ففى فقه الحنفية أن ظاهر المذهب - كما جاء فى الدر المختار للحصكفى والبحر الرائق لابن نجيم وفتح القدير لابن الهمام أنه لا عبرة باختلاف المطالع فمتى ثبتت رؤية الهلال فى بلد بالمشرق مثلا لزم ذلك سائر البلاد شرقا وغربا لعموم الخطاب فى حديث (صوموا لرؤيته) وذهب آخرون من فقهاء المذهب الى اعتبار اختلاف المطالع نص على هذا الزيلعى فى كتابه تبيين الحقائق - والفتوى فى المذهب على القول الأول.
وفى الفقه المالكى أقوال ثلاثة.
الأول أنه لا اعتبار لاختلاف المطالع قربت البلاد أو بعدت.
الثانى اعتبار اختلاف المطالع بمعنى أنه اذا ثبتت الرؤية عند حاكم فلا يعم حكمها إلا من فى ولايته فقط.
الثالث يعتبر اختلاف المطالع بالنسبة للبلاد البعيدة جدا كالحجاز والأندلس كما أورده ابن جزى فى كتابه القوانين الفقهية وكما ورد فى مواهب الجليل وفى الشرح الكبير.
ولكن مقتضى ما جاء فى مختصر خليل بيد أن الفتوى على ما جاء فيه أن المشهور فى المذهب عدم اعتبار اختلاف المطالع وهو ما صرح به الحطاب.
وفى فقه الشافعية قال الامام النووى فى كتابه المجموع شرح المهذب للشيرازى فى كتاب الصيام فى الجزء السادس ما موجزه أنه اذا رئى هلال رمضان فى بلد ولم ير فى غيره فان تقارب البلدان فحكمهما حكم بلد واحد بلا خلاف وان تباعدا فوجهان مشهوران أصحهما لا يجب الصوم على أهل البلاد الأخرى - والثانى يجب والأصح الأول وفيما يعتبر فيه البعد والقرب ثلاثة أقوال أصحها أن التباعد باختلاف المطالع كالحجاز والعراق وخراسان والتقارب كبغداد والكوفة.
والثانى ان الاعتبار باتحاد الاقليم واختلافه فان اتحدا فمتقاربان وان اختلفا فمتباعدان.
والثالث أن التباعد مسافة قصر الصلاة والتقارب دونها.
وفى فقه الحنابلة نص ابن قدامة فى كتابه المغنى فى باب الصوم فى أوائل الجزء الثالث على أنه (واذا رأى الهلال أهل بلد لزم جميع البلاد الصوم).
وهذا قول الليث وبعض أصحاب الشافعى ثم ساق استدلاله بآية {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} وببعض ما ورد فى كتب السنة.
وفقه الزيدية والشيعة الامامية مختلف كذلك فى عدم اعتبار اختلاف المطالع فى ثبوت هلال رمضان أو فى اعتباره فقال الهادوية والامام يحيى عن الزيدية بأن اختلاف المطالع معتبر فاذا ثبتت رؤية الهلال فى بلد فلا يسرى حكمها على بلد آخر مختلف المطلع بل قد جاء فى البحر الزخار أن الرؤية لا تعم فى الأقليم الواحد ان اختلف ارتفاعا وانحدارا وفى سبل السلام للصنعانى والأقرب لزوم بلدة الرؤية وما يتصل بها من الجهات التى على سمتها واختار المهدى وجماعة من الزيدية تعميم الحكم والشهادة بالرؤية جميع البلاد.
وقال الشوكانى وهو الذى ينبغى اعتماده وذهب اليه جماعة من الامامية.
من هذا العرض الوجيز لكلمة فقه الإسلام على اختلاف مذاهبه التى بأيدينا كتبها نرى أن الفقهاء مختلفين فى اعتبار اختلاف مطالع الأهله فيلتزم أهل كل قطر بمطلعه أو أنه لا اعتبار باختلاف المطالع فمتى ثبتت رؤية هلال رمضان فى بلد لزم سائر الناس شرقا وغربا متى وصلهم خبر ثبوت الرؤية بطريق صحيح وأن الخلاف فى هذا ليس بين مذهب فقهى وآخر فحسب وانما قد شجر الخلاف بين فقهاء المذهب الواحد فى هذا الموضع.
والذى أميل إلى ترجيحه القول المردد فى جميع هذه المذاهب والذى يقرر أنه لا عبرة باختلاف المطالع لقوة دليله ولأنه يتفق مع ما قصده الشارع الحكيم من وحدة المسلمين فهم يصلون إلى قبلة واحدة ويصومون شهرا واحدا ويحجون فى أشهر محددة والى مواقيت ومشاعر معينة وعلى هذا فانه متى تحققت رؤية هلال رمضان فى بلد من البلاد الإسلامية يمكن القول بوجوب الصوم على جميع المسلمين الذين تشترك بلادهم مع البلد الإسلامى الذى ثبتت الرؤية فى جزء من الليل ما لم يقم ما يناهض هذه الرؤية وشكك فى صحتها امتثالا لعموم الخطاب فى الآية الكريمة والحديث الشريف السالفين.
على أنه يجب أن يكون واضحا عند تلاوة قول الله سبحانه {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} أن الشهود فى الآية ليس معناه الرؤية وانما هو الحضور والاقامة ويكون المعنى والله أعلم من حضر شهر رمضان وأدرك زمنه فواجب عليه أن يصوم متى كان مكلفا بالصوم ولم يقم به عذر مرخص للفطر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/283)
ومما سلف نرى أنه يجب على جميع المسلمين فى شتى أنحاء الأرض أن يصوموا رمضان اذا ثبتت رؤية هلاله ثبوتا شرعيا فى قطر من أقطار المسلمين دون شك فى صحتها، فاذا لم تثبت كان عليهم اكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ومتى أتموه بهذه العدة تعين دخول رمضان عملا بقول الرسول صلى الله عليه سلم (صوموا لرؤيته) فاكمال شعبان ثلاثين يوما يكون متى لم تثبت رؤية هلال رمضان ليلة الثلاثين سواء كان عدم الرؤية بسبب وجود ما يحول دونها من سحب أو غيوم أو غبار أو مع صفاء السماء من هذه الموانع متى قطع أهل الحساب أن هلال رمضان يولد ويغرب قبل غروب شمس يوم 29 من شعبان - أما اذا قطعوا بأن هلال رمضان يولد يوم 29 من شعبان ويمكث فوق الأفق بعد غروب شمس هذا اليوم مدة يمكن رؤيته فيها فانه فى هذه الحالة يعمل بقول أهل الحساب الموثوق بهم ويثبت به دخول شهر رمضان بناء على ما ذهب اليه بعض الفقهاء من جواز العمل بالحساب الموثوق به الدال على الوضع الهلالى وامكان الرؤية بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر السابق - هذا وان كان الاختلاف بين الفقهاء على اشده فى مبدأ العمل بقول أهل الحساب.
ولكن الرأى المتقدم هو ما حققه واختاره بعض الثقات من علماء الفقه والفتوى ونميل للأخذ به.
ولقد انتهى مؤتمر علماء المسلمين المنعقد بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى دورته الثالثة فى جمادى الآخرة 1386 هجرية - أكتوبر 1966 م فى تحديد أوائل الشهور القمرية الى القرار الآتى (أ) يقرر المؤتمر ما يلى 1 - ان الرؤية هى أصل فى معرفة دخول أى شهر قمرى كما يدل عليه الحديث الشريف فالرؤية هى الأساس، لكنه لا يعتمد عليها اذا تمكنت فيها التهم تمكنا قويا.
2 - يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة كما يكون بخبر الواحد ذكرا كان أو أنثى.
اذا لم تتمكن التهمة فى أخباره لسبب من الأسباب ومن هذه الأسباب مخالفة الحساب الفلكى الموثوق به الصادر ممن يوثق به.
3 - خبر الواحد ملزم له ولمن يثق به - أما الزام الكافة فلا يكون إلا بعد ثبوت الرؤية عند من خصصته الدولة الإسلامية للنظر فى ذلك.
4 - يعتمد على الحساب فى اثبات دخول الشهر اذا لم يتحقق الرؤية ولم يتيسر الوصول إلى اتمام الشهر السابق ثلاثين يوما.
(ب) يرى المؤتمر أنه لا عبرة، باختلاف المطالع وان تباعدت الأقاليم متى كانت مشتركة فى جزء من ليلة الرؤية وأن قل ويكون اختلاف المطالع معتبرا بين الأقاليم التى لا تشترك فى جزء من هذه الليلة.
ولعل السيد عضو المجمع اللغوى للغة العربية من جمهورية اليمن العربية صاحب الطلب قصد استيضاح الأسباب التى بها خالفت جمهورية مصر العربية جمهورية اليمن العربية فى بدء صوم رمضان فى عامنا الحالى 1399 هجرية مع اعلان هذه الأخيرة ثبوت رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الاثنين 23 يولية لسنة 1979 م اذا كان هذا مقصودا فان دار الافتاء فى مصر بعد أن أطلعت على تقرير معهد الأرصاد بحلوان عن ولادة هلال شهر رمضان فى الساعة الثالثة والدقيقة 41 بتوقيت القاهرة المحلى من يوم الثلاثاء 24 يولية لسنة 1979 م مع ثقتها بهذا الحساب الصادر ممن يوثق به استبعدت امكان رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الاثنين 24 يولية 1979 اذ كيف يرى الهلال بصريا فى سماء مدينة الحديدة باليمن قبل ولادته بعدة ساعات تزيد على فروق التوقيت بين اليمن ومصر.
وزاد هذا ثقة أن المملكة السعودية قد أتمت شعبان ثلاثين يوما وأعلنت أنه لم ير الهلال فى سمائها بعد غروب شمس يوم الاثنين 23 يولية 1979 م الموافق فى تقويم أم القرى 29 من شعبان لسنة 1399 هجرية مع ملاحظة أن هذا اليوم كان يوافق فى مصر 28 من شهر شعبان للاختلاف بين الأقطار فى تحديد بدء هذا الشهر.
ودار الافتاء بهذا ملتزمة بما سبق بيانه من أنه لا عبرة باختلاف المطالع وبأن الأساس هو الرؤية البصرية للهلال - لكن لا يعتمد عليها اذا تمكنت فيها التهمة تمكنا قويا - ومن أسباب تمكن التهمة مخالفة الرؤية للحساب الفلكى الموثوق به الصادر ممن يوثق به عن ولادة الهلال فلكيا حسبما تقدم نقله عن قرار مؤتمر علماء المسلمين.
هدانا الله بفضله إلى الحق ورزقنا اتباعه. والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:11 م]ـ
يبقى أن اعتبار المطالع دل عليه حديث ابن عباس و دل عليه العقل ... و لا يحجر واسعا ...(52/284)
استفسار ارجو الاجابة من المسؤلين بارك الله فيكم
ـ[ابو اسماعيل]ــــــــ[02 - 10 - 05, 12:24 م]ـ
الاخوة الكرام: أكتب لكم هذه الرسالة حيث أننى على سفر فى دول امريكا الجنوبية وقد لاأستطيع الرد الا بعد نهاية شهر رمضان إن شاء الله تعالى
ولكنى سأتابع ردكم فى أقرب فرصة دون أن يكون هناك ردا منى فى هذه الفترة
لقد كنت أكتب فى منتدى الحكمة ولكن قدر الله تعالى أن أغلق وقد أعجبنى هذا المنتدى بسبب تخصصه فقط فى الامور الدينية
دون التطرق للامور الاخرى
ولكن لى بعض الاستفسارات القليلة
1 - هل من الممكن كتابة بعض المواضيع الدينية الخاصة بالفرق مثل فرقة الاحباش مثلا حيث اراها بكثرة هنا
وتثبيتها فى المنتدى لفترة معينة مع ترجمتها ثم نشرها
بالنسبة للترجمة استطيع أن أترجمها باللغة الانجليزية وكذلك عندى من يقوم بترجمتها الى الفرنسية وبالنسبة لنشرها سيكون
عن طريق الرابط الخاص بالمقالة عن طريق الايميل وغيره وسنقوم يذلك بإذن الله تعالى بعد رجوعى الى امريكا الشمالية
فهل يتسع المنتدى لمثل هذا الامر مع العلم بانه من الممكن ان يدخل على المقالة اعدادا كبيرة ام أن المنتدى خاص فقط بالفتوى وتخريج الاحاديث
2 - هل من الممكن ان تكون هناك مقالة واحدة لشرح الاسلام خاصة لغير المسلمين فى كل فترة باللغة الانجليزية ويتم نشرها بنفس الترتيب الاول
مرة ثانية معذرة على دخولى المنتدى فى أول مشاركة لى بمثل هذه الاسئلة وذلك حتى أستطيع أن أرتب مع القائمين فى هذه البلاد
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ابو إسماعيل(52/285)
تساؤلات حول حديث حذيفة رضي الله عنه
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[02 - 10 - 05, 01:33 م]ـ
اخرج مسلم في صحيحه عن حذيفة بن اليمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ما منعني ان اشهد ان اشهد بدرا الا اني خرجت انا وابي حسيل -والده- قال: فاخذنا كفار قريش, قالوا: انكم تريدون محمدا, فقلنا: ما نريده الا المدينة, فاخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرفن الى المدينة ولا نقاتل معه, فاتينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فا خبرناه الخبر, فقال انصرفا نفي لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم.
السؤال هو هل هذا يعتبر عهد من حذيفه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للمشركين ويلزم به ام الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل هذا تنزها وترفعا؟
ثم هل مثل هذه العهود تلزم المجاهدين المسلمين اذا ما وقعوا في الاسر؟ اليسوا هم مكرهون؟
السؤال الثالث والمهم لاهل الفقه والاصول هل هذا يعد من العقود اللازمة ام المجزئة؟ وهل اشتراط ا
الكفار على المسلم عدم الجهاد في هذه الحالة شرط فاسد مفسد للعقد؟ ام فاسد لنفسه (كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل).
ارجو ممن لديه العلم ان يدلو بدلوه جزاكم الله خير.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[02 - 10 - 05, 11:09 م]ـ
اين المشاركات؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 11:33 م]ـ
قولك: ((لاهل الفقه والاصول هل هذا يعد من العقود اللازمة ام المجزئة؟ وهل اشتراط ا
الكفار على المسلم عدم الجهاد في هذه الحالة شرط فاسد مفسد للعقد؟ ام فاسد لنفسه (كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل).
إن اشترطوا على المجاهد عدم الجهاد إلى قيام الساعة (العهد المطلق) فلا يجوز وهذا هو الذي فيه مخالفة لكتاب الله.
أما اشتراط عدم الجهاد مقيدا بوقت أو مكان أو زمان فليس فيه مخالفة لكتاب الله وهو شرط جائز لابد من الوفاء به.
وهذا هو ما حرره شيخ الإسلام في الشروط.
ودمت لأبي فهر
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 01:27 ص]ـ
اخي ابو فهر جزاك الله خير
اولا الى الاخوة هل منطوق الحديث يبين ان المشركين اسرو الصحابي؟ وهل للاسير ان يعطي عهد ويلزم به؟
ثانيا الاخ ابو فهر ارجو نقل كلام شيخ الاسلام مع المصدر؟ وهل الشرط يجوز للمكره ان يعطيه؟
ثالثا يا اهل الفقه اليس هذا الشرط مفسد للعقد؟
ارجو من الاخوة المشاركة
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:44 م]ـ
عدم خرجهما إلى بدر ليس فيه ارتكاب محظور لأن خروجهما لم يكن واجبا، كما قال البيهقي في السنن.
وأما الوفاء بالعهد فقد فرق الشافعي بين مافعله مستكرها وما فعله معهم صلحا فلم يلزم الأول بالوفاء وألزم الثاني.
والله أعلم
المراجع:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=T&HadithID=600161
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=374147
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:58 م]ـ
اخي الجبوري حياك الله وبياك
افهم من كلامك انه لو كان الخروج واجبا كان يكون دفع صائل لايجب الوفاء بالعهد؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:37 م]ـ
وحياكم الله وبياكم أخي الكريم ...
نعم هذا ما أراه، لأن كل شرط محرم لايجوز الوفاء به، كما جاء في الحديث "ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، كتاب الله أحق وشرط الله أوثق".
والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:11 م]ـ
أخرج البخاري و غيره عنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِىَ - قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ قَالَ كَعْبٌ لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى غَزْوَةٍ غَزَاهَا إِلاَّ فِى غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّى كُنْتُ تَخَلَّفْتُ فِى غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ، عَنْهَا إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهِمْ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلاَمِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِى بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/286)
النَّاسِ مِنْهَا ... ).
و لو يقال بأنه كان واجبا على الكفاية لا على الأعيان أصح لذا لم يستنفر النبي صلى الله عليه و سلم المسلمين يوم بدر بينما لم يعذر في أحد أو الأحزاب أو تبوك لأن الجهاد كان متعينا فلا حجة لمن احتج بحديث حذيفة على جواز الوفاء بعهد الكفار الصائل لأن القتال حينها لم يكن واجبا على الأعيان و الوفاء بالعهد واجب على الأعيان فقدم الواجب العيني على الواجب الكفائي و هذا بإجماع الأصوليين بل بإجماع العلماء و أما الوفاء بالعهد فهو متعين و لكن لحق الكافر غير الصائل أو في القتال غير المتعين أما في حق الكافر الصائل فلا و لا كرامة لأنه أسقط هذا الحق بصولانه على المسلمين فلا يمكن اجتماع العهد مع الصولان على المسلمين فمجرد وجود الصولان بنتقض العهد بنص كتاب الله تعالى {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} التوبة7
و قال {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} التوبة4 فمن ظاهر علينا أحد انتقض عهده فكيف بمن حاربنا بنفسه فهذا ينتقض عهده من باب أولى و هذا بإجماع أهل العلم ثمن أن أصل العهد هو وجود الموادعة من الكافر فمتى ما عدمت هذه الموادعة عدم العهد لإنعدام أسه و أصله و إذا انعدم الأصل فلا عبرة بفروع لا أصل لها.
و الكافر الصائل إذا كان له عهد ثم صال على المسلمين انتقض عهده و لا يحتاج إلى إعلام قال ابن القيم رحمه الله (فصل
وفيها أن أهل العهد إذا حاربوا من هم في ذمة الإمام وجواره وعهده صاروا حربا له بذلك ولم يبق بينهم وبينه عهد فله أن يبيتهم في ديارهم ولا يحتاج أن يعلمهم على سواء وإنما يكون الإعلام إذا خاف منهم الخيانة فإذا تحققها صاروا نابذين لعهده) و أما من يحتاج إعلام هو من لم يثبت عليه نقض العهد و خيف منه نقض العهد كما قال تعالى {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} الأنفال58.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:54 م]ـ
قول الأخ الفاضل (ثم هل مثل هذه العهود تلزم المجاهدين المسلمين اذا ما وقعوا في الاسر؟ اليسوا هم مكرهون؟
السؤال الثالث والمهم لاهل الفقه والاصول هل هذا يعد من العقود اللازمة ام المجزئة؟)
يجب قبل الكلام على هذه المسألة تحديد ما هو العهد الذي تم الإتفاق عليه فإن كان أصل هذا العهد محرم لا يجوز الوفاء بهذا العهد و يعتبر هذا العهد باطلا كمن عاهد الكفار على عدم قتالهم في القتال المتعين فهذا لا يجوز له الوفاء بهذا العهد أو عاهدهم على أن لا يصلي أو يزكي أو يصوم أو أن يشرب الخمر و يدل على هذا الأصل الحديث الذي أخرجه الترمذي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْخَلاَّلُ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِىُّ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
و إن كان أصل العهد صحيحا و لكن بعض شروطه باطله فالعهد صحيح و يجب الوفاء به و لا يجوز الوفاء بشروطه الباطلة في المسند قال عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَلِىٌّ أَخْبَرَنِى سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ مَرْدُودٌ وَإِنِ اشْتَرَطُوا مِائَةَ مَرَّةٍ».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/287)
و النبي صلى الله عليه و سلم أمر عائشة رضي الله عنها بإعتاق بريرة رضي الله عنها و إن اشترط أهلها الولاء لهم لن هذا الشرط باطل و لا يجوز الوفاء بينما أصل هذا البيع جائز و هو العتق أخرج البخاري في صحيحه (قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - إِنَّ بَرِيرَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهَا تَسْتَعِينُهَا فِى كِتَابَتِهَا وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أَوَاقٍ، نُجِّمَتْ عَلَيْهَا فِى خَمْسِ سِنِينَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَنَفِسَتْ فِيهَا أَرَأَيْتِ إِنْ عَدَدْتُ لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، أَيَبِيعُكِ أَهْلُكِ، فَأُعْتِقَكِ، فَيَكُونَ وَلاَؤُكِ لِى فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا، فَعَرَضَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا لاَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ لَنَا الْوَلاَءُ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «اشْتَرِيهَا فَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ». ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَا بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِى كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَهْوَ بَاطِلٌ، شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ».
و عند البخاري بلفظ آخر عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ جَاءَتْ بَرِيرَةُ فَقَالَتْ إِنِّى كَاتَبْتُ أَهْلِى عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ، فِى كُلِّ عَامٍ وَقِيَّةٌ، فَأَعِينِينِى. فَقَالَتْ عَائِشَةُ إِنْ أَحَبَّ أَهْلُكِ أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، وَأُعْتِقَكِ فَعَلْتُ، وَيَكُونَ وَلاَؤُكِ لِى. فَذَهَبَتْ إِلَى أَهْلِهَا، فَأَبَوْا ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ إِنِّى قَدْ عَرَضْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَبَوْا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الْوَلاَءُ لَهُمْ. فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَنِى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ «خُذِيهَا، فَأَعْتِقِيهَا، وَاشْتَرِطِى لَهُمُ الْوَلاَءَ، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ». قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى النَّاسِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ «أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَأَيُّمَا شَرْطٍ لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَهْوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، فَقَضَاءُ اللَّهِ أَحَقُّ، وَشَرْطُ اللَّهِ أَوْثَقُ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ أَعْتِقْ يَا فُلاَنُ وَلِىَ الْوَلاَءُ إِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ».
فأذن النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة بأن تشترط لهم الولاء و لا تفي به لأنه شرط باطل لذا يجوز قبول الشروط الباطلة ابتداء مع عدم الوفاء بها إذا كان أصل العهد صحيحا.
و يدل على هذا الأصل كذلك صلح الحديبية حيث صالح النبي صلى الله عليه و سلم الكفار على أن يرد إليهم من أتاه مسلما و لكن لما جاءه المسلمات مهاجرات لم يرجعهن كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} الممتحنة10
أخرج البخاري و غيره عن َ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ يُخْبِرَانِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا كَاتَبَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو يَوْمَئِذٍ كَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ لاَ يَأْتِيكَ مِنَّا أَحَدٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلاَّ رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا فَخَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فَكَرِهَ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ وَأَلْغَطُوا بِهِ وَأَبَى سُهَيْلٌ إِلاَّ ذَلِكَ فَكَاتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَدَّ يَوْمَئِذٍ أَبَا جَنْدَلٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَأْتِهِ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إِلاَّ رَدَّهُ فِى تِلْكَ الْمُدَّةِ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا وَجَاءَ الْمُؤْمِنَاتُ وَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَئِذٍ وَهِىَ عَاتِقٌ فَجَاءَ أَهْلُهَا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَرْجِعَهَا إِلِيْهِمْ فَلَمْ يَرْجِعْهَا إِلِيْهِمْ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ (إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) قَالَ عُرْوَةُ فَأَخْبَرَتْنِى عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ بِهَذِهِ الآيَةِ (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لاَ يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يُقْتَلْنَ أَوْلاَدَهُنَّ) الآيَةَ .... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/288)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:05 م]ـ
و أما قول الأخ أبو فهر السلفي (إن اشترطوا على المجاهد عدم الجهاد إلى قيام الساعة (العهد المطلق) فلا يجوز وهذا هو الذي فيه مخالفة لكتاب الله.
أما اشتراط عدم الجهاد مقيدا بوقت أو مكان أو زمان فليس فيه مخالفة لكتاب الله وهو شرط جائز لابد من الوفاء به.
وهذا هو ما حرره شيخ الإسلام في الشروط.)
فهذا التفصيل في جهاد الطلب لا جهاد الدفع فجهاد الدفع يجب معينا مضيقا فلا يجوز تأخيره و لا يجوز لمن كان قادرا على القتال تركه.
فالعهد المطلق يجوز غير لازم أي يجوز للمسلم نقضه في أي وقت و لا يكون عندها ناقضا للعهد و يسمى دائم غير لازم و أما العهد المقيد بمدة معينة فهذا يجب الوفاء به و لا يجوز نقضه قبل مدته إلا أن يتحقق من الكافر نقضه لهذا العهد أو يخاف منه نقض العهد فيعلم بذلك و ينقض العهد و يسمى عهد لازم غير دائم و هذه الصور لا يدخل فيها جهاد الدفع لأن الكفار في جهاد الدفع معتدي صائل يجب قتاله على كل حال فأصل العهد منعدم هنا سواء عهد دائم غير لازم أم عهد لازم غير دائم فلا عهد لمن كان مستمرا في قتال المسلمين و احتلال بلادهم و انتهاب ثرواتهم لأن الأصل في العهد توقف القتال و هذا الصائل غير متوقف عن قتال المسلمين فيكف يبرم عهد لمن هذا حاله هذا لا يقبل لا في شرع و لا في عقل.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:48 م]ـ
جزاك الله خير اخ عبد الرحمن
اخي قلت انت (و إن كان أصل العهد صحيحا و لكن بعض شروطه باطله فالعهد صحيح و يجب الوفاء به و لا يجوز الوفاء بشروطه الباطلة في المسند قال عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَلِىٌّ أَخْبَرَنِى سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كُلُّ شَرْطٍ لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ مَرْدُودٌ وَإِنِ اشْتَرَطُوا مِائَةَ مَرَّةٍ».
و النبي صلى الله عليه و سلم أمر عائشة رضي الله عنها بإعتاق بريرة رضي الله عنها و إن اشترط أهلها الولاء لهم لن هذا الشرط باطل و لا يجوز الوفاء بينما أصل هذا البيع جائز و هو العتق أخرج البخاري في صحيحه (قَالَتْ عَائِشَةُ - رضى الله عنها - إِنَّ بَرِيرَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهَا تَسْتَعِينُهَا فِى كِتَابَتِهَا وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أَوَاقٍ، نُجِّمَتْ عَلَيْهَا فِى خَمْسِ سِنِينَ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ وَنَفِسَتْ فِيهَا أَرَأَيْتِ إِنْ عَدَدْتُ لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، أَيَبِيعُكِ أَهْلُكِ، فَأُعْتِقَكِ، فَيَكُونَ وَلاَؤُكِ لِى فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا، فَعَرَضَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا لاَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ لَنَا الْوَلاَءُ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «اشْتَرِيهَا فَأَعْتِقِيهَا، فَإِنَّمَا الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ». ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَا بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِى كِتَابِ اللَّهِ، مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَهْوَ بَاطِلٌ، شَرْطُ اللَّهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ»)
وهذا الكلام فيه نظر اخي حيث ان الشرط الفاسد في العقد اللازم مفسد للعقد
والشرط الفاسد في العقد الجائز فاسد لنفسه غير مفسد للعقد.
ارجو منك التعليق
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 05:18 م]ـ
أحسن الله إليك على هذا الكلام الطيب المتين:
لقد تعينت فرضية دفع الصائل على المسلمين المصول عليهم ثم على من جاورهم إذا لم يستطيعوا دفعه ثم على الأقرب فالأقرب حتى يتعين على جميع الأمة، ولقد وفى الشيخ عبد الرحمن بن طلاع المخلف بما لا مزيدعليه فيما يتعلق بعفظ العهود والمواثيق.
أما إذا دخل المسلم دار الحرب بعقد أمان تختلف المسألة فينبغي الالتزام بالعهود التي بموجبها أعطي المسلم الأمان ما لم تحل حراما ولم تحرم حلالا وإليكم نصوص الأئمة في ذلك:
وقال السرخسي في المبسوط 10/ 96
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/289)
: وأكره للمسلم المستأمن إليهم في دينه أن يغدر بهم؛ لأن الغدر حرام قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لكل غادر لواء يركز عند باب استه يوم القيامة يعرف به غدرته)، فإن غدر بهم وأخذ مالهم وأخرجه إلى دار الإسلام كرهت للمسلم شراءه منه إذا علم ذلك؛ لأنه حصله بكسب خبيث، وفي الشراء منه إغراء له على مثل هذا السبب، وهو مكروه للمسلم، والأصل فيه حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه حين قتل أصحابه، وجاء بمالهم إلى المدينة فأسلم، وطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخمس ماله فقال: أما إسلامك فمقبول، وأما مالك فمال غدر فلا حاجة لنا فيه) اهـ
وقال في (شرح السير الكبير 2/ 66) شارحا لقول محمد بن الحسن الشيباني:
"ولو أن رهطا من المسلمين أتوا أول مسالح أهل الحرب فقالوا: نحن رسل الخليفة. وأخرجوا كتابا يشبه كتاب الخليفة، أو لم يخرجوا، وكان ذلك خديعة منهم للمشركين. فقالوا لهم: ادخلوا. فدخلوا دار الحرب. فليس يحل لهم قتل أحد من أهل الحرب، ولا أخذ شيء من أموالهم ما داموا في دارهم. لأن ما أظهروه لو كان حقا كانوا في أمان من أهل الحرب، وأهل الحرب في أمان منهم أيضا لا يحل لهم أن يتعرضوا لهم بشيء، هو الحكم في الرسل إذا دخلوا إليهم كما بينا. فكذلك إذا أظهروا ذلك من أنفسهم. لأنه لا طريق لهم إلى الوقوف على ما في باطن الداخلين حقيقة، وإنما يبنى الحكم على ما يظهرون لوجوب التحرز عن الغدر، وهذا لما بينا أن أمر الأمان شديد والقليل منه يكفي. فيجعل ما أظهروه بمنزلة الاستئمان منهم. ولو استأمنوا فآمنوهم وجب عليهم أن يفوا لهم. فكذلك إذا ظهر ما هو دليل الاستئمان. وكذلك لو قالوا: جئنا نريد التجارة. وقد كان قصدهم أن يغتالوهم. لأنهم لو كانوا تجارا حقيقة كما أظهروا لم يحل لهم أن يغدروا بأهل الحرب، فكذلك إذا أظهروا ذلك لهم " اهـ
قال ابن الهمام في شرح فتح القدير (6/ 17):
"وإذا دخل المسلم دار الحرب تاجرا فلا يحل له أن يتعرض لشيء من أموالهم ودمائهم؛ لأنه بالاستئمان ضمن لهم أن لا يتعرض لهم فإخلافه غدر والغدر حرام بالإجماع. وفي سنن أبي داود عنه عليه الصلاة والسلام (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان) وتقدم قوله: عليه الصلاة والسلام لأمراء الجيوش والسرايا (لا تغلوا ولا تغدروا) في وصيته لهم".اهـ
قال الإمام الشافعي في (الأم 4/ 284): وإذا دخل رجل دار الحرب بأمان ..... ولكنه لو قدر على شيء من أموالهم لم يحل له أن يأخذ منه شيئا قل أو كثر لأنه إذا كان منهم في أمان فهم منه في مثله ولأنه لا يحل له في أمانهم إلا ما يحل له من أموال المسلمين وأهل الذمة لأن المال ممنوع بوجوه أولها إسلام صاحبه والثاني مال من له ذمة والثالث مال من له أمان إلى مدة أمانه وهو كأهل الذمة فيما يمنع من ماله إلى تلك المدة.) اهـ
وقال رحمه الله (4/ 292): وإذا أسر العدو الرجل من المسلمين فخلوا سبيله وأمنوه وولوه ضياعهم أو لم يولوه فأمانهم إياه أمان لهم منه وليس له أن يغتالهم ولا يخونهم. اهـ
قال ابن حجر في الفتح 5/ 402
قال ابن حجر في الفتح: ويستفاد منه (يقصدحديث المغيرة) أنه لا يحل أخذ أموال الكفار في حال الأمن غدرا لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة والأمانة تؤدى إلى أهلها مسلما كان أو كافرا، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة. اهـ
وقال النووي في الروضة 10/ 291:
( ... دخل مسلم دار الحرب بأمان فاقترض منهم شيئا، أو سرق وعاد إلى دار الإسلام، لزمه رده، لأنه ليس له التعرض لهم إذا دخل بأمان. اهـ
ويقول أبو يعلى الفراء في الأحكام السلطانية 152:
"وإذا دخل دار الحرب بأمان، وكان مأسورا معه فأطلقوه وأمنوه لم يجز له أن يغتالهم في نفس ولا مال، وعليه أن يؤمنهم كما أمنوه. اهـ
وقال ابن مفلح في المبدع (3/ 396):
"فإن أطلقوه وأمنوه فله الهرب لا الخيانة، ويرد ما أخذ منهم، لأنهم صاروا بأمانه في أمان منه، فإذا خالف فهو غادر، وإن أطلقوه بشرط أن يبعث إليهم مالا باختياره، لزمه إنفاذ المال إليهم إذا قدر عليه، لأنه عاهدهم على أداء مال، فلزمه الوفاء به، كثمن البيع وإن عجز عنه وعاد إليهم لزمه الوفاء لهم نص عليهما، ولأن في الوفاء مصلحة للأسارى، وفي الغدر مفسدة في حقهم، لكونهم لا يؤمنون بعده، والحاجة داعية إليه. اهـ
وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني (8/ 315):
"وأما خيانتهم فمحرمة لأنهم إنما أعطوه الأمان مشروطا بتركه خيانتهم وأمانه إياهم من نفسه وإن لم يكن ذلك مذكورا في اللفظ فهو معلوم في المعنى، ولذلك من جاءنا منهم بأمان فخاننا كان ناقضا لعهده. فإذا ثبت هذا لم تحل خيانتهم لأنه غدر ولا يصلح في ديننا الغدر، وقد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (المسلمون عند شروطهم) فإن خانهم أو سرق منهم أو اقترض شيئا وجب عليه رد ما أخذ إلى أربابه، فإن جاء أربابه إلى دار الإسلام بأمان أو إيمان رده عليهم و إلا بعث به إليهم لأنه أخذه على وجه حرم عليه أخذه فلزمه رد ما أخذ كما لو أخذه من مال مسلم).
وقال في شرح العمدة 518:
"ومن دخل دارهم بأمانهم فقد أمنهم من نفسه، وإن خلوا أسيرا منا بشرط أن يبعث إليهم مالا معلوما لزمه الوفاء لهم، فإن شرطوا عليه أن يعود إليهم إن عجز لزمه الوفاء لهم، إلا أن تكون امرأة فلا ترجع إليهم. اهـ
قال مصطفى غفر الله له:
وهذا كله في غير ما دخلوا ديار المسلمين فحينئذ لا عهد وشرط وليس لهم منا إلا القتال حتى يخرجوا، والعزة لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/290)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[07 - 10 - 05, 04:45 ص]ـ
ذكر الأخ أبو حمدان ضوابط و فروق للعقود بقوله (وهذا الكلام فيه نظر اخي حيث ان الشرط الفاسد في العقد اللازم مفسد للعقد
والشرط الفاسد في العقد الجائز فاسد لنفسه غير مفسد للعقد.)
و لم يذكر لنا الأخ الفاضل الدليل على هذه الضوابط و الفروق فحبذا لو ذكر لنا الأدلة من الكتاب و السنة حتى يمكن التعليق.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 08:40 م]ـ
اخ عبد الرحمن هذا الكلام موجود في القواعد الفقهية كقواعد ابن رجب
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 02 - 07, 03:55 م]ـ
قال الإمام النووي -رحمه الله -:. وأما قضية حذيفة وأبيه فإن الكفار استحلفوهما لا يقاتلان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة بدر، فأمرهما النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء، وهذا ليس للإيجاب، فإنه لا يجب الوفاء بترك الجهاد مع الإمام ونائبه، ولكن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يشيع عن أصحابه نقض العهد، وإن كان لا يلزمهم ذلك؛ لأن المشيع عليهم لا يذكر تأويلا" اهـ. من شرح صحيح مسلم.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 03 - 07, 01:26 ص]ـ
- التقسيم الثامن: أنواع العقود بالنظر إلى اللزوم وقابلية الفسخ أربعة أصناف (124):
1 – عقد لازم بحق الطرفين، ولا يقبل الفسخ بطريق الإقالة، وهو عقد الزواج.
2 – عقود لازمة بحق الطرفين، ولكنها تقبل الفسخ والإلغاء بطريق الإقالة أي باتفاق العاقدين، كالبيع والإجارة…
3 – عقود لازمة بحق أحد الطرفين فقط، كالرهن والكفالة؛ فإنهما لازمان بالنسبة إلى الراهن والكفيل، وغير لازمين بالنسبة إلى الدائن المرتهن والمكفول له.
4 - عقود غير لازمة أصلاً بحق كلا الطرفين، وهي التي يملك كل منهما فيها حق الرجوع والإلغاء، كالإيداع والإعارة والوكالة
هذا وجدته في احد الكتب لان الشيخ عبد الرحمن سأل عن العقود
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:49 م]ـ
علما إن ابن حزم رحمه الله ضعف الحديث لاحتوائه على شرط باطل وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لايُقر الباطل.(52/291)
(مهم) ما معنى: قول النبي صلى الله عليه وسلم (يخوف الله عباده بالكسوف)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما معنى: قول النبي صلى الله عليه وسلم (يخوف الله عباده بالكسوف)؟
ومن المعلوم أنه سيقع غدا خسوف تاريخي لا يحدث مرة أخرى إلا بعد (500) عام.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:51 م]ـ
معنى قوله –صلى الله عليه وسلم- (يخوف الله بهما عباده) –والله تعالى أعلم-:
أن ذلك مثل قوله تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) سورة الإسراء 59.
وقد شرعت الصلوات عند وقوع الآيات عموما مثل: تناثر الكواكب، والزلزلة وغير ذلك.
والتخويف إنما يكون بما هو سبب للشر المخوف كالزلزلة، والريح العاصف، وإلا فما وجوده كعدمه لا يحصل به تخويف.
فعلم أن الكسوف سبب للشر، ثم قد يكون عنه شر.
فالتخويف إنما يكون بانعقاد سبب الخوف، و لا يكون ذلك إلا عند سبب العذاب أو مظنته؛ فعلم أن الكسوف مظنة حدوث عذاب بأهل الأرض.
و لهذا شرع عند الكسوف:
الصلاة الطويلة، والصدقة، والعتاقة، والدعاء، والاستغفار، والتكبير، وخطبة الناس وموعظتهم، وتحذيرهم من الزنا، وذلك لدفع العذاب.
و كذلك عند سائر الآيات التي هي إنشاء العذاب:
كالزلزلة، و ظهور الكواكب، و غير ذلك.
ومن المعلوم أن الشمس والقمر لها تأثير في الأرض.
والقول في هذا السبب كالقول في سائر الأسباب:
هل هو سبب؟ كما عليه جمهور الأمة.
أو هو مجرد اقتران عادة؟ كما يقوله الجهمية.
وقد أخبرنا نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- عند أسباب الشر بما يدفعها: من
العبادات التي تقوي ما انعقد سببه من الخير، وتدفع أو تضعف ما انعقد سببه من الشر كما في الحديث المشهور: (إن الدعاء والبلاء ليلتقيان فيعتلجان بين السماء والأرض).
انظر: منهاج السنة: 5/ 444، الفتاوى 17/ 534.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:27 ص]ـ
للتذكير، والتخويف بآيات الله.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 08 - 08, 01:48 ص]ـ
للتذكير، والتخويف بآيات الله.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[17 - 08 - 08, 01:55 ص]ـ
غفرانك ربنا
{اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت خلقتنا ونحن عبيدك ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا نعوذ بك من شر ما صنعنا نبوء لك بنعمتك علينا ونبوء لك بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 08 - 08, 04:24 ص]ـ
أثابك الله أخانا أباعاصم النبيل.(52/292)
خسوف تاريخي: لا يتكرر إلا بعد (500) عام!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:46 م]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=214896#post214896
ـ[سهل السهلي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 05:38 م]ـ
هذا رابط للموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=214896#post214896(52/293)
هل صدرت فتوى عن اللجنة الدائمة بخصوص صناديق البنك الأهلي؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[02 - 10 - 05, 02:52 م]ـ
هل صدرت فتوى عن اللجنة الدائمة بخصوص صناديق البنك الأهلي؟
ـ[نياف]ــــــــ[02 - 10 - 05, 03:13 م]ـ
أخي في الله
إن كان قصدك صناديق الأسهم
اللجنة الدائمة ومجمع الفقه الإسلامي أصدرت فتوى أنه لايجوز البيع والشراء إلا بالأسهم النقية
وصندوق الآهلي للأسهم يتعاملون بالأسهم النقية والمشبوهة ...
على كل حال هذه فتوى الشيخ محمد العصيمي
وانظر غير مأمور إلى هذا الرابط للفائدة
/4/ 1426 هـ
2005 - 05 - 19
أجاب عنها / الدكتور محمد بن سعود العصيمي
نص السؤال
هل يجوز الاستثمار في صندوق الأسهم المحلية للبنك الأهلي؟
نص الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
موضوع صناديق الأسهم مبني على الكلام في الأسهم، وبدون الدخول في التفاصيل المعروفة، في حكم تداول أسهم الشركات المساهمة التي تقترض وتقرض بالربا، وبدون الدخول في مسميات الصناديق المحلية المقدمة من البنوك التجارية في السعودية أقول _وبالله التوفيق_:
• لا يرى جماهير العلماء المعاصرين صحة شراء سهم شركة مساهمة نشاطها محرم، أو تقترض أو تقرض بالربا.
• كل الصناديق الموجودة الآن تقوم على فتوى بجواز التعامل بأسهم الشركات المساهمة التي تقترض وتقرض بالربا حسب تفصيل لا يسع المقام له، وقد فصلته في كلام سابق، وهي بين مقل ومكثر في التوسع في تلك الشركات، وبعضها يزعم أنه إسلامي لمجرد أنه لا يتعامل في أسهم البنوك التجارية.
• النوافذ المسماة "نوافذ إسلامية" أبعد عن الدقة في التدقيق والتحري على تطبيق القرارات الخاصة بالهيئات الشرعية الخاصة بها؛ لأنه لا يوجد عندها إدارات للرقابة الشرعية تتولي التدقيق على تلك العمليات، وكثير منهم لا يخرج نسبة التطهير التي أفتت بها الهيئات الشرعية.
• لا أنصح السائل بالاشتراك في أي صندوق يعمل حسب ما ذكرت، وعليه أن يعمل بنفسه في الشركات النقية من الربا، أو أن يبحث عن بعض المستثمرين الثقات ليستثمر له أمواله فيها.
• أرى أن تسارع البنوك لإنشاء صناديق استثمارية تحتوي فقط على الشركات النقية من التعامل الربوي بأسرع وقت، حتى يكون للعملاء مجال آخر لاستثمار أموالهم.
• يجب أن ندعم الشركات المساهمة النقية من الربا بكل ما أوتينا من طاقة وعلم ووقت ودعاية.
كما يجب على البنوك الإسلامية والنوافذ الإسلامية التعاون في ذلك، ونشر القوائم النافعة للأسهم النقية، ودعم الشركات المساهمة النقية دعم للتجربة البنكية الإسلامية التي آتت أكلها _بفضل الله وبرحمته_.
• ويجب علينا أن نناصح المسؤولين عن الشركات المساهمة في سرعة التحول إلى المنتجات الإسلامية في المرابحة والمشاركة (بدلاً الاقتراض الربوي والاستثمار الربوي). فكل البنوك السعودية تقدم تلك الخدمات الآن، ومع ما فيه من الانصياع لحكم الله _سبحانه وتعالى_، ففيه مسابقة للبنوك الأجنبية القادمة من أوربا وغيرها، والتي ستطرح منتجاتها الإسلامية على النطاق الواسع، وبنوكنا المحلية أولى بذلك.
• وفق الله القائمين على المؤسسات المالية والشركات المساهمة لما يحبه ويرضاه، ويسر أمرهم بما فيه رضا ربهم.
والله _سبحانه وتعالى_ أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37099(52/294)
كيف يرث الإخوة لأم ولا يرث الأشقاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 10 - 05, 03:39 م]ـ
الإخوة الأفاضل
هذه المسألة سمعتها وأنا أتعجب منها جدا
ماتت امرأة عن زوج وأم وأخوين لأم وإخوة أشقاء
ففى هذه الحالة لا يرث الأشقاء!!!!!!!
وأنا أتساءل مستغربا كيف لا يرث الأشقاء وهم:
1 - أقرب للميت من الإخوة لأم
2 - هم فى الحقيقة إخوة لأم وزيادة
3 - هم من العصبة
الإخوة الأفاضل: إذا كانت هذه المسألة صحيحة، فأرجو منكم الإجابة المقنعة التى تزيل هذا الاستغراب والعجب الذى حل بى
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:01 م]ـ
أخي الكريم هذه المسألة هي المعروفة بالحجرية و لها أسماء كثيرة ...
و الراجح فيها أنهم لا يرثون و بهذا قضى عمر رضي الله عنه ... و ذلك لأن الإخوة الأشقاء لايرثون إلا تعصيبا و المعصب بالنفس يرث ما بقي ...
أما الإخوة لإم فلا يرثون إلا فرضا إما السدس أو الثلث ...
هذه المسألة للزوج النصف و للأم السدس و للإخو ة لإم الثلث فلم يبق للأشقاء شيء ...
و على القول الآخر يشتركون مع الأخوة لإم في الثلث .... باختصار
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:22 م]ـ
راجع المسألة الأولى على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37063&highlight=%C7%E1%E3%D3%C7%C6%E1+%C7%E1%E3%E1%DE%C8 %C9
ـ[ابوعبدالله الكويتي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 09:53 م]ـ
الاخ ياسر
هذي المسألة على المذهب الحنبلي والحنفي صحيحه.
ولكن الراجح هو المذهب الشافعي والمالكي وهو التشريك بين الاخوة للام والاخوة الاشقاء كأنهم كلهم اولاد أم.
وهذا ما قضى به عمر بن الخطاب عندما سأله زيد بن ثابت وقد قضى فيها من قبل بعدم التشريك.
وهذ القول من عمر وزيد بعد علمهم بان القول في المسالة كان عدم التشريك دليلاً على ان القول الصحيح هو التشريك.
وهذا الاثر اي التشريك بين الاخوة للام والاشقاء رواه البيهقي في السنن الكبرى (10/ 120)
وابن عبدالبرفي الجامع (حديث1670)
وعزاه ابن كثير في مسند الفاروق (1/ 383) لمحمد بن نصر وقال بعده:وهذا اسناد صحيح.
وانظر بسط المسألة في فتح القريب المجيب للشنشوري (1/ 60_63)
ـ[ياسر30]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:10 م]ـ
الإخوة الأفاضل
لقد أثلجتم صدرى وأزلتم تعجبى بعد أن كاد يطير عقلى ويزداد استغرابى وأقول كما قال زيد بن ثابت: أليست الأم تجمعهم؟ هب أن أباهم كان حمارا أو كما قال القائل: هب أن أباهم كان حجرا.
أو: هب أن أباهم كان حجرا ملقى في اليم
زاد الله مشايخنا علما ونفعنا بهم(52/295)
مَتِّع ناظريك بلمحاتٍ عَنْ حَياةِ شيخِنا العلاَّمة الدُّكتور صلاح الخالدي حفظه الله
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:26 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فهذا لقاءٌ لعالمٍ عرف عنه حبه للقرآن ولعلوم القرآن، حلق في كتاب ربنا فأخرج لنا درراً كبيرة، ولآلئ كثيرة، حين تُقلِّب ال النظر في طيات مصنفاته، تدلك على، علمٍ رصين، وفكرٍ متميز، وفَهمٍ حسن سليم وجدّ عال، فلا تملّ من مطالعة مصنفاته، ولن تبرح تستفيد من مؤلفات فهو:
بحرٌ، وحبرٌ، وربحٌ، وحربٌ.
لن أطيل، وكيف يطيل تلميذٌ بين يدي شيخه الكريم.
وإني لأفتخر بشرف التلمذة عنده _ حفظه الله _ فإنَّ من أروع ما رأيتُ وسمعتُ عن شيخنا المفسر البارع: أنه عفيف اللسان، سليم الجنان، قوي الإيمان.
وإنَّ الخصلة الأولى عنده _ رفع الله قدره واعلى شأنه _ لتدلُّك على العالم الرباني العامل، فكم سُمع عمن يُثَرِّب على الشيخ فما ينطق بكلمة، فيحترم غيره والحق الشيخ.
وتارة بلغ الشيخ ان أحد المشايخ غلبه حسده فطعن بالشيخ بغير حقٍ والله، فما كان من الشيخ إلا أن قال: الشيخُ ...... على رأسنا ويجب أن نتأدب معه.
والله إن حياة هذا العالم لمليئة بالعِبر والنكتِ والفوائد .. فيسر الله لنا دراسة عن هذا الجهبذ العلامة وعن جهوده في خدمته للكتاب وعلومه،وبما له من ثبت مصنفاته إنه سبحانه خير مسؤول.
هذا لقاءٌ مع الشيخ فيه له إشارة، لمن رام التعريف بأوجز العبارة.
لقاء مع الدكتور صلاح الخالدي
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين / جامعة البلقاء التطبيقية
مجلة الفرقان _ عَمَّان.
الدكتور صلاح عبدالفتاح الخالدي .. اسم عرفه طلبة العلم ومحبو القرآن وتفسيره، وتابعوا بشغف دروسه ومحاضراته في المساجد، وفي جامعة البلقاء التطبيقية والجامعة الأردنية وكلية العلوم الإسلامية وجمعيات تحفيظ القرآن، وقرأوا كتبه التي وصل عددها إلى نيف وأربعين كتاباً.
وقد قُدّرَ لي أن أتتلمذ على يديه، فرأيت عالماً عاملاً بكتاب الله، تالياً له، صافي المنهج في الولاء والبراء، موالياً لأولياء الله، معادياً لأعدائه، لا تأخذه في الله لومةُ لائم، قوَّالاً بالحق، أخَّاذاً من الكتاب والسنة، ذاق نعمة الحياة في ظلال القرآن، فسخر وقته وقلمه في تعريف الناس بها.
وانطلاقاً من رسالة المجلة في تعريف قرائها بعلماء القرآن، الذين هم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، كان لقاؤنا مع شيخنا أبي أسامة في بيته في منطقة صويلح بعمان، لنغترف شيئاً من بحر علمه، ونقتبس شعاعاً من نور كلامه، وكان هذا الحوار ..
الفرقان: بداية -فضيلة الدكتور- نرجو منكم التكرم وإعطاءنا تعريفاً موجزاً بكم: نشأتكم، وحياتكم العلمية، ومسيرتكم مع كتاب الله عز وجل.
د. صلاح: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ولدت في مدينة جنين في (1/ 12/1947م) الموافق (18/محرم/1367هـ)، ودرست في جنين في المدارس الحكومية حتى الصف الثاني الإعدادي، ثم توجهت إلى الدراسة الشرعية، فانتقلت إلى نابلس للدراسة في المدرسة الإسلامية، ودرست فيها سنتين: الثالث الإعدادي والأول الثانوي، وهذه المدرسة كانت مرتبطة مع الأزهر، فكان الطلاب الأوائل يذهبون في بعثة للدراسة في الأزهر. وقد يسر الله لي الحصول على هذه البعثة.
سافرت إلى القاهرة سنة 1965م، وهناك أخذت الثانوية الأزهرية، ثم دخلت كلية الشريعة وتخرجت فيها سنة 1970م، وعدت إلى الأردن لأن الضفة الغربية كانت قد احتلت سنة 1967م. ومن أبرز مشايخي في هذه المرحلة الشيخ موسى السيد رحمه الله –أحد علماء فلسطين-، وقد كان عالماً عاملاً ربانيّاً وخرج من العلماء الكثير. أما مصر فقد سافرت إليها في عز المحنة، وكان هناك حرب على العلماء وكثير منهم في السجون، ومنهم في تلك الفترة الشيخ محمد الغزالي وسيد سابق وعبدالحليم محمود، حيث كان لهؤلاء جهود دعوية في تلك الفترة خاصة الشيخ محمد الغزالي وكنا نحضر محاضراته في مختلف مناطق القاهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/296)
ثم سجلت لدراسة الماجستير سنة 1977م في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وكانت الرسالة التي قدمتها بعنوان: (سيد قطب والتصوير الفني في القرآن) وجاءت في قسمين: القسم الأول عن حياة سيد قطب، والثاني عن التصوير الفني في القرآن. وتمت المناقشة سنة 1980م، وتألفت اللجنة من الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات مشرفاً والأستاذ محمد قطب مناقشاً والشيخ محمد الراوي -العالم المصري المعروف- مناقشاً.
وكانت قاعة المناقشة ممتلئة بالحضور، وجاء عدد كبير منهم جاء ليسمع كلام الأستاذ محمد قطب، الذي أخجلني وهو يثني على الرسالة والجهد المبذول فيها، حتى إنه قال: لو تقدم الطالب بالقسم الأول من الرسالة فقط لاستحق الماجستير عن جدارة! وهذا من فضل الله عليِّ، وأسأله القبول سبحانه.
ثم حصلت على درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن سنة 1984م من الجامعة نفسها، وكانت الرسالة بعنوان: (في ظلال القرآن – دراسة وتقويم) وأشرف عليها أيضاً الأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات، وناقشني عالمان مشهوران هما الشيخ مناع القطان رحمه الله، والأستاذ الدكتور عدنان زرزور -العالم القرآني المعروف-.
الفرقان: كم مرة قرأت (الظلال) خلال إعدادك لرسالتي الماجستير والدكتوراه؟
د. صلاح خلال فترة الماجستير قرأته مرتين، وفي الدكتوراه خمس مرات، فمجموع قراءاتي للظلال من أجل الشهادة الأكاديمية سبع مرات، وكانت قراءة حرفية كاملة والحمد لله.
أما العلماء الذين درَّسوني أو التقيت بهم في السعودية، فأذكر منهم الشيخ عبدالله الغديان -عضو هيئة كبار العلماء- الذي درّسنا علوم القرآن، ودرّسنا التفسير الدكتور مصطفى مسلم -وهو من العلماء السوريين المعروفين-، وغيرهم. وقابلت أيضاً عدداً من كبار العلماء منهم: السيد أحمد صقر، والأديب السعودي المعروف أحمد عبدالغفور العطار، وقابلت محمد قطب في مكة لإعداد المادة حول سيد وحياته.
هذا بالنسبة لدراستي وطلبي للعلم، أما الوظائف التي عملت بها، فبعد تخرجي من الأزهر عينت بوظيفة واعظ بوزارة الأوقاف في الأردن، وكان تعييني في مدينة الطفيلة. وفي عام 1974م انتقلت إلى مدينة السلط حيث عملت مراقباً للتوجيه الإسلامي (مساعد مدير أوقاف). وفي سنة 1980م -وبعد حصولي على الماجستير- عُيِّنت في كلية العلوم الإسلامية في عمان، وبقيت فيها حتى عام 1991م، وكنت عميداً لها في آخر سنتين، بعدها أصبحت مدرساً في كلية أصول الدين / جامعة البلقاء التطبيقية، وما زلت أعمل فيها إلى الآن. وخلال هذه الفترة من عام 1981م – 1994م عملت خطيباً وإماماً في مسجد عبدالرحمن بن عوف في منطقة صويلح بعمان.
الفرقان: عدد مؤلفاتك وأقربها إلى قلبك؟
د. صلاح أحمده سبحانه أن منَّ عليَّ بالكتابة والتأليف. عدد المطبوع من مؤلفاتي بلغ (44) كتاباً، أولها طبع سنة 1981م بعنوان (سيد قطب الشهيد الحي). أما أقربها إلى قلبي فكما يقولون: (كلهم أولادي)، لكن هناك سلسلة قرآنية سمَّيتها: (من كنوز القرآن) خرج منها عشر حلقات منها: مفاتيح للتعامل مع القرآن، في ظلال الإيمان، الشخصية اليهودية من خلال القرآن، لطائف قرآنية .. إلخ.
الفرقان: إذا ذكر اسمكم -فضيلة الشيخ- فوراً نذكر الأستاذ سيد قطب. ما العلاقة التي تربطك به رحمه الله، وما هو أول كتاب قرأته له؟
د. صلاح هي علاقة محبة وتلمذة، أما صلة شخصية فلم يكن بيني وبين الأستاذ سيد قطب صلة شخصية، لم ألتق معه لأني عندما سافرت إلى مصر، كان سفري في شهر (9) سنة 1965م، وكان سيد قد اعتقل في شهر (7) من السنة نفسها، وبعدها أعدم، فلم ألتق معه لقاء شخصيّاً إنما تتلمذت على كتبه، قرأتها كلها. لما سافرت للقاهرة كان قد وقع في محنة فزاد إعجابي بالرجل، فأقبلت على كتبه، رغم أنها كانت ممنوعة وغير متوفرة في المكتبات، لكن كنا نحصل عليها عن طريق بعض الزملاء والمعارف وبطرق خاصة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/297)
أما أول كتاب قرأته لسيد فله قصة .. كنت في المدرسة أحب القراءة والمطالعة، وكنت أتردد على مكتبة المدرسة، فاستهواني اسم كتاب بعنوان: (مشاهد القيامة في القرآن) ومؤلفه سيد قطب، قبل ذلك لم أكن قد سمعت عنه، فأعجبني اسمه (سيد) و (قطب)، وعنوان الكتاب أعجبني، فاستعرت الكتاب من المكتبة وأخذته إلى البيت وقرأته، وأعترف أنني لم أفهم معظم ما فيه إلا أنها كانت أول مرة أسمع فيها عن سيد وأقرأ له.
الفرقان: استشهد سيد قطب أثناء إقامتكم في القاهرة. كيف كان شعوركم يوم بلغكم نبأ استشهاده رحمه الله؟
د. صلاح حقيقة حزّ في نفوس الجميع استشهاد سيد، كان استشهاده في (29/ 8/1966م) فتألمنا جميعاً، وأذكر منظراً لا أنساه، فقبل استشهاده كنا في كافتيريا المدينة الجامعية في الأزهر، وفيها تلفاز، وكنا نجلس نستمع لنشرة أخبار الساعة الثامنة مساءً، وفي النشرة عرضوا صورة سيد قطب عندما خرج من السجن لتنفيذ حكم الإعدام عليه، فسلَّم على جميع الضباط والجنود الموجودين وصافحهم واحداً واحداً، ولما وقف على باب السجن، صافح الواقفين، وكانت سيارة السجن تنتظره، فركب السيارة والتفت للخلف وحياهم جميعاً، وابتسم ابتسامته الكبيرة التي انتشرت بعد ذلك في الصحف .. كان منظراً مؤثراًً، وهذا ردّ على من يقول: إن سيداً كان رجلاً مكتئباً وسوداويّاً .. بالعكس كان وجهه مشرقاً في الصورة، وكان يسلم على أعدائه الذين حاربوه وعذّبوه، ومع ذلك كان يسعهم بقلبه الكبير.
وأذكر أنني في يوم استشهاده كنت في البيت ولم أخرج .. كان من الصعب أن يخفي أحدنا حزنه وألمه على ما جرى، لكن رجال البوليس المصري آنذاك كانوا يحاسبون الناس على عواطفهم، ففي اليوم التالي لاستشهاده، رأيناهم يعتقلون أي رجل ملتزم تبدو عليه مظاهر الحزن لما حدث! وهذه قمة السوء؛ أن تحارب الناس على عواطفهم.
الفرقان: جهودكم الدعوية -سواء بالكلمة أو بالقلم أو بالقدوة الحسنة- متعددة، فطلبة العلم يرون ما تقومون به من محاضرات ودروس ودورات، ومصنفاتكم بلغت (44) كتاباً -كما ذكرتم- كيف تجدون الوقت الكافي لهذا؟ وهل لكم برنامج يومي محدد؟ وإذا كان كذلك حبذا لو أخبرتنا بتفاصيل هذا البرنامج.
د. صلاح أسأل الله القبول، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، حقيقة الوقت يذهب بسرعة ولكن ينبغي على الإنسان أن يحسن استغلاله ويحسن تنظيمه، والبركة تأتي من الله تعالى، ذكرت في أحد كتبي -وهو (الخطة البراقة لذي النفس التواقة) - كيف ينظم المسلم وقته ويستفيد منه فائدة جيدة، حقيقة أنا عندي حرص والحمد لله على الوقت، وينبغي على أحدنا أن يستعين بالله سبحانه، ويحرص على أن لا يضيع شيئاً من وقته فيما لا فائدة فيه، يتقلل من الأمور الاجتماعية والمظاهر التي ليس لها داع مثل الزيارات غير المناسبة، وما يتبقى من الوقت يغتنمه بالاشتغال بالأعمال العلمية، ولابد للإنسان أن يجمع بين الكتابة والدعوة، بمعنى أن يخصص جزءاً من وقته للكتابة والتأليف، ويخصص جزءاً آخر لتعليم الناس وإرشادهم عن طريق الدورس والمحاضرات وغير ذلك، لأن المغالاة في الكتابة فقط وترك الناس بدون دعوة غير مناسب، وأيضاً الانشغال بالدروس فقط دون كتابة لمن عنده القدرة عليها أيضاً غير مناسب، فالحل هو الموازنة بين الكتابة والدعوة ليكون الإنسان رجل علم في جانب، ورجل دعوة في الجانب الآخر.
أما بالنسبة لبرنامجي اليومي فأحب أن أقول –بداية-: إنه ثبت من خلال التجربة أن أفضل شيء استغلال وقت ما بعد الفجر، لأن بعض الناس يضيع هذا الوقت في النوم بسبب السهر إلى وقت متأخر من الليل، برنامجي يبدأ بعد الفجر مباشرة، أستيقظ على الأذان الأول، أصلي الفجر في المسجد والحمد لله، وعندي برنامج تفسير القرآن في المسجد -مسجد عبدالرحمن بن عوف- الحمد لله عندي كل يوم درس تفسير حوالي 7 - 8 دقائق، أتناول فيه تفسير آية بشكل مختصر، بدأت بهذا الدرس قبل (16) سنة بتفسير سورة الفاتحة، وأوشكت الآن على إكمال تفسير القرآن كله، حيث وصلت إلى سورة الغاشية، لم أتوقف عن هذا الدرس إلا إذا كنت مسافراً أو مريضاً، ولعل هذا أول مرة يحصل في الأردن أن يكمل تفسير القرآن كله في مسجد واحد، وهذا بفضل الله سبحانه، الشاهد أنه بعد الفجر لا أنام، واستغل هذا الوقت الثمين المبارك، وقت صفاء الذهن، وأنجز فيه أعمالاً جيدة، ثم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/298)
استغل الفترة من الشروق حتى الظهر بالكتابة والتأليف، ثم أذهب إلى الجامعة وغالباً تكون محاضراتي بين الظهر والعصر، أما فترة ما بعد العصر فتكون للدروس العامة للناس، أما في الليل فأنا لست ليليّاً وأحرص على النوم مبكراً، حتى إني في ليالي الصيف أنام بعد العشاء مباشرة.
الفرقان: صدر لكم كتابان في إعجاز القرآن: (البيان في إعجاز القرآن) و (إعجاز القرآن البياني ودلائل مصدره الرباني). ما الإضافة العلمية التي نجدها في الكتاب الثاني؟
د. صلاحالكتاب الأول (البيان) كتاب أكاديمي أعد لطلاب كليات المجتمع بغرض التقدم للامتحان الشامل، وقد ألفته سنة 1989م عندما كنت مدرساً لمادة إعجاز القرآن في كلية العلوم الإسلامية، إذن فالكتاب أعد وفق مخطط خاص ولهدف معين. بعد ذلك عندما أصبحت مدرساً في كلية أصول الدين دعت الحاجة لتأليف كتاب بمستوى آخر ولهدف آخر، يليق بمستوى الدراسة الجامعية، وهو يختلف عن الكتاب الأول في المنهاج والخطة، الأول كان كتاباً تاريخيّاً إلى حد ما؛ تناولت فيه (الإعجاز القرآني ومسيرته التاريخية)، أما الكتاب الثاني فيركز على التحليلات القرآنية عن المباحث المختلفة، وهو يقوم على ثلاثة فصول: الفصل الأول مقدمات دراسة الإعجاز، الفصل الثاني -وهو صلب الكتاب- وسميته (الإعجاز البياني في القرآن)، تناولت فيه عشرين مبحثاً من الموضوعات القرآنية: الحذف والذكر، التقديم والتأخير، التعريف والتنكير، الترادف، الزيادة. الفصل الثالث يبحث في الأدلة على أن القرآن كلام الله تعالى (دلائل مصدره الرباني)، فالكتاب الثاني أشمل في الحقيقة وأكثر فائدة، وفيه تحليلات قرآنية أجود.
الفرقان: من يقرأ الكتابين يلاحظ أنه في الكتاب الأول تكلمتَ عن القضايا العلمية والأخبار الغيبية الموجودة في القرآن وغيرها على أنها من وجوه الإعجاز، أما في الكتاب الثاني فقد اعتبرتها فقط دلائل على ربانية مصدر القرآن. لماذا؟
د. صلاح في الكتاب الأول ذكرتُ أنها من وجوه الإعجاز، وبينت في المقدمة أن هذا من باب التنازل؛ لأن الكتاب هدفه أكاديمي -كما ذكرنا- وأني لا أرى ذلك، أما الكتاب الثاني فقد كتبته ليكون دراسة منهجية أشمل، ولذلك ذكرت فيه رأيي بدقة وبحرية؛ وهو أن هذه لا أعتبرها من وجوه الإعجاز وإنما هي أدلة على أن القرآن كلام الله سبحانه وتعالى.
الفرقان: ذكرتم في كتابكم الأول (البيان) (ص 65) أن "التحدي بالإتيان بمثل القرآن مستمر، فحيثما يوجد كافر يطعن في مصدر القرآن، فيوجه له التحدي لمعارضته" أقول: لما كان العرب زمن النبي صلى الله عليه وسلم يمتلكون ناصية اللغة كان التحدي بالإتيان بمثله في الفصاحة والبلاغة، ولكن لمَّا ضعفت الملكة البيانية بعد ذلك، فهل يعقل أن يتحدى الناس جميعاً بالبيان وحده؟! لماذا لا نقول بتعدد وجوه التحدي بتعدد وجوه الإعجاز التي ذكرها بعض العلماء؟
د. صلاح هذا يقودنا إلى وجوب الفصل بين المصطلحات ومعرفة ما هو المطلوب في موضوع الإعجاز والتحدي. نحن متفقون على أن الإعجاز قائم على التحدي، ولا إعجاز إلا بعد التحدي، أيضاً عندما تتحدى طرفاً آخر أنت تطلب منه الإتيان بشيء، إذن هي مراحل ثلاث مترابطة وخطوات ثلاث متدرجة: معاجزة -أولاً-، ثم عَجْز -ثانياً-، ثم إعجاز -ثالثاً-، المشكلة أن بعض من يتكلم في الإعجاز لا يحسن التفريق بين هذه الأمور، ولا يقف أمام قوله تعالى: (فأتوا بسورة من مثله) (البقرة: 23) (فأتوا) الأمر لمن؟ وما هو الهدف؟ وما المراد بالمثلية في الآية؟ في سورة هود يقول الله تعالى: (فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) (هود: 13). و (مفتريات) معناها: مكذوبات. لماذا أتى بكلمة (مفتريات) صفة لعشر سور؟! هذا يقودنا إلى أن نذكر الخطوات الثلاث: أولاً المعاجزة .. المعاجزة تعني أن هناك معركة بين القرآن وخصومه، لما سمع الكفار القرآن قالوا: هذا ليس كلام الله بل هو من تأليف محمد r. كانت دعوى النبي أن القرآن كلام الله. لكنهم كذَّبوه في دعواه، ثم ارتقوا خطوة أعلى في التكذيب فقالوا: (لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين)، فزعموا القدرة على الإتيان بمثله، لما ادعوا القدرة على الإتيان بمثله ناسب أن يتحداهم الله فوراً فقال: (فأتوا بسورة من مثله). فالمعاجزة تعني أن القرآن أراد إعجاز المشركين وتعجيزهم، وهم أرادوا تعجيزه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/299)
نتيجة المعاجزة هي أن الكفار لم يستطيعوا الإتيان بمثله؛ فصاروا عاجزين أمام القرآن، والقرآن صار معجزاً.
الآن عندما نقول لم لا نوسع موضوع التحدي ونتحدى العالم بالموضوعات الأخرى في القرآن؟! حقيقة هذا كلام خطير جدّاً. أنا أرى أن المثلية المطلوبة في قوله تعالى: (فأتوا بسورة من مثله) هي المثلية البيانية. من لا يعرف العربية لا أتحداه، ولكن أخاطبه بالأدلة الأخرى التي سميناها (دلائل مصدره الرباني). أقول له: أنا عندي في القرآن علم، لكن لا أقول له: هات علماً مثل القرآن .. العلم هذا سبق علوم الناس، وهذا دليل على أنه كلام الله، لكن لا أقول هات علماً مثله، أخشى لو قلت له ذلك أن يأتي بعلم مثله، وينجح في التحدي؛ وبالتالي يصبح عندي مشكلة كبيرة، فإذا هو أصر على موضوع التحدي -هذا الذي لا يتكلم العربية- أقول له: تعال أعطيك دورة لغة عربية. وعندما تتقن العربية كأي عربي أقول لك: (فأتوا بسورة من مثله) وعندها سوف يعجز.
إذن لا إعجاز إلا بعد العجز، ولا عجز إلا بعد التحدي، وعندما تتحدى أنت تطلب شيئاً محدداً، ولكن الذين يتكلمون في الإعجاز العلمي والغيبي وغيره غير منتبهين لهذه النقطة.
الفرقان: هل الخلاف حول هذا المصطلح (الإعجاز العلمي) يمنع من استخدام (الحقائق العلمية الموجودة في القرآن) في الدعوة؟
د. صلاح بل يجب، الخلاف فقط في تسميتها (إعجازاً)، عصرنا هذا عصر التكنولوجيا والعلم والاختراعات، يجب على كل من تكلم في القرآن أن يكون عنده ثقافة علمية واسعة في مختلف التخصصات، حتى عندما يتكلم في تفسير آية يجب أن يقدم للناس مضامينها العلمية المعاصرة، ويجب أن نخاطب الآخرين بعلومهم، فلابد من تأليف كتب عديدة في الحقائق العلمية في القرآن وتترجم للغات المختلفة. ونخاطب الغربيين ونقول لهم أنتم في القرن الحادي والعشرين اكتشفتم هذه المعلومات العلمية بعد تجربة قرون عديدة، وبعد معامل ومختبرات وتجارب، قرآننا ذكر هذا قبل (15) قرناً، وقد نزل على إنسان عربي أمي ليس عنده علم بهذه الأمور. فلو كان من تأليفه لما عرف ذلك، فدل هذا على أنه كلام الله، إذن عدم القول بالإعجاز العلمي لا يعني إلغاء الحقائق العلمية في القرآن. بل يجب تعلمها وتقديمها للناس باعتبارها أدلة على أن القرآن كلام الله.
الفرقان: عرفكم طلابكم بأنكم من العلماء الموسوعيين، فرغم بروزكم في علم التفسير إلا أن علو كعبكم في صنوف العلم المختلفة أمر ظاهر، وهذا لا نجده عند كثير من العلماء، فلماذا أصبحنا -في هذه الأيام - لا نجد عالماً موسوعي الثقافة إلا ما ندر؟
د. صلاح: أولاً سامحك الله، أنا لا أدّعي أنني موسوعي ولا غير موسوعي. لكن أقول حقيقة يجب على كل من يتعامل مع القرآن أن يتصف بالاطلاع والثقافة العلمية، يعني لابد أن يأخذ من كل حقل علمي بقبس، هو لن يكون متخصصاً في كل العلوم؛ فهذا يحتاج إلى وقت وجهد وملكة وغير ذلك، لكن الذي يتعامل مع القرآن ويقدمه للناس كتابة ودروساً .. إلخ، لابد أن يكون عنده اطلاعات مختلفة، لأن القرآن -أخي الكريم- ميادينه مختلفة، موضوعاته مختلفة، القرآن ليس مجرد كتاب أدب أو فقه أو إعجاز .. القرآن كتاب موسوعي، وليس هناك حقل من حقول المعرفة إلا تكلم فيه القرآن، فحتى يحسن أحدنا فهم الآيات لابد أن يكون عنده ثقافة واطلاع على هذه الموضوعات، أما إذا اكتفى في تفسير القرآن بذكر ما قاله السابقون، ففي هذه الحالة لا يكون قد أتى بجديد؛ لأن ما قاله السابقون موجود في تفاسيرهم.
أنا من دعاة توسيع مفهوم النص القرآني ومضمونه ليستوعب الثقافات المعاصرة، وتقديمه للمعاصرين حتى يزدادوا إعجاباً بكلام الله سبحانه، فلابد أن يكون عنده اطلاع في ذلك. وكما تفضلت نحن مصابون بمرض التخصص العلمي. وياللأسف بعض الأساتذة في الجامعات لا يجيد حتى تخصصه، هذه عبارة عن ضحالة علمية، فلا بد للعالم المسلم أن يكون عنده ثقافة موسعة؛ أن يتكلم في التاريخ وفي الفقه وفي اللغة وفي العقيدة وفي السياسة والاقتصاد والاجتماع وغير ذلك، أينما يتكلم يبدع ويجيد، لأن القرآن علمه هذا، أما من عنده ضحالة في الفكر فهؤلاء لا يستطيعون فهم كلام الله حقّاً.
الفرقان: نظام التدريس في كليات الشريعة هل له أثر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/300)
د. صلاح: كليات الشريعة وبرامجها وأنظمتها وخططها لها أثر مباشر من زاويتين: زاوية المنهاج نفسه (المادة ووحداتها الدراسية)، وزاوية المدرس نفسه. فالخطط الدراسية في كليات الشريعة بعد سلسلة التقليص والاختصار التي تقوم بها الجامعات أصبحت عبارة عن قشور بدون لباب، وخاصة الآن مع الضغوط الأمريكية لمراجعة المناهج وتنظيفها من (التطرف) و (الإرهاب) والجهاد وغيره، فالآن هذه الخطط الدراسية أصبحت ممسوخة! والله المستعان، وأصبح طالب العلم لا يستفيد منها شيئاً.
الأمر الثاني الأساتذة في الجامعات -إلا من رحم الله- أصبحوا عبيداً لما يسمى وحدات المادة، المدرس حريص على أن لا يخرج من المنهاج بكلمة واحدة في القاعة، أما أن ينصح الطلاب والطالبات ويرشدهم ويتكلم معهم عن أحداث الساعة فنراه يخشى رهباً ورغباً أن يتكلم في هذه الموضوعات، وأن يوسع آفاق الطلاب؛ فيخرج الطالب ليس عنده شيء.
الفرقان: ما هي كتب التفسير التي تنصح بقراءتها؟
د. صلاح التفاسير كثيرة ولكن هناك شيء اسمه أمهات كتب التفسير، أن أنصح بالبدء بقراءة الأمهات. وأول هذه التفاسير تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب، هذا الكتاب لا أعتقد أن مسلماً معاصراً يستغني عنه .. سيد رحمه الله ربط الناس بالقرآن، وقدم للناس روح القرآن، فلن تفهم طبيعة القرآن حتى تقرأ الظلال.
الفرقان: ما الميزة التي يتميز بها الظلال عن باقي كتب التفسير؟
د. صلاح: سيد قطب كان عنده مبدأ: ما قاله الناس لا يعيد قوله، إنما كان يضيف إلى ما قاله الناس. فسيد في (تفسيره) لم يقف أمام تحليلات القرآن البيانية واللغوية وغيرها فهذا موجود في التفاسير السابقة، إنما أضاف معاني جديدة غير موجودة في التفاسير السابقة، فلهذا (الظلال) لا يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره، (الظلال) هدفه بيان روح القرآن، كيفية الحياة مع القرآن، كيف يدخل المؤمن عالم القرآن، ويخرج منه صاحب رسالة، يحمل رسالة القرآن ويواجه أعداء الله، هذه المعاني ركز سيد عليها، سيد علمنا كيف نواجه الحرب التي شنها الأعداء على القرآن. السابقون لم يتكلموا فيها لأنهم كانوا يكتبون لأناس كانوا يعيشون مع القرآن، فكانوا يقدمون للناس ثقافة تفسيرية. سيد لم يقدم ثقافة تفسيرية، سيد قدم للناس منهجاً تربويّاً حركيّاً مع القرآن، سيد أراد تخريج الشخصية الإسلامية القرآنية، عندما تقرأ (الظلال) تصاغ صياغة قرآنية من جديد؛ فتخرج من الظلال وأنت جاهز لكي تستوعب العلم القرآني بشكل دقيق. بعدها اذهب إلى باقي كتب التفسير، وابدأ من جديد ادرس دراسة ثقافية تفسيرية؛ فعندها تجمع ما بين التربية والحركة في (الظلال)، والعلم التفسيري في التفاسير الأخرى.
ويعجبني كلام الدكتور أحمد حسن فرحات عندما كان يقول: (الظلال) كتب الله له القبول لأنه كتب مرتين: مرة بمداد العالم، ومرة بدم الشهيد. فكان العلم نوراً، والشهادة نوراً، و (الظلال) نور على نور.
نقول بعد (الظلال) لابد من قراءة تفسير ابن كثير؛ فتفسيره كان مرجعاً أساسيّاً لسيد وهو يكتب (الظلال)، كان معه في الزنزانة أثناء كتابته له، فالنقص المأثوري في (الظلال) يستدرك من تفسير ابن كثير، فهما مكملان لبعضهما. وأنصح غير المتخصصين بقراءة أحد مختصرات ابن كثير حتى لا يضيع نفسه مع الروايات المتعدد والأسانيد المختلفة الموجودة في (ابن كثير). بعد ابن كثير هناك من الأمهات تفسير الطبري، وهو مؤسس علم التفسير، وبعده أنصح بقراءة تفسير بياني وليكن الكشاف للزمخشري على صعوبته. أما التفسير الكلامي العقلي (أو ما يسمى بالتفسير بالرأي المحمود) فلا أجد خيراً من تفسير الرازي (مفاتيح الغيب). وأيضاً أنصح بتفسير الإمام القرطبي (الجامع لأحكام القرآن). ولابد أن يدرك القارئ إعراب القرآن؛ فننصحه بقراءة كتاب (الجدول في إعراب القرآن) لمحمود صافي رحمه الله. فمن قرأ هذه الكتب يصبح عنده ملكة تفسيرية، ثم فيما بعد يزود مكتبته بالتفاسير الأخرى.
الفرقان: هل تنوون إكمال مشروعكم المبارك الذي يهدف إلى تهذيب كتب التفسير وتنقيحها وترتيبها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/301)
د. صلاح الحمد لله، أخرجت تهذيب تفسير الطبري في سبع مجلدات، وأنجزت تهذيب تفسير ابن كثير وصُفَّ كاملاً قبل خمس سنوات، لكن حتى الآن لم تتيسر طباعته لأسباب مادية، ويقع في حوالي (3500) صفحة، والأحاديث مخرجة، وقد اشتمل على (3000) حديث مرفوع صحيح، والآن ننتظر من يموله من أهل الخير حتى ينشر إن شاء الله. وكنت أنوي تهذيب تفسير الرازي، وشرح وتوضيح (الكشاف) للزمخشري وقطعت فيه مرحلة، لكني عدلت عن هذا المشروع، لأن التهذيب يأخذ من الإنسان جهداً مضاعفاً، عندما يهذب تفسيراً يمكن أن ينتج مكانه عدة دراسات في نفس الفترة الزمنية، ولذلك عدلت عن التهذيب إلى دراسات أخرى.
الفرقان: ما هي مشروعاتكم العلمية في الوقت الحاضر، وهل هناك جديد -كما عودتمونا دائماً -؟
د. صلاح:أنا هذه الأيام أقوم بعمل جبهة مع أعداء القرآن، وأنوي إخراج كتابين ضمن سلسلة بعنوان (الانتصار للقرآن). الكتاب الأول رددت فيه على القسيس الأمريكي اليهودي (أنيس شروش) الذي ألف كتاباً سماه (الفرقان الحق)، فأنجزت كتاباً في الرد عليه سميته (تهافت فرقان متنبئ الأمريكان أمام حقائق القرآن). ويقع في (650) صفحة. و سيكون في السوق في أقرب وقت إن شاء الله، كنت أسجل العبارة التي ذكرها (شروش) وأنقضها وأبين من أي موضع من القرآن أخذها، فمشيت معه خطوة خطوة.
أيضاً هناك كتاب أخر لقسيس مصري اسمه عبدالله الفادي وكتابه بعنوان (هل القرآن معصوم؟!) يدعى فيه عدم عصمة القرآن، وأنه بحث في القرآن بموضوعية وحياد فوجد (250) خطأ، ما بين خطأ لغوي وفكري واجتماعي وسياسي وعقيدي وعلمي وغير ذلك، فأنا الآن متفرغ للرد على هذا الكتاب وسأسمّيه (بيان خطأ من خَطَّأَ القرآن).وسيكون في الحلقة الثانية من هذه السلسلة.
الفرقان: هل من نصيحة توجهونها لطلبة العلم الشرعي وخاصة طلبة التفسير وعلوم القرآن؟
د. صلاح نصيحة نقولها لطلبة العلم أنه لابد أن يعيشوا مع القرآن، وأن يحسنوا فهم القرآن، وأن يكونوا نموذجاً عمليّاً لكتاب الله، نريد أن يحملوا مهمة القرآن، أن يكونوا أصحاب مهمة ورسالة قرآنية، وأن يواجهوا أعداء القرآن. نقول لهم: أنتم تعرفون أن القرآن تشنّ عليه حرب مختلفة الجوانب، ولابد أن ترفعوا أنتم لواء القرآن، هذا يتطلب من الشباب أصحاب العلم أن يهتموا بالدراسة والتحصيل، وأن لا يضيعوا أوقاتهم أبداً، ويستثمروا كل ساعة من أوقاتهم حتى يُكَوِّنوا ثقافة موسوعية يستطيعون بها تقديم القرآن للناس، ثم نقول لهم عيشوا مع القرآن وموتوا معه حتى يكرمكم الله بفضل كلامه سبحانه وتعالى.
الفرقان: لا يسعنا في نهاية هذا اللقاء إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل لفضيلتكم على هذه الكنوز التي أتحفتنا بها، ونسأله سبحانه أن يجزيكم خير الجزاء، وأن ينفع بعلمكم إنه سميع مجيب. انتهى.
فنفع الله بشيخنا وبارك له في جهده ووقته وعلمه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:34 ص]ـ
حفظ الله الشيخ ووفقه
لكن
نراه مبالغا في محبته لسيد قطب وغاليا في كتابه " الظلال "
فهو يقول:
((التفاسير كثيرة ولكن هناك شيء اسمه أمهات كتب التفسير، أن أنصح بالبدء بقراءة الأمهات. وأول هذه التفاسير تفسير (في ظلال القرآن) لسيد قطب، هذا الكتاب لا أعتقد أن مسلماً معاصراً يستغني عنه))
!!
الظلال من الأمهات؟؟؟؟
وأول هذه الأمهات؟؟؟
والمسلم المعاصر لا يستغني عنه؟؟؟
وكيف جعل ابن كثير بعده وهو مرجع لسيد - كما قال - فمن الأم إذن؟؟؟؟
وأنا مسلم معاصر أغناني الله عن " الظلال " فكان ماذا؟؟؟
ألست توافقني أخي الأديب الأريب (أبو العالية)؟
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:21 ص]ـ
رحم الله علماء الاسلام قديمهم وحديثهم وتجاوز الله عن خطيئاتهم .. كم صبروا وقاسوا من بطش الطواغيت .. اللهم لا تفتنا بعدهم ولا تحرمنا اجرهم. امين.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 10 - 05, 04:09 م]ـ
الحمد لله، والصلاة ووالسلام على رسول الله، وبعد ..
أخي الكريم الكبير فضيلة الشيخ (إحسان) أحسن الله لنا وله العقبى في الدنيا والآخرة.
لا أظنُّ أنَّ الشيخَ أبا أسامة _ حفظه الله ورفع قدره _ قد بالغ في ذلك بالنسبة له!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/302)
فالشيخُ _ نفع الله به _ جَرَّادٌ للمطولاتِ والأمَّهاتِ من كتب التفاسير، و قد قرأ الظِّلال خمس مرات، قراءة تدَّبُّرٍ وإمعان، فحصَّل من النفائس والعلم والدرر الشيء الكثير.
ولربَّما قَرأََ قارئٌ ولم يَبْلغ عُشْر مِعشَار ما فُتِحَ للشيخ _ حفظه الله _ ولربما أكثر، والأفهام والعقول لا تتناهى، فقد يُفتح لعالم ما لايُفتح لغيره. وهذا معروف مشهور.
وإنَّما جاء نُصْح الشيخِ _ حفظه الله _ لأنَّه ممَّن سَبَر تفسير الظلال، وعرف مداخله ومفاتيح ذوقه، فَحُقَّ للشيخ أنْ يُعجب به ويثني عليه وينصح به لما انتفع به، فأحبَّ أن يدل على الخير والنفع الذي انتفعه لإخوانه: (والدال على الخير كفاعله) رواه مسلم.
سيّما وأنَّ الدراسات تنوعت فيه، ما بين مخرجٍ لأحاديثه، أو لنظراته الفقهية، أو البلاغية وفنونها، أو الإعجاز وغيره، وغيرها كثير، ولا يقول عاقلٌ أنَّ هذا كله عند ابن كثير!!
ولعلَّ أهل التلف المتأخرين _ أخَّرهم الله _ لمَّا شاهدوا روعة أسلوب وعلم وحذق الشهيد سيد رحمه الله، دفعهم حب الثناء عليهم بسرقة أقواله وغيرها الكثير مما سيكون في المستقبل من سلسلة الفضائح وهلم جراً جراً.
وما اظن أن كتاب: " رَدُّ الأقوال ..... " عنك ببعيد أيها الشيخ الحبيب.
ثم يا أيها الشيخ الكبير أليس هذا معروف ومشهور عند سابق علمائنا رحمهم الله، فهم قد يثنون على كتبٍ ومصنفاتٍ، ولربما خالفهم علماءُ أجِّلاَّء في قولهم ونصحهم، وكلٌّ يجود بما عنده وبما علم، ومن علم حجة على منْ لم يعلم.
ومن فُتِح له بابٌ في علمٍ أو فنٍّ أو في كتبٍ فحُقّ له أن يثني عليه خاصة وأنَّه قد استفاد منه خيراً كثيراً جداً وانتفع به ولو لم يُدْرَك ذلك، فالأفهام تتفاوت، والخير بيد الله، يهبه لمن يشاء ويمنعه ممن يشاء!
ثمَّ أرأيْتَ أيُّها الشيخ الكبير الكريم إذا عُرف عن عالمٍ أنَّه قد محَّص كتاباً من الكتبِ، واشتغل به دهراً، فلو أردنا أنْ نَعرف حقَّ هذا الكتاب، والتعريف به والنظر إلى ما يَمِيزُهُ عن غيره من الكتب في ذات الموضوع وأصل الفنِّ، أيحسن بنا أنْ نَكِلَ المهِمَّة إلى غيره؟! بالطبع لا؛ لأنَّ الأول هو الأجدر و
لا شك أنَّه سيبرز اعجابه بهذا الكتاب _ سيَّما وقد انتفع به خلق كثير _ ويبين بُعد مراميه، ويُحَرِّص تلامذته على اقتنائه والمطالعة فيه، وإن كان فيه بعض ما لا يوافق عليه.
وأي كتابٍ يسلم من ذلك أيها الشيخ الحبيب؟
وأظنُّ أنَّ هذا ما يُفعل في الموقع النافع (ثمرات المطابع)
فالأمرُ الذي رَمَى له شيخُنا _ أدام الله فضله _ لا يَعْدُ أنْ يكون من هذا القبيل.
ومن تأمَّل في ثناء شيخ الإسلام رحمه الله _ وغيره _ على بعض المصنفات في فتاويه يجدُ مثل هذا سيَّما في باب المقارنة، ولا أدلَّ على ذلك حين ذكر منزلة الحاكم بين الصحاح، ومنزلة أصحاب السنن مع غيرها، وهناك رسالة جمعت أراء شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في كتبه على بعض المؤلَّفات.
وأظن هذا فيه كفاية أيها الشخ الحبيب.
ثم قولك عفا الله عنك: (وأنا مسلم معاصر أغناني الله عن " الظلال " فكان ماذا؟):
فإن قصدتَ أيها الشيخ الكريم الحبيب أنك لا تحرص على مثل تفسير الظلال فهذا مردُّه لك، وإني أعجبُ منه ولا أوافقك عليه البتة!
ولكن أقول: فاتك خيرٌ كثير! وليتك تراجع النفس، (وإذا قلتم فاعدولوا) فلا أحبُّ لك إلا الخير.
والعاقل من يلتقط الدرر والياقوت والكنوز ولو من بين الحجار والحصى.
ثم:سؤالي: أقال الشيخُ _ حفظه الله _ يجب قراءتَهُ؟ أم قال غير ذلك؟
إنما قال _ نفع الله به _ لا يستغني عنه، والفرق بين الأمرين واضحٌ جداً.
وهذه وجهة نظر الشيخ، فلمَ التثريب؟ يا أبا طارق، طرق ربي قلبك الإيمان والعلم والعمل معاً.
وقطعاً وبلا أدنى ريبة أنَّ في تفسير الشهيد سيد رحمه الله من الكنوز والفوائد ما لا تجده في كتاب، فهو لم يأخذ كلَّ ابن كثير، إذ ابن كثير رحمه الله كان ينقل الكثير الكثير من كلام أهل العلم السابقين.
فهل يعني هذا أنَّنا إذا قرأنا كتاباً من هذه الكتب التي أخذ منها الشيخُ عماد الدين ابن كثير، فهل يعني هذا أنْ نستغني عن هذا التفسير العظيم؟ ونترك نفَس ابن كثير واجتهاداته وأرائه؟
لا أظن أحداً يقول به، فدونك ذا فتأمله أيها الشيخ الحبيب.
ثم انظر إلى تفسير الظلال، فهل كان سيد قطب رحمه الله جمَّاعاً فقط؟ أو كان يأخذ ما يراه جيداً وصالحاً للإستشهاد به ويترك ما يراه _ بحدِّ علمه _، وليس هذا فقط!
بل هو قد استفاد من الطبري، والقرطبي، والبغوي، وغيرهم، كثير ولكن نفَسَ سيد في تقريب الأمر وتوضيح المراد بأسلوبٍ عصري متميز فريد لاتجده عند غيره البتة. ومن طالع وعلم حجةً على من لم يعلم.
وفي الختام وقد أطلتُ عليك أيها الشيخ الحبيب:أقول هذا عالمٌ مفسرٌ كتب ذلك بعد قراءاتٍ ومطالعات، فأعطاك خلاصة رحلته مع هذا الكتاب القيم، فخذه أنت، واترك ما لاترْتضيه، فإنما لك غنمُهُ، وعليه غرمُهُ (إن كان) وقد أبى الله العصمة إلا لكتابه.
واعتذرُ مجدداً أنْ أدْلي بين يديك شيئاً انا أصغرُ من القول به، ولكن حبي لك ولأمثالك هو رسول كلمتي بين يديك.
(وقد أكون مخطئاً فلا أقبل التصويب إلا بحجة وبرهان [ابتسامة])
والان أقول: أيها الشيخ الكريم الحبيب: هل توافقني على هذا الرأي أو لا؟
والله أعلم
محبكم في الله
أبو العالية
عفا الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/303)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 06:14 م]ـ
طبعا لا أوافقك أخي الفاضل (أبو العالية):)
وتكفيني الجملة الأولى منك وهي:
((لا أظنُّ أنَّ الشيخَ أبا أسامة _ حفظه الله ورفع قدره _ قد بالغ في ذلك بالنسبة له!))
وبالنسبة لكل أحدٍ يعظم تفسيراً أو كتابا أو شيخا أو حزبا أو جماعة فهو لا يرى نفسه أنه (مغالٍ) وإنما يراه من ينظر إليه بعين الاستقلال والتجرد
وكل واحد يكون في جماعة أو حزب وينقذه الله من التعصب له يعرف صدق ما قلتُه
وعلى كل حال
ليس لي كثير كلام مع من قرأ (الطبري) و (القاسمي) و (ابن كثير) ثم يأتي ويجعل (الظلال) مقدما عليها، بل من أمهاتها! - أو أماتها - ولعله الأصح - وهو يرى نقد أهل السنة لهذا الكتاب - الذي ليس تفسيرا أصلا عند مؤلفه! بل هو من الأمهات! عند المعجب به وهو الشيخ الخالدي - من حيث الاعتقاد والحديث والفقه ...
وخلاصة الكلام
للشيخ رأيه ولك دفاعك
لكن اعلم
أنه لا يوافقه أحد من أهل العلم من أهل السنة - فيما أعلم - بل ولا من المتعصبين للأستاذ سيد - فيما أحسب -
والله الموفق
وجزاك الله خيرا على حسن عبارتك وجميل أدبك
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:51 ص]ـ
شيخنا الفاضل ((أبو العالية)) أحسن الله إليكم
هل نما إلى علمك شيء عن الكتاب الذي أخبر الشيخ الخالدي
أنه سيكون كالتكملة لكتابه القيم ((الخطة البراقة لذووي النفس التواقة)).
جزاكم الله خيرا
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:16 ص]ـ
سبحان الله!! لا اعلم احدا اختلف الناس في امره _ من اعلام العصر الحاضر _ مثل ما اختلف في امر هذا الرجل " سيد " رحم الله عظامه ورفع درجاته. والذي اخشاه ان تنطبق علينا مقولة المحدث المشهور: لعلنا نتكلم في اقوام وقد حطوا رحالهم في الجنه. وليت الاخ احسان وفقه الله يراجع كلام العلامة بكر ابو زيد في حال الاديب الاريب سيد قطب رحمه الله _ فقد انصفه في كثير من الامور. والله المستعان.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:36 ص]ـ
أعرف كلام الشيخ بكر أبو زيد
وأعرف كلام ربيع بن هادي
وأعرف كلام الشيخ الدويش
وأرى أن الغلو في سيد سيتسبب في فتح (ملفاته)
والغلو في (ذمه) سيسبب (حب) بعض الناس له، لكن هذا حب عاطفة فلينتبه له
ولا أحب التوسع في فتح موضوعات تتعلق بكتابه رحمه الله
لكني - كما قلت - لا أعلم عالما ولا طالب علم على وجه الأرض يستنصح في كتب التفسير ويسأل عن أمهاتها فيقول " الظلال " إلا ما كان من الشيخ الخالدي
وهو محط نقدي وكلامي - فقط - ابتداء
والله الموفق
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:40 ص]ـ
سئل الشيخ الطريفي:
السؤال الحادي والأربعون: ما أفضل كتب التفسير الجامعة؟
الجواب: كتب التفسير متنوعة النهج والمسلك ولا يغني كتاب منها عن غيره، فمن المهم العناية بكتب التفسير المفسرة بالمأثور كتفسير ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر فهي أنفس التفاسير في هذا الباب، وكذلك من التفاسير المتأخرة كتفسير الحافظ ابن كثير، وكذلك الدر المنتثور للسيوطي ولو ذكر الأسانيد ولم يحذفها لكان لا نظير له في بابه، وكلام شيخ الاسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب المتفرق على كثير من آي القرآن وقد جمع ملفقاً في أجزاء.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2560
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:44 ص]ـ
السؤال: أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ بماذا توجهون المستمعين من كتب التفسير في قراءتها يا شيخ؟
الشيخ: كتب التفسير في الواقع كثيرة ومتشعبة والعلماء رحمهم الله كل يأخذ بجهة من جهات القرآن الكريم فمنهم من يغلب عليه تفسير المعاني بقطع النظر عن الأعراب والبلاغة. . .
وما أشبه ذلك ومنهم من يغلب عليه مسائل الإعراب والبلاغة وما أشبه ذلك ومنهم من يغلب عليه استنباطات من الآيات العلمية والعملية فهم يختلفون لكن من خير ما يكون من التفاسير فيما أعلم تفسير ابن كثير رحمه الله فإنه تفسير جيد سلفي لكن يؤخذ عليه أنه يسوق بعض الإسرائيليات في بعض الأحيان ولا يتعقبها وهذا قليل عنده ومن التفاسير الجياد تفسير الشيخ عبد الرحمن بن الناصر بن سعدي رحمه الله فإنه تفسير سلفي سهل المأخذ ينتفع به حتى العامي ومن التفاسير الجياد تفسير القرطبي رحمه الله ومنها تفسير محمد الأمين الشنقيطي الجكني لا سيما في آخر القرآن الذي أدركه ومن التفسير الجياد في البلاغة والعربية تفسير الزمخشري لكن أحذره في العقيدة فإنه ليس بشيء ومن التفاسير الجياد تفسير ابن جرير الطبري لكنه لا ينتفع به إلا الراقي في العلم هناك تفاسير أخري لا نعرفها إلا بالنقل عنها لكن الإنسان يجب عليه أنه إذا لم يفهم الآية من التفاسير أن يسأل عنها أهل العلم حتى لا يفسر القرآن بغير مراد الله تعالى به.
http://www.binothaimeen.com/modules...rticle&sid=4886
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/304)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:46 ص]ـ
س= ما أفضل كتب تفسير القران الكريم
أجاب عن هذا السؤال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله فقال:-
الكتب في التفسير كثيرة، ومن أحسنها بل أحسنها تفسير ابن كثير، رحمه الله، تفسير البغوي، وابن جرير، هذه الكتب عظيمة ونافعة ومفيدة، وهي أحسن كتب التفسير، كذلك تفسير الشوكاني كتاب طيب مفيد، ويضاف إليه تفسير الجلالين تفسير مختصر مفيد فيه بعض الأخطاء إذا كانت عندها بصيرة تعرف الأخطاء في الصفات ونحو ذلك فلا بأس، وإلا تسأل عما قد يشكل عليها، وكثيراً ما قد يكون فيه من التأويل لصفات الله واسمائه أو بعض الأخطاء في آيات الأحكام وطلبة العلم التي عندها بصيرة تعرف ذلك، وإلا تسأل.
وأحسن ما يكون تفسير ابن كثير هو تفسير عظيم لكنه قد يكون فيه صعوبة على الذي ليس عنده بصيرة وليس عنده مزيد علم، فهو كتاب مطول.
انتهى كلامه رحمه الله
(بواسطة " أول اثنين")
http://www.awalethnain.com/forum_view.asp?sub_no=61&curpage=7&msg=
وقال الشيخ - رحمه الله -:
نصيحتي لجميع المسلمين: الشباب المسلم، وللشيب أيضا، وللرجال والنساء، نصيحتي للجميع: أن يعنوا بكتاب الله - القرآن الكريم - تلاوة وتدبرا وتعقلا وعملا، وأن يسألوا عما أشكل عليهم، وأن يراجعوا كتب التفسير المعتمدة، كابن جرير، وابن كثير، والبغوي وغيرها من الكتب المعتمدة في التفسير، حتى يعرفوا معاني كلام الله، وحتى يستقيموا على ما دل عليه كتاب الله من توحيد الله، والإخلاص له، والقيام بأوامره، وترك نواهيه.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?title= نصيحة%20الشيخ%20لشباب%20الص حوة%20الإسلامية
وقال - رحمه الله -:
هذا هو طريق العلم: أن يقبل على الطاعات والتدبر والتعقل والاستفادة، ويقرأ قراءة المستفيد الطالب للعلم من أوله إلى آخره، ويتدبر ويتعقل ويطالع ما أشكل عليه في كتب التفسير المعتمدة كتفسير ابن كثير والبغوي ونحوهما من التفاسير المعتمدة، ويعتني بكتب الحديث الشريف، ويأخذ العلم عن علماء أهل السنة والجماعة من أهل البصيرة، لا من علماء الكلام، ولا من علماء البدع، ولا من الجهلة، فالعلم الذي ليس من كتاب الله وسنة رسوله لا يسمى علما بل يسمى جهلا، وإن كان علما نافعا في الدنيا، لكن المقصود الذي ينفع في الآخرة وينقذ من الجهالة، ويتبصر به الإنسان في الدين ويعرف ما أوجب الله عليه وما حرم عليه هذا هو العلم الشرعي.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?title= اعتماد%20طالب%20العلم%20أو% 20الداعية%20على%20الكتب%20الفكرية
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:49 ص]ـ
رقم الفتوى: 45111
عنوان الفتوى: أفضل كتب التفسير
تاريخ الفتوى: 12 محرم 1425
السؤال
ماهو أفضل كتب التفسير من حيث شرحه للآيات و لأسباب إيرادها وشرحه لمقاصد السور؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كتب التفسير قد تنوعت وكثرت، وأغلبها يتماشى مع المنهج الصحيح في التفسير، وفي العقيدة والأحكام وغير ذلك.
ومن أهمها:
- جامع البيان في تفسير القرآن المعروف بتفسير الطبري.
- تفسير القرآن الكريم المعروف بتفسير ابن كثير.
الجامع لأحكام القرآن المعروف بتفسير القرطبي.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=45111&Option=FatwaId
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:53 ص]ـ
ما أجود كتب التفسير؟
أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، برئاسة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله- بالفتوى رقم 2677 فكانت الإجابة كالتالي:
أجود كتب التفسير يختلف باختلاف طاقة القارئ ووسعه، وعلى كل حال فإن أجودَها في نفسها كتاب تفسير ابن جرير الطبري، وكتاب تفسير ابن كثير ونحوهما من كتب التفسير بالأثر، فإنها أسهل تعبيراً وأعدل في فهم المراد، وألمس لمعاني القرآن، وأقرب إلى إصابة الحق وبيان مقاصد الشريعة، مع ذكر ما يشهد لذلك من الأحاديث والآثار الثابتة، ورد المتشابه من الآيات إلى المحكم منها. ا. هـ
(بواسطة منتديات " المشكاة ")
http://www.almeshkat.com/vb/printthread.php?threadid=6710&perpage=26
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:55 ص]ـ
سئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: أى التفاسير أقرب الى الكتاب والسنة الزمخشرى أم القرطبى أم البغوى أو غير هؤلاء؟
فأجاب: (وأما التفاسير التى فى ايدى الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبرى فانه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبى والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة كتفسير عبدالرزاق وعبد بن حميد ووكيع وابن أبى قتيبة وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه.
وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها فأسلمها من البدعة والاحاديث الضعيفة البغوى لكنه مختصر من تفسير الثعلى وحذف منه الأحاديث الموضوعة والبدع التى فيه وحذف أشياء غير ذلك
وأما الواحدى فانه تلميذ الثعلبى وهو أخبر منه بالعربية لكن الثعلبى فيه سلامة من البدع وان ذكرها تقليدا لغيره وتفسيره و تفسير الواحدى البسيط والوسيط والوجيز فيها فوائد جليلة وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وأما الزمخشرى فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من انكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من اصول المعتزلة ...
(الرابط السابق)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/305)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 05:03 ص]ـ
قال الشيخ عائض القرني:
طفت في كثير من كتب التفسير فما رأيت مثل تفسيرين: تفسير ابن كثير وتفسير القرطبى وثالثها تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، أما تفسير ابن جرير الطبرى فطويل ولبه عند ابن كثير، وأما فتح القدير فغالبه نحو وصرف وفيه فوائد، وأما الخازن ففيه بدع ومخالفات. وأما الرازي فطويل يسرح في أودية ويأتي بأوابد وزاد المسير من أجمع الكتب لأقوال المفسرين ولكن أين الأحاديث النبوية في التفسير.
http://www.algarne.com/publish/article_54.shtml
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 10 - 05, 09:55 ص]ـ
إلى الشيخ إحسات العتيبي حفظه الله تعالى.
بداية لا أريدك أن تقرأ كلماتي القليلة هذه بعين أخرى غير عين النصح.
ورُبَّ حامل فقه لمن هو أفقه منه.
لقد اعترفت بنفسك - شيخنا المفضال - في بداية هذه المشاركة أنَّك لم تقرأ كتاب (الظلال)، وإني أتعجب من أمر لعلَّ إخواني يشاركوني الرأي أو يعترضوا عليَّ فيه إن كنت مخطئاً، وهو: كيف تكون أكثر المشاركين في تعبيرك عن وجهة نظرك في (الظلال) وأنت المعترف أنك لم تقرأه؟!!!!!!!!!!!!!!!!
فإن قلتَ: يكفيني ما ذكره العلماء الذين نقلت رأيهم في أفضل التفاسير.
فأقول لك:
أولاً: أليس الدكتور صلاح من هؤلاء؟ بل أقول أنَّ رأيه مبني على دراسة ليس على مجرد القراءة، وهذا ليس تنقيضاً للمشايخ بأنهم لم يدرسوا (الظلال) إنما هو قَدَر الدكتور صلاح.
وثانياً: لقد ذكرت كلاماً لبعض العلماء (كشيخ الإسلام) وهو لم يدرك (الظلال) أصلاً.
وثالثاً: أنَّك لو اكتفيت بتقليدك للمشايخ - حفظهم الله - فأنت تعترف أنك مقلد في هذا الأمر، ولا يخفى على عضوٍ مخضرم في هذا الملتقى، أنَّ المقلِّد ليس له أن يجادل أو يناقش إلا بحجة وبيان، وأين الحجة وأنت باعترافك لم تطلع على ما تحتج عليه؟!!!!
ثم لعل مقصد الدكتور صلاح حفظه الله بتفضيلة للظلال ليس على الأطلاق، إنما يقصد تفضيله على غيره من جهة معينة، وهي الأسلوب مثلاً الذي يتناسب مع عقول كثير من الناس في مثل هذه الأيام، كما هو الحال في تفسير السعدي مثلاً، وهكذا.
فالشيخ لم ينصح طلبة العلم مثلك، وإنما نصح به على العموم.
أما تعريضك بالدكتور صلاح بأنه من الحزبيين أو نحو ذلك، فلا أملك إلا أن أقول:
أسأل الله أن يريك الحق حقاً ويزقك اتباعه ويريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، وألا يجعلك أنت من الجزبيين.
والسلام عليكم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 10:32 ص]ـ
سئل شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: أى التفاسير أقرب الى الكتاب والسنة الزمخشرى أم القرطبى أم البغوى أو غير هؤلاء؟
فأجاب: (وأما التفاسير التى فى ايدى الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبرى فانه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبى والتفاسير غير المأثورة بالأسانيد كثيرة كتفسير عبدالرزاق وعبد بن حميد ووكيع وابن أبي قتيبة وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه.
كذا وقع في مجموع الفتاوى 13/ 385: " كمقاتل بن بكير ... وابن أبي قتيبة ".
و يظهر لي أنه غلط، صوابه: " كمقاتل بن سليمان ... و ابن أبي شيبة " ...
و لا أعرف مفسرا - متهما، و لا غير متهم - اسمه: مقاتل بن بكير ...
نعم؛ يروي عن مقاتل بن حيان - الصدوق الفاضل -: بكير بن معروف ... لكن هذا كله لا صلة له بسياق كلام شيخ الاسلام ...
و ابن أبي قتيبة محرف عن ابن أبي شيبة ...
و هذان التصحيفان مما يستدرك على كتاب " صيانة مجموع الفتاوى من السقط و التصحيف " ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:00 م]ـ
أخي إسلام وفقه الله
لن أتتبع كلامك كله حتى لا نخرج إلى موضوعات أخرى
1. أنا لم أعرض بالشيخ أنه من الحزبيين في كلامي السابق لكني سأصرح لك ولغيرك الآن أنه من كبار الإخوان المسلمين! وهو حزبي وهو لا يخفي هذا عن الناس ولا يدعي خلافه
2. أنا نقدي الذي قلته عن الظلال أعرفه حق المعرفة وقد دونته في كتاب لي نشر منذ سنوات ونشرته في كثير من المنتديات، فعدم اعتداده بخبر الآحاد في العقيدة، وإنكاره سحر النبي صلى الله عليه وسلم - كمثال على هذا - واضح بين وغيره كثير مما هو مجال للنقد عنده.
ولعلك تقرأ هذا لتعرف هذا:
http://saaid.net/Doat/ehsan/74.htm
وأنا لم أقل إنه يقول بوحدة الوجود ولا بعقيدة النيرفانا ولا أنه يسب النبي موسى عليه السلام كما يزعمه بعض المخرفين بل لي دفاع عن هذا منشور في المنتديات، ولست أقول إنه " إمام المتقين "! كما قاله بعض المشايخ البارزين وأحسب نفسي منصفا له والحمد لله الذي نجاني من الحزبية والتعدي والظلم.
ولو تعلم ماذا ترتب على موقفي هذا لعلمت أنني ليس من الصنف الذي لعلك ظننته، فأنا خسرت وظيفتي من إنصافي لسيد وعدم قبولي نقد من نقده ظلما وتعديا.
لكن ما بال إخواننا لا يقبلون النقد الذي ليس فيه تجريح ولا ظلم ولا تعدي، هل يظنون أنهم بذلك يدافعون عمن يحبون؟ هل يظنون أنهم سيوقفون سهام النقد لمن يحبون؟
3. والحزبي لا يهمه أن تقرأ الكتاب المنتقد كله ليحترم رأيك ويثني على جهدك، ولك أن تعرف ما فعله (الإخوان المسلمون) - مثلا - معي عندما قرأت كتاب " عبد الله علوان " ونخلته من حيث الفقه والعقيدة والحديث والتربية وغيرها، فهل قبلوا ذلك وأثنوا على الجهد؟ الجواب بالتفصيل موجود إن أردته، وجاءني من السب والطعن والتشهير ما الله به عليم، وإذا جئت لي بما ينقض ما قلته عن الأستاذ سيد فيما انتقدته عليه فستجدني مرغما على قبول الحق ذالا عنده، دون الحاجة لقراءة الكتاب كله، فيكفيني تتبع نقد الناقدين والتأكد من صحة نقلهم، ولا يلزمني قراءة الكتاب كله، ولو رافعا راية التجريح لسيد وناذرا حياتي لنقده ولنقد كتبه لعله للزمني ذلك أو ألزمت به نفسي على الأقل.
وأخيراً
جزاك الله خيرا على الفائدة أن شيخ الإسلام لم يدرك سيد قطب:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/306)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:10 م]ـ
الأخ العاصمي
جزاك الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:10 م]ـ
فضيلة الشيخ: إحسان، وفقك الله.
جزاك الله خيرا على اهتمامك ببعض نصيحتي، وإعراضك عن بعضها لضيق وقتك، واستهزاءك ببعضها الآخر كما في آخر مشاركتك.
وبعد.
أما انتقادك على سيد قطب فلا أنكره ولا أنكره على غيرك فأي كتاب غير كتاب الله يُدعى له العصمة؟ بل ولولا ضيق الوقت لكتبت مما يُؤخذ على كتاب الظلال ما لم يُكتب بفضل الله سبحانه وتعالى.
ولكن لا زلت اقول أنه ليس لك الحق أن تتكلم عن سيد قطب بالنقد طالما أنك لم تقرأ كتابه الذي تنتقده عليه.
أما عن اختلافك مع الإخوان فهذا ليس له علاقة بموضوعنا.
وأخيرا ما هو دليلك على كون الدكتور صلاح من كبار الإخوان الحزبيين؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:29 م]ـ
سامحك الله
لم أعرض عن بعض نصائحك لكن اعتذرت عن فتح مواضيعها
ولم أستهزء وفقك الله ألا ترى الابتسامة بجانبها، إنما أردت ممازحتك
وكان الحق لي أن أقول لك إنك استهزأت بي عندما قلت لي إن شيخ الإسلام لم يدرك " الظلال "! لكني مشيتها إحسانا للظن، وإلا فهل تظن أن مثل هذه تقال لي؟؟!!
وكيف تريد الدليل على أن الشيخ من الإخوان؟؟
هو من الإخوان ويتبع شعبة " صويلح "! ولا أظن أخانا (أبو العالية) إلا موافقا لما أقول مؤكدا له.
وقولك ((ولكن لا زلت اقول أنه ليس لك الحق أن تتكلم عن سيد قطب بالنقد طالما أنك لم تقرأ كتابه الذي تنتقده عليه.))
هذا رأيك والتزم به أنت ولا تلزم به غيرك
وأنت لا يحق لك نقدي حتى تقرأ جميع ما كتبت - على مذهبك -:) ابتسامة وليس استهزاء
وقد قلتَ حفظك الله ((ولولا ضيق الوقت لكتبت مما يُؤخذ على كتاب الظلال ما لم يُكتب بفضل الله سبحانه وتعالى.))
ألا ترى أنه يلزمك نصحا للعامة والخاصة أن تكتب هذا؟
واعلم وفقك الله أني لن أرد بعد هذا خشية من جعل الأمور شخصية، و" ما ترك لي قول الحق صديقا "!
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:03 م]ـ
بل أقول أنَّ رأيه مبني على دراسة ليس على مجرد القراءة، وهذا ليس تنقيضاً للمشايخ بأنهم لم يدرسوا (الظلال) إنما هو قَدَر الدكتور صلاح.
أخى الفاضل، الإستاذ سيد قطب رحمه الله، وقع بين إفراط وتفريط في المدح والذم.
ولانقر من جعله إماما من أئمة أهل السنة، أو فقيه الدعوة الإسلامية!!!! أو يقول نحن لم نفهم العقيدة الا عندما قرأنا لسيد قطب!!!!!
ولا نقر من يجعله محلاً للولاء والبراء، فمن ينقل عنه أصبح من المبتدعة!!! فضلاً أن يكون معظم كلامهم في الرد على الإستاذ سيد رحمه الله.
ولكن الحق هو ماصرح به ائمة العصر، ابن باز والألباني والعثيمين ومن قبلهم محمود شاكر، وايضا الشيخ الفوزان والشيخ العباد والشيخ الدويش والشيخ حماد الأنصاري والشيخ حمود التويجري والشيخ السبكي. بل والشيخ القرضاوي.
وهذه بعض الفتاوي، مجموعة في كتاب براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة.
جمعه عصام بن عبد الله السناني
راجعه فضيلة العلامة الشيخ صالح الفوزان
قراءه وأثنى عليه فضيلة العلامة محمد بن صالح بن عثيمين
تم تحرير المشاركة، بعد كتابة الأخ إسلام منصور مشاركاته الأخيرة رقم 23.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:31 م]ـ
إلى الأخ عبد الله الأزهري
ما علاقة ما نقلته بما اقتبسته؟!!!
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:35 م]ـ
إلى الأخ عبد الله الأزهري
ما علاقة ما نقلته بما اقتبسته؟!!!
كلامي بعد تعديل مشاركاتي السابقة.
فأقول لك، ان الدكتور صلاح خالف بذلك، كلام علماء العصر.
وإذا كنت مقلد، فقلد الأعلم
وإذا كنت مجتهدا، فأعتقد أن أخطاء الإستاذ سيد قطب رحمه الله، ظاهرة وواضحة، ولا تحتمل أى تاويل.
وقد كتب الشيخ العتيبي كلام جيد، فتأمل
وأرى أن الغلو في سيد سيتسبب في فتح (ملفاته)
والغلو في (ذمه) سيسبب (حب) بعض الناس له، لكن هذا حب عاطفة فلينتبه له
لكن ما بال إخواننا لا يقبلون النقد الذي ليس فيه تجريح ولا ظلم ولا تعدي، هل يظنون أنهم بذلك يدافعون عمن يحبون؟ هل يظنون أنهم سيوقفون سهام النقد لمن يحبون؟
وإذا جئت لي بما ينقض ما قلته عن الأستاذ سيد فيما انتقدته عليه فستجدني مرغما على قبول الحق ذالا عنده، دون الحاجة لقراءة الكتاب كله، فيكفيني تتبع نقد الناقدين والتأكد من صحة نقلهم، ولا يلزمني قراءة الكتاب كله(52/307)
ابن عثيمين: من شروط (العدل) السلامة من الكبائر، ومنها الغيبة، إذن لن تصح شهادة أحد؟!
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 05, 09:42 م]ـ
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في الشرح الممتع - كتاب الصيام -:
والعدل في اللغة: هو المستقيم، وضده المعوج.
وفي الشرع: من قام بالواجبات، ولم يفعل كبيرة، ولم يصر على صغيرة.
والمراد بالقيام بالواجبات أداء الفرائض كالصلوات الخمس.
والمراد بالكبيرة كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة، كالحد والوعيد واللعن ونحو ذلك مثاله النميمة، وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض لقصد الإفساد بينهم، كأن يذهب شخص لآخر فيقول له: فلان قال فيك كذا وكذا، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء بينهم، ولهذا قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: "لا يدخل الجنة قتات " أي: نمام، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "مرّ النبي صلّى الله عليه وسلّم بقبرين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة " فإذا نم الإنسان مرة واحدة ولم يتب فليس بعدل.
ومن الكبائر أيضاً الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره من عيب خلقي، أو خُلقي، أو ديني.
فالخلقي كأن تقول: إن هذا الرجل أعور، أو أنفه معوج، أو فمه واسع، وما أشبه ذلك.
والديني مثل أن تقول: هذا متهاون بالصلاة، وهذا لا يبر والديه، وما أشبه ذلك.
والخُلُقي كأن تقول: هذا أحمق، سريع الغضب، عصبي، وما أشبه ذلك إذا كان في غيبته أما إذا كان في حضوره، فإنه يسمى سبّاً وليس بغيبة، والفقهاء يزيدون على ذلك في وصف العدل ألا يخالف المروءة، فإن خالف المروءة فإنه ليس بعدل، ومثلوا لذلك بمن يأكل في السوق، وبمن يتمسخر بالناس أي: يقلد أصواتهم أو حركاتهم وما أشبه ذلك.
فسُئل الشيخ رحمه الله تعالى:
إذا كان من شروط (العدل) السلامة من الكبائر، ومن الكبائر الغيبة، وأينا من يسلم من الغيبة، وعليه فلن تصح شهادة أحد؟!.
فتبسم الشيخ رحمه الله تعالى، وقال لطلابه، مارأيكم؟.
فما رأيكم أنتم أيضا؟، وبماذا أجاب الشيخ رحمه الله تعالى؟.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 11:10 م]ـ
قرات كتابا تجمع فيه فوائد مستخرجة من كتب الشيخ ابن تيمية وطالبه ابن القيم ان شيخ الاسلام افتى بان العدالة نسبي ويختلف من عصر الى عصر وحجته المشكلة المذكور وانه لا يوجد رجل كاحد من الصحابة الذين هم العدول الاولون
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 10 - 05, 10:34 م]ـ
جزاك الله خيرا.
لإيضاح الإشكال الذي طرحه أحد طلاب الشيخ رحمه الله تعالى في الدرس:
إذا كان من شروط العدالة أن يسلم الرجل من الكبائر، وقلّ من يسلم من هذا الذنب العظيم أحد من الصالحين ومن غيرهم؛ وعليه فلن يقبل القاضي شهادة أحد - غالبا -، فماذا يعمل القاضي؟ وماذا يعمل الشاهد؟.
هل يكتم الشهادة بالرؤية نظرا لإرتكابه ذلك الإثم؟، أم يشهد فيُخشى أن يرد شهادته القاضي لارتكابه أمرا مخلا بالعدالة؟.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 05, 11:20 م]ـ
لعل مراد الشيخ من عرف بذلك أواشتهر به، وبأي حال لعل كلامه لايشمل من وقع في كبيرة ثم تاب، أما الشاهد اياً كان عدلاً أو غير عدل إذا استشهد فليشهد، والله أعلم.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:27 ص]ـ
(4345 - ثم نعرف أن شروط الشهادة تعتبر حسب الإمكان، فالتي تشرط هنا إذا كان بعض الزمن الغالب عليهم فقد بعضها ولو اعتبرت على كما لها لضاع كثير من الحقوق وتعطلت كثير من المصالح ووقع أضرار (1).
"والتنباك" إذا كانت عامة البلوى به وفاشية إذا كان فيه الآخر فتقبل على جنسه، وعلى غيره إذا كان الحال كما ذكر، وحلق اللحى أظهر. (تقرير) (2).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) فلا تعتبر للضرورة وتقدم هذا المعنى.
(2) وتقدم هذا المعنى.
فهرس المجلد الثالث عشر (القسمة - معارف متنوعة)
الشيخ محمد بن إبراهيم ال شيخ مفتي بلاد الحرمين السابق
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:29 ص]ـ
- وإذا كان فاشياً في الناس)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/308)
التنباك لا تقبل شهادة صاحبه، لكن إذا كان في بلدان فاش فيهم حكم بها للضرورة، يتوخى من هو أقل فسقاً من غيره وأقل ضرراً في الدين من غيره، هذه ضرورة حفظ الحقوق. (تقرير).
فهرس المجلد الثالث عشر (القسمة - معارف متنوعة)
الشيخ محمد بن إبراهيم ال شيخ مفتي بلاد الحرمين السابق
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:34 ص]ـ
4330 - إذا كان الغالبية يشربون الدخان)
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم قاضي محكمة خيبر. سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد وصلنا كتابكم رقم 230 وتاريخ 5/ 6/83 وفهمنا ما ذكرتم من أن القضية جرت لديكم بين أخصام في قضية دار بالمدينة يدعى أحد الطرفي أن مورثهم موقفها على عياله، والآخر ينكر تلك الوقفية، فإنكم بعد طلبكم البينة على مدعي الوقفية أحضر لكم شهوداً طعن فيهم، وأن الجرح في شاهدين من الشهور الثلاثة كان هو بشرب الدخان، فقد ثبت لديكم الطعن، وتسألون عن الحكم في قبول شهادة شارب الدخان إذا كان غالبية أهل تلك البلد يشربونه والقليل منهم سالم من شربه. إلى آخره.
ونفيدكم أنه مازال الحال كما ذكرتم من أن غالبية أهل تلك الناحية يشرب الدخان فإنه والحالة هذه تعتبر العدالة حسب الإمكان، ولا سيما من عرف باستقامة الحال. هذا والسلام عليكم.
(ص/ف 1852/ 1 في 15/ 9/1383)
فهرس المجلد الثالث عشر (القسمة - معارف متنوعة)
----------------------------------------------
(4325 - ثبوت الطعن بترك الجمعة، والجماعة، وشرب الدخان)
من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة رئيس المحكمة الكبرى بالرياض. سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فنبعث لكم مع هذه الأوراق الواردة إلينا من فضيلة رئيس هيئة التمييز بالرياض برقم 37 وتاريخ 12/ 1/86هـ الخاصة بقضية عماش مع عبد العزيز التي صدر فيها من فضيلة القاضي الشيخ عبد الرحمن بن هويمل إفهام المدعي عماش أنه لم يثبت لدى فضيلته ثبوتاً شرعياً بأن المدعي عليه اختلس المبلغين المذكورين في الدعوى، لأن شهود بعضهم قد طعن المدعي في عدالتهم وأقام البينة على الطعن، وشهادة الباقين غير موصلة، وقد صدق هذا الصك من قبل فضيلة رئيس هيئة التمييز وأحد أعضائها الشيخ محمد بن سليم، أما العضوان الآخران الشيخ محمد البوادري والشيخ محمد الجبير فقد خالفا، وقالا في وجهة نظرهما ما خلاصته: إن الطعن في شهادة الشاهد بها أعزى (1) كان: بأنه لا يشهد الصلاة في المسجد لا جمعة ولا جماعة وأنه يشرب الدخان، وقالا: إن تخلفه عن الجمعة والجماعة قد يكون لعذر، وان شرب الدخان والشيشة لا ترد بها الشهادة، لان غالب الناس قد ابتلى بشربهما، وأن الجرح في الشهادة يختلف باختلاف الزمان والمكان. الخ ..
بإحالة معارضتهما إلى فضيلة حاكم القضية أجاب بخطابه رقم 3052 وتاريخ 21/ 11/85 الذي يتلخص في أنه ليس عنده سوى ما صدر منه سابقاً من أن من ترك الجمعة والجماعة وشرب الدخان والشيشة ساقط العدالة، وأنهم لو كانوا فساقاً جميعاً لقبل شهادة الفاسق على الفاسق، أما على العدل فلا، وعندما اطلع العضوان المشار إليهما أعلاه على إجابته قالا: إنهما لم يجدا فيها ما يدعوا إلى العدول عما قرراه.
وبدراسة جميع ما دار في هذه القضية من قبلنا اتضح أن القضية منتهية بحكم الحاكم، وأن معارضة عضوي هيئة التمييز في غير محلها، وغاية ما في الأمر أن هناك خلافاً في بعض ما حصل به الطعن، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، أما الجمعة فوجوبها بالإجماع، ومستنده قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي إلى الصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ((2). مع أن ما أخذ به القاضي وحكم به مما فيه الخلاف هو الصحيح في هذه المسألة، وهو الذي تشهد به النصوص. وكون تخلف ذلك الشخص المطعون في شهادته عن الجمعة والجماعة قد يكون لعذر شرعي لا يصلح لمعارضة الطعن الثابت بالبينة، لا سيما وقد ذكر أن أحد الشهود أنه نهى هذا الشخص المطعون فيه مراراً فلم ينته، ومن النصوص الواردة في هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سمع المنادي فلم يمنعه من إتيانه عذر، قيل وما العذر يا رسول الله؟ قال: خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى"، يعني في بيته رواه أبو داود. وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/309)
يصلي في جماعة ولا يجمع. قال إن مات هذا فهو في النار وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: "لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم". رواه أحمد ومسلم .. وورد مثل هذا في التخلف عن الجماعة وفي حديث الأعمى الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنه بعيد الدار، وليس له قائد يلائمه: "أتسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم. قال: فأجب" وفي رواية قال: "لا أجد لك رخصة" وعن أبي هريرة وعم عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين" رواه مسلم. وعن أبي الجعد الضمري وله صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك ثلاث جمع طبع الله على قلبه" رواه الخمسة. وعن ابن عباس في حديث آخر عن أبي يعلى الموصلي: "من ترك ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره". وفي الاختيارات أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: الجماعة شرط للصلاة المكتوبة وهي إحدى الروايتين عن أحمد، فإذا صلى وحده لغير عذر لم تصح صلاته، وذكر أيضاً أن القول بوجوب الجماعة على الأعيان هو المنصوص عن أحمد وغيره من أئمة السلف، ثم قال في (كتاب الشهادات): ومن ترك الجماعة فليس عدلاً ولو قلنا هي سنة. اه.
أما "التتن" فلا ريب في خبثه وإسكاره أحياناً، وتفتيره، ولهذا فهو محرم بالنقل الصحيح والعقل الصريح، قال تعالى في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث (3) (. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل خمر حرام" وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومتفر". يضاف إلى ما تقدم ما يترتب على شربه من إضاعة المال، والضرر بالبدن، وكلام أئمة الدعوة وغيرهم من علماء المذاهب الأربعة في تحريمه معروف لا يتسع هذا المقام لبسطه، وكذا ما قرره الأطباء المعتبرون من ضرره.
وبناءاً على جميع ما أوضحناه مما أشار إليه حاكم القضية في خطابه فإن الحكم صحيح، والمعارضة في غير محلها، ولإكمال ما يلزم نحو التهميش على سجل الصك ثم بعث المعاملة لجهة التنفيذ كالمتبع جرى بعثها إليكم. والسلام.
(ص/ق 482/ 3/1 في 15/ 2/1386) رئيس القضاة
--------------------------------------------------------------------------------
(1) كذا بالأصل، والمعنى ظاهر بدون هذه الكلمة.
(2) سورة الجمعة: آية 9.
(3) سورة الأعراف: آية 157.
فهرس المجلد الثالث عشر (القسمة - معارف متنوعة)
--------------------------------------------
(4330 - إذا كان الغالبية يشربون الدخان)
من محمد بن إبراهيم إلى المكرم قاضي محكمة خيبر. سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فقد وصلنا كتابكم رقم 230 وتاريخ 5/ 6/83 وفهمنا ما ذكرتم من أن القضية جرت لديكم بين أخصام في قضية دار بالمدينة يدعى أحد الطرفي أن مورثهم موقفها على عياله، والآخر ينكر تلك الوقفية، فإنكم بعد طلبكم البينة على مدعي الوقفية أحضر لكم شهوداً طعن فيهم، وأن الجرح في شاهدين من الشهور الثلاثة كان هو بشرب الدخان، فقد ثبت لديكم الطعن، وتسألون عن الحكم في قبول شهادة شارب الدخان إذا كان غالبية أهل تلك البلد يشربونه والقليل منهم سالم من شربه. إلى آخره.
ونفيدكم أنه مازال الحال كما ذكرتم من أن غالبية أهل تلك الناحية يشرب الدخان فإنه والحالة هذه تعتبر العدالة حسب الإمكان، ولا سيما من عرف باستقامة الحال. هذا والسلام عليكم.
(ص/ف 1852/ 1 في 15/ 9/1383)
فهرس المجلد الثالث عشر (القسمة - معارف متنوعة)
----------------------------------------------
الشيخ محمد بن إبراهيم ال شيخ مفتي بلاد الحرمين السابق
ـ[ابن جبير]ــــــــ[09 - 10 - 05, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً
اشار الشيخ إلى أن الاحكام تتبعض -ونص على ذلك في الزاد
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:53 ص]ـ
الإخوة الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء.
----
بعد أن تطرق الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى لما ذُكر أعلاه، وجاء دور الأسئلة، قال الشيخ رحمه الله لطالب من الطلاب اسمه ناصر:
(ناصر، نعم (أي اطرح سؤالك).
فقال ناصر وفقه الله: بالنسبة للعدالة، ألآن ياشيخ لا يكاد يسلم أحد من الغيبة ونحوها؟
فقال الشيخ رحمه الله:إييييه!!، هذي مشكلة ...
فقال ناصر: تجد بعض الناس يغتاب ويسخر بالناس و ...... (لم يتضح لي كلام الأخ ناصر وفقه الله)؟.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى:
وش تقولون بهذا، هذا أحق أن ننبه عليه، يقول:
لو قلنا بهذا القول، ما وجدنا أحدا عدلا، من يسلم من الغيبة؟!، من يسلم من السخرية بالناس؟!، من يسلم من التهاون بالواجبات؟!، من يسلم من أكل المحرم؟!، ما أكثر الذين يتخلفون عن الواجب في الوظائف!!، يتأخر في الحضور!، أو يتقدم في الخروج!، وما أكثر الذين يقولون في إخوانهم ما لا يرضون، مشكلة هذه!!؟؟.
يشرب الدخان، ويحلق اللحية ....
فيه بعض الناس يحلق اللحية ويشرب الدخان ويشرب الخمر، لكن لا يمكن أن يشهد إلا على حق، أبدا، هذا مشاهد.
ولهذا قال تعالى:" ممن ترضون من الشهداء "، فجعل المسألة راجعة إلى ما يرضاه الناس.
والصحيح في هذه المسألة:
أنه يقبل من شهادة الفاسق ما يترجح أنه حق وصدق، لأن الله لم يأمرنا بردِّ شهادة الفاسق، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا "، أي تثبتوا، هذا هو الصحيح) أ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/310)
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:32 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة، وجمعنا وإياه ووالدينا في الفردوس الأعلى.
أيضا ... كان من الإجابات قول أحدهم:
يتوب ...... ثم يشهد.
وكأن الشيخ - رحمه الله - استلطف هذا الجواب.
ـ[المصلحي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بارك الله فيكم فقد افدتم بما علمتم، وما اليه وصلتم، وقد احسن من انتهى الى ماسمع.
واليكم هذا الاسناد العالي:
لقد سبق الامام ابن القيم رحمه الله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الى حل هذه المشكلة فقال في كتابه الطرق الحكمية في السياسة الشرعية:
[وعلى هذا فإذا كان الناس فساقا كلهم إلا القليل النادر قبلت شهادة بعضهم على بعض ويحكم بشهادة الأمثل فالأمثل. هذا هو الصواب الذي عليه العمل وإن أنكره كثير من الفقهاء بألسنتهم. كما أن العمل على صحة ولاية الفاسق ونفوذ أحكامه وإن أنكروه بألسنتهم.
وكذلك العمل على صحة كون الفاسق وليا في النكاح ووصيا في المال.
والعجب ممن سبيله ذلك ويرد الولاية إلى فاسق مثله أو أفسق منه، فإن العدل الذي تنتقل إليه الولاية قد تعذر وجوده وامتاز الفاسق القريب بشفعة القرابة والوصي باختيار الموصى له وإيثاره على غيره ففاسق عينه الوصي أو امتاز بالقرابة أولى من فاسق ليس كذلك، على أنه إذا غلب على الظن صدق الفاسق قبلت شهادته وحكم بها.
والله سبحانه لم يأمر برد خبر الفاسق فلا يجوز رده مطلقا بل يتثبت فيه حتى يتبين هل هو صادق أو كاذب، فان كان صادقا قبل قوله وعمل به وفسقه عليه، وإن كان كاذبا رد خبره ولم يلتفت إليه.
وخبر الفاسق وشهادته لرده مأخذان:
أحدهما: عدم الوثوق به إذ تحمله قلة مبالاته بدينه ونقصان وقار الله في قلبه على تعمد الكذب. الثاني: هجره على إعلانه بفسقه ومجاهرته به فقبول شهادته إبطال لهذا الغرض المطلوب شرعا، فإذا علم صدق لهجة الفاسق وأنه من أصدق الناس وإن كان فسقه بغير الكذب فلا وجه لرد شهادته، وقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم هاديا يدله على طريق المدينة وهو مشرك على دين قومه ولكن لما وثق بقوله أمنه ودفع إليه راحلته وقبل دلالته.
وقد قال أصبغ بن الفرج: إذا شهد الفاسق عند الحاكم وجب عليه التوقف في القضية.
وقد يحتج له بقوله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا).
وحرف المسألة أن مدار قبول الشهادة وردها على غلبة ظن الصدق وعدمه، والصواب المقطوع به أن العدالة تتبعض فيكون الرجل عدلا في شيء، فاسقا في شيء، فإذا تبين للحاكم أنه عدل فيما شهد به قبل شهادته ولم يضره فسقه في غيره، ومن عرف شروط العدالة وعرف ما عليه الناس تبين له الصواب في هذه المسألة والله أعلم.] أ. هـ كلامه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 09 - 08, 07:35 ص]ـ
الأخ الكريم / المصلحي
جزاك الله خير الجزاء على إضافتك، وإفادتك.
رحم الله علمائنا ومشايخنا وجمعنا وإياهم ووالدينا وذرياتنا في الفردوس الأعلى.
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[04 - 09 - 08, 04:28 م]ـ
يُنظر إلى أعدل (أمثل) الفساق .. كما أشار إليه شيخ الإسلام رحمه الله ..
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[05 - 09 - 08, 01:08 ص]ـ
قال الإمام ابن كثير _ رحمه الله _ في تفسير قوله تعالى: {ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره}:
(( .. وذلك لما نزلت هذه الآية: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} كان المسلمون يرون أنهم لا يؤجرون على الشيء القليل إذا أعطوه فيجيء المسكين إلى أبوابهم فيستقلون أن يعطوه التمرة والكسرة والجوزة ونحو ذلك فيردونه ويقولون ما هذا بشيء إنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه، وكان آخرون يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير: الكذبة والنظرة والغيبة وأشباه ذلك! يقولون إنما وعد الله النار على الكبائر.
فرغبهم في القليل من الخير أن يعملوه فإنه يوشك أن يكثر، وحذرهم اليسير من الشر فإنه يوشك أن يكثر فنزلت: {فمن يعمل مثقال ذرة})).
فابن كثير يرى أن الغيبة ليست من الكبائر.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[05 - 09 - 08, 01:19 ص]ـ
إسبال الثوب من غير خيلاء ليس من الكبائر عند جمع من أهل العلم، وأما التنباك والدخان وحلق اللحية فلا إشكال في أنه ليس من الكبائر.
ولكن تبقى مسألة الإصرار على الصغيرة هل تصيرها كبيرة، هذه المسألة بحاجة إلى وقفة.
بارك الله في المسيطير ونفعنا به.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[02 - 02 - 09, 11:52 ص]ـ
أجاز الإمام مالك رحمه الله لقاضي المدينة أن يقبل شهادة الطالحين في ميت مات منهم
وعليه فإذا لم يوجد في القوم إلا من هم فاقدو العدالة، قبلنا شهادتهم ضرورة إقامة هذا الأصل الشرعي، وهو الشهادة التي بها حفظ الحقوق
هذا ما قرره غير واحد من المحققين، ومنهم المشار إليهم أعلاه في تعقيبات الإخوان
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/311)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 08 - 09, 06:52 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
أباعبدالله النجدي
أباحمدان
أباعبدالله الفاصل
مستور مختاري
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ...
وأسأل الله أن يبلغنا جميعا ... شهر رمضان المبارك، وأن يعيننا ويوفقنا للصيام والقيام ... ويرحمنا بالقبول ... والتجاوز عن التقصير.(52/312)
كيف نجمع بين هذين الحديثين؟
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[03 - 10 - 05, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ... روى الترمذي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: "صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتا ". اسناده صحيح. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها:" جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته .. ". فكيف نجمع بين هذين النصين؟!.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 03:54 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
جمعوا بينهما بأن حديث سمرة، رضي الله عنه، فيه: " لا نسمع له صوتا "، لايخالف حديث عائشة، رضي الله عنها، فقد يكون جهر ولم يسمعوا لبعدهم عنه.
وقال بعضهم أن حديث الجهر فيه إثبات، والمثبت مقدم على النافي.
وجمع بعضهم بأن الجهر في صلاة الخسوف لأنها ليلية والإسرار في الكسوف لأنها نهارية، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي، كما فهمته من فتح الباري، وهذا يخالف ماذكره الترمذي أن الشافعي يرى الإسرار ومالك وأحمد يريان الجهر.
وقال الطبري: "يخير بين الجهر والإسرار".
والله أعلم
المراجع:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=104503&SearchText=??????&SearchType=exact&Scope=0&Offset=0&SearchLevel=
السؤال
BE
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?HadithID=214321#LblPath
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب زيد
رواه ابن ماجة وأحمد وابن حبان من طريق وكيع عن سفيان عن الأسود بن قيس العبدي عن ثعلبة بن عباد عن سمرة ... وذكره
ورواه النسائي والطبراني وغيرهما من طريق ابن المبارك عن سفيان مثله به.
ورواه أحمد وابن حبان وغيرهما من طريق الأسود بن قيس حدثني ثعلبة بن عباد به
وكل طرق الحيث فيها ثعلبة بن عباد العبدي وهو مجهول.
وقد جمع بينهما الإمام ابن حبان في صحيه تبويبا على فقه كل حديث بقوله (ذكر خبر المتبحر في صناعة العلم أن صلاة الكسوف لا يجهر فيها بالقراءة) ثم أتبعه بالترجمة لخبر يفسر مضع سمرة من الناس وقت الصلاة فقال (ذكر الخبر الدال على أن سمرة لم يسمع صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف لأنه كان في أخريات الناس بحيث لا يسمع صوته).
الأخ الحبيب زيد لقد حاولت مرارا إرسال رسالة لك فلا يتم التسليم ولا أدري ما السبب ولعل الصندوق ممتليء فانظره
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[04 - 10 - 05, 03:29 م]ـ
فتح الله عليك شيخنا .. سوف افرغه فورا .. سددكم الله.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 01:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وزادك الله تواضعا ورفعة.
وأسأل الله أن تكون وصلتكم.
أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري(52/313)
الكسوف وما يتعلق به
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[03 - 10 - 05, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف، وقد انجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا وصلوا وتصدقوا. ثم قال: يا أمة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1044
...............
السؤال: ما صفة صلاة الكسوف والخسوف، وهل هناك فرق بينهما؟
الجواب (للمفتي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه)
الحمد لله
قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة.
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم).
وفي رواية أخرى (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره). وجاء في بعض الأحاديث (الأمر بالصدقة والعتق).
********
السؤال: وما رأي سماحتكم حول ما ينشر في الصحف عن بدء وانتهاء الخسوف والكسوف؟
الجواب (للمفتي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه)
أما أخبار الحسابين عن أوقات الكسوف فلا يعول عليها، وقد صرح بذلك جماعة من أهل العلم، منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما؛ لأنهم يخطئون في بعض الأحيان في حسابهم، فلا يجوز التعويل عليهم، ولا يشرع لأحد أن يصلي صلاة الكسوف بناء على قولهم، وإنما تشرع صلاة الكسوف عند وقوعه ومشاهدته.
فينبغي لوزارات الإعلام منع نشر أخبار أصحاب الحساب عن أوقات الكسوف حتى لا يغتر بأخبارهم بعض الناس؛ ولأن نشر أخبارهم قد يخفف وقع أمر الكسوف في قلوب الناس، والله سبحانه وتعالى إنما قدره لتخويف الناس وتذكيرهم؛ ليذكروه ويتقوه ويدعوه ويحسنوا إلى عباده. والله ولي التوفيق.
..............
وهذه صفة صلاة الكسوف كما وردت في الأحاديث وقد رتبتها على حسب فهمي فإن كان هناك خطأ فأرجوا التنبيه له وأسأل الله أن ينفع بها
صلاة الكسوف (سنة مؤكدة)
عددها: ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان المجموع الكلي (4 قراءات 4 ركوع 4 سجود)
الركعة الاولى (قراءتان – ركوعان – سجدتان)
1. الفاتحه وبعدها قرأ قراءة طويلة (القراءة الاولى)
2. كبر فركع ركوعاً طويلاً (الركوع الاول)
3. سمع الله لمن حمده
4. فقام ولم يسجد
5. بعد الفاتحه قرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى (القراءة الثانيه)
6. كبر وركع ركوعاً طويلاً وهو أدنى من الركوع الأول (الركوع الثاني)
7. سمع الله لمن حمده
8. ثم سجد سجدتين وأطال فيهما
الركعة الثانيه (قراءتان – ركوعان – سجدتان)
9. فقام وبعد قراءة الفاتحه قرأ قراءة أقل من القراءة الثانيه في الركعة الأولى (القراءة الثالثه)
10. كبر فركع ركوعاً أخف من الركوع الثاني في الركعة الاولى (الركوع الثالث)
11. سمع الله لمن حمده
12. وقام ولم يسجد
13. وقرأ بعد الفاتحة بقراءة أقل من القراءة الثالثة في الركعة الثانيه (القراءة الرابعة)
14. كبر وركع ركوعاً أخف من الركوع الثالث في الركعة الثانية (الركوع الرابع)
15. سمع الله لمن حمده
16. ثم سجد سجدتين وأطال فيهما
17. ثم سلم
ملاحظة ((الخطبة تكون بعد الصلاة))
....................
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
لا تنسونا من الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول للفائده
.................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/314)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا للفائدة
http://saaid.net/Doat/ehsan/15.htm
ـ[صالح العقل]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 10 - 05, 01:02 م]ـ
وهذا للفائدة أيضاً.
هل يُعلنُ عن الكسوفِ أو الخسوفِ في وسائلِ الإعلامِ قبل حدوثهِ؟ ( http://saaid.net/Doat/Zugail/208.htm)(52/315)
سؤال عن التكبير في الصلاة
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجب على المصلي أن يرفع يديه بالتكبير في الصلاة عند الركوع والسجود وعند القيام منهماأم فقط في بداية الصلاة
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:46 م]ـ
أخي الكريم ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرفع يديه في أربعة مواضع: تكبيرة الإحرام، الركوع، الرفع من الكوع، القيام من التشهد الأول، ثبت هذا في حديث ابن عمر و غيره، لكن هذا لا يعدو كونه سنة ...
و بعض أهل العلم يرى الرفع عند تكبيرة الإحرام فقط، لكن السنة دلت على الأول، و الله أعلم.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 05:18 م]ـ
نعم كما قال الشيخ أبوسليمان البدراني
الراجح من أقوال أهل العلم أن رفع اليدين في الصلاة يكون في أربع مواضع كما قال الشيخ جزاه الله خير
وأما الأحناف فيرون أن الرفع يكون فقط في تكبيرة الإحرام
والله أعلم(52/316)
ما حكم الزينة في رمضان
ـ[أبو حمزة الحمصي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركانه ...
إخوني الكرام ... مبارك عليكم شهر الخير ..
سؤال لو سمحتم
ما حكم تزيين الشوارع و المنازل و ما إلى ذلك في رمضان؟
وشكراً
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 05:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركانه ...
مبارك عليك شهر الخير ..
والله أعلم هذا يدخل في العادات لا العبادات ومن يفعله لا يعتقد شيئا إنما الفرحة برمضان، وكثير من الذين يقومون بهذا قد لا يصلون ولا يصومون.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[19 - 08 - 09, 08:30 ص]ـ
للنظر والمباحثة.(52/317)
موقع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بثوبه القشيب ... لا تحرمونا من آرائكم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:38 م]ـ
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
بقدوم شهرِ رمضان أزفُ إليكم البشرى بتدشينِ موقعِ العلامةِ الإمامِ بقيةِ السلفِ سماحة الشيخ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ الله بن باز - رحمهُ اللهُ - بثوبهِ القشيبِ، وحلتهِ الجديدةِ، وسيفتتحُ الموقعُ بحلتهِ الجديدةِ مع بدايةِ شهرِ رمضان.
والموقعُ بحلتهِ الجديدةِ سيكونُ متجدداً بإذن اللهِ تعالى في موادهِ، ولا تبخلوا بعد الافتتاحِ أن تتحفوا القائمين عليه بما عندكم من الاقتراحاتِ والملاحظاتِ لكي يرقى الموقعُ إلى مستوى علمِ الشيخِ، وكذلك يكونُ مرجعاً لطلابِ العلمِ والمشايخِ.
وأضع بين يديكم ملفاً مرئياً للعملِ في الموقعِ وأقسامه.
نسألُ اللهَ أن يوفقَ القائمين على الموقعِ، وأن يوفقهم لكلِّ خيرٍ.
http://www.jojokw.net/s606s/top1.gif
اضغط هنا للتحميل بصيغة ملف الجوال.3 gp (http://www.binbaz.org.sa/media/small.zip)
اضغط هنا للتحميل بصيغة ملف ريل بلير ( http://www.binbaz.org.sa/media/med.zip)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:39 م]ـ
لا يعمل
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:05 م]ـ
أثابكم الله.
ولو أمكن أن يكون مثل موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، في المواد وطريقة العرض، لكان شيئا حسنا.(52/318)
إيهما أفضل للصائم عندما يسمع أذان المغرب أن يردد الدعاء أو يستعجل الأفطار
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[03 - 10 - 05, 03:04 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[أبو حسين]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:17 م]ـ
الأفضل ان يجمع بينهما يفطر بتمره ثم يردد الدعاء والله اعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 03:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ما المانع أكرمك الله الجمع بينهما.
لكني أسأل سؤالا آخر.
أيهما يقدم المؤذن الإفطار بعد دخول الوقت قبل أذانه أم أذانه على إفطاره أم يفطر وهو يؤذن.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:38 ص]ـ
الأخير أجود .. والأول وارد لكنه ظاهر ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:14 م]ـ
والأدعية المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار فيها كلام من ناحية الإسناد، وينظر للفائدة حولها هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=20314#post20314(52/319)
متى ينصرف المأموم من التراويح، و فوائد أخرى
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[03 - 10 - 05, 03:49 م]ـ
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: " فصل: قال أبو داود سمعت أحمد يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: [إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته]، قال وكان أحمد يقوم مع الناس ويوتر معهم، قال الأثرم وأخبرني الذي كان يؤمه في شهر رمضان أنه كان يصلي معهم التراويح كلها والوتر قال وينتظرني بعد ذلك حتى أقوم ثم يقوم كأنه يذهب إلى حديث أبي ذر: [إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته]، قال أبو داود وسئل أحمد عن قوم صلوا في رمضان خمس تراويح لم يتروحوا بينها قال لا بأس قال وسئل عمن أدرك من ترويحه ركعتين يصلي إليهما ركعتين؟ فلم ير ذلك وقال هي تطوع، وقيل لأحمد نؤخر القيام - يعني في التراويح - إلى آخر الليل؟ قال: لا سنة المسلمين أحب إلي " (2/ 607)(52/320)
الإعلام برؤية هلال رمضان لعام 1426 هـ
ـ[ابن زهران]ــــــــ[03 - 10 - 05, 04:45 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على عبده ورسوله الأمين وبعد:
فها هي الأيام تمضي والشهور تمر لنقف على عتبات رمضان نسأل الله تعالى أن يبلغنا الشهر وأن يجزل لنا في الأجر اللهم آمين.
إخواني الكرام: كما تعلمون أن الليلة هي ليلة المتمم لشعبان أو أول رمضان وسيستبين الأمر الليلة في رؤية الهلال أو عدمه.
وكما تعودنا من ملتقانا من العام الماضي إخبارنا عن كل ما هو جديد في أمر ثبوت الرؤية.
وإعلامنا برؤية كل قطر من أقطار البلاد للهلال ليتحد المسلمون على صيام الشهر كما أمر به رسولنا صلى الله عليه وسلم في قوله (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته)
وأرجو من مشايخنا القائمين على الملتقى تثبيت الموضوع لأهميته وجزاهم الله خيرا
وعلى كل من طرأ لسمعه ثبوت الرؤية الشرعية من عدل موثوق به فليثبتها هنا حتى يعم بها النفع وجزاكم الله خيرا.
وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل
ونسأله أن يرزقنا عملا يرضى به عنا.
ـ[الغدير]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:46 م]ـ
لقد خرجنا قبل قليل من المسجد بعد أداء صلاة التراويح ولله الحمد
فلقد أعلن في السعودية أن غداً اليوم الأول من رمضان(52/321)
استطلاع هلال رمضان 1426هـ في كل أنحاء العالم، نرجو المشاركة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 06:06 م]ـ
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسوله ومصطفاه.
الأخوة الأحبة في كل مكان في العالم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحقيقا لأمر الشرع في بدء صيام رمضان بالدخول فيه، كما قال تعالى: (فمن
شهد منكم الشهر فليصمه)، وتأسيسا على أن الدخول فيه لا يكون إلا بالرؤية
الشرعية المعتبرة لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه
فأفطروا)، وبناء على قول جمهور علماء الأمة (والذي حكاه بعضهم إجماعا)
على أن الرؤية الشرعية للهلال إذا ثبتت في أي مكان وبلغت إلى المكلف
وعلم بها لزمت كل الأقطار، وإحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
في ترائي الهلال وتلقي أقوال الشهود فيه، ورغبة في توحيد صيام الأمة كخطوة
في توحيد عبادتها ومن ثم توحيدها في كل شئون حياتها: ندعوكم للتعاون
على الإبلاغ عن أي رؤية شرعية في اي مكان في العالم منذ ليلة الثلاثاء
بعد مغيب شمس الإثنين التاسع والعشرين من شهر شعبان 1426هـ والموافق
للثالث من أكتوبر 2005 م بشرط أن تكون الرؤية مستصحبة للشروط التالية:
الأول: أن تعتمدها جهة رسمية (وزارة أوقاف أو أي جهة معنية باعتماد أمر
الرؤية أو جمعية إسلامية معروفة أو أي مؤسسة إسلامية معنية بهذا الشان مع
ذكر المصدر الذي يمكن الإحالة إليه).
الثاني: إذا لم يتيسر الإحالة إلى الشرط الأول فيرجى ذكر الشهود الذين
رأوا الهلال مع تعديلهم بالشرط المعتبر في الشهادة.
ملحوظة: هذه الدعوة لمن ترجح عنده قول الجمهور في مسألة الرؤية، ولو
كان يقطن في بلد يتبنى أولوا الأمر فيه مذهب اختلاف المطالع فإنه يصوم
تبعا لرؤية غيره من البلاد بشرط عدم إحداث الفتنة وإظهار المخالفة
والمشاقة .. والأمر في ذلك واسع لمن كل له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
وتقبل الله منا ومنكم الطاعة ..
وبلغنا وإياكم رمضان ..
وأعاننا وإياكم على صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه آناء الليل وأطراف
النهار على الوجه الذي ننال به العتق من النار ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:32 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
الإخوة الأكارم /
مبارك عليكم الشهر، وأسأل الله تعالى أن يعيننا على الصيام والقيام.
فقد هاتفني والدي حفظه الله ومتعنا بطول عمره على طاعته عن أحد إخوانه عن من رأى الهلال (وأظنه الأستاذ عبد الله بن محمد الخضيري الذي يراه كل سنة - حيث قال والدي وفقه الله: الذي يراه كل سنة) بأنه الآن في طريقه للمحكمة لإثبات شهاته بالرؤية.
وسيعلن عن دخول الشهر رسميا بعد قليل بإذن الله تعالى.
الشيخ الفاضل / رضا بن أحمد صمدي
جزاك الله خيرا.
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وقد جاءت رسالة من أحد الإخوة تفيد ثبوت إعلانه.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:27 م]ـ
الحمد لله تعالى ثبتت رؤية الهلال عندنا بمصر أيضاً، وتم إعلان ثبوت الهلال في الجهات الرسمية
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:33 م]ـ
افيدكم يا اخواني بثبوت رؤية الهلال من قبل الأستاذ عبد الله بن محمد الخضيري .. ومبارك عليكم الشهر جعلنا الله من المقبولين ..
ـ[مالك بن نصر]ــــــــ[03 - 10 - 05, 08:47 م]ـ
شكر الله سعيكم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
إليكم رابط إحدى المنظمات الإسلامية والتي تعتمد الرؤية البصرية لرصد هلال شهر رمضان المبارك لعام 1426 هـ
http://www.rabita.ch/arabe/articles/ramadan_1426.htm
بيان من الأمانة العامة للمجلس بخصوص
تحديد بداية شهر رمضان المبارك لعام 1426 هـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين ...... وبعد
فإن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث تنتهز هذه الأيام المباركة لتدعو المسلمين قاطبة إلى الاعتصام بحبل الله تعالى ووحدة الصف ولم الشمل متذكرين قول الله تعالى:
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها .... الأية" 103 آل عمران.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/322)
ولعل قدوم شهر رمضان يكون فرصة ليستدرك المسلمون مافاتهم ويصلحوا من أحوالهم لعل الله أن يبدل الحال إلى أحسن الأحوال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "11 الرعد.
كما تود الأمانة العامة أن تؤكد على ما صدر عن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دورتيه الثالثة والسادسة حول هلال شهر رمضان وشوال والتي تنص على ما يلي:
"يثبت دخول شهر رمضان أو الخروج منه بالرؤية البصرية، سواء كانت بالعين المجردة أم بواسطة المراصد، إذا ثبتت في أي بلد إسلامي بطريق شرعي معتبر، عملاً بالأمر النبوي الكريم الذي جاء به الحديث الصحيح: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا" وقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته". وهذا بشرط ألا ينفي الحساب الفلكي العلمي القطعي إمكان الرؤية في أي قطر من الأقطار. فإذا جزم هذا الحساب باستحالة الرؤية المعتبرة شرعاً في أي بلد، فلا عبرة بشهادة الشهود التي لا تفيد القطع، وتحمل على الوهم أو الغلط أو الكذب، وذلك لأن شهادة الشهود ظنية، وجزم الحساب قطعي، والظني لا يقاوم القطعي، فضلاً عن أن يقدم عليه، باتفاق العلماء.
ويؤكد المجلس أنه لا يعني بالحساب الفلكي: علم التنجيم المذموم والمرفوض شرعاً، كما لا يعني به المدون في (الرزنامات) المعروفة في البلاد الإسلامية، كما قد يتوهم بعض أهل العلم الشرعي. إنما نعني بالحساب: ثمرة علم الفلك المعاصر القائم على أسس رياضية علمية قاطعة، والذي بلغ في عصرنا مبلغاً عظيماً، استطاع به الإنسان أن يصل إلى القمر والكواكب الأخرى وبرز فيه كثير من علماء المسلمين في بلدان شتى".
ومن هنا تعلن الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بخصوص رؤية هلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1426هـ أن المعلومات الفلكية العلمية أكدت التالي:
1. أن الهلال لهذا العام يولد في الساعة 10:29 حسب التوقيت العالمي الموحد (غرينتش GMT) من يوم الاثنين 3/ 10/2005م أي ما يوافق الساعة 13:29 حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة.
2. تغرب الشمس في مكة المكرمة الساعة 19:06 من مساء يوم الاثنين 3/ 10/2005م بينما يغرب القمر في الساعة 19:09 في مكة المكرمة ولا يزيد ارتفاع الهلال عن نصف درجة فوق الافق.
بناء على ما سبق فإن شروط رؤية الهلال غير ممكنة في مكة المكرمة وهي مستحيلة في جميع دول أوروبا الشمالية ولهذا يتوقع أن يكون أول رمضان في يوم الاربعاء الموافق 5/ 10/2005م بإذن الله تعالى.
وتنتهز الأمانة هذه الفرصة لتهنئ جميع المسلمين بهذه المناسبة الكريمة، وتوصيهم باغتنام هذه الأيام بالعبادة والطاعة.
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل وهيأ لأمتنا من أمرها رشدا
والحمد لله رب العالمين
الأمانة العامة - دبلن
16 شعبان 1426 هـ 19 سبتمبر 2005 م
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:27 م]ـ
أعلنت دار الافتاء المصرية منذ لحظات ثبوت هلال شهر رمضان الكريم وان غدا الثلاثاء أول أيامه باذن المولى تعالى
تقبل الله منكم صيامكم وقيامكم وجعله عليكم شهر خير ومغفرة وعتق من النار اللهم آمين
ـ[أم إلياس]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:52 م]ـ
هل ثبتت رؤيته في السعودية؟
ـ[كتبي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 10:08 م]ـ
أعلنت المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية أن يوم غد الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك، ولكن بعض الدول العربية من بينها سلطنة عمان ومجلس الإفتاء الأوربي أعلنوا أن غدا سيكون المتمم لشهر شعبان على أن يكون رمضان يوم الأربعاء.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي في السعودية أنه "ثبت شرعاً بشهادة عدد من الشهود الثقات المعروفين لدى مجلس القضاء الأعلى رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1426هـ- بعد مغرب هذا اليوم الأثنين الموافق 29/ 8 / 1426هـ- وبهذا يكون اليوم الأول من شهر رمضان المبارك هذا العام هو يوم غد الثلاثاء الموافق 4 أكتوبر عام 2005م."
كما أكدت المجالس الشرعية في البحرين والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة وتركيا وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا أن اليوم الاثنين هو المتم لشهر شعبان وأن غدا الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/323)
كما أعلنت دار الافتاء المصرية أن غدا الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان. وفي الأردن أعلن قاضي قضاة الأردن الشيخ عز الدين الخطيب التميمي أن غدا الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان "بعد تحري هلال الشهر مساء اليوم حيث ثبتت رؤيته بوجه شرعي".
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_*******.cfm?id=47207
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 10 - 05, 10:54 م]ـ
الخبر السابق وقع فيه تحريف
حيث أضيف اسم تركيا في الخبر
وهو غير موجود في خبر الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_*******.cfm?id=47207
وقال خبر موقع الاسلام اون لاين عن الدول التي ستصوم الاربعاء
وفي أنقرة، أعلن قسم الفتوى بهيئة شئون الديانة التركية أن يوم الثلاثاء 4 - 10 - 2005 هو المتمم لشهر شعبان، وأن يوم الأربعاء الموافق 5 - 10 - 2005 سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1426.
وقال الدكتور علي بارداق أوغلو رئيس الهيئة في بيان صدر الأحد 2 - 10 - 2005: إن المساجد ستقيم صلاة التراويح بعد صلاة العشاء ليوم الثلاثاء 4 - 10 - 2005. وتعتمد تركيا على الحسابات الفلكية فقط لتحديد بداية شهر رمضان.
وفي السياق نفسه، أعلنت المشيخة الإسلامية في كل من ألبانيا وكوسوفا أن غرة رمضان لهذا العام ستوافق الأربعاء 5 أكتوبر 2005.
ونقل الموقع الإلكتروني "فوروم مسلماني" الألباني عن مصادر مقربة من المشيخة الإسلامية في ألبانيا وفي إقليم كوسوفا (يطالب بالاستقلال عن صربيا) أن ألبانيا وكوسوفا اعتادت اتباع تركيا التي أعلنت من جهتها أن أول أيام شهر رمضان سيوافق الأربعاء، كما أنهما تتبعان رأي المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث. وأعلن المجلس السبت 1 - 10 - 2005 أن غرة رمضان في أوربا ستوافق الأربعاء بحسب الحسابات الفلكية.
وفي مسقط أعلنت لجنة استطلاع هلال رمضان مساء الإثنين أن غرة شهر رمضان هو يوم الأربعاء. وأشار بيان صدر عن اللجنة نشرته وكالة الأنباء العمانية إلى عدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1426هـ، وعليه فيكون يوم غدًا الثلاثاء هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان.
وكان المرجع الشيعي اللبناني العلامة محمد حسين فضل الله أعلن في بيان صدر عن مكتبه يوم الخميس 29 - 9 - 2005 أن يوم الأربعاء هو أول أيام شهر رمضان. وقال البيان: "ثبت لدينا من خلال الدراسات الفلكية الدقيقة من قبل الخبراء الموثوقين على أساس ولادة الهلال وإمكان الرؤية أن أول أيام شهر رمضان المبارك هو يوم الأربعاء الذي يصادف الخامس من أكتوبر". ويعتمد العلامة فضل الله على الحسابات الفلكية في إعلان بدء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر.
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2005-10/03/article11.shtml
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 11:10 م]ـ
جزى الله جميع الأخوة والأحبة خيرا ...
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 11:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وللعلم فقد أعلن أيضا كل من:
1 - مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا
2 - اتحاد أئمة أمريكا الشمالية
أن الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك في المراكز الإسلامية التي تأخذ بقرارات المجمع والاتحاد المذكورين، وهي بحمد الله مئات المراكز الإسلامية بأمريكا
وعلى الصعيد المحلي فإن مجلس الفقه الإسلامي بولاية منيسوتا (وهي رابطة تضم أئمة مساجد ولاية منيسوتا الأمريكية) أعلن أيضا أن الثلاثاء هو أول رمضان
وهذه الهيئات الإسلامية المذكورة تأخذ بمذهب الجمهور أنه لا عبرة باختلاف المطالع
[وسبق نقاش مسألة اختلاف المطالع سابقا مرارا، فلا داعي لإعادة نقاشها هنا]
ـ[الشافعي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:14 ص]ـ
القرار التالي أعلنته ISNA على موقعها ( http://www.isna.net) :
UPDATE @ 9:45PM CST: Members of the Fiqh Council, National Islamic Shura Council and Muslim astronomical consultants, in a conference call on Monday evening, agreed that there were no confirmed reports of moon sightings in North America on Monday, October 3. Therefore, Sha'ban will complete 30 days and Ramadan will begin on Wednesday, October 5, insha'Allah.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/324)
يذكرون أن أعضاءً من المجلس الفقهي، ومجلس الشورى الإسلامي الـ؟، ومستشارين فلكيين مسلمين اتفقوا على أنه لم تسجل أية رؤية مؤكدة في شمال أمريكا يوم الإثنين مساء، وعليه فسيكون يوم الثلاثاء هو متمم شعبان ثلاثين يوماً وأول أيام رمضان سيكون يوم الأربعاء.
بالمقابل أعلن مجلس شورى الأئمة لولايات نيو إينجلاند -والتي تقع في شمال شرق أمريكا! - على أن أول أيام رمضان سيكون يوم الثلاثاء، وذلك ثمرة قرار كانوا قد أصدروه سابقاً. وكامل الخبر موجود على موقع الجمعية الإسلامية في بوسطن ( http://www.isboston.org/v3.1/viewitem.asp?MenuID=14&DocID=3451&ItemTypeID=3)
Ramadan Starts on Oct. 4
According to the below decision we declare that the first day of Ramadan will be tomorrow October 4th, and Taraweeh prayer will be held tonight at 8:00 pm at ISB.
Imams’ Shura Council of New England
United Ramadan Effort
Imams of greater Boston and New England have formed a moon sighting council in an effort to insure that the Muslim Community in New England will be able to enjoy the blessings of Ramadan this year, and for every period of worship that we as a community must look for the sighting of the Hilal ( The Crescent Moon).
We have decided not to accept the sighting of a single country or person due to the conflicting and sometimes dubious reports that we have had to deal with in past years.
We will accept reports of sightings from a majority of Muslim countries that either claim to have seen or not seen the Crescent. This will enable us to be better prepared by hours to declare the commencement of Ramadan, the Hajj season or to be secure as regards each of our months throughout the year.
We ask all Muslims in the New England area to do three things:
1. Follow the above decision to support the effort of uniting Muslims in the New England area
2. Contact your local Masjid to confirm the beginning
3. Make sincere supplication to Allah (T) to unite us and grant us the blessings of Ramadan
Your cooperation as a community is essential to our collective success.
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 07:47 ص]ـ
الشيخ رضا
أين أجد كتابك (30طريقة لخدمة الدين)؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 09:39 م]ـ
وأما في المغرب، فيوم الثلاثاء هو التاسع والعشرون من شهر شعبان!!
اللهم وحد المسلمين على الحق.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:30 ص]ـ
انا في بلاد الكفار
هناك عدة مراكز اسلامية و كل عام يحدث مشكل الا و هو تحديد اول يوم للصيام , هذا العام صام كل المسلمون هنا ما عدا المصلى الذي يديره مركز اسلامي , لم يصوموا لانهم لم يرو الهلال.
هل هذا معقول
اخبرني احد العمال هناك , يعتبر قيم , انه لم يصم و ان المسؤولية ليست بيده و انه تلقى مكالمة هاتفية من احد العائدات الى الاسلام تستنكر هذه الحالة و محتارة في امر المسلمين هنا.
هل يعقل ان اصوم أنا و يفطر هذا الاخ؟ ان احتفل انا بعيد الفطر و يصوم هو؟
اذا كان هذا الامر لا بأس به , يا حبذا لو يوفينا احد الاخوة بتفصيل كافي شافي و يا حبذا لو يكون هذا الامر يجوز.
افيدونا بارك الله فيكم
اللهم وحد المسلمين على الحق
هنيئا للامة الاسلامية بهذا الشهر الكريم , اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:56 م]ـ
وأما في المغرب، فيوم الثلاثاء هو التاسع والعشرون من شهر شعبان!!
اللهم وحد المسلمين على الحق.
اللهم آمين.
أخي الفاضل الشيخ عصام لا زلت أسمع من بعض الأشياخ، ومن بعض النابهين من كبار السنّ؛ أن أصح الناس صوما وإفطارا أهل المغرب الأقصى والساقية الحمراء (موريتانيا)، وأن رؤيتهم للهلال أو عدمها هي الميزان لصحة رؤية أهل المشرق. فلا تبتئس، ولا تستغرب هذا من أناس عطلوا عقولهم، ونبذوا وسائل العلم والمعرفة وراءهم ظهريا، وقد كانت كفيلة برفع اختلافهم، وتوحيد كلمتهم، ولكن يبدو أن هناك من لا يرضيه ذلك، فالحال على ما ترى، وفي مشاركة الأخ الصنهاجي عبرة لمن اعتبر، وعلى مثل هذا فليتحسر المتحسر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 10 - 05, 06:26 م]ـ
أخي الفاضل عصام لا زلت أسمع من بعض الأشياخ، ومن بعض النابهين من كبار السنّ؛ أن أصح الناس صوما وإفطارا أهل المغرب الأقصى والساقية الحمراء (موريتانيا)، وأن رؤيتهم للهلال أو عدمها هي الميزان لصحة رؤية أهل المشرق. فلا تبتئس، ولا تستغرب هذا من أناس عطلوا عقولهم، ونبذوا وسائل العلم والمعرفة وراءهم ظهريا، وقد كانت كفيلة برفع اختلافهم، وتوحيد كلمتهم، ولكن يبدو أن هناك من لا يرضيه ذلك، فالحال على ما ترى، وفي مشاركة الأخ الصنهاجي عبرة لمن اعتبر، وعلى مثل هذا فليتحسر المتحسر.
أخي الكريم
وكذلك نسمع أيضا، ولكن فرق يومين كثير!
وعلى كل حال، فاليوم الأربعاء هو أول أيام رمضان رسميا في المغرب.
أما من يعتبر توحيد الأهلة، فيصوم مع أول المسلمين صياما، فهو مرتاح من هذه التناقضات العجيبة، التي ذكر بعضها الأخ الصنهاجي.
سؤال جانبي:
الساقية الحمراء - فيما أعلم - جزء من الصحراء، في الجنوب المغربي.
فهل تمتد أيضا في موريتانيا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/325)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 10 - 05, 08:11 م]ـ
نعم أيها الفاضل ملأ الله قلبك نورا.
كان الفرق في بعض السنوات الماضية يومين، وقد استغرب الجميع ذلك، ولكن بعد التتبع والملاحظة، وأشياء أخرى لا يحسن ذكرها الآن زال الاستغراب.
كبار السن في جهتنا يطلقون على المنطقة الصحراوية جنوب المغرب الساقية الحمراء، وهذا طبعا قبل حدوث هذه التقسيمات السياسية الجديدة التي وضعها من تعلمه.
ـ[فارس النهار]ــــــــ[05 - 10 - 05, 11:59 م]ـ
الشيخ رضا
أين أجد كتابك (30طريقة لخدمة الدين)؟
تجده على هذا الرابط ( http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=35)(52/326)
هل لازال هناك علماء أو أشخاص يهتمون بعلم الأنساب إلى يومنا هذا
ـ[أبو البراء الجبرتي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أما بعد، فأرجوا أن تقبلو مشاركتي في هذا المنتدى المبارك بأهله إن شاء الله تعالى، أخوكم الصغير أبو البراء.
أريد أسأل بعض الأسئلة التي تخص الأنساب والتفرعات التي تصدر عنها، وفيما يخص نسبي أيضاً، فأين يستطيع الواحد أن يسأل، سمعت أن هناك دائرة أو مصلحة تخدم في هذا النوع من المسائل في مكة المكرمة فهل هذا صحيح؟ وإن كان صحيحاً فكيف الإتصال بهم؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 01:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك أخي العزيز بعض المواقع المختصة بالموضوع وعليك بمراسلتهم والإشتراك بمنتدياتهم وانشاء الله تحصل على مبتغاك
http://www.ansab-online.com/modules/news/
http://www.altanaya.net/vb/
http://banitamim.net/
http://www.3arabuae.com/vb/forumdisplay.php?f=18
http://altareekh.com/
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=1614
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 01:51 م]ـ
وعندي كتب مختصة بالأنساب حملتها من المواقع المذكورة وغيرها
وشكرا
ـ[أبو البراء الجبرتي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخوي أبو المقداد، سأتصفح هذه المواقع وأرجع لك إذا في استفسار:)
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[05 - 10 - 05, 01:33 ص]ـ
من الشيوخ المتمكنين - والحمد لله - فى علم الأنساب شيخنا فضيلة الشيخ
محمد الحسن ولد الددو كما هو واضح لمن يتابع إنتاجه
أذكر مرة أنه كان فى زيارة لإحدى القرى - عندنا فى بلاد شنقيط- فطلب منه أهلها
إلقاء كلمة توجيهية فشكر المضيفن على الإستقبال وقال:
هذه القرية من القبيلة (كذا) ويجتمع نسبها فى (فلان) وهو بن فلان بن فلان
حتى وصل بالنسب إلى ءادم عليه السلام
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:54 م]ـ
علماء الأنساب في هذا العصر قلائل
أما الشيخ محمد الحسن الددو حفظه الله فواضح من خلال دروسه معرفته بعلم الأنساب وتمكنه من ذلك حفظه الله.
ومنهم الشيخ بكر أبو زيد وله كتاب قيم عن الكتب المؤلفة في الأنساب.
وقد أخذ هذا العلم عن شيخ الاسلام في زمانه محمد الأمين الجكني الشنقيطي صاحب أضواء البيان.
ومنهم الشيخ عبدالله الناخبي فهو عارف بأنساب أهل بلده كما أخبرني بذلك عند زيارتي له، وله كتاب في تاريخ حضرموت.
وهناك كتب لبعض المعاصرين ككتاب كنز الأنساب للحقيل، وكتاب بنو خالد وعلاقتهم بنجد، وكتاب معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة وهو واسع في ذكر القبائل لكن ينقصه أشياء مهمة.
ومن أغرب الأشياء في هذا الباب الخلط الذي يقع فيه المعاصرون المؤلفون في الأنساب.
فمرة ينسبون قبائل قحطانية إلى عدنانية والعكس ومرة ينسبون الأبناء إلى عمهم دون أبيهم.
وهناك طرائف متنوعة في هذا الأمر حصلت لي منها حينما كنت طالبا في الجامعة قابلت أحد الطلاب ممن أعرفهم فأخبرني أنهم من قبيلة بني تميم وذكر لي أن منهم أبو بكر الصديق التميمي رضي الله عنه.
فقلت له: يا أخي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليس تميميا وإنما هو تيمي قريش من قبيلة تيم أو تيم الله، ولكن بعض الكتب قد تخطئ في الطباعة فتكتب تميمي بدل تيمي. وبعد هذا الموقف لم يكلمني أبداً.
.
ـ[السيد محمد الديباج]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:37 م]ـ
لا أدري أخي ان كنت من السادة الجبرتية المنتهي نسبهم الى سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام, وهؤلاء في المدينة المنورة من ذرية السيد أحمد البدوي, وتستطيع أن تتصل بعلماء الانساب المهتمين في منتدى السادة والاشراف وفيهم من هو عارف بأنساب أهل بلده.
ـ[أبو البراء الجبرتي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيرأ على هذه الفوائد القيّمة، أخي الديباج كل ماقرأته عن الجبرتية في عجائب التراجم لعبد الرحمن الجبرتي أن نسب الجبرتة ينتهي إلى عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ولم أكن أعلم شيئاً عن النسبة التي ذكرت، ولا أستطيع الجزم بكل هذا ولكن بارك الله فيك على المداخلة القيّمة و جزاك الله خيراً على الرابط النافع إن شاء الله.(52/327)
بعض الإستشكالات في الشرح الممتع
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذه بعض الإستشكالات في الشرح الممتع والتي أرجو من المشايخ وطلبة العلم الأفاضل أن يساعدونا فيها وجزاهم الله خير
الإشكال الأول: في قوله "كتاب الطهارة"
أتمنى أن يضع لنا أحد الإخوه قول الشيخ البليهي رحمه الله في هذه العبارة وجزاه الله عنا كل خير
الإشكال الثاني: قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ((الطهارة في الشرع تطلق على معنيين: الأول: أصل وهي طهارة القلب ...... والثاني: فرع وهي الطهارة الحسية))
الإشكال بارك الله فيكم في قوله "في الشرع" وسمعنا من بعض المشايخ أن تعريف الطهارة لغة هي النظافة والنزاهة عن الأقذار المعنوية والحسية! فهنا قالوا "لغة" والشيخ رحمه الله قال هنا "في الشرع"
الإشكال الثالث: في قوله: ((فإن تغير (أي الماء) بغير ممازج كقطع كافور أو دهن .... كره))
قال الشيخ ابن عثيمين: إن تغير الماء بشئ لا يمازجه كقطع كافور, وهو نوع من الطيب يكون قطعا, ودقيقا ناعما غير قطع, فهذه القطع إذا وضعت في الماء فإنها تغير طعمه ورائحته ولكنها لا تمازجه أي لا تخالطه أي لا تذوب فيه فإذا تغير بهذا فإنه طهور مكروه.
فإن قيل: كيف يكون طهورا وقد تغير؟
فالجواب: إن هذا التغيير ليس عن ممازجه ولكن عن مجاورة, فالماء هنا لم يتغير لأن هذه القطع مازجته ولكن لأنها جاورته
فإن قيل: لماذا يكون مكروها؟
فالجواب: لأن بعض العلماء يقول: أن الماء طاهر غير مطهر.
فيرون أن هذا التغير يسلبه الطهورية, فصار التعليل بالخلاف فمن أجل هذا الخلاف كره))
فهل يوجد أمثلة أخرى علل فيها العلماء بالخلاف؟
أفيدونا جزاكم الله خير
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:22 م]ـ
هل من مجيب بارك الله فيكم؟
ـ[صالح الفويه]ــــــــ[14 - 10 - 05, 10:59 م]ـ
يا أخي ما ارى هناك اشكال في المسألة وكلام الشيخ واضح لا يحتاج الى توضيح
1 - فرق بين قول القائل في الشرع وقوله في الغة
فأذا كان التعريف لغه فهذا راجع الى اصل الكلمة في اللغة العربية
وأذا قال معنى الكلمة في الشرع فالمراد معنها كعبادة ودين
وهذا ظاهر في كثير من المسائل
أما المسألة الثانية فالشيخ رحمه الله يشرح الزاد ولابد ان يفصل المتن حتى يفهم الطالب الراجح ووجه الترجيح وألا لو قرات الكلام الذي بعده لعلمت ان الشيخ يرجح ان الماء قسمين طهور ونجس
أما التعليل فليس فيه اشكال لأن الاحاديث قواعد وتنزل الاحكام على اصولها فتعلل الاحكام حسب مشابهتها للحكم الاصلي
هذا وأنا اعتذر من الاخ فأنا لا ادعي العلم ولكن حبي لهذا الشيخ جعلني اتطفل وأقول ما عندي
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:15 ص]ـ
وعليكم السلام يا أخي خالد
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم لا أري استشكال في هده المسائل
وهو كما قال صالح انه يقصد حكم الطهارة شرعا فيدخل فيها احكامها ومسائلها فكان من باب اولي ان تنسب الي الشرع لان وصفها جاء منه ولان غالب ما يقصد به العثيمين بقوله تعريف شرعا انه ما اصطلح عليه الشرع
واهل التشريع وهدا في مواطن كثير من الممتع والامثلة لا تحضرني
واما اصل الكلمة وهي النظافة وهدا مما عرف من لغة العرب
وكما قال لك الاخ ان من مدهب الشيخ ان الماء قسمين و لا وجود لماء طاهر يستعمل في العادات ولا يستعمل في العبادات وهدا اختيار ابن تيمية رحمه الله تعالي وهو مدهب قوي لادلته الصحيحة
و اطلب منك ان تعرف نهج الكتاب قبل ان تقراءه لكي لا يلتبس عليك الامر
وهدا ان من طريقة الشيخ انه يورد قول المدهب اولا بتفصيل ثم يورد الراجح
ويجب ان ألفت نظرك الي قاعدة حنبلية وهي ان ما تنازع في العلماء يكره لا لشيء الا للاحتياط
وهدا ما نقده الشيخ في موطن ليس ببعيد عن الموطن الدي دكرته وقال لو كان هدا صحيح لكانت كثيرا من المسائل مختلف فيها مكروهة وما اكثرها
ومن هنا يتبن لك مدهب الحنبلي في هده المسالة مع العلم انه من اشرف المداهب واقربها لسنة مع انه ليس مدهبي
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 08:44 م]ـ
جزاكم الله خير يا أخي صالح الفوية ويا أخي خالد المغناوي على التوضيح
ولي طلب والله اتمنى أن يساعدني فيه أحد الإخوة وجزاه الله خير وهو إخبارنا بما قاله الشيخ البليهي رحمه الله في كتابه السلسبيل في معرفة الدليل في هذه العبارة "كتاب الطهارة" لاني أريد ان أقارن بين تعريفه لكلمة "كتاب" وكلمة "الطهارة" وتعريف الشيخ العثيمين رحمه الله وهذا لانني حاليا خارج البلاد لمدة ولا يوجد هذا الكتاب (السلسبيل) في المكتبات هنا
ـ[ابو عزام النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:56 ص]ـ
لم أجد الشيخ البليهي ذكر هذه المسأله في كتابه السلسبيل
وإنما شرع في الشرح مباشره
والله أعلم.(52/328)
كيف التوفيق بين هذا الحديث والاية حول قتل الكلاب
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 10 - 05, 10:03 م]ـ
كيف التوفيق بين الحديث الشريف:"لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها؛فاقتلوا منها كلأسود بهيم
والاية الكريمة (ومامن دابة في الارض ولاطائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم مافرطنا في الكتاب من شئ ثم الى ربهم يحشرون)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 03:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب لاتعارض بين الأية والحديث البتة
ذلك أن الأية أثبت أن المخلوقات أنشأها الله تبارك وتعالى نشأة أممية وهذا دلت عليه النصوص المتقدمة.
ومعنى الأممية فيها معان.
منها التناكح والتناسل وطلب المعاش والخوف من المهالك وغيرها.
والآية لم تتعد في الأخبار عن أحوال الخلق ومنها الكلاب.
ولكن وجه من اعترض قال: كيف تقتل مخلوقا وتفنيه عن وجه الأرض وله منافع كثيرة ثم يبدأ المعترض بطرح منافع الكلاب.
والجواب عليه.
إن النبي صلى الله عليه وسلم صدر الحديث بقوله (لولا) (وهي حرف امتناع الوجود) والمعنى لعلمه بتعليم الله له أن الكلاب أمة من الأمم و لها ما يميزها عن غيرها من المخلوقات وأنها تقوم بمهامها التي منها عود المنافع على الناس لأمرت بقتلها لما لها من مفاسد أيضا.
ولذلك جعل الله تبارك وتعالى في الإسلام أحكاما خاصة في الكلاب.
وأما أمره بقتل الأسود دون غيره فهو معلل بقوله (الكلب الأسود البهيم شيطان) ومتى كانت العلة نصية لاعقلية وجب التزامها لأأنها معقولة المعنى مدركة في التكليف.
والله أعلم
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 04:11 م]ـ
جزاك الله خير(52/329)
تنبيه الفضلاء على ما جاء في تنوير الأرجاء (رد خاص بمبحث تارك الصلاة) الحلقة الأولى
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[03 - 10 - 05, 11:08 م]ـ
تنبيه الفضلاء
على ما جاء في تنوير الأرجاء
(رد خاص بمبحث تارك الصلاة)
الحمدُ (العظمةُ، الجلالُ، المجدُ، الكبرياءُ، الجبروتُ) لله، هو رب كل شيء ومليكُه
لا إله إلا هو وحده لا شريك له.
وأصلي وأسلم علي النبي الكريم الشريف وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإن مما لاشك فيه أن النصيحة من الدين، ولذلك حصر النبي صلى الله عليه وسلم الدين في النصيحة عندما قال في الحديث المعروف: (الدين النصيحة ... )
وكما أن النصيحة تبذل لعامة المسلمين من غير الولاة والعلماء، فهي أيضا تبذل لولاتهم وعلمائهم كما في تتمة الحديث، ومن باب أولى أن تبذل لمن هم دون العلماء من المشايخ المشتغلين بالتعلم والتعليم.
بل النصيحة لهؤلاء قد تكون أولى من نصيحة العامة، لأن هؤلاء من أصحاب النفع المتعدي وهم أولى بالصلاح والإصلاح.
ونظرا لما تبين لي من المصلحة رأيت كتابة هذه النصيحة لبعض المشايخ ونشرها، رغبة في الخير وسعيا للإصلاح، وتعاونا على البر والتقوى، فالمؤمن مرآة أخيه.
ولقد آثرت نشرها خروجا عن الأصل في التناصح لما ترجح لي من مصلحة ذلك، لأن غايتي
منها أن ينتبه المشايخ الأفاضل لكتاباتهم، فلا يغفلوا عباراتهم ولا معانيها من الاحتياط والحرص
والتثبت في النقل، والتحري لالتماس الصواب، والظفر بالحق الذي اختلف فيه الناس.
لأن الغفلة عن هذه الأمور أو إغفال الكتابات منها تذهب بالفائدة، وتُضيّع الغاية، بل وتورث
الإضرار بالقارئ لأخذه الأخطاء والمخالفات.
وقد يقول قائل ومَن الذي يَغفل عنها أو يُغفِلها وخاصة كهؤلاء المشايخ القائمين على هذه المجلة؟.
فالجواب أن الواقع من كتابات بعضهم أثبت أن هناك غفلة عن مثل هذه الأمور، وفي مقالهم الْمَعني بالرد مثال ظاهر على ذلك، كما سيتبين لك من خلال خمس وقفات مضمنة في هذا الرد
فماذا يعني لك أيها القارئ اتفاقُ المشايخ في مقالهم المذكور على ادعاء أن أكثر الصحابة على القول بعدم كفر تارك الصلاة، بينما لم يقفوا على صحابي واحد يقول بذلك.
وماذا يعني حرصهم على ضم الإمامين عبد الله بن المبارك وإسحاق بن راهويه إلى صفهم في هذه المسألة، بينما تكفيرهما لتارك الصلاة من أشهر المقالات المعروفة عنهما، والتي لا يكاد ينازع فيها أحد ممن جاء بعدهم من أهل العلم.
وماذا يعني جوابهم عن أثر ابن شقيق عندما زعموا أن عبد الله بن شقيق لم يدرك إلا أفل من عشرة من الصحابة، بينما أدرك المئات وسمع من أكثر من عشرة منهم.
وماذا يعني توجيههم لعبارات شيخ الإسلام بما لا يتلاءم مع مذهبه في المسألة وهو معروف،
إن لم تعن هذه الأمور غفلة عما ذكرنا فماذا تعني؟
إضافة إلى ما لجأ إليه بعضهم مؤخرا من الكتابات المستعجلة، العارية عن البحوث العلمية النافعة، المعتمدة على العبارات الإنشائية، الخالية من بركة الأدلة، الممتلئة بالسجع الكثير الممل، وخاصة في مقامات لا تصلح لهذا كالردود ونحوها مما هو في منزلتها.
فتأسفت لما وصل إليه الحال من هذه الأمور، ورأيت من واجبي أن أكتب هذا الرد رجاء التذكير والتنبيه، والله وحده الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وكتبه: محمد بن خليفة الهاشمي، في ربيع الأول لعام 1425 هـ
- الوقفة الأولى:
قال المشايخ حفظهم الله في التنوير ص (27):
" نقل الحافظ محمد بن نصر المقدسي!!! في كتابه (تعظيم قدر الصلاة) (2/ 899):
عن الإمام عبد الله بن المبارك قوله في ترجيح تكفير تارك الصلاة ثم قال:
" فقيل لابن المبارك. أيتوارثان إن مات! أو إن طلقها يقع طلاقه عليها؟
فقال: أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث ولكن أجبن "
ثم قالوا ص (44):
" أما المنقول عن ابن المبارك ـ وقد تقدم نصه ـ ففيه زيادة (1) تبين مراده وتظهر مقصوده
وهي:
فقيل لابن المبارك: أيتوارثان إن مات؟ أو إن طلقها يقع طلاقه عليها؟.
فقال: أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث ولكن أجبن
نقول: فهذا يجب أن يحمل ـ لزوما ـ على أنه أراد الكفر العملي لا الاعتقادي، و إلا فإنّ الجبن عن إخراج مسلم من إسلامه أعظم ألف مرة من إخراج امرأة عن زوجها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/330)
وهذا بين جدا بحمد الله، فهلاّ تَبَنّى الآخذُ قولَ ابنِ المبارك قوله كله بتمامه ونتائجه وحقيقته! ا. هـ
وعلى هذا الكلام ملاحظات:
فهم حفظهم الله لم يأخذوا بقول ابن المبارك كله، ولا بتمامه ولا نتائجه ولا حقيقته.
بدءا من هذا النقل وهذه الزيادة.
فهلا تأمل المشايخ قوله: " أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث "
ما معنى هذه الجملة؟ هل فهموا معناها؟
وهلا استفادوا من السياق التي ذكرت فيه.
ما هو الأمر الذي يوجب فيه القياس منع الطلاق والميراث؟
ليس هناك ما يوجب منع الطلاق والميراث إلا الكفر، فإن كان ابن المبارك لا يُكَفّر تارك الصلاة فكيف يعترف بأن القياس يمنع من الطلاق والميراث في حق التارك، مع خلو التارك من الكفر الذي هو المانع الوحيد بذاته من الإرث والتطليق؟ لقد جاءت هذه الزيادة ضمن كلام لإسحاق بن راهويه يشرح فيه عبارات لابن المبارك، آخرها تلك الزيادة.
ومن هذه العبارات قول ابن المبارك:
" إذا قال لا أصلى العصر يومي هذا فهو أكفر من الحمار "
فقوله: " أكفر من الحمار " عند من أنصف وابتعد عن تكلف التأويلات المستنكرة هي صريحة في الكفر الأكبر.
وفي لفظ عنه:
" من قال: إني لا أصلي المكتوبة اليوم فهو أكفر من الحمار "
وفي رواية أخرى من طريق ابن معين عنه:
" من ترك صلاة متعمدا من غير علة حتى أدخل وقتا في وقت فهو كافر "
لقد نبه الإمام ابن نصر بواسطة كلام إسحاق إلى معنى لتلك الزيادة يبطل المعنى الذي ذهب إليه المشايخ , ويستقيم مع ما جاء فيها من قوله: " أما في القياس فـ ... "
فقد ذكر الإمام ابن نصر مبحثا حول مسألة قضاء الصلاة بالنسبة للتارك , وتعرّض من خلاله لذكر ما ذهب إليه بعض أهل العلم من التفريق بين الكافر المرتد والكافر الأصلي، من أنه يلزم الأولَ القضاءُ بعكس الثاني فلا يلزمه (2)
وهنا ذكر ابن نصر كلام إسحاق بن راهويه وهو يوجه عبارة لابن المبارك، فقال إسحاق:
" فمن هنا خاف ابن المبارك أن يقيس أمر تارك الصلاة في الإعادة , على ما جاء أنه كفر (3) فيجعله كالمشرك , ورأى أحكام المرتدين على غير أحكام الكفار، رأى قوم أن يورثوا المسلمين من ميراث المرتد (4) فأخذ بالاحتياط فرأى القضاء على تارك الصلاة عمدا، وكان يكفره إذا تركها عمدا حتى يذهب وقتها وإن كان مقرا بها.
قال: أخبرني بذلك سفيان بن عبد الملك والقاسم بن محمد عن ابن المبارك "
إلى أن قال إسحاق:
" وأكثر أهل العلم على إعادة الصلاة إذا تاب من تركها والاحتياط في ذلك.
فأما من مال إلى ما قال الحسن: إذا ترك صلاة متعمدا لا يقضيها، فهو كما قال ابن المبارك: الإعادة لا تستقيم على الحديث , ثم ترك القياس في ذلك , فاحتاط في القضاء وقال فيه كما قال في النكاح بغير ولي , إنه فاسد يفرق بينهما.
قال سفيان: فقيل لابن المبارك: أيتوارثان إن مات , أو إن طلقها يقع طلاقه عليها؟
فقال: أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث ولكن أجبن "
قال إسحاق: وهكذا جل مذهبه في الأحكام: الاحتياط إذا انقطع الأصل " ا. هـ
فأنت ترى أن السياق بين لك معنى الزيادة تماما.
فابن المبارك احتاط وتورع لوجود مذهب لأهل العلم يرى بتوريث المرتد، وتارك الصلاة عنده
مرتد، فخاف من القول بعدم التوريث لأن فيه منعا لشيء ربما يكون حقا للممنوع , ولأجل هذا قال: " أجبن "
وقوله في الزيادة نفسها: " أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث " برهان ظاهر على سلامة المعنى الذي ذهب إليه إسحاق.
والمعنى أن أحكام الكفر توجب أن لا طلاق ولا ميراث، والمرتد من أهل الكفر، فالقياس يوجب ذلك , ولكن لوجود قول لأهل العلم يُفرق في بعض الأحكام بين المرتد والكافر الأصلي , فأنا أجبن عن مخالفة هذا القول، لما في المخالفة من تضييع لبعض الحقوق.
ومنه تعلم أن المعنى الذي حمل عليه المشايخ تلك الزيادة , هو مخالف لحقيقة قول ابن المبارك وذلك من عدة جهات:
أولا: من جهة مخالفته لظواهر بعض الآثار المنقولة عن ابن المبارك والتي تدل بظاهرها على تكفيره لتارك الصلاة وتقدم بعضها.
ثانيا: أنه حمل للزيادة على معنى ـ أكثر ما يقال فيه أنه محتمل ـ دون مُرجِّح , بل منازَع باحتمال آخر يغايره ويضاده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/331)
ثالثا: من جهة مخالفة هذا المعنى للمعنى الذي رجحه العلماء الذين نقلوا تلك الزيادة , وهم إسحاق وابن نصر، وهما أعلم بها.
رابعا: أن المعنى الذي ذهب إليه إسحاق وابن نصر موافق لمنهجية الإمام ابن المبارك في هذه المسائل وأمثالها , منهج الاحتياط والتورع في بعض الأحكام المتعلقة بالمرتد من حيث مخالفته للكافر الأصلي.
خامسا: أن ذلك المعنى الذي حمل عليه المشايخ تلك الزيادة مخالف للمعروف عن ابن المبارك
من خلال نقول أهل العلم , فقد ذكر الإمام ابن عبد البر في التمهيد , والإمام عبد الحق الإشبيلي في كتابه الصلاة , وابن رجب في فتحه , وابن القيم في الصلاة، وغيرهم كثير من أهل العلم أن ابن المبارك من ضمن العلماء المكفرين لتارك الصلاة.
سادسا: أن ذلك المعنى الذي ذهب إليه المشايخ مخالف لما جاء في الزيادة نفسها من قوله:
" أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث "
سابعا: أن عبد الله بن المبارك قد ثبت عنه بالصريح أنه يكفر تارك الصلاة، وينكر بالصريح على من ينسب له عدم التكفير.
فقد روى عنه يعمر بن بشر أنه قال:
" من أخر الصلاة حتى يفوت وقتها متعمدا من غير عذر كفر.
ثم قال يعمر: خالفني سفيان وغيره من أصحاب عبد الله و أنكروه، فدخلوا على عبد الله بالزبدانقان، فأخبروه أن يعمر روى عليك كذا وكذا فقال عبد الله:
فما قلت أنت؟
قال: إذا تركها ردا لها.
فقال: ليس هذا قولي قست على يا أبا عبد الله " ا. هـ
فهاهو الإمام ابن المبارك ينكر بنفسه على من يتأول كلامه ممن حملوه على غير التكفير.
لقد كان على المشايخ ألا يكتفوا في كلامهم السابق بعبارة محتملة , وأنه كان عليهم ألا يهملوا بقية الجملة , وأن ينظروا في مجموع كلامه وعباراته حتى يفهموا مراده.
أما أن يجدوا لفظة فيستظهرون منها معنى يوافق ما عندهم فينطلقون به استدلالا ومحاجة ونشرا
فهذا لا يليق.
وأنا لم أفتر على المشايخ شيئا، فعبارتهم سبقت , وحقيقتها لحقت , وكتابهم موجود، ومصادرنا متوفرة.
الوقفة الثانية:
قالوا غفر الله لهم ص (44):
" أما المنقول عن إسحاق بن راهويه مما يظهر منه النزوع إلى التكفير , فإن رواية ابن عبد البر في التمهيد (4/ 225) لكلامه فيها زيادة توضحها، وهي قوله فيمن ترك الصلاة:
" ... حتى يذهب وقتها كافر إذا أبى من قضائها وقال: لا أصليها "، فهذا إشارة إلي امتناع هذا التارك , فكفره هنا كفر امتناع وهذا لا إشكال فيه , وهو محمول على مثل ما تقدم نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " ا. هـ
هذا كلام المشايخ وقد تضمن أمورا، هي:
1 - أن المنقول عن إسحاق في المسألة ليس بصريح في التكفير وإنما يظهر منه النزوع إلى التكفير.
2 - أن تلك الزيادة: " إذا أبى من قضائها وقال: لا أصليها " هي من صلب كلام إسحاق وهي زيادة ثابتة.
3 - أن المشايخ يُقِرّون كلام إسحاق بناء على ما بُين من معنى الزيادة، بدليل قولهم: " وهذا لا إشكال فيه ".
4 - أن كلام إسحاق مثل كلام شيخ الإسلام.
إما مثل كلامه الوارد في شرح العمدة (2/ 92) وهو الظاهر من كلامهم وقد تقدم نقلهم له،
أو الوارد في المجموع (22/ 47 - 49) ونقلوه أيضا.
أو في كليهما حسب فهمهم له وسيأتي.
- أما الفقرة الأولى فكلام المشايخ المذكور إنما يُعَبّر عن امتناعهم من التسليم لما جاء عن إسحاق مما هو صريح في القول بالتكفير، لأن مثل هذا التعبير منهم أمام عبارات إسحاق الواضحة البينة لا يعني إلا هذا.
وهذا التصرف منهم يعتبر مناقضا للنتيجة التي سلموا بها، وهي أن إسحاق يريد بذلك التكفيرَ وهو منحصر عنده في الامتناع.
فهاهم قد سلموا بتكفيره فهل ارتفع النزوع؟
- أما الزيادة الواردة في التمهيد فهي ليست من لفظ إسحاق، وإنما ذكرها ابن عبد البر من باب الإيضاح يبين بها مراد إسحاق حسب ما فهمه ابن عبد البر.
ويدل على هذا الآتي:
أ- أن تلميذ إسحاق بن راهويه وهو الإمام محمد بن نصر نقل الأثر عن إسحاق في كتابه التعظيم ص (608) سماعا من إسحاق نفسه ولم يذكر تلك الزيادة، وهو أحد تلاميذه الآخذين عنه والمكثرين، بينما ابن عبد البر إنما ولد بعد وفاة إسحاق بمائه وثلاثين سنة تقريبا ولم يذكر الواسطة.
ب- أن الإمام المنذري أيضا ذكر كلام إسحاق دون زيادة ابن عبد البر وذلك في كتاب الترغيب والترهيب (1/ 217)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/332)
ج- أن إسحاق نفسه كرر عبارته المذكورة بنفس اللفظ ولم يذكر تلك الزيادة التي تفرد بذكرها ابن عبد البر، فقد جاء في تعظيم قدر الصلاة (997) ص (611) أن إسحاق قال:
" فكذلك تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر "
د- أن إسحاق شرح ووضح معنى كلامه، ولم يتطرق إلى معنى الزيادة بشيء لا من قريب
ولا من بعيد، فقد جاء في تعظيم قدر الصلاة (996) ص (610) ذكر أجوبة لإسحاق على مخالفيه فقال:
" واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: يكون عليكم أئمة يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ...
قالوا: لو كان القوم بتضييعهم الوقت كفارا، لم يجز للمقتدي أن يقتدي بهم ...
] قال إسحاق: [وأخطأوا التأويل، لأن الأئمة لم يؤخروا الجمعة إلى غروب الشمس، إنما كانوا يؤخرونها عن أول الوقت ...
ولا ينبغي لأحد أن يكفر أحدا بترك الصلاة حتى يصير الترك إلي ما وصفنا من غروب الشمس وطلوع الفجر.
لأن ما دونهما مختلف فيه، ولا يجوز التكفير إلا بإجماع أهل العلم على ذهاب الوقت " ا. هـ
ولو كانت الزيادة له من كلامه لقرر معناها كما قرر معنى كلامه الآخر.
هـ ـ أنه ورد عن إسحاق نفسه ما يخالف تلك الزيادة، فقد جاء عنه في تعظيم قدر الصلاة
ص (609) قوله:
" فكذلك تارك الصلاة يُدعى إلى الصلاة، فإذا ندم وراجع زال عنه الكفر " ا. هـ
فدل هذا على أن إسحاق يراه متلبسا بالكفر من قبل أن يُدعى إلى الصلاة.
فكونه يُدعى إلى الصلاة فيمتنع أو يستجيب لا علاقة لها بكفره، وإنما يترتب عليها استمرار الكفر أو زواله.
والامتناع إنما يحصل بعد الدعاء إلى الصلاة، فلو كان إسحاق يراه كافرا بالامتناع لما قال:
" فإذا ندم وراجع زال عنه الكفر " لأنه لم يكفر باعتباره استجاب إلى الدعاء ولم يمتنع.
و- أن العلامة ابن رجب بين في فتح الباري (3/ 356) كلام إسحاق حول هذه الجزئية بما يؤيد ما جاء في الفقرة السابقة فقال:
" وهذا الكلام من ابن المبارك وإسحاق يدل على أن من كفّر تارك الصلاة عمدا كفره بذلك بمجرد خروج وقت الصلاة عليه، ولم يعتبر أن يستتاب ولا أن يدعى إليها " ا. هـ
ز- أن تلك الزيادة جاءت في سياق يفهم منه أنها توضيحية من ابن عبد البر، فقد ذكر ابن عبد البر- قبل نقله لكلام إسحاق – قول إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب وابن المبارك وأحمد وإسحاق، فذكر عنهم كلهم قولهم:
" من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر، وأبى من قضائها وأدائها وقال: لا أصلي فهو كافر "
ثم قال: " وبهذا قال أبو داود الطيالسي، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبى شيبة، وقال إسحاق بن راهويه:
وكذلك كان رأى أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر إذا أبى من قضائها وقال لا أصليها ... " (5) ا. هـ
فانظر إلى ما نقله ابن عبد البر عن الأئمة من قولهم:
" وأبى من قضائها وأدائها وقال: لا أصلي " فهو نفس ما جاء في زيادة إسحاق: " إذا أبى من قضائها وقال: لا أصليها "
ولا يتصور أن يأتي صاحب فهم فيقول إن النخعي والحكم وأيوب وابن المبارك و أحمد والطيالسي وأبا خيثمة وابن أبي شيبة كلهم قد وردت عنهم تلك الزيادة وأيضا من أقوالهم؟
فمن الواضح أن ابن عبد البر قد عبر بها من عنده توضيحا لمقالتهم لا أنها من ألفاظ أولئك الأئمة
وهذا التوضيح لعله فهمه من بعض الأدلة أو بعض الآثار، فلا حجة فيه على هذا لصرف أو تأويل
ما جاء عن أولئك مما يخالف هذه الزيادة أو ما جاء مجردا منها.
أما إذا أصر المشايخ على القول بأن زيادة إسحاق هي من قوله، فعليهم أن يقولوا إن تلك الزيادة في مقالة الأئمة أيضا من أقوالهم جميعهم، فهل يا ترى لم يقف عليها ولم يعثر عليها في مقالاتهم المتباينة المخارج إلا ابن عبد البر فقط؟!
فها هي مقالاتهم منثورة في كتب أهل العلم فلِمَ لم تذكر؟
هل نقلها أحد من أهل العلم عن النخعي أو الحكم أو أيوب أو الطيالسي أو أبي خيثمة أو ابن أبي شيبة؟
لا شك أنها لم ترد عن أكثرهم إن لم نقل كلهم، وبالتالي فهي من فَهْم ابن عبد البر ذكرها توضيحا.
فكذلك زيادة إسحاق التي تعلق بها المشايخ.
فهذه سبعة أوجه تدل على أن تلك الزيادة ليست من لفظ إسحاق، وكل واحدة منها تكفي في الدلالة على ذلك فكيف وهي مجتمعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/333)
ومع كل ما تقدم فلو سلمنا جدلا أن تلك الزيادة هي من قول إسحاق نفسه , فإن المعنى الذي تدل عليه لا يتفق مع المعنى الذي ذهب إليه المشايخ.
فإن كلام إسحاق سيكون دالا على أن من ترك صلاة حتى يخرج وقتها وكان عازما من عند نفسه على ألا يقضيها ولو من غير أن يدعى إليها فهو كافر.
وهذا يختلف مع كلام شيخ الإسلام خلافا لما ذكره المشايخ، فشيخ الإسلام يشترط في كفر الظاهر أن يُدعى إلى الصلاة فيمتنع، بخلاف إسحاق فإنه على صحة هذه الزيادة من امتنع من عند نفسه دون أن يدعى فهو كافر عنده.
ثم إن المشايخ على ما فهمتُ من كلامهم يرون أن حالة الامتناع هي التي يستمر فيها الامتناع حتى حصول القتل أو خطواته.
وعلى هذا فلا كلام إسحاق يوافقون، ولا كلام شيخ الإسلام، وبالتالي فقولهم عن كلام إسحاق
" وهذا لا إشكال فيه "
هو الإشكال بذاته.
وإليك أخي القارئ شيئا من عبارات إسحاق الواضحة البينة، فأهمها ما تقدم نقله، ونصه:
" قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأى أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر " (6)
وقوله:
" ولقد جعلوا للصلاة من بين سائر الشرائع كالإقرار بالإيمان "
ثم ذكر كلاما خطَّأ فيه مَنْ ذهب إلى عدم التكفير، ثم على من أول الكفر بالجحود (7)
وقوله:
" ولا ينبغي لأحد أن يكفر أحدا بترك الصلاة، حتى يصير الترك إلى ما وصفنا من غروب الشمس وطلوع الفجر، لأن ما دونهما مختلف فيه ولا يجوز التكفير إلا بإجماع أهل العلم على ذهاب الوقت " (8)
وقوله:
" وقد كفى أهل العلم مؤونة القياس في هذا، ما سن لهم النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، جعلوا حكم تارك الصلاة عمدا حكم الكافر " (9)
وقال عنه تلميذه محمد بن نصر:
" وكان إسحاق يكفره بترك الصلاة على ما حكينا عنه، ويرى عليه القضاء إذا تاب " (10)
وكل من نقل عن إسحاق قوله، نقل عنه التكفير.
فهل يقال بعد كل هذا إن هذا يظهر منه النزوع إلى التكفير لا القول به؟!
أو يشكك في ذهابه إلى التكفير؟
وأخيرا هل المشايخ في ضوء ما فهموه من كلام إسحاق هم يوافقونه؟
فإن كانوا يرون أنهم يوافقونه ـ وهذا ما يظهر من كلامهم السابق ـ فلِمَ هذا التباين الكبير بينه وبينهم في التعامل مع المسألة؟
ألم يشعروا بأن هناك تباينا كبيرا وظاهرا، يتجلى تارة في أسلوب العرض، وتارة في توجيه الأدلة وحملها، وتارة من حيث الجهة التي يوجهون إليها الرد، ألم يشعروا بكل هذا؟!!
أما العرض فهو رحمه الله يعرض المسألة على أن الراجح والصحيح بل الإجماع على أن تارك الصلاة كافر (11)
بينما هم يخالفون و يعرضون المسألة على أن الراجح عدم التكفير (12)
وهو رحمه الله يوجه الأدلة على أنها جميعها في الكفر الأكبر (13)
وهم يخالفونه ويحملونها على الكفر الأصغر (14)
وأما جهة الرد فهو رحمه الله دائما يوجه ردوده إلى المانعين من التكفير (15)
بينما هم دائما يُوجّهون ردودهم إلى المكفرين (16)
بالإضافة إلى العبارات الواضحة من الطرفين والتي تنص على اختلافهم في المسألة.
فهل يتصور أحد أن كل هذا الفرق الذي بينهم حاصل مع اتفاقهم على قول واحد في المسألة؟
هذا ما لا يمكن مع كل هذه الفروق.
فإن اعترف المشايخ بأنهم لا يوافقون إسحاق فلِمَ أتوا بكلامه؟!
ما هي الفائدة من سوقه وتأويله؟
لا توجد أي فائدة سوى التشويش على من يستدل بكلام إسحاق في نقل الإجماع.
ويبدوا أن الإجماع هو المقصود بهذه المناورة الضعيفة.
الوقفة الثالثة:
ذكر المشايخ أثر عبد الله بن شقيق العقيلي:
" كان أصحاب محمد لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة "
ثم علقوا على الأثر فقالوا ص (35):
" فنقول لم يدرك العقيلي هذا وهو تابعي رحمه الله إلا أقل من عشرة من الصحابة، فكيف ينسب لغيرهم ما لم يدركه منهم، فأين الإجماع إذا " ا. هـ
وهذا منهم خطأ كبير قد يساء بهم الظن من أجله، فكلامهم يحمل في معانيه التقليل من قيمة الأثر علميا، وذلك ليضعف الاستدلال به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/334)
وعندما يستند هذا الغرض إلى أمور تخالف الواقع يتجلى حجم الخطأ، فَهُم بكلامهم السابق يحاولون زعزعة اتصال ابن شقيق بالصحابة، وذلك عن طريق التشكيك في أوسع دائرة من دوائر الرواية ألا وهي الإدراك، ليدخل السماع في ذلك من باب أولى.
لأن الإدراك معناه المعاصرة مع إمكان اللقي، بخلاف السماع وهو معروف , فكل من سمع أدرك ولا عكس (17)
=
فإذا كان عبد الله بن شقيق أدرك أقل من عشرة من الصحابة , فسماعه بلا شك عن أقل منهم،
هذا الذي يعنيه المشايخ في ضوء كلامهم السابق، وما أدري من أين نقلوه.
فليذكر لنا المشايخ من أي مصدر نقلوا هذا؟
لأن كتب الرجال قد ذكرت لنا عكس ما نقله المشايخ تماما , بل أشهر كتب الرجال وأكثرها تداولا , وأهمها منزلة , وأخصها بما يتعلق بشيوخ الراوي وتلاميذه , وهو (تهذيب الكمال) قد ذكر لنا أن عبد الله بن شقيق قد روى سماعا عن أكثر من عشرة من الصحابة , منهم كبار الصحابة عمر وعثمان وعلي وأبو ذر وأبو هريرة (سماعا لا إدراكا)
فانظر حفظك الله إلى الفرق بين ما نقله المشايخ، وبين ما هو موجود في أشهر كتب الرجال،
وإذا كان قد سمع من أكثر من عشرة منهم فهذا يعني أن عبد الله بن شقيق قد أدرك العشرات من الصحابة، فكيف يقول المشايخ إنه أدرك أقل من عشرة. .
فلو قالوا إنه سمع من أقل من عشرة لكانوا مع هذا مخطئين خطأ بينا، لأن الواقع أنه سمع من أكثر من عشرة فكيف يصير الأكثر أقل؟
فما بالك وهم قد قالوا أدرك أقل من عشرة!!
وكأن محاولة الإجهاز على قيمة الأثر العلمية حجبت عنهم روايات ابن شقيق عن الصحابة وسماعاته منهم.
فقد ذكر الإمام المزي في تهذيب الكمال (15/ 90) عددا من الصحابة روى عنهم ابن شقيق وهم:
1 - عمر بن الخطاب.
2 - عثمان بن عفان.
3 - علي بن أبي طالب.
4 - أبو ذر الغفاري.
5 - أبو هريرة.
6 - عبد الله بن عباس.
7 - عائشة أم المؤمنين.
8 - كعب بن مرة.
9 - عبد الله بن أبى الجدعاء.
10 - عبد الله بن أبي الحمساء.
11 - عبد الله بن عمر بن الخطاب.
12 - محجن بن الأدرع.
13 - عبد الله بن سراقة.
هؤلاء كلهم رضي الله عنهم وأرضاهم ذكرهم الإمام المزي في تهذيبه , ويضاف إليهم:
14 - عمرو بن العاص
15 - أبو الدرداء
16 - عبد الله بن حوالة
17 - ميسرة الفجر
أما ابن أبي الحمساء فقد ذكر الحافظان المحققان المزي وابن حجر أنه صحابي آخر غير ابن أبي الجدعاء، كما في تهذيب الكمال (14/ 433) والإصابة (4/ 63)، وذكرا لابن أبي الحمساء حديثا واحدا، رواه بديل بن ميسرة عن عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق عن أبيه عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن أبى الحمساء.
ونصا على أن هذه الرواية هي الصواب خلافا للرواية الأخرى التي جعلت واسطة بين ابن شقيق وابن أبي الحمساء.
وقد صوب رواية ابن شقيق عن ابن أبى الحمساء دون واسطة الإمام محمد بن يحيى الذهلي كما في الترغيب (4/ 5)، والإمام أبو بكر البزار , وقد نقل تصويبه هذا المزي في تهذيبه (14/ 434) وابن حجر في الإصابة (5/ 168)
وأما رواية ابن شقيق عن ابن عمر فقد اتفق الحافظان المزي وابن حجر على اعتمادها، فقد ذكرا روايته عنه دون تعقيب بشيء.
وذكر روايته عنه الإمام نوح بن أبي حبيب القومسي المتوفى سنة (242هـ) كما ذكر هذا ابن عساكر في تاريخه (29/ 159).
وقد نقل الحافظ ابن عساكرعن ابن المديني نفيَه رؤية ابن شقيق لابن عمر، ثم تعقب الإمام
ابن عساكر هذا بقوله (29/ 159):
" ومن يدرك أبا هريرة وأبا ذر لا يمتنع أن يلقى ابن عمر، لأنه عاش بعدها برهة، وقد روى ابن شقيق عن ابن عمر حديثا أخرج في الصحيح، أخبرناه أبو الحسن على بن الحسن ...
[فساق إسناده إلى] عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بادروا الصبح بالوتر " رواه مسلم في صحيحة عن سريج " ا. هـ
وهو في الصحيح برقم: (750) من طريق ابن أبي زائدة عن عاصم به.
وصححه ابن خزيمة (1088) (2/ 147) بإخراجه في صحيحه، وأبو نعيم كما في مستخرجه (1703) (2/ 246).
وفي المراسيل لابن أبي حاتم (153) أنه سئل أبو حاتم عن إسناد عاصم هذا فقال:
" عاصم لم يرو عن عبد الله بن شقيق شيئا، ولم يرو هذا إلا ابن أبى زائدة ولا أدري " ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/335)
ولو كان أبو حاتم يرى أن عبد الله ابن شقيق لم يسمع من ابن عمر لذكر هذا، ولكنه شك في رواية عاصم عن ابن شقيق فقط.
وقد جاءت رواية ابن شقيق عن ابن عمر من غير طريق عاصم في الصحيح أيضا، ومن طريق أربعة جبال:
أيوب السختياني، وبديل بن ميسرة، وعمران بن حدير، والزبير بن الخرّيت، أخرجها مسلم في صحيحه (1/ 517)
كلهم عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر مرفوعا:
" يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ " قال: مثنى مثنى، فإن خشيت الصبح فصل ركعة واجعل آخر صلاتك وترا "
ولهم متابع خامس وهو خالد الحذاء عند ابن أبى شيبة (2/ 74/88) (6626) (6805) والترمذي (2/ 332)، فرواه عن ابن شقيق عن ابن عمر به.
وتابعهم أيضا أبو بشر عند الطحاوي في شرح المعاني (1/ 278).
أما رواية ابن شقيق عن عمرو بن العاص فهي في صحيح ابن حبان (15/ 6998) ومسند أبي يعلى (13/ 329) (7345) والمعجم الكبير للطبراني (23/ 43) والسنة لابن أبي عاصم (1233).
من طريقين عن حماد بن سلمة عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عمرو به.
وهذا إسناد غاية في الصحة، فحماد قد روى عن الجريري قبل الاختلاط.
وحديث عمرو بن العاص جاء في الصحيح عند البخاري (3462 - 4100) و مسلم (3284) وأخرجه الترمذي (5/ 706) (3885) والنسائي في الكبرى (5/ 37) (8117) وأحمد (4/ 403) والبيهقي (6/ 370) (7/ 299) (15/ 233) وابن أبى عاصم في السنة (1235) وعبد بن حميد (295) والطبراني في الكبير (23/ 43) كلهم من طريق خالد الحذاء عن أبى عثمان النهدي عن عمرو بن العاص به.
وجاء أيضا من طريق قيس بن أبى حازم عن عمرو به، عند الطبراني (23/ 43) وابن أبى عاصم في السنة (1236).
ولم تشترك هذه الطرق مع طريق ابن شقيق ولو في بعض السند، فسلمت طريق ابن شقيق من احتمال شذوذ الإسناد، وبالتالي ثبتت روايته عن عمرو بن العاص.
وأما روايته عن أبي الدرداء فقد أخرجها ابن أبي شيبة) 6/ 57) (7/ 173) قال:
حدثنا أبو أسامة عن كهمس عن عبد الله بن شقيق قال: " كان أبو الدرداء يقول: " طوبى لمن وجد في صحيفته نبذة من الاستغفار "
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وحماد بن أسامة أبو أسامة وإن كان عنده تدليس إلا أنه كان ممن يبين تدليسه , ولذلك ذكره الحافظ في الطبقة الثانية من طبقات المدلسين , وهم:
" مَن احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح" كما ذكر الحافظ.
أما روايته عن عبد الله بن حوالة وهو من الصحابة فقد ذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة (2/ 590)
وحديثه عنه أخرجه ابن أبى عاصم في السنة (1292 - 1294) بإسناد صحيح.
وأما ميسرة الفجر فرواية ابن شقيق عنه عند ابن أبى عاصم (410 - 411) وقد صحح الإمام الألباني إسنادها.
وقوى الإسنادَ الحافظُ في الإصابة (6/ 239)، ثم أشار إلى طرق أخرى تدل على أن ذكر ميسرة في الإسناد وهْم من بعض الرواة، ثم ختم ترجمته بقوله:
" وقد قيل إنه عبد الله بن أبي الجدعاء الماضي في العبادلة وميسرة لقب " ا. هـ
وأما رواية ابن شقيق عن محجن بن الأدرع فقد قال المزي: " وقيل بينهما رجاء بن أبي رجاء" بينما سكت الحافظ عن هذا في تهذيب التهذيب، ونقل رحمه الله في الإصابة في ترجمة (سكبة بن الحارث الأسلمي) (3/ 133) هذا الاختلاف الذي أشار إليه المزي ولكنه لم يرجح.
وأما روايته عن عبد الله بن سراقه فقد رجح المزي في تهذيبه أنه الأزدي وأن له صحبه وكذا
ذكر المفضل بن غسان الغلابي بأن له رواية تصحح أي عن النبي , بينما رجح نوح القومسي أنه العدوي الصحابي وكذا يعقوب بن شيبة كما في تهذيب الكمال (15/ 11).
أما العجلي وابن حبان فقد رجحا أنه من التابعين، واكتفى الحافظ في التهذيب بنقل الخلاف ورجح أنهما اثنان فقط.
والخلاصة أننا لو سلمنا بأن ميسرة هو نفسه ابن أبي الجدعاء، وأن ابن شقيق لم يسمع من محجن، وأن ابن سراقة ليس بصحابي، فلا يزال عدد الصحابة الذين روى عنهم عبد الله بن شقيق أكثر من عشرة , وهذا بالنسبة لما جاء في تهذيب الكمال فقط.
فإذا أضفنا إليهم ما ذكره الحافظ في الإصابة من روايته عن عبد الله بن حوالة، وما صح عن عمرو بن العاص وأبي الدرداء تأكد ذلك لكل ناظر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/336)
وهؤلاء الذين ذكرناهم من الصحابة ممن روى عنهم ابن شقيق لا يمثلون بالطبع كل شيوخ ابن شقيق من الصحابة، ولا يعني ذكرنا لهم أنهم وحدهم الذين سمع منهم ابن شقيق، وإنما ذكرنا الذين وقف عليهم الإمام المزي، إضافة لثلاثة آخرين، وهو إنما يورد من يقف عليه فقط، بدليل أنه لم يذكر عمرو بن العاص وأبا الدرداء وعبد الله بن حوالة وهم من شيوخ ابن شقيق.
فكل من عرف كتب الرجال وشيئا من أحوالهم , يعلم أن مصنفا كالمزي إنما يكتب تراجمه على ضوء الروايات التي يقف عليها، و إلا فهو لم يعاصر روايات من ترجم لهم لأنها تراجم لأناس انقرضوا وبينه وبينهم قرون طويلة، وبالتالي فلا يمكن بحال أن يذكر لك كل شيء عن الراوي المترجَم , عن كم شيخ روى؟ ونحو ذلك على سبيل الحصر، و إنما يذكر بعضا منهم ممن وقف عليهم (18)
فشيوخ ابن شقيق من الصحابة أكثر مما جاء في كتاب المزي، ولا يمكن حصرهم تحديدا، وهذا لا يخفى على مشايخنا فلِمَ الإعراض عن هذا؟
وكيف يتكلم المشايخ جازمين بحد (19) معيّن عن مجموع روايته وحصيلة مروياته لشيوخه من الصحابة مع علمهم بأن هذا لا يتوقف على ما وجد من روايات.
بل كيف يحصل منهم الجزم والقطع بحد أقل من الموجود، مع أن الواقع يفرض وضع حساب لعدد أكثر من الموجود كما تقدم.
هذا والله لا يستقيم من هؤلاء المشايخ ولا يكاد يتصور منهم.
والمشكلة أن كلامهم واضح في أنهم أرادوا نفي الإدراك حقيقة بدليل ما عقبوا به من قولهم:
" فكيف ينسب لغيرهم ما لم يدركه منهم "
فإنكارهم على عبد الله بن شقيق في نسبته ذلك القول لغير أولئك النفر من الصحابة الذين أقر المشايخ بهم، أكبر برهان على أنهم أرادوا في عبارتهم نفي الإدراك لا السماع (20)
وأخيرا أذكر بأن ابن شقيق إضافة لروايته عن كبار الصحابة عمر وعثمان فهو قد جاور أبا هريرة سنة كاملة، وعدّه ابنُ سعد في الطبقة الأولى من طبقات تابعي البصرة.
وإذا تأملنا في حال أقرانه وقارنا , نجد أن ابن شقيق إنما يبلغ من أدركهم من الصحابة المئات بله العشرات.
فها هو القاسم بن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة المتوفى سنة اثنتي عشرة ومائة، والذي تشهد القرائن بأنه أصغر من ابن شقيق (21)
جاء عنه أنه قال: " لقيت مائة من أصحاب رسول الله "
أما من المهاجرين والأنصار فقط فقد أدرك أربعين منهم، قال الإمام الجوزجانى:
" كان خيارا فاضلا أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار " انظر تهذيب الكمال (23/ 289)
وأكد هذا سليمان بن عبد الرحمن وكثير بن الحارث، إلا أن الأول قال: " من المهاجرين" والثاني قال: " أربعين بدريا "، فغير المهاجرين والأنصار أو غير البدريين أكثر بلا شك، والدليل قوله ذلك عن نفسه
فإذا كان هذا حال القاسم وهو لم يسمع من عمر ولا عثمان , بل قال بعضهم: " لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة " وقيل غير ذلك، فإذا كان هذا حال القاسم وهو قد سمع من هؤلاء ومات بعد ابن شقيق، فكيف بابن شقيق الذي سمع من الكبار وجاور أكثرهم رواية، وهو أكبر سنا؟ فلاشك أنه أدرك أكثر.
بل ها هو الحسن البصري وهو أصغر من ابن شقيق سنا، وإنما ولد قبل وفاة عمر بسنتين، قد
أدرك من الصحابة أكثر من ثلاثمائة صحابي، فقد جاء عنه أنه قال:
" ولقد غزونا غزوة إلى خراسان ومعنا فيها ثلاثمائة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الرجل منهم يصلي بنا " ا. هـ
بينما ابن شقيق قد أدرك عمر وروى عنه فهو أكبر من الحسن، بل عطاء بن أبي رباح والذي ولد في خلافة عثمان وكان أصغر من ابن شقيق بكثير، فد حدث عن نفسه أنه أدرك مائتين من أصحاب رسول الله، وذكر المزي له سماعا عن أكثر من عشرين صحابي، فكيف بابن شقيق؟.
أفيعقل أن يأتي مشايخنا بعد هذا ويقولوا إنه أدرك أقل من عشرة؟!
سارت مشرقة وسرت مغربا شتان بين مشرق ومغرب
ولا يقال في حق مثل هذه المقارنات بأنها لا تفيد، بناء على أن الأقران يختلفون في السماع من الشيوخ كثرة وقلة بحسب نشاط الواحد منهم، فهذا لا يرِد هنا، لأن هذه المقارنات بين ابن شقيق وبعض معاصريه ممن هو أكبر منهم إنما أريد بها المقارنة في الإدراك، وهو أمر لا يتوقف على النشاط كما هو في السماع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/337)
وبما ذكرنا يبقى أثر ابن شقيق دالا على ما بينه أهل العلم، من أن الصحابة متفقون على القول بكفر تارك الصلاة، لأن عبد الله بن شقيق بهذا قد نقل ذلك عمن أدركهم من الصحابة، بل عن عامتهم.
والاهتمام بمذهب الصحابة وبما جاء عن عامتهم ليس بغريب على ابن شقيق، فقد صح عنه أنه قال:
" كان أصحاب رسول الله r يكرهون بيع المصاحب وتعليم الغلمان بالأجر, ويعظمون ذلك" (22)
وصح عنه أيضا في شأن ما كان على عهدهم وما كانت عليه مساجدهم أنه قال:
" كانت المساجد تُبنى جمّا وكانت المدائن تُشرّف " (23)
وله أثار كثيرة عن الصحابة وعن أفرادهم تجدها مبثوثة في المصنفات وغيرها، ناهيك عن
سؤالاته لعائشة وهي كثيرة، مما يدل على أن ابن شقيق كان حريصا على نقل ما جاء عن الصحابة وأنه كان ذا معرفة بذلك.
وهذا يعطي أثره المذكور في ترك الصلاة قيمة أكثر والله أعلم.
وهذا آخر الحلقة الأولى وستتلوها الثانية إن شاء الله
أخوكم: محمد بن خليفة الهاشمي
الهوامش:
(1) ظاهر الكلام يوهم أنهم ذكروا كلام ابن المبارك الذي فهم منه التكفير، وأنه في نفس هذا الكلام زيادة هي التي ذكروها هنا , وهذا غير صحيح، فهم لم يذكروا عن ابن المبارك شيئا سوى الزيادة , ثم إن الزيادة جاءت في الكتاب لوحدها ليس معها كلام آخر كما أوهم كلامهم.
(2) وممن قال بهذا القول شيخ الإسلام انظر شرح العمدة (2/ 91 - 92)
(3) هذه الجملة توضح لك معنى قوله السابق: " أما في القياس فلا طلاق ولا ميراث ".
(4) تأمل، فقد قالوا بالتوريث مع إثبات الردة.
(5) (4/ 225)
(6) (990)
(7) (995)
(8) ص (610 - 611)
(9) ص (611)
(10) ص (606)
(11) تعظيم قدر الصلاة ص (608)
(12) تنوير الأرجاء ص (26ـ27)
(13) التعظيم ص (611)
(14) التنوير (37ـ48ـ64ـ71)
(15) التعظيم رقم (996ـ999ـ1000)
(16) التنوير برمته دليل على ذلك
(17) ففي المنهل الروي لابن جماعة (114) ما يوضح هذا ففيه:
" قال الحاكم:
هم خمس عشرة طبقة، أعلاهم من أدرك العشرة: قيس بن أبى حازم ... وابن المسيب
وغلط في ابن المسيب , فإنه ولد في خلافة عمر ولم يسمع أكثر العشرة ...
قلت: إنما قال الحاكم: من أدركهم ولم يقل: من سمعهم فلا يرد عليه إلا إدراك أبي بكر " ا. هـ
فتأمل تفريقه بين السماع والإدراك.
وفي غرر الفوائد ليحي بن علي القرشي ص (330):
" ... قلت: وفي اتصال هذا الإسناد نظر، فإن جماعة من أئمة أهل النقل أنكروا سماع مجاهد من عائشة , منهم شعبة ...
ولا خلاف في إدراك مجاهد بن جبر لعائشة " ا. هـ
فنقل الخلاف في السماع ونفاه في الإدراك، فالأصل في إطلاق الإدراك هو المعنى المغاير لمعنى السماع بغض النظر عن منح هذا المعنى حكم السماع أم لا، فتلك مسألة أخرى.
(18) من المحزن جدا أن يضطرنا من له باع في العلم إلى التطرق لبيان أمور واضحة كهذه.
(19) ولا أقول عددا.
(20) والذي يؤكد هذا أن رواية ابن شقيق كانت عامة " كان أصحاب رسول الله ... " ولم تكن عن صحابة معينين، فاشتراط السماع في الرواية العامة غير وارد وإنما يكفى الإدراك وهو التعاصر مع إمكان اللقي، فبما أنه سمع من بعض المقصودين بذلك العموم فهو كاف , حتى على شرط البخاري في الاتصال حسب فهمي، والمشايخ وفقهم الله هم مع الإمام مسلم في القول بثبوت الاتصال عند ثبوت المعاصرة وإمكان اللقي , فغاية ما يصل إليه تشددهم أن يحملوا رواية ابن شقيق على من أدركهم فقط وفق شرط مسلم، دون حمله على جميع الصحابة، فإنكارهم السابق برهان واضح على أنهم أرادوا في ذلك النفي حقيقة الإدراك لا السماع , إضافة إلى أنه صريح لفظهم وعبارتهم.
(21) فابن شقيق مات سنه ثمان و مائة (108 هـ) و روى عن الصحابة بأكثر مما روى القاسم وأدرك من الكبار كعمر وعثمان وروى عنهم، ولم يرو عنهم القاسم.
(22) أخرجه عبد الرزاق (5126) من طريق معمر والثوري كليهما عن أيوب عن ابن شقيق به.
وهذا إسناد كالنهار في يوم صحو.
(23) رواه عبد الرزاق في مصنفه (8/ 115)
من طريق الثوري عن الجر يرى عن عبد الله بن شقيق بنحوه.
وهذا إسناد صحيح، فالثوري قد روى عن الجريري قبل الاختلاط.
و أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 350) من طريق الجريري واللفظ له والبيهقي (6/ 16) مختصرا كذلك.
ثم وجدت ابن أبى شيبة قد رواه في مصنفه أيضا (4/ 241) عن ابن علية عن الجر يري عن عبد الله بن شقيق به عن الصحابة.(52/338)
اقتراحات للدراسات العليا في الجامعات ... مَنْ يوصلها؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 10 - 05, 08:15 ص]ـ
تأملات
إلى أقسام العقيدة
د. سعيد بن ناصر الغامدي
هذا رأي موجه إلى زملائي وزميلاتي في أقسام العقيدة في الجامعات، شاكراً جهدهم المبارك فيما قدموه من أبحاث ودراسات، ومثمناً -في الوقت نفسه- ما بذلوه من جهود في تعلم العقيدة الإسلامية وتعليمها، وأود أن أضيف بان هذه الجهود يجب أن تصقل بجهود أخرى لها أهمية كبيرة في نظري واقترح ما يلي:
1 - العناية بالانحرافات الاعتقادية والفكرية التي شاعت وطمت في هذا الزمان، واجتاحت بعض أبناء المسلمين بشبهات ليست من جنس كلام الجهمية ولا القدرية لا غيرها من الفرق.
2 - البقاء في الصراع العقدي التاريخي والانحصار فيه، دليل إفلاس وجمود، وبرهان قوي على ضعف التصور وانكماش الثقافة، على أنه يمكن الاستفادة من بعض آليات ذلك الصراع للدخول في غابات الأفكار والعقائد الجديدة التي بدأت تنتشر في الناس كالتلوث في الهواء.
3 - تحقيق المخطوطات القديمة عمل جيد، وأجود منه تحقيق معاني الإيمان ومقتضياته وأسبابه وروافده ومحفزاته ومثبتاته في واقع تجرفه رياح المادية وتتلاعب بعقول الناس وقلوبهم.
4 - استخراج عظام الفرق (المندثرة) وإقامتها على حلبة الصراع مؤشر عجز وجبن، وعوز ثقافي ومعرفي يؤذن بالانقراض السريع لأصحابه، ويجعل أهل الباطل والشر يستطيلون ويتمادون.
5 - سيبقى في كل فئة وقسم وجامعة من يقاوم التطور ويحارب التجديد وهذا أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي أن يقبض هؤلاء على زمام التأثير والتحكم، ويقاومون الأبحاث الحديثة والمقترحات الجديدة التي تبقي هذه الأقسام بعيداً عن مدار الفاعلية والتأثير، ولو أن ابن تيمية رحمه الله انحصر في مشاكل عصر الإمام أحمد لما كان له شأن يذكر!!
6 - هناك من لا يدرك التغيرات الاجتماعية والفكرية، وربما لا يعلم بوجودها، وهناك من يدري بها على وجه الإجمال، ولكنه يدعي أنها لا تؤثر وليس لها صفة التحرك والاستمرار، وهؤلاء يعيشون حالات جدب شديدة يحتاجون معه إلى غيث علمي يرفع عنهم الجفاف والتصحر، ولا يصح شرعاً ولا عقلاً أن يتسلم هؤلاء -مع فضلهم وصلاحهم- دفة قيادة هذه الأقسام لأنهم بتصوراتهم هذه يحولونها إلى متاحف مزينة بالغبار ومزدهرة بالتثاؤب، ومن براهين ذلك أن تجد بعضهم ينطلق حين الحديث عن السالمية والخطابية المنقرضة، ويصمت حين يسأل عن العصرانية والتنوير، أو البرغماتية أو الليبرالية وهي تدق أسوار جامعته وتسلب عقول أبناء بلده!!
7 - يجب أن تحدد الأقسام أولوياتها في مجال التربية والبناء العقدي، وفي مجال الوقاية والحماية الاعتقادية.
فالتشكيك في الدين وفي الربوبية لا يكفي فيه مجرد النفي -الوارد في كتب الأوائل- بأنه لا يوجد أحد يجحد الربوبية، بل لا بد من تعزيز معاني الإيمان بالبرهان والأسلوب المناسب للعصر، ثم إن إقامة حرب مستمرة مع بعض الفرق الإسلامية الحية منها والمنقرضة ليس لازماً بالضرورة في هذا العصر الذي سادت فيه العقيدة العلمانية ودست أنفها في كل شيء، معتمدة على زعزعة المحكمات وتدنيس المقدس، والتشكيك في القضايا العقدية والشرعية.
استيقظي أيتها الأقسام الموقرة فالأمر أسرع وأشرس مما يتصوره بعض الأعضاء الفضلاء.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 11:27 ص]ـ
اقتراحات طيبة وسوف تصل إن شاء الله مع الدعاء لك بالتوفيق والثبات.
ـ[ديانوغو]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:54 م]ـ
أنا معك في هذه الاقترحات .. وسأقوم بدوري نشرها وإيصالها .. وبارك الله فيك ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 10 - 05, 09:34 ص]ـ
تأملات
إلى أقسام أصول الفقه
د. سعيد بن ناصر الغامدي http://www.jojokw.net/s606s/saeed8.jpg
ـ[أبو محمد]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:27 ص]ـ
بعض ما تفضل به الدكتور له وجاهته ويشكر عليه .. إلا أن في بعض ما ذكر نظرا ظاهرا ...
فقوله - سلمه الله -: (ثم إن إقامة حرب مستمرة مع بعض الفرق الإسلامية الحية منها والمنقرضة ليس لازماً بالضرورة في هذا العصر الذي سادت فيه العقيدة العلمانية ودست أنفها في كل شيء ... )
هل يفهم منه الدعوة إلى وقف الرد على بعض الفرق الحية والتي تعمل على قدم وساق في تقويض العقيدة السلفية كالصوفية والرافضة والأشاعرة؟
إن كان هذا قصده .. فهو خطأ قطعا، بل خطأ كبير ...
وإن كان لا يقصده فكلامه يوهمه، فكان عليه البيان والتوضيح.
على كل حال .. أنا أرى أن الدفاع عن العقيدة السلفية والرد على الفرق المخالفة لا يتعارض مع الرد على العلمانية والعصرانية وما شاكلها .. والدعوة السلفية دعوة شمولية .. وأصحابها قادرون بتوفيق الله على المواجهة على جميع الجبهات .. فاللهم وفقهم وأعنهم وثبت أقدامهم.
ـ[مجد الدين المصري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى
أما بعد ...
أفكار طيبة للغاية وجزى الله صاحبها خير الجزاء
بالفعل لقد وضعت يديكم على الجرح
وهي بالفعل أفكار جريئة تحتاج إلى أناس مخلصين
سر على الدرب والله معكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/339)
ـ[العيدان]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:37 م]ـ
هل من الممكن: الحصول على عنوان الشيخ البريدي أو الهاتف ..
ـ[أبو علي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 05:38 م]ـ
لقد رددت على كلامه في أصول الفقه من قبل، وذكرت أنَّه لو احتفظ برأيه لكان أولى له.
ولا أعلم سبب إعادته مرّة أخرى من الأخ النّاقل
ومن كلامه يتضحّ ضعفه العلميّ؛ فكيف يقبل ممّن هذه علميّته
ثمَّ إنَّ الأقسام العلميّة مفتوحة لمن أراد النّصيحة، وللنصيحة طرق غير هذه
ـ[العيدان]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:10 م]ـ
أين ردك أبا علي؟
أرسله لي قي ؤسالة خاصة ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 10 - 05, 11:07 ص]ـ
تأملات
إلى أقسام التفسير
د. سعيد بن ناصر الغامدي
الخطابان السابقان للفضلاء في قسم العقيدة وقسم الأصول وأقول للزملاء في قسم التفسير أين أنتم عن الواقع؟
مليح ومهم أن تعرفوا أقوال المفسرين وأوجه الإعراب والبلاغة ونحو ذلك، ولكن من المهم أيضا أن تعيشوا عصركم، وأن تلتفتوا إلى ما يفعله العلمانيون بعلوم القرآن ونصوص الوحي المعصوم.
قد يقول البعض بأن أقوالهم هي من جنس أقوال المستشرقين وقد درسناها وعرفناها , وهذه حجة من لم يعرف ما قاله - على سبيل المثال - محمد أركون ونصر أبوزيد وحسن حنفي.
إن الدراسات العلمانية المعاصرة تستهدف التقويض والهدم , وهدم النص أو هدم دلالاته , أو التشكيك في ثبوته ونزوله, أو إدخال النص في عجلة المذهب (التاريخاني) على طريقة اسبنوزا اليهودي وأحفاد فكرته, لقد تحدث العلمانيون عن كل شيء في القرآن وعلومه،عن أسباب النزول، وعن حالات تلقي الوحي كما يزعمون, وعن التطابق التاريخي للنصوص, وعن السياق اللغوي والنصي , وعن القراءات التأويلية (الهرمنوطيقية) لنصوص القرآن والقراءات البنيوية والتشريحية, وتحدثوا عن نسبية النص، وجعل النص القرآني نصاً مفتوحاً, وتكلموا عن سقوط مناهج تفسير القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة، والقرآن باللغة، وكتبوا مشككين في ثبوت النص القرآني، في تدوين المصحف، وعن حفظ الصحابة، ومدى صحة ذلك، وعن القراءات، وغير ذلك من أبواب علوم القرآن , والملحوظة المؤسفة أن الزملاء الأفاضل في أقسام القرآن بعيدون عن هذه القضايا، ومشغولون بتحقيق مخطوطة فلان في التفسير، ومنهج فلان في تفسير القرآن، أو في القراءات ومخطوطاتها.
إن من السهولة بمكان تحقيق مخطوطة ومقارنة النسخ ودراسة منهج فلان وفلان، ولكن الأمر الذي قد لا يستوعبه الكثيرون، أولا يحبون الاستماع إليه، هي تلك الأطروحات الفكرية ذات المناهج والفلسفات التي تستهدف تقويض النص القرآني , أو على الأقل تقويض التفسير المأثور وطرائقه , وهدم المنهج العلمي لأصول هذا العلم وقواعده, فهل يفقه الزملاء الفضلاء في أقسام التفسير وعلوم القرآن ذلك؟ مسترشدين بقول الله تعالى (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين).
http://www.jojokw.net/s606s/saeedN.jpg
ـ[حاج]ــــــــ[13 - 10 - 05, 01:48 ص]ـ
ننتظر تأملات إلى أقسام الفقه ....... على أحر من الجمر.
الدكتور ناصح جزاه الله خيرا وإن أصاب فبتوفيق الله, وإن أخطأ فيكيفيه اجتهاده وأنه حاول التقويم, والخطأ يصحح ولا أعتقد أنه خطأ بمقدار ماهو وجهة نظر ..
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 05:55 ص]ـ
الشيخ الدكتور زقيل، حفظك إلهي:
والله وضعت يدك على الجرح الذي أتحسسه أنا نفسي منذ فترة، خاصة أني مقدم على مرحلة الدراسات العليا ومشتاق للولوج فيها ولكن يوقفني ويجعلني أتردد ما أثرته هنا!!! فأنا خريج ’تاريخ عام‘ وأريد التخصص في التاريخ الإسلامي، لكني لا أعرف فيمَ وأين أسد ثغرة ما أترك عليها بصمتي وأضيف فيها جديداً لمجالي!!!! ولأنه لا يبدو لي في الأفق شيء، فقد أجلت هذه المرحلة من دراستي حتى يشاء الله!!! وأنا فعلاً بحاجة للعون!!! وأنا في بلاد الغرب ودراستي بالانجليزية، إلا أن يتمكن مثلي من الدراسة في بلد عربي (وهذا مستحيل طبعاً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! للأسف!!!)، فـ .... هل من اقتراحات وإرشادات توجهونها لهذا العبد الفقير لكن المتحمس الغيور؟؟؟؟ لا أريد رسالة في الماجستير مكررة، وإن بلغة أخرى، بل .... ليتكم تدبرون لي مخرجاً من هذه البلاد إلى بلادكم!!!!!!!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:53 ص]ـ
السدوسي
جزاكَ اللهُ خيراً أخي.
ونسألُ اللهَ أن ينفعَ بها.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:17 ص]ـ
لا تعليق منك يا أخ زقيل؟؟؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[12 - 12 - 07, 10:50 م]ـ
لله دره من ناصح، نصيحة مشفق خرجت من القلب
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 12 - 07, 11:40 م]ـ
تأملات
إلى أقسام أصول الفقه
د. سعيد بن ناصر الغامدي http://www.jojokw.net/s606s/saeed8.jpg
اين هذه التاملات؟ هل هي محذوفة او ساقطة؟!(52/340)
مسألة عاجلة في قيام رمضان ... أرجو الإفادة
ـ[أبو هدى]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم جميعاً بهذا الشهر أسأل الله تعالى أن يجعله شهر خير وعز ونصر لهذه الأمة
الإخوة الكرام،
سؤالي بإختصار:
رجل اعتاد قيام الليل طوال العام وله ختمة في القيام مستمرة لا يتركها حتى في رمضان والآن يضطر لصلاة التروايح جماعة وأحياناً يؤم المصلين، فما الأفضل في حقه؟
هل يصلي مع إمامه التروايح والوتر حتى ينصرف ثم يقوم قياماً ثانياً؟
أو الأفضل أن يصلي ركعة يشفع بها وتر الإمام؟
أو الأفضل أن يخرج من المسجد قبل الوتر؟
ما الأفضل أيها الأحبة؟ ولماذا؟
وماذا لو كان هو الإمام؟
أثابكم الله ورفع قدركم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:11 ص]ـ
الأفضل أن يصلي مع الإمام صلاة التراويح لقوله، صلى الله عليه وسلم: " من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلته".
قال الإمام ابن خزيمة: " وكتب قيام ليلة أفضل من كتب قيام بعض الليل " اهـ.
وإن أحب أن يصلي بعد الوتر فله ذلك دون أن ينقض وتره، وهو قول سفيان و مالك وابن المبارك وأحمد واختاره الترمذي وقال: " وهذا أصح، لأنه قد روي من غير وجه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد صلى بعد الوتر " اهـ
والله أعلم
المراجع:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?HadithID=358252#LblPa
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=214174th
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:11 ص]ـ
....
ـ[أبو هدى]ــــــــ[05 - 10 - 05, 07:22 ص]ـ
أثابكم الله أخي الكريم ورفع قدركم(52/341)
من فوائد الكسوف
ـ[أحمد البيساني]ــــــــ[04 - 10 - 05, 12:17 م]ـ
* وَفِي الْكُسُوفِ فَوَائِدُ:
- ظُهُورُ التَّصَرُّفِ فِي هَذَيْنِ الْخَلْقَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ.
- وَإِزْعَاجُ الْقُلُوبِ الْغَافِلَةِ وَإِيقَاظُهَا.
- وَلِيَرَى النَّاسُ أُنْمُوذَجَ الْقِيَامَةِ وَكَوْنهمَا يُفْعَلُ بِهِمَا ذَلِكَ ثُمَّ يُعَادَانِ، فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى خَوْفِ الْمَكْرِ وَرَجَاءِ الْعَفْوِ، وَالْإِعْلَامُ بِأَنَّهُ قَدْ يُؤْخَذُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، فَكَيْفَ مَنْ لَهُ ذَنْبَ؟(52/342)
أطلب عناوين لمركز إسلامية .. فأعينوني أعانكم الله
ـ[ديانوغو]ــــــــ[04 - 10 - 05, 01:08 م]ـ
أطلب من جميع الإخوة مساعدتي في الحصول على عناوين بريدية للمراكز الإسلامية التي تعنيأو تهتم بتوزيع الكتي مجانا عن طريق صندوق البريد .. حيث إنني في بلد أفريقي (بوركينافاسو) والحصول على الكتاب فيه أمر شاق، وإمكانيتي في تحميل الكتب أيضا محدودة .. وشكرا لكم جميعا .. وكل عام وأنتم بخير ...
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:36 م]ـ
http://www.3u3u.com/browse-20-3.html
http://www.islamonline.net/estddirectory/arabic/userSearch.asp
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
اخى الفاضل ديانوغو
يمكننى ارسال كتب الكترونيه لك وورد و PDF الى عنوانك
هل عندك DVD لان ارساله لك ايسر بالنسبه لى اما اذا لم تكن تملك DVD وعندك CD ابعث بها لك CDs
قد يستغرق الامر بعض الوقت
ايضا بعد اذنك اريد معلومات عن نشاط الدعوه الاسلاميه و العلم الشرعى فى بلادكم لامكانيه ارسال مواد اكثر ان شاء الله
هل هناك جامعات تدرس العلوم الشرعيه؟
وهل تريد المواد بالعربيه فقط ام باللغه الانجليزيه ايضا؟
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:35 ص]ـ
اخي الفاضل ضع عنوانك هنا واطلب من الاخوة ان يبعثوا لك
ـ[ديانوغو]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر جميع الإخوة الأفاضل (طريلب وأبو حمدان وماجد) يا أخي طويلبة لا بأس أن ترسلها عن طريق cd وجزاك الله خيرا، أم عن النشاط الدعوي في بوركينا فاسو فهي تتسم بالسطحية حتى الآن والسبب قلة العلماء في مجال الدعوة، اللهم إلا بعد الطلاب الذين تخرجوا من الجامعات الإسلامية، والخطير أن هناك صراع بين الجمعيا والحركات الإسلامية، الأمر الذي جعل الخطاب الدعوي في البلدغير مؤثر كما ينبغيززوسوف أعطيك تفاصيل أكثر،في المرة القادمة بعون الله زز
أما عن عنواني فهو كالآتي: diao ramatou
BP:4151
ouagadougou
BURKINA FASO(52/343)
في شهر رمضان هل تفتح أبواب الجنة و أبواب السماء أم أبواب الجنة فقط؟
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[04 - 10 - 05, 02:17 م]ـ
جاء في بعض الروايات عند مجيء رمضان أنه تفتح ابواب الجنة و في روايات آخري أبواب السماء فهل تفتح أبواب الاثنان معا؟ أم أن ما جاء عن فتح أبواب السماء هو من تصرف بعض الرواة كما أفاد بعض العلماء لأن المقابل المذكور هو غلق أبواب جهنم؟
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[05 - 10 - 05, 01:08 م]ـ
هل من مجيب؟!
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:05 م]ـ
إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1899
--------------------------------------------------------------------------------
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة.
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1898
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:27 ص]ـ
قيل:
" أبواب السماء"؛ المراد بالسماء الجنّة لأنّها يصعد منها إلى الجنّة لأنّها فوق السماء وسقفها عرش الرحمن.
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:23 م]ـ
على الأخوة مراجعتي في فهمي فما انا بشئ وأنا أسأل ولست عارضاً لرأي:
تفتح أبواب الجنة فلا يغلق منها باب وتغلق أبواب النار فلا يفتح منها باب كما في الحديث. النص واضح المعنى.
أما تفتح أبواب السماء هو قبول الدعاء ..
والله أعلم ..(52/344)
هل يجوز النيابة في الرمي إذا كان النائب غير حاج
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 11:42 م]ـ
قال الشيخ ابن منيع:
لا يجوز لك أن تتوكل عن أمك، والحال أنك غير متصف بنسك الحج.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=36194
وفي فتاوى اللجنة:
تجوز النيابة في رمي الجمار ... إذا كان النائب من الحجاج ذلك العام، وقد رمى عن نفسه.
ما الدليل على أن النيابة في الرمي لا تجوز إذا كان النائب غير حاج هذا العام وقد حج قبل؟
وعلى قول من يقول بعدم الجواز، ماذا يلزم المرأة وقد رمى عنها ابنها وهو غير حاج؟(52/345)
نصب المجانيق لنسف ما أثير من شبهات حول ما حكاه ابن شقيق الحلقة الثانية
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:33 ص]ـ
نصب المجانيق لنسف ما أثير من شبهات حول ما حكاه التابعي الجليل عبد الله بن شقيق
مبحث في تقرير إجماع الصحابة حول مسألة تارك الصلاة
مضمن ملحقا في الرد على عدنان عبد القادر في كتابه: (عدم حجية أثر عبد الله بن شقيق ... )
الحلقة الثانية
2ـ أثر التابعي الجليل أيوب السختياني:
عن حماد بن زيد أن أيوب السختياني قال:
" ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه "
الأثر أخرجه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (978) من طريقين عن حماد بن زيد عن أيوب به
وإسناده صحيح.
فها هو الإمام أيوب السختياني ينفي لنا وجود الخلاف إلى وقته، فعهد الصحابة داخل في هذا ضمنا، كيف لا وهو في عداد التابعين، ونفي الخلاف دليل على الإجماع
3ـ رواية الإمام إسحاق بن راهويه لذلك:
قال الإمام أبو عبد الله المروزي:
سمعت إسحاق يقول:
" قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من
لدن النبي إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر " ا. هـ (1)
وقال الإمام ابن عبد البر في التمهيد (4/ 226):
" قال إسحاق:
وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئا مما أنزل الله، أو قتل نبيا من أنبياء الله، وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر، فكذلك تارك الصلاة حتى يخرج وقتها عامدا " ا. هـ
ولقد اعتمد أهل العلم نقلَ الإجماع عن إسحاق، قال العلامة ابن رجب في فتح الباري له (1/ 21):
" وحكاه إسحاق بن راهويه إجماعا منهم "
وقال (1/ 23) من الفتح أيضا:
" وممن قال بذلك (أي بكفر تارك الصلاة) ابن المبارك وأحمد في المشهور عنه، وإسحاق وحكى عليه إجماع أهل العلم كما سبق " ا. هـ
وقال العلامة ابن عثيمين في الفتاوى:
" ونقل إسحاق بن راهويه إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا عن الملة " ا. هـ
وقال في الأسئلة القطرية: (14/ 13)
" ونقل إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة الحافظ ابن راهويه رحمه الله، وهو إمام مشهور " ا. هـ
وكلام إسحاق السابق صريح في هذا، فقوله: " وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله
عليه وسلم إلى يومنا هذا " شامل للصحابة فمن بعدهم كما تقدم عن أيوب تماما.
4ـ رواية الإمام محمد بن نصر المروزي لذلك:
قال رحمه الله في كتابه تعظيم قدر الصلاة ص (605)
" ... ثم ذكرنا الأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في إكفار تاركها، وإخراجه إياه من الملة، وإباحة قتال من امتنع عن إقامتها، ثم جاءنا عن الصحابة رضي الله عنهم مثل ذلك، ولم يجئنا عن أحد منهم خلاف ذلك " ا. هـ
فنقل عنهم تكفير تارك الصلاة ونفى مجيء شيء عنهم يخالف ذلك، وهل الإجماع إلا هذا؟!
فاجتمعت هذه النقول الأربعة (أثر عمر وأيوب وإسحاق وابن نصر) على إثبات إجماع الصحابة في هذه المسألة، وأنهم متفقون على كفر تارك الصلاة، في حين لم يرد عن صحابي واحد خلاف هذا، مما أعطى الإجماع درجة اليقين، وهذه هي الجهة الثانية في إثبات الإجماع.
الجهة الثالثة: المشتملة على ما جاء عن أفرادهم دون مخالف منهم
لقد ثبت عن عدد من الصحابة القول بكفر تارك الصلاة، دون أن يثبت عن أحد منهم خلافه، وإليك ما وقفت عليه منها:
1ـ4 الخلفاء الراشدون.
قال العلامة إسحاق بن راهويه:
" وقد كفى أهلَ العلم مؤونةَ القياس في هذا ما سن لهم النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده، جعلوا حكم تارك الصلاة عمدا حكم الكافر " (2) ا. هـ
ومَن الخلفاء بعده إلا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وهؤلاء هم المقتدى بهم عند عامة الصحابة وغيرهم بخاصة أبي بكر وعمر.
وهل تطيب نفس لمخالفة هؤلاء الخلفاء في مثل هذه المسألة العظيمة، المتعلقة بأظهر شرائع الإسلام، المتكرر وقوعها في اليوم والليلة خمس مرات، فهذه من المسائل التي لا تخفى، وإن خفيت فإنما تخفى على متأخري الإسلام المبتعدين عن مصاحبة خير الأنام، أما الأصحاب المقربون والمبادرون السابقون المطلعون على مراحل الوحي والتنزيل فهيهات هيهات أن تخفى عليهم منزلة تارك أعظم العبادات.
1ـ أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/346)
ودل على تكفيره لتارك الصلاة نقل إسحاق السابق
2ـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
وقد تقدم عنه ذلك من قوله (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة)، إضافة إلى نقل إسحاق هذا، ثم هو من شيوخ ابن شقيق أيضا الذين حكى عنهم ابن شقيق هذا القول.
3ـ عثمان بن عفان رضي الله عنه:
ودل عليه أيضا نقل إسحاق، ثم هو أحد شيوخ عبد الله بن شقيق أيضا.
4ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
فعن معقل الخثعمي قال:
أتى عليا رجل وهو في الرحبة فقال:
يا أمير المؤمنين! ما ترى في امرأة لا تصلى؟
قال: من لم يصل فهو كافر
الأثر أخرجه ابن أبي شيبة (6/ 171) برقم (30436) وابن نصر المروزي (933) والآجري في الشريعة (135) والبيهقي في الشعب (1/ 72) من طريق ابن أبي شيبة
كلهم من طريق محمد بن أبي إسماعيل عن معقل به
وفيه معقل غير معروف بتوثيق، ولكونه في هذه الطبقة وروى عنه ثقة فروايته قوية في الشواهد
ويشهد لها ما أخرجه ابن نصر (934) من طريق أسباط بن نصر أبي يوسف عن السدي عن عبد بن خير قال: قال علي رضي الله عنه:
"من ترك صلاة واحدة متعمدا فقد برئ من الله وبرئ الله منه "
وفيه أسباط " صدوق كثير الخطأ يغرب " كما في التقريب، وقد تحرف عند ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة إلى أسباط بن يوسف.
وللأثر شاهد ثالث عند ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 170) (30427)
فأقل أحواله أن يكون حسنا والله أعلم
وقد ذكر شيخ الإسلام عليا فيمن ذهب إلى تكفير تارك الصلاة (3)، ثم هو من شيوخ عبد الله بن شقيق فهو داخل في ضمن من حكى عنهم ابن شقيق ذلك، وسبق نقل إسحاق عنه وعن غيره من الخلفاء أيضا.
5 ـ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
فقد ثبت أنه قيل له:
إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن (الذين هم على صلاتهم دائمون) (والذين هم على صلاتهم يحافظون)
قال عبد الله: " ذلك على مواقيتها "
قالوا: " ما كنا نرى يا أبا عبد الرحمن إلا على تركها "
فقال: " تركها الكفر "
الأثر رواه المسعودي (عبد الرحمن بن عبد الله) عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عبد الله بن مسعود به.
أخرجه بهذا الإسناد العدني في الإيمان ص (91ـ92) وابن المنذر في الأوسط (2/ 386) والطبراني في الكبير (8940) (9/ 191) واللالكائي في شرح الاعتقاد (1534) وابن عبد البر في التمهيد (4/ 230)
ورواه هكذا عن المسعودي كل من:
1ـ يحيى بن سعيد القطان عند اللالكائي والخلال
2ـ يزيد بن زريع عند ابن عبد البر
3ـ عبد الله بن يزيد المقرئ عند العدني وابن المنذر
4ـ أسد بن موسى عند الطبراني
وقد صرح عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بالسماع من أبيه لهذا الأثر عند ابن المنذر والراوي عن المسعودي فيه هو عبد الله بن يزيد المقرئ، وقد وقع فيه محرفا هكذا (المقبري) والصواب المقرئ
لأن الراوي عنه عند ابن المنذر عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة من تلاميذ المقرئ، وتتبعت الأوسط لابن المنذر فوجدت عبد الله بن أحمد هذا روى عن المقرئ كما في (1/ 329) وجاء الاسم فيه على
الصواب، كما أنه تحرّف إلى المقبري في مواطن أخرى كما في (1/ 432)
وليس هناك ذكر للمقبري في الصحيح من التراجم، لا في تلاميذ المسعودي ولا في شيوخ عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، بل كل المواطن التي جاء فيه ذكر المقبري في هذه الطبقة من كتاب الأوسط تَبيَّن من خلال الشيوخ والتلاميذ أنه المقرئ، وبالتالي فظاهر إسناد ابن المنذر الصحة
أما المسعودي فهو وان كان قد اختلط إلا أن سماع يحيى بن سعيد القطان كان قبل الاختلاط، وكذا يزيد بن زريع فيما رجحه الأبناسي وابن الكيال
وقد نص القطان بذلك عن نفسه عندما أخبر أنه لم يسأله عن شيء ولم يكلمه بعد اختلاطه.
والمسعودي ثقة في نفسه وكذا شيخه الحسن
أما عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فهو وإن كان ثقة إلا أنه تكلم في سماعه من أبيه
قال يحيى بن سعيد القطان: " مات أبوه وله نحو ست سنين "
وهذه السِّن وإن كانت لا تعني عدم السماع لإمكان وجود التمييز فيها، وهو كاف في صحة التحمل، إلا أن ذلك يشكك في السماع عند وجود من ينفيه من أهل العلم
فقد اختلف أهل العلم في سماع عبد الرحمن من أبيه على ثلاثة أقوال:
الأول: قول من نفاه مطلقا كشعبة والثوري وابن معين في بعض الروايات والنسائي والحاكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/347)
الثاني: قول من أثبت له سماع حديث أو حديثين كأحمد في رواية ابنه صالح عنه، وقول من نقل عنهم العجلي ذلك، وكذا ابن المديني في رواية عنه.
الثالث: قول من أثبت له السماع عموما كأبي حاتم وظاهر صنيع البخارى ورواية عن ابن معين
والراجح أن سماعه منه ثابت وأنه سمع منه عدة أحاديث ليست بالكثيرة، فمتى قامت قرائن على ذلك حكم بالسماع، لأن المثبت مقدم على النافي كما هو معلوم، ومن علم حجة على من لم يعلم، وسماع عبد الرحمن في تلك السن ليس بمستبعد، وشيخه في الإسناد هو أبوه، ومطلق السماع قد أثبته جم من الأئمة، ورواية المقرئ للسماع عند ابن المنذر قرينة على ذلك، وخاصة أن المقرئ لم يذكر فيمن سمع من المسعودي بعد الاختلاط، وأصله من البصرة أقرأ فيها القرآن ستة وثلاثين سنة كما أخبر عن نفسه وسماع من سمع من المسعودي في البصرة جيد كما قال أحمد بن حنبل.
ومن القرائن المقوية لصحة الأثر، أنه رواه عن ابن مسعود أيضا حفيده القاسم بن عبد الرحمن، وهو وإن لم يكن قد سمع منه إلا أن رواية الرجل عن أهل بيته أقوى من روايته عن غيرهم، وخاصة أن الراوي عن القاسم هو المسعودي أيضا، وقد نص العلماء على أن رواية المسعودي عن القاسم أصح الروايات التي يرويها المسعودي.
قال ابن معين كما في رواية الدوري (1607):
" وكان حديثه صحيحا عن القاسم و معن (ابني) عبد الرحمن "
وقال في موطن آخر (2105):
" وحديثه عن عون والقاسم صحاح "
وفي رواية عبد الله بن شعيب عنه في تاريخ دمشق (35/ 17):
" ويصحح له ما روى عن القاسم و معن وشيوخه الكبار "
وقال ابن المديني:
" ما روى عن القاسم و معن صحيح " تاريخ دمشق (35/ 18)
و بنحوه قال الإمام أبوزرعة كما في سؤالات البردعي (420)
فالمسعودي صحيح الرواية فيما يروي عن القاسم، وكلاهما من ولد عبد الله بن مسعود فالإسناد
مسعودي هذلي.
وقد أخرج رواية المسعودي عن القاسم علي بن الجعد في مسنده (1924) ومن طريقه اللالكائي (1532) من رواية علي بن الجعد عن المسعودي به
والطبراني (9/ 190ـ191) (8938ـ8939ـ8940) من رواية أبي نعيم وحماد بن سلمة وأسد بن موسى، (وأبو نعيم ممن روى عنه قبل الاختلاط) كلهم عن المسعودي به
والآجري في الشريعة (1/ 291) رقم (292) وكذا اللالكائي (1533) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن المسعودي به
فالمسعودي قد روى الأثر على هذا من وجهين:
- القاسم عن ابن مسعود
- الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ابن مسعود
وقد رواه بالوجهين يحيى بن سعيد القطان، وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط وأسد بن موسى
ومما يؤكد أن المسعودي قد ضبطه بالوجهين وأن هذا ليس باضطراب منه أمران:
الأول: أن تلاميذه الذين رووا عنه قبل الاختلاط قد رووا عنه الوجهين، كيزيد بن زريع للوجه الأول وأبي نعيم للوجه الثاني ويحيى القطان للوجهين.
الثاني: أن تلاميذه الآخرين ممن رووا عنه بعد الاختلاط، أو من لم نعرف متى رووا عنه، قد رووا عنه بما وافق الروايات الأخرى دون خلط، كرواية المقرئ وحماد بن سلمة وعلي بن الجعد وأسد بن موسى.
أي من رواه عن القاسم رواه منقطعا، ومن رواه عن الحسن رواه موصولا دون اختلاف بينها
سوى ما جاء في رواية وكيع، فقد أخرج ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (62ـ938) والطبري في تفسيره (16/ 99) وابن حزم في المحلى (2/ 240) من طريق وكيع عن المسعودي عن القاسم والحسن كليهما عن ابن مسعود به.
فلم يفرق وكيع بين رواية القاسم والحسن كغيره من الرواة ولم يُفَصّل فيها، وهذا من باب الاختصار في الرواية إن شاء الله والإجمال فيها، إذ التفصيل في الروايات المقرونة مهمول في صنيع كثير من الرواة.
ولهذا فمن الفوائد العملية التي لا تخفى إن شاء الله على المشتغلين بهذا الفن، أن الباحث عندما يبحث في حديث ما، في زيادة فيه أو لفظة منه ليعلم هل هي محفوظة أم لا، فإن عليه ألا يعول كثيرا على الطرق التي يُقرن فيها أكثر من راو في سند واحد على أن اللفظ أو الزيادة لكليهما، فإن المصنفين أو تلاميذ أولئك الشيوخ المبحوث في ألفاظهم، لا يفصلون غالبا ولا يدققون في ألفاظ شيوخهم المقرونين ويظهر لك ذلك عندما تقف على رواية أحد المقرونين مفردة في مصنف آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/348)
وهنا كل الروايات التي جاءت عن المسعودي من طريق من روى عنه قبل الاختلاط وبعده من روايته عن الحسن بن سعد جاءت موصولة، إلا رواية وكيع التي قرن فيها الحسن بالقاسم، وبما أن رواية القاسم منقطعة ساق وكيع الرواية منقطعة دون أن يُفصِّل والله أعلم
فالصواب أن المسعودي قد رواه بالوجهين عن ابن مسعود من طريق تلاميذه الذين رووا عنه قبل الاختلاط.
ومما يطمئن لصحة روايته وصحة الأثر إن شاء الله أن المحدثين الحفاظ من الأئمة كانوا يعترفون بأن الإمام المسعودي إضافة إلى أنه من آل بيت ابن مسعود وأنه يروى هذا الأثر في أحد وجهيه عن القاسم حفيد ابن مسعود وحديثه عنه من أصح رواياته، هو من أعلم الناس بروايات ابن مسعود بل أعلم أهل زمانه.
روى الإمام ابن عيينة عن مسعر بن كدام أنه قال:
" ما أعلمُ أحدا أعلمَ بعلم ابن مسعود من المسعودي " الجرح والتعديل (5/ 250)
وقال الإمام أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (5/ 251):
" وكان أعلم بحديث ابن مسعود من أهل زمانه "
وقد جاء معنى ما رواه المسعودي عن ابن مسعود، من طريق أحد تلاميذ ابن مسعود وهو مسروق، فقد صح عنه كما روى ابن عبد البر في التمهيد (23/ 294) بإسناد صحيح أنه قال:
" كل شيء في القران ساهون ودائمون وحافظون فعلى مواقيتها "
وكل من يعلم شيئا عن ابن مسعود وتلاميذه، يعلم أن أثرا كهذا عن مسروق لابد وأنه قد تلقاه عن شيخه ابن مسعود، وإذا صح هذا فإنه يشهد لأن رواية المسعودي السابقة قد اتصل الأخذ فيها عن ابن مسعود بإذن الله.
فإذا أضفت إلى كل ما تقدم اعتماد جماعة من أهل العلم نقله ممن رووا الأثر في كتبهم بأسانيدهم وغيرهم من أهل العلم، وتتابعهم في النقل عن ابن مسعود، قوي الظن بصحة الأثر، وإني لأجد نفسي مطمئنة جدا لهذا والله أعلم
وقد جاء له شاهدان مما يقطع معهما الناظر بصحة النقل عن ابن مسعود لتكفير تارك الصلاة
الأول ساقه ابن عبد البر دون أن يسنده، فقال في الاستذكار (1/ 235)
" وثبت عن ابن مسعود أنه قال: ما تارك الصلاة بمسلم "
والثاني ما أخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان (48) ومن طريقه البيهقي في الشعب والطبراني في الكبير (9/ 215) وابن نصر المروزي في الصلاة (930ـ936ـ937) من طرق عن عاصم بن بهدلة عن زر عن ابن مسعود أنه قال:
" من لم يصل فلا دين له "
وإسناده فيه بعض الضعف لكلام في رواية عاصم عن زر مع خفة ضبط عاصم، إلا أنه شاهد قوي لما تقدم والله أعلم
فتارك الصلاة عند ابن مسعود كافر بنص الأثر، وابن مسعود رضي الله عنه من أعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة.
6ـ عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
قال رضي الله عنه:
" من ترك الصلاة فقد كفر "
الأثر أخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (939) عن الحسين بن عيسى البسطامي قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس.
وهذا إسناد ضعيف فيه علتان:
الأولى: الحماني يحيى بن عبد الحميد " حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث "
الثانية: شريك القاضي " صدوق يخطئ كثيرا "
وأما الحسين بن عيسى البسطامي فهو ثقة كما قال الإمام أحمد، انظر (تاريخ بغداد) (6/ 351) وتاريخ دمشق (8/ 131)
وأما عن سماك بن حرب فهو قد وثقه بعض الأئمة كأبي حاتم وابن معين، وتكلم فيه بعضهم من
جهة اضطرابه في الأسانيد.
سئل ابن معين: ما الذي عابه؟ قال: " أسند أحاديث لم يسندها غيره " ا. هـ
أي رفعها فجعلها مسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال العجلي:
" سماك بن حرب بكري جائر الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس وربما قال: قال رسول الله، وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس " ا. هـ
وعليه فما كان من روايات مرفوعة يرويها عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيتوقف في قبولها إلا ما كان من رواية شعبة والثوري عنه كما نص على هذا الحفاظ.
وأما رواياته عن عكرمة عن ابن عباس موقوفة فهي مقبولة، إلا ما كان في باب التفسير فإن اضطرابه كان في جعل ما سمع من عكرمة في التفسير من روايات ابن عباس، فيروي تفسير عكرمة على أنه تفسير ابن عباس.
أما روايتنا هذه فليست من باب التفسير، وبالتالي فهي مقبولة مادام أن عكرمة لم يرفعها، إلا أن إسناد الرواية ضعيف لعلتيه السابقتين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/349)
ويشهد له ما أخرجه أبو يعلى في مسنده (4/ 236) (2349) والطبراني في معجمه (12/ 174) وابن عبد البر في التمهيد (16/ 162) وفي الاستذكار (2/ 154ـ372) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس:
" عُرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة بني الإسلام عليها: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة، وصيام رمضان، من ترك منهن واحدة فهو بها كافر حلال الدم.
نجده كثير المال ولا يزكي، فلا نقول له بذلك كافر ولا حلال دمه، ونجده كثير المال ولا يحج، فلا
نراه بذلك كافرا ولا حل دمه ".
رواه مؤمل عن حماد بن زيد يقول: " ما أظنه إلا رفعه "
وقد وقع عند الطبراني مختصرا.
بينما رواه قتيبة بن سعيد عن حماد بن زيد، فرواه موقوفا عن ابن عباس وهو الصواب، لأن مؤملا قد تكلم فيه، ولهذا قال الحافظ فيه: " صدوق سيء الحفظ "
أما قتيبة فهو إمام ثقة، وقد ذكر روايته الحافظ ابن رجب في فتح الباري له (1/ 22) ورجح الوقف.
وقد اختصر قتيبة متنه دون قوله: " نجده كثير المال ... " الخ كما أشار إلى هذا ابن رجب حيث قال:
" فوقفه واختصره لم يتمه ... والأظهر وقفه على ابن عباس، فقد جعل ابن عباس ترك هذه الأركان كفرا لكن بعضها كفرا يبيح الدم وبعضها لا يبيحه " ا. هـ
إلا أن الإسناد ضعيف، فيه عمرو بن مالك " صدوق له أوهام " وهو شاهد جيد للأثر الأول وبه يثبت إن شاء الله
وقد كان ابن عباس رضي الله عنه ممن حضر عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما طعنه المجوسي النجس أخزاه الله، وقد سبق أن عمر نص عندها على كفر تارك الصلاة، ولم يُنكِر هذا أحد من الحاضرين ومنهم ابن عباس، ثم إن ابن عباس من شيوخ عبد الله بن شقيق وقد حكى ابن شقيق عن شيوخه من الصحابة كفر تارك الصلاة وابن عباس منهم، ولأجل كل هذا اعتمد جماعة من أهل العلم نقل هذا عن ابن عباس كما فعل الحافظ عبد الحق الإشبيلي (4) وشيخ الإسلام ابن تيمية حيث نقلا عنه تكفيره لتارك الصلاة
7ـ أنس بن مالك رضي الله عنه.
عن يزيد الرقاشي قال:
" قلت لأنس رضي الله عنه: إن هاهنا قوما يُكذّبون بالحوض والشفاعة، ويشهدون علينا بالكفر
قال أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"بين العبد والكفر ترك الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك "
ثم ذكر أمر الحوض والشفاعة.
الأثر أخرجه ابن ماجه (1080) وابن نصر (897 ـ 898 ـ 900) و البيهقي (1/ 257) رقم (882) من طريق يزيد الرقاشي عن أنس به.
ويزيد ضعيف، غير أنه هو صاحب القصة، فهو يروى لنا شيئا جرت له فيها قصة مما يبعد احتمال الوهم، كيف والأمر متعلق بفتنه تعرض لها الناس ومنهم يزيد، فهو قد عاشها تتردد على مسامعه مرارا بل الأمر لا يحتمل الوهم، فهو يسأل عن أناس كفروه وأخرجوه من الملة (ويشهدون علينا بالكفر) وهذا أمر يبعث على اليقظة والتنبه ويبعد الغفلة والسهو.
فالأثر ثابت بإذن الله
ومحل الشاهد من القصة هو استدلال أنس على الخوارج في تكفيرهم للناس بالكبائر بحديث كفر تارك الصلاة، وباللفظ الدال على تخصيص كبيرة ترك الصلاة بهذا النوع من الكفر: "بين العبد والكفر ترك الصلاة "
على أن هذه الكبيرة: " ترك الصلاة " هي التي تنقل العبد إلى الكفر خلافا لصنيع الخوارج بتوسيعهم دائرة التكفير بكل كبيرة.
فأنس بن مالك ينكر على الخوارج تكفيرهم للناس، ولم يستدل في إنكاره عليهم إلا بهذا الحديث
فعلى أي شيء يدل هذا إن لم يدل على ما سبق ذكره؟
لن تجد بإذن الله إلا المعنى السابق والله أعلم.
فالأثر دل على شيئين:
الأول: أن الحديث وارد في الكفر الأكبر بدليل السياق.
الثاني: أن أنسا ممن يقول بذلك.
وأما أن القوم المسئول عنهم هم الخوارج، فهو ظاهر من صفاتهم:
أ ـ يشهدون على الناس بالكفر
ب ـ يكذّبون بالشفاعة
ج- يكذبون بالحوض
وهل كان تكفير الخوارج للناس يريدون به الكفر الأصغر؟!!
اللهم لا
8 ـ جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
عن أبى الزبير قال: سمعت جابرا رضي الله عنه وسأله رجل:
أكنتم تعدون الذنب فيكم شركا؟
قال: لا
قال: وسئل ما بين العبد وبين الكفر؟
قال: ترك الصلاة.
الأثر أخرجه ابن نصر (947) واللالكائي (2/ 828) من طريق أبى الزبير سمعت جابرا به
فهو حسن الإسناد.
وقد تقدم عن جابر أيضا ما يدل على هذا وهو أصرح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/350)
وهذا الأثر عن جابر (أثر أبي الزبير) ظاهر في أن جابرا أراد الكفر الأكبر، فقد سئل بنحو ما سئل عنه أنس، ولعل هذا أصرح، فنفى جابر كونهم يعدون الذنب شركا، وإنما يراد بهذا أحد
أمرين:
أ ـ إما أنهم لا يعدون الذنب شركا أصغر، فلا يوجد ذنب البتةَ يكون عندهم شركا أصغر
ب ـ وإما أن يكون المراد لا يعدون الذنب شركا أكبر.
والأول باطل، لأن الذنوب التي هي من قبيل الشرك الأصغر أو الكفر الأصغر كثيرة ولا تخفى على جابر ولا غير جابر، كالحلف بغير الله، وكيسير الرياء، وكالقتل، وكالانتساب إلى غير الأب وكالطعن في الأنساب، وكالنياحة.
فلا يمكن أن يكون مراد جابر أن هذه ليست من الشرك الأصغر، فلم يبق إلا الثاني وهو المراد
فإذًا السؤال عن الكفر الأكبر، وكان الجواب بترك الصلاة.
وعن وهب بن منبه أنه قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما فأخبرني:
سألته: في المصلين من طواغيت؟
قال: لا (5)
وسألته هل فيهم من مشرك؟
قال: لا
فأخبرني أنه سمع النبي r يقول: " بين الشرك والكفر ترك الصلاة "
وسألته؟: أكانوا يدعون الذنوب شركا؟
قال معاذ الله , ولم يكن في المصلين مشركا "
الأثر أخرجه ابن نصر (889) من طريق إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني قال حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل عن أبيه عن وهب بن منبه.
وهذا إسناد حسن لأن من دون وهب كلهم في مرتبة الصدوق، وقد صرح وهب بالسماع من جابر والإسناد إليه ثابت، ولذلك اعتمد سماعه من جابر الإمام المزي كما نقله في تحفة التحصيل , في حين
نفى ابن معين ذلك، واعتبر روايته عنه صحيفة كما في المراسيل لأبي حاتم (855)
والصواب أنه سمع منه , لأنه في هذا الإسناد الثابت قد عبر ابن وهب عن السماع ست مرات، عن طريق ستة ضمائر (سألت _ فأخبرني _ سألته _ سألته _ وأخبرني _ وسألته) والأثر بهذا اللفظ
المشتمل على كل هذه الضمائر الدالة على السماع، لا يتصور ضعفه بالكلية، ويبدو أنه لأجل هذا جزم المزي بالسماع.
قوله: " لم يكن في المصلين مشركا " يريد لم يكن فيهم مشركا من جهة الانقياد الفعلي (الظاهر)، بخلاف الانقياد التركي كترك السجود لغير الله وسبه تعالى عن ذلك، فقد يصلى الواحد ويكون كافرا لارتكابه مكفرا من هذه المكفرات.
والأثر ظاهر في أن جابر بن عبد الله يقول بكفر تارك الصلاة، لأنه سئل عن الشرك الأكبر فأجاب بأنه بين العبد وبينه ترك الصلاة.
ومع ظهور أثر جابر السابق وهذا في الدلالة على تكفيره لتارك الصلاة، فقد أدار الأستاذ عدنان عبد القادر ظهره لهما، ولم يذكرهما البتة، مع أنه تتبع آثار الصحابة في هذه المسألة، ونقل من نفس المصدر عدة روايات، إلا أنه لم يشر إليها، ليسلم له ما خلص إليه في نتيجته بأن الصحابة لم يثبت عن أحد منهم تكفير تارك الصلاة، وما هكذا تكون الأمانة العلمية ولا خُلق أهل العلم والله المستعان.
9ـ سعد بن وقاص رضي الله عنه.
قال العلامة ابن القيم في كتابه الصلاة ص (56):
" قد صح عن سعد بن أبي وقاص في هذه الآية أنه قال: لو تركوها لكانوا كفارا , ولكن ضيعوا وقتها " ا. هـ
يريد قوله تعالى: (الذين هم عن صلاتهم ساهون)
رأْيُ سعد في الآية أخرجه الطبري (30/ 311) وابن نصر المروزي (43) والبيهقي (2/ 214)
من طريق مصعب بن سعد عن أبيه بلفظ:
" قلت لأبي: يا أبتاه! أرأيت قول الله: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) أينا لا يحدث نفسه؟
قال إنه ليس ذلك , ولكنه إضاعة الوقت " ا. هـ
وليس فيه ذكر الشاهد، وروي مرفوعا ولا يصح , وصحح وقفه جماعة، منهم ابن أبي حاتم في العلل (1/ 187) والدارقطني في علله (4/ 321)
10 - عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
نقله عنه ابن حزم في المحلى (1/ 242) والعلامة ابن القيم في كتاب الصلاة ص (67)
11 - أبو هريرة رضي الله عنه.
نقله عنه ابن جزم في المحلى (1/ 242) والعلامة ابن القيم في الصلاة ص (67) وهو أحد شيوخ عبد الله بن شقيق الذين أدركهم وروى عنهم , وقد سبق أنه حكى عنهم تكفير تارك الصلاة , وأبو هريرة منهم بل هو من أقرب شيوخه إليه , فقد جاء عن ابن شقيق أنه قال كما في تاريخ دمشق (29/ 159)
" جاورت أبا هريرة سنة "
فهو ممن عناه ابن شقيق بالنقل (6).
12 - معاذ بن جبل رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/351)
نقله عنه أيضا ابن حزم في المحلى (1/ 242) والعلامة عبد الحق الإشبيلي كما في الصلاة لابن القيم
(68) ونقله ابن القيم نفسه ص (61)
13 - بلال بن رباح رضي الله عنه.
فعن قيس بن أبي حازم قال:
" رأى بلال رضي الله عنه رجلا يصلي , ولا يتم ركوعا ولا سجودا، فقال بلال:
" يا صاحب الصلاة , لو مت الآن ما مت على ملة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام "
الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 259) وابن نصر (943 - 944) والطبراني في الأوسط (1/ 357) من طريق بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن بلال به.
وهذا إسناد كل رجاله ثقات، غير أنه تكلم في سماع قيس من بلال، فنفى ابن المديني أن يكون لقيه كما في المراسيل لأبى حاتم (618)، بينما رد هذا القول العلائي في جامع التحصيل عندما قال:
" قلت في هذا القول نظر , فإن قيسا لم يكن مدلسا، وقد ورد المدينة عقب وفاة النبي r والصحابة بها مجتمعون "
وكذا المزي كأنه شك فيما نفاه ابن المديني فقال في تهذيب الكمال:
" روى عن ... ، وبلال مولى أبى بكر، وقيل لم يلقه "
ولو كان مع ابن المديني فيما نفاه لجزم بعدم اللقاء.
وقال ابن عيينة:
" ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله r من قيس "
وقال أبو داود " أجود التابعين إسنادا "
ومن كان بمثل هذا الوصف، فمن المستبعد جدا أن يفوته صحابي كبلال شهدت القرائن بلقيه، مصداقا لكلام الإمام العلائي.
وكأنه لأجل قوة القرائن الشاهدة للسماع احتج البخاري بروايته عن بلال في صحيحه (3545)
والبخاري من أعلم الأئمة بالسماعات
ونص الحافظ في الفتح على أن أثر بلال الذي رواه عنه قيس، إنما قاله بلال في خلافة أبي بكر، وهذا يقرب احتمال السماع أكثر.
وعليه فالأثر متصل ثابت إن شاء الله
والأثر صريح في خروج مَن كان هذا حاله مِن الملة , وقد استدل به على ذلك ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة , ونقل شيخ الإسلام في شرح العمدة عن بلال تكفيره لتارك الصلاة.
وقوله في الأثر: ما مت على ملة عيسى، لا يحتمل غير الكفر
14 - حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
عن زيد بن وهب قال:
دخل حذيفة رضي الله عنه المسجد، فرأى رجلا يصلي لا يتم الركوع ولا السجود , فقال له حذيفة: منذ كم صليت هذه الصلاة؟
قال: منذ عشرين سنة.
قال: " ما صليت، ولو مت، مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا r "
أخرجه البخاري في صحيحه (758) وأحمد في المسند (5/ 384) والنسائي في الكبرى (1/ 210 -
390)
وابن نصر في الصلاة (942 - 941 - 940) والطبراني في الأوسط (2/ 201) (1718) والبزار في المسند (2817 - 2819) وابن أبي الدنيا في التهجد (365) والبيهقي في سننه (2/ 386) والمحاملي في أماليه (299)
من طرق عن زيد بن وهب عن حذيفة به.
وقد رواه عن زيد كل من: الأعمش، وطلحة من مصرف، و ابن درهم، وواصل الأحدب كلهم عن زيد بن وهب عن حذيفة بلفظ:
" لو مت، مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا r "
أما طريق طلحة بن مصرف فهي من رواية مالك بن مغول عنه، أخرجها النسائي وابن نصر (941) من طريق يحيى بن آدم عن مالك عن طلحة ... به بلفظ: " غير الفطرة "
بينما رواه يعقوب بن إسحاق عن مالك بن مغول عن طلحة ... به بلفظ: " على غير سنة محمد " كما رواه البزار (2817)
مخالفا بهذا الثقةَ الحافظَ يحيى بن آدم، بينما يعقوبُ " صدوق " دون الثقة، فالصواب ما رواه يحيى، وأما ما رواه يعقوب فيعتبر شاذا، وبالتالي فلفظ: " غير سنة محمد " غبر محفوظ من هذه الطريق.
ويؤكد هذا أن طلحة توبع من قبل ثلاثة من الأئمة دون هذا اللفظ.
وقد جاء الأثر من غير طريق زيد بن وهب، فأخرج البخاري في صحيحه (775) والبيهقي في سننه (2/ 117) والبزار في مسنده (2899) كلهم من طريق مهدى بن ميمون عن واصل بن الأحدب عن أبى وائل عن حذيفة بلفظ:
" ... فلما قضى صلاته , قال له حذيفة: ما صليت، وأحسبه قال ولو مت، مت على غير سنة محمد "
هكذا رواه أبو وائل عن حذيفة بغير جزم، " وأحسبه قال: ولو مت، مت على غير سنة محمد " وإنما بالظن المشعر بالشك.
بينما رواه زيد بن وهب في كل الروايات قاطعا بلفظه:
" قال: ما صليت، ولو مت، مت على غير الفطرة "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/352)
واليقين والقطع مقدمان على الشك والظن، أضف إلى هذا أن الإمام البزار وهو أحد أئمة العلل قد قال عن رواية أبي وائل:
" وهذا الحديث إنما يعرف من حديث الأعمش وطلحة بن مصرف عن زيد بن وهب عن حذيفة , ولا
نعلم رواه عن أبي وائل عن حذيفة إلا واصل، وهو واصل الأحدب وهو ثقة " ا. هـ
والحمل فيه على مهدي بن ميمون الراوي عن واصل، لا على واصل نفسه , لأن مهديا قد خالفه إمامُ الأئمة وأميرُ المؤمنين في الحديث أبو بسطام شعبةُ بن الحجاج، فرواه عن واصل الأحدب عن زيد بن وهب عن حذيفة به بلفظ:
" ما صليت، ولو مت، مت على غير الفطرة "
فلفظ شعبة وإسناده هو المحفوظ، وأما لفظ مهدي: " ... على غير سنة محمد " فهو شاذ لا يصح، وكذا إسناده عن أبي وائل.
وعلى كل حال فلفظ (غير الفطرة) هو المحفوظ، سواء صحت الرواية عن أبي وائل أم لا، فإن صحت عنه فهي قد رويت بالظن، وبالتالي لابد من تركها لثبوت رواية القطع عن زيد بن وهب: (غير الفطرة)، وإن ثبت إعلالها فكفى الله المؤمنين القتال فرواية زيد ثابتة ولا معارض لها.
وإن تعجب فاعجب من عدنان عبد القادر الذي رفع لواء التأويل والتكلف والتعسف في هذه المسألة، فهو إذا ما وجد شيئا في صفّه جمع له كل قريب وبعيد، وبحث ونقب وتوسع وأطنب، ولم يترك أي شاردة ولا واردة إلا سطرها وزخرف لها وبهرجها.
بينما تغيب كل هذه الجهود فيما إذا كان الأمر في غير صالحه، كرواية شعبة هذه، فقد رجع إلى نفس المصدر عند تخريجه للأثر ولم يلتفت إليها!! وكالترجيح السابق بين رواية الظن ورواية القطع!! وكترجيح رواية يحيى بن آدم الثقة الحافظ على رواية يعقوب الصدوق!! وكما سبق في رواية بشر عن أيوب المصرحة بالسماع!! وكذا أثر جابر الموقوف!! وغيرها من شواهد الآثار، فإلى الله وحده الملاذ والفِرار
وسأستعين بالله عليه في آخر هذا المبحث بإذن الله، لكشف باطله وإظهار شططه وتلاعبه، وسلوكه الطرق الملتوية، نسأل الله العفو والعافية.
وقد استدل الإمام ابن نصر وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية بهذا الأثر على تكفير حذيفة رضي الله عنه لتارك الصلاة.
وقوله: " على غير الفطرة " من العبارات التي تستعمل في معنى الكفر , ولا مانع من هذا الاستعمال فقد صح عن الحسن البصري الإمام المعروف أنه روى هذا اللفظ في معنى الشرك والكفر، فقد روى عن عمران بن حصين ولم يكن قد سمع منه: أنه رأى في يد رجل حلقة من صفر، فقال ما هذه؟
قال: من الواهنة!
قال: لم تزدك إلا وهنا , لو مت وأنت تراها نافعتك لمت على غير الفطرة " (7)
ويكفي أن أهل العلم حملوا هذه العبارة في أثر حذيفة على معنى الكفر.
15 - أبو الدرداء رضي الله عنه.
فعنه أنه قال: " لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له "
أخرجه ابن نصر (945) والخلال (1384) واللالكائي (2/ 828)
من طريق الوليد بن مسلم قال أخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع عبد الله بن أبي زكريا يحدث عن أم الدرداء , عن أبي الدرداء به.
وهذا إسناد صحيح.
وقد ذكر الحافظ عبد الحق الإشبيلي أبا الدرداء فيمن يقول بكفر تارك الصلاة من الصحابة، وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة (4/ 76)، بل شيخ الإسلام قد استدل بهذا الأثر نفسه على تكفيره لتارك الصلاة.
وقوله: " ولا صلاة لمن لا وضوء له " صريح في أن المنفي هنا هو الأصل لا الكمال، وهذا دليل على أن المنفي في قوله: " لا إيمان " هو الأصل لا الكمال، وبالتالي فالأثر صريح في تكفير تارك الصلاة كما استدل به شيخ الإسلام.
ومن تدليس الأستاذ عدنان عبد القادر على القراء، أنه استدل بشيخ الإسلام عندما أراد أن يؤوّل أثر أبي الدرداء هذا، بناء على أن نفي الإيمان في النصوص إنما يراد به نفي الإيمان الكامل، فاستدل بكلام شيخ الإسلام العام في كتابه (الإيمان).
بينما أدار ظهره لكلام شيخ الإسلام نفسه الوارد في هذا الأثر بخاصة , فأوهم القراء أن لفظ الأثر إنما يراد به نفى الكمال عند شيخ الإسلام، وليس كذلك فابن تيمية يرى أن النفي في الأثر إنما هو لأصل الإيمان لا كماله، فأين أمانة العلم يا عدنان!!
16 - سعيد بن عمارة رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/353)
وقد روي عنه بمثل أثر أبي الدرداء، واستدل به العلامة بن نصر في كتابه تعظيم قدر الصلاة على تكفيره لتارك الصلاة.
هؤلاء هم الصحابة الذين وقفت عليهم من خلال مقالاتهم وعباراتهم، إلى جانب إحالات أهل العلم أما غيرهم من الصحابة الذين يمكن لنا أن نذكرهم ضمن المكفرين لتارك الصلاة دون أن نقف منهم على عبارات خاصة في ذلك، فهم بقية شيوخ عبد الله بن شقيق، وهم:
18 - أبو ذر الغفاري
19 - عبد الله بن عمر بن الخطاب
20 - عائشة أم المؤمنين
21 - عبد الله بن أبي الجدعاء
22 - عبد الله بن أبي الحمساء
23 - كعب بن مرة ويقال مرة بن كعب
فهؤلاء كلهم من شيوخ ابن شقيق الذين روى عنهم وسمع منهم، وقد سبق أنه حكى عمن أدركهم من الصحابة تكفير تارك الصلاة، فهم منهم بلا شك.
وإذا كان كل هؤلاء الصحابة وبهذا العدد، ومن بينهم كبارهم وأعلمهم، كلهم على القول بكفر تارك الصلاة، بما فيهم الصحابة الذين رووا عن النبي r الأحاديث التي جاء فيها وصف تارك الصلاة بالكفر فهم أعلم بها، إذا كان هؤلاء كلهم على القول بذلك، ولم يثبت عن صحابي واحد فضلا عن أكثر أنه يمتنع من القول بكفره أو ينص على عدم تكفير تارك الصلاة , لا من كبار الصحابة ولا من صغارهم، ولا من علمائهم ولا من غيرهم، فلا مخالف لهم من الصحابة.
إذا كان الأمر كذلك فهذا إجماع من الصحابة صحيح، إذ إجماعهم يثبت عند أهل العلم بما هو دون هذه المعطيات، فكيف ومع توفرها.
سبيل أهل العلم في تقرير إجماع الصحابة
سأسوق لك أخي الكريم في هذا المبحث عشرات الأمثلة، لعشرات المسائل التي نص فيها طائفة من أهل العلم، من بينهم جماعة من المحققين على إجماع الصحابة، وفي مسائل لها من معطيات الإجماع دون ما هو لمسألة ترك الصلاة، لنعلم من خلالها أن إجماع الصحابة في مسألة كفر تارك الصلاة ثابت من باب أولى لا مجال للشك فيه.
فإليك ما تيسر من هذه الأمثلة
1 - الجصّاص المتوفى سنة (307) هـ.
قال في كتابه أحكام القرآن (2/ 23):
" ... ويدل ذلك على ما وصفنا من وجهين:
أحدهما أن القول إذا ظهر عن جماعة من الصحابة واستفاض ولم يوجد له منهم مخالف فهو إجماع وحجة على من بعدهم , وقد روي ما وصفنا عن هذين الصحابيين من غير خلاف ظهر من نظرائهم عليهم فثبتت حجته " ا. هـ
2ـ أبو بكر البيهقي.
قال شيخ الإسلام في المجموع (32/ 240) عند كلامه عن الشطرنج:
" والبيهقي أعلم أصحاب الشافعي بالحديث وأنصرهم للشافعي، ذكر إجماع الصحابة على المنع منه [أي
الشطرنج] عن علي بن أبي طالب، وأبي سعيد، وابن عمر، وابن عباس، وأبي موسى، وعائشة، رضي الله عنهم، ولم يحك عن الصحابة في ذلك نزاعا، ومن نقل عن أحد من الصحابة أنه رخص فيه فهو غالط والبيهقي وغيره من أهل الحديث أعلم بأقوال الصحابة ممن ينقل أقوالا بلا إسناد " ا. هـ
3ـ أبو عمرو بن عبد البر.
قال رحمه الله في الاستذكار (8/ 12):
" انعقد إجماع الصحابة رضوان الله عليهم في زمن عمر رضي الله عنه، على الثمانين في حد الخمر ولا مخالف لهم منهم " ا. هـ
وقال أيضا (1/ 355) عن تحديد مدة النفاس:
" لأنه لا يصح إلا بتوقيف , وليس في مسألة أكثر النفاس موضع للاتباع والتقليد إلا من قال بالأربعين , فإنهم أصحاب رسول الله r ولا مخالف لهم منهم، وسائر الأقوال جاءت عن غيرهم , ولا يجوز عندنا الخلاف عليهم بغيرهم , لأن إجماع الصحابة حجة على من بعدهم , والنفس تسكن إليهم , فأين المهرب عنهم دون صفة ولا أصل، وبالله التوفيق " ا. هـ
4 - ابن قدامة المقدسي.
قال في المغنى (1/ 181):
" و لأن الصحابة رضي الله عنهم مسحوا على الجوارب , و لم يظهر لهم مخالف في عصرهم فكان
إجماعا " ا. هـ
وقال في الكافي (1/ 42) عند كلامه عن الدم ونجاسته:
" ... ابن عمر عصر بثرة , فخرج دم فصلى ولم يتوضأ، وابن أبي أوفى عصر دملا , وذكر غيرهما , ولم يعرف لهم مخالف في عصرهم فكان إجماعا " ا. هـ
وقال في الكافي أيضا (1/ 182) عمن صلى بغير محدثا غير عالم:
" ... لما روي عن عمر أنه صلى بالناس الصبح، ثم خرج إلى الجوف فاهراق الماء فوجد في ثوبه احتلاما فأعاد ولم يعد الناس , وروى الأثرم نحو هذا عن عثمان وعلي وابن عمر، ولم يعرف لهم مخالف فكان إجماعا " ا. هـ
وقال أيضا (2/ 267) عن المضاربة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/354)
" يروى إباحتها عن عمر وعلي وابن مسعود وحكيم بن حزام رضي الله عنهم، في قصص مشتهرة ولا مخالف لهم فيكون إجماعا " ا. هـ
وانظر أيضا الكافي (1/ 458) (4/ 96) وفي المغني (1/ 298) (1/ 409) (2/ 12) (2/ 58) (2 58) (2/ 81) (2/ 82) (2/ 172) (2/ 184) (7/ 85) (7/ 139)
وانظر روضة الناظر له (1/ 151 - 152)
فقد قال (1/ 152):
" ومن وجه آخر أن التابعين كانوا إذا أشكل عليهم مسألة، فنقل إليهم قول صحابي منتشر وسكوت الباقين كانوا لا يُجوّزون العدول عنه فهو إجماع منهم على كونه حجة.
ومن وجه آخر أنه لو لم يكن هذا إجماعا لتعذر وجود الإجماع إذ لم ينقل إلينا في مسألة قول كل علماء العصر مصرحا به، وقول من قال هو حجة وليس بإجماع غير صحيح " ا. هـ
فهذا إجماع من السلف من التابعين على حجية ما كان هذا سبيله، فهل من متبع؟
5 - أبو البركات بن تيمية.
قال العلامة ابن القيم في تحفة المولود (216):
" قال أبو البركات ابن تيمية: والتفريق بين البولين (الغلام والجارية) إجماع الصحابة، رواه أبو داود عن علي، ورواه سعيد بن منصور عن أم سلمة، وقال إسحاق بن راهويه ... وعلى ذلك كان أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم، قال ولم يُسمع عن النبي ولا عمن بعده إلى زمان التابعين أن أحدا سوى الغلام والجارية " ا. هـ
6 - شيخ الإسلام ابن تيمية.
تقدم قوله أيضا عند حكاية كلام البيهقي، وقال أيضا رحمه الله في الفتاوى الكبرى (3/ 326) عن تحريم التحليل:
" المسلك الرابع: إجماع الصحابة (فذكر آثارا عن عمر وابنه عبد الله وعثمان وعلي وابن عباس)
ثم قال:
وهذه الآثار مشهورة عن الصحابة ... وهذه الآثار مع ما فيها من تغليظ التحليل فهي من أبلغ الدليل على أن تحريم ذلك واستحقاق صاحبه العقوبة كان مشهورا على عهد عمر ومن بعده من الخلفاء الراشدين، ولم يخالف فيه من خالف في المتعة مثل ابن عباس , بل اتفقوا كلهم على تحريم هذا التحليل " ا. هـ
وبنحوه في الكبرى (4/ 83)، وقال في المجموع (32/ 156):
" وثبت إجماع الصحابة على ذلك، كعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن عباس وغيرهم ... "
أي على مسألة تحريم التحليل.
وقال في شرح العمدة (3/ 283) حول قوله تعالى: (فجزاء مثل ما قتل من النعم)، قال رحمه الله:
" وأما إجماع الصحابة فإنه روي عن عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وابن عمر وابن عباس وابن الزبير أنهم قضوا في النعامة ببدنه، وفي حمار الوحش " ا. هـ
وفي إدراك الجمعة قال في الكبرى (2/ 280):
" والصحيح القول الأول، أنهما لا يدركان إلا بركعة لوجوه ... الرابع: أن الجمعة لا تدرك إلا بركعة كما أفتى به أصحاب رسول الله r : منهم ابن عمر وابن مسعود وأنس وغيرهم، ولا يعلم لهم في الصحابة مخالف وقد حكى غير واحد أن ذلك إجماع الصحابة " ا. هـ
وقال في الكبرى (2/ 78) عن المختلعة:
" وقد ثبت بدلالة الكتاب وصريح السنة وأقوال الصحابة أن المختلعة ليس عليها إلا الاستبراء بحيضة لا عدة ... ، وقول عثمان بن عفان وابن عباس وابن عمر في آخر قوليه، وذكر مكي أنه إجماع الصحابة " ا. هـ
وقال في شرح العمدة (1/ 263):
" الرابع: أن المسح على العمامة إجماع الصحابة، ذكره أبو إسحاق الشالنجي والترمذي عن أبي بكر وعمر وقال أبو إسحاق الشالنجي: روي المسح على العمامة عن ثمانية من الصحابة ... " فذكرهم
وانظر المجموع (31/ 222) وشرح العمدة (2/ 215)
7 - العلامة ابن القيم.
قال في إغاثة اللهفان (2/ 20):
" إذا تزوجها على أن لا يخرجها من دارها أو بلدها، أو لا يتزوج عليها ولا يتسرى عليها فالنكاح صحيح والشرط لازم , هذا إجماع الصحابة رضي الله عنهم , فإنه صح عن عمر وسعد ومعاوية، ولا مخالف لهم من
الصحابة، وإليه ذهب عامة التابعين " ا. هـ
وقال في الطرق الحكيمة (391) في عقوبة الغاش:
" فقول عمر وعلي والصحابة ومالك واحمد أولى بالصواب، بل هو إجماع الصحابة فإن ذلك اشتهر عنهم في قضايا متعددة جدا ولم ينكره منهم منكر ... " ا. هـ
وفي استثناء الإرث بالولاء بين الكافر والمسلم قال في أهل الذمة (2/ 867):
" قالوا وهذا إجماع الصحابة، أفتى به علي وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله ... " ا. هـ
وقال في حاشيته عند الكلام على القصاص في اللطمة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/355)
" وليس كما زعم، بل حكاية إجماع الصحابة على القصاص أقرب من حكاية الإجماع على منعه فإنه ثبت عن الخلفاء الراشدين ولا يعلم لهم مخالف فيه " ا. هـ
وقال في أحكام أهل الذمة (2/ 831) عن توارث أهل الملتين:
" وقد روي ذلك عن علي , فإن إسماعيل بن أبي خالد روى عن الشعبي عن علي أنه جعل الكفر مللا مختلفة ولم يعرف له من الصحابة مخالف، فكان إجماعا ... "
وانظر زاد المعاد (1/ 191) (3/ 440) (5/ 655)
8 - الإمام القرطبي.
قال في تفسيره (3/ 333):
" ووجه الرواية الأولى وهي المشهورة، ما ثبت من قضاء عمر بذلك وقيامه بذلك في الناس , وكانت قضاياه
تسير وتنقل في الأمصار، ولم يعلم له مخالف فثبت أنه إجماع
قال القاضي أبو محمد: وقد روي مثل ذلك عن علي بن أبي طالب ولا مخالف لهما، مع شهرة ذلك وانتشاره وهذا حكم الإجماع " ا. هـ
9 - ابن كثير الدمشقي.
قال رحمه الله في تفسيره (1/ 211):
" قال عمر في غلام قتله سبعة، فقتلهم وقال: لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم ,و لا يعرف له في زمانه مخالف من الصحابة، وذلك كالإجماع " ا. هـ
10 - ابن مفلح إبراهيم بن محمد المتوفى سنة (884) هـ.
قال رحمه الله في المسح على الجوربين من كتابه المبدع (1/ 136):
" ... ولأن جماعة من الصحابة مسحوا عليهما ولم يعرف لهم مخالف فكان كالإجماع " ا. هـ
وقال (1/ 300) عن قضاء المغمى عليه:
" ... لما روي أن عمارا غشي عليه ثلاثا ... وعمران بن حصين وسمرة بن جندب نحوه، ولم يعرف لهم مخالف فكان كالإجماع " ا. هـ
وانظر الباقي في المبدع (2/ 292) (4/ 12) (5/ 277) (6/ 278) (6/ 310) (6/ 330) (7/ 81) (7/ 220) (7/ 228) (7/ 286) (8/ 130)
11 - السيواسي الحنفي.
كما في شرح فتح القدير (3/ 470)
12ـ فخر الدين الزيلعي.
كما في تبين الحقائق (4/ 126)
13 - شهاب الدين القرافي.
قال في الذخيرة (4/ 253) عن تزويج الوليين من رجلين بأن من دخل فهو أحق، و إلا فالحق للأول كما قضى عمر، ثم قال:
" وقد روي عن علي والحسن بن علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين من غير مخالف فكان إجماعا " ا. هـ
وقال (4/ 195):
" ... والأصل في هذا التحريم قول عمر وعلي رضي الله عنهما من غير مخالف فكان إجماعا " ا. هـ
14ـ البهوتي الحنبلي.
قال في شرح منتهى الإرادات (3/ 195) عن أن القرء هو الحيض:
" ولأنه قول عمر وابنه وعلي ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة فكان إجماعا " ا. هـ
وانظر شرح المنتهى (1/ 225) (3/ 360) وكشاف القناع له (1/ 222) (2/ 168 - 169)
15 - الزرقاني.
قال في شرحه على الموطإ (3/ 257) عمن فقدت زوجها، وقضاء عمر فيها:
" وري نحوه عن عثمان وعلي، قيل وأجمع الصحابة عليه، ولم يعلم لهم مخالف في عصرهم " ا. هـ
وانظر أيضا (4/ 205)
16 - الشربيني الشافعي.
قال في مغني المحتاج (3/ 255) عن تفضيل الحرة على الأمة في النوبة:
" ... وعضده الماوردي بأنه روي عن علي كما رواه الدارقطني , ولا يعرف له مخالف فكان إجماعا "
وقال (4/ 60):
" وقد قضى أبو بكر رضي الله عنه في رجل رمى رجلا بسهم فأنفذه بثلثي الدية، وقضى به عمر رضي الله عنه ولا مخالف لهما فكان إجماعا كما نقله ابن المنذر " ا. هـ
17 - ابن ضويان:
قال في منار السبيل (2/ 154):
" ولا لعبد جمع أكثر من ثنتين، وهو قول عمر وعلي وغيرهما ولم يعرف لهم مخالف في عصرهم فكان إجماعا " ا. هـ
وقال (2/ 204):
" ودية الحرة المسلمة على النصف من ذلك، روي ذلك عن عمر وعثمان وعلي وزيد وابن عمر وابن عباس ولا مخالف لهم , وحكاه ابن المنذر وابن عبد البر إجماعا " ا. هـ
وانظر للمزيد: حاشية البجيرمي الشافعي (1/ 357) وحواشي الشرواني (1/ 372) (3/ 445) (3/ 439) والمدخل لابن بدران (1/ 344) (1/ 394) وإعانة الطالبين للدمياطي (2/ 242)
وكل هذه النقول المتقدمة عن أهل العلم، هي في بيان أن ما كان هذا سبيله من المسائل فهو إجماع ثابت عن الصحابة.
أما أن ما كان هكذا فهو حجة فقد نص على هذا جماعة كثيرون من الأئمة، منهم الإمام الشافعي رحمه الله فقد قال في الأم (6/ 139):
" فقلت له: الناسخ إنما يؤخذ بخبر عن النبي أو عن بعض أصحابه لا مخالف له , أو أمر أجمعت عليه عوام الفقهاء فهل معك من هذا واحدا؟ ... " ا. هـ
وفيه (6/ 141):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/356)
" ومن أجاز شهادة أهل الذمة ... فقال قائل فإن الله عز وجل يقول: (حين الوصية .. )، قال الشافعي:
والله أعلم بمعنى ما أراد من هذا، وإنما يفسر ما احتمل الوجوه ما دلت عليه سنة أو أثر عن بعض أصحاب رسول الله لا مخالف له، أو أمر اجتمعت عليه عوام الفقهاء , فقد سمعت من يتأول هذا " ا. هـ
وإذا تأملت ما تقدم من أمثلة، وما جاء في بعضها من النقل عن صحابي واحد دون نكير ولا مخالفة من غيره واعتماد أهل العلم عليه في نقل الإجماع عند انتشاره واشتهاره، علمتَ أن إثبات الإجماع في مسألة تارك الصلاة عن صحابة رسول الله أولى وأولى، لأنه قد نُقل عن أكثر من عشرين صحابي، بغض النظر عن
الجوانب الأخرى التي تقرر من جهتها الإجماع، مع عدم وجود مخالف لهم منهم، وما كان هكذا فهو إجماع وحجة بلا إشكال.
ومما يؤكد هذا أن هؤلاء العشرين، بل أكثر ليسوا كغيرهم من بقية الصحابة، فمنهم كبار الصحابة والخلفاء الراشدون، إضافة إلى أعلم الصحابة بالكتاب والسنة والمكثرين من الرواية، وغيرهم من أفاضل الصحابة
فإن لم يكن هذا إجماعا فليس ثمة إجماع.
الهوامش:
(1) تعظيم قدر الصلاة (990)
(2) تعظيم قدر الصلاة ص (611)
(3) شرح العمدة
(4) الصلاة لابن القيم ص (67ـ68)
(5) الأثر يدل على أن لفظ الطاغوت لا يطلق إلا على الكافر، ومنه تعلم انحراف كثير من الشباب المتعاطف، فإنك لا تجد اليوم من يتقي الله في هذا الباب إلا من رحم الله، فترى كثيرا من أهل الحزبيات من يطلق مثل هذه العبارات على من لا يستحقها من المسلمين، وخاصة طبقة الحُكام وأتباعهم، بل الأمر عندهم لا يقبل الجدل.
وإذا دعوتهم في هذه الجزئية إلى حكم الله، عن إسرافهم في إطلاق مثل هذا الحكم، سخروا وتعجبوا أشد العجب مما تدعوا إليه (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون).
(6) وأبو هريرة هو راوي حديث الشفاعة مع أبي سعيد الخدري , وهو يكفر تارك الصلاة، ففَهْم أبي هريرة لحديث الشفاعة مُقدّم على فهم من استدل به على عدم كفر تارك الصلاة.
(7) أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 35) والطبراني في الكبير (18/ 179)
من طريقين عن الحسن عن عمران به.
وعلنه الانقطاع بين الحسن وعمران؟
وهذا آخر الحلقة الثانية، وستتلوها الحلقة الثالثة إن شاء الله والأخيرة، وستشتمل بإذن الله على الملحق المخصص للرد
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
محمد بن خليفة الهاشمي
ـ[الهجرسي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك و زادك الله حرصا
ـ[أكرم بن محمد]ــــــــ[08 - 03 - 08, 10:56 ص]ـ
بحثت فلم أجد أن التابعي عبدالله ابن شقيق رواى عن عمر بن الخطاب حديثاً واحداً.
فارجو من الأخ محمد بن خليفة أن يأتي بأي الحديث مع ثبوت سنده، علماً أن الكتب الذي ذكرت أنه روى عن عمر بن الخطاب لم تذكر حديثاً واحدا.
والله أعلم.(52/357)
هناك مشاركة عن الموضوعات التي يناسب طرحها على المصلين في التراويح فمن يدل على رابطها
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[05 - 10 - 05, 08:57 ص]ـ
هناك مشاركة عن الموضوعات التي يناسب طرحها على المصلين في التراويح فمن يدل على رابطها؟
بورك فيكم
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 05, 12:48 م]ـ
هذا رابط مفيد:
http://www.almoslim.net/Moslim%5Ffiles/ramadan1426/(52/358)
هل هناك أحاديث صحيحة حول إجابة دعاء الصائم؟
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:38 م]ـ
و هل حديث ثلاثة لا ترد دعوتهم منهم الصائم حتي يفطر و الإمام العادل و المظلوم صحيح؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[05 - 10 - 05, 03:01 م]ـ
وجدت في موقع الدرر السنية هذا الحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي (لو أنكم تكونون إذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد كي يذنبوا فيغفر لهم. قال: قلت: يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء. قلت: الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت؛ ولا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم. ثم قال: ثلاث لا يرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2526
بينما ضعف الشيخ هذا الحديث في ضعيف الترمذي:
(ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3598
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 10 - 05, 04:45 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=20314#post20314(52/359)
ما هو حكم السواك ومعجون الأسنان للصائم
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 04:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للصائم أن ينظف أسنانه بالسواك أو معجون الأسنان وما هو حكم المضمضة إذا أحس في فمه جفافاً
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 05:38 م]ـ
لعل الأمر واسع ولاأعلم في ذلك بأس إلا مسألة خلوف فم الصائم وفيها بحث لعل الأخوة يفيدونا
وشكرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 10 - 05, 06:13 م]ـ
سؤال: هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟
الجواب: لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهار وآخره، وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة السواك بعد الزوال، وهو قول مرجوح والصواب عدم الكراهة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها. ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر، وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق.
http://www.d-sunnah.net/forum/showpost.php?p=337033&postcount=1
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[05 - 10 - 05, 07:10 م]ـ
لعل الأمر واسع ولاأعلم في ذلك بأس إلا مسألة خلوف فم الصائم وفيها بحث لعل الأخوة يفيدونا
وشكرا
نعم أخي الكريم، هناك بحث في مسألة خلوف الصائم، كنت قد قرأته للشيخ سلمان العودة في شرحه لكتاب العمدة. انظر في الكتاب عبر الرابط صفحة 23 عند قول المصنف في السواك "ويستحب في سائر الأوقات إلا للصائم بعد الزوال"
رابط الكتاب.
http://www.islamtoday.net/pdf/omdah/14.pdf
وله فتوى في موقعه
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=8216
ـ[عبد الله بن أحمد]ــــــــ[08 - 10 - 05, 05:27 م]ـ
حكم السواك غير المشتمل على المعجون كما ذكر الإخوة.
أما المعجون فمن منع منه أو كرهه فلعلة أخرى وهو أنه نفّاذ ـ كما يظهر من قوة رائحته ـ ويخشى من وصوله إلى الجوف.
والمرجو مزيد البحث حول المسألة، والله أعلم(52/360)
قضية للمناقشة / هل يصلي المأمومون جلوسا إذا صلى الإمام جالسا في التراويح؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 05:58 م]ـ
الحمد لله
قضية صلاة المأمومين خلف الإمام بين القيام والجلوس معلومة
لكن
هل تنطبق على مسألة (جلوس الإمام في صلاة التراويح)
والفرق - في الظاهر -:
هو جواز تعمد الجلوس للقادر على القيام على أن يكون له نصف الأجر
وهذا ليس موجودا في الفرض
فهل نقول بعدم إلزام المأمومين بالجلوس - لمن يرى الإلزام في الفرض - إذا كانت صلاة الإمام نفلاً؟
وفقكم الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 10 - 05, 07:14 م]ـ
جزى الله خيراً الشيخ إحسان على طرح هذه المسألة
إذا صلّى الإمام جالساً في صلاة التروايح جاز لمن خلفه أن يصلوا قياماَ لحديث جابر رضي الله عنه وهو نص في المسألة:
عن جابر قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا قال فقمنا خلفه فسكت عنا ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسا فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا قال فلما قضى الصلاة قال إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها * أخرجه مسلم
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 07:32 م]ـ
جزى الله خيراً الشيخ إحسان على طرح هذه المسألة
إذا صلّى الإمام جالساً في صلاة التروايح جاز لمن خلفه أن يصلوا قياماَ لحديث جابر رضي الله عنه وهو نص في المسألة:
عن جابر قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا قال فقمنا خلفه فسكت عنا ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسا فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا قال فلما قضى الصلاة قال إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها * أخرجه مسلم
ولكن أنا فهمت من الحديث أن النبي ينهى عن ذلك بقوله ((إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها))
فكيف يجوز ذلك إذن؟؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[05 - 10 - 05, 08:46 م]ـ
الأخ زياد عوض يستدل من الحديث أن جابرًا رضي الله عنه يقول أنه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح جالسًا (أي يتنفل) وصلوا هم خلفه قيامًا سكت عنهم .. ولكن في الفريضة نهاهم ..
هذا الذي فهمته من الحديث الذي وضعه الأخ زياد .. ونحن في انتظار مداخلته ..
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 10 - 05, 10:11 م]ـ
الأخ زياد عوض يستدل من الحديث أن جابرًا رضي الله عنه يقول أنه لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح جالسًا (أي يتنفل) وصلوا هم خلفه قيامًا سكت عنهم .. ولكن في الفريضة نهاهم ..
هذا الذي فهمته من الحديث الذي وضعه الأخ زياد .. ونحن في انتظار مداخلته ..
نعم هذا ما أردته سكوت النّبي عن الصحابة عندما صلوا في النافلة خلفه قياماً تفرير من النبي صلى الله عليه وسلم على جواز ذلك 0
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 10 - 05, 12:33 ص]ـ
شكر الله للإخوة مشاركاتهم واقول لشيخنا إحسان لعل حكم المسألة ينبني على مسألتين أصوليتين خلافيتين يبينان ما ينبغي أن يحمل عليه الأثر الذي ذكره الشيخ زياد:
الأول: هل يصح أن يتقدم المخصص على العام؟
والصواب جوازه، إلاّ عند الأحناف أو من جعل التخصيص نسخاً.
والثانية: إذا جاء الفعل أو الإذن به (الإقرار) ثم جاء النهي فهل: يقدم القول بالنسخ أو الجمع وهذه ظاهرة عند الجمهور ولعله لايتوجه غير الجمع في هذه المسألة، ولكن عند من يقدم الجمع فهل يُخرّجه على الكراهة أو التخصيص؟
والذي يظهر أن ما يحكم ذلك هو القرائن.
أما الذي يجرى على قاعدة من لايسلم بما صُحح في المسألة الأولى فلابد أن يخرجه على الكراهة، أو يقدم النسخ على الجمع فيقول بالتحريم.
ولاشك أن الجمع أولى فإن فيه إعمالاً لكلا النصين وليس بمتعذر، والقول بالتخصيص وجه وجيه، ولعل الأوجه منه القول بالكراهة لما صح من النهي عن القيام له صلى الله عليه وسلم يوم دخل وتعليله بنفس العلة، ونحوه من أخبار. وكذلك مطلق الأمر بمتابعة الإمام.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولعل الإخوة يثرون النقاش بما كتبه الإخوة أعلاه
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:03 م]ـ
شكر الله لكم ..
وتتمة فاتني أن أذكرها وهو الأصل أن ما ثبت في الفرض ثبت حكمه في النفل، إلاّ ما استثناه الدليل. وقد ثبت في الفرض نهيه عن ذلك، كما ثبت الفعل وفي آخر حياته صلى الله عليه وسلم في مرض موته لما نشط وصلى بالناس وصلى بصلاته أبوبكر رضي الله عنه والناس بصلاته.
ثم إن المتابعة والاقتداء وكذلك كراهية حب تمثل الناس قياماً لجالس أو مشابهة فعل الفرس -هذه المعاني التي جاء لأجلها النهي- كلها معان لاتختلف في الفرض أو نفل فناسب أن لايكون ثمة فرق، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/361)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:46 ص]ـ
استدراك: الحديث بهذا اللفظ عند أبي داود وليس في صحيح مسلم وقد وهمت في نسبته لمسلم رحم الله الجميع
عن جابر قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا قال فقمنا خلفه فسكت عنا ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسا فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا قال فلما قضى الصلاة قال إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها * أخرجه أبو داود
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:47 م]ـ
للرفع ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 08:16 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
وقد ثبت في الفرض نهيه عن ذلك
شيخنا حارث همام .. لعلك تريد الأمر الثابت في الصحيح ..
ولكن هل كان في الفرض؟
أم أنني لم أفهم مرادك؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:36 م]ـ
شيخنا الحبيب عنيت قوله في الحديث المذكور هنا أولاً: "ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسا فقمنا خلفه فأشار إلينا فقعدنا قال فلما قضى الصلاة قال إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها".
فإشارته بالنهي نهي.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:35 ص]ـ
لعل فى هذا الرابط إفادة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6273
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم حارث همام ..
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:45 م]ـ
رأيت الشيخ أبا ذر القلموني ـ من مصر ـ يصلي في مرضه هذه الأيام (شفاه الله) الفرض والنفل جالسًا والإخوة يصلون خلفه قيامًا، ولا ينهاهم.
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[30 - 08 - 10, 05:47 م]ـ
وهذا تفصيل على موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/11465(52/362)
س: الإمام مالك، هل امتنع عن الذهاب للمسجد بسبب ’سلس البول‘ الذي أصابه؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[05 - 10 - 05, 06:52 م]ـ
هذا ما جاء في أحد الكتب (طباعة مصرية) الذي اشتريته مؤخراً وتناول الأئمة الأربعة -رحمهم الله- وأريد التأكد مما جاء في العنوان حول الإمام مالك.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:44 ص]ـ
وفقك الله أيها الفاضل.
نعم جاء ذلك في بعض المصنفات التي ترجمت للإمام - رحمه الله - ومن أشهرها؛ ترتيب المدارك للقاضي عياض - رحمه الله - 2/ 55 من الطبعة المغربية، و1/ 181 من طبعة بيروت الأولى.
وقد جاء في بعض الروايات ذكر أسباب أُخَر لعدم شهوده الجماعة والجمعة - رحمه الله -.
واختلفوا كذلك في مدة تخلفه - رحمه الله - فمن قائل: خمس وعشرون سنة، ومن قائل: سبع سنين، ومن قائل: قبل موته بسنين ولم يذكر عددا. والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:21 م]ـ
شيخنا الفهم الصحيح أحسن الله إليك، في هذ الرابط نقل الشيخ إحسان فتوى للشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) وفيها أن مذهب الإمام مالك (رحمه الله) هو عدم نقض الوضوء من سلس البول ومن الحدث المستمر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27535
فهل لك أن تلقي بعض الضوء على هذه المسألة.
وجزاك الله خيراً.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:50 ص]ـ
الحمد لله.
نعم مشرفنا العام – وفقت لكل خير وهديت رشدك - وإن لم أكن من فرسان هذا الميدان، ولكن لا أخذلك إن شاء الله، وعفوا على تأخر الجواب ... :
جاء في المدونة السحنونية 1/ 10 - 11 طبعة ساسي: (في سلس البول والمذي والدود والدم يخرج من الدبر:
قال: وسألت ابن القاسم عن الذكر يخرج منه المذي هل على صاحبه منه الوضوء؟ قال: قال مالك: إذا كان ذلك من سلس من برد أو ما أشبه ذلك قد استنكحه ودام به؛ فلا أرى عليه الوضوء, وإن كان ذلك من طول عزبة إذا تذكر فخرج منه أو كان إنما يخرج منه المرة بعد المرة فأرى أن ينصرف فيغسل ما به ويعيد الوضوء ....
قال: وقال مالك في سلس البول: إن آذاه الوضوء واشتد عليه البرد فلا أرى عليه الوضوء.
قال: وقال لي مالك: المستحاضة والسَلِس البول يتوضآن لكل صلاة أحب إليّ من غير أن أوجب ذلك عليهما، وأحب إليّ أن يتوضأ لكل صلاة. قال: وسئل مالك عن الذي يصيبه المذي وهو في الصلاة أو في غير الصلاة فيكثر ذلك عليه أترى أن يتوضأ؟ قال: فقال مالك: أما من كان ذلك منه من طول عزبة أو تذكر فإني أرى أن يتوضأ, وأما من كان ذلك منه استنكاحا قد استنكحه من أبردة أو غيرها فكثر ذلك عليه فلا أرى عليه وضوءا, وإن أيقن أنه خرج منه فليكف ذلك بخرقة أو بشيء وليصل ولا يعيد الوضوء.
قال ابن وهب عن يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث عن ابن شهاب أنه قال: بلغني أن زيد بن ثابت كان يسلس البول منه حين كبر فكان يداري ما غلب من ذلك وما غلبه لم يزد على أن يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يصلي ... ).
أفهم قول الإمام مالك – رحمه الله – أنه يرى لوجوب الوضوء مما يخرج من الجسد فوق كونه مما ورد به النص= أن يكون خروجه من أحد السبيلين المعتادين، وأن يكون خروجه على وجه العادة والصحة، وبذلك خالف – رحمه الله – الإمام أبا حنيفة – رحمه الله – الذي راعى الخارج وحده من أي موضع خرج، وخالفه الإمام الشافعي – رحمه الله – الذي راعى المخرجين، فذهب إلى أن ما خرج من أحد السبيلين المعروفين ناقض للوضوء بولا كان أو ريحا أو دودا أو حصى _ أكرم الله الجميع -.
وعلى هذا جلّ أتباع مالك من الأئمة المالكيين، فيرون سقوط حكم الحدث إذا تكرر، أو خرج من غير السبيل المعتاد، فإذا أصيب المرء بسلس البول أو المذي أو غيرهما – عافاني الله وإياكم – فلهم في ذلك طريقتان، الأولى: طريقة أهل العراق أنه لا يجب عليه الوضوء مطلقا، لازمه السلس أغلب الوقت أو أقله.
الثانية: طريقة المغاربة – وبها الفتوى – ينظرون هل لازمه السلس أغلب الوقت ولم يفارقه؛ فلا وضوء عليه حينئذ، ولا يستحب له، إذ لا فائدة في الوضوء، لأن القصد إيقاع الصلاة بطهارة لا حدث بعدها وقد تعذر ذلك.
الحالة الثانية: أن تكون ملازمة الناقض أو الحدث أكثر من مفارقته فيستحبون له الوضوء بدون إلزام، فإن شق عليه لبرد أو ضرورة فيسقط الاستحباب أيضا.
الحالة الثالثة: أن تتساوى ملازمته ومفارقته ففي وجوب الوضوء قولان، وكذا في استحبابه، شهر ابن راشد القفصي عدم الوجوب، وقال ابن هارون: الظاهر الوجوب.
الحالة الرابعة: عكس ما تقدم فالمشهور وجوب الوضوء، خلافا للعراقيين.
واستدل أتباع الإمام لمذهبه بقياس صاحب السلس على المستحاضة حيث لم تؤمر بالوضوء، وذلك حسب ما جاء في رواية مالك لحديث فاطمة بنت أبي حبيش – رضى الله عنها –.
واستدل له بدفع المشقة المأمور برفعها شرعا في قوله تعالى: {ما جعل عليكم في الدين من حرج}.
ولأن الوضوء إنما يتعلق بما خرج من السبيلين على جهة العادة، والمتكرر من البول والمذي ... خارج عن العادة فألحق بما لا وضوء فيه كالحصى وغيره.
هذا ما سنح به الخاطر الآن، ولهم فروع تتعلق بأصل المسألة تركتها ... والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/363)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفهم الصحيح.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 09:57 ص]ـ
يعني باختصار العبارة، وبالعربية المعاصرة والتي يسهل متابعتها، لا وضوء لكل صلاة لمن يعاني من سلس البول؟؟؟
أعرف رجلاً سألني عن هذه المسألة وسألت في المنتدى منذ فترة ولم تكن أحد الردود لأي منكم، والرجل تركته وقد ترك الصلاة من فرط تعبه من تكرار الوضوء لكل صلاة وإن كان قد توقف عن تغيير ملابسه الداخلية أو وضع ’حائل‘ لمنع وصول قطرات البول لملابسه الداخلية لأنه لاحظ أن ’عضوه‘ بدأ يتضرر من ذلك الحائل!! الرجل في حالة يرثى لها، وبعد أن كان مواظباً على الصلاة والسنن أضحى بالكاد يصلي مرة أو مرتين في اليوم .. وهذا إن كان تنشط وتغلب لذلك اليوم على تعب تكرار الوضوء!! حاول التحايل على نفسه ومواساتها بأن "لا بد أن هذا الابتلاء من الله ليدفعني للطهارة بين كل صلاتين لأطهر نفسي من صغائر الذنوب، كما جاء في الحديث النبوي الشريف بأن الصلوات الخمس كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر، والوضوء بغسل الأعضاء يغسل ما علق فيها وبسببها من أدران مادية ومعنوية، .. " وإلى ما هنالك، لكن الرجل تفتر همته بسرعة ويتعكر مزاجه بسبب سلس البول المستمر معه (بل والذي تخلله قطرات دم وجدها في ملابسه أيضاً)، وهو اليوم مهمل لنفسه كلياً ويأخذ مواعيد للأطباء المختصين ثم لا يذهب إليها!!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 10 - 05, 11:45 م]ـ
أخي أبا بكر: نسأل الله الهداية لهذا الأخ، ونسأله سبحانه أن يعيذه من الشيطان الرجيم، وأن يلهمه الصبر والاحتساب على ما أصابه.
والحمد لله أنه سبحانه قد "هداني رشدي" بالسؤال قبل فوات الأوان ... ولازال في الوقت متسع، ما دام الرجل حياً.
فاعرض أمره على عدد من العلماء، ولا تكتف بما قرأته في الملتقى، فإن عودته للصلاة وانتظامه فيها سيريحه كثيراً إن شاء الله.(52/364)
سؤال عن صلاة التراويح
ـ[الوافي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مبروك عليكم الشهر الفضيل وان شاء الله نقضيه عباده وطاعه لرب العباد ونكون من عتقاء النار
سؤالى عن صلاة التراويح .... ما ذا يفعل المصلى اثناء قرائة الامام في الصلاة؟
1/ يقراء مع الامام.
2/يمسك المصحف ويتابع الامام في قرائته .......
3/ او ينصت لقرائة الامام ...
وجزاكم الله الف خير,,,,,,,,,,,
اخوكم في لله الوافي,,,,,,,,,,,
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 10 - 05, 10:01 ص]ـ
وعليكم السلام
ينصت المأموم لقراءة الإمام ولا يقرأ مع الإمام لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن القراءة خلف الإمام كما في حديث عبادة بن الصامت حيث قال: لعلكم تقرءون خلف إمامكم فقالوا: نعم فقال لا تفعلوا ذلك إلّا بأم القرآن فنهاهم عن القراءة خلف الإمام إلّا بفاتحة الكتاب
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الوافي
قال تعالى (وإذاقرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون) الاعراف اية 204
دلت الاية على وجوب الانصات لقرائة القران والامر للوجوب وهو عام لجميع القران سواء كنت مستمعا له او كنت خلف الامام تصلي فيجب عليك الانصات فاليقرأ المصلي مع الامام ولا يحمل مصحفا بل عليه الانصات وقال الني صلى الله عليه وسلم (انما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا قرا فانصتوا) اخرجه ابو داود كتاب الصلاة وابن ماجه كتاب اقامة الصلاة والنسائي في كتاب الافتتاح
ـ[الوافي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 12:16 م]ـ
اشكر الاخوان على الرد والتوضيح وجعله الله في ميزان اعمالهم واثابهم على ذالك اجر(52/365)
هل يجوز إيقاع صيام النفل قبل القضاء؟
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[06 - 10 - 05, 02:29 ص]ـ
هل يجوز إيقاع صيام النفل قبل القضاء؟ وما هو القول الراجح في المسألة؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 10 - 05, 09:08 ص]ـ
يجوز إيقاع صوم النفل قبل القضاء وهو قول جمهور أهل العلم، مع أنّ الاولى للإنسان ان يبادر في قضاء ما علية من صوم الفرض لتبرأ ذمته، قال ابن قدامة في المغني:
وجملة ذلك أن من عليه صوم من رمضان فله تأخيره ما لم يدخل رمضان آخر لما روت عائشة قالت كان يكون علي الصيام من شهر رمضان فما أقضيه حتى يجيء شعبان متفق عليه ولا يجوز له تأخير القضاء إلى رمضان آخر من غير عذر لأن عائشة رضي الله عنها لم تؤخره إلى ذلك ولو أمكنها لأخرته ولأن الصوم عبادة متكررة فلم يجز تأخير الأولى عن الثانية0 انتهى كلامه
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 10 - 05, 09:46 ص]ـ
وفي عون المعبود:
قال النووي وقد اتفق العلماء على أن المرأة لا يحل لها صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه بحديث أبي هريرة المروي في صحيح مسلم وإنما كانت تصومه في شعبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان فلا حاجة له فيهن حينئذ في النهار ولأنه إذا جاء شعبان يضيق قضاء رمضان فإنه لا يجوز تأخيره عنه
ومذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وجماهير السلف والخلف أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر كحيض وسفر يجب على التراخي ولا يشترط المبادرة به في أول الامكان لكن قالوا لا يجوز تأخيره عن شعبان الآتي لأنه يؤخره حينئذ إلى زمان لا يقبله وهو رمضان الآتي فصار كمن أخره إلى الموت
وقال داود تجب المبادرة في أول يوم بعد العيد من شوال وحديث عائشة هذا يرد عليه
قال الجمهور ويستحب المبادرة به للاحتياط فيه فإن إخره فالصحيح عند المحققين أنه يجب العزم على فعله وكذلك القول في جميع الواجب الموسع إنما يجوز تأخيره بشرط العزم على فعله حتى لو أخره بلا عزم عصى
وقيل لا يشترط العزم
وأجمعوا على أنه لو مات قبل خروج شعبان لزمه الفدية في تركته عن كل يوم مد من طعام هذا إذا كان تمكن القضاء فلم يقض
فأما من أفطر في رمضان بعذر ثم اتصل عجزه فلم يتمكن من الصوم حتى مات فلا صوم عليه ولايطعم عنه ولا يصام عنه
ومن أراد قضاء صوم رمضان ندب مرتبا متواليا فلو قضاه غير مرتب أو مفرقا جاز وعند الجمهور لأن اسم الصوم يقع على الجميع
وقال جماعة من الصحابة والتابعين وأهل الظاهر يجب تتابعه كما يجب الأداء
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[07 - 11 - 05, 04:48 م]ـ
، مسألة: إيقاع النفل قبل القضاء، فيها قولان هما روايتان عن الإمام أحمد، أولهما: المنع، والثاني: الجواز. قال في: ((بُغية الراغب في شرح دليل الطالب)) (ص: 97): ((وهو – أي: القول بالجواز – قول أقوى من حيث القياس والدلائل. والأول – أي: القول بالمنع – أقوى من حيث حفظ الأداء والمسارعة إلى القضاء لإبراء الذمة)) انتهى.
والأظهر في المسألة: جواز إيقاع النفل قبل صوم القضاء. وهو مذهب الحنفية والشافعية ورواية عن أحمد، قاله الموفق رحمه الله في: ((المغني)) (3/ 145).
ويدل على صحة ذلك دليلان:
، أولهما: الخبر. حيث أخرج البخاري ومسلم في: ((صحيحيهما)) أن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان)). ومعلوم حرص عائشة على نفل الصيام كغيرها من العالمات العابدات. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: ((فتح الباري)) (4/ 225): ((قوله: ((فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان)) استُدلَّ به على أن عائشة كانت لا تتطوع بشيء من الصيام لا في عشر ذي الحجة ولا في عاشوراء ولا غير ذلك، وهو مَبْنيّ على أنها كانت لا ترى جواز صيام التطوع لمن عليه دَيْن من رمضان، ومن أين لقائله ذلك؟)).
وبنحوه قال بدر الدين العيني رحمه الله في: ((عمدة القاري)) (11/ 56) وزاد قوله: ((ولكن من أين ذلك لمن يقول به، والحديث ساكت عن هذا)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/366)
وحديث عائشة رضي الله عنها له حكم الرفع، قال أبو العباس القرطبي رحمه الله تعالى في: ((المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم)) (3/ 205): ((وحديث عائشة هذا وإن لم تُصرِّح فيه برفعه إلى رسول الله r فإنه يُعلم أنه لا يخفى مثله عنه، ولا أن أزواجه يَنْفردن بآرائهنَّ في مثل هذا الأمر المهم الضروري، فالظاهر أن ذلك عن إذن النبي r ، وتسويفه لهنَّ ذلك)).
، والثاني: النظر. حيث إن وقت القضاء لرمضان موسَّع، لقوله تعالى:) فعدة من أيام أُخَر (، قال ابن بَطَّال رحمه الله في: ((شرح البخاري)) (4/ 95): ((وأجمع أهل العلم على أن من قضى ما عليه من رمضان في شعبان بعده: أنه مُؤَدٍّ لفرضه غير مُفرِّط)).
والمقرّر عند الفقهاء: أن الواجب الموسَّع يجوز الاشتغال بالتطوع من جنسه قبل الاشتغال به؛ لذا قال ابن رجب رحمه الله في: ((القواعد)) (ص:13): ((القاعدة الحادية عشرة: من عليه فرض، هل له أن يتنفَّل قبل أدائه بجنسه أم لا؟ هذا نوعان: أحدهما: العبادات المَحْضَة، فإن كانت موسَّعَة جاز التنفّل قبل أدائها كالصلاة بالاتفاق، وقبل قضائها أيضاً كقضاء رمضان على الأصح)).
لكن لا شَكَّ أن الأَوْلى المسارعة إلى القضاء وتقديمه، لما أخرجه البخاري في: ((صحيحه)) عن أبي هريرة أن الرسول r قال: قال الله تعالى: ((وما تَقَرَّبَ إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضتُ عليه))، وهو معنى قول سعيد بن المسيب في صوم العشر: (لا يصلح حتى يبدأ رمضان) أخرجه البخاري معلَّقاً، قال بدر الدين العيني رحمه الله في: ((عمدة القاري)) (11/ 54): ((معنى هذا الكلام: أن سعيداً لما سُئل عن صوم العشر، والحال أن على الذي سأله قضاء رمضان، فقال: لا يصلح حتى يبدأ أولاً بقضاء رمضان، وهذه العبارة لا تدل على المنع مطلقاً، وإنما تدل على الأولوية، والدليل عليه: ما رواه ابن أبي شيبة عن عبدة عن سفيان عن قتادة عن سعيد أنه كان لا يرى باساً أن يُقضى رمضان في العشر)).
وقال الحافظ رحمه الله في: ((الفتح)) (4/ 223): ((ظاهر قوله جواز التطوع بالصوم لمن عليه دَيْن من رمضان، إلا أن الأَوْلى له أن يصوم الدَّيْن أولاً لقوله: ((لا يصلح)) فإنه ظاهر في الإرشاد إلى البداءة بالأهم والآكد)).
........... تنبية ...........
لا يَصِحّ إيقاع النَّفْل قبل القضاء في حالتين:
، الأولى: من أراد أن يُتْبِع رمضان بستٍ من شوال، لظاهر حديث أبي أيوب الأنصاري t أن رسول الله r قال: ((من صام رمضان ثم أَتْبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر)) أخرجه مسلم. فلا يَصِح أن تُصَام السِّت قبل قضاء رمضان لِمَنْ عليه قضاء.
، والثانية: إذا ضاق وقت القضاء، وذلك إذا لم يَبْقَ من شعبان الثاني إلا ما يكفي للقضاء، وفي حديث عائشة رضي الله عنها السابق دلالة على ذلك، حيث قالت فيه: ((كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان)).
قال بدر الدين العيني رحمه الله في: ((عمدة القاري)) (11/ 56): ((ومما يستفاد من هذا الحديث: أن القضاء موسَّع ويصير في شعبان مضيقاً، ويؤخذ من حرصها على القضاء في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان)). هذا والله أعلم.(52/367)
عندنا بالجزائر:السحب تحجب رؤية الكسوف ... فهل نصلي .. ؟؟
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 04:44 ص]ـ
كان من المقرر كما أذاعته أجهزة الإعلام أداء صلاة الكسوف ضحى يوم الإثنين الماضي -الساعة8:44إلى غاية 11:44 - ولكن السحب تلبدت فغطت وجه السماء ولم تنقشع إلى غاية الزوال، وطيلة فترة الضحى لم نر الشمس فهل نصلي؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 10 - 05, 08:45 ص]ـ
هذه فتوى للعلّامة ابن عثيمين على السؤال المطروح0
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما الحكم لو كانت الشمس عليها غمام ونشر في الصحف قبل ذلك بأنه سوف يحصل كسوف بإذن الله تعالى في ساعة كذا وكذا فهل تصلى صلاة الكسوف ولو لم ير؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يجوز أن يصلي اعتماداً على ما ينشر في الجرائد، أو يذكر بعض الفلكيين، إذا كانت السماء غيماً ولم ير الكسوف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علق الحكم بالرؤية، فقال عليه الصلاة والسلام: «فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة»، ومن الجائز أن الله تعالى يخفي هذا الكسوف عن قوم دون آخرين لحكمة يريدها.
* * *
4041
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:12 ص]ـ
وجزاك خير الجزاء(52/368)
سؤال ماحكم قرائة القران بالمقامات
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ماحكم قرائة القران بالمقامات خاصة ان هذا المر قد انتشر واتمنى الاجابة الوافية حول الموضوع وهل يوجد من كتب في هذا الموضوع
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 07:13 م]ـ
يوجد أخي الكريم
ممكن الرجوع إلى كتاب الشيخ الحصري رحمه مع القرآن فقد تطرق لهذا الموضوع
وهنا بحث ممتاز للشيخ المقرئ أيمن رشدي سويد عن حكم القراءة بالألحان
والله تعالى أعلم
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[06 - 10 - 05, 07:22 م]ـ
ما هو حكم علم المقامات لقراءة القرآن الكريم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9036&highlight=%C8%C7%E1%E3%DE%C7%E3%C7%CA
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 07:45 م]ـ
مع القرآن
للشيخ
محمود خليل الحصري
رحمه الله
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:19 ص]ـ
اخواني في الله
جزاكم الله خيرا على الافادة
ـ[السنافي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:31 ص]ـ
أخي العامري أحسن الله إليك و رفع قدرك ويسَّر لك أمرك ..
فإن أخاك قد لاحظ رسمك للهمزة على الكرسي في (قرائة) و الصواب في رسمها أن تكون على السطر: (قراءة) ..
بارك الله فيك ... و اعذرنا على التعقيب، فلعل ذلك من سرعة الطباعة.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:35 ص]ـ
جزاك الله على تعقيبك
ـ[السنافي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:23 م]ـ
جزاك الله على تعقيبك: خيراً.
نعم، و إياك أخي الكريم.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 07:57 ص]ـ
الذي أعرفه هو ما تغنى قارئ بالقران الا و قرأ على مقام.
ربما تريد ان تسأل عن جواز او عدم جواز التكلف أو هم القارئ في التنقل من مقام الى اخر , من غير تدبر في كلام الله , و يصبح الهم الوحيد هو التنسيق بين المقامات المختلفة و التي صنفها اهل الاختصاص ب 7 مقامات أصلية و اخرى مركبة.
يعني لا محالة من تجنب القراءة على المقامات الا اذا قرأت القران نثرا لانك ما تغنيت بالقران الا و قرأت على مقام , لذلك فان لفظ -مقام- هو تسمية للصيغة التي يقرأ عليها القارئ او الاذان للمؤذن.
لذلك فسؤالك يجب ان يكون عن التكلف و ليس عن القراءة بالمقامات.
لذلك لما نأتي لنسأل شيخا ما عن المقامات يجب ان نعرف مفهوم هذا اللفظ , حتى تكون الفتوى تبعا للسؤال , لان الكثير من الاخوة ينقلون فتاوى لا تنطبق على الموضوع , فيظلمون المفتي بالدرجة الاولى.
1 - المقامات في حد ذاتها ليس هو المشكل
2 - المشكل هو ان تجعل المقامات هو المبتغى , فيصبح القارئ ملحنا.
3 - التفكير في المقامات اثناء التلاوة , فتشوش على الخشوع.
4 - الكلام على المقامات بالدرجة الاولى , و فتح منتديات خاصة بهذا الفن , و الاستعانة بالموسيقى و الموسيقيين للتعلم ... الخ
5 - الاستماع للمقامات بدلا من الايات و التدبر في الاول بدلا من الثاني.
هذه بعض النقاط , أردت من خلالها تسليط الضوء عن المشكل , لان السؤال الذي طرحه صاحب الموضوع -رعاه الله- مبهما نوعا ما , و هو ليس الاشكال.
يا حبذا لو يفكر الاخ صاحب الموصوع في طرح السؤال.
و هو مشكور على هذا الموضوع المهم و على سعة صدره
أخوك الضعيف
اللهم نسألك علما نافعا و عملا متقبلا.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:24 ص]ـ
الأخ المحترم أبا يوسف صنهاجي وفّقه الله ...
بعد الاطلاع على المشاركات في المسألة أودُّ إيضاح الآتي:
أن سؤال الأخ أبي يوسف متّجهٌ صحيح على الجادة، ذلك أن أمر هذه المسألة يعني أولئك الذين يهمهم اجتناب البدع واقتفاء السنن، ويتحرّون ما فيه الصلاح لدينهم؛ فلا غرابة في السؤال.
القراءة بالمقامات:
تحرير المراد من هذه القضية يكون بالتفريق بين (موافقة القارئ لمقامٍ ما) أثناء قراءته المرتلة من غير قصد لذلك المقام بعينه _ وهذا لايكاد يخلو منه مرتِّل _ و بين (التزام أحد هذه المقامات عند التلاوة و القصد إليها).
فالصورة الأولى لا كلام لنا فيها و ليست المرادة بالمسألة ولا يجوز – عندي – تسميتها بالقراءة بالمقامات لأنها مسألة عفوية غير مقصودة فقد يستخدم المرتل أكثر من لحن بحسب سياق الآية من ترهيب أو ترغيب أو تطريب أو تحزين .... نعم فقد يجمع بين مقامات عدة _ من غير تقصّد لذلك _ وهذا جائزٌ، لأنه أمر غير متكلَّف (على حدِّ تعبيرك)، وقد نبّه على هذا التفريق الإمام ابن القيم رحمه الله.
أما الصورة الثانية (و هي المقصودة بالسؤال) فهي أن يلتزم المرتِّل مقاماً معيّناً من مقامات الموسيقى يقرأ بها كلام الله العظيم على وفقها، و ربما صاحب ذلك الالتزام بعض المخالفات من: 1 - مدٍّ لحرف غير ممدود 2 - أو اختلاس لحركة ممدودة. فيزيد ذلك المغني في كتاب الله أو ينقص حسب ما يمليه عليه النغم الذي يقرأ عليه، و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و كتاب الله تعالى أعظم و أجل من أن يقرأ بلحون العجم، و من هذا أفتى كثيرٌ من علماء الإسلام _ الذين ربما فاتك الاطلاع على كلامهم _ بأنَّ القراءة بالمقامات بدعةٌ في دين الله.
و كما تعلم أن القراءة القرآنية سنةٌ متبعة، فهل أُثر عن أحد من نقلة الكتاب قراْته بالمقامات؟! كلا، بل الوارد عنهم العكس تماماً.
و في الختام يا أخي الكريم اقرأ معي ما ذكره الإمام المفسّر ابن كثير في كتابه فضائل القرآن، قال:
" و الغرض أن المطلوب شرعاً إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن و تفهمه و الخشوع والخضوع و الانقياد للطاعة. فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي، فالقرآن ينزّه عن هذا ويجلّ، و يعظم أن يُسْلك في أدائه هذا المذهب، و قد جاءت السنة بالزجر عن ذلك ". انتهى (19/ 1) من ط. دار ابن حزم للتفسير.
و عليه فأخوانك عندما ينقلون الفتاوى في المسألة هذا ناجمٌ عن فهمٍ جيّد للموضوع لأنهم طلبة علم و ينظرون للمسألة من ناحية شرعية، و ما جنحتَ إليه يا أخي لا يخرج عن المشاحاة اللفظية و إلا فالمسألة على ما ذكرته لك.
أخوك أبو عدنان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/369)
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 05:41 م]ـ
أخي أبا عدنان ...
جزاك الله خيراً على هذا النقل المهم في المسألة ..
فقد اتضحت لي فيها أمور.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:09 ص]ـ
كتب الاخ الكريم عدنان
-بعد الاطلاع على المشاركات في المسألة أودُّ إيضاح الآتي:
أن سؤال الأخ أبي يوسف متّجهٌ صحيح على الجادة، ذلك أن أمر هذه المسألة يعني أولئك الذين يهمهم اجتناب البدع واقتفاء السنن، ويتحرّون ما فيه الصلاح لدينهم؛ فلا غرابة في السؤال.-
تقصد أن هذا السؤال - ما الحكم من القراءة بالمقامات- هو خاص بمن يريد اجتناب البدع و اقتفاء السنن؟
أخي و هل سمعت أنت لمتغني بالقران يقرأ على غير المقام؟ ثم تقول ان الاشكال في التقصد؟
ثم هل مشاركتي توحي بانه لا يهمني اقتفاء السنن و اجتناب البدع؟
أخي يا حبذا لو يكون الكلام علمي و واضح , لاننا هنا لنتعلم و العبرة بالتفصيل و التوضيح , و لا نعلق عما يحصل في الصدور لانه لا يعلم النوايا الا الله.
فقط اخوك الضعيف لا يريد ان يضحي بالشرع و المشايخ ليحارب معاني لا يفهم معناها ك - المقام- فيتشفى فينا اهل الطرب و الفسوق و الاغاني عدوا بغير علم.
أخي الكريم , انا ذكرت امور لم أقابل بها الشرع و لو شئت اقرأ كلامي مرة اخرى.
هل قرأت من كلامي ما يخالف الشرع؟ هلا وجهتني الى ذلك و اخذت بيدي؟ فاخوك جاهل و يريد ان يتعلم.
انت قلت القراءة بالمقامات بدعة-
هل تعرف متغني بالقران - قارئ- يقرأ على غير المقامات؟ هذا يصبح نثرا اخي.
قبل التكلم عن المقامات علينا ان نفهم معنى كلمة -مقام-
انت قلت ان التقصد لا يجوز.
اذا تقصد القارئ ان يقرأ على مقام حزين, و سهل عليه ذلك و لم يتكلف , و التزم بالاتقان في الاحكام , اين الاشكال في ذلك؟
اذا تقصد القارئ التلاوة على مقام معين ثم انتقل الى مقام اخر , و هو يعلم ذلك , و بدون تكلف , بمهارة , و هو يقصد تحبيب التلاوة للسامع , و اعجب الناس و خشعهم , اين الاشكال؟
لعل الاشكال هو الاجتهاد في تعلم المقامات و الاستعانة بالطرب و اهل الطرب لذلك فتصبح المقامات غاية و ليست وسيلة.
أشكرك على تعقيبك و رأيت ان كلامك لم يتنافى مع كلامي بل كان اضافة , اشكرك عليها و لقد استفدت منها.
و لكن انا حتى الان لم اسمع تلاوة على مقام ليس له اسم , او قارئ قرأ على مقام ليس له وجود , و كان معرفة ذلك المقام فيها اشكال.
و قارن بين سؤال الأخ و بين ما نقلته انت عن الشيخ ابن كثير رحمه الله.
أنا لو طلبت فتوى من عالم - اقول عالم فقط - لكان السؤال كالتالي - ما رأيك فيمن يتكلف في المقامات و يجعلها هي الغاية على حساب الخشوع و التدبر و الاتقان -
أما قولك القراءة بالمقامات بدعة , فيجب ان تفصل اكثر أخي, حتة نستفيد اكثر.
و قولك ..
و عليه فأخوانك عندما ينقلون الفتاوى في المسألة هذا ناجمٌ عن فهمٍ جيّد للموضوع لأنهم طلبة علم و ينظرون للمسألة من ناحية شرعية، و ما جنحتَ إليه يا أخي لا يخرج عن المشاحاة اللفظية و إلا فالمسألة على ما ذكرته لك.
أخوك أبو عدنان.
.. صدقت أخي و أنا كما تعلم لم اصل حتى الى درجة طالب علم , و هذا اتفق معك فيه تماما.
انما يجب ان نفهم معنى كلمة مقامات اولا و قبل كل شيء , و لا نلزم مفهوم المقامات بالموسيقى. و حسب علمي القاصر , العلم هو الفهم.
اخوك
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله ..
أخي أبايوسف صنهاجي .... يبدو أن مشاركتي السابقة أحزنتك ...
و والله يا أخي أنا لم أرد إلا بيان وجه إيراد العامري لسؤاله ... (يعني ما هو مأخذه) ...
و علم معرفة البدع له قواعد و ضوابط و فيه مصنفات .... فلا أتوقع أن يكون كل شئ في المسألة سهلاً فهمه عليك يا أخي و لنحاول تفهُّم المسألة سويا ..
و ذلك بطرح بعض الأسئلة:
1 - ما هي المقامات؟
هي الألحان الموسيقية (الإيقاعات) وهذه قضية مسلمة بين الموسيقيين،فإن كان في قلبك ريبٌ من ذلك فتأكد يا أخي من طرقك الخاصة و ستعرف أن المسألة مشهورة ..
2 - هل يمكن لمتغنٍ بالقرآن أن يقرأ من غير موافقته لمقام من المقامات؟ هذا هو سؤالك ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/370)
و قد أجبتك يا أخي عنه فيما سبق .. ، و هذه الشبهة إنما نتجت بسبب النظر المجرد للواقع .. و الجواب: نعم يمكن أن يوجد من يحاول التغني بالقرآن من غير موافقة للقانون الإيقاعي للمقامات!!! لكننا لا نقول إن هذه هي السنة ..... و لكن التأصيل الشرعي ينبغي أن يكون بالتالي:
جاء في الشرع الحث على التغني بالقرآن ..... و دل الدليل الشرعي على أن المراد ب (التغني) هو تحسين القراءة ...... و الامتثال لهذا الحث الذي ورد مطلقاً إنما يكون بالعمل به على وفقه ووجهه المطلق من غير تقييده بوصف و لا عدد و لا زمان و لامكان ... لم يدل الشرع على تقييده به.
طيّب .... إذن فتعلم علم المقامات من أجل أن يتغنى به القارئ .. أصبح من قبيل تقييد المطلق الشرعي بوصف لم لم يدل عليه الشرع ..... و هذا ما يسميه العلماء بالبدعة ..
و قد صرَّح الكثير من العلماء المتقدمين ببدعية القراءة بالألحان (و المراد بها التي يعرفها و يتعلمها الناس من أجل القراءة و يقصدون إليها، كما قمت أنت بشرح أنواع المقامات مرة في أحد مشاركاتك!!).
لذا يا أخي عندما أقول لك (القصد إليها) أعني:من لوزام القصد المعرفة و الدراسة السابقة لهذه الألحان!! وهنا وجه الإشكال.
سؤال: و نأتي الآن لقضية الاتفاق (غير المقصود) الذي يحصل للقارئ مع اللحن المقامي _ الذي أثرته سابقا_ فهل هو جائزٌ؟ الجواب: بكل تأكيد. ....
سؤال: ما هو الفرق بينه و بين القراءة البدعية السابقة؟؟!!!
الجواب: من حيث الحس و الواقع .. فليس بينهما فرقٌ كبير، و التشابه بينهما إلى حد التطابق .. !!
و من حيث الشرع و الدين فالفرق بينهما واسع شاسع ... فالأول بدعة محرمة .. و الثاني قربة محترمة!!
سؤال: ما هو الدليل الشرعي على الجواز في الحالة الثانية؟؟
الجواب:أنه من العمل بالنص .. و النص اعتبر مطلق التحسين و التغني و ندب إليه .... فمن وافق صفة من صفات تحسين القراءة و لم يقصد إليها بعينها و لم يلتزمها و يصيِّرها سنة و تشريعاً من عند نفسه ... و اضطره الحال من رقةٍ في قلبه أو سرورٍ في نفسه إلى أن يحزّن في قراءته أو يطرّب فيها .. جاز له ذلك.
عملاً بمطلق النص بخلاف من قيَّده بلحون معينة والتزم القراءة عليها فهذه بدعة .... و كما ترى هذه المسألة من دقائق العلوم.
3 - نسأل أهل المقامات سؤالاً: ما هو المقام الذي كان يقرأ عليه النبي صلى الله عليه و سلم؟؟؟
فهل كان يقرأ بغير مقام؟ سيقولون: لا لأنه محال ... ، و السؤال: إذن ما هو مقامه؟؟
الجواب: أن نقلة السنة لم يتركوا لنا شيئا من شؤونه صلى الله عيه و سلم إلا و نقلوها، و قد نقلو النا صفة قراءته و ليس فيها التزام ٌ منه لمقام ما؛ مما يدل على أن الأمر في الشرع مطلق، يحسِّنُ الناسُ قراءتهم بالقرآن و كفى.
و لو زعم زاعمٌ بأن لديه إسناداً بالمقامات إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - _ و قد وُجد بعض هؤلاء اليوم _ لحكمنا عليه بأنه دجالٌ من الدجاجلة و كذابٌ من الكذابين ...
فهل أنتم أيها الناس الدارسون المدرسون لعلم المقامات أفضل من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و أصحابه ... ؟
ما عسى أن يكون جوابهم.!
و للمقامات محاذير شرعية أخرى يكفيك منها أخي المحترم صنهاجي الآن أن القول بجواز القراءة بها مخالفٌ للإجماع .. و قد نقله الإمام العلامة أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله المتوفى سنة 224 للهجرة، و هو من صدر هذه الأمة الأوائل مما يُظهر لك أن إنكار التزام القراءة بالألحان قديمٌ جدا ..
و الله تعالى أعلم.ِ
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الكريم و أخيرا فهمت اصرارك
أنت عرفت المقام كما يلي
-- ما هي المقامات؟
هي الألحان الموسيقية (الإيقاعات) وهذه قضية مسلمة بين الموسيقيين،فإن كان في قلبك ريبٌ من ذلك فتأكد يا أخي من طرقك الخاصة و ستعرف أن المسألة مشهورة.-
يا ريت تعلم ان هذا جزء من علم المقامات عند الموسيقيين و هذه مصيبة لو يتعلمها الناس و يخشى عليهم.
لكن معنى المقامات شامل و لو شئت سميها باسم اخر , و هل تتخيل ان ياتي القارئ و يتلو كتاب الله بالايقاعات و العزف؟
لذلك طلبت من الاخ ان يعدل سؤاله و يحدد الاشكال.
رحم الله الشيخ الالباني الذي كان يصحح السؤال قبل الجواب.
اذا كان هذا هو التعريف للمقام عندك فأنا معك 100% و كل ما كتبته أنت في هذا الصدد لا غبار عليه و هو بديهي و من يجادلك في ذلك انما هو مكابر.
أنا ظننت أنك فهمت معنى المقام كالتالي
-المقام هو الحالة المزاجية للجملة اللحنية (فرح، حزن، شجن، عاطفة ... ألخ) .. ولكل مقام شخصيته المستقله التى تميزه بين المقامات الأخرى ...
هذا تعريف شامل و لا نربطه مع الموسيقى لان التغني بالقران يحدث نغم صوتي , و الموسيقى حرام.
لما تأتي لتقول - هل يجوز القراءة بالمقامات؟ - كأنك قلت - هل يجوز التغني بالقران؟ -
أما المقام الذي قرأ عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فهو مقام.
لان الشرقيون قسموا المقامات عدة اعوام بعد موت الرسول عليه الصلاة و السلام.
الان فهمتك اخي و لا تاخذني , انت ربطت المقام بالموسيقى و هذا يفسر طريقة كلامك و مزاجك و حزنك من كلامي.
أنا معك 100 % لو افترضنا ان تعريف المقام كما ذكرت أنت , و يا حبذا لو تبحث اخي عن تعريف المقام.
الحمد لله اتضح الامر اخي
و اطلب من الاخ ابو يوسف صاحب الموصوع ان يسأل به خبيرا.
بارك الله فيك اخي عدنان على حرصك
ملاحظة: لا تظن أخي اني مهتم بعلم المقامات , الاولى تعلم شرع ربنا الذي يقربنا منه و يكتب لنا السعادة في الدارين.
جعلني الله و اياكم منهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/371)
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:18 ص]ـ
هذا تعريف شامل و لا نربطه مع الموسيقى لان التغني بالقران يحدث نغم صوتي , و الموسيقى حرام.
لما تأتي لتقول - هل يجوز القراءة بالمقامات؟ - كأنك قلت - هل يجوز التغني بالقران؟ -
أما المقام الذي قرأ عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فهو مقام.
لان الشرقيون قسموا المقامات عدة اعوام بعد موت الرسول عليه الصلاة و السلام.
السلام عليكم أخي الفاضل ...
أنا مقتنع بأنك فهمت كلامي و عقلته .... و لكنك يا أخي _فيما اقتبستُهُ من نقلك_ لم توفَِّق إلى التعبير .. :
لأن قولك (هل يجوز القراءة بالمقامات) ليس معناه مثل قولك (هل يجوز التغني بالقرآن)!!
فالأولى محرمة .... و الثانية مشروعة بنص السنة:" ليس منا من لم يتغن بالقرآن "و الحديث صحيح في البخاري عن أبي هريرة.
و المقصود بالتغني هنا التزيين و التحسين للقراءة (فالقراءتان متناقضتان).
و كان الأولى بالتعبير أن تقول فيه: (هل يجوز الغناء بالقرآن) فهذا أدل على المراد و أظهر في شناعة هذه القراءة.
و الأمر الثاني ليتك ما مسستَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المسألة و قلت إنه كان يقرأ بمقام.!
لأنه لو كان يقرأ بمقام ما لكانت القراءة به من السنة، و حيث لم يثبت شئٌ من ذلك، فالقراءة بتلك الألحان و المقامات من البدع.
و الكلام السابق ذكرناه من باب المعارضة و الرد على الخصوم فلا ينبغي أن تتعداه.
و نحن إذا أرادنا معرفة شئ من الدين فليس لنا إلا مصادره الصافية: (الكتاب و السنة) .. فدع عنك الشرقيين و كلامهم و لا تأمنهم على شئ من دينك!!!
هذا و كأن الإغريق لم تكن لهم أي إسهامات في الموسيقى و علومه!!! (عجباً للتعريب كيف ينسي).
و في الختام أشكرك على إنصافك و تجاوبك، و راجع بريدك الخاص.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:59 ص]ـ
لقد حرمت المقامات التي عرفتها انت و قلت انها اقاعات و موسيقى ... الخ
و من سيجادلك في هذا؟
أنا اتكلم عن المقامات كمفهوم بعيد عن الموسيقى , اليس لكل شيء ايم في اللغة العربية؟
هل لاحظت بعض القراء ينتقلون من صيغة الى اخرى في التغني؟ هم ينتقلون من مقام الى اخر.
اخي فهمتني؟
الاخ ذكر اسم المقام في سؤاله و لم يفصل , أنا طلبت منه ان يحدد الاشكال , و انت اجبت في مكانه و كأنك اعلم بسؤاله منه , أنت تتكلم عن المقامات المسيقية و الايقاعات و السرفاج ... الخ. و انا اقول لك ان المقام موجود في كل تلاوة , علمه من علمه و جهله من جهله , لو قلنا انه لا يجوز القراءة بالمقامات , فيجب عليك ان توقف القارئ و تقول له , تغنى بالقران بدون مقام , اي بدون نغم صوتي.
الان فهمتني؟
الكلام عن المقامات الموسيقية و الايقاعات موضوع اخر مفروغ منه و الغناء حرام و الموسيقى حرام.
انت تطلب مني كلام بالسنة و القران , تريد ان اثبت لك ان المقام امر فطري بالكتاب و السنة؟
هل عندك دليل على ان تسمية مقام , يعني الايقاع و الموسيقى كتعريف لغوي و علمي؟
لما تكلمت انت عن التقصد , لا محالة ان يتقصد او لا يتقصد القارئ بالقراءة على نغم معين -اي مقام- هذا يعني انك تقر بان القارئ يقرأ على مقام -نغم- علمه او جهله , و المشكل هو التقصد.
كيف تنكر ان الرسول عليه الصلاة و السلام قرأ على مقام معين؟ و تعرض كلامي و كانه كلام شاذ و عجيب.
يا أخي أفهم مقصودي , و اعلم ان الاغريق و الفينيقيون قفسمو المقامات الخاصة بهم , و ماكان للصحابة ان يقولو قرأ الرسول على مقام كذا و كذا, و سكوتهم على ذلك لا ينفي ان المقام موجود.
العيب هو تعلم هذه الامور و التوسع فيها.
و انا لما قلت لك ان الرسول قرأ على مقام يعني تغنى و تفريقك بين التغني و المقام خاص بك انت و لا تلزمه علي.
و اعدك اني لن اتطرق الى هذا الموضوع من جديد و هذه اخر كلمات اسطرها.
و بارك الله فيك
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:23 ص]ـ
أخي أبا يوسف صنهاجي ..
استعذ بالله من الشيطان الرجيم ..... فإنه أصلح لقلبك و دينك.
و لا يسعني إلا أن أقول: اللهم إني قد بلّغت اللهم فاشهد.
و السلام عليكم.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد آن لي أن أتدخل في الموضوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/372)
و أولاً أحب أن أقول للأخ أبو عدنان جزاك الله خيرا
فقد رويت غليلي في المسألة و شفيت صدري بتوجيه الأدلة احسن الله اليك.
لأن هذا هو بالضبط الشئ الذي كنت أسأل عنه و أحتاج إلى معرفة حكمه. و هو القراءة بالمقامات و الألحان الموسيقية.
فقد انتشرت في بلدي الدورات التي تعقد لتعليم الناس القراءة القرانية بالمقامات على أيدي أساتذة موسيقيين بل و دكاترة في الموسيقى برعاية بعض الهيئات الإسلامية
و حصلت على اثرها ضجة في وسائل الإعلام خاصة الصحافة
فجزاك الله خيرا أخي ابو عدنان في جوابك لم تخرج عن الواقع
الذي نعانيه و الأمور كما يقولون اصبحت على المكشوف
و يا أخ صنهاجي أترى نفسك أفهم من هؤلاء الموسيقيين الذي جاءوا ليعلموا الناس
القراءة الملحنة و أطلقوا على علمهم الذي اختصوا بمعرفته اسم (مقامات)
لا أظنك تدعي لنفسك معرفة بعلم الموسيقى اذن فلم لا تسكت يا أخي عن ما لا تعرفه
و كم من مرة اخذت تعرِّض بي تارة و تصرِّح اخرى باني لا احسن السؤال
و اني استشكل ماليس باشكال و وان سؤالي مبهم و ان الفتاوى خارج محل الموضوع و كانه موضوعك انت
لوحدك و ليس له سائل؟ و طيلة الوقت جعلتني لا افهم عن ما اتكلم به
ومع ذلك انا ساكت عنك صابر لله ومحتسب له ... لعلك تكف لسانك عني ولا فائدة .. حتى طفح الكيل بي
فمن أنت يا هذا؟؟؟
و بدل ان تنصحني بالتفكير بالموضوع (وكانك تخاطب من لا يعقل) تاكد من الكوكب الذي تعيش عليه
و البيئة التي انت وسطها
فمعنى المقامات هو الألحان الموسيقية و هذا لا ينكره القراء بالمقامات انفسهم
و هو عرف عام ليس بسرٍّ او امر جديد
و لا يكاد يخالف فيه الى فضيلتك ... مع انك ليس من اهل العلم الشرعي و لا العلم الموسيقي فماذا نفعل بك
و انا هذا الذي تكلم عليه ابو عدنان هو قصدي بسؤالي عن المقامات وهي هو ولو رغمت انوف الألوف
فان كانت الصورة التي في ذهنك عن المقامات مشرقة (مع انك لست بجاهل في المقامات كما تزعم
لأنك ذكرت انها سبعة) فانت ابو شبر في الموسيقى و عليك ان تكمل
التعلم فيها حتى لا تظن ان المقامات للقران و الاذان فقط وتنسى الاصل
ومن ناحية اخرى اذا كنت تحسب ان الموسيقى التي نقصدها
هي ما يكون من الات العزف فقط فانت مخطئ
لأننا نتكلم عن الالحان الموسيقية لا العزف الموسيقي ......
......... و لا ادري كيف تفهم
ثم انك قد كلت اتهامات كثيرة للأخ ابوعدنان وهو له الحق في الدفاع عن نفسه
لاكن اشير الى امر وهو انك اتهمته بان التفريق الذي ذكره خاص به وحده
و هذا ليس بصحيح و انما هو كلام ابن القيم رحمه الله
وقد ذكر لك ذلك و الأخوة قد نقلوا كلام ابن القيم في اكثر من مشاركة
فلم لا تقرا الكلام جيدا و لم تناطح كلام العلماء برايك و مزاجك
ام ان حب الشئ يعمي و يصم؟
و انا حاولت ان اجد شيئا استفيده من كلامك و لاكن للأسف
تارة تكون مخالفا و اخرى موافقا ثم مخالفا من جديد، وما عرفنا منك شيئا
و احسن شئ فعلته يا صنهاجي انك توقفت عن الكتابة في الموضوع
لأنك خرّبت علي الاستفادة من زملائي
و بالمناسبة احيل عموم اخواني على كتاب وجدته مؤخرا في الموضوع
للشيخ الطريقي طبع قديما
و قد ازعجناكم فاسمحوا لنا
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[22 - 10 - 05, 12:59 ص]ـ
يا العامري ... اتقِ الله .. !!
فالمسألة لا تتحمل هذا القدر من الخشونة و الحدّة، و دع الانتصار للنفس و أجرك على الله ...... !
غفر الله لك.
و بالنسبة لقضية التفريق بين الإطلاقين للقراءة أظنك لم تفهم مراد أبي يوسف، فهو يقصد (التغني × القراءة بالمقام).
و لعل مما يفيد ويُثري الموضوع ما نقله الشيخ الألباني (رحمه الله) من آثار و أحاديث
في السلسلة الضعيفة (11 /القسم الثاني /521 - 530ص) فراجعه.
و ينظر أيضاً للمسألة كتاب (تصحيح الدعاء) للشيخ بكر أبوزيد (شفاه الله).
و الله المستعان.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[22 - 10 - 05, 07:18 ص]ـ
أخي ابو يوسف العامري
انا اخشى ان يثنى علي فاغتر و انا جاهل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/373)
و ان قدحك ليعينني على ان اكبر اكثر و اتعلم, بفضل الكلام الذي تفضلت به , ان شاء الله ساطلب العلم حتى اخرج من ظلمات الجهل , و اني لاتمنى ان اسمع هذا الكلام الجارح طول حياتي حتى اتدارك نفسي و اتعلم شرع ربي , و ربي اعلم اني انما تدخلت لاتعلم اكثر و ان تدخلي خالصا باذن الله من الرياء و لو ابتغيت ثنائك , لادركته و لو ارضت مرضاة الناس لما تكلمت بصراحة , فجزاك الله خيرا على كلامك الذي كتبته و هو مسطور في صحيفتك.
المهم انك سألت و كنت اعلم بالجواب و الاخ عدنان بارك الله فيه اثلج صدرك و انا اقدر فيه اخلاقه العالية.
اللهم نسألك علما صحيحا و نعود بك من الشرك و ارضاء الخلق.
أخوكم الضعيف
ـ[المستشار]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:18 م]ـ
مشرفنا الكريم: آمل أن لا تضيع الأحرف الأولى من السطور كما هو الحال في المشاركة التي كتبتُها من لحظات في رابط أخرى حول كلام نفس الكاتب هنا، فأرجو إصلاح الأمر، ولكم الشكر.
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد،
ليكن كلامي وسط سطورك باللون الأحمر [المستشار]
فإنّه يجوز قراءة القرءان على قبور المسلمين. فإن الله تعالى يوصل ثواب القراءة إن أخلص القارىء النية لله تعالى.
القراءة على القبور شيءٌ، ووصول الثواب شيءٌ آخر، هذه مسألة وهذه مسألة، ومع هذا فأين الدليل على المسألتين؟
وسنرى أدلتك.
ومما يدل على جواز هذا الفعل:
أولاً: قوله تعالى: {وافعلوا الخير} ولا شك أن قراءة القرءان من فعل الخير.
نعم قال الله عز وجل ذلك، وأرشد إليه في القرآن الكريم، لكن الحث على فعل الخير عامٌّ، تم تخصيصه بنصوصٍ خاصة ووقائع عينية في مسائل الشريعة، فأنت مطالبٌ بفعل الخير على الدوام، في كافة ما لم يرد فيه نص خاص به، كما هو الحال هنا.
فقد ورد النص في الأمر بقراءة القرآن في البيوت والنهي عن اتخاذها قبورًا، فدل ذلك بمفهوم المخالفة اختصاص البيوت بجواز قراءة القرآن فيها، واختصاص القبور بعدم الجواز.
وهناك أدلة أخرى كثيرة في المسألة، ويمكنك مراجعتها في أقرب الكتب ليديك، ربما أمثال كتاب الشيخ علي محفوظ رحمه الله في (البدع) أو نحو ذلك من الكتب المشهورة المتداولة بكثرة.
وأما الدليل على انتفاع الأموات المسلمين بها ما يلي:
ثانيا: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يس قلب القرءان لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم" رواه الإمام أحمد في مسنده.
لا يصح، وراجع رسالة: (يس قلب القرآن) للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف.
ثالثًا: ـروى مسلم والترمذي وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله". فإذا كان المسلم ينتفع بالتلقين فكيف بقراءة القرءان الكريم؟
نعم ينتفع بالتلقين الذي يكون عند نهاية حياة المسلم، بخلاف القراءة له بعد موته، فهذه مسألة أخرى تحتاج لدليلٍ آخر، هذا إذا لم ترد النصوص في الباب أصلا، فكيف إذا وردت النصوص؟
وقد نبه ابن عابدين وغيره على عدم وصول ثواب التلاوة للميت وإثم من استأجر غيره لهذا الغرض، وقال العز بن عبد السلام في (فتاويه) (68): (وأما ثواب القراءة فمقصور على القارئ، لا يصل إلى غيره). والمسألة أظهر من الإكثار فيها.
رابعًا: قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه (الأذكار) ما نصه: باب ما ينفع الميت من قول غيره: أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم ويصلهم ثوابه واحتجوا بقوله تعالى:} وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ {[سورة الحشر] وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها، وفي الأحاديث المشهورة كقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد"، وكقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لحينا وميتنا" (رواه الترمذي والنسائي وابو داود) وغير ذلك" اهـ.
هذا في الدعاء، وكلامك هنا عن قراءة القرآن، فلا عبرة به.
خامسًا: ومما يشهد لنفع الميت بقراءة غيره حديث معقل بن يسار أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا يس على موتاكم" رواه أبو داود، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم، وابن حبان.
راجع رسالة (يس قلب القرآن) السابقة، والحديث ضعيف.
سادسًا: وروى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال: "قال لي أبي: يا بني إذا أنا مت فألحدني، فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم سن عليّ الثرى سنًا، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".
ضعيف أيضًا، وقد رواه الطبراني كما ذكرته أنت فعلا عن المعجم الكبير وهو فيه (19/ 220) (491) وكذلك رواه الدوري في تاريخه (2538) ومن طريقه البيهقي في الكبرى 4/ 57 قال الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا مبشر الحلبي حدثنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه ... الحديث.
وعبد الرحمن بن العلاء مجهول، ثم هو اضطرب في وقف الحديث ورفعه أيضًا، وينظر له (القراءة عند القبور) للخلال (1، 2) والمعجم الكبير.
فلا تنسوا موتاكم المسلمين من هذا الثواب الجزيل. والحمد لله رب العالمين
أين الثواب؟ وما الدليل عليه الآن؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/374)
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 05, 08:52 ص]ـ
الأخ أبو عدنان , لم تستوعب بعد ما هو المقصود بالمقامات الصوتية ,
لكي ينجلي لك ذلك , أنا اتحداك أن تقرأ آية واحدة بدون مقام من المقامات الصوتية , ((الصوتية أفضل من تسميتها بالمسيقية))
يقينا لن تستطيع , إلا إن قرأت كتاب الله كما تُقرأ الصحف
فأنت لم تستوعب معنى المقام الصوتي بعد , فالمقام عندك = الغناء و الطرب و المسيقى , و هذا خطأ
فتعلم المقامات لا يستلزم الخوض في المسيقى أخي ,
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 05, 09:04 ص]ـ
فقد انتشرت في بلدي الدورات التي تعقد لتعليم الناس القراءة القرانية بالمقامات على أيدي أساتذة موسيقيين بل و دكاترة في الموسيقى برعاية بعض الهيئات الإسلامية
و حصلت على اثرها ضجة في وسائل الإعلام خاصة الصحافة
فجزاك الله خيرا أخي ابو عدنان في جوابك لم تخرج عن الواقع
الذي نعانيه و الأمور كما يقولون اصبحت على المكشوف
كان الأجدر بك أن توضح في سؤالك "أن المسيقى داخلة في التعليم الذي اسأل عنه "
فسؤالك ماحكم قرائة القران بالمقامات لا يوضح مرادك
فالسؤال الصحيح هو .. هل يجوز تعلم المقامات بالمسيقى لكي استعين بها على التغني بكتاب الله ..
هذا ما تريده , و الجواب عنه أن هذا فسق فسق فسق نسأل الله السلامة و العافية
أما الصيغة التي صدّرت بها الموضوع .. ماحكم قرائة القران بالمقامات ..
فهي كقول القائل: ما حكم إعراب القرآن بعلم النحو!!!!!!!!
هل تستطيع أن تعرب القرآن بدون النحو؟؟؟؟ حتما ستقول: لا
كذلك لن تستطيع التغني بالقرآن بدون المقامات , فبمجرد تغنيك بالقرآن فاعلم أنك تبحر في أحد المقامات الصوتية ,
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:57 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا ووفقني الله وإياكم للصواب
أخي أبا يوسف الصنهاجي لقد تأملت ما كتبتبه فوجدتك على خلق حسن و تريد الصواب ولكن الذي يتضح لي و الله تعالى أعلم أنك لم توفق للصواب في هذه المسألة - حكم قراءة القرآن بالمقامات -
والدليل حتى لا أطيل أنك قلت في أثناء كلامك (الذي أعرفه هو ما تغنى قارئ بالقران الا و قرأ على مقام)
و أقول لك إن هذه المعلومة خطأ و هي التي أوقعتك في ذلك كله لأن هناك كثير من القراء أصواتهم طيبة ولا يوافقون المقامات الموسيقية نعم هناك من يوفقه سجية ويخالفه تارة أخرى أما أن يتعلم المقامات الموسيقية ليقرأ بها القرآن فهذا هو الممنوع وهذا الذي يقصده أخونا أبو عدنان والدليل على ذلك أنه لو كان كما قلتَ لما جلس المقرئين الذين تعلموا هذه المقامات لتعليمها للقراء وإذا كنت جلست ولو مرة واحدة على يد هؤلاء لرأيت إخوة أصواتهم طيبة يوافقون المقام سجية دون قصد ثم يخطئون في المقام فيقوم الشيخ بالتعديل عليهم هذا هو الدليل الأول
الدليل الثاني:؟ أنه إذا كان كلامك صحيح (الذي أعرفه هو ما تغنى قارئ بالقران الا و قرأ على مقام) لما كان هناك مشايخ يعلمون القراء المقامات ولانتهى الأمر.
و أيضا لم يكن هناك فائدة لوضع العلماء ضوابط للقاراءة بالمقامات و لما كان اسمه علم وهلم جرا ........ !!
هذا ما أردت قوله والله الموفق للصواب والحمدلله رب العالمين
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:42 ص]ـ
ينظر للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186994(52/375)
هل يمكن جعل الزيادة التي ياخذها البنك على التاخر في السداد من باب الشرط الجزائي؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[06 - 10 - 05, 06:36 م]ـ
؟؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:07 م]ـ
نعم هو شرط جزائي.
وهذا الشرط الجزائي عين ربا الجاهلية!
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[06 - 10 - 05, 11:28 م]ـ
الشرط الجزائي المباح لا يكون في الديون، لأنه يكون من ربا الجاهلية كما تفضل به الأخ حارث
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:05 ص]ـ
الشرط الجزائي في الأعمال لا في الأموال
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=558&highlight=%C7%E1%D4%ED%CE+%C7%E1%D3%CF%E1%C7%E4
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:39 ص]ـ
الاخ الكريم حارث:
تقول (عين ربا الجاهلية) ..
قلت: ربا الجاهلية هو أن يقول الدائن للمدين عند حلول الدين: اما أن تقضي واما أن تربي ..
بينما الصورة التي نحن بصددها:
أن يقول البنك قبل الدخول في العقد: اذا حان وقت السداد وحصل تأخير من العميل فانه يلزمك زيادة وقدرها مثلا (5%).
فالعميل يدخل هذه العملية بعد علمه بهذا الشرط ويوافق عليه وهذا بخلاف الصورة الاولى التي في ربا الجاهلية.فانه عندما يدخل في الدين ويعجز عن السداد هنا ياتي المقرض فيضع شروطه القهرية وليس للمدين هنا اذا عجز عن السداد الا خيار واحد وهو ((ان يربي))
الشيخ احسان: ماوجه التفريق بين الاعمال والاموال؟؟
بمعنى مالدليل على التفريق؟ وكيف يمكن للبنك أن يحمي حقوقه من تلاعب المقترضين؟؟
مع افتراض عدم وجود الكفيل او الرهن او اي نوع من انواع الضمانات؟؟
وشكرا ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:23 ص]ـ
الأخ الفاضل وفقه الله
ربا الجاهلية ليس صورة واحدة، فمن صوره القرض الربوي ابتداء، ومن صوره الزيادة على القرض الربوي حال التأخر، ومن صوره القرض الخالي من الربا يصير ربويا باشتراط الزيادة حال التأخر.
والغرامة التي تفرض على المتأخر هي من الربا كما أشار إليه الأخ الفاضل
والحل يكون بدفع غرامة القضاء والمحامي، أو بالرهن، أو بالكفيل
والفرق بين الأعمال والأموال واضح لمن تأمله
وعلى كل حال، فلعل الجميع أن ينتفع بهذه الفتاوى:
==
رقم الفتوى: 34491
عنوان الفتوى: الشرط الجزائي .. معناه .. أنواعه .. وحكمه
تاريخ الفتوى: 08 جمادي الأولى 1424
السؤال
السلام عليكم ما رأي فضيلتكم بشرعيه الشرط الجزائي الذي يكتب في العقود شكرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الشرط الجزائي هو اتفاق المتعاقدين في ذات العقد أو في اتفاق لاحق، ويشترط أن يكون ذلك قبل الإخلال بالالتزام على مقدار التعويض الذي يستحقه الدائن عند عدم قيام المدين بتنفيذ التزاماته أو تأخير ما في ذمته.
انظر كتاب: "بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة"، وهو مصطلح من المصطلحات الحديثة التي لم تكن معروفة لدى فقهاء المسلمين السابقين.
والعلماء المعاصرون الذين تكلموا عنه وبحثوا فيه قسموه إلى نوعين:
النوع الأول: هو ما كان مقررا لعدم تنفيذ الأعمال على الوجه المتفق عليه أو تأخيرها عن الوقت المحدد.
النوع الثاني: هو ما كان مقررا لتأخير الوفاء بالديون، ويدخل تحت كل نوع من النوعين صور متعددة يضيق المقام عن ذكرها بالتفصيل والاستقصاء فيها.
والحكم أن ما كان من الشرط الجزائي متعلقا بتنفيذ الأعمال هو الجواز، أعني أنه إذا كان محل الالتزام عملا من الأعمال واتفق الطرفان على شرط جزائي مثلما لو أخل المقاول أو الأجير بما اتفق عليه ولحق الطرف الآخر بسبب ذلك ضرر فالشرط الجزائي صحيح معتبر استصحابا للأصل الذي هو جواز أي معاملة واعتبارها ما لم يدل دليل على منعها، وبناء أيضا على قول الأكثر وهو أن الأصل في الشرط الصحة، واستئناسا بما ورد في صحيح البخاري عن ابن سيرين أن رجلا قال لكريه: ادخل ركابك فإن لم أرحل معك يوم كذا وكذا فلك مائة درهم فلم يخرج، فقال شريح: من شرط على نفسه طائعا غير مكره فهو عليه. وجواز هذا النوع من الشرط الجزائي هو ما أفتى به كثير من العلماء والهيئات ولجان الفتوى.
انظر: "أبحاث هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية" و"بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة".
هذا فيما يتعلق بالنوع الأول من نوعي الشرط الجزائي.
أما ما كان من الشرط الجزائي مقررا لتأخير الوفاء بدين، وهو النوع الثاني من نوعي الشرط الجزائي: فإنه غير شرعي، وهذا باتفاق، لأنه صريح الربا.
قال الحطاب: وأما إذا التزم المدعى عليه للمدعي أنه إذا لم يوفه حقه في كذا فله عليه كذا وكذا، فهذا لا يختلف في بطلانه، لأنه صريح الربا وسواء كان الشيء الملتزم به من جنس الدين أو غيره، وسواء كان شيئا معينا أو منفعة. انتهى نقلا من فتح العلي المالك.
ويرى بعض العلماء المعاصرين جواز الشرط الجزائي فيما إذا اشترط الدائن على المدين في حالة امتناعه من الوفاء بالدين في الوقت المحدد وكان موسرا ولحق الدائن ضرر بسبب هذا الامتناع أن يدفع تعويضا عن الضرر الذي لحق بالدائن، ولكن ظواهر النصوص ترد هذا الرأي، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ليُّ الواجد يُحِلُّ عقوبته وعرضه. الحديث رواه البخاري معلقاً. والعلماء فسروا العقوبة التي يحلها مطل الغني بالحبس، فلم يذكروا عقوبة أخرى غير ذلك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=34491&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/376)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:29 ص]ـ
[[الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فهمناه من السؤال هو أن المشتري يشتري البضاعة بثمن مؤجل إلى أجل معلوم، ويشترط عليه البائع دفع زيادة إذا تأخر عن السداد وقت حلول الدين، وعليه فإن الشرط الجزائي هنا غير شرعي، بل هو محض الربا]]
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=46666&Option=FatwaId
ـ[مصلح]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:55 م]ـ
شكراً لكم يا شيخ إحسان ..
هلا تفضلت بالترجمة للشيخ عبدالله الفقيه مادمت قد نقلت عنه؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 05:59 م]ـ
شكراً لكم أخي الفاضل
وليس عندي ترجمة للشيخ حفظه الله إلا أنه المشرف على قسم الفتوى في " الشبكة الإسلامية "
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[07 - 10 - 05, 11:50 م]ـ
أرجو ايها الاخوة ان تتسع الصدور للنقاش:
فالفتوى المنقولة فيها نوع من التناقض وذلك مما جاء فيها (ما كان من الشرط الجزائي مقررا لتأخير الوفاء بدين، وهو النوع الثاني من نوعي الشرط الجزائي: فإنه غير شرعي، وهذا باتفاق، لأنه صريح الربا.).
فكيف يمكن للخصم ان يستدل على ترجيح ما ذهب اليه بما هو محل النزاع فيقول (فإنه غير شرعي وهذا باتفاق، لأنه صريح الربا)؟؟
أفلا يحق للخصم المقابل أن يستدل عليه بمحل النزاع ايضا فيقول (فانه شرعي وليس هو صريح الربا)؟؟
ثم جاء فيها (ويرى بعض العلماء المعاصرين جواز الشرط الجزائي فيما إذا اشترط الدائن على المدين في حالة امتناعه من الوفاء بالدين في الوقت المحدد وكان موسرا ولحق الدائن ضرر بسبب هذا الامتناع أن يدفع تعويضا عن الضرر الذي لحق بالدائن،).
فكيف يكون هنا ((اتفاق)) مع ان بعض المعاصرين يرى جواز هذا النوع؟؟
وكيف يسوغ للمعاصرين مخالفة الاتفاق؟؟
ثم إن قول الحطاب (وأما إذا التزم المدعى عليه للمدعي أنه إذا لم يوفه حقه في كذا فله عليه كذا وكذا، فهذا لا يختلف في بطلانه، لأنه صريح الربا وسواء كان الشيء الملتزم به من جنس الدين أو غيره، وسواء كان شيئا معينا أو منفعة).
فهو عام يشمل انواع الدين وسواء كان معينا أم منفعة، بينما كلامكم منصب على الدين فقط.
ثم إن قول الخطاب ((لايختلف في بطلانه)) وكأنه يحكي اجماعا في المسألة فأين هذا الاجماع ومن من السلف نقله ولماذا لم يكن هذا الاجماع مشتهرا؟؟
وايضا في الفتوى قوله (والعلماء فسروا العقوبة التي يحلها مطل الغني بالحبس، فلم يذكروا عقوبة أخرى غير ذلك).
قلت: وهل عدم ذكر العلماء عقوبة أخرى يلزم منه ان لايجوز العقوبة بغير ماذكر؟؟
وجزاكم الله خيرا على سعة صدوركم والمعذرة ايها الاخوة فأنا اناقش في هذه المسائل بعض طلبة العلم وليس من السهولة اقناعهم بفتوى لايعرفون المفتي بها فضلا عن عدم وجود أدلة فيها او تحرير محل النزاع أو أوجه الإستدلال ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:51 م]ـ
على فرض أن صورة ربا الجاهلية ما ذكرت -بورك فيك- فإن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً، وجزى الله الشيخ إحسان على فوائده.(52/377)
سؤال عن وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[06 - 10 - 05, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو القول الراجح المجمع عليه في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة؟
وهل صحح أحد حديث على بن أبي طالب في سنن أبي داود؟
وهل يوجد للإمام أحمد بن حنبل قول أو رواية قال فيها بوضع اليدين على الصدر؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وضع اليد اليمني على اليسرى أثناء القيام في الصلاة قبل الركوع قول أكثر أهل العلم من أهل السنة، وقد صحت الأحاديث بذلك فمنها ما رواه البخاري من طلريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.
قال أبو حازم لاأعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها حديث وائل بن حجر عن مسلم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى.
وأما حديث علي بن أبي طالب عند أبي داود فإن كنت تقصد الرواية التي فيها وضع اليدين تحت السرة ففي سندها عبدالرحمن بن إسحاق الواسطي وفيه كلام، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره وهو شديد الضعف.
وأما الرواية التي عند أبي داود (757) عن أبي بدر عن أبي طالوت عبدالسلام عن ابن جرير الضبي عن أبيه قال: رأيت عليا رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة.
وزيادة (فوق السرة) فيها كلام
فقد روى هذا الأثر روي وكيع في ((كتابه)) عن عبد السلام بن شداد الجريري، عن غزوان بن جرير الضبي، عن أبيه، قال: كان علي إذا قام في الصلاة وضع يمينه على رسغه، فلا يزال كذلك حتى يركع متى ما ركع، إلاّ أن يصلح ثوبه، أو يحك جسده (كما في فتح الباري لابن رجب (9/ 283).
وأخرجه من طريقه ابن أبي شيبة في المصنف.
وذكره البخاري في صحيحه مختصرا بلفظ (ووضع علي كفه على رسغه الأيسر، إلاّ أن يحك جلداً، أو يصلح ثوباً).
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 28) من طريق مسلم بن إبراهيم عن عبدالسلام بن شداد، ولفظه قريب من اللفظ السابق عند وكيع.
ولفظة (فوق السرة) ذكرها أبو بد وهو شجاع بن الوليد بن قيس السكوني وهو موثق، ولكن الرجل له أوهام.
وأما كون الإمام أحمد جاء عنه رواية بوضع اليدين على الصدر فقد ذكر ذلك ابن رجب في الفتح (6/ 363)؟
مع أن الإمام أحمد رحمه الله كان يكره وضع اليدين على الصدر كما في مسائل أبي داود، وكان يسمى ذلك التكفير ويحتج فيه بأثر في النهي عن التكفير.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:47 ص]ـ
وللفائدة تنظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=824#post824
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=27639#post27639
في فتح الباري شرح البخاري لابن رجبِ:
- بَابُ
وَضْعِ الْيُمْنى عَلَى الْيُسْرَى في الصَّلاةِ
740 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قالَ: كانَ الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة.
قالَ أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذَلِكَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قالَ: إسماعيل: ينمي ذَلِكَ، ولم يقل: ينمي.
هذا الحديث في ((الموطأ)) ليس فيهِ ذكر النبي r ، وإنما فيهِ: قالَ أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذَلِكَ، ولم يذكر النبي r .
وكذا رأيناه في ((موطإ القعنبي))، وهو الذي خرج عنه البخاري هذا الحديث، ومراد البخاري: أن إسماعيل -وهو: ابن أبي أويس- رواه بالبناء للمفعول: ينمى.
ومعنى ((ينمى)) يرفع ويسند، والمراد: إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عمار بن مطر، عن مالك، فقالَ فيهِ: أمرنا أن نضع.
وعمار، ليس بحجة.
وليس في ((صحيح البخاري)) في هذا الباب غير هذا الحديث، ولا في
((صحيح مسلم)) فيه غير حديث محمد بن جحادة: حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهم، حدثاه عن أبيه وائل بن حجر، أنه رأى النبي r رفع يديه حين داخل في الصلاة، كبر ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من ثوبه، ثم رفعهما وكبر فركع، فلما قالَ: ((سمع الله لمن حمده)) رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه.
وله طرق أخرى عن وائل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/378)
وفي رواية للأمام أحمد: وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد.
وفي الحديث: دليل على أن المصلي إذا التحف في صلاته بثوبه، ثم أخرج يديه منه لمصلحة الصلاة لم يضره ذَلِكَ.
وفي الباب أحاديث كثيرة، لا تخلو أسانيدها من مقال.
وقد خرج ابن حبان في ((صحيحه)) من طريق حرملة بن يحيى، عن أبن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، أنه سمع عطاء بن رباح يحدث، عن ابن عباس، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ: ((إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل إفطارنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في الصلاة)).
وهذا إسناد في الظاهر على شرط مسلم، وزعم ابن حبان أن ابن وهب سمع هذا الحديث من عمرو بن الحارث وطلحة بن عمرو، كلاهما عن عطاء، وفي هذا إشارة إلى أن غير حرملة رواه عن ابن وهب، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، وهذا هوَ الأشبه، ولا يعرف هذا الحديث من رواية عمرو بن الحارث.
قالَ البيهقي: إنما يعرف هذا بطلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس
-ومرة: عن أبي هريرة - وطلحة ليس بالقوي.
قلت: وقد روي، عن طلحة، عن عطاء -مرسلا.
خرجه وكيع عنه كذلك.
قالَ الترمذي في ((جامعه)): العمل عندَ أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم على هذا، يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة. انتهى.
وقد روي ذَلِكَ عن أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب.
وروي عن ابن الزبير، أنه قالَ: هوَ من السنة.
خرجه أبو داود.
وعن عائشة، قالت: هوَ من النبوة.
خرجه الدارقطني.
وروي عن أبي الدرداء، أنه قالَ: هوَ من أخلاق النبيين.
وروي عن علي وابن عباس، أنهما فسرا ((النحر)) المذكور في قوله تعالى:
) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ([الكوثر: 2] بهذا.
وهو قول عامة فقهاء الأمصار، منهم: الثوري وأبو حنيفة والحسن بن صالح والشافعي وأحمد وإسحاق وأبو عبيد وأبو ثور وغيرهم.
وحكى ابن المنذر إرسال اليدين في الصلاة عن ابن الزبير والحسن والنخعي، وحكى عن مالك كقول الأولين.
وذكر ابن عبد البر: أنه روي عن مالك، أنه قالَ: لا بأس بذلك في الفريضة والنافلة. قالَ: وهو قول المدنيين من أصحابه.
ونقل ابن القاسم، عنه، قالَ: إنما يفعل في النوافل من طول القيام وتركه أحب إلي.
قالَ: وقال الليث: سدل اليدين في الصلاة أحب إلي، أن يطول القيام فلا بأس أن يضع اليمنى على اليسرى.
وقال الأوزاعي: من شاء فعل، ومن شاء ترك.
وهو قول عطاء.
قلت: وحكي رواية عن أحمد، وحكي عنه: أنه يرسل يديه في النوافل خاصة.
وهذا عكس ما نقله ابن القاسم عن مالك.
وروى ابن المبارك في ((كتاب الزهد)) عن صفوان بن عمرو، عن مهاجر النبال، أنه ذكر عنده قبض الرجل يمينه على شماله، فقالَ: ما أحسنه، ذل بين يدي عز
وحكي مثل ذَلِكَ عن الإمام أحمد.
قالَ بعضهم: ما سمعت في العلم أحسن من هذا.
وروينا عن بشر بن الحارث، أنه قالَ: منذ اربعين سنة أشتهى أن أضع يدا على يد في الصلاة، مايمنعني من ذَلِكَ إلا أن أكون قد أظهرت من الخشوع ما ليس في قلبي مثله.
وروى محمد بن نصر المروزي في ((كتاب الصلاة)) بإسناده، عن أبي هريرة، قالَ: يحشر الناس يوم القيامة على قدر صنيعهم في الصلاة –-وقبض بعض رواة الحديث شماله بيمينه، وانحنى هكذا.
وبإسناده عن الأعمش، عن أبي صالح، قالَ: يبعث الناس يوم القيامة هكذا – ووضع إحدى يديه على الأخرى.
واختلف القائلون بالوضع: هل يضعهما على صدره، أو تحت سرته، أو يخير بين الأمرين؟ على ثلاثة أقوال، هي ثلاث روايات عن أحمد.
وممن روي عنه، أنه يضعهما تحت سرته: علي وأبو هريرة والنخعي وأبو مجلز، وهو قول الثوري وأبي حنيفة ومالك وإسحاق.
وروي عن علي -أيضا- وعن سعيد بن جبير، أنه يضعهما على صدره، وهو قول الشافعي.
وقال أبو إسحاق المروزي من أصحابه: يضعهما تحت سرته.
وحكى ابن المنذر التخيير بينهما.
قالَ الترمذي في ((جامعه)): رأى بعضهم أن يضعهما فوق سرته، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت سرته، كل ذَلِكَ واسع عندهم.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:12 م]ـ
جزاك الله خير يا أخي عبدالرحمن الفقية وشكرا على الفائدة
إذاً مسألة أين يضع الإنسان يدية في الصلاة فيها خلاف كبير وخاصة بين الأئمة الأربعة
فماهو القول الذي أجمع عليه الفقهاء؟ يضع يديه على الصدر أو فوق السرة أو تحتها؟
الذي أنا أعرفه هو أن الذي رجعه الفقهاء وخاصة المعاصرين كالشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله هو وضع اليدين على الصدر
وأما الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله فقد ذكر في كتابه منهج السالكين الثلاث طرق كلها على الصدر وفوق السره وتحتها
فماهو القول الذي أجمع عليه الفقهاء؟ يضع يديه على الصدر أو فوق السرة أو تحتها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/379)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، قال ابن المنذر:" وقال قائل: ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن شاء وضعهما تحت السرة، وإن شاء فوقها " (الأوسط 3/ 94).وقال الترمذي في (سننه):" والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم: يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة، ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة، وكل ذلك واسع عندهم (2/ 33ح 252)، ونحو هذا قال الإمام أحمد.
فالمسألة خلافية وليس فيها إجماع، والأمر فيه سعة ولله الحمد، فمن شاء وضع يديه فوق السرة أو تحت السرة.
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 04:50 م]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك يا أخي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 09, 05:45 م]ـ
مع أن الإمام أحمد رحمه الله كان يكره وضع اليدين على الصدر كما في مسائل أبي داود، وكان يسمى ذلك التكفير ويحتج فيه بأثر في النهي عن التكفير.
أحسن الله إليكم.
في بدائع الفوائد (3/ 982): (قال -يعني: الإمام أحمد- في رواية المزني: أسفل السرة بقليل، ويكره أن يجعلهما على الصدر؛ وذلك لما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن التكفير).
قال الشيخ علي العمران في حاشيته: (لم أره مسندًا، وذكره ابن أبي يعلى في الطبقات (1/ 16) عن عبدالله بن أحمد، قال: سألت أبي عن حديث إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي معشر، قال: " يكره التكفير في الصلاة "، قال أبي: التكفير: أن يضع يمينه عند صدره في الصلاة) ا. هـ.
ووقفتُ على رواية نفيسة في هذا المعنى:
قال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (5/ 131):
وفي سؤالات مهنا: قلت لأحمد: ثنا خالد بن خداش، ثنا مهدي بن ميمون، عن عبيدالله بن العيزار، قال: (كنت أطوف مع سعيد بن جبير، وكان مهيبًا، فرأى رجلاً يصلي قد وضع إحدى يديه على الأخرى، فضرب يده)؟
فقال: (إنما رآه قد وضع إحدى يديه على الأخرى، وجعلهما عند صدره؛ لأن ذلك شبه التكفير).
وسألته عن ابن العيزار،
فقال: (بخ بخ بصري ثقة).
انتهى من الطبعة الجديدة، وقد سقط هذا النص وما قبله وما بعده (لعلها لوحة كاملة) من الطبعة الممسوخة الأولى من شرح مغلطاي.
وفي هذا -سوى المقصود منه-: توثيق أحمد لعبيدالله بن العيزار، ولم أجده في ترجمته في تاريخ البخاري والجرح والتعديل وتاريخ دمشق.
والله أعلم.
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[07 - 10 - 09, 08:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، قال ابن المنذر:" وقال قائل: ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
للفائدة بعض الشيعة ينقلون هذا النقل ويستدلون به على إسدال اليدين وفرق بين أنه لا يثبت خبر في مكان وضع اليدين في الصدر أو تحت السرة وبين هل يضع يديه على صدره أو لا (بمعنى هل يسدل أو لا) فوضعهما ثابت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ونتمنى يا شيخ عبدالرحمن لو نرى مشاركاتك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 10 - 09, 09:06 ص]ـ
فالمسألة خلافية وليس فيها إجماع، والأمر فيه سعة ولله الحمد، فمن شاء وضع يديه فوق السرة أو تحت السرة
جزاك الله خيراً شيخنا عبدالرحمن ونفع بك ..(52/380)
من يعرف شيئا عن (منضومة ألفاظ القرآن) للعراقي
ـ[أبو صاعد الفضلي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
في أول مشاركاتي وبمناسبة شهر القرآن
أحببت أن أسأل عن منظومة العراقي في ألفاظ القرآن هل طبعت محققة وهل هناك من المنظومات أو المتون في موضوعها ما يقاربها في الجودة والسهولة
والله يحفظكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 05, 04:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=13589#post13589
ـ[أبو صاعد الفضلي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
وسددك
ووفقك
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[06 - 10 - 09, 08:26 ص]ـ
يوجد التيسير العجيب في تفسير الغريب لابن المنير مطبوع(52/381)
عقيقة أم نسك؟
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
ورد في أحاديث صحيحة أن
العقيقة حق ...
كل غلام رهين عقيقته .....
وهنالك حديث صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال لا يحب الله العقوق كأنه كره الاسم وقال من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة
فهل أحاديث العقيقة موقوفة؟
بارك الله فيكم
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[09 - 10 - 05, 04:25 م]ـ
من للسؤال بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:10 م]ـ
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في تحفة المودود
(وهذا باب عجيب من أبواب الدين وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس إلى الاسم الذي هو أحسن منه والنفوس إليه أميل وكان النبي شديد الاعتناء بذلك حتى قال لا يقل أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي فلما كان اسم العقيقة بينه وبين العقوق تناسب وتشابه كرهه وقال إن الله لا يحب العقوق ثم قال من ولد له مولود فأحب إن ينسك عنه فليفعل
الفصل السادس - هل تكره تسميتها عقيقة
اختلفت فيه - فكرهت ذلك طائفة واحتجوا بأن رسول الله كره الاسم فلا ينبغي أن يطلق على هذه الذبيحة الاسم الذي كرهه
قالوا فالواجب بظاهر هذا الحديث أن يقال لها نسيكة ولا يقال لها عقيقية
وقالت طائفة أخرى لا يكره ذلك ورأوا إباحته واحتجوا بحديث سمرة الغلام مرتهن بعقيقته وبحديث سلمان بن عامر مع الغلام عقيقته
ففي هذين الحديثين لفظ العقيقة فدل على الإباحة لا على الكراهة.
قال أبو عمر فدل ذلك على الكراهة في الاسم وعلى هذا كتب الفقهاء في كل الأمصار ليس فيها إلا العقيقة لا النسيكة قال على أن حديث مالك هذا ليس فيه التصريح بالكراهة وكذلك حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إنما فيهما كأنه كره الاسم وقال من أحب أن ينسك عن ولده فليفعل
قلت ونظير هذا اختلافهم في تسمية العشاء بالعتمة وفيه روايتان عن الامام أحمد
والتحقيق في الموضعين كراهة هجر الاسم المشروع من العشاء والنسيكة والاستبدال به اسم العقيقة والعتمة فأما إذا كان المستعمل هو الاسم الشرعي ولم يهجر وأطلق الاسم الآخر أحيانا فلا بأس بذلك وعلى هذا تتفق الأحاديث وبالله التوفيق) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:18 م]ـ
وفي معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد
العقيقة: *
جرى الخلاف في معنى العقيقة لغةً على أقوال ثلاثة:
الأول: قول أبي عبيد والأصمعي، وغيرهما، إن أصلها: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه: عقيقة؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح .. وهذا من تسمية الشيء باسم مُلابسه، وهو من مسلك العرب في كلامها.
الثاني: أن العقيقة هي الذبح نفسه، وبهذا قال أحمد - رحمه الله - وخطأ أبا عبيدة ومن معه.
الثالث: أن العقيقة تشمل القولين، وهذا للجوهري في الصحاح، قال ابن القيم: وهذا أولى. الله وأعلم.
وقد جرى الخلاف أيضاً لدى العلماء في حكم إطلاقها على أقوال ثلاثة:
الأول: كراهته؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله r سئل عن العقيقة فقال: ((لا يحب الله (العقوق) وكأنه كره الاسم، قالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له، قال: ((من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل، عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة)).
رواه أحمد في مسنده 2/ 183، وأبو داود بنحوه برقم 2842، من الأضاحي وترجمه بقول: باب في العقيقة، والنسائي.
وعليه فيقال لها: نسيكة، ولا يقال لها عقيقة.
الثاني: جوازه بلا كراهة. واحتجوا بأحاديث كثيرة منها: حديث سمرة ((الغلام مرتهن بعقيقته)). وغيره من الأحاديث الصحيحة التي فيها إطلاق النبي r لهذا اللفظ عليها.
الثالث: ما حققه الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - بعد ذكره الخلاف في تحفة المودود ص/ 54، بقوله:
(قلت: ونظير هذا اختلافهم في تسمية العشاء بالعتمة، وفيه روايتان عن الإمام أحمد، والتحقيق في الموضعين: كراهة هجر الاسم المشروع من العشاء والنسيكة، والاستبدال به اسم العقيقة والعتمة، فأما إذا كان المستعمل هو الاسم الشرعي، ولم يهجر، وأُطلق الاسم الآخر أحياناً فلا بأس بذلك.
وعلى هذا تتفق الأحاديث. وبالله التوفيق) ا هـ
ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه(52/382)
صورتين من صور عبادات المعاصرين (الخلف)
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:18 ص]ـ
الشيخ محمد المنصور
الشيخ في سطور:
* محمد بن صالح بن منصور بن صالح المنصور.
أما " المنسلح " فهو لقب لجده صالح الذي انخزل من الشمال في ظروف خاصة.
والأسرة من الطوالة من شمر , القبيلة العربية المعروفة.
* كُفَّ بصرُه قبل بلوغه الثامنة من عمره.
* حفظ القران قبل البلوغ على يد الشيخ محمد بن صالح الوهيبي رحمه الله ,كما حفظ بعض المتون على يد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله, مثل زاد المستقنع – الطحاويه – الرحبية –الآجرومية.
*سافر إلى الرياض في طلب العلم في سن السادسة عشرة في قصة طريفة.
أبرز من تلقى عنهم العلم:
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ* الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ * الشيخ عبد الرحمن بن قاسم * الشيخ عبدالله بن حميد* الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد*الشيخ عبدالعزيز بن باز.
أبرز تلاميذه:
الشيخ صالح الفوزان * الشيخ عبدالله بن عثمان البشر* الشيخ سليمان العمرو * الشيخ صالح المحيميد * الشيخ عبدالله الدويش * الشيخ صالح الونيان * الشيخ سليمان العبيد * الشيخ على المنسلح * الشيخ صالح الخضيري * الشيخ على الخضير * الشيخ يحى العبدالعزيز اليحى* الشيخ دبيان الدبيان* الشيخ إبراهيم الحسني* الشيخ صالح الصقعبي* الشيخ عبدالعزيز البجادي* الشيخ تركي الغميز* الشيخ عبدالعزيز العقل * الشيخ عبدالرحمن العقل * الشيخ يوسف العقل * الشيخ محمد المشوح * الشيخ فيصل الحازمي* الشيخ عبدالرحمن المرشود * الشيخ عبدالعزيز المشيقح*الشيخ سلمان العودة
أعماله:
* تولى القضاء بعد التخرج من الشريعة عام 1376 في تربة. ثم السليل , ثم الباحة , ثم تبوك , ثم مكة المكرمة .. حتى عام 1388 ثم انتقل إلى التعليم حين عين مديراً لمعهد النور في بريدة , ثم مدرسا في المكتبة العلمية , ومدرسا ً في جامعة الإمام – فرع القصيم – إلى أن تقاعد عام 1410.
* بدأ التدريس في " الرباط " في الرياض أثناء الدراسة في الكلية , ثم في مسجد في بريدة من عام 1389 , ولم ينقطع إلا قبل وفاته بشهرين حين اشتد به المرض. وكانت دروسه بعد صلاة الفجر, وبعد المغرب , وبعد العشاء يومياً ما عدا الجمعة.
برنامجه اليومي:
* يبدأ برنامجه اليومي بعد صلاة الفجر حيث يجلس للدرس إلى ما بعد طلوع الشمس بساعة , ثم يصلي ما كتب له ثم ينصرف إلى البيت , ويتناول طعام الإفطار, ثم ينام إلى الساعة الحادية عشرة أحياناً , ثم يجلس للقراءة بواسطة أحد أبنائه أو بناته ,وبعد الظهر يتغدى وينام إلى العصر ثم يجلس للضيوف والمرتادين والمستفتين عبر الهاتف حتى الغروب , ثم يجلس للدرس بعد المغرب , ويقرأ في التفسير بين الأذان والإقامة. ثم يتناول عشاءه بعد الصلاة , ويخلد للراحة حتى الثانية عشرة ثم يقوم للصلاة حتى قبيل الفجر , ثم يضطجع حتى الأذان. ولم يترك ذلك – كما ذكرت إحدى زوجاته – منذ أول عمره حتى أخر حياته , بل وفي مرضه في المستشفى لم يترك القيام ليلة واحدة.
* له اثنان وثلاثون ما بين ولد وبنت من ثلاث زوجات جعلهم الله جميعاً هداة مهتدين. (من موقع بريدة).
قال الشيخ العلامة عبدالله الجبرين حفظه الله:
و فضائل التلاوة كثيرة لا تخفى على مسلم، و في ليالي رمضان و أيامه تشتد الهمة له. كان بعض القراء الذين أدركناهم يقرؤون في كل ليلة ثلاثة أجزاء من القرآن على وجه الاجتماع؛ يجتمعون في بيت، أو مسجد، أو أي مكان، فيقرؤون في كل عشرة أيام مرة. و بعضهم يقرأ القرآن و يختمه وحده.
و قد أدركت من يختم القرآن كل يوم مرة أو يختم كل يومين مرة فقد يسره الله و سهله عليهم، و أشربت به قلوبهم، و صدق الله القائل: ((و لقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكر)) (سورة القمر:17). و قال: ((فإنما يسَّرناه بلسانك لعلهم يتذكرون)) (الدخان:58).
فمن أحب أن يكون من أهل الذكر فعليه أن يكون من الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته، و يقرأه في المسجد، و يقرأه في بيته، و يقرأه في مقر عمله، لا يغفل عن القرآن، و لا يخص شهر رمضان بذلك فقط.
فإذا قرأت القرآن فاجتهد فيه؛ كأن تختمه مثلاً كل خمسة أيام، أو في كل ثلاثة أيام، و الأفضل للإنسان أن يجعل له حزباً يومياً يقرأه بعد العشاء أو بعد الفجر أو بعد العصر، و هكذا. لابد أن تبقى معك آثار هذا القرآن بقية السنة و يحبب إليك كلام الله، فتجد له لذة، و حلاوة، و طلاوة، و هنا لن تمل من استماعه، كما لن تمل من تلاوته.
هذه سمات و صفات المؤمن الذي يجب أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى و خاصته.
أما قراءة القرآن في الصلاة، فقد ذكرنا أن السلف كانوا يقرؤون في الليل فرادى و مجتمعين قراءة كثيرة. فقد ذكروا أن الإمام الشافعي -رحمه الله- كان يختم في الليل ختمة، و في النهار ختمة، في غير الصلاة؛ لأنه يقرأ في الصلاة زيادة على ذلك.
و قد يستكثر بعض الناس ذلك و يستبعدونه، و أقول: إن هذا ليس ببعيد، فقد أدركت أناساً يقرؤون من أول النهار إلى أذان صلاة الجمعة أربعين جزءاً في مجلس واحد. يقرأ، ثم يعود فيقرأ، يختم القرآن ثم يعود فيختم ثلث القرآن، فليس من المستبعد أن يختم الشافعي في النهار ختمة، و في الليل ختمة.
و لا يستغرب ذلك أيضاً على الذين سهل القرآن في قلوبهم، و على ألسنتهم، فلا يستبعده إلا من لم يعرف قدر القرآن، أو لم يذق حلاوته في قلبه. (محاضرة للشيخ مفرغة بعنوان خواطر رمضانية من مكتبة موقع صيد الفوائد ومكتبة موقع المشكاة).(52/383)
ما الفرق بين نظم الجمزوري "تحفة الأطفال" و نظم الجزري من حيث الفائدة للمتبدئ
ـ[الجوشن]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيد الاولين و الاخرين محمد واله الطيبين الطاهرين
الإخوة الكرام
ما الفرق بين نظم الجمزوري "تحفة الأطفال" و نظم الجزري من حيث الفائدة للمتبدئ الذي يريح ان يجود ترتيله للقرآن الكريم ليس الا ثم على اي قراءة صيغت تحفة الاطفال او الجزرية؟
حفص؟ ورش؟
مع الشكر
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:45 م]ـ
سؤالك مهم جداً بارك الله فيك، وقد فكرت فيه مراراً ولم أوفق لإجابة خاصةً أنني أنوي حفظ أحد المتنين، ارجوا أن يتفاعل الأخوة ولا يبخلو علينا بإجاباتهم.
ـ[الجوشن]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:57 م]ـ
نعم اخي ابراهيم و انا في نفس الحال التي انت فيها و انوي حفظ احد المتنين لكني متوقف حتى يجيب احدهم و يبين لنا و العجيب اني سألت هذا السؤال في منتدى اخر يتخصص بعلوم التجويد و لم يرد احد هناك كذلك فلم ادرك ان سؤالي هذا بغاية الصعوبة
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[08 - 10 - 05, 01:29 ص]ـ
الله المستعان، إذاً لا بد من سؤال خبير، أعرف شيخاً مقرأً، معه إجازة في القراءات العشر، كنت أنوي أن أسافر إلى بلده لأتعلم منه على رواية حفص في نهاية هذا العام، ولذلك بدأت أعّد لذلك من الأن. أعتقد أنه من الأفضل أن أتصل فيه وأسأله نفس السؤال الذي يهمنا هنا. أعدك بأني سأكتب ماسينصح به في الحال بعد أن أتصل به. وجزاك الله خيراً على التواصل أخي الجوشن.
ـ[الجوشن]ــــــــ[08 - 10 - 05, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا على حرصك و احسانك اسأل الله لك التوفيق
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:34 ص]ـ
متن تحفة الأطفال للجمزوري فيها أحكام النون والميم الساكنتين وأحكام المدود .. وتتضمن كذلك للمتماثلين والمتقاربين والمتجانسين. وهي للمبتدأين جداً وقد سميت بتحفة الأطفال .. ولا يُستهان بها لمن لم يتقن مبادئ التجويد.
أما الجزرية فيها ماليس في التحفة من صفات الحروف ومخارجها وباب الضاد والوقف والقطع والوصل وغيرها .. وهي فيها توسع أكثر من التحفة.
وأنبه الإخوة إلى أنه في هذا الملتقى المبارك جمع من الإخوة الذين جمعوا بين العلم بالقراءات والعلوم الشرعية الأخرى ,, وهو أحب إلي ممن تخصص بالقراءات فقط وذلك لأسباب يطول ذكرها .. فعضوا على من جمع بين القراءات والعلوم الشرعية الأخرى
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[09 - 10 - 05, 03:09 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو إبراهيم الحائلي على الفائدة.
أخي الكريم الجوشن لقد سألت الشيخ الذي أخبرت عنه في المرة السابقة، وقال لي أنه ينصح المبتديء بالتحفة فهي أفضل للمبتديء، لأن فيها القواعد التي إذا حفظها الإنسان سهلت عليه القراءة، وهي طريقة السلف في حفظ الأصول أو حفظ المتن ثم فهمه، فإذا حفظ الطالب التفحة وفهمها ثم قرأ القرآن سهلت عليه القراءة لأن كل مايوجد في التحفة من فواعد سيجدها في القرأن. ثم إن شروح التحفة موجودة بكثرة على الشبكة.
ولا مانع من حفظ الجزرية إذا كان عند الطالب شيخ يعلمه، ولكن التحفة أسهل فالجزرية تحتاج إلى جهد. ثم تعمقنا أكثر فقال حفظه الله أن من حَفِظ كتاب الله يستطيع حفظ الدرة، لأن فيها قواعد القراءات العشرة وطريقة كتابتها الخ. هذا والله المستعان مااستطعت جمعه من كلام الشيخ. ونصحني بالإستماع كثيراً إلى الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله تعالى. ونسأل الله عز وجل أن يجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم وأن يبارك في أعمالنا ويُصوبها ... آمين.
ـ[الجوشن]ــــــــ[09 - 10 - 05, 04:56 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحائلي
اخي ابراهيم
جزاك الله و شيخك الكريم عنا كل خير على ما قدمتموه من النصيحة و على حرصكم افادة العبد الفقير اسأل الله ان يوفقك لحفظ كتابه و حسن تجويده.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[09 - 10 - 05, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً
الاخوة الاكارم
هناك تحقيق للشيخ /عبدالعزيز محمد منصور الجربوع
لكتاب [فتح الاقفال بشرح تحفة الاطفال] وهو من تأليف ناظم التحفه - فكك فيه عباراته في النظم المريد
والكتاب ليس كبير الحجم ليعسر تناوله بل هو _بفضل الله - صغير الحجم عظيم النفع قرابة الـ (100) صفحه
يفيدك خاصه وأن من قدم للمحقق هو فضيلة الشيخ /عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
وقد ألفيته نافع ماتع _ وإن لم اكمل قراءته بعدُ _
ومن الفوائد ما تلمس من بديع صنع المحقق في براعة استهلاله في مقدمته وانسياب فكره ودخوله في المراد بأسلوب متمرس يعلم ما يكتب
وذكر ترجمه للشيخ مبسطه ثم صحة نسبته للمؤلف ثم طريقته [المؤلف] ثم المأخذ عليه ثم الشروحات
وإن كانت بأختصار لكن فيها نفع بأذن الله
وهي من اصدار دار الذكرى
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[29 - 11 - 08, 02:19 م]ـ
وهناك نظم صفات الحروف للسيواسى فى صفات الحروف فقط(52/384)
قول الإمام ابن باز رحمه الله في حكم وضع المصحف في الجيب الجانبي السفلي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:10 ص]ـ
سؤال وجه لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى
س / سائل يسأل عن حكم وضع المصحف في الجيب الجانبي السفلي علماً بأن هناك من يقول بأنه لا يجوز ذلك .. ؟
ج / لا ينبغي وضعه في الركبة، يوضع في الصدر، أما في الركبة فيه إهانة له لأنه عند المقعدة، وإذا جلس صار في الأرض فلا ينبغي وضعه في الركبة ولذلك يوضع في الجيب الذي في الصدر أو يحمله بيده، أما جعله في الركبة التي عند مقعدته وإذا جلس صار على الأرض فلا ينبغي هذا ولا يليق. انتهى
ــــــــــ
من شريط: سلسلة توجيهات ونصائح الإمام الفقيد ابن باز رحمه الله
-----
فائدة نقلتها لكم من هذا الرابط:
http://alsaha.fares.net/sahat?128@199.vSUytkpLkNz.0@.1dd84014
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:17 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
والان الهواتف المحمولة كثير منها يحتوي على القران الكريم فما الحكم فيها؟
ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:37 ص]ـ
السلام عليكم روحمة الله:
المحمول ليس له حكم المصحف وكل شئ تخزن فيه المصاحف على هيئة موجات كهربائيه او مغناطيسيه مثل الاشرطه ليس له حكم المصحف لان الحكم يتعلق بالكتابه الا ان تكون الكتابه ظاهره على الشاشه اما عند اختفائها يختفي حكم " انه شئ من القران " لان المعلومات عندما تختفي عن الشاشه تكون مجرد شحنات مخزنه في دوائر كهربائيه يجب اعادة معالجتها حتى تتحول الى كتابه و من ثم يتم عرضها على الشاشه.
أنا درست هذه الاشياء واعرفها جيدا ولولا ان يقال اني اتجاوز في الكلام لقلت لو انك اطفأت الجوال ثم القيته في الحمام ما كان عليك من جناح.
هذا هو رأيي الذي اعبد الله به
وقد سئل الشيخ ابن باز عن كتابة بيرل للعمي فقال ليست قران لانها ليست كتابه او شئ من هذا ثم راجعه احد الاخوان في نفس اللحظه وقال انها كتابه ولكنها احرف بارزه فقال الشيخ هي قران ولا يجوز للجنب مسها وذلك في شريط له اثناء زيارته لمركز للصم والبكم. فهو يرى الحكم متعلق بالاحرف و الكتابه المكونه للمصحف.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:29 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
والان الهواتف المحمولة كثير منها يحتوي على القران الكريم فما الحكم فيها؟
رابط قد يفيد:
هل الأشرطة والاسطوانات المسجل عليها القرآن تأخذ حكم المصحف؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21957&highlight=%E3%CA%E3%D4
القرآن الكريم والجوالات الذكية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29778&highlight=%E6%C7%E1%CC%E6%C7%E1%C7%CA+%C7%E1%D0%DF %ED%C9
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 10 - 05, 05:01 م]ـ
الأساتذة الكرام جزاكم الله خير الجزاء على الأجبة وأحسن الله إليكم.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:14 م]ـ
لا شك ان تكريم المصحف من تقوى القلوب ولكن ما هي الضوابط؟
القران هو الافاظ والمفردات وليس بالورق.
فاطرح سؤالا وانا اعرف موقف اكثر العلماء والطلاب منه لكن الدليل هو المطلوب:
سالت شيخا مرة على جواز حمل المصحف في الخلاء اذا كان المصحف غير مفتوح بل موجود في الجيب الصدري فاجاب بالجواز.
فاين انتم من فتواه؟ اجب بالادلة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 10 - 05, 09:40 م]ـ
الحمد لله
إن كان المقصود بالدليل نصا شرعيا فيه مثلا: حمل المصحف في المكان الفلاني، وبالشكل الفلاني، جائز أو حرام، فهذا لا يوجد.
لكن عندنا الدليل العام الذي ينتظم عشرات الفروع، وهو: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، ونحوها.
والمصحف من شعائر الله التي يجب تعظيمها، إجماعا.
وهنالك مسائل يجمع العقلاء على أنها مخالفة للتعظيم المطلوب، وأخرى يتفقون على أنها ليست مخالفة.
وأما في بقية المسائل، فيبقى المجال مفتوحا لاجتهاد المفتي بحسب ما يراه من القرائن، ومراعاة الأعراف السائدة، والأخذ بالاحتياط، وتوقي المشتبه.
والله أعلم.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[07 - 10 - 05, 10:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن اذا كان معي التفسير الميسر ووضعته في الجيب السفلي في الثوب هل فيه حرج لانه تفسير ولاني ما استطيع ان اضعه في الجيب العلوي لكبر حجمه علما ان التفسير بالهامش
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/385)
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 11:04 م]ـ
بارك الله فيكم ... لكن اذا لم يكن للمصلي سوى جيب سفلي ققط. واضطر الى وضع المصحف في الجيب السفلي. هل يأثم؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 05, 12:00 ص]ـ
لا شك ان تكريم المصحف من تقوى القلوب ولكن ما هي الضوابط؟
القرآن هو الألفاظ والمفردات وليس بالورق ..
الأخ الفاضل /
ماتفضلت بذكره يستلزم أمورا لايقول بها أحدا، وأحسب أنك لا تقصد ماذكرتَه بحروفه، كما يبدو أن العبارة لم تكن واضحة لبعض القرّاء - وأنا منهم - ولعلك لم تقرأ الروابط أعلاه، وهذه إضافة لها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2751&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%C3%D1%D6
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16950&highlight=%C7%E1%E3%CA%CD%DD+%C7%E1%E3%D5%CD%DD
فاطرح سؤالا وانا اعرف موقف اكثر العلماء والطلاب منه لكن الدليل هو المطلوب:
سالت شيخا مرة على جواز حمل المصحف في الخلاء اذا كان المصحف غير مفتوح بل موجود في الجيب الصدري فاجاب بالجواز.
فاين انتم من فتواه؟ اجب بالادلة.
لعل الشيخ الذي سألتَه قيد ذلك بالحاجة، وعلى كلِ فهذه فتوى اللجنة الدائمة:
سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء كما في فتاواها 5/ 95 ما نصه:
" س: قرأت أنه لا يجوز دخول دورة المياه بالمصحف الشريف فهل يجري هذا الحكم على شرائط التسجيل المسجل عليها قرآن، وهل يجوز دخولها بكتب إسلامية أو غير إسلامية بها اسم الله تعالى؟
جـ: الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .... وبعد: لا يجوز دخول الحمام بالمصحف الشريف، أما الشريط ونحوه المسجل عليه قرآن، وكذا كتب العلم مسجلة أو غير مسجلة مما فيه ذكر الله فمكروه عند عدم الحاجة. أما إذا احتاج لذلك فلا كراهة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
الشريط الذي سجل عليه قرآن، هل له حكم المصحف المكتوب؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12268&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%CE%E1%C7%C1
دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله [للمشاركة]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19455&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%CE%E1%C7%C1
وهو رابط مفيد.
ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
ادخال المصحف اذا كان مغلقا الى الخلاء قول ضعيف اذا عرفت انه مبني على حديث ضعيف! ...
وقد ورد حديث ضعيف فيه ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجعل الكتابة التي على خاتمه الى باطن يده و يدخل به الخلاء. وحسب علمي ان كل الاحاديث الواردة في الخاتم عند الوضوء او دخول الخلاء احاديث ضعيفه.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 06:07 م]ـ
الأخ الفاضل /
ماتفضلت بذكره يستلزم أمورا لايقول بها أحدا، وأحسب أنك لا تقصد ماذكرتَه بحروفه، كما يبدو أن العبارة لم تكن واضحة لبعض القرّاء - وأنا منهم - ولعلك لم تقرأ الروابط أعلاه، وهذه إضافة لها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2751&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%C3%D1%D6
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16950&highlight=%C7%E1%E3%CA%CD%DD+%C7%E1%E3%D5%CD%DD
لعل الشيخ الذي سألتَه قيد ذلك بالحاجة.
جزاك الله خيرا.
اما عدم الوضوح فلا ادري اي جزء منه غير واضح لديك ولكن لا بعد في ذلك لاني عربي النسب اعجمي اللسان وانما هاجرت الى مصر من جديد.
وبعد ما كتبت قرات الروابط جزاك الله خيرا. وما زلت ارى ان في الامر سعة للاجتهاد. والاحترام والنيات تختلف من شخص الى شخص.
وقيد الحاجة هو الاولى ولكن ما اذكر انه تلفظ به.
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:38 م]ـ
لعل الاشتباه حصل من قولي بان القران هو الالفاظ. وانما اردت ان حكم الشريط والمحمول وغير ذلك في نفس حكم مصحف مغلق لان الالفاظ غير مكشوف. والله اعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 08:34 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 12:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ...
ونعم القول قول الشيخ عصام - بارك الله فيه ورزقنا وإياه تعظيم شعائر الله - ......
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 12 - 07, 08:55 ص]ـ
طيب يا إخوة أفادنا اخونا المسيطر بخصوص القرآن
لكن هناك من لا يفارق جيبه كتاب حصن المسلم او كتاب فيه ادعية من القرآن والسنة
فهل يأخذ حكم المصحف في وضعه في الجيب السفلي
مع العلم ان حامل الكتاب عندما يجلس بين السجدتين عادة تلامس الكتب كعبيه او رجليه
افيدونا بارك الله فيكم ولكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/386)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:38 م]ـ
.............(52/387)
هل هذا من الدعاء المأثور ولا ظالما إلا قصمته
ـ[مستفيد]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
هل هذا من الدعاء المأثور ... وهو أن يقول الإمام: اللهم لا تدع في هذا الجمع كذا إلا كذا ... ولا ظالما إلا قصمته؟
فإنني أخشى أن أقول آمين فيبادرني الله بعذاب ... إذ لا أسلم من كوني ظالما ...
ولو إلى نفسي
أم أنني لا أفهم معنى الدعاء ...
جزاكم الله خيرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:35 ص]ـ
هذا الدعاء لعله غير مأثور وهو في معنى قولك -وفقك الله وأنت تقرأ- ألا لعنة الله على الظالمين، وقد دعا نوح على الظالمين والمراد ظلم خاص والله أعلم.(52/388)
انا حيران انتظر اجابتكم على احر من الجمر
ـ[محي الدين]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال أيها الأعزاء
شخص كان يشرب لبن قبل أذان الفجر وهو يشرب أذن الفجر فترك الكاسه من يده وهرول الى المطبخ وملأ ربعها بالماء وشرب والأذان يؤذن (يعني ان الاذان لم ينتهي)
فهل يعتبر فاطر؟
أم مازال صائما
ارجوا الاهتمام والاجابة على تساؤلي لو تكرمتم
وجزاكم الله عني خير الجزاء
اخوكم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[07 - 10 - 05, 07:27 ص]ـ
المسألة مبنية - حفظك الله - على كون المؤذن أذن مع طلوع الفجر أو قبل ذلك؟
فإن كان أذانه قبل طلوع الفجر بقليل - كما هو الحال في كثير من الأحيان - فيكون صومه صحيحا، وإن كان الأذان مع طلوع الفجر فيكون أكله بعد الفجر فيكون قد أفطر.
وإذا كان صاحب السؤال من السعودية فالغالب أن الأذان يكون قبل طلوع الفجر بيسير، والله أعلم.
ـ[ابو بكر جميل بن صبيح]ــــــــ[07 - 10 - 05, 07:57 ص]ـ
وقبل كل هذا ,
لعل الرجل عمل بفتوى من يقول بجواز الاكل الى ان ينقطع الاذان و بغض النظر عن حظها من الحق والباطل فالرجل تبرأ ذمته بفتوى من افتاه فلعله علم فيما بعد أن هذا لا يجوز فظن انه اخطأ وهذا مسألة اصوليه الصحيح فيها أن من لم يبلغه الدليل او الحجة وكان قبل ذلك مقلدا او مجتهدا فليس عليه اعادة ما اجتهد فيه و عمله صحيح وهو كمن عمل بمنسوخ لم يبلغه نسخه مثل صلاة الصحابة الى غير الكعبه ومن ثم اداروا وجوههم الى الكعبه اثناء الصلاة وبنوا على ما عملوا.
فان كان عمل بفتوى كان يرى في نفسه انها حق فصواب العمل وخطأه على من افتاه اما هو فعمله صحيح وأما ان اجتهد من نفسه فهو اجتهاد يخالف المعلوم من ان الاكل يحرم عند طلوع الفجر فلا احسبه يعذر به ولكن يبدو ان هناك مخرج للمسألة و مرتكز يقوم عليه هذا الفعل المنتشر بين العامه فقد ورد حديث بذلك وقد جمعها الشيخ الالباني فقال في الصحيحه:
" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه]. (صحيح). وورد بلفظ مثله وزاد فيه: وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر. (واسناده صحيح). وله شواهد منها: عن أبي أمامة قال: أقيمت الصلاة والإناء في يد عمر قال: أشربها يا رسول الله؟ قال: نعم فشربها. (واسناده حسن). وعن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده ليشرب منه فيسمع النداء؟ قال جابر: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليشرب. (واسناده لا بأس به في الشواهد). وعن بلال قال: اتيت النبي صلى الله عليه وسلم أوذنه لصلاة الفجر وهو يريد الصيام فدعا بإناء فشرب ثم ناولني فشربت ثم خرجنا إلى الصلاة. (اسناده صحيح يتقوى برواية جعفر) وعن ابن عمر قال: كان علقمة بن علاثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدا يا بلال! يتسحر علقمة وهو يتسحر برأس. (حسن). وعن حبان بن الحارث قال: تسحرنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلما فرغنا من السحور أمر المؤذن فأقام الصلاة. (رجاله ثقات غير ابن حبان أورده ابن أبي حاتم بهذه الرواية ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا). والخلاصة: الإمساك عن الطعام قبل أذان الصبح بدعة" (3\ 381)
وقال في تمام المنه عن من يامر بلفظ الطعام عند سماع الاذان:
" قلت: هذا تقليد لبعض الكتب الفقهية وهو مما لا دليل عليه في السنة المحمدية بل هو مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه "
أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه هو والذهبي وأخرجه ابن حزم وزاد: " قال عمار (يعني: ابن أبي عمار راويه عن أبي هريرة): وكانوا يؤذنون إذا بزغ الفجر "
قال حماد (يعني: ابن سلمة) عن هشام بن عروة: كان أبي يفتي بهذا
وإسناده صحيح على شرط مسلم
وله شواهد ذكرتها في " التعليقات الجياد " ثم في " الصحيحة " (1394)
وفيه دليل على أن من طلع عليه الفجر وإناء الطعام أو الشراب على يده أنه يجوز له أن لا يضعه حتى يأخذ حاجته منه فهذه الصورة مستثناة من الآية:
(وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) فلا تعارض بينها وما في معناها من الأحاديث وبين هذا الحديث ولا إجماع يعارضه بل ذهب جماعة من الصحابة وغيرهم إلى أكثر مما أفاده الحديث وهو جواز السحور إلى أن يتضح الفجر وينتشر البياض في الطرق راجع " الفتح (4/ 109 - 110)
لأن من فوائد هذا الحديث إبطال بدعة الإمساك قبل الفجر بنحو ربع ساعة؟ لأنهم إنما يفعلون ذلك خشية أن يدركهم أذان الفجر وهم يتسحرون ولو علموا هذه الرخصة لما وقعوا في تلك البدعة" (1\ 417).
فهذه آثار فيها جواز الاكل بعد انقطاع الاذان لمن ادركه الاذان وهو يأكل أو يشرب غير ان بعض شيوخنا افتى بعدم جواز ذلك ولكنهم يعتمدون على اقوال الأئمه في المذهب اكثر مما يعتمدون على مثل هذا التحقيق الاثري المتين للمسألة.
ولا اجزم بشئ الا ان تكون عملت بفتوى او قلدت عالما تبرأ الذمة بتقليده تعتقد صحة ذلك عنده فاجزم بان صيامك صحيح و لولا انك افرغت الاناء ثم اعدت ملأه لجزمت بصحة صومك لأنك طبقت الحديث بحذافيره. ولعل الامر فيه سعه.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/389)
ـ[محي الدين]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:18 م]ـ
الأخوان أبو محمد و ابو بكر جميل.
جزاكما الله خيرا و نفع بكما.
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[07 - 10 - 05, 02:20 م]ـ
وقت الإمساك، والأكل بعد طلوع الفجر
السؤال الأول من الفتوى رقم (6468)
س1: قرأت في تفسير المنار للشيخ رشيد رضا الجزء الأول وذكر فيه أن الصائم يمسك قبل أذان الفجر بثلث ساعة، أي بمقدار عشرين دقيقة ويسمي ذلك إمساكاً احتياطياً، فما هو المقدار بين الإمساك وأذان الفجر في رمضان، وما حكم من يسمع المؤذن يقول الصلاة خير من النوم ويشرب مادام لم ينته من الأذان فهل يصح.
ما حكم من يسمع المؤذن يؤذن لصلاة الصبح ويشرب هل يصح صومه أم لا، والبعض من الناس يجلس على الكيرم والورق وشرب الدخان إلى وقت الأذان، وقام يشرب بدليل أنه يجوز، وقد أخبرني بعض الشباب أنه يسمعني وأنا أأذن للصبح ويقوم إلى الماء يشرب فما حكم من يفعل ذلك عمداً؟
ج1: الأصل في الإمساك للصائم وإفطاره قوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل} () فالأكل والشرب مباح إلى طلوع الفجر وهو الخيط الأبيض الذي جعله الله غاية لإباحة الأكل والشرب فإذا تبين الفجر الثاني حرم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ومن شرب وهو يسمع أذان الفجر فإن كان الأذان بعد طلوع الفجر الثاني فعليه القضاء وإن كان قبل الطلوع فلا قضاء عليه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
السؤال الأول من الفتوى رقم (13466)
س1: في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير إننا لم نستيقظ بدري للسحور إلا قبل الأذان بعدة دقائق، فلما جهزنا السحور وإذا بالمؤذن يؤذن لصلاة الفجر، وأكلت وشربت والمؤذن يؤذن حتى قارب الآذان على النهاية، وأنا آكل حيث سؤالي هو: هل علي إثم حينما أكلت أثناء الأذان، أم علي قضاء ذلك اليوم؟ وسمعت من بعض المحدثين أنه يأكل حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود، ويقولون لا عليك حاجة والله أعلم، أرجو إفادتي والله يحفظكم.
ج1: إذا كان الواقع كما ذكر ولم تعلم طلوع الفجر فالصوم صحيح؛ لأن الأصل بقاء الليل، لكن يشرع لك مستقبلاً أن يكون سحورك قبل الأذان احتياطاً لدينك، وحرصاً على سلامة صومك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
السؤال العاشر من الفتوى رقم (4679)
س10: أ - في أثناء الصوم إذا بلع التفلان، والبلع ليس بقصد الظمأ، وهل يتم له الصوم أم لا؟
ب - وإن أحد الأشخاص كان نائماً وقام من النوم بعد أذان الفجر فوراً وتسحر بعد القيام من النوم فوراً، هل يجوز الصوم أم لا والصوم كان في شهر رمضان المبارك؟
جـ - هل يجوز شرب الماء في أثناء أذان الفجر أم لا؟
ج10: أ - إذا بلعه قبل أن يخرج من فمه فلا يفسد صومه بذلك.
ب - إذا قام من نومه فأكل بعد أذان الفجر لم يجزئه صوم ذلك اليوم، وعليه قضاؤه إن كان من أيام رمضان، وعليه أن يتحرى طلوع الفجر في المستقبل حتى لا يقع في مثل هذا مرة أخرى.
جـ - لا يجوز أكل ولا شرب في الصيام بعد الشروع في أذان الفجر الصادق إذا ثبت له أن الأذان بعد الفجر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز(52/390)
حكم قول " رمضان كريم "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:16 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ:
حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول: " رمضان كريم " فما حكم هذه الكلمة؟ وما حكم هذا التصرف؟
فأجاب فضيلته بقوله:
حكم ذلك أن هذه الكلمة " رمضان كريم " غير صحيحة، وإنما يقال: " رمضان مبارك " وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (20 / السؤال رقم 254).
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:08 م]ـ
أولا: جزاك الله خيرا أخ إحسان العتيبي وبارك فيي علمك وعملك ونفعنا بكل مشاركاتك
ثانيا: إن المعصية لن تحلها كلمة "رمضان كريم" ولا كلمة ولا حتى كلمة "رمضان مبارك" ولا غيرها ..
فالمعصية معصية ...
ثالثا: من ناحية قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ورفع درجته ونور قبره:
( .. حكم ذلك أن هذه الكلمة " رمضان كريم " غير صحيحة ... لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً .. )
فلعله اجتهد فأخطأ
فالكثير يعلم جواز نسبة الشيء إلى سببه
سواء كان جمادا أو حيوانا أو إنسانا
والله سبحانه من وراء الأسباب كلها فهو مسببها
وهذه أمثلة مما تيسر من آيات قرآنية تدل على جواز تلك الكلمة:
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (النمل:29)
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (الشعراء:58)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (الشعراء:7)
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (الواقعة:44)
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّس:11)
مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31)
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (الدخان:17)
.. الخ
كل تلك الأمثلة شيء يسير وعن كلمة واحدة فقط هي كلمة "كريم" فكيف بغيرها من بقية الصفات؟!
عسى الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويسترنا ويعفو عنا ويرزقنا ويجبرنا
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:17 ص]ـ
شكر الله لكم شيخنا إحسان، ولعل قول القائل رمضان كريم فيه إجمال ولا يخلو من معنى صحيح ولعل بعض الأمثلة التي ذكرها الشيخ أبوهاني صحيحة تبين شيئاً من هذا.
وبالجملة إذا عنى بفعيل مفعل وهو سائغ فلا إشكال البتة. وأنتم تعلمون -أحسن الله إليكم- أن حكيم تجيء بمعنى محكم، وأجير بمعنى مؤجر، وأليم بمعنى مؤلم ...
غير أن التقيد بالألفاظ الواردة يضفى على الكلمات حلاوة ومعاني جزلة لامزيد عليها وقد قال صلى الله عليه وسلم أتاكم رمضان شهر مبارك. وبالمقابل استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير قد يوقع في الإجمال، وقد عرف من مدارك الشرع ترك العبارات المجملة والألفاظ المحتملة والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:05 ص]ـ
شكر الله لكما ونفع بكما
لا أخفيكم أنني لم أطمئن لما قاله الإمام الشيخ ابن عثيمين
ولم أر لغيره كلاما في المسألة
ونقلت كلامه راجيا نقده علميا أو توكيده
وفي ذهني {إنه لقرآن كريم} وما جاء الأخ الفاضل من أمثلة يزيد الأمر وضوحا
والأمر - كما ترى - قابل للأخذ والرد
وفقكما الله وزادكما من فضله
ـ[محمد البحار]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:32 ص]ـ
الشيخ رحمه الله يقصد أن رمضان مجرد وقت .. لا يعطي ولا يأخذ ..
ولو قلت عنه كريم لما كان لكلامك صحة .. فالزمن لا يعطي ولا يأخذ .. الله يبارك في هذا الزمن ..
فلا كرم لرمضان .. ولا لشعبان ..
والشيخ رحمه الله لم يمنع استخدام " كريم " كصفة لأي شخص .. أو لأي شيء .. فإن قال شخص بأنه كريم من الجود فقد أخطأ .. وإن قال كريم من المنزلة فربما أصاب ..
ومعلوم أن الشيخ لم يفتي بعدم جواز وصف أي شخص بانه عزيز أو قوي أو غير ذلك ..
فلا شيء في هذه الفتوى خاصة وأن السائل يبين أن الحالة حالة شخص يقول: كريم .. بمعنى يجود فتغفر الذنوب به ..
وعندنا في الكويت من يشعر بسوء الوضع أو الحال أو المعصية أو غيره يقول: الله كريم .. أي كأنه يقول: عسى الله أن يجود علينا ..
فهذا كان المفهوم من السؤال للشيخ رحمه الله .. بالنسبة لرمضان .. والدليل إجابته ..
وعذرا على التطفل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/391)
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[09 - 10 - 05, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد البحار، فما قلته هو ما ترجح عندي أيضا، وآمل من الإخوه المشائخ وفقهم الله مراجعة الفتيا مره أخري والتدقيق فيما ختم به الشيخ:
(( .. وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي .. ))
والله الموفق
ـ[أبو عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:29 م]ـ
جزالك الله أخي الكريم
وفقك الله وسددك وإلى كل بر أرشدك وأطلق في الحق لسانك ويدك
--------------------------------
ابدأ في طلب الأجر من الفجر، قراءة وذكر، أو دعاء وشكر، لأنها لحظة انطلاق الطير من وكورها، ولا تنس: ((بارك الله لأمتي في بكورها)).
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[09 - 09 - 07, 10:18 ص]ـ
لقد تأملت في كلام الشيخ ابن عثيمين فتبين لي:
1 - أن كلام الشيخ من ناحية ما يفهمه الناس من فهم خاطئ نتيجة هذه الكلمة؛ كلام صحيح.
2 - يبدو أن سر المسألة: هل كلمة (كريم) تطلق على الأشياء الحسية و المعنوية، أما تطلق على الحسية فقط.
فالآيات التي ذكرت فيها أشياء و وصفت بالكرم: نلاحظ أنها أشياء محسوسة: الكتاب، و الظل و الزوج من النبات، و الرسول، و الملك كلها محسوسة.
أما قوله: (مقام كريم) فالمراد به المنزل كما في زاد المسير.
و أما قوله تعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
فالظاهر أن المراد بالزرق الشيء المحسوس وهو نعيم الجنة؛ ألا ترى أنه جعله بعد المغفرة التي هي شيء معنوي.
و مثله في قوله تعالى (فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّس:11).
فهل كلمة (رمضان) من الاشياء المحسومة أم المعنوية؟
فإن وجد أن كلمة كريم أطلقت على المعنويات فكلام الشيء ابن عثيمين فيه نظر.
و إن لم يوجد: فكلام الشيخ صحيح.
والمسألة تحتاج بحث أكثر.
و الله أعلم.
ـ[الفيومي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:48 م]ـ
قال أبو منصور الأزهري: «والكَرِيمُ: المحمود فيما تحتاج إليه فيه ... والكريم: اسم جامع لكل ما يُحمد» اه. [«تهذيب اللغة» (10/ 233 - 234، مادة كرم).].
وقال ابن فارس: «الكاف والراء والميم: أصلٌ صحيح له بابان:
أحدهما: شَرَفٌ في الشَّيء في نفسِه، أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق.
يقال: رجلٌ كريم، وفَرَسٌ كريم، ونبات كريم.
وأكرَمَ الرّجلُ: إذا أتَى بأولادٍ كرام. واستَكْرَم: اتَّخَذَ عِلْقاً كريماً. وكَرُم السّحابُ: أتَى بالغَيث. وأرضٌ مَكرَُمةٌ للنَّبات: إذا كانت جيِّدة النبات ....
والأصل الآخر الكَرْم، وهي القِلادة .... » اه. [«مقاييس اللغة» (5/ 171 - 172، مادة كرم)].
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:02 م]ـ
بارك الله فيكم
الإستدلال بقول الله "إنه لقرءان كريم" بأنه يُستأنس به لمقولة "رمضان كريم" لعلها بها نظر, فإن القرآن ماهو إلا كلام الله; أي صفة من صفات الله, ولا يخفى عليكَ -حفظكَ الله- أنهما متفارقين فلا يُقاسا على بعض.
ولعل الأمر كما قال الفاضل/ الداعية إلى الخير حيث قال فيما قال:
فإن وجد أن كلمة كريم أطلقت على المعنويات فكلام الشيء ابن عثيمين فيه نظر.
و إن لم يوجد: فكلام الشيخ صحيح.
والمسألة تحتاج بحث أكثر.
والله أعلم.
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:38 م]ـ
2 - يبدو أن سر المسألة: هل كلمة (كريم) تطلق على الأشياء الحسية و المعنوية، أما تطلق على الحسية فقط.
فالآيات التي ذكرت فيها أشياء و وصفت بالكرم: نلاحظ أنها أشياء محسوسة:
. . . . . . .
فإن وجد أن كلمة كريم أطلقت على المعنويات؛ فكلام الشيء ابن عثيمين فيه نظر.
و إن لم يوجد؛ فكلام الشيخ صحيح.
والمسألة تحتاج بحث أكثر ..
كلام صحيح؛ لوكان الشيخ رحمه الله جعل عِلّة المنع: كون الكرم لا توصف به المعنويات.
ولكن الشيخ علّق المنع بقوله: "لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً ... ".
أي مراد الشيخ -فيما يظهر-: أن رمضان لا يُتصور منه الإعطاء حقيقة؛ فلا يصح وصفه بذلك.
فإذا ثبت أن الشيء يوصف بالكرم -وإن لم يُتصور منه الإعطاء حقيقة-؛ صح وصف رمضان بالكرم.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: "الكرم": لا يُراد به السخاء فقط (وهو ما لحظه الشيخ رحمه الله).
وإنما يُراد به أيضًا: "شرف الشيء في نفسه" -كما سبق نقله من كلام ابن فارس-، ومنه قولنا: (حجر كريم)، و (كريمة فلان) ... ونحو ذلك.
وأيضا: قول الأزهري -السابق نقله-: "الكريم: اسم جامع لكل ما يُحمد"
ليس خاصًا بالمحسوسات أو المعنويات، أو ما يُتصور منه الإعطاء حقيقة، وإنما هو عام يشمل كل ما يُحمد، ومن ذلك رمضان؛ فلا شك أنه ممدوح في كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم كما لا يخفى.
ومع ذلك كله: لا أظن أن هذا يخفى على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله؛ فهو معروف بعلمه بالعربية، وبدقة الفهم. فلعلّ شيئا ظهر للشيخ وخفي علينا!
ولكن "قد أحسن من انتهى إلى ما سمع" كما قال سعيد بن جبير رحمه الله.
أسأل الله يفتح علينا جميعا، وإن يرحم الشيخ الجليل ابن عثيمين؛ فله علينا فضل عظيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/392)
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 02:46 م]ـ
الإستدلال بقول الله "إنه لقرءان كريم" بأنه يُستأنس به لمقولة "رمضان كريم" لعلها بها نظر, فإن القرآن ماهو إلا كلام الله; أي صفة من صفات الله, ....
لعل مراد المستدِل:
الاستدلال على صحة وصف الشيء بالكرم وإن لم يكن هو الذي يُعطي حقيقة -كما جاء في كلام الشيخ-.
ومعلوم أن الصفة بمجردها لا يُتصور منها الإعطاء، وإنما صاحب الصفة هو الذي يُعطي.
والله أعلم.
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:03 م]ـ
والشيخ رحمه الله لم يمنع استخدام " كريم " كصفة لأي شخص .. أو لأي شيء .. .
بارك الله فيك أخي ...
هذا مخالف لنص كلام الشيخ رحمه الله؛ حيث قال في صدر الفتوى:
"هذه الكلمة " رمضان كريم " غير صحيحة، وإنما يقال: " رمضان مبارك " وما أشبه ذلك ... ".
وهذا هو الشق الأول من فتوى الشيخ رحمه الله، وهو الذي وردت عليه جميع الردود السابقة.
والله أعلم.
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:19 م]ـ
فلا شيء في هذه الفتوى
خاصة وأن السائل يبين أن الحالة: حالة شخص يقول: كريم .. بمعنى يجود فتغفر الذنوب به ..
. . . . .
فهذا كان المفهوم من السؤال للشيخ رحمه الله .. بالنسبة لرمضان .. والدليل إجابته ...... .
بارك الله فيك أخي محمد البحار، فما قلته هو ما ترجح عندي أيضا، وآمل من الإخوه المشائخ وفقهم الله مراجعة الفتيا مرة أخرى. . . . .
بارك الله فيكم
وهذا الشق الثاني من الفتوى (وهو عدم صحة الاحتجاج على فعل المعصية بأن رمضان كريم)، وكلام الشيخ فيه جميل جدًا، ولا اعتراض عليه.
إنما الإشكال كله في عدم صحة إطلاق "رمضان كريم" -وهو الشق الأول من الفتوى-.
فقد صرح الشيخ بعدم صحة ذلك؛ حيث قال: "هذه الكلمة " رمضان كريم " غير صحيحة، وإنما يقال: " رمضان مبارك " وما أشبه ذلك ... ".
والله يعلم عظم مكانة الشيخ في قلوبنا. نسأل الله أن يرحمه ويجزيه عنا خيرًا .....
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:26 م]ـ
ومن اللطيف:
أن الشيخ نفسه قد وقع منه وصف رمضان بأنه شهر كريم في عدة مواضع، منها:
المجلس الأول من «مجالس شهر رمضان» (ص7 من ط الثريا)، وهو كتاب مشهور من تأليف الشيخ، وليس مُفرغًا من الأشرطة (ولا يَرد على هذا أنه تلخيض لكتاب، فإن الشيخ قد عدل فيه أشياء كثيرة جدًا خالف فيها صاحب الأصل جملة وتفصيلا).
وفي «مجموع فتاواه» (19/ 17)، في كلمة عن استقبال شهر رمضان.
وفي «الضياء اللامع من الخطب الجوامع» في عِدة خُطب.
ـ[الفيومي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 03:29 م]ـ
وأما في كلام الشيخ ابن باز رحمه الله؛ فكثير ...
فمثلا في مجموع فتاوى مقالات متنوعة للشيخ ابن باز (11/ 334، 363)، (15/ 10، 20، 35، 48).
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[07 - 09 - 09, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لإثراء النقاش:
رقم الفتوى: 77773
عنوان الفتوى: حكم مقولة رمضان كريم
تاريخ الفتوى: 10 رمضان 1427/ 03 - 10 - 2006
السؤال
ما الحكم في مقولة رمضان كريم , وجزاكم الله خيرا
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارة رمضان كريم من العبارات التي يكثر تداولها بين الناس في شهر رمضان وهي جملة خبرية، ولعل قائلها يقصد بها الدعاء فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليه، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته، ويكون معناها الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم، وهذا في الأصل لا مانع منه ولا محذور فيه، لكن إذا كان قائلها معتقدا مشروعيتها في زمن معين فهذا داخل في تعريف البدعة الإضافية والتي سبق بيانها في الفتوى رقم: 17613.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=77773&Option=FatwaId
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[15 - 12 - 09, 03:19 م]ـ
بارك الله بكم جميعا
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 12 - 09, 04:45 ص]ـ
وقد قال صلى الله عليه وسلم أتاكم رمضان شهر مبارك.
حديث أبي قلابة عن أبي هريرة:
جاء بلفظ:
جاءكم رمضان، كما في المسند:
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ.
مسند أحمد - 9497.
وجاء بلفظ أتاكم رمضان، كما في سنن النسائي،
وهذا إسناد صحيحٌ إلى أبي قلابة، إلا أنه لا يصح؛
لأنه منقطعٌ؛
فأبو قلابة؛ عبد الله بن زيد الجرمي؛ لم يسمع من أبي هريرة.
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري:
أبو قلابة لم يسمع من أبي هريرة. اهـ.
سؤالات مسعود بن علي السجزي للحاكم النيسابوري 1/ 154 رقم 161.
وقال الحافظ الذهبي عنه:
ثقة في نفسه، إلا أنه يدلس عمن لحقهم، وعمن لم يلحقهم، وكان له صحف يحدِّث منها، ويدلس. اهـ.
ميزان الاعتدال 4/ 104.(52/393)
ما معنى حقو الرحمن؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 10 - 05, 12:49 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال له: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يارب، قال: فذاك لك) رواه البخاري.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 04:09 م]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في كتابه الماتع ((صفات الله)) تحت عنوان:
الْحُجْزَةُ وَالْحَقْوُ
صفتان ذاتيان خبريَّتان ثابتتان بالسنة الصحيحة.
· الدليل:
1 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((إنَّ الرحم شَجْنَةٌ آخذةٌ بحُجزة الرحمن؛ يصل من وصلها، ويقطع من قطعها)). رواه الإمام أحمد (2956 - شاكر)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (538)؛ بإسناد حسن. وانظر: ((السلسلة الصحيحة)) (1602).
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((خلق الله الخلق، فلما فرغ منه؛ قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال: مه! قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة000)).رواه البخاري (4830) وغيره.
و الحقو والحُجْزة: موضع عقد الإزار وشده.
قال الحافظ أبو موسى المديني في ((المجموع المغيث)) (1/ 405):
((وفي الحديث: ((إنَّ الرحم أخذت بحجزة الرحمن)) - ثم ذكر تفسيرين للحديث- ثم قال: وإجراؤه على ظاهره أولى)) اهـ.
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (2/ 383) ناقلاً من ((نقض التأسيس)) لشيخ الإسلام، ومن ((إبطال التأويلات)) لأبي يعلى الفراء، ومعلقاً:
((قال شيخ الإسلام رحمه الله في رده على الرازي في زعمه أنَّ هذا الحديث: (يعني: حديث أبي هريرة المتقدم) يجب تأويله:
قال: فيقال له: بل هذا من الأخبار التي يقرها من يقر نظيره، والنِّزاع فيه كالنِّزاع في نظيره؛ فدعواك أنه لا بدَّ فيه من التأويل بلا حجة تخصه؛ لا تصح.
وقال: وهذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات، التي نص الأئمة على أنه يمر كما جاء، وردوا على من نفى موجبه، وما ذكره الخطابي وغيره أنَّ هذا الحديث مما يتأول بالاتفاق؛ فهذا بحسب علمه، حيث لم يبلغه فيه عن أحد من العلماء أنه جعله من أحاديث الصفات التي تمر كما جاءت.
قال ابن حامد: ومما يجب التصديق به: أنَّ لله حَقْواً.
قال المروزي: قرأت على أبي عبد الله كتاباً، فَمَرَّ فيه ذكر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله خلق الرحم، حتى إذا فرغ منها؛ أخذت بحقو الرحمن)). فرفع المحدث رأسه، وقال: أخاف أنَّ تكون كفرت. قال أبو عبد الله: هذا جهمي.
وقال أبو طالب: سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث هشام بن عمار؛ أنه قريء عليه حديث الرحم: ((تجيء يوم القيامة فتعلق بالرحمن تعالى000))، فقال: أخاف أنَّ تكون قد كفرت. فقال: هذا شامي؛ ما له ولهذا؟ قلت: فما تقول؟ قال: يمضي كل حديث على ماجاء.
وقال القاضي أبو يعلى: اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره، وأنَّ (الحقو) و (الحجزة) صفة ذات، لا على وجه الجارحة والبعض، وأنَّ الرحم آخذة بها، لا على وجه الاتصال والمماسة، بل نطلق ذلك تسمية كما أطلقها الشرع، وقد ذكر شيخنا أبو عبد الله - رحمه الله - هذا الحديث في كتابه، وأخذ بظاهره، وهو ظاهر كلام أحمد.
قلت: قوله: ((لا على وجه الجارحة والبعض))، وقوله: ((لا على وجه الاتصال والمماسة))؛ قول غير سديد، وهو من أقوال أهل البدع التي أفسدت عقولَ كثير من الناس؛ فمثل هذا الكلام المجمل لا يجوز نفيه مطلقاً، ولا إثباته مطلقاً؛ لأنه يحتمل حقاً وباطلاً، فلا بدَّ من التفصيل في ذلك، والإعراض عنه أولى؛ لأنَّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم خال منه، وليس هو بحاجة إليه؛ فهو واضح، وليس ظاهر هذا الحديث أنَّ لله إزاراً ورداءً من جنس الأزر والأردية التي يلبسها الناس، مما يصنع من الجلود والكتان والقطن وغيره، بل هذا الحديث نص في نفي هذا المعنى الفاسد؛ فإنه لو قيل عن بعض العباد: إنَّ العظمة إزاره والكبرياء رداؤه؛ لكان إخباره بذلك عن العظمة والكبرياء اللذين ليسا من جنس ما يلبس من الثياب.
فإذا كان هذا المعنى الفاسد لا يظهر من وصف المخلوق؛ لأنَّ تركيب اللفظ يمنع ذلك، وبين المعنى المراد؛ فكيف يدعى أنَّ هذا المعنى ظاهر اللفظ في حق الله تعالى، فإنَّ كل من يفهم الخطاب ويعرف اللغة؛ يعلم أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخبر عن ربه بلبس الأكسية والثياب، ولا أحد ممن يفهم الخطاب يدعي في قوله صلى الله عليه وسلم في خالد بن الوليد: ((إنه سيف الله))؛ أنَّ خالداً حديد، ولا في قوله صلى الله عليه وسلم في الفرس: ((إنا وجدناه بحراً))؛ أنَّ ظاهره أنَّ الفرس ماء كثير ونحو ذلك)) اهـ
ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:54 م]ـ
مشكور أخي أبا فهر بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/394)
ـ[عبد الحميد أبو بكر]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:18 م]ـ
جزى الله خيرا أبا فهر على اهتمامه بشرح عقيدة أهل السنة والجماعة, لكن يرد علي إشكال أود أن أطرحه على إخواني أصحاب العقيدة السليمة:
1 - معلوم أن العظمة والكبرياء صفتان معنويتان, وهما اللتان وصفهما الله عز وجل بأنهما إزاره ورداؤه.
فيشكل هذا على جعل الحقو [بمعنى مأخذ الإزار] صفة ذاتية.
2 - هل أهل السنة متفقون على اعتباره صفة ذاتية؟
أرجو عدم العجلة في الجواب.(52/395)
منهج في تدريس قصص الأنبياء
ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 04:27 م]ـ
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو مساعدتي في وضع منهجيه ومراجع علمية في درس لي أن شاء الله حول قصص الأنبياء وقد جمعت مجموعة من الكتب حول قصص الأنبياء عللى مختلف المؤلفين والكتاب أرجوا مساعدتي في ذلك من خلال الآتي:
1. ماهي المنهجية المتبعة في ذلك؟
2. المراجع المعتمدة في ذلك؟
3. أشهر العلماء الذين أعتنوا بهذا الأمر؟
4. الاستنباطات العقدية من قصص الأنبياء؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 03:24 ص]ـ
1 - إحرص على جمع الآيات المتعلقة بالنبي الواحد في موضع واحد فستجد في ذلك فوائد عظيمة.
2 - اعتني بالفروق اللغوية بين سياقات القصص.
3 - للشيخ أسامة عبد العظيم كتاب مفيد جدا اسمه ((أثر القصص القرآني في استنباط الأحكام))
تجده عند الشيخ عماد بسور الأزبكية.
3 - لتكن لك عناية بتفاسير الطبري وابن كثير (وتاريخيهما) والبقاعي والشعراوي وسيد قطب ففيها فوائد وفي الثلاثة الأواخر ضلالات فاحذرها.
4 - لابن القيم لفتات طيبة حول قصص الأنبياء فاطلبها في تفسيره المجمع.
5 - هناك كتاب مفيد اسمه: ((روضة المشتاقين في فضائل الأنبياء والمرسلين)) لمؤلفه محمد العفيفي وهو مفيد وهو طبعة دار الفاروق بمصر.
6 - هناك كتاب رائع اسمه: ((دعوة الرسل)) للشيخ محمد أحمد العدوي وهو يباع عند الحلبي فاحرص عليه.
وفقك الله ودمت للمحب/أبو فهر
ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:41 ص]ـ
جزاك الله عنا خيرا أخي أبا فهر مارأيك في الكتب التالية وهي موجودة لدي:
كتاب القصص القراني لصلاح عبدالفتاح الخالدي
كتاب ققص الأنبياء لعبدالرحمن السعدي
كتاب آراء خاطئة ورويات باطلة في سير الأنبياء والصالحين لعبد العزيز السدحان
كتاب مع أنبياء الله ورسله لمحمود شاكر
كتاب الرسل والرسلات لعمر الأشقر
كتاب قصص الأنياء لمحمد الشعراوي
ثم ماهو أفضل تحقيق لكتاب قصص الأنبياء لإبن كثير رحمه الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:03 م]ـ
لم أقرأ منها سوى
1 - الرسل والرسالات وهو جيد.
2 - قصص الأنبياء للشعراوي وفيه فوائد.
3 - أفضل تحقيق لقصص ابن كثير هو الذي نشرته دار ابن رجب بتحقيق سيد رجب
ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[13 - 10 - 05, 12:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا ولكني لدي سؤال هل هناك كتاب يتكلم عن عقائد الأنبياء من خلال قصصهم الواردة في القران أو السنة
ـ[أبو محمد الشيخ]ــــــــ[18 - 10 - 05, 11:27 م]ـ
الإخوة في المنتدى حفظهم الله كثر في الآونة الأخيرة المتحدثين في قصص الأنبياء وكثرة الإستنباطات منها والسؤال الهام الذي يرد إيها الإخوة أليس هناك من علماء السلف رحمهم الله تعالى من له استنباطات حتى نرجع إليها ونقف عندها وخصوصا فيما يتعلق في العقائد وهل من عالم جمع هذه الأقوال وفق منهجية السلف الصالح رحمهم الله فقد سمعنا في الساحة الإسنباطات الجديدة بل ربما نقول الحادثة أثناء عرض القصة وفوق هذا يؤصلها الملقى للمستعين من العامة وأهل العلم فيحمل علم ليس لنا فيه من الله برهان لذا أرجو من المشائخ الذين يكتبون هذا المنتدى والإخوة أن يتحفونا في الكلام في هذة المسألة وتحريرها وأرجوا تثبيت الموضوع
ـ[دكتور محمد صالح]ــــــــ[08 - 01 - 10, 12:34 ص]ـ
أفضل تحقيق لقصص الأنبياء، لابن كثير هو ما نشرته دار بغداد، بتحقيق فضيلة الدكتور/ السيد العربي حفظه الله، حيث بذل فيه جهدا علمياً، فهو من هو علماً وخلقاً، جعل الله خدمته لهذا السفر الجليل في موازين حسناته، وقد قرظ للكتاب الشيخ/ مصطفي العدوي. بارك الله في جهود الجميع.(52/396)
بُشرى. . . موقعُ بقيةِ السلفِ في حلتهِ الجديدةِ وثوبهِ القشيبِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:12 م]ـ
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
لا تحرم القائمين على الموقع من الاقتراحاتِ والملحوظاتِ النافعةِ.
http://www.jojokw.net/s606s/benbaz.gif
http://www.jojokw.net/s606s/top1.gif
للدخول للموقع اضغط هنا ( http://imambinbaz.info/)
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[07 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[07 - 10 - 05, 08:23 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 10 - 05, 11:13 ص]ـ
طويلب علم صغير
وفيك بارك أخي.
ـ[نصر]ــــــــ[11 - 10 - 05, 07:57 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ / عبدالله
عند سؤال: ما الفرق بينه وبين القديم ( http://www.binbaz.org.sa )
هل هما موقعين رسميين أم ماذا؟
نرجو التكرم بالتوضيح(52/397)
تنبيه الفضلاء على ما جاء في تنوير الأرجاء (الحلقة الثانية)
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[08 - 10 - 05, 12:18 ص]ـ
تنبيه الفضلاء على ما جاء في تنوير الأرجاء (الحلقة الثانية)
(رد خاص بمبحث تارك الصلاة)
الوقفة الرابعة:
اعترض المشايخ في التنوير ص (53 - 54) على كلام للكاتب المردود عليه من قبلهم
فقالوا:
" ثم كرر فضيلة الشيخ ص (179 - 180) الكلام حول الكفر ومعناه، و الإذعان بالجوارح
ومسماه ...
إلى أن أشار إلى حال الصحابة من (الإطباق) على تكفير تارك الصلاة، فنقول:
ما المراد بـ (الإطباق) هنا؟ وما هو معناه؟.
إذا أراد الإجماع فما هو دليله؟
وإن قال الإطباق الأكثرية؟
قلنا أيضا ما الدليل؟
والواقع العكس- كما تقدم -
وإن قال بعض وبعض.
قلنا بعض لكم وبعض لنا ... " ا. هـ
فقول المشايخ عفا الله عنهم: " والواقع العكس كما تقدم " واضح وجلي في أنهم يعتبرون أن أكثر الصحابة يقولون بعدم كفر تارك الصلاة، وأن هذا هو الواقع خلافا لكلام ذلك الكاتب، هذا قولهم وهو ظاهر من كلاهم.
ومن المعلوم لدينا كعقلاء أن المشايخ الفضلاء حالهم كحالنا , ليس لديهم سبيل لمعرفة قول عن أحد من الصحابة فضلا عن قول أكثرهم إلا بالنقل الصحيح عن طريق الرواة الثقات.
أما الحدس والتخمين والظن، أو الرجم بالغيب فليس بسبيل لذلك لا واقعا ولا شرعا , بل هو سبيل فقراء الحجة , والمفلسين الذين فقدوا الرصيد من الأدلة.
فالمشايخ في حكمهم السابق بأن أكثر الصحابة لا يكفرون تارك الصلاة أي سبيل سلكوا؟!
الأول؟، أم الثاني؟
إن كان الأول وهو (النقل الصحيح) فقل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
نريد أثرا أو آثارا عن الصحابة تدل على أن أكثرهم لا يكفرون تارك الصلاة؟
بل نريد أثرا واحدا عن صحابي واحد يقول فيه بعدم كفر تارك الصلاة.
ليس لدى المشايخ أي أثر، ولو كان عندهم صحابي واحد يقول بعدم التكفير لسودوا به كتبهم ولأذاعوه بين الناس وما احتاج الأمر منا إلى أن نطالبهم به , بينما في المقابل ثبتت نصوص كثيرة عن الصحابة تدل على تكفيرهم لتارك الصلاة.
ـ بعضها ينص على اتفاقهم في القول بذلك.
ـ وبعضها جاءت عن أفراد منهم.
والمكفرون لتارك الصلاة يلهجون بها ويعلنونها بين الناس.
وإضافة إلى ثبوت هذه الآثار في تكفير التارك فقد جاء عن أهل العلم التصريح بعدم مجيء شيء عن الصحابة في القول بعدم تكفيره، ولا مجيء قول عنهم يخالف الآثار الواردة في ذلك , فهذا الإمام الجهبذ صاحب التصانيف في الآثار والسنة العلامة محمد بن نصر المروزي في كتابه (تعظيم قدر الصلاة) يقول ص (605):
" ... ثم ذكرنا الأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في إكفار تاركها و إخراجه إياه من
الملة ... ثم جاءنا عن الصحابة رضي الله عنهم مثل ذلك , ولم يجئنا عن أحد منهم خلاف ذلك " ا. هـ
وابن نصر المروزي في مثل هذه النقولات من أكثر الناس دراية، قال العلامة الخطيب البغدادي في تاريخه (3/ 315):
" وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام "
ولم ينفرد ابن نصر بهذا بل وافقه أهل العلم على ذلك، وقد تقدم عن إسحاق بن راهويه شيخ ابن نصر نقله للإجماع، و نقل العلامة ابن القيم عن أهل العلم المكفرين لتارك الصلاة قولهم بعد أن ذكر عن جماعة من الصحابة تكفيرهم لتارك الصلاة:
" ولا نعلم لهؤلاء مخالفا من الصحابة " الصلاة ص (52/ 53)
بل قال بهذا العلامة ابن القيم نفسه كما في الصلاة ص (67) حيث قال:
" فقال] أي عمر [هذا بمحضر من الصحابة ولم ينكروه عليه , وقد تقدم مثل ذلك عن معاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة , ولا يعلم عن صحابي خلافهم " ا. هـ
وعن أيوب السختياني وهو من التابعين أنه نفى الخلاف إلى وقته في كفر تارك الصلاة.
فيا ترى من أين نقل المشايخ عن أكثر الصحابة عدم التكفير؟
(قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا)
من هو الصحابي أو التابعي الذي نقل ذلك؟
وفى أي كتاب وجدوا رواية هذا الصحابي أو التابعي؟
وما صحة إسناده؟!
إني أطالب المشايخ بأجوبة واضحة عن كل هذا، وأن يأتوا بالبينة على دعواهم و إلا لحقهم ما يعيبهم.
الوقفة الخامسة:
نقل المشايخ عن ابن قدامه كلامه في المغني , المتعلق بالإجماع العملي على عدم تكفير تارك الصلاة ثم قالوا ص (27):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/398)
" وبمثل قوله ولفظه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة (2/ 92) , بتفصيل أحسن وذلك بعد تقريره ترجيح أدلة تكفير تارك الصلاة:
قال أصحابنا يحكم بكفره في الوقت الذي يباح فيه دمه , وهو ما إذا دعي فامتنع ...
فأما إذا لم يدع ولم يمتنع , فهذا لا يجري عليه شيء من أحكام المرتدين في شيء من الأشياء.
ولهذا لم يعلم أن أحدا من تاركي الصلاة ترك غسله و الصلاة عليه ودفنه مع المسلمين , ولا منع ورثته ميراثه , ولا أهدر دمه بسبب ذلك مع كثرة تاركي الصلاة في كل عصر، والأمة لا تجتمع على ضلالة.
وقد حمل أصحابنا أحاديث الرجاء على هذا الضرب ا. هـ
نقول والامتناع هنا ـ لزوما ـ هو الامتناع الذي يتبعه القتل ,كما في أول كلامه رحمه الله، وكما صرح به أوضح تلميذه الإمام ابن القيم في الصلاة ص (24) أيضا حيث قال:
لا يقتل حتى يدعى إلى فعلها فيمتنع , فإذا دعي فامتنع لا من عذر حتى يخرج الوقت تحقق تركه وإصراره ا. هـ
وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى (22/ 47 - 49) أثناء بحثه مسألة تارك الصلاة:
وأما من اعتقد وجوبها مع إصراره على الترك , فقد ذكر عليه المفرعون من الفقهاء فروعا ...
ومتى امتنع الرجل من الصلاة حتى يقتل لم يكن في الباطن مقرا بوجوبها ولا ملتزما بفعلها، وهذا
كافر باتفاق المسلمين كما استفاضت الآثار عن الصحابة بكفر هذا, ودلت عليه النصوص الصحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة" رواه مسلم و قوله: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ا. هـ
نقول وبه تماما نقول (1) " ا. هـ
ثم نقل المشايخ ص (43) عن بعض أهل العلم أن عدم التكفير هو مذهب الجمهور، ثم قالوا:
" وتقدم قول ابن قدامة وابن تيمية أيضا واضحا جليا في أن هذا هو الإجماع العملي للمسلمين سلفا وخلفا " ا. هـ
وعلى هذا الكلام مؤاخذات، أذكرها لك على سبيل الإجمال ثم أفصل في بيانها.
أ ـ اقتصارهم في النقل الأول من شرح العمدة على ذلك الكلام وتركهم لما بعده مما يوضحه.
ب ـ تفسيرهم للامتناع واشتراطهم إتباعه بالقتل، في محاولة خاطئة لجعل صورة الامتناع هي نفسها صورة الترك مع التهديد بالقتل.
ج ـ إظهارهم الموافقة لكلام شيخ الإسلام مع تقريرهم خلاف ما تضمنته هذه الموافقة في مواطن كثيرة من التنوير، بل وفي نفس الصفحة.
د ـ دل نقلهم وموافقتهم على أنهم يتبنون أن شيخ الإسلام لا يكفر من تاركي الصلاة إلا المصر على الترك حال تهديده بالقتل فقط خلافا لمذهبه.
هذا موجز المؤاخذات وإليك التفصيل:
1 - أما اقتصارهم المذكور فيوضحه بقية كلام شيخ الإسلام فإنه قال بعد ذلك الكلام مباشرة:
" فإن قيل: فالأدلة الدالة على التكفير عامة عموما مقصودا , وإن حملتموها على هذه الصورة كما قيل قَلّتْ فائدتها و إدراك مقصود ها الأعظم، وليس في شيء منها هذه القيود؟
قلنا: الكفر على قسمين:
قسم تبنى عليه أحكام الدنيا من تحريم المناكح والذبائح ومنع التوارث والعقل وحل الدم والمال وغير ذلك ...
فهذا النوع لا نرتبه على تارك الصلاة حتى يتحقق امتناعه الذي هو الترك، لجواز أن يكون قد نوى القضاء فيما بعد، أو له عذر وشبه ذلك.
والثاني: ما يتعلق بأحكام الآخرة، والانحياز عن أمة محمد , واللحاق بأهل الكفر , ونحو ذلك ...
فمن لم يصل ولم ير أن يصلي قط، ومات على ذلك من غير توبة , فهذا تارك الصلاة مندرج في عموم الأحاديث وإن لم يظهر في الدنيا حكم كفره، ومن قال من أصحابنا لا يحكم بكفره إلا بعد الدعاء والامتناع فينبغي أن يحمل قوله على الكفر الظاهر , فأما كفر المنافقين فلا يشترط له ذلك فإن أحمد وسائر أصحابنا لم يشترطوا لحقيقة الكفر هذا الشرط، فأما إن أخرها عن وقتها وفعلها فيما بعد فمات ... فهذا مع أنه فاسق من أهل الكبائر ليس بكافر ... بخلاف من لم
[يصل مطلقا] فإنه يكون تاركا بالكلية كما تقدم ...
وأما من أخل بشيء من شرائطها وأركانها التي لا يسوغ فيها الخلاف , فهذا بمنزلة التارك لها فيما ذكره أصحابنا كما تقدم من حديث حذيفة , ولأن هذه الصلاة وجودها كعدمها في منع الاكتفاء بها فأشبه من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض " (2) ا. هـ
فهذه التتمة من كلام شيخ الإسلام بينت أمرين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/399)
أ- أن الكفر في مسألة تارك الصلاة لا يختص بالممتنع كما أوهمه نقل المشايخ ثم تنصيصهم عليه في آخر النقل، وإنما الكفر يشمل أيضا تارك الصلاة بالكلية كما هو صريح قوله: " فمن لم يصل ... , الخ " ويشمل أيضا من أخل بشيء من الشرائط والأركان التي لا يسوغ فيها الخلاف كما دل عليه باقي كلامه " وأما من أخل ... " الخ
وفيه قوله رحمه الله: " ... كما تقدم من حديث حذيفة "
ويعني ابن تيمية رحمه الله ما جاء في ص (76) من نفس الكتاب فقد استدل فيه بحديث حذيفة نفسه على كفر التارك وهذا يؤكد تكفيره لهذه الحالة.
ويؤكده أيضا قوله في المجموع:
" كما يقتل إذا قال أصلي بغير وضوء أو إلى غير القبلة، وكل فرض من فرائض الصلاة المجمع عليها إذا تركه عمدا فإنه يقتل بتركه, كما أنه يقتل بترك الصلاة " ا. هـ
ومراده بالفرائض الأركان والشروط بدليل ما مثل به قبلها
والإمام ابن قدامه مع مخالفته في أصل المسألة قد قرر بأنه ينبغي إعطاء هذه الصورة من الحكمِ حكمَ أصل المسألة، فقال في المغني (3/ 359):
" ومن ترك شرطا مجمعا على صحته، أو ركنا كالطهارة والركوع والسجود فهو كتركها حكمه حكمه , لأن الصلاة مع ذلك وجودها كعدمها " ا. هـ
هذا و ربما شمل كلامه الذي تركه المشايخ صورا أخرى تفهم من مجموع الكلام.
ب- أن اختصاص الممتنع بالكفر إنما هو بالنسبة لكفر الظاهر , وأما كفر الباطن فلا.
فكان على المشايخ أن يكملوا كلام شيخ الإسلام حتى يتبين للقارئ المعنى الصحيح لكلامه الذي
اقتصروا على نقله (3)
فأوهم اقتصارهم ذلك معنى مرادا عندهم , غير مراد لشيخ الإسلام وهذا لا ينبغي، فهم أوهموا أن شيخ الإسلام لا يكفر من تاركي الصلاة إلا الممتنع، ثم حملوا في تعليقهم الامتناع على صورة أخرى مغايرة للصورة التي أرادها شيخ الإسلام وسيأتي بيانها.
ومكمن الخطأ في هذا أنهم أجملوا وأبهموا عند استدلالهم بذلك الكلام، فلم يوضحوا أن هذا الكلام وارد في أحد نوعي الكفر فقط وهو كفر الظاهر، وإنما أوهموا بإجمالهم أنه لا كفر إلا في هذه الصورة، بينما كفر الباطن وهو أشد من كفر الظاهر ينزله شيخ الإسلام على صور أخرى من صور هذه المسالة (4) ولو أكملوا النقل لاتّضَحَ مراده رحمه الله , هذا هو مكمن الخطأ في تركهم باقي كلام الشيخ.
2 - أما تفسيرهم للامتناع بقيد إتْباع القتل فيوضحه التالي:
فأولا: من جهة المسألة ومراد شيخ الإسلام بالامتناع فيها ومراد بقية العلماء من الحنابلة أو غيرهم ممن يرون بذلك، فهم (أعني شيخ الإسلام ومن معه) علقوا الكفر الظاهر في شأن تارك الصلاة على أمرين:
الأول: (الدعاء) أي دعوة التارك إلى الصلاة.
الثاني: (الامتناع) وهو الإمساك والكف عن فعل الصلاة.
لا شيء غير هذا، ولم يأت في شيء من كلامهم عند هذه الجزئية (5) اشتراط القتل أو ذكر القتل على سبيل القيد في إثبات الحكم المترتب على الامتناع (6)
فمن أين أتى هؤلاء المشايخ بهذا القيد أو الشرط، فالحقيقة الاصطلاحية الاستعمالية للفظتي الدعاء والامتناع لا تدل على ذلك , ولا الحقيقة اللغوية، فمن أين أتى المشايخ بهذا.
أما من جهة مرادهم فقولهم: " الامتناع هنا لزوما هو الامتناع الذي يتبعه القتل " ظاهر في أنهم يمانعون من التفريق بين صورة الامتناع عند الدعاء فقط إلى الصلاة , وبين صورة الإصرار على الترك والامتناع حال التهديد بالقتل أو القيام بالقتل.
فهم يريدون توحيد الصورتين في صورة واحدة من حيث الحقيقة , (وذلك بفرض القتل في الصورتين) وبالتالي من حيث الحكم (7).
بدليل استلزامهم للقتل في عبارتهم السابقة ثم استدلالهم بعدها بكلام لشيخ الإسلام عن حكم من أصر على ترك الصلاة حتى يقتل.
إلا أن عبارتهم السابقة لا تخدم مرادهم، فقولهم:
" الامتناع الذي يتبعه القتل " يحمل موافقتهم على أن القتل متأخر عن حالة الامتناع
وهذا يفتح المجال لبحث حالة ما قبل القتل , وقبل اتخاذ أي خطوة من خطواته , من التهديد به , أو العرض على أداته وهي السيف، أو التنفيذ، قبل كل هذا.
حال حصول الامتناع منه , وبعد أمره بالصلاة , ما هو الحكم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/400)
هذه هي الحالة التي تكلم عنها شيخ الإسلام في شرح العمدة المنقول آنفا، وهو يختلف عن كلامه الآخر الذي في المجموع ـ ونقله المشايخ ـ الوارد في شأن من أصر على ترك الصلاة حتى يقتل.
والدليل على التفريق خلافا لصنيع المشايخ , أن شيخ الإسلام عندما تكلم في شرح العمدة عن
التارك الممتنع عن أداء الصلاة، بيّن أن كفره كفر الظاهر كما في ص (93) من الجزء الثاني حيث قال:
" ومن قال من أصحابنا لا يحكم بكفره إلا بعد الدعاء والامتناع، فينبغي أن يحمل قوله على الكفر الظاهر " ا. هـ
وقال (2/ 94):
" فإن دعي وامتنع حكم عليه بالكفر الظاهر " ا. هـ
وقال (2/ 92):
" ... فهذا يثبت إذا ظهر لنا كفره، إما بقول ... أو عمل مثل السجود للصنم .. والامتناع عن الصلاة " ا. هـ
أما عند كلامه عن صورة الإصرار على الترك حتى القتل , فهو قد بين أن كفره كفر الباطن أيضا، ومنه كلامه الذي نقله المشايخ من المجموع (22/ 47 - 49)
بدليل قوله:
" ومتى امتنع الرجل من الصلاة حتى يقتل , لم يكن في الباطن مقرا بوجوبها ولا ملتزما لفعلها , وهذا كافر باتفاق المسلمين " ا. هـ
وقوله في (7/ 614):
"ولا يتصور في العادة أن رجلا يكون مؤمنا بقلبه، مقرا بأن الله أوجب عليه الصلاة , ملتزما لشريعة النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به، يأمره ولي الأمر بالصلاة فيمتنع حتى يقتل , ويكون
مع ذلك مؤمنا في الباطن!! لا يكون إلا كافرا " ا. هـ
أي لا يكون إلا كافرا في الباطن.
فالمصر على الترك حتى القتل كفرُه كفر الباطن أيضا، بخلاف من دعي إلى الصلاة فامتنع دون تهديد أو قتل، فكفره كفر الظاهر فقط.
ثم المصر حتى القتل كفره من جهة الاعتقاد , بخلاف الممتنع في غير تهديد، قال شيخ الإسلام في المجموع (7/ 219):
" فإنه يمتنع في الفطرة أن يكون الرجل يعتقد أن الله فرضها عليه وأنه يعاقب على تركها , ويصبر على القتل ولا يسجد لله سجدة من غير عذر له في ذلك , هذا لا يفعله بشر قط ... "
وكل ما ورد عن شيخ الإسلام في هذا المعنى يدل على هذا.
أما الممتنع في غير تهديد ولا قتل، فكفره من جهة الانقياد والترك، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة (2/ 91 - 92) عن الممتنع:
" ... إلا أنه لا يسقط عنه شيء من الصلوات وإن أسقطناها عن المرتد , لأنه إنما كفَرَ بتركها , فلو سقطت عنه لزال سبب الكفر , وإذا صلى بعد الامتناع عاد بذلك إلي الإسلام من الردة وصحت صلاته ... لأن هذا كفره بترك فعل، فإذا فعله عاد إلى الإسلام، كما أن من كفره بترك الإقرار إذا أتى بالإقرار عاد إلي الإسلام " ا. هـ
فقوله: " إنما كفر بتركها، فلو سقطت عنه لزال سبب الكفر" (8)
وقوله: " لأن هذا كفره بترك فعل "
ظاهران في بيان أن كفر الممتنع إنما هو من جهة الترك والانقياد , وكل نصوص شيخ الإسلام الواردة في الممتنع تدل على هذا وليس في شيء منها ما يدل على خلافه.
ثم من الفروق أيضا أنه عندما يذكر صورة الامتناع (أي الدعاء إلى الصلاة دون تهديد بالقتل مع حصول الامتناع) فإنه لا يستنكر على من يخالف في هذه المسألة، وإنما يذكر كفره فقط أي كفر الممتنع.
أما إذا ذكر المصر على الترك حال القتل فإنه يشدد في وصف كفره , ويستنكر على من يحكم بإسلامه , وأحيانا ينقل الاتفاق علىكفره انظر المجموع (7/ 219) (7/ 614 - 615) (22/ 48)
(35/ 106) فهو رحمه قد حكم على من قال بإسلامه بأنه دخلت عليه شبهة الإرجاء كما في (7/ 615)
بخلاف تكفيره للممتنع فلم يردعنه شيء من هذا وحاشاه.
والجدول التالي يبين لك بوضوح هذه الفروق:
المصر على الترك حتى القتل الممتنع عن الصلاة بعد الدعاء إليها دون تهديد
كفره كفر الباطن أيضا كفره كفر الظاهر فقط 1
كفره من جهة ترك الاعتقاد أيضا كفره من جهة ترك الفعل (ترك الانقياد) 2
نقل في أكثر من موطن الاتفاق (اتفاق المسلمين) نقل فيه الاختلاف ولم ينقل الاتفاق أبدا 3
لا يسوغ فيه الخلاف وعدم التكفير ناشيء عن شبهة الإرجاء الخلاف فيه سائغ ولا علاقة له بالإرجاء 4
يصفه بأوصاف النفاق والزندقة إضافة لوصف الكفر لا يجاوز في الحكم على صاحبه وصفَ الكفر 5
فالمشايخ غفر الله لهم لم يراعوا كل هذه الفروق ولم يلتفتوا إليها
وتوجد عبارات أخرى لشيخ الإسلام يوضح فيها حالة الامتناع بما يبطل ما اشترطه المشايخ (9) تركتها خشيه الإطالة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/401)
ويكفي أن مشايخنا لم يذكروا لا عن شيخ الإسلام ولا عن غيره , أن القتل أو خطواته شرط في حصول الكفر في حالة الامتناع، وأنى لهم ذلك مع التفريق السابق.
أما قولهم:
" والامتناع هنا لزوما هو الامتناع الذي يتبعه القتل (10) كما في أول كلامه رحمه الله "
فهم أرادوا بأولِ كلامه أولَ كلامه الذي نقلوه من شرح العمدة كما هو ظاهر قولهم , فهو بلا شك قوله رحمه الله:
" يحكم بكفره في الوقت الذي يباح فيه دمه وهو ما إذا دعي فامتنع "
وهو لا يدل على ما ذهبوا إليه لا من قريب ولا من بعيد، لأنه لم يذكر القتل البتة، والمشايخ يدركون الفرق بين إباحة الدم وبين إراقة الدم وسفكه , وهذا تماما كقولهم فلان أهدر دمه، فلا يعني ذلك أنه قتل، بخلاف قولهم سفك دمه أو أريق دمه , فقول شيخ الإسلام: "يباح فيه دمه" يماثل قولهم: يهدر فيه دمه
فغاية ما يدل عليه كلامه رحمه الله أن الممتنع عن فعل الصلاة بعد دعوته إليها إنما يثبت كفره في اللحظة التي يصدر فيها امتناعه , وإذا ثبت كفره حل دمه بذلك تلقائيا , فأين القتل؟
فإن قالوا: مَنْ أُبيح دمه فلا بد أن يقتل.
قيل لهم: شرعا لا بد أن يقتل، أما كونا فقد لا يحصل القتل، أرأيتم لو أن قاض حنفيا دعا أحد
تاركي الصلاة لفعلها, فامتنع ذلك التارك , فأمر هذا القاضي الحنفي بحبسه ولم يقتله كما هو المذهب عنده، فهذا الممتنع قد كفر عند شيخ الإسلام وقت صدور الامتناع منه وحل دمه بذلك، لأنه دعي فامتنع مع أنه لم يُقتل ولن يُقتل.
فلا علاقة للقتل بالامتناع وحكمه , وليس في كلام شيخ الإسلام ما يؤيد كلام المشايخ كما أوهم عزوهم لأول كلامه رحمه الله (11)
أما قولهم ص (29): " نقول وبه تماما نقول " كما تقدم نقله مظهرين الموافقة التامة لكلام شيخ الإسلام الذي نقلوه، فهو من غلطهم البيّن، فهم غفر الله لهم قد قرروا خلافه, وبيان هذا فيما يلي:
نقل المشايخ ص (28 - 29) عن شيخ الإسلام قوله:
" ... ومتى امتنع الرجل عن الصلاة حتى يقتل, لم يكن في الباطن مقرا بوجوبها ولا ملتزما بفعلها, وهذا كافر باتفاق المسلمين كما استفاضت الآثار عن الصحابة بكفر هذا, ودلت عليه النصوص الصحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم: ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة: رواه مسلم وقوله "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ا. هـ
فعلق المشايخ على هذا الكلام مباشرة بقولهم: "نقول وبه تماما نقول"
وشيخ الإسلام رحمه الله قد قرر في كلامه هذا أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ليس بين العبد ... " والحديث الآخر "العهد الذي بيننا وبينهم ... " هما في الكفر الأكبر وأقر المشايخ هذا الكلام كما تقدم، ثم عادوا فقرروا أنها في الكفر الأصغر بدءا من الصفحة نفسها التي أقروا فيها كلام شيخ الإسلام وأيضا ص (37 - 48 - 64 - 71).
أما ص (29) وهي نفس الصفحة التي أقروا فيها كلام ابن تيمية، فقد ذكروا فيها كلاما لابن القيم وعلقوا في الهامش بصريح العبارة: " أي كفر دون كفر".
وكان هذا تعليقا على ما ذكره ابن القيم من إطلاق الرسول صلى الله عليه وسلم على تارك الصلاة وصف الكفر.
وهل أطلق النبي صلى الله عليه وسلم وصف الكفر على التارك إلا في حديث: "العهد الذي بيننا وبينهم ... " وحديث: " ليس بين العبد وبين الكفر ... “ والذي أقر المشايخ في كلامهم الأول أنه في الكفر الأكبر.
وقالوا أيضا ص (48):
"ما يذكر من ألفاظ الكفر الواردة في أحاديث ترك الصلاة, يذكر نفسه وعن الصحابة أنفسهم, في الأحاديث الأخرى الوارد فيها وصف بعض المعاصي والذنوب بالكفر والتكفير مما لم يقل أحد من أهل السنة بتكفير مرتكبها"ا. هـ
وقالوا ص (71):
"والمفرقون بين النصوص الواردة في التكفير لتارك الصلاة والنصوص الأخرى في التكفير للمواقع بعض الكبائر, إنما يفرقون بلا دليل فلا نطيل"
ومثل هذا الاضطراب من المشايخ لا ينبغي.
4 - أما ما يفهم من نقلهم وتعليقهم من أن شيخ الإسلام لا يكفر إلا التارك المصر على الترك حال تهديده بالقتل (12) فهو باطل.
لأن شيخ الإسلام قرر في مواطن كثيرة من كتبه كفر آخرين من تاركي الصلاة.
فهو يكفر من كان تاركا للصلاة بالكلية، وإن لم يعرض على السيف ولم يهدد بالقتل, وإنما كان تاركا ومات على تركه.
كما في شرح العمدة (2/ 83 - 85 - 86 - 93) و المجموع (35/ 105).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/402)
ويكفر من دعي فامتنع وهو غير المصر حتى القتل وقد تقدم بيانه.
ويكفر من كان يصلى مخلا ببعض الشرائط والأركان التي لا يسوغ فيها الخلاف كما في شرح العمدة (2/ 93 - 94).
فنسبة ذلك الحصر إليه باطلة لا تصح، والله أعلم.
وهذا آخر ما رأيت من ملاحظات على مبحث "تكفير تارك الصلاة"، من مجلة الأصالة العدد المعنون بـ " تنوير الأرجاء" وثمة نقاط أخرى لم تبد لي أهمية ذكرها فتجاوزتها.
ويعلم ربى وهو أعلم بي أني ما أردت من كتابة هذا المبحث إلا التذكير والنصح، لما رأيته من تساهل في النقل والترجيح والتعبير، مما أوقع هؤلاء المشايخ الفضلاء في هذه الهفوات والتي أجدها في نفسي عظيمة، فرأيت أن أبينها في صورة رد علّها تبعث على الانتباه والتيقظ، والتركيز في النقل، والتحري في تصحيح المعلومة.
لأنه مما ينبغي ألا يغيب عن أذهاننا، أن كائنا من كان، مهما لمع اسمه وبرق وعلا في سماء الكتابة والتصنيف , فإنه لن يعرف للعلم الصحيح طريقا (فيما يقصد من كتابات) إلا بالمنهج العلمي السليم، القائم على البحث والتتبع، وفق أسس كل فن وقواعده , والجمع لكل أطراف الأدلة , للوصول إلى حقيقة ما تعنيه وتدل عليه.
لأن المعلومة الصحيحة لا تفرق بين الأحرف والأسماء أو الألقاب، ولا تأتى بنفسها إلى من يسأل عنها، وإنما لها طريق يسلكه من أعد للأمر عدته وأخذ بأسبابه , وتزود بزاده المعروف لدى السُّلاّك، ولا تخلو رحلة من عناء ووعثاء.
أما البحث في المسائل على ضوء الموافقات , وتتبع ما يلائم، وتجاهل ما يلوح من معارضات والاشتغال بتنميق العبارات، فهذا بالاضافة إلى أنه لن يوصل إلى علم صحيح , فإنه سيظهر أمره للمتابعين من القراء , ولن يجد إلا الترك أو الاعتراض والنقد.
هذا و أسال الله العلي الكريم أن يسدد خطانا، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يوفقنا للخير وسبله، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يهدي المشايخ الكرام إلى الحق والصواب، وأن يجنبهم الخطأ والزلل إنه أكرم مسئول.
وختاما سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك.
وكتب: أبو عبد الرحمن محمد بن خليفة الهاشمي
الهوامش:
(1) الكلام للمشايخ
(2) شرح العمدة (2/ 92 - 93 - 94)
(3) وقد يقال: النقل طويل فلا يحسن الإلزام به.
فيقال: الإطالة لإتمام المعنى خير من الاختصار مع هدره وإيهام ضده، ثم يمكن الاختصار مع الإشارة إلي معنى ما تبقى مما هو مهم.
(4) فإن قيل: هذا يتعلق بأحكام الآخرة وليست هي المقصد، فيقال الجواب من وجوه:
أولا: أنتم لم تبينوا عند نقلكم للطرف الأول من الكلام أنه خاص بأحكام الدنيا حتى تقولوا إن ما استدركناه عليكم يتعلق بأحكام الآخرة، إنما أجملتم فلزمكم ما ألزمناكم به من نقل باقي الكلام.
ثانيا: أنكم تكلمتم عن كفر النوع لا كفر العين, والكلام الذي ألزمناكم بنقله كذلك هو عن كفر النوع، ونحن لا نريد أن ننزل أحكاما على الأعيان حتى تقولوا لنا هذا يتعلق بأحكام الآخرة، وإنما كلامنا وكلامكم مراد به حكم النوع.
ثالثا: أن المسألة واحدة وما تعلق بها من أحكام الدنيا أو أحكام الآخرة فإنما هو منها ليس بأجنبي عنها.
رابعا: أن أحكام الكفر في الدنيا إن كان بيانها يعني أحد أمرين:
1ـ إما تعريف المكلفين بها ليجتنبوا أن يكونوا من أهلها.
2ـ أو لتقام عليهم إجراءاتها
فكذلك أحكام الكفر في الآخرة بيانها في الدنيا يعرف المكلفين بها ليجتنبوها.
(5) جزئية إثبات الكفر الظاهر في حق التارك
(6) ولا يرد على كلامي هذا ما قد يرد من أهل العلم, من استعمال لفظ امتنع أو يمتنع أو الامتناع, عند كلامهم على مسألة أخرى، ككلامهم مثلا على كفر الباطن، فقد يتعرضون لحصول الامتناع حال التهديد بالقتل أو حال تنفيذ القتل , هذا لا علاقة له بمسألتنا وللتوضيح:
فإن أي تارك للصلاة لو أتي به إلى قاض أو عالم أو غيرهما، فدعاه لفعل الصلاة فإما أن يستجيب فيصلي وإما أن يمتنع , فإذا امتنع فامتناعه هذا وحالته هذه هي الجزئية التي تكلم عنها شيخ الإسلام في النقل الذي ذكره المشايخ عن العمدة, وهى التي نفيت أن يكون فيها كلام لشيخ الإسلام أو غيره يذكر فيه قيد القتل على سبيل الاشتراط في هذه الصورة وحكمها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/403)
لكن هذا التارك المدعو الممتنع الذي ثبت له حكم الكفر بامتناعه, سينقل إلى مرحلة أخرى, وهى تنزيل أحكام الكفر عليه ومنها القتل، فهنا إذا ذكر القتل كحكم مترتب على ما سبق، فلا يعنى أنه شرط أو قيد فيما سبق, بل الكفر هو الذي أوجب القتل, فإذا استمر التارك الكافر في امتناعه حتى قتل, كانت هذه حالة أخرى غير الأولى، فهذه هي التي قد تجد فيها تعبيرا من شيخ الإسلام أو غيره يذكر فيها لفظ الامتناع أو يعبر فيها بالامتناع المصحوب بالقتل، وهذا لا علاقة له بالجزئية التي نفينا أن يكون فيها ذكر للقتل على سبيل القيد.
(7) وقد جاء هذا عن المشايخ بصريح عبارتهم، فعندما نقلوا كلام شيخ الإسلام من المجموع وهو قوله:
"ومتى امتنع الرجل من الصلاة حتى يقتل لم يكن في الباطن مقرا بوجوبها ولا ملتزما بفعلها , وهذا كافر باتفاق المسلمين كما استفاضت الآثار عن الصحابة بكفر هذا ا. هـ علقوا في الهامش على هذا بقولهم:
" أي من هو على هذا الحال وهذه الصفة من الدعوة فالامتناع وأعلى صوره القتل كما صرح به في شرح العمدة وقد تقدم "
وهذا نص منهم على أن شيخ الإسلام إنما يريد بكلامه الذي في العمدة الوارد في حالة الامتناع عين كلامه الذي في المجموع والوارد في حالة الترك والإصرار حتى القتل، فهم يرونهما صورة واحدة وهذا خطأ.
(8) فانظر كيف عبر عن الترك بأنه سبب الكفر
(9) منها قوله في شرح العمدة (2/ 92): " وإذا صلى بعد الامتناع عاد بعد ذلك إلى الإسلام من الردة " ا. هـ، والمشايخ يعتبرونه ليس بكافر مادام أنه صلى ولم يستمر على امتناعه حتى القتل، وينسبون ذلك إلى شيخ الإسلام، بينما شيخ الإسلام هنا حكم عليه بالردة بمجرد الامتناع وليس ثمة قتل.
(10) طبعا ظاهر العبارة أن القتل متأخر عن الامتناع, وهذا لا إشكال فيه من حيث أنه لو كان هناك قتل سيكون بعد الامتناع، لكن الإشكال أن المشايخ يعتبرون القتل شرط في الامتناع، وأن الامتناع ليس حالة مستقلة بحكم، فالكفر عندهم لا يثبت في هذه الحالة إلا بعد التهديد بالقتل أو الشروع فيه, وهذا هو مرادهم بقولهم " لزوما" وإلا فما معنى اللزوم؟!!
(11) وفي قول شيخ الإسلام: " يحكم بكفره في الوقت الذي يباح فيه دمه وهو ما إذا دعي فامتنع " دليل على أن حالة الامتناع يثبت حكم الكفر فيها بمجرد حصول الامتناع، وقبل اتخاذ أي خطوة من خطوات القتل، إن كان هناك قتل، فالكفر وإباحة الدم وجهان لورقة واحدة في هذه الحالة.
(12) والذي يدل على أن المشايخ يرون أن شيخ الإسلام لا يكفر إلا صنفا واحدا من التاركين وهو المصر على الترك حتى القتل، ما تقدم من توحيدهم لصورة الامتناع مع هذه الصورة بجعلهما صورة واحدة في الحقيقة وبالتالي في الحكم عازين ذلك لشيخ الإسلام، مع نفيهم للتكفير في باقي الصور، واستدلالهم بكلام شيخ الإسلام في أكثر من موطن على عدم التكفير الوارد في الإجماع العملي، وقد تبين لك ما في هذا من خطأ، وأن كلامه الوارد في الإجماع العملي إنما هو لبيان حصر الكفر الظاهر في حالة الامتناع فقط لا حصر جميع الكفر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ومن تأمل في كتابتهم في " تنوير الأرجاء " رأى جهلا وتلبيسا وتدليسا وتحريفا
والحمد لله الذي يسر من أهل السنة من يكشف ذلك
وفقك الله
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[08 - 10 - 05, 12:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي حسان
ومن أراد مزيد تتبع لكلام شيخ الإسلام حول مسألة الامتناع ومسألة الإصرار على الترك حتى القتل فليراجع المبحث لآخر: (تجلية موقف شيخ الإسلام من تارك الصلاة) ففيه ما يشفي إن شاء الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 03:19 م]ـ
أرجو أن تجمع ما كتبت لتخرجه كتابا ينتفع به أهل السنة في كشف حيل وتلاعب أهل الأهواء بنصوص الوحيين وبكلام أهل العلم
وأسأل الله لك التوفيق(52/404)
أفيدوني بارك الله فيكم هل ثبت (ثلاثين دعاء لثلاثين يوما من رمضان)
ـ[فتى نجد]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء،،،
كنت اتنقل في بعض المنتديات ولفت انتباهي لموضوع مكتوب ثلاثين دعاء لثلاثين يوم لرمضان فهل
هذا صحيح وورد عن الرسول الكريم يعني لكل يوم في رمضان دعاء معين افيدوني جزاكم الله خير.
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:06 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي الكريم، لا أصل لهذا الحديث، و هو كذب موضوع، مختلق مصنوع، لا تجوز اشاعته و اذاعته، و لا يحل ذكره الا على سبيل بيان اختلاقه و ائتفاكه.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:39 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
ما هي الأدعية المستحبة في رمضان أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا توجد أدعية مخصصة في رمضان، وإنما يختص رمضان عن غيره بأنه أعظم موسم للعبادة، ويبنغي كثرة الدعاء فيه بالأدعية المأثورة، وبما يتيسر للمرء إلا ما يقال عند الفطر مثل: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ما قدمت ونحوه -وهو عام في الفطر في كل صيام- أو ما رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني ... وللفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 40808.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId(52/405)
هل هناك بحث موسع في زيادة الايمان ونقصانه؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[08 - 10 - 05, 07:24 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[08 - 10 - 05, 02:37 م]ـ
أخي الكريم .. أوسع و أفضل ما وقفت عليه في هذا الموضوع: كتاب الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العبادر البدر .. (زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه) وهو رسالة دكتوراه قدمت في الجامعة الإسلامية، وطبعت عام 1416هـ عن دار القلم والكتاب، لكن مع الأسف الكتاب مفقود منذ مدة من السوق.
ومسألة الإمام مالك رحمه الله قد بحثها الدكتور وخلاصة ما وصل له: أن الإمام رحمه الله كان يقول بزيادة الإيمان ولا يقول ينقص توقفا لا إنكارا، ثم بان له من خلال النصوص أنه ينقص فقال به، ونقل في هذا نقلا جيدا عن ابن رشد في المقدمات حول رجوع الإمام إلى ما ذُكر قبل موته، وتمام البحث في الكتاب في 277 - 290(52/406)
س: ما حكم الزواج ’الصوري‘؟؟ -قصة واقعية-
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:16 ص]ـ
في مدينتي شاب عربي تزوج من عربية من بلد آخر، وهو مهدد بالقتل في بلده إن عاد لها، وحتى إن عاد لها سالماً لا يمكنه جلب زوجته من بلدها لبلده الأصلي، كما أنه غير قادر على دخول بلدها بعد أن تمكن من ذلك عندما ذهب للزواج منها وقضاء ’شهر العسل‘، وكان ذلك منذ 3 سنين ومذ فارقها بعد شهرهما الأول قبل ثلاث سنين لم يتسنَّ له الاجتماع بها في بلد من البلدان (ولمخابرات البلدين وتأليت زوجته الأولى في بلده الأصلي عليه لدى مخابرات بلدها .. كل الدور في ذلك!). ضاقت به الأرض بما رحبت، ومتقدم للجوء الإنساني في هذا البلد لكن طلبه رُفض ولكنه سيستأنف الحكم، وفي نفس الوقت يحاول جلب زوجته هنا لكن بعد الاستعلام وجد أن الأمل الوحيد بأن يجلبها سريعاً هو أن يزوجها ’صورياً‘ من شخص قادر على دخول بلدها وتسجيل زواجه منها في بلدها ثم إظهار تلك الوثائق لحكومة البلد الذي نحن الآن فيه حتى يجلبها لبلدنا هذا ’الزوج الصوري‘ فتقدر هي وزوجها الحقيقي على الاجتماع في هذه الأرض!! بل وحتى عندها تصبح زوجته قادرة على تثبيت وضعه في هذا البلد، حيث أنها بحكم زواجها الصوري من صديقه المستعد للمساعدة سيكون حكمها حكم المهاجرة القانونية، عندها تنفصل أمام حكومة هذا البلاد من الزوج الصوري وتتزوج صاحبنا (زوجها الأصلي) وتكفله وهلم جراً!
فهل ثمة مخالفة شرعية في هذا ’الزواج الصوري‘؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:03 ص]ـ
عاجل! يُرفع!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 10 - 05, 11:03 ص]ـ
لو كنت مكانه لفعلت
فلو ان امرأة ادعت ان زوجها طلقها وذهبت وتزوجت بغيره أكان هذا نكاح اصلا؟ بل هو باطل غير منعقد ولا تزال على ذمة الأول ولا يقال حتى مفسوخ.
ولمن كان حاله هكذا ومعذور بعد ان ضاقت عليه السبل ان يفعله. ولو كنت مكانه لخلوت بشاهدي العقد أنفسهما والشيخ الكاتب (المأذون) والمرأة معي ولصرحت لهما ان هذا نكاح صوري وأنه لا عزم ولا نية عندي في زواجها وكنت استنطقتها بهذا ايضا امامهم وشرحت لهم.
هذا رأي مني ولا أعلم اهو صحيح ام لا. فانتظر رأي المشايخ ,انما طرحته لمناقشة الاستدلال خاصتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 11:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=155108#post155108
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:41 م]ـ
أخي سيف 1: جزاك الله خيراً:
أخرج الدارمي عن عبد الله بن جعفر مرسلاً: ((أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار))، ومعلوم أن الحديث المرسل من أنواع الضعيف، ولكن يؤخذ به في فضائل الأعمال.
ومن فضائل الأعمال التورع عن الفتيا بغير علم، ومن المعلوم من سيرة أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورضي الله عنهم أنهم كانوا يتدافعون الفتيا.
أخي الشيخ عبد الرحمن الفقيه جزاك الله كل خير، وفتح الله عليك، على حسن أدبك وسعة فقهك، إذ كان من حسن أدبك أن وضعت رابط المسألة فقط وسكتَّ عن الباقي، فالرجاء من الأخوة المشاركين، مراجعة الرابط الذي وضعه الشيخ عبد الرحمن الفقيه أولاً وهو:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...5108#post155108
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 10 - 05, 07:28 م]ـ
أخي الحبيب حسام برجاء قراءة كامل تعليقي على سؤال أخينا أبو بكر
فهل من يتقدم للفتوى ويتجرأ عليها يعقبها بقوله (هذا رأي مني ولا أعلم اهو صحيح ام لا. فانتظر رأي المشايخ ,انما طرحته لمناقشة الاستدلال خاصتي)؟؟؟؟!!!!!
انما طرحته لمناقشة استدلال لي ورجوت ان يفيدني أحدهم بمناقشته
تقبل الله صيامك وقيامك وغفر لك ولنا أجمعين اللهم آمين
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[10 - 10 - 05, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الدعاء:
تقبل الله صيامك وقيامك وغفر لك ولنا أجمعين اللهم آمين.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 07:28 ص]ـ
جزيتم كلكم خيراً، سأتصفح مقال الشيخ الفقيه الآن.
وقد علمت من الزوج الحقيقي أن زواجه الثاني غير موثق ’رسمياً‘ في بلد الزوجة الثانية! وحسب علمي فإن هذا الزواج شرعاً قائم، وتوثيق الزواج بدعة، ولكن زواجه منها في بلادها معلن ومعروف بين الناس!(52/407)
حكم ما يسمى بالحضرة عند الصوفية
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 03:26 م]ـ
نسمع كثيرا بالحضرة ونسمع التعظيم لها من قبل الصوفية وإليكم كلام الأئمة فيها
جاء في ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للقاضي عياض رحمه الله:
قال التنيسي: كنا عند مالك وأصحابه حوله فقال رجل من أهل نصيبين يا أبا عبد الله عندنا قوم يقال لهم الصوفية يأكلون كثيراً ثم يأخذون في القصائد ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك: أصبيان هم? قال لا.
قال أمجانين? قال لا، قوم مشائخ وغير ذلك عقلاًء.
قال مالك ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا.
قال الرجل يل يأكلون ثم يقومون فيرقصون نوائب ويلطم بعضهم رأسه وبعضهم وجهه فضحك مالك ثم قام فدخل منزله.
فقال أصحاب مالك للرجل لقد كنت يا هذا مشؤوماً على صاحبنا، لقد جالسناه نيفاً وثلاثين سنة فما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى نقلا عن عدة مواضع:
ويبين ذلك أن أفضل الذكر: لا إله إلا اللّه، كما رواه الترمذي وابن أبي الدنيا، وغيرهما مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الذكر: لا إله إلا اللّه، وأفضل الدعاء: الحمد للّه)، وفي الموطأ ـ وغيره ـ عن طلحة بن عبد اللّه بن كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير).
ومن زعم أن هذا ذكر العامة، وأن ذكر الخاصة هو الاسم المفرد، وذكر خاصة الخاصة، هو الاسم المضمر، فهم ضالون غالطون. واحتجاج بعضهم على ذلك، بقوله: {قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} [الأنعام: 91]، من أبين غلط هؤلاء، فإن الاسم هو مذكور في الأمر بجواب الاستفهام. وهو قوله: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ} [الأنعام: 91] أي: اللّه الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، فالاسم مبتدأ، وخبره قد دل عليه الاستفهام، كما في نظائر ذلك تقول: من جاره، فيقول زيد.
وأما الاسم المفرد، مظهرًا، أو مضمرًا، فليس بكلام تام، ولا جملة مفيدة، ولا يتعلق به إيمان، ولا كفر، ولا أمر، ولا نهي، ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة، ولا شرع ذلك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة، ولا حالًا نافعًا، وإنما يعطيه تصورًا مطلقًا، لا يحكم عليه بنفي ولا إثبات، فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة. والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه، لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره.
وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر في فنون من الإلحاد، وأنواع من الاتحاد، كما قد بسط في غير هذا الموضع.
والذكر بالاسم المضمر المفرد أبعد عن السنة، وأدخل في البدعة وأقرب إلى إضلال الشيطان، فإن من قال: يا هو يا هو، أو: هو هو. ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدًا إلا إِلى ما يصوره قلبه، والقلب قد يهتدي وقد يضل، وقد صنف صاحب [الفصوص] كتابًا سماه كتاب [الهو] وزعم بعضهم أن قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران: 7]، معناه: وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو [الهو]، وقيل: هذا وإن كان مما اتفق المسلمون بل العقلاء على أنه من أبين الباطل، فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء، حتى قلت مرة لبعض من قال شيئًا من ذلك لو كان هذا كما قلته لكتبت: [وما يعلم تأويل هو] منفصلة.
ومما يبين ما تقدم: ما ذكره سيبويه وغيره من أئمة النحو أن العرب يحكون بالقول ما كان كلامًا، لا يحكون به ما كان قولًا، فالقول لا يحكى به إلا كلام تام، أو جملة اسمية أو فعلية؛ ولهذا يكسرون أن إذا جاءت بعد القول، فالقول لا يحكى به اسم، واللّه ـ تعالى ـ لا يأمر أحدًا بذكر اسم مفرد، ولا شرع للمسلمين اسمًا مفردًا مجردًا، والاسم المجرد لا يفيد الإيمان باتفاق أهل الإسلام، ولا يؤمر به في شيء من العبادات، ولا في شيء من المخاطبات.
وقال في موضع آخر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/408)
صار أصحاب الخلوات فيهم من يتمسك بجنس العبادات الشرعية، الصلاة والصيام، والقراءة والذكر. وأكثرهم يخرجون إلى أجناس غير مشروعة، فمن ذلك طريقة أبي حامد ومن تبعه، وهؤلاء يأمرون صاحب الخلوة ألا يزيد على الفرض، لا قراءة ولا نظرًا في حديث نبوي، ولا غير ذلك، بل قد يأمرونه بالذكر، ثم قد يقولون ما يقوله أبو حامد: ذكر العامة: لا إله إلا الله، وذكر الخاصة: الله، الله، وذكر خاصة الخاصة: هو، هو.
والذكر بالاسم المفرد مظهرًا، ومضمرًا بدعة في الشرع، وخطأ في القول واللغة، فإن الاسم المجرد ليس هو كلامًا لا إيمانًا ولا كفرًا.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر). وفي حديث آخر: (أفضل الذكر لا إله إلا الله)، وقال: (أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير). والأحاديث في فضل هذه الكلمات كثيرة صحيحة.
وأما ذكر الاسم المفرد، فبدعة لم يشرع، وليس هو بكلام يعقل ولا فيه إيمان؛ ولهذا صار بعض من يأمر به من المتأخرين يبين أنه ليس قصدنا ذكر الله ـ تعالى ـ ولكن جمع القلب على شيء معين حتي تستعد النفس لما يرد عليها، فكان يأمر مريده بأن يقول هذا الاسم مرات، فإذا اجتمع قلبه ألقى عليه حالًا شيطانيًا، فيلبسه الشيطان، ويخيل إليه أنه قد صار في الملأ الأعلى، وأنه أعطى ما لم يعطه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، ولا موسى ـ عليه السلام ـ يوم الطور، وهذا وأشباهه وقع لبعض من كان في زماننا.
وأما أبو حامد، وأمثاله ممن أمروا بهذه الطريقة، فلم يكونوا يظنون أنها تفضي إلى الكفر لكن ينبغي أن يعرف أن البدع بريد الكفر، ولكن أمروا المريد أن يفرغ قلبه من كل شيء، حتى قد يأمروه أن يقعد في مكان مظلم ويغطي رأسه ويقول: الله، الله. وهم يعتقدون أنه إذا فرغ قلبه استعد بذلك فينزل على قلبه من المعرفة ما هو المطلوب، بل قد يقولون: إنه يحصل له من جنس ما يحصل للأنبياء.
ومنهم من يزعم أنه حصل له أكثر مما حصل للأنبياء، وأبو حامد يكثر من مدح هذه الطريقة في [الإحياء] وغيره، كما أنه يبالغ في مدح الزهد، وهذا من بقايا الفلسفة عليه. فإن المتفلسفة، كابن سينا، وأمثاله يزعمون أن كل ما يحصل في القلوب من العلم للأنبياء وغيرهم فإنما هو من العقل الفعال؛ ولهذا يقولون: النبوة مكتسبة، فإذا تفرغ صفى قلبه ـ عندهم ـ وفاض على قلبه من جنس ما فاض على الأنبياء. وعندهم أن موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم كلم من سماء عقله، لم يسمع الكلام من خارج؛ فلهذا يقولون: إنه يحصل لهم مثل ما حصل لموسى، وأعظم مما حصل لموسى.
ولكن التفريغ والتخلية التي جاء بها الرسول أن يفرغ قلبه مما لا يحبه الله، ويملؤه بما يحبه الله، فيفرغه من عبادة غير الله ويملؤه بعبادة الله، وكذلك يفرغه عن محبة غير الله ويملؤه بمحبة الله، وكذلك يخرج عنه خوف غير الله، ويدخل فيه خوف الله ـ تعالى ـ وينفي عنه التوكل على غير الله، ويثبت فيه التوكل على الله. وهذا هو الإسلام المتضمن للإيمان الذي يمده القرآن ويقويه، لا ينقاضه وينافيه، كما قال جندب وابن عمر: تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانًا.
وأما الاقتصار على الذكر المجرد الشرعي، مثل قول: لا إله إلا الله، فهذا قد ينتفع به الإنسان أحيانًا، لكن ليس هذا الذكر وحده هو الطريق إلى الله ـ تعالى ـ دون ما دعاه، بل أفضل العبادات البدنية الصلاة، ثم القراءة، ثم الذكر، ثم الدعاء، والمفضول في وقته الذي شرع فيه أفضل من الفاضل، كالتسبيح في الركوع، والسجود، فإنه أفضل من القراءة، وكذلك الدعاء في آخر الصلاة أفضل من القراءة، ثم قد يفتح على الإنسان في العمل المفضول، ما لا يفتح عليه في العمل الفاضل. وقد ييسر عليه هذا دون هذا، فيكون هذا أفضل في حقه لعجزه عن الأفضل، كالجائع إذا وجد الخبز المفضول متيسرًا عليه، والفاضل متعسرًا عليه فإنه ينتفع بهذا الخبز المفضول، وشبعه واغتذاؤه به حينئذ أولى به.
وقال في موضع آخر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/409)
وإنما الغرض هنا أن الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان كلامًا تامًا مفيدًا مثل: [لا إله إلا اللّه]، ومثل: [اللّه أكبر]، ومثل [سبحان اللّه والحمد للّه]، ومثل [لا حول ولا قوة إلا باللّه]، ومثل {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} [الرحمن: 78]، {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك: 1]، {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الحديد: 1] {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ} [الفرقان: 1].
فأما (الاسم المفرد) مظهرًا مثل: [اللّه، اللّه] أو [مضمرًا] مثل: [هو، هو]. فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضًا عن أحد من سلف الأمة، ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين.
وربما غلا بعضهم في ذلك حتى يجعلوا ذكر الاسم المفرد للخاصة، وذكر الكلمة التامة للعامة، وربما قال بعضهم: [لا إله إلا اللّه] للمؤمنين، و [اللّه] للعارفين، و [هو] للمحققين، وربما اقتصر أحدهم في خلوته أو في جماعته على [اللّه، اللّه، اللّه]. أو على [هو] أو [يا هو] أو [لا هو إلا هو].
وربما ذكر بعض المصنفين في الطريق تعظيم ذلك. واستدل عليه تارة بوجد، وتارة برأي، وتارة بنقل مكذوب، كما يروي بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لقن عليّا بن أبي طالب أن يقول: [اللّه، اللّه، اللّه]. فقالها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا. ثم أمر عليًا فقالها ثلاثا. وهذا حديث موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث.
وإنما كان تلقين النبي صلى الله عليه وسلم للذكر المأثور عنه، ورأس الذكر: (لا إله إلا اللّه)، وهي الكلمة التي عرضها على عمه أبي طالب حين الموت. وقال: (ياعم، قل: لا إله إلا اللّه، كلمة أحاج لك بها عند اللّه)، وقال: (إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند الموت إلا وجد روحه لها روحًا)، وقال: (من كان آخر كلامه لا إله إلا اللّه دخل الجنة)، وقال: (من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللّه دخل الجنة)، وقال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، وأن محمدًا رسول اللهّ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللّه) والأحاديث كثيرة في هذا المعنى.
وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه طريق الهجرتين في معرض ذمه لأهل الحلول والإتحاد:
قال رحمه الله:حتى رتب على ذلك بعضهم أن الذكر بالاسم المفرد وهو ((الله، الله)) أفضل من الذكر بالجملة المركبة كقوله: ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))، وهذا فاسد مبنى على فاسد. فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلاً، ولا مفيد شيئاً، ولا هو كلام أصلاً، ولا يدل على مدح ولا تعظيم، ولا يتعلق به إيمان، ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر فى عقد الإسلام جملة.
فلو قال الكافر: ((الله، الله)) من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلماً فضلاً عن أن يكون من جملة الذكر [أو يكون أفضل الأذكار وبالغ بعضهم فى ذلك حتى قال الذكر] بالاسم المضمر أفضل من الذكر [بالاسم الظاهر، يذكر بقوله [هو، هو أفضل من الذكر] بقولهم: ((الله، الله))، وكل هذا من أنواع الهوس والخيالات الباطلة المفضية بأهلها إلى أنواع من الضلالات، فهذا فساد هذا البناءِ الهائر، وأما فساد المبنى عليه فإنهم ظنوا أن قوله تعالى: {قُلِ اللهُ} * [الأنعام: 19]، أى قل هذا الاسم، فقل: الله الله، وهذا من عدم فهم القوم لكتاب الله، فإن اسم الله هنا جواب لقوله: {قُلِ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِى جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَه قَرَاطِيس تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً} * [الأنعام: 91]، إلى أن قال: {قُلِ اللهُ}، أى قل: الله أنزله: فإن السؤال معاد فى الجواب فيتضمنه فيحذف اختصاراً كما يقول: من خلق السموات والأرض؟ فيقال: الله. أى الله خلقهما، فيحذف الفعل لدلالة السؤال عليه، فهذا معنى الآية الذى لا تحتمل غيره.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله، في فتح الباري /2ـ941/: قال القرطبي:وأما ما ابتدعته الصوفية في ذلك فمن قبيل مالا نختلف في تحريمه لقد ظهرت في كثير منهم فعلات المجانين والصبيان حتى رقصوا بحركات متطابقة وتقطيعات متلاحقة وانتهى التواقح بقوم منهم إلى أن جعلوها من باب القرب وصالح الأعمال وأن ذلك يثمر سنيَّ الأحوال. قال الحافظ ابن حجر: وينبغي أن يعكس مرادهم ويقرأ: سيء الأحوال. اهـ
قال الصنعاني: في رسالة تطهير الإعتقاد:
فإن قلت قد يتفق للأحياء أو للأموات اتصال جماعة بهم يفعلون خوارق من الأفعال يتسمون بالمجاذيب فما حكم مايأتون به من تلك الأمور فإنها مما جبلت القلوب إلى الإعتقاد بها؟
قلت: أما المتسمون بالمجاذيب الذين يلوكون لفظ الجلالة بأفواههم ويقولونها بألسنتهم ويخرجونها عن لفظها العربي فهم من أجناد إبليس اللعين ومن أعظم حُمر الكون الذين ألبستهم الشياطين حلل التلبيس والتزيين , فإن إطلاق الجلالة منفرداً عن إخبار بقولهم ((الله الله)) ليس بكلام ولا توحيد , وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي , ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني , ولو أن رجلاً عظيماً صالحاً يسمى زيد وصار جماعة يقولون: زيد زيد , لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية , ولا سيما إذا زادوا إلى ذلك تحريف اللفظ.
ثم انظر هل أتى في لفظة من الكتاب والسنة ذكر الجلالة بانفرادها وتكريرها؟ أو الذي في الكتاب والسنة هو طلب الذكر والتوحيد والتسبيح وهذه أذكار رسول الله وأدعيته وأدعية آله وأصحابه خالية من هذا الشهيق والنهيق والنعيق , الذي اعتاده من هو عن الله وعن هدي رسوله وسمته ودله في مكان سحيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/410)
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 05:34 ص]ـ
.........
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 06 - 07, 06:13 ص]ـ
هداهم الله إلى الحق!!
اليوم؛ الجُمُعة ميعادُ حضرتهم المزعومة عندنا بمنطقة المعادي - القاهرة، وهي ثلاثة مساجد حولنا.
ولقد رأيتُ بعضهم يجلس بعد إقامة الصلاة لا يُصلِّي؛ بل يظلُّ ممسكًا بسبحته، ولا يقوم للصلاة!! ربَّما لأنَّه قد رُفِعَ عنه التكليف!! إذن هو مجنون، أو نائم، أو صبيٌّ لم يحتلم، لأنَّ هؤلاء المرفوع عنهم التكليف!!
نسأل الله السلامة والعافية.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:32 م]ـ
ويظن البعض ان الحضرات من شان الجهّال (دنيويا)؛ اي: غير المتعلمين!
اما من كان لديه عقل وفهم او ثقافة فيستطيع ان يتنزه عن مثل هذه الاعتقادات!!!!!
فاذا نظرنا الى مرتادي هذه الحضرات لم نجد فيهم المجاذيب ولا المجانين ولا الناس الوسخين!!
ولاكن نرى فيها: الاطباء و المهندسين و المثقفين واناسا مرموقين في المجتمعات والشعوب!! فاين العقول المزعومة؟ واين الثقافات المعصومة؟؟
الهوى والجهل داءان خطيران ... استشريا في جسد هذه الامة.
نسأل الله تعالى العفو السلامة وان نموت على السنة.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[13 - 08 - 09, 07:35 ص]ـ
الحضرة هي ما يسمى بالسماع. أليس كذلك؟؟(52/411)
مسألة في الزكاة
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
أريد أعرف كيفية الزكاة في مثل هذه الحال
واحد لديه مال ويضارب به في سوق الأسهم
وكل شهر يضيف عليه زيادة من المال
وعليه قرض أخذه بالتورق
فكيفية الزكاة
هل يخصم القرض أم ماذا يفعل؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الدين لايسقط الزكاة،فإذا حل وقت زكاته فيخرج الزكاة عن المال الذي في حوزته أو في حكم ذلك كالقرض على المليء، ولا (يخصم) منه القرض أو الدين الذي عليه.
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[10 - 10 - 05, 05:32 م]ـ
الله يعطيك العافية
هل من بحث في هذه المسألة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
هذه فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2868.shtml
فتاوى نور على الدرب (نصية): الزكاة والصيام
فتاوى نور على الدرب (نصية): الزكاة والصيام
السؤال: أنا مدان لبنك التنمية العقاري وأدفع زكات مالي فهل أترك من مالي مقدار ما للبنك بدون زكاة أم لا؟
الجواب
الشيخ: هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم منهم من يرى أن الدين يمنع وجوب الزكاة على ما عندك من مال وعلى هذا فإذا كان عليه دينٌ لبنك العقار أو غيره فإنه لا يجب عليك الزكاة لا تجب عليك الزكاة فيما يقابله فإذا كان عندك مائة ألف مثلاً وعليك خمسون ألفاً فلا تزكي إلا خمسين ألفاً فقط والخمسون الأخرى في مقابل الدين لا زكاة فيها
وذهب بعض العلماء إلى أن الدين لا يسقط الزكاة وأن الإنسان يجب عليه زكاة ما بيده ولو كان عليه دينٌ يقابله أو أكثر منه
وذهب آخرون إلى أنه إن كان المال ظاهراً كالثمار والحبوب والمواشي وجبت فيه الزكاة ولو كان على الإنسان دينٌ يقابله أو أكثر وإن كان المال غير ظاهر كالنقدين يعني القروش الفلوس وعروض التجارة فإنه لا تجب عليه الزكاة فيما يقابل الدين
ولكلٍ حجةٌ يتمسك بها
أما من قال إن الدين يمنع الزكاة في الأموال الظاهرة والباطنة فحجته أن الزكاة وجبت مواساةً والمدين ليس أهلاً للمواساة لأنه هو بنفسه يستحق أن يعطى فكيف يعطي ولأنه في هذه الحال ليس بغني ما دام عليه دين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ حين بعثه لليمن أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم
وأما من قال بوجوب الزكاة عليه على كل حال فقال إن النصوص عامة في كل خمس أواقٍ ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة ولا فيما دون خمسة أوسقٍ صدقة ولا فيما دون خمسة أواقٍ صدقة وفي الرقة في حديث أبي بكر الذي كتبه قال في الرقة في كل مائتي ردهم ربع العشر
قالوا فهذه الاطلاقات تدل على وجوب الزكاة سواءٌ كان على الإنسان دينٌ أم لا ولأن الزكاة إنما تجب في المال لا في الذمة بدليل قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقةٌ تطهرهم) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم والإنسان ذو مال ولو كان عليه دين وعلى هذا فتجب عليه الزكاة ولو كان عليه دينٌ فيؤدي زكاة ما بيده وإذا احتاج لقضاء الدين شيئاً أخذه من الزكاة من غيره
وأما الذين فرقوا بين المال الظاهر وغيره فقالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبعث السعاة لقبض الزكاة من الأموال الظاهرة ولم يكن هؤلاء السعاة يسألون من عليهم الزكاة هل عليكم دينٌ أم لا فدل على وجوب الزكاة فيها مطلقاً
ولأن الأموال الظاهرة تتعلق بها أطماع الناس لظهورها وبيانها والديون أمرٌ خفيٌ يخفى على الناس فلا يمكن إسقاط الزكاة التي هي ظاهرة بأمرٍ باطنٍ خفي
والذي نرى بعد هذا كله أن الزكاة تجب على المدين ولا تسقط عنه لأن الأدلة عامة والزكاة في المال ليست في الذمة حتى نقول إن الذمة مشغولة بالدين السابق فلا تشغل بالزكاة بل نقول إن الزكاة في المال فما دام هذا المال عنده وجبت عليه الزكاة لا سيما في مثل دين العقار البنك العقاري لأن دين البنك العقاري مؤجل والذي يؤخذ منه في كل سنة ضئيل ولا يمكن أن نقول لهذا الرجل الذي عليه ثلاثمائة ألفٍ للبنك العقاري لا تؤدي زكاة ثلاثمائة ألف من مالك بحجة أن عليك ديناً ستقضيه بعد اثنتي عشر سنة أو أكثر بل يجب عليك أن تؤدي زكاة مالك وإذا حل الطلب الذي عليك للبنك وليس لديك مالٌ توفي به فلك أن تأخذ من الزكاة لأنك من الغارمين إلا في مسألة واحدة لو كان الدين حالاً لو كان الدين حالاً مع حلول الزكاة وأنت الآن ستسلمه إلى صاحبه فحينئذٍ نقول ليس عليك زكاة في هذا المال لأنك قد أردته للوفاء ولأن عثمان رضي الله عنه كان يخطب يقول أيها الناس إن هذا شهر زكاة أموالكم فمن كان عليه دينٌ فليقضه أو قال فليؤده فدل ذلك على أن الدين الحال مقدمٌ إذا كان الإنسان يريد أن يوفيه مقدمٌ على الزكاة.
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:55 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن .. رحمك الله .. بعثت اليكم برسالة خاصة ارجو ان تكون قد وصلتكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/412)
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:52 م]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه أ رى و ليس لمثلي أن يرى في وجودكم أن الدين يسقط الزكاة أو يخصم منها فالزكاة و إن كانت في المال ولكنها تجب على الدائن لأنه هو الغني والنبي صلى الله عليه و سلم يقول: ((تؤخذ من أغنيائهم و ترد إلى فقرائهم
أما المدين فققد يكون فقيرا
ملحوظة هذه المشاركة ليست على سبيل المناظره و لكن كمدارسة الطالب لشيخه واشكاله عليه ليزداد من علمه(52/413)
من أتى إلى جدة لعمل لبضعة أيام ونوى عند خروج من بلده العمرة فهل له الإحرام من جدة؟
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:09 م]ـ
سؤال رقم 36646: أقام في جدة ثلاثة أيام ثم أحرم منها
السؤال:
بعض الناس يقول للقادمين إلى جدة للحج أو العمرة: اجلسوا في جدة ثلاثة أيام ثم أحرموا منها، وكثير من الناس يفعلون هذا. فهل هذا الفعل صحيح؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا الفعل غير صحيح، والواجب عليهم أن يحرموا من الميقات، فإذا تجاوزوه من غير إحرام وجب عليهم الرجوع إليه ليحرموا منه، فإذا لم يفعلوا وأحرموا من جدة فعليهم ذبح شاة، تذبح وتوزع في مكة على المساكين.
وقد سئل الشيخ ابن باز عن هذه المسألة، فأجاب:
يلزمهم أن يعودوا إلى ميقاتهم إذا كانوا قادمين للحج أو العمرة ولا يجوز لهم تجاوز الميقات بدون إحرام؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لما وقّت المواقيت لأهل المدينة والشام ونجد واليمن وغيرهم قال: (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة) فلا بد أن يحرموا من الميقات الذي يمرون عليه إذا كانوا قاصدين الحج أو العمرة فيحرموا منه، فإذا تجاوزوه فإن عليهم الرجوع إليه، فإن تجاوزوه ولم يرجعوا وأحرموا بعده لزمهم دم، وهكذا إن عجزوا عن الرجوع إليه أحرموا من مكانهم وعليهم دم يجزئ في الأضحية يذبح في مكة للفقراء ويقسم بينهم اهـ.
فتاوى الشيخ ابن باز (17/ 36).
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
---------------------------------------------------------
نرجو المشاركة فيما يثري الموضوع
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38492
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38816(52/414)
أود السؤال عن الإماء. هل مازال موجودا في هذا العصر أن يتملك المرء أمة كما في الزمن ال
ـ[خميس المزروعي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن الإماء. هل مازال موجودا في هذا العصر أن يتملك المرء أمة كما في الزمن الغابر؟ فقد سمعت بعض الطلبة يدندن حول هذا الموضوع ...
جزاكم الله خيرا
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:36 م]ـ
الرق مرتبط بالجهاد.
فمتى وجد الجهاد حقا، وجدت نتائجه وآثاره ومنها الرق وأحكامه.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:50 م]ـ
هل تعود أحكام الرق؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24549&highlight=%E3%E6%D1%ED%CA%C7%E4%ED%C7
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:24 م]ـ
يا أخوان بارك الله فيكم هل صحيح بأنه الان يوجد رق في أفريقيا وشرق أروبا؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:25 م]ـ
سمعت أنّ مورتنيا فيها رق للآن وتباع فيها الإماء والعبيد للآن فهل هذا صحيح؟
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:59 م]ـ
لقد سمعت ذلك أيضا
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:25 ص]ـ
وأنا سمعت بشبهه فى تايلاند وما يجاورها، ولكن أكثرهن نسوة، وسمعت من بعض طلبة العلم انهم يشترون تلك البنات والنسوة و يعتقونهن، ولكن المسئلة هل ينطبق على تلك البنات أحكام الرق، يعنى هل يجوز للمسلم أن يتسرى بهن، علما بأنهن لسن من رقيق الحرب وإنما لهن أسواق يبعن فيها بعلم الحكومات هناك التى تغض الطرف عن ذلك، فهل يجوز معاملتهن معاملة الرقيق بما فيها التسري والبيع والشراء والمكاتبة، واحكام أم الولد؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:09 ص]ـ
هذه فتوى من الشيخ ابن باز رحمه الله سمعتها منه عصر أول أيام التشريق عام 1418هـ في مخيمه بمنى، ومن كناشتي أنقل كلامه ..
قال رحمه الله جوابا على سؤال مفاده: هل لدى سماحته رقبة تُعتق؟: (ليس عندنا رقاب، ولا نعلم محلا فيه رقاب، كنا من مدة وجدنا رقابا في موريتانيا، ولكن رئيس الجمهورية أعتقهم، فلا نعلم الآن محلا فيه رقاب) اهـ(52/415)
حكم الإقتداء بإمام الحرم في مصلى شركة مكة
ـ[عبدالمنعم]ــــــــ[08 - 10 - 05, 09:54 م]ـ
الاخوة الافاضل:
لا يخفى أن هناك في شقق شركة مكة مصلى يصلى في بعض الإخوة وهم يقتدون بإمام الحرام؟
ويلحق به أيضاً: من يصلي في شقته سواء المطلة على الكعبة أو المطلة على التوسعة.
ويلحق بهم أيضاً: من يصلي في متجره وهو يرى المصليين لكنه وحده او معه غيره.
فهل صلاتهم صحيحة؟
هل توجد فتاوى للعلماء بخصوص تلك المسألة؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 11:55 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23505(52/416)
سؤال عاجل جزاكم ربي خير الجزاء
ـ[بنت العراق]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعيش في بلد غربي، والشباب فتيات وشبان يسكنون لوحدهم، كل في شقة، ولقد طرح هذا السؤال علي: هل يمنع الشرع الفتاة من الانتقال من بيت الاهل والعيش بمفردها؟؟ هل ذكر ذلك في الاحاديث؟؟ هل المنع يشمل الشباب أيضا ام فقط البنات؟
الله يبارك فيكم أحتاج الى الجواب بسرعة
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:59 م]ـ
إن بقاء البنت بجانب أهلها خير بكثير من فرارها أو طردها خارج البيت، لأن الفساد المترتب على خروج البنت من بيت أهلها أعظم بكثير من الفساد الذي يمكن أن يكون منها وهي عند أهلها.
لذا لم يشرع الهجر في ديننا لذاته، بل لما يؤدي إليه من إصلاح، فإن أدَّى إلى فسادٍ أعظم لم يشرع.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه فتوى مبتورة من موقع الإسلام سؤال وجواب ولذلك لا ينبغي الوثوق بها وأخذ الأجابة من أهل العلم في المنتدى هو الفعل الصحيح
http://islamqa.com/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=13772&dgn=4
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:23 م]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=51331&Option=FatwaId
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=51037
ـ[بنت العراق]ــــــــ[09 - 10 - 05, 03:51 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو فاطمة
معنى ذلك أن المرأة يحق لها السكن بعيداً عن أهلها، والشرط أن يكون المكان أميناً، هل مافهمته من الفتوى صحيح؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 04:14 ص]ـ
هناك فرق بين الحاجة الماسة أو الضرورة وغير ها، فالمرأة التي تعيش بمفردها تكون على خطر لايخفى، فلا تسكن المرأة بمفردها في مكان بعيد عن أهلها بدون حاجة ماسةأو ضرورة لأن هذا يشكل خطرا عليها، فالواجب الحذر من هذا الأمر لما ينتج عنه من أضرار ومخاطر، وقد تحتج بعض الفتيات بمثل هذه الفتاوى وتنتقل للسكن في غير بيت أهلها مما يعرضها للمشاكل.
أما إذا كان هناك سكن آمن مخصص لجماعة النساء فيمكن القول بالجواز في هذه الحالة.
فالمرأة ضعيفة وتحتاج من يحميها ويحرسها، وخاصة إذا كانت في بلاد الكفر فالفتنة فيها أعظم وأشد.
فلا يحق للمرأة السكن بمفردها والابتعاد عن أهلها، فوليها مسؤول عنها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وقد جاء في المسند وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة.، فدل هذا الحديث على أن المرأة ضعيفة مثل اليتيم تحتاج إلى رعاية وحماية من وليها.
وفي قوله تعالى (وقرن في بيوتكن) فيه حث على بقاء المرأة في بيتها وعدم الخروج منه لغير الحاجة، فما بالك بسكنها بمفردها بعيدة عن أهلها.(52/417)
فتوى في متى يبدأ حول الزكاة
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[09 - 10 - 05, 01:57 ص]ـ
متى يبدأ حول الزكاة؟
السؤال اذا كان عند الإنسان بيت أو دكان يؤجره فهل يبدأ حول الأجرة للزكاة من حين العقد أو من استلام الأجرة؟
الجواب يبتدىء حول الزكاة من العقد؛ لأن الأجرة تثبت بالعقد ـ وإن كانت لا تستقر إلا باستيفاء المنفعة ـ فإذا استوفى المنفعة وقبض الأجرة وقد تم لها سنة أي العقد وجب عليه إخراج زكاتها، وأما إذا قبضها في نصف السنة وأنفقها قبل أن تتم السنة فليس عليه زكاة فيها، فإذا قدر أنه أجر هذا الدكان بعشرة آلاف، ولما مر ستة أشهر أخذ خمسة آلاف ثم أنفقها، فإن الخمسة التي أخذها ليس فيها زكاة؛ لأنها لم يتم عليها الحول من العقد، وأما الخمسة الباقية التي يأخذها عند تمام الحول فعليه زكاتها؛ لأنها تم عليها الحول من العقد.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:40 ص]ـ
هل هذا خاصٌّ بعروض التجارة؟؟(52/418)
لطيفة: أرقام .... للمسجد الحرام
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 10 - 05, 02:02 ص]ـ
أرقام .... للمسجد الحرام
هذه فوائد يسيرة تتعلق بالمسجد الحرام قد نقلتها من كتاب (وقفة امام الكعبة) للمؤلف فايز بدر:
1 - مساحة المسجد الحرام 328,000 (ثلاثمائة وثمانية وعشرين ألف متر مربع).
2 - يستوعب المسجد الحرام حاليا 730000 (سبعمائة وثلاثين الف) مصل، وفي ليلة 27 والختمة يستوعب ضعف هذا العدد.
3 - ارتفاع المأذنة حوالي (89) متر.
4 - المسافة بين الصفا والمروة (405) متر (أربعمائة وخمسة أمتار)
5 - عرض المسعى بين 10 - 12 متر.
6 - عدد أبواب الحرم: أربعة رئيسية (الملك عبدالعزيز، الملك فهد، الفتح، العمرة) و 45 ثانوية.
7 - ارتفاع الكعبة 15 متر تقريبا.
8 - ارتفاع باب الكعبة الحالي (3) أمتار وعرضه (2) متر، وعمق المدخل نصف متر، ويوجد باب داخل الكعبة اسمه باب التوبة يؤدي الى سطح الكعبة.
9 - وزن الذهب في باب الكعبة وباب التوبة 280كيلو جرام.
10 - عدد المنارات (9).
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 10 - 05, 08:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وأحسن إليك0
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:12 ص]ـ
الأخ الفاضل / زياد عوض
جزاك الله خيرا.
-----
إضافة يسيرة تتعلق بماء زمزم، وقد لا يعرف فائدة الأرقام المشار إليها في الدراسة إلا أهل الإختصاص أو من لديه معلومات يسيرة عن المياه وتركيباتها:
(التحاليل الكيميائية لماء زمزم:
أجري خلال العقدين الماضيين عدد من التحاليل الكيميائية لمعرفة تركيب ماء زمزم.
- ففي عام 1973م قامت شركة واطسون بإجراء تحليل لمياه آبار زمزم والداودية وعين زبيدة.
- وفي عام 1392 هـ كلفت وزارة الحج والأوقاف في المملكة العربية السعودية الشركه الاستشاريه بإجراء دراسة لتعقيم مياه زمزم وتعبئتها في زجاجات معقمة وقد قامت الشركه بتحليل مياه زمزم بكتريولوجيا وكيميائيا.
- وفي شتاء عام 1400هـ أحذت عينات من المصادر الرئيسية لمياه زمزم بإشراف المهندس يحى حمزة كوشك وتم تحليلها في مختبر مصلحة المياه في المنطقة الغربية. وكانت النتائج حسب الجدول المرفق. ويقول الاستاذ كوشك في كتابه، "ماء زمزم ": تتميز مياه زمزم بصفة عامة باحتوائها على تركيزات عالية من الكالسيوم والمغنيزيوم والمعادن الأخرى " أي أنها مياه غنية بالمعادن.
التحليل الكيميائي لماء زمزم (مركز أبحاث الحج بجامعة الملك عبد العزيز):
- الأس الهدروجينى 7.8
- القلوية الكلية 300
- العسر الكلي 680
-عسرالكالسيوم 470
- عسرالمنغيزيوم 210
- الكالسيوم 188
- المنغيزيوم 51
- الصوديوم 253
- البوتاسيوم 121
- النشادر 6
- النتريت 0.01
- النترات 173
- الكلور 340
- الكبريتات 372
- الفوسفات 0.25
- البيكربونات 366
- المواد الغذائية
- هذه النتائج مقدرة ب ملغ / ليتر، فيما عدا الأس الهيدروجيني.
مقتبس من كتاب "زمزم " للأستاذ يحي كوشك.
ما المياه المعدنية؟
يقول كتاب " Vitamins and Minerals" طبعة هـ 1995:
تختلف المياه المعدنية اختلافا شاسعا في محتواها من المعادن. وتنقسم هذه المياه إلى ثلاث مجموعات:
1 - مياه فقيرة بالمعادن: وهي تحتوي على 50ملغ من الأملاح المعدنية فى الليتر.
2 - مياه معدنية متوسطة الغنى بالمعادن: وتحتوي على كمية تزيد على 500 ملغ من الأملاح المعدنية في الليتر.
3 - مياه معدنية غنية بالمعادن: وفيها تزيد كمية الأملاح المعدنية على 1500 ملغ في الليتر.
ماء زمزم غني بالمعادن ولو نظرنا إلى تركيب المياه المعبأة في المملكة العربية السعودية وحتى مياه مكة نفسها المجاورة لمياه زمزم، لوجدنا أن هذه المياه تحتوي ما بين 130 - 260 ملغ / ليتر من الأملاح المعدنية.
أما مجموع الأملاح المعدنية في ماء زمزم فيبلغ حوالي 2000ملغ / ليتر.
وبذلك تنطبق على ماء زمزم مواصفات المياه الغنية بالمعادن. وحين يقال عن مياه معدنية إنها غنية بالكالسيوم، فينبغي أن تتجاوز قيمة هذا المعدن، 150 ملغ /ليتر. ونحن نعلم أن مياه زمزم تحتوي على 0، 2 ملغ من الكالسيوم / ليتر، كما تحتوي مياه زمزم على200 ملغ من المغنزيوم بالليتر الواحد (فهي أيضا غنية بالمغنزيوم).
وتعتبر مياه زمزم مياه عسيره ( Hard water ) لغناها بالكالسيوم والمغنزيوم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/419)
وقد دلت الأبحاث العلمية الحديثة على أن مرض شرايين القلب التاجية (الذبحة الصدرية أو جلطة القلب) ربما يكون أقل حدوثا في المناطق التي يشرب سكانها المياه العسرة.
مياه زمزم مياه غازية والمياه الغازية هي المياه الغنية بالبيكربونات. وتعتبر المياه غازية عندما تحتوي على ما يزيد على 250 ملغ من البيكربونات. ولو نظرنا إلى تركيب مياه زمزم لوجدنا أنها تحتوي على 366 ملغ /ليتر من البيكربونات. وتزيد كمية البيكربونات الموجودة في ماء زمزم على تلك في ماء "إيفيان" الشهيرة والتي تبلغ 357 ملغ / ليتر.
ماء زمزم هو خير ماء على وجه الأرض، وله ميزة عن غيره في التركيب، فقد اكتشف بعض الباحثين الباكستانيين بالتعاون مع مركز ابحاث الحج السعودي خلال دراساتهم على ماء زمزم، انه ماء عجيب يختلف عن غيره، فكلما اخذ منه زاد عطاء، وهو نقي طاهر لايوجد فيه جرثومة واحدة! وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (ماء زمزم لما شرب له)، فهذه المياه المباركة تساعد في شفاء امراض الكلى والقلب والعيون والصداع النصفي، وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والمستعصية.
- وبئر زمزم تقع على بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة.0
- وافادت الدراسات ان العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 الى 5ر18 لتر من الماء في الثانية.
- وقد كان على بئر زمزم بناء يغطيه ومساحته 8ر88 مترمربع وهدم ما بين عام 1381 ـ 1388 هجرية لتوسعة المطاف، ونقل مكان شرب ماء زمزم الى تسوية مكيفة اسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء ويمكن رؤية البئر من داخل الحاجز الزجاجي، وفي عام 1415هجرية تم تنفيذ مجمع مياه زمزم في كدي بمكة، وهو مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر الى خزان خرساني سعته 15000 متر مكعب، مرتبط مع خزان علوي يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة الجوالين ونقل الماء بالسيارات الى اماكن مختلفة خاصة الى المسجد النبوي الشريف.
منقول
الحسبة
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا مسيطير
هل عندك رابط لهذا الكلام المنقول, أو مصدره؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:21 م]ـ
الأخ الفاضل /
هذا هو الموقع (المصدر)، ويبدو أنه محجوب، وقد نقلته من موقع آخر لكن لا يناسب وضع رابطه في الملتقى لعدم إذن الملتقى بنشر المواقع غير المناسبة:
www.alhesbah.org/v/showthread.php?t=4158 - 55k
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 10 - 05, 12:33 ص]ـ
وصف الصفا والمروة
الصفا والمروة: قال الله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا فرقدا الأرض، وجارا البيت الحرام، وطوبي لمن وقف عليهما، وسعي بينهما، أو إليهما وسنذكر ما هما فنقول:
أما الصفا: فحجر أزرق عظيم في أصل جبل أبي قبيس، قد كسر بدرج إلى آخر موضع الوقوف، وأكثر ما ينتهي الناس منها إلى اثنتى عشر درجة أو نحوها.
وأما المروة: أيضا فحجر عظيم إلى أصل جبل متصل بجبل قعيقعان كان قد انقسم على جزأين، وللبيت بينهما فرجة يبين منها درج عليها إلى آخر الوقوف.
- وذرع ما بين الصفا والمروة - وهو المسعى - سبع مائة ذراع وثمانون ذراعا (260م تقريبا)
- ومن الصفا إلى الميل الأخضر المائل في ركن المسجد على الوادي مائة وثمانون ذراعا (60م تقريبا).
- وذرع ما بين الحجر الأسود والصفا مائتا ذراع واثنان وستون ذراعا.
- ومن الميل الأصفر إلى الأخضر الذي بإزاء دار جعفر بن العباس - وهو موضع الهرولة - مائة وخمس وعشرون ذراعا (42م تقريبا).
- ومن الميل الثاني إلى المروة أربع مائة وخمس وسبعون ذراعا (158 م تقريبا).
- فجميع ما بين الصفا والمروة سبع مائة وثمانون ذراعا (260 م تقريبا).
الصفا (----180 - ---) بدايةالأخضر (-----125 - ---) نهاية الأخضر (-----475 - ---) المروة
الصفا (---60م----) بدايةالأخضر (----- 42م---) نهاية الأخضر (----158م----) المروة
---
ملحوظة:
(1) متر = 3 أذرع تقريبا.
وعليه ستختلف الأطوال بين ما ذكر في بداية الموضوع وماذكر هنا في موقع الحج والعمرة. http://www.tohajj.com/Display.asp?ID=1096&URL=ms00013.htm
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[27 - 01 - 07, 05:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، لكن عندي تصحيح على أحد الأرقام
وهو عرض المسعى
ذلك أن لدي رسومات هندسية وكتب معمارية تتحدث عن بناء الأجزاء الحالية من المسجد الحرام
وعرض المسعى فيها 20 مترا، وهو ما تم تنفيذه فعلا، لا 12 مترا
والله أعلم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[28 - 01 - 07, 02:11 ص]ـ
هناك مسألة مهمة في نظري ..
هل المشروع المزمع وهو توسعة المسعى من جهة الساحة الخارجية جائز؟
بمعنى: هل المكان الموجود الآن يستوعب مكان السعي شرعا أو هو بعضه .. أو أن المقصود ما بين الجبلين دون تحديد من الجوانب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/420)
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:59 م]ـ
هناك مسألة مهمة في نظري ..
هل المشروع المزمع وهو توسعة المسعى من جهة الساحة الخارجية جائز؟
بمعنى: هل المكان الموجود الآن يستوعب مكان السعي شرعا أو هو بعضه .. أو أن المقصود ما بين الجبلين دون تحديد من الجوانب؟
للفائدة .... فقد وضعنا شيخنا / أبومحمد موضوعا مستقلا حول هذا الموضوع ..... أستأذنه بوضع رابطه:
موضوع يقلقني .. توسعة المسعى .. ما مستندها الشرعي؟
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103566)
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:32 م]ـ
جزاااك الله كل خير
ـ[ماجد عجلان]ــــــــ[04 - 08 - 07, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[05 - 08 - 07, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وأحسن إليك0
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:20 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:01 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
لكن يبدو ان الكتاب الذي نقلت منه قديم قبل التوسعة فان بعض الارقام التي ذكرتها قد زادت الضعف
تقريبا كالابواب
اما عرض المسعى فانك اذا نظرت اليه في اول وهلة تجزم بأنه قد جاوز العشرين مترا
وكذا فيما يتعلق بسعة المسجد عموما
http://www.alazhar.gov.eg/islam/events/hajj/Templete/makah.htm
والله اعلم واحكم(52/421)
كلمة صوتية من سماحة المفتي إلى من شكك في مواقيت أذان تقويم أم القرى
ـ[السحب الوابلة]ــــــــ[09 - 10 - 05, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هذا ملف صوتي إجابة لسؤال من سماحة الشيخ / عبدالعزيز آل الشيخ حول من شكك في مواقيت الأذان في تقويم أم القرى ..
للحفظ .. من هنا ( http://www.tmo7.net/sound/umalqra.rm)
للاستماع:
للاستماع من هنا ( http://www.tmo7.net/sound/umalqra.ram)
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 10 - 05, 06:58 ص]ـ
قد تكلم فيها الالباني رحمه الله وذكر ان الفرق 25 دقيقة بين التقويم واذان الفجر.
وكذلك الشيخ ابن عثيمين في اللقاء المفتوح عندما سئل من أحد الحضور فقال: ان الوزارة تلزمنا بالاذان على التقويم فما توجيهكم؟؟ (اللقاء 7/السؤال 344)
فاجاب الشيخ: لاسمع و لاطاعة للوزارة فان التقويم متقدم خمس دقائق ..... الخ ..
منقول
ـ[السحب الوابلة]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:13 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي،،
رجعت لموقع الشيخ سلسلة اللقاءات المفتوحة:
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_226.shtml
لم أجد شيئا في الشريط السابع ..
فهل لك أن تبحث معي ..
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 10 - 05, 01:25 م]ـ
وهذا كلام الشيخ ابن عثيمين في رياض الصالحين في الجزء الأول شرح حديث رقم (60)
ولهذا كان القول الرَّاجح أن الأوقات خمسة كما يلي:
1 - الفجر: من طلوع الفجر الثَّاني - وهو البياض المعترض في الأفق إلى أن تطلع الشمس.
وهنا أُنبّه فأقول:
إن التَّقويم تقويم أم القُرى فيه تقديم خَمس دقائق في أذان الفجر على مدار السَّنة، فالذي يصَلَّى أوّل ما يؤذن يعتبر أنَّه صَلَّى قبل الوقت، وهذا شيء اختبرناه في الحساب الفلكي، واختبرناه أيضًا في الرؤية.
فلذلك لا يعتمد هذا بالنِّسبة لأذان الفجر؛ لأنه مُقَدَّم وهذه مسألة خطرة جدًا.
لو تكبر للإحرام فقط قبل أن يدخل الوقت ما صحّت صلاتك فريضة، وقد حدثني أناس كثيرون ممن يعيشون في البر وليس حَوْلهم أنوار أنهم لا يشاهدون الفجر إلا بعد هذا التقويم بثلث ساعة، أي: عشرون دقيقة أو ربع ساعة أحيانًا، لكن التَّقاويم الأخرى الفلكية التي بالحساب بَينَها وبين هذا التَّقويم خَمْسُ دقائق.
على كل حال: وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثَّاني إلى طلوع الشَّمس. اهـ
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 10 - 05, 01:29 ص]ـ
اخي السحب الوابلة:
هو موجود بهذا النص:
ما هو الوقت الحقيقي لآذان الفجر وآذان الظهر؟
في الوجه الثاني من شريط السابع.
اذا دخت الصفحة اعمل بحث عن كلمة (الفجر) وستجده ان شاء الله.(52/422)
الأكل أو الشرب مع الأذان الان
ـ[الاستاذ]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:34 ص]ـ
لو افترضنا أن الأذان- أي أذان الفجر- قبل وقته بما لا يقل عن ثلث ساعة , كما قال بعض أهل العلم , وآخرهم الشيخ سعد الخثلان أمس في قناة المجد , فما الحكم والحال هكذا؟(52/423)
ما حكم صلاة الجماعة على المسافر؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[09 - 10 - 05, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو حكم صلاة الجماعة على المسافر الذي سيقيم أقل من أربعة أيام (بناء على القول بتحديد المدة)؟
فقد قرأت للشيخ ابن باز (على ما أذكر) أنه قال بوجوبها
نرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:19 م]ـ
وكذلك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى استدلالاً بقوله تعالى
وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذاباً مهيناً (102)
وهذه الآية من أدلة الموجبين لصلاة الجماعة وكان هذا في السفر 0
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:22 م]ـ
اذكر أني سمعت موضعاً نوقش فيه الشيخ ابن باز رحمه الله - نقاشاً سريعاً حول هذه المسألة فكأنه سهلها، وذلك في أحد أشرطته لعل المتابعين لأشرطته يخبروننا
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:13 م]ـ
اذكر أني سمعت موضعاً نوقش فيه الشيخ ابن باز رحمه الله - نقاشاً سريعاً حول هذه المسألة فكأنه سهلها، وذلك في أحد أشرطته لعل المتابعين لأشرطته يخبروننا
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام يا أبا عمر أنت وجميع الأحبة هنا،
الشيخ رحمه الله يسهّل في ذلك لمن كانوا جماعة مسافرين وأيضا يرى أن الأفضل لهم أن يصلوا في المساجد سدا لباب التساهل (الوجه الثاني من الشريط الرابع من سلسلة لقاء مع اخوة في الله)
أما المسافر الواحد فالشيخ يرى أن الواجب عليه الصلاة جماعة في المسجد حيث يسمع النداء
ولمن أراد فتاوى الشيخ حول حكم صلاة الجماعة على المسافر ففي هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28051(52/424)
مباحثة في العمل بالضعيف في فضائل الأعمال (فهل انتهينا من العمل بالصحيح؟!)
ـ[أبو ضياء الدين]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا بحث قديم كنت قد قمت به منذ زمن وقدر الله أن
يسألني بعض الأحباب عنه فأحببت طرحه ها هنا لعله يجد قبولا
أو يوافق تسديدا وتصويبا
إنها مسألة مهمة للغاية
وهي حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
هذه المسألة في نظري الشخصي من المسائل المهمة
والتي توقفنا على عدة فوائد مهمة جدا منها:
أولا: معرفة فضل الله على هذه الأمة بكونها أمة التثبت في الأخبار
ثانيا: فضل الكتب المصنفة في تدوين الأحاديث بأسانيدها سواء
منها ما اشترط الصحة ومن لم يشترط
ثالثا: فهم ماهية العلاقة من البدعة وبين مسألة فضائل الأعمال
رابعا: عدم وجود حد متفق عليه بين مجيزي هذا الأمر
خامسا: عدم استنادهم على أي دليل شرعي من كتاب أو سنة يبيح ذلك
سادسا: نقد نصوصهم المنقولة عن الأئمة وبيان أنها لا تفيد فيما ذهبوا إليه
وفوائد أخرى إن شاء الله تتجلى في أثناء مطالعة البحث
وأسال الله تعالى أن يسدد القول والعمل
ويصلح ببعض بعضا ويغفر بجد هزلا
راجي عفو المنان
أبو ضياء الدين المصري
فائدة عامة وطريفة ومفيدة
تفسير القرطبي
باب التنبيه على أحاديث وضعت في فضل سور القرآن وغيره
لا التفات لما وضعه الواضعون واختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة والأخبار
الباطلة في فضل سور القرآن وغير ذلك من فضائل الأعمال قد ارتكبها جماعة
كثيرة اختلفت أغراضهم ومقاصدهم في ارتكابها فمن قوم من الزنادقة مثل:
المغيرة بن سعد الكوفي ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة وغيرهما
وضعوا أحاديث وحدثوا بها ليوقعوا بذلك الشك في قلوب الناس فما رواه محمد
بن سعيد عن انس بن مالك في قوله صلى الله عليه وسلم:
[أنا خاتم الأنبياء لا نبي بعدي إلا ما شاء الله] فزاد هذا الاستثناء لما كان
يدعو اليه من الإلحاد والزندقة
قلت: وقد ذكره ابن عبد البر في كتاب التمهيد ولم يتكلم عليه بل تأول الاستثناء
على الرؤيا فالله أعلم
ومنهم قوم وضعوا الحديث لهوى يدعون الناس اليه قال شيخ من شيوخ الخوارج
بعد ان تاب: ان هذه الأحاديث دين فانظروا ممن تأخذون دينكم فإنا كنا إذا هوينا
امرا صيرناه حديثا
ومنهم جماعة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا يدعون الناس الى فضائل الأعمال
كما روي عن ابي عصمة نوح بن ابي مريم المروزي ومحمد بن عكاشة الكرماني
وأحمد بن عبد الله الجويباري وغيرهم قيل لأبي عصمة: من أين لك عن عكرمة
عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة؟ فقال: اني رأيت الناس قد
أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه ابي حنيفة و مغازي محمد بن إسحاق فوضعت
هذا الحديث حسبة قال ابو عمرو عثمان بن الصلاح في كتاب علوم الحديث له:
وهكذا الحديث الطويل الذي يروى عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
في فضل القرآن سورة سورة وقد بحث باحث عن مخرجه حتى انتهى الى من
اعترف بأنه وجماعة وضعوه وإن أثر الوضع عليه لبين وقد أخطأ الواحدي المفسر
ومن ذكره من المفسرين في إيداعه تفاسيرهم
ومنهم قوم من السؤال والمكدين يقفون في الأسواق والمساجد فيضعون على رسول
الله صلى الله عليه وسلم أحاديث بأسانيد صحاح قد حفظوها فيذكرون الموضوعات
بتلك الأسانيد قال جعفر بن محمد الطيالسي: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن
معين في مسجد الرصافة فقام بين أيديهما قاص فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى
بن معين فالا أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن قتادة عن انس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله يخلق من كل كلمة منها طائر منقاره
من ذهب وريشه مرجان وأخذ في قصة نحو من عشرين ورقة فجعل أحمد ينظر
الى يحيى ويحيى ينظر الى أحمد فقال: أنت حدثته بهذا؟ فقال: والله ما سمعت
به إلا هذه الساعة قال: فسكتا جميعا حتى فرغ من قصصه فقال له يحيى:
من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فقال أنا ابن معين
وهذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن كان ولا بد من الكذب فعلى غيرنا فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/425)
نعم قال: لم أزل أسمع ان يحيى بن ميعن أحمق وما علمته إلا هذه الساعة فقال له
يحيى:: وكيف علمت أني أحمق؟ قال: كأنه ليس في الدنيا يحيى بن معين
و أحمد بن حبنل غيركما كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل غير هذا قال:
فوضع أحمد كمه على وجهه وقال: دعه يقوم فقام كالمستهزىء بهما فهؤلاء الطوائف
كذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجري مجراهم يذكر ان الرشيد كان
يعجبه الحمام واللهو له فأهدي اليه حمام وعنده ابو البختري القاصي فقال: روى
ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا سبق إلا في خف أو حافر
أو جناح فزاد: او جناح وهي لفظة وضعها للرشيد فأعطاه جائزة سنية فلما
خرج قال الرشيد والله لقد علمت أنه كذاب وأمر بالحمام أن يذبح فقيل له: وما ذنب
الحمام؟ قال: من أحله كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك
العلماء حديثه لذلك ولغيره من موضوعاته فلا يكتب العلماء حديثه بحال
قلت: لو اقتصر الناس على ما ثبت في الصحاح والمسانيد وغيرهما من المصنفات
التي تداولها العلماء ورواها الأئمة الفقهاء لكان لهم في ذلك غنية وخرجوا عن
تحذيره حيث قال:
[اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار]
الحديث فتخويفه صلى الله عليه وسلم أمته بالنار على الكذب دليل على أنه كان
يعلم انه سيكذب عليه فحذار مما وضعه أعداء الدين وزنادقة المسلمين في باب
الترغيب والترهيب وغير ذلك وأعظمهم ضررا أقوام من المنسوبين الى الزهد
وضعوا الحديث حسبة فيما زعموا فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا
إليهم فضلوا وأضلوا
انتهى
ذكر من جوز التساهل في أحاديث فضائل الأعمال
وعند الحاكم في المستدرك
سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق
بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي يقول:
((إذا روينا عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحلال و الحرام و الأحكام شددنا
في الأسانيد و انتقدنا الرجال و إذا روينا في فضائل الأعمال و الثواب و العقاب
و المباحات و الدعوات تساهلنا في الأسانيد))
روى الخطيب البغدادي في الكفاية
عن محمد بن يوسف القطان النيسابوري لفظا قال انا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ
قال سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت أبا العباس احمد بن محمد السجزى
يقول سمعت النوفلي يعنى أبا عبد الله يقول سمعت احمد بن حنبل يقول
إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن
والأحكام تشددنا في الأسانيد
وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما
ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد
وقال النووي في التبيان في آداب حملة القرآن
وأبين الأحاديث الصحيحة والضعيفة مضافات إلى من رواها من الأئمة ا
لأثبات وقد ذهلوا عن نادر من ذلك في بعض الحالات وأعلم أن العلماء من
أهل الحديث وغيرهم جوزوا العمل بالضعيف في فضائل الأعمال ومع هذا
فإني أقتصر على الصحيح فلا أذكر الضعيف إلا في بعض الأحوال وعلى
الله الكريم توكلي واعتمادي وإليه تفويضي واستنادي
إيضاح الدليل لابن جماعة
قال ابن الصلاح في مقدمة في علوم الحديث يجوز عند أهل الحديث
وغيرهم التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة
من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات الله تعالى وأحكام الشريعة من الحلال
والحرام وغيرهما وذلك كالمواعظ والقصص وفضائل الأعمال وسائر فنون الترغيب
والترهيب وسائر مالا تعلق له بالأحكام والعقائد وممن روينا عنه التنصيص على
التساهل في نحو ذلك عبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل رضي الله عنهما
وقال الإمام النووي في التقريب ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد
ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات
الله تعالى والأحكام كالحلال والحرام وما لا يتعلق بالعقائد والأحكام
وقال الإمام أحمد بن حنبل في الكلبي الذي تقدم ذكر حاله يكتب عنه هذه الأحاديث يعني
المغازي ونحوها فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا يريد أقوى منه قال البيهقي
فإذا كان لا يحتج به في الحلال والحرام فأولى أن لا يحتج به في صفات الله سبحانه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/426)
وتعالى وإنما نقموا عليه في روايته عن أهل الكتاب ثم عن ضعفاء الناس وتدليسه أساميهم
ذكر شروط العمل به عند من قبلوه
قال أحمد بن علي الكناني العسقلاني
في الأربعين المتباينة للسماع
((فالضعف يتفاوت فإذا كثرت طرق حديث رجح على حديث فرد فكون الضعف
الذي ضعفه ناشئ عن سوء حفظ رواته إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن
والذي ضعفه ناشئ عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه
ارتقى عن مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى
رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال
وعلى ذلك يحمل ما أخبرنا به أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عقيل
أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي
أنا شيخ الإسلام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله في
خطبة الأربعين له قال وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف
في فضائل الأعمال
وقال بعد أن ذكر هذا الحديث اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه
قال في مغني المحتاج
فائدة:
شرط العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال:
أن لا يكون شديد الضعف
وأن يدخل تحت أصل عام
وأن لا يعتقد سنيته بذلك الحديث
تناقض المجيزين للعمل بالضعيف في فضائل الأعمال
وعدم وجود حد واضح المعالم لها
الواجب أن يكون هنالك حد معلوم لهذه الكلمة ولهذا الاصطلاح (فضائل الأعمال)
لكن عبثا نحاول أن نجد تعريفا يدخل جميع أفراد المحدود فيه ولا يدخل فيه غيره
لقد كان المتبادر للأذهان عند سماع كلمة فضائل الأعمال أي فضيلتها
كما قيل فضائل الصحابة وفضائل البلدان
فكان المفترض أن يكون تعلقها بالثواب وعظمته من فعل أقره الشرع ابتداء
فيكون تعلقه حينئذ بالأخبار لا بالأعمال
أما وقد قال معتنقوا هذا المذهب العمل بالضعيف فصار الأمر خارجا عن مجال الأخبار
وداخلا في مجال العمل والتشريع وهو ما لا يجوز فيه إلا الوحي الصحيح والعمل بمقتضاه
وبعد النظر والتحري وجدت أن الكثير من الأعمال والصلوات البدعية دخلت
على الشريعة باسم فضائل الأعمال
فالرغائب والتسابيح وفضائل ؤجب وما يترتب عليها من العمل كل هذا
بسبب هذا المذهب الممقوت
والكثير الكثير من أهل العلم الذين تبنوا هذا الأمر تناقضوا في الكثير من الأحيان
بين إنكارهم للبدع من جهة وإقرارهم لبعضها باسم الفضائل
والكثير منهم آمن بهذه المسألة نظريا ولم يطبقها عمليا
فعدم وجود حد واضح لهذه المسألة سبب الكثير من
عدم الوضوح حتى ادعى البعض الإجماع عليها وهو في
الحقيقة ينقضها وإن كان يقبل بعض أفرادها
وكما هو واضح الخلط في فهم كلام أحمد وبن مهدي وغيرهما
فقد قال ابن مهدي مثلا وقريب منه عن أحمد بن حنبل
((و إذا روينا في فضائل الأعمال و الثواب و العقاب
و المباحات و الدعوات تساهلنا في الأسانيد))
وهي عبارة على حالها لا تتطرق لما فيه تشريع بالمرة
ثم إنها كما هو واضح مخصوصة بالرواية لا بالعمل
لأنها عنده من باب الأخبار التي لا تورث عنده عملا
فقال وإذا روينا فمنهج من يستدل بكلامه منهج
مردود لأنه دليله أخص من دعواه فأنى نسلم له بان
ابن مهدي وابن حنبل يوافقه على مراده رحم الله الجميع
فانظروا يا رعاكم الله لهذا الكلام وقارنوا بأنفسكم
والله سبحانه أعلم
ذكر إنكار هذا المذهب وبطلانه
ومعنى الضعيف الذي يقصده احمد وغيره
الباعث على انكار البدع والحوادث
لأبي شامة عبد الرحمن ابن إسماعيل
بعد أن ذكر تعليق الحافظ أبي القاسم على
حديث أبي هريرة رضى الله عنه من صام السابع والعشرين من رجب كتب
الله له صيام ستين شهرا وهو أول يوم نزل جبريل على محمد بالرسالة
فقال الحافظ أبو القاسم بعده
يا طالب الشرب في الفردوس من رجب ... أن رمت ذاك فصم لله في رجب
وصل فيه صلاة الراغبين وصم ... فكل من جد في الطاعات لم يخب
قال أبو شامة معقبا
((وكنت أود أن الحافظ لم يقل ذلك فإن فيه تقريرا لما فيه من الأحاديث المنكرة
فقدره كان من أن يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب
ولكنه جرى في ذلك على عادة جماعة من أهل الأحاديث يتساهلون في أحاديث فضائل الأعمال
وهذا عند المحققين من أهل الحديث وعند علماء الأصول
فالفقه خطأ بل ينبغي أن يبين أمره أن علم وإلا دخل تحت الوعيد في
قوله صلى الله عليه وسلم من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين))
وفي النكت على مقدمة ابن الصلاح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/427)
قال ابن بهادر
إذا علمت هذا فقد نازع بعض المتأخرين وقال جوازه مشكل فإنه لم يثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم فإسناد العمل إليه يوهم ثبوته ويؤدي إلى ظن من لا معرفة له بالحديث الصحة فينقلونه
ويحتجون به وفي ذلك تلبيس قال وقد نقل بعض الأثبات عن بعض تصانيف الحافظ أبي بكر بن
العربي المالكي أنه قال " إن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقا "
الثاني حيث قلنا بالجواز في الفضائل شرط الشيخ أبو الفتح القشيري في شرح الإلمام أن يكون
له اصل شاهد لذلك كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية فأما في غير ذلك فلا يحتج به
وقال أيضا:
وحكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في كتاب الجهر بالبسملة عن القاضي
ابن العربي أنه سمع ابن عقيل الحنبلي في رحلته إلى العراق يقول:
" مذهب أحمد أن ضعيف الأثر خير من قوي النظر "
قال ابن العربي " هذه وهلة من أحمد لا تليق بمنصبه " فإن ضعيف الأثر لا يحتج
به مطلقا قال شيخنا شرف الدين بن قاضي الجبل من أصحابنا " من قال هذا من تصرف
ابن عقيل في المذهب على القواعد وليس كذلك فقد نص عليه أحمد في رواية ابنه عبد الله
ذكره في مسائله ورواه عنه شيخ الإسلام الأنصاري في كتابه ونصه قال عبد الله قال أبي
" ضعيف الحديث خير من قوي الراي "
قال شيخنا القاضي شرف الدين " وإنما أتي من أنكر هذه اللفظة على أحمد لعدم معرفته
بمراده فإن الضعيف عند أحمد غير الضعيف في عرف المتأخرين فعنده الحديث ينقسم إلى
صحيح وضعيف لأنه ضعف عن درجة الصحيح وأما
الضعيف بالاصطلاح المشهور فإن أحمد لا يعرج عليه أصلا " انتهى
وقريب من هذا قول ابن حزم إن الحنفية متفقون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف
الحديث عنده أولى من الرأي والظاهر أن مرادهم بالضعيف ما سبق
الثانية إذا وجد له شاهد مقو مؤكد ثم الشاهد إما من الكتاب أو السنة والذي من الكتاب
إما بلفظه كحديث " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " فهذه الصيغة
بعينها في القرآن وأما بمعناه كحديث " نهى عن الغيبة
كلام جامع مانع للشيخ الألباني رحمه الله تعالى
وفي الثمر المستطاب
علق على قول النووي رحمه الله
(لكن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال باتفاق العلماء وهذا من ذاك)
فال الألباني رحمه الله
ثم عن ما ذكره من الاتفاق على العمل بالحديث الضعيف في فضائل
الأعمال ليس كذلك فإن من العلماء من لا يعمل بالحديث الضعيف مطلقا لا في الأحكام
ولا في الفضائل
وقد حكى ذلك ابن سيد الناس في (عيون الأثر) عن يحيى بن معين
ونسبه في (فتح المغيب) لأبي بكر بن العربي.
قال العلامة جمال الدين القاسمي في (قواعد التحديث في مصطلح الحديث):
(والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضا يدل عليه شرط البخاري في (صحيحه)
وتشنيع الإمام مسلم على رواة الضعيف المتفق على ضعفه كما أسلفنا.
وهذا مذهب ابن حزم رحمه الله أيضا حيث قال في (الملل والنحل).
راجع كلامه فيه. وفي (المحلى) أيضا.
ويضاف هنا الشروط التي ذكرها الحافظ ابن حجر في (تبين العجب فيما ورد في فضل رجب)
والذي أعتقده وأدين الله به أن الحق في هذه المسألة مع العلماء الذين ذهبوا إلى ترك العمل
بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وذلك لأمور:
أولا: أن الحديث الضعيف لا يفيد إلا الظن اتفاقا والعمل بالظن لا يجوز
لقوله تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا} [النجم / 28]
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن فإنه أكذب الحديث)
ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا باجتناب الرواية عنه إلا ما علمنا صحته عنه
فقال: (اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم) ومن المعلوم أن
رواية الحديث إنما هي وسيلة للعمل بما ثبت فيه فإذا كان عليه الصلاة والسلام ينهانا
عن رواية ما لم يثبت عنه فمن باب أولى أن ينهى عن العمل به. وهذا بين واضح
ثالثا: أن فيما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم غنية عما لم يثبت
كما هو الأمر في هذه المسألة فإن هذا الحديث الصحيح بعمومه يغني عن الحديث الضعيف
وقال في تمام المنة
أنني أفهم من قولهم: ". . في فضائل الأعمال " أي الأعمال التي
ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعا ويكون معه حديث ضعيف يسمى أجرا خاصا
لمن عمل به ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال لأنه ليس فيه تشريع ذلك العمل به
وإنما فيه بيان فضل خاص يرجى أن يناله العامل به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/428)
وعلى هذا المعنى حمل القول المذكور بعض العلماء كالشيخ علي القاري رحمه الله
فقال في " المرقاة " (2/ 381):
" قوله: إن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل وإن لم يعتضد إجماعا كما قاله النووي
محله الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة "
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة
ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه
لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث
الثابتة مثل استحباب النووي وتبعه المؤلف إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:
" أقامها الله وأدامها " مع أن الحديث الوارد في ذلك ضعيف كما سيأتي بيانه
فهذا قول لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف ومع ذلك فقد استحبوا
ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم
به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها
بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة
ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال
وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله
على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل
ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابن حجر في " تبيين العجب "
(ص 3 - 4): " اشتهر أن أهل العلم يتساهلون في إيراد
الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف ما لم تكن موضوعة وينبغي مع ذلك اشتراط
أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضيف
فيشرع ما ليس بشرع أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة وقد صرح بمعنى
ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره وليحذر المرء من دخوله تحت قوله
" صلى الله عليه وسلم ": آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين "
فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع "
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعا
2 - أن يعرف العامل به كونه ضعيفا
3 - أن لا يشهر العمل به
ومن المؤسف أن نرى كثيرا من العلماء فضلا عن العامة متساهلين
بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه وإذا عرفوا
ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل به
ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثا صحيحا ولذلك كثرت العبادات
التي لا تصح بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة
ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا
لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ رحمه الله يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح
لقوله فيما تقدم: ". . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع "
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على
الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله " صلى الله عليه وسلم "
: ". . يرى أنه كذب " أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: " فكيف بمن عمل به؟ " ويؤيد هذا ما سبق نقله عن
ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه
هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين
فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى
ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول:
إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم
يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم:
إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ
لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على
خلاف ذلك كما بينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/429)
وخلاصة القول أن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا يجوز القول به
على التفسير المرجوح إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ
بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله والله الموفق
انتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله
قال سبحانه
((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا))
قال إمام المفسرين
ابن جرير الطبري
رحمه الله تعالى
اليوم أكملت لكم أيها المؤمنون فرائضي عليكم وحدودي وأمري إياكم ونهيي وحلالي
وحرامي وتنزيلي من ذلك ما أنزلت منه في كتابي وتبياني ما بينت لكم منه بوحيي
على لسان رسولي والأدلة التي نصبتها لكم على جميع ما بكم الحاجة إليه من أمر دينكم
فأتممت لكم جميع ذلك فلا زيادة فيه بعد هذا اليوم
انتهى
فلسنا في حاجة بعد إتمام الدين وإكماله لضعيف لم يثبت أنه من الدين
ليحدد لنا ثوابا أو عقابا أو فضلا لا يعرف بعقل وإنما هو من خصائص
الغيب والتشريع
أخرج البخاري
قيل للزبير بن العوام
إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟ قال:
أما إني لم أفارقه، ولكن سمعته يقول: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار
فهذا الذي لازم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخشى أن ينسب له ما لم يقله فيكون من أهل الوعيد
فما الظن بمن يعلم يقينا أن هذا الحديث لم تصح نسبته إليه
ومع ذا ينسبه إليه فهو أولى بأن يكون كاذبا عليه
وأولى بالوعيد الذي نزل في حقه
ومن حديث علي والمغيرة بن شعبة
من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
فالله المستعان
العلاقة بين العمل بالضعيف في فضائل الأعمال
والتكلف والتشدد في الدين
قد أمر الله عز وجل بالاقتصاد في العبادة
ولام على أهل الكتاب من قبلنا اتيانهم بأشياء لم ينزل بها الوحي
وتكلفهم أمور رفع الله عنهم الإصر والغل
فقال سبحانه ((ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم))
وليعلم أن الضعيف في فضائل الأعمال الذي يستلزم العمل
وليس له أصل صحيح هو مرادف للبدعة
كالرغائب والتسابيح ونصف رجب ونحوها فجل من جوزها
معترف بضعف أسانيدها وإنما عمل بها لهذه القاعدة المشبوهة
ألا وهي العمل بالضعيف في فضائل الأعمال
ومعلوم أن الضعيف الذي لا أصل صحيح له في الشرع
هو في حكم المسكوت عنه
فعن ابن عباس وأبي الدرداء وغيرهما رضي الله عن الجميع
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام،
وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته،
فإن الله لم يكن لينسى شيئا وتلا: وما كان ربك نسيا))
فقبول عافية الله يستلزم عدم الزيادة على أحكامه
فما كان الأصل فيه الحل كان حلالا
وما كان الأصل فيه الحرمة كان حراما
وما سكت عنه الشرع فهو مسكوت عنه فيه عفو الرحمن على عباده
وتخفيفه وتيسيره عليهم فنحمد الله تعالى على ذلك
فغذا كان المسكوت عنه مما الأصل فيه الحل من الأشياء والمعاملات
من طعام وشراب وملبس ونحوها فيلحق بأصله في الحل
وإن كان المسكوت عنه مما الأصل فيه الحرمة كالعبادات لحق بها في
التحريم لها وبراءة الذمة منها
وقد قال عليه الصلاة والسلام:
((إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة))
ومن حديث أبي هريرة عند البخاري مرفوعا قال عليه الصلاة والسلام
((إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا،
وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة.))
ولا شك أن تشريع ما لم يشرعه الله والعمل بما لم يثبته رسوله
من مشادة الدين ومن التكلف المذموم ناهيك
عن حصول الإثم ورد العمل
وقد روي عن ابن مسعود وغيره
((اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة))
والله تعالى أعلم
فصل في ترك الناس العمل بما صح من الفضائل
وانشغالهم بما لم يصح
وليس من قلة الأعمال الصالحة التي صحت عن
النبي صلى الله عليه وسلم العمل بها والترغيب فيها
وإنما هو باب شيطان وفتنة فتح على الأمة من حيث لا تحتسب
ولكن كما قيل إن الناس إذا فتحوا باب بدعة أغلقوا باب سنة
فهذه بعض أبواب الفضائل الصحيحة لطالبي الزيادة
فهل تراهم يرجعون إليها؟؟ إن من يطالب بالعمل
بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ويتشدق في ذلك
بأجمل العبارات في مغازلة العمل الصالح وإظهار الحنان له
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/430)
لهو من أزهد الناس في العمل الصالح الذي صح عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبعدهم عن الهدي المستقيم
وهكذا دائما في مجادلات المتصوفة فالجهد عندهم كما يسول
لهم الشيطان في ارتكاب البدع والاجتهاد فيها
أما السنن فهم أبعد الناس عنها وأنفر الناس منها
*أخرج البخاري
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: من قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
وهو على شيء قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب،
وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة شيءة، وكانت له حرزا من الشيطان
يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
*وعنده
عن النبي صلى الله عليه وسلم
من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
*وعنده أيضا من حديث أبي هريرة
عنه عليه السلام قال
((صلاة أحدكم في جماعة، تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة
، وذلك بأنه توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة،
لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة، أو حطت عنه بها خطيئة،
والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه: اللهم صل عليه
، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه، وقال:
أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه))
*وعند مسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم
من قال، حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأت أحد،
يوم القيامة، بأفضل مما جاء به. إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه
*أحمد عن ابن عمر
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته استغفر مائة مرة ثم يقول
اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم أو إنك تواب غفور
*ابن ماجة عن أم هانئ بنت أبي طالب
أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله دلني
على عمل فإني قد كبرت وضعفت وبدنت فقال كبري الله مائة مرة واحمدي
الله مائة مرة وسبحي الله مائة مرة خير من مائة فرس ملجم مسرج في
سبيل الله وخير من مائة بدنة وخير من مائة رقبة
*مسلم
عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
عن النبي صلى الله عليه وسلم
من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة، بني له بهن بيت في الجنة.
قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة.
وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة.
وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس.
*مسلم
عن النبي صلى الله عليه وسلم
من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين. وحمد الله ثلاثا وثلاثين.
وكبر الله ثلاثا وثلاثين. فتلك تسعة وتسعون. وقال، تمام المائة:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
- غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
*النسائي
عن أبي الدرداء قال قلت يا رسول الله ذهب أصحاب الأموال بالدنيا
والآخرة يصلون ويصومون ويجاهدون كما نفعل ويتصدقون ولا
نتصدق قال أفلا أدلك على أمر إن أخذت به أدركت من سبقك ولم
يدركك من بعدك إلا من عمل مثل الذي عملت تسبح الله في دبر كل
صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين
*ابن حبان
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت
فهذا غيض من فيض
فلو سردنا أحاديث قيام الليل أو فضل التطوع بالصيام لضاق الأمر علينا من اتساعه
وليس المقصود الحصر إذ ليس بممكن ولكن القصد بيان أن عندنا من العمل الكثير
مما صحت فضائله ولم نجتهد بالقيام به لكثرته مهما حاول العبد
إذ لم يلزم الشرع أحدا بتقصي كل المندوب والمحمود والفاضل
وإلا لزم الناس أن يصلوا طيلة عمرهم ليلهم ونهارهم عدا أوقات الكراهة ولزمهم
متابعة الصيام عدا العيدين والتشريق ولزمهم الحج كل عام والعمرة كلما أمكن
والصدقة بكل ما وجد إذ أن كل هذا الأصل فيه الجواز الشرعي لوجود الدليل
الشرعي على فضله في الجملة غير أن الشريعة ارتضت بالقصد في العمل
مع حضور النفس وصدق التوجه فابتدأ من لا يكل عن محبوبه ومن تبرأ من خلة
الناس وقال ولكن صاحبكم خليل الرحمن
فصام وأفطر وقام ونام وتزوج النساء وقال إن لأهلك عليك حق ولنفسك عليك حق
ولربك عليك حق واستأذنه عبد الله بن عمرو بن العاص في الصوم فأذن له بيوم
فألح عليه حتى وصل خمسة عشر يوما فلما كبر قال ياليتني قبلت برخصة رسول الله
ولولا ذاك لكان الواجب على العبد أنه إن شرع في صلاة أن يأتي بكل دعاء استفتاح
استفتح به عليه الصلاة و السلام وبكل أذكار الركوع وبكل أذكار السجود وبكل أوراد التشهد
وحيث ينام يأتي بكل ما قاله عند النوم ومعلوم أن تحري هذا الجمع جملة واحدة خارج عن
هديه عليه صلوات الله وسلامه فكيف بمن يريد جمع الضعاف التي فيها الفضائل ليعمل بها
سبحانك هذا بهتان عظيم
فاعلموا يارحمكم أن طلب العمل بالضعيف مجازفة وتشديد أباه الشرع
وعندنا من الصحيح ما لو جاريته لما استطعت ((ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه))
ناهيكم عن سائر الأذكار الموظفة عند دخول الأسواق وعند النوم وعند الدخول للمسجد
والخروج من البيت فأبواب الذكر فيها من أفضل القربات وأعظمها فضيلة وأجرا
فالدعوة إلى هذا الأمر افتتاح لأبواب ضلالات وبدع
وإغلاق لأبواب سنن وهدي ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله تعالى أعلم
وكتبه أبو ضياء الدين المصري
سائلا الله القبول والسداد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/431)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 06:33 م]ـ
الحمد لله وحده ...
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
حيَّاكم الله أبا ضياء الدين، أهلا بك وسهلا ..
ـ[أبو ضياء الدين]ــــــــ[19 - 10 - 05, 04:01 ص]ـ
أستاذنا الفاضل
الأزهري السلفي
جزاكم الله خيرا
وشكر الله لك ترحيبك بأخيك
وصلى الله على نبي الرحمة محمد وآله وصحبه وسلم(52/432)
تعجيل الفطور أم صلاة الجماعة.
ـ[أبو معاذ المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 06:28 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
سمعت من أحد فقهاء بلاد المغرب (من عائلة ابن الصديق) بأن صلاة المغرب جماعة في شهر رمضان ليست بواجبة. وقد علل كلامه هذا بأن الوقت ليس وقت صلاة وإنما هو وقت إفطار، علما بأن جل المساجد في المغرب تؤدي الصلاة مباشرة بعد الأذان (مدة الإنتظار لا تجاوز الدقيقة الواحدة).
أرجو من الإخوة التعقيب خاصة وأنه قد استشكل علي الأمر.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 07:22 م]ـ
الحمد لله وحده ...
س: تعجيل الإفطار أم صلاة الجماعة؟
ج: تعجيل الفطر وصلاة الجماعة ..
يا أخي الفطر يحصل بتمرة أو شربة ماء أو لبن، وليؤخّر اللحم إلى ما بعد الصلاة، حبذا صلاة التراويح ..
لي سنوات أؤخر الطعام إلى ما بعد صلاة التراويح،
فقد وجدت ذلك أدعى للخشوع وتدبر قراءة الإمام ..
ولا يعني هذا تأخير الفطر، فإني أفطر مع أذان المغرب ..
ومن جهة القواعد فالقول بعدم وجوب صلاة المغرب في رمضان خاصة عجيب ..
فالظاهر أن المفتي عفا الله عنه يرى وجوبها في غير رمضان، فلماذا كانت واجبة عنده في غير رمضان فقط؟!
وأما تعليله فأعجب، إذ لا تزاحم بين الأمرين، الفطر والصلاة ..
وعلى القول بأنهما تزاحما .. وضاق الوقت إلا عن أحدهما ..
فلماذا أخر الصلاة وقدّم الإفطار مع أن الصلاة أهم شرائع الإسلام بعد الشهادتين؟!
تقبل الله طاعتي وطاعتك .. آمين.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
المشكلة في السرعة الفائقة التي تتم بها صلاة المغرب في رمضان عندنا بالمغرب.
حتى إنني رأيت في بعض الأحيان أن المؤذن لا يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، من شدة إسراعهم بإقامة الصلاة.:)
ولا تسل عن السرعة في القراءة، وباقي أركان الصلاة.
والناس عقولهم وقلوبهم معلقة بموائد الإفطار لا بالخشوع والإقبال على الله.
هذه هي المشكلة الحقيقية التي من أجلها أفتى جمع من المشايخ عندنا بتحري صلاة الجماعة مع بعض الإخوان أو الأهل في المنازل بعيدا عن تلك المهزلة الواقعة في المساجد.
والله أعلم.
ـ[أبو معاذ المغربي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 09:27 م]ـ
أخي الأزهري السلفي، بارك الله فيك و جزيت خيرا على توضيحك.
أخي عصام البشير، هل لي بأسماء المشايخ الآخرين الذين أفتوا بجواز الصلاة في البيت؟
وجزاك الله كل خير.(52/433)
تخصيص آخر الاية قبل الركوع بالمد
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[09 - 10 - 05, 10:12 م]ـ
أيها الأحبة:
أليس تخصيص آخر الاية قبل الركوع بالمد في الصلاة الجهرية والمداومة على ذلك من البدع
(كما هو منتشر بين الأئمة).(52/434)
هل هذه المسألة من باب " بيع الدَّيْن "؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:36 ص]ـ
الحمد لله
اثنان متشاركان في بضاعة
باعاها بثمن مؤجَّل
أراد أحد الطرفين أن يعطي للآخر مبلغا نقديا معجلا - أقل مما له مؤخرا - مقابل (فك الشراكة)
وأن تبقى الأقساط له هو وحده
فهل هذا من (بيع الدين)
أم من باب الصلح بين متشاركين وشراء حصة الشريك
نرجو المشاركة
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 05, 04:16 ص]ـ
السلام عليكم
هذا يحرم .. لا لكونه من باب بيع الدين بالدين؛ فالمدين هنا هو طرف ثالث لم يقع له تدخل في المعاملة التي وقعت، بل التحريم هنا مناطه التفاضل و النساء جميعا، فهو من باب الربا، فالمبلغ الذي يأخذه الشريك إنما هو في مقابل مبلغ آخر أكبر قدرا منه، و كذلك الزيادة هي في مقابل التعجيل، فتوفر التفاضل و كذلك النساء، فحرم
و الله تعالى اعلم(52/435)
مسألة: قضاء صلاة العيد
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:33 ص]ـ
هناك قول بأن من فاتته صلاة العيد لا يقضيها، وكذلك النساء لا يصلين صلاة العيد في البيوت، لأنها صلاة ذات اجتماع معين، ولا تشرع إلا على هذا الوجه، فهل هذا هو القول الراجح في المسألة؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:54 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:
قوله: "ويسنّ لمن فاتته أو بعضها قضاؤها على صفتها" السنّة عند الفقهاء: ما أثيب فاعلها، ولم يعاقب تاركها، فمن فاتته صلاة العيد سُنّ له أن يقضيها، وهذا لا ينافي قولنا: إن صلاة العيد فرض كفاية، لأن الفرض سقط بالصلاة الأولى.
وقوله: "أو بعضها" بالرفع عطفاً على الضمير المستتر في فاتته.
وقوله: "قضاؤها" نائب فاعل يسنّ.
وقوله: "على صفتها"، أي: صفة الصلاة ركعتين بالتكبيرات الزوائد.
هذا هو المذهب أن قضاءها سنّة، وأن الأفضل أن يكون على صفتها.
وعلى هذا فلو ترك القضاء فلا إثم عليه.
ولو قضاها كراتبة من الرواتب فجائز؛ لأن كونها على صفتها على سبيل الأفضلية وليس بواجب.
والدليل على سنيّة القضاء قوله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها"، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا". ولكن في هذا الاستدلال نظر؛ لأن المراد بالحديثين الفريضة، أما هذه فصلاة مشروعة على وجه الاجتماع، فإذا فاتت فإنها لا تقضى إلا بدليل يدل على قضائها إذا فاتت، ولهذا إذا فاتت الرجل صلاة الجمعة لم يقضها، وإنما يصلي فرض الوقت وهو الظهر.
ولهذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية - - إلى أنها لا تقضى إذا فاتت، وأن من فاتته، فلا يسنّ له أن يقضيها؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولأنها صلاة ذات اجتماع معين، فلا تشرع إلا على هذا الوجه.
فإن قال قائل: أليست الجمعة ذات اجتماع على وجه معين، ومع ذلك تقضى؟
فالجواب: الجمعة لا تقضى، وإنما يصلى فرض الوقت، وهو الظهر، وصلاة العيد أيضاً نقول: فات الاجتماع فلا تقضى، وليس لهذا الوقت فرض، ولا سنّة أيضاً.
فهي صلاة شُرعت على هذا الوجه، فإن أدركها الإنسان على هذا الوجه صلاها، وإلا فلا.
وبناءً على هذا القول يتضح أن الذين في البيوت لا يصلونها، ولهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يخرجوا إليها، وأمر النساء العواتق، وذوات الخدور، وحتى الحيَّض أن يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ولم يقل: ومن تخلف فليصلِّ في بيته.
فإذا قال قائل: لماذا لا نقضيها فإن كنا مصيبين فهذا هو المطلوب، وإن كنا غير مصيبين فإننا مجتهدون؟
فالجواب: نعم، الإنسان إذا اجتهد وفعل العبادة على اجتهاد فله أجر على اجتهاده وعلى فعله أيضاً، لكن إذا تبيّنت السنّة، فلا تمكن مخالفتها. انتهى كلامه
ـ[أبو عبد الله آل سعد]ــــــــ[12 - 10 - 05, 04:15 م]ـ
صحيح البخاري 1/ 335
25 باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين وكذلك النساء ومن كان في البيوت والقرى لقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا عيدنا أهل الإسلام وأمر أنس بن مالك مولاهم بن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم وقال عكرمة أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام وقال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين ..
فتح الباري لابن حجر 2/ 474
أي مع الإمام يصلي ركعتين في هذه الترجمة حكمان مشروعية استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار وكونها تقضى ركعتين كأصلها وخالف في الأول جماعة منهم المزني فقال لا تقضى وفىالثانى الثوري وأحمد قالا إن صلاها وحده صلى أربعا ولهما في ذلك سلف قال بن مسعود من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعا أخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح وقال إسحاق إن صلاها فىالجماعة فركعتين وإلا فاربعا قال الزين بن المنير كأنهم قاسوها على الجمعة لكن الفرق ظاهر لأن من فاتته الجمعة يعود لفرضه من الظهر بخلاف العيد انتهى وقال أبو حنيفة يتخير بين القضاء والترك وبين الثنتين والأربع ..
فتح الباري لابن رجب 7/ 78
25 - باب
إذا فاته العيد يصلي ركعتين، وكذلك النساء، ومن كان في البيوت والقرى؛ لقول النَّبيّ ?: ((هذا عيدنا أهل الإسلام)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/436)
وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية، فجمع أهله وبنيه، فصلى بهم كصلاة أهل المصر وتكبيرهم.
وقال عكرمة: أهل السواد يجتمعون في العيد، يصلون ركعتين، كما يصنع الإمام 0
وكان عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين.
ذكر البخاري في هذا الباب مسائل.
أحدها:
من فاته صلاة العيد مع الإمام من أهل المصر، فإنه يصلي ركعتين.
وحكاه عن عطاء.
وحكي -أيضا- عن أبي حنيفة والحسن وابن سيرين ومجاهد وعكرمة والنخعي، وهو قول مالك والليث والأوزاعي والشافعي وأحمد –في رواية، عنه.
ثم اختلفوا: هل يصلي ركعتين بتكبيركتكبيرالإمام، أم يصلي بغير تكبير؟
فقالَ الحسن والنخعي ومالك والشافعي وأحمد –في رواية -: يصلي بتكبير، كما يصلي الإمام.
واستدلوا بالمروي عن أنس، وأنس لم يفته في المصر بل كان ساكناً خارجاً من المصر بعيداً منه، فهوفي حكم أهل القرى.
وقد أشار إلى ذلك الإمام أحمد –في رواية عنه.
والقول بانه يصلي كما يصلي الإمام قول أبي حنيفة وأبي بكر بن أبي شيبة، حتى قالَ: لايكبر إلا كما يكبر الإمام، لا يزيد عليه ولا ينقص.
وكذا قاله الإمام أحمد –في رواية أبي طالب.
وعن ابن سيرين، قال: كانوا يستحبون إذا فات الرجل العيدان أن يمضي إلى الجبان، فيصنع كما يصنع الإمام.
وقال أحمد –في رواية الأثرم -: أن صليت ذهب إلى الجبان فصلى، وإن شاء صلى مكانه.
وقال- في رواية إسماعيل بن سعيد -: إذا صلى وحده لم يجهربالقراءة، وإن جهر جاز.
وهذا عنده حكم المصلي الصلاة الجهرية مفرداً، فلو صلاها في جماعة جهر بها بغير إشكال، كما فعله الليث بن سعد.
وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أن الإمام لايجهر بالقرأة في صلاة العيدين إلا بمقدار ما يسمع من يليه، روي ذلك عن علي، وهو قول الحسن والنخعي والثوري.
وذكر الحسن، عن أن النبي ? وأبا بكر وعمر كانوا يسمعون القراءة في العيدين والجمعة من يليهم.
خرجه المروزي في ((كتاب العيدين)).
وهو قول الثوري في الجمعة والعيدين جميعاً.
وقال عطاء والأوزاعي وأحمد –في الرواية الأخرى -: يصلي من فاته العيد ركعتين بغير تكبير.
هذه الرواية، حكاها أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في كتاب ((الشافي)).
وقال أحمد: إنما التكبير مع الجماعة.
وجعله أبو بكر عبد العزيز كالتكبير خلف المكتوبة في أيام التشريق.
وروى حنبل، عن أحمد، أنه مخير، إن شاء صلى بتكبير، وإن شاء صلى بغير تكبير.
وقالت طائفة: من فاتته صلاة العيد مع الإمام صلى أربع ركعات.
روي ذلك عن ابن مسعود من غير وجه.
وسوى ابن مسعود بين من فاتته الجمعة، ومن فاته العيد، فقال- في كل منهما -: يصلي أربعاً.
واحتج به الإمام أحمد.
ولا عبرة بتضعيف ابن المنذر له؛ فإنه روي بأسانيد صحيحة.
وهذا قول الشعبي والثوري وأحمد –في رواية أخرى،عنه-،وهي اختيار أبي بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا، بناءً على اختيارهم اشتراط الجماعة للعيد والاستيطان، ويكون الأربع عيداً.
نص عليه أحمد في رواية الميموني.
وهذا يشبه قول ابن شاقلا: إن أدرك تشهد الجمعة يصلي أربعاً، وهي جمعة له، كما سبق ذلك.
وعلى هذا، فيصلي وحده من غير جماعة، نص عليه أحمد في رواية محمد بن
الحكم، وكذا ذكره أبو بكر عبد العزيز.
وإنما يصلي في جماعة إذا قلنا: يصلي صلاة العيد على صفتها.
وهل يصلي الأربع بسلام واحد، أو يخير بين ذلك وبين صلاتها بسلامين؟
فيهِ عن أحمد روايتان.
واختار أبو بكر صلاتها بسلام واحد، تشبيهاً لصلاتها بصلاة من تفوته الجمعة.
وعن أحمد: يخير بين أن يصلي ركعتين أو أربعاً.
وهذا مذهب الثوري الذي حكاه أصحابه، عنه.
واستدل أحمد، بأنه روي عن أنس، أنه صلى ركعتين، وعن ابن مسعود أنه صلى أربعاً.
وكذلك روي عن علي، أنه أمر من يصلي بضعفة الناس في المسجد أربعاً، ولا يخطب بهم.
وروي أحمد بن القاسم، عن أحمد الجمع بين فعل أنس وقول ابن مسعود على وجه آخر، وهو: إن صلى من فاته العيد جماعة صلى كصلاة الإمام ركعتين، كما فعل أنس، وإن صلى وحده صلى أربعاً، كما قال ابن مسعود.
وقال إسحاق: إن صلاها في بيته صلاها أربعاً كالظهر، وإن صلاها في المصلى صلاها ركعتين بالتكبير؛ لأن علياً أمر الذي يصلي بضعفة الناس في المسجد أن يصلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/437)
أربعا، ركعتين مكان صلاة العيد، وركعتين مكان خروجهم إلى الجبان، كذا رواه حنش بن المعتمر عن علي.
واعلم؛ أن الاختلاف في هذه المسألة ينبني على أصل، وهو: أن صلاة العيد: هل يشترط لها العدد والاستيطان وإذن الإمام؟
فيهِ قولان للعلماء، هما روايتان عن أحمد.
وأكثر العلماء، على أنه لايشترط لها ذَلِكَ، وهو قول مالك والشافعي.
ومذهب أبي حنيفة وإسحاق: أنه يشترط لها ذلك.
فعلى قول الأولين: يصليها المنفرد لنفسه في السفر والحضر والمرأة والعبد ومن
فاتته، جماعة وفرادى.
لكن لا يخطب لها خطبة الإمام؛ لأن فيهِ افتئاتاً عليهِ، وتفريقاً للكلمة.
وعلى قول الآخرين: لايصليها إلا الإمام أو من أذن لهُ، ولا تصلى إلا كما تصلى الجمعة، ومن فاتته، فإنه لايقضيها على صفتها، كما لايقضي الجمعة على صفتها.
ثم اختلفوا:
فقال أبو حنيفة وأصحابه: لاتقضى بالكلية، بل تسقط، ولا يصلي من فاتته مع الإمام عيدا أصلا، وإنما يصلي تطوعاً مطلقاً، إن شاء صلى ركعتين، وإن شاء صلى
أربعاً.
وقال أحمد وإسحاق: بل تقضى كما قال ابن مسعود وغيره من الصحابة.
وليست العيد كالجمعة؛ ولهذا يصليها الإمام والناس معه إذا لم يعلموا بالعيد إلا من آخر النهار من غد يوم الفطر، والجمعة لا تقضى بعد خروج وقتها، ولأن الخطبة ليست شرطاً لها، فهي كسائر الصلوات، بخلاف الجمعة.
والذين قالوا: تقضى إذا فاتت مع الإمام،لم يختلفوا أنها تقضى ما دام وقتها باقياً 0
فإن خرج وقتها، فهل تقضى؟
قالَ مالك: لاتقضى.
وعن الشافعي قولان.
والمشهور عندنا: إنما تقضى.
وخرجوا فيها رواية اخرى: أنها لاتقضى.
وأصل ذلك: أن السنن الرواتب: هل تقضى في غير وقتها، أم لا؟
وفيه قولان، وروايتان عن أحمد؛ فإن فرض العيد يسقط بفعل الإمام، فيصير في حق من فاتته سنة.
ولو أدرك الإمام وقد صلى وهو يخطب للعيد ففيه أقوال:
أحدها: أنه يجلس فيسمع الخطبة، ثم إذا فرغ الإمام صلى قضاءً، وهو قول الأوزاعي والشافعي وأبي ثور، ونص عليه أحمد –أيضا.
والثاني: أنه يصلي والإمام يخطب،كما يصلي الداخل في خطبة الجمعة والإمام يخطب، وهو قول الليث؛ لكن الليث صلى العيد بأصحابه والإمام يخطب.
وقال الشافعية: إن كانَ الإمام يخطب في المصلى، جلس واستمع؛ لأنه مالم يفرغ من الخطبة فهو في شعار اقامة العيد، فيتابع فيما بقي منه، ولا يشغل عنه بالصلاة، وإن كان يخطب في المسجد؛ فإنه يصلي قبل أن يجلس.
ثم لهم وجهان:
أحدهما: يصلي تحية المسجد، كالداخل يوم الجمعة، وهو قول بعض أصحابنا –أيضا.
والثاني: يصلي العيد؛ لأنها آكد، وتدخل التحية ضمنا وتبعاً،كمن دخل المسجد يوم الجمعة وعليه صلاة الفجر؛ فإنه يقضيها وتدخل التحية تبعاً.
ووجه قول الأوزاعي وأحمد: أن استماع الخطبة من كمال متابعة الإمام في هذا اليوم، فإذا فاتت الصَّلاة معه لم يفوت استماع الخطبة، وليس كذلك الداخل في خطبة الجمعة؛ لأن المقصود الاعظم الصلاة، وهي لاتفوت بالتحية.
المسألة الثانية:
صلاة النساء في بيوتهن في المصر، وكذلك المريض ونحوه.
وهذا مبني على أن صلاة العيد: هل يشترط لها العدد والاستيطان وإذن الإمام، أم لا؟
فمن قالَ: لا يشترط ذَلِكَ جوز للمرأة أن تصلي صلاة العيد في بيتها على وجهها، وكذلك المريض، بل يجيز ذَلِكَ لكل من تخلف في بيته، أن يصلي كما يصلي الإمام، ولا سيما إن كانَ يقول مع ذَلِكَ أن صلاة العيدين سنة، كما يقوله الشافعي وغيره.
وقال الحسن – في المسافر يدركه الأضحى-: فإذا طلعت الشمس صلى ركعتين، ويضحي إن شاء.
وأما من يشترط لها العدد وإذن الإمام، فلا يرى لمن تخلف في بيته أن يصلي صلاة العيد على وجهها، بل يصلي ركعتين بغير تكبير –أو أربعاً-، على ما سبق.
قال الثوري وإسحاق –في النساء-: يصلين في بيوتهن أربعاً.
وعند أبي حنيفة وأصحابه: لاتقضي بحال، كما تقدم.
المسألة الثالثة:
أهل القرى: هل يصلون العيد في قراهم كما يصلي الإمام في المصر ونوابه في الأمصار؟
وقد حكى عن عكرمة، أنهم يصلونها كصلاة أهل الأمصار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/438)
قال الإمام أحمد: ثنا محمد بن جعفر:ثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، في القوم يكونون في السواد في سفرتهم عيد فطر أو أضحى، قال: فيجتمعون، فيصلون، يؤمهم أحدهم.
وقد تقدم أن جمهور العلماء على أن الجمعة تقام في القرى، فالعيد أولى.
لكن من يشترط العدد لصلاة العيد،كأحمد –في رواية-وإسحاق، يقول: لابد أن يكون في القرية أربعون رجلا كالجمعة.
قال إسحاق: وإن لم يخطب بهم صلوا أربعا -أيضا- قال: وإذا لم تكن خطبة فليس بعيد.
وذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى أنه لاعيد إلا في مصر جامع، كقولهم في الجمعة.
ولا خلاف أنه يجب على أهل القرى والمسافرين، وإنما الخلاف في صحة فعلها منهم، والأكثرون على صحته وجوازه.
ويستدل لذلك بفعل أنس بن مالك؛ فإنه كانَ يسكن خارجا من البصرة على أميال منها.
فروى الإمام أحمد –فيما رواه عنه ابنه عبد الله في ((مسائله)) -: ثناهشيم: أنا
عبيد الله بن أبي بكر، عن جده أنس بن مالك، أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الناس بالبصرة، وكان منزله بالطف جمع أهله وولده ومواليه،ثم يامر مولاه عبد الله بن أبي عتبة أن يصلي بهم.قال: يكبر بهم تسع تكبيرات، خمس في الأولى، وأربع في الآخرة، ويوالي بين القراءتين.
المغني 2/ 124
ومن فاتته صلاة العيد صلى أربع ركعات كصلاة التطوع وإن أحب فصل بسلام بين كل ركعتين وجملته أن من فاتته صلاة العيد فلا قضاء عليه لأنها فرض كفاية وقام بها من حصلت الكفاية به فإن أحب قضاءها فهو مخير إن شاء صلاها أربعا إما بسلام واحد وإما بسلامين وروي هذا عن ابن مسعود وهو قول الثوري وذلك لما روى عبدالله بن مسعود أنه قال من فاته العيد فليصل أربعا ومن فاتته الجمعة فليصل أربعا وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال إن أمرت رجلا أن يصلي بضعفة الناس أمرته أن يصلي أربعا رواهما سعيد قال أحمد رحمه الله يقوي ذلك حديث علي أنه أمر رجلا يصلي بضعفة الناس أربعا ولا يخطب ولأنه قضاء صلاة عبد فكان أربعا كصلاة الجمعة وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع وهذا قول الأوزاعي لأن ذلك تطوع وإن شاء صلاها على صفة صلاة العيد بتكبير نقل ذلك عن أحمد وإسماعيل بن سعد واختارها الجوزجاني وهذا قول النخعي ومالك والشافعي وأبي ثور وابن المنذر لما روي عن أنس أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله ومواليه ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فصلى بهم ركعتين يكبر فيهما ولأنه قضاء صلاة فكان على صفتها كسائر الصلوات وهو مخير إن شاء صلاها وحده وإن شاء في جماعة قيل لأبي عبد الله أين يصلي قال إن شاء مضى إلى المصلى وإن شاء حيث شاء ..
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[07 - 11 - 05, 04:44 م]ـ
، الأظهر في مسألة: قضاء صلاة العيد، أنها تُصلَّى على صفتها أداءً – أي: ركعتين – قياساً على سائر الصلوات، قال البخاري رحمه الله في: ((صحيحه)) (1/ 134): ((باب: إذا فاته العيد يُصلِّي ركعتين)) ثم ذكر عن عطاء رحمه الله أنه قال: ((إذا فاته العيد صَلَّى ركعتين))، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: ((فتح الباري)) بياناً لفقه ترجمة البخاري السابقة: ((في هذه الترجمة حكمان: مشروعيّة استدراك صلاة العيد إذا فاتت مع الجماعة، سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار. وكونها تُقضى ركعتين)).
قال ابن بطَّال رحمه الله في: ((شرح صحيح البخاري)) (2/ 573): ((اختلف العلماء فيمن فاتته صلاة العيد مع الإمام، فقالت طائفة: يصلي ركعتين مثل صلاة الإمام، روي ذلك عن: عطاء والنخعي والحسن وابن سيرين، وهو قول مالك والشافعي وأبي ثور …، وأَوْلى الأقوال بالصواب: أن يُصَلِّيها كما سنها رسول الله r ، وهو الذي أشار إليه البخاري)).
وقال بدر الدين العيني رحمه الله في: ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)) (6/ 308): ((وبه قال – فيما ذكره ابن أبي شيبة – مجاهد وابن الحنفية وإبراهيم وابن سيرين وحماد وأبو إسحاق السبيعي)). وهو أشهر الروايات عن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ، قاله في: ((مجمع البحرين))، حكاه عنه المرداوي في: ((الإنصاف)) (2/ 433).
، ودليل ذلك شيئان:
ـ أولهما: الخبر. حيث أخرج البيهقي في: ((السنن الكبير)) (3/ 503) عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك قال: ((كان أنس بن مالك إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله، فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد)).
وعند ابن أبي شيبة في: ((المصنف)) (2/ 183) عن ابن عُلَيَّة عن يونس قال: حدثني بعض آل أنس – قال الحافظ في: ((الفتح)) (2/ 551): ((المراد بالبعض المذكور عبد الله ابن أبي بكر بن أنس -: ((أن أنساً كان ربما جمع أهله وحشمه يوم العيد، فصلى بهم عبد الله بن أبي عُتْبة ركعتين)))).
ويَعْضُده عموم قول النبي r : (( إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا)) متفق عليه من حديث أبي هريرة t .
ـ والثاني: قياساً على الصلوات الأخرى؛ إذ إنها تُقضى لعموم حديث أبي هريرة t السابق، والقاعدة: أن القضاء يَحْكي الأداء، أي: تُصَلَّى الصلاة قضاءً على صفتها أداءً.
والله اعلم
كتبة
أحد طلاب العلم في الطائف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/439)
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:04 ص]ـ
عن ابن مسعود " من فاتته صلاة العيد فليصل أربعا "
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:06 ص]ـ
من فاتته صلاة الجمعة وهي واجبة هل يقضيها؟
وهذه فرض كفاية صلاة العيد!
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[28 - 05 - 10, 07:34 م]ـ
س 330: ما حكم صلاة العيد؟ ( http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18007.shtml)
الشيخ العثيمين س 330
حكم صلاة العيد ( http://www.binbaz.org.sa/mat/2500)
الشيخ بن باز(52/440)
ما حكم الاطالة في دعاء القنوت
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[10 - 10 - 05, 02:16 م]ـ
حصل خلاف بين الاخوة
في حكم الاطالة في دعاء
القنوت فهل هناك دليل على المنع اي منع الاطالة
افيدونا جزاكم الله خيرا(52/441)
** اقتراحات للحفاظ على تميز ملتقى اهل الحديث و الرقى به **
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[10 - 10 - 05, 07:04 م]ـ
** الرجاء من المشرفين بارك الله فيهم عدم نقل الموضوع الى استراحة الملتقى لقله من يدخل هناك و للفائده رأيت عرض الموضوع هنا ليراه اكبر عدد من الاعضاء و ليدلوا بدلوهم فى هذا الموضوع الهام **
مشايخنا الكرام و اخواننا الافاضل
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
من منطلق الحرص على تميز ملتقى اهل الحديث و الرقى به اتقدم اليكم بهذه الاقتراحات لعل يكون فيها بعض النفع لنا جميعا
و هذه المقترحات عرضت بعضها على شيخنا الفاضل المشرف العام هيثم حمدان بارك الله فيه عبر مكالمه هاتفيه و جزاه الله خيرا اعطانى من وقته اكثر من نصف الساعه منذ اسبوعين تقريبا و لم انشط لعرضها هنا الا الان
ارجو ان يكون التنفيذ ممكنا من الناحيه الفنيه و العمليه طبعا بعد مشاوره اهل العلم و الخبره لان هذه المقترحات سوف تحتاج لبعض التغييرات فى الملتقى من قبل الاخ الفاضل المشرف الفنى و لاننى لست من اهل الخبره فى مجال الكمبيوتر فسوف اعرض ما افكر فيه و لكم الحق فى تقييم اهميته و مدى قابليه تنفيذه على ارض الواقع و ما يمكن ان يضاف اليه ليصبح اكثر نفعا
و لتوضيح هذه الاقتراحات قد اتعرض بعض الامثله لتقريب الصوره و ليس المقصود بها عضو معين او مشاركه معينه
كما تعرفون ان عامه من يدخل الملتقى اما اعضاء مسجلين او زوار منهم من ظل يتابع الملتقى لفتره فهو يعرف المشايخ الكرام و طلبه العلم النابهين و الاعضاء النشطين و المتميزين من واقع مشاركاتهم (و ليس من عدد مشاركاتهم) و منهم من دخل الملتقى حديثا و بالتالى ليس له خلفيه عن اعضاء الملتقى و له عذره فى ذلك
تصرفات قله من هؤلاء الاعضاء الجدد دفعتنى الى كتابه هذا الموضوع و الا فمن الاعضاء الجدد من له نشاط ملحوظ و مشاركات نافعه جدا و ايضا منهم من يدخلون للاستفاده العلميه و الاستفسار وغير ذلك مما يعود على الجميع بالنفع
المشكله تبدأ مع تسجيل الاعضاء فى الملتقى و هى ان من ينضم للملتقى كعضو جديد لا يعرف الاعضاء ولا هم يعرفونه و اكثر الاعضاء كما هو معلوم يستخدمون اسماء مستعاره لمعرفهم و ذلك قد يكون لاسباب سياسيه او غيرها من اراده اخلاص العمل و عدم قصد الشهره و ما الى ذلك و انا لن اتعرض لهذه النقطه لانه سبق الكلام عليها مرارا و ليس هذا ما اقصده هنا
لكن ما اقترحه:
كما هو معلوم انه لكل عضو صفحه بها ملفه الشخصى يستطيع الكل الوصول اليها و انا استخدمها احيانا للنظر فى المستوى العلمى لبعض الاعضاء اذا تصدروا للفتوى او غيرها من الامور التى لا يصح ان يدلى بدلوه فيها الا اهل التخصص من اهل العلم
ماذا لو تم اضافه خانات لمعلومات اخرى تعطى فكره اوضح عن هذا العضو و يتم اضافه هذه الخانات فى لوحه التسجيل لكل الاعضاء الجدد و تصبح جزء اساسى لا تتم عمليه التسجيل بدونه
المعلومات التى اتكلم عنها معلومات المقصود بها معرفه مدى معرفه هذا العضو بالعلوم الشرعيه و اختصاصه و ليس المقصود بها الكشف عن شخصيته ان لم يكن يرغب فى ذلك
من الاسئله المقترحه لكى تضاف الى نموذج التسجيل لكل عضو جديد مثلا:
ما مستواك فى العلوم الشرعيه؟ ولتكن الاجابه مثلا اختيار احد الاجابات التاليه التى يتحتم على العضو الجديد اختبار احدها و الا لن تتم عمليه التسجيل:
1 عامى
2 متعلم على سبيل النجاه
3 طالب علم مبتدئ غير متفرغ للطلب
4 طالب علم متوسط غير متفرغ للطلب
5 طالب علم متقدم غير متفرغ للطلب
6 طالب علم مبتدئ متفرغ للطلب (طالب فى كليه شريعه او معهد او مايوازيه من طلب العلم على بعض المشايخ بمنهجيه معينه فى الطلب)
7 طالب علم متوسط متفرغ للطلب (حاصل على بكالوريوس كليه شريعه كمثال)
8 طالب علم متقدم متفرغ للطلب (دارس لدرجه الماجستير او الكتوراه فى كليه شريعه كمثال)
7 عالم
و الترتيب السابق لمجرد توضيح الفكره
و يتم اضافه المستوى العلمى تحت عدد مشاركات العضو فمثلا بالنسبه لى:
طويلب علم صغير
عضو مخضرم
عامى
تاريخ التّسجيل: Jan 2003
الإقامة: كندا
المشاركات: 1,126
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/442)
و بالتالى من يرى عدد مشاركاتى و عضويتى كعضو مخضرم لن يغتر بها و لن يرفعنى الى مكانه لا استحقها و لن يخاطبنى بلقب شيخ او طالب علم كبير و ما الى ذلك من هذا القبيل و سيكتفى بلفظ اخى مثلا لانى "عامى"
الهدف من الخيارات السابقه هو معرفه درجه جوده مشاركه العضو فاذا كان مثلى عامى و اقحم نفسه فى مجال الفتوى نقول له قف عندك ليس هذا مكانك و هذه الطريقه ستحل اشكال عدم معرفه الاعضاء بعضهم البعض معرفه شخصيه الى حد ما و ستعطى كل ذى حق حقه فقد ساءنى جدا فى بعض المشاركات اسلوب مخاطبه بعض مشايخنا الكرام بأن يأتى احدهم فيخاطب الشيخ بلفظ "اخ" و لا يراعى الادب فى الحوار لان رأى الشيخ لا يوافق رأيه و لا اقول ان ادب الحوار مطلوب مع المشايخ فقط بل مع جميع الاخوه و لكنه مع المشايخ مطلوب بدرجه اكبر
هذا ايضا سيحل جزء من اشكال مصداقيه الفتاوى او نصائح شراء الكتب او منهجيه طلب العلم و خلافه لانى عندما ارى ان الشيخ فلان يفتى بكذا يطمئن قلبى بخلاف مجهول الحال الذى قد يكون عامى مثلى و لكنه من المتعالمين
ايضا الشيخ الذى يشارك هنا و لابد وقته ثمين و له من الحرمه و الوقار قدر كبير عندما يكتب مشاركه و يأتى فلان من الناس و يناقشه بجهل مناقشه الند للند يجعله يزهد فى الكتابه و تضييع وقته مع من لا يستحق
مما اقترح اضافته ايضا ليكون جزء من الصفحه الشخصيه لكل عضو:
1 تحديد مجال تخصصه فيما يتعلق بالعلوم الشرعيه او غيرها ليكون ممن لهم المشوره فى هذا المجال من قبل الاعضاء و مثال على ذلك قد يكون لاحد الاعضاء خبره فى تنظيم المكتبات او تجاره الكتب و معرفه افضل الطبعات او تحقيق التراث او علوم اللغه او حتى مجال الكمبيوتر بما يفيد العلم الشرعى و هكذا (كمثال اذا سأل احد الاعضاء من افضل طبعات كتاب معين لا يأتى اى واحد و يقترح عليه طبعه معينه لمجرد انه اشتراها و لم يطلع على غيرها فيظن انها افضل الطبعات)
2 اين يتوقع ان تكون جل مشاركاته و اضافاته (انا كمثال معظم مشاركاتى فى اضافه الكتب فى خزانه الكتب و الابحاث و نادرا ما اخرج عن ذلك الا بنقل مقاله او فائده من مواقع اخرى)
3 ما هى اهم المنتديات التى سوف يدخل الموقع عامه من اجلها (هل يأتى هنا لتحميل الكتب ام لتحميل المخطوطات ام لمنتدى الدراسات الحديثية و هكذا)
وحبذا لو يقوم الاعضاء المشتركون باضافه مثل هذه المعلومات عن انفسهم و لا يقتصر ذلك على الاعضاء الجدد فقط اذا دخلت هذه المقترحات حيز التطبيق
اقول هذا من واقع خبرتى العمليه فى مجال تخصصى لان الشركات الكبرى تقوم باعطاء كل موظف جديد بعد التعيين نموذج يحوى اسئله عديده يقوم الموظف بعد الاجابه عليها بتحديد مواطن القوه و الضعف فى خبرته السابقه لتستفيد الشركه اقصى استفاده من مواطن القوه بجعل هذا الشخص له المشوره و الرأى فى مجال تخصصه و تعالج مواطن الضعف فى الخبره بالتدريب و خلافه لان الخبره لها ثمن و الوقت ثمين ومن حسن الاداره وضع الانسان المناسب فى المكان المناسب لتعم الفائده و اذا كان الحال كذلك فى الامور الدنيويه فوقت العلماء و طلبه العلم اثمن من ان يضيع فيما لا ينفع و لما لا و هم ورثه الانبياء
اسف على الاطاله و كلى اذان صاغيه لتعليقاتكم بارك الله فيكم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 07:11 م]ـ
احسن الله اليكم اخي طويلب علم ونفع الله بكم
اقتراحات موفقة ولي اضافة لو تكرمتم وهي:
محاولة التواصل مع مشايخ الملتقى والسؤال عنهم في حال الغياب
ولقد صنعت ذلك انا واخي سامي المسيطير مع بعض الاخوة فوجدت تجاوبا لا بأس به
وذلك لان هذا الملتقى انما هو باأعضاؤه الفاعلين
اسال الله ان يحفظك الملتقى
والقائمين عليه من مشرفين
وويوفق الشيخ الفقيه والاخ هيثم للخير
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 01:03 ص]ـ
شيخنا الكريم العالم الكبير المتخفي تحت معرّف (طويلب علم صغير) جزاكم الله خيرا
المشكلة التي نبهتم إليها فعلا تؤرق مضاجع الكثيرين من روّاد الملتقى وهي مشكلة التسرع في الفتوى مع الضعف العلمي الواضح لدى بعض المشاركين وعدم أهليتهم للفتوى، مما يجعل المستفتي لا يثق في الملتقى كمصدر للفتوى الصحيحة.
لكن وجهة نظري أن الحل الذي طرحتموه لهذه المشكلة قد يكون صعب التنفيذ من جهة أن تصنيف العضو موكول إلى نفسه، فببعض الفضلاء تواضعا ربما صنّف نفسه على أنه عامي، بينما البعض الآخر قد يصنف نفسه في أعلى الدرجات وهو لا يستحق ذلك، كذلك اعتماد المؤهلات الجامعية كمقياس لا يخفى ما فيه.
والحل البديل في رأيي هو أن تقوم إدارة الملتقى بتعيين لجنة تحت اسم (لجنة الإفتاء بملتقى أهل الحديث) يضمون إليها أكبر عدد ممكن من أعضاء الملتقى ممن هم أهل للفتيا، ويتم الاطلاع على ذلك من خلال المشاركات كما تفضلتم ومن خلال السؤال الشخصي لمعارفهم من العلماء وطلبة العلم، وكلما زاد عدد أعضاء تلك اللجنة كان أفضل حتى يمكنهم الإجابة على الأسئلة بدون تأخير كثير، ويضاف إلى هذه اللجنة لاحقا من تثبت أهليته من الأعضاء الجدد، ثم يمنع الإفتاء في الملتقى لغير أعضاء اللجنة المذكورة، ويتم تنبيه من يخالف هذا الشرط.
وبالإمكان جعل قسم من الملتقى مخصصا للفتاوى، وتوضع له ضوابط وإرشادات للمفتين وللمستفتين، بحيث لا تتحول الفتاوى إلى ميدان للجدل وتضارب الأقوال يضيع معه المستفتي، فيقتصر في قسم الفتاوى على الخلاصة، ويحال إلى التفاصيل والنقاشات في نفس الموضوع في أقسام الملتقى الأخرى، وبهذا تعود للملتقى هيبته، ويثق المستفتون فيمن يفتيهم عبر الملتقى أنه مزكّى من قبل إدارة الملتقى ومشهود له بالأهلية.
وفق الله مشايخنا الأفاضل عبد الرحمن الفقيه وهيثم حمدان وخليل الشاعري ونفع بجهودهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/443)
ـ[الاستاذ]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:04 ص]ـ
وأنا مع أبي خالد السلمي في هذا الرأي.
ويلزم ذلك ذكر أعضاء لجنة الفتوى بأسمائهم الحقيقة حتى يتعرف المستفتي على من يفتيه , ويكون هناك نوع من المصداقية , ولا داعي إذا لإستخدام المستعار من الأسماء.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:26 ص]ـ
وأنا عندي اقتراح
جمع الكتب الموجودة في خزانة الكتب، ووضعها في ملف واحد منسقة مرتبة في هذه الصفحة
http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/index.html
وايضا جعل ايكونة الصفحة ظاهرة في الملتقى، وبذلك يسهل الإنتفاع من المكتبة والوصول إلى الكتاب بسهولة.
فالكتاب الواحد له عدة نسخ، نختار أفضلها، ونضعه في الصفحة، والنسخ الأخري نتركها في الخزانة.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم "طويلب علم صغير" على الاقتراح , لكني أرى (وإن كان رأيي لا يعتد به) أن رأي الشيخ الفاضل أبو خالد السلمي أفضل خاصة وأن ما تفضلت أنت به سيكون صعب تحقيقه بالنسبة للأعضاء القدامى الذين سجلوا , فيلزم من الإدارة حينئذ تقييمهم بنفسها أو وضع موضوع لهم ليسجل كل واحد مكانته العلمية, والعدد كما تعرف كثير جدا , بالإضافة إلى الملاحظة التي ذكرها الشيخ السلمي حيث قال: " فببعض الفضلاء تواضعا ربما صنّف نفسه على أنه عامي، بينما البعض الآخر قد يصنف نفسه في أعلى الدرجات وهو لا يستحق ذلك، كذلك اعتماد المؤهلات الجامعية كمقياس لا يخفى ما فيه "
فتشكيل لجنة للإفتاء حل جيد على أن يكون جميع أعضاء هذه اللجنة معرفون للجميع وذلك عن طريق كتابة " عضو لجنة الإفتاء" مثلا أسفل الاسم أو غير ذلك أو وضع رمز معين وما إلى ذلك
لكن أشير إلى أن قضية ذكر التخصص التي ذكرتها مهمة ومطلوبة لجميع الأعضاء
وإضافة لما سبق: نرجو من الإدارة عمل قسم خاص للفتاوى وقسم خاص للمناظرات وقسم خاص للكمبيوتر - كما كان سابقا
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 10 - 05, 05:29 ص]ـ
بارك الله في الأخ الحبيب الناصح المخلص، أحد أعمدة الملتقى الشيخ: طويلب العلم.
أولاً شيخنا الكريم أعتب عليك قولك: أعطانى من وقته اكثر من نصف الساعه ... فهل نصف ساعة كثير ممن هو مثلي؟! وهل هي كثير على من هو مثلك؟! أبداً والله.
إخوتي الكرام:
1) الإشكال الذي أورده الشيخ طويلب العلم لا يتعلق بالفتوى فحسب، بل وفي التعقيبات على بعض المشاركات أيضاً.
2) ما يفعله الإخوة في ملتقى أهل التفسير من وضع مؤهلات المشاركين في خانة التوقيع سيفي بالغرض، والله أعلم، فما رأيكم؟
وليت الإخوة الأفاضل يضعون توقيعات لأنفسهم تبيّن مؤهلاتهم العلمية، لكي يعرف الجميع مع من يتكلم ومن يناقش.
3) لا تقتصر المؤهلات على مستوى تحصيل العلم الشرعي، فقد يكون بيننا من هو متخصص في علم المكتبات مثلاً، أو الحاسوب أو غير ذلك ... وقد تكلمنا في ذلك أنا والأخ الفاضل طويلب العلم.
وليتفضل الإخوة بطرح ما لديهم من اقتراحات ...
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[11 - 10 - 05, 08:47 ص]ـ
إقتباس من شيخنا الفاضل المكنى بطويلب علم صغير:
فقد ساءنى جدا فى بعض المشاركات اسلوب مخاطبه بعض مشايخنا الكرام بأن يأتى احدهم فيخاطب الشيخ بلفظ "اخ" و لا يراعى الادب فى الحوار لان رأى الشيخ لا يوافق رأيه و لا اقول ان ادب الحوار مطلوب مع المشايخ فقط بل مع جميع الاخوه و لكنه مع المشايخ مطلوب بدرجه اكبر (1)
إقتباس من شيخنا الفاضل ابو خالد السلمي:
لكن وجهة نظري أن الحل الذي طرحتموه لهذه المشكلة قد يكون صعب التنفيذ من جهة أن تصنيف العضو موكول إلى نفسه، فببعض الفضلاء تواضعا ربما صنّف نفسه على أنه عامي، بينما البعض الآخر قد يصنف نفسه في أعلى الدرجات وهو لا يستحق ذلك، كذلك اعتماد المؤهلات الجامعية كمقياس لا يخفى ما فيه (2)
إقتباس من شيخنا الفاضل أو خالد السلمي:
والحل البديل في رأيي هو أن تقوم إدارة الملتقى بتعيين لجنة تحت اسم (لجنة الإفتاء بملتقى أهل الحديث) يضمون إليها أكبر عدد ممكن من أعضاء الملتقى ممن هم أهل للفتيا، ويتم الاطلاع على ذلك من خلال المشاركات كما تفضلتم ومن خلال السؤال الشخصي لمعارفهم من العلماء وطلبة العلم (3)
1 - عدم إلتزام الأدب -التبجيل اللازم- لشيخونا الكرام من بعض الأخوه.
2 - تصنيف العضو قد يكون موكول إلى نفسه , أو يتواضع فيضع نفسه في مرتبه أقل من اللازم.
3 - تعيين لجنه للفتوىتضم شيوخنا الكرام في المنتدى و تكون -إيضاً- على إتصال بشيوخنا الأفاضل الغير مشتركين في المنتدى.
في بعض الأحيان يكتسب أحد الأعضاء لقب مثلاً (عضو نشيط أو مخضرم) إلا أن هذا قد يوهم من يقرأ ذلك أن لديه علم أو أنه من طلبه العلم أو العلماء كما وضح شيخنا (طويلب علم صغير) إلا أنه هذا اللقب قد يكتسبه فقط من مجرد مشاركاته التي قد لا تتدعى كونه مشجعاً فقط مثل أن يشارك في موضوع ويقول للكاتب (بارك الله فيك أو احسنت) وهكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/444)
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:35 ص]ـ
هذه اقتراحاتي للملتقى, غفر الله الزلل.
[1] مشكلة التسرع في الفتوى مع الضعف العلمي الواضح
إن أردنا استمرار الملتقى كمأوى للنقاش العلمي و المذاكرة بين طلاب العلم, و ملجأ للاستفادة ممن تقدمهم و ساواهم أو ربما كان دونهم في العلم, فإن وضع (لجنة الإفتاء بملتقى أهل الحديث) سوف يغير مسار الملتقى تماما و يدخل عليها من العوام الباحثين عن الفتوى ما الله به عليم. فوضع (لجنة الإفتاء بملتقى أهل الحديث) قد يتطلب من القائمين على الموقع إنشاء موقع آخر لمنع هذا الأمر, و ليبقى الملتقى كما وصف سابقا.
و أكبر إشكال في الفتيا و الاستفتاء في الملتقى هو ذاك, الاستفتاء في الملتقى,
إذ يتم في غالب الأوقات من عضو لا علاقة له بالسؤال, بل ربما قرأ كلاما لمستفت أو سمع من معارفه من يستفسر,
و حينما يأتي إلى الملتقى يلقي السؤال بالصيغة التي تلقاه عليه, لا كسؤال علمي عن تأصيل مسألة علمية ما, أو تفريع عن مقتضى القول بها, أو نقد علمي لما قيل في الفتوى.
فعلى من يفتح مشاركة في الملتقى الالتزام بأدب السؤال و الاستفسار, و أن لا يوهم أنه هو صاحب السؤال, و إن كان يريد أن يناقش مسألة ما فعليه أن يصيغها في صيغة علمية لا كمجرد سؤال من عامي.
أما تقصير المناقشة على جماعة من المشاركين في الموقع فقد يمنع البقية من إيضاح المشكل لديه و نحوه.
و ما أجمل كلام الشيخ أبي خالد السلمي حين قال ( ... فيقتصر في قسم الفتاوى على الخلاصة، ويحال إلى التفاصيل والنقاشات في نفس الموضوع في أقسام الملتقى الأخرى، وبهذا تعود للملتقى هيبته، ويثق المستفتون فيمن يفتيهم عبر الملتقى أنه مزكّى من قبل إدارة الملتقى ومشهود له بالأهلية ... )
فهؤلاء المفتون, أو المشرف على موقع الفتوى, قد يعرض المستفتى عنه في الملتقى للنقاش العلمي في اصل المسألة, و ...
[2] (المتفق و المفترق) و حالة الملتقى!
تفاجأت حين ناداني أحد الزملاء, معاتبا, بأني قد كتبت في الملتقى شيئا لم يعهد مثله مني, فلما اطلعت على الموقع ذاك اليوم وجدت أن أحد الإخوة وفقه الله قد سجل في الملتقى بكنية لا فارق بينها و بين كنيتي إلا عدم الهمزة على الألف, ثم أثناء القراءة وجدت ذلك قد حصل لغيري كالأخ الفاضل (أبو التراب السلفي)
فلو كان هناك ما يمنع مثل هذا الاتفاق في الأسماء لكان أفضل منعا للتلاعب و دفعا للتشابه الذي يفتح مجالا لمن يريد ذلك, أو يورث الريبة حول من لا يستحقه على الأقل!
[3] ذكر التخصص مهم ومطلوب لجميع الأعضاء
فما حال من لا تخصص له إذن؟ أو تخصص في أكثر من مجال؟ أو قد طال باعه في العلم حتى قيل لا تخصص له, بل له من كل علم نصيب؟
قال الشيخ هيثم حمدان وفقه الله (لا تقتصر المؤهلات على مستوى تحصيل العلم الشرعي، فقد يكون بيننا من هو متخصص في علم المكتبات مثلاً، أو الحاسوب أو غير ذلك ... وقد تكلمنا في ذلك أنا والأخ الفاضل طويلب العلم.)
و هذا مدعى لما سبق من قول الشيخ أبي خالد وفقه الله ( ... تصنيف العضو موكول إلى نفسه، فببعض الفضلاء تواضعا ربما صنّف نفسه على أنه عامي، بينما البعض الآخر ... )
و هو مدعى لغير ذلك من الرياء و السمعة, و الله أعلم.
[4] جمع ما عم نفعه و طباعته
من المشاركات ما تستحق أن تكتب بماء الذهب, لما تتضمن من نفائس و درر, فلو جمعت هذه المشاركات و هُذّبت و صُنفت ثم طُبعت, لكان في ذلك خيرا كثيرا لعموم الأمة. و قد يتم ذلك بترشيح الأعضاء البارزين من المشايخ و طلاب العلم.
و الله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:40 ص]ـ
المشايخ الكرام و الاخوه الافاضل
جزاكم الله خيرا على تفاعلكم مع هذا الموضوع الهام.
اسمحوا لى اضافه بعض التعليقات حول مشاركاتكم بارك الله فيكم وهذه التعليقات لن تتعرض لكل ما تم مناقشته لضيق الوقت.
فكره شيخنا الفاضل أبو خالد السلمي حول (لجنة الإفتاء بملتقى أهل الحديث) فكره رائعه وستحل مشكله تعرض المتعالمين للفتوى.
كما ذكرت هناك مواضيع اخرى مثل نصائح شراء الكتب او منهجيه طلب العلم او غيرها معرفه رأى اهل الخبره فيها من الاهميه بمكان.
وهنا تأتى اهميه سؤال العضو عن المجالات التى له بها خبره و بالتالى يستطيع الاعضاء الرجوع اليه طلبا للمشوره وليكن مثلا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/445)
طبعات الكتب/برمجه الكمبيوتر/تنسيق المكتبات/تحقيق المخطوطات/حفظ المخطوطات/المواريث/الحديث وهكذا
ولضرب مثال لهذا:
فى موضوع "كيف أفهرس مكتبتي؟ " على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37016
الاخ الفاضل امين المكتبه اعطى نصيحته وذيلها بقوله: "اخوك امين المكتبه متخصص في المكتبات شهاده و خبره عمليه" وهذا يعطى مصداقيه للنصيحه.
فى موضوع "إسأل عن أفضل طبعات أي كتاب في أصول الفقه تجد الإجابة بإذن الله " على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38218
الشيخ الفاضل ابوفهر السلفى قال "أما عن مصادري فأخوك -ولله الحمد -لديه مكتبة لا بأس بها، وقد عملت في تجارة الكتب لمدة 10 أعوام،وأضف إلى ذلك ما يسميه علماء النفس بالذاكرة الفوتوغرافية، وقبل ذلك ومعه وبعده فضل الله الكبير المتعال."
لذلك اذا اردت انا كعضو السؤال عن طبعه معينه لكتاب و تضاربت الاقوال فى الطبعه الواحده اخذت برأي الشيخ ابوفهر السلفى فى حين لو لم اكن اعرف عن خبره الشيخ فى هذا المجال وقام بالرد على سؤالى فقد لا اخذ برأيه واخذ برأي غيره ممن يكون اقل منه خبره بهذه الامور.
مع ان تصنيف العضو موكول إلى نفسه الا ان ذلك لا يمنعنا ان شاء الله من الطلب من الاعضاء تصنيف انفسهم فما لا يدرك كله لا يترك جله فالعالم الذى تواضعا ربما صنّف نفسه على أنه عامي سوف يظهر من مشاركاته علو شأنه و لتفادى حدوث هذا قبل عرض السؤال الخاص بالمستوى العلمى يتم وضع عباره تشرح اهميه التصنيف وبالتالى العالم بدلا من ان يضع عامى سيكتب مثلا "طالب علم متقدم او حتى متوسط" اما بالنسبه الى المتعالم فسوف تفضحه مشاركاته و ردود اهل العلم و الفضل عليه وبالنسبه للتقسيم الذى اقترحته اعلاه هذا يمكن تغييره الى:
طالب علم مبتدئ/طالب علم متوسط/طالب علم متقدم/عالم
او اى شيئ من هذا القبيل مما يؤدي الغرض
يمكن اضافه هذه البيانات من قبل الاعضاء المشتركين بالفعل فى صفحه الملف الشخصى فى خانات "المعلومات الإضافية" و "عضوية المجموعة"
ولى عوده ان شاء لله تعالى
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
1 - اقتراح الشيخ السلمي رائع جدا ويحل مشاكل كثيرة جدا.
2 - وأنا أضم إليه اقتراحا من جنسه وهو أن يكون أعضاء لجنة الفتوى في الوقت نفسه مرجعية علمية نحتكم إليها حين تحتدم الخلافات بين الأعضاء في بعض المسائل.
3 - بالنسبة لمسألة التخصص أخشى ألا تكون عملية لأن قسما كبيرا من طلبة العلم يعد نفسه متفننا!!! فيعسر على أمثال هؤلاء ذكر تخصصهم، فإذا أضفت إليهم المبتدئين الذين لن يستطيعوا ذكر تخصصهم قلت فائدة الاقتراح إلى حد كبير.
4 - أقترح أنه إذا وجدت اللجنة العلمية أو المشرفون من أحد الأعضاء جرأة على الفتوى ألأو ما نحوه أن يسأل عن تخصصه العلمي ومؤهلاته ومشايخه ..... إلخ؛لوضع حد لهذه الكارثة.
ودمتم للمحب/أبو فهر.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 04:16 ص]ـ
وأقترح أيضاً وجود تفاعل مع شيوخنا خارج الملتقى سواء في الإنترنت أو الخارج مثال وجود تفاعل مع موقع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق او الشيخ مصطفى العدوي أو الشيخ أبو إسحاق الحويني وهكذا , عندئذ تتحد الفتوى وتملك الفتوى حينئذ مرجعيه تطمئن المستفتي., وكذلك طلبة العلم الذين على إتصال مباشر بشيوخنا وعلمائنا.
وأطلب من شيوخنا الكرام تغيير كنيتي من السلفي إلى الأثري رفعاً للحرج وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله كل المشاركين خير
الكلام المطروح طيب والعمل أطيب وأبدأ بنفسي على سبيل التعريف لا التشريف
أبو المقداد بن عبدالعزيز المنبجي طالب علم مبتدئ شهادة جامعية في نظم الحاسب الآلي معرفة في الفهرسة وترتيب الكتب (استخدمت معرفتي في فهرسة مكتبات لبعض طلبة العلم ومكتبتي الشخصية والمقربين مني) الكترونية أو عينية.
معرفة واهتمام باللغة بحكم خبرة والدي الواسعة باللغة.
سامحوني وشكرا
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:37 م]ـ
أرجو المشاركة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39380
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:58 ص]ـ
وأقترح أيضاً وجود تفاعل مع شيوخنا خارج الملتقى سواء في الإنترنت أو الخارج مثال وجود تفاعل مع موقع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق او الشيخ مصطفى العدوي أو الشيخ أبو إسحاق الحويني وهكذا , عندئذ تتحد الفتوى وتملك الفتوى حينئذ مرجعيه تطمئن المستفتي., وكذلك طلبة العلم الذين على إتصال مباشر بشيوخنا وعلمائنا.
اقتراح جيد
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[17 - 10 - 05, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكم
لى اقتراحات اخري:
الزام الجميع الكتابه باللغه العربيه الفصحى الا اذا كان استخدام العضو للعاميه فى سياق خاص لتوضيح الفكره على ان تكون جل مشاركاته بالعربيه الفصحى
الحد الاقصى لحجم رفع الملفات للاعضاء 2 ميجا صغير جدا لو زاد الى 5 ميجا مثلا لكان افضل بدلا من تقسيم الملف المراد رفعه الى اجزاء كثيره يثقل على الاخوه فيما بعد من تنزيل 70 ملف مثلا لبرنامج او مخطوط واحد
وفقكم الله الى ما يحبه و يرضاه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/446)
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 10 - 08, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم ... تجددت الأسماء ... وقد تتجدد الاقتراحات.(52/447)
حوار مع فضيلة الشيخ الدكتور / محمد بن رزق الطرهوني - اقرأ سيرته- لا تدع الفرصة تفوتك!
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[10 - 10 - 05, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا في الله في قائمة موقع الفقه
هذه مفاجأة موقع الفقه
http://www.alfeqh.com
خلال شهر رمضان
تخيل أن بإمكانك محاورة أحد علماء الشريعة
أنت تكتب وهو يجيب
تابعوا هذا الحوار مع
فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن رزق الطرهوني
على هذا الرابط
:
http://www.alfeqh.com/montda/index.php?showtopic=8791
أخي / أختي
بإمكانك أن تحصل على الرصيد الباقي من الباقيات الصالحات بإرسال هذه الرسالة لمن تريد أن يكون في ميزان حسناتك إن شاء الله.
و الرابط الأخير يوجد فيه سيرة عطرة للشيخ محمد الطرهوني - حفظه الله -
و الدال على الخير كفاعله
و الله الموفق
ـ[خادمة الإسلام]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:44 ص]ـ
أخبار حوار فضيلةالشيخ الدكتور محمد بن رزق الطرهوني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أحبتي في الله:
فضيلة الشيخ الدكتور / محمد بن رزق الطرهوني
في حوار على صفحات منتدى الفقه:
http://www.alfeqh.com/montda/index.php?showtopic=8791
واليوم وفي ثالث يوم لهذه الاستضافة الكريمة
هذه آخر أخبارها:
* بلغ عدد المتصفحين للصفحة أكثر من 1500 متصفح.
* عدد الردود حتى الآن 35 ردا.
* تم نشر خبر الاستضافة على صدر موقع الفقه http://www.alfeqh.com
* تم مراسلة قرابة 18 ألف شخص عبر اميلات موقع الفقه.
* تم مراسلة عدد من أعضاء المنتدى، ولازال جاري مراسلة البقية.
* تم مراسلة عدد من المواقع الإسلامية الكبرى لنشر خبر الاستضافة.
* تم مراسلة قرابة نصف مليون اميل بقروبات الياهو.
* تم مخاطبة أعضاء المنتدى بنشر الخبر عبر اميلاتهم الشخصية وعبر المنتديات الأخرى المشاركين بها وذلك عبر نداء عاجل لأعضاء المنتدى على هذا الرابط:
http://www.alfeqh.com/montda/index.php?showtopic=8813
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(52/448)
تحريك السبابةفي التشهد
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[10 - 10 - 05, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى يرفع المصلي السبابة أثناء التشهد وهل يظل رافعاً يده في كل التشهد أم أنه يحركها باستمرار وهل هناك حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم بوجوب تحريك الإصبع
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 11:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13455&highlight=%C7%E1%D3%C8%C7%C8%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38085&highlight=%C7%E1%D3%C8%C7%C8%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2159&highlight=%ED%CD%D1%DF%E5%C7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=284&highlight=%ED%CD%D1%DF%E5%C7(52/449)
دلونا على زاد طلاب علم الحديث في الإنترنت (محركات البحث)
ـ[أبو لجين]ــــــــ[10 - 10 - 05, 09:35 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أيها الإخوة الكرام، ساعدونا بوضع ما يحتاجه طالب العلم في الحديث من أدوات تساعده عبرلا الإنترنت
وأنا أضع لكم ما في جعبتي:
1 - تراجم الأعلام
http://history.al-islam.com/Names.asp?year=1
2- المحدث
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?
3- تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول (مع الحكم على الحديث)
http://www.dorar.net/mhadith.asp
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:42 م]ـ
أخي العزيز والاخوة الكرام انظر في هذا الرابط
http://www.offok.com/offuk/ask.asp
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[12 - 10 - 05, 08:33 م]ـ
www.sonnh.com
ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:19 م]ـ
www.sonnh.com
هذا الموقع محجوب في السعودية!!!(52/450)
هل ترفع اليدان أثناء الحمد في بداية القنوت؟
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[10 - 10 - 05, 10:19 م]ـ
إخواني الكرام:
هل ترفع الأيدي عندما يبدأ الإمام القنوت بالثناء على الله؟
أتمنى أن أرى نقولات عن أهل العلم في هذه المسألة.(52/451)
متى نأخذ بظاهر الحديث .. ؟ ولكم الأجر
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:00 ص]ـ
بسم الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أتيت كالعادة، نستفيد مما فتح الله عليه من هذا الملتقى الطيب ..
استفاهامي ..
الأحاديث، هل نأخذها على الظاهر ..
أم ماذا .. ؟
هل يجب ان نرجع إلى كل كلمة في الأحاديث، وشروحها ..
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[11 - 10 - 05, 06:06 م]ـ
نقبل بالإحالة ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:41 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
لعلك تجد ما يفيدك في الموافقات للإمام الشاطبي، واعلام الموقعين للعلامة ابن القيم - رحمهما الله -.
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:03 ص]ـ
رفع الله قدرك ...
سوف ارجع لعلي أجد ما أريد ..(52/452)
أفي استئِناس الميِّت بمن حوله حديثٌ صحيح؟ مسألة للمدارسة؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 - 10 - 05, 05:50 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
هذه مسألة جيدة، وهي هل يستأنس الميِّتُ بمن حوله بعد دفنه؟
وهل صحَّ فيها الخبر المرفوع عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
جاءت رواية عند الإمام مسلم رحمه الله في الصحيح:
عَنْ عبْدَ الرحْمَنِ بْنِ شَمَاسَةَ الْمَهْرِىِّ قَالَ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِى سِيَاقَةِ الْمَوْتِ. فَبَكَى طَوِيلاً وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ يَا أَبَتَاهُ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ? بِكَذَا أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ ? بِكَذَا قَالَ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ. فَقَالَ إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضاً لِرَسُولِ اللَّهِ ? مِنِّى وَلاَ أَحَبَّ إِلَىَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ فَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النَّبِيَّ ? فَقُلْتُ ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ. فَبَسَطَ يَمِينَهُ - قَالَ - فَقَبَضْتُ يَدِي. قَالَ «مَا لَكَ يَا عَمْرُو». قَالَ قُلْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ. قَالَ «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا». قُلْتُ أَنْ يُغْفَرَ لِي. قَالَ «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ». وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ? وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَىَّ مِنْهُ إِجْلاَلاً لَهُ وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ لأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَىَّ مِنْهُ وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِى مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ وَلاَ نَارٌ فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَىَّ التُّرَابَ شَنًّا ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّى.
فالسؤال: هذا من قول الصحابي؟
فهل رفعه؟
أو من قوله اجتهاداً؟
وإذا كان فهل نحكم به إثباتاً.
سيَّما وابن قيم رحمه الله وغيره يعوِّلون عليه ليكون دليلاً على الإستيناس للميت بمن حوله؟
ثم هل يشرع ذلك لمن دفن ميِّتاً.
أحب أرى أقوال أهل العلم فادلوا بدلوكم نفع الله بكم.
محبكم
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:02 ص]ـ
ياخي المهم هو هل يستفيذ الميت من بقاء الناس حوله؟
حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ثنا هشام عن عبد الله بن بحير عن هانئ مولى عثمان عن عثمان بن عفان قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
سنن أبي داود
صححه الحاكم في المستدرك
ومعذرة على تغييري مجرى سؤالك من باب الفائدة ونسال الله أن يفقهني وأياك في الدين.(52/453)
أخت توفي عنها زوجها وأهلها خارج الرياض، هل تذهب إليهم؟
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[11 - 10 - 05, 06:44 ص]ـ
أخت توفي عنها زوجها وأهلها خارج الرياض فهل لها أن تذهب إلى بيت أهلها وتترك بيت أهل زوجها لأن جلوسها في بيت أهل زوجها قد يثقل عليها بحكم وجود إخوانه؟
فالسؤال هو/ هل ذلك عذر مبيح للانتقال؟
يا حبذا المبادرة بالإجابة إن تيسر فهي تنتظركم على أحر من الجمر
نقل للفائدة
المبحث السادس
وجوب لزوم الحادة بيتها
للعلماء رحمهم الله في وجوب لزوم الحادة بيتها الذي توفي زوجها وهي فيه قولان:
القول الأول: أنه يجب عليها لزوم بيت زوجها الذي توفي عنها وهي فيه، وإليه ذهب عامة العلماء () ومنهم الأئمة الأربعة (). واستدلوا بقوله تعالى:] لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ [(). قال الشافعي رحمه الله عند هذه الآية: ((فكانت هذه الآية في المطلقات وكانت المعتدات من الوفاة معتدات كعدة المطلقة، فاحتملت أن تكون في فرض السكنى للمطلقات ومنع إخراجهن تدل على أن في مثل معناهن في السكنى ومنع الإخراج المتوفى عنهن لأنهن في معناهن في العدة)) (). والاستدلال بهذه الآية على المسألة لا يخلو من النقاش فإن أكثر المفسرين على أن الآية في المطلقات الرجعيات لا شأن للمتوفى عنه بها اللهم إلا على قول من قال بالقياس عليهن كما هو ظاهر من كلام الشافعي المتقدم وأشار إليه الطحاوي رحمه الله (). وأصرح من الآية في الدلالة على وجوب لزوم الحادة بيتها الذي توفي عنها زوجها وهي فيه ما أخرجه الخمسة () عن فريعة بنت مالك رضي الله عنها قالت: ((خرج زوجي في طلب أعلاج له فأدرجهم في طرف القدوم فقتلوه، فأتاني نعيه وأنا في دار شاسعة من دور أهلي فذكرت ذلك لرسول الله r فقلت: إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي ولم يدع نفقة ولا مال ورثته وليس المسكن له فلو تحولت إلى أهلي وأخوتي لكان أرفق لي في بعض شأني، قال: ((تحولي)) فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحجرة دعاني أو أمر بي فدعيت فقال: ((أمكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)) قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً، قالت وأرسل إليّ عثمان فأخبرته فأخذ به.
القول الثاني: أنه لا يجب عليها لزوم بيت زوجها بل تعتد حيث شاءت واختاره جماعة من المتقدمين من الصحابة وغيرهم، منهم علي بن أبي طالب وابن عباس، وجابر، وعائشة، وجابر بن زيد، والحسن، وعطاء (). وحكاه البغوي عن أبي حنيفة، واختاره المزني من الشافعية وهو قول داود الظاهري () وابن حزم أيضاً ().
واستدلوا بقوله تعالى:] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ [(). قال: مجاهد رحمه الله:] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً [قال: كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجباً فأنزل الله:] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ [قال: جعل الله لها تمام السنة سبعة أشهر وعشرين ليلة وصية إن شاءت سكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت وهو قوله تعالى:] غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ [فالعدة كما هي واجبة عليها. وقال عطاء: قال ابن عباس: نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت، وقول الله تعالى:] غَيْرَ إِخْرَاجٍ [وقال عطاء: إن شاءت اعتدت عند أهلها وسكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت لقوله تعالى:] فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ [قال عطاء: ((ثم جاء الميراث فنسخ السكنى فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها)) () ووجه الدلالة أن خروجهن لا حرج فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/454)
واستدلوا أيضاً بأن الله تعالى أمر بالاعتداد أربعة أشهر وعشراً دون تعرض لذكر مكان معين فدل على عدم اشتراطه. واستدلوا أيضاً بما رواه الدارقطني بسنده إلى على بن أبي كطالب رضي الله عنه: ((أن النبي r أمر المتوفى عنها زوجها أن تعتد حيث شاءت)) (). وقال أيضاً: إن كثيراً من الصحابة رضي الله عنهم قتل مع النبي r في الجهاد ولم يعلم أنه ألزم نساءهم بالبقاء في بيوت أزواجهن مدة العدة ولو حصل ذلك لكان من أظهر الأشياء وأبينها، ولما خفي على عائشة وابن عباس رضي الله عنهما، ولو كانت السنة جارية بذلك لم تأتي فريعة بالاستئذان ولما أذن لها ثم ردها ومنعها من ذلك لأن هذا يفضي إلى تغيير الحكم مرتين وهذا غير معهود في الشريعة وأجابوا عن أدلة الجمهور بأن الآية لا تشمل المتوفي عنها زوجها، وأما حديث فريعة فضعيف.
والراجح ما ذهب إليه الجمهور من وجوب لزوم الحادة بيت زوجها لقوة ما استدلوا به وأما الجواب على القول الثاني فمن وجوه.
أولاً: قولكم إن قول الله تعالى:] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [() ناسخة لوجوب لزوم المتوفى عنها زوجها البيت فغير مسلم، فإن الآية لم تتعرض لهذا بل نسخت حكماً آخر. قال ابن القيم رحمه الله: وهو استحقاقها للسكنى في بيت الزوج الذي صار للورثة سنة وصية أوصى الله بها الأزواج تقدم به على الورثة ثم نسخ ذلك بالميراث ولم يبقى لها استحقاق في السكنى المذكورة، فإن كان المنزل الذي توفي فيه الزوج لها أو بذل الورثة لها السكنى لزمها الإعتداد فيه وهذا ليس بمنسوخ، فالواجب عليها فعل السكنى لا تحصيل المسكن. فالذي نسخ إنما هو اختصاصها بسكنى السنة دون الورثة والذي أمرت به أن تمكث في بيتها حتى تنقضي عدتها، ولا تنافي بين الحكمين والله أعلم)) ().
وقد يجاب عليه بأن يقال قوله تعالى:] فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ [إنما هو بعد الأربعة الأشهر والعشر جمعاً بين النصوص وقد ألمح الشوكاني رحمه الله إلى هذا الوجه فقال: ((وأجيب عن استدلالهم بحديث ابن عباس بأن نسخ بعض المدة إنما يستلزم نسخ نفقة المنسوخ وكسوته وسكناه دون ما لم ينسخ وهو أربعة أشهر وعشراً)) ().
ثانياً: استدلالكم بحديث علي رضي الله عنه مردود بأن الحديث ضعيف كما تقدم عن الدارقطني ().
ثالثاً: قولكم إن الله لم يأمرها. فجوابه: إنه أمرها إذ إنه أمر باتباع ما جاءنا به النبي r فقال تعالى:] وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ
فَانْتَهوا [() وقد ثبت في السنة أمر المتوفى عنها بالبقاء في بيتها الذي توفي عنها زوجها وهي فيه.
رابعاً: تضعيفكم حديث فريعة مردود لثبوته بالسند، وقد قال ابن القيم رحمه الله في جوابه: ((ليس في هذا ما يوجب رد هذه السنة الصحيحة الصريحة التي تلقاها عثمان بن عفان وأكابر الصحابة بالقبول)) ().
خامساً: قولكم: لو كان مشروعاً مشهوراً لما خفي على عائشة وابن عباس رضي الله عنهما فالجواب عليه بأن يقال: لعله لم يبلغهما أو تأولاه أو قام عندهما معارض له فلا حجة فيما احتجوا به، وقد خفيت بعض السنن المشهورة على بعض أكابر الصحابة رحمه الله عنهم ولم يسوغ هذا تركها.
سادساً: قولكم: إن كثيراً من الصحابة رضي الله عنهم قتلوا مع النبي r ولم ينقل أنه أمر نساءهم بأن يعتددن في بيوتهن فجوابه: أن عدم النقل ليس نقلاً للعدم، وقد ورد ما يدل على أن وجوب لزوم البيت للمتوفى عنها زوجها مستقر عندهم وذلك من حديث فريعة نفسه حيث لو لم يكن ذلك مشهوراً عندها أو عندهم لما احتاجت إلى الاستذان وذكر العذر لطلب النقلة.
ويستأنس بما ورد مرسلاً من طريق مجاهد وفيه قال: استشهد رجال يوم أحد فجاء نساؤهم إلى رسول الله r فقلن: إنا نستوحش يارسول الله فنبيت عند إحدانا حتى إذا أصبحنا تبددنا في بيوتنا فقال رسول الله r: (( تحدثن عند إحداكن ما بدا لكن فإذا أردتن النوم فلتؤب كل امرأة إلى بيتها)) أخرجه البيهقي وعبدالرزاق ().
وأما إذن النبي r ثم منعه إياها من التحول بعد ذلك فقد يكون اجتهاداً منه r ثم إنه r لما تأمل مسألتها رأى عدم العذر المبيح للخروج فرجعها إلى الأصل وهو لزوم البيت مدة العدة أو أنه أوحي إليه عدم الإذن لها.
فتبين بهذا ضعف أدلة أصحاب القول الثاني وأن ما ذهب إليه الجمهور من وجوب اعتداد المتوفى عنها في بيتها الذي توفي عنها زوجها وهي فيه هو الراجح من أقوال أهل العلم والله أعلم.
من كتاب (أحكام الإحداد للدكتور خالد المصلح)
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[12 - 10 - 05, 08:21 م]ـ
ألا فازعُ أيها الشيوخ
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:34 م]ـ
أمس سألت الشيخ نايف الحمد القاضي الشرعي في امرأة انتقلت إلى بيت أهلها بعد وفاة زوجها فهل يجب عليها أن ترجع؟
فأفاد أنها يجب عليها المبيت في البيت الذي جاء نعي زوجها وهي فيه (يعني بيت يصلح أن تسكن فيه) ولا يجوز لها أن تنتقل إلا لضرورة، فقلت له: هي انتقلت لغير ضرورة، فقط لتأنس بأهلها؟ فقال: يجب أن ترجع.
أو كما قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/455)
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:46 ص]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم،، بارك الله لك في أهلك ومالك
ـ[مصلح]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:03 ص]ـ
شيخنا عبدالعزيز الطريفي وفقه الله لا يشك في جواز ذلك
سألته من نحو من 6 أشهر
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:59 م]ـ
الأخ مصلح جزاك الله عني خيرا على هذه الفائدة
وبالنسبة للشيخ فمذ بلغتني الواقعة هذه وانا اتصل بالشيخ لكنه لا يرد،، فليتك إذ كنت قريبا منه أن تسأله عن دليله لا سيما وقد جاء حديث الفريعة
)) أمكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)) كنص في المسألة
ولك مني خالص الشكر ووافر الدعاء بإذن الله تعالى
ـ[مصلح]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك
والذي فهمته منه أنه لا يقوي حديث الفريعة(52/456)
مسألة حادثة هل هي من المفطرات؟
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:40 م]ـ
المسألة هي أنه توجد لصقة مزودة بمادة النوكاتين (الموجودة بالسائر) توضع هذه اللصقة على الجلد وهي شبيهة بلصقة الجروح، من أجل علاج تدريجي للمدخنين، ومن الممكن أن تكون بديلا عن التدخين، هذه المادة تسري في الدم وتؤثر على الجسم باعتبار مادة النوكاتين الموجودة في هذه اللصقة. ماحكم هذه اللصقة هل تعد من المفطرات في الصيام أم ماذا يرحمكم الله؟
ـ[أبو عبد الله آل سعد]ــــــــ[11 - 10 - 05, 01:33 م]ـ
الذي يظهر والعلم عند الله أنها في حكم الأكل والشرب بدليل أن الذي
يتعاطاها يحس بعدها بنشاط ..
والله أعلم.
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
الإخوة الأكارم أريد إجابة تشمل تفصيلا وتأصيلا بالدليل خصوصا أن القضية في إنتشار، ونود الحصول على إجابة شافية ـ
جزاكم الله خيرا(52/457)
مسألة حادثة هل هي من المفطرات؟
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:44 م]ـ
المسألة هي أنه توجد لصقة مزودة بمادة النوكاتين (الموجودة بالسائر) توضع هذه اللصقة على الجلد وهي شبيهة بلصقة الجروح، من أجل علاج تدريجي للمدخنين، ومن الممكن أن تكون بديلا عن التدخين، هذه المادة تسري في الدم وتؤثر على الجسم باعتبار مادة النوكاتين الموجودة في هذه اللصقة. ماحكم هذه اللصقة هل تعد من المفطرات في الصيام أم ماذا يرحمكم الله؟(52/458)
قول لشيخ الإسلام من يدلني على موضعه؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:55 م]ـ
سمعت الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- يقول: قال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- يعسر التفريق بين المعرفة والتصديق المجرد الذي ليس معه شيء من أعمال الجوارح. ويقول هذا هو إيمان الجهمية.
ولعل هذا الكلام من العلامة نقل بمعناه فمن يرشد إلى موضعه من كلام شيخ الإسلام وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
لعل في هذا ما يفيد
مجموع الفتاوى [جزء 7 - صفحة 398]
وأيضا فإن الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالى عن الانقياد الذى يجعل قول القلب أمر دقيق واكثر العقلاء ينكرونه وبتقدير صحته لا يجب على كل أحد أن يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما واكثر الناس لا يتصورون الفرق بين معرفة القلب وتصديقه
مجموع الفتاوى [جزء 7 - صفحة 400]
والمقصود هنا أن الإنسان إذا رجع الى نفسه عسر عليه التفريق بين علمه بأن الرسول صادق وبين تصديق قلبه تصديقا مجردا عن انقياد وغيره من اعمال القلب بأنه صادق
ـ[همام بن همام]ــــــــ[11 - 10 - 05, 07:34 م]ـ
تنبيه: جهزت هذا الكلام قبل أن أرى رد الشيخ عبدالرحمن حفظه الله، ولكن آثرت إدراجه لما فيه زيادة بيان إن شاء الله.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (7\ 398 - 400) ما نصه:
"وأيضًا، فإن الفرق بين معرفة القلب وبين مجرد تصديق القلب الخالي عن الانقياد الذي يجعل قول القلب أمر دقيق، وأكثر العقلاء ينكرونه، وبتقدير صحته لا يجب على كل أحد أن يوجب شيئين لا يتصور الفرق بينهما، وأكثر الناس لايتصورون الفرق بين معرفة القلب وتصديقه، ويقولون: إن ما قاله ابن كلاب، والأشعري من الفرق، كلام باطل لا حقيقة له، وكثير من أصحابه اعترف بعدم الفرق، وعمدتهم من الحجة إنما هو خبر الكاذب، قالوا: ففي قلبه خبر بخلاف علمه، فدل على الفرق. فقال لهم الناس: ذاك بتقدير خبر وعلم ليس هو علمًا حقيقيًا ولا خبرًا حقيقيًا، ولما أثبتوه من قول القلب المخالف للعلم والإرادة، إنما يعود إلى تقدير علوم وإرادات لا إلى جنس آخر يخالفها.
ولهذا قالوا: إن الإنسان لا يمكنه أن يقوم بقلبه خبر بخلاف علمه، وإنما يمكنه أن يقول ذلك بلسانه، وأما أنه يقوم بقلبه خبر بخلاف ما يعلمه، فهذا غير ممكن، وهذا مما استدلوا به على أن الرب ـ تعالى ـ لا يتصور قيام الكذب/بذاته؛ لأنه بكل شيء عليم، ويمتنع قيام معنى يضاد العلم بذات العالم، والخبر النفساني الكاذب يضاد العلم.
فيقال لهم: الخبر النفساني لو كان خلافًا للعلم لجاز وجود العلم مع ضده كما يقولون مثل ذلك في مواضع كثيرة، وهي من أقوى الحجج التي يحتج بها القاضي أبو بكر وموافقوه في مسألة العقل وغيرها، كالقاضي أبي يعلى، وأبي محمد بن اللبان، وأبي علي بن شاذان، وأبي الطيب، وأبي الوليد الباجي، وأبي الخطاب، وابن عَقِيل وغيرهم، فيقولون: العقل نوع من العلم، فإنه ليس بضد له، فإن لم يكن نوعًا منه كان خلافًا له، ولو كان خلافًا لجاز وجوده مع ضد العقل، وهذه الحجة وإن كانت ضعيفة ـ كما ضعفها الجمهور، وأبو المعالي الجويني ممن ضعفها ـ فإن ما كان مستلزمًا لغيره لم يكن ضدا له، إذ قد اجتمعا، وليس هو من نوعه، بل هو خلاف له على هذا الاصطلاح الذي يقسمون فيه كل اثنين إلى أن يكونا مثلين، أو خلافين أو ضدين، فالملزوم كالإرادة مع العلم أو كالعلم مع الحياة، ونحو ذلك ليس ضدًا ولا مثلاً، بل هو خلاف، ومع هذا فلا يجوز وجوده مع ضد اللازم، فإن ضد اللازم ينافيه، ووجود الملزوم بدون اللازم محال، كوجود الإرادة بدون العلم، والعلم بدون الحياة، فهذان خلافان عندهم، ولا يجوز وجود أحدهما مع ضد الآخر.
كذلك العلم هو مستلزم للعقل، فكل عالم عاقل، والعقل شرط في العلم، فليس مثلاً له ولا ضدًا ولا نوعًا منه، ومع هذا لا يجوز وجوده مع ضد العقل،/ لكن هذه الحجة تقال لهم في العلم مع كلام النفس الذي هو الخبر، فإنه ليس ضدًا ولا مثلاً، بل خلافًا، فيجوز وجود العلم مع ضد الخبر الصادق وهو الكاذب، فبطلت تلك الحجة على امتناع الكذب النفساني من العالم، وبسط هذا له موضع آخر.
والمقصود هنا أن الإنسان إذا رجع إلى نفسه عسر عليه التفريق بين علمه بأن الرسول صادق وبين تصديق قلبه تصديقًا مجردًا عن انقياد وغيره من أعمال القلب بأنه صادق. " انتهى
ففي هذا النقل أن التفريق بين المعرفة والتصديق المجرد عن الانقياد وغيره من أعمال القلب عسير، وليس فيه التفريق بين المعرفة والتصديق المجرد عن أعمال الجوارح.
ويشكل على كلام الشيخ الراجحي حفظه الله أن شيخ الإسلام نقل هذا التفريق عن ابن كلاب والأشعري، لا عن الجهمية. والله أعلم
فما قول الشيخ حارث حفظه الله وبقية المشايخ.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:44 ص]ـ
شكر الله لكما وجزاكما الله خيراً، فقد أجدتما وأفدتما عظم الله النفع بكما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/459)
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:51 ص]ـ
أما الإشكال الذي ذكره الشيخ همام فليس بوارد لأن تفريق ابن كلاب والأشعري قرر شيخ الإسلام بعده، فإذا بطل الفرق يؤول قولهم إلى قول الجهمية الذين يقولون بأن الإيمان هو المعرفة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:06 ص]ـ
معذرة يا شيخ حارث همام يظهر للعبد الضعيف أن الإشكال لا يزال قائماً، وذلك أن بعد وبطلان التفريق بينهما شيء ونسبة القول لهما شيء آخر. والله أعلم.
تنبيه مهم: همام بن همام _ أصلح الله سريرته _ ليس شيخاً، ووالله لا أقول هذا تواضعا وإنما هو الحال والواقع، ويا حبذا لو يخاطبني المشايخ وبقية الأعضاء بالأخ أو همام فقط، وجزاكم الله خيرا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيكم على طرح هذه المسألة المهمة. والتفريق بين المعرفة بالقلب والتصديق به وعمل القلب مشكل حقاً.
وحبذا لو يتكرم المشايح بمناقشة قول البخاري رحمه الله في الصحيح: "باب قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أنا أعلمكم بالله، وأن المعرفة فعل القلب، لقول الله تعالى: ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم".
الذي يُفهم من هذا الكلام أن المعرفة بالقلب عند البخاري هي من أعمال القلب، ويكون التصديق كذلك من أعمال القلب من باب أولى. فما رأي المشايخ الكرام؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 10 - 05, 04:13 ص]ـ
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله (و أما المعرفة بالقلب: فهل تزيد وتنقص؟ على قولين:
أحدهما: أنها لا تزيد ولا تنقص. قال يعقوب بن بختان: سألت أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – عن المعرفة والقول: يزيد وينقص؟ قال: لا، قد جئنا بالقول والمعرفة وبقي العمل. ذكره أبو الخلال في كتاب " السنة ومراده بالقول: التلفظ بالشهادتين خاصة. وهذا قول طوائف من الفقهاء والمتكلمين.
و القول الثاني: أن المعرفة تزيد وتنقص.
قال المروذي: قلت لأحمد في معرفة الله بالقلب تتفاضل فيه؟ قال: نعم، قلت: ويزيد؟ قال: نعم.
ذكره الخلال عنه، وأبو بكر عبد العزيز في كتاب "السنة " - أيضا -، عنه وهو الذي ذكره القاضي أبو يعلي من أصحابنا في كتاب " الإيمان، وكذلك ذكره أبو عبد الله بن حامد. وحكى القاضي – في " المعتمد " – وابن عقيل في المسألة روايتان عن أحمد، وتأولا رواية أنه لا يزيد ولا ينقص. وتفسر زيادة المعرفة بمعنيين:
أحدهما: زيادة المعرفة بتفاصيل أسماء الله وصفاته وأفعاله وأسماء الملائكة والنبيين والكتب المنزلة عليهم وتفاصيل اليوم الآخر. وهذا ظاهر لا يقبل نزاعا.
والثاني: زيادة المعرفة بالوحدانية بزيادة معرفة أدلتها، فإن أدلتها لا تحصر، إذ كل ذرة من الكون فيها دلالة على وجود الخالق ووحدانيته، فمن كثرت معرفته بهذه الأدلة زادت معرفته على من ليس كذلك. وكذلك المعرفة بالنبوات واليوم الآخر والقدر وغير ذلك من الغيب الذي يجب الإيمان به، ومن هنا فرق النبي صلي الله عليه وسلم بين مقام الإيمان ومقام الإحسان، وجعل مقام الإحسان أن يعبد العبد ربه كأنه يراه، والمراد: أن ينور قلبه بنور الإيمان حتى يصير الغيب عنده مشهودا بقلبه كالعيان) انتهى.
وقال كذلك (مراده بهذا التبويب: أن المعرفة بالقلب التي هي أصل الإيمان فعل للعبد وكسب له، واستدل بقوله تعالى) بِمَاكَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ([البقرة: 225] فجعل للقلوب كسبا كما جعل للجوارح الظاهرة) كسبا.
والمعرفة مركبة من تصور وتصديق، فهي تتضمن علما وعملا وهو تصديق القلب، فإن التصور قد يشترك فيه المؤمن والكافر، والتصديق يختص به المؤمن، فهو عمل قلبه وكسبه.
وأصل هذا: أن المعرفة مكتسبة تدرك بالأدلة، وهذا قول أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم ورجحه ابن جرير الطبري، وروى بإسناده عن الفضيل ابن عياض أنه قال: أهل السنة يقولون: الإيمان والقول والعمل.
وقالت طائفة: إنها اضطرارية لا كسب فيها. وهو قول بعض أصحابنا وطوائف من المتكلمين والصوفية وغيرهم).
ثم قال
(وكونه أعلمهم به يتضمن أن علمه بالله أفضل من علمهم بالله وإنما زاد علمه بالله لمعنيين:
أحدهما: زيادة معرفته بتفاصيل أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه وعظمته وكبريائه وما يستحقه من الجلال والإكرام والإعظام.
والثاني: أن علمه بالله مستند إلى عين اليقين، فإنه رآه إما بعين بصره أو بعين بصيرته، كما قال ابن مسعود وابن عباس وغيرهما: رآه بفؤاده مرتين، وعلمهم به مستند إلى علم يقين، وبين المرتين [تباين]، ولهذا سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يرقيه من مرتبة علم اليقين إلى مرتبة عين اليقين بالنسبة إلى رؤية إحياء الموتى – وقد سبق التنبيه على ذلك والكلام في تفاصيل المعرفة التامة بالقلب – فلما زادت معرفة الرسول بربه زادت خشيته له وتقواه، فإن العلم التام يستلزم الخشية كما قال تعالى) إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ([فاطر: 28] فمن كان بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه أعلم كان له أخشى وأتقى،،إنما تنقص الخشية والتقوى بحسب نقص المعرفة بالله) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/460)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:15 ص]ـ
فو قيل بأن المعرفة والتصديق يجتمعان في مواضع ويفترقان في أخرى لكان قولا سديدا، فالمواضع التي يتفقان فيها هي ما بعد التصور
فلو أن رجلا عرف قول الجهمية في نفي الأسماء والصفات مثلا، ففعله هذا يسمى معرفة، لأنه تصور قولهم وفهمه.
فإذا أقر به واعتقده فقد صدقه وعمل به بقلبه.
وهذا التصديق يسمى معرفة كذلك، فكلما ازداد تصورا لصفات الله ثم أقر بها كلما زاد تصديقه.
فيكون مقصود الإمام البخاري رحمه الله بالمعرفة وأنها فعل القلب هو التصور و التصديق الذي يأتي بعد التصور، فيسمى مجموع هذين الأمرين معرفة كذلك.
فاستدلال البخاري بقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنا أعلمكم بالله) لايقصد مجرد التصور فقط بل يقصد التصور والتصديق معا.
فالذي يحصل في القلب أولا هو التصور فإن أقر بهذا التصور فقد صدقه، وكلما ازداد تصورا وازداد تصديقا كان أعلم بالله.
فالصورة التي تتفرد بها المعرفة دون التصديق هي التصور.
وقد بين الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصارم المسلول في أثناء رده على قول القضي أبي يعلى في مسألة ساب النبي صلى الله عليه وسلم
قال رحمه الله (ص 514 - 515) ( ..... و هذا أيضا تثبيت منه بأن السب يكفر به لأجل استحلاله له إذا لم يكن في نفسه تكذيبا صريحا
و هذا موضع لابد من تحريره و يجب أن يعلم أن القول بأن كفر الساب في نفس الأمر إنما هو لاستحلاله السب زلة منكرة و هفوة عظيمة،و يرحم الله القاضي أبا يعلى قد ذكر في غير موضع ما يناقض ما قاله هنا
و إنما وقع من وقع في هذه المهواة بما تلقوه من كلام طائفة من متأخري المتكلمين ـ و هم الجهمية الإناث الذين ذهبوا مذهب الجهمية الأولى في أن الإيمان هو مجرد التصديق الذي في القلب و إن لم يقترن به قول اللسان و لم يقتض عملا في القلب ولا في الجوارح ـ
و صرح القاضي أبو يعلى هنا قال عقب أن ذكر ما حكيناه عنه: [و على هذا لو قال الكافر: أنا معتقد بقلبي معرفة الله و توحيده لكني لا آتي بالشهادتين كما لا آتي غيرها من العبادات كسلا] لم يحكم بإسلامه في الظاهر و يحكم به باطنا!!!
قال: و قول الإمام أحمد [من قال إن المعرفة تنفع في القلب من غير أن يتلفظ بها فهو جهمي] محمول على أحد وجهين أحدهما: أنه جهمي في ظاهر الحكم و الثاني: على أن يمتنع من الشهادتين عنادا لأنه احتج أحمد في ذلك بأن إبليس عرف ربه بقلبه و لم يكن مؤمنا
و معلوم أن إبليس اعتقد أن لا يلزم امتثال أمره تعالى [بالسجود] لآدم و قد ذكر القاضي في غير موضع أنه لا يكون مؤمنا حتى يصدق بلسانه مع القدرة و بقلبه و أن الإيمان قول و عمل كما هو مذهب الأئمة كلهم: مالك و سفيان و الأوزاعي و الليث و الشافعي و أحمد و إسحاق و من قبلهم و بعدهم من أعيان الأمة) انتهى.
ـ[أبو أحمد الكندي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 11:43 ص]ـ
ولعل في هذا الرابط ما يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=55727&postcount=4(52/461)
هل للزوج حق فى مال زوجته العاملة؟
ـ[ياسر30]ــــــــ[11 - 10 - 05, 02:57 م]ـ
هل للزوج حق فى مال زوجته العاملة؟
على أساس أن الواجب على الزوجة المكث فى بيت زوجها، فإذا خرجت لتعمل كان ذلك من وقت زوجها فكان يجب عليها أن تشارك معه فى النفقة
أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:58 م]ـ
نعم للزوج حق في مال امرأته العاملة الذي تكتسبه من عملها فقط لأن الأصل أن وقتها ملك للزوج فخروجها لعملها يفوت عليه بعض ملكه.أما مالها الذي آل إليها من طرق أخرى كالميراث مثلا فلا حق له فيه.
و الله أعلم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:19 ص]ـ
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول راتب الزوجة ونصيب الزوج منه بين مؤيد ومعارض، ومع تزايد أعداد النساء العاملات اللائي يتقاضين رواتب تزداد المشكلة. ويمكن تناول هذه القضية عبر عدد من الوقفات:
أولاً: الأصل في المرأة أن تكون مخدومة مكفولة:
الأصل في المرأة أن تكون مخدومة مكفولة في كل مراحل عمرها، بنتاً وزوجاً وأماً وأختاً، وإن انقطع عائلها وجب أن يجري لها من بيت المال مايكفيها.
روى الترمذي وابن ماجة أن رسول الله عليه الصلاة والسلام خطب في حجة الوداع، وجاء في خطبته أنه حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ وقال: «ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هُنَّ عَوَان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ... » الحديث، وفيه: «ألاحقُهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله: «عوان عندكم» يعني أسرى في أيديكم.
ومما يوضح الوظيفة الأساسية للمرأة ماجاء في الحديث الصحيح من قول المعصوم عليه الصلاة والسلام: « ... والمرأة راعيةٌ على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسؤولةٌ عنهم ... » متفق عليه.
ولكي يوجد التوازن والتوزيع المحكم للحقوق والواجبات وليتم الإعداد والتهيؤ الوارف للأجيال الناشئة فقد أوجب الله على الرجل النفقة وجعلها فريضة لازمة عليه، قال الله تعالى: {لينفق ذو سعةٍ من سعته} «الطلاق: 6».
بل جاءت الإباحة بأن تأخذ المرأة من مال زوجها مايكفيها وولدها بالمعروف إن كان لاينفق عليها كما جاء ذلك في «الصحيحين» عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- في الذي لايعطي زوجته من النفقة مايكفيها ويكفي بنيها، إلا ماأخذت من ماله بغير علمه وسألت النبي عليه الصلاة والسلام: هل عليَّ في ذلك من جُناح؟ فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «خُذي من ماله بالمعروف مايكفيك ويكفي بنيك».
وجاءت النصوص مؤثِّمة للرجل إذا لم يقم بما يجب عليه نحو من يعولهم، ففي المسند وسنن أبي داود عن وهب بن جابر قال: إنَّ مولى لعبدالله بن عمرو قال له: إني أريد أن أُقيم هذا الشهر ههنا ببيت المقدس، فقال له: تركت لأهلك مايقوتهم هذا الشهر؟ قال: لا. قال: فارجع إلى أهلك، فاترك لهم مايقوتهم، فإني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: «كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت».
ثانياً: لايجب على المرأة شيء من النفقة على البيت ولا على الأولاد:
أجمع العلماء على تفرد الأب بنفقة أولاده، ولاتشاركه فيها الأُم، بل قد نَصَّ أهل العلم رحمهم الله على أن الزوج إذا أُعسر بنفقة زوجته فإنها تُمكِّن من فِرَاقِه. «زاد المعاد 5/ 490 - 522».
والزوجة لايجب عليها شيء من النفقة على نفسها أوبيتها أو أولادها، فالزوج هو المكلف بذلك، قال الله جل وعلا: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} «النساء: 34».
فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل، لفضله عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك، وبالنظر إلى ماكُلف به من النفقة. وهذه النفقة مقدرة بحسب حال كل من الزوجين بالمعروف، فيجب أن ينفق بقدر ماينفق مثلُه على مثلِها بالمعروف.
كل ذلك وغيره كي يتاح للأم من الجهد ومن الوقت ومن هدوء البال ماتشرف به على ذلك المحضن ومافيه من فراخ زغب، وبما يمكنها معه أن تهيئ نظام البيت وعطره وعبقه وبشاشته.
ثالثاً: أجرة العمل ومرتب الوظيفة حقٌ خالص لمن قام به:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/462)
لاريب أن الأجرة التي تأخذها المرأة عما تقوم به من عمل مشروع إنما هو حقها، وليس لأحدٍ أن ينال منه شيئاً بغير رضاها، لا زوجها ولا والديها، ولاغيرهم، فهو محض حقها، وأجرتها التي نالتها بتعبها وكدها، وضعف أنوثتها لايبرر التسلط عليها، بل هذا يدعو لمزيد الشفقة عليها.
وقد ثبت في المسند وسنن الدراقطني عن عمرو بن يثربي قال: خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: «ألا ولا يحل لامرئ مسلم من مال أخيه شيء إلا بطيبة نفس منه» الحديث.
وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقُه».
رابعاً: ليس للأب ولا للزوج حقٌ في مال المرأة إلا بما رضيته:
وأما ماثبت في بعض السنن وغيرها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «أنت ومالك لأبيك»، فالمعنى فيه كما قال الإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله: معناه أنه عليه الصلاة والسلام زجر عن معاملته أباه بما يعامل به الأجنبيين، وأمر ببره والرفق به في القول والفعل معاً، إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: «أنت ومالك لأبيك»، لا أن مال الابن يملكه الأب في حياته عن غير طيب نفس من الابن به. وهكذا زوج المرأة من باب أولى، ليس له في أجرة زوجته أي نصيب.
ولايستثنى من ذلك إلا ما إذا كان الزوج قد شرط عليها عند العقد أن يكون له نصيبٌ محدد، كأن يكون له العشر أو الربع، ونحو ذلك، مقابل تكفله بإيصالها، أو مقابل ماقد يناله من القصور في بيته بسبب خروج المرأة، فالمسلمون على شروطهم.
وهكذا الأمر لو اشترطت الزوجة عند زواجها أنه لانصيب للزوج في أجرها على عملها، فكذلك المسلمون على شروطهم، ولايحل له أن يأخذ شيئاً عن غير طيب نفسٍ منها.
خامساً: ينبغي تغليب السماحة على المحاسبة:
المشروع أن يكون بين الزوجين من السماحة مايجعل المال غير مؤثر على علاقتهما، فإن مابينهما من رباط الزوجية لايقدر بمال.
وهكذا صلة المرأة لوالديها ولقرابتها، ينبغي أن تلاحظه شكراً لله على ماوهبها من مال، وقد حفظ عن أمهات المؤمنين أنهن كنَّ يصلن قراباتهن بالمال والأعطيات، وهن خير أسوة لكل النساء.
أما إذا تزوجت المرأة وهي غير موظفة، ثم توظفت فينبغي أن يكون بين الزوجين من التسامح والتعاون مالا يؤثر به المال على علاقتهما، فالزوج إن كان غنياً فإن المروءة أن يستعفف عن مال زوجته وألا يأخذ منه شيئاً، والزوجة الموظفة إن كان زوجها فقيراً فيشرع لها أن تساعده، وأن تقدم ماتستطيعه بنفس رضية، وما أجمل أن تصنع كما صنعت زينب زوجة ابن مسعود، وأن تعمل بما أرشدها إليه النبي عليه الصلاة والسلام.
ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري قال: «خرج رسول الله عليه الصلاة والسلام في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال أيها الناس تصدقوا فمر على النساء فقال يامعشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار». فقلن: وبم ذلك يارسول الله؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن يامعشر النساء».
ثم انصرف فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يارسول الله هذه زينب! فقال: «أي الزيانب؟» فقيل: امرأة ابن مسعود قال: «نعم ائذنوا لها» فأذن لها، قالت: يانبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حُلِيُّ لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولدَه أحق من تصدقت به عليهم! فقال النبي عليه الصلاة والسلام: «صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم» لفظ البخاري. وفي لفظ آخر عند البخاري وعند مسلم: قال: «نعم، لها أجران، أجر القرابة وأجر الصدقة».
سادساً: كيف تتصرف المرأة بمالها؟
للمرأة سلطانها الكامل على مالها، فهي تنفق منه كيف شاءت، لايمنعها من ذلك أحد، ولاتحتاج لإذن أحد، ولذا فيجدر بالمرأة التي هيأ الله لها وظيفة مباحة تنال من خلالها من مال الله، فتكفي نفسها وتستغني عن الآخرين، يجدر بها أن تلاحظ إنفاق المال في مراضي الله ومحابه، وأن يكون عوناً لها على أمر الدنيا والآخرة، وأن تسعى لاستثماره الاستثمار الأمثل.
ففي القرآن الحكيم: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين} «القصص: 77».
وثبت في جامع الترمذي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيما فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه».
ولها خير أسوة بالسابقات الصالحات من الصحابيات، ومن الأمثلة على ذلك:
ما ثبت عن السيدة الجليلة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أنها كانت تتجر بالمال، وكان من تجارتها ما أعطته للنبي عليه الصلاة والسلام ليتجر به، ولما تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام كان لها من الأثر الحميد في ذلك ماهو معلوم.
وثبت في الصحيحين عن عائشة أُمِّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: «أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً» قالت: فكُنَّ يتطاولن أيتهن أطول يداً. قالت: فكانت أطولنا يداً زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق. لفظ مسلم.
وثبت في المسند وصحيح ابن حبان عن ريطة امرأة عبدالله بن مسعود، أم ولده، وكانت امرأة صناعاً وليس لعبد الله بن مسعود مال، وكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمرة صنعتها، وقالت: والله لقد شغلتني أنت وولدك عن الصدقة، فما أستطيع أن أتصدق معكم، فقال: ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي، فسأل رسول الله عليه الصلاة والسلام هو وهي، فقالت: يارسول الله، إني امرأة، ولي صنعةُ فأبيع منها، وليس لي ولا لزوجي ولا لولدي شيء، وشغلوني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من أجر؟ فقال: «لك في ذلك أجر ماأنفقت عليهم، فأنفقي عليهم».
فالموفقة من استعملت المال فيما ينفعها في الدنيا والآخرة، ولا تبذره فيما لايرجع عليها إلا بالخسار.
http://www.bab.com.sa/bbs/Thread.cfm?CFID=6957038&CFTOKEN=71656814&CFApp=3&Thread_ID=2217&mc=9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/463)
ـ[ياسر30]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:03 م]ـ
هل من مرجح بين القولين؟ أفادكم الله
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:12 م]ـ
شيخي الكريم لدي بعض التساؤلات:1) أليس للزوج منع زوجته من العمل؟ فله إذن الا يسمح به إلا بمقابل
2) وقت المراة ملك لزوجها و خروجها للعمل ينقطع به بعض حقوقه
3) روى ابن ماجه حدثنا أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني. ثنا محمد بن سلمة عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال في خطبة خطبها
: (لا يجوز لإمرأة في مالها إلا بإذن زوجها إذا هو ملك عصمتها).
صححه الألباني و هو دليل على ان تملك الزوجة ليس كتملك غيرها
أخيرا شيخي الكريم أرجو ان ارى الرد قريبا و هذه التساؤلات ليست على سبيل المناظرة و ليس لمثلي ان يناظر مثلكم و لكنها تساؤلات طويلب علم لمن هو اعلم منه ليتعلم منه ......
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ...
أصلا لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بأذنه .. أذن لا يجوز لها أن تعمل إلا بأذنه .. ثم أن الأصل بقاء المرأة في البيت ....
وللزوج أن يشترط عليها أن لا تعمل إلا بنسبة معلومة من راتبها .. وإذا أبت فله أن يمنعها من الخروج .... ولها النفقة ... أما إذا أشترطت قبل الزواج أن تعمل ولا يأخذ من راتبها شيء ... فهل يمضى هذا الشرط .. ؟
وعلى العموم الزوجة لها النفقة ... والله أعلم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:18 م]ـ
ثالثاً: أجرة العمل ومرتب الوظيفة حقٌ خالص لمن قام به:
لاريب أن الأجرة التي تأخذها المرأة عما تقوم به من عمل مشروع إنما هو حقها، وليس لأحدٍ أن ينال منه شيئاً بغير رضاها، لا زوجها ولا والديها، ولاغيرهم، فهو محض حقها، وأجرتها التي نالتها بتعبها وكدها، وضعف أنوثتها لايبرر التسلط عليها، بل هذا يدعو لمزيد الشفقة عليها.
وقد ثبت في المسند وسنن الدراقطني عن عمرو بن يثربي قال: خطبنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال: «ألا ولا يحل لامرئ مسلم من مال أخيه شيء إلا بطيبة نفس منه» الحديث.
وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقُه».
رابعاً: ليس للأب ولا للزوج حقٌ في مال المرأة إلا بما رضيته:
وأما ماثبت في بعض السنن وغيرها أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «أنت ومالك لأبيك»، فالمعنى فيه كما قال الإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله: معناه أنه عليه الصلاة والسلام زجر عن معاملته أباه بما يعامل به الأجنبيين، وأمر ببره والرفق به في القول والفعل معاً، إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: «أنت ومالك لأبيك»، لا أن مال الابن يملكه الأب في حياته عن غير طيب نفس من الابن به. وهكذا زوج المرأة من باب أولى، ليس له في أجرة زوجته أي نصيب.
ولايستثنى من ذلك إلا ما إذا كان الزوج قد شرط عليها عند العقد أن يكون له نصيبٌ محدد، كأن يكون له العشر أو الربع، ونحو ذلك، مقابل تكفله بإيصالها، أو مقابل ماقد يناله من القصور في بيته بسبب خروج المرأة، فالمسلمون على شروطهم.
وهكذا الأمر لو اشترطت الزوجة عند زواجها أنه لانصيب للزوج في أجرها على عملها، فكذلك المسلمون على شروطهم، ولايحل له أن يأخذ شيئاً عن غير طيب نفسٍ منها(52/464)
*للأئمة* الشيخ ابن عثيمين يرى أن السنة في الدعاة التطويل
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[11 - 10 - 05, 04:07 م]ـ
ينكر بعض الناس على الأئمة التطويل في دعاء القنوت ويرون أنه خلاف السنة وبعضهم ممن عنده غلو في التبديع يجعله من بدع هذا الزمان
وقد رد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين على هؤلاء أثناء كلامه على الدعاء في صلاة الجنازة والذي جاء التفصيل فيه صريحا.
*تنبيه*: بعض الناس يرى تخفيف الدعاء لئلا يشق على المصلين وهذا لا بأس به ومراعاة المصلين مطلب شرعي، لكن الكلام هنا على من يجعل التطويل بدعة ومخالفة.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (5/ 320،319):
" إذا قال قائل: لماذا التطويل والتفصيل؟
قلنا: لأن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط.
والسنّة في الدعاء أن تبسط وتطول لستة أسباب:
الأول: أن إطالة الدعاء تدل على محبة الداعي؛ لأن الإِنسان إذا أحب شيئاً أحب طول مناجاته، فأنت متصل بالله في الدعاء، فتطويلك الدعاء وبسطك له دليل على محبتك لمناجاة الله - عز وجل -.
الثاني: أن التطويل يظهر فيه من التفصيل ما يدل على شدة افتقار الإنسان إلى ربه في كل حال.
الثالث: أن ذلك أحضر للقلب.
الرابع: زيادة الأجر والتعبد لله تعالى؛ فالدعاء عبادة يؤجر عليها الإنسان.
الخامس: أن هذا من باب الإلحاح في الدعاء والله يحب الملحِّين في الدعاء.
السادس: أن بالتطويل في الدعاء قد يذكر شيئاً قد نسيه من الدعاء.
واعتبر هذا بقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، سره وعلانيته، وأوله وآخره"، "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني"، "اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي"، فهذا فيه تفصيل وعمومات، لكن فائدته ما أشرت إليه من قبل.
ولو قيل: إن صلاة الجنازة مبنية على التخفيف؛ ولهذا لا يقرأ فيها دعاء الاستفتاح، فكيف نبسط في الدعاء ونطول؟
فالجواب: أن الدعاء هو مضمون الصلاة، فينبغي البسط فيه، أما دعاء الاستفتاح فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح في صلاة الجنازة.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 - 10 - 05, 08:16 م]ـ
لا يلزم من قول الشيخ رحمه الله بتطويل الدعاء في صلاة الجنازة أن يقول بتطويل دعاء القنوت لأن الشيخ يقرر قاعدة دائما يكررها: أن العبادات لا يدخلها القياس
فأرجو إن كان عندك نص عن الشيخ رحمه الله في دعاء القنوت أن تذكره فإن لازم المذهب ليس بمذهب للشخص كما قرره جماعة من الأصوليين
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:07 ص]ـ
الشيخ يرى أن الأصل في الدعاء البسط والتطويل والقنوت دعاء فيبقى على الأصل الذي ذكره الشيخ
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:26 ص]ـ
يُذكر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما طلب من أبي بن كعب أن يصلي بالناس طلب منه أن يدعو ويطيل.
لا أستحضر المتن، لكن أذكر يوما شيخا متخصصا في الحديث أخبرني بذلك ولا يرى بأسا في الإطالة ـ حفظه الله ـ
ذكرت المسألة بصيغة التمريض، فمن له اطلاع على المتن أو ما شابه فلا يبخل علينا به، وجزاه الله خيرا.
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[12 - 10 - 05, 04:30 ص]ـ
لاشك أن التضرع في الدعاء وتكراره أمر مطلوب ..
لكن الشيخ يتكلم عن الدعاء في صلاة الجنازة، ولا ينبغى طرد هذا الكلام على غير هذا الموضع، لأن بين الموضعين فرقا لا يخفى، وانظر -رعاك الله - هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14042&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4408&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23813&highlight=%C7%E1%CA%D1%C7%E6%ED%CD+%C7%E1%E6%CA%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=634&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA
تقبل الله من الجميع الصيام والقيام ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 08:24 ص]ـ
رقم الفتوى: 55324
عنوان الفتوى: ما حكم التطويل في دعاء القنوت في الوتر
تاريخ الفتوى: 20 رمضان 1425
السؤال
ما حكم التطويل في دعاء القنوت في الوتر وباقي الصلوات
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم في الفتوى رقم: 2768، أن دعاء القنوت بعد القيام من الركوع من ركعة الوتر لا يشترط له دعاء معين، والأحسن أن يقول ما جاءت به السنة وهو الدعاء المشهور الذي يرويه الحسن رضي الله عنه، وأما من جهة التطويل فإذا كان المرء يصلي وحده فلا حرج عليه في تطويل الدعاء، وإن كان إماما فلا يجوز له أن يضر بالناس، وليدع بالدعاء المذكور في الفتوى التي أشرنا إليها ويدعو للمسلمين ولا يطول، وهكذا الحكم في الدعاء في الصلاة، فإن كان المصلي منفردا فله أن يطول في الدعاء في المواقع التي يشرع فيها الدعاء في الصلاة مثل السجود وقبل السلام من الصلاة، وإن كان إماما فليخفف بالناس، وكنا قد أوضحنا هذا المعنى في الفتوى 45972.
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=55324&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/465)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 08:25 ص]ـ
رقم الفتوى: 45972
عنوان الفتوى: معنى الاعتداء في الدعاء
تاريخ الفتوى: 30 محرم 1425
السؤال
هل إطالة السجود في الصلاة و كثرة الدعاء به يعد من الاعتداء في الدعاء؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السجود في الصلاة من مواطن الإجابة التي ينبغي تحريها، ولا تعتبر إطالته ولا كثرة الدعاء فيه اعتداء في الدعاء، بل جاء في الحديث الصحيح الأمر بالاجتهاد في الدعاء فيه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم وغيره.
والاعتداء في الدعاء مثل أن يدعو بمحال أو معصية، أو يجهر جهراً كثيراً ويصيح، أو يطلب منزلة نبي أو نحو ذلك.
وهذا إذا كان الإنسان يصلي وحده، فإن كان إماماً فلا ينبغي له أن يطيل في السجود، ولا في الدعاء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، وإذا صلى وحده فليصل كيف شاء. رواه مسلم، قال النووي: في هذا الحديث الأمر للإمام بتخفيف الصلاة بحيث لا يخل بسنتها ومقاصدها، وأنه إذا صلى وحده طول ما شاء في الأركان التي تحتمل التطويل، وهي القيام والركوع والسجود والتشهد دون الاعتدال والجلوس بين السجدتين.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=45972
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 01:44 ص]ـ
نسخة من فتوى اللجنة الدائمة بدار الافتاء في مسائل مهمة تتعلق بقنوت الوتر:
كالتغني بالقنوت والسجع والاطالة في الدعاء والختمة
http://members.lycos.co.uk/redenhamily/Gonoot1.JPG
( أخذت من موقع " سحاب "!)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 12:05 م]ـ
جزاك اللة خيراً أبا طارق(52/466)
كيف نفرق بين العقوبة والابتلاء المحض؟
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:46 م]ـ
السلام عليكم يا اهل الحديث الفضلاء ... احسن الله اليكم .. رجل يسال ويقول: كيف افرق في الذي اصابني هل هو عقوبة اوا بتلاء؟ علما ان ظاهره يوحي بالخير لكنه يخشى من الاستدراج!! انجدوه انجدكم الباري.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أن ما دار في فكر الرجل لهو ما وقر عندي قبل زمن واستشكل على
فسألت مرةً الشيخ الفاضل /عبدالله الغنيمان السؤال التالي
نفع الله بك ما الفرق بين عاجل العقوبه والابتلاء
الجواب:-
قال /المؤمن مبتلى
ولم يزل الاشكال عندي بعدُ
فسألة احد الافاضل فقال إن البلاء له طابع الخصوصيه والعقوبه تكون عامه
فأشكل ذلك في قصة المسيح الدجال فتنته عامه عظيمه وإن كان لها طابع الخصوصيه من وجه
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:40 ص]ـ
الا يمكن ان يقال ان العقوبه لا يرد ميل للاحتساب في وقوعها بضد الابتلاء فان النفوس تميل الى الصبر له وان كان قاسيا. وفي قصة يونس عليه السلام تلميح لطيف الى هذا المعنى.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:11 م]ـ
عقوبة أو محض ابتلاء؟ الجزم بذلك في علم الله تعالى
لكن المطلوب من المؤمن أمران:
الأول: الرضا بالمقدور الحال بالعبد وعدم التسخط
الثاني: أن يختبر المؤمن نفسه ويعاين سلوك القلب والجوارح من نفسه فلابد من أن يجد قصورا في طاعة أو ذنب وقع فيه فليستغفر الله من ذلك، قدوتنا في ذلك مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم عندما آذاه أهل الطائف وأدموا قدميه:" .. إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي .. "
أي إن كان ماحل بي محض ابتلاء وليس من عقوبة أوغضب منك يارب فلا أبالي بما حل بي من بلاء " .. ولكن عافيتك أوسع لي .. " صلى الله وسلم على معلم الناس الخير.
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:11 م]ـ
اخي ابا لبابة اجابه مسددة .. لكن يبقى للجواب بقية.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:42 م]ـ
((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)) سورة الشورى
ذكرت هذه الآية لكي لا يُغفل عنها في محاورتكم
وحديث: (من يرد الله به خيراً يصب منه) رواه البخاري. لعل معناه لأنه سيراجع نفسه، وكذلك هي تكفير عن سيئاته.
لم أراجع شرح الحديث.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 11:36 م]ـ
أخي العراقي
إن كنت تقصد بقولك:
.. لكن يبقى للجواب بقية.
عدم التطرق لجزء السؤال في قولك
علما ان ظاهره يوحي بالخير لكنه يخشى من الاستدراج!!.
فإن الخير أخي الكريم إن كان من متاع الحياة الدنيا فإن الله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء.
واما إن كان الخير الذي أشرت إليه تقصد به شيئا من خير الآخرة فهو لا شك بتوفيق الله عز وجل فينبغي أن نشكر الله عز وجل على ما يوفقنا إليه من الأعمال الصالحة، وأن نراقب الله عز وجل في أعمالنا خشية أن نشرك فيها أحدا من الخلق سوى الله تبارك وتعالى، فكل الناس هلكى إلا العاملين وكل العاملين هلكى إلا المخلصين والمخلصون على خطر عظيم. أي إذا لم يحفظوا قلوبهم من شوائب الشرك الخفي التي يتعرض لها العبد في كل لحظة من لحظاته والله أعلم.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[05 - 11 - 05, 02:08 ص]ـ
وجدت ضابطاً ذكره احد العلماء
وهو إن كان ما حصل لك يقربك من الله فهو بلاء وإن كان يبعدك فهو عقوبه
وقال الشيخ الفاضل إن هذا الكلام منقول عن ابن القيم (ولا عجب) قلت: ولم يبين حتى اسم الكتاب ليتسنى التثبت مع ان الشيخ ثقه ولكن ليطمئن قلبي
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 07:36 م]ـ
لا يستطاع التمييز وهذا من العلم الذي اختص به الله سبحان وتعالى والمؤمن يظن بربه خيرا. والله أعلم.(52/467)
أين ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه لفظ السلفيه؟
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:38 ص]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفا
سؤال لشيوخنا الكرام:
أين ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية لفظ السلفيه حيث أني كنت قد قراتها منذ فتره ولا أستطيع أن اتذكر أين قرأتها , والسبب في بحثي عنها أن أحد الأخوه -عفا الله عنه- يهاجمني لإستخدامي هذا اللفظ مدعي ان أول من جاء به هم الشيوخ المعاصرين فقط , فأرجو الإفاده.
وكذلك هل ذكر اللفظ أحد قبل شيخ الإسلام رحمه الله لا سيما إني أتذكر أني لمحت أسم أحد علماء السلف وهو مكنى بالسلفي وأظنه قبل شيخ الإسلام.
ملاحظه أعلم بفضل المولى عز وجل جواز إستخدام هذا اللفظ ولكن أسأل عن موضع ذكر شيخ الإسلام لهذا اللفظ وعمن ذكره قبله.
وجزاكم الله كل خير.
اسألكم الدعاء بالعلم والثبات على الحق.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:11 ص]ـ
هذا منقول من كتاب بيان تلبيس الجهمية ... والأقيسة العقلية وهي الأمثال المضروبة كالتي تسمى أقيسة منطقية وبراهين عقلية ونحو ذلك استعمل سلف الأمة وأئمتها منها في حق الله سبحانه وتعالى ما هو الواجب وهو ما يتضمن نفيا واثباتا بطريق الأولى لأن الله تعالى وغيره لا يكونان متماثلين في شيء من الأشياء لافي نفي ولا في اثبات بل ما كان من الاثبات الذي ثبت لله تعالى ولغيره فانه لا يكون الا حقا متضمنا مدحا وثناءا وكمالا والله احق به ليس هو فيه مماثلا لغيره وما كان من النفي الذي ينفي عن الله وعن غيره فانه لا يكون الا نفي عيب ونقص والله سبحانه احق بنفي العيوب والنقائص عنه من المخلوق فهذه الأقيسة العادلة والطريقة العقليةا لسلفية الشرعية الكاملة .............
هذا منقول من كتاب توحيد الالوهية
وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق فمن كان فى قلبه شبهة واحب حلها فذلك سهل يسير
ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الأمة من المتأولين لهذا الباب فى أمر مريج فان من أنكر الرؤية يزعم أن العقل يحيلها وأنه مضطر فيها الى التأويل ومن يحيل أن لله علما وقدرة وأن يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول أن العقل أحال ذلك فاضطر الى التأويل بل من ينكر حقيقة حشر الاجساد والأكل والشرب الحقيقى فى الجنة يزعم أن العقل أحال ذلك وأنه مضطر الى التأويل ومن يزعم أن الله ليس فوق العرش يزعم أن العقل احال ذلك وانه مضطر الى التأويل
ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء أنه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يزعم أن العقل جوز وأوجب ما يدعى الآخر ان العقل أحاله ......
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:14 ص]ـ
جزاكم الله كل خير وانتظر المزيد
ـ[خميس بن محمود الأندلسي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بغيتك اخى ابو تراب السلفى وفقكك الله تعالى
قال شيخ الاسلام فى مجموع الفتاوى ج5ص28
<<وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية >>
وقال ايضا فى مجموع الفتاوى ج6ص51
<<أما باب الصفات والتوحيد فالنفى فيه فى الجملة قول الفلاسفة والمعتزلة وغيرهم من الجهمية وان كان بين الفلاسفة والمعتزلة نوع فرق وكذلك بين البغداديين والبصريين اختلاف فى السمع والبصر هل هو علم او ادراك غير العلم وفى الارادة
وهذا المذهب الذى يسميه السلف قول جهم لانه اول من أظهره فى الاسلام وقد بينت اسناده فيه فى غير هذا الموضع انه متلقى من الصابئة الفلاسفة والمشركين البراهمة واليهود السحرة
والاثبات فى الجملة مذهب الصفاتية من الكلابية والاشعرية والكرامية وأهل الحديث وجمهور الصوفية والحنبلية واكثر المالكية والشافعية الا الشاذ منهم وكثير من الحنفية او اكثرهم وهو قول السلفية لكن الزيادة فى الاثبات الى حد التشبيه هو قول الغالية من الرافضة ومن جهال أهل الحديث وبعض المنحرفين>>
وقال ايضافى مجموع الفتاوى ج6ص379
<< بل جماهير المسلمين لا يتأولون هذا الاسم وهذا مذهب السلفية وجمهور الصفاتية>>
وقال ايضا نفس المصدرج10ص99
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/468)
<<والعدل المحض فى كل شئ متعذر علما وعملا ولكن الامثل فالأمثل ولهذا يقال هذا أمثل ويقال للطريقة السلفية الطريقة المثلى وقال تعالى ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم >>
نفس المصدر ج12ص309
<<وقد بسط الكلام فى غير هذا الموضع على تنازع المبتدعين الذين اختلفوا فى الكتاب وبين فساد أقوالهم وان القول السديد هو قول السلف وهو الذى يدل عليه النقل الصحيح والعقل الصريح وإن كان عامة هؤلاء المختلفين فى الكتاب لم يعرفوا القول السديد قو ل السلف بل ولا سمعوه ولا وجدوه فى كتاب من الكتب التى يتداولونها لأنهم لا يتداولون الآثار السلفية ولا معانى الكتاب والسنة إلا بتحريف بعض المحرفين لها ولهذا إنما يذكر أحدهم أقوال مبتدعة إما قولين وإما ثلاثة وإما أربعة وإما خمسة والقول الذى كان عليه السلف ودل عليه الكتاب والسنة لا يذكره لانه لايعرفه>>
نفس المصدرج12ص349
<<ولهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل فى العلوم الالهية قياس الأولى >>
نفس المصدر ج17ص39
<< فتبين أن قوله تعالى أحسن القصص كقوله الله نزل أحسن الحديث والاثار السلفية تدل على ذلك
والسلف كانوا مقرين بأن القرآن أحسن الحديث و أحسن القصص>>
نفس المصدر ج17ص57
<<وفى الجملة فدلالة النصوص النبوية والآثار السلفية ولأحكام الشرعية والحجج العقلية على أن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو من الدلالات الظاهرة المشهورة>>
نفس المصدر ج33ص177
<<وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية>>
وقال فى درء تعارض العقل مع النقل ج1ص89
<<وهؤلاء المعرضون عن الطريقة النبوية السلفية يجتمع فيهم هذا وهذا: اتباع شهوات الغي ومضلات الفتن فيكون فيهم من الضلال والغي بقدر ما خرجوا عن الطريق الذي بعث الله به رسوله>>
نفس المصدر ج3ص80
<<والمقصود هنا أن هؤلاء مع إلحادهم وإعراضهم عن الرسول وتلقي الهدى من طريقه وعزله في المعنى هم متناقضون في قول مختلف أؤفك عنه من أفك فكل من أعرض عن الطريقة السلفية الشرعية الإلهية فإنه لا بد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط>>
نفس المصدر
<<وهؤلاء يتكلمون بلفظ الجهة والحيز والمكان ويعنون بها تارة أمرا معدوما وتارة أمرا موجودا ولهذا كان أهل الإثبات من أهل الحديث والسلفية من جميع الطوائف فمنهم من يطلق لفظ (الجهة) ومنهم من لا يطلقه وهما قولان لأصحاب أحمد و الشافعي و مالك و أبي حنيفة وغيرهم من أهل الحديث والرأي>>
وقال فى بيان تلبيس الجهمية ج1ص122
<<أبو عبدالله الرازي فيه تجهم قوي ولهذا يوحد ميله إلى الدهرية أكثر من ميله إلى السلفية الذين يقولون إنه فوق العرش>>
هذا ولقد تركت الكثير خشية الاطالة
والحمد لله رب العالمين
ـ[العاصمي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:45 ص]ـ
جزاك الله كل خير , فعلاً أعجز عن شكرك زادك الله من فضله.
وأنتظر من شيوخنا الجزء الثاني من طلبي (هل ذكر اللفظ أحد قبل شيخ الإسلام رحمه الله لا سيما إني أتذكر أني لمحت أسم أحد علماء السلف وهو مكنى بالسلفي وأظنه قبل شيخ الإسلام)؟
وجزاكم الله كل خير.
ـ[عبدالسلام]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:16 م]ـ
لعلك تقصد السِّلفي-بكسر السين -الحافظ أبو طاهر عماد الدين أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني
قال السيوطي في طبقات الحفاظ (469):" وسلفة لقب جده أحمد ومعناه الغليظ الشفة ... وكان حافظا ناقدا متقنا ثبتا دينا خيرا انتهى إليه علو الإسناد ... توفي يوم الجمعة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة وله مائة وست سنين". وانظر تذكرة الحفاظ (4/ 63)
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 11:18 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي عبد السلام.
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 12:01 ص]ـ
من المكتبة الشاملة:
قال ابن خلدون في مقدمته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/469)
ثم خلط المتأخرون من المتكلمين مسائل علم الكلام بمسائل الفلسفة لاشتراكهما في المباحث و تشابه موضوع علم الكلام بموضوع الإلهيات و مسائله بمسائلها فصارت كأنها فن واحد ثم غيروا ترتيب الحكماء في مسائل الطبيعيات و الإلهيات و خلطوهما فنا واحدا قدموا الكلام في الأمور العامة ثم أتبعوه بالجسمانيات و توابعها ثم بالروحانيات و توابعها إلى آخر العلم كما فعله الإمام ابن الخطيب في المباحث المشرقية و جميع من بعده من علماء الكلام و صار علم الكلام مختلطا بمسائل الحكمة و كتبه محشوة بها كأن الغرض مم موضوعهما و مسائلهما واحد و التبس ذلك على الناس و هو صواب لأن مسائل علم الكلام إنما هي عقائد متلقاة من الشريعة كما نقلها السلف من غير رجوع فيها إلى العقل و لا تعويل عليه بمعنى أنها لا تثبت إلا به فإن العقل معزول عن الشرع و أنظاره و ما تحدث فيه المتكلمون من إقامة الحجج فليس بحثا عن الحق فيها فالتعليل بالدليل بعد أن لم يكن معلوما هو شأن الفلسفة بل إنما هو التماس حجة عقلية تعضد عقائد الإيمان و مذاهب السلف فيها و تدفع شبه أهل البدع عنها الذين زعموا أن مداركهم فيها عقلية و ذلك بعد أن تفرض صحيحة بالأدلة النقلية كما تلقاها السلف و اعتقدوها و كثير ما بين المقامين و ذلك أن مدارك صاحب الشريعة أوسع لاتساع نطاقها عن مدارك الأنظار العقلية فهي فوقها و محيطة بها لاستمدادها من الأنوار الإلهية فلا تدخل تحت قانون النظر الضعيف و المدارك المحاط بها فإذا هدانا الشارع إلى مدرك فينبغي أن نقدمه على مداركنا و نثق به دونها و لا ننظر في تصحيحه بمدارك العقل و لو عارضه بل نعتمد ما أمرنا به اعتقادا و علما و نسكت عما لم نفهم من ذلك و نفوضه إلى الشارع و نعزل العقل عنه و المتكلمون إنما دعاهم إلى ذلك كلام أهل الإلحاد في معارضات العقائد السلفية بالبدع النظرية فاحتاجوا إلى الرد عليهم من جنس معارضاتهم و استدعى ذلك الحجج النظرية و محاذاة العقائد السلفية بها))
قال الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات:
الحافظ الحاكم الكبير النيسابوري الكرابيسي أبو أحمد صاحب التصانيف سمع بنيسابور وبغداد والكوفة وطبرية ودمشق ومكة والبصرة وحلب والثغور وروى عنه الجماعة قال أبو عبد الله: الحاكم أبو أحمد الحافظ أمام عصره في الصنعة وكان من الصالحين الثابتين على الطريق السلفية))
قال السفارييني في عقيدته:
لا أعتني بغير قول السلف ... موافقا أئمتي وسلفي
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:00 ص]ـ
أخي ’أبو التراب الأثري‘:
والله قبل قراءة سؤالك حول ذاك العالم المكنى بالسَّلفي (باعتقادك الأولي) .. ورد هو نفسه لذهني ولكني كنت قد علمت قبلك بالتشكيل الصحيح لاسمه (الشدة مع الكسرة فوف السين)، ومؤسف أن موقعاً "سلفياً" ضخماً بالانجليزية (على ’مذهب‘ المدخلي!) قد وقع في ذلك الخطأ واستدل باسم ذلك العالم قبل عدة سنين لبيان أن مصطلح السلفية والتكني بها موجود منذ قرون سحيقة!!!
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 02:31 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو بكر الغزي
(وبدأت آثار آفة عدم القراءة على الشيوخ)
رزقنا الله وإياكم العلم النافع.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 10:59 م]ـ
قال حاجي خليفة في كشف الظنون عن أسامي الكتب:
باب الهاء.
الهداية، إلى علوم الدراية.
منظومة.
للشيخ، الإمام: محمد بن محمد بن محمد الجزري.
المتوفى: سنة ...
ألفه: سنة 833، ثلاثين وثمانمائة.
أولها:
يقول راجي عفو رب رؤف * محمد بن الجزري السلفي
وقال القنوجي في المجلد الثاني من السحاب المركوم الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم:
المجلد الثاني: السحاب المركوم، الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم.
باب الخاء المعجمة.
فصل.
ومنها علم إملاء الخط العربي: أي الأحوال العارضة لنقوش الخطوط العربية لا من حيث حسنها بل من حيث دلالتها على الألفاظ، وهو أيضاً من قبيل تكثير السواد.
ومنها علم خط المصحف: على ما اصطلح عليه الصحابة عند جمع القرآن الكريم على ما اختاره زيد بن ثابت، ويسمى الاصطلاح السلفي أيضاً.
وقال أيضاً:
المجلد الثاني: السحاب المركوم، الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم.
باب الميم.
علم الميزان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/470)
وأما شرفه: فهو أن بعضه فرض وهو البرهان، لأنه لتكميل الذات وبعضه (2/ 542) فأول من نص على ذلك الإمام الشافعي، ونص عليه من أصحابه إمام المحرمين والغزالي في آخر أمره، وابن الصباغ صاحب ((الشامل)) وابن القشيري، ونصر المقدسي، والعماد بن يونس، وحفيده، والسلفي، وابن بندار، وابن عساكر، وابن الأثير، وابن الصلاح، وابن دقيق العيد، والبرهان الجعبري، وأبو حيان، والشرف الدمياطي، والذهبي، والطيبي، والملوي،
من هذا السلفي الأخير.
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 11:34 م]ـ
و قد وجدت هذا الموضوع حول التسمية بالسلفي فأحببت ان انقله الى هنا:
أقوال أئمة السلف في جواز التسمي بالسلفية--------------------------
1 - الإمام السمعاني (ت562هـ) "والسلفي - بفتح السين والام وفي آخرها ألف-: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذهبهم على ما سمعت" {الأنساب} 7/ 104
2 - قال ابن الأثير (ت630هـ) عقب كلام السمعاني السابق" وعرف به جماعة" {اللباب في تهذيب الأنساب} 2/ 126
3 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728) أ) " لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه، واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالإتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا، فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن، فهو بمنزلة المنافق فتقبل منه علانبته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم" {مجموع الفتاوى} 4/ 149
-------------------------ب) وفال في الفتوى الحموية (ص34) " واعلم أنه ليس في العقل الصريح ولا في شئ من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلا ... "
-----------------------ج) وانظر أيضا {بيان تلبيس ابليس} 1/ 122
4 - قال الإمام أبو اسحاق الجعبري الخليلي (ت732) حيث سأل عن نسبة السَّلَفي - والتي كان يكتبها بخطه - " نسبة إلى طريق السلف " {الغاية في شرح الهداية في علم الحديث ل"ابن الجوزي" للسخاوي} ص65
5 - قال الحافظ الذهبي (ت748) أ) لما ترجم لأبي طاهر السلفي كما في السير (21/ 6):" .... فالسِّلَفِيُ مستفاد من السَّلفي - بفتحتين - وهو من كان على مذهب السلف"
------------------------------ب) وقال لما ترجم لابن الصلاح -ررحمه الله - في التذكرة (4/ 1431) قال: "قلت -أي الذهبي -وكان سلفيا حسن الاعتقاد كافا عن تأويل المتكلمين مؤمنا بما ثبت من النصوص غيرخائض ومعمق ... "
----------------------------ج) وقال في السير (13/ 380) عند كلامه على ما يحتاجه الحافظ: "قلت - أي الذهبي - الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا ...... ، زكيا حييا، سلفيا .. )
---------------------------د) وفي السير أيضا (16/ 457) عند ترجمة الدارقطني:" وصح عن الدارقطني أنه قال ما شئ أبغض إلي من علم الكلام. سمع هذا القول من أبوعبد الرحمن السلمي. قال الذهبي:"قلت: لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيا ... "
----------------------هـ) وقال في معجم الشيوخ (2/ 280) عند ترجمة محمد بن محمد بن الفضل البهراني " وكان دينا خيرا سلفيا مهيبا تام الشكل ... "
-------------------------و) وقال في معجم الشيوخ أيضا عند ترجمة يحيى بن إسحاق بن خليل السيباني ترجمة رقم (957) " وكان عارفا بالمذهب خيرا سلفيا حميد الأحكام .... "
-------------------------ز) وقال في السير (13/ 183) في ترجمة يعقوب بن سفيان الفسوي رقم (106) ك" وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا ... "
------------------------ح) وقال في ترجمة أحمد بن أحمد بن سلمة المقدسي " وكان على عقيدة السلف" {معجم الشيوخ} (8/ 34)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 02 - 06, 09:34 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا. أهـ
وقال أيضا رحمه الله: واعلم أنه ليس في العقل الصريح ولا في شيء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلا. أهـ
ـ[أسلم اليعربي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 01:35 م]ـ
الجواب على الشطر الثاني في سؤال أخينا الكريم في صحيح مسلم وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة عندما حضرته الوفاة ((نعم السلف أنت))
وورد عن الأوزاعي رحمه الله قوله (عليك باتباع من سلف إياك وآراء الرجال وأن زخرفوه لك بالقول) واعتقد إن لم تخن الذاكرة أن نصه نقله صاحب لمعة الاعتقاد في لمعته
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[24 - 02 - 06, 11:35 م]ـ
الجواب على الشطر الثاني في سؤال أخينا الكريم في صحيح مسلم وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة عندما حضرته الوفاة ((نعم السلف أنت))
وورد عن الأوزاعي رحمه الله قوله (عليك باتباع من سلف إياك وآراء الرجال وأن زخرفوه لك بالقول) واعتقد إن لم تخن الذاكرة أن نصه نقله صاحب لمعة الاعتقاد في لمعته
الصحيح من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((نعم السلف أنا لكِ .... )(52/471)
اذا خرج البول من غير مخرجه الأصلي.
ـ[ابو تركي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا خرج البول من غير مخرجه الأصلي مثلا من السر عند بعض المرضى عافاهم الله فهل ينقض الوضوء؟
اذا خرجت خرزه صغيره او حصى صغيره من الدبر فهل ينتقض الوضوء؟
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم
بين ابن عقيل ان البول اذا خرج من تحت السرة فله حكم البول والغائط واذا خرج من اعلي السرة فله حكم القيء فينقض كثيره
واما الخرز فالمشهور علي مذهب احمد انها تنقض الوضوء لانها تخرج معها النجاسات وهذا بنسبت لكل شيء يخرج من الدبر كان كبير او صغير وهذا هو الراجح
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:58 ص]ـ
هل القيئ ينقض الوضوء:
قال العلّامة ابن عثيمين في الشرح الممتع:
وقوله: "نجساً غيرَهُما" نجساً: احترازاً من الطَّاهر، فإذا خرج من بقية البدن شيء طاهر، ولو كَثُرَ فإنه غيرُ ناقض كالعَرَق، واللُّعاب ودمع العين.
وقوله: "غيرَهُما" أي: غير البول والغائط، فدخل في هذا الدَّمُ، والقيءُ، ودَمُ الجروح، وماءُ الجروحِ وكلُّ ما يمكن أن يخرج مما ليس بطاهر.
فالمشهور من المذهب أنَّه إذا كان كثيراً إما عُرفاً، أو كل إنسان بحسب نفسه ـ على حسب الخلاف السابق ـ أنَّه ينقض الوُضُوء، وإن كان قليلاً لم ينقض.
واستدلُّوا على ذلك بما يلي:
1ـ أن النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قاءَ، فأفطرَ، فتوضَّأ (1). وقد قال الله تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة {الأحزاب: 21} فلما توضَّأ بعد أن قاء فالأُسوة الحسنة أن نفعل كفعله.
2ـ أنها فضلات خرجت من البدن فأشبهت البول والغائط، لكن لم تأخذْ حكمهما من كلِّ وجهٍ؛ لاختلاف المخرج، فتُعطى حكمهما من وجه دون وجه، فالبول والغائطُ ينقض قليلهُ وكثيرُه؛ لخروجه من المخرج، وغيرهما لا ينقض إلا الكثير.
وذهب الشافعيُّ، والفقهاء ُالسَّبعةُ (2) وهم المجموعون في قول بعضهم:
إذا قيل مَنْ في العلم سبعة أبْحُرٍ روايتهم ليست عن العلم خَارِجَه
فقل: هم عُبَيدُ الله، عروة، قاسمٌ سعيدٌ، أبو بكرٍ، سليمانُ، خارجه (1)
إلى أنَّ الخارج من غير السَّبيلين لا ينقض الوُضُوء قلَّ أو كثُر إلا البول والغائط. وهذا هو القول الثاني في المذهب (2)، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (3)، واستدلُّوا بما يلي:
1ـ أن الأصل عدم النَّقض، فمن ادَّعى خلاف الأصل فعليه الدَّليل.
2ـ أن طهارته ثبتت بمقتضى دليل شرعي، وما ثبت بمقتضى دليل شرعي، فإنه لا يمكن رفعه إلا بدليل شرعي.
ونحن لا نخرج ُعمّا دلَّ عليه كتاب الله، وسُنَّة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، لأننا متعبَّدون بشرع الله، فلا يسوغ لنا أن نلزم عباد الله بطهارةٍ لم تجبْ، ولا أن نرفَعَ عنهم طهارة ًواجبة.
وأما الحديث الذي استدلُّوا به على نقض الوُضُوء فقد ضعَّفه كثيرٌ من أهل العلم. وأيضاً: هو مجرد فعل، ومجرد الفعل لا يدلُّ على الوجوب؛ لأنه خالٍ من الأمر. وأيضاً: هو مقابل بحديث ـ وإن كان ضعيفاً ـ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ احتجم، وصلَّى، ولم يتوضَّأ (1). وهذا يدلُّ على أن الوُضُوء ليس على سبيل الوجوب، وهذا هو القول الرَّاجح.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:10 ص]ـ
حكم خروج البول والغائط من غير المخرج المعتاد:
الكتاب: "المجموع للإمام النووي"
قالَ الْمُصَنِّفُ رحمه الله تعالى (فَإِنْ انْسَدَّ الْمَخْرَجُ الْمُعْتَادُ وَانْفَتَحَ دُونَ الْمَعِدَةِ مَخْرَجٌ انْتَقَضَ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ , لِأَنَّهُ لَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ مَخْرَجٍ يَخْرُجُ مِنْهُ الْبَوْلُ وَالْغَائِطُ , فَإِذَا انْسَدَّ الْمُعْتَادُ صَارَ هَذَا هُوَ الْمَخْرَجُ فَانْتَقَضَ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ , وَإِنْ انْفَتَحَ فَوْقَ الْمَعِدَةِ فَفِيهِ قَوْلَانِ: (أَحَدُهُمَا): يَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ لِمَا ذَكَرْنَاهُ , وَقَالَ فِي حَرْمَلَةَ لَا يَنْتَقِضُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْقَيْءِ , وَإِنْ لَمْ يَنْسَدَّ الْمُعْتَادُ وَانْفَتَحَ فَوْقَ الْمَعِدَةِ لَمْ يُنْقَضْ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ , وَإِنْ كَانَ دُونَ الْمَعِدَةِ فَفِيهِ وَجْهَانِ: (
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/472)
أَحَدُهُمَا): لَا يَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ لِأَنَّ ذَلِكَ كَالْجَائِفَةِ , فَلَا يَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِمَا يَخْرُجُ مِنْهُ , (وَالثَّانِي): يَنْتَقِضُ ; لِأَنَّهُ مَخْرَجٌ يَخْرُجُ مِنْهُ الْغَائِطُ فَهُوَ كَالْمُعْتَادِ).
(الشَّرْحُ) الْمَعِدَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ , وَبِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْعَيْنِ , وَمُرَادُ الشَّافِعِيِّ وَالْأَصْحَابِ بِمَا تَحْتَ الْمَعِدَةِ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ , وَبِمَا فَوْقَ الْمَعِدَةِ مَا فَوْقَ السُّرَّةِ , وَلَوْ انْفَتَحَ فِي نَفْسِ السُّرَّةِ أَوْ فِي مُحَاذَاتِهَا فَلَهُ حُكْمُ مَا فَوْقَهَا ; لِأَنَّهُ فِي مَعْنَاهُ. ذَكَرَهُ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَغَيْرُهُ. وَقَدْ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ أَرْبَعَ صُوَرٍ: إحْدَاهَا: يَنْسَدُّ الْمُعْتَادُ وَيَنْفَتِحُ مَخْرَجٌ تَحْتَ الْمَعِدَةِ فَيَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِالْخَارِجِ مِنْهُ قَوْلًا وَاحِدًا , هَكَذَا قَطَعَ بِهِ الْأَصْحَابُ فِي كُلِّ الطُّرُقِ إلَّا صَاحِبَ الْحَاوِي , فَحَكَى عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: فِيهِ قَوْلَانِ كَمَا لَوْ لَمْ يَنْسَدَّ , قَالَ: وَأَنْكَرَ سَائِرُ أَصْحَابِنَا ذَلِكَ عَلَيْهِ وَنَسَبُوهُ إلَى الْغَفْلَةِ فِيهِ. الثَّانِيَةُ: يَنْسَدُّ الْمُعْتَادُ وَيَنْفَتِحُ فَوْقَ الْمَعِدَةِ فَقَوْلَانِ مَشْهُورَانِ , الصَّحِيحُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ لَا يَنْتَقِضُ , مِمَّنْ صَحَّحَهُ الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ وَالْجُرْجَانِيُّ وَالرَّافِعِيُّ فِي كِتَابَيْهِ , وَاخْتَارَهُ الْمُزَنِيّ , وَقَطَعَ الْمَحَامِلِيُّ بِالِانْتِقَاضِ وَهُوَ ضَعِيفٌ. الثَّالِثَةُ: لَا يَنْسَدُّ الْمُعْتَادُ وَيَنْفَتِحُ تَحْتَ الْمَعِدَةِ , فَفِي الِانْتِقَاضِ خِلَافٌ مَشْهُورٌ , مِنْهُمْ مَنْ حَكَاهُ وَجْهَيْنِ , وَبَعْضُهُمْ حَكَاهُ قَوْلَيْنِ , وَالْأَصَحُّ بِاتِّفَاقِهِمْ لَا يَنْقُضُ , وَبِهِ قَطَعَ الْجُرْجَانِيُّ فِي التَّحْرِيرِ. الرَّابِعَةُ: لَا يَنْسَدُّ الْمُعْتَادُ وَيَنْفَتِحُ فَوْقَ الْمَعِدَةِ , فَطَرِيقَانِ قَطَعَ الْجُمْهُورُ بِأَنَّهُ لَا يَنْتَقِضُ قَوْلًا وَاحِدًا , مِمَّنْ صَرَّحَ بِهِ الْمُصَنِّفُ هُنَا. وَفِي التَّنْبِيهِ وَالْمَاوَرْدِيُّ وَالشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ وَالْقَاضِي حُسَيْنٌ وَالْفُورَانِيُّ وَإِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَالْغَزَالِيُّ وَالْمُتَوَلِّي وَالْبَغَوِيُّ وَصَاحِبُ الْعُدَّةِ وَالرَّافِعِيُّ وَآخَرُونَ , وَنَقَلَ الْفُورَانِيُّ وَالْمُتَوَلِّي الِاتِّفَاقَ عَلَيْهِ , وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَالْبَنْدَنِيجِيّ وَالْمَحَامِلِيُّ: إنْ قُلْنَا فِيمَا إذَا انْسَدَّ الْأَصْلِيُّ وَانْفَتَحَ فَوْقَ الْمَعِدَةِ لَا يُنْقَضُ فَهُنَا أَوْلَى وَإِلَّا فَوَجْهَانِ , وَادَّعَى صَاحِبُ الْبَيَانِ أَنَّ هَذِهِ طَرِيقَةُ الْأَكْثَرِينَ , وَأَنَّ صَاحِبَ الْمُهَذَّبِ خَالَفَهُمْ , وَلَيْسَ كَمَا قَالَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (فَرْعٌ) فِي مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ (إحْدَاهَا) قَالَ صَاحِبُ الْحَاوِي: هَذِهِ الْمَسَائِلُ وَالتَّفْصِيلُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْمَخْرَجِ الْمُنْفَتِحِ , هِيَ إذَا كَانَ انْسِدَادُ الْمَخْرَجِ عَارِضًا لِعِلَّةٍ , قَالَ وَحِينَئِذٍ حُكْمُ السَّبِيلَيْنِ جَارٍ عَلَيْهِمَا فِي نَقْضِ الْوُضُوءِ بِمَسِّهِمَا وَوُجُوبِ الْغُسْلِ بِالْإِيلَاجِ فِيهِمَا , فَأَمَّا إذَا كَانَ انْسِدَادُ الْأَصْلِيِّ مِنْ أَصْلِ الْخِلْقَةِ فَسَبِيلُ الْحَدَثِ هُوَ التَّفَتُّحُ وَالْخَارِجُ مِنْهُ نَاقِضٌ لِلْوُضُوءِ , سَوَاءٌ كَانَ تَحْتَ الْمَعِدَةِ أَوْ فَوْقَهَا , وَالْمُنْسَدُّ كَالْعُضْوِ الزَّائِدِ مِنْ الْخُنْثَى لَا وُضُوءَ بِمَسِّهِ وَلَا غُسْلَ بِإِيلَاجِهِ أَوْ إيلَاجٍ فِيهِ , هَذَا كَلَامُ صَاحِبِ الْحَاوِي وَلَمْ أَرَ لِغَيْرِهِ تَصْرِيحًا بِمُوَافَقَتِهِ أَوْ مُخَالَفَتِهِ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. (الثَّانِيَةُ) لَا فَرْقَ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ فِي الْمُنْفَتِحِ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/473)
وَالْقُبُلِ وَالدُّبُرِ. (الثَّالِثَةُ) حَيْثُ حَكَمْنَا فِي مَسَائِلِ الْمُنْفَتِحِ بِالِانْتِقَاضِ بِالْخَارِجِ , فَإِنْ كَانَ الْخَارِجُ بَوْلًا أَوْ غَائِطًا انْتَقَضَ بِلَا خِلَافٍ , وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُمَا كَدَمٍ أَوْ قَيْحٍ أَوْ حَصَاةٍ وَنَحْوِهَا فَفِيهِ قَوْلَانِ حَكَاهُمَا الْخُرَاسَانِيُّونَ. قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَآخَرُونَ مِنْهُمْ: أَصَحُّهُمَا الِانْتِقَاضُ , وَبِهِ قَطَعَ الْمُتَوَلِّي وَهُوَ مُقْتَضَى إطْلَاقِ الْعِرَاقِيِّينَ لِأَنَّا جَعَلْنَاهُ كَالْأَصْلِيِّ , وَلَا فَرْقَ عِنْدَنَا فِي الْأَصْلِيِّ بَيْنَ الْمُعْتَادِ وَغَيْرِهِ , وَخَالَفَ الْبَغَوِيّ الْجَمَاعَةَ فَقَالَ: الْأَصَحُّ لَا يَنْقُضُ لِأَنَّا جَعَلْنَاهُ كَالْأَصْلِيِّ لِلضَّرُورَةِ , لِكَوْنِ الْإِنْسَانِ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مَخْرَجٍ يَخْرُجُ مِنْهُ الْمُعْتَادُ , فَإِذَا خَرَجَ غَيْرُ الْمُعْتَادِ عُدْنَا إلَى الْأَصْلِ , وَلَوْ خَرَجَ مِنْهُ الرِّيحُ انْتَقَضَ عِنْدَ الْجُمْهُورِ لِأَنَّهُ مُعْتَادٌ , وَطَرَدَ الْبَغَوِيّ وَالرَّافِعِيُّ فِيهِ الْقَوْلَيْنِ. (الرَّابِعَةُ) إذَا نَقَضْنَا بِالْخَارِجِ هَلْ يَكْفِيهِ الِاسْتِنْجَاءُ فِيهِ بِالْحَجَرِ أَمْ يَتَعَيَّنُ الْمَاءُ؟ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ (أَصَحُّهَا) يَتَعَيَّنُ الْمَاءُ , (وَالثَّانِي) لَا , (وَالثَّالِثُ) يَتَعَيَّنُ فِي الْخَارِجِ النَّادِرِ دُونَ الْمُعْتَادِ وَإِنْ قُلْنَا: لَا يَنْقُضُ , تَعَيَّنَ الْمَاءُ لِإِزَالَةِ هَذِهِ النَّجَاسَةِ بِلَا خِلَافٍ. (الْخَامِسَةُ) حَيْثُ قُلْنَا يَنْقُضُ الْخَارِجُ مِنْهُ هَلْ يَجِبُ الْوُضُوءُ بِمَسِّهِ وَالْغُسْلُ بِالْإِيلَاجِ فِيهِ؟ فِيهِ وَجْهَانِ مَشْهُورَانِ , أَصَحُّهُمَا بِالِاتِّفَاقِ لَا يَجِبُ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بِفَرْجٍ. قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ: وَهَذَا الْخِلَافُ عَلَى بُعْدِهِ لَا يَتَعَدَّى أَحْكَامَ الْحَدَثِ , فَلَا يَثْبُتُ بِالْإِيلَاجِ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ أَحْكَامِ الْوَطْءِ سِوَى الْغُسْلِ , عَلَى وَجْهٍ , وَهَكَذَا قَطَعَ بِهِ الْجُمْهُورُ مَعَ الْإِمَامِ. وَذَكَرَ الْقَاضِي حُسَيْنٌ - فِي تَعْلِيقِهِ - الْوَجْهَيْنِ فِي وُجُوبِ الْحَدِّ بِالْإِيلَاجِ فِيهِ , وَذَكَرَ صَاحِبُ الْبَيَانِ أَنَّ الْوَجْهَيْنِ يَجْرِيَانِ فِي وُجُوبِ الْمَهْرِ بِالْإِيلَاجِ فِيهِ , وَحُصُولِ التَّحْلِيلِ بِهِ , قَالَ الرَّافِعِيُّ: وَطَرَدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَّاطِيُّ - بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ - الْوَجْهَيْنِ فِي الْمَهْرِ وَسَائِرِ أَحْكَامِ الْوَطْءِ. قُلْتُ: وَكُلُّ هَذَا شَاذٌّ فَاسِدٌ. (السَّادِسَةُ) إذَا كَانَ فَوْقَ سُرَّةِ الرَّجُلِ وَنَقَضْنَا بِهِ , فَفِي وُجُوبِ سَتْرِهِ , وَحِلِّ النَّظَرِ إلَيْهِ لِلرِّجَالِ وَجْهَانِ (أَصَحُّهُمَا): لَا يَجِبُ السَّتْرُ , وَيَحِلُّ النَّظَرُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي مَحَلِّ الْعَوْرَةِ , وَقَالَ الرَّافِعِيُّ: وَيَجْرِي الْوَجْهَانِ لَوْ حَاذَى السُّرَّةَ , وَقُلْنَا بِالْمَذْهَبِ: إنَّهَا لَيْسَتْ عَوْرَةً. (السَّابِعَةُ) إذَا نَقَضْنَا بِخُرُوجِ الرِّيحِ مِنْهُ - فَنَامَ مُلْصِقًا لَهُ بِالْأَرْضِ - فَفِي انْتِقَاضِهِ وَجْهَانِ حَكَاهُمَا صَاحِبَا الْحَاوِي وَالْبَحْرِ أَصَحُّهُمَا لَا يَنْتَقِضُ. (فَرْعٌ) الْخُنْثَى الَّذِي زَالَ إشْكَالُهُ إذَا خَرَجَ مِنْ فَرْجِهِ الزَّائِدِ شَيْءٌ , فَلَهُ حُكْمُ الْمُنْفَتِحِ تَحْتَ الْمَعِدَةِ مَعَ انْفِتَاحِ الْأَصْلِيِّ , وَأَمَّا الْخُنْثَى الْمُشْكِلُ إذَا بَالَ مِنْ أَحَدِ قُبُلَيْهِ فَفِيهِ ثَلَاثَةُ طُرُقٍ قَطَعَ الْجُمْهُورُ بِأَنَّهُ كَالْمُنْفَتِحِ تَحْتَ الْمَعِدَةِ مَعَ انْفِتَاحِ الْأَصْلِيِّ لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ زَائِدٌ , وَمِمَّنْ قَطَعَ بِهَذَا إمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَالْمُتَوَلِّي وَالْقَاضِي أَبُو الْفُتُوحِ , وَقَطَعَ أَبُو عَلِيٍّ السِّنْجِيُّ بِالِانْتِقَاضِ , كَذَا حَكَاهُ عَنْهُ صَاحِبُ الْبَيَانِ , وَقَطَعَ الْمَاوَرْدِيُّ بِأَنَّهُ لَا يَنْتَقِضُ , ذَكَرَهُ فِي مَسَائِلِ لَمْسِ الْخُنْثَى فَرْجَهُ , وَإِذَا بَالَ مِنْهُمَا تَوَضَّأَ قَطْعًا. (فَرْعٌ) لَوْ كَانَ لِرَجُلٍ ذَكَرَانِ فَخَرَجَ مِنْ أَحَدِهِمَا شَيْءٌ انْتَقَضَ وُضُوءُهُ , ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيُّ. (فَرْعٌ) إذَا خَرَجَ دَمٌ مِنْ الْبَاسُورِ إنْ كَانَ دَاخِلَ الدُّبُرِ نَقَضَ الْوُضُوءَ , وَإِنْ كَانَ الْبَاسُورُ خَارِجَ الدُّبُرِ لَمْ يَنْقُضْ , هَكَذَا ذَكَرَهُ الصَّيْمَرِيُّ وَغَيْرُهُ. (فَرْعٌ) لَوْ أَخْرَجَتْ دُودَةٌ رَأْسَهَا مِنْ أَحَدِ السَّبِيلَيْنِ , ثُمَّ رَجَعَتْ قَبْلَ انْفِصَالِهَا فَفِي انْتِقَاضِ الْوُضُوءِ وَجْهَانِ. حَكَاهُمَا الْمَاوَرْدِيُّ وَالرُّويَانِيُّ وَالشَّاشِيُّ وَغَيْرُهُمْ , (أَصَحُّهُمَا) يَنْتَقِضُ لِلْخُرُوجِ (وَالثَّانِي) لَا , لِعَدَمِ الِانْفِصَالِ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ
المجموع للإمام النووي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/474)
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:43 م]ـ
السلام عليكم
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
قد تكون اخونا زياد محق لانني لست الا مقلد في هذه المسائلة وهذا لعدة ادلة اولا ان فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ذخله عدة احتمالت فربما لينشط او انتقض له الوضوء بناقض اخر
والقاعدة الفقهية تقول ان الدليل اذا دخله احتمالين بطل الاستدلال به فما بالك بهذا الدليل وقد دخلته احتمالات كثيرة
واما ماجاء مصرحا من الاحاديث لا يوجد الا حديث <<القلس < اي القيء > حدث >>وهذا الحديث منهم من جعله موضوع ولا يصح علي النبي عليه الصلاة والسلام
ولكن المعضلة انه تبت عن بعض الصحابة انهم توضؤ من القيء مثل حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه
الذي رواه مالك عن نافع في موطا وهو صحيح من وجوه عديدة
و معاذ الله ان يشرع من عنده بل نجعله في حكم المرفوع حكما ان لم يخالف نصا وكان من فقهاء الصحابة وهذا موجود
و من المذهب الراجح الاخد من الصحابي الذي لم يخالف
فما جوابك عن هذا هل يكون مستحبا او ناقضا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:29 ص]ـ
الأخ خالد المغناوي حفظه الله ورعاه:
فعل النبي عليه الصلاة والسلام يفيد الاستحباب ولا يفيد الوجوب إلّا إذا اقترن بأمر أو كان بياناً لأمر فكيف بفعل الصحابي! وهل كل فعل يفعله الصحابي يكون واجباً؟! وفعل النبي لا يفيد الوجوب ألا إذا اقترن بأمر ولم يصرف بصارف يصرفه عن الوجوب فكيف بفعل الصحابي المجرد هل يكون واجباً؟! قال الشيخ ابن عثيمين:
وأما الحديث الذي استدلُّوا به على نقض الوُضُوء فقد ضعَّفه كثيرٌ من أهل العلم. وأيضاً: هو مجرد فعل، ومجرد الفعل لا يدلُّ على الوجوب؛ لأنه خالٍ من الأمر.
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم
كلام في محله بارك الله فيك كشفة الغمة واللبس
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:55 ص]ـ
وفيك بارك
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم
اخي عوضي بارك الله فيه هل يكون ادا التوضوء مشروعا او مستحبا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 01 - 06, 02:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
قال الشيخ ابن عثيمين:
وأما الحديث الذي استدلُّوا به على نقض الوُضُوء فقد ضعَّفه كثيرٌ من أهل العلم. انتهى كلامه
قلت: من ضعف الأحاديث الواردة في هذا الباب لا يثبت عنده الاستحباب 0 والله تعالى أعلم
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:51 م]ـ
السلام عليكم
و ما قولك في مشروعيته اتصح ام لا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:09 م]ـ
من أين نثبت المشروعية إذا ثبت ضعف الأحاديث الواردة في الباب!
ـ[وائل النوري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:20 ص]ـ
هذا بيان أردت به تأصيل الباب.
في باب النجاسات الآدمية اعتبر الشرع شيئين في الحكم عليها:
أولا: الانفصال عن البدن. أي أنه لم يحكم بنجاستها إلا إذا خرجت. وفي هذا يقول ابن تيمية: لا يوصف بالنجس إلا بعد مفارقتها مواضع خلقها.
ثانيا: الخارج من المخرج. لكن لا يعني أن تلك الأعيان إذا خرجت من فتحة من البطن لا يقال بنجاستها فهذا في علمي القاصر لم يقل به أحد.
فهنا يأتي الخلاف المشهور: إذا خرجت النجاسة من غير محلها هل تنقض الوضوء؟
للكلام عن هذا الأمر لابد من هذا البيان:
أولا: الخارج من القبل أو الدبر ينقسم إلى قسمين:
1 ـ الخارج المعتاد أي ما يخرج عادة وهو الغائط والبول والريح والمذي والودي.
2 ـ الخارج النادر أي ما يخرج أحيانا لسبب من الأسباب وهو: الدم والقيح والصديد والحصى ونحو ذلك.
(والمعتبر ما يخرج من المحل)
ثانيا: المخرج ينقسم إلى قسمين:
1 ـ المخرج المعتاد وهو محل الخارج أي القبل والدبر.
2 ـ المخرج النادر مثل جانب البطن.
مذاهب العلماء في الباب:
أولا: من اعتبر الخارج المعتاد علق الحكم به. قال: إذا خرج من غير المحل نقض الوضوء، ثم ألحق به كل خارج نجس.
ثانيا: من اعتبر المخرج جعله سببا للحكم. توسع في الخارج فأدخل النادر وقال بنجاسته ونقضه للوضوء. (لهم تفصيل في المخرج)
ثالثا: من اعتبر الخارج والمخرج اقتصر على مورد النص وقصر الحكم فيهما لأنهما من باب التعبد. فمثلا إذا خرج البول من غير محله لم ينقض الوضوء.
والخارج النادر عند بعضهم ليس بنجس ولكنه ينقض الوضوء لتعلق البلة النجسة به وهو قوي. والمسألة فيها تفصيل.
والمذهب الأخير أظهر والله أعلم.
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:01 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في اخي وائل علي مجهوده النافع
اخي عوض هذا الذي كنت اريده منك فاريد ان اسال هل تعتقد ان الصحابة يفعلون فعلا خير مشروع
اذا تبت ان بعضهم توضؤ من القلس
وهل يتقوي المرفوع بالموقوف ام لا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 01 - 06, 09:10 م]ـ
وعليكم السلام
ليس كل ما ثبت عن الصحابة له حكم الرفع
وأحاديث الوضوء من القلس أنت تعلم أنّ فيها ما فيها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/475)
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
السلام عليكم
فادا يكون الوضوء مستحبا واقل احواله مشروع(52/476)
السلام عليكم. ارجو المساعدة وبوركتم لو تكرمتم اريد نبذة عن حياة الامام الاسنوي
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:44 ص]ـ
لو تكرمتم اريد نبذة عن حياة الامام الاسنوي
تقريبا 3 صفحات
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ايضا تفسير الايات 275 - 281 من سورة البقرة والاية من 178 - 179 من سورة البقرة
والنساء الاية 92 _ 93
من تفسير القرطبي
وجزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم الاسلام والمسلمين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:48 ص]ـ
قال الزركلي في الأعلام (3/ 344)
(الاسنوي) * (704 - 772 ه = 1305 - 1370 م) عبد الرحيم بن الحسن بن علي الاسنوي الشافعي، أبو محمد، جمال الدين: فقيه أصولي، من علماء العربية. ولد بإسنا، وقدم القاهرة سنة 721 ه، فانتهت إليه رياسة الشافعية. وولي الحسبة ووكالة بيت المال، ثم اعتزل الحسبة. من كتبه (المبهمات على الروضة - خ) فقه، و (الهداية إلى أوهام الكفاية - خ) و (الاشباه والنظائر) و (جواهر البحرين - خ) و (طراز المحافل - خ) فقه، و (مطالع الدقائق - خ) فقه، و (الكوكب الدري - خ) في استخراج المسائل الشرعية من القواعد النحوية، و (نهاية السول شرح منهاج الاصول - ط) و (التمهيد - ط) في تخريج الفروع على الاصول، فقه، و (الجواهر المضية في شرح المقدمة الرحبية - خ) فرائض و (الكلمات المهمة في مباشرة أهل الذمة - ط) و (نهاية الراغب - خ) في العروض وله (طبقات الفقهاء الشافعية - خ) رأيته في خزانة الاوقاف *
وتفسير القرطبي يمكن الحصول عليه باسم السورة ورقم الآية من هذا الرابط
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=1&nAya=1
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا فهذا الموقع ماكنت ابحث عنه
فرج الله كروبكم
امين
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:46 ص]ـ
الإسنوي ونظرات في علم التربية
(في ذكرى وفاته 18 جمادى الأولى 772هـ)
أحمد تمام
غلاف كتاب طبقات الشافعية للإسنوي
اشتهرت كثير من المدن والقرى المصرية بشهرة أبنائها من العلماء النابغين، حيث ذاعت وانتشرت في مصر في عصورها المختلفة حتى عصرها الحديث النسبة إلى المكان، وكانت جموع طلاب العلم تلتقي وتتعارف -وخاصة في الأزهر الشريف- وكان ما يميزها في تعارفها هو المكان الذي شهد ولادتها، أو الذي تنتمي إليه بحكم جذورها العائلية؛ لذلك انتشرت الأسماء الملحَقة بالأماكن حتى صارت جزءًا من الاسم والتعريف.
وحفل تراثنا قديمًا وحديثًا بشخصيات عظيمة نُسبت إلى موطنها الأول، ومن أمثلة ذلك: العالم الجليل صاحب كتاب "إعراب القرآن" "أبو بكر الإدفوي" المتوفى سنة (388هـ=998م) الذي ولد بمدينة "إدفو" بصعيد مصر، والفقيه المفسر المحدث المؤرخ "جلال الدين السيوطي" المتوفى سنة (911هـ=10505م) المنسوب إلى أسيوط، والفقيه النحوي "أبو الحسن الأشموني" المتوفى سنة (929هـ=1522م) المولود بأشمون بمحافظة المنوفية، والشيخ "أحمد الدمنهوري" الشيخ العاشر للأزهر والمتوفى سنة (1192هـ=1778م) والمولود في دمنهور. والشيخ "أحمد العروسي" الشيخ الحادي عشر للأزهر والمتوفى سنة (1208هـ=1793م) والمولود بقرية منية العروس بالمنوفية، والعالم الجليل "أحمد حسن الباقوري" المتوفى سنة (1406هـ=1985م) والمولود ببلدة "باقور" بمحافظة أسيوط.
إسنا
كانت مدينة "إسنا" من المدن التي انتسب إليها عدد من العلماء والفقهاء، وهي تقع بصعيد مصر على الشاطئ الغربي للنيل، شمال مدينة "إدفو"، وممن نسب إلى إسنا الفقيه الشافعي "نور الدين الإسنوي إبراهيم بن هبة الله بن علي" المتوفى سنة (721هـ=1321م) والذي تولى الإفتاء والتدريس، وله مؤلفات في علوم مختلفة كالأصول والفقه والنحو، وتولى القضاء في عدد من أقاليم مصر، واشتهر منها –أيضًا- الفقيه الشافعي "عماد الدين الإسنوي محمد بن الحسن بن علي" المتوفى (764هـ=1363م) وكان عالمًا بأصول الفقه والتصوف وذا قدرة عالية في الجدل والمناظرة، مع تمتعه بحسن التعبير عن الأشياء الرقيقة بالألفاظ الرشيقة، وهو أخو الفقيه "جمال الدين الإسنوي" صاحب "طبقات الشافعية".
جمال الدين الإسنوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/477)
ولد جمال الدين الإسنوي في نهاية شهر (ذي الحجة 704هـ=يوليو 1306م) بإسنا، واسمه "عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر"، حفظ القرآن الكريم في صغره وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم قصد القاهرة مدينة العلوم وقبلة طلاب العلم في ذلك العصر، وذلك سنة (721هـ=1321م) فأقبل على العلوم المختلفة بشغف ونهم، وعُرف عنه جودة الحفظ، واهتم في بادئ أمره باللغة العربية، حتى إنه كان لا يُعرف إلا بالنحو، وأخذ علوم اللغة عن "أبي الحسن النحوي"، و"أبي حيان النحوي" الذي قال له: "لم أشيّخ أحدًا في سنك" وذلك أن عمر الإسنوي آنذاك كان عشرين سنة، غير أن فهمه وعقله ونبوغه تجاوز هذا العمر حتى عده بعض شيوخه عالمًا مثلهم.
وواصل الإسنوي إقباله على العلوم الشرعية والعقلية واللغوية، وتلقى العلم عن أساطين العلوم في عصره ومنهم: "القطب السنباطي" و"الجلال القزويني" و"المجد الزنكلوني" و"التقي السبكي" حتى برع في الفقه والأصول واللغة.
وامتاز بقدرته الفائقة على تنظيم أوقاته بين العمل والتصنيف والتأليف، فلم يبلغ "الإسنوي" السابعة والعشرين من عمره حتى جلس لتدريس التفسير بجامع أحمد بن طولون، وكان وقتها من منارات الإشعاع العلمي والفقهي في مصر ثم تولى بعض الوظائف العامة مثل وكالة بيت المال والحسبة، إلا أنه عزل نفسه عنها لخلاف وقع بينه وبين الوزير "ابن قزوينة".
وقد انتهت إليه رئاسة الشافعية في عصره، ودرّس في كبريات المدارس في مصر، والتي كانت تعتبر بمثابة الجامعات ومنها المدرسة الملكية، والإقبغاوية والفاضلية، وكان يقضي أغلب وقته في التأليف، فأقبل عليه طلبة العلم، وانتفع به خلق كثير.
أخلاقه وثناء العلماء عليه
كان "الإسنوي" من العلماء العاملين، وكان بجانب علمه الغزير ذا أخلاق كريمة وصفات نبيلة جعلت كلامه يعرف طريقه إلى قلوب طلابه، فكان منظمًا في أوقاته، لا ينفق وقته إلا في المفيد النافع، وهي صفة استوقفت كثيرًا ممن ترجم له، فأثنوا عليها، قال "ابن حجر العسقلاني" عنه: "ولازم الاشتغال والتصنيف فكانت أوقاته محفوظة مستوعِبة لذلك".
وعُرف عنه اللين والتواضع، فكان يتودد إلى طلابه ويقربهم إليه، ويحنو عليهم ويصلهم، ويحرص على إيصال العلم لمن لا يفهمه حتى وإن اقتضى الأمر إعادته أكثر من مرة، وكان يشجع طلابه ومريديه على الحديث، فإذا ذكر بعضهم أمامه مسألة علمية أو فقهية يستمع إليها باهتمام ويصغي إليها كأنما يسمعها لأول مرة جبرًا لخاطر المتحدث .. يقول "ابن حجر" عنه: "كان فقيهًا ماهرًا ومعلمًا ناصحًا ومفيدًا صالحًا، مع البر والدين والتودد والتواضع، وكان يقرّب الضعيف المستهان، ويحرص على إيصال الفائدة للبليد وكان ربما ذكر عنده المبتدئ الفائدة المطروقة فيصغي إليه كأنه لم يسمعها؛ جبرًا لخاطره".
وكان مثابرًا على إيصال البر والخير لكل محتاج، هذا مع فصاحة العبارة وحلاوة المحاضرة والمروءة البالغة.
كان منه هذا المزج بين العلم والخُلُق، في وقت كان يظن فيه بعض العلماء أن الحزم البالغ والشدة في معاملة طلابه، وإسماعهم العلم فقط دون الاستماع منهم، مع إيجاد بون شاسع بين الأستاذ وطلابه، هي سُبُل لتبليغ العلم وأداء أمانته .. ورؤية "الإسنوي" كانت بعيدة كل البعد عن هذا الطريق؛ لأنه كان ينطلق من رؤية دينية وتربوية تؤمن أن أفضل السبل لتدريس العلم أن تقترب من طلابك، وتقربهم إليك، وتيسر على عقولهم مسائل العلم والفقه، وألا توجد فجوة بينهم وبين العلم، أو فجوة بين العلم والأخلاق، ونجح الإسنوي في ذلك فتقرب بخُلُقه إلى طلابه حتى يأخذ بأيديهم إلى علمه، فامتدت إليه آلاف الأيدي، وهفت القلوب إلى دروسه، وأقبل الناس عليه من كل مكان حتى قال عنه الحافظ العراقي: "اشتغل في العلوم حتى صار أوحد زمانه، وشيخ الشافعية في أوانه، وصنف التصانيف النافعة السائرة، وتخرج به طلبة الديار المصرية، وكان حسن الشكل والتصنيف، ليّن الجانب، كثير الإحسان".
وقال عنه ابن حبيب "إمامٌ يمّ علمه عَجَاج، وماء فضله ثَجَاج، ولسان فضله عن المشكلات فجاج، كان بحرًا في الشروع والأصول، محققًا لما يقول من النقول، تخرج به الفضلاء، وانتفع به العلماء".
وقال عنه جلال الدين السيوطي: "انتهت إليه رياسة الشافعية، وصار المشار إليه بالديار المصرية، وكان ناصحًا في التعليم مع البر والدين".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/478)
وقد روى عن الإسنوي بعض أقطاب عصره خاصة "الحافظ أبو الفضل العراقي".
مصنفاته
لم يكتف الإسنوي بتدريس العلم، أو الوعظ، وكثرة البر والإحسان، بل أخذ بنصيب وافر في التصنيف والتأليف، فزادت كتبه وشروحه على الثلاثين مصنفًا، ساعده على ذلك جودة حفظه وتلقيه للعلوم ونبوغه حتى نُعت بـ"الشيخ" وهو لا يزال في سن صغيرة، كذلك تلقيه العلم عن كبار علماء عصره كان له أكبر الأثر في تمكنه وارتقائه في عدد من العلوم، يضاف إلى ذلك أنه بدأ التأليف في سن مبكرة نسبيًا وهو ما كان له دور في غزارة إنتاجه العلمي، وأعانه على ذلك تنظيمه الجيد لوقته.
ولم تقتصر مشاركة الإسنوي العلمية على جانب معين، بل تعدته إلى جوانب مختلفة؛ حيث صنف في الفقه والأصول والنحو والطبقات وغيرها.
وأشهر كتبه المطبوعة "طبقات الشافعية" و"نهاية السول شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول" أما معظم كتبه فهي مخطوطة وأهمها:
في الفقه: "المهمات على الروضة"، و"شرح الرافعي" و"الهداية إلى أوهام الكفاية"، و"الجواهر"، و"شرح منهاج الفقه"، و"الفروق".
وفي الأصول: "شرح منهاج البيضاوي"، و"التمهيد في تنزيل الفروع على الأصول".
وفي النحو: "الكواكب الذرية في تنزيل الفروع الفقهية على القواعد النحوية"، و"شرح عروض ابن الحاجب".
ومن كتبه الأخرى: "الفتاوى الحجوية"، و"طراز المحافل في ألغاز المسائل"، و"تذكرة النبيه في تصحيح التنبيه"، و"شرح التعجيز لابن يونس الموصلي".
وفاته
توفي الشيخ جمال الدين الإسنوي ليلة الأحد (18 جمادى الأولى 772هـ=9 ديسمبر 1370م) ودفن قرب مقابر الصوفية بالقاهرة.
المصادر:
جلال الدين السيوطي: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة – تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم – دار إحياء الكتب العربية – الطبعة الأولى 1967.
ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب في أخبار من ذهب – دار الكتب العلمية – بيروت – بدون تاريخ.
جلال الدين السيوطي: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة – المكتبة العصرية – بيروت – بدون تاريخ.
ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة – دار الجيل – بيروت – بدون تاريخ
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/08/article08.shtml
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:59 ص]ـ
واذا اردت المزيد تستطيع ان تجد ترجمته
في المصادر مثلا الدرر الكامنة لحافظ ابن حجر
والبدر الطالع
وتستطيع ان تقرأ هذا الكتب من موقع:
http://www.alwaraq.com
لله دره من إمام
((
و"أبي حيان النحوي" الذي قال له: "لم أشيّخ أحدًا في سنك" وذلك أن عمر الإسنوي آنذاك كان عشرين سنة، غير أن فهمه وعقله ونبوغه تجاوز هذا العمر حتى عده بعض شيوخه عالمًا مثلهم.))
أين مثل هؤلاء!
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا والله لقد اجزلتم العطاء
فبارك الله فيكم
اختكم الداعية لكم بالخير(52/479)
أيهما أفضل: أصلي التراويح في الجماعة ام فردا؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما خير للفرد أن يصلي التراويح في الجماعة أم يصليها فردا؟
وجزاكم الله خيرا ....
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[12 - 10 - 05, 07:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأل رجل ابن عمر أقوم خلف الإمام في شهر رمضان؟ فقال: تنصت كأنك حمار!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13300
ـ[صالح أحمد]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:19 م]ـ
كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الموضوع:
قال رحمه الله في مجالس شهر رمضان (المجلس الرابع: في حكم قيام رمضان):
(( .. وكان النبيّ صلى الله عليه وسلّم أوَّل من سَنَّ الْجَمَاعَةَ في صلاةِ التَّراويحِ في الَمسْجِدِ، ثم تركها خوفاً من أنْ تُفْرضَ على أمَّتِهِ، ......
وكان السلفُ الصَّالحُ يطيلونَهَا جِداً، ففي حديث السائب بن يزيدَ رضي الله عنه قال: «كان القارأ يقرأ بالمئين يعني بمئات الآيَاتِ حَتَّى كُنَّا نَعْتمدُ على الْعصِيِّ منْ طولِ القيامِ، وهذا خلافُ ما كان عليه كثيرٌ من النَّاس الْيَوْمَ حيثُ يُصَلُّون التراويحَ بسُرعةٍ عظيمةٍ لا يَأتُون فيها بواجِبِ الهدُوءِ والطّمأنينةِ الَّتِي هي ركنٌ منْ أركانِ الصلاةِ لا تصحُّ الصلاةُ بدونِهَا فيخلُّون بهذا الركن ويُتْعِبونَ مَنْ خَلْفَهُم من الضُّعفاءِ والمَرْضَى وكبارِ السَنِّ فيَجْنُونَ عَلَى أنفُسهمْ ويجْنونَ على غيرهم، وقد ذَكَرَ العلماءُ رحِمَهُم الله أنَّهُ يُكْرَه للإِمام أنْ يُسرعَ سرعةً تَمنعُ المأمُومينَ فعلَ ما يُسنُّ، فكيف بسُرعةٍ تمْنَعهُمْ فعْلَ مَا يجبُ، نسألُ الله السَّلامةَ. .
ولا ينبغي للرَّجل أنْ يتخلَّفَ عن صلاةِ التَّراويِح، لينالَ ثوابها وأجْرَها، ولا ينْصرفْ حتى ينتهي الإِمامُ منها ومِن الوترِ ليحصل له أجْرُ قيام الليل كلَّه. ويجوز للنِّساءِ حُضورُ التراويحِ في المساجدِ إذا أمنتِ الفتنةُ منهنَّ وبهنَّ))
انتهى كلامه رحمه الله.
الشاهد قوله ((ولا ينبغي للرَّجل أنْ يتخلَّفَ عن صلاةِ التَّراويِح، لينالَ ثوابها وأجْرَها، ولا ينْصرفْ حتى ينتهي الإِمامُ منها ومِن الوترِ ليحصل له أجْرُ قيام الليل كلَّه.))
وفي موقع فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله:
http://www.ibnbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3042
سئل رحمه الله: ماذا عن التراويح وتلاوة القرآن وختم القرآن خلال شهر رمضان؟
فأجاب:
((لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة مشروعة والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها ليالي بالمسلمين ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت ثم لما توفي صلى الله عليه وسلم وأفضت الخلافة إلى عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعا هذا يصلي لنفسه وهذا يصلي لرجلين وهذا لأكثر قال لو جمعناهم على إمام واحد فجمعهم على أُبي بن كعب وصاروا يصلونها جميعا واحتج على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه واحتج أيضا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليالي وقال إن الوحي قد انقطع وزال الخوف من فرضيتها، فصلاها المسلمون جماعة في عهده صلى الله عليه وسلم ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك،
والأحاديث ترشد إلى ذلك ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم. من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان وأنه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده وفي ذلك مصالح كثيرة في اجتماع المسلمين على الخير واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة ويشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم ومدارسته في الليل والنهار تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يدارس جبرائيل القرآن كل سنة في رمضان ودارسه إياه في السنة الأخيرة مرتين، ولقصد القربة والتدبر لكتاب الله عز وجل والاستفادة منه والعمل به وهو من فعل السلف الصالح فينبغي لأهل الإيمان من ذكور وإناث أن يشتغلوا بالقرآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/480)
الكريم تلاوة وتدبرا وتعقلا ومراجعة لكتب التفسير للاستفادة والعلم.)) انتهى كلامه رحمه الله.
((من برنامج (نور على الدرب).))
وشكر الله لكم
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 05:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الفائدة.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:16 م]ـ
الموضوع: صلاة التراويح في البيت
المجيب: اللجنة الدائمة
صلاة التراويح في البيت
السؤال الرابع من الفتوى رقم (7617)
س4: عندما يمر شهر رمضان وحان وقت صلاة التراويح هل أذهب إلى المسجد أم أصلي في بيتي، وأنا لست إماما ولكن مأموم وأحب أن أقرأ القرآن، وأفضل قراءتي عن استماعي وإذا صليت في بيتي هل فيه ذنب علي، نقصد صلاة التراويح فقط؟
ج4: لاحرج عليك في صلاتها في البيت لكونها نافلة، لكن صلاتها مع الإمام في المسجدأفضل تأسياً بالنبي r وأصحابه رضي الله عنهم ولقول النبي r لأصحابه لما صلى بهم التراويح في بعض الليالي إلى ثلث الليل وقال له بعضهم: لو نفلتنا بقية ليلتنا: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلته» (36) رواه أحمد وأصحاب السنن بإسناد حسن من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب الرئيس، الرئيس
عبدالله بن قعود، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز،
السؤال السادس من الفتوى رقم (8365)
س6:هل يجوز للرجل أن يصلي صلاةالتراويح في شهر رمضان المعظم في بيته ولا يذهب إلى المسجد؟ ج6: يجوز صلاة النافلة كالتراويح في البيت، لكن تفوته فضيلة الجماعة والسعي إليها، ويجب عليه أن يحرص على صلاة الفريضة جماعة في المسجد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب الرئيس، الرئيس
عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز،
ـ[الديولي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:07 م]ـ
السلام عليكم
المسألة خلافية في ايهما افضل، ولكن مادامت صلاة التراويح نافلة، فالينظر الإنسان أيهما أصلح له، فلعله إذا صلى في بيته أطال القراءة وحصل له أنشراح وإحساس في زيادة الإيمان، فنقول له صل في بيتك، والعكس صحيح
ولكن لو نظرنا إلى أصل المسألة، وبغض النظر إلى الأشخاص، فلعل الأرجح أن يصليها الإنسان في بيته، وبه قال المالكية والشافعي،
لأن سبب ورود حيث (خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة) صلاة التراويح، عندما أنتظر الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم - في الليلة الثالثة فلم يخرج لهم.
وكذلك لم يؤثر عن عمر رضي الله عنه أنه امهم أو صلى معهم وإنما جعل لهم إمام يصلي بهم والقصة مشهورة،
اما بالنسبة للنساء فصلانها في بيتها أفضل للحديث المشهور ا في صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من الصلاة في مسجد، ولو كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم،
والله تعالى أعلم(52/481)
عاجل جدا جدا قبل رمضان بخصوص الشيخ القلمونى
ـ[أبو اسحاق المصرى]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
أريد أعرف أين يصلى الشيخ أبو ذر القلمونى صلاة التراويح و يا حبذا لو يخبرنى على المواصلات التى توصل إلى هناك و أنا من مدينة نصر.
و جزاكم الله خيرا كثيرا.(52/482)
القياس في العبادة
ـ[أبو أمير]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:41 م]ـ
هل يجوز القياس في مسألة العبادة, و ما هو الدليل؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:06 ص]ـ
قال ابن العربي في المحصول 1/ 95
ونطاق القياس في العبادات ضيق، وإنما ميدانه المعاملات،والمناكحات، وسائر أحكام الشرعيات والعبادات موقوفة على النص0
وللبحث تتمة إن شاء الله
وليت الإخوة يشاركون لإثراء الموضوع
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:51 ص]ـ
أذكر أني سمعت الشيخ سعد الشثري وفقه الله يقول: القول بأن العبادات لا يدخلها القياس قول محدث
يقصد الشيخ إطلاق القول بهذا
وذكر الشيخ أن المسألة تحتها قسمان:
القسم الأول: القياس في إثبات العبادة يعني أن تثبت عبادة جديدة بالقياس فهذا لايجوز لأن الأصل في العبادات الحظر، وهذا هو مجال هذه القاعدة
القسم الثاني: القياس في بعض أحكام العبادة على عبادة أخرى فهنا لا بأس بالقياس
ومثل الشيخ على ذلك بأن النوم ناقض للتيمم مع أنه لم يرد في النصوص إلا نقضه للوضوء وإنما أدخلنا التيمم بالقياس
ومضون هذا الكلام قد سمعته من الشيخ بأذني
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:50 ص]ـ
أذكر أني سمعت الشيخ سعد الشثري وفقه الله يقول: القول بأن العبادات لا يدخلها القياس قول محدث
يقصد الشيخ إطلاق القول بهذا
وذكر الشيخ أن المسألة تحتها قسمان:
القسم الأول: القياس في إثبات العبادة يعني أن تثبت عبادة جديدة بالقياس فهذا لايجوز لأن الأصل في العبادات الحظر، وهذا هو مجال هذه القاعدة
القسم الثاني: القياس في بعض أحكام العبادة على عبادة أخرى فهنا لا بأس بالقياس
ومثل الشيخ على ذلك بأن النوم ناقض للتيمم مع أنه لم يرد في النصوص إلا نقضه للوضوء وإنما أدخلنا التيمم بالقياس
ومضون هذا الكلام قد سمعته من الشيخ بأذني
جزاك الله خيراً، والقسم الأول هو الذي قصده ابن العربي، إثبات عبادة جديدة بالقياس
ـ[الديولي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:02 م]ـ
السلام عليكم
اخي الفاضل ان اردت النظر في هذه المسألة، فهناك رسالة ماجستير تأليف الباحث محمد منظور إلهي، تحت إشراف الشيخ الدكتور محمدالمختار بن محمد الأمين الشنقيطي بعنوان ((القياس في العبادات حكمه واثره)) من مطبوعات مكتبة الرشد، فلعلك تجد فيها بغيتك
ملاحظة:- أخي الفاضل ابو أمير، لقد قلت في سؤالك (وما هو الدليل؟) فذكر الضمير (هو) في السؤال في هذا الموقع لا يصح، لأن السؤال نكرة والضمير معرفة، ولذلك تجد في كتاب الله تعالى (الحاقة ما الحاقة) (القارعة ماالقارعة) ولا يذكر الضمير
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[26 - 01 - 09, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خير(52/483)
مريم عليها السلام وفاطمة رضي الله عنها .. والمنزلتان؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 12:46 م]ـ
12075 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ - وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى نُعْمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ». معتلى 8308
على هذا الحديث .. هل تسبق مريم فاطمة رضوان الله عليها؟.(52/484)
حكم قول: موسيقى القرآن
ـ[المنصور]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:28 م]ـ
ما حكم قول: موسيقى القرآن؟
وقد وجدت الكلام عليها في موضعين:
المورد الزلال / للدويش
معجم المناهي / بكر أبو زيد
فهل هناك مواطن غيرها؟
وشكراً
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:07 م]ـ
قال العلامة محمود محمد الطناحي في تقدمته لكتاب: ((إعجاز القرآن في أعجمي القرآن)):
((هذا التركيب وهو (موسيقى القرآن) تركيب رخو لين، لا يليق بجلال القرآن وبهائه، ولا تقل:لا بأس علينا من تقارض مصطلحات العلوم، لأن فيه إثراء لللغة، لا تقل هذا ولا تغتر به، لأنه مدخل لبلاء عظيم، ولو فتحنا هذا الباب لفسد علينا كل شيء، فغن للكلام حدودا ومعالم ينتهي إليها، أنسيت أن منا من قال:إن القرآن رسم لوحة صفتها كيت وكيت؟
فجعل المولى عز وجل فنانا تشكيليا يحمل فرشاة يغمسها في ألوان،تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
لقد غيروا النظم القرآني واتساقه فجعلوه (موسيقى القرآن) ثم غيروا (العروض) فجعلوه (موسيقى الشعر)،ثم غيروا (علم الصرف) فسموه (علم الصوتيات)،وثم وثم وثم، وبالله نستدفع البلايا)).
قلت: وهذا كلام يكتب بماء الذهب فاشدد به يدا.
ودمتم على خير لأبي فهر.
ـ[المنصور]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:11 م]ـ
نقل جميل من رجل بديع لرجل أبدع
جزاك الله تعالى خيراً
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:16 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم(52/485)
أين كان الفاروق رضي الله عنه يوم الخندق؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 01:49 م]ـ
كنا نتحادث في غزوة الخندق, ما لقي المؤمنون من الزلزلة, وكيف استحثهم على خبر القوم, فخافوا ... فسأل أحدنا: أين كان عمر وعلي والصناديد؟؟ ........ هل يعقل أن عمرا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خشي أو تردد؟؟
فقلنا: لا نجزم أنه كان حاضرا لدعوة النبي ساعتها ..
فما توجيهكم حفظكم الله ..
ـ[الباريكي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأقام المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله به من الخندق بينهم وبين المسلمين إلا أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود وجماعة معه أقبلوا نحو الخندق فلما وقفوا عليه قالوا: إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفها ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسلع ودعوا إلى البراز فانتدب لعمرو علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبارزه فقتله الله على يديه وكان من شجعان المشركين وأبطالهم وانهزم الباقون إلى أصحابهم وكان شعار المسلمين يومئذ " حم لا ينصرون
/زاد المعاد//
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:06 ص]ـ
حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش قال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب
صحيح البخاري ج1/ص214(52/486)
هل يخرج الرجل زكاة الفطر عن ضيوفه اذا باتوا عنده ليلة العيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[12 - 10 - 05, 05:58 م]ـ
سامحوني علي هذا السؤال الغريب
فهو ليس سؤالي
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 08:13 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- في الشرح الممتع:
قوله: "تجب على كل مسلم" تجب: الفاعل: يعود على زكاة الفطر.
وقوله: "تجب" أي حكمها الوجوب؛ لحديث ابن عمر الآتي، ولحديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين".
وقوله: "على كل مسلم" خرج به من ليس مسلماً كاليهودي والوثني والنصراني وغيرهم، فلا تجب عليهم زكاة الفطر لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما - "فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الذكر والأنثى والحر والعبد والكبير والصغير من المسلمين".
ولأن الزكاة طهرة والكافر ليس أهلاً للتطهير إلا بالإسلام، فلا يطهره إلا الإسلام.
وظاهر كلام المؤلف: حتى ولو كان عبداً لشخص وهو كافر فلا تجب زكاة الفطر في حقه، وهو كذلك.
ودخل فيه الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد.
قوله: "فضل له يوم العيد وليلته صاع" "فضل له" أي: عنده.
قوله: "ليلته" أي: ليلة العيد، ويوم العيد وليلته، منصوبان على الظرفية.
قوله: "صاع" فاعل "فَضَلَ" وهو مقدار الزكاة، ويأتي بيان المراد بالصاع، وإنما خص الصاع؛ لأنه الواجب إذ لا يجب على الإنسان أكثر من صاع، ولا يسقط عنه ما دون الصاع إذا لم يجد غيره، بل يخرج ما يقدر عليه.
فإذا كان عنده ما يقوته يوم العيد وليلته، وبقي صاع فإنه يجب عليه إخراجه، وكذلك لو بقي نصف صاع فإنه يخرجه لقوله تعالى: {) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (التغابن: من الآية16)} وكما لو وجد ماء لا يكفي إلا لبعض أعضاء الوضوء فإنه يستعمله ويتيمم لما بقي.
قوله: "عن قوته وقوت عياله، وحوائجه الأصلية".
"قوته، وقوت عياله" أي: مأكله ومشربه.
"وحوائجه الأصلية" هي ما تدعو الحاجة إلى وجوده في البيت كقدر العشاء، وصحن التمر، والإبريق، وكتب العلم، لكن إذا كان عنده كتاب لا يحتاج إليه إلا في العام مرةً واحدة فليس من الحوائج الأصلية، لأن هناك مكتبات عامة، وكذا إذا كان لهذا الكتاب نسخ أخرى فليس من الحوائج الأصلية؛ لأن ما في البيت إما أن يكون ضرورة أو حاجة أو فضلاً وكمالاً، فالضرورة: ما لا يستغنى عنه.
والحاجة: هي ما احتاج البيت إلى وجوده.
والفضل والكمال هو: ما لا يحتاج البيت إلى وجوده.
فإذا فضل عن حوائجه الأصلية، ومن باب أولى ضروراته هذا الصاع وجبت عليه زكاة الفطر شرعاً.
ويستفاد من قول المؤلف: "على كل مسلم فضل له يوم العيد ... إلخ": أَنَّ زكاة الفطر لا تجب إلا إذا تحقق الشرطان الآتيان:
الأول: الإسلام.
الثاني: الغنى على الوجه الذي ذكره المؤلف، وهو أن يكون عنده يوم العيد وليلته صاع زائد عن قوته وقوت عياله وحوائجه الأصلية.
والغنى في كل موضع بحسبه.
وظاهر كلام المؤلف أنه إذا تم الشرطان، وجبت زكاة الفطر عليه وإن لم يصم لكبر ونحوه.
ودليل ذلك قوله في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "والكبير والصغير" فكل مسلم صام أو لم يصم صغيراً كان أو كبيراً، حتى من كان في المهد، وحتى المرأة التي نفست جميع الشهر.
قوله: "ولا يمنعها الدين إلا بطلبه" أي: لا يمنع وجوب زكاة الفطر الدين إلا بطلبه خلافاً لزكاة المال، فقد سبق أن الدين يمنع وجوبها على المشهور من المذهب، وعلى هذا فيكون ما ذكره المؤلف هنا من الفروق بين زكاة الفطر وزكاة المال.
وإنّما لم يمنعها الدين؛ لأن الدين تعلق بالمال وزكاة الفطر تتعلق بالذمة، وإنما منعها بطلبه من أجل إيفاء الدين للمطالب به لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "مطل الغني ظلم" فلهذا نقول: إذا كان مطالباً به وقال له صاحبه: أعطني ديني، وليس عنده إلا صاع، فإنه يعطيه هذا الصاع، وتسقط عنه زكاة الفطر.
وفي هذه المسألة أقوال ثلاثة:
الأول: لا يمنعها مطلقاً سواء طولب به أم لم يطالب به.
الثاني: أنه يمنعها مطلقاً سواء طولب به أم لم يطالب به.
الثالث: التفصيل الذي ذهب إليه المؤلف، وهو قريب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/487)
ولكن، الأقرب منه هو القول الأول أنه لا يمنعها الدَّيْنُ مطلقاً سواء طولب به أو لم يطالب به، كما قلنا في وجوب زكاة الأموال، وأن الدين لا يمنعها إلا أن يكون حالاً قبل وجوبها فإنه يؤدي الدين وتسقط عنه زكاة الفطر.
قوله: "فيخرج عن نفسه، وعن مسلم يمونه" أي: يخرج عن نفسه وجوباً؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر على الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى، من المسلمين".
وقوله: "وعن مسلم يمونه" أي: ينفق عليه، مثل الزوجة والأم والأب والابن والبنت، وما أشبههم ممن ينفق عليهم، فيجب عليه الإخراج عنهم لحديث: "أدوا الفطرة عمن تمونون" أي: عمن تقومون بمؤنتهم، ولكن هذا الحديث ضعيف ومنقطع فلا يصح الاحتجاج به.
ولأثر ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يخرج عن نفسه، وعن أهل بيته، حتى إنه يخرج عن نافع مولاه، وعن أبنائه، ولكن هذا الأثر لا يدل على الوجوب.
فالصحيح أن زكاة الفطر واجبة على الإنسان بنفسه فتجب على الزوجة بنفسها، وعلى الأب بنفسه، وعلى الابنة بنفسها، وهكذا، ولا تجب على الشخص عمن يمونه من زوجة وأقارب لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "فرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والكبير والصغير من المسلمين".
والأصل في الفرض أنه يجب على كل واحد بعينه دون غيره.
ولقول الله تعالى: {) وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] ولو وجبت زكاة الفطر على الشخص نفسه وعمن يمونه فإنه سوف تزر وازرة وزر أخرى، لكن لو أخرجها عمن يمونهم وبرضاهم فلا بأس بذلك ولا حرج، كما أنه لو قضى إنسان ديناً عن غيره وهو راض بذلك فلا حرج، ولأنه يجوز دفع الزكاة عن الغير.
وينبني على هذا إذا كان هؤلاء لا يجدون زكاة الفطر؛ فإذا قلنا: إنها واجبة عليه أثم، وإذا قلنا بالقول الثاني لم يأثم وهم لا يأثمون؛ لعدم وجود مال عندهم.
لكن الأولاد الصغار الذين لا مال لهم قد نقول بوجوبها على آبائهم؛ لأن هذا هو المعروف عن الصحابة رضي الله عنهم.
وفهم من كلام المؤلف - رحمه الله - أن الزوجة الكافرة، والعبد الكافر لا يخرج عنهما.
مسألة: إذا قلنا بوجوب زكاة الفطر عمن يمونه وعنده عمال على كفالته، فهل تجب عليه عنهم؟
الجواب: لا تجب عليه، بل عليهم وهذا هو المذهب؛ إلا إذا كان من ضمن الأجرة كون النفقة عليه، فتجب عليه.
أما زكاة الفطر عن العبد فإنها تجب على سيده لما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر" فيكون هذا الحديث مخصصاً لحديث ابن عمر فيما يتعلق بزكاة الفطر عن العبد، ولأن العبد مملوك للسيد لا يملك فوجب عليه تطهيره؛ لأنه لا يمكن أن يملك.
وقال بعض العلماء: تجب على العبد نفسه، ويلزم السيد بتفريغ العبد آخر رمضان ليكتسب ما يؤدي به صدقة الفطر، وهذا ضعيف لما يأتي:
أولاً: أنه صح الحديث في استثناء الرقيق.
ثانياً: أن من القواعد المقررة أن ما لا يتم الوجوب إلا به فهو غير واجب، فلا يقال للإنسان: اتجر لتجب عليك الزكاة.
قوله: "ولو شهر رمضان" أي؛ لو كان الإنسان يمون رجلاً في شهر رمضان فقط فإنها تجب عليه زكاة الفطر عنه.
مثال ذلك: لو نزل بك ضيف من أول يوم من شهر رمضان حتى آخر يوم وجبت عليك له زكاة الفطر فتخرجها عنه؛ لأنك تمونه في هذا الشهر، وهذا القول مبني على ما سبق من أن زكاة الفطر تجب على الذي يمون شخصاً آخر، وتقدم أن الصحيح عدم الوجوب، فيكون الضيف ونحوه من باب أولى ألا تجب زكاة الفطر عليه عنهم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:04 ص]ـ
سامحوني علي هذا السؤال الغريب
فهو ليس سؤالي
وفقك الله.
وبارك الله في الأخ زياد عوض فقد أجاد في استخراج كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله رحمة واسعة - وقد قيل: الفقه معرفة المظان.
ولا تستغرب أخي الفاضل فالفقهاء - رحمهم الله - بحثوا فيما هو أغرب من هذا، وتركوا لنا خيرا كثيرا، فما علينا إلا السير على طريقة الفحول منهم في الاستنباط والفهم عن الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/488)
وهذه مشاركة عن طريق النسخ واللصق من جامع الفقه الإسلامي، فهذا أقصى ما قارب أن يحسنه العاجز الفقير.
قَوْلُهُ (وَمَنْ تَكَفَّلَ بِمُؤْنَةِ شَخْصٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: لَمْ تَلْزَمْهُ فِطْرَتُهُ , عِنْدَ أَبِي الْخَطَّابِ) , وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ , وَاخْتَارَهُ الْمُصَنِّفُ , وَالشَّارِحُ , وَحُمِلَ كَلَامُ أَحْمَدَ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ. لِعَدَمِ الدَّلِيلِ , وَاخْتَارَهُ صَاحِبُ الْفَائِقِ أَيْضًا. قَالَ فِي التَّلْخِيصِ: وَالْأَقْيَسُ أَنْ لَا تَلْزَمَهُ. انْتَهَى. وَالْمَنْصُوصُ: أَنَّهَا تَلْزَمُهُ , وَهُوَ الْمَذْهَبُ , وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ. قَالَهُ الْمُصَنِّفُ وَغَيْرُهُ. قَالَ فِي الْهِدَايَةِ: قَالَهُ الْأَصْحَابُ , وَقَدَّمَهُ فِي الْفُرُوعِ , وَغَيْرِهِ. وَهُوَ مِنْ الْمُفْرَدَاتِ , وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْفَائِقِ. تَنْبِيهٌ: ظَاهِرُ قَوْلِهِ " فِي شَهْرِ رَمَضَانَ " أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَمُونَهُ كُلَّ الشَّهْرِ , وَهُوَ صَحِيحٌ , وَهُوَ الْمَذْهَبُ , وَعَلَيْهِ الْأَصْحَابُ , وَقَالَ ابْنُ عَقِيلٍ: قِيَاسُ الْمَذْهَبِ: يَلْزَمُهُ إذَا مَانَهُ آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْ الشَّهْرِ كَمَنْ مَلَكَ عَبْدًا وَزَوْجَةً قَبْلَ الْغُرُوبِ , وَمَعْنَاهُ فِي الِانْتِصَارِ وَالرَّوْضَةِ , وَأَطْلَقَ فِي الرِّعَايَتَيْنِ , وَالْحَاوِيَيْنِ , وَابْنُ تَمِيمٍ , وَغَيْرُهُمْ: وَجْهَيْنِ فِيمَنْ نَزَلَ بِهِ ضَيْفٌ قَبْلَ الْغُرُوبِ لَيْلَةَ الْعِيدِ. زَادَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى: قُلْت أَوْ نَزَلَ بِهِ قَبْلَ فَجْرِهَا , إنْ عَلَّقْنَا الْوُجُوبَ بِهِ , وَظَاهِرُ كَلَامِهِ أَيْضًا عَلَى الْمَنْصُوصِ: أَنَّهُ لَوْ مَانَهُ جَمَاعَةٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ: أَنَّهَا لَا تَجِبُ عَلَيْهِمْ , وَهُوَ أَحَدُ الِاحْتِمَالَيْنِ. قُلْت: وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ كَثِيرٍ مِنْ الْأَصْحَابِ , وَجَزَمَ بِهِ فِي الْفَائِقِ , وَقَدَّمَهُ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى , وَالِاحْتِمَالُ الثَّانِي: تَجِبُ عَلَيْهِمْ بِالْحِصَصِ , كَعَبْدٍ مُشْتَرَكٍ , وَأَطْلَقَهُمَا فِي الْمُغْنِي , وَالشَّرْحِ , وَالْفُرُوعِ , وَالزَّرْكَشِيُّ , وَابْنُ تَمِيمٍ , وَحَكَاهُمَا وَجْهَيْنِ , وَعَلَى قَوْل ابْنِ عَقِيلٍ: تَجِبُ فِطْرَتُهُ عَلَى مَنْ مَانَهُ آخِرَ لَيْلَةٍ.
وفي الإنصاف أيضا:
(فَائِدَتَانِ. إحْدَاهُمَا: لَوْ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا أَوْ ظِئْرًا بِطَعَامِهِمَا لَمْ تَلْزَمْهُ فِطْرَتُهُمَا. عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ , نَصَّ عَلَيْهِ , وَقِيلَ: بَلَى. قَالَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى: وَهُوَ أَقْيَسُ).
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 05:49 م]ـ
وفيك بارك أخي الفهم الصحيح(52/489)
استفسار في حديث "يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك"
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 10 - 05, 12:51 ص]ـ
حديث نعيم بن همار 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أو عقبة بن عامر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك
الحديث في المسند والسنن
ولم يأت تفسير هذه الأربع
ويقول السندي: قيل يحتمل أن يراد بها فرض الصبح وركعتا الفجر، ويحتمل أن يراد بها صلاة الضحى، وهذا ظاهر من الحديث، وصنيع أبي داود وغيره في السنن. انتهى.
وقد يستأنس لمن قال أنها الصبح والفجر بحديث "من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم".
وبوب غير واحد على صلاة الضحى.
هل وقف أحد على التصريح بذلك؟(52/490)
سؤال حول ’تكاليف الباءة‘ في الإسلام على ضوء الواقع المرير!!!
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 05:38 ص]ـ
أذكر رواية من زمن رسول الله حين دعى الحاضرين لجمع ما يتزوج به رجل كان في الرواية يخبر الرسول برغبته بالزواج ولكن لأنه ’ما معوش‘ ساعده الحضور كل بما أمكنه.
ومما أذكر من أيام انكبابي على كتب الفقه قبل عدة سنين .. قراءتي إلى أن المُطالب به الزوج شرعاً تجاه زوجته هو المأكل والمشرب والملجأ والملبس (وتفصيل الأخير: ’هدمة‘ للشتاء وأخرى للصيف) -’معلش، إجى ع بالي أحكي شوية بالعامية! -
ولكن، كلنا نعرف تكاليف الحياة في هذا الزمن، وقلة من يرضى بالرجل الذي يوفر فقط هذه المتطلبات الأساسية، بل إن مجرد التفكير به مستبعد من عامة الناس. وقد يلجأ هذا الرجل للاستدانة، وقد يفعل ذلك من بنك ربوي، ثم لعلك تجده لا يقدر على الاستمرار في الإنفاق بوتيرة مريحة له ولزوجه ولأي ’أعضاء جدد‘ في المستقبل (أطفالهما) إلا إن عملت زوجته بجانبه .. وإن في بيئة ووقت لا يتعارضان مع الدين وهلم جراً.
أفلهذا الرجل نقول ’تزوج‘ أم ’إصبر‘؟؟ وإن كانت زوجته من أسرة غنية لكنها راضية، فهل هو بحكم من يظلمها معه؟؟
قصة من واقع الحياة تتقلب صفحاتها أمامي.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 02:33 م]ـ
أخي أبو بكر الغزي (كلنا هذا الرجل) وبلغة المصريين (وميين سمعك!!!!)
قال تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) (النور /33)
وأي فضل بعد فضله، اللهم إغننا من فضلك وكل أعضاء هذا المنتدى والمسلمين أجمعين إنك ولي ذلك والقادر عليه.
ولكن دائماً يشرح هذا البيت صدري:
شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا
من كتاب علو الهمة لشيخنا المبارك -بارك الله فيه- محمد إسماعيل المقدم.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:46 م]ـ
وهذة محاضر رائعة لشيخنا المفضال محمد إسماعيل المقدم بعنوان الكفاءة في الزواج وتحدث فيها الشيخ-بارك الله فيه- عن الكفاءة المادية جزاه الله خيراً:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=42598(52/491)
فائدة قول المسيح آمنت بالله وكذبت بصري
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:52 ص]ـ
فائدة قول المسيح آمنت بالله وكذبت بصري: قول الّنبي رأى عيسى رجلاً يسرق فقال سرقت قال: كلا والذي لا إله إلا هو فقال عيسى:آمنت بالله وكذبت بصري "رواه البخاري" يل هو استفهام من المسيح لا أنّه إخبار والمعنى أسرقت فلما حلف له صدقه
ويرد هذا قوله وكذبت بصري وقيل لما رآه المسيح أخذ المال بصورة السارق فقال: سرقت،قال:كلا أي ليس بسرقة إمّا لأنّه ماله أو له فيه حق أو لأنّه أخذه ليقلبه ويعيده،والمسيح عليه السلام أحال على ظاهر ما رأى فلما حلف له قال: آمنت بالله وكذبت نفسي في ظنّي أنّها سرقة لا أنّه كذّب نفسه في أخذه المال عياناً فالتكذيب واقع على الظن لا على العيان وهكذا الرواية كذبت نفسي،ولا تنافي بينها وبين رواية وكذبت بصري، لأنّ البصر ظنّ أنّ ذلك الأخذ سرقة فأنا كذبته في ظن أنّه رأى سرقة ولعله إنما رأى أخذاً ليس بسرقة
وفي الحديث معنى ثالث ولعله أليق به وهو أن المسيح عليه السلام لعظمة وقار الله في قلبه وجلاله ظنّ أنّ هذا الحالف بوحدانية الله تعالى صادقاً عمله إيمانه بالله على
تصديقه وجوز أن يكون بصره قد كذبه وأراه ما لم ير فقال آمنت بالله وكذبت بصري
ولا ريب أن البصر يعرض له الغلط ورؤية بعض الأشياء بخلاف ما هي عليه ويخيل ما لا وجود له في الخارج فإذا حكم عليه العقل تبين غلطه والمسيح صلوات الله عليه وسلامه حكم إيمانه على بصره ونسب الغلط إليه والله أعلم
بدائع الفوائد لابن قيّم الجوزية
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:45 ص]ـ
فائدة نفيسة
جزاك الله خيرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وأحسن إليك يا شيخ إحسان(52/492)
سؤال حول حكم غوص البحر في نهار رمضان
ـ[عَبْدُ الله]ــــــــ[13 - 10 - 05, 01:36 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفتونا مأجورين، حول حكم الغوص في البحر في نهار رمضان، حيث يلابس هذه العلمية مسائل:
الأولى: أن الغواص ينزل إلى أعماق المياه بغير عدة الغوص حاشا أنبوب صغير، وقد يحدث أن يتسلل بعض الماء إلى حلق الغائص نتيجة الشهيق والزفير الشديدين عبر هذا الأنبوب، وهذا من غير عمد مطلقاً مع الحذر وأخذ الحيطة دائماً؛ إلا أن دفع ذلك كلياً أمرٌ متعسر.
الثاني: أن الغوص في نهار رمضان دون ليله أمرٌ يمليه علينا الحاجة إلى الضوء، وتجنب حيوانات البحر ليلاً؛ فلا مفر منه.
الثالث: يبقى القول بأن هذا الغوص ليس فرضاً علينا في هذا الشهر؛ إلا أن تأجليه فيه حرجٌ علينا.
وجزى الله المجيب خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 12:03 م]ـ
أفتت اللجنة الدائمة بجواز السباحة في رمضان مع التحرز من دخول الماء إلى الجوف0
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:30 م]ـ
في " الإقناع " (1/ 305):
ولو وجد آدميّاً معصوماً في هلكة كغريق لزمه مع القدرة إنقاذه وإن دخل الماء في حلقه لم يفطر، وإن حصل له بسبب إنقاذه ضعف في نفسه فأفطر فلا فدية.
انتهى
وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:
قوله: " أو بالغ فدخل الماء حلقه لم يفسد " أي: لو بالغ في الاستنشاق أو المضمضة - مع أنه مكروه للصائم أن يبالغ فيهما - ودخل الماء حلقه: فإنه لا يفطر بذلك؛ لعدم القصد.
ذكر المؤلف - رحمه الله - ست مسائل علق الحكم فيها بوصول الماء إلى حلق الصائم، فجعل مناط الحكم وصول الماء إلى الحلق لا إلى المعدة، وظاهر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية أن مناط الحكم وصول المفطر إلى المعدة، ولا شك أن هذا هو المقصود إذ لم يرد في الكتاب والسنة أن مناط الحكم هو الوصول إلى الحلق، لكن الفقهاء - رحمهم الله – قالوا: إن وصوله إلى الحلق مظنة وصوله إلى المعدة، أو إن مناط الحكم وصول المفطر إلى شيء مجوف والحلق مجوف.
" الشرح الممتع " (6/ 393).(52/493)
إذا أطلق الشام في الحديث .. هل يراد بيت المقدس .. وأين جبل الدخان؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 02:10 م]ـ
إذا أطلق الشام في الحديث .. هل يراد بيت المقدس .. وأين جبل الدخان الذي عن الدجال لعنه الله؟.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 12:43 ص]ـ
الظاهر أن الشام إذا أطلق يراد به الشام الكبير، ويشمل اليوم سورية ولبنان وفلسطين والأردن. ولعلك تجده في حديث أو آخر ورد مطلقا ويراد به من خلال قرائن بيتَ المقدس، ولكن الغالب ما ذكرتُ لك، والله أعلم.
وربما ورد تقييده في الحديث بموضع من هذه الرقعة الكبيرة، مثل بصرى الشام، أو أريحا من أرض الشام، أو حوران من أرض الشام، أو أجنادين من أرض الشام، أو معان من أرض الشام، أو أيلة من أرض الشام ...
والشام اليوم يطلق على دمشق وحدها، وهذا اصطلاح خاص بأهل تلك النواحي.
وجبل الدخان الوارد في أحاديث نزول المسيح عليه السلام، وقتاله الأعور الدجال = يقع بأرض الشام، ولا أعلم أين منها تحديدا.(52/494)
فائدة مهمة عن الشيخ العثيمين (عن تحديد مدة السفر، وعن رجوع العالم عن قوله)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 02:37 م]ـ
شاهدت بالأمس برنامج الجواب الكافي على قناة المجد وكان ضيفه بالأمس الشيخ خالد المصلح فسئل هل رجع الشيخ العثيمين عن رأيه في عدم تحديد الإقامة بمدة فأفادنا فائدتين جليلتين:
الأولى: أن الشيخ ظل إلى أن مات على قوله هذا لم يرجع عنه أبدا رغم كثرة الانتقادات الواردة عليه، ونفى الشيخ خالد وهو من أكابر طلبة الشيخ ما يشاع عن رجوع الشيخ عن رأيه.
والثانية: أن الشيخ العثيمين كان لا يعد الإفتاء بقول مخالف للقول القديم رجوعا بل كان يعتبر أن له قولين في المسألة،ويقول:أن المفتي لا يوصف بأنه رجع عن قوله إلا إذا صرح بالرجوع تصريحا ظاهرا.
ودمتم لأبي فهر.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:21 م]ـ
وأذكر أني سألت الشيخ سامي الصقير عن هذه المسألة قبل أكثر من سنة فأجاب بمثل ماأجاب به الشيخ خالد
والشيخ سامي وخالد كلاهما من أصهار الشيخ محمد رحمه الله
ـ[المخلافي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:45 م]ـ
رحم الله الشيخ العثيمين وأسكنه فسيح جناته
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 12:00 م]ـ
رحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة
وهو قول سديد من رجل رشيد
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 02:44 ص]ـ
للفائدة
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:42 م]ـ
شاهدت بالأمس برنامج الجواب الكافي على قناة المجد وكان ضيفه بالأمس الشيخ خالد المصلح فسئل هل رجع الشيخ العثيمين عن رأيه في عدم تحديد الإقامة بمدة فأفادنا فائدتين جليلتين:
الأولى: أن الشيخ ظل إلى أن مات على قوله هذا لم يرجع عنه أبدا رغم كثرة الانتقادات الواردة عليه، ونفى الشيخ خالد وهو من أكابر طلبة الشيخ ما يشاع عن رجوع الشيخ عن رأيه.
والثانية: أن الشيخ العثيمين كان لا يعد الإفتاء بقول مخالف للقول القديم رجوعا بل كان يعتبر أن له قولين في المسألة،ويقول:أن المفتي لا يوصف بأنه رجع عن قوله إلا إذا صرح بالرجوع تصريحا ظاهرا.
ودمتم لأبي فهر.
ـ في فتاوي نور على الدرب: بارك الله فيكم هذا السائل المهندس أبو محمد س. م. من إيران طهران بعث برسالة يقول في سؤاله الأول فيها نقرأ في بعض الكتب أن لأحمد بن حنبل في المسألة الفلانية قولين أو ثلاثة فلا أدري هل يعني ذلك أن هذه الأقوال هي عدة آراء رآها الإمام أحمد ولم يترجح عنده أحدها أم أنها آراء قد نسخ اللاحق منها السابق أم ماذا نرجو بيان ذلك؟
الجواب
الشيخ: بيان ذلك أن العلماء الكبار المجتهدين قد تختلف اجتهاداتهم من آنٍ إلى آخر بحسب ما يبلغهم من العلم والإنسان بشر وطاقةٌ محدودة قد يكون عنده في هذا الوقت علمٌ ثم يتبين له أن الأمر بخلافه في وقتٍ آخر إما بسبب البحث ومراجعة الكتب وإما بالمناقشة فإن الإنسان قد يركن إلى قولٍ من الأقوال ولا يظن أن هناك معارض له ثم بالمناقشة معه يتبين له أن الصواب في خلافه فيرجع والحاصل أن الإمام أحمد إذا روي عنده في مسألةٍ أقوال متعددة فإن معنى ذلك أنه رحمه الله يتطلع في القول الثاني على أمرٍ لم يطلع عليه في الأمر الأول فيقول به ثم هل نقول إن هذه الآراء باقية أو نقول إن آخرها نسخ أولها؟ نقول إن هذه الآراء باقية وذلك لأن هذه الآراء صادرةٌ عن اجتهاد والاجتهاد لا ينقل باجتهادٍ مثله فقد يكون الصواب في قوله الأول مثلاً فتبقى هذه الأقوال اللهم إلا إذا صرح برجوعه عن القول الأول مثل قوله رحمه الله كنت أقول بطلاق السكران حتى تبينته فتبينت أنني إذا قلت بوقوع الطلاق أتيت خصلتين حرمتها على زوجها الأول وأحللتها إلى زوجٍ آخر وإذا قلت وإذا قلت بعدم الطلاق أتيت خصلةً واحدة أحللتها للزوج الأول فهذا صريحٌ في أنه رجع عن القول الأول فيؤخذ بالقول الثاني أما إذا لم يصرح فإن القولين كلاهما ينسب إليه ولا يكون الثاني ناسخاً وربما يقال إنه إذا أيد القول الثاني بنص واستدل له فإنه يعتبر رجوعاً عن القول الأول لأن النص واجب الإتباع فإذا قيل بهذا فله وجه وحينئذٍ يكون قوله الثاني هو مذهبه والله أعلم. انتهى.(52/495)
ما المقصود بكل لفظ من هذه الألفاظ الواردة في الدعاء باعد - نقني - اغسلني
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[13 - 10 - 05, 03:29 م]ـ
في دعاء استفتاح الصلاة " اللهم باعد بيني .... اللهم نقني من خطاياي .... اللهم اغسلني من خطاياي
فما الفرق في المقصود بينها زيادة على كون أحدها للماضي والآخر للحال والثالث للاستقبال
فقد يكون الغسل مثلا جاء بعد الدعاء بالتنقية لكون الثوب ينقى ثم يغسل فهل من أوجه أخرى؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:34 م]ـ
العلّامة ابن عثيمين شرح هذا الدعاء في كتابه الشرح الممتع وإليك نص الشرح:
شرح الاستفتاح الوارد في حديث أبي هريرة: «اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خَطاياي ... ».
ثَبَتَ في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كَبَّرَ للصلاة سكت هُنيَّةً» ومِن حِرْصِ أبي هريرة على العِلم بشهادةِ النبي صلى الله عليه وسلم له حين قال له: يا رسول الله، مَنْ أسعدُ النَّاسِ بشفاعتِكَ يومَ القيامةِ؟ قال: «لقد ظَنَنتُ - يا أبا هريرة - أن لا يسألَنِي عن هذا الحديث أحدٌ أوَّلُ منك، لِمَا رأيتُ مِن حرصِك على الحديثِ. ثم قال: أسعدُ النَّاسِ بشفاعتِي يومَ القيامةِ: مَنْ قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه». أنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسكتُ بين التكبيرِ والقراءة، عَلِمَ أنه لا بُدَّ أن يقول شيئاً، لأنَّ الصلاة ليس فيها سكوتٌ مطلقٌ فقال: «أرأيتَ سكوتَك بين التكبير والقراءةِ؛ ما تقولُ؟» وكلمة «ما تقول» تدلُّ على أنه يعتقد أنه يقول شيئاً؛ لأنه لم يقل: هل أنت ساكتٌ؟ قال: أقول: «اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خَطَايَاي كما باعدت بين المشرق والمغرب» ومعناه: أنه سأل الله أن يُباعد بينه وبين خطاياه؛ كما باعَدَ بين المشرقِ والمغربِ، والمباعدة بين المشرق والمغرب هو غاية ما يبالغ فيه النَّاسُ، فالنَّاسُ يبالغون في الشيئين المتباعدين إمَّا بما بين السماء والأرض، وإما بما بين المشرقِ والمغربِ، ومعنى «باعِدْ بيني وبين خَطَاياي» أي: باعِدْ بيني وبين فِعلِها بحيث لا أَفْعَلُها، وباعِدْ بيني وبين عقوبِتها.
وقوله: «اللَّهُمَّ نقِّني مِن خطاياي كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنس»، هذه الجملةُ تدلُّ على أنَّ المرادَ بذلك الخطايا التي وقعت منه، لأنه قال: «نقِّني منها كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنس». أي: كما يُغسل الثوبُ الأبيضُ إذا أصابه الدَّنس فيرجع أبيض، وإنما ذَكَرَ الأبيضَ؛ لأن الأبيض هو أشدُّ ما يؤثِّر فيه الوسخ؛ بخلاف الأسود، ولهذا في أيام الشتاء الثياب السوداء تبقى شهراً أو أكثر، لكن الأبيض لا يبقى أسبوعاً إلا وقد تدنَّسَ، فلهذا قال: «كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ» وهذا ظاهرٌ أنه في الذُّنوب التي فَعَلَهَا يُنقَّى منها، وبعد التنقية قال: «اللَّهُمَّ اغسلْنِي مِن خطاياي بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ».
إذاً؛ فالذي يظهر: أنَّ الجملةَ الأُولى في المباعدة، أي: أن لا أفعلَ الخطايا، ثم إن فَعلتُها فنقِّني منها، ثم أزِلْ آثارَها بزيادة التطهير بالماء والثَّلجِ والبَرَدِ، فالماء لا شَكَّ أنه مطهِّرٌ، لكن الثَّلجُ والبَرَدُ مناسبته هنا أنَّ الذُّنوب آثارها العذابُ بالنَّارِ، والنَّارُ حارَّة، والحرارةُ يناسبها في التنقية منها الشيء البارد، فالماء فيه التنظيف، والثَّلجُ والبَرَدُ فيهما التبريدُ. هذا هو معنى حديث أبي هريرة، وبقي أن يُقال: هل الخطأ يقع مِن النبي صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اُغسلْنِي مِن خطاياي» فأضاف الخطايا إلى نفسِه، وكان يقول: «اللَّهُمَّ اُغفِرْ لي ذنبي كُلَّه، دِقَّهُ وجِلَّهُ، وأوَّلَه وآخره، وعَلانيته وسِرَّه» وقال الله تعالى:) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) (محمد:19) وقال الله) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) (الفتح: من الآية2) ولكن الشأن كلُّ الشأن هل الذُّنوب هذه تبقى أم لا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/496)
الجواب: لا، فالنبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ مِن الإِقرارِ على الذَّنبِ، ومغفورٌ له، بخلاف غيره، فإنه يذنب، وقد يُقَرُّ على ذلك ويستمرُّ في معصيته، وقد لا يُغفر له، أما النبي صلى الله عليه وسلم فلا بُدَّ أن يُنبَّه عليه مهما كان الأمر:) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التحريم:1)
هذا هو فَصْلُ الخطاب في هذه المسألة التي تنازعَ النَّاسُ فيها، لكن هناك مِن الذنوب ذَنْبٌ لا شَكَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم معصومٌ منه، وهو الكذبُ والخيانة؛ لأنه لو قيل بجواز ذلك عليه؛ لكان في ذلك قَدْحٌ في رسالته عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، فلا يمكن أن يقعَ منه. كذلك أيضاً معصوم مما يُخلُّ بأصل العبادة وأصلِ الأخلاق، كالشِّركِ، وكسفاسف الأخلاق مثل الزِّنا وشبهه، لكن الخطايا التي بينه وبين ربِّه هذه قد تقعُ منه ولكنها خطايا صغيرة تُكَفَّر، وقد غَفَرَ اللَّهُ له ما تقدَّم مِن ذَنْبِه وما تأخَّر.
قلتُ: ذلك؛ لأن بعض العلماء رحمهم الله قالوا: إن كلَّ شيء وَصَفَ النبي صلى الله عليه وسلم نفسَه به من الذُّنوبِ فالمراد ذنوبُ أُمَّتِه؛ لا ذنبه هو؛ لأنه هو لا يُذنب، وكلُّ خطيئة أضافها لنفسه فالمراد خطايا أُمَّتِه، ولا شَكَّ أن هذا قول فيه ضعف؛ لأن الله قال: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِين) َ (محمد:19) فإن العطف يقتضي المغايرة، وليس في ذلك أيُّ قَدْح في أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم يقعُ منه الذُّنوب الصغيرة، ولكنه لا يُقَرُّ عليها، ثم هو مغفورٌ له، وما أكثر ما يكون الإِنسان منَّا بعد المعصية خيراً منه قبلها، وفي كثير من الأحيان يخطئ الإِنسان ويقع في معصية، ثم يَجدُ مِن قلبِه انكساراً بين يدي الله وإنابةً إلى الله، وتوبةً إليه حتى إن ذَنْبَه يكون دائماً بين عينيه يندم عليه ويستغفر، وقد يرى الإِنسانُ نفسَه أنه مطيع، وأنه من أهل الطاعة فيصير عنده من العُجب والغرور وعدم الإِنابة إلى الله ما يفسد عليه أمر دينه، فالله حكيم قد يبتلي الإِنسان بالذنب ليُصلح حالَه، كما يبتلي الإِنسانَ بالجوع لتستقيم صحَّته. وهل حصل لآدم الاجتباء إلا بعد المعصية والتوبة منها.
كما قال:) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) (طه:122) أي: بعد أن أذنبَ وتابَ؛ اُجتباه ربُّه فتاب عليه وهداه، واُنظر إلى الذين تخلَّفوا في غزوة تبوك ماذا حصل لهم؟ لا شَكَّ أنه حصل لهم من الإِيمان، ورِفْعَةِ الدرجات، وعلوِّ المنزلة ما لم يكن قبل ذلك، وهل يمكن أن تنزل آيات تُتلى إلى يوم القيامة في شأنهم لولا أنهم حصل منهم ذلك ثم تابوا إلى الله؟(52/497)
اللهم قد جئناك بنواصٍ كاذبةٍ خاطئة!!!! استهجنته من أدعية القنوت لدى بعض الأئمة
ـ[الوبيري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:00 م]ـ
السلام عليكم ..
أخواني الفضلاء، مما استهجنته من أدعية القنوت لدى بعض الأئمة، قولهم:
" اللهم قد جئناك بنواصينا الكاذبة الخاطئة!! فاغفر لنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين " ..
و لا يرتاب متأملٌ للكلام في كون صاحب هذه النواصي مستوجباً للنار و العذاب والسفع بنص القرآن.
فالداعي يجزم على ربه بأنه هالكٌ معذّب!!! هذا هو معنى الكلام.
فهل له مخرجٌ شرعي؟ أم أنَّ الأولى ترك ذلك لعدم وروده؟.
بارك الله فيكم.
ـ[الوبيري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 09:31 م]ـ
هل من تعقيبٍ أو تعليقٍ ... بارك الله فيكم
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:14 م]ـ
هل الناصية الكاذبة الخاطئة وصف مختص للكافر فقط؟
ـ[الوبيري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:43 م]ـ
هل الناصية الكاذبة الخاطئة وصف مختص للكافر فقط؟
لم يرد في كلامي كله لفظ: (الكافر)!
فمن أين أتيت به؟
إذن فهذا منك سؤال جديد.
و اسمح لي أن أسألك أنا بدوري: هل الناصية الكاذبة الخاطئة وصفٌ مختصٌ بيَ وبك!! و بعموم المصلين؟؟ حتى يأتي الإمام فيطلقه علينا؟
فتأمل ...
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:52 م]ـ
أنا أظن أن كثيرا ممن يدعون بمثل هذه الأدعية -التي ليست حول دندنة النبي صلى الله عليه وسلم أو من معاني الشرع- لا يدعون بها إذا خلوا بصلاتهم.(52/498)
هل يجوز للزوجة ان (تفعل هذا) لزوجها؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:10 م]ـ
قرات فتوي بالجواز ولكن لا افهم كيف ترقص دون موسيقي
ام تكون حلال للزوج مع زوجته
ملحوظة: انا غير متزوج ولكن سألني ايا ه متزوج
ـ[الطنجي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:50 ص]ـ
ولكن لا افهم كيف ترقص دون موسيقي!!!
هههههههههه اصبر حتى تتزوج وتفهم
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:30 ص]ـ
يا أخي الحبيب الطنجي
وهل كنت انا السائل
لقد ذكرت انني غير متزوج وان هذا السؤال يسألني فيه احد اصدقائي المقدمين علي الزواج
وهو يحب هذا الفعل من زوجته ويريد ان يجعلها تؤديه علي انغام الموسيقي كما يقولون
ويريد مني فتوي امام الله
فالمسألة ليست بهذه البساطة
ـ[الديولي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:09 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل يوجد كتاب بعنوان ((موقف الشريعة الإسلامية من الرقص)) للدكتور عبدالفتاح محمود إدريس، فراجعه لعلك تجد فيه بغيتك
ـ[الفضيل]ــــــــ[15 - 10 - 05, 01:05 ص]ـ
رد الأخ الطنجي جميل
جزاه الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 10 - 05, 05:31 ص]ـ
وفق الله الجميع.
إن لم أتوهم أظن أن مثل هذه المسألة سأل عنها الشيخ الفاضل أبو إسحاق الحويني العلامة ناصر الملة والدين الألباني - رحمه الله رحمة واسعة - في أسئلته المسجلة المشهورة، فلعل أحد إخواننا النشطين يُجد في تطلب ذلك ويتحفنا بما أبداه الشيخ - رحمه الله - فيها من جواب.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:11 ص]ـ
هذه فتوى للشيخ الفوزان في حكم رقص النساء فيما بينهن في العرس ونحوه:
438 ـ ما حكم رقص النساء فيما بينهن في العرس وغيره أفتونا أثابكم الله؟
لا بأس برقص النساء بمناسبة الزواج وضربهن بالدف مع شيء من الغناء النزيه؛ لأن هذا من إعلان الزواج المأمور به شرعًا، لكن بشرط أن يكون ذلك في محيط النساء فقط، وبصوت لا يرتفع ويتجاوز مكانهن، وبشرط التستر الكامل؛ بحيث لا يبدو شيء من عورة المرأة في حالة الرقص؛ كسيقانها وذراعيها وعضديها، وإنما يبدو منها ما جرت عادة المرأة المسلمة بكشفه في حضرة النساء.
ومن باب أولى أن ترقص لزوجها وهنيئاً مريئاً للمتزوجين0
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ زياد
الأصل حل الاستمتاع بين الزوجين، ولم يحرم إلا أشياء مخصوصة من حيث المكان والزمان أما الكيفيات فهي في الغالب ليس فيها ما يحرم، والتفصيل صعب خاصة في نهار رمضان:)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:20 ص]ـ
وهذه للفائدة
444 ـ ما حكم الزغرطة (التلولش)، وهو صوت تطلقه المرأة عند الفرح"؟ أفيدونا أثابكم الله.
لا يجوز للمرأة رفع صوتها بحضرة الرجال؛ لأن في صوتها فتنة؛ لا بالزغرطة، ولا غيرها، ثم إن الزغرطة ليست معروفة عند كثير من المسلمين لا قديمًا ولا حديثًا؛ فهي من العادات السيئة التي ينبغي تركها، ولما تدل عليه أيضًا من قلة الحياء.
الشيخ صالح الفوزان
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 10 - 05, 09:15 ص]ـ
كل هذا ليس فيه تحليل للموسيقى.والحرام حرام في كل مكان وكل حالة طالما اطلق الشارع حرمته
والله أعلم
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:20 م]ـ
سمعت فتوى من الشيخ محمد عبد المقصود -سأرفعها قريباً إن شاء الله على الموقع - تفيد بعدم جواز ذلك لأن فيه تشبه بالفساق!!!!.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:10 م]ـ
الحمد لله وحده ..
أخي أبا التراب .. لا داعي لعلامات التعجّب الكثيرة ..
أتدري لماذا؟
لأن فتوى الشيخ العلامة محمد عبدالمقصود - في رأيي - أقرب ما يكون إلى الصواب إن شاء الله ..
ولو لم يكن في الرقص - زعموا - إلا مشابهة الفسّاق لكفى بها سُبَّة ..
===
شيخنا الجليل الفاضل إحسان العتيبي ..
تفضّل بمراجعة الخاص ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:21 م]ـ
ومن باب أولى أن ترقص لزوجها ويستفاد من لطيفة الشيخ إحسان، وهنيئاً مريئاً للمتزوجين
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل زياد،
هذه الجملة الظاهر أنها من كلامك ..
وهذا القياس لا يصحّ أخي، إذ أحلّ للنساء الضرب بالدفّ والإظهار من مشاعر وأفعال الفرح في (يوم الزفاف) ما لم يحلّ لهن في غير هذا اليوم .. لمّا دلت نصوص الشرع على ذلك ..
أمّا جعل الرقص مشروعًا هكذا من المرأة لزوجها مطلقًا في هذا اليوم وغيره .. أقول: لعل فيه توسع غير مرضيّ .. والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:06 ص]ـ
يا إخوة
التشبه بالفاسقات هو لما ترقص أمام الناس
أما أمام زوجها فأرى أن هذا من تحريم ما أحل الله
وأشكال الجماع كثيرة، ولو استفاد مسلم أو مسلمة من طرق كفار أو فساق وهو بذاته ليس محرما فلا أدري وجه تحريم هذا
والأصل حل الاستمتاع ليس تحريمه والمنع منه إلا بدليل
وإلا لتورطنا:)
فهل كل ما يفعله المسلم من مداعبة مع امرأته لا بد أن يكون منصوصا عليه؟!
وهل كل ما تفعله المرأة يجب أن يكون منصوصا عليه؟
وهل ترون أن أمهات المؤمنين يمكن أن يقصصن على الأمة كيفية جماع النبي صلى الله عليه وسلم لهن؟
هذا غريب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/499)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:15 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
شيخنا الجليل إحسان ..
ولو استفاد مسلم أو مسلمة من طرق كفار أو فساق وهو بذاته ليس محرما فلا أدري وجه تحريم هذا
ألا تكفي مجرد مشابهتهم في كون ذلك مذمومًا في الشرع؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:36 ص]ـ
شكرا جدا لكل من ساهم في اثراء الموضوع
واود ان اعلم هل هناك خطأ او عيب مثلا في سؤالي؟؟؟؟
وشكرا
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة حفظكم الله:
الأصل في في لهو الرجل مع زوجه ولهوها معه في المباحات قد دل على فحواه وسمه وتأصيله بقولنا مباحات.
وهو أصول من أصول الأحكام التكليفية الخمسة.
ولو أدخلناه في باب المسكوت عنه لمنع السكوت الحكم بالمنع من التصدر لأنه أقرب إلى المباح منه إلى الحظر.
وأما القول بأن هذا فيه تشبه بالفاسقات فهذا حفظكم الله لا يستقيم على الأصول ولا يشترك أصلا مع الحكم في العلة.
فهب امرأة استفتت شيخا فقالت له ياشيخ إن زوجي يطلب مني التطيب والفاسقات يفعلن ذلك فما ترى جوابه وجوابك.
وكذا أي وسيلة مشروعة تقرب المرأة من زوجها الأصل فيها الجواز.
وهنا لابد من التنبيه على مسألتين:
الألولى: إن كثيرا من الأعمال أضافة على مرتكباتها الفسق بسبب شرعي كلبس المرأة الثوب الكاسي العاري.
ففسقها لخروجها به ولو تزينت به لزوجها لكانت قربة.
بل قد تصل إلى الوجوب.
الثانية:
لها شقان:
الأول: إذا نظرت المرأة في تعلم الرقص إلى عورات محرمة أخذت الحكم لماطرأ على المباح من الوسائل المحرمة.
الثانية: إذا أثر الرقص على خلقها ودينها خارج بيتها أو داخله في مواضع لا يجوز إظهر شيء منه إلا للزوج يأخذ حكم الطاريء كالتغنج أمام الخال وإن كان من محارمها لآن هذا من خصوصيات الزوج وقس عليه وشققه على هذا النحو.
والله أعلم.
أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري.
ـ[اقبال]ــــــــ[16 - 10 - 05, 06:49 ص]ـ
اصلا اين الدليل على التحريم؟؟
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 06:52 ص]ـ
أخشى ان ترى الزوجة التقية و الحيية الى نفصها بنظرة ناقصة و تخشى ان يتركها زوجها لانها امرأة تخاف من الله و شعارها الحياء و ضعفها و ضغط زوجها عليها قد يكون سبب في سفورها و تغيرها , فيا ايها الرجال اذا رزقكم الله بزوجة صالحة حيية, فاحمدو الله و لا تطلبوا اكثر من ذلك , و تحصيل الشهوة يكفي في الفراش , بما يرضي الله , فهناك امور كثيرة للتمتع في المباح , و دعك من الرقص.
نسأل الله التقوى و العفاف
اخوكم
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:36 م]ـ
بالنسبة للموسيقى فكلام العلماء فيها مشهور بحرمتها ........
وبالنسبة لرقص الزوجة لزوجها .. فإن كان هناك غنج ولعب أكثر من الرقص فلها أن تصنعه .... فالرقص أهون بكثير من المداعبة والملاعبة في الفراش ...
فلها أن ترقص .. وترقص ... ما شاءت وشاء زوجها ....
أما الأخ الأعزب (محمود يوسف) فأجتنب تلك المسائل حتى تتأهل ... نسأل الله الكريم أن يرزقك الزوجة الصالحة ...... وفي غرفت نومك راقصة ... !!!
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم اعتذار بين يدي التنبيه للأخ الحبيب أبي أحمد حفظه الله.
أقو ل جزاك الله خيرا لما دعوت لأخيك.
فقولك وفي غرفة نومك راقصة) نعلم أن عود الضمير عهلى الزوجة ولكن لو عينت المقدر بعد في كقولك وهي أو وزوجك لكان أولى وأحرى.
مع أن تخريج المقدر على وجه آخر كقولك رزقت زوجة صالحة وفي غرفة نومك أمة أو زوجة أخرى مثلها أي مع الصلاح لك راقصة ..
نفع الله بكم.
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:19 ص]ـ
شكرا أخ شاكر على التعقيب .... وعلى العموم ........... هؤلاء الشباب العزاب يحبون مثل تلك العبارت ... ودمتم سالمين
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:33 ص]ـ
هذا الموضوع لا يليق طرحه بهذه الاستفاضة ...
وفقنا الله جميعاً للحق
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:45 ص]ـ
1 - الشيخ محمد عبد المقصود فقيه القاهرة
وقد سمعت الشيخ حسن أبو الشبال يقول (لو جاز لفظ الأبدال لقت أنه يوجد ثلاث ابدال في مصر الشيخ محمد عبد المقصود - الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف - الشيخ محمد إسماعيل المقدم) أو كما قال.
2 - أعتذر على علامات التعجب , فهذا من تأثير الهوى علي ومن رواسب الجاهلية -أرجو من المولى عز وجل أن يخلصني منهما -.
3 - موضوع رقص الزوجه لزوجها أظنه قد قابل هوى في نفسي -رغم أني لا يعجيني الرقص حتى قبل الإلترام - نرجو من الله السلامه , فقد يكون هذا سبب تعجبي من الفتوى.
والحمد لله رب العالمين
أسألكم الدعاء بالعلم النافع والعمل الصالح والثبات على الحق.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:05 م]ـ
سمعت ان الشيخ الالبانى اجاز ذلك ان كان رقصا فطريا انظر مجلة التوحيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(52/500)
ـ[فارس النهار]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
(خارج الموضوع أيضا)!
الأخ الفاضل / أبي تراب الأثري ..
أسأل الله أن يرزقني رفيقا مثلك يرافقني في حياتي ..
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:20 م]ـ
مع احترامي وإجلالي لكل من ساهم أو نقل في هذا الموضوع وإن كنت أقل المشاركين فضلا وعلما فسامحوني على الجرأة والتطفل
أظن الأمر لا يحتمل كل هذا
وهذا الأمر مرده إلى القاعدة المعروفة: الأصل في الأشياء الإباحة
فدائرة المباحات واسعة جدا والتضييق فيها خلاف الأصل فمن حرم مثل هذا لزمه الإتيان بدليل يقوى على معارضة الأصل
وأما القول بأن هذا تشبه بالكفار فالظن من الجهال أمثالي أن هذا توسع في استخدام هذه الكلمة وبالتالي يحرم على المرأة أن تلبس بعض الملابس لزوجها وأن تتزين بالزينة التي يفعلها بعض الكافرات ولا أظن أحدا يقول بذلك
أما أن يقال إن تركه من باب الورع فهذا باب آخر إذ باب الورع واسع
وقد بوب البيهقي في شعب الإيمان باب من رخص في الرقص إذا لم يكن فيه تكسر وتخنث
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة حفظكم الله:
الأصل في في لهو الرجل مع زوجه ولهوها معه في المباحات قد دل على فحواه وسمه وتأصيله بقولنا مباحات.
وهو أصول من أصول الأحكام التكليفية الخمسة.
ولو أدخلناه في باب المسكوت عنه لمنع السكوت الحكم بالمنع من التصدر لأنه أقرب إلى المباح منه إلى الحظر.
وأما القول بأن هذا فيه تشبه بالفاسقات فهذا حفظكم الله لا يستقيم على الأصول ولا يشترك أصلا مع الحكم في العلة.
فهب امرأة استفتت شيخا فقالت له ياشيخ إن زوجي يطلب مني التطيب والفاسقات يفعلن ذلك فما ترى جوابه وجوابك.
وكذا أي وسيلة مشروعة تقرب المرأة من زوجها الأصل فيها الجواز.
وهنا لابد من التنبيه على مسألتين:
الألولى: إن كثيرا من الأعمال أضافة على مرتكباتها الفسق بسبب شرعي كلبس المرأة الثوب الكاسي العاري.
ففسقها لخروجها به ولو تزينت به لزوجها لكانت قربة.
بل قد تصل إلى الوجوب.
الثانية:
لها شقان:
الأول: إذا نظرت المرأة في تعلم الرقص إلى عورات محرمة أخذت الحكم لماطرأ على المباح من الوسائل المحرمة.
الثانية: إذا أثر الرقص على خلقها ودينها خارج بيتها أو داخله في مواضع لا يجوز إظهر شيء منه إلا للزوج يأخذ حكم الطاريء كالتغنج أمام الخال وإن كان من محارمها لآن هذا من خصوصيات الزوج وقس عليه وشققه على هذا النحو.
والله أعلم.
أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري.
وبمثل قولك أقول أخي الحبيب شاكر.
ودمتم للمحب/أبو فهر
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:12 ص]ـ
و بمثل قولكما أقول و أوافقكما في كل ما ذهبتما إليه
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:28 م]ـ
أوافق كلام الأخ الصنهاجي في رد رقم 19!!!
ومن يعتزل الغناء ويغض بصره عن مناظر الرقص والراقصين (ولنقل التلفاز عموماً، فهناك أكثر مشاهد الرقص حولنا) فسينسى مسألة الرقص هذه تماماً ولن ترد أبداً على ذهنه إلا إن ترسب فيها شيء من الماضي ’الفالت‘ (حين لم يكن يراقب عينه علامَ تنظر وفيمَ تحدق)!!!
ويبقى ’العك‘ على زوجة تنظر للمسألة نظرتك، ... ولا تفاجئك برقصة!!! ههههه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 05, 03:56 م]ـ
رقص المرأة لزوجها
الشيخ سلمان بن فهد العودة
السؤال:
ما حكم رقص المرأة لزوجها بدون موسيقى مع ذكر الأدلة الشرعية، وجزاكم الله خيراً؟
الجواب:
يجوز للمرأة أن ترقص لزوجها بلا خلاف، ما دام خالياً من آلات الطرب واللهو المحرم، وما بين الزوجين من العشرة والوصال أعظم من ذلك.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:10 م]ـ
وقد يشهد لهذا حديث "تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك".
والرقص يدخل في اللعب.
ـ[أبو معاذ الأثري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:57 م]ـ
فقد سمعت من فضيلة الشيخ صلاح عبد الموجود أنه لا يوجد للمرأة في بيتها زي معين ولها أن تتحبب لزوجها في غير تشيه بالكافرات والفاجرات. والرقص من فعل الفاسقات للفاسقين وهناك وسائل أخرى للترفيه عن الزوج. وبارك الله فيكم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 05, 10:40 م]ـ
على هذا فلا يجوز أن تلبس المرأة لزوجها الملابس العارية لأنها ما عرفتها إلا عن طريق الفاسقات والمطربات، ولا يجوز لها أن تقول المرأة لزوجها كلمات الحب وما يشبه هذا؛ لأن هذا ما تعلمته المرأة إلا من المطربات والفاسقات!!
وهل تقصد الفاسقات من الزوجات والفاسقين من الأزواج، أم الفاسقات يعني الراقصات في الملاهي!
الأمر في العلاقة الزوجية أن كل شيء مباح إلا ما حرم بدليل.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 12:26 ص]ـ
ولا يجوز لبس القصير له
ولا لبس قميص النوم - التفريعة -
ولا عمل سشوار لشعرها!
ولا التقبيل من الفم
ولا مص اللسان!!
!!!
عجيب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/1)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 12:30 ص]ـ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا نَتَّقِي الْكَلَامَ وَالِانْبِسَاطَ إِلَى نِسَائِنَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَيْبَةَ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا شَيْءٌ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمْنَا وَانْبَسَطْنَا.
رواه البخاري
قال ابن حجر:
وقوله " فلما توفي ": يشعر بأن الذي كانوا يتركونه كان من المباح , لكن الذي يدخل تحت البراءة الأصلية , فكانوا يخافون أن ينزل في ذلك منع أو تحريم , وبعد الوفاة النبوية أمنوا ذلك ففعلوه تمسكا بالبراءة الأصلية.
" فتح الباري "
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 12:37 ص]ـ
السؤال:
هل يجوز مص صدر المرأة عند الجماع؟.
الجواب:
الحمد لله
للزوج أن يستمتع بزوجته بما يشاء، ولم يحرم عليه إلا الإيلاج في الدبر، والجماع في الحيض والنفاس، وما عدا ذلك فله أن يستمتع بزوجته بما يشاء كالتقبيل والمس والنظر وغير ذلك.
وحتى لو رضع من ثديها، فهو داخل في الاستمتاع المباح، ولا يقال بتأثير اللبن عليه؛ لأن رضاع الكبير غير مؤثر في التحريم، وإنما الرضاع المؤثر هو ما كان في الحولين.
قال علماء اللجنة الدائمة:
يجوز للزوج أن يستمتع من زوجته بجميع جسدها، ما عدا الدبر والجماع في الحيض والنفاس والإحرام للحج والعمرة حتى يتحلل التحلل الكامل.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (19/ 351، 352).
وقال علماء اللجنة الدائمة:
يجوز للزوج أن يمص ثدي زوجته، ولا يقع تحريم بوصول اللبن إلى المعدة.
الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله الغديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
رضاع الكبير لا يؤثر؛ لأن الرضاع المؤثر ما كان خمس رضعات فأكثر في الحولين قبل الفطام، وأما رضاع الكبير فلا يؤثر، وعلى هذا فلو قدِّر أن أحداً رضع من زوجته أو شرب من لبنها: فإنه لا يكون ابناً لها. " فتاوى إسلامية " (3/ 338).
وأما من جهة حل الاستمتاع في غير ما جاء النهي عنه: فإليك أقوال أهل العلم فيه:
قال ابن قدامة:
لا بأس بالتلذذ بها بين الأليتين من غير إيلاج ; لأن السنة إنما وردت بتحريم الدبر , فهو مخصوص بذلك , ولأنه حرم لأجل الأذى , وذلك مخصوص بالدبر , فاختص التحريم به. " المغني " (7/ 226).
وقال الكاساني:
من أحكام النكاح الصحيح حل النظر والمس من رأسها إلى قدميها حالة الحياة ; لأن الوطء فوق النظر والمس , فكان إحلاله إحلالا للمس والنظر من طريق الأولى. " بدائع الصنائع " (2/ 231).
وقال ابن عابدين:
سأل أبو يوسف أبا حنيفة عن الرجل يمس فرج امرأته وهي تمس فرجه ليتحرك عليها هل ترى بذلك بأسا؟ قال: لا , وأرجو أن يعظم الأجر.
" رد المحتار " (6/ 367).
وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المباح بمنع الجماع للحائض في الفرج وإباحة ما عداه من جسدها، وهو في غير الحائض أوضح في الإباحة.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
قوله: " ويستمتعُ منها بما دُونه " أي: يستمتعُ الرَّجل من الحائض بما دون الفَرْج.
فيجوز أن يستمتعَ بما فوق الإزار وبما دون الإزار، إلا أنَّه ينبغي أن تكون متَّزرة؛ لأنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كان يأمر عائشة رضي الله عنها أن تَتَّزِرَ فيباشرها وهي حائض، وأَمْرُه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لها بأن تتَّزِرَ لئلا َّيَرى منها ما يكره من أثر الدَّم، وإذا شاء أن يستمتع بها بين الفخذين مثلاً: فلا بأس.
فإن قيل: كيف تجيب عن قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لما سُئِلَ ماذا يَحِلُّ للرَّجُل من امرأته وهي حائض قال: " لك ما فوق الإزار "، وهذا يدلُّ على أن الاستمتاع يكون بما فوق الإزار؟.
فالجواب عن هذا بما يلي:
1. أنَّه على سبيل التنزُّه، والبعد عن المحذور.
2. أنه يُحمَلُ على اختلاف الحال، فقولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ " اصنعوا كلَّ شيء إلا النكاح ": هذا فيمن يملك نفسه، وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " لك ما فوق الإزار ": هذا فيمن لا يملك نفسه إما لقلِّة دينه أو قوَّة شهوته. " الشرح الممتع " (1/ 417).
والله أعلم.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=47721&dgn=4
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 02:36 ص]ـ
بما أنا ذكرنا ’التسريحة‘، ما رأيكم بفتاوى صادرة تحرم كل التسريحات ما عد ’الضفيرتان‘؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والله قرأتها!!!!
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 12:53 م]ـ
يا أخوان أراكم اطلتم في مناقشة الموضوع وهو ما يستاهل .... وكل منكم مستعجل في الفتيا فيه .... بينما المواضيع الجادة ما تلقى منكم مثل هذا التفاعل .....
ولكن معذورين لإنها فطرة ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/2)
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[21 - 10 - 05, 04:28 م]ـ
يا أخوان أراكم اطلتم في مناقشة الموضوع وهو ما يستاهل .... وكل منكم مستعجل في الفتيا فيه .... بينما المواضيع الجادة ما تلقى منكم مثل هذا التفاعل .....
ولكن معذورين لإنها فطرة ....
عفواً أخي ليس كل من تكلم في الموضوع مستعجل في الفتيا ,أرجوك حاول التعرف على تراجم الشيوخ المشاركين معنا في الموضوع والملتقى.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 04:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة
الأخ الحبيب إحسان حفظه الله
في نقلك عن الكاسني قوله (من أحكام النكاح الصحيح حل النظر والمس من رأسها إلى قدميها حالة الحياة) يدخل فيه ما قاله أصبغ من علماء المالكية.
على ما حكاه عنه القرطبي في الجامع (2 | 232) فإن كان كذلك ففيه نظر كبير في قول اهل العلم كما لايخفى على مثلكم.
وإن لم يكن فهلا حرزت الرأس من الفرج.
وجزاك الله خيرا.
ـ[الوبيري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 05:01 ص]ـ
يا شيخ إحسااان ..... رعاك الله.
أراك قصفتَ الموضوع بقنابل قوية!! لتحسم النزاع. (ابتسامة).
و على كل حال ليس لنا إلا: إني صائم ...
و جزاك الله خيراً.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[23 - 10 - 05, 07:43 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل يا شيخ إحسان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
[[وأما رقص المرأة فإن كان أمام زوجها فقط فلاحرج فيه على كل حال]]
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=1258
[[ فرقص المرأة وغناؤها بكلام غير فاحش أمام زوجها لا مانع منه، إن كان غير مقترن بمحرم كموسيقى ونحوها.]]
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=17355&Option=FatwaId
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:08 ص]ـ
وهل هناك ’فحش قول‘ بين الزوجين، يا شيخ إحسان؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 03:11 ص]ـ
ممكن إذا كان فيه وصف نساء أو محرمات أو ذكر أسماء ممثلات ومغنيات مدحا وثناء
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[27 - 12 - 05, 06:07 ص]ـ
سألت الشيخ الألباني -رحمه الله-:
هل يجوز أن ترقص المرأة لزوجها؟ قال: نعم.
فسأله أحد الإخوان: فهل لها أن تتعلمه؟
قال: لا؛ فهي راقصة بطبعها.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 07:18 ص]ـ
لا أعتقد أن فحش الكلام الذي عناه الشيخ في الفتوى المنقولة هو ما قلته، شيخ إحسان!! وإلا، أي عاقلة تلك التي ستذكر محاسن أخريات في حضرة زوجها؟؟؟ معلوم غيرة النساء!!! كما لست أعرف أغنية فيها مدحاً لمغنيتها أو ثناء، أما عن وصف المرأة في كلام الأغنية ... أفكنا نعتقد أنها ستغني له "أتيناكم أتيناكم" المشهورة؟؟؟ أم "قم ودع عنك الرقاد، إنه الإسلام عاد"؟؟:)
أعتقد أن مجرد رقصها له وغناءها يعني علمها وتعلمها للرقص والأغاني من مصدر آخر، لا أعتقد أنه مصدر ’شرعي‘، خاصة في زمننا!!! الرقص ستتعلمه من التلفاز أو من الحفلات الصاخبة، وإن كانت نسائية مئة بالمئة ولكنها لن تكون ’شرعية‘.
أعتقد استحالة ألا ترقص أو تغني امرأة لزوجها، ولكن كذلك أعتقد استحالة أن تكون ’فطرياً‘ تعلمت ذلك الرقص وتينك الأغنيات!!! وحيث أن تلك المصادر المشبوهة غير مشروعة، فمن أين ستتعلم المرأة ذاك الرقص والغناء؟؟؟
أعتقد أننا، في سياق إسلامي بحت، نبحث هنا مسألة كبحث الحنفية في الزمن القديم عن كيفية الصلاة لمن تلقفه طير عملاق، فكان في الجو، كيف يصلي!!!
أما عن الرقص بالطبع، فلا أعتقد -حسب فتوى الألباني التي نقلها الأخ!!! هل يُولد الإنسان راقصاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:44 م]ـ
هذه الفتوى سمعتها من الشيخ الألباني - رحمه الله- عام 1407 هـ في الأردن، وكنا في رحلة معه ومعنا نحو أربعين من طلبة العلم. وكان اليوم بطوله مباحاثات علمية مع الشيخ. سجلها الأخ أبو ليلى الفلسطيني في خمسة أشرطة. يستطيع الأخ المهذب أن يطلبها منه ويستوثق من النقل إن شاء.
ولم يفهم أحد من الحضور حينها من قوله -رحمه الله- (راقصة بطبعها)؛ أنها خرجت من بطن أمها تتثنى وتتلوى وتتغنج؛ إنما عنى أنه أمر جبلي لا يحتاج لتعليم ولا تعلم.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:46 م]ـ
ولكني أعتقد أن الرقص بحاجة لتعلم، كما الغناء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/3)
وقول الألباني ليس حجة لأنه من هو أو من كان.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:09 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الرقص مكروه في الأصل، ولكن إذا كان على الطريقة الغربية، أو كان تقليداً للكافرات: صار حراماً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم "، مع أنه أحياناً تحصل به الفتنة، قد تكون الراقصة امرأة رشيقة جميلة شابة فتفتن النساء، فحتى إن كان في وسط النساء حصل من النساء أفعال تدل على أنهن افتتنَّ بها، وما كان سبباً للفتنة فإنه يُنهى عنه.
" لقاء الباب المفتوح " (س 1085).
وقال رحمه الله:
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء بسببه، وأما إن كان من الرجال فهو أقبح، وهو من تشبه الرجال بالنساء، ولا يخفى ما فيه، وأما إن كان بين الرجال والنساء مختلطين كما يفعله بعض السفهاء: فهو أعظم وأقبح لما فيه من الاختلاط والفتنة العظيمة لا سيما وأن المناسبة مناسبة نكاح ونشوة عرس.
" فتاوى إسلامية " (3/ 187).
______________________________________
ما حكم رقص النساء فيما بينهن في العرس وغيره أفتونا أثابكم الله؟
فضيلة الشيخ صالح الفوزان
الحمد لله
لا بأس برقص النساء بمناسبة الزواج وضربهن بالدف مع شيء من الغناء النزيه؛ لأن هذا من إعلان الزواج المأمور به شرعًا، لكن بشرط أن يكون ذلك في محيط النساء فقط، وبصوت لا يرتفع ويتجاوز مكانهن، وبشرط التستر الكامل؛ بحيث لا يبدو شيء من عورة المرأة في حالة الرقص؛ كسيقانها وذراعيها وعضديها، وإنما يبدو منها ما جرت عادة المرأة المسلمة بكشفه في حضرة النساء.
_________________________________________
رجل طلب من زوجته أن ترقص له فرفضت إلا إذا كان هناك موسيقى ترقص معها، فهل لو استجاب لطلبها يكون آثماً بذلك؟
فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يجوز استعمال الموسيقى، ولا إقرارها، سواء بين الزوجين أو غيرهما، كما أن أمر هذا الرجل امرأته بالرقص أمامه لا يستحسن، ولا فائدة فيه لهما، والأصل أن المرأة تجمل لزوجها، ولا يصل إلى هذا الحد.
_____________________________________
هل الرقص جائز فى الأفراح؟
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
إذا كانت النساء لوحدهن لا يراهن الرجال فالرقص جائز إلا إن تسبب في إثارة الغرائز وتحريك الشهوة. والله أعلم.
_________________________________
_________________________________
هل يجوز أن ترقص الزوجة لزوجها دون وجود أحد غيرهما؟
عبد الفتاح إدريس (أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون-جامعة الأزهر)
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أما بالنسبة لرقص الزوجة لزوجها فهذا أمر مباح، وكذلك إذا كان يريد على هذا الرقص دفا أو ما شاكل هذا، فهذا أيضا لا شيء فيه؛ لأنه من قبيل اللهو المشروع، والدليل على هذا قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "كل شيء يلهو به الرجل باطل، إلا رميه عن قوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته أهله، فإنهن من الحق". ومثل هذا الرقص والمداعبة وهذا اللهو إذا استعين عليه بلهو كضرب الدف ونحو ذلك، فهذا لا شيء فيه.
والله أعلم.
_____________________________________
هل يجوز في الأعراس المقتصرة على النساء الرقص على الأغاني الدارجة المخصصة للأفراح أو على الأغاني بشكل عام؟
وإذا كان الجواب النفي؛ فهل يجوز استبدال الأناشيد الإسلامية بها والرقص على إيقاعاتها؟ وشكرا.
سالم أحمد سلامه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأعراس المقتصرة على النساء يجوز فيها الغناء وترقص النساء بينهن دون أن يكون الغناء فاحشا أو بذيئا، ودون أن يختلط بالنساء كافرات، وإن كانوا من أهل الذمة؛ لأن عورة المسلمة على الكافرات كعورتها على الرجل، فإن كان الرقص بين النساء بدون أن يبدو من أجسادها شيء ودون الكلام البذيء موسيقى في الأغاني الدارجة فلا بأس.
أما الغاني والأناشيد الإسلامية فلا توجد موسيقى تستدعي الإنكار عليها .. كل ما ليس فيه بذاءة في الكلام أو تغنج في الرقص مع عدم اصطحاب الموسيقى في أي شيء.
والله أعلم.
_____________________________________________
زوجي يطلب مني أن أرقص له غالب الأيام؟
أ. د محمد السيد الدسوقي
ليس رقص المرأة لزوجها أمرا محرما، بل هو لون من ألوان التقرب إليه وإرضائه ما دام ذلك في مخدعهما دون أن يراه أحد من المحارم أو الأولاد.
(منقوله من مواقع الفتوى المختلفه)
ـ[السنافي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:14 ص]ـ
نعم ...... و لكن يا أخي الغزي هل كلامك هو الحجة التي لا يجوز الخروج عنها؟؟ بالطبع لا ... إذن فلا إلزام لأحد بقول أحد.
و مقصود الشيخ الإمام الألباني ظاهر، ومبناه على أن الموصوف قد يتصف بالصفة على جهة الفعل و قد يتصف بالصفة بالقوة ... و على هذه الثانية يحمل طلبة العلم كلام هذا العالم.
و للكلام مدلولات كثيرة لو عقلها السامع ما استشكل شيئاً من الكلام .. منها: أنه لا يلزم من ذلك أن تحسن جميع النساء الرقص، لأنه فرقٌ بين القابلية و الوقوع، كما أن الإنسان عاقل بالطبع و هذا لا ينفي وجود مجانين أو حمقى يحتاجون إلى العقول.
رحم الله علماءنا و عصمَ ألسنتنا عن غمزهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/4)
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[30 - 06 - 07, 02:34 ص]ـ
كنت أتصفح الفتاوى الجديدة فى موقع الإسلام سؤال و جواب، فوقعت على هذه الفتوى عن موضوع كان أثير فى المنتدى من فترة و هو
"هل يجوز للزوجة ان (تفعل هذا) لزوجها؟ "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39436
الفتوى:
سؤال:
إذا طلب الزوج من زوجته أن ترقص له فهل يجب أن تطيعه؟
الجواب:
الحمد لله
لا حرج على المرأة أن ترقص لزوجها، وهو أمرٌ قد يُدخل حبها في قلبه، ويهيجه على جماعها، ويمتعه بما هو حلال، ولتنو الزوجة بهذا: التودد لزوجها، وكف بصره عن المحرمات؛ لأن بعض الأزواج يقع في معصية النظر المحرَّم للراقصات، وقد يكون إشباع نهمته بالحلال قاطعاً لمعاصيه تلك من النظر المحرَّم، وهذا يجوز بشروط، منها:
1. عدم مشاهدة أحدٍ من أولادها لها، لأن ذلك قد يؤثر سلباً على تعظيمها لوالديهما، وليس كل ما يباح بين الزوجين يفعل أمام الأولاد.
2. أن لا يصاحب الرقص آلات موسيقية ومعازف.
3. أن لا تنظر المرأة إلى صور وأفلام محرَّمة لكي تتعلم الرقص؛ حيث يحرم عليها النظر إلى أولئك الفاسقات وعوراتهن، ولتفعل ما تستطيعه مما تعلمه من قديم موروثها، أو مما يخرج منها من غير حاجة تعليم.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
أما رقص المرأة أمام زوجها وليس عندهما أحد: فلا بأس به؛ لأن ذلك ربما يكون أدعى لرغبة الزوج فيها، وكل ما كان أدعى لرغبة الزوج فيها: فإنه مطلوب، ما لم يكن محرَّماً بعينه، ولهذا يسن للمرأة أن تتجمل لزوجها، كما يسن للزوج أيضاً أن يتجمل لزوجته كما تتجمل له " انتهى.
" اللقاء الشهري " (12 / السؤال رقم 9).
وسئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن: ارتداء المرأة أمام زوجها لباس الراقصات الذي في المسارح أليس فيه المحبة والإقرار لما يفعلن؟.
فأجاب الشيخ بالجواز إن كان بين الزوجين فقط، ولم يرها أحد غيره، وذكر رحمه الله أن لباسها هذا لا يدخل في التشبه المذموم، وأن تلك الراقصات الفاجرات يقمن بالرقص علناً، وأما هذه: فبينها وبين زوجها، وشتان ما بينهما.
الشريط رقم (814) سلسلة " الهدى والنور ".
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/index.php?ref=103413&ln=ara(53/5)
أين محلة دارقطن
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:17 م]ـ
عنوان الرسالة: أين محلة دارقطن التي ببغداد في يومنا هذا. أريد وصفا لها وبدقة؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[13 - 10 - 05, 06:23 م]ـ
أخي المشرف زادك الله شرفا بالعلم والعمل والإيمان سؤالي للرفع
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[22 - 10 - 05, 04:36 م]ـ
أخي المشرف لم يجبني أحد على هذا السؤال فهل غيرت مكانه حيث يرى فإنني بحاجة ماسة إليه(53/6)
هل يوجد من علماء المغرب من يعرف بالنتيفي؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:29 م]ـ
سئل الشيخ بوخبزة - رفع الله قدره، و أعظم أجره - عن العلماء البارزين من أهل السنة في المغرب، فقال:
" عن الجيل الحاضر؛ لا أعرف أكثرهم، وعن الماضين؛ أعرف من سميتُ سابقاً، وأُضيف إليهم: محمد بن العربي العلَوي، وعبد الحفيظ الفاسي الفهري، والنتيفي ".
فهل من معرّف بالنتيفيّ هذا؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 10 - 05, 07:41 م]ـ
عبد الرحمن النتيفي الجعفري < الزياني > أبو زيد، علم من أعلام السلفية بالمغرب - رحمه الله رحمة واسعة - ولكن قصر في حقه أهله للأسف الشديد، فأخباره قليلة، وكتبه ما أظن أحدا اشتغل عليها، وفيها درر حسبما سمعت.
إلا إذا صدر شئ جديد خلال السنوات الأخيرة عنه أو له.
لعلي ألخص لك شيئا من ترجمته قريبا - إن شاء الله -.
وإن قام لهذا الشيخ عصام البشير فهو أولى وأكرم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 08:00 م]ـ
أخي الفاضل المفضال أبا عبد الله، بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء، وحباك خير الدنيا والآخرة.
وأنا على أحرّ من الجمر في انتظار افادتك، وافادة الشيخ الكريم البشير - بشّره الله بالخير - ...
ـ[محمد بشري]ــــــــ[13 - 10 - 05, 10:03 م]ـ
قامت طالبة مغربية برسالة علمية حول شخصية العلامة النتيفي وآثاره العلمية،وهي للأسف مرفوفة مع عشرات الرسائل،وسأستأذن منها لعرض خلاصة وافية عن هذا العالم الجليل.
أما عن آثاره العلمية فقرأت له رسالة نفيسة في الإنتصار للعقيدة السلفية،سماها:تحفة الأكياس في الرد على جهمية الرباط وفاس.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:12 ص]ـ
وفقك الله أخي محمد وبشرك الله بالخير. ولا تتوانى - بارك الله فيك - عن إفادة الجميع ببعض ما تقف عليه من أخبار الشيخ النتيفي، وخاصة آثاره العلمية، وإنما استعجلت في نقل ما يأتي استجابة لرغبة أخي العاصمي، فأنا أشعر بما يكابده أحد المنهومين ...
أخي العاصمي حفظك الله ونفع بك، الشيخ - رحمه الله - يستحق كل ثناء وتقدير، فقد كانت له جهود حميدة في نصرة السنة وأهلها.
وإليك هذه الترجمة للشيخ كتبها الأستاذ محمد زحل، ونشرت بمجلة الفرقان المغربية العدد 15 - 16 السنة الرابعة، كان أحد الأحباب من المغرب قد قام بتصويرها لي.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:29 ص]ـ
البقية فالتحميل أضعف من البطئ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 05:23 ص]ـ
ما يليه:
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 05:33 ص]ـ
الذي بعده:
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:03 ص]ـ
جزى الله الشيخ زحل على إفادته، وإن كانت الترجمة الخاصة مجملة بعض الشيء، وفيها إغفال لجوانب مهمة من ترجمة الشيخ رحمه الله ..
وقد وقفت على ترجمة حافلة له بقلم جد الوالدة الإمام أبي الهدى محمد الباقر بن محمد بن عبد الكبير الكتاني رحمه الله في كتابه الضخم: "طبقات الكتانيين طريقة"، الذي يخرج في حوالي ثمانية مجلدات، وذكر فيها حال الرجل وفضله، وأخلاقه، وكيفية اعتناقه للمشرب السلفي، وأثنى عليه رحمه الله.
فإن أردتم نسخها فعلت إن شاء الله ..
وعلى كل؛ كأن هناك صفحة ناقصة من الترجمة التي تفضل بها الأستاذ الفهم الصحيح ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أخي الدكتور حمزة.
حبذا لو أتحفتنا بترجمته لجدك أبي الهدى مشكورا.
و إلى أخي العاصمي و إليك النقص الذي سببه ضعف التحميل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:03 ص]ـ
وهذه أيضا، وبها يكتمل المقال.
ويا أخي العاصمي - وفقك الله، وأنالك رضاه - صلّح من عندك، كما يقول أهل الأردن، فقد وقع إخلال بالترتيب عند الإرسال.
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:34 م]ـ
أخي الفاضل المفضال أبا عبد الله، تفضّلت فأفضلت، وتكرّمت فأكرمت، زادك الله من فضله، ودمت موفّقا أينما توجّهت ...
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:05 م]ـ
جازاك ربي يالإحسان ..
و أسكنك فسيح الجنان ..
و يا كتاني السلفية هي دين الله وهي الإسلام و ليست مشرباً من المشارب من التي انتشرت في المشارق و المغارب ..
ـ[السنافي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 05:30 م]ـ
أخي في الله .... الفهم الصحيح ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/7)
يوجد في المقال الذي أرفقته نقصٌ بمقدار صفحة واحدة!!!
و هي التي تلي منهجه التعليمي (و بآخرها بيتان شعريان) ..
فليتك تستدركه لنا ... يا شيخ.
سؤال: ما ضبط اسم (النتيفي)؟ هل بالتصغير أو هو ككريمي؟؟؟ الرجاء الإيضاح.
ـ[أبو عمرو المغربي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل الشيخ أبو خبزة يلقي دروسا في تطوان
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 09:06 م]ـ
(ملاحظة؛ في هذه الترجمة أمور لا تتوافق مع مسار الملتقى، ولذلك أعتذر مسبقا عن نشرها، وللإدارة حذفها إن شاءت، لولا أن الشيخ النتيفي كما سبق لم يُعتنى بترجمته، والترجمة المكتوبة أعلاه فيها ما فيها؛ لم أوردها)
قال الشيخ محمد الباقر الكتاني المتوفى رحمه الله سنة 1384 بمدينة سلا في قسم تراجم أهل الدار البيضاء من أعلام الطريقة الكتانية ورجالاتها:
13 - ومنهم الأخ المفضال، العالم النحوي المشارك، الخطيب المدرس؛ أبو زيد عبد الرحمن النتيفي الفاسي ثم البيضاوي، الكتاني طريقة ومحبة.
قرأ القرآن برواية ورش، وقرأ العلم الشريف على السادة الأهلة الفقهاء الأجلة، أساطين الإسلام، وهداة الأنام؛ كالسيد (مجموعة فراغات لم يذكر أسماء السادة).
ثم نزل الزاوية الكتانية للازدياد من العلم الشريف، ولازم مجالس الإمام أبي المكارم [عبد الكبير بن محمد الكتاني]، ولازم مجالس الإمام أبي الفيض [محمد بن عبد الكبير الكتاني].
وكان المترجم يتردد على الدار الكتانية، ويجتمع بالإخوان في بابها وفي الزاوية كذلك، وذات يوم خرج الإمام أبو الفيض لباب منزله، فوجده حاضرا، فأمره أن يذهب لقرية البهاليل خارج فاس ببضع كيلومترات ليأتيه بالحطب للدار.
فاعتذر إليه بأنه: إنما جاء لتحصيل العلم لا للإتيان بالحطب. فقال له: "اخرج لبلادك، فقد حصلت ما جئت عليه". وقالها له بعنف وتنكيت.
فذهب لحاله، ثم بعدها سافر لبلاده قبيلة نتيفة، واتخذها كلية للعلم (كلمة غير واضحة قدرتها)، وأعطاهم الطريقة، وصار يذكر معهم ويعلمهم ما تعلمه من النحو والفقه، والحديث والتصوف، والتصريف واللغة، وصار جمعه كأنه مدرسة علمية وصوفية مدة من السنوات.
ثم بعد ذلك نزل مدينة فاس واستوطنها بتلامذته وإخوانه، وصار يقرئهم بجامعة القرويين، وفي الزاوية الكبرا الكتانية، وبقي هناك سنوات.
ثم انتقل لمدينة سلا، ثم لمدينة الدار البيضاء، وبقي فيها عدلا سنوات تبلغ ثلاثين سنة، وعين خطيبا بالمسجد اليوسفي سنوات، وصار يدرس أولا بالمسجد اليوسفي، ثم ثانيا بالجامع المحمدي. ثم اتخذ مدرسة ليقريء فيها التلاميذ في النهار، وفي بيت بمنزله صباحا.
ثم اعتنق المذهب الوهابي وصار يقرئه للناس، ويحض عليه، ويوضح أموره لهم، ونسي ما كان يقرره من المذهب الصوفي وتدريسه لمؤلفات أيمته.
والسبب في ذلك: أن شقيق السيد الوالد عفا الله عنه، شاهده ينشر الطريقة في قلوب الطلبة، ويبث الدعاية فيهم، ويعاهدهم على ذكرها، ففكر كيف يقطعه عن النسبة الكتانية، وهو صاحب دهاء، فصار كلما اجتمع به يلقي مسائل صوفية، ويورد عليها إشكالات أوردها التيميون والمقتدون بمذهبهم، ويترك الأجوبة الصوفية عنها، فيبقى الفقيه النتيفي مذهولا حائرا، وكان فيه بدوية، إذ علمه لم يتحضر.
فصار ذلك يسري فيه حتى غيره وبدل فكرته، واتجه إلى فكرة أخرى وهابية صرفة، فصار يبثها في الطلبة وفي صفوف العامة، حتى أثرت فيهم، وانقلب رأسا على عقب. لله الأمر من قبل من بعد.
أخذه للطريقة الكتانية:
أخذها عن الإمام أبي الفيض [محمد بن عبد الكبير الكتاني]، وأذنه في ذكر وردها والتوجه به إلى الباري سبحانه، فكان متمسكا بها، ومتعلقا بأذيالها، ومقتديا بأيمتها، ومهتديا بهداهم، وبقي على ذلك سنين عديدة تفوق الأربعين سنة، ثم تغيرت أحواله، وانقلبت عاداته، ولله في خلقه شؤون، وانقلابات وتغيرات. نسأل الله في الثبات آمين.
مدارسته للعلم:
كان يعقد خمسة مجالس في اليوم والليلة، ويواظب على ذلك ولا يمل ولا يكسل، وهو الآن لازال على ذلك الانقلاب والتغيرات، اللهم خذ بيدنا إليك ... آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/8)
انتهت الترجمة، من مسودة الكتاب، حيث لم اقف بعد على المبيضة، وقد تكون بها إضافات أو حذف، وما ذكره عن عمه الشيخ عبد الحي الكتاني يحتاج إلى تحرير، وقد كان بينهما ما بينهما لأمور قررناها في مواضعها، جلها غيرة دينية، وكان الوشاة يسيرون بينهما يوميا ويوقدون نار الفتنة قدر مستطاعهم بأخبار جلها غير صحيح، ورحم الله الجميع.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 09:11 م]ـ
ضبط اسم المترجم هو: النْتِيفِي. بسكون النون وإهمال الباقي، ولكن يمكن فتح النون مع التشديد أو كسرها، كلاهما صحيح، والفتح أصوب، والسكون هو الأصوب على الطريقة المغربية.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:21 ص]ـ
(ملاحظة؛ في هذه الترجمة أمور لا تتوافق مع مسار الملتقى، ولذلك أعتذر مسبقا عن نشرها، وللإدارة حذفها إن شاءت، لولا أن الشيخ النتيفي كما سبق لم يُعتنى بترجمته، والترجمة المكتوبة أعلاه فيها ما فيها؛ لم أوردها)
قال الشيخ محمد الباقر الكتاني:
...
ثم اعتنق المذهب الوهابي وصار يقرئه للناس، ويحض عليه، ويوضح أموره لهم، ونسي ما كان يقرره من المذهب الصوفي وتدريسه لمؤلفات أيمته.
والسبب في ذلك: أن شقيق السيد الوالد عفا الله عنه، شاهده ينشر الطريقة في قلوب الطلبة، ويبث الدعاية فيهم، ويعاهدهم على ذكرها، ففكر كيف يقطعه عن النسبة الكتانية، وهو صاحب دهاء، فصار كلما اجتمع به يلقي مسائل صوفية، ويورد عليها إشكالات أوردها التيميون والمقتدون بمذهبهم، ويترك الأجوبة الصوفية عنها، فيبقى الفقيه النتيفي مذهولا حائرا، وكان فيه بدوية، إذ علمه لم يتحضر.
فصار ذلك يسري فيه حتى غيره وبدل فكرته، واتجه إلى فكرة أخرى وهابية صرفة، فصار يبثها في الطلبة وفي صفوف العامة، حتى أثرت فيهم، وانقلب رأسا على عقب. لله الأمر من قبل من بعد.
أخذه للطريقة الكتانية:
أخذها عن الإمام أبي الفيض [محمد بن عبد الكبير الكتاني]، وأذنه في ذكر وردها والتوجه به إلى الباري سبحانه، فكان متمسكا بها، ومتعلقا بأذيالها، ومقتديا بأيمتها، ومهتديا بهداهم، وبقي على ذلك سنين عديدة تفوق الأربعين سنة، ثم تغيرت أحواله، وانقلبت عاداته، ولله في خلقه شؤون، وانقلابات وتغيرات. نسأل الله في الثبات آمين.
...
وهو الآن لازال على ذلك الانقلاب والتغيرات، اللهم خذ بيدنا إليك ... آمين.
انتهت الترجمة، من مسودة الكتاب، حيث لم اقف بعد على المبيضة، وقد تكون بها إضافات أو حذف، وما ذكره عن عمه الشيخ عبد الحي الكتاني يحتاج إلى تحرير، وقد كان بينهما ما بينهما لأمور قررناها في مواضعها، جلها غيرة دينية، وكان الوشاة يسيرون بينهما يوميا ويوقدون نار الفتنة قدر مستطاعهم بأخبار جلها غير صحيح، ورحم الله الجميع.
هل ما ذكره عن عمّه - فقط - هو الذي يحتاج إلى تحرير، أم أنّ التّرجمة - كلّها - في حاجة إلى تحرير وتحقيق، وما هو الضّابط في السّكوت عن أكثر ما ذكره، والتوقف فيما يتعلّق بالشّيخ عبد الحيّ، الذي جعل سببا في ترك الشّيخ النتيفي لطريقة الكتّانيّين، وتديّنه بالمنهج السّلفي، الذي ينبزه المبتدعة بالمذهب الوهّابيّ!!!
ولو صحّ ما ذكره؛ لكان للشيخ عبد الحيّ منّة عظيمة - بعد الله تعالى - على الشّيخ النّتيفيّ ... لكنّ هذا الخبر يحوي في أطوائه أمارات افترائه، والله أعلم بمن ركّبه، ثمّ حدّث به الباقر ... ويبعد أن يسعى عبد الحيّ - الذي وصفه ابن أخيه بالدّهاء - في ترك النّتيفيّ الطريقة الكتّانيّة، بله أن يتسبّب في هدايته إلى السّلفيّة ... وهو الذي كان يسعى حثيثا في تنظيم الطّرقيّين وجمعهم، وما خبر مؤتمر الزّوايا عن الحصيف ببعيد ...
وأمّا تصوير الباقر النّتيفيّ بقوله: " كان فيه بدوية؛ إذ علمه لم يتحضّر ".
فما كان يحسن به أن يرقمه ...
والحاصل أنّه صوّره في صورة غرّ، فيه بدويّة، اغترّ بشبهات ألقاها عليه عبد الحيّ؛ فبقي مذهولا حائرا!!! ثمّ صار وهّابيّا صرفا ... وانقلب رأسا على عقب!!! ثمّ الفاقرة العاقرة في دعائه بقوله: " نسأل الله في الثبات ... "!!!
أرجو أن تتأمّل مليّا منصفا ... لو كان النّتيفيّ كتّانيّا، أكنت تقبل فيه هذه الفواقر العواقر؟؟
و لم لم تأخذ بأخبار ابنه الحسن، ومحمّد آل زحل، مع أنّها موثّقة من أقرب النّاس إليه، مع ثناء شيوخه عليه ... ومواضيع كتبه تدلّ على حبّه للسّنّة وشغفه بها، وقوّة انتصاره لها ...
أرجو أن تراقب الله - تعالى - في إنصاف الرّجل، وألاّ تكتب إلاّ ما تتيقّن صحّته، وغدا حساب ... واجتهد أن تعامله كما تعامل أهل بيتك الكتّانيّين ...
وعلم الله - جلّ في علاه - أنّني لك ناصح، ولتعلم أنّ الله يدافع عن الذين آمنوا ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:48 ص]ـ
أخي في الله .... الفهم الصحيح ..
يوجد في المقال الذي أرفقته نقصٌ بمقدار صفحة واحدة!!!
و هي التي تلي منهجه التعليمي (و بآخرها بيتان شعريان) ..
فليتك تستدركه لنا ... يا شيخ.
سؤال: ما ضبط اسم (النتيفي)؟ هل بالتصغير أو هو ككريمي؟؟؟ الرجاء الإيضاح.
نعم أخي الفاضل السنافي وفقك الله.
أما ضبط النسبة فقد أتحفنا به الدكتور حمزة الكتاني هدانا الله جميعا وإياه طريق الرشاد.
أما النقص فما من سبيل إلى إتمامه - إن كان - فهذا الذي عندي من المقال، فلعل الشيخ عصاما البشير أو الدكتور حمزة ينظران نقصه من عدمه، فإن كان يتمانه مشكورين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/9)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 10 - 05, 05:22 ص]ـ
وأمّا تصوير الباقر النّتيفيّ بقوله: " كان فيه بدوية؛ إذ علمه لم يتحضّر ".
فما كان يحسن به أن يرقمه ...
والحاصل أنّه صوّره في صورة غرّ، فيه بدويّة، اغترّ بشبهات ألقاها عليه عبد الحيّ؛ فبقي مذهولا حائرا!!! ثمّ صار وهّابيّا صرفا ... وانقلب رأسا على عقب!!! ثمّ الفاقرة العاقرة في دعائه بقوله: " نسأل الله في الثبات ... "!!!
أرجو أن تتأمّل مليّا منصفا ... لو كان النّتيفيّ كتّانيّا، أكنت تقبل فيه هذه الفواقر العواقر؟؟
و لم لم تأخذ بأخبار ابنه الحسن، ومحمّد آل زحل، مع أنّها موثّقة من أقرب النّاس إليه، مع ثناء شيوخه عليه ... ومواضيع كتبه تدلّ على حبّه للسّنّة وشغفه بها، وقوّة انتصاره لها ...
أرجو أن تراقب الله - تعالى - في إنصاف الرّجل، وألاّ تكتب إلاّ ما تتيقّن صحّته، وغدا حساب ... واجتهد أن تعامله كما تعامل أهل بيتك الكتّانيّين ...
وعلم الله - جلّ في علاه - أنّني لك ناصح، ولتعلم أنّ الله يدافع عن الذين آمنوا ...
القول ما قال أخي العاصمي - مشكورا منصورا - أخي الدكتور حمزة.
وما ذكره عن عمه الشيخ عبد الحي الكتاني يحتاج إلى تحرير، وقد كان بينهما ما بينهما لأمور قررناها في مواضعها، جلها غيرة دينية، وكان الوشاة يسيرون بينهما يوميا ويوقدون نار الفتنة قدر مستطاعهم بأخبار جلها غير صحيح، ورحم الله الجميع.
والقول مثلما قلت أخي الدكتور حمزة فيما بين الشيخ العلامة الإمام أبي زيد النتيفي و بعض آل الكتاني، فبينهما ما بينهما، إلا أنها دينية عقدية منهجية، وأنها قد حررت ودققت ودرست فوجد أهل الحديث قاطبة أن الشيخ العلامة الأديب المتحضر المتفنن أبا زيد النتيفي قد أصاب الحق، وأتاه من بابه اللاحب ... وأخطأ بعض آل الكتاني، فلهم أجر مع الصدق والإخلاص إن شاء الله.
ولا أحب الخوض في تفصيل ذلك ... فقد علمه القاصي والداني .. ولولا ما جاء في الترجمة من غمز ولمز في النهج السلفي والطريق المحمدي، ثم ما عاب به الشيخ عبد الحي والشيخ أبو الهدى العلامةَ الأديبَ الأريبَ أبا زيد = ما كتبت هذه الكلمات، ولا ألمحت إلى هذه الحقائق الواضحات.
فالرجاء الرجاء أخي الفاضل الدكتور حمزة أن تتحفنا بما يفيدنا من مسائل علمية، ونكات حديثية - أنا أعلم أن في جعبتك الكثير منها - وفوائد تاريخية، وتحف من مكنون الخزائن الكتانية، بعيدا عما علمتَ أهل الحديث يكرهونه ولا يحبونه، وينفرون منه ويبغضونه لبعده عن السنة المحمدية الرشيدة، والملة الإسلامية السديدة.
وكن على يقين أني لك محب مشفق، أدام الله مودتك أيها الصاحب المفيد، ونفع بك، وهداني وإياك وجميع المسلمين لما فيه صلاح ديننا ودنيانا، ولا تنسني وجميع إخوانك من دعواتك الصالحات في هذه الليالي المباركات.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:55 ص]ـ
الأخوان العاصمي والفهم الصحيح، جزاكما الله خيرا على نصيحتكما، وأنا إنما ناقل للترجمة غير محرر لها، ومن أسند فقد أعذر، وأنا أسندتها إلى أصلها، والكاتب الشيخ الباقر رحمه الله تعالى كان - إضافة لمكانته العلمية - شيخا للطريقة الكتانية فهو أدرى بأتباعها. وأجمع مترجموه على حسن أخلاقه وصلابة دينه واستقامته. فلا يذكر إلا ما يعرف.
وكونا على بال أنني ما جئت هنا لأتنازع مع أحد، ولا محبة لي في ذلك، سوى لقيا الإخوة والاستفادة معهم والإفادة، ولولا أن الشيخ النتيفي أهملت ترجمته، لما نقلت تلك الترجمة، وقد نقلتها مصدرا لها باعتذار لأهل الملتقى، لما أعلم مما هو فيها مما قد لا يعجب البعض، على أن المؤرخ تتسع جعبته لكل شيء، ثم ينقح كيفما شاء. وإذا وقفت على تراجم أخرى فسأوردها، ليس لشيء، فقط إحياء لذكر علم من أعلام الإسلام ... وإذا لا تريدون، فأخبروني مسبقا حتى أمتنع.
فكونا - جزاكما الله خيرا - على اطمئنان أنني يشهد الله لا أريد منازعة أحد ولا إيذاءه، وأن لي في الحديث وأهله محبة كبرى، وإن كان لي ما قد يخالف، فيشهد الله تعالى أنه لولا ترجح الأدلة لي لما اعتقدته، ولا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ... والسلام.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:07 ص]ـ
الأساتذة المؤرخين للحركة السلفية بالمغرب وأعلامها؛ يمكن اعتبار الأعلام المذكورين من رواد الحركة حقيقة، أو من علمائها:
فممن توفي: أبو شعيب بن عبد الرحمن الدكالي، عبد الرحمن بن القرشي الإمامي، أحمد بن المأمون البلغيتي (كذا وصفاهما تلامذتهما من رواد الحركة الوطنية)، محمد بن الحسن الحجوي، محمد بن عبد السلام السائح، أحمد أكرام (من أحفاد الشيخ أبي بكر ابن العربي المعافري)، تقي الدين الهلالي، عبد الرحمن النتيفي، أحمد العلوي، محمد إبراهيم بن أحمد الكتاني، محمد الناصر لدين الله بن محمد الزمزمي الكتاني، محمد الزمزمي بن محمد بن الصديق الغماري (في المنهج، غير أن عقيدته أشعرية بحتة)، صهيب بن محمد الزمزمي الغماري، تقي الدين الهلالي، محمد بن العربي العلوي (فيما يتعلق في الموقف من التصوف فقط، أما في الباقي فهو أشعري، ومن مدرسة محمد عبده صرفا) ..
وينسب لها كذلك: عبد الحفيظ بن الطاهر الفاسي، ولا يصح، إنما هو مزيج بين السلفية، وسلفية محمد عبده، والصوفية الشاذلية. وكذلك: محمد المدني بن غازي ابن الحُسني الشريف العلمي، وصفه مؤرخوه بأنه كان سلفيا، ولا تحقيق لي في ذلك، ومحمد بن إبراهيم السباعي، شيخ الجماعة بمراكش، كذلك ينسب إليها، وإن كان ناصري الطريقة؟؟؟؟؟؟. والله أعلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/10)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:18 م]ـ
فكونا - جزاكما الله خيرا - على اطمئنان أنني يشهد الله لا أريد منازعة أحد ولا إيذاءه، وأن لي في الحديث وأهله محبة كبرى، وإن كان لي ما قد يخالف، فيشهد الله تعالى أنه لولا ترجح الأدلة لي لما اعتقدته، ولا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ... والسلام.
وعليك السلام ورحمة الله:
وفقك الله أخي الفاضل.
وهذا الظن بك أيها الكريم، والعلم مع الإخلاص وحسن القصد لا يأتي إلا بخير، وصاحبه ناجح موفق أينما ذهب، وبه - بعد توفيق الله - لا بغيره رفعته ونجاحه، ومهما اختلف أهله فهم إلى اتفاق ورشد وهداية، وحالهم تدور على أجرين من الله أو أجر تام غير منقوص، خلا ما تفضل به عليهم من ثواب نشر العلم وتحصيله ... مما أنت أعلم به مني.
وما رأيت نفسك مخالفا فيه لأهل الحديث مما لم يتبين لك وجهه، أو لم يتحرر لك قول أهل العلم فيه ... فلا مانع من طرحه لإخوانك، ومبادلة النقاش معهم فيه، حتى ترى فيه الصواب عن بينة وحجة كما هي عادتك إن شاء الله.
حفظك الله أخي الفاضل الكريم ونفع بك، وسددك في كل عملك، وجمعك الله بمن تحب ونحب عن قريب في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:10 ص]ـ
الحمد لله؛ أخبرني أحد الأحباب أن مجيزنا الشريف العلامة محمد بن الأمين بوخبزة العمراني التطواني حفظه الله تعالى يملك نسخة من فهرسة الشيخ النتيفي، وأنه صورها عنه، فيا حبذا أن يتحفنا من له علاقة بالشيخ بنسخة منها على هذا الملتقى المبارك، وقطعا ستكون بها تفاصيل عن حياته وشيوخه. وقد وصفها لي المخبر حفظه الله بأنها عجيبة .......
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:04 ص]ـ
أرجو من الأخوين الفاضلين: أبي العلاء الطّنجيّ، ووائل النّوريّ، أن يجتهدا في السؤال عن تلك الفهرسة، وأن يفيدانا بما وصلا إليه، وصلهما الله بخيري الدنيا والآخرة.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 03:33 ص]ـ
أظن أن نسخة منها عند أخينا المسند الشريف خالد السباعي حفظه الله تعالى.
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 03:39 ص]ـ
وقد ذكر الأستاذ محمّد آل زحل من كتبه:
51 - " فهرسته التي تشتمل على أسانيده، ومرويّاته، وإجازة العلماء له "، ولا يبعد أن تكون عنده نسخة منه ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 03:42 ص]ـ
أخبرني الشريف السباعي بأنه وقف عليها وقرأها، وأنها نفيسة جدا، وأشك هل أخبرني بأن له نسخة منها أم لا. وعلى كل فهو الآن بمكة المكرمة ويمكن استفساره.
ـ[وائل النوري]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
هذا تعليق يسير بشأن ترجمة العلامة عبد الرحمان النتيفي ـ رحمه الله ـ.
هناك ترجمة شافية وافية تغني عن غيرها وهي لابنه الشيخ حسن وقد طبعت وعندي نسخة يسرها الله تعالى من أحد الأفاضل ومنها ترجمت للشيخ تحت مقال وسمته"ترقبوا ... علماء مغاربة لا يعرفهم المشارقة" لكن لم أنشط لباقي التراجم ولا لغيرها وذلك لبعض العوائق العارضة.
والشيخ سلفي وكذلك "نعله".
أخي "الفهم الصحيح" ما ذكرته بشأن التصحيف الموجود في كتاب "الذخيرة" صحيح وهناك تصحيفات أخرى أفسدت المعنى سأتكلم عنها قريبا مبينا مراد القرافي.
أسأل الله تعالى السداد في القول والعمل.
أخوكم وائل.
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 04:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله ...
أرجو أن تتحفنا بفوائده، حسب مكنتك ...
وقد لخّص الأستاذ محمّد آل زحل في مقاليه كثيرا من الفوائد التي تضمّنها كتاب الشيخ حسن النّتيفيّ ...
ـ[الخريبكي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. جزاكم الله خيرا
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 02:39 ص]ـ
اين يمكن ان نجد هذه الترجمة لابنه الشيخ حسن، اعني اماكن يباع فيها الكتاب(53/11)
هذا الإمام هل يسبح له الرجال ويصفّح له النساء؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 05, 11:51 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قام للثالثة بلا تشهد أوسط .. واستقام وشرع في الفاتحة .. فهل؟ أم؟
جزاكم الله خيرًا
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:06 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ الكريم (الأزهري السلفي) - حفظه الله تعالى -
بل يسبحون له - على كل حالٍ - بمجرد شروعه في ترك التشهد الأوسط؛ ثم ينظر إلى حاله وقت تسبيحهم:
1 - فإن كان لم يستتم قائمًا بعدُ: وجب عليه الرجوع؛ لعدم تلبسه بالركن، ولأنه ترك واجبًا متعمدًا يمكن تداركه، ووجب على المأمومين متابعته، وإن قاموا وشرعوا في القراءة؛ فالاعتبار بفعل الإمام لا فعلهم. وإن لم يرجع لم يجز لهم متابعته في القيام، بل يتشهدون لأنفسهم، وإن قاموا بطلت صلاتهم؛ لتركهم الواجب متعمدين.
2 - وإن استتم قائمًا ولم يشرع في القراءة: فلا يجلس، لتلبسه بالركن. ونص الإمام أحمد أنه لو جلس جاز. ويجب على المأمومين متابعته على أي الحالَين.
3 - وإن استتم قائمًا وشرع في القراءة: لم يجز له الرجوع؛ لتلبسه بالركن بيقين. وإن رجع؛ لم يجز للمأمومين متابعته، وإن تابعوه بطلت صلاتهم.
وفائدة التسبيح له في الحال الأولى ظاهرة. أما في الحالتين الثانيتين - مع أن الإمام لا يرجع بتسبيحهم -؛ لتنبيهه على سُجودِ السهو آخر صلاته.
وقد روى ابن خزيمة في قصة قيام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعدم جلوسه للتشهد زيادة: ((فسبحوا به فمضى ... )).
وفي ((المغني)) لابن قدامة: (2/ 26، بتحقيق: محمد خليل هراس) بعض الآثار في ذلك؛ فلتراجع.
وبعد؛
فأنا أعتذر عن التقدم بين يدي أخي الحبيب الأزهري السلفي، وأعلم أني لم أقل ما خفي عليه؛ وإنما هي المدارسة حسب.
والله - تعالى - أعلم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:30 م]ـ
وإن لم يرجع لم يجز لهم متابعته في القيام، بل يتشهدون لأنفسهم، وإن قاموا بطلت صلاتهم؛ لتركهم الواجب متعمدين
جزاكم الله خيرا ...
مالدليل على بطلان صلاة المأمومين، وكيف نجمع بين ذلك وبين الحديث الذي رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة وغيرهم وصححه الألباني: " عن زياد ابن علاقة قال صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم وسجد سجدتي السهو وسلم وقال هكذا صنع رسول الله صلى الله عليه ".
وظاهر الحديث أنهم سبحوا ولم يتابعهم بل طلب منهم القيام معه وأخبر ان ذلك صنيع النبي، صلى الله عليه وسلم.
والله يحفظكم
المراجع:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&Rec=609&SearchText=?????&SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=2&Offset=0
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=16552
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:33 م]ـ
الحمد لله وحده ...
باركم الله فيكم وجزاكم خيرًا ..
إنما أشكل عليّ المغزى من أن يسبّح المأموم لإمامه حين استقام، إذ عوده إلى التشهّد مبطل للصلاة ..
وأما قولك - جزاك الله خيرًا - أن التسبيح إنما كان لتنبيه الإمام حسنٌ مشهورٌ ..
لولا أنّني أتسائل: هل نصّ عليه أحد؟
ولا يستدل على ذلك بتسبيح الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلّم؛ إذ الظاهر أنهم ما كانوا يعرفون الحكم؛ أن رجوع الإمام بعد أن استقام يُبطل الصلاة .. ويؤيد ذلك ويعضده أنهم كانوا ينتظرون رجوع النبيّ صلى الله عليه وسلم ..
فبقي الإشكال عندي على حاله .. كتب الله أجركم .. ورفع قدركم .. آمين ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:49 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أباعبدالله .. بارك الله فيكم ..
وأضيف إلى سؤالكم سؤالا .. هو: كيف يتشهدون لأنفسهم؟!
الأمر لا يخلو من حالين:
الأولى: ظنّهم أن الإمام إنما تعمّد ترك التشهّد، وهذا فعل مبطل للصلاة لا يجوز متابعة الإمام عليه فيتعيّن عليهم مفارقته .. ومن تابعه فسدت صلاته ..
فإن كان الأمر كذلك، فما معنى قولنا: (يتشهدون لأنفسهم)؟
وهل سيتشهدون ثم يدركون الإمام ويأتمّون به مع اعتقادهم أنه أتى بما يبطل صلاته؟
الثانية: ظنّهم أن الإمام غلبتْه سرعة قيامه واستقامة ظهره عن فهم المغزى من التسبيح، أو نحو ذلك ..
فصلاته صحيحةٌ، وصلاتهم بالتَّبع .. فبقي عموم وجوب متابعة الإمام ..
ثم إن تفطّن وسجد للسهو بعد الصلاة وإلا نبّهوه بعد السلام (كما فعل ذو اليدين رضي الله عنه) فيسجد بهم للسهو ..
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:59 م]ـ
شيخنا الأزهري السلفي ... بارك الله فيك ..
ربما كان تسبيحهم له لتنبيهه أنه ترك التشهد الأوسط و قام للثالثه فربما كان قيامه ظنا منه أنه قام للثانية فإن لم يسبح له أحد ربما جلس للتشهد الأوسط بعد الركعه الثالثة -الثانية فى ظنه- و يقوم بعد التشهد فيأتى بركعتين .. فيكون بذلك جلس للتشهد الأوسط فى غير موضعه و زاد ركعه و لم يسجد للسهو ...
و إن سبحوا له فى موضع من تلك المواضع التى أخطأ فيها ربما استغرب هذا و لم يفهم لمَ سبحوا له و يحدث من المفاسد ما كان يمكن تجنبه لو أنهم سبحوا له حين نسى التشهد الأوسط بعد الثانية .. و الله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/12)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:01 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا شعبة .. كلامك وجيهٌ، حسنٌ صحيحٌ، وقد خطر ببالي قبل فتح الموضوع ..
لولا أنني - فقط - لا زلت أسأل: هل نصّ عليه أحدٌ؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:00 ص]ـ
شيخنا الأزهري السلفي .. جزاك الله خيرا ..
قال الحافظ ابن عبد البر -شارحاً لحديث عبد الله بن بحينة: (صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلَّم) - ما نصه: [وفي هذا الحديث من الفقه أن المصلي إذا قام من اثنتين واعتدل قائماً لم يكن له أن يرجع وإنما قلنا واعتدل قائماً لأن الناهض لا يسمى قائماً حتى يعتدل على الحقيقة وإنما القائم المعتدل وفي حديثنا هذا: ثم قام وإنما قلنا لا ينبغي له إذا اعتدل قائماً أن يرجع لأنه معلوم أن من اعتدل قائماً في هذه المسألة لا يخلو من أن يذكر بنفسه أو يُذكِّره من خلفه بالتسبيح ولا سيما قوم قيل لهم: من نابه شيء في صلاته فليسبح وهم أهل النهى وأولى من عمل بما حفظ ووعى وأي الحالين كانت فلم ينصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلوس بعد قيامه فكذلك ينبغي لكل من قام من اثنتين أن لا يرجع فإن رجع إلى الجلوس بعد قيامه لم تفسد صلاته عند جمهور العلماء وإن اختلفوا في سجود سهوه وحال رجوعه وقد قال بعض المتأخرين: تفسد صلاته وهو قول ضعيف لا وجه له لأن الأصل ما فعله وترك الرجوع رخصة وتنبيه على أن الجلسة لم تكن فرضاً والله أعلم] فتح المالك 2/ 204.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:56 ص]ـ
1 - نقل المرداويُّ (؟) وابنُ رشد - رحمهما الله - الإجماعَ على مشروعية تسبيح ((الرجال)) لسهو إمامهم في الصلاة:
فقال الأول في ((الإنصاف)): قوله ((وإذا نابه شيءٌ مثل سهو إمامه، أو استئذان إنسان عليه؛ سَبَّح إن كان رجُلاً)) بلا نزاعٍ، ولا يضر ولو كثر، ويكره له التصفيق، وتبطل الصلاة به إن كثر. انتهى.
ولا أدري: هل قوله ((بلا نزاعٍ)) يعني: في المذهب أم أعم من ذلك؟؟؟
وقال الثاني في ((بداية المجتهد)): ((واتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له، وذلك للرجل؛ لما ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: ((مالي أراكم أكثرتم من التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء ((واختلفوا في النساء ... ))، ثم ساق الخلاف في ذلك.
إلا أن:
- ظاهر كلام الإمام ابن قدامة - رحمه الله - في ((المغني)): (2/ 19) أنَّ في المسألة خلافًا؛ فقد قال: ((وإذا سها الإمام فأتى بفعل في غير موضعه لزم المأمومين تنبيهه: فإن كانوا رجالًا سبحوا به، وإن كانوا نساء صفقن ببطون أكفهن على ظهور الأخرى، وبهذا قال الشافعي، وقال مالك: التسبيح للرجال والنساء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نابه شيء في صلاته؛ فليقل: سبحان الله)) متفق عليه. وحكي عن أبي حنيفة أن تنبيه الآدمي بالتسبيح أو القرآن أو الإشارة يبطل الصلاة؛ لأن ذلك خطاب آدمي ... )).
إلا أنه - أعني: الإمام ابن قدامة - عاد؛ فقال في موضعٍ آخر (2/ 54): ((إذا أتى بذكر مشروع يقصد به تنبيه غيره؛ فذلك ثلاثة أنواع:
الأول: مشروع في الصلاة، مثل أن يسهو إمامه فيسبح به ليذكره، أو يترك إمامه ذكراً فيرفع المأموم صوته ليذكره، أو يستأذن عليه إنسان في الصلاة أو يكلمه أو ينوبه شيء فيسبح ليعلم أنه في صلاة، أو يخشى على إنسان الوقوع في شيء فيسبح به ليوقظه أو يخشى أن يتلف شيئًا فيسبح به ليتركه. فهذا لا يؤثر في الصلاة في قول أكثر أهل العلم، منهم الأوزاعي والشافعي وإسحاق وأبو ثور، وحكى عن أبي حنيفة أن من أفهم غير إمامه بالتسبيح فسدت صلاته لأنه خطاب آدمي فيدخل في عموم أحاديث النهي عن الكلام.
ولنا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من نابه شيء في الصلاة فليقل سبحان الله ... " وفي لفظ: "إذا نابكم أمر فليسبح الرجال ولتصفق النساء" متفق عليه. وهو عام في كل أمر ينوب المصلي)).
فهل خلاف أبي حنيفة معهم في التسبيح لغير الإمام؟؟؟ الله أعلم.
- ثُم إنَّ الإمام ابن مفلح - رحمه الله - قالَ في ((الفروع)): ((وإذا نابه أمر سبح (و) ولو كثر)).
ورمز (و) يعني به: اتفاق الثلاثة مع المذهب، مع أنه يشير بالإجماع بـ (ع)؛ فهل المسألة فيها نزاعٌ حقًّا؟؟؟
2 - قال الإمام النووي - رحمه الله - في ((شرح صحيح مسلم)): ((و فيه - يعني في حديث: " من نابه شيء ... ": أن السنة لمن نابه شيء فى صلاته، كإعلام من يستأذن عليه، وتنبيه الإمام، وغير ذلك، أن يسبح، إن كان رجلاً، فيقول سبحان الله، وأن تصفق، وهو التصفيح، إن كانت امرأة)) انتهى.
3 - قال الإمام البغوي - رحمه الله - في ((شرح السنة)): ((وفيه - يعني: الحديث - أن للمأموم أن يسبح لإعلام الإمام، فإنهم كانوا يصفقون لإعلام الإمام، فأمروا بالتسبيح)) اهـ.
4 - قال الإمام الشوكاني - رحمه الله - في ((نيل الأوطار)): ((وأحاديث الباب تدل على جواز التسبيح للرجال والتصفيق للنساء إذا ناب أمر من الامور)) اهـ.
5 - ويراجع شُروح ((زاد المستقنع)) عند قول صاحب الزاد - رحمه الله -: ((وإذا نابه شيء سبح رجل))؛ وأنقل - للفائدة - كلام العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - في ((شرحه الممتع))؛ قال:
((قوله: " وإذا نابه " الضمير يعود على المصلي لقرينة السياق.
ومعنى " نابه " أي: عرض له.
قوله: " شيء ": نكرة في سياق الشرط فتعم أي شيء يكون، سواء كان هذا الشيء مما يتعلق بالصلاة، أو مما يتعلق بأمر خارج كما لو استأذن عليه، أو ما أشبه ذلك.
فالذي يتعلق بالصلاة مثل: لو أخطأ إمامه فقام إلى خامسة في الرباعية، أو رابعة في الثلاثية، أو ثالثة في الثنائية فهنا نابه شيء متعلق بالصلاة ... )) اهـ المراد منه.
والآن؛ أقول لحبيبنا (الأزهري السلفي) - رَفَع اللهُ قَدْرَه -: هل تكفي هذه النقول؛ أم تطلب المزيد؟ زادك الله من فضله.
وبالله التوفيق.(53/13)
الخشوع في الصلاة وطرق تحصيلة
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اقتدى بهداه.
أما بعد،،،
" فاعلم أن للصلاة أركاناً وواجبات وسنناً، وروحها النية ةالإخلاص والخشوع وحضور القلب؛ فإن الصلاة تشتمل على أذكار ومناجاة وأفعال، ومع دعم حضورالقلب لا يحصل المقصود بالأذكار والمناجاة؛ لأن الناطق إذا لم يعرب عما في الضمير كان منزلة الهذيان، وكذلك لا يحصل المقصود من الأفعال؛ لأنه إذا كان المقصود من القيام الخدمة، من الركوع والسجود الذل والتعظيم، ولم يكن القلب حاضراً؛ لم يحصل المقصود؛ فإن الفعل متى خرج عن مقصوده بقي صورة لا اعتبار بها، قال الله –تعالى-: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 37]، والمقصود: أن الواصل إلى الله -سبحانه وتعالى- هو الوصف الذي استولى على القلب حتى حمل على امتثال الأوامر المطلوبة، فلابد من حضور القلب في الصلاة، ولكن سامح الشارع في غفلة تطرأ؛ لأن حضور القلب في أولها ينسحب على باقيها " (1).
وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " من صلى سجدتين لا يسهو فيهما؛ غفر له ما تقدم من ذنبه " (2).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: " ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله " (3).
وقال أبوهريرة: " الصلاة قربان، إنما مثل الصلاة كمثل رجل أراد من إمام حاجة، فأهدى له هدية، إذا قام الرجل إلى الصلاة فإنه في مقام عظيم واقف فيه على الله يناجيه ويرضاه قائماً بين يدي الرحمن، يسمع لقيله، ويرى عمله، ويعلم ما يوسوس به نفسه، فليقبل على الله بقلبه وجسده، ثم ليرم ببصره قصد وجهه خاشعاً، أو ليخفضه؛ فهو أقل لسهوه، ولا يلتفت ولا يحرك شيئاً بيده ولا برجليه ولا شيئاً من جوارحه حتى يفرغ من صلاته، وليبشر من فعل هذا، ولا قوة إلا بالله " (4).
* * * * *
وهكذا كان هدي السلف، ودونك بعض أحوالهم:
- قال سهل بن سعد الساعدي: " كان أبوبكر لا يلتفت في صلاته " (5).
- وقال الأعمش: " كان عبد الله -يعني: ابن مسعود- إذا صلى كأنه ثوب ملقى " (6).
- وقال مجاهد: " كان عبد الله بن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود، وكان يقول: ذلك من الخشوع في الصلاة " (8).
- وقال عمرو بن دينار: " كان ابن الزبير يصلي في الحجر، والمنجنيق يصب تُوبُه (8) فما يلتفت -يعني: لما حاصروه- " (9).
- وعن عمر بن قيس، عن أمه: " أنها دخلت على ابن الزبير بيته، فإذا هو يصلي، فسقطت حية على ابنه هاشم، فصاحوا: الحية الحية! ثم رموها، فما قطع صلاته " (10).
- وقال ثابت البناني: " كنت أمر بابن الزبير وهو يصلي خلف المقام كأنه خشبة منصوبة، لا يتحرك " (11).
- وعن يحيى بن وثاب: " أن ابن الزبير كان إذا سجد وقعت العصافير على ظهره تصعد وتنزل لا تراه إلا جذْم حائط " (12).
- وقال أبونوح الأنصاري: " وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين وهو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول الله! النار، يا ابن رسول الله! النار.
فما رفع رأسه حتى طفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: " ألهاني عنها النار الأخرى " (13).
- وقال عبد الله بن أبي سليمان،: " كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: " تدرون بين يدي من أقوم، ومن أناجي؟ " (14).
- وقال الحسن البصري: سمعهم عامر بن عبد قيس وما يذكرونه من أمر الضيعة في الصلاة، فقال: اتجدونه؟
قالوا: نعم.
قال: " والله! لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يكون هذا مني في صلاتي " (15).
- وقال يحيى بن معين: " كان المعلى بن منصور الرازي يوماً يصلي، فوقع على رأسه كور الزنابير، فما التفت ولا انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا؛ من شدة الانتفاخ " (16).
- وقال الأعمش: " كان إبراهيم التيمي إذا سجد كأنه جذْم حائط، ينزل على ظهره العصافير " (17).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/14)
- وقال أحمد بن سنان الواسطي: " رأيت وكيعاً إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى، لا يتحرك كأنه صخرة قائمة " (18).
- وقال ابن عون: " رأيت مسلم بن يسار يصلي كأنه وتد " (19).
- وقال غيلان بن جرير: " كان مسلم بن يسار إذا رؤي وهو يصلي كأنه ثوب ملقى " (20).
- وقال أبوالقاسم الهذلي في ((كامله)): " ومنهم: يعقوب الحضرمي، لم ير في زمنه مثله، بلغ من زهده: أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة، ولم يشعر، ورد اليه فلم يشعر؛ لشغله بعبادة ربه " (21).
* * * * *
- قال بشر بن الحارث: " بحسبك أن قوماً موتى تحيا القلب بذكرهم، وأن قوماً أحياء تقسو القلوب القلوب برؤيتهم " (22).
* * * * *
والخشوع محله القلب، فإذا خشع القلب؛ خشعت الجوارح كلها لخشوعه؛ إذ هو ملكها، قال النبي: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت؛ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب " (23).
فالقلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده، وهم مع هذا جنود طائعون له منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره لا يخالفونه في شيء من ذلك، فإن كان الملك صالحاً؛ كانت هذه الجنود صالحة، وإن كان فاسداً؛ كانت جنوده بهذه المشابهة فاسدة، ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم (24).
وقال ابن جرير الطبري: " أصل الخشوع: التواضع والتذلل والاستكانة " (25).
وقال ابن تيمية: " والخشوع يتضمن معنيين: أحدهما: التواضع والذل، والثانى: السكون والطمأنينة.
وذلك مستلزم للين القلب المنافى للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته أيضاً، ولهذا كان الخشوع فى الصلاة يتضمن هذا وهذا، و خشوع الجسد تبع لخشوع القلب إذا لم يكن الرجل مرائياً يُظهر ما ليس فى قلبه، كما روي: " تعوذوا بالله من خشوع النفاق "، وهو أن يُرى الجسد خاشعاً والقلب خالياً لاهياً، فهو –سبحانه- استبطأ المؤمنين بقوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16]، وهؤلاء هم الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، واذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً، وكذلك قال فى الآية الأخرى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 23]، والذين يخشون ربهم هم الذين إذا ذكر الله –تعالى-؛ وجلت قلوبهم.
فإن قيل: فخشوع القلب لذكر الله وما نزل من الحق واجب؟
قيل: نعم، لكن الناس فيه على قسمين: مقتصد وسابق، فالسابقون: يختصون بالمستحبات، والمقتصدون الأبرار: هم عموم المؤمنين المستحقين للجنة.
ومن لم يكن من هؤلاء ولا هؤلاء فهو ظالم لنفسه، وفى الحديث الصحيح عن النبى -صلى الله عليه وسلم-: " اللهم! إنى أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع ".
وقد ذم الله قسوة القلوب المنافية للخشوع فى غير موضع فقال –تعالى- {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74] " (26).
وقال القرطبي: " اختلف الناس في الخشوع، هل هو من الفرائض الصلاة أو من فضائلها ومكملاتها؟ على قولين، والصحيح: الأول، ومحله القلب " (27).
وقال ابن تيمية: " الذم أو السخط لا يكون إلا لترك واجب أو فعل محرم، وإذا كان غير الخاشعين مذمومين؛ دل ذلك على وجوب الخشوع فمن المعلوم أن الخشوع المذكور فى قوله –تعالى- {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة: 45]، لابد أن يتضمن الخشوع فى الصلاة؛ فإنه لو كان المراد الخشوع خارج الصلاة؛ لفسد المعنى؛ إذ لو قيل إن الصلاة لكبيرة إلا على من خشع خارجها ولم يخشع فيها؛ كان يقتضى أنها لا تكبر على من لم يخشع فيها وتكبر على من خشع فيها، وقد انتفى مدلول الآية؛ فثبت أن الخشوع واجب فى الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/15)
ويدل على وجوب الخشوع فيها –أيضا- قوله –تعالى- {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 1 - 11]، أخبر -سبحانه وتعالى- أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضى أنه لا يرثها غيرهم، وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال؛ إذ لو كان فيها ما هو مستحب؛ لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لأن الجنة تنال بفعل الواجبات دون المستحبات، ولهذا لم يذكر فى هذه الخصال إلا ما هو واجب " (28).
وقال -أيضاً-: " ويدل على وجوب الخشوع فى الصلاة أن النبى -صلى الله عليه وسلم- توعد تاركيه، كالذى يرفع بصره إلى السماء، فإنه حركته ورفعه، وهو ضد حال الخاشع، فعن أنس بن مالك -رضى الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم فى صلاتهم "، فافشتد قوله فى ذلك، فقال: " لينتهن عن ذلك؛ أو لتخطفن أبصارهم "، وعن جابر بن سمرة قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد، وفيه ناس يصلون رافعي أبصارهم إلى السماء، فقال: " لينتهين رجال يشخصون أبصارهم إلى السماء؛ أو لا ترجع إليهم أبصارهم ".
الأول فى ((البخارى))، والثانى فى ((مسلم))، وكلاهما فى ((سنن أبى داود)) و ((النسائى)) و ((ابن ماجه)).
وقال محمد بن سيرين: " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع بصره فى الصلاة، فلما نزلت هذه الآية: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1 - 2] لم يكن يجاوز بصره موضع سجوده.
رواه الإمام أحمد فى ((كتاب الناسخ والمنسوخ)).
فلما كان رفع البصر إلى السماء ينافي الخشوع؛ حرمه النبى -صلى الله عليه وسلم- وتوعد عليه " (29).
* * * * *
والخشوع في الصلاة يُتحصل بالإتيان بأشياء كثيرة، منها (30):
- حضور القلب، ومعناه أن يفرغ القلب من غير ما هو ملابس له، وسبب ذلك الهمة، فإنه متى أهمك أمر حضر قلبك ضرورة، فلا علاك لإحضاره إلا صرف الهمة إلى الصلاة.
وانصراف الهمة يقوى ويعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا، فمتى رأيت قلبك لا يحضر في الصلاة؛ فاعلم أن سببه ضعف الإيمان، فاجتهد في تقيته.
- التفهم لمعنى الكلام، فإنه أمر وراء حضور القلب؛ لأنه ربما كان القلب حاضراً مع اللفظ دون المعنى، فينبغي صرف الذهن إلى إدراك المعنى بدفع الخواطر الشاغلة وقطع موادها، فإن المواد إذا لم تنقطع؛ لم تنصرف الخواطر.
والمواد إما ظاهرة، وهي ما يشغل السمع والبصر، وإما باطنة، وهي أشد، كمن تشعبت به الهموم في أودية الدنيا، فإنه لا ينحصر فكره في فن واحد، ولم يغنه غض بصره؛ لأن ما وقع في القلب كاف بالاشتغال به، وعلاج ذلك:
إن كان من المواد الظاهرة بقطع ما يشغل السمع والبصر، وهو القرب من القبلة، والنظر إلى موضع السجود، والاحتراز من المواضع المنقوشة، وألا يترك عندم ما يشغل حسه.
وإن كان من المواد الباطنة، فطريق علاجه أن يرد النفس قهراً إلى ما يقرأ، ويشغلها به عن غيره، ويستعد لذلك قبل الدخول إلى الصلاة، بأن يقضي أشغاله، ويجتهد في تفريغ قلبه، ويجدد على نفسه ذكر الآخرة وخطر القيام بين يدي الله -عز وجل- وهول المطلع، فإن لم تسكن الأفكار بذلك؛ فليعلم أنه إنما يتفكر فيما أهمه واشتهاه، فليترك تلك الشهوات وليقطع تلك العلائق.
قال ابن قدامة: " اعلم أن العلة متى تمكنت لا ينفعها إلا الدواء القوي، والعلة إذا قويت جاذبت المصلي وجاذبها إلى أن تنقضي الصلاة في المجاذبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/16)
ومثل ذلك، كمثل رجل تحت شجرة أراد أن يصفو له فكره، وكانت أصوت العصافير تشوش عليه، وفي يده شبة يطير بها، فما يستقر فكره حتى تعود العصافير فيشتغل بها، فقيل له: هذا شيء لا ينقطع، فإن أردت الخلاص؛ فاقطع الشجرة.
فكذلك شجرة الشهوة إذا علت وتفرقت أغصانها، انجذبت إليها الأفكار، كنجذاب العصافير إلى الأشجار، والذباب إلى الأقذار، فذهب العمر النفيس في دفع ما لا يندفع.
وسبب هذه الشهوة التي توجب هذه الفكار حب الدنيا.
واعلم أن قطع حب الدنيا من القلب أمر صعب، وزواله بالكلية عزيز، فليقع الاجتهاد في الممكن منه، والله الموفق المعين " (31).
- التعظيم لله والهيبة، وذلك يتولد من شيئين: معرفة جلال الله -تعالى- وعظمته، ومعرفة حقارة النفس وأنها مستعبدة؛ فيتولد من المعرفتين: الاستكانة والخشوع.
ومن ذلك: الرجاء، فإنه زائد على الخوف، فكم من معظم ملكاً يهابه لخوف سطوته، كما يرجو بره.
والمصلي ينبغي أن يكون راجياً بصلاتهالثواب، كما يخاف من تقصيره العقاب.
قال الحسن البصري: " إذا قمت إلى الصلاة، فقم قانتاً كما أمرك الله، وإياك والسهو والالتفات؛ أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره، تسأل الله الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه، ولا تدري ما تقول بلسانك " (32).
وقال يوسف بن الحسين: سُئل ذو النون عن الخشوع في الصلاة؟
فقال: " إجماع الهمم في الصلاة للصلاة، حتى لا يكون له شغل سواه " (33).
وقال أبوالحسين المجاشعي: قيل لعامر بن عبد قيس: أتحدث نفسك في الصلاة؟ قال: " أحدثها بالوقوف بين يدي الله ومنصرفي " (34).
* * * * *
قال ابن قدامة: " ينبعي للمصلي أن يحضر قلبه عند كل شيء من الصلاة.
فإذا سمع نداء المؤذن؛ فليمثل النداء للقيامة ويشمر للإجابة، ولينظر بماذا يجيب، وبأي بدن يحضر.
وإذا ستر عورته؛ فليعلم أن المراد من ذلك تغطية فضائح بدنه عن الخلق؛ فليذكرعورات باطنه وفضائح سره التي لا يطلع عليها إلا الخالق، وليس لها عنه ساتر، وأنها يكفرها الندم والحياء والتوبة.
وإذا استقبل القبلة فقد صرف وجهه عن الجهات إلى جهة بيت الله -تعالى-، فصرف قلبه إلى الله -تعالى- أولى من ذلك، فكما أنه لا يتوجه إلى جهة البيت إلا بالانصراف عن غيرها؛ كذلك القلب لا ينصرف إلى الله -تعالى- إلا بالانصراف عما سواه.
وإذا كبرت أيها المصلي! فلا يكذبن قلبك لسانك؛ لأنه إذا كان في قلبك شيء أكبر من الله -تعالى- فقد كذبت، فاحذر أن يكون الهوىعندك أكبر، بدليل إيثارك موافقة طاعة الله -تعالى-.
فإذا استعذت، فاعلم أن الاستعاذة هي لجأ إلى الله سبحانه، فإذا لم تلجأ بقلبك؛ كان كلاك لغواً.
وتفهم معنى ما تتلو، وأحر التفهم بقلبك، عند قولك: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، واستحضر لطفه عند قولك: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3]، وعظمته عند قولك: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، وكذلك في جميع ما تتلو.
واستشعر في ركوعك التواضع، وفي سجودك زيادة الذل؛ لأنك وضعت النفس موضعها، ورددت الفرع إلى أصله بالسجود على التراب الذي خلقت منه، وتفهم معن الأذكار بالذوق.
واعلم أن أداء الصلاة بهذه الشروط الباطنة سبب لجلاء القلوب من الصدأ، وحصول ألنوار فيه، التي بها تتلمح عظمة المعبود، وتطلع على أسراره، وما يعقلها إلا العالمون.
فأما من هو قائم بصور ةالصلاة دون معانيها؛ فإنه لا يطلع على شيء من ذلك، بل ينكر وجوده " (35).
* * * * *
قال أحمد: " رحم الله من غنم بصلاته، وأقبل فيها إلى ربه خاشعاً خاضعاً ذليلاً لله -عز وجل- " (36).
* * * * *
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه: محمد بن عبده آل محمد الأبيضي
ليلة الجمعة 11 / رمضان / 1426 هـ
* * * * *
________________
(1) مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة (ص 29).
(2) أخرجه أحمد (10/ 63 / 21587) بإسناد حسن.
(3) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء والصلاة بعده، (1/ 215 / 228).
(4) أخرجه ابن المبارك في الزهد (250 - 251/ 1076)، ومن طريقه: ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 185 / 133).
(5) أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (1/ 207 / 229).
(6) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 125 / 7249).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/17)
(7) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 125 / 7245)، وعبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (1/ 207 / 230)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 191 / 144)، وأبونعيم في حلية الأولياء (1/ 335) - ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (28/ 169 - 170)، والفاكهي في أخبار مكة (2/ 317 و318/ 1578 و1579)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (28/ 169 و170).
(8) التوب: حجر المنجنيق.
(9) انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (3/ 369).
(10) انظر: سير أعلام النبلاء (3/ 370).
(11) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (28/ 170).
(12) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (28/ 170).
(13) أخرجه ابن أبي الدنيا في التخويف بالنار (23)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 377).
(14) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (5/ 216)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (41/ 378).
(15) أخرجه أبونعيم في حلية الأولياء (2/ 92).
(16) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 188).
(17) انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 61).
(18) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 222).
(19) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 125 / 7248).
(20) أخرجه أبونعيم في حلية الأولياء (2/ 291)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 52).
(21) انظر: سير أعلام النبلاء (10/ 173).
(22) أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية (ص 46).
(23) أخرجه الستة من حديث النعمان بن بشير.
(24) انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب (1/ 216).
(25) جامع البيان (1/ 261).
(26) مجموع الفتاوى (7/ 27 - 30).
(27) الجامع لأحكام القرآن (12/ 104).
(28) مجموع الفتاوى (22/ 553 - 554).
(29) مجموع الفتاوى (22/ 558 - 559).
(30) انظر: مختصر منهاج القاصدين (ص 30 - 31).
(31) مختصر منهاج القاصدين (ص 30 - 31).
(32) أخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (1/ 189 / 140).
(33) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 151 / 3168).
(34) انظر: سير أعلام النبلاء (4/ 17).
(35) مختصر منهاج القاصدين (ص 31 - 32).
(36) رسالة الصلاة (ص 61).
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:28 ص]ـ
شكر الله لك أخي الحبيب وبارك فيك، وفتح عليك كل علم ينفعك!
أخوك: مجاهد
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[06 - 03 - 06, 05:42 ص]ـ
أثابك الله على هذا البحث االمتميز ونفع الله بك الإسلام والمسلمين
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورزقنا الله وإياك حُسْنَ الوقوف بين يدى الله عز وجل.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26301&highlight=%C7%E1%CE%D4%E6%DA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7301
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4843&highlight=%E3%E4%D9%E6%E3%C9+%E3%D4%C7%E5%CF
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[01 - 09 - 06, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك ..
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 07:14 م]ـ
.....................
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك أخي الحبيب(53/18)
لماذا البكر أفضل من الثيب في الزواج؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:27 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
أود معرفة بعض الحكم في تفضيل البكر على الثيب في الزواج، و أرجو من الإخوة أن يذكروا لي الحقائق العلمية أو الشرعية مدعومة بالدليل ... و جزاكم الله خيرا.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:54 م]ـ
بعض الأمور التي يستحسن مراعتها عند اختيار الزوجة:
من الصفات الحسنة: أن تكون الزوجة بكرًا، فقد حث الإسلام على البكر، وهي التي لم توطئ بعد؛ لأن البكر تحب الزوج وتألفه أكثر من الثيب، وهذه طبيعة جُبِل الإنسان عليها - أعني الأنس بأول مألوف -.
وفي الحديث عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((عليكم بالأبكار، فإنهنَّ أنتق أرحامًا، وأعذب أفواهًا، وأقل خبًا، وأرضى باليسير)).
وتزوج جابر - رضي الله عنه - ثيبًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك)).
وقد مدح الله الأبكار وجعل هذه الصفة من صفات نساء الجنة قال تعالى: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً) (الواقعة/35، 36).
يقول الغزالي - رحمه الله -: في البكر خواص لا توجد في الثيب، منها: أنها لا تحن أبدًا إلا للزوج الأول، وأكد الحب ما يقع في الحبيب الأول.
ومنها إقبال الرجل عليها، وعدم نفوره منها، فإن طبع الإنسان النفور عن التي مسها غيره ويثقل عليه ذلك.
ومنها: أنها ترضى في الغالب بجميع أحوال الزوج؛ لأنها أنست به ولم تر غيره، وأما التي اختبرت الرجال ومارست معهم الأحوال فربما لا ترضى بعض الأوصاف التي تخالف ما ألفته.
منقوووووووووووووووووووول
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:35 ص]ـ
شكرا على هذه المعلومات، و أرجو إن كان هناك مزيدا من المعلومات ألا تبخلوا بها و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:15 ص]ـ
وسبق لي أن اطلعت على كلام بعض اهل العلم في تفضيل الثيب على البكر .. واذكر من الحجج التي أوردها إن الله تبارك وتعالى قدم الثيبات على الأبكار قال تعلى {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً} التحريم5 ........ وإن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ثيبات ماعدا عائشة رضي الله عنها ... وقال أن الله لا يختار لنبيه إلا الأفضل ....
وللأسف نسيت الكتاب والمؤلف فمن عنده خبر فل يسعفنا .... رزقنا الله وأياكم من الصنفين .....
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:06 م]ـ
حديث جابر نص في المسألة على تفضيل البكر على الثيب"هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك" إلّا إذا وجدت أسباب معينة لاختيار الثيب كما حصل لجابر رضي الله عنه 0 والله تعالى أعلم
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[23 - 10 - 05, 01:28 ص]ـ
أقول للأخ أبو أحمد الحنبلي إن الواو تفيد إشتراك ما قبلها و ما بعدها في الحكم و ليس الترتيب، و لهذا لا أعلم وجها للإستدلال على تفضيل الثيب على البكر من خلال الآية الكريمة، كما أن عائشة رضي الله عنها أفضل من أحب صلى الله عليه و سلم و هي البكر، و لدي سؤال إستفهامي: هل أن كل زوجاته صلى الله عليه و سلم ثيبات بإستناء عائشة رضي الله عنها؟ و جزاكم الله خيرا.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[17 - 12 - 05, 11:53 م]ـ
أريد الجواب على السؤال الأخير
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[18 - 12 - 05, 05:19 ص]ـ
نعم، هذا هو المشهور والمعروف (أن عائشة -رضي الله عنها- كانت البكر الوحيدة من بين كل نساء الرسول -صلى الله عليه وسلم).
لا أرى من أي باب يمكن تفضيل الثيب على البكر، اللهم إلا ’الخبرة‘، لكن من ذا منا نحن الرجال يريد ذلك؟؟ قلة تكاد لا توجد!!
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[23 - 12 - 05, 12:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا ............................. أما عن الجملة الأخيرة فالله أعلم أين يكمن الخير.
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[23 - 12 - 05, 07:34 ص]ـ
بل الثيب أحيانا تكون مطلوبة فكما قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في شريط عندي كم من ثيب يأتيها الرجال يضربون أكباد الإبل من أجلها و البكر تعود بعد يوم ثيب كل هذا موجود في محاضرة ألقاها في مريتانيا رحمه الله و أقول لكل مزايا وينبغي لك أخي إذا أردت الزواج أن تنظر إلى أخلاق المرأة و جمالها إذا كنت تريد الجمال و دينها قبل كل شئ و لا شك إذا وجد ثيب وبكر بنفس المواصفات لاشك البكر أحب للنفس و الرجل بطبعة و أنفته يحب أن يكون أول من وطئ أسأل الله أن يرزقنا و إياكم المرأة الصالحة آمين.
ـ[حمّاد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 01:39 م]ـ
بارک الله فيکم جزاکم الله علي المعلومات القيمة
ـ[عبيد بن فهد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 10:18 م]ـ
باركـ الباري في جهودكم
وشكر الله لكم إفادتكم إخوانكم في الملتقى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/19)
ـ[السعداوي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:17 م]ـ
أيوا يا عم(53/20)
ساعدونا بارك الله فيكم في جمع أبيات قيلت في الحنابلة
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 02:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كان يعرف بعض الأبيات والقصائد التي قيلت في الحنابلة فليكتبها هنا وجزاه الله خير
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:46 ص]ـ
أئمة حق والنصوص طريقهم **** وأحمد خرّيت الطريق وهاديا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:42 ص]ـ
أنا حنبلي ما حييت وإن أمت ....... فوصيتي للناس أن يتحنبلوا
هذا البيت قاله أبو إسماعيل الأنصاري الهروي الحنبلي رحمه الله، وانظر توجيه الشيخ بكر أبو زيد شفاه الله لمعنى البيت في المدخل المفصل (1/ 56)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:45 ص]ـ
وقال أحمد بن الحسين بن عبدالله بن قدامة (ابن قاضي الجبل) رحمه الله:
نبيي أحمد وكذا إمامي .......... وشيخي أحمد كالبحر طامي
واسمي أحمد ولذاك أرجو ........ شفاعة أشرف الرسل الكرام
انظر: المدخل المفصل للشيخ بكر أبو زيد شفاه الباري (1/ 466)
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:58 م]ـ
قال العلامة الامام مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي:
لئن قلّد الناس الأئمة إنني **** لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب
أقلد فتواه وأعشق قوله **** وللناس فيما يعشقون مذاهب
و قال احد الشعراء:
يقولون لي قد قّل مذهب أحمد ... وكل قليل في الأنام ضئيل
فقلت لهم: مهلا غلطتم بزعمكم ... ألم تعلموا إن الكرام قليل
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[15 - 10 - 05, 05:16 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:34 م]ـ
الأخ إحسان العتيبي ... هذه الطرفة فيها نظر النفس تقشعر منها ما ينبغي أن نذكر القرآن في مثل ذلك المقام ... سامحك الله
بالنسبة للموسيقى فكلام العلماء فيها مشهور بحرمتها ........
وبالنسبة لرقص الزوجة لزوجها .. فإن كان هناك غنج ولعب أكثر من الرقص فلها أن تصنعه .... فالرقص أهون بكثير من المداعبة والملاعبة في الفراش ...
فلها أن ترقص .. وترقص ... ما شاءت وشاء زوجها ....
أما الأخ الأعزب (محمود يوسف) فأجتنب تلك المسائل حتى تتأهل ... نسأل الله الكريم أن يرزقك الزوجة الصالحة ...... وفي غرفت نومك راقصة ... !!!
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:38 م]ـ
أرجو من المشرف نقل المشاركة إلىمحمود يوسف هل يجوز لزوجة مراقصة زوجها وآسف لهذا الخلل الفني وشكرا
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:32 ص]ـ
هذه قصيدة في الإمام أحمد بن حنبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - نفسه لا في المذهب، أسوقها لكم هنا وهي من أعمال شاعر الصحوة عبد الرحمن العشماوي
يقول العشماوي حفظه الله قبل أن يبدأ قصيدته:
عصر الإمام أحمد رحمه الله يشبه عصرنا في أمور كثيرة:
كانت المعتزلة تمجد العقل، وتقدمه على النقل، ولهذا انتشرت الزندقة، وانتشرت أفكار كثيرة، كان من أوضحها وأعظمها فتنة خلق القرآن الكريم، التي نادى بها المعتزلة، وأيدتها الدولة ممثلة في المأمون ثم أيدها المعتصم بضراوة شديدة إلى درجة أنه ضرب الأئمة وفي مقدمتهم الإمام أحمد رحمه الله الذي أصر أن لا يقول إلا كلمة الحق.
التشابه كبير بين العصرين:
فالعلمانيون في هذا الزمن يمجدون العقل، ويسمون أنفسهم عقلانيين كما كانت المعتزلة تسمي نفسها بذلك.
والتشابه أيضا في العلاقة بين العلمانيين وبين بعض الدول في عالمنا الإسلامي تشبه تلك العلاقة التي نشأت بين المعتزلة وبين المعتصم والمأمون.
المعتصم كان يكنى بأبي إسحاق فخاطبته بذلك.
أشرت إلى قاضي قضاة المعتصم ألا وهو أحمد ابن أبي دوءاد الذي ولاه هذا المنصب الكبير وهو رجل معتزلي، حتى يروى أنه كان يشرف على ضرب الإمام أحمد بنفسه.
التشابه أيضا قائم في عملية دور العلماء في كل عصر.
أحمد أبن حنبل كان يحس بفظاعة الكلمة التي طلبوا أن يقولها لأنها مخالفة للحق، ولهذا رفض أن يقولها، كان قويا شديد مجاهدا صابرا، وكثير من علما المسلمين اليوم كما ترون وتسمعون وتشاهدون يصلون إلى درجة أن يفتوا كما يريد من يفتى لهم.
فأردت أن أجعل من هذه الرسالة برقية عاجلة من عصرنا إلى عصر الإمام أحمد:
من أين أبدأ شعري أيها البطلُ
وأنت أبعدُ مما تطلبُ الجملُ
كلُ القوافي التي استنفرتها وقفت
مبهورةُ وبدا في وجهها الوجلُ
ماذا تقولُ وصرحُ العلم سامقةُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/21)
أركانه وبناءُ المجد مكتملُ
ماذا تقولُ قوافي الشعرِ عن رجلٍ
كلُ يقول له هذا هو الرجلُ
عهدي بشعري خفيف الروحٍ منطلقاً
واليومَ يمشي وفي أهدابهِ خجلُ
ماذا أصابك يا شعري عرفتك في
كلِ المواقف للإحساس تمتثلُ
أنت القويُ بمبناك الأصيل فلا
تقف فمثلك لا يزري به الكسلُ
يا سائلي عن رياض الشعر كيف غدت
تزهو وصارت إليها تضربُ الإبل
عفوا فتربةُ شعري لا يخالطُها
طينُ الرياء ولا تشقى بها المثلُ
أجريتُ في أرضها لمحراثُ فابتهجت
غصونها وتدلت بينها الخصلُ
تاه شعري على دربِ الضلال ولم
يقف ببابٍ ولم يستهويه الغزل
شعري مدائنُ لحنٍ في حدائقها
ينمو الإباء وينمو الخير والأملُ
حمّلته بأحاسيس الفؤاد ولم
أجعله معرض أهواءٍ كما جعلوا
أجريته في ميادين اليقينِ فما
كبا وما ناله في سعيه مللُ
يا شعري الحرَ يا نبض الفؤادِ أدر
دولابَ فنك حتى يخرس الزجلُ
أنت الجديرُ بتصوير البطولةِ في
حياة شهمٍ به الأمجادُ تحتفلُ
شهمُ! نعم أيها الشعرُ الأصيلُ وفي
عينيه عزمُ به الأوصافُ تكتملُ
إذا رمى بصرا في مجلسٍ هدأت
ضوضائه واستقر الناسُ واعتدلوا
يسيرُ في هيبة الإيمانِ تحرسه
عناية اللهِ لا جندُ ولا خولُ
ما كان يأكلُ إلا الخبز مأتدما
بالخلِ وهو بجلد الضانِ ينتعل
وليس في كفه سيفُ يذلُ به
من لا يطيعُ ولا في ثوبهِ بللُ
لكنها طاعةُ الرحمنِ عز بها
عزا له في حياةِ المصطفى مثلُ
كأن ما هو والهاماتُ خاضعةُ
شدا إليه جبالُ التهمِ ترتحلوا
ماذا أصابك يا شعري أراك على
كرسي صمتك بالأحلام تنشغلُ
انظر بقلبك ضوء الفجرِ منبثقُ
والأفقُ من دنس الظلماء يغتسلُ
هذا أبنُ حنبلَ نفسُ المجد راضيةُ
به وقصّاده من علمه نهلُ
ناديته ورمالُ الدهرِ واقفة
من تحتها جثثُ الأيام تنتشلُ
يا قامعَ البدعة النكراء في زمنٍ
غدت به فرص التضليل تهتبلُ
يا زاهدا وعيونُ المالِ شاخصةُ
ترنوا إليه فما تدنو وما تصلُ
يا شامخا ورؤوس القوم تخفضها
أطماعها واتباعُ الغي والزللُ
باتُ واللسنةُ الركبانُ تلعنهم
وبتَ تدعو لك الساداتُ والهملُ
إني أراك ووجه الظلمِ ممتقعُ
أمام حزمك والغاوون قد فشلوا
أراك تهفو إلى عدلٍ يصانُ به
حقُ وتسعى إلى تطبيقه الدولُ
من أين تطلبُ عدلا في مخاصمةٍ
ومن يحكّمُ في دعواك معتزلُ
ومن يحكمُ في دعواكَ مبتدعُ
في دينه من دعاوى فكره خللُ
ومن يحكّمُ في دعواك منهجهُ
في الحكم متصفُ بالظلم مرتجلُ
قومُ تسيرهم أحقادهم وبهم
تشقى قلوبُ وتأتي منهم العللُ
لقد قرأنا السجلاتَ التي كتبوا
في ما مضى والأفاعيل التي فعلوا
فما رأينا صلاحا في أئمتهم
ولا رأيناه في النسلِ الذي نسلوا
جاءوا إلينا بعقلانية سقطت
عمادها سفسطات القول والجدلُ
فظن أصحابُها أن الضلال هدى
وأن نملتَهم في دربها جمالُ
إني لأعجبُ من إصرارِ معتمصمٍ
وكنت أحسبه للحقِ يمتثلُ
ماذا أصاب أبا إسحاقَ كنتُ به
مستبشرا فلماذا استسلمَ الرجلُ؟
أغره من دعاة الشرِ منطقهم
فأين إيمانه بالله والمثلُ؟
إني لأسأله والنفسُ عاتبةُ
والقلبُ ينبتُ فيه الشوكُ والأسلُ
إذا أخذنا بدعوى كلُ مبتدعٍ
فأين يذهبُ ما جاءت به الرسلُ
ماذا جرى يا أبا إسحاق كيف سرى
في عقلك الحُر هذا الوهمُ والدجلُ
ءإن شدا قبل المأمونُ فلسفةً
بها اعدَ لأهلِ البدعةِ النزلُ
وباسمها انتشرتَ في الفكر زندقةُ
ونوقشت باسمها الأقدارُ والأزلُ
غدوت تهذي بما قالوا وما نشروا
ولستَ تعقلُ في التضليلِ ما عقلوا
أللست معتصما بالله تعبده
وتستعينُ به إن ضاقت الحيلً
ألم تجب أمسِ صوتَ المستجيرةِ
من تسلطِ الرومِ حتى غردَ الأمل
كتائبُ نحو عموريةَ انطلقت
سريعةً ومزاجُ الروم معتدلُ
فما تنفسَ صبحُ في مرابعهم
حتى تحرك فيها السهلُ والجبلُ
ولا أتم جبينُ الشمسِ طلعته
إلا وجيشك بالتحرير يحتفلُ
أجبتها يا أبا إسحاق متخذا
من الحميةِ ما يحلو به الأجلُ
فكيف تسمعُ أصوات التقاة ولم
تجب، وما اقترفوا ذنبا وما جهلوا
أمثلُ أحمدَ تدميه السياطُ على
مرأىً من الناسِ هذا حادثُ جللُ
أمثلُ أحمدَ يلقى بين طائفةٍ
على بصائرها من غيّها ظللُ
قاضي قضاتك مزهوا بسلطته
لما راءاك على الأوباشٍ تتكلُ
غدا يزينُ في عينيك مذهبه
يا ليت شعري أيزكو عندك الخطلُ
يا ضيعة الحقِ من قومٍ تسيرهم
بطانةُ السوء ما قالت به فعلوا
إذا ارتمى حاكمُ في حضنِ رغبته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/22)
فحكمهُ في عيونِ الناس مبتذلُ
ما بال أمتنا صارت معلقةً
ما بينَ ذي ثورة يسطو وينفعلُ
وبين حاكمِ قوم يستديرُ إلى
أعدائه قابلاً في الحكمِ ما قبلوا
وبين صاحبِ علمٍ صار ممسحةً
للظالمين فكم أفتى وكم نفلوا
يا حائدين عن الإسلام أسكركم لهو
وأعماكم عن ديننا الزللُ
سلُ رجال الحديثِ المخلصين ومن
تحروا الصدق في كلِ الذي نقلوا
هل جاء في ديننا معنىً يعارضه
عقلُ سليم من الآفات معتدلُ
وهل يعدُ لدينا عالما فطنا
من يكتمُ العلمَ مختارا وينعزلُ
يا مقلةَ الشعرِ ما امعنتي في نظرٍ
إلا وحركتي جرحا كان يندملُ
هذا أبنُ حنبلَ لم يعلن تمرده
على الولاة ولم يُخدع بما بذلوا
ولم ينافق ولم يستجدي رحمتهم
بل كان كالطود والتعذيب متصلُ
ولم يثر ثورة نكراء منتقما
لنفسه شأن من في قلبه دخلُ
لو شاءها ثورةً تجري الدماء لها
لما تأخر عن تأييده رجلُ
لكنه مؤمنُ صفى سريرته
لله واتضحت في ذهنه السبل
بلائهُ كان في ذات الإله وفي
ذات الإله هموم الأرض تحتملُ
قد قالها وعيونُ القومِ شاخصةُ
والسوطُ في جرحه الرعّاف يغتسلُ
لا لن أقولَ لكم ما ترغبون ولن
أغالطُ النفسً هذا شأن من سفلوا
قر أننا ليس مخلوقا وإن ورمت
أنوفكم ليس مثلُ الوردةِ البصلُ
يا قامعَ البدعةِ النكراء طعم فمي
مرُ وذكرك عندي طعمه العسلُ
إن كنتَ واجهتَ عقلانيةً مكثت
تثيرُ في الناسِ أوهاما وتفتعلُ
فنحنُ نشقى بعلمانيةٍ يدها
ممدودةُ ولها في عصرنا كتلُ
تشابه القومُ في التضليل واجتمعوا
على التنكرِ للإسلام واتصلوا
يا مبحرا ورياحُ البحرِ هائجةُ
وزورقُ الصبرِ مشدود القوى جذلُ
إني أناديكَ والتاريخُ متزرُ
بثوبه وشريطُ العمرِ مختزلُ
أبحر إلينا ففي شطأننا سفنُ
تآكلت وعليها فرخُ المللُ
ما قادها في خضم البحر سائسها
نحو المعالي ولا حرسها امتثلوا
أبحر إلينا لعل الله يمنحنا
من فيضِ عزمك ما يمحى به الفشلُ
وأبعث إلينا خطابا منك نرفعه
مع التحية منا للأولى غفلوا
مشايخُ العصر باتوا في مجالسهم
يفاخرون بما نالوا وما أكلوا
هم يصعدون وراء القوم إن صعدوا
وينزلون وراء القوم إن نزلوا
لو حدثتنا بما تلقى عمائمهم من
الخضوع لأغضى طرفه الخجلُ
حقيقة بعضها يبدو لذي بصرٍ
وبعضها فوقه الأستارُ تنسدلُ
يا صامدا وسياطُ القوم ناهلة
من جرحه ولغى الآلام يشتعلُ
أسلمت ظهرك للحجام يقطع من
جراحه أثر السوط الذي فتلوا
وكنت تدعو إذا آذتك شفرته
بالخير للناس لم تعبا بما فعلوا
جُبلت أنت على عطفٍ ومرحمة
وهم على سورة الأحقادِ قد حبلوا
لله جوهرك الحرُ الذي عجزت
أن تستدل إلى أمثاله المثلُ
خذني إليك إذا لم تأتني فأنا
أكاد أخرج من عصري وأنتقلُ
أكاد أصنع من ذكراي طائرةً
نفاثةً وإلى بغداد أرتحلُ
آتي أقبلُ رأسا ظل مرتفعا
ولم ينكس لمن جاروا ومن قتلوا
آتي أشمُ أريج المجدِ أشرب من
ينبوعه قبل أن يمضي بي الأجلُ
هنا رأيت ستار الدهر منكشفا
وأبصرت مقلتي آثار من رحلوا
وكاد يقفزُ قلبي من قواعده لم
لما راءاهم كأن القوم ما افلوا
كأنهم قبل يومٍ واحدٍ حملوا
متاعهم ومضوا عنا بما حملوا
وكدت أغرقُ في وهمي فأنقذني
صوتُ تدفقَ منه لمنطقُ المثلُ
أصغيتُ والصوتُ يدعوني كأن
على حروفه عسلا أو أنها العسلُ
بنيَ وجه إلى الرحمن قلبك في صدقٍ
ودع عنك من خانوا ومن ختلوا
عش في الحياةِ بقلبِ الحر يسلم من
حقدٍ ويدعو إلى الإيمان من شُغلوا
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 03:45 م]ـ
نقلا عن مشاركة أحد الإخوة في الملتقى:
الحنبليون قوم لا شبيه لهم ... في الدين والزهد والتقوى إذا ذكروا
أحكامهم بكتاب الله مذ خلقوا ... وبالحديث وما جاءت به النذر(53/23)
تعيين الأشخاص في دعاء القنوت
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:59 م]ـ
تعيين الأشخاص في دعاء القنوت الأصل أن الإمام في دعاء القنوت يأتي بالأدعية المشروعة التي لها صفة العموم، وأن تكون بصيغة الجمع
وأما التعيين في دعاء القنوت فله حالات:
الحالة الأولى: تعيين طائفة من الكفار بالدعاء لشدة عداوتهم ومحاربتهم للإسلام، وهذا مشروع؛ لما ثبت عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف"، ولما جاء عن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ في القنوت أنه كان يقول: " .. اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين" رواه عبد الرزاق في المصنف (4969).
الحالة الثانية: تعيين شخص أو أشخاص والتنصيص عليهم بأسمائهم، وهذا كذلك جائز عند الحاجة إليه، وهذا قول الجمهور خلافاً لأبي حنيفة لحديث أنس وأبي هريرة _رضي الله عنهما_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قنت بعد الركعة في صلاته شهراً: "اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" متفق عليه.
وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال: "إن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع…" الحديث. (أخرجه البخاري).
وقد عقد ابن أبي شيبة في مصنفه: "باب في تسمية الرجل في القنوت".
وقال العراقي في طرح التثريب عند كلامه عن فوائد حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_.
وقال (الخامسة): فيه حجة على أبي حنيفة في منعه أن يدعى لمعين أو على معين في الصلاة، وخالفه الجمهور فجوَّزوا ذلك لهذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة.
الحالة الثالثة: أن يخصّ الإمام مَن حضر معه الصلاة بالدعاء، فيقول – على سبيل المثال –: اللهم اغفر للحاضرين، أو لمن حضر صلاتنا .. ونحو ذلك فهذا لا بأس به، والأولى أن يأتي بالدعاء على صفة العموم "اللهم اغفر لنا وارحمنا .. " وينوي بذلك عموم المسلمين.
ولكن ينبغي التنبيه إلى أن التنصيص على شخص أو أشخاص في دعاء القنوت إنما يكون مشروعاً عند وجود السبب الذي يقتضيه كما في الأحاديث المتقدمة، ولا يكون سنة دائمة في الصلاة. (ينظر مجموع الفتاوى 23/ 109).
http://www.denana.com/articles.php?ID=1527(53/24)
هل يصح أن تنتهي مسألة اجتهادية على قولين , و هل يجب علينا ان نبحث عن القول الراجح؟
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أنا حيران يا أحبة
هل المسائل التي اجتهد فيها العلماء و التي اختلفوا في بعضها , نحن مخيرون فيها ام ان الترجيح واجب و لازم؟
و هل يجوز أن نبقى على الخلاف , علما بان الخلاف مذموم.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[14 - 10 - 05, 06:19 م]ـ
الاجتهاد و الاختلاف و الترجيح و الاختيار ..... هذا كله للعلماء و كبار طلبة العلم ..
و ليس لنا منه إلا الاستبصار و الاتباع.
و الله أعلم.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:47 م]ـ
بارك الله فيك اخي على ردك السريع
هل دائما يتفق العلماء و كبار طلبة العلم على نفس الترجيح؟
أنا اقصد أهلم العلم الثقات ليس الاصاغر
يا ريت تفصيل اكثر مع الامثلة ان امكن
بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 01:47 ص]ـ
اخي ابويوسف
الجواب عن اشكالك تجده مفصلا في كتب اصول الفقه
مبحث الاجتهاد والتقليد
وجزاك الله خيرا
ـ[الأحمدي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أنا حيران يا أحبة
هل المسائل التي اجتهد فيها العلماء و التي اختلفوا في بعضها , نحن مخيرون فيها ام ان الترجيح واجب و لازم؟
و هل يجوز أن نبقى على الخلاف , علما بان الخلاف مذموم.
أفيدونا بارك الله فيكم
ناقش فقهاء الشافعية هذه المسألة
ولعل هذا النقل يفيدك:
قال الدكتور أكرم القواسمي في كتابه:
(المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي)
" ولا بد من التنبيه إلى أن خلافا وقع بين الإمامين ابن حجر الهيتمي , وشمس الدين الرملي. في تحقيق المعتمد في عدد من المسائل الفقهية , وذلك على غرار خلاف الإمامين الرافعي والنووي , إلا أنه أضيق منه , ولم أطلع فيه (أي خلاف الهيتمي والرملي) على ترجيح واضح المعالم لفقهاء الشافعية الذين جاؤوا بعد الإمام شمس الدين الرملي (توفي سنة 1004 هـ) , ولعل السبب هو تعاصر الإمامين الهيتمي والرملي , إذ لم يبن أحدهما جهده على مراجعة مصنفات الآخر والنقل المباشر عنها , ليكون قوله هو المقدم عليه عند التعارض , خلافا لما حصل بالنسبة للإمام النووي حيث صنف كتبه بعد مراجعة مصنفات الإمام الرافعي , لذلك فالذي أراه صوابا: أنه يمكن إعتبار تحقيق كل من الإمام الهيتمي والإمام الرملي , عند إختلافهما , معتمدا للفتوى في المذهب الشافعي؛ أي يكون للمذهب رأيان في المسألة حينها .... "
قال في الهامش:
التخير من قولي ابن حجر الهيتمي وشمس الدين الرملي عند إختلافهما , هو ما قرره جمهور الفقهاء الشافعية الذين جاؤوا من بعدهما , راجع في بيان ذلك: الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية , للعلامة: علوي بن أحمد السقاف , ص 37 - 38.
ـ[السنافي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:38 ص]ـ
أخي الأحمدي لقد ساءني _ و الله _ ما نقلته يا أخي!!!
فالرجل يسأل عما يتعبَّد به ربه جل و علا، و أنت تحيله على جواز تقليد من شاء (كالمختلفين من الشافعية على سبيل التمثيل) هكذا ... !! من غير انتباه إلى فتحك باب (تتبع الرخص) .. !
لأنه يجوز له أن يعتمد كل الأقوال في المسألة!! ........... لا يا أخي ما أحسنت النقل .. !!!
فإن أبا يوسف يريد أن يعرف بم يتعبد ربه و يدينُ له من أحكام إذا اصطدم باختلاف العلماء، بأي مذهب منها يأخذ؟
فمن كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، .... و اسمح لمصدور نفث!!
و السلام.
ـ[الوبيري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 11:19 م]ـ
أخي السنافي جزاك الله خيراً ..
عليك بالهدوء .... و الحلم ... مع أخوانك.
و المسألة كما تفضلت به، ولو أجبت صاحب السؤال لكان أولى.
محبكم الوبيري
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة
إن حال المستفيت على هذا النحو لا يخلو من أحد أمرين:
الأول: أن يكون عاميا لو فهم ودلل له ما فهم وأخذ الجواب وولى وقال هكذا أفتى الشيخ.
فهذا يجب على مثله السؤال عن أهل العلم ثم ينتقي من غلب على ظنه أنه أعلمهم ويقلده في فتواه.
الثاني: أن يكون متبعا على طريقة تقسيم ابن عبد البر لمراتب الناس.
فهذا لا بد له من التحري عن الدليل وصحته ووجه دلالته وطريقة استدلاله.
ولا يحق لأحد التخير بين مسألتين متضادتين في الحكم الاجتهادي الصادر من العلماء على هواه.
وإلا لجمع الشر كله وفي هذا تفصيل لا أشك أنكم تعرفونه.
والاستدراك في المذاكرة حياة القلوب وارتقاء بالعقول واتساع في التفتيش.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 06:46 ص]ـ
ما شاء الله
بارك الله فيكم
بدأ يتضح الامر
اذن العبرة بالدليل , فاذا كان لمسألة قولين, لا يجوز ان نقول ان المسألة فيها قولين , و يجد المسلم نفسه مخير , و انما يجب ان يقرر اهل العلم الترجيح فتصبح المسألة فيها قول واحد.
الا من تتبع الرخص و نعوذ بالله من ذلك
اعذروني على ثقل فهمي يا جماعة و و لا اريد ان اكون سببا في الشقاق بين الاحبة.
اخوكم(53/25)
أرجو بيا الفرق بين فهرس الفهارس ومعجم المعاجم
ـ[محمد بشري]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:58 م]ـ
وهل أحد الكتابين يغني عن الآخر،أما كتاب الكتاني فمعروف واطلعت عليه،لكن كتاب المرعشلي المطبوع في أربع مج ط الرشد،لم أطلع عليه،فالمرجو من الإخوة بيا ميزة كل كتاب عن الآخر.
وفقكم الله.
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:38 م]ـ
للرفع(53/26)
سؤال عن الزكاة
ـ[ابو محمد يوسف]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله,
اذا كان شخص يتقادى مرتب شهري و عليه ديون فكيف يدفع زكاة ماله.
-هل يحدد يوم في السنة تم ينظر كم معه في حسابه البنكي فيزكي عليه.؟
-أم يحسب الحول على كل مبلغ يتقداه , مع العلم أنه قد يصرف الراتب كله؟
من لديه تفصيل في المسألة جزاكم الله
محبكم في الله أبو محمد يوسف
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:26 ص]ـ
اخي ابو محمد
من شروط الزكاة بقاء المال فهو يحسب المال الذي بلغ النصاب ودار عليه حولا كاملا
والذي عليه ديون هذا لاتجب عليه الزكاة اصلا بل يكون من اهلها اذا كان لايملك شيئ
فالعملية تكون بان يحسب المال الذي دخل على رصيده واذا مر على هذا المال حولا كاملا
عليه ان يؤدي زكاة هذا المال وما زاد عليه يجوز ان يؤدي زكاته مقدما فيدفع عن الاول لكونه
حال عليه الحول والاخر مقدما
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:26 م]ـ
إضافة
الذي عليه ديون من اين له مال ليزكيه
فهو ذاهب لمن يطالبونه المال
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:38 م]ـ
أفتى سماحة الشيخ ابن باز وفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله بأن الدين لا يمنع وجوب الزكاة
فعلى هذا لا تأثير للدين الذي على الشخص في وجوب الزكاة عليه
أما بالنسبة للراتب فإن كان ينفد راتب كل شهر قبل مجيء راتب الشهر الثاني فلا زكاة عليه
وإن كان يدخر فعنده طريقتان:
الأولى: أن يحسب كل شهر لوحده فإن أنفق راتب شهر معين قبل تمام الحول فلا زكاة فيه وإن بقي معه ما يبلغ النصاب إلى أن تم الحول فعليه زكاته
ولا شك أن هذه طريقة صعبة جدا فعلى ذلك هناك طريقة أسهل منها وهي:
الطريقة الثانية: أن يحدد تاريخ أول راتب استلمه فيحسب بعده سنة كاملة فإن مضى الحول زكى جميع ماعنده ويكون تعجيلا لزكاة ما لم يحل الحول عليه، ولا شك في جواز تعجيل الزكاة لمدة سنة أو سنتين كما هو منقول عن جماعة من الصحابة
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:49 م]ـ
جزاك الله خيرا اخ ابو الدحمي على هذه الافادة ولانقول بان من عليه دين لا تجب عليه الزكاة فالمسألة فيها تفصيل اذا كان الشخص الذي عليه الدين لا يملك شيئ فمن اين نوجب عليه الزكاة فهو عليه ديون لم تبقي
من ماله شيئ فكيف نقول له اخرج زكاة مالك لا كن هذا الشخص الذي عليه ديون ان كان مالكا للمال الذي بلغ النصاب لاكنه مماطل في ارجاع الحقوق الي اصحابها فهذا لاتسقط الزكاة عليه
ـ[ابو محمد يوسف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 10:57 م]ـ
جزاكم الله على هده الردود القيمة,
لكن ادا كان الرجل اقترض المال لمدة تطول ,10 سنوات مثلا, متفق عليها مسبقا فهل يزكيه أم لا؟.
و هذا و أمثاله كثير في عصرنا كمثل القروض العقارية.
هذا هو الاشكال عندي و جزاكم الله كل الخير(53/27)
نسخ القرآن بالسنة
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإخوة الكرام ..
لقد سمعت من أحد المشايخ أن الإمامين أبا حنيفة ومالك جوّزا نسخ القرآن الكريم بالسنّة، في حين منعه الإمامان أحمد والشافعي رضي الله عنهم أجمعين ..
فما صحّة هذا القول؟
وهل من أمثلة على جواز مثل هذا النسخ؟
وأين يمكنني أن أجد معلومات إضافية موثّقة حول هذا الموضوع؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:09 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: " وأما " نسخ القرآن بالسنة " فهذا لا يجوزه الشافعي ; ولا أحمد في المشهور عنه ; ويجوزه في الرواية الأخرى. وهو قول أصحاب أبي حنيفة وغيرهم وقد احتجوا على ذلك بأن الوصية للوالدين والأقربين نسخها قوله: {إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث} وهذا غلط فإن ذلك إنما نسخه آية المواريث كما اتفق على ذلك السلف ; فإنه لما قال بعد ذكر الفرائض: {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم} {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين} فلما ذكر أن الفرائض المقدرة حدوده ونهى عن تعديها: كان في ذلك بيان أنه لا يجوز أن يزاد أحد على ما فرض الله له وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث} وإلا فهذا الحديث وحده إنما رواه أبو داود ونحوه من أهل السنن ليس [ص: 398] في الصحيحين ولو كان من أخبار الآحاد لم يجز أن يجعل مجرد خبر غير معلوم الصحة ناسخا للقرآن.
وبالجملة فلم يثبت أن شيئا من القرآن نسخ بسنة بلا قرآن وقد ذكروا من ذلك قوله تعالى {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا} وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {خذوا عني ; خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام والثيب بالثيب جلد مائة والرجم}.
وهذه الحجة ضعيفة لوجهين: أحدهما: أن هذا ليس من النسخ المتنازع فيه ; فإن الله مد الحكم إلى غاية والنبي صلى الله عليه وسلم بين تلك الغاية لكن الغاية هنا مجهولة فصار هذا يقال: إنه نسخ بخلاف الغاية البينة في نفس الخطاب كقوله: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} فإن هذا لا يسمى نسخا بلا ريب.
الوجه الثاني: أن جلد الزاني ثابت بنص القرآن وكذلك الرجم كان قد أنزل فيه قرآن يتلى ثم نسخ لفظه وبقي حكمه وهو [ص: 399] قوله: والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم وقد ثبت الرجم بالسنة المتواترة وإجماع الصحابة.
وبهذا يحصل الجواب عما يدعى من نسخ قوله: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم} الآية ; فإن هذا إن قدر أنه منسوخ فقد نسخه قرآن جاء بعده ; ثم نسخ لفظه وبقي حكمه منقولا بالتواتر وليس هذا من موارد النزاع ; فإن الشافعي وأحمد وسائر الأئمة يوجبون العمل بالسنة المتواترة المحكمة وإن تضمنت نسخا لبعض آي القرآن لكن يقولون: إنما نسخ القرآن بالقرآن لا بمجرد السنة ويحتجون بقوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} ويرون من تمام حرمة القرآن أن الله لم ينسخه إلا بقرآن " اهـ.
المرجع:
http://islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?flag=1&bk_no=22&ID=2102
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:19 ص]ـ
الأخ الفاضل \ أبا عبد الله ..
الموضوع فيه فوائد قيّمة ..
فبارك الله بك ونفع بعلمك ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=47226#post47226
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالأخ العزيز لؤي الطيبي
قول الشافعي في الناسخ والمنسوخ تجده في الرسالة، وفيه بحث نفيس
وبارك الله في الجميع
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:20 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا ..(53/28)
ما دليل الحنابلة - رحمهم الله - في الزامهم باطعام مسكين عن كل يوم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 01:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخي واحبابي في ملتقى اهل الحديث
احسن الله اليكم
ما دليل الحنابلة - رحمهم الله - في الزامهم باطعام مسكين عن كل يوم
على من مات وليه وكان عليه قضاء من صوم رمضان ?
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:16 م]ـ
السلام عليكم
دليل الحنابلة ما رواه الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من مات وعليه صيام شهر، فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا)
ثم رفعه وصحح وقفه على إبن عمر، قال الدارقطني المحفوظ وقفه على إبن عمر وتابعه البيهقي، وقال في المعرفة لا يصح هذا الحديث، وضعف رفعه كذلك النووي في المجموع وابن حجر في التلخيص
واستدلوا كذلك بما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن إمراة ماتت وعليها صوم قالت: يطعم عنها.
وعن عائشة قالت لا تصوموا عن موتاكم واطعموا عنهم. أخرجه البيهقي وضعفه ابن حجر ف الفتح
رواه البيهقي (4/ 253) عن ابن عباس-رضي الله عنهما- موقوفا عليه، قال النووي في "المجموع" (6/ 409): "إسناده صحيح"، وأخرجه الدارقطني (2/ 196) موقوفا على أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ:" من مرض ثم صحَّ ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر، قال: يصوم الذي أدركه، ثم يصوم الشهر الذي أفطر فيه ويطعم مكان كل يوم مسكينا " وقال: هذا إسناد صحيح موقوف.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:32 ص]ـ
بارك الله فيكم ايها الاخوة
ـ[أبو ثابت المترجم]ــــــــ[02 - 04 - 07, 05:23 ص]ـ
بارك الله فى شيخنا ابراهيم زكريا (أبو محمد المحراب)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 04 - 07, 03:49 م]ـ
راجع الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93062&highlight=%E3%C7%CA+%E6%DA%E1%ED%E5+%D5%ED%C7%E3(53/29)
عنوان الشيخ بكري الطرابيشي
ـ[ابن اليمن]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية
الأخوة أعضاء موقع ملتقى أهل الحديث أنا ابحث على عنوان الشيخ بكري الطرابيشي فالذي عنده عنوانه ارجوا منهارسال العنوان على بريدي الخاص
وجزاكم الله خيرا ونفع بي ويكم الاسلام والمسلمين
البريد هو: hisham_mokbily@yahoo.com
ـ[ابن اليمن]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية
الأخوة أعضاء موقع ملتقى أهل الحديث أنا ابحث على عنوان الشيخ بكري الطرابيشي فالذي عنده عنوانه بالكامل او تلفونه ارجوا منه ارسال العنوان على بريدي الخاص
وجزاكم الله خيرا ونفع بي ويكم الاسلام والمسلمين
البريد هو: hisham_mokbily@yahoo.com(53/30)
سؤالين يحتاجا لاجابة؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
س1 - ما حكم اخذ اللبوس الشرجي اثناء الصيام؟؟؟؟
هل يفطر ام لا (كما اعلم)؟؟؟؟؟
س2 - من المعلوم ان المضحي يتشبه بالحجاج فلا يقلم اظفاره ولايحلق شعره او ابطه او عانته
هل يدخل في ذلك ايضا الزوجة والاولاد وماحكم الجماع في العشر الاوائل من ذي الحجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 08:44 ص]ـ
جواب السؤال الأول
حكم استعمال التحاميل الشرجية في رمضان:
التحاميل والحقن الشرجية لا تفسد الصيام على الراجح من أقول أهل العلم (0
المفطّرات المعاصرة
المفطر الخامس عشر: التحاميل التي تؤخذ عن طريق الدبر:
وتستخدم لعدة أغراض طبية: لتخفيف الحرارة وتخفيف آلام البواسير.
ومثله: الحقن الشرجية.
أولاً: الحقن الشرجية: تكلم عليها العلماء في السابق:
الأئمة الأربعة: يرون أنها مفطرة لأنها تصل إلى الجوف.
الرأي الثاني: للظاهرية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية: أنها لا تفطر , لأن هذه الحقنة لا تغذي بأي وجه من الوجوه بل تستفرغ ما في البدن , كما لو شمَّ شيئاً من المسهلات.
ولأن هذا المائع لا يصل إلى المعدة.
وأما العلماء المتأخرون فبنوا خلافهم على الخلاف السابق.
وهل هناك اتصال بين فتحة الشرج والمعدة؟!
من قال أنها تفطر يقول: هناك اتصال , ففتحة الدبر متصلة بالمستقيم , والمستقيم متصل بالقولون" الأمعاء الغليظة " وامتصاص الغذاء يتم عن طريق الأمعاء الدقيقة , وقد يكون عن طريق الأمعاء الغليظة امتصاص بعض الأملاح والسكريات.
أما إذا امتصت أشياء غير مغذية كالأدوية العلاجية فإنها لا تفطر، وذلك بأنه لا تحتوي على غذاء أو ماء.
الشيخ خالد بن علي المشيقح
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 09:10 ص]ـ
جواب السؤال الثانيقال ابن قدامة في المغني 11/ 96
مسألة حكم من أراد أن يضحي فدخل العشر
مسألة: قال: ومن أراد أن يضحي فدخل العشر فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئا
ظاهر هذا تحري قص الشعر وهو قول بعض أصحابنا وحكاه ابن المنذر عن أحمد و إسحاق و سعيد بن المسيب وقال القاضي وجماعة من أصحابنا هو مكروه غير محرم وبه قال مالك و الشافعي لقول عائشة كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقلدها بيده ثم يبعث بها ولا يحرم عليه شيء أحله الله له حتى ينحر الهدي متفق عليه وقال أبو حنيفة لا يكره ذلك لأنه لا يحرم عليه الوطء واللباس فلا يكره له حلق الشعر وتقليم الأظفار كما لو لم يرد أن يضحي
ولنا ما روت أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من اظفاره شيئا حتى يضحي] رواه مسلم ومقتضى النهي التحريم وهذا يرد القياس ويبطله وحديثهم عام وهذا خاص يجب تقديمه بتنزيل العام على ما عدا ما تناوله الحديث الخاص ولأنه يجب حمل حديثهم على غير محل النزاع لوجوه منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليفعل مانهى عنه وإن كان مكروها قال الله تعالى إخبارا عن شعيب: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه} ولأن أقل أحوال النهي أن يكون مكروها ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليفعله فيتعين حمل ما فعله في حديث عائشة على غيره ولأن عائشة تعلم ظاهرا ما يباشرها به من المباشرة أو ما يفعله دائما كاللباس والطيب فأما ما يفعله نادرا كقص الشعر وقلم الأظفار مما لا يفعله في الأيام إلا مرة فالظاهر أنها لم ترده بخبرها وإن احتمل أرادتها إياه فهو احتمال بعيد وما كان هكذا فاحتمال تخصيصه قريب فيكفي فيه أدنى دليل وخبرنا دليل قوي فكان أولى بالتخصيص ولأن عائشة تخبر عن فعله وأم سلمة عن قوله والقول يقدم على الفعل لاحتمال أن يكون فعله خاصا له إذا ثبت هذا فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظفار فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعا سواء فعله عمدا أو نسيانا0 انتهى كلامه
هل يدخل في ذلك ايضا الزوجة والاولاد وماحكم الجماع في العشر الاوائل من ذي الحجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت: الزوجة والأولاد لا يدخلون في ذلك ويجوز لهم الأخذ من الشعر وإنما يمتنع عن ذلك مريد التضحية فقط
الوطءفي العشر الأوائل من ذي الحجة جائز لغير المحرم بالحج0 وبالله التوفيق(53/31)
فائدة في معنى التقليد الذي أوجبه الإمام أحمد
ـ[أبو محمد]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:50 ص]ـ
رأيت بعض الإخوة يستدلون ببعض كلام الإمام أحمد في إيجاب التقليد وأن من لم يره فهو ضال، ويحمله على التقليد المعروف وهو تقليد العلماء، وهذا ليس وجيها، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية معنى كلام الإمام حيث يقول:
(التقليد اسم لقبول قول الغير من غير أن يعرف حقيقة ذلك القول من غيره، وهو قسمان:
أحدهما: تقليد من قامت الأدلة على قبول قوله، كتقليد الأنبياء عليهم السلام وتقليد أهل الإجماع وتقليد النقلة وتقليد الصحابي ونحو ذلك، فهذا تقليد واجب على العالم والعامي، وهو معنى قول الشافعي: (أقلد الخبر) أو كما قال، ومعنى قول أحمد: (ومن زعم أنه لا يرى تقليد الحديث فهو مبتدع أو ضال) ونحو ذلك من الكلام أرادوا به أنه من لم يقنع فيما صح فيه حديث بقبول الحديث حتى يعرف بنظره حقيقته وزعم أنه يستغني عن ... [كلمة لم تتبين في الأصل] وأنه لا يقبل إلا ما عرفه بعقله فقد رد السنة وإجماع الأمة وما وجب عليه قبوله)
تنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل لشيخ الإسلام ابن تيمية 2/ 590
منقول(53/32)
ما هو معنى كلمة (شطح) التي ينقم بها أهل العلم على الصوفية؟
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:37 ص]ـ
مع رجاء تشكيلها لغوياً.
فهل هي بتسكين الطاء، أم بفتحها؟.
وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 07:22 ص]ـ
تاج العروس: 1/ 1647
شطح
" شِطِّحْ بالكسر وتشديد الطّاءِ: زَجْرٌ للعَريضِ من أَولادِ المَعزِ ". لم يتعرّض لها ولمَا قَبْلَها أَكثرُ أَئمّة اللُّغَة وإِنما ذَكَر بعضُ أَهلِ الصَّرْف هذا اللّفْظَ الّذِي ذَكَره المصنّفُ في أَسماءِ الأَصواتِ. قال شيخنا: اشتهر بين المُتصوِّفة الشَّطَحاتُ. وهي في اصطلاحهم عبارةٌ عن كلمات تَصْدُر منهم في حالة الغَيْبوبةِ وغَلَبَةِ شُهودِ الحَقِّ تعالى عليهم بحيث لا يَشْعُرون حينئذٍ بغيرِ الحَقِّ كقول بعضهم: أَنا الحَقُّ وليس في الجُبَّة إِلاّ الله ونحو ذلك وذكر الإِمام أَبو الحَسن اليُوسيّ شيخُ شيوخِنا في حاشِيتِه الكُبْرَى - وقد ذكرَ الشَّيْخ السّنوسِيّ في أَثنائه الشَّطحَات -: لم أَقِفْ على لفِظِ الشَّطَحَات فيما رأَيْتُ من كُتُبِ اللُّغَة كأَنّها عامِّيَة وتُستعمل في اصطلاح التَّصوُّف
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 10 - 05, 07:28 ص]ـ
وهي في اصطلاحهم عبارةٌ عن كلمات تَصْدُر منهم في حالة الغَيْبوبةِ وغَلَبَةِ شُهودِ الحَقِّ تعالى عليهم بحيث لا يَشْعُرون حينئذٍ بغيرِ الحَقِّ كقول بعضهم: أَنا الحَقُّ وليس في الجُبَّة إِلاّ الله ونحو ذلك
قلت: والأصل أن يقول هي كلمات تصدر منهم حال استحواذ الشيطان عليهم بحيث لا يدرون ما يخرج من رؤوسهم من الكفر والضلال والإلحاد 0
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:53 م]ـ
قال الشيخ ابن تيمية في الفتاوى المجلد العاشر
فَصْل
[الفناء] الذي يوجد في كلام الصوفية يفسر بثلاثة أمور:
أحدها: فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب، والتوكل عليه وعبادته، وما يتبع ذلك، فهذا حق صحيح وهو محض التوحيد والإخلاص، وهو في الحقيقة عبادة القلب، وتوكله، واستعانته، وتألهه وإنابته، وتوجهه إلى اللّه وحده لا شريك له، وما يتبع ذلك من المعارف والأحوال. وليس لأحد خروج عن هذا.
وهذا هو القلب السليم الذي قال اللّه فيه: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89] وهو سلامة القلب عن الاعتقادات الفاسدة، والإرادات الفاسدة، وما يتبع ذلك.
/وهذا [الفناء] لا ينافيه البقاء، بل يجتمع هو والبقاء فيكون العبد فانيًا عن إرادة ما سواه، وإن كان شاعرًا باللّه وبالسوى، وترجمته قول: لا إله إلا اللّه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:) لا إله إلا اللّه، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن) وهذا في الجملة هو أول الدين وآخره.
الأمر الثاني: فناء القلب عن شهود ما سوى الرب، فذاك فناء عن الإرادة، وهذا فناء عن الشهادة، ذاك فناء عن عبادة الغير والتوكل عليه، وهذا فناء عن العلم بالغير والنظر إليه، فهذا الفناء فيه نقص، فإن شهود الحقائق على ما هي عليه، وهو شهود الرب مدبرًا العبادة، آمرًا بشرائعه، أكمل من شهود وجوده، أو صفة من صفاته، أو اسم من أسمائه، والفناء بذلك عن شهود ما سوى ذلك.
ولهذا كان الصحابة أكمل شهودًا من أن ينقصهم شهود للحق مجملًا عن شهوده مفصلًا، ولكن عرض كثير من هذا لكثير من المتأخرين من هذه الأمة. كما عرض لهم عند تجلي بعض الحقائق؛ الموت والغشي والصياح والاضطراب، وذلك لضعف القلب عن شهود الحقائق على ما هي عليه، وعن شهود التفرقة في الجمع، والكثرة في الوحدة، حتى اختلفوا في إمكان ذلك، وكثير منهم يرى أنه لا يمكن سوى ذلك لما رأى أنه إذا ذكر الخلق أو الأمر اشتغل عن الخالق الآمر. وإذا عورض بالنبي / صلى الله عليه وسلم وخلفائه ادعى الاختصاص، أو أعرض عن الجواب أو تحير في الأمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/33)
وسبب ذلك أنه قاس جميع الخلق على ما وجده من نفسه؛ ولهذا يقول بعض هؤلاء: إنه لا يمكن حين تجلى الحق سماع كلامه، ويحكى عن ابن عربي أنه لما ذكر له عن الشيخ شهاب الدين السهروردي أنه جوز اجتماع الأمرين. قال: نحن نقول له عن شهود الذات وهو يخبرنا عن شهود الصفات، والصواب مع شهاب الدين. فإنه كان صحيح الاعتقاد في امتياز الرب عن العبد. وإنما بنى ابن عربي على أصله الكفري في أن الحق هو الوجود الفائض على الممكنات، ومعلوم أن شهود هذا لا يقع فيه خطاب، وإنما الخطاب في مقام العقل.
وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا اللّه، إذا فنى بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وبمذكوره عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه. كما يحكون أن رجلًا كان مستغرقًا في محبة آخر، فوقع المحبوب في اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟ فقال: غبت بك عني فظننت أنك أني.
وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود / حلاوة الإيمان، كما يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف أو رجاء، كما يحصل بحال حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر منه قول أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ، كقول بعضهم: أنصب خيمتي على جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال المخالفة للشرع، وقد يكون صاحبها غير مأثوم، وإن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر خفراء العدو ومن يعين كافرًا أو ظالمًا بحال ويزعم أنه مغلوب عليه. ويحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل والغلبة أمرًا محرمًا.
وهذا كما قلنا في عقلاء المجانين والمولهين، الذين صار ذلك لهم مقامًا دائمًا، كما أنه يعرض لهؤلاء في بعض الأوقات، كما قال بعض العلماء ذلك فيمن زال عقله حتى ترك شيئًا من الواجبات: إن كان زواله بسبب غير محرم مثل الإغماء بالمرض أو أسقى مكرها شيئًا يزيل عقله فلا إثم عليه، وإن زال بشرب الخمر ونحو ذلك من الأحوال المحرمة أثم بترك الواجب، وكذلك الأمر في فعل المحرم.
وكما أنه لا جناح عليهم فلا يجوز الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة بل هم في الخاصة مثل الغافل والمجنون في التكاليف / الظاهرة، وقال فيهم بعض العلماء: هؤلاء قوم أعطاهم اللّه عقولًا وأحوالًا فسلب عقولهم وترك أحوالهم وأسقط ما فرض بما سلب.
ولهذا اتفق العارفون على أن حال البقاء أفضل من ذلك، وهو شهود الحقائق بإشهاد الحق، كما قال اللّه ـ تعالى ـ فيما روى عنه رسوله: (ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. فبي يسمع وبي يبصر، وبي يبطش وبي يمشي " وفي رواية: " وبي ينطق، وبي يعقل). فإذا سمع بالحق ورأى به سمع الأمر على ما هو عليه وشهد الحق على ما هو عليه.
وعامة ما تجده في كتب أصحاء الصوفية مثل شيخ الإسلام ومن قبله من الفناء هو هذا، مع أنه قد يغلط بعضهم في بعض أحكامه كما تكلمت عليه في غير هذا الموضع.
وفي الجملة، فهذا الفناء صحيح ...
إلى آخر كلامه من الفتاوى بنصه.
http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=198&SW
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:23 م]ـ
أذكر أن هذه الكلمة قرعت سمعي قديما وأنا أقرأ كتاب " مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" لعلامة زمانه ابن قيم الجوزية -رحمه الله-عندما تحدث أن هذه الشطحات أوجبت على الناس الاختلاف في المتصوفة و الكتاب ليس عندي فقد تركته منذ زمن فهل من طالب علم ينشط لينقل لنا هذه العبارة من الكتاب
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها الأفاضل على هذه الفوائد الجميلة، وجزاكم الله كل خير.(53/34)
ما مراد الإمام البخاري رحمه الله تعالى من هذا التبويب؟
ـ[همام بن همام]ــــــــ[15 - 10 - 05, 09:38 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
ما مراد الإمام البخاري رحمه الله تعالى من هذا التبويب؟
هذا السؤال أصبح يتردد في نفسي حين قرأت كلاماً للحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري كان قد نقله الشيخ الفقيه حفظه الله في مشاركة له.
ولتتضح الصورة لدى القارئ الكريم أنقل تبويب البخاري والحديث الذي ساقه تحته، وتعليق ابن رجب عليه.
قال البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه:
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أعلمكم بالله). وأن المعرفة فعل القلب.
لقول الله تعالى: {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم} [البقرة: 225].
20 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم، أمرهم من الأعمال بما يطيقون، قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول: (إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا).
فعلق الحافظ ابن رجب رحمه الله على تبويب البخاري ما نصه:
" مراده بهذا التبويب: أن المعرفة بالقلب التي هي أصل الإيمان فعل للعبد وكسب له، واستدل بقوله تعالى ? بِمَاكَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ? [البقرة: 225] فجعل للقلوب كسبا كما جعل للجوارح الظاهرة كسبا.
والمعرفة مركبة من تصور وتصديق، فهي تتضمن علما وعملا وهو تصديق القلب، فإن التصور قد يشترك فيه المؤمن والكافر، والتصديق يختص به المؤمن، فهو عمل قلبه وكسبه" انتهى.
محصل كلام ابن رجب رحمه الله أن المعرفة هي أصل الإيمان وأنها تتضمن علما وعملا، ولاحظ أنه قال بعدها "وهو تصديق القلب" أي مجموع هذا التضمن من العلم والعمل هو تصديق القلب، وهذا على قول من يقول من أهل السنة: إن الإيمان بمعنى التصديق، ويقصدون به التصديق المتضمن للاستجابة، فيكون معنى التصديق ما تضمن القول والعمل.
فالخلاصة أن المعرفة بالقلب تتضمن قول القلب وعمله، وهذا المعنى هو ما أشار إليه البخاري رحمه الله بقوله: "وأن المعرفة فعل القلب" فإن الفعل يطلق على القول والعمل، وهذا الأمر مستقر عند البخاري، ودليل ذلك ما قاله رحمه الله في كتابه خلق أفعال العباد بعد حديث جبريل المشهور: " فسمى الإيمان والإسلام والشهادة والإحسان والصلاة بقراءتها وما فيها من حركات الركوع والسجود فعلا للعبد وقال شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم". فأطلق رحمه الله على القراءة وهي قول أنها فعل، وعلى الركوع والسجود وهما عمل أنهما فعل.
أما مناسبة الآية لما سبق فتزداد وضوحاً بمعرفة معنى الكسب في الآية.
وقد بين ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه شفاء العليل فقال: "فكسب القلب المقابل للغو اليمين هو عقده وعزمه". ومعلوم أن عقد القلب وعزمه هما قوله وعمله، فانتظمت المناسبة.
بقي أن يقال قبل الجواب عن سؤالي: إن كلام ابن رجب رحمه الله في مراد البخاري من التبويب يدور حول تضمن المعرفة لقول القلب وعمله خلافاً لقول الجهمية إن الإيمان مجرد المعرفة.
فنعود الآن إلى السؤال بصيغة أخرى: هل هذا هو مراد البخاري رحمه الله من تبويبه فقط؟ أم أن هناك مراداً أوسع من هذا؟!
العبد الضعيف يزعم أن مراد البخاري رحمه الله أوسع من هذا، وأنه أراد الرد على قول الجهمية كله في الإيمان.
بيان ذلك ما قاله وكيع بن الجرَّاح رحمه الله: " القدرية يقولون: الأمر مستقبل، وأن الله لم يقدر الكتابة والأعمال، والمرجئة يقولون: القول يجزئ من العمل، والجهمية يقولون: المعرفة تجزئ من القول والعمل." ومعلوم أن السلف يطلقون القول والعمل ويريدون بهما قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح. فتحصل من هذا أن الجهمية كما أنهم خالفوا في قول القلب وعمله كذلك خالفوا في قول اللسان وعمل الجوارح؛ فأراد البخاري رحمه الله أن يرد عليهم في هذا كله، خصوصاً إن استحضرت كلام البخاري رحمه الله كما في السير للذهبي حيث قال: " فلما طعنت في ست عشرة سنة كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء". فمن هذا حاله لابد أن يتأثر بكلام وكيع حتى في تأليفه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/35)
ومما يزيد تأكيد هذا المعنى، أنه لو كان المراد الأول فقط هو المعنيّ فما مناسبة عطف "أن المعرفة فعل القلب" على قوله: " قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أعلمكم بالله) " فإحداهما دليلها الآية والأخرى دليلها الحديث وسيأتي بيان ذلك؛ وكذلك ما مناسبة الحديث للباب.
مر معنا كلام ابن رجب رحمه الله في الرد على الجهمية في مسألة قول القلب وعمله، والآن بعون من الله نلتمس وجه الرد عليهم في مسألة قول اللسان وعمل الجوارح.
فأقول وبالله التوفيق: أما قول اللسان فدلت عليه الآية، حيث إن الله تعالى جعل المؤاخذة في الحلف – وهو قول باللسان - متعلقاً بكسب القلب وجوداً و عدماً، فلما أراد القلب عقد اليمين وعزم على ذلك أمر اللسان فتكلم به فأظهر ما في القلب. فكذلك إذا وجد الإيمان في القلب فلابد أن يأمر اللسان فيظهره، وهذه هي قاعدة أهل السنة والجماعة في التلازم بين الباطن والظاهر.
وأما عمل الجوارح فدل عليه حديث الباب، ووجهه ما أشار إليه ابن رجب رحمه الله بقوله في الفتح: "فكونه أتقاهم لله يتضمن شدة اجتهاده في خصال التقوى وهو العمل". وهذا أيضاً على قاعدة أهل السنة والجماعة في التلازم بين الباطن والظاهر.
تنبيه: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح تحت هذا الباب ما نصه: "فظهرت المناسبة بين الآية والحديث، وظهر وجه دخولهما في مباحث الإيمان، فإن فيه دليلاً على بطلان قول الكرامية: إن الإيمان قول فقط".
فقوله: " فإن فيه دليلاً على بطلان قول الكرامية" يشعر أن البخاري أراد بهذا الباب الرد على الكرامية؛ لأنه علل ذلك بقوله "فإن". وهذا المراد فيه نظر، ذلك أنه جاء في ترجمة البخاري كما في مقدمة فتح الباري أن أبا جعفر محمود بن عمرو العقيلي قال: "لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة الا في أربعة أحاديث قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة".
فعلم من هذا النص أن البخاري رحمه الله ألف الصحيح في حياة الإمام أحمد رحمه الله، وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب الإيمان ما نصه: "ولم يكن ابن كرام في زمن أحمد بن حنبل، وغيره من الأئمة؛ فلهذا يحكون إجماع الناس على خلاف هذا القول، كما ذكر ذلك أبو عبد الله أحمد بن حنبل وأبو ثور وغيرهما ". والله أعلم(53/36)
نرجو توثيق هذاالنص من النسخة المعتمدة للعزو لتحفة المحتاج للهيتمي
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 10 - 05, 02:06 م]ـ
قال ابن حجر الهيتمي:
(يجوز التعامل بالمغشوشة ولو في الذمة، و إن جهل قدر الغش نظرا للعرف، و من ثم لو راجت الفلوس رواج النقود ثبت لها أحكامها)
وجزاكم الله خيرا(53/37)
سؤال حول بعض شروط القراءة الصحيحة.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من شروط القراءة الصحيحة:"موافقة اللغة العربية ولو بوجه "
السؤال كيف ذلك وعصر النبي صلى الله عليه وسلم هو عصؤ استشهاد للغة؟
فقد كان اللسان سويا غير مختلط بعجمة فكيف يمكن ان يصح سند القراءة ولا توافق اللغة العربية؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 05:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب مجدي:
لا بد وأنك قرأت فيما قرأت قول أبي شامة في (المرشد الوجيز) من أنه (لا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى أحد السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة وأنها أنزلت هكذا إلا إذا دخلت في ذلك الضابط وحينئذ لاينفرد بنقلها مصنف عن غيره ولا يختص ذلك بنقلها عنهم ... ).
وكما لايخفاكم حفظكم الله أن الشروط الثلاثة في القراءة الصحيحة يجب أن تكون مجتمعة وهذا السؤال في رأيي لا يدخل على القراء بل على أصحاب النحو لآنهم لا يضون لفظة ثبتت عند القراء بشروطهم لآنها تخالف القياس عندهم.
ولو أردنا التلكلف في زج الاعتراض على القراء فإنه إذا صح إسنادها مع عدم موافقة اللغة بوجه أيقنا أن هناك وهم من الناقل ولا بد من التريث في الحكم عليه بالصحة.
كما أنه حتى تأخذ الحجية لا بد لها من التواتر وإلا دخلت على أقسام القراءات.
وعليه فإنه لا يوجد لفظة صحيحة هي قرآن تخالف اللغة العربية فيما أعلم.
ودخلوي هنا لان أول دراستي كانت هذا العلم وكذا سمعنا من أشايخنا الأكادميين وغيرهم.
والله أعلم وفوق كل ذي علم عليم.
فإن كان عندك غير ما ذكرت فهاته ننتفع به وجزاك الله خيرا(53/38)
صيدلي يخرج زكاة العروض طعامًا هل هذا جائز .. وكيف يقدر القيمة؟
ـ[أم إلياس]ــــــــ[15 - 10 - 05, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ..
هل يجوز لرجل أن يخرج زكاة عروض التجارة على هيئة (طعام من قوت أهل البلد)؟
أم أن عليه أن يخرج القيمة على هيئة أوراق نقدية فقط؟
هو يعمل صيدلي، ولديه بضاعة يتاجر فيها (أدوية وغيره .. ) .. كيف يخرج زكاة هذه العروض .. ؟
ما يحدث الآن أنه يخرج قيمة الزكاة على هيئة طعام وذلك لعدة أسباب: منها أن بعض من يعطيهم الزكاة يستحي أن يأخذها منه مالاً في يده ..
وبعض النساء الفقيرات اللاتي يأتينه ـ وهن عدد كبير جدا ـ إذا أخذتها مالاً لا تُحسن أن تصرفه فيما ينفعها .. (أقول البعض منهن).
ثم أنه يجد مشقة أن يعطي هذه مالاً .. وهذه طعامًا .. فيعطي الجميع حصص متساوية من الطعام.
وسؤال آخر:
البضاعة لديه كثيرة ومتفرقة ويصعب عليه أن يقدر قيمتها أو يحصيها بالضبط .. لذا فهو يخرج قيمتها بالتقريب .. فهل هذا جائز؟
والرجاء إن كان هنا من يعمل في هذه المهنة أو يعرف أحدًا يعمل بمهنة صيدلي أن يفيدنا بكيفية إحصاء قيمة الزكاة .. يعني كيف يحسبها وكيف يقدرها .. يعني أريد أي شخص هنا قد خاض هذا المجال أو يعلم أحدًا فيه أن يساعدنا ويدلنا على الطريقة التي يتبعها في تحديد قيمة زكاة هذا النوع من عروض التجارة لأنه سيكون على علم بأحوال هذه المهنة وشئونها المختلفة والصعوبات التي يواجهها ..
الرجاء لمن يمكنه المساعدة أن يساعدنا للضرورة ..
وأسأل الله تعالى أن يبارك لكم وفيكم وعليكم.
والسلام عليكم.(53/39)
ما حكم حمل الطفل الصغير اثناء الصلاة؟
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[15 - 10 - 05, 11:49 م]ـ
السلام عليكم
من يفتيني وله الاجر؟
حمل الطفل الصغير اثناء الصلاة علما انه من الممكن الاضطرار لذلك؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:23 ص]ـ
كان الرسول علية الصلاة والسلام يحمل حفيدتة الصغيرة وهو يصلي
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الكريمة لابد وأن يكون عنوان موضوعك معبراً عن محتواه، لذا قمت بتعديله.
والأمر الآخر: هو أن الأخت تبحث عن فتوى ولم تفتح موضوعاً للحوار، فالرجاء أن يتكرم مشايخ الملتقى بإفتائها.(53/40)
سؤال مهم جدا في السهو في الصلاة أرجو الإجابة سريعا
ـ[عبد القوي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 11:58 م]ـ
أنا إمام مسجد صليت بالناس العشاء ثلاث ركعات
ولم ينبهني أحد فلما كان اليوم الثاني بعد التراويح بأكثر من ساعة جاء
أحد المصلين وأخبرني أنني صليت العشاء بلأمس ثلاث ركعات
فما يجب علي وعلى الناس الذين صلوا معي
أرجو الإجابة سريعا
مع الإحالة إلى مصدر الفتوى من كتب أهل العلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:03 ص]ـ
يجب عليك أن تعيد الصلاة وتخبر المأمومين بذلك على حسب الاستطاعة هذا إذا كنت واثقا من كلام الشخص الذي أخبرك بأنك صليت ثلاثا
هذا ما سمعت نحوه بأذني من شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لحديث ذي اليدين
والمسألة لا تخلو من خلاف
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 06:48 ص]ـ
هو كما قال الأخ ابو الدحمي، لكن أخي لا تأم الناس قبل أن تتعلم أحكام الصلاة ومايتعلق بها والله تعالى أعلم.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 10:42 م]ـ
أنا سؤالي ليس عن قضاء الصلاة وإخبار الناس
أنا أسأل هل تجب علي إعادة الصلوات التي صليتها
بعد صلاة العشاء التي سهوت فيها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 06, 02:16 ص]ـ
لاتجب عليك إعادة الصلوات التي صليتها بعد صلاة العشاء
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح البخاري
((قال البخاري)): باب
من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ولا يعيد إلا تلك الصلاة
وقال إبراهيم: من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة.
يدخل تحت تبويب البخاري - رحمه الله - هاهنا مسألتان:
إحداهما.
أن من نسي صلاة، ثم ذكرها، فإنه يعيدها مرة واحدة، ولا يعيدها مرة ثانية.
وهذا قول جمهور أهل العلم.
وروي عن سمرة بن جندب، أنه يعيدها إذا ذكرها، ثم يعيدها من الغد لوقتها.
وقد سبق عنه في النوم كذلك.
من اشترط الترتيب أوجب قضاء ما صلاه وهو ذاكر للفائتة.
ومن لم يوجب الترتيب، لم يوجب سوى قضاء الفائتة.
ويحتمله كلام النخعي الذي حكاه عنه البخاري، ولكن روي عنه صريحاً خلافه.
فروى مغيرة، عن إبراهيم، قال: إذا ترك صلاة متعمداً عاد، وعاد كل صلاة صلاها بعدها.
فيكون الذي حكاه البخاري عنه محمولاً على حال النسيان، أو يكون عن النخعي روايتان.
وكان الإمام أحمد لشدة ورعه واحتياطه في الدين يأخذ في مثل هذه المسائل المختلف فيها بالاحتياط، وإلا فإيجاب سنين عديدة فيها صلاة واحدة فائتة في الذمة لا يكاد يقوم عليه دليل قوي.
والذي صح عن ابن عمر في ذلك، إنما هو في صلاة واحدة فائتة ذكرت مع اتساع وقت الحاضرة لهما، فلا يلزم ذلك أن يكون حكم الصلوات إذا كثرت أو تأخر قضاؤها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها كذلك.
وبهذا فرق أكثر العلماء بين أن تكثر الفوائت أو تقل.
ولم ير مالك إلا إعادة الصلاة التي وقتها باق خاصة، فإن إيجاب إعادة صلوات سنين عديدة لأجل صلاة واحدة فيه عسر عظيم، تأباه قواعد الحنيفية السمحة.
وقد أخبرني بعض أعيان علماء شيوخنا الحنبليين، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه، وسأله عما يقوله الشافعي وأحمد في هذه المسائل: أيهما أرجح؟ قال: ففهمت منه - صلى الله عليه وسلم -، أنه أشار إلى رجحان ما يقوله الشافعي - رحمه الله. ومما يدل على صحة ذلك: حديث عمران بن حصين، عن النبي -
صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (لا ينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم).فهذا يدل على أن من عليه صلاة واحدة لم يأمره الله بأن يصلي زيادة عليها) انتهى.
ـ[عبد القوي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن
ونفع الله بك
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:29 ص]ـ
لاتجب عليك إعادة الصلوات التي صليتها بعد صلاة العشاء
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح البخاري
((قال البخاري)): باب
من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ولا يعيد إلا تلك الصلاة
وقال إبراهيم: من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة.
يدخل تحت تبويب البخاري - رحمه الله - هاهنا مسألتان:
إحداهما.
أن من نسي صلاة، ثم ذكرها، فإنه يعيدها مرة واحدة، ولا يعيدها مرة ثانية.
وهذا قول جمهور أهل العلم.
وروي عن سمرة بن جندب، أنه يعيدها إذا ذكرها، ثم يعيدها من الغد لوقتها.
وقد سبق عنه في النوم كذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/41)
من اشترط الترتيب أوجب قضاء ما صلاه وهو ذاكر للفائتة.
ومن لم يوجب الترتيب، لم يوجب سوى قضاء الفائتة.
ويحتمله كلام النخعي الذي حكاه عنه البخاري، ولكن روي عنه صريحاً خلافه.
فروى مغيرة، عن إبراهيم، قال: إذا ترك صلاة متعمداً عاد، وعاد كل صلاة صلاها بعدها.
فيكون الذي حكاه البخاري عنه محمولاً على حال النسيان، أو يكون عن النخعي روايتان.
وكان الإمام أحمد لشدة ورعه واحتياطه في الدين يأخذ في مثل هذه المسائل المختلف فيها بالاحتياط، وإلا فإيجاب سنين عديدة فيها صلاة واحدة فائتة في الذمة لا يكاد يقوم عليه دليل قوي.
والذي صح عن ابن عمر في ذلك، إنما هو في صلاة واحدة فائتة ذكرت مع اتساع وقت الحاضرة لهما، فلا يلزم ذلك أن يكون حكم الصلوات إذا كثرت أو تأخر قضاؤها حتى صلى صلوات كثيرة في أوقاتها كذلك.
وبهذا فرق أكثر العلماء بين أن تكثر الفوائت أو تقل.
ولم ير مالك إلا إعادة الصلاة التي وقتها باق خاصة، فإن إيجاب إعادة صلوات سنين عديدة لأجل صلاة واحدة فيه عسر عظيم، تأباه قواعد الحنيفية السمحة.
وقد أخبرني بعض أعيان علماء شيوخنا الحنبليين، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه، وسأله عما يقوله الشافعي وأحمد في هذه المسائل: أيهما أرجح؟ قال: ففهمت منه - صلى الله عليه وسلم -، أنه أشار إلى رجحان ما يقوله الشافعي - رحمه الله. ومما يدل على صحة ذلك: حديث عمران بن حصين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (لا ينهاكم الله عن الربا ويقبله منكم).فهذا يدل على أن من عليه صلاة واحدة لم يأمره الله بأن يصلي زيادة عليها) انتهى.
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا التفصيل الطيب في هذه المسألة::
ولكن لدي إشكال حول الرؤيا التي رأيتها عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هل يصح الاستدلال بالرؤى على الأحكام؟
وإن صح فما الذي يخرجه من دائرة الإنكار على تلقي الأحكام بالمنامات كما يقع فيه الصوفية وغيرهم في هذا الباب؟؟
أما الأخ عبد القوي فأرجوك وأدعوك أن تجعل هذه الجرأة منك على الإمامة في طلب العلم الشرعي أو على الأقل في فروض عينك وما يستقيم به أمر عبادتك وعبادة من تؤمهم, وقد بينتُ لك سابقا -حفظك الله- خطورة التقدم للإمامة مع وجود الأولى بها وأن هذا مخالف لقول المجتبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (يؤم القوم أقرؤهم .... ) الحديث
كما يحسن بمثلك ألا يقف في المحراب إلا وهو على الحال الأكمل من العلم والورع ما استطاع إلى ذلك سبيلا, فارفق بنفسك وأبرئ ذمتك من عبادة المسلمين إلا إن كنت أفضلَ قومك وليس فيهم من هو أقدر على الإمامة منك فصل بهم وتعلم فروض عينك بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:43 ص]ـ
الترتيب أمر لا بد منه لكنه يسقط في حالات ومنها الحالة التي ذكرت، وقد نبه عليها الشيخ عبد الرحمن ناقلا عن الحافظ ما نقل من قالة رزينة.
أما قول أخي وحبيبي أبي زيد الشنقيطي وفقه الله لكل خير:
ولكن لدي إشكال حول الرؤيا التي رأيتها عن النبي هل يصح الاستدلال بالرؤى على الأحكام؟
وإن صح فما الذي يخرجه من دائرة الإنكار على تلقي الأحكام بالمنامات كما يقع فيه الصوفية وغيرهم في هذا الباب؟؟
أقول: ما ذكره ابن رجب من الرؤيا التي ذكرها ليست استدلالا بقدر ما هي استئناس، وفرق بين هذا وبين ما يفعله المتصوفة من استدلال وتشريع.
وللبيان والإيضاح: هل الترجيح هنا بناء على النص أم استنادا إلى الرؤيا أساسا دون التفات إلى النص؟
الجواب قطعا: استنادا واعتمادا على النص لا الرؤيا، وإلا لو جاء النص بخلاف الرؤيا لما أخذ إلا بالنص، ولكن لما كانت الرؤيا لا تعارض النص حكاها استئناسا لا استدلالا.
وأما ما يفعله المتصوفة والمبتدعة فهو استدلال وتشريع، بل ومخالفة للنصوص.
الخلاصة أخي: ثمة فرق بين المقامين كما أن ثمة فرقا بين السماء والأرض. {ابتسامة}
وأقدم عذري للشيخ عبد الرحمن لكوني تقحمت ما هو أولى به مني.
وفقك الله لكل خير.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:51 ص]ـ
أخي أبو زيد:
رفقا بأخيك عبد القوي وأحسن به الظن، فربما كان في قرية نائية بعيدة عن العلم وأهله، وفيهم ما فيهم، وأكبر دليل على ذلك أنهم لا يعرفون كيف ينبهون الإمام، بل لم ينبهوه إلا في اليوم التالي، فرفقا بأخيك والتمس له العذر. ثم هلا كانت النصيحة سرا وعلى الخاص مثلا.
ومع ذلك فإني أحمد لك غيرتك، وأعيد وأكرر: أحسن الظن بارك الله بك، والرفق الرفق تفلح.
أخي عبد القوي: قواك الله على الطاعة، ورزقك الإخلاص في القول والعمل، وجعلك مباركا أينما كنت.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 01:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عزيزي أبا يحي التركي ووفقني وإياك لمراضيه
أولا اعتذر لأخي الفقيه عن سبق لوحة المفاتيح الذي حملني على نسبة الرؤيا إليه ..
ثانيا:
أنا لم أقصد المقارنة بين الحالين (ما ذُكر عن ابن رجب& وما يفعله المتصوفة) وحاشا هذا العلم الشامخ (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) أن يكون كأولئك ولكن قصدي هو أن الدليل إما أن يكون قطعي الدلالة والثبوت فلا حاجة معه إلى الاستئناس بالمنامات, وإما أن يكون غير ذلك فلن تزيده الرؤى صحةً ولا حجية ..
والرؤيا كما تشاهد لم ترد في سياق الاستدلال بل في مقام الترجيح بين مذهب الشافعي وغيره
وظنَّ بي خيرا كما أمرتني فلست أعني بسؤالي إلا الاستفهام وحل الإشكال الذي بينتَه فجزاك الله خيرا.
أما أخي عبد القوي:
فلم أكتب له ما قرأتَ إلا حبا له وحرصا على براءة ذمته من حقوق الناس, ولم أسأ به الظن بل لو رجعت لكلامي لوجدتني استثنيت منه وقلت (إلا أن تكون أفضل قومك وليس فيهم من هو أقدر على الإمامة منك ..... )
وختاما جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما قدمت ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/42)
ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[16 - 03 - 06, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً على طرح هذه المسائل المهمة، والتي الناس بحاجة ماسة إلى معرفتها، وفيما يخص ترتيب الصلوات الفائتة فيما بينها، وترتيبها مع الحاضرة كلا المسألتين من المسائل الخلافية قديماً وحديثاً والراجح عندي فيهما هو وجوب الترتيب بين الفوائت نفسها الأول فالأول، ووجوب تقديم فوائت يوم وليلة على الحاضرة ولو خرج وقتها، وإليك مذاهب العلماء وأدلتهم في ذلك بالتفصيل إن شاء الله تعالى:
قال ابن عبد البر: اختلف أهل العلم قديماً وحديثاً في ترتيب الصلوات الفائتة مع الحاضرة فجملة قول مالك أنه من ذكر صلاة وهو في صلاة أو في آخر وقت صلاة فإنه يبدأ بالفائتة قبل التي هو في آخر وقت وقتها وإن فات الوقت فإن كان في صلاة وراء إمام تمادى معه ولم يعتد بصلاته تلك معه وصلى الفائتة ثم عاد إليها وصلاها ومن نسي صلاة فذكرها في آخر صلاة فإن كانت المذكورة صلاة واحدة أو اثنتين أو أربعا وقد قيل أو خمسة بدأ بها وإن كان فات وقت الذي حضر وقتها وإن كانت ستة صلوات أو أكثر بدأ بالتي حضر وقتها ثم صلى الفوائت وعلى هذا مذهب أبي حنيفة والثوري والليث إلا أن أبا حنيفة وأصحابه قالوا الترتيب عندنا واجب في اليوم والليلة إذا كان في الوقت سعة للفائتة ولصلاة الوقت فإن خشي فوات صلاة الوقت بدأ بها فإن زاد على صلاة يوم وليلة لم يجب الترتيب عندهم والنسيان عندهم يسقط الترتيب أيضا وكذلك عند مالك وأصحابه لا يجب الترتيب في الفوائت مع صلاة الوقت إلا بالذكر وجوب استحسان بدليل إجماعهم أن من ذكر صلاة فائتة في وقت العصر أو صلوات يسيرة أنه إن قدم العصر على الفائتة أنه لا إعادة عليه للعصر التي صلاها وهو ذاكر فيها للفائتة إلا أن يبقى من وقتها ما يعيدها فيه قبل غروب الشمس وهذا يدلك على أن قولهم من ذكر صلاة في صلاة أنها تنهدم أو تفسد عليه أنه كلام ليس على ظاهره ولو كان على ظاهره لوجبت الإعادة عليه للعصر بعد غروب الشمس لأن ما ينفسد وينهدم يعاد أبداً وما يعاد في الوقت فإنما إعادته استحباب فقف على هذا الأصل وقال أبو حنيفة أيضا وأصحابه من فاتته صلاة فائتة وهو في صلاة أخرى من الصلوات الخمس فإن كان فيها أكثر من خمس صلوات مضى فيما هو فيه ثم صلى التي عليه وإن كان أقل من ذلك قطع ما هو فيه وصلى التي ذكر إلا أن يكون في آخر وقت التي دخل فيها فخاف فوتها أن يتشاغل بهذه فإن كان ذلك أتمها ثم قضى التي ذكر وقال أبو حنيفة ومحمد إن ذكر الوتر في صلاة الصبح فسدت عليه وإن ذكر فيها ركعتي الفجر لم تفسد عليه قال أبو عمر لأنهما يوجبان الوتر فجرت عندهما مجرى الخمس وقال أبو يوسف: لا تفسد عليه بذلك الوتر ولا بركعتي الفجر وبه يأخذ الطحاوي وقد روي عن الثوري وجوب الترتيب ولم يفرق بين القليل والكثير واختلف في ذلك عن الأوزاعي وقال الشافعي الاختيار أن يبدأ بالفائتة إن لم يخف فوات هذه فإن لم يفعل وبدأ بصلاة الوقت أجزأه وذكر الأثرم أن الترتيب عند أحمد بن حنبل واجب في ثلاث سنين وأكثر وقال لا ينبغي لأحد أن يصلي صلاة وهو ذاكر لما قبلها لأنها تفسد عليه قال أبو عمر ثم نقض هذا الأصل أحمد فقال أنا آخذ بقول سعيد بن المسيب في الذي يذكر صلاة في وقت صلاة كرجل ذكر العشاء في آخر وقت صلاة الفجر قال يصلي الفجر ولا يضيع صلاتين أو قال يضيع مرتين وقال إذا خاف طلوع الشمس فلا يضيع هذه لقول سعيد لا يضيع مرتين وهذا يشبه مذهب أبي حنيفة في مراعاتها الابتداء بالفائتة أبدا ما لم يخف فوات صلاة الوقت وقال الأثرم قيل لأحمد إن بعض الناس يقول إذا دخلت في صلاة وتحرمت بها ثم ذكرت صلاة أنسيتها لم تقطع التي دخلت فيها ولكنك إذا فرغت منها قضيت التي نسيت وليس عليك إعادة هذه فأنكره وقال ما أعلم أحدا قاله إنما أعرف من قال أنا أقطع وأنا خلف الإمام فأصلي التي ذكرت لقول النبي صلى الله عليه وسلم فليصلها إذا ذكرها قال وهذا شنيع أن يقطع وهو وراء إمام قيل له فما تقول أنت قال يتمادى مع الإمام فإن كان وحده قطع وقال الشافعي وداود يتمادى مع الإمام ثم يصلي التي ذكر ولا يعيد هذه واحتج داود وأصحابه بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتي الفجر وهو ذاكر للصبح وهذا لا حجة فيه لأن ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/43)
فلم يذكر فيهما ما قبلهما وأيضا فلا ترتيب بين ركعتي الفجر والصبح إنما الترتيب في الخمس صلوات صلاة اليوم والليلة
واحتج أصحاب الشافعي بأن الترتيب إنما يلزم في صلاة اليوم والليلة في ذلك اليوم وتلك الليلة فإذا خرج الوقت سقط الترتيب استدلالا بالإجماع على أن شهر رمضان يجب الترتيب فيه ما دام قائما فإذا انقضى سقط الترتيب عن كل من يصومه عن مرض أو سفر وجاز له أن يأتي به على غير نسق قالوا فكذلك ترتيب الصلوات الخمس حدثنا عبد الله قال حدثنا عبد الحميد قال حدثنا الخضر قال حدثنا أبو بكر الأثرم قال حدثنا الحكم بن موسى قال حدثنا هقل قال حدثنا
الأوزاعي قال سمعت الزهري يقول في الذي ينسى الظهر فلا يذكرها حتى يدخل في العصر مع الإمام قال يمضي في صلاة الإمام فإذا انصرف استقبل الظهر ثم صلى العصر فهذا بن شهاب الزهري يفتي بقول بن عمر وهو الذي يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول وأقم الصلاة لذكرى وبهذا الحديث احتج من قدم الفائتة على صلاة الوقت قالوا وإن خرج الوقت قالوا قد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الفائتة وقتا لها عند ذكرها فكأنهما صلاتان اجتمعتا في وقت واحد فيبدأ بالأولى منهما ومن أبي من ذلك فعلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إعلاما به بأن الفائتة لا يسقطها خروج الوقت وإنما تجب بالذكر أبداً وليست كالجمار والضحايا والأعمال التي تفوت بخروج وقتها فلا تقضى وأما ترتيبها وتقديمها على صلاة الوقت فلا.
الاستذكار لابن عبد البر2/ 339 – 341.
قال الطحاوي: ترتيب الفوائت قال أصحابنا: هو واجب في اليوم والليلة إذا كان في الوقت سعة للفائتة وصلاة الوقت فإن زاد على اليوم والليلة لم يجب الترتيب والنسيان يسقط الترتيب، وقال مالك يجب الترتيب وإن نسي الفائتة إلا أن يقول إن كانت الفوائت كثيرة بدأ بصلاة الوقت ثم صلى ما كان نسي وإن كانت الفوائت خمسا ثم ذكرهن قبل صلاة الصبح صلاهن قبل الصبح وإن صلى الصبح ثم ذكر صلوات صلى ما نسي فإذا فرغ أعاد الصبح ما دام في الوقت فإن فات الوقت لم يعد، وقال الثوري: يوجب الترتيب إلا أنه لم يرو عنه الفرق بين القليل والكثير لأنه صلى ركعة من العصر ثم ذكر أنه سئل عمن صلى الظهر على غير وضوء أنه يشفع بركعة ثم يصلي فيستقبل الظهر ثم العصر وروي عن الأوزاعي في إحدى روايتين إسقاط وجوب الترتيب وفي الأخرى إثباته وقال الليث إذا ذكرها وهو في صلاة وقد صلى ركعة فإن كان مع الإمام فليصل معه حتى إذا سلم صلى التي نسي ثم أعاد الصلاة التي صلاها مع الإمام وإن كان صلى ركعة أتم إليها أخرى وسلم وأعاد ما نسي ثم أعاد هذه وإن ذكرها في الثالثة أو الرابعة أتم الصلاة ثم أعاد الصلاة التي نسي وهذه التي ذكرها فيها وقال إذا ذكر الصبح وهو مع الإمام في الجمعة فإذا فرغ الإمام فليصل الصبح ثم يعيد الظهر أربعا فإن لم يذكر الصبح إلا بعد صلاة الإمام صلى الصبح ولا يعيد الظهر لأنه يخرج من الوقت ولو نسي الظهر فذكرها بعدما فرغ من العصر فإنه يعيد الظهر والعصر ولو ذكره بعد المغرب أو بعد يومين فإنه يعيد التي نسي فقط لأنه قد خرج من الوقت وقال فيمن نسي صلاة يوم وليلة إنه يبدأ بما بدأ الله تعالى به الأول فالأول ثم الذي حضر وقته وإن كان الذي نسي صلوات كثيرة صلى ما حضر وقته ثم صلى ما نسي، وقال الحسن: إذا صلى صلوات بغير وضوء أو نام عنهن قضى الأولى فالأولى وإن جاء وقت صلاة تركها وصلى ما قبلها وإن فاته وقتها حتى يبلغها وإن كان توضأ بما يجيزه بعض الناس وبعضهم يوجب الإعادة كالذي يتوضأ من بئر تموت فيها الدابة أو يصلي وفي ثوبه الدم الكثير فإنه يقضي الأولى فالأولى فإذا جاء وقت صلاة صلاها حتى يحضر في الجماعة ولا يؤخرها إلى آخر الوقت ثم يصلي بعد ذلك ما بقي عليه مما يقضي، وقال إن نسي الفائته جازت ما بعدها ما لم يذكرها قبل قعودة قبل التشهد فإنه إن ذكرها قبل ذلك قضى الفائتة ثم هذه، وقال الشافعي: الإختيار أن يبدأ بالفائتة فإن لم يفعل وبدأ بصلاة الوقت أجزأه ولا فرق بين القليل والكثير.
قال أبو جعفر روى مالك عن نافع عن ابن عمر من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وراء الإمام فإذا سلم الإمام فليصل التي نسي ثم ليصل بعدها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/44)
مختصر اختلاف العلماء للطحاوي 1/ 285 – 286.
قال الخرقي: " مسألة قال ومن ذكر أن عليه صلاة وهو في أخرى أتمها وقضى المذكورة وأعاد التي كان فيها إذا كان الوقت مبقى "
قال ابن قدامة: وجملة ذلك أن الترتيب واجب في قضاء الفوائت نص عليه في مواضع قال في رواية أبي داود فيمن ترك صلاة سنة يصليها ويعيد كل صلاة صلاها وهو ذاكر لما ترك من الصلاة وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنه ما يدل على وجوب الترتيب ونحوه عن النخعي والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري ومالك والليث وأبي حنيفة وإسحاق وقال الشافعي لا يجب ولنا ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته يوم الخندق أربع صلوات فقضاهن مرتبات وقال صلوا كما رأيتموني أصلي وروى الإمام أحمد بإسناده عن أبي جمعة حبيب بن سباع وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال إن النبي صلى الله عليه وسلم عام الأحزاب صلى المغرب فلما فرغ قال هل علم أحد منكم أني صليت العصر فقالوا يا رسول الله ما صليتها فأمر المؤذن فأقام الصلاة فصلى العصر ثم أعاد المغرب وهذا يدل على وجوب الترتيب وروى أبو حفص بإسناده عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فليصل مع الإمام فإذا فرغ من الصلاة فليعد الصلاة التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام وروي موقوفا عن ابن عمر ولأنهما صلاتان مؤقتتان فوجب الترتيب فيهما كالمجموعتين إذا ثبت هذا فإنه يجب الترتيب فيها وإن كثرت وقد نص عليه أحمد وقال مالك وأبو حنيفة لا يجب الترتيب في أكثر من صلاة يوم وليلة ولأن اعتباره فيما زاد على ذلك يشق ويفضي إلى الدخول في التكرار فسقط كالترتيب في قضاء صيام رمضان ولنا أنها صلوات واجبات تفعل في وقت يتسع لها فوجب فيها الترتيب كالخمس وإفضاؤه إلى التكرار لا يمنع وجوب الترتيب كترتيب الركوع على السجود وهذا الترتيب شرط في الصلاة فلو أخل به لم تصح صلاته بدليل ما ذكرناه من حديث أبي جمعة وحديث ابن عمر ولأنه ترتيب واجب في الصلاة فكان شرطا لصحتها كترتيب المجموعتين إذا ثبت هذا عدنا إلى مسألة الكتاب وهي إذا أحرم بالحاضرة ثم ذكر في أثنائها أن عليه فائتة والوقت متسع فإنه يتمها ويقضي الفائتة ثم يعيد الصلاة التي كان فيها سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا هذا ظاهر كلام الخرقي وأبو بكر وهو قول ابن عمر ومالك والليث وإسحاق في المأموم وهو الذي نقله الجماعة عن أحمد في المأموم ونقل عنه جماعة في المنفرد أنه يقطع الصلاة ويقضي الفائتة وهو قول النخعي والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري في المنفرد وغيره وروى حرب عن أحمد في الإمام ينصرف ويستأنف المأمومون قال أبو بكر لا ينقلها غير حرب وقد نقل عنه في المأموم أنه يقطع وفي المنفرد أنه يتم الصلاة وكذلك حكم الإمام يجب أن يكون مثله فيكون في الجميع أداء روايتان إحداهما يتمها وقال طاوس والحسن والشافعي وأبو ثور يتم صلاته ويقضي الفائتة لا غير، ولنا على وجوب الإعادة حديث ابن عمر وحديث أبي جمعة ولأنه ترتيب واجب فوجب اشتراطه لصحة الصلاة كترتيب المجموعتين ولنا على أنه يتم الصلاة لقوله تعالى ولا تبطلوا أعمالكم. وحديث ابن عمر وحديث أبي جمعة أيضا قال يتعين حمله على أنه ذكرها وهو في الصلاة فإنه لو نسيها حتى يفرغ من الصلاة لم يجب قضاؤها ولأنها صلاة ذكر فيها فائتة فلم تفسد كما لو كان مأموماً فإن ظاهر المذهب أنه يمضي فيها قال أبو بكر لا يختلف كلام أحمد إذا كان وراء الإمام أنه يمضي مع الإمام ويعيدهما جميعا واختلف قوله إذا كان وحده قال والذي أقول إنه يمضي لأنه يشنع أن يقطع ما دخل فيه قبل أن يتمه فإن مضى الإمام في صلاته بعد ذكره انبنت صلاة المأمومين على ائتمام المفترض بالمتنفل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/45)
والأولى أن ذلك يصح لما سنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى وإذا قلنا يمضي في صلاته فليس ذلك بواجب فإن الصلاة تصير نفلا فلا يلزم ائتمامه قال مهنا قلت لأحمد إني كنت في صلاة العتمة فذكرت أني لم أكن صليت المغرب فصليت العتمة ثم أعدت المغرب والعتمة قال أصبت فقلت أليس كان ينبغي أن أخرج حين ذكرتها قال بلى قلت فكيف أصبت قال كل جائز. فصل وقول الخرقي ومن ذكر صلاة وهو في أخرى يدل على أنه متى صلى ناسيا للفائتة أنه صلاته صحيحة وقد نص أحمد على هذا في رواية الجماعة قال متى ذكر الفائتة وقد سلم أجزأته ويقضي الفائة وقال مالك: يجب الترتيب مع النسيان ولعل من يذهب إلى ذلك يحتج بحديث أبي جمعة وبالقياس على المجموعتين ولنا عموم قوله صلى الله عليه وسلم عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان ولأن المنسية ليست عليها أمارة فجاز أن يؤثر فيها النسيان كالصيام، وأما حديث أبي جمعة فإنه من رواية ابن لهيعة وفيه ضعف ويحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها وهو في الصلاة وأما المجموعتان قائما لم يعذر بالنسيان لأن عليهما أمارة وهو اجتماع الجماعة بخلاف مسألتنا ولا فرق بين أن يكون قد سبق منه ذكر الفائتة أو لم يسبق منه لها ذكر نص عليه أحمد لعموم ما ذكرناه من الدليل والله أعلم. مسألة قال ومن خشي خروج الوقت اعتقد وهو فيها أن لا يعيدها وقد أجزأته يعني إذا خشي فوات الوقت قبل قضاء الفائتة وإعادة التي هو فيها سقط عنه الترتيب حينئذ ويتم صلاته ويقضي الفائتة فحسب وقوله أعتقد أن لا يعيدها يعني لا يغير نيته عن الفرضية ولا يعتقد أن يعيدها هذا هو الصحيح من المذهب وهكذا لو لم يكن دخل فيها لكن لم يبق من وقتها قدر ما يصليهما جميعا فيه فإنه يسقط الترتيب ويقدم الحاضرة وهو قول سعيد بن المسيب والحسن والأوزاعي والثوري وإسحاق وأصحاب الرأي وعن أحمد رواية أخرى أن الترتيب واجب مع سعة الوقت وضيقه اختارها الخلال وهو مذهب عطاء والزهري والليث ومالك ولا فرق بين أن تكون الحاضرة جمعة أو غيرها قال أبو حفص هذه الرواية تخالف ما نقله الجماعة فإما أن يكون غلطا في النقل وإما أن يكون قولا قديما لأبي عبد الله وقال القاضي وعندي أن المسألة رواية واحدة أن الترتيب يسقط لأنه قال في رواية مهنا في رجل نسي صلاة وهو في المسجد يوم الجمعة عند حضور الجمعة يبدأ بالجمعة هذه يخاف فوتها فقيل له كنت أحفظ عنك أنه إذا صلى وهو ذاكر لصلاة فائتة أنه يعيد هذه وهذه فقال كنت أقول هذا فظاهر هذا أنه رجع عن قوله الأول وفي رواية ثالثة إن كان وقت الحاضرة يتسع لقضاء الفوائت وجب الترتيب وإن كان لا يتسع سقط الترتيب في أول وقتها نقل ابن منصور فيمن يقضي صلوات فوائت فتحضر صلاة أيؤخرها إلى الوقت فإذا صلاها يعيدها فقال لا بل يصليها في الجماعة إذا حضرت إذا كان لا يطمع أن يقضي الفوائت كلها إلى آخر وقت هذه الصلاة التي حضرت فإن طمع في ذلك قضى الفوائت ما لم يخش فوت هذه الصلاة ولا قضاء عليه إذا صلى مرة وهذه الرواية اختيار أبي حفص العكبري وعلل القاضي هذه الرواية بأن الوقت لا يتسع لقضاء الذمة وفعل الحاضرة فسقط الترتيب وإن كان يمكنه القضاء والشروع في أداء الحاضرة كذا ها هنا ويمكن أن تحمل هذه الرواية على أنه قدم الجماعة على الترتيب مشروطا لضيق الوقت عن قضاء الفوائت جميعها وقد ذكر بعض أصحابنا أن في تقديم الجماعة على الترتيب روايتين ولعله أشار إلى هذه الرواية فأما من ذهب إلى تقديم الترتيب بكل حال فحجته قول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها وهذا عام في حال ضيق الوقت وسعته ولأنه ترتيب مستحق مع سعة الوقت فيستحق مع ضيقه كترتيب الركوع والسجود والطهارة ولنا أنها صلاة ضاق وقتها عن أكثر منها فلم يجز له تأخيرها كما لو لم يكن عليه فائتة ولأن الحاضرة آكد من الفائتة بدليل أنه يقتل بتركها ويكفر على رواية ولا يحل له تأخيرها عن وقتها والفائتة بخلاف ذلك وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نام عن صلاة الفجر أخرها شيئا وأمرهم فاقتادوا رواحلهم ولأنه من أركان الإسلام مؤقت فلم يجز تقديم فائتة على حاضرة يخاف فواتها كالصيام وقوله عليه السلام من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها مخصوص بما إذا ذكرت فوائت فإنه لا يلزمه في الحال إلا الأولى فنقيس عليه ما إذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/46)
اجتمعت حاضرة بحذف فوتها وفائتة لتأكد الحاضرة بما بيناه فإن قيل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن عليه صلاة قلنا هذا الحديث لا أصل له قال إبراهيم الحربي قيل لأحمد حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن عليه صلاة فقال لا أعرف هذا اللفظ قال إبراهيم ولا سمعت بهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذه الرواية يبدأ فيقضي الفوائت على الترتيب حتى إذا خاف فوت الحاضرة صلاها ثم عاد إلى قضاء الفوائت نص أحمد على هذا فإن حضرت جماعة في صلاة الحاضرة فقال أحمد في رواية أبي داود فيمن عليه صلوات فائتة فأدركته الظهر ولم يفرع من الصلوات يصلي مع الإمام الظهر ويحسبها من الفوائت ويصلي الظهر في آخر الوقت فإن كان عليه عصر وأقيمت صلاة الظهر فقد ذكر بعض أصحابنا فيمن عليه فائتة وخشي فوات الجماعة روايتين إحداهما يسقط الترتيب لأنه اجتمع واجبان الترتيب والجماعة ولا بد من تفويت أحدهما فكان مخيرا فيهما والثانية لا يسقط الترتيب لأنه آكد من الجماعة بدليل اشتراط لصحة الصلاة بخلاف الجماعة وهذا ظاهر المذهب فإن أراد أن يصلي العصر الفائتة خلف من يؤدي الظهر ابتنى ذلك على جواز ائتمام من يصلي العصر خلف من يصلي الظهر وفيه روايتان سنذكرهما إن شاء الله تعالى قال أحمد فيمن ترك صلاة سنين يعيدها فإذا جاء وقت صلاة مكتوبة صلاها ويجعلها من الفوائت التي يعيدها ويصلي الظهر في آخر الوقت وقال ولا يصلي مكتوبة إلا في آخر وقتها حتى يقضي التي عليه من الصلوات.
المغني لابن قدامة 1/ 352 – 355.
قال الشيخ محمد الأمين: اختلف العلماء هل يقدم الفائتة وإن خرج وقت الحاضرة أو لا إلى ثلاثة مذاهب:
الأول أنه يقدم الفائتة وإن خرج وقت الحاضرة هو مذهب مالك وجل أصحابه
الثاني أن يبدأ بالحاضرة محافظة على الوقت وهو مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه وأكثر أصحاب الحديث.
الثالث أنه يخير في تقديم ما شاء منهما وهو قول أشهب من أصحاب مالك قال عياض ومحل الخلاف إذا لم تكثر الصلوات الفوائت فأما إذا كثرت فلا خلاف أنه يبدأ بالحاضرة واختلفوا في حد القليل في ذلك فقيل صلاة يوم وقيل أربع صلوات، أما ترتيب الفوائت في أنفسها فأكثر أهل العلم على وجوبه مع الذكر لا مع النسيان وهو الأظهر وقال الشافعي رحمه الله لا يجب الترتيب واجب مطلقاً قلت الفوائت أم كثرت وبه قال أحمد وزفر وعن أحمد رحمه الله لو نسي الفوائت صحت الصلوات التي صلى بعدها وقال أحمد وإسحاق لو ذكر فائتة وهو في حاضرة تمم التي هو فيها ثم قضى الفائتة ثم يجب إعادة الحاضرة واحتج لهم بحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسى صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام قال النووي في شرح المهذب وهذا حديث ضعيف ضعفه موسى بن هارون الحمال بالحاء الحافظ وقال أبو زرعة الرازي ثم البيهقي الصحيح أنه موقوف.
قال مقيده عفا الله عنه: والأظهر عندي وجوب ترتيب الفوائت في أنفسها الأولى فالأولى والدليل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال النسائي في سننه أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال شغلنا المشركون يوم الخندق عن صلاة الظهر حتى غربت الشمس وذلك قبل أن ينزل في القتال ما نزل فأنزل الله عز وجل وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فأقام لصلاة الظهر فصلاها كما كان يصليها لوقتها ثم أقام العصر فصلاها كما كان يصليها في وقتها ثم أذن للمغرب فصلاها كما كان يصليها في وقتها ا ه فهذا الإسناد صحيح كما ترى ورجاله ثقات معروفون فعمرو بن علي هو أبو حفص الفلاس وهو ثقة حافظ ويحيى هو القطان وجلالته معروفة وكذلك ابن أبي ذئب جلالته معروفة وسعيد بن سعيد هو المقبري وهو ثقة وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ثقة فهذا إسناد صحيح كما ترى وفيه التصريح بأن النبي صلى الله عليه وسلم رتب الفوائت في القضاء الأولى فالأولى.
أضواء البيان 3/ 458 - 459.
ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 04:48 م]ـ
جزاك الله خيرا يا عزيزي أبا يحي التركي ووفقني وإياك لمراضيه
أولا اعتذر لأخي الفقيه عن سبق لوحة المفاتيح الذي حملني على نسبة الرؤيا إليه ..
ثانيا:
أنا لم أقصد المقارنة بين الحالين (ما ذُكر عن ابن رجب& وما يفعله المتصوفة) وحاشا هذا العلم الشامخ (1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) أن يكون كأولئك ولكن قصدي هو أن الدليل إما أن يكون قطعي الدلالة والثبوت فلا حاجة معه إلى الاستئناس بالمنامات, وإما أن يكون غير ذلك فلن تزيده الرؤى صحةً ولا حجية ..
والرؤيا كما تشاهد لم ترد في سياق الاستدلال بل في مقام الترجيح بين مذهب الشافعي وغيره
وظنَّ بي خيرا كما أمرتني فلست أعني بسؤالي إلا الاستفهام وحل الإشكال الذي بينتَه فجزاك الله خيرا.
أما أخي عبد القوي:
فلم أكتب له ما قرأتَ إلا حبا له وحرصا على براءة ذمته من حقوق الناس, ولم أسأ به الظن بل لو رجعت لكلامي لوجدتني استثنيت منه وقلت (إلا أن تكون أفضل قومك وليس فيهم من هو أقدر على الإمامة منك ..... )
وختاما جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما قدمت ...
وإياك.
والظن بك كل خير.
رفع الله قدرك وبارك بك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/47)
ـ[عبد القوي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 09:22 م]ـ
الأخ أبو زيد
تعمدني بنصحك في انفراد
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن خالفتني وعصيت قولي
فلا تجزع إذا لم تلق طاعة
والنصيحة بين الناس فضيحة
ولا تنس أن هذه المسألة من المسائل التي يندر وقوعها
وليست هذه المسألة مذكورة في كتب أهل العلم بهذه الصورة
فلهذا أشكلت علي
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 06:34 ص]ـ
أخي الحبيب عبد القوي وفقكم الله
لا يعلم إلا الله ما أكنه في نفسي من حب الخير لك وهو ما حمبني على ما سميته بالنصيحة في الجماعة, وإن كنت أسأتُ أو اعتديتُ أو تجاوزت حدي.
فأرجو أن تغفر زلتي, وتستر خطيئتي, وتقيل عثرتي بإغضائك وعفوك,
والعفو عند كرام الأصل مأمولُ(53/48)
قال ابن المنكدر (بلغنا أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع) فهل له من أصل؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:40 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسهما النار أبداً: عينٌ بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) [رواه الترمذي / صحيح الترمذي للألباني:1639].
ولكن يذكر أن محمد بن المنكدر رحمه الله إذا بكى مسح وجهه ولحيته بدموعه، ويقول: ((بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع))
فهل لهذا العمل من أصل: أعني هل مسح الوجه واللحيه عليه دليل؟؟
وهل يطرد على بقية البدن؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:59 م]ـ
للرفع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:33 ص]ـ
بارك الله فيكم
قال ابن أبي الدنيا
(حدثني أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنا حجاج: عن أبي معشر قال:
رأيت عون بن عبد الله في مجلس أبي حازم يبكي ويمسح وجهه بالدموع ويقول: بلغني أن النار لا تمس موضع الدموع)
الرقة والبكاء
وانظر كتاب الرقة والبكاء
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:35 ص]ـ
قال ابن أبي الدنيا
(حدثني أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنا حجاج: عن أبي معشر قال:
رأيت عون بن عبد الله في مجلس أبي حازم يبكي ويمسح وجهه بالدموع ويقول: بلغني أن النار لا تمس موضع الدموع)
فائدة
والأثر الوراد عن محمد بن المنكدر = من كتاب الإحياء للغزال
وكثير من مادة الإحياء = من كتب ابن أبي الدنيا
فلينظر وليبحث عن أثر محمد بن المنكدر في كتب ابن أبي الدنيا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:45 ص]ـ
ورواية محمد بن أبي حميد التي أشار إليها البيهقي في سننه
في كتاب
قال
(حدثني ابن أيوب قال: حدثنا مصعب بن سلام قال: حدثنا محمد بن أبي حميد عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبيه: عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد مؤمن يخرج من عينيه دموع - وإن كان مثل رأس الذباب - من خشية الله ثم تصيب شيئا من حر وجهه إلا حرمه الله على النار)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:51 ص]ـ
وواضح جدا أن الموقوف على عون أصح فليعلم
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 12 - 06, 05:08 م]ـ
ولكن يذكر أن محمد بن المنكدر رحمه الله إذا بكى مسح وجهه ولحيته بدموعه، ويقول: ((بلغني أن النار لا تأكل موضعاً مسته الدموع))
فهل لهذا العمل من أصل: أعني هل مسح الوجه واللحيه عليه دليل؟؟
جزاك الله خيرا شيخنا ابن وهب
المقصود من السؤال هو الأصل لهذا العمل
وهل يصلح أن يأخذ الإنسان دموعه ويمسح بها وجهه وبقية بدنه قياسا على موضع الدمع في الوجه(53/49)
من يذكر لنا بعض أقوال أهل العلم في كتاب "الحكم" لابن عطاء الله السكندري
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:30 ص]ـ
بسم الله
أرجو من الإخوة ذكر ملاحظات أهل العلم عن كتاب "الحكم" لابن عطاء الله السكندري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:06 ص]ـ
العنوان كتاب (الحكم العطائية)!
المجيب د. علي بن بخيت الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 9/ 9/1424هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل عام وأنتم بخير، شيخنا الفاضل: ما رأيكم بـ (الحِكَم العطائية)؟ وهل هو صحيح بأنه لو صحَّت الصلاة بغير القرآن لصحت بهذا الحكم؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه وبعد:
فـ (الحِكَم العطائية) كتيب لتاج الدين أحمد بن محمد بن عطاء الله الإسكندري المتوفى في القاهرة سنة (709) هـ، من كبار المتصوِّفة في عصره، وكان ممن قام على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتسبب مع جماعة من الصوفية في حبسه ظلماً بمصر سنة (707) هـ، حيث ادعى عليه أشياء لم يثبت منها شيء (البداية والنهاية 14/ 47).
وأما الكتاب فهو مؤلف في توحيد الصوفية، وبيان أحوالهم ومسالكهم ...
وقد احتفل به الصوفية بالشرح والتعقيب، وأشهر شروحه: شرح ابن عبَّاد النفزي الرندي، المسمى: غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية.
والكتاب في الجملة يدور على عقائد المتصوفة الفاسدة، وفيه كلام يكاد يصرِّح فيه مؤلفة بما تظافر المتصوفة على تسميتها بالحقيقة، وهي عقيدة وحدة الوجود التي ترى أن كل موجود هو الله، ولا وجود لسواه على الحقيقة، وفيها من الكفر ما هو أكفر من عقائد اليهود والنصارى، كما صرح بذلك علماء أهل السنة والجماعة ..
ومن ذلك قوله:" ما حجبك عن الله وجود موجود، ولكن حجبك عنه توهم موجود معه".
وقال شارحه ابن عباد:" تقدم أن لا موجود سوى الله تعالى على التحقيق، وأن وجود ما سواه إنما هو وهم مجرد".
وقوله:" سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية .. ".
قال شارحه ابن عباد:" سر الخصوصية هو: حقيقة المعرفة التي اختص بها أهل ولاية الله –تعالى- بحيث لا يبقى معها وجود لغير ولا كون، فمن لطيف حكمة الله تعالى أن ستر ذلك بما أظهره من البشرية التي من لوازمها وجود الغير والكون، ولولا هذا الستر لكان سر الله مبتذلاً غير مضمون".
وفيه –عدا ماتقدم- عبارات هي محل نظر كقوله:" طلبك منه (أي من الله) اتهام له .. "
يقوله شارحه:" فطلبه من الله تهمة له؛ إذ لو وثق في إيصال منافعه إليه من غير سؤال لما طلب منه شيئاً .. ".
فسؤال العبد الله ربه ودعاؤه له مذموم عند هؤلاء الصوفية؛لأنه بزعمهم صادر عن عدم ثقة بالله، مع أن أنبياء الله ورسله -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- قد سألوا ربهم وطلبوا منه أموراً، والكتاب العزيز مليء بذلك ..
وكذلك بعض العبارات التي حملها الشارح على ذم التمتع بالطيبات من الرزق الحلال، وترك الزواج والنسل، والتشنيع على من يأخذ بالأسباب، وغير ذلك مما لا شك أنه على خلاف سنة سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-.
ومع ذلك فالكتاب لا يخلو من حكم نافعة ووصايا جامعة، ولكن يفسد ذلك أمران:
الأول: اشتماله على عبارات باطلة، وكلمات موهمة ..
الثاني: إفساد النافع منه من قبل من تولى شرحه من المتصوفة بإغراقه في لجج خرافات الصوفية، وأحوالهم غير الشرعية ..
وأما شرح البوطي فلم أطلع عليه، والبوطي كما هو معروف من أشد المتصوفة في هذا العصر تعصباً على الدعوة السلفية، وأكثرهم تمجيداً للصوفية ودعوة لها ..
والعبارة المذكورة عبارة منكرة لا يحل التكلم بها، ولا يقولها إلا جاهل، أو أحد من غلاة المتصوفة، وبمثل هذه الكلمة الجائرة التي يفوح منها رائحة الغلو والفساد فضلت هذه الحكم والعبارات على سنة سيد الأنبياء والمرسلين ..
فلم يقل أحد مثل ذلك عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أوتي جوامع الكلم، أيقال ذلك عن كلام غيره من البشر .. سبحانك هذا بهتان عظيم ..
نسأل الله -عز وجل- أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه سميع مجيب ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=106355#post106355
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 02:20 ص]ـ
كتاب " كتب ليست من الإسلام " للشيخ محمود الاستابولي قد قضى على هذا الكتاب بما يكفي ويشفي
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[06 - 09 - 09, 02:42 ص]ـ
بسم الله
أرجو من الإخوة ذكر ملاحظات أهل العلم عن كتاب "الحكم" لابن عطاء الله السكندري
سبحان الله كنت اريد ان اسأل نفس السؤال من فترة
ـ[مسدد2]ــــــــ[06 - 09 - 09, 06:13 م]ـ
من أكثر العبارات المشكلة في الحكم قوله (الكون ثابت بإثباته، وممحو بأحدية ذاته)
ومن أكثر العبارات جمالاً قوله (ربما أعطاك فمنعكَ وربما منعَك فأعطاك)
وقوله (إذا أردتَ أن تعرف قَدرَك عنده فانظر فيما ذا يقيمك)
أما شرح ابن عبّاد فهو مع بعض اشكالاته أجود بكثير من شرح ابن عَجيبة الحَسَني، فإن الاخير ما بقي الا أن يُصرّح إن لم يكن قد فعل، ومثل الاخير شرح الشرقاوي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/50)
ـ[عبد الرحمن العدوى]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيرا(53/51)
اريد قول اهل العلم في اللحوم المستوردة فقد اشكلت علي المسالة جدا
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم
هل يجب علي ان اتيقن ان اللحم مذبوح و سمي عليه؟ ام لا؟
و اذا علمت ام اللحم مستورد من الخارج هل اسال من اي الدول لاعلم اهل كتاب ام لا؟ ثم هل يلزمني ان اتيقن ذبحه؟؟
الشيخ العثيمين يقول الاصل في ذبائح اهل الكتاب الحل
و الشيخ ياسر برهامي حفظه الله يقول ام الاصل في الذبائح الحرمة
فما قول اهل العلم غيرهم في المسالة
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[16 - 10 - 05, 12:28 م]ـ
لعلك تراجع كتاب الشيخ صالح الفوزان في الأطمعة فقد فصل في مثل هذا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:52 م]ـ
ستجد فوائد جمّة في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35843&highlight=%C7%E1%E1%CD%E6%E3+%C7%E1%E3%D3%CA%E6%D1 %CF%C9
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:16 ص]ـ
فيه تحقيق في غاية الأهمية عن طريقة الذبح في الدول المصدرة في مجلة المجتمع الكويتية قبل بضع سنوات حيث قامت لجنة من الكويت بالقوف على مجازر الشركات التي تصدر إلى دول الخليج ..... وياريت أحد الأعضاء يسعفنا بتلك المقالة .... واذكر أن اللجنة خلصت إلى أن معظم تلك الشركات لا تذكي الدجاج أو الأغنام بالطريقة الشرعية وأنما بالكهرباء أو بوسائل أخرى ... لكن ينبغي الثبت ..... واصحابنا في الملتقى في أورباء أو أمريكا أو البرازيل يمكنهم مشاركتنا في ذلك ....
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 08:14 م]ـ
الحديث عن هذا الموضوع بالنسبة للمسلمين في الغرب متعب جدا, اتحدث لكم وانا اعيش هذا فمن المسلمين هنا من لاياكل اللحوم الا يذبحها هو او تذبح امامه.
ووللكلام في هذا الموضوع لابد من معرفة الواقع, ولمعرفة الواقع لابد من معرفة شيئين حال الذابح (مسلم ,نصراني, ملحد) ولابد من معرفة طريقة الذبح او موت الحيوان (ذبح ,صعق, قتل, ........ )
فبالنسبة لحال الذابح في هذه البلاد فالغرب واوربا تحديدا الناس اكثرهم ملحدين وفي بعض الدول تكثر فيها النصارى والله اعلم كايطاليا واليونان اما اسكندنافيا والمانيا يا اخوة فلا ابالغ والله ان قلت ممكن تسعون بالمائة منهم ملحدين بالرغم من انتمائهم للكنيسة وطلبة العلم مختلفين في اعتبارهم نصارى ام لا والغالب الاعظم لاياكلون لحومهم تحوطا الا من شذ منهم.
اما بالنسبة الا ان بعض مذابح الدواجن تكون منتجاتها مختومة بختم المركز الاسلامية وذلك لتثبت انها حلال والامر هذا ايضا فيه مشاكل لان المشرفين على هؤلاء المراكز اكثرهم مذهبيين (احناف .......... ) وهؤلاء مساكين لايهمهم هل الذباح يصلي ام لا ام انه رافضي وانتم تعرفوهم ومن المسؤلين على المراكز يوجد ايضا علمانيون والله المستعان وهذا لايمنع من وجود المسلمين بين الذباحين ولكن لاختلاط الامر بالنسبة لنا نحن نذهب ونتاكد من مكان الذبح اما بالنسبة للمستوردين الامر صعب.
واما طريقة الذبح فهي كالتالي بالنسبة للدجاج فانها تصعق كهربائيا بدرجة خفيفة ثم تذبح بالماكنة وان كان للشركة انتاج حلال فان هناك مسلم يتابع اذا ما مات شيء من الصعق.
ولذبح العجول والابقار فانها تضرب بالماكنة ثم تذبح.
وهذا هو الحال هنا في اسكندنافيا مثلا وانا نصيحتي لكم في البلاد العربية فانتم في نعمة فاتقوا الشبهات واستبرؤا لدينكم وخاصة انكم تاجرون اذا ما اشتريتم من الجزار المسلم هذا والله تعالى اعلم
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا حمدان .... زدنا من هذه الأخبار .... معظم الناس في ((السعودية)) يتهاونون .. ويكتفون بختم ((ذبح على الطريقة الإسلامية)) ..... نريد من أخواننا في أوربا وأمريكا المشاركة ..... ودمتم محافظين على دينكم
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:18 ص]ـ
أحيلك إلى شريط للشيخ الدكتور محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله
بعنوان أحكام اللحوم المستوردة
يمكنك تحميله أو الاستماع إليه من هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1000
روابط التحميل المباشر
الجزء الأول
http://media.islamway.com/lessons/ismael//luhoom1.rm
الجزء الثاني
http://media.islamway.com/lessons/ismael//luhoom2.rm
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[18 - 10 - 05, 11:45 م]ـ
الاصل في اللحوم الحرمة, وانا نصيحتي للاخوان ان لايتهاونون فان دين الله غالي.
وتحروا ماكلكم جيدا اما الاخوان في البلاد الاسلامية فان الله عافاكم من هذا وعندكم البديل , ثم انكم لو اشتريتوا من المسلمين لانتفعوا منكم وفي كل مكان يوجد جزارين مسلمين من اهل الدين فابحثوا عنهم, وايضا ليكفيكم الله بلاء الامراض وجنون البقر وانفلاونزا الطيور والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/52)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22954&highlight=%C7%E1%E3%D3%CA%E6%D1%CF%C9(53/53)
هل هذا العمل بدعة؟
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:22 ص]ـ
رأيت في بعض المساجد خارج المملكة عمل يداومون عليه بعد صلاة التراويح وهو قراءة بعض الآيات من القرآن مباشرة بعد الوتر ويقرأها الإمام بصوت عالي يسمعه كل من في المسجد
هل هذه بدعة؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:02 ص]ـ
لم يثبت هذا العمل عن أحد من السلف فضلا عن ثبوته في السنة
فهو بدعة .. و يشبه في صورته ما يفعل لدينا في الأزهر و مساجد الصوفية من الصلاة بصوت عال على النبي صلى الله عليه و سلم وكأنه جزء من الأذان، فضلا عن التغني بها .. ومنشأ ذلك الجهل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:13 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب حفظك الله:
اليست البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بها التقرب إلى الله تعالى.
فهذه منها تتمة لما أتحفنا به الشخ الكريم محمد رشيد بل واعلم أنها بدعة حقيقة إضافية وهي التي تندرج ومثيلاتها في قوله صلى الله عليه وسلم (فمن رغب عن سنتي فليس من) كما في حديث الثلاثة فاعرفه فهو أصل زادك الله حرصا ولا تعدو
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:37 ص]ـ
إلا أن يقال: إنه لا يقصد بالمواظبة على التلاوة بعد التراويح بصوت جهور أي تعبد .. بل هو تليين للحنجرة .. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكنه أن يقول فيها بأن ما يفعله لا يفعله على سبيل التدين أو التعبد .. ولكن هنا قد يخرج من نطاق البدعة إلى نطاق آخر .. فالله المستعان (ابتسامة)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أضحك الله سنك ووفقك
ـ[خالد السبهان]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:57 م]ـ
جزاكم الله خير على الردود وأنا كنت أدري أنها بدعة من قبل ولكني أردت التأكد قبل أن أقدم أنا وبعض طلبة العلم النصيحة لأئمة المسجد
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب أجزل الله لك الثواب.
فإنه يغلب على ظني أن عامة مايكتب في هذا المنتدى على باب المذاكرة أو التنبيه على غلط مشهور أو مستور لم يتنبه له طالب العلم وهذا فيه من النفع ما الله به عليم.
لذا ترى طلاب العلم في محاوراتهم يزيد بعضهم على بعض مع غاية أدب المسلم الذي يكثر في أهل الحديث مظهرين تأديب النبوة في أقوالهم وسطرهم.
وما فعلته حفظك الله من وسائل التعليم النبوي ومن سار على هديه صلى الله عليه وسلم.
جزاك الله خيرا(53/54)
هل الاشارة الي النعش وقول لا اله الا الله بدعة ام وردت عن احد من الصحابة؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:43 ص]ـ
وهل يجب التراص والاعتدال بعد سلام الامام وقيام البعض ليكمل صلاته؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:29 ص]ـ
ما يفعله بعض العامة من الإشارة إلى الجنازة وقول لاإله إلا الله، وبعضهم يزيد (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) لم ترد في السنة أو عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
وبعض سلام افمام وقيام المأمومين لإتمام صلاتهم لايجب التراص ولا تسوية الصفوف لأن كل واحد منهم يصلي بمفرده.(53/55)
ماهو موقف شيخ الأسلام رحمه الله من عوام الشيعة؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:02 ص]ـ
وخاصة في الأقوال والأفعال الكفرية التي تصدر من علمائهم ويفعلها العوام من دون علم فهل يعذرون بذلك الجهل.
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 10 - 05, 01:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23454
المشاركات من 4 - 8
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[18 - 10 - 05, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا(53/56)
المستشرق G.H.A. Juynboll
ـ[عارف حسن]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:24 ص]ـ
هل عندكم معلومات عن المستشرق G.H.A. Juynboll ?
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:03 م]ـ
وفقك الله.
اصبر علي قليلا فلعلي آتيك بما يفيدك بعد سويعات - إن شاء الله - مع العلم أن من عرف بهذا الاسم اثنان:
أحدهما متقدم قد قضى منذ زمن، والآخر لا زال على قيد الحياة فيما يبدو لي، وهو متقاعد بعد سنوات قضاها أستاذا في جامعة إكستر، وهو الآن يخدم بني جلدته في أحد معاهدهم بالقدس.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:49 م]ـ
أخي الفاضل وفقك الله.
هذا ما بلغني من معلومات عن المستشرق < المعاصر > ينبول، وأما المتقدم فلعلي آتيك ببعض أخباره - إن شاء الله - قريبا إن وجدتها.
الاسم: ج. هـ. ينبول JUYNBOLL, G. H. A
الجنسية: هولندي
الديانة: يهودي
العمل الأكاديمي: أستاذ سابق بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة
الوضع الحالي: متقاعد، ومتفرغ للبحث العلمي بأحد المراكز البحثية في أورشليم (القدس)
المجال العلمي: علوم السنة وتاريخها.
المؤلفات:
1 ـ توثيق الأحاديث النبوية: مناقشات في مصر الحاضرة
The authenticity of the tradition literature. Discussions in modern Egypt.
2 ـ الأحاديث النبوية: دراسات في تاريخ السنة وبواكير التأليف في الحديث
Muslim Tradition: Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith
3 ـ دراسات في أصول الحديث الإسلامي واستعمالاته
Studies on the Origins and Uses of Islamic Hadith
4 ـ له مقالات وبحوث كثيرة مبثوثة في مجلات المستشرقين، مثل: BSOAS , JAOS
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:43 ص]ـ
THEODOR-WILLIAM-JAN JNYNBOILL
(1802 – 1861)
مستشرق هولندي.
ولد في روتردام < هولندة >.
تعلم في لاهاي، ثم دخل جامعة ليدن، حيث درس على: فان دربلم van Der Palm، وهاماكر Hamaker، وفايرز Weiyers.
حرص على أن يكون من رجال الدين، فاتجه إلى دراسة اللاهوت، ثم عيّن قسيسا في إحدى الكنائس قرب ليدن.
حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت في دراسة عن سفر عموس، نشرت بليدن (1826).
تولي منصب أستاذ للغات الشرقية (1831) ... ثم خلف أستاذه فايرز في كرسي اللغات الشرقية بجامعة ليدن، مع تعيينه محافظا لقسم المخطوطات الشرقية في مكتبة الجامعة نفسها ...
صدرت له عدة أعمال أدبية منها: < أبحاث في الأدب > وصدر له مع صديقه وأستاذه فايرز ومولر وغيرهم مجموعة بعنوان < شرقيات > صدر منها مجلدان.
من أشهر أعماله تحقيق كتاب: < مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع > في ثلاثة مجلدات مع فهارس ومقدمة دراسية، وترجمة لاتينية.
وتحقيق كتاب < النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة > لابن تغربردي، بالتعاون مع B.Matches نشر منه مجلدين ثم عاجلته المنية قبل إتمام نشره.
ملخص من < موسوعة المستشرقين > لعبد الرحمن بدوي، طبعة دار العلم للملايين، صـ 440 - 441.
وهناك ينبول ثالث، ميزه مترجمه عبد الرحمن بدوي في موسوعته صـ 442، بـ ينبول (الأحدث)
THEODOR WILLEM JUYNBOLL
( 1866-1948 )
مستشرق هولندي تتلمذ لدى خويه في جامعة ليدن، بدأ بدراسة القانون، ثم درس العربية على يدي < دي خويه > اشتد اهتمامه بعلم الحديث والفقه.
قدم رسالتين للدكتوراه، الأولى: بعنوان: < القواعد العامة للمذهب الشافعي في الرهن ... > 1893.
الثانية بعنوان: < الارتباط التاريخي بين المهر في الإسلام وبين الطابع القانوني للزواج في الجاهلية >، نشر في ليدن 1984.
من أشهر أعماله نشر كتاب < الخراج > ليحيي بن آدم، 1896.
ونشر 1907 - 1908 الجزء الرابع من صحيح البخاري، تتميما لما بدأه كريل Krehl .
ومن أعماله في ميدان الفقه الإسلامي: < المدخل إلى معرفة الشريعة الإسلامية بحسب مذهب الشافعي >.
ـ[عارف حسن]ــــــــ[17 - 10 - 05, 11:03 ص]ـ
السلام عليكم
شكرا على مساعدتكم,
لكن أظن أن THEODOR-WILLIAM-JAN JNYNBOILL و THEODOR WILLEM JUYNBOLL غير JUYNBOLL, G. H. A
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/57)
والاخير هو الذي قصدته. ونرجوا منكم الزيادة عن معلوماته وخاصة ما يتعلق بتاريخ مولده. واعتقد انه ما زال حيا لانني قرءت مقالته في مجلة NEAR EASTERN STUDIES التى اصدرته مطبعة BRILL بهولندا سنة 2004 ميلادية
و قرئت كتابيه Muslim Tradition: Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith و Studies on the Origins and Uses of Islamic Hadith
و وجدت فيهما الشبهات حول السنة المشرفة.
واريد ردهما. وافيدكم علما ان هذين الكتابين قرءهما كثير من الطلاب الاندونيسيين بالجامعة وهذا خطر لمستقبل الاسلام باندونيسيا. وشكرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
معذرة على التأخير فقد زارتني مكفرة الذنوب - إن شاء الله - فالحال شديد ...
أخي الفاضل قد سبق إلى ذهني أنك تقصد بسؤالك من ذكرت الآن - JUYNBOLL, G. H. A المعاصر - وإنما ذكرتُ لك ثلاثتهم، حتى تحدد على وجه التحقيق أيهم المراد بالسؤال.
وثالثة الأثافي هذا - للأسف - ليس عندي عنه الآن أكثر مما نقلتُ لك من سيرته الذاتية، وغير مستبعد أن يكون على قيد الحياة إلى ساعتنا هذه.
وأحد كتابيه الذين ذكرت Muslim Tradition: Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith يقوم أحد إخواننا من طلبة العلم المجدين بترجمته، وكتابة ردود علمية مفصلة عليه، قطع في ذلك شوطا حسنا، ولكن بعض العوائق شغلته عن الإتمام، وقد قمت بالإتصال به، فذكر لي ما محصله:
أن الكتاب مجموعة من المقالات كتبها ينبول في مناسبات مختلفة، ثم جمعها لتطبع في هذا الكتاب، على طريقة المعاصرين من الصحفيين والأدباء.
وهو بذا يخالف طريقة من عرفنا من المستشرقين من أمثال جولدزيهر وشاخت ... وغيرهم من أصحاب الدراسات المتكاملة ...
وأخبرني أن الجديد في الكتاب هو محاولة كاتبه الطعن في الحديث المتواتر، اتكالا - بزعمه - على أن أحاديث الآحاد قد فرغ بنو قومه ومن تبعهم ممن أثنى عليهم في كتابه الآخر منها، ولذا كان أول فصوله بعنوان < من كذب عليّ متعمدا > رام فيه - بكل جهل - إبطال الحديث المتواتر المعروف، وكانت طريقته في ذلك من أعجب العجب، إذ عمد إلى ربط الحديث بأحاديث النياحة زاعما أن في إبطال أحاديث النياحة - وهي آحاد - إبطالا للحديث المتواتر الذي اتفق المسلمون على تواتره، وهذا من أغرب ما ترى في مجال البحث العلمي، وهذا كفيل ببيان مدى التزام المنهجية العلمية التي يتبجح بها أغلب المستشرقين.
فلعلك أخي الفاضل إذا كان الكتاب بين يديك أن تذكر لنا حوصلة ذلك فنزداد عجبا من هؤلاء وبحوثهم التي تقوم - بزعمهم - على المنهجية العلمية الشاملة في دراسة النصوص ونقدها.
أخي الفاضل هذا هو الجديد - على ما أظن - في الكتاب، والباقي حديث معاد مكرور من خرافات القوم وأباطيلهم مما فندها حتى بعض المستشرقين الآخرين.
وإن رمت معرفة بطلان أقوالهم وردها ردا علميا؛ فعليك - غير مأمور - بكتب علمائنا الأفاضل: مصطفى السباعي في كتابه الفذ < السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي > و العلامة المعلمي اليماني في < الأنوار الكاشفة ... > والشيخ عبد الغني عبد الخالق في كتابه < حجية السنة > والشيخ أبو زهو في كتابه < الحديث والمحدثون > والشيخ محمد عجاج خطيب في كتابه < السنة قبل التدوين > والشيخ عبد المعنم العلي في كتابه الماتع < دفاع عن أبي هريرة > وغير هؤلاء كثير ممن نصر الله بهم السنة وأهلها.
فإن رأيت - أخي الفاضل _ أن تلخص بعض ما ورد في الكتابين مما أشكل عليك أو على بعض إخوانك، فيقوم بعض أهل الحديث هنا ببيان ما فيه من خلط وغلط فافعل مشكورا معانا.
أما قراءة بعض الطلبة الأندونسيين لهذين الكتابين، وما في ذلك من خطر على الإسلام في أندونيسيا فهذا حق - رعاك الله - وليس هذا الأوحد في ذلك؛ فقد تكالب أهل الضلال من كفار ومشركين وبني علمان - أخزاهم الله - على إضعاف إنتماء تلك البقعة وما جاورها إلى حظيرة الإسلام بكل الوسائل المتاحة لديهم منذ زمن، ولا يخفى عملهم على كل من أهمه أمر الإسلام والمسلمين، ولكن ما باليد حيلة، فقد كبل أعداء الله منا الأيدي ... بل دخلوا علينا معاقل الإسلام الأولي، وهم الآن في سعي حثيث إلى إدخال ما جاء أهلَ أندونيسيا أو ما شابهه إلينا ... وبالمقابل تغييب الإسلام الصحيح النقي، وكما هناك يتم الأمر على يدي المبشرين ومن أعانهم، يتم هذا الأمر هنا على يدي بنو علمان ومن شايعهم من كثير من الجهلة الأغمار، والغريب في هذا أن الزمرة التي تحسب من صفوة المسلمين قد شغلت من قِبلهم بصراعات جانبية، فتراهم بأسهم بينهم شديد على أتفه الأسباب من حطام الدنيا ومناصب زائلة، فحدث ولا حرج عن الكم الهائل المتلاطم من التهم التي تكال جزافا ... وعن الفرقة التي أشعل أوراها أهل الضلال بينهم ... فمن مبدع ... بحق وباطل، ومن مسقط لآخر ... ومتهم ... ومستخف ... والقوم - أحزاهم الله - قد نصبوا خيامهم فوق أراضي الإسلام وقلاعه ... وإخواننا في شغل عن كل هذا ... فإذا أفاقوا - وما أراهم ... - فسيتمثلون متحسرين نادمين - ولا ت حين مندم - بقول الشاعر:
أمّا الخيام فإنها كخيامهم - - وأرى نساء الحي غير نسائها
إعذرني أيها الفاضل فتلك نفثات مصدور غلبت عليه العاطفة والحماس - كما سيقول البعض - لم يقنع بقول الكثيرين: للبيت رب يحميه، هكذا بدون عمل ولا ابتلاء ولا أخذ بالأسباب، فإذا لم تكن هذه الصوفية القعدية التواكلية التي حذر منها أئمتنا؛ فلا أعلم صوفية غيرها، بل قل - رعاك الله - جازما: هو الوهن نخر العظام فهي رميم.
ملحوظة: وقع تقديم وتأخير في المشاركة 3 فترجمة الكتاب الثاني هي للثالث والعكس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/58)
ـ[عارف حسن]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:52 ص]ـ
شكرا على الاخ الكريم
والحال كما قلت. ان بعض اراء GHA Juynboll مثل اراء من سبقه من المستشرقين وخاصة Joseph Schacht. انهما يشتركان في نقد الاحاديث الصحيحة وهدفهما واحد وهو تشكيك عملية توثيق السنة مبكرا.
لكن لدى GHA Juynboll نظرية جديدة لم يسبقها احد من المستشرقين وهي نظرية Dating Traditions
هذه النظرية تتركز على التسائل عن متى انتشر الحديث المنتقد او المدروس؟ واين انتشر في اول انتشاره؟ ومن المسؤول عن انتشاره؟ هذه الاسئلة الثلاث هي المطروحة واللازمة ان تكون في عقل الناقد -كما زعمه- عند كل دراسة الحديث المعين سواء كان صحيحا عند المحدثين المسلمين او لا
وهذه النظرية بحثه GHA Juynboll فى كتابه الاول Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith
وهذا الكتاب يعتبر مقدمة واساسا لاراءه الناقدة للسنة النبوية
(وتصحيحا لما قلتم ان هذا الكتاب ليس مجموعا عن مقالاته بل هو كتاب متكامل بين اوله واخره, اما كتابه Studies on the Origins and Uses of Islamic Hadith فهو مجموعة من مقالاته المنتشرة فى المجلات الغربية وطبق فيه نظريته التى بناها فى الكتاب الاول عند دراسة الحديث متنا وسندا)
وساذكر لكم بعض انتقاداته للحديث الشريف اجمالا
1. انتقاده لظاهرة الارسال والانقطاع و التدليس فى عهد التابعين وقبول المحدثين لتلك الظاهرة. وهذه الظاهرة تدل علي ان المسلمين الاوائل لا يهتمون كثيرا بالسند
2. انه لا يعترف بوجود الخبر المتواتر واما ما جمعه السيوطي والكتانى لا يستوفى شروط التواتر عند المحدثين
3. من احدى طرقه لدراسة الحدبث هو جمع الاسانيد فوجد ظاهرة غريبة -علي حد قوله- وهى ان الاسناد من الرسول صلى الله عليه وسلم الى ثلاثة او الاربعة من بعده على شكل آحادي واما الاسناد بعد الثلاثة اوالاربعة من الرواة على شكل اخر عزيزا كان او مشهورا.
4. انتقاده لقواعدة الجرح والتعديل لانه وجد اختلاف الاقوال عند المجرح والمعدل مع ان الراوي المنتقد واحد.
وهناك الانتقادات الاخرى وساكتبها مع الادلة التى اعتمد عليها ان شاء الله راجيا الردود والاجابة الصحيحة من قبلكم ومن قبل الافاضل بهذه المنتدي.
لكن اعتذر اولا لاننى الآ فى الاستعداد فى الامتحان نصف السنة بالجامعة ملايا
ونرجو منكم الدعاء
وشكرا وشفاك الله
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب عارف حسن
أقول لك بادي ذي بدء وفقك الله في المتحان وبلغك مأربك فيه.
إن ما ستذكره عنه وعن أمثاله إن أجاز أهل المنتدى طرحها فاعلم أن دعوى هؤلاء تقوم على الإشكال والشبه لا على العلم والدراسة الاستقرائية التامة بل إن كانت فهي ناقصة فيضون ما فعلوه قواعد كلية وسبب ذلك كما لا يخفاك حفظك الله التشويش وليس التوصل إلى حقيقة.
ولو رأى رقامت عليه الحجة لأغمض عينيه
وبكل حال: فإن أهل هذا الملتقى يسهل عليهم بإذن الله رد هذه الفرى فليس بعد الحق إلا الضلال ونحن بالانتظار.
واعلم أن صولات العلم لا تنقضي والذب عن دين لها كل طالب علم غيور لها ينبري.
والتسديد من الله وبالكل على الكل تنكشف الغمة(53/59)
كلام لم افهمه مامعنى قول الشوكانى فى نيل الاوطار جواز النسخ فى الانشاءات
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:19 م]ـ
مامعنى قول الشوكانى فى نيل الاوطار جواز النسخ فى الانشاءات
ـ[الوبيري]ــــــــ[16 - 10 - 05, 02:42 م]ـ
معناه: أن هذا هو محل وقوع الرفع و الإزالة في الأحكام ... (في الانشاءات)
فالأمر ينسخ بالنهي و العكس كذلك .... والانشاء هو الطلب ..
سؤال: ما الذي لا يجوز فيه النسخ؟
الجواب: الأخبار .. لأنه يلزم منه كذب أحد الخبرين ...... و هذا لايجوز وقوعه في الوحي .. (و من أصدق من الله حديثا) و (ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
ماشي ...... و ما هي العلاقة بين الأمرين؟؟ الجواب: أن الكلام ينقسم إلى خبر و إنشاء، و محل وقوع النسخ هو الثاني فقط.
و الله أعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب الوبيري حفظه الله.
علمنا أن الكلام ينقسم عند البلاغين إلى خبري وإنشائي.
والحال كما تفضلت وأفدت غير أن لي سؤال:
لما كان الإنشاء ينقسم إلى طلبي وغير طلبي فهل يدخل النسخ على الموضعين أم على أحدهما إذ فهم من إفراده التخصيص.
وجزاك الله خيرا.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:02 م]ـ
الاخوين الفاضلين شكرا لكما
ـ[نواف البكري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:26 م]ـ
الكلام عند العرب على قسمين:
خبر (يحتمل التصديق والتكذيب)
و إنشاء (الأمر والنهي والاستفهام و .. ).
والنسخ رفع (الحكم) والحكم لا يكون إلاّ في (الجملة الإنشائية) (حكمت بالأمر) فارفع (حكم الأمر) و (حكمت بالنهي) ثم ترفع حكم النهي، و (حكمت بالاستفهام) ثم (ترفع الحكم بالاستفهام).
أما الخبرية فلا حكم فيها وإنما (خبر)، والخبر لا يليق بعاقل أن يلغي ما أخبر به إلاّ على وجه التصحيح، والخطأ ممتنع على الله تعالى وعلى رسله في التشريع، وعليه فكل ما أخبر به الشارع لا يطرأ عليه النسخ، ولهذا فالعقائد لا يدخلها النسخ، فكيف يخبر بأن الله كذا، والجنة كذا؟ ثم يلغي (خبره الأول)؟!.
فنعود ونقول (النسخ يدخل الإنشاءات) و (يدخل الأخبار).
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب
نواف هلا نظرت بريدك مشكورا غير مأمور
ـ[السنافي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:01 م]ـ
فنعود ونقول (النسخ يدخل الإنشاءات) و (يدخل الأخبار).
الصواب: و لا يدخل الأخبار.
جزاك الله خيراً.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[05 - 11 - 05, 01:26 م]ـ
شكرا لكم جميعا(53/60)
اريد بحوث عن تغير القوة الشرائية للنقود
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:42 م]ـ
الاخوة الافاضل
هل هناك ابحاث او كتب تكلمت على مسألة تغير القوة الشرائية للنقود وأثرها في المعاملات الفقهية موجودة على النت او حتى مطبوعة
ـ[الديولي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
الذي أستحضره الآن
1 - أحكام تغيير قيمة العملة النقدية واثرها في تسديد القرض، تأليف مضر نزار العاني
2 - نزهة النفوس في بيان حكم التعامل بالفلوس، تأليف أحمد بن الهائم، المتوفى 815
3 - أحكام الأوراق النقدية والتجارية في الفقه الإسلامي
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لدي الكتاب الثاني والثالث ولكن لم يقضوا لي مأربا!
اتطلع للمزيد
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:51 ص]ـ
هناك رسالة دكتوراه في جامعة الإمام عن التضخم النقدي للشيخ خالد المصلح لعلها تفيدك في هذا الباب
علما أنها لم تطبع
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 11:53 م]ـ
مع اني لا صلة لي بالبيوع الا اظن ان تحقيق شيخنا حسام الدين عفانة فرّج الله كربه قد تنفعك
رسالة بذل المجهود في تحرير اسئلة تغير النقود
هذه رسالة لطيفة من تراث فقهاء الإسلام تخرج إلى النور بعد أن كانت حبيسة الرفوف لقرون.وهذه الرسالة تعالج قضية فقهية مهمة من قضايا النقود، والتي كانت محل اهتمام الفقهاء ومجالاً لبحثهم، ومؤلف هذه الرسالة هو الشيخ محمد بن عبد الله الغزيّ التمرتاشي، من فقهاء الحنفية المتأخرين في فلسطين، وصاحب المتن المشهور المسمى تنوير الأبصار، والذي شرحه الحصكفي في الدر المختار، ووضع عليه العلامة ابن عابدين حاشيته المعروفة برد المحتار.
http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=books/default.asp(53/61)
عمرة في رمضان تقضي حجة ..... أجرا أم حكما؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:46 م]ـ
روى البخاري في صحيحه (1863) ومسلم (1256) عن عبد الله بن عباس قال:
لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته، قال لأم سنان الأنصارية: ما منعك من الحج. قالت: أبو فلان، تعني زوجها، كان له ناضحان حج على أحدهما، والآخر يسقي أرضا لنا. قال: فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي.
وفي لفظ للبخاري: (قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة) ..
ولمسلم أيضا: (قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري. فإن عمرة فيه تعدل حجة) ..
والسؤال: هل يفهم من هذه الاحاديث - مع وجود لفظة تقضي - أن عمرة في رمضان تجزئ عن الحج وأن الاثم يسقط عمن اعتمر في رمضان ولم يحج سواء كان قادرا عليه أم لم يكن؟
أم أن هذا كان لها لأنها لم تستطع الحج فيكون بذلك العمرة مجزئة لغير المستطيع - وأشكلني هنا أن غير المستطيع ليس عليه وجوب حج -؟
أم أن عمرة في رمضان لها أجر الحجة وليس حكمها؟
أرجو الفائدة فيما استشكل علي ...
مأجورين ان شاء الله.
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:21 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه فتح الباري:
( ... قوله: (فإن عمرة في رمضان حجة)
وفي رواية مسلم " فإن عمرة فيه تعدل حجة " ولعل هذا هو السبب في قول المصنف " أو نحوا مما قال " قال ابن خزيمة: في هذا الحديث أن الشيء يشبه الشيء ويجعل عدله إذا أشبهه في بعض المعاني لا جميعها , لأن العمرة لا يقضى بها فرض الحج ولا النذر. وقال ابن بطال: فيه دليل على أن الحج الذي ندبها إليه كان تطوعا لإجماع الأمة على أن العمرة لا تجزئ عن حجة الفريضة. وتعقبه ابن المنير بأن الحجة المذكورة هي حجة الوداع , قال: وكانت أول حجة أقيمت في الإسلام فرضا , لأن حج أبي بكر كان إنذارا. قال: فعلى هذا يستحيل أن تكون تلك المرأة كانت قامت بوظيفة الحج. قلت: وما قاله غير مسلم , إذ لا مانع أن تكون حجت مع أبي بكر وسقط عنها الفرض بذلك , لكنه بنى على أن الحج إنما فرض في السنة العاشرة حتى يسلم مما يرد على مذهبه من القول بأن الحج على الفور. وعلى ما قاله ابن خزيمة فلا يحتاج إلى شيء مما بحثه ابن بطال. فالحاصل أنه أعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض , للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض. ونقل الترمذي عن إسحاق بن راهويه أن معنى الحديث نظير ما جاء أن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن. وقال ابن العربي: حديث العمرة هذا صحيح , وهو فضل من الله ونعمة , فقد أدركت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها. وقال ابن الجوزي: فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد. وقال غيره: يحتمل أن يكون المراد عمرة فريضة في رمضان كحجة فريضة عمرة نافلة في رمضان كحجة نافلة. وقال ابن التين: قوله " كحجة " يحتمل أن يكون على بابه , ويحتمل أن يكون لبركة رمضان , ويحتمل أن يكون مخصوصا بهذه المرأة. قلت: الثالث قال به بعض المتقدمين , ففي رواية أحمد بن منيع المذكورة قال سعيد بن جبير: ولا نعلم هذا إلا لهذه المرأة وحدها. ووقع عند أبي داود من حديث يوسف بن عبد الله بن سلام عن أم معقل في آخر حديثها " قال فكانت تقول: الحج حجة والعمرة عمرة , وقد قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لي , فما أدري ألي خاصة " تعني أو للناس عامة. انتهى. والظاهر حمله على العموم كما تقدم. والسبب في التوقف استشكال ظاهره , وقد صح جوابه , والله أعلم ... )(53/62)
حكم شرب الدخان وقصة لطيفة عنه من موقع الشيخ الددو
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 04:50 م]ـ
الحمد لله
في موقع الشيخ الددو فوائد طيبة في علوم شتى.
منها هذه القصة المذكورة في هذه الفتوى:
http://www.dedew.net/text/fw_view.php?linkid=227
حكم شرب الدخان؟
الجواب: أن الله سبحانه و تعالى يقول في سورة الأعراف في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الله تعالى لموسى و قومه بعثة هذا النبي الكريم و اشترط عليهم اتباعه إذا بعث فقال تعالى:
(و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث)
فقد وصف الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بأنه يحل الطيبات و يحرم الخبائث و قد اتفق أهل العلم على أن الطيبات هي كل ما فيه نفع متمحض أو غالب فما تمحض نفعه و ليس فيه أي ضرر فهذا من الطيبات قطعا و كذالك ما غلب نفعه على ضرره و إن كان فيه ضرر مثل السكر فيه بعض الضرر لكن نفعه أكبر من ضرره و مثل السمن والدهون كلها فيها ضرر و لكن نفعها أكبر من ضررها لأن البدن لا يستغني عنها أصلا فهذه نفعها أكبر من ضررها فهي من الطيبات قطعا
أما الخبائث التي يحرمها النبي صلى الله عليه وسلم فهي كل ما تمحض ضرره أو كان ضرره أكثر من نفعه فما تمحض ضرره ليس فيه أي نفع فهذا قطعا من الخبائث و منه التدخين فالتدخين ليس فيه أي نفع للإنسان و ضرره كبير جدا فهو سبب رئيس لسرطان الرئة و لغيره من السرطانات و سبب رئيس لتسوس الأسنان و هو كريه الرائحة و فيه النيكوتين المضر جدا بمن لا يستعمله ضرره يتعدى صاحبه ويصل إلى غيره و كذالك فيه أضرار أخرى كبيرة جدا منها ضعف الأداء في القراءة لأن حبال الصوت تتأثر به فتحصل لدى الإنسان بحة فيصعب عليه قراءة القرآن بأدائه على الوجه الصحيح و كذالك صاحبه في كثير من الأحيان ملازم للرائحة الكريهة و هذا يقتضى منه أن لا يزور المسجد و هذا حجب عن الله سبحانه و تعالى فالإنسان الذي لا يزور المسجد محجوب و الإنسان الذي يزوره بالرائحة الكريهة أيضا قد فعل ما لا يحل له فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا يوذينا بريح الثوم
فالرائحة الكريهة لا يمكن أن يدخلها الإنسان في المسجد كذالك فإن من آثار استعمال الدخان أنه أيضا عادة سيئة تستشري فالإنسان الذي يستعمله سيتعود أولاده على استعماله فيكون بذالك أستاذا يعلم الخبائث علم أولاده الخبائث كما قال غيلان:
ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب
فلذالك علينا أن نبتعد عن الدخان مطلقا استعمالا و شراء و توريدا و غير ذالك فلا نفع فيه و ما يتوهمه بعض الناس أن فيه تنبيها هذا التنبيه ضرر وليس نفعا لأنه يقتضي سيولة في الدم و يقتضي كذالك مخالطة النيكوتين بالدم فهذا ضرر متمحض و ليس نفعا كذالك ما يتوهمه بعض الناس إذا كان لا يستعمله أنه يروج به بضاعته فيبيع الدخان من أجل أن يأتيه الزبائن ليشتروا مواد أخرى هذا النفع أيضا غير صحيح فهذا ليس هو النفع فالنفع المقصود به في استعماله لا في مجرد الجلب به فالمخدرات أروج منه و الخمور أروج منه و لا يبيحها ذالك فلهذا لا بد من الانتباه لمثل هذا النوع و الحذر منه غاية الحذر
و هنا أذكر بقضية تعين الناس على ترك الدخان فالعلامة المختار و لد بون رحمة الله عليه كان من الذين يستعملون الدخان في فترة من حياته و العلامة سيد عبدالله و لد الحاج إبراهيم هو من تلامذته و سيد عبد الله يرى هذا الرأي الذي ذكرناه و سقنا عليه الأدلة و هو حرمة شرب الدخان و استعماله و قد قال فيه سيد عبد الله رحمه الله:
صلاتنا به وليس يشهد
مستعمل الشم و طاب تفسد
و قال ابنه محمد محمود:
عند أبي لا شك ذو كفران
و جامع الدخان و القرآن
فجاء المختار و لد بون إلى سيد عبد الله بتقانت1 يوما من الأيام فأراد أن يغير هذه العادة لدى شيخه و هي عادة شرب الدخان فلم يكن ليناقشه بالمباشرة لما فيه من الأدب و الحياء من شيخه فلما أراد المختار السفر وجه معه سيد عبد الله طالبا من طلابه النبهاء الأدباء فقال اذهب مع الشيخ فإذا نزل تحت شجرة للمقيل فاسأله أسئلة علمية رتبها له و كان في آخرها هذا السؤال و هو: هذا الدخان في أي الكفتين هو يوم القيامة؟ هل هو في كفة الحسنات أو في كفة السيئات؟ فجاء الطالب فسأل الشيخ عن هذه الأسئلة التي رتب له سيد عبد الله و المختار يحب الاشتغال بالعلم فأفاض فيها بالشرح حتى وصل إلى هذا السؤال وهو الأخير هذا الدخان في أي الكفتين هو يوم القيامة انتفض المختار و لد بون انتفاضا شديدا و قال ليس السؤال لك بل هو لسيد عبد الله و أبلغه أنه في كفة السيئات و أنا تارك له و أتوب إلى الله منه و رمى كل ما كان معه من عدته حتى إن المختار رحمه الله يقول في وسيلة السعادة في ذكره للباطل قال: و منه الاشتغال بالدخان أي من الباطل الاشتغال بالدخان فذكر أنه لا يجلب نفعا و لا يرفع ضررا
--------------------------------------------------------------------------------
1 ولاية من ولايات موريتنيا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/63)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:48 م]ـ
لاحرمنا الله فوائدكم شيخنا الحبيب البشير
بارك الله تعالى فيكم وزادكم علما وشرفا ... آمين
ـ[ابن عايض]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:05 ص]ـ
اسال الله ان يجزيك خيرا على الفائدة
وعلى دلالتي على موقع العلامة الددو
اول مرة اعرف ان له موقع
ـ[نياف]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:02 ص]ـ
لاحرمنا الله فوائدكم شيخنا الحبيب البشير
بارك الله تعالى فيكم وزادكم علما وشرفا ... آمين
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:51 م]ـ
وأنتم جزاكم الله خيرا أجمعين.
وقد تجولتُ في الفتاوى المنقولة في الموقع، فرأيت فيها مجموعة طيبة من الفوائد واللطائف العلمية.(53/64)
قال الشيخ /عبدالكريم الخضير: حساب الثلث الأخير من الليل يبدأ من بعد العشاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:28 م]ـ
قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى في محاضرة له بعنوان:" مسائل في القيام والتراويح والإعتكاف ":
إن حساب الثلث الأخير من الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وليس من بعد صلاة المغرب، فيحسب الليل من بعد صلاة العشاء ويقسم أثلاثا وعليه يبنى الثلث الأخير من الليل، وذكر حفظه الله تعالى أن هذا هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى " أنتهى بمعناه.
وعليه إذا كان يؤذن لوقت العشاء الساعة 7,30 مساءا ويؤذن لصلاة الفجر الساعة 4،30 صباحا والفرق بينهما (9) ساعات:
- فيكون الثلث الأول = من 7،30 - 10،30
- والثلث الثاني = من 10،30 - 1،30
- والثلث الأخير = 1,30 - 4،30.
والمقصود:
أولا: الفائدة.
ثانيا: ما رأي الأفاضل؟
ثالثا: أين ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؟.
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:54 م]ـ
وما الجواب عن حديث:إذا أقبل "الليل" وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 09:31 م]ـ
في الفتاوى الكبرى 5/ 324 (الاختيارات العلمية):
(ويجوز الأذان للفجر قبل دخول وقتها وقاله جمهور العلماء وليس عند أحمد نص في أول الوقت الذي يجوز فيه التأذين إلا أن اصحابنا قالوا: يجوز بعد نصف الليل كما يجوز بعد نصف الليل الإفاضة من مزدلفة
وعلى هذا فينبغي أن يكون الليل الذي يعتبر نصفه أوله غروب الشمس وآخره طلوعها كما أن النهار المعتبر نصفه أوله طلوع الشمس وآخره غروبها لانقسام الزمان ليلا ونهارا
ولعل قول النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الحديثين: [ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل] الذي ينتهي لطلوع الفجر وفي الآخر حين يمضي نصف الليل يعني الليل الذي ينتهي بطلوع الشمس فإنه إذا انتصف الليل الشمسي يكون قد بقي ثلث الليل الفجري تقريبا ولو قيل: تحديد وقت العشاء إلى نصف الليل تارة وإلى ثلثه أخرى من هذا الباب لكان متوجها).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 09:47 م]ـ
وفي شرح العمدة (من نسخة الكترونية أرجو توثيقها):
(فصل
و ليس عن احمد نص في أول الوقت الذي يجوز فيه التأذين إلا أن أصحابنا قالوا يجوز بعد منتصف الليل كما تجوز الإفاضة من مزدلفة و رمي الجمرة و الطواف و حلق الرأس بعد ذلك قالوا لأن النصف الثاني هو التابع لليوم الثاني بخلاف الأول و لأنه حينئذ يكون قد ذهب معظم الليل فيشبه ذهاب جميعه و لأن النصف الأول وقت للعشاء في حال الاختيار فلو جاز الأذان فيه لاشتبه على السامع الأذانان و على هذا فينبغي أن يكون الليل الذي يعتبر نصفه أوله غروب الشمس و آخره طلوعها كما لو كان النهار المعتبر نصفه أوله طلوع الشمس و آخره غروبها لانقسام الزمان إلى ليل و نهار و إن كان في غير التنصيف يكون آخر الليل طلوع الفجر و هو أول النهار و لعل قول النبي صلى الله عليه و سلم في أحد الحديثين ينزل ربنا إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يعني الليل الذي ينتهي بطلوع الفجر و في الآخر حين يمضي نصف الليل يعني الليل الذي ينتهي بطلوع الشمس فإنه إذا انتصف الليل الشمسي يكون قد بقي ثلث الليل الفجري تقريبا و لو قيل تحديد وقت إلى نصف الليل تارة و إلى ثلثه أخرى من هذا الباب و أنه إذا مضى ثلث الليل الشمسي فقد قارب مضي نصف الليل الفجري لكان متوجها).
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:59 م]ـ
نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام ابن تيمية غريبة!
لأن شيخ الإسلام رحمه الله في شرح حديث النزول يفرق بين مراد الشارع بأول النهار فإنه يعتبر من طلوع الفجر، وبين مراده بنصف النهار فإن مراده نصف النهار من طلوع الشمس.
ثم قال بعد ذلك: "والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما أخبر بالنزول إذا بقي ثلث الليل فهذا الليل المضاف إليه الثلث يظهر أنه من جنس النهار المضاف إليه النصف، وهو الذي ينتهي إلى طلوع الشمس "
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا رابط له تعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23887&highlight=%C7%E1%E1%ED%E1+%C7%E1%D4%E3%D3%ED
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:57 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خيرا.
ـ[لام العمري]ــــــــ[20 - 12 - 06, 04:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف ينضبط وقت الثلث الاخير من الليل وبالتالي انضباط ساعة الاجابة تبعا
لاختلاف الامكنة والفصول؟ نفعني الله بعلمكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 07:54 ص]ـ
حساب الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر
فقسم الوقت على اثنين: يطلع لك حساب نصف الليل
وقسمه على 3: يطلع لك حساب ثلث الليل
فالثلث الأول هو ثلث الليل الأول، والثلث الثالث هو ثلث الليل الآخر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/65)
ـ[لام العمري]ــــــــ[21 - 12 - 06, 02:47 م]ـ
اخي في الله إحسان ,شكر الله لك ونفع بك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:46 م]ـ
رقم الفتوى: 19243
عنوان الفتوى: معرفة الثلث الأخير من الليل حسابياً
تاريخ الفتوى: 08 جمادي الأولى 1423/ 18 - 07 - 2002
السؤال
أسأل عن وقت الزوال والثلث الأخير من الليل تقريبا بالساعة؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الليل والنهار يختلفان من بلد إلى آخر، وبالتالي لا يمكن ضبطهما بساعة بعينها، ويعرف الزوال بابتداء طول الظل بعد تناهي قصره لأن الظل يكون طويلاً عند ابتداء طلوع الشمس وكلما صعدت قصر إلى أن ينتهي، فإذا أخذت في النزول مغربة طال فهذا هو وقت الزوال فعنده فاحسبه، وبذلك تعرف ساعة الزوال، وأما الليل فيبدأ بغروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر الصادق ويمكنك حساب عدد الساعات بين هذين الوقتين -أي أول الليل وآخره- ثم قسم الناتج أثلاثاً فيكون الثلث الثالث هو ثلث الليل الآخر، مع التنبيه على أن الليل والنهار يطولان ويقصران على اختلاف فصول السنة.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=19243
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:47 م]ـ
رقم الفتوى: 75634
عنوان الفتوى: ثلث الليل الآخر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
تاريخ الفتوى: 01 جمادي الثانية 1427/ 28 - 06 - 2006
السؤال
أصحاب الفضيلة أثابكم الله أشكل علي كلام شيخ الإسلام الذي سأورده ومحل الإشكال فيه أنه قرر أن إطلاق الشارع للفظ الليل والنهار يحمل على الليل والنهار الشرعيين وتقييده بنصف ونحوه في النهار يحمل على طلوع الشمس وتقييده في الليل بثلث ذكر وجهين ولم يجزم بأحدهما والسؤال هل ماذكره في تقييد الليل بأنه إما أن يكون إلى طلوع الشمس أو الفجر ينسحب على حساب نصف الليل أم أنه مقصور على محل المسألة وهو حساب ثلث الليل وإليكم نص كلامه من شرح حديث النزول 5/ 570 ومابعدها: (يقول شيخ الإسلام في فتاويه: (ولفظ الليل والنهار فى كلام الشارع اذا أطلق فالنهار من طلوع الفجر كما فى قوله سبحانه وتعالى: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل وكما فى قوله: صم يوما وافطر يوما وقوله: كالذى يصوم النهار ويقوم الليل ونحو ذلك فإنما أراد صوم النهار من طلوع الفجر وكذلك وقت صلاة الفجر وأول وقت الصيام بالنقل المتواتر المعلوم للخاصة والعامة والاجماع الذى لا ريب فيه بين الامة وكذلك فى مثل قوله: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة ولهذا قال العلماء كالإمام أحمد بن حنبل وغيره إن صلاة الفجر من صلاة النهار وأما اذا قال الشارع نصف النهار فإنما يعنى به النهار المبتدىء من طلوع الشمس لا يريد قط لا فى كلامه ولا فى كلام أحد من علماء المسلمين بنصف النهار النهار الذى أوله من طلوع الفجر فإن نصف هذا يكون قبل الزوال ولهذا غلط بعض متأخرى الفقهاء لما رأى كلام العلماء أن الصائم المتطوع يجوز له أن ينوى التطوع قبل نصف النهار وهل يجوز له بعده على قولين هما روايتان عن أحمد ظن أن المراد بالنهار هنا نهار الصوم الذى أوله طلوع الفجر وسبب غلطه فى ذلك أنه لم يفرق بين مسمى النهار اذا أطلق وبين مسمى نصف النهار فالنهار الذى يضاف اليه نصف فى كلام الشارع وعلماء أمته هو من طلوع الشمس والنهار المطلق فى وقت الصلاة والصيام من طلوع الفجر والنبي لما أخبر بالنزول اذا بقي ثلث الليل فهذا الليل المضاف إليه الثلث يظهر أنه من جنس النهار المضاف إليه النصف وهو الذي ينتهي إلى طلوع الشمس وكذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقت العشاء إلى نصف الليل أو إلى الثلث فهو هذا الليل وكذلك الفقهاء اذا أطلقوا ثلث الليل ونصفه فهو كإطلاقهم نصف النهار وهكذا أهل الحساب لا يعرفون غير هذا وقد يقال بل هو الليل المنتهى بطلوع الفجر كما فى الحديث الصحيح: أفضل القيام قيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه واليوم المعتاد المشروع إلى طلوع الشمس بل إلى طلوع الفجر .. ) أرجو إفادتي أحسن الله إليكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح في كلام ابن تيمية رحمه الله أن الليل الذي أضيف إليه الثلث ينتهي بطلوع الشمس لا بطلوع الفجر لأنه حكى القول الآخر بصيغة الفرضية فقال: وقد يقال بل هو الليل المنتهي بطلوع الفجر. ولا فرق بين الليل الذي أضيف إليه الثلث أو النصف فكلاهما يحسب بطلوع الشمس على القول الأول وبطلوع الفجر على القول الثاني وهو مصرح في كلامه الذي نقلته عنه فقد قال فيه وكذلك الفقهاء إذا أطلقوا ثلث الليل ونصفه فهو كإطلاقهم نصف النهار. ولمزيد فائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 19243.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75634&Option=FatwaId
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/66)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 08:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88339
ـ[ناصر أبو بدر]ــــــــ[21 - 12 - 06, 11:21 م]ـ
و ماذا عن جوف الليل متى يدخل وقت جوف الليل؟
و أيهما أفضل جوف الليل أم الثلث الأخير من الليل؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 05:45 م]ـ
جوف الليل الآخر هو ثلث الليل الأخير
س 6: هل يكون ثلث الليل الساعة 30: 11، وما معنى جوف الليل الآخر، أي: في أي ساعة يكون تقريبا؟
ج 6: الليل يتفاوت طولا وقصرا كما هو معروف، ويعرف ثلثه بقسمة ساعاته من غروب الشمس إلى طلوع الفجر على ثلاثة، فالثلث من ذلك من آخر الليل هو ثلث الليل الآخر، وهو جوف الليل الآخر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم: 24، الصفحة رقم: 202)
وللفائدة:
في الجزء نفسه والصفحة نفسها قبل ما سبق:
ومعروف أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي إلى طلوع الفجر.
ـ[ناصر أبو بدر]ــــــــ[22 - 12 - 06, 06:03 م]ـ
الأخ الفاضل إحسان العتيبي جزاك الله خيرا على نقل الفتوى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:44 م]ـ
وجزاك الله خيراً
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:09 ص]ـ
الشيخ الكريم / إحسان العتيبي
جزاك الله خير الجزاء على إضافاتك، وإحالاتك، ونقولاتك.
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 01:59 ص]ـ
يشكل على كلام الشيخ الفاضل ولازم قوله أن يكون الفطر من الصيام إذا دخل وقت العشاء
وذلك لأنه هو الليل عنده
والله سبحانه يقول (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليل)
ولا وجه للتفريق بين الليل في الفطر وبين الليل في القيام أعني في حساب الثلث
فهما ليلٌ واحدٌ.
والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:17 ص]ـ
بل أود أن يتثبت أخونا صاحب الموضوع -جزاه الله خيرا- من هذا النقل عن الشيخ وفقه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:35 ص]ـ
قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:
(المقصود أن القيام شأنه عظيم، والقيام يراد به الصلاة، من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وعمارة هذا الوقت بالصلاة والتلاوة و الذكر، وأفضله كما جاء عن النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((أفضل القيام قيام داود، ينام نصف الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه)) ينام نصف الليل ويحسب الليل من صلاة العشاء، من الوقت الذي يتسنى فيه القيام، وإذا تم الحساب على هذا الأساس من صلاة العشاء ونام نصف الليل يكون قيامه في الثلث الأخير، بينما لو حسبنا الليل من غروب الشمس صار قيامه بدأ من نصف الليل قبل وقت نزول الإله، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وغيره).
http://www.khudheir.com/ref/552/text
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 07, 02:38 ص]ـ
بارك الله فيك. أنا سمعت الشريط منذ فترة طويلة نسبياً ولم أعد أذكر هذا الكلام.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[19 - 10 - 07, 10:47 م]ـ
جزاكم الله الجنة ..
سبق وذكرتُ دليلا على بداية الليل وهو حديث
((حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ)) رواه البخاري
والآن هذا حديث آخر يبين أن وقت انتهاء الليل بطلوع الفجر وهو حديث:
((حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ثُمَّ قَالَ وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ)) رواه البخاري
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:59 م]ـ
{ثم أتموا الصيام إلى الليل}
هذا دليل على الليل
ـ[العارض]ــــــــ[03 - 02 - 08, 08:23 م]ـ
يشكل على كلام الشيخ الفاضل ولازم قوله أن يكون الفطر من الصيام إذا دخل وقت العشاء
وذلك لأنه هو الليل عنده
والله سبحانه يقول (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليل)
ولا وجه للتفريق بين الليل في الفطر وبين الليل في القيام أعني في حساب الثلث
فهما ليلٌ واحدٌ.
والله أعلم
هل يمكن لطلاب الشيخ يفيدونا عن مستند الشيخ في ذالك خصوصاً وغالب مانقله الإخوه وهو أن الليل يبداء من غروب الشمس وأيضاً الإستشكال الذي ذكره الأخ مشتاق حجازي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/67)
ـ[علي الكناني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:21 م]ـ
قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:
(المقصود أن القيام شأنه عظيم، والقيام يراد به الصلاة، من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وعمارة هذا الوقت بالصلاة والتلاوة و الذكر، وأفضله كما جاء عن النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((أفضل القيام قيام داود، ينام نصف الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه)) ينام نصف الليل ويحسب الليل من صلاة العشاء، من الوقت الذي يتسنى فيه القيام، وإذا تم الحساب على هذا الأساس من صلاة العشاء ونام نصف الليل يكون قيامه في الثلث الأخير، بينما لو حسبنا الليل من غروب الشمس صار قيامه بدأ من نصف الليل قبل وقت نزول الإله، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وغيره).
http://www.khudheir.com/ref/552/text
الذي فهمته من كلام الشيخ أنه يقصد بالليل الذي يصح فيه القيام وليس مطلق الليل.
فكلامه أتى في سياق الحديث عن قيام الليل وهو لا يكون إلا بعد العشاء
ـ[العارض]ــــــــ[04 - 02 - 08, 08:14 م]ـ
الذي فهمته من كلام الشيخ أنه يقصد بالليل الذي يصح فيه القيام وليس مطلق الليل.
فكلامه أتى في سياق الحديث عن قيام الليل وهو لا يكون إلا بعد العشاء
عفى الله عنك أخي المثابر لقد أتيت على ماكنت أود ذكره فلعل أحد الأخوه من طلاب الشيخ أو مكتب الشيخ يفيدونا توضيحا عن ذالك.
ـ[العارض]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:51 م]ـ
......
ـ[آل جارالله]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:04 ص]ـ
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الأول:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 + وقت الغروب = ثلث الليل الأول.
مثال: إذا فرضنا أن الشمس تغرب في الساعة 5,10 دقائق مساء، ويكون طلوع الفجر في الساعة 5,10 دقائق صباحا، فإن مجموع ساعات الليل 12 ساعة فيكون العمل على القاعدة السابقة كما يلي:
12 ساعة ÷ 3 = 4 ساعات + 5.10 دقائق = 9.10 دقائق نهاية ثلث الليل الأول.
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الآخر:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 – وقت طلوع الفجر = ثلث الليل الآخر.
مثال: إذا كان غروب الشمس في الساعة 6.32دقيقة مساء، وطلوع الفجر في الساعة 3.38 دقيقة صباحاً، فإن مجموع ساعات الليل 9.06 دقائق، والعمل على القاعدة على النحو التالي:
9.06دقائق ÷ 3 = 3.02 دقيقتان – 3.38 = 12.36دقيقة ابتداء ثلث الليل الآخر.
وبناءً على ما تقدم، فإن احتساب ثلث الليل الأوسط يتبين بمعرفة ناتج أحد القاعدتين؛ لأن ناتج القاعدة الأولى يمثل ابتداءه، وناتج الثانية يمثل انتهاءه.
ـ[آل جارالله]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:06 ص]ـ
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الأول:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 + وقت الغروب = ثلث الليل الأول.
مثال: إذا فرضنا أن الشمس تغرب في الساعة 5,10 دقائق مساء، ويكون طلوع الفجر في الساعة 5,10 دقائق صباحا، فإن مجموع ساعات الليل 12 ساعة فيكون العمل على القاعدة السابقة كما يلي:
12 ساعة ÷ 3 = 4 ساعات + 5.10 دقائق = 9.10 دقائق نهاية ثلث الليل الأول.
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الآخر:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 – وقت طلوع الفجر = ثلث الليل الآخر.
مثال: إذا كان غروب الشمس في الساعة 6.32دقيقة مساء، وطلوع الفجر في الساعة 3.38 دقيقة صباحاً، فإن مجموع ساعات الليل 9.06 دقائق، والعمل على القاعدة على النحو التالي:
9.06دقائق ÷ 3 = 3.02 دقيقتان – 3.38 = 12.36دقيقة ابتداء ثلث الليل الآخر.
وعلى هذا فقس.
وفق الله الجميع.
ـ[آل جارالله]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الأول:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 + وقت الغروب = ثلث الليل الأول.
مثال: إذا فرضنا أن الشمس تغرب في الساعة 5,10 دقائق مساء، ويكون طلوع الفجر في الساعة 5,10 دقائق صباحا، فإن مجموع ساعات الليل 12 ساعة فيكون العمل على القاعدة السابقة كما يلي:
12 ساعة ÷ 3 = 4 ساعات + 5.10 دقائق = 9.10 دقائق نهاية ثلث الليل الأول.
القاعدة الحسابية لوقت ثلث الليل الآخر:
مجموع ساعات الليل ÷ 3 – وقت طلوع الفجر = ثلث الليل الآخر.
مثال: إذا كان غروب الشمس في الساعة 6.32دقيقة مساء، وطلوع الفجر في الساعة 3.38 دقيقة صباحاً، فإن مجموع ساعات الليل 9.06 دقائق، والعمل على القاعدة على النحو التالي:
9.06دقائق ÷ 3 = 3.02 دقيقتان – 3.38 = 12.36دقيقة ابتداء ثلث الليل الآخر.
وبناءً على ما تقدم، فإن احتساب ثلث الليل الأوسط يتبين بمعرفة ناتج أحد القاعدتين؛ لأن ناتج القاعدة الأولى يمثل ابتداءه، وناتج الثانية يمثل انتهاءه.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 02 - 08, 10:15 ص]ـ
الذي فهمته من كلام الشيخ أنه يقصد بالليل الذي يصح فيه القيام وليس مطلق الليل.
فكلامه أتى في سياق الحديث عن قيام الليل وهو لا يكون إلا بعد العشاء
لا زلت أفهم أن هذا مراد الشيخ
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:51 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على صحيح البخاري رحمه الله تعالى عند حديث:
" فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام ":
(نصف الليل من بعد صلاة العشاء لمن قصد قيام الليل، أما الليل فيحسب من المغرب).
-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/68)
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:30 م]ـ
في تصوري أن المسألة لا تحتاج لهذا النقاش الطويل ..
لأن الفارق بين القولين .. قد لا يتجاوز (ربع أو ثلث) ساعة ..
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[06 - 06 - 08, 10:01 م]ـ
أعتقد أن كلام الشيخ في مسألة الليل الذي يصح فيه القيام ..
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 09:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[18 - 05 - 09, 12:55 م]ـ
[ quote= المسيطير;677183] قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:
(المقصود أن القيام شأنه عظيم، والقيام يراد به الصلاة، من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وعمارة هذا الوقت بالصلاة والتلاوة و الذكر، وأفضله كما جاء عن النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((أفضل القيام قيام داود، ينام نصف الليل، ثم يقوم ثلثه، ثم ينام سدسه)) ينام نصف الليل ويحسب الليل من صلاة العشاء، من الوقت الذي يتسنى فيه القيام، وإذا تم الحساب على هذا الأساس من صلاة العشاء ونام نصف الليل يكون قيامه في الثلث الأخير، بينما لو حسبنا الليل من غروب الشمس صار قيامه بدأ من نصف الليل قبل وقت نزول الإله، كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية وغيره
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على صحيح البخاري رحمه الله تعالى عند حديث:
" فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام ":
(نصف الليل من بعد صلاة العشاء لمن قصد قيام الليل، أما الليل فيحسب من المغرب).
كلا الشيخين يتحدث عن قيام داوود وكلامهم عين الصواب لأن ماقبل العشاء يكره نومه فيكون النوم نصف الليل من بعد العشاء (وقت النوم الذي لاكراهة فيه) ثم يبقى الثلث والسدس
لالا أنهم يقررون ثلث الليل الشرعي كما فهمه الشيخ المسيطير الذي أبعد النجعة!!
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[18 - 05 - 09, 01:41 م]ـ
الذي فهمته من كلام الشيخ أنه يقصد بالليل الذي يصح فيه القيام وليس مطلق الليل.
فكلامه أتى في سياق الحديث عن قيام الليل وهو لا يكون إلا بعد العشاء
لله درك وهذا الذي فهمته أنا , وقد هممت أن أذكر هذا , فلما رأيت مشاركتك كفتني , بوركت وبورك فهمك , وهذا الفهم لمن تأمل وتدبر كلام الشيخ من خلال كلامه المنقول عنه , والله ولي التوفيق.(53/69)
سؤال عن الزلزال في السنة
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[16 - 10 - 05, 07:56 م]ـ
الإخوة الأكارم
هل جاء شيء في السنة والأثر عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم عن الزلزال وما يقال فيه وما يعمل فيه وما إلى ذلك من صنوف العمل
وهل جاء فيه ما يقتضي أنه من المخوفات والعقوبات
بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=43488#post43488
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:29 م]ـ
باركك الله مرة أخرى أيها الفقيه(53/70)
(هل قراءت الابراج لها علاقة بالتنجيم؟ والطوالع هل هي النجوم؟)
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:49 م]ـ
هل قرأت الابراج
لها علاقة بالتنجيم
والطوالع هل هي النجوم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - 10 - 05, 09:10 م]ـ
هل قرأت الابراج
لها علاقة بالتنجيم
والطوالع هل هي النجوم
المقصود:
(هل قراءة الأبراج لها علاقة بالتنجيم؟)
ولعل بعض الإخوة ينقل شيئا من الفتاوى في الموضوع.
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:44 ص]ـ
نعم اخي هذا المقصود
وجزيت خيراااااااا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:29 م]ـ
العنوان علم الأبراج
المجيب د. محمد بن عبدالله الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/الكرامات والمعجزات وخوارق العادة
التاريخ 27/ 2/1425هـ
السؤال
أريد أن أستفسر عمن يهتم بتاريخ ميلاد الآخرين، بحجة أنه بذلك يعرف بعضاً من جوانب شخصية الآخرين لانتمائهم للبرج الفلاني، كأن يقول: إن من كان من برج (الأسد) فهو يمتاز بشخصية قيادية!، ويقول: إن شخصية برج (الدلو) تتعلق بـ (الجوزاء)، و تكون علاقتهم قوية، وغيرها من التحليلات. كيف يمكنني أن أرد على هؤلاء بالدليل من القرآن والسنة؟ أرجو مساعدتي لأن الظاهرة واسعة الانتشار، ويقول من يعتقد بهذا الشيء أنه لا يؤمن بالأبراج من ناحية الحظوظ والغيبيات! ولكن يؤمن بأنه كل من ينتمون لبرج معين يشتركون في صفاتهم الشخصية! و أمر آخر بدأ يتفشى بحجة أنها فراسة، سمعت عن امرأة أنها ما إن تنظر إلى صورة شخص حتى تعطى تفاصيل عن شخصيته على الرغم من أنها لا تعرفه، وأنها شاهدت صورة لعروسين في حفلة زفافهما فقالت عن شخصيتهما ومدى قوة علاقتهما ستكون و غيرها من الأمور التي جعلت إحدى قريبات الزوجين تقول بتعجب: لقد ذكرت تفاصيل و كأنها عاشت معهما ... ! أرجو إفادتنا ... هل هذه المرأة لديها فراسة كما شاع بين الناس ... أم هي دجالة؟ -جزاكم الله خيراً-.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الأمور المقررة في عقيدة الإسلام أن الخلق والإيجاد والتدبير، وعلم الغيب مما يختص به الرب –تعالى- لا يجوز منازعته في ذلك، ولا أن يضاف ذلك إلى شيء من الخلق وبالتالي فإن الأبراج والأنواء، وكذا الأعوام والأيام هي ذوات مخلوقة مربوبة، وهي ظروف وأزمنة وأفلاك خلقها الله –تعالى- وأوجدها لحكم عظيمة، ولم يجعل إليها شيئاً من التأثير على الخلق بذواتهم أو صفاتهم، ومن حكم خلق النجوم، وهي أكثر ما يتعلق بها هؤلاء وغيرهم:
1 - أنها الزينة للسماء 2 - رجوماً للشياطين 3 - علامات للمسافرين؛ قال –تعالى-: "وعلامات وبالنجم هم يهتدون" [النحل:16]، وقال –تعالى-: "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين" [الملك:5]، وكون الإنسان يولد في نجم معين أو برج معين، لا علاقة لشقاوته أو سعادته بها، وبالتالي فمن اعتقد أن هذه الأبراج تؤثر بذاتها على الناس فذلك نوع من الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية؛ لأنه أضاف الخلق والتأثير إليها.
ومن لم يعتقد ذلك ولكنه يخبر عن أحوال الناس، وماذا سيحصل لهم بناء على أبراجهم فهذا من التكهن وادعاء علم الغيب، وعلم الغيب اختص به الرب –تعالى-؛ قال تعالى: "قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله" [النمل:65]، وقال -صلى الله عليه وسلم -: "خمس لا يعلمهن إلا الله، وقرأ: "إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" [لقمان:34] .. الحديث رواه البخاري (50) ومسلم (9) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -. أما دعوى أن الذين يولدون في برج معين فيكون بينهم قاسم مشترك من الصفات، فهذا مع كونه جرأة على الغيب، وربطاً للصفات بالأبراج، فهو أيضاً يكذبه الواقع، حيث ترى أشخاصاً ولدوا في يوم واحد، بل؛ ونجدهم أحياناً توأمين، ويكون بينهم من الاختلاف في صفاتهم وأخلاقهم الشيء الكثير، وعلى كل حال فالواجب الإعراض عن هذا المسلك، وعدم تصديق أدعيائه أو الاستماع إليهم، أو قراءة ما ينشرون، فكثير منهم جعل ذلك باباً لأكل أموال الناس بالباطل، والضحك على البسطاء والسذج من الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/71)
أما فيما يتعلق بحال تلك المرأة فإن الفراسة حق، وتثبت في كثير من الأحوال لأهل الإيمان والصلاح، ولكن لم يجعلوها مهنة أو عادة يتعرضون بها للناس فيميزون صفاتهم، ويقارنون بين بعضهم البعض، ولا يبعد عمن يمتهن هذه المهنة الدجل والشعوذة. والله أعلم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:41 م]ـ
حكم إتيان الكهان والعرافين ما حكم إتيان الكهان ونحوهم. . وسؤالهم وتصديقهم؟
جواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد. .
فقد شاع بين الناس أن هناك من يتعلق بالكهان والمنجمين والسحرة والعرافين وأشباههم لمعرفة المستقبل والحظ، وطلب الزواج والنجاح في الامتحان وغير ذلك من الأمور التي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها كما قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا
وقال سبحانه: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
فالكهان والعرافون والسحرة وأمثالهم قد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ضلالهم وسوء عاقبتهم في الآخرة، وأنهم لا يعلمون الغيب وإنما يكذبون على الناس ويقودون على الله غير الحق وهم يعلمون الغيب قال تعالى. وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
وقال سبحانه: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى وقال تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
فهذه الآيات وأمثالها تبين خسارة الساحر وما له في الدنيا والآخرة وإنه لا يأتي بخير، وإن ما يتعلمه أو يعلمه يضر صاحبه ولا ينفعه كما نبه سبحانه أن عملهم باطل وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات [متفق على صحته].
وهنا يدل على عظم جريمة السحر، لأن الله قرنه بالشرك وأخبر أنه من الموبقات وهي المهلكات، والسحر كفر لأنه لا يتوصل إليه إلا بالكفر كما قال تعالى: وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: حد الساحر ضربة بالسيف وصح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أمر بقتل السحرة من الرجال والنساء، وهكذا صح عن جندب الخير الأزدي أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن حفصة أم المؤمنين رضي الله عن الجميع، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطوا معها مائة كذبة
رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه ابن عباس رضي الله عنهما: من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد رواه أبو داود وإسناده صحيح. وللنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه
وهذا يدل على أن السحر شرك بالله تعالى كما تقدم، وذلك لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن وعبادتهم شرك بالله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/72)
فالكاهن من يزعم أنه يعلم بعض المغيبات وأكثر ما يكون ذلك ممن ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث أو يستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن كما ورد بالحديث الذي مر ذكره ومثل هؤلاء: من يخط في الرمل أو ينظر في الفنجان أو في الكف ونحو ذلك وكذا من يفتح الكتاب زعما منهم أنهم يعرفون بذلك علم الغيب، وهم كفار بهذا الاعتقاد لأنهم بهذا الزعم يدعون مشاركة الله في صفة من صفاته الخاصة به وهي علم الغيب ولتكذيبهم بقوله: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وقوله: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ
وقوله لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى الآية.
ومن أتاهم وصدقهم بما يقولون من علم الغيب فهو كافر. لما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولما رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
وروى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما
وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد، وبما ذكرنا من الأحاديث يتبين لطالب الحق أن علم النجوم وما يسمى بالطالع وقراءة الكف وقراءة الفنجان ومعرفة الحظ وما أشبه ذلك مما يدعيه الكهنة والعرافون والسحرة، كلها من علوم الجاهلية، التي حرمها الله ورسوله، ومن أعمالهم التي جاء الإسلام بإبطالها والتحذير من فعلها أو إتيان من يتعاطاها وسؤاله عن شيء منها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك، لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به. .
ونصيحتي لكل من يتعلق بهذه الأمور التي يتوب إلى الله ويستغفره وأن يعتمد على الله وحده ويتوكل.
عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة، وأن يدع هذه الأمور الجاهلية، ويبتعد عنها ويحذر سؤال أهلها أو تصديقهم طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وحفاظا على دينه وعقيدته وحذرا من غضب الله عليه وابتعادا عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عليها خسر الدنيا والآخرة، نسأل الله العافية من ذلك ونعوذ به سبحانه من كل ما يخالف شرعه أو يوقع في غضبه، كما نسأله سبحانه أن يوفقنا وجميع المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن ومن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
العلّامة عبد العزيز بن باز(53/73)
سؤال عن الشرك بالله
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 10:20 م]ـ
اذا قام شخص بعمل عمل ما يعتقد انه يؤدي الى الكفر ثم تبين له بعد ذلك انه ليس بكفر فما هو الحكم المترتب على ذلك وهل هو كافر في تلك الاثناء أي قبل ظهور الحق له؟
والله لا يضيع أجر المصلحين.(53/74)
هل للشوكاني مؤلف في الأذكار؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل للشوكاني مؤلف في الأذكار؟
وله كتاب مطبوع ينسب إليه ولكنه بدون مقدمة.
طبعته دار الكتب العلمية.
يذكر الحديث أولا ثم يقوم بتخريجه ....
ويكثر من قوله كما ذكر المؤلف؟
هل هو كتاب مستقل، أم مستل من بعض كتبه.
وما هو الكتاب الأصل المستل منه.
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
له كتاب تحفة الذاكرين
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 10 - 05, 02:12 ص]ـ
هل هو كتاب مستقل، أم مستل من بعض كتبه.
وما هو الكتاب الأصل المستل منه.
ـ[أبو عبدالله الشيباني]ــــــــ[21 - 10 - 05, 04:04 ص]ـ
كتاب تحفة الذاكرين للشوكاني وهو شرح على كتاب آخر في الاذكار أظنه لابن الجزري.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[04 - 03 - 09, 05:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز الصعب]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:41 ص]ـ
تحفة الذاكرين للشوكاني
هو شرح كتاب (الحصن الحصين) لابن الجزري
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[05 - 03 - 09, 07:29 ص]ـ
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb142088-103831&search=books(53/75)
تقليد أحد القراء في التلاوة
ـ[خميس المزروعي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل إذا قلد العبد صوت أحد القراء المشهورين بحسن صوتهم يعتبر مرائيا أو يمكن أن يجره للرياء؟
فقد سمعت ذلك من أحد الإخوة ولست متأكدا
جزاكم الله خيرا
(لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)
ـ[ Aboibrahim] ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:11 ص]ـ
لايعتبر ذلك رياءً والله أعلم أخي الكريم، بل إن المشايخ المجازين المقرئين ينصحون بذلك، بل إني أعرف شيخاً كان يعلمنا القراءة على رواية حفص وكان بعد انتهاء الدرس نطلب منه القراءة لحسن صوته فكان يقلد الحذيفي والحصري وعبد الباسط بطلاقة منقطعة النظير.
وفي الرابط في الأسفل تجد حوار بيني وبين أحد الأخوة في المنتدى، اضطريت فيه أن أتوجه بالسؤال هاتفياً بشيخ مقريء مجاز، وبعد أن أجابني على سؤالي نصحني بالإستماع إلى الشيخ المنشاوي والإستفادة من طريقته في القراءة ووقفاته الخ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39137
هذا والله أعلم وأسأل الله التوفيق لي ولك.(53/76)
هل مشروع رفع الكتب على النت جائز .. ؟
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
بالطبع معظم أعضاء الملتقى -إن لم يكن كلهم- يتابعون ما يقوم به أخونا الفاضل الحبيب طويلب علم .. حيث يقوم برفع الكتب بصيغة PDF مجانًا لأهل الملتقى ..
جزاه الله خيرًا كثيرًا على ما يقوم به .. وفي الواقع أنا من أشد المنتفعين بذلك لسببين:
الأول ضيق ذات اليد والفقر وبالتالي يصعب أن أقتني إلا كتبًا قليلة جدًا ..
الثاني أن الكتب المنشورة على الشبكة معظمها به العديد من الأخطاء .. وهذه الطريقة توفر لك الكتاب كما طبع ..
ولكن .. خطر في ذهني إشكال .. حيث أن لهذه الكتب حقوق طبع .. فمثلاً انظروا للتنبيه الوارد في كتاب (مباحث في علوم القرءان) ..
http://ccc.1asphost.com/osama3bbas/wahba.gif
فهل بعد هذا التنبيه يجوز لنا أن نرفعه بهذه الطريقة .. ؟ أم أن هذا يعتبر تعديًا على حقوق الطبع .. ؟
------------------
وهناك أمر آخر .. يقترب من هذا الموضوع .. وهو أن عندي برنامجين .. أحدهما يحول الـ PDF إلى صور .. والآخر يقوم بتصغير حجم الصور مع الاحتفاظ بجودة جيدة .. ولكنها كلاهما يحتاج إلى كراك .. فهل يجوز لي أن أستخدم الكراك نظرًا للفائدة المرجوة من هذا الأمر .. ؟ فمثلاً الكتاب المذكور آنفًا حجمه 28 ميجا بصيغة PDF.. ولو قمت بتصغير صوره سيصل إلى 14 ميجا .. ثم نستخدم الصيغة djvu ليقل حجمه إلى أقل من 10 ميجا بإذن الله كما يغلب على ظني ..
جزاكم الله خيرًا .. وأرجو الإفادة لأن في نفسي شيئًا من الأمرين: أمر حقوق الطبع .. وأمر البرامج وكسر حمايتها ..
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد.
الأخ الحبيب أسامة عباس حفظه الله ونفع به وزاده تقوى وورعا.
لا يخفى عليكم حفظكم الله اختلاف علماء أهل زماننا فيما سمي في هذا العصر بحقوق الطبع بين مجوز وانع ولكل وجهة لها وجه.
والذي بدا لي في هذه المسألة التالي:
إن هذه المسألة تندرج تحت عدد من الأصول منها:
الأول:عمل السلف رضوان الله عليهم:
الثانية:وجوب نشر العلم وعدم كتمه.
الثالثة:
باب الشروط
والجواب على وجه الاختصار غير المخل:
الأول: لا يخفى على أحد من أهل العلم ولا طلابه أنه ما من كاتب من السلف كتب كتابا جاز له منعه عن طالبيه. بل وفي أدق منها لم يقبله أهل العلم كمن منع طالبا من سماع حديثه كي لا يرويه عنه فقالوا. إن اختبأ الطالب فسمع وكان ثقة عدلا حافظا موديا كما سمع فله الرواية ولا يلتفت إلى قول شيخه وقد كان هذا قبل في أهل الرواية.
وعليه: كيف يستساغ المنع بما هو أعظم وأعم في الفائة ونفع الأمة.فقاس من قاس على مثل هذا الأصل وأجاز بإطلاق.
ولعل البعض يمكن أن يفرق بين المحقق والمؤلف.
فأجاز في التأليف ومنع في التحقيق.
ووجهه حفظك الله عندهم: أن التحقيق حق الغير فلما بذل الجهد عليه لم يستأذن من الأصيل فكما فعل بكتاب غيره فعل بإلحاقه وتعليقاته.
ةالأصيل أصيل وما بعده تذييل.
ووجهه في التأليف: على باب وقف المنفعة لشخص بعينه.
ورد على هؤلاء أن الموقوفات لا يدخل عليها العوض والنفعة على الواقف.
فأجابوا إلا بشرط.
ويأتي الكلام عليه.
الثاني: استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (من كتم علما ألجم يوم القيامة بلجام من نار).
فقالوا إن هذا من كتم العلم فيفضي إلى التحريم ولا خلاص إلا بتسبيل المنعة للأمة.
فأجابوا ما لم يلحق ضرر للحديث والقاعدة.
الثالث: قالوا لما تغيرت الأزمنة والأمكنة وتبادل المنافع ومن ذلك خدمة العلم لزم لزم تنزيل الحدثاتالتي لا نصوص فيها على أصول الشريعة والقواعد العامة ومنها هذه المسألة وهي تندرج تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم (المسلمون عند شروطهم).
فإن المتعاقدين قد اتفقا على شيء لزم على الناس قبوله.
وهذا يخضع لعرف الناس. والذي بغيره يقع الضرر على الناشر والأمة.
أما على الناشر فمن حيث إتلاف ماله.
وعلى الأمة امتناع النشر بعد لما يلحقهم من الضرر.
وكما ترى حفظك الله فإن المسألة كلما اتسعت أدلتها اتسع علة حكمها ولكل وجه.
والذا بدالي والله أعلم:أن الأصل في المسلم إذا ما صنف كتابا أن يبذل النتفاع به للناس ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
إذ بغير ذلك يوقع الناس في حرج شديد.
كطلاب الجامعات والمعاهد الذين يريدون الانتفاع بباب أو فصل أو كتاب من الكتاب ... .فهو يلزمه شراءه وقد لا يستطيع الطالب. لكنه يقدر على تصوير حاجته.
الثاني: هو اقتراح أذكر بعده جوابا:
ليت علماء الأمة من أهل السنة أهل الحديث وفقهائه يجتمعون لإصدار ضوابط لمثل هذه المسائل لما فيها من النفع الكبير والبيلية العامة. بل وتلبس أبناء الأمة بها مع شدة حاجة الواقعي التطبيقي لها.
والجواب في الكتب المشروطة والاسطوانات _ وزن صرفي _ أن تعطى هذه الكتب وهذه المسجلات مدة زمنية يقدرها أهل الأختصاص في رد رأس المال والربح المعقول لضمان حصول النفع للناشر وتحيق نشر العلم في الأمة.
وعليه فإن ما فات عليه زمنا معقولا تحقق بمثله ما ذكرت لا مانع من الانتفاع به ونشره خاصة إذا كان في ذلك حاجة عموم الأمة له وهذا في كل علم غير محرم.
والله أعلم.
أخوكم المحب شاكر بن توفيق العاروري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/77)
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 10:23 م]ـ
أخي شاكر جزاك الله خيرا على ما كتبته ولكن:
المؤلف قد يبذل جهدا غير عاديا ويتكبد مصاريف باهظة في الحصول مثلا على مخطوطات لكتاب معين فإما أن يسافر إلى البلد التي علم بوجود المخطوطة فيها أو يكلف غيره بتصويرهاوما شابه ذلك، ولذلك فعندما يضع المؤلف أو الناشر هذه العبارة " حقوق الطبع محفوظة "، أظن الكلام أنتهى ويأتي بعد ذلك ما صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {لا يحل مال إمرئ مسلم إلاَّ بطيب نفس منه}. وفقنا الله سبحانه وتعالى لتحري الحرام وإجتنابه
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[15 - 06 - 08, 07:59 ص]ـ
وعليكم السلام وحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
و إذا كانت الكتب غير متوافرة فى السوق فما الحكم؟
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لأخي الفاضل عباس، على إثارته لهذا الموضوع والذي طرحته أنا شخصيا في هذا الملتقى المبارك منذ سنوات عدة، دون أن أتلقى أي جواب أو مشاركة.
وبارك الله في أخينا الكريم شاكر على ما أتحفنا به من فوائد قيمة، ولكن من ينقل لنا أقوال علماء معاصرين تكلموا في هذه المسألة، عسى يتبين لنا الخيط الأسود من الأبيض.
فلقد كنت أود المشاركة في إدخال كتب في الشاملة ومنعنتي شبهة التعدي على حقوق المسلمين.
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[15 - 08 - 08, 12:49 ص]ـ
وعليكم السلام وحمة الله وبركاته
ولكن من ينقل لنا أقوال علماء معاصرين تكلموا في هذه المسألة، عسى يتبين لنا الخيط الأسود من الأبيض.
للرفع
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 07:36 م]ـ
هناك كتاب بعنوان: حقوق الإختراع والتأليف في الفقه الإسلامي أظنه للشمراني ط: دار طيبة بالرياض
فيه نقول مفيدة لأئمة هذا العصر منهم اللجنة الدائمة وابن باز والعثيمين وبكر أبو زيد وغيرهم، وفصل تفصيلا جيدا.
كما أن هناك رسالة لرئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعنوان: هل للتأليف حق مالي.
وأنا صاحب دار للنشر، ونحن نتورع عن المتاجرة في الكتب التي لا تحوى حقوقا، ونسميها في عرف تجارتنا كتبا "غير شرعية"، إلا أننا ننقم على من يمنع تصويرها للمنافع العامة كالوقف وغيره.
بل أغرب ما نجده مكتوبا: "لا يجوز تصويره أو الاقتباس منه أو ... (سبعة أسطر) إلا بإذن"
وهذا والله منشؤه الجشع الذي أصاب كثيرا من المحققين وأصحاب دور النشر.
ورحم الله أئمتنا ابن باز والعثيمين والفوزان واللحيدان فإنهم لا يأخذون فلسا على كتبهم بل يشترطون جودة الطباعة فقط، فيأتي صاحب دار النشر، فيحلي كتابه بعبارة: حقوق الطبع محفوظة!!!(53/78)
كيفية التسليم مع الامام
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 12:23 ص]ـ
كيب التسليم مع الامام؟ انا اسلم عن اليمين بعدما يسلم هو عن اليمين ثم انتظر حتى يسلم عن الشمال فاسلم انا عن الشمال. وارى اني ما سبقته.
لكن قد يكون التسليمتان في حكم فعل واحد من الصلاة.
ما رايكم؟
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:14 ص]ـ
قوله باب يسلم أي المأموم حين يسلم الإمام
قال الزين بن المنير ترجم بلفظ الحديث وهو محتمل لأن يكون المراد أنه يبتدئ السلام بعد ابتداء الإمام له فيشرع المأموم فيه قبل أن يتمه الإمام ويحتمل أن يكون المراد أن المأموم يبتدئ السلام إذا أتمه الإمام قال فلما كان محتملا للأمرين وكل النظر فيه إلى المجتهد انتهى ويحتمل أن يكون أراد أن الثاني ليس بشرط لأن اللفظ يحتمل الصورتين فأيهما فعل المأموم جاز وكأنه أشار إلى أنه يندب أن لا يتأخر المأموم في سلامه بعد الإمام متشاغلا بدعاء وغيره ويدل على ذلك ما ذكره عن بن عمر والأثر المذكور لم أقف على من وصله لكن عند بن أبي شيبة عن بن عمر ما يعطي معناه وقد تقدم الكلام على حديث عتبان مطولا في أوائل الصلاة وأورده هنا مختصرا جدا وفي الباب الذي يليه أتم منه وكلاهما من طريق عبد الله وهو بن المبارك قوله باب من لم يرد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة أورد فيه حديث عتبان كما ذكرنا واعتماده فيه على
قوله ثم سلم وسلمنا حين سلم فإن ((ظاهره أنهم سلموا نظير سلامه)) انتهى كلامه.
فتح الباري
ملاحظة:هذه الاقواس الاخيرة مني انا تنبيها
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 11 - 05, 11:00 م]ـ
ذكر العلامة الألباني أن الإمام إذا سلم عن يمينه فإن اللمأموم يسلم عن يمينه، و إذا سلم الإمام عن شماله سلم المأموم عن شماله، و ذكر أن هذا من متابعة الإمام، التي نحن مأمورون باتباعه، و و دليله في ذلك: أن الإمام يصح له أن يكتفي بتسلمية واحدة. و الله أعلم.(53/79)
سؤال في ترتيب أشراط الساعة الكبرى؟ أرجو الأجابة من العلماء وطلبة العلم ومن يهمه الأمر
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:16 ص]ـ
هل ترتيب اشراط الساعة الكبرى فيه خلاف بين العلماء؟
شيخ يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل يرتبها هكذا دجال ثم عيسى ثم يأجوج ومأجوج ثم الخسوف الثلاثة ثم الدخان ثم طلوع الشمس من مغربها ثم الدابة ثم النار التي تحشر الناس
في الواقع انا أميل الى ما ذهب اليه الشيخ يوسف الوابل في كتابه أشراط الساعة الذي هو من اجمل الكتب التي تكلمت في اشراط الساعة والذي هو عبارة عن رسالة ماجستير حصل إثرها على درجة إمتياز سنة 1404هـ 1984م
لكني سمعت كلام للشيخ عمر عبد الكافي في قناة الشاقرة وهو يقول خلاف هذا الترتيب حيث قال شيخ عمر عبد الكافي ترتبها هكذا الدخان ثم طلوع الشمس ثم الدابه ثم الخسوف الثلاثة ثم الدجال ثم عيسى ثم يأجوج ومأجوج ثم النار التي تحشر النا
لكن طرأ في خاطري شيء يناقض ما ذهب اليه الشيخ عمر عبد الكافي حفظه الله
وهو أن وقت المهدي كله جهاد في الشام في الأعماق وطبعا عيسى عليه السلام معاصر له
بينما الشمس إذا طلعت من المغرب وكذلك الدابه يندم الكفار ويؤمن وعندها لا يقبل إيمانه
فكيف يجوز أن يقال أن الدخان وطلوع الشمس من مغربها والدابة قبل المهدي والدجال وعيسى ويأجوج ومأجوج
كيف يستقيم ترتيب الشيخ عمر عبد الكافي حفظه الله مع ذلك؟
أرجو من فضيلة العلماء والأخوة طلاب العلم إثراء هذا الموضوع بعرض أقوالهم في هذه المسألة وأقوال علماء السلف ومناقشتها لنستفيد جميعا ..
وهل يوجد مصادر لأقوال العلماء من السلف في الترتيب ومناقشتهم وردود بعضهم على بعض مثل إبن حجر العسقلاني وابن كثير وغيرهم وما هو قول الجمهور في الترتيب؟ أرجو تزويدي بأرقام الأجزاء والصفحات وأسماء الكتب لتسهل علي مراجعتها
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:04 م]ـ
المشهور في ترتيبها ما يلي:
اختلاف عند موت خليفة ........... القتال على الكنز ....... اضطراب أحوال الناس ..... خروج المهدي ........ الخسف بالجيش الأتي إلى المهدي ....... اجتماع الناس على المهدي ... الصلح مع الروم ........ الغزو مع الروم ....... الاختلاف مع الروم ... الاستعداد للملحمة ...... الملحمة الكبرى ....... انتصار المسلمون .... غزو القسطنطينية. وفتحها ...... غزو روما وفتحها ........ خروج الدجال ... محاربة الدجال ... محاصرة المسلمون .... نزول عيس عليه الصلاة والسلام .. مقتل الدجال ... انحياز المسلمون بقيادة عيس إلى طور سيناء ... خروج يأجوج وما جوج .. محاصرة المسلمون في الطور ... نزول النغف على يأجوج وماجوج ... وهلاكهم .... حج عيس عليه السلام ووفاته وقبره بالمدينة ..... طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ... والخسوف والريح والنار ...
اما المراجع فكثيرة منها ... الإذاعة ... والإشاعة ... والتذكرة للقرطبي .. والنهاية لابن كثير ... ومعظم أصحاب السنن يفردون كتاب لأشراط الساعة الكبرى والصغرى .... الله أعلم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:52 م]ـ
جزاك الله خير
فقط رأيت أنك نسيت ذكر الدخان وعلى اي حال أراك تميل الى ترتيب الشيخ يوسف والله أعلم
ممكن سؤال آخر بورك فيك
هل صحيح ما سمعته من درس للشيخ محمد حسان حفظه الله أن الجيش الذي يتجه يخرج من بلاد فارس الى قتال المهدي يخسف به في جزيرة العرب وقد ذكر الشيخ محمد حسان أن الأمام أحمد روى رواية تدل على ذلك فما صحة ذلك؟ لأني أرى أن الروافض عندما يصدموا بأن المهدي هو ليس صاحب سردابهم الغائب المختفي سيحاربونه والله أعلم
ولكن يطرأ على هذا سؤال حسب المعروف في احاديث المهدي التي صححها العلماء أن حب المهدي سيلقى في قلوب الناس حين خروجه فكيف يستقيم مع ذلك أن يحاربه آخرون؟ فهل يعني ان المؤمنين فقط هم من يلقى في قلوبهم حب المهدي وجزاكم خيرا
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 08:20 م]ـ
الذي يظهر من النصوص أن المهدي سيقاتله جيشان ... الأول سيخسف به وهو علامة صدق المهدي فيجتمع الناس عليه لثبوت أمره .... والثاني فبعض اهل العلم المهتمين بهذا الشأن يقول: إن السفياني الذى جرى ذكره في الأحاديث ومعظمها ضعيف ولكنها كثيرة .... وهو يخرج في الشام ويكون له شأن عظيم وفساد هائل ... قيلتقي هو والمهدي فيهزمه المهدي ويقتله فتجتمع الأمة عليه ......
اما فارس فجرى ذكرهم في أخبار الدجال .... ويظهر أنه سيتابعه بعظهم وإن كان معظم اتباعه من اليهود ... ثم أن معظم الفتن من المشرق ..... والله أعلم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 09:56 م]ـ
جزاك الله خير
أحاديث السفياني ضعيفه نعم وقد بين هذا العلماء والله أعلم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[28 - 11 - 05, 01:50 ص]ـ
عليك باشرطة الشيخ العثيمين رحمه الله - اشراط الساعة
فهي ماتعة و الله
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[22 - 12 - 05, 11:54 م]ـ
يبقى الترتيب اجتهادي
والله أعلم بالسابق من اللحق منها
وعلى المرء أن يعرف ما سيقع من فتن وبلايا آخر الزمان من كلام سيد بني آدم محمد صلى الله عليه وسلم حتى يسلم من الفتن ويعرف كيف يتصرف التصرف الشرعي حال وقوعها
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/80)
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[23 - 12 - 05, 01:10 ص]ـ
انا مع ترتيب الاخ ابي احمد الحنبلي
فلا يمكن ان يكون طلوع الشمس من مغربها هو اول اشراط الساعة حيث ان باب التوبة يقفل بعدها فلا فائدة اذن من الملاحم او المهدي او عيسي عليه السلام و ان كان ورد في بعض الاحاديث ان اولها طلوع الشمس من مغربها فمن الممكن ان معناها انها اهم العلامات او التي بعدها مباشرة قيام الساعة
اما عن المهدي فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تقاتلون فارس فيفتحها الله ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ثم تقاتلون الدججال فيفتحه الله
فاول قتال للمهدي سيكون مع جيش من الجزيرة العربية
ثم يخرج اليه جيوش الشيعة لانه ليس الذي ينتظرونه فيفتح الله فارس
و تقريبا و الله اعلم سيخرج الدجال من بلاد فارس لعل اسمه محمد بن الحسن العسكري فيظنه الشيعة مهديهم فيتبعه سبعون الف من يهود اصبهان و هؤلاء من الممكن ان يكونوا من الرافضة فالرافضة لا يفرق بينهم و بين اليهود سوي المسميات لان اليهود الاصليين تقريبا سيكونوا قتلوا قبل ذلك اذ لا تقوم الساعة حتي يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون(53/81)
سؤال في زكاة الأسهم والمال
ـ[محبة لطيبه]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:19 ص]ـ
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
شخص يحول على ماله الحول منتصف رمضان وهو الوقت لاخراج زكاته ويملك الشخص التالي:
1 - رصيد في البنك قد بلغ النصاب
2 - اسهم كانت لديه ولكن باعها بداية شهر اغسطس، أي قبل أن يحول عليها الحول ... وفي نهاية الشهر نفسه اشترى ببعض المال الذي كسبه من البيعة أسهم لشركة أخرى ....
فكيف يزكي عن المال في الحالة الثانية (2)
- هل يقوم فقط بزكاة رأس المال الذي اشترى به
- أم يقوم بضرب عدد الأسهم الموجودة لديه * سعر السهم لليوم الذي سيزكي فيه / 40 وذلك لو لم يحل الحول على هذه الأسهم الجديده
- أم يقوم فقط بإخراج الزكاة عن ما تبقى من البيعة؟؟؟
أتمنى أن يكون السؤال واضح
....................
ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[17 - 10 - 05, 11:12 ص]ـ
هذه هي الطريقة
يقوم بضرب عدد الأسهم الموجودة لديه * سعر السهم لليوم الذي سيزكي فيه / 40 وذلك لو لم يحل الحول على هذه الأسهم الجديده لان حولها حول أصلها. وأموال التجارة لا ينقطع الحول بتغيرها بل هو مستمر.
ـ[نياف]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:02 م]ـ
كيف أزكي ما عندي من أسهم ونقود وغيرها؟
االشيخ:
د. محمد بن سعود العصيمي التاريخ:
10/ 10/2005
كيف يزكي من عنده نقود وأسهم ومشاركات في الصناديق الاستثمارية والمساهمات العقارية وعليه تقسيط أو تورق من بنك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
كثرت الأسئلة عن الزكاة، فمن كان عنده نقود، ثم اشترى أسهما أو وضع ماله في صناديق استثمارية، ثم عمل في العقار أو المساهمات العقارية، فكيف يزكي ماله. ولعلي أجيب بطريقة تكون واضحة لكل أحد كما في الآتي:
أولاً: الأفضل إخراج الزكاة على الأقارب لأنها على الأقارب زكاة وصلة رحم، ويشترط لذلك أمران:
أن يكون القريب ممن تحل له الزكاة، أي من الأصناف الثمانية فقط، فلا تجوز الزكاة على أحد من الأقارب المقتدرين.
ألا يكون القريب ممن تجب على المزكي نفقته، فلا تجوز الزكاة على الزوجة ولا على الولد وتجوز على الزوج وابن الخال.
ثانياً: لا يجوز صرف الزكاة للعمال أو الشغالات عند الشخص لما في ذلك من المحاباة التي تكون من العامل أو الشغالة واختلاط ذلك بالأجرة الواجبة.
ثالثاً: يجوز صرف الزكاة على الجمعيات الخيرية الموثوقة. وعلى الشخص التحري في ذلك قدر الاستطاعة. كما يجب على المزكي أن يخبرهم بأن هذا المال زكاة وليس من الصدقات العامة.
رابعاً: حدد أولا هل تريد أن تزكي كل مالك في موعد محدد كل سنة هجرية أم تريد أن تجعل لكل مال حولا. والطريقة الأولى أيسر كثيرا. والطريقة الثانية متعبة بعض الشيء، خاصة لمن عنده أنواع كثيرة من النشاطات المالية، ولكنها قد تكون أرفق بالمزكي، انظر التفصيل الآتي:
الطريقة الأولى: تزكية كل المال في وقت واحد:
حدد موعدا ثابتا في شهر هجري للزكاة. مثلا الخامس من رمضان.
ضع رصيدك من النقود التي توجد في الحساب الجاري في ذلك اليوم. [يدخل في ذلك أي مبلغ من الراتب حتى لو جاء قبل يوم واحد، وأي مال من دين قد سدد لك، أو إرث قد استلمته، أو هدية قد وصلت لك، أو ثمن سلعة بعتها أو ثمناً لإجارة عقارات تملكها أو غير ذلك].
بالنسبة للديون التي عند الناس لك وهي في وضع جيد من حيث السداد، وليست متأخرة ولا مماطلا فيها، فاحسب منها ما يسدد لك عادة في السنة القادمة.
ضع القيمة السوقية للوحدات التي تملكها في صناديق الإسلامية حسب السعر المعلن للوحدة في ذلك اليوم.
ضع القيمة السوقية للأسهم التي تضارب فيها شخصيا. فإن كانت في محفظة، فاحسب القيمة السوقية لها في ذلك اليوم.
ضع القيمة السوقية للوحدات التي تملكها في الصناديق الاستثمارية للأسهم في ذلك اليوم.
إن كنت قد عرضت شيئا للبيع (أرضا او سيارة أو مواش معروضة للبيع أو غير ذلك)، ولم تبع إلى الآن فضع القيمة السوقية له.
إن كنت قد ساهمت في مساهمة عقارية، ويظهر عليها السلامة، وأن المبلغ عند ثقة، وسيرجع في وقته المحدد، فاحسب القيمة السوقية لمساهمتك. وقد يكون أفضل شخص تسأله عن القيمة السوقية هو من ساهمت عنده. وإن كانت المساهمة متعثرة فلا تزكها حتى تعود لك عن سنة واحدة فقط.
اجمع كل ما سبق ثم اخصم الدين الذي يحل عليك في السنة القادمة للآخرين، مثل الدفعات التي تدفعها عن ما أخذت من تسهيلات من البنك، أو عن التورق أو قسط إجارة يجب عليك دفعه للمؤجر.
زك الناتج بنسبة 2.5%.
الطريقة الثانية: جعل حول لكل مال:
حدد موعدا لكل مال عندك. فقد تجعل 25 رمضان للرواتب. وتجعل اليوم الفعلي لبدء المحفظة الاستثمارية هو اليوم الذي تزكيها فيه. واذا جاءت مال مستفاد من إرث مثلا، فاجعل ذلك المال في حساب مستقل ثم احسب سنة من ذلك التاريخ. وإن استثمرت في بيع وشراء العقار، فاجعل لكل أرض يوما مستقلا تثبت فيه متى اعلنتها للبيع حتى تحسب الزكاة عليها بعد مرور سنة.
احسب الزكاة عند رأس الحول على كل مال على حدة.
وجدير بالذكر أن هذا التفصيل في زكاة الأموال النقدية وعروض التجارة فقط. أما من عنده حبوب وثمار كالنخيل وغيرها، أو السائمة من بهيمة الأنعام كالإبل والغنم فإن الزكاة فيها واجبة أيضاً ولها تفاصيل آخرى، خاصة وأن كثيراً من الناس يغفل عن أن النخيل التي في بعض البيوت والاستراحات والمزارع يجب فيها الزكاة لأنها تبلغ النصاب وبعضهم يوزع منها ويتصدق ولكنه لا ينوي بها الزكاة وكل هذا لا يبرئ الذمة؛ إذ لا بد في الزكاة من النية حين إخراجها.
http://www.halal2.com/ftawaDetail.asp?id=936(53/82)
العلاقة بين علي ومعاوية، رضي الله عنهم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:22 ص]ـ
بينما كنا نقرأ في موطأ مالك هذه الليلة إذ مررنا بهذا الحديث " عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له علي بن أبي طالب عن ذلك فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب فقال له علي إن هذا الشيء ما هو بأرضي عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى كتب إلي معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك فقال علي أنا أبو حسن إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ".
وخطرت لي بعض الفوائد من هذا الحديث:
1 - فضل علي وفقهه واعتراف الصحابة بفضله وعلمه
2 - فطنة علي لأنه أنكر أن يكون ذلك وقع بأرضه
3 - معرفة معاوية بفضل علي، رضي الله عنهم.
4 - فضل معاوية وحرصه على تحري الحق وتجشمه عناء الاستفتاء من خارج بلاده بل ممن بينه وبينه خصومة.
5 - استفتاء علماء البلاد الأخرى عند عجز علماء البلد
6 - أن الخلاف بين الصحابة الكرام لم يكن يؤدي إلى القطيعة التامة كما يفعله الغلاة
7 - استجابة علي لاستفتاء معاوية لمعرفته بأنه يسأل سؤال مستفت حريص على معرفة الخير ولو كان يظن أن معاوية سأله لغير ذلك لما كلف نفسه عناء الإجابة.
8 - إقامة الصحابة رضوان الله عليهم لدين الله رغم الخلاف بينهم ولم يمنعهم الخلاف من الإستفادة من بعضهم البعض.
9 - أن من كانت بينك وبينه وحشة أمكنك مواصلته بواسطة
10 - عدم تحزب الصحابة رضوان الله عليهم حيث أن عليا لم يعنف أبا موسى لتواصله مع معاوية.
وهناك أحاديث أخرى تبين سلامة صدور الصحابة لبعضهم البعض مع الخلاف، لأن الخلاف بينهم كان اختلافا اجتهاديا هدفه اقامة دين الله تعالى.
رضي الله تعالى عنهم أجمعين
والله أعلم(53/83)
كيف نُوفَّق بين هذين الحديثين؟؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله, كيف نوفق بين هذين الحديثين؟
الأول: حديث ثوبان رضي الله عنه مرفوعاً:" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، و من جلدتكم، و يأخذون من الليل كما تأخذون، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " صححه الألباني والوادعي.
الثاني: عن صفوان بن محرز قال:" بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن -أو قال: يا ابن عمر- هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يدنى المؤمن من ربه - وقال هشام: يدنو المؤمن - حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: رب أعرف، مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، ثم تطوى صحيفة حسناته. وأما الآخرون أو الكفار، فينادى على رؤوس الأشهاد: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}). رواه البخاري.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 05, 06:48 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16428#post16428
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=201577#post201577
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا.(53/84)
هل تجوز قراءة القرآن في مجلس علم؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:33 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل تجوز قراءة القرآن في المسجد خلال إلقاء الإمام لدرس بعد الصلاة؟
وهل أن حكمها كحكم القراءة من المصحف خلف الإمام في الصلاة؟
إذ إن قراءة القرآن عبادة .. ومجلس العلم عبادة ..(53/85)
العبرة في شهر الصوم للعباد حفظه الله
ـ[أمل بنت حسن]ــــــــ[17 - 10 - 05, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض المتفرقات من محاضرة فضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد
وإليكم المادة:
"رمضان موسم من مواسم الآخرة:
وكما فضل الله بعض البشر على بعض وبعض الأماكن على بعض فضل بعض الزمان على بعض، ومن ذلك تفضيل شهر رمضان المبارك وتمييزه على غيره واختياره ليكون محلاً لإيجاب الصوم على الناس {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} .. فلقد فضل الله هذا الشهر وجعله موسماً من مواسم الآخرة يتنافس فيه عباده المتنافسون ويتسابق فيه لتحصيل الفوز والزلفى عند الله المتسابقون، يتقربون فيه إلى ربهم بصيام النهار وقيام الليل وتلاوة كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ويتقربون إلى الله بهذا وغيره من الطاعة مع الحذر والبعد عن المعصية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور.
زيادة في الخير:
ولما فرض الله على العباد صيام شهر رمضان رغبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انتهائه بصيام ست من شوال ليعظم لهم الأجر وليكونوا كمن صام الدهر، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر". قال الحافظ المنذري: "رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والطبراني وزاد وقال: "قلت: بكل يوم عشرة، قال: نعم"، ورواته رواة الصحيح". انتهى. وذلك أن السنة أقصى حد لها ثلاثمائة وستون يوماً فإذا أضيف إلى شهر رمضان ستة أيام من شوال وصيام كل يوم بعشرة أيام لأن الحسنة بعشر أمثالها يكون المسلم كأنه صام السنة كلها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "كان كصيام الدهر" وذلك فضل عظيم من الله فله الحمد والشكر على نعمه التي لا تحصى ولا تعد.
من خير إلى خير:
ومن فضل الله وإحسانه إلى عباده أن يسر لهم الأسباب التي ترفع في درجاتهم وتجعلهم على صلة وثيقة دائماً بعبادة ربهم فإذا مرت بهم أيام وليالي شهر رمضان التي يكفر الله فيها السيئات ويرفع الدرجات ويقيل العثرات تقربوا فيها إلى ربهم فإذا ما تصرمت أيامه وانتهت تلتها مباشرة أشهر الحج إلى بيت الله الحرام فإن يوم عيد الفطر الذي هو أول يوم من شهر شوال هو أول يوم في أشهر الحج التي قال الله تعالى فيها: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَاب} نعم إذا انتهت أيام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن الشهر المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد الشياطين أيام الصيام التي قال الله تعالى عنها في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، إذا انتهت هذه الأيام جاءت أيام الحج الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري ومسلم وغيرهما. وقال عنه صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه البخاري ومسلم وغيرهما، فلا يكاد المسلم يودع موسماً من مواسم الآخرة إلا استقبل موسماً آخر ليكون على صلة مستمرة بعبادة خالقه وبارئه الذي أوجده من العدم وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.
العبرة من شهر الصوم:
وهذا الموسم المبارك من مواسم الآخرة قد ودعته الأمة الإسلامية منذ أيام فطوبى لمن وفقه الله فيه للأعمال الصالحة وتفضل عليه بقبولها ويا خسارة من مرت به أيامه دون أن يقدم فيها لنفسه صالحاً يلقاه إذا غادر هذه الدار وما أعظم مصيبته إن كان قد شغل أيامه بما يرضي الشيطان ويتفق مع ما تهواه النفس الأمارة بالسوء، والعياذ بالله.
وهذا الموسم العظيم الذي مرت بنا أيامه يشتمل على فوائد جمة وعلى عبر وعظات تبعث في النفس محبة الخير ودوام التعلق بطاعة الله كما تكسب النفس بغض المعصية والبعد من الوقوع فيما يسخط الله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/86)
وسأحاول فذ هذه الكلمات تسجيل بعض تلك العبر والعظات التي يخرج بها المسلم معه من شهر الصيام والتي هي الحصيلة الطيبة له في تلك الأيام المباركة فأقول مستمداً من الله التوفيق والتسديد:
أولا:
إن أيام شهر رمضان إذا مرت بالمسلم فهي فرصة من فرص العمر قد تسنح له هذه الفرصة مرة أخرى أو أكثر وقد يوافيه الأجل المحتوم قبل بلوغ ذلك، والمهم في الأمر أن تكون هذه الفرصة قد انتهزت بشغلها في الطاعة والبعد من المعصية وأهم من ذلك أن تحصل المداومة على ذلك فإن من ثواب الحسنة الحسَنة بعدها كما أن من العقوبة على السيئة السيئَة بعدها وذلك أن المسلم الناصح لنفسه إذا وفق لبلوغ هذا الشهر المبارك وشغله في طاعة ربه الذي خلقه لعبادته وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة فارتاحت نفسه للأعمال الصالحة وتحرك قلبه للآخرة التي هي المستقر والمنتهى والتي لا ينفع الإنسان فيها إلا ما قدمت يداه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، نعم إذا ألفت النفس الطاعة في تلك الأيام المباركة رغبة فيما عند الله وكفت عن المعصية خوفاً من عقاب الله فلفائدة التي يكسبها المسلم من ذلك والعبرة التي يجب أن تكون معه بعد ذلك أن يلازم فعل الطاعات واجتناب المنهيات؛ لأن الله تعبد عباده حتى الممات .. {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} فلا يليق بالمسلم وقد ذاق طعم الطاعة في شهر الصيام أن يحل محل تلك الحلاوة مرارة المعصية، ولا يسوغ له إذا أرغم عدوه في شهر الصيام أن يدخل عليه السرور في شهر شوال وما بعده من الشهور، وليس من صفات المسلم الناصح لنفسه أن يودع فعل الخيرات مع توديع شهر الصيام فيستبدل الزمن الذي هو أدنى بالذي هو خير فالمعبود في رمضان وغير رمضان حي لا يموت قيوم لا ينام يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل قبل عمل النهار لا يظلم مثقال ذرة {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً}.
ثانياً:
الصيام سر بين العبد وبين ربه لا يطلع على حقيقته إلا هو سبحانه وتعالى ولهذا جاء في الحديث الصحيح يقول الله تعالى: "كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي". وذلك أن بإمكان العبد أن يختفي عن الناس ويغلق على نفسه الأبواب ويأكل ويشرب ثم يخرج إلى الناس ويقول أنا صائم ولا يعلم ذلك إلا الله تبارك وتعالى ولكن يمنعه من ذلك اطلاع الله عليه ومراقبته له وهذا شيء يحمد عليه الإنسان والعبرة من ذلك أن يدرك أيضاً أن الذي يخشى إذا أخل الإنسان بصيامه هو الذي يخشى إذا أخل الإنسان بصلاته وزكاته وحجه وغير ذلك مما أوجبه الله فالذي فرض الصيام هو الذي فرض الصلاة والصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولعظم شأنها وكونها هي الصلة المستمرة ليلا ونهاراً بين العبد وبين ربه افترضها الله على نبيه ليلة عرج به إلى السماء فإذا وجد المسلم أن إخلاله بالصيام كبير وعظيم فيجب أن يجد ويدرك أن حصول ذلك منه في الصلاة أكبر وأعظم وتلك من أجل الفوائد وأعظم العبر التي يستفيدها المسلم من شهر الصيام.
ثالثاً:
إن مما يشرح الصدر ويدخل السرور على النفوس الطيبة أن تكون المساجد عامرة بالمصلين في شهر رمضان ويكون انشراحها أعظم والسرور أكبر في المداومة على ذلك فالفائدة التي يليق بالمسلم بعد الذي شاهده في تلك الأيام من اكتظاظ المساجد بالمصلين أن يعقد العزم ويصمم على أن يكون ممن يداوم على هذا الخير ليكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فإن من بينهم الرجل الذي يكون قلبه معلقا بالمساجد كما ثبت ذلك في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رابعاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/87)
وجوب الصيام عن الطعام والشراب وسائر المفطرات محله شهر رمضان أما الصيام عن الحرام فمحله طيلة عمر الإنسان فالمسلم يصوم في أيام شهر رمضان عن الحلال والحرام ويصوم طيلة حياته عن الحرام فالصيام عن الحلال والحرام معاً قد مرت أيامه أما الصيام عن الحرام فهو مستمر دائم وذلك أن الصوم في اللغة الإمساك عن الشيء، والصوم الشرعي هو الإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس والمعنى الشرعي جزء من جزئيات المعنى اللغوي فكما يطلق المعنى اللغوي على المعنى الشرعي فهو يشمله ويشمل غيره ومن ذلك الامتناع عن الحرام فامتناع العين واللسان والأذن واليد والرجل والفرج عما منعت منه هو صيام من حيث اللغة وذلك أن الله تفضل على العباد بهذه النعم التي لا غنى لهم عنها ولكن الله كما امتن عليهم بها أوجب عليهم استعمالها فيما يرضيه وحرم عليهم استعمالها فيما يسخطه ومن أعظم شكر الله على هذه النعم أن يكون المسلم مستعملاً لها حيث أمر أن يستعملها فيه ممتنعاً عن استعمالها في معصية من تفضل عليه بها وبكل نعمة ظاهرة وباطنة سبحانه وتعالى.
فالعين شرع استعمالها في النظر إلى ما أحل الله ومنع من استعمالها في النظر إلى الحرام وامتناعها عن ذلك صيامها وحكمه مستمر دائم.
والأذن شرع استعمالها في استماع ما أبيح لها وحرم على العبد استعمالها في سماع ما لا يجوز سماعه وامتناعها عن ذلك صيامه وحكمه مستمر دائم.
واللسان شرع استعماله في كل معروف ومنع استعماله في كل ما هو منكر وامتناعه من ذلك صيامه وحكمه مستمر دائم.
واليد شرع استعمالها في تعاطي ما هو مباح ومنع من استعمالها في كل حرام وامتناعها من ذلك صيامها وحكمه مستمر دائم.
والرجل شرع استعمالها في المشي إلى كل خير ومنع من المشي فيها إلى الحرام وامتناعها عن ذلك صيامها وحكمه مستمر دائم.
والفرج أبيح استعماله في الحلال ومنع من استعماله في الحرام وامتناعه من ذلك صيامه وحكمه مستمر دائم.
وقد وعد الله من شكر هذه النعم واستعملها حيث أمر الله أن تستعمل وعده بالثواب الجزيل وتوعد من لم يحافظ عليها ولم يراع ما أريد استعمالها فيه بل طلقها فيما يسخط الله ولا يرضيه بل يرضي الشيطان الذي هو عدو الله وعدو المخلصين من عباد الله توعده بعقابه وأخبر أن هذه الجوارح مسؤولة يوم القيامة عنه وهو مسؤول عنها فقال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} , {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} , وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ, حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ, وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه بعد أن أمره بحفظ اللسان، وقال له معاذ: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال عليه الصلاة والسلام: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: "من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة". رواه البخاري في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه, ورواه الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ولفظه: "من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/88)
وقال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأخرجا من حديث أبي موسى رضي الله عنه مرفوعاً: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وقال صلى الله عليه وسلم: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات" أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والحاصل أن الله أوجب على العبد أن يصون لسانه وفرجه وسمعه وبصره ويده ورجله عن الحرام وهو صيام من حيث اللغة وهذا الصيام لا يختص بوقت دون آخر بل يجب الاستمرار عليه حتى الممات طاعة لله تعالى ليفوز برضا الله ويسلم من سخطه وعقوبته، فإذا أدرك المسلم أنه في شهر الصيام امتنع عما أحل الله له؛ لأن الله حرم عليه تعاطي ذلك في أيام شهر رمضان فالعبرة من ذلك أن يدرك أن الله قد حرم عليه الحرام مدة حياته وعليه الكف عن ذلك والامتناع منه دائماً خوفاً من عقاب الله الذي أعده لمن خالف أمره وفعل ما نهى عنه.
وقد أخبر عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي عن ربه أن للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه فالصائم يفرح عند فطره لأن النفس عند الفطر تتعاطى ما منعت منه وهو محبوب لها ولأنه قد وفق لإنهاء الصيام الذي جزاؤه عظيم عند الله ويفرح الفرحة الكبرى عند لقاء ربه حيث يجازيه على صيامه الجزاء الأوفى.
ومن حفظ لسانه عن الفحش وقول الزور وفرجه عما حرم الله عليه ويده من تعاطي ما لا يحل تعاطيه وسمعه من سماع ما يحرم سماعه وبصره عما حرم الله النظر إليه واستعمل هذه الجوارح فيما أحل الله من حفظها وحافظ عليها حتى توفاه الله فإنه يفطر بعد صيامه هذا على ما أعده الله لمن أطاعه من النعيم وأول ما يلاقيه من ذلك ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجري للمؤمن عند الانتقال من هذه الدار إلى الدار الآخرة حيث يأتيه في آخر لحظات في الدنيا ملائكة كأن على وجوههم الشمس معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة يتقدمهم ملك الموت فيقول: يا أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء إلى آخر ما بينه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مما يجري بعد ذلك وهذه هي البوادر الطيبة التي يجدها أمامه من حرص على سعادة نفسه وسعى في خلاصها مما يفضي بها إلى الهلاك والدمار، ولهذا أرشد طبيب القلوب صلوات الله وسلامه عليه الرجل الذي سأله عن قيام الساعة إلى ما هو أهم من قيامها وهو الاستعداد لها بالأعمال الصالحة فإنه صلى الله عليه وسلم قال لمن سأله عن قيامها: "وماذا أعددت لها؟ " مبيناً أن الإنسان في حياته الدنيوية عليه الاستعداد لحياته الأخروية، وقد قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} وذلك أن كل سفر لا بد فيه من زاد يناسبه والسفر إلى الآخرة زاده تقوى الله والعمل بطاعته والسير على النهج القويم الذي جاء به رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كلمة ختامية:
واختتم هذه المحاضرة بكلمة تخصنا معشر الذين امتن الله عليهم بسكنى طيبة الطيبة دار الهجرة والعاصمة الأولى للمسلمين فأقول:
إن شهر رمضان المبارك شهر شرفه الله وخصه بخصائص لا توجد في غيره وقد ودعناه نحن وسائر الأمة الإسلامية منذ أيام ونرجو أن نكون جميعاً ممن فاز فيه برضا الرب جل جلاله والذي أحب أن أذكره هنا هو أنه إذا كان هذا الوقت المفضل والزمن المقدس قد مضى وذهب عنا وعن سائر المسلمين في كل مكان فإن لدينا ولله الحمد والمنة المكان المقدس، فقد جمع الله لنا في شهر رمضان بين شرف الزمان وشرف المكان وإذا ذهب شرف الزمان فإن شرف المكان باق موجود فها هي بين أيدينا سوق من أسواق الآخرة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقد صح عن الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"، إنه الفضل العظيم من الله صلاة في هذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/89)
المسجد المبارك مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تفوق ألف صلاة في سائر المساجد سوى المسجد الحرام، إن المشتغلين في التجارة الدنيوية يتحرون المواسم التي تنفق فيها السلع وتروج فيها التجارة فيتجشمون الأخطار ويقطعون الفيافي وينتقلون بتجارتهم من مكان إلى آخر إذا علموا أن السلعة التي تساوي ريالاً واحداً قد تباع بريالين اثنين، هذا أمر لا مرية فيه ولا شك ونحن في هذا البلد الطيب الصلاة الواحدة في مسجد سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام لا تساوي صلاتين أو ثلاثاً أو عشراً أو مائة فحسب بل تفوق ألف صلاة في غيره سوى المسجد الحرام، سبحان الله ما أعظم فضله وأوسع جوده وإحسانه فله الحمد والشكر على نعمه.
ولا يفوتني أن أقول: كما أن النعمة من الله علينا في سكنى طيبة الطيبة عظيمة والمنة جسيمة فإن علينا أن لا ننسى أنه على قدر النعمة تكون المسؤولية فكما أن الإحسان في هذا المكان المقدس أجره عظيم عند الله فإن الإساءة فيه ليست كالإساءة في الأمكنة الأخرى التي لا تفضيل فيها فمن يعصي الله بعيداً عن الحرم ليس كمن يعصيه في الحرم، وليس من يرتكب الحرام وهو في المشرق والمغرب كمن يقترف الذنوب في مكة المكرمة أو المدينة المنورة فإن البون شاسع بين هذا وذاك، فالمدينة المنورة أعز مكان وأقدس بقعة على وجه الأرض بعد مكة المكرمة فهي تلي مكة في الفضل ويليها المسجد الأقصى وهذه المدينة المباركة هي منطلق الرسالة ومنها شع النور إلى سائر أنحاء الأرض وهي المركز الرئيسي والعاصمة الأولى للمسلمين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم منذ هاجر إليها وفي زمن أبي بكر وعمر وعثمان وبعض من عهد علي رضي الله عن الجميع، وفيها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وكثير من الصحابة رضوان الله عليهم، وعلى هذه الأرض نزل جبريل عليه السلام بالوحي من السماء إلى محمد عليه الصلاة والسلام وهي الأرض المشتملة على أول جامعة إسلامية أبرز خريجيها أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي أبو الحسنين ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وعن سائر الصحابة أجمعين وهي الأرض التي مستها أقدام صفوة الصفوة وخلاصة الخلاصة من البشر بعد الأنبياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين، فجدير بنا وقد أكرمنا الله بالبقاء فيها أن نتزود فيها من الأعمال الصالحة التي تنفعنا بعد الموت وأن نكون على حذر من الوقوع فيها بما يسخط الله عز وجل.
وأسال الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن تقبل الله صيامه وقيامه وأن يرزقنا في هذا البلد الطيب طيب الإقامة وحسن الأدب وأن يحسن لنا الختام، كما أرجوه سبحانه أن يمن على المسلمين في سائر أنحاء الأرض بالرجوع إلى كتاب ربهم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وخليله وخيرته من خلقه محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه إلى يوم الدين. "
http://www.islamway.com/ramadan1426/images/1.swf(53/90)
هل يحق لأهل المريض اتخاذ قرارات تتعلق بالمريض دون علمه؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:52 ص]ـ
الحمد لله وبعد ,
فقد انتشر هذا الأمر وكثر فنرى كثير من الناس من شدة خوفهم على أحد أفراد العائلة في مرضه يرتب مع الطبيب للقيام بعملية جراحية , وقد تكون هذه العملية عملية بتر أو استئصال أو غيرها مع عدم إخباره بمرضه.
وهل للطبيب أن يوافق على القيام بالعملية بغير علم المريض؟(53/91)
الصيام وأمراض الرئة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:04 م]ـ
تعد بعض أمراض الرئة من الأمراض المزمنة التي تستمر لسنوات عديدة وتحتاج للعلاج المنتظم والمتابعة المستمرة ومن البديهي ان يواجه مريض الرئة بعض الاشكالات في شهر رمضان المبارك أثناءالصوم وتغير نظام الأكل والشرب واختلاف أوقات تناول الأدوية، كما أن الرئتين تتعرضان لتأثيرات الصيام الايجابية وآثاره العامة على الجسم.
أثر الصيام على وظائف الرئة
أجريت في سنغافورة دراسة علمية عن أثر الصيام على وظائف الرئة الحيوية حيث تم اجراء وظائف الرئة على الصائمين ولم يلاحظ الباحثون آثارا سلبية على وظائف الرئة أثناء الصيام, وأجريت دراسة مماثلة في جامعة الملك خالد بأبها على الصائمين ولوحظ في هذه الدراسة تحسن السعة الحيوية للرئتين أثناء الصيام ويعتقد ان سبب هذا التحسن هو نتيجة لخلو المعدة من الطعام مما أعطى للحجاب الحاجز فرصة التحرك بحرية أكثر وأدى ذلك الى زيادة السعة الحيوية للرئتين.
أثر الصيام على المدخنين
يعاني المدخنون في شهر رمضان بسبب انقطاعهم عن التدخين والرغبة الملحة في التدخين نتيجة لنقص معدل النيكوتين بالدم وهي المادة التي تسبب الإدمان للسيجارة, إلا أنه من الجانب الآخر وجد الباحثون في دراسة أجريت في بريطانيا أن المدخنين المسلمين هم أكثر المدخنين حظوظاً لأن لديهم فرصة كبيرة خلال شهر رمضان استجابة للواجب الديني للتوقف عن التدخين، وتبعاً لهذا الانقطاع القسري أثناء النهار عن التدخين والنجاح في الاستمرار على انقطاعهم عن التدخين بعد ذلك.
أثر الصيام على البلغم
يتعرض الصائم أحياناً الى الصيام لساعات طويلة إذا كان شهر رمضان متوافقاً مع فصل الصيف وشدة الحرارة وقد يؤدي هذا الانقطاع الطويل عن تناول السوائل الى حدوث جفاف بالجسم يمتد أثره الى الرئتين حيث تزداد لزوجة البلغم وكثافته وربما عدم امكانية اخراجه بالسعال أو بالتمارين الصدرية، وعندما يعاني مريض الرئة من زيادة لزوجة البلغم أثناء الصيام فإنه يجب مكافحة ذلك بتناول كمية كبيرة من السوائل أثناء الليل, وإذا تكررت هذه المعاناة ولم يتمكن المريض من السيطرة عليها فإنه يجب استشارة الطبيب فقد ينصحه بعدم الصيام في ذلك الوقت وقضاء تلك الأيام في أشهر الشتاء حيث يقصر النهار وتنعدم الحاجة الشديدة لتناول السوائل الكثيرة.
المريض المصاب بالسل والصيام
إذا كان المريض المصاب بالسل ضعيف البنية وقليل التغذية ولا يقوى على صيام رمضان ولا يرجى برؤه سقط عنه الصيام ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم افطره مسكيناً يعطيه نصف صاع من بر أو أرز أو تمر ونحو ذلك.
ومع تقدم الطب واستحداث أدوية فعاله للسل فإن نسبة كبيرة من مرضى السل يمكن شفاؤهم بإذن الله ففي هذه الحالة يمكن أن يفطر مريض السل إذا كان لا يقوى على صيام رمضان ومتى ما من الله عليه بالشفاء يقضي الأيام التي أفطرها.
أدوية الرئة والصيام
دواء الربو في رمضان
دواء الربو الذي يستعمله المريض استنشاقاً يصل الى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية لتوسيع الرئتين فليس أكلاً ولا شراباً ولا شبيها بهما وهو شبيه بالكحل ونحوه وكل ما يصل إلى البدن من غير الفم أو الأنف.
وقد افتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعدم الفطر باستعمال هذا الدواء استنشاقاً, ومؤخراً لوحظ في دراسة علمية في بريطانيا خطورة ايقاف أدوية الربو أثناء الصيام لجهل بعض المرضى بحكم استعمالها أثناء الصيام حيث يؤدي هذا الايقاف إلى استفحال أزمات الربو وقد تصل إلى مرحلة خطرة تؤثر على الحياة بسبب عدم استعمال الدواء فوراً عند الحاجة إليه.
وبناء على ذلك فإن أدوية الربو من البخاخات التي توسع الرئتين وعادة ما يكون لونها أزرق مثل بخاخ الفينتولين، يجوز استعمالها أثناء الصيام ولا يفطر الصائم باستعمالها عند الحاجة إليها, أما البخاخات الأخرى وهي البخاخات الواقية وعادة ما يكون لونها بنيا أو عنابيا أو برتقاليا أو أصفر أو بيجاً فهذه مضادة للتهيج ولا توسع الرئتين فلا يحتاجها الصائم كدواء اسعافي ويمكن تأجيل تناولها إلى فترة الافطار وأثناء الليل وقبل الامساك.
تناول أدوية الربو باستعمال جهاز التبخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/92)
قد يحتاج مريض الربو إلى تناول أدوية الربو عن طريق استعمال جهاز التبخير للسيطرة على أزمات الربو، وعادة ما يكون الدواء محلولاً في ملح الصوديوم وتتطاير مكونات المحلول عبر الضغط وجهاز التبخير إلى الأنف والفم، واعتقد وهذا رأي شخصي انه اذا وصلت حالة الربو من الشدة إلى الحاجة لاستعمال جهاز البخار فالأولى أن يفطر مريض الربو في هذه الحالة ويقضي الأيام التي يفطرها في وقت آخر بعد شفائه.
المضادات الحيوية والصيام
يحتاج مريض الربو أحياناً إلى تناول مضادات حيوية لمكافحة الالتهابات المتكررة في الصدر، وفي هذه الحالة يفضل تناول المضادات الحيوية ذات المفعول طويل الأجل والتي تؤخذ مرة واحدة في اليوم أو مرتين باليوم عند الافطار وقبل الإمساك مثلاً، ولا يتعارض هذا التوقيت مع الصيام.
قطرات الأنف والصيام
يعاني مرضى الرئة من مشاكل في الأنف والجيوب الأنفية بشكل متكرر وبعض هذه القطرات ضرورية لإزالة الاحتقان أو التقليل من التهيج وتخفيف الافرازات، وينصح في هذه الحالة تناول قطرات الأنف ذات المفعول طويل الأجل والتي تستعمل مرة واحدة في اليوم أو مرتين في اليوم وهي موجودة ومتوفرة في الصيدليات والمستشفيات، وينصح بتجنب القطرات قصيرة المفعول التي يحتاج المريض الى استعمالها كل أربع ساعات مثلاً حيث انها قد تسبب احياناً انسدادا شديدا للأنف بعد زوال مفعولها ويضطر الصائم إلى الافطار لتناول قطرة الأنف لازالة الاحتقان والانسداد.
استعمال الأوكسجين أثناء الصيام
هناك فئة من مرضى الرئة يحتاجون إلى استعمال الأوكسجين بشكل متواصل لمدة أربع وعشرين ساعة يومياً، وحيث أن الأوكسجين ليس أكلاً ولا شراباً فيمكن استعماله أثناء الصيام دون أي حرج.
دواء الثيوفيللين والصيام
يستعمل مرضى الرئة أقراص الثيوفيللين أو شراب الثيوفيللين وقد أثبتت الدراسات ان هذا الدواء ليس له آثار جانبية أثناء الصيام ويمكن استعماله قبل الإمساك أو بعد الافطار.
الأدوية الطاردة للبلغم
هناك مستحضرات مختلفة لطرد البلغم وليس لها آثار جانبية مع الصيام ويمكن تناولها بعد الافطار أو بعد السحور، ولكن بعضها قد يؤدي إلى تقرحات في المعدة لذلك يجب تناولها بعد الأكل.
د, عبدالله الشميمري
استشاري الصدرية والعناية المركزة رئيس قسم الصدرية مستشفى الملك فهد للحرس الوطني
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 04:24 م]ـ
موضوع مصور متمم
http://www.your-doctor.net/pulmonary/inhalers.htm
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 10 - 05, 05:33 م]ـ
فوائد قيّمة
خزاك الله خيراً، ونفع بك 0(53/93)
قال ابن عثيمين: الاعتماد على ظاهر السند من بعض الراسخين قصور ... حديث لحم البقر مثالا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 08:42 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قال العلامة الإمام ابن عثيمين طيّب الله ثراه:
«وأنا أقول لكم من هذا المكان إن بعض علمائنا الذين لهم قدم راسخ في علم الحديث يعتمدون أحيانا على ظاهر السند وهذا قصور لأن العُلمَا قالوا في اشتراط الصحيح ألا يكون معلا ولا شاذًّا؛ فلا بد من النظر إلى المتن ..
ولهذا أعجب عجبا كثيرا أن بعضهم صحح هذا الحديث المكذوب وهو أن «لحم البقر داء ولبنها شفاء» أو دواء ..
سبحان الله!!
لحم البقر داء والله أحلّه للعباد؟!»
...
قلتُ: البقيّة بصوت الشيخ في المرفقات ..(53/94)
ترتيل دعاء القنوت - كما هو منتشر - هل هو خطأ؟؟ دعوة للمذاكرة
ـ[مصلح]ــــــــ[17 - 10 - 05, 11:45 م]ـ
هناك من يقول إنه بدعة، وهناك من يكرهه ولا يقول ببدعيته
فما قولكم دام عزكم؟؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:24 ص]ـ
لعلك تجد بغيتك على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4394&highlight=%CA%D1%CA%ED%E1+%C7%E1%CF%DA%C7%C1
ـ[مصلح]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا شهاب
والشكر موصول لأخينا المسيطير الذي أرسل لي الرابط في رسالة خاصة
تقبل الله مني ومنكم وغفر لي ولكم، آمين.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:22 ص]ـ
لعلكم اذا دخلتم على الرابط اعلاه ان تقرأ المشاركة رقم (18) ففيها فتوى اللجنة الدائم بخصوص التغني بالدعاء على طريقة القران والاطالة والسجع.
بامكانك تحميلها
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:38 م]ـ
وإياك أخي الكريم ... وأنصحك باقتناء كتاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد، فهو كتاب نفيس جدًا في بابه
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:15 م]ـ
رأي آخر ومزيد من النقاش هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5041&highlight=%ED%DA%E1%E3%E4%C7+%C7%E1%D3%E6%D1%C9
ـ[مصلح]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:11 م]ـ
رابط مفيد جداً
جزاك الله خيراً يا أبا خالد
كان الله معكم في بلاد الأباعد(53/95)
قراءة الفاتحة على روح الميت
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أحد المشايخ يقول بأن قراءة الفاتحة وكذلك أي شيء من القرآن يصل ثوابه إلى الميت
وأكد على أن الأئمة لأربعة أحمعوا على أن إهداء ثواب القراءة إلى الميت يصل.
وكذلك قراءة الفاتحة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هذا صحيح وهل هو موثق بأحاديث صحيحةعن الرسول صلى الله عليه وسلم
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... سمعت الشيخ أبى إسحاق الحويني-حفظه الله- فى أحد أشرطته يقول: أن هذا القول لم يرد عليه دليل من كتاب أو سنة أو أثر عن صحابي أو تابعي ولكن يجوز أن تقرأ الفاتحة أو أي جزء من القرآن ثم تتوسل إلى الله به (وذلك توسل بالعمل الصالح وهو صحيح) وتسأله أن يغفر للمتوفى أو يرحمه إلى غير ذلك من الدعاء لا أن يصله ثواب ذلك العمل. وللشيخ الألباني-رحمه الله- كلام نافع فى هذا الأمر وذلك فى كتابه أحكام الجنائز ......... والشريط الذى تكلم فيه الشيخ أبى إسحاق-حفظه الله- فى هذا الأمر واسمه (المناولة فى الإسلام) ستجده -إن شاء الله- فى موقع طريق الإسلام islamway.com فى الصفحة الخاصة بالشيخ.
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:00 م]ـ
إن موقع طريق الإسلام محجوب
ـ[علي حسن جمالي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:27 م]ـ
افيودونا على أن ثواب قراءة القران تنفع الميت ام لا وشكرا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:56 م]ـ
قال ريحانة الشافعية الإمام النووي -رحمه الله-:
((وَأَمَّا قِرَاءَة الْقُرْآن وَجَعْل ثَوَابهَا لِلْمَيِّتِ وَالصَّلاة عَنْهُ وَنَحْوهمَا فَمَذْهَب الشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور أَنَّهَا لا تَلْحَق الْمَيِّت)) اهـ. "شرح صحيح مسلم حديث اذا مات ابن آدم .. "
قال الإمام إبن كثير -رحمه الله-:
(({وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} أي: كما لا يحمل عليه وزر غيره كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه، ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله ومن اتبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماءة ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنه ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء)) اهـ. " تفسير ابن كثير " (4/ 259)
قال العلامه عبدالرحمن البراك -حفظه الله-:
((وأما أن يقرأ الإنسان القرآن ويهدي ثواب القراءة لقريب أو صديق من غير اجتماع ولا أجرة ففي ذلك قولان لأهل العلم أحدهما: أنه جائز وأنه يصل ثواب القراءة للميت.
والقول الثاني: أنه لايشرع إهداء ثواب القراءة لعدم الدليل على مشروعية ذلك)) اهـ. "المصدر" ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/4910)
ـ[علي حسن جمالي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:06 ص]ـ
جزاك اللةخيرا اخ يوسف
ـ[مدارج]ــــــــ[08 - 06 - 10, 11:15 ص]ـ
إن قراءة الفاتحة تكون بين العبد - الحي - مع ربه سبحانه وتعالى ففيها تحميد وتمجيد وثناء على الله تعالى ثم طلب ودعاء واستجابه, فأين استفادة العبد - الميت - منها وهو لا يقرأها!!!
يعني الفاتحة حواراً صريحاً بين العبد وربه عزوجل, ففي الحديث القدسي:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تعالى: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) وفي رواية: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي).
تخريج الحديث / الحديث رواه الإمام مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
هنا شرح بسيط لحديث (هنا ( http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=38624))
ـ[علي حسن جمالي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:02 م]ـ
جزاكمااللةخيرا(53/96)
من الكذب الأبلج: مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية مع ابن عطاء الله الإسكندري
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:44 ص]ـ
قرأت خبرها في بعض المنتديات، وأولها: "
نقل ابن كثير وابن الأثير من أصحاب الطبقات والسير الصحيحة هذه المناظرة التاريخية العظيمة بحق.
شهادة ابن تيمية لسيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه.
كان الشيخ ابن تيمية منفياً بالاسكندرية، ثم عفا عنه السلطان فجاء إلى القاهرة وذهب ليصلي المغرب بالأزهر خلف الشيخ أحمد ابن عطاء الله السكندري رضي لله عنه، وبعد صلاة المغرب فوجئ به سيدي ابن عطاء الله رضي الله عنه يصلي خلفه فهنأه بسلامة الوصول وقال له أعاتب أنت عليّ يا فقيه فقال ابن تيمية أعرف أنك ما تعمدت إيذائي ولكنه الخلاف في الرأي على أن كل من آذاني فهو منذ اليوم في حل مني فقال سيدي ابن عطاء الله ماذا تعرف عني يا شيخ أحمد ابن تيمية .. " إلخ الهراء والهذيان. وهذه القصة نقلها بعض المعاصرين -كما ذكر لي- في كتاب جمع فيه مناظرات شيخ الإسلام، ولعله تلقاها عن الشرقاوي أو نحوه.
ومع أن كل إنسان يقرأ الاستغاثة في الرد على البكري، أو التوسل والوسيلة يعلم يقينا كذب القصة ويرى البون بين الكلام المنقول وكلام العلم الإمام.
ولا أود الوقوف هنا مع فصولها، ونقل ما ذكر من كلام العلم الإمام فيها، وما سطره يراعه في كتبه.
ولكني عندما قرأت (الحديتة) تذكرت أن شيخ الإسلام كان توجهه إلى الإسكندرية عام 709 هـ في أوله وهو العام الذي مات فيه ابن عطاء الله، فاستبعدت أن يلقى الشيخ الإمام ابن عطاء الله بعد خاصة وأنه قد مكث في الإسكندرية نحو تسعة أشهر.
فائدة عابرة: وقد كان فيها معتقلاً اعتقالاً أشبه باصطلاحات العصر بالاعتقال السياسي، فقد جرع شيخ الإسلام المنبجي غصصاً فألب عليه المنبجي تلميذه الملك الثوري الذي انقلب على السلطان قالوون أعني به الجاشنكير بيبرس.
فما لانت لشيخ الإسلام تجاهه قناة ولعل من فراسته العجيبة ولعلها قراءة للأحداث السياسية وفقه للواقع منه رحمه الله توقعه لقرب انتهاء أيام بيبرس وزوال ملكه وقرب حسابه، وكان يصرح بذلك. [أشار إلى ذلك ابن كثير في البداية وغيره].
بل ذكر ابن القيم أن توقعاته لسير الأحداث وحسن استقرائه لذلك الواقع كان قبل أن يتحرك إلى مصر عندما استدعي أول الأمر، فحذره بعض طلابه وأخبره بأنهم قاتلوه، فذكر له شيخ الإسلام عدم تمكنهم من ذلك وذكر له ما يتوقع حصوله فوقع بحذافيره.
الحاصل أن الجاشنكير نفى شيخ الإسلام إلى الإسكندرية طمعاً في أن يتجرأ عليه أحدهم فينال منه أو يقتله، ولكن أبرم الله أمراً آخراً أعز فيه وليه وكبت فيه عدوه والحمد لله على إحسانه أهـ الفائدة باختصار.
وعوداً على قصة المناظرة المزعومة:
منذ أن دخل شيخ الإسلام الإسكندرية عام 709 كان معتقلاً فإن خرج يشهد الجمع وما يعقد له من مجالس فقط، فكيف يقال ذهب وصلى ولقي فلاناً الذي كان مقيماً بالقاهرة ولعل هذا ما جهله مؤلف القصة!!
فإن قيل لا ولكن القصد لقيه بعد أن أتى به السلطان قالوون مكرماً معززاً على ما ذكر هنا، قيل هذه كذبة صلعاء، بلقاء، بلجاء، تضحك العقلاء فإن ابن عطاء الله السكندري مات في جمادى الآخرة من عام 709 هـ كما ذكر ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة، وشيخ الإسلام ابن تيمية ما رجع إلى القاهرة من الإسكندرية إلاّ في شوال من نفس العام بإجماع المؤرخين وقد نقل هذا التاريخ جمع منهم ابن كثير بسند الثقات العدول المتصل.
فقل لي بربك كيف يجتمعان؟ وابن عطاء في قبره ربما أرم!
أيها المنكح الثريا سهيلاً * عمرك الله كيف يلتقيان!
هي شامية إذا ما استقلت * وسهيل إذا استقل يماني
وصدق من قال:
ما أحسن الصدق والمغبوط قائله * وأقبح الكذب عند الله والناس
ومع ذلك تجد بعضهم:
تستثقل الصدق فيهم إذن سامعه * وتطرب القوم فيهم رنّة الكذب
وأشنع الكذب عندي ما يُمازجه * شيء من الصدق تمويها على الفِكَر
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء وأوفره ...
ما أعجب جهل هؤلاء ... لكن لا أدري من أيّهما أعجب: أمن جهلهم بالحقّ، ونفورهم منه، أم من جرأتهم على بثّ هنبثاتهم مع غلظ جهلهم ... وها أنت تراهم يزعمون أنّ ابن الأثير ممّن ذكر مجريات تلك المناظرة المؤتفكة ... أتراه بعث من قبره قبل يوم البعث؟!
وصاحب كتاب " مناظرات ابن تيميّة مع فقهاء عصره " حاطب ليل، يجمل به أن يريح القرّاء من هنبثاته، ويتفرّغ لصنعة الطّبّ التي هي صنعته ...
ـ[الشافعي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:53 ص]ـ
أظن والله أعلم أن القصة من وضع شيخ العشيرة المحمدية فإنني تتبعت مصدر كثير ممن نقلها فوجدته ينتهي
إليه. . . . . ولا أقول إنه قصد إلى وضعها لكن ربما جرى الكذب على لسانه ولم يتعمده. . . . .
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
أحسنتما وأقول لأخي الشافعي لعله هو الشرقاوي ولا يبعد أن يكون ناقلاً عن غيره.
وأقول لأخي العاصمي أما صاحبنا الدكتور فقد ذكر لي بعضهم أنه بيطري!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/97)
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:00 ص]ـ
ذكر هذه القصة عبد الرحمن الشرقاوي في كتابه (الفقيه المعذب) ابن تيمية!
وفي هذا الكتاب نسب الى ابن تيمية انكار جهاد الطلب!
وذكر قصة ابن بطوطة وكيف شاهد ابن تيمية يمثل النزول الالهي على المنبر!
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[31 - 05 - 10, 03:47 ص]ـ
للرفع
جزاكم الله خير ونفع بكم
ـ[الدسوقي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 04:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(53/98)
من يعرفنا بالشيخ حميدة العمالي الجزائري
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:54 ص]ـ
ممن ترجم له كحالة في معجم المؤلفين وغيره وذكر أن تركته العلمية آلت إلى ابنه في المدينة النبوية ومنها كتابه الذي وضعه في العقيدة السلفية ...
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:07 م]ـ
قال الأستاذ عبد القادر شرشار:
"والشيخ العمالي من مواليد العاصمة في بداية القرن التاسع عشر، تتلمذ لعلماء عصره أمثال محمد بن الشاهد ومصطفى الكبابطي وحمودة المقايسي وأحمد بن الكاهية ومحمد الصالح الضوي وغيرهم، تولى مناصب شرعي سامية ووظائف دينية عالية، منها القضاء والفتوى والإمامة والتدريس، وكان جمّاعة للكتب مشهوراً بين العلماء باقتناء نفائسها ونوادر المخطوطات حتى صار مضرب الأمثال في ذلك بين علماء المغرب. توفي سنة 1873م بالجزائر العاصمة".
(مقال: كتاب الرحلة إلى المغرب والمشرق لأبي العباس المقري - مجلة التراث العربي - عدد 98).
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:12 م]ـ
محمد الصالح الضوي
بارك الله فيك، وجزاك خيرا ...
رجاء تأكّد من صحّة هذه النّسبة (الضوي)؛ فالظّاهر أنّه مصحّف عن (الرّضويّ) ... وهو محدّث بخاريّ الأصل، دخل إلى الجزائر ... واستجازه جمع من الجزائريّين والمغاربة ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 01:46 م]ـ
أخي الفاضل ابن الحاج، رجاء، تفضّل بمراجعة فهارس " تاريخ الجزائر الثّقافيّ " لأبي القاسم القماري، وستجد في المواضع المحال عليها فوائد منتثرة؛ إذا نظمتها وجمعتها؛ اجتمعت لك - إن شاء الله تعالى - ترجمة مفيدة، ولو كان الكتاب بين يديّ الآن؛ لتولّيت ذلك؛ خدمة لأمثالك من طلبة العلم الجادّين ...
حفظك الله، وبارك فيك ...
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:09 ص]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء، والشكر التام للشيخ العاصمي على حسن ظنه بأخيه ...
ولو أن بعض الفضلاء أفادنا بمصير تركة الشيخ العمالي العلمية لكان خيرا على خير.
ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:19 ص]ـ
أخي الفاضل ابن الحاج، زادك الله توفيقا ...
أظنّ ظنّا أنّ الشّيخ المهدي البوعبدلّي كان يملك كنّاشة لحميدة العمالي ... ولا يبعد أن تكون بمكتبته في بطّيوة ...
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:06 م]ـ
أخي العاصمي:
صدقت: الصواب أنه محمد الصالح الرضوي البخاري.
والكنّاشة التي ذكرتها أحال إليها الأستاذ الفاضل أبو القاسم سعد الله كثيرا في "تاريخ الجزائر الثقافي" وهو مرجع هام لا يستغني عنه الباحث عن أعلام الجزائر ومثقفيها.
أخي ابن الحاج:
بعد بحث مستعجل في "كتاب تاريخ الجزائر الثقافي" لم أجد أي ذكر لمكتبته، فلعلي أعاود البحث بعد حين، والله الموفق.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:29 ص]ـ
أخي الفاضل ابن الحاج، زادك الله توفيقا ...
أظنّ ظنّا أنّ الشّيخ المهدي البوعبدلّي كان يملك كنّاشة لحميدة العمالي ... ولا يبعد أن تكون بمكتبته في بطّيوة ...
وفق الله الجميع لما فيه الخير، ونفع بهم.
صرح بوجوده عند البوعبدلي؛ أبو القاسم سعد الله ... واطلع عليه عنده، ومنه استفاد عدة فوائد، في كتاباته عن تاريخ الجزائر.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 02:10 ص]ـ
ثم راجعت معجم المؤلفين لكحالة (1/ 659) والأعلام للزركلي (2/ 283) فوجدتهما ترجما لحميدة آخر وليس هو العمالي المذكور قال: حميدة بن الطيب بن علال الجزائري فاضل من أهل الجزائر، ولد في عين بسام التابعة لقسنطينة وتعلم في زاوية الهامل وآذاه الاستعمار الفرنسي واستقر بالمدينة المنورة وتوفي بها له نظم وتآليف منها ... والثمر الداني في العقيدة السلفية تةفي 1943 قال الزركلي:كان غزير الحفظ قوي الذاكرة مالكيا مع ميل إلى مذهب أهل الحديث وجمع مكتبة آلت مع مؤلفاته إلى ولده محمد حميدة في المدينة. اهـ
فهل من معرف بأخبار محمد حميدة المذكور ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[22 - 10 - 05, 07:59 م]ـ
وفقك الله.
ليس لي كبير إطلاع على تاريخ الجزائر المجاهدة و رجالاتها الغر الميامين، ولكن أحسب أن المسئول عنه ابتداء الشيخ حميدة العمالي اسمه أحمد بن محمد العمالي، وإنما عرف بحميدة، كما هي عادة بعض أهل المغرب العربي في تصغير الاسم استظرافا.
عموما أخي الفاضل ابن الحاج لعلك تجد ما يشفي الغليل في [تعريف الخلف] للحفناوي 2/ 537 - 546.
وفي [ذخيرة الأواخر والأول ... ] لبلديكم أبي حامد المشرفي المعسكري، وهو مخطوط كما تعلم.
فقد رأيت البعض أحال عليهما في معرفة أخبار الشيخ العمالي - رحمه الله -.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[23 - 10 - 05, 01:36 ص]ـ
تصغير الأسماء عند المغاربة ليس من قبيل الاستظراف ... بل هي كما ذكر ابن الحاج في المدخل لتواضعهم وبالخصوص في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم هابوا التسمي باسمه لعظيم مكانته فساقهم خشية إهانة الأسماء المشرفة بالتسمي بأسماء مشتقة منها لكنها مصغرة كمحند بدل محمد وقويدر بدل قادر، وحميدة بدل احمد ... أما المشارقة فإنهم بعكس ذلك ساروا مشرقين في الأسماء فذكر ابن الحاج في مدخله أنهم زكوا أنفسهم وعظموها فظهرت عندهم الألقاب المرتبطة بالدين كنور الدين وشمس الدين ... والمعز بالله والمعتضد بالله ... ولما تسمى ملوك الأندلس بالمغرب بها أنكر الناس عليهم ذلك، حتى اشتهر فيهم قول القائل:
مما يزهدني في أرض أندلس ... ألقاب معتصم فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضوعها ... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
وقد كره شيخ الاسلام ابن تيمية التسمي بهذه الأسماء كما هو معروف، أما ابن الحاج صاحب المدخل فإنه كره الطريقتين في التسمي ... طريقة المغاربة وطريقة المشارقة ... واختار الوسطية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/99)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 10 - 05, 05:47 ص]ـ
أخي الفاضل ابن الحاج - رحمه الله - يحكي عن زمانه ... وانا أتكلم عن زماني وما قاربه (ابتسامة محبة). وما رأيت جلهم دار بخلده ما يذكره ابن الحاج.
ولعل الخير فيما أفدت مشكورا.
المهم أيها الفاضل هل تحصلت على بغيتك؟ هذا ما أهمني، وإلا فسأستمر في البحث.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[24 - 10 - 05, 03:33 ص]ـ
استمر ... استمر مشكورا ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 11 - 05, 08:54 ص]ـ
ومما ذكره أبو القاسم الحفناوي في تعريف الخلف برجال السلف 2/ 154 عن الشيخ حميدة العمالي قوله:
(مفتي المالكية في الجزائر، توفي سنة 1293.
كان من العلماء العاملين، واستفاد منه خلق كثير، وانتفع ونفع، وأجاز وأجيز، وألف وصنف، واتصلت بتآليف من تآليفه في القضاء، وتتبع فصوله وأنواعه وحلية القاضي وشروط القضاء، وكان يزاحمه تلميذه الأرضي الأحظى أبو علي الحسن ابريهمات في سائر العلوم، وقد أجيز فيها كما أجيز شيخه، وممن أجازه الشيخ محمد صالح بن خير الله الرضوي البخاري رضي الله عنه.
هذا ما أمكن أن أترجم به هذا العلامة المشهور في مدينة الجزائر، المشهود له على ألسنة علمائها في وقته بالتحقيق والبحث العميق، وتوخى سبيل الجد في كل ما يحاوله، ولم يترك بعده من يجمع الخلق عليه في المسجد الأعظم وغيره لتدريس صحيح البخاري، بدراية أهل الدراية، ذوي النقل المناسب، والعقل الكاسب).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[10 - 11 - 05, 03:48 ص]ـ
وفي كتاب الحفناوي < تعريف الخلف .. > أيضا عند ترجمة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الأمين الجزائري 2/ 537: ( ... وحكى لي سيدي على العمالي أن والده كان في الجامع الكبير يدرس مختصر السعد ... ).
وفيه صـ 539 ذكر جماعة من تلاميذ العمالي، منهم: محمد بن عيسى .. وعلى بن عبد الرحمن مفتى وهران .. وعلى الفخار مفتى المدينة ...
وفي 540: (قال: وللشيخ العمالي فتاوى مجموعة، ومحاورات فقهية تزيد مسائلها على الثلاث مائة، وقعت بينه وبين سيدي محمد بن سيدي على مبارك ... وله رسالة في ترتيب محاكم القضاء، وأخرى في أحكام مياه البادية ... كان الشيخ العمالي خلوتي الطريقة رحمانيها، أخذها عن أبيه ... ولد الشيخ العمالي 1277، وتولى الفتوى 1273، وتوفي 1290 .. ).
فأكاد أجزم أن المقصود بمن له عناية بجمع الكتب ... ومن ألف كتابا في العقيدة السلفية هو: حميدة بن الطيب بن علال الجزائري المتوفي 1943م. ومن نسب كل ذلك للشيخ حميدة (أحمد) العمالي فقد اختلطت عليه الأسماء. والله أعلم.
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 05, 03:34 م]ـ
نعم الخطأ والوهم مني ... أستغفر الله وأتوب إليه .. وجزمك صحيح لاغبار عليه ويكفي أن تعلم أن العمالي كبقية أهل زمانه الذين لم يتخلصوا من ربقة التصوف، حتى الذين اتصلوا بالمشرق وعاصروا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب منهم، كالسنوسي محمد بن علي وأبي راس المعسكري .. أما السلفية فلم تظهر عندهم بمعناها التام إلا بعد علماء الجمعية الذين اتصلوا بالمشرق وتأثروا بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم جاء الجيل الثاني من علماء الجمعية أو الذين تأثروا بدعوتها ومنهم الشيخ أبو بكر جابر الجزائري وغيره ممن ذكروا واشتهروا ... وحميدة بن الطيب وإن لم يثبت عندي أنه منهم فقد سافر إلى الحجاز وتأثر بهذه الدعوة المباركة فليس المترجم المذكور على شرط الحفناوي- وهو من الصوفية الذين تأثروا بتيار جونار في إحياء الآداب الاسلامية أو تيار الموريسكية الجديدة - new mauresque- و هو متقدم عليه بلا شك ولا حتى على شرط أبي القاسم سعد الله في تاريخه الثقافي فإنه أغفل هذه البقية التي هربت بدينها إلى المشرق لعدم توفر الوثائق إلى الآن عنهم.
ونحاول من خلال هذه المشاركات بداية عمل طويل وشاق .. وهو استئناف فترة جديدة من البحث والعمل .. ولم أقصد بذلك الإعادة والتكرار لما هو موجود
ومعذرة مرة أخرى للإخوة القراء ولعلهم يعذرونني فقد كانت غالب مطالعتي على رفوف المكتبات العامة ...(53/100)
ماهي الحالات التي يكون فيها المأموم مع الامام من حيث الركوع والسجود في الصلاة وحكم كل
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:08 ص]ـ
ماهي الحالات التي يكون فيها المأموم مع الامام من حيث الركوع والسجود في الصلاة وحكم كل حالة
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 12:09 م]ـ
اخوني في الله اين الاجابة
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:48 م]ـ
اقصد من حيث الموافقة والمخالفة والمسابقة والمتابعة
فهل من مجيب؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب أبو يوسف العامري حفظه الله
لا يخفاكم سددتم قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به) فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمدة فقولوا ربنا ولك الحمد ... ) وفي لفظ (وإذا قرأ فأنصتوا).
وهذا يعني وجوبب متابعة الإمام في هذه الواجبات ومن يلايتابع إمامه أثم إذا تعمد وإذا ماسبق الإمام المأموم بأكثر من هيئة من هذه الهيئات يفضي إلى بطلان صلاته عند كثير من أهل العلم.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 06:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا(53/101)
"إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما" مادرجة هذا الحديث؟؟؟
ـ[خالد العمري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:34 ص]ـ
الإخوة الكرام
مادرجة هذا الحديث؟
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::
"يقول الله تعالى وعزتي وجلالي ووحدانيتي وارتفاع مكاني وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي! إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما". ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال: بكيت لمن يستحيي الله منه ولا يستحيي من الله.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... 1 - حدثنا أبو بكر احمد بن السندي قال ثنا جعفر بن احمد بن محمد بن الصباح قال ثنا يحيى بن خذام بن منصور قال ثنا محمد بن عبدالله بن زياد أبو سلمة الأنصاري قال ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني جبريل عن الله تعالى أن الله عزو وجل يقول وعزتي وجلالي ووحدانيتي وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي وارتفاع مكاني إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الاسلام ثم أعذبهما ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي عند ذلك فقلت ما يبكيك يا رسول الله فقال بكيت لمن يستحي الله منه ولا يستحي من الله تعالى لم يروه عن مالك إلا أبو سلمة الانصاري تفرد به عنه يحيى بن خدام (حلية الأولياء لأبى نعيم2\ 387) ... 2 - يقول الله تعالى: وعزتي وجلالي وجودي وفاقة خلقي إلي وارتفاعي في عز مكاني إني لأستحيي من عبدي وأمتي أن يشيبا في الإسلام ثم أعذبهما ثم بكى فقيل: يا رسول الله ما يبكيك: قال: أبكي ممن استحيى الله منه ولا يستحيي من الله
أخرجه ابن حبان في الضعفاء البيهقي في الزهد والرافعي - عن أنس وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (كنز العمال15\ 1049) ... 3 - أخبرني جبريل عن الله تعالى أنه قال: وعزتي وجلالي ووحدانيتي وارتفاع مكاني وفاقة خلقي إلي واستوائي على عرشي إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما. ثم بكى فقيل: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: بكيت لمن يستحيي الله منه ولا يستحيي من الله
أخرجه الخليلي والرافعي - عن أنس (كنز العمال15\ 1048) ... 4 - قول الله عز وجل: إني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما بعد ذلك ولأنا أعظم عفوا من أن أستر على عبدي ثم أفضحه ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العمر وابن حبان في الضعفاء وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات وابن عساكر - عن أنس وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (كنز العمال15\ 1050) .... 5 - حديث إني لأستحيى من عبدي وأمتي يشيب رأسهما في الإسلام ثم أعذبهما بعد ذلك ولأنا أعظم عفوا من أن أستر على عبدي ثم أفضحه ولا أزال أغفر لعبدي ما استغفرني رواه ابن حبان عن أنس مرفوعا وقال باطل لا أصل له وله طرق أوردها صاحب اللآلىء (الفوائد المجموعة فى الأحاديث الموضوعة1\ 480) ... 6 - حديث أنس " أني لأستحيي من عبدي وأمتي يشيبان في الإسلام ثم أعذبهما " إلخ. أورده من طريقين (أى ابن الجوزي فى الموضوعات) وقال عنه ضعيف: قلت (أى الفتني) أخرجه البيهقي وله شاهد (تذكرة الموضوعات1\ 877) ... وهذا أقصى علمى والله أعلم ...... وجزاك الله خيرا ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[خالد العمري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخ عمر(53/102)
ما أصل قولهم: (رمضان كريم!!)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أصل قولهم: (رمضان كريم!!)
جزاكم الله خيرا.(53/103)
في أي كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب توجد (نواقض الإسلام العشرة)؟
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:42 ص]ـ
أريد مرجع هذه النواقض، ولا أريد نصها، فنصها موجود عندي ومتوفر بكثرة على الانترنت ولكن لا أدري بأي كتبه موجودة؟!!
ففي أي كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب توجد هذه النواقض؟
وجزاكم الله كل خير ....
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:02 ص]ـ
الذي أعلمه أنها رسالة مستقلة للشيخ،وتجدها في مجموع مؤلفاته.
ودمت لأبي فهر
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:50 م]ـ
تجدها في
... الرسائل الشخصية للإمام محمد بن عبدالوهاب الرسالة الثانية والثلاثون
... الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة للشيخ محمد بن عبد الوهاب
ولا تنسى الدعاء لي أخي الكريم
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[19 - 10 - 05, 04:37 ص]ـ
تجدها في رسالة مستقلة اسمها نواقض الإسلام والله تعالى أعلم.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[22 - 10 - 05, 02:42 م]ـ
ولعلها هى التى شرحها سليمان بن ناصر العلوان فى كتاب له هو التبيان
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[22 - 10 - 05, 10:03 م]ـ
كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب في (الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة)
الاتي
نواقض الإسلام ...
اعلم أن نواقض الإسلام عشرة:
الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} وقال: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} ومنه الذبح لغير الله، كمن يذبح للجن أو للقبر.
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم، كفر إجماعاً.
الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم.
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه - كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه - فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به، كفر.
السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه، والدليل قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}.
السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعلى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم}.
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}.
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، كما وسع الخضرالخروج عن شريعة موسى عليه السلام، فهو كافر.
العاشر: الإعراض عن دين الله تعالى، لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: {ومن أظلم ممن ذكر بآيت ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون}.
ولا فرق في جميع هذه بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً وأكثر ما يكون وقوعاً، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه، نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[08 - 11 - 05, 12:32 م]ـ
شكرا لك على هذا التفصيل
ـ[أبو غازي]ــــــــ[09 - 11 - 05, 05:59 م]ـ
موجود أيضاً في الدرر السنية 10/ 91
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة: اخوتى الكرام بالنسبة لنواقض الأسلام فهي رسالة لشيخ الأسلام علية رحمة الله وكثير من أهل العلم جمعها للشيخ رحمة الله علية مع مجموعة رسائل اخري له.واما الواجبات المتحتمات في رسالة جمعت من مجموع رسائل الشيخ علية رحمة الله جمعها الشيخ عبد الله القرعاوي حفظة الله. هذا والله اعلم
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 09:25 م]ـ
و أما بالنسبة للمراجع فعندك مثلا" مجموعة الرسائل والمسائل كتاب من اربع مجلدات, وكتاب مجموعة التوحيد لشيخي الأسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب رحمهم الله وهي ضمن الرسالة الاولى ص 29 طدار احياء التراث بمصر المحروسة وهي ايضا" تنشر كثيرا" منفردة ومع بعض الرسائل للشيخ رحمة الله علية فى ادارة البحوث فى شبة الجزيرة(53/104)
نأخذ من الأءمة ام المذهب؟ للمشاركة
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:47 ص]ـ
عندما ابحث عن حكم في الغالب انا اراجع كلام الترمذي حول آراء الأءمة او اراجع مسائل الامام أحمد مثلا او الموطأ ان اردت الوقوف على آراء اصحاب المذاهب. واراجع المصنفين للزيادة.
وهناك من يراجع كتب المؤلفين من المذهب.
ما هي الفوائد او الخلل في المنهجين؟
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 11:26 م]ـ
لا يوجد ملحوظة؟
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 05:42 م]ـ
الخلل ينبغي عليك الرجوع إلى أهل العلم فيما ينوبك من أمور دينك ...
وأما إذا أردت طلب العلم فينبغي أن تراجع الصفحة المخصصة لوسائل طلب العلم ... وإياك أن تلج إلى العلم من غير الباب المألوف. ويظهر من سؤالك هذا ....... أسأل الله العظيم أن يرزقك علما نافعا .....
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 08:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قلت:
الخلل ينبغي عليك الرجوع إلى أهل العلم فيما ينوبك من أمور دينك
وقد صدقت. العلماء قدوتنا. ولكن هل الطريق الأولى تدعو إلى ترك العلماء وكتبهم؟ أو اتباع ما هو شاذ وليس عليه الأءمة؟
ولا شك أن التقليد لا بد منه في أول طلب العلم. ولكن هل يشترط من ذلك عدم البحث أو التقليد المبني على آراء من جاء بعد الأءمة وكتب ما فهمه هو من المذهب ومن فتاوى الإمام؟
فمن المعلوم أن لأهل الكلام أثرا في كل علم ومن العلوم: الفقه. فترى الإمام أحمد يقول: لا يعجبني فهم-حسب قواعدهم- يقولون: هذا يعني التحريم أو الكراهة أو أو.
فسؤالي حول هذا وليس هو في ترك التمذهب بالكلية أو جحود الحاجة إلى التقليد في البداية أو طلب العلم على منهج ليس عليه الأءمة.(53/105)
هل يصح وصف الله تعالى (بالجناب العالي).
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاكارم بارك الله فيكم
لقد سمعت كلمة من احد المشايخ الفضلاء
استوقفتني كثيرا عندها
حيث قال واصفا الله سبحانه وتعالى بالجناب العالي
فهل هذا الوصف يصح
اتمنى منكم زيادة الفائدة بارك الله فيكم
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 03:25 ص]ـ
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[02 - 11 - 05, 10:02 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[01 - 03 - 06, 06:05 م]ـ
لايجب وصف الله الا بما وصف به نفسه او وصفه به الرسول صلىالله عليه وسلم
ـ[مصطفى ابو اسية]ــــــــ[04 - 03 - 06, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ أبو ضحى مصيب و الله أعلم. و لقد سمعت شيخا فاضلا يصف رسول الله صلى الله عليه و سلم بداك وصف(53/106)
مآخذُ على بعضِ أئمةِ المساجدِ في دعاء القنوتِ بقلم الشيخ علوي السقاف
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:03 ص]ـ
< center> <p> <p><p><img src=http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif width="334" height="92"></center>
مآخذ على ما يفعله بعض الأئمة في دعاء القنوت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. أمَّا بعد
فإن مما يُفرح قلوب المؤمنين ويُثلج صدورهم ويغيظ قلوب أعدائهم ما نراه اليوم من كثرة المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح مع أئمة نحسبهم والله حسيبهم من خيرة شباب الأمة حرصاً ونصحاً لها، وتزداد هذه الفرحة حينما يرون أن كثيراً من هؤلاء الأئمة من حملة المنهج السلفي الصحيح علماً وعملاً، لكن مما يؤسف له أن البعض منهم لا يسلم من أخطاء يرتكبها أثناء صلاته، ومن هذه الأخطاء ما هو متعلق بقنوت الوتر في صلاة التراويح، الأمر الذي يوجب التنبيه عليها لكثرة الوقوع فيها، وقلة المنبهين عليها، حتى أصبحت تلك الأخطاء سنة متبعة، مع أنها مما لا أعلم فيه خلافاً بين السلف في النهي عنه وكراهته، أمَّا ما فيه خلاف قديم مثل: كون دعاء القنوت في رمضان كله أم في النصف الأخير منه، وهل يكون قبل الركوع أم بعده؟ ونحو هذا فلن أتعرض إليه هنا.
فمن هذه الأخطاء:
1 - المبالغة في رفع الإمام صوته في الدعاء، حتى يصل - أحياناً - إلى حد الصياح والصراخ.
هذا يحدث مع أن الله عزَّ وجلَّ يقول: " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " فسمَّى الله سبحانه وتعالى رفع الصوت في الدعاء إعتداء، ويقول سبحانه: " وَلا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلاً " ْوفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: " اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً ... "، ورفع الصوت بالدعاء بالإضافة إلى مخالفته للسنة، فهو مُذهبٌ للخشوع مجلبٌ للرياء والعياذ بالله.
2 - المبالغة في رفع الصوت بالبكاء.
ينبغي للإمام إذا تأثر بالقرآن أو بالدعاء أن يدافع البكاء، فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبكي في الصلاة بصوت عالٍ ليبكي من خلفه، كما يفعله بعض الأئمة- هداهم الله- اليوم فيستدعون ببكائهم بكاء غيرهم، ناهيك أنهم يبكون بنحيب وعويل وشهيق، بل كان – صلى الله عليه وسلم - يكتم بكاءه في صدره حتى يصبح له أزيز كأزيز المرجل - أي كغلي القدر -، قال ابن القيم رحمه الله عن هديه صلى الله عليه وسلم في البكاء: " وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت "، ولم يشعر ابن مسعود رضي الله عنه ببكاء النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليه طرفًا من سورة النساء، إلا بعد أن نظر إليه فوجد عينيه تذرفان، والقصة في صحيح البخاري، فمدافعة البكاء إتباعٌ للسنة ومدعاة للإخلاص.
3 - الإطالة المفرطة في الدعاء.
بعض الأئمة ربما جعل دعاء قنوته أطول من صلاته، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم إذ كان يدعو بجوامع الكلم، بخلاف ما عليه كثير من الأئمة في هذه الأيام، فمنهم من يجعل الدعاء موعظة يذكر فيها الجنة وصفاتها، والنار وما فيها من أهوال، وعذاب القبر وما فيه من وحشة وظلمة، في سجع متكَلفٍ يستثير به عواطف الناس ويستدعي بكاءهم لا تجد معشاره أثناء قراءة القرآن، كل هذا مع أنه لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت إلا حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما: " اللهم أهدينا فيمن هديت ... " على خلاف في صحة ثبوت ذكر الوتر فيه، وقد ورد الدعاء على الكفرة بعد النصف من رمضان من فعل أبيّ بن كعب في عهد عمر رضي الله عنهما، ولست بمحرِّج على مَن دعا بغير ذلك لكنّ الكلام هنا في الإطالة المفرطة في الدعاء بصورة تشق على كثير من المصلين مع أن الغالب أن فيهم المريض والكبير والمرأة.
4 - الاعتداء في الدعاء وتكلف السجع فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/107)
من الآثار السيئة لترك السنة و الاكتفاء بالدعاء بالمأثور والعدول عن ذلك باستعمال غرائب الأدعية المسجوعة والمتكلفة، ما يقع فيه بعض الأئمة من عبارات تُعد اعتداء في الدعاء، فمن ذلك قول بعضهم: " يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون " وإن كان هذا اللفظ قد ورد عند الطبراني في الأوسط، إلا أن إسناده ضعيف وهو مخالف لما أجمعت عليه الأمة من وصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أيضًا قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فهذا معارِض لما في الحديث الحسن: " لا يرد القضاء إلا الدعاء " فكيف لا ندعو الله برد القضاء؟!، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما " فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ".
وقد يدخل التشقيق والتفصيل في الدعاء والذي يفعله كثير من الأئمة في هذه الأيام في هذا الاعتداء ففي سنن أبي داود أن ابناً لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يدعو، فسمعه سعد وهو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، وإنك إن دخلت الجنة نلت ما فيها من الخير، وإن أُعذت من النار نجوت مما فيها من الشر " حسنه الحافظ ابن حجر والألباني، فسمى التفصيل في الدعاء اعتداءً.
5 - المبالغة في التلحين والتطريب والتغني في الدعاء.
إن مما يبعث على الأسى والحزن لجوءُ كثيرٍ ممن يُظن أنهم من مقتفي الأثر إلى المبالغة في الترنيم والتلحين والتطريب بل والتجويد أحياناً حتى كأن أحدهم يقرأ السورة من القرآن، فتجده يطبق أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء والمدّ حتى يظن الظان أنه يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام التفريق بينهما، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يتأثر بتلحين الإمام أكثر من تأثره بالدعاء نفسه، ولا يفهم من هذا أن لا يحسن الداعي صوته، فهذا لا بأس به، لكن الذي نراه اليوم من كثير من الأئمة مبالغة في التلحين والتطريب، بصورة إذا جمعت معها رفع الصوت وخفضه، واعتداء مذموم، ثم أخطاء قد تكون عقدية،، ذكرك ذلك بدعاء بعض أهل البدع في مناسباتهم.
6 - مواظبة بعض الأئمة على دعاء معين في كل قنوت.
ومن ذلك تجد أن كثيراً منهم يُلحق دعاء " اللهم اهدينا فيمن هديت ... " بدعاء " اللهم اقسم لنا من خشيتك .. " لا يكاد يترك ذلك ليلة واحدة، و لا يختم دعاءه إلا بقوله: " اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك .... " حتى ظنَّ كثيرٌ من العامة -بل من الأخيار- أن هذا من السنة، وأول من ابتدأه أحد أئمة المسجد الحرام الفضلاء - رحمه الله - فتتابع الناس عليه، بل إن المواظبة على القنوت كل ليلة لا يخلو من نظر، و فيه إيهامٌ للعامة أنه السُّنَّة المستقرة، مع أن تركه أحياناً أفضل.
7 - تخصيص بعضهم ليلة السابع أو التاسع والعشرين بدعاء مخصوص ربما سماه البعض دعاء ختم القرآن.
وهذا مما أحدثه الناس، وليس عليه في داخل الصلاة سواء في القنوت أو غيره، دليل صحيح لا من فعله صلى الله عليه وسلم ولا من فعل أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، ولعل ذهاب بعض كبار العلماء إلى جوازه دون دليل صحيح فيه اختبار وامتحان لمقتفي الأثر ومتبعي السنة؛ أيتبعون صاحبها أم يقلدون علماءهم؟ أمَّا العوام فحدِّث ولا حرج عن حرصهم على هذا الدعاء فهو يفوق حرصهم على فريضة العشاء نفسها والله المستعان.
وختاماً أدعو الأئمة الذين وفقهم الله فهيأ لهم إمامة صلاة التراويح، أن يقتفوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم حتى نرى المساجد وقد اكتظت بالمصلين والإمام يدعو لهم بدعاء مأثور لا يطيل فيه ولا يعتدي؛ يدعوه بقراءته المعتادة دون تلحين ولا تطريب ولا تجويد كتجويد القرآن، وإن تأثر فبكى وذرفت عيناه كتم بكاءه أو أخفاه فغلبه حتى خرج منه كأزيز المرجل بلا نحيب ولا شهيق لا يكاد يشعر به إلا القريبون منه، كما أدعوهم أن لا يغفلوا عن الدعاء على الكفرة من أهل الكتاب وأن ينصر الله المسلمين عليهم، وخاصة في النصف الأخير من رمضان، كما ثبت عن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. والله أعلم.(53/108)
مآخذُ على بعضِ أئمةِ المساجدِ في دعاء القنوتِ بقلم الشيخ علوي السقاف
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 05:11 ص]ـ
مآخذ على ما يفعله بعض الأئمة في دعاء القنوت
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين. أمَّا بعد
فإن مما يُفرح قلوب المؤمنين ويُثلج صدورهم ويغيظ قلوب أعدائهم ما نراه اليوم من كثرة المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح مع أئمة نحسبهم والله حسيبهم من خيرة شباب الأمة حرصاً ونصحاً لها، وتزداد هذه الفرحة حينما يرون أن كثيراً من هؤلاء الأئمة من حملة المنهج السلفي الصحيح علماً وعملاً، لكن مما يؤسف له أن البعض منهم لا يسلم من أخطاء يرتكبها أثناء صلاته، ومن هذه الأخطاء ما هو متعلق بقنوت الوتر في صلاة التراويح، الأمر الذي يوجب التنبيه عليها لكثرة الوقوع فيها، وقلة المنبهين عليها، حتى أصبحت تلك الأخطاء سنة متبعة، مع أنها مما لا أعلم فيه خلافاً بين السلف في النهي عنه وكراهته، أمَّا ما فيه خلاف قديم مثل: كون دعاء القنوت في رمضان كله أم في النصف الأخير منه، وهل يكون قبل الركوع أم بعده؟ ونحو هذا فلن أتعرض إليه هنا.
فمن هذه الأخطاء:
1 - المبالغة في رفع الإمام صوته في الدعاء، حتى يصل - أحياناً - إلى حد الصياح والصراخ.
هذا يحدث مع أن الله عزَّ وجلَّ يقول: " ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " فسمَّى الله سبحانه وتعالى رفع الصوت في الدعاء إعتداء، ويقول سبحانه: " وَلا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلاً " ْوفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: " اربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّاً ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً بصيراً ... "، ورفع الصوت بالدعاء بالإضافة إلى مخالفته للسنة، فهو مُذهبٌ للخشوع مجلبٌ للرياء والعياذ بالله.
2 - المبالغة في رفع الصوت بالبكاء.
ينبغي للإمام إذا تأثر بالقرآن أو بالدعاء أن يدافع البكاء، فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبكي في الصلاة بصوت عالٍ ليبكي من خلفه، كما يفعله بعض الأئمة- هداهم الله- اليوم فيستدعون ببكائهم بكاء غيرهم، ناهيك أنهم يبكون بنحيب وعويل وشهيق، بل كان – صلى الله عليه وسلم - يكتم بكاءه في صدره حتى يصبح له أزيز كأزيز المرجل - أي كغلي القدر -، قال ابن القيم رحمه الله عن هديه صلى الله عليه وسلم في البكاء: " وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه لم يكن بشهيق ورفع صوت "، ولم يشعر ابن مسعود رضي الله عنه ببكاء النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليه طرفًا من سورة النساء، إلا بعد أن نظر إليه فوجد عينيه تذرفان، والقصة في صحيح البخاري، فمدافعة البكاء إتباعٌ للسنة ومدعاة للإخلاص.
3 - الإطالة المفرطة في الدعاء.
بعض الأئمة ربما جعل دعاء قنوته أطول من صلاته، وهذا خلاف هديه صلى الله عليه وسلم إذ كان يدعو بجوامع الكلم، بخلاف ما عليه كثير من الأئمة في هذه الأيام، فمنهم من يجعل الدعاء موعظة يذكر فيها الجنة وصفاتها، والنار وما فيها من أهوال، وعذاب القبر وما فيه من وحشة وظلمة، في سجع متكَلفٍ يستثير به عواطف الناس ويستدعي بكاءهم لا تجد معشاره أثناء قراءة القرآن، كل هذا مع أنه لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت إلا حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما: " اللهم أهدينا فيمن هديت ... " على خلاف في صحة ثبوت ذكر الوتر فيه، وقد ورد الدعاء على الكفرة بعد النصف من رمضان من فعل أبيّ بن كعب في عهد عمر رضي الله عنهما، ولست بمحرِّج على مَن دعا بغير ذلك لكنّ الكلام هنا في الإطالة المفرطة في الدعاء بصورة تشق على كثير من المصلين مع أن الغالب أن فيهم المريض والكبير والمرأة.
4 - الاعتداء في الدعاء وتكلف السجع فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/109)
من الآثار السيئة لترك السنة و الاكتفاء بالدعاء بالمأثور والعدول عن ذلك باستعمال غرائب الأدعية المسجوعة والمتكلفة، ما يقع فيه بعض الأئمة من عبارات تُعد اعتداء في الدعاء، فمن ذلك قول بعضهم: " يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون " وإن كان هذا اللفظ قد ورد عند الطبراني في الأوسط، إلا أن إسناده ضعيف وهو مخالف لما أجمعت عليه الأمة من وصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أيضًا قول بعضهم: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه، فهذا معارِض لما في الحديث الحسن: " لا يرد القضاء إلا الدعاء " فكيف لا ندعو الله برد القضاء؟!، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما " فانظر السجع من الدعاء، فاجتنبه فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلا ذلك الاجتناب ".
وقد يدخل التشقيق والتفصيل في الدعاء والذي يفعله كثير من الأئمة في هذه الأيام في هذا الاعتداء ففي سنن أبي داود أن ابناً لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يدعو، فسمعه سعد وهو يقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، وإنك إن دخلت الجنة نلت ما فيها من الخير، وإن أُعذت من النار نجوت مما فيها من الشر " حسنه الحافظ ابن حجر والألباني، فسمى التفصيل في الدعاء اعتداءً.
5 - المبالغة في التلحين والتطريب والتغني في الدعاء.
إن مما يبعث على الأسى والحزن لجوءُ كثيرٍ ممن يُظن أنهم من مقتفي الأثر إلى المبالغة في الترنيم والتلحين والتطريب بل والتجويد أحياناً حتى كأن أحدهم يقرأ السورة من القرآن، فتجده يطبق أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء والمدّ حتى يظن الظان أنه يتلوا آيات من الكتاب العزيز، وما هو من الكتاب، ويزداد الطين بله إذا ضمن دعاءه آياتٍ من كلام الله بحيث يعسر على العوام التفريق بينهما، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يتأثر بتلحين الإمام أكثر من تأثره بالدعاء نفسه، ولا يفهم من هذا أن لا يحسن الداعي صوته، فهذا لا بأس به، لكن الذي نراه اليوم من كثير من الأئمة مبالغة في التلحين والتطريب، بصورة إذا جمعت معها رفع الصوت وخفضه، واعتداء مذموم، ثم أخطاء قد تكون عقدية،، ذكرك ذلك بدعاء بعض أهل البدع في مناسباتهم.
6 - مواظبة بعض الأئمة على دعاء معين في كل قنوت.
ومن ذلك تجد أن كثيراً منهم يُلحق دعاء " اللهم اهدينا فيمن هديت ... " بدعاء " اللهم اقسم لنا من خشيتك .. " لا يكاد يترك ذلك ليلة واحدة، و لا يختم دعاءه إلا بقوله: " اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك .... " حتى ظنَّ كثيرٌ من العامة -بل من الأخيار- أن هذا من السنة، وأول من ابتدأه أحد أئمة المسجد الحرام الفضلاء - رحمه الله - فتتابع الناس عليه، بل إن المواظبة على القنوت كل ليلة لا يخلو من نظر، و فيه إيهامٌ للعامة أنه السُّنَّة المستقرة، مع أن تركه أحياناً أفضل.
7 - تخصيص بعضهم ليلة السابع أو التاسع والعشرين بدعاء مخصوص ربما سماه البعض دعاء ختم القرآن.
وهذا مما أحدثه الناس، وليس عليه في داخل الصلاة سواء في القنوت أو غيره، دليل صحيح لا من فعله صلى الله عليه وسلم ولا من فعل أصحابه رضي الله عنهم أجمعين، ولعل ذهاب بعض كبار العلماء إلى جوازه دون دليل صحيح فيه اختبار وامتحان لمقتفي الأثر ومتبعي السنة؛ أيتبعون صاحبها أم يقلدون علماءهم؟ أمَّا العوام فحدِّث ولا حرج عن حرصهم على هذا الدعاء فهو يفوق حرصهم على فريضة العشاء نفسها والله المستعان.
وختاماً أدعو الأئمة الذين وفقهم الله فهيأ لهم إمامة صلاة التراويح، أن يقتفوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم حتى نرى المساجد وقد اكتظت بالمصلين والإمام يدعو لهم بدعاء مأثور لا يطيل فيه ولا يعتدي؛ يدعوه بقراءته المعتادة دون تلحين ولا تطريب ولا تجويد كتجويد القرآن، وإن تأثر فبكى وذرفت عيناه كتم بكاءه أو أخفاه فغلبه حتى خرج منه كأزيز المرجل بلا نحيب ولا شهيق لا يكاد يشعر به إلا القريبون منه، كما أدعوهم أن لا يغفلوا عن الدعاء على الكفرة من أهل الكتاب وأن ينصر الله المسلمين عليهم، وخاصة في النصف الأخير من رمضان، كما ثبت عن الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين. والله أعلم.
رابط المقال ( http://dorar.net/weekly_tip.asp)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:43 ص]ـ
للتذكير
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 08 - 07, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[23 - 08 - 07, 09:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 09 - 07, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم.
وليت شيخنا المشرف ... يكبر الخط تييسرا للقراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/110)
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممتاز .. كثير من هذه الأمور تحدث في صلاة الوتر في المسجد الأقصى ..
ولكن السؤال: هل نُبقى نصلي خلف هؤلاء الأئمة .. أم لا؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[05 - 09 - 08, 02:44 ص]ـ
مقال قيم .. جزى الله كاتبه خيرا ..
لكن أنبه على ما انتقده فضيلته في ختم الوتر .. فقد ورد هذا مرفوعا ..
فعن علي رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ". رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
والحديث صححه الشيخ ناصر رحمه الله في تحقيق المشكاة، وفي صحيح ابن ماجه والنسائي وغيرها من كتبه.
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[05 - 09 - 08, 02:51 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا النقل وحفظ الله لهذه الأمة علماءها النقلة الحفاظ لدينها ولعزتها آمين
ـ[أبو محمد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 09:08 ص]ـ
بقي التنبيه على أن حديث علي رضي الله عنه الذي ذكرته آنفا قد اختلف أهل العلم في معنى قوله الذي جاء فيه: (في آخر وتره) إلى ثلاثة أقوال:
الأول: أنه في آخر القنوت.
الثاني: أنه قبل السلام.
الثالث: أنه بعد السلام.
والله أعلم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 08 - 10, 03:17 م]ـ
للدفع والرفع والنفع.(53/111)
هل هذه الألفاظ داخلة تحت الأحكام التكليفية الخمسة؟
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:52 ص]ـ
إخواني الأفاضل طلبة العلم هل قولنا (الأفضل أو الأحسن) داخلة تحت الأحكام التكليقية الخمسة و يثبت بها حكم شرعي كما يثبت بالأحكام التكليفية الخمسة
المثال:
- سئل شيخ الإسلام ابن تيميه عن الرعاف هل ينقض الوضوء أم لا؟ فأجاب: إذا توضأ منه فهو أفضل , ولايجب عليه في أظهر قولي العلماء
مجموع الفتاوى (21/ 228)
أجيبوا مأجورين
ـ[الديولي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:16 م]ـ
السلام عليكم
نعم أخي الكريم أن كلمة أهل العلم (الأفضل والأحسن) داخلة في الأحكام التكليفية وهي من المندوبات
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل الجمعة: (من توضأ فبها ونعمت، ومن أغتسل فذاك أفضل) رواه إبن خزيمة والترمذي وأبوداود
وروى أبو داود والطحاوي عن إبن عباس أنه سئل عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو؟ فأجاب ولكنه طهور وخير، فمن إغتسل فحسن، ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب ...
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي ورفع منزلتكم(53/112)
سؤال لأهل الأسانيد عن أعلى الأسانيد إلى مؤلفات الحافظ ابن حجر
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 08:16 ص]ـ
سؤالي لمشايخنا اهل الأسنيد في هذا المنتدى و هو عن أعلى الأسانيد إلى مؤلفات الحافظ ابن حجر و جزاكم الله خيرا(53/113)
مسألة: مِن أيِّ المرض أُفطر؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 10 - 05, 09:41 ص]ـ
مسألة: مِن أيِّ المرض أُفطر؟
يقول الإمام الطبري رحمه الله:
اختلف أهل العلم في المرض الذي أباح الله معه الإفطار، وأوجب معه عدة من أيام أخر؟
فقال بعضهم: " هو المرض الذي لا يطيق صاحبه معه القيام لصلاته " وهو قول الحسن البصري وإبراهيم النخعي.
وقال بعضهم: " هو كل مرض كان الأغلب مِن أمر صاحبه بالصوم، الزيادة في علته زيادة غير محتملة "، وهو قول الشافعي.
وقال آخرون: " هو كل مرض يسمى مرضًا " وهو قول ابن سيرين.
ثم قال رحمه الله:
والصواب من القول في ذلك عندنا: أن المرض الذي أذن الله تعالى ذكره بالإفطار معه في شهر رمضان، مَن كان الصوم جاهده جهدًا غير محتمل، فكل من كان كذلك فله الإفطار وقضاء عدة من أيام أخر، وذلك أنه إذا بلغ ذلك الأمر، فإِنْ لم يكن مأذونًا له في الإفطار فقد كُلِّفَ عُسرًا، ومُنِعَ يُسْرًا، وذلك غير الذي أخبر الله أنه أراده بخلقه، بقوله {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}، وأما مَن كان الصوم غير جاهده، فهو بمعنى = "الصحيح" الذي يطيق الصوم، فعليه أداء فرضه. انتهى باختصار وتصرف.
وقال الإمام البغوي رحمه الله:
اختلفوا في المرض الذي يبيح الفطر؟
فذهب أهل الظاهر: إلى أن " ما يطلق عليه اسم المرض = يبيح الفطر "، وهو قول ابن سيرين، قال طريف بن تمام العطاردي: دخلتُ على محمد بن سيرين في رمضان، وهو يأكل!، فقال: " إنه وجعت أصبعي هذه " انتهى، ينظر: تفسير الطبري 2/ 150 والبغوي 1/ 152.
قال الإمام القرطبي رحمه الله:
قال ابن سيرين: متى حصل الإنسان في حال يستحق بها اسم المرض صَحَّ الفطر، قياسًا على المسافر لعلة السفر، وإن لم تدع إلى الفطر ضرورة ... ، ثم قال القرطبي رحمه الله: " قول ابن سيرين أعدل شيء في هذا الباب إن شاء الله تعالى " ثم استشهد رحمه الله تعالى بالقصة الآتي ذكرها على ما ترجَّح لديه:
قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري: اعتللتُ بنيسابور علةً خفيفةً، وذلك في شهر رمضان، فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه، فقال لي: " أفطرتَ يا أبا عبد الله "؟!، فقلتُ: " نعم "، فقال: " يعني تعجلت في قبول الرخصة "، فقلتُ: أخبرنا عبدان، عن بن المبارك، عن بن جريج، قال: قلت لعطاء: " مِن أيِّ المرض أفطر "؟، قال: " مِن أيِّ مرضٍ كان، كما قال الله عز وجل {فمن كان منكم مريضًا}، قال البخاري: لم يكن هذا عند إسحاق!.
ينظر: معرفة علوم الحديث ص75، تاريخ دمشق 52/ 86، تفسير القرطبي 2/ 276 - 277، تغليق التعليق 5/ 417، مقدمة الفتح ص487.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 02:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
==
مشاركة
الإفطار بعذر المرض
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فهذه فائدة خطرت في البال أثناء مباحثةٍ مع بعض الأخوة من طلبة العلم حول عذر " المرض " في " الصيام " وأنه قد ثبت عن بعض السلف أنه أفطر في " رمضان " وكان يشتكي من وجع " الأصبع " ويرى أن هذا يدخل في عذر المرض!
ولما دافع هذا الأخ عن قول ذلك التابعي وأن " المرض " مطلق، فينبغي أن نطلق ما أطلقه الشرع، قلت له: هذا ليس هو مقصود الشرع، فردَّ عليَّ – ملزماً – بعذر " السفر " وسألني:
هل هو لـ " مطلق السفر " ولو دون مشقة؟ قلت: نعم، لكن هذا ليس كعذر " المرض ".
فظن أن هذا تناقضاً فكان مني هذه الفائدة:
وهي:
أن الشارع الحكيم جعل " المرض " عذراً في مواطن أربعة:
1. الصيام: {فمن كان منكم مريضاً .. }.
2. صلاة الجماعة في المسجد: " من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر: مرض أو خوف ".
3. الجهاد: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}.
4. الحج: " إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي ولا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم ".
فهل الذي يعذر بمرض عن الصيام يكون له عذراً عن الجهاد أو عن الصلاة؟
وهل ما كان عذراً لصاحبه عن الصلاة يكون عذراً عن الصيام والجهاد؟
إن كان الجواب عن ما مضى: نعم، فصحيح وهذا يلزمنا، وأما إن كان الجواب: لا، فحينئذٍ لا يكون تناقض، ويكون فهمنا لأحكام الشرع صحيحاً.
ولننظر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/114)
رجل يشتكي من وجع في " أصبعه " فهو – على قول صاحبنا – معذور عن الصيام، فهل هو معذور عن صلاة الجماعة؟ وهل هذا يقعده عن الجهاد؟؟!!
إنني أجزم أن هذا الفهم لا يكاد يوجد عند أحدٍ من أئمة الإسلام.
فما علاقة وجع " الأصبع " بالتخلف عن صلاة الجماعة وبالتخلف عن الجهاد؟
وفي ظني أن لو كان هذا ما يريده الشرع في حكمه: لما رأينا مجاهداً ولا مصلياً في مسجد ولا صائماً، إذ لا يخلو واحد من المسلمين من مثل هذا، وقد يدخلون فيه: المرض النفسي! والتألم على أحوال المسلمين فيزداد عدد المتخلفين!! ويدخل فيه من قصَّ أظفاره " زيادة على اللزوم " فسبب له ذلك وجعاً فلا تراه في مسجد يصلي، ولا في رمضان يصوم، ولا في معركة يجاهد، إلى أن يكبر " أظفره " قليلاً فيزول وجعه!!
لذا:
ينبغي أن يقال: إن المرض في كل شعيرة وفي كل عبادة إنما يكون بحسب تلك العبادة، وهو " مطلق " بهذا المعنى، لا أنه " مطلق " بالنسبة للمرض نفسه!!
فمثلاً: هناك أمراض تُقعد عن الجهاد مثل قطع إحدى الرجلين أو الحمى أو مرض القلب، لكن كل ذلك لا يمنعه من أداء صلاة الجماعة.
وهناك أمراض قد تزيد أو يتأخر برؤه لو صام وهي عنده مثل الربو أو السكري أو أمراض الكبد، لكن كل تلك الأمراض لا تمنعه من أداء صلاة الجماعة في المسجد.
وهناك أمراض تمنع من أداء صلاة الجماعة في المسجد مثل قطع الرجلين أو الشلل، لكن ذلك لا يؤثر على صيامه البتة.
وهناك أمراض تقعد العبد عن الحج كعدم مقدرته على السفر – مثل أمراض الدوار و" الدوخة " – وهي غير مؤثرة على صلاته في جماعة المسجد.
وبعد:
فإن الظاهر من أحكام الشريعة أنها أطلقت عذر " المرض " لكن لما تنوعت الأحكام التي يكون فيها عذراً: علم أنه يكون كل عبادة بحسبها، وأن كل ما يعوق أو يؤثر على أداء العبادة فيكون حينها عذراً.
وهذا يختلف من شخص لآخر فقد تكون بعض الأمراض عذراً لأصحابها من وجوب الجماعة لبعد منزله – مثلاً – ولا يكون عذراً لآخر يكون بيته قريباً من المسجد، وهكذا.
ومما يؤكد هذا أن الأعذار المبيحة لترك الجهاد هي: العرج والعمى – بالإضافة للمرض – فهل هي أعذار كذلك لصلاة الجماعة وأعذار للحج؟ فيفهم من هذا أن المرض الذي في عذر الجهاد هو المساوي لعذر العرج والعمى وهو ما لا يستطيع الرجل معه الجهاد.
فإذا فهمنا معنى " المرض " في آية الجهاد علمنا أنه ليس عذراً " مطلقاً " فيكون الباقي كذلك.
= وأما السفر، فإنه جعل علة بذاته للإفطار وقصر الصلاة بغض النظر عن كونه شاقّاً أو لا، وذلك لأن الشريعة علقت الحكم على وجوده وهو " سفر " عند كل الناس، أضف إلى ذلك اشتراك الجميع بكونه يُبعد عن الأهل والوطن، وهو " العذاب " المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم " السفر قطعة من العذاب ".
ولاشتراك الناس في علة " السفر " هذا جعل مطلقاً من غير تقييد إن كان فيه مشقة أو لا.
هذا ما خطر في البال أثناء مناقشة بعض الإخوة، فأرجو ممن أحب أن يشارك في تثبيت هذه الفائدة أو مناقشتها أن يتفضل.
والله أعلم
http://saaid.net/Doat/ehsan/42.htm
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 09 - 06, 09:23 ص]ـ
رحم الله أئمتنا، والمسألة من مسائل السّعة!
وجزا الله شيخنا الحبيب إحسان العتيبي وفقه الله خير الجزاء.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 06:53 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحبك الله
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:29 ص]ـ
جزاكما الله خيرا ..(53/115)
الشيخ ابن قعود .. (بقلم تلميذه الشيخ د. سعد العتيبي)
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:43 م]ـ
هذه مقالة كتبها أحد تلاميذ الشيخ العلاّمة عبد الله بن قعود رحمه الله تعالى وهو الشيخ الدكتور سعد بن مطر العتيبي عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء ..
وقد تضمّنت هذه المقالة أخباراً وفوائد نادرةً عن الشيخ رحمه الله تعالى ..
فإلى هذه المقالة ..
العلامة ابن قعود: العالم الداعية المحتسب
الشيخ سعد بن مطر العتيبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه .. أما بعد ..
فكم في حياة الكبار من خفيات مفيدة، من حقنا أن نعرفها، ومن الإحسان إلينا أن يدونوها هم لنا إن استطاعوا، أو يحدثونا بها لندونها عنهم إن استطعنا، فكتابة المذكرات من مثلهم أو ممن حولهم لهم، تورِّث علماً وتجربة يُنيرها العلم الذي يحملون .. فهي ليست (ماركة تجارية) تظهر في تخبطات قومية، أو تهورات ناصرية، أو إيديلوجية حرباوية في قوالب انحنائية تتنازعها شيوعية بائدة ولبرالية خادعة، ولا حتى في تعجلات شبابية، أو تعالمات تكفيرية، أو تلبيس شيطاني يتخذ من قَدْح أهل العلم قُربة! ..
كلا إن حياة الكبار لها طعم آخر، إنَّها لون أصيل ثابت، وتلك ألوان صناعية باهتة متقلبة ..
إنَّها الدروس العملية النافعة .. فكم في سير أعلام النبلاء من حكاية واقعة عملت في قلوب القارئين ما لم تعمله أسفار العلم التي حوتها مكتباتهم، ومرت عليها أعينهم .. وكم في المذكرات من تاريخ لم يؤرّخ في سواها، كما في مذكرات العلّامة الأديب الأريب الشيخ / علي الطنطاوي رحمه الله تعالى .. فكم فيها من نزهة للقلوب وراحة للنفوس وعبرة للمتعظ، مع ما حوته من الفوائد المشار إليها ..
نقول إنا لله وإنّا إليه راجعون، رحم الله شيخنا العلامة الجليل / عبد الله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبد الله بن قعود .. العالم الفقيه الداعية المحتسب، هكذا نحسبه ولا نزكي على ربنا أحدا ..
وهنا أُبيِّن: لا أريد أن أتحدث عن حياتنا شيخنا العلمية والعملية العامرة، كلا، فذاك شيء يطول الحديث عنه، فلا يناسب مثل هذا المقام [1] .. وإنَّما أريد أن أسجل شيئاً من وفاء تلميذٍ لشيخه، بذكر بعض الدروس المستفادة من حياته – مما يخطر الآن على البال - على سبيل الإيجاز الشديد .. لعلّ درساً منها يعلق بنفس أبيّة طاهرة، فترث عن الشيخ شيئاً من الإرث العملي المنحوت من منهاج النبوّة .. فهكذا ينبغي أن تكون مراثي العلماء ..
لعل بعض شبابنا لم يتيسر له الجلوس بين يدي هذا الشيخ الجليل، ومهما قلت لأقرِّب لهم صورةً من حياته ومعنى للجلوس بين يديه، فسيقصر الوصف عن حقيقة مذاق جلسة من تلك الجلسات التي كنّا نستكثر الزمن بينها وبين تاليتها - وإن لم يفصل سوى ساعات في بعض الأحايين - ونحن نُقَبِّل جبينه تقربا إلى الله عز وجل بتوقير ورثة الأنبياء - وهو يشيعنا عند باب داره، وحتى يصل إلى باب سيارة أحدنا رغما عنّا، أو وهو يتقهقر إلى مظلة باب الدار ويلوح لنا بيديه، ووجه إلينا حتى ننصرف! إذْ لم تُجْد محاولاتنا في إقناعه بالاكتفاء بالتوديع عند الباب حتى صرنا نقرِّب له حذاءه – دون علمه - لعلمنا بعزمه على السير معنا – ولو حافياً - حتى ننصرف!
كانت بداية صلتي بالشيخ رحمه الله في حضور خُطَبه وصلاة الجمعة خلفه في جامع الملك عبد العزيز رحمه الله الواقع بحي المربع من مدينة الرياض، إذْ كنت أحضر في معية والدي – رحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة و أسكنه فسيح جنته - .. وكنا نخرج من خطبه بموعظة ممزوجة بالفقه والتأصيل والتربية مزجا عجيبا ترسِّخه نغمة الصوت الصادقة، والعبرة الخاشعة، والبكاء الذي لا تجدي محاولات الشيخ في كبته! ومن يقرأ كتابه (أحاديث الجمعة) يجد فيها شيئا مما ذكرت، ومن يستمع بعض تسجيلات خطبه يدرك كثيراً مما وصفت، ومن حضر تلك الجُمع تذكّر أكثر مما أحاول استذكاره .. كان روّاد خُطبه نُخَبٌ مُتميِّزة من العلماء، وأذكر منهم العلامة الجليل شيخ الحنابلة الشيخ / عبد الله بن عقيل، والشيخ الجليل العلامة عبد الرحمن البراك حفظهما الله، وأمَّا من يحضرها من طلبة العلم فقد لا أكون مبالغاً لو قلت: إنَّهم جلّ المصلين خلفه!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/116)
ثم شاء الله عز وجل أن نقترب من الشيخ أكثر، إذ كنت أتصل به كثيراً لأعرض عليه بعض ما يشكل عليَّ من المسائل أثناء الدراسة، ولا سيما فيما يتعلق بالتخصص (السياسة الشرعية)، والشيخ على علم بهذا الفنّ، بل قد مارس بعض مجالاته عملياً أثناء عمله في ديوان المظالم، وكنت أجد أجوبة تدلّ على عمق علمي، يستند فيها الشيخ إلى النصّ ويرعى فيها المقصد .. ولمّا رأيت من الشيخ انشراحاً، عزمت وبعض زملائي على أنّ نتقدم إلى الشيخ بطلب دروس خاصّة في فنّ السياسة الشرعية، فوجدنا منه ترحيباً عجيباً، ولم نلبث أن حدّدنا الوقت والكتب، وبدأنا القراءة على الشيخ .. فأنهينا عليه - بحمد الله – كتاب السياسة الشرعية، للإمام أبي العبّاس ابن تيمية، وكتاب: مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية، لأبي عبد الله البعلي، والاختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، لأبي الحسن البعلي، وكتاب: الطرق الحكمية، للعلامة ابن قيم الجوزية، وكتباً أخرى موسمية، وبعض البحوث العلمية، إضافة إلى بعض الكتب التي بدأناها ولم ننهها، بسبب اشتداد المرض عليه رحمه الله، ورفع الله درجته وأجزل الله مثوبته ..
كان هذا الدرس خاصّاً، فلم يكن يحضره سوى بعض الزملاء – ومنهم الآن القضاة والأساتذة الأكاديميون، و والله لقد كنّا نجد الشيخ – أحياناً - واقفاً الباب ينتظرنا! ويصرح لنا بمدى اهتمامه وحبه لهذا الدرس! .. ومع ما يستفاد منه من التواضع والسمت الحسن، كان مما يميز درس الشيخ – رحمه الله ورفع درجته وأجزل الله مثوبته – استحضاره السوابقَ القضائية والتاريخية، مما له صلة بموضوع كثير من الدروس .. وهذا في حد ذاته، مطلب أندر من الكبريت الأحمر كما يقال ..
وفي ظلال هذه الجلسات العلمية التي تعقد في مكتبة الشيخ المنزلية، كان المجال خصباً للتعرّف على منهج الشيخ في البحث والترجيح، والتطبيق الفقهي على الوقائع ..
فكان مما استفدناه منه في هذه الجلسات: أنَّ الشيخ - رحمه الله – لا يأبه بأي قول ليس له مستند من الكتاب والسنّة، مهما كان قائله. وهذا من آثار تتلمذه على الشيخ ابن باز رحمه الله! و كان يرى أنَّ ابن باز رحمه الله هو مجدِّد فقه الحديث في الجزيرة العربية ..
وحكى لنا – رحمه الله - بدايات اعتماده للأخذ بفقه أهل الحديث، قائلاً: كنت أتردد على ورّاق بحي البطحاء بالرياض، فوقع نظري ذات مرّة على كتاب: نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، للعلامة الشوكاني، فلمّا تصفحته، أُعجبت به كثيراً، فاشتريته واقتنيته، ومن ثمّ تأثرت بمنهجه في الاستدلال. وكان رحمه الله يحتفظ بنسخة من (بلوغ المرام، للحافظ ابن حجر رحمه الله) عليها تعليقات الشيخ ابن باز رحمه الله، وتصحيحاته وتعقيباته، وبعضها بخط الشيخ ابن باز رحمه الله، وكان يخرجه لنا إذا ما عرض لنا حديث للشيخ ابن باز تعقيب عليه .. فقد كان يستذكر تلك الأحاديث من بين بقية الأحاديث ..
ومما استفدناه منه رحمه الله: أنَّ على طالب العلم أنّ لا يكون متذبذبا، تتجاذبه الأقوال والآراء، بل عليه أن لا يقبل قولاً إلا بحجة، وإذا ثبت لديه القول بالحجة، فلا ينتقل عنه إلا أن يتيقن حجة أقوى من حجته السابقة .. وكم في هذه الفائدة من فقه وعلم ..
ومما استفدناه من سيرته العطرة، أنَّ على طالب العلم أن يلزم غرز العلماء الكبار، ليعرف ما يأتي وما يذر، فيحيى عن بيِّنة، ولا يقع فريسة لكاتب هالك، أو متعالم جاهل .. لقد كان الشيخ على صلة قوية بمشايخه، وكان يلجأ بعد الله عز وجل إليهم .. ومنهم على سبيل المثال، العلامة الجليل الفقيه الأصولي الكبير الشيخ: عبد الرزاق عفيفي رحمه الله .. فكان يشكو إليه بعض ما يعتب عليه أقرانه مما لم يدركوه من أمور الواقع، فيجد من الشيخ عبد الرزاق رحمه الله عوناً له على الثبات وردّ الشبهات ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/117)
ومما استفدناه منه رحمه الله: ما نصّه: " الأوامر التي تأتي على خلاف القاعدة، لا تؤخذ على أنَّها قاعدة، وإنَّما تؤخذ كما جاءت نادرة، مثلاً: قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للطور والمرسلات والأعراف في المغرب، التي الغالب فيها القراءة بقصار المفصّل، فلا يؤخذ بالسنّة التي وردت على خلاف الغالب، في الغالب؛ أنّنا نكون عكسنا القاعدة ". قلت: كم أجرى بعض النّاس النادر مجرى الغالب، فوجدنا من يقرأ الزلزلة في ركعتي الفجر في الأسبوع عدة مرات زاعماً اتَّباع السنّة! ..
ومما يزيدك حباً للشيخ، اهتمامه بالعلم الأصيل، دون التعلق بالتوابع والاستكثار من الإجازات، وما إليها، وهي قاعدة قديمة عنده، بل إنَّ من تطبيقاتها القديمة لديه – وقد ناقشته فيها لعدم تسليمي له بها -: أنَّه ختم القرآن على أحد القراء في المسجد النبوي، فلما انتهى طلب منه المقريء أنّ يتبعه لداره، ليكتب له الإجازة في قراءة حفص عن عاصم، فأبى شيخنا ذلك، وقد دُهش المقريء لمَّا قال له الشيخ: ما جئت للإجازة، إنَّما جئتك لأضبط القراءة! وإنَّما لم أسلِّم لشيخي بالامتناع عن الإجازة، لأنَّ إجازات القرآن والقراءات، لا زالت بعافية ولله الحمد، فلا تُعطى إلا لمن يستحقها، بخلاف غيرها، وكتاب الله عز وجل، لا يُتقنه من لم يأخذه من أفواه القراء المتقنين ..
قلت: وأمَّا ما وافقت شيخي فيه بهذا الشأن، فهو مقت اللهث وراء الإجازات، والانشغال بها عن العلم، حتى رأيت من الطلبة من لا همّ له إلا هي، يرحل ويضعن من أجلها، ورأيت من يحضر بعض مجالس العرض في آخر جلسة، ليسمع حديثاً واحداً أو لا يسمع شيئاً، حتى يدوَّن اسمه فيمن حضر! والله المستعان!
وأمَّا سعة أفق الشيخ وعنايته بشؤون الأمّة، وحبِّه لجمع الشمل، وتوحيد الكلمة، وقدراته الدبلوماسية في هذا الشأن، فشيء قد لا يخطر على البال! ولو تركت لقلمي المجال، لربما طال المقام وفاتت المناسبة دون أقدم لمحبيه عنه شيئاً ..
ولكن أكتفي بذكر طرفٍ - حرّج علينا الشيخ نشره في حياته – ليكشف لنا شيئاً من جهوده العملية في متابعة شؤون الأمّة التي لا تحدّها الأقاليم ..
مرّة كان الحديث في الدرس عن الشفاعة - فيما أظن – وأثناء القراءة، ضحك الشيخ فلفت انتباهنا، ثم سكت مبتسماً برهة، ونحن نبادله الابتسامة نتحيّن ما بعدها، وحينها أدرك الشيخ مبتغانا، وكاد يعود بنا حيث وقفنا، ولكن النّفوس قد تهيئت لأمر تردّد فيه الشيخ، فلم ندعه حتى نطق، فقصَّ علينا القصّة التالية (أسوقها كما أتذكرها قدر المستطاع) قال:
ذات مرّة اتصل بي الشيخ عبد العزيز (يعني ابن باز - رحمه الله – وكان ابن باز حياً حين إخبارنا بالقصة) بعد صلاة العصر، وقال: يا شيخ عبد الله! أريد أن تأتيني الآن! فاتجهت إليه وأنا أُفكِّر: ماذا يريد الشيخ في هذا الوقت الذي هو وقت راحته في العادة .. ولما وصلت داره، وجدته في انتظاري، يترقب مجيئي إليه وبيده ظرف مغلق .. فرحب بي ثم سارَّني قائلاً: يا شيخ عبد الله، تذْكِرتُك إلى باكستان جاهزة، وأريد أن تسلِّم هذا الخطاب لأخينا ضياء الحق بنفسك! .. وحكى لي قصة الظرف باختصار .. فحاولت أن أعتذر لبعض الأشغال الخاصة، فلم يترك لي الشيخ مجالا، وقال: استعن بالله، وستجد الإخوة في انتظارك هناك! .. قال: فجهزت نفسي وسافرت إلى هناك، ولما وصلت مطار إسلام آباد، وجدت جمعاً من الإخوة في استقبالي، وسرنا إلى حيث كان الرئيس ضياء الحق رحمه الله، ووجدنا ضياء الحق عند مدخل المبنى، فاستقبلنا ورحب بنا ترحيبا قوياً، ثم جلسنا وسلمته الخطاب، فنظر فيه، ثم قال: إن شاء الله .. إن شاء الله .. ولمَّا هممنا بالانصراف، قال: بلّغ سلامنا للشيخ ابن باز .. وإن شاء الله يسمع ما يسره (أو كلاماً نحو هذا). قال: وكان الشيخ قد قال لي: هذا الخطاب فيه شفاعة خاصّة في أخينا نجم الدين أربكان، لعلّ الله ييسر له الخروج من السجن .. وكان نجم الدين أربكان – وفقه الله - قد سُجن حينها بأمر من الرئيس التركي الجنرال الهالك كنعان إيفرين - عليه من الله ما يستحق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/118)
قلنا: يا شيخ عبد الله! وما علاقة ضياء الحق بالموضوع؟ لماذا اختاره الشيخ ووجه له الرسالة؟! قال: سألت الشيخ – يعني ابن باز - فقال: له به علاقة صداقة قديمة! لعلّ الله ينفع به .. لعلّ الله ينفع به ..
ثم سألنا الشيخ جميعاً بصوت متقارب: هل كان لهذه الشفاعة أثر؟ قال الشيخ: نعم لم نلبث حتى سمعنا خبر إطلاق سراح نجم الدين أربكان، وما إن خرج حتى بدأ في تأسيس حزبه الإسلامي باسم جديد.
قلت: وأمَّا ما لم يذكره شيخنا عبد الله ابن قعود - رحمه الله - لنا أثناء سرده لهذه القصّة، فهو: لماذا اختار شيخنا ابن باز شيخَنا ابن قعود لهذه المهمّة؟ بل لماذا كان يختاره ممثلاً عنه في عدد من المهام الدقيقة، والاستجابة للدعوات الخارجية الموجهة إليه من عدد من المؤتمرات الإسلامية! بل لماذا أرسله لمناقشة مدعي النبوة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي قصة أخرى عجيبة!
ولعلَّ مما يمكن اندراجه في الجواب: أنَّ شيخنا ابن قعود – رحمه الله ورفع درجته وأجزل الله مثوبته – سلفي حقيقة، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، علم، وفهم، ومرونة شرعية على نهج المرسلين، ذلَّة على المؤمنين وعزّة على الكافرين ..
لقد كان له عناية بالحركة الإسلامية في تركيا، ذكر بعضها في محاضرة ألقاها في جامعة الملك سعود في حشد كبير من الأساتذة والطلاب والمهتمين تحت عنوان: (الدعوات الإصلاحية وأثرها في المجتمع)، وله رحلات أجنبية عديدة حضر خلالها مؤتمرات دولية ولقاءات عامّة، ووقف فيها على كثير من المواقف التي تتطلب مرونة شرعية يتقنها أيَّما إتقان، مع ما وهبه الله عز وجل من خلق و معرفة بذوقيات التعامل الخارجي ورسمياته. حتى في طريقة أداء العبادة في بعض الأحوال: ومن ذلك أنَّه كان بصحبة أحد المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية، فحان وقت صلاة العصر، وكانوا في أحد المطارات الأمريكية الدولية، فسارّه الطالب المبتعث: يا شيخ حان وقت الصلاة، وأريد أن أرفع صوتي بالأذان؟ فردًَّ الشيخ: لا .. ثم بدأ الشيخ مباشرة يؤذن بصوت عادي - كأنما يحدثني - ونحن نسير، نحو الصالة الأخرى لنطير منها إلى المطار المحلي، ثم قال لي: لا ضرورة لرفع الصوت .. الحمد لله الدين يسر .. هذا قد يضرّ، ونحن اثنان .. أو كلاماً نحو هذا ..
أتذكر هذه القصّة، ونحوها من قصص علمائنا الذين نشأوا في طاعة الله بالعبادة وطلب العلم، و ابيضّت لحاهم في ذلك غير محرِّفين ولا منْحرفين ولا مغَيِّرين .. وأتذاكرها أحياناً مع الزملاء الذين أشرت إليهم، فلا ينتهي عجبُنا من الشيخ، ومعرفته بدقائق من الواقع العالمي، لا يعرفها كثيرون من أصحاب الشأن، وقد سألت عددا من الأكاديميين العسكريين عن علاقة ضياء الحق بكنعان إيفرين من الناحية التاريخية، فقال لي بعضهم: كان الضبّاط الباكستانيون يَتَخَرَّجون في الكليات العسكرية التركية! .. وهل في هذا جواب يُفسِّر الواقعة، أو أنَّ جوابها في غيره؟! الله أعلم ..
كما لا ينتهي عجبُنا من نابتة لا تعرف قدر علمائنا الكبار، وتظنّ أنَّهم لا يدركون من أمر الواقع إلا دون ما هم يدركون ..
ولا ينتهي عجبنا كذلك من فئة تظنّ أنَّ علماء الأمة لا حقَّ لهم في الاهتمام بأمر المسلمين، فما شأن أهل الآخرة بأهل الدنيا، وكأنَّ علماءنا لم يبطلوا العلمانية من جذورها، ويُفنَّدوا مقالات دعاتها من أساسها ..
ثم عجبنا ممن يزعمون الثقافة ويتزعمونها – رغماً عنها – ثم هم يحاولون التنقّص من كبار العلماء مباشرة أو من خلال النيل من المؤسسات الشرعية التي ولَّاهم عليها ولاة أمرنا - وفقهم الله لما يرضيه – وكأنَّهم أوصياء حتى على الشريعة التي لم يتخصصوا فيها! فتجدهم ينقدون الفتاوى، ويسيؤون فهم النصوص، بل إنَّهم لا يحسنون قراءة بيانات أهل العلم في الأمور العامة التي يرون وجوب بيانها للنّاس، نصحاً للأمَّة، وحذراً من كتم العلم، ودرءاً لما يُتَوَقَّع من الفتن.
وترد على خاطري خواطر من المشهد الإعلامي - الذي يفتقد الشرعية النظامية بمخالفة كثير من مواد السياسة الإعلامية - حول هذا المعنى، منها:
هل هذا التحصيل العلمي، والفقه الشرعي، والوعي الدعوي، ووقار المشيخة، وتجربة السنين، هل هذا كلّه هو الألم الذي يستنطق الأعداء بالخوف والتخوف والتنادي لحصار الخير الذي بلغ الآفاق؟ وهل جيل الصحوة الذي ينقاد للعلماء - امتثالاً لأمر الله عز وجل - أشدّ رهبة في صدورهم من الله؟ وهل هؤلاء قوم يفقهون! لنجد أي سندٍ لما يتقوّلون؟ .. وأنا في خضم هذه الأفكار .. أتذكر بعض آي الكتاب، فأجدني أردَّد قول الله عز وجل: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ} الحشر13.
كتبه تلميذه / سعد بن مطر العتيبي
8/ 9/1426
الرياض
---------------------------
[1] ولعلّ في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يكشف بعضَه، ومما يحال إليه لمن شاء شيئاً من ذلك الكتاب الموسوم بـ: (مجموع رسائل ومقالات الشيخ عبد الله بن حسن آل قعود، عناية الشيخ: عبد الله بن سليمان بن عبد الله آل مهنا).
http://www.saaid.net/Warathah/1/abnkoaod1.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/119)
ـ[فارس النهار]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ورحم الله فضيلة الشيخ وأسكنه فسيح جناته ..
وأخلف علينا في مصاب المسلمين بفقدان رجل من أهل العلم ..
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
ورحم الله العلامة ابن قعود وأسكنه فاسح الجنان ..
- سؤال:
هل من صلة قرابة بينكم وبين الشيخ الدكنور سعد؟
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[21 - 10 - 05, 07:00 م]ـ
جزاكم الله خير ابو عبدالله ونفع بكم.(53/120)
من هي فاطمة بنت جوهر الذي درس عندها ابن القيم؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه
أحسن الله إليكم،من المعروف بأن ابن القيم هو من تلاميذ شيخ الإسلام الحراني، ولكني قد قرأت بأن فاطمة بنت جوهر هي من شيوخ شمس الدين ابن القيم رحمه الله، فمن يأتي لي بترجمة فاطمة بنت جوهر رحمها الله؟ أفيدونا يرحمكم الله
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:32 ص]ـ
هل من ترجمة لها يا أخوان أحسن الله إليكم؟
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[16 - 11 - 05, 09:52 ص]ـ
أخي الحبيب هي فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة ـ رحمها الله. وهي من شيوخ ابن القيم رحمه الله تعالى.
ولابن القيم رحمه الله تعالى الكثير من الشيوخ منهم:
1. والده رحمه الله.
2. شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
3. أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته رحمه الله.
4. أحمد بن عبدالرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي رحمه الله.
5. ابن الشيرازي ذكر في مشيخة ابن القيم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه.
6. إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة رحمه الله.
7. إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي رحمه الله.
8. أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال رحمه الله.
9. الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله.
10. سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها رحمه الله.
11. شرف الدين عبدالله أبو محمد بن عبدالحليم بن تيمية النميري أخو شيخ الإسلام رحمهما الله.
12. فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة الملقبة ببنت الجوهر رحمها الله.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 11:22 م]ـ
الأستذ أبو هاشم_حزاك الله خيرا على الأجابة والتعقيب وبارك الله فيك(53/121)
اخواني الاعزاء من الطلبة والمشايخ هذه مسالة نود الاجابة عليها من فضيلتكم مع العزو الى
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء من الطلبة والمشايخ هذه مسالة نود الاجابة عليها من فضيلتكم مع العزو الى المصادر وهي ما حكم من يؤخر القيام في رمضان وخصوصا في العشر الاواخر في جوف الليل جماعة في المسجد مع العلم ان الناس يقومون اوله ولماذا بالضط العشر الاواخر فلماذا لا يكون رمضان كله بهذه الصفة اما يقام اوله جماعة في المسجد او اخره مع ان العلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم وصنيع الصحابة خلاف ذلك ولماذا تخصيص العشر الاواخر افيدون بارك الله فيكم وما هو الافضل ان كان جائزا هذا وهذا .........
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 09:32 م]ـ
لا احد يجيب عن هذا السؤال من رمضان الى الان.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:10 م]ـ
قد وجدت ما يشفي غليلي في هذه المسالة في الشريط رقم 719 للشيخ الالباني من سلسلة الهدى والنور فهو رحمه الله تعالى تكلم عن هذه المسألة بكلام دقيق واضح مبين.
وقال رحمه الله لما سئل عن تقسيم القيام بالطريقة المعروفة في العشر الاواخر بدعة بدعة بدعة ثلاث مرات فافاد رحمه الله تعالى فوائد قيمة.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
ولماذا بالضط العشر الاواخر فلماذا لا يكون رمضان كله بهذه الصفة
ولماذا تخصيص العشر الاواخر
بعض المساجد تجعلها في العشر، وبعضها من أول رمضان، وبعضها من نصف رمضان، وإن كان أغلبهم في العشر الأواخر؛ لفضيلة هذه الأيام، وتحري قيام ليلة القدر فيها.
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:56 م]ـ
مسألة تفريق صلاة الليل في أول الليل وآخره فهذا المعروف بالتعقيب عند أهل العلم وقد ورد في ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه وقد تكلم عن هذه المسألة الحافظ ابن رجب في كتابه العظيم فتح الباري شرح صحيح البخاري تحسن مراجعته
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح(53/122)
شد الرحال للصلاة مع امام؟؟؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:45 م]ـ
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومسجد الأقصى))
اذا كان شد الرحال انما هو من اجل الامام اما لحسن تلاوته أو لخشوعه أو لغير
ذلك من الأسباب فهل يجوز شد الرحال في مثل هذه الحالة؟؟
أنقل لكم كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله:
أن المراد حكم المساجد فقط وأنه لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد للصلاة فيه غير هذه الثلاثه وأما قصد غير المساجد لزيارة صالح أو قريب أو صاحب أو طلب علم أو تجارة أو نزهة فلا يدخل في النهي ويؤيده ما روى أحمد من طريق شهر بن حوشب قال سمعت أبا سعيد وذكرت عنده الصلاة في الطور فقال قال رسول الله e لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى مسجد تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي وشهر حسن الحديث وأن كان فيه بعض الضعف.
وقال رحمه الله:فمعنى الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد أو إلى مكان من الامكنه لأجل ذلك المكان الا إلى الثلاثه المذكورة وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل إلى من في ذلك المكان والله أعلم ..
الذي جعلني أكتب الموضوع ماقاله لي أحد طلاب العلم من أنه سيسافر
الى احد البلدان العربية (قطر) من اجل الصلاة خلف أحد الأئمة هناك والاعتكاف
في مسجده
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:31 م]ـ
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
س: يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها، فما الحكم في مجيء هؤلاء، وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى؟ نرجو الإفادة والتوجيه. جزاكم الله خيرا. أ. ب. ف – القصيم
جـ/ لا نعلم حرجا في ذلك، بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به، وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه. وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم، ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة خرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه.
وهذا من شرح للشيخ عبدالمحسن الزامل لليلوغ
حديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
وعن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r , لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى - متفق عليه.
خبر أبي سعيد الخدري في قوله هذا، جاء له شاهد أيضا من طريق أبي هريرة، وفي حديث أبي بصرة، أنه قال: , لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد -.
لما جاء أبو هريرة من عند الطور، لقيه أبو بصرة فقال له: من أين جئت؟ قال: من عند الطور. قال: لو علمت بك، أو لو أدركتك قبل أن تخرج لبينت لك. أو قال: لمنعتك. أو كما قال t ثم قال: إن رسول الله r قال: , لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى -.
وهذا الحديث جاء بلفظ عند مسلم: , لا تشدوا - بلفظ النهي، وجاء بلفظ الخبر: , لا تشد - جاء بلفظ الخبر، وبلفظ النهي: "لا تشد، ولا تشدوا" جميعًا، "لا تشد، لا تشدوا" بلفظ النهي وبلفظ الخبر , إلا إلى ثلاثة مساجد - وهذا له شواهد أخرى من جهة أنه لا يجوز تعظيم البقاع، أن البقاع والأماكن والقبور والأماكن المحررة المعظمة، لا يشد الرحل إلا إلى ما جاءت السنة فيه، وهذا المعنى تواترت فيه النصوص: في النهي عن تعظيم القبور والسفر إليها، وشد الرحل إليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/123)
وثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس، ومن حديث عائشة، ومن حديث أبي هريرة، ومن حديث أبي سلمة وغيرهم، في لعن اليهود والنصارى، قال: , لعن الله اليهود والنصارى - وفي لفظ: , قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد - وفي لفظ: , إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم… - وفي اللفظ الآخر عند مسلم: , وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد -.
وفي مسلم عن جندب، أنه كان -عليه الصلاة والسلام- قال قبل أن يموت بخمس: , إن من كان قبلكم، كانوا يتخذون قبورهم أنبيائهم وصالحيهم مساجد -.
حذر من ذلك -عليه الصلاة والسلام- حتى مات، ونهى عنه قبل موته بخمس ليال؛ تشديدًا وتشنيعا في هذا الأمر لمن فعله، وخالف نهيه عليه الصلاة والسلام.
قوله: , لا تشدوا الرحال - أو , لا تشد الرحال إلا إلى ... - قوله: , إلا إلى ثلاثة مساجد - هذا فيه تقديران:
التقدير الأول: لا تشد الرحال إلا إلى مسجد، إلا إلى ثلاثة مساجد.
والتقدير الثاني: لا تشد الرحال إلى بقعة، إلا إلى ثلاثة مساجد. وهذا التقدير مقدر بالاتفاق؛ لأن المراد تشد الرحال، إما إلى البقاع أو إلى المساجد؛ لأنه لما استثناه , إلا إلى ثلاثة مساجد - والمستثنى إما أن يكون من جنس المستثنى منه، فيكون المعنى:أنه إلى مسجد. ففيه نهي عن شد الرحال إلى جميع المساجد، وأنه لا يجوز أن يشد الرحل، شد الرحل معناه: الركوب والسفر إليها. , إلا إلى ثلاثة مساجد -.
فإذا كان نهى عن شد الرحال إلى المساجد، والمساجد لها فضلها، ولها تعظيمها ومنزلتها في الإسلام -فإذن غيرها من البقاع من باب أولى، فلا تشد الرحال إلى القبور، وإلى أماكن أخرى غيرها تعظم من باب أولى، فيكون من باب فحوى الخطاب، وأنه أولى أن ينهى عن شد الرحال إلى هذه الأماكن الأخرى، التي هي غير المساجد.
وإن كان التقدير: لا تشد الرحال إلى بقعة، فيكون عاما في جميع البقاع: مساجدها وغير مساجدها، فإذا شمل المساجد بعمومه، يشمل غير المساجد من باب أولى، وإذا شمل المساجد بخصوصه، وقدرنا قوله لا تشد الرحال إلى مسجد، فيشمل غيره من باب أولى.
, إلا إلى ثلاثة مساجد - هذه المساجد الثلاثة هي التي يشد الرحل إليها: المسجد الحرام -والمسجد الحرام باتفاق أهل العلم، يجب شد الرحل إليه لمن وجب عليه الحج، واستطاع إليه سبيلاً، أنه يجب أن يشد الرحل إليه، على خلاف في الاستطاعة، وأعظم ما يكون بقصده للصلاة والطواف وسائر أعمال الخير- وكذلك المسجد (مسجده -عليه الصلاة والسلام-)، والمسجد الأقصى، فتقصد هذه المساجد.
وقصد المسجد الحرام لأجل الطواف، ولأجل أيضًا أن يمسح بما شرع مسحه: من الحجر والركن اليماني وغير ذلك، إذا كان شد الرحل لأجل الحج، أيضًا زيارته لهذه الأماكن في الحج، أما مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، فشد الرحل إلى المسجد وليس فيه بقعة، ولا مكان يطاف به ولا يتمسح به باتفاق أهل العلم، إنما اختلف في وضع اليد على المنبر، جاء عن أحمد -رحمه الله- ما يدل على جوازه، وجاء ما يدل على المنع وسد الباب للذريعة، وأنه لا يشرع وضع اليد عليه؛ لأنه ليس من هديه عليه
السلف، ولم ينقل عنهم -رضي الله عنهم-، وكذلك المسجد الأقصى أيضا شد الرحل إليه، لأجل الأعمال الصالحة: من صلاة وقراءة وذكر، وليس هنالك شيء أو مكان يطاف به، أو يتمسح به في هذه الأماكن، إلا ما جاء في المسجد الحرام في هذه المواضع الخاصة.
س: ما حكم السفر من أجل العزاء؟
ج: السفر من أجل هذا سفر لقربى، والسفر للقرب مشروع، كإنسان يسافر مثلا لزيارة صديقه، يسافر لطلب العلم، يسافر لأجل زيارة مريض، هذا أمر مشروع، لا بأس بذلك. إنما النهي عن السفر للبقع، أن تسافر إلى بقعة تعظمها , لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد - فالمعنى إلى بقعة تعظم وتعبد.
فلا يسافر إلى القبور، ولا إلى المساجد من سوى هذه الثلاثة، أما كونك تسافر مثلا للتعزية فأنت لم تقصد مثلا تعظيم بقعة معينة، ولا تعظيم مسجد معين، إنما قصدت أن تسافر لأجل أن تعزي فلانا، سواء كان في هذا البلد، أو في هذا البلد، وفي هذا البيت، أو في هذا البيت، مثل لو أراد أن يسافر الإنسان لزيارة إنسان، أو لزيارة مريض، فقصد تحصيل هذه المصلحة.
كما في الخبر ذلك الرجل الذي ذهب زار أخا له , فأرصد الله ملكا على مدرجته قال: له هل لك نعمة تربها عليه؟ قال: لا، قال فإني رسول الله إليك، إن الله أدخلك الجنة - أو كما قال -عليه الصلاة والسلام- فالمقصود أن مثل هذا يظهر أنه لا بأس به، لما يترتب على التعزية من المصالح. نعم.(53/124)
هل يؤكل السمك عند الدروز؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 09:32 م]ـ
هل يؤكل السمك عند الدروز؟.
أم هل لها حكم الذبائح؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 06:52 م]ـ
وما حكم خبزهم وإدامهم؟.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 10 - 05, 08:17 م]ـ
يا أخي:
هل الدروز إلا ملاحدة!
ليس لديهم أي أحكام. -كما عهدناهم-!
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[22 - 10 - 05, 04:46 م]ـ
ملاحدة .. لعنة الله على من كفر ..
ولكن ..
ما قولكم في أكل السمك عند كافر أو مشرك غير كتابي؟.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[22 - 10 - 05, 05:20 م]ـ
السمك لا يذكّى فيجوز أكله عنذ الكافر فلو ذهب مسلم عند كافر لغرض شرعي كأن يدعوه إلى الله وقدم له ذلك الكافر السمك أو طعام أخر ليس فيه حرمة ولا يحتاج غلى تذكية جاز له أكله(53/125)
هل للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - رسالة في المدة التي يقصر فيها المسافر?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 10:49 م]ـ
بارك الله فيكم ايها الاخوة
هل للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - رسالة في المدة التي يقصر فيها المسافر?
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 10 - 05, 11:07 م]ـ
الشيخ رحمه الله ذكر أن له رسالة في هذا الموضوع
ذكر ذلك اثناء شرحه الممتع.
وهذه الرسالة تجدها في المجلد الخامس عشر صحيفة رقم 288 من فتاوى الشيخ رحمه الله
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ
والشيخ ظل على قوله في الرسالة-وهو عدم التحديد بمدة-إلى أن مات
.
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:05 ص]ـ
أخي طلال ..
للشيخ رحمه الله رسالة في هذا مخطوطة، قد كتبها بيده رحمه الله، تجدها تباع عند مركز التصوير المقابل للجامع الكبير بعنيزة.
حفظك المولى.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:18 ص]ـ
بارك الله فيكم ابا دانية وابافهر وجزاكم الله خيرا
الاخ الكريم يزيد بن ماضي
احسن الله اليكم
ولقد كان سبب سؤالي انه في الشريط 19 ب من شرح بلوغ المرام كان الشيخ يقرر على طلابه رسالة ويقرأها وكانت طويلة وله عليها تعليقات نافعة ولعلها هذه الرسالة
لكني لم اجدها مطبوعة
فا افدتني - جزاك الله خيرا - انها مخطوطة
فنسال الله ان يعجل باخراجها
حفظكم الله(53/126)
ماهي مدة الرضاع التي تجب فيها اجرة للمرضعة
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[19 - 10 - 05, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
ماهي مدة الرضاع التي تجب فيها اجرة للمرضعة
على المذاهب الاربعة وبالادلة الشرعية
هذا وبارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[فلسطينية مسلمة]ــــــــ[19 - 10 - 05, 01:13 م]ـ
لو تكرمتم ساعدوني
وجزاكم الله خيرا
اختكم
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 06:16 ص]ـ
هل بحثت في www.islam-qa.com أولاً، أختاه؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 10 - 05, 06:23 م]ـ
لا خلاف بين الفقهاء في أنّه يجب إرضاع الطفل ما دام في حاجة إليه , وفي سن الرضاع. واختلفوا في من يجب عليه0
وإذا أردت مزيداً من التفاصيل فراجعي "الموسوعة الفقهية الكوتية " مادة رضاع(53/127)
هل قال شيخ الاسلام أن الصلاة على النبي في القنوت بدعة؟!!
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:06 ص]ـ
هل افتتاح الدعاء في القنوت بالصلاة على النبي بدعة أم أنه ثابت؟؟
فقد سمعت من احد الاخوة أن شيخ الاسلام بن تيمية قال بذلك ولم يتسنى لي الحصول على قوله ولا المصدر المنقول منه ..
أرجو الافادة مأجورين ...
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:27 ص]ـ
لعل هذا النقل يفيدك:
يقول العلامة بكر أبو زيد حفظه الله وشفاه: ((لا يُعرف في سنة دعاء القنوت استفتاحه بغير ما ذكر في (المطلب الأول) من (المبحث الأول) من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لسبطه الحسن - رضي الله عنه -: ((اللهم اهدنا ... )). وما ثبت عن أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه -: ((اللهم إنا نستعينك .. )).
والصلاة كلها حمد وثناء على الله تبارك وتعالى، ودعاء القنوت بعد الرفع من الركوع بعد الحمد في قول المصلي: ((اللهم ربنا ولك الحمد ... )). لهذا فلم في المأثور، ولم أسمع فيما جرى عليه العمل، أن المصلي يجلب أنواعًا من المحامد يستفتح بها دعاء القنوت في صلاة الوتر، ولم أُحِسُّ لهذا بأثر ولا أثارة إلا من بعض الأئمة بعد عام 1400، والاستدلال له بحديث فضالة بن عبيد - رضي الله عنه * - وهو من إقامة الدليل على غير موضعه، فلا يستدل به هنا، كما هو ظاهر. والله أعلم)) أ. هـ
انظر: تصحيح الدعاء ص477 - 478
* عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته، لم يحمد الله، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: عَجِل هذا، ثم دعاء، فقال له، أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله، والثناء، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء)) رواه أبو داود 2/ 162 (تصحيح الدعاء ص67).
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:16 م]ـ
أرجو شرح هذا الحديث ان كان ممكنا؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:17 م]ـ
أرجو شرح هذا الحديث ان كان ممكنا
(حديث فضالة)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد
الأخ الحبيب أبو تراب
ليست مداخلتي استدراكا بل إتماما لذا أترك الجواب لأخينا أبي شهاب وبعد.
إن من أجاز الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد دعاء الوتر عمدتهم على أصلين:
الألو: عموم ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى من الأمر بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم وعموم ما جاء في السنة وقد ذكر بعض ذلك فيما قدمه اخونا.
الثاني: تخصيص الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بعد دعاء الوتر خصوصا بنصوص مروية وآثار.
أما النص المروي فهو ما رواه النسائي في الصغرى (3\ 238) (1746) وفي الكبرى (1\ 451).
وهذا حديث ضعيف فيه علتان على ماقاله الحافظ ابنحجر:
الأولى الإنقطاع بين عبد الله بن علي وهو ابن الحسين بن علي وبين الحسن بن علي إذ لم يلقه.
الثانية: تفرد يحيى بن عبد الله بن سالم عنه بقوله: عن عبد الله بن علي. وبزيادة الصلاة فيه.
ونقل شيخنا الألباني رحمه الله قول العز بن عبد السلام من فتاويه في الأرواء: (ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء)
ثم أيد الشيخ رحمه الله هذا المذهب في موضعين الأول: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والثاني في الإرواء.
فقال: قلت ثم اطلعت على بعض الآثار الثابة عن بعض الصحابة وفيها صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر قنوت الوتر فقلت بمشروعية ذلك وسجلته في (تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: وكذا سجله رحمه الله في (قيام رمضان) (فقال: (ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء للمسلمين ... ).
وأما قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فانظر المجلد الرابع من الفتاوى فقد يسعفك فقد جمعت المسائل هناك وكذا في الفتاوى الكبرى المجلد الأول وهو ملخص الرابع والله أعلم
وخلاصة المسالة جوازها لعموم الأدلة ولثبوتها عن بعض الأئمة في زمن الراشدين رضوان الله عليهم.(53/128)
بحث عن (حكم صلاة التعقيب)
ـ[الظافر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
المقدمة
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فقد ظهر في هذا الزمان من بعض الحرصين على الخير، والمجتهدين في الطاعة والعبادة من المسلمين في شهر رمضان المبارك أن يؤدون صلاة التراويح جماعة حتى إذا فرغوا من صلاة الوتر، قاموا يصلون جماعة ما شاء الله لهم (1)، ولذلك أسباب منها: الحرص على الاستزادة في الطاعة والعبادة، ومنها أيضاً ما ابتليت به الأمة من تقصير واضح في صلاة التراويح أو القيام فلا يجدون في تلك الصلاة بغيتهم فيحرصون على الاستزادة من الصلاة، إلى غير ذلك؛ وهذا كله قصد حسن، لكن ما أجمل أن يجتمع مع القصد الحسن الصواب في العمل؛ فإن العبادة لا تقبل إلا بشرطين الأخلاص لله تعالى، والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه ويلم.
ولما رأيت أن هذه الصلاة بدء يفعلوها بعض الناس أحببت أن أبحث هذه المسألة، وأصل فيها إلى ما أراه صواباً إن شاء الله تعالى.
وسأتناول في هذه البحث التعريف بهذه الصلاة، وحكمها، وحكم التنفل بعد الوتر للمنفرد.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) وهذه الصلاة ليست ما يسمى بصلاة القيام أو التهجد، لأن هذه الصلاة تكون بعد الوتر، والقيام أو التهجد يكون في آخر الليل وبعده الوتر.
ـ[الظافر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:14 ص]ـ
صَلَاةُ التَّعْقِيْب
تعريفها:
التَّعْقِيْبُ هو: التطوع جماعة بعد الوتر عقب التراويح (1).
وقال ابن الأثير – رحمه الله تعالى –: (صلاة النافلة بعد التراويح) (2).
والتعبير عنها بصلاة التَّعْقِيْب، ليس لفظاً شرعياً إنما هو تعبير جميع الفقهاء.
حكم هذه الصلاة:
اختلف العلماء في حكمها على قولين:
القول الأول: الكراهة.
وهو أحد الروايتين عن الإمام أحمد نقله عنه محمد بن الحكم (3)، وجزم به الميرغناني في الهداية (4)، ومن المتأخرين الشيخ ابن عثيمين (5).
واستدلوا لهذا القول بأدلة منها:
ما جاء من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" اجعلوا آخر صلاتكم باللَّيل وترًا" (6).
وجه الدلالة من هذا الحديث: أن هؤلاء الجماعة صلّوا الوتر، فلو عادوا للصلاة بعدهالم يكن آخر صلاتهم بالليل وتراً.
واستدلوا أيضاً بما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سؤل عن التَّعْقِيْب في رمضان، فأمرهم أن يُصلوا في البيوت (7).
وجاء عن الحسن البصري - رحمه الله تعالى – أنه كره التَّعْقِيْب في شهر رمضان، وقال: (لا تملوا الناس) (8).
وجاء أيضاً عن سعيد وقتادة - رحمهما الله تعالى - أنهما كانا يكرهان التَّعْقِيْب في رمضان (9).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المقنع (ص:34).
(2) النهاية (3/ 267مادة: عقب).
(3) الإنصاف (1/ 130).
(4) (ص:155).
(5) الشرح الممتع (4/ 92).
(6) أخرجه البخاري في كتاب الوتر: باب ما جاء في الوتر (ح990)، وأخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين: باب صلاة الليل مثنى مثنى (ح749).
(8) المصنف لابن أبي شيبة (2/ 176).
(9) المصدر السابق.
ـ[الظافر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:21 ص]ـ
القول الثاني: الجواز.
وهو الرواية الثانية عن الإمام أحمد وصححها ابن قدامة في المغني (1).
واستدلوا لهذا القول بأدلة منها:
ما جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (ما يرجعون إلا لخير يرجونه، أو لشر يحذرونه) (2).
مناقشة هذا القول:
أما ما استدل به من أثر عن أنس رضي الله عنه فالأثر ضعيف لا تقوم به حجة، لأن مدار هذا الأثر على قتادة بن دعامة السدوسي – رحمه الله تعالى - وهو مدلس لم يصرح بالسماع.
(وكذلك هذا الأثر معارض لقوله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوا آخر صلاتكم باللَّيل وترًا") (3).
وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه خلاف هذا فقد سؤل عن التَّعْقِيْب في رمضان، فأمرهم أن يُصلوا في البيوت (4)؛ وهذا صريح في التَّعْقِيْب.
وقد سؤل الإمام أحمد عن التعقيب في رمضان؟ قال: (عن أنس فيه اختلاف) (5).
الراجح:
يترجح - والله تعالى أعلم - القول بالكراهة، وذلك لقوة ما استدل به أصحابه، ولأن تلك الصلاة لم تكن معروفة في الصدر الأول، ولم تفعل، بل جاء النقل الصحيح بكراهتها، والخير كل الخير في اتباع من سلف.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) (1/ 608).
(2) أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 399)، وابن نصر في قيام الليل (ص:106).
(3) الشرح الممتع (4/ 92).
(4) سبق تخريجه (ص:4).
(5) مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود (ص:91رقم440).
ـ[الظافر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:26 ص]ـ
مسألة: حكم التنفل بعد الوتر منفرداً.
هذه المسألة تختلف عن مسألتنا السابقة، فصلاة التَّعْقِيْب تكون جماعة، وهنا يكون المتنفل فيها منفرداً، سواءً كان التنفل في المسجد أو البيت.
أما التنفل بعد الوتر للمنفرد فقد حصل فيه خلاف بين العلماء، لكن الصحيح في ذلك أنه يجوز له أن يتنفل من الليل ما شاء إلا أنه لا يوتر في آخر صلاته، لأنه قد أوتر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا وتران في ليلة" (1).
قال أبو عيسى الترمذي – رحمه الله تعالى -: (قال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم: إذا أوتر من أول الليل ثم نام ثم قام من آخر الليل فإنه يصلي ما بدا له، ولا ينتقض وتره، ويدعو تره على ما كان؛ وهو قول سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، والشافعي، وأهل الكوفة، واحمد، وهذا أصحُّ، لأنه قد روي من غير وجه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد الوتر) (2).
وقال ابن مفلح – رحمه الله تعالى – بعد بيان معنى صلاة التَّعْقِيْب: (وظاهره أنه إذا تطوع بعدهما – أي التراويح والوتر – لا يكره، وصرح به ابن تميم، وذكره منصوصاً، وهو ظاهر في " المغني" وغيره) (3).
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد، وأخرجه الترمذي في كتاب الصلاة باب: ما جاء لا وتران في ليلة (2/ 333ح470)، وأخرجه أبو داود، وأخرجه النسائي، والبيهقي من حديث طلق بن علي رضي الله عنه.
(2) سنن الترمذي (2/ 334).
(3) المبدع (2/ 19).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/129)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:57 ص]ـ
ان كان الراوي عن عباد بن العوام هو سعيد ابن أبي عروبه
فقد قال الامام احمد ان عبادا مضطرب الحديث في روايته عن سعيد
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 04:06 ص]ـ
الأخ الكريم: الظافر - حفظه الله -:
هل اطلعت على رسالة الحافظ ابن حجر (كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر)؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[19 - 10 - 05, 04:22 ص]ـ
قال ابن حجر في مقدمة الفتح:
لم يخرج البخاري لعباد بن العوام من روايته عن سعيد شيئا
قلت: اعراض البخاري عن رواية عباد عن سعيد يوحي بأنه يضعفها
وذلك لأن عبادا وسعيدا من رجال البخاري فكيف يعرض عن هذه الرواية
وقد تكون هذه أيضا علة اخرى تقدح في الحديث ......
ـ[الظافر]ــــــــ[19 - 10 - 05, 06:47 م]ـ
أخي الهمام أبو دانية: أدناه الله من كل خير
جزاك الله خيرا على مداخلتك.
وسؤجيبك - إن شاء الله تعالى - حين إتمام هذا البحث، لأن هذه هي أول نسخة من البحث، وكنت أريد الاستفادة من طلاب هذا الملتق عندما وضعته بين أيديهم، وإن كنت أوافقك في سعيد إلى الآن. ولا زلت في البحث، وصلك الله بوده.
ــــــــــــــــــــــ
الأخ المبارك: ماجد - سدده الله تعالى -
لم أطلع على رسالة ابن حجر - رحمه الله تعالى -
أخي الفاضل: أعلم أنه قد جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يدل على أنه صلى ركعتين بعد الوتر، كما رواه الدارمي، وابن خزيمة، والترمذي وغيرهم من حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صلى ركعتين بعد الوتر.
لكن هذا الحديث ليس في مسألتنا هنا، فمسألتنا هي التطوع جماعة بعد الوتر، وتخصيص صلاة بعد الوتر جماعة، وتخصيصها برمضان، أما لو صلى لوحده فقد ناقشتها، وأما لو أتى بعد الوتر لوحده بركعتين لكان مصيباً للسنة إقتداءً بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
الأخ الظافر جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
ملحوظة: لعلك نسيت تخريج أثر أنس وبيان درجتها ودرجة الآثار الأخرى التي ذكرتها، فهل يعني سكوتك تصحيحها لا سيما وقد ضعفت حجة القول الآخر أم ما ذا؟
- فيما يتعلق بالاحتجاج بحديث " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل " كنت أتمنى أن توضح ما يلي:
- هل الأمر هنا للوجوب أم للاستحباب؟
فإن الثاني فليس دليلا على المنع بل خلاف الأولى.
وإن كان الأول: فما دليل التفريق بين الجماعة والمنفرد؟
هذا لمجرد إثراء الموضوع وطرح أطراف المسألة، وقد تكون لي عودة إليها إن شاء الله
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 10 - 06, 09:06 م]ـ
اسمع الشريط رقم 719 للشيخ الالباني من سلسلة الهدى والنور فهو رحمه الله تعالى تكلم عن هذه المسألة بكلام دقيق واضح مبين
وقال رحمه الله لما سئل عن تقسيم القيام بالطريقة المعروفة في العشر الاواخر بدعة بدعة بدعة ثلاث مرات فافاد رحمه الله تعالى فوائد قيمة.
ـ[الظافر]ــــــــ[25 - 10 - 06, 08:46 ص]ـ
أخي المبارك: وفقه الله
لو نقلت لنا كلام الإمام الألباني لكنَّا لك من الداعين، لأن أشرطة الشيخ غير متيسرة لدينا وجزاك الله خيراً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 06, 10:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الباحث - وفقه الله - فاته النقل عن فتح الباري لابن رجب ففيه ذكر أقوال الثوري وغيره(53/130)
ما حكم الجمعيات التي يتشارك فيها مجموعة
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:30 م]ـ
السلام عليكم
ما حكم الجمعيات التي يتشارك فيها مجموعة من الناس، بحيث يتفوا على أن يدفع كل واحد منهم كل شهر مبلغا ثابتا، على أن يأخذ واحد منهم المبلغ كاملا كل شهر
وعند المالكية يحرمون أسلفني أسلفك.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:38 م]ـ
وهل هذه المسألة من هذا الباب، أعني: أسلفني أسلفك.
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 06:12 م]ـ
قال الشيخ سعيد عبد العظيم في كتاب اخطاء شائعة في البيوع وحكم بعض المعاملات الهامة ص59 تحت عنوان الجمعيات جائزة (جرت عادة كثير من الناس أن تشترك مجموعة في مبالغ شهرية بالتساوي على أن ترد المبالغ المحصلة بالدور على المشتركين بالتراضي وهذا العمل فيه تيسير على المعسرين وهو نوع من التكافل والتعاون على البر والتقوى وليس من قبيل القرض الذي جر نفعاً وقد أجازت لجنة الفتوى بالسعودية برئاسة الشيخ ابن باز الجمعيات كما ورد في مجلة البحوث الإسلامية) أهـ كلام الشيخ حفظه الله.
جزاك الله كل خير.
أسألك الدعاء بالعلم النافع والعمل الصالح والثبات على الحق.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:43 ص]ـ
السؤال (233): مجموعة أشخاص اشتركوا في صندوق بحيث يدفع كل شخص مبلغ ألفي ريال كل شهر لمدة معينة، ويستحق بذلك أن يقترض من الصندوق (بحسب ترتيبه في القرعة) على أن يسدد القرض على أقساط شهرية، والمبلغ الأول يعتبر رأس مال للمساهم يحق له استرجاعه بعد الوفاء بما عليه من التزامات للصندوق، وهذا الصندوق يمكن أن تجدد دورته لمن يرغب لدورات أخرى.
أجاب عن السؤال: الشيخ / عبد الله العمراني
الجواب:
هذه المعاملة المشهورة بجمعية الموظفين، وصورتها المشهورة أن تدفع المجموعة للأول مبلغاً وفي هذا السؤال (2000) ريال وهم عشرة مثلاً، فيتسلم الأول (20.000) ثم الثاني (20.000) وهكذا، وهذه المعاملة بهذا التصور جائزة لأن المجموعة أقرضوا الأول، والبقية أقرضوا الثاني، والأول يوفي الثاني وهكذا، وهذا جائز وصدر به قرار هيئة كبار العلماء وأفتى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – بأنه مندوب إليه لأن فيه تيسيراً على الناس وتعاوناً.
******************
السؤال: ما حكم الاشتراك في جمعية تعاونية صورتها كالآتي: يجتمع عدد من الأفراد (ستة أفراد مثلا) ويدفع كل واحد منهم مبلغا أسبوعياً (وليكن 300ريال مثلاً) ثم يأخذ أحدهم المبلغ الكلي (1800) كل أسبوع وهكذا إلى أن يمر الدور على الكل ثم تعاد الكرة من جديد وهكذا دواليك علما أن الغرض من هذه الجمعية هو مساعدة الإخوة بعضهم البعض.
فما الحكم الشرعي في هذه المسألة راجيا التفصيل وذكر الأدلة وجزاكم الله خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. راشد العليوي (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام – فرع القصيم).
الجواب:
تسمى هذه الطريقة عند الباحثين بجمعية الموظفين لأنهم هم غالب من يطبقها لمناسبتها لرواتبهم وان كان غيرهم يمكن أن يتفق عليها ويطبقها، ويمكن القول أن لها عدداً من الصور منها:
الصورة الأولى: أن يتفق عدد من الأشخاص على أن يدفع كل واحد منهم مبلغاً من المال مساوياً لما يدفعه الآخرون في نهاية كل أسبوع أو شهر ونحو ذلك ثم يدفع المبلغ لواحد منهم ثم يدفع المبلغ للثاني في المرة القادمة وهكذا دون اشتراط الاستمرار منهم حتى اكتمال الدورة فمن أراد أن ينسحب من المشتركين قبل أن يقترض فله ذلك.
الصورة الثانية: وهي كالصورة الأولى إلا أنه يشترط على جميع المشاركين فيها الاستمرار في هذه الجمعية حتى تستكمل دورة كاملة.
الصورة الثالثة: وهي تشبه الصورة الثانية، وتزيد عليها بأن يشترط على جميع المشاركين فيها الاستمرار في هذه الجمعية حتى تدور دورة ثانية أو أكثر ويكون ترتيب الاقتراض في الدورة الثانية عكس ترتيبه في الدورة الأولى فأول من أقترض في المرة الأولى يكون آخر من يقترض في المرة الثانية وهكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/131)
هذا وقد اختلف العلماء في هذه الصور فذهب بعض العلماء إلى منعها وتحريمها؛ لأنها صورة قرض جرّ منفعة وذلك محرم، ولأن هذا القرض لا يراد به وجه الله بل الاقتراض ممن أقرضهم على سبيل الشرط وخصوصاً في الصورة الثانية فاشتراط المقرض على المستقرض زيادة أو منفعة لا يقابلها سوى مجرد القرض ممتنع شرعاً.
وذهب المحققون من العلماء المعاصرين إلى جواز هذه الصور كسماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- دون أن يفصل في هذه الصور بل على سبيل الإجمال. وذهب إلى جوازها مع تفصيل كل هذه الصور فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-،وفضيلة الشيخ ابن جبرين -حفظه الله- وهذا هو الرأي الراجح إن شاء الله تعالى.
وليراجع السائل وغيره –إن أراد- بحثاً جيداً عن هذا الموضوع نشر في مجلة البحوث الإسلامية عدد (43) الصادرة عن رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض بعنوان (جمعية الموظفين وأحكامها في الفقه الإسلامي) وقد طبع هذا البحث في كتاب مستقل وفيه تفصيل ما طلبه السائل من الأدلة ومناقشتها. والله أعلم.
*************************
السؤال: نحن مجموعة من الموظفين اتفقنا على تكوين جمعية بيننا، بحيث يدفع كلٌّ منَّا مبلغاً من المال في نهاية كل شهر، ثم يأخذ هذه المبالغ أحدُنا، ثم الذي يليه في الشهر التالي. والسؤال: كيف تزكّى هذه الجمعية إذا استمرت أكثر من سنة، هل إذا قبضت، ولو بعد سنة؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د عبد الله بن ناصر السلمي (عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء)
الجواب:
إن الجمعية التعاونية بين المدرسين أو بين الموظفين وغيرها، يعطي الدائن غيره على أنه سوف يوفى، وحينئذ تكون زكاته زكاة مرجوّ المجيء، وعلى هذا فلا يزكي إلا الدائن، والمدين لا يزكي الدين الذي عليه بل يزكي الذي له، وعلى هذا فلو كانوا اثني عشر في جمعية فإن الرجل الأخير إذا دار عليه الحول يزكي شهراً واحداً، وهكذا فالمال الذي عند غيره في حكم المال الذي عنده، وأماّ المال الذي عليك وأخذته من الشخص الأول فإنه لا يزكي، وهذا هو القول الراجح، وهو قول عامة أهل العلم، حيث إن المال لا يزكى مرتين، فالدائن هو الذي يزكي وأماّ المدين فلا يزكي المال الذي عليه، هذا هو الصحيح. فقد ذكر أبو عبيد في كتاب الأموال اتفاق فقهاء العراق وفقهاء الحجاز على أن المدين لا يزكي، والله أعلم.
**************
العنوان هل تجب الزكاة في جمعية الموظفين؟
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف الزكاة/شروط وجوب الزكاة/زكاة من له أو عليه دين عند غيره
التاريخ 2/ 6/1422
السؤال
نحن يا شيخ اشتركنا في جمعية مالية، وهي عبارة عن 12 شخص أو أكثر، كل واحد منا يدفع مبلغ ألف درهم شهرياً، حتى يأتي دوره ويستلم بعدد المشتركين مبلغ ألف، ونستمر على ذلك، والقصد من ذلك هو البعد عن البنوك، فما حكم هذا العمل شرعاً، وهل فيه شبه؟ وماذا بخصوص الزكاة، هل أعد الجمعية مع مالي الذي يدور عليه الحول، نرجو الإفادة؟
الجواب
بالنسبة للجمعية التي يشترك فيها مجموعة يتقارضون المال، فهي عبارة عن دين للمجموعة على الذي استلم المال، فالحكم في زكاتها كالحكم في زكاة الدين. فأما أول من استلم منهم المبلغ فلا زكاة عليه حتى يحول عليه الحول.وهكذا من بعده , بحيث إن من لم يستكمل حولاً على ماله فلا زكاة فيه إذا قبضه , وقبض ما معه من القرض حتى يستكمل حولاً عنده.أما من حال على ماله الحول وهو عند أحد الأعضاء، فالخلاف فيه هو الخلاف في زكاة الدين. وفيها نحو خمسة أقوال:قيل: لا زكاة فيه مطلقاً، وهو مذهب الظاهرية، ورواية عن أحمد.وقيل: فيه الزكاة مطلقاً، وهذان القولان متقابلان. وقيل: فيه الزكاة إن كان عند مليء. وقيل: يزكيه إذا قبضه لما مضى. وقيل: يزكيه إذا قبضه لسنة واحدة. والذي أميل إليه – الآن - مذهب مالك: أنه يزكي الدين إذا قبضه لسنة واحدة. وبهذا يتضح أن المشترك في الجمعية يزكي المال إذا قبضه، وقد حال عليه الحول مرة أو أكثر، فيزكيه مرة واحدة، والله أعلم.
من موقع الإسلام اليوم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[20 - 10 - 05, 06:17 ص]ـ
نقل القليوبي عن الولي العراقي فيها الجواز
أنظر حاشيته وعميرة على المحلي 2/ 258
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:01 م]ـ
حكم الإشتراك في الجمعيات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17661&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA%ED%C7%CA
ـ[أبو معاذ الفقيه]ــــــــ[06 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
المسألة خلافية، والظاهر أنه خلاف سائغ، لا ينكر فيه على المخالف، فلكل استدلاله ووجهته، لكن عنَّ لي أمر قد يحل لنا إشكالا كبيرا، ألا وهو أن من حرم هذه الصورة من المعاملات إنما حرمها لقاعدة "كل قرض جر نفع -مشروط- فهو ربا. ومن فروعها أقرضني أقرضك، ونزل هذه الصورة على مسألتنا، وهي لا تتنزل عليها - إلا في بعض صورها-.
وتوضيح ذلك أن الجمعيات التي لا يشترط فيه أن تدوم لأكثر من دورة ليس فيها أقرضني أقرضك، وإنما هي إقراضك على أن تقضيني، بمعني أن الذي يقبض هذه الجمعية يكون قد اقترض من أصحابه جميعا، وسيقضيهم بعد ذلك ما لهم عليه واحدا بعد واحد. وليس فيها أن سيقرض أحداً أقرضه.
لكن إذا اشترط عند تأسيس الجمعية أنه لابد من استمرارها لدورتين فأكثر على أن من قبض أولا سيكون بعد ذلك وهو الأخر قبض والعكس، فهنا تتأتي الصورة التي قيل بمنعها، والله أعلم.
وعليه فالخلاف الذي ذكرتُ أنه من جنس الخلاف السائغ أنفاً، إنما يتنزل على صورة من صور الجمعيات، وليس على جميع صورها، فليتدبر!!!!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ونفعنا بما علمنا إنه هو العليم الحكيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/132)
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 03:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد وقفت على كتاب بعنوان " حكم الجمعيات الشهرية في الشريعة الإسلامية "
كتبه: أحمد بن عبد الستار الصعيدي
راجعه وقدم له: فضيلة الشيخ مصطفى بن العدوي
وإليكم مقدمة الشيخ مصطفى بن العدوي بنصها:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد ..
فهذا مبحث في حكم الجمعيات الشهرية أو السنوية التي يقوم بها بعض الناس فيما بينهم، كلٌّ يدفع شهريًّا أو سنويًّا قسطًا من المال (محددٌ معلوم)، ويعطى كل شهر لواحد من المشتركين حتى ينتهوا منها.
أعد هذا المبحث أخي في الله / أحمد بن عبد الستار - حفظه الله تعالى -، وقد جمع ما يمكن الاستدلال به في هذا الموطن، ونظرت في عمله فألفيته - ولله الحمد - نافعًا بإذن الله.
وأرى جواز هذه الجمعيات لاندراجها تحت باب التعاون على البر، والله أعلم.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه
أبو عبد الله مصطفى بن العدوي
انتهى تقديم الشيخ للكتاب، وقد نقلته كما هو، سوى بعض علامات الشكل - التشكيل -.
وأسأل الله أن ييسر لي عودة أضع فيها جزءًا مختصرًا من الكتاب يوضح أهم مسائله
وفقكم الله
ـ[مدارج]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:51 م]ـ
يوجد قول آخر بالتحريم للفوزان
للعلم فقط ... وللفائدة حتى نجمع ما في الباب من القول المعارض فإن الصواب ما قاله أهل العلم في بيان جوازها إلاأن للشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله تعالى رأي آخر, فهو يرى من وجهة نظره - كما قال - تحريمها وأن فيها عدة محاذير , كونها ((قرض جر نفعاً) هذا في كتابه ((البيان لأخطاء بعض الكتاب)): حمل الكتاب من هذه الصفحة ( http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=1062): أنقل لكم كلامه بالنص من الكتاب المذكور للفائدة:
وجهة نظر حول التقارض بين الجماعة من الموظفين
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
فقد جرت عادة بعض الموظفين أن يدفع كل واحد منهم مبلغًا محددًا من المال , ثم مجموع المبالغ يأخذه واحد منهم بالدور على شكل قرض , وبعضهم يشترط أن من مات بعد أخذ هذه المبالغ؛ فإنها تسقط عنه , ولا يطالب ورثته بشيء منها.
وهذه المعاملة يجتمع فيها عدة محاذير , كل واحد منها يقتضي تحريمها , وهي:
1 – أن كل واحد يدفع ما يدفع بصفة قرض مشروط فيه قرض من الطرف الآخر فهو قرض جر نفعًا.
2 – أنه شرط عقد , فهو بيعتان في بيعة المنهي عنه في الحديث.
3 – أن في ذلك مخاطرة , بحيث لو مات المدين لزملائه , أو نقل من العمل في الجهة التي تعامل مع زملائه فيها تلك المعاملة إلى العمل في جهة أخرى , أو فُصل من الوظيفة , أو تقاعد؛ لضاع على زملائه حقهم الذي لديه , أو صعبت مطالبته به. وننقل بعض أقوال العلماء حكم نظير هذه المعاملة:
1 – قال في " المغني " (4/ 355)
" وإن شرط في القرض أن يؤجره داره أو يبيعه شيئًا أو أن يقرضه المقترض مرة أخرى؛ لم يجز؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع وسلف , لأنه شرط عقد في عقد؛ فلم يجز؛ كما لو باعه داره بشرط أن يبيعه الآخر داره " انتهى.
" ومثله في الشرح الكبير " (2/ 483)
2 – سُئل سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله: ما حكم الإقراض على أن يرد ذلك المبلغ خلال مدة معينة؛ ومن ثم يقرضك مثل هذا المبلغ لنفس المدة الأولى؟ وهل يدخل هذا تحت حديث: (كل قرض جر نفعًا؛ فهو ربا)؟ علمًا بأني لم أرد زيادة.
فأجاب: " هذا قرض لا يجوز؛ لكونه قرضًا قد شُرط فيه نفع , وهذا القرض الآخر , وقد أفتى جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بما يدل على ذلك.
أما الحديث المذكور، وهو: (كل قرض جر نفعًا فهو ربًا) , فهو ضعيف , ولكن العمدة على فتوى الصحابة في ذلك , وعلى إجماع أهل العلم على منعه , والله أعلم " انتهى من جزء الفتاوى الذي نشرته مؤسس الدعوة الإسلامية الصحفية عام (1408 هـ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/133)
3 – وقال في " الإقناع وشرحه " (3/ 260): وإن شرط المقترض؛ لم يجز؛ لإفضائه إلى فوات المماثلة , أو شرط أحدهما على الآخر أن يبيع أو يؤجره أو يقرضه؛ أو قرضه؛ لم يجز ذلك؛ لأنه كبيعتين في بيعة المنهي عنه " اهـ المقصود منه.
4 – وقال ابن هبيرة في " الإفصاح " (1/ 361 – 162)
" واختلفوا فيما إذا اقترض رجل من آخر قرضًا؛ فهل يجوز له أن ينتفع من جانبه بمنفعة لم تجر بها عادة، فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد: لا يجوز , وهو حرام. وقال الشافعي: إذا لم يشترط؛ جاز. واتفقوا على تحريم ذلك مع اشتراطه , وأنه لا يحل ولا يسوغ بوجه ما " اهـ.
5 – وقال المرداوي في " الإنصاف " (5/ 131):
" أما شرط ما يجر نفعًا أو أن يقضيه خيرًا منه؛ فلا خلاف في أنه لا يجوز " اهـ.
6 – وقال في متن " الزاد ":
" ويحرم كل شرط جر نفعًا ".
7 – وقال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:
" فاشتراط القرض في عقد المساقات يفسدها؛ لدخوله في الحديث: (كل قرض جر نفعًا فهو ربًا) , وعلة المنع ظاهرة؛ لأنه لولا هذا القرض ابتداء من صفحة (123) إلى صفحة (160) من الجزء بالخامس من " مجموع الفتاوى " , ونقل كلام أهل العلم من مختلف المذاهب , وأقوال شُراح الحدث والمفسرين في هذه المسألة.
8 – قال العلامة ابن القيم في بيان الغرر المنهي عنه؛ قال.
" لأن الغرر تردد بين الوجود والعدم , فنهى عن بيعه؛ لأنه من جنس القمار الذي هو الميسر , والله حرم ذلك؛ لما فيه من أكل المال بالباطل وذلك من الظلم الذي - حرمه الله تعالى - وهذا إنما يكون قمارًا إذا كان أحد المتعارضين يجعل له مال الآخرة قد يحصل له وقد لا يحصل , فهذا هو الذي لا يجوز " اهـ. من " زاد المعاد " (4/ 268).
وهذا ينطبق على ما لو تعذر الاستيفاء في مسألتنا من أحد المتقارضين؛ لموت , أو انتقال من الوظيفة؛ كما ذكرنا.
وبناء على ما سبق؛ فإن هذه المعاملة محرمة لا يجوز فعلها.
والله الموفق.
وأما الشبهة التي احتج بها من أجاز هذه المعاملة ووهي أن المنفعة مشتركة بين الأطراف المتقارضين , والمنفعة إنما تحرم إذا كانت مختصة بالمقرض.
- فالجواب عنها من وجوه:
الوجه الأول: أن الحديث والقاعدة المجمع عليها في أن " كل قرض جر نفعًا؛ فهو ربًا " لم يخصصا التحريم بما إذا كان النفع من طرف واحد.
الوجه الثاني: أن الذين خصصوا هذا التخصيص إنما ذكروه في مسألة السفتجة , والسفتجة ليس فيها تقارض من الطرفين , وإنما فيها قرض من طرف واحد , وذلك بأن يُقرضه دراهم , على أن يرد عليه بدلها من بلد آخر؛ ليسلم من خطر الطريق , هذا ينتفع بالدراهم , وهذا ينتفع بالأمن من خطر الطريق , والقرض من طرف واحد.
وقولهم: " إن هذا من باب التسديد وليس من باب التقارض ".
- نقول: هذا إنما يُتصور لو كان هذا العمل ينتهي عندما يتكامل عدد الجماعة , لكنه يبدأ مرة ثانية من جديد , فيكون تقارضًا.
والله أعلم.
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[22 - 09 - 10, 02:52 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ـ[أحمد البكيرات]ــــــــ[22 - 09 - 10, 08:41 ص]ـ
هل هناك محظور شرعي بعملية القرعة في تحديد الدور؟
فقد سمعت الشيخ الألباني يقول بأنه يجب تجنب عملية القرعة في تحديد الدور في الجمعية لأن فيه مقامرة و الله أعلم
و هل إذا طالت المدة يبقى الحكم على ما هو عليه من الجواز علماً أن الأمانة قلت عند كثير من الناس (أقولها عن تجربة)؟
و جزاكم الله خيراً
أخوكم مدير جمعية:)(53/134)
سؤال مهم جدًا متى توفي المحقق الكبير فضيلة الشيخ عبد الصمد شرف الدين محقق كتاب التحفة
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:37 م]ـ
{متى توفي المحقق الكبير فضيلة الشيخ عبد الصمد شرف الدين محقق كتاب تحفة الأشراف
للحافظ المزي وسنن النسائي}
السؤال
uestion
أفيدوني أفادكم الله(53/135)
"من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" تخريج الحديث لو سمحتوا!
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[19 - 10 - 05, 09:00 م]ـ
هذا الحديث: "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" ..
أحيانا يتردد المرء .. خصوصا عند ازدحام الفضائل أو تضايق الوقت .. هل يتلو كتاب الله ويذكره أم يسأل الله حاجات تتلجلج في نفسه؟! ..
يرن في نفسي هذا الحديث دائما .. لكن هل هو صحيح؟ هل يعمل به؟!! ..
وسلمتم يا أهل الحديث ..
وكل عام وأنتم في خير ..
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 10 - 05, 12:04 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر:
(قوله باب فضل القرآن على سائر الكلام) هذه الترجمة لفظ حديث أخرج الترمذي معناه من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله e يقول الرب عز وجل من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ورجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف وأخرجه بن عدي من رواية شهر بن حوشب عن أبي هريرة مرفوعا فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وفي إسناده عمر بن سعيد الأشج وهو ضعيف وأخرجه بن الضريس من وجه آخر عن شهر بن حوشب مرسلا ورجاله لا بأس بهم وأخرجه يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده من حديث عمر بن الخطاب وفي إسناده صفوان بن أبي الصهباء مختلف فيه وأخرجه بن الضريس أيضا من طريق الجراح بن الضحاك عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رفعه خيركم من تعلم القرآن وعلمه ثم قال وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه وذلك أنه منه وحديث عثمان هذا سيأتي بعد أبواب بدون هذه الزيادة وقد بين العسكري أنها من قول أبي عبد الرحمن السلمي وقال المصنف في خلق أفعال العباد وقال أبو عبد الرحمن السلمي فذكره وأشار في خلق أفعال العباد إلى أنه لا يصح مرفوعا وأخرجه العسكري أيضا عن طاوس والحسن من قولهما
قال الامام الترمذي:
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا شهاب بن عباد العبدي حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله e يقول الرب عز وجل من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه قال هذا حديث حسن غريب
الحديث ضعفه الألباني
راجع السلسلة الضعيفة (1335)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 08:50 ص]ـ
هذا تخريج تلميذنا أبا الأشبال أحمد منة الله - حفظه الله -.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17748&highlight=%D4%DB%E1%E5+%D0%DF%D1%ED
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 06:51 م]ـ
من موقع الدرر السنية:
من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته ثواب السائلين وفضل كلام الله عز وجل على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [فيه] محمد بن الحسن منكر الحديث يروي عن الثقات المعضلات وكان أحمد بن حنبل رحمه الله يقول رأيته وكان لا يسوي شيئا - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/ 288
من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 1/ 476
يقول الله عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي, أعطيته أفضل ما أعطى السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ليس يجيء هذا الحديث – فيما علمت –مرفوعاً إلا بهذا الإسناد فيه صفوان بن أبي الصهباء, وبكير بن عتيق, رجلان صالحان - المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 6/ 46
من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: [فيه] صفوان بن أبي الصهباء منكر الحديث - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 332
من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته ثواب السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: [فيه] محمد نب الحسن الهمداني قال أحمد رأيته كان لا يساوي شيئا وقال ابن معين ليس بشيء - المحدث: ابن القيسراني - المصدر: تذكرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 332
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(53/136)
يقول الرب سبحانه وتعالى من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله تعالى على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن - المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/ 173
من شغله ذكري عن مسألتي أعطته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/ 220
يقول الله تعالى من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده لين - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 11/ 138
يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات إلا عطية العوفي ففيه ضعف - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 8/ 683
من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه.
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: في إسناده محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، وهو ضعيف - المحدث: الشوكاني - المصدر: تحفة الذاكرين - الصفحة أو الرقم: 422
يقول الله عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4989
يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكري، ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2926
يقول الرب تبارك و تعالى: من شغله القرآن و ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، و فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 6435
يقول الرب – تبارك وتعالى -: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله – تعالى – على سائر الكلام؛ كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جداً - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2078(53/137)
قال ابن تيمية من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أربعين مرة أحي الله بها قلبه
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ... وبارك الله فيكم .....
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (ج3ص264) سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول من واظب على (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت) كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الظهر أربعين مرة أحي الله بها قلبه ..
فهل لهذا العمل من أصل وأن لم يكن هل هو مشروع؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:34 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعلك تستفيد من هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=58627#post58627
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=163394#post163394
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 02:33 ص]ـ
جزاك الله خير أيها الشيخ الكريم الفاضل ظننت أنه لم ينتبه إليها .. لقد أنتفعت كثيرا من كلام الأخوان في الرابطين .... ولكن تحديدها بأربعين هل لها أصل؟(53/138)
هل أصبح ترك (أكل الدجاج) خوفا من وباء الطيور؛ واجبا شرعيا؟
ـ[معروف]ــــــــ[19 - 10 - 05, 11:42 م]ـ
هل أصبح ترك (أكل الدجاج) خوفا من وباء الطيور (انفلونزا الطيور)؛ واجبا شرعيا تاركه آثم؟
لاسيما وقد أجمعت جميع القوى الدولية على خطورته على صحة الإنسان، وقد امتلأت بأخباره
الدنيا. وأصبح ينتشر في أكثر الدول تقدما وحيطة.
وقد أودى بحياة الكثير من البشر.
شارك بما لديك.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 10 - 05, 09:20 م]ـ
الحمد لله
أهل الاختصاص قالوا إنه لا خطورة من أكل الدجاج مطهوا، لأن (الفيروس) يندثر عند درجة حرارة 70 مئوية.
وانتقال الفيروس إنما يكون من القرب من الدجاج الحي.
انظر هذا الرابط (بالفرنسية):
http://permanent.nouvelobs.com/europe/20051013.OBS2127.html
وفيه:
Il n'y a aucun danger à manger du poulet cuit. Le virus est en effet détruit à 70 degrés Celcius. Il ne survit pas non plus en congélation, selon Peter Roeder, expert vétérinaire de la FAO. Les précautions d'hygiène doivent être prises au même titre que celles qui sont prises contre la salmonellose. Toutefois de nombreux pays ont interdit l'importation de volailles en provenance des pays touchés.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 10:21 م]ـ
الحمد لله لاني كذلك اترك الدجاج في الثلاجة دائما
بارك الله فيكم على الفوائد
ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 10:40 م]ـ
الحمد لله
أهل الاختصاص قالوا إنه لا خطورة من أكل الدجاج مطهوا، لأن (الفيروس) يندثر عند درجة حرارة 70 مئوية.
وانتقال الفيروس إنما يكون من القرب من الدجاج الحي.
انظر هذا الرابط (بالفرنسية):
http://permanent.nouvelobs.com/europe/20051013.OBS2127.html
وفيه:
Il n'y a aucun danger à manger du poulet cuit. Le virus est en effet détruit à 70 degrés Celcius. Il ne survit pas non plus en congélation, selon Peter Roeder, expert vétérinaire de la FAO. Les précautions d'hygiène doivent être prises au même titre que celles qui sont prises contre la salmonellose. Toutefois de nombreux pays ont interdit l'importation de volailles en provenance des pays touchés.
جزاك الله اخي الكريم على هذه المعلومات المفيدة
فقد كنت اعتقد ان اكل الدجاج المريض بهذا الوباء ينقل المرض للانسان
بارك الله فيك و بعلمك(53/139)
سؤلان مهمان وعاجلان هل من مكة إلى الطائف سفر؟ و الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة أم الحرم
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالان مهمان أرجو من الأخوة الإجابة عليها عاجلا
الأول/ أسكن في مدينة الطائف والجميع يعلم قرب الطائف من مكة فهل يعتبر ذهابي من الطائف إلى مكة سفراً بحيث تجري عليه أحكام السفر؟
الثاني / هل الصلاة في مكة المكرمة بمئة ألف صلاة أم فقط في المسجد الحرام خاصة، وهل تشمل النافلة أم هي مقتصرة على الفريضة؟
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[20 - 10 - 05, 07:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما الأول / فليس له حد في اللغة , فرجع إلى مايعرفه الناس ويعتادونه , وهذا يختلف باختلاف الأزمنة لما يطرأ من التطور في وسائل المواصلات.
وضابطه: أن يقول القائل: إني مسافر إلى البلد الفلاني , لا إني ذاهب , وأن يكون فيما يعد فيه العرف سفراً , مثل التزود له ونحو وذلك , والمعروف أن من الطائف إلى مكة لا يعتبر سفراً .. والله أعلم
وهذا ماذهب إليه الظاهرية , وشيخ الاسلام ابن تيمية , وتلميذه ابن القيم.
أما الثاني / ففيه خلاف كثير , ولعل أحد الاخوة يفيد
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[22 - 10 - 05, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو رشيد
هل تدلني أين ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم.
وأرجو من الأخوة التفاعل مع الموضوع
ـ[وليدبن سالم]ــــــــ[22 - 10 - 05, 04:04 م]ـ
تعلمون جميعا الخلاف واسع بين العلماء في تحديد السفر إلا أن الذي يُضبط به الناس أن مازاد على 80كيلاً فهو سفر وهو الذي أفتى به سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ولا يسع الناس إلا هذا0الفتاوى (12/ 266)
السؤال الثاني فقد ثبت في صحيح مسلم (صلاة فيه افضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة) مسلم1396وهو من أفراد مسلم
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[22 - 10 - 05, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مجموع الفتاوى (24/ 12 - 35) , وزاد المعاد ..
ـ[الصحبة الصالحة]ــــــــ[23 - 10 - 05, 12:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الجهد المبذول
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[24 - 10 - 05, 03:39 ص]ـ
ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه الفتيا بأن السفر إلى عسفان و الطائف سفر حين سئل عن قصر الصلاة في الذهاب إلى عرفات فقال: لا و لكن إلى عسفان و الطائف أو قال جدة و الأثر ثابت عنه و عليه مع أمثاله من الآثار اعتمد من جعل السفر محددا بمسافة 16 فرسخا أي قرابة 80 كيلا كما هو مذهب كثير من الفقهاء
و يمكنك النظر في التمهيد لابن عبد البر أو القطعة المطبوعة من الأوسط لابن المنذر أو المغني لابن قدامة أو غيرها(53/140)
لماذا فرق الحنابلة - رحمهم الله - بين دخول شهر رمضان وخروجه ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ايها الاخوة واجزل لكم المثوبة والاجر
لماذا فرق الحنابلة - رحمهم الله - بين دخول شهر رمضان وخروجه
فقال حال الدخول
يكفي شهادة واحد لرؤية الهلال
وحال خروج الشهر
لابد من شهادة رجلان لاثبات الفطر
فالسؤال
لماذا فرق فقهاء الحنابلة - رحمهم الله -بين الصورتين?
افيدونا افادكم الله
اخوكم
طلال العولقي
ـ[عبدالرحمن الصاعدي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:36 ص]ـ
السبب والله أعلم أن النفوس غير مقبلة للشهر ومتشوفة له بخلاف الخروج فإن النفوس متشوفة للخروج لذا في الخروج لابد في الخروج من رجلين بخلاف الأول
ـ[عبد البصير]ــــــــ[20 - 10 - 05, 07:39 ص]ـ
استدلوا بأحاديث وردت في ذلك فحديث ابن عمر دال على أنه يكفي في دخوله خبر رجل.
وورد حديث في أنه لابد في الأشهر الباقية من شهادة رجلين ..
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 10 - 05, 04:03 م]ـ
السلام عليكم،
أما دليل الحنابلة الذي سألت عنه أخي الفاضل وبارك الله فيك وفي العوالق جميعا
1 - ما أخرجه الدارقطني والبيهقي عن ابن عمر وإبن عباس قالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجاز شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان، وكان لا يجيز شهادة الإفطار إلا بشاهدين.
2 – الدليل على قبول خبر الواحد في هلال رمضان ما رواه أهل السنن أن إعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال – يعني رمضان – فقال أتشهد أن لا إله إلا الله؟ قال نعم، قال أتشهد إن محمدا رسول الله؟ قال نعم، قال يابلال أذن في الناس فليصوموا غدا.
وقالوا: سبب قبول خبر الواحد في دخول الشهر أنه من باب إخبار بعبادة لا يتعلق بها حق آدمي، فقبل فيها قول الواحد، كالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكالإخبار عن مواقيت الصلاة، وجهة الكعبة.
وعكسه هلال الفطر والنحر، فإنه يتعلق بها حق آدمي من إباحة الأكل والإحلال من الإحرام.
ولأنه خبر عما يلزم به عبادة؛ يستوي فيها المخبر، فقبل فيها قول الواحد كالأصل.
ألا ترى أنه يقبل – عند الحنابلة- قول المرأة والعبد في إخبارهما عن رؤية الهلال، ولا يقبل قولهما في رؤية هلال الفطر، لأنه شهادة، وليس خبر، ففترقا
إنما اعتبر العدد في الشهادات خوف التهمة، وهي منتفية هنا في رؤية هلال رمضان، لأنه يلزمه من الصوم ما يلزم غيره، ولأن قبول قوله فيه إحتياط وتحري فيجب إتباعه.
قال القاضي أبويعلى: وهذا يدل على أنه خبر، لأن ما يطلع عليه الرجال لا يقبل فيه شهادة النساء.
قال الترمذي:ولم يختلف أهل العلم في الإفطار أنه لا يقبل فيه إلا شهادة رجلين.
قال النووي وبه قال العلماء كافة إلا أبا ثور ...
وحكى إبن المنذر هذا القول عن أبي ثور وطائفة من أهل الحديث
وارجو المعذرة على هذا الإختصار، لأني كتبت الرد على عجالة(53/141)
من أفضل من شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 10 - 05, 02:44 ص]ـ
من أفضل من شرح كتاب الإيمان من صحيح مسلم؟؟
اسأل عن شرح خال من أخطاء الأشاعرة ....
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 02:45 ص]ـ
سينزل إلى السوق قريباً بإذن الله المجلد الأول من التعليق على صحيح الإمام مسلم رحمه الله للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، والمجلد الأول كله لكتاب الإيمان.
رعاك الله.(53/142)