لكنْ خرج الفسوي في المعرفة والتاريخ أن سفيان قال لأبي يعفور: «هو عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث» قال أبو يعفور: «كان الحجاج استعمله على مكة مُنَصَرَفَهُ منها حين قتل ابن الزبير»، ونَقَلَ الدارقطني (العلل: 2/ 252) القول عن سفيان كما ذكره الفسوي: أن اسمه: «عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث»، وهذا ليس بعبد الرحمن الأول ابن الحارث، وعبد الرحمن هذا ذُكر أنه من الصحابة، وذكر أنه من أولاد الصحابة، ولم يروِ عنه غير أبي سلمة بن عبد الرحمن (كما في المنفردات لمسلم، رقم 93).
وعلى كلٍّ، فإن صح كونه أحدَ الرجلين، فيحتاج إلى النظر في سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، خاصةً أن إمارته لمكة كانت آخر أو بعد سنة ثلاثين وسبعين، وهذا متباعد عن وفاته صلى الله عليه وسلم، واجتمع مع هذا عدم وجود تصريح منه بسماع النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع هذا، فلفظة «فاستقبله» شاذة.
بيان ذلك:
أنه لم يذكرها إلا وكيع عن سفيان، فإن كان شيخُ وكيع هو ابنُ عيينة، فقد خالفه الجماعة، وإن كان شيخُ وكيعٍ هو الثوريُّ - وهو الأقوى -، فقد خالفه عبد الرزاق في ذكرها، إذ لم يذكرها.
فإن قيل: روايةُ وكيع ترجح على رواية عبد الرزاق، قلتُ: إن كان الأمر كذلك، فيكون قد خالف الثوريَّ - وهو ثقة متقن حافظ - اثنان:
ابنُ عيينة وأبو الأحوص، وهما ثقتان متقنان حافظان، ذكرها هو، ولم يذكراها، فترجح روايتهما على روايته، ويكون ذكرُ استقبال الحجر شاذًّا.
وورد لهذه اللفظة شاهدٌ من مراسيل سعيد بن المسيب، وهي قوية، أخرجه البيهقي (9043)، ولكن في سنده مفضل بن صالح، منكر الحديث، وأورد هذا الحديثَ ابنُ عدي في ترجمته في الكامل (1893) دلالةً على نكارته. فسقط هذا الشاهد عن الاستشهاد به، وأصل المشهود له شاذٌّ، فليس يتقوى.
هذا، وقد ذكر الدارقطني في العلل له رواية أخرى لم أقف عليها، قال: «ورواه أيضًا عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن رجل لم يسمه عن عمر، وقيل عن عيسى بن طلحة عن عمر مرسلاً».
والله أعلم.
مشايخنا: أنتظر تعليقكم على هذا، فما أنا إلا ناهلٌ من علومكم - رعاكم الله -.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:49 ص]ـ
الأخ الفاضل المسيطير
أحسن الله إليك ورفع قدرك
والكلمة - في حد علمي - ليست منسوبة لأحد، وهي موجودة في كتب السلف عن بعضهم
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله
خربت علينا الفائدة:)
وسترى الرد من إخواننا أهل الحديث قريبا إن شاء الله
وجزاك الله خيراً
ـ[حاج]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:29 م]ـ
الأخ الكريم يعني خلاصة كلام الشيخ أنه يستقبل مع الإشارة ويهلل ويكبر؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:43 م]ـ
نعم
أخي الفاضل
إلا في الزحام الشديد فيكتفي بالإشارة دون الاستقبال
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:43 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا (إحسان) ..
وأنا أنتظر رد الإخوة الذين أشرتم إليهم، وإن كنت أودُّ أن أرى ردّكم أولاً.
وكأني ألمس من جوابكم للأخ (حاج) أنكم لا توافقونني على ما خلصت إليه، فليتكم - بارك الله فيكم - تبدون ما لاحظتموه من خطإٍ على البحث.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 09:10 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله
خربت علينا الفائدة:)
وسترى الرد من إخواننا أهل الحديث قريبا إن شاء الله
وجزاك الله خيراً
يبدو أنها مسألة غلبة!
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:33 م]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي وفقه الله في كتابه:" شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ص123 مانصه:
(واستقبال الحجر والنظر إليه لمن لم يستطع استلامه جاء عن أنس بن مالك وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وغيرهم.
فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 171): عن حفص، عن عاصم قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت، حتى إذا حاذى بالحجر نظر إليه والتفت إليه فكبّر.
ثم قال:
ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستقبله، ولا ينظر إليه إن لم يستطع استلامه، وهو أولى).أ. هـ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 07:31 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله
أجبت الأخ (حاج) ملخصا المسألة من كلام الشيخ ابن عثيمين وتحقيق الشيخ الألباني
ولم أنشط لتتبع كلامك - حفظك الله - حديثيا وتركته لأهل الاختصاص
الأخ الفاضل المسيطير
جزاك الله خيرا على الفائدة
لكن لم تنقل تحقيق الحديث والرد عليه تفصيلاً
ويبدو لي أن في المسألة كلاماً
وأنا أرضى بكلام الشيخين الإمامين الألباني وابن عثيمين حتى يتبين لي الصواب في كلام غيرهما
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد.
اعلم رحمني الله وإياك أن القدما الكبار إذا أبهموا فقالوا: (سفيان) فإنما يقصودن الثورى، وهم كوكيع وأبي نعيم وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، نص على ذلك الذهبي في السير (7/ 446)، فالمبهم هنا هو الثوري.
ثم اعلم أن وكيعا مقدم على عبد الرزاق في الثوري، فوكيع من الطبقة الأولي، وعبد الرزاق من الثانية، وانظر شرح العلل لابن رجب (2/ 538) العتر.
فلعل عبد الرزاق حمل حديث الثوري على حديث ابن عيينة، فأخطأ، وخالفه وكيع فبين حديث الثوري وميزه، فظهر أن الزيادة من الثوري والله تعالى أعلم.
ملاحـ (نحوية) ــــظة: قلتم حفظكم الله: "وإنما ذِكْرُ عمرٍ حكايةٌ لقصته"
عمر، ممنوع من الصرف للعلمية ووزن فُعَل، فإن قلت لي: إنه أضيف، قلت لك: ليس كل ممنوع من الصرف يصرف إذا أضيف.
واعذرني يا شيخ محمد على تطفلي جزاك الله خيرا (ابتسامة محب).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/95)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:34 ص]ـ
الأخ الكريم يعني خلاصة كلام الشيخ أنه يستقبل مع الإشارة ويهلل ويكبر؟؟
يهلل؟؟!!
المعذرة:
ماذا يقول من استقبل الحجر عند إشارته إليه أو عند استلامه؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 09 - 05, 03:22 ص]ـ
وإياك أخي الشيخ أبا المقداد ..
وقد قوّيتُ أعلاه أن شيخ وكيع هو الثوري، فراجعه.
ثم إنك رجحتَ أحد احتمالين كانا عندي في قولك بوهم عبد الرزاق، وهذا تفضل منك، فجزاك الله خيرًا.
ملاحـ (نحوية) ــــظة: قلتم حفظكم الله: "وإنما ذِكْرُ عمرٍ حكايةٌ لقصته"
عمر، ممنوع من الصرف للعلمية ووزن فُعَل، فإن قلت لي: إنه أضيف، قلت لك: ليس كل ممنوع من الصرف يصرف إذا أضيف.
بارك الله فيكم.
وأظن المهمَّ إيصالُ فائدةِ أن دليل ما ذكر لفظةٌ شاذة، والعمل إنما يكون بما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا بالروايات الشاذة.
وأما قولك: "فإن قلت لي: إنه أضيف"، فأقول: لن أقول ذلك، لأنه لم يُضف، بل أُضيف إليه! (ابتسامة)
وجزاك الله كل خير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 09 - 05, 10:28 م]ـ
سُئل سماحةَ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب الحج من بلوغ المرام:
السؤال: إذا وصل إلى الحجر وأراد أن يشير فهل يقابله وهو ماش على جنبه؟
فقال رحمه الله تعالى: يقابله ويشير إن لم يتيسر له تقبيله.أ. هـ
----
فيبدو أن الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني رحمهم الله تعالى يَرَوْنَ صحة أو تحسين الحديث المشار إليه في أول موضوع الشيخ إحسان العتيبي وفقه الله.
فلعلهم وقفوا على مالم نقف عليه.
والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخانا المسيطير
فصارت هذه المسألة من المسائل التي اتفق عليها الأئمة الثلاثة
ولو كان في الحديث ما فيه - على حسب نقد أخينا محمد -: فإن فقه المسألة هو ما قاله الأئمة رحمهم الله
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:54 ص]ـ
أحسنتم مشايخنا، بارك الله فيكم.
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الكرام
اعجبني هذا الحوار الهاديء في تلك المسألة فبارك الله فيكم وزادكم علماً وحلماً.
اما مشاركتي فليست في ذاك الموضوع فليس لي في الامر شيئاً لقلة بضاعتي بل لعدمها.
ولكن سأشارك بذكر فعل إخر يُخطِىء فيه من يشير إلى الحجر الاسود من بعيد.
وهذا قد رأيته عندما ذهبت للعمرة في رمضان منذ سنوات.
وهو ان بعض الناس ممن لا يستطيعون إستلام الحجر لشدة الزحام (فيقبلون ايديهم) ثم يُشيرون عليه من بعيد ويكبرون ويسيرون.
والصحيح والله اعلم انه من لا يستطيع إستلام الحجر بنفسه ويقبله او إستلامه بشيء آخر كعصاة او نحوها ويقبلها. فعليه الإشارة بيده من بعيد ثم لا يقبل يده. لإنه ما لمس الحجر.
وهذا من الأخطاء التي يقع فيها كثيرون.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:48 ص]ـ
فيبدو أن الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني رحمهم الله تعالى يَرَوْنَ صحة أو تحسين الحديث المشار إليه في أول موضوع الشيخ إحسان العتيبي وفقه الله.
فلعلهم وقفوا على مالم نقف عليه.
والله أعلم.
الأخ الفاضل الحبيب المبارك: أبو محمد:
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسعد مُشْتَمِلْ ... ما هكَذَا تُورَدُ يا سَعْدُ الإبِلْ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15477
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 09 - 05, 05:13 ص]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا ..
وللتوضيح:
فالمعتمد عند العمل: الكتابُ وصحيح السنة، وقد يؤدي اجتهادُ بعض الأئمة العلماء إلى رأي، ويكون صحيح السنة بخلافه، وهذا لا ينقص من
قدرهم، ولا يحط من مكانتهم شيئًا.
وكلُّ مجتهد مأجور إن شاء الله، ولا ضير أن يعمل المرء بما ظهر له أنه الصواب.
وبالنسبة لي، فإني على ما ظهر لي من خلال البحث السابق، حتى يقوم الدليل الصحيح على استقبال الحجر الأسود، والله أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[08 - 09 - 05, 06:03 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
روي عن عمر - رضي الله عنه - أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال له: "إنك رجل قوي، فلا تزاحم فتؤذي الضعيف إن وجدت فرجة فاستلم وإلا فاستقبله وهلِّل وكبِّر".
أقول أين المسلمين من تعليمات رسولهم، للأسف مع أن ديننا ينهانا عن إيذاء الناس و خاصة عند تأدية الشعائر، و الذوق و الأخلاق و المروءة تنهانا، و العسكري الذى ينظم السير ينهى الناس عن المزاحمة، و لكن للأسف تجد الكثير يزعج غيره و يدافعهم و يأتى من الخلف و يحاول أن يقف فى أول الصف و كأنه فى مقصف المدرسة و إنا لله و إنا إليه راجعون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/96)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
عن الزبير بن عربي أن رجلا سأل ابن عمر عن استلام الحجر فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله، فقال الرجل: أرأيت إن غلبت عليه؟ أرأيت إن زوحمت؟ فقال ابن عمر: اجعل أرأيت باليمن رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله.
قال الإمام الترمذي - بعد رواية الحديث -:
العمل على هذا عند أهل العلم يستحبون تقبيل الحجر، فإن لم يمكنه ولم يصل إليه: استلمه بيده وقبَّل يده، وإن لم يصل إليه: استقبله إذا حاذى به وكبَّر، وهو قول الشافعي.
انتهى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:16 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله وفقه الله:
أين المخالفة في الرواية حتى جعلت اللفظة شاذة؟
هل مجرد عدم الذكر من رواة آخرين يجعلها شاذَّة؟
ثم سؤال آخر وفقك الله:
إذا كنتَ لا تستقبل الحجر عندما تحاذي الحجر وتكتفي - فقط - بالإشارة دون استقبال فما هو دليلك على هذا الفعل؟
هل هو اجتهاد؟
أم فهم لنص؟
وهل الضعيف أحب إليك من الرأي أم ماذا عندك في هذا؟
وهل تستقبله في الشوط الأول في بداية الطواف؟
وإذا ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يستقبله في الشوط الأول ألا يدل هذا الفعل - مع ما ورد مما ذكرناه - على أن الأمر مستمر في كل شوط ولا حاجة للتنصيص عليه - على فرض أنه لم ينص -؟
هذه أسئلة تمهيدية للفائدة وهي غير مناقشة تخريجك التفصيلي للحديث
وفقك الله وزادك حرصاً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:28 ص]ـ
الأخ أشرف
أظنك أخطأت في وضع الرابط تعليقا على كلمة أخينا الفاضل المسيطير
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:36 ص]ـ
قال ابن عبد البر - رحمه الله -:
لا يختلفون أن تقبيل الحجر الأسود في الطواف من سنن الحج لمن قدر على ذلك
ومن لم يقدر على تقبيله: وضع يده عليه ورفعها إلى فيه
فإن لم يقدر على ذلك أيضا للزحام: كبَّر إذا قابله
فمن لم يفعل: فلا حرج عليه
ولا ينبغي لمن قدرعلى ذلك أن يتركه تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعده
" التمهيد " (22/ 257).
قال ابن عبد البر - رحمه الله -:
حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن نافع المكي قال حدثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي قال حدثنا محمد بن علي قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أن عبد الرحمن بن عوف كان إذا أتى الركن فوجدهم يزدحمون عليه:
استقبله وكبر
ودعا
ثم طاف
فإذا وجد خلوة استلمه.
" التمهيد " (22/ 262).
قال الإمام عبد الرزاق:
أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان قال:
رأيت سعيد بن جبير وهو يطوف بالبيت فإذا حاذى بالركن ولم يستلمه استقبله وكبر.
" مصنف عبد الرزاق " (5/ 31).
قال أبو بكر بن أبي شيبة:
حدثنا ابن إدريس عن ابن علية عن حماد عن إبراهيم قال:
كلما دخلت المسجد الحرام طفت بالبيت أو لم تطف استلم الحجر حين تريد أن تخرج من المسجد
أو استقبله فكبر وادع الله
" مصنف ابن أبي شيبة " (3/ 215).
والاستدلال به على الاستقبال والتكبير دون أصل المسألة فلينتبه لهذا
قال أبو بكر بن أبي شيبة:
حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر:
أنه كان إذا صلى الركعتين رجع إلى الحجر فاستلمه أو استقبله فكبر ثم رجع إلى الصفا.
" مصنف ابن أبي شيبة " (3/ 367).
وفي ظني:
أن من رأى النص الخاص في المسألة
ورأى النصوص الصريحة في استقباله صلى الله عليه وسلم للحجر عند عدم القدرة على الاستلام
ورأى آثار الصحابة والتابعين
ورأى أقوال أهل العلم
لم يتردد في صحة ما ذكرته في أول المقال
ويتبين صحة قول أخينا المسيطير
((فلعلهم وقفوا على مالم نقف عليه))
والمقصود به - إحساناً للظن بأخينا الفاضل - ما وقفوا عليه من الآثار والأقوال
وليس أن عندهم (علم لدني)!!!
وبانتظار تعليق الأخ الفاضل محمد بن عبد الله وله الأجر إن شاء الله على تتبع هذه المسألة وبحثها فلولا ما علق به لعله لم ينشط أحد لتتبع المسألة
وقد يكون على ما ذكرته تعليق أو نقد وخاصة في أسانيد الآثار
ولم أذكر ذلك إلا استئناساً بتلك الآثار التي لا تخالف سنة النبي صلى الله عليه بل هي مؤيدة له
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 11:17 ص]ـ
الأخ أشرف
أظنك أخطأت في وضع الرابط تعليقا على كلمة أخينا الفاضل المسيطير
جزاك الله خيراً (أعتذر لأخي المسيطير).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 11:18 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
فائدة:
قال أبو داود الطيالسي: حدَّثنا المسعودي، عن أبي إسحاق، عن الحارث [الأعور]، عن عليّ رضي الله عنه , أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأى عليه زحامًا استقبله، وكبر،
وقال: اللهم إيمانًا بك، وسنة نبيك. (المسند 178)، وينظر: (التلخيص الحبير 2/ 247).
حديث: زيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/97)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 11:40 ص]ـ
للفائدة: يراجع تاريخ مكة للأزرقي)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أشرف
وهذا هو الظن بك
وأثر علي - رضي الله عنه - رأيته ولما كان في الإسناد " الحارث الأعور " أعرضت عنه
وأظن أن الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - كان يمشي حال الحارث هذا
ولا يزال عندي إشكال في لفظ " وهلل "
ورأيت الشوكاني في " النيل " يقول بالتهليل
فهل عند أحد فائدة في هذا؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:22 م]ـ
الأخ الكريم / أشرف بن محمد وفقه الله
لم يكن قصدي التقليد المحض للعلماء الثلاثة - رحمهم الله -، وإنما أقول - إحسانا للظن بهم -:
لعلهم وقفوا على ما لم نقف عليه نحن (من نناقش المسألة في الملتقى فقط)، أقول لعلهم وقفوا على طرق للحديث لم نقف عليها، أولعلهم عرفوا من الآثار والنقول ما لم نقف عليه، أو لعلهم بحثوا المسألة بحثا دقيقا عرفوا من خلالها أقوال أصحاب المذاهب والأئمة وغيرهم من العلماء فبنوا على ذلك قولهم.
فائدة:
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه: (مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف) ص21 في الحديث المشار إليه:
32 - ولا يزاحم عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: " يا عمر إنك رجل قوي، فلا تؤذ الضعيف، وإذا أردت الحجر، فإن خلا لك فاستلمه، وإلا فاستقبله وكبر ".
قال في الحاشية:
صححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي، وهو مخرج في المصدر السابق (أي كتاب الشيخ الألباني "الحج الكبير").
هذه إضافة لطلب زيادة البحث.
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:52 م]ـ
أعتقد أن استقبال البيت عند ابتداء الطواف مجمع على مشروعيته عند أهل العلم ولا أعلم من أهل العلم المتقدمين من قال بأنه يبتدئ الطواف دون استقبال للحجر الأسود إذا لم يترتب عليه أذية قال ابن الصلاح: إن هذا الاستقبال عند لقاء الحجر لا كلام فيه يعني لا خلاف فيه وقال النووي إنه سنة مستقلة
وهو متجه رواية ودراية
أما من حيث الرواية فالنصوص أثبتت أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستقبل الحجر ويقبله
بل النص الوارد في حديث جابر في مسلم (أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه)
فقوله (مشى على يمينه) لها دلالتها
وحديث عمر عند أحمد وإن كان ضعفه ظاهرا للجهالة في إسناده ولكنه يؤيد ما ذكرت
ثم إن الإشارة بدل الاستلام فيأخذ حكمه وهو الاستقبال
وكذلك الإشارة إلى الحجر من كمالها أن تكون مستقبلا له بجسدك لأنه كالسلام
والطواف له شبه بالصلاة فابتداؤه مستقبلا للقبلة كما الصلاة
قال شيخ الإسلام: وجملة ذلك أن الطائف يبتدئ في مروره بوجه الكعبة فإذا استلم الحجر الأسود أخذ إلى جهة يمينه فيصير البيت عن يسارهويكمل سبعة أطواف وهذا من العلم العام
فقوله يبتدئ (بوجه الكعبة) يدل على أنه معنى مقصود لذلك
والقياس الجلي على مسألة الطواف بالصفا فإنه في كل شوط يستقبل البيت ويكبر وهو بنفس المعنى
فالذي يظهر أن الاستقبال مسنون عند الطواف بالبيت
بل كثير من أصحابنا الحنابلة جعله شرطا لصحة الطواف قال شيخ الإسلام: تجزئ المحاذاة لكله أو بعضه ببعض بدنه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 09 - 05, 07:30 م]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله وفقه الله:
أين المخالفة في الرواية حتى جعلت اللفظة شاذة؟
هل مجرد عدم الذكر من رواة آخرين يجعلها شاذَّة؟
ثم سؤال آخر وفقك الله:
إذا كنتَ لا تستقبل الحجر عندما تحاذي الحجر وتكتفي - فقط - بالإشارة دون استقبال فما هو دليلك على هذا الفعل؟
هل هو اجتهاد؟
أم فهم لنص؟
وهل الضعيف أحب إليك من الرأي أم ماذا عندك في هذا؟
وهل تستقبله في الشوط الأول في بداية الطواف؟
وإذا ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يستقبله في الشوط الأول ألا يدل هذا الفعل - مع ما ورد مما ذكرناه - على أن الأمر مستمر في كل شوط ولا حاجة للتنصيص عليه - على فرض أنه لم ينص -؟
هذه أسئلة تمهيدية للفائدة وهي غير مناقشة تخريجك التفصيلي للحديث
وفقك الله وزادك حرصاً
أراك انقضضت عليَّ انقضاضًا يا شيخنا!! (ابتسامة)
أما قولك: "أين المخالفة"، فمعناه أنك تشترط المخالفة لجعل اللفظ شاذًا، ولا أشترط ذلك، ولا أظن منهج الأئمة أصحاب الصنعة، والحذاق في الحديث = هكذا.
وأما باقي المشاركة، فأنا لم أقل: لا يستقبلنَّ أحدكم الحجر الأسود، فليس عليه دليل! بل قلت:
فإني على ما ظهر لي من خلال البحث السابق، حتى يقوم الدليل الصحيح على استقبال الحجر الأسود
وقد أفضتم حفظكم الله، وشيخُنا المبارك (المقرئ) = في بيان أنه نهج الصحابة ومن بعدهم، بل ذكرتم وذكر شيخنا (المقرئ) على ذلك إجماعًا، فهنا "قام الدليل الصحيح على استقبال الحجر الأسود"، وأنا بذلك مستقبلُهُ إن شاء الله، ولكم الفضل في تعليمي نهج السلف هذا.
أما الحديث الأول، الذي استدل به العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -، فلا زال عندي لا يؤدي الدلالة على استقبال الحجر، بل لفظ الاستقبال فيه شاذ، هذا إن صحَّ أصل الحديث، ولم يكن مرسلاً.
بارك الله فيكم، وحفظكم، ولا تنسوا أن "محمدًا بن عبدالله" طويلب علم ينهل من علومكم رعاكم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/98)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:07 ص]ـ
اخي محمد اجدت في بحثك وان كنت اخالفك في النتيجة .........
ولكن اخي تركت سؤال للاخ احسان لعلك لم تتنبه له مع انه اهم ما ذكر في كلامه:
هل مجرد عدم الذكر من رواة آخرين يجعلها شاذَّة؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ماذا يقول من حاذى الحجر في طوافه؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول:
بسم الله، الله أكبر
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:56 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد بن عبد الله وفقه الله:
إذا كنتَ لا تستقبل الحجر عندما تحاذي الحجر وتكتفي - فقط - بالإشارة دون استقبال فما هو دليلك على هذا الفعل؟
هل هو اجتهاد؟
أم فهم لنص؟
السلام عليكم أخي الحبيب
بل التقليد شيخنا المبارك، ولا يعاب علينا التقليد أبدا، فمعرفة نص في مسألة لا يجيز لطالب العلم أو العامي الاجتهاد، بل المسألة تضح بجميع أدلتها، ومن علم سنة لا يجوز له الخروج عنها لقول أحد، لكن حتى يعلم هذه السنة يجب عليه جمع ما في الباب من أدلة، وليس الحديث أو النص عموما هو الدليل فقط، فلا يخفى على أمثالكم أن الأدلة كثيرة، منها ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه، فالنص والإجماع والقياس متفق عليهم، وقول الصاحب والاستحسان والقول بأقل ما قيل والاستصحاب والاستدلال والمصالح المرسلة .... كلها أدلة وإن اختلف فيها، فإذا أحببت أن تستقل برأي فعليك أن تجمع أدوات الاجتهاد - لا مجرد معرفتها - وفي الحقيقة عندي نظر في مسألة إذا ما وجد المقلد نصا يخالف مذهبه فهل يأخذ بهذا النص، أم انه يقلد، وأرى أنه يجب عليه التقليد ولا يجوز له الخروج عن مذهبه إلا إذا استبانت له السنة، بأن يجمع شتات الموضوع ويجتهد في هذه المسألة خاصة، ويطمئن قلبه لما توصل إليه، فعندها يخرج عن تقليده، وقد نص الإمام ابن تيمية على أن المقلد لا يجوز له الخروج عن مذهبه إلا لدليل. ففتح الباب بهذه الصورة أرى شره أعظم بكثير من خيره، ولو أنكم تابعتم الفضائيات وما يدور فيها لتبين لكم الحكمة من ذلك. والله أعلم
وأسأل الله عز وجل أن يجعلكم في الدنيا من العلماء الربانيين المجتهدين، وفي الآخرة في أعلى عليين، اللهم آمين
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:30 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد،،،
فقد طلب مني الأخ الفاضل محمد بن عبد الله تخريج حديث عمر في استلام الحجر - بعد أن خرجه - فدونكم الإجابة -وقد جاءت موافقة لما رجحه ن إعلالها-:
عن وكيع، عن سفيان، عن أبي يعفور العبدي، قال: سمعت شيخاً بمكة في إمارة الحجاج يحدث عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له:
" يا عمر! إنك رجل قوي، لا تزاحم على الحجر فتؤذى الضعيف، إن وجدت خلوة فاستلمه، وإلا فاستقبله فهلل وكبر ".
أخرجه أحمد في " المسند " (1/ 28).
وخاف وكيعاً: الشافعي فرواه قي " السنن المأثورة " (375/ 510) عن سفيان بن عيينة، عن أبي يعفور، قال: سمعت رجلاً من خزاعة حين قتل ابن الزبير بمكة -وكان أميراً على مكة-، يقول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر -رضي الله عنه-:
" يا أبا حفص! إنك رجل قوي، فلا تزاحم على الركن فإنك تؤذي الضعيف، ولكن إن وجدت خلوة فاستلم، وإلا فكبر وامض ".
فلم يذكر: " فاستقبله ".
وتابع الشافعيَّ: عبد الرزاق الصنعاني في " المصنف " (5/ 36).
وتابعهما: محمد بن أبي عمر العدني.
أخرجه الفاكهي في " أخبار مكة " (1/ 109 / 70).
وتابعهم: يونس بن عبد الأعلى.
أخرجه الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (2/ 178).
وتابعهم: أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي.
أخرجه الأزرقي في " أخبار مكة " (1/ 333 - 334).
وتابعهم: الحميدي.
أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في " المعرفة والتاريخ " (3/ 34) مختصراً.
وتابع ابنَ عيينة: الثوري.
أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في " المصنف " (5/ 36).
فهذه الزيادة شاذة، والله أعلم.
وهذا الأمير، قال ابن عيينة: " هو عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث " (أخرجه الشافعي في السنن المأثورة 375/ 510).
وقال الحميدي: " اسمه وقدان " (أخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3/ 34).
قلت: عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث مجهول.
ووقدان لم يدرك عمر بن الخطاب.
وللحديث طريق أخرى.
فقد رواه: مفضل بن صالح، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
" يا عمر! إنك رجل قوي، لا تؤذ الضعيف، إذا أردت استلام الحجر، فإن خلا لك فاستلمه، وإلا فاستقبله وكبر ".
أخرجه أبونعيم الأصبهاني في " أخبار أصبهان " (2/ 63 - 64)، وابن عدي في " الكامل " (6/ 411)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/ 80).
ومفضل بن صالح منكر الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/99)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 10 - 05, 12:31 ص]ـ
ونرجو المعذرة - على التكرار-؛ فقد كتبت هذا التخريج قبل أن أقرأ مشاركة الأخ محمد بن عبد الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 10 - 05, 07:26 ص]ـ
الأخ (أبا المنهال) ..
بارك الله فيكم.
وإن كان طلبي هو إبداء ملاحظاتكم - إن كان ثمَّ - على تخريجي، تفاديًا لهذا التكرار، لكن لعل في كلٍّ خيرًا.
أحسن الله إليكم.(51/100)
هل من ترجمة للشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 01:46 م]ـ
أرجو من الاحوة الاكارم
ان يسعفونا بترجمة للشيخ العلامة المقرئ عبد القادر الخطيب
خطيب وإمام جامع ابي حنيفة بالاعظمية
ببغداد / العراق
وجزاكم الله خيرا(51/101)
هل تصح نسبة هذا إلى مذهب أبي حنيفة؟ أنه يجيز بيع مائة دينار في قرطاس بمائتي دينار
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[02 - 09 - 05, 04:17 م]ـ
ذكر أبو الوليد الباجي المالكي رحمه الله في المنتقى شرح الموطأ: أن أبا حنيفة رحمه الله يجيز بيع مائة دينار في قرطاس بمائتي دينار (انظر المنتقى:4/ 262، 277)
فهل تصح هذه النسبة إلى أبي حنيفة رحمه الله علما أني وجدت في كتب الأحناف التفريق بين أن يكون المضاف إلى الجنس الأقل (وهو في مثالنا هذا:مائة دينار) التفريق بين أن يكون له قيمة ولو قلت فيجوز عند أبي حنيفة وكرهه محمد بن الحسن، وبين أن يكون لاقيمة له ككف تراب فهذا لايجوز
قَالَ العيني في العناية (وَلَوْ تَبَايَعَا فِضَّةً بِفِضَّةٍ إلَخْ) وَلَوْ بَاعَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَشَيْئًا مَعَهُ بِخَمْسَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا , فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ قِيمَةٌ أَوْ لَا , وَالْأَوَّلُ إمَّا أَنْ تَبْلُغَ قِيمَتُهُ الْفِضَّةَ أَوْ لَا , فَإِنْ كَانَ مِمَّا لَا قِيمَةَ لَهُ كَالتُّرَابِ مَثَلًا لَا يَجُوزُ الْبَيْعُ ; لِأَنَّ الزِّيَادَةَ لَمْ يُقَابِلْهَا عِوَضٌ فَتَحَقَّقَ الرِّبَا وَإِنْ كَانَتْ قِيمَتُهُ تَبْلُغُ الْفِضَّةَ كَثَوْبٍ يُسَاوِي خَمْسَةً جَازَ بِلَا كَرَاهَةٍ , وَإِنْ لَمْ تَبْلُغْ فَهُوَ جَائِزٌ مَعَ الْكَرَاهَةِ كَكَفٍّ مِنْ زَبِيبٍ أَوْ جَوْزَةٍ أَوْ بَيْضَةٍ. وَالْكَرَاهَةُ , إمَّا ; لِأَنَّهُ احْتِيَالٌ لِسُقُوطِ الرِّبَا فَيَصِيرُ كَبَيْعِ الْعِينَةِ فِي أَخْذِ الزِّيَادَةِ بِالْحِيلَةِ , وَإِمَّا ; لِأَنَّهُ يُفْضِي إلَى أَنْ يَأْلَفَ النَّاسُ فَيَسْتَعْمِلُوا ذَلِكَ فِيمَا لَا يَجُوزُ
قال ابن الهمام في فتح القدير: ثُمَّ فَرَّعَ الْمُصَنِّفُ فَرْعًا بَيَّنَ فِيهِ أَنَّ بَعْضَ هَذِهِ الْبِيَاعَاتِ وَإِنْ كَانَتْ جَائِزَةً فِي الْحُكْمِ فَهِيَ مَكْرُوهَةٌ فَقَالَ (وَلَوْ تَبَايَعَا فِضَّةً بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبًا بِذَهَبٍ) يَعْنِي وَأَحَدُهُمَا أَقَلُّ مِنْ الْآخَرِ إلَّا أَنَّ مَعَ الْأَقَلِّ شَيْئًا آخَرَ كَفُلُوسٍ أَوْ غَيْرِهَا مِمَّا يَبْلُغُ قِيمَتَهُ قَدْرَ الزِّيَادَةِ فِي الْبَدَلِ الْآخَرِ أَوْ أَقَلَّ بِقَدْرٍ يُتَغَابَنُ فِيهِ فَالْبَيْعُ جَائِزٌ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَهُوَ جَائِزٌ مَعَ الْكَرَاهَةِ كَأَنْ يَضَعَ مَعَهُ كَفًّا مِنْ زَبِيبٍ أَوْ فَلْسَيْنِ. وَقِيلَ لِمُحَمَّدٍ كَيْفَ تَجِدُهُ فِي قَلْبِك؟ قَالَ: مِثْلَ الْجَبَلِ. وَلَمْ تُرْوَ الْكَرَاهَةُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ بَلْ صَرَّحَ فِي الْإِيضَاحِ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ , قَالَ: وَإِنَّمَا كَرِهَ مُحَمَّدٌ ذَلِكَ لِأَنَّهُ إذَا جَازَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ أَلِفَ النَّاسُ التَّفَاضُلَ وَاسْتَعْمَلُوهُ فِيمَا لَا يَجُوزُ , وَهَكَذَا ذُكِرَ فِي الْمُحِيطِ أَيْضًا. وَقِيلَ: إنَّمَا كَرِهَهُ لِأَنَّهُمَا بَاشَرَا الْحِيلَةَ لِسُقُوطِ الرِّبَا كَبَيْعِ الْعِينَةِ فَإِنَّهُ مَكْرُوهٌ لِهَذَا
فهل تلحق مسألتنا (أي زيادة القرطاس) بزيادة التراب، أو أن لأبي حنيفة رحمه الله قولا آخر يجيز فيه حتى الزيادة التي لاقيمة لها
أرجو الإفادة عاجلا وجزيتم خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:23 م]ـ
قَالَ العيني في العناية (وَلَوْ تَبَايَعَا فِضَّةً بِفِضَّةٍ إلَخْ) وَلَوْ بَاعَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَشَيْئًا مَعَهُ بِخَمْسَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا , فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ قِيمَةٌ أَوْ لَا ..... إلخ
صوابها: قال البابرتي في العناية
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:40 م]ـ
إجابتي من وجهين:
الوجه الأول: الحنفية يقعدون لمسألة (السيف المحلى) بأنهم يصرفون الزائد إلىخلاف جنسه لو توفر هذا المخالف، يعني لو أن سيفا من حديد محلى بوزن دينارين من الذهب، فبيع السيف بثلاثة دراهم، فإنهم يجعلون الدينارين في مقابل الدينارين، و يحعلون الدرهم الزائد في الثمن في مقابل حديد السيف و صنعته، وبالضرورة يلزم أن يكون الربوي في السلعة أقل من الربوي في الثمن حتى يمكن صرف الزائد في الثمن إلى المخالف في السلعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/102)
الوجه الثاني: لاأعلم في تخريج ما ذكره الباجي عن هذه المسألة، فالقرطاس لا قيمة له أصلا، و لا أظن باب الحيل لدى الحنفية يغطي هذه الصورة.
و قد يكون الأمر ـ أقول قد ـ من افتراءات المذاهب بعضها على بعض كما هو معهود في القرون المتأخرة حيث التعصب المذهبي، لا سيما بين الشافعية و الحنفية.
و الله تعالى أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 05:52 م]ـ
-------
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 06:06 م]ـ
في الفروق
(الفرق الثامن والثمانون والمائة بين قاعدة تحريم بيع الربوي بجنسه وبين قاعدة عدم تحريم بيعه بجنسه) متى اتحد جنس الربوي من الطرفين وكان معهما أو مع أحدهما جنس آخر امتنع البيع عند مالك والشافعي وابن حنبل رضي الله عنهم وجاز عند أبي حنيفة رضي الله عنه وتسمى هذه القاعدة بمد عجوة ودرهم بدرهمين وشنع على أبي حنيفة رضي الله عنه فإنه على أصله ينبغي أن يجوز بيع دينار بدينارين في قرطاس لاحتمال مقابلة الدينار الزائد بالقرطاس وهو قد جوزه وهو شنيع لنا أن المضاف يحتمل أن يقابله من الآخر ما لا يبقى بعد المقابلة إلا أقل من مساوي المضاف إليه والمماثلة شرط والجهل بالشرط يوجب الجهل بالمشروط فلا يقضي بالصحة؛ ولأنه ذريعة للتفاضل واتفق الجميع على المنع إذا كان الربويان مستويين في المقدار ومع أحدهما عين أخرى؛ لأنها تقابل من أحدهما جزءا فيبقى أحدهما أكثر من الآخر بالضرورة فيذهب ما يعتمد عليه أبو حنيفة من حسن الظن بالمسلمين وفي مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه أتي بقلادة وهو بخيبر فيها ذهب وخرز فمنع بيعها حتى تفصل} وهو يبطل مذهب الحنفية مضافا إلى الوجهين السابقين وأجابوا بأن قضية القلادة واقعة عين لم يتعين المنع فيها لما ذكرناه، بل لأن الحلي الذي كان فيها كان مجهول الزنة ونحن لا نجيزه مع الجهل بالزنة فإذا فصلت القلادة ووزنت علم وزنها فجاز بيعها فلم، قلتم إن المنع ما كان لذلك والعمدة قوله صلى الله عليه وسلم {لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفضة بالفضة إلا مثلا بمثل} فجعل الجميع على المنع إلا في حالة المماثلة وهذه الحالة غير معلومة في صورة النزاع فوجب بقاؤها من المنع (فإن قلت) ظاهر حال المسلمين يقتضي الظن بحصول المماثلة والظن كاف في ذلك كالطهارات وغيرها (قلت) لا نسلم أن الظن يكفي في المماثلة في باب الربا، بل لا بد من العلم بشهادة الميزان والمكيال وباب الربا أضيق من باب الطهارة فلا يقاس عليه.)
أنوار الفروق
(الفرق الثامن والثمانون والمائة بين قاعدة تحريم بيع الربوي بجنسه وبين قاعدة عدم تحريم بيعه بجنسه) واتفق الأئمة الأربعة على جواز بيع الربوي بجنسه إذا كان الربويان مستويين في المقدار ولم يكن معهما ولا مع أحدهما عين أخرى ولا جنس آخر واتفق الجميع على المنع إذا كان الربويان مستويين في المقدار ومع أحدهما عين أخرى؛ لأنها تقابل من أحدهما جزءا فيبقى أحدهما أكثر من الآخر بالضرورة فيذهب ما يعتمد عليه أبو حنيفة من حسن الظن بالمسلمين واختلفوا فيما إذا اتحد جنس الربوي من الطرفين وكان معهما أو مع أحدهما جنس آخر يمتنع حينئذ البيع أو يجوز فذهب إلى الأول مالك والشافعي وابن حنبل رضي الله عنهم محتجين بثلاثة وجوه (الوجه الأول) أن المضاف يحتمل أن يقابله من الآخر ما لا يبقى بعد المقابلة إلا أقل من مساوي المضاف إليه والمماثلة إليه والمماثلة شرط والجهل بالشرط يوجب الجهل بالمشروط فلا يقضي بالصحة (الوجه الثاني) أنه ذريعة إلى التفاضل فيجب سدها لا سيما، وقد قال صلى الله عليه وسلم {لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الفضة بالفضة إلا مثلا بمثل} فجعل الجميع على المنع إلا في حالة المماثلة وهذه الحالة غير معلومة في صورة النزاع فوجب بقاؤها على المنع (الوجه الثالث) في مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم {أنه أتي بقلادة وهو بخيبر فيها ذهب وخرز فمنع بيعها حتى تفصل} وذهب إلى الثاني أبو حنيفة رضي الله عنه بناء على أمرين (الأول) أن ظاهر حال المسلمين يقتضي الظن بحصول المماثلة والظن كاف في ذلك كالطهارات وغيرها وأجاب الحنفية (الأمر الثاني) أن قضية القلادة واقعة عين لم يتعين المنع فيها لما ذكر أي من أن المضاف يحتمل أن يقابله من الآخر ما لا يبقى بعد المقابلة إلا أقل من مساوي المضاف إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/103)
إلخ، بل؛ لأن الحلي الذي كان فيها كان مجهول الزنة ونحن لا نجيزه مع الجهل بالزنة فإذا فصلت القلادة ووزنت علم وزنها فجاز بيعها فلم، قلتم أن المنع ما كان لذلك (والجواب) عن الأول إنا لا نسلم أن الظن يكفي في المماثلة في باب الربا، بل لا بد من العلم بشهادة الميزان والمكيال وباب الربا أضيق من باب الطهارة فلا يقاس عليه (وعن الأمر الثاني) بأنا لم نقل إن المنع في قضية القلادة كان؛ لأن الحلي الذي كان فيها كان مجهول الزنة، بل قلنا إن المنع فيها كان لما ذكرناه اعتمادا على حديث {لا تبيعوا الذهب بالذهب} إلخ؛ لأن حالة المماثلة الذي مفاد الحديث اشتراطها في جواز البيع غير معلومة في صورة النزاع فوجب بقاؤها على المنع كما تقدم على أنه يلزم على أصل أبي حنيفة أن يجوز بيع دينار في قرطاس بدينارين لاحتمال مقابلة الدينار الزائد بالقرطاس وهو قد جوزه وهو شنيع فتأمل وهذه القاعدة تسمى بمد عجوة ودرهم بدرهمين والله سبحانه وتعالى أعلم. (مسألة) قال حفيد بن رشد في بدايته اختلف العلماء في السيف والمصحف المحلى يباع بالفضة وفيه حلية فضة أو بالذهب وفيه حلية ذهب فقال الشافعي لا يجوز ذلك لجهل المماثلة المشترطة في بيع الفضة بالفضة في ذلك والذهب بالذهب، وقال مالك إن كان قيمة ما فيه من الذهب أو الفضة الثلث فأقل جاز بيعه أعني بالفضة إن كانت حليته فضة أو بالذهب إن كانت حليته ذهبا وإلا لم يجز وكأنه رأى أنه إذا كانت الفضة قليلة لم تكن مقصودة في البيع وصارت كلها هبة. وقال أبو حنيفة وأصحابه لا بأس ببيع السيف المحلى بالفضة إذا كانت الفضة أكثر من الفضة التي في السيف، وكذلك الأمر في بيع السيف المحلى بالذهب؛ لأنهم رأوا أن الفضة فيه أو الذهب يقابل مثله من الذهب أو الفضة المشتراة به ويبقى الفضل قيمة السيف وحجة الشافعي عموم الأحاديث والنص الوارد في ذلك من حديث فضالة بن عبد الله الأنصاري أنه قال {أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بقلادة فيها ذهب وخرز وهي من المغانم تباع فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذهب الذي في القلادة ينزع وحده، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب وزنا بوزن} خرجه مسلم ا هـ. محل الحاجة منه بلفظه والله سبحانه وتعالى أعلم.)(51/104)
اجماع الصحابة على ان اخر وقت الوتر مالم تصل الصبح ... ابن عبدالبر
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[02 - 09 - 05, 04:50 م]ـ
قال ابن عبدالبر رحمه الله:
وقال اخرون يصلي الوتر مالم يصل الصبح
فمن صلى الصبح فلا يصلي الوتر. روي هذا القول
عن ابن مسعود وابن عباس وعبادة بن الصامت وابي الدرداء
وحذيفة وعائشة , وبه قال مالك والشافعي واحمد وابو ثور واسحاق
وههو الصواب عندي لاني لا اعلم لهؤلاء الصحابة مخالفا من الصحابة
فدل اجماعهم على ان معنى الحديث في مراعاة طلوع الفجر اريد مالم
تصل الفجر. انتهى كلامه رحمه الله (الاستذكار-باب الوتر بعد الفجر ج2 ص 118 ط دار احياء التراث
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 09 - 05, 11:54 م]ـ
هل من محقق لهذا الإجماع من كتاب الإجماع لابن عبد البر وغيره تحقيقا علميا؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:18 ص]ـ
جزى الله الجميع كل خير.
لعل في هذا النص عن العراقي - رحمه الله - في طرح التثريب ما يلقي مزيدا من الضوء على كلام حافظ الأندلس - رحمه الله - قال:
((الثانية عشرة) قوله {فإذا خشي أحدكم الصبح} دليل على خروج وقت الوتر بطلوع الفجر وهو مذهب الشافعية والحنفية والجمهور إلا أن المالكية قالوا إنما يخرج بطلوع الفجر وقته الاختياري ويبقى وقته الضروري إلى صلاة الصبح هذا هو المشهور عندهم وقال أبو مصعب كالجمهور ينتهي وقته بطلوع الفجر وليس له وقت ضرورة وحكى ابن المنذر عن جماعة من السلف أن وقته يمتد إلى صلاة الصبح قال روينا عن ابن مسعود أنه قال الوتر ما بين الصلاتين وروى الوتر بعد طلوع الفجر. عن ابن عباس وابن عمر وعبادة بن الصامت وأبي الدرداء وحذيفة وعائشة قال وقال مالك والشافعي وأحمد يوتر ما لم يصل الصبح ورخص الثوري والأوزاعي في الوتر بعد طلوع الفجر وقال النخعي والحسن والشعبي إذا صلى الغداة فلا يوتر وقال أيوب السختياني وحميد الطويل إن أكثر وترنا لبعد طلوع الفجر قلت ما حكاه عن مالك صحيح عنه لكنه يرى ما بعد الفجر وقبل صلاة الصبح وقت ضرورة لها كما تقدم وكذا مذهب أحمد فإنه سئل ألا يوتر الرجل بعد ما يطلع الفجر؟ فقال نعم وقال ابن قدامة لا ينبغي لأحد أن يتعمد ترك الوتر حتى يصبح لقوله عليه الصلاة والسلام {فإذا خشي أحدكم الصبح فليصل ركعة توتر له ما قد صلى} متفق عليه ولحديث أبي هريرة مرفوعا {من نام عن الوتر أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكر} رواه ابن ماجه انتهى.
وما حكاه عن الشافعي ليس قوله في الجديد وبه الفتوى وإنما هو قوله في القديم وحكى أبو العباس القرطبي أن مذهب الشافعي كمذهب مالك في أن وقت ضرورته من طلوع الفجر إلى صلاة الصبح وليس كذلك.
وقال ابن عبد البر بعد ذكره امتداده إلى صلاة الصبح وهو الصواب عندي لأني لا أعلم لهؤلاء الصحابة مخالفا من الصحابة فدل إجماعهم على أن معنى الحديث في مراعاة طلوع الفجر أريد به ما لم يصل صلاة الفجر ويحتمل أيضا أن يكون ذلك لمن قصده واعتمده وأما من نام عنه حتى انفجر الصبح وأمكنه أن يصليه مع الصبح قبل طلوع الشمس فليس ممن أريد بذلك الخطاب انتهى.
ثم قال ابن المنذر وفيه قول ثالث وهو أن يصلي الوتر وإن صلى الصبح هذا قول طاوس وكان النعمان يقول عليه قضاء الوتر وإن صلى الفجر إذا لم يكن أوتر، وفيه قول رابع وهو أن يصلي الوتر وإن طلعت الشمس روي هذا القول عن عطاء وطاوس ومجاهد والحسن والشعبي وحماد بن أبي سليمان وبه قال الأوزاعي وأبو ثور
وقال سعيد بن جبير من فاته الوتر يوتر بواحدة من النافلة وهذا قول خامس انتهى. وهذه الأقوال الثلاثة الأخيرة الظاهر أنها إنما هي في صلاة الوتر قضاء وما أراد قائلوها استمرار وقتها إلى ذلك الحد أداء وفي عبارة بعضهم التصريح بذلك ومن لم يصرح به منهم فعبارته محمولة على ذلك والله أعلم
قال أبو العباس القرطبي. وقد روى أبو داود عن أبي سعيد مرفوعا {من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره}. قال وهذا الظاهر يقتضي أنه يقضى دائما كالفرض ولم أر قائلا به قلت هو مذهب الشافعي وأصحابه والله أعلم
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/105)
تنقسم الألفاظ التي تستخدم في حكاية الإجماع إلى أقسامٍ عدة مرتبة حسب القوة في الدلالة على الإجماع، والذي ذكره ابن عبد البر رحمه الله تعالى هذا من القسم الثالث، وهو " التعبير بنفي الخلاف " في المرتبة الثانية من عبارات نفي الخلاف، مع العلم أن أكثر من يحكي الإجماع إنما يعني به ما لم يعلم فيه خلافاً، ومن الناحية التطبيقية فقد اختلف أهل العلم في دلالاتها على الإجماع على أقوال:
القول الأول: " أنها تدل على الإجماع، وأنها مرادفه له "، وومن رأى هذا من الناحية العملية ابن عبد البر رحمه الله تعالى حيثُ لم يفرق بين الإجماع ونفي الخلاف.
ونسبَ للإمام الشافعي أيضاً حيثُ قال ابن نجيم في " البحر الرائق " (1/ 13): " قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في " الأم " (4/ 182): " لا نعلمُ خلافاً في إيجاب دخول المرفقين في الوضوء، وهذا منه حكاية للإجماع " اهـ.
وذكر بعضهم أن مصطلح الشافعي في نفي الخلاف أن ينص البعض من العلماء ويسكت البعض؛ انظر: " منحة الخالق على البحر الرائق " (1/ 12).
وكذا رأى ابن قدامة كما في " المغني " (1/ 428)، والنووي في " المجموع " (2/ 384) أن الإجماع ونفي الخلاف بمعنى واحد، يثُ حكوا عبارة نفي الخلاف عن الترمذي في " سننه " (3/ 75) بلفظ الإجماع.
وقد حكى النووي أيضاً عبارة نفي الخلاف عن الشافعي بلفظ الإجماع كما في " المجموع " (5/ 444)، و " الأم " (2/ 37).
وكذا حكى المرداوي عبارة نفي خلاف عن الترمذي بلفظ الإجماع كما في " الإنصاف " (3/ 275)، وانظر: " سنن الترمذي " (3/ 75).
وكذا عبر ابن حجر عن عبارة لابن عبد البر فيها نفي الخلاف بلفظ الإجماع. انظر: " فتح الباري " (2/ 415)، و" موسوعة الإجماع " (1/ 31).
القول الثاني: " أنه لا يعد إجماعاً "، وقال به بعض الأصوليين كالصيرفي، ونسب لابن حزم، ونسب للشافعي أيضاً في قولٍ ثانٍ لهُ، كما نسب للإمام أحمد.
انظر: " البحر المحيط " (4/ 517)، و" الإحكام " لابن حزم (1/ 529)، و" مراتب الإجماع " (9).
القول الثالث: " أن العالم إذا كان محيطاً بالإجماع والخلاف فيكون نفي الخلاف منه إجماعاً صحيحاً، وإن لم يكن محيطاً بالإجماع والخلاف فلا يكون إجماعاً، وبه قال بعض الأصوليين.
انظر: " البحر المحيط " (4/ 517).
الفروق بين الإجماع ونفي الخلاف:
أولاً: أن الإجماع ما يجزم فيه العالم بالإجماع، ونفي الخلاف ما أصاب العالم فيه تردد جعله لا يجرؤ على نقل الإجماع الصريح.
ثانياً: عبارة نفي الخلاف قد يراد بها نفي خلاف محصور ببلد معين، أو مذهبٍ معين بحسب اصطلاح قائلها بخلاف عبارة الإجماع إذا أطلقت فالغالب أن المراد بها إجماع العلماء كلهم.
مراتب عبارة نفي الخلاف:
أولاً: " لا أعلمُ خلافاً بين المسلمين، أو بين الأمة، أو بين أهل الصلاة، أو أهل القبلة "، وما أكد منها أقوى مما لم يؤكد.
ثانياً: " لا خلاف بين السلف، أو بين الصحابة "، وما أكد منها أقوى مما لم يؤكد.
ثالثاً: " لا أعلمُ خلافاً بين العلماء، أو لا نزاع بين العلماء "، ونحوها.
رابعاً: " لا خلاف بين العلماء – فيما علمتُ "، وهذه دون التي قبلها لما فيها من التردد وعدم الجزم.
خامساً: " بلا خلاف، بغير خلاف "، ونحوها، وهذه أضعف العبارات لأنها قد يُراد بها نفي الخلاف في المذهب، وهذه عادة ما يستخدمها المصنفون في كتب المذاهب الفقهية، ويريدون بها نفي الخلاف في مذهبهم.
انظر: " مقدمة شرح الزركشي " (1/ 68).
مستفاد من " إجماعات ابن عبد البر في العبادات جمعاً ودراسة " (1/ 43 – 62)، وجزاكم الله خيراً
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:20 م]ـ
قال إبن المنذر في الإجماع:
كتاب الوتر:
أجمعوا على أن مابين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر وقت للوتر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:34 م]ـ
-------
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
وافق ابن عبد البر رحمه الله تعالى على حكاية الإجماع ابن المنذر في " الإجماع " صـ 41 كما ذكره الأخ الكريم الأحمدي.
وابن حزم في " مراتب الإجماع " (23):
" واتفقوا على أن ما بعد صلاة العتمة إلى طلوع الفجر آخر وقت للوتر " اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/106)
وقال ابن رشد الحفيد في " بداية المجتهد " (4/ 150): " وأما وقته فإن العلماء اتفقوا على أن وقته من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر " اهـ.
وقال ابن قدامة في " المغني " (2/ 597): " وأي وقتٍ أوتر من الليل بعد العشاء أجزأه، لا نعلمُ فيه خلافاً " اهـ.
وقال شمس الدين بن قداة في " الشرح الكبير " (1/ 349، 350): " " وأي وقتٍ أوتر من الليل بعد العشاء أجزأه بغير خلاف " اهـ.
وقال ابن دقيق العيد في " إحكام الأحكام " (2/ 86): " اختلفو في أن الأفضل تقديم الوتر في أول الليل، أو تأخيره إلى آخره على وجهين لأصحاب الشافعي مع الاتفاق على جواز ذلك " اهـ.
مستند الإجماع على أن الليل كله وقت للوتر، وأن أوله ما بعد العشاء:
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: [مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ] متفقٌ عليه.
عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الْعَدَوِيُّ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلَاةٍ وَهِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ وَهِيَ الْوِتْرُ فَجَعَلَهَا لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ].
قال العلامة الألباني في " الإرواء " (2 / ح 423):
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه صحيح دون قوله (هي خير لكم من حمر النعم).
رواه ابن أبي شيبة (2/ 54 / 1) وأبو داود (1418) والترمذي (2/ 314) والدارمي (370) وابن ماجه (1168) والطحاوي في " شرح المعاني " (1/ 250) وابن نصر في " قيام الليل " (111) والطبراني في " الكبير " (1/ 207 / 2) والدارقطني (174) والحاكم (1/ 306) والبيهقي (2/ 478) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن راشد الزوفي عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة أنه قال: " خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال. . " فذكره دون قوله: " فصلوها " وقال أكثرهم بدلها: " جعله الله لكم،. وقال الترمذي: " حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب ".
قلت: يزيد ثقة وقد تابعه خالد بن يزيد كما يأتي، وإنما العلة فيمن فوقه. وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "، ووافقه الذهبي وهذا من عجائبه، فقد قال في ترجمة ابن راشد الزوفي وقد ذكر له هذا الحديث: " رواه عنه يزيد بن أبي حبيب وخالد بن يزيد، قيل: لا يعرف سماعه ابن أبي مرة (الأصل أبي هريرة)، قلت: ولا هو بالمعروف وذكره ابن حبان في الثقات ". وفي " التقريب " أنه مستور.
ثم قال الذهبي في ترجمة عبد الله بن أبي مرة: (له عن خارجة في الوتر، لم يصح، قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض ". وقال الحافظ في " التلخيص " (ص 117): " وضعفه البخاري، وقال ابن حبان: إسناد منقطع، ومتن باطل "! قلت: أما الانقطاع فمجرد دعوى لا دليل عليها، وإنما العلة جهالة ابن راشد هذا وهو الذي وثقه ابن حبان وحده بناء على قاعدته الواهية في توثيق من لم يعرف بجرح! وإما أن المتن باطل، فهو من عنت ابن حبان وغلوائه، وإلا فكيف يكون باطلا وقد جاءت له شواهد كثيرة يقطع الواقف عليها بصحته، كيف لا وبعض طرقه صحيح لذاته؟! فروى عبد الله بن لهيعة: أنا عبد الله بن هبيرة قال: سمعت أبا تميم الجيشاني يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال " إن الله عز وجل زادكم صلاة، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، الوتر الوتر " ألا وإنه أبو بصرة الغفاري، قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذر قاعدين فأخذ بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة، فوجدناه عند الباب الذي يلي دار عمرو بن العاص، فقال أبو ذر: أنت سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) (فذكر الحديث)؟ قال: نعم، قال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: أنت سمعته؟ قال: نعم. أخرجه أحمد (6/ 397) ثنا يحيى بن إسحاق أنا ابن لهيعة به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/107)
ورواه الطحاوي (1/ 250): حدثنا علي بن شيبة ثنا أبو عبد الرحمن المقري قال ثنا ابن لهيعة به (وسقط من السند عبد الله بن هبيرة).
ورراه الطبراني في الكبير (1/ 104 / 2) من طريق ثالث عن ابن لهيعة به. قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن لهيعة وهو إنما يخشى منه سوء حفظه بسبب احتراق كتبه وهذا مأمون منه هنا لأن من الرواة عنه أبو عبد الرحمن المقري واسمه عبد الله بن يزيد. قال عبد الغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح: ابن المبارك، وابن وهب، والمقري. وذكر الساجي وغيره مثله. قلت: فصح بذلك إسناد الحديث. والحمد لله. على أن ابن لهيعة لم ينفرد به فقال الإمام أحمد (6/ 7): ثنا علي بن إسحاق ثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنا سعيد بن بزيد حدثني ابن هبيرة به. ورواه الطبراني في الكبير (1/ 100) من طريق آخر عن ابن المبارك به. قلت: فهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم فهذه متابعة قوية من سعيد بن يزيد وهو الاسكندراني تدل على حفظ ابن لهيعة رحمه الله.
والحديث رواه الحاكم أيضا في " كتاب معرفة الصحابة " من " المستدرك " (3/ 593) لكن سقط منه إسناده، وقد ساقه عنه الزيلعي (2/ 110) من طريق ابن لهيعة به. وأشار الذهبي في (تلخيصه) إلى هذه الطريق. والله أعلم. وفي الباب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظ: (ان الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهي الوتر). رواه أحمد (2/ 208) وابن أبي شيبة (2/ 54 / 1) عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو به. ورجاله ثقات لكن الحجاج مدلس وقد عنعنه. غير أنه قد جاء من غير طريقه، فأخرجه أحمد (2/ 256) وابن نصر (111) عن المثنى بن الصباح، والدارقطني (174) عن محمد بن عبيد الله كلاهما عن عمرو به. وابنا الصباح وعبيدا لله كلاهما ضعيف. والله أعلم. ثم وجدت له طريقا أخرى عن ابن عمرو فقال الإمام أحمد في " كتاب الأشربة " (ق 25/ 1): حدثنا هاشم ثنا فرج ثنا إبراهيم عن أبيه عن عبد الله ابن عمرو به. وإبراهيم هو ابن عبد الرحمن بن رافع الحضرمي مجهول كما قال الهيثمي (2/ 240). وفي الباب أحاديث أخرى خرجها الزيلعي في " نصب الراية " والعسقلاني في " التلخيص " فمن شاء راجعهما وفيما ذكرنا كفاية " اهـ.
الخلاف المحكي في المسألة:
ولم أر خلافاً لأحد من العلماء في المسألة إلا وجهاً عندالشافعية أن أول وقت الوتر بدخول وقت العشاء وله أن يصليه قبله، وهو وجه ضعيف خلاف المشهور كما قال النووي في " المجموع " (3/ 508)، وانظر: " الفتح " (2/ 486).
والأوجه المحتملة من نصوص الأئمة لا تنقض دعوى الإجماع، لأن نسبتها لهم بالاحتمال إلا إن وُجد من رجحها دون مجرد نقلها وحكايتها، فليس كل من نقلها من علماء المذهب رجحها؛ بل قد يذكرها على وجه العلم بها، وقد ذكر العلماء أن من شرط صحة التخريج على كلام الأئمة عدم مناقضة للإجماع.
انظر: " الإنصاف " (8/ 115).
الخلاصة:
ثبوت الإجماع وصحته أن الليل كله وقت للوتر، وأن أوله ما بعد العشاء لعدم وجود خلافٌ يعتد به في المسألة، والله أعلم.
منقول من " إجماعات ابن عبد البر في العبادات جمعاً ودراسة " (1/ 564 – 566) بتصرف، وزيادة.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:28 ص]ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا روح قال ثنا بن جريج قال أخبرني زياد ان أبا نهيك أخبره ان أبا الدرداء كان يخطب الناس ان لا وتر لمن أدرك الصبح فانطلق رجال من المؤمنين إلى عائشة فأخبروها فقالت كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يصبح فيوتر حسنه الهيثمي والشوكاني(51/108)
سؤال فقهي في الطواف
ـ[عبد القوي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 06:25 م]ـ
أسأل المشايخ الأفاضل
هل يجوز للطائف بالكعبة أن يولي الكعبة ظهره أثناء الطواف؟
ـ[ابو البدور]ــــــــ[02 - 09 - 05, 06:51 م]ـ
اخي الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد:
فلكي يكون الطواف صحيحا فيجب ان تكون الكعبة عن يسار الطائف فلو توجه الى الكعبة بصدره او ادار ظهره لها اثناء طوافه وتابع طوافه وهو على هذه الحال بطل ذاك الشوط من الطواف الا ان عاد الى الموضع الذي انفتل فيه ثم تابع طوافه ويساره الى الكعبة فلو لم يعد وجب عليه ان يعيد الشوط الذي انفتل فيه عن الكعبة وصح طوافه ان اتم سبع اشواط بشروط الطواف المعروفة ولاشيء عليه.
والله اعلم
ـ[عبد القوي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا البدور
لكن بقي عندي سؤال
هل يشترط لإبطال الشوط أن يستمر طوال الشوط مديرا ظهره إلى القبلة
أم يكفي لبطلان الشوط مجرد إدارة الظهر للكعبة حتى ولو لمسافة خطوتين مثلا؟
ثانيا أريد منك أخي الفاضل أن تذكر لي مرجعا في هذه المسألة إن استطعت؟
ـ[ابو البدور]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:35 م]ـ
اخي الفاضل
اسف على تأخري في الرد لكن لم اطلع على سؤالك الا اليوم.
وللاجابة على سؤالك فان مجرد مشي خطوة واحدة في الشوط مع الانفتال عن الكعبة المشرفة يبطل الشوط الا ان عاد كما ذكرت في الرد الاول.
اما المراجع في ذلك فكثيرة. واهمها من كتب الشافعية المنهاج للامام النووي والشروح التي اعتنت به.
ويمكنك مراجعة الحواشي المدنية على المقدمة الحضرمية في الفقه الشافعي.
والله اعلم.
ـ[الديولي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جمهور العلماء يشترطون لصحة الطواف أن يكون البيت عن يسار مريد الطواف خلاف لعلماء الحنفية، فأنهم لا يشترطون ذلك، وخلاف المسألة خلافا أصوليا، وهي الزيادة على النص، هل هي نسخ أم لا، وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم، هل يحمل على الوجوب أم لا.
ولكن أريد أن الفت النظر في هذه المسألة، وهي أن قلنا بقول الجمهور فاليتنبه بحمل الطفل في الطواف، يجب أن يكون ظهر الطفل بظهر حامله، حتى يكون البيت عن يساره الطفل.
اما الكتب التي ألفت في الطواف خاصة فيما أطلعت عليه، كتابان، أحدهما في أحكام الطواف، والآخر في أحكام طواف الوداع خاصة
وقد طبع الكتابان في السعودية، ولا أستحضر الآن أسماء مؤلفيهما
الديولي(51/109)
عجائب الصوفية لا تنقضي ولي الله الساحر يوجد صور؟؟!!
ـ[حنبل]ــــــــ[02 - 09 - 05, 10:11 م]ـ
الصوفية هى السحر و السحر هو الصوفية لا فرق بينهما إلا الادعاء و التوجه و الغاية فالساحر صادق يعترف أنه ساحر و يقف عند خروق العادة و الصوفي مخدوع يظن خروق العادة الذى يحدث أمامه من الكرامات كما أنه يتجاوزه، و يقي مثابرا على الرياضة حتى يصل الى الجذبة، ثم يبقى مثابرا حتى يشهد وحدة الوجود و هو اكفر مذهب كفري فى الوجود.
و كما ان للساحر رياضات و تدريبات فكذلك للصوفي رياضات و اجتهادات و كما ان للساحر تعاويذ و طلسمات و تمتمات فكذلك للصوفي حروف و اوفاق و اوراد كل واحد منهما ينال بهذه الاشياء خرق العادة الذى يريده.
و تأكيدا لهذه المقولة ننقل لكم من كتب احد كبار الصوفية و اولياءهم مجموعة من الوثائق.
ترجم النبهاني فى جامع كرامات الاولياء للبوني قائلا 1/ 508
((أبو العباس أحمد بن على البوني من كبار المشايخ ذوي الانوار و الاسرار و ممن أخذ عنه المرسي فمن كراماته أنه كان مستجاب الدعوة .... ))
و لكن هل تعلموا ان هذا الرجل ساحر و ضليع فى السحر الف اكبر كتابين فى السحر هما شمس المعارف الكبري و منبع اصول الحكمة قرر فيها علم اسرار الحروف و علم الاوفاق و الذان يعتبران من اهم علوم التصوف.
و انقل لكم الان وثيقة من كتاب شمس المعارف الكبري لخاتم يسميه الصوفية خاتم سليمان يعتبرونه عمدة فى نيل التصرف فى الكون انظرو بانفسكم و احكموا.
حُرر
و هذه نسختان من كتاب منبع اصول الحكمة لاحظوا الاستغاثة بالجن و التقرب اليهم بأنواع البخورات و الطلسمات.
حُرر
و هذه ايضا:
حُرر
بقي ان تعرفو ان هذا العلم لم يأتى لهذا الساحر اعتباطا و إنما ناله بالسند من مشايخة الكبار و لله الحمد فقد ذكر معظم مشايخ الصوفية فى سنده أمثال أبى النجيب السهروردي و جلال الدين البسطامي و شمس الدين الاصفهاني و محي الدين بن عربي و ابو مدين الاندلسي و غيرهم. راجع شمس المعارف الكبري ص 213
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[03 - 09 - 05, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزاك الله على إلقاء الضوء، ونسأل الله عز وجل لن ولك ولجميع المسلمين العافية.
ـ[حنبل]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:12 م]ـ
و فيك بارك أخي ابو سعد ............
آمين ...........................
ـ[السدوسي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي حنبل وأعانك في جهادك لهؤلاء الضلال ولاحرمنا الله تلك الدرر الماتعة.
ـ[السعداوي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي على تبيين الحق للناس
ـ[حنبل]ــــــــ[04 - 09 - 05, 03:03 م]ـ
الاخ الحبيب الغالي السدوسي و فيك بارك و جزاك الله خير
الاخ السعداوي و فيك بارك اخي الكريم.
كنت اتمنى من المشرف ان لا يحذف صور الوثائق لانه ليس فيها ضررا إن شاء الله لان ليس كل من كتبها سيجد نتيجتها فلا بد ان تكتب على يد ساحر له استعانة بالجن حتى توتي اثرها و لكن هم ادرى بمصلحة المنتدى منا.(51/110)
البلدانيات [حصر المشايخ على البلدان] شاركوا
ـ[نواف البكري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:38 ص]ـ
لما كان بعض طلاب العلم يرحلون من بلد إلى بلد فآمل من الإخوة المشاركة بذكر أكبر قدر من العلماء من كل بلد في مشاركة واحدة حتى يسهل تنظيمها في آخر المطاف.
وبدا بالمسندين من أهل مكة:
ولم أتتبع الحي من الميت فمعرفتي بهم قليلة جدا
1 - عبدالفتاح راوه
2 - محمد الأمين الهرري
3 - عبدالوكيل الهاشمي
4 - يحي عثمان الهندي
5 - محمد آدم الأثيوبي
6 - صغير شاغف الباكستاني
7 - وصي الله عباس
8 - عبدالعليم البستوي
9 - ربيع بن هادي مدخلي
10 - صالح المقوشي
11 - محمد بن سليمان البسام
12 - طه البركاتي
13 - عبدالله بخيت
14 - عبيدالله الأفغاني
تابعوا
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي الكريم ...
الشيخ عبد الفتاح آل راوة قد مات، رحمه الله تعالى.
و شيخنا عبيد الله الأفغاني يقطن طيبة الطيبة، حفظه الله و رعاه.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:12 ص]ـ
بارك الله فيكم اكملو ووعد مني ان اكتب لكم ببلدانيات اهل افريقيا من اصاها الى ادناها ومن فيها من المشايخ المسندين فواصلو
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:22 ص]ـ
هل هذا الحصر للمسندين فقط أم لأهل العلم عامة -كما يوحي العنوان -؟ وهل يدخل فيه طلبة العلم؟
في نظري أن يختص موضوع بالمسندين، وآخر للعلماء وطلبة العلم (معًا) حسب البلدان، ويفرد ثالث بهم حسب التخصصات .......
هذا رأي ينتظر مشورة الأخوة الكرام .. والله أعلم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:36 ص]ـ
هل هذا الحصر للمسندين فقط أم لأهل العلم عامة -كما يوحي العنوان -؟ وهل يدخل فيه طلبة العلم؟
في نظري أن يختص موضوع بالمسندين، وآخر للعلماء وطلبة العلم (معًا) حسب البلدان، ويفرد ثالث بهم حسب التخصصات .......
هذا رأي ينتظر مشورة الأخوة الكرام .. والله أعلم
أؤيد كلام الأخ أبي عبدالرحمن
لتعم الفائدة
ـ[نواف البكري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 06:55 ص]ـ
في الغالب أن البلدانيات تعنى بالرواية، والرواية عند أهل الإسناد، فمن لديه إجازة أو سماع صحيح مبني على إجازة فهو المراد.(51/111)
س: "يلعن أبو اليهود" هل تجوز؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 08:11 ص]ـ
تنتشر بيننا في فلسطين، فهل يجوز لعن ’أبي اليهود‘؟؟
وماذا عن عبارات أخرى مثل ’يفضح سويدك‘ (أي ما أفهم أنه أعمال المرء السوداء المستورة)، أو حتى ’يفضح حريشك‘ (والأصل: ’حريمك‘!!) أو حتى ’يحرق حريشك‘؟؟؟
وجزاكم الله خيراً.(51/112)
إستشكالات حول دلالة تلازم الألفاظ في حق الصفات الإلهية
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 01:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله والحمد لله أولا وآخرا
من بين دلالات الألفاظ التي يجريها أئمة السنة في حق الله وصفاته -كالشيخين ابن تيمية وابن القيم ويذكرها الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى رحمهم الله جميعا- دلالة لزوم اللفظ على معاني اخرى غير مضمنة أو مطابقة للفظ. ولاكن هناك إشكالات تطرح:
1 - ماهو الخيط الفارق بين هذه القاعدة وقولنا الصفات توقيفية
2 - ما هو الفارق بين إجراء هذه القاعدة على المخلوق والخالق فمثلا إذا تمنطق أحد وقال:من لوازم الضحك التبسم ....
أرجو ضبط هذا الموضوع لأنه عندنا اتبعوا ابن حزم في هذه المسألة وبدءوا يلمحون الى خطأ أئمتنا
ونعتذر عن الإختصار وعدم التركيز بسبب أني اكتب من القاعات العامة وقد يرى الإنسان ما يكره
أخوكم الأستاذ محمد فوزي الحفناوي(51/113)
هل قال أبو حنيفة رضي الله عنه بأن العقود الفاسدة في ديار الإسلام جائزة في بلاد الكفر؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[03 - 09 - 05, 02:00 م]ـ
سئل مفتي الديار المصرية علي جمعة في البرنامج المصري: ((البيت بيتك)) والذي يزاع على القناة المحلية المصرية ((2)) منذ أسبوعين هذا السؤال:
امرأة تسأله: أنا كنت أعيش مع زوجي في دولة أوروبية وكان يعمل في محلات تبيع الخمر ولحم الخنزير، وقد أنجبت منه، ولكن بعد ذلك طلقت منه. وهو الآن اشترى محل ويبيع فيه لحم الخنزير والخمر ويرسل للأولاد نفقة .. فهل نقبل هذه النفقة؟
أجاب: قال أبو حنيفة بأن العقود الفاسدة في ديار الإسلام جائزة في ديار الكفر، فمال هذا الرجل حلال تمامًا، وعمله جائز. يجوز له أن يبيع الخمر والخنزير طالما أنه في غير بلاد الإسلام.
فقاطعه المزيع (تامر بسيوني) قائلًا: ولكن هذا لو هو في حالة ضرورة، لكن لو خُير بين العمل في الجلود مثلًا أو بيع الخنزير فيختار الجلود؟!
فقال الشيخ: لا، أنا أخالفك، بل يختار ما يشاء، أراد بيع الخنزير يبيعه لا إشكال. نحن نريد أن تكون الفتواى تناسب عالمية الإسلام وتسهل على المسلمين عيشهم في العصر الحديث.
انتهى
وهذا نحو ما دار في الحوار.
فسؤالي لمشايخنا الكرام لا سيما الحنفية منهم كالشيخ محمد رشيد: هل قال أبو حنيفة بجواز العقود الفاسدة في ديار الكفر؟ وهل هي قاعدة مطلقة عنده؟! وما تعليقكم على هذه الفتوى؟
وأود أن أنبه أني لا أبتغي بفتح هذا الموضوع إثارة ضجة ولا شيء من هذا القبيل، ولكن أنا بحاجة لردود علمية، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 09 - 05, 04:00 م]ـ
نعم أخي الحبيب، قال أبو حنيفة و محمد بحل العقود الفاسدة في دار الحرب، خلافا لأبي يوسف
و لكن انتبه .. و كن فطنا .. فكلام مثل هذا الجمعة الضال لا ينطبق نهائيا على أصل أبي حنيفة و محمد في هذه المسألة
و لكن .. سله سؤالا واحد / هل تطلق على الدول الأوروبية و الولايات الأمريكية وصف (دار الحرب)؟
إجابته ينبني عليها كثير من نقاط محاورته
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 05:27 م]ـ
دار الحرب هنا المراد به دار الكفر
نبه إلى ذلك غير واحد
منهم الشيخ مصطفى بن أحمد الزرقا الحلبي الحنفي (ت1322 - 1420)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:22 م]ـ
قال الزرقا
(في دار الحرب) (أي غير دار الإسلام ولو لم نكن معهم في حالة حرب)
انتهى
الفتاوى ص 623
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:34 ص]ـ
أرجوا من الأخوة أن يذكروا أقسام الديار و أحكام كل دار؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:45 ص]ـ
نعم شيخنا الكريم ابن وهب، إلا أن نقاشي منصب في التركيز على جبهة هذا الجمعة الضال الذي يستغل الفتاوى المذهبية في تسهيلاته أو قل تهاوناته ... فهذاالجمعة لو سئل / هل أمريكا دار (حرب) أعتقد أنه سيحور و يهرب .. و من هنا يكون إلزامه .. سواء كانت حقا دار حرب أم لا .. و الله تعالى أعلم
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[04 - 09 - 05, 03:05 ص]ـ
لكن ياأخ محمد رشيد الرجل الذي تضلله مفتي الديار المصرية!!!!!
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[04 - 09 - 05, 06:45 ص]ـ
بما استدل أبو حنيفة رحمه الله على ما ذهب إليه؟
وما هو رأي باقي العلماء في هذه المسألة؟
ـ[عبدالله المتفقه]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:57 ص]ـ
استدل ابو حنيفة رحمه الله بحديث ((لا ربا بين مسلم وحربي))
و ذهب الجمهور الى عدم جوازه و الحديث ضعفوه والله اعلم
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 04:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين إصطفى لا سيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفا
أما بعد
سأل مفتي مصر الشيخ علي جمعه في إحد البرامج التلفزيونيه هذا السؤال من إمرأة:
قالت المرأه طلقني زوجي وهو يعمل في خارج مصر (أوربا) و يملك مطعم يبيع فيه لحم خنزير وخمور فهل يجوز لي أن أقبل ما يرسله من مال (نفقه) لي ولأولادي؟
أجاب الشيخ:أولاً: يجوز لك أخذ هذه الأموال ,
ثانياً: يجوز له أن يفتح هذا المحل، لأن الأمر (العقود الفاسده في بلاد الكفار) فيه خلاف بين العلماء، وقد خالف الإمام أبو حنيفه فيه الجمهور وقال بجواز ذلك وأستند في ذلك إلى دليلين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/114)
1 - حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه عليه الصلاة والسلام عندما فتح مكه قال (وعدم حفظ المتن مني): كل ربا الجاهليه تحت قدمي هاتين وأولهم ربا العباس -وكان له ربا في مكه قبل الفتح-. فقال أبو حنيفه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم بربا العباس ولكنه لم ينهاه عنه لأنه كان بين ظهراني الكافرين , وبالتالي يجوز عقد العقود الفاسده في بلاد الكافرين.
2 - الدليل الثاني: أستدل أبو حنيفه أيضاً بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من مصارعته عليه الصلاة والسلام لمصارع (روماني على ما أظن) وراهنه النبي عليه الصلاة والسلام على ثلث ماله فغلبه ثم مره أخرى على الثلث الأخر ومرة ثالثه على الثلث الباقي ..... الحديث، فقال أبو حنيفه الرهان محرم شرعاً لكن الرسول عقده مع كافر، إذاً يجوز عقد العقود الفاسده مع الكفار.أهـ كلام الشيخ علي جمعه.
والعجيب أن المذيع قال للشيخ -مقترحاً- أن يستبدل هذا الرجل هذا العمل بعمل آخر مثل العمل في الجلود أو اي شئ أخر فقال الشيخ: لا فإن الإسلام من أسباب إنتشاره التجار وبالتالي يجوز لهذ ا الرجل العمل في أي مجال يريد.ولكن لا يجوز له أكل لحم الخنزير أو شرب الخمور. أهـ
لذا أرجو من شيوخنا الكرام ان يناقشوا معنا هذه المسائل:
1 - هل يجوز للمرآة أن تأخذ هذه الأموال؟
2 - رأي الجمهور وأدلتهم في مسألة عقد العقود الفاسدة في بلاد الكفار.
3 - الرد على هذين الدليلين.السابق ذكرهم.
4 - أدلة تحريم الرهان.
5 - هل يختار الرجل بين أن يعمل في هذا المجال وأن يعمل في غيره ام لا.
6 - حكم العمل في دباغة الجلود و الحجامه.
تنبيه: قرأت في كتاب فتاوى (أخطاء شائعة في البيوع وحكم بعض المعاملات الهامة) لشيخنا المفضال سعيد عبد العظيم، فتوى للجنة الدائمة ص 95: تفيد عدم جواز العمل في محلات تبيع المحرمات كالخمر والخنزير في الخارج., وكذلك سمعت فتوى لفقيه القاهرة الشيخ محمد عبد المقصود تفيد -أيضاً - بعدم جواز ذلك.
وجزاكم الله كل خير.
أسألكم الدعاء بالعلم والثبات.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 09 - 06, 12:19 ص]ـ
العقود الفاسدة لا تجوز بإطلاقها في بلاد الكفر وإنما يجوز أخذ مال الكافر في بلاد الكفر إن أمكن ذلك بغير قهر ولا خديعة
أما بيع الخمر فحرام سواء لكافر أم لمسلم. ولو كان بيع الخمر للكفار جائزاً لما سكب الصحابة الخمر في شوارع المدينة ولباعوها للكفار وتقووا بثمنها على الجهاد!!!
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 02:20 ص]ـ
[ quote= محمد الأمين;466808] العقود الفاسدة لا تجوز بإطلاقها في بلاد الكفر وإنما يجوز أخذ مال الكافر في بلاد الكفر إن أمكن ذلك بغير قهر ولا خديعة
[
السؤال
uote]
اشرح هذه العبارة لو سمحت.
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[03 - 09 - 06, 12:17 م]ـ
سبحان الله اي ضلال هذا؟؟!!
لقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من باع عنبا ليهودي او نصراني او ممن يعلم انه يتخذها خمرا فقد تقحم النار علي بصيرة ................ قال صلي الله عليه وسلم من باع عنبا و ليس من باع خمرا!!!!
حتي ان المراة لم تساله عن مشروعية عمل هذا الرجل بل سالته عن مشروعية قبول النفقة و اخذ حقها و حتي المذيع يقول ليغير عمله لكن يابي الا ان يضل الناس و يسلخ الدين من اصوله
ـ[أبو عمر السلفي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 05:23 م]ـ
فهذاالجمعة لو سئل / هل أمريكا دار (حرب) أعتقد أنه سيحور و يهرب .. و من هنا يكون إلزامه .. سواء كانت حقا دار حرب أم لا .. و الله تعالى أعلم
وهل لو كانت دار حرب فيجوز ما قاله على جمعة بناءً على قاعدة أبي حنيفة العقود الفاسدة في بلاد المسلمين ............. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 04:44 م]ـ
وإنما يجوز أخذ مال الكافر في بلاد الكفر إن أمكن ذلك بغير قهر ولا خديعة
أريد توضيحاً لهذه الكلمة مع ذكر الدليل عليها؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 06, 08:12 م]ـ
الأصل أن مال الحربي حلال عند سائر الفقهاء، لأنه لم يأت لماله حرمة. فإذا كان هناك عقد أمان، فلا يجوز للمسلم أخذ مال الحربي إلا برضاه، سواء دخل الحربي دار الإسلام بعهد أم دخل المسلم دارهم بعهد. فأخذ مال الحربي برضاه جائز بالإجماع.
نرجع لمسألتنا: كثير من العراقيين جوزوا أخذ مال الحربي عن طريق الربا في دار الحرب إذا كان برضا الحربي. طبعاً يجب أن يكون المسلم هو المستفيد الذي يأخذ المال وليس العكس. هذا مذهب النخعي وأبي حنيفة والثوري وابن المبارك ومحمد بن الحسن ورواية عن أحمد. والله أعلم.
فشتان بين هذا وبين تجارة المخدرات وبيع الخمور. سبحان الله.
ـ[السيد رضا]ــــــــ[05 - 09 - 06, 08:12 م]ـ
هل بناء على تجويز الربا فى دار الحرب جواز الزنا واستئجار النسوة فى امريكا وأوربا!!!!(51/115)
من هو مصنف كتاب قصص و موالد الأنبياء؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 03:34 م]ـ
قد سئل ابن حجر الكناني في " الأسئلة الفائقة بالأجوبة اللائقة " عن ترجمة الكسائي صاحب " قصص الأنبياء "، فقال: لم أستحضرها ساعتي هذه.
فقال المعلق عليه - عفا الله عنه -: هو الامام أبو الحسن علي بن حمزة ...
كذا قال، و هذا غلط واضح لائح، و ترجمة العلم الشهير علي بن حمزة - أحد القراء السبعة - على طرف الثمام ممن شدا شيئا من هذا الشأن، و مثله لا يعزب عن حفظة عصره الكناني، هذا ما لا يرتاب فيه كل ذي مسكة من عقل، و يمكنه استذكار أخباره بطلبه أصغر كتاب في التراجم، و كيف يقصر هذا التقصير المزري، و هو يرقم " الأسئلة الفائقة بالأجوبة اللائقة "؟
و قد رأيت خالدا الشبل نشر كتاب " قصص و موالد الأنبياء "، و ذكر أن مصنفه الكسائي توفي سنة 1234؟
فهل من محرر محقق لمصنف الكتاب؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 12:22 م]ـ
ألا من مشمر؟ و الله يتولى جزاءه.
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:10 ص]ـ
لاستحثاث همّة كلّ بحّاث نجّاث ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:54 م]ـ
يرفع للتذكير ....
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:07 م]ـ
في مجلّة معهد المخطوطات العربية: مج1، ج2 ص175 ذكر الأستاذ عبد الله آل كنّون في مقاله عن " المخطوطات العربية في تطوان " أن بالمكتبة العامة بتطوان: كتاب " قصص الأنبياء " للشيخ ... الزاهد أبي الحسن محمد بن عبد الله الكسائي - مجلّد في 156 ورقة، بخطّ مشرقي واضح، تاريخه: عام 882 ...
فمن ينبري للنظر فيه، وإفادتنا بقول الشيخ محمد بن الأمين (بوخبزة) فيه؟(51/116)
الشهادة , وهل يشترط لصحتها معرفة الغير؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[03 - 09 - 05, 04:11 م]ـ
الحمد لله وبعد ,
فإن الشهادة مأخوذة مِنْ: شَهِدَ، يَشْهَدُ، شُهُودًا، وشَهادَةً، إذا علِم ذلك بقلبه فأخبر به بلسانه وأعلَمَ به غيْرَه، ولا تكون شهادة حتى يجتمع فيها هذه الثلاث: ( I) أن يعتقد ويعلم بقلبه، ( II) وأن يتلفظ؛ يقول بلسانه، ( III) مُعْلِمًا بها الغيْر، طبعاً إذا لم يكن ثمة عذر شرعي عن الإعلام؛ إعلام الغير كالإكراه أو اختفاء أو ما أشبه ذلك مما تجوز فيه التَّقِيَّة.
والشهادة في نفسها لفظ فيه الاعتقاد، والتحدّث، والإخبار الذي هو الإعلام، وعلى هذا فسر السلف كلمة شَهِدَ، فقوله جل وعلا) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ([آل عمران:18] (شَهِدَ اللَّهُ) معناه هل الله يشهد؟ بمعنى أي شيء؟ يشهد بمعنى يعلم ويخبر. فإذًا شهادة المسلم بأن لا إله إلا الله لا تستقيم مع كتمانه هذه الشهادة، فمن شهد ذلك بقلبه ولم يظهر هذه الشهادة دون عذر شرعي فإنه لا شهادة له؛ بل لا بد في الشهادة من حيث اللفظ الذي دلت عليه اللغة، وأيضًا من حيث الدليل الشرعي لا بد فيها من الإظهار، وهو الموافق لمعنى الإسلام الذي هو الأعمال الظاهرة.
إقتباس من شرح الأربعين النووية للشيخ صالح اّل شيخ _حفظه الله_.
وبهذا يتبين لنا مجانبة الصواب في قول من قال: ((أنه لا يشترط لصحة الإسلام إعلانه أمام شهود)).
هكذا بإطلاق.,
والله تعالى أعلى وأعلم
كتبه وليد دويدار(51/117)
سعيد فودة يقول انه توجد موجودات ولا يشار اليها ... فهل هذا معقول
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[03 - 09 - 05, 06:11 م]ـ
سعيد فودة يقول انه توجد موجودات ولا يشار اليها ... فهل هذا معقول
السلام عليكم
سعيد فودة يقول في كاشفه انه توجد موجودات لا في مكان (وهي الاحول عند الاشاعرة والكليات عند الفلاسفة) والتي هي الانسانية مثلا واللونية مثلا ... وكل مايمكن تجريده من الموجدات
وهي عند العقلاء الصور الذهنية الكلية الموجودة في الاذهان فقط
وهي دليله على موجد لا يشار اليه
والله عنده موجود ولا يشار اليه والدليله الكليات الموجودة عنده خارج الاذهان ولا يشار اليها
وللكلام بقية
ـ[طلق]ــــــــ[04 - 09 - 05, 11:22 ص]ـ
الكليات ليس لها وجود إلا فى الاذهان وهى فى حقيقتها إما عملية انتزاع من الجزئيات او الافراد التى تشترك فى خواص معينة كما لو قلنا برتقالة هنا لفظ عام ينطبق على كل برتقالة تشترك معها فى خاصية البرتقالة وإما ان تكون تجريد بان نسقط من البرتقالة كل الاعراض ونبقى جوهر البرتقالة الذى تتميز به عن غيرها من الموجودات فنسقط اللون ونسقط الطعم ونبقى ماهو جوهر البرتقالة
اذا هناك انتزاع من افراد البرتقالة وهنا تجريد البرتقالة من الاعراض والجوهر هو مالايقال على شىء ولا يكون فى شىء فانا لا استطيع ان اقول البرتقالة فى شئ بمعنى لا اقول هذه التفاحة برتقالة فهنا الجوهر لا يُسنَد لشىء كصفة ولا يكون فى شىء فانا استطيع ان اقول اللون البرتقالى فى البرتقالة او فى الورقة.
لذلك فالكليات لا وجود لها إلا فى الاذهان كمفاهيم وهى تتولد بفعل الانتزاع للكليات او التجريد للمجردات
والمسألة فى حقيقتها مسألة اعتبارية لفظية فالكليات رموز لفظية تسمح لنا بالتعميم والاسناد على افراد على علاقة ببعضهم نتيجة وجود هويّة مشتركة فاذا قلت اللون البرتقالى اشترك البرتقال وغيره من الاشياء والاحياء من ذوى اللون البرتقالى فى هوية اللون وقس على ذلك بقية الصفات والخواص كخاصية اللافقاريات
فالكليات والمجردات لا وجود لها ككليات ومجردات بل هى محض ألفاظ ورموز لذلك فلا معنى للقول بانها لا يشار لها ولا معنى لقياس الخالق بها سبحانه وتعالى عما يصفون.
فالخالق جل وعلا ذات وصفات والذات لها وجود خارج الاذهان وليست من صنع الاذهان.
والذات الالهية العلية مباينة للعالم غير داخلة فيه ولامباطنة له كما يريد اصحاب مذهب وحدة الوجود القدماء والمحدثين أمثال الفيلسوف هيغل الالمانى وكذلك العالم غير داخل فى ذات الله.
بل ان الله كذات منفصل عن العالم له وجوده الذاتى المباين لمخلوقاته.
والله حسب ما اوصلنا اليه العلم الحديث تفصله عن خلقه امداء ومسافات هائلة الابعاد والضخامة يحسب بالسنوات الضوئية هذا فى المدى الذى كشفه العلم بوسائله فما بالكم بما وراء ذلك من اكوان وسماوات فضلا عن حجاب العرش فحملة العرش لا يرون الله وهم القريبين منه بدليل الاية الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
فمعنى انهم يؤمنون به انهم لا يرونه ويؤمنون به سبحانه.
فنحن نشير الى ان الله فوق فى السماء وهنا لابد ان نستحضر ما قاله ابن تيمية من ان الارض كروية وكل جزء منها سواء السفلى او العلوى تعد السماء بالنسبة لها فوق لان السماء محيطة بالارض وقال رحمه الله ان السماء على شكل قبة وليس له فى ذلك دليل من الواقع بل تاويل الحديث الذى يتعلق بالعرش يحيث شبك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بيده الشريفة بما يشبه القبة وهذا الشكل للعرش لا يصلح ان يستدل به على شكل السموات فى المدى الكونى القريب من الارض فالارض ذرة صغيرة فى كون هائل من ورائه اكوان وعوالم.
المهم ان نشير للفوقية اى ان الله وراء الاكوان المخلوقة وفوقها من جميع الجهات وهذه مسألة لها واقع وبدهية مهما صغرت الارض فكونها واقعة فى وجود كروى يعلو عليه الله سبحانه بوجوده غير المحدود فان الاشارة هنا لها معنى وذات دلالة على علوية الذات لالهية ومباينتها للعالم المخلوق المنظور منه وغير المنظور.
والله اعلم
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:46 ص]ـ
أخي الكريم منهاج السنة ..
فإنه من حيث التقسيم يصح أن نقول:الوجود إما خارجي وإما ذهني.
ولكن اعلم أن الموجودات الذهنية مكانها هو الذهن ... !! فلا داعي للاستماع إلى مغالطات فودة.
وما ذكرت عنه من أن الله -تعالى عما يقول فودة - موجودٌ وجوداً ذهنياً فقط، فمن الهذيان القريب إلى الإلحاد في ذات الله تعالى.
وأنا -على قلة اطلاعي - لم يمر بي هذا الكلام عند الأشاعرة، فهو أقرب إلى كلام الفلاسفة المعظمين للوجود الذهني، حتى جعله أرسطو (إن لم أسه) من أرقى أنواع الوجود لأنه لايفنى ولايبيد وسمي ب (المثال).
لذا أستغرب من رؤية مسلم يفضل الوجود الذهني -الذي هو في الحقيقة عدم - على الخارجي!، بل إن المحالات يمكن إيجادها عن طريق التصور الذهني!! فما هي مزية هذا النوع من الوجود إذن؟ وهل ينسب إليه الرب سبحانه؟!!
أما بالنسبة لبدعة نفي المكان عن الله وما إلى ذلك من استخدام الألفاظ المحدثة فلا علاقة له بهذه المسألة خلافاً لأمثال أهل العقول المريضة كفودة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/118)
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:31 ص]ـ
ما يقرره الأستاذ فودة هنا أقرب لقول أرسطو وإن كان ما ذكره الأخ أبوعدنان يتعلق بقول شيخه أفلاطون.
وهؤلاء مبدأ فلسفتهم التي وضعها فيثاغورس -وكانوا يسمون أصحابه أصحاب العدد- كانوا يظنون أن الأعداد المجردة موجودة خارجة عن الذهن، ثم تبين لأفلاطون وأصحابه غلط ذلك، وظنوا أن الماهيات المجردة كالإنسان والفرس المطلق موجودات خارج الذهن، وأنها أزلية أبدية، ثم تبين لأرسطو وأصحابه غلط ذلك، فقالوا بل هذه الماهيات المطلقة موجودة في الخارج مقارنة لوجود الأشخاص، ومشى من مشى من أتباع أرسطو من المتأخرين على هذا، وهو أيضا غلط، فإن ما في الخارج ليس بكلي أصلا وليس فى الخارج إلا ما هو معين مخصوص وإذا قيل الكلي الطبيعي في الخارج فمعناه إنما هو كلي فى الذهن يوجد فى الخارج لكن إذا وجد في الخارج لا يكون إلا معينا لا يكون كليا، فكونه كليا مشروط بكونه في الذهن ومن أثبت ماهية لا في الذهن ولا في الخارج فتصور قوله تصورا تاماً يكفي في العلم بفساد قوله.
وقد فصل شيخ الإسلام في الصفدية الرد على هؤلاء.
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:49 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم ابو عدنان
قولك ... أما بالنسبة لبدعة نفي المكان عن الله وما إلى ذلك من استخدام الألفاظ المحدثة فلا علاقة له بهذه المسألة خلافاً لأمثال أهل العقول المريضة كفودة.
بل له علاقة لان دليل الاشاعرة الدي ساقه الرازي في اساس التقديس على نفي علو الله على عرشه هو امكان وجود شيء موجود بدون ان يكون له مكان ولا يشار اليه و لايحس والدليل عندهم وجود الكليات من غير مكان خارج الذهن وهو دليل سعيد فودة في الرد على ابن تيمية وهو اقوى دليل عندهم
والسلام عليكم
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[07 - 09 - 05, 11:09 ص]ـ
وعليكم السلام ..
أوضِّح لك ما توهَّمته عني من فهمٍ بما أرجو أن يدفع عنك الإشكال ..
- فلاعلاقة له يهذه المسألة؛ أي: فلا علاقة صحيحة شرعية.
- خلافاً لأمثال أهل العقول المريضة؛ أي:القائلين بوجود هذه العلاقة الباطلة، كفودة.
والكلام في حقيقته واضح كالشمس، وأنا لم أكتب كلامي إلا رداً عليهم، فجئتني مستعجلاً معترضاً مع اتفاقي التام معك في المسألة!!
هداك الله يا أخي.
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[07 - 09 - 05, 11:25 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
قولك عن (وما ذكرت عنه من أن الله -تعالى عما يقول فودة - موجودٌ وجوداً ذهنياً فقط)
فانا لم لقل هذا ولا قال هذا سعيد فودة
اما قولك (وأنا -على قلة اطلاعي - لم يمر بي هذا الكلام عند الأشاعرة، فهو أقرب إلى كلام الفلاسفة المعظمين للوجود الذهني)
نعم هو اقرب الى كلام الفلاسفة ولكن حتى الاشاعرة منهم من قال بالاحوال وهذا ما يقوله الرازي في كتابه اساس التقديس
(القسم الأول
في
الدلائل الدالة على أنه تعالى
منزه عن الجسمية والحيز .........
المقدمة الأولى
في
اثبات موجود لا يشار اليه بالحس .........
........ الفلاسفة اتفقوا على إثبات موجودات ليست بمتحيزة ولا حالة في المتحيز .....
...... بل جمع عظيم من المسلمين، اختاروا مذهبهم. مثل. معمر بن عباد السلمي من المعتزلة، ومثل محمد بن النعمان (8) من الرافضة
........ ومثل أبي القاسم الراغب، وأبي حامد الغزالي من أصحابنا ........ )
اما قولك (أما بالنسبة لبدعة نفي المكان عن الله وما إلى ذلك من استخدام الألفاظ المحدثة فلا علاقة له بهذه المسألة خلافاً لأمثال أهل العقول المريضة كفودة)
المفهوم عندي من هذه العبارة: نفي الكان ......... لا علاقة له بهذه المسألة (الكلام على الكليات)
لانك من قبل قلت (وأنا -على قلة اطلاعي - لم يمر بي هذا الكلام عند الأشاعرة، فهو أقرب إلى كلام الفلاسفة المعظمين للوجود الذهني)
والاشاعرة هم الذين استدل بالكليات على نفي الاشارة الى الله
وبارك الله فيك على الدعوة (هداك الله يا أخي)
فلنتعاون على البر والتقوى ولبكن الهدف احقاق الحق والرد على سعيد فودة
واستسمحك اخي الكريم ان لم افهم المقصود من كلامك بارك الله فيك
والسلام عليكم
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:08 ص]ـ
فلنتعاون على البر والتقوى ولبكن الهدف احقاق الحق والرد على سعيد فودة
وهو كذلك ........
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:03 م]ـ
انا اريد من طرح هذا الموضوع حتى يفهم اصل كل بدعة استلزم نفي الصفات او معارضة النصوص
والسلام عليكم(51/119)
هل كان هؤلاء حفاظا؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 06:35 م]ـ
لقد اعتنى جماعة من العلماء بجمع أخبار الحفاظ؛ منهم: أبو الوليد ابن الدباغ، و أبو الحسن علي بن إبراهيم الأنصاري السرقسطي، و سميه علي بن المفضل السكندري، و أبو عبد الله محمد ابن الذهبي، و سمياه و صاحباه ابن عبد الهادي، و أبو المحاسن الحسيني، و ابن فهد، و ابن ناصر الدين، و ابن حجر، و السيوطي، و ابن المبرد، و ابن شاهين الكركي، سبط ابن حجر ...
و قد رأيت بعض بني عصري قد توسعوا في إطلاق هذا الوصف الرفيع الجليل على بعض من لا يبلغ شأو الحفاظ الأيقاظ ...
منهم:
1 - أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار (ت 730).
قال الذهبي في معجم شيوخه (115): " و كان أمّيّا، لا يكتب، و لا يقرأ إلا اليسير من القرآن ... ".
و قد روى عنه ابن كثير في تفسيره، الحديثَ المسلسل بقراءة سورة الصف، ثم قال 4/ 421 ـ 422: " تسلسل لنا قراءتها إلى ... الحجّار، و لم يقرأها؛ لأنه كان أمّيّا، و ضاق الوقت عن تلقينها إياه "!
و تأمّل، و تذكّر وصف (نعيم العرقسوسي) إياه بـ (الحافظ)! في مقدمته على توضيح المشتبه 1/ 69!
و تحسَّر معي على ابتذال هذا اللقب الرفيع، و إطلاقه على من لا يستحقّه، و الله المستعان.
2 – محمد بن محمد الحجوجي الفاسي، نزيل دمنات، التجاني الطرقي، و مؤرخ التجانيين المارقين ...
و قد عجبت من ترجمة كتابه " ترضية الطالبين في شرح كتاب الضعفاء والمتروكين " للبخاري ...
و بلغني أن من تعاجيب ما سوده شرح له على كتاب " الضعفاء " للنسوي ...
و هكذا يكون تجديد الطرقية من هذا الجنس؛ تكلفا، و غثاثة، تجلب الغثيان ...
هذا الطرقي السمج ... قد رأيت غير واحد من أهل بلده قد حلاه بحافظ دمنات و محدثها ...
و نعم؛ هو محدثها، لكن لا تنس أن تسكن الحاء، و تخفف الدال ...
3 – محمد بن محمد الفرطاخ التطواني ...
رأيت بعض المجازفين التالفين وصفه بحافظ تطوان ...
و هذه من مجازفاته الباردة، و لو أوقد عليها موقد ألف سنة ...
و الرجاء ممن يمت بالشيخ الفاضل أبي أويس محمد بن الأمين (أبو خبزة) بصلة، أن يلتمس منه إتحافنا ببعض أوابده و تعاجيبه ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:04 م]ـ
الدليل على حفظ الحجار
(وكان ربما خرج الطلبة إليه وهو يقطع الحجارة ليسمعهم فيقول اقرءوا
على الفروة
وكان إذا قلب عليه سند حديث يقول لم أسمعه هكذا وإنما سمعته كذا وكذا طبق ما في الصحيح)
انتهى
ذكرت هذا للفائدة بغض النظر عن كون هذا يستحق اطلاق لقب الحافظ عليه أو لا
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:13 م]ـ
و من جنس ما تقدم ما زعمه الباقر في ترجمة أبيه محمد بن عبد الكبير الطرقي، أنه يحفظ السنة، ويستحضر أحاديث الكتب الستة، و"الترغيب والترهيب"، و"كنز العمال " كأنه يحفظها، وما رأيت في المغرب والمشرق من يستحضر الأحاديث بألفاظها سواه، رأيته مرارا يذاكر بعض من ختم الصحيح كم مرة؛ فيجد نفسه بين يديه كأنه لم يقرأ البخاري قط. يحسب في استحضار نصوص الكتاب والسنة كشيخ الإسلام البخاري، أو ابن المديني!!!
له همة في الكتب واقتنائها عجيبة .. يختم الكتاب المشتمل على مجلدات في ليلة واحدة، وأما الحفظ السالم من الشك والريب؛ فإليه المنتهى، وعنه الحديث الغريب في ذلك، ختم صحيح البخاري بـ: "فتح الباري" في مراكش في مدة قليلة؛ فما ذهب عن ذهنه شيء من "فتح الباري" بعد ذلك!!!
ولو خلي وسبيله - أعيذه بالواحد من شر كل حاسد -؛ لبقي يتكلم في الآية القرآنية إذا شرع في تفسيرها، حتى يخرج الإمام المهدي!!!
و هذه مجازفة أبرد من سابقتها، و لو أوقد عليها ألف ألف سنة!!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:28 م]ـ
هل تصدقون أن هذا الرجل عاش في عصرنا؟
لقد قرأت لبعض المجازفين التالفين، ممن كان يقيء في ملتقانا، ثم لما كشف سره، و هتك ستره، و فضح أمره؛ غدا يرمينا بالفواقر العواقر، في منتداه الخسيس، الموبوء بأشكاله من الطرقية و القبوريين، و يصف ملتقانا الأثير، بملتقى السفهاء، عامله الله بعدله، و أرانا فيه ما حاق بالقوم الظالمين = رأيته زعم أن جده من حفاظ الحديث القلائل، وأنه يحفظ ما لا يقل عن عشرين ألف حديث بأسانيدها ومتونها؛ فهو من الذين تفردوا بهذه الرتبة في عصرهم، علاوة على من أنتجهم من العلماء في الحديث، وما ألفه من التآليف ...
و هذه فرية بلا مرية ...
ـ[ابو محمد الادريسي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه على مجازافات البدعيين في اطلاقهم هذا اللقب الرفيع على من لايستحقه واحب ان انبه ايضا على ما هو منتشر من اطلاق لقب الحافظ وشيخ الاسلام والامام على جماعة من مشايخ اهل السنة ممن لا يبلغ هذه المرتبة بلا شك فكثيرا ما رايت اطلاق لقب الحافظ على الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ولا شك ان الشيخ لم يبلغ مرتبة الحافظ وكذا اطلاق لقب الحافظ على الشيخ المحدث الالباني رحمه الله فهذا اياضا من الغلو المرفوض الذي ينكره حتى من اضفيت عليه مثل هذه الالقاب والسلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/120)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:38 م]ـ
عدم الوقوف على الشيء لا يدل على عدم وجوده، وصاحب المقال أعلى هذه الصفحة، لم يقف على شيء من آثار المذكورين، ولا على تراجمهم، فالأولى أن يبحث ويستفسر بدلا من أن يشتم أناسا لا يعرفهم ...
ورضي الله عن الإمام علي رضي الله عنه حيث قال: "ما أبردها على القلب؛ سئلت عن شيء لا أعلمه فقلت: لا أدري".
هذا هو منهج السلف وأهل الحديث، أما الشتم والقذف فيتقنه السفهاء وأبناء الشوارع أكثر منا، ولا يليق أن نستعمله أداة في المناظرة والبحث العلمي، خاصة مع إخواننا من أهل العلم والسائلين عنه، بله مع الأعلام الكبار الذين أفنوا أعمارهم في البحث عن السنة ونشرها بقدر علمهم ومعرفتهم، وما تيسرت لديهم من الوسائل ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:04 م]ـ
صاحب المقال أعلى هذه الصفحة، لم يقف على شيء من آثار المذكورين، ولا على تراجمهم، فالأولى أن يبحث ويستفسر بدلا من أن يشتم أناسا لا يعرفهم ...
لم أكن أحبّذ التّعقيب ... لكنّني رأيتك دخلت في أشياء لم تتحقّقها ... وركبت مركبا كنت أرجو أن تنأى عنه ... فأرجو ألاّ تضطرّني إلى الدّخول في أشياء لا أحبّ استئناف الكلام فيها بعد ما قد علمت ...
ولتعلم أنّني قد حبست نفسي، وأغمدت يراعي عن أشياء رأيتك خضت فيها، متعقّبا إيّاي؛ بعدا عن أن أعيدها جذعة، ولما ظهر لي من طريقتك التي جريت عليها بعد عودتك إلى الملتقى، بعد الذي تعلمه من (الشّتم والقذف) المسطور في منتدى (النّفيس!) ...
من ذا الذي أدراك أنّني لم أقف على شيء من آثار المذكورين، ولا على تراجمهم؟!
ولا يخفى على نبيه أنّ كلمة (شيء) وردت في سياق النّفي ... ونظرة في مقالي تنقض هذا التّعميم ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:13 م]ـ
الأخ العاصمي، الحديث ليس عن النقد، ولكن عن الشتم، ولا يليق ذلك لا لكم ولا لغيركم، ووجود سفهاء في "النفيس" شتمونا من أجل دفاعنا عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لا يبرر أن تحذو حذوهم، وأنت تعرف أن من استهزأتَ بهم أعلاه آبائي وأجدادي، أو تلامذتهم، وأنا أعرفهم معرفة ضرورية.
فيمكن لكم أن تقولوا: هل كان فلان حافظا؟، أم لا؟. أو: لم يتبين لنا من تراجمهم وعلومهم أنهم كانوا حفاظا أو حتى محدثين. فيكون انتقادكم موضوعيا. ووجب على من قال غير ذلك أن يدلو بدلوه في نطاق علمي موضوعي، حتى تعم الفائدة.
أما الشتم والاستهزاء، فهذا حرام في دين الإسلام، واليهودية، والنصرانية، والمجوسية، والبراهمية، والزرادشتية ... إلخ. بله أن يتسم بهما من ينتسب للطائفة المنصورة أعلى الله لواءها ...
وإن عادت العقرب عدنا لها===وكانت النعل لها حاضرة
وأنا أربأ بكم أن تسلوا سيوفا بعد أن أغمدنا سيوفنا، وتنكئوا جراحا كنتم السبب في سيلانها، أرشدنا الله وإياكم إلى سبل الخيرات، وترك المنهيات بمنه وكرمه ..
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:16 م]ـ
} هذا هو منهج السلف وأهل الحديث، أما الشتم والقذف فيتقنه السفهاء وأبناء الشوارع أكثر منا، ولا يليق أن نستعمله أداة في المناظرة والبحث العلمي، خاصة مع إخواننا من أهل العلم والسائلين عنه، بله مع الأعلام الكبار الذين أفنوا أعمارهم في البحث عن السنة ونشرها بقدر علمهم ومعرفتهم، وما تيسرت لديهم من الوسائل ..
ما الذي أقحم السّفهاء وأبناء الشّوارع (!) هنا؟
أتريد أن أذكّرك بمن رمى ملتقى أهل الحديث بملتقى (السّفهاء)؟!
أرجو أن تطوي الثّوب على غرّة، وأن تنسى الذي كان ... وأن تستأنف جوّا يظلّله (منهج السلف وأهل الحديث) ...
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
أسأل الله أن يجمعني وإيّاك على الانتصار للسّنّة وأهلها، وأن يبعد عنّا كيد الشّيطان ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:20 م]ـ
أنا التزمت بذلك، وأرجو أن تلتزم أنت كذلك به، وسأعدك أن لا أأذيك إن لم تؤذني .. والسلام.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:26 م]ـ
وإن عادت العقرب عدنا لها===وكانت النعل لها حاضرة
وأنا أربأ بكم أن تسلوا سيوفا بعد أن أغمدنا سيوفنا، وتنكئوا جراحا كنتم السبب في سيلانها، أرشدنا الله وإياكم إلى سبل الخيرات، وترك المنهيات بمنه وكرمه ..
سبحان الله!!!
آل الأمر إلى سيوف تسلّ!!!
وارتقى بك أدبك إلى التّعريض بالعقرب ... بعد الذي مضى من التّلويح بالكلب والحمار!!!
إذا استمررت على هذا المهيع الذي ارتضيته لنفسك؛ فارتقب ما قد ذقته قبل ...
وعلم الله أنّني حرصت في المشاركة السّابقة على تلطيف العبارة ... لكنّني وجدتك تشتدّ وتتوعّد ...
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ...
------------------------------------------------------
كتبت هذا قبل أن أرى مشاركتك الأخيرة ...
أسأل الله أن يطهّر قلوبنا، وأن يجمعنا على الحقّ ...(51/121)
الله نور السموات والأرض
ـ[أبو علي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 07:03 م]ـ
الله -تعالى- ذاته نور واسمه النور ووصفه النور، فالنور من أسماء الله الحسنى وقد جاء عده في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة من طريق الوليد والله -تعالى- نور لأنه لا يمكن أن يكون وصف النور لمن ليس نورا؛ إذ الأجسام النورانية نوعان:
مستنير وليس منيرا لغيره كالجمرة، مستنير ومنير لغيره، كالشمس والقمر والنار والمصباح، وليس في الأجسام منير لغيره وهو غير مستنير.
ومن الأدلة على أن الله اسمه النور ووصفه النور ما يأتي: قول الله -تعالى-: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ الآية، وقوله: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- في الصحيحين: اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن وحديث جابر بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور ... حديث: أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات .. قول ابن عباس "ذاك نوره الذي هو نوره".
النور تارة يضاف إلى الذات، كقوله: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وتارة يضاف إلى الوجه، كحديث: أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات .. و قول ابن مسعود "إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه"، والنور صفة كمال وضده صفة نقص.
النور نوعان أحدهما صفة من صفات الرب -تعالى- والثاني خلق من خلقه، كما أن الرحمة نوعان صفة من صفاته والثانية خلق من خلقه.
أ- أنه صفة من صفات الله، كما يليق بجلال الله وعظمته، لكنه ورد مضافا إلى الله: نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ولم يرد مستقلا، فلا يقال: إن من أسماء الله النور بإطلاق؛ لأنه لم يرد.
ب- أنه نور مخلوق من جملة مخلوقاته، قال -تعالى-: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ؛ أي خلقهما.
قال شيخ الإسلام:
فيقال: قد تقدم الكلام على هذه الآية: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ في أول كلامه، وذكر أن الذي عليه جماهير الخلائق أن الله -عز وجل- نفسه نور، حتى نفاة الصفات الجهمية كانوا يقولون: إنه نور، وأما القول بأن الله -عز وجل- نفسه هو نور الشمس والقمر والنار، فهذا لا يقوله مسلم، ولكن قد ورد عن ابن مسعود أنه قال: نور السماوات من نور وجهه، وهذا يتكلم عليه في موضعه.
ويتوهم بعض الناس أن هذه الأنوار قديمة؛ لزعمهم أنها من نور الله -عز وجل- بل يقولون: إن هذه الأنوار هي الله، وهو نصب الخلاف مع من يقول ذلك -يعني الرازي نصب الخلاف- ولكن يبقى كونه نورا مطلقا، فلم يذكر إلا قولين: إما أن يكون هو هذا النور المحسوس، وإما أن لا يكون نورا بحال.
وكلا القولين باطل بل هو نور، له نور، وحجابه نور، وإن لم يكن ذلك محسوسا لنا، ولا حاجة في نفي كونه هذا النور محسوسا إلى ما ذكره من الأدلة يعني الرازي اهـ.
وقال -رحمه الله-: الثاني أنه كونه نورا، أوله نور لا يوجب ظهوره ذلك لكل أحد، فإنه يحتجب عن العباد كما سنذكره في لفظ "الحجاب" اهـ.
وقال -رحمه الله-: يقال: هو نور وله نور، فإن اسم النور يقال للشيء القائم بنفسه، كما سمى القمر نورا، ويقال للصفة القائمة بغيرها، كما يقال نور الشمس والقمر، وقد دل الكتاب والسنة على أنه نور، وله نور، وحجابه النور، فالمضاف ليس هو المضاف إليه. أهـ
وقال ابن القيم في مختصر الصواعق: إن النص قد ورد بتسمية الرب نورا، وبأن له نورا مضافا إليه، وبأنه نور السماوات والأرض، وبأن حجابه نور، فهذه الأربع أنواع:
فالأول: يقال عليه -سبحانه- بالإطلاق، فإنه النور الهادي.
والثاني: يضاف إليه كما يضاف إليه حياته وسمعه وبصره وعزته وقدرته وعلمه، وتارة يضاف إلي وجهه، وتارة يضاف إليه ذاته، فالأول إضافته إلى وجهه، كقوله: أعوذ بنور وجهك وقوله: "نور السماوات والأرض من نور وجهه"، والثاني: إضافته إلى ذاته، كقوله: وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وقول ابن عباس -رضى الله عنهما-: "ذلك نوره الذي إذا تجلى به".
والثالث: وهو إضافة نوره إلى السماوات والأرض، كقوله: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
والرابع: كقوله حجابه النور، فهذا النور المضاف إليه يجيء على أحد الوجوه الأربعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/122)
وقال شيخ الإسلام وقوله: -تعالى-: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ النور يتناول الأقسام الثلاثة، فإنه أخبر أنه نور، وأخبر أن له نورا، وأخبر أنه كمشكاة فيها مصباح، ومعلوم أن المصباح الذي في المشكاة له نور يقوم به، ونور منبسط على ما يصل إليه من الأرض والجدران. اهـ.
وقال -رحمه الله-: وأيضا فهذا مثل اسمه السلام، فقد ثبت في صحيح مسلم عن ثوبان أن النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا لجلال والإكرام فأخبر أنه هو في نفسه السلام وأن منه السلام.
أنكرت المعتزلة والجهمية أن يكون الله نورا، وأن يوصف بالنور، وقالوا: إن النور الساطع الذي نراه في الأرض والجبال مخلوقا فلا يكون وصفا لله، وقالت الجهمية الله نور كله،؛ أي أنه نور حالٌ في الأرض، فرد عليهم الإمام أحمد في كتابه الرد على الزنادقة، فقال: إذا كان نورا فلماذا لا ينير البيت المظلم.
الله -تعالى- احتجب بالنور، كما في صحيح مسلم عن أبي موسى حجابه النور أو النار وفي حديث أبي ذر رأيت نورا وهذا النور الذي احتجب به الرب مخلوق، وإذا كان الحجاب نورا فكيف يحتجب بالنور من ليس بنور،؟ بل إن الحجاب إنما استنار بنور الله عز وجل.
مسمى النفس عند السلف هو الذات، فنفس الله هو الله والنفس تجمع الصفات كلها، فإذا نفيت النفس نفيت الصفات.
دلت النصوص على إثبات النفس لله، كقوله -تعالى-: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ وقوله: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ والناس لهم في النفس ثلاثة مذاهب:
1 - مذهب أهل السنة والجماعة: أن نفس الله هو الله وذاته لا صفة قائمة به، وهذا هو الذي قرره شيخ الإسلام والإمام أحمد وعثمان بن سعيد الدارمي وأبو بكر بن خزيمة فيما نقله عنهم، وكلام أحمد صريح في أن نفسه هي هو، وهي ذاته لا صفة لذاته.
2 - أن نفس الله صفة ليست هي ذاته، بل قائمة بذاته، في صفة زائدة على الذات، وهذا القول ضعيف ذهب إليه طائفة من المتأخرين، كالقاضي أبي يعلى فيما نقله عنه شيخ الإسلام ورد عليه وأطال.
3 - نفي النفس عن الله وإنكار نفس الله، وهذا مذهب الجهمية وهذا كفر.
من أسماء الله التي يسمى بها ويعبّد لله بها ما يأتي:
الجميل؛ لحديث: إن الله جميل يحب الجمال.
الطيب؛ لحديث: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
المسعّر؛ لحديث: إن الله هو المسعر الباسط القابض.
الصمد: من أسماء الله العظيمة، الذي ورد في سورة الإخلاص، وقد جاءت الآثار عن الصحابة والتابعين في تفسيره ومعناه، وبعضها مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسورة الإخلاص نزلت جوابا لبعض المشركين وأهل الكتاب لما قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: انسب لنا ربك.
وقد جاء في هذه الآثار التي ساقها شيخ الإسلام في نقض التأسيس في تفسير الصمد، من كتاب السنة للطبراني والسنة لابن أبي عاصم ثلاث تفسيرات وكلها حق، والاشتقاق واللغة تدل عليها:
الصمد: المجتمع الذي لا جوف له.
الصمد: السيد المصمود إليه المقصود في الحوائج.
الصمد: السيد الذي اكتمل سؤدده وكمل شرفه.
ولكن التفسير الأول هو الأصل، وهو الذي يدل عليه أصل الاشتقاق، وهو المناسب للجواب عن سؤال المشركين وأهل الكتاب.
والتفسير الثاني لا ينافي التفسير الأول، بل هو دال عليه وملزوم ولازم له؛ لأنه إن كان مجتمعا في نفسه غير محتاج إلى غيره دل على أنه مصمود إليه ومقصود في الحوائج، فالتفسير الثاني مقرر للتفسير الأول ودال عليه، فلا ينافي أن يكون هو في نفسه مجتمعا لا جوف له، بل كونه في نفسه كذلك هو الموجب لاحتياج الناس إليه، فإن الحاجة إلى الشيء فرع اتصافه في نفسه، فلا يكون الأثر منافيا للمؤثر، ولا يكون الملزوم منافيا للازم، بل الأثر والملزوم دليل على المؤثر واللازم، والصمد أكمل من أن يطلق على السيد، فكون المسمى بالصمد صمدا لغيره فرع كونه صمدا في نفسه: وقيل هو الذي لا يأكل الطعام، وقيل هو الباقي بعد خلقه، ومن السلف والأئمة من قال هذا وهذا، ومثل هذا كثير في تفسير معاني أسمائه كالرحمن والجبار والإله، وغير ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/123)
وقد قررنا في غير هذا الموضع أن عامة تفاسير السلف ليست متباينة بل تارة يصفون الشيء الواحد بصفات متنوعة، وتارة يذكر كل منهم من المفسر نوعا أو شخصا على سبيل المثال؛ لتعريف السائل بمنزلة الترجمان الذي يقال له ما الخبز فيشير إلى شيء معين على سبيل التمثيل.
وادعى الرازي في تأسيسه أن الصمد اسم للمعنى الثاني ونفي المعنى الأول والتفسير الأول؛ لأنه يلزم عليه أن يكون الله جسما وهذا محال على الله، فيجب حمل الاسم واللفظ على مجازه، وهو القول بأن المعنى (واجب الوجود لذاته) والقرينة التي صرفت اللفظ عن الحقيقة إلى المجاز هي الدلالة العقلية على أن معنى اللفظ وظاهره وحقيقته محال على الله تعالى.
ويجاب على ذلك بثلاثة أجوبة:
سلمنا أن الصمد هو ما يصمد إليه العباد في أنفسهم؛ أي يقصدون إليه، فالقصد هو الدعاء والمسألة والطلب، وذلك إنما يكون بالقلوب والبواطن والأيدي والوجوه، وذلك ممتنع إلا ممن يكون بجهة منهم، فمن لا يعرف أين هو يمتنع قصده فيمتنع كونه صمدا، فهما علمان ضروريان:
أن قصد العباد ودعائهم وتوجههم بقلوبهم وظاهرهم إلى العلو، العلم الضروري بأن ما كان فوق العالم فإنه يكون في الجهة، أن ما ذكره الرازي من الدلالة العقلية التي صرفت معنى اسم الصمد إلى مجازه، لم تظهر إلا من زمن بشر المريسي بعد انقراض عصر الصحابة وأكابر التابعين وأئمتهم، ولما أظهر بشر مقالته كفره الأئمة، أن الآية نزلت عن جواب المشركين وأهل الكتاب وسؤالهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صفة ربه، فيجب حملها على الحقيقة لتكون جوابا لسؤالهم.
أما قول الرازي إن الصمد (فعل) بمعنى مفعول؛ أي مصمود إليه في الحوائج يقال له: بل تكون بمعنى الفاعل لقولهم: (أحد، وبطل) وهل لا تكون بمعنى الفاعل، وهو الصامد المتصمد في نفسه، وإن كان ذلك يستلزم أن يكون مقصودا لغيره، فهذا أرجح لوجوه: أنه قرين الاسم الواحد، فإنه قال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ ومن المعلوم أن الأحد بمعنى الواحد المتوحد، فكون الصمد بمعنى الصامد المتصمد أظهر في المناسبة والعدل والقياس والاعتبار.
أن الفاعل هو الأصل فإنه لا بد لكل فعل وصفة من فاعل، فكل صفة تستلزم فاعلا في الجملة، وأما المفعول فقد يكون وقد لا يكون، وهذه الصفة الصمد علم أن لها فاعلا ولم يعلم أن لها مفعولا.
أن المشركين وأهل الكتاب سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن نسب ربه وماهيته وجنسه، فنزلت الآية جوابا لهم.
المصدر: http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=Display&page=akida00009.htm&docid=14
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 09:14 م]ـ
أذا سألنا سائل: من أين لكم أن "ذات" الله نور, أو أن الله نور ......... فما نقول له, ما دليلنا من الكتاب والسنة؟؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:52 م]ـ
من يشارك؟.
ـ[أبو علي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:55 م]ـ
قوله: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (نورٌ أنَّى أراه)
وقولهم ذاته نور من باب التّفصيل، لأنَّ الصَّفة لا تنفك عن الموصوف، ولا يعقل ذات مجرَّدة عن الصِّفات.
فلو قلتُ: أنت رجلٌ قويٌّ، فهو وصف لك بالقوَّةِ، ولا يعقل أنَّ صفتك القوَّة، وذاتك ليست قويَّة. بل الوصف لذاتك.
والله أعلم(51/124)
هل يوصف الله عز وجل بالتجلي؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 09 - 05, 09:08 م]ـ
جاء فى كتاب (الشرح والإبانة) لابن بطة: ص211 ط مكتبة العلوم والحكم:
ويعلم بعد ذلك أنه يتجلى ........
قال المحقق:
وقد ثبت وصف الله تعالى بالتجلي في عدة أحاديث منها: حديث صهيب مرفوعًا , إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. فذكر الحديث وفيه " فيكشف الحجاب فيتجلى الله لهم .......... " رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة بسند صحيح رجاله كالجبال (ص45) اهـ؟
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[03 - 09 - 05, 10:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم:الأستاذ:
نعم يوصف سبحانه بالتجلي حيث أنه من صفات الفعل الواردة في الكتاب والسنة وهي من الصفات التي عدها الأئمة وقالوا بها.
وهو أي التجلي مثل صفات الفعل كالرضى، والغضب، والمحبة، والضحك، والعجب، والاستحياء، والغيرة، والكراهة، والسخط، والقبض، والبسط، والقرب، والدنو، والفوقية والعلو، والكلام.
وهو سبحانه له تجليات:
الأول: في عرصات القيامة بعد أن يحجب الكفار حيث يتجلى لعموم المؤمنين في هذا الموقف فيسجد المؤمن ويذهب المنافق ليسجد فيصير ظهرة كالخشبة ثم يسقط، وهذا التجلي خاص ومؤقت، وهذا ثابت في الصحاح من غير وجه كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ورضي عنه.
الثاني: تجليه لأهل الجنة دائما وأبدا سرمدا بعد أن يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم أبدا.
وراجع كلام الإمام المبجل ابن تيمية في الأسماء والصفات ترى توسعا في هذا الباب.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[03 - 09 - 05, 11:00 م]ـ
الشيوخ الكرام هل يلزم أن ستق من كل فعل لله تعالى صفة؟(51/125)
هل يجوز الأخذ برخص المسافر في حالة كهذه
ـ[السعداوي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 01:33 ص]ـ
طالب موفد إلى دولة أوروبية للدراسة لمدة لا تقل عن سنتين و هو ليس متأكد من موعد عودته لبلده الأم لأنه قد يمدد فترة الإيفاد أو قد يعود لبلده قبل انتهاء الفترة لأي سبب طارئ ..
هل يجوز له العمل برخص المسافر من قصر و جمع الصلوات, و المسح على الخفين أو الجوربين لمدة ثلاثة أيام, و ....................... إلخ من الرخص.
الرجاء من الإخوة الذين لديهم كلام لأحد أئمتنا السلفيين المشهود لهم بالعلم و الفضل المساعدة مع ذكر المصدر لو أمكن
جزاكم الله خيراً
ـ[زياد عوض]ــــــــ[04 - 09 - 05, 03:23 ص]ـ
رسالة
جواب السؤال الرابع:
قصر الصلاة للمقيمين في غير بلدهم للدراسة, أو لمدة تدريبية تبلغ ستة أشهر ونحوها مختلف فيه عند أهل العلم, وإتماماً للفائدة نقول:
إن إقامة الإنسان في بلد غير بلده الأصلي تنقسم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يقيم فيه إقامة استيطان بحيث ينتقل عن بلده الأصلي انتقالاً كاملاً, فحكم هذا حكم المستوطنين الأصليين في كل شيء, لا يترخص رخص السفر في هذا البلد الذي انتقل إليه, بل يترخص إذا سافر منه, ولو إلى بلده الأصلي, كما لو كان بلده الأصلي مكة فانتقل للسكنى في المدينة, فإنه يعتبر في المدينة كأهلها الأصليين, فلو سافر إلى مكة للعمرة, أو الحج, أو طلب العلم, أو زيادة قريب, أو تجارة أو غيرها فحكمه في مكة حكم المسافرين, وإن كان قد تزوج فيها من قبل وتأهل كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم في مكة في غزوة الفتح وحجة الوداع, مع أنه قد تزوج في مكة وتأهل فيها من قبل.
القسم الثاني: أن يقيم في البلد إقامة انتظار لحاجة يريدها ولم يعين مدة إقامة لا قليلة ولا كثيرة فحكم هذا حكم المسافرين لا ينقطع سفره ولو بقي سنين طويلة في انتظار حاجته, هذا هو مذهب الإمام أحمد, مالك, وأبي حنيفة, والشافعي في أحد أقوال.
والقول الثاني للشافعية أنه يقصر إلى ثمانية عشر يوماً فقط وهو المشهور عندهم. والقول الثالث إلى تمام أربعة أيام فقط.
القسم الثالث: أن يقيم في البلد إقامة انتظار لحاجة مقيدة بمدة معينة, فهذا موضع خلاف بين أهل العلم بلغ الخلاف بينهم إلى أكثرة من عشرة أقوال حكاها النووي في شرح المهذب, ونذكر منها ثلاثة:
أحدها: إذا كانت المدة أربعة أيام أو أكثر أتم الصلاة, وإن كانت أقل قصر, وهذا مذهب أحمد, ومالك, والشافعي إلا أن الشافعي لا يحتسب منها يومي الدخول والخروج.
الثاني: إذا كانت المدة خمسة عشر يوماً فأكثر أتم, وإن كانت أقل من خمسة عشر يوماً قصر وهذا مذهب أبي حنيفة.
الثالث: أنه يقصر ولو زادت المدة على ذلك وبلغت سنوات ما دام الذي حبسه هو الحاجة لا نية إنهاء السفر, وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ,وتلميذه ابن القيم ,وشيخنا عبد الرحمن السعدي, والشيخ محمد رضا صاحب المنار, وهو الراجح لدلالة ظاهر الكتاب, والسنة عليه, وآثار الصحابة, والتابعين, والنظر, والقياس الصحيح.
وأما الكتاب: فقد قال الله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً) (النساء:101) والضرب في الأرض هو السفر فيها ويكون للتجارة وغيرها. قال الله تعالى: (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّه). فإذا كان الله تعالى قد أباح القصر للضاربين في الأرض, ومنهم التجار الذين يبتغون من فضل الله, وهو يعلم سبحانه أن من الضاربين التجار من يمكث في البلاد عدة أيام لطلب التجارة, أو عرضها
والواقع شاهد بذلك, ولم يخصص في جواز القصر ضارباً من ضارب علم أن الحكم عام, ولو كان ثمة حال تخرج من هذا العموم لبينها الله ورسوله, لأن الله تعالى بفضله ورحمته أوجب على نفسه البيان في قوله: (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) (الليل:12) وقوله: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) (القيامة, الآيتان:18,19) وهذا البيان شامل لبيان لفظه وبيان معناه, ولو كان الله ورسوله قد بين ذلك لنقل إلينا؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن كما قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/126)
لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
وهو شامل لحفظ لفظه, وما يتضمنه من أخبار وأحكام؛ ولأن الحاجة داعية إلى نقل ذلك لكثرة ذلك من الضاربين في الأرض.
وأما السنة: فقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي صلي الله عليه وسلم (أقام بمكة تسعة عشر يوماً) – يعني عشرين يوماً إلا يوماً – يقصر الصلاة).
وفيه عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال (خرجنا مع النبي صلي الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة, فكان يصلي ركعتين ركعتين, حتى رجعنا إلى المدينة, فسئل: أقمتم بمكة شيئاً؟ قال أقمنا بها عشراً) ,يعني بإدخال أيام الحج فيها, وبذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم قدم في حجة الوداع مكة صبيحة يوم الأحد الموافق للرابع من ذي الحجة سنة عشرة من الهجرة, وخرج منها بعد أداء الحج صبيحة اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور.
وعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلي الله عليه وسلم ((أقام بتبوك عشرين يوماً يقصر الصلاة) ,أخرجه أبو داود, والبيهقي وأعلاه بتفرد معمر بوصله لكن قال النووي: وهو حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم, وتفرد معمر بوصله لا يقدح فيه فإنه ثقة حافظ. قلت: وقد رواه أيضاً أحمد في مسنده.
قال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد ص 29جـ3في الكلام على فقه غزوة تبوك وفوائدها (لم يقل صلي الله عليه وسلم للأمة لا يقصر الرجل الصلاة إذا أقام أكثر من ذلك لكن اتفقت إقامته هذه المدة. وهذه الإقامة في حال السفر لا تخرج عن حكم السفر سواء طالت أم قصرت إذا كان غير المستوطن, ولا عازم على الإقامة بذلك الموضع).ا هـ ويدل على عدم التحديد من هذه السنن أن إقامة النبي صلي الله عليه وسلم اختلفت: ففي حجة الوداع أقام عشرة أيام, أربعة أيام قبل الحج في مكة وستة أيام في المشاعر, وفي عام الفتح أقام تسعة عشر يوماً, وفي تبوك عشرين يوماً, ولو كان الحكم يختلف فيها, أو فيما سواها لبينه النبي صلي الله عليه وسلم للأمة حتى لا يتأسوا فيه بما لا يجوز لهم.
ومن حدد بالأربعة, وقال: إن النبي صلي الله عليه وسلم قصر فيما زاد عليها؛ لأنه لم يعزم على إقامة.
فإننا نقول لهم: ومن أين لكم أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يعزم على الإقامة هذه المدة, أو كان عازماً على أقل منها, أو أكثر ولم يتفق له سوى هذه المدة؟!
ونقول ثانياً: من أين لكم أن الأربعة الأيام هي التي ينقطع بها حكم السفر دون ما عداها؟!
فسيقولون: إن الأصل أن المسافر إذا أقام في بلد أي إقامة كانت انقطع حكم سفره خولف في الأيام الأربعة لأن النبي صلي الله عليه وسلم قصر وهو مقيمها فعلم أن هذه المدة لا ينقطع بها السفر.
فنقول: بل الأصل أن المسافر باق على سفره حقيقة عرفية وشرعية حتى ينتهي برجوعه إلى محل إقامته:
أما الحقيقة العرفية: فإن الناس يقول للمسافر إنه مسافر للحج أو للدراسة ونحو ذلك, وإن كان سفره محدداً فيه الإقامة أكثر من أربعة أيام فالحاج يسافر من أول أشهر الحج ويبقى حتى يحج ويرجع وهو عند الناس مسافر ولو بقي في مكة شهر أو شهرين.
وأما الحقيقة الشرعية: ففعل النبي صلي الله عليه وسلم دليل ظاهر على بقاء حكم السفر شرعاً وإن أقام أكثر من أربعة أيام حيث قصر في مكة عام الفتح, وفي تبوك مع إقامة أكثر من أربعة أيام والقول بأنه لم يعزم على الإقامة لا دليل عليه فلا يعول عليه.
قال شيخ الإسلام ص 140جـ24 من مجموع الفتاوى لابن قاسم (وهذا مبني على أن من قدم المصر فقد خرج من حد السفر وهو ممنوع بل مخالف للنص والإجماع والعرف).
وقال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد ص 30جـ3 عن هذا القول (إن فيه نظر لا يخفى النبي صلي الله عليه وسلم فتح مكة وهي ما هي وأقام فيها مؤسس قواعد الإسلام, و يهدم قواعد الشرك, ويمهد أمر ما حولها من العرب, ومعلوم قطعاً أن هذا يحتاج إلى إقامة أيام لا يتأتى في يوم واحد, ولا يومين, وكذلك إقامته في تبوك فإنه أقام ينتظر العدو ومن المعلوم قطعاً أنه كان بينه وبينهم عدة مراحل يحتاج قطعها إلى أيام وهو يعلم أنهم لا يوافون في أربعة – ثم عذر قول الأصحاب إنه إذا أقام لجهاد عدو ونحوه قصر, وقال – لكنهم شرطوا شرطاً لا دليل عليه من كتاب, ولا سنة, ولا إجماع, ولا عمل الصحابة فقالوا: شرط ذلك احتمال انقضاء حاجته في المدة التي لا تقطع حكم السفر وهي ما دون الأربعة الأيام, فيقال: من أين لكم هذا الشرط, والنبي صلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/127)
الله عليه وسلم لما أقام زيادة على أربعة أيام في مكة, وتبوك لم يقل لهم شيئاً, ولم يبين أنه لم يعزم على إقامة أكثر من أربعة أيام.ا هـ.
ونقول ثالثاً: إن إقامة النبي صلي الله عليه وسلم وقعت اتفاقاً فماذا تكون الحال لو كان قدومه مكة يوم السبت لثلاث من ذي الحجة, أفيقال إنه لا يقصر؟ إنه لو قيل ذلك لكان قولا بلا علم لأنه لم يبين ذل بقوله ولا فعله, فلم يقل للناس إنما قصرت لأن مدة إقامتي أربعة أيام فيتم بعدها حتى يتبين الحكم بعله, بل الظاهر أو المتعين أنه لو كان قدومه يوم السبت أو قبله لقصر كما فعل عام الفتح؛ لأنه لو كان الحكم يختلف لبينه لدعاء الحاجة إلى بيان, فإن قدوم الحاج يختلف, ومنهم من يقدم لليوم الرابع, ومنهم من يقدم قبله, ومنهم من يقدم بعده. وأما آثار الصحابة: فروى الإمام أحمد في مسنده
عن ثمامة بن شراحيل قال (خرجت إلى ابن عمر فقلت: ما صلاة المسافر؟ قال: ركعتين ركعتين إلا صلاة المغرب ثلاثاً. قلت: أرأيت إن كنا بذي المجاز؟ قال: وما ذو المجاز؟ قلت: مكان نجتمع فيه ونبيع فيه نمكث عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة, قال يا أيها الرجل كنت بأذربيجان لا أدري قال أربعة أشهر أو شهرين فرأيتهم يصلونها ركعتين ركعتين, ورأيت نبي الله صلي الله عليه وسلم نصب عيني يصليها ركعتين، ركعتين ثم نزع هذه الآية: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)
وروى البيهقي عن نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال (ارتج علينا ثلج ونحن بأذربيجان ستة أشهر في غزاة وكنا نصلي ورواه عبد الرزاق بلفظ (أقام بأذربيجان ستة أشهر يقصر الصلاة).
وعن أبي المنهال قال: قلت لابن عباس إني أقيم بالمدينة حولاً لا أشد على سير قال: صل ركعتين ([3])
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن أبي حمزة نصر عمران قال: قلت لابن عباس: إنا نطيل القيام بالغزو بخراسان فكيف ترى؟ قال صلى ركعتين وإن أقمت عشر سنين ([4])
وروى عبد الرزاق عن الحسن قال: كنا مع عبد الرحمن بن سمرة ببعض بلاد فارس سنتين فكان لا يجمع، ولا يزيد على ركعتين ([5]).
وروي أيضا عن انس بن مالك – رضي الله عنه - أنه أقام بالشام شهرين مع عبد الملك بن مروان يصلي ركعتين، ركعتين ([6]).
وذكر في المغني، والفتاوى، وزاد المعاد أن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أنه أقام بالشام سنتين يصلي صلاة المسافر ([7]).
وروى البيهقي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه- أن أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أقاموا برامهرمز تسعة أشهر يقصرون الصلاة. قال ابن حجر: صحيح، وقال النووي: إسناده صحيح ([8]).
وأما الآثار عن التابعين: فروى عبد الرزاق عن محمد بن الحارث قال: قدمنا المدينة فأرسلت إلى ابن المسيب أنا مقيمون أياما في الدينة أفنقصر؟ قال: نعم ([9]).
وروي عن علقمة أنه، أنه أقام بخوارزم سنتين فصلى ركعتين ([10]).
وروي عن أبي وائل أنه خرج مع مسروق إلى السلسلة فقصر وأقام سنين يقصر، قلت: يا أبا ما يحملك على هذا؟ قال: التماس السنة، وقصر حتى رجع ([11]).
وروي عن الشعبي أنه قال: كنت أقيم سنة، أو سنتين أصلي ركعتين، أو قال ما أزيد على ركعتين، ركعتين ([12]).
فهؤلاء الأربعة من الصحابة: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس بن مالك –رضي الله عنه-.
وأربعة من التابعين: سعيد بن المسيب، وعلقمة، ومسروق، والشعبي –رحمهم الله تعالى-.
وأما النظر فيقال: لو كانت نية الإقامة مدة تزيد على أربعة أيام أو على خمسة عشر يوما قاطعة لحكم السفر لكانت إقامة هذه المدة قاطعة له أيضا، بل أولى؛ لأن فعل الإقامة أبلغ من نيتها في التأثير –لو فرض أن ذلك تأثيرا- إذ الإقامة إذا حصلت بالفعل لم يمكن رفعها بخلاف نيتها فيمكن رفعها بفسخها ونية السفر، ولهذا أن أحد الأقوال للشافعية إنه إذا أقام هذه المدة لزمه الإتمام وإن لم ينو الإقامة، وهذا عين الفقه، والنظر الصحيح، ومع ذلك فإن المحددين يقولون: إذا نوى الإقامة مدة أكثر مما حددوا انقطع حكم السفر، وإذا أقام هذه المدة ولم ينو الإقامة إلا لانتظار حاجته لم ينقطع. وهذا ضعيف جدًّا لمن تأمله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/128)
وأما القياس فيقال: أي فرق بين من أراد أن يقيم ستاًّ وتسعين ساعة ومن أراد أن يقيم سبعا وتسعين ساعة؟! حيث ينقطع حكم السفر في حق الثاني دون الأول، مع أن كل واحد منهما لا يريد إقامة مطلقة وإنما أراد إقامة مربوطة بحاجة أو عمل متى حصل واصل سفره، وكل منهما يعتبر نفسه غريبا في محل إقامته، وظاعناً عنه فأي فرق بينهما؟! ولا يرد على هذا التنظير بالفرق بين شخص له خمس عشرة سنة إلا ساعة، وشخص له خمس عشرة سنة كاملة حيث يقضي للثاني بالبلوغ دون الأول؛ لأن مسألة البلوغ فرق الشارع فيها بين حال البلوغ وعدمها، وجعل لكل حال حكماً، فلابد من التمييز بين الحالين بضابط يفصل بينهما، وهو تمام خمس عشرة سنة عند من اعتبر البلوغ بهذا السن، وإلا لما أمكن معرفة ذلك، بخلاف إقامة المسافر فإن الشارع لم يفرق فيها بين الحالين، ولم يجعل لكل حال حكماً، قال شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى ص 138 ج 24: ((والتمييز بين المقيم والمسافر بنية أيام معدودة يقيمها 184 من المجلد المذكور: ((وقد بين في غير هذا الموضع أنه ليس في كتاب الله، ولا سنة رسوله صلي الله عليه وسلم إلا مقيم ومسافر، والمقيم هو المستوطن، ومن سوى هؤلاء فهو مسافر يقصر الصلاة)، وقد قال قبل ذلك ص 137 من المجلد المذكور: ((فمن جعل للمقام حدًّا من الأيام: إما ثلاثة، وإما أربعة، وإما عشرة، وإما اثني عشر، وهي تقديرات متقابلة، وقد تضمنت هذه الأقوال تقسيم الناس إلى ثلاثة أقسام إلى مسافر، وإلى مقيم مستوطن –إلى أن قال- والثالث مقيم غير مستوطن، وأوجبوا عليه إتمام الصلاة، والصيام، وأوجبوا عليه الجمعة وقالوا: (لا تنعقد به وإنما تنعقد بمستوطن، وغير مستوطن، وغير مستوطن تقسيم لا دليل عليه من جهة الشرع).أ هـ.
ومن العجب أن بعض المحددين بأربعة أيام قال: إذا لم نوجب الإتمام على من نوى إقامة أكثر من أربعة أيام لزم أن يقصر الصلاة من نوى إقامة سنين متعددة ولا قائل به.
والجواب على هذا نقول إذا أن هذا مقتضى النص فلا حاجة إلى أن نعلم قائلاً به؛ لأن النص وحده كاف عن كل قول، وقد سبق لك أن هذا هو مقتضى النصوص في ظاهر عموماتها وإطلاقاتها.
وأيضا فقد قال به من نقلنا قوله من الصحابة، والتابعين في ظاهر ما روي عنهم. وأيضا هو مذهب الأئمة الثلاثة مالك، وأبي حنيفة، وأحمد فيما إذا أقام لحاجة لا يدري متى تنقضي ولو أقام سنين، وأحد الأقوال في مذهب الشافعي، وقال ابن المنذر أجمع أهل العلم على أن للمسافر أن يقصر ما لم يجمع إقامة، وإن أتى عليه سنون نقله عنه ابن القيم في زاد المعاد ص 30 ج 3.
وبهذا تبين أن مقتضى النصوص، وأقوال السلف، والنظر، والقياس الصحيح: أن المسافر إذا كانت إقامته مقيدة بحاجة، أو زمن ومتى زال ذلك القيد رجع إلى وطنه، فإن إقامته هذه لا تقطع حكم السفر، وله أن يترخص فيها ترخص المسافر ولو طالت مدة الإقامة ولو نواها من قبل، فمن طابت نفسه بذلك فليعمل به فإنه حق –إن شاء الله- ومن لم تطب نفسه به وأراد أن يعمل بقول من يفرق بين تقييد الإقامة بزمن وتقييدها بحاجة أو عمل على ما سبق تقريره فنرجو أن لا يكون عليه حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
وهذا بالنسبة لقصر الصلاة وتقدير مدة المسح على الخفين بثلاثة أيام واضح لدينا لا نتوقف في الإفتاء فيه وأما في صيام رمضان فلا ريب أن من جاز له القصر جاز له الفطر، وأن الإنسان مادام على سفر فله الفطر بالنص والإجماع، لكن تأكد الفطر ليس كتأكد القصر ولذلك لم يصح عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه أتم الصلاة في سفره أربعاً، ولا صح عن أحد من أصحابه معه، وأما الصوم فصح أن الصحابة معه منهم الصائم، ومنهم المفطر، ولم يعب بعضهم بعضا، بل صح عنه صلي الله عليه وسلم أنه كان مع أصحابه في سفر في يوم شديد الحر وليس فيهم صائم سوى رسول الله صلي الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة ([13]).
وكان ابن حزم –رحمه الله- يرى أن المسافر إذا أقام في خلال السفر يوماً وليلة وجب عليه الصوم، وإن جاز له القصر إلى تمام واحد وعشرين يوماً تم الصلاة على رأيه.
وعلى هذا فنقول: ينبغي للمقيم من المسافرين أن يصوم رمضان في قوته، ولا يؤخره إلا أن يصادف ذلك أيام حر ويكون عليه فيه شيء من المشقة فله الفطر ويقضيه في الأيام الباردة من السنة ولا يؤخره إلى رمضان الثاني خشية أن تتراكم عليه الشهور فيثقل عليه قضاؤها أو يعتذر. والله أعلم.
جواب السؤال الخامس:
هؤلاء الطيارون الذين يبقون لمدة ثلاث سنوات ونحوها لتعلم الطيران والتدرب عليه في حكم المسافرين على القول الراجح، الذي قررناه بأدلته في جواب السؤال الرابع، لكن الأولى أن يحصلوا على فرصة يصومون بها رمضان في سنته ولو متقطعاً، ولا يؤخرونه للسنة الثانية لئلا تتراكم عليهم الشهور فيثقل عليهم قضاؤها أو يتعذر.
جواب السؤال السادس:
إذا حانت صلاة المغرب وأنت تجوب طرق المدينة الكبيرة، ولم يتيسر لك الوقوف في مكان تؤدي به صلاة المغرب، فلا حرج عليك أن تؤخرها بنية الجمع بينها وبين صلاة العشاء؛ لأنك معذور بعذرين:
أحدهما: السفر على القول الراجح الذي قررناه.
والثاني: الحرج والمشقة عليك بصلاة المغرب في وقتها، وفي صحيح مسلم عن ابن عباس: أنه خطب يوماً بعد العصر حتى غربت الشمس وبدرت النجوم، فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني يقول: الصلاة الصلاة، فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة. رأيت النبي صلي الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وفي رواية عنه قال: جمع النبي صلي الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر، فقيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
فتاوى ابن عثيمين:المجلد الخامس عشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/129)
ـ[السعداوي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 10:03 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً(51/130)
حديث " ان الله لا يحب الحبر السمين " هل يصح؟ و ان صح فهل ينطبق على علماء المسلمين؟
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[04 - 09 - 05, 05:11 ص]ـ
حديث " ان الله لا يحب الحبر السمين " هل يصح؟ و ان صح فهل ينطبق على علماء المسلمين؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[04 - 09 - 05, 10:38 م]ـ
الحديث في تفسير ابن أبي حاتم لسورة الأنعام عند قوله تعالى: (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ... الآيه) وفيه محاججة النبي، صلى الله عليه وسلم، حبرا سمينا من أحبار اليهود وإخباره أن ذلك في التوراة، غير أن الحديث من مراسيل سعيد ابن جبير كما يظهر.
وفيه أن الآية نزلت في شأن ذلك الحبر، وذلك غريب لأن المعروف أن الأنعام مكية واليهود إنما كانوا بالمدينة.
وكذلك فإن المعروف أن الأنعام نزلت دفعة واحدة وهذا مشكل أيضا.
وفي شعب الإيمان عن رجل عن كعب الأحبار، وهذا منقطع ولو صح عن كعب، فهو من الإسرائليات.
وفي إصلاح المال لابن أبي الدنيا من قول عمر، رضي الله عنه.
وإذا صح الموقوف من قول عمر فهو من المرفوع حكما، وعمر إنما ذكره مخاطبا به المسلمين.
ولو كان الأمر مختصا بأهل الكتاب لما كانت هناك حاجة لذكر السمن، لأن الله تعالى يبغض أحبارهم سمينهم ونحيفهم.
والله أعلم
انظر الروابط التالية:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=403395
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=617551
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=221633
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=223453(51/131)
هل من حقوق النبي أنه: إذا وقع بصره على امرأة وجب على زوجها طلاقها وحل له نكاحها؟
ـ[فارس النهار]ــــــــ[04 - 09 - 05, 07:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
اخواني ومشايخي الكرام ..
ورد في تفسير القرطبي (سورة الأحزاب/ آية 55) الآتي:
((وَأَمَّا مَا أُحِلَّ لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجُمْلَته سِتَّة عَشَرَ: .....
.............
الْعَاشِر: إِذَا وَقَعَ بَصَره عَلَى اِمْرَأَة وَجَبَ عَلَى زَوْجهَا طَلَاقهَا , وَحَلَّ لَهُ نِكَاحهَا. قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: هَكَذَا قَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ , وَقَدْ مَضَى مَا لِلْعُلَمَاءِ فِي قِصَّة زَيْد مِنْ هَذَا الْمَعْنَى .... ))
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=33&nAya=50
لم أفهم هذا الكلام بارك الله فيكم، فهل يحتاج إلى توجيه معين؟
ـ[عاتكة]ــــــــ[12 - 09 - 05, 04:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
!!!
للرفع
بارك الله فيكم
هل من مجيب؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[12 - 09 - 05, 05:06 ص]ـ
قرأت هذا الكلام للقاضي بن العربي منذ فترة وهو نفسه أشار ان من قال بهذا استدل على قوله بقصة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش اي ليس هناك نص صريح ولا أثر عن صحابي أو تابعي حتى بهذا المفهوم اللهم الا ما فهمه من استبط مثل هذا الحكم الغريب الشاذ وأراد الصاقه بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
وأين في القصة اصلا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها فأعجبته فأمر زيد بطلاقها بل القصة في اتجاه وهذا القول الشاذ في اتجاه. ولما ذكر امام الحرمين قلت لعله جاء من كونه غير عالم بضعيف الأثر من صحيحه اذ قد روي في هذا بعض الاحاديث الضعيفة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها فأعجبته. اما الصحيح فليس فيه هذه المنكرات. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بنكاحها وأرسله الى أهلها فهو اذا يعلم شكلها قبل ان ينكحها زيد. وعلى كل فليس هذا الفهم العجيب حجة في اثبات هذا القول(51/132)
تصحيح معلومة لمن يقول ان المالكية يجيزون قتل ثلث الأمة لبقاء الثلثين
ـ[الديولي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:17 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كثير ما سمعت من بعض الفضلاء ينسب قولا للمالكية وهم منه برآء، وهو (ان المالكية يجيزون قتل ثلث الأمة لبقاء الثلثين)
وهذا القول غير صحيح، وإليك كلام القرافي في كتابه نفائس الأصول حيث قال: (إن إمام الحرمين قد نسب إلى الإمام مالك أنه يجيز قتل ثلث الأمة لبقاء الثلثين بناء على مصلحة الأغلب. أه
قال القرافي: إن المالكية ينكرون ذلك إنكارا شديدا، وان هذه النسبة لم توجد في كتبهم، إنما هي في كتب المخالف لهم، ينقله عنهم، وهم لم يجدوه أصلا.
والله تعالى أعلم
ـ[مصلح]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:50 ص]ـ
معلومة نفيسة جداً
نريد العزو الدقيق بارك الله في عمرك وعملك
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:00 م]ـ
وأنكر نسبة هذا القول لمالك: الطوفي في شرح مختصر الروضة في كلامه على المصلحة المرسلة
ـ[الديولي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم
أشكركم على هذا المرور
وياأخي الكريم مصلح مصدر هذا القول هو، نفائس الأصول للقرافي 9/ 4276(51/133)
الزواج من ثانية دون إخبارها أنه متزوج من أولى
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:22 م]ـ
الحمد لله
أما الزواج من الثانية دون إخبار الأولى فلا شك في جوازه ولا يترتب عليه شيء والأمر راجع إليه في الإخبار وعدمه شرط إعطاء كل واحدة منهما حقوقها
لكن السؤال هنا:
هل يجوز له إخفاء زواجه الأول عن الثانية؟
والمعلوم أن هذا الإخفاء قد يترتب عليه شيء
وهو
أنه لو أظهر أنه متزوج فقد لا تقبل المرأة الزواج منه
فهل يؤثر إخفاء زواجه الأول على العقد بعد إبرامه؟
مسألة للنقاش والفائدة
ـ[سيف 1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 06:11 م]ـ
يبدو أن ذلك يرجع للعرف شيخنا الكريم
فمثلا لو تزوج بنتا وهو يعلم ومن حوله يعلم انها لم يسبق لها الزواج ثم لم يجدها بكرا. هل يقال أنت لم تشترط ذلك؟ (رأيت عدد من الشيوخ يفتى بانه ليس له الحق في الاعتراض لأنه لم يشترط ذلك!)
ولو تزوج امرأة فقالت بعد الزواج لن أخدمك مع ان العرف الجاري هو خدمتها اياه لكان قولا باطلا منها.كما قال ابن القيم وكذا قال فيمن تزوجت من رجل وهي وهو من قوم ليس من عرفهم ان يتزوج الرجل مع امرأته الأولى غيرها.فيصبح كالشرط (مع خلاف مشهور في هذا الشرط)
وعليه فان كان العرف او الغالب عندهم اكتفاء الرجل بواحدة.فجاء وتزوجها ثم اكتشفت ان له زوجة أخرى من قبلها. مع مظنة التدليس في حقه حيث انه أخفى مثل هذا الأمر وهو يعلم اهميته ويعلم عدم شيوعه في بيئته
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:53 م]ـ
أريد موضع كلام ابن القيم على العرف في خدمة المرأة لزوجها و التي تعترض بعدم الاشتراط
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:18 ص]ـ
بعض النّساء تتضرر بالضرة ولاتستطيع العيش معها،ولقد بحثت طويلا فلم أجد من قال بإثبات الخيار للزوجة الثانية في إمضاء العقد أو فسخه بعد علمها بالزواج الأول وكتمان الزوج له
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:25 ص]ـ
أريد موضع كلام ابن القيم على العرف في خدمة المرأة لزوجها و التي تعترض بعدم الاشتراط
تجده في زاد المعاد في فصل منفرد عن خدمة المرأة زوجها
ولم أقل ان المراة قالت أنه لم يشترط. بل خدمتها اياه شرط ضمني أخذه الزوج عليها في عقد النكاح جريا على العرف السائد والمعمول به.فهي ان لم تخدمه فقد خالفت الشرط.والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 08:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعا
وهذه بحوث الإخوة في خدمة المرأة لزوجها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10154&highlight=%CE%CF%E3%C9+%C7%E1%E3%D1%C3%C9
و
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=125283#post125283
ونرجو ممن عنده فائدة إضافية ونصوص في المسألة عن أهل العلم أن يفيدنا بها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 02:24 ص]ـ
سئل الشيخ ابن جبرين - حفظه الله -:
هل يشترط لصحة الزواج أن يخبر الرجل من يريد الزواج منها بأنه متزوج من أخرى إن لم يُسأَل عن ذلك؟ وهل يترتب شيء على إنكاره إن سُئِلَ؟
فأجاب – حفظه الله -:
" لا يلزم الرجل إخبار الزوجة أو أهلها بأنه متزوج إن لم يسألوه، لكن ذلك لا يخفى غالبا، فإن الزواج لا يتم إلا بعد مدة وبحث وسؤال عن كل من الزوجين، وتحقق صلاحيتهما، لكن لا يجوز كتمان شيء من الواقع، فإن وقع كذب من أحد الزوجين وبنى عليه الطرف الثاني إتمام العقد فإنه يثبت الخيار: فلو ذكر أنه غير متزوج وكذب في ذلك فلها الفسخ، ولو قالوا عنها إنها بكر وهي ثيب فله الخيار أن يتم الزواج أو يتركها " انتهى.
"فوائد وفتاوى تهم المرأة المسلمة" (114)
(استفدته من نقل أحد الإخوة)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[02 - 10 - 05, 12:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله الشيخ احسان ولي أسئلة
هل ورد عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم إخبار زوجته عن نيته أو إقدامه على زواج الثانية غير ما كان من علي رضي الله عنه من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم.
وهل يمكن تصور رضا النساء بالضرات في حياتهن.
وأين إخبارهن من قوله تعالى (ما طاب لكم) والإخبار فيه من التنغيص على الطيب مافيه.
فهلا تفضلتم بالجواب وكذا من يرغب للإثراء
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 01:24 ص]ـ
حياك الله أخي الشيخ شاكر
لا أدري عن إخبار أحد منهم عن زواجه ولا أظنهم يفعلونها إلا من باب الود والتهيئة للجو لا من باب اشتراط رضاهن
ومسألتنا - حفظك الله - هو التقدم لثانية مع وجود أولى عنده وإخفاء ذلك عند الزواج
ويمكن أنها لو علمت ما تزوجته
أما المسألة الأولى فكل من رضيت بزوجها فإنها ترضى بإباحة الله له بثلاث نساء بعدها، ولذا اختلف العلماء في جواز اشتراطها عدم التزوج عليها، فمن قائل بجواز هذا الشرط ومن قائل بالمنع، وأنا أميل إلى القول بجواز الاشتراط، والحمد لله أنه لم يشترط عليَّ أحد ذلك، وتزوجت الثانية أيضا من غير شرط:)
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/134)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[02 - 10 - 05, 01:58 ص]ـ
بسم الله
الحمد لله الذي نجاك من الاشتراط ولا اظن على مثلك يكون وجزاك الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 10 - 05, 12:49 ص]ـ
وهذا قول مخالف نذكره للفائدة
===
رقم الفتوى: 52706
عنوان الفتوى: إخبار الخاطب مخطوبته ووليها بأنه متزوج أولى
تاريخ الفتوى: 14 رجب 1425
السؤال
فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم، هل يجوز في الإسلام للخاطب أن لا يخبر ولي البنت، والبنت نفسها أنه يتزوجها ثانية أو ثالثة أو رابعة، وهل يختلف الحكم في ذلك مع الولي الكافر، هل من شروط صحة العقد أن يكون الولي عالما بهذا، وهذا خاصة لو كانت البنت قد التزمت حديثا، وأبواها يأبيان الإسلام، والمخرج لهذه الفتاة المسلمة الزواج، والخلاص من هذين الوالدين وشرهما إلى حين، هل يجوز في هذه الحال أن يخبر وليها أنه يتزوجها ثانية؟ هذا وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس يلزم الخاطب أن يخبر مخطوبته بأنه يتزوجها ثانية أو ثالثة أو رابعة، ولا أن يخبر وليها المسلم أو الكافر بذلك، فالله تعالى أحل للمسلم تعدد الزوجات ولم يبين في ذلك اشتراط علم من يريد نكاحها، قال الله تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً {النساء:3}.
وإذا اشترطت الزوجة عند الخطبة مثلاً أو عند العقد أن لا يكون لخاطبها زوجة أخرى أو أن لا يتزوج عليها أخرى، فمن أهل العلم من أوجب الوفاء بمثل هذا الشرط مستنداً لما رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج.
وهذا المذهب مرجوح لما فيه من مخالفة ما أباح الله من التعدد، والذي ورد في الآية السابقة، وفي الحديث الشريف: من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة شرط. متفق عليه.
ولكن الخاطب إذا رأى أن إخبار البنت بما يريد أو عدم إخبارها يمكن أن يردها عن الإسلام، فالأحسن أن يتجنب أيا منهما يؤدي إلى ذلك، ثم إنك ختمت سؤالك بالسؤال عما إذا كان يجوز للخاطب إخبار ولي المرأة في الحالة التي بينتها، والجواب أنه يجوز بلا شك، لأن كونه لا يتحتم عليه الإخبار ليس معناه أنه لا يجوز، بل الإخبار أولى من عدمه لما فيه تأسيس العلاقة على الوضوح.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=52706&Option=FatwaId
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[أبو الصلت]ــــــــ[06 - 10 - 05, 03:44 م]ـ
الأخوة الأفاضل بارك الله فيكم
أرى هذه الدندنة تدور حول خاطر النساء ونسينا قضية أكبر الأن وهي وجوب دعوة النساء إلى قبول شرع الله في التعدد وقد استفحل الأمر وعظم ورب العزة ينادي على عباده {فانكحوا ماطاب لكم من النساء} سورة النساء
وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول (حبب لي من دنياكم النساء ... الحديث)
فقد أصبح الآن عند كثير من الملتزمات رفض هذا الأمر تماما وعدم قبوله تحت كثير من الأعذار التي ترد شرع الله عز وجل
وجميع الصحابة رضي الله عنهم لم يثبت عن أحدهم أنه اكتفى بواحدة بخلاف ما كان لديهم من ملك يمين .. ثم من بعدهم من التابعين.
وفي بحث سمعته من بعض المشايخ أن نسبة التعدد بمصر سنة 1960 م كانت 3% وفي سنة 1970 وصلت إلى 01,% وهكذا العدد في نزول حتى وصل الحال بأن نسبة المتزوجات لغير المتزوجات من سن 20 - 35 وصلت إلى 1/ 7 وهذا تعداد قديم فكيف الحال الآن.
وهذا البحث لإحدى الأخوات رابطه هو
http://www.salahmera.com/modules.php?name=NukeJokes&func=JokeView&jokeid=20
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:08 ص]ـ
فعلاً، حتى الملتزمات وصلهن داء ’أريده لوحدي ولا أشارك فيه أخرى‘ وكأن الرجل بضاعة أبوها!!!!
وهل صار العرب مئات الملايين داخل الوطن العربي وخارجه (في أقليات ذابت حتى وصلت التبت وتعدادها بالملايين) إلا من وراء التعدد؟؟؟؟
لكني والله رغم ذلك لا أتزوج ثانية و’أكسر خاطر‘ الأولى (’بس خلوا يكون في أولى بالأول، هههه‘) وأحزنها. أعتبر نفسي أنانياً في تلك الحالة بشكل لا يوصف، ومعاذ الله من أن أجرح مشاعر إنسان آخر. هذا فقط ما سيمنع مثلي عن تعدد الزوجات، وإلا ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 03:16 م]ـ
من الأناني يا الغزي؟
الذي يباح له التعدد ولا يفعل لأجل خاطر امرأته
أما التي تمنع زوجها من التعدد وقد أباحه الله له؟
أليست هي الأنانية؟
ثم
هل النبي صلى الله عليه وسلم والمعددون من أمته كسروا خاطر نساءهم بالزواج عليهم وأحزنوهن؟
وأليس في ترك التعدد كسر لخاطر كثيرات يحتجن الزواج ولا يجدن زوجا يعدد؟
أرجو أن لا تؤثر عليك البيئة الغربية
والحل لك - حتى لا يحصل كسر خاطر ولا تحزين للأولى - أن تتزوج الثانية قبل الأولى:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/135)
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 08:50 م]ـ
همممم، صدقت يا شيخ، ستقع الأولى أيضاً في الأنانية إن هي منعت زوجها من الزواج بثانية.
لكني قصدت أني .. أعامل الآخرين كما أحب أن يعاملوني هم، ثم لهم هم مطلق الحرية في كيفية أن يعاملوني، ولكن تأكد بأن إن كان ثمة حاجة لـ’ثانية‘ فسأحاول إقناع الأولى، لكن الأمر جله يعتمد على مدى ’فقه‘ الأولى، وفي زمننا ... هؤلاء قلة .. أو على الأقل حولي (وأنا ’لسه‘ غير متزوج).
وبالتأكيد أن نساء زمن النبوة أفضل بكثير من نساء زمننا إلا من رحم ربي، وأنا شخصياً لا أرى حولي من ترضى بـ’ضرة‘ أو أجد فيها فقهاً يسمح بمجرد مفاتحتها بالموضوع، ولكن بالتأكيد ’خير وبركة‘ أن تجد ’أولى‘ ترضى بـ’ثانية‘:)
وبالتأكيد من لا تجد الزوج، وإن بالتعدد، تستحق الالتفات إليها وجعلها ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة.
لا والله يا شيخ، ليست البيئة الغربية التي أعيش فيها، معاذ الله، فقط ’فرط حساسية‘ تجاه الآخرين حولي، لعلها أحد ابتلاءاتي:) والبيئة الغربية حولي أنا أكاد أكون في معزل تام عنها، والحمد لله.
هههههههههه، حلوة الفكرة بآخر مشاركتك يا شيخ ;) إن شاء الله سأتبع هذه الوصفة:)
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:02 م]ـ
اليس زواجه من اكثر من اربع حق من حقوقه و لا يتحكم في ذلك أحد؟
لكن المشكلة هو التوفيق بين هاتين الزوجتين التي تظن كل واحدة انها الوحيدة , اين سينام هذا الرجل؟
هل سيخبر كل واحدة انه يعمل باليل و النهار بالتناوب؟
اظن انه من الاولى ان يفكر هذا الرجل في سلبيات زواجه بالسر.
هل صحيح ان الشيخ ابن تيمية - رحمه الله- اجاز الزواج بنية الطلاق بشروط؟
أفيدونا بارك الله فيكم
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:10 م]ـ
ملاحظة: لما كانت النساء شبه كاملات و شأنهن كان أحسن , و هن نساء السلف الصالح , و لما كانت النساء تقدم شرع رب العالمين على عواطفها , حتى و ان ابدت الغيرة - و لا يكلف الله نفسا الا وسعها- , كان بمقدور الرجل ان يتزوج اكثر من واحدة , دون تهديم زواجه الاول.
الان و اكثر النساء تجتهد في معرفة حقوقها و لا تهتم بالواجب , و في هذا الزمان الذي تعدل 4 نساء مرأة واحد من نساء السلف , لا تكاد تفكر في الزواج من ثانية , حتى تجد الزوجة تخرج من فطرتها , و تقوم الحرب.
فلا احتار في عجائب هذا الزمان.
اللهم اهدنا سواء السبيل(51/136)
المعتمد في التشهير عند المالكية
ـ[ناجي1]ــــــــ[04 - 09 - 05, 04:32 م]ـ
السلام عليكم
اخواني الكرام
قضية المشهور والراجح عند المالكية فيها خلاف معروف في كتبهم
والخلاف كان قائما بين مدرسة المصريين ومدرسة المغاربة
ويكاد الامر استقر عندهم على اعتماد قول ابن رشد الجد في التشهير
فهل من مشمر يبحث لنا في هذه المسالة؟
ومن مظانها مقدمة مختصر خليل بن اسحاق رحمه الله
والشروح عليه.
وبارك الله فيكم.
السلام عليكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:36 م]ـ
لعل ما قاله العلامة ابن فرحون – رحمه الله - < 799 > في كتابه [كشف النقاب الحاجب من مصطلح ابن الحاجب] صـ 69 - 70 يعد أعدل الآراء بالنسبة لطالب العلم المؤهل للنظر في أصح الأقوال شهرة عند اختلاف الأشياخ في التشهير، قال: ( .. وأما ما اختلف فيه التشهير بين المغاربة كاللخمي، وابن محرز، وابن أبي زيد، وابن اللباد، أو الباجي، وابن عبد البر، وابن رشد، وابن العربي، أو القاضي عياض، والقاضي سند، من المصريين وغيرهم ممن يُعين المشهور ويخالفه غيره فيه، فهذا محل اجتهاد الفقيه، فإذا وجد الطالب اختلافا بين أئمة المذهب في الأصح من القولين؛ ولم يكن أهلا للترجيح بالدليل، فينبغي أن يفزع في الترجيح إلى صفاتهم الموجبة لزيادة الثقة بهم وبرأيهم، فيعمل بقول الأكثر والأورع والأعلم، فإذا اختص واحد منهم بصفة أخرى قدم الذي هو أحرى منهما بالإصابة، فالأعلم الورع مقدم على الأورع العالم، واعتبر ذلك في هذا كما اعتبروا في الترجيح عند تعارض الأخبار صفات رواتها ... ).
ومع هذا فالذي عليه عمل بعض المتأخرين أن القاضي عبد الوهاب والمازري وابن رشد متساوون في التشهير، كما ذكر ذلك الشيخ الحطاب – رحمه الله – في شرحه على المختصر 1/ 36.
كما أن البعض يقدمون تشهير ابن رشد على تشهير مثل ابن بزيزة، وابن يونس، واللخمي، وهم من هم علما وفضلا، فكيف بغيرهم ممن هو أقل مرتبة، ويستثنى من ذلك ما نص الأشياخ على ضعف كلام ابن رشد فيه.
وقد اعتمد العلامة خليل – رحمه الله – في مختصره اختلاف المشهرين متساويي الرتبة، فنص على أنه إذا قال: ( .. خلافٌ، فذلك للاختلاف في التشهير ... ) ولم يقدم – غالبا – تشهير أحد منهم لعلو مرتبتهم وتساويهم في ذلك، أما إذا اختلفوا في رتبهم فهو يقدم الأعلم الأورع كما يعلم من استقراء كلامه، وهذا ما وُجد منصوصا في حاشيته بخطه، كما ذكر ذلك الحطاب.
أما تقديم تشهير ابن رشد بإطلاق فما رأيته منصوصا في المذهب، ولا رأيت أحدا ذكره من المعاصرين.
بل الذي أذكره أن العلامة ابن عرفة عندما نُقل عنه أنه ينهى عن الأخذ بقول اللخمي إذا عُلم أن ابن رشد يخالفه = هب للبحث في كلامه العلامة أحمدُ بابا التنبكتي – رحمه الله – في نيل الابتهاج، محتجا بتقديم خليل لقول اللخمي في مواطن على قول ابن رشد مع وقوفه على مخالفته، وعد التنبكتي قول ابن عرفة أغلبيا لا كليا، هذا ما سنح بالخاطر على استعجال، والله أعلم.
ـ[ناجي1]ــــــــ[09 - 09 - 05, 01:00 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح
بارك الله فيك زجزاك الله خيرا
فقد شفيتني فلقلة الكتب عندي لما أعانيه من الحل والترحال يئست منالعثور على ما يفيدني في الموضوع الى ان هداني الله لهذا المنتدى المبارك
بارك الله في جهود أهله(51/137)
ما المقصود "في الصلاة" في هذا الحديث؟
ـ[أبو أمير]ــــــــ[04 - 09 - 05, 05:01 م]ـ
قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما رواه أبو داود والترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عجل هذا. ثم دعاه فقال له: أو لغيره إذا صلى "دعا" أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء
ما المقصود "في الصلاة"؟ هل كان الرجل يدعو في وقت مستحابة بالدعاء في الصلاة أو دعا الرجل بعد الصلاة.؟
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:46 م]ـ
لاشك ان المراد الصلاة المعروفة لكن اي مكان منها هذا هو السؤال
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 10:31 م]ـ
جاء في عون المعبود:
(إذا صلى أحدكم) أي إذا صلى وفرغ فقعد للدعاء أو إذا كان مصليا فقعد للتشهد فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه بقوله التحيات إلخ
ويؤيد الأول إطلاق قوله بعد (فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه) من كل ثناء جميل ويشكره على كل عطاء جزيل.
(ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم) فإنه واسطة عقد المحبة ووسلية العبادة والمعرفة كذا في مرقاة المفاتيح.
(ثم يدعو بعد) أي بعد ما ذكر (بما شاء) من دين أو دنيا مما يجوز طلبه. إ. هـ(51/138)
هل قال أحد من أهل العلم بحرمة أكل الدجاج الذي يظن أن العلف الذي يأكل منه فيه بعض النج
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[04 - 09 - 05, 07:03 م]ـ
هل قال أحد من أهل العلم بحرمة أكل الدجاج الذي يظن أن العلف الذي يأكل منه فيه بعض النجاسات كدم أو غيره؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:17 ص]ـ
أخي الفاضل اليقين لا يزول بالشك، فكونه يظن هذا لا ينبني عليه حكم لأنّه مجرد ظن، وإليك بعض أقوال أهل العلم في أكل لحم الجلالة وهي الدابة التي تأكل بعض النجاسات
الموسوعة الفقهية الكوتية:
جلالة التعريف: 1 - الجلالة: الدابة التي تتبع النجاسات وتأكل الجلة , وهي البعرة والعذرة. وأصله من جل فلان البعر جلا التقطه فهو جال , وجلال مبالغة ومنه الجلالة. والمراد بالجلالة على ما نص الشافعية: كل دابة علفت بنجس ولو من غير العذرة , كالسخلة التي ارتضعت بلبن نحو كلبة أو أتان. (الحكم التكليفي): 2 - ذهب جمهور الفقهاء إلى أن أكل لحم الجلالة - وهي الدابة التي تأكل العذرة أو غيرها من النجاسات - وشرب لبنها وأكل بيضها مكروه , إذا ظهر تغير لحمها بالرائحة , والنتن في عرقها. وفي قول عند الشافعية ورواية عن أحمد: يحرم لحمها , ولبنها. والأصل في ذلك: حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإبل الجلالة أن يؤكل لحمها ولا يشرب لبنها ولا يحمل عليها إلا الأدم , ولا يذكيها الناس حتى تعلف أربعين ليلة}. أما إذا لم يظهر منها تغير بريح , أو نتن , فلا كراهة عند الشافعية وإن كانت لا تأكل إلا النجاسة. وقال الحنابلة: يكره أكل لحمها وشرب لبنها إذا كان أكثر علفها النجاسة , وإن لم يظهر منها نتن أو تغير , ونقل صاحب المغني عن الليث قوله: " إنما كانوا يكرهون الجلالة التي لا طعام لها إلا الرجيع (الروث والعذرة) وما أشبهه. وذهب المالكية إلى أن لحم الجلالة لا كراهة فيه وإن تغير من ذلك.
زوال الكراهة بالحبس: 3 - لا خلاف بين الفقهاء الذين يقولون بحرمة أكل لحم الجلالة , أو كراهته في أن الحرمة أو الكراهة تزول بالحبس على العلف الطاهر. ثم اختلفوا في مدة الحبس: فقال الشافعية: يحبس الناقة أربعين يوما , والبقرة ثلاثين , والشاة سبعة أيام , والدجاجة ثلاثة أيام. وعند الحنفية: تحبس الدجاجة ثلاثة أيام , والشاة أربعة , والناقة والبقرة عشرة أيام. وعن أحمد روايتان في ذلك: إحداهما: تحبس الجلالة ثلاثا , سواء أكانت طيرا أو بهيمة , وقالوا: إن ما طهر حيوانا في مدة حبسه وعلفه طهر الآخر ; ولأن ابن عمر كان يحبسها ثلاثا إذا أراد أكلها. والرواية الثانية تحبس البدنة , والبقرة أربعين يوما. ونقل صاحب المغني عن الحسن البصري: أنه رخص في لحومها , وألبانها , لأن الحيوان لا يتنجس بأكل النجاسات بدليل أن شارب الخمر , لا يحكم بتنجيس أعضائه , والكافر الذي يأكل الخنزير والمحرمات لم يقل أحد بنجاسة ظاهره , ولو نجس بذلك لما طهر بالإسلام والاغتسال. ولو نجست الجلالة لما طهرت بالحبس.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ
للشيخ جاد الحق شيخ الأزهر سابقًا رجمه الله فتوى بتحريم أكل مثل هذا الدجاج لما يطعم من دم وهرمونات مخصبة تساعد على النمو بسرعة.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:53 ص]ـ
ما نص فتوى الشيخ؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:37 ص]ـ
هذه فتوى مر عليها أكثر من عشر سنوات وقد نشرت فى إحدى الصحف المحلية وأظنها الأهرام.
فلا أتذكر نص الفتوى.
لكنك يمكن أن ترجع لمجموع فتاوى الشيخ , قد كون هناك , فأنظرها ثمَّ.(51/139)
فتوى ابن عثيمين في التصوير الفوتوغرافي
ـ[حاج]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:29 م]ـ
هل من مساعد يساعدني في معرفة موضوع هذه الفتوى حيث أن من يفتي بجوازه يعول على فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع أن أكثر من يسأل عن التصوير إنما يريد التصوير للذكرى والشيخ نبه في فتاواه أنه لا يقول بجوازها للذكرى؟؟
(ملاحظة: ليست المشكلة عندي في حكم التصوير بل في معرفة حقيقة فتوى الشيخ)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم:
ذهب الشيخ العلامة ابن عثيمين إلى أن التصوير الفوتوغرافي جائز " مباح " انظر: " المجموع الثمين " (1/ 172، 2/ 254 - 256)، و" القول المفيد على كتاب التوحيد " (3/ 204)، و" الشرح الممتع " (2/ 131 - 137).
وللتفصيل في هذه المسألة انظر: " أحكام التصوير في الفقه الإسلامي " صـ 213 - 352، والكتاب رسالة علمية فيها فوائد عديدة يحسن مراجعتها.
وجزاك الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:46 ص]ـ
الشيخ - رحمه الله - إنما أجاز التصوير الفوري لا التصوير الذي فيه التحميض وغيره.
وهذا مهم، ويغفل عنه بعض من ينقل فتوى الشيخ.
وتوضيحه أن المقصود: التصوير الفوري، كان في لقاء مصور بالفيديو لجمعية الكشافة مع فضيلته - رحمه الله -.
ـ[الديولي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم
جاء في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين، جمع وترتيب فهد بن ناصر السليمان (1/ 201) رقم الفتوى 151 قال:
وسئل فضيلة الشيخ عن حكم التصوير الفوتغرافي؟
فأجاب حفظه الله بقوله: الصور الفوتغرافية الذي نرى فيها أن هذه الآلة التي تخرج الصورة فورا وليس للإنسان في الصورة أي عمل نرى أن هذا ليس من باب التصوير وإنما هو من باب صورة صورها الله عز وجل بواسطة هذه الآلة فهي إنطباع لا فعل للعبد فيه من حيث التصوير، والأحاديث الواردة إنما هي في التصوير الذي يكون بفعل العبد ويضاهي به خلق الله، ويتبين لك ذلك جيدا بما لو كتب لك شخصا رسالة فصورتها في الآلة الفوتغرافية فإن هذه الصورة التي تخرج ليست هي من فعل الذي أدار الآلة وحركها فأن هذا الذي حرك الآلة ربما يكون لا يعرف الكتابة أصلا والناس يعرفون أن هذا كتابة الأول، والثاني ليس له أي فعل فيها، ولكن إذا صور هذا التصوير الفوتوغرافي لغرض محرم فأنه يكون حراما تحريم الوسائل
وسئل عن حكم إقتناء الصور للذكرى، رقم الفتوى 152
فأجاب اقتناء الصور للذكرى محرم لأن النبي صلى اللله عليه وسلم أخبر أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وهذا يدل على تحريم اقتناء الصور في البيوت. والله المستعان
وله فتوى أخرى برقم 323، عن حكم التصوير فقال:
التصوير على أنواع:
النوع الأول أن يصور ماله ظل وجسم على هيئة إنسان أو حيوان، وهذا حرام ولو فعله عبثا ولو لم يقصد المضاهاة، لأن المضاهاة لا يشترط فيها القصد حتى لوضع هذا التمثال لابنه لكي يهدئه به
فإن قيل: أليس المحرم ما صور لتذكار قوم صالحين كما هو أصل الشرك في قوم نوح؟
أجيب إن الحديث في لعن المصورين عام، لكن إذا أنضاف إلى التصوير هذا القصد صار أشد تحريما
النوع الثاني: أن يصور صورة ليس لها جسم بل بالتلوين والتخطيط، فهذا محرم أيضا لعموم الحديث، ويدل له حديث النمرقة حيث أقبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته فلما أراد أن يدخل رأى نمرقة فيها تصاوير فوقف وتأثر، وعرفت الكراهة في وجهه صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة رضي الله عنها: ماأذنبت يارسول الله. فقال:إن أصحاب هذه الصور يعذبون يقال لهم: أحيو ا ماخلقتم، فالصور بالتلوين كالصور بالتجسم على الصحيح، وقوله في صحيح البخاري: إلا رقما في ثوب، إن صحت الرواية هذه فالمراد بالإستثناء ما يحل تصويره من الأشجار ونحوها ليتفق مع الأحاديث الأخرى
النوع الثالث: أن تلتقط الصورة التقاطا بأشعة معينة بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط، فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين على قولين:
الأول: أنها صورة وإذا كان كذلك فإن حركة هذا الفاعل تعتبر تصويرا إذ لولا تحريكه إياها ما أنطبعت هذه الصورة على هذه الورقة ونحن متفقون على هذه الصورة، فحركته تعتبر تصويرا، فيكون داخلا في العموم
القول الثاني:أنها ليست بتصوير، لأن التصوير فعل المصور،وهذا الرجل ما صورها في الحقيقة وإنما التقطها بالآلة، والتصوير من صنع الله، ومثال ذلك: لو أدخلت كتابا في آلة التصوير ثم خرج من هذه الآلة فإن رسم الحروف من الكاتب الأول لا من المحرك، بدليل أنه قد يحركها شخص أمي لا يعرف الكتابة إطلاقا أو أعمى.
وهذا القول أقرب، لأن المصور لا يعتبر مبدعا، ومخططا، ومضاهيا لخلق الله تعالى وليس هذا كذلك
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:54 ص]ـ
الشيخ - رحمه الله - إنما أجاز التصوير الفوري لا التصوير الذي فيه التحميض وغيره.
وهذا مهم، ويغفل عنه بعض من ينقل فتوى الشيخ.
وما هو الفرق بين الصورة الفورية والصورة التي يتم معالجتها في مختبر التحميض؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/140)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:02 ص]ـ
هذا هو الفرق:
وسئل فضيلة الشيخ عن حكم التصوير الفوتغرافي؟
فأجاب حفظه الله بقوله: الصور الفوتغرافية الذي نرى فيها أن هذه الآلة التي تخرج الصورة فورا
وليس للإنسان في الصورة أي عمل نرى أن هذا ليس من باب التصوير
النوع الثالث: أن تلتقط الصورة التقاطا بأشعة معينة
بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط، فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين
هذا الذي أُرى الشيخ يُفرق به بين الفوري وغيره.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:40 ص]ـ
الذي افهمه ان الشيخ لا يدخل المصور الذي يصور بالالة الفورية في حكم المصورين فلا ينطبق عليه الوعيد في الاحاديث اما مسالة اقتناء الصور فمسالة اخرى
فالحكم بالجواز انما هو للمصور اما مقتني الصورة فهذا امر اخر.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:49 م]ـ
وهل من بحث يجمع أراء أخرى لعلماء آخرين؟.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:05 ص]ـ
رسالة العالمية العالية المذكورة بعاليه جمعت في هذا الباب في حد ما قرأتُ ما لم يجمع في غيرها قط من ذكر الخلاف، وبيان مسالك العلة، وغيرها من الفوائد التي في اعتقادي لا يستغني عنها طالبُ علم أبداً، وهي من أوسع ما كتب في مسألة التصوير بكل أنواعه سواء الرسوم المتحركة، أو الرسوم المسطحة، أو الفوتوغرافية .... وغيرها.
وترجح للمؤلف فيها خلاف ما ذهب إليه الشيخ العلامة ابن عثيمين إذ توصل إلى تحريم التصوير الفوتوغرافي للصورة الكاملة وكذا النصفية والصغيرة لاعتبارات ووجوه بينها حفظه الله تعالى، ووجه كلام العلماء الذين قالوا بالجواز وقد طبعتها دار طيبة في مجلد ضخم بسعر 35 ريال فقط
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:46 ص]ـ
يُراجع كتاب في هذه المسألة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في موقعه ’الشبكة السلفية‘، واختصار ما فيه: كل التصوير مباح إلا تعليق الصور لتعظيم المخلوق وتمجيده، وهذا ما ارتحت شخصياً إليه، وما عداه عندي تشدد غير معقول (وأكاد أقول أكثر لكني أتوقف هنا حتى لا أفقد صوابي!).
ـ[الجعفري]ــــــــ[06 - 09 - 05, 09:35 ص]ـ
وما عداه عندي تشدد غير معقول (وأكاد أقول أكثر لكني أتوقف هنا حتى لا أفقد صوابي!).
أخي لك أن ترجح ما تدين الله به من أقوال أهل العلم وتلزم به نفسك دون أن ترمي الأقوال الأخرى بالتشدد ففي ذلك مصادرة غير مقبولة (هذه وجهة نظري)
أما ما ذكر من فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - فالذي يظهر أنه يختلف كلامه في حكم التصوير الفوتوغرافي وما ينتج عنه من صورة , فهو ليس من التصوير المحرم أما الصور الناتجة عنه فتراه يفصل فيها التفصيل المعروف , ولتراجع أقواله يتبين لك ذلك والله أعلم.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:06 ص]ـ
وهذا ما ارتحت شخصياً إليه، وما عداه عندي تشدد غير معقول (وأكاد أقول أكثر لكني أتوقف هنا حتى لا أفقد صوابي!).
أخي الكريم وفقه الله
1 - ارتياحك الشخصي ليس من العلم في شيء إلا إذا كان عن بحثٍ ودراية.
2 - للمخالف لك أن يقول: القول بالتحريم هو ما ثبت عندي بالدليل والتعليل واللغة ... وما عدا ذلك فهو تساهل مفرط، وتحريف للنصوص (وأكاد أقول أكثر لكني أتوقف هنا حتى لا أفقد صوابي!).
3 - لا أقصد بكلامي هذا تبني أي رأي من الآراء، وإنما المقصود التنبيه فقط.
ـ[أبو رواحة]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:15 ص]ـ
قد فقدت صوابك وانتهى الأمر! ...
وراجع ابطال الاستحسان للشافعي في الرسالة!(51/141)
فجعل إذا ركع شبك بين أصابعه، وجعلها بين ركبتيه، وقال: هكذا رأيت رسول الله فعل!!
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:59 م]ـ
كيف نفهم هذا الحديث؟.
دخلت أنا وعلقمة على عبدالله بن مسعود، فقال لنا: أصلى هؤلاء؟ قلنا: لا! قال: قوموا فصلوا. فذهبنا لنقوم خلفه، فجعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن شماله، فصلى بغير أذان، ولا إقامة. فجعل إذا ركع شبك بين أصابعه، وجعلها بين ركبتيه، وقال: هكذا رأيت رسول الله فعل
صحيح النسائي؟
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[04 - 09 - 05, 10:20 م]ـ
أخي الكريم، هذا الفعل منسوخ، كما في صحيح البخاري، فالخلاصة أن ابن مسعود لم يبلغه النسخ.
ـ[مصلح]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:40 ص]ـ
أبسط القول يا أبا محمد، جزاك الله عنا خيراً
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:02 ص]ـ
هذا الحديث موجود عند مسلم بنحوه وانظر كلام النووي رحمه الله عليه في شرح مسلم فقد نقل أن هذا منسوخ ونقل أنه لايعمل به إلا ابن مسعود وصاحباه
وقد نقل مسلم في صحيحه حديث سعد بن أبي وقاص وفيه (إنا نهينا عن هذا وأمرنا بأن نضع الأكف على الركب) ففي هذا إشارة إلى أن هذا كان في أول الإسلام
والله تعالى أعلم
ملاحظة: كتبت هذا الرد مما علق بالذاكرة فأرجو إن كان فيه خلل أن يصحح وجزيتم خيرا
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:27 م]ـ
قال الإمام البخاري:
باب وضع الأكف على الركب في الركوع
ثم ساق بسنده عن مصعب بن سعد قال: صليتُ إلى جنب أبي , فطبقتُ بين كفي , ثم وضعتُهما بين فخذي، فنهاني أبي، وقال: كنّا نفعله , فنهينا عنه , وأمرنا أن نضع أيدينا على الكرب. (410)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:58 م]ـ
, وأمرنا أن نضع أيدينا على الكرب. (410)
صوابها (الركب)
وهذا الحديث خرجه مسلم أيضا كما ذكرته في مشاركتي السابقة
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:37 م]ـ
أيدينا على الكرب. (410)
نعم لا شك، سبق كيبورد مني!
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:58 م]ـ
شكر الله كلم.
ولكن هل لنا أن نقول: إن الأمر في بداية النبوة كان على هذه الهيئة -أي الله أمر بها- ثم نسخت إلى ما نحن عليه؟؟.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 09:52 م]ـ
شكر الله كلم.
ولكن هل لنا أن نقول: إن الأمر في بداية النبوة كان على هذه الهيئة -أي الله أمر بها- ثم نسخت إلى ما نحن عليه؟؟.
نعم لا شك، وهذا واضح من قوله ((كنّا نفعله، فنهينا عنه))(51/142)
هل النص المنسوخ لايعمل به؟
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
هل النص المنسوخ لايعمل به؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:15 ص]ـ
حسب نوع النسخ .. فإن كان النسخ للنص و الحكم أو للحكم فقط يعمل به، و يعمل بالحكم فيما سوى ذلك أي ما حمله النص من حكم في معناه ... و إلا فهناك تفصيل في الأحكام الأخرى كالتعبد بتلاوته إن كان منسوخ الحكم دون النص.
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:41 ص]ـ
وما هي أنواع النسخ و حكم كل نوع من حيث العمل به؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:22 م]ـ
الناسخ والمنسوخ
جاءت العقائد السماوية كافه بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله تعالى بالعبودية، وترك عبادة من سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: {لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} (الحج:67).
وجاءت شريعة الإسلام ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم} (المائدة:3).
وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة.
والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي. وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد.
ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال.
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، لأن بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ.
وقد حدَّد أهل العلم طرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها) رواه مسلم.
ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ (بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه) رواه البخاري.
ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر.
ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ.
والنسخ على أنواع، فمنها نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} (البقرة:219) فقد نسختها آية: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه} (المائدة:90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق.
ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: {فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام} (البقرة:144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة:185).
ومن أنواع النسخ أيضاً، نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً. ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:
الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: (كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات) رواه مسلم وغيره.
الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: {الآن خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا} (الأنفال:65).
الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: (ثم نسخن بخمس معلومات) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة.
ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذا الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر. وفقنا الله للعمل بأحكام شرعه، والفقه في أحكام دينه، ويسَّر الله لنا اتباع هدي نبيه، والحمد لله رب العالمين.
نقلا من موقع " الشبكة الإسلامية " http://islamweb.net/pls/iweb/misc1.Article?vArticle=17291&thelang=A
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/143)
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً
لكن لم أجد جواباً لسؤالي فمثلاً هل أحكام المرحلة المكية نسخت فلا يعمل الا بأحكام المرحلة المدنية فقط؟
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:04 م]ـ
أنا في اعتقادي أن جميع ماكان في العهد المكي نسخ و لايعمل به لأن النسخ يأتي بمعنى الإزالة نحو قولهم نسخ الشيب الشباب ونسخت الشمس الظل أي أذهبته وحلت محله ونسخ إلى غير بدل ورفع الحكم وإبطاله من غير أن يقيم له بدلا يقال نسخت الريح الديار أي أبطلتها وأزالتها.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:54 ص]ـ
ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال.
أخي الكريم غالب ما نزل في العهد المكي إنما كان أخبارا وقصصا فكيف نسخت!!!!! 1
وما هي الأحكام التي شرّعت في العهد المكي ثم نسخت؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:59 ص]ـ
أنا في اعتقادي أن جميع ماكان في العهد المكي نسخ و لايعمل به لأن النسخ يأتي بمعنى الإزالة نحو قولهم نسخ الشيب الشباب ونسخت الشمس الظل أي أذهبته وحلت محله ونسخ إلى غير بدل ورفع الحكم وإبطاله من غير أن يقيم له بدلا يقال نسخت الريح الديار أي أبطلتها وأزالتها.
الأخ ممدوح لا نريد اعتقادك واعتقادي نريد كلاما موافقا للنصوص الشرعية والأدلة الصحيحة
وليتك تراجع ما كتبه العلماء في الناسخ والمنسوخ0
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:31 ص]ـ
أعطيك مثالاً ياأخ زياد عوض
قوله تعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " قال قتاده هي منسوخة بقوله تعالى "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:36 ص]ـ
اخ ممدوح قولك جميع ما كان في العهد المكي نسخ يحتاج إلى تحرير
هذه العبارة تحتاج إلى تحرير وفقنا الله وإيّاك لما يحبه ويرضاه
ولا أنكر نسخ بعض الأحكام، وإن كانت معدودة
ـ[السبيل]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:57 م]ـ
سورة الممتحنة مدنية قال القرطبي في قول الجميع، والآية التي تدعي نسخها نزلت في مدة صلح الحديبية، فتأمل!
ـ[أبو مروة]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:32 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
1 ـ للنسخ في كلام العلماء معان كثيرة. فلدى القرون الأولى يعني كل صرف للنص عن معناه الظاهر، ويدخلون فيه تفصيل المجمل وتخصيص العام وتقييد المطلق وغيره. وهذا هو معنى لفظ النسخ في كلام قتادة
أما النسخ بمعنى رفع حكم شرعي بدليل شرعي متأخر، فهو اصطلاح متأخر للأصوليين.
وهكذا فإن النسخ بالمعنى الأول كثير في نصوص القرآن والسنة. أما بمعتاه الثاني فهو قليل جدا.
2 ـ الكثير من الآيات التي اعتبرها الأولون أحكاما واردة فيها منسوخة، هي من باب تغير الحكم بتغير علته أو سببه. ومنه كل ما ورد في وسائل الدعوة التي سلكها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي من باب تغير الأحكام بتغير الظروف. فإذا عادت المبررات الأولى عاد الحكم الأول. والله أعلم وأحكم(51/144)
هل صحيح أن شيخ الإسلام رحمه الله قال هذا الكلام
ـ[السعداوي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:23 ص]ـ
إخوتي في الله
إمام مسجدنا هداه الله كلما ناصحناه بشئ يحتج بأن المسائل الخلافية لا إنكار فيها .... حتى إنه لا يؤمن بعد قراءة الفاتحة و قد بينا له أن النبي صلى الله عليه و سلم قال "و إذا أمن الإمام فأمنوا" و أنه صلوات ربي و سلامه عليه كان يقول آمين و يمد بها صوته ... و الحديث في الصحيحين .. و مع هذا فإنه لا يزال لا يؤمن بحجة أن الإمام مالك رحمه الله كان لا يرى التأمين للإمام.
المهم أنه يحتج بكلام يزعم أنه لشيخ الإسلام و هو "في المسائل الخلافية يمكن للمسلم العمل بأحد الأقوال تارة و بالقول الآخر تارة أخرى لعله يصيب سنة "
الحقيقة حيرني هذا الكلام و لم أقع عليه حتى الآن.
الرجاء ممن عنده ما يفيد التكرم بالمشاركة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 09 - 05, 04:01 ص]ـ
أخي الفاضل: شيخ الإسلام رحمه الله تعالى قال هذا الكلام في العبادات والأدعيه التي وردت على وجوه متنوعة صحيحة ثابته فقال يستحب للإنسان ان يفعل جميع الوجوه الواردة تارة يفعل هذا وتارة يفعل هذا مثل أدعية الاستفتاح لا أن يترك الأدلة الصحيحة لأقوال ضفيفة لا دليل لها
ـ[أبو محمد]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:14 ص]ـ
كما تفضل الأخ زياد فكلام شيخ الإسلام فيما أشار إليه، وأما في المسائل الخلافية فلم يقل ذلك، وقد تتبعت كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة في بحث لي فيها فلم أقف على ما ذُكر، بل ولا يمكن أن يقوله رحمه الله.(51/145)
كيف الجمع بين حديث عائشة وحديث جبريل
ـ[أبو مالك البشير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:07 ص]ـ
كيف الجمع بين حديث عائشة (أول ما فرضت الصلاة ركعتان فأقرت في الحضر وزيد في السفر) وحديث ( ... أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة أسري به (وفيه): وصلى به الظهر أربعاً ... )
فكيف الجمع بين كونه صلى به أربعاً وأول ما فرضت الصلاة ركعتان؟؟؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك البشير]ــــــــ[09 - 09 - 05, 09:03 م]ـ
الذي أقصده هل حيث عائشة الذي يدل عاى أن الصلاة اول ما فرضت ركعتان أصح أم حديث جبريل الذي كان بعدما فرضت الصلاة بليلة أصح؟ وإذا كان الكل صحيح فكيف الجمع بينهما؟؟؟؟ افيدونا
ـ[أبو مالك البشير]ــــــــ[15 - 09 - 05, 04:33 م]ـ
ألا يوجد في هذا الملتقلى من يفيدنا في هذا الموضوع
هيا يإخوان
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:18 م]ـ
أخي الكريم خالد، قبل محاولة الجمع بين حديثين، لابد من التأكد من صحة كل واحد منهما، لأن كون أحدهما ضعيفا يجعل محاولة الجمع بينهما من مضيعة الوقت.
حديث عائشة حديث صحيح مخرج في الصحيحين، أما حديث جبريل فهو مروي عن عدد من الصحابة في كثير من كتب الحديث لكن لم أره بزيادة لفظة (أربعا) فيما اطلعت عليه من مراجع، فلو تكرمت بذكر المرجع الذي قرأت فيه هذا الحديث بتلك الزيادة لننظر في سنده ومتنه.
وإن كنت أشك في صحة ذلك السند إن وجد بتلك الزيادة في المتن، بل حتى إن كان ظاهر السند الصحة فلابد من التأكد من عدم شذوذ تلك الزيادة، وعلى كل حال أنا لا أجزم بشئ حتى تحيلنا إلى مرجعك، والله تعالى أعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 09 - 05, 07:29 م]ـ
زيادة على ماذكر ياشيخ خالد بارك الله فيك
حديث عائشةعائشة رضي الله عنها قالت فيه: (فرضت الصلاة) والثاني على فرض وروده بهذا اللفظ قال: (صلى) فلم يحدد نوع الصلاة فلو صحت اللفظة للزم حملها على النفل لا على الفرض ثم شقق من الفهم ما أنت له أهل وجزاك الله خيرا.
أخوكم شاكر العاروري
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 07:55 م]ـ
أخي الكريم
شراح الحديثين جمعوا بينهما بأن المراد أن الصلوات المفروضة لما فرضها الله أول مرة يوم المعراج خمسين صلاة في اليوم والليلة كانت كل صلاة منها ركعتين، وهذا من المنسوخ الذي نسخ قبل أن يُعمَل به، فلما نسخت إلى خمس صلوات صارت بأعداد ركعاتها المعروفة على ما علمه جبريل لنبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -(51/146)
مقارنة بين الصوفية والنصرانية
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:25 ص]ـ
قرأت من منذ وقت مقارنة جيدة بين الصوفية والنصرانية وكانت المقارنة جيدة ومفيدة لكنها فقدت مني، فهل من أخ كريم يدل على مكانها
وجزاكم الله خيرا(51/147)
هل يجوز التلفظ بكلمة سيدنا عند ذكر أحد من أنبياء الله عليهم السلام او من الصحابة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يجوز التلفظ بكلمة سيدنا عند ذكر أحد من أنبياء الله عليهم السلام او من الصحابة رضي الله عنهم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
ذكر هذه المسألة الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي ص 172 وذهب إلى عدم صحتها للنبي صلى الله عليه وسلم ونقل سؤالا لابن حجر رحمه الله قال فيه
سئل ابن حجر رحمه الله عن ذلك في الصلاة وخارجها
قال:
والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم ((سيدنا)) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى اغفلوها والخير كله في الاتباع
يراجع الموضوع من كتاب صفة النبي لمزيد من الفائدة.
أما باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فلا يختلف الأمر عما قاله ابن حجر رحمه الله
أما الصحابة
فقد جاءت بعض الآثار عن ذلك
كقول عمر عن أبي بكر وبلال ووصفه لهما بالسيادة
وننتظر باقي مشاركات الأخوة
والله أعلم
ـ[أبو عمر]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
قال الشيخ أبو خالد السلمي حفظه الله تعالى:
ليس الممنوع عند ابن حجر وغيره أن تقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب أو خطبة أو حديث عادي فهذا جائز بلا ريب فهو سيدنا فداه أبي وأمي
ولكن الممنوع هو إضافة لفظ (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية أثناء جلوسك بالصلاة، أو زيادتها في الأذان، فهذا بدعة لأن العبادات توقيفية، فزيادتها في الصلاة والأذان كزيادتها في القرآن عند ذكر اسمه الشريف
في هذه المشاركة
http://72.29.70.243/vb/showpost.php?p=22883&postcount=20
ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم سيدنا وسيد ولد آدم كلهم
كما في الحديث
ـ[الاستاذ]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:29 ص]ـ
وماذا لو قيلت لشيخ من أهل العلم.
فتقول: أخذت الفقه على يد سيدنا الشيخ فلان؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:12 ص]ـ
كيف يقول شخص لا يجوز اطلاق السيادة علي النبي و
النبي صلي الله عليه وسلم قال
انا سيد ولد ادم ولا فخر أو كما قال عليه الصلاة والسلام
أتعجب كيف يقول احد او يفهم انه لا يجوز اطلاق السيادة علي النبي صلي الله عليه وسلم
في خارج الصلاة ...
اللهم صلي وسلم علي سيد ولد آدم
بل يجوز اطلاق السيد علي الصحابة والعلماء وغيرهم
بل يجوز اطلاق السيد علي من هو شريف في قومه أو من عرف بالعلم
كما هو صنيع الإمام النووي في كثير من كتبه
مثلا كتاب الاذكار
اللهم صلي وسلم علي سيد ولد آدم
فكيف نقول لا يجوز اطلاق السيادة علي النبي صلي الله عليه وسلم
ومن قال هذا الكلام من ائمة الدين او فقهاء الاربعة او الائمة الاسلام وائمة الحديث
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 03:38 ص]ـ
والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم ((سيدنا)) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى اغفلوها والخير كله في الاتباع
والله أعلم
والخير كله في الإتباع
ـ[أبو عمر]ــــــــ[07 - 09 - 05, 10:40 ص]ـ
ولكن أخواني الكريم وردت في كلام من هو خير من الفقهاء
وفي كلام بعضهم كذلك
والله ولي الأمر والتدبير
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:20 م]ـ
بارك الله فيكم(51/148)
اشكل علي كلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[ابو البدور]ــــــــ[05 - 09 - 05, 03:03 م]ـ
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: ( ... ، وفي حديث المعراج في الصحيح " ثم دنا الجبار رب العزة " ... ، إلى غيرها من الأحاديث اعتقادنا فيها، وفي الآي الواردة في الصفات: أنّا نقبلها، ولانحرفها، ولا نكيفها، ولا نعطلها، ولا نتأولها. وعلى العقول لا نحملها، وبصفات الخَلق لا نشبهها. ولا نُعمل رأينا وفكرنا فيها، ولا نَزيد عليها، ولا ننقص منها، بل نؤمن بها، ونَكل علمها إلى عالمها، كما فعل ذلك السلف الصالح، وهم القدوة لنا في كل علم) اهـ مختصراً، مجموع الفتاوى 4/ 184 – 185.
اني اذ احاول ان افهم ماقاله شيخ الاسلام رحمه الله ارى نفسي قد جمدت فكري واوقفت عقلي ولم يعد للحديث الصحيح "ثم دنا الجبار" وامثاله اي معنى سوى رسم كلمات لاتختلف عن اي حروف وكلمات لاتحمل اي معنى سوى رسمها وصورتها. فهل هذا مراد الشارع؟
اني اذ اشدد على انه لاينبغي للمؤمن الموحد ان يحرف ولايكيف ولايعطل ولايشبه بل يجب عليه ان يؤمن و يقبل ماوصف الله به نفسه ومانقله الينا رسوله صلى الله عليه وسلم فكيف السبيل الى ذلك مع ماقاله شيخ الاسلام؟
اني ارى سبيلين لاثالث لهما:
الاول ان نقول ان هذه الصفات وأمثالها هي من المتشابه الذي لايعلم تأويله الا الله ثم نفوض امره الى الله كما فعل السلف الصالح بتفويضهم ونقول امنا به كل من من عند ربنا ونسأله تعالى كما علمنا (ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة) فان ذلك اولى من قولنا انه من المحكم ثم نقف عاجزين عن فهمه فضلا عن تفهيمه لاجيالنا؟
الثاني: ان نقول ان هذه الصفات وامثالها ليست من المتشابه وهنا لابد من فهم مراد الله عز وجل من كلامه الذي فصلت اياته لقوم يعقلون.
ثم اني نظرت في قول الله تعالى في سورة الاعراف (فلما تجلى ربه للجبل) ليراه نبيه لماذا لم يقل (فلما دنا) اليس لان الدنو يفيد معنى بشريا لايليق به سبحانه ولايمكن ان ندرك من معنى الدنو الا المعنى البشري اذا اردنا ان نعمل عقولنا لاان نلغيها بينما التعبير ب (تجلى) لايفيد الا عظمة الخالق عز وجل وهيبته في نفس المخاطب وينقل اليه المعنى المراد دون ادنى خفاء او تردد اوريبة او محاكاة للاوصاف البشرية التي لاتليق به سبحانه.
هل يعقل ان يكلفنا الله بما لانطيق؟ طبعا لايقول بهذا عاقل اذا فكيف يأمرنا ان نؤمن بصفات تمجّد بها ثم لانجد لها طريقا الى عقولنا وأفهامنا.
انني عندما اقول ان الله وصف ذاته بان له يدا وعينا وأن ليس كمثله شيء يعني ان هذه الصفات التي وصف بها ذاته ليست بأي وجه كصفات المخلوقين وان يده ليست كاليد التي نعرفه وكذا بقي صفات الذات ووصف نفسه بأفعال كالنزول والمجئ ثم اقول ان هذا النزول ليس كالنزول المعهود وكذا المجئ وباقي صفات الافعال اليس معنى هذا ان هذه الكلمات خرجت عن مدلولاتها المعهودة والمغروسة في اذهاننا الى معان اخرى؟
اذا كان ذلك كذلك فلماذا لايجوز لنا ان نأولها - حيث لم تعهد مدلولاتها كما نعهده - بما يليق به تعالى دون ان نزيد او ننقص اونعطيل او نشبه.
مارأيكم ايها الافاضل اكرمكم الله.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:20 م]ـ
الأخ الكريم ..
الكلام المذكور نقله شيخ الإسلام ابن تيمية عن الكرجي الذي نقل بعضه عن الإمام الشافعي.
وأما فهمه فهو واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
فصفة الدنو معلومة المعنى وهذا مقتضى نفيهم التحريف، فالتحريف يكون في المعاني والمباني وأهل السنة لايتعرضون للمعنى بتحريف، كما لايتعرضون للمبنى بتحريف.
وليس في كلام الإمام نفي علم المعنى.
أما القول بأن ذلك يلزم منه تشبيه فقول باطل، إذ المعنى المثبت هو المعنى المشترك الكلي الذي لاوجود له في الخارج إلاّ مقيداً، وهذا المعنى المشترك الكلي كل عالم بالعربية يعرفه، فأهل السنة يثبتون لله هذا المعنى ويعرفونه، ويثبتون له معناً مختصاً به هو ما تؤول إليه كيفيته، فيعلمون أن لما أثبت كيفية، ولكنهم يجهلونها ويفوضون علماها إليه سبحانه.
وبهذا يكون الإثبات، من غير تحريف، ومن غير تعطيل، ومن غير اتهام لكتاب ربنا وسنة نبينا بعدم البيان.
ثم إن شيخ الإسلام قد وضح هذا الكلام بما لايدع بعده لسائل سؤال فقال:
((الفتاوى)) (5/ 466): ((وأما دنوه وتقربه من بعض عباده؛ فهذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه، ومجيئه يوم القيامة، ونزوله، واستواءه على العرش، وهذا مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث، والنقل عنهم بذلك متواتر)).اهـ.
ويقول في موضعٍ آخر من ((الفتاوي)) (6/ 14): ((000 ولا يلزم من جواز القرب عليه أن يكون كل موضع ذكر فيه قربه يراد به قربه بنفسه، بل يبقى هذا من الأمور الجائزة، وينظر في النص الوارد، فإن دل على هذا؛ حُمل عليه، وإن دل على هذا؛ حُمل عليه، وهذا كما تقدم في لفظ الإتيان والمجيء)). اهـ.
وقد أطال الكلام رحمه الله على هذه المسألة بما لا مزيد عليه، وانظر إن شئت المواضع التالية (5/ 232 - 237، 240 - 241، 247 - 248، 459 - 467، 494 - 514)، (6/ 5، 8، 12 - 14، 19 - 25، 30 - 32، 76)(51/149)
من هم أوائل طلاب الشيخ الالباني - رحمه الله -
ـ[العوضي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 05:36 م]ـ
اتمنى ذكرهم فالذي أعرف منهم الشيخ العلامة حمدي السلفي , والشيخ عبدالله بن محمد علوش الدومي
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:02 م]ـ
منهم الشيوخ الفاضل:
1 - نافع الادلبي.
2 - ناصر الحلبي.
3 - محمود الاستانبولي.
4 - خير الدين الوانلي.
5 - عيد العباسي.
6 - أحمد راتب النفاخ.
7 - عبد الرحمان الباني.
8 - علي ساكن حلب، و ليس ابن حسن ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:08 م]ـ
9 - علي الخشان.
10 - نسيب الرفاعي.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 07:29 م]ـ
12. عبد الرحمن عبد الصمد
13. عدنان عرعور
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:49 م]ـ
13 - محمد بن جميل آل زينو.
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:57 م]ـ
14 - محمد بن لطفي الصباغ.
15 - عبد الرحمان النحلاوي.
16 - عصام العطار.
و ناصر الحلبي، يعرف بالترمانيني.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:39 م]ـ
هل نفي الألباني وجود تلاميذ له إلا من خلال أشرطته: من باب التواضع أم ماذا؟؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:52 ص]ـ
أبو أسحاق الحويني حفظه الله، هل هو من تلاميذ الشيخ الالباني رحمه الله؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:05 ص]ـ
بدءة ذي بدء، كان السؤال عن أوائل طلاب الشيخ، و الحويني ليس منهم، و لم يلازم الشيخ طويلا، لكنه رحل اليه سنة 1407، و عقد معه مجالس مفيدة، و لقيه بعدها في الحج، و كان الشيخ - رحمه الله تعالى - يثني عليه، و من آخر ما أثنى به عليه، ما يراه الناظر في سلسلة الأحاديث الصحيحة 7/ 745، 938، 1677؛ فليراجعه من أراد أن يعرف ثناء الشيخ عليه قبل وفاته بسنة.
ـ[مصلح]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:26 ص]ـ
أبو مالك محمد إبراهيم شقرة
أظنه قارب السبعين من عمره
ـ[الحضرمي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:30 ص]ـ
ومنهم الشيخ محمد حسن الأفغاني، وهو يدرس الآن في منطقة القبائل بين باكستان و أفغانستان، وكان الشيخ الألباني رحمه الله دائما يسأل عنه إذا قدم الإمارات، وقد أخبرني شيخنا أن الشيخ ناصر أجاز الشيخ محمد حسن في سنن الترمذي لأنه قرأ عليه في بيته (الشيخ الألباني) عندما كان يدرس في المدينة.
وحسب علمي فإن الشيخ (محمد) لا يجيز بهذا الإسناد إلا من يقرأ عليه الكتاب كاملا مع الشرح الذي قد يستغرق سنين وممن أجازهم شيخنا الشيخ شاه جيهان الحسيني حفظه الله.
وقد تشرفت بالجلوس مع الشيخ محمد عندما زار الإمارات وهو في حدود (80) سنة.
وللشيخ محمد حسن إجازه من الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، ويسميه في الإسناد بيتيمة الزمان أو نحو من هذا الإسم.
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:28 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً فعلاً قد أثريتم الموضوع
أخي الكريم (الحضرمي) هل الشيخ شاه جيهان هو ذاته الموجود في دبي؟
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:56 م]ـ
لقد سمعت فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم يقول:
" ليس للشيخ الألباني طلبة!! ".
فاستفسرته هذا الكلام، فأجاب بما معناه: " الطلب يكون بالملازمة العلمية والتدريس حتى ينضج الطالب ويتعلم من شيخه، ولم يحض أحد بذلك عن الشيخ.
لأنه كان مشغولاً بالتصنيف والأعمال العلمية، حتى الذين قدِّر لهم دراسة شئ من العلم عليه لم يكن تحصيلهم عنه بذاك"انتهى من كلامه.
ولعل المسألة تخضع للتحديد الدقيق لمفهوم: (الطالب) وذلك نفيًا وإثباتاً.
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:54 م]ـ
يوازن هذا الكلام المرسل، غير المحقق، بما ذكره الشيخ العيد العباسي في " بدعة التعصب المّذهبي "، و الأستاذ عبد الله بن خميس في كتابه " شهر في دمشق "، و عنه الشيخ عاصم القريوتي في كتابه " كوكبة من أئمة الهدى "، و لو لا طول النقول؛ لسردتها، و لعل الشيخ الفاضل مسددا الشامي يتحفنا بها، بارك الله في وقته، و زاده توفيقا.
-----------------------------------------------
و ممن حضر قديما عند الشيخ بدمشق: الأستاذ رشاد بن سالم (ناشر الدرء و المنهاج ... )، حين تفرغ مدة بالمكتبة الظاهرية؛ بحثا عن تراث شيخ الاسلام؛ لاعداد أطروحته لنيل العالمية العالية ...
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 09 - 05, 07:46 ص]ـ
هل للشيخ - رحمه الله- تلاميذ في الأردن سوى الشيخ الفاضل أبي شقرة؟ فإنّ كثيراَ من طويلبة العلم عندنا يدّعون التلمذة علي يدي الشيخ -رحمه الله تعالى-0
ـ[الحضرمي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 08:37 ص]ـ
أخي العوضي:
نعم هو بنفسه، وقد كنت حدثته عن إسناده من طريق الشيخ الألباني فقال قد أجازه شيخه به، ولما قدم الشيخ ناصر إلى الإمارات ذهب الشيخ شاه جيهان ألى الشيخ الألباني و أراه الإجازه فقال الشيخ نعم أما الأوصاف المذكورة في الإسناد فليست لي (و هذا من تواضع الشيخ الألباني رحمه الله)، وكان دائما ما يسأل عن الشيخ محمد حسن.
وأما عن الشيخ محمد حسن فقد لازم الشيخ الألباني قرابة السبع سنوات وقد كان تخرج من الجامعة الإسلامية وهي أول دفعة، زذكر الشيخ شاه جيهان أن الشيخ ناصر قال للشيخ محمد حسن:"أنت عندنا كالزهري" يقصد طريقة سرده للمرويات من سنن الترمذي من غير أخطاء.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/150)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:34 م]ـ
لقد سمعت فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم يقول:
" ليس للشيخ الألباني طلبة!! ".
.
بل ذكر الألباني نفسه ذلك في إحدى أشرطته! , وهذا غريب عجيب.
ـ[ابو الآثار العراقي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 12:35 م]ـ
لعل الاخوة هنا غفلوا عن اسماء طلبة كثر للالباني - قدس الله روحه - فمن اهمهم اليوم:
1 - الشيخ الفاضل علي الحلبي - حفظه الله -. (راجع مقدمة الالباني لكتابه: حكم تارك الصلاة).
2 - الشيخ الفاضل مشهور حسن آل سلمان.
3 - سليم الهلالي.
ـ[ابو الآثار العراقي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:27 م]ـ
غفر الله لكم! ألم يثني العلامة الالباني - قدس الله روحه - على الحلبي وعلى مشهور؟!!! اللهم نجنا من الحسد والشرور!! ثم الم يقرأ الحلبي على العلامة الالباني؟!!! الم يصرح بقراءته (النخبة) مع (منتخبات من النزهة) عليه؟ هذا فيما اتذكره الآن. وكلكم لم يعلق على وجود (شقرة) كما علق على من ذكرتهم -انا-!!! الم يقدم (شقرة) لاشد اعداء الالباني المدعو: (حسان عبد المنان) الذي وسمه الشيخ الالباني ب (هدام السنة)!!!!!! الم يخالف (شقرة ُ) الالبانيَ في كثير من مسائل العقيدة التي مات الشيخ الالباني وهو يدندن حولها؛ مثل (الحكم بغير ما انزل الله)؟ وقدم لكتب طعنت طعنا صريحا في الالباني؟!!!!. (ما لكم كيف تحكمون)؟؟!!.
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[20 - 09 - 05, 01:17 م]ـ
الشيخ مشهور رغم انه من تلامذة الالباني المتأخرين الا نه اشدهم شبها للاباني في العلم
وانا اجزم ان تلامذة الشيخ في الاردن هم الذين حفظو علمه (ونحن نعلم ان هناك من التلاميذ من ضيعو علم شيخهم مثل الامام الليث بن سعد)
حتى ان العوام من الناس يعتقدون ان الالباني اردني وهذا بسبب انتشار اسمه على كل لسان
ـ[الحضرمي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 01:52 م]ـ
الأخ أبو الآثار: هون عليك، أسأل أن يعيذنا من الحسد، فإن كنت تحسب كلامي طعنا فيمن ذكرت فقد أخطأت، والحمد لله قد حضرنا دروس من ذكرت.
و خذها مني نصيحة، إذا أردت الذب عن أحد من تحب فلا تبحث عن زلات غيره، فأنت محب للشيخ علي فدافع عنه و لا تطعن في الشيخ محمد شقرة، و تذكر هو خلاف بين الشيخ محمد شقرة و الشيخ الألباني.
أدرس مسائل الإيمان ثم تكلم و لا تعجل بالكتابة، ورحم الله الشيخ ناصر فهو رأس في السنة، وكونه أخطأ هو أو غيره لا ينقص ذلك من قدره إلا عند من قصرت عقولهم عن استيعاب أنه لا معصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا من عصمه الله.
واتق الله فالشيخ محمد شقرة لم يطعن بل خالف الشيخ وهذا فرق، و إلا لما حضر الصلاة عليه و ألقى كلمة يذب فيها عن الشيخ.
وجزاك الله خيرا على غيرتك على الشيخ ناصر فإن حب أهل السنة من الإيمان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[21 - 09 - 05, 06:53 م]ـ
هناك تلامذة له في الفقه فقط وهناك تلامذة له في الحديث ... وقد يكون أحد طلابه تتلمذ عليه فقط في الفقه وليس في الحديث
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:22 م]ـ
يجب علينا الإتفاق على ما نقصد بالتتلمذ , فإذا حررنا هذا المصطلح ربما سنجد أنّ كثيرين ممن ادعوا التتلمذ على الشيخ الألباني لا تنطبق عليهم شروط التتلمذ , لن أذكر هنا أسماء معينة و لا تعريف التتلمذ فهذا متروك لطلبة العلم و أنا لست منهم و كلامي مجرد رأي و هو خطأ يحتمل الصواب
ـ[محمد بشري]ــــــــ[22 - 09 - 05, 12:22 ص]ـ
إخواني،لي رأي في الموضوع أرجو أن لا يزعج بعض الفضلاء، قد يكون بعض بعض من يشار إليهم بالبنان من طلاب الشيخ ناصر،وقد ينادي على بعضهم بما يفيد التتلمذ أو الرضا عن بعض ما قدموه،كأن يقول الشيخ ناصر رفع الله درجته،وقد كتب في ذلك أخونا علي حسن رسالة طيبة،بل وقد يقدم لبعضهم.
لكن السؤال،ماذا نستفيد من هذا،أنفهم منه أن هؤلاء على الجادة في مسائل الاعتقاد بدليل مصاحبتهم للشيخ رحمه الله،البعض يفهم هذا،بل للأسف الشديد بعضهم يتاجر بهذا ويقدمه كأنه الحجة الفاصلة كلما أخذ عليه قول،تراه ينادي بأعلى صوته هؤلاء غرضهم النيل من شيخنا الألباني.
فمقصودي أيها الإخوان أن الإشكال أعمق من إثبات كون فلان من الناس تلميذا للشيخ أو نفي ذلك،لكن الأمر الأساس والسؤال الرئيس هو هل كون فلان من الناس تلميذا للشيخ مانع من الوقوع في مخالفة عقدية،أو حتى في انحراف سلوكي من قبيل التدليس والسرقة العلمية الواضحة،لأن أخشى ما أخشاه أن تجعل كلمة فلان تلميذ لفلان ترسا أما كل متكلم ولو بحق ونسبته فيما بعد إلى منهج غال مخالف للأثر والسنة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 08:14 ص]ـ
توكيداً لما قاله الأخ محمد بشري - وخاصة بعد حذف كلام لي سابق:) -:
http://saaid.net/Doat/ehsan/77.htm
(( مكتوب منذ سنوات))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/151)
ـ[خالد عوض]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:05 م]ـ
أخي العوضي:
نعم هو بنفسه، وقد كنت حدثته عن إسناده من طريق الشيخ الألباني فقال قد أجازه شيخه به، ولما قدم الشيخ ناصر إلى الإمارات ذهب الشيخ شاه جيهان ألى الشيخ الألباني و أراه الإجازه فقال الشيخ نعم أما الأوصاف المذكورة في الإسناد فليست لي (و هذا من تواضع الشيخ الألباني رحمه الله)، وكان دائما ما يسأل عن الشيخ محمد حسن.
وأما عن الشيخ محمد حسن فقد لازم الشيخ الألباني قرابة السبع سنوات وقد كان تخرج من الجامعة الإسلامية وهي أول دفعة، زذكر الشيخ شاه جيهان أن الشيخ ناصر قال للشيخ محمد حسن:"أنت عندنا كالزهري" يقصد طريقة سرده للمرويات من سنن الترمذي من غير أخطاء.
والله أعلم
---------------------------------------------------------------------------
الحضرمي هل من نبذه عن الشيخ شاه جيهان وكيفية الوصول إليه مع أرقام هواتفه إن أمكن.
وكذلك الشيخ محمد حسن الأفغاني فمثلهما جدير أن ينتفع بهما.
malikbook@hotmail.com(51/152)
س/ عن الاحتراف
ـ[سعود3]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:11 م]ـ
هل يعلم أحد الإخوة فتوى لأحد المجامع العلمية أو لأحد العلماء حول احتراف كرة القدم؟
وفق الله الجميع لما فيه رضاه
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 06:31 م]ـ
أخي الفاضل، راجع الروابط التالية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19616&highlight=%DF%D1%C9+%C7%E1%DE%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17560&highlight=%DF%D1%C9+%C7%E1%DE%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2333&highlight=%DF%D1%C9+%C7%E1%DE%CF%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16813&highlight=%DF%D1%C9+%C7%E1%DE%CF%E3(51/153)
سؤال عن راو
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[05 - 09 - 05, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجومن الاخوة افادتنا
من هو حيان الاسدي الذي يروي عن علي بن أبي طالب ويروي عنه أبو يعفور؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
هو
حيان بن حصين أبو الهياج الأسدي الكوفي ثقة من الثالثة م د س
تقريب التهذيب: الحافظ ابن حجر(51/154)
ما حكم المباركة لأهل الشهيد باستشهاد ابنهم
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... وبعد: ...
فنسمع من بعض طلبة العلم قولهم ((نذهب لنبارك لفلان استشهاد ابنه))
فهل المباركة هنا قال بها أحد من السلف أو عليها دليل وما الحكم فيها
وهل هناك عبارات غير المعروفة في تعزية أهل الشهيد
وفقكم الله لكل خير .....
ـ[أبو لجين]ــــــــ[05 - 09 - 05, 11:47 م]ـ
جاء في المغازي للواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يا أم سعد أبشري وبشري أهليهم أن قتلاهم قد ترافقوا في الجنة)
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أما بشرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
لأنه ما ينطق عن الهوى
وقد بارك الصحابة لرجل وفرحوا لموته في المعركة وقالوا هنيئل له
فقال الرسول وما يدريكم فلعل شملته التي سرقها تحترق عليه أو كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم
ولا تنسى أخي الحبيب أن كثيرا من هؤلاء الذين يموتون الآن في بعض المعارك أو العمليات يكون منن حزب يساري أو بمعنى آخر لا ديني وبعضهم لا يصلي ووووو ...........
فقد اختلطت المفاهيم عند الناس حتى لفظ الشهيد أصبح يطلق على النصراني وكل من حارب الله ورسوله ويحارب المجاهدين ويقتل يسمى شهيد
فالله المستعان
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:55 ص]ـ
الإخوة أبو لجين - احمد بوادي
جزاكم الله خير الجزاء على مروركم - وفيما أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبارك لأهل جعفر أو غيره من الشهداء مباركة عزاء وإنما ذكر عبارات بشرى ((إنما هو وحي يوحى)) ويبقى السؤال:
== هل يجوز عند اجتماع الناس لعزاء أهل هذا الشهيد أن يُقال لهم ((مبروك)) أم تقال عبارات العزاء المعروفة إن لله ما أخذ وله ما أعطى .... ... == ومن قال لهم مبروك هل يُنكر عليه ==
سدد الله خطى الجميع ....
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[09 - 09 - 05, 05:27 م]ـ
(95) قارئ) ليس بينهم طالب علم أين طلة العلم - وعسى الا تكونوا ممن يكتم علماً عرفه ... ؟!
وتبقى المسألة: هل يجوز عند اجتماع الناس لعزاء أهل هذا الشهيد أن يُقال لهم ((مبروك)) أم تقال عبارات العزاء المعروفة إن لله ما أخذ وله ما أعطى .... ... == ومن قال لهم مبروك هل يُنكر عليه ==
أفتونا أو أجيبوا بما فتح الله عليكم ...........................................
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[10 - 09 - 05, 11:10 م]ـ
جاء في المغازي للواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يا أم سعد أبشري وبشري أهليهم أن قتلاهم قد ترافقوا في الجنة)
الواقدي متروك ضعيف لا يحتج به
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:21 ص]ـ
للرفع
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:54 ص]ـ
على قائمة الانتظار وإن شاء الله ما أطول
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:55 ص]ـ
بل تقال عبارات العزاء المعروفة
سواء كانت من التي في السنة وهي الأفضل
أو مما عرف قوله عن السلف أو في عرف الناس وعاداتهم مما لا يخالف الشرع فيه
وينبغي على من يبارك لهم بذلك أن يعلم
ويدعو للميت بالرحمه والدعوة لهم بالشهادة
فهذا أنفع لهم إن شاء الله
وقد جاء عن أم العلاء الأنصارية أنها قالت في عثمان بن مظعون شهادتي عليك
لقد أكرمك الله فقال لها وما يدريك أن الله أكرمه
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[18 - 01 - 06, 11:49 م]ـ
جاء في كتاب المناهي اللفظيّة للعلاّمة محمد بن صالح العثيمين (يرحمه الله):
64 - و سُئلَ فضيلته: هل يجوز إطلاق (شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟
فأجاب بقوله: لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى , لو قتل مظلوماً , أو قتل و هو يدافع عن الحق فإنّه لا يجوز أن نقول فلان شهيد و هذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة و جعلوا كل من قتل حتى و لو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً , و هذا حرام لأن قولك عن شخص قتل و هو شهيد يعتبر شهادة سوف تُسأل عنها يوم القيامة , سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيداً؟ و لذا لما قال النبي (صلى الله عليه و سلم): ((ما من مكلوم يكلم في سبيل الله و الله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة و كلمه يثعب دماً , اللون لون دم , و الريح ريح المسك)) فتأمل قول النبي (صلى الله عليه و سلم): ((و الله أعلم بمن يكلم في سبيله)) - يكلم: يعني يجرح - فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا و لكن الله يعلم ما في قلبه , و أنه خلاف ما يظهر من فعله , و لهذا بوب البخاري - رحمه الله- على هذه المسألة في صحيحه فقال (باب لا يقال فلان شهيد) لأن مدار الشهادة على القلب , و لا يعلم ما في القلب إلا الله - عزّ و جل - فأمر النية عظيم , و كم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء و الأرض و ذلك من أجل النيّة فقد قال النبي (صلى الله عليه و سلم): ((إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله , و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه))
و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/155)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في البخاري يوجد باب لا يقال فلان شهيد
والصحيح انه لا يصح التقدم بين يدي الله والقول فلان شهيد ولكن نقول نحسبه كذلك
اما الشهاده فهي لا تقال الا لمن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم انهم شهداء مثل عمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين
ومثل الغريق وما الى ذلك
الشاهد لا يقال الا لمن قال عنه سيد البشر عليه الصلاة والسلام
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[20 - 12 - 06, 10:42 ص]ـ
يقول العثيمين -رحمه الله- في المناهي اللفظية: الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين:
أحدهما: أن تقيد بوصف مثل أن يقال: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك، فهذا جائز كما جاءت به النصوص، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعنى بقولنا – جائز – أنه غير ممنوع، وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول بعينه إنه شهيد، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك، وقد ترجم البخاري – رحمه الله – لهذا بقوله: (باب لا يقال فلان شهيد) قال في الفتح 90/ 6 " أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي " وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال: تقولون في مغازيكم فلان شهيد، ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد، وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد ابن منصور وغيرهما من طريق محمد ابن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر) أ. هـ. كلامه.
ثم الصواب لغة -والله أعلم-: مبارك، وليس مبروك كما ورد عند الإخوة أعلاه.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[20 - 12 - 06, 05:24 م]ـ
الذي يظهر ان لا يبارك لي أهل الميت بذلك لعدة أمور:
1 - لاننا لانستطيع الجزم له بشهادة
2 - أنه لم يرد عن سلف الأمة ولو كان خير ا لسبقون إليه.
وعلى هذا يعزى أهل الميت ويرجون له الخير
والله أعلم
ـ[أبو عَدي]ــــــــ[28 - 12 - 06, 09:33 م]ـ
مسألة (هل يقال فلان شهيد)، الخلاف فيها معروف، فمن بين محرم (كالإمام البخاري، وابن عثيمين، والألباني)، وبين مبيح (كابن باز، وعبدالرزاق عفيفي، وغيرهم)، والراجح - والله اعلم - في هذه المسألة: أنَّ اسم الشهيد يجوز إطلاقُهُ اسمًا دنيويًّا كما هو شائع عند السلف، ويُحكم له بجميع أحكام الدنيا، وأمَّا إطلاقُه اسمًا أخرويًّا، فإن كان على وجه الجزم فهو المحرَّم الّذي جاءت فيه النصوص، وهو كالشهادة بالجنَّة له، وإن كان على وجه الفأل، فالأولى تقييدهُ بالمشيئةِ احترازًا من توهُّم التزكيةِ الممنوعةِ.
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[02 - 01 - 07, 07:00 ص]ـ
من الناس اليوم من يطلق لفظ الشهيد والمرحوم والمغفور له من بابا الدعاء والرجاء وليس من باب الجزم، والافضل لو تتبع هذه اللفظة بالمشيئة كأن يقال " الشهيد بإذن الله
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 01 - 07, 12:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله اخي وجزاه الله خير الجزاء وبارك فيه وختم له بالصالحات.(51/156)
شرح مختصر التحرير ...
ـ[محمد سيف]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
قام الشيخ العلامة الفقيه محمد صالح العثيمين رحمة الله عليه
بشرح كتاب مختصر التحرير في أصول الفقه للفتوحي
و هو كتاب أكثر تفصيلا من كتابه الأصول في علم الأصول ...
لكن و بكل أسف المتوافر على موقع الشيخ رحمه الله 17 شريطا فقط
يشرح فيهم فقط إلى حوالي ربع الكتاب .... !!!
و كتاب الكوكب المنير ((شرح المختصر)) يشق علي في كثير من المواضع ..
فهل يوجد على الشبكة باقي أشرطة الشيخ
((مع العلم أني فهمت من كلام الشيخ في شرحه لكتاب الاصول أنه أتم شرح هذا الكتاب))
فإن لم يكن فهل تباع هذه الأشرطة في المملكة ((على أسطوانات مثلا))
فإن لم يكن فهل يعلم أحد من الأخوة الكرام و المشايخ شرحا مسموعا لعالم آخر ..
فإن لم يكن فهل هناك شرحا مكتوبا ((بخلاف الكوكب المنير)) ....
و كيف يمكنني الحصول عليه ....
أرجو من الأخوة خاصة الذين يعيشون في المملكة أو دول الخليج المساعدة
و جزاكم الله خيرا على الاهتمام و مساعدة أخيكم ...
سيف
ـ[محمد سيف]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:29 ص]ـ
آسف لم ألاحظ أنكم نقلتم الموضوع إلى قسم آخر ...
و إن كنت أتمنى أن يبقى هنا لكثرة الأعضاء و لحاجتي الماسة للشرح ..
وفقكم الله و جزاكم خيرا(51/157)
هل الترتيب العرش ثم .............
ـ[المفضلي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 01:51 ص]ـ
اخوتي الكرام اههل الملتقى
لدي سؤال فيما يتعلق بالعقيدة ارجو ممن لديه علم في المسألة
التكرم بالاجابة وله مني الدعاء
ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما
في ذكر عظمة السموات والارض وان بينها مسيرة خمسمائة سنة
وبين كل سماء ........ الى اخر ماورد
يظهر من الرواية ان الترتيب يكون اولا العرش ثم الماء ثم الكرسي
فهل هذا الترتيب صحيح ام نقول العرش ثم الكرسي ثم الماء؟
يرجى لمن لديه علم في المسألة ذكر المرجع
ولكم الشكر
في انتظاركماحسن الله اليكم
اخوكم المفضلي
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:29 ص]ـ
شرح الطحاوية:
وقوله: (والعرش والكرسي حق)
ش: كما بين تعالى في كتابه قال تعالى: {ذو العرش المجيد * فعال لما يريد} {رفيع الدرجات ذو العرش} {ثم استوى على العرش} في غير ما آية من القرآن: {الرحمن على العرش استوى} {لا إله إلا هو رب العرش الكريم} {الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم} {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} {وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم} وفي دعاء الكرب المروي في الصحيح: لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا هو رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم [وروى الإمام أحمد في حديث الأوعال عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قال: قلنا الله ورسوله أعلم قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة وفوق السماء السابعة بحر [بين] أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض [ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن - كما بين السماء والأرض] ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله فوق ذلك ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء] ورواه أبو داود و الترمذي و ابن ماجه [وروى أبو داود وغيره بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث الأطيط أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن عرشه على سمواته لهكذا وقال بأصابعه مثل القبة] الحديث وفي صحيح البخاري [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وفوقه عرش الرحمن] يروى وفوقه بالنصب على الظرفية وبالرفع على الابتداء أي: وسقفه
وذهب طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة وربما سموه: الفلك الأطلس والفلك التاسع! وهذا ليس بصحيح لأنه قد ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة كما [قال صلى الله عليه وسلم: فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور] والعرش في اللغة: عبارة عن السرير الذي للملك كما قال تعالى عن بلقيس: {ولها عرش عظيم} وليس هو فلكا ولا تفهم منه العرب ذلك والقرآن إنما نزل بلغة العرب فهو: سرير ذو قوائم تحمله الملائكة وهو كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات فمن شعر أمية ابن أبي الصلت:
(مجدوا الله فهو للمجد أهل ... ربنا في السماء أمسى كبيرا)
(بالناء العالي الذي بهر النا ... س وسوى فوق السماء سريرا)
(شرجعا لا يناله بصر العـ ... ين ترى حوله الملائك صورا)
الصور هنا: جمع: أصور وهو: المائل العنق لنظره إلى العلو والشرجع: هو العالي المنيف والسرير: هو العرش في اللغة ومن شعر عبد الله ابن رواحة رضي الله عنه الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته:
(شهدت بأن وعد الله حق ... [وأن] النار مثوى الكافرينا)
(وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا)
(وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسومينا)
ذكره ابن عبد البر وغيره من الأئمة [وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش إن ما بين [شحمة] أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام] ورواه ابن أبي حاتم ولفظه: [ثخفق الطير سبعمائة عام]
وأما من حرف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك كيف يصنع بقوله تعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} وقوله: {وكان عرشه على الماء} أيقول: ويحمل ملكه يومئذ ثمانية؟! وكان ملكه على الماء! ويكون موسى عليه السلام آخذا من قوائم الملك؟! هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول؟!
وأما الكرسي فقال تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} وقد قيل: هو العرش والصحيح أنه غيره نقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره روى ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش و الحاكم في مستدركه وقال: إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} أنه قال: الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد روي مرفوعا والصواب أنه موقوف على ابن عباس وقال السدي: السماوات والأرض في جوف الكرسي بين يدي العرش [وقال ابن جرير: قال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض] وقيل: كرسيه علمه وينسب الى ابن عباس والمحفوظ عنه ما رواه ابن أبي شيبة كما تقدم ومن قال غير ذلك فليس له دليل إلا مجرد الظن والظاهر أنه من جراب الكلام المذموم كما قيل في العرش وإنما هو - كما قال غير واحد من السلف: بين يدي العرش كالمرقاة إليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/158)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 02:40 ص]ـ
وفي كتاب التوحيد
باب
ما جاء في قول الله تعالى: ' 39: 67 ' {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: [جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول: أنا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}]
وفي رواية لمسلم: [والجبال والشجر على إصبع ثم يهزهن فيقول أنا المالك أنا الله]
وفي رواية للبخاري: [يجعل السموات على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع] أخرجاه
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا: [يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟]
وروى عن ابن عباس قال: [ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم]
وقال ابن جرير: حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس]
قال: قال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض]
وعن ابن مسعود قال: [بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمس مائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شئ من أعمالكم] أخرجه ابن ممهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله
ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: قال: وله طرق
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شئ من أعمال بني آدم] أخرجه أبو داود
فيه مسائل:
الأولى: تفسير قوله: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة}
الثانية: إن هذه العلوم وأمثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها
الثالثة: أن الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك
الرابعة: وقوع الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم
الخامسة: التصريح بذكر اليدين وأن السماوات في اليد اليمنى والأرضين في الآخرى
السادسة: التصريح بتسميتها الشمال
السابعة: ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك
الثامنة: قوله كخردلة في كف أحدكم
التاسعة: عظم الكرسي بالنسبة إلى السماء
العاشرة: عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي
الحادي عشرة: أن العرش غير الكرسي والماء
الثاني عشرة: كم بين كل سماء إلى سماء
الثالث عشرة: كم بين السماء السابعة والكرسي
الرابعة عشرة: كم بين الكرسي والماء
الخامسة عشرة: إن العرش فوق الماء
السادسة عشرة: أن الله فوق العرش
السابعة عشرة: كم بين السماء والأرض
الثامنة عشرة: كثف كل سماء مائة سنة
التاسعة عشرة: أن البحر الذي فوق السماوات أسفله وأعلاه خمسمائة سنة والله أعلم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمع
حديث:هل تدرون كم بين السماء والأرض قال قلنا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده ضعيف جدا
ـ[المفضلي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:53 م]ـ
الاخ الكريم زياد عوض
اشكرك على مرورك واضافتك
لكن من تأمل رواية ابن عباس السابقة
((بين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء))
فيظهر والله اعلم ان بين الكرسي والعرش ماء
فيكون الترتيب على هذه الرواية العرش ثم الماء ثم الكرسي
ولكن في نفسي من هذا شيء والذي اعلمه خلاف ذلك
ارجو ممن لديه علما ان يفيدنا جزاه الله كل خير وجعله في موازين حسناته
ـ[زياد عوض]ــــــــ[06 - 09 - 05, 11:18 م]ـ
العرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات.
قال ابن القيم:
إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له.
" الصواعق المرسلة " (4/ 1308) 0.
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/159)
ـ[المفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:20 م]ـ
اثابك الله اخي زياد على تفاعلك وهذه النقولات المباركة
اسأل الله ان ينفع بك ....
لكن لازالت المسألة مشكلة من حيث ترتيب هذه الثلاث
فالسؤال باختصار
هل بين العرش والكرسي ماء؟؟؟
ارجو ممن لديه علم في المسألة كما هو ظاهر رواية ابن عباس
ان ينفعنا نفع الله بعلمه امين امين
ـ[المفضلي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 06:50 م]ـ
للرفع
ـ[المفضلي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 01:05 ص]ـ
يرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 05, 09:02 ص]ـ
حديث العباس بن عبدالمطلب المعروف بحديث الأوعال مما اختلف أهل العلم في صحته، وأدلة من ضعفه أقوى، فمنها جهالة عبدالله بن عميرة، ومنها الكلام في سماع الأحنف بن قيس من العباس، إضافة إلى ما قيل في التكارة في بعض ألفاظه.
وأصح منه حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفا عليه (بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمس مائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شئ من أعمالكم) وفي سنده عاصم بن بهدلة بن أبي النجود، وقد تكلم العلماء في حفظه مع توثيق البعض له.
وقد جاء كذلك من مرسل قتادة.
فالترتيب السابق يكون كما يلي:
العرش ثم الماء ثم الكرسي، والله أعلم.
ـ[المفضلي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:39 م]ـ
الاخ الفاضل
عبدالرحمن الفقيه
احسن الله اليك ونفع الله بعلمك
لكن هل مر معك احد من اهل العلم
اورد هذه المسالة واين
لاني اريدالاطلاع عليها
وتقبل تحياتي
اخيك
المفضلي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:11 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر فتح الباري ج13/ص410 عند شرحه للحديث رقم (6983)
وقوله هنا (وعرشه على الماء) وقع في رواية إسحاق بن راهويه (والعرش على الماء)، وظاهره أنه كذلك حين التحديث بذلك.
وظاهر الحديث الذي قبله أن العرش كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض.
ويجمع بأنه لم يزل على الماء وليس المراد بالماء ماء البحر بل هو ماء تحت العرش كما شاء الله تعالى
وقد جاء بيان ذلك في حديث ذكرته في أوائل الباب.
ويحتمل ان يكون على البحر بمعنى ان أرجل حملته في البحر كما ورد في بعض الآثار مما أخرجه الطبري والبيهقي من طريق السدي عن أبي مالك في قوله تعالى (وسع كرسيه السماوات والأرض) قال إن الصخرة التي الأرض السابعة عليها وهي منتهى الخلق على أرجائها أربعة من الملائكة لكل أحد منهم أربعة أوجه وجه انسان وأسد وثور ونسر فهم قيام عليها قد أحاطوا بالأرضين والسموات رؤوسهم تحت الكرسي، والكرسي تحت العرش.
وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه بن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي الا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة) وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه) انتهى.
وينظر شرحه للأحاديث التي قبل هذا.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 09 - 05, 01:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأحبة
قال الله تعالى:وكان عرشه على الماء) فإذا اتفقنا أن العرش غير الكرسي وعلمنا أن العرش فوق الماء والخبر لم يأت بغير ما جاء في الكتاب والروايات الضعيفة في ذلك كما سبق ذكره من الأخوة فالأصل بقاء ما كان على ما كان على أصل الخبر.
فيكون الترتيب
العرش ثم الماء ثم الكرسي.
انظر جمع الروايات في كتاب العظمة لأبي الشيخ فإن لم تخني الذاكرة لأني قرأته من سنوات أقول قد رتب المخلوقات من أول النشأة فهو مفيد في موضعه ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إشارات حول هذا الموضوع في مجموع الرسائل والمسائل وغيرها وفقك الله لطاعته.
لكن بقي لي سؤال أيها الأخوة الأحبة
تعلمون انه جاء في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي)
فكيف سيكون الترتيب الآن.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 07:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20660&highlight=%C7%E1%DE%E1%E3(51/160)
هل من الممكن سماع اصوات المعذبين في سجين؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[06 - 09 - 05, 05:53 ص]ـ
هل من الممكن سماع اصوات المعذبين في سجين؟
ومارأيكم في هذا التسجيل الذي سجله جيولوجيين في سيبيريا عند وصولهم لطبقة الوشاح؟
عفوا لايتم تحميل الملف
لكن الملف مشهور وهو اصوات صراخ واستغاثة وكأنهم يعذبون
ارجو الرد
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:12 ص]ـ
الرد على شريط هؤلاء سمعوا عذاب القبر
محمد حسين يعقوب
عدد الزوار: 4429 زائراً.
من إنتاج:مؤسسة قرطبة للإنتاج الفني والتوزيع
نبذة عن المحاضرة: رد فضيلة الشيخ على ما انتشر أن جماعة من الروس سمعوا أصوات أناس يعذبون تحت الأرض وزعموا أنها لأناس يعذبون في قبورهم.
تاريخ إضافته: 01 - 08 - 2005
حجم الملفات: ( RM : 0.98 MBytes ) - ( MP3 : 2.74 MBytes )
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=43097
ايضا انظر الرابط:
إنتشرت على الشبكه صور يقولون أنها لأشخاص عُذبوا في القبر ... فهل يمكن ذلك؟؟!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31972
ما رأي مشائخنا الكرام في هذا الصوت؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12720(51/161)
الشيخ العلامة محمد إسماعيل العمراني
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد.
أريد نبذة مختصرة عن العلامة اليمني العمراني وأين يسكن بليمن ولكم جزيل الشكر
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 08:05 ص]ـ
اضغط هنا ( http://www.yemen-sound.com/ta3reef/3emranee.htm)(51/162)
س: من يعرف هذا الدعاء كاملاً لخطباء يوم الجمعة؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[06 - 09 - 05, 10:51 ص]ـ
عندما كنت أعيش في الكويت، في ميدان حولي تحديداً، وكنت أصلي في مسجد ’العبيد‘، قبل الغزو العراقي للكويت كان هناك شيخ كبير في السن .. لا يظهر لي أنه كان كويتياً، لكن .. أذكر منه الدعاء الذي كان يختم به خطبه يوم الجمعة، وما أذكره منه كان على هذا النحو:
"وارضَ، اللهم، عن العشرة، الكرام البررة .. " " .. وعن عمي نبيك خير الناس، الحمزة والعباس، وعن (سبطيه؟) الحسن والحسين، وعن إمهما فاطمة البتول، وعن الصحابة وأزواج الرسول".
فهل سمع دعاءً بهذه الصيغة أحدكم يا إخوان؟؟ إن كان فأنا أريدها كاملة، وإن كان ثمة ’تخريج‘ لها من أمهات الكتاب .. فخير وبركة!
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد أبو أحمد]ــــــــ[05 - 10 - 05, 08:38 م]ـ
ذكر في بعض المنتديات بالصيغة التالية:
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ... كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ...
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ... كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين ... إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء .. السادة الحنفاء .. ذوي القدر العلي والفخر الجلي .. أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن الستة الباقين من العشرة الكرام البررة الذين بايعوا نبيك تحت الشجرة ... إنك اهل التقوى وأهل المغفرة ..
وارض اللهم عن عمّي نبيك خير الناس، الحمزة والعباس، اللابسين من التقوى أفضل لباس ..
وارض اللهم عن السبطين السعيدين، والقمرين النييرين، سيدي شباب أهل الجنة بالجنة، وريحانتي نبي هذه الأمة .. الإمام أبي محمد الحسن والإمام أبي عبد الله الحسين ..
وارض اللهم عن أمهما فاطمة الزهراء .. وعن جدتهما خديجة الكبرى ... وعن عائشة أم المؤمنين وعن أزواج رسول الله أجمعين ... وعن الصحابة والقرابة والتابعين ... ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.(51/163)
تحرير مصطلح (الحلولية الجهمية) عند ابن تيمية
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:26 م]ـ
تحرير مصطلح (الحلولية الجهمية) عند ابن تيمية
في الرابط الآتي موضوع سبق أن دار فيه نقاش حول بعض مقالات ابن تيمية رحمه الله وما كان فيها من إشكال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13438&highlight=%C7%E1%CD%E1%E6%E1%ED%C9+%C7%E1%CA%DF%DD %ED%D1+%C7%C8%E4+%CA%ED%E3%ED%C9
وكان منها نقاش حول عدم تكفير ابن تيمية رحمه الله للحولية وسبب ذلك قوله رحمه الله في تلخيص الاستغاثة في الرد على البكري:
(ولهذا كنت أقول للجهمية من الحلولية والنفاة الذين نفوا أن الله تعالى فوق العرش -لما وقعت محنتهم-"انا لو وافقتكم كنت كافرا لاني اعلم ان قولكم كفر، وانتم عندي لاتكفرون لانكم جهال" ... وكان هذا خطابا لعلمائهم وقضاتهم وشيوخهم وأمرائهم.) ص 253
يتبع ....
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:29 م]ـ
المسألة الأولى:
هذه المسألة من الأهمية بمكان لأمور:
منها: أنك إذا اعتبر أن ابن تيمية رحمه لا يعتبر كفر أهل الوحدة وكانوا بذلك داخلين في زمرة المسلمين فماذا بقي للإسلام إذا أنكر المعبود! ومن العابد إذا؟
وأعجب من هذا وهذا الجزم بتكفير اليهود والنصارى والتردد في هؤلاء!
وكما أن تكفير المسلمين بلية فإن أسلمة الكافرين بلية أخرى فالتكفير سور عظيم يحفظ به أهل الإسلام من غيرهم وإلا ذابت هوية المسلم في أخلاط الناس
الأمر الآخر: كيف يستقيم بحال القول بأن ابن تيمية لم يكفرهم وكيف ساغ قبول ذلك؟
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
المسألة الثانية:
وبما أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره فإن الحكم على" اصطلاح ما" فرع عن معرفة مراد المصطلحين وإلا كان الحكم واقعا على غير محله.
وفي مسألتنا المبحوثة يتضح بجلاء هذا المعنى فمن "حَكَم" على "حُكم " ابن تيمية في هذه المسألة "بحكم ما" لزمه وقوفه على المراد بهذا الاصطلاح وإلا أجنب وشط عن المقصود.
المسألة الثالثة:
إذا تبين لزوم معرفة هذا المصطلح قبل الحكم عليه دعانا ذلك إلى الوقوف على مقصود " المصطلِح"
والذي يبدو والعلم عند الله أن هذا اصطلاح خاص بابن تيمية رحمه الله لاعتبارات لائحة للعيان من غير تضارّ ولا تضام.
وإذا كان الأمر كذلك فإن البحث يتسلط تلقائيا على أحرف ابن تيمية رحمه الله واستعماله لهذا الاصطلاح.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:37 م]ـ
المسألة الرابعة:
وقبل الشروع في المقصود لزم القول بأن المتتبع لكلام الإمام ابن تيمية رحمه الله لا يشك طرفة عين في تكفيره للقائلين بالحلول المحض وهذا مما لا يمارى فيه وكان يصفهم بالملاحدة كثيرا وإن كان من شأن ابن تيمية رحمه الله أنه لا يتعرض للتكفير العيني لا أنه لا يوقعه ولكن لاعتبارات أخرى منها قوله بعد حكايته لبعض مقالات ابن عربي عقب بقوله: والله أعلم بما مات عليه
قال رحمه الله:
الْمَقَالَةُ الْأُولَى: مَقَالَةُ ابْنِ عَرَبِيٍّ صَاحِبِ فُصُوصِ الْحُكْمِ. وَهِيَ مَعَ كَوْنِهَا كُفْرًا فَهُوَ أَقْرَبُهُمْ إلَى الْإِسْلَامِ لِمَا يُوجَدُ فِي كَلَامِهِ مِنْ الْكَلَامِ الْجَيِّدِ كَثِيرًا وَلِأَنَّهُ لَا يَثْبُتُ عَلَى الِاتِّحَادِ ثَبَاتُ غَيْرِهِ بَلْ هُوَ كَثِيرُ الِاضْطِرَابِ فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ قَائِمٌ مَعَ خَيَالِهِ الْوَاسِعِ الَّذِي يَتَخَيَّلُ فِيهِ الْحَقَّ تَارَةً وَالْبَاطِلَ أُخْرَى. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا مَاتَ عَلَيْهِ
ومرة قال عن الرازي الكبير وغيره:
َأَيْضًا فَإِنَّهُ لَا يُعْرَفُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ أَحَدٌ إلَّا وَلَهُ فِي الْإِسْلَامِ مَقَالَةٌ يُكَفِّرُ قَائِلُهَا عُمُومَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى أَصْحَابَهُ وَفِي التَّعْمِيمِ مَا يُغْنِي عَنْ التَّعْيِينِ فَأَيُّ فَرِيقٍ أَحَقُّ بِالْحَشْوِ وَالضَّلَالِ مِنْ هَؤُلَاءِ؟ وَذَلِكَ يَقْتَضِي وُجُودَ الرِّدَّةِ فِيهِمْ كَمَا يُوجَدُ النِّفَاقُ فِيهِمْ كَثِيرًا. وَهَذَا إذَا كَانَ فِي الْمَقَالَاتِ الْخَفِيَّةِ فَقَدْ يُقَالُ: إنَّهُ فِيهَا مُخْطِئٌ ضَالٌّ لَمْ تَقُمْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الَّتِي يَكْفُرُ صَاحِبُهَا ; لَكِنَّ ذَلِكَ يَقَعُ فِي طَوَائِفَ مِنْهُمْ فِي الْأُمُورِ الظَّاهِرَةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/164)
الَّتِي تَعْلَمُ الْعَامَّةُ وَالْخَاصَّةُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّهَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ ; بَلْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى يَعْلَمُونَ: أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بُعِثَ بِهَا وَكَفَّرَ مُخَالِفَهَا ; مِثْلُ أَمْرِهِ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَنَهْيُهُ عَنْ عِبَادَةِ أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ; فَإِنَّ هَذَا أَظْهَرُ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَمِثْلُ أَمْرِهِ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَإِيجَابِهِ لَهَا وَتَعْظِيمِ شَأْنِهَا وَمِثْلُ مُعَادَاتِهِ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ وَالصَّابِئِينَ وَالْمَجُوسِ وَمِثْلُ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ وَالرِّبَا وَالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. ثُمَّ تَجِدُ كَثِيرًا مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَقَعُوا فِي هَذِهِ الْأُمُورِ فَكَانُوا مُرْتَدِّينَ وَإِنْ كَانُوا قَدْ يَتُوبُونَ مِنْ ذَلِكَ وَيَعُودُونَ إلَى الْإِسْلَامِ فَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْجَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ: أَنَّهُ تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَى وُجُوبَهَا ; كَرُؤَسَاءِ الْعَشَائِرِ مِثْلِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وعيينة بْنِ حِصْنٍ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ ارْتَدَّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَدَخَلَ فِيهِ فَفِيهِمْ مَنْ كَانَ يُتَّهَمُ بِالنِّفَاقِ وَمَرَضِ الْقَلْبِ وَفِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ. أَوْ يُقَالُ: هُمْ لِمَا فِيهِمْ مِنْ الْعِلْمِ يُشَبَّهُونَ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الَّذِي كَانَ كَاتِبَ الْوَحْيِ فَارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالْمُشْرِكِينَ فَأَهْدَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَمَهُ عَامَ الْفَتْحِ ثُمَّ أَتَى بِهِ عُثْمَانُ إلَيْهِ فَبَايَعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ. فَمَنْ صَنَّفَ فِي مَذْهَبِ الْمُشْرِكِينَ وَنَحْوِهِمْ أَحْسَنُ أَحْوَالِهِ أَنْ يَكُونَ مُسْلِمًا. فَكَثِيرٌ مِنْ رُءُوسِ هَؤُلَاءِ هَكَذَا تَجِدُهُ تَارَةً يَرْتَدُّ عَنْ الْإِسْلَامِ رِدَّةً صَرِيحَةً وَتَارَةً يَعُودُ إلَيْهِ مَعَ مَرَضٍ فِي قَلْبِهِ وَنِفَاقٍ وَقَدْ يَكُونُ لَهُ حَالٌ ثَالِثَةٌ يَغْلِبُ الْإِيمَانُ فِيهَا النِّفَاقَ لَكِنْ قَلَّ أَنْ يَسْلَمُوا مِنْ نَوْعِ نِفَاقٍ وَالْحِكَايَاتُ عَنْهُمْ بِذَلِكَ مَشْهُورَةٌ. وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مِنْ ذَلِكَ طَرَفًا فِي أَوَّلِ مُخْتَلِفِ الْحَدِيثِ وَقَدْ حَكَى أَهْلُ الْمَقَالَاتِ لِبَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ مِنْ ذَلِكَ طَرَفًا كَمَا يَذْكُرُهُ أَبُو عِيسَى الْوَرَّاقُ والنوبختي وَأَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ بْنُ الباقلاني وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشهرستاني وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ يَذْكُرُ مَقَالَاتِ أَهْلِ الْكَلَامِ. وَأَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُصَنِّفُ فِي دِينِ الْمُشْرِكِينَ وَالرِّدَّةِ عَنْ الْإِسْلَامِ كَمَا صَنَّفَ الرازي كِتَابَهُ فِي عِبَادَةِ الْكَوَاكِبِ وَالْأَصْنَامِ وَأَقَامَ الْأَدِلَّةَ عَلَى حُسْنِ ذَلِكَ وَمَنْفَعَتِهِ وَرَغَّبَ فِيهِ وَهَذِهِ رِدَّةٌ عَنْ الْإِسْلَامِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَإِنْ كَانَ قَدْ يَكُونُ تَابَ مِنْهُ وَعَادَ إلَى الْإِسْلَامِ.
وإليك بعض النقولات عن ابن تيمية رحمه الله في تقرير ما تقدم من تكفيره للحلولية:
(الرَّابِعُ) الِاتِّحَادُ الْعَامُّ وَهُوَ قَوْلُ هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ عَيْنُ وُجُودِ الْكَائِنَاتِ وَهَؤُلَاءِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ وَجْهَيْنِ:
مِنْ جِهَةِ أَنَّ أُولَئِكَ قَالُوا إنَّ الرَّبَّ يَتَّحِدُ بِعَبْدِهِ الَّذِي قَرَّبَهُ وَاصْطَفَاهُ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونَا مُتَّحِدَيْنِ وَهَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: مَا زَالَ الرَّبُّ هُوَ الْعَبْدُ وَغَيْرُهُ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ لَيْسَ هُوَ غَيْرَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/165)
(وَالثَّانِي) مِنْ جِهَةِ أَنَّ أُولَئِكَ خَصُّوا ذَلِكَ بِمَنْ عَظَّمُوهُ كَالْمَسِيحِ وَهَؤُلَاءِ جَعَلُوا ذَلِكَ سَارِيًا فِي الْكِلَابِ وَالْخَنَازِيرِ وَالْأَقْذَارِ وَالْأَوْسَاخِ وَإِذَا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ قَالَ: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} الْآيَةَ. فَكَيْفَ بِمَنْ قَالَ: إنَّ اللَّهَ هُوَ الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ وَالصِّبْيَانُ وَالْمَجَانِينُ وَالْأَنْجَاسُ والأنتان وَكُلُّ شَيْءٍ وَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ رَدَّ قَوْلَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى لَمَّا قَالُوا: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} وَقَالَ لَهُمْ: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} الْآيَةَ فَكَيْفَ بِمَنْ يَزْعُمُ أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى هُمْ أَعْيَانُ وُجُودِ الرَّبِّ الْخَالِقِ لَيْسُوا غَيْرَهُ وَلَا سِوَاهُ؟ وَلَا يُتَصَوَّرُ أَنْ يُعَذِّبَ اللَّهُ إلَّا نَفْسَهُ؟ وَأَنَّ كُلَّ نَاطِقٍ فِي الْكَوْنِ فَهُوَ عَيْنُ السَّامِعِ؟ كَمَا فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: {إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا} وَأَنَّ النَّاكِحَ عَيْنُ الْمَنْكُوحِ حَتَّى قَالَ شَاعِرُهُمْ: - وَتَلْتَذُّ إنْ مَرَّتْ عَلَى جَسَدِي يَدِي لِأَنِّي فِي التَّحْقِيقِ لَسْت سِوَاكُمْ
وَاعْلَمْ أَنَّ هَؤُلَاءِ لَمَّا كَانَ كُفْرُهُمْ - فِي قَوْلِهِمْ: إنَّ اللَّهَ هُوَ مَخْلُوقَاتُهُ كُلُّهَا - أَعْظَمَ مِنْ كُفْرِ النَّصَارَى بِقَوْلِهِمْ: {إنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} وَكَانَ النَّصَارَى ضُلَّالًا أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ مَذْهَبَهُمْ فِي التَّوْحِيدِ إذْ هُوَ شَيْءٌ مُتَخَيَّلٌ لَا يُعْلَمُ وَلَا يُعْقَلُ حَيْثُ يَجْعَلُونَ الرَّبَّ جَوْهَرًا وَاحِدًا ثُمَّ يَجْعَلُونَهُ ثَلَاثَةَ جَوَاهِرَ وَيَتَأَوَّلُونَ ذَلِكَ بِتَعَدُّدِ الْخَوَاصِّ وَالْأَشْخَاصِ الَّتِي هِيَ الْأَقَانِيمُ وَالْخَوَاصُّ عِنْدَهُمْ لَيْسَتْ جَوَاهِرَ فَيَتَنَاقَضُونَ مَعَ كُفْرِهِمْ. كَذَلِكَ هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةُ الِاتِّحَادِيَّةُ ضُلَّالٌ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ قَوْلَ رُءُوسِهِمْ وَلَا يَفْقَهُونَهُ وَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالنَّصَارَى كُلَّمَا كَانَ الشَّيْخُ أَحْمَقَ وَأَجْهَلَ كَانَ بِاَللَّهِ أَعْرَفَ وَعِنْدَهُمْ أَعْظَمَ. وَلَهُمْ حَظٌّ مِنْ عِبَادَةِ الرَّبِّ الَّذِي كَفَرُوا بِهِ كَالنَّصَارَى هَذَا مَا دَامَ أَحَدُهُمْ فِي الْحِجَابِ فَإِذَا ارْتَفَعَ الْحِجَابُ عَنْ قَلْبِهِ وَعَرَفَ أَنَّهُ هُوَ: فَهُوَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ أَنْ يُسْقِطَ عَنْ نَفْسِهِ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَبْقَى سُدًى يَفْعَلُ مَا أَحَبَّ وَبَيْنَ أَنْ يَقُومَ بِمَرْتَبَةِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ لِحِفْظِ الْمَرَاتِبِ ; وَلِيَقْتَدِيَ بِهِ النَّاسُ الْمَحْجُوبُونَ وَهُمْ غَالِبُ الْخَلْقِ وَيَزْعُمُونَ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانُوا كَذَلِكَ إذْ عَدُّوهُمْ كَامِلِينَ.
وقال رحمه الله: (2/ 248):
عِنْدَ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ الْمَلَاحِدَةِ الْفِرْعَوْنِيَّةِ. أَنَّهُ مَا ثَمَّ شَيْءٌ يَكُونُ الرَّبُّ قَدْ خَلَقَهُ أَوْ بَرَأَهُ أَوْ أَبْدَعَهُ إلَّا نَفْسُهُ الْمُقَدَّسَةُ وَنَفْسُهُ الْمُقَدَّسَةُ لَا تَكُونُ إلَّا مَخْلُوقَةً مَرْبُوبَةً مَصْنُوعَةً مَبْرُوءَةً ; لِامْتِنَاعِ ذَلِكَ فِي بَدَائِهِ الْعُقُولِ وَذَلِكَ مِنْ أَظْهَرِ الْكُفْرِ عِنْدَ جَمِيعِ أَهْلِ الْمِلَلِ وَالْآرَاءِ
فصل:
اعلم ـ هداك الله وأرشدك ـ أن تصور مذهب هؤلاء كاف في بيان فساده، لا يحتاج مع حسن التصور إلى دليل آخر، وإنما تقع الشبهة؛ لأن أكثر الناس لا يفهمون حقيقة قولهم وقصدهم، لما فيه من الألفاظ المجملة والمشتركة، بل وهم أيضا لا يفهمون حقيقة ما يقصدونه ويقولونه، ولهذا يتناقضون كثيرًا في قولهم، وإنما ينتحلون شيئا ويقولونه أو يتبعونه.
ولهذا قد افترقوا بينهم على فرق، ولا يهتدون إلى التمييز بين فرقهم، مع استشعارهم أنهم مفترقون:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/166)
ولهذا لما بينت لطوائف من أتباعهم ورؤسائهم حقيقة قولهم، وسر مذهبهم، صاروا يعظمون ذلك، ولولا ما أقرنه بذلك من الذم والرد لجعلوني من أئمتهم، وبذلوا لي من طاعة نفوسهم وأموالهم ما يجل عن الوصف، كما تبذله النصارى لرؤسائهم، والإسماعيلية لكبرائهم، وكما بذل آل فرعون لفرعون.
وكل من يقبل قول هؤلاء فهو أحد رجلين: إما جاهل بحقيقة أمرهم، وإما ظالم يريد علوًا في الأرض وفسادًا، أو جامع بين الوصفين، وهذه حال أتباع فرعون الذين قال الله فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} [الزخرف: 54]
وحال القرامطة مع رؤسائهم.
وحال الكفار والمنافقين في أئمتهم الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا}
إلى قوله: {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 64 - 68] وقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا} إلى قوله: {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [البقرة: 165 - 167].
فصل:
حقيقة قول هؤلاء: أن وجود الكائنات هو عين وجود الله تعالى ليس وجودها غيره ولا شيء سواه البتة، ولهذا من سماهم حلولية أو قال: هم قائلون بالحلول رأوه محجوبًا عن معرفة قولهم، خارجا عن الدخول إلى باطن أمرهم؛ لأن من قال: إن الله يحل في المخلوقات، فقد قال بأن المحل غير الحال، وهذا تثنية عندهم وإثبات لوجودين:
أحدهما: وجود الحق الحال.
والثاني: وجود المخلوق المحل، وهم لا يقرون بإثبات وجودين البتة.
ولا ريب أن هذا القول أقل كفرًا من قولهم، وهو قول كثير من الجهمية الذين كان السلف يردون قولهم، وهم الذين يزعمون أن الله بذاته في كل مكان. وقد ذكره جماعات من الأئمة والسلف عن الجهمية وكفروهم به، بل جعلهم خلق من الأئمة ـ كابن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أهل العلم والحديث من أصحاب أحمد وغيره ـ خارجين بذلك عن الثنتين والسبعين فرقة. وهو قول بعض متكلمة الجهمية وكثير من متعبديهم.
ولا ريب أن إلحاد هؤلاء المتأخرىن وتجهمهم وزندقتهم تفريع وتكميل لإلحاد هذه الجهمية الأولى وتجهمها وزندقتها.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:38 م]ـ
المسألة الخامسة:
مما سبق يتبين أن مراد ابن تيمية رحمه الله بـ"الحولية الجهمية" غير مراده بالحولية المحضة لجزمه بتكفير هؤلاء وامتناعه عن تكفير الأولين.
إذا ثبت هذا فإن الهمة حينئذ تنشط للبحث عن هذا مقصود هذا الإمام بـ " الحولية الجهمية " ونقاط الاتفاق والافتراق مع " الحلولية المحضة " ومع " الجهمية النفاة "
والمتتبع لكلامه رحمه الله يجد أنه كثيرا ما يعبر ب الجهمية النفاة أو نفاة الجهمية انظر ص (2/ 336) (5/ 64 - 175 - 187 - 183 - 310 - 553)
(6/ 34 - 217
ويعبر كذلك بالحلولية الجهمية وإن كان هذا التعبير أقل من ألأول (2/ 294 - 336) (8/ 414)
يظهر باديء ذي بدء أنهما اسمان متقابلان يتفرعان من جنس واحد فهم كلهم جهمية منهم حلولية ومنهم نفاة
ولعل الأمر كذلك فإن كل من نفى علو الله ومباينته لخلقه فإما أن يكون من النفاة يقول " لا داخل العالم ولا خارجه " وإما أن يكون قائلا بالحلول بأن الله ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ بذاته في كل مكان.
قال ابن تيمية رحمه الله:
َأَصْلُ ضَلَالِ هَؤُلَاءِ: أَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مُبَايَنَةَ اللَّهِ لِمَخْلُوقَاتِهِ وَعُلُوَّهُ عَلَيْهَا وَعَلِمُوا أَنَّهُ مَوْجُودٌ فَظَنُّوا أَنَّ وُجُودَهُ لَا يَخْرُجُ عَنْ وُجُودِهَا بِمَنْزِلَةِ مَنْ رَأَى شُعَاعَ الشَّمْسِ فَظَنَّ أَنَّهُ الشَّمْسُ نَفْسُهَا. وَلَمَّا ظَهَرَتْ الجهمية - الْمُنْكِرَةُ لِمُبَايَنَةِ اللَّهِ وَعُلُوِّهِ عَلَى خَلْقِهِ - افْتَرَقَ النَّاسُ فِي هَذَا الْبَابِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْوَالٍ: -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/167)
فَالسَّلَفُ وَالْأَئِمَّةُ يَقُولُونَ: إنَّ اللَّهَ فَوْقَ سَمَوَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَإِجْمَاعُ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَكَمَا عُلِمَ الْمُبَايَنَةُ وَالْعُلُوُّ بِالْمَعْقُولِ الصَّرِيحِ الْمُوَافِقِ لِلْمَنْقُولِ الصَّحِيحِ وَكَمَا فَطَرَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ خَلْقَهُ ; مِنْ إقْرَارِهِمْ بِهِ وَقَصْدِهِمْ إيَّاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
(وَالْقَوْلُ الثَّانِي) قَوْلُ مُعَطِّلَةِ الجهمية وَنُفَتْهُمْ وَهُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ. لَا هُوَ دَاخِلَ الْعَالَمِ وَلَا خَارِجَهُ وَلَا مُبَايِنَ لَهُ وَلَا محايث لَهُ ; فَيَنْفُونَ الْوَصْفَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَا يَخْلُو مَوْجُودٌ عَنْ أَحَدِهِمَا كَمَا يَقُولُ ذَلِكَ أَكْثَرُ الْمُعْتَزِلَةِ وَمَنْ وَافَقَهُمْ مِنْ غَيْرِهِمْ.
(وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ) قَوْلُ حُلُولِيَّةِ الجهمية الَّذِينَ يَقُولُونَ: إنَّهُ بِذَاتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ كَمَا يَقُولُ ذَلِكَ النجارية - أَتْبَاعُ حُسَيْنٍ النَّجَّارِ - وَغَيْرُهُمْ مِنْ الجهمية وَهَؤُلَاءِ الْقَائِلُونَ بِالْحُلُولِ وَالِاتِّحَادِ: مَنْ جِنْسِ هَؤُلَاءِ فَإِنَّ الْحُلُولَ أَغْلَبُ عَلَى عُبَّادِ الجهمية وَصُوفِيَّتِهِمْ وَعَامَّتِهِمْ وَالنَّفْيُ وَالتَّعْطِيلُ أَغْلَبُ عَلَى نُظَّارِهِمْ وَمُتَكَلِّمِيهِمْ كَمَا قِيلَ: مُتَكَلِّمَةُ الجهمية لَا يَعْبُدُونَ شَيْئًا وَمُتَصَوِّفَةُ الجهمية يَعْبُدُونَ كُلَّ شَيْءٍ. وَذَلِكَ لِأَنَّ الْعِبَادَةَ تَتَضَمَّنُ الطَّلَبَ وَالْقَصْدَ وَالْإِرَادَةَ وَالْمَحَبَّةَ وَهَذَا لَا يَتَعَلَّقُ بِمَعْدُومِ فَإِنَّ الْقَلْبَ يَطْلُبُ مَوْجُودًا فَإِذَا لَمْ يَطْلُبْ مَا فَوْقَ الْعَالَمِ: طَلَبَ مَا هُوَ فِيهِ. وَأَمَّا الْكَلَامُ وَالْعِلْمُ وَالنَّظَرُ: فَيَتَعَلَّقُ بِمَوْجُودِ وَمَعْدُومٍ فَإِذَا كَانَ أَهْلُ الْكَلَامِ وَالنَّظَرِ يَصِفُونَ الرَّبَّ بِصِفَاتِ السَّلْبِ وَالنَّفْيِ - الَّتِي لَا يُوصَفُ بِهَا إلَّا الْمَعْدُومُ - لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدُ الْعِلْمِ وَالْكَلَامِ يُنَافِي عَدَمَ الْمَعْبُودِ الْمَذْكُورِ بِخِلَافِ الْقَصْدِ وَالْإِرَادَةِ وَالْعِبَادَةِ فَإِنَّهُ يُنَافِي عَدَمَ الْمَعْبُودِ. وَلِهَذَا تَجِدُ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ - عِنْدَ نَظَرِهِ وَبَحْثِهِ - يَمِيلُ إلَى النَّفْيِ وَعِنْدَ عِبَادَتِهِ وَتَصَوُّفِهِ يَمِيلُ إلَى الْحُلُولِ ; وَإِذَا قِيلَ لَهُ هَذَا يُنَافِي ذَلِكَ قَالَ: هَذَا مُقْتَضًى عَقْلِيٌّ وَنَظَرِيٌّ وَذَاكَ مُقْتَضًى ذَوْقِيٌّ ومعرفتي وَمَعْلُومٌ أَنَّ الذَّوْقَ وَالْوَجْدَ إنْ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقًا لِلْعَقْلِ وَالنَّظَرِ وَإِلَّا لَزِمَ فَسَادُهُمَا أَوْ فَسَادُ أَحَدِهِمَا.
(وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ) قَوْلُ مَنْ يَقُولُ إنَّ اللَّهَ بِذَاتِهِ فَوْقَ الْعَالَمِ وَهُوَ بِذَاتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَهَذَا قَوْلُ طَوَائِفَ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالتَّصَوُّفِ كَأَبِي مُعَاذٍ وَأَمْثَالِهِ وَقَدْ ذَكَرَ الْأَشْعَرِيُّ فِي الْمَقَالَاتِ هَذَا عَنْ طَوَائِفَ وَيُوجَدُ فِي كَلَامِ - السالمية - كَأَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ وَأَتْبَاعِهِ: كَأَبِي الْحَكَمِ بْنِ برجان وَأَمْثَالِهِ - مَا يُشِيرُ إلَى نَحْوٍ مَنْ هَذَا كَمَا يُوجَدُ فِي كَلَامِهِمْ مَا يُنَاقِضُ هَذَا. وَفِي الْجُمْلَةِ فَالْقَوْلُ بِالْحُلُولِ أَوْ مَا يُنَاسِبُهُ: وَقَعَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ مُتَأَخِّرِي الصُّوفِيَّةِ ; وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْقَوْمِ يُحَذِّرُونَ مِنْهُ: كَمَا فِي قَوْلِ الجنيد - لَمَّا سُئِلَ عَنْ التَّوْحِيدِ - فَقَالَ: التَّوْحِيدُ إفْرَادُ الْحُدُوثِ عَنْ الْقِدَمِ فَبَيَّنَ أَنَّ التَّوْحِيدَ أَنْ يُمَيَّزَ بَيْنَ الْقَدِيمِ وَالْمُحْدَثِ. وَقَدْ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ابْنُ عَرَبِيٍّ - صَاحِبُ الْفُصُوصِ - وَادَّعَى أَنَّ الجنيد وَأَمْثَالَهُ مَاتُوا وَمَا عَرَفُوا التَّوْحِيدَ لَمَّا أَثْبَتُوا الْفَرْقَ بَيْنَ الرَّبِّ وَالْعَبْدِ بِنَاءً عَلَى دَعْوَاهُ أَنَّ التَّوْحِيدَ لَيْسَ فِيهِ فَرْقٌ بَيْنَ الرَّبِّ وَالْعَبْدِ وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا يُمَيِّزُ بَيْنَ الْقَدِيمِ وَالْمُحْدَثِ إلَّا مَنْ لَيْسَ بِقَدِيمِ وَلَا مُحْدَثٍ وَهَذَا جَهْلٌ فَإِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِأَنَّ هَذَا لَيْسَ ذَاكَ وَالتَّمْيِيزُ بَيْنَ هَذَا وَذَاكَ: لَا يَفْتَقِرُ إلَى أَنْ يَكُونَ الْعَارِفُ الْمُمَيِّزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ لَيْسَ هُوَ أَحَدَ الشَّيْئَيْنِ ; بَلْ الْإِنْسَانُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ هُوَ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ الْآخَرُ مَعَ أَنَّهُ أَحَدُهُمَا فَكَيْفَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ رَبِّهِ ; وَإِنْ كَانَ هُوَ أَحَدَهُمَا؟)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/168)
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:40 م]ـ
المسألة السادسة:
إذا تبين أن الجهمية منهم النفاة ومنهم الحلولية فإنه يستحسن المقام قليلا في مجلس لابن تيمية عقد فيه مقارنة بين طائفتي الجهمية الحلولية والنفاة قال رحمه الله:
قال ابن تيمية رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (6/ 148):
فكان الإمام أحمد وغيره من الأئمة يبينون فساد قول الجهمية سواء قالوا: إنه في كل مكان أو قالوا: لا داخل العالم ولا خارجه أو قالوا: إنه في العالم أو خارج العالم إذ جماع قولهم أنه ليس مباينا للعالم مختصا بما فوق العالم.
ثم هم مع هذا مضطربون يقولون هذا تارة وهذا تارة ولا يمكن بعض طوائفهم أن يفسد مقالة الأخرى لاشتراكهم في الأصل الفاسد.
ولهذا كان الحلولية والاتحادية منهم الذين يقولون: إنه في كل مكان يحتجون على النفاة منهم الذين يقولون: ليس مباينا للعالم ولا مداخلا له بأنا قد اتفقنا على أنه ليس فوق العالم وإذا ثبت ذلك تعين مداخلته للعالم إما أن يكون وجوده وجود العالم أو يحل في العالم أو يتحد به كما قد عرف من مقالاتهم.
والذين أنكروا الحلول والاتحاد من الجهمية ليست لهم على هؤلاء حجة إلا من جنس حجة المثبتة عليهم وهو قول المثبتة: إن ما لا يكون لا داخلا ولا مباينا غير موجود فإن أقروا بصحة هذه الحجة بطل قولهم وإن لم يقروا بصحتها أمكن إخوانهم الجهمية الحلولية أن لا يقروا بصحة حجتهم إذ هما من جنس واحد.
.....
وقال ص 154:
وأما الأئمة الذين ردوا على الحلولية فأبطلوا نفس ما ادعوه وإن كان هؤلاء لا يقرون بأنا نقول بالحلول كما لا يقر القائلون بأنه لا داخل العالم ولا خارجه بالتعطيل فلزوم الحلول لهؤلاء كلزوم التعطيل لهؤلاء والتعطيل شر من الحلول.
ولهذا كان العامة من الجهمية إنما يعتقدون أنه في كل مكان وخاصتهم لا تظهر لعامتهم إلا هذا لأن العقول تنفر عن التعطيل أعظم من نفرتها عن الحلول وتنكر قول من يقول: إنه لا داخل العالم ولا خارجه أعظم مما تنكر أنه في كل مكان فكان السلف يردون خير قوليهم وأقربهما إلى المعقول وذلك مستلزم فساد القول الآخر بطريق الأولى.
ومن العجب أن الجهمية من المعتزلة وغيرهم ينسبون المثبتين للصفات إلى قول النصارى .... وهم أشبه بالنصارى لأنه يلزمهم أن يقولوا: إنه في كل مكان وهذا أعظم من قول النصارى أو أن يقولوا ما هو شر من هذا وهو أنه لا داخل العالم ولا خارجه.
قال ابن تيمية رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل (6/ 155):
ولهذا كان غير واحد من العلماء كعبد العزيز المكي وغيره يردون عليهم بمثل هذا ويقولون: إذا كان المسلمون كفروا من يقول:إنه حل في المسيح وحده فمن قال بالحلول في جميع الموجودات أعظم كفرا من النصارى بكثير.
وهم لا يمكنهم أن يردوا على من قال بالحلول إن لم يقولوا بقول أهل الإثبات القائلين بماينته للعالم فيلزمهم أحد الأمرين: إما قول أهل الحلول مع قولهم بالنفي الذي هو شر منه وإنما يمكن ذلك لأهل الإثبات.
وهم وإن قالوا: إن مذهب النصارى والحلولية أخس من أن يلتفت إليه فلا يقدرون على إبطاله مع قولهم بالتجهم ولهذا لم يكن فيما ذكروه حجة على إبطاله فيلزمهم إما إمكان تصحيح قول النصارى والحلولية وإما إبطال قولهم وهذا لا حيلة فيه لمن تدبر ذلك.
...... والعارف المحقق عندهم من لا يقتصر على بعض المظاهر والمجالى بل يعبد كل شيء كما قد صرح بذلك ابن عربي صاحب الفتوحات المكية وفصوص الحكم وأمثاله من أئمة هؤلاء الجهمية القائلين بوحدة الوجود الذين هم محققوا أهل الحلول والاتحاد ولهذا كان لهؤلاء الظهور والاستطالة على نفاة الحلول والمباينة جميعا بل هؤلاء يخضعون لأولئك ويعتقدون فيهم ولاية الله ويناصرونهم على أهل الإيمان القائلين بماينة الخالق للمخلوق كما قد رأيناه وجربناه.
وسبب ذلك أن قول هؤلاء الحلولية والاتحادية مسقف بالتأله والتعبد والتصوف والأخلاق ودعوى المكاشفات والمخاطبات ونحو ذلك مما لا يكاد يفهمه أكثر النفاة فإذا كانوا لا يفهمون حقيقة قولهم سلموا إليهم ما يقولونه وظنوا أن هذا من جنس كلام أكابر أولياء الله الذين أطلعهم الله من الحقائق على ما يقصر عنه عقول أكثر الخلائق وسلموا لهم ما لا يفهمونه من أقوالهم كما يسلمون للنبي صلى الله عليه وسلم ما لا يفهموه من أقواله ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/169)
فهكذا نفاة العلو والصفاة من الجهمية أو نفاة العلو وحده إذا سمعوا النصوص الإلهية المثبتة للعلو والصفات أعرضوا عن فهم معناها وإثبات موجبها ومقتضاها وآمنوا بألفاظ لا يعرفون مغزاها وآمنوا للرسول إيمانا مجملا بأنه لا يقول إلا حقا ولم يكن في قلوبهم من العلم بمباينة الله لخلقه وعلوه عليهم ما ينفون به بدعة الحلولية والاتحادية وأمثالهم لأن أحد المتقابلين إنما يرتفع عن القلب بإثبات مقابله وأحد النقيضين لا يزول عن القلب زوالا مستقرا إلا بإثبات نقيضه.
فإذا كان حقيقة الأمر أن الرب تعالى: إما مباين للعالم وإما مداخل له كان من لم يثبت المباينة لم يكن عنده ما ينافي المداخلة بل إما أن يقر بالمداخلة وإما أن يبقى خاليا عن اعتقاد المتقابلين المتناقضين ولا يمكنه مع عدم اعتقاد نقيض قول أن يعتقد فساده
ولا ينكره ولا يرده بل يبقى بمنزلة من سمع أن محمدا قال: إنه رسول الله وأن مسيلمة قال: إنه رسول الله وهو لم يصدق واحدا منهما فمثل هذا يمتنع أن يرد على مسيلمة أو يكذبه.
فهذا من كان لم يقر بأن الخالق تعالى مباين للمخلوق لم يمكنه أن يناقض قول من يقول بالحلول والاتحاد بل غايته أن لا يوافقه كما لم يوافق قول أهل الاثبات فهو لم يؤمن بما قاله محمد رسول الله والمؤمنون به ولا بما قاله مخالفوه الدجالون الكذابون من أهل الحلول والاتحاد وغيرهم من نفاة العلو
وقول النفاة للمباينة والمداخلة جميعا لما كان في حقيقة الأمر نفيا للمتقابلين المتناقضين بمنزلة قول القرامطة الذين يقولون: لا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ولا قادر ولا عاجز كان قولهم في العقل أفسد من قول من لا يؤمن بمحمد ولا بمسيلمة فإن كلاهما مبطل لكن بطلان سلب النقيضين وما هو في معنى النقيضين أبين في العقل من الإقرار بنبوة رسول من رسل الله صلى الله عليهم أجمعين فلهذا لا تكاد تجد أحدا من نفاة المباينة والمداخلة جميعا أو من الواقفة في المباينة يمكنه مناقضة الحلولية والاتحادية مناقضة يبطل بها قولهم بل أي حجة احتج بها عليهم عارضوه بمثلها وكانت حجتهم أقوى من حجته.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[06 - 09 - 05, 03:41 م]ـ
المسألة السابعة (وهي بيت القصيد ومحط الرحال):
إذا انتهينا مما تقدم ومعرفة الفرق بين الجمهية النفاة والجهمية الحلولية وكذلك معرفة سبب وسم هؤلاء الحلولية بالجهمية فإنه حينئذ تحين الساعة التي يتسلط فيها الضوء على هذه الطائفة من الحلولية الجهمية التي امتنع ابن تيمية رحمه الله عن تكفيرها من خلال كلام ابن تيمية نفسه فإن ابن تيمية رحمه الله وإن كان يعتبر كفر أهل الحلول المحض فإن هذا لا يعني بالضرورة تكفير كل من انتسب إليهم وإليك بيان ذلك:
.. قال رحمه الله في حكم الاتحادية ومن اعتذر عنهم:
فصل:
وقد يقع بعض من غلب عليه الحال في نوع من الحلول أو الاتحاد، فإن الاتحاد فيه حق وباطل، لكن لما ورد عليه ما غيب عقله أو أفناه عما سوى محبوبه، ولم يكن ذلك بذنب منه، كان معذورًا غير معاقب عليه ما دام غير عاقل، فإن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق، وإن كان مخطئا في ذلك كان داخلا في قوله: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، وقال: {وَلَيْسَ عليكم جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ} [الأحزاب: 5].
وهذا كما يحكى أن رجلين كان أحدهما يحب الآخر فوقع المحبوب في اليم، فألقى الآخر نفسه خلفه. فقال: أنا وقعت، فما الذي أوقعك؟ فقال: غبت بك عني، فظننت أنك أنِّي.
فهذه الحال تعتري كثيرا من أهل المحبة والإرادة في جانب الحق، وفي غير جانبه، وإن كان فيها نقص وخطأ فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه، وبمذكوره عن ذكره، وبمعروفه عن عرفانه، وبمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، فلا يشعر حينئذ بالتمييز ولا بوجوده، فقد يقول في هذه الحال: أنا الحق أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله ونحو ذلك، وهو سكران بوجد المحبة الذي هو لذة وسرور بلا تمييز.
وذلك السكران، يطوى ولا يروى إذا لم يكن سكره بسبب محظور.
فأما إذا كان السبب محظورًا، لم يكن السكران معذورا.
وأما أهل الحلول، فمنهم من يغلب عليه شهود القلب وتجليه، حتى يتوهم أنه رأى الله بعيني رأسه.
ولهذا ذكر ذلك طائفة من العباد الأصحاء، غلطًا منهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/170)
وقد ثبت في صحيح مسلم: عن النواس بن سمعان: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الدجال، ودعواه الربوبية، قال: (واعلموا أن أحدًا منكم لن يرى ربه حتى يموت)، وروى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخرى متعددة حسنة في حديث الدجال.
فإنه لما ادعى الربوبية، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فرقانين ظاهرين لكل أحد:
أحدهما: أنه أعور، والله ليس بأعور.
الثاني: أن أحدًا منا لن يرى ربه حتى يموت، وهذا إنما ذكره في الدجال مع كونه كافرًا؛ لأنه يظهر عليه من الخوارق التي تُقَوِّى الشبهة في قلوب العامة.
فصل:
فإذا عرف الاتحاد المعين مما يشبه الحلول أو الاتحاد الذي فيه نوع حق تبين أيضا ما في المطلق من ذلك.
فنقول: لا ريب أن الله رب العالمين، رب السموات والأرضين وما بينهما ورب العرش العظيم، رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا، ربكم ورب آبائكم الأولىن، رب الناس ملك الناس إله الناس، وهو خالق كل شيء، وهو على كل شيء وكيل، خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى.
وهو رب كل شيء ومليكه، وهو مالك الملك، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، الرحمن على العرش استوى، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير {مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [هود: 56]
ثم قال رحمه الله:
وإذا كان كذلك، فجميع الكائنات آيات له، شاهدة دالة مظهرة لما هو مستحق له من الأسماء الحسنى، والصفات العلى، وعن مقتضي أسمائه وصفاته خلق الكائنات.
فإن الرحم شُجْنَة من الرحمن، خلق الرحم وشق لها من اسمه، وهو الرزاق ذو القوة المتين، يرزق من يشاء بغير حساب، وهو الهادي النصير، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وينصر رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وهو الحكيم العلىم الرحيم، الذي أظهر من آثار علمه وحكمته ورحمته ما لا يحصيه إلا هو.
فهو رب العالمين، والعالمون ممتلئون بما فيهم من آثار أسمائه وصفاته، وكل شيء يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم، من الناس من يدرك ما فيها من الدلالة والشهادة بالعلم والمعرفة، ومن خرق الله سمعه سمع تأويب الجبال والطير، وعلم منطق الطير.
فإذا فسر ظهوره وتجليه بهذا المعنى، فهذا صحيح، ولكن لفظ الظهور والتجلي فيه إجمال، كما سنبينه إن شاء الله تعالى.
وإذا قال القائل: ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله؛ لأنه ربه، والرب متقدم على العبد، أو رأيت الله بعده، لأنه آيته ودليله وشاهده، والعلم بالمدلول بعد الدليل، أو رأيت الله فيه، بمعنى ظهور آثار الصانع في صنعته، فهذا صحيح. بل القرآن كله يبين هذا ويدل عليه، وهو دين المرسلين، وسبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهو اعتقاد المسلمين أهل السنة والجماعة، ومن يدخل فيهم من أهل العلم والإيمان، ذوي المعرفة واليقين أولياء الله المتقين.
فصل:
في الغلط في ذلك
ثم إن كثيرًا من أهل التوجه إلى الله إذا أقبلوا على ذكره وعبادته والإنابة إليه، شهدوا بقلوبهم هذه الربوبية الجامعة، وهذه الإحاطة العامة، فإنه بكل شيء محيط، وهو ـ سبحانه ـ الحق الذي خلق السموات والأرض، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره، ألا له الخلق والأمر، ما خلق السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق، وهو ـ سبحانه ـ نور السموات والأرض {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية [النور: 35]
وهو ـ سبحانه ـ ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه. هكذا قال عبدالله بن مسعود: (لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، أو النار، لو كشفها لأحرقت سبُحَات وجهه ما أدركه بصره من خلقه)، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي موسى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/171)
فقد يشهد العبد القدر المشترك بين المصنوعات، وهو الحق الموجود فيها، الذي هو شامل لها، فيظن أنه الخالق، لمطابقته له في نوع من العموم، وإنما هو صنعه وخلقه، ثم قد يرتقي إلى حجاب من حجبه النورية أو النارية، فيظن أنه هو، ثم يرتقي إلى نوره، وما يظهر من أثر صفاته، فقد يقع بعض هؤلاء في نحو من مذهب أهل الاتحاد المطلق العام، فإن تداركهم الله برحمته فاعتصموا بحبل الله واتبعوا هدى الله، علموا أن هذا كله مخلوق لله، وأن الخالق ليس هو المخلوق، وأن جميعهم عباد لله، وربما قد يقع هذا في نوع من الفناء أو السكر، فيكون مخطئا غالطا، وإن كان ذلك مغفورا له، إذا كان بسبب غير محظور، كما ذكرنا نظيره في الاتحاد المعين.
فصل:
فهذا فيما يشبه الاتحاد أو الحلول في معين، كنبي أو رجل صالح، ونحو ذلك.
قد بينا ما فيه من الحق المحض، وما فيه من الحق الملبوس بباطل، وسنبين إن شاء الله ما فيه من الباطل المحض.
وهذا القسم إنما يقع فيمن يعبد الله ـ سبحانه ـ ويتولاه، أو يظن به ذلك، فإنه بذلك تظهر ألوهية الله في عبده، وتظهر إنابة العبد إلى ربه، وموافقته له في محبته ورضاه، وأمره ونهيه.
وقد يشتبه بهذا قسم آخر، وهو ما يظهره الرب من آثار ربوبيته في بعض عباده وإن كان ذلك ليس مأمورا به، ولا هو عبادة له، مثل ما يعطيه من ملكه وسلطانه بعض الملوك المسلطين، ممن قد يكون مسلمًا، وقد لا يكون، كفرعون وجنكسخان ونحوهما، وما يهبه من الرزق والمال لبعض عباده، وما يقسمه من الجمال لبعض عباده من الرجال والنساء.
وكذلك ما يهبه من العلوم والمعارف، أو يهبه من الأحوال، أو يعطيه من خوارق العادات من أنواع المكاشفات والتأثيرات، سواء كان هؤلاء مؤمنين، أو كفارًا مثل الأعور الدجال ونحوه.
فإنه في هذا القسم يقوم في العبد المعين من آثار الربوبية وأحكام القدرة أكثر مما يقوم بغيره، كما يقوم بالقسم الأول من آثار الألوهية وأحكام الشرع أكثر مما يقوم بغيره، وقد يجتمع القسمان في عبد، كما يجتمع في الملائكة والأنبياء والأولياء مثل نبينا صلى الله عليه وسلم، والمسيح ابن مريم وغيرهما.
فهذا القسم وحده كاف في أحكام الكلمات الكونية، كالقسم الأول في أحكام الكلمات الدينية، فإن الحوادث إنما تكون بمشيئة الله وقدرته، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ ويعوذ، ويأمر بالاستعاذة بكلمات الله التامات التي لا يجاوزها بَرٌّ ولا فاجر.
فالكلمات التي بها كوَّن الله الكائنات لا يخرج عنها بر ولا فاجر، فما من ملك ولا سلطان، ولا مال ولا جمال، ولا علم ولا حال، ولا كشف ولا تصرف إلا وهو بمشيئته وقدرته، وكلماته التامات، ولكن من ذلك ما هو محبوب لله مأمور به، ومنه ما هو مكروه لله منهي عنه بل مباح أو عفو. وإذا كان واقعًا بمشيئة الله وقدرته وكلمته، ولا يقدر على ذلك غيره وهو مضاف إلى الله من جهة ربوبيته وملكه، فبينه وبين القسم الأول من الاشتراك والمشابهة ما أوجب أن أقوامًا غلطوا في أمر الله، فجعلوه في القسمين واحدًا.
بل غلطوا ـ أيضا ـ في نفس الرب، فألحقوا بعض العباد المعبدين من القسم الثاني ببعض العباد العابدين من القسم الأول، ودخلوا في الاتحاد والحلول من هذا الوجه، حتى عبد من عبد فرعون والدجال، وعبد آخرون الصور الجميلة ونحو ذلك، ويزعمون أن هذا مظاهر الجمال، وكفر هؤلاء بالعبادات والإيمان تارة، وبالمعبود أخرى.
ولما كان المقصود هنا بيان الحق من ذلك، أو ما فيه حق، ذكرنا هذا.
فصل:
وأما كفرهم بالمعبود، فإذا كان لهم في بعض المخلوقات هوى فقد يعبدونه بشبهة الحلول أو الاتحاد الفاسد، مثل من يعبد الصور الجميلة، ويقول: هذا مظهر الجمال، أو الملك المطاع الجبار، ويقول: هو مظهر الجلال، أو مظهر رباني ونحو ذلك، وليس في هذه المخلوقات نوع من الاتحاد أو الحلول الحق، لكن يشبه ما فيه الحق من جهة، إذ كلاهما بالله ومن الله، وأنه لله، ولهذا يسوى بينهما أهل الحلول والاتحاد المطلق، كما سنبينه إن شاء الله.
فهؤلاء الاتحادية والحلولية ـ الذين يخصونه ببعض المصنوعات التي ليس فيها عبادة وإثابة ـ هم فرع على أولئك، ليس معهم من الحق شيء ولا شبهة حق، كما مع أولئك ألفاظ متشابهة عن بعض الأنبياء والصالحين، ولكن مع هؤلاء قول فرعون: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 42]، و {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، وقول الدجال: [أنا ربكم] ونحو ذلك.
فهذه الألفاظ التي معهم من ألفاظ الكفار والمنافقين، ومعهم تشبيه الكونيات بالدينيات، والكونيات عامة لا اختصاص فيها، فلهذا كان هؤلاء أدخل في الاتحاد والحلول المطلق منهم في المعين، اعتقادا وقولا، وإن كانوا من جهة الحال والهوى يخصون بعض الأعيان ـ كما هو الواقع ـ لشبهة اختصاصه ببعض الأحكام الكونية، وسنتكلم عليهم إن شاء الله في الحلول الفاسد.
وإنما ذكرتهم هنا لما أردت أن أذكر كل ما فيه شَوْبُ اتحاد أو حلول بحق، فنبهت على ذلك ليفطن لموضع ضلالهم، فإذا علم حقيقة هذه الأمور علم حقيقة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أصدق كلمة قالها الشاعر: كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل)
فإن الباطل ضد الحق، والله هو الحق المبين.(51/172)
هل أنكر أحد من أهل السنة والجماعة النسخ في القران
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[06 - 09 - 05, 04:59 م]ـ
أرجو الافادة حفظكم الله مع الادلة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[07 - 09 - 05, 07:32 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح 8/ 345
باب قوله ولكم نصف ما ترك ازواجكم:سقط قوله باب لغير أبي ذر وثبت قوله قوله للمستملي فقط
4302 - قوله كان المال للولد يشير إلى ما كانوا عليه قبل وقد روى الطبري من وجه آخر عن بن عباس أنّها لما نزلت قالوا: يا رسول الله أنعطي الجارية الصغيرة نصف الميراث وهي لا تركب الفرس ولا تدافع العدو قال وكانوا في الجاهلية لا يعطون الميراث إلا لمن قاتل القوم قوله فنسخ الله من ذلك ما أحب هذا يدل على أن الأمر الأول استمر إلى نزول الآية وفيه رد على من أنكر النسخ ولم ينقل ذلك عن أحد من المسلمين إلا عن أبي مسلم الأصبهاني صاحب التفسير فأنه أنكر النسخ مطلقا ورد عليه بالإجماع على أن شريعة الإسلام ناسخة لجميع الشرائع أجيب عنه بأنه يرى أن الشرائع الماضية مستقرة الحكم إلى ظهور هذه الشريعة قال فسمى ذلك تخصيصا لا نسخا ولهذا قال بن السمعاني أن كان أبو مسلم لا يعترف بوقوع الأشياء التي نسخت في هذه الشريعة فهو مكابر وأن قال لا أسميه نسخا كان الخلاف لفظيا والله أعلم قوله وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس والثلث قال الدمياطي قوله والثلث زيادة هنا وقد أخرج المصنف هذا الحديث بهذا الإسناد في كتاب الفرائض فلم يذكرها قلت اختصرها هناك ولكنها ثابتة في تفسير محمد بن يوسف الفريابي شيخه فيه والمعنى أن لكل واحد منهما السدس في حال وللام الثلث في حال ووزان ذلك ما ذكره في بقية الحديث وللزوج النصف والربع أي كل منهما في حال
وجاء في كتاب الناسخ والمنسوخ للكرمي 1/ 44
منعت طائفة من الصوفيين وجماعة من الأصوليين كأبي مسلم الأصفهاني جواز النسخ في القرآن وأثبتوا نسخ الشرائع فمثلهم مثل قولك أنت صادق يا فلان فيما أخبرت به وكاذب فيه جهلا منهم بمعرفة الفرق بين النسخ وبين البداء الجائز على المخلوقين ولو تأمل من أنكر النسخ في القرآن ما ذكر من الفرق بينهما لرجع عن معتقده الفاسد نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى
وفي الإنصاف للبطليوسي 1/ 197
في الخلاف العارض من قبل النسخ
الخلاف العارض من هذا النوع يتنوع أولاً نوعين
أحدهما خلاف عارض بين من أنكر النسخ وبين من أثبته واثباته هو الصحيح وجميع أهل السنه مثبتون له وإنّما خالف في ذلك من لا يلتفت الى خلافه لأنّه بمنزلة دفع الضرورات وإنكار العيانوالنوع الثاني خلاف عارض بين القائلين بالنسخ وهذا النوع الثاني ينقسم ثلاثة أقسام أحدهما اختلافهم في الأخبار هل يجوز أن فيها النسخ كما يجوز بالأمر والنهي أم لا
والثاني اختلافهم هل يجوز أن تنسخ السنة القرآن أم لا
والثالث اختلافهم في أشياء من القرآن والحديث فذهب بعضهم الى أنها نسخت وبعضهم الى أنها لم تنسخ
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:55 ص]ـ
أنكره الدكتور عبد الصبور شاهين فقد اضله الله بعد أن أنكر أن آدم أول الخلق زعم أنه لا نسخ في القرآن
والله المستعان
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 09 - 05, 12:55 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتي
ـ[زياد عوض]ــــــــ[09 - 09 - 05, 11:23 م]ـ
وفيك بارك(51/173)
فتوى عن دور السينما
ـ[سعود3]ــــــــ[06 - 09 - 05, 06:35 م]ـ
انتشر مؤخرا من يطالب بإنشاء دور للسينما -رد الله كيدهم في نحورهم-.
وهذه فتوى صادرة من اللجنة الدائمة عن إنشاء دور للسينا.
أجاب عنها / اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
نص السؤال
هل يجول للمسلم أن يبني سينما ويدير أعمالها بيده؟
نص الجواب
لا يجوز لمسلم أن يبني سينما، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره، لما فيها من اللهو المحرم، ولأن السينماءات المعروف عليها في العالم اليوم أنها تعرض صوراً خليعةً، ومناظر فتانة، تثير الغرائز الجنسية، وتدعو للمجون وفساد الأخلاق، وكثيراً ما تجمع بين نساء ورجال غير محارم لهن.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: فتاوى اللجنة (26/ 277)
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=12125&Itemid=35
ساعد على نشرها وفقك الله.(51/174)
هل ماحصل يعتبر من الخسوف الثلاثة (تسونامي- كاترينا)
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[06 - 09 - 05, 10:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي سؤال يشغلني و هو هل يمكننا أن نقول بأن ما حصل في شرق آسيا من المد البحري" تسونامي " وماحصل مؤخراً في أمريكا من الأعاصير " كاترينا " هل يمكن أن نقول أن الأول هو الخسف بالمشرق و الثاني هو الخسف بالمغرب التي ذكر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنها ستحصل في آخر الزمان ولم يتبقى الا الخسف في جزيرة العرب {نسأل الله أن يرحمنا}.
أرجوا من الاخوة الاجابة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 09 - 05, 10:07 م]ـ
هل حصل خسف؟!
مد بحري، وأعاصير. ما قالوا: خسف!!
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:42 ص]ـ
عليك أخي الفاضل بقراءة كتاب " فقه أشراط الساعة " للشيخ محمد بن إسماعيل.
.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً:
الأخ أبو ممدوح، بارك الله فيك، لعل في هذا الرابط ما يفيدك حفظك الله:
http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=1576(51/175)
ماهي المباحث التي هي في المنطق و اعتمد عليها في الالهيات
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:21 ص]ـ
وقال شيخ الاسلام احمد بن تيمية قدس الله روحه
أما بعد فأني كنت دائما اعلم ان المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد ولكن كنت احسب ان قضاياه صادقة لما رأينا من صدق كثير منها ثم تبين لي فيما بعد خطأ ظائفة من قضاياه وكتبت في ذلك شيئا ولما كنت بالاسكندرية اجتمع بي من رأيته يعظم المتفلسفة بالتهويل والتقليد فذكرت له بعض ما يستحقونه من التجهيل والتضليل واقتضى ذلك اني كتبت في قعدة بين الظهر والعصر من الكلام على المنطق ما علقته تلك الساعة
ولك يكن من همتي لأن همتي كانت فيما كتبته عليهم في (الالهيات (وتبين لي ان كثيرا مما ذكروه في المنطق هو من اصول فساد قوله في الالهيات
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=4346
ماهي المباحث التي هي في المنطق و اعتمد عليها في الالهيات
هل من مجيب
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[09 - 02 - 09, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم
من المباحث التفريق بين الصفات الذتية والازمة والعرضية
المستلزمة لنفي الصفات عن الله
اخواني الكرم سبب عرضي لهذه المواضيع هو رفع مستوى النقاش بين طلاب العلم
ولان المنطق اصبح ميزان للمعرفة
والسلام عليكم(51/176)
ما هي أقوال علماء السنة في ......
ـ[بوعيسى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 09:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم
وأسال الله ان يبارك لكم و فيكم و ينفعنا بعلمكم
عندي سؤال اخوتي و احبتي فالله
في مسألة تحريف القرأن
ماهي اقوال العلماء فيها؟؟؟؟؟؟
وهي يعذر من قالها لشبهه؟؟؟؟؟
ولاننا في نقاشاتنا من فرق ليست من أهل السنة و الجماعة و هم واقعون فيها الى النخاع يحاولون التهرب من هذا القول و يقولون انكم لا تكفرون من قال بتحريف القرأن و العياذ بالله و مقلت له بعض كلام العلماء في هذه المسألة
مثل
ويقول ابن حزم: (القول بأن بين اللوحين تبديلا كفر صريح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم) (" الفصل في الملل والنحل ": 40).
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية: (وكذلك - أي في الحكم بتكفيره - من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لاخلاف في كفرهم) (" الصارم المسلول " دار الكتب العلمية - بيروت: ص 586).
اذا عندكم اقوال اخرى اكون لكم من الشاكرين
واذا قالها لشبه فما حكمه ..... وهل للعلماء رئي فيه
والذي اعرفه ان الشبهات يعذر صاحبها و لكن ليس على الاطلاق و لكان لكل شخص قال ان مشتبه و
النصارى يقولون نحن مشتبهون لم تكفروننا و اليهود كذالك و و و و لا يصبح فالدنيا كافر و الله المستعان
بارك الله فيكم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم النبين و المرسلين نبينا محمد و على و صحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
ـ[بوعيسى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 10:48 م]ـ
في انتظار ردكم بارك الله فيكم
ـ[بوعيسى]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:38 م]ـ
السلام عليكم
يا اخواني ماكو ردود ردود منكم سبعين واحد داخل ولا رد واحد
الله يهديني و اياكم و ينفعنا و اياكم لما يحبه الله و يرضاه
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:15 م]ـ
أنا لست عالماً، ولكن تكفير المعين يكون بعد إقامة الحجة والبينة له - من الكتاب والسنة - فتزهق الباطل الذي أتى به الشخصُ الذي يعقل.
فقوله تعالى: ((وإنا له لحافظون)) حجة بالغة لدحض الباطل، ويزيل معنى الآية الشبهةَ إن عُقل معناها. فإن (عَقَلَ معناها) وادعى خلافه فليس بمعذور (بالشبهة) الآن.
واليهود والنصارى أقيمت عليهم الحجة بالدعوة التي وصلتهم، وهم ملزمون في كتبهم باتباع النبي الأمي المذكورة أوصافه فيها.
ـ[بوعيسى]ــــــــ[11 - 09 - 05, 12:56 م]ـ
حياك الله بياك اخي حمد
ولكن نريد نقولات واقوال العلماء مع ما تفضلت به اخي الكريم و من الاستدلالات العقلية
واشكرك على تفاعلك اخي الكريم و بارك الله فيك و جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:34 م]ـ
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في لمعة الاعتقاد
واتفق المسلمون على عدد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه أنه كافر
قال ابن حزم رحمه الله في الفصل في الملل والأهواء والنحل
القول بأن بين اللوحين تبديلاً كفر صحيح وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال أيضا رحمه الله
(وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القرآن، فإن الروافض ليسوا من المسلمين إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة وكان مبدؤها إجابة ممن خذله الله تعالى لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر)
ـ[بوعيسى]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي العزيز أبي عبدالرحمن المقدسي و لكن اذا ممكن التوثيق بالجزء و الصفحه رحمك الله و جزاك الله خير الجزاء
واذا عندك قول العلماء فالشبه و ضوابط الشبه او تحيلني على كتاب مختص اكون لك من الشاكرين اخي الكريم
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 01:39 م]ـ
- قال القاضي عياض في الشفا (1102/ 1103)
"وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول "الحمد لله رب العالمين" إلى آخر "قل أعوذ برب الناس" أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامدا لكل هذا أنه كافر. "
- وينقل القاضي عياض عن أبي عثمان الحداد أنه قال: "جميع من ينتحل التوحيد متفقون على أن الجحد لحرف من التنزيل كفر " (نفس المرجع والصفحة)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 01:56 م]ـ
- قال عبد القاهر البغدادي في "الفرق بين الفرق" ص 315
"وأكفروا -أي أهل السنة والجماعة- من زعم من الرافضة أن لا حجة اليوم في القرآن والسنة لدعواه أن الصحابة غيروا بعض القرآن وحرفوا بعضه "
- وقال القاضي أبو يعلى في المعتمد في أصول الدين ص 258:
"والقرآن ما غير وبدل ولا بدل ولا نقص منه ولا زيد فيه خلافا للرافضة القائلين أن القرآن قد غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه -ثم قال - إن القرآن حمع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم وأجمعوا عليه ولم ينكر منكر ولا رد أحد من الصحابة ذلك ولا طعن فيه ولو كان مغيرا مبدلا لوجب أن ينقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه، لأن مثل هذا لا يجوز أن ينكتم من مستقر العادة .. ولأنه لو كان مغيرا ومبدلا لوجب على علي رضي الله عنه أن يبيته ويصلحه ويبين للناس بيانا عاما أنه أصلح ما كان مغيرا فلما لم يفعل ذلك بل كان يقرأه ويستعمله دل على أنه غير مبدل ولا مغير "اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/177)
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:30 م]ـ
أخي الحبيب قول ابن قدامه رحمه الله قاله في لمعة الاعتقاد وهذا متوفر على شبكة الانترنت
وهذا رابط له هنا ( http://webcache.dmz.islamweb.net.qa/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=11519)
اما قول ابن حزم فقد ورد في ذكر شنع الشيعة وهذا الرابط هنا ( http://www.al-eman.net/Islamlib/viewchp.asp?BID=240&CID=27)
وقوله الآخر فقد ورد في الفصل في الملل والأهواء والنحل 2/ 213
لكن هناك قول لشيخ الاسلام بهذا الشان كنت قد قرأته ولا أذكر اين ورد فمن يساعدنا من الاخوة الافاضل في ذكره
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:31 م]ـ
وجدت قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى
يقول في مجموع الفتاوى الاسلامية الجزء12 صفحة 492
وأيضا فان السلف اخطأ كثير منهم فى كثير من هذه المسائل واتفقوا على عدم التكفير بذلك مثل ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحى وأنكر بعضهم ان يكون المعراج يقظة وأنكر بعضهم رؤية محمد ربه ولبعضهم فى الخلافة والتفضيل كلام معروف وكذلك لبعضهم فى قتال بعض ولعن بعض واطلاق تكفير بعض أقوال معروفة
وكان القاضى شريح ينكر قراءة من قرأ (بل عجبت) ويقول إن الله لا يعجب فبلغ ذلك إبراهيم النخعى فقال إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله أفقه منه فكان يقول (بل عجبت) فهذا قد أنكر قراءة ثابتة وأنكر صفة دل عليها الكتاب والسنة واتفقت الأمة على انه إمام من الأئمة وكذلك بعض السلف أنكر بعضهم حروف القرآن مثل إنكار بعضهم قوله (أفلم ييأس الذين آمنوا) وقال انما هى أو لم يتبين الذين آمنوا وإنكار الآخر قراءة قوله (وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه) وقال انما هى ووصى ربك وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت وهذا خطأ معلوم بالاجماع والنقل المتواتر ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر
وأيضا فإن الكتاب والسنة قد دل على ان الله لا يعذب أحدا إلا بعد إبلاغ الرسالة فمن لم تبلغه جملة لم يعذبه رأسا ومن بلغته جملة دون بعض التفصيل لم يعذبه إلا على إنكار ما قامت عليه الحجة الرسالية وذلك مثل قوله تعالى (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وقوله (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم أياتى) الآية وقوله (أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير) وقولهم) (وقال لهم خزنتها (ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم) الآية وقوله (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) وقوله (وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث فى أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا) وقوله (كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شىء) وقوله (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقوله (ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت الينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين) ونحو هذا فى القرآن فى مواضع متعددة
فمن كان قدم آمن بالله ورسوله ولم يعلم بعض ما جاء به الرسول فلم يؤمن به تفصيلا اما أنه لم يسمعه أو سمعه من طريق لا يجب التصديق بها أو اعتقد معنى آخر لنوع من التأويل الذى يعذر به فهذا قد جعل فيه من الايمان بالله وبرسوله ما يوجب أن يثيبه الله عليه وما لم يؤمن به فلم تقم عليه به الحجة التى يكفر مخالفها
وقال ايضا رضي الله عنه في كتاب الصارم المسلول الجزء 3 صفحة 1108
اما من اقترن بسبه دعوى ان عليا اله او انه كان هو النبي وانما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره بل لاشك في كفر من توقف في تكفيره وكذلك من زعم منهم ان القران نقص منه ايات وكتمت او زعم ان له تأويلات باطنة تسقط الاعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لا خلاف في كفرهم
ـ[بوعيسى]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:02 م]ـ
الله يرحم والديكم و يغفر لكم احبتي فالله و اخواني الكرام و اسأل الله ان لا يحرمكم الاجر و يجزل لكم المثوبه
وهل لاقوال اهل السنه ما قيل اذا قال هذا الكلام او اي كلام كفري و لكن لشبه .... ما هو حكمه؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:46 م]ـ
أخي الحبيب لو رجعت للقول الأول لشيخ الاسلام رحمه الله لوجدت اجابة شافيه وافية
ومع هذا حتى اوضح لك معنى قوله سوف اذكر لك قصة انكار الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه للمعوذتين
هذه القصة انكرها بعض اهل العلم كابن حزم رحمه الله ومنهم من قال بصحتها , ولنأخذ فرضا قول الذين قالوا بصحتها فان فعل ابن مسعود رضي الله عنه ليس من التحريف والعياذ بالله كما يظن الرافضة وقولهم باطل من وجوه:
1) أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يجحد أن تكونا مما أنزله الله، بل حسب أنهما دعاء أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
2) أن الصحابة رضي الله عنهم لم يقروا ابن مسعود رضي الله عنه على قوله هذا ومنهم أبي بن كعب رضي الله عنه
3) أن طلبة ابن مسعود رضي الله عنه وبالأخص الأسود بن يزيد النخعي لم يوافقوا ابن مسعود على رأيه هذا
4) صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود، وفيها الفاتحة والمعوذتان
فلو عدنا الى قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى (وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت وهذا خطأ معلوم بالاجماع والنقل المتواتر ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر)
وجمعنا بينه وبين ما سبق ذكره لاتضح معنى كلام ابن تيمية رضي الله عنه
هذا بعض ما جمعته من أقوال طلبة العلم في ملتقى أهل الحديث باختصار وتصرف مني لعله يفيدك باذن الله
وللمزيد راجع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4878&highlight=%C7%E1%E3%DA%E6%D0%CA%ED%E4(51/178)
هل هذا الفعل بدعة؟ وردني سؤال عن حكم التسمية عندرمي شيئ او صب ماءحار
ـ[المفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:28 م]ـ
احبتي الكرام
وردني سؤال عن حكم التسمية عندرمي شيئ او صب ماءحار
كمايفعله الكثير ..
سمعت ان بعض العلماء يعده من البدع.
فهل احد من اخواننا قرأ او سمع شيئا في ذلك؟؟
ـ[المفضلي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 06:32 م]ـ
للرفع
اين الاخوان طلاب العلم
اسال الله ان يجزيهم كل خير
مازلنا ننتظر
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 09:32 ص]ـ
لعلك تراجع كتاب آكام المرجان في أحكام الجان للشبلي
وكتاب السيوطي لقط المرجان في أحكام الجان
فلا يخلو مما سألت عنه
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:52 م]ـ
أبشر يا أخي بفتوى في الموضوع ذاته من عالم جليل هو:
الشيخ عبدالرحمن البراك، نشرت منذ ثلاث سنوات بموقع الإسلام اليوم
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=9610
يقول السائل:
هل وردت التسمية عندما يسكب الإنسان ماء حاراً أو عند سقوط طفل أو شيء ما؟ أفيدونا مأجورين
جواب الشيخ:
لا أذكر أنه ورد الندب في التسمية في خصوص ما ذُكر، لكن ذكرك لله من الأسباب التي دلت النصوص أنه يطرد
الشياطين ويمنع من شرهم، كما شُرعت التسمية عند الاضطجاع وعند دخول المنزل، وعند الخروج، وعند
دخول المسجد، وعند الخروج منه، وكذلك عند دخول الخلاء، فأرجو أن ما يفعله الناس في مثل هذه الأحوال
التي أُشير إليها في السؤال أرجو أنه حسن؛ لأن صب الماء الحار ولا سيما في بعض المواضع التي يمكن أن
تكون مسكناً للجن يخشى أن يكون له أثر انتقامي، فإذا ذكر الإنسان اسم الله فقال: باسم الله، كان ذلك
سبباً في طرد ما يخشى من شر الشياطين، وكذلك إذا سقط الإنسان أو سقط الطفل، وذُكر اسم الله عليه
رُجي أن يكون سبباً في سلامته من اعتداء بعض الشياطين، فالحاصل أن ذكر اسم الله فيه خير وهو أعظم
أسباب السلامة من الشرور الظاهرة والباطنة، والله أعلم.
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 09 - 05, 08:01 م]ـ
ومما يدل على ما ذكره الشيخ حديث أبي تميمة الهجيمي عن رجل كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
كنت رديفه صلى الله عليه وسلم على حمار فعثر الحمار، فقلت تعس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم في نفسه وقال: صرعته بقوتي، وإذا
قلت: بسم الله تصاغر إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب.
والحديث صحيح الإسناد
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 09 - 05, 08:03 م]ـ
وفي هذا دليلٌ على مشروعة التسمية عند عثور الدابة أو الإنسان أو الطفل ونحو ذلك
ـ[المفضلي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:26 م]ـ
الاخ ابوعمر الناصر اثابك الله على ماذكرت
وساراجعه ان شاء الله
الاخ المصلح اصلح الله لك شأنك كله
واثابك الله وفتح الله عليك
لكني سمعت من بعض الاخوة ينقل عن
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
ان هذا من البدع
فأحببت التثبت ..
فمن سمع بشيئ من هذا فليفدنا
وجزاكم الله كل خير
اخوكم
المفضلي
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 07:57 ص]ـ
الاخ المصلح
اصلح الله لك شأنك كله
واثابك الله وفتح الله عليك
وجزاك الله عنّا خيراً
ـ[مصلح]ــــــــ[14 - 09 - 05, 03:34 م]ـ
اللهم آمين
وإياكم
ـ[المفضلي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 01:02 ص]ـ
للرفع
ـ[المفضلي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:32 م]ـ
يرفع
ننتظر اخواننا ان كان لديهم علم؟؟(51/179)
إشكال قد يواجهه البعض في البحث في موقع الشيخ علوي السقاف
ـ[أبو لجين]ــــــــ[07 - 09 - 05, 02:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
حين الدخول إلى قسم (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول) صلى الله عليه وآله وسلم، والبحث عن حديث تستغرب أن النتيجة صفرا، والسبب أن خيار البحث الافتراضي هو (كلمة / جملة مطابقة) لذلك قم بتغييره إلى جميع هذه الكلمات، ثم ابحث عن الحديث بالكلمات التي تكتبها.
http://www.dorar.net/mhadith.asp(51/180)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من قال لك: اقلط (تفضل) حياءا تحرم عليك إجابته.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 09 - 05, 06:41 م]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب:" القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة* " للشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى، ص44 مانصه:
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
القاعدة الثانية:
(الوسائل لها أحكام المقاصد:
فما لا يتم الواجب إلا به: فهو واجب.
وما لا يتم المسنون إلا به:فهو مسنون.
وطرق الحرام والمكروهات تابعة لها.
ووسيلة المباح مباح.
ويتفرع عليها أن توابع الأعمال ومكمّلاتها تابعة لها).
ثم قال الشيخ الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
ومن فروعها:
(أن من أهدى حياءا أو خوفا وجب على المُهْدى إليه الرد أو يُعَاضُه عنها).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في بيان المسألة:
(إذا أهدى إلى الشخص حياءا فإنه يجب على المُهدى إليه الرد، بمعنى أن يقول: لا أريدها.
ومن ذلك أيضا: إذا عرض عليه الدخول في البيت ليطعم، وهو يعرف أنه إنما عرَض عليه ذلك حياءا فلا يُجِب، ولا يجوز له أن يجيب.
وهذه تقع كثيرا، يخرج الرجل من بيته للشغل وإذا بصاحبه يصادفه عند الباب، فيقول: تفضل؛ قصدا أم حياءا؟ حياءا.
نقول لهذا: لا تجبه، يحرم عليك الإجابة، لإنك تعلم أنه ما فعل ذلك إلا حياءا) أ. هـ
(*) القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - طبعة مكتبة السنة.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:34 ص]ـ
عندب اشكال في قوله (يحرم)
لو قال (يكره) ربما كان أولى
وهناك فرق بين الهدية والدعوة لفنجان قهوة
فما رأيكم؟
ـ[حاج]ــــــــ[08 - 09 - 05, 04:03 م]ـ
من الممكن انه يختلف باختلاف الاشخاص فمن الناس من لا تسمح نفسه بفنجان قهوة حتى ولو كان قليل ذات اليد .. والله اعلم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 12:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب الهام ورحم الله أئمتنا العظام ......
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 06, 08:40 م]ـ
الإخوة الفضلاء /
جزاكم الله خيرا.
ورحم الله الشيخ، وأسكنه الفردوس الأعلى.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 08:50 م]ـ
رحم الله فقيه الأمه شيخنا ابن عثيمين
وجزيت خيرا خي المسيطير
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 01:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب الهام ورحم الله أئمتنا العظام ......
....
ـ[المقرئ]ــــــــ[12 - 11 - 06, 11:50 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وقد قال الشيخ رحمه الله أيضا:
[إذا علمنا أنه إنما أهدى حياء لا سخاء: فإن قبولها حرام
وقال أيضا [وقال العلماء: إذا علمت أن الشخص أهداك شيئا فلا تقبل منه]
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأقول للشيخين الحاج و خزانة الأدب - بارك الله فيكما- قد لا يكون القصد من المسألة (فنجان القهوة) ولكن قد يكون بسبب إنشغال الداعي وعدم استعداده لاستقبال الضيوف في هذا الوقت، فيقول لمن ببابه تفضل من باب المجاملة كما هي عادة أهل البلد لمن وجد صديقا مارا ببابه، فإن دخل المدعو وأجاب فقد آذى الداعي وعطله عن أشغاله، ولا يستطيع الداعي الإعتذار منه وإخراجه من البيت، فيسبب الضيق في نفس الداعي.
ـ[طالب شريف]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً، أخي الفاضل المسيطير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:41 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وقد قال الشيخ رحمه الله أيضا:
[إذا علمنا أنه إنما أهدى حياء لا سخاء: فإن قبولها حرام
وقال أيضا [وقال العلماء: إذا علمت أن الشخص أهداك شيئا فلا تقبل منه]
بارك الله فيكم شيخنا / المقرئ
أين ذكر ذلك الشيخ رحمه الله؟.
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[أبو ناصر اليمني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 06:35 م]ـ
وجزاكم كل خير وفضل
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 09:07 م]ـ
فائدة نفيسة أخي المسيطير ,وبعض الثقلاء مايصدق أنك تقوله تفضل ,فيشغلك عن أمور مهمة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 11 - 07, 10:31 م]ـ
فائدة نفيسة أخي المسيطير ,وبعض الثقلاء مايصدق أنك تقوله تفضل ,فيشغلك عن أمور مهمة.
جزاك الله خيرا.
يقول أحد الإخوة:
أحد الثقلاء قلت له مرة - في بداية الدوام الساعة 8 تقريبا -: تفضل معي للمكتب نأخذ فنجال قهوة .... فجاء معي على أن نجلس ربع ساعة ثم ينصرف، فجلس جلسة أثقل عليّ من جبل ....
ثم أذن الظهر ....
فقلت: الحمد الله .... الآن ينصرف .... فلما انصرفنا من الصلاة .... أرسلت أحد الإخوة ....
وقلت: هل فيه أحد عند المكتب؟ ....
فقال: نعم، صاحبك اللي كان عندك قبلها ....
فجلست في مكتب آخر لأنجز ما عندي من عمل، ثم أرسلت .... فقالوا: لازااااال.
فاستسلمت، وحضرت له، ودخلنا المكتب فـ (صار الرجل يمون) .... أخذ القهوة، وبدأ يشرب، ويباشر على من حضر!!، ويطلب شاهي، وآخر!.
فلما كانت الساعة الثانية بعد الظهر .... نظر في ساعته .... وقال: آآآآآه الساعة ثنتين .... ياسرع الوقت ..... أستأذنك .... فما صدقت أن خرجت منه تلك الكلمه ..... وقد انتظرتها من الساعة الثامنة والربع:).
ثم قال بكل بروووود: معليش .... شكلنا أشغلناك اليوم ..... ثم انصرف.
يقول:
فكتبتُ في ورقة A4 العبارة التالية: (الرجاء عدم الجلوس أكثر من خمس دقائق)، ووزعتها في أماكن متفرقة من المكتب، بحيث لابد أن يقرأها كل من يدخل .... وقد ارتحت جزئيا والحمد لله .... و
لكن يبقى: الثقيل .... ثقيل.
أسأل الله أن يصلح الحال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/181)
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 01:20 م]ـ
لعل لاشيخ نظرلها من زاوية اذية اخوك المسلم ومعلوم ان اذيه المسلمين حرام (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا)
وهو طلب منك الدخول حياءً منك لا لانه يريدك ان تدخل وهو يقول في نفسه يا رب ما يدخل هههههههههههه
والظاهر لو كان المجيب للدعوة ما يفهم او ما يدرك انه قالها له حياء فإنه معذور والله اعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 01:45 م]ـ
ولذلك قال بعض الفقهاء إنّ ما أُخذ بسيف الحياء كما أُخذ بسيف الغصب.
وما أكثر أولئك الغاصبين اليومَ الذين لا يعرفون للبيوت خصوصيتها ولا للزيارة أوقاتها , ولربما زارك أحدهم ولم يفدك بفائدة واحدة غير القيل والقال والوقيعة وحكاية المواقف الطريفة (عنده) التي يجبرك على أن تضحك منها (حياءاً) فتأخذ حكم الإكراه على الضحك , فإلى الله المشتكى.!
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[22 - 11 - 07, 08:34 م]ـ
فلماذا من الأصل لا يُبادر الشخص من إستضافة الآخرين.
لماذا لا يكون صريحا ....
إذا كان مشغولا فلا يجامل في وقته، ولا يبادر بالإستقبال، فهو الذي ورّط نفسه.
والناس تأخذ بظواهر القول.
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله عز وجل " واذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا" النور 28
فلماذا نمتعض اذا قال لنا المضيف ارجع، او انا مشغول (مع انها لم تحصل)، (ابتسامه)
هذه ايه صريحه في كتاب الله عز وجل،، يجب ان نتدرب عليها.
ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[28 - 11 - 07, 08:05 ص]ـ
وبعض الأحبة أيضاً عندهم كرم في غير محله ..
فأحدهم أتصل بي يريد أمراً، وقلت: سآتيك، فقال: حسناً سأحضر للبيت وآخذ منك الغرض
ثم أنطلق إلى شغل آخر ...
فما إن وصلت إليه، إلا وأفاجأ بأن الرجل يلح علي إلحاح شديد على أن أتفضل بالدخول ... (ابتسامة وجه مستغرب)
وشكر الله لك أخينا المسيطير فوائدك ودررك الثمينة ...
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 10:07 ص]ـ
وبعض الأحبة أيضاً عندهم كرم في غير محله ..
فما إن وصلت إليه، إلا وأفاجأ بأن الرجل يلح علي إلحاح شديد على أن أتفضل بالدخول ... (ابتسامة وجه مستغرب)
إنا لله وإنا إليه راجعون
هل مجرد الدخول لأجل شاي أو قهوة يعد كرما فضلا عن أن يكون زائدا أو في غير محله!
الأمر الآخر جزاك الله خيرا أخي الكريم على مراعاة حال الأخ فقد يكون في وقت راحة أو في وقت
انشغال وكل شخص يعرف غالبا من زميله أو صديقه ما يريحه والأولى للمضيف أن لا يلح
حتى يجعل ضيفه مرتاحا ولا يحرجه إلا إن كان يعلم انه يريد أن يدخل لكنه أُحرج فيلح عليه
وهذه معروفة عند غالب الناس
وأيضا في الجهة المقابلة بالنسبة للمضيف إن كان ليس عنده شغل طارئ يشغله
أو لم يعرف أن الداخل من النوع الثقيل الذي يعرفه ودائما عنده ويعرف أنه سيمكث الوقت الطويل وبالتالي سيضيع وقته معه
فلا يتردد أبدا بأن يدعوه سيما وهو واقف على باب داره! وهذه من أخلاق وشيم العلم وأهله بل هي مروءة تدل على الرجل والتخلق بها من طلاب العلم آكد
هذا كله في غير الضيافة الواجبة
اما إن طرق باب بيتك رجل - طرقي - وأرادك تضيفه أو علمت أنه قدم عليك لذلك لمعرفتك به سابقا
فيجب عليك وجوبا أن تضيفه حتى وإن كنت
تسكن في مدينة يوجد بها فنادق - وهو اختيار الشيخ ابن باز رحمه الله -
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان الضيف ثقيلا او المضيف مشغول فيقوم المضيف بالنظر الى ساعته، او يتثائب.
يمكن هذه طريقه مفيده .. وهل تعتبر كذبه اذا تظاهر المضيف بالنعاس؟
شكرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 10 - 08, 02:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
قيل:
(إن الضيف أول ما يحضر يكون ذهبا ...
ثم يكون فضة ....
ثم يكون حديدة .... )
ونسأل الله أن لا نكون من الضيوف الثقلاء الذين يتجاوزون ... مرحلة الذهب.
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 03 - 09, 10:26 م]ـ
روي عن ابن أبي الدنيا رحمه الله أنه قال: " إذا قال الرجل لصاحبه أدخل بيتنا ... وهو لا ينوي ذلك ... كُتبت عليه كذبة ".
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[26 - 03 - 09, 01:59 ص]ـ
روي عن ابن أبي الدنيا رحمه الله أنه قال: " إذا قال الرجل لصاحبه أدخل بيتنا ... وهو لا ينوي ذلك ... كُتبت عليه كذبة ".
جزاك الله خيرا ........
هذه هي الزاوية التي كنت أريد أن نتكلم من خلالها في هذا الموضوع ...........
ولي مشاركة من أيام قليلة ولم يجبني أحد ........
هل هذا حياء أم كذب ........
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165758
ما حكم المجاملة بما لا ينوي الإنسان فعله، أو لا يقدر على فعله، أو ستلحقه مشقة أو ضرر بفعله؟
فعندنا في مصر يقول الشخص للآخر مثلا (اتفضل) وهو يعلم أنه لا يستطيع ضيافته في ذلك الوقت، والبائعون كثيرا ما يقولون (خل) مع أن المحل ليس محلهم، حتى ولو كان ملكهم فإنه يقول لكثير من الزبائن (خل) فممن سيربح ........... إلخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/182)
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:54 ص]ـ
((قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من قال لك: اقلط (تفضل) حياءً تحرم عليك إجابته)).
جزاك الله خير الجزاء ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[23 - 05 - 09, 03:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
يقول أحد الإخوة:
أحد الثقلاء قلت له مرة - في بداية الدوام الساعة 8 تقريبا -: تفضل معي للمكتب نأخذ فنجال قهوة .... فجاء معي على أن نجلس ربع ساعة ثم ينصرف، فجلس جلسة أثقل عليّ من جبل ....
ثم أذن الظهر ....
فقلت: الحمد الله .... الآن ينصرف .... فلما انصرفنا من الصلاة .... أرسلت أحد الإخوة ....
وقلت: هل فيه أحد عند المكتب؟ ....
فقال: نعم، صاحبك اللي كان عندك قبلها ....
فجلست في مكتب آخر لأنجز ما عندي من عمل، ثم أرسلت .... فقالوا: لازااااال.
فاستسلمت، وحضرت له، ودخلنا المكتب فـ (صار الرجل يمون) .... أخذ القهوة، وبدأ يشرب، ويباشر على من حضر!!، ويطلب شاهي، وآخر!.
فلما كانت الساعة الثانية بعد الظهر .... نظر في ساعته .... وقال: آآآآآه الساعة ثنتين .... ياسرع الوقت ..... أستأذنك .... فما صدقت أن خرجت منه تلك الكلمه ..... وقد انتظرتها من الساعة الثامنة والربع:).
ثم قال بكل بروووود: معليش .... شكلنا أشغلناك اليوم ..... ثم انصرف.
يقول:
فكتبتُ في ورقة a4 العبارة التالية: (الرجاء عدم الجلوس أكثر من خمس دقائق)، ووزعتها في أماكن متفرقة من المكتب، بحيث لابد أن يقرأها كل من يدخل .... وقد ارتحت جزئيا والحمد لله .... و
لكن يبقى: الثقيل .... ثقيل.
أسأل الله أن يصلح الحال.
أضحك الله سنك ...
بارك الله فيك ...
طيب .. ليش ما لمّحّت .. أو أن الثقيل يبقى ثقيل مهما لمّحّت وفعلت ...
وفقك الله ....
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[23 - 05 - 09, 03:14 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب:" القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة* " للشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى، ص44 مانصه:
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
القاعدة الثانية:
(الوسائل لها أحكام المقاصد:
فما لا يتم الواجب إلا به: فهو واجب.
وما لا يتم المسنون إلا به:فهو مسنون.
وطرق الحرام والمكروهات تابعة لها.
ووسيلة المباح مباح.
ويتفرع عليها أن توابع الأعمال ومكمّلاتها تابعة لها).
ثم قال الشيخ الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
ومن فروعها:
(أن من أهدى حياءا أو خوفا وجب على المُهْدى إليه الرد أو يُعَاضُه عنها).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في بيان المسألة:
(إذا أهدى إلى الشخص حياءا فإنه يجب على المُهدى إليه الرد، بمعنى أن يقول: لا أريدها.
ومن ذلك أيضا: إذا عرض عليه الدخول في البيت ليطعم، وهو يعرف أنه إنما عرَض عليه ذلك حياءا فلا يُجِب، ولا يجوز له أن يجيب.
وهذه تقع كثيرا، يخرج الرجل من بيته للشغل وإذا بصاحبه يصادفه عند الباب، فيقول: تفضل؛ قصدا أم حياءا؟ حياءا.
نقول لهذا: لا تجبه، يحرم عليك الإجابة، لإنك تعلم أنه ما فعل ذلك إلا حياءا) أ. هـ
(*) القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة - طبعة مكتبة السنة.
أما بالنسبة لحرمة قبول الهدية ... الذي أعرفه أن الشيخ استدل بقوله صلى الله عليه وسلم ((لايحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب من نفسه)) .. فإذا أعطاك الرجل حياءً فقد أخذت ماله من غير طيبة نفس .. مثل قولهم ((عندما يرى عليك قلماً جميلاً)) يقول: والله قلمك هذا كشخة وجميل .. فيعطيه حياءً وإحراجاً بقوله ((تستاهله يافلان .. أو .. يفداك القلم وماشابه ذلك .. )) ..
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[24 - 05 - 09, 01:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نشأت و الحمد لله في بيئة معروفة بالضيافة , و المنزل نادرا ما يخلو من ضيف, فالولدان حفظهما الله محبوبان عند الجميع, و كذا كان اجدادي رحمةالله عليكم, منزل جدي من ابي ما زال قائما في البادية و غرفة الضيوف تشهد بذلك, بنى رحمه الله غرفة واسعة للضيوف و عابري السبيل, هذا ليس من سبيل تزكيتهم لكن ما اريد تبيانه هو اننا لا نستطيع ان ننكر ان البيئةالتي نعيش فيها لها بالغ الاثر على اخلاقنا,
و اني لاعجب من جلد القدامى, و سعة بالهم, اكرامهم الضيف كان بشكل خيالي, و كثيرا ما رايت والداي يرجعان خطاهما الى البيت عند الفائهما الاقارب عند الباب , و لا اسمع شكوى من ذلك, الا نادرا نادرا جدا, و هذا ما لا اطيقه انا
و كثيرا ما كانت امي ترسل بي الى الجيران لطلب الاعانة من خبز او سكر او زيت حسب الحاجة, دون ان ينتبه الضيف لذلك, و لا اسمع شكوى, بل كان الوالد حفظه الله عند غيابه يامرنا بالجلوس مع الضيف و القيام على حاجته, و لا انكر ان منهم من اذا جلست معه تلقى من الشدائد ما لا يعلمه إلا الله,
اظن ان المعايير من سخاء النفس و العطاء و الكرم تغيرت , ليس من المعقول ان يكون كل الضيوف ... خفافا ... , و التوفيق بين الصراحة و الصبر و الكرم هو ما لا يحسنه كل الناس, و الامر يدور مفْرط و مفَرّط
عندي سؤال لو سمحتم , كيف كان هدي النبي صلى الله عليه و سلم مع ضيوفة؟
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/183)
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كان الضيف ثقيلا او المضيف مشغول فيقوم المضيف بالنظر الى ساعته، او يتثائب.
يمكن هذه طريقه مفيده .. وهل تعتبر كذبه اذا تظاهر المضيف بالنعاس؟
شكرا
اخي لا اعلم ان كان ما تقوله مزاحا, لكن ... هذا اشد من زحزحة الجبل عن مكانه, مع العلم ان الكثير يفعل هذا , اذا اردت الكلام معه و كان مشغولا, لا يبوح لك بذلك و انما ينظر الى ساعة يده , و لو صارحك كان يقول- ... اخي العزيز لا اقصد قطع كلامك و الحديث معك شيق الا اني يجب اتركك الآن فانا مستعجل سامحني .... ** لكان - والله اعلم - افضل.
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[24 - 05 - 09, 02:21 م]ـ
آداب الضيافة
قال الله تعالى:? هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) ? [الذاريات: 24 - 27]
قال الأديب السلفي محمود شكري الألوسي معلِّقا على هذه الآية، ومبرزا أوجه البلاغة فيها: "ففي هذا من الثناء على إبراهيم عليه السلام وجوه متعددة:
منها: أنه وصف إكرام ضيفه بأنهم مكرمون أي إن إبراهيم أكرمهم.
ومنها: قوله تعالى (إذ دخلوا عليه) فلم يذكر استئذانهم، ففي هذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم قد عُرِفَ بإكرام الضيفان واعتياد قِراهم فبَقِيَ منزل مضيفه مطروقا لمن ورده لا يحتاج إلى استئذان، بل استئذان الدخول دخوله وهذا غاية ما يكون من الكرم.
ومنها: قوله (سلامٌ) بالرفع وهم سلّموا عليه بالنصب، والسلام بالرفع أكمل، فإنه يدل على الجملة الاسمية الدالّة على الثبوت والدوام، والمنصوب يدل على الفعلية الدالّة على الحدوث والتجدّد، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام حيّاهم بتحية أحسن من تحيتهم فإن قولهم سلاما يدل على سلمنا سلاما وقوله سلام أي سلام عليكم.
ومنها: أنه حذف المبتدأ من قوله (قوم منكرون)، فإنه لمّا أنكرهم ولم يعرفهم احتشم من مواجهتهم بلفظ يُنَفِّرُ الضيف لو قال أنتم قوم منكرون، فحذف المبتدأ هنا من ألطف الكلام.
ومنها: أنه راغ إلى أهله ليجيئهم بنُزُلِهم والروغان هو الذهاب في اختفاء بحيث لا يكاد يشعر به وهذا من كرم المضيف.
ومنها: أنه ذهب إلى أهله فجاء بالضيافة، فدل على أن ذلك كان مُعَدًًّا عندهم مهيَّأًً للضيفان ولم يحتج أن يذهب إلى غيرهم من جيرانه أو غيرهم فيشتريه أو يستقرضه.
ومنها: قوله (فجاء بعجل سمين) دلّ على خدمته للضيف بنفسه ولم يقل فأمر لهم بل هو الذي ذهب وجاء به بنفسه ولم يبعثه مع خادمه وهذا أبلغ في إكرام الضيف.
ومنها: أنه جاء بعجل كامل ولم يأت ببضعة منه وهذا من تمام كرمه.
ومنها: أنه سمين لا هزيل، ومعلوم أن ذلك من أفخر أموالهم، ومثله يُتَّخَذُ للاقتناء والتربية فآثر به ضيفانه.
ومنها: أنه قرّبه إليهم بنفسه ولم يأمر خادمه بذلك.
ومنها: أنه قرّبه إليهم ولم يقرِّبهم إليه، وهذا أبلغ في الكرامة، أن تُجلِسَ الضيف ثم تقرِّب الطعام إليه وتحمله إلى حضرته ولا تضع الطعام في ناحية ثم تأمر ضيفك بأن يتقرب إليه.
ومنها: أنه قال لهم (ألا تأكلون)، وهذا عرض وتلطّف في القول وهو أحسن من قوله كُلُوا أو مُدُّوا أيديكم ونحوها مما يعلم الناس بعقولهم حسنه ولطفه.
ومنها: أنه إنما عرض عليهم الأكل لأنه رآهم لا يأكلون، ولم يكن ضيوفه يحتاجون معه إلى الإذن في الأكل بل كان إذا قدّم لهم الطعام أكَلوا، وهؤلاء الضيوف لمّا امتنعوا من الأكل قال لهم ألا تأكلون، ولهذا أَوْجَسَ منهم خيفة أي: أحسَّها وأضمرها في نفسه ولم يبدها لهم.
فقد جمعت هذه الآية آداب الضيافة التي هي أشرف الآداب وكفى بها شرفا وفخرا.
["بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب" الألوسي: 1/ 375]
**************************************************
قال احدهم بات عند بخيل:
فبتنا كأنا بينهم أهل مأتم علي ميت مستودع بطن ملحد *
يحدث بعضا بعضنا بمصابه ويأمر بعضنا بعضا التجلد
والأبيات تعني أنهم لما باتوا عند البخيل …وكأن البيت أصابهم مأتم ودخل أحد أهل الدار اللحد (القبر) وجلس أهل الدار يعزون بعضهم بالصبر والتجلد ..
وقال آخر في رجل أضافه ولم يطعمه:
ياقائما في داره قاعدا من غير معني ولا فائده
قد مات أضيافك من جوعهم فإقرأ عليهم سورة المائده
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[25 - 05 - 09, 12:57 ص]ـ
وقد أزعجني أحدهم ..... فطردته بأسلوب مؤدب.
كنت أشرح له أمرا يتعلق بالدراسة، فقلت له إذا شعرت بأنك لا تستوعب مني ... فاخرج ولا تخجل مني):.
فالحمد لله كان لي ما أردت، و كان له ما أراد، و ما زلتُ من أحبِّ الناس إليه.
فما رأيكم؟
بعض الناس لا يشعر بقيمة وقت الآخرين، أو بمعنى آخر: تجده هو يقضي الساعات يزوره أصدقاؤه و يضيع وقته، و هو يستمتع بذلك، فيظن بأنك كذلك مثله تستمتع بذلك.
لكن أنت، إذا زرت صديقا ... فستكون خفيفا عليه لدرجة كبيرة لأنك لا تحب أن يأتيك ضيف فيطيل القعود عنك ..
و هكذا ..
و الأمر لا يتعلق بفنجان قهوة، بل يتعلق بأعمال ستعطل!
فما ذنب صاحب شيخنا المسيطير الذي ضاع يومُه بلا فائدة! أذاك يُعد كرما؟
بل لعلَّ ذلك ابتلاء، و يجزي الله الأخ خيرا على صبره عليه):.
لا أرى التلميح مجديا، إذ إن الشخصَ الذي يجلس في بيتك للساعات .... ولا يدري بأن ذلك مؤذٍ لك .. هل تظن أنه سيكون عاقلا بما فيه الكفاية ليفهم هذا التلميح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/184)
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[25 - 05 - 09, 01:13 ص]ـ
اخي كلام شيخنا رحمه الله موافق للاية في سورة الاحزاب: (يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين إناه , ولكن إذا دعيتم فادخلوا , فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث , ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم , والله لايستحي من الحق)
ـ[أنس الرشيد]ــــــــ[25 - 05 - 09, 02:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
يقول أحد الإخوة:
أحد الثقلاء قلت له مرة - في بداية الدوام الساعة 8 تقريبا -: تفضل معي للمكتب نأخذ فنجال قهوة .... فجاء معي على أن نجلس ربع ساعة ثم ينصرف، فجلس جلسة أثقل عليّ من جبل ....
ثم أذن الظهر ....
فقلت: الحمد الله .... الآن ينصرف .... فلما انصرفنا من الصلاة .... أرسلت أحد الإخوة ....
وقلت: هل فيه أحد عند المكتب؟ ....
فقال: نعم، صاحبك اللي كان عندك قبلها ....
فجلست في مكتب آخر لأنجز ما عندي من عمل، ثم أرسلت .... فقالوا: لازااااال.
فاستسلمت، وحضرت له، ودخلنا المكتب فـ (صار الرجل يمون) .... أخذ القهوة، وبدأ يشرب، ويباشر على من حضر!!، ويطلب شاهي، وآخر!.
فلما كانت الساعة الثانية بعد الظهر .... نظر في ساعته .... وقال: آآآآآه الساعة ثنتين .... ياسرع الوقت ..... أستأذنك .... فما صدقت أن خرجت منه تلك الكلمه ..... وقد انتظرتها من الساعة الثامنة والربع:).
ثم قال بكل بروووود: معليش .... شكلنا أشغلناك اليوم ..... ثم انصرف.
يقول:
فكتبتُ في ورقة a4 العبارة التالية: (الرجاء عدم الجلوس أكثر من خمس دقائق)، ووزعتها في أماكن متفرقة من المكتب، بحيث لابد أن يقرأها كل من يدخل .... وقد ارتحت جزئيا والحمد لله .... و
لكن يبقى: الثقيل .... ثقيل.
أسأل الله أن يصلح الحال.
أضحك الله سنك ....
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[25 - 05 - 09, 09:03 ص]ـ
آداب الزيارة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فإن زيارة الأقارب والجيران والأصدقاء، وغيرهم من عموم المسلمين؛ وسيلة من وسائل توثيق المودة، وتآلف القلوب، وتقوية الروابط، وفيها يتذكر الناسي، وينبّه الغافل، ويعلَّم الجاهل، ويروح بها عن النفوس، وتخفف المصائب والأحزان، وغير ذلك من الفوائد المرجوة من وراء الزيارات.
والزيارات أنواع متعددة؛ فمنها الزيارة الواجبة؛ كزيارة الوالدين، وصلة الأرحام، ومنها المستحبة، كزيارة الجيران، والأصدقاء والخلان، وما إلى ذلك.
وبما أن الإنسان تكثر مشاغله وأعماله؛ فربما لا يكون لديه وقت لزيارة من تستحب أو تجب زيارته إلا في المناسبات، وفي فترات الإجازات الرسمية؛ كالأعياد؛ فإن من المشاهد أن الزيارات تكثر في المناسبات، وهذا أمر يحمد عليه من يقوم به. ومن المناسب هنا أن نذكِّر ببعض آداب الزيارة، فمن ذلك:
أولاً: أن يبتغي بزيارته وجه الله تعالى؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربُّها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) 1. وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) 2. فعلى الزائر أن يستحضر النية الصالحة عند زيارته.
ثانياً: اختيار الوقت المناسب، واليوم المناسب لها، وذلك بأن يحدد موعدا للزيارة عبر التلفون أو رسالة أو ما أشبه ذلك من وسائل الاتصال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/185)
ثالثاً: أن يستأذن على أهل البيت ويسلم عليهم إذا كان البيت مفتوحاً، ثلم ليقل: أأدخل؛ فإن ذلك من الآداب الشرعية التي أدّب الله بها عباده المؤمنين؛ فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ سورة النور (27). وفي الحديث أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو في بيت فقال: ألج، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- لخادمه: (أخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟)، فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي فدخل3.
والاستئذان يكون ثلاثاً، فإن أذن له وإلا انصرف، لقوله تعالى: وَإِن قِيلَ لَكُمْ ?رْجِعُواْ فَ?رْجِعُواْ هُوَ أَزْكَى? لَكُمْ سورة النور (28). وثبت في الصحيح أن أبا موسى حين استأذن على عمر ثلاثاً، فلم يؤذن له انصرف، ثم قال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن؟ ائذنوا له فطلبوه فوجدوه قد ذهب فلما جاء بعد ذلك، قال: ما رجعك؟ قال: إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وإني سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف). الحديث ..
رابعا: أن يدق الباب برفقٍ ولين، وأن يقف عن شمال الباب أو يمينه، ولا يقف متوسطاً، وأن يحفظ بصره من التطلع إلى داخل البيت؛ ففي الحديث عن عبد الله بن بُسْر قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أتى باب قوم، لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: "السلام عليكم، السلام عليكم"4. وفي الصحيحين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن فَخَذَفته بحصاة، ففقأت عينه، ما كان عليك من جناح). وإذا ما ناداك صاحب البيت فليجيب فلان بن فلان، ولا يقول: أنا؛ فعن جابر قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في دين كان على أبي فدققت الباب فقال: (من ذا؟). فقلت: أنا. فقال: (أنا أنا!!). كأنه كرهه5. قال ابن كثير-رحمه الله-: "وإنما كره ذلك لأن هذه اللفظة لا يُعرَف صاحبها حتى يُفصح باسمه أو كنيته التي هو مشهور بها، وإلا فكل أحد يُعبِّر عن نفسه بـ"أنا"؛ فلا يحصل بها المقصود من الاستئذان، الذي هو الاستئناس المأمور به في الآية"6.
خامسا: أن تخلو الزيارة من المخالفات الشرعية؛ كالاختلاط، والمصافحة للنساء الأجنبيات، أو مشاهدة القنوات الفضائية الفاسدة، وما إلى ذلك من الأمور المنكرة.
سادسا: أن تكون الزيارة قصيرة ومختصرة، وذلك فيما إذا كانت الزيارة غير واجبة وغير مقصودة من مكان بعيد، ذلك أن الزيارة الطويلة تفضي إلى الملل، وتضيع الأوقات، وتجعل الزائر ثقيلاً، وقد تُذهب وده.
سابعا: استغلال مدة الزيارة بما ينفع من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
ثامنا: أن يدعو الزائر للمزور في نهاية الزيارة، وأن يثني عليه، ويشكره فإن من لا يشكر الناس لا يشكر لله؛ فقد جاء في حديث عبد الله بن بسر- رضي الله عنه-، وفيه أن النبي –صلى الله عليه وسلم- دعا لمن تناول عنده تمراً: (اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم، وارحمهم) 7. وذلك فيما إذا ما تناول الزائر طعاماً أو شراباً عند المزور. وجاء في حديث المقداد عند مسلم وفيه: ( ... اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني ... ). وعن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة) 8. وعن أُسامةَ بن زيد رضي اللّه عنهما عن رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- قال: (مَنْ صُنِعَ إِلَيْه مَعْرُوفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ: جَزَاك اللَّهُ خَيْراً، فَقَدْ أبْلَغَ في الثَّناء) 9.
فعلى المسلم أن يتأدب بما أدبه الله ورسوله، وليكن متقيداً بما شرعه الله ورسوله، وليحذر من مخالفة أمره وارتكاب نهيه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
1 رواه مسلم.
2 رواه الترمذي، وقال: "حسن "؛ وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع، رقم (6387).
3 رواه أبو داود، وهو في السلسلة الصحيحة للألباني، برقم (819).
4 رواه أبو داود، وقال الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح الجامع، رقم (4638).
5 متفق عليه.
6 تفسير ابن كثير (3/ 372).
7 رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
8 رواه أبو داود وابن ماجه، وقال الشيخ الألباني: "صحيح"؛ كما في صحيح ابن ماجه، رقم (1418) وفي صحيح الجامع، رقم (1137).
9 رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".
---------
http://www.alimam.ws/ref/802
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:54 م]ـ
قال الشيخ فهد بن عبدالله السنيد وفقه الله تعالى في كتابه: (الكنز الثمين في سؤالات ابن سنيد لابن عثيمين) ص 135:
س5: إذا كان الداعي قد دعاك مجاملة فما حكم إجابة دعوته؟.
فأجاب رحمه الله: " الفقهاء يقولون: يحرم قبول الهدية إذا كان المهدي قد أهداها حياءً وخجلا ".
--
الإخوة الأكارم /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأعلاه، وأوفاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/186)
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:49 م]ـ
اذكر لكم قصة حدثت لأحد زملائي و زميلي هذا كريم و عنده حياء ..
فمرة من المرات أتى أحد الإخوة من خارج الرياض وأيضاً هذا الأخ فيه حياء .. لكن أتصل بصديقي الكريم وزاره في بيته و تعرّف إليه أكثر .. و صار ينام عنده كلما أتى للرياض , لكن ليته ينام ليلة أو3ليالي , الرجل ينام عنده10 أيام تقل أو تكثر و مع ذلك هذا الضيف لا يشعُر و لا كأنه ضيّق عليه و الأن زميلي الكريم كرِه هذا الشخص و لا صار يرد عليه بل صارت قيمته ليست بذاك .. بعد إن كانت قيمته كبيرة ..
بعد هذه القصّة ينبغي مراعاة و مشاعر الناس و ظروفهم و أحوالهم فلا ينبغي الإكثار عليهم .. بل كن كالقمر .. أجعلهم يشتاقون إليك ... زر غبّاً تزدد حبّاً .. و إذا قمت بزيارة أخ فلا تطوّل عنده ...
ـ[السلامي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 12:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد ......(51/187)
من أول من صرح بالتفريق بين الإرادتين الشرعية والكونية؟
ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[07 - 09 - 05, 08:52 م]ـ
السؤال واضح، بارك الله فيكم.
فقد رأيت بعض الإخوة يعزو التفريق إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، لكنه مسبوق بلا شك، فهل يعرف أحدكم من هو أول من صرح بالفرق بين الإرادتين؟
ـ[محمد البحار]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:44 ص]ـ
والله أعلم كلام الطحاوي رحمه الله في عقيدته يشير إلى هذا الشيء .. وذلك عندما ذكر أن العلم مفقود ومن أنكره كفر وعلم موجود ومن أنكره كفر .. فهو يقصد العلم القدري .. والثاني العلم الشرعي .. وأغلب الأئمة يقولون هذا الكلام -ليس بالنص- لكن في معارضة الشرع بالقدر ومعارضة القدر بالشرع .. والله أعلم لعل الإخوة أن يفيدوك أكثر مني .. وجزى الله الجميع خيرا ..
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[10 - 09 - 05, 06:55 م]ـ
حتى وان لم يصرح به احد قبل شيخ الاسلام فهو مستقر عند السلف
لاسيما وشيخ الاسلام يقول ان منشأ الغلط في باب القدر هو عدم التمييز بين الارادتين(51/188)
هل يقضى دين الميت من الزكاة؟؟ ... دعوة للنقاش
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[07 - 09 - 05, 09:44 م]ـ
حكى ابن عبدالبر الاجماع على انه لا يقضى دين الميت من الزكاة
وشيخ الاسلام جوز ان يقضى دين الميت من الزكاة
وحكاه وجها في مذهب الامام احمد ...
فما هو القول الصحيح في هذه المسألة؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[08 - 09 - 05, 07:18 ص]ـ
قال العلّا مة ابن عثيمين في الشرح الممتع:
مسألة: هل يقضى دين الميت من الزكاة؟
الجواب: إذا كان له تركة فهو غني بتركته، ويدفع منها.
والصحيح أنه لا يقضى دين الميت منها، وقد حكاه أبو عبيد في الأموال وابن عبد البر إجماعاً، لكن المسألة ليست إجماعاً ففيها خلاف، إلا أنه في نظرنا خلاف ضعيف، والعجيب أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - جوّز أن تقضى ديون الأموات من الزكاة وحكاه وجهاً في مذهب الإمام أحمد، واستدل بقوله تعالى: {) وَالْغَارِمِينَ) (التوبة: من الآية60)} فلم يعتبر التمليك، وإنما اعتبر إبراء الذمة، فالميت أولى بإبراء الذمة من الحي، لكن القول الأول أرجح، فلا يقضى دين الميت من الزكاة للأمور التالية:
أولاً: أن الظاهر من إعطاء الغارم أن يزال عنه ذل الدين؛ لأن الدين ذل كما يقال: "الدين هم في الليل وذل في النهار".
ثانياً: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان لا يقضي ديون الأموات من الزكاة، فكان يؤتى بالميت، وعليه دين فيسأل صلّى الله عليه وسلّم هل ترك وفاء؟ فإن لم يترك لم يصل عليه وإن قالوا: له وفاء، صلى عليه.
فلما فتح الله عليه وكثر عنده المال صار يقضي الدين بما فتح الله عليه عن الأموات، ولو كان قضاء الدين عن الميت من الزكاة جائزاً لفعله صلّى الله عليه وسلّم.
ثالثاً: أنه لو فتح هذا الباب لعطل قضاء ديون كثير من الأحياء؛ لأن العادة أن الناس يعطفون على الميت أكثر مما يعطفون على الحي، والأحياء أحق بالوفاء من الأموات.
رابعاً: أن الميت إذا كان قد أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، وإن أراد إتلافها فالله قد أتلفه ولم ييسر له تسديد الدين.
خامساً: أن ذمة الميت قد خربت بموته فلا يسمى غارماً.
سادساً: أن فتح هذا الباب يفتح باب الطمع والجشع من الورثة، فيمكن أن يجحدوا مال الميت ويقولوا: هذا مدين.(51/189)
ما هو مذهب العلماء في من صلي الصلاة بدون وضوء وهو ناسي ثم تذكر بعد خروج وقتها؟
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[07 - 09 - 05, 09:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو مذهب العلماء فيمن صلي الصلاة بدون وضوء وهو ناسي فتذكر بعد خروج الوقت إنه لم يكن متوضأ؟
لان الذي اعرف من مذهب إمامنا الشافعي يجب عليه إعادة الصلاة (انظر الي روضة لامام النووي) واظنه هو مذهب الجمهور
ولقد بحثت عن هذه المسئلة في كتاب المجموع ولم اجد
ولكن وجدت في المجموع من نسي الصلاة وتذكرها بعد مدة ...
اريد اعرف من قال من علماء الاسلام وفقهائهم لا يجب علي من نسي الوضوء ثم صلي ان يعيد الصلاة اذا تذكر علي عدم وضوئه بعد خروج وقتها
وما هو دليلهم؟
وسبب سؤال احد مشايخنا ذكر المسئلة ورجح قول من يقول لا يجب عليه إعادة
بشرط خروج الوقت
الشخص الذي صلي العصر ثم تذكر مثلا في العشاء ان صلاته في العصر لم يكن متؤضا يري شيخ لا يعيد
فكيف نقول لا يجب عليه إعادة
اليس من شروط الصلاة الوضوء وألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم لا يقبل صلاة احدكم اذا احدث
حتي يتؤضا وهذا صلاته لم يكن علي وضوء ألم يقل النبي صلي الله وسلم اذا نسي احدنا الصلاة
ان يصلي اذا تذكر او كما قال عليه الصلاة والسلام ... وهذا لم يكن مصليا لانه نسي اهم شئ في الصلاة وهو الطهور وهو مفتاح الصلاة
====
ـ[زياد عوض]ــــــــ[08 - 09 - 05, 08:01 ص]ـ
قال الإمام النووي في المجموع:
(المسألة الثالثة): أجمع المسلمون على تحريم الصلاة على المحدث وأجمعوا على أنها لا تصح منه سواء إن كان عالما بحدثه أو جاهلا أو ناسيا لكنه إن صلى جاهلا أو ناسيا فلا إثم عليه وإن كان عالما بالحدث وتحريم الصلاة مع الحدث فقد ارتكب معصية عظيمة ولا يكفر عندنا بذلك إلا أن يستحله , وقال أبو حنيفة: يكفر لاستهزائه. دليلنا أنه معصية فأشبهت الزنا وأشباهه , هذا كله إذا لم يأت ببدل ولا اضطر إلى الصلاة محدثا.انتهى كلامه
قال ابن رشد في بدابة المجتهد:
واتفقوا على أنّ من صلى بغير طهارة أنّه يجب عليه الإعادة عمداً أو نسياناَ وكذلك من صلى لغير القبلة عمداَ كان ذلك أو نسيانا0َانتهى كلامه
الوضوء كما ذكرت شروط من شروط الصلاة لا تصح الصلاة بدونه، ولا يسقط بالنسيان، وتجب الإعادة على من صلّى بغير وضوء، ولو تذكر بعد برهة من الزمن لزمته الإعادة وهو قول عامة الفقهاء ولو خالف أحد في هذه المسألة لا يلتفت إلى خلافة مع أنّ بعض أهل العلم نقل الاتفاق على بطلان صلاة من صلّى بغير طهارة ومن ثمّ وجوب الإعادة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:" لا يقبل الله صلاة بغير طهور" 0
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:57 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن الله اليكم
اشكرك لكن سؤالي يقول ابن رشد المالكي اتفق العلماء
هل معناه هذه مسئلة فيها اجماع العلماء
فلماذا خالف طرف الثاني الاجماع
واردت ان اعرف من علماء او فقهاء الذي افتي لهم بهذه مسئلة
من سلفهم في هذه المسئلة
جزاك الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 09:02 ص]ـ
الذي يقول بأن من صلى بدون ظهارة ناسيا ثم خرج الوقت فلا يجب عليه الإعادة ليس له سلف من أهل العلم
جاء في في مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية [جزء 22 - صفحة 98]
وسئل رحمه الله
عن رجل من اهل القبلة ترك الصلاة مدة سنتين ثم تاب بعد ذلك وواظب على أدائها فهل يجب عليه قضاء ما فاته منها أم لا
فأجاب
أما من ترك الصلاة أو فرضا من فرائضها فاما إن يكون قد ترك ذلك ناسيا له بعد علمه بوجوبه وإما أن يكون جاهلا بوجوبه وإما أن يكون لعذر يعتقد معه جواز التاخير وإما أن يتركه عالما عمدا
فأما الناسي للصلاة فعليه أن يصليها إذا ذكرها لسنة رسول الله المستفيضة عنه بإتفاق الأئمة قال من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وقد إستفاض فى الصحيح وغيره أنه نام هو وأصحابه عن صلاة الفجر فى السفر فصلوها بعد ما طلعت الشمس السنة والفريضة بأذان وإقامة
وكذلك من نسي طهارة الحدث وصلى ناسيا فعليه أن يعيد الصلاة بطهارة بلا نزاع حتى لو كان الناسي إماما كان عليه أن يعيد الصلاة ولا إعادة على المأمومين إذا لم يعلموا عند جمهور العلماء كمالك والشافعى وأحمد فى المنصوص المشهور عنه كما جرى لعمر وعثمان رضي الله عنهما
وأما من نسي طهارة الخبث فإنه لا إعادة عليه فى مذهب مالك وأحمد فى أصح الروايتين عنه والشافعى فى أحد قوليه لأن هذا من باب فعل المنهى عنه وتلك من باب ترك المأمور به ومن فعل من نهي عنه ناسيا فلا إثم عليه بالكتاب والسنة كما جاءت به السنة فيمن أكل فى رمضان ناسيا وهو مذهب أبى حنيفة والشافعى وأحمد وطرد ذلك فيمن تكلم فى الصلاة ناسيا ومن تطيب ولبس ناسيا كما هو مذهب الشافعى وأحمد فى إحدى الروايتين عنه) انتهى.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[19 - 09 - 05, 01:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
شيخ عبد الرحمن وبارك الله فيكم
ورزقكم الله خير الدنيا والاخرة وحسن الخاتمة
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/190)
ـ[العسري يونس]ــــــــ[07 - 07 - 10, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و ماذا عن ابن حزم
ما قوله في المساله
ـ[أبو حمد العبداني]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:36 م]ـ
سؤالي يا أخوان اكمالا للمسأله من خرج من دبره دم فهل هو نجس وإذا كان يجهل أنه نجس وصلى به أياما لا يعلم عددها فهل يعيد تلك الصلوات
ـ[أبو حمد العبداني]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:38 ص]ـ
يا أخوان ياليت تفيدوني في المسألة
ـ[أبو زكريا يحيى الباكستاني]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:59 ص]ـ
أخي أبو حمد العبداني
إجابة سؤالك موجود في كلام ابن تيمية الذي نقله الأخ عبد الرحمن الفقيه:
وأما من نسي طهارة الخبث ......
ولكن السؤال هنا هو هل الدم الخارج من الدبر ناقض للوضوء أم لا؟ فإن كان ناقضا للوضوء (وهو كذلك حسب علمي) وجهل المصلي كونه ناقضا فهل عليه الإعادة أم لا؟
الذي يظهر لي أنه عليه الإعادة لحديث الذي صلى وفي قدمه موضع الظفر لم يصبه الماء وأمره صلى الله عليه وسلم بالإعادة. ولكن يشكل على هذا حديث المسيئ صلاته. أرجوا من الإخوة الإفادة والتوضيح.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:24 ص]ـ
كما قال اخونا ابو زكريا،فالمسالة متوقفه على خلاف العلماء في الخارج من احد السبيلين:
هل كل خارج من السبيلين ناقض للوضوء،والظاهر لا الا ما نص على انه ناقض،وعليه فصلاتك صحيحه ولا اعاده.
والله اعلم.(51/191)
الإمام ابو حنيفة ,,إخراجه العمل عن مسمى الإيمان وموقف السلف منه للشيخ يوسف الغفيص
ـ[خالد العمري]ــــــــ[07 - 09 - 05, 11:57 م]ـ
مقطع صوتي
من شرح الشيخ يوسف لكتاب الإيمان للقاسم بن سلام
الدرس الثاني في المنتصف تقريباً
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=743
ـ[خالد العمري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:17 م]ـ
اعتذر هذا المقطع(51/192)
شعيب الجليلي، من هو؟ و ما هو؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:13 ص]ـ
هو شعيب بن علي بن محمد الجليلي التلمساني.
ولد في حدود سنة 1251، و كان والده من أكبر أغنياء الجزائر، و ترك لابنه شعيب ثروة طائلة جدا، و منازل و بساتين ...
درس في مدرسة تلمسان الفرنسية، التي غرزها الاحتلال الغاشم الجاثم؛ لإنشاء جيل مدجن، يسعى في حفظ مصالحه، و يساعد – جهده – لتمكين بقائه يتحكم في رقاب المسلمين، في أرض اغتصبها، و بقي بها ما يزيد على 130 سنة؛ بمساعدة أوباش من الخونة؛ من الطرقية، و المستغربين، ممن باع دينه بدنيا الأعداء الألداء، و أخسر بها من صفقة، و أقبح بها من خيانة و أشقح!!
و قد قرأ القرآن، و مختصر خليل بن إسحاق، و الألفية في النحو، و البلاغة، و المنطق، و الكلام المذموم، على ما يقرره متأخرو الأشاعرة، و الفلك، و الموسيقى!!
و قد أجازه غير واحد؛ منهم الشيوخ: المكي بن عزوز، و محمد بن عبد الرحمان الديسي، و علي بن الحفاف، و عبد الكبير الكتاني ...
و قد أذن له بعض الطرقية المبتدعين في ممارسة أورادهم المبتدعة، و طقوسهم المخترعة؛ منهم: شيخ التجانية المارقين علي بن عبد الرحمان، قاضي وهران، مع أنه كان قد أخذ قبل ذلك الإذن في الطريقة الشاذلية الدرقاوية من الحبيب – و ليس بحبيب - بن موسى الخالدي، و عبد الله بن عدة الشويرف، و قدور بن سليمان المستغانمي، و هذا غريب عجيب؛ لأن التجانية المارقين لا يأذنون فيها إلا لمن انسلخ من سائر الطرق، و كلها مارقة ماحقة؛ و لذلك تعجب صاحبه عبد الحي من شأنه، و استشكل الأمر؛ فذكر شعيب أنه كانت له دالة على علي بن عبد الرحمان؛ فأذن له في صلاة الفاتح فقط!!
و لا يخفى على من شدا طرفا من العلم، ما تشتمل عليه صلاة (!!) الفاتح – خاصة – و دين التجانية – عامة – من الكفر البواح الصراح، و الشرك الغليظ الفظيع الشنيع، و إن رغمت أنوف القبورية، و اشمأزت قلوب الطرقية، و من ينافح عنهم من المرتزقة المدعين للسلفية!!
و أخذ الطريقة التجانية المارقة الماحقة – أيضا – عن قدور بن سليمان المستغانمي الشاذلي!! الذي كان يأذن في الطريقة التجانية، و لا يشترط الانسلاخ من غيرها!!
و كانت بينه و بين أحمد بن العياشي السكيرج – من رؤوس التجانية المارقين بالمغرب – صلة وطيدة، و وشيجة أكيدة، و كان شعيب يمدح التجانية المارقين، و يدعو بعمارة معاقل باطلهم، و مشاهد شركهم، و معاهد اكفهم، و يرجو تكثير عبيدهم و مريديهم.
و أخذ دلائل الشركيات – المترجم زورا و بهتانا بدلائل الخيرات – عن أحمد بن حسن المختاري ...
و لم يكتف شعيب باستجازة الطرقيين؛ لقاء و مكاتبة، بل تعدى ذلك و جاوزه الى الاستجازة عن طريق المنام!! و هذا ليس ببعيد على فرقة تدعي رؤية النبي صلى الله عليه و سلم – الآن – يقظة، و على أناس على مذهب أهل الخطوة و الحظوة!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:22 ص]ـ
و قد نشأ شعيب تحت عين الكفار المغتصبين لبلاد أجداده، و تربى في مدرستهم، يدرس البرامج التي أقروها، و أرادوا أن يتوسلوا و يتوصلوا بها إلى إنشاء جيل مدجن، يسعى في حفظ مصالحه، و يساعد – جهده – لتمكين بقائه يتحكم في رقاب المسلمين، و لم يكونوا ليقروا مناهج تخرج العلماء الربانيين؛ الذين سيخرجونهم من أرض المسلمين مدحورين مقهورين ...
و قد حاز شعيب منزلة كبيرة لدى مغتصبي بلده، و الساعين في ردة المسلمين عن دينهم، و تمتع (!!) بسلطة، قلما حازها قاض أهلي (!!) في عهد الاغتصاب الفرنسي الغاشم الجاثم ... = فبعد تخرجه من المدرسة الفرنسية (!!) عينوه إماما رسميا (!!) في جامع أبي مدين – المعروف عند القبورية المشركين بالغوث –، و هو وظيف يجلب على صاحبه ثروة و سمعة و موردا ثرا من هدايا الزائرين، و قرابين القبوريين ...
و بعد أربع سنوات عينه الكفار الفجار قاضيا؛ فبقي فيه مددا متطاولة ... و كان يتمتع بصلاحيات ممتازة (!!) في جميع مراحل حياته، مع أن الكفارقد انتزعوها من أكثر الناس في عهد الجمهورية الثالثة، و سكت هو عن كل ذلك؛ إذ قد سلم له رأس المال الذي منوا به عليه (!!) و الامتيازات التي حازها ... و لسائر الناس المقهورين المدحورين رب يحميهم ...
و لم يكتف؛ فيكف عن الظلم؛ بل قد اضطهد عددا من نوابه؛ مثل محمد الخبزاوي ... و رماه بفاقرة عاقرة لا لعا لها، و وشى به أنه كان ينصح المسلمين بالتطهر إذا قرؤوا رسالة من (رومي) = أي: فرنسي (!!)
و بلغ من تمكنه و تنفذه و دالته (!!) عند الفرنسيين أن كان صاحب الحل و العقد عندهم، و كانوا يستشيرونه فيمن يستغنون عن خدمتهم، أو يعوضونهم بغيرهم، و كان يرميهم بالجهل و الفساد (!!)
و زعم كريستلو أن شعيبا كان يتجسس على زملائه ... سيما أيام قيام (بو عمامة) على الكفار سنة 1298 ...
و عند عزل من يشير بعزله؛ يملأ الفراغ بأناس يعينهم هو، و هو الذي تعهد للضابط الكافر الفاجر بأنه سيبذل ما بوسعه لتنفيذ ما يطلب منه، و أنه سيجتهد في السيرة الصالحة (!!) " طبقا لرغبتك، و طبقا للسنة و الشريعة "!!!
و قد شارك في المؤتمر الثامن للمستشرقين – الذين شرقوا بالإسلام -، و قد رشحوه ضمن الوفد الفرنسي (!!) الذي سافر الى استكهولم، بالسويد، و ألقى قصيدة مدح فيها ملك السويد و المؤتمرين – المؤتمر جلهم على حرب الإسلام و إبادة المسلمين - ...
و كان المستشرقون الصليبيون يرونه نموذجا للقاضي المسلم المتحرر (!!)، و كانوا يستشيرونه، و قلدوه أوسمة شريفة!! و نياشين منيفة!!
و بمناسبة المؤتمر الرابع عشر للمستشرقين الكفار، الذي عقد في الجزائر المغتصبة، نظم قصيدة رائية، مدح فيها الكافر الفاجر، الحاكم العام بالجزائر (جونار، خلده الله في النار)، و مدح فيها – أيضا – الجزائر (!) و المؤتمرين!
و لترجمته صلة، سأتمها قريبا، إن شاء الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/193)
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[11 - 10 - 05, 10:34 م]ـ
بوركت ولعل الصلة الباقية هي اثباتكم انه ليس من احلاس هذا الشان - اي صناعة الاسناد- ونحن في الانتظار وحبذا الاشارة الى مصادر المعلومات المذكورة والسلام عليكم ورمضان مبارك سعيد عليكم
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:41 ص]ـ
شعيب الجليلي التلمساني ... على تقسيم الأستاذ (أبو القاسم سعد الله) من رجال مدرسة المتنورين التي كان لها نصيب من الثقافة الاسلامية العربية-على حد تعبيره- لإدراكها بقايا المدرسة التقليدية والتي يمثلها الشيخ ابن العنابي صاحب كتاب السعي المحمود في نظام الجنود -منه مخطوطة هنا في الملتقى باسم الجهاد وهو مطبوع بالجزائر- والشيخ الكبابطي والأمير عبد القادر الجزائري الظاهري في الفروع الباطني في الأصول وغيرهم (انتهت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي) ... ثم نشأتها -أي مدرسة المتنورين- في أحضان الاستعمار الذي هيأ لها المستشرقين والمترجمين والمشتغلين بالآداب العربية لأغراضه الاستعمارية مع حرصه الشديد على قطع الصلة بينها وبين المدرسة الأولى وبينها وبين سائر الأقطار الاسلامية فأنشأ لذلك المدارس العربية الفرنسية حتى لا يتوجه الجزائريون إلى مراكز العلم الأخرى مشرقية كانت أو مغربية فخرج هذا المزيج المشوه الذي يمثله شعيب وأضرابه لاهم له إلا خدمة الاستعمار والتغني بحضارته مقابل فرنكات ... وصادف هذا النوع فترة حكم الحاكم العام للجزائر في مطلع القرن (شارل جونار ألحقه الله بدار البوار) الذي تبنى مشروع إحياء التراث الاسلامي؟؟؟ -ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب- أي الاسلام كما يفهمه الكفار أو بالأحرى الذي أرادوا أن يكون المسلمون عليه،،، فراجت سوق العلوم الكاسدة الفاسدة كالموسيقى وقد ألف فيها جمع من تلك المدرسة منهم الغوثي الذي عاب علماء الاسلام على إهمالهم إياه .. ؟؟؟.
أما الحديث وعلومه في تلك الفترة فأين هو ... وأين أهله ...
ـ[العبدلي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 08:32 م]ـ
السلام عليكم
أخي العاصمي أرجوا منك توثيق ما جئت به عن القاضي شعيب رحمه الله وذلك حتى يكون كلامك فيه علميا لا مجرد دعاوى فتفيد بذلك و تبين الحق و تزهق الباطل.
ثم قولك عن الامير عبد القادر رحمه الله أنه كان ظاهريا في الفروع باطنيا في العقائد
هل عندك دليل على كونه ظاهريا في الفروع أم أنه مجرد إلصاق لما ألصق بابن عربي من كونه ظاهري في الفروع بما أن الأخير شيخ الأول.
فإن كانت الثانية فما دليلك على أن ابن عربي ظاهري في الفروع و هل كونه كذلك يعني بأن كل من تأثر به فهو مثله.
بارك الله فيك و جعلك من أهل الدليل.
ـ[العبدلي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:26 م]ـ
ثم قولك عن الامير عبد القادر رحمه الله أنه كان ظاهريا في الفروع باطنيا في العقائد
هل عندك دليل على كونه ظاهريا في الفروع أم أنه مجرد إلصاق لما ألصق بابن عربي من كونه ظاهري في الفروع بما أن الأخير شيخ الأول.
فإن كانت الثانية فما دليلك على أن ابن عربي ظاهري في الفروع و هل كونه كذلك يعني بأن كل من تأثر به فهو مثله.
بارك الله فيك و جعلك من أهل الدليل.
السلام عليكم
هذا الكلام موجه إلى الأخ ابن الحاج لا إلى الأخ العاصمي
فأرجوا من الأخ العاصمي أن يسامحنا إذ قولناه مالم يقل و هي زلة لوحة مفاتيح لا غير.
و بارك الله في الأخ العاصمي و الأخ ابن الحاج في انتضار جوابه.(51/194)
من يعرف رأي الشيخ ابن باز في قضاء دين الميت من الزكاة
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:50 ص]ـ
من يعرف رأي الشيخ ابن باز في قضاء دين الميت من الزكاة
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:09 م]ـ
إلى الأخ الحبيب: أبي دانية
أذكر أن شيخنا ابن عثيمين كتب رسالة إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز في مسألة حكم قضاء دين الميت من الزكاة
ونقل فيها كلام أهل العلم والإجماع والخلاف أيضا في مجموع الفتاوى في كتاب الزكاة
فلعله يفيد كم والله يرعاكم
المقرئ
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:20 م]ـ
للفائدة
السؤال الثالث من فتاوى اللجنة الدائمة رقم 1788
الجزء 10 صفحة 33
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك اخي عبدالله قد وجدت بغيتي في احالتكم
جزاكم الله عنا خير الجزاء ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 09 - 05, 07:15 م]ـ
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه للقاعدة السادسة والخمسين من القواعد والأصول الجامعة للشيخ السعدي رحمه الله تعالى ص195 ومابعدها:
(وإنما أقول ذلك من أجل أن لا تضيق صدور بعض الناس الذين يموت لهم أموات عليهم ديون، ولا تفي التركة بها فتضيق صدورهم، ويمشون يسألون الناس، وهذا لا يحل لهم، يعني لا يحل لهم أن يسألوا الناس لقضاء دين الميت؛ لإنهم ليسوا في ضرورة لذلك، وسؤال الناس لا يجوز إلا عند الضرورة، فإذا قال قائل: هم يحبون أن يبرءوا ذمة والدهم، قلنا: هذا الدين متعلق بغيرهم، وهذا الميت الذي استدان إذا كان أخذ أموال الناس يريد أداءها، فإن الله يؤدي عنه، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، يتحمل عز وجل الدين عن المدين الذي أخذه وهو يريد الأداء، فإما أن يؤدي الله عنه في الحياة، وإما أن يؤدي عنه بعد الممات، وأما كون الإنسان يسعى بين الناس: أعطوني أوفي دين أبي .. دين أخي، هذا لا يجوز؛ لإنه سؤال لغير ضرورة.
كذلك أيضا لا يجوز أن يقضي دين الميت من الزكاة؛ لأن الزكاة إنما هي للأحياء، ولو فتح الباب للناس وقلنا بجواز قضاء ديون الأموات لكان عند الناس عاطفة تقتضي أن ينصب الناس على قضاء ديون الأموات ويبقى الأحياء مأسورين بديونهم، ويبدأ الإنسان ينقب في دفاتر أبيه أو جده هل عليه دين فيقضيه من الزكاة، هذا من حيث التعليل، أما من حيث الدليل؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقضي ديون الأموات من الزكاة، بل إذا قُدم إليه ميت وعليه دين لا وفاء له قال:" صلوا على صاحبكم "، لكن لما أفاء الله عليه من المغانم الكثيرة صار يقول:" من ترك دينا فعليّ "، وصار يقضي ديون المسلمين، ويقول:" أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ".متفق عليه.) أ. هـ(51/195)
نسبة غسل الجمعة في حديث (غسل يوم الجمعة واجب ... ) إلى زمانه أم إلى الصلاة ... فائدة
ـ[الساري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:59 ص]ـ
جاء عند السبعة من حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم).
1 - يحتمل نسبة الغسل إلى زمانه وهو يوم الجمعة، فيكون الغسل خاصا لليوم، وفضيلته حاصلة وَقَع الغسل قبل الصلاة أو بعدها.
2 - ويحتمل أن تكون نسبته إلى صلاة الجمعة، فهو من إضافة الشيء إلى سببه، وحينئذ لا تحصل فضيلة الغسل إلا إذا وقع قبل الصلاة.
وهذا هو الراجح، لأمور:
أ) سبب الحديث يشير إلى هذا المعنى.
ب) ما جاء عند الشيخان من حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل).
مقتبسة من كتاب (توضيح الأحكام بشرح بلوغ المرام) لفضيلة الشيخ: عبد الله بن بسام (1/ 382 - 383)(51/196)
ما الفرق بين التصنيف والتأليف؟!
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الأفاضل .. أرجو منكم ذكر الفرق بين التصنيف والتأليف ..
والله يحفظكم ..
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 09 - 05, 01:06 م]ـ
الظاهر من الاستعمال الشائع لدي أهل العلم والمعرفة أنهما مترادفان، وقد يلاحظ البعض من المعاصرين إضافة معنى < التنظيم > في التصنيف، وإضافة < الإنشاء > في التأليف.
قال حاجي خليفة في [كشف الظنون] 1/ 35: (التأليف إيقاع الألفة بين الكلام مع التمييز بين الأنواع، والتصنيف أعم منه، إذ هو: جعل الشيء أصنافا متميزة، هذا بحسب الأصل وقد يستعمل كل منهما مكان الآخر). والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 09 - 05, 02:09 م]ـ
لا مزيد على ما تفضل به الشيخ الكريم / الفهم الصحيح وفقه الله.
وهذا رابط أرجو أن يقدم لكم شيئا:
مالفرق بين التصنيف والتأليف؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16368&highlight=%C7%E1%CA%D5%E4%ED%DD+%E6%C7%E1%CA%C3%E1 %ED%DD
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 03:54 ص]ـ
الأخ الفاضل / الفهم الصحيح
جزاك الله خيراً وبارك فيك وفي علمك ..
*****
الأخ الفاضل / المسيطير
جزاك الله خيرًا على حرصك وهمتك المتوقدة في نفع الآخرين ونشر الخير والدين، فمواضيعك تشدني دائماً ,, فلا حرمك الله الأجر ..
وتقبلوا أطيب تحياتي،،،
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:26 م]ـ
الأخ الكريم / أباعبدالله الشرقي
جزاك الله خير الجزاء، وأسأل الله أن يصلح الحال.
----
كنت أتصفح كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري فوجدت أنه قد ذكر الفرق بين التصنيف والتأليف، فأنقله للفائدة، وإكمال الموضوع.
قال رحمه الله في ص 164:
(أن التأليف أعم من التصنيف.
وذلك أن التصنيف: تأليف صنف من العلم، ولا يقال للكتاب إذا تضمن نقض شئ من الكلام: مصنف؛ لانه جمع الشئ وضده والقول ونقيضه.
والتأليف يجمع ذلك كله، وذلك أن تأليف الكتاب هو: جمع لفظ إلى لفظ، ومعنى إلى معنى فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه، سواء كان متفقا أو مختلفا.
والتصنيف مأخوذ من الصنف ولا يدخل في الصنف غيره) أ. هـ.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 04 - 07, 10:36 ص]ـ
أظن والله أعلم.
أن التصنيف: هو تمييز الكلام بعضة عن بعض ومعنى كلمه التصنيف أي التمييز وهو جعلة أصنافا وتمييزه بعضة عن بعض.
أما التأليف: هو تجميع الكلام من هناء وهناك وجعلة في مؤلف خاص إذا فهو الجمع والوصل بين المتفرقات يقال وصلت الشي بعضة ببعض أي ألفته.
إذا تبين أنهما ليس مترادفان بل بينهما فرق وهو:
أن التصنيف:هو تمييز وتفريق الشي بعضة عن بعض
وأما التأليف: فهو تجميع الشي بعضة مع بعض(51/197)
هل يجوز التوسل بالأحياء
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 12:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل يجوز التوسل بالأحياء
وجزاكم الله خيراً.
ـ[السعداوي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:03 م]ـ
أرجوا الله أن يفيدك بما في هذا الرابط
أنقر هنا ( http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=164)
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[10 - 09 - 05, 06:48 م]ـ
لم يعمل الرابط أرجو إفادتي جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عمر]ــــــــ[10 - 09 - 05, 07:19 م]ـ
أخي الكريم السعداوي
موقع طريق الإسلام محجوب في سوريا
لو وضعت الملف على مرفق جزاك الله تعالى خيرا
ـ[عاتكة]ــــــــ[10 - 09 - 05, 08:04 م]ـ
أعانكم الله اهل سوريا حتى رابط موقع طريق الإسلام محجوب عندكم؟
اخي هذا إقتباس للموضوع من الرابط
جزى الله الأخ السعدواي خيرا
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=164
حكم التوسل بالأولياء والصالحين
ملفات متنوعة
أضيفت بتاريخ: 28 - 02 - 2002 نقلا عن: دار الوطن نسخة للطباعة القراء: 11675
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد:
* فإنه نتيجة لبعد كثير من المسلمين عن ربهم وجهلهم بدينهم في هذا الزمن فقد كثرت فيهم الشركيات والبدع والخرافات، ومن ضمن هذه الشركيات التي انتشرت بشكل كبير تعظيم بعض المسلمين لمن يسمونهم بالأولياء والصالحين ودعاؤهم من دون الله واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون، فعظموهم وطافوا حول قبورهم.
ويزعمون أنهم بذلك يتوسلون بهم إلى الله لقضاء الحاجات وتفريج الكربات، ولو أن هؤلاء الناس الجهلة رجعوا إلى القرآن والسنة وفقهوا ما جاء فيهما بشأن الدعاء والتوسل لعرفوا ما هو التوسل الحقيقي المشروع ...
إن التوسل الحقيقي المشروع هو الذي يكون عن طريق طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بفعل الطاعات واجتناب المحرمات، وعن طريق التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وسؤاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، فهذا هو الطريق الموصل إلى رحمة الله ومرضاته.
أما التوسل إلى الله عن طريق: الفزع إلى قبور الموتى والطواف حولها، والترامي على أعتابها وتقديم النذور لأصحابها، لقضاء الحاجات وتفريج الكربات فليس توسلا مشروعا بل هذا هو الشرك والكفر بعينه والعياذ بالله.
فكل من غلا في حي أو ميت، أو رجل صالح، أو نحوه، وجعل له نوعا من أنواع العبادة مثل أن يقول إذا ذبح شاة: باسم سيدي، أو يعبده بالسجود له أو يدعوه من دون الله تعالى مثل أن يقول: يا سيدي فلان أغفر لي أو ارحمني أو انصرني أو ارزقني أو أغثني، أو نحو ذلك من الأقوال والأفعال التي هي من خصائص الرب والتي لا تصلح إلا لله تعالى، فقد أشرك بالله شركا أكبر، فإن الله تعالى إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب لنعبد الله وحده لا شريك له ولا نجعل مع الله إلها آخر.
والذين كانوا يدعون مع الله آلهة أخرى مثل اللات والعزى وغيرها لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو أنها تنزل المطر، وإنما كانوا يعبدونها ويقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون: هم شفعاؤنا عند الله.
فأرسل الله رسله تنهى أن يُدعى أحدٌ من دونه لا دعاء عبادة، ولا دعاء استغاثة، وقال تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} [الإسراء: 56] وقال تعالى: {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عند إلا لمن أذن له} [سبأ:22] فأخبر سبحانه: أن ما يُدعى من دون الله ليس له مثقال ذرة في الملك وأنه ليس له من الخلق عون يستعين به.
ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، فقال في مرض موته: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا) وكان ذلك سدا لذريعة الوقوع في الشرك فإن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كان بسبب تعظيم القبور بالعبادة ونحوها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/198)
وأما ما جاء في توسل عمر بن الخطاب بالعباس رضي الله عنهما، الذي قد يحتج به البعض، فإن عمر توسل بدعاء العباس لا بشخصه، والتوسل بدعاء الأشخاص غير التوسل بشخصهم بشرط أن يكونوا أحياء، لأن التوسل بدعاء الحي نوع من التوسل المشروع بشرط أن يكون المتوسل بدعائه رجلا صالحا. وهذا من جنس أن يطلب رجل الدعاء من رجل صالح حي ثم يطلب من الله أن يقبل دعاء هذا الرجال الصالح الحي له.
أما الميت الذي يذهب إليه السائل ليسأل الله ببركته ويطلب منه العون قد أصبح بعد موته لا يملك لنفسه شيئا ولا يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته فكيف ينفع غيره؟ ولا يمكن لأي إنسان يتمتع بذرة من العقل السليم يستطيع أن يقرر أن الذي مات وفقد حركته وتعطلت جوارحه يستطيع أن ينفع نفسه بعد موته فضلا عن أن ينفع غيره، وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم قدرة الإنسان على فعل أي شيء بعد موته فقال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةٍ جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له) فتبين من الحديث أن الميت هو الذي بحاجة إلى من يدعو له ويستغفره له، وليس الحي هو الذي بحاجة إلى دعاء الميت، وإذا كان الحديث يقرر انقطاع عمل ابن آدم بعد موته، فكيف نعتقد أن الميت حي في قبره حياة تمكنه من الاتصال بغيره وإمداده بأي نوع من الإمدادات؟ كيف نعتقد ذلك؟ وفاقد الشيء لا يعطيه والميت لا يمكنه سماع من يدعوه مهما أطال في الدعاء قال تعالى: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القامة يكفرون بشرككم} [فاطر:13،14] فنفى الله عنهم الملك وسماع الدعاء ومعلوم أن الذي لا يملك لا يعطي، وأن الذي لا يسمع لا يستجيب ولا يدري، وبينت الآية أن كل مدعو من دون الله كائنا من كان فإنه لا يستطيع أن يحقق لداعيه شيئا.
وكل معبود من دون الله فعبادته باطلة، قال تعالى {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين، وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله} [الآية يونس: 106،107] ويتبين من هذه الآية أن كل مدعو من دون الله لا ينفع ولا يضر، فإذاً ما الفائدة من عبادته ودعائه، وهذا فيه تكذيب لأهل الخرافة الذين يقولون ذهبنا للقبر الفلاني أو دعونا الولي الفلاني وتَحَصَّل لنا ما نريد، فمن قال ذلك فقد كذب على الله، ولو فُرض أن حصل شيء مما يقولون فإنه حصل بأحد سببين:
1 - إن كان الأمر مما يقدر عليه الخلق عادة فهذا حصل من الشياطين لأنهم دائما يحضرون عند القبور، لأنه ما من قبر أو صنم يعبد من دون الله إلا تحضره الشياطين لتعبث في عقول الناس.
وهؤلاء المتوسلون بالأولياء لما كانوا من جنس عباد الأوثان صار الشيطان يضلهم ويغويهم كما يضل عباد الأوثان قديما فتتصور الشياطين في صورة ذلك المستغاث به وتخاطبهم بأشياء على سبيل المكاشفة، كما تخاطب الشياطين الكهان وقد يكون بعض ذلك صدقاً، ولكن أكثره كذب، وقد تقضي بعض حاجاتهم وتدفع عنهم بعض ما يكرهون مما يقدر عليه البشر عادة، فيظن هؤلاء السذج أن الشيخ، أو الولي هو الذي خرج من قبره وفعل ذلك، وإنما هو في الحقيقة الشيطان تمثل على صورته ليضل المشرك المستغيث به، كما تدخل الشياطين في الأصنام وتكلم عابديها وتقضي بعض حوائجهم.
2 - أما إن كان الأمر مما لا يقدر عليه إلا الله كالحياة والصحة والغنى والفقر، وغير ذلك مما هو من خصائص الله، فهذا انقضى بقدر سابق قد كتبه الله ولم يحصل ذلك ببركة دعاء صاحب القبر كما يزعمون.
فينبغي على الإنسان العاقل ألا يصدق مثل هذه الخرافات، وأن يعلق قلبه بالله وينزل حاجته به حتى تُقضى ولا يلتفت إلى الخلق لأن الخلق ضعفاء مساكين فيهم الجهل والعجز، وكيف يطلب الإنسان حاجته من مخلوق مثله؟ وقد يكون ذلك المخلوق ميتا أيضا لا يسمع ولا يرى ولا يملك شيئا، ولكن الشيطان يزين للناس ما كانوا يعملون.
الكرامات المزعومة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/199)
لقد اختلطت الأمور على كثير من الناس اختلاطا عجيبا جعلهم يجهلون حقيقة المعجزات والكرامات، فلم يفهموها على وجهها الصحيح، ليفرقوا بين المعجزات والكرامات الحقيقية التي تأتي من الله وحده إتماما لرسالته إلى الناس وتأييدا لرسله أو إكراما لبعض أوليائه الصالحين الحقيقيين، لم يفرقوا بينها وبين الخرافات والأباطيل التي يخترعها الدجالون ويسمونها معجزات وكرامات ليضحكوا بها على عقول الناس وليأكلوا أموالهم بالباطل.
ولقد ظن الجهلة من الناس أن المعجزات والكرامات من الأمور الكسبية والأفعال الاختيارية التي تدخل في استطاعة البشر، بحيث يفعلونها من تلقاء أنفسهم وبمحض إرادتهم، وبهذا الجهل اعتقدوا أن الأولياء والصالحين يملكون القدرة على فعل المعجزات والكرامات في أي وقت يشاءون، وما ذلك إلا بجهل الناس بربهم وبحقيقة دينهم.
ونقول لهؤلاء إن تصوير ما يحدث من هؤلاء الدجالين على أنها معجزة أو كرامة لهذا الولي أو ذلك كذب، وإنما هذه الحوادث كلها من عبث الشياطين أو من اختراع عقلية ماكرة اصطنعت تلك الحوادث الوهمية وسمّتها كرامات ومعجزات لتضفي على أصحاب هذه القبور مهابة وإجلالا فتجعل لهم بركات ليعظمهم الناس.
ولا يمكن لأي عاقل يحتفظ بفطرته السليمة أن يصدق أن الميت يمكنه القيام بأي عمل بعد أن خرجت روحه من بدنه وبطلت حركته وأكل الدود جسمه وأصبح عظاما بالية، من الذي يصدق مثل هذه المزاعم المفضوحة إلا إنسان جاهل ساذج!! لأن هذه المزاعم التي يزعمونها مما يستحيل أن يفعلها الأحياء فضلا عن الأموات! فهل نلغي عقولنا التي منحنا الله لنصدق مثل هذه الخرافات؟ إن العقول المستنيرة والفطرة السليمة ترفض بشدة تصديق مثل هذه الخرافات لما في ذلك من مخالفة لسنن الله الشرعية والكونية. قال تعالى: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقولَ للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كمنتم تدرسون، ولا يأمرَكم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون} [آل عمران: 79،80]
المشركون قديما وحديثا
إن الكثيرين من الناس من مرتادي القبور والمزارات يقولون: إن المشركين في الجاهلية كانوا يعبدون الأصنام، أما نحن فلا أصنام عندنا نعبدها، بل لدينا قبور لبعض المشايخ والصالحين لا نعبدها ولكننا فقط نسأل الله أن يقضي حاجاتنا إكراما لهم، والعبادة غير الدعاء.
ونقول لهؤلاء إن طلب المدد والبركة من الميت هو في الحقيقة دعاء، كما كانت الجاهلية تدعو أصنامها تماما ولا فرق بين الصنم الذي يعبده المشركون قديما وبين القبر الذي يعبد الناس ساكنه حديثا، فالصنم والقبر والطاغوت كلها أسماء تحمل معنى واحدا وتطلق على كل من عُبد من دون الله سواء كان إنسانا حيا أو ميتا أو جمادا أو حيوانا أو غير ذلك، ولما سُئل المشركون قديما عن سبب توسلهم بالأصنام ودعائهم لها كان جوابهم: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر:3] أي وسطاء بيننا وبين الله لقضاء حاجتنا، ومن ذلك يتبين أنه لا فرق بين دعوى الجاهلية الأولى وبين عباد القبور الذين ينتسبون إلى الإسلام اليوم فغاية الجميع واحدة وهي الشرك بالله ودعاء غير الله.
شرك المحبة
إن مجرد انصراف القلب والمشاعر كلها إلى مخلوق بالحب والتعظيم فيما لا يجوز إلا لله يُعتبر عبادة له، فالذين يزعمون أنهم يحبون الموتى من الأولياء والصالحين لكنهم يعظمونهم ويقدسونهم بما يزيد عن الحد الشرعي هم في الحقيقة يعبدونهم لأنهم لما أفرطوا في حبهم لهم انصرفوا إليهم فجعلوا لهم الموالد والنذور وطافوا حول قبورهم كما يطوفون حول الكعبة واستغاثوا بهم وطلبوا المدد والعون منهم، ولولا التقديس والغلو فيهم ما فعلوا كل ذلك من أجل الموتى.
ومن غلوهم فيهم أيضا أنهم يحرصون على أن يحلفوا بهم صادقين بينما لا يتحرجون من أن يحلفوا بالله كاذبين هازلين، والبعض منهم قد يسمع من يسب الله تعالى فلا يغضب لذلك ولا يتأثر بينما لو سمع أحدا يسب شيخه لغضب لذلك غضبا شديدا أليس في ذلك غلواً في أوليائهم ومشايخهم أكثر من تعظيمهم لله؟ وأن محبتهم لهم غلبت محبة الله، قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} [البقرة:165]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/200)
الله قريب من عباده
إن الله تعالى قريب من عباده {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} [البقرة: 186] فليس بين الله وبين عباده ما يمنع من مناجاته واللجوء إليه وطلب الحاجة منه مباشرة حتى يلجأ الإنسان إلى قبور الموتى يتوسل بهم ويدعوهم ليشفعوا له عند الله ويسألهم مالا يملكون ويطلب منهم ما لا يقدرون عليه
بل يجب على الإنسان أن يلجأ إلى ربه مباشرة، ويتوسل إليه التوسل المشروع وذلك بالتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة ودعائه بأسمائه الحسنى وصفاته العلا وأن يكون معتقدا تمام الاعتقاد أن الله تعالى هو المعز المذل المحيي المميت الرازق النافع المدبر لشؤون الحياة كلها وأن بيده وحده النفع والضر، قال صلى الله عليه وسلم (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) فالفرد سواء كان حيا أو ميتا من باب أولى لن ينفع ولن يضر أحداً إلا بشيء قد كتبه الله.
لذا فيجب على كل من ابتُلي بمثل هذه الشركيات وهذه البدع والخرافات من طواف حول القبور وتعظيمها وسؤال أصحابها الحاجات وتفريج الكربات أن يتوب إلى الله من هذا العمل الفاسد الذي هو في الحقيقة شرك بالله وصاحبه مخلد في النار والعياذ بالله. قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة 72] وأن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له في كل شأن من شؤون حياته وأن يعبد الله بما شرعه إن كان صادقا في إسلامه وألا يلتفت لأحد من الخلق كائنا من كان لا في دعاء ولا غيره مما لا يقدر عليه إلا الله وأن يلتزم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وألا يخالط أهل البدع وأهل الشرك لئلا يتأثر بهم ويقلدهم فيهلك معهم ويخسر الدنيا والآخرة والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[السعداوي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:52 ص]ـ
و فيكم بارك الله إخوتي
أما بعد, فهذا رأي شيخ الاسلام في التوسل –والطلب والدعاء من النبي والصالحين
"وأما القسم الثالث وهو أن يقول اللهم بجاه فلان عندك أو ببركة فلان أو بحرمة فلان عندك أفعل بى كذا وكذا فهذا يفعله كثير من الناس لكن لم ينقل عن أحد من الصحابة والتابعين وسلف الأمة أنهم كانوا يدعون بمثل هذا الدعاء ولم يبلغنى عن أحد من العلماء فى ذلك ما أحكيه إلا ما رأيت فى فتاوى الفقيه أبى محمد بن عبدالسلام فإنه أفتى أنه لا يجوز لأحد أن يفعل ذلك إلا النبى صلى الله عليه وآله وسلم إن صح الحديث فى النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومعنى الإستفتاء قد روى النسائى والترمذى وغيرهما (أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض أصحابه أن يدعو فيقول اللهم أنى أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبى الرحمة يا محمد يا رسول الله إنى أتوسل بك إلى ربى فى حاجتى ليقضيها لى اللهم فشفعه فى) فإن هذا الحديث قد إستدل به طائفة على جواز التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى حياته وبعد مماته وليس فى التوسل دعاء المخلوقين ولا إستغاثة بالمخلوق وإنما هو دعاء وإستغاثه بالله لكن فيه سؤال بجاهه كما فى سنن ابن ماجه (عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر فى دعاء الخارج للصلاة أن يقول اللهم أنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت إتقاء سخطك وإبتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذنى من النار وأن تغفر لى ذنوبى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) قالوا ففى هذا الحديث أنه سأل بحق السائلين عليه وبحق ممشاه إلى الصلاة والله تعالى قد جعل على نفسه حقا قال الله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ونحو قوله كان على ربك وعدا مسؤولا وفى الصحيحين (عن معاذ بن جبل أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال له يا معاذ أتدرى ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدرى ما حق العباد على الله إذ فعلوا ذلك فإن حقهم عليه أن لا يعذبهم) وقد جاء فى غير حديث كان حقا على الله كذا وكذا كقوله من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد فشربها فى الثالثة أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/201)
الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال قال عصارة أهل النار وقالت طائفة ليس فى هذا جواز التوسل به بعد مماته وفى مغيبه بل إنما فيه التوسل فى حياته بحضوره كما فى صحيح البخارى (أن عمر إبن الخطاب رضى الله عنه إستسقى بالعباس فقال اللهم إنا كنا إذا اجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون) وقد بين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنهم كانوا يتوسلون به فى حياته فيسقون وذلك التوسل به أنهم كانوا يسألونه أن يدعو الله لهم فيدعو لهم ويدعون معه ويتوسلون بشفاعته ودعائه كما فى الصحيح (عن انس بن مالك رضى الله عنه أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان بجوار دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم يخطب فإستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وإنقطعت السبل فادع الله لنا أن يمسكها عنا قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر قال وأقلعت فخرجنا نمشى فى الشمس) ففى هذا الحديث أنه قال إدع الله لنا أن يمسكها عنها وفى الصحيح (أن عبدالله بن عمر ذكر قول أبى طالب فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقو ل: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فهذا كان توسلهم به فى الإستسقاء ونحوه ولما مات توسلوا بالعباس رضى الله عنه كما كانوا يتوسلون به ويستسقون وما كانوا يستسقون به بعد موته ولا فى مغيبه ولا عند قبره ولا عند قبر غيره وكذلك معاوية ابن أبى سفيان إستسقى بيزيد بن الأسود الجرشى وقال اللهم إنا نستشفع إليك بخيارنا يا يزيد إرفع يديك إلى الله فرفع يديه ودعا ودعوا فسقوا فلذلك قال العلماء يستحب أن يستسقى بأهل الصلاح والخير فإذا كانوا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان أحسن ولم يذكر أحد من العلماء أنه يشرع التوسل والإستسقاء بالنبى والصالح بعد موته ولا فى مغيبه ولا إستحبوا ذلك فى الإستسقاء بالنبى والصالح بعد موته ولا فى مغيبه ولا إستحبوا ذلك فى الإستسقاء ولا فى الإستنصار ولا غير ذلك من الأدعية والدعاء مخ العبادة والعبادة مبناها على السنة والإتباع لا على الأهواء والإبتداع وإنما يعبد الله بما شرع لا يعبد بالأهواء والبدع قال تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله) وقال تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخفية أنه لا يحب المعتدين) (وقال النبى الله عليه وآله وسلم أنه سيكون فى هذه الأمة قوم يعتدون فى الدعاء والطهور) وأما الرجل إذا اصابته نائبة أو خاف شيئا فإستغاث بشيخه طلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع فهذا من الشرك وهو من جنس دين النصارى فإن الله هو الذى يصيب بالرحمة ويكشف الضر قال تعالى (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله) وقال تعالى (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده) وقال تعالى (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون) وقال تعالى (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا) فبين أن من يدعى من الملائكة والأنبياء وغيرهم لا يملكون كشف الضر عنهم ولا تحويلا فإذا قال قائل أنا أدعو الشيخ ليكون شفيعا لى فهو من جنس دعاء النصارى لمريم والأحبار والرهبان والمؤمن يرجو ربه ويخافه ويدعوه مخلصا له الدين وحق شيخه أن يدعو له ويترحم عليه فإن أعظم الخلق قدرا هو رسول الله وآله وسلم وأصحابه أعلم الناس بأمره وقدره وأطوع الناس له ولم يكن يأمر أحدا منهم عند الفزع والخوف أن يقول يا سيدى يا رسول الله لم يكونوا يفعلون ذلك فى حياته ولا بعد مماته بل كان يأمرهم بذكر الله ودعائه والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وإتبعوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/202)
رضوان الله والله ذو فضل عظيم) وفى صحيح البخارى (عن ابن عباس رضى الله عنهما أن هذه الكلمة قالها إبراهيم عليه السلام حين القى فى النار وقالها محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعني وأصحابه حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم وفى الصحيح (عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم) وقد روى أنه علم نحو هذا الدعاء بعض أهل بيته وفى السنن (أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حزبه أمر قال يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث) وروى (أنه علم ابنته فاطمة أن تقول يا حى يا قيوم يا بديع السموات والأرض لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث اصلح لى شأني كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفه عين) ولا إلى أحد من خلقك وفي مسند الإمام أحمد وصحيح (أبى حاتم البستى عن إبن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ما أصاب عبدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض في حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو إستأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا قالوا يا رسول الله أفلا نتعلمهن قال ينبغى لمن سمعهن أن يتعلمهن) (وقال لأمته إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فإفزعوا إلى الصلاة وذكر الله والإستغفار) فأمرهم عند الكسوف بالصلاة والدعاء والذكر والعتق والصدقة ولم يأمرهم أن يدعوا مخلوقا ولا ملكا ولا نبيا ولا غيرهم ومثل هذا كثير فى سنته لم يشرع للمسلمين عند الخوف إلا ما أمر الله به من دعاء الله وذكره والإستغفار والصلاة والصدقة ونحو ذلك فكيف يعدل المؤمن بالله ورسوله عما شرع الله ورسوله إلى بدعة ما أنزل الله بها من سلطان تضاهى دين المشركين والنصارى فإن زعم أحد أن حاجته قضيت بمثل ذلك وأنه مثل له شيخه ونحو ذلك فعباد الكواكب والأصنام ونحوهم من أهل الشرك يجرى لهم مثل هذا كما قد تواتر ذلك عمن مضى من المشركين وعن المشركين فى هذا الزمان فلو لا ذلك ما عبدت الأصنام ونحوها قال الخليل عليه السلام وإجنبنى وبنى أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ويقال إن أول ما ظهر الشرك فى أرض مكة بعد إبراهيم الخليل من جهة عمرو بن لحى الخزاعى الذى رآه النبى صلى الله عليه وآله وسلم يجر أمعاءه فى النار وهو أول من سيب السوائب وغير دين إبراهيم قالوا أنه ورد الشام فوجد فيها أصناما بالبلقاء يزعمون أنهم ينتفعون بها فى جلب منافعهم ودفع مضارهم فنقلها إلى مكة وسن للعرب الشرك وعبادة الأصنام والأمور التى حرمها الله ورسوله من الشرك والسحر والقتل والزنا وشهادة الزور وشرب الخمر وغير ذلك من المحرمات قد يكون للنفس فيها حظ مما تعده منفعة أو دفع مضرة ولولا ذلك ما أقدمت النفوس على المحرمات التى لا خير فيها بحال وإنما يوقع
النفوس في المحرمات الجهل أوالحاجة فأما العالم بقبح الشىء والنهى عنه فكيف يفعله والذين يفعلون هذه الأمور جميعها قد يكون عندهم جهل بما فيه من الفساد وقد تكون بهم حاجة إليها مثلالشهوة إليها وقد يكون فيها من الضرر أعظم مما فيها من اللذة ولا يعلمون ذلك لجهلهم أو تغلبهم أهواؤهم حتى يفعلوها والهوى غالبا يجعل صاحبه كانه لا يعلم من الحق شيئا فإن حبك للشىء يعمى ويصم ولهذا كان العالم يخشى الله وقال أبوالعالية سألت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الله عز وجل (إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب) الآية فقالوا كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وليس هذا موضع البسط لبيان ما في المنهيات من المفاسد الغالبة وما في المأمورات من المصالح الغالبة بل يكفى المؤمن أن يعلم أن ما أمر الله به فهو لمصلحة محضة أو غالبة وما نهى الله عنه فهو مفسدة محضة أو غالبة وإن الله لا يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم ولا نهاهم عما نهاهم بخلابه عليهم بل أمرهم بما فيه صلاحهم ونهاهم عما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/203)
فيه فسادهم ولهذا وصف نبيه صلى الله عليه وسلم بأنه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ه
"
ـ[السعداوي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:19 ص]ـ
و هذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله
ج - التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح:
كأن يقع المسلم في ضيق شديد أو تحل به مصيبة كبيرة ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة. فيطلب منه أن يدعوا له ربه. ليفرج عنه كربه ويزيل عنه همه. فهذا نوع آخر من التوسل المشروع دلت عليه الشريعة المطهرة وأرشدت إليه وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم فمن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال:
(صحيح) (أصاب الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب [على المنبر 2/ 22] قائما في يوم الجمعة قام [وفي رواية: دخل 2/ 16] أعرابي [من أهل البدو 2/ 21] [من باب كان وجاه المنبر] [نحو دار القضاء ورسول الله قائم فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما 2/ 17] [فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع [وفي رواية: هلك] العيال [ومن طريق أخرى: هلك الكراع وهلك الشاء] (1) [وفي أخرى هلكت: المواشي وانقطعت السبل] فادع الله لنا [أن يسقينا] [وفي أخرى يغيثنا] فرفع يديه يدعو [حتى رأيت بياض إبطه]: [اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا] [ورفع الناس أيديهم معه يدعون] [ولم يذكر أنه حول رداءه ولا استقبل القبلة 2/ 18] و [لا والله] ما نرى في السماء [من سحاب ولا] قزعة (2) [ولا شيئا وما بيننا وبين سلع (3) من بيت ولا دار] [وفي رواية: قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة] [قال: فطلعت من ورائه صحابة مثل الترس. فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت] فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم [وفي رواية: فهاجت ريح أنشأت سحابا ثم اجتمع ثم أرسلت المساء عزاليها (4) [ونزل عن المنبر فصلى 2/ 19] فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا] [وفي رواية: حتى ما كاد الرجل يصل إلى منزله] فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى
(1) الكراع: الخيل الشاء: جمع شاة وهي الغنم.
(2) قطعة من السحاب الصغار المتفرق.
(3) جبل في المدينة.
(4) عزاليها: جمع عزلاء وهو فم المزادة الأسفل وفيه تشبيه غزارة المطر وشدته بالماء الخارج من أفواه القرب المصبوبة.
[ما تقلع] (1) [حتى سالت مثاعب المدينة] (2) [وفي رواية: فلا والله ما رأينا الشمس ستا].
وقام ذلك الأعرابي أو غيره [وفي رواية: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائما] فقال: يا رسول الله تهدم البناء [وفي رواية: تهدمت البيوت. وتقطعت السبل وهلكت المواشي] [وفي طريق: بشق المسافر (3). ومنع الطريق] وغرق المال فادع الله [يحبسه] لنا [فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم] فرفع يديه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا [اللهم على رؤوس الجبال والإكام [والظراب] (4) وبطون الأودية ومنابت الشجر] فما [جعل] يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت مثل الجوبة (5) [وفي رواية: فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة [يمينا وشمالا] كأنه إكليل] [وفي أخرى: فانجابت] (6) عن المدينة انجياب الثوب] [يمطر ما حوالينا ولا يمطر فيها شيء [وفي طريق: قطرة] [وخرجنا نمشي في الشمس] يريهم الله
================================================== ========
(1) ما تقلع: أي ما تنقطع.
(2) أي مجاري المياه.
(3) أي قطع به السير.
(4) الإكام: جمع أكمة وهو التراب المتجمع و (الظراب) جمع (ظرب). وهو الجبل المنبسط ليس بالعالي.
(5) هي الحفرة المستديرة الواسعة.
(6) أي انكشفت.
================================================== ========
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/204)
كرامة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته]. وسال الوادي [وادي] قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية إلى حدث بالجود) (1).
ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضا (2):
(صحيح) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا قال: فيسقون.
ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا ونتقرب إلى الله بدعائه والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ونطلب منه أن يدعو لنا وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم:
اللهم بجاه نبيك اسقنا ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم: اللهم بجاه العباس اسقنا لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان
================================================== ========
(1) رواه البخاري وقد أوردته هكذا في مختصري له (1/ 224 - 226 رقم 497) جامعا بين طرقه ورواياته المختلفة الواردة في مواضع شتى وهذا المختصر يطبع تدريجيا وقد طبع المجلد الأول منه وأرجو الله تعالى أن ييسر طبع باقيه ويعجل في إتمامه ففيه فوائد جمة وتعليقات نفيسة لا يستغني عنها طالب علم أو راغب فقه.
(2) رواه البخاري (2/ 398 7/ 62) وابن سعد في (الطبقات 4/ 28 - 29) وهو في (مختصر البخاري) برقم (536).
================================================== =======
الله تعالى عليهم كما سيأتي الكلام على ذلك بشيء من البسط قريبا إن شاء الله تعالى.
ومن ذلك أيضا ما رواه الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في (تاريخه) بسند صحيح (1) عن التابعي الجليل سليم ابن عامر الحبائري:
(صحيح) (أن السماء قحطت فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الحرشي؟ فناداه الناس فأقبل يتخطى الناس فأمره معاوية فصعد على المنبر فقعد عند رجليه فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الحرشي يا زيد ارفع يديك إلى الله فرفع يديه ورفع الناس أيديهم فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس وهبت لها ريح فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم).
وروى ابن عساكر أيضا بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضا: قم يا بكاء (زاد في رواية: فما دعا إلا ثلاثا حتى أمطروا مطرا كادوا يغرقون منه).
فهذا معاوية رضي الله عنه أيضا لا يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم لما سبق
(1) وعزاه الحافظ العسقلاني في (الإصابة - 3/ 634) لأبي زرعة الدمشقي ويعقوب بن سفيان في (تاريخهما) بسند صحيح عن سليم بن عامر أيضا.
بيانه وإنما يتوسل بهذا الرجل الصالح: يزيد بن الأسود رحمه الله تعالى فيطلب منه أن يدعو الله تعالى ليسقيهم ويغيثهم. ويستجيب الله تبارك وتعالى طلبه. وحدث مثل هذا وفي ولاية الضحاك ابن قيس أيضا.
بطلان التوسل بما عدا الأنواع الثلاثة السابقة:
فمما سبق تعلم أن التوسل المشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وجرى عليه عمل السلف الصالح وأجمع عليه المسلمون هو:
1 - التوسل باسم من أسمائه الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
2 - التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
3 - التوسل بدعاء رجل صالح.
وأما ما عدا هذه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف والذي نعتقده وندين الله تعالى أنه غير جائز ولا مشروع لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة مع أنه قد قال ببعضه بعض الأئمة فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده فقط وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين ولكننا - كشأننا في جميع الأمور الخلافية - ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب .................. إلخ
الرجاء ملاحظة أن ما بين الفاصلين ====== هو الهامش
المصدر .. برنامج مكتبة الألباني
ـ[أبو عمر]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:57 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم
ـ[السعداوي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 03:00 ص]ـ
أخي أبو الوليد
إن شئت أريتك طريقة لفتح المواقع المغلقة في سوريا
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:37 م]ـ
الأخ السعداوي جزاك الله خيراً وأحسن إليك أتمنى أن توضح لي الطريقة(51/205)
من يشرح لي هذا الأثر؟ عين حمئة وذو القرنين
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن يوسف بن بشر أنبأنا محمد بن حماد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن التيمي يعني معتمر بن سليمان أخبرني الخليل بن أحمد أخبرنا عثمان بن أبي حاصر قال قاللي ابن عباس لو رأيت إلي وإلى معاوية وقرأت " في عين حمئة " فقال معاوية حامية فدخل علينا كعب فسأله معاوية فقال كعب أنتم أعلم بالعربية ولكنها تغرب في عين سوداء أو في حمأة لا أدري أي ذلك قال الخليل شك قال فقلت ألا أنشدك قصيدة تبع قد كان ذو القرنين عمر مسلما * ملكا تدين له الملوك وتحشد يأتي المشارق والمغارب يبتغي * أسباب ملك من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
تاريخ مدينة دمشق الجزء 11 صفحة 12
من الأخوة الكرام يشرح لي هذا الاثر اذا كان صحيحا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:19 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 02 - 07, 02:20 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[إبراهيم الغيث]ــــــــ[24 - 02 - 07, 03:44 ص]ـ
الحقيقة أني بحثت ولم أعثر على شيء ولكن لعلك تراجع المكتبة الشاملة.(51/206)
هل من معرف بأخبار الشيخ الفقيه التطواني؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 06:35 م]ـ
هل من معرف بأخبار الشيخ الفقيه التطواني؟
أرجو التفصيل، و ذكر مصادر ترجمته ...
و أرجو من الأخ الفاضل البحاثة أبي اسحاق التطواني أن يدلي بدلوه، و قد رأيته ذكر أن الفقيه التطواني أعلى أهل عصره اسنادا ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 10:00 م]ـ
و قد أخبرني الأستاذ عبد السلام الهراس - سدده الله - أنه كتب ترجمة له نشرها في جريدة الشرق الأوسط - خضراء الدمن -، و بحثت عنها، لكنني لم أجدها؛ فمن يجود بها و بغيرها على أهل الملتقى؟
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:49 ص]ـ
اذا شئتم كتبت له ترجمة وبينت اسانيده وبالله التوفيق والسلام
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 03:01 م]ـ
أرجو من كل فاضل عنده ترجمته أن يفيدني بها ...
حرر من قبل (ادارة الملتقى): الرجاء الترفق مع اخوانك
ـ[المخلافي]ــــــــ[08 - 10 - 05, 08:07 م]ـ
أخي الفاضل خالد سدد الله خطاط أفدنا بارك الله فيك
ـ[العاصمي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 02:27 م]ـ
بارك الله فيكم لكنني أبحث عن أخبار خاصة تتعلق بالشيخ محمد بن أبي بكر، الشهير بالفقيه التطواني، و أنا من سنوات أتهمم بالبحث عن عقيدته، و منهجه، و أقوال العلماء في الثناء عليه ... و قد وقفت على بعض مقالاته العزيزة التي دبجها يراعه قبل أكثر من سبعين سنة ... لكنني لاحظت قلة من نوه به من غير المغاربة، باستثناء الأستاذ الطناحي الذي كان يجله، و ينوه به في مقالاته ...
و لما سألت عنه الأستاذ عبد السلام الهراس المغربي منذ نحو ستة أشهر؛ تهلل وجهه، و تعجب من سؤالي اياه عنه؛ لندرة من يجري ذكره على لسانه خارج المغرب، ثم أخبرني أنه دبج مقالة في الاشادة به، نشرها في جريدة الشرق الأوسط (خضراء الدمن)!
و أرجو أن يرغبه القريبون منه في أن يذيع و يشيع مقاله في وسائل النشر المتاحة، و ما كان يحسن به أن يخص بمقاله هذا عددا من جريدة؛ يؤول الى الانغمار و الاندثار مع طول الزمن، و تلاحق الأعداد التي تصيره في خبر كان، على أن هذه الجريدة لا أظن أنه يخفى على نبيه ما تبثه من الفتن؛ حتى صدق فيها وصف من وصفها بخضراء الدمن!
و الرجل قد نال بعض حظه العاجل بالمغرب؛ فسموا باسمه بعض المدارس و المنتديات في تطوان، لكن كان يجدر بشداة تاريخ المغاربة أن يولوه أهمية تليق بمثله باحثا في التراث، منقبا عن كنوزه ... مع تحقيق القول في صحة انتحاله لاحدى الطرق الصوفية، مع ايعاب الكلام حول موقفه من الاصلاح و المصلحين ...
و لعل لؤلؤة تطوان و درتها (أبا أويس) - حفظه الله تعالى، و أعلى مقامه - يتحفنا ببعض نوادره، و غرائب بوادره، و تحقيق القول فيما يحكى من فواقره و عواقره ...
فهل من منتدب لعرض ذلك عليه، مرغب له فيه، أعظم الله أجره، ووفر ذخره ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[09 - 10 - 05, 02:35 م]ـ
و أرجو من الأخ الفاضل البحاثة أبي اسحاق التطواني أن يدلي بدلوه، و قد رأيته ذكر أن الفقيه التطواني أعلى أهل عصره اسنادا ...
...
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 08:38 م]ـ
للتّذكير ...
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 09:44 م]ـ
الأخ العاصمي؛
الشيخ محمد بن أبي بكر التطواني مترجم في كتاب "من أعلام المغرب العربي في القرن الرابع عشر" لجدنا العلامة عبد الرحمن بن محمد الباقر الكتاني رحمه الله، بتحقيقنا.
وكذا مترجم ترجمة مستفيضة في كتاب "إسعاف الطلبة الراغبين بتراجم ثلة من علماء المغرب المعاصرين". للفقيه المشارك المؤرخ محمد بن الفاطمي ابن الحاج السلمي المرداسي الفاسي رحمه الله.
وكذا في معلمة المغرب، في الأجزاء الأولى منها، مع ذكر مصادر أخرى لترجمته.
وهو علامة متضلع، مؤرخ بحاثة، غلب عليه البحث في المخطوطات، وتخرج بالشيخ عبد الحي الكتاني، ولازمه سنين طويلة.
أما عقيدته؛ فلم يعتن بإيرادها، ولكن الأغلب أن تكون عقيدة شيخه، وهي العقيدة الأثرية، مع تأثر بالأشعرية في السلوب وما إليها.
أما طريقته؛ فقد كان رحمه الله كتاني الطريقة، عاش ومات عليها، وكان منزله بجوار الزاوية الكتانية بسلا، وكان مواظبا على الصلوات الخمس بها. ووالده العلامة الصاعقة أبو بكر التطواني رحمه الله كان من رواد الطريقة المذكورة، ومن كبار الأعلام، له ترجمة في كتاب جدنا المذكور، مع حاشيتنا عليه، وفي "أعلام العدوتين" لعبد الله الجراري.
ولا أعرف اتصالا إسناديا لي به الآن، وهو أحد ثلاثة أعلام بهم ازدهر علم المخطوطات وعلم المكتبات بالمغرب؛ هم: محمد إبراهيم بن أحمد بن جعفر الكتاني، والتطواني، ومحمد بن عبد الهادي المنوني، وثلاثتهم خريجوا مدرسة الشيخ الحافظ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى، خاصة في مجال علم المكتبات Bibliography... والسلام.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:17 م]ـ
ترجمة الفقيه التطواني في معلمة المغرب، في المجلد السابع.
ومن فوائد ترجمته هناك: أن كناشته العلمية تفوق الأربعمائة جزء، وأن له تذييلا على "فهرس الفهارس" لشيخه الشيخ عبد الحي الكتاني، وتعقيبا على "سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس" لشيخه الإمام محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/207)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[15 - 10 - 05, 06:56 م]ـ
هذه صور ترجمة العلامة التطواني:
- الصفحتان 2404، 2405، من معلمة المغرب، المجلد السابع.
- الصفحات 164، 165، 166، من كتاب إسعاف الطلبة الراغبين لابن الحاج السلمي.
- الصفحة 57، من كتاب معجم المطبوعات المغربية، للشريف القيطوني. والصفحة 58 منه في الملف الثاني ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 10 - 05, 03:06 م]ـ
بارك الله في الدكتور حمزة وأحسن الله إليه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 06, 04:38 م]ـ
وفقكم الله.
أين أنت أيها العاصمي ... أرجو أن لا يكون قد عكر صفوك شئ لا سمح الله.
ذكر الشيخ عبد السلام الهراس في تقدمته لكتاب محمد بن عبد الله آل رشيد عن العلامة الفاضل المنوني صـ 13 أن إحدى بنات الشيخ محمد بن أبي بكر التطواني قد حررت رسالة علمية حول والدها بإشراف الدكتور علال الغازي.
ـ[العاصمي]ــــــــ[11 - 03 - 06, 10:12 م]ـ
بارك الله فيك مفيديَ الفاضلَ أبا عبد الله، وجزاك أفضل الجزاء وأوفاه، وزادك من فضله ...
وأعتذر إليك؛ فما رأيت إفادتك إلاّ الآن.(51/208)
هل فتح مكة من جهاد الطلب أو الدفع؟
ـ[طالب النصح]ــــــــ[08 - 09 - 05, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فتح مكة كان من باب جهاد الدفع أو الطلب؟
هل سبق بحث هذا الموضوع في هذا المنتدى المبارك ..
من لديه فائدة أو فضل علم فلا يبخل على أخيه
ـ[طالب النصح]ــــــــ[08 - 09 - 05, 09:29 م]ـ
جرى بحث بيني وبين بعض الأخوة فقلت له: فتح مكة كان من جهاد الدفع؛ وذلك للأمور التالية:
1 - لأن الرسول قدم لما نقضت قريش العهد واعتدت على خزاعة الذين لهم ولاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2 - لأن الرسول لما قدم مكة لم يعرض عليهم الإسلام ولو كان الجهاد جهاد طلب لبدأ بعرض الإسلام عليهم قبل قتالهم.
3 - لأن كفار قريش اعتدوا على المسلمين فأخرجوهم من ديارهم وأموالهم فكان قتالهم دفعاً وإرجاعاً للحق إلى نصابه.
4 - ولأن مكة في الصل بلد غسلام: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة" والكفر طاريء.
هذه أربعة أسباب للقول بأن فتح مكة كان جهاد دفع ..
ولكن صاحبي أظهر عدم رضاه ...
وفكرت في الأمر فرأيت عرضه علي المشايخ في هذا الملتقى المبارك عسى أن يكون لديهم فضل علم فينفعني الله به، وجزاهم الله خيراً ..
ملحوظة: هل يمكن القول بأن فتح مكة جهاد طلب وجهاد دفع ... ؟(51/209)
ماصحة نسبة هذه المقارنة للإمام الشعبي
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 10:35 م]ـ
أولا: قرأت في إحدى المنتديات هذه المقارنة بين الشيعة والصوفية، والبعض ينسبها إلى الإمام الشعبي فماصحى هذا؟
ثانيا: هل من نظرة تحقيق على هذه المقارنة من أهل العلم والإختصاص سواء كان تصويبا أو زيادة أو نقصان؟
ثالثا: هذه المقارنة سوق أضمنها لدراسة عن الصوفية فمن لدية أي إضافة في هذا الباب فجزاه الله خيرا
وهذه هي المقارنة بين الشيعة والصوفية
مقارنه بين الشيعة والصوفيه
1. عند الشيعة:- الوصي أفضل من النبي
عند الصوفية:- الولي أفضل من النبي
2. عند الشيعة:- افضل الاوصياء يسمى خاتم الاوصياء
عند الصوفية:- أفضل الاولياء يسمى خاتم الاولياء
3. عند الشيعة:- الانتساب في دعواهم آلي ال البيت
عند الصوفية:- الانتساب في دعواهم آلي ال البيت
4. عند الشيعة:- الائمة يوحى اليهم
عند الصوفية:- الاولياء يوحى اليهم
5. عند الشيعة:- الائمة يعلمون الغيب
عند الصوفية:- الاولياء يعلمون الغيب
6. عند الشيعة:- الائمة يتصرفون في الكون
عند الصوفية:- الاولياء يتصرفون في الكون
7. عند الشيعة:- يجوز دعاء الائمة والذبح لهم والاستغاثة بهم
عند الصوفية:- يجوز دعاء الاولياء والذبح لهم والاستغاثة بهم
8. عند الشيعة:- تقديس القبور والاضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها
عند الصوفية:- تقديس القبور والاضرحة والغلو فيها وممارسة الشرك حولها
9. عند الشيعة:- أستخدام الغش والكذب في عقائدهم ((التقية))
عند الصوفية:- أستخدام الغش والكذب في عقائدهم ((الستر)) والكتمان
10. عند الشيعة:- يسمون غيرهم من المسلمين بالعامة
عند الصوفية:- يسمون غيرهم من المسلمين بالعامة
11. عند الشيعة:- يسمون أنفسهم وابناء ملتهم بالخاصة
عند الصوفية:- يسمون أنفسهم وابناء طرقهم بالخاصة
12. عند الشيعة:- لهم ملابس والوان معينة لرجال دينهم
عند الصوفية:- لهم ملابس والوان معينة لرجال دينهم
13. عند الشيعة:- لايوجد كتب او مراجع صحيحة يستندون اليها في عقيدتهم
عند الصوفية:- لايوجد كتاب او مرجع معتمد للصوفية
14. عند الشيعة:- متأثرين بالاديان الاخرى مثل اليهودية والمجوسية والنصرانية
عند الصوفية:- متأثرين بالاديان الاخرى مثل اليهودية والنصرانية والبوذية
15. عند الشيعة:- يجوز في دينهم استخدام السحر وعلم النجوم وتسخير الجن والشعوذة
عند الصوفية:- يجوز في دينهم استخدام السحر وتسخير الجن والشعوذة
16. عند الشيعة:- يجوز تعذيب النفس وضرب الروؤس بالسكاكين وادخال الالات الحادة في الجسم
عند الصوفية:- غرز الدبابيس والسكاكين في الجسم واكل الحيات والعقارب
17. عند الشيعة:-التعبد بالتراتيل الجماعية
عند الصوفية:- التعبد بالتراتيل الجماعية
18. عند الشيعة:- استخدام الالات الموسيقية والطبول في مناسباتهم الدينية
عند الصوفية:- استخدام الالات الموسيقية والطبول في مناسباتهم الدينية
19. عند الشيعة:- يقفزون ويتمايلون اثناء ممارسة شعائرهم من لطم ونياحة وزحف
عند الصوفية:- الرقص والتمايل اثناء ممارسة الشعائر الدينيه
20. عند الشيعة:- طوائف وفرق كثيرة
عند الصوفية:- طوائف وفرق كثيرة
21. عند الشيعة:-اخذ العقائد من المنامات والتخيلات
عند الصوفية:- اخذ العقائد من المنامات والتخيلات
22. عند الشيعة:-ادعاء وجود شخصيات اسطورية وهمية مثل مهدي السرداب وابن الحنفية والحاكم بأمر الله
عند الصوفية:- ادعاء وجود شخصيات اسطورية وهمية مثل وجال الغيب والاقطاب والاوتاد
23. عند الشيعة:-تكثر الاحتفالات والطقوس الدينية بموالد الائمة وبعزائتهم
عند الصوفية:- تكثر الاحتفالات الدينية بموالد الاولياء والمشائخ
24. عند الشيعة:- لايفرقون بين التوحيد والشرك ولايوجد تعريف خاص بهما
عند الصوفية:- لايفرقون بين التوحيد والشرك
25. عند الشيعة:- يحترمون ويجلون كل اعداء المسلمين ومن اجمع المسلمين على ذمه وقدحه مثل ابو لؤلؤة المجوسي وابن العلقمي والطوسي
عند الصوفية:- يقدسون ويحترمون ومن اجمع المسلمين على ذمه وقدحه مثل ابليس الحلاج وابن عربي
26. عند الشيعة:-الجهاد ممنوع عندهم وليسواأ هل فتوحات
عند الصوفية:- الجهاد ودفع الغازي والمستعر يخالف عقيدتهم في التوكل على الله لذلك المستعمرين والغزاة يشجعون التصوف
27. عند الشيعة:- تقديس السادة والمراجع والشيوخ
عند الصوفية:- تقديس السادة والشيوخ وتقبيل ايديهم واقدامهم
28. عند الشيعة:-امتهان الكعبة وتفضيل قبور ائمتهم عليها
عند الصوفية:- يعتقدون آن الكعبة تطوف حول الاولياء وحول بيوتهم واضرحتهم بل آن بيوت الاولياء افضل من الكعبة
وجزاكم الله خيرا
وجزاكم الله خيرا
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:51 م]ـ
الإحوة الإكارم ان لم يكن هناك تحقيق لهذه المقارنة لنسبتها إلى الشعبي فهذه مقارنة عامة دون نسب إلى أحد هل للإحوة الأكارم من طلبة العلم وشيوخه بنظرة عامة على هذه المقارنة لتصويبها وتحقيق سلامتها والزيادة فيها أوالنقصان حفظنا الله وإياكم(51/210)
ما حكم لفظة (عاشق) أفتوني مأجورين!
ـ[بنت السلف]ــــــــ[08 - 09 - 05, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإخوة الأفاضل بارك الله في علمِكُم
بالنسبةِ للفظةِ (عاشِق) إذا قُرنت باسم شخص خيّر فما حكمها
مثال:
عاشق الشيخ شعبان الصياد
* بحثت في الملتقى فوجدت إجابات بوجهٍ عام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23156&highlight=%DA%C7%D4%DE) و روابط أخرى مباركة
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:12 ص]ـ
السؤال الأول من الفتوى رقم (4679) من فتاوى اللجنة الدائمة 11/ 452:
س1: إن كثيراً من الناس يسمون: عاشق الله، ومحمد الله، ومحب الله، فهل يجوز التسمية بهذه الأسماء أم لا؟
ج1: في التسمية بعاشق الله سوء أدب، ولا بأس بالتسمية بمحمد الله، ومحب الله، والأولى ترك ذلك، والتسمية بالتعبيد لله أو نحو محمد وصالح وأحمد ونحو ذلك، من غير إضافة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
وقال معالي الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الفتوى الحموية الكبرى الشريط السابع:
من الألفاظ التي أحدثها الصوفية العشق مثل ما ذكر لك، وقال إن العشق لا يجوز إطلاقه على الرب جل وعلا؛ يعني لا يجوز أن يقول قائل أنا أعشق الله، أو الله معشوقي؛ بل يكتفى بما ورد في الكتاب والسنة من محبة الله جل وعلا أو الخلة وهي أعظم درجات المحبة.
وسبب منع كلمة العشق في حق الله جل وعلا؛ أعشق الله، معشوقي الله وما اشتق من ذلك لأمرين:
الأول: عدم ورودها وهذا الذي علل به فيما سمعتم؛ لأنها لم ترد في الكتاب والسنة فنقتصر على اللفظ الوراد، والعشق نوع من أنواع المحبة، ولكن لكن المحبة وردت والخلة وردت؛ لكن لم يرد العشق هذا يدل على عدم جواز استعماله.
والثاني: هو تعليل لسبب المنع وسبب عدم الورود بالكتاب والسنة، أنَّ العشق فيه تعدٍّ وهو غير المحبة فإن العاشق يتعدى في عشقه على نفسه وعلى معشوقه، فالعشق من درجات المحبة لكن فيها التعدي على النفس، ولهذا كلمة عَشَقَ وعِشْقٌ تدل على تعد حتى في اللغة فيما استعملت فيه، ولهذا لا يجوز أن يقال إن أحدا تعدى في حبه لله على نفسه؛ إذْ محبة الله جل وعلا حق وكذلك لا يجوز أن يتعدى على الرب جل وعلا في حبه له لأن محبة الله جل وعلا له حق؛ لكن عشق العبد لربه هذا فيه تعدٍّ؛ لأن العاشق من غلبه هواه أو من غلبته محبته حتى جعلته يتصرف بعقله أو يتصرف بعلاقته بمحبوبه على غير ما يقتضيه الصواب.
فلهذا منع لفظ العشق فإن لفظ معشوقي وعشق وما اشتق منها لا يجوز لهذين الأمرين؛ لعدم الورد والثاني للتعدي وما أوضحت لكم من التعليل.
وجاء في فتاوى العلامة ابن ابراهيم رحمه الله 1/ 209:
(147 - س: إذا قال: الله معشوق لفلان؟)
ج:- غلط، لأَن العشق فيه التجني (تقرير).
س:- أَقول: اصفه بالعشق وانزهه عما لا يليق به؟
ج:- أَجل تقول كل ما فيه نقص هذا القول؟! لا. (تقرير).
وللمزيد مراجعة المناهي اللفظية بكر ابو زيد:
368،392.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:41 م]ـ
أخي الكريم أبا فيصل ... السؤال عن عاشق فلان وليس عن عاشق الله ...
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:05 م]ـ
اخي ذكر بن الجوزي في التلبيس عندما ساق نقضه للمتصوفة من استخدام هذا اللفظ مع الله ان هذا اللفظ في اللغة يستعمل مع من ينكح.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل حفظكم الله
قال ما ولعت به العرب وكأنهم ستروا اسمه وكنوا عنه بهذا الاسم فلم يكادوا يفصحوا به ... ).
لذا فإن أهل الفضل لا يخوضون به على المعنى الذي يتكلم به المتأخرون ولا هو دال على فضيلة يقوم بها العاشق لمعشوقه لما يحويه اللفظ ويحتمل القصد معنى فاسدا وخبيثا.
فمن أراد إلحاق محمبوبه بموضع شبهة في غير الحلال _ أعني عشق الزوجة لزوجها _ فليدخل على هذه الشبهة وما علمنا هذا اللفظ يخرج من في أهل زماننا إلا على معنى الحب المحرم والمقاصد الفاسدة أنصحك بقراءة كتاب روضة المحبين لابن القيم
شاكر العاروري
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل حفظظكم الله
قال ما ولعت به العرب وكأنهم ستروا اسمه وكنوا عنه بهذا الاسم فلم يكادوا يفصحوا به ... ).
لذا فإن أهل الفضل لا يخوضون به على المعنى الذي يتكلم به المتأخرون ولا هو دال على فضيلة يقوم بها العاشق لمعشوقه لما يحويه اللفظ ويحتمل القصد معنى فاسدا وخبيثا.
فمن أراد إلحاق محمبوبه بموضع شبهة في غير الحلال _ أعني عشق الزوجة لزوجها _ فليدخل على هذه الشبهة و، وما علمنا هذا اللفظ يخرج من في أهل زماننا إلا على معنى الحب المحرم والمقاصد الفاسدة.
أنصحك بقراءة متاب روضة المحبين لابن القيم
شاكر العاروري ا(51/211)
أشكل علي هذا الكلام لابن القيم في المهدي المنتظر؟؟ نرجوا المساعدة
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:50 ص]ـ
الكثيرون يطلقون على الإمام محمد بن عبد الله المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان
يطلقون عليه ((المنتظر)) أو يصفونه بذلك
وقد كنت أظن أن هذا وصف باطل لأنه ليس منتظرا إلا عند الرافضة والصوفية وغيرهم من أهل البدع
والضلال ممن عطلوا الحياة والجهاد والصلاة لأجل انتظار المهدي بزعمهم
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بانتظاره
ولكني قرأت لابن القيم رحمه الله كلاما بعكس هذا حيث قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان:-
(والمسلمون ينتظرون نزول عيسى بن مريم من السماء، لكسر الصليب، وقتل الخنزير، وقتل أعدائه من اليهود، وعُبَّادِه من النصارى، وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً) 0
وهذا الكلام معاكس تماما لما نفهمه من العقيدة
حتى أنه روي عن حفص بن غياث رحمه الله تعالى قال: قلت لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله، إن الناس قد أكثروا في المهدي فما تقول فيه؟ قال: (إن مر على بابك، فلا تكن منه في شيء، حتى يجتمع الناس عليه) ذكر ذلك أبو نعيم في الحلية (7/ 31) 0
يتضح قول سفيان الثوري ويوجد غير ذلك من الأقوال التي تثبت أنه ليس لنا عقيدة في انتظاره
فأصبحت في حيرة فما رأيكم؟؟
ومع إيماننا بالمهدي لكن هل نؤمن بأنه منتظر أم لا؟؟ وهل نصفه بذلك؟؟ أم أن هذا الوصف تسرب إلينا من الرافضة والصوفية فأصبح شائعا ومتعارف عليه؟؟؟ لكن لا أظن ذلك يخفى على الإمام ابن القيم؟؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[09 - 09 - 05, 07:54 ص]ـ
ألا تنتظر فرجاً من الله وعدلاً وحكماً على منهاج النبوة؟
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1143
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 08:00 ص]ـ
يا أخي جزاك الله خيرا ولكن لا يوجد إجابة على سؤالي في ذلك الرابط
ثم إني أنتظر طبعا الفرج من الله لكن أنا أتكلم عن شخص المهدي نفسه وليس عن الفرج والعدل
فالفرج والعدل قد يبعثهم الله قبل ظهور المهدي وفي اي وقت
وإن كان المهدي يفرج الله كرب الأمة على يديه أيضا لكن أسأل عن عقيدتنا في انتظاره وهل يوصف بذلك؟؟ أم أن ذلك مشابهة لأهل البدع؟؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[09 - 09 - 05, 11:11 ص]ـ
إذا كنت تنتظر ذلك فأنت تنتظر موعدود الله المهدي
ولذى فإنه منتظر
وفي الرابط تجد الشيخ بن باز رحمه الله يصفه بالمنتظر
وقال القاضي الشوكاني في الفتح الرباني: الذي أمكن الوقوف عليه من الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر خمسون حديثاً وثمانية وعشرون أثراً.
وابن حجر الهيثمي له جزء سماه القول المختصر في أحوال المهدي المنتظر.
وأما إشكالك في فهم هذا الأثر (إن مر على بابك، فلا تكن منه في شيء، حتى يجتمع الناس عليه)
فهذا لا يعني عدم انتظاره، وإنما يُخشى على العامة الفتنة، كما حصل من حادثة الحرم.
وانتظارك له لا يعني التوقف عن الجهاد، بل كمن يقاتل وينتظر المدد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 05, 03:35 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=67401#post67401
ـ[السعداوي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 06:38 م]ـ
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله و رعاه له رسالة قيمة في هذا الصدد اسمها "عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر"
مرفق نسخة منها يرجى الاطلاع عليها للفائدة
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 11:13 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
والراجح فعلا أن ابن القيم يقصد الإيمان به وليس انتظاره
وفعلا هذه اللفظة تأثرنا بها من الرافضة وأذنابهم من الصوفية(51/212)
ما هو الموقف الشرعي من ردّات الفعل تجاه إعصار أمريكا
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 05, 05:22 م]ـ
نقرأ عدّة ردّات أفعال، وعبارات، وجُمل، وهناك من يفرح وهناك من يحزن وهناك يصمت وهناك كذلك من يلطم!
إعصار ضرب أمريكا ..
هل نفرح لما أصابهم؟ رغم وجود مسلمين ومساجد ومُصليات في تلك المناطق؟
وهل صحيح من يقول: هذه عقوبة؟
وهل صحيح من يقول: لا نفرح بل نحزن لأنهم مُسالمين وناس مالهم دخل بالسياسة الأمريكية، فالإعصار ضرب بيون ومساكن ولم يضرب البيت الأبيض؟
هل يوجد دراسة شرعية مؤصّلة لهذا الأمر؟
وشكرا لكم.
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[09 - 09 - 05, 05:33 م]ـ
إظهار الفرح وحمد الله والثناء عليه بما هو أهله لما أصابهم ...
وندعوه سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى أن يشف صدور قوم مؤمنين في هؤلاء الكفرة وأن يسلط عليهم جنده من الريح والأمطار والزلازل والبراكين إنه ولي ذلك والقادر عليه .... ويشهد الله أني في قمة السعادة بما حصل في ديارهم ونسأل الله لهم المزيد ......
وإذا لم تكن هذه وأمثالها عقوبة فماذا تكون هل تكون كفارة لسيئاتهم وتمحيص لذنوبهم؟؟؟!!!
وعموماً تفضل إقرأ:
إن ربك لبالمرصاد .... رؤية في مصاب أمريكا
فضيلة الشيخ ناصرالعمر 30/ 7/1426
الحمد لله رب العالمين، معز المؤمنين وقاهر الظلمة والمتجبرين والمتكبرين، _سبحانه_ فعّال لما يريد "أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى* وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى*وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى*وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى*فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى" [النجم: 50 - 54]
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،، أما بعد:
فقد اتصل بي أحد الإخوة في ساعة فتوى، وسألني قائلاً:
هل يجوز أن نفرح بما أصاب أمريكا من هذه الإعصارات وما تبعها من هلاك ودمار في بعض ولاياتها؟
قلت له: ولم السؤال؟
قال: هناك من يقول: إنه لا يجوز لنا أن نفرح، بل علينا أن نحزن ونأسى لما أصابهم، مشاركة في هذا الوجدان والشعور الإنساني، امتثالاً لقوله _تعالى_: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" [الإسراء:70].
قلت له: يا أخي الكريم، إن هذا الاستدلال غير صحيح، وهذا وضع للآيات في غير موضعها.
فما علاقة تكريم الإنسان بترك الفرح والسرور على مصاب الكافرين الظالمين المعتدين؟
بل إننا والله نفرح ونسر بما أصاب هؤلاء الظلمة المتجبرين المتكبرين.
إن أمريكا هي قائدة الظلم والطغيان والجبروت في هذا العصر، استخدمت أموالها التي مكنها الله _جلّ وعلا_ منها في ظلم البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، وتاريخ أمريكا تاريخ أسود على كل المستويات، وفي شتى أنحاء العالم، وخصوصاً فيما يتعلق بالأمة الإسلامية، فأمريكا أمة كافرة باغية محادة لله ولرسوله – صلى الله عليه وسلم – ومحاربة للمسلمين، دنَّست كتاب الله وأهانته، قريبة من كل شرّ بعيدة عن كل خير، حامية الإرهاب في العالم. .
من الذي يدعم إسرائيل؟
من الذي يحمي اليهود بلا حدود؟
من الذي أباد أفغانستان؟
من الذي دمر العراق؟
من الذي يأخذ خيرات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليعيدها لهم صورايخ وقنابل ورؤوساً نووية؟
أعظم السجون وأشدها ظلماً وفتكاً هي التي تشرف عليها أمريكا وعملائها، سجون جوانتانامو وأمثالها،، وسجل جرائمها العالمية يصعب حصره لا ينافسها في ذلك أحد، حالها حال من قال الله _تعالى_ فيه: " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ" [البقرة:205] ..
أمريكا بسبب قوتها المادية تمد ذراعها كما يحلو لها، لا تأبه بأحد "كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى*إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى" [العلق:5 – 8] وهي بسبب هذا وغيره أصبحت فتنة لكثير من المسلمين.
استمعت إلى حوار في قناة فضائية قبل أيام لرجل كان عميداً لكلية الشريعة في إحدى البلاد العربية، فإذا هو يمجد أمريكا، ويمنحها شرعية التدخل في كل مكان من العالم بحجة إنقاذ المستضعفين؛ لأنها – حسب قوله – أكبر قوة في الأرض، وذكر كلاماً يسوء كل مسلم أن يسمعه من أي إنسان فضلاً عن رجل متخصص في الشريعة، بل عميداً لكليتها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/213)
إن قوة أمريكا فتنة وإضلال وضلال وطغيان وجبروت .. فلماذا لا نفرح إذا أصيبت؟
لقد قال الله _سبحانه_ مخبراً عن موسى _عليه السلام_: "وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ" [يونس:88] , فقال الله _جلّ وعلا_: "قد أجيبت دعوتكما"؛ لأن موسى كان يدعو وهارون كان يؤمن، فأجاب الله دعوتهما، ولو لم تكن دعوة شرعية عادلة لما أجاب الله دعاءهما، حاشاهما أن يدعوا بغير أمر مشروع .. وإذا كان مشروعاً فلم لا نفرح به؟ ألم يشرع لنا صيام ذلك اليوم الذي استجيبت فيه الدعوة شكراً لله؟
ولماذا لا نفرح وقد دعا محمد _صلى الله عليه وسلم_ على مضر، وقال: "اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف" رواه البخاري وغيره؟
ألا يحق لنا أن نفرح باستجابة الله لدعاء المستضعفين المظلومين في المشارق والمغارب؟!
لماذا لا نفرح وما أصابهم عقاب من الله على جرمهم " وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ" [الرعد: من الآية31]؟
لماذا لا نفرح ونوح _عليه السلام_ يقول لربه: "وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً" [نوح:26 - 27] فاستجاب الله دعاءه "وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [هود: من الآية44]؟
إن ما أصاب أمريكا هو قدر كوني وعقوبة من الله _جلّ وعلاّ_؛ لطغيانها وعصيانها وجبروتها وظلمها وبعدها عن الله _جلّ وعزَّ_ ..
والعجيب أن بعض اليهود وبعض الإنجيليين الجدد يقولون: إن ما حدث لأمريكا عقوبة من الله _جلّ وعلا_ فهم يعدونها نذارة لأمريكا، بينما نجد في المسلمين من يقول: إن علينا أن نحزن لما أصابها!
إن هذا القول ضلال مبين وجهل بالنصوص الشرعية وبعد عن شرع رب العالمين، فالله لا يظلم "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً"، والمجرم لا يترك "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".
لماذا لا نفرح والله يقول لرسوله _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً" [الأحزاب:9]؟
لقد كانت منة عظيمة من الله _جلّ وعلا_ على عباده، ومدعاة لفرحهم وسرورهم، وذلك حين جاءت الريح العظيمة وشتت الأحزاب في غزوة الخندق، ولذا يذكر الله بها عباده المؤمنين فيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ" [الأحزاب: من الآية9].
إننا عندما نرى هذه الرياح العاصفة تدمر أمريكا أو بعض ولاياتها نعلم أنها نعمة من الله _جلّ وعلا_ تستوجب الحمد والشكر والفرح "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ*بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ" [الروم:4،5]، فالأحزاب قد تحزبوا اليوم على المسلمين بقيادة أمريكا كما تحزب المشركون بقيادة قريش، فأرسل الله عليهم هذه الريح والجنود تذكر الغافلين بقدرته _سبحانه_ إنها نعمة عظيمة وقدر من الله _جلّ وعلا_ نفرح به ونسر، وتلك سنة الله في أمثالها، بل وفيمن كان دونها في البغي والظلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/214)
ولنتأمل أيضاً قصة قارون وما حدث له، يقول الله _جلّ وعلا_: "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِين َ* وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" [القصص:81 - 83]، فإذا كان قارون خُسف به وبداره الأرض بسبب بغيه "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ" فخسف الله به، مع أنه لم يبلغ من البغي والفساد ما بلغته أمريكا بطغيانها وجبروتها وخبثها وفسادها.
وقد يقول قائل: أليس فيهم بعض المسلمين، ألا نحزن لمصابهم؟
فأقول له: يا أخي الكريم، ثبت في الحديث الصحيح من حديث زينب _رضي الله تعالى عنها_ عندما قالت للنبي _صلى الله عليه وسلم_ "أنهلك وفينا الصالحون؟ " إنه قال: "نعم، إذا كثر الخبث". و معنى ذلك أن الصالحين قد يهلكون في بلاد المسلمين إذا كثر الخبث، فكيف ببلاد الكافرين؟
أما المسلمون فمن كان منهم صادقاً فإنه يبعث على نيته كما ورد في الحديث الصحيح فيمن يخسف بهم فإنهم يبعثون على نياتهم، فلا تعارض أبداً بين تدمير الكفار، ونزول العقوبات، وإصابة بعض المسلمين.
أليس في بعض بلاد المسلمين يقع الطاعون، وهو وباء مهلك، ومع ذلك فهو شهادة ورفعة لمن أصيب بذلك كما ثبت في الحديث الصحيح؟
وقد يجتمع في النازلة الواحدة أمران؛ فرح وحزن، فنفرح لهلاك الكافرين، ونحزن لمصاب المسلمين إن أصيب منهم أحد،
ونعلم أن المسلمين ومن يقع عليهم مثل هذا البلاء بغير جرم فهو لهم من الابتلاء والتمحيص والتكفير، ورفعة الدرجات، وقد يكون شهادة للبعض، كمن مات غريقاً أو في حريق فله أجر الشهداء كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
وقد يقول قائل آخر: ماذا نقول في قوله _تعالى_: "لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ" [آل عمران:128]؟ والعلماء قد ذكروا أجوبة كثيرة يرجع إليها في مظانها من كتب التفسير، ومن أقواها في ذلك أنه دعا على أناس معينين قد علم الله أنهم سيسلمون وقد أسلموا بعد ذلك.
وقد يقول قائل: إن أبا الدرداء – رضي الله عنه – بكى لما فتحت قبرص وفرق بين أهلها وأخذوا أسرى؟
فالجواب عن ذلك مذكور في أصل الخبر والرواية: حيث ذكر بعض أهل العلم كأبي نعيم في الحلية بسند صحيح عن جبير بن نفير، قال: لما فتحت قبرص فرق بين أهلها بكى بعضهم إلى بعض، ورأيت أباالدرداء جالساً وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال: ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله، إذا هم تركوا أمره، بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى.
فبكاء أبي الدرداء – رضي الله عنه – ليس حزناً عليهم ولا أسفاً، ولكنه من قوة إيمانه وتدبره وتعظيمه لله _سبحانه_ وخوفه من عقابه؛ لأن كثيراً من الناس ينطبق عليهم قوله _تعالى_: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ" [الأنعام: من الآية91]
وخلاصة القول:
يحق لنا أن نفرح بما أصاب أمريكا، وأن نسرّ بذلك؛ لأن هذا منطق القرآن ومنهج الأنبياء، والمطرد مع الفطرة والعقول الصحيحة، إن ما حدث مطرد مع السنن الإلهية، والنواميس الكونية. "جَزَاءً وِفَاقاً" [النبأ:26]، "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً" [الكهف: من الآية49] "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ*الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ*وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ*وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ*الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ* فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" [الفجر:6 - 14]
فلا نامت أعين الجبناء والمهزومين ومرضى القلوب، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
"قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ" [التوبة:52]
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" [الشعراء: من الآية227]
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مع التحية للشيخ ((عبدالله المزروع))(51/215)
رمتني بداءها و انسلت: من هم الخوارج الذين استباحو دماء الابرياء السلفية ام الصوفية
ـ[حنبل]ــــــــ[09 - 09 - 05, 06:16 م]ـ
الحمد لله حمدا لا ينفد و اصلي واسلم على النبي احمد و على آله وصحبه و من تعبد ثم أما بعد ......
كثيرا ما يحلو للمتصوفة وصفنا بخوارج الزمان الذين خرجو من نجد قرن الشيطان و استباحو دماء اهل الايمان و هي دعوة مليئة بالتحريف بالبهتان غايتها صرف الناس اولا عن مقصود النبي صلى الله عليه وسلم و الذي عنى بنجد قرن الشيطان العراق لانها كانت مهدا للتصوف و التمشعر الذان يعتنقهما كل صوفي هذه الايام.
و لا غرابة في رمي اهل الحق بمثل هذه االتهم الكاذبة العارية من كل حقيقة فقد رمي النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك فقال عنه كفار مكة ساحر و كاهن و مجنون حتى ينفرو الناس عن صراط الله المستقيم و لكن يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين.
و سأستعرض لكم اخواني الافاضل مجموعة من النقولات لمختلف فرق و طرق الصوفية تفيد تكفير المتصوفة لمخالفيهم بل و استباحة دمائهم و هي غيض من فيض و قبس من مستنقع التصوف الذي تجد فيه كل إنحراف و إنحلال تتخيله.
فلكم ان تقرأوا و تقارنوا بين منهجنا و منهجهم في التعامل مع المخالف فتعلم من هم الخوارج الذين يكفرون المسلمين و يستحلون دماءهم آملا من مشايخنا الفضلاء رفع الله من قدرهم وطلبة العلم الاجلاء نفع الله بهم ان يضيفو ما عندهم إساهما في دفع هذه الشبه التي يتشبث بها الكثير الكثير من المتصوفة و المخالفين لمنهجنا.
و البداية مع محمد احمد المهدي السوداني الذي ادعى المهدية و خرج على الخلافة العثمانية و كفر الدولة المصرية بدعوى ان النبي صلى الله عليه وسلم امره بذلك.
و لم يكتفي بذلك بل استباح دماء المخالفين حتى من السودانيين انفسنا فيحدثنا التاريخ و يحدثنا هو بنفسه في مقالته عن إبادة قرية الجرادة عن بكرة ابيها و لم يكن لهم ذنب سوى عدم الايمان بدعوته الباطلة.
يقول المهدي السوداني الصوفي ضمن رسالته إلى يوسف حسن الشلالي و من معه ((وقولكم إنا قتلنا جملة من المسلمين المتوطينين بهذا المكان - يعنى قرية الجرادة الذين لم يؤمنو به - بعد أن كذبونا و حاربونا و قد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من شك في مهديتنا فقد كفر و دمه هدر وماله غنيمة فحاربناهم لاجل ذلك وقتلناهم
و قولكم إن الذين قتلناهم من العسكر مسلمون و متبعون ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم باطل لأن القطب الدرديري قد نص في باب المحاربة على أن أمراء مصر وعساكرهم و جيمع اتباعهم محاربون لأخذ أموال المسلمين منهم كرها فيجوز قتلهم على أن النبي صلى الله عليه وسلم امرنا صريحا بقتال الترك و اخبرنا بأنهك كفار لمخالفتهم لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإتباعنا و إرادتهم إطفاء نور الله تعالى فكيف نسأل عنهم بعد هذا.))
منشورات المهدية ص 311 - 312
يتبع ......................
ـ[حنبل]ــــــــ[09 - 09 - 05, 06:29 م]ـ
الجنبورية فرقة صوفية هندية قتلو كثير من المسلمين بعد ان كفروهم و اخرجوهم من الملة دون ان يقترفو ذنبا سوى عدم الايمان بدعوتهم الباطلة.
زعمت هذه الفرقة - الجنبورية - أن شيخهم هو إمام العصر والزمان و أن من لم يدخل في طاعته مات ميتة جاهلة و قتلو كثيرا من مخالفيهم و استباحو اغتيالهم. انظر فرق الهند المنتسبه للاسلام ص 291
و قد الف علي المتقي صاحب كنز العمال رسالتين للرد عليهم و هما (الرد على من حكم وقضى أن المهدي قد جاء ومضى قال قيه ((و من قبائحهم أنهم يعتقدون أن من أنكر بهذا السيد الماضي الذي ادعى المهدوية فهو كافر و بهذا الاعتقاد يكفرون المسلمين و يكفرون بتكفيرهم))
و كتابه الآخر الذي رد فيه عليهم هو البرهان في علامات مهدي آخر الزمان.
يتبع ............
ـ[أبو محمد]ــــــــ[10 - 09 - 05, 07:40 ص]ـ
موضوع جميل .. استمر بارك الله فيك
ـ[حنبل]ــــــــ[10 - 09 - 05, 09:36 ص]ـ
حبا و كرامة اخي ابا محمد.
التجانية فرقة تنتشر بصورة كبيرة في المغرب العربي خاصة و غرب افريقيا و السودان بصورة عامة.
هذه الطريقة حوت كل كفر و زندقة الطرق الصوفية الفلسفية فشيخهم يعتنق مبدا وحدة الوجود التي هي اكفر ملة في الوجود و اضاف لها نكه القبورية و زادها ظلمة على ظلمتها بتكفيرة للمخالفين.
يقول التيجاني في رماح حزب الرحيم 1 - 126
((و من أكبر الشروط الجامعة بين الشيخ و مريده أن لا يشرك في محبته غيره ولا في تعظيمه ولا في الاستمداد منه و لا في الانقطاع إليه ويتأمل ذلك في شريعة نبيه صلى الله عليه وسلم فإن من سوى رتبه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برتبة غيره من النبيين و المرسلين في المحبة و التعظيم و الاستمداد و الانقطاع إليه بالقلب و التشريع فهو عنوان على أن يموت كافرا إلا أن تدركه عناية الله - يعنى ان من اطاع غير شيخه التجاني كان كمن ساوى بين محبة النبي صلى الله عليه وسلم بالاخرين و الامر كفر في الحالتين.))
كما يعتقد أصحاب الطريقة التيجانية أن من دخل طريقتهم وخرج منها تحل به المصائب فى الدنيا وفى الآخرة ولايعود إليها إلا بتوبة نصوح، جاء في كتاب الفتح الرباني فيما يحتاج إليه المريد التجاني ص 47 (قال الشيخ التجاني " من دخل زمرتنا ودخل غيرها تحل به المصائب دنيا وأخرى ولا يعود إليها أبداً إلا بتوبة نصوح")
يتبع ...........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/216)
ـ[أحمد نادر العسقلاني]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا عن هذه النقولات
ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 11:33 ص]ـ
وكيف حكمت على العراق أنها هي المقصودة بنجد الذي يخرج منه قرن الشيطان؟!!
ـ[حنبل]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:46 م]ـ
و جزاك اخي احمد و بارك الله فيك
الاخ ابو موفق الحلبي وفقه الله لكل خير لست انا من قال و و لكنه النبي صلى الله عله وسلم و اهل العلم
هاك مجموع الرويات التي وردت حول الموضوع و إذا تمحصتها ستصل إلى هذه النتيجة اخي
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وهو مستقبل المشرق يقول: ألا إن الفتنة ها هنا، ألا إن الفتنة هاهنا، ألا إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان. رواه الشيخان.
وفي رواية لمسلم: رأس الكفر من هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان.
ففي هذا الحديث لفظ: المشرق.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان. رواه البخاري والترمذي وأحمد.
وفي هذا الحديث لفظ: نجدنا.
عن ابن فضيل عن أبيه قال: سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول: يا أهل العراق! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة! سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من ههنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض ..... الحديث. رواه مسلم بهذا اللفظ.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا، وبارك لنا في شامنا ويمننا. فقال رجل من القوم يا نبي الله وفي عراقنا. قال: إن بها قرن الشيطان، وتهيج الفتن، وإن الجفاء بالمشرق.قال الهيثيمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
وهاتان الروايتان صريحتان في تعيين المراد مما أبهم في غيرها من الروايات ان المشرق و نجد المقصود منهما العراق.
أقوال العلماء في أن المراد بالمشرق في الأحاديث العراق، وأن نجد هو نجد العراق لا نجد اليمامة.
قال بن حجر في الفتح "كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة وقال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة انتهى " فتح البارى ج 13 ص 47
وقال أيضا في الفتح (6/ 352) عند قول النبي صلى الله عليه وسلم:
رأس الكفر نحو المشرق وفي ذلك إشارة إلى أن شدة كفر المجوس، لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة.ا. هـ.
و قال فى ج 13 ص 46 "قال المهلب انما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم "
ـ[السدوسي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 07:02 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي علمك
ـ[حنبل]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:37 ص]ـ
و جزاك اخي الحبيب السدوسي.
و نواصل
بن تومرت زعيم دولة الموحدين - و الحق انه زعيم دولة المكفرين - خرج على دولة المرابطين و زعيمها بن تاشفين بعد ان كفرهم و اخرجهم من الملة و التي كانت تدافع عن ثغور الاسلام في المغرب العربي و اوربا و كان لسقوط دولة المرابطين كبير الاثر في ضياع الاندلس.
و يحدثنا بن القيم و غيره عن ان عدد من سفك دمائهم هذا السفاك يفوق بكثير من سفك دماءهم الحجاج
قال بن تومرت في رسالته إلى علي بن يوسف بن تاشفين رحمه الله امير دولة المرابطين ( ... و قد امرني الله بإدحاض حجة الظالمين ودعاء الناس إلى اليقين و نسأل من الله اجر المحسنين لا تغتروا فإن المسلمين إليكم قادمون لقتال من زاغ وجنف وكفر بنعمة الله و قد جاء في التنزيل أنكم لستم بمؤمنين ولا تؤمنون بلا إله الا الله و انها كلمة تقولنها عند الخوف و التعجب وتارك واحدة من السنة كتاركها كلها ومن أجل ذلك دماؤكم حلال ومالكم فئ و قد بينا لكم وأوضحنا السبيل)) نقلا من كتاب المهدي لمحمد بن اسماعيل المقدم.
يتبع ...............
ـ[حنبل]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:19 ص]ـ
يزعم الشيخ الميرغني محمد عثمان شيخ الطريقة الختمية " أن الله كلمه وقال له: أنت تذكرة لعبادي، ومن أراد الوصول إلىَّ فليتخذك سبيلا، وأن من أحبك وتعلق بك هو الذي خلد في رحمتي، ومن أبغضك وتباعد عنك فهو الظالم المعدود له العذاب الأليم، وهذا في كتاب الطريقة الختمية بعنوان (الهبات المقتبسة – تأليف محمد عثمان) ص 76.
يتبع ..................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/217)
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:04 ص]ـ
قال بن حجر في الفتح "كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة وقال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة انتهى " فتح البارى ج 13 ص 47
سؤال: ولماذا لا يكون المقصود بالمشرق الذي تخرج منه الفتنة هو إيران؟ حتى وإن وقع التصريح من بعض العلماء كابن حجر وغيره بأن المقصود هو العراق من خلال التأمل في النصوص الواردة، فكلنا يعلم بأن الجغرافيا تختلف من زمن إلى زمن فالأراضي ماوراء النهرين كان ممتدة على طول التاريخ ليس فيها الحدود التي نعرفها اليوم بتقسيماتها وتسمياتها فمن يدري عن كل تلك البلادوإلى أي حد في الأزمان المتعاقبة كانت تسمى عراقا.
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 09 - 05, 08:57 ص]ـ
الحديث يقصد به العراق القديم فإن كانت ايران حاليا داخلة في ايران القديم فتكون بذلك داخلة في الحديث و لا تستثنى كما لا يستثنى بقية العراق القديم فالواقع يثبت ان جل الفرق البدعية خرجت من هناك.
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:13 ص]ـ
أخي حنبل:
إن لم يكن كذلك فإيران داخلة في المشرق قطعا.
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:45 ص]ـ
البريلوية فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي في ولاية أوترابراديش بالهند أيام الاستعمار البريطاني وقد اشتهرت بمحبة وتقديس الأنبياء والأولياءبعامة، والنبي صلى الله عليه وسلم بخاصة و تكفيرهم للمخالفين لهم.
البريلويون يكفّرون المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب ولم يتركوا تجمعاً إسلاميًّا ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر، وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير أي شخص عبارة "ومن لم يكفره فهو كافر"، وقد شمل تكفيرهم الديوبنديين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار. كما شمل الشيخ إسماعيل الدهلوي وهو من علماء الهند ممن حاربوا البدع والخرافات، ومحمد إقبال والرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وعدداً من وزرائه.
المصدر: الموسوعة الميسرة للاديان و المذاهب و الاحزاب المعاصرة.
إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي
يتبع
ـ[حنبل]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:21 ص]ـ
تكفير بالجملة لمن حاول ان يغير طريقته او حتى ان يشرك مع شيخه شيخا آخرا ...............
يقول الشيخ على وفا ((الاشياخ لا يغفرون أن يشرك بهم، تخلقا بنظر مسمى أخلاق الله، فإذا رايت أيها المريد شيخك يتشوش منك إذا أشركت فى محبته شيخا آخر فإياك أن تسئ به الظن بل أشهد أن ذلك من أخلاق الله الذى يقول ((إن الله لا يغفر أن يشرك به)))) الانوار القدسية 2/ 12
يقول الصوفي على المرصفي ((و إن قال قائل للمريد إن كلام شيخه معارض لكلام العلماء أو دليلهم فعليه الرجوع إلي كلام شيخه و إذا خرج المريد عن حكم شيخه و قدح فيه فلا يجوز لأحد تصديقه إنه في حالة تهمة الارتداد عن طريق شيخ)) الطبقات الكبرى 2 - 18
يقول الجيلاني لأحد مريدية
((إن لم تفلح على يدي لا فلاح لك قط)) الفتح الرباني للجيلاني ص 371
يتبع .....................
ـ[حنبل]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:27 ص]ـ
قال بن عربي (و ما خلق الله أشق و لا أشد من علماء الرسوم على أهل الله المختصين بخدمته العارفين به من طريق الوهب الإلهي الذي منحهم أسراره في خلقه و فهمهم معاني كتابه و إشارات خطابه فهم لهذه الطائفة مثل الفراعنه للرسل) الفتوحات المكية لابن عربي 2 - 175
يتبع .............(51/218)
هل تجب صلاة الجماعة في حالة كهذه؟
ـ[السعداوي]ــــــــ[09 - 09 - 05, 09:49 م]ـ
شخص في بلد لا يسمح فيه برفع صوت الأذان خارج المسجد, (بلد غير مسلم) , هل يجوز له الصلاة في البيت بحجة أنه لا يسمع النداء, علماً بأنه يستطيع الحضور للمسجد لأن لديه سيارة
الرجاء ممن لديه ما يفيد التكرم بوضعه
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:29 ص]ـ
سيكون الجواب عن سؤالك أخي في نقاط:
تقول بارك الله فيك و هداك الى الصراط المستقيم
(شخص في بلد لا يسمح فيه برفع صوت الأذان خارج المسجد, (بلد غير مسلم) ,)
حسب علمي أنه اذا كان البلد الكافر الذي يقيم فيه المسلم لايسمح فيه بإقامة شعائر الاسلام الظاهرة هذا البلد لايجوز الاقامة فيه.
وتقول أنت أنه بلد كافر فياأخي أنصحك بالهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- توعد من يقيم بين المشركين فقال-صلى الله عليه وسلم-:"أنا بريء ممن يقيم بين أظهر المشركين"أو كما قال صلى الله عليه وسلم, واحذر أخي من أن يحل عليك غضب الله وسخطه وتخسر آخرتك بسبب دنيا فانية, وان قلت انك ستخسر وظيفتك التي في الغرب فأقول لك بلاد المسلمين خير لك ففيها تقام شعائر الدين ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر , ولو أنك تعمل في جمع القمامة في بلاد المسلمين خير لك من الاقامة بين أظهر المشركين فالرسول-صلى الله عليه وسلم-مدح امرأة سوداء كانت تقم "يعني تجمع القمامة" المسجد.
وبالنسبة لسؤالك فأقول لك الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال ان العذر السائغ لترك صلاة الجماعة هو الخوف أو المرض.
هذا اجتهادي المتواضع مع قلة علمي في الشريعة فماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمن نفسي والشيطان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[السعداوي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:54 ص]ـ
أحسن الله إليك
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:31 ص]ـ
أنبه إلى وجوب التفريق بين حكم المقيم في بلاد الكفر وحكم المسافر إليها لشغل من الشواغل بالضوابط التي ذكرها أهل العلم حينها فالحكم يختلف فتأمل.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:55 ص]ـ
قَالَ الإمام الشَّافِعِيُّ، رحمه الله: " وَدَلَّتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ فَرْضَ الْهِجْرَةِ عَلَى مَنْ أَطَاقَهَا إنَّمَا هُوَ عَلَى مَنْ فُتِنَ عَنْ دِينِهِ بِالْبَلَدِ الَّذِي يُسْلِمُ بِهَا؛ لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِقَوْمٍ بِمَكَّةَ أَنْ يُقِيمُوا بِهَا بَعْدَ إسْلامِهِمْ مِنْهُمْ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَغَيْرُهُ إذْ لَمْ يَخَافُوا الْفِتْنَةَ، وَكَانَ يَأْمُرُ جُيُوشَهُ أَنْ يَقُولُوا لِمَنْ أَسْلَمَ إنْ هَاجَرْتُمْ فَلَكُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ، وَإِنْ أَقَمْتُمْ فَأَنْتُمْ كَأَعْرَابٍ وَلَيْسَ يُخَيِّرُهُمْ إلا فِيمَا يَحِلُّ لَهُمْ ".
المرجع:
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=1&DocID=2&MaksamID=883&ParagraphID=2137&Sharh=0&HitNo=7&Source=1&SearchString=G%24158%23%C7%E1%E5%CC%D1%C9%230%232% 230%23%23%23%23%23
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:08 ص]ـ
أرجوا أن أن تفصل أكثر ياابن الحاج الجزائري مع ضرب مثال بارك الله فيك لأني لم أفهم قصدك.
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:31 ص]ـ
إذا كان المسجد بعيدا عنك بحيث أنك تحتاج إلى سيارة لتصل إليه كما ذكرت فالجماعة غير واجبة في حقك.
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 03:05 م]ـ
ياأخ السدوسي بارك الله فيك كلامك خاطيء كيف صلاة الجماعة غير واجبة وقد فرضها الله حتى في حال الحرب (صلاة الخوف) واليك دليل يبين خطأ ماقلت:
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ إِسْحَقَ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنْ الْمَسْجِدِ فَأَرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا فَنَقْتَرِبَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَنَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ لَكُمْ بِكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً.
في هذا الحديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- نهى الصحابة عن بيع بيوتهم وهي بعيدة عن المسجد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المفضلي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 07:05 م]ـ
اخي المبارك
بالنسبة لوجوب الجماعة فانه تجب عند سماع المؤذن بصوته الطبيعي
بحيث انه لو اذن في مكان ما ولم يكن هناك مؤثرات او اصوات اخرى
فانه يجب على كل من سمعه الحضور للصلاة
وقدرها بعض العلماء المعاصرين بما يقارب سبعمائة متر
كما ذكره الشيخ ابن جبرين حفظه الله ورعاه
فان كانت المسافة اقل من هذا المقدار فيجب عليك
ولو لم يؤذن اواذن ولكن لم تسمع النداء
اما اكثر من ذلك فقد يكون فيه مشقة فيستحب ولا يجب
والله تعالى اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/219)
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:24 م]ـ
الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة
س: ورد في الحديث: سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة فقال: هو في النار، ما صحة هذا الحديث الشريف؟
ج: هذا الأثر معروف عن ابن عباس، وصحيح عنه رضي الله عنهما، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار، والعياذ بالله. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين خرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله تعالى عنهم، وخرج أبو داود بإسناد صحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه وقال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر
فالواجب على المسلم البدار بإجابة النداء للجمعة والجماعة، وأن لا يتأخر عن ذلك، ومتى تأخر عن ذلك بغير عذر شرعي - كالمرض والخوف - فهو متوعد بالنار ولو كان يصوم النهار ويقوم الليل.
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة والعافية من كل سوء.
ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2716
****
[ حكم التهاون بصلاة الجماعة]
س-يتهاون كثير من المسلمين اليوم بالصلاة في الجماعة وحتى بعض طلبة العلم ويتعللون بأن بعض العلماء قال بعدم وجوبها، فما حكم صلاة الجماعة وبماذا تنصحون هؤلاء؟
الجواب: الصلاة في الجماعة مع المسلمين في المساجد واجبة بلا شك في أصح أقوال أهل العلم على كل رجل قادر يسمع النداء لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر خرجه ابن ماجة والدارقطني، وابن حبان والحاكم بسند صحيح.
وقد سئل ابن عباس- رضي الله عنهما- عن العذر فقال: خوف أو مرض وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه أتاه رجل أعمى، فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له- صلى الله عليه وسلم- هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب
وفي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم فهذه الأحاديث كلها وما جاء في معناها تدل على وجوب الصلاة في الجماعة في المساجد بحق الرجال وأن من تخلف عنها مستحق العقوبة الرادعة ولو كانت الصلاة في الجماعة في المساجد غير واجبة لم يستحق تاركها العقوبة ولأن الصلاة في المساجد من أعظم شعائر الإسلام الظاهرة ومن أسباب التعارف بين المسلمين وحصول المودة والمحبة وزوال الشحناء ولأن تركها فيه مشابهة لأهل النفاق فالواجب الحذر من ذلك ولا عبرة بالخلاف في ذلك لأن كل قول يخالف الأدلة الشرعية يجب أن يطرح ولا يعول عليه.
لقول الله- عز ورجل-: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقوله سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - أنه قال: لقد رأيتنا وما يتخلف عنها أي الصلاة في جماعة إلا منافق أو مريض ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف
ولا شك أن هذا يدل على عناية الصحابة بصلاة الجماعة في المسجد وحرصهم عليها حتى إنهم يأتون بعض الأحيان بالرجل المريض يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وذلك من شدة حرصهم على صلاة الجماعة- رضي الله عنهم جميعا- والله ولي التوفيق.
ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4245
****
س: بعض الناس - هدانا الله وإياهم - يتخلفون عن صلاة الجماعة بدون عذر شرعي، وبعضهم يعتذر بأعماله الدنيوية وحينما تسدي لهؤلاء النصيحة يستمرون في تعنتهم بل يرددون دائما الصلاة لله وليس لأحد دخل في ذلك، فما قولكم في ذلك؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/220)
ج: التناصح بين المسلمين وإنكار المنكر من أهم الواجبات كما قال الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان وقال صلى الله عليه وسلم:
الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم رواهما مسلم في صحيحه.
ولا شك أن ترك الصلاة في الجماعة بغير عذر من المنكرات التي يجب إنكارها، ويجب أن تؤدى الصلوات الخمس في المساجد في حق الرجال لأدلة كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر خرجه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما، وصححه الحاكم وإسناده جيد، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل أعمى يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال عليه الصلاة والسلام هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب خرجه مسلم في صحيحه.
والأحاديث في. هذا المعنى كثيرة، والواجب على المسلم إذا أنكر عليه أخوه المنكر ألا يغضب وألا يرد عليه إلا خيرا، بل ينبغي له أن يشكره ويدعو له بالخير لكونه دعاه إلى طاعة الله وذكره بحقه، ولا يجوز له أن يتكبر على داعي الحق؛ لقول الله سبحانه ذاما من فعل ذلك ومتوعدا له بعذاب جهنم: وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ نسأل الله لجميع المسلمين الهداية
ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3133
****
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين وفقهم الله لما فيه رضاه، ونظمني وإياهم في سلك من خافه واتقاه آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد بلغني أن كثيرا من الناس قد يتهاونون بأداء الصلاة في الجماعة ويحتجون بتسهيل بعض العلماء في ذلك فوجب علي أن أبين عظم الأمر وخطورته، ولا شك أن ذلك منكر عظيم وخطره جسيم، فالواجب على أهل العلم التنبيه على ذلك والتحذير منه لكونه منكرا ظاهرا لا يجوز السكوت عليه.
ومن المعلوم أنه لا ينبغي للمسلم أن يتهاون بأمر عظم الله شأنه في كتابه العظيم، وعظم شأنه رسوله الكريم، عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم.
ولقد أكثر الله سبحانه من ذكر الصلاة في كتابه الكريم، وعظم شأنها، وأمر بالمحافظة عليها وأدائها في الجماعة، وأخبر أن التهاون بها والتكاسل عنها، من صفات المنافقين، فقال تعالى في كتابه المبين: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ
وكيف يعرف الناس محافظة العبد عليها، وتعظيمه لها، وقد تخلف عن أدائها مع إخوانه وتهاون بشأنها وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ وهذه الآية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة، والمشاركة للمصلين في صلاتهم، ولو كان المقصود إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبحانه: وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ لكونه قد أمر بإقامتها في أول الآية، وقال تعالى: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ الآية.
فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف، فكيف بحال السلم؟ ولو كان أحد يسامح في ترك الصلاة في جماعة، لكان المصافون للعدو، المهددون بهجومه عليهم أولى بأن يسمح لهم في ترك الجماعة، فلما لم يقع ذلك، علم أن أداء الصلاة في جماعة من أهم الواجبات، وأنه لا يجوز لأحد التخلف
عن ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/221)
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار الحديث. وفي مسند الإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم
وفي صحيح مسلم: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه وفيه أيضا عنه قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف
وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض).
والأحاديث الدالة على وجوب الصلاة في الجماعة، وعلى وجوب إقامتها في بيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرة جدا، فالواجب على كل مسلم العناية بهذا الأمر، والمبادرة إليه، والتواصي به مع أبنائه وأهل بيته وجيرانه وسائر إخوانه المسلمين، امتثالا لأمر الله ورسوله، وحذرا مما نهى الله عنه ورسوله، وابتعادا عن مشابهة أهل النفاق الذين وصفهم الله بصفات ذميمة من أخبثها تكاسلهم عن الصلاة، فقال تعالى:
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا
ولأن التخلف عن أدائها في الجماعة من أعظم أسباب تركها بالكلية، ومعلوم أن ترك الصلاة كفر وضلال وخروج عن دائرة الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه.
وقال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح.
ـ[السدوسي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:11 ص]ـ
الأخ الفاضل ممدوح:
ليس البحث في وجوب صلاة الجماعة فهذا أمر لانختلف عليه
لكن البحث في وجوب صلاة الجماعة في المسجد على من كان بعيدا عن المسجد بحيث أنه لايسمع النداء في الأحوال الطبيعية ولو رجعت إلى فتاوى اللجنة الدائمة لوجدت مايؤيد ماذكرته.
أسأل الله لي ولك التوفيق.
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:14 م]ـ
ياأخي بارك الله فيك أنت تقول (لكن البحث في وجوب صلاة الجماعة في المسجد على من كان بعيدا عن المسجد بحيث أنه لايسمع النداء في الأحوال الطبيعية)
بالله عليك دعنا نعمل مقارنة بين النداء للصلاة وأعمالنا فأعمالنا لاأحد ينادينا لها ونحن نذهب لها لماذا؟ لأجل الدنيا والأموال والرواتب ولم نقل أننا لم نسمع من ينادينا لها بل و نضع المنبه على وقت العمل وعندما يأتي الكلام عن الصلاة نقول أنه لايسمع النداء في الأحوال الطبيعية.
يقول أحد السلف"بئس الرجال الذي يأتي بعد النداء" أو كما قال, لماذا قال هذه المقولة لأنهم كانوا يعلمون وقت الصلاة فيذهبون اليها وأنا في مسجد حينا تأتي بعض الأيام ولايؤذن المؤذن لظروف فهل قال الناس لم نسمع النداء اذن لاتجب الجماعة بل على العكس يأتون زرافات ووحداناً.
ونصيحتي للأخ السعداوي أن يتقي الله ويذهب للجماعة وليترك تتبع الرخص فمن تتبع الرخص فقد تزندق.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
والسلام عليكم
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:01 ص]ـ
هذا الملتقى المبارك لأهل الحديث الذين يحتجون بقول الله وقول رسوله وليس بآرائهم وعواطفهم فافهم بارك الله فيك وتأدب بأدب أهل العلم ودع عنك الكلام فيما لاتحسن فيه ومسألتنا هذه داخلة تحت قوله صلى الله عليه وسلم (هل تسمع النداء) وقوله (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر) فمن سمع النداء أو كان قريبا بحيث يسمع النداء ولو لم يؤذن المؤذن وجب عليه أن يجيب ومن كان بعيدا بحيث لايصله الصوت فلا حرج عليه وقد حددت اللجنة الدائمة من يجب عليه بما يقارب 600 متر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/222)
ـ[السعداوي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:55 م]ـ
بارك الله فيكم و أحسن إليكم يا إخوتي
أما بعد فأنا ليس عندي أدنى شك في وجوب صلاة الجماعة, لكن سؤالي حول من لا يسمع النداء
و لأوضح المسألة أكثر:
إذا كان الشخص موجود في دولة غير مسلمة و لا يسمح فيها بالنداء خارج
المسجد, فهل تجب الجماعة هنا, علماً بأنه كما هو واضح, الناس خارج
المسجد لا يسمعون الدعاء؟
السؤال ليس حول وجوب صبلة الجماعة للمسافر و لا حول تتبع الرخص.(51/223)
فصلٌ في حذف الألقاب في الدعاء!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 12:42 ص]ـ
فصلٌ في حذف الألقاب في الدعاء!
هذا ـ فيما يبدو لي ـ أدبٌ شرعيٌّ لطيف ... فما رأيكم، وهل وجدتم له أصلاً عند أحد من أهل العلم؟
وهو أن من فقه الرجل في السنة، أنه إذا دعا لشخصٍ يحبه ويعظمه، حَذَفَ ألقاب التعظيم والتبجيل، فلا يقول:
اللهم اغفر لفضيلة الشيخ فلان!
أو: اللهم ارحم صاحب الفضيلة العلامة فلان!
أو اللهم ارحم شيخنا وإمامنا فلان!
وغيرها من الأدعية الاستعراضية ... الشائعة
بل يقول: اللهم اغفر لعبدك، أو لأمتك
هذا هو ظاهر السنة كما هو معلوم.
ذلك أن المقام مقام إظهار افتقار للرب جل وتعالى:
واللهُ أكرمُ من رجوتَ نوالَه **** والله أعظمُ من ينيل نوالا
ملكٌ تواضعت الملوك لعزِّه **** وجلالِه سبحانه وتعالى
فأما ما يراد به التعريف من الألقاب فظاهر السنة أنه لا حرج، كأن تقول: اللهم انصر المجاهدين، أو وفّق الدعاة إلى سبيلك، كما في حديث: اللهم ارحم الأنصار.
كان هذا في خاطري منذ سنين، ولم أجد له شاهداً سلفياً فيما مضى، فكتمته، وبينما أنا أتصفح أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني ـ رحمه الله ـ وجدته يروي بإسناده:
عن إسماعيل بن محمد المستملي، قال: كنت أقرأ على الشيخ الإمام أبي بكر بن حامد، فقلتُ: ورضي الله عن الشيخ الإمام وعن والديه، فقال: لا تعظمني عند ذكر ربي "اهـ[ص100].
وانظر الأثر الذي قبله أيضاً، [ص 99].
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 09 - 05, 01:19 ص]ـ
شيخنا الأريب (أبا عبد الله النجدي) ..
أحسن الله إليكم، وسدد يراعكم.
وحميدٌ عودُكم، راجين دوامه قدر الطاقة.
وليكن ما ذكرتموه إذن مستدركًا على ما سطرته يد العلامة النحرير بكر بن عبد الله أبي زيد في "تصحيح الدعاء".
ولعل مما يجعل لهذا أُسًّا من كلام الله، قوله - سبحانه -: ? وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ?.
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - 09 - 05, 06:27 ص]ـ
مرحبا بالشيخ الفاضل
ذكرتني بفائدة كررها شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تدور حول هذا المعنى:
وهي عند ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في باب الدعاء له يسمى باسمه كما في ختام الأذان (آت محمدا الوسيلة والفضيلة)
وقد فرق الشيخ بين باب الإنشاء وباب الدعاء
ومشاركتي كانت من أجل الترحيب بكم وإظهار البشر بمقدمكم
المقرئ
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 09:46 ص]ـ
الشيخان الفاضلان محمد بن عبدالله والمقرئ ... جزاكما الله خيرا ً ...
وشكَرَ لكما حسن الإفادة، وإحياء جذوة الموضوع ... [فإن النار بالعودين تُذكى]
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
شيخنا المقرىء - وفقه الله -
أحسب أن مما يرد على ما نقلتموه عن الشيخ الفقيه محمد العثيميني - رحمه الله ورضي عنه-
ما ذكره البخاري في كتابه
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن اسمعيل البخاري الجعفي - رحمه الله
(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِىُّ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا السَّلاَمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ
نُصَلِّى قَالَ «قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيم)
فاحسب أن هذا قد يرد على كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
وما أظن الا ظنا
ولا ادري هل فهمي صواب أولا
والله أعلم بالصواب واليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 06, 06:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
أين ذهبت؟
أهلاً وسهلاً بعودتك أخي الحبيب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 08 - 06, 08:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يعلم الله كم اشتاقت عيني لرؤية اسم شيخنا الكريم الحبيب إلى قلوبنا / ابن وهب.
ويعلم الله كم فرحت لما رأيت اسمكم، ووالله لم أكن أصدق نفسي.
بارك الله فيكم، ونفعنا والمسلمين بعلمكم.
بالله لا تنسونا من مثل فوائدكم، غفر الله لنا ولكم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 08 - 06, 01:22 م]ـ
شيخنا ابن وهب زاده الله علما:
ألا يمكن أن يستدل الشيخ بالشق الثاني (وبارك على محمد وعلى آل محمد)
كذلك نبينا إبراهيم لا نصفه بشيء ألا يستدل الشيخ بهذا - ابتسامة-
محبك: المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/224)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 08 - 06, 05:59 م]ـ
مرحباً بالشيخ المبارك: ابن وهب، وهبه الله في رضاه ما تمناه، ومرحباً ـ أخرى ـ بعودتك إلى إخوتك
الشيخ المحقق المقرئ: لعلك تقصد أن الشيخ يفرق بين باب الإنشاء وباب الإخبار، فأما الدعاء فهو قسمٌ من باب الإنشاء ـ كما لا يخفى عليكم ـ، وليس قسيماً له.
أخي ابن وهب: للشيخ أن يقول: إن لقب العبودية والرسالة في قوله: " قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ "
خرجا مخرج الخبر والإثبات، لا مخرج الطلب المحض.
والله تعالى أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 02 - 07, 12:08 ص]ـ
الشيخ الكريم الدكتور / أباعبدالله النجدي
جزاكم الله خير الجزاء.
تنبيه لطيف، ومهم.
لا حرمكم الله الأجر.
ـ[العويشز]ــــــــ[10 - 04 - 07, 08:07 ص]ـ
أقول لك يا أبا عبد الله النجدي:
سلامٌ على نجدٍ ومن حلَّ في نجد **** وإن كان تسليمي من البعد لا يجدي
وجزاك الله خيراً على هذا التنبيه اللطيف.
شيخنا الكريم:
كنت أبحث منذ زمن عن قائل هذين البيتين:
واللهُ أكرمُ من رجوتَ نوالَه **** والله أعظمُ من ينيل نوالا
ملكٌ تواضعت الملوك لعزِّه **** وجلالِه سبحانه وتعالى
فهلا أفدتمونا بارك الله فيك.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 04 - 07, 08:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. تنبيه لطيف .... أحسب انه استفاد منه كثيرا .. وأنا أولهم ..
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 12:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
أخي الفاضل: العويشز ... البيتان لأبي العتاهية من قصيدته الطنانة التي مطلعها:
الدَهرُ يوعِدُ فُرقَةً وَزَوالا ... وَخُطوبُهُ لَكَ تَضرِبُ الأَمثالا
يا رُبَّ عَيشٍ كانَ يُغبَطُ أَهلُهُ ... بِنَعيمِهِ قَد قيلَ كانَ فَزالا
ـ[العويشز]ــــــــ[15 - 04 - 07, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة ..
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 07:06 م]ـ
وهذا مما يستأنس به من فعل المخلوقين بعضهم مع بعض، والمثل الأعلى لله وحده:
حكي أنه " دخل زياد على معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعنده ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فلم يسلم زياد عليه، فقال له ابن عباس: ما هذا الهجران يا أبا المغيرة؟
فقال: ما هاهنا بحمد الله سوء ولا هجران، ولكنه مجلس لا يقضى فيه إلا حق أمير المؤمنين وحده "اهـ
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:24 م]ـ
أثابك الله وجزاك خيرا
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:15 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك فيك يا أخي وفي كل القائمين على هذا الملتقى الّيب
ونفع الله بعلمكم
ـ[عبد الله بهاء]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:24 م]ـ
أثابك الله على هذه الفائدة
بارك الله فيك
ـ[لولو12]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:45 م]ـ
جزاكم الله خير ونفع الله بكم(51/225)
سبيل العقيقة؟
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 02:01 ص]ـ
والداعي لهذا الموضوع!؟ هو أن أكثر من يعق عن أولاده، يدعوا لها إخوانه، ويطعمها كلها، وهذا هو الغالب من فعلهم، ولما رجعت إلى كلام أهل العلم في هذه المسألة، وجدت أن الأمر واسع، وأن كان الأشبه عند الكثير منهم قياسها على الأضحيه، فيأكل، ويهدي، ويتصدق.
قال أبو محمد ابن حزم في المحلى 8/ 151 [وهذا كله مباح لا فرض]، وظاهر كلام أبو محمد أنه لا بأس بما يفعله أهلنا في نجد من دعوة الإخوان لإكلها، ولهذا قال أبو عمر ابن عبد البر في الكافي 178 [ولو دعا الناس إليها من غير مباهاة لم يكن بذلك بأس]، وقال ابن قدامة في المغني 12/ 400 [وإن دعا إخوانه فأكلوها فحسن]، ونقل - ابن قدامه - عن ابن سيرين قوله [اصنع بلحمها كيف شئت].
ومن عنده غير هذاه النقول عن أهل العلم فاليتكرم بها علينا.(51/226)
نظم الاريب في هجاء الصوفي الجاهل العنيد:قصيدة رائعة في نقض الصوفية و التصوف
ـ[حنبل]ــــــــ[10 - 09 - 05, 08:31 ص]ـ
قصديدة اكثر من رائعة هجا بها ابو البراء السلفي السوداني احد مشايخ الطريق السمانية الهالك البرعي و الذي هلك بعد ثمانية شهور من مباهلة طلبته لاهل السنة.
و القصيدة إن كان المقصود بها البرعي فقد نقض فيها الشيخ جزاه الله خيرا اركان التصوف فهدم بنيانهم و خر عليهم السقف من فوقهم .....................
بسم الله الرحمن الرحيم
1 يا ذا الكمال وحسن الاسم قد كملا
يا ذا الجلال ووصف الذات منه علا
2 أنت القدير خلقت الكون تملكه
كذا تدبر أمر الخلق لا مللا
3 أنت الغني عن الشركاء أو ولد
والخلق مفتقر جل الإله وعلا
4 أنت الرحيم ورحمن قد وسعت
أنت الكريم عطاء منك قد هطلا
5 أنت المرجى إذا ما الحادثات أتت
من يقرع الباب يوما يبلغ الاملا
6 امنن علي باحسان ومغفرة
واشف السقام داء القلب والعللا
7 من يسأل الناس في بلوى تلم به
قل للبلية فلتسعد فلا حولا
8 برعي المدينة هذا الاسم قد زعموا
إن المدينة تنفي خبثها عجلا
9 من في المدينة من نادى الرسول ومن
نادى الأئمة في بلواه مبتهلا؟
10 البرعي نادى لدى مرض أئمته
من يكشف الضر ياذا البرعي ان نزلا
؟
11 هذا السُّؤلُ فان الله أنزله
أين الجواب أيا برعي فقد سئلا؟
12 إن شئت قلت رجال الغيب إن لهم
ما للإله لذا قد خرتهم بدلا
13 أو شئت قلت فهذا السؤال ليس لنا
نحن الخواص فلا حد و لا سؤلا
14 قال الإله بأ لا سمع يطرقه
صوت المنادي لمن قد مات وارتحلا
15 ان يسمعنك فلا رد يجيب به
لا تضربن لرب العزة المثلا
16 رب البرية يفصل في خصومتكم
في التابعين و متبوع به عدلا
17 فلئن غررت باتباع وقد كثروا
ان الكثير لمقرون به الزللا
18 هذا البروف ودكتور وذو جهل
كذا النساء ومجنون وذا خبلا
19 خلف الغراب يسير الكل مهتديا
نحو الهلاك عن الرحمن قد ذهلا
20 ما في الزريبة من عقل وذي فهم
إلا الحمار وذاك الثور والجملا
21 عبد الرحيم لقد أظمأت واردة
غش السراب وعين ما بها وشلا
22 وليبكين على جهد ومضيعة
يوم التبين عهناً كان أم جبلا
23 حتى يذادوا عن الحوض العظيم فلا
ماء يذوقوا ولا خمرا ولا عسلا
24 سحقا وبعدا للمخالف انه
قد كان يدعي النهار فأليلا
25 ان الزريبة قد باتت تذكرنا
بالسامري وقد اهداهم العجلا
26 فحوله طربوا تراقصوا ولعبوا
والعقل مستلب قد امتلأ عللا
27 إن كان حبك للمختار تمدحه
فتفتري كذبا في وصفه جهلا
28 أين اتباعك للمحبوب إن صدقت
دعواك في حب صيرته خُلَلا؟
29 إن المحب لمن حباه ممتثل
قل للمخالف ما يكفيكمو خجلا
30 مدح النبي فحسان به وسط
هلا اتسيت فتنظم مثله الحللا
31 و ابن الرواحة قد راحت روائحه
ما في العبارة من شط ولا خَللا
32 بئس القريحة اذ جادت عليك بما
يوحي اللعين اليها الكفر ذا الجللا
33 يا ليتها نضبت من ربها هربت
وما جرى سلبت فصرت منعزلا
34 يا رب قالوا بأن الاولياء لهم
من ذي الحلول و متحدا و متصلا
35 هذا ابن عربي و الحلاج يمدحه
أبو يزيد كذا الجيلي له مثلا
36 أهل التزندق قد قالوا حللت بهم
والبرعي ثني لهذا الكفر مرتجلا
37 اين الحلول لدي الحلاج اذ قطعت
عنق الضلال اكان الرب منه خلا
38 ام قد حباه لأعداء فأمكنهم
ذاك الخؤون لعمر الله إنفصلا
39 نفخ الغرور فما يألوكمو جهدا
حتي الوصول حمام الموت قد خذلا
40 هم قالوا انت و احيانا فأنت هم
والبرعي يطرب قد نادي بحي هلا
41 ان الطريقة مذموم مفارقها
بحر الوصال فلا تعدم به غسلا
42 قالوا لفرعون قد حقت مقالته
اما الكليم عن الاسرار قد غفلا
43 كذاك عبد بذي البحرين خالفه
لم يالو موسي بعيد الحق أن قفلا
44 قد صاروا آلهة كل يدين لهم
ان شاءوا شاء الله الأمر من و إلى
45 قد صاروا في نزل فوق الرسول ومن
يبلغ منازلهم اكرم بها نزلا
46 والله ما قدروه حق قدره اذ
قالوا عليه بما لم يأته العقلا
47 قالوا تكلمهم من غير واسطة
ومنهم القارئ في اللوح قد وصلا
48 لذا يجوز لهم فعل المراد فلا
شرع يقيدهم قد جاءوا بالحيلا
49 فلو ترى احدا في الكفر يفعله
او قد يقول به لا تعترض مهلا
50 قل للمريد فلا يترك حليلته
خلوا لديه يري تبريكها قبلا
51 و لا لأمرد أن يبقي بحضرته
ذئب المفازة قد بلغته املا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/227)
52 قالوا غريق و قالوا الشيخ منجذب
أو قام حال و كل السؤ قد حصلا
53 قبح المحل و حال في مقالكم
يبدو جليا لذي عين يري هملا
54 أن التصوف قد شاعت فضائحه
بأسم الحقيقة كم ذئب يري حملا
55 فخمرة الذكر ان راقت ففي كدر
ان دار كأس هلاك القوم قد سهلا
56 حتي يقول اذا ما شعشعت و طغت
خضنا بحارا يباهي السادة الرسلا
57 او قال حقا علي معبودكم قدمي
و لا بكرم اذا ما تملها القللا
58 فالرب ممتهن و الرسل قد وهنوا
و البرعي مرتهن يمجد الدخلا
59 حاشا النبي بان يحضر تنادمكم
في حضرة الوهم شيطان يرى هبلا
60 يوحي إليهم أني قد رضيت لكم
ما قد رضيتم فانتم سادة النبلا
61 قام الجميع بذا التكريم و انصرفوا
غوث و قطب و أوتاد مع البدلا
62 من بعضهم غاروا بالشر قد طاروا
في سيرهم حاروا يرجون فيه عُلا
63 قال التجاني على أعناقكم قدمي
أعطيت ذكراً له القرآن قد سفلا
64 تلك الصلاة فما اسطاعت صحابته
ولا الورى من بعدهم حملا
65 يا ليت شعري أهذا الكفر يعجبكم
عقل السفاهة شراب لكل بلا
66 هذا الكذوب أيا برعي تصدقه
تثني عليه تقيم الشرك والدجلا
67 والختم قال وغوث الكون خادمنا
بعد التجلي بأوصاف العلا اشتملا
68 قد عارض الرب إذ كذب مقالته
في الأنبياء فما ابقى وما فضلا
69 أما العجيب فسمان و سمنته
ذاك الضلال يرى من نفسه الجبلا
70 خير المشايخ من قد قال حدثنا
او قال ربي حذاري الصوفي و الخبلا
71 ذاك الجهول علي الاحلام عمدته
رب الخيال فأن تأتِ تجد بغلا
72 الفكر مضطرب منهاجهم خرب
السحر والكذب و الغي قد شملا
73 سر العبادة لا رغبا ولا رهبا
ان الخواص لمن هاموا به غزلا
74 والله قد غدروا لله ما صبروا
والشرك قد عبروا سبيله ذللا
75 بذا فقد زلوا رعاعهم ضلوا
والدين قد ملوا فانشأوا السبلا
76 ان التصوف بصري وكوفتهم
بغداد فيها عقيل عارض النقلا
77 نجد العراق بها قرن منوط به
جل الفساد فما جرح بها اندملا
78 ما للتصوف من سبب لطيبته
خل المراء ايا ذا الجهل والجدلا
79 تلك المدينة بالتوحيد شيدها
و بن البشيش يرى في ذلك الوحلا
80 حتى يقول ايا رب فانشلني
في الاتحاد فاقذف بي لأتصلا
81 الخير كان فجاء الشر بعدهم
ذاك التصوف أورث ديننا الكسلا
82 للذكر طيب اذا ما طاب منهله
في الابتداع تشم الثوم والبصلا
83 لا تقربن ايا بدعي منهجنا
تؤذي الشهود مع الاملاك لا تزلا
84 ان الولي لمن طابت شمائله
قولا وفعلا و اتبع ذلك الوجلا
85 خوف رجاء جناحيه و رأ سهما
تلك المحبة من قصر فلن يصلا
86 في المؤمنون مع الفرقان وصفهم
كذاك يونس اجمل وصفهم سهلا
87 ليس الخوارق مقياس لقربهم
حتي يقرب وآخر ليس فيه و لاء
88 ان الكرامة تأييد و نصرته
كيما يثبت لا للفخر و الخيلا
89 ان الكرامة ان قامت بمثلكم
ياللخديعة من مكر و قد ختلا
90 هذي القصيدة اهديها لمن عميت
منه البصيرة اودع قلبه القفلا
91 اعني المريد ومن هانت كرامته
فالانسلاخ تحتم ايها العملا
92 كذا التحرر من اوضار جورهم
اسلام ربي ففيه العز والعدلا
93 جلد التصوف لا دبغ يطهره
ولا الذكاة تحل النفع والاكلا
94 ان الجنان لمن قد رام يدخلها
سار الهوينى ترصد سير من نهلا
95 اعني النبي واصحابا له صدقوا
والتابعين فخافوا الحور والنحلا
96 تلك الطليعة أي الناس يدركهم
فالبدر سار ليكسب نوره الزحلا
97 ذاك الرسول وأيم الله ما ذهلت
عنه العقول ولا عنه الفؤاد سلا
98 سل ام معبد ما قالت مصدقة
والبعض هاب فما للعين منه ملا
99 في طوله وسط لا شعره سبط
كلا ولا قطط في صوته صحلا
100 في الوجه تدوير ينبيك تعبير
في العين تحوير يظن مكتحلا
101 ان المحب ليرجو ظل رايته
اكرم بها وانعم تيكم الظللا
102 بابي وامي فهو زين سراتهم
من خاف ادلج في سير به ارتسلا
103 اما الكتاب فموصوف به خلقا
صلى الاله عليه الدهر ما زجلا
104 عند البكور حمام الأيك أو شرقت
شمس النهار وليل كلما سدلا
105 مع السلام على آل و من صحبوا
والتابعين عليهم ستره سبلا
تأليف: أبو البراء بن محمد السلفي
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[10 - 09 - 05, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجزى الشيخ ابا البراء خيرا
واذكر اني بشرت بهلاك ذالكم الطغوت وانابجوار الكعبة
والمعلومة التي ذكرتها من انه هلك غب المباهلة مع اهل السنة جد مهمة ولم اسمعها من قبل
ومن الطرائف ان اتباع البرعي يزعمون ان جسده صعد السماء؟؟؟
ـ[حنبل]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:43 ص]ـ
وجزاك اخي الكريم جهاد
و لا يستغرب ما ذكرته عن هؤلاء المتصوفة و لكن المستغرب لماذا اختارو الصعود إلى السماء و هم ينكرون استواء الله على عرشه و انه في السماء؟؟!!
لا جواب إلا ان هذه هي نهاية من ينكر الفطرة .....................
التناقض ............................... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 09 - 05, 08:07 م]ـ
يرفع للاعتبار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/228)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 09:58 م]ـ
جزاك الله خيرا
وجزى الشيخ ابا البراء خيرا
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:39 ص]ـ
و جزاك اخي سعيد وبارك الله فيك ..............
و للقصيدة شرح ممتع تحت اسم نقض الديوان و هدم الايوان لعلي انقله في الايام القادمة بإذن الله.
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:48 ص]ـ
جميل ..
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:36 م]ـ
قد سمعت قصة غريبة عن البرعي و هي أنه رمى بحجرين أيام القحط و قلة الغيث فانبجس مكان كل حجر عينا من الماء و الدليل عندهم (قولهم القصة معروفة و هذه كرامات و الله)
و الغريب أني سمعت نفس القصة من أتباع مدعي آخر في دمشق و اليوم أسمعها من أخ من مصر نقلها لي من مايقال في بلدهم عن كرامات أصحاب القبور.
فسبحان الله أين هم من مجاعة النيجر البلد المسلمة و غيره من بلاد المسلمين.
شكرا أخي حنبل بانتظار الشرح
ـ[حنبل]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:39 م]ـ
الاخ سعد السليمان جزاك الله خيرا و شكرا على المرور.
الاخ ابو المقداد جزاه ربي الجنة قصص تقال دون خطام ما ان يتفتق بها ذهن صوفي من الصوفية إلا و يسارك البقية في نسب نفس القصة إلى مشياخهم.(51/229)
ترجمة البيهقي
ـ[العوضي]ــــــــ[10 - 09 - 05, 11:16 ص]ـ
ترجمة البيهقي
لفضيلة الشيخ نايف هاشم الدعيس
المحاضر بكلية الشريعة
ولد أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله [1] بن موسى البيهقي في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة [2] بقرية – خسرو جرد [3]- وعاش أربعاً وسبعين سنة وتوفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة في نيسابور [4] وحمل [5] منها إلى (بيهق) [6] فدفن بها.
وقد عاش في زمن عاصف بالفتن التي ضربت أمواجها بلاد الإسلام فابتلى المسلمون بلاءًا عظيماً وصاروا طوائف وأحزاباً يطعن بعضهم في بعض حتى طمع فيهم أعداؤهم وهاجم [7] ملك الروم بلاد الشام بجيوشه الجرارة على حين غفلة من المسلمين.
ولو لا ما قدر في كتاب لجاز البلاد والأموال وصدّع الصرح الشامخ الذي بناه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
وفي الوقت الذي يهاجم الروم فيه الشام تحاصر مدينة البصرة ويباع [8] نصف مدينة (الرها) بعشرين ألف دينار، ويدخل طغرلبك مدينة نيسابور وخراسان وما جاورها، وتتجدد الفتن في كل وقت وحين بين أهل السنة من جهة والشيعة والرافضة من جهة أخرى عمّ الذعر قلوب الناس وتخلخل الأمن ونهب [9] الأتراك كل من ورد إلى بغداد فشاع الغلاء وقلّ المورد، ولعن الخطباء الرافضة والأشاعرة على المنابر ونحي عن المناصب الشافعية فضج أهل خراسان وأرسل [10] البيهقي رسالته إلى عميد عبد الملك الكندري التي دافع فيها عن أهل السنة عامة وعن الأشعري وما نسب إليه خاصة دفاعاً قوياً لم يترك في نفس الوزير الكندري إلا أثراً عكسياً فتمادى في ظلمه وعد وأنه ولم يأبه بكل ما كتب إليه حتى مات (طغرلبك) وانتقل الأمر من بعده إلى ابن أخيه (ألب أرسلان) الذي نقم على الكندري أعماله فقبض عليه وقتله وأسند أمر الوزارة إلى (نظام الملك) الذي انتصر للشافعية وأبطل ما كان من سب الأشعرية.
وليس مهمّاً أن تُعدد الحوادث بقدر الإهتمام بمعرفة مدى تأثيرها على نفسه المملؤة إيماناً وورعاً ونزاهة وحباً للسنة، التي نصب نفسه للدفاع عنها والتمسك بها فجمع كل ما تحصل عليه ليجعل منه منهجاً يتسم بالتمسك بعرى وثيقة تستمد الهدي من مشكاة النبوة فتكشف الظلام الكثيف الذي هيمن على ربوع الأرض وأحاطها من كل جانب بسبب المطاحنة المذهبية والتعصبات الجاهلية.
وهكذا نراه يمضي قُدماً في ترسيخ الأسس التي قام عليها صرح الإسلام فألف الكتب وجمع فيها ما لم يتهيأ لغيره جمعه فاستوعب الكثير مما يتعلق بالعقائد والسنة والفقه. وكان جل اهتمامه متابعة ما أثر عن الشافعي بعد أن ثبت له تمسكه بالكتاب والسنة وأنه فاق غيره في ذلك.
ولم يكن البيهقي بالرجل الذي يطوع النصوص لمذهبه كما فعل غيره وإنما غرضه منها أسمى من أن يتحدث عنه بمثل ذلك.
وليس غريباً أن يسلك هذا السبيل وهو يتبع إماماً تمسك بالسنة وأوصى بها [11] ما بلغه منها وما لم يبلغه، حتى علق قوله بثبوت ما خفي عليه منها.
أضف إلى ذلك تلقيه العلم عن أئمة برزوا في مناحي الإجتهاد فكان كل واحد منهم جبلا شامخاً تتحطم عنده أمواج التعصب.
وقد انعكس ذلك على مؤلفاته فجاءت صورة صادقة للتعبير عما ينطوي عليه نفسه من حب وإيثار للسنة على غيرها وميول نحو الحق وإن أدى إلى مخالفة الإمام الذي [12] تولى الدفاع عنه، واشتهر بحبه له، فصنف التصانيف لنصرة [13] مذهبه حتى اشتهر عن إمام الحرمين قولته المشهورة " ما من شافعي المذهب إلا وللشافعي عليه منه، إلا أحمد البيهقي فإن له على الشافعي منه " [14]. وقال الذهبي:" إن البيهقي أول من جمع نصوص الشافعي " [15]، وردّ عليه السبكي [16] ورجح أنه آخر من جمع نصوصه، وأيده السيد أحمد صقر [17] بما نقله عن البيهقي نفسه وأنه ذكر ثلاثة كتب [18] سبقه مؤلفوها إلى جمع نصوص الشافعي فيها والظاهر أن الذهبي قال ذلك في حقه باعتبار استيعابه في مصنفاته أكثر - أو كل - ما في كتب السابقين، وبهذا تجتمع الأقوال التي اتفقت على تفوق البيهقي في هذا المضمار على كل من شارك فيه.
(صفاته)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/230)
قال السبكي [19]:" كان الإمام البيهقي أحد أئمة المسلمين وهداة المؤمنين والدعاة إلى حبل الله المتين، فقيه جليل، حافظ كبير، أصولي نحوي زاهد ورع، قانت لله، قائم بنصرة المذهب أصولاً وفروعاً جبلاً [20] من جبال العلم، أخذ الفقه عن ناصر العمري وقرأ علم الكلام على مذهب الأشعري ثم اشتغل بالتصنيف بعد أن صار أوحد زمانه وفارس ميدانه، وأحذق المحدثين وأحدهم ذهناً، وأسرعهم فهماً، وأجودهم قريحة ". هـ.
وقال ابن ناصر الدين:" كان واحد زمانه، وفرد أقرانه حفظاً واتقاناً، وثقة، وعمدة " [21].هـ
وقال [22] ابن خلكان:" كان قانعاً من الدنيا بالقليل " [23]. هـ.
(علمه)
لم تذكر كتب التراجم كيف بدأ البيهقي حياته العلمية كما لم تعطنا فكرة واضحة المعالم عن أسرته وطفولته وكيف نشأ، لكنها لم تغفل اهتمامه وشغفه بالبحث والإطلاع الذي جازبه حدود قريته إلى العراق والجبال [24] والحجاز فتلقى من علمائها الكثير وقد ربي عددهم على المائة [25].
فأخذ عن شيخه أبي عبد الله الحاكم علم الحديث، وأخذ الفقه [26] عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي [27]. (ت 444هـ).
وقال عبد الغافر [28]:" جمع بين علم الحديث والفقه، وبيان علل الحديث ".
وقال السمعاني [29]:" جمع بين معرفة الحديث والفقه ". هـ.
ومن الغريب أن يقول الذهبي عنه:" دائرته في الحديث ليست كبيرة لكن بورك له في مروياته" [30].
على رغم ما لمسناه في كتبه من الإطلاع الواسع والمعرفة التامة بالأحاديث وما يتعلق بها.
ورغم ما تقدم من أقوال العلماء وشهاداتهم له وتقديمه في معرفة الحديث ورغم ما أثر عنه من أقوال [31] تفيد مدى اهتمامه واشتغاله بهذا العلم منذ حداثته ونعومة أظافره.
وكما استغربنا كلام الذهبي عنه نقف حائرين أمام تفسير عدم تمكنه من الإطلاع على (سنن النسائي) و (سنن ابن ماجه) و (جامع الترمذي) [32]، وقد علمنا مدى حرصه واهتمامه بكتب السنة وما قام به من رحلات عديدة للتحصيل وجمع المعلومات.
(مصنفاته)
بعد أن جاب البيهقي أقطار الأرض طلباً للعلم والتقى بالكثير من العلماء ونهل من مواردهم المختلفة حتى فاق الكثير منهم عاد إلى بلده [33] وأخذ يكتب الرسائل ويؤلف الكتب حتى بلغت - فيما قيل - ألف جزء، منها ما هو في الحديث، ومنها ما جمع بين الفقه والحديث ومنها ما انفرد بالعقائد، ولقد بورك له في مؤلفاته حتى لا يكاد يستغني عنها مسلم فنشر منها الكثير وما لم تزغ عنه أعين الباحثين يترقبون له الفرص لنشره وبثه ليستقى من نهله العذب.
ولقد عدّد المترجمون عنه الكثير من كتبه لاسيما ما كتبه السيد أحمد صقر فقد ذكر من مؤلفاته واحداً وثلاثين مؤلفاً لكنه اقتصر في التعريف بها على ما كتبه السبكي عنها، وهي عبارات وجيزة مختصرة ولهذا سنذكر أهم تلك المؤلفات مع التعريف بها:-
1 - السنن الكبرى.
وهو أهم مؤلفاته وشهد له السبكي بقوله:" ما صنف في علم الحديث مثله تهذيباً وترتيباً وجودة" فأقر قول شيخه الذهبي " ليس لأحد مثله " [34] وذكره [35] السخاوي ضمن كتب السنن وقال:" فلا تعد عنه لاستيعابه لأكثر أحاديث الأحكام، بل لا تعلم - كما قال ابن الصلاح- في بابه مثله ولذا كان حقه التقديم على سائر كتب السنن ولكن قدمت تلك لتقديم مصنفيها في الوفاة ومزيد جلالتهم".
وقال الفاداني [36] المكي:"لم يصنف في الإسلام مثلهما " ويعني السنن الكبرى والسنن الصغرى".
وقال أبو عبد الله محمد الأمير الكبير في تفسير كلام السخاوي المتقدم - أي لا تتجاوز أنت عن كتاب السنن الكبرى ولا حاجة لك في طلب غيره " [37] وقد جمع في مؤلفه السنن من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وموقوفات الصحابة وما أرسله التابعون فكان موسوعة كبرى في الحديث وقد رتبه على أبواب الفقه [38]، واشتغل به بعض العلماء فاختصره كل من إبراهيم بن علي المعروف بابن عبد الخالق الدمشقي (ت 744هـ) في خمس مجلدات [39] والحافظ الذهبي (ت 748 هـ) والشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني (ت 974 هـ) وصنف الشيخ علاء الدين علي بن عثمان المعروف بابن التركماني (ت 750 هـ) كتاباً سماه (الجوهر النقي في الرد على البيهقي) وهو مطبوع في حاشية كتاب (السنن الكبرى) وأكثره اعتراضات [40] عليه ومناقشات له ومباحثات معه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/231)
ولخص كتاب (الجوهر النقي) [41] زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي (ت 879 هـ) في كتاب سماه (ترجيح الجوهر النقي) وقد رتبه على حروف المعجم وبلغ فيه إلى حرف الميم.
2 - (معرفة السنن والآثار):
قال السبكي [42]:" وأما المعرفة- معرفة السنن والآثار- فلا يستغني عنه فقيه شافعي، وسمعت الشيخ الإمام رحمه الله يقول: مراده معرفة الشافعي بالسنن والآثار ". هـ.
والحق أنه لا غنى لفقيه شافعي وغيره عنه لما جمع فيه من أحكام يستدل عليها بما في الكتاب والسنة، ويوازن فيه بين أقوال الفقهاء ويذكر أدلتهم ويبين الصحيح منها والضعيف.
فهو بدون ريب من موسوعات كتب الفقه المقارن قل أن تجد مثله وقد ضمنه الرد على أبي جعفر أحمد بن سلامه الطحاوي الحنفي الذي شن [43] الغارة على الشافعي وأصحابه.
ويأتي ضمن البحوث تعريف كامل بكتاب (معرفة السنن والآثار) نشير فيه إلى نسخه ومواضعها.
وقد خرج فيه مؤلفه ما احتج به الشافعي من الأحاديث في الأصول والفروع بأسانيدها التي رواها بها مع ما رواه مستأنساً به غير معتمد عليه أو حكاه لغيره مجيباً عنه.
وقد تكلم البيهقي على تلك الأحاديث والأخبار بالجرح والتعديل والتصحيح والتعديل وأضاف إلى بعض ما أجمله الشافعي ما يفسره من كلام غيره وإلى بعض ما رواه ما يقويه من رواية غيره.
وبين فيه أن الشافعي لم يصدر باباً برواية مجهولة ولم يبن حكماً على حديث معلول وأنه قد يورده في الباب على رسم أول الحديث بإيراد ما عندهم من الأسانيد واعتماده على الحديث الثابت أو غيره من الحجج.
وأنه قد يئق ببعض من هو مختلف في عدالته على ما يؤدي إليه اجتهاده كما يفعل غيره.
وأنه لم يدع سنة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بلغته وثبتت عنده حتى قادها، وهكذا نرى مقصده من تأليف (معرفة السنن) يتجلى في مقدمته الطويلة التي صدرها كتابه.
3 - كتاب (المبسوط):
قال السبكي [44]:" وأما المبسوط في نصوص الشافعي فما صنف في نوعه مثله ". وألفه البيهقي ليجمع كلام الشافعي ونصوصه مضبوطة بعد ما ضاق صدره مما وجده في الكتب [45] من الإختلاف في نصوص الشافعي وإيراد الحكايات عنه دون تثبت، فحمله ذلك على نقل مبسوط ما اختصره المزني من كلام الشافعي وأدلته على ترتيب المختصر [46].
4 - كتاب (الأسماء والصفات):
قال السبكي:" وأما كتاب الأسماء والصفات فلا أعرف له نظيراً ".هـ. وألفه البيهقي لبيان أسماء الله تعالى وأدلتها من الكتاب أو السنة أو الإجماع.
وبدأه بالثناء على الله ثم ذكر أسماء الله تعالى التي من أحصاها دخل الجنة وربط معاني تلك الأسماء بخمسة أبواب، وذكر أن هناك أسماء غير هذه لله تعالى [47].
5 - كتاب (الإعتقاد):
قال السبكي [48]: "وأما- كتاب الإعتقاد- وكتاب دلائل النبوة- وكتاب شعب الإيمان- وكتاب مناقب الشافعي- وكتاب الدعوات الكبير- فأقسم ما لواحد منها نظير ".
وكتاب الإعتقاد كتبه البيهقي ليبين فيه ما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به مع الإشارة إلى أطراف أدلته.
وقال المؤلف نفسه:" هذا الذي أودعناه هذا الكتاب اعتقاد أهل السنة والجماعة وأقوالهم ".
وهو لاشك كتاب نفيس في موضوعه يتسم بسلاسة الأسلوب والنقاش الهادئ وقوة الأدلة. وقد جمعه من تواليفه مما كتبه فيما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به ملتزماً ما فيه الإختصار [49].
6 - كتاب [50] (دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة):
تكلم فيه عن مولد الرسول صلى اللّه عليه وسلم ونشأته وشرف أصله ووفاة أبيه وأمه وجده.
و ذكر فيه صفاته الخلقية والخلقية وزهده في الدنيا وسيرة حياته منذ ولادته حتى وفاته، تباشير بعثته والمعجزات التي ظهرت على يديه.
وركز في مباحثه على المعجزات وخوارق العادات فذكر فيها أحاديث جلها صحيحة وبعضها فيه مقال [51].
وهو كتاب من أجمع تصانيف، مؤلفه لما أورده فيه وعنى به وقد اعتمد فيه على كتب السابقين له.
7 - كتاب (شعب الإيمان) [52]:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/232)
وهو كتاب كبير في ست مجلدات، كتبه البيهقي على نمط (كتاب) [53] أبي عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي (ت 403هـ) في بيان شعب الإيمان المشار إليها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأوضعها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" [54] ولم يجمع تلك الشعب ثم يكلم عليها واحدة تلو الأخرى وإنما أورد كلامه مفصلاً عن كل واحدة منها مستوفياً أدلتها وشارحاً لها في جميع الكتاب وقد زاد على (كتاب) الحليمي ذكر الأسانيد التي عليها مدار الروايات.
8 - كتاب (مناقب الشافعي) [55]:
وهو أجمع ما رأيت من كتب مناقب الإمام الشافعي، وقد نقل فيه مؤلفه عمن كتب قبله في ترجمة الإمام-كابن أبي حاتم (ت 327 هـ)، وأبي الحسن محمد بن عبد الله الرازي (ت 454 هـ).
ويتضح فيه تحمسه الشديد للشافعي ومذهبه أن دون المساس بأحد وكأن مرجع ذلك اقتناع البيهقي بتمسك الشافعي بالكتاب والسنة وأنه أقرب الأئمة منهما.
وبدأ كتابه بذكر ما لقريش من الخصائص لا سيما بني هاشم وبني المطلب ليدلل على مكانة الشافعي ونسبه.
وقد ذكر فيه مولده ونسبه وتعلمه وتعليمه وتصرفه في العلم وتصانيفه واعتراف علماء دهره بفضله، ومما يستدل به على كمال عقله وزهده في الدنيا وورعه واشتهاره بخصال الخير، ومكارم الأخلاق.
وقد أورد فيه أحاديث صحيحة وأخرى لا تخلوا من مقال [56].
وقد نقل كثير من المؤلفين عن كتاب (مناقب الشافعي) بل كان جل كتاباتهم مستقاة منه لأن البيهقي لم يترك شيئاً مما له أدنى علاقة بالشافعي إلا وذكره إلى جانب التثبت من الروايات.
9 - كتاب (الدعوات الكبير) [57]:
ألفه البيهقي إجابة لسؤال أحد، إخوانه في أن يجمع له ما ورد من الأخبار في الأدعية المرجوة التي دعا بها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أو علّمها أحداً من أصحابه، وقد ذكرها بأسانيدها وقد رتبه على ترتيب كتاب المختصر المأثور لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأضاف إليه زيادات لم يعرض لها ابن خزيمة.
بدأ كتابه بذكر ما للدعاء والذكر من الأجر والثواب.
10 - كتاب (الدعوات الصغير):
ولم أقف عليه.
11 - كتاب (الزهد الكبير) [58]:
ذكر فيه أقوال السلف والخلف رضي اللّه عنهم في فضيلة الزهد وكيفيته وأنه في قصر الأمل والمبادرة بالعمل الصالح.
12 - كتاب (إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين) [59]:
أورد فيه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وأقاويل السلف لإثبات عذاب القبر وسؤال الملكين، وقد بين أن ذلك جائز عقلاً كما جاز شرعاً.
13 - كتاب (أحكام القرآن) [60]:
جمع البيهقي فيه من نصوص الشافعي ما يدل على مبلغ- علمه- بالمعاني الدقيقية في القرآن.
ومقصد الكتاب ظاهر من عنوانه وهو مثل كتاب (أحكام القرآن) لأبى بكر أحمد بن علي الرازي- الجصاص-، وكتاب (أحكام القرآن) لأبي بكر بن العربي.
14 - كتاب (المدخل) [61]:
وهو من سماع عبيد الله بن عمر يحي بن عمر الكجي وخط تقي الدين أبي عمر وعثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى أبي نصر النصري الشهروزري.
وعلى الكتاب بعض السماعات وفي آخره ذكر السند إلى البيهقي. وخط النسخة دقيق متداخل بعضه في بعض، وعليها سماعات ابن الصلاح والحافظ المزي وسماعات أخرى.
15 - كتاب (البعث والنشور) [62]:
وهو بخط محمد بن عبد العزيز بن محمد في خيزان في سنة أربع وأربعين وثمانمائة وعليه بعض السماعات.
16 - كتاب (تخريج أحاديث الأم) [63]:
وقد خرج فيه أحاديث كتاب (الأم) حديثاً حديثاً مع سنده والتعليق عليه.
17 - كتاب (الخلافيات بين الشافعي وأبي حنيفة) [64]:
ذكر فيه ما اختلف فيه أبو حنيفة والشافعي في الأحكام، وقد رتبه على أبواب الفقه.
18 - كتاب (بيان خطأ من أخطأ على الشافعي):
(علمه بمصطلح الحديث)
من الإطلاع على ما كتبه البيهقي تدرك معرفته بعلم مصطلح الحديث وهو يتفق في جميع القواعد التي قعدها علماء المصطلح مع جمهورهم والكثرة الغالبة منهم.
وقد يخرج عن قواعدهم أحياناً لكنه لا يفتأ أن يعود إلى الإلتزام بمنهجهم حتى فيما خالفهم فيه أحياناً أخرى.
وأصدق مثال على هذا ما اتفق عليه جمهورهم من الإختصار على الرمز (ثنا) الدال على الفعل (حدثنا) وقد تزاد (الدال) على الرمز (ثنا) فتكون العبارة (دثنا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/233)
وقد تحذف الثاء فتكون العبارة (نا).
وما اتفقوا عليه أيضاً من استعمال الرمز (أنا) الدال على الفعل (أخبرنا) وقد تزاد الراء بعد الألف فتكون العبارة (أرنا).
وفي كل ما تقدم من الإصطلاحات يختلف البيهقي عن الجمهور ويستعمل رموزاً أخرى مشتقة من مبنى الأفعال المرموز لها فيقول في حدثنا (دثنا) يعني بزيادة حرف (الدال) على اصطلاح الجمهور.
وكذلك فإنه يزيد (الباء) على الرمز (أنا) فيقول (أبنا) بتقديم الباء على النون.
وقد وجدناه في مؤلفاته يستعمل الرمز الأخير بكثرة بينما لم يستعمل الرمز الأول إلا نادراً، مع أنه لم يخرج عن استعمال الجمهور لهذين الرمزين بالكلية وإنما يرجع إليهما في غالب رواياته لاسيما رمز (ثنا) فإنه لم يستعمل غيره في النسخة التي بين يدي ولا في غالب كتبه إلا في بعض المواضع. أما رمز (أبنا) ولم يستعمله في باقي كتبه كما استعمله هنا بل غالب ما هنالك ما اتفق عليه جمهورهم.
ولا يقبل البيهقي الرواية المرسلة إلا أن يأتي ما يعضدها ويقويها وقد نص على ذلك في كتابه [65] المعرفة بقوله:" ونحن إنما لا نقول بالمنقطع إذا كان مفرداً فإذا انضم إليه غيره وانضم إليه قول بعض الصحابة، أو ما يتأكد [66] به المراسيل ولم يعارضه ما هو أقوى منه فإنا نقول به، وقد مضى بيان ذلك في أول الكتاب ".
--------------------------------------------------------------------------------
[1] جاء في كتاب الأنساب للسمعاني تسميته - أحمد بن الحسين بن علي بن موسى بن عبد الله - فقدم وأخر، وهو خطأ ظاهر. انظر (الأنساب ص101).
[2] انظر (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 3).
[3] (خسرو جرد) بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة قرية من ناحية (بيهق) ذكره السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 3).
[4] (نيسابور) بفتح النون وسكون الياء وفتح السين المهملة وسكون الألف وضم الباء الموحدة.
قال ابن الأثير:" هي أحسن مدن خراسان وأجمعها للخيرات ".
وقال ياقوت:" (نيسابور) والعامة يسمونها (نشاور) وهي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة معدن الفضلاء ومنبع العلماء ... وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه ... وقيل أنها فتحت في أيام عمر رضي الله عنه على يد الأحنف بن قيس ". انظر (اللباب 3/ 341) و (معجم البلدان 5/ 331).
[5] انظر (تذكرة الحفاظ 3/ 1143).
[6] قال ياقوت:" (بيهق) ناحية كبيرة وكسورة واسعة، كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور، تشتمل على ثلاثمائة وعشرين قرية، وكانت قصبتها أولاً (خسرو جرد) وقد أخرجت هذه الكورة من لا يحصى من الفضلاء والعلماء والفقهاء والأدباء ". (معجم البلدان 2/ 346).
[7] انظر (الكامل في التاريخ 7/ 349).
[8] (المرجع السابق 7/ 353).
[9] انظر (الكامل في التاريخ 8/ 67)، (8/ 97 من نفس المرجع).
[10] انظر (مقدمة السيد صقر على كتاب معرفة السنن والآثار 1/ 18).
[11] هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي عليه رحمة الله.
[12] ومن ذلك ما ذكره البيهقي عن الشافعي رحمه الله أنه كان ينكر قضاء شريح لعمر ولا يثبته. وأشار إلى اختلاف العلماء في المسألة وأتى بخبرين فيهما دلالة على أن شريحاً تولى القضاء لعمر. (انظر مناقب الشافعية للبيهقي 1/ 546)
[13] انظر (شذرات الذهب 3/ 305).
[14] انظر (وفيات الأعيان 1/ 58) وغيره ممن ترجموا عن البيهقي.
[15] انظر (تذكرة الحفاظ 3/ 1133) وكذلك قال ابن خلكان مثل قول الذهبي انظر (وفيات الأعيان 1/ 76).
[16] انظر (طبقات الشافعية للسبكي 3/ 4).
[17] في مقدمته على كتاب (معرفة السنن والآثار 1/ 25).
[18] الكتب الثلاثة هي، كتاب (التقريب) للقاسم بن محمد بن علي الشاشي (ت في حدود الأربعمائة هـ) وكتاب (جمع الجوامع) لأبي سهل بن العفريس الزوزني تلميذ الأصم.
وكتاب (عيون المسائل) لأبي بكر أحمد بن أحمد بن الحسن بن سهل الفارسي ابن سريج. (المرجع السابق 1/ 25، 26).
[19] في (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 3) بتصرف.
[20] هكذا بالنصب على تقدير (كان) أو يكون حالاً من الضمير في قائم.
[21] ابن العماد (شذرات الذهب 3/ 304).
[22] (وفيات الأعيان 1/ 85).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/234)
[23] نقل الذهبي عن عبد الغافر بن إسماعيل قوله " كان البيهقي على سيرة العلماء قانعاً باليسير متجملاً في زهده وورعه" انظر (سير أعلام 11/ 184 ورقة).
[24] قال ياقوت:" الجبال جمع جبل، اسم علم للبلاد المعروفة اليوم باصطلاح العجم بالعراق وتسمية العجم له بالعراق غلط لا أعرف سببه وهو اصطلاح محدث لا يعرف في القديم، وقد حددنا العراق في موضعه " (معجم البلدان 2/ 99).
وظاهر كلامه رحمه الله أن الجبال على البلاد التي في شرق العراق وغرب إيران. فلم نرد الإطالة بنقل كلامه.
[25] عدد الأستاذ السيد أحمد صقر جماعة من مشايخ البيهقي في مقدمته على كتاب (معرفة السنن 1/ 2 - 9).
[26] صرح بذلك البيهقي في كتابه (معرفة السنن والآثار 1/ 143) وانظر (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 4) و (وفيات الأعيان 1/ 76).
[27] انظر ترجمته في كتاب (العبر 3/ 208)، (شذرات الذهب لابن العماد 3/ 273).
[28] عبد الغافر صاحب كتاب (السياق) وهو ذيل على تاريخ نيسابور، ونقل الحافظ الذهبي كلامه في كتاب (تذكرة الحفاظ 3/ 1133)، (سير أعلام النبلاء 11/ 185) وفيه قوله: " كتب الحديث وحفظه من صباه ".
[29] (الأنساب ص 101).
[30] طبقات الشافعية للسبكي 3/ 3. ولم أقف على قول الذهبي:" دائرته في الحديث ليست كثيرة " في مؤلفاته إلا أن يكون في كتابه (تاريخ الإسلام) وقد وقفت على صورته التي في الجامعة الإسلامية ولم تبلغ ترجمة البيهقي.
[31] من ذلك قوله " وهو أني منذ نشأ وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين وأجمع آثار الصحابة الذين كانوا أعلام الدين، وأسمعها ممن حملها، وأتعرف أحوال رواتها من حفاظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها ومرفوعها من موقوفها وموصولها من مرسلها ". (معرفة السنن 1/ 140 ط).
وجاء في رسالته لأبي محمد الجويني " وقد علم الشيخ اشتغالي بالحديث واجتهادي في طلبه ومعظم مقصودي منه في الإبتداء التمييز بين ما يصح الإحتجاج به من الأخبار وبين ما لا يصح ". (المرجع السابق 1/ 20 مقدمة). وانظر (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 210 – 217).
[32] قال الذهبي:" لم يكن عنده (سنن النسائي) ولا (جامع الترمذي) ولا (سنن ابن ماجه) " انظر (تذكرة الحفاظ 3/ 1132) و (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 3)، وكذلك (سير أعلام النبلاء 11/ 184).
[33] انظر طبقات الشافعية لابن هداية ص159 – 160.
[34] انظر (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 4)، (سير أعلام النبلاء 11/ 184).
[35] (فتح المغيث 2/ 333).
[36] (سد الأرب من علوم الإسناد والأدب، حاشية ص115)
[37] (سد الأرب من علوم الإسناد والأدب، حاشية 115)
[38] والحق أن كتاب السنن الكبرى غني عن التعريف فهو مطبوع بين أيدي الناس يتداولونه في عشر مجلدات، وقد طبع مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند سنة 1344هـ.
[39] انظر (كشف الظنون 2/ 1007).
[40] ومن تلك الإعتراضات ما نقلناه عنه في موضوع (العقيقة) في النسخة التي بين يدي.
[41] انظر (كشف الظنون 2/ 1007).
[42] (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 4).
[43] هاجم أبو جعفر الطحاوي الشافعي وأتباعه هجوماً عنيفاً في كتابه (شرح معاني الآثار).
[44] (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 4).
[45] سبق البيهقي جماعة إلى جمع نصوص الشافعي في كتب مستقلة ذكرناهم في أول البحث وأشرنا إلى كتبهم.
[46] انظر (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 215).
[47] طبع الكتاب في دار إحياء التراث العربي بلبنان باعتناء وتعليق الشيخ محمد زاهد الكوثري.
[48] (طبقات الشافعية الكبرى 3/ 4).
[49] وقد نشر الكتاب بتحقيق أحمد محمد موسى عام 1380 هو لم يذكر اسم المطبعة ولا مكان الطبع.
[50] الكتاب طبع منه الجزء الأول بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سنة 1390هـ ذكره السيد أحمد صقر (مقدمة معرفة السنن والآثار 1/ 10). وقد طبع الجزء الأول والثاني منه بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان - ومنشورات محمد عبد المحسن الكتبي- صاحب الكتبة السلفية بالمدينة المنورة- عام 1389 هـ وكأن السيد أحمد صقر لم يقف على هذه الطبعة أو غفل عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/235)
[51] قال البيهقي:" فاستخرت الله تعالى في الإبتداء بما أردته واستعنت به في إتمام ما قصدته ... وعلى نحو ما شرطته في مصنفاتي من الإكتفاء بالصحيح من السقيم، والإجتزاء من المعروف بالغريب إلا فيما لا يتضح المراد من الصحيح أو المعروف دونه فأورده والإعتماد على جملة ما نقدمه من الصحيح أو المعروف عند أهل المغازي والتواريخ وبالله التوفيق ". (دلائل النبوة 1/ 63).
[52] وقفت على صورة الكتاب في أربع عشرة مجلدة في مكتبة السيد حبيب أحمد بالمدينة المنورة وصورة أخرى للنسخة الآصفية في مكتبة السيخ عبد الرحيم صديق بمكة المكرمة واختصر الكتاب المذكور الشيخ الإمام أبو جعفر عمر القزويني (ت 699هـ) في كتاب (مختصر شعب الإيمان) إجابة على سؤال محمد بن القاسم المزي له عن عدد شعب الإيمان وكان قد تكرر منه هذا السؤال وذلك بسبب الخلاف في عدد شعب الإيمان، إذ جاء في بعض الروايات "الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة " وفي بعضها " ست وسبعون أو سبع وسبعون " وفي " بعضها أربع وستون " وقد ذكر المصنف في الكتاب سبعة وسبعين شعبة جمعها من متفرق ما كتبه البيهقي في كتابه الذي نحن بصدده فاختصرها على شكل رؤوس المسائل واقتنع باستدلال آية من كتاب الله تعالى أو بحديث من أصح ما روي فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مؤلفه رحمه الله " وربما زدت في بعض الشعب آية أو آيات أو حديثاً أو كلمات، أو حكاية أو حكايات أو بيتاً أو أبيات لم يذكرها البيهقي" وكتاب (مختصر الشعب) مطبوع بتحقيق محمد منير الدمشقي في إدارة الطباعة المنيرية عام 1355هـ.
[53] وهو كتاب (منهاج الدين في شعب الإيمان) قال عمر رضا كحالة: وهو في نحو ثلاث مجلدات (معجم المؤلفين 4/ 3).
[54] الحديث أخرجه جمع من الأئمة منهم البخاري ومسلم والترمذي والنسائي واللفظ له. انظر (سنن النسائي 8/ 110).
[55] طبع الكتاب في جزئين نشراً بتحقيق السيد أحمد صقر عام 1391هـ، في مكتبة دار التراث وقد ذكر السيد صقر أن الكتاب طبع منه الجزء الأول عام 1390، بدار التراث وهو يخالف ما نقلناه من كتاب (مناقب الشافعي) وانظر (معرفة السنن 1/ 10).
[56] مثل حديث " عالم قريش يملأ الأرض علماء " أخرجه في المناقب 1/ 45 وحديث " لا تسبوا قريشاً فإن عالمها يملأ الأرض علماً، اللهم أذقت أولها نكالاً فأذق آخرها نوالاً " أخرجه في (المناقب 1/ 26) وغيرها.
[57] رأيت صور من الكتاب في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق بمكة عن نسخة المكتبة السعدية بالهند.
[58] لا يزال الكتاب مخطوطاً وقفت على صورته في مكتبة السيد حبيب. وتبلغ أوراقه تسع عشرة ومائة ورقة من الحجم المتوسط. ورأيت صورة أخرى للكتاب في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق خطها واضح وحديث يرجع إلى عام 1319 هـ وهي مصورة من نسخة المكتبة الآصفية.
[59] الكتاب لا يزال مخطوطاً ويقوم بتحقيقه زميلنا الشيخ مصطفى سعيد خالد قطاني.
[60] طبع الكتاب بدار الكتب العلمية في بيروت عام 1359 هـ بتحقيق الشيخ عبد الغني عبد الخالق.
[61] الكتاب في مجلدين وقفت على صورة الثاني منهما في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق والنسخة مصورة من مكتبة الجمعية الأسيوية بكلكتا.
[62] وقفت على صورة الكتاب في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق بمكة وعليها ختم مكتبة السلطان أحمد.
[63] ويرجع تاريخ نسخ هذا الكتاب إلى حوالي القرن الثامن، وهو موجود في مكتبة دار الكتب المصرية التي رأيت صورتها ناقصة في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق ويبدأ الجزء الموجود من كتاب الإستسقاء وينتهي إلى حكم الطفل مع أبويه في الدين. وقد أشار كاتبه إلى أنه يتلوه الجزء الثالث وأوله كتاب الفرائض، وهناك أيضاً كتاب آخر أكبر من هذا الكتاب وهو (تخريج أحاديث مؤلفات الشافعي) وقد وقفت عليه أيضاً في مكان نفسه.
[64] الكتاب موجود في مكتبة السلطان أحمد الثالث وقد وقفت عل صورة منه في مكتبة الشيخ عبد الرحيم صديق.
[65] (معرفة السنن والآثار 1/ 129)
[66] ذكر السخاوي عن البيهقي ما رواه عن الشافعي وشرطه في قبول المرسل حيث ذكر من شرطه أن يأتي ما يعضده سواء كان حديثاً مسنداً أو قول صحابي أو مرسل تابعي آخر، أو أن يوجد جماعة من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وكذلك من شرط قبول المرسل أن يكون من أرسله ضابطاً وأن لا يسمى مجهولاً ولا مرغوباً عن الرواية عنه إن سئل عن تسميته. هـ. بتصرف (فتح المغيث 1/ 141).
مجلة الجامعة الإسلامية العدد 44
موقع المجلة
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 09 - 05, 08:30 م]ـ
رحم الله الامام البيهقي وغفر له وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا اللهم آمين
وقول المترجم (ولم يكن البيهقي بالرجل الذي يطوع النصوص لمذهبه كما فعل غيره وإنما غرضه منها أسمى من أن يتحدث عنه بمثل ذلك.) ليس على اطلاقه ,والا فالبيهقي فيه تعصب لأقوال امامه وقد يورد الحديث الصحيح المصادم لمذهبه ويسكت عنه
وقول المترجم (كتاب (الأسماء والصفات):
قال السبكي:" وأما كتاب الأسماء والصفات فلا أعرف له نظيراً ".هـ. وألفه البيهقي لبيان أسماء الله تعالى وأدلتها من الكتاب أو السنة أو الإجماع.)
قلت: كان ينبغي ان يذكر في معرض الثناء ان هذا الكتاب فيه مخالفات لعقيدة أهل السنة في بعض المواضع حتى لا يغتر به
قول المترجم أثابه الله (
ومن الغريب أن يقول الذهبي عنه:" دائرته في الحديث ليست كبيرة لكن بورك له في مروياته)
قلت: قول الذهبي صحيح وقد ذكر الذهبي انه لم يصله غير الصحيحين وحمل بعير من روايات أبو عبد الله الحاكم
ولم أجده يعزو في سننه الا للصحيحين والمستدرك ولم يشر لجامع الترمذي ولا غيره والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/236)
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:53 م]ـ
قوله:
وكما استغربنا كلام الذهبي عنه نقف حائرين أمام تفسير عدم تمكنه من الإطلاع على (سنن النسائي) و (سنن ابن ماجه) و (جامع الترمذي) [32]، وقد علمنا مدى حرصه واهتمامه بكتب السنة وما قام به من رحلات عديدة للتحصيل وجمع المعلومات.
قال مقيده:
الذهبي رحمه الله يقصد أنه لم تكن له رواية للسنن
وإلا فقد اطلع عليها بلا ريب وذكر ذلك في مواضع من سننه وقفت على بعضها بنفسي
1 - قال رحمه الله في السنن الكبرى (1/ 63):
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن أنا حاجب بن أحمد ثنا محمد بن حماد ثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ومسح برأسه مرتين وغسل رجليه مرتين
وأخرجه أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب السنن من حديث سفيان بن عيينة هكذا في مسح الرأس مرتين وقد خالفه ما لك ووهيب وسليمان بن بلال وخالد الواسطي وغيرهم فرووه عن عمرو بن يحيى في مسح الرأس مرة إلا أنه قال أقبل وأدبر ..
2 - وقال رحمه الله في السنن الكبرى (1/ 107):
522 - وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا محمد بن عبيد الله أبو عثمان الكوفي ثنا أبان بن عبد الله البجلي عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن جرير بن عبد الله قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فاستنجى ثم دلك يده بالأرض ثم توضأ ومسح على خفيه قلت يا رسول الله رجليك قال إني أدخلتهما طاهرين هكذا رواه أبو نعيم وشعيب بن حرب عن أبان بن عبد الله قال أبو عبد الرحمن النسائي هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله أعلم
والحديث عند النسائي:
قال رحمه الله: (1/ 45):
51 - أخبرنا أحمد بن الصباح قال حدثنا شعيب يعني بن حرب قال حدثنا أبان بن عبد الله البجلي قال حدثنا إبراهيم بن جرير عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء فقضى الحاجة ثم قال يا جرير هات طهورا فأتيته بالماء فاستنجى بالماء وقال بيده فدلك بها الأرض قال أبو عبد الرحمن هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله سبحانه وتعالى أعلم
....
وانظر السنن الكبرى للبيهقي – الطبعة الهندية:
1/ 302، 1/ 373،
............................
أما الترمذي رحمه الله
فقد ذكره في عدة مواضع من سننه:
أنظر مثلاً
7 (/184):
13836 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا يحيى بن معين ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني ثنا أحمد بن مكرم البرتي ثنا علي بن المديني قال بن حيان وثنا الصوفي ثنا يحيى بن معين ح قال وثنا عبدان ثنا بندار وخليفة قالوا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه قال قلت: يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان قال طلق أيتهما شئت
ورواه أبو عيسى الترمذي عن بندار عن وهب بن جرير وقال في الحديث اختر أيتهما شئت
قال مقيده: هذه الرواية في الترمذي (1130).
……….
وكثيرا ما يقول البيهقي: قال أبو عيسى الترمذي فيما بلغنا عنه .. مما يدل على أنه اطلع على كتابه ولكن دون سند معتبر عنده ... والله أعلم
.............
أما ابن ماجه فلم اقف للبيهقي عن رواية له ولكن لا يمكنني الجزم بأنه لم يره والله أعلم.
..........................................
2 - قوله:
4 - كتاب (الأسماء والصفات):
قال السبكي:" وأما كتاب الأسماء والصفات فلا أعرف له نظيراً ".هـ. وألفه البيهقي لبيان أسماء الله تعالى وأدلتها من الكتاب أو السنة أو الإجماع.
وبدأه بالثناء على الله ثم ذكر أسماء الله تعالى التي من أحصاها دخل الجنة وربط معاني تلك الأسماء بخمسة أبواب، وذكر أن هناك أسماء غير هذه لله تعالى [47].
5 - كتاب (الإعتقاد):
قال السبكي [48]: "وأما- كتاب الإعتقاد- وكتاب دلائل النبوة- وكتاب شعب الإيمان- وكتاب مناقب الشافعي- وكتاب الدعوات الكبير- فأقسم ما لواحد منها نظير ".
وكتاب الإعتقاد كتبه البيهقي ليبين فيه ما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به مع الإشارة إلى أطراف أدلته.
وقال المؤلف نفسه:" هذا الذي أودعناه هذا الكتاب اعتقاد أهل السنة والجماعة وأقوالهم ".
وهو لاشك كتاب نفيس في موضوعه يتسم بسلاسة الأسلوب والنقاش الهادئ وقوة الأدلة. وقد جمعه من تواليفه مما كتبه فيما يجب على المكلف اعتقاده والإعتراف به ملتزماً ما فيه الإختصار [49].
....
قال مقيده:
كان ينبغي التنبيه على أنه خالف السلف في عدة مسائل في هذه الكتب
لذا قال الشيخ المعلمي في التنكيل:
وإني و الله ما آسى على ابن فورك و إنما آسى على مسحوره البيهقي الذي امتلأ من تهويلات ابن فورك و غيره رعباً فاستسلم لهم و انقاد ورائهم. ا.هـ وعلق الشيخ عبد الرزاق حمزة بقوله: يعني أن البيهقي سحر بتأويلات فورك و انبهر بها فأخذته عن السير في طريق الصحابة و كبار التابعين و تابعيهم إلى السير وراء ابن فورك كما تجد كثيراً من ذلك في كتابه ((الأسماء و الصفات)).ا. هـ
......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/237)
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 01:51 م]ـ
أكثر المواضع التي يقول فيها البيهقي: قال أبو عيسى الترمذي فيما بلغنا عنه ... قد نقلها من كتاب العلل الكبير للترمذي ...
ـ[أبو إسحاق الفواخري]ــــــــ[14 - 09 - 07, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للأخ الذي ذكر أن البيهقي لم يطلع إلا على الصحيحين أقول له إن البيهقي أكثر من الرواية جداً من سنن أبي داود رواية ابن داسة وهذا أمر يلاحظه من له أدنى مطالعة لسنن البيهقي وهاك هو أول حديث في السنن الكبرى:
قال البيهقي - رحمه الله - أخبرناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأ بو زكريا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى رحمهما الله قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا ما لك وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري رحمه الله في كتاب السنن أنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق المعروف بابن داسة بالبصرة ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني ثنا عبد الله بن مسلمة عن ما لك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل بن الأزرق أن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته وقد تابع الجلاح أبو كثير صفوان بن سليم على روايته عن سعيد بن سلمة
ـ[أبو إسحاق الفواخري]ــــــــ[14 - 09 - 07, 08:07 م]ـ
وهاك حديث من شعب الإيمان
168 - أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر بن داسة ثنا أبو داود ثنا محمد بن كثير ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن سالم ـ يعني ابن أبي الجعد ـ عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض نفسه على الناس بالموسم فقال ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز و جل.
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[13 - 06 - 09, 09:40 م]ـ
لماذا لا يذكر أحد الإخوة بالتفصيل
من الذين روى عنهم الإمام البيهقي
ومن الذين رووا عنه
بوركتم ..(51/238)
هل تجب العدة عن المتوفى عنها زوجها من غير دخول
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[10 - 09 - 05, 07:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته:
أحد معارفي ذهب إلى الجهاد وكان خاطباً ومنذ عدة أيام وصل خبر استشهاده والسؤال هل تجب على خطيبته العدةمع العلم أنه كان يوجد عقد شرعي وهل يجب لها الصداق والميراث علماً أنه ليس له أي مال خاص وأن والده كان ينفق عليه
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[10 - 09 - 05, 11:42 م]ـ
نعم أخي الكريم هي زوجته توفي و هي في عصمته فلها الميراث و صداق مثله إن لم يحدد لها صداقا و عليها العدة، قضى بهذا النبي صلى الله عليه و سلم في قصة بروع بنت واشق، كما في حديث ابن مسعود في سنن أبي داود
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وقال الإمام الترمذي رحمه الله: والعمل على هذا -يعني حديث بروع بنت واشق- عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وبه يقول الثوري وأحمد وإسحق و قال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وابن عباس وابن عمر إذا تزوج الرجل المرأة ولم يدخل بها ولم يفرض لها صداقا حتى مات قالوا لها الميراث ولا صداق لها وعليها العدة وهو قول الشافعي قال لو ثبت حديث بروع بنت واشق لكانت الحجة فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي عن الشافعي أنه رجع بمصر بعد عن هذا القول وقال بحديث بروع بنت واشق.
والله أعلم
المرجع:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&Rec=1869
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ولكن من سيدفع الصداق هل هو والد الشهيد وهل ترث ما يرثه الشهيد من والده علماً أنه لم تتم قسمة الورثة(51/239)
هل من رأى هلال رمضان وحده يلزمه الصيام اذا ردة شهادته وهل رمضان اسم من اسماء لله
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد.
هل من رأى هلال رمضان وحده يلزمه الصيام اذا ردة شهادته وهل رمضان اسم من اسماء لله افيدونا مأجورين.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:06 ص]ـ
الموسوعة الفقهية الميسرة:
(رؤية عدل واحد): 5 - للفقهاء تفصيلات وشروط في قبول رؤية العدل الواحد على النحو التالي قبل الحنفية في رؤية هلال رمضان شهادة العدل الواحد في الغيم أو الغبار وانعدام صحو السماء , واكتفوا في وصف العدالة بترجيح الحسنات على السيئات , وقبلوا شهادة مستور الحال , ولم يشترطوا الذكورة والحرية , واعتبروا الإعلام بالرؤية من قبيل الإخبار. وتتم الشهادة عندهم في المصر أمام القاضي , وفي القرية في المسجد بين الناس , ومن رأى الهلال وحده ولم يقبل القاضي شهادته صام , فلو أفطر وجب عليه القضاء دون الكفارة. واستدل الحنفية على قبول شهادة العدل الواحد بما رواه ابن عباس قال: {جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبصرت الهلال الليلة , قال: أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله؟ قال: نعم , قال: يا بلال أذن في الناس فليصوموا غدا}. وتقدم في ترائي الهلال حديث {عبد الله بن عمر , وفيه أنه أخبر النبي صلى الله عليه وسلم برؤية الهلال فصام , وأمر الناس بالصيام}. وبأن الأخبار برؤية الهلال من الرواية وليس بشهادة ; لأنه يلزم المخبر بالصوم , ومضمون الشهادة لا يلزم الشاهد بشيء , والعدد ليس بشرط في الرواية فأمكن قبول خبر الواحد في رؤية الهلال بالشروط الواجب توفرها في الراوي لخبر ديني , وهي: الإسلام والعقل والبلوغ والعدالة. ولم يعتبر المالكية رؤية العدل الواحد في إثبات الهلال , ولم يوجبوا الصوم بمقتضاها على الجماعة , وألزموا من رأى الهلال وحده بإعلام الإمام برؤيته لاحتمال أن يكون غيره رأى أو علم فتجوز شهادتهما , وأوجبوا على الرائي المنفرد الصيام , ولو رد الإمام شهادته فإن أفطر فعليه القضاء والكفارة. واستدلوا بما ورد عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه خطب الناس في اليوم الذي يشك فيه , فقال: إني جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألتهم وأنهم كلهم حدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا}. والمشهور عندهم قبول هذا النوع من الرؤية إذا لم يكن في البلد من يعتني بأمر الهلال. وقبل بعضهم رؤية الرجل الواحد والعبد والمرأة إذا أريد من الشهر معرفة علم التاريخ بشرط أن لا يتعلق به حلول دين أو إكمال عدة , فإذا كان كذلك فلا بد من شاهدين. والصحيح عند الشافعية قبول رؤية العدل الواحد في هلال رمضان وإلزام الجميع الصيام بمقتضاها احتياطا للفرض , ولم يقبلوها من العبد والمرأة ; لأن الإخبار بالرؤية عندهم من قبيل الشهادة , واستدلوا {بقبول النبي صلى الله عليه وسلم إخبار ابن عمر وحده بهلال رمضان} , وقبوله أيضا إخبار أعرابي بذلك , وأوجبوا على الرائي الصوم ولو لم يكن عدلا. وقبل الحنابلة في هلال رمضان رؤية العدل الواحد , ولم يشترطوا الذكورة والحرية ورفضوا شهادة مستور الحال في الصحو والغيم , ومستندهم قبول النبي صلى الله عليه وسلم خبر الأعرابي. ولم يقبلوا في بقية الشهور إلا رجلين عدلين على ما سيأتي
قال الصنعاني في سبل السلام:
عنْ أَبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: " لا تَقَدموا رمضانَ بصوم يومٍ ولا يومينِ إلا رجلٌ كان يصومُ صوماً فليصمهُ " مُتّفقٌ عليه (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: " لا تقدموا رمضان) فيه دليل على أطلاق هذا اللفظ على شهر رمضان وحديث أبي هريرة عند أحمد وغيره مرفوعاً " لا تقولوا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا جاء شهر رمضان " حديث ضعيف لا يقاوم ما ثبت في الصحيح
.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:18 ص]ـ
فال العلّامة ابن عثيمين في الشرح الممتع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/240)
قوله: "ومن رأى وحده هلال رمضان، ورد قوله، أو رأى هلال شوال صام" "وحده" أي: منفرداً عن الناس، سواء كان منفرداً بمكان أو منفرداً برؤية.
مثال ما إذا كان منفرداً بمكان، إذا كان الإنسان في برية ليس معه أحد فرأى الهلال، وذهب إلى القاضي فرد قوله إما لجهالته بحاله، أو لأي سبب من الأسباب.
ومثال الانفراد بالرؤية، أن يجتمع معه الناس لرؤية الهلال فيراه هو، ولا يراه غيره لكن رد قوله فيلزمه الصوم؛ لقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)} [البقرة: 185] ولقول النبي صلّى الله عليه وسلّم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" وهذا الرجل رآه فوجب عليه الصوم، وكل ما يترتب على دخول الشهر؛ لأنه رآه.
وقال بعض العلماء: لو رأى هلال رمضان وحده لم يلزمه الصوم؛ لأن الهلال ما هلَّ واشتهر لا ما رئي.
وقوله: "أو رأى هلال شوال صام" أي: وجوباً ففرق المؤلف بين من انفرد برؤية هلال رمضان، ورد قوله بأنه يصوم مع مفارقته الجماعة، وبين من انفرد برؤية هلال شوال فإنه يصوم ولا يفطر برؤيته؛ ووجه ذلك أن هلال شوال لا يثبت شرعاً إلا بشاهدين، وهنا لم يشهد به إلا واحد، فلا يكون داخلاً شرعاً فيلزمه الصوم مع أنه رآه.
وأما هلال رمضان فيثبت بشهادة واحد وقد شهد به فلزمه الصوم.
وقال بعض العلماء: بل يجب عليه الفطر سراً لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته" وهذا الرجل قد رآه فيلزمه الفطر، ولكن يكون سراً؛ لئلا يظهر مخالفة الجماعة.
واختار شيخ الإسلام - رحمه الله - في هاتين المسألتين أنه يتبع الناس؛ فلو رأى وحده هلال رمضان لم يصم؛ ولو رأى هلال شوال وحده لم يفطر؛ لأن الهلال ما هَلَّ واستهل، واشتهر، لا ما رئي.
والذي يظهر لي في مسألة الصوم في أول الشهر ما ذكره المؤلف أنه يصوم، وأما في مسألة الفطر فإنه لا يفطر تبعاً للجماعة، وهذا من باب الاحتياط، فنكون قد احتطنا في الصوم والفطر، ففي الصوم قلنا له: صم، وفي الفطر قلنا له: لا تفطر بل صم.(51/241)
فرض الصلاة
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امابعد
اول مافرضة الصلاة ركعتين لحديث عائشة رضي الله عنها ولكن كيف نحل الاشكال في حديث جبريل عليه السلام عندما صلا بالنبي في اول الوقت ثم في اليوم الثاني صلا به في اخر الوقت اربع ركعات في صلاة الظهر وفي جميع الصلواة علمن ان ذالك كان صبيحت لليلة الاسراء والمعراج فكيف اول مافرضت الصلاة ركعتين وحديث جبريل انه صلا بانبي الظهر اربعاً افيدونا مأجورين في هذا الاشكال(51/242)
لمن له اطلاع على مذهب الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إلى الاخوة الأحباب في هذا المنتدى، من منكم يستطيع أن يتفضل علي بذكر المسائل الفقهية التي غيرها الإمام الشافعي حينما انتقل إلى مصر أو بعض منها على الأقل.
ولكم مني جزيل الشكر وبارك الله فيكم.
ـ[الديولي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 01:57 م]ـ
أخي الكريم توجد رسالة باسم (مذهب الإمام الشافعي القديم , أو أقوال الإمام الشافعي في القديم) نسيت الإسم بالضبط
وكذلك عليك بمراجعة الأشباه والنظائر للسيوطي، فيها الأقوال التي لم يعمل فيها بقول الإمام الشافعي في المذهب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 05, 02:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال افمام النووي رحمه الله في مقدمة المجموع شرح المهذب
مسألة. كل مسألة فيها قولان للشافعي - رحمه الله - قديم وجديد، فالجديد هو الصحيح وعليه العمل؛ لأن القديم مرجوع عنه، واستثنى جماعة من أصحابنا نحو عشرين مسألة أو أكثر، وقالوا: يفتى فيها بالقديم، وقد يختلفون في كثير منها، قال إمام الحرمين في النهاية في باب المياه، وفي باب الأذان، قال الأئمة: كل قولين قديم وجديد، فالجديد أصح إلا في ثلاث مسائل. مسألة التثويب في أذان الصبح، القديم: استحبابه، ومسألة التباعد عن النجاسة في الماء الكثير، القديم: أنه لا يشترط، ولم يذكر الثالثة هنا. وذكر في مختصر النهاية: أن الثالثة تأتي في زكاة التجارة. وذكر في النهاية عند ذكره قراءة السورة في الركعتين الأخيرتين أن القديم أنه لا يستحب قال: وعليه العمل، وذكر بعض المتأخرين من أصحابنا: أن المسائل التي يفتى بها على القديم أربع عشرة، فذكر الثلاث المذكورات، ومسألة الاستنجاء بالحجر فيما جاوز المخرج، والقديم جوازه. ومسألة لمس المحارم، والقديم: لا ينقض. ومسألة الماء الجاري، القديم: لا ينجس إلا بالتغير. ومسألة تعجيل العشاء، القديم: أنه أفضل، ومسألة وقت المغرب. والقديم: امتداده إلى غروب الشفق. ومسألة المنفرد إذا نوى الاقتداء في أثناء الصلاة، القديم: جوازه. ومسألة أكل جلد الميتة المدبوغ، القديم: تحريمه. ومسألة وطء المحرم بملك اليمين، القديم: أنه يوجب الحد. ومسألة تقليم أظفار الميت، القديم كراهته. ومسألة شرط التحلل من الإحرام بمرض ونحوه، القديم: جوازه. ومسألة اعتبار النصاب في الزكاة، القديم: لا يعتبر. وهذه المسائل التي ذكرها هذا القائل ليست متفقا عليها، بل خالف جماعات من الأصحاب في بعضها أو أكثرها، ورجحوا الجديد، ونقل جماعات في كثير منها قولا آخر في الجديد يوافق القديم، فيكون العمل على هذا الجديد لا القديم. وأما حصره المسائل التي يفتى فيها على القديم في هذه فضعيف أيضا، فإن لنا مسائل أخر صحح الأصحاب أو أكثرهم أو كثير منهم فيها القديم، منها الجهر بالتأمين للمأموم في صلاة جهرية، القديم: استحبابه، وهو الصحيح عند الأصحاب، وإن كان القاضي حسين قد خالف الجمهور فقال في تعليقه: القديم: أنه لا يجهر، ومنها من مات وعليه صوم، القديم: يصوم عنه وليه، وهو: الصحيح عند المحققين للأحاديث الصحيحة فيه، ومنها استحباب الخط بين يدي المصلي إذا لم يكن معه عصا ونحوها، القديم: استحبابه وهو الصحيح عند المصنف وجماعات. ومنها إذا امتنع أحد الشريكين من عمارة الجدار، أجبر على القديم، وهو الصحيح عند ابن الصباغ وصاحبه الشاشي، وأفتى به الشاشي، ومنها الصداق في يد الزوج مضمون ضمان اليد على القديم، وهو الأصح عند الشيخ أبي حامد وابن الصباغ والله أعلم. ثم إن أصحابنا أفتوا بهذه المسائل من القديم، مع أن الشافعي رجع عنه، فلم يبق مذهبا له، هذا هو الصواب الذي قاله المحققون، وجزم به المتقنون من أصحابنا وغيرهم، وقال بعض أصحابنا: إذا نص المجتهد على خلاف قوله لا يكون رجوعا عن الأول، بل يكون له قولان. قال الجمهور: هذا غلط؛ لأنهما كنصين للشارع تعارضا وتعذر الجمع بينهما، يعمل بالثاني ويترك الأول، قال إمام الحرمين في باب الآنية من النهاية: معتقدي أن الأقوال القديمة ليست من مذهب الشافعي حيث كانت؛ لأنه جزم في الجديد بخلافها،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/243)
والمرجوع عنه ليس مذهبا للراجع؛ فإذا علمت حال القديم ووجدنا أصحابنا أفتوا بهذه المسائل على القديم، حملنا ذلك على أنه أداهم اجتهادهم إلى القديم، لظهور دليله وهم مجتهدون، فأفتوا به ولا يلزم من ذلك نسبته إلى الشافعي، ولم يقل أحد من المتقدمين في هذه المسائل أنها مذهب الشافعي، أو أنه استثناها. قال أبو عمرو: فيكون اختيار أحدهم للقديم فيها من قبيل اختياره مذهب غير الشافعي إذا أداه اجتهاده إليه، فإنه إن كان ذا اجتهاد اتبع اجتهاده، وإن كان اجتهاده مقيدا مشوبا بتقليد، نقل ذلك الشوب من التقليد عن ذلك الإمام، وإذا أفتى بين ذلك في فتواه، فيقول: مذهب الشافعي كذا، ولكني أقول: بمذهب أبي حنيفة وهو كذا. قال أبو عمرو: ويلتحق بذلك ما إذا اختار أحدهم القول المخرج على القول المنصوص، أو اختار من قولين رجح الشافعي أحدهما غير ما رجحه، بل هذا أولى من القديم. قال: ثم حكم من لم يكن أهلا للترجيح أن لا يتبعوا شيئا من اختياراتهم المذكورة؛ لأنه مقلد للشافعي دون غيره. قال: وإذا لم يكن اختياره لغير مذهب إمامه بنى على اجتهاد، فإن ترك مذهبه إلى أسهل منه فالصحيح: تحريمه، وإن تركه إلى أحوط، فالظاهر جوازه، وعليه بيان ذلك في فتواه. هذا كلام أبي عمرو. فالحاصل أن من ليس أهلا للتخريج يتعين عليه العمل والإفتاء بالجديد من غير استثناء، ومن هو أهل للتخريج والاجتهاد في المذهب يلزمه اتباع ما اقتضاه الدليل في العمل والفتيا، مبينا في فتواه: أن هذا رأيه وأن مذهب الشافعي كذا، وهو ما نص عليه في الجديد. هذا كله في قديم لم يعضده حديث صحيح، أما قديم عضده نص حديث صحيح لا معارض له، فهو مذهب الشافعي - رحمه الله - ومنسوب إليه إذا وجد الشرط الذي قدمناه، فيما إذا صح الحديث على خلاف نصه، والله أعلم. واعلم: أن قولهم: القديم ليس مذهبا للشافعي، أو مرجوع عنه، أو لا فتوى عليه، المراد به قديم نص في الجديد على خلافه، أما قديم لم يخالفه في الجديد أو لم يتعرض لتلك المسألة في الجديد، فهو مذهب الشافعي واعتقاده، ويعمل به ويفتى عليه، فإنه قاله ولم يرجع عنه، وهذا النوع وقع منه مسائل كثيرة ستأتي في مواضعها إن شاء الله، وإنما أطلقوا: أن القديم مرجوع عنه ولا عمل عليه لكون غالبه كذلك.
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?DocID=24&MaksamID=87&ParagraphID=102&Sharh=0
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[11 - 09 - 05, 10:23 م]ـ
جزاكما الله خيرا على ما تفضلتما به من فوائد، جعلها الله في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:56 ص]ـ
أخي الكريم توجد رسالة باسم (مذهب الإمام الشافعي القديم , أو أقوال الإمام الشافعي في القديم) نسيت الإسم بالضبط
وفقكم الله.
لعلك - أيها الفاضل - تقصد رسالة الدكتور أحمد عبد السلام الإندونيسي < الإمام الشافعي في مذهبيه القديم والجديد ... > طبعت بالقاهرة 1408 هـ.(51/244)
أشكل عليَّ فهم هذا الحديث إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه
ـ[السعداوي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:19 ص]ـ
إخوتنا في الله
من لديه تقسير أهل العلم للحديث الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه
(إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى). رواه البخاري في صحيحه رقم 397
و
(إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه، و إن ربه بينه و بين قبلته، فلا يبزقن أحدكم في قبلته، و لكن عن يساره أو تحت قدمه) رواه البخاري الفتح الباري رقم 417 1/ 513
مع العلم بأنني لم أطلع على تفسيره في فتح الباري
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:09 ص]ـ
قال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في شرحه لكتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية
((قال (وَقَوْلُهُ عليه الصلاة والسلام: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ؛ فَلاَ يَبْصُقَنَّ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ؛ فَإِنَّ اللهَ قِبَلَ وَجْهِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ») هذا فيه إثبات صفتين لله جل وعلا بل عدة صفات لكن يستدل به على صفتين:
أما الصفة الأولى فهي صفة قرب الله جل وعلا من خلقه يعني من عباده المؤمنين أهل الصلاة وإحاطته جل وعلا بخلقه، وأما القرب سيأتي الكلام عليه وأما الإحاطة فإنه جل وعلا محيط بكل شيء وإحاطته جل وعلا بكل شيء جاءت في عدة آيات وفي أحاديث كثيرة كقول الله جل وعلا ?ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط? وكقوله ?وكان الله بكل شيء محيطا? ونحو ذلك من الآيات، وإحاطته جل وعلا بجميع خلقه تقتضي علوه جل وعلا فكون المصلي يصلي ويكون الله جل وعلا قبل وجه المصلي حال الصلاة هذا لأجل أن الله جل وعلا محيط بكل شيء وهو جل وعلا عال على خلقه مستو على عرشه ومع ذلك هو قبل المصلي حين الصلاة وذلك لإحاطته جل وعلا بكل شيء فـ ?ليس كمثله شيء? سبحانه وهو عال على عرشه قريب من المصلي بل هو محيط بكل شيء بل إن الله جل وعلا قبل وجه المصلي حال صلاته، والإحاطة فيما ذكر من النصوص في قوله ?ألا إنه بكل شيء محيط? وقوله ?وكان الله بكل شيء محيطا? ونحو ذلك فسرها أهل السنة بأربعة معان، فسرت الإحاطة:
- بإحاطة العلم.
- والسَّعة.
- والقدرة.
- والشمول.
إحاطة علم وسعة وقدرة وشمول، وهو جل وعلا محيط بهم من جهة العلم ومحيط بهم من جهة القدرة ومحيط بهم من جهة السعة حيث دل على ذلك هذا الحديث ومحيط بهم من جهة الشمول وهذا يوضحه أن الخلق جميعا يعني من على الأرض ومن في السماوات بالنسبة إلى الكرسي كدراهم ملقاة فيه وأن الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض والكرسي وسع السماوات والأرض والكرسي هو موضع قدمي الله جل وعلا فإذن المسألة يصعب تصورها من جهة الواقع لكن تصورها يكون من جهة العلم بما دلت عليه النصوص.
هذا الحديث فيه أيضا إثبات صفة القرب لله جل وعلا والقرب يأتي ذكره في الحديثين الآتيين .. ))
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين في شرح العقيدة الواسطية ((صفة الوجه لله سبحانه
وقوله:] ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [،] كل شيء هالك إلا وجهه
[ ......
(1) ذكر المؤلف رحمه الله لإثبات صفة الوجه لله تعالى آيتين:
الآية الأولى: قوله:] ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [[الرحمن: 27].
وهذه معطوفة على قوله تعالى:] كل من عليها فان (26) ويبقى وجه ربك [[الرحمن: 26 - 27]، ولهذا قال بعض السلف: ينبغي إذا قرأت:] كل من عليها فان [، أن تصلها بقوله:] ويبقى وجه ربك [، حتى يتبين نقص المخلوق وكمال الخالق، وذلك للتقابل، هذا فناء وهذا بقاء،] كل من عليها فان (26) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [[الرحمن: 26 - 27].
* قوله تعالى:] ويبقى وجه ربك [، أي: لا يفنى.
والوجه: معناه معلوم، لكن كيفيته مجهولة، لا نعلم كيف وجه الله عز وجل، كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام، وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: "حجابه النور، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".
(سبحات وجهه)، يعني: بهاءه وعظمته وجلاله ونوره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/245)
(ما انتهى إليه بصره من خلقه): وبصره ينتهي إلى كل شيء، وعليه، فلو كشف هذا الحجاب ـ حجاب النور عن وجهه ـ، لاحترق كل شيء.
لهذا نقول: هذا الوجه وجه عظيم، لا يمكن أبداً أن يماثل أوجه المخلوقات.
وبناء على هذا نقول: من عقيدتنا أننا نثبت أن لله وجهاً حقيقة، ونأخذه من قوله:] ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [، ونقول بأن هذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين، لقوله تعالى:] ليس كمثله شيء [[الشورى: 11]، ونجهل كيفية هذا الوجه، لقوله تعالى:] ولا يحيطون به علماً [[طه: 110].
فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه أو أن يتحدث عنها بلسانه، قلنا: إنك مبتدع ضال، قائل على الله مالا تعلم، وقد حرم الله علينا أن نقول عليه مالا نعلم، قال تعالى:] قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون [[الأعراف: 33]، وقال تعالى:] ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً [[الإسراء: 36].
وهنا قال:] ويبقى وجه ربك [، أضاف الربوبية إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الربوبية أخص ما يكون من أنواع الربوبية، لأن الربوبية عامة وخاصة، والخاصة أخص، وخاص فوق ذلك، كربوبية الله تعالى لرسله، فالربوبية الأخص أفضل بلا شك.
* وقوله:] ذو [: صفة لوجه، والدليل الرفع، ولو كانت صفة للرب، لقال ذي الجلال كما قال في نفس السورة:] تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام [[الرحمن: 78]، فلما قال:] ذو الجلال [، علمنا أنه وصف للوجه.
*] والإكرام [: هي مصدر من أكرم، صالحة للمكرم والمكرم، فالله سبحانه وتعالى مكرم، وإكرامه تعالى القيام بطاعته، ومكرم لمن يستحق الإكرام من خلقه بما أعد لهم من الثواب.
فهو لجلاله وكمال سلطانه وعظمته أهل لأن يكرم ويثنى عليه سبحانه وتعالى وإكرام كل أحد بحسبه، فإكرام الله عز وجل أن تقدره حق قدره، وأن تعظمه حق تعظيمه، لا لاحتياجه إلى إكرامك، ولكن ليمن عليك بالجزاء.
((الآية الثانية: قوله:] كل شيء هالك إلا وجهه [[القصص: 88].
* قوله:] كل شيء هالك [، أي: فان، كقوله:] كل من عليها فان [[الرحمن: 26].
* وقوله:] إلا وجهه [: توازي قوله:] ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [.
فالمعنى: كل شيء فان وزائل، إلا وجه الله عز وجل، فإنه باق، ولهذا قل:] له الحكم وإليه ترجعون [[القصص: 88] فهو الحكم الباقي الذي يرجع إليه الناس ليحكم بينهم.
وقيل في معنى الآية:] كل شيء هالك إلا وجهه [، أي: إلا ما أريد به وجهه. قالوا: لأن سياق الآية يدل على ذلك:] ولا تدع مع الله إلهاً آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه [[القصص: 88]، كأنه يقول: لا تدع مع الله إلهاً آخر فتشرك به، لأن عملك وإشراكك هالك، أي: ضائع سدى، إلا ما أخلصته لوجه الله، فإنه يبقى، لأن العمل الصالح له ثواب باقى لا يفنى في جنات النعيم.
ولكن المعنى الأول أسد وأقوى.
وعلى طريقة من يقول بجواز استعمال المشترك في معنييه، نقول:
يمكن أن نحمل الآية على المعنيين، إذ لا منافاة بينهما، فتحمل على هذا وهذا، فيقال: كل شيء يفنى إلا وجه الله عز وجل، وكل شيء من الأعمال يذهب هباء، إلا ما أريد به وجه الله.
وعلى أي التقديرين، ففي الآية دليل على ثبوت الوجه لله عز وجل.
وهو من الصفات الذاتية الخبرية التي مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، ولا نقول: من الصفات الذاتية المعنوية، ولو قلنا بذلك، لكنا نوافق من تأوله تحريفاً، ولا نقول: إنها بعض من الله، أو: جزء من الله، لأن ذلك يوهم نقصاً لله سبحانه وتعالى.
هذا وقد فسر أهل التحريف وجه الله بثوابه، فقالوا: المراد بالوجه في الآية الثواب، كل شيء يفنى، إلا ثواب الله!
ففسروا الوجه الذي هو صفة كمال، فسروه بشيء مخلوق بائن عن الله قابل للعدم والوجود، فالثواب حادث بعد أن لم يكن، وجائز أن يرتفع، لولا وعدالله ببقائه، لكان من حيث العقل جائزاً أن يرتفع، أعني: الثواب!.
فهل تقولون الآن: إن وجه الله الذي وصف الله به نفسه من باب الممكن أو من باب الواجب؟
إذا فسروه بالثواب، صار من باب الممكن الذي يجوز وجوده وعدمه.
وقولهم مردود بما يلي:
أولاً: أنه مخالف لظاهر اللفظ، فإن ظاهر اللفظ أن هذا وجه خاص، وليس هو الثواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/246)
ثانياً: أنه مخالف لإجماع السلف، فما من السلف أحد قال: إن المراد بالوجه الثواب! وهذه كتبهم بين أيدينا مزبورة محفوظة، أخرجوا لنا نصاً عن الصحابة أو عن أئمة التابعين ومن تبعهم بإحسان أنهم فسروا هذا التفسير، لن تجدوا إلى ذلك سبيلاً أبداً.
ثالثاً: هل يمكن أن يوصف الثواب بهذه الصفات العظيمة:] ذو الجلال والإكرام [[الرحمن: 27]؟! لا يمكن. لو قلنا مثلاً جزاء المتقين ذو جلال وإكرام! فهذا لا يجوز أبداً، والله تعالى وصف هذا الوجه بأنه ذو الجلال والإكرام.
رابعاً: نقول: ما تقولون في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "حجابه النور، لو كشفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". فهل الثواب له هذا النور الذي يحرق ما انتهى إليه بصر الله من الخلق؟! أبداً، ولا يمكن.
وبهذا عرفنا بطلان قولهم، وأن الواجب علينا أن نفسر هذا الوجه بما أراده الله به، وهو وجه قائم به تبارك وتعالى موصوف بالجلال والإكرام.
فإن قلت: هل كل ما جاء من كلمة (الوجه) مضافاً إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفاته؟
فالجواب: هذا هو الأصل، كما في قوله تعالى:] ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه [[الأنعام: 52]،] وما لأحد عنده من نعمة تجزى (19) إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى (20) ولسوف يرضى [[الليل: 19 - 21] ... وما أشبهها من الآيات.
فالأصل أن المراد بالوجه المضاف إلى الله وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته، لكن هناك كلمة اختلف المفسرون فيها، وهي قوله: تعالى:] ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله [[البقرة: 115]:] فأينما تولوا [، يعني: إلى أي مكان تولوا وجوهكم عند الصلاة.] فثم [أي: فهناك وجه الله.
فمنهم من قال: إن الوجه بمعنى الجهة، لقوله تعالى:] ولكل وجهة هو موليها [[البقرة: 148]، فالمراد بالوجه الجهة، أي: فثم جهة الله، أي: فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها.
قالوا: لأنها نزلت في حال السفر، إذا صلى الإنسان النافلة، فإنه يصلي حيث كان وجهه، أو إذا اشتبهت القبلة، فإنه يتحرى ويصلي حيث كان وجهه.
ولكن الصحيح أن المراد بالوجه هنا وجه الله الحقيقي، أي: إلى أي جهة تتوجهون، فثم وجه الله سبحانه وتعالى، لأن الله محيط بكل شيء، ولأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المصلي إذا قام يصلي، فإن الله قبل وجهه، ولهذا نهى أن يبصق أمام وجهه، لأن الله قبل وجهه.
فإذا صليت في مكان لا تدري أين القبلة، واجتهدت وتحريت، وصليت، وصارت القبلة في الواقع خلفك، فالله يكون قبل وجهك، حتى في هذه الحال.
وهذا معنى صحيح موافق لظاهر الآية.
والمعنى الأول لا يخالفه في الواقع.
إذا قلنا: فثم جهة الله، وكان هناك دليل، سواء كان هذا الدليل تفسير الآية الثانية في الوجه الثاني، أو كان الدليل ما جاءت به السنة، فإنك إذا توجهت إلى الله في صلاتك، فهي جهة الله التي يقبل الله صلاتك إليها، فثم أيضاً وجه الله حقاً. وحينئذ يكون المعنيان لا يتنافيان.
واعلم أن هذا الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام وجه لا يمكن الإحاطة به وصفاً، ولا يمكن الإحاطة به تصوراً، بل كل شيء تقدره، فإن الله تعالى فوق ذلك وأعظم، كما قال تعالى:] ولا يحيطون به علما [[طه: 110].
فإن قيل: ما المراد بالوجه في قوله:] كل شيء هالك إلا وجهه [[القصص: 88]؟ إن قلت: المراد بالوجه الذات، فيخشى أن تكون حرفت وإن أردت بالوجه نفس الصفة أيضاً، وقعت في محظور ـ وهو ما ذهب إليه بعض من لا يقدرون الله حق قدره، حيث قالوا: إن الله يفنى إلا وجهه ـ فماذا تصنع؟!
فالجواب: إن أردت بقولك: إلا ذاته، يعني: أن الله تعالى يبقى هو نفسه مع إثبات الوجه لله، فهذا صحيح، ويكون هنا عبر بالوجه عن الذات لمن له وجه.
وإن أردت بقولك: الذات: أن الوجه عبارة عن الذات بدون إثبات الوجه، فهذا تحريف وغير مقبول.
وعليه فنقول:] إلا وجهه [، أي: إلا ذاته المتصفة بالوجه، وهذا ليس فيه شيء، لأن الفرق بين هذا وبين قول أهل التحريف أن هؤلاء يقولون: إن المراد بالوجه الذات، لأن له وجهاً، فعبر به عن الذات.))(51/247)
القرض من أجل سداد الضرائب
ـ[الاستاذ]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:20 ص]ـ
ما الحكم؟
والمسألة بالتفصيل: رجل عليه ضرائب مستحقة الدفع للدولة , فهل يجوز له أن يقترض من بنك ربوي لسداد هذه الضرائب؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 05:11 ص]ـ
ما ورد في الكتاب والسنة من تحريم الرِّبا والتشديد فيه.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بَقِىَ مِنَ الرِّبَواْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (19). ففي هذه الآية تهديد شديد ووعيد أكيد لمن لم يترك الرِّبا، وذلك بمحاربته لله ورسوله، فأي ذنب في المعاملة أعظم من ذنب يكون فيه فاعله محارباً لله ولرسوله؟ ولذلك قال بعض السلف: «من كان مقيماً على الربا لا يتوب منه كان حقًّا على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نَزَعَ وإلاَّ ضَرَبَ عُنُقَهُ».
وفي قوله تعالى: {وَذَرُواْ مَا بَقِىَ مِنَ الرِّبَواْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}. إشارة إلى أنَّ آكل الربا بأنَّه لو كان مؤمناً بالله ورسوله حقَّ الإيمان راجياً ثواب الله في الآخرة خائفاً من عقابه لَمَا استمرَّ على أكل الرِّبا والعياذ بالله تعالى.
وقال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَواْ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَواْ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَواْ فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّنْ رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (20).
ففي هذه الآية وصف آكلي الربا بأنهم يقومون من قبورهم يوم القيامة أمام العالم كلهم كما يقوم الذي يتخبَّطه الشيطان من المسِّ ـ يعني كالمصروعين الذين تصرعُهُم الشياطين وتخنُقهم. قال ابن عباس رضي الله عنهما: «آكل الربا يُبعثُ يوم القيامة مجنوناً يُخْنَق». ثم بيَّن الله ما وقعَ لهم من الشبهة التي أعمت أبصارهم عن التمييز بين الحق والباطل، فقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَواْ}. وهذا يحتمل أنَّهم قالوه لشبهةٍ وقعت لهم وتأويلٍ فاسد لجأوا إليه، كما يحتج أهل الحيل على الرِّبا، ويحتمل أنهم قالوا ذلك عناداً وجحوداً، وعلى كلا الاحتمالين فإنَّ هذا يدل على أنهم مستمرون في باطلهم، منهمكون في أكل الرِّبا ومجادلون بالباطل ليُدْحِضُوا به الحق. نعوذ بالله من ذلك.
وقال تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِى أُعِدَّتْ لِلْكَفِرِينَ * وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (21). ففي هاتين الآيتين: نهى الله عباده المؤمنين بوصفهم مؤمنين عن أكل الرِّبا، ثم حذَّرهم من نفسه في قوله: {وَاتَّقُواْ اللَّهَ}، ثم حذَّرهم النار التي أُعدَّت للكافرين، وبيَّن أنَّ تقواه وطاعته سبب للفلاح والرحمة: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (22).
وهذا كله دليل على تعظيم شأن الرِّبا وأنَّه سبب لعذاب الله تعالى ودخول النار والعياذ بالله تعالى من ذلك.
وقال تعالى: {وَمَآ ءَاتَيْتُمْ مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَاْ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلاَ يَرْبُواْ عِندَ اللَّهِ} (23) الآية. وقال: {يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَواْ وَيُرْبِى الصَّدَقَتِ} (24).
فالربا لا يربو عند الله ولا يزداد صاحبه به قربة عند ربه، فإنَّه مال مكتسب بطريق حرام فلا خير فيه ولا بركة، ولو أنَّ صاحبه تصدَّق به لم يقبل منه إلا إذا كان تائباً إلى الله تعالى من ذلك الذنب الكبير فيتصدق به للخروج من تبعته عند عدم معرفته لأصحابه وبذلك يكون بريئاً منه. أمَّا إن تصدَّق به لنفسه فإنَّه لا يقبلُ منه لأنه لا يربو عند الله، بينما الصدقات المقبولة تربو عند الله، وإن أنفقه لم يبارك الله له فيه لأن الله يمحقه أو يسحق بركته، فلا خير ولا بركة في الربا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/248)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «اجتنبوا السبع الموبقات ـ وذكر منها ـ الربا» متفق عليه (25).
وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرضٍ مقدسةٍ حتى أتينا على نهر من دم فيه رجلٌ قائمٌ وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فمه فردَّهُ حيث كان، فجعل كلما أراد أن يخرج رمي في فمه بحجر فيرجع كما كان. فقلت: ما هذا الذي رأيتُه في النهر؟ قال: آكل الربا» رواه البخاري (26).
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم آكل الرِّبا وموكلِه وكاتبه وشاهدهُ. وقال: هم سواء» رواه مسلم وغيره (27).
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الرِّبا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمَّه». رواه الطبراني وله شواهد (28).
وقد وردت أحاديث كثيرة في التحذير من الرِّبا وبيان تحريمه، وأنَّه من كبائر الذنوب وعظائمها.
فليحذر المؤمن الناصح لنفسه من هذا الأمر العظيم، وليتب إلى الله تعالى قبل فوات الأوان وانتقاله عن المال، وانتقال المال إلى غيره فيكون عليه إثمه وغرمه ولغيره كسبه وغنمه.
وليحذر من التحيُّل عليه بأنواع الحيل، لأنه إذا تحيَّل فإنما يتحيَّل على مَن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولن تفيده هذه الحيل، لأن الصور لا تغير الحقائق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب «إبطال التحليل» ص108: « ... فيا سبحان الله العظيم، أيعود الرِّبا الذي قد عظَّم الله شأنه في القرآن وأوجب محاربة مستحلِّه، ولعن أهل الكتاب بأخذه، ولعن آكلهُ وموكلهُ وشاهدهُ وكاتبهُ، وجاء فيه من الوعيد ما لم يجأ في غيره إلى أن يستحلَ جمعه بأدنى سعي من غير كلفة أصلاً إلا بصورة عقد هي عبث ولعب يضحكُ منها ويُستهزأ بها .. أم يستحسنُ مؤمن أن ينسب نبيًّا من الأنبياء فضلاً عن سيد المرسلين، بل أن ينسب رب العالمين إلى أن يحرِّم هذه المحارم العظيمة ثم يُبيحُهَا بنوع من العبثِ والهزل الذي لم يقصدْ ولم يكنْ له حقيقة وليس فيه مقصود للمتعاقدين قط».
وقال في ص137: « ... وكلما كان المرءُ أفقه في الدين وأبصر بمحاسنه كان فراره من الحيل أشد، قال: وأظنُّ كثيراً من الحيل إنَّما استحلَّها من لم يفقه حكمة الشارع ولم يكن له بُد من التزام ظاهر الحكم، فأقام رسم الدين دون حقيقة، ولو هُدي إلى رشده لسلَّم لله ورسوله وأطاعَ الله ظاهراً وباطناً في كل أمره.
أسأل الله تعالى أن يوقظ بمنِّه وكرمه عباده المؤمنين من هذه الغفلة العظيمة، وأن يقيهم شُحَّ أنفسهم ويهديهم صراطه المستقيم إنه جواد كريم. ابن عثيمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا يجوز الاستدانة من البنوك بالربا، لأنّ حرمة التعامل بالربا ثابتة بالكتاب والسنّة، وهي من كبائر الذنوب نسأل الله العافية والسلامة في الدارين، أمّا بنسبة لتسديد الضرائب المستحقة عليه للدولة فمن المعروف أنّ الدولة تقوم بتقسيط المبالغ المستحقة على المواطنين بالتقسيط المريح، فإن لم تقسط عليه هذه المبالغ فبإمكانه أن يلجأ إلى بيع التورق لسداد ما علية من الديون 0 هذا والله تعالى أعلم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 05:41 ص]ـ
أحكام بيع التورق:
مسألة التورق: أن يحتاج إلى دراهم ولا يجد مَن يقرضه فيشتري سلعة بثمن مؤجل، ثم يبيع السلعة على شخص آخر غير الذي اشتراها منه، فهذه هي مسألة التورق.
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في جوازها، فمنهم مَن قال: إنَّها جائزة؛ لأن الرجل يشتري السلعة ويكون غرضه إمَّا عين السلعة وإمَّا عوضهَا وكلاهما غرض صحيح.
ومن العلماء مَن قال: إنها لا تجوز؛ لأن الغرض منها هو أخذ دراهم بدراهم ودخلت السلعة بينهما تحليلاً، وتحليل المحرم بالوسائل التي لا يرتفعُ بها حصول المفسدة لا يُغني شيئاً. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «إنَّما الأعمال بالنيَّات، وإنما لكل امرأ ما نوى» (5).
والقول بتحريم مسألة التورق هذه هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو رواية عن الإمام أحمد.
بل جعلها الإمام أحمد في رواية أبي داود من العينة كما نقله ابن القيم في «تهذيب السنن» (5/ 801).
ولكن نظراً لحاجة الناس اليوم وقلَّة المقرضين ينبغي القول بالجواز بشروط:
1 ـ أن يكون محتاجاً إلى الدراهم، فإن لم يكنْ محتاجاً فلا يجوزُ كمن يلجأ إلى هذه الطريقة ليدين غيره.
2 ـ أن لا يتمكَّن من الحصول على المال بطرقٍ أخرى مباحة كالقرض والسَّلم، فإن تمكن من الحصول على المال بطريقة أخرى لم تجز هذه الطريقة لأنَّه لا حاجة به إليها.
3 ـ أن لا يشتمل العقد على ما يشبه صورة الرِّبا مثل أن يقول: بعتك إيَّاها العشرة أحد عشر أو نحو ذلك، فإن اشتمل على ذلك فهو إمَّا مكروه أو محرم، نقل عن الإمام أحمد أنه قال في مثل هذا: كأنه دراهم بدراهم لا يصحّ. هذا كلام الإمام أحمد. وعليه فالطريق الصحيح أن يعرف الدائن قيمة السلعة ومقدار ربحه ثم يقول للمستدين: بعتك إيَّاها بكذا وكذا إلى سنة.
4 ـ أن لا يبيعها المستدين إلا بعد قبضها وحيازتها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن بيع السلع قبل أن يحوزها التجار إلى رحالهم. فإذا تمَّت هذه الشروط الأربعة فإن القول بجواز مسألة التورق متوجهٌ كيلا يحصل تضييقٌ على الناس. وليكن معلوماً أنَّه لا يجوز أن يبيعها المستدين على الدائن بأقل مما اشتراها به بأي حال من الأحوال؛ لأن هذه هي مسألة العينة السابقة في القسم الرابع.
المداينة: فضيلة الشيخ ابن عثيمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/249)
ـ[الاستاذ]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:00 م]ـ
لكن أين الجواب على استفساري؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:07 م]ـ
لا يجوز الاستدانة من البنوك بالربا لأجل تسديد الضرائب المستحقة، لأنّ حرمة التعامل بالربا ثابتة بالكتاب والسنّة، وهي من كبائر الذنوب نسأل الله العافية والسلامة في الدارين، أمّا بنسبة لتسديد الضرائب المستحقة عليه للدولة فمن المعلوم أنّ الدولة تقوم بتقسيط المبالغ المستحقة على المواطنين بالتقسيط المريح، فإن لم تقسط عليه هذه المبالغ فبإمكانه أن يلجأ إلى بيع التورق لسداد ما علية من الديون لمصلحة الضرائب 0 هذا والله تعالى أعلم
ـ[الاستاذ]ــــــــ[12 - 09 - 05, 04:10 م]ـ
وهل يجوز له دفع الضرائب أصلا؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:20 م]ـ
اسأل الربانيين!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:53 م]ـ
إذا أكره الإنسان على دفعها ماذا يفعل؟ نريد جواب من الإخوة الربّانيين!!!
أيمد يده للأخذ من البنوك الربوية التي لا ترقب في مؤمن إلّا ولا ذمّة، البنك البريطاني والفرنسي والسويسري والعربي وغيرها الكثير!!!
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:54 ص]ـ
سئل ابن عثيمين عن بعض أنواع الرسوم التي تؤخذ من الحكومات هل هي من الضرائب؟
"نعم كل شيء يؤخذ بلا حق فهو من الضرائب وهو محرم .......
ولكن على المسلم السمع و الطاعة وأن يسمع لولاة الأمور ويطيعهم واذا طلبوا مالا على هذه المعاملات أعطاهم إياه ...
ولايجوز أن تتخذ هذه الأمور وسيلة الى القدح في ولاة الأمور وسبهم في المجالس وما أشبه ذلك ولنصبر ومالاندركه في الدنيا ندركه في الآخرة" ا. هـ
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:36 ص]ـ
!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال "فلا تعطه مالك" قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال "قاتله" قال: أرأيت إن قتلني؟ قال "فأنت شهيد" قال: أرأيت إن قتلته؟ قال "هو في النار". رواه مسلم.
أرسل معاوية بن أبي سفيان إلى عامل له أن يأخذ الوهط فبلغ ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص فلبس سلاحه هو ومواليه وغلمته وقال: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد
الراوي: أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي - خلاصة الدرجة: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/ 97 dorar.net
أن عبد الله بن عمرو بن العاص تيسر للقتال دون الوهط ثم قال. مالي لا أقاتل دونه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله فهو شهيد
الراوي: عمرو بن دينار - خلاصة الدرجة: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) - المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 11/ 97 dorar.net
مسند الإمام أحمد: (6894) ــ حدّثنا عبد الله، حدَّثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع رجلاً من بني مخزوم يحدَّث عن عمه: «أن معاوية أراد أن يأخذ أرضاً لعبد الله بن عمرو يقال لها: الوهط، فأمر مواليه فلبسوا آلتهم وأرادوا القتال قال: فأتيته فقلت ماذا؟ فقال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يظلم بمظلمة فيقاتل فيقتل، إلا قتل شهيداً».
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 03:48 ص]ـ
ياأخ أبو غازي والله ماأدري نأخذ كلام العالم الرباني أم نأخذه منك ياشيخنا هداك الله.
ووصيتي للأخ الأستاذ أن يأخذ بوصية ابن عثيمين فهو الأعلم (بعد الله) بعواقب الأمور ونتائجها.
والسلام عليكم
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 03:54 ص]ـ
ياأخ أبو غازي والله لاأدري أنأخذ كلام العالم الرباني أم نأخذ كلامك ياشيخنا هداك الله.
ووصيتي للأخ الأستاذ أن يأخذ بوصية ابن عثيمين فهو الأعلم (بعد الله) بعواقب الأمور ونتائجها.
والسلام عليكم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:50 ص]ـ
لا تأخذ بكلامي, بل خذ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مجرد تنبيه اذا كان في محله فالحمدلله وحده و ان كان غير ذلك استغفر الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس، قال قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) هذه روايه من حديث حذيفه رضي الله عنه من صحيح مسلم.
http://taimiah.org/Display.asp?pid=1&f=fetn00020.htm&back=on
وعلى هذا الرابط تجد شرح الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك حفظه الله تعالى.
وعندي سؤالي للمشايخ الكرام جزاكم الله عنا كل خير
أليس الضرائب تدخل تحت لما في الحديث (واخذ مالك).؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/250)
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 05:59 ص]ـ
هذه الزيادة ضعفها الإمام الدارقطني رحمه الله ووافقه النووي في شرح مسلم. وقد سبق الكلام على الحديث في الملتقى.
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:35 م]ـ
000000
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:38 م]ـ
طيب مارأيك ياأخ أبو غازي بارك الله فيك بهذه الأحاديث:
1 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ الْجَعْدِ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً
2 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوبَ قَالَ سَعِيدٌ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ
3 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ قَالَ تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ
4 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:24 م]ـ
لا تعارض بين الأحاديث.
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:50 م]ـ
لا تعارض بين الأحاديث.
أرجوا أن تفصل ياأبو غازي
كيف لايوجد نعارض وأنت تقول بأنه يقاتل ولي الأمر اذا أخذ ماله.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:26 م]ـ
لم أقله أنا, بل قاله نبي الله صلى الله عليه وسلم, الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
الذي يجمع بين تلك الأحاديث هو حديث:"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وهل ستطيع ولي أمرك إذا اعتدى على أهلك؟؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحة حديث لايدخل الجنة صاحب مكس وهل يدخل في الذي تناولتموه مع التفصيل وجزاكم الله خيرا
وهل يدخل فيه من كان لآخيه مظلمة فليتحلله منه قبل أن يأتي يوم لا دينار فيه ولا درهم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 05:34 م]ـ
الحديث الذي ذكرته ضعفه الألباني.
ولكن هناك أحاديث أخرى تدل على عظم هذا الإثم:
حديث بريدة رضي الله عنه في صحيح مسلم (ماعز والغامدية رضي الله عنهما:" ... ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها. وأمر الناس فرجموها. فيقبل خالد بن الوليد بحجر. فرمى رأسها. فتنضح الدم على وجه خالد. فسبها. فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبع إياها. فقال (مهلا! يا خالد! فوالذي نفسي بيده! لقد تابت توبة، لو تابها صاحب مكس لغفر له). ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[16 - 09 - 05, 05:55 م]ـ
لطيفة! ابن حجر كان يهرب البضائع خفية عن الجمارك!!!!!!!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=439&highlight=%C7%E1%D6%D1%C7%C6%C8(51/251)
سؤال عن اللحية الشوهاء؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 09 - 05, 07:53 ص]ـ
بعض الناس يكون شعر لحيته خفيف ومتناثر وغير منتظم ويوجد في بعض الوجه ولا يوجد في اجزاء أخرى من الوجه وهو عندما يطلق لحيته يكون شكله سئ وغير مقبول وهو يعلم فرضيتها ويتمنى ان يحافظ عليها ولكن آذاه منظرها كثيرا.فما الحكم
بارك الله فيكم
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:07 ص]ـ
توجد مراهم وكريمات وما شابه لزيادة شعر اللحية حتى تصبح عادية
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:11 ص]ـ
وتفضل هذة: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Health_Counsel/HealthA/HealthA&cid=1122797294514(51/252)
ذكر عظيم للوقاية من كيد الشيطان
ـ[السدوسي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:18 ص]ـ
قال الامام أحمد:
حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو التياح،قال: سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين؟ قال: جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية، وتحدرت عليه من الجبال، وفيهم شيطان معه شعلة من نار، يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فرعب - قال جعفر: أحسبه قال: جعل يتأخر - قال: وجاء جبريل، فقال: يا محمد قل، قال: " ما أقول؟ " قال: " قل: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر، ولا فاجر من شر ما خلق، وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن "، فطفئت نار الشياطين، وهزمهم الله عز وجل.
أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أبي رافع، أن خالد بن الوليد، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه وحشة يجدها، فقال له: " ألا أعلمك ما علمني الروح الأمين قال لي: إن عفريتا من الجن يكيدك، فإذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:37 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم، ونسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعيذنا وإياك من الشيطان الرجيم إنه ولي ذلك والقادر عليه والله تعالى أعلم.(51/253)
سؤال في اللحية
ـ[أبو المقدام]ــــــــ[11 - 09 - 05, 12:25 م]ـ
السلام عليكم رحمة الله وبركاته أمابعد.
لدي سؤال في اللحية ألا وهو هل الاخذ من اللحية بغرض التزين جائز أو ما الحكم فيه أفيدونا جزاكم الله خير
ـ[عبدالله ابن عمر]ــــــــ[11 - 09 - 05, 03:05 م]ـ
أخي الكريم ..
لا أجمل ولا أفضل مما خلق الله الناس عليه ولا يتوقع متوقع أن الله شرع إعفاء اللحى وهي تحتاج إلى (تزيين).
ويقول الشيخ ابن جبرين أن شعر الخدين والحلق ليس من اللحية.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 09 - 05, 03:25 م]ـ
اللحية في لغة العرب تطلق على ما ينبت على اللحين و الذقن، فلا يدخل فيها شعر الخد و الحلق، و قد رأيت كثيرا من الأفاضل يأخذ شعر الخد، منهم الشيخ الفاضل محمد بن عبد المقصود فرج الله كربه
ـ[زياد عوض]ــــــــ[11 - 09 - 05, 08:28 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26618&highlight=%CD%DF%E3+%CD%E1%DE+%C7%E1%E1%CD%ED%C9
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:58 م]ـ
بجانب الموضوع ..
ما حكم "قص" الحلاق بعض الشعرات من حاجب الرجل؟؟
أو نتفه هو للشعرة الطويلة التي تزعج عينه؟؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:09 ص]ـ
والدي ـ رحمه الله ـ كان إذا ترك حاجبه فإنه يطول جدا حتى ينزل على عينه، فكان يقصه على فترات متقاربة، و ما كنت أرى في ذلك بأسا حيث الأصل الإباحة مع وجود الأذى(51/254)
هل رد العلماء الذين قالوا بحرمة قراءة القران للجنب على إستدلال الشيخ الألباني (
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:23 م]ـ
هل رد العلماء الذين قالوا بحرمة قراءة القران للجنب على إستدلال الشيخ الألباني (رحمه الله) والإمام بن حزم (رحمه الله) على أن هرقل قرأ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم له وكان فيها أيات من القرأن وهو (هرقل) كان كافر والكافر نجس وهو أولى من الجنب؟
فهل ردّ العلماء على هذا الإستدلال؟
رجاء الإفادة ..
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[11 - 09 - 05, 04:45 م]ـ
السلام عليكم ...
إن مما علق بالذهن الآن من ردود الجمهور على هذا الاستدلال ... هو الآتي:
قالوا إنما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم -ببعض آية (يعني جزءاً منها) في رسالته (هذه المقدمة الأولى)، وأقل ما يصدق عليه أنه تلاوة للقرآن يكون بآية واحدة على الأقل (وهذه الثانية) ... فالنتيجة أن قراءة الكافر الرومي للرسالة ليس تلاوةً للقرآن.
وهو جوابٌ لايخلو من ضعف كما ترى، ولعلنا نستفيد من مشاركات أخواننا في المسألة.(51/255)
هل هناك من يقول: إن الله ذاته نور؟؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 09:56 م]ـ
هل هناك من يقول: إن الله ذاته نور؟؟؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:02 م]ـ
قالته المجوس
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:07 م]ـ
وهذا ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37295
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:14 م]ـ
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض [جزء 5 - صفحة 342]
قلنا: الواجب في ذلك أن يجابوا بجواب الشرع فيقال لهم: إنه نور فإنه الوصف الذي وصف الله به نفسه في كتابه على جهة ما يوصف الشيء بالصفة التي هي ذاته فقال تعالى: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} الآية [النور: 35] وبهذا الوصف وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت عنه فإذا جاء أنه قيل له عليه السلام: هل رأيت ربك؟ فقال: نور أنى أراه
وفي حديث الإسراء أنه لما قرب صلى الله عليه وسلم من سدرة المنتهى غشي السدرة من النور ما حجب بصره من النظر إليها أو إليه
وفي كتاب مسلم: إن لله حجابا من نور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره
قال: وفي بعض روايات الحديث: سبعين حجابا من نور
فينبغي أن يعلم أن هذا المثال هو شديد المناسبة للخالق سبحانه لأنه يجتمع فيه أنه محسوس تعجز الأبصار عن إدراكه وكذلك الإفهام مع أنه ليس بجسم والموجود عند الجمهور إنما هو المحسوس والمعدوم عندهم هو غير المحسوس والنور لما كان هو أشرف المحسوسات وجب أن يمثل لهم به أشرف الموجودات
فيقال: هذا الرجل يرى رأي ابن سينا ونحوه من المتفلسفة والباطنية الذين يقولون: إن الرسل أظهرت للناس في الإيمان بالله واليوم الآخر خلاف ما هو الأمر عليه في نفسه لينتفع الجمهور بذلك إذ كانت الحقيقة لو أظهرت لهم لما فهم منها إلا التعطيل فخيلوا ومثلوا لهم ما يناسب الحقيقة نوع مناسبة على وجه ينتفعون به و أبو حامد في مواضع يرى هذا الرأي ونهيه عن التأويل في إلجام العوام و التفرقة بين الإيمان والزندقة مبني على هذا الأصل وهؤلاء يرون إقرار النصوص على ظواهرها هو المصلحة التي يجب حمل الناس عليها مع اعتقادهم أن الأنبياء لم يبينوا الحق ولم يورثوا علما ينبغي للعلماء معرفته وإنما المورث عندهم للعلم الحقيقي هم الجهمية والدهرية ونحوهم من حزب التعطيل والجحود
وما ذكره هذا في النور أخذه من مشكاة أبي حامد وقد دخل معهم في هذا طوائف ممن راج عليهم هذا الإلحاد في أسماء الله وآياته من أعيان الفقهاء والعباد
وكل من اعتقد نفي ما أثبته الرسول حصل في نوع من الإلحاد بحسب ذلك وهؤلاء كثيرون في المتأخرين قليلون في السلف ومن تدبر كلام كثير من مفسري القرآن وشارحي الحديث ومصنفي العقائد النافية والكلام وجد فيه من هذا ما يتبين له به حقيقة الأمر
وقوله في النور: إنه محسوس تعجز الأبصار عن إدراكه وكذلك الأفهام مع أنه ليس بجسم تناقض من وجهين: أحدهما: أن المحسوس الذي يحسه الناس ليس إلا جسما أو عرضا في جسم والثاني: أن النور الذي يعرفونه ليس إلا جسما أو عرضا في جسم وذلك كنور المصابيح ونحوها
فإنه إما أن يراد به نفس النور الخارج من ذبالة المصباح فذلك نار والنار جسم وإما أن يراد به ما يصير على ما يلاقيه من الأرض والجدران والهواء من الضوء فذلك عرض قائم بغيره
وكذلك الشمس والقمر إن أريد بالنور نفس ذات واحد منهما كقوله: {جعل الشمس ضياء والقمر نورا} [يونس: 5] فالقمر جسم وإن أريد بالنور ما على الأرض والهواء من ضوء ذلك فذلك عرض فلا يعرف الناس نورا إلا هذا وهذا
وأيضا فإذا كان السؤال بما هو طبيعي للإنسان لا يقدر أن ينفك عنه ولا يقنع الإقناع في جواب هذا السؤال بعد الاعتراف بوجود المسؤول عنه بأن يقال: لا ماهية له لأن ما لا ماهية له لا ذات له فلا يقع الإقناع بجواب ليس مطابقا للحقيق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:48 م]ـ
النُّوُرُ، ونُوُرُ السَّمَاوَاتُ والأرْضُ
صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ثابتةٌ بالكتاب والسنة، وقد عدَّ بعضهم (النُّور) من أسماء الله تعالى؛ كما سيأتي.
· الدليل من الكتاب:
1 - قوله تعالى:) اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ([النور: 35].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/256)
2 - وقوله:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا000 ([الزمر: 69].
· الدليل من السنة:
1 - حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إنَّ الله تبارك وتعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ 000)). رواه: أحمد (6644 - شاكر)، والترمذي (صحيح سنن الترمذي 2130) واللفظ له.
2 - حديث: ((اللهم لك الحمد؛ أنت نور السَّماوات والأرض، ولك الحمد 000)) رواه: البخاري (7385، 7442، 7499)، ومسلم (769).
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه: ((اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات)) – كما في ((مجموع الفتاوى)) (5/ 73) موافقاً له -: ((فعلى المؤمنين خاصتهم وعامتهم قبول كل ما ورد عنه عليه السلام، بنقل العدل عن العدل، حتى يتصل به صلى الله عليه وسلم، وإنَّ مما قضى الله علينا في كتابه، ووصف به نفسه، ووردت السنة بصحة ذلك؛ أن قال:) اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ (، ثم قال عقيب ذلك:) نُورٌ عَلَى نُورٍ (، وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم: ((أنت نور السماوات والأرض)))).
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 386): ((000 النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص، وقد تقدم ذكر الأول، وأمَّا الثاني؛ فهو في قوله:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا (وفي قوله:) مَثَلُ نُورِهِ (، وفيما رواه مسلم في ((صحيحه)) عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ)) 000)).
وقال في موضع آخر (6/ 392): ((وقد أخبر الله في كتابه أنَّ الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟! ولا يجوز أن يكون هذا النور المضاف إليه إضافة خلق وملك واصطفاء؛ كقوله:) ناقة الله (ونحو ذلك؛ لوجوه 000 (وذكرها))) اهـ.
تنبيه:
حديث عبد الله بن عمرو لم يروه مسلم في ((صحيحه))، وقد تقدم تخريجه.
وقال ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) (ص 45):
((والنور يضاف إليه سبحانه على أحد الوجهين: إضافة صفة إلى موصوفها، وإضافة مفعول إلى فاعله؛ فالأول كقوله تعالى:) وَأَشْرَقَتْ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا 000 (الآية؛ فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء 000)).
وقال رحمه الله في ((النونية)) (2/ 105):
((وَالنُّورُ مِنْ أسْمائِهِ أيْضاً وَمِنْ أَوْصَافِهِ سُبْحَانَ ذِي البُرْهَانِ))
قال الهرَّاس في ((الشرح)): ((ومن أسمائه سبحانه النور، وهو أيضاً صفة من صفاته، فيقال: الله نور، فيكون اسماً مخبراً به على تأويله بالمشتق، ويقال: ذو نور، فيكون صفة؛ قال تعالى:) اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ (، وقال:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ()).
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه صلى الله عليه وسلم كان حين يستيقظ من الليل؛ يقول:) (اللهم لك الحمد؛ أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن)) اهـ.
وانظر: ((مجموع الفتاوى)) (6/ 374 - 396)، و ((مختصر الصواعق المرسلة)) (2/ 192 - 206)، و ((شرح الشيخ عبد الله الغنيمان لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/ 170 - 177).
" صفات الله " للشيخ علوي السقاف
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:48 ص]ـ
فهل الأسلم والأحكم أن نتوقف عند أن النور "صفة" لله .. وليس ذاتا؟؟
فإن قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: وقال في موضع آخر (6/ 392): ((وقد أخبر الله في كتابه أنَّ الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
قوله: فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
فهذا ليس من طريقة أهل السنة بالبناء على "الاستنتاج" .. خاصة أن الأمر داخل في الكلام في "ذات" الله .. فلا يجزء في مثلها إلا النص المحكم!.
فما تقولون؟؟.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:56 م]ـ
والله ارتعدت لما قرأت هذه العبارة:
"الله -تعالى- ذاته نور"
سبحان رب العزة عما يصفون!!
إن كون الصفة ذاتية فلا يوصف بها الذات
فاليد من صفات الله الذاتية فلا يقال الله ذاته يد!!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:59 م]ـ
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 386): ((000 النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص ...
انتهى
تذكر {ليس كمثله شيء} ولن ترتعد إن شاء الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 05:00 م]ـ
[[قوله: فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
فهذا ليس من طريقة أهل السنة بالبناء على "الاستنتاج" .. ]]
لم يستنتج شيخ الإسلام بل ذكر أنه نص موجود في الكتاب والسنة
وما قاله توكيد للنص ليس استنتاجا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/257)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن ما حكاه شيخ الإسلام من أنه تعالى نور على معنى الصفة والاسم على حد سواء مأخوذ من المنطوق وليس من المفهوم على ما ذكره البعض ولذلك صرح بهذا الشيخ ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق (345) (المعنى الثاني في الحديث أنه سبحانه نور فلا يمكنن رؤيته ... ) فانظره للأهمية.
وفي كل حال فإن أهل السنة أصحاب الحديث يثبتون ما تفضلتم به على التفصيل ولا يدخلون شيئا من هذه المعاني على باب التأويل وأعني به التحريف.
وأقول للأخ المرتعد لا ترتعد فإن مدخل الارتعاد التتشبيه لذلك خذ النص على ما ورد وآمن به كما جاء وفرق بين إثبات الاسم والصفة وما يدلان عليه وبين إدراك الذات بالعقل الذي قال الله تبارك وتعالى في حدوده وحدود جميع خلقه في الوقوف على حقيقة ذاته العلية (ولا يحيطون به علما)
وقوله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) والقول في الصفات والاتباع فيها أصل في معرفة عظمة ذات الحق تبارك وتعالى ولا أقصد إدراك ذاته والكلام يحتاج إلى تفصيل لكن هذا مبدأ العلم والحوار وبالله التوفيق
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 09:59 م]ـ
يا شيخ .. قولنا: "نور" على "الاسم والصفة", لا غبار عليها ..
ولكن ..
لا نقول: نور ذاته, ولا ذاته نور!!
أم نقول؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني باختصار: إن سألنا سائل, قال: هل الله نور ذاته, أو هل الله ذاته نور؟؟
فهل نقول نعم ..
أم نقول لا .. ؟؟
هكذا باختصار يرحمكم الله!.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:04 ص]ـ
مرحبا بالشيخ شاكر العاروري
والشيخ من طلبة العلم
وهو يحضر الآن للدكتوراة
وهو محقق كتاب " أحكام أهل الذمة " - مشاركة -
وله كتب ومباحث علمية نافعة
ومنها كتابه في الصفات فلعله أن يفيدنا منه
وحياك الله ثانية
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
حيت أخانا الحبيب الشخ إحسان ونفع الله بك
أم الأخ السائل فالجاب له مع فائق المحبة والاحترام
السؤال عند أهل الإسلام بهذه الطريقة خطأ على المعنى المذكور.
لآنه من المجمع عليه عند أهل الإسلام قاطبة بلا خلاف بينهم أن معرفة كنه ذات الله محال ولا جائنا الخبر به أصلا.
والحكم على الشء فرع من تصوره فما لم يأت به الخبر وغاب عن المدركات عجز العقل عن الخوض فيه إذا لم يكن للعم سلطان عليه ولا للقدرة البشرية الوصول إليه.
فمن دخل على كنه الذات شابه أهل الإشراك في التشبيه وهذا ممنوع شرعا.
إذ إن إدراك الذوات تحصل بأحد أمرين
الأول العلم سواء كان وحيا أو تجريبيا.
الثاني المعاينة والمباشرة وكلاهما مفقود في هذا الموضع حفظك الله ونفع بك
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 01:26 ص]ـ
الأخ شاكر العاروري .. شكر الله لك .. وهذا الذي سقته هو ما كنت عليه متدينا مطمئنا ..
ولكن رابني بعض سياقات الإخوة, و"حومهم" حول المعنى والدلالة, دون قطع وجزم ... لأجل ذلك سألت بالصريح!.
ولو رجعت إلى المشاركات حفظك الله لوجدت ما أقول.
ولعلك تعرف التي قطعت قول كل خطيب! (إبتسامة).
ـ[محمد المصري الأثري]ــــــــ[11 - 01 - 10, 02:53 م]ـ
للرفع(51/258)
سؤال عن الأحكام المتعلقة بأل البيت
ـ[سلة الخيرات]ــــــــ[11 - 09 - 05, 10:01 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله أجمعين
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته ............... وبعد: .....
السؤال: من هم آل البيت؟
وماهي الأحكام المتعلقة بهم في زماننا هذا ... كالصدقات مثلاً والزواج
ولماذا لا يُزوِج من هو من آل البيت ابنته إلا منهم فقط؟
بارك الله فيكم ونفع بكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 10:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك أخي الكريم الاستفادة من هذا الكتاب
آل البيت وحقوقهم الشرعية
http://www.albrhan.com/arabic/download/hoqoq_albyt.zip
http://www.albrhan.com/
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[18 - 09 - 05, 02:44 م]ـ
السلام عليكم ..
أخبرني أحد الباحثين أنه قد سجل موضوعه في الماجستير بهذا العنوان .. يسر الله امره.(51/259)
نصر حامد أبو زيد .. المحكوم بالردة .. أين أجد حيثيات التهمة والحكم؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 10:07 م]ـ
نصر حامد أبو زيد .. المحكوم بالردة .. أين أجد حيثيات التهمة والحكم؟؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:55 ص]ـ
لعلك تجد مرادك فى هذا الموضوع أخى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1546(51/260)
ما موقف أهل السنة والجماعة من السيوطي؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يدور في خلدي هذا السؤال، بعد أن قرأت بعض ما كتبه السيوطي وكتب عنه في كتبه، من:
- دعوة للشرك الأكبر، والاعتقاد في الأولياء والأقطاب بل حتى الخرق
- الغلو في آل البيت
- تصوفه ودفاعه عن الصوفية أمثال ابن عربي وابن الفارض!!!
- إيمانه بالخرافات كدعواه برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة، وأنه له الكرامات فيصل إلى الأماكن البعيدة بخطوات!!!
- انحرافه في مسائل الصفات
- إعجابه بنفسه، وزعمه أنه أحد المجددين في الدين
- كثر تأليفه في المجون، مثل (الأس فيمن رأس ... )، (والزنجبيل القاطع في وطء ذوات البراقع)، (ومباسم الصباح في مواسم النكاح)، (نواضر الأيك في معرفة ... )، (والمستظرفة في أحكام دخول الحشفة)، (نزهة العمر في التفصيل بين البيض والسود والسمر)
فهل يعقل أن يتخذ مثل هذا إماماً في الدين؟
نسال الله ..
أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 09:51 ص]ـ
(- دعوة للشرك الأكبر، والاعتقاد في الأولياء والأقطاب بل حتى الخرق
- الغلو في آل البيت
- تصوفه ودفاعه عن الصوفية أمثال ابن عربي وابن الفارض!!!
- إيمانه بالخرافات كدعواه برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة، وأنه له الكرامات فيصل إلى الأماكن البعيدة بخطوات!!!)
أحلني بارك الله فيك على هذه الطوام العقدية، نسأل الله العافية في الدين
سمعت الناس يقول إن السيوطي ألف مؤلفاً في السحر! فهل يصح هذا؟ على إني وجدت نقولات في الشبكة عن السيوطي في كيفية تسخير الجان للإنس، وذكر أموراً لا يدل عليها إلا ساحر كالتكحل بمرارة قط أسود! ودجاجة سوداء!
ولا تنس أن بعض هذه الطوام وما يشابهها من الخرافات موجودة عند غيره ممن يُعظمون
أما حول من تكلم وبين حال شئ من أحوال السيوطي
قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله- في نقده لقول السيوطي في الإتقان: (إن جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ وجاء به إلى محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).
(هذه المقالة اغتزّ بها الكثير من الجهلة وراجت عليهم، والسيوطي رحمه الله مع طول باعه وسعة اطلاعه وكثرة مؤلفاته ليس ممن يعتمد عليه في مثل هذه الأصول العظيمة، وهذه (المقالة) مبنّية على أصل فاسد وهو القول بخلق القرآن وهذه هي مقالة الجهمية والمعتزلة ومن نحى نحوهم وهذه المقالة الخاطئة حقيقتها الإنكار أن يكون الله متكلماً حقيقة، ويلزم هذه المقالة من الكفر والإلحاد الزندقة وإنكار الرسالة ووصف الله بالخرس وتشبيهه بآلهة المشركين الأصنام التي لا تنطق و غير ذلك من المحاذير الكفرية ما يعرفه أهل العلم] (الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية إنزال القرآن الكريم. وقد طبع في مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله (1: 214 - 239)، وقد سَردّ هذا القول بالتفصيل ونقل أقوال أهل العلم في ذلك.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من عوفي فليحمد الله).
ـ[أبو لجين]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:30 م]ـ
هذه من كتبه التي دعى فيها إلى بدعه
- تنوير الحلك في امكان رؤية النبي والملك
- تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي
- قمع المعارض في نصرة ابن الفارض
- الحاوي في الفتاوي
وكثيراً ما يستشهد به الغماريين في بدعهم
وقرات كتاباً لعبدالله الغماري يقول أنه يلبس خرقة المدد وذكر في سنده السيوطي
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:29 م]ـ
- دعوة للشرك الأكبر، والاعتقاد في الأولياء والأقطاب بل حتى الخرق
- الغلو في آل البيت
هل قرر هذا فيما أحلت من كتب؟
والله يرعاك
ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:14 ص]ـ
نعم ولا تحضرني كتبه، فلقد استعرتها من أخ أتى من المغرب.
وأتمنى ممن تتواجد عنده الكتب نقل المواضع التي زل فيها في مسائل التوحيد والشرك.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:17 ص]ـ
نرجو من الإخوة المشايخ وطلبة العلم التعقيب للإفادة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:57 ص]ـ
أقل أحوال السيوطي -رحمه الله- هو أنه متلبس ببدع وخرافات شتى وطريقته جارية على أصول المتصوفة، غير أن لي طريقة لا أدري هل تلقى منكم قبولا أم لا؟ وبيانها:
أن من كان من أهل العلم متلبسا ببدع أوشركيات، ولم تكن له قدم راسخة في الدفاع عن السنة ومعتقد السلف (إذ أن من هذا حاله الأصل أن يعتذر عنه) فلا يخرج عن حالتين:
الأولى: أن يوقع عليه السلف اسم المبتدع أو الضال،فنحن تبع لهم في الإطلاق، ومثاله الكوثري المجرم الآثم.
الثانية: ألا يبلغنا عن السلف فيه كلام، من ناحية ايقاع اسم المبتدع أو الكافر عليه، فمثل هذا نكتفي ببيان أخطائه والتحذير منها مع الدعاء له بالرحمة والمغفرة، لجهلنا بالظروف المحيطة بابتداعه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ودمتم موصولين بالخير
أخوكم/أبو فهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/261)
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:21 ص]ـ
بداية لا بد من اثبات نسبة الكتاب للسيوطى رحمه الله اذ أن المكثرين من التصنيف يسهل الكذب عليهم بنسبة ما لا يصح وقد نسبوا للسيوطى كتاب الرحمة فى الطب والحكمة وفيه سحر وخرافات ولا تصح نسبته اليه كما نبه على ذلك الشقيرى رحمه الله فى السنن والمبتدعات
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:44 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبد
إن السيوطي رجل عاش في وسط العلم والعلماء وأحب النهل منهما وأقر له القاصي والداني بذلك من الموافقين والمخالفين وكانت بينه وبين بعض معاصريه مساجلات ولولا طول باعه لما جاروه في الردود والتعقبات.
غير أن أهل العلم متفقون على أنه جماع قماش ليس بفتاش.
فتربى حسب ما شاع في زمانه من العلوم على أيدي المشايخ فكان صوفيا طريقة أشعريا عقدية وشافعيا فقها.
فما برح دهرا حتى ادعى الاجتهاد المطلق وجعل لنفسه رياسة أهل زمانه.
الخلاصة لاننصح العوام ومن ليس له جهد طلب للعلم القراءة له بإطلاق ولا بد للطالب من المناصحة مع أهل العلم قبل مطالعة كتبه ليمزوا له ما ينفعه من غيره.
وهنا لا بد من الإقرار بأن لهذا العالم جهد متفق على ما فيه من الخير ككتاب الدر المنثور وهو جمع للأثار في التفسير وكتاب تدريب الراوي شرح كتاب النواوي وهو في أصول الحديث وهو من الكتب الجيدة الحاوية.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:06 م]ـ
غفر الله له ورحمه
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 03:05 م]ـ
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 3 / ص 108)
س10: يقول بعض متديني الشباب المعاصر إن جميع أو غالب من يقع في الشرك في العالم الإسلامي اليوم ليس مشركًا؛ لأنه إما عالم جليل أوصله اجتهاده إلى جواز مثل الاستغاثة بغير الله؛ كما فعل السيوطي، والنبهاني وغيرهما، وهذا له أجران: أجر إذا أصاب، وواحد إذا أخطأ، وإما عامي مقلد، وهذا فعل أقصى ما يستطيع.
ج10: المخطئ المعذور من أخطأ في المسائل النظرية الاجتهادية لا من أخطأ فيما ثبت بنص صريح، ولا فيما هو معلوم من الدين بالضرورة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب رئيس اللجتة // الرئيس //
عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
فتاوى الشيخ ابن جبرين - (ج 63 / ص 204)
وقد اشتهر أن السيوطي ينقل عن غيره من غير تمحيص، فهو كحاطب الليل يأخذ ما وجده -وإن كان من مشاهير العلماء-
ـ[أنس زيدان]ــــــــ[19 - 07 - 07, 08:56 م]ـ
قد تحصلت على الكتاب المنسوب إليه (نواضر الأيك في معرفة ال ... ). وهو كتاب هابط جدا، لدرجة أنني لا أظن بأنه للسيوطي
وقرأت في مقدمة المحقق لكتابه الإتقان في علوم القرآن، فؤاد زمر لي، عن دفاعه عن ابن عربي.
ـ[الديولي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 09:44 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو لجين
كتاب (الأس فيمن رأس ... ) ليس للسيوطي على ما أظن، فقد ذكر في كتابه الوشاح أن أحد الفضلاء ألفه وأنه لم يطلع عليه
وكتاب: (والمستظرفة في أحكام دخول الحشفة) أصل هذا الكتاب لأحد علماء الشافعية، وهو كتاب فقهي يتكلم في ضوابط إلتقاء الختان بالختان، ومتى يوجب الغسل فيه، فلا حرج إذا فيه
ولكن السيوطي في كتابه حسن المحاضرة على ما أذكر يا أخي رجع عن هذه الكتب وأعتذر بأنه قد ألفها في شبابه.
والله تعالى أعلم
حفظك الله ورعاك
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 04:21 ص]ـ
ينسب للسيوطي كتاب فيه طلاسم وشعوذة وسحر، وقد حذر العلماء من هذا الكتاب وبينوا أنه ليس للسيوطي أصلاً
راجع كتب حذر منها العلماء
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:17 ص]ـ
ولكن هل يمكن الاعتماد على كتابه (اللالىء المصنوعة فى الاحاديث الموضوعة)؟؟(51/262)
اجمل ما قيل في القضاء و القدر ((شعراً))
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المزني -رحمه الله تعالى-دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فأنشدني لنفسه::
ما شئتَ كان و إن لم اشأ **** و ما شئتُ إن لم تشأ لم يكن
خلقتَ العباد لما قد علمت **** ففي العلم يجري الفتى و المسن
على ذا مننتَ و هذا خذلتَ **** وذاك اعنتَ و ذا لم تعن
فمنهم شقيٌ و منهم سعيد **** و منهم قبيحٌ و منهم حسن
((ديوان الشافعي /68))
قال ابن عبد البر رحمه الله: و هي من اثبت ما نقل عن الشافعي و من اجمل ما قيل في القدر.
((التحفة السنية شرح المنظومة الحائية / 73))
طلب بسيط::
هل ممكن من الاعضاء الاكارم اضافة امثال هذة الابيات او التعريفات مثل اجمل ما قيل في الادب واجمل ما قيل في العلم و افضل تعريف للتقوى او افضل تعريف للتوبة و غير ذلك و لكن بشروط::
الاول: نسبة البيت او التعريف الى قائله.
الثاني: ذكر من اثنى على الابيات او التعريفات من اهل العلم.
والله الموفق(51/263)
بعض الأبيات التي نظمت في ضبط المسائل العلمية
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بدايةً لايخفى على الإخوان أهمية ضبط المسائل العلمية بحيث أن تجعل في قاعدة عامة سهلة الألفاظ عميقة المعاني كأن تكون مسجوعة ونحو ولايخفى أيضاً أن النظم يسهل حفظه ويثبت أكثر مما يثبت النثر فجعل بعض أهل ينظم في ضبطه لمسئله علمية ويجد أحدنا نفسه قد زاح عنه كثير من الإشكال، ومر بي كما مر بغيري العديد من الأبيات التي ضبطت فيها مسألة علمية أو حررت في مسألة مشكلة ونحو ذلك لكن بالنسبة لي فالآسف أني لم أعتني بضبطها وتدوينها، وحيث أنه قد طرأت عليّ فكرة تدوين هذا الأشعار في دفتر خاص حتى يسهل ضبطها ولعل الله ييسر نشرها فرجعت إلى كتاب " فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز العقيل " جمع أخونا الشيخ محمد وفقه الله حيث نظم الشيخ حفظه الله بعض المسائل العلمية فسأذكرها ولعل الإخوة يشاركون بما عندهم ويذكرون مصادرها لعل الله أن ينفع بها وهذا أوان الشروع في المقصود والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله:
* نظم الشيخ في آيات موسى عليه السلام التسعة المذكورة في سورة الإسراء:
يد والعصا ثم الجراد وقمّل ... ضفادع دم والسنين وطوفان
وتاسعها نفص الثمار فهذه ... لموسى علاماتُ كبار وبرهان
* نظم الشيخ آيات السجدات الأربعة عشر:
بأعراف رعد النحل سبحان مريم ... بحج بحج ثم جاءت بفرقان
ونمل يليه سجدةٌ ثم فصلت ... ونجم انشقاق اقرأ بغير تواني
* نظم الشيخ لفظة استوى على العرش في القرآن:
ولفظ استوى جاءت بأعراف يونس ... برعد بطه ثم جاءت بفرقان
كذا سجدةٌ ثم الحديد فهذه ... مواضع سبع حققوها بإتقان
* نظم الشيخ الأشهر الرومية الاثني عشرة:
تشرين تشرين كانونان بعدهما ... شباط آذار نيسان وأيّار
كذا حزيران تمّوز وآب يلي ... آيلول فاحفظ عداك الذم والعار
*نظم الشيخ أنواع النذر الخمسة:
مطلقٌ واللجاج نذر المباح ... والمعاصي تبرّر ياصاح
*نظم الشيخ في أصول الفقه:
نقيص خلاف ضده ثم مثله ... فأربعةٌ في حصر كل الحقائق
*نظم الشيخ قاعدة الرجوع في الأيمان حسب الترتيب:
نية الحالف مع أسبابها ... وكذا التعيين فافهم بابها
*نظم الشيخ المواضع التي تكون فيها المرأة على النصف من الذكر:
ديةٌ عقيقة والشهادة إرثه ... والخلف في عتق لمن يتدبّر
*نظم الشيخ حقوق الوالدين في القرآن وأنها ذكرت في سبع مواضع:
أتتك حقوق الوالدين وصيّة ... من الله في سبع المواضع فاعتبر
نساءٌ وأنعامٌ وإسراءٌ وعنكبوت ... ولقمان أحقاف وسبعها بقر
*نظم الشيخ في أيهما يبدأ إذا اجتمعت صلوات متعدد الأسباب:
جنازةٌ وتراويحٌ مقدمةٌ ... على الكسوف بنص واضح وجري
جلاف وتر وعيدٌ جمعةٌ وكذا ... مكتوبةٌ فافهم القرآن واعتبر
* نظم الشيخ في أصول الفقه أيضاً:
كتابٌ سنةٌ إجماع أمر ... ونهيٌ بالعموم أتى خصوصا
فمطلق مجمل إذ بان أظهر ... لمفهوم ومنطوق نصوصا
ونسخ قياس الاستدلال ثم اجـ ... ـتهاد وقلّدن رتب حريصاً
* ختاماً هذا جهد المقل ونأمل من الجميع المشاركة والعزو (فإنه مهم) قدر الإمكان والله تعالى أعلم.
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:06 ص]ـ
و كذلك نظموا امارات الحيض بقولهم:
باللون والريح وبالتألم ... وكثرة و قلة حيض الدم
**لا اعلم من نظمها و لكن دائماً ما اسمعها من الشيخ محمد المختار الشنقيطي في دروسه. ولعل بعض الاخوة الحفاظ يعلم لمن.
والله الموفق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:08 ص]ـ
سبق ذكر الكثير من مثل هذا في موضوع طويل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2756
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[12 - 09 - 05, 01:04 ص]ـ
باللون والريح وبالتألم ... وكثرة وقلة "ميز" الدم.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 06:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
جزى الله الإخوة خير الجزاء وشكر الله للأخ محمد بن عبدالله على إفادته وكان من المفترض أن استخدم خاصية البحث قبل كتابة البحث لكن كان ذلك في الكتاب مسطورا فالحمد لله على توفيقه، فإن رأى المشرف حفظه الله حذف الموضوع على أن يرفع الموضوع السابق ويفيد فيه الإخوان أكثر فحسن والله تعالى أعلم.
ـ[أبو الخطاب الجنوبي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 09:39 ص]ـ
وقيل
باللون وبالريح وبالتألم وغلظة ورقة ميز الدم(51/264)
الشيخ آل الشيخ وتعدد العمرة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا نعلم من مشائخنا في المملكة السعودية
أنهم يكادون يتفقون على انتقاد ما يفعله كثير من الناس
من غير أهل مكة وهو أنهم إذا قدموا للعمرة ثم تحللوا
ذهبوا إلى التنعيم وأحرموا لعمرة ثانية وثالثة في سفر واحد
لكن العجيب الذي أخبرني به من أثق في علمه ودينه
أنه سمع سماحة المفتي العام حفظه الله في الحرم يوم الثلاثاء الماضي
يفتي بجواز ذلك 0
فما حكم المسألة أثابكم الله؟
وهل يعلم تلامذة الشيخ عبد العزيز منه هذا المذهب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن البريكي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:54 ص]ـ
الحمد لله
أولاً: تكرار العمرة في وقت متقارب فيه ما فيه من التوقف، فإن تكرار العمرة في وقت متقارب أنكره بعض العلماء، ولو أن المسلم إذا أدى العمرة يدعو لوالديه وأقاربه في طوافه وفي سعيه وفي غير ذلك في المسجد الحرام، فهذا يكفي إن شاء الله ونرجو أن يصلهم نفعه وبره، لكن لو فعلت ما ذكرت من تكرار العمرة لوالدها، ثم لعمها وهكذا، فلا بأس بذلك ولو كان خلاف الأولى، لكن لو فعلته لابد من إحرام مستقل لكل عمرة بأن تخرج إلى الحل (إلى التنعيم أو عرفات أو الجعرانة)، وتحرم بالعمرة من هناك ولا تحرم بها من مكة ولا ترجع إلى الميقات.
*هذه فتوى للشيخ صالح الفوزان الرابط http://www.alfuzan.net/
ـ[بيان]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم ...
شيخنا ابن باز رحمه الله كان يفتي بجواز تكرار العمرة في السفرة الواحدة وقد سمعته مراراً يفتي بجواز ذلك ...
وقد نص على ذلك في شرحه لكتاب الحج من بلوغ المرام والموجود صوتياً ومفرغ كتابياً على الشبكة ...
والله يحفظكم ويرعاكم ...
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:54 م]ـ
الأخ أبوعبدالرحمن
والأخ بيان جزاكما الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 09 - 05, 09:07 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع قد طرق في الملتقى، ولو استعملت خاصية البحث لوجدته بارك الله في الجميع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22781&highlight=%CA%DF%D1%C7%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5353(51/265)
ها روت وماروت
ـ[عادل المامون]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخوتي في الله
اريد ان اسال عن ما ورد عن الملكين ببابل هاروت وماروت
وعن صحه الاحاديث التي وردت
في ذلك الموضوع
او اي اثر عن ذلك
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اختلف المفسرون في هاروت وماروت على أقوال متعددة. منهم من اعتمد على الإسرائيليات، ومنهم غير ذلك.
وأرجح الأقوال على أنهما رجلان عاديان اشتهرا بين الناس بالصلاح ولكثرة اشتهارهما بين أهل بابل بالصلاح لقبا بملكين لصلاحهما. إلا أنهما من الفساق، إذ يستتران بسيما أهل الصلاح فيعلمان الناس السحر.
ارجع إلى أقوال المفسرين في ذلك ودع الاسرائيليات من الأقوال.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ولكن القول بأنهما رجلان عاديان أي أنهما ليسا بملكين مخالف لظاهر الآية الكريمة في قوله تعالى (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت)، ولا أظن ان أحدا من مفسري السلف ذهب إلى أنهما رجلان عاديان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:35 ص]ـ
يقول الإمام ابن جرير رحمه الله في جامع البيان (والصواب من القول في ذلك عندي قول من وجه ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين إلى معنى الذي دون معنى ما التي هي بمعنى الجحد وإنما اخترت ذلك من أجل أن ما إن وجهت إلى معنى الجحد فتنفي عن الملكين أن يكونا منزلا إليهما ولم يخل الاسمان اللذان بعدهما أعني هاروت وماروت من أن يكونا بدلا منهما وترجمة عنهما أو بدلا من الناس في قوله: يعلمون الناس السحر وترجمة عنهما فإن جعلا بدلا من الملكين وترجمة عنهما بطل معنى قوله: وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه لأنهما إذا لم يكونا عالمين بما يفرق به بين المرء وزوجه فما الذي يتعلم منهما من يفرق بين المرء وزوجه؟
وبعد فإن ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين إن كانت في معنى الجحد عطفا على قوله: وما كفر سليمان فإن الله جل ثناؤه نفى بقوله: وما كفر سليمان عن سليمان أن يكون السحر من عمله أو من علمه أو تعليمه فإن كان الذي نفى عن الملكين من ذلك نظير الذي نفى عن سليمان منه وهاروت وماروت هما الملكان فمن المتعلم منه إذا ما يفرق به بين المرء وزوجه؟ وعمن الخبر الذي أخبر عنه بقوله: وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر؟ إن خطأ هذا القول لواضح بين وإن كان قوله هاروت وماروت ترجمة من الناس الذين في قوله: ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر فقد وجب أن تكون الشياطين هي التي تعلم هاروت وماروت السحر وتكون السحرة إنما تعلمت السحر من هاروت وماروت عن تعليم الشياطين إياهما فإن يكن ذلك كذلك فلن يخلو هاروت وماروت عند قائل هذه المقالة من أحد أمرين: إما أن يكونا ملكين فإن كانا عنده ملكين فقد أوجب لهما من الكفر بالله والمعصية له بنسبته إياهما إلى أنهما يتعلمان من الشياطين السحر ويعلمانه الناس وإصرارهما على ذلك ومقامهما عليه أعظم مما ذكر عنهما أنهما أتياه من المعصية التي استحقا عليها العقاب وفي خبر الله عز وجل عنهما أنهما لا يعلمان أحدا ما يتعلم منهما حتى يقولا: إنما نحن فتنة فلا تكفر ما يغني عن الإكثار في الدلالة على خطأ هذا القول
أو أن يكونا رجلين من بني آدم فإن يكن ذلك كذلك فقد كان يجب أن يكون بهلاكهما قد ارتفع السحر والعلم به والعمل من بني آدم لأنه إذا كان علم ذلك من قبلهما يؤخذ ومنهما يتعلم فالواجب أن يكون بهلاكهما وعدم وجودهما عدم السبيل إلى الوصول إلى المعنى الذي كان لا يوصل إليه إلا بهما وفي وجود السحر في كل زمان ووقت أبين الدلالة على فساد هذا القول وقد يزعم قائل ذلك أنهما رجلان من بني آدم لم يعدما من الأرض منذ خلقت ولا يعدمان بعد ما وجد السحر في الناس فيدعي ما لا يخفى بطوله
فإذا فسدت هذه الوجوه التي دللنا على فسادها فبين أن معنى: ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين بمعنى الذي وأن هاروت وماروت مترجم بهما عن الملكين ولذلك فتحت أواخر أسمائهما لأنهما في موضع خفض على الرد على الملكين ولكنهما لما كانا لا يجران فتحت أواخر أسمائهما
فإن التبس على ذي غباء ما قلنا فقال: وكيف يجوز لملائكة الله أن تعلم الناس التفريق بين المرء وزوجه؟ أم كيف يجوز أن يضاف إلى الله تبارك وتعالى إنزال ذلك على الملائكة؟
قيل له: إن الله جل ثناؤه عرف عباده جميع ما أمرهم به وجميع ما نهاهم عنه ثم أمرهم ونهاهم بعد العلم منهم بما يؤمرون به وينهون عنه ولو كان الأمر على غير ذلك لما كان للأمر والنهي معنى مفهوم فالسحر مما قد نهى عباده من بني آدم عنه فغير منكر أن يكون جل ثناؤه علمه الملكين اللذين سماهما في تنزيله وجعلهما فتنة لعباده من بني آدم كما أخبر عنهما أنهما يقولان لمن يتعلم ذلك منهما: إنما نحن فتنة فلا تكفر ليختبر بهما عباده الذين نهاهم عن التفريق بين المرء وزوجه وعن السحر فيمحص المؤمن بتركه التعلم منهما ويخزي الكافر بتعلمه السحر والكفر منهما ويكون الملكان في تعليمهما من علما ذلك لله مطيعين إذ كانا عن إذن الله لهما بتعليم ذلك من علماه يعلمان وقد عبد من دون الله جماعة من أولياء الله فلم يكن ذلك لهم ضائرا إذ لم يكن ذلك بأمرهم إياهم به بل عبد بعضهم والمعبود عنه ناه فكذلك الملكان غير ضائرهما سحر من سحر ممن تعلم ذلك منهما بعد نهيهما إياه عنه وعظتهما له بقولهما: إنما نحن فتنة فلا تكفر إذ كانا قد أديا ما أمر به بقيلهما ذلك كما:
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن الحسن في قوله {: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} إلى قوله: فلا تكفر أخذ عليهما ذلك) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/266)
ـ[مصلح]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:45 م]ـ
أرى أن تبسُط لنا القول وتبسِّطه يا شيخنا عبدالرحمن
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:42 م]ـ
العجلة من الشيطان والبحث عن أقوال مفردة ثم التمسك بها دليل على التعصب المقيت، ولكن ديننا لن يشاده أحد إلا غلبه، فاقرأ إن شئت يا أخي:
1 ــ قال في الجلالين: {هاروت وماروت} بدل أو عطف بيان للملكين قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان انزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس.
إذاً الأمر فيه قولان، وقد قلت ذلك في المشاركة السابقة. أما أن تأتي بقول واحد وتتمسك به فهذا لا يقوله عالم.
2 ــ وقال الطبري: القول في تأويل قوله تعالى {: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت}
اختلف أهل العلم في تأويل ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين فقال بعضهم: معناه الجحد وهي بمعنى لم ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت فإنه يقول: لم ينزل الله السحر
حدثنا ابن حميد قال: حدثني حكام عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس: وما أنزل على الملكين قال: ما أنزل الله عليهما السحر
فتأويل الاية على هذا المعنى الذي ذكرناه عن ابن عباس والربيع من توجيههما معنى قوله: وما أنزل على الملكين إلى: ولم ينزل على الملكين واتبعوا الذي تتلوا الشياطين على ملك سليمان من السحر وما كفر سليمان ولا أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون حينئذ قوله: ببابل وهاروت وماروت من المؤخر الذي معناه التقديم
فإن قال لنا قائل: وكيف وجه تقديم ذلك؟ قيل: وجه تقديمه أن يقال: وابتعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون معنيا بالملكين: جبريل وميكائيل لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبها الله بذلك وأخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر قط وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر فأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين وأنها تعلم الناس ببابل وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان اسم أحدهما هاروت واسم الاخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة على الناس وردا عليهم.
3 ــوقال في فتح القدير: {ولكن الشياطين كفروا} ذكر هذا ابن جرير وقال: فإن قال لنا قائل: وكيف وجه تقديم ذلك؟ قيل: وجه تقديمه أن يقال: واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان وما أنزل الله على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل وهاروت وماروت فيكون منيعا بالملكين جبريل وميكائيل لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبهم الله بذلك وأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر وبرأ سليمان مما نحلوه من السحر وأخبرهم أن السحر من عمل الشياطين وأنها تعلم الناس ذلك ببابل وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان أحدهما هاروت والآخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردا عليهم انتهى.
4 ــ وقال البغوي: قوله عز وجل {وما أنزل على الملكين ببابل} أي ويعملون الذي أنزل على الملكين [أي إلهاما وعلما فالإنزال بمعنى الإلهام والتعليم وقيل: واتبعوا ما أنزل على الملكين] وقرأ ابن عباس و الحسن الملكين بكسر اللام وقال ابن عباس: هما رجلان ساحران كانا ببابل وقال الحسن: علجان لأن الملائكة لا يعلمون السحر.
والمفسرون عندما أوردوا الأقوال أوردوها كاملة غير منقوصة ففي كتب التفسير ما هو من الإسرائيليات وما هو مستند إلى أقوال علماء، فعلينا إذا أردنا فهم الآيات أن نجمع الأقوال الواردة في الآية الواحدة ثم نرجح ما يؤيده الدليل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:02 م]ـ
الأخ حسام الدين وفقه الله للعلم النافع
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
النقاش وفقك الله حول قولك (وأرجح الأقوال على أنهما رجلان عاديان اشتهرا بين الناس بالصلاح ولكثرة اشتهارهما بين أهل بابل بالصلاح لقبا بملكين لصلاحهما. إلا أنهما من الفساق، إذ يستتران بسيما أهل الصلاح فيعلمان الناس السحر).
هل اعتمدت فيه على الإسرائيليات أم غيرها؟ ومن أين لك هذه القصص والأخبار عنهم؟
قال الحافظ ابن جرير رحمه الله (أو أن يكونا رجلين من بني آدم فإن يكن ذلك كذلك فقد كان يجب أن يكون بهلاكهما قد ارتفع السحر والعلم به والعمل من بني آدم لأنه إذا كان علم ذلك من قبلهما يؤخذ ومنهما يتعلم
فالواجب أن يكون بهلاكهما وعدم وجودهما عدم السبيل إلى الوصول إلى المعنى الذي كان لا يوصل إليه إلا بهما
وفي وجود السحر في كل زمان ووقت أبين الدلالة على فساد هذا القول
وقد يزعم قائل ذلك أنهما رجلان من بني آدم لم يعدما من الأرض منذ خلقت ولا يعدمان بعد ما وجد السحر في الناس فيدعي ما لا يخفى بطوله) انتهى.
وفي الصحيحين أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال (أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على الأرض أحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/267)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:40 م]ـ
وأرجح الأقوال فيهما والعلم عند الله تعالى أنهما ملكان جعلهما الله تعالى فتنة وابتلاء للناس كما قال تعالى عنهما (إنما نحن فتنة فلا تكفر)، والله سبحانه وتعالى يبتلى عباده بما شاء.
قال الإمام البغوي رحمه الله
فإن قيل كيف يجوز تعليم السحر من الملائكة؟
قيل: له تأويلان: أحدهما أنهما لا يتعمدان التعليم لكن يصفان السحر ويذكران بطلانه ويأمران باجتنابه والتعليم بمعنى الإعلام فالشقي يترك نصيحتهما ويتعلم السحر من صنعتهما
والتأويل الثاني: وهو الأصح: أن الله تعالى امتحن الناس بالملكين في ذلك الوقت فمن شقى يتعلم السحر منهما [ويأخذه عنهما ويعمل به] فيكفر به،ومن سعد يتركه فيبقى على الايمان ويزداد المعلمان بالتعليم عذابان ففيه ابتلاء للمعلم [والمتعلم] ولله أن يمتحن عباده بما شاء فله الأمر والحكم) انتهى.
وأما من ذهب إلى ان (ما) في قوله تعالى (وما أنزل على الملكين) هي للنفي فقد أجاب عن ذلك ابن جرير وغيره
قال ابن جرير رحمه الله (والصواب من القول في ذلك عندي قول من وجه ما التي في قوله: وما أنزل على الملكين إلى معنى الذي دون معنى ما التي هي بمعنى الجحد
وإنما اخترت ذلك من أجل أن ما إن وجهت إلى معنى الجحد فتنفي عن الملكين أن يكونا منزلا إليهما
ولم يخل الاسمان اللذان بعدهما أعني هاروت وماروت من أن يكونا بدلا منهما وترجمة عنهما
أو بدلا من الناس في قوله: يعلمون الناس السحر وترجمة عنهما
فإن جعلا بدلا من الملكين وترجمة عنهما بطل معنى قوله: (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه)
لإنهما إذا لم يكونا عالمين بما يفرق به بين المرء وزوجه فما الذي يتعلم منهما من يفرق بين المرء وزوجه؟
وبعد فإن ما التي في قوله: (وما أنزل على الملكين)
إن كانت في معنى الجحد عطفا على قوله: (وما كفر سليمان)
فإن الله جل ثناؤه نفى بقوله: (وما كفر سليمان) عن سليمان أن يكون السحر من عمله أو من علمه أو تعليمه
فإن كان الذي نفى عن الملكين من ذلك نظير الذي نفى عن سليمان منه وهاروت وماروت هما الملكان فمن المتعلم منه إذا ما يفرق به بين المرء وزوجه؟
وعمن الخبر الذي أخبر عنه بقوله: (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر)؟
إن خطأ هذا القول لواضح بين) انتهى.
وقد تعسف بعض المفسرين في حمل (ما) على النفي وذكروا أوجها غريبة في ذلك.
قال الشوكاني في فتح القدير
وعندي أنه لا موجب لهذا التعسف المخالف لما هو الظاهر فإن الله سبحانه (له) أن يمتحن عباده بما شاء كما امتحن بنهر طالوت ولهذا يقول الملكان: {إنما نحن فتنة} قال ابن جرير: وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء وأنهما أنزلا إلى الأرض فكان من أمرهما ما كان) انتهى.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[16 - 09 - 05, 02:52 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وبعد:
فأشكر وأثني على أخي عبد الرحمن الفقيه كل خير ... وأقول جزاك الله خيراً .....
أنا أؤيدك فيما ذهبت إليه من القول على أنهما من الملائكة ولكن هذا قول واحد من قولين في غالب كتب التفسير، حتى أن بعض المفسرين لم يفسروا ولم يتعرضوا للآية 102 من سورة البقرة على الإطلاق حتى لا يدخلوا في هذه المسألة. .
ولكنني ما زلت متمسكاً بقولي أن هاروت وماروت فيهما قولان شهيران لا ينكرهما إلا معاند.
أما عن سؤالك الذي سألتنيه وهو ((هل اعتمدت فيه على الإسرائيليات أم غيرها؟ ومن أين لك هذه القصص والأخبار عنهم؟)). فأقول:
1 ـ هذا قول ابن عباس (حبر الأمة وترجمان القرآن) وليس قولي وليس من الإسرائيليات في شيء.
2 ـ هذا قول الحسن وليس قولي على الإطلاق.
قرأ كل من الحسن وابن عباس الملكين بكسر اللام أي أنهما ملكين من ملوك بابل وليس من الملائكة.
3 ـ قال ابن عباس: هما رجلان ساحران كانا ببابل. وانظر المشاركة السابقة، فأين الإسرائيليات.
4 ـ قال الحسن: علجان لأن الملائكة لا يعلمون السحر. وانظر المشاركة السابقة، فأين الإسرائيليات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/268)
ولذلك أخي ــ جزيت خيراً ــ دعنا نبقى على أنَّ في المسألة قولان (وهذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين في كتب التفسير) خيرٌ لنا من أن نقصر الأمر على قول واحد (إذ كل من القولين له أدلته التي تضافره).
كما وأصلي وأسلم على سيد الخلق محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أخوك ومحبك
حسام الدين سليم الكيلاني
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 05, 10:17 ص]ـ
أثابكم الله وجزاكم عنا خيرا.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[17 - 09 - 05, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله تعالى خيرا أيها الشيخين الكريمين:
وإن كنت أميل إلى قول الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله تعالى
وأحب أن أسأل الشيخ حسام الدين الكيلاني حفظه الله تعالى
عن بعض النقاط
وأرجو ألا تفسر هذا الرد بأي تفسير إلا ما يفيدني ويفيدك وأن تحمل كلماتي على أفضل الوجوه وأسلمها إلي
ولتعتبرها مدارسة تلميذ لشيخ كريم فأقول والله تعالى هو المستعان:
قلت بورك فيك:
وأرجح الأقوال على أنهما رجلان عاديان اشتهرا بين الناس بالصلاح ولكثرة اشتهارهما بين أهل بابل بالصلاح لقبا بملكين لصلاحهما. إلا أنهما من الفساق، إذ يستتران بسيما أهل الصلاح فيعلمان الناس السحر
ارجع إلى أقوال المفسرين في ذلك ودع الاسرائيليات من الأقوال
العجلة من الشيطان والبحث عن أقوال مفردة ثم التمسك بها دليل على التعصب المقيت
وما زلت تردد معنى هذا القول وإن بصيغ مختلفة:
قول ابن عباس (حبر الأمة وترجمان القرآن) وليس قولي وليس من الإسرائيليات في شيء.
فطلبي الأول:
أن تثبت نسبة القول إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنه فالسند الذي أوردته معلول من وجوه كثيرة بارك الله تعالى فيك , فهذا القول:
يرويه محمد بن سعد (لين الحديث) عن سعد بن محمد بن الحسين (جهمي لا يكتب حديثه) عن الحسين بن الحسن بن عطية (ضعيف) عن الحسن بن عطية (ضعيف) عن عطية بن سعد (ضعفوه , صدوق يخطىء كثيرا، و كان شيعيا مدلسا ,) وقد عنعنه.
فالرجاء أن تورد القول من طريق آخر صحيح حتى نكون على بينة.
والطلب الثاني:
هو تبيان الحجة في:
قول الربيع بن أنس وقد جاءت من طريق أبي جعفر:
وقد جاء في الثقات لابن حبان:
الربيع بن أنس بن زياد البكري سكن مرو يروى عن أنس بن مالك روى عنه بن المبارك وأبو جعفر الرازي والناس يتقون حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه لأن فيها اضطراب كثير
وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 09 - 05, 03:43 ص]ـ
كنت قد صدرت عنوان المشاركة في رأس الصفحة بأن الأمر يحتاج إلى مؤلَّفٍ في ذلك.
والحق أنَّ أمثال هذه الآيات يحتاج إلى إفراد المؤلفات فيها (التي لم تشبع بحثاً والتي سكت عنها كثير من المفسرين).
وما أظن من أخي (أبو عمر 80) أنه يريد مني أن أكتب بحثاً شاملاً كاملاً عن هذه المسألة الآن في هذه المشاركة ... ولكن:
ما أراه أن أخي (أبو عمر 80) أهل لحمل هذه الأمانة في إفراد بحث كامل حول قصة هاروت وماروت، وما يتعلق فيها من أبحاث فقهية وحديثية ثم الترجيح ـ دون التطرق إلى أبحاث السحر وما يتعلق به من أحكام فقهية، لأن السحر وأحكامه قد قتل بحثاً ـ بإيراد الأدلة النقلية كاملة مع البحث فيها، ثم إعطاء النتائج والتوصيات.
فلعل أخي (أبو عمر 80) يقبل حمل هذه الأمانة مشكوراً حتى نستفيد جميعاً من هذا البحث، إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[20 - 09 - 05, 04:36 ص]ـ
الشيخ الكريم حسام الدين الكيلاني بارك الله تعالى فيك
لست أهلا لحمل هذا الأمانة وفي المنتدى من هو خير مني بكثير ولا أظن نفسي أساسا قادرا على جمع الأقوال فهذا السند أخذ وقتا طويلا مني لأبحث عن رجاله فما بالك بالبحث عن أقوال كثيرة ولا بأس بوضع بعض الروابط ففيها شيء من البسط والحوار والفوائد لنا جميعا إن شاء الله تعالى
هاروت وماروت
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=15503&highlight=%E5%C7%D1%E6%CA
الحد الفاصل في هاروت وماروت (منقول)
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=20879&highlight=%E5%C7%D1%E6%CA
هاروت وماروت
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=14825&highlight=%E5%C7%D1%E6%CA
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـ[أبو عمر]ــــــــ[03 - 10 - 05, 04:19 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/269)
وهذه فائدة تغني موضوع أحاديث التفسير من مشاركات المشائخ الأكارم في هذا الملتقى المبارك
قال الشيخ محمد الأمين:
** تفسير ابن عباس **
فضله:
قال ابن مسعود: لو أدرك بن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل. وكان يقول: نعم ترجمان القران ابن عباس. صححه ابن حجر في فتح الباري (7\ 100).
قال أبو هريرة: لما مات زيد بن ثابت مات اليوم حبر الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً. صححه ابن حجر في تهذيب التهذيب (5\ 244).
وهناك حديث أخرجه أحمد بإسنادٍ لا بأس به (كما قال ابن حجر) أن رسول الله ص قال لإبن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. قلت إسناده فيه مقال وأوله في الصحيح.
الطرق التي روي عنها أكثر تفسيره:
1 - طريق أبو صالح عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف)، عن معاوية بن صالح (قاضي الاندلس)، عن علي بن أبي طلحة (ضعيف) (مرسلاً)، عن ابن عباس. وهذه هي صحيفة علي بن أبي طلحة الهاشمي، التي رواها عن عبد الله بن صالح جمع غفير من أئمة أهل الحديث. وهي لا تصح من جهتين:
أولاً: بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على ان ابن ابي طلحة لم يسمعه من ابن عباس، وليس كل الذين ذكرهم المحدثون بين ابن أبي طلحة وبين ابن عباس، ثقات.
ثانياً: اختلف العلماء في عبد الله بن صالح: منهم من جعله كذاباً، ومنهم من ضعّفه، ومنهم من صدقه. وجامع القول فيه ما قاله الإمام ابن حبان: «كان في نفسه صدوقاً، إنما وقعت له مناكير في حديثه من قبل جارٍ له. فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة. كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله، ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه، فيحدّث به». وقد قال عنه أبو زرعة: «كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به». ثم قال: «وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم هذا». ووافقه الحاكم على هذا. وقال أبو حاتم: «الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس». إنظر تهذيب التهذيب (5\ 227).
ثالثاً: علي بن أبي طلحة (وهو سالم بن المخارق الهاشمي) قد تكلم بعض العلماء فيه. قال عنه أحمد بن حنبل: له أشياء منكرات.
2 - طريق قيس بن مسلم الجدلي الكوفي عن عطاء بن السائب بن مالك الكوفي (اختلط) (7\ 183) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
3 - طريق ابن إسحاق (صاحب السير، حسن الحديث مدلّس) عن محمد بن أبي محمد (مدني مولى آل زيد بن ثابت، وهو مجهول) عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس.
4 - طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير (شيعي متهم، وله أوهام) عن أبي مالك (غزوان الغفاري الكوفي، ثقة) أو أبي صالح (باذان مولى أم هانئ، ضعيف) عن ابن عباس. وما رواه عنه أسباط فهو ضعيف، كما سيأتي.
5 - طريق عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن ابن عباس. وهو ثقة مدلس عن الضعفاء. ولم يسمع من مجاهد ولا من ابن عباس.
6 - طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي (حسن الحديث) مرسلاً عن ابن عباس. وعنه بشر بن عمارة وجويبر بن سعيد وهما ضعيفان. وعنه كذلك أبو روق عطية بن الحارث (صدوق).
7 - طريق عطية العوفي عن ابن عباس. وعطية بن سعيد بن جنادة الكوفي هذا: شيعي ضعيف مدلس.
8 - طريق مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني، وهو كذاب.
9 - طريق محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب. ويروي السدي الصغير عنه عن أبي صالح، وهي سلسلة الكذب.
10 - طريق شبل بن عباد المكي (ثقة قدري) عن عبد الله بن أبي نجيح (ثقة مدلس، قدري معتزلي داعية) عن مجاهد عن ابن عباس. قال يحيى القطان: لم يسمع التفسير كله من مجاهد بل كله عن القاسم بن أبي بزة (ثقة).
11 - طريق عطاء بن دينار (ثقة) عن صحيفة كتبها له سعيد بن جبير. وعنه ابن لهيعة (ضعيف) وابن جريج (مدلس عن الضعفاء). وما رواه عن ابن عباس بلا واسطة لا يصح. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6\ 331) عن صحف تلك الأيام: وهذه الأشياء يدخلها التصحيف، ولا سيما في ذلك العصر، لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/270)
12 - طريق موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني (كذاب) عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وهو تفسير موضوع.
13 - طريق محمد بن سعد (العوفي)، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي (هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي، ضعيف)، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس. وقد أكثر الطبري كثيرا من هذا الطريق.
تلاميذه: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير، وطاوس
قال ((عبدالرحمن الفقيه)
أسأل الله تبارك في علاه أن يجزيك خير الجزاء على ما نفعتنا به من هذا العلم
وأحببت أن أشارك في هذا الموضوع لتكميل بعض الفوائد ونحوها إثراء للموضوع وزيادة للاستفادة
فبالنسبة لصحيفة ابن عباس رضي الله عنه التي من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما
فصحيح ان علي ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنه
ولكن ذكروا أن الواسطة بينهم هو مجاهد ابن جبر
وهي صحيفة كما نص على ذلك أهل لعلم كأحمد وغيره وقد قال الإمام أحمد عنها (بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها الى مصر قاصدا ما كان كثيرا) كما أسنده النحاس في كتاب الناسخ والمنسوخ
قال ابن حجر (وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرا فيما يعلقه عن ابن عباس
وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثيرا بوسائط بينهم وبين أبي صالح وقال قوم لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وإنما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير (قال ابن حجر) بعد أن عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير في ذلك) انتهى من الإتقان
وهذه الصحيفة ينقل منها البخاري كثيرا عن ابن عباس ويجزم به عنه احيانا كما ذكر الحافظ ابن حجر
فكونها صحيفة وكون أهل العلم يثنون عليها وينقلون منها بالجزم فهذا يقوى من شأنها
والله أعلم
يمكن مراجعة
الإرشاد للخليلي (1/ 394) والتفسير والمفسورن (1/ 77) والإتقان (2/ 415) واختلاف المفسرين للفنيسان ص 33
وبالنسبة لقولك بارك الله فيك (
4 - طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير (شيعي متهم، وله أوهام) عن أبي مالك (غزوان الغفاري الكوفي، ثقة) أو أبي صالح (باذان مولى أم هانئ، ضعيف) عن ابن عباس. وما رواه عنه أسباط فهو ضعيف، كما سيأتي.)
فاسباط وان اختلف فيه أهل العلم بين موثق ومضعف الاأنه هنا يروى كتابا وهو اسهل
وقد فصل فيها أبو اسحق الحويني وفقه الله تفصيلا بديعا في تعليقه على تفسير ابن كثير (1/ 488 - 489) فليراجع
قال ((محمد الأمين))
صحيفة علي بن أبي طلحة فيها ثلاث علل كما أوضحنا:
1 - الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.
2 - ضعف عبد الله بن صالح وبخاصة كتبه حيث ثبت الوضع بها من قبل جاره.
3 - الكلام في علي بن أبي طلحة.
وأنت تكلمت عن الانقطاع ولم تتكلم عن العلتين الثانيتين. ولو ثبتت واحدة من هذه العلل الثلاثة لكان ذلك كافياً حتى لا نجعل هذه الصحيفة حجة في دين الله وقد علمنا أن الله حفظ لنا هذا الدين.
وكلام احمد بن حنبل هو استحسان لما في الصحيفة ولا يقتضي هذا تصحيحه لها. وله مثل ذلك عن السدي. فليس كل تفسير جيد ننسبه لإبن عباس رضي الله عنه!
4 - أضف لذلك النكارة في كثير من الروايات ومخالفته للثابت عن ابن عباس. وهو موضوع لم أتحدث عنه.
========
بعض ما جاء في تهذيب التهذيب (7\ 298) في ترجمة علي بن أبي طلحة:
روى عن بن عباس ولم يسمع منه بينهما مجاهد وأبي الوداك جبر بن نوف وراشد بن سعد المقرئي والقاسم بن محمد بن أبي بكر ((((((وغيرهم))))))
قال الميموني عن أحمد له أشياء منكرات
وقال الآجري عن أبي داود وهو ((إن شاء الله)) مستقيم الحديث ولكن ((له رأي سوء)) كان يرى السيف
وقال يعقوب بن سفيان ضعيف الحديث منكر ليس محمود المذهب
وقال في موضع آخر شامي ليس هو بمتروك ولا هو حجة
وهناك من وثقه لكن الغالب تضعيفه
فعندنا علة الانقطاع وجهالة كل الرواة والبدعة وضعف الحفظ! كل هذا لا يكفي لضعف السند؟!
========
بالنسبة لأسباط فكنت قد أجلت الكلام عليه عند الكلام عن السدي الذي هو بدوره متهم. والراوي عن أسباط نفسه (القناد) هو رافضي! فهي سلسلة رافضة متهمين.
وإليك ترجمته في تهذيب التهذيب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/271)
أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف ويقال أبو نصر روى عن سماك بن حرب وإسماعيل السدي ومنصور وغيرهم وعنه أحمد بن المفضل الحفري الكوفي وعمرو بن حماد القناد وأبو غسان النهدي ويونس بن بكير وعبد الله بن صالح العجلي وغيرهم قال حرب قلت حصول كيف حديثه قال ما أدري و كأنه ضعفه وقال أبو حاتم سمعت أبا نعيم يضعفه وقال أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد وقال النسائي ليس بالقوي قلت علق له البخاري حديثا في الاستسقاء وقد وصله الإمام أحمد والبيهقي في السنن الكبير وهو حديث منكر اوضحته في التعليق وقال البخاري في تاريخه الأوسط صدوق وذكره بن حبان في الثقات وسيأتي في ترجمة مسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه إخراجه لحديث أسباط هذا وقال الساجي في الضعفاء روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب وقال بن معين ليس بشيء وقال مرة ثقة وقال موسى بن هارون لم يكن به بأس
قلت ومثل هذا لا يجوز جعله حجة في دين الله
قال ((عبدالرحمن الفقيه))
لعلنا نتكلم أولا عن علي بن أبي طلحة
فقد اختلف اهل العلم في علي بن أبي طلحة هل هو راو أو راويان
فذهب أحمد والخطيب البغدادي ومن المعاصرين المعلمي إلى التفريق بينهما
وذهب ابن معين وأبي داود وظاهر كلام المزي وابن حجر الى عدم التفريق بينهما
قال الإمام أحمد كما في العلل برواية ابنه عبدالله (5420) والجرح والتعديل (6/ 191) حدثنا حجاج قال حدثنا ليث قال حدثني معاوية ابن ابي طلحة قال حجاج وقد رأيت علي بن أبي طلحة
قال أحمد وعلي بن أبي طلحة رجلان هذا الشامي روى عنه معاوية بن صالح وأبو فضالة وروى عنه داود ابن أبي هند
والذي روى عنه الكوفيون روى عنه الثوري وحسن بن صالح
والذي رأى حجاج إنما رأى هذا الذي حدث عنه سفيان وحسن ولا أراه أدرك الشاميين) انتهى
وقال الخطيب البغدادي في الموضح (1/ 357) (ويغلب على ظني أن علي بن أبي طلحة شيخ الثوري غير شيخ معاوية بن صالح والله اعلم) انتهى
وعلق عليه الشيخ عبدالرحمن المعلمي في الحاشية بقوله (هذا هو الظاهر وقال المزي وذكر الخطيب ان أحمد بن حنبل قال 000كوفي غير الشامي والصواب أنهما واحد قال أبو بكر 000 مات سنة 143 فان كان فهم التصويب من كلام الخطيب فقد وهم وان كان من عنده فلم يأت بحجة والله اعلم 0 المعلمي) انتهى كلام المعلمي
تنبيه قال الحافظ مغلطاي في الإكمال (9/ 347) (وأما كتاب الموضح فليس فيه ترجمة مفردة لعلي هذا ولا لمن اسمه علي فينظر في هذا القول كيف هو) انتهى كلامه
وهذا وهم كما هو ظاهر فقد ذكره الخطيب في الموضح كما سبق (1/ 345_357)
وذهب يحيى بن معين الى أن شعبة وسفيان قد سمعا من علي بن أبي طلحة كما في التاريخ (3/ 290) و (4/ 325)
وكذلك قال أبو داود كما في سؤالات الآجري عنه (2/ 265) (سمعت ابا داود سئل عن علي بن أبي طلحة فقال هو في الحديث إن شاء الله مستقيم كان له راي سوء وكان يرى السيف وقد رآه حجاج الأعور وروى عنه سفيان الثوري والحسن بن صالح أصله من الجزيرة وانتقل الى حمص) انتهى
وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب بعد أن نقل كلام أحمدعن الخطيب والصواب أنهما واحد) انتهى
الأمر الثاني في كلام العلماء في علي بن أبي طلحة
قلت (قال الميموني عن أحمد له أشياء منكرات
وقال الآجري عن أبي داود وهو ((إن شاء الله)) مستقيم الحديث ولكن ((له رأي سوء)) كان يرى السيف
وقال يعقوب بن سفيان ضعيف الحديث منكر ليس محمود المذهب
وقال في موضع آخر شامي ليس هو بمتروك ولا هو حجة
وهناك من وثقه لكن الغالب تضعيفه)
ولعلي اذكر بعض كلام العلماء الذي لم تذكره
قال النسائي ليس به باس ووثقه العجلي وابن حبان وروى له مسلم في صحيحه
فتبين لنا أن الذي ضعفه هو يعقوب الفسوي فقط والبقية على توثيقه وهم أكثر
أما قول الإمام أحمد (له أشياء منكرات) فيقصد بها تفردات وليست بتضعيف وقد قالها في عدد من الثقات ويقصد بها التفردات
فتيبن لنا أنه لابأس به والنسائي مع تشدده قال فيه ليس به بأس
والله أعلم
وأما الواسطة بينه وبين ابن عباس فذكر الحافظ وغيره أنه مجاهد
واما ما نقلته عن التهذيب لابن حجر فلا يساعدك في إثبات وجود رواة أخر بينهما غير مجاهد والحافظ يسرد بعض الرواة من مشايخه الذين روى عنهم فذكر منهم ابن عباس وقال بينهما مجاهد ثم أكمل بقية مشايخ علي بن ابي طلحة فقال (روى عن بن عباس ولم يسمع منه بينهما مجاهد وأبي الوداك جبر بن نوف وراشد بن سعد المقرئي والقاسم بن محمد بن أبي بكر ((((((وغيرهم)))))) فلا يقصد الحافظ أن بينه وبين ابن عباس غير مجاهد إنما يريد اكمال بقية مشايخ علي ويدل على هذا مراجعة أصل تهذيب ابن حجر وهو تهذيب الكمال (20/ 490)
وللحديث بقية ان شاء الله
انتهى الموضوع
وهذا رابط الموضوع كاملا
http://72.29.70.243/vb/showpost.php?p=40731(51/272)
سؤال مهم أرجو إفادتي فيه حول مصير التائب من الزنا في الآخرة؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[12 - 09 - 05, 04:21 ص]ـ
أرجو من مشايخنا الفضلاء أن يتحفني بأي دليل أو قول من أقوال الأئمة يشير
لمسألة كنت قد قرأتها منذ زمن بعيد لكني لا أتذكر مصدرها الآن وهي
هل أن الزاني بعد توبته ودخوله الجنة في الآخرة يفوز بنعيم الجنة كله
لكنه يصبح محروما من الحور العين؟؟؟ ولا يزوج من الحور العين؟؟
الرجاء إتحافي بأي دليل او قول حتى ولو كان مكذوبا أو موضوعا؟؟ أو رأي الأئمة في ذلك الموضوع؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 01:47 ص]ـ
?????(51/273)
فائدة للتتأملوها: الرافضة أسوأ حالاً من إبليس!!
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:04 ص]ـ
وليس من لازم ذلك أن تقبلوها!
نقل الذهبي في تاريخ الإسلام وفيات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة عن الشيخ الزاهد: أحمد بن محمد بن علي أو علي القومساني النهاوندي.
أنه كان يقول: الرافضة أسوأ حالا عند الله من إبليس، لأنه قال في إبليس: (وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين)، فهذه لعنة إلى وقت معلوم. وقال في الروافض: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم). يعني تكلموا في عائشة.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:31 ص]ـ
هذا فيه نظر ظاهر فهل إبليس ليس ملعونا يوم القيامة على مفهوم هذه الغاية؟ الجواب بلا شك: لا. ومفهوم الغاية مختلف في حجيته أولا.وثانيا: يشترط في الاحتجاج به شروط منها ألا يخالفه منطوق.والحاصل أن إبليس ملعون إلى يوم القيامة فلا يمكن أن يتوب او ان يدخل في رحمة الله لكن يوم القيامة كما قال رب العالمين "كلما دخلت أمة لعنت أختها".(51/274)
من كان يلقم اللقمة أخاه فيجد طعمها في حلقه!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:47 ص]ـ
يقول أبو سليمان الداراني (إني لألقم اللقمة أخا من إخواني فأجد طعمها في حلقي)
روي أن مسروقا أدان ديناً ثقيلا وكان على أخيه خيثمة دينٌ قال فذهب مسروق وقضى دين خيثمة
وهو لا يعلم، وذهب خيثمة فقضى دين مسروق وهو لا يعلم
سبحان الله!
أبقي من أولئك أناس في زماننا؟
ـ[مصلح]ــــــــ[12 - 09 - 05, 08:09 م]ـ
جزاك الله خيراً
وقد أدركنا من بعض شيوخنا من يفعل مثل ذلك
وما أخبار الشيخ ابن باز رحمه الله عنا ببعيد
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:30 م]ـ
وما أخبار الشيخ ابن باز رحمه الله عنا ببعيد
صدقت
أحسن الله علمك وعملك
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 07, 12:25 م]ـ
جاء في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ظمآ وهما في طريق الهجرة فجيئ لهما بماء،
فقال أبو بكر رضي الله عنه (فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويتُ)!
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[09 - 04 - 07, 02:55 م]ـ
قرأت الكثير في كتاب ايات الرحمن في جهاد الافغان للشيخ عبدالله عزام رحمه الله
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[09 - 04 - 07, 09:35 م]ـ
هل لي أن أفضفض قليلا؟
كل منا يبحث عن الأخ الذي يعدم مثله، وتبخل أرحام النساء عن جنسه .. ممن يعطيك بغير طلب، ويلح كأنه الآخذ، ويعتذر على تقصيره، يؤثرك على نفسه، ويقدمك على أطفاله .. مثل هذا شحيحة عنه الدنيا .. ربما دار الواحد عمره كله ولا يجده، وربما وجده بليد ولكن فرط فيه .. والإخوان ثلاثة أنواع .. نوع يعطي وياخذ من كل أمور الدنيا .. فهذا عادل من الناس والبشرية على ذلك .. ينفعون بقدر ما ينتفعون .. ونوع ياخذ ولا يعطي، شحيح بالمنفعة ظنين بالمعروف، يمنع الخير الوارد من غيره، ولو هلك لم يخرج من خيره .. فذاك فر منه فرارك من الأسد، ونوع يسبقك إليك، خيره واصل وشره منقطع، كفه أكرم من البحر، لا تجده إلا في ا لأزمات وكبار الملمات، إذا نابتك نائبة تراه أبوك وأمك وأخوك وأسخى لك من نفسك .. و هذا الذي لا يمكن أن يبحث عنك بين الناس، ولكن تحتاج إلى أن تبول دما في بحثك حتى تجده، فإن وجدته فخبئه بين ا لجفن والحدقة .. مثل هذا ربما أفنى الواحد منا عمره يبحث عنه، فربما مات ولم يكرمه الله بمثل ذلك ا لأخ .. من صيد خاطري وبوح السريرة ..(51/275)
فائدة: قد ينصر الله الدين ولو بتبع لابن كِرام.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 09 - 05, 12:24 م]ـ
وهذه فائدة مركبة:
1 - أولها موضوعها.
2 - وثانيها رؤسها.
3 - وثالثها في ضبط الفرقة المنحرفة (الكرامية).
ونكتة بعدها حول شيخ الإسلام وابن المرحل.
قال الذهبي:
"محمد بن الهيصم.
أبو عبد الله شيخ الكِرَامِيَّةِ وعالمهم في وقته بخراسان.
وهو الذي ناظر الإمام أبا بكر بن فورك بحضرة السلطان محمود بن سبكتكين. وليس للكرامية مثله في معرفة الكلام والنظر، فهو في زمانه رأس طائفته، وأخبرهم وأخبثهم. كما أن القاضي عبد الجبار في هذا العصر رأس المعتزلة، وأبا إسحاق الإسفراييني رأس الأشعرية، والشيخ المفيد رأس الرافضية، وأبا الحسن الحمامي رأس القراء، وأبا عبد الرحمن السلمي رأس الصوفية، وأبا عمر بن دراج رأس الشعراء، والسلطان محمود رأس الملوك، والحافظ عبد الغني الأزدي رأس المحدثين وابن هلال رأس الموجودين".
قال السيوطي:
"ويضم إلى هذا رأس الزنادقة الحاكم بأمر الله، ورأس اللغويين الجوهري، ورأي النحاة ابن جني، ورأس البلغاء البديع، ورأس الخطباء ابن نباتة، ورأس المفسرين أبو القاسم بن حبيب النيسابوري، ورأس الخلفاء القادر بالله، فإنه من أعلامهم تفقه وصنف وناهيك بأن الشيخ تقي الدين ابن الصلاح عده من الفقهاء الشافعية وأورده في طبقاتهم ومدته في الخلافة من أطول المدد".
تاقني نقل الذهبي لمعرفة خبر المناظرة بين ابن فورك وابن الهيصم.
وكالعادة شرقت وغربت فبحثت في التواريخ والتراجم، وأثناءذلك تذكرت رافع رؤوس رؤوس أهل السنة، مفتى الفرق وأعلم الأئمة بها، فقلت أيعقل أن لا يشير إليها وهي موضوعه!
فوجدته يذكرها في درء تعارض العقل والنقل قائلاً:
"وأظهر السلطان محمود بن سبكتكين لعنة أهل البدع على المنابر، وأظهر السنة وتناظر عنده ابن الهيصم وابن فورك في مسألة العلو، فرأى قوة كلام ابن الهيصم فرجح ذلك، ويقال إنه قال لابن فورك فلو أردت تصف المعدوم كيف كنت تصفه بأكثر من هذا؟ أو قال فرق لي بين هذا الرب الذي تصفه وبين المعدوم؟ وأن ابن فورك كتب إلى أبي إسحاق الإسفراييني يطلب الجواب عن ذلك، فلم يكن الجواب إلا أنه لو كان فوق العرش للزم أن يكون جسما.
ومن الناس من يقول إن السلطان لما ظهر له فساد قول ابن فورك سقاه السم حتى قتله .. ".
والخبر الأخير مما يقال ويحكى ولا يجزم به.
وقد حاول الرازي الانتصار له في مناظرة حول هذا المعنى دارات بين الاثنين الآنفين، فنقل كلامه شيخ الإسلام في تلبيس الجهمية ثم نسفه. [وفي بيان تلبيس الجهمية 2/ 330 وما بعدها كلام طويل حول هذه المناظرة].
وابن الهيصم هذا وصفه الذهبي هنا بالخبث وليست عادته في أمثاله، فابن الهيصم وإن كان من متكلمي الكلابية ورؤوسهم إلاّ أنه لم يسلك مسلك المشبهة منهم، وكان يثبت الصفات الأفعال الاختيارية أيضاً، ويثبت أن كلام الله ليس بقديم الآحاد وليس بمخلوق، ولم يسلم من بدع الكرامية الأخرى سواءً في الصفات بخوضهم في نفي الألفاظ المجملة مطلقاً، وغيرها، وكذلك في الإيمان كنحو قوله هو القول فقط. وله من المخالفات في الأصول غير هذا.
وأما الكرامية، فنسبتهم إلى محمد بن كرام السجستاني العابد المتكلم.
والمشهور أنها بتشديد الكاف، وهو على خلاف ما ذكره ابن الهيصم من أنه بكسرها أو فتحها مخففة، ولعل سبب اشتهار الأول هو ما ذكره ابن الصلاح: "قال أبو عمرو بن الصلاح ولا يعدل عن الأول، وهو الذي أورده بن السمعاني في الأنساب [يعني الضبط المذكور المشهور]، قال وكان والده يحفظ الكروم فقيل له الكرام".
إلاّ أن هذا تعقبه الذهبي فقال في الميزان:
"قلت هذا قاله بن السمعاني بلا إسناد وفيه نظر فان كلمة كرام علم على والد محمد الكرام سواء عمل في الكرم أو لم يعمل والله أعلم".
وأضاف عليه ابن حجر ما يقوي قول محمد بن الهيصم في ضبط رئيسهم فقال:
"قرأت بخط الشيخ تقي الدين السبكي، أن بن الوكيل اختلف مع جماعة في ضبط بن كرام، فصمم بن الوكيل على أنه بكسر أوله والتخفيف، واتفق الآخرون على المشهور.
فانشدهم بن الوكيل مستشهدا على صحة دعواه قول الشاعر:
الفقه فقه أبي حنيفة وحده * والدين دين محمد بن كرام
قال: وظنوا كلهم أنه اخترعه في الحال،وأن البيت من نظمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/276)
قال: ولما كان بعد رأيت الشعر لأبي الفتح البستي الشاعر المشهور الذي أكثر التولع بالجناس وقبله:
إن الذين لجهلهم لم يقتدوا * في الدين بابن كرام
قال: فعرفت جودة استحضار بن الوكيل".
ومن الملح التي يحسن ذكرها هنا أن ابن الوكيل هذا هو المعروف بابن المرحل صدر الدين محمد بن الوكيل قاضي الشافعية بمصر.
وهذا الرجل كان علامة في العلوم العقلية وفي اللسان، وهو أحد أعظم أسباب ثناء الكمال ابن الزملكاني في مبتدأ أمره على شيخ الإسلام ابن تيمية [معروف انحراف ابن الزملكاني -عفا الله عنه- عنه بعد].
فقد كان ابن الزملكاني يناظر ابن المعدل هذا فيعجزه لتفوق الأخير في العلوم العقلية ولعدم إلمام الأول بها، فكان يستعين ابن الزملكاني بشيخ الإسلام ابن تيمية فلم يكن أحد يقوم له غيره ذكر ذلك الصفدي وابن حجر وغيرهما. فإذا قام شيخ الإسلام أسكته، وكان ابن المرحل يتدفق في الكلامه، وربما كان الظهور في بعض المسائل له ساعة، ومن ذلك ما يذكر في المناظرة بينه وبين شيخ الإسلام بالكلاسة، استشهد فيها شيخ الإسلام ابن تيمية بعض الحاضرين، فأنشد ابن الوكيل على البديهة:
إن انتصارك بالإخوان من عجب * وهل رأى الناسُ منصوراً بمكسور!
إلا أن بحر العلوم ومفتي القرون ما يلبس أن يبتلع تدفقه.
وقد نقل ابن عبد الهادي وغيره شيئاً من المناظرات الواقعة بينهم، وكان الظهور في ما نقل كله لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ثم لما حدثت المناظرات على الواسطية، لم يجد ابن الزملكاني بداً من أن يجتمع مع ابن المرحل، فقاما على شيخ الإسلام فيمن قام، فكان سجنه بمصر، ولعل الإشاعة الذائعة، والكذبة الصلعاء بتراجع شيخ الإسلام وتوبته إلى العقيدة الأشعرية!! [قلت: والتي ما فتأ يزيفها حتى في آخر مؤلفاته].
أقول لعل تلك الإشاعة كان مبتدؤها من ابن الوكيل وآخرون من مقربيه، عفا الله عنهم، فقد شنع ابن الوكيل وغيره بأن شيخ الإسلام قد تراجع عن عقيدته.
ولست أدري هل كان ذلك قبل أن حادثة تزوير خطه التي ذكرها شيخ الإسلام حول الحادثة [وهي موجودة في مجموع الفتاوى المجلد الثالث] فإذا كان الأمر كذلك فلعل ابن الوكيل غرر به ولم يكن هو مصدرها.
هذا وقد ترحم شيخ الإسلام على ابن الوكيل لما بلغه موت، وقال فيه خيراً على الرغم مما وقع بينهما ولم يلتئم. وتلك سجية الشيخ الإمام:
مستريح الاحشاء من كل ضغن * بار الصدر من غليل الحسود
وأخيراً من حق الكبار على العيال أن يترحموا عليهم، فرحم الله علماء الإسلام قديماً وحديثاً، وعفا عن مسيئهم، ورفع درجات محسنيهم، وألحقنا في أعلى الجنات بهم. والسلام
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع (الغريب)
هل هناك المزيد حول ابن كرام؟ وهل كان للإمام البخاري رحمه الله رأي فيه.؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 08, 02:26 م]ـ
قولون قولون
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 05 - 08, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و ابن كرام له أشياء خالف فيها أهل السنة , و قد ذكروا ان الإمام الكبير عثمان بن سعيد الدارمي قد قام عليه و طرده من بلده(51/277)
الصحابي الذي لم يمت إلى الآن!
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:24 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين:
قال ابن الأثير في ((أسد الغابة)) وعنه الحافظ ابن حجر بالنص في ((الإصابة)) - تحت حرف العين -:
(([6153] عيسى المسيح بن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ذكره الذهبي في التجريد مستدركًا على من قبله فقال عيسى بن مريم رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال:
من باتفاق جميع الخلق أفضل من ** خير الصحاب أبي بكر ومن عمر
ومن علي ومن عثمان وهو فتى ** من أمة المصطفى المختار من مضر
وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال إن كان ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى ويتجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك أولها أنه رفع حيا وهو على أحد القولين الثاني أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه من حكم الظاهر الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة
... ))
أقول: إذا قلنا أن عيسى عليه السلام صحابي، ومن المعلوم أن منزلة النبوة والرسالة أعلى من منزلة الصحبة، فهل يَرِد علينا أنه إنزالٌ لعيسى عليه السلام عن رتبته؟
نظير ذلك: إذا قلنا أن محمداً عليه الصلاة والسلام حبيبُ الله، فإن الشيخ ابن عثيمين يقول: ينبغي أن يقال خليل الله، لأن الخلة رتبة أعلى من المحبة، فلا ننزله عنها.
ما رأيكم؟(51/278)
القصاص من القتل بالسحر والعين والحال
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[12 - 09 - 05, 03:47 م]ـ
القتل بالسحر والعين والحال
قال الشيخ منصور البهوتي في الروض:
((أو يقتله بسحر) يقتل غالبا)
قال ابن القاسم في الحاشية:
فهو عمد إذا كان الساحر يعلم ذلك أشبه ما لو قتله بمحدد، وإن قال: لم أعلمه قاتلا لم يقبل قوله فهو كسم حكما، وإذا وجب قتله بالسحر وقتل كان قتله به حدا، قاله ابن البناء وصححه في الإنصاف، وقدم الموفق وغيره: يقتل قصاصا لتقديم حق الآدمي، وتجب دية المقتول في تركة الساحر.
وأما المعيان الذي يقتل بعينه، ققال ابن نصر الله: ينبغي أن يلحق بالساحر الذي يقتل بسحره غالبا فإذا كانت عينه يستطيع القتل بها ويفعله باختياره وجب به القصاص لأنه فعل به ما يقتل غالبا وإن فعله بغير قصد الجناية فيتوجه أنه خطأ وقال ابن القيم: إن كان ذلك بغير اختياره بل غلب على نفسه لم يقتص منه وعليه الدية وإن عمد ذلك وقدر على رده وعلم أنه يقتل به ساغ للوالي أن يقتله بمثل ما قتل به فيعينه إن شاء كما أعان هو المقتول وأما قتله بالسيف فلا لأنه غير مماثل للجناية.
قال: وسألت شيخنا عن القتل بالحال هل يوجب القصاص؟
فقال: للولي أن يقتله بالحال كما قتل به وقال: في الولي والصوفي إذا قتلا معصوما بحالهما المحرمة المكروهة لا المباحة ونحوها، المبيحين لذلك، كحال غيبوبة عن إدراك أحوال الدنيا فعليهما القود بمثل حالهما القاتل له منهما كهما من مثلهما كقتل العائن بعين مثله بخلاف الساحر فبالسيف لكفره به في مفصل عنقه، فإن لم يوجد عائن ولا صوفي كذلك فهل يحبسان حتى يموتا كالممسك أو يوجد مثلهما احتمالان ذكر نحوه في الإنصاف.(51/279)
استشارات موقع الدرر السنية لطلاب العلم وأهل الرأي في الملتقى
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[12 - 09 - 05, 05:19 م]ـ
الإخوة الكرام بملتقى أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثقة من إدارة الموقع بالمشرفين على الملتقى وكثير من أعضائه وخاصة طلبة العلم وأهل الرأي فيه فقد رأى القائمون على إدارة الموقع فتح صفحة في الملتقى لعرض ما يحتاجون فيه إلى أخذ الرأي والمشورة منكم، ورجاؤنا أن لا تتحول هذه الصفحة إلى مناقشات وخلافات تخرجنا عن الموضوع إنما نريد في كل مرة أن نطرح موضوعاً للاستشارة فمن كان عنده رأي فليدلي به وكلنا عينٌ تقرأ (هذه بدل آذنٌ تصغى) لآرائكم ومشورتكم.
وفقكم الله لكل خير
إخوانكم بموقع
الدرر السنية ( http://dorar.net)
ـ[أبو لجين]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:29 م]ـ
الله يجزاكم خير ويبارك فيكم وينفع بكم
وبودي لو تطورون من أداء محرك البحث (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول)
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[12 - 09 - 05, 08:16 م]ـ
الاستشارة الأولى:
قائمة المحدثين مرتبة حالياً حسب وفياتهم كما في القائمة المنسدلة فهل تفضلون الاستمرار على هذا الوضع أم تكون مرتبة هجائياً
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:41 م]ـ
جزيتم خيرا يا أهل الدرر و حفظكم ربي من كل سوء (و الله يقضي بهبات وافرة لي و -لكم- في درجات الآخرة)
أرجو منكم طلبا لا أمرا أن تضيفوا موسوعة للرجال ووفياتهم و بخاصة رجال الأسانيد كي تساعدنا بالبحث و اختصار الوقت. و أبلغوا مني سلاما للشيخ علوي السقاف حفظه الله
و بخصوص الاستشارة فعن نفسي أتكلم أفضل الترتيب الزمني لأن فيه معلومة قد تكون جديدة تفيد الباحثين أما الترتيب الأبجدي فالكل يعلم بأن الألف قبل الباء و إذا كان الأمر بقصد سرعة البحث فالله يعين الباحث بثوان زائدة فليحتسبها عند الله و من تجربتي المتواضعة بأن من طلبة العلم ما يعرفون هل الامام الشافعي قبل أم الامام أحمد بن حنبل فيستفيد من هذا الترتيب و ان كان على قلة الأسماء و لكن لا تمنع الفائدة و تكرارها يأتي بالحفظ و انضباط المعلومة وشكرا
ـ[المعلمي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في الدرر السنية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يسرني متابعتكم لهذا المنتدى المبارك، ومحاولتكم إرضاء القراء، بشتى الطرق.
ولي بعض الأفكار عسى أن تنال استحسانكم:
الفكرة الأولى: أن يتم عرض الحديث بسنده مع الإحالة إلى مصدره بشكل متقن.
الفكرة الثانية: عرض الحديث وعرض آراء العلماء المصححين والمضعفين له تحت الحديث بدلا من تكراره في كل صفحة.
الفكرة الثالثة: أن يتم ربط رواة الحديث بتراجم الرجال، بحيث تشابه هذه الفكرة فكرة موسوعة الحديث من شركة صخر ولكن بشيء من الإستفاضة، أي: مجرد النقر على أحد الرواة تظهر ترجمته في الأسفل بشكل مختصر وجامع لكل الأقوال فيه.
الفكرة الرابعة: وهذه هي الفكرة الأحدث والتي لم أر من اهتم بها إلا شركة صخر، وهي: تتبع أحاديث الراوي في كل الكتب المدرجة في الدرر السنية.
مثلا: لو أنني نقرت على راو مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري وطلبت إظهار كل الأحاديث التي رواها هذا الراوي، ثم ضيقت البحث قليلا بحيث أدرجت أحاديث هذا الراوي عن شيخ محدد من شيوخه.
الفكرة الخامسة: إضافة جميع الأحاديث في الكتب المطبوعة، حتى وإن لم يوجد من تكلم في درجتها.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:17 ص]ـ
و عندي فكرة أود طرحها أيضا و هي البحث بدرجة الحديث
مثال درجة الحديث (صحيح) - الكلمة (صوم عرفة) - الراوي (الجميع) أظن أن في ذلك فوائد و قد احتجت ذلك أكثر من مرة في أبحاث أبحثها
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:25 ص]ـ
أين القسم الثاني من كتاب ((ضوابط التكفير)) للقرني
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:38 م]ـ
الإخوة المشرفين نشكر لكم تثبيت الموضوع ثبتنا الله وإياكم على الحق
الإخوة الكرام نشكر لكم مشاركاتكم لكن نتمنى ألا تخرجو عن الموضوع فحتى الآن لم نتلق تعليقا على الاستشارة الأولى إلا من الأخ المقداد
الأخ المعلمي (رحم الله المعلمي) أفكارك جميلة -رغم صعوبة بعضها- عدا الخامسة فهي خارجة عن مقصود الموسوعة وسندرس بقية الأفكار
الأخ أحمد نشكرك على التنبيه وستجد الكتاب كاملاً هذه الليلة إن شاء الله
وما زلنا ننتظر مشورتكم في الاستشارة الأولى
ـ[أبو عمر]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:05 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أيها الأخوة في موقع الدرر السنية وبورك فيكم
بالنسبة للاستشارة فالترتيب الأبجدي أسهل كثيرا في تتبع المحدثين وخاصة على من هو في بداية الطلب
والترتيب الزمني فيه خير كثير وأصل من اصول مناهج المحدثين في التخريج فلو تم الجمع فهو الأفضل إن استطعتم بارك الله تعالى فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/280)
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:17 م]ـ
جزاكم الله كل خير على ذلك الموقع المبارك
بالنسبة للموضوع المطروح فلعل الطريقة الأكمل والتي قد تكون فيها صعوبة هي الجمع بين التراتيب فالبداية تكون أبجدية ثم في العام القادم زمنية وهكذا ...
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:28 م]ـ
الإخوة الكرام توقعنا أن تكون مشاركاتكم أكثر لأن هذا الموقع ما أنشيء إلا من أجلكم فلا تبخلوا عليه بآرائكم
وبالنسبة للاستشارة الأولى فقد قررنا أن يبقى ترتيب المحدثين كما هو حسب سني وفياتهم
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:32 م]ـ
الاستشارة الثانية وهي مهمة لنا جداً
حالياً الموسوعة تحوي أحكام أحاديث 79 محدثاً من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين
وهم حسب وفياتهم:
1. سعيد بن المسيب
2. أيوب السختياني
3. شعبة بن الحجاج
4. سفيان الثوري
5. الإمام مالك
6. حماد بن زيد
7. عبدالله بن المبارك
8. عبدالرحمن بن مهدي
9. سفيان بن عيينة
10. يحيى القطان
11. الإمام الشافعي
12. عبدالرزاق
13. سليمان بن حرب
14. يحيى بن معين
15. علي بن المديني
16. إسحاق بن راهويه
17. الإمام أحمد
18. الدارمي
19. البخاري
20. الذهلي
21. مسلم
22. العجلي
23. أبو زرعة الرازي
24. داود الظاهري
25. ابن ماجه
26. أبو داود
27. أبو حاتم الرازي
28. الترمذي
29. إبراهيم الحربي
30. البزار
31. النسائي
32. ابن جرير الطبري
33. ابن خزيمة
34. أبو عوانة
35. ابن المنذر
36. الطحاوي
37. العقيلي
38. ابن أبي حاتم
39. ابن السكن
40. ابن حبان
41. الطبراني
42. ابن عدي
43. أبو أحمد الحاكم
44. الدارقطني
45. الخطابي
46. ابن منده
47. الحاكم
48. أبو الفتح الأزدي
49. أبو نعيم
50. الخليلي
51. ابن حزم
52. البيهقي
53. الخطيب البغدادي
54. ابن عبدالبر
55. الحميدي
56. الساجي
57. ابن القيسراني
58. البغوي
59. ابن العربي
60. ابن القطان
61. النووي
62. ابن تيمية
63. المزي
64. ابن عبدالهادي
65. الذهبي
66. ابن الملقن
67. ابن القيم
68. الزيلعي
69. ابن كثير
70. ابن رجب
71. العراقي
72. ابن العراقي
73. ابن حجر العسقلاني
74. السخاوي
75. الشوكاني
76. أحمد شاكر
77. المعلمي
78. الألباني
79. الوادعي
واستشارتنا لكم هي:
مَن مِن المحدثين ترون إضافته إلى القائمة؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:36 م]ـ
أولاً جزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه من خدمة متميزة لسنة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وجعل الله موقعكم صدقة جارية في رصيد حسناتكم إلى يوم القيامة
ثانياً: أتمنى لو تم تمييز الموقوفات عن المرفوعات بطريقة أفضل من الحالية لأني وجدت أن الحديث تارة يكون موقوفا ويذكر قائله تحت عنوان (الراوي) وهذا يوهم أنه رواه عن غيره وهو مقوله لا يرويه عن أحد
ثالثاً: أتمنى إضافة بعض المحدثين المعاصرين من أنصار منهج المتقدمين مثل المليباري والسعد والعلوان والشريف حاتم ونظرائهم نفع الله بهم وبكم
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:12 م]ـ
عندي طلب و هو ان تخبروننا بطريقتكم باختيار المحدثين و المقاييس المتبعة هل للمنهج أو كثرة مؤلفاته أو حياته أو وفاته و لو كان عندكم أسماء تقترحوها فنشير عليكم مستفيدين منكم
ثم أتمنى أن نبحث من خلال موقعكم بالاجتهادات في التخريج ممن يعلم أن له مؤلفات في التخريج من المعاصرين الأحياء مما أنتم اعلم بهم منا
ونصيحتنا بزيادة عدد المحدثين في موقعكم أكيدة كي تحصل الفائدة
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:02 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموقع
خلت القائمة من المحدثين الهنود او من القارة الهندية
واقترح ان تضيفوا احكامهم على الاحاديث
وهم على سبيل المثال لا الحصر
1 - السهسواني
2 - صديق حسن خان
3 - اللكنوي عبد الحي
4 - المباركفوري صاحب تحفة الاحوذي
5 - صاحب عون المعبود (نسيت اسمه)
6 - نذير حسن (أظن هكذا اسمه)
7 - أنور شاه الكشميري
وغيرهم
وبما انكم ذكرتم المعاصرين ففي الهند من العلماء من يستحق ان يدخل القائمة
اسال الله ان يوفقكم
ـ[معروف]ــــــــ[16 - 09 - 05, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أما بالنسبة للاستشارة الأولى: فأرى والله أعلم أن توفروا القائمتين:
الأولى: على سني وفاتهم.
الثانية: على ترتيب المعجم.
ومن شاء ذا أو ذا وجده ميسرا.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما الاستشارة الثانية:
فأرى والعلم عند الله عز وجل أن أولى الناس بإدخاله عقب المحدث الوادعي هو الشيخ الذي أكثر من الحكم على المرويات بإسهاب وتتبع ودربة، أبو إسحاق الحويني.
رحم الله علماء الإسلام وحفظ الأحياء وجزاهم عنا خير الجزاء.
والله تعالى أعلم.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:40 م]ـ
الإخوة الكرام
عبدالرحمن الفقيه
إحسان العتيبي
هيثم حمدان
الراية
محمد الأمين
رضا صمدي
وغيرهم وغيرهم
أين أنتم؟
وأين آراؤكم؟
الإخوة الذين شاركوا شكر الله لكم لكننا نفضل اقتراح أسماء من المتقدمين والمتأخرين ولنؤجل المعاصرين حالياً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/281)
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[18 - 09 - 05, 01:03 ص]ـ
لو أضيف ابن مفلح, فإن أحكامه كثيرة في كتاب الآداب و غيره,
و شكر الله سعيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 09:28 ص]ـ
حفظكم الله وبارك فيكم
الاستشارة الأولى:
قائمة المحدثين مرتبة حالياً حسب وفياتهم كما في القائمة المنسدلة فهل تفضلون الاستمرار على هذا الوضع أم تكون مرتبة هجائياً
لعل كونها حسب الوفيات أفضل.
الاستشارة الثانية وهي مهمة لنا جداً
حالياً الموسوعة تحوي أحكام أحاديث 79 محدثاً من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين
يعقوب بن سفيان الفسوي
أبو مسعود الدمشقي في علل مسلم
وكذلك ابن عمار الشهيد في علل مسلم
ممكن يضاف كذلك الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة فإخراجه للحديث في المختارة تصحيح له من قبله، وتصحيحه أقوى من تصحيح الحاكم كما ذكر ابن تيمية.
وكذلك أحكام الضياء المقدسي في كتابه (السنن والأحكام) الذي طبع مؤخرا في ستة مجلدات.
وكذلك ابن عساكر في معجم الشيوخ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=149198&postcount=6
ومن ذلك أيضا أن ابن عساكر رحمه الله في معجم شيوخه- الذي طبع في ثلاث مجلدات 1421 بتحقيق الدكتورة وفاء تقي الدين- يكثر من قول (متفق على صحته)
فمنها مثلا في المجلد الأول (12،49،17،16، 14،585،205) وغيرها
والظاهر أنه يقصد بذلك إخراج البخاري ومسلم له لأن الأحاديث التي قال فيها ذلك مخرجة في الصحيحين كما في تخريج المُحَقِقة للكتاب.
وهذا الكتاب مهم لطالب علم الحديث لأن ابن عساكر رحمه الله تعالى يحكم على الأحاديث التي يخرجها في كتابه هذا
وفيه كذلك فوائد أخرى متعددة
ويمكن الحصول على نسخة على الوورد من خزانة الملتقى على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21110
وكذلك أحكام ابن الجوزي في التحقيق والموضوعات والواهيات وغيرها
وكذلك ابن دقيق العيد في نهاية كتاب الاقتراح له أحكام على الأحاديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85128#post85128
وكذلك أحكام ابن كثير في كتابه مسند الفاروق
وجزاكم الله عنا خيرا وبارك فيكم ونفع بكم المسلمين، وسلامنا الكثير للشيخ الفاضل علوي السقاف حفظه الله ورعاه.
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[19 - 09 - 05, 04:55 ص]ـ
اين ابو اسحاق الحويني و شعيب الارناوؤط
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[19 - 09 - 05, 10:33 م]ـ
شكر الله لك يا شيخ عبدالرحمن وبحق فإن مشاركاتك من أميز المشاركات
وما زلنا نطمع في المزيد من أرائك وأراء بقية الإخوة
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 10:55 م]ـ
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع فلقد أستفاد من الكثير والكثير وسهل معرفة درجة الأحاديث،بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 05, 08:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وكذلك أحكام الحافظ عبدالحق الإشبيلي في الأحكام.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[21 - 09 - 05, 11:53 م]ـ
رغم أننا ما زلنا نطمع في أراء الإخوة في الاستشارة الثانية، إلا أننا نطرح
الاستشارة الثالثة:
ما رأيكم في أحكام ابن الجوزي فمن طلبة العلم من يقول لا يُعتمد على أحكامه لذكره أحاديث في كتابه الموضوعات وهي في البخاري أو مسلم؟
وكذلك السيوطي وقد سماه بعضهم حاطب ليل؟
فما رأيكم زاد فضلكم؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[22 - 09 - 05, 11:56 م]ـ
وجدت انكم (موقع الدرر السنية) تذكرون الحديث ثم تقولون احتج به ابن حزم ثم تعقبون انه اشترط في مقدمة المحلى انه لا يحتج الا بالصحيح المتصل وفي هذا الباس على طلبة العلم لأن كثيرا جدا من هذه الأحاديث التى ذكرتموها بهذه الطريقة لا يصح قطعا ولو اطلع اصغر طالب علم على سنده كما جاء في المحلى لحكم بضعفه ولكن ابن حزم رحمه الله كثيرا ما يورد الروايات المرسلة والضعيفة كحشد للمسألة وتعضيدها فيقول وروينا عن عمر كذا وروينا عن عائشة كذا (وهو من مراسيل الزهري مثلا!) فتأتون أنتم وتقولون احتج به ابن حزم وقال في مقدمته كذا وكذا!. ومثل هذا لا يخفى على بن حزم قطعا.
وكان الواجب في ذلك الأقتصار على ما صرح بتصحيحه الامام ابن حزم رحمه الله تعالى. وهو اذا صحح يقول وصح عن فلان كذا وثبت عن فلان كذا وهذا سند غاية في الصحة ويقول هذا صحيح جدا أو وهذا صحيح
وحبذا لو رجع الموقع الى صورته الأولى فقد كان الأمر أيسر بكثير
وجزاكم الله كل الخير على ما قدمتموه لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع قدركم اللهم آمين
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[24 - 09 - 05, 10:53 ص]ـ
الأخ سيف 1
شكر الله لك ملاحظتك، لكن نحب أن نبين لك ولمستخدمي الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) أنه ليس من شرط الموسوعة أن تحقق في الأحاديث وإنما نقل أحكام المحدثين على علاتها والمحدث يتحمل مسؤولية حكمه، لذلك هي تيسر الوصول إلى ذلك.
نعود إلى ملاحظتك حفظك الله فنقول:
إذا حكم ابن حزم على حديث ذكرنا حكمه، وإذا احتج به وقد قال في المقدمة أنه لا يحتج إلا بحديث صحيح كتبنا الحديث ونقلنا كلامه الذي في المقدمة، أما ذكره للحديث استيناساً واعتضاداً وحشداً لصحة رواية من الروايات فهذا كما ذكرت ليس احتجاجاً فلا ننقله، وقد استفدنا من ملاحظتك أننا سنعيد النظر في أحكام ابن حزم من المحلى. وشكر الله لك مرة أخرى.
الإخوة الكرام نرجو ألا نخرج عن موضع الاستشارة الثانية والثالثة.
وما زلنا ننتظر آراءكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/282)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[25 - 09 - 05, 03:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام بادي ذي بدو اعتذر عن عدم دخولي إلى موقعكم قبل وذلك لأني حديث عهد بدخول شخصي على الانتر نت.
لكن أعد بالدخول إن شاء الله وسبب تقديمي لهذا الاعتذار الذي لا يفتخر سببه بمثله رغبتي إبداء رأيي فيما عرضتم
الذي يبدو لي تثنية على ما ذكر بعض إخواننا الجمع بين الرتيب الزمني والألف بائي وذلك أن الأول ينفع في الطبقات وله منافع أخر لها تعلق بالحركة العلمية في كل زمن مما يسهل على الباحثين دراسة تطور المراحل العلمية وتطورها.
الثاني فيه تسهيل الوصول إلى تراجم أهل العلم بيسر وسهولة.
وأما المشورة الثانية: إني أرى عدم دمج السابقين بالاحقين وأقترح عمل صفحة تعريفية بعلماء الحديث المعاصرين ممن مات لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة ثبتنا الله وإياهم على الحق.
ثم صفحة أخرى للمشتغلين بعلم الحديث وشيئا من تراجمهم بعد مشاورة أهل الاختصاص بهذا الفن على أن نبتعد عن ما يسمى في هذ الزمان علم الجرح والتعديل القائم على المخالفات المحتملة أو الهوى والمعاداة الشخصية.
وجزاكم الله خيرا على هذا الجهد المبارك وإني إن شاء الله سأتشرف بزيارة موقعكم وجزاكم الله خيرا على هذا الجهد المبارك
ـ[ابو سليمان الوهبي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 10:40 م]ـ
وكذلك أحكام الضياء المقدسي في كتابه (السنن والأحكام) الذي طبع مؤخرا في ستة مجلدات.
.
الضياء في كتابه هذا أحكامه نادرة و في المجلد الأول قد لا تجد له حكما واحدا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 09 - 05, 07:36 ص]ـ
الشيخ الوهبي حفظه الله، جزاكم الله خيرا وأثابكم على هذا التنبيه، وهي قليلة كما تفضلت ولكنها تضاف إلى أحكام الضياء المقدسي رحمه الله، فطريقتهم في موقع الدرر جمع أحكام العالم من الكتب المختلفة، فالضياء مثلا عند إردة جمع أحكامه على الأحاديث تجمع أحكامه من المختارة وكتاب السنن والأحكام وغيرها.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[26 - 09 - 05, 05:10 م]ـ
كلام الشيخ عبدالرحمن صحيح، ونحن في الموقع قد انتهينا من كتاب السنن والأحكام للضياء المقدسي، طبعة ماجد عسيري في خمس مجلدات والسادس فهارس، وبلغت أحاديثه التي حكم عليها الضياء المائة تقريباً.
وما زلنا ننتظر آراءكم في الاستشارة الثانية والثالثة!!!
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[27 - 09 - 05, 11:52 ص]ـ
عفواً بلغت أحاديث المجلد الأول فقط التي حكم عليها أو على أسانيدها الحافظ الضياء المقدسي أكثر من مائة حديث.
وشكر الله للشيخين الوهبي والفقيه
وما زلنا ننتظر آراءكم في الاستشارة الثانية والثالثة!!!
ـ[أبو أكثم]ــــــــ[25 - 11 - 05, 04:30 م]ـ
الإخوة الأفاضل في موقع الدرر السنية، أرى ان هناك مشكلة قائمة في محرك البحث بالموقع، هل أستطيع تقديم يد العون لكم، حيث لي خبرة كبيرة جداً وتمكن - بفضل الله ومنته في لغة ال asp وال asp.net فأنا أقوم بتدريسها في بعض المعاهد
ـ[محب السلف]ــــــــ[25 - 11 - 05, 07:35 م]ـ
موقع الدرر السنية
جزاكم الله خيراً كثيراً على ما قدمتموه وتقدمونه من خدمات جليلة
جعلها الله في ميزان حسناتكم
أعتقد أن الاستشارة الأولى قد تم الاتفاق عليها، فترتيبها حسب الوفيات هو الأفضل.
بالنسبة للإستشارة الثانية فأؤيد الأخ الكريم فالح العجمي فيما ذكره من إضافة محدثي القارة الهندية إلى الموسوعة الحديثية.
أما الاستشارة الثالثة فالجواب عنها هو ما تفضلتم به:
(نحب أن نبين لك ولمستخدمي الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) أنه ليس من شرط الموسوعة أن تحقق في الأحاديث وإنما نقل أحكام المحدثين على علاتها والمحدث يتحمل مسؤولية حكمه، لذلك هي تيسر الوصول إلى ذلك)
فنقلكم لأحكام ابن الجوزي أو السيوطي على الأحاديث إنما هو من باب "نقل أحكام المحدثين على علاتها والمحدث يتحمل مسؤولية حكمه".
والرأي الفاصل لأهل العلم الأفاضل.
وأحب أن أشير إلى ما أشار إليه الأخ الكريم أبي أكثم، وهو وجود خلل في محرك البحث بالموقع، خصوصاً حينما نبحث عن حديث ما بوضع كلمتين منه ونختار طريقة (جملة مطابقة)، فلا نجدها تظهر خلال النتائج، مع أني جربت بعض الأحاديث التي في الصحيحين فلم تظهر لي، فلا أعلم أين مصدر الخلل، ولم ألاحظ هذا الخلل في الإصدار السابق.
ولكم أن تجربوا بوضع حديث (الدين النصيحة) مع اختيار طريقة (جملة مطابقة) ولن يظهر ضمن النتائج أن الحديث في صحيح مسلم!
والله أسأل أن يجزيكم عنا كل خير ويسدد على الخير خطاكم
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[26 - 11 - 05, 08:34 م]ـ
الأخ الفاضل أبو أكثم نشكر لك تقديم العون لموقعك الدرر السنية ولن نتردد في الاتصال بك لو احتجنا لذلك.
الأخ الفاضل محب السلف كانت هناك مشكلة يسيرة في البحث وتم حلها فإن كان عندك ملاحظات فالرجاء إخبارنا بها سواء كان ذلك عن طريق بريد الموقع أو هنا.
أما بالنسبة لعلماء القارة الهندية فهلا سردت لنا أسماءهم لنعرف رأي بقية الإخوة في الملتقى؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/283)
ـ[محب السلف]ــــــــ[27 - 11 - 05, 12:10 ص]ـ
الحمد لله تعالى فقد زالت المشكلة بالفعل، فجزاكم الله خيراً على سرعة تفاعلكم وفقكم الله تعالى.
بالنسبة لعلماء القارة الهندية فقد ذكر الأخ الكريم فالح العجمي بعضهم على سبيل المثال وهم:
1 - السهسواني.
2 - صديق حسن خان
3 - اللكنوي عبد الحي.
4 - المباركفوري صاحب تحفة الاحوذي
5 - صاحب عون المعبود (الآبادي).
6 - ولي الله الدهلوي.
7 - أنور شاه الكشميري.
وأضيف إليهم:
•محمد طاهر الصديقي الفتني صاحب كتاب "تذكرة الموضوعات".
وكذلك الملا علي القاري، فهو وإن لم يكن من علماء القارة الهندية، لكنه من العلماء المجاورين للقارة.
ولم أجد ضمن قائمتكم (الجوزجاني) صاحب كتاب (الأباطيل والمناكير).
وكذلك (الزركشي)، وكتابه (اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة) هو باكورة المؤلفات في الأحاديث المشتهرة.
وقد أفرد مجموعة من العلماء مؤلفات في الأحاديث الموضوعة، فلا أدري ما الذي ترونه بشأن ضمها للقائمة أيضاً.
بارك الله في جهودكم.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:29 م]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نود أن نستشيركم في موضوع يهمنا ويهمكم ويتعلق بسرعة البحث في الموسوعة الحديثية وهو ظهور الأحاديث بعلامات الترقيم، فنحن بين أمرين: إما بقاء علامات الترقيم مع بطء في البحث أو حذفها -كما هو الحال في كثير من البرامج- وهذا يؤدي إلى سرعة أفضل، فالرجاء التصويت على ما يلي:
1 - إبقاء علامات الترقيم
2 - حذف علامات الترقيم
وسيستمر هذا التصويت أسبوعاً واحداً ثم نتخذ القرار المناسب
وجزاكم الله خيرا
إخوانكم بموقع الدرر السنية
http://dorar.net
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[19 - 12 - 05, 10:50 م]ـ
2 - حذف علامات الترقيم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 12 - 05, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لو كان في موقعكم خاصية بحيث تضع اسم الرجل
فيخرج لك ماذا قال عنه علماء الجرح والتعديل
مثلا تضع فلان ابن فلان
فيخرج لك ما قال عنه كل العلماء
لكان جيد فيكون محور بحث عن الرجال ..
بحيث يرجع اليه طلبة لكي ينظروا فيه
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:03 م]ـ
الإخوة الكرام نرجو التفاعل معنا بخصوص هذا الموضع لأنه يهمنا جميعاً
تقدم لنا الإخوة الكرام العاملون في مركز التراث للبرمجيات وطلبوا منا الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) لوضعها ضمن برامجهم الحديثية فاعتذرنا منهم لأسباب منها:
أولاً: الموسوعة مازالت تحت التحديث والتصحيح ونحن حريصون على أن تكون خالية من الأخطاء المنهجية و المطبعية قدر الإمكان ووجودها على أقراص قبل تمام ذلك بمثابة من يتعجل في طباعة كتاب ثم يظهر أنه كثير الأخطاء وهذا للأسف مشاهد في كثير من الكتب والبرامج والكتاب أو البرنامج إذا اقتناه الشخص يصعب تدارك الخطأ بعد ذلك.
ثانياً: الموسوعة الحديثية عمل خيري غير ربحي والقائمون عليها والداعمون لها هدفهم ألا تباع وتشترى في حين عمل الإخوة في التراث عمل ربحي -وفيه خير إن شاء الله- وليس من حقنا أن نتصرف في الموسوعة بدون علمهم.
ثالثاً: ذكرنا لهم أيضاً أن الهدف المنشود بعد استكمال الموسوعة إن شاء الله هو نشرها وتوزيعها مجاناً وقد أنجزنا بعد عمل متواصل الليل و النهار خلال خمس سنوات ما يقارب مائتي ألف حديث وتوقعاتنا أنها لن تزيد عن ثلاثمائة وخمسين ألف حديث فذهب الكثير وبقي القليل
واستشارتنا لكم هي:
هل ترون أننا أصبنا في ذلك أم لا؟ وبم تنصحوننا؟
ـ[المستفيد7]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:48 ص]ـ
رأي لعله يفيد.
مارايكم ان تجمعوا بين الحسنيين؟
تاذنوا للتراث بوضع موسوعتكم ضمن برامجهم وتجعلوا ذلك لهم مجانا وتبقى الحقوق لكم.
وفي هذا اكبر الاستفادة من عملكم. وجه ذلك؟
تستمرون انتم في عملكم واذا انجزتموه تم توزيعه مجانا فتستمر خطتكم كما هي ولا يؤثر اذنكم للتراث.
وفائدة اذنكم للتراث:
1 - ان برامج التراث منتشرة وكثير من طلبة العلم اشتروها ويشتكي الكثير منها فاذا اذنتم لهم كان في هذا اصلاحا للاخطاء الواقعة لديهم فكان في هذا خدمة للسنة ولطلبة العلم.
2 - انكم تحققون اكبر الاستفادة من عملكم فيكون عملكم يستفاد منه مستقلا ويستفاد منه ضمن برامج التراث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/284)
3 - انكم اذا اعطيتموه التراث قد يدخلون عليه برمجيات او امور خدمية تفيد من عملكم اكثر.
4 - ان هذا لا يتعارض مع كون العمل خيريا لانكم لم تجنوا اي ربح منه واعطيتموه للتراث مجانا.
5 - لا يكون كون العمل خيريا مانعا من تمام الاستفادة منه.
6 - دع التراث .......... في هذا مساعدة وسرور واغتباط لكثير من طلبة العلم اذا توفر برنامج التراث مصححا مراجعا.
7 - قد يتاخر عملكم وتوزيعه لظروف.
واما قولكم:
((أولاً: الموسوعة مازالت تحت التحديث والتصحيح ونحن حريصون على أن تكون خالية من الأخطاء المنهجية و المطبعية قدر الإمكان ووجودها على أقراص قبل تمام ذلك بمثابة من يتعجل في طباعة كتاب ثم يظهر أنه كثير الأخطاء وهذا للأسف مشاهد في كثير من الكتب والبرامج والكتاب أو البرنامج إذا اقتناه الشخص يصعب تدارك الخطأ بعد ذلك.))
فينظر فيه ويقارن بين المصالح والمفاسد بمعنى هل الموسوعة مصححة ومراجعة تماما بنسبة كبيرة جدا بحيث يعتمد عليها وانما يبقى لها مايرجوه الانسان من تمام تمام تمام الاتقان.
ان كان الامر كذلك:
فبرامج التراث منتشرة وان اذنتم لهم كان في هذا تخفيفا للاخطاء الواقعة في برامجهم ففي هذا مصلحة وفي تصوري ان هذه المصلحة قد تقدم على مفسدة احتمال احتمال وجود اخطاء.
على ان تشترطوا عليهم شرطا انكم اذا تبين لكم اخطاء او نحوها ان يتم تعديلها لديهم.
وطبعا يرجع في تقرير هذا لاهل العلم الذين نتمنى ان نرى رايهم هنا هل الموسوعة الحديثية بوضعها الحالي صالحة للنشر؟ او تحتاج مراجعة يسيرة فيمكنكم القيام بها فاذا تم ذلك اذنتم لهم؟ او ليست صالحة للنشر الان؟
اما قولكم:
((ثالثاً: ذكرنا لهم أيضاً أن الهدف المنشود بعد استكمال الموسوعة إن شاء الله هو نشرها وتوزيعها مجاناً وقد أنجزنا بعد عمل متواصل الليل و النهار خلال خمس سنوات ما يقارب مائتي ألف حديث وتوقعاتنا أنها لن تزيد عن ثلاثمائة وخمسين ألف حديث فذهب الكثير وبقي القليل)).
فليس هذا مانعا من تعدد اوجه الاستفادة من الموسوعة هذا من جهة.
ومن جهة اخرى - بارك الله فيكم - ان مثل هذه الاعمال قد تتاخر ولا سيما فيمن يرجو تمام الاتقان وجودته فلن يتم خروج الموسوعة وتوزيعها في فترة يسيرة.
واضرب لك مثلين:
1 - الموسوعة الشاملة لم يقل عنها ستخرج بعد مدة بل قال الاخوة جزاهم الله خيرا بعد شهر ان شاء الله وتكون الموسوعة عندكم ومضى شهر وشهر وشهر و .... ولم تصدر الموسوعة.
2 - فتح الباري تحقيق احدى دور النشر قالوا عنها ان كل من راها اثنى عليها ولها سنوات والى يومك ولا اثر لها.
وهذه طبيعة الاعمال التي ترجو مزيد الاتقان والدقة.
نسال الله لكم ولكل من يعمل في خدمة السنة التوفيق والسداد.
ـ[خالد الزهراني]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:58 م]ـ
الأخوة الكرام ......... موقع الدرر (وفقهم الله تعالى) فشكر الله لكم استشارتكم وأسأل الله تعالى أن يوفقكم لخدمة هذا الدين.
* أما بالنسبة لاستشارتكم _ فإن رأيي _ بواقع بعض التجارب أن تُبقوا على ما ذكرتم من موانع للنشر الآن .. مع أخذ الحيطة بتسجيل الحقوق لموقعكم (الدرر) ومن ثم إذا ارتأيتم المشاركة مع من ترون فلا مانع بعد استكمال المادة والتأكد من سلامتها.
وفقكم الله وسددكم (أخوكم / خالد الزهراني)(51/285)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وهذه المسألة من غرائب العلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 09 - 05, 05:33 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب:" الفروق والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة " للشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في القاعدة السابعة عشر ص 108 ومابعدها:
(من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه)
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
وكذلك إذا قتل الموصَى له الموصي بطلت الوصية:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح:
("الموصَى له": يعني الذي أوصى لإنسان أن يعطى كذا وكذا، مثل إذا أوصى: إذا مت فأعطوا فلانا مائة ألف، فتعجل الموصى له وقتل الموصي، لماذا؟، لأخذ المائة ألف، نقول الآن بطلت الوصية، مالك ولا ريال، والآن حق عليك القتل لأنك قتلت عمدا، ونظير هذا من بعض الوجوه- وإن أطلنا -:
لو أن إنسانا قطع أصبع امرأة ففيه عشر من الإبل كالرجل.
وإذا قطع أصبعين ففيه عشرون كالرجل.
وإذا قطع ثلاثة ففيه ثلاثون كالرجل.
وإذا قطع اربعة ففيه عشرون لإنها إذا زادت المرأة عن ثلث الدية صارت على النصف من دية الرجل.
والأربع كم فيها من الدية؟.
أربعون، تزيد على الثلث فترجع إلى عشرين، ولهذا قال بعض السلف: لما عَظُمت مصيبتها قلّت ديتها.فإذا قال هذا الرجل الذي قطع ثلاثة أصابع وفيها ثلاثون بعيرا، قال: أقطع الرابع من أجل أن تكون عشرين بعيرا.
نقول:"مرحبا بك*" الآن نقطع أصبعك الذي يقابل أصبع المرأة الرابع ونأخذ من ثلاثين بعيرا.وهذه المسألة من غرائب العلم أ. هـ.
---
(*) مرحبا بك: كلمة فيها تلطف ومؤانسة للطلاب، وهي تطلق أحيانا كما قال الشيخ رحمه الله، وأحيانا تقال عند مقابلة من أخطأ خطأءا معينا ثم اختفى، فبُحث عنه طويلا ثم أحضر، فيقال له: (مرحبا بك) أو (أهلا) على وجه التهديد والوعيد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 09 - 05, 05:36 م]ـ
قال الإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في كتاب (المغني ج12/ 57):
كتاب الديات:
مسألة:
قال: [وتساوي جراح المرأة جراح الرجل إلى ثلث الدية فإن جاوز الثلث فعلى النصف]
وروي هذا عن عمر , وابن عمر، وزيد بن ثابت، وبه قال سعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز , وعروة بن الزبير، والزهري، وقتادة , والأعرج، وربيعة، ومالك.
قال ابن عبد البر: وهو قول فقهاء المدينة السبعة , وجمهور أهل المدينة، وحكي عن الشافعي في القديم.
وقال الحسن: يستويان إلى النصف.
وروي عن علي رضي الله عنه: أنها على النصف فيما قل وكثر.
وروي ذلك عن ابن سيرين، وبه قال الثوري، والليث، وابن أبي ليلى , وابن شبرمة، وأبو حنيفة، وأصحابه وأبو ثور، والشافعي في ظاهر مذهبه، واختاره ابن المنذر لأنهما شخصان تختلف ديتهما , فاختلف أرش أطرافهما كالمسلم والكافر ولأنها جناية لها أرش مقدر , فكان من المرأة على النصف من الرجل كاليد.
وروي عن ابن مسعود أنه قال: تعاقل المرأة الرجل إلى نصف عشر الدية , فإذا زاد على ذلك فهي على النصف لأنها تساويه في الموضحة.
ولنا ما روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عقل المرأة مثل عقل الرجل , حتى يبلغ الثلث من ديتها) أخرجه النسائي، وهو نص يقدم على ما سواه.
وقال ربيعة: قلت لسعيد بن المسيب: كم في إصبع المرأة؟.
قال: عشر.
قلت: ففي إصبعين؟.
قال: عشرون.
قلت: ففي ثلاث أصابع؟.
قال: ثلاثون.
قلت: ففي أربع؟.
قال: عشرون.
قال: قلت: لما عظمت مصيبتها قل عقلها.
قال: هكذا السنة يا ابن أخي وهذا مقتضى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رواه سعيد بن منصور.
ولأنه إجماع الصحابة رضي الله عنهم , إذ لم ينقل عنهم خلاف ذلك إلا عن علي ولا نعلم ثبوت ذلك عنه , ولأن ما دون الثلث يستوي فيه الذكر والأنثى بدليل الجنين فإنه يستوي فيه الذكر والأنثى فأما الثلث نفسه , فهل يستويان فيه؟ على روايتين إحداهما يستويان فيه لأنه لم يعتبر حد القلة ولهذا صحت الوصية به، وروي أنهما يختلفان فيه، وهو الصحيح لقوله عليه السلام (حتى يبلغ الثلث) وحتى للغاية فيجب أن تكون مخالفة لما قبلها , لقول الله تعالى: {حتى يعطوا الجزية} ولأن الثلث في حد الكثرة لقوله عليه السلام: (الثلث والثلث كثير).
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 04 - 06, 03:50 م]ـ
رحم الله الشيخين، وجمعنا وإياهم في الفردوس الأعلى مع والدينا وعلماءنا وإخواننا وذرياتنا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:42 ص]ـ
صدق رحمه الله .. هي من من غرائب العلم!.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:25 ص]ـ
رحمه الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 02 - 09, 06:41 ص]ـ
والشيء بالشيء يُذكر:
سُئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى عن:
حكم إدخال شعر الأذنين في الحلق والتقصير عند التحلل من الإحرام
السؤال:
إذا قلنا: إن الأذنين من الرأس، هل يدخل شعرهما في حلق النسك أو التقصير؟.
الجواب:
هذه المسألة غريبة، أي: إذا قلنا: أن الأذنين من الرأس، فهل إذا حج الإنسان أو اعتمر وقصر شعر رأسه، هل يقصر الشعر الذي يكون على الأذن؟، لأن ظاهر اللفظ أنها تدخل في ذلك، وأن الإنسان إذا اعتمر أو حج يقص شعر الأذنين أو يحلقه؛ لكن لا أستطيع أن أجزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حلق رأسه حلق شعر أذنيه، ولكن في الوضوء ظاهر أنه يمسح رأسه وأذنيه، فإن ترك الإنسان ذلك، أي: حَلْقُ شَعْرِ أذنيه فأرجو ألا يكون عليه حرج.
---
(لقاء الباب المفتوح الثامن، السؤال 375، ص 240).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/286)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:35 ص]ـ
والشيء بالشيء يُذكر:
سُئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى عن:
حكم إدخال شعر الأذنين في الحلق والتقصير عند التحلل من الإحرام
السؤال:
إذا قلنا: إن الأذنين من الرأس، هل يدخل شعرهما في حلق النسك أو التقصير؟.
الجواب:
هذه المسألة غريبة، أي: إذا قلنا: أن الأذنين من الرأس، فهل إذا حج الإنسان أو اعتمر وقصر شعر رأسه، هل يقصر الشعر الذي يكون على الأذن؟، لأن ظاهر اللفظ أنها تدخل في ذلك، وأن الإنسان إذا اعتمر أو حج يقص شعر الأذنين أو يحلقه؛ لكن لا أستطيع أن أجزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حلق رأسه حلق شعر أذنيه، ولكن في الوضوء ظاهر أنه يمسح رأسه وأذنيه، فإن ترك الإنسان ذلك، أي: حَلْقُ شَعْرِ أذنيه فأرجو ألا يكون عليه حرج.
---
(لقاء الباب المفتوح الثامن، السؤال 375، ص 240).
جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخ
وحديث " الأذنان من الرأس ": ضعيف
ولو صح: فهو في الوضوء
ولعل بعض الإخوة يذكر لنا توسعا في تخريجه
ـ[السوادي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:35 ص]ـ
صدق الله ومااؤوتيتم من العلم الا قليلا ورحم الله الشيخين وغفر للاخ المسيطير
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[13 - 02 - 09, 03:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا فعلا هي من غرائب العلم!!!(51/287)
أريد بحثا عن فقه الشراكة
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 07:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام من يدلني على بحث عن فقه الشراكة
و ما يجب عاى الشركاء في الإسلام و ما هي حقوقهم(51/288)
وسم البهائم بالنار
ـ[أبو دانه الرويلي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 10:36 م]ـ
ما حكم وسم البهائم بالنار؟
فأجاب ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
لا بأس بوسم البهائم بالنار إلا أنها لا توسم بوجهها بل يكون الوسم في الآذان أو على الرقبة
أو على العضد أو على الفخذ أو في مكان آخر غير الوجه أما وسمها في الوجه فلا.(51/289)
حكم تقبيل الرجل في و جهه
ـ[السعداوي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الرجاء من الإخوة المتخصيين في علم الحديث إخبارنا بآراء المحدثين بهذين الحديثين لأني سألت الشيخ عبدالله الجديع عن تقبيل الرجل لأخيه في و جهه, فقال لي هذا مما جرت به العادة بين الناس, قلت له أن الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك و أن الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله, فقال لي الألباني حسنه و لكن ضعفه أحمد ابن حنبل
مع العلم أنه هداه الله يفعلها بنفسه لأني رأيته و هذا كان سبب سؤالي له
سنن الترمذي برقم 2652
حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا حنظلة بن عبيد الله عن أنس بن مالك قال
قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له قال لا قال أفيلتزمه ويقبله قال لا قال أفيأخذ بيده ويصافحه قال نعم.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن
مسند الإمام أحمد برقم 12571
حدثنا مروان بن معاوية حدثنا حنظلة بن عبد الله السدوسي قال حدثنا أنس بن مالك قال
قال رجل يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قال فيلتزمه ويقبله قال لا قال فيصافحه قال نعم إن شاء.
جزاكم الله خيراً
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 11:52 م]ـ
راجع هذا الرابط ففيه مايفيدك ان شاء الله
http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha19.htm
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:40 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصاب الجديع في هذا المسألة
والحديث السابق لايصح ففي سند الحديث السابق حنظلة بن عبدالله السدوسي وفيه ضعف، وقد استنكر الإمام أحمد حديثه هذا كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 241) وكفى به حجة.
وللحديث متابعات واهية لاتقوي الحديث، ينظر للكلام عليها تحقيق المسند طبع الرسالة (20/ 340 - 341).
ـ[السعداوي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:59 ص]ـ
أحسن الله إليك و إليه و رزق الله الجميع الهدى و التقوى(51/290)
حكم خروج المعتدة من المنزل إلى الجامعة
ـ[أبو الوليد السوري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 12:21 ص]ـ
السلامم عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للمعتدة لبس الحلي والملابس المزركشة والتطيب و ذلك داخل منزلها و ماذا عليها أن تلبس إذا خرجت من المنزل لضرورة و هل يجوز أن تذهب إلى الجامعة للدوام مع العلم أن الجامعة مختلطة وما هي الأمور التي يجب أن تراعيها في حالة ذهابها
افيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:30 ص]ـ
قال ابن قدامة في المغني:
مسائل وفصول الاحداد على الزوج وأحكامه وما يجب على المحدة
مسألة: قال: وتجتنب الزوجة المتوفى عنها زوجها الطيب والزينة والبيتوتة في غير منزلها والكحل بالإثمد والنقاب
هذا يسمى الإحداد ولا نعلم بين أهل العلم خلافا في وجوبه على المتوفى عنها زوجها إلا عن الحسن فإنه قال لا يجب الإحداد وهو قول شذ به أهل العلم وخالف به السنة فلا يعرج عليه ويستوفي في وجوبه الحرة والأمة والمسلمة والذمية والكبيرة والصغيرة وقال أصحاب الرأي: لا إحداد على ذمية ولا صغيرة لأنهما غير مكلفتين
ولنا عموم الأحاديث التي سنذكرها ولأن غير المكلفة تساوي المكلفة في اجتناب المحرمات كالخمر والزنا وإنما يفترقان في الإثم فكذلك الإحداد ولأن حقوق الذمية في النكاح كحقوق المسلمة فكذلك فيما عليها 0 انتهى كلامه رحمه الله
ما يلزم المتوفى عنها زوجها
1 - ان تعتد اربعة وعشرا إن لم تكن حاملا أمّا كانت حاملا فان عدتها تنتهي بوضع الحمل
2 - تتجنب الملابس الجميلة والطيب والكحل والحلي من الذهب والفضة وغيرهما واستعمال الحناء في اليدين والرأس ويجوز استعمال شيئ من الطيب إذا طهرت من الحيض
3 - لزوم البيت الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه ويجوز لها الخروج لحاجة او ضرورة أو إن لم يكن لديها من يؤنسها وتخشى على نفسها لا بأس بذلك عند الحاجة
حدثنا أدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا حميد بن نافع عن زينب بنت أم سلمة عن أمها
: أن امرأة توفي زوجها فخشوا على عينيها فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنوه في كحل فقال (لا تكتحل قد كانت إحداكن تمكث في شر أحلاسها أو شر بيتها فإذا كان حول فمر كلب رمت ببعرة فلا حتى تمضي أربعة أشهر وعشر)
وسمعت زينب بنت أم سلمة تحدث عن أم حبيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يحل لامرأة مسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث أيام إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرا)
حدثني عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية قالت كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ولا نكتحل ولا نطيب ولا نلبس ثوب مصبوغا إلا ثوب عصب وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كست أظفار وكنا ننهى من اتباع الجنائز
[ش (كست أظفار) كذا هنا في هذه الرواية بالكاف والإضافة وفي الحديث الذي بعده (من قسط وأظفار) بالقاف والواو العاطفة وهو كذلك في مسلم وخطأ القاضي عياض الرواية الأولى (كست الأظفار) بالإضافة لأنهما نوعان معروفان من البخور. وانظر شرح 30
5028 - حدثنا الفضل بن دكين حدثنا عبد السلام بن حرب عن هشام عن حفصة عن أم عطية قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم
: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوب مصبوغا إلا ثوب عصب)
وقال الأنصاري حدثنا هشام حدثنا حفصة حدثتني أم عطية نهى النبي صلى الله عليه وسلم ولا تمس طيبا إلا أدنى طهرها إذا طهرت نبذة من قسط وأظفار
قال أبو عبد الله الفسط والكست مثل الكافور والقافور. نبذة قطعة
[ش (أدنى طهرها) أول طهرها لتذهب رائحة نتن الدم. (قسط) عود يتبخر به. (أظفار) نوع من البخور رخص فيه للمغتسلة من الحيض لإزالة الرائحة الكريهة لا للتطيب سمي باسم موضع بساحل عدن يجلب منه عود الطيب] هذه الأحاديث متفق عليها
و هل يجوز أن تذهب إلى الجامعة للدوام مع العلم أن الجامعة مختلطة
لا يجوز للمرأة أن تخرج للدراسة في الجامعات المختلطة بحال من الأحوال، وعلى المرأة أن تتفرغ لرعاية بيتها وأسرتها فإنّها لم تكلف بجلب الرزق بل نفقتها واجبة على غيرها، وتستطيع المرأة أن تتعلم أمر دينها من خلال سماع الدروس العلمية الدينية التي تخلو من الاختلاط ومن خلال سماع الأشرطة النافعة وبالله التوفيق
ـ[أبو إلياس طه بن إبراهيم]ــــــــ[12 - 07 - 10, 12:14 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني:
مسائل وفصول الاحداد على الزوج وأحكامه وما يجب على المحدة
مسألة: قال: وتجتنب الزوجة المتوفى عنها زوجها الطيب والزينة والبيتوتة في غير منزلها والكحل بالإثمد والنقاب
هذا يسمى الإحداد ولا نعلم بين أهل العلم خلافا في وجوبه على المتوفى عنها زوجها إلا عن الحسن فإنه قال لا يجب الإحداد وهو قول شذ به أهل العلم وخالف به السنة فلا يعرج عليه ويستوفي في وجوبه الحرة والأمة والمسلمة والذمية والكبيرة والصغيرة وقال أصحاب الرأي: لا إحداد على ذمية ولا صغيرة لأنهما غير مكلفتين
ولنا عموم الأحاديث التي سنذكرها ولأن غير المكلفة تساوي المكلفة في اجتناب المحرمات كالخمر والزنا وإنما يفترقان في الإثم فكذلك الإحداد ولأن حقوق الذمية في النكاح كحقوق المسلمة فكذلك فيما عليها 0 انتهى كلامه رحمه الله
هل تخلع النقاب أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/291)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[12 - 07 - 10, 03:01 م]ـ
النقاب المقصود منه مايحدث عند كثير من النساء من الزينة الظاهرة والتي أحدثوها حتى سئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن النقاب فحرمه ولم يجزه!! وهل يدل هذا على أنه لا يرى بوجوب تغطية الوجه؟؟
فالجواب مثل الجواب على قول ابن قدامة
فتغطية الوجه واجب ولا يقصد منه غير ذلك(51/292)
ما حكم تقبيل اليد الشرعي
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ما حكم تقبيل اليد الشرعي
وشكرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:32 ص]ـ
حكم تقبيل اليد
عناصر البحث
الأدلة الصحيحة على جواز تقبيل اليد:
تقبيل الصحابة رضى الله عنهم يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله
- بيان أن تقبيل اليد ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده
بيان جواز تقبيل يد أهل الفضل من المجاهدين وغيرهم
جواز تقبيل يد الإبنة والوالد
مذاهب الأئمة.
ما أثر عن أهل العلم غير الأمة الأربعة
خلاصة القول
أحاديث ضعيغة
تقبيل الصحابة رضى الله عنهم يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله
1 - عن الزارع العبدي وكان من وفد عبد قيس قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله قال وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال يا رسول الله أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما قال بل الله جبلك عليهما قال الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله
- رواه أبو داود (4/ 375) والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 102) وفي شعب الإيمان (6/ 477) وحسنه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود، وقال الحافظ اسناده جيد (الفتح 11/ 57)
2 - عن أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده
- رواه المحاملي في أماليه (1/ 256) وأبو بكر بن المقري في تقبيل اليد (1/ 58) وقال الحافظ بن حجر: إسناده قوي (الفتح11/ 57)
3 - عن جابر ان عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده)
رواه أحمد (2/ 23) ورواه في الورع (1/ 144) وأبو بكر ابن المقري في تقبيل اليد (1/ 59) وجود إسناده الحافظ بن حجر في الفتح (11/ 57)
4 - عن صفوان بن عسال أن يهوديا قال لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فقبلا يده وقالا نشهد أنك نبي الله صلى الله عليه وسلم
- رواه الترمذي (5/ 77) وقال الحافظ في تلخيص الحبير (4/ 93) إسناده قوي
5 - عن هود بن عبد الله بن سعد سمعت مزيدة العبدي يقول وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنزلت إليه فقبلت يده
- رواه البخاري في الأدب المفرد (8/ 30) والأصبهاني في طبقات أصبهان (3/ 257) وجود إسناده الحافظ في الفتح 11/ 57)
-
- بيان أن تقبيل اليد ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده
6 - عن عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس بركابه فقال تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد أرني يدك فأخرج يده فقبلها فقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم
- رواه ابن سعد في الطبقات (2/ 360) والذهبي في السير (2/ 437) وابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 706) والحافظ في الإصابة (4/ 146) وجود إسنادها الحافظ في الفتح (11/ 57)
فائدة: قال الإمام المناوي رحمه الله في الفيض (5/ 383) فينبغي التملق أي الزيادة في التودد والتضرع فوق ما ينبغي ليستخرج من شيخه مراده فإن المتعلم ينبغي له التملق لمعلمه وإظهار الشرف لخدمته وأن يلقي إليه زمام أمره ويذعن لنصحه إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق
وقال أيضا (3/ 253) ينبغي للعالم مراقبة الله في السر والعلن ولزوم السكينة والوقار والخضوع والخشوع والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فإنه أمين على ما استودع من العلوم ومنح من الحواس والفهوم فإن العلم لا ينال إلا بالتواضع وتواضع الطالب لشيخه رفعة وذله عز وخضوعه فخر.
7 - عن ابن جدعان قال سمعت ثابتا –هو البناني-يقول لأنس مسست رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديك قال نعم قال فأعطني يدك فأعطاه فقبلها
رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 97) وجود إسناده الحافظ في الفتح 11/ 57)
8 - عن خالد بن يزيد حدثنا أبو مالك الأشجعي قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله فناولنيها فقبلتها
- رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 89) وجود إسناده الحافظ قي الفتح (11/ 57)
9 - عن ذكوان أن صهيب مولى العباس قال رأيت عليا رضي الله عنه يقبل يدي العباس أو رجله ويقول أي عم ارض عنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/293)
- رواه ابن المقريء في تقبيل اليد (1/ 73) وجود إسناده الحافظ في الفتح (11/ 57)
بيان جواز تقبيل يد أهل الفضل من المجاهدين وغيرهم:-
10 - - عن عبد الرحمن بن رزين قال مررنا بالربذة فقيل لنا ها هنا سلمة بن الأكوع فأتيته فسلمنا عليه فأخرج يديه فقال بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخرج كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها
رواه البخاري في الأدب المفرد (1/ 338) والطبراني في الأوسط (1/ 205) وحسنه العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد. وقال الهيثمي في المجمع (8/ 42) في الصحيح منه البيعة رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
- جواز تقبيل يد الإبنة والوالد
11 عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت ما رأيت أحدا من خلق الله كان أشبه حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه رحب بها وقام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبلته
حديث صحيح: رواه أبو داود (4/ 355) والترمذي (5/ 700) وصححه العلامة الألباني في مشكاة المصابيح (3689)
مذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله:
وقال الطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح (حنفي) (1/ 216) – بعد أن ذكر أدلة جواز تقبيل اليد- فعلم من مجموع ما ذكرنا إباحة تقبيل اليد والرجل والكشح والرأس والجبهة والشفتين وبين العينين ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام وأما إذا كان ذلك على وجه الشهوة فلا يجوز إلا في حق الزوجين.
وقال صحاب الدر المختار (حنفي): (6/ 383) لا بأس بتقبيل يد الحاكم المتدين والسلطان العادل وقيل سنة وتقبيل رأسه أي العالم أجود كما في البزازية ولا رخصة فيه أي في تقبيل اليد لغيرهما أي لغير عالم وعادل هو المختار وفي المحيط إن لتعظيم إسلامه وإكرامه جاز وإن كان لنيل الدنيا كره وإذا طُلب من عالم أو زاهد أن يدفع إليه قدمه و يمكنه من قدمه ليقبله أجابه وقيل لا يرخص فيه.
مذهب الإمام الشافعي رحمه الله
وقال الإمام النووي في روضة الطالبين: (10/ 236) وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة وقال المتولي لا يجوز وظاهره التحريم
وبوب النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: (ص354)
باب استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح)
مذهب الإمام أحمد رحمه الله
- قال أبو بكر المروزي (كتاب الورع 1/ 144) سألت ابا عبد الله عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين وكرهها على طريق الدنيا سألت ابا عبد لله عن قبلة اليد فقال ان كان على طريق التدين فلا بأس قد قبل أبو عبيده يد عمر بن الخطاب وان كان على طريق الدنيا فلا الا رجلا يخاف سيفه او سوطه.
- قال البهوتي في كشف القناع (حنبلي) (2/ 157) فيباح تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا وعليه يحمل النهي.
مذهب الإمام مالك رحمه الله
- قال أبو الحسن المالكي في كفاية الطالب (2/ 620) وكره مالك رحمه الله تقبيل اليد أي يد الغير ظاهره سواء كان الغير عالما أو غيره ولو أبا أو سيدا أو زوجا وهو ظاهر المذهب لأنه من فعل الأعاجم ويدعو إلى الكبر ورؤية النفس وأنكر مالك رحمه الله ما روي فيه أي في تقبيل اليد فإن كان إنكاره من جهة الرواية فهو حجة لأنه إمام الحديث وإن كان من جهة الفقه فلما تقدم وقال ابن بطال إنما يكره تقبيل يد الظلمة والجبابرة وأما يد الأب والرجل الصالح ومن ترجى بركته فجائز
قال النفراوي: (الفواكه الدواني 2/ 326) –بعد أن ساق أحاديث تقبيل اليد ثم ساق كراهة مالك لذلك- وعمل الناس على جواز تقبيل يد من تجوز التواضع له وإبراره فقد قبلت الصحابة يد رسول الله ومن الرسول لفاطمة من الصحابة مع بعضهم وظاهر كلامه ولو كان ذو اليد عالما او شيخا او سيدا او ولدا حاضرا او قادما من سفر وهو ظاهر المذهب ومحل الكراهة اذا كان المقبل مسلما وما لو قبل يدك نصراني او يهودي فلا كراهه وانما كره مالك تقبيل اليد لما يترتب عليه من الكبر ورؤية النفس عظيمة ولان المسلم اخو المسلم ولعل المقبل بالكسر أفضل من ذي اليد عند الله وبالجملة لا ينكر على من فعلها مع ذوي الشرف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/294)
والفضل لورودها في تلك الاحاديث ولما يترتب على تركها مع من يستحقها من المقاطعة.
عن عبد الرحيم ابي العباس السامي قال قال سليمان ابن حرب تقبيل يد الرجل السجدة الصغرى (الورع للإمام أحمد 1/ 144)
-قال القرطبي: (التفسير 9/ 266) (وأما تقبيل اليد فإنه من فعل الأعاجم ولا يتبعون على أفعالهم التي أحدثوها تعظيما منهم لكبرائهم)
ما أثر عن أهل العلم غير الأئمة الأربعة
سفيان الثوري:-
عن علي ابن ثابت قال سمعت سفيان الثوري يقول لا بأس بها-يعني تقبيل اليد- للإمام العادل واكرهها على دنيا (الورع للإمام أحمد1/ 144)
عن رواد قال سمعت سفيان يقول تقبيل يد الإمام العادل سنة (تقبيل اليد1/ 70)
سعيد بن جبير
عن أبي مروان شريك بن هشام قال رأيت سعيد بن جبير في حبس الحجاج جاءت خالته فقبلت يده (تاريخ واسط 1/ 91)
خيثمة
عن مالك بن مغول قال حدثني طلحة قال عدت خيثمة وكان أعجب أهل الكوفة إلى إبراهيم وخيثمة فقاموا وقمت فقال وأنت أيضا فأخذ يدي فقبلها فقبلت يده فقال مالك وفعله بي طلحة وفعلته به. (الطبقات الكبرى 6/ 286)
سفيان بن عيينة:-
عن موسى بن داود قال كنت عند سفيان بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عيينة فقبل يده (تقبيل اليد1/ 77)
أيوب السختياني
عن حماد بن زيد قال كنت عند أبي هارون العبدي فدخل علينا أيوب السختياني فسأله عن شيء ثم قام يخرج فقال لي من هذا الفتى قلت هذا أيوب السختياني فقال يا أبا بكر أردت أن تخرج قبل أن نعرفك قال فأخذ بيده وسلم عليه فقبل يده (تقبيل اليد1/ 93)
الزنجاني:
قال ابن طاهر دخلت على الشيخ سعد بن علي الزنجاني وأنا ضيق الصدر من رجل شيرازي فقبلت يده فقال لي ابتداء يا أبا الفضل لا يضيق صدرك ..... ) (تذكرة الحفاظ 3/ 1176)
قال الحافظ بن حجر (فتح الباري 11/ 57): (وانما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روى فيه وأجازه آخرون واحتجوا بما روي عن عمر أنهم لما رجعوا من الغزو حيث فروا قالوا نحن الفرارون فقال بل أنتم العكارون أنا فئة المؤمنين قال فقبلنا يده
قال وقبل أبو لبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم ذكره الأبهري
وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم
وقبل زيد بن ثابت يد بن عباس حين أخذ بن عباس بركابه
قال الأبهري وانما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظم وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز
قال بن بطال وذكر الترمذي من حديث صفوان بن عسال أن يهوديين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات الحديث وفي آخره فقبلا يده ورجله قال الترمذي حسن صحيح قلت حديث بن عمر أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وحديث أبي لبابة أخرجه البيهقي في الدلائل وابن المقري وحديث كعب وصاحبيه أخرجه بن المقري وحديث أبي عبيدة أخرجه سفيان في جامعه وحديث بن عباس أخرجه الطبري وابن المقري وحديث صفوان أخرجه أيضا النسائي وابن ماجة وصححه الحاكم وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقري جزءا في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثارا فمن جيدها حديث الزارع العبدي وكان في وفد عبد قيس قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله أخرجه أبو داود ومن حديث مزيدة العصري مثله ومن حديث أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده وسنده قوي ومن حديث جابر أن عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبل يده ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال يا رسول الله ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك فأذن له وأخرج البخاري في الأدب المفرد من رواية عبد الرحمن بن رزين قال أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا فقبلناها وعن ثابت أنه قبل يد أنس وأخرج أيضا أن عليا قبل يد العباس ورجله وأخرجه بن المقري وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قلت لابن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فناولنيها فقبلتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/295)
وقال الحافظ أيضا في تلخيص الحبير (4/ 93) وفي تقبيل اليد أحاديث جمعها أبو بكر بن المقري في جزء جمعناه منها حديث بن عمر في قصة قال فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده ورجله رواه أبو داود ومنها حديث صفوان بن عسال قال قال زفر لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي الحديث وفيه فقبلا يده نشهد أنك نبي رواه أصحاب السنن بإسناد قوي ومنها حديث الزارع أنه كان في وفد عبد آلاف قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه أبو داود وفي حديث الإفك عن عائشة قالت فقال لي أبو بكر قومي فقبلي رأسه وفي السنن الثلاثة عن عائشة قالت ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها
قال أبو الطيب (عون المعبود 14/ 90) وقال الأبهري إنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم لمن فعل ذلك به فأما إذا قبل إنسان يد إنسان أو وجهه أو شيئا من بدنه ما لم يكن عورة على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز وتقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم يقرب إلى الله وما كان من ذلك تعظيما لدنيا أو لسلطان أو لشبهه من وجوه التكبر فلا يجوز.
قال الإمام المناوي في فيض القدير (6/ 11) إنما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روي فيه وأجازه آخرون لأن كعب بن مالك وصاحبيه قبلوا صلى الله عليه وسلم وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم وجمع بأن المكروه تقبيل التكبر والتعظيم والمأذون فيه ما كان على وجه التقرب إلى الله لدين أو علم أو شرف ولهذا قال النووي تقبيل اليد لنحو صلاح أو علم أو شرف ونحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يندب ولنحو غنى أو شوكة أو وجاهة ثم أهل الدنيا مكروه شديد الكراهة.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (السلسلة الصحيحة1/ 252 - 253)
وأما تقبيل اليد ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية:-
1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته ويتطبع على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وإن قبلت يده فإنما كان على الندرة، وما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة كما هو معلوم من القواعد الفقهية.
2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، ورؤيته لنفسه كما هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم
3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله، وهي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنه جائز.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
سئل عن حكم تقبيل اليد؟
فأجاب: تقبيل اليد احتراما لمن هو أهل للاحترام كالأب والشيخ الكبير والمعلم لا بأس به إلا إذا خيف منه الضرر، وهو أن يعجب الذي قبلت يده ويرى أنه في مقام عالي فهنا نمنعها لأجل هذه المسألة (فتاوى الباب المفتوح 177و2)
الخلاصة
يتضح من الأدلة السابق ذكرها جواز تقبيل يد أصحاب الفضل من العلماء والمجاهدين والزهاد والعباد وكذا الإمام العادل والأبوين وصاحب شيبة الإسلام ونحوهم على سبيل التوقير والإجلال
ويزداد استحباب ذلك في زمان الفتن وأوقات المحن التي يمتهن فيها العلماء ويتجرأ عليهم فيها السفهاء ويتصدر فيها الغلمان ويستعلي فيها الصبيان فيزداد حينئذ استحباب توقير أهل العلم والفضل وتبجيلهم ومن علامات ذلك تقبيل اليد اعترافا بفضلهم من جهة وتأدبا بين أيديهم من جهة أخرى
ويكره تقبيل أيدي غير هؤلاء السابق ذكرهم كتقبيل أيدي أصحاب الأموال والمناصب ونحوهم وتزداد الكرهة بل يحرم تقبيل أيدي علماء الضلالة وأصحاب الأهواء والمبتدعة وكذلك إخوانهم من الفساق والظلمة وأهل الجور والطغيان فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يقال للفاسق (يا سيدنا) فكيف بتقبيل يده؟!!
ضوابط تقبيل اليد
1 - أن يكون تقبيل اليد لأهل الفضل والخير من العلماء العاملين والأئمة المجاهدين والزهاد والعباد ونحوهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/296)
2 - أن لا يطلبها صاحب الفضل لنفسه ولا يجب أن يقبل الناس يده ولا يرغب في ذلك لأن ذلك يورث من تقَبل يده الغرور والكبر والعجب فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أن يحب الإنسان أن يتمثل الناس له قياما، فكيف بمن أحب تقبيل يده؟!!
3 - أن لا يكون تقبيل اليد على وجه المذلة والانكسار من المُقِبل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه) رواه الترمذي وصححه الألباني، ولكن يكون تقبيل اليد على وجه التوقير والإجلال والاعتراف بالفضل.
4 - أن لا يكون ديدنا عاما فكلما رآه قبل يده ولا يكون بديلا عن المصافحة والسلام.
أحاديث ضعيفة
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص قال فلما برزنا قلنا كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب فقلنا ندخل المدينة فنتثبت فيها ونذهب ولا يرانا أحد قال فدخلنا فقلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كانت لنا توبة أقمنا وإن كان غير ذلك ذهبنا قال فجلسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر فلما خرج قمنا إليه فقلنا نحن الفرارون فأقبل إلينا فقال لا بل أنتم العكارون قال فدنونا فقبلنا يده فقال إنا فئة المسلمين
- رواه البخاري في الأدب المفرد (1/ 338) وأبو داود (3/ 46) وضعفه العلامة الألباني في ضعيفيهما وفي تحقيق رياض الصالحين (895)
-
- عن ابن بريدة عن أبيه قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا قال ما الذي تريد قال ادع تلك الشجرة فلتأتك قال اذهب فادعها قال فأتاها الأعرابي فقال أجيبي رسول الله قال فمالت على جانب من جوانبها فقطعت عروقها ثم مالت على الجانب الآخر فقطعت عروقها ثم أقبلت عن عروقها وفروعها مغبرة فقالت عليك السلام يا رسول الله قال فقال الأعرابي حسبي حسبي يا رسول الله فقال لها ارجعي فرجعت بلائهم على عروقها وفروعها كما كانت فقال الأعرابي يا رسول الله أئذن لي أن أقبل رأسك ورجلك فأذن له ثم قال يا رسول الله أئذن لي أن أسجد لك فقال لا يسجد أحد لأحد ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها لعظم حقه عليها
- رواه ابن المقري في تقبيل اليد (1/ 64) وابن عدي في الكامل (4/ 54) وفيه صالح بن حيان ضعيف
- عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت كان ثابت إذا أتى أنسا قال يا جارية هاتي طيبا أمسه بيدي فإن ثابتا إذا جاء لم يرضى حتى يقبل يدي
- رواه المقري في تقبيل اليد (4/ 54) وأبو يعلى (6/ 212) والبيهقي في الشعب (2/ 229) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 130) رواه أبو يعلى وجميلة هذه لم أر من ترجمها
منقوووووووووووووووووووول من
http://www.yaqob.com/try/1_tqbeel_yd.htm
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:33 م]ـ
مشكور اخوي زياد عوض على الأفاده
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 02 - 10, 05:27 م]ـ
حكم تقبيل يد الرجل الصالح والانحناء له
السؤال: ما حكم تقبيل يد الرجل الصالح والانحناء له؟.
الجواب:
الحمد لله
"أما تقبيل اليد فذهب جمهور من أهل العلم إلى كراهته ولا سيما إذا كان عادة، أما إذا فعل بعض الأحيان عند بعض اللقاءات فلا حرج من ذلك مع الرجل الصالح؛ مع الأمير الصالح، مع الوالد أو شبه ذلك فلا حرج في ذلك، لكن اعتياده يكره.
وبعض أهل العلم حرم ذلك إذا كان معتاداً دائماً عند اللقاء، أما فعله في بعض الأحيان فلا حرج في ذلك.
أما السجود على اليد كونه يسجد على اليد ويضع جبهته على اليد هذا السجود محرم، ويسميه أهل العلم السجدة الصغرى، هذا لا يجوز كونه يضع جبهته على يد الإنسان سجوداً عليها لا يجوز، لكن تقبيلها بفمه إذا كان غير معتاد إنما في النادر أو القليل هذا لا بأس لأنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بعض الصحابة قبَّل يده وقدمه، فالأمر في هذا سهل إذا كان قليلاً، أما اعتياده دائماً فيكره أو يحرم.
وأما الانحناء فهو لا يجوز، كونه ينحني كالراكع هذا لا يجوز؛ لأن الركوع عبادة لا يجوز أن ينحني، أما إذا كان انحناؤه ليس لأجل التعظيم بل انحناؤه لأنه قصير والمسلِّم طويل فينحني له حتى يصافحه، لا لأجل التعظيم بل لأجل أن يسلم عليه إذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً فلا بأس بهذا، أما متى ينحني لتعظيمه هذا لا يجوز ويخشى أن يكون من الشرك إذا قصد تعظيمه بذلك.
وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل: (يا رسول الله، ألقى الرجل فهل أنحني له؟ قال: لا. قال: فهل ألتزمه وأقبله؟ قال: لا قال: آخذ بيده وأصافحه؟ قال: نعم). وإن كان هذا الحديث في سنده ضعيف، وهو ضعيف الإسناد، لكن ينبغي العمل به؛ لأن الشواهد كثيرة تشهد له في المعنى، والأدلة كثيرة كذلك تدل على أن الانحناء والركوع للناس لا يجوز.
فالحاصل أنه لا يجوز الانحناء أبداً لأي شخص لا الملك ولا غير الملوك، ولكن إذا كان ليس لأجل التعظيم بل لأجل أن يسلم عليه إذا كان قصيراً أو مقعداً أو جالساً فانحنى له ليسلم عليه فلا بأس بذلك" انتهى.
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/ 491، 492).
--
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/133487
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/297)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 05:43 م]ـ
لو أنَّ إنسانا ً حلف َ أن يقبَّل رجل هذا الشيخ المحدث ( ..... ) لو رآه
فما حكم هذا الحَلِف؟؟
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 11:49 م]ـ
لأبي بكر ابن المقرئ - رحمه الله - جزء في جواز تقبيل اليد سرد فيه الأدلة ..... يُرجع إليه فإنّه نافع في بابه.
ـ[عروب الخالدي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث المتكامل
ـ[علاء ابراهيم]ــــــــ[10 - 02 - 10, 11:32 ص]ـ
بارك الله فيكم(51/298)
سؤال هل كلمة امين في سورة الفاتحه ينطقها
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:27 ص]ـ
هل كلمة امين في سورة الفاتحه ينطقها الأمام ام لا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:39 ص]ـ
نعم ينطقها لقول النبي:
صلى الله عليه وسلم
: (إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:35 م]ـ
مشكور اخوي عوض
ـ[السعداوي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:06 م]ـ
نطق الإمام بالفاتحة هو السنة الثابتة عنه عليه الصلاة و السلام للحديث الذي رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وقال بن شهاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول آمين).
و للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كلام نفيس في فتح الباري حول هذه السنة التي تركها بعض أئمة المساجد اتباعاً للهوى, زعماً من بعضهم بأن الإمام مالك رحمه الله كان لا يرى بذلك ...
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:43 م]ـ
جزاكم الله عني خيراً(51/299)
سؤال {2} ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 01:31 ص]ـ
ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها ولا كن لا تخرج عن وقتها
واذا كان احد الأسباب
منها النوم
عدم النوم المبكر
وغيرها من الأسباب الكثيره ...
شا كر ومقدر لكم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:16 ص]ـ
الصلاة في الجماعة واجبة في حق الرجال على الراجح من أقوال أهل العلم،ولذا لا يجوز للأنسان أن يتخلف عن صلاة الجماعة لغير عذر شرعي من الأعذار التي تبيح التخلف عن صلاة الجماعة، وتأخير الصلاة لآخر وقتها فيه تخلف عن جماعة إمام المسجد يعني- الجماعة الأولى في المسجد-
راجع الشرح الممتع مشكوراً غير مأمور
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:34 م]ـ
اكرر شكري لك اخزي عوض
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من نام عن الصلاة أو نسيها هو من عليه القضاء فقط.
أما من تعمد تأخيرها حتى خروج وقتها فلا يحل له القضاء البتة. وإن فعل فهو مبتدع.
وقد قال بعدم جواز القضاء لغير المعذورين بالعذرين المذكورين في الحديث جماعة من العلماء, منهم أبو محمد بن حزم كما في ((المحلى)) وقد تفصل في القول بما لم يسبق إليه, ومنهم ابن تيمية كما في ((الاختيارات)) , وابن القيم كما في كتاب ((الصلاة)) وله تفصيل جيد أيضاً, ومنهم الإمام سلطان العلماء العز بن عبد السلام كما في ((قواعد الإحكام)) , ومنهم كذلك ابن رجب الحنبلي كما في ((فتح الباري)) , ومال إلى ذلك الشوكاني أيضاً كما في ((النيل)) , ومن المعاصرين الشيخ الألباني كما في ((الصحيحة)) في المجلد الأول في غيرما موضع وكما في ((الثمر المستطاب)) كذلك.
وقد نقل ابن حزم القول في ذلك عن جماعة من السلف فراجعه للفائدة.
وقد جمعت أقوال العلماء في ذلك ووضعته في مرفق في ملتقى الظاهرية. تجده على الرابط التالي, مع التنبيه أنه لابد من التسجيل قبل الدخول:
http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=406
وعنوان الملتقى
www.aldahereyah.net
والحمد لله رب العالمين.
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 05:09 م]ـ
مشكووووور اخوي ابو الزهراء الشافعي على كتابتك الجواب وشكرا
ـ[أبو لجين]ــــــــ[19 - 09 - 05, 03:25 م]ـ
ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها ولا كن لا تخرج عن وقتها
!!!
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:09 م]ـ
اولا انا اتأسف عن الخطأ
المقصود ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها وذا خرجت عن وقتها المحدد؟؟؟!!!
شاكر لكم(51/300)
ما شرح حديث ": (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد ....
ـ[السفاقسي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
ما شرح حديث ": (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى) "
أفيدونا أفادكم الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:35 ص]ـ
قال الشيخ الالباني - رحمه الله تعالى- في السلسة الضعيفة 1/ 120
أحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم كلها ضعيفة لا يعتمد عى شيء منها في الدين. ويقول ابن تيمية: بمشروعية زيارة قبره صلى الله عليه وسلم واستحبابها إذا لم يقترن بها شيء من المخالفات والبدع مثل شد الرحال والسفر إليها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ... ؛ والمستثنى منه في هذا الحديث ليس هو المساجد فقط بل هو كل مكان يقصد للتقرب إلى الله فبه بدليل ما رواه أبو هريرة قال: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال من أين أقبلت فقلت من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:"لاتعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد" ... الحديث أخرجه أحمد وغيره بسند صحيح0 انتهى كلامه
قلت: فلا يجوز لمسلم أن يسافر لزيارة قبر أو مشهد من المشاهد أو السفر للصلاة في غير هذه المساجد الثلاثة لنهي النبي عن ذلك في قوله " لا تشدّوا الرحال 0000 إلى آخر الحديث " والنهي يقتضي التحريم كما هو معلوم عند الأصوليين
أمّا رواية النفي لا تشدّ الرحال فالنفي هنا بمعنى النهي وقد ورد النهي صريحاُ في الرواية التي ذكرتها آنفاً
ـ[السفاقسي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 05:15 ص]ـ
بارك الله فيك و جازاك الله كل خير
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 09 - 05, 08:01 ص]ـ
وفيك بارك وجزيت خيراً
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[23 - 06 - 10, 04:18 م]ـ
حديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى متفق عليه.
--------------------------------------------------------------------------------
خبر أبي سعيد الخدري في قوله هذا، جاء له شاهد أيضا من طريق أبي هريرة، وفي حديث أبي بصرة، أنه قال: لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد.
لما جاء أبو هريرة من عند الطور، لقيه أبو بصرة فقال له: من أين جئت؟ قال: من عند الطور. قال: لو علمت بك، أو لو أدركتك قبل أن تخرج لبينت لك. أو قال: لمنعتك. أو كما قال -رضي الله عنه-، ثم قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.
وهذا الحديث جاء بلفظ عند مسلم: لا تشدوا بلفظ النهي، وجاء بلفظ الخبر: لا تشد جاء بلفظ الخبر، وبلفظ النهي: "لا تشد، ولا تشدوا" جميعًا، "لا تشد، لا تشدوا" بلفظ النهي وبلفظ الخبر إلا إلى ثلاثة مساجد وهذا له شواهد أخرى من جهة أنه لا يجوز تعظيم البقاع، أن البقاع والأماكن والقبور والأماكن المحررة المعظمة، لا يشد الرحل إلا إلى ما جاءت السنة فيه، وهذا المعنى تواترت فيه النصوص: في النهي عن تعظيم القبور والسفر إليها، وشد الرحل إليها.
وثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس، ومن حديث عائشة، ومن حديث أبي هريرة، ومن حديث أبي سلمة وغيرهم، في لعن اليهود والنصارى، قال: لعن الله اليهود والنصارى وفي لفظ: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وفي لفظ: إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم… وفي اللفظ الآخر عند مسلم: وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد.
وفي مسلم عن جندب، أنه كان -عليه الصلاة والسلام- قال قبل أن يموت بخمس: إن من كان قبلكم، كانوا يتخذون قبورهم أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
حذر من ذلك -عليه الصلاة والسلام- حتى مات، ونهى عنه قبل موته بخمس ليال؛ تشديدًا وتشنيعا في هذا الأمر لمن فعله، وخالف نهيه عليه الصلاة والسلام.
قوله: لا تشدوا الرحال أو لا تشد الرحال إلا إلى ... قوله: إلا إلى ثلاثة مساجد هذا فيه تقديران:
التقدير الأول: لا تشد الرحال إلا إلى مسجد، إلا إلى ثلاثة مساجد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/301)
والتقدير الثاني: لا تشد الرحال إلى بقعة، إلا إلى ثلاثة مساجد. وهذا التقدير مقدر بالاتفاق؛ لأن المراد تشد الرحال، إما إلى البقاع أو إلى المساجد؛ لأنه لما استثناه إلا إلى ثلاثة مساجد والمستثنى إما أن يكون من جنس المستثنى منه، فيكون المعنى: أنه إلى مسجد. ففيه نهي عن شد الرحال إلى جميع المساجد، وأنه لا يجوز أن يشد الرحل، شد الرحل معناه: الركوب والسفر إليها. إلا إلى ثلاثة مساجد.
فإذا كان نهى عن شد الرحال إلى المساجد، والمساجد لها فضلها، ولها تعظيمها ومنزلتها في الإسلام -فإذن غيرها من البقاع من باب أولى، فلا تشد الرحال إلى القبور، وإلى أماكن أخرى غيرها تعظم من باب أولى، فيكون من باب فحوى الخطاب، وأنه أولى أن ينهى عن شد الرحال إلى هذه الأماكن الأخرى، التي هي غير المساجد.
وإن كان التقدير: لا تشد الرحال إلى بقعة، فيكون عاما في جميع البقاع: مساجدها وغير مساجدها، فإذا شمل المساجد بعمومه، يشمل غير المساجد من باب أولى، وإذا شمل المساجد بخصوصه، وقدرنا قوله لا تشد الرحال إلى مسجد، فيشمل غيره من باب أولى.
إلا إلى ثلاثة مساجد هذه المساجد الثلاثة هي التي يشد الرحل إليها: المسجد الحرام -والمسجد الحرام باتفاق أهل العلم، يجب شد الرحل إليه لمن وجب عليه الحج، واستطاع إليه سبيلاً، أنه يجب أن يشد الرحل إليه، على خلاف في الاستطاعة، وأعظم ما يكون بقصده للصلاة والطواف وسائر أعمال الخير- وكذلك المسجد (مسجده -عليه الصلاة والسلام-)، والمسجد الأقصى، فتقصد هذه المساجد.
وقصد المسجد الحرام لأجل الطواف، ولأجل أيضًا أن يمسح بما شرع مسحه: من الحجر والركن اليماني وغير ذلك، إذا كان شد الرحل لأجل الحج، أيضًا زيارته لهذه الأماكن في الحج، أما مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-، فشد الرحل إلى المسجد وليس فيه بقعة، ولا مكان يطاف به ولا يتمسح به باتفاق أهل العلم، إنما اختلف في وضع اليد على المنبر، جاء عن أحمد -رحمه الله- ما يدل على جوازه، وجاء ما يدل على المنع وسد الباب للذريعة، وأنه لا يشرع وضع اليد عليه؛ لأنه ليس من هديه عليه
السلف، ولم ينقل عنهم -رضي الله عنهم-، وكذلك المسجد الأقصى أيضا شد الرحل إليه، لأجل الأعمال الصالحة: من صلاة وقراءة وذكر، وليس هنالك شيء أو مكان يطاف به، أو يتمسح به في هذه الأماكن، إلا ما جاء في المسجد الحرام في هذه المواضع الخاصة
منقول
ـ[محمد الشنقيطي السلفي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 10:34 م]ـ
هل يجوز شد الرحال للتجارة او طلب العلم؟
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[24 - 06 - 10, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث {لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ..... } الحديث.
باختصار يا أخي وكأني بك تريد فقه الحديث:
هذا الحديث أصل عند أهل العلم في عدم شد الرحال إلى غير المذكورات في الحديث.
واستدلّ بالحديث من رأى أن الاعتكاف لا يجوز إلا في ثلاثة مساجد. يراجع المحلى لابن حزم.
وفي الحديث دليل على أن النذر في غير المساجد الثلاثة إذا استلزم شد الرحال حرم وبقي أصل النذر فينصرف وجوباً إلى أحد المساجد الثلاثة.
فهذا أقصى ما علمت أن أهل العلم استدلوا به فيما ذكرت.
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 12:26 ص]ـ
ما تم قبل ذلك كان منقولا من إحد المنتديات ولكن المعنى الصحيح هو: لا تشد الرحال إلى مسجد للصلاة فيه بسبب فضلها فيه على غيره إلا إلى ثلاثة مساجد وهي المذكورة.
وإلا فالرحال بكل أنواعها تشد للعلم وللتجارة ولكل غرض صحيح ألا نسمع قول الله تعالى:
{وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} {20 المزمل}
قال الشافعي رضي الله عنه:
سافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
والله الموفق(51/302)
مقالات الشيخ د. عبد العزيز آل عبد اللطيف
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:37 ص]ـ
أحبتي الكرام هذه مجموعة من مقالات الشيخ أنقلها لكم عسى الله أن ينفع بها وإن حصل مني نقص فالأحبة ينقلون ما نقص منها
______________-
العبودية لله
قواعد ومسائل
د. عبد العزيز آل عبد اللطيف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين. وبعد:
فهذه جملة قواعد ومسائل مستفادة من كلام أهل العلم في موضوع العبودية لله - تعالى - فإن جميع الرسل - عليهم الصلاة والسلام - من أولهم إلى آخرهم دعوا إلى عبادة الله - تعالى - وحده لا شريك له: ((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ)) [الأعراف: 59] كما أن الله - عز وجل - قد جعل العبودية وصفاً لأكمل خلقه وأقربهم إليه وهم الأنبياء والملائكة فقال - سبحانه: ((لَن يَسْتَنكِفَ المَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلَّهِ وَلا المَلائِكَةُ المُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إلَيْهِ جَمِيعاً)) [النساء: 172].
ووصف الله - تعالى - أكرم خلقه عليه وأعلاهم عنده منزلة - بالعبودية في أشرف مقاماته، فقال - تعالى: ((تَبَارَكَ الَذِي نَزَّلَ الفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً)) [الفرقان: 1]، وقال - سبحانه: ((سُبْحَانَ الَذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلَى المَسْجِدِ الأقصى الَذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) [الإسراء: 1].
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- إحسان العبودية أعلى مراتب الدين، وهو الإحسان، فقال في حديث جبريل - وقد سأله عن الإحسان: (أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك) أخرجه مسلم (1).
يمكن أن نخلص - من خلال هذه المقدمة - إلى قاعدة، وهي:
أن كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله - تعالى -، فأكرم ما يكون العبد عند الله - تعالى - عندما يكون أعظم عبادة وخضوعاً لله - عز وجل.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: (كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله - تعالى -، وكلما ازداد العبد تحقيقاً للعبودية ازداد كماله وعلت درجته) (2).
ويقول في موضع آخر: (والعبد كلما كان أذل لله وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له، كان أقرب إليه، وأعزّ له، وأعظم لقدره، فأسعد الخلق: أعظمهم عبودية لله، وأما المخلوق فكما قيل: احتجْ إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره. فأعظم ما يكون العبد قدراً وحرمة عند الخلق إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم، كنت أعظم ما يكون عندهم، ومتى احتجت إليهم - ولو في شربة ماء - نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم، وهذا من حكمة الله ورحمته، ليكون الدين كله لله ولا يُشرَك به شيء) (3).
وها هنا قاعدة أخرى، وهي:
أن حاجة الإنسان وضرورته إلى عبادة الله - تعالى - فوق كل حاجة وضرورة.
يقول ابن تيمية - في هذا الصدد: (اعلم أن فقر العبد إلى الله أن يعبد الله لا يشرك به شيئاً، ليس له نظير فيقاس به، لكن يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد إلى الطعام والشراب، وبينهما فروق كثيرة.
فإن حقيقة العبد قلبه وروحه، وهي لا صلاح لها إلا بإلهها، الله الذي لا إله إلا هو فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره، وهي كادحة إليه كدحاً فملاقيته، ولا بد لها من لقائه، ولا صلاح لها إلا بلقائه.
ولو حصل للعبد لذّات أو سرور بغير الله فلا يدوم ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع، ومن شخص إلى شخص، وتارة أخرى يكون ذلك الذي يتنعم به والتذ به غير منعم له ولا ملتذ به، بل قد يؤذيه اتصاله به ووجوده عنه، ويضره ذلك. وأما إلهه فلا بد له منه في كل حال وكل وقت، وأينما كان فهو معه ... ) (4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/303)
ويقول ابن القيم - مقرراً تلك الحاجة: (اعلم أن حاجة العبد إلى أن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً في محبته، ولا في خوفه، ولا في رجائه، ولا في التوكل عليه، ولا في العمل له، ولا في الحلف به، ولا في النذر له، ولا في الخضوع له، ولا في التذلل والتعظيم، والسجود والتقرب، أعظم من حاجة الجسد إلى روحه، والعين إلى نورها، بل ليس لهذه الحاجة نظير تقاس به؛ فإن حقيقة القلب روحه وقلبه، ولا صلاح لها إلا بإلهها الذي لا إله إلا هو، فلا تطمئن في الدنيا إلا بذكره .. ولا صلاح لها إلا بمحبتها وعبوديتها له، ورضاه وإكرامه لها) (5).
وأما عن تعريف العبادة، فالعبادة لغةً: من الذلّ، يقال: بعير معبّد، أي مذلل.
وقد تنوّعت أقوال العلماء في تعريف العبادة:
فقال ابن جرير: (معنى العبادة الخضوع لله بالطاعة، والتذلل له بالاستكانة) (6)، وفسّر ابن عباس - رضي الله عنهما - العبادة بالتوحيد (7).
وقال القاضي أبو يعلى: (حقيقة العبادة هي الأفعال الواقعة لله - عز وجل - على نهاية ما يمكن من التذلل والخضوع المتجاوز لتذلل بعض العباد) (8).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة) (9).
وفصّل ابن القيم التعريف السابق بقوله: (وبنى (إياك نعبد) على أربع قواعد: التحقق بما يحبه الله ورسوله ويرضاه من قول اللسان والقلب، وعمل القلب والجوارح. فالعبودية اسم جامع لهذه المراتب الأربع، فأصحاب (إياك نعبد) حقاً هم أصحابها، فقول القلب: هو اعتقاد ما أخبر الله - سبحانه - به عن نفسه، وعن أسمائه وصفاته وأفعاله وملائكته ولقائه على لسان رسله.
وقول اللسان: الإخبار عنه بذلك، والدعوة إليه والذبّ عنه وتبين بطلان البدع المخالفة له، والقيام بذكر وتبليغ أوامره.
وعمل القلب: كالمحبة له، والتوكل عليه، والإنابة إليه، والخوف منه، والرجاء له، وإخلاص الدين له، والصبر على أوامره، وعن نواهيه، وعلى أقداره، وغير ذلك من أعمال القلوب.
وأعمال الجوارح: كالصلاة والجهاد، ومساعدة العاجز والإحسان إلى الخلق، ونحو ذلك) (10).
وقال بعضهم: (العبادة ما أمر به شرعاً من غير اطِّراد عرفي ولا اقتضاء عقلي) (11).
وبالنظر إلى هذه التعريفات المتعددة نرى أن الخلاف بينها يكاد أن يكون من خلاف التنوع؛ وذلك أن العبادة قائمة على أصلين كبيرين، وهما: غاية الخضوع وكماله، وغاية الحبّ وكماله. فعرّف ابن جرير وأبو يعلى العبادة بالخضوع - والسلف قد يعرِّفون الشيء ببعض أفراده - ومرادهم بالخضوع - ها هنا - ما كان مقترناً بالمحبة والتعظيم كما هو ظاهر عبارة أبي يعلى في قوله: (نهاية ما يمكن من التذلل والخضوع) فنهاية الخضوع وكماله لا تتحقق إلا بالمحبة والتعظيم.
وأما ابن تيمية وابن القيم فقد عرّفا العبادة بما يحبه الله ويرضاه باعتبار أن العبادة هي أعلى مراتب الحبّ .. ولذا يقول ابن تيمية: (فأصل المحبة المحمودة التي أمر الله بها، وخَلقَ لأجلها، هي ما في عبادته وحده لا شريك له؛ إذ العبادة متضمنة لغاية الحب بغاية الذل) (12).
وأما تعريف ابن عباس - رضي الله عنهما - للعبادة بالتوحيد، فهو اعتبار العبادة المقبولة، فلا تقبل العبادة عند الله - تعالى - إلا بتحقيق التوحيد، وأما العبادة من حيث هي فهي أعم من كونها توحيداً عاماً مطلقاً، فكل موحد عابد لله - تعالى -، وليس كل من عبد الله - تعالى - يكون موحداً (13).
وأما من عرّف العبادة بما أمر به شرعاً من غير اطِّراد عرفي ولا اقتضاء عقلي، فهو باعتبار أن الشرع هو مورد العبادة وضابطها، فلا تخضع العبادة لاطراد العرف، بل قد تكون مضادة لعوائد وأعراف، كما أن العبادة لا تخضع لاقتضاء العقل واستحسانه؛ فمن العبادات الشرعية ما تكون محيّرة للعقول (*). والله أعلم.
ومن قواعد هذا الموضوع:
أن الحبّ الخلي عن ذل، والذل الخلي عن حبّ لا يكون عبادة؛ فالعبادة ما يجمع كمال الأمرين: كمال الحبّ وغايته، وكمال الذلّ وغايته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/304)
يقول ابن تيمية: (من خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابداً له، ولو أحبّ شيئاً ولم يخضع له لم يكن عابداً له، كما قد يحبّ الرجل ولده وصديقه، ولهذا لا يكفي أحدهما في عبادة الله - تعالى -، بل يجب أن يكون الله أحبّ إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله أعظم عنده من كل شيء، بل لا يستحق المحبة والخضوع التام إلا الله) (14).
ويقول ابن القيّم: (والعبادة تجمع أصلين: غاية الحب بغاية الذل والخضوع؛ فمن أحببته ولم تكن خاضعاً له، لم تكن عابداً له، ومن خضعت له بلا محبة، لم تكن عابداً له، حتى تكون محباً خاضعاً) (15).
ومن القواعد أيضاً:
كل من استكبر عن عبادة الله - تعالى -، فلا بد أن يعبد غيره.
يقرر ابن تيمية ذلك بقوله: (الاستقراء يدل على أنه كلما كان الرجل أعظم استكباراً عن عبادة الله، كان أعظم إشراكاً بالله؛ لأنه كلما استكبر عن عبادة الله - تعالى -، ازداد فقراً وحاجة إلى المراد المحبوب الذي هو المقصود).
فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته، فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه من إرادته، بل استكبر عن ذلك، فلا بد أن يكون له مراد محبوب يستعبده غير الله، فيكون عبداً لذلك المراد المحبوب: إما المال، وإما الجاه، وإما الصور، وإما ما يتخذه إلهاً من دون الله) (16).
ويقول -صلى الله عليه وسلم- في موضع آخر: (وهكذا أهل البدع لا تجد أحداً ترك بعض السنة التي يجب التصديق بها والعمل إلا وقع في بدعة، ولا تجد صاحب بدعة إلا ترك شيئاً من السنة، كما جاء في الحديث: (ما ابتدع قوم بدعة إلا تركوا من السنة مثلها) (17) رواه الإمام أحمد.
وقد قال - تعالى: ((فَنَسُوا حَظاً مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ العَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ)) [المائدة: 14]، فلما تركوا حظاً مما ذكروا به اعتاضوا بغيره، فوقعت بينهم العداوة والبغضاء، وقال تعالى: ((اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)) [الأعراف: 3] فأمر باتباع ما أنزل، ونهى عما يضاد ذلك وهو اتباع أولياء من دونه، فمن لم يتبع أحدهما اتبع الآخر.
وكذلك من لم يفعل المأمور، فعل بعض المحظور، ومن فعل المحظور، لم يفعل جميع المأمور، فلا يمكن لإنسان أن يفعل جميع ما أمر به مع فعله لبعض ما حظر، ولا يمكنه ترك كل ما حظر مع تركه لبعض ما أمر) (18).
ويقول ابن القيم - رحمه الله: (كل من أعرض عن شيء من الحق وجحده، وقع في باطل مقابل لما أعرض عنه من الحق وجحده ولا بد، حتى في الأعمال، فمن رغب عن العمل لوجه الله وحده ابتلاه الله بالعمل لوجوه الخلق، فرغب عن العمل لمن ضرّه ونفعه وموته وحياته وسعادته بيده، فابتلي بالعمل لمن لا يملك له شيئاً من ذلك، وكذلك من رغب عن إنفاق ماله في طاعة الله ابتلي بإنفاقه لغير الله وهو راغم، وكذلك من رغب عن التعب لله ابتلي بالتعب في خدمة الخلق ولا بدّ، وكذلك من رغب عن الهدى بالوحي، ابتلي بكناسة الآراء وزبالة الأذهان ووسخ الأفكار) (19).
ويؤكد العلاّمة عبد الرحمن السعدي هذه القاعدة قائلاً: (لما كان من العوائد القدسية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه وأمكن الانتفاع به ولم ينتفع، ابتلي بالاشتغال بما يضره، فمن ترك عبادة الرحمن، ابتلي بعبادة الأوثان، ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه، ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه، ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان، ومن ترك الذلّ لربه، ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل) (20).
ومن أجل مسائل هذا الموضوع:
العبودية الباطنة والقيام بعبودية القلب؛ فإن أعمال القلب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كل وقت (21).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/305)
وقد غفل الكثير من المسلمين عن فقه هذه العبادات وتحقيقها، وكان لاشتغالهم بالرسوم والمظاهر، وتأثرهم بالنزعة الإرجائية الكلامية أبلغ الأثر في إهمال أعمال القلوب وعبوديتها، فما أكثر من استُعبد قلبه لغير الله - تعالى - من الشهوات والملذات، فطائفة أشربت حبّ المال، وطائفة صار همها وشغلها المنصب والوظيفة والرياسة، وطائفة ثالثة تعلقت قلوبها بالنساء، وطائفة أخرى صار مقصودها سفاسف الأمور من مطعوم أو ملبوس أو مركوب، أو (كرة) أو عبث ولهو، أو (فن) ....
فعبد المال قد صار الدرهم والدينار هجيّراه؛ فهمّه ومقصوده المال، فلا يصبح ولا يمسي إلا وهمه المال، فمن أجله يوالي ويعادي، فإن أعطي رضي، وإن منع سخط.
لقد تحدث علماء السلف - رحمهم الله - عن عبودية القلب، فكان حديثاً عن علم وبصيرة وذوق وتحقيق.
ومن ذلك ما سطّره يراع شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول: (إذا كان القلب - الذي هو ملك الجسم - رقيقاً مستعبداً، متيماً لغير الله، فهذا هو الذل والأسْر المحض، والعبودية الذليلة لما استعبد القلب.
وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب .. فمن استُعبد قلبه فصار عبداً لغير الله، فهذا يضره ذلك، ولو كان في الظاهر ملك الناس.
فالحرية حرية القلب، والعبودية عبودية القلب، كما أن الغنى غنى النفس، قال النبي: (ليس الغنى عن كثرة العرض، وإنما الغنى غنى النفس) أخرجه الشيخان.
وهذا لعمر الله إذا كان قد استعبد قلبه صورة مباحة، فأما من استعبد قلبه صورة محرمة: امرأة، أو صبي؛ فهذا هو العذاب الذي لا يدانيه عذاب) (22).
ويقرر ابن القيم هذه العبودية بقوله: (الإنابة هي عكوف القلب على الله - عز وجل -، كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبته وذكره بالإجلال والتعظيم، وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله، ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة، كما قال إمام الحنفاء لقومه: ((مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ)) [الأنبياء: 52] فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف، فكان حظ قومه العكوف على التماثيل، وكان حظه العكوف على الربّ الجليل. والتماثيل جمع تمثال، وهي الصور الممثلة، فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه، وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام، ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهمهم وإراداتهم على تماثيلهم، فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفاً عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها، ولهذا سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبداً لها، ودعا عليه بالتعس والنكس، فقال: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم. تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش (23)) (24).
وبسط ابن القيم الحديث عن أرباب عبودية القلب وأحوالهم فكان مما قال: (وجملة أمرهم أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله، وغمرت بمحبته وخشيته وإجلاله ومراقبته، فسرت المحبة في أجزائهم فلم يبق فيها عرق ولا مفصل إلا وقد دخله الحبّ، قد أنساهم حبّه ذكر غيره، وأوحشهم أنسهم به ممن سواه، فشغلوا بحبه عن حبّ من سواه، وبذكره عن ذكر من سواه، وبخوفه ورجائه والرغبة إليه والرهبة منه، والتوكل عليه والإنابة إليه، والسكون إليه والتذلل والانكسار بين يديه عن تعلق ذلك منهم بغيره، فإذا وضع أحدهم جنبه على مضجعه صعدت أنفاسه إلى إلهه ومولاه، واجتمع همّه عليه متذكراً صفاته العلى وأسمائه الحسنى، مشاهداً له في أسمائه وصفاته، قد تجلت على قلبه أنوارها فانصبغ قلبه بمعرفته ومحبته، فبات جسمه في فراشه يتجافى عن مضجعه، وقلبه قد أوى إلى مولاه وحبيبه فآواه إليه، وأسجده بين يديه خاضعاً ذليلاً منكسراً من كل جهة من جهاته. فيا لها سجدة ما أشرفها من سجدة، لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء، وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدي ربه؟ قال: إي والله، بسجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامة) (25).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/306)
ويشير ابن رجب إلى عبودية القلب قائلاً: (إن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله وصدقه فيها، وإخلاصه بها يقتضي أن يرسخ فيه تألّه الله وحده، إجلالاً، وهيبة، ومخافة، ومحبة، ورجاء، وتعظيماً، وتوكلاً، ويمتلئ بذلك، وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين، ومتى كان كذلك، لم يبق فيه محبة، ولا إرادة، ولا طلب لغير ما يريده الله ويحبه ويطلبه، وينتفي بذلك من القلب جميع أهواء النفوس وإراداتها، ووساوس الشيطان، فمن أحبّ شيئاً وأطاعة، وأحبّ عليه وأبغض عليه فهو إلهه، فمن كان لا يحب ولا يبغض إلا لله، ولا يوالي ولا يعادي إلا له، فالله إلهه حقاً، ومن أحبّ لهواه، وأبغض لهواه، ووالى عليه، وعادى عليه، فإلهه هواه) (26).
ونختم هذه المسألة الجليلة بمثال عملي سطّره الصحابي الجليل أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - حيث باع حماراً له، فقيل له: لو أمسكته! فقال: لقد كان لنا موافقاً، ولكنه أذهب بشعبة من قلبي، فكرهت أن أشغل قلبي بشيء (27).
فما أتم عبادة ابن عمر لله - تعالى -، وما أكمل توحيده وعكوف قلبه على الله - عز وجل - فهو لما رأى التفاتاً تجاه هذا الحمار، بادر إلى بيعه والتخلص منه مع كونه موافقاً له .. فشتان بين هذا المقام الرفيع وبين من تفرّق قلبه في أودية الدنيا وملذاتها، فصارت جل شعب قلبه متعلقة بمال، أو امرأة، أو منصب ووظيفة، والله المستعان.
ومن أجلِّ قواعد هذا الموضوع:
أن عبودية الله - تعالى - ملائمة لحقيقة الإنسان وجِبِلّته، ومستوعبة لمقاصده وأعماله.
وقد ورد في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (أصدق الأسماء حارث وهمّام) (28) فكل إنسان همام أي مريد ومفكر، وكل همام حارث أي صاحب عمل وكسب وسعي، وعبودية الله - تعالى - مناسبة للفطرة فتتسق وتتفق مع طبيعة الإنسان وحقيقته، وتستوعب كل نشاطه وحركته هماً وحرثاً (29).
وقد أكّد ابن تيمية هذا المعنى في غير موضع؛ فكان مما قاله: (العبد مجبول على أن يقصد شيئاً ويريده، ويستعين بشيء ويعتمد عليه في تحصيل مراده؛ وهذا أمر حتم لازم ضروري في حق كل إنسان).
فإذا تدبر الإنسان حال نفسه وحال جميع الناس، وجدهم لا ينفكون عن هذين الأمرين: لا بد للنفس من شيء تطمئن إليه وتنتهي إليه محبتها، وهو إلهها، ولا بد لها من شيء تثق به وتعتمد عليه في نيل مطلوبها هو مستعانها، سواءاً كان ذلك هو الله أو غيره، وإذا كان فقد يكون عاماً وهو الكفر، كمن عبد غير الله مطلقاً، وسأل غير الله مطلقاً .. وقد يكون خاصاً في المسلمين مثل من غلب عليه حبّ المال، أو حبّ شخص، أو حب الرياسة حتى صار عبد ذلك (30).
ونختم هذه المقالة بمسألة جليلة وهي:
أن فقه أسماء الله - تعالى - وصفاته، والتعبّد لله - عز وجل - بها من أعظم أسباب تحقيق عبودية الله - تعالى.
يقول العز بن عبد السلام: (فهم معاني أسماء الله - تعالى - وسيلة إلى معاملته بثمراتها من الخوف والرجاء والمهابة والمحبة والتوكل وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات) (31).
وعُنِيَ ابن القيم - رحمه الله - بتقرير هذه المسألة في أكثر من كتاب، ومن ذلك قوله: (لكل صفة عبودية خاصةٌ هي من موجباتها ومقتضياتها، أعني: من موجبات العلم بها والتحقيق بمعرفتها؛ وهذا مُطّرِدٌ في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح؛ فعلم العبد بتفرد الربّ بالضر والنفع والعطاء والمنع، والخلق والرزق والإحياء والإماتة يثمر له عبودية التوكل عليه باطناً، ولوازم التوكل وثمراته ظاهراً، وعلمه بسمعه - تعالى - وبصره وعلمه أنه لا يخفى عليه مثقال ذرة، وأنه يعلم السرّ ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يثمر له حفظ لسانه وجوارحه وخطرات قلبه عن كل ما لا يرضي الله .. ومعرفته بجلال الله وعظمته وعزه تثمر له الخضوع والاستكانة والمحبة ... فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى الأسماء والصفات) (32).
ويؤكد الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - هذه المسألة بقوله: (وأما توحيد الصفات، فلا يستقيم توحيد الربوبية ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات) (33).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/307)
بل ويثبت الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن أصول العبادة الثلاثة: (الحب، والرجاء، والخوف) من ثمرات ولوازم التعبد بأسماء الله - تعالى - وصفاته، فيقول: (أركان الدين: الحب، والرجاء، والخوف؛ فالحب في الأولى: وهي (الحمد لله رب العالمين)، والرجاء في الثانية: وهي (الرحمن الرحيم)، والخوف في الثالثة: وهي (مالك يوم الدين) (34).
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعيننا وسائر إخواننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الهوامش:
(1) انظر: العبودية لابن تيمية، ص 40 ـ 43، ومدارج السالكين 1/ 101 ـ 103.
(2) العبودية، ص 80.
(3) مجموع الفتاوى، 1/ 39.
(4) مجموع الفتاوى، 1/ 24، 25، وانظر مجموع الفتاوى، 28/ 32.
(5) طريق الهجرتين، ص 57.
(6) تفسير ابن جرير، 1/ 160.
(7) انظر تفسير ابن جرير، 1/ 160.
(8) المعتمد في أصول الدين، ص 103.
(9) العبودية، ص 38.
(10) مدارج السالكين، 1/ 100، 101 باختصار يسير.
(11) مجموعة التوحيد (رسالة في تعريف العبادة لأبي بطين)، ص 400.
(12) قاعدة في المحبة (ضمن جامع الرسائل)، 2/ 196، وانظر مدارج السالكين، 3/ 28.
(13) انظر مجموعة التوحيد، ص 401.
(*) أي غير مُدْرَكة حكمتها للعقول.
(14) العبودية، ص 44، وانظر مجموع الفتاوى، 10/ 19، 56.
(15) مدارج السالكين، 1/ 74.
(16) العبودية، ص 112 ـ 1114؛ بتصرف وتقديم.
(17) أخرجه أحمد، 4/ 105، ولفظه (ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة).
(18) مجموع الفتاوى (الإيمان) 7/ 173، 174؛ باختصار. وانظر اقتضاء الصراط المستقيم، 2/ 617، ومجموع الفتاوى، 29/ 329.
(19) مدارج السالكين، 1/ 165، وانظر الفوائد، ص 27.
(20) تفسير السعدي، 1/ 18.
(21) انظر بدائع الفوائد لابن القيم، 3/ 230.
(22) العبودية، ص 96، 97، باختصار يسير. وانظر، ص 108.
(23) أخرجه البخاري في الجهاد والسير حديث 2887 والترمذي في الزهد 2375، وابن ماجة في الزهد 4136.
(24) الفوائد، ص 186.
(25) طريق الهجرتين، ص 206، 207، وانظر، ص 305.
(26) جامع العلوم والحكم، 1/ 524.
(27) أخرجه ابن المبارك في الزهد، ص 195.
(28) أخرجه أحمد، 4/ 345، وأبو داود والنسائي.
(29) انظر ظاهرة الإرجاء، 1/ 124.
(30) مجموع الفتاوى، 1/ 34، 35، باختصار. وانظر 1/ 21، وجامع الرسائل (قاعدة في المحبة)، 2/ 231.
(31) شجرة المعارف والأحوال، ص17، وانظر الفوائد، ص 63 ـ 64.
(32) مفتاح دار السعادة، 2/ 90، باختصار.
(33) مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، (الفتاوى)، 3/ 42.
(34) تاريخ ابن غنام، 2/ 360.
مجلة البيان
_______________
أهل السنة
يعرفون الحق ويرحمون الخلق
عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
إن من القضايا الملحة التي ينبغي الاعتناء بها علماً وعملاً موضوع الصفات السلوكية والأخلاقية عند أهل السنة والجماعة. فإن الناظر إلى واقع كثير من دعاة أهل السنة يرى ما هم عليه من تفرّق وخصومة وتناحر بل ربما تجاوز ذلك إلى حد التضليل والتفسيق.
ويبدو أن من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى هذا الواقع المحزن الغفلة عن الالتزام بالصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنة، فأنت ترى أن أولئك الدعاة على توجه واحد، ومنهج واحد في الاستدلال، ومع ذلك كله فلا اجتماع ولا وئام، بل تشرذم وتناحر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لقد اعتنى السلف الصالح بالجانب السلوكي الأخلاقي علماً وفقهاً، كما حققوه عملاً وهدياً، بل إن أئمة السلف يوردون الصفات السلوكية والأخلاقية لأهل السنة في ثنايا كتب العقيدة، وعلى سبيل المثال فهذا قوام السنة إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت 535هـ) يقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/308)
(ومن مذهب أهل السنة التورّع في المآكل والمشارب والمناكح، والتحرز من الفواحش والقبائح، والتحريض على التحاب في الله عز وجل، واتقاء الجدال والمنازعة في أصول الدين، ومجانبة أهل الأهواء والضلالة، وهجرهم ومباينتهم، والقيام بوفاء العهد والأمانة، والخروج من المظالم والتبعات، وغضّ الطرف عن الريبة والحرمات، ومنع النفس عن الشهوات، وترك شهادة الزور وقذف المحصنات، وإمساكُ اللسان عن الغيبة والبهتان، والفضول من الكلام، وكظم الغيظ، والصفح عن زلل الإخوان، والمسابقة إلى فعل الخيرات، والإمساك عن الشبهات، وصلة الأرحام، ومواساة الضعفاء، والنصيحة في الله، والشفقة على خلق الله، والتهجد لقيام الليل لا سيما لحملة القرآن، والبدار إلى أداء الصلوات) (1).
والحديث عن تلك الصفات السلوكية حديث طويل، ولكن حسبي في هذه المقالة أن أشير إلى إحدى تلك الصفات المهمة، ألا وهي أن أهل السنة يعلمون الحق، ويرحمون الخلق، فإنهم أصحاب هدى واتباع، وأرباب عمل واقتداء، ومن ثم كانوا أعلم الناس بالحق، وأحرص الناس على تبليغ الدين والدعوة إليه، ومنابذة أهل الأهواء والبدع، وفي الوقت نفسه فإنهم يرحمون الخلق، ويريدون لهم الخير والهدى، ولذا كانوا أوسع الناس رحمةً وأعظمهم شفقة، وأصدقهم نصحاً.
يقول ابن تيمية في هذا المقام:
(وأئمة السنة والجماعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة، سالمين من البدعة ويعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم، كما قال تَعالَى: ((كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)) ويرحمون الخلق، فيريدون لهم الخير والهدى والعلم، لا يقصدون الشر لهم ابتداء، بل إذا عاقبوهم، وبينوا خطأهم وجهلهم وظلمهم، كان قصدهم بذلك بيان الحق ورحمة الخلق) (2).
ويقول ابن رجب في هذا الصدد:
(كان خلفاء الرسل وأتباعهم من أمراء العدل وأتباعهم وقضاتهم لا يدعون إلى تعظيم نفوسهم البتة، بل إلى تعظيم الله وحده، وإفراده بالعبودية والإلهية، ومنهم من كان لا يريد الولاية إلا للاستعانة بها على الدعوة إلى الله وحده.
وكانت الرسل وأتباعهم يصبرون على الأذى في الدعوة إلى الله ويتحملون في تنفيذ أوامر الله من الخلق غاية المشقة وهم صابرون بل راضون بذلك، كما كان عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول لأبيه في خلافته: (إذا حُرِص على تنفيذ الحق وإقامة العدل يا أبت لوددت أني غَلَتْ بي وبك القدور في الله عز وجل) وقال بعض الصالحين: (وددت أن جسمي قُرِّض بالمقاريض، وأن هذا الخلق كلهم أطاعوا الله عز وجل) ومعنى هذا أن صاحب ذلك القول قد يكون لحظ نصح الخلق والشفقة عليهم من عذاب الله، وأحب أن يقيهم من عذاب الله بأذى نفسه، وقد يكون لحظ جلال الله وعظمته، وما يستحقه من الإجلال والإكرام والطاعة والمحبة، فود أن الخلق كلهم قاموا بذلك، وإن حصل له في نفسه غاية الضرر) (3).
إن التزام أهل السنة بالعلم والعدل أورثهم هذه الخصلة الرفيعة، فمسلك أهل السنة قائم على العلم والعدل، لا الجهل والظلم، حتى كان أهل السنة لكل طائفة من المبتدعين خير من بعضهم لبعض (بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعضهم، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضاً لقد تلقى أهل السنة هذه الصفة الحميدة من صاحب الخلق العظيم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلقد كان -عليه الصلاة والسلام - أعلم الناس بالحق، وأعظم الناس رحمة ورأفة، فمن أجل إظهار الحق بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق جهاده، ومن أجل نصرة الحق نجده -صلى الله عليه وسلم- يغضب أشد الغضب، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، وكل ذلك حين رأى بعض أصحابه - رضي الله عنهم - يتخاصمون في القدر، ثم قال:» مهلاً يا قوم بهذا أهلكت الأم من قبلكم، باختلافهم على أنبيائهم، وضربهم الكتب بعضها ببعض: إن القرآن لم ينزل يكذّب بعضه بعضا، وإنما نزل يصدق بعضه بعضاً، فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه) (4).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/309)
ومع ذلك كله فقد كان صلى الله عليه وسلم هو الرحمة المهداة، قال تعالى: ((لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)).
وفي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها – (قالت: ما خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها).
وتأمّل - أخي القارئ - ما لقيه -صلى الله عليه وسلم- من أنواع الأذى في سبيل دعوته ونصحه للخلق، ولما سألته عائشة -رضي الله عنها قائلة: (يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد) فقال: (لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، قال فناداني ملك الجبال وسلّم علىّ ثم قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني إليك لتأمرني بأمرك فما شئت؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئاً)، أخرجه الشيخان.
ولقد سار سلف الأمة على ذلك، فهذا أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - يقول الحق، ويرحم الخلق، فإنه لما رأى سبعين رأسا من الخوارج، وقد جزت تلك الرؤوس ونصبت على درج دمشق، فقال رضي الله عنه إعلاماً بالحق: (سبحان الله، ما يصنع الشيطان ببني آدم، كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء).
ثم بكى قائلاً: (بكيت رحمة لهم حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام) (5).
وهذا الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل - رحمه الله - يثبت على كلمة الحق لا يخشى في الله لومة لائم، فيقول بكل يقين: القرآن كلام الله غير مخلوق، ويصبر الإمام على ما أصابه من أنواع الإيذاء والفتنة من قبل رؤوس المعتزلة - آنذاك -، ومن تبعهم من خلفاء كالمأمون، والمعتصم، والواثق.
(ولما جاءه أحدهم وهو في السجن فقال: يا أبا عبد الله عليك رجال، ولك صبيان، وأنت معذور - كأنه يسهل عليه الإجابة -، فقال الإمام أحمد: إن كان هذا عقلك فقد استرحت) (6).
ومما قاله الإمام الذهبى - رحمه الله - في شأن محنة الإمام أحمد:
(الصدع بالحق عظيم، يحتاج إلى قوة وإخلاص، فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به، والقوي بلا إخلاص يخذل، فمن قام بهما كاملاً، فهو صدّيق، ومن ضَعُفَ، فلا أقل من التألم والإنكار بالقلب، وليس وراء ذلك إيمان، فلا قوة إلا بالله) (7)
لقد كان الإمام أحمد بن حنبل رجلاً ليناً، لكن لما رأى الناس يجيبون ويعرضون عن الحق، عندئذ ذهب ذلك اللين، وانتفخت أوداجه، واحمرت عيناه (8).
ومع ذلك البطش والجدل والسجن من قبل أولئك الخلفاء إلا أننا نجد هذا الإمام يقول:
كل من ذكرني ففي حلّ إلا مبتدعاً، وقد جعلت أبا إسحاق - يعني المعتصم- في حل ورأيت الله يقول:" (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) " وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر بالعفو في قصة مسطح - ثم قال - وما ينفعك أن يعذِّبَ الله أخاك المسلم في سبيله؟) (9).
وهاك مثالاً ثالثاً لأئمة أهل السنة، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقرر عقيدة السلف الصالح، ويجاهد بلسانه وسنانه طوائف الزيغ والانحراف، فيرد على أهل الكتاب ويقمع أكاذيب الباطنية، ويناظر الصوفية وأهل الكلام ... وكل ذلك من أجل بيان الحق وتبليغه.
وفي الوقت نفسه فقد كان -رحمه الله- من أعظم الناس شفقة وإحساناً، وإليك المشاهد الدالة على ذلك:
يقول ابن القيم: (جئت يوماً مبشراً له (أي لابن تيمية) بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال إني لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، فسروا به ودعوا له) (9).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/310)
ولما مرض ابن تيمية - مرض الوفاة - دخل عليه أحدهم، فاعتذر له، والتمس منه أن يحلله، فأجاب الشيخ: (إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق، وإني قد أحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي، كونه فعل ذلك غيره ... ) (10).
وقال أحد خصومه (ابن مخلوف): (ما رأينا مثل ابن تيمية، حرّضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا) (11).
وأخيراً أدعو إخواني إلى ضرورة معرفة الحق ورحمة الخلق، وأن نهتم بتحقيق العلم والعدل في هذا الشأن، وأن نسعى جادين صادقين إلى تحقيق منهج أهل السنة عقيدة وسلوكاً، والله المستعان.
الهوامش:
(1) الحجة في بيان المحجة 2/ 528. وانظر عقيدة السلف للصابوني (ت 449 هـ) ص 97 - 99 واعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي (ت 371 هـ) ص 78، وانظر آخر مبحث في العقيدة الواسطة لابن تيمية.
(2) الرد على البكري ص 257.
(3) شرح حديث (ما ذئبان جائعان) ص 19.
(4) أخرجه أحمد 2/ 181، 195 وابن ماجه (85).
(5) انظر تفصيل ذلك في الاعتصام للشاطبي 1/ 71 - 73.
(6) الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 24.
(7) أسير أعلام النبلاء 9/ 234.
(8) المرجع السابق 9/ 238.
(9) مدارج السالكين 2/ 345.
(10) الأعلام العلية صـ 82.
(11) الباب الثالث 14/ 54.
Cd مجلة البيان
--------------------------------------------
--------------------------------------------
ضوابط في
تلقي النصوص الشرعية وفهمها
عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
لا شك أن لنصوص الوحيين (الكتاب والسنة) المنزلة العظيمة اللائقة بهما، كما أن لفهم تلك النصوص الأسلوب الملائم لحصول المقصود منها، وسأورد لك أخي القارئ بعضاً من الضوابط التي يتعين تذكيرها إزاء النصوص الشرعية عند تلقيها وفهمها.
1 - التسليم والتعظيم:
لا بد من التسليم التام والخضوع الكامل للنصوص الشرعية، كما أنه يتعين التحاكم إليها وتقديمها على غيرها، كما يجب تعظيم نصوص الوحيين وإجلالها وتوقيرها.
إن التسليم يعني خضوع القلب وانقياده لربه المتضمن لأعمال الجوارح، كما أن التسليم "هو الخلاص من شبهة تعارض الخبر، أو شهوة تعارض الأمر، أو إرادة تعارض الإخلاص، أو اعتراض يعارض القدر والشرع، وصاحب هذا التوجه هو صاحب القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، فإن التسليم ضد المنازعة". (1)
إن صفة التسليم للنصوص الشرعية من أهم صفات أهل الإيمان، فلا أحد أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله تعالى، كما أنه ممن نال التمسك بالعروة الوثقى.
((ومَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ)) [النساء 125]، وقال تعالى:
((ومَن يُسْلِمْ وجْهَهُ إلَى اللَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى)) [لقمان 22]
وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - أثناء حديثه عن السلف الصالح - "وكان من أعظم ما أنعم الله به عليهم اعتصامهم بالكتاب والسنة، فكان من الأصول المتفق عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان أنه لا يقبل من أحد قط أن يعارض القرآن، لا برأيه، ولا ذوقه، ولا معقولة، ولا قياسه، ولا وجده. فإنهم ثبت عنهم بالبراهين القطعيات والآيات البينات أن الرسول جاء بالهدى ودين الحق، وأن القرآن يهدي للتي هي أقوم" (2).
ويوضح -رحمه الله- أهمية هذا الأمر فيقول: "جماع الفرقان بين الحق والباطل، والهدى والضلال والرشاد والغي، وطريق السعادة والنجاة، وطريق الشقاوة والهلاك؛ أن يجعل ما بعث الله به رسله وأنزل به كتبه هو الحق الذي يجب اتباعه، وبه يحصل الفرقان والهدى والعلم والإيمان، فيصدق بأنه حق وصدق، وما سواه من كلام سائر الناس يعرض عليه، فإن وافقه فهو حق، وإن خالفه فهو باطل" (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/311)
واعلم - أخي القارئ - أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم، وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع، ولهذا لم يحك الله سبحانه عن أمة نبي صدقت نبيها، وآمنت بما جاء به أنها سألته عن تفاصيل الحكمة فما أمرها به، أو نهاها عنه، أو بلّغها عن ربها، بل انقادت، وسلمت، وأذعنت. وما عرفت من الحكمة عرفته، وما خفي عنها لم تتوقف في انقيادها وإيمانها واستسلامها على معرفته، وقد كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولاً ومعارفاً وعلوماً لا تسأل نبيها لمَ أمر الله بذلك؟ ولمَ نهى عن ذلك؟ ولَم فعل ذلك؟ لعلمهم أن ذلك مضاد للإيمان والاستسلام". (4)
ولقد كان نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يربي أصحابه -رضي الله عنهم- على التسليم لله تعالى وآياته وإجلال النصوص الشرعية وتعظيمها، ولقد خرج -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه وهم يقولون: ألم يقل الله كذا وكذا، يرد بعضهم على بعض، فكأنما فقىء في وجهه حب الرمان من الغضب، ثم قال: "ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم". رواه أحمد والترمذي.
وقد ضرب الصحابة -رضي الله عنهم- أروع الأمثلة في التسليم والإجلال للنصوص الشرعية، فهذه امرأة تقدم على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وتسألها، فتقول: "ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت عائشة: أحرورية أنت؟ فقالت المرأة: لست حرورية، ولكني أسأل. قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة". رواه مسلم.
ويحدث عمران بن حصين -رضي الله عنه- فيقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"الحياء كله خير. فيقول أحدهم: إنا لنجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقاراً لله، ومنه ضعف. قال فغضب عمران حتى احمرت عيناه، وقال: ألا أراني أحدثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعارض فيه. قال فأعاد عمران الحديث، وأعاد الرجل مقالته، فغضب عمران، حتى قال الحاضرون له: إنه منا يا أبا نجيد، إنه لا بأس به". أي ليس ممن يتهم بنفاق أو زندقة. رواه مسلم.
وقد التزم سلف هذه الأمة هذا المنهج، واعتنوا أيما عناية بتحقيقه، فها هو الأوزاعي -رحمه الله- يقول: "من الله تعالى التنزيل، وعلى رسوله التبليغ، وعلينا التسليم" (5)
وقال رجل للزهري: يا أبا بكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " ليس منا من لطم الخدود وليس منا من لم يوقر كبيرنا" وما أشبه هذا الحديث؟ فأطرق الزهري ساعة ثم رفع رأسه فقال: من الله -عز وجل- العلم، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم". (6)
ولما ذكر ابن المبارك حديث " لا يزني الزاني وهو مؤمن .. "، فقال فيه قائل: ما هذا؟ على معنى الإنكار. فغضب ابن مبارك وقال: يمنعنا هؤلاء الأنان (كثير الكلام والشكوى) أن نحدث بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كلما جهلنا معنى حديث تركناه! لا بل نرويه كما سمعنا، ونلزم الجهل أنفسنا. (7)
وكان أبو معاوية الضرير يحدث هارون الرشيد بحديث أبي هريرة: "احتج آدم وموسى" فقال أحد الحاضرين: كيف هذا وبين آدم وموسى ما بينهما؟ قال: فوثب هارون، وقال: يحدثك عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتعارض بكيف؟! فما زال يقول حتى سكت عنه.
يقول شيخ الإسلام أبو إسماعيل الصابوني -رحمه الله- معلقاً على هذه القصة: "هكذا ينبغي للمرء أن يعظم أخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقابلها بالقبول والتسليم والتصديق، وينكر أشد الإنكار على من يسلك فيها غير هذا الطريق الذي سلكه هارون الرشيد - رحمه الله - مع من اعترض على الخبر الصحيح الذي سمعه بـ " كيف" على طريق الإنكار له والابتعاد عنه، ولم يتلقه بالقبول كما يجب أن يتلقى جميع ما يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-". (8)
إن الناظر إلى واقع المسلمين الآن، يرى ما يدمي القلب، ويورث الحزن، وذلك بسبب ما قد يقع فيه الكثير من المسلمين تجاه النصوص الشرعية، من جفاء للنص، وهجران للسنة، بل ومعارضة النص الشرعي المعصوم بمعقول أو ذوق أو قياس أو سياسة ... ألا فليتق الله أولئك القوم، فإنه والله يخشى على هؤلاء أن يكون لهم نصيب من هذا الوعيد الشديد في الآية الكريمة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/312)
((فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [النور 63]
يقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: " عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته ويذهبون إلى رأي سفيان - أي الثوري - والله تعالى يقول:
((فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ)) أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا ردّ بعض قوله، أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك.
2 - الإيمان بجميع ما جاء عن الله تعالى وما صح عن رسوله-صلى الله عليه وسلم-:
من سمات أهل السنة الإيمان بجميع ما جاء في الكتاب والسنة، فلا يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض كحال أهل الكتاب، ومن شابههم من أهل الأهواء، فأهل الحق يؤمنون بالله وبما جاء عن الله على مراد الله كما يؤمنون بالرسول -صلى الله عليه وسلم- على مراد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)) [البقرة 208]
أي فإن الله تعالى يأمر عباده والمؤمنين به أن يأخذوا بجميع شرائع الإسلام جملة وتفصيلاً، وقال سبحانه:
((والرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)) [آل عمران:7]
إن إيمان أهل السنة بجميع النصوص الثابتة في مسألة ما قد أورثهم الخيرية الوسطية بين الفرق، كما كانت هذه الوسطية سبباً في هداية الله لهم فيما اختلف فيه من الحق بإذنه، فإيمانهم - مثلاً - بنصوص الإثبات مع التنزيه في باب صفات الله تعالى جعلهم وسطاً عدلاً بين المعطلة والمشبهة، كما أن إيمانهم بنصوص الوعد والوعيد جعلهم وسطاً بين الوعيدية والمرجئة، وإيمانهم بالنصوص التي تضمنت إثبات قدرة الله وخلقه ومشيئته مع النصوص التي تثبت للعبد فعلاً ومشيئة .. أورثهم المسلك الوسط الخيَّر بين القدرية النفاة والجبرية، وكذا إيمانهم بجميع النصوص الصحيحة في فضائل الصحابة جعلهم وسطاً بين الروافض والخوارج.
وقد حرص سلف الأمة على تطبيق هذا الأصل، فكانوا أهل الوسطية والاعتدال، ومثال ذلك أن الزهري - رحمه الله - حدّث بحديث الرجل المسرف على نفسه، والذي أوصى بنيه بأن يحرقوه بالنار - جهلاً منه بقدرة الله - فبعثه الله وسأله عن سبب صنيعه فقال هذا الرجل: خشيتك يا رب، فغفر له بذلك. ثم حدّث الزهري بحديث المرأة التي دخلت النار في هرة، لا هي أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً. رواه مسلم.
ثم قال الزهري: لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل.
قال النووي: "معناه لما ذكر الحديث الأول خاف أن سامعه يتكل على ما فيه من سعة الرحمة وعظم الرجاء، فضم إليه حديث الهرة الذي فيه من التخويف ضد ذلك ليجتمع الخوف والرجاء، وهذا معنى قوله "لئلا يتكل ولا ييأس" وهكذا معظم آيات القرآن العزيز يجتمع فيها الخوف والرجاء لئلا يقنط أحد ولا يتكل." (9)
وجاء رجل إلى الحسن البصري -رحمه الله- يسأله عن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - وكان ذلك في أيام فتن - فذكر الحسن حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه، أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقال بحق". (10)
ثم أتبعه الحسن بحديث آخر فقال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " ليس لمؤمن أن يذل نفسه، قيل: يا رسول الله، وما إذلاله لنفسه؟ قال: يتعرض من البلاء ما لا يطيق". (11)
واعلم - يا أخي - أن الإيمان بجميع النصوص يقتضي تحقيق البلاغ المبين لها، فدين الله تعالى لجميع المكلفين، يقول الشاطبي: "الشريعة بحسب المكلفين كلية عامة، بمعنى أنه لا يختص بالخطاب بحكم من أحكامها الطلبية بعض دون بعض، ولا يحاشى من الدخول تحت أحكامها مكلف البتة. كما في النصوص المتضافرة كقوله تعالى:
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًاً))
وقوله:
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعاً))
وقوله عليه الصلاة والسلام: "بعثت إلى الأحمر والأسود ... " (12)
ولكن لا يعني هذا الإخبار بكل نص ولكل مكلف بإطلاق ... بل لا بد من التنبيه إلى أمر مهم يبينه الضابط التالي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/313)
3 - مراعاة أحوال المخاطبين:
فمن المعلوم أن لكل مقام مقالاً، وربما صح مقصد المكلف، وحسنت نيته، لكن قصر فهمه عن إدراك المقصود من النص، فساء إدراكه والتبس عليه الأمر، ولقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- ممن جمعوا بين حسن القصد مع حسن الفهم، وقد يحرم البعض أحد الأمرين أو كلاهما.
يقول شيخ الإسلام: "إن المسائل الخبرية العلمية قد تكون واجبة الاعتقاد، وقد تجب في حال دون حال، وعلى قوم دون قوم، وقد تكون مستحبة غير واجبة، وقد تستحب لطائفة أو في حال كالأعمال سواء ..
وقد تكون معرفتها مضرة لبعض الناس فلا يجوز تعريفه بها، كما قال ابن عباس لما سأله أحدهم عن قوله تعالى: ((اللَّهُ الَذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ... )) الآية. فقال: ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت، وكفرك تكذيبك بها". (13)
ويوضح الشاطبي هذا الأمر فيقول:
"ومن هذا يعلم أنه ليس كل ما يعلم مما هو حق يطلب نشره، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علماً بالأحكام، بل ذلك ينقسم، فمنه ما هو مطلوب النشر، وهو غالب علم الشريعة، ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق، أو لا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص". (14)
ثم يقول: "وضابطه أنك تعرض مسألتك على الشريعة، فإن صحت في ميزانها فانظر في مآلها بالنسبة إلى حال الزمان وأهله، فإن لم يؤد ذكرها إلى مفسدة فاعرضها في ذهنك على العقول (*) فإن قبلتها فلك أن تتكلم فيها إما على العموم إن كانت مما تقبلها العقول على العموم وإما على الخصوص إن كانت غير لائقة بالعموم، وإن لم يكن لمسألتك هذا المساغ فالسكوت عنها هو الجاري على وفق المصلحة الشرعية والعقلية". (15)
وقد طبق الصحابة -رضي الله عنهم- هذا الضابط، فكانوا في دعوتهم وتبليغهم مراعين لأفهام الناس وأحوالهم، فها هو عبادة بن الصامت -رضي الله عنه - وهو يعالج مرض الموت - يقول: ما من حديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكم فيه من الخير إلا حدثتكموه إلا حديثاً واحداً، وسوف أحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرَّم الله عليه النار" رواه مسلم.
يقول القاضي عياض في شرح هذا الحديث: "فيه دليل على أنه كتم ما خشي الضرر فيه والفتنة مما لا يحتمله عقل كل واحد، وذلك فيما ليس تحته عمل ولا فيه حد من حدود الشريعة، ومثل هذا عن الصحابة -رضي الله عنهم- كثير في ترك الحديث بما ليس تحته عمل، ولا تدعو إليه ضرورة، أو لا تحمله عقول العامة، أو خشيت مضرته على قائله أو سامعه لا سيما ما يتعلق بأخبار المنافقين والإمارة وتعيين قوم وصفوا بأوصاف غير مستحسنة وذم آخرين ولعنهم، والله أعلم". (16)
وجاء في حديث معاذ قوله -صلى الله عليه وسلم- "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرم عليه النار. فقال معاذ: يا رسول الله أفلا أخبر الناس فيستبشروا؟ قال: إذاً يتكلوا" فأخبر بها معاذ عند موته تأثماً.
قال ابن الصلاح: "منعه من التبشير العام خوفاً من أن يسمع ذلك من لا خبرة له ولا علم فيغتر ويتكل، وأخبر به -صلى الله عليه وسلم- على الخصوص من أمن عليه الاغترار والاتكال من أهل المعرفة، فإنه أخبر به معاذاً، فسلك معاذ هذا المسلك فأخبر به من الخاصة من رآه أهلاً لذلك". (17)
وقال ابن رجب في شرحه لأوائل صحيح البخاري: " قال العلماء يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس لئلا يتكلوا أن أحاديث الرخص لا تشاع في عموم الناس لئلا يقصر فهمهم عن المراد بها، وقد سمعها معاذ فلم يزدد إلا اجتهاداً في العمل وخشية الله -عز وجل-، فأما من لم يبلغ منزلته فلا يؤمن أن يقصر اتكالاً على ظاهر هذا الخبر". (18)
ولما أخبر أبو هريرة عمر - رضي الله عنهما - بحديث: "من شهد أن لا إله إلا الله مستيقناً به قلبه دخل الجنة، فقام عمر وضرب بيده بين ثديي أبى هريرة حتى أسقطه، وقال ارجع يا أبا هريرة، فرجع أبو هريرة إلى رسول الله، وأخبره بما فعل عمر، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ما حملك على ما فعلت؟ قال عمر: فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلهم يعملون. قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: خلهم". رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/314)
قال النووي: "وفيه جواز إمساك بعض العلوم التي لا حاجة إليها للمصلحة أو خوف المفسدة". (19)
وقد عقد الإمام البخاري باباً فقال: "باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا، وأورد قول علي -رضي الله عنه-: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟
وللحافظ ابن حجر كلام نفيس في هذا المقام حيث يقول: " وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة، ومثله قول ابن مسعود "ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" رواه مسلم.
وعن الحسن البصري أنه أنكر تحديث أنس بن مالك للحجاج بن يوسف بقصة العُرَنييَّن، لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي، وضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد، فالإمساك عنه عند من يخش عليه الأخذ بظاهره مطلوب (**) " (20)
وساق مسلم بسنده إلى منصور بن عبد الرحمن الأشل البصري عن الشعبي عن جرير أنه سمعه يقول: أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم. قال منصور: قد والله روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكني أكره أن يروى عني ههنا بالبصرة. (21)
والسبب في ذلك كما ذكر النووي - أن البصرة كانت مملوءة من المعتزلة والخوارج الذين يقولون بتخليد العصاه في النار، ويسلبون عنهم جميع الإيمان، فخشي منصور أن يتأول هؤلاء المبتدعة هذا الحديث على حسب أهوائهم.
نسأل الله تعالى لجميع المسلمين الفقه في الدين وبالله التوفيق.
الهوامش:
(*) لا يصح أن يقال: إن بعض مسائل الشرع مما لا تقبله العقول لأن العقل والنقل من الله تعالى ويستحيل اختلافهما وإن حصل فلعل هناك أسباباً تعود لعدم فهم النصوص على الوجه المطلوب. ولشيخ الإسلام كتاب هام في ببان موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول وهو المعروف بـ (درء تعارض النقل والعقل).
- البيان -
(**) وبالطبع ليس من هذا الباب ما تزعمه بعض الفرق المبتدعة من أن الرسول حبس بعض العلوم عن الناس وقصرها على بعض، فهذا ادعاء باطل واتهام للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالخيانة - حاشاه - وإنما قصدهم إضاعة ما يدعونه من دعاوى باطلة، وتعضيدها بالنصوص المزعومة، وحسبك بيان العلماء لهذا الباب.
المصادر:
1 - مدراج السالكين 2/ 147
2 - الفتاوى 13/ 28
3 - الفتاوى 3 1/ 35 1، 36 1
4 - الصواعق المرسلة 4/ 1560، 1561 باختصار
5 - التمهيد 6/ 14
6 - السنة للخلال 3/ 579
7 - تعظيم قدر الصلاة 1/ 504،505
8 - عقيدة السلف ص 117
9 - شرح النووي على مسلم 17/ 372
10 - واخرجه احمد وإسناده صحيح
11 - وأخرجه أحمد والترمذي وهو صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير 6/ 253
12 - الموافقات 2/ 2ب4
13 - الفتاوى 6/ 59
14 - الموافقات 4/ 189
15 - الموافقات 4/ 191
16 - شرح النووى على مسلم 1/ 229
17 - شرح النووي على مسلم 1/ 241
18 - الفتح 11/ 340
19 - شرح النووي على مسلم 1/ 240
20 - الفتح 1/ 225
21 - شرح النووي على مسلم 2/ 57
CD مجلة البيان
---------------------------------------------
---------------------------------------------
نظرة في المصطلحات العقدية
عبدالعزيز بن محمد العبد اللطيف
تشهد الساحة الإسلامية في المجال الفكري فوضى في الاصطلاحات، فهذا يجعجع بالمصطلحات المحدثة نابذاً خلفه المصطلحات الشرعية، وذاك يستتر بباطله خلف المصطلحات الشرعية لتزيين الباطل وترويجه بين الناس، والآخر يرفض جميع الاصطلاحات المحدثة ولو كانت ذات معنى صحيح.
إن تحديد الاصطلاحات وتوضيح مدلولاتها يساعد كثيراً على إزالة الإشكال في الفهم، وحسن الظن بالآخرين، والوصول إلى الحق، وتضييق دائرة الخلاف، ويغلق الباب أمام سيل جارف من الشرور والفساد، ويحول دون تسلل دعاة الزندقة وأهل الأهواء إلى الساحة بترويج أباطيلهم وبدعهم.
والاهتمام بهذا الموضوع هو جزء مهم من مسألة التأصيل العلمي الشرعي في الصحوة العلمية التي تشهدها الأمة الإسلامية. وهذه السطور هي محاولة متواضعة في هذا الباب، وسيكون تناولي لهذا الموضوع على النحو التالي:
1 - أهمية الاعتناء بالاصطلاحات الشرعية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/315)
تأتي أهمية الاعتناء بالاصطلاحات العقدية ـ كالإيمان والكفر والنفاق ... ـ لأنها مما جاء في وحي الله (عز وجل) فلها حرمتها؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): (ومن الأصول الكلية أن يُعْلَم أن الألفاظ نوعان: نوع جاء به الكتاب والسنة فيجب على كل مؤمن أن يقر بموجب ذلك، فيثبت ما أثبته الله ورسوله وينفي ما نفاه الله ورسوله، فاللفظ الذي أثبته الله أو نفاه حق؛ فإن الله يقول الحق وهو يهدي السبيل، والألفاظ الشرعية لها حرمة، ومن تمام العلم أن يبحث عن مراد رسوله بها، يثبت ما أثبته وينفي ما نفاه من المعاني، فإنه يجب علينا أن نصدقه في كل ما أخبر ونطيعه في كل ما أوجب وأمر) (1).
والتعبير عن الحق بالمصطلحات الشرعية هو سبيل أهل السنة والجماعة؛ قال ابن أبي العز الحنفي ـ شارح الطحاوية ـ (رحمه الله): (والتعبير عن الحق بالألفاظ الشرعية النبوية الإلهية هو سبيل أهل السنة والجماعة) (2).
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): ( .. والتعبير عن حقائق الإيمان بعبارات القرآن أولى من التعبير عنها بغيرها، فإن ألفاظ القرآن يجب الإيمان بها، وهي تنزيل من حكيم حميد، والأمة متفقة عليها، ويجب الإقرار بمضمونها قبل أن تفهم، وفيها من الحِكَم والمعاني مالا ينقضي عجائبه. والألفاظ المحدثة فيها إجمال واشتباه ونزاع، ثم قد يجعل اللفظ حجة بمجرده ـ وليس هو قول الرسول الصادق المصدوق ـ، وقد يضطرب في معناه، وهذا أمر يعرفه من جربه من كلام الناس، فالاعتصام بحبل الله يكون بالاعتصام بالقرآن والإسلام؛ كما قال (تعالى): ((واعتصموا بحبل الله جميعاً)) [آل عمران: 103] ومتى ذكرت ألفاظ القرآن والحديث وبين معناها بياناً شافياً: فإنها لا تنتظم ـ فقط ـ جميع ما يقوله الناس من المعاني الصحيحة، بل فيها زيادات عظيمة لا توجد في كلام الناس، وهي محفوظة مما دخل في كلام الناس من الباطل؛ كما قال: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) [الحجر: 9]) (3).
ولابد من توضيح الاصطلاحات للناس حتى لا يلتبس الحق بالباطل، وليس كما فعل الفلاسفة الإسلاميون، فقد سعوا إلى ترويج الفلسفة اليونانية الوثنية بأسماء ومصطلحات شرعية حتى يوجدوا لتلك الفلسفة قبولاً عند الناس تحت هذه الأسماء والمصطلحات الشرعية التي تعظمها نفوس المسلمين؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) فيهم: ( .. ثم إنهم لما سمعوا (أي: الفلاسفة الإسلاميون) كلام الأنبياء أرادوا الجمع بينه وبين أقوالهم، فصاروا يأخذون ألفاظ الأنبياء فيضعونها على معانيهم، ويسمون تلك المعاني بتلك الألفاظ المنقولة عن الأنبياء، ثم يتكلمون ويصنفون الكتب بتلك الألفاظ المأخوذة عن الأنبياء فيظن من لم يعرف مراد الأنبياء ومرادهم أنهم عنوا بها ما عناه الأنبياء، وضل بذلك طوائف (4) مثال ذلك: الملائكة، فهي عندهم: هي العقول العشرة، واللوح المحفوظ: هو النفس الفلكية ... ، إلى غير ذلك.
2 - خطورة الاصطلاحات المجملة التي لم تحدد:
الاصطلاحات المجملة هي اصطلاحات تحمل حقاً وباطلاً وتشتمل على صواب وخطأ، وعدم تحديدها يكون سبباً في وقوع الخلاف والشقاق؛ يقول شيخ الإسلام (رحمه الله): (ثم التعبير عن تلك المعاني إن كان في ألفاظه اشتباه أو إجمال عبر بغيرها أو بين مراده بها، بحيث يحصل تعريف الحق بالوجه الشرعي، فإن كثيراً من نزاع الناس سببه ألفاظ مجملة مبتدعة ومعان مشتبهة، حتى تجد الرجلين يتخاصمان ويتعاديان على إطلاق ألفاظ ونفيها، ولو سئل كل منهما عن معنى ما قاله لم يتصوره فضلاً عن أن يعرف دليله) .. (5)
ويقول ابن القيم (رحمه الله): (فأصل ضلال بني آدم من الألفاظ المجملة والمعاني المشتبهة، ولا سيما إذا صادفت أذهاناً مخبطة، فكيف إذا انضاف إلى ذلك هوى وتعصب) (6).
وهناك فريقان عبر تاريخ الأمة الإسلامية قد تحدثوا بمصطلحات مجملة محدثة، كانت سبباً في ظهور البدع وفشوها بين الناس.
الفريق الأول: الصوفية: فقد كان التصوف في مراحله الأولى قد أكثر فيه من استخدام المصطلحات المجملة التي تحمل حقاً وباطلاً؛ كالغناء مثلاً، فجاء مِن بعدهم مَن تعلق بهذه الاصطلاحات، وأصبح يستدل على مذهبه الفاسد من وحدة الوجود أو سقوط التكاليف بأقوال هؤلاء المشايخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/316)
يقول ابن القيم (رحمه الله): (فإياك ثم إياك والألفاظ المجملة المشتبهة التي وقع اصطلاح القوم عليها فإنها أصل البلاء، فإذا سمع ضعيف المعرفة والعلم بالله (تعالى) لفظ: اتصال وانفصال، ومسامرة ومكالمة، وأنه لا وجود في الحقيقة إلا وجود الله، وأن وجود الكائنات خيال ووهم، وهم بمنزلة وجود الظل القائم بغيره: فاسمع منه ما يملأ الآذان من حلول واتحاد وشطحات، والعارفون من القوم أطلقوا هذه الألفاظ ونحوها، وأرادوا بها معاني صحيحة في أنفسهم فخلط الغالطون في فهم ما أرادوه ونسبوه إلى إلحادهم وكفرهم واتخذوا كلماتهم المتشابهة تُرساً لهم وجُنة) (7).
الفريق الثاني: أهل الكلام: الذين استخدموا مصطلحات محدثة مجملة في مجادلتهم مع الملاحدة والفلاسفة ونحوهم.
يقول ابن تيمية (رحمه الله): (وكثير ممن تكلم بالألفاظ المجملة (المبتدعة) كلفظ الجسم والجوهر والعَرَض وحلول الحوادث ونحو ذلك، كانوا يظنون أنهم ينصرون الإسلام بهذه الطريقة وأنهم بذلك يثبتون معرفة الله وتصديق رسوله، فوقع منهم من الخطأ والضلال ما أوجب ذلك، وهذه حال أهل البدع كالخوارج وأمثالهم، فإن البدعة لا تكون حقاً محضاً موافقاً للسنة، إذ لو كانت كذلك لم تكن باطلاً، ولا تكون باطلاً محضاً لا حق فيه، إذ لو كانت كذلك لم تخْفَ على الناس، ولكن تشتمل على حق وباطل، فيكون صاحبها قد لبس الحق بالباطل: إما مخطئاً غالطاً، وإما متعمداً لنفاق فيه وإلحاد) (8).
3 - استخدام المصطلحات المحدثة:
لابد أن يحرص المسلم على استخدام المصطلحات الشرعية، أما المصطلحات المحدثة فلابد من عرضها على الكتاب والسنة للتحقق من صحة دلالتها على المطلوب؛ قال (تعالى): ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر، ذلك خير وأحسن تأويلا)) [النساء: 59].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): (وأما الألفاظ التي تنازع فيها أهل الكلام، فلا تُتلقى بتصديق ولا تكذيب حتى يُعرف مراد المتكلم بها، فإن وافق ما قاله الرسول كان من القول المقبول، وإلا كان من المردود، ولا يكون ما وافق قول الرسول مخالفاً للعقل الصريح أبداً، كما لا يكون ما خالف قوله مؤيداً ببرهان العقل أبداً) (9).
ويقول أيضاً (رحمه الله): (وأما مخاطبة أهل اصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك وكانت المعاني صحيحة؛ كمخاطبة العجم من الروم والفرس والترك بلغتهم وعرفهم، فإن هذا جائز حسن للحاجة) (10).
ثم يقول بعد ذلك: (والسلف والأئمة الذين ذموا وبدّعوا أهل الكلام في الجوهر والجسم والعرض تضمن كلامهم ذم من يدخل في المعاني التي يقصدها هؤلاء بهذه الألفاظ في أصول الدين: في دلائله، وفي مسائله: نفياً وإثباتاً.
فأما إذا عرف المعاني الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة، وعبر عنها لمن يفهم بهذه الألفاظ ليتبين ما وافق الحق من معاني هؤلاء وما خالفه، فهذا عظيم المنفعة، وهو من الحكم بالكتاب بين الناس فيما اختلفوا فيه؛ كما قال (تعالى): ((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)) [البقرة: 213] وهو مثل الحكم بين سائر الأمم بالكتاب فيما اختلفوا فيه من المعاني التي يعبرون عنها بوضعهم وعرفهم، وذلك يحتاج إلى معرفة معاني الكتاب والسنة، ومعرفة معاني هؤلاء بألفاظهم، ثم اعتبار هذه المعاني ليظهر الموافق والمخالف) (10).
وهذا المنهج قد استخدمه شيخ الإسلام في كتبه ومناظراته مع الخصوم، ومن أمثلة ذلك: قوله (رحمه الله): (فيقال له: لفظ الجوهر والعرض في الاصطلاح الخاص: ليس نفيهما عن الله من الشريعة، كما أنه ليس إثباتهما من الشريعة، بل سلف الأمة وأئمتها أنكروا على من تكلم بنفيها، كما أنكروا التكلم بإثباتها وعدوا ذلك بدعة، فليس لأحد أن ينفي بهذين اللفظين ـ الذين ليس لهما أصل لا في نص ولا في إجماع ولا أثر ـ إلا بحجة منفصلة غير هذا اللفظ، إذ الحجج التي يستدل منها باللفظ لابد أن يكون لفظها منقولاً عمن يجب اتباع قوله وهو الكتاب والسنة والإجماع، فكيف باللفظ الذي لا يُنقل عن إمام في الدين ولا أحد من سلف الأمة (11).
الهوامش:
(1) مجموع الفتاوى (12/ 113 - 114).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/317)
(2) شرح العقيدة الطحاوية (1/ 70، 71) ت: د. التركي والأرناؤوط، مؤسسة الرسالة ط. الأولى 1408هـ.
(3) النبوات (333، 334) دار الكتب العلمية، ط. الثانية 1414 هـ.
(4) النبوات (249)، وانظر بُغية المرتاد: (219) ت: د. موسى الدويش ط. الأولى 1408هـ.
(5) مجموع الفتاوى (12/ 114).
(6) الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، ج/3/ 927، ت: د. علي الدخيل الله، دار العاصمة 1412هـ. (7) مدارج السالكين (3/ 158) دار الحديث.
(8) درء تعارض العقل والنقل (2/ 104) ط/ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ت: د/ محمد رشاد سالم ط. الأولى 1400هـ.
(9) درء تعارض العقل والنقل (5/ 58). (10) مجموع الفتاوى (3/ 306 - 308).
(11) نقض تأسيس الجهمية (2/ 383 - 384) ت/ محمد بن عبد الرحمن ابن قاسم ط. الأولى 1392 هـ. مطبعة الحكومة.
Cd مجلة البيان
--------------------------------------
--------------------------------------
نحو فهم صحيح للعقيدة
عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
لا شك أن العلم بالله تعالى أشرف العلوم وأزكاها وأهمها، فلا حياة للقلوب ولا نعيم، ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن ثم فإن التفقه في أصول الدين، وتعلم العقيدة وتعليمها، من أعظم المهمات، وأفضل القربات.
وهذه المقالة تحوي جملة من المعالم والتنبيهات لعلها تسهم في الفهم الصحيح للعقيدة، وتعين على تحقيق فقهها تعلماً وتعليماً، فإليك تلك المعالم على النحو التالي:
إخلاص النية لله تعالى في دراسة العقيدة وفهمها:
على كل من المتعلم والمعلم أن يصدقا في فهم العقيدة، وأن يسعيا إلى تلقي العقيدة ابتغاء وجه الله تعالى، وطمعاً في مرضاته، ففقه العقيدة من أفضل العبادات، والعبادات يجب أن تكون لله تعالى وحده لا شريك له، كما قال سبحانه: ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)) [البينة:5] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة «) (1)، ويقول الربيع بن خثيم:» كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل «(2).
التسليم التام والتعظيم الكامل للنصوص الشرعية الدينية:
يتعين عند تلقي العقيدة وتدريسها أن يخضع القلب لنصوص الوحيين فلا يعارض النص المنزل برأي، ولا ذوق، ولا معقول، ولا سياسة ... لقد كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يربي أصحابه رضي الله عنهم على التسليم لله تعالى وتعظيم النصوص الشرعية وإجلالها، فلقد خرج -صلى الله عليه وسلم- يوماً على أصحابه وهم يقولون:» ألم يقل الله كذا وكذا؟ يرد بعضهم على بعض، فكأنما فقئ في وجهه حب الرُمّان من الغضب، ثم قال: (ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم)» (3).
قال الأوزاعي رحمه الله» من الله تعالى التنزيل، وعلى رسوله التبليغ، وعلينا التسليم «(4).
التدرج في تعلم وتعليم مسائل العقيدة:
يلزم البدء بالأولويات، وتقديم الأهم على المهم، فيراعي المتعلم والمعلم التدرج والمرحلية في التعامل مع كتب العقيدة.
فيبدأ بالمختصرات وينتهي بالمطولات، فيبدأ مثلاً» برسالة الأصول الثلاثة «للشيخ محمد بن عبدالوهاب، أو أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ حكمي، ثم ينتقل إلى كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، ثم الواسطية لابن تيمية، ثم شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي، ثم التدمرية ... إلى أن يصل إلى المطولات مثل أصول اللالكائي ونحوها (5).
ويعتني بتقديم الأهم على المهم، ومن ذلك أن يبدأ بتحقيق ما يجب عليه في باب الاعتقاد، فيجب على المكلف أن يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وما أمر به الرسول ونهى عنه، بحيث يقر بجميع ما أخبر به وما أمر به، فلابد من تصديقه فيما أخبر والانقياد له فيما أمر (6).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/318)
ولذا فإن الاشتغال مثلاً بتعلم وتعليم (الأصول الثلاثة) من آكد المهمات، فيجب على كل مكلف أن يعرف ربه سبحانه وتعالى، ونبيه -صلى الله عليه وسلم- ودينه الإسلام، وهذا ما جاء في حديث جبريل المعروف حيث يتعين على المكلف تحقيقها في دنياه، كما يُسأل عنها حين يوضع في قبره، ويُسأل عنها يوم بعثه ونشره: ماذا كنتم تعبدون، وماذا أجبتم المرسلين؟
الشمولية في تعلم العقيدة وتعليمها:
فلا يقتصر على تقرير مسائل في الاعتقاد مع إهمال نظيرها أو آكد منها كأن يُشتغل مثلاً بتقرير توحيد الربوبية مع إهمال توحيد العبادة، أو يُحذّر من الشرك في الدعاء والذبح والنذر، مع إهمال أو تساهل في شرك الطاعة كما هو مشاهد في واقع كثير من المسلمين الآن.
إن هذه الشمولية تحقق الأخذ بجميع أحكام الشرع، والإيمان بشعائر الدين كافة، قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)) [البقرة: 208]، وقال سبحانه: ((والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)) [ال عمران: 7]، وإن هذه الشمولية تورث إيماناً بجميع النصوص الشرعية، وتستلزم وسطية وخيرية بين الطوائف والفرق التي أهملت تلك الشمولية، حيث آمنت تلك الفرق ببعض النصوص وأخذت بها وأنكرت بقية النصوص وأعرضت عنها.
وهذه الشمولية تورث اعتدالاً في التلقي والفهم، فنسلم من ردود الأفعال، ومقابلة الانحراف بانحراف آخر كما هو حال أهل البدع والأهواء.
هكذا نتعامل مع المخالف:
ومع هذه الشمولية في التعلم والتعليم لمباحث الاعتقاد، فإن الانحرافات ظاهرة في حياتنا الحاضرة تستدعي مزيداً من التفصيل في سبيل الرد على هذا الانحراف، وكشف شبهات المخالف وتفنيدها، وهذا مسلك مأثور سلكه سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.
(فقد سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله هل لهم رخصة أن يقول الرجل: كلام الله ثم يسكت (7)، فقال أحمد: ولمَ يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون) (8).
فكان الإمام أحمد وغيره من السلف يعتقدون أن القرآن كلام الله تعالى، ولما أظهر المعتزلة القول بخلق القرآن، لم يجد السلف بداً من مخالفتهم والرد عليهم، والتفصيل في ذلك، فقالوا: القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق فمنه بدأ وإليه يعود.
ومثال آخر: (أن علماء الكوفة القائلين بأن الإيمان قول وعمل أكثر من غيرهم في بقية الأمصار، حيث إن الإرجاء ابتداء كان فيهم أكثر، كما أن التجهم وتعطيل الصفات لما كان ابتداء حدوثه من خراسان، كثر من علماء خراسان ذلك الوقت من الإنكار على الجهمية ما لم يوجد قط لمن لم تكن هذه البدعة في بلده ولا سمع بها) (9).
والناظر إلى واقعنا يرى أنواعاً كثيرة من الانحرافات الظاهرة في باب الاعتقاد، كتولي الكفار وموالاتهم، وانتشار المذاهب الفكرية والأدبية المنحرفة وظهور عدة طواغيت وأرباب من أمثال مجددي ملة (عمرو بن لحي) الداعين إلى عبادة الأوثان والأموات، ودعاة تحكيم القوانين الوضعية والدساتير الأرضية ... وغيرها.
ومع خطر هذه الانحرافات وشناعة أثرها فإن الجهود المبذولة تجاهها قليلة محدودة، وفي المقابل فإن جهوداً كبيرة ومؤلفات كثيرة تصرف في تحصيل حاصل، وتقرير أمور اعتقادية هي محل اتفاق بين المسلمين الآن.
أهمية تحقيق الحدود والتعريفات:
من المعالم المهمة في فهم العقيدة: الاعتناء بالتعريفات، والعلم بحدود ما أنزل الله تعالى على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فعلى المعلم والمتعلم أن يهتما بتحقيق الحدود والتعريفات لمصطلحات الاعتقاد مثل الإيمان والنبوة والمعجزة ... الخ بحيث تكون جامعة مانعة، فلا يدخل فيها ما ليس منها، ولا يخرج منها ما هو داخل فيها، فيتوصل إلى التصور الصحيح لتلك المصطلحات، ومن ثم يعرف ضرورة ما يناقض تلك المصطلحات.
ومن ثم فإن المعرفة الصحيحة لحد الإيمان مثلاً يورث علماً صحيحاً في معرفة حد الكفر الذي يناقض الإيمان، فإذا كان الإيمان قولاً وعملاً، فكذا الكفر قول وعمل، ولما ضل المرجئة في معنى الإيمان فجعلوه تصديقاً فقط أورثهم ذلك ضلالاً آخر عندما حصروا الكفر في التكذيب فحسب.
وهناك جملة من أقوال أهل العلم في بيان أهمية هذا المَعْلَم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/319)
يقول ابن تيمية: (الألفاظ الشرعية لها حرمة، ومن تمام العلم أن يبحث عن مراد رسوله بها ليثبت ما أثبته، وينفي ما نفاه من المعاني، فإنه يجب علينا أن نصدقه في كل ما أخبر، ونطيعه في كل ما أوجب وأمر ... ) (10).
ويقول ابن القيم: (معرفة منازل العبودية ومراتبها من تمام معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله، وقد وصف الله تعالى من لم يعرفها بالجهل والنفاق فقال تعالى: ((الأعراب أشد كفراْ ونفاقاْ وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله)) [التوبة: 97]، فبمعرفة حدودها دراية، والقيام بها رعاية يستكمل العبد ويكون من أهل إياك نعبد وإياك نستعين) (11).
ويقول أيضاً: (فمن أشرف العلوم وأنفعها علم الحدود، ولاسيما حدود المشروع المأمور والمنهي، فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود حتى لا يدخل فيها ما ليس منها، ولا يخرج منها ما هو داخل فيها ... ) (12).
ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ: (اعلم أن مَنْ تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج، وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة، عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده، وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين، ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما، لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر، وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة) (13).
مثالان مهمان:
من التنبيهات المهمة في هذا الموضوع: معرفة منشأ النزاع وأصله في أبواب الاعتقاد التي وقع فيها الافتراق، فإن معرفة ذلك يورث فهماً صحيحاً، ويميز المذهب الحق من المذاهب الباطلة، كما يعطي تصوراً صائباً لأقوال المخالفين وأوجه الاتفاق والاختلاف معهم، وأضرب لذلك مثلين: أحدهما مسألة الإيمان فالأصل الذي تفرعت عنه البدع في الإيمان هو دعوى أن الإيمان حقيقة واحدة لا تتبعض ولا تتجزأ، فمتى ذهب بعضه ذهب كله فلم يبق منه شيء.
يقول ابن تيمية:» وأصل نزاع هذه الفرق في الإيمان من الخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية وغيرهم، أنهم جعلوا الإيمان شيئاً واحداً إذا زال بعضه زال جميعه، وإذا ثبت بعضه ثبت جميعه، فلم يقولوا بذهاب بعضه، وبقاء بعضه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من الإيمان)» (14) «(15).
والمثال الآخر: أصل الضلال في مسألة القدر هو التسوية بين مشيئة الله تعالى وإرادته، وبين محبته ورضاه، فسوى بينهما الجبرية والقدرية، ثم اختلفوا، فقالت الجبرية: الكون كله بقضائه وقدره، فيكون محبوباً مرضياً وقالت القدرية النفاة ليست المعاصي محبوبة لله ولا مرضية له، فليست مقدرة فهي خارجة عن مشيئته وخلقه (16).
هذا ما تيسر إيراده من معالم وتنبيهات في فهم العقيدة، راجياً من الله تعالى أن يعين على استكمالها، وبالله التوفيق.
هوامش:
(1) صحيح ابن ماجة ج1، ص 48؛ المسند ج2، ح/238؛ وصحيح أبي داود ج2، ص 697، وقال الألباني صحيح.
(2) سير أعلام النبلاء 4/ 259، وجاء في حلية الأولياء (3/ 176) عن محمد بن الحنفية.
(3) أخرجه أحمد والترمذي.
(4) التمهيد لابن عبدالبر 6/ 14.
(5) انظر: كتاب برنامج عملي للمتفقهين، لعبد العزيز القارئ، ص 40.
(6) انظر تفصيل ذلك في مجموع الفتاوى لابن تيمية 3/ 312، 327، ودرء تعارض العقل والنقل 1/ 51، وشرح الطحاوية 1/ 7.
(7) يعني حال الواقفة الذين يقولون: القرآن كلام الله، ويسكتون فلا يقولون مخلوق كالمعتزلة والجهمية ولا يقولون غير مخلوق كأهل السنة، وقد عدهم السلف من الجهمية، بل شر من الجهمية، لما يتضمنه سكوتهم من اللبس والتضليل.
(8) مسائل الإمام أحمد لأبي داود، ص 263.
(9) مجموع الفتاوى 7/ 311.
(10) مجموع الفتاوى 12/ 113.
(11) مدارج السالكين 1/ 140.
(12) الفوائد: 133.
(13) منهاج التأسيس: 13.
(14) البخاري ج1، ص 11، كتاب الإيمان ح/15، مسلم كتاب الإيمان ح/148.
(15) مجموع الفتاوى 7/ 510.
(16) انظر مدارج السالكين 1/ 251، شرح الطحاوية 1/ 324.
Cd مجلة البيان
------------------------------------
------------------------------------
أسرى لا بواكي لهم!
د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف (*)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/320)
ها أنتم أيها الأسرى في فلسطين وكوبا! من المجاهدين والعلماء والدعاة؛ قابعون في سجون الظلم والاستبداد، تكابدون الآلام والأوجاع، وتعانون شماتة الأعداء، وتوجع الأحباء، فاللهم ثبت قلوبهم على دينك، وارفع درجتهم في جنتك.
لكنكم موقنون أن الأسير من أسره هواه، والمحبوس من حبسه هواه، وأنتم جاهدتم أنفسكم وأعداءكم في سبيل الله تعالى، وقمعتم أهواءكم في مرضاة الله ـ تعالى ـ: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40 - 41]، ومن يرد الله به خيراً يُصب منه.
فيا معشر الأحرار الكرام! تذكروا مقالة الإمام مالك بن أنس: «لا تغبطوا أحداً لم يُصبه في هذا الأمر بلاء»، وتذكروا أن أسلافكم الأوائل ابتُلوا بذلك؛ فإن الإمام أحمد بن حنبل «قد تداوله ثلاثة خلفاء (1) مسلطون من شرق الأرض إلى غربها، ومعهم من العلماء المتكلمين، والقضاة، والوزراء، والسعاة، والأمراء والوالاة مَنْ لا يحصيهم إلا الله، فبعضهم بالحبس، وبعضهم بالتهديد الشديد بالقتل وبغيره، وبالترغيب في الرياسة والمال ما شاء الله، وبالضرب، وبعضهم بالتشريد والنفي. وقد خذله في ذلك عامة أهل الأرض، حتى أصحابه العلماء، والصالحون والأبرار، وهو مع ذلك لم يعطهم كلمة واحدة مما طلبوه، وما رجع عما جاء به الكتاب والسنة» (2).
وسُجن الإمام البويطي ـ صاحب الشافعي ـ ووُضع الغُلّ في عنقه، والقيد في رجليه، وكان يقول: لأموتن في حديدي هذا، حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم.
وكان البويطي وهو في الحبس يغتسل كل جمعة، ويتطيب، ويغسل ثيابه، ثم يخرج إلى باب السجن إذا سمع النداء، فيردّه السجان، فيقول البويطي: اللهم! إني أجبت داعيك فمنعوني.
وكتب البويطي إلى الذهلي: «أسألك أن تعرض حالي على إخواننا أهل الحديث، لعل الله يُخلِّصني بدعائهم، فإني في الحديد، وقد عجزتُ عن أداء الفرائض؛ من الطهارة والصلاة. فضجّ الناس بالبكاء والدعاء له».
قال السبكي: انظر إلى هذا الحبر ـ رحمه الله ـ لم يكن أسفه إلا على أداء الفرائض، ولم يتأثر بالقيد ولا بالسجن، فرضي الله عنه، وجزاه عن صبره خيراً (3).
ولما سُجن علي بن الجهم أنشد أبياتاً رائعة، منها:
قالوا حُبستَ فقلتُ ليس بضائري ... حبسي، وأي مهند لا يُغمدُ؟!
والشمس لولا أنها محجوبة ... عن ناظرَيْك لما أضاء الفرقدُ
والبدر يدركه السرار فتنجلي ... أيامه وكأنه متجددُ
والحبس إن لم تغشه لدنِيَّة ... في الدهر نعم المنزل المتوددُ
وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ سبع مرات، وكان سجنه أسوأ من سجن النصارى، كما قال ـ في مناظرته لمخالفيه بشأن العقيدة الواسطية ـ: «ثم النصارى في حبس حسن، يشركون فيه بالله، ويتخذون فيه الكنائس، فيا ليت حبسنا كان من جنس حبس النصارى، ويا ليتنا سُوّينا بالمشركين وعبّاد الأوثان! بل لأولئك الكرامة ولنا الهوان .. وبأي ذنب حُبس إخوتي في دين الإسلام؛ غير الكذب والبهتان؟!» (4).
ومع ذلك كله؛ فإن ابن القيم يحكي حال شيخه في سجن القلعة بدمشق فيقول: «وكان [ابن تيمية] يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة. أو قال: ما جزيتهم على ما تسببوا لي من الخير.
وعلم الله؛ ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط .. وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض؛ أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً» (5).
وإن الواجب علينا تجاه إخواننا الأسرى أن نسعى إلى المطالبة بإطلاق سراحهم، وتبني قضاياهم وشؤونهم، والسعي إلى فك العاني بالفدية، والترغيب في ذلك، والدعاء والقنوت لهم.
فلقد وصف الله ـ تعالى ـ عباده الأبرار بقوله ـ سبحانه ـ: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
ودفع الخليفة العباسي المتقي بالله منديلاً يقال إنه لعيسى ـ عليه السلام ـ لملك الروم؛ مقابل إطلاق عدد كثير من أسرى المسلمين كما أفتى الفقهاء (6).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/321)
واحتسب بعض علماء الأندلس في جمع التبرعات من أجل فكاك الأسرى المسلمين في أعقاب المعارك الواقعة بينهم وبين النصارى، فهذا أبو عبد الله الحجام (ت 614هـ) يندب الناس في جامع إشبيلية إلى افتكاك الأسارى، فتسارع الناس إلى ذلك ما حضرهم، وخلع كثير منهم بعض ما كان عليه من الثياب (7).
وطالب شيخ الإسلام ابن تيمية ملك قبرص ـ النصراني ـ بإطلاق أسرى المسلمين، سالكاً في تلك الرسالة مسلك الترغيب من جهة، ومسلك «الترهيب» والتحذير من جهة أخرى، ولما قدر شيخ الإسلام على إطلاق الحافظ المُزِّي من الحبس؛ أخرجه من الحبس بيده، وكان يقول: «يجب على القريب افتكاك قريبه من الأسر» (8).
ويقول أيضاً: «ولو أسرنا حربياً لأجل تخليص مَنْ أسروه منّا جاز اتفاقاً» (9).
فاللهم أنج المستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم اشدد وطأتك على أعداء الدين، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف.
-------------------------------
(1) المأمون، والمعتصم، والواثق.
(2) مجموع فتاوى ابن تيمية، 12/ 439.
(3) انظر: طبقات السبكي، 2/ 164، 165.
(4) مجموع الفتاوى، 3/ 254.
(5) المستدرك على مجموع الفتاوى، 1/ 154.
(6) انظر: المنتظم، لابن الجوزي، 14/ 27.
(7) انظر: تفصيل ذلك في جهود علماء الأندلس في الصراع مع النصارى، لمحمد أبي الخيل، ص 266.
(8) المستدرك على مجموع الفتاوى، 5/ 62.
(9) المستدرك على مجموع الفتاوى، 3/ 241.
المصدر: مجلة البيان
----------------------------------
----------------------------------
هل التصوفُ سائغٌ محمودٌ مقبولٌ؟
عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
أستاذ مساعد في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض
كثيراً ما يقع الخلاف بسبب ألفاظ مشتركة، ومصطلحات مجملة تطلق على معان متعددة، ومن ذلك «التصوف» فهو لفظ مجمل، وحمّال وجوه؛ فقد يطلق على معان صحيحة: كالزهد، والورع، وصفاء السريرة، وقد يراد به أوراد بدعية وعبادات محدثة، كما يراد به الحلول والاتحاد ووحدة الوجود، مما هو من مقالات أهل الزندقة والإلحاد.
ولما كان أهل السنة والجماعة يعلمون الحق ويرحمون الخلق، فقد بيّنوا ما في هذا التصوف من إجمال يحتاج إلى تفصيل، وتحدّثوا بعلم وعدل عن مفهومه وإطلاقاته.
يقول ابن تيمية: «لفظ التصوف قد أُدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله، فتلك يؤمر بها، وإن سميت تصوفاً؛ لأن الكتاب والسنة إذا دلّ على استحبابها لم يخرج عن ذلك بأن تسمى باسم آخر»، وقد أُدخل فيها أمور يكرهها الله ورسوله، كما يُدخِل فيه بعضهم نوعاً من الحلول والاتحاد، وآخرون نوعاً من الرهبانية المبتدعة في الإسلام.
والمؤمن الكيّس يوافق كل قوم فيما وافقوا فيه الكتاب والسنة، وأطاعوا فيه الله ورسوله ولا يوافقهم فيما خالفوا فيه الكتاب والسنة أو عصوا فيه الله ورسوله» (1).
وقال الشاطبي: «وأما الكلام في دقائق التصوف، فليس ببدعة بإطلاق، ولا هو مما صحّ بالدليل بإطلاق، بل الأمر ينقسم.
ولفظ التصوف لا بد من شرحه أولاً، حتى يقع الحكم على أمر مفهوم؛ لأنه أمر مجمل عند هؤلاء المتأخرين».
ثم ساق الشاطبي ـ رحمه الله ـ المعاني الصحيحة والفاسدة في التصوف (2).
وإذا أردنا أن نحدد نوعية التصوف الحاضر الآن فلا بد أن نتعرّف على واقع طرق التصوف وأحوالها وأدبيّاتها، وأن نستبين مقالات أرباب التصوف المعاصرين؛ وبذلك نحدد نوعية التصوف السائد في كثير من الأمصار.
فلا يقتصر على إجابة مجملة وعائمة، لا تعالج واقعاً حاضراً، ولا تشفي عليلاً، بل ربما كانت تنصلاً عن تشخيص الواقع والحكم عليه.
وهذا ما ارتكبه بعض فضلاء هذا العصر؛ حيث قرروا «الصوفية الحقة» التي كان عليها الجنيد والفضيل ـ رحمهما الله تعالى ـ ونحوهما؛ فأوقعوا بذلك التقرير لبساً وشكاً في انحراف الصوفية المعاصرة، وتهويناً لحالهم، واسترواحاً لبعض ممارساتهم في التزكية وأحوال القلوب.
مع أن زنادقة الصوفية القدامى مناقضون لمسلك الفضيل والجنيد، فضلاً عن متأخريهم ومعاصريهم؛ فابن عربي الطائي قد أنكر على الجنيد تقريره التوحيد؛ فكان الجنيد ـ رحمه الله ـ داعيةً إلى توحيد العبادة، وأما ابن عربي فناعق بوحدة الوجود» (3).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/322)
فصوفية الجنيد والفضيل في ذاكرة التاريخ وبطون الكتب، فليس لها حضور أو ظهور عند الصوفية المعاصرة.
وأما التعويل على كلام شيخ الإسلام وما فيه من تقرير للتصوف الصحيح، فهذا ينطبق على العبّاد الأوائل من أمثال المذكورين ـ الجنيد والفضيل ـ ونحوهما.
وأما صوفية عصره، فقد حكى حالهم من خلال واقعهم وصنيعهم، فلم يكتف بمجرد التنظير، أو التقسيم لتصوف صحيح وفاسد، بل كشف شيخ الإسلام ابن تيمية عن مخالفة أولئك الصوفية لأصول ثلاثة كبار: (التوحيد، والاتباع، والجهاد) فقد تلبّسوا بالشرك الخفي والجلي، وأحدثوا بدعاً متعددة، «وأما الجهاد في سبيل الله، فالغالب عليهم أنهم أبعد عنه من غيرهم» (4).
ويقول ـ رحمه الله ـ: «وهؤلاء يدّعون محبة الله في الابتداء، ويعظمون أمر محبته، ويستحبون السماع بالغناء والدفوف، ويرونه قربة؛ لأن ذلك بزعمهم يحرّك محبة الله في قلوبهم، وإذا حُقق أمرهم وجدتَ محبتهم تشبه محبة المشركين لا محبة الموحدين؛ فإن محبة الموحدين بمتابعة الرسول والمجاهدة في سبيل الله.
وهؤلاء لا يحققون متابعة الرسول، ولا الجهاد في سبيل الله، بل كثير منهم ـ وأكثرهم ـ يكرهون متابعة الرسول، وهم من أبعد الناس عن الجهاد في سبيل الله، بل يعاونون أعداءه، ويدّعون محبته» (5).
إن ترك الجهاد في سبيل الله هو النتاج الطبيعي لمذهب يقول بالجبر وتعطيل الشرائع، كما أن إلغاء الجهاد عندهم هو محصلة ما يقررونه في السلوك من تربية المريدين على الاستعباد وعدم الاعتراض على الأشياخ.
يقول الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله: «إن الدّجالين من رجال الطرق الصوفية كانوا يربون أتباعهم على التواضع بشتى الطرق المهينة، فإذا رأوا أنفة في مسلك أحدهم، أو دلائل عزة وترفع، جعلوا عليه مهمة حمل أحذية الجماعة، والمحافظة عليها، حتى تنكسر نفسه، وينخفض رأسه؛ وبذلك يكون مرشحاً لعبادة الله كما يجب.
ولم يَدْر المغفلون أنهم يرشحونه أيضاً ليكون عبداً للناس جميعاً، وأن مثل هذا الكائن الممسوخ هو أمل المستعمرين الذين يقيمون وجودهم على إذلال الأمم، وقتل الشعور بالكرامة في نفوس بنيها» (6).
وأما كون بعض الحركات الجهادية لا تخلو من تصوف كالحركة السنوسية، فهذه الحركات إنما تُحمد بقدر اتباعها لنصوص الوحيين، وجهاد تلك الحركات باعثه تحقيق التوحيد واتباع سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فما كان التصوف باعثاً للجهاد.
فالسنوسية ـ مثلاً ـ تؤكد على تصحيح العقيدة وفق منهج أهل السنة، وكان أتباعها يتدارسون مقدمة بن أبي زيد القيرواني، بل إن السنوسي انتقد ممارسات الصوفية في عصره .. كما هو مبسوط في موضعه» (7).
إن الطرق الصوفية المعاصرة ـ إجمالاً ـ تترنح بين ابتداع ما لم يشرعه الله، وبين شرك ما أنزل الله به من سلطان، وهم في ذلك ما بين مستقلّ ومستكثر؛ ومن ذلك أن واحداً من المتصوفة المعاصرين والجاثمين على أكثر من قناة فضائية، يظهر للعامة والدهماء بصورة الواعظ المشفق، وربما بكى أو تباكى، وقد يدعو مخالفين إلى نقاش هادئ من خلال الكتاب والسنة.
وإذا خلا مع خاصته، تحدّث بلغة «الحقيقة» و «الباطن» فقلب ظهر وظاهر المجن، واستبدل بالنقاش الهادئ إقذاعاً في سبّ مخالفيه (أهل السنة) ووصفهم بالبلادة والجهل وانطماس البصيرة، وتجلى كشفه عن فجور في الخصومة مع جهل كثيف بأحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فقد يحتج بأحاديث لا تثبت، وقد يردّ الأحاديث الصحيحة، مع تعويل على غرائب حكايات منكرة لا خطام لها ولا زمام.
ثم مع هذا كله فهو داعية إلى الوثنية؛ فقد جوّز دعاء الأموات، وزعم أن من استغاث بعبد القادر الجيلاني فإن عبد القادر يأتي إليه بروحه، أو بروحه وجسده. ثم تراه ساخراً ومتهكماً بتوحيد العبادة واصفاً إياه بالتوحيد الإبليسي؛ فعلى دعاة الإسلام أن يحذِّروا من أفراخ عمرو بن لحي، وأن يكشفوا عن تلوّنهم وتقلّب آرائهم بين المجلات والقنوات، وبين الزاويا والخلوات، فهذا هو العدل الذي يستحقونه، فالعدل هو أن توضع الأمور في مواضعها، والنقاط على حروفها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/323)
ولعل قارئاً يقول: إن كان التصوف المعاصر ينقض أصلَيِ الإسلام: عبادة الله ـ تعالى ـ وحده لا شريك له، واتباع سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم -، فما سر انتشاره؟ فلا شك أن غلبة الجهل بدين الله ـ تعالى ـ من أبرز أسباب ذاك الانتشار؛ ولذا فإن أعظم أسباب وأد التصوف بذل الجهود، وتقديم البرامج في تقرير إفراد الله ـ تعالى ـ بالعبادة، وإظهار سنة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم -.
كما أن النفوس المتفلتة من الشرع المنزّل، والمسترسلة مع أهوائها وملذاتها، تجد في التصوف بغيتها، وتلوذ بأقوام يتدينون بالغناء والرقص وصحبة المردان ويجعلون ذلك قربة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولقد حدّثني بعض المشايخ أن بعض ملوك فارس لقي شيخاً (أي المتصوفة) وقد جمع الناس على اجتماع (وأحضر فيه من الصور الجميلة والأصوات المطربة ما أحضر)، فقال له: يا شيخ! إن كان هذا هو طريق الجنة؛ فأين طريق النار؟» (8).
وقال ابن القيم: «وحكى لي شخص آخر أن مغنياً عزم على التوبة، فقيل له: عليك بصحبة الفقراء (أي الصوفية) فإنهم يعملون على حصول الأجر، والزهد في الدنيا، فصحبهم، فصاروا يستعملونه في السماع، ولا تكاد التوبة تنتهي إليه، لتزاحمهم عليه فترك صحبتهم، وقال: أنا كنت عمري تائباً ولا أدري» (9).
وانظر ما يسمى بـ (طبقات الأولياء) للشعراني، وما سوّده من كرامات السيد وحيش الذي كان يقارف الفواحش والقاذورات .. ومع الحمير!! وما قام به ولي آخر من خطبة الجمعة وهو عريان؛ أفليس هؤلاء أولياء الشيطان؟
وانظر ما كتبه الجبرتي عما يحصل في مولد العفيفي (ت 1172هـ) من أنواع الخنا والفجور (10).
ويصف الشيخ عبد الرحمن الوكيل ـ رحمه الله ـ موالد الصوفية قائلاً: «وسل الأمين تلك الموالد عن عربدة الشيطان في باحاتها، وعن الإثم المهتوك في حاناتها، وعن حمم الشهوات التي تتفجر تحت سود ليلاتها؛ فما ينقضي في مصر أسبوع إلا وتحشد الصوفية أساطير شركها، وعبّاد أوثانها عند مقبرة يسبِّحون بحمد جيفتها، ويقترفون خطايا المجوسية في حمأتها، ويحتسون آثام الخمر و «الحشيش» والأجساد التي طرحها الليل على الإثم فجوراً ومعصية» (11).
إن التصوف الآن أفيون لمتعاطيه؛ فالتصوف غارق في مصطلحات الغناء والسكر والاصطلاح ونحو ذلك مما يحصل به غيبة العقل وزواله، وأرباب التصوف سادرون في الصعق والوجد و «العشق الإلهي»!
ومن أسباب انتشار التصوف ما يتحلى به المتصوفة من خيانة وعمالة للمستعمر، ومسارعة في الخنوع والانبطاح للأنظمة والحكومات.
ومن ذلك أن (ليون روش) الفرنسي قام برحلة إلى مصر سنة 1842م متنكراً في زي حاج مسلم، من أجل الحصول على موافقة من العلماء على نص فتوى جاء بها من الجزائر تجعل الجهاد ضد الفرنسيين من باب إلقاء النفس إلى التهلكة، ومن ثم ضرورة الرضا بحكم الفرنسيين في الجزائر، وعدم شرعية المقاومة التي يقودها الأمير عبد القادر الجزائري، وقد شارك (روش) في هذه الرحلة وصياغة مجموعة من شيوخ الصوفية (12).
لذا لا غرابة أن يختار الغربُ التصوف سلاحاً في سبيل مواجهة المدّ السني السلفي.
وإن تفريط أهل السنة وتقصيرهم من أسباب انتشار التصوف، فقد فرّط بعض أهل السنة في تقرير وتحقيق أعمال القلوب، وما يتعلق بمسائل السلوك، وتزكية النفوس، والرقائق مع جلالة هذه الموضوعات، ومسيس الحاجة إلى الاشتغال.
وكذا تفريط بعض إخواننا في دعوة المتصوفة، ومناظرتهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن، والردّ على انحرافاتهم بعلم وعدل.
فنسأل الله ـ تعالى ـ أن يهدي ضال المسلمين، وأن يثبت مطيعهم وبالله التوفيق.
_______________________
(1) الفتاوى، 11/ 28، 29 = باختصار وتصرف.
(2) انظر: الاعتصام، 1/ 265 ـ 269.
(3) انظر: بسط ذلك في الاستقامة، لابن تيمية، 1/ 92، 93، ومجموع الفتاوى، 10/ 497، ومنهاج السنة، 5/ 40.
(4) الاستقامة، 1/ 268.
(5) منهاج السنة النبوية، 5/ 328، 329 = باختصار.
(6) تأملات في الدين والحياة، ص 173.
(7) انظر: الحركة السنوسية في ليبيا، للدكتور علي الصلابي، 1/ 147 ـ 174.
(8) الاستقامة، 1/ 317 = بتصرف يسير، وانظر: السماع، لابن القيم، ص 342.
(9) السماع، لابن القيم، ص 342.
(10) تاريخ الجبرتي، 1/ 304.
(11) هذه هي الصوفية، ص 160، 161 = باختصار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/324)
(12) انظر: الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية (من إصدار دارة الملك عبد العزيز بالرياض، 1/ 249، وتاريخ الجزيرة، لمسعود الجزائري، ص 284).
المصدر: مجلة البيان - العدد: 213 - جماد الأولى 1426 هـ
---------------------
---------------------
جانب الدعوة في شخصية الشيخ محمد بن عبد الوهاب
عبد العزيز آل عبد اللطيف
حظيت دعوة محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- بدراسات كثيرة، وبحوث متنوعة، سواء كانت تلك الدراسات والبحوث في سيرة وترجمة صاحب هذه الدعوة، أو بيان مؤلفاته وآثاره العلمية، أو عرض لمنهجه في تقرير العقيدة، ومنها ما يتحدث عن أثر هذه الدعوة المباركة داخل الجزيرة العربية أو خارجها، ونوعية هذه الآثار سياسية كانت أو علمية أو اجتماعية .. وغيرها.
ومع هذا الكم من الدراسات إلا أن هناك جوانب مهمة لم تأخذ حقها من الدراسة والتحليل، وفي هذه المقالة سأتعرض لأحد هذه الجوانب المهملة من حياة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب، وهو جانب الدعوة، وبيان فقهه للدعوة، وأساليبها.
إن في كتب محمد بن عبد الوهاب عموماً ورسائله الشخصية (1) خصوصاً والتي يبعثها إلى البلدان والعلماء والأمراء؛ معالم مهمة يحتاج إليها الكثير من الدعاة إلى الله في هذا الزمان.
1 - يركز الشيخ محمد بن عبد الوهاب كثيراً على بيان وضوح هدفه وغايته من هذه الدعوة فهو يدعو إلى الله وحده لا شريك له، مخلصاً له الدين، ويحرص أيما حرص على اتباع الحق مهما كانت الأحوال.
يقول رحمه الله:
ولست -ولله الحمد- أدعو إلى مذهب صوفي، أو فقيه، أو متكلم، أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم، والذهبي، وابن كثير وغيرهم، بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له، وأدعو إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، التي أوصى بها أول أمته وآخرهم، وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين. (2)
ويقول عن قوله تعالى ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا ومَنِ اتَّبَعَنِي وسُبْحَانَ اللَّهِ ومَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ)) [يوسف:108]» التنبيه على الإخلاص، لأن كثيراً لو دعا إلى الحق، فهو يدعو إلى نفسه «(3).إن هذه الحقيقة البديهية وهي أن يدعو الشخص إلى الله لا إلى نفسه لا بد من استحضارها في جميع أحوالنا، بالإخلاص، وكم نغفل عن هذه الحقيقة، فيدعو الشخص إلى ما هو حق وصدق في ذاته، ولكن القصد هو مصلحة جماعة أو فرد أو نحوهما مما هو من حظوظ النفس، وربما كان هذا القصد مشوباً بالإخلاص لله!! وقد يغيب عن الكثير أن هذه الدعوة لله وحده لا شريك له، أياً كان هذا الشريك.
ونلمس كما هو ظاهر من خلال النص الأول من كلام الشيخ، حرصه على اتباع الحق والبحث عنه ونجده مرة أخرى -يقول- مخاطباً أحد سائليه:» وأنا أجيبك عن الكتاب جملة، فإن كان الصواب فيه فنبهني وأرجع (أي وسأرجع) إلى الحق .. فالواجب على المؤمن أن يدور مع الحق حيث دار» (4)
إن التجرد في طلب الحق، واتباع الدليل والبرهان من أهم صفات الدعاة إلى الله السائرين على منهج سيد المرسلين محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-، وكم يحزن المسلم عندما يرى دعاة قد تحكمت بهم قناعات وآراء بلا دليل أو برهان فلا يقبلون لها صرفاً ولا عدلاً. وهكذا ندرك أن الشيخ قد صدق مع الله، وأخلص قصده لوجه الله، واتبع الحق حيث دار، ومن ثم وفقه الله، وحظيت دعوته بالتمكين، ونالت القبول في كثير من البلاد والعباد.
2 - وفق الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب لاستعمال الحكمة في دعوته، فنجده مراعياً أحوال الناس، ومنازلهم، ومدى قربهم من الحق أو عكسه، ومن ثم يتنوع أسلوبه في الدعوة حسب حال المدعو ومكانته. فعندما يخاطب أمير العُيينة عثمان بن معمر -والذي ناصر الدعوة في أول أمرها- يخاطبه بأسلوب فيه ترغيب وتحبيب فيقول:» إني أرجو إن قمت بنصر لا إله إلا الله أن يظهرك الله تعالى، وتملك نجداً وأعرابها «. (5)
ويخاطب شيخه عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي بأسلوب تظهر فيه المحبة وصدق المودة فيقول له:» فإني أحبك، وقد دعوت لك في صلاتي وما أحسنك لو تكون في آخر هذا الزمان فاروقاً لدين الله تعالى كعمر رضي الله عنه «. (6)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/325)
أما عن أعداء هذه الدعوة السلفية ممن شرق بها، فأظهروا العداوة والصد عن دين الله، فنجد أن الشيخ يخاطبهم وبما يناسب حالهم بأسلوب فيه شدة وغلظة، بعد أن استعمل معهم أسلوب اللين والملاطفة. يقول الشيخ مخاطباً أحد مراسليه عند الحديث عن خصومه:» هذا ابن إسماعيل والمويس وابن عبيد جاءتنا خطوطهم في إنكار دين الإسلام، وكاتبناهم، ونقلنا لهم العبارات، وخاطبناهم بالتي هي أحسن وما زادهم ذلك إلا نفوراً «(7) ويقول عن عبد الحق المويس بالذات:» استدعيته أولاً بالملاطفة، وصبرت منه على أشياء عظيمة «(8) فلما ظهرت عداوتهم، ولم ينفع معهم الأسلوب اللين، استعمل الشيخ معهم الشدة والحزم، فها هو يقول عن أحد خصومه الألداء وهو ابن سحيم:» لولا أن الناس إلى الآن ما عرفوا دين الرسول، وأنهم يستنكرون الأمر الذي لم يألفوه، لكان شأن آخر، بل والله الذي لا إله إلا هو لو يعرف الناس الأمر على وجهه، لأفتيت بحل دم ابن سحيم وأمثاله، ووجوب قتالهم، كما أجمع على ذلك أهل العلم كلهم، لا أجد في نفسي حرجاً من ذلك «(9) ويخاطب ابن سحيم قائلاً له:» ولكن أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله، وتلبس على الجهال «(10) لقد كان الشيخ رحمه الله حاد المزاج (11) وقد صرف حدته في مكانها الصحيح، فجعلها في الانتصار لدين الله، والغيرة على محارم الله، والعداوة والبراءة من الشرك وأهله.
3 - ويظهر فقه الشيخ محمد بن عبد الوهاب لنفوس المخاطبين والمدعوين، ويدرك ما قد يعتري النفس البشرية -أحياناً- من استعلاء،واستكبار عن قبول حق جاء من شخص لا تميل إليه تلك النفس، فيخاطب تلك النفوس ويوجهها إلى التضرع إلى الله وسؤاله الهداية فيما اختلف فيه من الحق، ومرة يخاطبها بالرجوع إلى كتب أهل العلم دون الرجوع إليه، ومرة ثالثة يرشدها إلى تدبر آيات القرآن الكريم.
يقول رحمه الله مخاطباً أحد مراسليه:» وإن أردت النظر في أعلام الموقعين فعليك بالمناظرة في أثنائه بين مقلد وصاحب حجة، وإن لقي ذهنك أن ابن القيم مبتدع (12)، وأن الآيات التي استدل بها ليست هذا معناها، فاضرع إلى الله، واسأله أن يهديك لما اختلفوا فيه من الحق، وتجرد ناظراً ومناظراً «. (13)
ويقول في موضع آخر:» وبالجملة فالذي أُنكره الاعتقاد في غير الله مما لا يجوز لغيره، فإن كنت قلته من عندي فارم به، أو من كتاب لقيته ليس عليه عمل فارم به كذلك، أو نقلته عن أهل مذهبي فارم به، وإن كنت قلته عن أمر الله ورسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعما أجمع عليه العلماء في كل مذهب فلا ينبغي لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عنه لأجل أهل زمانه أو أهل بلده «. (14)
ويقول أيضاً:» إني أذكر لمن خالفني أن الواجب على الناس اتباع ما وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته، وأقول لهم: الكتب عندكم، انظروا فيها، ولا تأخذ من كلامي شيئاً، لكن إذا عرفتم كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي في كتبكم فاتبعوه، ولو خالفه أكثر الناس «. (15)
ويقول:» وإن صعب عليك مخالفة الكبر، أو لم يقبل ذهنك هذا الكلام فأحضر بقلبك إن كتاب الله أحسن الكتب، وأعظمها بياناً وشفاء لداء الجهل، وأعظمها فرقاً بين الحق والباطل، والله سبحانه قد عرف تفرق عباده واختلافهم قبل أن يخلقهم، وقد ذكر في كتابه ((ومَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وهُدًى ورَحْمَةً)) وأحضر قلبك هذه الأصول وما يشابهها في ذهنك، واعرضها على قلبك فإنه إن شاء الله يؤمن بها على سبيل الإجمال «. (16)
أرأيت إلى هذا التجرد التام في تبليغ ما هو حق، وكمال النصح والإشفاق على المدعوين، وانظر إلى إهماله ذاته من أجل دين الله ونصرته، إضافة إلى سبره لأحوال النفوس وإدراك حقائقها وصفاتها.
4 - يلاحظ من خلال رسائله الشخصية أن الشيخ مهتم بما قد يراه نافعاً ومجدياً لمصلحة الدعوة فمن ذلك إثارة النخوة في نفس المخاطب، فهو يحاول إقناع مخاطبه بقوله:» إن لك عقلاً، وان لك عرضاً تشح به، وإن الظن فيك إن بان لك الحق أنك ما تبيعه بالزهايد " (17) ويستثير همم أهل شقراء ضد خصوم الدعوة بقوله:» والله العظيم إن النساء في بيوتهن يأنفن لكم، فضلاً عن صماصيم بني زيد «. (18)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/326)
5 - تميز الشيخ بقوة حجته وعلى حسب حال المخاطب، كما يظهر فقه الشيخ لأساليب المناظرة والإقناع للخصم. فمن ذلك قوله رحمه الله:» أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية، والمالكي والشافعي والحنبلي كلاً أخاصمهم بكتب المتأخرين من علماء مذهب الذين يعتمد عليهم «(19) وكم وقع ويقع في هذا الوقت من صد عن دين الله وافتتان عن معرفته والتزام الصراط المستقيم، وذلك بسبب ضعف حجة أهل الحق، وهزالهم العلمي.
ويقول أيضاً معقباً على رسالة بعثها أحدهم إليه:» قولك في الدليل على إثبات نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ودليله الكتاب والسنة، ثم ذكرتَ الآيات، كلام من لم يفهم المسألة، لأن المنكر للنبوة أو الشاك فيها إذا استدللت عليه بالكتاب والسنة، يقول: كيف تستدل بشيء عليّ ما أتى به إلا هو، والصواب في المسألة أن تستدل عليه بالتحدي بأقصر سورة من القرآن، أو شهادة علماء أهل الكتاب «(20).
وأخيراً، فإني أؤكد أن في الرسائل الشخصية لهذا الإمام، الكثير من المعالم المهمة والوقفات الجيدة.
-------------------------
الهوامش:
1 - قامت جامعة الإمام محمد بن سعود بجمع هذه الرسائل في مجلد مستقل، وذلك ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تولت الجامعة ترتيبها وطبعها، أثناء انعقاد أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة 1400 هـ في الرياض.
2 - الدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/ 32.
3 - كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد/ باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله.
4 - الدرر السنية 3/ 181.
5 - عنوان المجد في تاريخ نجد 1/ 38.
6 - الدرر السنية 1/ 35.
7 - مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الرسائل الشخصية) 5/ 300.
8 - المرجع السابق 5/ 141.
9 - المرجع السابق 5/ 315.
10 - المرجع السابق 5/ 233.
11 - المرجع السابق 5/ 134.
12 - المرجع السابق 5/ 315.
13 - هذا الكلام على سبيل التنزل مع المخاطب.
14 - الدرر السنية 1/ 36.
15 - الدرر السنية 1/ 52 - 53.
16 - الدرر السنية 1/ 59.
17 - الدرر السنية 1/ 38/39.
18 - روضة الأفكار 11/ 107.
19 - مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الرسائل الشخصية) 5/ 292 وانظر بحث "الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب" للدكتور عبد الله العثيمين ضمن بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
20 - الدرر السنية 1/ 56.
المصدر: مجلة البيان(51/327)
أبحث عن بحث علمي يتناول مسألة lising في المعاملات
ـ[عبد العزيز أبو ياسر]ــــــــ[13 - 09 - 05, 03:41 م]ـ
جزا الله خيرا كل من أعانني لإيجاده
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:03 م]ـ
تفضل هذا الرابط عن الإيجار المنتهي بالتمليك (وهو الليزينك بلغة الانجليز: Leasing):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7072&highlight=%C7%E1%C5%ED%CC%C7%D1+%C7%E1%E3%E4%CA%E5 %ED+%C8%C7%E1%CA%E3%E1%ED%DF
ـ[عبد العزيز أبو ياسر]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:06 م]ـ
جزاك الله عنا كل خير فلقد قرأت البحوث فألفيتها جيدة نافعة بإذن الله أسأله سبحانه أن يثيب كل من شارك فيها(51/328)
ما حكم ضمان رأس المال في شركة المضاربة؟
ـ[المردسي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:01 م]ـ
أهلَ العلم، متع الله بكم
ما حكم ضمان رأس المال من قبل المضارب (العامل) في شركة المضاربة؟
بحيث إذا حصلت خسارة فإنه يلتزم رد المال كاملا.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:26 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد
الأصل في باب المضاربة عدم الضمان من المضارب للمال حال الخسارة مالم يقصر في العمل ويتعمد اتلاف مال الغير عن قصد.
فإن فعل ذلك ألزم بتحمل الخسارة وحده.
وبخلاف هذا فإن الخسارة ترجع على صاحب المال بماله وعلى صاحب الجهد لجهده فلا يحق له المطالبة بعوض الجهد والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[16 - 02 - 06, 10:12 م]ـ
الحمد لله ...
الأصل في باب المضاربة عدم الضمان من المضارب للمال حال الخسارة مالم يقصر في العمل ويتعمد اتلاف مال الغير عن قصد.
فإن فعل ذلك ألزم بتحمل الخسارة وحده.
وبخلاف هذا فإن الخسارة ترجع على صاحب المال بماله وعلى صاحب الجهد لجهده فلا يحق له المطالبة بعوض الجهد والله أعلم.
انظر:
نقلَ البعلي عنْ شيخ الإسلام في الاختيارات (ص217).
ففيها كلامٌ نفيس.
وفق الله الجميع
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:03 ص]ـ
اتفق الفقهاء على أن المضارب أمين على ما بيده من مال لأن هذا المال في حكم الوديعة عنده , فلا يضمن إلا بالتفريط أو التعدي شأنه في ذلك شأن الوكيل والوديع وسائر الأمناء.
فلا يجوز اشتراط الضمان على المضارب في العقد سواء كان هذا الشرط من رب المال وقبله المضارب أو كان الاشتراط من المضارب على نفسه متبرعا لأن ذلك ينافي مقتضى العقد ....
وذلك لكي لا يخسر المضارب مرتين: الأولى بضياع جهده وعمله وفوات الربح الذي كان يسعى لتحقيقه , والثانية بتحمل خسارة رأس المال .....
هذا فيما يتعلق باشتراط ضمان رأس المال على المضارب أو تطوعه بذلك في العقد نفسه , أما بعد إتمام العقد وخارجه:
فإن جمهور الفقهاء لا يجيزون كذلك تطوع المضارب بالضمان ولو بعد الشروع في العمل لأن المضارب يكون متهما برغبته في استدراج رب المال وإبقاء رأس المال بيده.
ولكن أجاز بعض فقهاء المالكية أن يتطوع المضارب بضمان رأس المال بعد تمام عقد المضاربة وإن كان الأصل أنه أمانة بيده , وذلك قياسا على جواز تطوع الوديع والمكترى بضمان ما بيده إذا كان هذا التطوع بعد تمام العقد ....
انظر هذا الرابط:
http://moamlat.al-islam.com/Display.asp?f=page55089&id=11720&t=tree&EF=&BF=&diac=1&r=1
والصفحتين بعده
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[17 - 02 - 06, 01:55 م]ـ
السلام عليكم,,,
قولك أبا عبدالله: فلا يجوز اشتراط الضمان على المضارب في العقد سواء كان هذا الشرط من رب المال وقبله المضارب أو كان الاشتراط من المضارب على نفسه متبرعا لأن ذلك ينافي مقتضى العقد ....
هل هذه المسألة من مسائل الإجماع؟!
راجع كلام شيخ الإسلام السابق ذكره_كما أورده البعلي_ في المزارعة.
وكذلك أظنُّ أنَّ قلعجي _صاحب الإختيارات_ ذكرها من المسائل التي خالف فيها شيخ الإسلام الجمهور.
وهذا من الذاكرة والكتاب بعيدٌ عن متناول اليد.
ولعل الزمن يسعفنا لإيراد كلامه, وكذا نقل كلام البعلي السابق.
والله أعلم
ـ[الغُندر]ــــــــ[27 - 09 - 09, 11:02 م]ـ
قال في الاختيارات /148:
لو اشترط في المزارعة والمساقاة دراهم مقدرة مع نصيبه من الزراعة والثمر فإن هذا لا يجوز بلا نزاع , كما لو اشترط شيئا مقدرا فإنه قد لا يحصل إلا ذلك المشروط فيبقى الآخر لا شيء له لكن الأظهر أن هذا ليس بمحرم.
وقال/150:
وإذا شرط صاحب البذر أن يأخذ مثل بذره ويقتسمان الباقي جاز كالمضاربة وكاقتسامهما ما يبقى بعد الكلف.(51/329)
هل المقلد يعتبر فقيهاً ...... ؟
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[13 - 09 - 05, 06:53 م]ـ
هل الُمقلد يعتبر فقيهاً و هل ُيعتد بقوله في الأجماع؟
وبارك الله فيكم ...(51/330)
من اكتسب مالا بالحرام وأراد ان يتوب؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 09 - 05, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سؤال عن رجل اكتسب مالا بعمل محرم، كمن عمل ببيع الخمر مثلا، وبنى بيتا وتزوج من هذا المال، وأراد أن يتوب، فما ذا يجب عليه؟
والله يحفظكم
والسلام
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:11 م]ـ
ثم وجدت هذه الفتوى لشيخ الإسلام، ابن تيمية، رحمه الله.
وسئل ـ رَحمه اللّه ـ عن امرأة كانت مغنية، واكتسبت في جهلها مالًا كثيرًا، وقد تابت وحجت إلى بيت اللّه تعالى، وهي محافظة على طاعة اللّه، فهل المال الذي اكتسبته من حل وغيره؛ إذا أكلت، وتصدقت منه، تؤجر عليه؟
فأجاب:
المال المكسوب إن كانت عين أو منفعة مباحة في نفسها، وإنما حرمت بالقصد. مثل من يبيع عنبا لمن يتخذه خمرًا، أو من يستأجر لعصر الخمر، أو حملها. فهذا يفعله بالعوض، لكن لا يطيب له أكله.
/وأما إن كانت العين، أو المنفعة محرمة؛ كمهر البغي، وثمن الخمر، فهنا لا يقضي له به قبل القبض. ولو أعطاه إياه لم يحكم برده؛ فإن هذا معونة لهم على المعاصي، إذا جمع لهم بين العوض والمعوض. ولا يحل هذا المال للبغي والخمار ونحوهما، لكن يصرف في مصالح المسلمين.
فإن تابت هذه البغي، وهذا الخمار، وكانوا فقراء، جاز أن يصرف إليهم من هذا المال مقدار حاجتهم، فإن كان يقدر يتجر، أو يعمل صنعة؛ كالنسج والغزل، أعطي ما يكون له رأس مال، وإن اقترضوا منه شيئًا ليكتسبوا به، ولم يردوا عوض القرض كان أحسن. وأما إذا تصدق به لاعتقاده أن يحل، عليه أن يتصدق به، فهذا يثاب على ذلك، وأما إن تصدق به كما يتصدق المالك بملكه، فهذا لا يقبله اللّه ـ إن اللّه لا يقبل إلا الطيب ـ فهذا خبيث، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَهر البغي خبيث).
المرجع:
http://al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=557#s14(51/331)
السلسال المستفاد من فرائد شرح الزاد
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:13 م]ـ
فمحبة في نشر العلم، وبثه بين طلبته، " فرب مبلغ أوعى من سامع " " ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " أحببت أن أشارككم في نقل شيء من الفوائد والفرائد، لأحد مشائخنا الأجلاء، وهو شيخ متمكن متفنن إن تحدث في العقيدة قلت هذا ابن تيميّة، وإن تحدث في الحديث قلت هذا ابن حجر، وإن تكلم في الفقه قلت ذا ابن قدامة، وإن تكلم في العربية قلت هذا سيبويه، فسبحان من ألان له العلم كما ألان الحديد لداود، وسبحان من بلغه هذا الفهم والمراتب السنية التي بزّ بها أقرانه، وفات بها خلّانه، فأصبح منقطع النظير والقرين ـ لا أود الإطالة في الحديث عن شيخنا الكريم الذي لو علم بما كتبته عنه لقبّح فعلي وصنيعي، وأطال في لومي وتقريعي، ولكن عذري إني أتدثر باسمي المستعار، و لم ولن أفصح عن شخصه: ومن الله أستمد الستر والسلامة والتوفيق.
فدونك ما وقع في شراك مصيدتي، مع أني في كتابة الفوائد مزجي البضاعة، ولعلي أتبع الفوائد بين الفينة والأخرى، مصنفاً لها على حسب ترتيب أبواب الزاد، والله وحده هو حسبي ونعم الوكيل:
1 ـ أهمية علم الفقه:
" حرص أهل العلم على علم الفقه حرصاً واضحاً ممثلاً بكثرة التأليف، وبكثرة الوصاية لطلابهم بهذا العلم الشريف ولهذا قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ: معرفة الحديث وفقهه أعجب إليّ من حفظه.
وقد نصح الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ تلامذته فقال: أوصيكم بالفقه فعليه مدار العلوم، وقال الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله ـ: بضاعة الفقه أشرف بضاعة."
2 ـ نفاسة الكتاب (زاد المستقنع):
ذكر أهل العلم أن هذا الكتاب فيه أكثر من 3000 مسألة منصوصة، وأكثر من 3000 مفهومة، إذن المجموع 6000 فمن عرف هذا الكتاب وفهمه وحفظه وأتقنه فقد أتقن 6000 مسألة من الفقه بل إن بعض أهل العلم قال: جردت الزاد فوجدت فيه أكثر من 30000 مسألة، والمرداوي: رحمه الله في كتاب الإنصاف لما جاء إلى إحدى المسائل: قال وفيها: سبعون مسألة، ثم ذكرها واحدة تلو الأخرى، 70 مسألة من ثلاث كلمات في هذا الزاد، فالكتاب وإن كان صغيراً، إلا أنه بالغ الأهمية بالنسبة لطالب العلم.
3 ـ تسميته: بـ (زاد المستقنع):
الذي يترجح أن تسمية زاد المستقنع ليست من المؤلف رحمه الله، وإنما سماه كما في مقدمته: مختصر المقنع، ولهذا جميع النسخ الخطية المتقدمة ليس فيها هذه التسمية وإنما مختصر المقنع وهذه التسمية: زاد المستقنع وجدت على بعض المخطوطات المتأخرة بعد المائة والألف فالتسمية للكتاب المشهورة هي مختصر المقنع هكذا.
4 ـ أقسام المياه:
قوله:" المياه ثلاثة ": ش:
هذا على رأي الجمهور؛ أن المياه تنقسم إلى ثلاثة أقسام: طهور، وطاهر، ونجس: فالطهور: هو الماء الذي خلقه الله جل وعلا وأنزله وهو الباقي على خلقته.
والثاني النجس: وهو ما تغير بنجاسة، والثالث: هو ماء ولكنه ليس بمطهر. كيف كان طاهراً وليس بمطهر؟ قالوا: بأن الماء له صفتان: أ ـ الطهورية: هو طاهر في نفسه.
ب ـ التطهير. ولا يوجد سائل يحمل هاتين الصفتين إلا الماء. فله صفتان: فهو طاهر في نفسه مطهر لغيره فينقل الطهارة التي فيه إلى غيره، فالطاهر افتقد صفة واحدة وهي صفة التطهير.
والصحيح من كلام أهل العلم أن المياه قسمان، ولا يمكن أن يكون ماء ولا يطهّر، ولم يأت عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه ذكر ماءً لا يطهر، فلا يمكن أن يوجد ماء ليس بنجس ولا يطهر، إذن نقول هذا هو الراجح وهو رواية عن أحمد ذكرها شيخ الإسلام ابن تيميّة وإلا فإن المشهور عند أصحابنا الحنابلة أن المياه ثلاثة أقسام رواية واحدة، ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر أن للإمام أحمد رواية أخرى أن المياه على قسمين، وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله.
5 ـ فائدة نفيسة في العمل بالحديث الضعيف:
إذا جاور الماء ميتة وأصبح فيه رائحة من جراء هذه الميتة حتى ولو تغير الماء فإنه باق على طهوريته، لماذا؟ قالوا انعقد الإجماع على هذا وقد نقل الإجماع الإمام القرطبي رحمه الله تعالى وجماعة من أهل العلم، وله دليل وإن كان ضعيفاً وهو حديث أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ عند ابن ماجة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: الماء طهور لا ينجسه شيء إلا إن تغير لونه أو طعمه أو ريحه بنجاسة تحدث فيه "، فهل هذه النجاسة حدثت فيه أو حدثت لمجاورة؟ لمجاورة، فالنجاسة لم تحدث في الماء.
وقد قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ: وهذا الحديث لا يثبت عند أهل المعرفة إلا أنهم اتفقوا عليه، اتفقوا على متنه، وهذه من القواعد المفيدة عند المحدثين بالنسبة للحديث الضعيف وهو أنهم: قد يضعفون إسناد الحديث ويعملون بموجبه لإجماع أو مستند آخر، ومن ذلك حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ عند أحمد وغيره: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: الخراج بالضمان. قال أبو حاتم الرازي: قال وإن كان مثل هذا لا يثبت إلا أنّ عليه العمل وله نظائر كثيرة، أن يجمعوا على متنه دون إسناده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/332)
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:52 م]ـ
ومما استفدته منه (أمتع الله به، وبلغه منازل العلماء العاملين) في شرح الزاد: (الجزء الثاني):
6 ـ فائدة لغوية نفيسة:
الوَضَوء بالفتح: هو الماء (الآلة)، و [الوُضوء] بالضم: هو الفعل، فإذا أريتني الماء تقول: هذا وَضوء، ثم إذا أريتني كيف تتوضأ تقول: هذا هو الوُضوء، هذا على رأي بعض علماء اللغة.
إلا أن إمام العربية سيبويه: لم يرتض هذا التقسيم، وقال: الوُضوء والوَضوء هما بمعنى واحد فلا فرق بين الفتح والضم هنا.
7 ـ ضابط الماء المستعمل:
اتفق أهل العلم على أن الماء المستعمل يطلق على الماء المتقاطر من المتوضأ.
فإذا كنت تتوضأ فكل ما ينزل من الماء من أعضاءك فهو ماء مستعمل، هذا بالاتفاق،
واختلفوا في بقية الماء الذي يكون في الإناء، بعد أن غمست يدك وتوضأت فيه، والصحيح أنه لا يسمى (مستعملاً) وإنما المستعمل: هو المتقاطر. والفرق بينهما: أن الأول كان فيه نية التعبد، بينما الثاني ليس فيه نية التعبد وإنما نية انتقال (اغتراف) والنية مؤثرة.
8 ـ حكم الماء المستعمل:
المؤلف قال: يكره، قالوا لأن الماء استعمل في طهارة، والماء المتقاطر قد طهّر الذنوب، والرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره في الصحيحين: أن الإنسان إذا غسل يديه تقاطرت الذنوب مع الماء من أطراف الأنامل، إذن قالوا: هذا ماء قد خالط الذنوب فإنه يكره، ولكن هذا قولٌ ضعيف، والصحيح أن الماء لا يكره، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن كان يتوضأ مع عائشة ـ رضي الله عنها ـ يغترفان من إناء واحد، يقول هذا دع لي ويقول هذا دع لي ولا شك أنهما سيباشران هذا الإناء ولم يتحرز منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
9 ـ أقسام النجاسة مع الماء:
1 / إذا خالطت النجاسة الماء الكثير ولم تغيره فحكمه: طهور، لأنها: لم تغيره وهو ماء كثير لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما في حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عند أحمد وغيره: " إن الماء طهور لا ينجسه شيء ... "
2 / إذا خالطت النجاسة وهي بول آدمي أو عذرته المائعة الماء الكثير فحكمه قالوا: نجس، لماذا؟ (عذرة الكلب والحيوانات لا تنجس الماء إذا كان كثيراً وبول الآدمي ينجس الماء؟) قالوا نعم لحديث أبي هريرة في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم .. " قالوا: ولم ينه عنه صلى الله عليه وسلم إلا لأنه ينجس الماء، ولكن هذا ضعيف جداً فقد ثبت في سنن أبي داود من حديث أبي سعيد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ توضأ من بئر بضاعة فجاءه أحد الصحابة فقال: يا رسول الله كيف تتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحِيَض، وهي من جنس ما يخرج من بني آدم فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: إن الماء طهور لا ينجسه شيء.
ثم إن حديث أبي هريرة: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم " ليس من أجل النجاسة، أين دليل النجاسة؟ وإنما هو من باب الآداب، فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجهنا إلى أن الإنسان لا يتبول في ماء يستفيد منه الناس فقط، وليس فيه ذكر للنجاسة.
3 / إذا خالطت النجاسة وهي بول آدمي أو عذرته المائعة في ماء كثير ولكنه يشق نزحه المسألة السابقة: لا يشق نزحه، لكن هنا يشق نزحه كمصانع طريق مكة (والمصانع: مفرد مصنع وهو يطلق على مجمع الماء، ومنه قوله تعالى:" وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون "
وكانوا في السابق يبنون في طريق مكة ـ الذين يأتون من الشام ومن العراق ـ يبنون أشياء تكون تحت الجبال من أجل إذا أمطرت السماء ينزل هذا الماء على هذا المجمع فيبقى للناس، إذ الناس لا يستطيعون يسقون هذه الأماكن التي تجمع الماء وإنما هي تجمعه من الأمطار، فيبقى طوال العام حتى إذا جاء الناس للحج استفادوا من هذا، إذن قالوا هذا يعفى عنه وليس بنجس، هذا هو القسم الثالث.
4 / إذا خالطت النجاسة الماء الكثير فغيرته فهو نجس بالاتفاق، هذه أربعة أقسام.
10 ـ مسألة من مفردات الحنابلة (عابها العلامة: ابن عثيمين: على الحنابلة):
ـ قوله: " ولا يرفع حدث رجل طهور يسير خلت به امرأة .. "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/333)
هذا القسم ليس من قسم باب الطاهر وإنما هو من قسم باب الطهور، ولكنه ليس لجميع الناس يعتبر طهوراً.
ـ صورة المسألة:
أن امرأة جاءت إلى ماء يسير فتوضأت منه وخلت به (لا يراها أحد) ورفعت به حدثها، فلما انتهت جاء زوجها أو ابنها إلى هذا الماء من أجل أن يتوضأ به فنقول له هنا: إن هذا الماء لا يرفع حدثك لأن امرأة خلت به لطهارة كاملة عن حدث وهو يسير، وهذه المسألة من مفردات الحنابلة، والأئمة الثلاثة لا يقولون بهذا القول فقد تفرد به الإمام أحمد وقال: لإنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الحكم بن عمرو الغفاري عند أبي داود وغيره:أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة.
وجاء عند أهل السنن من حديث حميد الحميري أنه قال: صحبت رجلاً صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يغتسل الرجل بفضل المرأة ولا تغتسل المرأة بفضل الرجل وليغترفا جميعاً.
وقد استشكل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ هذه المسألة وعاب على الحنابلة القول بهذه المسألة وقال: كيف يقول الحنابلة: إن الحدث لا يرتفع للرجل فقط، والدليل يقول: " لا يغتسل الرجل بفضل المرأة ولا تغتسل المرأة بفضل الرجل " فالدليل نهى عن المرأة والرجل.
إلا أن هذا الإيراد من الشيخ ـ رحمه الله ـ غير وارد فهم إنما بنوا مسألتهم على حديث الحكم بن عمرو الغفاري " نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة " فقط فهذا الحديث نص في المسألة والحديث الآخر ليس في الوضوء وإنما هو في باب الاغتسال، ولم يستدلوا به على الاغتسال: قالوا لأنه غير وارد لأن الإجماع انعقد على أن المرأة تتوضأ بفضل طهور الرجل.
ثانياً: الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " وليغترفا جميعاً " من أجل تطبيق السنة فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يغتسل مع زوجه من إناء واحد فهذا التوجيه النبوي ليس للطهارة وعدم الطهارة وإنما هو من أجل جمع الزوجين ومن أجل جمال العشرة فليس له علاقة بالمياه، ولهذا الحنابلة حينما يأتون بهذه المسألة يستدلون بحديث الحكم بن عمرو الغفاري.
ولهذا الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ لما سئل عن هذه المسألة قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يتوضئون بفضل طهور المرأة، هذا هو القول الأول.
القول الثاني في المسألة: وهو مذهب الجمهور: أن الماء رافع لحدث الرجل وإن خلت به المرأة؛ وقالوا: إن حديث الحكم بن عمرو: ضعيف، وقد أعله البخاري ـ رحمه الله ـ، وأما فعل الصحابة فإنه محمول على الأفضلية،وأنه يكره للرجل أن يتوضأ بفضل طهور المرأة، وعليه فالراجح ما ذهب إليه الجمهور.
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[25 - 05 - 08, 02:14 ص]ـ
حكم الماء المستعمل:
المؤلف قال: يكره، قالوا لأن الماء استعمل في طهارة، والماء المتقاطر قد طهّر الذنوب، والرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره في الصحيحين: أن الإنسان إذا غسل يديه تقاطرت الذنوب مع الماء من أطراف الأنامل، إذن قالوا: هذا ماء قد خالط الذنوب فإنه يكره، ولكن هذا قولٌ ضعيف، والصحيح أن الماء لا يكره، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن كان يتوضأ مع عائشة ـ رضي الله عنها ـ يغترفان من إناء واحد، يقول هذا دع لي ويقول هذا دع لي ولا شك أنهما سيباشران هذا الإناء ولم يتحرز منه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
كلام المؤلف رحمه الله ليس في الماء المستعمل مطلقا وانما في نوع منه وهو المستعمل في طهارة مستحبة
واما الماء المستعمل فالخلاف فيه اذا استعمل في رفع الحدث ليس في كونه مكروها اوغير مكروه بل في كونه مطهرا او غير مطهر وهما روايتان عن مالك واحمد وقولان للشافعي واالثاني هو الظاهر في مذهبهما وهوالمشهور عن ابي حنيفة والاخرى عنه انه نجس وهو قول ابو يوسف وهو ضعيف. وانظره مفصلا في المغني
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[25 - 05 - 08, 01:44 م]ـ
1 - ما علاقة الماء المستعمل بقضية الاغتراف؟!
الماء المستعمل عند الفقهاء -أخي- هو ما انفصل عن العضو بعد جريان الماء عليه لرفع الحدث أو لطهارة مستحبة.
وقد سبق الأخ السبيعي ببيان شيء من الخلط فيما نقلتَ. ثم مَن من الحنابلة نص على قضية الكراهة بسبب مخالطة الذنوب؟!
2 - (أن امرأة جاءت إلى ماء يسير فتوضأت منه وخلت به (لا يراها أحد) ورفعت به حدثها)
أخي .. إن رفعت به حدثها فهو ماء طاهر ليس بطهور كما هو الحال في هذه المسألة.
3 - تقسيم أحوال النجاسة مع الماء فيه قصور واضح وخلط.
فإن كان الخطأ من شيخك فلتُوقِف تنزيل هذه الدروس صيانةً للعلم، وإن كانت من قلمك فتثبت حال النقل.(51/334)
رسالة الإفراط في تفطير الوافدين لأحد طلبة العلم
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:19 م]ـ
هذه رسالة لأحد طلبة العلم، والتي لم يتم طبعتها حتى الان، ولقد اطلعت عليها من قريب، وأحببت أن يقرأها أخوتي من طلب العلم، والمشائخ الكرام في هذا المنتدى المبارك.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإفراط في تفطير الوافدين
الحمد له رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإنه قد ظهر في زماننا هذا ظاهرةُ تفطير العمالة الوافدة في شهر رمضان، وقد تتابع الناس على استحسانه، وجعله من أجل القربات، وأعظم الطاعات، وهذا مما لا يرتاب فيه عاقل، ولا يشك فيه مميزُ الحق من الباطل، أنه عمل جليل، وفاضل في أصله.
ولكن لما خالط ذلك الأمر وهو تفطيرُ هؤلاء الوافدين، من إهمالٍ لبعض ذوي القربى، التي هي عند الموازنة أجل وأعظم عند الله من الإفراط في تفطير هؤلاء الوافدين.
ثم إن هؤلاء الوافدين ليسوا على حدٍ سواء، فمنهم من يُرضى دينه وخلقه، فبتفطيره يتقوى على العبادة في هذا الشهر العظيم، وهذا الصنف منهم حقٌ علينا إفطاره إذا كان لا يجد ما يسد به حاجته، ويتحقق فيه ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال: " في كل كبدٍ رطبةٍ أجر ".
ومنهم من لا يُرضى دينه ولا خلقه، فبتفطيره يتقوى على المعاصي والذنوب في هذا الشهر العظيم، وهذا الصنف منهم هو بيت القصيد، وهو ما ندندن حوله؟ في هذه الرسالة، وهو ما يشغل ذوي الألباب العاقلة، ومن أوتي فهم السنة والكتاب.
فتفطير هؤلاء فيه نظر كبير لا يخفى!؟ ولو صُرف في غيرهم من قريبٍ محتاج، أو متعففٍ لا يعرفهُ الجُهال، أو يتيمٍ لم تلتفت إليه الأنظار، أو أرملةٍ فقدت الأنيس والأولاد، أو مسكينٍ لم يفطن له التجار، لكان أحسن وأولى من صرفها فيمن يتقوى بفطره على معصية العزيز الجبار، لأنه يُخشى من صرفها لهذا الصنف التبعة والآثام!.
ثم إن هذه المسألة؟ قد جاء في فضل ناسكها فضلٌ عظيم، وهو حديث زيد بن خالد الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم:" من فطر صَائِمًا كان لَهُ مثل أَجْرِهِ غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شَيْئًا ".
وهذا الحديث أخرجه الترمذي (807) , وأحمد في "مسنده " (17033) , والنسائي في "الكبرى" (3331) وابن ماجه (2759)، والبيهقي في السنن 4/ 240 من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء ابن أبي رباح عن زيد بن خالد الجهني، وهذا الإسناد فيه انقطاع، لأن عطاء بن أبي رباح لم يصح له سماع من زيد بن خالد الجهني، قاله علي بن المديني في كتابه "العلل" ص 139.
وجاء عند النسائي في " السنن الكبرى " (3333) من طريق حسين المعلم عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة موقوفاً، وقد خالف حسين المعلم الرواة عن عطاء بن أبي رباح وهم سته، بجعله من مسند عائشة رضي الله عنها وقد وهم في ذلك، وإنما الصحيح جعله من مسند زيد بن خالد الجهني.
وجاء عند عبد الرزاق في "المصنف" (7905) من طريق بن جريج عن صالح بن نبهان مولى التوأمة سمعت أبا هريرة رضي الله عنه به. وآفة هذا الأثر تدليس بن جريج وهو مكثر منه، ومن قواعد المحدثين فيمن كثر تدليسهُ أن يصرح بالتحديث، كما هو منهج علي ابن المديني ويعقوب بن أبي شيبه ومسلم وغيرهم من الحفاظ، وابن جريج لم يصرح هنا بالتحديث؛ وقد تُكلم في صالح بن نبهان مولى التوأمة إلا أن الإمام أحمد قال: فيه مَالِكٌ أدرك صالحاً، وقد اختلط وهو كبير، وما أعلم به بأساً من سمع منه قديما، ً فقد روى عنه أكابر أهل المدينة. وفي رواية: عباس الدوري عن ابن معين أنه قال: ثقة وقد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبلُ فهو ثبت. وقال ابن المديني: ثقة إلا أنه خرّف وكبر فسمع منه الثوري بعد الخرف. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 303، وابن جريج ممن سمع منه قبل الاختلاط وهو من قدماء أصحابه، وقال ابن عدي: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب وابن جريج. انظر: الجرح والتعديل 4/ 1830, تاريخ البخاري الكبير 4/ 291, تهذيب التهذيب 4/ 406.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/335)
وجاء عند ابن خزيمة في صحيحه (1887) والبيهقي في شعب الإيمان (3955) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً. وفي إسناد هذا الأثر علي بن زيد بن جدعان والأكثر على تضعيفه، وممن ضعفه الإمام أحمد، ويحيى بن معين، والثوري، وقال الفلاس: كان يحيى القطان يتقي حديثه عن علي بن زيد. وقال البخاري وأبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه وقال الدارقطني مازال عندي فيه لين. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي 2/ 127، بل وحكى الحافظ ابن حجر في الإصابة الاتفاق على سوء حفظه انظر: الإصابة 4/ 432، وقد ضعف هذا الحديث بعلة الانقطاع شيخنا المحدث سليمان بن ناصر العلوان, وكذلك الشيخ المحدث عبدا لله بن عبد الرحمن السعد.
فأما الصنف الأول: وهم من له حقٌ علينا، ممن يتقوون بفطرهم على العبادة والقيام في هذا الشهر الكريم، فهؤلاء الصنف من الوافدة لا يقال: فيهم مثل ما قلنا في الصنف الثاني - وسيأتي فيما نستقبل الكلام على هذا الصنف -، بل يطعمون من غير سرفٍ ولا مخيلة، ويُفَطَّرون، ويرجى لمن بذل في إطعامهم الأجر الوفير، كما تعالى:] ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا [الأنسان / 8]، ولعموم ما جاء في الصحيحين من حديث عُمَارَةُ بن القعقاع حدثنا أبو زرعة حدثنا أَبُو هريرة رضي الله عنه قال جاء رجلٌ إلى النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال: يا رسول الله أَيُّ الصدقةِ أعظم أَجْرًا قال: أَنْ تصدق وأنت صحيح شَحِيحٌ تخشى الفقرَ وَتَأْمُلُ الغنى ولا تُمْهِلُ حتى إذا بلغت الْحُلْقُومَ قُلتَ لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان ".
وقد كان رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان هو بأبي وأمي أجود بالخير من الريح المرسلة، وقد سار على ذلك أصحابه رضوان الله عليهم، وهكذا كان سلفنا الصالح، يطعمون الطعام، ويبذلون الوسع في التوسعة على إخوانهم، وكانوا يحرصون أشد الحرص على أن لا يأكل طعامهم إلا الصالحين والأتقياء، عملاً بما رواه أحمد3/ 38،وأبو داود2/ 675، والترمذي4/ 143 وغيرهم بسند جيد من طريق الوليد بن قيس عن أبي سعيد أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أَنَّهُ سمع رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم:لا تُصَاحِبْ إلا مؤمناً ولا يَأْكُلْ طعامك إلا تَقِي ".ٌّ قَالَ أَبُو عِيسَى هذا: حديث حسن، وصححه ابن حبان2/ 413، والحاكم4/ 143 , وقال شيخنا سنده حسن.
وأما الصنف الثاني: وهم الذين يتقوون بفطرهم على المعاصي والآثام، وقد يتعدى ذلك إلى غيرهم، فيكون الأمر أعظم وأدهى، حيث أن فيهم من هو من أهل المجون، والضلالة، والبدع، بل وقد يوجد عند بعضهم من الخرافات، والشركيات ما الله به عليم، وهؤلاء ليسوا ممن يرجى في تفطيرهم الأجر والمثوبة، بل يدعون إلى كل ما من سبيله أن يقومهم، ويسعى في أمرهم، بحيث يعقد لهم المحاضرات والدروس التي تقوم ما عندهم من زلل وخطأ، فإذا ما تهذبوا وصلحوا وعم نفعهم ورجي فيهم الخير كانوا في عداد الصنف الأول، وأما والحالة هذه فإن في تفطيرهم إعانة لهم على المعاصي قال تعالى:] وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان [[المائدة / 2].
والأولى لمن عرف هذا الصنف منهم، وستبصر حال القوم وما هم عليه من مخالفات، أن يتفطن لأمرٍ غرق الناس في بحره الُلجي، واجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم، صرفاً، وإنفاقا، ً وبذلاً، وإعطاءً، وقد ضيعوا بذلك أموالهم، ولو صرفوها في دعوتهم لكان أولى وأحسن بأضعافٍ مضاعفه، ثم إن اللبيب الحاذق الذي يزن الأمور بميزان الشرع، يعلم أن تفطير هذا الصنف منهم غير محمودٍ، وأن ثمت أُناسٍ أحوج منهم، والأجر فيهم أعظم وأجل، ولو عُني كل فردٍ منا بالتفتيش، والتنقيب عن أرحامه، وأقاربه، وعشيرته الأقربين، من فقيرٍ، أو مسكينٍ، أو يتيمٍ لوجد ما يبكي، ويجعل الحليم حيرانا، فأين نحن من ذوي الأرحام، والأقارب والأسر المتعففه ونحوهم ممن لهم حقٌ علينا!؟، لا سيما وقد جاء في فضل برهم والأنفاق عليهم نصوصٌ كثيرة، فهذا أبو طلحة رضي الله عنه لما قدم على النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم، وكان من أكثر الأنصار مالاً بالمدينة، وكان من أحب أمواله إليه بيرحاء فاستشار النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أين يضعها فقال: له النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم: " بخٍ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين " فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ". متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه، وفي رواية: للبخاري (1461)، قال النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأبي طلحة " اجعله لفقراء أقاربك " فجعلها لحسان، وأبي بن كعب. وقد بوب البخاري في صحيحيه فقال: قال النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم (له أجران: أجر القرابة والصدقة) , فتح" الباري" 3/ 325.
وهذا ما يعرف بفقه الموازنات بين القربات وقد أغفل في زماننا هذا، وقل من يفقه فيه، بل ليس ببعيد أن يقال لا يفطن له إلا خاصة الخاصة، من أهل العلم والفضل، ومن أوتيه فقد أوتي خيراً كثيرا، قال تعالى:] ذلك فضل الله يؤتيه من يشآء والله ذو الفضل العظيم [[الجمعه / 4]، وختاماً لهذه الرسالة والتي نسأل الله جل وعلا أن تعم بها الفائدة، وأن يوفق أهل الخير لبذل أموالهم بما يعود عليهم بالنفع والخيرية في الدارين، وصرفها في محلها الفاضل لا المفضول، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/336)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 11:45 م]ـ
لو قصر الكاتب _ وفقه الله _ كلامه على الحض على صلة الرحم والإحسان إلى ذوي القربى لكان أسلم له
خشية أن يشابه من عناهم الله تعالى بهذه الآيات الكريمات:
(ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم ههنا حميم)
(أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين)
(كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحاضون على طعام المسكين)
وهل الذي منع الموسرين من الإحسان إلى ذوي قرباهم هو إطعامهم هؤلاء المساكين؟
وما الذي يضمن له أنهم إذا توقفوا عن تفطير الصائمين المساكين سوف يحل عليهم الجود والإحسان إلى ذوي قرباهم؟
ولم لا يكون العكس صحيحا، وهو أن الكريم مع العمالة الوافدة كريم مع ذوي قرباه، والشحيح معهم شحيح مع ذوي قرباه؟
ثم ألا يمكن توصية الموسرين بتخفيض نفقات أخرى مفضولة على زخرفة البيوت وتجديد طرازات السيارات ونحو ذلك مما يمكن الاستغناء عنه أو تأجيله إلى حين، من أجل الإحسان بها إلى قرابتهم؟
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا وليد؛ فقد أجدت وأفدت - حفظكم الله-، نعم الأمر كما تقولون!
==============
رجاء مراجعة صندوق الخاص فقد رددت على رسالتكم الكريمة، وقد رجوتكم فيه ألمر أتعجله لو تكرمتم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً،،، أبا الوليد ...
شكر الله لكاتب الرسالة غيرتَه وجهده العلمي ...
لكن في نظري القاصر أن الرسالة بحاجة إلى مراجعة لغةً وشرعاً ... فليته يتأنى ...
وما تفضل به الشيخ أبو خالد ـ جزاه الله خيراً ـ فيه مقنع ...
واللوازم المذكورة في الرسالة لا تلزم هؤلاء المحسنين، ما دام الطاعم ذو كبدٍ رطبةٍ، فكيف وهو مسلمٌ صائم!
والأجر منوطٌ بتفطير الصائم، ومن قيَّده بالصائم [التقي] فعليه الدليل.
والثواب منوطٌ بإطعام كل ذي كبدٍ مطلقاً، ومن قيده بشيءٍ آخر فعليه الدليل.
ولا تزاحم بين ما ذكر، وبين تفقد القرابة كما تفضل الشيخ ...
وما المانع أن يُترك هؤلاء وما فرغوا أنفسهم له، ومن أراد أن يفتتح مشروعاً آخر فيه مواساة للقرابة فهذا خيرٌ أيضاً، [وكلانا على خير].
وقد روي عن بعض السلف أنه سمع من يلومه على الإكثار من الخير، فيقول: لا خير في الإسراف، فأجابه: لا إسراف في الخير!
شكَر الله لك حسن تقبلك، والسلام عليك.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:07 م]ـ
سددك الله شيخنا ابا خالد ونفع بعلومك.
ـ[الأشقر]ــــــــ[24 - 09 - 06, 07:53 ص]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبني ما تقوم بعض المكاتب التعاونية للدعوة وتوعية الجاليات بالتنسيق مع أئمة المساجد أو من ينوب عنه للقضاء على هذه المشكلة - تفطير الوافدين الواقعين في بعض المعاصي الظاهرة - إقامة دروس مختصرة بلغات القوم من مترجمين موثوقين، وتكون مجدولة مشتملة على مبادئ الدين الحنيف عقيدة وشريعة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق، ويكون وقت الكلمة أثناء تناول العمالة الإفطار، أو بعد صلاة المغرب.
ولقد نفع الله بهذه الكلمات خلقًا كثيرًا ولله الحمد، كما يقوم بعض أئمة المساجد بالمرور على من يدخنون عند دورات المياه - أجلكم الله - فيأمرهم وينهاهم بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، ويذكرهم بحرمة التدخين وأنه يغضب الله، ويتلف المال، ويضعف الصحة، ويؤذي الملائكة والمصلين، ويفسد أبناء الحي .. إلخ
كما يحدث من بعض الوافدين وهم قلة باغتنام الفرصة أثناء إقامة الصلاة ويحاول الرجوع لسكنه غير البعيد عن المسجد دون أداء الصلاة، فيجد من إخوانه من يذكره بالله وأن رمضان ليس للصوم ثم الإفطار فقط وإنما الصلاة وأداءها مع الجماعة في المسجد من أهم أمور الدين .. وهكذا.
فبهذه الطريقة وتلك نكون قد حصلنا على ما نريد من أجر تفطير الصائمين، ودعوة الخلق للحق، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، إن شاء الله.
فما رأيكم في ذلك؟
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أسامة الجمل]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:44 م]ـ
جزى الله مشايخنا خيرا على غيرتهم على دينهم واهتمامهم بتسديد سهام الخير وتصويب مسارها
والشكر موصول للشيخ أبي خالد والشيخ أبي عبد الله النجدي على ما تفضلا به وهو - والله أعلم - أقرب للتقوى ولأنني لست أهلا للتعقيب أنقل لكم مقتطفا من خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى مناسبة لهذا المقام والله أعلم
يقول الشيخ:
واخبر صلي الله عليه وسلم إن الإنسان إذا تصدق بما يعادل التمرة من كسب طيب ولا يقبل الله تعالي الا الطيب فان الله تعالي يأخذها بيمينه ويربيها حتى تكون مثل الجبل اخلصوا لله تعالي بالإنفاق في سبيل الله يثبكم الله الحسنة بعشرة أمثالها الي سبعمائة ضعف الي أضعاف كثيرة والإنسان إذا تصدق يريد وجه الله وقعت موقعها حتى وإن لم تصبه في الواقع وذلك لما ثبت عن النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم أن رجل خرج ذات يوم بصدقة أو ذات ليلة فتصدق بها فأصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال الحمد الله على غني ثم انه تصدق في الليلة الثانية على سارق فجعل الناس يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال الحمد لله فتصدق الليلة الثالثة فوقعت الصدقة في يد بغي أي في يد زانية فأصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على بغي فقال الحمد لله على غني وعلى سارق وعلى بغي ثم قيل له أما صدقتك فقد قبلت أما صدقتك فقد قبلت فلعل الغني يغتدي فيتصدق ولعل السارق يكتفي فلا يسرق ولعل الزانية تتعفف بما جاءها من المال عن الزنا فالمهم إن النية الخالصة تبلغ مبلغها مهما كان الأمر اللهم إنا نسألك الإخلاص لك في عبادتك ونسألك إتباع شريعة محمد صلي الله عليه وسلم ونسألك اللهم أن تجعلنا من من يتعاونون على البر والتقوى.
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/337)
ـ[أسامة الجمل]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:47 م]ـ
الخطبة بعنوان
نجاة موسى عليه السلام ـ فضل صيام يوم عاشوراء
وهذا هو الرابط
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_216.shtml
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 06, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد أجاد شيخنا السلمي - وفقه الله
إلا أني أوافق الكاتب في أن الفقراء أولى
والتصدق عليهم أولى
وأصبحت هذه الموائد يدخلها الرياء والسمعة
وهذا وإن كان الكلام في النوايا وهو امر آخر
إلا أننا نستفيد منه هنا أن البعض يشح في التصدق على الفقراء
بينما يبالغ في (افطار الصائمين)
لأنه يريد الرياء والسمعة
والرياء في الثاني أعظم
وهو أصلا غرضه الرياء والسمعة
والدليل على صحة هذا أنه يبخل في المواضع التي لا رياء فيها
وهذا واقع مع الأسف
هذا ما أردت الإشارة إليه
والله اعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم(51/338)
من من العلماء تصدروا للأفتاء وهم دون العشرين
ـ[التجيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 12:38 ص]ـ
من من العلماء تصدروا للأفتاء وهم دون العشرين
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:14 ص]ـ
منهم الشافعي رحمه الله
وشيخ الإسلام ابن تيمية
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 03:04 م]ـ
أفتوا نعم لكن تصدروا غير صحيح.
فالتصدر شيء آخر غير الافتاء العارض(51/339)
القول الرصين في بيان كذب المدعين الدس في كتب بن عربي اللعين
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:10 ص]ـ
الحمد الله حمدا لا ينفد و اصلي واسلم على النبي احمد و على آله وصحبه و من تعبد ثم اما بعد ....
ما أن تواجه صوفي بكلام أهل الحلول و الاتحاد الكافرين برب البريات او احد خوارق الكرامات التي تضج بالشطحات إلا و تجده سرعان ما يلجأ إلى التؤيلات فإن لم يكن هنالك وجه لها فهي إذا من المدسوسات و من سابع المستحيلات أن تنسب إلى الصوفيات دون دليل من الملموسات او حتى برهان من العقليات وما عليك أيها المحاور إلاأن تقبلها كنوع من العنتريات.
و الذي جرني لسياق هذا الموضوع ما قام به العضو المسمى بن الشيخ طلحة - في منتدى الصوفية - من إدعاه الدس في كتب بن عربي اللعين دون دليل و عندما سأل عن الدليل هاج وماج واربد و ارعد وادعى انه نُصح بأن لا ينقاش السلفيين لانهم متعصبين فبالله عليكم اي نوع من البشر نحاور و اي نوع من المذاهب نناظر إلا فليتقى الله هؤلاء الصوفية وليضعوا اعتبارا لعقولنا فإنا لم نلغها بعد أو نعطها إجازة مفتوحة كما فعلو هم حين فوضو امورهم لشيوخهم فلا نكير او حتى زفير.
وبالرغم من ان العرف يحتم أن البينة على من ادعى و بالرغم من انه قد تواترت نسبة ابن عربي إلى الكفر تواتراً معنوياً وشيوع ذلك على ألسنة المؤمنين الصادقين وإذا كان الله - سبحانه وتعالى- حكم بالكفر في كتابه الكريم على من قال إن الله هو المسيح فلم لا يحكم المسلمون على قطب مذهب وحدة الوجود وهو يقول:" الله عين كل شيء" و قطعا لدابر الانكار فسأتنزل و اسوق دليلين لا قدرة لهؤلاء المتصوفة في ردهما بإذن الله ولو استعانو بسحرتهم و كهنتهم الذين يسمونهم اولياء.
هذان الدليلان ساقهما الشيخ عبدالقادر السندي في رده على الصوفي محمود الغراب - بعد أن نقل كلام ابن المقرئ المغربي من كتاب طبقات الصوفية للمناوي الذي ادعى فيه الدس على ابن عربي -: (ثبت عن ابن عربي مقالاته تلك الكفرية بأمرين معروفين قد خفيا على ابن المقرئ والمناوي وابن العماد وغيرهم؛ وهما:
1 - سماع الثقات المعاصرين ومشاهدتهم لابن عربي الضال الملحد ..
2 - ووجود خطه بيده، وقد خط وحرر بخط يده الكفر الغليظ والنفاق المبين، والشرك الأكبر، وتحريمه الحلال وتحليله المحرم ... ). (2/ 209باختصار).
أما بالنسبة لسماع المعاصرين فمن ذلك ما نقله الشوكاني في الصوارم عن العز بن عبد السلام:
"وقال الفقيه أبو محمد ابن عبدالسلام لما قدم من القاهرة وسألوه عن ابن عربي؛ فقال: شيخ سوء معتوه، يقول بقدم العالم، ولا يحرم فرجاً"
و من ذلك أيضا ما قاله الشيخ إبراهيم الجعبري: "رأيت ابن عربي شيخاً مخضوب اللحية وهو شيخ نجس يكفر بكل كتاب أنزله الله وكل شيء أرسله الله". مجموعة الرسائل والمسائل " لشيخ الإسلام ابن تيمية (2/ 85).
و غيرهم و غيرهم.
أما فيما يخص النقطة الثانية فقد اتى الشيخ علي الطنطاوي بالخبر اليقين والقول القاطع عندما تعرض في فتاواه للصوفي السابق " محمود الغراب " الذي ادعى أن الطنطاوي لايعرف شيئا عن ابن عربي! فقال الشيخ ردًا عليه:
(أما قوله في الرسالة من أنني لا أعرف شيئًا عن ابن عربي وعن عقيدة وحدة الوجود؛ فأخبره - و لافخر في ذلك - أن الذي جلب كتاب الفتوحات من قونيا ونقله من النسخة المكتوبة بخط ابن عربي نفسه، المحفوظة الآن في قونية، هو جدنا الذي قدم من طنطا إلى دمشق سنة 1250هـ، فإن كان أخطأ في ذلك فأسأل الله المغفرة له، وإنني قابلت مع عمي الشيخ عبدالقادر الطنطاوي نسخة الفتوحات المطبوعة على هذا الأصل المنقول صفحة صفحة). (انظر فتاوى الطنطاوي: ص 79 - 80) - نقلا عن احد مواضيع الشيخ سليمان آل خراشي.
فيا صوفية ماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ....
فائدة بعض العلماء الذين كفرو بن عربي
العز بن عبد السلام، وابن الجزري، وبدر الدين العيني، وابن البخاري، و القسطلاني، وأبو حيان الأندلسي، وشرف الدين الزواوي المالكي، والبكري الشافعي، والبالسي، وابن النقاش، وشمس الدين البساطي قاضي مصر، وسراج الدين البلقيني، والحافظ الذهبي، و بن خلدون، وابن الخياط الشافعي، وشهاب الدين الناشري، وشرف الدين ابن المقرئ الشافعي، و الحافظ العراقي وغيرهم كثير.
و الله من وراء القصد.
ـ[حنبل]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:23 ص]ـ
للذكرى
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:46 ص]ـ
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية بأسانيده المتصلة إلي من عاصره ما يوجب ردته في غير موضع من الفتاوى.
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:23 م]ـ
أخي الكريم حنبل في موقع الوراق يسألون القراء عن رأيهم في الكتاب و من هذه الكتب (الفتوحات) فأرجو منك أن تتحفهم بهذه الدرر و بخاصة أقوال العلماء بكتاب الفتوحات و كاتبه و جزاك الله خير ناصحا لهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/340)
ـ[حنبل]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:41 م]ـ
الاخ الحبيب حارث جزاك الله خيرا على الاضافة
الاخ أبو المقداد أفعل إن شاء الله.(51/341)
وجوب تسوية الصف في الصلاة، ومعاني التسوية / فوائد علمية نافعة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 03:42 م]ـ
السؤال:
هل تسوية الصفوف في صلاة الجماعة واجبة، بمعنى أن المصلين يأثمون إذا لم يسووا الصفوف؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لقد أولى الإسلام صفوف المصلين عناية كبيرة , حيث أمر بتسوية الصفوف , وأظهر فضيلة تسويتها , والاهتمام بها.
فعنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ , فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ) رواه البخاري (690) ومسلم (433) , وفي رواية للبخاري (723): (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ , فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ).
وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ: (اسْتَوُوا , وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ) رواه مسلم (432).
وعن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَوِّي صُفُوفَنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاحَ، حَتَّى رَأَى أَنَّا قَدْ عَقَلْنَا عَنْهُ ثُمَّ خَرَجَ يَوْمًا فَقَامَ حَتَّى كَادَ يُكَبِّرُ، فَرَأَى رَجُلا بَادِيًا صَدْرُهُ مِنْ الصَّفِّ، فَقَالَ: (عِبَادَ اللَّهِ، لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ). رواه البخاري (717) ومسلم (436).
قال النووي في "شرح مسلم":
" قَوْله: (يُسَوِّي صُفُوفنَا حَتَّى كَأَنَّمَا يُسَوِّي بِهَا الْقِدَاح) الْقِدَاح هِيَ خَشَب السِّهَام حِين تُنْحَت وَتُبْرَى , مَعْنَاهُ: يُبَالِغ فِي تَسْوِيَتهَا حَتَّى تَصِير كَأَنَّمَا يُقَوِّم بِهَا السِّهَام، لِشِدَّةِ اِسْتِوَائِهَا وَاعْتِدَالهَا " انتهى.
فهذه النصوص واضحة في وجوب تسوية الصفوف , قال البخاري رحمه الله في صحيحه: (باب إثم من لا يتم الصفوف) , وأورد فيه بسنده عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقِيلَ لَهُ: مَا أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَوْمِ عَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: (مَا أَنْكَرْتُ شَيْئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ) رواه البخاري (724).
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": " يحتمل أن يكون البخاري أخذ الوجوب من صيغة الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم: (سوّوا صفوفكم) ومن عموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صلوا كما رأيتموني أصلي) , ومن ورود الوعيد على تركه , فترجح عنده بهذا القرائن أن إنكار أنس إنما وقع على ترك الواجب , وإن كان الإنكار قد يقع على ترك السنن , ومع القول بأن التسوية واجبة فصلاة من خالف ولم يسوِّ صحيحة , لاختلاف الجهتين , ويؤيد ذلك أن أنساً مع إنكاره عليهم لم يأمرهم بإعادة الصلاة " انتهى.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" وقوله: (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ) أي: بين وجهات نظركم حتى تختلف القلوب، وهذا بلا شكٍّ وعيدٌ على مَن تَرَكَ التسويةَ، ولذا ذهب بعضُ أهل العِلم إلى وجوب تسوية الصَّفِّ. واستدلُّوا لذلك: بأمْرِ النبي صلى الله عليه وسلم به، وتوعُّدِه على مخالفته، وشيء يأتي الأمرُ به، ويُتوعَّد على مخالفته لا يمكن أن يُقال: إنه سُنَّة فقط.
ولهذا كان القولُ الرَّاجحُ في هذه المسألة: وجوب تسوية الصَّفِّ، وأنَّ الجماعة إذا لم يسوُّوا الصَّفَّ فهم آثمون، وهذا هو ظاهر كلام شيخ الإِسلام ابن تيمية " انتهى.
"الشرح الممتع" (3/ 6).
وتسوية الصف الواجبة هي ألا يتقدم أحد على أحد، لا بصدره، ولا بكعبه.
قال في عون المعبود":
" وَالْمُرَاد بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوف: اِعْتِدَال الْقَائِمِينَ بِهَا عَلَى سَمْت وَاحِد " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" وتسوية الصَّفِّ تكون بالتساوي، بحيث لا يتقدَّم أحدٌ على أحد، وهل المعتبر مُقدَّم الرِّجْلِ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/342)
الجواب: المعتبر المناكب في أعلى البَدَن، والأكعُب في أسفل البَدَن. . .
وإنما اعتُبرت الأكعب؛ لأنها في العمود الذي يَعتمد عليه البدنُ، فإن الكعب في أسفل السَّاق، والسَّاقُ هو عمودُ البَدَن، فكان هذا هو المُعتبر. وأما أطراف الأرجُل فليست بمعتبرة؛ وذلك لأن أطراف الأرجُلِ تختلف، فبعض الناس تكون رِجْلُه طويلة، وبعضهم قصيرة، فلهذا كان المعتبر الكعب.
وهناك تسوية أخرى بمعنى الكمال؛ يعني: الاستواء بمعنى الكمال، كما قال الله تعالى: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى) القصص/14، أي: كَمُلَ، فإذا قلنا: استواءُ الصَّفِّ بمعنى كماله؛ لم يكن ذلك مقتصراً على تسوية المحاذاة، بل يشمَل عِدَّة أشياء:
1 - تسويةَ المحاذاة، وهذه على القول الرَّاجح واجبة، وقد سبقت.
2 - التَّراصَّ في الصَّفِّ، فإنَّ هذا مِن كماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك، ونَدَبَ أمَّتَهُ أن يصفُّوا كما تصفُّ الملائكةُ عند ربِّها، يتراصُّون ويكملون الأول فالأول، ولكن المراد بالتَّراصِّ أن لا يَدَعُوا فُرَجاً للشياطين، وليس المراد بالتَّراص التَّزاحم؛ لأن هناك فَرْقاً بين التَّراصِّ والتَّزاحم؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب ... ولا تذروا فُرُجَات للشيطان) أي: لا يكون بينكم فُرَج تدخل منها الشياطين؛ لأن الشياطِين يدخلون بين الصُّفوفِ كأولاد الضأن الصِّغارِ؛ من أجل أن يُشوِّشوا على المصلين صلاتَهم.
3 - إكمالَ الأول فالأول، فإنَّ هذا مِن استواءِ الصُّفوف، فلا يُشرع في الصَّفِّ الثاني حتى يَكمُلَ الصَّفُّ الأول، ولا يُشرع في الثالث حتى يَكمُلَ الثاني وهكذا، وقد نَدَبَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى تكميل الصفِّ الأول فقال: (لو يعلم الناسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأولِ؛ ثم لم يجدوا إلا أن يَسْتَهِمُوا عليه لاسْتَهَمُوا). يعني: يقترعون عليه؛ فإذا جاء اثنان للصفِّ الأول، فقال أحدهم: أنا أحقُّ به منك، وقال الآخر: أنا أحقُّ، قال: إذاً نقترعُ، أيُّنا يكون في هذا المكان الخالي.
ومِنْ لَعِبِ الشيطان بكثير من الناس اليوم: أنهم يرون الصفَّ الأول ليس فيه إلا نصفُه، ومع ذلك يشرعون في الصفِّ الثاني، ثم إذا أُقيمت الصلاة، وقيل لهم: أتمُّوا الصفَّ الأول، جعلوا يتلفَّتون مندهشين!!
4 - ومِن تسوية الصُّفوف: التقاربُ فيما بينها، وفيما بينها وبين الإِمام؛ لأنهم جماعةٌ، والجماعةُ مأخوذةٌ مِن الاجتماع: ولا اجتماع كامل مع التباعد، فكلما قَرُبَت الصُّفوفُ بعضها إلى بعض، وقَرُبَت إلى الإِمام كان أفضل وأجمل، ونحن نرى في بعض المساجد أنَّ بين الإِمام وبين الصَّفِّ الأول ما يتَّسع لصفٍّ أو صفَّين، أي: أنَّ الإِمام يتقدَّم كثيراً، وهذا فيما أظنُّ صادر عن الجهل، فالسُّنَّةُ للإمام أن يكون قريباً مِن المأمومين، وللمأمومين أن يكونوا قريبين مِن الإِمام، وأن يكون كلُّ صفٍّ قريباً مِن الصَّفِّ الآخر.
وحَدُّ القُرب: أن يكون بينهما مقدار ما يَسَعُ للسُّجودِ وزيادة يسيرة.
5 - ومِن تسوية الصُّفوفِ وكمالها: أن يدنوَ الإِنسانُ مِن الإِمامِ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لِيَلِنِي منكم أولُو الأحْلامِ والنُّهَى) وكلَّما كان أقربَ كان أَولى، ولهذا جاء الحثُّ على الدُّنوِّ مِن الإِمام في صلاة الجُمعة، لأن الدُّنوَّ مِن الإِمام في صلاة الجُمعة يحصُل به الدُّنُو إليه في الصَّلاةِ، وفي الخطبة، فالدُّنُو مِن الإِمام أمرٌ مطلوب، وبعضُ الناس يتهاون بهذا؛ ولا يحرِصُ عليه.
6 - ومِن تسوية الصُّفوف: تفضيل يمين الصفِّ على شماله، يعني: أنَّ أيمن الصَّفِّ أفضل مِن أيسره، ولكن ليس على سبيل الإِطلاق؛ كما في الصَّفِّ الأول؛ لأنه لو كان على سبيل الإِطلاق، كما في الصف الأول؛ لقال الرَّسولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلام: (أتمُّوا الأيمن فالأيمن) كما قال: (أتمُّوا الصَّفَّ الأول، ثم الذي يليه). وإنما يكون يمين الصف أفضل من يساره إذا تساوى اليمينُ واليسار أو تقاربا، كما لو كان اليسار خمسة واليمين خمسة؛ وجاء الحادي عشر؛ نقول: اذهبْ إلى اليمين؛ لأنَّ اليمين أفضلُ مع التَّساوي، أو التقارب أيضاً؛ بحيث لا يظهر التفاوتُ بين يمين الصَّفِّ ويسارِه، أما مع التَّباعد فلا شكَّ أنَّ اليسار القريبَ أفضل من اليمين البعيد. ويدلُّ لذلك: أنَّ المشروع في أول الأمر للجماعة إذا كانوا ثلاثة أن يقف الإِمام بينهما، أي: بين الاثنين. وهذا يدلُّ على أن اليمينَ ليس أفضلَ مطلقاً؛ لأنه لو كان أفضلَ مطلقاً؛ لكان الأفضل أن يكون المأمومان عن يمينِ الإِمامِ، ولكن كان المشروعُ أن يكون واحداً عن اليمين وواحداً عن اليسار حتى يتوسَّط الإِمام، ولا يحصُل حَيْفٌ وجَنَفٌ في أحد الطرفين.
7 - ومِن تسوية الصُّفوفِ: أن تُفرد النِّساءُ وحدَهن؛ بمعنى: أن يكون النِّساءُ خلف الرِّجال، لا يختلط النِّساء بالرِّجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (خيرُ صُفوفِ الرِّجَالِ أوَّلُهَا، وشرُّها آخِرُها، وخيرُ صُفوفِ النِّساءِ آخرُها، وشرُّها أوَّلُها) فبيَّن عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه كلما تأخَّرت النِّساءُ عن الرِّجالِ كان أفضلَ.
إذاً؛ الأفضلُ أن تُؤخَّر النِّساءُ عن صفوفِ الرِّجَالِ، لما في قُربهنَّ إلى الرِّجَال مِن الفتنة. وأشدُّ مِن ذلك اختلاطُهنَّ بالرِّجال، بأن تكون المرأةُ إلى جانب الرَّجُلِ، أو يكون صَفٌّ مِن النِّساءِ بين صُفوفِ الرِّجَال، وهذا لا ينبغي، وهو إلى التَّحريمِ مع خوف الفتنة أقربُ.
ومع انتفاء الفتنة خِلافُ الأَولى، يعني: إذا كان النِّساءُ مِن محارمه فهو خِلافُ الأَولى، وخلاف الأفضل ".
"الشرح الممتع" (3/ 7 - 13) باختصار.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&
السؤال
R=36881
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/343)
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:05 م]ـ
هل إلصاق الكعب بكعب من يجاورك من تسوية الصفوف؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:39 م]ـ
قال البخاري - رحمه الله -:
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف.
وقال:
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه.
وقال:
حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: (أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري).
وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه.
قال الشيخ عبد العظيم آبادي:
قال في " التعليق المغني ": فهذه الأحاديث فيها دلالة واضحة على اهتمام تسوية الصفوف، وأنها من إتمام الصلاة، وعلى أنه لا يتأخر بعضه على بعض، ولا يتقدم بعضه على بعض، وعلى أنه يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وقدمه بقدمه، وركبته بركبته، لكن اليوم تُركت هذه السنَّة! ولو فعلت اليوم لنفر الناس كالحُمُر الوحشية!!. فإنا لله وإنا إليه راجعون. أ. هـ "
عون المعبود " (2/ 256).
ـ[معوذ]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:02 م]ـ
أشكر الشيخ إحسان على فوائده الجمة
أما بالنسبة لهذه السنة _ إلزاق الكعب والمنكب _ فحتى لاينفر الناس منها لابد من:
1 - تعليم الناس أنها سنة بحيث يستقر ذلك عندهم
2 - تنبيه الأئمة على ذلك قبل الصلاة
3 - تطبيق ذلك عمليا من أهل الحديث فيما بينهم حتى يألف الناس السنة
بمشاهدتها على أرض الواقع
4 - عدم تنفير العوام بالإستعجال في تطبيقها معهم وملاحقة أرجلهم في الصلاة
بل ربما تحدث مفسدة أعظم
والله الموفق
ـ[الاستاذ]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:45 م]ـ
ولعل هذا البحث فيه فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36627
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[16 - 09 - 05, 02:42 م]ـ
جاء في الموسوعة الكويتية: (اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مِنْ السُّنَنِ الْمُؤَكَّدَةِ تَسْوِيَةُ الصُّفُوفِ فِي صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ , بِحَيْثُ لَا يَتَقَدَّمُ بَعْضُ الْمُصَلِّينَ عَلَى الْبَعْضِ الْآخَرِ , وَالتَّرَاصُّ فِي الصُّفُوفِ , بِحَيْثُ لَا يَكُونُ فِيهَا فُرْجَةٌ , لِلْأَحَادِيثِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي الْحَثِّ عَلَيْهَا: مِنْهَا قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: {سَوُّوا صُفُوفَكُمْ , فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ} وَفِي رِوَايَةٍ {فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إقَامَةِ الصَّلَاةِ}. وَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: {أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا , فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي} وَقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: {لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ}.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[17 - 09 - 05, 07:23 ص]ـ
ذكر الأمر بإقامة الصفوف وفيه لزق المنكب بالمنكب
روى البخاري بسنده , فقال:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّى أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى». وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. (حديث رقم725).
وعند أبي يعلى (3720) بزيادة: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ولو ذهبت تفعل ذلك اليوم لترى أحدهم كأنه بغل شموس.
وهكذا حال أكثر الناس في هذا الزمان , فإنه لو فعل بهم ما كان يفعل أيام أنس? , لنفروا وكأنهم حُمرٌ وحش!!
وهكذا السنة أصبحت عند البعض بدعة , فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ولهذا قال بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقِيلَ لَهُ مَا أَنْكَرْتَ مِنَّا مُنْذُ يَوْمِ عَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ ? قَالَ مَا أَنْكَرْتُ شَيْئاً إِلاَّ أَنَّكُمْ لاَ تُقِيمُونَ الصُّفُوفَ. وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ قَدِمَ عَلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْمَدِينَةَ بِهَذَا. أخرجه البخاري (حديث رقم724).
قال ابن رجب – رحمه الله – في الفتح (4/ 260):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/344)
وفي هذا الحديث دليل على أن تسوية الصفوف كان معروفًا في عهد النبي وأن الناس غيَّروا ذلك بعده. انتهى
وصرح بما ذكر انس بن مالك من إلزاق المنكب بالمنكب والكعب بالكعب النعمان بن بشير , وزاد: الركبة بالركبة , فقال: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ. ثَلاَثاً «وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ. قَالَ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ صَاحِبِهِ وَكَعْبَهُ بِكَعْبِهِ. أخرجه أبو داود (حديث رقم662).
قال الألباني معقبًا على الحديثين السابقين كما في الصحيحة (1/ 72):
وفي هذين الحديثين فوائد هامة:
الأولى: وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها للأمر بذلك والأصل فيه الوجوب إلا لقرينة كما هو مقرر في الأصول والقرينة هنا تؤكد الوجوب وهو قوله:أو ليخالفنَّ الله بين قلوبكم.فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس بواجب كما لا يخفى.
الثانية:
أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب وحافة القدم بالقدم لأن هذا هو الذي فعله الصحابة ? حين أمروا بإقامة الصفوف والتراص فيها انتهى
قال التهانوي في إعلاء السنن (3/ 336 ط دار الكتب العلمية):
أخذت طائفة في زماننا بظاهر هذا الحديث فتراهم يلزقون أقدامهم بأقدام من يليهم في الصف , ولا يزالون يتكلفون ذلك إلى أخر الصلاة , ولا يخفى أن في إلزاق الأقدام بالأقدام مع إلزاق المناكب بالمناكب والركب بالركب مشقة عظيمة لاسيما مع إبقائها كذلك إلى آخر الصلاة كما هو مشاهد , والحرج مدفوع بالنص , على أن إلزاق تلك الأعضاء بأجمعها حقيقة غير ممكن إذا كان المصلون مختلفي القامة , فالمراد منه جعل بعضها في محاذاة بعض ,قال الحافظ في الفتح تحت قول البخاري: باب إلزاق المنكب بالمنكب, والقدم بالقدم في الصف: المراد بذلك المبالغة في تعديل الصف وسد خلله اهـ.
(2/ 176) وفي عون المعبود في شرح حديث ابن عمر ما نصه:قوله (وحاذوا بالمناكب) أي اجعلوا بعضها حذاء بعض بحيث يكون منكب كل واحد من المصلين موازيًا لمنكب الآخر ومسامتًا له فتكون المناكب والأعناق والأقدام على سمت واحد.اهـ (1/ 251).
قال الشيخ: لو حمل الإلزاق على الحقيقة , فالمراد منه إحداثه وقت الإقامة لتسوية الصف , فإن إحداث الإلزاق بين تلك الأعضاء طريق تحصي هذه التسوية ولا دلالة في الحدث على إبقائه في الصلاة بعد الشروع فيها , ومن ادعى ذلك فليأت بحجة عليه اهـ.
قلت: وقول أنس (كان أحدنا) وقوله (ولقد رأيت أحدنا) يفيد أن الفعل المذكور كان في زمن النبي ولم يبق بعده كما صرح به قوله في رواية معمر (ولو فعلت ذلك بأحدهم اليوم لنفر كأنه بغل شموس) فلو كان ذلك سنة مقصودة من سنن الصلاة لم يتركه الصحابة ولم يتنفر منه أحد , فالصحيح ما قلنا: إن ذلك كان المبالغة في تسوية الصف حين الإقامة لا بعدها في داخل الصلاة ,فافهم.انتهى
منقول من المشاركة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36627(51/345)
ما معنى هذه العبارة (نوى غير ما صلى وصلى غير ما نوى)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:20 م]ـ
(نوى غير ما صلى وصلى غير ما نوى)
سمعت هذه العبارة من أحد المشائخ فما هو شرحها مع ذكر الأمثلة وهل بالامكان أ ن يحدث هذا وهل تصح الصلاة
أفيدونا مأجورين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:38 م]ـ
يقولها بعض الفقهاء في صورة خاصة وهي:
إذا جاء متأخرا في صلاة الجمعة ويظن أنها الركعة الأولى
فينويها جمعة
فيتبين أنها الثانية وأن الإمام قد قام من ركوعها ولم يلحقه
فيصليها ظهرا لأنه لم يدرك الركوع الثاني
فيكون نوى الجمعة ولم يصلها
ويكون صلى الظهر ولم ينوها!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:41 م]ـ
وهذا يدل على ضعف هذا القول
فلا تجوز صلاة فريضة إلا بنية من أولها وتستمر إلى آخرها
ولا يجوز أن ينوي أثناء الصلاة
وعلى من تأخر في الجمعة أن ينويها جمعة علم أنها أولى أو لم يعلم
ويبقى على نيته إلى آخر صلاته
" ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا "
والله أعلم
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:45 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا إحسان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:36 م]ـ
وأحسن إليك وبارك فيك
ـ[أبو عمر]ــــــــ[15 - 09 - 05, 05:14 ص]ـ
الشيخ الكريم إحسان العتيبي بارك الله تعالى فيك
قلتم هي حالة في دخول الجمعة ولكن مما فهمته من كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي في مبحث نية الصلاة
أنه إذا دخل مثلا ناويا أن يصلي العصر فغير نيته في صلاته إلى صلاة الظهر وأنهم اختلفوا في ذلك على وجوه
منهم من قال تكون نافلة ومنهم من قال يعيدها إلى غير ذلك من الأقوال
فهل تصلح هذه العبارة لهذه الحالة
وجزاك الله تعالى خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:03 ص]ـ
هذه المسألة حفظك الله هي مسألة تغيير النية وفيها تفصيلات من مطلق لمعين والعكس ومن معين لمعين ومن مطلق لمطلق
لكن يبدو أن تلك العبارة ذكرت فيما قلتُه لأنهم أرادوا أن يصححوا نيته أثناء الصلاة ولا يبطلوها
والله أعلم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:27 ص]ـ
نية المسبوق في صلاة الجمعة
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:
قوله: "إذا كان نوى الظهر" أي: يشترط لإتمامها ظهراً أن ينوي الظهر، وأن يكون وقتها قد دخل، وإنما أضفنا هذا الشرط؛ لأن فيه احتمالاً أن تُصلَّى الجمعة قبل الزوال، فإذا صليت قبل الزوال وأدرك منها أقل من ركعة فإنه لا يتمها ظهراً، بل يتمها نفلاً، ثم إذا دخل وقت الظهر صلى الظهر، فيشترط إذاً لمن أدرك مع الإمام أقلّ من ركعة لإتمامها ظهراً شرطان هما:
- أن ينوي الظهر.
- أن يكون وقت الظهر قد دخل.
فإن لم ينو الظهر بأن دخل مع الإمام بنية الجمعة؛ لأنه يظن أن هذه هي الركعة الأولى، وذلك بأن جاء والإمام قد قال: "سمع الله لمن حمده" في الركعة الثانية، فظن أنها الركعة الأولى، ثم تبين أنها الركعة الأخيرة، فعلى كلام المؤلف يتمها نفلاً؛ لأنه لم ينو الظهر، وعلى هذا يحتاج المسبوق إذا جاء إلى الجمعة وهو لا يدري هل هي الركعة الأولى أو الثانية؟ أن ينتظر فإن جلس الإمام للتشهد دخل معه بنية الظهر، وإن قام دخل معه بنية الجمعة.
القول الثاني: أنه إذا دخل معه بنية الجمعة، فتبين أنه لم يدرك ركعة، فلينوها ظهراً بعد سلام الإمام، وهذا هو الذي لا يسع الناس إلا العمل به، خصوصاً العامة؛ لأن العامي ولو علم أنها الركعة الثانية وقد فاته ركوعها، فإنه سينوي الجمعة، ثم إذا سلم الإمام، فمن العامة من يتمها جمعة أيضاً، ومنهم من يتمها ظهراً، لكن لا ينوي الظهر إلا بعد أن يسلم الإمام، وهذا القول هو الصحيح؛ لأن الظهر فرع عن الجمعة، فإذا انتقل من الجمعة إلى الظهر، فقد انتقل من أصل إلى بدل، وكلاهما فرض الوقت، وفي هذه المسألة قد تنخرم القاعدة التي يقال فيها: (إن الانتقال من معين إلى معين يبطل الأول، ولا ينعقد الثاني به).
مثاله: إنسان دخل في الصلاة بنية الظهر ناسياً، ثم ذكر أنه في وقت العصر، وأنه قد صلى الظهر من قبل، وفي أثناء الصلاة نواها عصراً.
فنقول: الظهر بطلت؛ لأنك أبطلتها، والعصر لم تنعقد؛ لأنك لم تنوها عصراً من أولها، والمعين لا بد أن تنويه من أوله، ولكن نقول: هذه المسألة يمكن أن تستثنى من القاعدة بناء على أن الظهر بدل عن الجمعة إذا فاتت فهي فرع لها، وهو لم ينتقل من شيء مغاير من كل وجه.(51/346)
هل {بسم الله الرحمن الرحيم} ايه ام ماذا؟؟!!
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 04:53 م]ـ
يا هلا بكم
يا شباب
هل {بسم الله الرحمن الرحيم} ايه ام لا
شاكر لكم تعاونكم معي
ـ[أبو غازي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 06:45 م]ـ
ارجع للتفاسير الكبيرة تجد الكلام في هذه المسألة في سورة الفاتحة.
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:47 م]ـ
مشكور ابو غازي ما قصرت
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:07 م]ـ
هي قراءات فمن القراء من اعتبرها آية ومنهم من لم يعدها وقد تكلم ابن حزم في المحلى عن الموضوع بما لم يسبق, والله أعلم وراجعه ففيه الفائدة.
وقد سبق أن تكلمنا عن هذه النقطة من قبل في المنتدى علك تبحث عن الرابط.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:20 م]ـ
قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:
قوله: «وليست من الفاتحة» الضَّميرُ يعودُ على البسملة، بل هي آيةٌ مستقلِّة يُفتتح بها كلُّ سورة مِن القرآن؛ ما عدا براءة، فإنه ليس فيها بسملة اُجتهاداً من الصحابة، لكنه اجتهاد - بلا شك - مستندٌ إلى توقيف؛ لأننا نعلم أنه لو نزلت البسملة بين الأنفال وبراءة لوجب بقاؤها؛ لأن الله يقول:) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) فلمَّا لم يكن، عُلِمَ أن اجتهاد الصَّحابة كان موافقاً للواقع.
والدليل على أنها ليست من الفاتحة ما ثبت في «الصحيح» من حديث أبي هريرة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبدُ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، قال اللَّهُ تعالى: حَمَدَني عبدي ... » الحديث.
فإن قيل: إذا لم تكن مِن الفاتحة؛ فإنه مِن المعلوم أنَّ الفاتحةَ سبعُ آيات، فكيف تُوزَّع السَّبع الآيات على الفاتحة إذا أخرجنا البسملةَ منها؟ فالجواب: أنها توزَّع كالآتي:
) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة:2) الأولى.) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة:1) الثانية.) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (الفاتحة:4) الثالثة.) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5) الرابعة.) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة:6))) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم) (الفاتحة: من الآية7) السادسة. (غيرالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة: من الآية7) السابعة.
هذا التَّوزيعُ هو المطابق للمعنى واللَّفظِ. أما مطابقته للَّفظ: فإننا إذا وزَّعنا الفاتحةَ على هذا الوجه صارت الآيات متناسبة ومتقاربة. لكن إذا قلنا: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) هذه الآية السادسة.) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:7) صارت السابعة طويلة لا تتناسب مع الآية السَّابقة، فهذا تناسبٌ لفظي
وأما التَّناسبُ المعنوي: فإن الله تعالى قال: «قَسَمْتُ الصَّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سألَ. فإذا قال العبدُ:) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة:2 قال الله تعالى: حَمَدني عبدي. وإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال: أثنى عَليَّ عبدي. وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجَّدَني عبدي. فهذه ثلاث آيات كلُّها لله.
فإذا قال: {) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5)
قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل». فيقتضي أن تكون النِّصفُ هي:) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وهي الرابعة. والخامسة، والسادسة والسابعة) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم) (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم غيرالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) فتكون الآيات الثلاث الأولى لله تعالى، والآيات الثلاث الأخيرة للعبد و
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) الآية الوسطى، بين العبد وبين ربِّه.
فإن قال قائل: إذا قلتم ذلك فكيف الجواب عمَّا نجدُه في المصاحف: أن أول آية في الفاتحة هي البسملة؟
فالجواب: هذا الترقيم على قول بعض أهل العلم: أنَّ البسملة آية من الفاتحة. ولهذا في بقية السُّور لا تُعدُّ مِن آياتها ولا تُرقَّم. والصَّحيحُ أنها ليست مِن الفاتحة، ولا مِن غير الفاتحة، بل هي آية مستقلَّة.
إذا قال قائل: قلتم: إن البسملة آية مستقلَّة. ونحن وجدناها في كتاب الله آية ضمن آية في قوله:) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (النمل:30)
قلنا: هذه حكاية وخبر عن كتابٍ صَدَرَ مِن سُليمان، وليس الإِنسان يقرؤها على أنه سيبتدئ بها في مقدمة قراءته للسُّورة، لكنها مقدِّمة كتاب كَتَبَهُ سُليمان عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ونَقَلَهُ لنا اللَّهُ، فليس من هذا الباب.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:49 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26974&highlight=%C7%C8%E4+%CD%D2%E3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/347)
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:30 ص]ـ
مشكور اخوي ابو الزهراء واخواني الكرام على مرورهم الكريم على الموضوع ويشرفني هاذا
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:04 ص]ـ
في خدمتك أخي متى شئت.
لا تنسانى من دعوة في ظهر الغيب فنحن بحاجة لها جدا جدا.
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:15 ص]ـ
مشكور اخوي / أبو الزهراء الشافعي
بارك الله فيك وعافك الله وامد الله في عمرك انشالله
وبارك الله في بدنك وصحتك انشالله للجميع
وانا اكرر شكري لك ولي متابعتك المخلصه للموضوع
ـ[السبيل]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:53 ص]ـ
" والحق أنها آية من كل سورة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,: (إرشاد الفحول للإمام الشو كاني: فصل في ما يتعلق بتعريفه / أي تعريف القرآن / ص147 ـ 148 من ط1 المكتبة التحارية / دار الكتبى / ويحيل الإمام إلى بعض مصنفاته
ـ[احمد التويجري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:38 م]ـ
مشكور اخوي السبيل على مرورك واشكر الأعضاء الكرام على مرورهم الكريم(51/348)
التِّبْيَانُ:: أنَّ الْحَلِّفَ عَلَّى الْمُصْحَف ِبِدّعَةٌ مِنّْ تَزْيِينِ الشَّيطان
ـ[عمر رحال]ــــــــ[14 - 09 - 05, 07:51 م]ـ
التِّبْيَانُ:: أنَّ الْحَلِّفَ عَلَّى الْمُصْحَف ِبِدّعَةٌ مِنّْ تَزْيِينِ الشَّيطانِ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه
أما بعدُ: ...
فقد انتشرت بين أهل الإسلام بدعة نشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير واتخذوها سنة إذا أنكرت قالوا غيرت السنة وهي أن أحدهم إذا أراد التثبت من كذب إنسان أو تأكيد كلام أو توكيد قسم بالله أمره أن يضع يده على المصحف ويحلف أو يقول إحلف على المصحف فيزين الشيطان له عظم الييمين فترى رهبة في قلبه تستوجب عليه الصدق أكثر مما لو حلف بالله استقلالا ظانا أن الحلف بالمصحف مؤكد وهو مبتدع في الإسلام محدث 0000كما روى الدارمي قال: أَخْبَرَنَا يَعْلَى حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتْ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتْ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ.
فإن المصحف بعد أن كمل وجمع كان السلف يحلفون وبالله يقسمون فلو كانوا على المصحف يضعون أيديهم ويحلفون لكان مما تتوفر الدواعي لنقله وهو أمر ظاهر يتكرر فلما لم يفعلوا ولم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أمر وجوب أو استحباب علم أنه محدث في باب الإيمان لم يكن عليه السلف الكرم وأي تأكيد على الكلام أعظم من ذكر إسم الرحمن تقدست أسماءه وجل شأنه
وليس كل مانتشر اليوم من أمور الدين له أصل في شريعة سيد المرسلين والصحابة المهديين
فقد انتشر تقبيل المصحف وهو محدث وتقبيل الكف عند شكر الرب وهو محدث وترديد الصوت بالتكبير خلف الإمام لغير حاجة كمرض ونحوه وهو محدث والتطريب في التلبية ومد الصوت بها وهو محدث00000والتكبير على الحريق وهو محدث وتغيير نغمة آخر تكبيرة في الصلاة عند التشهد الأخير من قبل الإمام بمدها إشعارا بالفراغ من الصلاة أو غير ذلك 000ومحدثات كثر سببها الإعراض عن العمل بالسنة والتفقه بها والإنشغال بالدنيا وزخرفها والتقليد الأعمى لما انتشر من الدين وظهر من غير سؤال لأهل العلم عن أصلها مع قلة من ينشر السنة لكثرة الوعاظ والخطباءوالقراء مع قلة الفقهاء 0 قال بعضهم ماظهرت بدعة إلا ماتت مكانها سنة00 وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل كما في مسند أحمد من حديث العرباض بن سارية وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وقد قال شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة 0والله المستعان0
ولقد أنكر هذه المحدثة المنتشرة بعض فقهاء العصر وهو العلامة بن العثيمين:
فتاوى نور على الدرب (نصية): الجنايات ((موقع الشيخ))
السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع على خ. م. يقول من حلف على المصحف القرآن الكريم كاذباً ولكنه أصبح نادماً على ما فعل فماذا يفعل ارجو الافادة حول هذا؟
الجواب:
الشيخ: الحلف بالله كاذباً حرام بل عده بعض العلماء من كبائر الذنوب سواء حلف على المصحف أم لم يحلف علىالمصحف والحلف على المصحف من الأمور البدعية التي لم تكن معروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها أحدثت فيما بعد فمن حلف بالله كاذباً سواء على المصحف أو بدونه فإنه آثم بل فاعل كبيرة عند بعض العلماء فعليه أن يتوب إلى الله فيندم على ما مضى ويعزم على أن لا يعود في المستقبل ومن تاب تاب الله عليه لقول الله تبارك وتعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فإن هذه الآية نزلت في التائبين نعم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:49 ص]ـ
حكم الحلف على المصحف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45067&highlight=%D1%DF%C7%E4%C9 حكم الحلف على المصحف)
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:51 ص]ـ
مشايخنا الأفاضل
أليس يجوز الحلف بأسماء الله وصفاته، والقرآن كلام الله صفة من صفاته؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:30 م]ـ
ياسر 30
لايخفاك واقع الحال, ومن يمارس هذا لايخفى عليك قلة تورعه واتخاذه غرضاً ومطية, ومع هذا لعلك قرأت في الموضوع, أنه لم يكن من فعل السلف, وانه من المحدثات وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كما لايخفاك
الشافعي: ماحلفت بالله لاصادقا ولا كاذبا,
فالحلف قضية خطيرة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:57 م]ـ
أليس يجوز الحلف بأسماء الله وصفاته، والقرآن كلام الله صفة من صفاته؟
فرقٌ بين (المصحف) و (القرآن).
ولستُ أجيب السؤال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/349)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:00 م]ـ
بارك الله فيكم
والمسألة موضحة في الرابط المذكور.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 01:01 م]ـ
فرقٌ بين (المصحف) و (القرآن).
ولستُ أجيب السؤال.
نعم, وكلام الله يوجد في الصدور وفي الرق المنشور, ولكن لا الصدور والارواق هي كلام الله,
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 07:38 م]ـ
يرجى التنبه للإطلاقات، والتحفظ على بعض العبارات.(51/350)
اسئلة في اداب الطالب مع شيوخه
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اذا كان تلميذ يدرس عند الشيخ
وذكر الشيخ مسئلة من المسائل وقال فيها مثلا المذهب الفلاني هو كذا وكذا وهو الراجح
فعلي سبيل مثال قال شيخ المذهب المالكية هو كذا وكذا
وبعد مراجعتك عرفت ان هذا ليس هو مذهبهم فكيف تصححه
ولكن تعرف ان قول الشيخ ليس بصحيح فهل يجوز تصحيح الشيخ
بعد انتهاء الدرس دون إمام الطلبة مثلا في الخلوة؟ وكيف يفعل ذلك وهو يحاول ان لا يجرح مشاعر الشيخ؟ ما هو طريقة المثلي ام يسكت عنه ولا يقول له شئ
لان عندما تقرأ في اداب تلميذ مع شيخه يقولون
مثلا في حلية طالب العلم وفي المجموع شرح المهذب
يقولون ولا تقول قال احد بخلافه!
وسؤال الثاني اذا قال الشيخ قولا يخالف مثلا عامة الفقهاء ودليله ليس بظاهر
فهل يجوز مناقشته بعد الدرس في الخلوة اما هو من باب قلة الادب مع الشيخ؟
عندما تقرأ كتب في اداب الطالب مع الشيخ مثلا حلية او المجموع
لا يتكلمون مناقشة الطالب مع استاذه؟
اذا لم يكن هناك مناقشة فكيف ينمو استدلال الفقهي عند الطالب
ثم مثلا تري في ترجمة الشافعي رحمه الله كان يناقش الإمام الشيباني؟
ام ماذا لا يجوز مناقشة الشيخ في مسئلة فقهية ويعتبر من باب قلة الادب ..
ولقد لاحظت شئ في اشرطة الشيخ الالباني رحمه الله
تري كثير ما يناقشه شخص في مسئلة من المسائل ...
فما حكم المناقشة مع الشيخ ولكن بدون الامام الطلبة؟
وما حكم تصحيح الشيخ في قول قاله وليس بصحيح(51/351)
هام للرد على النصيرية
ـ[أبو حص الدمشقي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي في الله
تناقشت أنا وأحد حمقى الصوفية حول النصيرية ودخول الصوفية في خدمتهم (لمحاربة الوهابيين) وهو لا يدري أنهم كفار
على كل حال أرجو من الإخوة تزويدي بصورة مسحوبة من السكانر (لأنه لم يقتنع بالكتب الإلكترونية) حول كفر هذه الطائفة الباطنية وأخص فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية وكتاب فضائح الباطنية لحجتهم الغزالي وغيرهم من كبار العلماء
كما أرجو من الإخوة أن يزيدزنها بها أيضاً على شكل مخطوطات مسحوبة بالسكانر إن أمكن
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو حص الدمشقي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 09:28 م]ـ
أرجو الإسراع في الرد واحتساب الأجر
ـ[أبو حص الدمشقي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:02 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبدو أنه لاأحد يريد الاحتساب(51/352)
(من أكل لحماً فليتوضأ) هل الحشرات -كالجراد مثلاً- هي من اللحم؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذ الحديث رواه أحمد والطبراني والطحاوي عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه، وحسّن إسناده العيني في عمدة القاري.
أرجو قبل طرح سؤالي ألا يزاد عن المقصود في الجواب، فلا أريد التطرق إلى الحكم الشرعي من الحديث؛ فليكن في موضوع آخر.
السؤال هو - إن ثبت الحديث-:
هل اللحم له تعريف يمنع من دخول بعض الحيوانات؟ كالذباب مثلا - إن تصور أكله خطأ - أو الجراد،
أم كل الحيوانات أجسامها لحمٌ؟
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:36 م]ـ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ أَوْ سِتًّا كُنَّا نَأْكُلُ مَعَهُ الْجَرَادَ قَالَ سُفْيَانُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَإِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى سَبْعَ غَزَوَاتٍ.صحيح البخاري
فتح الباري:
(وكنا نأكل معه الجراد) يحتمل أن يريد بالمعية مجرد الغزو دون ما تبعه من أكل الجراد , ويحتمل أن يريد مع أكله , ونقل النووي الإجماع على حل أكل الجراد , لكن فصل ابن العربي في شرح الترمذي بين جراد الحجاز وجراد الأندلس فقال في جراد الأندلس: لا يؤكل لأنه ضرر محض. وهذا إن ثبت أنه يضر أكله بأن يكون فيه سمية تخصه دون غيره من جراد البلاد تعين استثناؤه والله أعلم.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:53 ص]ـ
هذا الذي كنت أخشاه، يا أخي الحبيب ممدوح أنا سؤالي من ناحية اللغة؟ لا من ناحية الحل والحرمة وأسأل الله أن يعطيني البيان وسأعيد صياغة السؤال:
لنفترض أن الحديث الذي ذكرته (من أكل لحماً فليتوضأ) حكمه ثابت، فهل نتوضأ من أكل الجراد والذباب -مثلا-؛
أم لا نتوضأ من أكل الحشرات؟
حسب ما أظنه أن الجواب سيكون من أهل اللغة.
وأتمنى من المشرف حذف مداخلة الأخ ممدوح جزاه الله خيرا؛ فلا علاقة لها بالموضوع.
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:55 م]ـ
معليش انا عندي رأي
اولا هل السؤال عن احاديث مجهول صحتها مثل السؤال عن اشياء لم تقع؟؟ لان عمر كره ذلك حسب علمي
ثانيا اعتقد ان اللحم هو البروتين وله خصائص معينة فإذا اثبت اهل الطب ان محتوى الجراده يشبه تكوين اللحم اي نوع من انواع اللحوم لحم ابيض او احمر او اسماك كان لحما مجرد وجهة نظر واحد مبتدي
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:08 م]ـ
حقيقةً -معليش- إن لم تعترف بالعيني فأنا آخذ بتصحيحه وتحسينه، إلا إن لم تقرأ رأس الموضوع ففيه تحسين العيني لإسناد الحديث.
جزاك الله خيرا على رفع الموضوع يا أخي حاتم
ولكي تهدئ زعلي عليك من جوابك في (أولاً) أرجو منك أن تأتيني بالجواب اليقين عن سؤالي بأي طريقة.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 09 - 05, 06:33 ص]ـ
الاخ (حمد)
قال الجاحظ في كتابه الحيوان طيب لحم الجراد ..... الخ
فيظهر القول بانه لحم من تعبير الجاحظ
اما الوضوء من اكل اللحم فمنسوخ اجماعا الا لحم الابل ففيه الخلاف الذي تعرف
والله اعلم
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 09 - 05, 07:35 ص]ـ
والله أفدتني، أكرمك الله
وبقي لدي أصل السؤال: هل باقي الحشرات مثله؟ أي: هل يطلق عليها لحم.
أما حكم الوضوء فلا أتطرق إليه إلا في موضوع آخر، إن احتجت إلى ذلك.(51/353)
أين ذكر الإمام الشافعي رحمه الله أن القراءة الشاذة حجة؟؟؟؟
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:43 م]ـ
نقل بعض أهل العلم أن الإمام الشافعي رحمه الله نص على أن القراءة الشاذة حجة ,
فأين أجد هذا النقل عن الشافعي؟؟
وهل هو في شيء من كتبه الموجودة؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا,,,,
ـ[الأحمدي]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:35 م]ـ
جاء في القواعد والفوائد الأصولية لـ: البعلي الحنبلي
القاعدة 40 القراءة الشاذة كقراءة أبن مسعود فى كفارة اليمين فصيام ثلاثة أيام متتابعات هل هى حجة أم لا فمذهبنا ومذهب أبى حنيفة أنها حجة يحتج بها وذكره ابن عبد البر إجماعاوالصحيح عند الآمدى وابن الحاجب وحكى رواية عن أحمد أنه لا يحتج بها ونقله الآمدى عن الشافعى رضى الله عنه
وقال إمام الحرمين فى البرهان إنه ظاهر مذهب الشافعى وجزم به النووى فى شرح مسلم مما قاله الإمام ذكر ذلك فى الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر وفى غيره أيضا
وما حكاه هؤلاء جميعهم خلاف مذهب الشافعى وخلاف قول جمهور أصحابه فقد نص الشافعى فى موضعين من مختصر البويطى على أنها حجة ذكر ذلك فى باب الرضاع وفى باب تحريم الجمع
وجزم به أيضا الشيخ أبو حامد فى الصيام وفى الرضاع والمارودى فى الموضعين أيضا والقاضى أبو الطيب فى موضعين من تعليقه أحدهما الصيام والثانى فى باب وجوب العمرة والقاضى الحسين فى الصيام والمحاملى فى الأيمان من كتابه المسمى عدة المسافر وكتابه الحاضر وابن يونس شارح التنبيه فى كتاب الفرائض فى الكلام على ميراث الأخ للأم وجزم الرافعى به فى باب حد السرقة
والذى وقع للإمام فقلده فيه النووى مستنده عدم إيجاب الشافعى التتابع فى الصيام فى كفارة اليمين مع قراءة ابن مسعود السابقة وهو منع عجيب فإن عدم الإيجاب يجوز أن يكون لعدم ثبوت ذلك عند الشافعى أو لقيام معارض راجح. إ. هـ(51/354)
نونية القحطاني
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[14 - 09 - 05, 10:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
إخواني الكرام لعل أحدكم يتفضل علي و يُخبرُني بمؤلف هذه القصيدة و هل فى نسبتها إليه شك أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:22 م]ـ
لا تتعب أخي فليس للوصول إلى ترجمته -والله أعلم- سبيل!
قد أضنى عدد من طلاب العلم أنفسهم بحثا عن ترجمة له فلم يظفروا بشيء .. رحمه الله رحمة واسعة.
وإذا كان عند الإخوة فضل علم فليعجلوا لنا به.(51/355)
سارع بالتسجيل: الدورة الثالثة لحفظ بلوغ المرام من أدلة الأحكام
ـ[بيان]ــــــــ[14 - 09 - 05, 11:37 م]ـ
يسر مركز الدعوة والإرشاد بالرياض دعوتكم للمشاركة في:
الدورة الثالثة لحفظ بلوغ المرام من أدلة الأحكام
بجامع الإحسان بحي القدس
بإشراف الشيخ فهد بن عبد الرحمن العيبان
شروط الالتحاق بالدورة:
1. أن يكون الملتحق حافظاً لكتاب الله.
2. أن يكون من طلاب المرحلة الثانوية فما فوق.
3. الالتزام بحضور مجالس التسميع.
4. الضبط والاتقان للحفظ والمراجعة اليومية.
مدة التسجيل في الدورة:
يبدأ التسجيل يوم السبت الموافق 6/ 8/1426 هـ إلى يوم الأربعاء الموافق 10/ 8/1426 هـ علماً أن التسجيل من بعد صلاة المغرب وحتى أذان العشاء.
فروع التسميع:
الفرع الأول: الانتهاء من الكتاب خلال فصلين دراسيين تسميع 15 حديثاً لكل مجلس
الفرع الثاني: الانتهاء من الكتاب خلال أربعة فصول دراسية تسميع 8 أحاديث لكل مجلس
* تبدأ الدورة بإذن الله يوم السبت الموافق 13/ 8/1426 هـ
* جلسات التسميع: السبت والاثنين والثلاثاء (بعد صلاة العشاء)
* ستوزع نسخة مجانية للحفظ وسيمنح الحافظ إجازة حديثية عند إتمام الحفظ
للاستفسار:
جوال / 0505295132
موقع الجامع:
http://www.almoslim.net/images/cro.jpg
http://www.almoslim.net/notice/dowrah1425/(51/356)
اذا كان مصلى النساء منفصل عن المسجد ... فهل للنساء الائتمام بامامه؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:26 ص]ـ
هذه المسالة منتشرة بكثرة في بعض المناطق فتجد مصلى
النساء منفصل عن المسجد تماما والرابط الوحيد بينه وبين المسجد
هو السماعات .......... فهل للنساء الائتمام بامام المسجد؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:23 م]ـ
يرفع
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[16 - 09 - 05, 05:43 م]ـ
????????????
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 10:47 ص]ـ
ما معنى منفصل تماما عن المسجد
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 12:34 م]ـ
السلام عليكم أخي عبد الرحمان
اي بينهما حاجز بحيث لا يشاهدوا المؤتمين من الرجال ولا الإمام ولا يسمعوهم إلا بالمكرفون الذي يتحكم فيه
الكهرباء فإذا انقطع حدثت العزلة التامة وفسدت صلاتهم
وبوركتم
أ. محمد فوزي
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 09 - 05, 06:26 م]ـ
الذي اقصده هو ان يكون مصلى النساء
منفصل تماما كان يكون غرفة غير ملاصقة للمسجد
فيكون بين جدار المسجد وجدار المصلى بضعة امتار
والنساء لايرون الامام ولا المأمومين والرابط الوحيد
هو الصوت عبر الميكرفون؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:07 ص]ـ
هذ البناء بهذه الصورة يكون تابعا للمسجد ومن رحبته وتصح الصلاة فيه
قال الحافظ ابن حجر في الفتح جزء 13 - صفحة 156
وسكت عما إذا بنى صاحب المسجد قطعة منفصلة عن المسجد هل هي رحبة تعطى حكم المسجد وعما إذا كان في الحائط القبلي من المسجد رحاب بحيث لا تصح صلاة من صلى فيها خلف إمام المسجد هل تعطى حكم المسجد
والذي يظهر ان كلا منهما يعطى حكم المسجد فتصح الصلاة في الأولى ويصح الاعتكاف في الثانية) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=198734#post198734
ومكبر الصوت الآن يقوم مقام المبلغ الذي هو أحد المأمومين يرفع صوته ليسمع من ورائه
فإذا كان النساء في البناء لايسمعن الصوت العادي للإمام، ففي مثل هذه الحالة غذا لم يكن لهم مكان في داخل المسجد ينبغي أن يكون هناك من يبلغ ويرفع صوته خلف الإمام حتى يسمعن التكبير، وما دام أن صوت المكبر يبلغهن ويسمعن فيكتفى بذلك، وصلاتهن صحيحة، والله أعلم.
قال ابن قدامة في المغني: (فصل: فإن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع رؤية الإمام , أو من وراءه , فقال ابن حامد: فيه روايتان ; إحداهما , لا يصح الائتمام به. اختاره القاضي ; لأن عائشة قالت لنساء كن يصلين في حجرتها: لا تصلين بصلاة الإمام , فإنكن دونه في حجاب. ولأنه يمكنه الاقتداء به في الغالب. والثانية: يصح. قال أحمد في رجل يصلي خارج المسجد يوم الجمعة وأبواب المسجد مغلقة: أرجو أن لا يكون به بأس. وسئل عن رجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة قال: إذا لم يقدر على غير ذلك.
وقال في المنبر إذا قطع الصف: لا يضر. ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام , فيصح اقتداؤه به من غير مشاهدة , كالأعمى , ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام , والعلم يحصل بسماع التكبير , فجرى مجرى الرؤية , ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد أو في غيره , واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد , ولا يصح في غيره ; لأن المسجد محل الجماعة , وفي مظنة القرب , ولا يصح في غيره لعدم هذا المعنى , ولخبر عائشة. ولنا , أن المعنى المجوز أو المانع قد استويا فيه , فوجب استواؤهما في الحكم , ولا بد لمن لا يشاهد أن يسمع التكبير , ليمكنه الاقتداء , فإن لم يسمع , لم يصح ائتمامه به بحال , لأنه لا يمكنه الاقتداء به. فصل: وكل موضع اعتبرنا المشاهدة , فإنه يكفيه مشاهدة من وراء الإمام , سواء شاهده من باب أمامه أو عن يمينه أو عن يساره , أو شاهده طرف الصف الذي وراءه , فإن ذلك يمكنه الاقتداء به. وإن كانت المشاهدة تحصل في بعض أحوال الصلاة , فالظاهر صحة الصلاة ; لما روي عن عائشة , قالت {: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل , وجدار الحجرة قصير , فرأى الناس شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام أناس يصلون بصلاته , وأصبحوا يتحدثون بذلك , فقام الليلة الثانية , فقام معه أناس يصلون بصلاته}. رواه البخاري. والظاهر أنهم كانوا يرونه في حال قيامه.
فصل: وإذا كان بينهما طريق أو نهر تجري فيه السفن , أو كانا في سفينتين مفترقتين , ففيه وجهان: أحدهما , لا يصح أن يأتم به , وهو اختيار أصحابنا , ومذهب أبي حنيفة لأن الطريق ليست محلا للصلاة , فأشبه ما يمنع الاتصال. والثاني: يصح , وهو الصحيح عندي , ومذهب مالك والشافعي ; لأنه لا نص في منع ذلك , ولا إجماع ولا هو في معنى ذلك , لأنه لا يمنع الاقتداء , فإن المؤثر في ذلك ما يمنع الرؤية أو سماع الصوت , وليس هذا بواحد منهما , وقولهم: إن بينهما ما ليس بمحل للصلاة , فأشبه ما يمنع. وإن سلمنا ذلك في الطريق فلا يصح في النهر , فإنه تصح الصلاة عليه في السفينة , وإذا كان جامدا , ثم كونه ليس بمحل للصلاة إنما يمنع الصلاة فيه , أما المنع من الاقتداء بالإمام فتحكم محض , لا يلزم المصير إليه , ولا العمل به , ولو كانت صلاة جنازة أو جمعة أو عيد , لم يؤثر ذلك فيها ; لأنها تصح في الطريق , وقد صلى أنس في موت حميد بن عبد الرحمن بصلاة الإمام , وبينهما طريق.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/357)
ـ[حاج]ــــــــ[23 - 09 - 05, 07:41 م]ـ
مثلا في الأسواق يكون مكان صلاة النساء في جهة ومصلى الرجال في جهة بعيدة ومع ذلك يصل الصوت للنساء خلال المكبر؟؟
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[28 - 06 - 07, 08:58 م]ـ
والذي أذكره ان للشيخ الامام ابن باز كلاما حول المسألة بجواز الائتمام في حال السماع المؤكد عبرب الميكرفون ولكني لا اذكر مصدره عل الله ان يوفق وانقله لكم(51/358)
تذكير أولى الألباب بتحريم إسبال الثياب
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد: فمع مرور السنين، وتقدم الزمان، وانشغال كثير من المسلمين بالحياة الدنيا، ومع ترك الدين تعلماً وتعليماً عمّ الجهل بالدين أوساط المسلمين , واندرست بعض معالم الشريعة وتساهل الناس في هذا الزمان باللباس، ولم يكترث به كثير من الرجال و لا النساء، حتى تعدوا حدود الله، وعصوا رسوله (صلى الله عليه وسلم).
ومعلوم أنه من الواجب على كل مسلم محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وطاعته بامتثال أمره واجتناب نهيه وتصديق خبره .. وبذلك يحقق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. ويستحق الثواب ويسلم من العقاب، وعلامة ذلك ودليله التزامه بتعاليم الإسلام أمراً ونهياً وتطبيقاً، قولاً واعتقاداً وعملاً، وأن يقول أمام كل أمر ونهي (سمعنا وأطعنا) كما قال المؤمنون قبلنا، ومن ذلك تقصير الملابس فوق الكعبين في حق الرجل طاعة لله ورسوله .. ورجاء الثواب والخوف من العقاب.
اعلم أخى الحبيب أنه لا يحق لأي إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يُعرض عن أي أمر أُمر به أو نهيٍ نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يتبين له ويثبت لديه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذمّ وحذّر أُناساً لا يُبادرون إلى العمل بالحديث إذا بلغهم، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وإن ما حرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله) صحيح أبي داود. وإن مما ابتُلي به الناس فى هذا الزمان الإسبال في اللباس حتى أصبح ظاهرة منتشرة والله المستعان.!
والإسبال فى اللغة: الإرخاء , أسبل إزاره: أي أرخاه، يقال: أسبلَ فلان ثيابه، إذا طوّلها وأرسلها إلى الأرض.
وفي الاصطلاح: المسبل إزاره: المرخي له الجار طرفه، وهو أيضاً: إرخاء اللباس وإرساله بحيث يتجاوز الحد المقرر في النصوص الشرعية ولا يتقيد بالخيلاء.
وهذا الإسبال محرم على الرجال و اليك الأدلة على ذلك:
أولا أحاديث في ذم الإسبال
1. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا " أخرجه البخارى (5788) ومسلم (2087). قال ابن عبد البر رحمه الله في ((الاستذكار)) (26/ 187) " والخيلاء والاختيال وهو التكبّر والتَّبَخْتُر والزهو وكل ذلك أَشَرٌ وبَطَر ".
2. عن بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة "فقالت أم سلمة فكيف تصنع النساء بذيولهن قال "يرخين شبرا " قالت إذا تنكشف أقدأمهن قال " فيرخينه ذراعاً و لا يزدن " صحيح: أخرجه أحمد والترمذى و أبو داود والنسائى. انظر صحيح الجامع (6187) , صحيح أبى داود (3467) , غاية المرام (90)
3. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ " أخرجه البخارى (5787)
4. عن بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال" الإسبال فى الإزار و القميص و العمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة " حسن: أخرجه أبو داود و النسائى. انظر صحيح الجامع (227) وصحيح أبى داود (2087)
5. َ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القيامة وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "قَالَ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مِرَارًا قَالَ أبو ذَرٍّ خَأبوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ "الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ " أخرجه مسلم (106)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/359)
6. عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رَأى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ فَانْتَسَبَ لَهُ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَعَرَفَهُ ابْنُ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ "مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا الْمَخِيلَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَوْمَ القيامة" أخرجه مسلم (3890)
7. عَنْ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَرَأى رَجُلًا يَجُرُّ إِزَارَهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُ الْأَرْضَ بِرِجْلِهِ وَهُوَ أميرٌ عَلَى الْبَحْرَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ جَاءَ الْأميرُ جَاءَ الْأميرُ قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى مَنْ يَجُرُّ إِزَارَهُ بَطَرًا " مسلم (3893)
8. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ يَمْشِي فِي بُرْدَيْهِ قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ القيامة " أخرجه البخارى (5343) مسلم (3894)
9. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَنْ أَسْبَلَ إِزَارَهُ فِي صَلَاتِهِ خُيَلَاءَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ " أخرجه أبو داود و صححه الألبانى
10. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ ثَوْبِي يَسْتَرْخِي إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّكَ لَسْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلَاءَ" أخرجه البخارى (3329) والنسائى وابو داود
ثانيا حد اللباس الواجب والمستحب
قال الحافظ: والحاصل أن للرجل حالين: حال استحباب وهو أن يقتصر بالإزار على نصف الساق، وحال الجواز هو إلى الكعبين (فتح الباري: 10/ 22) اهـ. والأدلة على ذلك ما يأتى:
1. عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي إِزَارِي اسْتِرْخَاءٌ فَقَالَ "يَا عَبْدَ اللَّهِ ارْفَعْ إِزَارَكَ" فَرَفَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ"زِدْ " فَزِدْتُ فَمَا زِلْتُ أَتَحَرَّاهَا بَعْدُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَى أَيْنَ؟ فَقَالَ " إلى أَنْصَافِ السَّاقَيْنِ " أخرجه مسلم (2086)
2. عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أسفل من الكعبين من الإزار ففى النار " أخرجه البخارى (5787)
3. عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ فَقَالَ " هَذَا مَوْضِعُ الْإِزَارِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ فَإِنْ أَبَيْتَ فَلَا حَقَّ لِلْإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ" قَالَ أبو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ أخرجه الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ وقال الألبانى فى مختصر الشمائل " وكذا الطيالسى (1798) " انظر السلسلة الصحيحة (2366) و صحيح الترمذي
4. عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْإِزَارُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ) فَلَمَّا رَأَى شِدَّةَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَالَ (إِلَى الْكَعْبَيْنِ لَا خَيْرَ فِيمَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ) رواه الإمام أحمد 3/ 140 إسناده صحيح على شرط الشيخين انظر السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم1765
5. عن سلمة بن الأكوع قال كان عثمان بن عفان يأتزر إلى أنصاف ساقيه وقال (هكذا كانت إزرة صاحبي). يعني النبي صلى الله عليه وسلم. صحيح و فى إسناده موسى بن عبيدة و هو ضعيف لكن المرفوع منه له شواهد كثيرة بعضها فى المشكاة (4331). قاله اللبانى فى (مختصر الشمائل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/360)
6. عن أبى سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى َنْصَفِ السَاق و لَا حرج أو لا جُنَاحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ مَا كان أَسْفَلَ مِنْ الكعبين فَهو فى النَّارِ ومَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا لَم يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيه " صحيح أخرجه أبو داود وأحمد. انظر صحيح أبى داود (3449)
7. عن عمرو بن الشريد عن أبيه أن صلى الله عليه وسلم تَبِعَ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ حَتَّى هَرْوَلَ فِي أَثَرِهِ حَتَّى أَخَذَ ثَوْبَهُ فَقَالَ " ارْفَعْ إِزَارَكَ " قَالَ فَكَشَفَ الرَّجُلُ عَنْ رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَحْنَفُ وَتَصْطَكُّ رُكْبَتَايَ - (الحنف: إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى) – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كُلُّ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَسَنٌ " قَالَ وَلَمْ يُرَ ذَلِكَ الرَّجُلُ إِلَّا وَإِزَارُهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ حَتَّى مَاتَ. أخرجه أحمد قال: ثنا روح: ثنا زكريا بن إسحاق: ثنا إبراهيم بن ميسرة: أنه سمع عمرو بن الشريد به. وأخرجه الطحاوي في المشكل) الثمر المستطاب 1/ 273 (
8. َعنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ "مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْإِزَارِ فَهُوَ فِي الْقَمِيصِ " أخرجه أبو داود وأحمد وقال الألبانى صحيح الإسناد
9. عن الأشعث بن سليم قال: سمعت عمتي تحدث عن عمها قال بينا أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول "ارفع إزارك فإنه أتقى" فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء قال "أما لك فيَّ أسوة ". فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه. أخرجه أحمد صحيح انظر مختصر الشمائل للألبانى ص108 مختصرا من الوجه المذكور و عمة الأشعث لا تعرف لكن للحديث شاهد يتقوى به من حديث الشريد بن سويد فى السلسلة الصحيحة (1441)
ثالثا أقوال العلماء في حكم الإسبال
اعلم أخى الحبيب أنه لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه كان يسبل ثوبه أسفل الكعبين، بل كانوا ينهونَ عن ذلك أشد النهي ويعتبرونها من كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله صلى الله عليه وسلم"إياك والإسبال فإنه من المخيلة" (صحيح أبي داود) فجعل عليه الصلاة والسلام الإسبال كله من المخيلة لأنه من لم يسبل للخيلاء فعمله وسيلة لذلك.
وأما احتجاج البعض بحديث أبي بكر رضى الله عنه في حمل الإسبال من غير الخيلاء على الكراهة، فبعيدٌ جداً، لأن أبا بكر لم يتعمد الإسبال، وكان حريصاً على إصلاحه إلا أن الإزار يسترخي بنفسه وذلك لنحافة جسمه رضي الله عنه، ولا شك أن هذا معذور، لأن أصل ثيابه قصيرٌ غير مسبل، أما من يتعمد إرخاءها فهو داخل في الوعيد وليس معذوراً في إسباله.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لأبي بكر بالجنة وشهد له بأنه ممن لا يسبل إزاره خيلاء فيا من تسبل إزارك وتطيل ثوبك هل شهد لك النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة؟ هل زكاك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد لك بعدم الخيلاء؟ هل تتعاهد ثوبك كلما نزل عن كعبك؟ .. لا أظنك إلاّ ستقول في قرارة نفسك لا، وهذه هي الحقيقة
و اليك أقوال العلماء:
ساق الإمام البخاري في صحيحه باباً بعنوان: (من جر إزاره من غير الخيلاء) وباباً (من جر ثوبه من الخيلاء) ثم ساق عنوناً آخر: (باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار) وساق أحاديث الوعيد بالنار وأقر تحريم ما كان أسفل الكعبين.
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في ((شرح العمدة)) (ص367) "وأما الكعبان أنفسهما فقد قال بعض أصحابنا يجوز إرخاؤه إلى أسفل الكعب، وأما المنهي عنه ما نزل عن الكعب". وقال أيضا (ص366) " وبكل حال فالسنة تقصير الثياب، وحَدّ ذلك: ما بين نصف الساق إلى الكعب، فما كان فوق الكعب فلا بأس به وما تحت الكعب في النار" اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/361)
وللأمير الصنعاني رحمه الله جزء في المسألة سماه ((استيفاء الأقوال في تحريم الإسبال على الرجال)) وخلاصته قوله فيه (ص26) " وقد دلَّت الأحاديث على أن ما تحت الكعبين في النار، وهو يفيد التحريم. ودل على أن من جَرّ إزاره خيلاء لا يَنْظر الله إليه، وهو دال على التحريم، وعلى أن عقوبة الخيلاء عقوبة خاصة هي عدم نظر الله إليه، وهو مما يُبْطل القول بأنه لا يحرم إلا إذا كان للخيلاء." أ. هـ ولعل رسالة الصنعاني هذه هي الَمَعِْنيّة في قول الشوكاني رحمه الله في ((نيل الأوطار)) (1/ 641) " وقد جمع بعض المتأخرين رسالة طويلة جزم فيها بتحريم الإسبال مطلقاً ".
قال الحافظ بن حجر في ((فتح البارى)) (10/ 275): "وأما الإسبال لغير الخيلاء فظاهر الأحاديث تحريمه .. " ثم قال " ويَتَّجه المنع أيضاً في الإسبال من جهة أخرى وهي كونه مظنة الخيلاء. قال ابن العربي: لا يجوز للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه، ويقول: لا أجُرُّه خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لفظاً، ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول لا أمتثله لأن تلك العلة ليست فيّ، فإنها دعوى غير مُسلَّمة، بل إطالته ذيله دَالَّة على تكبُّره ا. هـ ملخصاً. وحاصله أن الإسبال يستلزم جَرّ الثوب، وجَرّ الثوب يستلزم الخيلاء ولو لم يقصد اللابس الخيلاء. ويُؤَيِّده ما أخرجه أحمد بن منيع من وجه آخر عن ابن عمر في أثناء حديث رفعه ((وإياك وجَرّ الإزار، فإن جَر الإزار من المخيلة)) " انتهى المراد من كلام الحافظ رحمه الله.
قال فضيلة الشيخ بن العثيمين رحمه الله فى شرح رياض الصالحين (2/ 475) "و إسبال الثياب على وجهين:
الوجه الأول أن يجر الثوب خيلاء , الوجه الثانى أن ينزل الثوب أسفل من الكعبين من غير خيلاء
أما الأول وهو الذى يجر ثوبه خيلاء فإن النبى صلى الله عليه وسلم ذكر له أربع عقوبات و العياذ بالله: لا يكلمه الله يوم القيامة , ولا ينظر اليه – يعنى نظر الرحمة- ولا يزكيه , وله عذاب أليم.
ولما سمع أبو بكر بهذا الحديث قال يا رسول الله إن أحد إزارى يسترخى إلا أن أتعاهده – يعنى فهل يشملنى هذا الوعيد؟ - فقال عليه الصلاة والسلام "إنك لست ممن يصنع هذا خيلاء" فزكاه النبى صلى الله عليه وسلم بأنه لا يصنع هذا خيلاء و إنما العقوبة على من فعله خيلاء.
أما- الوجه الثانى - من لم يفعله خيلاء فعقوبته أهون ففى حديث ابى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " ما أسفل من الكعبين ففى النار " و لم يذكر إلا عقوبة واحدة ثم هذه العقوبة أيضا لا تعم البدن كله إنما تختص بما فيه المخالفة وهو ما نزل من الكعب فإذا نزل ثوب الإنسان أو مشلحه أو سرواله إلى أسفل من الكعب فإنه يعاقب على هذا النازل بالنار و لا يشمل النار كل الجسد إنما يكوى بالنار و العياذ بالله بقدر ما نزل ... " إلى أن قال " و بهذا نعرف ضعف قول النووى -رحمه الله- بتحريم الإسبال خيلاء و كراهيته لغير الخيلاء والصحيح أنه حرام سواء أكان لخيلاء أم لغير الخيلاء بل الصحيح أنه من كبائر الذنوب لأن كبائر الذنوب كل ذنب جعل الله عليه عقوبة خاصة به وهذا عليه عقوبة خاصة ففيه الوعيد بالنار إذا كان لغير خيلاء وفيه وعيد بالعقوبات الأربع إذا كان خيلاء. اهـ
قال فضيلة الشيخ بن باز رحمه الله " لقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار رواه الإمام البخاري في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان في ما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أخرجه الإمام مسلم في صحيحه والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل على تحريم الإسبال مطلقا، ولو زعم صاحبه أنه لم يرد التكبر والخيلاء؛ لأن ذلك وسيلة للتكبر، ولما في ذلك من الإسراف وتعريض الملابس للنجاسات والأوساخ، أما إن قصد بذلك التكبر فالأمر أشد والإثم أكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة والحد في ذلك هو الكعبان فلا يجوز للمسلم الذكر أن تنزل ملابسه عن الكعبين للأحاديث المذكورة اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/362)
أخى المسلم أمرُ الإسبال جدُّ خطير يجب عدم التهاون به كما لم يتهاون به الصحابة رضي الله عنهم، ولنا في قصة مقتل عمر رضي الله عنه درس عظيم، فالقصة كما رواها لنا البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون وهو حديث طويل والشاهد منه "جاء رجل شاب فقال: ... .. ، فلما أدبر-يعنى الشاب- إذا إزاره يمسُّ الأرض، قال عمر: ردُّوا عليَّ الغلام، قال: يا ابن أخي، ارفع ثوبك، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك". الله أكبر .. وهو يغادر الدنيا لم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لو كان في زماننا لقاولوا: الآن والأمة في خطر والأعداء متكالبة علينا!! فنقول أين فقه عمر من فقه هؤلاء .. والله ما نرى هذه الاجتهادات إلا من مداخل الشيطان .. والله المستعان.
فتبين لك أخى الكريم أنه لا فرق بين الإسبال لخيلاء ولغير الخيلاء من حيث التحريم للأحاديث المتقدمة، وإنما إثم الخيلاء يكون أكبر من الذي يجره دون قصد الخيلاء، فعقوبة القصد للخيلاء أن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يكلمه ولا يزكيه وله عذابٌ أليم وأما إذا لم يقصد به الخيلاء فعقوبته أن يعذب في ما نزل من الكعبين بالنار.
أخى الحبيب الإسبال خطره عظيم، وذنبه جسيم، فهو سبب لرد الدعاء " فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب، يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنّى يستجاب له " (أخرجه مسلم)، فاحذر يا من تسبل إزارك، يا من تجر ثيابك، احذر من عاقبة ذلك، فإنه لا يرفع لك دعاء، انتبه أيها المسبل فأنت على خطر عظيم، ومُتَوعد بالعقاب الأليم، وصلاتك وأنت مسبل إزارك محل نظر من حيث الصحة، لأن الثوب الطويل الذي هو أسفل من الكعبين ثوب محرم، والصلاة في الثوب المحرم غير صحيحة عند جمع من العلماء، وصحيحه مع الإثم والذنب عند آخرين، فالأمر عظيم، والخطب جسيم، فيا ويلك يا مسكين إن لم تُقبل لك صلاة، ولم يُرفع لك دعاء.
أيها المسبل: يا من تُسبل إزارك خشية من الناس وحياءً .. أما آن لك أن تتوب إلى ربك، أما آن لك تعود عن غيّك وتعود إلى رشدك، إتق الله واستحي من الله ولا تخشى إلاّ الله، ولا تأخذك في دينك لومة لائم، ولا نعيق نائم، ولا همهمة قائم. ما قيمة حياة لا يرفع فيها دعاء، وما قيمة حياة ينتظر صاحبها البطش والعذاب في قبره ويوم محشره.
قد يقول من لا نصيب له من العلم ولاحظ له من الفهم، أنه يسبل ثوبه خشية من الناس وخوفاً، والله تعالى يقول " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ". أو يقول: يسبل إزاره من الناس حياءً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " فالله أحق أن يستحيا منه ". ومن الناس من يطيل ثوبه عادةً وتقليداً فعن الحق حاد، وإلى الباطل عاد، العادة والعرف إذا خالفت الشرع المطهر، لا حاجة إليها، ولا داعي لها، بل يضرب بها هنا وهناك. فأين تذهب من تلك الأدلة يا مسبلاً إزارك، ويا جاراًّ لثوبك، أتراك تدس رأسك كالنعامة في التراب، أم تقول كما قالت اليهود " سمعنا وعصينا "، فمسخهم الله قردةً وخنازير. ما أحرانا بالتمسك بالكتاب العزيز، واتباع سنة سيد المرسلين، ففيهما الفوز والنجاة.
• خلاصة ما تقدم أن الإسبال يحرم للأمور التالية:
الوعيد بالنار لمن أسبل للخيلاء ولغير الخيلاء كما تقدم في الأحاديث.
الأمر برفع الثوب إلى نصف الساق أو فوق الكعبين.
أننا مأمورون بالإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان ثوبه إلى نصف ساقيه صحيح (شمائل الترمذي)
أن إطالة الثوب مظنّة الخيلاء وذريعة إليها وتشبه بها، وقد جاءت الشريعة بسد ذرائع المحرمات.
أن الإسبال تشبه بالنساء.
أن الإسبال فيه إسراف.
أن المسبل لا يأمن تعلق النجاسة بثوبه.
شبهات والرد عليها لفضيلة الشيخ أبى إسحاق الحوينى الأثرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/363)
قال الشيخ حفظه الله "روى ابن أبى شيبه فى كتاب المصنف عن خرشه بن الحر أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه رأى رجلاً وقد أطال إزاره فقال: أحائض أنت، فقال يأمير المؤمنين وهل يحيض الرجل؟ قال: نعم لما أسبلت إزارك؟ - لأن إسبال الإزار لا يكون الا للنساء - قال فأتى عمر بمشبط ـ أى مقص ـ وقص ما ذاد عن الكعبين قال خرشه بن الحر: فكأنى أنظر إلى خيوط الإزار على عقبيه.فنهى النبى (صلى الله عليه و سلم) عن اسبال الإزار وقال العلماء من علامات الكبيره إذا توعد صاحبها بالنار أو بالطرد أو باللعن أو ما أشبه ذلك فأى نهى تجد فيه توعد بالنار يلتحق بالكبائر، فالنبى (صلى الله عليه و سلم) يقول" أسفل الكعبين من الإزار ففى النار" فلو كان أمراً مستحباً لما توعد فاعله بالنار فلا يتوعد بالنار إلا من ترك الواجب.
والذين قيدوا هذا الحديث قيدوه بالحديث الآخر " من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله اليه " فقالوا: من الخيلاء تصلح أن تكون قيد لهذا الحديث العام – أى حديث أسفل الكعبين من الإزار ففى النار - فيكون المعنى كالآتى: " أسفل الكعبين من الإزار خيلاء ففى النار" وبذلك تستقيم المعانى.ولكن نرجع لأصول أهل العلم هل فعلا يصح أن نحمل المطلق على المقيد فى أحاديث هذا الباب؟
العلماء قالوا " إذا اختلف الحكم واتحد السبب فى نص ما فلا نحمل المطلق على المقيد " والنص المطلق: (الذى لم يقيد بصفه) مثال ذلك قوله تعالى " فتحرير رقبه مؤمنه " فلا يجزئ تحرير رقبه غير مؤمنة أى أنه قيد عتق الرقبة بالإيمان، وكذلك قوله صلى الله عليه و سلم " لا تنتقب المرأه المحرمة" فقيد خلع النقاب بالإحرام وكذلك حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث .... ولد صالح يدعو له" فلا ينفع دعاء الولد الغير صالح فالحكم الذى اتى مقيد فهو موصوف بخلاف المطلق قال النبى صلى الله عليه و سلم كما فى سنن أبى داود (أسفل من الكعبين من الإزار ففى النار ومن جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله اليه)
أصبح عندنا حكمان
الأول: أسفل الكعبين من الإزار ففى النار
الثانى: من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله اليه
ففهم من ذلك أن الأول يتنزل على غير الخيلاء و إلا لما كان الذكر الخيلاء فى الشطر الثانى أى معنى و هل الحكم و احد أم مختلف؟ هو مختلف الأول فى النار و الثانى لم ينظر الله اليه و السبب متحد و هو الجر و كما قلنا اذا اختلف الحكم و اتحد السبب فلا يحمل المطلق على المقيد فلا نقول ان الحديث الأول مقيد بالثانى و قد صرح بذلك الأمام الذهبى فى ترجمة عبد الله بن عمر فى سير اعلام النبلاء. وقد ورد حديث يستشهد به هؤلاء أخرجه الأمام احمد فى مسنده بسند صحيح على شرط الشيخين " عن عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن اسلم عن عبد الله بن عمر قال: رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى إزاره جديد يتقعقع فقال " من" فقلت أنا عبد الله قال" إن كنت عبد الله فارفع إزارك" قال فرفعته قال" زد" قال فرفعته الى نصف الساق فقال "من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله اليه" قال بن عمر فجاء أبو بكر فقال النبى صلى الله عليه وسلم حين رأه "من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله اليه" فقال أبو بكر يا رسول الله إن أحد شقى إزارى يسترخى و أنا اتعاهده فقال" إنك لست ممن يفعل ذلك خيلاء "و الحديث فى الصحيح و لكن بغير هذه الرواية و التمام و السياق قال أبو بكر يا رسول الله إن احد شقى إزارى يسترخى وأنا اتعاهده فقال" إنك لست ممن يفعل ذلك خيلاء " فقالوا هؤلاء إن لم يفعل خيلاء فيجوز وهذا من اعجب الأستدلال!!!
أولا: أبو بكر من يعرفه و يعرف سيرته فإنه يستحيل أن يتصور أن يخالف أبو بكر أمر النبى صلى الله عليه وسلم حتى و لو كان فى أدنى المستحبات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/364)
ثانيا: أبو بكر لم يجر إزاره أصلا إزاره كان فوق الكعبين, كان مشدودا فوق الكعبين ,لكنه كان نحيفا كما فى طبقات ابن سعد من حديث اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال (دخلت على أبى بكر فإذا هو رجل نحيف خفيف اللحم ابيض) و ايضا فى طبقات بن سعد بسند فيه محمد بن عمر الواقدى وهو متروك قال (عن عائشة قالت كان أبو بكر رجلا نحيفا يسترخى إزاره على عقويه) وذلك لأنه نحيف فيتعاهده ولذلك هو يقول (إن أحد شقى إزارى يسترخى) وليس كله ولا نتصور أحد يفصل ملابس يطول شق و يرفع شق ثم إنه ليس بتاركه بل يتعاهده أى يشده الى أعلى فهل يقاس على أبى بكر الصديق أولئك الذين يرخون إزارهم عمداً هذا من أبطل القياس لأنه قياس النقيض على النقيض وانما القياس أصله أن يقاس النظير على النظير للإشتراك فى علة الحكم و لذلك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك لست ممن يفعل ذلك خيلاء "
ثالثا: لو سلمنا بهذا أى أن أبو بكر جر إزاره فهذا مستثنى بالنص فهذه خصوصية لأبى بكر الصديق و إلا لماذا فرق بينه و بين ابن عمر فى أصل المسألة فالحكم عام يشمل الجميع
رابعا: ولو سلمنا أن الأمر كما يقولون هم أخذوا الحكم بالجر من طريق المفهوم , والنص إما منطوق أو مفهوم
فمثلا (أكرم جارك) هذا المنطوق وعكس الكلام لا تهن جارك وهذا يفهم من المنطوق فالإكرام يشمل أشياء كثيرة مفصلة ولكن يفهم من أكرم جارك أن كل باب يدخل فى الإكرام تعمله أى أن مفهوم النص مفردات الإكرام فالحديث يقول "من جر إزاره من الخيلاء" بمفهوم المخالفة (ومن جر إزاره بغير الخيلاء جاز) والعلماء يقولون اذا تعارض منطوق ومفهوم يقدم المنطوق
و الأحاديث الناطقة بتحريم الإسبال أكثرمن 15 حديث أى ان المفهوم هدر فلو جاز لى ان أقدم دلالة المنطوق لصراحتها على دلالة المفهوم إذ دلالة المفهوم لا تنحصر فلو قبلنا هذا الحكم على أى وجه كان لخرجنا بمنع إسبال الإزار.
خامسا: إن إسبال الإزار فيه تشبه بالنساء كما فى حديث عمر عند النسائى وأبى داود وغيرهما (قال صلى الله عليه وسلم "من جر إزاره خيلا لا ينظر الله اليه يوم القيامة" قالت أم سلمة يا رسول الله فماذا تفعل النساء بذيولهن؟ قال "يرخينه شبرا" - أى فوق الأصل أى الكعبين والكعبين هما العظم الناتىء فى أسفل الرجل فوق القد هذا الأصل فالإرخاء الذى فى الحديث أى تطويل الإزار شبرا من بعد الكعبين - فقالت أم سلمة اذا تنكشف أقدامهن – برغم انه شبرا , على أن الشبر من الكعب أى انه قليل للتغطية – قال "يزدنه زراعا و لا يزدن ") فأصل الحكم أن يكون الإزار مشدودا فوق الكعبين ثم رخص للنساء حتى لا تنكشف أقدامهمن لأن المرأة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم "كلها عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان" اذا الرجل الذى يرخى ذيله متشبه بالنساء و الأن نرى العكس تلبس المرأة لبس الرجل على السنة و يلبس الرجل لبس المرأة على السنة!!
سادسا: حتى لو سلمنا للقائلين بالخيلاء نقول أنه ينبغى أن يمنع من الجر سدا لذريعة الخيلاء لأن الجر مستوجبا للإسبال والإسبال مظنة الخيلاء لاسيما إذا كان فى عرف الناس أن تقصير الثوب مسخة, هم يعتبرون ذلك, والناس يستهزؤن بذلك ويقولون لازم أن تكون صاحب قيمة أى ملابسك لازم تجرجر على الأرض فهذا كله باب الى الخيلاء , وقد جاءت الشريعة بنصوص كثيرة بسد الذريعة فالشىء قد لا يكون ممنوعا ولا منهيا عنه لذاته إنما يكون منهيا عنه لما يؤدى الى الفساد فسدا للذريعة ان يؤدى الى الفساد ا. هـ
سئل فضيلة الشيخ أبو اسحاق الحوينى عن ادعاء بعض الجماعات ان شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله قال بجواز تأخير السنة الى فترة معينة لإقامة الفرض ويقصدون بالسنة اللحية وبالفرض الدعوة الى الله سبحانه وتعالى؟
فأجاب فضيلته بالآتى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/365)
شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ما قال هذا وأقصد ما قال هذا بمعنى أنهم وضعوا كلامه الذى وضعه فى موضع معين فى موضع معاكس , شيخ الإسلام يقول بجواز ترك الهدى الظاهر فى بلاد الكفر وبلاد الحرب حيث تكون اللحية عَلَما على المسلم فيقتل بها فلو علم انه مسلم سيقتل أو يصاب بأشد الأذى حينئذ يقول لك تخلى عن الهدى الظاهر , نَقْل هذا الكلام الى بلادنا مثلا ونقول إنه يجوز ترك الهدى الظاهر لندعو الى الله عز وجل؟! , أقول لك ليس من مصلحة الدعوة أن تكون من المخالفين لها لاسيما اذا تحققت بيقين أن هناك طائفة يدعون إلى الله عز وجل ولهم لحى وهناك ألوف الشباب الذين يتوزعون فى كل مكان فى الأرض ولا يصيبهم ضير إلا بعض ما يجده المسلم من البلاء المحتمل فى الله تبارك وتعالى وتعلم أن هؤلاء يسيرون فى الدعوة ويحققون من الدعوة أعظم من الذين حلقوا لحاهم فى بعض المواضع فهذا قياس باطل و تقول على شيخ الإسلام.
ولا يحل للداعية أن يترخص أمام العوام فى شىء تكون فتنته مستطيرا بل يجب عليه أن يصبر ويعطى حق العلم كاملا فإذا ذل العالِم ذل بذلته عَالَم فيقولون لولا ان الأمر كذلك ما فعله العالم الفلانى ولذلك كره أهل العلم ان يترخص العالم وانه لابد أن يأخذ بالعزائم ويصبر وهذا هو الواجب فى حقه.
فالدعوة الى الله تعالى تحتاج من الداعى أن يكون من الملتزمين والمتمسكين بها فمثلا اذا كان هذا الإنسان يدعوا وسئل فى حكم اللحية؟ فإن كان عالم يرعى أمانة العلم سيقول إن اعفاء اللحية فرض أو واجب و اللفظان بمعنى واحد فأهل العلم مجمعون وجماهير أصحابهم - إلا ما كان من بعض المتأخرين- أن الأمر فى إعفاء اللحية على الوجوب فيقول انه واجب فإذا سئله السائل لماذا تحلق لحيتك؟ فيقول حتى استطيع ان ادعوا!! أقول له فهولاء الذين يعفون لحاهم و يدعون ما الفرق بينك وبينهم يقول لا هؤلاء سلبيون كلامهم نظرى ولكن نحن (بنتكتك). أقول أول ما نبتدى نشتغل تحت الأرض فهذا هو الخطأ , الدعوة لابد ان تكون علنية وواضحة والنبى صلى الله عليه وسلم من اول يوم جهر بدعوته بالرغم من كثرة المخالفين وكان ممكن ان ينظم عصابات سريه فهذا عليه أبو جهل وهذا عليه أبو لهب وكان ممكن ان يقتلوا قريش كلها لما عندهم من الثبات و محبتهم الإسلام ولكن صبر على الأذى ونشر دعوته وكان يقول من يحملنى لأبلغ كلام ربى.
و نحن لو أردنا ان نتدرج فى هذا لوجدنا أن هناك خطأ فى المنهج ثم أنه ليس كل بلد كفر تترك فيها الهدى الظاهر بكل أسف هذه الفتوى جرت بعض المفتين فى مثل هذه التيارات الى ترخيص ان يبيع المسلم لحم الخنزير فى بلاد الكفر بدعوى ان الأحكام الشرعية ساقطة فى بلاد الكفر فرخص بكل أسف و هو الرجل المشهور رخص لهم ذلك وآخر رخص لهم ان يأكلوا بالربا اذا هل يجوز لنا فى هذا البلد بعد ان اعتبروها بلاد كفر او حرب مثلا و تقول الهدى الظاهر يسقط فى بلاد الكفر اذا نترك الجمعة فى بلاد الكفر ونبيع الخمر و الخنزير فهل يمكن للذى رخص لهم أن يتبنى كل هذه الأحكام و يطبقها هنا أيضا؟!!
ايها الناس ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم.انتهى مختصرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:43 ص]ـ
توضيح بخصوص رأي شيخ الإسلام
الذي اختاره الشيخ هو جواز الإسبال إذا كان لغيرخيلاء، وراجع ((الأداب الشرعية لابن مفلح)) المجلد الثالث.
ومن تمام البحث العلمي بيان أن هذا هوقول الجمهور،وإنما اختلفوا في الكراهة التنزيهية وعدمها.
ودمت موصولا بالخير
أخوك/أبو فهر
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 04:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الإفادة و بارك الله فيك
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:46 م]ـ
فقط ملاحظة على السنة في لباس الرجل (وهو أيضا من السنة اسبال فقط حاشية مقدمة الازار على أطراف القدمين من الأمام
(الدليل) - أنه (عكرمة) رأى ابن عباس يأتزر فيضع حاشية إزاره من مقدمه على ظهر قدمه ويرفع من مؤخره قلت: لم تأتزر هذه الإزرة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يأتزروها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/366)
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 659 - ) المصدر موقع الدرر و الحديث نفسه في السلسلة الصحيحة و مشكاة المصابيح و فيه دليل قوي على من يقول بجواز الاسبال لغير الكبر و هو سؤال عكرمة لابن عباس لاستغرابه الأمر في اسبال حتى و لو جزء من الازار فبين له بن عباس رضي الله عنه الجائز من ذلك و الله أعلم
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:40 ص]ـ
وَسُئِلَ عن طول السراويل إذا تعدي عن الكعب، هل يجوز؟
فأجاب:
طول القميص والسراويل وسائر اللباس، إذا تعدي ليس له أن يجعل ذلك أسفل من الكعبين، كما جاءت بذلك الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (الإسبال في السراويل والإزار والقميص). يعني نهى عن الإسبال. مجموع الفتاوى مجلد 22
باب صلاة الجمعة
وقال شيخ الإسلام ـ رَحِمهُ الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية إلى من يصل إليه كتابه من المؤمنين والمسلمين من أهل البحرين، وغيرهم عامة، ولأهل العلم والدين خاصة: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل، وهو على كل شيء قدير. وأسأله أن يصلي على خيرته من خلقه: محمد عبده ورسوله، وخاتم أنبيائه، الذي بعثه بالبينات والهدي، ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفي بالله شهيدًا، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا.
/أما بعد، فإن وفدًا قدموا من نحو أرضكم، فأخبرونا بنحو مما كنا نسمع عن أهل ناحيتكم من الاعتصام بالسنة والجماعة، والتزام شريعة الله التي شرعها على لسان رسوله، ومجانبة ما عليه كثير من الأعراب من الجاهلية التي كانوا عليها قبل الإسلام؛ من سفك بعضهم دماء بعض، ونهب أموالهم، وقطيعة الأرحام، والانسلال عن ربقة الإسلام، وتوريث الذكور دون الإناث، وإسبال الثياب، والتعزي بعزاء الجاهلية. وهو قولهم: يا لبني فلان، أو: يا لفلان. والتعصب للقبيلة بالباطل، وترك ما فرضه الله في النكاح من العدة ونحوها، ثم ما زينه الشيطان لفريق منهم من الأهواء التي باينوا بها عقائد السابقين الأولىن من المهاجرين والأنصار، وخالفوا شريعة الله لهم من الاستغفار للأولين بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10]. ووقعوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوقيعة التي لا تصدر ممن وقر الإيمان في قلبه. مجموع الفتاوى المجلد 24
ألا يدل ذلك على رأى شيخ الإسلام فى المسألة؟
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:45 ص]ـ
و على العموم ما أردت إلا الإستئناس بقول شيخ الإسلام و إلا فالهدف الأساسى من تجميع هذا المقال هو الرد على الشبهات من خلال أقوال علمائنا الأفاضل
و جزاك الله خيرا
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 10:48 م]ـ
ابن مفلح من أعلم تلاميذ شيخ الإسلام باختياراته وقد ذكر رأي الشيخ بعد موته وهذا أوثق، وقد تحمل هذه النقول على الخيلاء(51/367)
معنى شريف ... في حديث شريف ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:07 ص]ـ
قال فاضل كريم: (قاعدة: وجوب تفسير ما يروى عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – والفقهاء بالذي هو أهدى.
وفي سياق منهجية التعامل مع النص: استنبطت قاعدة بحمد الله أوجزها: بوجوب حسن الظن بالنبي – صلى الله عليه وسلم - وبنبلاء المسلمين، وأن نحمل كلامه وكلامهم على أحسن محامله، وأجمل وجوهه، والتأول لهم، وتنزيلهم منازل الاحترام والهيبة، وصون أعراضهم من كل ظن سيئ إذا ألقيت الشبهات، واختلفت الروايات، أو حاكت في النفوس المعاني الدون.
وأصل هذا الميزان المهم: ما في مسند أحمد بأسانيد صحيحة عن علي – رضي الله عنه – أنه قال:
< إذا حدثتم عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديثا فظنوا به الذي هو أهيا، والذي هو أهدى، والذي هو أتقى >.
أي الذي هو أوفق به من غيره، وأهدى وأليق بكمال هداه، وأنسب بكمال تقواه، كما قال الشراح.
وعندي أن هذا الأدب العلوي الراشد الذي عبر عنه بهذه العبارة الموجزة هو أصل في تقرير وجوب إحدى الطبائع المهمة للاجتهاد الدعوي، طبيعة تفسير كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالحسنى، وعلى ظاهره دون تكلف، وظن المعنى السوي فيه، المتبادر إلى الذهن المنقدح في الفؤاد، الموافق لسمت الاعتدال، والذي يسبق إلى روع المسلم على البديهة، وجعل هذا المعنى المحسوس في القلب لاطراح أي تفسير شاذ، واتخاذه إرشادا يقود فراسة المتفقه المجتهد إلى اختيار وترجيح قول من الأقوال المختلفة يفتي به نفسه وإخوانه الدعاة حتى ولو امتنع عليه إيراد تعليل ظاهر أو ذكر سبب جاهر.
ويطرد هذا الأسلوب ليكون أيضا قاعدة في التعامل مع كلام الفقهاء وسادات المسلمين، فإن صفات الإيمان وخصال الخير متوارثة، ثم هم ورثة الأنبياء، وبقَدَر من الله صاروا في المكان الذي هم فيه من الانتساب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – والترويج لعلومه، وعلامة التمييز والفرقان في ذلك = محبة المسلمين لهم، فإنها من المحبة التي أمر الله ملائكته أن ينادوا بها في الناس، وبها صاروا من آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – مجازا، وانبغى لهم الشرف، فوجبت لهم المودة، ولزم تفسير ما ينسب إليهم من قول أو عمل بالذي هو أهدى وأتقى، وقادة الدعوة يحتلون نفس هذه المنزلة، وفي التأول لهم مندوحة، وحسن الظن بهم أليق وأجدر أن يسبق الشك و التخطئة، وبخاصة أنهم قد خرجوا إلى ساحة التعامل مع جميع طبقات الناس، ومعاناة إصلاحهم، من الحاكم إلى الملأ الذين من حوله إلى عامة المحكومين، ويقابلون ملكا ورئيسا ووزيرا وعسكريا و سفيرا وصحفيا، والتعامل مع هذه العناصر المتنوعة في الأرض الملغومة يحتاج تورية ومداراة وإيجازا ودفاعا وسرعة جواب، وليس متاحا في كل وقت ومقام القول الصريح المشروح المعلل، ولا الهجوم والمجابهة، وقد يؤخذ بالرفق ما لا يؤخذ بالعنف، فيجتهد الداعية آنيا أن يقول ويفعل ما يظن أنه الأقرب إلى تحقيق المصلحة، فيصيب ويخطئ، و يظن الغائب الذي لم يشهد الظرف أنه أخطأ، فهنا تنفع هذه القاعدة، وأن نظن الذي هو أهدى، فإنه داعية مصلح يأمر بالمعروف، وليس هو بفرد سائب منتفع وصولي، والذي نريد منه أن يبرأ من الغلط تماما علينا أن نحبسه بين جدران أربعة لا يرى ولا يُرى، وأما الذي يقارع ويأمر وينهى فإنه يَرمي ويُرمى، ويتقدم وينسحب، وينطق بعدة لهجات ولغات ونبرات، بحسب فصاحة السامع وأعجميته، فقد تفهمه لأول وهلة، وقد تحتاج قاموس أصول الاجتهاد لتدرك مغزاه، وبين لغة طئ وبجيلة تباين وفروق، واللغة العلوية القرشية هي القاضي الحكم، فاربأ بنفسك أن تلغو مع متكئ على أريكة يلقي القول على عواهنه، ويبخس الناس أشياءهم).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 10 - 05, 11:11 ص]ـ
وقال فاضل: ( ... وعلى النازل إلى عرصات العلم أن يحترم الذخيرة العلمية الواسعة التي حازتها الأمة، وأن يبجل أهلها في جميع طبقاتهم، وأن يسعى إلى حفظها ونشرها.
وكل ذلك داخل في قوله – صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم.
قال ابن حجر: " ومن جملة أئمة المسلمين: أئمة الاجتهاد، وتقع النصيحة لهم ببث علومهم، ونشر مناقبهم، وتحسين الظن بهم").
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/368)
ثم ينقل لنا الفاضل – بعد كلام – صورة عملية لهذا الاحترام والتقدير لأهل العلم من طرف من تحلى بالعلم والفضل، فيقول:
( ... وسأل الإمام الشاطبي أبا العباس القباب الأندلسي عن مسألة أصولية، وهي " مراعاة الخلاف " عند تعارض الأدلة، ونسب السؤال إلى بعض كبار العلماء أنهم استشكلوها، مثل ابن عبد البر، فأسرع أبو العباس هذا – في غفلة من نفسه – إلى إعابة المستشكلين لها، واستشهد بالبيت المشهور:
وكم من عائب قولا صحيحا - - وآفته من الفهم السقيم
فكتب إليه الشاطبي ناصحا، ومبينا أدب البحث الفقهي والإفتاء، فقال – رحمه الله -: " وأنا يا سيدي أستثقل الحوم حول هذه التي تشير إلى استنقاص من تقدم من أهل العلم المستشكلين، إذ منهم أبو عمر ابن عبد البر، وسواه، وإن كانت الإشارة على بُعد، وأنتم أعرف بما فيها منا، وإنما حسن النظر معهم أن يكون على جهة الاستشكال وتوقف الفهم عما أرادوه، فهو أليق بآداب العلماء وأخلاق الفضلاء، وأحرى بتنوير القلب وانشراح الصدر، وأجلب للفائدة في الدنيا والآخرة، والمقصود بعد ذلك حاصل إذا تبين فيه الإشكال وظهر ما هو الصواب، فإن ظهر أن الصواب خلاف ما قالوه؛ التمس لهم أحسن المخارج، وحمل كلامهم على أقرب ما يليق به من مناحي الصحة".
فأسرع الشيخ القباب إلى الاعتراف بالخطأ الذي وقع فيه، وقبل هذه النصيحة بأن أجاب:
" يا أخي – رضي الله عنك – وصلني ما كتبتم لي به فيما سألتموه مما لا ترضونه من جوابي في كذا وكذا، وحصل لي من ذلك في الوقت ما الله المسؤول أن يثيبكم عليه ويعظم به أجوركم، وما أحق المسؤول أن يعود سائلا، والمفيد مستفيدا، فلكم الفضل أو وآخرا، وقد وضح لكم صدق مقالي أني لست أهلا لهذا المقام، ولكني تكلفت الجواب إسعافا لرغبتكم وقضاء لحق صدقكم ... ".
فما ندري أي النورين أجمل، نور الأحرف الأولى للشاطبي التي بينت أدب الخلاف الفقهي واحترام من سبق من العلماء، أم نور أحرف التواضع بالاعتذار؟).
ثم أردف الفاضل قائلا: (ولسنا نطلب من فقهاء .. أن يكونوا ملائكة لا يغضبون، وإنما نتوقع منهم الفلتة حين الغفلة عن مذهب الليث والشاطبي، ولكن المهم أن تكون منهم الفيئة إلى الحق عند ظهوره وقبول التنبيه.
والمفروض أن يكتمل هذا الخلق – من بعد اللين مع الأساتذة والأقران – بخلق ثالث مع التلاميذ والمبتدئين، ووصية الجويني لك ماضية " أن تعامل المبتدئ الذي قصده التبيّن للحق حتى لا تدع من التلطف والتساهل والكشف والبيان والتقريب شيئا إلا وتأتي به، لأنه كلما بالغت في المساهلة معه: ازداد طمعا في تفهم الحق، وازداد حرصا ومواظبة عليه".
فإن كنتَ أنت التلميذ، واعتدى عليك الشيخ باللفظ الخشن، واستعمل القسوة لسبب استفزه أنساه عادته في الحلم والرفق؛ فاصبر وتأول وكن مثل السلف.
فقد سأل عبد الملك بن الماجشون الإمام مالكا عن أمر من دقائق الفقه، فاستكبر منه ذلك، وكأنه استغرب أن لا يعرفه، فقال له: " أتعرف دار قدامة؟ ".
قال القرافي: " ودار قدامة يُلعب فيها بالحمام بالمدينة ".
أي كأنه يقول له: لست أهلا أن تصاحبني، بل شأنك أن تلعب بالحمام مع اللاعبين من العامة والغوغاء والسوقة.
وهذه كلمة كبيرة من مالك في حق إمام من كبار تلامذته، إذ مازال ظن النبلاء إلحاق رداءة الأخلاق بلاعبي الحمام في كل عصر، وهذا من أشد التبكيت، ولعل ابن الماجشون ظل يبلع ريقه ساعات، ويرتجف أسبوعا، ومع ذلك صبر وغفر، وشباب الدعوة اليوم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لحروف يسيرات من أساتذتهم).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 10 - 05, 02:16 م]ـ
قال الشيخ محمد عبد الحي الكتاني – رحمه الله- عقب ذكر روايته لحديث الرحمة المسلسل بالأولية عن جماعة من مشائخه - رحمهم الله -: ( .... عن رسول الله صلى الله عليه وآ له وسلم قال: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " ... ). ثم بعد أن خرجه باختصار قال:
(وتداولته الأمة، واعتنى به أهل الصناعة، فقدموه في الرواية على غيره ليتم لهم بذلك التسلسل كما فعلنا، وليقتدي به طالب العلم فيعلم أن مبنى العلم على التراحم والتوادد والتواصل لا على التدابر والتقاطع، فإذا شب الطالب على ذلك شبت معه نعرة التعارف والتراحم فيشتد ساعده بذلك، فلا يشيب إلا وقد تخلق بالرحمة، وعرف غيره فوائدها ونتائجها فيتأدب الثاني بأدب الأول، وعلى الله في الإخلاص والقبول المعول).(51/369)
العلماء العميان الذين كان لهم دور في الحياة العلمية
ـ[عبدالله النوري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه.
أما بعد ..
آمل منكم التكرم بمساعدتي في الحصول على معلومات عن العلماء الآجلاء في عالمنا الإسلامي و خاصة من المتقدمين -الذين فقدوا أبصارهم- ولم يمنعم ذلك من طلب العلم وتعليمه للمسلمين و من إثراء الجهود العلمية ببحوثهم العلمية المتميزة، مما ميزهم عن غيرهم، وحفظ لهم ذكرهم عبر التاريخ.
وأهمية هذا الموضوع أن شيخي طلب مني البحث العلمي له في هذا الموضوع لإلقائه على بعض طلبة العلم الفاقدين للبصر.
أرجو ممن وقف على بحث في هذا الموضوع التكرم بالإفادة في ذلك، و الله ولي التوفيق و لا إله إلا هو و إليه ترجعون.
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:03 م]ـ
شرعت في السرد، ثم رأيت الأمر يطول علي، لكنني أرشدك الى كتاب نفيس، دبجه يراع خليل الصفدي، ترجمه بنكت الهميان، في نكت العميان؛ ستجد فيه بغيتك، ان شاء الله تعالى.(51/370)
جزاكم الله خيرا من يجيب؟ فهل المقصود من ذلك كل العلوم أم العلم الشرعي فقط
ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:48 ص]ـ
إخواني الأعزاء:
جزاكم الله خيرا على ماتقدمونه من خدمة للدين
أود طرح سؤال ولكني أريد إجابة عاجلة عاجلة عاجلة
الرسول صلى الله عليه وسلم حث على طلب العلم في أحاديث كثيرة منها
(من سلك طريقا .... )
وكذلك هناك آيات كثيرة
فهل المقصود من ذلك كل العلوم أم العلم الشرعي فقط
أرجو توضيح ذلك ويا حبذا نسبة الأقوال إلى أصحابها من العلماء
لأن هناك بعض الناس يقولون أن المقصود كل العلوم فأرجو سرعة إخباري
ـ[الاستاذ]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:06 ص]ـ
لعل كلام ابن رجب تحت الحديث السادس والثلاثين يكون فيه رد على مثل هذا الاستفسار:
قوله صلى الله عليه وسلم ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقد روى المعنى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلوك الطريق لالتماس العلم يدخل فيه سلوك الطريق الحقيقي وهو المشي بالأقدام إلى مجالس العلماء ويدخل فيه سلوك الطرق المعنوية المؤدية إلى حصول العلم مثل حفظه ومدارسته ومذاكرته ومطالعته وكتابته والتفهم له ونحو ذلك من الطرق المعنوية التي يتوصل بها إلى العلم شرح قوله سهل الله له طريقا إلى الجنة وقوله صلى الله عليه وسلم سهل الله له طريقا إلى الجنة قد يراد بذلك أن الله يسهل له العلم الذي طلبه وسلك طريقه وييسره عليه فإن العلم طريق يوصل إلى الجنة وهذا كقوله تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر القمر وقال بعض السلف هل من طالب علم فيعان عليه وقد يراد أيضا أن الله ييسر لطالب العلم إذا قصد بطلبه وجه الله تعالى والامتناع به والعمل بمقتضاه فيكون سببا لهدايته ولدخول الجنة بذلك وقد ييسر الله لطالب العلم علوما أخر ينتفع بها وتكون موصلة إلى الجنة كما قيل من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم وكما قيل إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وقد دل على ذلك قوله تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى مريم وقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم محمد وقد يدخل في ذلك أيضا تسهيل طريق الجنة الحسنى يوم القيامة وهو الصراط وما قبله وما بعده من الأهوال فييسر ذلك على طالب العلم للانتفاع به فإن العلم يدل على الله من أقرب الطريق إليه فمن سلك طريقه ولم يعوج عنه وصل إلى الله تعالى وإلي الجنة من أقرب الطرق وأسهلها فسهلت عليه الطرق الموصلة إلى الجنة كلها في الدنيا والآخرة فلا طريق إلى معرفة الله وإلي الوصول إلى رضوانه والفوز بقربه ومجاورته في الآخرة إلا بالعلم النافع الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه فهو الدليل عليه وبه يهتدي في ظلمات الجهل والشبه والشكوك ولهذا سمي الله كتابه نورا يهتدي به في الظلمات وقال الله تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم المائدة ومثل النبي صلى الله عليه وسلم حملة العلم الذي جاء به بالنجوم التي يهتدي بها في الظلمات ففي المسند عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدي بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة وما دام العلم باقيا في الأرض فالناس في هدي وبقاء العلم ببقاء حملته فإذا ذهب حملته ومن يقوم به وقع الناس في الضلال كما في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما رفع العلم فقيل له كيف يذهب العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه نساءنا وأبناءنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم فسئل عبادة بن الصامت عن هذا الحديث فقال لو شئت لأخبرتك بأول علم يرفع من الناس الخشوع وإنما قال عبادة هذا لأن العلم قسمان أحدهما ما كان ثمرته في قلب الإنسان وهو العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله المقتضي لخشيته ومهابته وإجلاله والخضوع له ومحبته ورجائه ودعائه والتوكل عليه ونحو ذلك فهذا هو العلم النافع اهـ
ـ[أم عبدالعليم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك الله إلى كل عمل صالح وعلم نافع
إجابة قوية وموفقة
إذن المقصود العلم الشرعي فقط، وأريد من بقية الأعضاء إتحافي
بآراء أخرى لأني أريد إقناع البعض بذلك ويلزمني أكثر من دليل ...
أسأل الله أن يوفقكم ويسهل لكم الطريق إلى الجنة ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:36 ص]ـ
من أحسن الأجوبة أن يقال إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال في أول الحديث (العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم .. ) ثم شرع - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يبين فضائل العلم ومنها أنه من سلك طريقا ... الحديث
فيقال ما هو العلم الذي علّمه الأنبياء وورّثوه للعلماء؟ هل هو الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء؟ أم هي علوم الشرع الكتاب والسنة وما يخدم الكتاب والسنة ويساعد على فهمهما؟
الجواب هو علوم الشرع
إذن الفضائل المذكورة للعلم هي لعلوم الشرع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/371)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:46 م]ـ
الذين يقولون بأنه شامل لكل علم يحملون اللفظ النبوي على الحقيقة اللغوية أو العرف الحادث.
وهذا خطأ.
لأن الأصل أن تحمل ألفاظ القرآن والسنة على حقيقتها الشرعية.
ألا ترى أنك إذا سمعت لفظ الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الإيمان في آية أو حديث، حملته لزاما على المعاني الشرعية المعروفة، لا على أصولها اللغوية، التي هي - على الصحيح - الدعاء والنماء والإمساك والإقرار.
وكذلك لفظ العلم في الكتاب والسنة وكلام السلف، لا يراد به إلا معنى واحد هو العلم الشرعي.
والدليل الاستقراء.
وهذا لا يعني التقليل من أهمية العلوم والفنون الأخرى كالطب والهندسة ونحوها، فإن تعلمها من فروض الكفايات، بل قد يتعين بعضها على بعض الناس، بضوابط معروفة عند الفقهاء.
والله أعلم(51/372)
هل هناك ضابط يحدد به حد للثناء في الدعاء وهل مثل هذا الكلام يبطل الصلاة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:50 ص]ـ
يتوسع بعض الأئمة- هداهم الله - في مسألة الدعاء ويتكلفون فيها ويأتون بأشياء لا تخفى عليكم
والسؤال هو ما حد الثناء في الدعاء وهل كل كلام يعد ثناء وسأنقل أدعية بعض هؤلاء الأئمة وغرضي ومقصودي توضيح هل مثل هذا الكلام تبطل به الصلاة أم هو داخل في الثناء ومصلحة الصلاة؟ خذ مثلا " سبحانك يا رب ..
أرأيت الأرض في دورانها .. كيف تمسكت بكل ثابت و سائب ..
أرأيت الشموس في أفلاكها .. كيف تعلقت بنجم ثاقب ..
أرأيت الرياح كيف سُخرت .. فمنها الكريم ومنها المُعاقب ..
أرأيت الأرزاق كيف دُبرت .. وهل في الطيور زارعُ أو كاسب ..
أرأيت الأنعام كيف ذُللت .. فجادت بألبانها لكل حالِب .. أرأيت النحل كيف رشف رحيق الزهور فأخرج الشفاء مشارب ..
سبحانك يا رب ..
أرأيت النمل كيف خَزَنَ طعامه .. وهل للنمل كاتب أو حاسب ..
أرأيت الفَرخ كيف نَقر بيضه .. وخرج في الوقت المناسب ..
أرأيت العنكبوت كيف نسجت .. وكم في الخيوط مصائد ومصائب ..
أرأيت الوليد كيف التقم ثدي الأُمِ دون علم سابقِ أو تجارب ..
أرأيت الإنسان كيف ضحك .. أرأيت كيف تثاءب ..
أرأيت نفسك نائمًا وقد ذهبت بك الأحلام مذاهب ..
إذا رأيت ذلك كله فاخشع .. فلا نجاة لهارب .. فسبحانك يا رب المشارق والمغارب.
ونشهدُ أن بينا محمدًا عبد الله ورسول الملك الواهب .. ما من عاقل إلا وعلم أن الإيمان به حقُ واجب.
سَلَّ العُدولَ وسَلّ .. هل عابهُ في الحق عائب ..
سَلَّ الشُهداء عن .. هل كانت له في الدنيا مئارب ..
سَلَّ صناديد قريش في طريق بدرِ عن الصادق ومن الكاذب ..
سَلَّ السيوف .. سَلَّ الرماح .. هل حملها مثلهُ مُحارِب.
سَلَّ الغار عن الحمامة حيث باضت .. فأغشت أعيُنًا كانت تُراقب ..
سَلَّ سُراقة عن قوائم حِصانهِ كيف ساغت في الصخر حتى المناكب ..
سَلَّ أُم مِعبدَ .. كيف سقاها اللبن والشاةً مُجهدة و عازب ..
سَلَّ الشمس .. سَلَّ القمر عن نورِهِ إذا الكُل غارب ..
سَلَّ النجوم .. سَلَّ النجوم متى صَلت وسلمت عليه في المساجد ..
سَلَّ المسجد الأقصى .. سَلَّ المسجد الأقصى عن قرآنه والرُسُلُ تَسمع والملائكة مواكب ..
سَلَّ الزمان .. سَلَّ الزمانَ متى توقف .. و سَلَّ المكان كيف تقارب ..
سَلَّ السماوات السبع .. هل وطِئَهَا قَبلُه راجل أو راكب ..
سَلَّ أبوابها كيف تفتحت .. ومَن استقبلهُ على كُل جانب ..
سَلَّ الملائكة أين اصطفت لتَحِيَتهِ كما تصطف الكتائب ..
سَلَّ الروح الأمين .. لماذا توقف عند الحِجاب ومَن الحاجب ..
سَلَّ العُشاق عن حُبهم .. والناس فيما يعشقون مذاهب ..
سَلَّ سِدرة المُنتهى .. عن كأسِ المحبة من الساقي ومن الشارب.
وخذ مثلا
السماء بغير عمد ترونها، من رفعها؟
الجبال من نصبها؟
الأرض من سطحها؟
الطبيب من أرداهُ وهو يعالج مرضاه؟
المريض قد يُئس منه من عافاه؟
الصحيحُ من بالمنايا دهاه؟
والبصير في الحفرة من أهواه؟
والأعمى في الزحام من يقود خُطاه؟
الجنينُ في ظلمات ثلاث من يرعاه؟
الوليد من أبكاه؟
الثعبان من أحياه والسُم يملأ فاه؟
الشهد من حلاه؟
اللبن من بين فرْث ودمٍ من صفََّاه؟
الهواءُ تحسه الأيدي ولا تراه من أخفاه؟
النَّبْتُ في الصحراء من أرباه؟
والبدرُ من أتمه وأسراه؟
النخلُ من شَق نواه؟
الجبل من أرساه؟
الصخرُ من فَجَّر منه المياه؟
النهر من أجراه؟
البحر من أطغاه؟
الليل من حاكَ دُجاه؟
النهار من جلاه؟
والصبح من أسفره وصاغ ضُحاه؟
النوم من جعلهُ وفاةً واليقظة منه بعثًا وحياة؟
العقلُ من منحه وأعطاه؟
النحل من هداه؟
الطير في جو السماء من أمسكه ورعاه؟
وفى أوكاره من غَذََّاهُ ونمَّاه؟
الظالمُ من يُمْهِلُهُ؟
الظالم من يمهله؟
والمظلوم من ينصره؟
والجبارُ من يقصمه؟
والمضطرُّ من يُجيبهُ؟
والملهوف من يُغيثه؟
والضالُّ من يَهْدِيه؟
والمسافرُ من يَصحبُهُ؟
والحيران من يُرْشِدُهُ؟
والعاري من يكسوه؟
والفقير من يُغنيه؟
والغَنى من يُفْقِرُه؟
أإلهُ مع الله؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 - 09 - 05, 02:42 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:07 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/373)
أخي أبو صفوت وفقك الله هناك رسالة للشيخ العلامة بكر ابو زيد حفظه الله تتحدث عن هذا الموضوع وهي (دعاء القنوت) تكلم فيها عن الدعاء المشروع وبعض الظوابط في الدعاء
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[17 - 09 - 05, 03:47 ص]ـ
بورك فيك لكن سؤالي عن نقطة معينة وهي
هل مثل هذا الكلام المذكور داخل في الثناء أم لا وهل إذا لم يكن داخلا في الثناء فهل يقال ببطلان الصلاة؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 09 - 05, 05:21 ص]ـ
الثناء على الله تعالى في دعاء القنوت بمثل هذا لم يرد عن السلف، وفيه خطاب للآدميين، وخطاب الادميين في الصلاة يبطلها
ومما جاء في النقل السابق (سَلَّ العُدولَ وسَلّ .. هل عابهُ في الحق عائب ..
سَلَّ الشُهداء عن .. هل كانت له في الدنيا مئارب ..
سَلَّ صناديد قريش في طريق بدرِ عن الصادق ومن الكاذب ..
سَلَّ السيوف .. سَلَّ الرماح .. هل حملها مثلهُ مُحارِب.
سَلَّ الغار عن الحمامة حيث باضت .. فأغشت أعيُنًا كانت تُراقب ..
سَلَّ سُراقة عن قوائم حِصانهِ كيف ساغت في الصخر حتى المناكب ..
سَلَّ أُم مِعبدَ .. كيف سقاها اللبن والشاةً مُجهدة و عازب .. )
فهذا خطاب من الإمام للمأمومين وهو مبطل للصلاة
قال النووي في شرح مسلم ج5/ص30 في شرح حديث الشيطان الذي اراد قطع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
((وقال القاضي وقوله صلى الله عليه وسلم (ألعنك بلعنة الله وأعوذ بالله منك) دليل جواز الدعاء لغيره وعلى غيره بصيغة المخاطبة خلافا لابن شعبان من أصحاب مالك في قوله ان الصلاة تبطل بذاك
قلت وكذا قال أصحابنا تبطل الصلاة بالدعاء لغيره بصيغة المخاطبة كقوله للعاطس رحمك الله أو يرحمك ولمن سلم عليه وعليك السلام وأشباهه
والاحاديث السابقة في الباب الذي قبله في السلام على المصلى تؤيد ما قاله أصحابنا فيتأول هذا الحديث أو يحمل على أنه كان قبل تحريم الكلام في الصلاة أو غير ذلك)).
وقال الشربيني في الإقناع ج1/ص149
وتبطل بمنسوخ التلاوة وإن لم ينسخ حكمه لا بمنسوخ الحكم دون التلاوة ولا تبطل بالذكر والدعاء وإن لم يندبا إلا أن يخاطب به كقوله لعاطس رحمك الله وكذا تبطل بخطاب ما لا يعقل كقوله يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك ومن شر ما فيك
أما خطاب الخالق كإياك نعبد وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم كالسلام عليك في التشهد فلا يضر
ومقتضى كلام الرافعي أن خطاب الملائكة وباقي الأنبياء تبطل به الصلاة وهو المعتمد والمتجه) انتهى.
وقال ابن قدامة في المغني ج1/ص256
فصل وإذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها ليقول مثل ما يقول لأنه يفوت والقراءة لا تفوت وإن سمعه في الصلاة لم يقل مثل قوله لئلا يشتغل عن الصلاة بما ليس منها وقد روي أن في الصلاة لشغلا وإن قاله ما عدا الحيعلة لم تبطل الصلاة لأنه ذكر وإن قال الدعاء إلى الصلاة فيها بطلت لأنه خطاب آدمي).
ويمكن مراجعة كتب الفقهاء فيمن يخاطب الآدمي في صلاته وأنها تبطل بذلك، وهذا الذي يقنت بمثل هذه الألفاظ تجد أن بعض الناس يقول خلفه (الله) إجابة لسؤال الإمام في قوله كما في النقل السابق (السماء بغير عمد ترونها، من رفعها؟
الجبال من نصبها؟
الأرض من سطحها؟
الطبيب من أرداهُ وهو يعالج مرضاه؟
المريض قد يُئس منه من عافاه؟
الصحيحُ من بالمنايا دهاه؟
والبصير في الحفرة من أهواه؟
والأعمى في الزحام من يقود خُطاه؟
الجنينُ في ظلمات ثلاث من يرعاه؟
الوليد من أبكاه؟
الثعبان من أحياه والسُم يملأ فاه؟
الشهد من حلاه؟
اللبن من بين فرْث ودمٍ من صفََّاه؟
الهواءُ تحسه الأيدي ولا تراه من أخفاه؟
النَّبْتُ في الصحراء من أرباه؟
والبدرُ من أتمه وأسراه؟
النخلُ من شَق نواه؟
الجبل من أرساه؟
الصخرُ من فَجَّر منه المياه؟
النهر من أجراه؟
البحر من أطغاه؟
الليل من حاكَ دُجاه؟
النهار من جلاه؟
والصبح من أسفره وصاغ ضُحاه؟
النوم من جعلهُ وفاةً واليقظة منه بعثًا وحياة؟
العقلُ من منحه وأعطاه؟
النحل من هداه؟
الطير في جو السماء من أمسكه ورعاه؟
وفى أوكاره من غَذََّاهُ ونمَّاه؟
الظالمُ من يُمْهِلُهُ؟
الظالم من يمهله؟
والمظلوم من ينصره؟
والجبارُ من يقصمه؟
والمضطرُّ من يُجيبهُ؟
والملهوف من يُغيثه؟
والضالُّ من يَهْدِيه؟
والمسافرُ من يَصحبُهُ؟
والحيران من يُرْشِدُهُ؟
والعاري من يكسوه؟
والفقير من يُغنيه؟
والغَنى من يُفْقِرُه؟
أإلهُ مع الله؟)).
قال النووي في المجموع ج4/ص94
قال أصحابنا وإنما يباح من الدعاء ما ليس خطابا لمخلوق فأما ما هو خطاب مخلوق غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجب اجتنابه فلو قال لإنسان غفر الله لك أو رضي الله عنك أو عافاك الله ونحو هذا بطلت صلاته لحديث معاوية ولو سلم على إنسان أو سلم عليه إنسان فرد عليه السلام بلفظ الخطاب فقال وعليك السلام أو قال لعاطس رحمك الله أو يرحمك الله بطلت صلاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/374)
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[17 - 09 - 05, 08:22 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفقيه على هذا الرد الوافي وقد قصدت من هذا السؤال أن أعرف رأي العلماء في هذا الأمر حتى ينتبه له الناس وخصوصا الأئمة خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان نسأل الله أن يبلغنا إياه
وكفى بالخروج عن السنة وطريق السلف ضلالا كما أن مثل هذه الأدعية صارت مجال تنافس بين الائمة فيمن يكون قادرا منهم على الإتيان بأدعية جديدة غريبة على أسماع الناس، وصار بعضهم يجلس الليالي الطوال ليعد مثل هذه الأدعية الغريبة ثم يحفظها ولو جعل هذا الوقت على أقل الأحوال في نوم لكان خيرا له من مثل هذا ومثل هذا المسلك لا يرضي الله ويخشى على صاحبه من الرياء، وصاحب الأدعية المذكورة من مشاهير الأئمة في مصر ولكني أرفض التصريح باسمه ولكن ذكرت هذا رجاء أن يقرأه أحد ممن له صلة به أو قرب حتى يبين له خطورة هذا الأمر و ينصحه بتقوى الله وأن يلتزم بالأدعية المأثورة طلبا لرضا الله وحده دون سواه
ونسأل الله أن يعصمنا من الزلل وأن يجعل أعمالنا كلها صالحة ولوجهه خالصة(51/375)
كسوف للشمس في اول يوم من رمضان وخسوف قمري في وسطه ان شاء الله
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:32 ص]ـ
سوف يكون هناك كسوف جزئي او حلقي للشمس في اول يوم من رمضان ان شاء الله وسيكون مشاهدا باذن الله في منطقتنا العربيه ويبدأ باذن الله في الساعة العاشرة والنصف وينتهي ان شاء الله في الساعة الرابعة والنصف تقريبا.
اما الخسوف فسيكون ان شاء الله في منتصف شهر رمضان وهو جزئي ايضا ولكن يبدو والله اعلم انه لن يكون مرئيا في منطقتنا العربيه.
منقول
ـ[أبو وسيم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:17 ص]ـ
كيف عرفت يا اخي ونحن لا نعرف متى رمضان؟
ام انك تتبع الحساب؟؟
ثم الكسوف هو الحد الفاصل بين الشهرين لانه يعبر عن الاقتران
ولادة الهلال يعني اقتران الشمس بالقمر وهي لحظة الكسوف
والهلال لا يظهر ويبدا الشهر الا بعد ساعات من الولادة
فكيف تحدث الولادة قبل الاقتران؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 10:23 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=41417#post41417
عبدالله زقيل
هل يُعلنُ عن الكسوفِ أو الخسوفِ في وسائلِ الإعلامِ قبل حدوثهِ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وبعد؛
لقد أصبح الإعلان عن وقوع الكسوف أو الخسوف في وسائل الإعلام من الأمور المعروفة في العصور المتأخرة، وخاصة بعد أن جعلت وسائلُ الاتصالِ العالمَ قريةً واحدةً في سرعة انتشار خبر الكسوف أو الخسوف أو غيرها من الأخبار.
وفي هذا المقال نريد الوقوف على رأي أهل العلم من العلماء العاملين في مثل هذه الظاهرة، وأعلمُ مسبقاً أن بعض الناس لن يرتاح لرأي أهل العلم، بل قد يشنع بعضهم، ولكن لابد لنا أن نحترم آراء علمائنا، فهم ورثة علم النبوة، وأن نفهم أيضا السبب الذي من أجله ظهر رأيهم في هذه القضية، فأرجو أن يؤخذ كلامهم بأدب واحترام، وأن يكون النقاش في المسألة من منظور شرعي، لا من وجهة نظر عقلية محضة.
وقبل البدء في ذكر كلام العلماء أود أن أقف وقفاتٍ مع أحاديث مهمة من صحيح البخاري تتعلق بهذا الخصوص، وأنقل كلام أهل العلم على الحديث.
الحديث الأول:
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْكَسَفَتْ الشَّمْسُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ؛ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا، فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ؛ حَتَّى انْجَلَتْ الشَّمْسُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا، وَادْعُوا؛ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ. وَذَلِكَ أَنَّ اِبْنًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَال لَهُ إِبْرَاهِيم مَاتَ فَقَالَ النَّاس فِي ذَلِكَ.
من فوائد الحديث:
1 - قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 613): وَفِي هَذَا الْحَدِيث إِبْطَال مَا كَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة يَعْتَقِدُونَهُ مِنْ تَأْثِير الْكَوَاكِب فِي الْأَرْض , وَهُوَ نَحْو قَوْله فِي الْحَدِيث الْمَاضِي فِي الِاسْتِسْقَاء " يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا ".
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يَعْتَقِدُونَ أَنَّ الْكُسُوف يُوجِب حُدُوث تَغَيُّر فِي الْأَرْض مِنْ مَوْت أَوْ ضَرَر , فَأَعْلَمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ اِعْتِقَاد بَاطِل , وَأَنَّ الشَّمْس وَالْقَمَر خَلْقَانِ مُسَخَّرَانِ لِلَّهِ لَيْسَ لَهُمَا سُلْطَان فِي غَيْرهمَا وَلَا قُدْرَة عَلَى الدَّفْع عَنْ أَنْفُسهمَا.ا. هـ.
2 - وقال أيضا: وَفِيهِ – أي الحديث - مَا كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ مِنْ الشَّفَقَة عَلَى أُمَّته وَشِدَّة الْخَوْف مِنْ رَبّه.ا. هـ.
الحديث الثاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/376)
عَنْ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَقُومُوا فَصَلُّوا
من فوائد الحديث:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 614): (مِنْ آيَات اللَّه): أَيْ الدَّالَّة عَلَى وَحْدَانِيَّة اللَّه وَعَظِيم قُدْرَته أَوْ عَلَى تَخْوِيف الْعِبَاد مِنْ بَأْس اللَّه وَسَطَوْته , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى " وَمَا نُرْسِل بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ".ا. هـ.
الحديث الثالث:
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يُخْبِرُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا.
من فوائد الحديث:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 614):
(وَلَا لِحَيَاتِهِ): اِسْتُشْكِلَتْ هَذِهِ الزِّيَادَة لِأَنَّ السِّيَاق إِنَّمَا وَرَدَ فِي حَقّ مَنْ ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيم وَلَمْ يَذْكُرُوا الْحَيَاة. وَالْجَوَاب أَنَّ فَائِدَة ذِكْر الْحَيَاة دَفْع تَوَهُّم مَنْ يَقُول لَا يَلْزَم مِنْ نَفْي كَوْنه سَبَبًا لِلْفَقْدِ أَنْ لَا يَكُون سَبَبًا لِلْإِيجَادِ , فَعَمَّمَ الشَّارِع النَّفْي لِدَفْعِ هَذَا التَّوَهُّم.ا. هـ.
اكتفي بهذا القدر من الأحاديث وسيأتي معنا كلام للعلماء يعد ذلك.
كلام العلماء في إعلان الكسوف قبل حدوثه:
تكلم بعض أهل العلماء في إعلان الكسوف قبل حدوثه بكلام جيد، نأتي عليه بتمامه.
1 – شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوي (24/ 254 – 262) سؤالا نصه:
عَنْ قَوْلِ أَهْلِ التَّقَاوِيمِ: فِي أَنَّ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَخْسِفُ الْقَمَرُ وَفِي التَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ تَكْسِفُ الشَّمْسُ فَهَلْ يُصَدَّقُونَ فِي ذَلِكَ؟ وَإِذَا خَسَفَا هَلْ يُصَلَّى لَهُمَا؟ أَمْ يُسَبَّحُ؟ وَإِذَا صَلَّى كَيْفَ صِفَةُ الصَّلَاةِ؟ وَيَذْكُرُ لَنَا أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ.
فأجاب بجواب سأختار ما يهمنا في موضوعنا:
" ... وَأَمَّا مَا يُعْلَمُ بِالْحِسَابِ فَهُوَ مِثْلُ الْعِلْمِ بِأَوْقَاتِ الْفُصُولِ كَأَوَّلِ الرَّبِيعِ وَالصَّيْفِ وَالْخَرِيفِ وَالشِّتَاءِ لِمُحَاذَاةِ الشَّمْسِ أَوَائِلَ الْبُرُوجِ الَّتِي يَقُولُونَ فِيهَا إنَّ الشَّمْسَ نَزَلَتْ فِي بُرْجِ كَذَا: أَيْ حَاذَتْهُ ... وَالْعِلْمُ بِوَقْتِ الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ وَإِنْ كَانَ مُمْكِنًا لَكِنَّ هَذَا الْمُخْبِرَ الْمُعَيَّنَ قَدْ يَكُونُ عَالِمًا بِذَلِكَ وَقَدْ لَا يَكُونُ وَقَدْ يَكُونُ ثِقَةً فِي خَبَرِهِ وَقَدْ لَا يَكُونُ. وَخَبَرُ الْمَجْهُولِ الَّذِي لَا يُوثَقُ بِعِلْمِهِ وَصِدْقِهِ وَلَا يُعْرَفُ كَذِبُهُ مَوْقُوفٌ. وَلَوْ أَخْبَرَ مُخْبِرٌ بِوَقْتِ الصَّلَاةِ وَهُوَ مَجْهُولٌ لَمْ يُقْبَلْ خَبَرُهُ وَلَكِنْ إذَا تَوَاطَأَ خَبَرُ أَهْلِ الْحِسَابِ عَلَى ذَلِكَ فَلَا يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ وَمَعَ هَذَا فَلَا يَتَرَتَّبُ عَلَى خَبَرِهِمْ عِلْمٌ شَرْعِيٌّ فَإِنَّ صَلَاةَ الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ لَا تُصَلَّى إلَّا إذَا شَاهَدْنَا ذَلِكَ وَإِذَا جَوَّزَ الْإِنْسَانُ صِدْقَ الْمُخْبِرِ بِذَلِكَ أَوْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ فَنَوَى أَنْ يُصَلِّيَ الْكُسُوفَ وَالْخُسُوفَ عِنْدَ ذَلِكَ وَاسْتَعَدَّ ذَلِكَ الْوَقْتَ لِرُؤْيَةِ ذَلِكَ كَانَ هَذَا حَثًّا مِنْ بَابِ الْمُسَارَعَةِ إلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِبَادَتِهِ فَإِنَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ الْكُسُوفِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ تَوَاتَرَتْ بِهَا السُّنَنُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهَا أَهْلُ الصَّحِيحِ وَالسُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ ... ا. هـ.
2 – الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/377)
أما الحافظ ابن حجر فقد رد على أهل الهيئة فقال في الفتح (2/ 624):
قَوْله: (يُخَوِّف) فِيهِ رَدّ عَلَى مَنْ يَزْعُم مِنْ أَهْل الْهَيْئَة أَنَّ الْكُسُوف أَمْر عَادِيّ لَا يَتَأَخَّر وَلَا يَتَقَدَّم , إِذْ لَوْ كَانَ كَمَا يَقُولُونَ لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ تَخْوِيف وَيَصِير بِمَنْزِلَةِ الْجَزْر وَالْمَدّ فِي الْبَحْر , وَقَدْ رَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ اِبْن الْعَرَبِيّ وَغَيْر وَاحِد مِنْ أَهْل الْعِلْم ... وَقَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد: رُبَّمَا يَعْتَقِد بَعْضهمْ أَنَّ الَّذِي يَذْكُرهُ أَهْل الْحِسَاب يُنَافِي قَوْله " يُخَوِّف اللَّه بِهِمَا عِبَاده " وَلَيْسَ بِشَيْءٍ لِأَنَّ اللَّه أَفْعَالًا عَلَى حَسَب الْعَادَة , وَأَفْعَالًا خَارِجَة عَنْ ذَلِكَ , وَقُدْرَته حَاكِمَة عَلَى كُلّ سَبَب , فَلَهُ أَنْ يَقْتَطِع مَا يَشَاء مِنْ الْأَسْبَاب وَالْمُسَبِّبَات بَعْضهَا عَنْ بَعْض. وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَالْعُلَمَاء بِاَللَّهِ لِقُوَّةِ اِعْتِقَادهمْ فِي عُمُوم قُدْرَته عَلَى خَرْق الْعَادَة وَأَنَّهُ يَفْعَل مَا يَشَاء إِذَا وَقَعَ شَيْء غَرِيب حَدَثَ عِنْدهمْ الْخَوْف لِقُوَّةِ ذَلِكَ الِاعْتِقَاد , وَذَلِكَ لَا يَمْنَع أَنْ يَكُون هُنَاكَ أَسْبَاب تَجْرِي عَلَيْهَا الْعَادَة إِلَى أَنْ يَشَاء اللَّه خَرْقهَا. وَحَاصِله أَنَّ الَّذِي يَذْكُرهُ أَهْل الْحِسَاب حَقًّا فِي نَفْس الْأَمْر لَا يُنَافِي كَوْن ذَلِكَ مُخَوِّفًا لِعِبَادِ اللَّه تَعَالَى.ا. هـ.
وقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – تعليقا على كلام ابن دقيق العيد:
ما قاله ابن دقيق العيد هنا جيد. وقد ذكر كثير من المحققين – كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم – ما يوافق ذلك، وأن الله سبحانه قد جرى العادة بخسوف الشمس والقمر لأسباب معلومة يعقلها أهل الحساب، والواقع شاهد بذلك. ولكن لا يلزم من ذلك أن يصيب أهل الحساب في كل ما يقولون، بل قد يخطئون في حسابهم، فلا ينبغي أن يصدقوا ولا أن يكذبوا، والتخويف بذلك حاصل على كل تقدير لمن يؤمن بالله واليوم الآخر.ا. هـ.
3 - الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله -:
قال العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم في " مجموع فتاويه " (3/ 128):
838 – الكسوف يدرك بالحساب، وليس توثبا على علم مستقبل، بل هو أخذ مستقبل ماض عادة ضبطت به بالنسبة إلى المنازل والبروج إلا أنه لا يجزم بقولهم، فلا يصدقون ولا يكذبون، لأنه أمر حسابي قد يصيبون وقد يخطئون، كأخبار بني إسرائيل، يُعْرَض عنه ويغلطون في جزمهم به إذا تفوهوا بذلك، وتوضؤ الإنسان وتهيؤه هو تصديق وهو مخطىء وغلطان.
وقول أهل الفلك في سبب الكسوف والخسوف لا ينافي كون ذلك تخويفا، ليس من شرط التخويف ألا يكون له سبب، فإن الله كون العالم على هذا الشكل الذي يوجد فيه كسوف، ولو شاء لكونه على خلاف ذلك.ا. هـ.
4 – الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
قال الشيخ ابن عثيمين في " الشرح الممتع " في الجزء الخامس عند بداية كلامه عن أحكام الكسوف:
لكن هناك سبب شرعي لا يُعلم إلا عن طريق الوحي، ويجهله أكثر الفلكيين ومن سار على منهاجهم.
والسبب الشرعي هو تخويف الله لعباده، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يخوف الله بهما عباده "؛ ولهذا أمرنا بالصلاة والدعاء والذكر وغير ذلك كما سيأتي إن شاء الله.
فهذا السبب الشرعي هو الذي يفيد العباد؛ ليرجعوا إلى الله، أما السبب الحسي فليس ذا فائدة كبيرة، ولهذا لم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان فيه فائدة كبيرة للناس لبيّنه عن طريق الوحي؛ لأن الله يعلم سبب الكسوف الحسي، ولكن لا حاجة لنا به، ومثل هذه الأمور الحسية يكل الله أمر معرفتها إلى الناس، وإلى تجاربهم حتى يدركوا ما أودع الله في هذا الكون من الآيات الباهرة بأنفسهم.
أما الأسباب الشرعية، أو الأمور الشرعية التي لا يمكن أن تدركها العقول ولا الحواس، فهي التي يبيّنها الله للعباد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/378)
فإن قال قائل: كيف يجتمع السبب الحسي والشرعي، ويكون الحسي معلوماً معروفاً للناس قبل أن يقع، والشرعي معلوم بطريق الوحي، فكيف يمكن أن نجمع بينهما؟
فالجواب: أن لا تنافي بينهما؛ لأن الأمور العظيمة كالخسف بالأرض، والزلازل، والصواعق، وشبهها التي يحس الناس بضررها، وأنها عقوبة، لها أسباب طبيعية، يقدرها الله حتى تكون المسببات، وتكون الحكمة من ذلك هي تخويف العباد، فالزلازل لها أسباب، والصواعق لها أسباب، والبراكين لها أسباب، والعواصف لها أسباب، لكن يقدر الله هذه الأسباب من أجل استقامة الناس على دين الله. قال تعالى: " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [الروم:41]، ولكن تضيق قلوب كثير من الناس عن الجمع بين السبب الحسي والسبب الشرعي، وأكثر الناس أصحاب ظواهر لا يعتبرون إلا بالشيء الظاهر، ولهذا تجد الكسوف والخسوف لما علم الناس أسبابهما الحسية ضعف أمرهما في قلوب الناس حتى كأنه صار أمراً عادياً، ونحن نذكر قبل أن نعلم بهذه الأمور أنه إذا حصل الكسوف رعب الناس رعباً شديداً، وصاروا يبكون بكاءً شديداً، ويذهبون إلى المساجد خائفين مذعورين، كما وقع ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام لما كسفت الشمس أول مرة في عهده وكان ذلك بعد أن ارتفعت بمقدار رمح بعد طلوعها وأظلمت الدنيا، ففزع الناس، وفزع النبي عليه الصلاة والسلام فزعاً عظيماً حتى إنه أدرك بردائه، أي: من شدة فزعه قام بالإزار قاصداً المسجد حتى تبعوه بالرداء، فارتدى به، وجعل يجره، أي: لم يستقر ليوازن الرداء من شدة فزعه، وأمر أن ينادى الصلاة جامعة؛ من أجل أن يجتمع الناس كلهم. فاجتمعت الأمة من رجال ونساء، وصلى بهم النبي عليه الصلاة والسلام صلاة لا نظير لها؛ لأنها لآية لا نظير لها.
آية شرعية لآية كونية، أطال فيها إطالة عظيمة، حتى إن بعض الصحابة - مع نشاطهم وقوتهم ورغبتهم في الخير - تعبوا تعباً شديداً من طول قيامه عليه الصلاة والسلام، وركع ركوعاً طويلاً، وكذلك السجود، فصلى صلاة عظيمة، والناس يبكون يفزعون إلى الله، وعرضت على النبي عليه الصلاة والسلام الجنة والنار في هذا المقام، يقول: " فلم أرَ يوماً قط أفظع من هذا اليوم "؛ حيث عرضت النار عليه حتى صارت قريبة فتنحى عنها، أي: رجع القهقهرى خوفاً من لفحها، سبحان الله! فالأمر عظيم! أمر الكسوف ليس بالأمر الهين، كما يتصوره الناس اليوم، وكما يصوره أعداء المسلمين حتى تبقى قلوب المسلمين كالحجارة، أو أشد قسوة والعياذ بالله.
يكسف القمر أو الشمس والناس في دنياهم، فالأغاني تسمع، وكل شيء على ما هو عليه لا تجد إلا الشباب المقبل على دين الله أو بعض الشيوخ والعجائز، وإلا فالناس سادرون لاهون، ولهذا لا يتعظ الناس بهذا الكسوف لا بالشمس ولا بالقمر مع أنه أمر هام، ويجب الاهتمام به.
مسألة: هل من الأفضل أن يخبر الناس به قبل أن يقع؟
الجواب: لا شك أن إتيانه بغتة أشد وقعاً في النفوس، وإذا تحدث الناس عنه قبل وقوعه، وتروضت النفوس له، واستعدت له صار كأنه أمر طبيعي، كأنها صلاة عيد يجتمع الناس لها.
ولهذا لا تجد في الإخبار به فائدة إطلاقاً بل هو إلى المضرة أقرب منه إلى الفائدة.
ولو قال قائل: ألا نخبر الناس ليستعدوا لهذا الشيء؟
فالجواب: نقول: لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، بل إذا وقع ورأيناه بأعيننا فحينئذٍ نفعل ما أمرنا به.
مسألة: إذا قال الفلكيون: إنه سيقع كسوف أو خسوف فلا نصلي حتى نراه رؤية عادية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم ذلك فصلوا "، أما إذا منّ الله علينا بأن صار لا يرى في بلدنا إلا بمكبر أو نظارات فلا نصلي.ا. هـ.
وسئل رحمه في " مجموع فتاويه (16/ 298 – 300) ما نصه:
1393 - الكسوف والخسوف آية من آيات الله تعالى لتخويف العباد، وتذكيرهم بالله ـ عز وجل ـ كي يجتنبوا المعاصي التي يقعون فيها ليلاً ونهاراً، وقد أصبح علماء الفلك يقولون: بأنها حادثة طبيعية تحصل في السنة مرة، أو أكثر من مرة بطريقة معينة، فكيف يكون التخويف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/379)
وأصبحوا أيضاً يعلنون عنها سواء في الصحف أو غيرها، فإذا حدثت أصبح الناس لا يخافون ولا يتعظون وأصبح لديهم تبلد في الحس فما قولكم في هذا؟ وكيف يكون التخويف في هذه الآية؟
فأجاب فضيلته بقوله: يكون التخويف في هذه الآية لمن كمل إيمانه بالله ـ عز وجل ـ وبما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والكسوف، أو الخسوف له سببان:
سبب طبيعي: يدرك بالحس والحساب، فهذا يعلم لأهل الحساب ويعرفونه ويقدرون ذلك بالدقيقة.
وسبب شرعي: لا يعلم إلا بطريق الوحي، وهو أن الله يُقدر هذا الشيء تخويفاً للعباد، فنسأل من الذي قدر السبب الطبيعي حتى حصل الكسوف، أو الخسوف؟ إنه الله. لماذا؟ ليخاف الناس ويحذروا، ولهذا خرج النبي عليه الصلاة والسلام حين رأى الشمس كاسفة، خرج فزعاً حتى لحق بردائه وجعل يجره، وفزع الناس، وأمر من ينادي بالصلاة جامعة، واجتمع المسلمون في مسجد واحد يدعون الله ـ عز وجل ـ ويفزعون إليه، فالمؤمن حقًّا يفزع، ومن تبلد ذهنه، أو ضعف إيمانه فإنه لا يهتم بهذا الشيء.
وأما إخبار الناس بها قبل حدوثها، فأنا أرى أنه لا ينبغي أن يخبروا بها، لأنهم إذا أخبروا بها استعدوا لها وكأنها صلاة رغبة، كأنهم يستعدون لصلاة العيد، وصارت تأتيهم على استعداد للفعل لا على تخوف، لكن إذا حدثت فجأة، حصل من الرهبة والخوف ما لا يحصل لمن كان عالماً.
وأضرب مثلاً بأمر محسوس. لو نزلت من عتبة وأنت مستعد متأهب وتعرف أن تحتك عتبة هل تتأثر بشيء؟ لكن لو كنت غافلاً لا تدري، ثم وقعت في العتبة صار لها أثر في قلبك وأثر عليك.
فلهذا أتمنى أن لا تذكر ولا تنشر بين الناس، حتى لو نشرت في الصحف لا تنشرها بين الناس، دع الناس حتى يأتيهم الأمر وهم غير مستعدين له وغير متأهبين له، ليكون ذلك أوقع في النفوس.ا. هـ.
وسئل أيضا (16/ 303):
1395 - هل الأولى الإخبار بموعد الكسوف حتى يستعد الناس؟
فأجاب فضيلته بقوله: الأولى فيما أرى عدم الإخبار، لأن إتيان الكسوف بغتة أشد وقعاً في النفوس، ولهذا نجد أن الناس لما علموا الأسباب الحسية للكسوف، وعلموا به قبل وقوعه، ضعف أمره في قلوب الناس، ولهذا كان الناس قبل العلم بهذه الأمور، إذا حصل كسوف خافوا خوفاً شديداً، وبكوا وانطلقوا إلى المساجد خائفين وجلين، والله المستعان.ا. هـ.
ـ[عبيدالله]ــــــــ[18 - 09 - 05, 08:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ على هذا النقل الطيب، وجعله الله في ميزان حسناتكم(51/380)
هل من فحل يحل هذا الإشكال في باب الصفات؟
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله والحمد لله أولا وآخرا
من بين دلالات الألفاظ التي يجريها أئمة السنة في حق الله وصفاته -كالشيخين ابن تيمية وابن القيم ويذكرها الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى رحمهم الله جميعا- دلالة لزوم اللفظ على معاني اخرى غير مضمنة أو مطابقة للفظ. ولاكن هناك إشكالات تطرح:
1 - ماهو الخيط الفارق بين هذه القاعدة وقولنا الصفات توقيفية
2 - ما هو الفارق بين إجراء هذه القاعدة على المخلوق والخالق فمثلا إذا تمنطق أحد وقال:من لوازم الضحك التبسم ....
أرجو ضبط هذا الموضوع لأنه عندنا من اتبعوا ابن حزم في هذه المسألة وبدءوا يلمحون الى خطأ أئمتنا
ونعتذر عن الإختصار وعدم التركيز بسبب أني اكتب من القاعات العامة
أخوكم الأستاذ محمد فوزي الحفناوي
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أولاً وقبل كل شيء لابد من القطع بصحة القاعدة التي تقول: (لازم الحق حق) .. ولا أظن أحدًا يجادل فيها ..
ودليلها الآية: ?اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا? ..
فقال لنا الشيخ أسامة حامد حفظه الله أن هذه الآية فيها دليل على دلالة اللزوم .. فيقول أنه مثلاً لو ترد أيةُ آيةٍ لإثبات صفتي القدرة والعلم لكفانا لإثبات هاتين الصفتين معرفتنا بأن الله خالق .. فالخالق للأشياء يلزم منه أن يكون قادرًا وعالمًا .. ولذلك قال الله: ? .. لتعلموا .. ? .. ثم ذكر صفتي القدرة على كل شيء والعلم بكل شيء ..
ثانيًا .. أما سؤالك عن الخيط الفارق بين ذلك وبين كون الصفات توقيفية فلم أفهمك جيدًا .. أو الأدق أني لم أفهم وجه معارضة هذه لتلك .. ! فأرجو منك مزيد بيان ..
ثالثًا .. ليس من لوزام الضحك التبسم إلا في ضحك الآدميين .. وأما وصف نبينا صلى الله عليه وسلم لله بأنه ضحك ويضحك .. فهذه صفة لله نؤمن بها ونثبتها لله جل وعلا .. دون أن نكيفها أو نمثلها بصفات خلقه .. ودون أن نحرفها أو نعطلها .. أما التبسم فلم يرد إثباته ولا نفيه فنسكت عنه كما سكت الوحي عنه .. وأما القول بأنه من لوزام الضحك فغلط ظاهر؛ لأنه فرع عن تصور كيفية الضحك في حق الله .. وهذا لا يجوز أصلاً ..
وقد كتبت هذه المشاركة على عجل .. فما كان فيها من صواب فمن توفيق الله ومَنَّهِ وكرمه .. وما كان فيها من خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله منه .. وأرجو المداخلة من أهل العلم بهذا الملتقى لإفادتنا حول هذا الموضوع ..
والحمد لله أولاً وآخرًا ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:21 م]ـ
1 - قولهم الصفات توقيفية لا يعني أنه لالوازم لها، ففرق بين التسمية والوصف وبين الإخبار باللازم، فباب الاخبار أوسع من باب الوصف والتسمية.
فإذا قلت إن الله تعالى وتر ومن لوازم ذلك أنه فرد في صفاته، تكون قد أخبرت بلازم الوتر مع أنك لاتثبت الفرد اسماً له، فلا تقول يافرد أعني، لأن الأسماء توقيفية. [هذا على القول بعدم ثبوت التسمية بالفرد ولعله الصحيح].
2 - لافارق بين إجراء هذه القاعدة في حق المخلوق أو الخالق سبحانه، ولكن الإشكال يقع عند من يجعل لازم للمخلوق لازم للخالق، وهذا لايقتضيه وضع اللغة ولا يساعد عليه، فإن قلت الضحك في أصل الوضع اللغوي هو دليل الانكشاف والبروز، لم يلزم ما ذكر من معنى مقيد بالإنسان في حق الباري سبحانه، بل ربما لم يلزم في بعض الخلق أيضاً فالضاحك من السحاب عند العرب العارض، فإذا برق قالوا ضحك ولايلزم منه ما لزم الإنسان، وأضرب هذا في اللغة كثيرة، وإذا كان هذا بين المخلوقات، فالله عزوجل أعلى وأجل.
فإن قلت الوجه ما تحصل به المقابلة -وهو كذا في أصل الوضع- لايلزم من ذلك إثبات الجارحة المعروفة لله سبحانه، بل لايلزم إثباتها لبعض الخلق ما لم تضف، فالمعنى الذي يدل عليه أصل الوضع معنى كلي لاوجود له في خارج الذهن ما لم يقيد بإضافة.
ولايعني هذا عدم إثبات معنى حقيقي للباري، بل نثبت له معنى حقيقي يليق بجلاله، كما نثبت للمخلوق معنى يليق به بحسبه.
وهذا في حق الباري نعلم منه ما جاء النص به، ولا نتمحل في نفي أو إثبات ما لم يرد.
فإن لزم لازم أصل المعنى اللغوي أثبتناه، وإن اقتضى كذلك لازم المعنى الإضافي أثبتناه وذكرناه على سبيل الإخبار لا الوصف أو التسمية، وفي الرد السابق ذكر شيء مما يذكره أهل العلم في أصل الاحتجاج باللزوم.
والله أعلم.
ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 05:21 م]ـ
أرجو من الإخوان التركيز في هذه المسألة:
1 - لازم كلام الله حق، لأن لازم الحق حق.
2 - الله عز وجل يعرف لازم كلامه.
فهل المخلوق يعرف لازم كلام الله عز وجل؟
المخلوق لا يعرف ذلك، لعدم وجود نص.
أما القياس (وهو دليل عقلي) فلا يصح، لأنه قياس الغائب على الشاهد.
مع العلم أن قاعدة قياس الغائب على الشاهد إنما هي قاعدة معتزلية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/381)
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:20 م]ـ
المخلوق يعرف اللازم للأصل الوضعي، من معرفته باللسان العربي، الذي خوطب به، ووصف بأنه مبين.
ويعرف أيضاً من لازم المعنى الحقيقي المضاف للبارئ سبحانه ما جاء النص به كالأصابع لليد وكالقبض والبسط والطي والكتابة وغيره مما ثبت لها بالنصوص المستفيضة.
أما القياس فإن كان على سبيل الأولى فهو يصح فإن كل كمال الله أولى به وتقرير شيخ الإسلام ابن تيمية لهذا كثير يعرفه كل من درس كتبه. وقد اختلف الأصوليون هل يسمى هذا قياس أو لا.
أما القول بأن قياس الغائب على الشاهد إنما هي قاعدة معتزلية، فليس بصحيح على إطلاقه بل فيها حق وفيها باطل، سواء في نسبتها للمعتزلة، أو في صوابها من عدمه.
ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:33 م]ـ
الأخ حارث
ينبغي الابتعاد عن إطلاق أحكام قطعية دون الإتيان بأدلة تؤيدها.
ما معنى قياس الغائب على الشاهد؟
فمثلاً عندما يحدثني أحدهم عن وجود حيوان في إفريقيا اسمه
توكا بوكا (مثلاً)، فلا يمكن أن أتخيل كيفية شكله، مالم يصفه لي أو يعطيني شبهاً له.
لكن لو تكلم عن فيل إفريقي، فسوف أكون في ذهني صورة عن هذا الفيل مهما كان هذا الفيل مختلفاً عن الفيل الذي أعرفه.
وكذلك لو حدثني عن الرجل الإفريقي.
أما لو حدثني عن الله، فلا يمكن أن أعرف الصفة أو لوازمها إلا بنص.
لماذا؟
لأن الله لا شبه له.
تقول لي الآن: ولكن هناك لوازم لغوية.
فأقول لك: ولكن هذه اللوازم اللغوية إنما وضعت للمخلوق وليس للخالق.
فالعلم بالرائحة أو الإحساس بها يستلزم صفة الشم.
لكن هذا في المخلوق.
اليس كذلك؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:02 م]ـ
أين هي الأحكام القطعية التي لا أدلة توؤيدها!
ثم اعلم أخي الكريم بأن الأخ محمد فوزي طرح سؤالاً وأجبته بما درسته على الأشياخ وسبق لي نقاش نحوه مرات.
وعوضاً عن نقدك -أحسن الله إليك- الجواب، أجب بما عندك على سؤاله فذلك أنفع له.
وأما إن أشكل عليك شيء فيما قلته فأنصحك خي الكريم بقراءة شرح التدمرية للشيخ العلامة عبدالرحمن البراك فما ذكر هنا مقرر هناك بشيء من البسط.
أما قياس الشاهد على الغائب فلم أذكره! بل أنت الذي قلته! ولما كان قولك مجملاً أشرت إلى تفصيل جوابه. وأما قياس الأولى فقد قال شيخ الإسلام الفتاوى 1/ 48: "والقرآن إذا استعمل فى الآيات الإلهيات استعمل قياس الأولى لا القياس الذى يدل على المشترك فإنه ما وجب تنزيه مخلوق عنه من النقائص والعيوب التى لا كمال فيها فالبارى تعالى أولى بتنزيهه عن ذلك وما ثبت للمخلوق من الكمال الذى لا نقص فيه كالحياة والعلم والقدرة فالخالق أولى بذلك منه فالمخلوقات كلها آيات للخالق والفرق بين الآية وبين القياس أن الآية تدل على عين المطلوب الذى هى آية وعلامة عليه فكل مخلوق فهو دليل وآية على الخالق نفسه كما قد بسطناه فى مواضع". وهذا المعنى كثير في كتب أهل العلم ولوشئت أن أنقل لك فيه المزيد فعلت.
ثم أراك هنا أجملت مرة أخرى فنفيت أحد طرق معرفة الكيفية الثالثة التي يذكورنها، لا معرفة معنى الصفة ولازمها بمثال مضروب ليس هو موضوعنا إذ لم يجي بلسان عربي.
وإنما الموضوع عن معان عرفها العرب في لغتهم وليس توكا بوكا!
وقولك لو حدثك عن الله فلا يمكن أن تعرف الصفة إلاّ بالنص.
فيقال لك ماذا تعني بأعرف الصفة؟
هل تعني كيفيتها؟
أم تعني معناها؟ ولازم المعنى؟ وهو موضوع سؤال الأخ.
فإن كنت تعني الكيفية فهذه ليست موضوع السؤال وهي مع ذلك لايمكن أن تعرف لا بقياس، ولا برؤية، ولا بنص لعدم وروده. [وبالمناسبة هذه هي طرق معرفة الكيفية الثلاثة التي يقررها أهل العلم].
أما إن كنت تعني معناها ولا زمه فهذه على ما ذُكر سابقاً وأعيد للتأمله رجاء:
"الإشكال يقع عند من يجعل لازم للمخلوق لازم للخالق، وهذا لايقتضيه وضع اللغة ولا يساعد عليه، فإن قلت الضحك في أصل الوضع اللغوي هو دليل الانكشاف والبروز، لم يلزم ما ذكر من معنى مقيد بالإنسان في حق الباري سبحانه، بل ربما لم يلزم في بعض الخلق أيضاً فالضاحك من السحاب عند العرب العارض، فإذا برق قالوا ضحك ولايلزم منه ما لزم الإنسان، وأضرب هذا في اللغة كثيرة، وإذا كان هذا بين المخلوقات، فالله عزوجل أعلى وأجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/382)
فإن قلت الوجه ما تحصل به المقابلة -وهو كذا في أصل الوضع- لايلزم من ذلك إثبات الجارحة المعروفة لله سبحانه، بل لايلزم إثباتها لبعض الخلق ما لم تضف، فالمعنى الذي يدل عليه أصل الوضع معنى كلي لاوجود له في خارج الذهن ما لم يقيد بإضافة.
ولايعني هذا عدم إثبات معنى حقيقي للباري، بل نثبت له معنى حقيقي يليق بجلاله، كما نثبت للمخلوق معنى يليق به بحسبه.
وهذا في حق الباري نعلم منه ما جاء النص به، ولا نتمحل في نفي أو إثبات ما لم يرد.
فإن لزم لازم أصل المعنى اللغوي أثبتناه، وإن اقتضى كذلك لازم المعنى الإضافي أثبتناه وذكرناه على سبيل الإخبار لا الوصف أو التسمية، وفي الرد السابق ذكر شيء مما يذكره أهل العلم في أصل الاحتجاج باللزوم".
أما قولك:
"لماذا؟
لأن الله لا شبه له.
تقول لي الآن: ولكن هناك لوازم لغوية.
فأقول لك: ولكن هذه اللوازم اللغوية إنما وضعت للمخلوق وليس للخالق".
فهل تعني أنك لاتعرف معاني الصفات؟
إذا قلت نعم، فقد خالفت السلف الذين قالوا المعنى معلوم ونصوصهم في هذا النحو كثيرة.
وأما الحجة التي ذكرتها وهي أن الله لاشبه له، فليست حجة على موضوعنا بل هو حق لا تعلق له بموضوعنا، فمن قال إنك إذا أثبت أصل المعنى اللغوي فقد وجب التشبيه!
هل إذا أثبت للحيوان وجه وللإنسان وجه وللهوام وجه وجب تشابه الوجوه! وهل ما لزم وجه أحدهما يلزم الآخر؟
اللهم لا.
والسبب أن أصل الوضع اللغوي لايقتضي ذلك، فإن فتحت معجم مقاييس اللغة أو أي معجم يعنى بمعرفة الأصول الوضعية اللغوية لا الإطلاقات اللفظية المستعملة لوجدت أن الوجه ما تحصل به المقابلة، وهذا معنى مشترك لا وجود له في الخارج إلاّ مقيداً فلا يلزم منه تشبيه.
وإن قلت أعني بما سبق الكيفية. فيقال لك ليست هي موضوع النقاش هنا ولا موضوع سؤال الأخ.
وأما قولك:
"فأقول لك: ولكن هذه اللوازم اللغوية إنما وضعت للمخلوق وليس للخالق.
فالعلم بالرائحة أو الإحساس بها يستلزم صفة الشم.
لكن هذا في المخلوق.
اليس كذلك؟ "
فجوابه فيما سبق وهو أن اللوازم اللغوية لأصل المعنى لا تستلزم هذا، وما تستلزمه نلتزمه.
أما ما ذكرته فلازم لبعض الإطلاقات اللغوية المقيدة لا لأصل المعنى ولهذا حصل الخلط فجلتها لازم أصل المعنى وليس كذلك، فالشين والميم أصل واحد يدل على المقاربة والمداناة، ولهذا يقلون بينا هم في وجه أشموا، أي عدلوا لأنه إذا باعد شيئاً قارب غيره [أفاده ابن فارس في مادة (شم)].
فأنت ترى أن الأصل الوضعي لما ذكرته لايقتضي العلم بالرائحة أو الإحساس.
وإنما يلزم ذلك في بعض الإطلاقات كقول من يقول الشم هو الحاسة المعروفة فهذا إطلاق لغوي صحيح بتقييد يخص (بعض) الخلق، وليس هو أصل الوضع، حتى يحمل عليه غيره.
وكثير من المأولة أو المفوضة قالوا بقولهم المنكر هذا لعدم تفريقهم بين أصل المعنى، والإطلاق اللفظي، والمعنى الحقيقي، فمن خلط بين هذه الثلاثة خالف في منهجه أهل السنة، ومن استوعبها استراح. فأثبت المعنى الكلي الذي يقتضيه وضع اللغة وأثبت لوازمه، ولم يلتزم الإطلاقات اللفظة اللغوية الأخرى، وأثبت معنى حقيقي يعلم منه ما جاء النص به وبلوازمه كالقبض لليد والبسط والطي والكتابة وغيرها.
مع التبيه على أن الشم لايثبت للباري لعدم ورود النص به ولايخاض فيه بتمحل بل يمسك عنه.
أرجو أن تكون المسألة قد بانت، وجزاك الله خيراً.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 09 - 05, 06:22 ص]ـ
الاخ محمد
المعروف ان الاسماء توقيفية
اما الصفات فالباب فيها واسع ولا يحتاج فيها للتوقيف
فيقال من باب الصفات يا دليل الحائرين وان لم يثبت هذا من جانب التوقيف ولكن لا يقال ان من اسماء الله الدليل الا بتوقيف
والله اعلم
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم إخواني وعفوا للتأخر الخارج عن طاقتي
أشكركم إخوتي على مدى إهتمامكم وبورك فيكم, فالموضوع حق جدير بالإهتمام لأنه:
1 - لم أجد من جمع الموضوع في كل نواحيه المتشعبة وخاصة شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أحبه وكلامه في الموضوع يحتاج للجمع
لأنه متفرق في كثير من المواضع من كتبه فحبذا لو تصدى اخ لذلك ولم شمله وجمع اطرافه ونسق بينها.
2 - متشعب الأطراف ومتداخل الطرح.
3 - منذ الثمانينات وهناك من يطرحه من الأخوة متبعي المنهج السلفي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/383)
ولاكن قبل ان اوجه بحث الإخوة الأفاضل لكي يتسنى لي الإستفادة من هذا المناقشة عندي عدة استفسارات على كلامهم السابق فليسمحوا لي ولتتسع صدورهم وليتحملوني على ثقل فهمي فأقول بالله التوفيق:
1 - قول الأخ أسامة عباس غفر الله ذنبه وأجاره من النار وأدخله الجنة برحمته:
ليس من لوزام الضحك التبسم إلا في ضحك الآدميين .... وأما القول بأنه من لوزام الضحك فغلط ظاهر؛ لأنه فرع عن تصور كيفية الضحك في حق الله .. وهذا لا يجوز أصلاً ..
فيقال التبسم هو درجة أقل للضحك او ضحك خفي في اصل الوضع اللغوي ولهذا توصف به بعض المخلوقات الأخرى فهو ليس لازم للآدميين فقط, كما ان غضب الرحمان فيه الشديد والأشد.
2 - وقول ابو سلمان بارك الله فيه:
اما الصفات فالباب فيها واسع ولا يحتاج فيها للتوقيف .......
ما المقصود بذلك فالذي أعلمه انها أوسع من ناحية تعلقها بأفعال الله التي لا تحصر او من ناحية انها اوسع من باب الاسماء لان كل اسم يتضم صفة وليس العكس , فهل تقصد استدلالاتها اوسع فتشمل الكتاب والسنة والقياس.
3 - وقول د. سليمان بن محمد رعاه الله ووفقه لما يحب ويرضى:
مع العلم أن قاعدة قياس الغائب على الشاهد إنما هي قاعدة معتزلية ......
المردود على المعتزلة في قياس الشاهد على الغائب هو قياس المساواة أما قياس الأولى -او في المصطلح القرآني فلله المثل الأعلى- فهذا يقول به أهل السنة لأنه جاء به القرآن والسنة. كقياس الأعرابي المخلوقات العظيمة كالسموات والنجوم للوصول إلى قدرة الخالق
ووجوده على الأثر الدال على المسير والبعرة الدالة على البعير.
وقوله الأخ:
- الله عز وجل يعرف لازم كلامه.
فهل المخلوق يعرف لازم كلام الله عز وجل؟
المخلوق لا يعرف ذلك، لعدم وجود نص ......
فيقال هذا يبنى على ان دلالة اللزوم عقلية وليست نصية
4 - قول الأخ حارث همام جزاه الله كل خير:
قولهم الصفات توقيفية لا يعني أنه لالوازم لها، ففرق بين التسمية والوصف وبين الإخبار باللازم، فباب الاخبار أوسع من باب الوصف والتسمية ........
لم أفهم جعل الإخبار قسيم للوصف والتسمية فالذي أفهمه أن الإخبار باللازم هو وصف فكيف يجعل أوسع من باب الوصف والتسمية.
وقوله حفظه الله:
المخلوق يعرف اللازم للأصل الوضعي، من معرفته باللسان العربي، الذي خوطب به، ووصف بأنه مبين ....
لاكن هنا يقال هل دلالة اللازم لغوية تحتاج لمعرفة اللسان العربي ,او عقلية تحتاج لإنتقال الذهن من معنى الأصل الوضعي إلى معنى آخر خارج عنه.
وقوله بورك فيه:
ولكن الإشكال يقع عند من يجعل لازم للمخلوق لازم للخالق .......
فيقال اليس هذا نفس قول من قال قياس الغائب على الشاهد لا يجوز بإطلاق.
وقوله للأخ سيلمان حفضهما الله:
فهل تعني أنك لاتعرف معاني الصفات؟
إذا قلت نعم، فقد خالفت السلف الذين قالوا المعنى معلوم ونصوصهم في هذا النحو كثيرة ....
الذي فهمته ان قصد الأخ سليمان انه لايعرف المعنى الزائد الذي دل عليه اللزوم لا معنى الأصل الوضعي.
والآن توضيحا للمسألة تطرح هذه النظريات وأرجو ان تراجعوني فيها وتردوني الى الصواب فاني طالب للحق واسع الصدر إن شاء الله:
أولا: الدلالة الوضعية هي دلالة المطابقة والتضمن ,وأما التلازم فدلالته عقلية لأن اللفظ إذا وضع للمسمى انتقل الذهن من المسمى إلى لازمه ولازمه غير داخل في معنى المسمى فهو خارج فيصبح هذا من باب الإستدلال على صفة لها معنى آخر بالعقل لا دخل لمعرفة اللسان العربي أو غيره فيها, فكيف يلتقي هذا مع قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغيره صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيعا.
ثانيا: ان هذا الإستدلال نوع من القياس وهذا يحتاج الى اصل ثابت محسوس -قياس الغائب على الشاهد -أو عقلي او الأثنين معا ليقاس عليه
ثالثا: قولنا بقاعدة الصفات توقيفية اي لابد ان تكون دلالتها لغوية من النصوص وهذا يشمل المطابقة والتضمن فقط.
ومنه فليسمح لي الأخوة بتوجيه البحث كالتالي:
1 - يجب تحديد مفهوم التلازم لنتفق في ضوء إختلاف الأصوليين والمنطقيين.
2 - تحديد معنى التوقف في إطلاق الصفات
3 - تحديد دلالة اللزوم هل لغوية او عقلية
أخوكم الأستاذ محمد فوزي
ولا تنسوني يا إخوة من دعاءكم بإصلاح القلب والتوفيق لرضى الله فيعلم الله اني في اشد الحاجة لذلك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 09 - 05, 09:23 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/384)
شكر الله لكم، وأسأل الله لكم التوفيق وبعد:
1 - فقلتم في الاعتراض على كلام الأخ الفاضل أسامة عباس: "فيقال التبسم هو درجة أقل للضحك او ضحك خفي في اصل الوضع اللغوي ولهذا توصف به بعض المخلوقات الأخرى فهو ليس لازم للآدميين فقط, كما ان غضب الرحمان فيه الشديد والأشد". وليس كذلك، فمن قال أن ما ذكرتم هو أصل الضحك في الوضع اللغوي، بل أصله نقل في رد سابق عن العلامة ابن فارس ولا يلزم منه ما جعلته أصلاً أحسن الله إليك، وإنما يتوجه ما ذكرت في أصل التبسم لا الضحك. ولم يجي النص بوصف الله بالتبسم حتى نخوض فيه.
2 - تعقيبكم على ابو سلمان صحيح وكلامه محل إشكال حقاً ولعل الإجماع منعقد بين أهل السنة على أن الصفات توقيفية.
3 - التعليق على دكتورنا الفاضل مر.
4 - قلتم: "قولهم الصفات توقيفية لا يعني أنه لالوازم لها، ففرق بين التسمية والوصف وبين الإخبار باللازم، فباب الاخبار أوسع من باب الوصف والتسمية ........
لم أفهم جعل الإخبار قسيم للوصف والتسمية فالذي أفهمه أن الإخبار باللازم هو وصف فكيف يجعل أوسع من باب الوصف والتسمية".
هذه القاعدة من القواعد المقررة في كتب أهل السنة وأنقل هنا نص مشاركة قديمة سطرتها بنحوها:
من القواعد المقررة في الصفات:
باب الإخبار أوسع من باب الأفعال، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء.
مثال الإخبار عن الله أن تقول: موجود، ومذكور، وشيء، ومعلوم، ومن ذلك ميسر ونحو ذلك، فإذا قلت من باب الإخبار الله موجود أو ميسر، فلا غضاضة في ذلك، خاصة وأن الفعل قد جاء به النص.
ومثال الأفعال قوله صلى الله عليه وسلم (تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة)، فإن يعرفك فعل والإخبار به أوسع من التسمية به، فإن الله أطلق على نفسه أفعالاً لم يتسم بها، كأراد وشاء وأحدث، ومن ذلك قوله: (ولقد يسرنا القرآن للذكر)، فالتسمية بهذا لاتجوز ولكن الإخبار به جائز فهو أوسع، فلو قت الله ميسر كل لما خلق له، صح الإخبار بذلك، ولكن لاتسمى الله به أو تصفه بالميسر فالأسماء توقيفية وكذا الصفات، وفرع عن هذا أن لا تسمس عبد الميسر مثلاً ... إلخ.
وأما كون باب الصفات أوسع من باب الأسماء فلعله واضح لايحتاج إلى تفصيل.
وأنصحك أخي الفاضل بمراجعة مدارج السالكين للإمام ابن القيم 3/ 415، مع ماقبيلها وبعيدها، وكذلك شرح قصيدته 2/ 217، وكذلك بدائع الفوائد 1/ 169، وقد نشر هذا الكلام في عامة كتبه.
ونقل قديماً في مشاركة أخر ما نصه:
باب الإخبار أوسع من باب الأفعال، وباب الأفعال أوسع من باب الصفات، وباب الصفات أوسع من باب الأسماء.
ولابن القيم كلمة في المدارج حول ما سألتم عنه إذ يقول عليه رحمة الله (3/ 415): "وقد أخطأ أقبح خطأ من اشتق له من كل فعل اسماً وبلغ بأسمائه زيادة عن الألف، فسماه الماكر والمخادع والفاتن والكائد ونحو ذلك، وكذلك باب الإخبار عنه باسم أوسع من تسميته به، فإنه يخبر عنه بأنه شيء وموجود ومذكور ومعلوم ومراد، ولايسمى بذلك". أهـ المراد.
وعليه فإن أخبر مخبر عن الله باسم مشتق من فعل وارد كأن قال الله ميسر الله ستير الله ساتر ... صح إخباره لكن ليس كل فعل يشتق منه اسم ولهذا قالوا باب الإخبار أوسع من باب الأفعال ومن ذلك الإخبار عن الله بأنه موجود كأن يقول الله موجود أو الله مذكور الله معلوم لا غضاضة فيه، وقد أطلق الله على نفسه أفعالاً لم يتسمى بها كأراد وشاء وأحدث فلم يتسمى بالمريد والشائي والمحدث كما لم يسم نفسه بالصانع والفاعل والمتقن وغير ذلك من الأسماء التي أطلق أفعالها على نفسه، ولهذا فإن إطلاق الاسم له ودعاؤه به كأن تقول ياساتر ياميسر يامذكور يامعلوم ياستير فلا إلاّ أن يثبت ما يدل على التسمي إلاّ أن يكون ذكر الاسم في معرض إخباراً لا إنشاء وطلب.
وهنا أضيف أما الإنشاء والطلب فالأولى التقيد فيه بما ورد أما التعبيد فلا يتعدى ما ورد.
ثم قلتم -أحسن الله إليكم: "وقوله حفظه الله:
المخلوق يعرف اللازم للأصل الوضعي، من معرفته باللسان العربي، الذي خوطب به، ووصف بأنه مبين ....
لاكن هنا يقال هل دلالة اللازم لغوية تحتاج لمعرفة اللسان العربي ,او عقلية تحتاج لإنتقال الذهن من معنى الأصل الوضعي إلى معنى آخر خارج عنه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/385)
أخي الكريم هذا الكلام فيه خلط بين أنواع الدلالة فالدلالة عند أهل العلم إما أن تكون لفظية، وإما أن تكون غير لفظية، أما غير اللفظية فلا تعلق لها بوجود النصوص الشرعية أصلاً وهي ثلاثة أقسام وضعية وعقلية وطبيعية، ويعني المنطقيون هنا بالوضعية في هذا التقسيم هي التي تكون الملازمة فيها بين شيئين تنشأ من التواضع والاصطلاح على أن وجود أحدهما يكون دليلاً على وجود الثاني. ولايعنون بها ما دل عليه أصل الوضع اللغوي.
أما الدلالة اللفظية وهي موضوع حديثنا فهي كذلك أقسام ثلاثة: عقلية، وطبيعية ووضعية. أما الوضعية هنا فما يقتضيه إطلاق اللفظ بغير تقييد.
وإذا تقرر هذا علم أنه لايصح أن يقال في دلالة نص وراد الدلالة فيه عقلية لا لغوية. فالعقلية هنا من أقسام اللغوية.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المنطقيين يجعلون دلالة الالتزام والتضمن والمطابقة من الأقسام اللفظية الوضعية اللغوية لا غير اللفظية عقلية كانت أو غيرها.
ولايعني هذا أن دلالة الالتزام لا مدخل للعقل فيها بل الأمر مركب من الإثنين؛ الذهن والوضع، فإذا عرفت الأصل اللغوي وتقرر معناه المطابق، عرفت بالذهن لازمه كدلالة الأربعة على الزوجية والثلاثة على الفردية، تفرع عنه معرفة اللازم والملزوم بالعقل لذلك الأصل الوضعي، فاللازم العقلي هو في حقيقته استدلال نظري بالملزوم على اللازم الذي عرف بالوضع أنه لازم، وما العقل إلاّ آلة استدلال تربط الملزوم باللازم.
فإذا كان الإلزام العقلي بما يوافق الأصل اللغوي سلم، وإن لم يكن كذلك لم يسلم وطلب برهانه.
وهنا ينبغي التنبيه على أنه ليس من شرط دلالة الإلتزام أن تكون ذهنية عقلية فقط، بل قد تكون دلالة الالتزام دلالة لزوم عرفي أي أن العقل لايحكم إلاّ بعد ملاحظة تكرار المشاهدة والتجربة التي دل العرف على والتكرار على لزومها.
وهذا كثير في القرآن والسنة وكل باب الكناية قائم عليه.
وينقسم اللازم أيضاً باعتبارات أخرى ولعل المعنى المراد قد اتضح فلا أسترسل فيه.
ثم قلتم بورك فيكم: "وقوله بورك فيه:
ولكن الإشكال يقع عند من يجعل لازم للمخلوق لازم للخالق .......
فيقال اليس هذا نفس قول من قال قياس الغائب على الشاهد لا يجوز بإطلاق".
ليس بالضرورة أن تكون هي إياها، فلازم المخلوق لازم مقيد بالمخلوق يليق به يضاف إليه، ككون يد بعض الخلائق جارحة تجترح بها وتكتسب، وليس هذا لازم الوضع وقد نقلت تقريره من كلام شيخ الإسلام في مشاركات قديمة، فليس بالضرورة أن يكون لازم المخلوق هو الكمال الذي نقول إن الله تعالى أولى به.
ثم قلتم حفظكم الله: "وقوله للأخ سيلمان حفضهما الله:
فهل تعني أنك لاتعرف معاني الصفات؟
إذا قلت نعم، فقد خالفت السلف الذين قالوا المعنى معلوم ونصوصهم في هذا النحو كثيرة ....
الذي فهمته ان قصد الأخ سليمان انه لايعرف المعنى الزائد الذي دل عليه اللزوم لا معنى الأصل الوضعي".
أولاً: هذا لايستقيم مع ما ذكره الأخ الكريم، يبين هذا مثاله المضروب. ويبينه عطفه على التخيير بين معرفة الصفة أو معرفة لوازمها فتأمله.
ثانياً: لنفرض أن ما فهمته -رفع الله قدرك- صحيح، أعني يريد أنه لايمكن معرفة اللوازم اللغوية فقط لا المعنى إلاّ بنص. فهل هذا مسلم؟ الجواب لا وقد سبق بيان شيء من ذلك في جواب الأخ الكريم أسامة عباس فليراجع. والذي يظهر من كلام الأخ الكريم أنه يرى أن اللوازم لامدخل للعقل في معرفتها وهذا قول غريب لعله لم يقل به أحد من أهل العلم سنة أو غيرهم.
ثم قلتم: "أولا: الدلالة الوضعية هي دلالة المطابقة والتضمن ,وأما التلازم فدلالته عقلية لأن اللفظ إذا وضع للمسمى انتقل الذهن من المسمى إلى لازمه ولازمه غير داخل في معنى المسمى فهو خارج فيصبح هذا من باب الإستدلال على صفة لها معنى آخر بالعقل لا دخل لمعرفة اللسان العربي أو غيره فيها, فكيف يلتقي هذا مع قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغيره صفات الله توقيفية لا مجال للعقل فيعا.
ثانيا: ان هذا الإستدلال نوع من القياس وهذا يحتاج الى اصل ثابت محسوس -قياس الغائب على الشاهد -أو عقلي او الأثنين معا ليقاس عليه
ثالثا: قولنا بقاعدة الصفات توقيفية اي لابد ان تكون دلالتها لغوية من النصوص وهذا يشمل المطابقة والتضمن فقط".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/386)
أما أولاً فهذا خلط بين أنواع الدلالة سبق بيانه. الزوم العقلي من جملة الدلالة الوضعية اللفظية، وليس هو الطريق الوحيد لإثبات دلالة الالتزام الوضعية اللفظية، بل قد يكون طريق إثبات دلالة الاتزام عرفي. وعلى كل الأمر يسير لأنا نقول بالتزام اللازم العقلي الصحيح واللازم العرفي، ولكني أحببت أن أنبه على التقسيم فبسببه وقع الغلط في ثالثاً.
أما ثانياً فليس بشرط، ومبناه على الأول، بل لو سلم بالأول فليس بلازم لأنه ليس كل دليل عقلي قياس، فقولهم الواحد نصف الإثنين حكم عقلي وليس بقياس، وكذلك قولهم بالوجوب والامتناع والإمكان العقلي ليس بقياس في أصله. على أنه لايعني هذا بطلانه فكونه ليس بشرط من أجل ضبط الكلام حتى يكون دقيقاً لا اعتراضاً على وجود نوع من القياس، بل قد يوجد نوع من قياس ولكن ذلك يتوجه في معرفة أصل المعاني لا في معرفة لوازمها فقط.
وأنقل في هذا المعنى شيئاً من مشاركة قديمة من كلام ابن أبي العز في شرح الطحاوية (وهو كلام لشيخ الإسلام نثره في غير موضع) يقول فيه:
"اعلم أن المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ إلاّ أن يعرف عينها "
قال حارث الهمام: وهذا يستلزم معرفة الكيف وله طرق ثلاثة ذكرها أهل العلم كلها ممتنعة في حق الله تعالى.
ثم قال الإمام -رحمه الله-: "أو مايناسب عينها ويكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى وإلاّ فلا يمكن تفهيم المخاطبين بدون هذا قط"
قال حارث الهمام: وهذا هو المعنى المشترك، الذي لاوجود له إلاّ في الذهن عند الإطلاق بغير قيد.
ثم قال العلامة: "وإن كانت المعاني التي يراد تعريفه بها ليست مما أحسه وشهده بعينه ولا بحيث صار له معقول كلي يتناولها حتى يفهم به المراد بتلك الألفاظ، بل هي مما لم يدركه بشيء من حواسه الباطنة والظاهرة، فلا بد في تعريفه من طريق القياس والتمثيل والاعتبار بما بينه وبين معقولات الأمور التي شاهدها من التشابه والتناسب وكلما كان التمثيل أقوى كان البيان أحسن والفهم أكمل".
قال حارث همام: وهذا هو طريق معرفة المعاني المشتركة، وسبيل انتزاعها.
فإذا قال المفوضة أو المأولة أنتم بذلك تقعون في التشبيه نرد عليهم بما قاله شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية:
"وأما قولهم إن أردتم إثبات صفة تقارب الشاهد فيما يستحق مثله الاشتراك في الوصف فهذا هو التشبيه بعينه فنقول لهم المقاربة تقع على وجهين:
أحدهما: مقاربة في الاستحقاق لسبب موجبه التمام والكمال وتنفي النقص.
والثاني: مقاربة في الاستحقاق لسبب تقتضيه الحاجة ويوجبه الحس ومحال أن يراد به الثاني لأن الله تعالى قد ثبت أنه غني غير محتاج ولا يوصف بأنه يحتاج إلى الإحساس لما في ذلك من النقص.
فيبقى الأول وصار هذا كإثبات الصفات الموجبة للكمال ودفع النقص".
قال حارث الهمام: وهذا لا إشكال فيه إذا تقرر أن المعنى المشترك معنى كلي ذهني لاوجود له في الخارج إلاّ مقيداً.
أراني استرسلت ولكن الشاهد من هذا أن مسألة القياس ترد كثيراً عند نقاش الأصول اللغوية، وليست مختصة بلوازمها، ولعلي أتوقف هنا فإن سنحت فرصة أخرى عدت إلى الموضوع، ولعل في الرد الأول كفاية لمن تأمله، وفقكم الله ونفع بكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[19 - 09 - 05, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ حارث همام ونفعنا بعلمك ..
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم
وفقك الله أخي الفاضل حارث همام وزادك الله علما
وشكرا لك على صبرك وتوضيحك وقد إزددت حبا لمن يهديني
وقد بقيت عندي بعض الملاحظات تعكر صفو كلامك فهل تتحمل- كما قلت- ثقل فهمي
أو تراني قد أثقلت فتوجهني الى مرجع شامل للموضوع
أخوك محمد فوزي
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 09 - 05, 05:42 م]ـ
أخي الكريم شكر الله لك كلماتك الطيبة، ولست في مقام دعوة وهداية، فصاحبك دون أهل الأولى ولاسيما مع أمثالكم، وحسنُ ظنٍ بك أنت فوق أهل الثانية الذين يخاطبهم مثلي. بل ليس هذا مقام طالب ومتعلم، وإنما هي مباحثة ومدارسة بين طلاب علم، ولن يسوءني تعقيبك -إن شاء الله- يوماً، وإن لم تفهمني أو لم أفهمك فلا حرج طالما أن التجرد وإخلاص النية لرب البرية حاصل فما عليك إلاّ البلاغ.
أما الكتابات الجيدة فكثيرة ولعل كتاب الشيخ العلامة -وهو أحد أئمة هذا العلم في هذا العصر- عبدالرحمن البراك شرح التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية فيه إشارات كافية لبيان أصل مسألتكم.
وكذلك كتاب القواعد المثلى ولاسيما مع شرح الدكتورة الفاضلة كاملة الكواري فإن لها جمعاً جيداً فيه ومن جملة ذلك حديثها عن أقسام الدلالة فقد لخصتها من بطون كتب المناطقة والمتكلمين والأصوليين بصورة ميسرة مفيدة.
ومع هذا فلو طرحتم ما عندكم حول ما ذكر فلعل أحد مشايخ المنتدى يفيدنا، ولعلي إن وجدت علماً ونشاطاً عقبت.
وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/387)
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 09 - 05, 05:54 م]ـ
وفاتني أن أفيد فضيلتكم -وأرجو أن يكون مشرفنا الشيخ هيثم حمدان حاضراً- بأني قد حاولت عشرة مرات أو نحوها تعديل بعض الرد قبل هذا فلم أستطع، في كل مرة يعلق الجهاز، وكذلك عندما جئت لألزق الجواب الآنف حصل إشكال مقارب، فلا أدري أين الخلل علماً بأني اتهمت جهازي فجربت من جهاز حاسب آخر فلم أستفد شيئاً!!
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:21 م]ـ
السلام عليكم والحمد لله
وشكرا لك على التبيين والتواضع وأجركم الله
ولكن أولا قولك أخي الكريم:
ولم يجي النص بوصف الله بالتبسم حتى نخوض فيه ..........................
*فننبه هنا أن هذا ليس إعتقادنا فإنه مهما ضرط علي عقلي فلن أقول بشيء لم يقله السلف إنما هذه لوازم يطرحها المعارض لمن يقول بتلازم الصفات ليلزموهم ببطلان هذا النوع من الدلالة , ونحن لا نريد ان نكون محجوجون فنحس بأن طرفنا ضعيف وخاصة اني في دائرة التعليم واتعرض لذلك كثيرا.
وهم وينقلون عن اهل اللغة ان:
التبسم دون الضحك
أقل الضحك
بداية الضحك
وكلها بمعنى واحد
ولهذا يقولون تبسم البرق وتبسمت السماء لأنه بداية المطر
وكذا أهل التفسير في قوله سبحانه-فتبسم ضاحكا من قولها- يقولون شرع في الضحك ... وهذا لكي يثبتوا ان التبسم من لوازم الضحك وانه على درجات
حسب شدة الفرح.
وقولك أخي أعزك الله:
باب الإخبار أوسع من باب الوصف و الوصف أوسع من الأسماء ....................
*جزاك الله كل خير على هذه الفائدة وخاصة عندما ذكرت أن الإخبار اوسع من الأفعال فقد افدتنا
ومن المهم لو استعملت لفظ الصفة بدل الوصف:لأن الوصف عند المتكلمين وفي الإصطلاح غير الصفة فالوصف قائم بالمخبر وهو الإخبار عن الموصوف ,اما الصفة فقائمة بالذات وهذا لتفادي الإلغاز.
ثم قلتم في معرض ردكم:
أخي الكريم هذا الكلام فيه خلط بين أنواع الدلالة فالدلالة عند أهل العلم إما
أن تكون لفظية، وإما أن تكون غير لفظية .........................
*فيقال: هنا كلامنا على اللفظية.
وقولك بارك الله فيك:
أما الدلالة اللفظية وهي موضوع حديثنا فهي كذلك أقسام ثلاثة: عقلية، وطبيعية ووضعية. أما الوضعية هنا فما يقتضيه إطلاق اللفظ بغير تقييد.
وإذا تقرر هذا علم أنه لايصح أن يقال في دلالة نص وراد الدلالة فيه عقلية لا لغوية, فالعقلية هنا من أقسام اللغوية. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المنطقيين يجعلون دلالة الالتزام والتضمن والمطابقة من الأقسام اللفظية الوضعية اللغوية لا غير اللفظية عقلية كانت أو غيرها ........................................
* يقال هنا: انما ألحق الإستلزام بالدلالات اللفضية لأن اللفظ واسطة للزوم كما ان بداية القياس من الأصل المنصوص عليه لغتا ودلالته عقلية.
وهنا نقول لابن تيمية أرجو ان تتأملها وتراجعني فيها حيث يقول:
(وأما معرفة المستمع به-أي اللازم- فموقوف على شعوره باللزوم فمهما شعر به من اللوازم استدل عليه باللزوم وليس لذلك حد بل كل ملزوم فهو دليل على لازمه لمن شعر بالتلازم وهذا هو الدليل فالدليل أبدا مستلزم للمدلول من غير عكس وليس المراد بدلالة الالتزام أن المتكلم قصد أن يدل المستمع بها فإن هذا لا ضابط له بل المراد أن المستمع يستدل هو بثبوت معنى اللفظ على ثبوت لوازمه وهي دلالة عقلية تابعه للدلالة الإرادية وجعلت من دلالة اللفظ لأنه-أي اللفظ- دل على اللازم بتوسط دلالته على الملزوم وفي الجملة فكل دليل في الوجود هو ملزوم للمدلول عليه ولا يكون الدليل إلا ملزوما ولا يكون ملزوم إلا دليلا فكون الشيء دليلا وملزوما أمران متلازمان وسواء سمى ذلك برهانا أو حجة أو أمارة أو غير ذلك) انتهى كلام ابن تيمية من كتاب التعارض , والكلام بين المطتين - ... - ليس له إنما للتوضيح.
وقال رحمه الله في معرض رده علىمن يجعلون كلام الله معنى واحد قياسا على تعدد الأسماء وصفاتها عليها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/388)
(ومن المعلوم أن هذا باطل في الأصل المقيس عليه وفي الفرع أما في الأصل فلأن أسماء الله الحسنى ليست مترادفة بحيث يكون معنى كل اسم هو معنى الاسم الآخر ولا هي أيضا متباينة التباين في المسمى وفي صفته بل هي من جهة دلالتها على المسمى كالمترادفة ومن جهة دلالتها على صفاته كالمتباينة وهذا القسم كثير ومنه أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء القرآن وغير ذلك وبعض الناس يجعل هذا قسما من المترادف وبعضهم يجعله من المتباين قسما ثالثا قد يسميه المتكافئ والمقصود فهم المعنى فإذا قيل الرحمن الرحيم وقيل العليم القدير وقيل السميع البصير الجواب فالأول يدل على المسمى بصفة الرحمة والثاني يدل عليه بصفة العلم والثالث بصفة القدرة والرابع بصفة السمع والخامس بصفة البصر وهذه الصفات ليس أحدها هو الآخر وهذا مما لا ينازع فيه هؤلاء ولا غيرهم فصفات كل اسم يدل من صفات الرب على ما لم يدل عليه الآخر مع اتفاقها في الدلالة على المسمى نعم وقد يدل الاسم على معنى الآخر بطريق اللزوم فإنه يدل على الذات والذات تستلزم جميع الصفات لكن دلالة اللزوم ليست هي دلالة الاسم اللغوية واللزوم أيضا يحتاج إلى أن تعرف تلك الصفات من غير الاسم هو الدال عليها وإذا كان كذلك فتعدد أسماء الله تعالى لم يقتض تعدد المسمى ولكن اقتضى تعدد صفاته التي دلت عليها تلك الأسماء وهؤلاء ينازعون في تعدد الصفات في الجملة ومحققوهم لا يقولون إنها محصورة بعدد بل يقولون هذا الذي علمناه وقد يكون له من الصفات ما لا نعلمه وإذا كانت معاني الأسماء متعددة وإن كان المسمى واحدا لم يكن هذا نظيرا لما ادعاه من تكثير العبارات مع اتحاد المعنى المعبر عنه وأما اختلاف الأسماء بالعربية وغيرها من الألسن فهذا على وجهين تارة تكون تلك الأسماء العجمية تدل على صفات ليست هي الصفة التي تدل عليها الاسم العربي فيكون بمنزلة الأسماء الحسنى بالعربية وتارة يكون معناها معنى الاسم العربي فيكون هذا كالأسماء المترادفة ولولا تنوع معاني الأسماء لم يكن لبعضها على بعض مزية) الفتاوى الكبرى 5/ 253
*وتوضيحا للكلام يقال:ان اللفظ دوره إدراك الملزم ولا يكون هذا إلا لغويا بدلالة المطابقة أو التضمن وينتهى ثم يأتي دور الذهن الذي يصل الى الملزوم مستعينا بوسيط ذهني مثل القياس الذي يبدأ بإثبات العلة في الأصل لغويا ثم ينتهي بالعملية العقلية في ربط الفرع بالأصل.
وهنا ملاحظة كان ينبغي تبيينها من البداية ولو انني اشرت اليها في العنوان وهي:
أن الإشكال لا يوردوه على دلالة الصفة على الفعل او الإسم على الصفة او الذات على الأفعال و الصفات وكذلك العكس لأن دلالاتها مطابقتا او تضمنا وهذا كثير في القرآن والسنة وكلام السلف ولم ينازعوا فيه-اقصد الذين يطرحون هذا المشكل.
وانما الإشكال يوردوه على القول بتلازم معاني الصفات عقلا دون دليل لغوي الذي يعنون به التطبيق والتضمن , فيجب ان يكون واضحا هذا الأمر.
ثم قلت أيدك الله لتوضيح الحق:
ولايعني هذا أن دلالة الالتزام لا مدخل للعقل فيها بل الأمر مركب من الإثنين؛
الذهن والوضع، فإذا عرفت الأصل اللغوي وتقرر معناه المطابق، عرفت بالذهن
لازمه كدلالة الأربعة على الزوجية والثلاثة على الفردية، تفرع عنه معرفة
اللازم والملزوم بالعقل لذلك الأصل الوضعي، فاللازم العقلي هو في حقيقته
استدلال نظري بالملزوم على اللازم الذي عرف بالوضع أنه لازم، وما العقل إلاّ
آلة استدلال تربط الملزوم باللازم, فإذا كان الإلزام العقلي بما يوافق الأصل اللغوي سلم، وإن لم يكن كذلك لم يسلم وطلب برهانه ...........
*يقال: ألا يأيد هذا الكلام ما طرح سابقا بأن المسألة تؤول الى حكم عقلي قياسي او استقرائي ......
ثم قلتم بورك فيكم في معرض تسديدنا:
وهنا ينبغي التنبيه على أنه ليس من شرط دلالة الإلتزام أن تكون ذهنية عقلية
فقط، بل قد تكون دلالة الالتزام دلالة لزوم عرفي أي أن العقل لايحكم إلاّ بعد
ملاحظة تكرار المشاهدة والتجربة التي دل العرف على والتكرار على لزومها.
وهذا كثير في القرآن والسنة وكل باب الكناية قائم عليه.
ليس بالضرورة أن تكون هي إياها، فلازم المخلوق لازم مقيد بالمخلوق يليق به
يضاف إليه، ككون يد بعض الخلائق جارحة تجترح بها وتكتسب، وليس هذا لازم الوضع .....................................
* هنا استفسار أيدك الله: هل هذه الدلالات اللزومية- عرفية .. - تكون في حق الخالق كذلك, أي لوازم صفاته لبعضها.
ولم افهم لفظة " ليس بالضرورة" فهل تعني بها جوازه او امتناعه بإطلاق
لأني كنت اضن ان اللازم الذهني للمخلوق قد يلزم الخالق مثل دلالة الأثر على المؤثر
ولهذا عقبت بلفظة بإطلاق ارجو التوضيح بارك الله فيك
وهنا اشكالات للمعارض ارجو التعقيب عليها
1 - دلالة اللزوم للصفات عن بعضها مضنة الزلل لأن المدارك العقلية تتفاوت وقد ضل الكثير باللزومات العقلية
2 - لا يوجد دليل على تلازم الصفات ويردون استعمالات السلف له الى التطبيق والتضمين ويقولون هذا حدث
3 - يقولون ان الله عز وجل يعقب على صفاته في آخر الأيات فيقول عزيز حكيم ..... الخ
لأن مدارك الناس لا تفهم تلازم الصفات.
وأخيرا لدي استفسار: هل ابن حزم يقول بعدم تلازم الصفات واين أجد ذلك
شكرا لكم على صبركم علينا وقد احببتكم لأنكم احسنتم إلينا وأراني قد اثقلت عليكم.
وهنا نكتة هل ابتسامة الملتقى تعوض ابتسامة اللقاء.
وأرجو من الجميع الدعاء بالمغفرة وإصلاح الباطن.
أخوكم أ. محمد فوزي(51/389)
هل يجوز الدعاء في الصلاة بغير العربية؟
ـ[السعداوي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 01:42 م]ـ
هل يجوز الدعاء في الصلاة, كالتعوذ بالله من الأربع بعد التشهد و قبل السلام, بلغة غير اللغة العربية؟
أفيدونا مأجورين
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم:
- قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (22/ 477):
فالمراتب ثلاثة:
القراءة والذكر والدعاء باللفظ المنصوص ثم باللفظ العربى فى معنى المنصوص ثم باللفظ العجمى فهذا كرهه أحمد فى الصلاة وفى البطلان به خلاف وهو من باب البدل وأهل الرأى يجوزون مع تشددهم فى المنع من الكلام فى الصلاة حتى كرهوا الدعاء الذى ليس فى القرآن أو ليس فى الخبر وأبطلوا به الصلاة ويجوزون الترجمة بالعجمية فلم يجعل بالعربية عبادة وجوزوا التكبير بكل لفظ يدل على التعظيم
فهم توسعوا فى إبدال القرآن بالعجمية وفى إبدال الذكر بغيره من الأذكار ولم يتوسعوا مثله فى الدعاء وأحمد وغيره من الأئمة العكس، الدعاء عندهم أوسع وهذا هو الصواب لأن النبى قال ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ولم يوقت فى دعاء الجنازة شيئا ولم يوقت لأصحابه دعاء معينا كما وقت لهم الذكر فكيف يقيد ما اطلقه الرسول من الدعاء ويطلق ما قيده من الذكر مع أن الذكر أفضل من الدعاء كما قررناه فى غير هذا الموضع. اهـ
- وقال رحمه الله 22/ 489:
"والدعاء يجوز بالعربية وبغير العربية والله سبحانه يعلم قصد الداعى ومراده وإن لم يقوم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات بإختلاف اللغات على تنوع الحاجات"
- وقال في اقتضاء الصراط المستقيم: 203 - 204
ولهذا كان كثير من الفقهاء أو أكثرهم يكرهون في الأدعية التي في الصلاة والذكر أن يدعي الله أو يذكر بغير العربية
وقد اختلف الفقهاء في أذكار الصلاة هل تقال بغير العربية وهي ثلاث درجات أعلاها القرآن ثم الذكر الواجب غير القرآن كالتحريمة بالإجماع وكالتحليل والتشهد عند من أوجبه ثم الذكر غير الواجب من دعاء أو تسبيح أو تكبير وغير ذلك
فأما القرآن فلا يقرؤه بغير العربية سواء قدر عليها أو لم يقدر عند الجمهور وهو الصواب الذي لا ريب فيه بل قد قال غير واحد إنه يمتنع أن يترجم سورة أو ما يقوم به الإعجاز
واختلف أبو حنيفة وأصحابه في القادر على العربية
وأما الأذكار الواجبة فاختلف في منع ترجمة القرآن هل تترجم للعاجز عن العربية وعن تعلمها وفيه لأصحاب أحمد وجهان
أشبههما بكلام أحمد أنه لا يترجم وهو قول مالك وإسحق
والثاني يترجم وهو قول أبي يوسف ومحمد الشافعي
وأما سائر الأذكار فالمنصوص من الوجهين أنه لا يترجمها ومتى فعل طلت صلاته وهو قول مالك وإسحاق وبعض أصحاب الشافعي
والمنصوص عن الشافعي أنه يكره ذلك بغير العربية ولا يبطل
ومن أصحابنا من قال له ذلك إذا لم يحسن العربية
وحكم النطق بالعجمية في العبادات من الصلاة والقراءة والذكر كالتلبية والتسمية على الذبيحة وفي العقود والفسوخ كالنكاح واللعان وغير ذلك معروف في كتب الفقه. اهـ
- قال ابن عبد البر في التمهيد: (1/ 141)
ومنها هل تجوز التلبية بلغة غير العربية مع معرفتها:
ينبني على الخلاف في نظيره من تسبيحات الصلاة لأنه ذكر مسنون كذا قوله المتولي في التتمة والصحيح في التسبيحات وسائر الأذكار المستحبة كالتشهد الأول والقنوت وتكبيرات الانتقالات والأدعية المأثورة منعه للقادر بخلاف العاجز فإنه يجوز على الأصح، وحينئذ فتمتنع التلبية للقادر على ما قاله في التتمة
- قال الزركشي في المنثور (1/ 282)
ما يمتنع في الأصح للقادر دون العاجز كالأذان وتكبير الاحرام والتشهد يصح بغير العربية إن لم يحسن العربية وان أحسنها فلا لما فيه من معنى التعبد وكذلك الأذكار المندوبة والأدعية المأثورة في الصلاة وكذلك السلام وخطبة الجمعة يشترط عربيتها في الأصح فإن لم يكن فيهم من يحسنها خطب بغيرها ويجب أن يتعلم كل واحد منهم الخطبة العربية كالعاجز عن التكبير بالعربية
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 01:01 ص]ـ
فائدة لها علاقة بالموضوع وإن كان السؤال عن الدعاء في الصلاة بغير العربية:
- قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع (5/ 78 - 79)
مسألة: لم يذكر الماتن أيضاً هل يشترط أن تكون الخطبتان باللغة العربية أم لا؟
والجواب: إن كان يخطب في عرب، فلا بد أن تكون بالعربية، وإن كان يخطب في غير عرب، فقال بعض العلماء: لا بد أن يخطب أولاً بالعربية، ثم يخطب بلغة القوم الذين عنده.
وقال آخرون: لا يشترط أن يخطب بالعربية، بل يجب أن يخطب بلغة القوم الذين يخطب فيهم، وهذا هو الصحيح؛ لقوله تعالى: {) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) (ابراهيم: من الآية4)}.
ولا يمكن أن ينصرف الناس عن موعظة، وهم لا يعرفون ماذا قال الخطيب؟
والخطبتان ليستا مما يتعبد بألفاظهما حتى نقول: لا بد أن تكونا باللغة العربية، لكن إذا مرَّ بالآية فلا بد أن تكون بالعربية؛ لأن القرآن لا يجوز أن يغير عن اللغة العربية. اهـ(51/390)
من يتحفنا بسيرة الشيخ احمد الحازمي و اكون له من الشاكرين؟؟؟؟
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[15 - 09 - 05, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
اتمنى من طلاب الشيخ او من من يعرفه ان يتحفنا بسيرة الشيخ لرغبتي الشديدة في معرفتها؟؟؟
وجزاكم الله خيرا.(51/391)
هل هذا الفعل كفرأكبر؟؟ (مسألةللنقاش)
ـ[معوذ]ــــــــ[15 - 09 - 05, 03:37 م]ـ
نريد مناقشة هذه المسألة بعلم ونقل موثق من الكتب أو عن علمائنا الكبار
وهي زواج الذكر بالذكر أو الأنثى بالأنثى هل هو كفر أم كبيرة
تحرير محل النقاش:
لاشك أن مجرد الفعل - بدون عقد - مع اعتقاد التحريم كبيرة عظيمةوليس كفرا
ولاشك أن الإستحلال ولو بلا عقد ولا فعل كفر مخرج من الملة
بقي عندنا مسألة العقد هل يعتبر استحلالا فيكون كفرا؟
أم وجوده لايدل على الإستحلال - كالعقود المحرمة التي تجري بين الناس-
ولا بد من التصريح به حتى يكفر؟(51/392)
ما حكم الاثار الفرعونية الموجودة في باطن أرض مملوكة لشخص
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 04:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
رجل وجد- و هو يحفر لوضع أساس لمنزله - آثارا فرعونية
فهل هي مال عام أم مال خاص؟
وماذا يجب عليه , وإذا كانت مال عام فما حكم المستولي عليها؟
وإذا حكم بأنها مال خاص فهل تعامل معاملة الركاز في الزكاة؟
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:15 م]ـ
أخي الكريم عند التأمل ينطبق عليه حد الركاز إذا كان هو الذي حفره أو آجر أحدا على حفره
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[15 - 09 - 05, 09:39 م]ـ
السؤال:
في بعض القرى في صعيد مصر يقوم الناس بالبحث عن الآثار الفرعونية ثم بيعها والتكسب بها وذلك يعتبر جريمة في القانون فإذا كان هذا الأثر ذهبا ووجده الشخص تحت بيته أو في حديقته فهل له أن يبيعه ويتكسب منه على أساس أن ذلك يعتبر كنزا وجده تحت بيته أم لا يجوز ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان من هذه الآثار على هيئة تماثيل وأصنام فلا يجوز اقتناؤه ولا بيعه لما روى البخاري ومسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول: (إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميت والخنزير والأصنام).
وكذا ما كان منها على هيئة صليب، لما روى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه.
وأما ما كان منها قطعاً ذهبية أو فضية ونحو ذلك، فهو من ركاز الجاهلية، وراجع في حكمه الفتوى رقم: 18615.
والله أعلم.
-----------------------------------
وهاهي الفتوى المحال عليها:
السؤال:
حكم من يجد كنز أثرياً في أرضه؟ مع العلم أنه إذا أبلغ الحكومة سوف تقوم بأخذ الأرض منه
وإذا باع هذا الكنز سوف يصبح من الأثرياء.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالكنز أما يكون من دفن الجاهلية، وأما أن يكون من دفن أهل الإسلام، وقد سبق تفصيل الحكم في الفتوى رقم: 7604.
وعلى كل، فليس للدولة فيه شيء، ولا يلزمك إعلام الحكومة بذلك، ولا حق لها فيه أصلاً.
والله أعلم.
-----------------------------------
وهاهي الفتوى المحال عليها:
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
بداية أحييكم على هذه الخدمة المتميزة وأسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناتكم تفرحون بها يوم لقائه
أمتلك قطعة أرض ولقد علمت أن بها كنزاً أثرياً فما حكمه وكيف أتصرف فيه علماً بأن هذه الأرض ملك لأجدادي؟ رجاء الرد سريعاً للأهمية وجزاكم الله خيراً
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
1/ فالكنز: هو ما دفنه أهل الإسلام، أو أهل الجاهلية.
والركاز: ما دفنه أهل الجاهلية خاصة.
والمراد بأهل الجاهلية: من كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، سواء في ذلك من لا دين له منهم، ومن كان له دين كأهل الكتاب.
ويُعرف دفين الجاهلية بوجوده في قبورهم أو خزائنهم أو قلاعهم، وبما يُرى عليه مِن علاماتهم، كأسماء ملوكهم وصوهم وصور صلبهم، أو أصنامهم.
ويُعرف دفين الإسلام بعلامات المسلمين، كاسم النبي صلى الله عليه وسلم، أو اسم أحد الخلفاء، أو بكتابة آية من قرآن، وهكذا.
2/ ما دامت الأرض التي فيها الكنز ملكاً لك ورثتها عن آبائك، فإن كان الكنز مِن دفين أهل الجاهلية: ففيه الخمس لا يأخذ منه مَن كان الكنز في أرضه شيئاً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "العجماء جبار، وفي الركاز الخمس" متفق عليه.
وتقسيم الخمس يكون كتقسيمه في الغنيمة، قال تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) [الأنفال: 41].
والأربعة الأخماس الباقية يأخذها الورثة الذين ورثوا الأرض.
وأما إن كان من دفين أهل الإسلام فهو لُقطة، واللقطة: كل مالٍ معصوم معرض للضياع لا يُعرف مالكه، والواجب فيه أن يعرّف سنة، فإن وجد مالكه أو وارث مالكه -وإن علا- فهو له وإلا فليتمتع به من وجد في أرضه، ومتى وُجد مالكه أو وارثه فهو أحق به، ولو بعد ردح من الزمن. دليل ذلك ما رواه الشيخان من حديث زيد بن خالد الجهني قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة، الذهب أو الورق؟ فقال: "اعرف وكاءها وعفاصها، ثم عرفها سنة، فإن لم تعرف فاستنفقها، ولتكن وديعة عندك، فإن جاء طالبها يوما من الدهر فأدها إليه ... ". والله أعلم.
-----------------------------------
وهذه الفتاوي من الموقع المبارك الشبكة الإسلامية .. والمفتي مركز الفتوى بإشراف الدكتور عبد الله الفقيه حفظه الله ورعاه ..
وراجع هذا الرابط ( http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=277460&Option=
السؤال
uestionId&x=45&y=12)..
وأرجو أن أكون قد أفدت ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/393)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 09:01 م]ـ
الأخ البدراني جزاك الله خيرا على المشاركة
الأخ أسامة عباس
قد أجدت وأفدت وجزاك الله خيرا
ـ[أبوسلمان القليوبي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 10:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الرجل هل يجوز له أن ينكر ذلك الكنز إذا طاردته السلطات
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 06:29 ص]ـ
هل من فتاوى أو تأصيل آخر
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 09:11 ص]ـ
هل من فتاوى أو تأصيل آخر
نعم أنظر الرابط:
http://www.rogyah.com/vb/showthread.php?t=13597 (http://www.rogyah.com/vb/showthread.php?t=13597)
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما هي الطرق الشرعية لاستخراج الركاز؟
ما هي الطرق الشرعية لاستخراج كنوز الأرض – الركاز -؟.
الحمد لله
أولاً:
الرِّكاز هو ما وجد مدفوناً في الأرض من مال الجاهلية، وأهل الجاهلية هم من كانوا موجودين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على أي دين كانوا، وقد أوجب الشرع فيه عند استخراجه الخُمس، زكاةً عند بعض العلماء، وفيئاً عند آخرين، والباقي لمن استخرجه إن كان استخراجه من أرضٍ يملكها، أو من خرِبة أو من أرض مشتركة كالشارع وغيره.
قال ابن قدامة المقدسي – رحمه الله -:
" الركاز: المدفون في الأرض، واشتقاقه من: ركَز يركِز، مثل: غرز يغرز، إذا خفي، يقال " ركز الرمح " إذا غرز أسفله في الأرض، ومنه الرِّكز وهو الصوت الخفي، قال الله تعالى: (أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً).
والأصل في صدقة الركاز ما روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العَجْمَاءُ جُبَار، وفي الرِّكازِ الخُمْس) متفق عليه.
وهو أيضاً مجمع عليه، قال ابن المنذر: لا نعلم أحدا خالف هذا الحديث إلا الحسن فإنه فرَّق بين ما يوجد في أرض الحرب وأرض العرب، فقال فيما يوجد في أرض الحرب: الخمس، وفيما يوجد في أرض العرب الزكاة. " المغني " (2/ 610).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
" ليس كل مدفون يكون ركازاً، بل كل ما كان من دِفْن الجاهلية، أي: من مدفون الجاهلية.
ومعنى الجاهلية: ما قبل الإسلام، وذلك بأن نجد في الأرض كنزاً مدفوناً، فإذا استخرجناه ووجدنا علامات الجاهلية فيه، مثل أن يكون نقوداً قد علم أنها قبل الإسلام، أو يكون عليها تاريخ قبل الإسلام، أو ما أشبه ذلك.
وقوله: " ففيه الخمس في قليله وكثيره " فلا يشترط فيه النصاب؛ لعموم قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: " وفي الركاز الخمس ".
ثم اختلف العلماء في الخمس، هل هو زكاة أو فيء؟ بناء على اختلافهم في " أل " في قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث: " الخمس " هل هي لبيان الحقيقة أو هي للعهد؟.
فقال بعض العلماء: إنه زكاة فتكون " أل " لبيان الحقيقة.
ويترتب على هذا القول ما يأتي:
1 - أن تكون زكاة الركاز أعلى ما يجب في الأموال الزكوية؛ لأن نصف العشر، والعشر، وربع العشر، وشاة من أربعين: أقل من الخمس.
2 - أنه لا يشترط فيه النصاب، فتجب في قليله وكثيره.
3 - أنه لا يشترط أن يكون من مال معيَّن، فيجب فيه الخمس سواء كان من الذهب أو الفضة أو المعادن الأخرى، بخلاف زكاة غيره.
والمذهب عند أصحابنا - يرحمهم الله -: أنه فيء، فتكون " أل " في الخُمس للعهد الذهني، وليست لبيان الحقيقة، أي: الخمس المعهود في الإسلام، وهو خُمس خمس الغنيمة الذي يكون فيئاً يصرف في مصالح المسلمين العامة، وهذا هو الراجح؛ لأن جعله زكاة يخالف المعهود في باب الزكاة، كما سبق بيانه في الأوجه الثلاثة المتقدمة. .
" الشرح الممتع " (6/ 88، 89).
ومن وجدَ كنزاً وليس عليه علامات تدل أنه من دفن الجاهلية: فهو في حكم اللقطة، ينتظر عليه سنةً كاملة، ثم يحل له تملكه بعدها إلا أن يُعرف صاحبه قطعاً فيجب دفعه له، أو تعويضه بقيمته في وقت التصرف به.
ولا يجوز البحث عن الكنوز في أراضٍ مملوكة لأحدٍ؛ لأن هذا من التصرف في مال غيره بغير حق، ومن وجد مالاً في أرضِ غيره فيجب أن يدفعه لصاحب الأرض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/394)
وينبغي للعقلاء أن لا يضيعوا أعمارهم في البحث عن مثل هذه الكنوز؛ فإنها مضيعة للأوقات والأعمار والأموال، مع ما يترتب عليها من عقوبات من الدولة، وقد يعيش المرء دهره كله ولا يجد قطعة نقدية واحدة، وقد يشتغل المرء في الزراعة فيحرث أرضه ويوفقه الله لوجود ما يغتني به عمره كله.
ثانياً:
يسلك كثيرٌ من الناس طرُقاً غير شرعيَّة لاستخراج هذه الكنوز، فبعضهم يستعين بالسحرة والكهنة والمشعوذين، وآخرون يعتمدون على اتصالهم بالجن، وكل هذه الطرق غير شرعية، وهي توجب استحقاق الإثم العظيم على فاعله.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -:
هناك من يحضِّر الجن بطلاسم يقولها، ويجعلهم يخرجون له كنوزاً مدفونة في أرض القرية منذ زمن بعيد، فما حكم هذا العمل؟.
فأجاب:
هذا العمل ليس بجائز؛ فإن هذه الطلاسم التي يحضِّرون بها الجن ويستخدمونهم بها لا تخلو من شرك - في الغالب -، والشرك أمره خطير قال الله تعالى: (إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، والذي يذهب إليهم يغريهم ويغرهم، يغريهم بأنفسهم وأنهم على حق، ويغرهم بما يعطيهم من الأموال.
فالواجب مقاطعة هؤلاء، وأن يدع الإنسان الذهاب إليهم، وأن يحذِّر إخوانه المسلمين من الذهاب إليهم، والغالب في أمثال هؤلاء أنهم يحتالون على الناس ويبتزون أموالهم بغير حق ويقولون القول تخرصا، ثم إن وافق القدر أخذوا ينشرونه بين الناس، ويقولون: نحن قلنا وصار كذا، ونحن قلنا وصار كذا، وإن لم يوافق ادعوا دعاوى باطلة، أنها هي التي منعت هذا الشيء.
وإني أوجه النصيحة إلى من ابتلي بهذا الأمر وأقول لهم: احذروا أن تمتطوا الكذب على الناس والشرك بالله عز وجل وأخذ أموال الناس بالباطل، فإن أمد الدنيا قريب، والحساب يوم القيامة عسير، وعليكم أن تتوبوا إلى الله تعالى من هذا العمل، وأن تصححوا أعمالكم، وتطيبوا أموالكم، والله الموفق.
" فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (2 / السؤال رقم 116).
واعلم أيها السائل الكريم أن الذي يحمل كثيرا من الناس على الجري خلف تلك الأوهام، وطلبها من السحرة والمشعوذين وأمثالهم، أن نفوسهم امتلأت بحب الترف، والتعلق بأوهام الغني، من غير أسبابه، وطلب المال من غير بابه، مع ما تركب في كثير من تلك النفوس من غلبة الكسل والركون إلى البطالة.
قال ابن خلدون – رحمه الله -:
والذي يحمل على ذلك في الغالب زيادة على ضعف العقل: إنما هو العجز عن طلب المعاش بالوجوه الطبيعية للكسب من التجارة والفلح والصناعة؛ فيطلبونه بالوجوه المنحرفة، وعلى غير المجرى الطبيعي من هذا وأمثاله، عجزاً عن السعي في المكاسب، وركوناً إلى تناول الرّزق من غير تعب ولا نصب في تحصيله واكتسابه، ولا يعلمون أنَّهم يوقعون أنفسهم بابتغاء ذلك من غير وجهه في نصبٍ ومتاعبَ وجُهدٍ شديد أشدَّ من الأول، ويعرِّضون أنفسهم مع ذلك لمنال العقوبات، وربما يحمل على ذلك في الأكثر زيادة الترف وعوائده وخروجها عن حدّ النهاية حتى تُقتصر عنها وجوه الكسب ومذاهبه ولا تفي بمطالبها، فإذا عجز عن الكسب بالمجرى الطبيعي لم يجد وليجةً في نفسه إلا التمني لوجود المال العظيم دفعةً من غير كلفة، ليفي ذلك له بالعوائد التي حصل في أسرها؛ فيحرص على ابتغاء ذلك ويسعى فيه جهده، ولهذا فأكثر من تراهم يحرصون على ذلك هم المترفون من أهل الدولة ومن سكان الأمصار الكثيرة الترف المتسعة الأحوال، مثل مصر وما في معناها، فنجد الكثير منهم مغرمين بابتغاء ذلك وتحصيله، ومساءلة الركبان عن شواذه.
" مقدمة ابن خلدون " (ص 385، 386).
وقد كتب ابن خلدون فصلاً نفيساً في " المقدمة " من (ص 384 – 389) فليُنظر.
أما إذا تجنب المسلم الطرق المحرمة، من الطلاسم والاستعانة بالجن والسحرة والكهنة، أو العدوان على ملك غيره، من أرض أو دار أو غير ذلك؛ فلا حرج عليه فيما يجده من ذلك الركاز، ولا حرج عليه في طلبه ـ أيضا ـ والبحث عنه، إن كان له معرفة بالوسائل المادية الموصلة إلى ذلك، ولم يكن يضيع عمره في الجري خلف سراب الغنى، وأوهام الكنوز، كحال الذين كانوا يطلبون المال في السابق عن طريق تعلم الكيمياء التي تعينهم على قلب المعادن ذهبا، فقالوا فيهم: من طلب المال بالكيمياء أفلس!!
وأما أن هذا له طريقة معينة في طلبه والبحث عنه في الشرع، فإن الشرع لم يجيء بمثل ذلك، وإنما جاء ببيان ما يشرع في حقه أو يحرم عليه.
فمهما اخترع الناس من آلة أو وسيلة تعينهم على تعرف ذلك، بعلاماته المادية، أو الدلائل عليه، فإن ذلك مباح لمن علمه واستعمله.
والله أعلم.
موقع الإسلام سؤال وجواب
وانظر هذا الرابط
http://www.islam-qa.com/ar/ref/131070/
وهذا
http://islamqa.com/ar/ref/83746
وهذا أيضا
http://www.islam-qa.com/ar/ref/101584/
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/395)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 11:07 ص]ـ
للرفع(51/396)
كيفيه الأكل بثلاث اصابع؟؟ توجد صور نرجوا التوضيح
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:22 م]ـ
http://www.yabdoo.com/users/300/gallery/1157_p27874.jpg
http://www.yabdoo.com/users/300/gallery/1157_p27875.jpg
الرجاء انتظار تحميل الصور
عَنْ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْسَحَهَا.رواه مسلم
فأي الصورتين صحيحة انا لا اعلم ارجوا من اهل الحديث اخبارنا وجزاكم الله خيرا
ـ[نواف البكري]ــــــــ[16 - 09 - 05, 01:21 ص]ـ
الصورة الثانية أصح، وينبغي التفريق بين (الأكل والالتقام) و بين (حمل الطعام).
والمراد بالأدب هنا (الأكل) أي التقام اللقمة، ومن الأدب أن يكون التقام اللقمة بالأصابع الثلاث، ولا يلتقم بكل الأصابع فهو من سوء الأدب وعلامة الشراهة.
أما حمل الطعام فيتعذر حمل كل الطعام بثلاثة أصابع، فله أن يحملها بكل الأصابع.
والله اعلم
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:30 ص]ـ
جزاك الله خير شيخي نواف البكري
وبارك الله في علمكم ونفع بكم(51/397)
ماهي طريقة الاحتباء المكروهة؟؟ توجد صور
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:29 م]ـ
السلام عليكم اخواني اهل الحديث
هل الاحتباء مكروه ام محرم
1
http://www.yabdoo.com/users/300/gallery/1157_p27876.jpg
2
http://www.yabdoo.com/users/300/gallery/1157_p27877.jpg
3
http://www.yabdoo.com/users/300/gallery/1157_p27878.jpg
الرجاء انتظار تحميل الصور
أي الصور مكروهة؟؟ وايها جائز؟؟
وماالمقصود في ثوب واحد ليس على فرج الانسان منه شي؟ هل الصور فيها احتباء ام لا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 06:22 م]ـ
لرفع الموضوع
بارك الله فيكم
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[17 - 09 - 05, 11:24 م]ـ
أظنها الثالثة، إن لم تخن الذاكرة ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 09 - 05, 08:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هي الصورة الثالثة
الإحتباء مباح وليس بمكروه ولا محرم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتبى، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاحتباء إذا كان فيه كشف للعورة، وكذلك ينهى عن الاحتباء في الصلاة، وأما الحديث الوارد في النهي عن الاحتباء يوم الجمعة فيه كلام كما في سنن أبي داود وقد جاء عن الصحابة خلافه.
جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذ
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري [جزء 11 - صفحة 65]
قوله باب الاحتباء باليد وهو وقع في رواية الكشميهني وهي القرفصاء بضم القاف والفاء بينهما راء ساكنة ثم صاد مهملة ومد وقال الفراء ان ضممت القاف والفاء مددت وإن كسرت قصرت والذي فسر به البخاري الاحتباء أخذه من كلام أبي عبيدة فإنه قال القرفصاء جلسة المحتبى ويدير ذراعيه ويديه على ساقيه وقال عياض قيل هي الاحتباء وقيل جلسة الرجل المستوفز وقيل جلسة الرجل على إليتيه قال وحديث قيلة يدل عليه لأن فيه وبيده عسيب نخلة فدل على أنه لم يحتب بيديه قلت ولا دلالة فيه على نفي الاحتباء فإنه تارة يكون باليدين وتارة بثوب فلعله في الوقت الذي رأته قيلة كان محتبيا بثوبه وقد قال بن فارس وغيره الاحتباء أن يجمع ثوبه ظهره وركبتيه قلت وحديث قيلة وهي بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها لام أخرجه أبو داود والترمذي في الشمائل والطبراني وطوله بسند لا بأس به أنها قالت فذكر الحديث وفيه قالت فجاء رجل فقال السلام عليك يا رسول الله فقال وعليك السلام ورحمة الله وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران فنفضتا وبيده عسيب نخلة مقشرة قاعدا القرفصاء قالت فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق فقال له جليسه يا رسول الله أرعدت المسكينة فقال ولم ينظر إلي يا مسكينة عليك السكينة فذهب عني ما أجد من الرعب الحديث وقوله فيه وعليه أسمال بمهملة جمع سمل بفتحتين وهو الثوب البالي ومليتين بالتصغير تثنية ملاءة وهي الرداء وقيل القرفصاء الاعتماد على عقبيه ومس أليتيه بالأرض والذي يتحرر من هذا كله أن الاحتباء قد يكون بصورة القرفصاء لا أن كل احتباء قرفصاء والله أعلم.
وفي صحيح مسلم [جزء 3 - صفحة 1661]
عن أبي الزبير عن جابر
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه
وفي شرح النووي على مسلم [جزء 14 - صفحة 76]
وأما الاحتباء بالمد فهو أن يقعد الانسان على إليتيه وينصب ساقيه ويحتوى عليهما بثوب أو نحوه أو بيده وهذه القعدة يقال لها الحبوة بضم الحاء وكسرها وكان هذا الاحتباء عادة للعرب فى مجالسهم فان انكشف معه شيء من عورته فهو حرام والله أعلم.
وجاء في الموسوعة الفقهية
احتباء
التّعريف
1 - الاحتباء في اللّغة القعود على مقعدته وضمّ فخذيه إلى بطنه واشتمالهما مع ظهره بثوب أو نحوه، أو باليدين.
وهو عند الفقهاء كذلك.
الفرق بين الاحتباء والإقعاء:
2 - الإقعاء وضع الأليتين واليدين على الأرض مع نصب الرّكبتين وعلى هذا يكون الفرق بينهما أنّه يرافق الاحتباء ضمّ الفخذين إلى البطن، والرّكبتين إلى الصّدر، والتزامهما باليدين أو بثوب بينما لا يكون في الإقعاء ذلك الالتزام.
الحكم العامّ ومواطن البحث:
3 - الاحتباء خارج الصّلاة مباح إن لم يرافقه محظور شرعيّ آخر ككشف العورة مثلاً.
والأولى تركه وقت الخطبة وعند انتظار الصّلاة؛ لأنّه يكون متهيّئاً للنّوم والوقوع وانتقاض الوضوء.
هو مكروه في الصّلاة لما ورد من النّهي عنه، وما فيه من مخالفة الوضع المسنون في الصّلاة.
4 - وقد فصّل الفقهاء حكم الاحتباء في كتاب الصّلاة، عند كلامهم على مكروهات الصّلاة.
((ملاحظة: سيتم إزالة الصور من الموضوع))
ـ[نواف البكري]ــــــــ[18 - 09 - 05, 04:50 م]ـ
اجتمع في هذه الصور ثلاثة أحكام:
الأولى: جائزة، وإذا كان الاتكاء على إلية اليد اليسرى لا يجوز كما جاء في الحديث.
الثانية: أفادني بعض مشايخي نقلاً عن الشيخ ابن باز انه وصف هذه الجلسة بالإقعاء المنهي عنه في الصلاة، وقال الشيخ بأن الشيخ ابن باز مثلها أمامهم هكذا.
الثالثة: هي الحبوة المشروعة، والاحتباء، وقعدة القرفصاء، وإذا كانت بالشملة أو بالرباط فاشتمال الصماء، وجاء النهي عن هذه الجلسة إذا اشتمل الرجل بإزاره فتصير بذلك عورته مكشوفة، ولهذا جاء النهي عنها، أما إذا كان عليه سراويلات او اشتمل باليد فجائز.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/398)
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[18 - 09 - 05, 07:10 م]ـ
جزى الله مشائخنا الكرام خير الجزاء
فهمت من شيخنا سعد السليمان وشيخناعبد الرحمن الفقيه ان الصورة الاخيرة هي المحرمة اذا كانت باليد او بالثوب محرمة اذا كانت كانت في الصلاة اما في غير الصلاة فلا بأس بها
وفهمت من شيخنا نواف البكري
1 - ان الصورة الاولى جائزة اذا كان الاتكاء على اليدين اما على اليد اليسرى فقط لايجوز
2 - الصورة الثانية هي الاقعاء المنهي عنه.
3 - ان الصورة الثالثة جائزة لكن هل هي جائزة اذا كانت العورة مستورة في الصلاة؟(51/399)
إشكالات ومسائل في المعراج أبحث لها عن إجابة / أرجو من طلبة العلم المشاركة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:42 م]ـ
الحمد لله
1. ما معنى تفسير العلماء لحقيقة سدرة المنتهى أنها " ما يصعد من الأرض إلى السماء، ينتهي عند هذه السدرة، وما ينزل من الرب عز وجل ينتهي عند هذه السدرة "؟؟ وخاصة الفقرة الثانية.
2. من إكرام الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه وصل سدرة المنتهى، وقد رأى جبريل هنالك، وقد قال النووي إنه لم يجاوزها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما الذي حصل مع نبينا بعد مجاوزتها - إن صح كلام النووي - وهل يعني هذا أن جبريل توقف عند السدرة؟
3. هل وقع رفع البيت المعمور وعرض الآنية عليه صلى الله عليه وسلم في سدرة المنتهى أم بعد رجوعه منها.
ففي حديث المعراج " ثم رفع لي البيت المعمور "
" ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل , فأخذت اللبن , فقال: هي الفطرة التي أنت عليها ".
4. في صحيح مسلم عن ابن مسعود: " فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ ".
فكيف أعطيها وهي مدنية؟ وما معنى الإعطاء هنا؟
وفقكم الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 02:37 م]ـ
...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 03 - 06, 12:19 م]ـ
...(51/400)
سؤال لأهل الذكر جزاهم الله خيرا
ـ[الشمراني]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:43 م]ـ
إخواني أهل العلم
السلام عليكم ورحمة الله
لدي سؤالان
الأول: ما رأيكم فيمن يتنفل في النهار كصلاة الضحى مثلا ويحب أن يقرأ في هذه الصلاة النهارية من محفوظه جهرا حيث يرى ذلك أدعى لخشوعه وحفظه هل من بأس في ذلك
الثاني: إذا زنى أحد بامرأة فهل قال أحد من أهل العلم بتحريم أمها عليه وتحريم بناتها.
آمل أن أجد تفصيلا في الجواب والله يحفظكم
ـ[البراء أبو عقبه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:05 م]ـ
أما عن السؤال الأول فوالله اعلم لا حرج فيه لأن صلاة النفل أو الفرض لا بأس بالجهر بالصلاة حتى ولو نهاريه و النبي صلى الله عليه و سلم كان في بعض الأحيان يسمع الصحابه قراءته في الصلوات السريه
وأما عن سؤال حرمة أم المزني بها فلا أعلم الا قول الشافعيه بحكم أنني شافعي وهو عدم احترام ماء الزنا فلا تثبت به حرمه و الله أعلم
ـ[البراء أبو عقبه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:06 م]ـ
ما هو القول الفصل في حكم التصوير الفوتو غرافي
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:14 م]ـ
لست من أهل الذكر؛ لذلك لن أبت بحكم ... و قد ترددت في المشاركة؛ لأنني موقن بقلة العلم، و ضحالة الفهم ...
لكنني أنبه الى اختلاق حديث اشتهر بين كثير من الفقهاء، و هو الحديث المختلق المصنوع: " صلاة النهار عجماء ".
و قد ذكروا في ترجمة راهب الكوفة أبي السري هناد بن السري، رحمه الله تعالى، أنه كان يطيل الصلاة بالنهار، و يجهر بالقراءة ...(51/401)
هل كنيتي مخالفة للشريعة؟
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:03 م]ـ
بسم الله والحمدلله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كنيتي مخالفة للإسلام لأني سمعت من أحد العلماء وحسب ما فهمت أنه لا يجوز التكني بكنية الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل أبي القاسم ... أم الكنية الرسول صلى الله عليه وسلم مخصوصة فقط بأبي القاسم
هل فهمي صحيح؟
فهل تجوز هذه الكنية (أبو فاطمة)
أفيدونا يرحمكم الله
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:07 م]ـ
كنية النبي صلى الله عليه و سلم هي (أبو القاسم) و فيها جرى الخلاف
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:12 م]ـ
شكراً أخي للتوضيح بارك الله فيك.
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:39 ص]ـ
أحسن الله إليك " أبو فاطمة الأثري " ونفع الله بك ..
وهذا ذُكر وشُرح على ثلاثة أقوال
فيما أخرجه البُخاري قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين سمعت أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
{قال أبو القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي}
وفي جواز التكني بكنية أبي القاسم ثلاثة أقوال للعلماء
أحدها المنع مطلقا وهو مذهب الشافعي حكاه عنه البيهقي والبغوي وأبو القاسم بن عساكر الدمشقي لحديث ورد فيه عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" أخرجاه ولهما عن أبي هريرة مثله.
والثاني: وهو مذهب مالك واختيار النووي رحمهما الله تعالى إباحته مطلقا لأن ذلك كان لمعنى في حال حياته زال بموته صلى الله عليه وسلم.
قال النووي: هذا مخالف لظاهر الحديث، وأما إطباق الناس عليه ففيه تقوية للمذهب الثاني، وكأن مستندهم ما وقع في حديث أنس المشار إليه قبل " أنه صلى الله عليه وسلم كان في السوق، فسمع رجلا يقول: يا أبا القاسم، فالتفت إليه فقال: لم أعنك، فقال: سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي " قال ففهموا من النهي الاختصاص بحياته للسبب المذكور، وقد زال بعده صلى الله عليه وسلم
الثالث: يجوز لمن ليس اسمه محمدا ولا يجوز لمن اسمه محمد لئلا يكون قد جمع بين اسمه وكنيته وهذا اختيار أبي القاسم عبد الكريم الرافعي.
أما من ناحية تسمي بأبي فاطمة .. فلا أظن أن عليه أمر.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[16 - 09 - 05, 09:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خير الجزاء.(51/402)
بدعة منتشرة في أكثر مساجد المسلمين (التأمين مع الإمام في الصلاة وقول الألباني)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:10 م]ـ
بسم الله والحمدلله وصلاة وسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلب أو أكثر مساجد المسلمين فيها بدعة كما يقول الشيخ الألباني في أشرطته وحتى في الخليج وفي السعودية
البدعة التي سماها الشيخ الألباني ببدعة (المسابقة)
وهي "بدعة" التأميم مع الإمام في الصلاة والصحيح كما يقول الشيخ الألباني هي التأميم بعد أن يأمم الإمام.
فهل هناك من خالف الشيخ الألباني في هذه المسألة؟
أم أتفق أهل العلم على أنها بدعة؟
وصلى الله على محمد وعلى ال محمد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:22 م]ـ
إن كنت تقصد "التأمين"،
فإن التأمين مع الإمام دلَّ عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "وإذا قال - أي الإمام -: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، فقولوا:
(آمين) "، الحديث في الصحيحين.
فهل أجاب الشيخ - رحمه الله - عن هذا الدليل؟
وأما التبديع فغريب.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[16 - 09 - 05, 11:14 م]ـ
نعم التأمين وشكراً للتصحيح بارك الله فيك وهذا هو شريط الشيخ الألباني الذي فيه الخطأ الذي يقع فيه كثير من المسلمين مسابقة الإمام، من الدقيقة الثامنة تقريباً
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36315&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضا هنا في شريط اخر
وأيضا هنا في شريط اخر
وأيضا هنا في شريط اخر
وأيضا هنا في شريط اخر
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36344&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضا هنا في شريط اخر (في اخر الشريط)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36353&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا في أول الشريط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36467&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا في اخر الشريط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36470&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36528&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36758&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36762&scholar_id=47&series_id=2012
وأيضاً هنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36763&scholar_id=47&series_id=2012
فهل هناك قول لعالم يخالفون فيه قول الشيخ الألباني؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[17 - 09 - 05, 04:35 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
أخى أبو فاطمة الأثري .. جزاك الله خيرا ....
عندى الفتوى الصوتيه للشيخ -رحمه الله- ...
و الشيخ يقصد التنبيه عن خطأ منتشر و هو أن المامومين يبدأون التأمين قبل أن يأمن الإمام ....
و ذلك لأن هذا الفعل مخالف لقوله صلى الله عليه و سلم: (إذا أمن الإمام فأمنوا) ....
و قال الشيخ:- أن الخطأ وإن كان مستساغا فى أن يكون شائعا بين جماهير الناس الذين لا يهتمون بالسنة فليس مستساغا ابدا ان يكون الخطأ شائعا و ساريا بين اهل السنة ....
لذلك فلزام عليكم اذا اقتديتم وراء الامام فى الجهرية انكم اذا سمعتموه يقول ولا الضالين احبسوا انفاسكم زز لا تتسرعوا بالنطق بآمين ... و عليكم ان تحبسوا انفاسكم مرحلتين .. الأولى بمقدار ما ياخذ الامام نفسا جديدا و المرحله الثانيه حين يقول آآ .. وتسمعون ابتداؤه بألف آمين حين ذاك تبدأون انتم بدوركم آمين .... اهـ
و هذا هو رأى الشيخ .. أن المأموم يبدأ التأمين بمجرد أن يسمع الإمام يقول آآ ألف آمين .... لكنه قال أيضا: بل قال بعض العلماء القدامى: لا يقول المأموم آمين إلا بعد فراغ الإمام من قوله آمين .... اهـ
و لكنى لم اسمعه يبدع هذا الفعل و الله أعلم .. و قد قمت برفع الملف بعد ضغطه للفائده فأرجو سماعه ... و جزاكم الله خيرا ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 05, 09:58 ص]ـ
النبي صلى الله عليه وسلم كان فصيحا بليغا
ولم يقل (إذا قال الإمام آآ فقولوا آمين)
ولا قال: (إذا شرع الإمام في التأمين فقولوا آمين)
بل قال:
" إذا أمَّن الإمام فأمنوا "
ومقتضى تجويز تأمين المأموم أول شروع الإمام بالتأمين أن يسبقه المأموم
وهو مخالف لعموم وخصوص الأدلة المانعة من هذا
وقد سبق بحث المسألة هنا
والله أعلم
ـ[سعود السليمان]ــــــــ[17 - 09 - 05, 11:50 م]ـ
هناك من الأئمة ...
من لا يؤمن، أو لا يسمع صوته ..
فما العمل ... ؟
رعاكم المنان
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[18 - 09 - 05, 03:07 ص]ـ
شيخنا إحسان العتيبى -حفظه الله- ...
قد قمت بنقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله و لم أقل شيئا من عندي و الفتوى مرفقه ... و لكنى أردت أن أوضح رأى الشيخ الذي أشار إليه الأخ أبو فاطمه الأثري حتى لا يُفهم أن الشيخ يقول بتأمين الماموم بعد فراغ الإمام من التأمين:-
والصحيح كما يقول الشيخ الألباني هي التأميم بعد أن يأمم الإمام.
و جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/403)
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 10:21 م]ـ
الشيوخ وطلبة العلم الذين قاموا بتوضيح المسألة وبالرد،جزاكم الله خير الجزاء وأحسن الله إليكم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:10 م]ـ
فهل هناك من خالف الشيخ الألباني في هذه المسألة؟
نعم، خالفه تقريبا جميع العلماء السابقين واللاحقين
أم أتفق أهل العلم على أنها بدعة؟
بل جماهير العلماء سلفا وخلفا على أن التأمين مع الإمام سنة، لحديث وإذا قال غير المغضوب عليهم فقولوا آمين
لم يقل (إذا قال الإمام آآ فقولوا آمين)
نعم شيخنا الكريم إحسان لم يقل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذا، ونحن لا نقوله كذلك، بل نقول كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإذا قال غير المغضوب عليهم فقولوا آمين
بل قال:
" إذا أمَّن الإمام فأمنوا "
هذه هي حجة الشيخ الألباني رحمه الله الوحيدة، لكن انفرد الشيخ بهذا الفهم الغريب لأسلوب الشرط الوارد في الحديث، والصواب أن هذا مثل قول الله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) أي إذا أردت قراءة القرآن وليس بعد الفراغ منه، علما بأن بعض السلف كإبراهيم النخعي فهم الآية كما فهم الشيخ الألباني الحديث فاستحب التعوذ بعد الفراغ من القراءة، ولم يوافقه الجمهور كما أنهم لا يوافقون الشيخ الألباني رحمه الله على فهمه لحديث التأمين، ومثل قوله تعالى (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة، وليس المعنى أن المحدث يقوم للصلاة أولا ثم يغسل وجهه!، ومثل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إذا أتى أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) معناه إذا أراد إتيان الخلاء لا أنه يقوله بعد أن يدخل، ونظائره كثيرة، والصواب أن هذا مثله، جمعا بينه وبين حديث وإذا قال غير المغضوب عليهم فقولوا آمين
وكذلك جمعا بينه وبين الفهم الصحيح لحديث: (فإن الإمام يقول آمين وتقول الملائكة في السماء آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) وهو ظاهر في أن الإمام والمأموم والملائكة يؤمنون في وقت واحد
والله أعلم
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:21 م]ـ
الأستاذ الفاضل: السلمي
شكراً للتوضيح والتفصيل لهذه المسألة وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 09 - 05, 01:01 ص]ـ
ومثل قوله تعالى (إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) أي إذا أردتم القيام إلى الصلاة، وليس المعنى أن المحدث يقوم للصلاة أولا ثم يغسل وجهه!، ومثل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إذا أتى أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) معناه إذا أراد إتيان الخلاء لا أنه يقوله بعد أن يدخل، ونظائره كثيرة
بارك الله فيكم شيخنا أبا خالد.
بل لو نظرنا إلى حديث: "وإذا ركع فاركعوا"، وهذا أوضح، فإنه لا أحد يقول: إن المصلي يركع بعد أن ينتهي الإمام من ركوعه!
وهذا ذكره الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - في جواب له على أحد الأسئلة، سمعته في شريطٍ.
ولعلَّ قولنا هذا يقيّد بما احترز منه الألباني - رحمه الله - من عدم مسابقة الإمام، لكن يرد الإشكال الذي ذكره الأخ (سعد السليمان)، من أن بعض الأئمة من لا يؤمن، أو لا يسمع صوته بالتأمين. فليتكم تفيدوننا في هذا شيخنا.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[20 - 09 - 05, 08:57 م]ـ
الاخوة الكرام
لقد رجع الشيخ الألبانى رحمه الله عن هذا القول الى قول الجمهور فى هذه المسألة كما فى الطبعة الجديدة من صفة الصلاة طبعة مكتبة المعارف بالرياض والحمد لله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:11 ص]ـ
علم الشيخ أبي خالد وخلقه يمنعاني من كثرة الكلام في المسألة
وهو أهل لأن يؤخذ عنه العلم والفهم
وفقه الله وزاده هدى وتوفيقا
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[21 - 09 - 05, 12:27 م]ـ
سمعت شيخنا ابو عبيده مشهور بن حسن السلمان يقول بمنا معناه ان يجب على المأموم اما ان يقول امين بعد الامام لحديث اذا امن فأمنو او ان يقول امين بعد ان يشرع الامام بقول آ م ي وقبل انتهائه منها لحديث اذا قال و لا الضالين فقولو امين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/404)
اما البدعه فهي ما يحصل في معظم مساجد المسلمين من ان المامومين يأمنون قبل الامام وهذا الفعل لا نص فيه
اما اذا كان المأموم لا يسمع الامام حين يقول امين (اذا كان الامام حنفي مثلا) فعلى المأموم ان يجتهد ويتوقع من عنده ان الامام سيقول بعد هنيهه امين
ـ[حمّاد]ــــــــ[21 - 09 - 05, 01:45 م]ـ
شکرا من الاخوة و الاخوات باالتوضيح
بارک الله فيکم
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 09 - 05, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
شيخنا الجليل أبو خالد السلمي -حفظه الله و نفع به- .... بارك الله فيك ..
عندى استفسار ..
قلت:-
وكذلك جمعا بينه وبين الفهم الصحيح لحديث: (فإن الإمام يقول آمين وتقول الملائكة في السماء آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) وهو ظاهر في أن الإمام والمأموم والملائكة يؤمنون في وقت واحد
والله أعلم
و قال الشيخ الألباني -رحمه الله-:-
وتسمعون ابتداؤه بألف آمين حين ذاك تبدأون انتم بدوركم آمين.اهـ
و قال الأخ الفاضل محمد بن عبد الله:-
بل لو نظرنا إلى حديث: "وإذا ركع فاركعوا"، وهذا أوضح، فإنه لا أحد يقول: إن المصلي يركع بعد أن ينتهي الإمام من ركوعه!
و ركوع المأمومين يكون بعد شروع الإمام فى الركوع و قبل إنتهاؤه منه .... فهل نقول على التأمين نفس الشئ .. أى تأمين المأمومين يكون بعد شروع الإمام فى التأمين و قبل انتهاؤه منه؟؟
و هل هناك تناقض بين قولك و قول الشيخ الألباني؟
أى هل هناك تناقض فى أن يكون تأمين الإمام و المأموم فى وقت واحد و بين أن يبدأ الماموم فى التأمين بمجرد بداية الإمام فى التأمين ثم يتساوى معه حتى نهاية التامين؟
و جزاك الله خيرا .. و أعذرنى لأن الأمر أُشكل علىّ ... بارك الله فيك ...
- شيخنا الجليل إحسان العتيبي - حفظه الله و نفع به- ... بارك الله فيك و جزاك خيرا .. و أعذرني يا شيخنا لقلة علمي ... بارك الله فيكم و حفظكم ....
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:43 م]ـ
الإنصاف للمرداوي ج2/ص50
قوله فإذا قال ولا الضالين قال آمين
في محل قول المأموم آمين وجهان
أحدهما يقوله الإمام والمأموم معا قاله المصنف في المغني والكافي والمجد في شرحه والشارح وبن تميم والزركشي وهو المذهب على ما اصطلحناه في الخطبة
والوجه الثاني يقوله بعد الإمام وقدمه في الرعايتين والحاويين والحواشي وتجريد العناية
قلت وهو الأظهر وأطلقهما في الفروع))
أما ما ينقل من اجماع (تقريبا) فلا وجه له لامرين:
1 - لان الحافظ قال (وهو قول الجمهور) ولم يقل اجماع تقريبا
2 - ان الخلاف بين المذاهب الاربعة موجود في اصل الجهر
ـ[السعداوي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:59 م]ـ
روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه الأحاديث التالية:
728
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحق قال ح و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحق عن عبد الله بن يزيد قال حدثني البراء وهو غير كذوب
أنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا
729
و حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد حدثنا سفيان حدثني أبو إسحق حدثني عبد الله بن يزيد حدثني البراء وهو غير كذوب قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده
731
حدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أبان وغيره عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد
فقال زهير حدثنا سفيان قال حدثنا الكوفيون أبان وغيره قال حتى نراه يسجد
و بالنسبة لتأمين الرسول صلى الله عليه و سلم فأنا لا أظن أن هناك من يشك في أنه عليه السلام كان يقول آمين و يمد بها صوته ... و من أراد التثبت فليراجع صحيح البخاري و مسلم
الآن
فعل الصحابة رضوان الله عليهم يدل على المتابعة
فهل من شك في أنهم كانوا يتابعونه أيضاً في التأمين .. أم أن متابعتهم كانت في أركان الصلاة فقط و هم أعلم منا و أحرص على اتباع خير الهدى
و الله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:32 م]ـ
فعل الصحابة رضوان الله عليهم يدل على المتابعة
فهل من شك في أنهم كانوا يتابعونه أيضاً في التأمين .. أم أن متابعتهم كانت في أركان الصلاة فقط و هم أعلم منا و أحرص على اتباع خير الهدى
لا شك أن الصحابة رضوان الله عليهم أطاعوا الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرةً لما سمعوا قوله - في خطبته التي بين لهم فيها سنتهم وعلمهم صلاتهم -: "إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين، يجبكم الله".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/405)
ـ[السعداوي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيراً وأحسن إليك
المقصود هنا بارك الله فيك هو توقيت التأمين, أما كونه بعد ولا الضالين فهذا ظاهر, لكن السؤال هو: هل التأمين يكون بعد شروع الإمام فيه أو لا؟
إذا نظرنا إلى المسألة من ناحية متابعة المأموم لإمامه فالقول الصواب هو أن التأمين يكون بعد شروع الإمام فيه و هكذا نستطيع الجمع بين حديثي "إذا قال ولا الضالين" و "إذا أمن فأمنوا"
و الله تعالى أعلم(51/406)
ما هو القول الفصل في التصوير الفوتوغرافي
ـ[البراء أبو عقبه]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:25 م]ـ
أود ان أعرف القول الفصل في التصوير الفوتو غرافي وأقصد التصوير لذاته و ليس التعليق أو تصوير الضروره
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 08:08 م]ـ
اخي الفاضل راجع رسالة ماجستير (أحكام التصوير) محمد أحمد واصل
ـ[عبدالله أبو محمد]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:30 م]ـ
وللشيخ: المقرئ، مناظرة هادئة في التصوير الفوتغرافي،
هي بحق رائعة، بين فيها أشهر أدلة المجيزين، والمانعين، ـ على عادته وفقه الله ـ في حسن البيان وتقرير الأقوال ووضوح الأدلة وحسن تصوير المسائل، فابحث عنها في محرك البحث الخاص بالمنتدى.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 07:34 م]ـ
هذا هو رابط المناظرة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10970&highlight=%E3%E4%C7%D9%D1%C9+%E5%C7%CF%C6%C9
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنكم تحميل كتاب
أحكام التصوير في الفقه الإسلامي
للشيخ محمد بن أحمد بن علي واصل
من هذا الموضوع
كتاب أحكام التصوير في الفقه الإسلامي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181365)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(51/407)
البدعة التركية
ـ[محمد عزت]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
هل البدعة التركية تكون بترك شئ من الدين تعبداً لله دون نقض شرعيته؟
مثال (كالذي حرم على نفسه تزوج النساء على عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
و هل إنكار شرعية شئ من الدين و تركة (إن لم يكن من المعلوم بالضررورة للمنكر) يعد بدعة تركية؟
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:18 ص]ـ
البدعة في التروك: هي بفعلِ أمرٍ ما -على سبيل التعبُّد- من السنة تركُهُ، مثل الأذان لصلاة العيدين.
ومن حرَّم على نفسه الزواج مبتدع؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام-ترك التبتّل (و هو هجر النساء تعبداً) وتزوّج وأمر بذلك، فيكون المتبتل فاعلاً لأمرٍ تركه النبي صلى الله عليه وسلم، وفعلَهُ (أي المتبتل) على سبيل التعبد.
ولاحظ أن من ترك النساء هذا فاعل، لأن الترك فعلٌ على الصحيح.
فهو فاعل للتبتل لا أن المقصود -في هذا الباب- تارك التزوّج (أو أي شئ من الدين). فانتبه إلى الضابط الذي ذكرته لك سابقاً.
لماذا لأن مطلق الترك للسنة أعم من أن يكون بدعة! فقد يكون التارك عاصياً فاسقاً وليس بمبتدع،وقد يكون مخروم المروءة، وذلك بحسب الأمر المتروك.
فإن وفِّقتُ -يا أخي- لإيضاح هذا؛ فأرجو أن تدرك الجواب عن أسئلتك المتبقية.
والله أعلم.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:28 ص]ـ
قال الشاطبي رحمه الله في (الإعتصلم):
" .... وفي الحد أيضا معنى آخر مما ينظر فيه وهو أن البدعة من حيث قيل فيها: أنها طريقة في الدين مخترعة ـ إلى آخره ـ يدخل في عموم لفظها البدعة التركية كما يدخل فيه البدعة غير التركية فقد يقع الابتداع بنفس الترك تحريما للمتروك أو غير تحريم فإن الفعل ـ مثلا ـ يكون حلالا بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه أو يقصد تركه قصدا
فبهذا الترك:
- إما أن يكون لأمر يعتبر مثله شرعا أو لا فإن كان لأمر يعتبر فلا حرج فيه إذ معناه أنه ترك ما يجوز تركه أو ما يطلب بتركه كالذي يحرم على نفسه الطعام الفلاني من جهة أنه يضره في جسمه أو عقله أو دينه وما أشبه ذلك فلا مانع هنا من الترك: بل إن قلنا بطلب التداوي للمريض فإن الترك هنا مطلوب وإن قلنا بإباحة التداوي فالترك مباح
فهذا راجع إلى العزم على الحمية من المضرات وأصله قوله عليه الصلاة والسلام: [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج]ـ إلى أن قال ـ: [ومن لم يستطع فعليه بالصوم] الذي يكسر من شهوة الشباب حتى لا تطغى عليه الشهوة فيصير إلى العنت
وكذلك إذا ترك ما لا بأس به حذرا مما به البأس فذلك من أوصاف المتقين وكتارك المتشابه حذرا من الوقوع في الحرام واستبراء للدين والعرض
- وإن كان الترك لغير ذلك فإما أن يكون تدينا أو لا فإن لم يكن تدينا فالتارك عابث بتحريمه الفعل أو بعزيمته على الترك ولا يسمى هذا الترك بدعة إذ لا يدخل تحت لفظ الحد إلا على الطريقة الثانية القائلة: إن البدعة تدخل في العادات وأما على الطريقة الأولى فلا يدخل لكن هذا التارك يصير عاصيا بتركه أو باعتقاده التحريم فيما أحل الله
- وأما إن كان الترك تدينا فهو الابتداع في الدين على كلتا الطريقتين إذ قد فرضنا الفعل جائزا شرعا فصار الترك المقصود معارضة للشارع في شرع التحليل وفي مثله نزل قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} فنهى أولا عن تحريم الحلال ثم جاءت الآية تشعر بأن ذلك اعتداء لا يحبه الله
وسيأتي للآية تقرير إن شاء الله
لأن بعض الصحابة هم أن يحرم على نفسه النوم بالليل وآخر الأكل بالنهار وآخر إتيان النساء وبعضهم هم بالاختصاء مبالغة في ترك شأن النساء وفي أمثال ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[من رغب عن سنتي فليس مني]
فإذا كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه
فإن قيل: فتارك المطلوبات الشرعية ندبا أو وجوبا هل يسمى مبتدعا أم لا؟
فالجواب: أن التارك للمطلوبات على ضربين:
أحدهما: أن يتركها لغير التدين إما كسلا أو تضييعا أو ما أشبه ذلك من الدواعي النفسية فهذا الضرب راجع إلى المخالفة للأمر فإن كان في واجب فمعصية وإن كان في ندب فليس بمعصية إذا كان الترك جزئيا وإن كليا فمعصية حسبما تبين في الأصول
والثاني: أن يتركها تدينا فهذا الضرب من قبيل البدع حيث تدين بضد ما شرع الله ومثاله أهل الإباحة القائلين بإسقاط التكاليف إذا بلغ السالك عندهم المبلغ الذي حدوه
فإذا قوله في الحد: طريقة مخترعة تضاهي الشرعية يشمل البدعة التركية كما يشمل غيرها لأن الطريقة الشرعية أيضا تنقسم إلى ترك وغيره
وسواء علينا قلنا: إن الترك فعل أم قلنا: إنه نفي الفعل الطريقتين المذكورتين في أصول الفقه
وكما يشمل الحد الترك يشمل أيضا ضد ذلك." إ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/408)
ـ[محمد عزت]ــــــــ[16 - 09 - 05, 09:12 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
و أظنك و الله أعلم يا أبو عدنان قد وفقت للإيضاح
و لكن هل في البدعة التركية خلاف بين العلماء ولو كان شاذاً(51/409)
ماهو (المعلوم من الدين بالضرورة)
ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:20 م]ـ
اخواني أريد أن أسألكم عن ماهو (المعلوم من الدين بالضرورة) الذي اذا تركه الشخص يكفر؟
وهل كفره مخرج من الملة و يكون حلال الدم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:35 م]ـ
المعلوم بالضرورة هو الذي لا يستطيع المرء أن يدفعه عن نفسه.
ومثاله العلم بأن السماء فوقنا والأرض تحتنا.
ومثاله العلم بأن النار محرقة بمجرد لمسها.
فهذه العلوم لا تحتاج إلى نظر وتدبر، بل هي ضرورية لا يمكن دفعها.
المعلوم من الدين بالضرورة هو إذن العلم الذي لا يمكن لمن دخل في الدين أن يجهله.
مثاله:
- العلم الإجمالي بأن الله واحد، وبوجوب عبادته.
- العلم الإجمالي بوجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم.
الخ
فهذه لا يمكن لمسلم أن يدعي جهلها، لأنها أول ما يعرفه عند الدخول في هذا الدين.
ومن أنكرها أو جحدها يكون كافرا.
والله أعلم.(51/410)
رسالة إلى الملتقى .. (الرسالة الأولى)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الملتقى المبارك: ملتقى أهل الحديث نفعني الله بعلومه
سلام عليك ورحمة الله وبركاته ..
تعثرت كلماتي، وتبعثرت خواطري، وتشتت ذهني، وخانني قلمي، فما عساي أن أرقم لك _ أيها الملتقى المبارك _ بعد طول غياب، ولا أدري ما موقفك مني؛ هل ستعذلني يا ملتقى، أم ستعذرني ..
لكن لعلك حين تعلم أني لم أنقطع عنك (حين انقطعت) إلا لما وصلتك به، ووصلتني به، بل إني وجدتك معي فيما قرأتُ وكتبتُ وبحثت، ومع ذلك أجدني بين الفينة والأخرى بين يدي جهازي أضغط حروفَه، وأحرك ساكنَه، وأبث الحياةَ فيه = لأراك وأنظر إليك، وإن كنت معي في كل صفحة قرأتها، وكل حرف كتبته، وكل فائدة دونت، وكل مسألة حُررت.
لكني جئت الآن، وقد بلغ بي الشوق مداه، لأكتب لك، وأنا حائر فيما عساك أن تعذلني به، أو تعذرني فيه.
فلا تظنن _ رعاك الله _ أني استبدلت بالوصال جفاء، وبالحب بغضاً، فوالله ما نسيتك، وما كنت لأنساك ما بقي فيّ نفس يتردد، وعقل يفكر، وقلب ينبض ..
بيد أني _ أحسن الله إليك _ جئتك لأبثك شكواي في أمر جللٍ، حيرني، وشتت فكري، فرأيت أنه لا بد لي من الكتابة فيه إليك؛ فتشير علي بما عهدتك به، من رجاحة عقل، وحسن منطق، وسداد رأي ..
أيها الملتقى ..
تعلمت منك الصدقَ في طلب مناهجِ الأئمة المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، اعترافاً بفضلهم، وحفظاً لسابقتهم، لا سيما أن الله اصطفاهم الله لحفظ سنته، فكانوا له خير حفظة، و خير نقدة، وخير نصحة.
وإني _ أبقاك الله _ حين تأملت طرائقهم ومناهجهم في التقرير، وشذراً من سيرهم وأحوالهم في التحصيل = وجدت أنهم لم يُحصلوا ما حصلوا، واستحقوا هذه الرتبة، إلا بإفناء الإعمار، واضناء المهج، وقطع الأسفار، وبذل كل غالٍ ونفيس في تحصيل العلم، حاديهم قول يحيى بن أبي كثير: (لا يستطاع العلم براحة الجسد)، وقول الآخر: (أعطِ العلم كلك لعله يعطيك بعضه).
وكنت أعجب من حال المتأخرين، حيث إني وجدت أن منهم من بذل في العلم كلَّه، ووجدت أن الأئمة حصلوا العلم متفرقاً في الأمصار، ففَنَت أعمارُهم في جمعِ شتاته، وتصنيف أبوابه، والسفرِ في تحصيله، ثم رأيت المتأخرَ قد تيسَّر له ما لم يتيسر لمن تقدم، فجُمِع له ما كان أشتاتا، وقرب له ما كان بعيداً، وكلما تأخر الوقت ازداد التيسير والجمع، ومع ذلك فما زال البون شاسعاً، بل إن الوصول إلى تحصيلهم محال، بل أبعد من المحال!!.
وما زلت أعيد النظر في أسباب ذلك الكرة بعد الكرة، فلم أجد إلى ذلك جواباً شافياً، حتى فوجئت بنص عن الإمام مالك _ رحمه الله _ أرَّقَ مضجعي وحيَّر لُبِّي، مما جعلني أُعيد النظر فيما حصلوا من علم = هل كان ببذل ما بذلوه، وإنفاق ما أنفقوه، أم كان وراء ذلك سرٌّ من الأسرار، يحتاج إلى كشفه، فكتبت إليك لعلك تعينني على كشفه؛ كما كشفت لي عن منهجهم في التعليل والتصحيح ..
وإليك _ أدام الله ودك _ هذا النص، لعلك تنظر فيه معي، فتسعفني في كشف حيرتي، وتنوير بصيرتي، لعلي أجد منك جوابا شافيا لما تلجلج في خاطري في هذا الأمر العظيم ..
قال الإمام مالك رحمه الله:
«العلم حكمة ونور، يهدي الله به من يشاء، ليس بكثرة المسائل».
وفي رواية عنه: «إن العلم ليس بكثرة الرواية إنما العلم نور يقذفه الله في القلب».
وفي لفظ عنه: «العلم نور يجعله الله حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية».
ثم وجدت _ رعاك الله _ بعض من تعلمت على يديك أنهم ممن اعتنوا بكشف مناهج الأئمة والسير على مناهجها، من أخذوا بمناكب هذا القول، مع أنهم كان لهم من الحرص على التحصيل الشيء العظيم، ثم جاؤوا ليقولوا:
العلم نورٌ يقذفه الله في القلب.
فإن يكن الأمر كما قيل، ففيم العمل؟!
فوجدت: وكيع ابن الجراح، وسحنون، وابن تيمية، والذهبي، وابن القيم، وابن رجب، وابن باز _ رحمهم الله رحمة واسعة _، كلهم يقول هذه المقولة!!
فما زلت أنظر، وأتأمل في كشف هذا المعنى، حتى استنارت لي ملامح هذا الخلاف بيننا وبينهم، حتى كأنه ظهر لي أن الخلاف منهجي، لا يقل خلافاً عن الاختلاف في التصحيح التضعيف، إذ القول في المسألتين، كالأصل مع الفرع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/411)
فإني _ أيدك الله _ حين نظرت طريقتهم في طلبهم للعلم وجدت أنهم حين علموا أن العلم من الله، فطلبوه منه سبحانه، قبل أن يطلبوه على الأشياخ، فثنوا جباههم لله يطلبون منه أن يفتح قلوبهم، وينور بصائرهم، وأن يهيئهم لنيل العلم والتحصيل، قبل أن يثنوا ركبهم في حلق أهله!!
وهاهو _ أسعد الله أيامك _ ابن القيم _ رحمه الله _ يصف تطبيق هذا المنهج عند المفتي الموفق، وذاكراً شيئا من حال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _:
«ينبغي للمفتي الموفق إذا نزلت به المسألة أن ينبعث من قلبه الافتقار الحقيقي الحالي، لا العلمي المجرد إلى ملهم الصواب , ومعلم الخير , وهادي القلوب= أن يلهمه الصواب , ويفتح له طريق السداد , ويدله على حكمه الذي شرعه لعباده في هذه المسألة , فمتى قرع هذا الباب فقد قرع باب التوفيق , وما أجدر من أمل فضل ربه: أن لا يحرمه إياه , فإذا وجد من قلبه هذه الهمة فهي طلائع بشرى التوفيق , فعليه أن يوجه وجهه ويُحدِّق نظره إلى مَنبع الهدى، ومعدن الصواب، ومطلع الرشد , وهو النصوص من القرآن والسنة وآثار الصحابة , فيستفرغ وسعه في تعرف حكم تلك النازلة منها , فإن ظفر بذلك أخبر به.
وإن اشتبه عليه بادر إلى التوبة والاستغفار , والإكثار من ذكر الله , فإن العلم نور الله يقذفه في قلب عبده , والهوى والمعصية رياح عاصفة تطفئ ذلك النور أو تكاد , ولا بد أن تضعفه.
وشهدت شيخ الإسلام _ قدس الله روحه _ إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه = فر منها إلى التوبة والاستغفار , والاستغاثة بالله واللجأ إليه , واستنزال الصواب من عنده , والاستفتاح من خزائن رحمته , فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا , وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ , ولا ريب أن من وفق هذا الافتقار علما وحالا , وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد فقد أعطي حظه من التوفيق , ومن حرمه فقد منع الطريق والرفيق , فمتى أعين مع هذا الافتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم».
ويقول:
«حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك , إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) وكان شيخنا كثير الدعاء بذلك , وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول " يا معلم إبراهيم علمني "»
وأما ملامح منهج المتأخرين في هذا الجانب، فلن أجد لك _ وفقك الله_ مثالاً أبلغ من نفسي، فأذكر مرة أن شيخي العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، كان قد توقف في مسألة، وقال: إني لم أجد من سبق ابن حزم فيها، ولو وجدت لاطمأننت إلى القول بما قال، فبحثت، وتعبت، وجزمت ورجحت وانتهيت!!
ثم جئت الشيخ رحمه الله فرحاً مخبراً له بما أنجزت، فلما عرضت عليه الأقوال المرة بعد المرة، حتى تيقن بوجود سابق لابن حزم، فسألته: ما تقول؟ فقال بعدما شكر جهدي، ودعا لي بخير: وأنا أستخير الله في هذه المسألة!!
فكانت كلمته _ رحمه الله _ إضاءة لي في كشف هذه المنهج، وأجدني _ رعاك الله _ غير محتاج إلى أن أذكر لك أن شيخنا كان على منهج المتقدمين في هذه المسألة نحسبه والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحداً.
وأعتذر لك _ أيها الملتقى الحبيب _ إذ لم أتمكن من إنهاء ما تلجلج في خاطري في هذه المسألة، وإن كنت أظن أن ملامح هذا الفرق غير مقتصر بهذه المسألة فحسب، لعلي أبعثها إليك؛ لتنظر فيها، غير أن المرجو منك _ أن تنظر فيه، فإن رأيت فيه سداد قول، وصواب رأي، فلعلك نشره في ساحتك، وتذيعه عند زوارك، موصياً لهم بالدعاء لي بالتوفيق والسداد، بظهر الغيب، وإن يكن فيه خطل قول، أو ضلال فكر، فإني كما تعلم أقبل النصح، والنقص من سمت البشر.
ولعلي أرسل إليك تتمة ما أردتُ في رسالة أخرى
والسلام
محبك: ابن أبي حاتم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 02:12 ص]ـ
بعض الكلام يأخذ بمجامع قارئه حتى إذا أراد التعليق عليه مظهرا سروره له وإعجابه به، استغلق عليه الأمر وأضحى لسانه مضغة لحم خرساء تجوب الحنك لا يدري ما يقول.
ولنا عودة/أبو فهر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 05, 10:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا وأهلا وسهلا بالشيخ الفاضل، وحمدا لله على سلامتكم، وكتب الله لكم أجر صبركم واحتسابكم.
واصل وصلك الله بالطاعة، ورفع لكم في العلم منارة.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[16 - 09 - 05, 01:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وفي سنن الدارمي عن ابن مسعود، رضي الله عنه: " كيف أنتم إذا لبستم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير، ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا غيرت السنة، قالوا:"ومتى ذلك يا أبا عبدالرحمن؟ ". قال: " إذا كثرت قراؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة ".
وكأنهم كانوا يسمونهم قراء لمعنى عميق.
ولاحول ولاقوة الا بالله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/412)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[24 - 09 - 05, 01:07 ص]ـ
.........
ـ[نياف]ــــــــ[24 - 09 - 05, 07:28 ص]ـ
جزاك الله خير وغفر لك ورزقك الجنة
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 01:55 م]ـ
أهلا بعودتك.
غفر الله لك.
أرجو ألا تؤاخذني بقولي ولكني أنصح لله ف (ما كان لله بقي) كما قال الإمام مالك.
أخي أحس في كلامك إغراقا بالمحسنات البديعية والتشبيهات التي تعطي تكلفا يزهد القارئ - وأتكلم عن نفسي - في متابعة المشاركة، كما يبعد العقل عن المعنى الإجمالي المقصود إلى معنى اللفظ المحدود والمحسن المذكور.
وليست البلاغة في الإغراق بل ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ..
والله أعلم ....
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 09 - 05, 03:32 م]ـ
أخي أحس في كلامك إغراقا بالمحسنات البديعية والتشبيهات التي تعطي تكلفا يزهد القارئ - وأتكلم عن نفسي - في متابعة المشاركة، كما يبعد العقل عن المعنى الإجمالي المقصود إلى معنى اللفظ المحدود والمحسن المذكور.
اختصارا أقول:
هذا غير صحيح.
وأسلوب المشاركة راق وبديع، وليس فيه ما ذكرتم وفقكم الله.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 09 - 05, 05:57 م]ـ
بارك الله فيك يا أبن أبي حاتم ..
وأهلا بعودتك ..
وإذا كنّا سنظفر من غَيباتك بهذه الغنيمة فلا عَليك ... !!!
وأمّا مضمون هذا الكلام فهو في غاية الأهمّيّة ...
ولقد تذكّرتُ الآن كلاماً لِشقيقي الأكبر وهو طالبُ علمٍ ومربٍّ فاضلٍ .. قال لي ذات مرّةٍ وأنا بعدُ لم أناهز الحلم ـ وقد كنتُ سألتُهُ ـ كما يسأل الصغار ـ: (هل يوجد اليوم أعلم من الشيخ ابن باز؟؟)
فأجابني جواباً لن أنساه: (قد يكون مَن هو أكثر تفنّناً في العلم من الشيخ ولكن إنّما بلغ الشيخ هذا المبلغ بصدقه وإخلاصِه) نحسبه كذلك والله حسيبُه ... رحمه الله تعالى وغفر له ..
ثم تأمّلتُ ـ بعدُ ـ فرأيتُ مصداق ذلك ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[24 - 09 - 05, 07:58 م]ـ
أولاً حمداً لله على عودتكم، فبأمثالكم يُشرِق المنتدى ويزهر، ثم شكر الله لكم شيخنا الكريم، وبارك فيكم، ورزقني وإخوتي الانتفاع بما سطرتم، فوالله ما أحوجنا إليه، وما أقل اعتنئنا به!
فجزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 02:25 ص]ـ
ذكرني كلام أبي التراب بكلام رجل من المشايخ،أراد يوما الرد على الشيخ بكر أبو زيد، فأخذ يتكلم عن غرابة ألفاظ الشيخ وأنها منقصة بلاغية خالطا بين الغرابة اللغوية والغرابة البلاغية، وبينهما فرق يعلمه علماء هذين الفنين، ثم قرأت أن رجلا سأل عالما من علماء اللغةفقال له: أريد أن أسألك عن حرف من الغريب.
فرد عليه قائلا: يا هذا إنما الغريب أنت وأمثالك، هو كلام القوم، لا يجعله غريبا جهلك به.
ودمتم لأبي فهر
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 08:57 م]ـ
جزيتم خيرا أستاذي أحمد عبد الرؤوف.
ولا أحب أن تفهم مشاركتي على مثل هذا النحو، ولكنها كانت محض نصيحة ... فصحيحة أفدت بها، أو سقيمة تعلمت منها.
ولو أن تعتبر أن حظي من البلاغة كقاطع ألف ميل بدأ بخطوة.
ولكن أرجو أن تصحح لي سوء فهمي للآتي:
كلمة أبو زيد كان حقها أن تكون أبي زيد!!
وهل من البلاغة أن تقول (رجل من المشايخ)؟!
وكذا أن تقول (ثم قرأت) فأنت في ذلك تعقب على موقف مر بك ليس من كلامنا في شئ،وإن قلت (ثم أنني قرأت) لكان أولى فالتعقيب حينها يكون على ما تذكرته وليس على ما مر في حياتك.
والله أعلم.
أرجو الإفادة حتى أفهم هل هذه الكلمات فعلا معيبة أم أنني المخطئ.
جزيتم خيرا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 - 09 - 05, 09:05 م]ـ
حبيبنا أبي التراب
علم الله أني ما أردت منقصتك ولا رمت عيبك، فليس ذلك بمجدي ولا هو من وكدي.
أما عن أبي زيد فإن جعلتها على الحكاية أصبت، وإن آثرت إلا أن تنجعلها لحنا فما أخطأت؛لكونك لا تعرف مرادي.
أما عن (رجل من المشايخ) فهي معيبة ولا شك ولكن الذي أخرجها هكذا هو تعثر اليراع لما أراد التعبير عن هذا الراد بلفظ لا يوقعه في الغيبة، ولعلك تعرفه.
(ثم تعقيبية) على ما قرأته من كلام الراد على الشيخ بكر.
ودمت موصولا بالخير للمحب/أبو فهر (على الحكاية والله)
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[26 - 09 - 05, 12:05 م]ـ
جزيت خيرا أبا فهر ..
ودمتم لي وللملتقى ..
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[26 - 09 - 05, 03:14 م]ـ
أهلا وسهلا بابن أبي حاتم بعد طول انقطاع
إن الملتقى ليفخر بك وبأمثالك ممن استعذبوا النصب في الطلب، وراموا أعلى الدرجات ببذل نفيس الأوقات في طلب العلوم المهمات
وفي المثل الشعبي: من طول الغيبات جاب الغنايم(51/413)
دمى عائشة كانت موضوعة على رف ولم تكن ممتهنة
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[15 - 09 - 05, 10:34 م]ـ
أرغب في طرح هذا الموضوع ومناقشته:
الألعاب التي كانت موضوعة عند عائشة وكشف عنها الستر ومن ضمنها الفرس الذي له جناحان لم تكن ممتهنة وقت تعليق الرسول عليه الصلاة والسلام عليها, لأنها كانت -إن جاز التعبير- على رف (أي لم تكن ممتهنة) وهذا يؤدي إلى عدم دخول الملائكة لوجودها غير ممتهنة (موضوعة) لأن موقف الملائكة ثابت لا يتغير, فهل يدل هذا على عدم صدور حكم (الصور, ووجودها, في البيت, وعدم دخول الملائكة بسببها) في ذلك الوقت, اي هل كان حديث البنات والفرس قبل التحريم؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:19 ص]ـ
ولماذا لا تقل أن معنى الصورة هنا هى التماثيل , لا الصور المتعارف عليها الان , ولذا نجد بعذ العلماء لم يحرم التصوير الفوتوغرافي.
قال ابن منظور في اللسان (7 - 8/ 304 ط دار صادر):
الصِّوَرُ , بكسر الصاد , لغة في الصُّوَر جمع صُورة , وينشد هذا البيت على هذه اللغة يصف الجواري:
أشبهنض من بقر الخلصاء أعينها وهنَّ أحسن من صيرانها صِورَا
وصوَّره الله صورة حسنة فتصوَّر. وفي حديث ابن مقرن: أما علمتَ أن الصُّورة محرمة؟ أراد بالصورة الوجه وتحريمها المنع من الضرب واللطم على الوجه , ومنه الحديث: كره أن تُعلم الصورة , أي يجعل في الوجه كيٌّ أو سِمَةٌ.
وتصوَّرتَ الشئ: توهمت صورته فتصوَّر لي.
والتصاوير: التماثيل.
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 11:51 ص]ـ
التماثيل داخلة في حكم الصور التي لا تدخل الملائكة البيت بوجودها, ومن معاني الصورة أن تكون تمثالا مجسما كالذي ذكرت
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[16 - 09 - 05, 11:55 ص]ـ
وأنا أعني الصور المجسمة
ـ[أبو رواحة]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
بسم الله لا قوة الا بالله
أخي الكريم ...
العاب عائشة رضي الله عنها كانت من عهن ملفوف على عصا! لا تعرف وجهها من قفاها كما روى ذلك ابن خزيمة في صحيح و مسلم:
عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت
: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائما فليتم صومه ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار.
وقد كنت في اول حياتي " اعرابيا " اعيش في البراري و رأيت تلك الالعاب بعيني فهي عصا ملفوف عليه صوف و يعقد على رأس العصا خيط ليميز الرأس من القدم ,
فأين الصورة او التمثال في كل هذا؟
أما حصان عائشه ففي المسند وعند ابي داود والنسائي:
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو حنين وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال: " ما هذا يا عائشة؟ " قالت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال: " ما هذا الذي أرى وسطهن؟ " قالت: فرس قال: " وما الذي عليه؟ " قالت: جناحان قال: " فرس له جناحان؟ " قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه. و صححه الالباني.
الشاهد قوله: ماهذا يا عائشه؟
فلو كان شكله على هيئة تمثال لعرفه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لكنه استغرب من حجمه فهو اكبر من البنات فقال ما هذا الذي وسطهن؟
ثم قال: ما هذا الذي عليه؟ فقالت: جناحان!!! ...
فهل يظن أحد ان ذلك كان حصان له عرف و رأس و خصر نحيل كما في تماثيل اليوم؟؟
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[18 - 09 - 05, 12:43 م]ـ
ولكن ألم يأمر الرسول (ص) بدلو ماء ليمحو آثار صور قال عنها: (لعن الله قوما يصورون ما لا يخلقون) وهذه الصور لم تكن بهذا الظهور والوضوح والإتقان , وقد قام بطمسها لمجرد كونها صورا
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[18 - 09 - 05, 12:44 م]ـ
أقصد (قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون)
ـ[أبو رواحة]ــــــــ[18 - 09 - 05, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جاء في المسند بسند صحيح:عن بن عباس: ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الصور في البيت يعني الكعبة لم يدخل وأمر بها فمحيت ورأى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأيديهما الأزلام فقال قاتلهم الله والله ما استقسما بالأزلام قط
فقوله ومعهما الازلام دليل على أن الصور كانت واضحه بحيث يعلم أن هذا ابراهيم وهذا اسماعيل وهذه ازلام ...
وورد في صورة مريم عليها السلام نحو ذلك ....
وهناك فرق بين الاتقان و بين وقوع اسم الصورة على الشئ الذي تم تصويره ...
الاتقان ليس بشئ إنما الإثم يتعلق بوقوع المحظور فالذي يزني لدقيقة وقع فيما وقع فيه الذي يزني ساعة ...
ولكن العذاب يتفاوت مع أن الصفة لازمه للجميع فكلهم زناة تحت وعيد الزناة ..
ووقع في رواية لحمد: و ممثل من الممثلين. والتمثيل أعم من التصوير وقال في النهاية ظل كل شئ تمثاله.
و لولا أن الظل من خلق الله لكان حراما ولكنه من خلق الله و لهذا امتدح الله نفسه بمد الظل وانه لو شاء لجعله ساكنا ....
و قال بأن الظل يسجد مع الساجدين! ... لأنه خلق منفصل بحد ذاته ..
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/414)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 09 - 05, 02:38 م]ـ
وهدا تخريج للحديث وهو منكر
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال ما هذا يا عائشة قالت بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال ما هذا الذي أرى وسطهن قالت فرس قال وما هذا الذي عليه قالت جناحان قال فرس له جناحان قالت أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة قالت فضحك حتى رأيت نواجذه
اخرجه ابو داود4/ 234/4932 واللفظ له والنسائي في الكبرى5/ 306/ 8950والبيهقي من طريق يحيى بن ايوب عن عمارة بن غزية أن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت:…فذكرته
وفي اسناده يحيى بن ايوب الغافقي وهو كما قال النسائي: ليس ممن يعتمد عليه وعنده غير حديث منكر2/ 251 السنن الكبرى
قلت: لا يحتمل تفرده ان لم يصحح حديثه حافظ معتبر
ولم يسلم اسناد حديثه هذا من الاختلاف فقد
1 - اختلف عليه فيه
فرواه
عبد الله بن وهب عنه عن عمارة بن غزية عن أبى النضر عن عروة عن عائشة نحوه
اخرجه ابن حبان في صحيحه 13/ 137 / 5864
و هذا الاختلاف منشؤه سوء حفظ يحيى بن ايوب فاضطرب في اسناده كما ترى
2 - ورواه يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم مرسلا كما في العلل ومعرفة الرجال
2242 حدثني أبي فقال حدثنا هشيم قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة وهي تلعب بالبنات ومعها جوار فقال لها ما هذا يا عائشة فقالت هذه خيل سليمان قال فجعل يضحك من قولها سمعت أبي يقول غريب لم نسمعه من غير هشيم عن يحيى بن سعيد.
اما متته فهو مشكل
قال الحافظ في الفتح وترجم له النسائي إباحة الرجل لزوجته اللعبه بالبنات فلم يقيد بالصغر وفيه نظر
قلت: ان صح الحديث فليس في هذا التبويب نظر وهو مشكل على الاحاديث التي فيها النهي عن الصور والتماثيل والله اعلم
ثم قال الحافظ في الفتح قال الخطابي في هذا الحديث أن اللعب بالبنات ليس كالتلهي بسائر الصور التي جاء فيها الوعيد وإنما أرخص لعائشة فيها لأنها إذ ذاك كانت غير بالغ قلت وفي الجزم به نظر لكنه محتمل لأن عائشة كانت في غزوة خيبر بنت أربع عشرة سنة إما أكملتها أو جاوزتها أو قاربتها وأما في غزوة تبوك فكانت قد بلغت قطعا فيترجح رواية من قال في خيبر ويجمع بما قال الخطابي لأن ذلك أولى من التعارض انتهى
فان صح الحديث فيستدل به على جواز اللعب للكبار(51/415)
ما حدود كرامات الأولياء ...
ـ[أبو حمزة الحمصي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما حدود كرامات الأولياء و هل يمكن أن تتجاوز في عظمتها و خصوصيّتها معجزات الأنبياء .... و ما الضّابط في تصديق أو تكذيب مدّعي الكرامة ....
هل من بحث مفصّل أرجع له , بارك الله بكم؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[16 - 09 - 05, 03:34 م]ـ
من شرح الشيخ د. ناصر العقل لمجمل أصول أهل السنة والجماعة في الإعتقاد
" ثم كذلك الكرامات تختلط الخوارق التي تكون من باب الفتنة والابتلاء وهذا أيضا مما
اختلط على كثيرمن الناس، الكرامات الصالحة، الكرامات الحقيقية هي من جنس الإلهام
ومن جنس الرؤى، لكن ليس كل ما يحدث للإنسان من خوارق الأمور يعد كرامة، هذه مسألة
مهمة، بل أحيانا الكرامة نفسها تحدث لإنسان فإذا ما عاملها معاملة شرعية، ما تعامل
معها على أصول الشرع تنقلب إلى فتنة، وذلك أن الكرامة لا تكون إلا بحق ولا تكون إلا
بمقتضى الكتاب والسنة، لا تكون في تأييد بدعة ولا تأييد ظلم ولا تأييد عدوان ولا
تكون أيضا من الأمور التي تؤدي بالإنسان إلى الوقوع في معصية أو بدعة، فإذا كانت
كذلك فليست كرامة، فهي من خوارق ومن عبث الشيطان بالإنسان.
ثم أيضا من سمات الكرامة الحقيقية أنها تؤدي بصاحبها إلى قوة الإيمان والتواضع وأن
يكره ذكرها ونشرها خوفا من الرياء، ومن هنا أعرج على ما ذكرته قبل قليل من أن كثير
من المسلمين يفتن بالكرامات لعدة أسباب:
أولاً: أنها قد تأيد بدعة فيظن أنه بذلك مؤيد على حق وهو على باطل.
الأمر الثاني: أن بعض الناس إذا رأى كرامة، أو رويت له إذا صارت له كرامة أو فعلت
له ظن أن ذلك دليل الولاية اللازمة والأبدية، وهذا لا يلزم ثم يشرع في نشرها
والتحدث بها، والافتخارو الغرور بها؛ فيؤدي هذا إلى استدراجه إلى الباطل والبدعة
والغرور والرياء؛ فيحبط عمله فتكثر عليه الخوارق التي تشبه أو تختلط بالكرامات وهي
ليست كرامات.
ومن هنا يجب أن ننبه الجميع أنه ينبغي أن يعرض كل إنسان يحدث له ما هو خارق أو غريب
يعرضه على مقتضى الكتاب والسنة، إن كان يفقه وإلا فيعرضه على العلماء الربانيين،
ولينظر إن كانت كرامة؛ فليحمد الله عز وجل عليها، وليسأل الله التثبيت ولا ينشرها
ولا يفتخر بها.
ثم أخيراً: كل هذه الأمور: الرؤية الصادقة، والفراسة، والإلهام، والكرامات، ليست
مصادر للتشريع، بمعنى لا يأخذ منها دليل شرعي مستقل عن الكتاب والسنة، فهي مبشرات
مؤيدات للنصوص، فإذا لم يكن الأمر كذلك فلا يعتد بها فتكون من باب الابتلاء أو عبث
الشيطان ليست مصدرا للتشريع، لا يجوز الإنسان أن يعمل بعبادة أو يستحل شيئا من
الأمور المحرمة أو يحرم شيئا من الحلال بدعوى أن هذا جاءه عن طريق الإلهام أو
الفراسة أو الكرامات ونحوها، فإن هذه مهالك يجب أن يحذر منها المسلم."
ولعل هذا الرابط متعلق بما ذكر
http://www.almeshkat.com/vb/showthread.php?threadid=39642
ـ[حنبل]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:45 م]ـ
اخي الغالي انظر في هذا الرابط لعلك تجد شئ يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37112
ـ[أبو حمزة الحمصي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 07:16 م]ـ
بارك الله بكم إخوتي الكرام
و هذا ملخص ما تقدمتم به , و من له إضافة فلا يبخل علينا ....
ما حدود كرامات الأولياء و هل يمكن أن تتجاوز في عظمتها و خصوصيّتها معجزات الأنبياء .... ؟
قال البغدادي رحمه الله: اعلم أن المعجزات والكرامات متساوية في كونها ناقضة للعادات. ا. هـ[أصول الدين: 174]
و مع ذلك فإنها لا تصل إلى الخوارق التي أظهرها الله على أيدي الأنبياء و رسله لإثبات نبوتهم و هذا ما قرره شيخ الإسلام رحمه الله ( .. ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين فلا تبلغ كرامات أحد قط مثل معجزات المرسلين كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم ولكنهم قد يشاركونهم في بعضها كما قد يشاركونهم في بعض أعمالهم وكرامات الصالحين تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسول لا تدل على أن الولي معصوم ولا على أنه تجب طاعته في كل ما يقوله). ا. هـ[النبوات: 19]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/416)
و للأشاعرة و المتصوفة قول ينص على جواز وقوع الكرامة بدون حد فما جاز وقوعه لنبي جاز وقوعه لولي بل الخارق يقع من النبي و الولي و الساحر و لا فرق إلا دعوى النبوة من النبي و الصلاح من الولي أما القول الثالث الذي ينص على منع وقوع الخوارق على غير يد الأنبياء فهو قول المعتزلة و ابن حزم و الإسفراييني من الأشاعرة.
و القول الراجح هو ما يشهد له الدليل من الكتاب و السنة و يؤكده الواقع و الحوادث التي ينقلها الثقات وهو ما ذهب إليه سلف الأمة من جواز وقوعها بما دون خوارق الأنبياء.
و ما الضّابط في تصديق أو تكذيب مدّعي الكرامة .... ؟
- أن يكون الذي تقع على يده الكرامة ملتزم بالشريعة ظاهراً و باطناً:
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: غاية الكرامة لزوم الإستقامة. ا. هـ[مجموعة التوحيد: 666]
وقال أيضا رحمه الله: كرامات الأولياء لا بد أن يكون سببها الإيمان والتقوى فما كان سببه الكفر والفسوق والعصيان فهو من خوارق أعداء الله لا من كرامات أولياء الله. ا. هـ[المصدر السابق: 668]
وقال أيضا: ومما ينبغي أن يُعرف أن الكرامات قد تكون بحسب حاجة الرجل، فإذا احتاج إليها الضعيف الإيمان أو المحتاج أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته، ويكون من هو اكمل ولاية لله منه مستعينا على ذلك، فلا يأتيه مثل ذلك، لعلو درجته وغناه عنها، لا لنقص ولايته، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة، بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدي الخلق ولحاجتهم، فهؤلاء أعظم درجة.ا. هـ[المصدر السابق: 651]
قال الحافظ بن حجر (خرق العادة قد يقع للزنديق بطريق الإملاء و الإغواء كما يقع للصديق بطريق الكرامة و الاكرام و إنما تحصل التفرقة بينهما بإتباع الكتاب و السنة). فتح البارئ 12/ 385.
- أن لا يدّعي هذا الشخص الولاية لأن هذا أمر غيبي لا يعلمه إلا الله.
- أن لا تكون الكرامة إلا بمقتضى الكتاب و السنة و لا تكون في تأييد بدعة ولا تأييد ظلم ولا تأييد عدوان ولا تكون أيضا من الأمور التي تؤدي بالإنسان إلى الوقوع في معصية أو بدعة، فإذا كانت كذلك فليست كرامة، فهي من خوارق ومن عبث الشيطان بالإنسان.
- أن تؤدي الكرامة بصاحبها إلى قوة الإيمان و التواضع و أن يكره نشرها خوفاً من الرياء
- أن لا تكون تلك الكرامة صفة ملازمة لصاحبها ... كما يزعم المتصوفة مثلاً أن أولياءهم يحيون الموتى ... فقد تقع تلك الكرامة لأولياء الله الصالحين و لكن لا تُجعل صفحة إحياء الموتى صفة ملازمة لا تنفك عنه.
وصلى الله على محمد و آله و صحبه و سلم(51/417)
من يعرف الشيخ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي, امام و خطيب جامع العودة؟؟
ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 04:08 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني الاحبة
من يعرف الشيخ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي, امام و خطيب جامع العودة؟؟
من يعرف ترجمته ..
ـ[تميم1]ــــــــ[25 - 09 - 05, 11:18 م]ـ
الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي كما أعرفه قصيمي الأصل تتلمذ على الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ سلمان العودة وأثناء دراسته في الرياض تتلمذ على الشيخ ابن باز
يحفظ الصحيحين وبلوغ المرام أستاذ في المعهد العالي للقضاء متميز جداً في مسائل البيوع المعاصرة.
يتسم بالخلق الرفيع والذكاء الحاد والحافظة العجيبة ثبته الله على الحق وسدد خطاه ونفع به وصلى الله وسلم على نبينا محمد ...
ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
انا اعرف الشيخ شخصيا, هو أتى الى البرازيل في احدى الدورة الشرعية وكنت أحضر خطبته و بعض لقاءت في منزله, الشيخ عبدالله رجل فاضلو حبوب هنا واثر كثيرا هنا في البرازيل و أسلم على يديه أناس خلال الدورة الشرعية.
و لي علاقة بالشيخ لكن استحيت ان اسال الشيخ عن سيرته علمية
جزاكم الله خيرا, ما قصرت يا اخي
ـ[أبوجهضم الناصري التميمي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 07:50 ص]ـ
هو ابن العم الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي الناصري الحارثي العمري التميمي
سلمه الله وعافاه وجزاه خير الجزاء ومتعه باصحه والعافيه
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[29 - 09 - 05, 02:09 م]ـ
خطيب مفوه، وحافظ، ودمث الأخلاق .. اسأل الله أن يبارك لي وله في أعمالنا وأقولنا ..
ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[29 - 09 - 05, 03:08 م]ـ
الشيخ عبدالله بن ناصر السلمي داعية محبوب جدا من قبل المسلمين الجدد هنا في البرازيل.
الشيخ اهتم بالاخوة الجدد و حث القدماء على عناية بالجدد و حتى الان الناس يسألون؟؟
متى يزورنا الشيخ الدكتور؟؟؟
الذي كان يجلس مع الصغير و الكبير, مع المسلم و الغير مسلم حتى تأثر احد الحاضرين الدورة و هو حينئذ كان نصرانيا سمع تلاوته العذبة و جلس بعد الصلاة مع الشيخ و اسلم بعد ذلك
جزاه الله
انما اذكر هذا لاقول لكم لا لمجرد حب لشيخ عبدالله, بل من يريد ان يطلب العلم لابد أن يتأسي بالصالحين في علمهم و اهم شيء بأخلاقهم
ـ[عبدالله ابن عمر]ــــــــ[01 - 10 - 05, 03:10 م]ـ
أنا أعرف الشيخ .. حفظه الله ..
وهو متميز في الفقه والحديث وجمع الله له بينهما وقد حججت معه السنة الماضية فلا أقول إلا أن الله رزقه علما وخلقا فاجتمع له الحسنيين ...
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[01 - 10 - 05, 04:02 م]ـ
لقد حصل لي الشرف بالتتلمذ على فضيلته في المعهد العالي للقضاء فرأيت عجبا في الحافظة وفي الجمع بين فقه السلف مع منهج المتقدمين في الحديث مع خلق راق جدا
وهو صغير السن فكيف لو كبر وصار له شأن
أسأل الله أن يزيده علما وتقوى وهذى وإخلاصا وثباتا على الحق
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 05, 05:23 م]ـ
الشيخ الإستاذ الدكتور عبدالله بن ناصر السلمي
- عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء قسم الفقه المقارن.
- من أعجب من رأيت ذكاءا وزكاءا وتواضعا وحرصا على طلب العلم وبذله - نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا -.
- من طلاب العلم المتميزين في دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ومن المواظبين عليها (الفجر في الجامع الكبير، والمغرب في جامع سارة، والعصر في مسجد الشيخ - بجوار بيته -).
- يتميز بأدب جم وابتسامة تعلو محياه وإقبال على السائل بكلّيته أيا كان سؤاله.
- إذا استمعتَ لدروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله المسجلة يبرز لك صوت الشيخ عبدالله السلمي بطرح متزن وسؤال وجيه وبلاغة في الإسلوب، خاصة أشرطة شرح بلوغ المرام لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى.
- خطيب مفوه في جامع العودة في حي الدريهمية - جنوب الرياض -، وهذا موقع الجامع:
http://www.al3odah.com/
- حصل على درجة إستاذ قريبا كما يظهر من إعلانات الدروس والمحاضرات له.
- ألقى في الأيام الماضية القريبة دورة في جامع الراجحي في حي اليرموك في كتاب المعاملات من عمدة الفقه، تجدها على هذا الرابط:
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=643
- له مشاركات في الإفتاء عبر موقع (المسلم) والذي يشرف عليه الشيخ الدكتور ناصر العمر. http://www.almoslim.net/rokn_elmy/name_list_main.cfm
- له مشاركات في الإفتاء عن طريق الخط الساخن لموقع الإسلام اليوم والذي يشرف عليه الشيخ الدكتور سلمان العودة، وتجد بعض فتاوى الشيخ على هذا الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions/expert_question.cfm?id=34
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[03 - 10 - 05, 01:24 ص]ـ
كنت اسمع عن الشيخ عبد الله وعن علمه و أخلقه , وتفاجأت به في الحج الماضي عندما أجتمع علية الحجاج
وأحلى جلسة مع الشيخ بعد المطر القوي في منىعندما كان يذكرنا بعذاب لله عزوجل .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/418)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 03:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هل يوجد عند أحدكم رقم جوال الشيخ وفقه الله؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:20 ص]ـ
هل هذا الشيخ هو نفسه الذي يخرج في قناة المجد؟ وإخالي أنه صغير العمر ليس بكبير؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 01:37 م]ـ
هو ابن العم الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي الناصري الحارثي العمري التميمي
سلمه الله وعافاه وجزاه خير الجزاء ومتعه باصحه والعافيه
لا صلةَ بين الرجلين البتةَ!!
أيُّها المنكحُ الثريا سهيلاً ... عمركَ الله، كيف يلتقيانِ!
هي شاميةإذا ما استقلت ... وسهيلٌ إذا استقل يماني
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 01:39 م]ـ
هل هذا الشيخ هو نفسه الذي يخرج في قناة المجد؟ وإخالي أنه صغير العمر ليس بكبير؟
أمَّا الشكل فنعم!
أمَّا العُمر فالظاهر أنه شارف الأربعين عاماً!
ـ[أبوعياض]ــــــــ[11 - 06 - 10, 11:30 م]ـ
السلام عليكم. الشيخ عبدالله السلمي من طلاب العلم الأقوياء آتاه الله قدرة على استحضار النصوص الشرعية ومعرفة بأقوال أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرها مع معرفة باختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وفقه الله للحق وحفظه بحفظه ورزقنا ما رزقه اللهم آمين.
ـ[أبو البقاء]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:48 م]ـ
أرجو من كان عنده رقم جوال الشيخ حفظه الله فليرسله لي(51/419)
دعوةٌ للتذكرة والنصيحة حول كيفية " تزكية النفس " في شهر رمضان .. نرجو المشاركة
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[16 - 09 - 05, 08:19 ص]ـ
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الإنسان إذا عرف أنه سيقدم عليه ضيف عزيز كريم .. أخذ يستعد له ويهيئ نفسه وبيته لاستقباله ..
أما فإنه سيقدم علينا نحن المسلمين عامة والملتزمين خاصة شهر عظيم أفضل الشهور عندالله .. شرع الله فيه الصيام لغاية عظيمة: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .. وأيُّ ضيف أعظم وأكرم من هذا الشهر {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}.
وكما سمعت: أنه يجد علماء النفس المتأخرون أنَّ أي تغيير يجب أن يُكرّر من 6 – 21 مرّة حتى يحدث تغييرًا حقيقيًّا .. ،، وفي هذا الشهر نكرر العبادات والطاعات 29 أو 30 مرة .. فلمَ بعد انتهاء هذا الشهر وفعل العبادات والطاعات نعود كما كنا من قبل!! أو حتى أقل؟! ولا يحْدث التغير عندنا؟؟ والله المستعان.
فشهر رمضان - كما لا يخفى عليكم - مدرسة عظيمة لزيادة الإيمان والتقوى ونقطة عظيمة للتغّير والتحوّل ...
وبما أني بين يدي المشايخ الفضلاء وطلبة العلم فلا أطيل عليهم بثرثتي هذه وأطلبهم جميعًا وأستنصحهم " .. وإذا استنصحك فانصح له " .. أن يدلونا وينصحونا بأمور جربوها أو علموها في مسألة تزكية النفوس في هذا الشهر المبارك.
وأن يضعوا لنا نصائح حول كيفية استغلال هذا الشهر استغلالاً حقيقيًّا والخروج منه بتحصيل التقوى الحقيقي
ورفعة عالية في الخلق وزيادة الخشوع في الصلاة
والإكثار من الصيام طوال السنة وعدم ترك صلاة الليل وقراءة القرآن وهكذا ..
فإنّ هذه الأمور لايتركها طالب العلم! لكننا للأسف اليوم ابتعدنا ابتعادًا كبيرًا عن تزكية النفس وقصّرنا كثيرًا في العبادة .. وبما أن الشهر العظيم قد اقترب موعده، فنرجو منكم بارك الله فيكم وفي علمكم المشاركة والإفادة، وجزاكم الله خيرًا.
وهذا ما قاله لي أحدهم قبل قليل لتعلموا أهمية الموضوع: (. . كيف تعمل برنامج متكامل وخطة محكمة للعبادة في رمضان .. الكثير منا لايستطيع ولايعرف عمل برنامج ويريد من يساعده)!!
(ولعله بعد تفاعلكم وإفادتكم - وهذا المرجو بكم - أن نجمع ما تكتبونه من درر ونصائح في مقال فيوزع في المواقع والمنتديات ويستفيد منه الخطباء والوعّاظ، وجزاكم الله خيرًا)
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 10:57 ص]ـ
القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان .. الشيخ رضا صمدي (كتاب وأشرطة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36887
من
أفضل ما كتب في موضوعه!
كتاب رائع لا غني للمسلم عن قراءة هذه الأيام لتحصيل ثمرة شهر رمضان ... لا يفوتك -والله - نصيحة صادقة من أخيك!
فهذا الكتاب
• يتناول أهم قضية تشغل السالكين فى طريق الآخرة مما يتعلق بعبادتهم وأسرار طاعتهم وهو إحسان العبادة.
• يعرض بطريقة عملية الوسائل التى بها يتمكن العباد من الانتفاع بشهر رمضان.
• يساعد على تحصيل لذة العبادة.
• يكشف المشكلات التى تواجه السائرين إلى الله فى طاعاتهم بما يساعدهم على تلافيها وعلاجها.
• منهج عملى سلفى فى تزكية النفس.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[17 - 09 - 05, 11:28 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبو عبد الرحمن الدرعمي وبارك فيك مشاركة موفّقة كتب الله أجرك.
وننتظر مشاركة باقي الإخوة جزاهم الله خيرًا.
ومن الأمثلة على النصائح التي نريدها مثلاً أن المسلم بعد أن يصلي التراويح يرجع إلى بيته مباشرة فلا يكلم أحدا ألبتة ويتلو القرآن حتى حين موعد نومه! فهذا كافٍ لإصلاح نفسه وهكذا ..
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[18 - 09 - 05, 03:41 م]ـ
في الطريق إلى الله ............... (الصوم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/420)
قال رسول الله ( e) " أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول يوشك عبادى يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في أخر ليلة قيل يا رسول الله اهى ليلة القدر قال لا ولكن العامل أنما يوفى اجره إذا قضى عمله " رواه احمد. وقال ( e) " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين " قف مع نفسك الآن وأسالها لماذا تصوم؟ واجعلها تستحضر النيات وتستجمع الإجابات:
1 - تصوم امتثالاً لامر ربك: فالصوم هو الركن والفريضة والشعيرة " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " وقد قال ( e) " كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به " متفق عليه ".
2 - تصوم باحثا عن التقوى: التى كانت في قلبك قوية حاضرة والأن خفت نورها وتوارى تأثيرها فلعلك بالصيام تجدها قد عادت إلى قلبك وقد قال تعالى " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ".
3 - تصوم حفظاً للسانك: عن الكلام المباح فكثرته قسوة لقلبك وقلته عون لك على أمر دينك وقد كان الصوم قبلنا عن الكلام المباح، فما بالك بالكلام المحرم قال ( e) " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه "رواه البخارى.
4 - تصوم حجاباً لعينك: عن النظر إلى الحرام. تذكر كم نظرت إلى دنيا ليست لك أو شهوة لا تحل لك.
5 - تصوم تربيةً لنفسك: تمنع عنها الحلال من الطعام والشراب والنكاح فكيف تشتهى يا نفس الحرام؟! وكذلك تربيها على البذل والجود صدقة وزكاة.
6 - تصوم طهارةً لقلبك: مما يدنسه من أماني الشهوات وصوله الشبهات ورديء الخيالات تأمل في قلبك كم يتمنى الإعراض وكم يتجنى على ربه بسوء الظن والاعتراض وكم يكمن فيه من الأمراض الحسد والحقد والبغض والكبر والرياء والعجب و ......
7 - تصوم عتقاً لرقبتك من النار: فلعلك تخلص الصيام لله فتنال وعد النبى ( e) " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " متفق عليه. ولعلك تكون من عتقاء النار وتكون ممن يدخل الجنة من باب الريان، قال ( e) " ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة "متفق عليه"
8 - تصوم إنابة إلى القرآن: فقد هجرته طوال العام بلا قراءة أو تدبر أو قيام، أما علمت قوله ( e) " من قرا حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذى. أما علمت قوله ( e) " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه ".
9 - تصوم التماساً لليلة القدر: وكفاك إنها خير من ألف شهر فلعل قلبك يخشع وعينك تدمع ودعائك يسمع فينظر إليك ربك نظرة لا تشقى بعدها أبدا.
10 - تصوم خلوةً بالرحمن: وبعداً عن الشيطان فقد أكرمك ربك بان امسك عنك الشياطين وهيىء لك مجالسته ومؤانسته ودعاك إلى ضياقته في الاعتكاف لتناجيه شاكراً له على نعمة وشاكياً له نفسك وقلبك فبث إليه الشكوى ذاكراً عيوب نفسك الخطاءة الظالمة المجتهدة في الدنيا والحرام، الكسولة في الطاعة والحلال، الراضية بالدون من الأعمال وهى مع أمراضها وعيوبها تظن إنها تحسن صنعا.
وشاكياً إليه قسوة قلبك وذهاب خشوعه وعدم انقياده وخضوعه وذهوله عن الذكر فاطرح نفسك وقلبك أمام ربك وضع خدك وجبهتك على التراب، وقل ارحمني يا تواب ... قولى يا عائشة " اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى"
والآن كيف تصوم؟
1 - ابدأ بحديث النبى ( e) كان إذا رأى الهلال قال " اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربى وربك الله هلال رشد وخير " رواه الترمذي. ولا تتقدم صوم رمضان بصيام يوم أو يومين إلا أن تكون عادتك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/421)
2 - لا تنسى النية بالصيام كل ليلة والسحور قال ( e) تسحروا فإن فى السحور بركة متفق عليه. ويستحب لك تعجيل الفطر لكن يجب عليك أن تصلى المغرب جماعة فى المسجد وإياك إياك وترك صلاة الجماعة فعن أنس رضى الله عنه قال " كان رسول الله ( e) يفطر على رطبات قبل أن يصلى فان لم تكن فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء " رواه أبو داود والحاكم الترمذي. ولا تنسى الدعاء عند فطرك قال ( e) " ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل والمظلوم " رواه الترمذى.
3 - عليك بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس والمفطرات هى (الأكل أو الشرب عمدأً، القىء عمداً، الحيض والنفاس، الاستمناء، الإبر المغذية، دخول شىء إلى الجوف، أو حدث لك شىء من هذه المفطرات ظناً غروب الشمس أو عدم طلوع الفجر وظهر لك غير ذلك فكل هذه المفطرات توجب عليك قضاء اليوم، أما الجماع عمداً فإنه عليك قضاء لليوم وكفارة عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعيين أو طعام ستين مسكيناً) ومن أفطر يوماً من رمضان متعمداً أو بدون عذر فلن يكفيه صيام الدهر كله وإن صامه.
4 - ويباح لك وأنت صائم أن تغتسل قالت عائشة رضى الله عنها أن النبي ( e) " كان يصبح جنباً وهو صائم ثم يغتسل " ويباح المضمضة والاستنشاق من غير مبالغة ويباح بلع الريق أو غبار الطريق، وتجنب معجون الأسنان ولا بأس بالسواك وإذا نسيت وفعلت شيئاً من المفطرات فأكمل صومك وتجنب ما حامت حوله الشبهات فعليك بالورع قال ( e) " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام " ثم إياك وأنت صائم من الغيبة والنميمة والغش والحذر الحذر من الغناء والتليفزيون فتقع عيناك على الحرام وتكون فريسة سهلة للشيطان ويكتب عليك الحرمان.
5 - لا تنس الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان ولا تنس زكاة الفطر وأن تخرجها حبوباً قبل العيد ولا تنس بعد رمضان صيام ستة أيام من شوال، وأخيراً لا تنس الافتقار إلى الله والتذلل له والبكاء بأن يقبل ذلك منك ويتجاوز عنك وإذا حافظت على الصلاة بعد رمضان فاعلم أن هذه علامة القبول وإلا فتب إلى الله وابك على نفسك.
عبد الحميد محمد عبد الله
مع رجاء النشر والتوزيع
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:00 ص]ـ
------------------------------------------
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:16 م]ـ
جزاكما الله خيرًا: شيخنا أبا عبد الرحمن (زياد عوض)، وأخي الكريم: عبد الحميد ..
ومن صور الاستعداد له تعلم أحكامه وآدابه وما يتعلق به / وهنا رابط مفيد حول (فقه الصيام): http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&CR=295&dtree=1&dgn=4
وهذا رابط آخر جميل فيه مقالات كثيرة حول شهر رمضان وكيفية الاستعداد له وغير ذلك:
http://saaid.net/mktarat/ramadan/index.htm
والله الموفق
ـ[أبو يوسف المكي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:47 م]ـ
استقبال شهر رمضان
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
--------------------------------------------------------------------------------
رمضان محطة هامة لزيادة الإيمان، واكتساب الحسنات، وبلوغ أعلى الدرجات.
وقد أدرك قيمته السلف، وجهلها أكثر الخلف.
وفي هذا اللقاء حديث عن أهمية الاستعداد لرمضان، وبيان لحكمة الصوم، وتحذير من بعض المنكرات.
--------------------------------------------------------------------------------
1 - المفاضلة بين المخلوقات وبين الأزمنة والأمكنة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
إن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء، خلق الإنسان، وخلق الملائكة، وخلق الليل والنهار، وهو كما قال عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68].
فاختار الله تبارك وتعالى من فضَّله على غيره من مخلوقاته.
فاختار محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفضَّله على سائر البشر، وفضَّل بعض النبيين على بعض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/422)
واختار هذا البلد الحرام مكة وفضلها على جميع الأرض.
واختار جبريل عليه السلام وفضَّله على الملائكة.
واختار أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفضلهم على جميع الأمة.
واختار من الأزمان كما اختار من الأمكنة، فاختار هذا الشهر العظيم -شهر رمضان- وفضله على سائر الأيام والشهور.
واختار -أيضاً- من هذا الشهر العشر الأواخر.
واختار من العشر ليلة القدر، فليس في ليالي السنة ليلةٌ هي أفضل من ليلة القدر، وليس هناك من ليالٍ هي أفضل من الليالي العشر.
وأما الأيام؛ فإن أفضل أيام العام أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، فتلك أفضل الليالي وهذه أفضل الأيام، كما رجح ذلك بعض العلماء، ومنهم شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية -رحمه الله- جمعاً بين الأقوال في التفضيل.
وذلك أن لهذه الليالي من ليالي رمضان فضل عظيم اختصت به من حيث العبادات، كما أن أيام الحج امتازت عن سائر الأيام بكثير من العبادات وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68].
والله تبارك وتعالى جعل الليل والنهار يتعاقبان كما قال: خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً [الفرقان:62] فالإنسان يتبلد إحساسه ويغفل، إذا كان على حالة واحدة، فإذا تغيرت الحالة بحالة أخرى، كان ذلك أدعى إلى أن يفكر ويستيقظ وينتبه!!
وجعل الله تبارك وتعالى فصلاً للحر، وفصلاً للبرد، وبين ذلك فصلان؛ لكي يتذكر الإنسان. قال تعالى: لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ [الفرقان:62] فهذه ذكرى حاضرة، ثم قال: أَوْ أَرَادَ شُكُوراً [الفرقان:62] أي: أن يشكر الله تبارك وتعالى، والشكر يشمل جميع العبادات والطاعات.
والإنسان لو تأمل في أمر واحد من هذه الأمور لكفى، فلو أن الخلق تأملوا في طلوع الشمس وفي غروبها، وفي إدبار الليل وإقبال النهار، لكفاهم ذلك، ولكانت ذكرى وأيما ذكرى.
لكن القلوب إذا تعودت شيئاً غفلت عنه ونسيته، فقليل من الناس من يُفكر ويعتبر بمرور الليل والنهار؛ لماذا؟! لأنه أمر متكرر، ولكن أولياء الله وعباد الرحمن، ومن كان قلبه معلقاً بالدار الآخرة لا تزيدهم إلا عبرة وعظة، فتتجدد لهم العبر والعظات بتجدد الليالي والأيام.
فما هذه الأيام والليالي إلا رواحل، تنقلنا من دار إلى دار، وتقربنا من دار هي الدار الآخرة، وتباعدنا عن هذه الدار الدنيا، لكن من الذي يستشعر ذلك؟! وكما قال بعض السلف: الأيام والليالي خزائن، فضع في خزينتك ما شئت، فسوف تلقاه.
فإن وضعت ذهباً وفضة، وجدت النهاية هناك ذهباً وفضة، وإن وضعت تراباً أو فحماً أو حصىً، وكذلك فإن الخزائن هناك إذا فتحت تجد فيها ما وضعت، فهذه الليالي والأيام هي بهذه المثابة.
2 - مكانة شهر رمضان
وإن الله تبارك وتعالى قد فضَّل هذا الشهر على سائر الشهور، وكان أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وهم أكثر الأمة اجتهاداً وعبادةً واعتباراً واتعاظاً- يقدرون لهذا الشهر قدره؛ تأسياً واقتداءً بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فهذا الشهر هو شهر الصبر وشهر التقوى وشهر الكرم والجود، وإن ديننا هذا يقوم على أمرين: على الصبر وعلى الشكر، وأساس ذلك اليقين، لهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: [[الصبر شطر الإيمان، واليقين الإيمان كله]].
رمضان شهر الصبر والجهاد
نعم! إنه شهر الصبر؛ لأنه يصبر الإنسان على الطاعة، ويصبر عن المعاصي، فإنه قد يفتن في نفسه وفي شهوته وفي جوارحه؛ فيكف ما كان يستمتع به، كما أمر الله تبارك وتعالى وكما شرع، إلى أن يأذن الله بأن يستمتع ويأكل.
وهو -أيضاً- شهر الجهاد: والجهاد من الصبر، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزا في هذا الشهر غزوتين، هما أعظم الغزوات جميعاً: الأولى غزوة بدر؛ فإن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد خرج من المدينة في الثاني عشر من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، وهو أول رمضان صامه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي اليوم (17) منه كان يوم الفرقان، وكانت معركة بدر الكبرى التي خلدها الله تبارك وتعالى في القرآن، ورفع أصحابها على سائر الأمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/423)
وأما الغزوة الأخرى: فهي فتح مكة المشرفة، هذا البلد الحرام الأمين .. فتحها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وكانوا في شدة الحر، لهذا أمرهم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالإفطار شفقة عليهم.
رمضان شهر التقوى
وهو كذلك شهر التقوى؛ فالله تبارك وتعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
فالتقوى هي غاية كل عبادة، كما في الحديث الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم}.
فالعبرة في العبادات كلها بالتقوى، وليس مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، أو بمجرد الانحناء في الركوع والسجود، أو بمجرد أن يذبح الإنسان أو يحجَّ أو يتصدق كما في قوله تعالى: لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:37]، فالأساس هو التقوى لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:21].
ومن هنا كان اهتمام السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم باستقبال هذا الشهر، وبمعرفة ما يصلح قلوبهم فيه أعظم الاهتمام.
ولو أننا قارنا بين حالنا وحالهم لرأينا العجب العجاب والبون الكبير!!
اعلموا أن كل إنسان منا هو في الحقيقة تاجر، وبضاعتك هي عملك الذي تقدمه كل يوم، وسوف تعرف الربح والخسارة إذا نُصبت الموازين يوم القيامة، فهنالك يظهر الرابحون الفائزون، ويظهر الخائبون الخاسرون.
وبما أن كل إنسان منا تاجر؛ إذاً فكيف نتاجر مع الله؟!
أقول: إن الله تبارك وتعالى قد جعل لنا -نحن التجار- مواسم للتجارة، وكل أيام العام فيها تجارة؛ لكن هناك مواسم زمانية -كشهر رمضان- تضاعف فيها الأرباح، وتكون التجارة فيها أعظم منها فيما سواها.
وكذلك جعل مواسم مكانية لهذه التجارة، فهناك أمكنة للتجارة أرباحها مضاعفة أضعافاً كثيرة عن غيرها من الأمكنة؛ فالبلد الحرام الطاعة فيه مضاعفة.
فمثلاً: الصلاة في المسجد الحرام ليست كالصلاة فيما سواه لشرف المكان.
وأيضاً: فإن شرف الزمان -كما هو الحال- في شهر رمضان له أثره في أن تكون الطاعة أكثر أجراً وأكثر قبولاً، فجعل الله تعالى هذا الشهر موسماً لذلك؛ ولهذا لما علم الجيل الأول بذلك، ظهر هذا في أعمالهم وفي حياتهم، فقد ورد أن الصحابة الكرام كانوا يدعون الله تبارك وتعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان؛ فإذا صاموه دعوا الله تبارك وتعالى ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان.
فالحول كله تفكير في رمضان واهتمام بشأنه، إما استقبالاً له، وإما رجاءً أن يُتَقَبَّلْ؛ لأنه أشرف ما في العام، فكان الصحابة الكرام يتاجرون طوال العام بالذكر، وبالجهاد، وبقراءة القرآن، وبالصدقة، وبالتفكر في ملكوت السموات والأرض؛ لكن! إذا جاء هذا الشهر؛ ضاعفوا ذلك وغيَّروا طريقة حياتهم، واستقبلوه استقبال البصير العالم بقيمته وأهميته.
3 - من أحوال السلف في رمضان
كان العلماء من السلف وهم الذين أناروا للأمة طريقها بسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وببيان الأحكام، وهم الذين قاموا مقام الأنبياء، وورثوا ميراث النبوة، {وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم}.
فهؤلاء العلماء كانوا إذا جاء شهر رمضان، يتركون العلم، ويتفرغون لقراءة القرآن، حتى قال بعضهم: [[إنما هما شيئان: القرآن والصدقة]].
وكان الإمام الزهري رحمه الله تعالى كذلك.
وكذلك كان الإمام مالك، وهو ممن تعلمون منزلته وقيمته واهتمامه بحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعظيمه له، حتى إنه كان لا يحدثهم إلا وهو على وضوء ويبكي ويتخشع، وكان يقدِّر ويُجل حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ومع ذلك كان إذا دخل رمضان، لم يشتغل بالحديث بل يترك الحديث ويقبل على القرآن.
وكذلك كان سفيان الثوري رضي الله عنه، وغيرهم من السلف كثير، ممن كانوا ينظرون إلى أن هذا هو موسم الخير تترك فيه الأعمال الفاضلة إلى ما هو أفضل منها، فهذا حالهم وهذا شأنهم.
4 - أحوالنا في رمضان
لكن كيف يستقبل المسلمون اليوم شهر رمضان؟!
لنكن صرحاء ولنبدأ بأنفسنا، وكيف نستقبل شهر رمضان؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/424)
إن الأمة الإسلامية بأفرادها من: (تجار - موظفين - عمال - أصحاب شهوات - أخيار) يستقبلون هذا الشهر ..
فكيف يستقبل التجار هذا الشهر؟!
التجار في رمضان
ونقصد بذلك: التجار الذين يتاجرون بالدرهم والدينار، لا بالأعمال؛ كيف يستقبلون شهر رمضان؟!
هل يقولون: قد جاء شهر الخير والبركة، فلنتصدق ولنؤد الزكاة، ولنحذر من الحرام، ومن الغش، ومن الربا؛ لأننا في شهر عظيم، وإذا صمنا دعونا الله تبارك وتعالى، ونحن نأكل الحرام من أي مصدر كان! فيكون حالنا كحال ذلك الرجل الذي ذكره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب له؟!}.
وأعجب من ذلك أن بعض التجار ينتهزها فرصة؛ لزحمة الناس ولكثرتهم ولإقبالهم على المطعوم والمشروب وسائر الكماليات؛ فينتهزها فرصة للغش في شهر رمضان، وقد يأتي الغش بألوان متعددة.
فمن الغش: التخفيضات الكاذبة.
ومن الغش أيضاً: إخراج البضاعة التي تقادم عهدها وانقضى أوانها، فيقول: هذا رمضان والناس تشتري ولا ترى!! اخرجوا كل ما في المستودعات وبيعوا منها!!
فيكون موسماً للغش، وموسماً للتجارة الخاسرة في الدنيا والآخرة.
أصحاب الشهوات والعصاة في رمضان
وأما الشهوات فماذا نقول عنها؟
فما من شهر تتوالى النذر فيه عن قلة الطعام والشراب أو احتمالها كشهر رمضان؛ ولهذا يسعى الناس بطمع وشره ليكون المخزون كافياً في شهر الصوم! وكل منا يشفق ألا يجد في رمضان ما يكفيه من بعض المؤن.
ولهذا نستعد من أول شعبان أو في آخره، لنجمع أكبر ما نستطيع أن نتزود به لرمضان، حتى إن البيت الواحد قد يشتري ما يكفي لثلاثة بيوت؛ لماذا؟!
لأنه شهر تعارفنا أنه ربما نقصت فيه المؤن، مع أن المخزون كافٍ والأمر متيسر، وكل البضائع من ضروريات وكماليات متوافرة في شهر رمضان، وكأننا مقبلون على شهر مأمورون فيه أن نعبَّ من الشهوات عباً، وأن نملأ البطون كل ساعة وكل حين.
وليس هو شهر الصيام الذي كان يستقبله الصحابة الكرام بالفرح، حتى إن الفقراء وأصحاب الحاجة كانوا يُسَرُّون في رمضان؛ لأنهم يجدون أنهم هم والأغنياء سواء.
أما الآن فالفقير يزداد حسرة على حسرة؛ لأنه ينفق في غير شهر رمضان (1000) ريال، فيضطر أن يستدين في رمضان، ويقول للتجار: (أقرضوني! جاء رمضان وليس عندي شيء) لأنه سينفق بدلاً من الألف ألفين أو ثلاثة، وإلا ذهب هو والعيال في حسرة مما يرى الناس يتفننون فيه بأنواع الأطعمة، وهو على التمر والخبز كأنه في الفطر! فهذا واقعنا.
وأشنع من ذلك وأشد أصحاب الشهوات المحرمة!!
فرمضان عند أصحاب الشهوات المحرمة فرصة وموسم كبير، يستعدون له قبل رمضان بأشهر؛ فأصحاب السهرات يفكرون أين تكون الجلسات والسهرات في رمضان؟!
وأصحاب الإجازات يقولون: نأخذ الإجازة في رمضان ونغادر إلى خارج البلاد؛ لنلعب بالشهوات كما نشاء.
وأما وسائل الإعلام -ولأننا نريد الشهوات، ولأن فيها من يريد أن نتبع الشهوات- فيُستقبل هذا الشهر عندهم بأخبث المسلسلات والتمثيليات وأطول السهرات، وكذلك في الصحافة .. فأينما ذهبت تجد الكل -إلا ما رحم ربك- لا يشتد إلا إلى الشهوة الحرام وإن لم يكن إلى ذلك؛ فهو إلى الشبع وإلى النوم والكسل!!
فيتعاون علينا شياطين الجن وشياطين الإنس ليضيعوا منا هذا الموسم العظيم، إلا ما رحم ربك وقليل ما هم.
5 - الاستعداد لرمضان
متى نستقبل هذا الشهر العظيم كما استقبله أولئك الجيل الذين اصطفاهم الله تبارك وتعالى على جميع الأمم؟!
لا بد أن نسأل أنفسنا هذا السؤال وأن نعد الإجابة؛ فإن كنا حقاً نريد أن نغتنم أوقات الخير وفرصه ومواسمه، وأن نتاجر مع الله تجارة رابحة فلنعمل كما عملوا والطريق أمامنا ميسر، ولله الحمد.
الاستعداد بالإيمان
فلنستعد لشهر رمضان بإيمان صادق بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وقد تقولون: نستعد بالإيمان! أولسنا مؤمنين؟!
نحن مؤمنون -إن شاء الله- ولكن الله يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا [النساء:136] فنؤمن بالله، أي: نجدد هذا الإيمان في قلوبنا، ونجدد توحيدنا، وننقي قلوبنا من الشوائب كالرياء والنفاق.
فأول ما نفتش عنه ليس البطن وماذا نعد له؛ وإنما القلب وماذا نعد له؛ وكيف يكون هذا القلب في هذا الشهر العظيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/425)
الاستعداد للصوم الحقيقي بترك المحرمات والمنكرات
فالصيام الذي هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، كل المسلمين يشتركون فيه، لكن الصيام الحقيقي الذي يجب أن نعد أنفسنا له، ونوطن قلوبنا عليه: هو أن نطهر قلوبنا وأن نزكيها وأن تكون هذه القلوب بعيدة عما حرم الله تبارك وتعالى؛ فإذا كان الشرك والرياء والنفاق وما أشبهها كبائر ومصائب في الفطر، في شعبان أو رجب؛ فهي في رمضان أعظم، وأعظم!
فلنستقبل هذا الموسم بقلوب خالية من ذلك، وإذا كان الغش والغل والحقد والحسد للمسلمين والشحناء والبغضاء والعداوات بين الإخوان والأرحام والزملاء والجيران حراماً في سائر العام وهي كذلك؛ فهي في رمضان أشد حرمة.
فيجب أن ننتهز هذه الفرصة لنترك هذه المحرمات التي تشغل قلوبنا وتأكل حسناتنا؛ فإذا كان النظر إلى المرأة الأجنبية محرماً في سائر العام، فكيف يستحله الصائم في الليل أو في النهار؟
وإذا كان قبيحاً أن تجعل موسم الطاعة كغيره في الطاعة، فكيف إذا جعلنا موسم الطاعة موسماً للمعصية؟! إن ذلك لأقبح القبح!!
فإذا لم يصم القلب عن الشهوات المحرمة، ولم تصم الأذن عن سماع الحرام، وأكثر المسلمين لا تصوم آذانهم لا في رمضان ولا في غيره، وكيف تصوم الأذن ومزمار الشيطان: (المعازف والموسيقى) لا يكاد يخلو منها بيت، ولا سيارة؟! وهل صامت عيوننا؟! وكيف تصوم، والإنسان لا يكاد يفطر إلا ويمتد بصره إلى تلك المناظر المحرمة؟! بل ولربما امتدت السهرات إلى وقت السحر أو طلوع الفجر!! ثم بعد ذلك يكون الموت ويكون الخذلان!!
كيف يكون حال أسواقنا في هذا الشهر العظيم؟
إنما تعمر بما لا تعمر به في سائر الأيام، ويا ليت أنها تعمر -فقط- بالبيع والشراء! ولكن بالمعاصي والتبرج والسفور والاختلاط المحرم، وبالغش والنجش وبما لا يرضاه الله تبارك وتعالى، حتى إن الإنسان إذا رأى هذه المناظر، لا يصدق أنه في رمضان وأنه في أمة الإسلام!!
ولو كنا نستقبل هذا الشهر استقبال المؤمنين الأوابين، لكان أول ما يخف ويقل حتى يكاد يتلاشى هو الأسواق، فاللائق أن يقل إقبال الناس حتى على شراء المباحات، لماذا؟
لانصرافهم إلى اغتنام هذه الأوقات للعبادة، ولكن ليالي رمضان تشهد من الحركة ما لا يشهده سائر العام!!
6 - من آثار الاستخفاف برمضان
أولاً: لا نجد الصبر ولا نجد التقوى كما ينبغي لنا وكما أمرنا الله تبارك وتعالى، وإن شئتم أن تروا دليلاً واضحاً أن هذه الأمة لا تقدر رمضان حق قدره، وأنه يجب علينا أن نأخذ بأنفسنا وبإخواننا المسلمين إلى طريق الخير ونذكرهم بذلك، فانظروا إلى حالنا قبل رمضان وإلى حالنا بعد رمضان، وإن شئتم أن أحدد، فانظروا إلى حال هذه الأمة أيام العيد؛ فإن علامة قبول الطاعة الاستمرار فيها، وعلامة ردها أن تعقب بمعصية.
ثانياً: لو كنا نستعد لرمضان ونستقبله استقبال المؤمنين الأوابين، لظهر أثر ذلك فينا في رمضان؛ ولو كنا نصوم رمضان كما يجب أن يكون؛ لظهر أثر ذلك فينا فيما بعد رمضان، ولكن لا هذا ولا ذاك، فيأتي العيد فكأنما كان رمضان عقالاً ففك، فلننطلق ولنفعل ما نشاء!!
والذين كانوا في ليالي رمضان يفرحون ويمرحون في الأسواق، ويتركون زوجاتهم وبناتهم يتبرجن فيها ويغفلون، يزدادون أيام العيد، وأعجب من ذلك أن الذين كانوا يقرءُون القرآن ويصلون التراويح، تجدهم في أيام العيد مشاركين لأولئك، وكأنهم منهم، وحالهم كحالهم.
والغريب من الناس: من تراه في أيام العيد محافظاً على ما أمر الله، ومتمسكاً بالمقدار نفسه من التقوى، أو بقريب منه كما كان حاله في رمضان، فأين أثر القرآن؟! وأين أثر التراويح والقيام؟! وأين أثر الصيام؟! إنه أثر قليل، وربما كان معدوماً.
إذاً يجب أن نعلم أننا ما دمنا كذلك؛ فإن واقعنا هذا لن يتغير أبداًَ، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]، فالمسلمون اليوم أذل أمم الدنيا جميعاً؛ وفي الفقر هم أفقر شعوب العالم، ولهم حظ وافر من المرض والجهل ومن كل مصيبة؛ مع أن القرآن والسنة بين أيديهم، ومواسم الخير تمر عليهم وتأتيهم، لماذا؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/426)
لأنهم لم يغيروا ما بأنفسهم؛ فلو صاموا حق الصيام لتغيرت حياتهم .. لو حجوا حق الحج لتغيرت حياتهم، ولتبدل هذا الذل عزاً ونصراً؛ ولأَعقَبَ هذا الخذلان توفيقاً وسداداً؛ ولانتقلنا من هذا الهوان والجوع والفقر والمرض، إلى العزة والعافية والقوة والتمكين؛ كما كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، فالصوم الذي هو الإمساك عن الطعام والشراب هو هو، لم يتغير في الجيل الأول ولا في هذا الجيل، لكن أين القلوب من القلوب؟! وأين الأعمال من الأعمال؟! وأين الصيام من الصيام؟!!
7 - الصوم الحقيقي وآثاره
لم لا نفتش هذه القلوب؟!
فنحن ما نزال في فسحة، ولم يدخل الشهر بعد، وأمامنا الفرصة.
ولم لا نفتش أموالنا: أهي من حلالٍ أم من حرام؟! ونفتش أسماعنا: أتسمع الحلال أم الحرام؟! ونفتش أبصارنا: أترى الحلال أم الحرام؟! ونفتش أيدينا وأرجلنا .. ؛ نفتش علاقاتنا: كيف علاقتنا مع أهلينا وزوجاتنا؟! كيف علاقتنا مع آبائنا وأمهاتنا؟! كيف علاقتنا مع جيراننا، ومع أرحامنا، ومع من ولانا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عليهم من موظف أو عامل أو طالب منهم تحت أيدينا؟
هل هي كما يرضي الله عز وجل؟!
أين التقوى والصبر إن كنا - كما هو حال كثير من المسلمين- إذا جاء نهار رمضان امتنع عن التدخين، فإذا أذن المؤذن ربما بدأ بعضهم بالتدخين قبل التمر أو الماء!
الصبر وحلاوة الإيمان
أين الصبر وأنت تضيع موسم الصبر؟
فلو صبرت عن هذه المعصية الحقيرة؛ لكان لك في هذا الموسم عبرة وعظة، ولانتصرت على أمور أكبر!!
أين الذي يقول: كنت أرى هذه التمثيليات أو المسلسلات وأرى فيها النساء في غير رمضان؛ أما الآن وقد أطل رمضان فلن أرى في رمضان وفيما بعده شيئاً من ذلك أبداً؟
نعم! هذه عزيمة تحتاج إلى صبر، وليست مما يفوت على الإنسان شيئاً، وما الذي يفوتك إن فعلت ذلك؟! فماذا علينا لو آمنا بالله؟! وماذا علينا لو كففنا أعيننا وجوارحنا عما حرم الله؟!
بل إن هذا من الفوز بالدنيا والآخرة {النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه} كما جاء في الحديث.
فإذا غض الإنسان بصره عن الحرام إيماناً ويقيناً بأن هذا حرام، وامتثالاً لأمر الله القائل: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النور:30] {آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه} وليس في هذه الدنيا قط حلاوة أعظم من حلاوة الإيمان؛ فهي التي إذا ذاقها الإنسان وطعمها ينسى حلاوة كل شيء، فقد ذاق الصحابة الكرام حلاوة الإيمان؛ فرأينا منهم العجب العجاب!
أراد صهيب أن يهاجر وجاء أهل مكة ليمنعوه، فتحرك قلبه بالإيمان وتعلق بالمدينة، وتعلق برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشرى نفسه منهم بماله كله في مكة، ولسان حاله يقول: خذوا كل ما أملك ودعوني بهذا الجسد الذي لا شيء عليه؛ لأذهب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك سلمان رضي الله عنه الذي أخذ يسأل الأحبار والرهبان، يريد أن يعرف من هو نبي آخر الزمان، حتى رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآمن به وصدقه، فكل لذات الدنيا ونعيمها لا يساوي أن تذوق طعم ولذة الإيمان!
والصحابي الذي كان يقرأ القرآن فذاق من طعم القرآن ومن حلاوة الإيمان ما شغله عن السهام وهي تخترق جسمه سهماً بعد سهم، وهو واقف منتصب لم يكفَّ عن قراءة القرآن؛ وكل إنسان يمكنه أن يجد من مطعومات الدنيا ومشروباتها ما يشاء، لكن طعم الإيمان فضل يختص الله به من يشاء.
التغيير ومحاربة الفساد
لا بد أن نكف أعيننا عن مشاهدة هذه المناظر الخبيثة السافلة الهابطة، التي لو أن هناك أمة من الأمم الجادة العاقلة حتى من لا دين لها؛ فلن ترضى أن ينغمس شبابها فيها؛ فكيف بأمة القرآن وأمة الإيمان وأتباع محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟!
الأمة التي قال الله عنها: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران:110].
فواجب هذه الأمة أن تحارب الفساد والانحلال في أمريكا، وفي روسيا، في الشرق وفي الغرب؛ فكيف تعرضها وترضى بها وتراها وتسمعها؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/427)
حتى إن الشاب الغريب الْمُسْتَنْكِر الذي لا يراها!! يُلمز ويقال عنه: (عجيب! ماذا لديه؟) (هذا عجيب! لقد تاب) ويستنكر منه -أيضاً- حتى في أوقات الخير وفي مواطنها!!
فنحن إذاً لسنا أهلاً لأن نتاجر مع الله -في مواسم الخير هذه- ونحن على هذه الحال!
8 - رمضان فرصة المؤمن لإعداد نفسه
هذه أيام تمضي شاهدة لنا أو علينا، والحجة قائمة، وإن كانت في أي مكان قائمة؛ فهي في هذه البلاد أكثر قياماً، ونحن إن شئنا الحق فهو موجود.
والمسلمون في بعض البلاد يريدون أن يقوموا بما يفرض عليهم، فيفرض عليهم ألَّا يفعلوا، فيريدون -مثلاً- أن يقرءوا القرآن، أو فعل أي عمل آخر ويفرض عليهم ألَّا يعملوا.
وأيضاً: كيف يقومون بذلك وهم لا يجدون العلم الصحيح .. ولا يجدون الدعوة الصحيحة؟
وأما نحن فمن فضل الله علينا أن العلم -عندنا- والوقت والمال والأمن كله موجود، وكل ما يوفر لنا العبادة متيسر وموجود، وحلقات الذكر موجودة، وتعليم القرآن متيسر، وإن كان في بعضها شيئاً من المشقة.
وكما أننا في مواسم الدنيا قد نسهر ولا ننام فلنكن كذلك في مواسم الخير؛ فالحجة قائمة، والعلم بين أيدينا ظاهر، فما من حرام حرمه الله ورسوله ونرتكبه إلا ونحن نعلم أنه حرام، لهذا نخشى العقوبة؛ لأنه لا حجة لنا عند الله ولا عذر لنا بين يدي الله، فإننا نسمع العلماء في الإذاعة وفي الأشرطة المسجلة، وإن شئنا اتصلنا بهم بالهاتف ليفتونا ويعطونا الأدلة.
فأين نحن من العمل؟!
إذاً فهذا محك واختبار، فلنختبر أنفسنا -قبل أن يأتي هذا الشهر- ولنعدها، فالفرق بين المؤمنين والمنافقين: أن المؤمنين يعدون العدة وقد لا يبلغون ما يريدون، أما المنافقون فإنهم لا يعدون العدة؛ ولهذا قال الله تعالى عنهم: وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً [التوبة:46] فالمنافقون لو كانوا -حقاً- يريدون الخروج، لأعدوا له العدة؛ ولذلك فإن نفاقهم يظهر في عدم إعدادهم للعدة.
ونحن إذا أعددنا العدة بأن نطيع الله في هذا الشهر، وأن نتقي الله فيه، وأن نبعد أنفسنا عن كل ما حرم الله، ونجعله فرصة لنطيع الله طوال العام وإلى أن نلقى الله .. ؛ فإذا عزمنا على ذلك؛ وفقنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ وكان هذا من صدق الإيمان ومن صدق الاستقبال لهذا الشهر الكريم؛ وإذا أخلفنا ولم نُعِدَّ العدة؛ فمهما منَّينا أنفسنا؛ فإننا لن نحقق إلا الخسارة، ولا خسارة أكبر من أن يخسر الإنسان نفسه ووقته ويجوع ويعطش، وغاية ما فيه أنه أجزأه هذا الصوم.
مع أن بعض الناس قد لا يجزئه صومه إذا ارتكب ما يفسد إيمانه، كالشرك بالله، وكالنفاق الكلي؛ فهذا يفسد الإيمان كله ويحبطه كله، لكنَّ ما يُنغص الصيام من المعاصي والشهوات، وتعلق القلب بالمحرمات، إن لم يحبط الأجر كله؛ فإن أعلى ما يحصل عليه صاحبها؛ أن يسقط عنه فريضة الصوم، فإذا نظرت بعد ذلك إلى الذي عمل واجتهد، فادَّخر عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعظم الذخر، فأعتق من النار، ورُفِعَتْ درجته عند الله؛ علمت أنك في خسارة وغبن وتفريط! وهي أيامٌ وليالٍ مرت بك وبه، ولكن شتان بين حالك وحاله!!
وأكرر النصح والوصية لي ولكم؛ بأن نتقي الله تعالى في رمضان وفي غير رمضان، وأن نعد العدة في استقبال هذا الشهر العظيم بإيمان صادق، وإخلاص لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وعمل صالح، وتجارة رابحة مع الله تبارك وتعالى، وأن نكف أنفسنا عمَّا حرم الله، وأن نأمر بالمعروف، وأن ننهى عن المنكر، وأن نكون رسل خير وهداية .. مذكرين واعظين لإخواننا المسلمين بما قد لا يعرفونه عن حرمة هذا الشهر وعن فضله وخيره.
نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يتقبل منا ومنكم وأن يتوب علينا وعليكم.
9 - الأسئلة
تكفير الصغائر بالصوم والجمع بين حديثين
السؤال: فضيلة الشيخ: يستدل بعض الناس بحديث أبي هريرة الصحيح {الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر} على أن صغائر الذنوب تمحى بدون توبة منها؟
فما مدى صحة هذا الرأي؟
وما قولكم لمن يرتكب الصغائر ولا يتوب منها ويحتج بهذا القول؟
وما التوفيق بينه وبين حديث {إياكم ومحقرات الذنوب} نرجو التوضيح والله يحفظكم؟
الجواب: الحديث صحيح وهو من البشائر للمؤمنين، لكن كيف نفهمه حق الفهم؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/428)
فكل بني آدم خطَّاء، والصغائر لا يكاد يسلم منها أحد، لهذا جعل الله تبارك وتعالى الصلاة إلى الصلاة، ورمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر، أي: إذا لم تؤت الكبائر.
فالصالحون المؤمنون لا يزنون، ولا يسرقون، ولا يكذبون، ولا يرابون، ولا يسمعون الغناء؛ لأنها محرمات ظاهرة وكبائر واضحة، لكن قليلاً منهم من يسلم من نظرة ومن سيئة من الصغائر التي قد لا يلقي لها بالاً من غمزة أو همزة، أو كلمة أو حركة، لا يلقي لها بالاً.
فإذا اجتهد الإنسان، وأدَّى الصلاة بقنوت وخشوع، وحضر إلى الجمعة، وصلاها كما ينبغي، وصام على الوجه الصحيح وكما ينبغي له أن يصوم؛ صيام المتقين والصابرين، فإن ذلك يكفر عنه هذه الذنوب، وهذا من فضل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
أما أن يفعل معصية ويقول: صغيرة وقد تكون كبيرة ثم يصر عليها، مع أن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ثم يقول: {الصلاة إلى الصلاة، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن} فهذا خارج عن الحديث وعن مقصوده.
والإنسان إذا اتقى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فإنه يضع الأمور في مواضعها؛ فالإصرار على أية معصية صغيرة يجعلها كبيرة، ومحقرات الذنوب يجب أن تجتنب كما أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما مثلها إلا كما أشار صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {كمثل رجل أتى بعود من هنا وعود من هنا وعود من هنا ثم أشعلها وإذا بها نار تضطرم}.
ولا تعارض في الحقيقة بين هذه الأحاديث؛ وإنما الخلل في فهم الناس وفي تصورهم لحقيقة المعصية وحقيقة الصغيرة والكبيرة، وعلينا دائماً أن نتذكر مواعظ السلف حينما قالوا: [[لا تنظر إلى صغر المعصية وانظر إلى عظمة من عصيت]]. ونضع نصب أعيينا قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ [الزلزلة:7 - 8].
السنن المؤكدة في رمضان
السؤال: ما الأعمال التي ورد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفعلها ويحرص عليها في رمضان مما ورد في السنة الصحيحة؟
الجواب: أعظم شيء هو قراءة القرآن فقد {كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتيه جبريل في شهر رمضان فيدارسه القرآن} كما قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185].
ثم الصدقة فقد {كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان}.
وكذلك الاعتكاف، إذ كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف العشر الأواخر من رمضان.
وكذلك القيام وصلاة التراويح، فقد كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصليها وأصحابه من بعده.
فهذه أهم وأبرز ما كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعمله ويواظب عليه؛ إضافة إلى ما ذكرنا من الصبر، فإن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه كانوا يعرفون أن رمضان شهر الصبر، وكان صبرهم عظيماً على أعباء الدعوة إلى الله، وعلى أعباء الجهاد، وعلى طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله، فكان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه يبلغون من الصبر غايته في شهر رمضان الذي هو شهر الصبر.
حكم عمل بعض المنكرات في رمضان وفي غير وقت الإمساك
السؤال: أفتنا يا سماحة الشيخ في حكم مشاهدة الأفلام والتلفاز في نهار رمضان، ولعب الميسر، وسماع الأغاني، وليس هو بوقت الإمساك عن الطعام والشراب؟
الجواب: أشرنا إلى ذلك، والقضية هي قضية الإيمان والقلوب، هذا القلب إن شُغِلَ بالحق؛ أثمر ذلك طاعات وعبادات وخيراً وبركةً في جميع الأعمال، وإن شُغِلَ بالباطل واللهو واللعب؛ أثمر ذلك ذنوباً وإجراماً وقبائح وشنائع.
وهل رأيت أحداً ممن يديم مشاهدة هذه المحرمات وسماع الأغاني، هل رأيته خاشعاً أواباً لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟! أم أنك لو رأيت مجرماً محترفاً وسألت عن حاله؛ لوجدته مدمناً لهذه المحرمات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/429)
فثمرة كل شيء بحسبه، وهذه القلوب جعلها الله تبارك وتعالى مقراً ومستودعاً للإيمان به ولذكره؛ فأشرف ما في الإنسان قلبه، وأعظم وأشرف ما يُشْغَلُ به هو معرفة الله، وتقوى الله، والتعلق بالله، والتفكر في خلق الله، وفي أمر الله؛ فجاء شياطين الإنس والجن فأشغلوه بالملهيات وبالمغريات في رمضان وفي غير رمضان، فتعلقت قلوب الناس بالشهوات.
حتى قرأنا قبل أيام من يطالبون ونحن في استقبال شهر رمضان أن توجد مسارح، وأن يكون فيها نساء، وقالوا: ما دمنا نرى المرأة في التلفاز والفيديو فلماذا لا نراها على المسرح؟!
يريدون أن يكون في المدن الرئيسية وفي النواحي من هذه البلاد الطاهرة مسارح تتبرج بها النساء؛ والحجة (أننا نراها في التلفزيون والفيديو!) فمن الذي أحل هذه المنكرات في التلفزيون حتى تستدلوا بذلك على حلها في المسرح؟!
أقول: استمراؤها واستمرارها وقلة إنكارها في التلفزيون والفيديو جعلها حجة لمن يريدها في أي مكان آخر!!
فهذه المنكرات الظاهرة من أعظم ما يجب على الإنسان أن يُخلِّص منها بيته، ويُطهر منها قلبه وعينه، وإن كنا صادقين مع الله، وإن كنا نخاف الله ونتقيه؛ فيجب أن نطهر أنفسنا وبيوتنا وأزواجنا وبناتنا وأولادنا من هذه الآثار والملاهي الخطيرة؛ لأنها تدمر الأمة وتدمر المجتمع.
ولا تقولوا: المسئولية في هذا على المسئول عن التلفاز أو عن الإذاعة أو عن الأغاني؛ فالمسئولية على الجميع، وكل ما يقدم فإنه يقدم باسم المشاهدين؛ لأن أكثر الناس يريدونها وإن كانت أفلاماً محرمة، وإن كانت من النكت التي قد يكون فيها تعريض بالدين أو استهزاء واستخفاف.
فلماذا يُعمَّر هذا الشهر العظيم بهذه الأمور التي أقل ما فيها أنها لهو تُصْرِف عن القرآن؟!
قالوا: لقد صام الناس وتعبوا، ويريدون .. ؛ فمن من الناس اتصل وأنكر هذه الأمور؟
فتأكدوا أن أي شيءٍ ينكره -في يومٍ واحد- ثلاثون أو عشرون (فهذا يتصل بالتلفون، وهذا يكتب خطاباً) تأكدوا أنه يُغير، وقد غُيِّرت بعض الأفلام لما استنكرها هذا وهذا وذاك؛ لكن لما استمرأناها جميعاً وسكتنا، وأصبحنا نقول: اللوم على من يعرضها، ولئن سألت من يعرضها، لقال: أنا أعرض ما يريد الناس، والناس ساكتون.
إذاً فالمسئولية على الجميع، وأنت الذي تأخذ بنفسك.
ولو بقي الأمر في حدود ما يعرض عامة لقلنا ربما؛ ولكن! أليس الناس يشترون اللهو كما يشاءون، ويشترون الأفلام والأشرطة كما يشاءون؟! وفيها من الفساد غير ما يعرض عرضاً عاماً على الناس! فالاستعداد لدينا للشهوات موجود.
لكن إذا سُئلنا، قلنا: يا أخي! ماذا نعمل؟
قال: الحق على الذي يعرضها، وكأننا مجبورون، وكأننا شددنا بالسلاسل، وربطت أعيننا وقيل: انظروا ولا بد أن تنظروا، من الذي قال ذلك؟! فإن أي أمر من المنكرات أو من الشر إذا عزفنا عنه وتركناه؛ فإنه يموت بذاته، ويحترق بذاته؟! ولذلك فإنه لو عُرضت شرور أكبر وشبهات أعظم على هذه الأمة؛ لأقدموا عليها.
لكن نحمد الله أن هناك موانع كثيرة تحول دون كثير من الشهوات، وإلا لرأينا الإقدام عليها يفوق التصور؛ لأن الاستعداد في القلوب موجود، ولا أحد يخفى عليه حرمة الأفلام هذه أو الميسر أو الأغاني في كل شهر وحين، وهي في رمضان أشد وأغلظ كما ذكرنا.
طريق مثلى للاستفادة من شهر رمضان
السؤال: نريد من فضيلتكم أن تجعل لنا طريقة مثالية نقضي بها وقت رمضان من أول اليوم إلى آخره؟
الجواب: ليس هناك من طريقة أفضل من طريقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه والسلف الصالح، فنُعمر النهار بالصيام -صيام الجوارح وصيام القلب- وبقراءة القرآن ومدارسته، ونُعمِّر الليل بالقيام، ونترك لهذه النفوس أوقاتاً للراحة، وكلٌ بحسبه.
لا أستطيع أن أقول: ضعها أربع ساعات أو ثلاث، فكل إنسانٍ بحسبه وبقدر طاقته واجتهاده؛ فهو موسم خير، ومن أراد أن ينافس فلينافس كما يشاء، فليس هناك من صورة محددة بذلك، وإنما أكرر على أمر هو أعظم ما في هذا الشهر -كما رأينا من سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سيرة السلف - (وهو القرآن) حتى قال بعض العلماء: 'إن ختم القرآن في رمضان لا يكره في أقل من ثلاث كما في بقية الشهور'.
ففي رمضان من استطاع أن يختمه في أقل؛ فليفعل.
وقال بعض العلماء: 'إنه شهر القرآن وشهر التفرغ للعبادة'.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/430)
فالمقصود أن أهم عمل يشغل به الإنسان نفسه آناء النهار هو قراءة القرآن، ففي الصلاة سيصلي جماعةً، ويسمع القرآن، وفي الحقيقة كأن الشهرَ كله شهرُ قرآن، ولابد أن نتفكر فيما نقرأ وفيما نسمع؛ لأنها فرصة عظيمة أن نسمع كتاب الله كاملاً مرة أو مرات في شهر واحد، فنعرف ما نهى الله عنه في كتابه، وما حذَّر منه، وما أمر وأوصى به؛ لأن هذا القرآن خطاب لنا فأُنزل لنا ليخاطبنا الله به، وليس مجرد آيات تسمع بالآذان، ونقول: صلينا أو سمعنا.
فاعتبر كل ما تقرأ أو تسمع خلف الإمام خطاباً من رب العالمين إليك، ثم انظر كيف مقامك من هذا القرآن، وكيف منزلتك في التعامل مع ربك من خلال كلامه الذي أنزله، والذي أمرك أن تتبعه وتؤمن به.
هذا ما أوصي به نفسي وإخواني: وأسأل الله لي ولهم القبول.
حكم صيام من لا يصلي وحكم أخذ المصروف منه
السؤال: أخي لا يصلي ولكنه يصوم، فهل يصح صومه؟ وفي بعض الأحيان يساعدني ببعض النقود فهل يجوز أخذ النقود منه؟
الجواب: أما بالنسبة لصيام من لا يصلي فلا يُقبل منه؛ لأن ترك الصلاة كفر مخرج من الملة، وتارك الصلاة بإطلاق مرتد كافر، والكافر لا عمل له، قال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً [الفرقان:23].
وصيامه ليس عن إيمان، وإنما هو عن عادة وعن مسايرة للناس؛ ولو صام عن إيمان لما ترك الصلاة قط؛ والأدلة على كفر تارك الصلاة مشهورة معلومة؛ وقد روى اثنان من الصحابة وواحد من التابعين أن الصحابة الكرام أجمعوا على أن تارك الصلاة كافر.
أما بالنسبة للمال والنقود: فإن كان هذا الأخ لا يجد نفقة إلا عن طريق أخيه الأكبر، أو والده الذي لا يصلي؛ فإنه يأخذ منه ولا حرج عليه إن شاء الله تعالى، فذلك له ذمته وعليه وزر ترك صلاته، وعليه -أيضاً- وزر هذا المال الذي يتنعم به ولا يطيع ربه.
وأما هذا فلا حرج عليه إن شاء الله، ولكن إن استغنى فهو خير له حتى يكون إنفاقه على نفسه من كسب يده، فإن أخذه للمال منه قد يجعله يقصر في دعوته، أو أمره بمعروف، أو نهيه عن منكر؛ ولا شك أن من ينفق عليك، فإنك ترى أن له عليك حقاً وفضلاً فتغض عن كثير مما ترى وتعلم.
رمضان ونوم الصائم
السؤال: كثير من الناس ينام كثيراً في رمضان، ويقول: النوم في رمضان عبادة هل هذا صحيح؟
الجواب: بعض الناس يقول: النوم في رمضان عبادة؛ وبناءً عليه؛ فإنهم ينامون أكثر النهار.
فينبغي لنا أن نعرف كيف يكون النوم عبادة؛ وما معنى أن النوم عبادة؛ لأن هذا مما يُبتلى به عامة الناس، أو أكثرهم في واقعنا الحاضر.
فالنوم يكون عبادة في رمضان وفي غير رمضان، إذا احتسب الإنسان نومته كما يحتسب قومته؛ وذلك بأن ينام ليستعين بهذا النوم على طاعة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
ومن قال من السلف: 'نوم الصائم عبادة ما لم يغتب' فإن مراده به أن الصائم إذا لم يغتب؛ أي: إذا كف لسانه عما حرم الله، فنام .. ؛ فهو مستمر في الطاعة.
يعني: إذا صلى الإنسان الظهر وهو صائم، ثم نام بعد صلاة الظهر -مثلاً- إلى العصر، فإنه مستمر في العبادة التي هي الصيام، ثم استيقظ إلى المغرب -مثلاً- فهو صائم، فالصائم النائم صائم، فهو إذن مستمر في العبادة؛ هذا بالنسبة للنهار.
وأما الليل: يحتسب النوم؛ ليستطيع أن يقوم وأن يصوم أيضاً؛ فيكون في هذه الحالة في عبادة؛ فليس المقصود أن الإنسان في رمضان ينام ويضيع أكثر الوقت في النوم، ويقول: النوم عبادة، وهو مفرط ومضيع لقدر هذا الشهر ومفرط في قراءة القرآن، وفي الذكر، وربما أدى التفريط إلى أن يتخلف الإنسان عن الصلوات!!
وإنما المقصود أن الصائم إذا نام فإنه لا تنقطع عبادته بالنوم؛ وهذا فضل من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فهو مستمر في العبادة ومتلبس بها في حال اليقظة وكذلك في حالة النوم، ومتى يكون النوم؟!
أقول: للحاجة وللاستعداد بالاستعانة به على الطاعة.
حكم الإفطار في السفر
السؤال: ما حكم الإفطار في رمضان في السفر؛ مع أن ذلك ليس فيه مشقة عليَّ في نظري؟
الجواب: العلماء -رحمهم الله تعالى- اختلفوا في هذه المسألة: هل الإفطار أفضل أم الصوم أفضل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/431)
والذي يترجح إن شاء الله، أنه بحسب حال الإنسان، فقد يكون الصوم أفضل، وقد يكون الفطر أفضل؛ فمن وجد شيئاً من المشقة أو الحرج؛ فليعلم أن الله يحب أن تؤتى عزائمه ورخصه كما يكره أن تؤتى معاصيه.
ومما يحبه الله: (أن تؤتى رخصه) فليأخذ برخصة الله تعالى، وأما إذا اشتد عليه الجهد والمشقة فإنه يحرم عليه أن يصوم؛ ولهذا أمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صاموا واشتد عليهم ذلك بالفطر أمراً، كحال الرجل الذي كانوا يُظللونه من شدة الحر؛ لأنه كان صائماً.
ففي هذه الحال لا يجوز الصيام، وأما من لم يكن عليه في ذلك أدنى حرج ولا مشقة، والأمر بسيط في حسه وفي نظره، فإننا لا نستطيع أن نلزمه بأن يفطر، فليصم إذا أراد ولا شيء عليه إن شاء الله، بل له الأجر كاملاً كما لو كان مقيماً.
حكم الأكل بعد أذان الفجر
السؤال: ما حكم الأكل عند الأذان لإعلان الفجر، مع علمي بأنه الأذان فأكلت وشربت، فهل في ذلك بأس؟
الجواب: الصائم أُمِرَ بالإمساك عن الطعام والشراب إذا طلع الفجر، فلهذا إن كان المؤذن لا يؤذن إلا وقد طلع الفجر، فمن أكل أو شرب بعد ذلك فإنه أكل في وقت الصيام، ومعنى هذا أنه لم يصم وعليه القضاء.
وأما إن كان المؤذن كعادة بعض المؤذنين (يؤذنون قبيل الوقت)، وذلك بغرض تذكير الناس أو تنبيههم إلى أن الوقت قد قرب، ويعلم أن هذا المؤذن يفعل ذلك؛ فهذا لا حرج عليه؛ لأن الأساس هو: (طلوع الفجر، وليس الأذان)، وقد يُؤذن بعض الناس مبكرين، وقد يؤذن بعض الناس متأخرين.
إذاً فالعبرة والمدار على طلوع الفجر وليس على الأذان، ولا ينبغي أن يؤذن قبل الوقت؛ لأنه في هذه الحالة قد يُحرِّج على الناس.
وأيضاً: دخول العبادة في غير وقتها لا يجوز؛ ولكن نحن نتحدث عن واقع مشاهد، وهو: أن بعض المؤذنين -في بعض المناطق- من عادته أنه يحتاط، ويقول: أنا -إن شاء الله- لست آثماً، فالمسألة دقيقتان أو أكثر فقط، لكي يحتاط الناس ويكفوا عن الطعام والشراب!
فإذا كان الأخ مؤذنه يفعل هذه الحالة، فيكون قد أكل في وقت لم يجب عليه الإمساك عليه، فلا يقضي ولا شيء عليه إن شاء الله.
10 - الفوائد المستخلصة
إن علامة قبول الطاعة الاستمرار في الطاعة، وعلامة ردها أن تعقب بمعصية
الفرق بين المؤمنين والمنافقين أن المؤمنين يعدون العدة للعمل الصالح وأن المنافقين لا يعدون
خص الله بالتفضيل من الأشهر شهر رمضان ومن الأيام أيام العشر الأول من ذي الحجة ومن الليالي ليالي العشر الأواخر من رمضان
يجب أن يظهر أثر صيام شهر رمضان على الصائم في جميع أحواله وأوقاته، سواءً في رمضان أو فيما بعد رمضان
كل إنسان منا هو في الحقيقة تاجر، وبضاعته عمله، فإذا نصبت الموازين يوم القيامة، فهنالك يظهر الرابحون الفائزون ويظهر الخاسرون الخائبون
المسلمون اليوم هم أذل الأمم وأفقر الشعوب لأنهم لم يغيروا ما بأنفسهم من انحراف عن منهج الله
كل لذات الدنيا لا تساوي لحظة من لحظات تذوق الإيمان، وكل إنسان يمكنه أن يجد من مطعومات الدنيا ومشروباتها ما يشاء، لكن طعم الإيمان فضل من الله يختص به من يشاء
مفهوم الصيام لا يشمل الإمساك عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل كذلك صيام الجوارح بإمساك الجوارح عن جميع المحرمات
التقوى هي غاية كل عبادة
كان العلماء من السلف الصالح إذا جاء رمضان يتركون التعليم ويتفرغون لقراءة القرآن
كان الإمام مالك لا يحدِّث إلا وهو على وضوء ويجلس في وقار وخشوع إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.download&*******id=225&type=word
ـ[أم حنان]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:12 ص]ـ
أسأل الله عزوجل أن يبلغنا جميعا شهر رمضان ويكتب لنا فيه الأجر والثواب والقبول، اللهم اّمين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 02:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وأعاننا على طاعته وشكره
ـ[العسكري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:56 م]ـ
(ولعله بعد تفاعلكم وإفادتكم - وهذا المرجو بكم - أن نجمع ما تكتبونه من درر ونصائح في مقال فيوزع في المواقع والمنتديات ويستفيد منه الخطباء والوعّاظ، وجزاكم الله خيرًا)
كنت اسمع عنك فقط
ماشاء الله ما شاء الله ياحبيب
كبرت ياطارق وأصبح لك مواضيع وتقول
(ولعله بعد تفاعلكم وإفادتكم - وهذا المرجو بكم -
والله ... وهذا المرجو منا ها؟
(ابتسامة عريضة بعرض باب غرفتي)
باراك الله فيك وأحسن لأبيك
وأسأله سبحانه أن يجعله قرة عين لك ما أحياك الله يا أبا طارق
وذخرا لك يوم القيامة
الحمد لله رب العالمين
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العسكري
وحفظك ربي ووفقك
ـ[العسكري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:05 ص]ـ
سبحان الله
رأيت طارقا هذا الصباح في منامي كان كبير الحجم
يلبس لباس المسلمين
وكأنه كان يكلمني ويدعوني بكنيتي
الرؤيا لم تكن واضحة
خيرا إن شاء الله
بارك الله لك فيه يا أبا طارق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/432)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العسكري
وأرجو أن تكون الرؤيا خيرا لك وله
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[09 - 08 - 07, 02:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
كنت اسمع عنك فقط
ماشاء الله ما شاء الله ياحبيب
كبرت ياطارق وأصبح لك مواضيع وتقول
أضحك الله سنك يا أبا ماجة (ابتسامة)، طبعا لأني لا أعرف كنيتك يا أخي ماجة، فكَنَّيتك باسمك (ابتسامة عريضة بعرض باب غفرفتك).
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركم المبارك وتعليقاتك أخي العسكري الطيبة:) ..
وهذا ما كتبه حديثاً أخونا أبو تراب البغدادي جزاه الله خيرا وفيه حقيقة مايفي ويتم الغرض.
--------------------------------------------------------------------------------
الإخوة الكرام ....
بين يديكم , ملفات شهر رمضان والعشر الأواخر , ولاتنسوني من دعائكم
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...category_id=81
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:31 م]ـ
موضوع يستحق التثبيت , وخاصةً انه مُناسب للقدوم الشهرِ الفضيل
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:46 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[خالد سالم ابة الهيال]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:29 م]ـ
بالمناسبة الحديث الذي ذكره الأخ عبد الحميد محمد في بداية مقالته وهو "أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان ............... ".الحديث ضعفه الشيخ الالباني في الترغيب والترهيب , فقط للفائدة(51/433)
ما حكم أخذ أجرة على تفسير الرؤى
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[16 - 09 - 05, 09:07 ص]ـ
قرأت لبعض أهل العلم المعاصرين عدم جواز أخذ المال مقابل تفسير الرؤى لأن تفسير الرؤى من باب الظن حيث يقول: علم تفسير الرؤى علم ظني وليس علم يقيني, والظن لا يجوز بيعه بأي حال (لأن الظن لا يغني من الحق شيئا). فأخذ المال على أمور ظنية أخذ مال بالباطل لأنه قد لا تقع الرؤية وقد تكون عكسية وقد تكون لغير الرائي والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطلا الاستدلال. وهذه الطائفة من الناس والتي تقوم ببيع تفسير الرؤيا بمقابل مادي اجتهدوا والظاهر أنهم أخطأوا في اجتهادهم, والأصل أن هذا العلم لا يمكن لأحد أن يجزم به لا المعبر ولا المعبر له، حيث لا يعتبر التعبير صحيحا حتى يقع, فالفيصل فيه هو الوقوع, وإن كان اشترط بأن يأخذ مالا في حالة وقوعه فهذا عقد على مالا يملك لان المفسر لا يملك الوقوع وبيع مالا يملك غير جائز شرعا ولم يأت من السلف أن أحدا كان يأخذ أموالا مقابل تفسير الرؤى
فليت المشايخ يفيدونا أكثر
والله يجزاهم عنا كل خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 05, 10:22 ص]ـ
لم اقف على أن أحدا من السلف الصالح رضوان الله عليهم كان يأخذ أجرا على تفسير الرؤى، وتفسير الرؤى فتوى إذا صدرت من أهلها، والفتوى في الغالب مبينة على غلبة الظن.
ـ[أم أحلام]ــــــــ[22 - 04 - 09, 03:14 ص]ـ
نريد توضيح أكثر في المسألة
رقم الفتوى: 110061
عنوان الفتوى: حكم أخذ من له دراية بتعبير الرؤى أجرة
تاريخ الفتوى: 08 رجب 1429/ 12 - 07 - 2008
السؤال
لدي استفسار شرعي وأرجو التكرم بالرد عليه للضرورة فلقد سبق وقرأت أن تفسير الأحلام والرؤى هو (ظني) وأنه لا يجوز اخذ مقابل عليه، فقد قرأت في مقال وهو للشيخ فهد الغامدي في حوار تم معه على صحيفة عربيات.
يقول الشيخ فهد الغامدي ‘ن علم تفسير الرؤى علم ظني وليس علما يقينيا, والظن لا يجوز بيعه بأي حال (لأن الظن لا يغني من الحق شيئا). فأخذ المال على أمور ظنية أخذ مال بالباطل لأنه قد لا تقع الرؤية وقد تكون عكسية وقد تكون لغير الرائي والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال.
ويمضي الشيخ في قوله: وهذه الطائفة من الناس والتي تقوم ببيع تفسير الرؤيا بمقابل مادي اجتهدوا والأصل أن هذا العلم لا يمكن لأحد أن يجزم به لا المعبر ولا المعبر له، حيث لا يعتبر التعبير صحيحا حتى يقع, فالفيصل فيه هو الوقوع, وإن كان اشترط بأن يأخذ مالا في حالة وقوعه فهذا عقد على مالا يملك لأن المفسر لا يملك الوقوع وبيع مالا يملك غير جائز شرعا ولم يأت من السلف أن أحدا كان يأخذ أموالا مقابل تفسير الرؤى.
انتهى ..
لذلك سؤالي: ما حكم تفسير الأحلام بمقابل مادي هل يجوز أم لا؟
وإذا كان نعم على أي أساس يتم حساب هذا النظير المادي؟
وما رأيكم فيمن يتباهى بهذا التخصص ويقدم في كل حديث للآخرين أنه سبق وتم استضافته في حديث صحفي وأن لدية أرقام هواتف لكثيرين يحلمون بتفسير هذا المفسر لأحلامهم , وأنه قُدمت عروض له لتفسير الأحلام في أكثر من جهة وهو لم يوافق ,, لدرجة انه يقول بي ستنجحون وبي ستتقدمون وبدوني انتم لا شيء؟؟
وجزاكم الله خيراً.
شيوخنا الكرام ... ورد هذا السؤال في أحد المنتديات، ووقع جدال بين الأعضاء. فأرجو الإجابة من سيادتكم بالتفصيل ..... وسأنقل الفتوى إلى المنتدى المشاركة فيه.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أنه إذا كان هذا الشخص حاذقا وله دراية بتعبير الرؤى وكان يأخذ هذه الأجرة مقابل ما بذل من جهد لتعبيرها لا مقابل تفسيرها على وجه القطع بمعناها بحيث لا تحتمل معنى غيره أنه لا حرج عليه في ذلك، جاء في كتاب مجمع الأنهر وهو في الفقه الحنفي في معرض كلامه عن أخذ الأجرة على الطاعات قوله: بخلاف بناء المساجد وأداء الزكاة وكتابة المصحف والفقه وتعليم الكتابة والنجوم والطب والتعبير والعلوم الأدبية، فإن أخذ الأجرة في الجميع جائز بالاتفاق. اهـ.
ومجرد كون هذا الأمر قائما على الظن فليس بمانع شرعا من أخذ الأجرة على جهده لا على صدق هذا التعبير ونحوه، ونظير ذلك أخذ الطبيب أجرة على ما يبذله من جهد في المعالجة، وأخذ الراقي أجرا على الرقية على ذلك، فالأجرة جائزة عند عامة أهل العلم لأنها على الجهد المبذول لا على الشفاء الذي قد يحصل وقد لا يحصل، وتحديد الأجرة يكون حسب ما يتراضى عليه الطرفان.
ولا ينبغي للمسلم الإقدام على تعبير الرؤى إلا إذا كانت له ملكة تؤهله لذلك، ولا ينبغي لمن مكن على شيء من هذا العلم أن يغتر بذلك؛ بل عليه أن يتذكر أن هذه نعمة أنعم الله بها عليه، وأنه ربما سلبها بسبب اغتراره،
ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتويين: 57652، 38258.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/434)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:29 م]ـ
لفتة جيدة، و لا أدري وجهَ أخذ الأجرة على التعبيرِ، و حين يُدرك المعبرُ أنه نالَ التعبيرَ دون مقابلٍ سابقٍ خشيَ فواتَ الموهوب حين أخذ مقابله من الناسِ.
ربما يحتجُّ البعضُ بأنه يأخذُ على الوقتِ، و لا وجهَ لأنه لا كُلفةَ عليه، و هو راضٍ، و الأخذُ على منافعِ التبرعاتِ المعرفية ليس من شيَمِ كبار النفوس.
أيقاسُ على الفُتيا؟
ربما إن كان من جهة تنصيبِ ولي الأمرِ، و أما من بذلَ تطوَّعاً فليدُم في تطوُّعه.
هذه جزئية من إشكالياتِ في التعبير و المعبرين.
ـ[سعود النجدي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 12:43 ص]ـ
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أن رهطا، من أصحاب رسول الله انطلقوا في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحى من أحياء العرب فاستضافوهم،فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء ٍ لاينفعه شيء ٌ، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم لعله ان يكون عند بعضهم شيء،فأتوهم فقالوا يأيها الرهط إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء ن لا ينفعه شيء، فهل عند أحد ٍ منكم شيء فقال بعضهم نعم،والله إني لراق،ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفةنا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ن فصالحوهم على قطيع من الغنم، فأنطلق فجعل يتفل ويقرأ (الجمد لله رب العالمين) حتى لكأنما نشط من عقال ٍ) الحديث
هذا الحديث يدل على جواز أخذ المعبر الحاذق الصادق أجرا. وأن لا يكون الأجر مبالغ فيه
قول الشيخ الغامدي أن تعبير الرؤيا علم ظني قد تتتحق الرؤيا وقد لا تتحقق وهذا حق ولكن ليس معنى ذلك حرمة أخذ الأجر. الطبيب يأخذ أجرا على علاجه وقد تشفى وقد تزداد سوءا , قد تشتري علاج فلا تشفى وكذلك الراقي ياخذ أجرا على القراءة وقد لاتبرأ من سقمك ,وفي الحديث أخذ أجرا قبل أن يشرع في الرقية. الذي أرمي إليه أن تحقق المطلوب ليس هو المعول عليه او الفيصل في أخذ الأجر أو لا.
ـ[أم أحلام]ــــــــ[14 - 05 - 09, 12:42 ص]ـ
لفتة جيدة، و لا أدري وجهَ أخذ الأجرة على التعبيرِ، و حين يُدرك المعبرُ أنه نالَ التعبيرَ دون مقابلٍ سابقٍ خشيَ فواتَ الموهوب حين أخذ مقابله من الناسِ.
ربما يحتجُّ البعضُ بأنه يأخذُ على الوقتِ، و لا وجهَ لأنه لا كُلفةَ عليه، و هو راضٍ، و الأخذُ على منافعِ التبرعاتِ المعرفية ليس من شيَمِ كبار النفوس.
أيقاسُ على الفُتيا؟
ربما إن كان من جهة تنصيبِ ولي الأمرِ، و أما من بذلَ تطوَّعاً فليدُم في تطوُّعه.
هذه جزئية من إشكالياتِ في التعبير و المعبرين.
من باب مدارسة العلم وليس للفتيا
هل العلة بفوات الموهوب تنطبق على معلم القرآن؟؟ وغيرها من العلوم الشرعية؟؟
ثم أليس علم الرؤيا من العلوم الشريفة التي ثبتت في الكتاب والسنة؟؟
وإذا لم يتفرغ له حذاقه سيكون هناك دخلاء ودجالين على هذا العلم الشريف؟؟
ثم أليس الطبيب يصرف له الراتب مقابل جهده فدواءه قد ينفع وقد لاينفع
فما الفرق لو أعطي المعبر مقابل جهده لا لذات التعبير الذي قد يصيب وقد يخطيء وهذا ما أعنيه في سؤالي
باستثناء هذه الفقرة التي أميل إليها:
وإن كان اشترط بأن يأخذ مالا في حالة وقوعه فهذا عقد على مالا يملك لان المفسر لا يملك الوقوع وبيع مالا يملك غير جائز شرعا
ـ[أم أحلام]ــــــــ[14 - 05 - 09, 12:44 ص]ـ
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أن رهطا، من أصحاب رسول الله انطلقوا في سفرة سافروها، حتى نزلوا بحى من أحياء العرب فاستضافوهم،فأبوا أن يضيفوهم، فلدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء ٍ لاينفعه شيء ٌ، فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم لعله ان يكون عند بعضهم شيء،فأتوهم فقالوا يأيها الرهط إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء ن لا ينفعه شيء، فهل عند أحد ٍ منكم شيء فقال بعضهم نعم،والله إني لراق،ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفةنا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ن فصالحوهم على قطيع من الغنم، فأنطلق فجعل يتفل ويقرأ (الجمد لله رب العالمين) حتى لكأنما نشط من عقال ٍ) الحديث
هذا الحديث يدل على جواز أخذ المعبر الحاذق الصادق أجرا. وأن لا يكون الأجر مبالغ فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(51/435)