هل يصح ما ذكره التقي الحصني عن ابن رجب
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 08:25 ص]ـ
قال التقي الحصني:
"وكان الشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي ممن يعتقد كفر ابن تيمية وله عليه الرد. وكان يقول بأعلى صوته في بعض المجالس: معذور السبكي - يعني في تكفيره ـ"
هل هذا صحيح؟
ـ[مصلح]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:18 ص]ـ
معاذ الله،،
وإن شئت أن تتقرأ ثناء ابن رجب على شيخ شيوخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
فاقرأ ترجمته الحافلة له في ذيل طبقات الحنابلة (419/ 4) بتحقيق العلامة المحقق عبدالرحمن
ابن سليمان العثيمين ..
وهذه النسخة صدرت قريباً وقد جودها المحقق إجادة يقل نظيرها، وهي مع ذلك مطبوعة طباعة
أنيقة فاخرة جداً تجعل العين تدمن النظر فيها،،
فأوصي إخوتي بسرعة اقتنائها وهي من مطبوعات مكتبة العبيكان ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:19 م]ـ
ما بدا لي أن التقي الحصني يتلقى أخباره وخصوصاً في شأن شيخ الإسلام عن كل من هب ودب ودرج، ولاسيما المتصوفة من تلامذة تلامذة أشياخه الذين بكتهم شيخ الإسلام وألقمهم من الحجج بمصر أحجاراً. فغصت حلقوهم بها فهم لايزالون يتجرعونها إلى اليوم بل إلى يوم القيامة إلاّ إن قبض العلم.
والحصني وإن عاصر ابن رجب فإنه لم يأخذ عنه ولايعرف في مشيخته، ولايعرف الحصني في تلامذته، ولعل من أسباب ذلك تباين المذاهب في الأصول العلمية والفروع العملية بينهما، بالإضافة إلى توجه الحصني للعلم قبيل دخول القرن التاسع (800) وهي آخر أيام الزين ابن رجب (ت:795).
وقد أنكر العلماء على الحصني، ومن ذلك ما نقله السخاوي عن الحصني فإنه لما دخل حلب جعل يتحاشى لقاء سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان محدث حلب، فقال في الضوء اللامع في ترجمة إبراهيم بن محمد بن خليل البرهان أبو الوفاء الشامي الطرابلسي الأصل الحلبي المولد والدار الشافعي سبط ابن العجمي المعروف بالبرهان المحدث، "ولما دخل التقي الحصني حلب بلغني أنه لم يتوجه لزيارته [يعني البرهان المحدث] لكونه كان ينكر مشافهة على لابسي الأثواب النفيسة على الهيئة المبتدعة وعلى المتقشفين، ولا يعدو حال الناس ذلك! فتحامي قصده، فما وسع الشيخ إلا المجيء إليه، فوجده نائماً بالمدرسة الشرقية، فجلس حتى انتبه ثم سلم عليه، فقال له: لعلك التقي الحصني! فقال: أنا أبو بكر. ثم سأله عن شيوخه فسماهم له فقال له إن شيوخك الذين سميتهم هم عبيد ابن تيمية! أو عبيد من أخذ عنه! فما بالك تحط أنت عليه! فما وسع التقي إلاّ أن أخذ نعله وانصرف ولم يجسر يرد عليه"، ثم قال في حق البرهان: "ولم يزل على جلالته، وعلو مكانته، حتى مات مطعوناً في يوم الاثنين سادس عشري شوال سنة إحدى وأربعين بحلب، ولم يغب له عقل بل مات وهو يتلو وصلى عليه بالجامع الأموي بعد الظهر، ودفن بالجبيل عند أقاربه، وكانت جنازته مشهودة ولم يتأخر هناك في الحديث مثله رحمه الله وإيانا"، والمقام لايتسع لسرد حال الحصني مع الإمام شيخ الإسلام.
ولينظر من أراد التفصيل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29926
وهذا القول المنقول بغير خطام ولا زمام يكذبه ما خط بيد الزين ابن رجب نفسه قال في ترجمة شيخ الإسلام: "أحمد ابن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي الإمام الفقيه المجتهد المحدث الحافظ المفسر الأصولي الزاهد، تقي الدين، أبو العباس شيخ الاسلام، وعلم الاعلام، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره والاسهاب في أمره".
والنقل عن ابن ناصر الدين في رده الوافر على العلاء البخاري الذي زعم أن شيخ الإسلام كافر:
"ثم ذكر ابن رجب ترجمة الشيخ تقي الدين وفيها ذكر موته ودفنه ثم قال وصلى عليه صلاة الغائب في غالب بلاد الاسلام القريبة والبعيدة حتى في اليمن والصين وأخبر المسافرون أنه نودي بأقصى الصين للصلاة عليه يوم الجمعة الصلاة على ترجمان القرآن".
وقد نقل ابن رجب عن قصيدة أبي حيان في مدح شيخ الإسلام ابن تيمية -والتي تراجع عنها لأسباب لا أطيل بذكرها- أنه لم يقل خيراً منها وأنها من أفحل شعره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/38)
ولاعجب أن يذكر ابن رجب مثل هذا الكلام فهو ابن شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن رجب، الذي كان يلقب ابن تيمية بشيخ الإسلام ويثني عليه ويميل بمودته إليه كما ذكر ابن ناصر الدين. ومن يشبه أبه فما ظلم.
وينشأ ناشئ الفتيان منا * على ما كان عوده أبوه
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
قال أحدهم:
"فإذا كانت المشكلة لديك في الحصني فهذا الحافظ ابن حجر ينقل في ترجمة ابن رجب من إنباء الغمر ما نصه:
((ونقم عليه أفتاؤه بمقالات ابن تيمية ثم أظهر الرجوع عن ذلك فنافره التيميون .. )) اهـ."
وقال أيضا:
"ومن المسائل التي عارض فيها ابن رجب ابن تيمية مسألة الطلاق الثلاث فصنف فيها (مشكل الأحاديث الواردة في أن الطلاق الثلاث واحدة) وهذه المسألة من المسائل التي رد فيها السبكي على ابن تيمية وهي تبرر قول ابن رجب الذي ينقله الحصني ((معذور السبكي)) فابن رجب في هذا الكتاب رد على ابن تيمية ويقول ابن عبدالهادي المعروف بابن المبرد المتوفى 909هـ عن ابن رجب في اختياره قول الجمهور في الطلاق:
((وهذا القول اختاره ابن رجب وقد صنف ردا على من قال بخلافه)) يشير ابن المبرد إلى أن ابن رجب رد على ابن تيمية المخالف في هذه المسألة .. ثم نقل ابن المبرد نقولات عن ابن رجب من كتابه هذا وأنا أنقل لك بعضها نستدل بها على صدق ما قاله الحصني والحافظ ابن حجر وأن ابن رجب يرى أخيرا تبديع ابن تيمية، قال ابن رجب في مسألة الطلاق الثلاث ردا على ابن تيمية:
((اعلم أنه لم يثبت عن أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من أئمة السلف المعتد بقولهم في الفتاوى وفي الحلال والحرام شيء صريح في أن الطلاق الثلاث بعد الدخول يحسب واحدة إذا سيق بلفظ واحد))
ثم قال ابن رجب:
((لا يعلم من الأمة أحد خالف في هذه المسألة مخالفة ظاهرة ولا حكما ولا قضاء ولا علما ولا إفتاء ولم يقع ذلك إلا من نفر يسير جدا وقد أنكر عليهم من عاصرهم غاية الإنكار وكان أكثرهم يستخفي بذلك ولا يظهره، فكيف يكون إجماع الأمة على إخفاء دين الله الذي شرعه على لسان رسوله واتباعهم اجتهاد من خالفه برأيه في ذلك؟!! هذا لا يحل اعتقاده.
وهذه الأمة كما أنها معصومة من الاجتماع على ضلالة فهي معصومة من أن يظهر أهل الباطل منهم على أهل الحق ولو كان ما قاله عمر في هذا ليس حقا للزم في هذه المسألة ظهور أهل الباطل على أهل الحق في كل زمان ومكان وهذا باطل قطعا.
ولا زال علماء مذهبنا يقتون بهذا إلى زماننا إلا جماعة منهم [فذكرهم] وقد رأيت شيخنا الشيخ تقي الدين بن قندس يجنح إليه ويقول به وكذلك عامة شيوخنا إلا ما سيأتي والله أعلم بالوصواب)) اهـ كلام ابن رجب نقلا عن ابن المبرد في رسالته السير الحاث.
فهذا ابن رجب يسمي ابن تيمية ومن معه من المخالفين بأهل الباطل، لكن ابن المبرد حذف ما بين المعقوفين فهو لم يتحمل أن ينقل عبارات ابن رجب كاملة في نقد ابن تيمية وهذا كله يعلم الصغار قبل الكبار أنه في ابن تيمية وجماعته وقد سعى أهل الباطل إلى إتلاف كتاب ابن رجب هذا ولو وقفنا عليه لوجدنا فيه أكثر من هذا، بل إن ابن رجب في أيام ولايته القضاء كان يعزر بالضرب كل من يفتي بفتوى ابن تيمية هذه، قال ابن المبرد ما نصه:
((وبلغني أنه كان شخص يقال له الحريري وكان حنبليا وكان يفتي بهذا [أي الطلاق ثلاث واحدة] فآذاه ابن رجب وضربه كما جرت للدواليبي على زماننا)) ثم نقل ابن المبرد عن جده قوله (( ... وقد أجهدت نفسي في هذه المسألة ... بسبب ما وقع من الرجل الظالم في حق الرجل الصالح فيها)) اهـ
قال ابن المبرد معلقا على كلام جده: ((قلت أظن أن الرجل الظالم ابن رجب والرجل الصالح الحريري)) "
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 07 - 05, 02:10 م]ـ
أما مسألة طلاق الثلاثة فمسألة فقهية يخالف شيخ الإسلام فيها جمهور عريض من علماء السلف والخلف ولاغضاضة في هذا الخلاف والحق ما قرره الدليل في المسألة.
فليس من خالف شيخ الإسلام فيها متهماً له وهل يلزم الاتفاق في كل الفروع؟ أصحاب المذهب الواحد لايقولون بهذا بل يختلفون في ترجيح الروايات عن الإمام نفسه واختيار الصواب في المسائل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/39)
ولعل من أعظم محبي شيخ الإسلام في العصر الحديث ومتبعي منهجه ويخالفونه في هذه المسألة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم المفتي الأسبق للديار السعودية، وغيره كثير من الحنابلة ومحبي شيخ الإسلام في الحاضر والماضي ومنهم ابن رجب.
ومن يقول بقول شيخ الإسلام يرد على نحو ما ذكره ابن رجب بأنه قد كان عمر رضى الله عنه أحيانا يمنع شي أباحه الشارع جلبا للمصلحة، وكان الطلاق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاثة واحدة، كما في الأثر المشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر رضي الله عنه وسنتين من خلافة عمر رضي الله عنه طلاق الثلاث واحدة فقال عمر: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم وفي رواية أخرى لمسلم أن أبا الصهباء قال لابن عباس رضي الله عنهما ألم تكن الثلاث تجعل واحدة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر رضي الله عنه وثلاث سنين من عهد عمر رضي الله عنه قال: بلى واحتجوا أيضا بما رواه الإمام أحمد في المسند بسند جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا ركانة طلق امرأته ثلاثا فحزن عليها فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنها واحدة. أي أن الرجل إذا طلق زوجته ثلاثا بكلمة واحدة جعلوا ذلك واحدة، أو بكلمات متعاقبات على ما اختار شيخ الإسلام ابن تميمة، فإن هذا الطلاق يعتبر واحدة، ولكن لما كثر هذا في الناس، قال أمير المؤمنين عمر: إن الناس قد تعجلوا في أمر كانت فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم، ومنعهم من مراجعة الزوجات لأنهم تعجلوا هذا الأمر وتعجله حرام. فكان هذا التصرف من عمر رضي الله عنه سياسة كما قرر الشيخ ابن عثيمين لأجل منعهم من التساهل بالطلاق ليس إلاّ.
وأما زعم الكاتب أن ابن رجب سمى ابن تيمية ومن معه بأهل الباطل فهذا جهل وادعاء وعناد، فأين قال ابن رجب أن ابن تيمية ومن معه أهل الباطل؟
وأما قول ابن رجب يرحمه الله: "فهي معصومة من أن يظهر أهل الباطل منهم على أهل الحق ولو كان ما قاله عمر في هذا ليس حقا للزم في هذه المسألة ظهور أهل الباطل على أهل الحق في كل زمان ومكان وهذا باطل قطعا".
فهذا لايسلم به من يرى طلاق الثلاثة واحدة من أوجه كثيرة ونظراً لكون هذه المسألة مسألة فرعية وليست مسألة علمية من الأصول فلا معنى لبحثها هنا.
والمهم هل يدل ما سبق من كلام على أن من كل خالف في مسألة الطلاق فهو من أهل الباطل مطلقا؟
اللهم لا لايفهم هذا إلاّ مسكين يحتاج إلى جلوسفي حلق العلم قبل الاستنباط! فكلام ابن رجب عن عصر عمر رضي الله تعالى عنه فحجته أنه لو لم يكن رأي عمر صواباً للزم ظهور أهل الباطل يعني أهل الرأي الباطل الذي أمر به عمر وقضى به وهذا باطل فدل ذلك على صواب رأي عمر. فأين ههانا ما افتراه صاحب البهتان وتقوله على ابن رجب!؟
إنها محاولات يائس التعلق ببعض القش لينجو أثناء خوضه في عرض البحر الخضم ابن تيمية رحمه الله، ونصيحتنا له أن يتعلق بالجذع الذي مده ابن رجب يرحمه الله لما ترجم لشيخ الإسلام، وفيما نقل عنه كفاية وأن يترك بنيات الطريق وليحذر من التعلق بالقش فإنه لاينجي!
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا.(49/40)
ربط عجيب بين حادثة وآية من سورة التوبة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
قال الله تعال (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
سمعت قولا غريبا بان بعض الناس يستدل بهذه الآية ويقولون بأن الله جل جلاله قد قال في انهيار مركز التجارة العالمي
السؤال
uestion
ويفسرون (عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ) بأنه اسم للشارع الذي يقع فيه مركز التجارة العالمي (جرف هار)
السؤال
uestion
ويذهب بعضهم الى عد حروف سورة التوبة بطريقة غريبة للحصول على الرقم 2001 وهو تاريخ أحداث نييورك الذي أعلمه ان من يقوم بهذا العمل من عد الحروف للوصول الى نتيجة معينة هم جماعة يطلقون على انفسهم القرآنيين نعوذ بالله منهم ومن ضلالاتهم
فما قول اهل العلم في هذا التفسير الغريب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 07 - 05, 03:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعلك تستفيد حفظك الله من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=111573#post111573
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:30 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عبدالرحمن
ـ[عيسى الحوراني]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:18 م]ـ
بارك الله بكم احبتي في الله تعالى(49/41)
ماهي قيمة الدينار الذهبي و درهم الفضة بنسبة للعملات الحالية
ـ[عضيدان]ــــــــ[13 - 07 - 05, 01:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي قيمة الدينار الذهبي و درهم الفضة بنسبة للعملات الحالية
اعتقد انه سؤال مهم
فكثيرا ما نسمع في الاحاديث و الاثار
عن الدرهم و الدينار
و بعض العلماء احيانا يقولون في بعض الفتاوي
للسائل تصدق بدينار
لكن لا يبين قيمة الحالية
ونحن
لا نعرف كم يساوي
من الريال السعودي , الدرهم الاماراتي. الدنيار الكويتي او ..............
من عنده علم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:16 م]ـ
الدينار = 4.25 جم ذهب
الدرهم = 2.97 جم فضة
فانظر سعر جرام الذهب أو الفضة في الصاغات و اضربه في عدد جرامات كا منهما، تعرف قيمة الدينار و الدرهم بالعملة الورقية المعاصرة .. و الله تعالى أعلم(49/42)
هل يجوز الإيلاء قبل البناء؟
ـ[إدريس السنوسي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:04 م]ـ
رجل دعى زوجه إلى الدخول فأبت و طلبت التأجيل دون عذر شرعي، فهل يحق له الإيلاء؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:08 م]ـ
رجل دعى زوجه إلى الدخول فأبت و طلبت التأجيل دون عذر شرعي، فهل يحق له الإيلاء؟
الحمد لله.
إذا كان القصد من الجواز في السؤال بمعنى جواز الإقدام على الإيلاء والدخول فيه = فالذي عليه جماعة كبيرة من أهل العلم أنه يحرم أو يكره ابتداء الإيلاء - بمعناه المعروف عند الفقهاء - والدخول فيه، إذا كان القصد الإضرار بالمرأة وإيذاؤها.
قال العلامة ابن العربي في أحكام القرآن 1/ 183 عند قوله تعالى: {فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم}: (يقتضي أنه قد تقدم ذنب، وهو الإضرار بالمرأة في المنع من الوطء ... ).
وقال الإمام العراقي في طرح التثريب 4/ 119: (الثالثة): صرح في هذا الحديث بأن حلفه - عليه الصلاة والسلام - كان على الامتناع من الدخول على أزواجه شهرا، فتبين أن قوله في حديث أم سلمة وأنس وغيرهما: < آلى النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه > أريد به ذلك، ولم يرد به الحلف على الامتناع من الوطء، والروايات يفسر بعضها بعضا، فإن الإيلاء في اللغة: مطلق الحلف، لكنه مستعمل في عرف الفقهاء في حلف مخصوص، وهو الحلف على الامتناع من وطء زوجته مطلقا، أو مدة تزيد على أربعة أشهر، فلا يستعمل الإيلاء عندهم فيما عدا ذلك، والإيلاء على الوجه المذكور حرام، لما فيه من إيذاء الزوجة، وليس هو المذكور في الحديث, ولو حلف على الامتناع من وطء الزوجة أربعة أشهر فما دونها لم يكن حراما ... ).
وقال العلامة ابن عاشور في التحرير والتنوير 2/ 386: (قوله تعالى: {فإن الله غفور رحيم} دليل الجواب، أي فحنثهم في يمين الإيلاء مغفور لهم، لأن الله غفور رحيم وفيه إيذان بأن الإيلاء حرام، لأن شأن إيلائهم الوارد فيه القرآن = قصد الإضرار بالمرأة، وقد يكون الإيلاء مباحا إذا لم يقصد به الإضرار، ولم تطل مدته: كالذي يكون لقصد التأديب، أو لقصد آخر معتبر شرعا غير قصد الإضرار المذموم شرعا ... ).
أما إذا كان القصد من الجواز في السؤال = صحة وقوع ذلك منه قبل الدخول؛ فنعم يصح ذلك منه عند الجماهير من أهل العلم.
قال الإمام القرطبي في تفسيره 3/ 107: (قال مالك وأصحابه، وأبو حنيفة وأصحابه، والأوزاعي والنخعي وغيرهم: المدخول بها وغير المدخول بها سواء في لزوم الإيلاء فيهما، وقال الزهري وعطاء والثوري: لا إيلاء إلا بعد الدخول ... ).
وقال العلامة ابن قدامة في المغني 7/ 548 - 549: (ويصح الإيلاء قبل الدخول وبعده، وبهذا قال النخعي، ومالك، والأوزاعي، والشافعي.
وقال عطاء، والزهري، والثوري: إنما يصح الإيلاء بعد الدخول.
ولنا: عموم الآية، والمعنى: لأنه ممتنع من جماع زوجته بيمينه، فأشبه ما بعد الدخول).
والله أعلم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:42 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا شيخنا أبو عبد الله(49/43)
سؤال في امامة الصلاة
ـ[أبوالمقدادالمنبجي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:17 م]ـ
السؤال ماذا يفعل المأموم إن حدث للإمام طارئ مراعيا الحالات التالية في التوضيح:
- كيفية الموالاة
- الجهرية و السرية
- النساء مع الرجل في جماعة
و غيرها مما تروه يناسب المسألة وشكرا(49/44)
ما حكم وضع المرأة الغير منتقبة للكحل؟ وهل هو من الزينة المحرمة عليها؟
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[13 - 07 - 05, 05:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفا اما بعد
ما حكم وضع المرأة الغير منتقبة للكحل؟ وهل هو من الزينة المحرمة عليها؟
وجزاكم الله كل خير
أسألكم الدعاء بالعلم والثبات.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:13 م]ـ
في أحد التفاسير المنقولة عن ابن عباس في تفسيره للزينة الظاهرة أنها (الكحل و الخاتم) .. و لا أذكر المصدر فعهدي به بعيد، لكن يغلب أنه تفسير القرطبي
و إن كنت لا أميل إلى كشف الوجه أصلا فضلا عن وضح الكحل
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:06 م]ـ
نعم يحرم عليها كشف الوجه ولو كانت ترى جواز كشفه تقليدا لعلماء بلدها فلا يجوز لها وضع الكحل عتد الخروج من بيتها.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:09 م]ـ
احسن الله اليكم
ما هو الدليل على التحريم?
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:39 م]ـ
أحسن الله إليك
الدليل على التحريم عند من يرى التحريم
أن الكحل زينة وهذا محل اجماع
فمن يرى تحريم اظهار هذا النوع من الزينة فهو لايرى ان المرأة تظهر الزينة
ومن يرى الجواز بقول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وهذه المسائل أشبعت بحثا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:42 م]ـ
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
ونسال الله ان يفقهنا الدين ويعلمنا التاويل
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:44 ص]ـ
مجرد استفسار ..
كيف يجمع بين نهي المراة أن تبدي ما يزينها، و بين القول بجواز وضعها للكحل؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:48 ص]ـ
شيخنا محمد بن رشيد وفقه الله
الذين يقولون بالجواز يقولون ان الكحل من الزينة الظاهرة التي يجوز اظهارها لغير المحارم
مثل الوجه
ودليلهم في ذلك الأثر المروي عن ترجمان القرآن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما
فالكحل قد استنثني
هذا هو وجه قولهم
والله أعلم بالصواب وصلى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:53 ص]ـ
في بدائع الصنائع
(الزينة نوعان: ظاهرة و هو الكحل في العين و الخاتم في الأصبع و الفتخة للرجل و باطنة و هو العصابة للرأس و العقاص للشعر و القرط للأذن و الحمائل للصدر و الدملوج للعضد و الخلخال للساق)
وفيه
(و أما النوع السادس: و هو الأجنبيات الحرائر فلا يحل النظر للأجنبي من الأجنبية الحرة إلى سائر بدنها إلا الوجه و الكفين لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} إلا أن النظر إلى مواضع الزينة الظاهرة و هي الوجه و الكفان رخص بقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} و المراد من الزينة الظاهرة الوجه و الكفان فالكحل زينة الوجه و الخاتم زينة الكف و لأنها تحتاج إلى البيع و الشراء و الأخذ و العطاء و لا يمكنها ذلك عادة إلا بكشف الوجه و الكفين فيحل لها الكشف و هذا قول أبي حنيفة رضي الله عنه و روى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله أنه يحل النظر إلى القدمين أيضا
وجه هذه الرواية: ما روي عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها في قوله تبارك و تعالى: {إلا ما ظهر منها} القلب و الفتخة و هي خاتم إصبع الرجل فدل على جواز النظر إلى القدمين و لأن الله تعالى نهى عن إبداء الزينة و استثنى ما ظهر منها و القدمان ظاهرتان ألا ترى أنهما يظهران عند المشي فكانا من جملة المستثنى من الحظر فيباح إبداؤهما
وجه ظاهر الرواية: ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله عز شأنه: {إلا ما ظهر منها} إنه الكحل و الخاتم و روي عنه في رواية أخرى أنه قال: الكف و الوجه فيبقى ما وراء المستثنى على ظاهر النهي)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:58 ص]ـ
قال الطبري
(وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: عني بذلك: الوجه والكفان يدخل في ذلك إذا كان كذلك: الكحل والخاتم والسوار والخضاب
وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل لإجماع الجميع على أن على كل مصل أن يستر عورته في صلاته وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها إلا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف فإذا كان ذلك من جميعهم إجماعا كان معلوما بذلك أن لها أن تبدي من بدنها ما لم يكن عورة كما ذلك للرجل لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره وإذا لها إظهار ذلك كان معلوما أنه مما استثناه الله تعالى ذكره بقوله: {إلا ما ظهر منها} لأن كل ذلك ظاهر منها
وقوله: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} يقول تعالى ذكره: وليلقين خمرهن وهي جمع خمار على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن وأعناقهن وقرطهن
)
فهذا هو دليلهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/45)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:16 ص]ـ
قال الألباني - رحمه الله
(الثا: أن ذلك قائم على اللفظ الذي ذكره المعلق: " الكحل والخاتم " وذلك خطأ منه لأمرين اثنين:
الأول: أنه ضعيف لا يصح حكى ذلك المعلق نفسه في مكان آخر (3/ 431) والصحيح الثابت عن ابن عباس وغيره إنما هو بلفظ: " الوجه والكفان " كما تقدم قريبا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:20 ص]ـ
السؤال: بارك الله فيكم يقول المستمع من سلطنة عمان ما حكم كشف وجه المرأة وكفيها وهل على الزوج عقوبة إذا تركها كاشفة الوجه والكفين أرجو الإفادة؟
الجواب
الشيخ: القول الراجح في هذه المسألة وجوب ستر الوجه عن الرجال الأجانب لقول الله تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنّ) إلى آخر ولقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) ولحديث أم عطية رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يخرج النساء إلى صلاة العيد حتى الحيض وذوات الخدور يشهدن الخير ودعوة المسلمين وسئل عليه الصلاة والسلام عن المرأة ليس لها جلباب فقال عليه الصلاة والسلام أن تلبسها أختها من جلبابها ولأدلة أخرى مذكورة في الكتب المعنية في هذه المسألة ولأن إخراج المرأة وجهها فتنة يفتتن بها من في قلبه مرض وهي أشد فتنة من أن يسمع الإنسان خلخال امرأة مستور في لباسها وقد قال الله تعالى (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) فإذا كانت المرأة تنهى عن تضرب برجلها خوفاً من أن يعلم ما تخفي من زينتها فما بالك بإبداء الوجه أليس هذا أعظم فتنة وأشد خطراً والشريعة الإسلامية شريعة منتظمة لا تتناقض ولا يمكن أن تمنع شيئاً وتحل شيئاً أولى منه في الحكم والشريعة الإسلامية جاءت بمراعاة المصالح ودرء المفاسد ولا يرتاب عاقل أن المرأة لو أخرجت وجهها فإنه يترتب على ذلك مفاسد كثيرة منها في غيرها ومن غيرها لها فإنها إذا أذن لها بأن تخرج الوجه فلن تخرجه هكذا سوف تدخل عليه من التحسينات في العين والشفتين والخدين ما يوجب الفتنة الكبرى من النظر إليها وما وراءها ثم لو فرض أنها تحاشت ذلك كله وأخرجت نصف الوجه فإن ذلك فتنة يفتتن به من في قلبه مرض ولهذا أذن الله للقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ففرق سبحانه وتعالى بين القواعد اللاتي لا يرجون نكاحاً لكبرهن وتحول وجوههن إلى وجوه لا تحصل بها الفتنة وبين غيرهن وإن الإنسان ليعجب إذا قال إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ولا يجب عليها أن تستر وجهها وكفيها فإنه على فرض أنه لم ترد النصوص من وجوب تغطية الوجه فإن من أقر بوجوب ستر القدم يلزمه بالقياس الأولوي أن يقول بوجوب ستر الوجه والكفين لأنهما أولى بالستر من ستر القدمين وهذا أمر إذا تأمله الإنسان وجد أنه لا يسوق القول بجواز كشف الوجه مع منع تحريم كشف القدم لما في ذلك من التنقل الظاهر بقي أن يقال إن كشف الوجه تحتاج المرأة إليه للنظر في طريقها والجواب على ذلك أو الجواب عن ذلك أن يقال إن الذين أجازوا كشف الوجه لم يقيدوا ذلك بالحاجة بل أجازوا لها أن تكشف وجهها ولو كانت جالسة في مكانها ثم إن الحاجة تزول باستعمال النقاب الذي كان معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة المحرمة لا تنتقب المرأة فإنه دليل على أن من عادتهن النقاب ومعلوم أن المرأة إذا تنقبت بأن فتحت لعينيها فتحتين بقدر الحاجة إنها سترى الطريق ولكن يبقى النظر أيضاً في مسألة النقاب فإن النقاب وإن كان جائزاً في الأصل لكننا نرى أن بعض النساء والعياذ بالله توسعن به وصارت تجمل عينيها بالكحل الفاتن ثم تفتح نقاباً أوسع من عينها بحيث تظهر الحواجب وربما تظهر الجبهة أو بعضها وربما تظهر الوجنتان والنساء لقلة صبرهن ونقص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/46)
دينهن لا يقفن على حد في هذه الأمور فلو قيل بمنع النقاب من باب سد الذرائع لكان له وجه لأن سد الذرائع مبدأ شرعي دل عليه الكتاب كتاب الله عز وجل ودلت عليه السنة ودلت عليه سيرة الخلفاء الراشدين ففي الكتاب يقول الله عز وجل (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مطلوب شرعاً سداً للذريعة إلى سب الله عز وجل وفي السنة أحاديث كثيرة تدل على درء المفاسد ومنع الوسائل إليه والذرائع ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سئل عن بيع رطب التمر أينقص أجره قالوا نعم ونهى عن ذلك وأما سيرة الخلفاء الراشدين في سد الذرائع فمنها إلزام عمر رضي الله عنه في الطلاق الثلاث إذا طلق الرجل زوجه ثلاثاً فإنه كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر يكون واحدة ثم إنه رأى الناس قد تعجلوا في هذا الأمر واستعجلوا ما فيه لهم أناة فألزمهم بالطلاق الثلاث ومنعهم من الرجوع إلى زوجاتهم من أجل أن ينتهوا عما استعجلوا فيه فنجد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منعهم ما هو حق لهم وهو الرجوع إلى زوجاتهم من أجل سد الذريعة إلى الطلاق الثلاثة الذي يستعجلون به ما فيه أناة لهم فإذا منعنا من النقاب فإننا لا نمنعه على أنه حرام شرعاً وليس لأحد أن يحرم ما أحل الله ورسوله ولكن نمنعه لأنه ذريعة إلى ما يتحول إليه من الفتنة والزيادة عما أحل الله عز وجل أما بالنسبة للزوج كما وقع في السؤال فعليه أن يمنع زوجته من كشف وجهها ما دام يرى أنه محرم أو أنه سبب للفتنة والزوج قد يغار من أن يتحدث الناس عن زوجته فيقول ما أجمل زوجة فلان أو ما أقبح زوجة فلان ولا يرضى أحد أن تكون زوجته محل للحديث في المجالس يتحدثون في قبحها إن كانت قبيحة في نظرهم أو عن جمالها إن كانت جميلة في نظرهم وهذه أيضاً من الحكم التي تكون في ستر الوجه أن الإنسان يسلم هو وأهله من أن يكون حديث المجالس.
فتاوى نور على الدرب (نصية): النساء
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4913.shtml
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:29 ص]ـ
وفي فتاوي ابن باز - رحمه الله
(حكم وضع الكحل في عين المرآة للزينة
س: تسأل: أ. أ - من القاهرة - مصر: تزين المرأة بوضع (الكحل) في عينيها هل يجوز؟
ج: يجوز تجمل المرأة بالكحل في عينيها بين النساء، وعند الزوج والمحارم، أما عند الأجنبي فلا يجوز كشفها لوجهها ولا عينيها المكحلتين؛ لقوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ولا بأس باستعمال البرقع الذي تظهر فيه العينان أو إحداهما، لكن من دون تكحل عند الأجنبي. والمراد بالأجنبي: من ليس محرما للمرأة؛ كأخي زوجها، وعم زوجها، وابن عمها، وابن خالها، ونحوهم. سواء كانوا مسلمين أو كفارا.)
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2560
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:13 م]ـ
روى الطبري في تفسيره: 9/ 302
حدثنا أبو كريب قال: ثنا مروان قال: ثنا مسلم الملائي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} قال: الكحل والخاتم
هذا اسناد ضعيف جدا
- قال في تهذيب الكمال عن مسلم بن كيسان الضبي الكوفي الملائي الأعور:
قال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن مسلم الأعور
وكان شعبة وسفيان يحدثان عنه وهو منكر الحديث جدا
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه كان وكيع لايسميه، قلت لم؟ قال لضعفه.
وقال أيضا سئل أبي وأنا أسمع عن مسلم الأعور فقال هو دون ثوير وليث بن أبي سليم ويزيد بن أبي زياد وكان يضعف
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين مسلم الأعور لا شيء
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين يقال إنه اختلط
وقال أبو زرعة ضعيف الحديث
وقال أبو حاتم يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث
وقال البخاري يتكلمون فيه
- قال في ميزان الاعتدال (4/ 106):
عن الثوري ووكيع بن الجراح بن مليح، قال الفلاس: متروك الحديث
وقال أحمد: لا يكتب حديثه
وقال يحيى ليس بثقة
وقال البخاري يتكلمون فيه
وقال يحيى أيطا: زعموا أنه اختلط
وقال يحيى القطان: حدثني حفص بن غياث، قال: قلت لمسلم الملائي: عمن سمعت هذا؟ قال: عن إبراهيم عن علقمة، قلنا عمن؟ قال عن عبد الله، قلنا عبد الله عمن؟ قال عن عائشة.
وقال النسائي: متروك الحديث
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:24 م]ـ
ومن عمدهم كذلك ما رواه البيهقي في الكبرى 2/ 225
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا حفص بن غياث عن عبد الله بن مسلم بن هرمز عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " قال ما في الكف والوجه
أ - حمد بن عبد الجبار العطاردي:
قال ابن عدي رأيتهم مجمعون على ضعفه، ولا أرى له حديثا منكرا، إنما ضعفوه لأنه لم يلق الذين يحدث عنهم
وقال أبو حاتم ليس بالقوي
وقال ابنه: كتبت عنه وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه
انظر ميزان الاعتدال (1/ 112 - 113)
وقال الحافظ في التقريب: ضعيف
- عبد الله بن مسلم بن هرمز:
ضعفه يحيى بن معين وقال كان يرفع أشياء
قال أبو حاتم ليس بالقوي
وقال ابن المديني كان ضعيف عندنا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/47)
ـ[هشام المصري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:31 م]ـ
جاءت آثار كثيرة عن السلف في جواز ذلك. وهو تفسير قوله تعالى {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}. فجعلوا الاكتحال والتخضب من الزينة الظاهرة المباحة. وقد روى ابن المنذر في "تفسيره" عن أنس بن مالك t قال: «الكحل والخاتم». قال ابن حزم: «هذا عنه في غاية الصحة». وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن عطاء قال: «الزينة الظاهرة: الخضاب والكحل». وروى ابن معين في فوائده بإسناد صحيح عن عكرمة قال: «ثيابها وكحلها وخضابها». وروى روى ابن جرير في تفسيره بسند صحيح عن ابن جريج قال: قال مجاهد: «الكحل والخضاب والخاتم». وابن جريج إنما ينقل عن كتاب القاسم بن أبي بزة (ثقة) عن مجاهد، كما ذكر ابن حبان في الثقات (7|331). وروى ابن جرير في تفسيره (18|118) بإسناد صحيح عن قتادة قال: «الكحل والسواران والخاتم». وروى ابن جرير بإسناد صحيح عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم (ت 182هـ) قال: «الكحل والخضاب والخاتم. هكذا كانوا يقولون. وهذا يراه الناس». تأمل قوله "وهذا يراه الناس" فهذا يدل على جريان العمل من الناس على ذلك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 05:48 م]ـ
سؤال
السواران
لايظهر السوار الا بظهور جزء من الذراع
فهل يجيز هولاء ابداء الذراع كما قد ورد عن بعض السلف وعن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة في النوادر
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 04:13 م]ـ
جزاكم الله كل خير , وخاصة الأخ ابن وهب.
ـ[أبو الشيماء طارق]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:37 ص]ـ
ما هو القول الفصل فى هذه المسألة هل الكحل من الزينة الظاهرة التى لا حرج على المرأة أن تبديها أمام الأجانب؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 08:02 ص]ـ
ما هو القول الفصل فى هذه المسألة هل الكحل من الزينة الظاهرة التى لا حرج على المرأة أن تبديها أمام الأجانب؟
حديث سبيعة الأسلمية فيه دليل واضح لأصحاب المذهب القائل بكشف الوجه على أن الكحل والخضاب ليسا ممنوعين عليها أمام الأجانب.
وفي سلسلة الهدى والنور قال العلامة الألباني:
(يجوز للمرأة أن تكشف عن وجهها ويديها بشرط ألا يكون فيهما زينة اصطناعية، ويُخص من ذلك الكحل والحناء للنص) اهـ من شريط (324) وما عدت أذكر هل كلام الشيخ هنا نقلته من الشريط بمعناه أو بلفظه.
ـ[ياسر30]ــــــــ[21 - 04 - 09, 04:18 م]ـ
هذه النقول فى جواز إظهار زينة الكحل والحلى لا تعدو أن تكون مجرد رأى واجتهاد لأصحابها فلا تقوم بها حجة ولا ترتفع بها حرمة إظهار هذه الزينة التى تزيد من جمال المرأة من غير تردد من الجميع، وذلك لما يلى:
1. قدعارضتها نقول أخرى فى حرمته وأن المقصود بـ"ما ظهر منها":الثياب وما لا يمكن إخفاؤه
2. يحتمل أن تكون هذه النقول تفسيرا للزينة التي نهين عن إبدائها، لا التى يجوزلهن إبداؤها
قال ابن كثير فى تفسيره [جزء 3 - صفحة 378]
وقوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود: كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لايمكن إخفاؤه وقال بقول ابن مسعود الحسن وابن سيرين وأبو الجوزاء وإبراهيم النخعي وغيرهم
وقال الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} قال: وجهها وكفيها والخاتم وروي عن ابن عمر وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء والضحاك وإبراهيم النخعي وغيرهم نحو ذلك وهذا يحتمل أن يكون تفسيرا للزينة التي نهين عن إبدائها كما قال أبو إسحاق السبقي عن أبي الأحوص عن عبد الله قال في قوله {ولا يبدين زينتهن} الزينة القرط والدملج والخلخال والقلادة وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب.
3. أن العلماء اختلفوا فى جواز إظهار الوجه وحرمته والراجح عدم الجواز تقعيدا لقاعدة سد الذرائع واستصحابا للنصوص المؤيدة لعدم الجواز، ولأن الوجه منبع الجمال والفتنة، فكيف يجوز إظهار الكحل وغيره مما يزيد الجمال والفتنة اشتعالا؟؟؟
4. تتأكد حرمة ذلك فى عصرنا الذى زادت فيه فتنة النساء زاد فيه الفساد وانتشرت الرذيلة وذاع الاختلاط فى المدارس والجامعات والمؤسسات بما لا يخفى على أحد.
فإذا تقرر ذلك ثبت كون الكحل من الزينة التى لا يجوز إظهارها إلا لزوج أو محرم أو مسلمة، هذا كله فيمن لها زوج،ويشترط إذن الزوج فى وضع الزينة ولو كانت الزوجة منتقبة، فإذا تزينت المنتقبة بغير إذن زوجها أثمت وإن لم يرها أحد.
أما الخالية عن زوج فلا يجوز لها الاكتحال ولا وضع المساحيق بحال
قال النووي فى شرحه على مسلم [جزء 14 - صفحة 104]
وأما تحمير الوجه والخضاب بالسواد وتطريف الأصابع فان لم يكن لها زوج ولا سيد أو كان وفعلته بغير إذنه فحرام وإن أذن جاز على الصحيح هذا تلخيص كلام أصحابنا فى المسألة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/48)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:08 م]ـ
أخي (ياسر):
لكنك لم ترد على الاستدلال بحديث سُبيعة، فهل طويته أم أنه قد فاتك؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:15 م]ـ
أخي (ياسر):
لكنك لم ترد على الاستدلال بحديث سُبيعة، فهل طويته أم أنه قد فاتك؟
أستاذنا الفاضل
بارك الله فيكم
لعل هذا هو جواب من لا يرى ذلك
http://www.aladawy.com/books-alhigab15.php
أدلة المبيحين لظهور الوجه و الكفين وتفنيدها دليلا دليلا 8
بقلم فضيلة الشيخ
أبى عبد الله مصطفى بن العدوى
الدليل الثامن
حديث سُبيعة
واستدل الشيخ -رحمه الله- أيضًا بحديث سُبيعة بنت الحارث -رضي الله عنهما- ومما ذكره الشيخ فيه: (أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته, فلقيها أبو السنابل بن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت (واختضبت وتهيأت) (37) فقال لها: اربعي على نفسك أو نحو هذا لعلك تريدين النكاح؟ إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك قالت فأتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك فقال: ((قد حللت حين وضعت)).
بيان أن رؤية أبي السنابل لسبيعة كانت أثناء خطبته لها:
قال الإمام البخاري -رحمه الله- (فتح 9/ 469):
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن زينب ابنة أبي سلمة أخبرته عن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن امرأة من أسلم يقال لها: سبيعة كانت تحت زوجها توفي عنها وهي حُبلى فخطبها أبو السنابل بن بعكك, فأبت أن تنكحه فقال: والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين فمكثت قريبًا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((أنكحي)) (38)
صحيح
وأخرجه مسلم (3/ 704) , وأبو داود (2306) , والنسائي (6/ 194) , وهذا السياق الذي سقناه عند البخاري هو عند النسائي أيضًا بلفظ قريب.
______________________________
(37) قال الشيخ -رحمه الله-: والحديث صريح الدلالة على أن الكفين ليسا من العورة في عرف النساء الصحابة وكذا الوجه أو العينين على الأقل.
قلت: فيما قاله الشيخ نظر من نواحي أقواها: أن تجمُّل سبيعة -رضي الله عنها- إنما كان للخطاب وأن أبا السنابل تقدم لخطبتها وقال لها هذا الكلام على أثر رفضها له فرؤية أبي السنابل بن بعكك لسبيعة إنما كانت وقت خطبته لها، وها نحن نسوق ما يؤيد ذلك -إن شاء الله- مع أننا ننبه هنا إلى أنه قد وردت لقصة سبيعة طرق كثيرة في بعضها ما ليس في الآخر, بل وفي بعضها ما يخالف ما في الآخر أشار إلى هذه الطرق الحافظ ابن حجر في فتح الباري (9/ 469) فما بعده.
(38) قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (فتح 9/ 475) وفيه (أي في الحديث) جواز تجمل المرأة بعد انقضاء عدتها لمن يخطبها.
قلت: وقد ورد في عدة طرق في الصحيحين وغيرهما أن تجملها كان للخطاب, وليس في الصحيحين ذكر الخضاب ولا الكحل ولا بأس أيضًا أن نذكر الرواية التي احتج بها الشيخ ناصر -رحمه الله- ونناقشها.
قال الإمام أحمد -رحمه الله- (6/ 432):
ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع, وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته, فلقيها أبو السنابل -يعني ابن بعكك- حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت فقال لها: اربعي على نفسك -أو نحو ذلك- لعلك تريدين النكاح إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك, قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك, فقال لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((قد حللت حين وضعت حملك)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/49)
حدثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: إن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (كذا في المسند, ولعله عبد الله ابن عتبة) كتب إلى عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزعمت: أنها كانت تحت سعد بن خولة فذكر معناه.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال: كتبت إلى عبد الله بن الأرقم آمره أن يدخل على سبيعة الأسلمية فيسألها عن شأنها قال: فدخل عليها فذكر الحديث.
هذا أصل الحديث الذي ذكره الشيخ ناصر -رحمه الله- في كتابه والزيادات تأتي في حديث آخر نشير إليه قريبًا.
أما بالنسبة للحديث المتقدم فمن الواضح بالنظر في مجموع طرقه التي أوردناها بالإضافة إلى ما في صحيح البخاري (مع الفتح 7/ 310) , ومسلم (3/ 704) أن هناك واسطة بين عبد الله بن عتبة وبين سيبعة الأسلمية -رضي الله عنها-, وأن هذه الواسطة في المسند عبد الله بن أرقم, وفي الصحيحين عمر بن عبد الله بن أرقم والذي نرجحه هو ما رجحه الحافظ ابن حجر (في الفتح 9/ 471) أنه عمر بن عبد الله بن أرقم, وعمر هذا قال فيه الحافظ في التقريب: مقبول ومعنى قول الحافظ: مقبول أنه مقبول إذا توبع وإلا فلين.
ثم أنه ليس في الرواية السابقة ما يفيد كشف الوجه الكحل يُرى من خلال النقاب. أما الرواية التي فيها الخضاب فنذكرها هنا إذ إنها تفيد أيضًا أن أبا السنابل كان إنما رآها لخطبتها.
قال الإمام احمد -رحمه الله- (6/ 432) ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على سيبعة بنت أبي برزة الأسلمية فسألتها عن أمرها فقالت: كنت عند سعد بن خولة فتوفي عني فلم أمكث إلا شهرين حتى وضعت فخطبني أبو السنابل بن بعكك أخو بني عبد الدار, فتهيأت للنكاح قالت: فدخل علي حموي وقد اختضبت وتهيأت فقال: ماذا تريدين يا سبيعة؟ قالت: فقلت أريد أن أتزوج قال: والله ما لك من زوج حتى تعتدين أربعة أشهر وعشرًا, قالت: فجئت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت ذلك له فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لي: ((قد حللت فتزوجي)).
فهذا فيه ما يساعدنا على الجزم بما قدمناه ألا وهو أن أبا السنابل بن بعكك إنما رآها أثناء خطبته لها. والله أعلم.
استدلالات أخرى استدل بها الشيخ ناصر وتوجيهها وتفنيدها.
ومما استدل به الشيخ ناصر أيضًا ما عزاه إلى أبي داود والبيهقي (7/ 86) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تبايعه ولم تكن مختضبة فلم يبايعها حتى اختضبت.
وجدنا حديث عائشة الآتي فنذكره بسنده -إن شاء الله- ونبين ما فيه.
قال أبو داود -رحمه الله- (4165):
حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنني غبطة بنت عمرو المجاشعية قالت: حدثتني عمتي أم الحسن عن جدتها عن عائشة -رضي الله عنها- أن هند بنت عتبة قالت: يا نبي الله بايعني, قال: ((لا أبايعك حتى تغيري كفيك كأنهما كفا سبع)).
فهذا إسناد ضعيف جدًا ففيه غبطة بنت عمرو المجاشعية لم يوثقها معتبر, فالراجح لدينا فيها أنها مجهولة, وقد قال الحافظ ابن حجر فيها أنها مقبولة وعلى تسليمنا لقول الحافظ فإن معني قوله مقبولة, أي: إذا توبعت وإلا فليَّنة كما نص هو على ذلك, وفيه أيضًا أم الحسن مجهولة فالسند ضعيف جدًا إذ هو كما رأيت مسلسل بالمجاهيل. وعقب أبو داود الحديث السابق بالحديث (4166) فقال: حدثنا محمد بن محمد الصوري حدثنا خالد بن عبد الرحمن حدثنا مطيع بن ميمون عن صفية بنت عصمة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: أومأت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يده فقال: ((ما أدري أيد رجل أم يد امرأة)). قلت: بل امرأة, قال: ((لو كنت امرأة لغيرت أظفارك)). يعني بالحناء.
وهذا إسناد ضعيف ففيه مطيع بن ميمون وهو ضعيف وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته في الميزان ونقل عن ابن عدي أنه قال فيه: هذا الحديث غير محفوظ. وكذلك في هذا الإسناد صفية بنت عصمة وهي مجهولة فهذا الإسناد ضعيف جدًا.
فبهذا يسقط الاستدلال بهذا والذي قبله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/50)
ويزيد هذا الحديث ضعفًا ما أخرجه البخاري (فتح 13/ 203) من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية: {لا يشركن بالله شيئا}. قالت: وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها.
واستدل الشيخ -رحمه الله- أيضًا بحديث الحارث بن الحارث الغامدي قال: (قلت لأبي ونحن بمنى) ما هذه الجماعة؟ قال: هؤلاء القوم قد اجتمعوا على صابئ لهم قال: (فنزلنا, وفي رواية فتشرفنا) فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به وهم يردون عليه قوله ويؤذونه حتى انتصف النهار وتصدع عنه الناس, وأقبلت امرأة قد بدا نحرها (تبكي) تحمل قدحًا فيه ماء ومنديلاً فتناوله منها وشرب وتوضأ ثم رفع رأسه (إليها) فقال: ((يا بنية: خمري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك (غلبة ولا ذلاً))).
قلت: من هذه؟ قالوا (هذه) زينب بنته).
قلت: هذا الحديث أخرجه الطبراني في موضعين من المعجم الكبير أولهما (3/ 268) والثاني (22/ 1052) , ومن الواضح أن هذه القصة كانت بمنى وكانت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤيد ذلك قوله: قد اجتمعوا على صابئ لهم, وقوله: يدعو الناس إلى توحيد الله -عز وجل-, فمن ثم فهي قبل نزول آية الحجاب فلا دلالة فيها, وما أظن أن الشيخ ناصر -رحمه الله- يخفي عليه مثل هذا.
ثم استدل الشيخ -رحمه الله- في الحاشية وفي آخر استدلالاته ببعض الآثار, ولكنه لم يجعلها عمدة في استدلالاته؛ حيث ذكرها في الحواشي, وهذه الآثار ليست مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فليست أصلاً في الاحتجاج, هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى أن في بعضها - بل في أغلبها- ذكر امرأة سوداء فهذا يشير إلى أن المرأة من الإماء, وقد قدمنا أن الإماء ليس عليهن ما على الحرائر من وجوب تغطية الوجه. وأيضًا ففي كثير من هذه الآثار لم يتحقق هل المرأة من القواعد من النساء أم لا؟ وليس فيما ذكر عن بعض الجواري هل بلغت إحداهن المحيض أم لا؟ كل هذا لم يتضح في هذه الآثار.
وأيضًا فكثير منها يحتاج إلى النظر في إسناده, ولم نرهق أنفسنا في النظر في إسناده إذ أن الشيخ لم يجعلها عمدة من ناحية ومن ناحية أخرى أنها ليست بحجة فليس فيها شئ مرفوع, هذا بالإضافة إلى النواحي المذكورة.
الخاتمة
بهذا ينتهي ما جمعناه في هذه الرسالة رسالة الحجاب, وهناك أبواب وثيقة الصلة بهذا الموضوع محلها –إن شاء الله– كتاب الأدب واللباس من كتابنا جامع أحكام النساء, وفقنا الله لإتمامه, والحمد الله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
سبحانك اللهم وبحمدك, أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
كتبه أبو عبد الله
مصطفي بن العدوى شلباية
مصر – الدقهلية – منية سمنود
الأحد 23 من شعبان سنة 1408هـ
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:11 م]ـ
أستاذنا الفاضل
بارك الله فيكم
لعل هذا هو جواب من لا يرى ذلك
http://www.aladawy.com/books-alhigab15.php
أدلة المبيحين لظهور الوجه و الكفين وتفنيدها دليلا دليلا 8
بقلم فضيلة الشيخ
أبى عبد الله مصطفى بن العدوى
الدليل الثامن
حديث سُبيعة
واستدل الشيخ -رحمه الله- أيضًا بحديث سُبيعة بنت الحارث -رضي الله عنهما- ومما ذكره الشيخ فيه: (أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته, فلقيها أبو السنابل بن بعكك حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت (واختضبت وتهيأت) (37) فقال لها: اربعي على نفسك أو نحو هذا لعلك تريدين النكاح؟ إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك قالت فأتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك فقال: ((قد حللت حين وضعت)).
بيان أن رؤية أبي السنابل لسبيعة كانت أثناء خطبته لها:
قال الإمام البخاري -رحمه الله- (فتح 9/ 469):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/51)
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن زينب ابنة أبي سلمة أخبرته عن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن امرأة من أسلم يقال لها: سبيعة كانت تحت زوجها توفي عنها وهي حُبلى فخطبها أبو السنابل بن بعكك, فأبت أن تنكحه فقال: والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين فمكثت قريبًا من عشر ليال ثم جاءت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((أنكحي)) (38)
صحيح
وأخرجه مسلم (3/ 704) , وأبو داود (2306) , والنسائي (6/ 194) , وهذا السياق الذي سقناه عند البخاري هو عند النسائي أيضًا بلفظ قريب.
______________________________
(37) قال الشيخ -رحمه الله-: والحديث صريح الدلالة على أن الكفين ليسا من العورة في عرف النساء الصحابة وكذا الوجه أو العينين على الأقل.
قلت: فيما قاله الشيخ نظر من نواحي أقواها: أن تجمُّل سبيعة -رضي الله عنها- إنما كان للخطاب وأن أبا السنابل تقدم لخطبتها وقال لها هذا الكلام على أثر رفضها له فرؤية أبي السنابل بن بعكك لسبيعة إنما كانت وقت خطبته لها، وها نحن نسوق ما يؤيد ذلك -إن شاء الله- مع أننا ننبه هنا إلى أنه قد وردت لقصة سبيعة طرق كثيرة في بعضها ما ليس في الآخر, بل وفي بعضها ما يخالف ما في الآخر أشار إلى هذه الطرق الحافظ ابن حجر في فتح الباري (9/ 469) فما بعده.
(38) قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (فتح 9/ 475) وفيه (أي في الحديث) جواز تجمل المرأة بعد انقضاء عدتها لمن يخطبها.
قلت: وقد ورد في عدة طرق في الصحيحين وغيرهما أن تجملها كان للخطاب, وليس في الصحيحين ذكر الخضاب ولا الكحل ولا بأس أيضًا أن نذكر الرواية التي احتج بها الشيخ ناصر -رحمه الله- ونناقشها.
قال الإمام أحمد -رحمه الله- (6/ 432):
ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال: أرسل مروان عبد الله بن عتبة إلى سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبرته: أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع, وكان بدريًا فوضعت حملها قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته, فلقيها أبو السنابل -يعني ابن بعكك- حين تعلت من نفاسها وقد اكتحلت فقال لها: اربعي على نفسك -أو نحو ذلك- لعلك تريدين النكاح إنها أربعة أشهر وعشر من وفاة زوجك, قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت له ما قال أبو السنابل بن بعكك, فقال لها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((قد حللت حين وضعت حملك)).
حدثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: إن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (كذا في المسند, ولعله عبد الله ابن عتبة) كتب إلى عبد الله بن الأرقم يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث يسألها عما أفتاها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزعمت: أنها كانت تحت سعد بن خولة فذكر معناه.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال: كتبت إلى عبد الله بن الأرقم آمره أن يدخل على سبيعة الأسلمية فيسألها عن شأنها قال: فدخل عليها فذكر الحديث.
هذا أصل الحديث الذي ذكره الشيخ ناصر -رحمه الله- في كتابه والزيادات تأتي في حديث آخر نشير إليه قريبًا.
أما بالنسبة للحديث المتقدم فمن الواضح بالنظر في مجموع طرقه التي أوردناها بالإضافة إلى ما في صحيح البخاري (مع الفتح 7/ 310) , ومسلم (3/ 704) أن هناك واسطة بين عبد الله بن عتبة وبين سيبعة الأسلمية -رضي الله عنها-, وأن هذه الواسطة في المسند عبد الله بن أرقم, وفي الصحيحين عمر بن عبد الله بن أرقم والذي نرجحه هو ما رجحه الحافظ ابن حجر (في الفتح 9/ 471) أنه عمر بن عبد الله بن أرقم, وعمر هذا قال فيه الحافظ في التقريب: مقبول ومعنى قول الحافظ: مقبول أنه مقبول إذا توبع وإلا فلين.
ثم أنه ليس في الرواية السابقة ما يفيد كشف الوجه الكحل يُرى من خلال النقاب. أما الرواية التي فيها الخضاب فنذكرها هنا إذ إنها تفيد أيضًا أن أبا السنابل كان إنما رآها لخطبتها.
قال الإمام احمد -رحمه الله- (6/ 432) ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: دخلت على سيبعة بنت أبي برزة الأسلمية فسألتها عن أمرها فقالت: كنت عند سعد بن خولة فتوفي عني فلم أمكث إلا شهرين حتى وضعت فخطبني أبو السنابل بن بعكك أخو بني عبد الدار, فتهيأت للنكاح قالت: فدخل علي حموي وقد اختضبت وتهيأت فقال: ماذا تريدين يا سبيعة؟ قالت: فقلت أريد أن أتزوج قال: والله ما لك من زوج حتى تعتدين أربعة أشهر وعشرًا, قالت: فجئت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكرت ذلك له فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لي: ((قد حللت فتزوجي)).
فهذا فيه ما يساعدنا على الجزم بما قدمناه ألا وهو أن أبا السنابل بن بعكك إنما رآها أثناء خطبته لها. والله أعلم.
ـ
بارك الله فيكم شيخنا ابن وهب،:
بل ظاهر الروايات يفيد أنه رآها عن غير سابق اتفاق على خطبة، ظاهرها أيضا يفيد أنها تجملت للخطاب بصورة عامة، وظاهرها أيضا أنها ردت نكاح أبي السنابل.
وهنا سؤال مهم:
هل من يقول بمنع الكحل والخضاب بعامة، يقول بجوازه حال الخطبة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/52)
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 09:44 م]ـ
هل يعتبر الكحل طيباً للنساء ,و ما ضابط الطيب المنهي عنه في حق النساء؟
جواب الشيخ الألباني -رحمه الله-
http://www.alalbany.name/audio/402/402_18.rm(49/53)
هل يجوز أن يسأل الطالب شيخه اختبارا؟؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[13 - 07 - 05, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز لطالب العلم أن يسأل شيخه مسألة معينه وهو يقصد اختباره بها؟
كمن يختبر عقيدة شيخه للإطمئنان فيما سيأخذه عنه بعد ذلك؟
هل يجوز أم يعتبر هذا من سوء أدب طالب العلم مع معلمه
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:11 م]ـ
نعم .. فليس للطالب المعاصر وقت يهدره .. فقد اكتشفنا كثيرا من الشيوخ الذي كنا سنقرأ عليهم الفقه أنا و بعض إخواننا و هم من الأعضاء على هذا الملتقى، أننها نفوقهم بمراحل في هذا الباب، و أنهم جلوسنا لهم مضيعة لوقتنا
و الأصل في الأمور الإباحة
و حال مشايخ سلفنا ـ الذي عرفوا إجمالا بالعلم و الفقه ـ يختلف عن حال معاصرينا .. فقد انقلب الأصل .. تأمل
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:56 م]ـ
أرى أنه قبل أن يجلس إليه لا مانع من سؤاله واختباره لكي يجالسه باطمئنان ,فإذا اطمأن إليه قلبه فأرى أنه لا يفعل ذلك تأدبا معه ,وشيخه ربما فهم منه مقصده من هذا السؤال فربما تغير قلبه نحوه.(49/54)
الجنة دار النعيم والطريق الموصلة إليها .. للشيخ الجزائرى حفظه الله
ـ[الخنساء]ــــــــ[13 - 07 - 05, 09:34 م]ـ
المقدمة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة واللام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
هذه هي الجنة دار السلام
يا وفد الرحمن
هذه النوق البيض فامتطوها؟
كأني بهم وقد قاموا من قبورهم غير مذعورين، ولا خائفين {لا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة: هذا يومكم الذي كنتم توعدون}.
أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال (والذي نفسي بيده: إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة، عليها رحال الذهب، شراك نعالهم نور يتلألأ، كل خطوة منها مد البصر. وينتهون إلى باب الجنة).
وفي القرآن الكريم {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً}
{وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها، وقال لهم خزنتها: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين}.
يالسعة الدار
ما أوسع دار السلام! وما أطيب ريحها!
أما عرضها فكعرض السماء والأرض وأما ريحها فيوجد من مسيرة مائة عام ففي الكتاب الكريم {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله} وفي الحديث الشريف (فإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام).
هذه الأبواب أيها الوافدون فادخلوها
إن لدار المتقين ثمانية أبواب، ما بين مصراعي كل باب مسيرة أربعين سنة، والله ليأتين عليها يوم وهي كظيظ من الزحام.
علمنا أن أحد هذه الأبواب يسمي الريان وهو باب خاص بأهل الصيام.
وعلمنا أيضاً أن حلق هذه الأبواب من ياقوت أحمر على صفائح من ذهب.
رو ى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهي كظيظ من الزحام) وقال مرة صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن وفد الرحمن (وينتهون إلى باب الجنة فإذا حلقة من ياقوت حمراء على صفائح الذهب).
ماذا عند باب الجنة
عند باب الجنة مباشرة على يمين الداخل أو شماله، أو أمامه شجرة عظيمة ينبع من أصلها عينان أعدت إحداهما لشرب الداخلين، والأخرى لاغتسالهم فيشربون من الأولى لتجري نضرة أشعارهم أبداً.
وفي القرآن الكريم {وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً}.
وفي الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (عند باب الجنة شجرة ينبع من أصلها عينان فإذا شربوا من الأخرى لم تشعث أشعارهم أبداً).
مع أفواج الداخلين
نترك يا أخي القارئ الآن الكلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن أفواج الداخلين فاسمع له يقول (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتمخطون، ولا يتفلون. أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة. أزواجهم الحور العين. أخلاقهم على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء).
وكيف يستقبلون
هذا وفد الرحمن يا رضوان فستقبله!
ما إن تطأ أقدامهم أبواب الجنة حتى يستقبلهم بالتهنئة والسلام جموع الملائكة الطاهرين، وفي مقدمتهم رضوان خازن الجنان.
قال الله تعالى {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها، وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين}.
ماذا في القصور؟
الله أكبر الله أكبر؟
من الذي يقوى على وصف قصورهم، أو يحسن التعبير عن نعيمهم وسرورهم، والله مكرمهم ومنعمهم يقول {وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً، عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق، وحلُّوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/55)
إن النبي صلى الله عليه وسلم يا أخي القارئ وحده يمكنه أن يحدثنا بعض الحديث عن تلك القصور، وما حوت من النعيم المقيم، فلنستمع إليه في هذا الحديث المقتضب القصير. من حديث له مسهب طويل هذا آخر رجل يدخل الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجداً، فيقال له: ارفع رأسك مالك؟ فيقول رأيت ربي! فيقال له: إنما هو منزل من منازلك، ثم يلقى رجلاً فيتهيأ للسجود له. فيقال له: مه!! فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة. فيقول له: إنما أنا خازن من خزانك، وعبد من عبيدك، فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر، وهو من درة مجوفة سقافها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها , تستقبله جوهرة خضراء مبطنة، كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها، كبدها مرآته، وكبده مرآتها، إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفاً، فيقال له أشرف فيشرف، فيقال له: ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك.
الهدايا والتحف
وإذا ضمت وفد الرحمن القصور، وانتهوا إلى نعيم غمرهم بالسرور والحبور، توافدت عليهم جموع الملائكة المهنئة لهم، وهي تحمل أجمل التحف وأحسن الهدايا، وتقول " سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار ".
يالتفاوت الدرجات
سبحان الله ما أعظم تفاوت درجات القوم وما أبعد ما بين قصورهم ومنازلهم تبعاً لكمال إيمانهم في الدنيا وكثرة أعمالهم الصالحة فيها.,
روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم، قال بلى، والذي نفسي بيده (1) رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين).
نظرة على أرض الجنة
ما تظن يا أخي. في أرض؟ هل هي من تراب أبيض أو أحمر، وهل حصباؤها من حجارة ملونة جميلة، وهل جدران مبانيها من لبن في غاية الحسن والجمال، وهل الطين الذي يوضع بين اللبنات لرصفها وإحكامها من مزيج الرمل الأبيض والإسمنت الأزرق الناعم
أعلم ي أخي القارئ إنه لا يستطيع أحد أن يجيبك عن تساؤلاتك هذه إلا من شاهد الجنة وعاش فيها ساعة كرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وها هم هؤلاء أصحابه يسألونه عنها ويقولون: حدثنا يا رسول الله عن الجنة ما بناؤها؟ كما روى ذلك أحمد والترمذي فيقول: (لبنة من ذهب ولبنة من فضة و ملاطها (الطين) المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران من يدخلها
ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه).
إلى جنة عدن
جنة عدن، وما أدراك ما جنة عدن، دار كرامة اولياء، ومنزل الأبرار منهم.:
ما بالك يا أخي بدار بناها الله، وبستان غرسه الله، وبنعيم أعده الله لمن اطاعه وما عصاه.
ولا يشفي صدرك يا أخي، بالحديث عنها سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسمع إليه وهو يقول كما روى ذلك الطبراني بسند جيد (خلق الله جنة عدن بيده لبنة من درة بيضاء، ولبنة من ياقوتة حمراء، ولبنة من زبرجدة خضراء، وملاطها المسك، وحشيشها الزعفران، حصباؤها اللؤلؤ، ترابها العنبر، ثم قال لها انطلقي، قالت: (قد افلح المؤمنون).
في الخيام
في الجنة خيام قطعاً لقول الله تعالى {حور مقصورات في الخيام} ولكن ما نوع هذه الخيام، وما شكلها؟ وما هي مادة تكوينها، وما مدى حسنها وجمالها.
وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة منها فقال (إن للمؤمن في الجنة لخيمة من الؤلؤة مجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً، وعرضها ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً).
من الخيام إلى السوق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/56)
سبحان الله هل في الجنة أسواق! وكيف لا! والله تعالى يقول {ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون} فليس من المستغرب إذاً أن تتوق نفس أحدهم في الجنة إلى دخول سوق من الأسواق وخاصة التجار المؤمنين الذين كانوا يربحون في أسواق الدنيا ويربحون، فيطلب ذلك ويدعيه، فيخلق الله تعالى لهم أسواقاً يغشونها إتماماً للانعام في دار النعيم وهذا مسلم يخرج لنا حديث السوق في الجنة فيقول: إن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة سوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً، فتقول لهم أهلوهم؛ والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً، فيقولون، وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً).
بين الأنهار والأشجار
هات يدك – أخي القارئ – نتجول قليلاً بين أنهار الجنة وأشجارها، ونمتع النفس ساعة في ذلك النعيم المقيم هيا بنا إلى الأنهار الأربعة التي هي أصل كل نهر في الجنة، التي هي نهر الماء، ونهر اللبن، ونهر الخمر، ونهر العسل كما أخبرنا بذلك ربنا جل جلاله في قوله من سورة محمد صلى الله عليه وسلم {مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى}.
وإلى الكوثر يا أخي، إلى حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأمته فإنه من أعظم أنهار الجنة وأحسنها. فقد حدث عنه مرة صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك البخاري فقال (بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال هو الكوثر الذي أعطاك ربك. قال فضرب الملك بيده فإذا طينة مسك أذفر).
وقال مرة أخرى في رواية الترمذي: (الكوثر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك،وماؤه أحلى من العسل،وأبيض من الثلج).
هذه هي الأنهار قد وقفنا عليها، وروينا النفس بالحديث عنها، فهيا بنا إلى الأشجار وثمارها. وليرو لنا أمام الحديث البخاري طرفاً منها فلنستمع إليه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام) لا يقطعها؛ إن شئتم فاقرأوا {ظل ممدود، وماء مسكوب}.
ويحدث ابن عباس رضي الله عنهما عن هذا الظل الممدود فيقول: شجرة في الجنة على ساق قدر ما يسير الراكب في ظلها مائة عام في كل نواحيها، فيخرج أهل الجنة، أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها، فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله تعالى ريحاً من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا روى هذا الترمذي وحسنه، وروى الحاكم وصححه قوله: نخلة الجنة جذعها من زمرد أخضر وكربها ذهب أحمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة. منها مقطعاتهم , وحللهم، وثمرها أمثال القلال والدلاء، أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وألين من الزبدة ليس فيها عجم.
إلى مطاعم الجنة
وهل في الجنة مطاعم؟
نعم فيها مطاعم ومشارب، ولا ينبئك مثل القرآن واسمع إليه يحدثك ويصف لك من ذلك الكثير. ففي سورة الإنسان يقول: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير، قوارير من فضة قدروها تقديراً، ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً، عيناً فيها تسمي سلسبيلاً} وفي سورة الزمر يقول قال الله تعالى {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين، ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون، يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون}.
وفي سورة الواقعة يقول {يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون،وفاكهة مما يتخيرون،ولحم طير مما يشتهون}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/57)
ويتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الجنة في أكلهم وشربهم، واصفاً لهم فيقول (أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتمخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس) ويقول صلى الله عليه وسلم (إن أسفل أهل الجنة أجمعين من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم مع كل خادم صحفتان، واحدة من فضة، وواحدة من ذهب. في كل صحفة لون ليس في الأخرى مثلها، يأكل من آخره كما يأكل من أوله، يجد لآخره من اللذة والطعم ما لا يجد لأوله، ثم يكون بعد ذلك رشح مسك وجشاء، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون).
الحلي والحلل
هل تريد أخي القارئ – أن تعرف شيئاً عن حلي أهل الجنة وحللهم؟ فأتركك للقرآن الكريم يصف لك طرفاً من ذلك فاسمع إليه في سورة الكهف يقول {أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك} وفي سورة الإنسان يقول {عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة} وفي الحج يقول عنهم {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير}.
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يصف ذلك النعيم العظيم فيقول: (من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة مالا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) ويقول (ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخذ من أي ذلك شاء،إن شاء أبيض وإن شاء أحمر، وإن شاء أخضر وإن شاء أصفر، وإن شاء أسود مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن).
السرر والأرائك
إن نعيم جنات دار النعيم يعظم – يا أخي – على الوصف ويقصر دونه الضبط والحصر، وكيف يحصر مالا يفني ولا يبيد، وكيف يوصف مالا يدرك كنهه ولا يعرف أوله ولا آخره.
قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قول الله تعالى {متكئين على فرش بطائنها من استبرق} وقال: لقد أخبرتم بالبطائن فكيف بالظواهر؟.
وقيل في قوله تعالى: {وفرش مرفوعة}: لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف.
لنترك – يا أخي القارئ – الكلمة للقرآن الكريم يحدثنا عن أسرة القوم وأرائكهم، فمن سورة الواقعة يقول: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين} ومن سورة الرحمن يقول {متكئين على فرش بطائنها من استبرق} ويقول {متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً} ومن سورة الغاشية يقول {وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لا غية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة}.
مع الحور العين
إليك يا أخي كلمات قليلة من القرآن تتحدث عن نساء دار السلام جعلني الله وإياك من سكانها فاصغ إليها في إجلال وخشوع {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً عرباً أترابا لأصحاب اليمين} {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} {وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب} {إن للمتقين مفازاً حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأساً دهاقاً}.
وبعد فإلى الرسول صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن هذا النعيم المقيم ويكشف لنا الستار عن بعض هؤلاء الحور لنزداد مقة وعشقاً ولنستحث الخطى إلى الوصول إلى العيش بجانبهن، حدث مرة رسول الله قال (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت ما بينهما، ولنصفيها على رأسها خير من الدنيا وما فيها).
وقال مرة (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على ضوء كوكب دري في السماء، ولكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم وما في الجنة أعزب).
ويقول: (لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرقت لملأت الأرض ريح مسك ولذهب ضوء الشمس والقمر).
شيء من الغناء والطرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/58)
تعال يا أخي نطرب ساعة قبل يوم الساعة يروي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (إن في الجنة لمجتمعاً لحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها يقلن: (نحن الخالدات فلا نبيد) و (نحن الناعمات فلا نبأس) و (نحن الراضيات فلا نسخط) (وطوبى لمن كان لنا وكنا له) وإليك أخي القارئ مجتمعاً آخر لحور العين يا له من مجتمع عجيب!! دونك النهر على حافتيه صفوف الحور العين يغنين بأصوات يسمعها الخلائق حتى ما يرون في الجنة لذة مثلها) وقيل لأبي هريرة وما ذاك الغناء فقال (إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الرب عز وجل).
خيل في الجنة
إلى عشاق الخيل والمولعين بركوبها وامتطاء صهواتها نعيماً آخر تلذونه وتسعدون به إنه يوجد لكم خيول في الجنة من الياقوت الأحمر لها أجنحة تطير بكم حيث شئتم قال عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه كنت رجلاً أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل؟ فقال (إن أدخلك الله يا عبد الرحمن، كان لك فيها فرس من الياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت) وقال فداه أبي وأمي صلى الله عليه وسلم (إن (2) في الجنة لشجراً يخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من در وياقوت لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد البصر تركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاءوا فيقول الذين أسفل منهم درجة، يا رب بم بلغ عبادك هذه الكرامة كلها، فيقال لهم كانوا يصلون بالليل وكنتم تنامون وكانوا يصومون وكنتم تأكلون وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون).
معهم في تزوارهم
إذا كان لأهل الجنة ما تشتهي أنفسهم فيها ولهم فيها. ما يدعون فأي شيء أشهى على النفس من زيارة إخوان كان يربط بينهم في الدنيا حب الله والسير في الطريق إليه.
وعليه فهل تحصل زيارات في الجنة يسرون بها وينعمون على تفاوتهم في الدرجات، وارتفاع المنازل، وعلوا المقامات؟ نعم يا أخي القارئ الكريم ولم لا يكون لهم ذلك وكيف لا وقد علمت أن لهم فيها ما تشتهي أنفسهم وما يدعون ولنسمع إلى البزار رحمة الله تعالى يروي لنا في ذلك الحديث النبوي التالي: (إذا دخل أهل الجنة فيشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض فيسير سرير هذا إلى سرير هذا، وسرير هذا إلى سرير هذا حتى يجتمعا جميعاً فيتكئ هذا، فيقول أحدهما لصاحبه: أتعلم متى غفر الله لنا؟ فيقول صاحبه:نعم،يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا الله تعالى فغفر لنا).
أما أبو هريرة رضي الله عنه فيروي لنا ويقول: إن أهل الجنة ليزاورون على العيس الجون، عليها رجال الميس يثير مناسمها غبار المسك، خطام أو زمام أحدهما من الدنيا وما فيها.
أكرم زيارة
أية زيارة أكرم يا أخي، وأية زيارة أعظم، وأية زيارة أشهى على النفس وأحب لها من تلك التي هي زيارة الرب تبارك وتعالى!!
روى أبو نعيم في حليته عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (إذا سكن أهل الجنة الجنة أتاهم ملك فيقول لهم:إن الله يأمركم أن تزوروه فيجتمعون، فيأمر الله تعالى داود عليه السلام فيرفع صوته بالتسبيح والتهليل ثم توضع مائدة الخلد، قالوا يا رسول الله وما مائدة الخلد؟ قال: زاوية من زواياها أوسع مما بين المشرق والمغرب فيطمعون، ثم يسقون، ثم يكسون،فيقولون لم يبق إلا النظر في وجه ربنا عز وجل، فيتجلى لهم فيخرون سجداً فيقال لهم: لستم في دار عمل، إنما أنتم في دار جزاء).
سلام عليكم
بينما أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم فقال: سلام عليكم يا أهل الجنة.
وهو قول الله تعالى من سورة يس {سلام قولاً من رب رحيم} فلا يتلفتون إلى شيء مما هم فيه من النعيم ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم، وتبقى فيهم بركته ونوره.
نعيم لا يوصف
إن نعيماً وعد الله به أهل وفادته، ودار كرامته لا يستطيع امرؤ وصفه مهما كان لسناً ذا بيان فضلاً عن أن يعده أو يحده، يقول الله تعالى فيه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: (لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ومصداق هذه في القرآن الكريم) {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}.
إلى أعظم نعيم
{ورضوان من الله أكبر}
هكذا يقول الله تعالى في كتابه العزيز {ورضوان من الله أكبر}
فقد ذكر تبارك وتعالى ما أعده لأوليائه وأهل وفادته من النعيم المقيم في جنات عدن ثم قال بعد ذلك النعيم العظيم {ورضوان من الله أكبر} فعلم أن رضاه سبحانه وتعالى من عباده هو أكبر نعيم يلقونه في دار الإكرام والإنعام.
وهذا الإمام البخاري رحمه الله يروي لنا حديث أكبر الإنعام فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة، يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير بيديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقولون: ألا أعطيكم أفضل من ذلك (فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول، أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً) اللهم اجعلنا من أهل طاعتك ومحبتك ورضوانك آمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
منقووول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/59)
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أختي الخنساء على هذا النقل الرائع
فقد جعلتينا نعيش مع الجنان ومافيها من نعيم وقصور وحور حسان
نسأل الله ان يرزقنا وإياكِ الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم آمين
ـ[الخنساء]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:55 م]ـ
وفيكم بارك الله أختى الكريمة طويلبة علم ..
أسأل الله العظيم ألا يحرمنا من دخولها والتنعم فيها .. وأسأله سبحانه أن يتم نعمته علينا فيها بالنظر إلى وجهه الكريم .. آمين(49/60)
فما هو مأجورين
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني انا كنت اتناقش انا وبعض من الإثناعشرية فقال لي مارايك في معاوية رضي الله عنه فقلت له ان معاوية مجتهد مخطأ له حسنة
وعلي مجتهد مصيب له حسنتان فقال لي مادليلك فقلت له لم احفظ الدليل
فما هو مأجورين
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:36 ص]ـ
قال شيخ الاسلام: (ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم – الى أن قال – ويمسكون عما جرى بين الصحابة،
ويقولون: ان هذه الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون، واما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون – الى أن قال -: ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل؛ علما يقينا انهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم صفوة من قرون هذه الأمة اليي هي خير الأمم وأكرمها على الله).
--------------------------
قال المناوي: (من سب اصحابي) أي شتمهم (فعليه لعنة الله والملائكة والناس) أي الطرد والبعد عن مواطن الأبرار ومنازل الأخيار، والسب والدعاء من الخلق (اجمعين) تاكيد لمن سب، او الناس فقط أي: كلهم. وهذا شامل لمن لابس القتل منهم لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونسبتهم الى الضلال او الكفر كفر) (1).
1) – الفيض < 6/ 146 – 147 >
--------------------
قال النووي رحمه الله: (واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتنة منهم وغيره لانهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون) (2).
(2) -شرح مسلم
-----------------
قال النووي: (وأما الحروب التي جرت فكانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب أنفسها بسببها
وكلهم عدول رضي الله عنهم متأولون في حروبهم وغيرها، ولم يخرج شيء من ذلك أحدا منهم عن العدالة لأنهم مجتهدون اختلفوا في مسائل من محل الاجتهاد كما يختلف المجتهدون بعدهم في مسائل من الدماء وغيرها ولا يلزم من ذلك نقص أحد منهم، واعلم أن سبب تلك الحروب أن القضايا كانت مشتبهة فلشدة اشتباهها اختلف اجتهادهم وصاروا ثلاثة أقسام:
* - قسم ظهر لهم بالاجتهاد أن الحق في هذا الطرف وأن مخالفه باغ، فوجب عليه نصرته وقتال الباغي عليه فيما اعتقدوه ففعلوا ذلك ولم يكن يحل لمن هذه صفته التأخر عن مساعدة امام العدل في قتال البغاة في اعتقاده.
· · - وقسم عكس هؤلاء ظهر لهم بالاجتهاد أن الحق في الطرف الآخر فوجب عليهم مساعدته وقتال الباغي عليه.
· · - وقسم ثالث اشتبهت عليهم القضية وتحيروا فيها ولم يظهر لهم ترجيح أحد الطرفين فاعتزلوا الفريقين وكان هذا الاعتزال هو الواجب في حقهم لأنه لا يحل الاقدام على قتال مسلم حتى يظهر أنه مستحق لذلك، ولو ظهر لهؤلاء رجحان أحد الطرفين وأن الحق معه لما جاز لهم التأخر عن نصرته في قتال البغاة عليهم فكلهم معذورون رضي الله عنهم، ولهذا أهل الحق ومن يعتد به في الاجماع على قبول شهاداتهم ورواياتهم وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين).
" شرح مسلم (15 - 149) ".
-------------------------
وقال الحافظ ابن كثير في معرض كلامه على الحديث الذي رواه مسلم واحمد: (تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق).
قال: (فهذا الحديث من دلائل النبوة اذ قد وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم باسلام الطائفتين أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام، من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين الى الحق، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أن عليا هو المصيب وان كان معاوية مجتهدا، وهو مأجور ان شاء الله، ولكن عليا هو الامام فله أجران كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، واذا اجتهد فأخطأ فله أجر). "البداية:7/ 290". قال الحافظ: (واتفق أهل السنة على وجوب منع طعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب الا عن اجتهاد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/61)
وقد عفا الله تعالى عن المخطىء في الاجتهاد بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا وأن المصيب يؤجر أجرين) "الفتح13/ 42 ".
-----------------------------------
قال ابن حزم
فبهذا قطعنا على صواب علي رضي الله عنه وصحة امامته وأنه صاحب الحق وأن له أجرين
: أجر الاجتهاد وأجر الاصابة. وقطعنا أن معاوية رضي الله عنه ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجرا واحدا وأيضا في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر عن مارقة تمرق بين طائفتين من أمته يقتلها أولى الطائفتين بالحق فمرقت تلك المارقة وهم لخوارج من أصحاب علي أصحاب معاوية فقتله علي وأصحابه فصح أنهم أولى الطائفتين بالحق، وأيضا الخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقتل عمارا الفئة الباغية) "الفصل: 4/ 159 – 161".
وقال أيضا: (فصح أن عليا هو صاحب الحق والامام المفترضة طاعته، ومعاوية مخطىء مأجور مجتهد وقد يخفى الصواب على الصاحب العالم فيما هو أبين وأوضح من هذا الأمر من أحكام الدين فربما رجع اذا استبان له وربما لم يستبن له حتى يموت عليه وما توفيقنا الا بالله عز وجل وهو المسئول العصمة والهداية لا اله الا هو) "الفصل: < ص: 163 > ".
وقال الحافظ الذهبي: (فنحمد الله على العافية التي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق واتضح من الطرفين وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين وتبصرنا فعذرنا واستغفرنا، وأحببنا باقتصاد وترحمنا
على البغاة بتأويل سائغ في الجملة أو بخطأ ان شاء الله مغفور وقلنا كما علمنا الله (ربنا -- ءامنوا)
"الحشر: 10 ". وترضينا أيضا عمن اعتزل الفريقين كسعد بن أبي وقاص وابن عمر ومحمد بن مسلمة وسعيد بن زيد وخلق، وتبرأنا من الخوارج المارقين الذين حاربوا عليا وكفروا الفريقين، فالخوارج كلاب النار قد مرقوا من الدين ومع هذا فلا نقطع لهم بخلود النار كما نقطع به لعبدة الأصنام والصلبان) "السير: 3/ 128 ".
-------------------------
المرجع /
من سب الصحابة ومعاوية
فأُمه هاوية
تأليف / الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي
أتمنى أخي الكريم أن تراجع المصادر للتوسع والتأكد كما انصحك بان ترجع الكتاب الذي ذكرنا منه المصادر لاستفادة والاستزاده ففيها الخير الكثير
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:20 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبصرك في دينك
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:39 م]ـ
وأنصحك أخي بعدم مناظرة أهل البدع والأهواء إلا إن كنت متمكنا من العلم قادرا على رد الشبه التي ستلقى عليك, فإن الشبه خطافة والقلوب ضعيفة.
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:56 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:05 م]ـ
لكن الموضوع بدأ عندا كنا نستمع لخبة عامة للمسلمين في لندن التي يوجد فيها ركن عام للتحدث من كل يوم احد في الاسبوع ويوجد هناك
الدعاة وللمنصرين فاتى واحد يقول للشيخ يارهابي ياوهابي وهو اثني عشري باللغة العربية والشيخ يدعو بالإنجليزية ولا يعرف من العربية الا قليل فاثار ذلك اهل السنة وكذلك الشيعة في نفس الوقت
وبدئت المشادات الكلامية والتموا علينا قرابة العشرين شخصا وخرجة الامور عن السيطرة واخذ كل واحد منهم يلقي علينا حديثا وشتمة وبدعة واطرينا انا واصدقائي للانسحاب يااخي ذلك شدني لادرس
وابحث في هذا المذهب لردة للدين السليم ردا جميلا وشكرا على النصيحة(49/62)
تفريغ كيف يبنى طالب العلم مكتبته
ـ[الجهراء]ــــــــ[13 - 07 - 05, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى هل نزل تفريغ اشرطه الشيخ عبدالكريم الخضير
كيف يبنى طالب العلم مكتبته الاشرطه الخمسه
ـ[الجهراء]ــــــــ[13 - 07 - 05, 11:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى هل يوجد احد لديه تفريغ اشرطه الشيخ عبدالكريم الخضير
كيف يبنى طالب العلم مكتبته
الاشرطه الخمسه الكامله ومن لديه ارجوا ان يفيد اخوانه وشكرا(49/63)
كيف الجمع بين استحباب التجمل واستحباب البذاذة؟
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:59 ص]ـ
العنوان كيف الجمع بين استحباب التجمل واستحباب البذاذة؟!
المجيب د. يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف السنة النبوية وعلومها/مشكل الحديث
التاريخ 07/ 06/1426هـ
السؤال
كيف يُجمَع بين تجمُّل الرسول-عليه الصلاة والسلام- وبين قوله: "البذاذة من الإيمان"؟.
الجواب
لا تعارض بينهما؛ فالبذاذة لا تعني الرديء أو المتسخ أو الممزق من الثياب، وإنما تعني البعد عن فاخر الثياب، أما نظافتها وحسنها فمطلوب؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله جميل يجب الجمال" أخرجه مسلم (91) من حديث ابن مسعود –رضي الله عنه-.
والمشروع هو الاعتدال والتوسُّط.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=68005
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=39001#post39001
وللشيخ سلمان العودة - حفظه الله
كلام حسن حول هذا لاأذكر موضعه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:07 ص]ـ
قال الشيخ عائض القرني
(في قوله صلى الله عليه وسلم ((البذاذة من الإيمان)) دليل على التقشف والاقتصاد في الأمور , والإعراض عن البذخ , وهجر السرف, والتجافي عن الترفُّه, من صفات عباد الله الصالحين ,لان الانغماس في الشهوات ,مع الاهتمام بمطالب الجسم , والشراهة في تناول اللذائذ , والتكالب على المتع الزائلة , دليل فقر النفس من الإيمان , وقحطها من القيم , وإفلاسها من عمار الباطن , وألا فان من عرف تفاهة الدنيا, وحقارة الفانية , وانصرام الأعمار , وتلمح العواقب , انصرف إلى حياة القلوب؛ من عبادة وذكر وتأمل , وأعطى العقل حقه من العلم والتفكر , وهذب روحه بالأخلاق الشريفة , والآداب السامية ,فشغله ذلك عن خسة الطبع في السعي وراء الشواغل الجسمانية والمطالب الحيوانية , ولا يعني هذا إهمال الجسم والإزراء بالنفس في ملبس أو مظهر , لكن المطلوب اقتصاد في نفقة , وتقشف مع نظافة , واعتدال في مطالب, حتى لا تسقط النفس في الحياة البهيمية؛ حياة اللهو واللعب والغفلة والإعراض: ((أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)).
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:15 ص]ـ
وفي التمهيد
(حديث حاد وثلاثون لزيد بن أسلم مرسل مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه أخبره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فدخل رجل ثائر الرأس واللحية فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (بيده) أن أخرج كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته ففعل الرجل ثم رجع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان قوله في هذا الحديث ثائر الرأس يعني أن شعره مرتفع شعث غير مرجل وأصل الكلمة في اللغة الظهور والخبال ومنه أخذ الثائر والثورة ولا خلاف عن مالك أن هذا الحديث مرسل وقد يتصل معناه من حديث جابر وغيره وفيه إباحة اتخاذ الشعر والوفرات والجمم لأنه لم يأمره بحلقه وفيه الحض على ترجيل شعر الرأس واللحية وكراهية إهمال ذلك والغفلة عنه حتى يتشعث ويسمج
وهذا عندي أصل في إباحة التزين والتنظف كله ما لم يتشبه الرجل في ذلك بالنساء وإنما استثنيت ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهذا على العموم إلا أن يخصه عنه شيء صلى الله عليه وسلم فالتزين والتنظف مباح بهذا الحديث وغيره ما لم يكن إسرافا وتنعما وتشبها بالجبارين يدلك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الترجل إلا غبا من حديث البصريين ومعناه والله أعلم على ما ذكرت)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:17 ص]ـ
وفي التمهيد
(وقد روي في هذا الباب حديثان ظاهرهما معارض لهذا المعنى وليس كذلك إن شاء الله
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر قالا حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا هشام قال حدثنا الحسن عن عبد الله بن مغفل قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا
أخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا جعفر بن محمد الصائغ حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا ابن المبارك عن كهمس بن الحسن عن ابن بريدة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه قلنا لابن بريدة وما الإرفاه قال الترجل كل يوم
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا جعفر حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد عن محمد بن إسحاق عن عبد الله ابن أبي أمامة عن ابن كعب بن مالك عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البذاذة من الإيمان
وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا جعفر ابن محمد الصائغ قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص هو ابن عائشة قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا محمد بن إسحاق عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن كعب عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا تسمعون ألا تسمعون ألا تسمعون ثلاثا ألا إن البذاذة من الإيمان
قال أبو سلمة والبذاذة الهيئة الرثة
قال أبو عمر اختلف في إسناد قوله البذاذة من الإيمان اختلافا يسقط معه الاحتجاج به ولا يصح من جهة الإسناد وقد روى الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حديث ذكره لم أخذت من شعرك فقال له كلاما معناه ظننت أنك تكرهه قال لا وهذا أحسن
وحدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثناأبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف بن عم وكيع بن الجراح قال حدثنا عمرو بن محمد العنقزي عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية عن خديم بن فاتك قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رجل أنت لولا خلتان فيك قلت يا رسول الله وما هما
قال تسبل إزارك وترخي شعرك قال قلت لا جرم فجز خديم شعره ورفع إزاره)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/64)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:19 ص]ـ
وفي الإستذكار
(وفي ترجيل عائشة لرأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض - دليل على طهارة الحائض وأنه ليس منها شيء نجس غير موضع الحيض ولذلك قال لها - عليه السلام ((إن حيضتك ليست في يدك)) حين سألها أن تناوله الخمرة فقالت إني حائض
وفيه ترجيل الشعر وفي ترجيله لشعره - عليه السلام - وسواكه وأخذه من
شاربه ونحو ذلك ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة التي من شكل الرجال - للرجال ومن شكل النساء للنساء
ويدل على أن قوله عليها السلام ((البذاذة من الإيمان)) أراد به اطراح الشهوة في الملبس والإسراف فيه الداعي إلى التبختر والبطر ليصح معاني الآثار ولا تتضاد)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:20 ص]ـ
وفي فتح الباري لابن حجر
(وأما حديث النهي عن الترجل إلا غبا يعني الحديث الذي أشرت إليه قريبا فالمراد به ترك المبالغة في الترفه وقد روى أبو أمامة بن ثعلبة رفعه البذاذة من الإيمان اه وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود والبذاذة بموحدة ومعجمتين رثاثة الهيئة والمراد بها هنا ترك الترفه والتنطع في اللباس والتواضع فيه مع القدرة لا بسبب جحد نعمة الله تعالى وأخرج النسائي من طريق عبد الله بن بريدة أن رجلا من الصحابة يقال له عبيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن كثير من الارفاه قال بن بريدة الارفاه الترجل قلت الارفاه بكسر الهمزة وبفاء وآخره هاء التنعم والراحة ومنه الرفه بفتحتين وقيده في الحديث بالكثير إشارة إلى أن الوسط المعتدل منه لا يذم وبذلك يجمع بين الأخبار وقد أخرج أبو داود بسند حسن عن أبي هريرة رفعه من كان له شعر فليكرمه وله شاهد من حديث عائشة في الغيلانيات وسنده حسن أيضا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:23 ص]ـ
وفي فيض القدير
((البذاذة) بفتح الموحدة وذالين معجمتين قال الراوي: يعني التقحل بالقاف وحاء مهملة رثاثة الهيئة وترك الترفه وإدامة التزين والتنعم في البدن والملبس إيثارا للخمول بين الناس (من الإيمان) أي من أخلاق أهل الإيمان إن قصد به تواضعا وزهدا وكفا للنفس عن الفخر والتكبر لا إن قصد إظهار الفقر وصيانة المال وإلا فليس من الإيمان من عرض النعمة للكفران وأعرض عن شكر المنعم المنان فالحسن والقبح في أشباه هذا بحسب قصد القائم بها إنما الأعمال بالنيات <تنبيه> قال العارف ابن عربي: عليك بالبذاذة فإنها من الإيمان وورد اخشوشنوا وهي من صفات الحاج وصفة أهل القيامة فإنهم غبر شعث عراة حفاة وذلك أنفى للكبر وأبعد من العجب والزهو والخيلاء والصلف وهي أمور ذمها الشرع والعرف فلذلك جعلها من الإيمان وألحقها بشعبه فإن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ولا شك أن الزهو والعجب والكبر أذى في طريق سعادة المؤمن ولا يماط هذا الأذى إلا بالبذاذة فلذلك جعلها من الإيمان
(حم هـ) في الزهد (ك) في الإيمان من حديث صالح بن صالح عن عبد الله بن أبي أمامة (عن أبي أمامة) إياس بن ثعلبة الحارثي قال: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال: ألا تسمعون ألا تسمعون ثم ذكره قال الحاكم: احتج به مسلم بصالح وأقره الذهبي عليه وقال الحافظ العراقي في أماليه: حديث حسن وقال الديلمي: هو صحيح ورواه عنه أيضا أبو داود في الترجل وقال ابن حجر في الفتح بعد عزوه حديث صحيح فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد ابن ماجه به غير جيد)(49/65)
النفث في الماء على قسمين للعلاّمة ابن عثيمين
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:48 ص]ـ
قال الشيخ رحمه الله تعالى:
النفث في الماء على قسمين:
القسم الاول: أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث فهذا لاشك أنّه حرام ونوع من الشرك،
لأن ريق الإنسان ليس سبباً للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره الا محمد صلى الله عليه وسلم، أمّا غيره فلايتبرك بآثاره فالنبي يتبرك بآثاره في حياته وبعد مماته إذا بقيت تلك الآثار
كما كان عند أم سلمة جلجل من فضة فيه شعرات من شعر الّنبي صلى الله عليه وسلم،
يستشفي به المرضى فإذا جاء المريض صبّت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثّم أعطته الماء،
لكن غير النبي لايجوز لأحد أن يتبرك بريقه أو بعرقه أو بثوبه أو بغير ذلك بل هذا حرام ونوع من الشرك0
القسم الثاني: أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل ان يقرا الفاتحة -والفاتحة رقية وهي
من أعظم ما يرقى به المريض -فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإنّ هذا لابأس به وقد فعله بعض السلف وهو مجرب ونافع بإذن الله وقد كان النبي ينفث في يديه عند نومه فيقرا ب "قل هو الله أحد"
"وقل أعوذ برب الفلق" "وقل أعوذ برب الناس" فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده 0
ـ[الفضلي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 03:47 م]ـ
لو نقلت لنا المصدر أخي بارك الله فيك
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 07:53 م]ـ
لكن النفث في الماء لم يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه فيما أعلم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:09 ص]ـ
الأخ الفاضل الفضلي: المصدر هو المجلد السابع عشر من كتاب الفتاوى للشيخ رحمه الله تعالى، الصفحة
السابعة والستين، وزادك الله حرصا على توثيق المعلومات 0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:19 ص]ـ
الأخ السدوسي حفظه الله ورعاه: الشيخ رحمه الله تعالى يرى جواز النفث في الماء
للحديث الذي ذكره، وهو نفث النبي عليه الصلاة والسلام بين يديه وقراءة " قل هو الله احد والمعوذتين" ومسح الجسد بهما قبل النوم، ولوروده عن بعض السلف، وهو قول سديد من رجل رشيد
نسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة0 ولك الحق أن تخالفه في ذلك إن لم يترجح لديك هذا القول0(49/66)
ما حكم الخروج عن المذهب للتغيير
ـ[خالد الحائلي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كان الإنسان متقيد بمذهب الحنابله مثلا فهل يمكنه أن يخرج عن مذهبه للتغيير؟
يعني مثلا عند الحنابله يرفع الرجل يديه في تكبيرة الإحرام وقبل الركوع وبعده وبعد التشهد الأول.
فهل يجوز أن يترك رفع اليدين في غير تكبيرة الإحرام كما يفعل الأحناف في صلاتهم ولو مره واحده؟
لأنه ربما يكون هذا هو ماكان يفعله رسول الله صلى الله عليه ويلم في صلاته.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[14 - 07 - 05, 10:41 ص]ـ
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (وأما المؤول فهو ما اجتهد فيه العلماء من الأحكام، فهذا من قلد فيه إمامًا من الأئمة ساغ ذلك له، ولا يجب على الناس التزام قول إمام معين. ... ).
و قال رحمه الله (والثاني: الشرع المؤول وهو موارد النزاع والاجتهاد بين الأمة، فمن أخذ فيما يسوغ فيه الاجتهاد أقر عليه، ولم تجب على جميع الخلق موافقته، إلا بحجة لامرد لها من الكتاب والسنة.)
فالأصل أنه لا يجوز اعتقاد وجوب اتباع إمام معين بل يجوز التقليد لمن احتاج له فحكم التقليد كحكم الميته لا يجوز إلا عند الضرورة حتى العامي لا يجوز له أن يقلد فيما لا حاجة له فيه للتقليد فإن احتاج للتقليد جاز له ذلك بل حتى العالم قد يقلد غيره من أهل العلم إذا احتاج لذلك و لم يسعه البحث و الترجيح في هذه المسألة.
و أما الشرع الذي يجب اتباعه و يكفر من خرج عنه فهو الشرع المنزل كما قال شيخ الإسلام رحمه الله (فأما الشرع المنزل: فهو ما ثبت عن الرسول من الكتاب والسنة، وهذا الشرع يجب على الأولين والآخرين اتباعه، وأفضل أولياء الله أكملهم اتباعًا له، ومن لم يلتزم هذا الشرع، أو طعن فيه أو جوز لأحد الخروج عنه، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل. ... ).
و يجوز للعامي الخروج عن ما تمذهب عليه إذا ظهر له ضعف مذهبه و قوة دليل غيره بل هذا هو الواجب عليه فالواجب على المسلم اتباع الحق متى ما ظهر له و لا يرده عن التمسك بالحق خوفه من الخروج عن مذهبه قال شيخ الإسلام رحمه الله (وإذا كان الرجل متبعًا لأبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد، ورأي في بعض المسائل أن مذهب غيره أقوي فاتبعه، كان قد أحسن في ذلك، ولم يقدح ذلك في دينه، ولا عدالته بلا نزاع، بل هذا أولي بالحق، وأحب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ممن يتعصب لواحد معين، غير النبي صلى الله عليه وسلم، كمن يتعصب لمالك أو الشافعي أو أحمد أو أبي حنيفة، ويري أن قول هذا المعين هو الصواب الذي ينبغي اتباعه، دون قول الإمام الذي خالفه.
فمن فعل هذا، كان جاهلًا ضالًا، بل قد يكون كافرًا. فإنه متي اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد بعينه من هؤلاء الأئمة دون الإمام الآخر، فإنه يجب أن يستتاب. فإن تاب، وإلا قتل. بل غاية ما يقال: إنه يسوغ أو ينبغي أو يجب على العامي أن يقلد واحدًا لا بعينه، من غير تعيين زيد ولا عمرو.
وأما أن يقول قائل: إنه يجب على العامة تقليد فلان أو فلان، فهذا لا يقوله مسلم.
ومن كان مواليًا للأئمة، محبًا لهم، يقلد كل واحد منهم فيما يظهر له أنه موافق للسنة، فهو محسن في ذلك. بل هذا أحسن حالا من غيره .... ).
و قال رحمه الله (فالواجب على كل مؤمن موالاة المؤمنين، وعلماء المؤمنين، وأن يقصد الحق ويتبعه حيث وجده، ويعلم أن من اجتهد منهم فأصاب فله أجران، ومن اجتهد منهم فأخطأ، فله أجر لاجتهاده، وخطؤه مغفور له. وعلي المؤمنين أن يتبعوا إمامهم إذا فعل ما يسوغ. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما جعل الإمام ليؤتم به) وسواء رفع يديه أو لم يرفع يديه، لا يقدح ذلك في صلاتهم، ولا يبطلها، لا عند أبي حنيفة ولا الشافعي ولا مالك ولا أحمد. ولو رفع الإمام دون المأموم، أو المأموم دون الإمام، لم يقدح ذلك في صلاة واحد منهما. ولو رفع الرجل في بعض الأوقات دون بعض لم يقدح ذلك في صلاته. وليس لأحد أن يتخذ قول بعض العلماء شعارا يوجب اتباعه، وينهي عن غيره مما جاءت به السنة، بل كل ما جاءت به السنة فهو واسع مثل الأذان والإقامة ... ).
و لكن متى ما ثبتت السنة فلا يجوز تركها و اتباع آراء الرجال بل يجب التمسك و العمل بها و ما لم يثبت لا يقال بجواز فعله في بعض الأوقات لأن النبي صلى الله عليه و سلم يمكن أن يكون قد فعله فما ثبت فعله عن النبي صلى الله عليه و سلم عمل به و ما لم يثبت لم يعمل به حتى يثبت عنه صلى الله عليه و سلم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:36 م]ـ
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: ((تعليل الأحكام بالخلاف علة باطلة في نفس الأمر, فإن الخلاف ليس من الصفات التي يعلق الشارع بها الأحكام, فإنه وصف حادث بعد النبي صلى الله عليه وسلم, ولكن يسلكه من لم يكن عارفا بالأدلة الشرعية في نفس الأمر لطلب الاحتياط)) [انظر مجموع الفتاوى 23/ 281 - 282, ونقلته عن: النبذ في آداب طلب العلم للشيخ حمد العثمان].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/67)
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 10:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخانا الحائلي: احسبك اكبر من هذا ... واضن ان سؤالك هذا من باب تعليم من يجهل مثل هذه الأمور ... والا فانت إن شاء الله تعلم الجواب .. ولكن من باب المذاكرة أقول:
قائل هذا الكلام كأنه يعترف بقدسية مذهب ما!!!!
وهذا كلام لاينبغي قوله .. لأن العبرة في الدليل لا في الرجال ومذاهبهم ... فالمذاهب والرجال يحتج لهما ولا يحتج بهما.
ومن هنا كان التقليد مذموم ومنبوذ وبالمقابل كان طلب العلم فريضة علينا لتعلم الراجح من المرجوح ...
واذا كان الشخص عاميا لايستطيع ان يرتقي لنول العلم وفضله كان فعله في مثل هذا فيه تتبع للرخص لأنه لم يراعي الدليل وبهذا يكون زنديقا ......... والله المستعان.
فالحاصل ان العلم بالدليل هو الحجة , بشرط ألا يكون الدليل معلولا حتى تكون عبادة هذا الشخص صحيحة.
وبارك الله فيكم.
ـ[خالد الحائلي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:30 م]ـ
نعم ولكني لم أقل هل يجوز أن أتبع قول إمام وأترك الأدله من الكتاب والسنة.
وسؤالي هو هل يجوز لي أن أتبع حديث ولو لم يكن هو الراجح؟ أو يجب علي أن أتبع الراجح دائما؟
ثانيا: فإني والله لست أكبر من هذا ولا أصغر من هذا فأنا طالب علم مبتدئ عندي أسئلة فمن أراد أن يساعدني جزاه الله خير.
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيك:
وسؤالي هو هل يجوز لي أن أتبع حديث ولو لم يكن هو الراجح؟ أو يجب علي أن أتبع الراجح دائما؟
مادام هذا فعليك بالراجح .. وأكرر الراجح هو ماعليه الدليل لاغير
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:37 ص]ـ
قول الأخ الفاضل (وسؤالي هو هل يجوز لي أن أتبع حديث ولو لم يكن هو الراجح؟ أو يجب علي أن أتبع الراجح دائما؟ ... ).
هذه المسألة لا يختلف فيها العقلاء قبل المسلمين و أهل العلم فإنه ما من عاقل إلا و يتبع ما ظن أنه الراجح سواء أصاب في ترجيحه هذا أم أخطأ و لا يمكن أن يتبع أحد ما يظن أنه خطأ و أن غيره أرجح منه و الخلاف بين العقلاء في طرق الترجيح لا في اتباع الراجح.(49/68)
أريد لفظة في حديث "أبا عمير ما فعل النغير": أن الصبي بكى واستعبر وحكى له موت النغر
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 07 - 05, 12:14 م]ـ
حديث "يا أبا عمير ما فعل النغير" حديث مشهور.
أريد لفظة فيه أن الصبي لما سأله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن النغير، كعادته، (وكان نغره قد مات) فبكى الصبي واستعبر ثم حكى للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كيف مات النغر.
فهل وقف أحد على هذه اللفظة؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:48 م]ـ
للرفع(49/69)
رثاء التاج بن السبكي في الامام الذهبي عندما توفي
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[14 - 07 - 05, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توفي الذهبي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق وأضر قبل موته بيسير. ورثاه التاج بن السبكي بقصيدة أولها:
من للحديث وللسارين في الطلب،،،،،، من بعد موت الإمام الحافظ الذهبي
من للرواية للأخبار ينشرها،،،،،، بين البرية من عجم ومن عرب
من للدراية والآثار يحفظها،،،،،، بالنقد من وضع أهل الغي والكذب
من للصناعة يدري حل معضلها،،،،،، حتى يريك جلاء الشك والريب
ومنها:
هو الإمام الذي روت روايته،،،،،، وطبق الأرض من طلابه النجب
ثبت صدوق خبير حافظ يقظ،،،،،، في النقل أصدق أنباء من الكتب
الله أكبر ما أقرا وأحفظه،،،،،، من زاهد ورع في الله مرتقب
فاتمنى ممن يحفظ او يذكر مكان القصيدة كاملة ان يطرحها لنا للضرورة(49/70)
ما مدى صحة قول الشيخ أحمد شاكر وفي الصحيحين احاديث ليست في المسند
ـ[ابن جبير]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:45 م]ـ
في تحيقه على كتاب [الرسالة] للشافعي
قال احمد محمد شاكر - في الحاشيه
وفي الصحيحين احاديث ليست في المسند 00000000 فما مدى صحة هذه العباره 0
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 07 - 05, 09:30 م]ـ
هذا صحيح ومعلوم
ـ[ابن جبير]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
هل من أمثله؟
ـ[ابن جبير]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:17 م]ـ
ما زلت انتظر الأمثلة 000000000000000000؟؟؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:13 ص]ـ
إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه". البخاري ومسلم
" اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك " مسلم
"تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة " البخاري ومسلم
وغيرها كثير
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
جاء في صحيح البخاري
25 حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله
وهو في صحيح مسلم كذلك
قال ابن حجر في فتح الباري
فتح الباري ج: 1 ص: 75 - 76
25 قوله حدثنا عبد الله بن محمد زاد بن عساكر المسندي وهو بفتح النون كما مضى قال حدثنا أبو روح هو بفتح الراء قوله الحرمي هو بفتح المهملتين وللأصيلي حرمي وهو اسم بلفظ النسب تثبت فيه الألف واللام وتحذف مثل مكي بن إبراهيم الاتي بعد وقال الكرماني أبو روح كنيته واسمه ثابت والحرمي نسبته كذا قال وهو خطا من وجهين أحدهما في جعله اسمه نسبته والثاني في جعله اسم جده اسمه وذلك أنه حرمي بن عمارة بن أبي حفصة واسم أبي حفصة نابت وكأنه رأى في كلام بعضهم واسمه نابت فظن أن الضمير يعود على حرمي لأنه المتحدث عنه وليس كذلك بل الضمير يعود على أبي حفصة لأنه الأقرب واكد ذلك عنده وروده في هذا السند الحرمي بالألف واللام وليس هو منسوبا إلى الحرم بحال لأنه بصري الأصل والمولد والمنشا والمسكن والوفاة ولم يضبط نابتا كعادته وكأنه ظنه بالمثلثة كالجادة والصحيح أن أوله نون قوله عن وافد بن محمد زاد الأصيلي يعني بن زيد بن عبد الله بن عمر فهو من رواية الأبناء عن الآباء وهو كثير لكن رواية الشخص عن أبيه عن جده أقل وواقد هنا روى عن أبيه عن جد أبيه
وهذا الحديث غريب الإسناد تفرد بروايته شعبة عن واقد قاله ابن حبان وهو عن شعبة عزيز تفرد بروايته عنه حرمي هذا وعبد الملك وهو عزيز عن حرمي تفرد به عنه المسندي وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ومن جهة إبراهيم أخرجه أبو عوانة وابن حبان والإسماعيلي وغيرهم
وهو غريب عن عبد الملك تفرد به عنه أبو غسان مالك بن عبد الواحد شيخ مسلم
فاتفق الشيخان على الحكم بصحته مع غرابته وليس هو في مسند أحمد على سعته وقد استبعد قوم صحته 0000
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=15130#post15130
ـ[ابن جبير]ــــــــ[01 - 04 - 06, 07:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ووجدت ايضاً أن حديث ام زرع لم يذكر في المسند على سعته وهو في البخاري في كتاب النكاح باب عشرة النساء من حديث عائشة رضي الله عنها 0
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 04 - 06, 09:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ووجدت ايضاً أن حديث ام زرع لم يذكر في المسند على سعته وهو في البخاري في كتاب النكاح باب عشرة النساء من حديث عائشة رضي الله عنها 0
وفي " صحيح مسلم " أيضًا في آخر (كتاب الفضائل).
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 04 - 06, 11:07 م]ـ
قال الإمام البخاري رحمه الله (6502): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلال، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِر، عَنْ عَطَاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْب، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِه، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّه، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّه، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.
قال الذهبي في ترجمة خالد بن مخلد من ميزان الاعتدال: ومما انفرد به ما رواه البخاري في صحيحه، عن ابن كرامة، عنه .....
فهذا حديث غريب جدًّا، لولا هيبة الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولأنه مما ينفرد به شريك، وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الاسناد، ولا خرجه من عدا البخاري، ولا أظنه في مسند أحمد.
قال ابن حجر في الفتح 11/ 349: ليس هو في مسند أحمد جزمًا، وإطلاق أنه لم يرو هذا المتن إلا بهذا الاسناد مردود .....
ثم تكلم ابن حجر عن شواهده بما يحسن مراجعته فيه، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، والشاهد من هذا كله أن الحديث عند البخاري، ولم يروه أحمد.
تنبيه: روى الإمام أحمد نحوه من حديث عائشة رضي الله عنها، ولا يُتعقّب بمثل هذا على الذهبي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/71)
ـ[الألوسي]ــــــــ[02 - 04 - 06, 06:56 ص]ـ
أخي ابن السائح , في أكثر من موضع يزيد شيخ الإسلام ابن تيمية:
" فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش "
وقيل لي إن الألباني تكلم على هذه الزيادة في السلسلة الصحيحة , فهل تنقلها لي مشكورا مأجورا , وتذكر لي السبب في تكرير شيخ الإسلام لها؟
فإني لا أملك السلسلة الآن.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[02 - 04 - 06, 10:15 ص]ـ
أخي الألوسي حفظك الله وبارك فيك
قال الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1640):
و نحو ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد الحديث في عدة أماكن من " مجموع الفتاوي " (5/ 511 و10/ 58 و 11/ 75 - 76 و 17/ 133 - 134) من رواية البخاري بزيادة " فبي يسمع
و بي يبصر و بي يبطش و بي يمشي "، و لم أر هذه الزيادة عند البخاري و لا عند
غيره ممن ذكرنا من المخرجين، و قد ذكرها الحافظ في أثناء شرحه للحديث نقلا عن
الطوفي و لم يعزها لأحد.
وقد كان شيخ الإسلام يكتب من حفظه بلا مراجعة للمصادر، وكانت هذه الزيادة قد ارتسمت في ذهنه، فعزاها إلى البخاري خطأً، والله أعلم.
ـ[الألوسي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:37 ص]ـ
أخي الكريم النافع بعلمه , نفعك الله بما علّمك آمين
الطوفي هل هو شارح تائية القدر لابن تيمية؟
إن كان هو , فذلك يعني - احتمالا - أنه نقلها من كتب شيخ الإسلام أو سمعها منه ..
وهل يكون الطوفي ممن تلقى عن شيخ الإسلام وأخذ عنه العلم؟
بودي أن تُحقق في المسألة وتفيدنا
وجزاك الله خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 04 - 06, 10:57 ص]ـ
أخي الفاضل الألوسي
لا يبعُد أن يكون الطوفي سمع الزيادة من شيخ الإسلام، وقد استفاد منه وجالسه ونقل عنه بعض أقواله.
وفي ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية من الدرر الكامنة:
قال الطوفي: سمعته يقول: من سألني مستفيداً حققت له، ومن سألني متعنِّتًا نقضته، فلا يلبث أن ينقطع، فأُكْفَى مؤنته.
ـ[الألوسي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:25 م]ـ
أحسن الله إليك
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 04 - 06, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيرًا وأحسن إليك.(49/72)
من هم اهل الفتره؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[14 - 07 - 05, 05:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد حياكم الله وطاب ممشاكم
اريد ان اعرف شئ من التفصيل عن اهل الفتره
وما هو ماواهم في الاخره وهل هم اهل الاعراف
وعن حديث خديجه مع النبي عن اطفال المشركين الذي ورد في تفسير ابن كثير
وماذا عن اهل الفطره؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 07 - 05, 06:49 م]ـ
هل بُحث موضوع (أهل الفترة وحكمهم)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34137&highlight=%C3%E5%E1+%C7%E1%DD%CA%D1%C9
أطفال المشركين " دراسة حديثية تحليلية ".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29580&highlight=%C3%E5%E1+%C7%E1%DD%CA%D1%C9
بعض كلام شيخ الإسلام في أهل الفترة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1439&highlight=%C3%E5%E1+%C7%E1%DD%CA%D1%C9
ـ[عادل المامون]ــــــــ[16 - 07 - 05, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي المسيطير
ونفعك بما علمت وجعل عملك
في ميزان حسناتك(49/73)
هل يمكن للزوج أن ينفي نسبة الولد إليه بغير اللعان؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 05, 05:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إذا أكرهت امرأة على الزنا فأراد زوجها أن ينفي نسبة الولد إليه ولم يرد أن يفارق زوجته -بأن يلاعنها- فكيف يمكن ذلك شرعا؟؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:57 ص]ـ
ألا يوجد إجابة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:53 م]ـ
???????????
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:56 م]ـ
أين أنتم يا طلبة العلم؟؟!!
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:14 م]ـ
الصحيح من كلام أهل العلم أن يجوز أن يلاعن لنفي الولد فيقول: إنها لم تزن ولا أتهمها بالزنا ولكن الولد ليس مني وهو اختيار شيخ الإسلام وابن القيم وشيخنا
ولا يكون بينهما فرقة بسبب ذلك واللعان يكون من قبله فقط على الصحيح من قولي أهل العلم
المقرئ
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 07 - 05, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
وأتمنى أن تحيلني على مراجع هذه المسألة حتى أراجعها
ومن هو شيخكم؟
وجزاك الله خير الجزاء ... آمين
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[17 - 07 - 05, 10:20 ص]ـ
قال تعالى {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) النور.
و في الصحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ قَذَفَ امْرَأَتَهُ، فَجَاءَ فَشَهِدَ وَالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ». ثُمَّ قَامَتْ فَشَهِدَتْ.
فسبب اللعان هو أن الزوج يتهم زوجته بالزنا و هي تنفي عن نفسها هذه التهمه فيشهد كل واحد منهما أربع شهادات كما ذكر الله تعالى في كتابه.
ثم بعد اللعان يتفارقا قال شيخ الإسلام رحمه الله (وقد مضت سنة النبى صلى الله عليه وسلم بالتفريق بين المتلاعنين، سواء حصلت الفرقة بتلاعنهما أو احتاجت إلى تفريق الحاكم، أو حصلت عند انقضاء لعان الزوج؛ لأن أحدهما ملعون أو خبيث، فاقترانهما بعد ذلك يقتضى مقارنة الخبيث الملعون للطيب،).
و أما الصورة التي ذكرها الأخ أبو عبد الله الأثري لا تحتاج إلى لعان أصلا لأن المرأة مقره بالزنا و لكن عن إكراه فللزوج نفي هذا الولد عن نفسه من غير لعان و للزوج إمساك زوجته لأنها في الحقيقة غير زانية و إنما هي مستكرهه و لا ذنب لها في ذلك فهي غير آثمه بإجماع أهل العلم المعتد بأقوالهم فكيف تعاقب على ذنب قد اكرهت عليه.
و أما الولد فينسب إلى أمه فالأصل أن الولد للفراش و للعاهر الحجر فإذا انتفى الفراش من الولد نسب إلى أمه و لا يجوز نسبته للعاهر.
ثم يقال أن هناك احتمالا أن يكون الولد من الفراش و احتمال أن يكون من العاهر فهل يمكن الإستفادة من الطب الحديث في إثبات نسبة الولد لحل هذا الإشكال خاصة مع تطور العلم و معرفة النسب عن طريق البصمة الوراثية أو غيرها؟
الصحيح أن انتفاء الزوج من ولد الزنا لاحتمال أن يكون من ماء الزاني لا من مائه فأما مع القطع بأنه من ماء الزوج فلا وجه لنفيه فمتى ما ثبت أن الولد من ماء الزوج نسب إليه هذا هو مقتضى الشرع الذي لا يجوز المحيد عنه و هذا كله فيما أقرت الزوجه بالزنا سواء كانت مستكرهه أم غير مستكرهه أما مع نفيها عن نفسها الزنا و شهادتها على ذلك فلا يجوز عمل البصمة الوراثية لأن الأصل هو ستر المسلم و عدم فضحه و عمل هذه البصمة يلزم منه إما كذب الزوج أو زنا الزوجه و النبي صلى الله عليه و سلم يقول (اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله تعالى عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله، و ليتب إلى الله، فإنه من يبد لنا صفحته، نقم عليه كتاب الله) و الحديث صححه جمع من أهل العلم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 07 - 05, 04:26 م]ـ
بارك الله فيكم(49/74)
كيفية العلاج الشرعي؟؟؟؟ (بالقرءان او السنة)
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[14 - 07 - 05, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... قرأت فى كتاب الدعاء و العلاج بالرقى للشيخ سعيد بن وهف القحطاني فوجدته مختصرا فهل تعرف اخي المسلم كتابا اكثر تطويلا على الشبكة وبارك الله فيك .... او معلومات تفيدنا وجزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:25 م]ـ
إخي الكريم: كتاب الفتاوى المجلد السبع عشر،"للعلاّمة ابن عثيمين" حافل بأحكام الرقية الشرعية، وضوابطها،وكيفيتها،
وكل ما يتعلق بها، وللشيخ ابن باز، مطوية، أوكتبيب،في ذلك قرأته قديماً،ولعلك تجد ذلك
في موقعيهم0
ـ[أبو هياء]ــــــــ[16 - 07 - 05, 04:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.shefaa.org/freepage.php?id=27
50 نسخه ب 100 ريال فقط؟ للإستفسار جوال / 0554199223
http://www.shefaa.org/pics/kef.gif
http://www.shefaa.org/images/mnea-s.gif
معلومات عن الكتاب: كتاب يتحدث عن الطريقة الصحيحة للعلاج بالرقية الشرعية
قدّم له كل من فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين والشيخ عبدالله بن منيع.
من مباحث الكتاب: خطوات وقواعد قبل العلاج:
الفراسة وتشخيص نوع المرض لاختلاف العلاج.
القران علاج لكل شي ولا يعارض ذلك الأخذ بأسباب العلاج الأخرى.
القراءة التصورية على المريض بنية الشفاء، وعلى الجان بنية الهداية!.
الاعتقاد الجازم بأن الشفاء من الله وحده.
العين سبب لغالب امراض الناس!!.
مباحث عن العين:
كيف تتم الإصابة بالعين وما شروط وقوعها؟.
أقسام العائن، وقصة عامر مع سهل بن حنيف.
طريقة علاج العين وخطوات ذلك.
كيف تقي نفسك وأهلك من الإصابة بالعين؟.
الأيات والأوراد التي تقرأ على المعيون، وكيف يرقي الإنسان نفسه؟.
أنواع الحسد، وعلاقته بالعين والسحر.
قصص واقعية عن تأثير الرقية الشرعية (الغيبوبة/ المشلول/ الأمعاء المعقدة/ المرض المجهول).
أسئلة شاملة عن العين (الفرق بين الحاسد والمعجب/ كيفية الأخذ من الأثر! / ما الاتهام وما فرقه عن التخيّل/ هل يصاب المتحصن بالاذكار؟ / اسباب انتشار العين وتسلّط الشياطين / حكم استخدام الجن الصالحين)
أسئلة شاملة عن العين س1: كيف نفرق بين الحاسد والمعجب؟
جـ: المعجب: هو الذي لا يتمنى زوال النعمة بل يتمنى مثلها فإذا وصف ولم يبرك وحضر الشيطان فإنه يؤذي المحسود بتعب عن طريق هذا الشيطان وتأتي من الرجل المحبّ والصالح بدون قصد.
أما الحاسد: والعياذ بالله فهو الذي يتمنى زوال النعمة عن المحسود فإذا وصف ولم يبرّك وحضر شيطانه فإنه يهلك هذا المحسود بإذن الله، وهذه هي القاتلة المهلكة التي تدخل الجمل القدر والرجل القبر وترديه من حالق ولا تأتي إلا من نفس خبيثة لديها خلل في الإيمان بالقضاء والقدر فحسده كحسد اليهود ومن شاكلهم.
س2: ما هي كيفية أخذ الأثر؟ وهل ينفع هذا الأثر إذا علم العائن؟
جـ: كيفية أخذ الأثر: من أي شيء مسّه العائن من ريق أو عرق لأن المقصود هو رائحة العائن لكي تطرد شيطانه المتسلط على المعيون فيؤخذ مثلاً: بقايا أكله أو شربه أو ما مسه جسده من المباحات كمسح مقبض الباب ولو لمرة واحدة فإنها نافعة بإذن الله كما هو مشاهد. ولا يكرّر أخذ الأثر لأنه أشبه بالتطعيم لمرة واحدة فقط. أما علم العائن بأخذ الأثر فإنه لا يضر فهذا عامر العائن رضي الله عنه قد قال له النبي صلى الله عليه وسلم «اغتسل لأخيك»، وهو يعلم أنه أصاب سهلاً بعينه.
س3: ما هي طرق الاتهام؟
جـ: طرق الاتهام: إما أن يسمع أو ينقل له وصفٌ قيل فيه بدون تبريك وإما أن يرى في المنام رؤيا تدل على العائن، وأما أن يحس بضيقة وتكدّر من بعض الأشخاص دونما سبب واضح، وإما أن يقرأ عليه القرآن فيخطر في باله أثناء الرقية عليه عدة أشخاص يظن أنهم العائنون في الغالب، وهذه الطرق ظنية لا يقطع بها ولكن يستأنس بها مع إحسان الظن في الجميع.
س4: كيف نفرق بين الاتهام والتخييل؟
جـ: الفرق بينهما عظيم فالاتهام إعمال لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح في قوله للمعيون: «من تتهمون»، وهذا مأمور به بنص حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/75)
أما التخييل فهو الاستعانة بالشياطين لمعرفة العين والسحر وهو محرم ولقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الموقرة بتحريم ذلك في فتوى لها برقم (20361) في 17/ 4/1419هـ.
س5: هل تسبب العين أمراضاً عضوية ومشكلات مادية أو اجتماعية؟
جـ: نعم تتسبَّب العين في عدم شفاء كثير من الأمراض العضوية، بل واستفحالها، وكذلك المشكلات المادية والزوجية والقطيعة وكثير من المصائب، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين» ([1])، فما دون الموت من المصائب أولى أن تلحق بالعين.
س6: هل يكتفي بأخذ الأثر لمرة واحدة فقط أم لا بد من التكرار؟
جـ: يكفي الأخذ لمرة واحدة فهو كما أسلفنا كالتطعيم، ولا يكرّره حتى لا يفتح باباً للوسواس الشيطاني، إلا إن كان من مشهورٍ بالعين فيؤخذ منه مراراً لكثرة شياطينه، وينبغي إحسان الظن فيمن أخذ منه الأثر، وأن لا يقاطعه أو يبغضه، لأن كل إنسان معرَّض لمثل هذا.
س7: الإضافة للماء والزيت المقرؤ فيهما باستمرار هل يضعف تأثيره؟
جـ: بالعكس لايضعفه أبداً لأن القرآن الكريم شفاء، وهو نور لا ينقطع أبداً، والتجربة تثبت هذا، و يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «مُدّوهُ من الماء فإنّه لا يزيده إلا طيباً» ([2])، وهذا القول منه صلى الله عليه وسلم عن فضلة وضوءه الذي أعطاه لبعض الصحابة لنضحه على أرض معبدهم بعد هدمه لبناء مسجدٍ عليه تبركاً به. فإن كان هذا في شأن الماء المبارك منه صلى الله عليه وسلم، فكيف بالماء المبارك بتلاوة كلام الخالق فيه.
س8: إذا أخذ الأثر من العائن فهل يستعمل كما هو أم (يُغلى)؟
جـ: الأفضل أخذه كما هو ولو جرعة قليلة فيه نافعة لو غُلي أو خفف فلا يضر إن شاء الله.
س9: هل يجمع أثر العائنين في وعاء واحد أم يؤخذ كلٌ على حدة؟
جـ: كلا الأمرين نافع بإذن الله والأصل المبادرة بالأخذ وسرعة التخلص من العين.
س10: هل أخذ الأثر يسبب عداوة؟
جـ: أخذ الأثر البسيط نافع بإذن الله ولا يسبب عداوة والاتهام دليل ظني لا يقطع به ولكن يستأنس به.
س11: هل يبقى الأثر على الموضع لمقبض الباب مثلاً ولو كثرت عليه الأيدي أو تقادم عهده؟
جـ: نعم يبقى بكل تأكيد والمقصود رائحة الإنسان العائن وأصدق مثال على ذلك الكلب يشم الروائح ولو تقادم عهدها فما بالك بالشيطان وهو أكثر شماً ويستأنس بحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إن الشيطان حسّاس لحّاس فاحذروه على أنفسكم» ([3]).
س12: هل يصاب الإنسان وهو متحصن بالأذكار وهل يصاب العالم؟
جـ: نعم يصاب الإنسان المتحصن إذا انفعل انفعالاً شديداً وأشدها الغضب وهو من الشيطان فهو يضعف التحصين فيكون منفذاً للشياطين، ولا أدلّ على ذلك من حادثة أباَن بن عثمان فإنه لما حدّث بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء»، جعل المتحدث ينظر إليه وقد أصابه الفالج (شلل بسبب جلطة)، فقال له: مالك تنظر إليّ؟ والله ما كذبت على النبي صلى الله عليه وسلم ولكنّي غضبت. فهذا العالم الجليل أصيب، وهو يحدّث بهذا الحديث فمن دونه أولى أن يصاب، فمن انفعل فلا بد من إعادة التحصين من جديد.
س13: هل معاداة العائن تقي من العين؟
جـ: ليس صحيحاً ولا يقي من العين إلا التحصين بإذن الله فهو النافع.
س14: هل يقتصر على العلاج العضوي والنفسي فقط؟
جـ: ليس صحيحاً فالرقية أصل علاجي وغيرها أسباب دوائية، والأجدر عدم إهدار الأموال الطائلة على أمراض وهمية، وفحوصات وأشعة، ووقت وجهد ومال، تكلّف الدول أموالاً طائلة، وكان بالإمكان تفادي ذلك بفتح باب الرقية تحت مظلة رسمية ومعايير دقيقة في اختيار الرقاة من طلبة العلم المحتسبين، مع الأخذ بالأسباب الدوائية عضوية كانت أو نفسية، مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح: «عليكم بالشفائين القرآن والعسل» ([4]).
س15: ما هو سر تسلّط الشياطين في وقتنا الحاضر بشكل خاص وانتشار العين؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/76)
جـ: لا شك أن تسلط شياطين الإنس والجن في هذا الوقت يسترعي الانتباه وذلك راجع إلى اسباب كثيرة منها: ضغوط الحياة ومغرياتها التي صارت شغل الناس الشاغل، ونقضت كثيراً من عرى الإسلام مع قلة الأذكار فحينئذٍ وجد الشيطان فرصته للانقضاض على القلوب الفارغة من ذكر الله.
أما مسألة انتشار العين في هذا الوقت فقد أشار إليها رسولنا صلى الله عليه وسلم بقوله: «أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين»، وقوله صلى الله عليه وسلم محذراً أصحابه: «ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا فتتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم»،أو كما قال. وفي الزمن الماضي كان الجميع يأكلون في أناء واحد ويشربون من أناء واحد فإن كان بينهم حسد انتهى بأخذ الأثر أثناء الأكل والشرب، أما في وقتنا الحاضر فقد استقل كل إنسان بأكله وشربه ولباسه فكثر المس عن طريق العين فبرزت الحاجة الملحة في الآونة الأخيرة إلى فتح عيادات قرآنية وتنظيم الرقية وتقعيدها، شأنها شأن العلوم الإسلامية الأخرى التي أُصِّلت، ولم يكن المجتمع الإسلامي الأول بحاجة إلى الرقية لأنهم كانوا يمارسون الأذكار جُلَّ وقتهم فلم يكن للشيطان نصيب فيهم، أمّا في وقتنا الحاضر ومع كثرة الأذكار المطبوعة والمسموعة فهي للأسف الشديد لا تطبّق على الوجه المطلوب: فهي لا تقال إلا عند الحاجة، أو على وقت الفراغ، وتمارس عادة أكثر منها عبادة.
س16: ما سبب إخفاق بعض الرقاة في علاج المرضى؟ وما تعليقكم على الطبيب الذي ينكر دور الرقية الشرعية في علاج المرض العضوي كالكسور، فيقول ما للكسر والرقية، علاجها الجبيرة؟
جـ: (القرآن الكريم لما قريء له)، هذه قاعدة يجب تأصيلها في نفوسنا، فالقرآن يستخدم في الرقية على ثلاث: 1) شفاء للأمراض العضوية وغيرها. 2) هدىً للناس والجانّ المتلبس بهذا الجسد قال تعالى قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء (. 3) كما يستخدم لإحراق الجان داخل الجسد!.
وللأسف الشديد فإن غالب الرقاة يُغفل الاستخدامين الأول والثاني ويُعمل الثالث، أعني به (الإحراق)، فيحصل العنت والتعب للمرقيّ والراقي كليهما من هذا المس فتطول مدة العلاج، وقد تصل إلى سنوات، بينما لو فكّروا في جانب هداية هذا المتلبّس دون مخاطبته لانتهى تماماً في أقل من ثلاثة أيام! ولعادت صحة هذا المريض لسابق عهدها، وقد جرّبنا هذا المنهج الدعوي فنفع نفعاً عظيماً حتى إن الماء و زيت الزيتون إذا قرئ فيه بهذه النية (أعني الشفاء والهداية) نفع نفعاً واضحاً.
ونرجع إلى بقية السؤال وهو: هل الإنسان المصاب بكسر عضوي تنفع معه الرقية؟ نقول نعم بكل تأكيد، بل أنها تُعجّل ببرئه بإذن الله كما هو مشاهد، فإن كان المقرر نزع الجبيرة خلال شهرين تقريباً، فبالرقية الشرعية يبرأُ العضو كما هو مشاهد في أقلّ من شهر بإِذن الله وهذا مثبت في التقارير الطبية، وقبل هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم حجة في هذا الباب في قصة اللديغ وكيف برئَ بالرقية (واللدغة مرض عضوي)، وبيننا وبين كبار الأطباء تعاون كبير بفضل من الله فيمن طبق هذا المنهج.
س17: ما هو ضابط التجربة في الرقية الشرعية حتى تصبح مشروعة؟ وهل الرقية تدخل في جانب العلم أم هي جانب تعبدي؟
جـ: العلوم العامة والطبية مبنية على التجارب وكذا الرقية الشرعية لها تجاربها الخاصة والضابط في مشروعيتها أمران: الأول: عرضها على علماء الشرع، والثاني: ألاّ تكون شركاً وهذا يصدقه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اعْرِضُوا عَليَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ».
أما الرقية فهي علم قائم بذاته، بل هي أصلٌ للتداوي أُهمل للأسف الشديد، بل عدّها شيخ الإسلام ابن تيمية من أساسيات الجهاد وهو جهاد الأنبياء والمصلحين لهذا العدو غير المنظور وهو الشيطان الرجيم، فهي علم وعبادة، وإذا كان الغرب يسارع في إنشاء العيادات الروحية ويحرص على إيجاد ممثّل لها داخل المستشفيات الغربية، فنحن أمة الإسلام أولى وأحرى ولا سيما أننا أصحاب رسالة، فالرقية الشرعية ليست للبركة فحسب، بل هي علم له ضوابطه، ولا يحسن بالمرء الولوج فيه إلا بعد معرفَةٍ ومعاييرَ خاصّةٍ تتحقّق فيه.
س18: هل أخذ الأثر البسيط من العائن كافٍ أم لا بدّ من الاغتسال؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/77)
جـ: بحسب التجربة يكفي الأثر البسيط بإذن الله لأن المقصود هو رائحة الإنسان المميزة،ولو حصل اغتسال فهو أفضل وعلى العموم فالمقصود الرائحة فقط ولو غُلِيَتْ منعاً من العدوى والقذارة فلا بأس.
س19: كيف يتم الاحتراز من الإصابة بالعين؟
جـ: يتم الاحتراز من العين بإذن الله بطريقين الأول: التحصين بذكر الله المستمر مع أوراد الصباح والمساء. الثاني: ستر محاسن من يخشى عليه العين كما ذكر البغوي ([5]) أن عثمان رضي الله عنه رأى صبياً مليحاً فقال: (دسِّموا نونته لئلا تصيبه العين) والنونة: النقرة تكون في ذقن الصبي الصغير.
س20: بعض الرقاة يشترط لرقيته وقتاً معيناً كوقت غروب الشمس مثلاً فما رأيكم؟
جـ: الرقية علاج إذا احتاجه المريض أخذه دون تخصيص ومن خصّص فعليه الدليل!
س21: بعض الرقاة يصيبه التعب أثناء رقية المريض فيبدأ بالتثاؤب أو التجشؤ ثم يبادر المريض بقوله: إن بك عيناً لأنني تثاءبت أو تجشأت، فما مدى صحة ذلك؟
جـ: هذا دليل قطعي على أن هذا الراقي مصاب بعين وهو لا يعلم!
س22: حديث عثمان بن أبي العاص حينما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم صدره وقال لشيطانه: (اخرج عدو الله) فيه دلالة على استخدام الشدة أثناء الرقية وأنتم ترقون بنية شفاء هذا الجسد وهداية لهذا اللبس فكيف نوفّق بين الحديث وبين نية الشفاء والهداية؟
جـ: بداية هذا الحديث الشريف توضح الجواب على هذا، فقد شكى عثمان بن أبي العاص لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي! فقال عليه الصلاة والسلام: «ذاك الشيطان»،فهذه حالة خاصة تحتاج إلى شدة في المعاملة لأنه شيطان كافر بدليل أنه لا يريد الصلاة ومع ذلك أخرجه الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقتله فهذه إحدى طرق تغيير المنكر وإزالته وليس بالضرورة أن تكون هذه قاعدة فالتدرج في إنكار المنكر مطلب شرعي والله أعلم.
س23: هناك بعض النفسيين يُصر على تسمية طريقة الاتهام التي أُصِّلت شرعاً بالتخييل ولا يفرق بينهما ويُضعّف حديث (العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم) فما رأيكم؟
جـ: نعم دأب كثير منهم على هذا سامحهم الله بل أرجعوها إلى إحدى الطرق العلاجية النفسية القديمة أو ما يسمى بالإيحاء! ومن ينشد الحق منهم فسيجده، أما الجدل فقد تركناه ونحن محقّون طمعاً في ثواب الله، أمّا الحديث السابق فقد تم تخريجه في الفصل الثاني من هذا الكتاب فيرجع إليه، وهَبْ أنه ضعيف كما يقولون، فإن له شاهداً في صحيح مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه» ([6])، وأقول: ألا يحضر عند العين؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحضر أحدكم عند كل شيء» فسبحانك ربي! فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه وصلى الله على محمد وآله وسلم.
س24: ما الدليل على الشرب من أثر العائن؟
جـ: في نهاية حديث سهل بن حنيف زيادة: «وأحسبه قال: فأمره فحَسَا منه حَسَوات (أي شرب منه)» ([7]).
س25: هل بالإمكان استخدام الجن الصالح؟
جـ: استخدام الجن الصالح أجازه بعض العلماء، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وفي رأيي أن هذا الاستخدام جائز نظرياً، أما على جهة التطبيق فهو صعب التحقق لأسباب منها: اختلاف الخلق، ومظنة الجهل من الإنسان، ومظنة خداع الجن فهم يوهمون المسلم بصلاحهم فيحثونه على طاعات معينة كالذكر لينشغل عما هو أفضل منها، ويعاقبونه على تركها ليكون قصده الخوف منهم وليس من الله، وغيرها من الحيل الخفيّة، وفيه خدش للعقيدة من جهة ضعف التوكل والاستعانة بالله، وفي كتاب الله وسنة رسوله غنية عن ذلك كله.
وفي ندوة الثلاثاء بجريدة الرياض ([8]) (التي شارك فيها المؤلف ومجموعة من الرقاة)، طَرَحْنا على فضيلة الشيخ: د. ناصر بن عبد الكريم العقل - رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (سابقاً) - بعض الأسئلة:
س26: هل الرقية تنافي التوكل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/78)
جـ: الرقية لا تنافي التوكل لأنها من الأسباب المشروعة وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأقرها وأمر بها وتدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سئل عن التداوي: «نعم يا عباد الله تداوو ... ». وقد أمر صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس بالرقية حيث قال: «مالِي أرى أجسام ابن أخي ضارعة تصيبهم الحاجة؟ قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم، قال: ارقيهم، قالت: فعرضت عليه، فقال: ارقيهم» ([9]).
وكان صلى الله عليه وسلم:إذا اشتكى رقاه جبريل عليه السلام كما في صحيح مسلم أيضاً. وكما جاء في الحديث حينما سُئِل عن الرقى هل ترد من قدر الله شيئاً فقال صلى الله عليه وسلم: «هي من قدر الله».
بل شرع النبي صلى الله عليه وسلم الرقية بكل ما ليس فيه شرك من الرقى التي تتوافر بها الشروط الشرعية حيث قال صلى الله عليه وسلم: «اعْرِضُوا عَليَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ» ([10]).
س27: هل الرقية توقيفية كالعبادات أم أنها خاضعة للاجتهاد والتجربة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ»، وما الضابط للتجربة؟
جـ: الرقية مشروعة (خاضعة للاجتهاد والتجربة) بشروطها وأهمها: 1) أن تكون بكلام الله تعالى القرآن، والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأدعية الصحيحة التي ليس فيها شرك ولا بدعة وبألفاظ مفهومة لقوله صلى الله عليه وسلم: «اعْرِضُوا عَليَّ رُقَاكُمْ لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ».
2) أن تخلو من الألغاز والطلاسم والأدعية التي لا تفهم أو الحركات الغامضة.
3) أن يعتقد الراقي والمرقيّ بأن الشافي هو الله تعالى وأن هذه الأسباب إنما تنفع بتقديره سبحانه.
4) إخلاص النية والتوجه إلى الله حال القراءة والدعاء.
س28: هل الرقية الشرعية تنفع في علاج الأمراض العضوية والنفسية، وما حكم الاستهزاء بالرقية الشرعية من بعض الأطباء وغيرهم من المثقفين، وما رأيكم في من يقول لا علاقة للقراءة بهذه الأمراض ويعتبر أن هذا من الخرافات؟.
جـ: نعم الرقية سبب شرعي يُقدّر الله به الشفاء والانتفاع بإذن الله من الأمراض النفسية والعضوية والإقرار بذلك يعتمد على الإيمان والتسليم لله تعالى ولما جاء عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما في قصة اللديغ (وهو الذي لدغته العقرب وأصابه سمّها) فشفاه الله تعالى بقراءة الفاتحة عليه وأقر النبي صلى الله عليه وسلم الراقي على ذلك.
فالمسلم طبيباً كان أو غير طبيب يجب أن يسلّم بما ثبت شرعاً من الشفاء بالرقية لا سيما القرآن الذي سماه الله تعالى (هُدًى وَشِفَاء) و (شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)، وما صحّ من أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رقاه جبريلُ عليه السلام فقال: «باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ... » ([11])، وقوله: «ومن كل داء يشفيك»، دليل على شمول الرقية لجميع أنواع الأمراض النفسية والعضوية.
وباستقراء السنّة نجد الأمراض التي عولجت بالرقية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من الأمراض العضوية وما كانوا يعرفون النفسية المعهودة في عصرنا.
وأما زعمهم أن هذا من الخرافات والقرآن لا علاقة له بعلاج هذه الأمراض، فهذا برهان جهلهم بدين الله وقلة فقههم بشرع الله، وكثيرٌ منهم قاسوا الأسباب الشرعية على العلوم التجريبية، وهذا خطأ في أصل التدين عندهم، نسأل الله العافية والسلامة. وإلاّ فلو أنهم فقهوا أن الله تعالى الذي علم الإنسان العلوم المادية ومنها الطب، هو الذي شرع الأخذ بالأسباب الشرعية (غير المادية وغير المحسوسة) كالرقية والأخذ من العائن لما تنكروا لما شرعه الله من الرقى وتأثيرها المجرَّب، أما الأسباب غير المشروعة كالدجل والشعوذة والسحر ونحوها فقد حرمها الله تعالى.
س29: يقول الإمام ابن حجر رحمه الله: (وتكون العين بإعجاب ولو بدون حسد، وتكون من الرجل المحبّ وتكون من الرجل الصالح .. )، نرجوا من فضيلتكم شرح هذه العبارة، وهل يلزم من كل عائن أن يكون حاسداً؟ وهل تكون العين من الصاحب والقريب والصالح وإن كان مازحاً أو مادحاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/79)
جـ: الأصل في العين أن تكون من حاسد، وقد تحصل بالغبطة من غير حسد ظاهر فقد تحدث العين بسبب كلمة من غير حاسد أو من صديق أو قريب لكنها قد تثير إعجاب الجن الذين يخالطون الأنس أحياناً كما في الحديث المتفق عليه في قصة المسفوعة قال صلى الله عليه وسلم: «استرقوا لها فإن بها النظرة»، أي من الجن. وعلى هذا قد يحدث أن تكون العين من الصديق والقريب والصالح، بوصف أو مزح أو مدح، حال الجد أو الهزل، أي أن الصديق والقريب والصالح قد يتسبب في حدوث العين بقصد، أو بغير قصد وهو الغالب.
س30: ورد من حديث أمامة بن سهل بن حنيف قول النبي صلى الله عليه وسلم «من تتهمون؟» فما معنى الاتهام؟ وما مشروعيته في علاج العين؟ وهل يلزم إخبار الشخص المتهم بالعين سواءً كان حاسداً أو معجباً لأخذ الأثر منه، أم يؤخذ ولو بدون علمه شيءٌ من عَرَقِه أو ريقه حتى لا يحدث في النفوس شحناء؟
جـ: معنى الاتهام ظاهر، وهو أن من تصيبه العين يشرع أن يتذكر المواقف السابقة التي يرد الاحتمال أن تكون من أسباب إصابته بالعين، ويستعرض في ذاكرته الأشخاص الذي يُحتمل أن يكون تكلم أحدهم في حقِّه بما يقتضي الحسد أو الغبطة أو وَصَفة عند الآخرين، أو رأى منه ما يغبطه عليه.
ويصدق ذلك قول الصحابي حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم «من تتّهمون»، يعني في إصابة سهل بالعين، قالوا:عامر بن ربيعة، لأنهم سمعوه يشبه سهلاً بأن جلده كجلد المخبأة العذراء.
أما إخبار المتهم بالعين فهذا راجع إلى ملابسات الحادثة وما يمكن أن يترتب على ذلك، فإن كان المتهم بالعين عاقلاً ويتقبل الأمر دون مفسدة، فيحسن إخباره وأن يطلب منه أن يغتسل أو يمسح من آثاره، وإن كان الأمر على غير ذلك فيؤخذ من أثره دون علمه وكل ذلك نافع إن شاء الله.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) صحيح الجامع للألباني (1217).
([2]) رواه النسائي في باب المساجد، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (2582).
([3]) أخرجه الترمذي: 1859.
([4]) أخرجه ابن ماجه في السنن 2/ 1142 رقم 3452 وإسناده صحيح.
([5]) في كتابه شرح السنة 13/ 116.
([6]) صحيح مسلم (2033) (135).
([7]) أخرجه عبد الرزاق في السنن والشعب وقال محققه إسناده صحيح انظر مجمع الزوائد (8429).
([8]) انظر جريدة الرياض عدد 1227 الثلاثاء 6/ 3/1422هـ / ندوة الثلاثاء بعنوان: الرقية الشرعية طب علاجي ووقائي.
([9]) صحيح مسلم /المسند الصحيح (2198).
([10]) صحيح مسلم مع شرح النووي (14/ 187).
([11]) صحيح مسلم / المسند الصحيح (2185).(49/80)
الحكمة من النهي عن قراءة القرآن في الركوع و السجود (ابن عثيمين)
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[14 - 07 - 05, 09:48 م]ـ
سمعت الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - يقول - معناه - إن الحكمة أن وضع الإنسان في هاتين الهيئتين لا يناسب تعظيم القرآن ...
أليس حسناً؟(49/81)
عرفت ربي بربي مقولة جاءت عن الصديق أبي بكر فأين أجد هذه الرواية وصحتها إن صحت
ـ[أبو فهد الأثري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم
حيالله هذه الوجوه الطيبة
لدي سؤال حول:
مقولة جاءت عن الصديق أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهي "عرفت ربي بربي" فأين أجد هذه الرواية وصحتها إن صحت وشكر الله لكم
أخوكم
أبو فهد
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:05 ص]ـ
الرواية لذي النون المصري كما ذكرها ابن القيم في (مدارج الساكين)
قال ابن عطاء المعرفة على ثلاثة أركان الهيبة والحياء والأنس وقيل لذي النون بم عرفت الله ربك قال عرفت ربي بربي ولولا ربي لما عرفت ربي
أبو الفيض ذو النون ابن إبراهيم المصري كما جاء في (حلية الاولياء لابي نعيم)
حدثنا عثمان بن محمد بن أحمد، حدثنا العباس بن يوسف، قال سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت ذا النون يقول: وصف لي رجل بشاهرت فقصدته فأقمت على بابه أربعين يوماً، فلما كان بعد ذلك رأيته، فلما رآني هرب مني، فقلت له: سألتك بمعبودك إلا وقفت علي وقفة. فقلت: سألتك بالله بم عرفت الله، وبأي شيء تعرف إليك حتى عرفته. فقال لي: نعم، رأيت لي حبيباً إذا قربت منه قربني وأدناني، وإذا بعدت صوتي بي وناداني، وإذا قمت بالفترة رغبني ومناني، وإذا عملت بالطاعة زادني وأعطاني، وإذا عملت بالمعصية صبر علي وتأناني، فهل رأيت حبيباً مثل هذا? انصرف ولا تشغلني
ومات ذو النون في ذي القعدة بمصر ودفن بالقرافة وقبره معروف بها يقصد للزيارة لسنة خمس وأربعين ومائتين.
(النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة)
والله أعلم(49/82)
مالفرق بين اسمي الله الصبور والحليم؟
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 02:41 ص]ـ
مالفرق بين اسمي الله الصبور والحليم؟
ومامعنى كليهما؟
جزاكم الله خيرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[15 - 07 - 05, 03:50 ص]ـ
الأخ الكريم الأثري: جعلنا الله وإيّاك ممن يتبعون الآثار النبوية
ابن القيم الجوزيّة _رحمه الله تعالى_ له بحث ممتع، ورائع،حول ما سألت عنه،
في كتابه المشهور" أسماء الله الحسنى " عند كلامه على اسم الصبور، والفرق بينه
وبين الحليم، ولولا ضعفي بالطباعة لنقلته لك 0
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 07 - 05, 02:11 ص]ـ
في الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد ((صـ66))
الصبور هو الذي لا يعالج العصاة بالعقوبة وهو قريب من معنى الحليم وصفة الحليم أبلغ في السلامة من عقوبته
تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج [جزء 1 - صفحة 45]
33 - الحليم هو الذي لا يعاجل بالعقوبة فكل من لا يعاجل بالعقوبة سمي فيما بيننا حليما وليس قول من قال إن الحليم هو من لا يعاقب بصواب أما سمع قول الشاعر الفصيح وأظنه كثيرا
حليما إذا ما نال عاقب مجملا ... أشد العقاب أو عفا لم يثرب
ووصف الله تعالى بالحلم المخلوقين فقال تعالى فبشرناه بغلام حليم
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 07 - 05, 02:25 ص]ـ
يرجع إلى: كتاب الجامع لأسماء الله الحسنى دراسة وإعداد حامد أحمد طاهر صـ96, 184 وفيه أيضا:
- البيهقي: (صـ35) في الأسماء والصفات
- الأسنى للقرطبي (1/ 97,98,94)
- شرح النونية للهراس (2/ 86)
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:29 م]ـ
أخي في الله أبا المنذر.
ذكرت أن من أسماء الله تعالى: (الصبور).
اعلم أنه لم تثبت هذه التسمية بدليل يصح، وباب الأسماء الحسنى توقيفي لا يتجاوز فيه النصوص، كما هو معلوم عندكم.
فالرجاء الالتزام بهذا، وفق الله الجميع لطاعته.
ـ[عبد الودود]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:46 ص]ـ
صحيح ما الدليل على أن الصبور اسم من أسماء الله الحسنى أرجو الإفادة بارك الله فيكم
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:37 م]ـ
أخي الكريم زياد عوض لقد ذكرت أن لابن القيم كتابا بعنوان أسماء الله الحسنى
و أنا مند مدة أبحث عن هذا الكتاب فأين أجده و هل يوجد على الإنترنيت
أما عن مسألة إثبات اسم الصبور فالذين أثبتوا هذا الاسم إستدلوا بحديث: " لا أحد أصبر على أذى ... "
و قد سمعت في سلسلة شرح أسماء الله الحسنى للدكتور إبراهيم الشربيني أن من أثبت هذا الاسم فقد وهم على جلالة قدره فقد ورد الحديث بلفظ لا أحد أصبر و هذا لا يشتق منه اسما كما هو معروف في القواعد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 02:41 م]ـ
((الصبور))
قال الشيخ علوي السقاف:
2 - أحصيت جميع الصفات المشتقة من أسماء الله تعالى: الذاتِيَّة منها؛ كالسمع والبصر والعزة والعظمة وغيرها، والفعليَّة؛ كالخلق والرزق والستر وغيرها، وبهذا أكون قد أحصيت أسماء الله تعالى الواردة في الكتاب والسنة، ونبهت على ذلك؛ كما أنني نبهت على ما يُظن أنه من أسماء الله تعالى، وأخطأ فيه أقوام، وهو ليس كذلك، و لا يجوز التعبد به، كالصبور، والناصر، والسَّتَّار، ونحوها.
...
يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بصفة الصبر؛ كما هو ثابت في السنة الصحيحة، أما (الصبور)؛ ففي إثبات أنه اسم لله تعالى نظر؛ لعدم ثبوته.
· الدليل:
حديث أبي موسى رضي الله عنه: ((ما أحدٌ أصبر على أذى سمعه من الله؛
يدَّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم)) رواه: البخاري (7378)، ومسلم (49)
قال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص 98): ((معنى الصبور في صفة الله سبحانه قريب من معنى الحليم؛ إلا أن الفرق بين الأمرين أنهم لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور كما يسلمون منها في صفة الحليم، والله أعلم بالصواب)).
قال قَوَّام السنة الأصبهاني في ((الحجة)) (2/ 456): ((قال بعض أهل النظر: لا يوصف الله بالصبر، ولا يقال: صبور، وقال: الصبر تحمل الشيء، ولا وجه لإنكار هذا الاسم؛ لأن الحديث قد ورد به؛ ولولا التوقيف؛ لم نقله)).اهـ.
قلت: وصف الله عَزَّ وجَلَّ بالصبر ثابت؛ كما مرَّ في حديث أبي موسى رضي الله عنه، أما اسم الصبور؛ فلعله يعني بالحديث حديث سرد الأسماء عند الترمذي، وهو ضعيف، ولا أعرفُ آيةً أو حديثاً صحيحاً يثبت هذا الاسم له سبحانه وتعالى.
وقال الحافظ ابن القيم في ((عدة الصابرين)) (ص 408): ((وصبره تعالى يفارق صبر المخلوق ولا يماثله من وجوه متعددة، 000 والفرق بين الصبرِ والحلمِ: أنَّ الصبر ثمرة الحلم وموجبه، فعلى قدر حلم العبد يكون صبره، فالحلم في صفات الرب تعالى أوسع من الصبر 000 وكونه حليماً من لوازم ذاته سبحانه، وأمَّا صبرُه سبحانه فمتعلقٌ بكفرِ العباد وشركهم ومسبتهم له سبحانه وأنواع معاصيهم وفجورهم)) اهـ.
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/ 93) تعليقاً على كلام المازري الذي نقله النووي في شرح حديث أبي موسى رضي الله عنه؛ حيث قال المازري: ((حقيقة الصبر: منع
النفس من الانتقام أو غيره؛ فالصبر نتيجة الامتناع، فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى))؛
قال الغنيمان:
((قلت: قوله: ((فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى))؛ فيه نظر، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلق على ربه الصبر، وأنه ما أحد أصبر منه، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله تعالى، وأخشاهم له، وأقدرهم على البيان عن الحق، وأنصحهم للخلق؛ فلا استدراك عليه، فيجب أن يبقى ما أطلقه صلى الله عليه وسلم على الله تعالى بدون تأويل؛ إلا إذا كان يريد بذلك تفسير معنى الصبر، ولكن الأولى أن يبقى كما قال؛ لأنه واضح، ليس بحاجة إلى تفسير)).
...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/83)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 02:42 م]ـ
((الحليم))
قال الشيخ علوي السقاف:
يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بالحِلم، وهي صفةٌ ذاتيةٌ ثابتةٌ له بالكتاب والسنة، و (الحليم) اسم من أسمائه تعالى.
· الدليل من الكتاب:
1 - قوله تعالى:) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ([البقرة: 263].
2 - وقوله:) إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ([فاطر: 41].
· الدليل من السنة:
1 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((000 لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم 000)) رواه: البخاري (6345)، ومسلم (2730).
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/ 81):
بعُقُوبَةٍ لِيَتُوبَ منْ عِصْيَانِلَوْلاَهُ غَارَ الأرْضُ بِالسُّكَّانِ)) ((وَهُوَ الحليمُ فَلاَ يُعاجِلُ عَبْدهُ وَهُوَ العَفُوُّ فَعَفْوُهُ وَسِعَ الوَرَى
وقال الهرَّاس في ((الشرح)): ((ومن أسمائه سبحانه (الحليم) و (العفو)؛ فالحليم الذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر والفسوق والعصيان، حيث أمهلهم ولم يعاجلهم بالعقوبة؛ رجاء أنَّ يتوبوا، ولو شاء؛ لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم؛ فإن الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة، ولكن حلمه سبحانه هو الذي اقتضى إمهالهم؛ كما قال تعالى:) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ())
ـ[المروزية]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:29 م]ـ
السلام عليكم
هل صفة الصبر صفة ذاتية أم فعلية؟(49/84)
س: ما الرد على الرافضي الذي يقول أن اسم "معاوية" من ’عواء الكلبة‘؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 04:58 م]ـ
؟؟؟؟
حتى صار الأوغاد يصفون كل سني يرد عليهم بأنه ’كلب عاوٍ‘!!!! هذا ما يجري في ساحة حوار انجليزية أكتب فيها وفيها روافض!!
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:35 م]ـ
أخي الكريم
الرد عليهم سهلا جدا أطلب منهم الدليل على صحة مايقولون دائما سواء باللغة او بالدليل المنقول الصحيح
فبهذا ارحت نفسك من عناء التعب والرد وبالعكس يكون لهم
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:39 م]ـ
يا أخي دع كل من شاء أن يقول ما شاء وارح نفسك.ومن قال لك وذكر بلا دليل فاجعل كلامه هو والهواء سواء. فالقائل هو المطالب بالدليل لا انت.سبحان الله
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:32 م]ـ
سبحان الله!!
وهل مثل الرافضة من يُسأل عن الدليل؟؟
يا إخوتي هؤلاء لا دين لهم!!
قد حكموا على أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم بالردة
بل قذفوا أهل بيته بالبهتان الأعظم صلى الله عليه وسلم
بل سبوا الله .. وقالوا إنه لم يعدل عندما لم يحفظ كتابه كما وعد!!
فهل بعد كل هذا يطالبون بدليل؟؟ ... سبحان ربي العظيم!!!!
وأسأل الله أن يثيبك على جهادك أخي في الله ...
دعهم لجهنم ... دعهم لخزيهم .. وقل لهم إن هؤلاء ليسوا مسلمين
إنهم يدّعون ذلك ... هؤلاء كفار ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 06:42 م]ـ
معاوية: الكلبة المستحرمة تعوي إلى الكلاب إذا صرفت، وعاوت الكلابُ الكلبةَ: نابحتها.
قيل لأبي الدقيس الأعرابي:
لم تُسمُّون أبناءَكم بشرِّ الأسماء؛ نحو (كلب)، و (ذئب)، وعبيدَكم بأحسنها؛ نحو (مرزوق)، و (رباح)؟
فقال:
إنَّما نسمِّي أبناءَنا لأعدائنا، وعبيدَنا لأنفسنا!! ا. هـ.
" حياة الحيوان " للدَّميري [2/ 225].
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
ويُكره التسمِّي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة، ومنها التسمية بما يلي: حَنَش، حمار، قنفذ، قُنيفذ، قِردان، كَلب، كُليب.
والعرب حين سمَّت أولادها بِهذه، فإنَّما لِمَا لحظتْه مِن معنى حسنٍ مُراد، فالكلبُ لما فيه مِن اليقظة والكسبِ، والحمار لما فيه مِن الصبر والجَلَد، وهكذا … وبهذا بَطَل غمزُ الشعوبية للعرب، كما أوضحه ابن دريد، وابن فارس، وغيرُهما. أ. هـ
(معجم المناهي اللفظية [ص563]).
قلت:
وهذا غير الذي عند الرافضة مِن إضافة اسم الكلب إلى الله تعالى أو إلى عليٍّ رضي الله عنه.
قال الشيخ بكر أبو زيد:
ومِن أسوأ ما رأيتُ مِنها؛ التسمية بقولهم: "جلب الله"، يعني: كلب الله، كما في لهجة العراقيِّين، وعند الرافضة مِنهم يُسمُّونه "جَلْب عليٍّ"، أي: كلب عليٍّ، وهم يقصدون أن يكون أميناً مثل أمانة الكلب لصاحبه. أ.هـ
(معجم المناهي اللفظية [ص564]).
نادرة:
كان أبو المظفر محمَّد بن أبي العباس ... بن معاوية بن محمَّد ... بن أبي سفيان بن حرب بن أمية الأموي المعاوي - نسبة إلى معاوية السابق في اسمه،- (ت سنة 506هـ) -؛ شاعراً، موصوفاً بالورع والدين، إلاَّ أنَّه تيَّاه معجبٌ بنفسه، قد قتله حب السؤدد، وكان جميلاً، لبَّاساً، له هيئة ورُواء، وكان يفتخر، ويكتب اسمه (العبشمي المعاوي) ويقال: إنَّه كتب رقعةً إلى الخليفة المستظهر بالله، وكتب: (المملوك المعاوي)، فحكَّ المستظهر (الميم) فصار (العاوي)، وردَّ الرقعة إليه. أ.هـ
"سير أعلام النبلاء" (19/ 285).
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 09:22 م]ـ
قال ابن منظور في لسان العرب:"وعوى الرجل بلغ ثلاثين سنة فقَوِيت يدهُ فعوى يد غيرهِ أي عطفها شديدًا".
وفي القاموس المحيط تفريق بين المعرف بال وغيره.
قال الفيروزآبادي: " (والمُعاوَيةُ) الكَلْبَةُ وجِرْوُ الثْعْلَبِ وبِلا لام ابنُ أبي سفيانَ الصَحابِيُّ".
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 07 - 05, 10:24 م]ـ
ومن الرد على هولاء الذين يجمعون الى الجهل والبدعة حماقة لاأظنها توجد في طائفة من الطوائف
فكم رجل من ال بيت النبوة اسمه معاوية
وخذ هذا مثال
(معاوية بن عبد الله
بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي)
سبحان الله ما أجهل هولاء
الا الحماقة أعيت من يداويها
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 07 - 05, 10:41 م]ـ
الأخ الحبيب / أبا بكر الغزي
إليك هذا الرابط، ففيه نصيحة حقيق أن يُتمسك بها من الأخ الفاضل / ابن وهب (مشاركة 2، 4):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33219&highlight=%DD%E5%C7%CF
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:24 ص]ـ
ومن الرد على هولاء الذين يجمعون الى الجهل والبدعة حماقة لاأظنها توجد في طائفة من الطوائف
فكم رجل من ال بيت النبوة اسمه معاوية
وخذ هذا مثال
(معاوية بن عبد الله
بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي)
سبحان الله ما أجهل هولاء
الا الحماقة أعيت من يداويها
يضاف إلى ما ذكره شيخنا وأستاذنا الفقيه ابن وهب _ حفظه الله تعالى ونفعنا بعلومه _ أن العَلَميّة في حق المخلوق لا تفيد الوصفية، فكم من ظالم اسمه عادل، وكم من بخيل اسمه كريم، ويسمى الرجل مباركا وهو أشأم الناس، والعكس صحيح، كم من أسلافنا الصالحين الأخيار الأبطال الصناديد من اسمه لا يدل على كريم شمائله!
ثم إن العرب عندما كانت تسمي أبناءها كانت تقصد التسمي بأسماء الآباء والأجداد الموصوفين بالنجدة والشجاعة، والمعنى الذي تلحظه هو الرغبة في أن يكونوا مثل صاحب الاسم الأول في المكارم، ولم تكن تلحظ معاني الأسماء إلا حيث يكون الاسم مبتكرا لم يسبق به التسمي من قبل
فالمقصود أن العبرة بالحقائق لا بالأسماء
وهؤلاء الرافضة الأخباث لما أعياهم أن يجدوا في سيرة الصحب الكرام ما يشينهم طفقوا يبحثون في معاني أسمائهم، وهي حيلة العاجز
فرضي الله عن خال المؤمنين معاوية وعن أبيه وأمه، وقبّح الله كل رافضي لئيم.(49/85)
س: آيات المنافق .. ثلاث أم أربع؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 05:02 م]ـ
أذكر "إذا خاصم فجر" كرابعة، ولكن الحديث الذي أذكر -والمشهور أيضاً- دوماً يبدأ بـ"آية المنافق ثلاث"، فهل اختلط علي الأمر أم أن الإضافة الرابعة في رواية أخرى؟؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[علي سليم]ــــــــ[15 - 07 - 05, 07:21 م]ـ
اخي الكريم هما حديثان صحيحان للامام البخاري رحمه الله تعالى و الاول منهما هو:
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(آية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب و اذا وعد اخلف و اذا اؤتمن خان)
و الثاني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(اربع من كن فيه كان منافقا خالصا و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق ختى يدعها: اذا اؤتمن خان و اذا حدث كذب و اذا عاهد غدر و اذا خاصم فجر)(49/86)
بخصوص النهي عن الحديث بعد العشاء
ـ[سري الدين الليبي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن الحديث بعد العشاء
الا لمسامرة الزوجة والجلوس مع الضيف او لعلم ينتفع به
لا اذكر الحديث بالضبط ولا مصدره
ولكن اريد ان اعرف مدى صحة هذا الحديث
وهناك اخ يعمل سائق تاكسي بعد العشاء
وهو يخشى ان يكون ممن يخالفون النبي بخصوص هذا الحديث
بارك الله فيكم
ـ[سري الدين الليبي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:58 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:36 ص]ـ
في صحيح مسلم (641): عَنْ أَبِي مُوسَى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ: {كُنْتُ أَنَا وَأَصْحَابِي الَّذِينَ قَدِمُوا مَعِي فِي السَّفِينَةِ، نُزُولًا فِي بَقِيعِ بُطْحَانَ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِالْمَدِينَةِ، فَكَانَ يَتَنَاوَبُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عِنْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ كُلَّ لَيْلَةٍ نَفَرٌ مِنْهُمْ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنَا وَأَصْحَابِي وَلَهُ بَعْضُ الشُّغْلِ فِي أَمْرِهِ، حَتَّى أَعْتَمَ بِالصَّلَاةِ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ لِمَنْ حَضَرَهُ: عَلَى رِسْلِكُمْ أُعْلِمُكُمْ ... } الحديث.
قال النووي رحمه الله: " فيه جواز الحديث بعد صلاة العشاء، إذا كان في خير، وإنما نهى عن الكلام في غير الخير ".
قال الإمام أبو القاسم الطبراني " المعجم الكبير " (11161): حدثنا المعمري، ثنا طاهر بن أبي أحمد الزبيري، ثنا أبي، ثنا أبو سعيد بن عود المكي، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
{نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن النوم قبل العشاء، وعن الحديث بعدها}.
الحديث صححه الألباني رحمه الله " صحيح الجامع " (6915).
وفي الإستذكار:
(وروى أبو برزة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النوم قبل صلاة العشاء، وعن الحديث بعدها ".
وكره صلى الله عليه وسلم: السمر إلا لمصلي أو مسافر.
وكان عمر بن الخطاب: يُشدد في ذلك.
وقال مجاهد: لا يجوز السمر بعد العشاء، إلا لمصلي أو مسافر أو مذاكر بعلم)
ـ[مصلح]ــــــــ[17 - 07 - 05, 06:20 ص]ـ
وفي الإستذكار:
[وروى أبو برزة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن النوم قبل صلاة العشاء، وعن الحديث بعدها ".
أخي الحبيب أشرف سلمه الله:
هذا الذي ذكره ابن عبدالبر في الاستذكار أخرجه البخاري ومسلم من رواية أبي برزة رضي الله عنه
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 07 - 05, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيراً، أخي الحبيب: " مصلح ".
-----
نعم هو عندهما بلفظ: " كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَكره النوم قبلها، والحديث بعدها "، وبلفظ " ولا يحب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - النوم قبلها، ولا الحديث بعدها ".
فيبدو أن الإمام ابن عبد البر رحمه الله، فسّر " يَكره "، و " لا يحب " بـ " نهى "، وهذا التفسير منصوص عليه، كما في حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الذي مَرّ معنا.
-----
وللفائدة: بوّب الإمام البخاري رحمه الله باباً، فقال: " باب: النوم قبل العشاء لمن غلب ".
.....
ـ[سري الدين الليبي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:00 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم اخواني وجزاكم الله عنا الف خير(49/87)
من يتحفني بشرح واف لهذا الحديث؟ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقاً
ـ[محمد عبد الكريم]ــــــــ[15 - 07 - 05, 08:32 م]ـ
قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقاً، فِيهِمْ ثَمَانِيَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىَ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سُمِّ الْخِيَاطِ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ، حَتَّىَ يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ).
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 01:20 ص]ـ
الحديث رواه مسلم في صحيحه وأحمد وغيرهم
قال النووي:" أما قوله صلى الله عليه وسلم: (في أصحابي) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي , كما قال في الرواية الثانية: (في أمتي) " اهـ
انظر الرابط
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&ID=3099&SearchText=??????%20??????&SearchType=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=
السؤال
BE
قال ابن القيم، رحمه الله، في زاد المعاد: فَصْلٌ فِي رُجُوعِ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مِنْ تَبُوكَ وَمَا هَمّ الْمُنَافِقُونَ بِهِ مِنْ الْكَيْدِ بِهِ وَعِصْمَةُ اللّهِ إيّاهُ
ذَكَرَ أَبُو الْأُسُودِ فِي " مَغَازِيهِ " عَنْ عُرْوَةَ قَالَ وَرَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَافِلًا مِنْ تَبُوكَ إلَى الْمَدِينَةِ حَتّى إذَا كَانَ بِبَعْضِ الطّرِيق مَكَرَ بِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَاسٌ مِنْ الْمُنَافِقِينَ فَتَآمَرُوا أَنْ يَطْرَحُوهُ مِنْ رَأْسِ عَقَبَةٍ فِي الطّرِيقِ فَلَمّا بَلَغُوا الْعَقَبَةَ أَرَادُوا أَنْ يَسْلُكُوهَا مَعَهُ فَلَمّا غَشِيَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَخْبَرَ خَبَرَهُمْ فَقَالَ مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَأْخُذَ بِبَطْنِ الْوَادِي فَإِنّهُ أَوْسَعُ لَكُمْ وَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْعَقَبَةَ وَأَخَذَ النّاسُ بِبَطْنِ الْوَادِي إلّا النّفَرَ الّذِينَ هَمّوا بِالْمَكْرِ بِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَمّا سُمِعُوا بِذَلِكَ اسْتَعَدّوا وَتَلَثّمُوا وَقَدْ هَمّوا بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ وَعَمّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَمَشَيَا مَعَهُ وَأَمَرَ عَمّارًا أَنْ يَأْخُذَ بِزِمَامِ النّاقَةِ وَأَمَرَ حُذَيْفَةَ أَنْ يَسُوقَهَا فَبَيْنَا هُمْ يَسِيرُونَ إذْ سَمِعُوا وَكْزَةَ الْقَوْمِ مِنْ وَرَائِهِمْ قَدْ غَشَوْهُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَأَمَرَ حُذَيْفَةَ أَنْ يَرُدّهُمْ وَأَبْصَرَ حُذَيْفَةُ غَضَبَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَرَجَعَ وَمَعَهُ مِحْجَنٌ وَاسْتَقْبَلَ وُجُوهَ رَوَاحِلِهِمْ فَضَرَبَهَا ضَرْبًا بِالْمِحْجَنِ وَأَبْصَرَ الْقَوْمَ وَهُمْ مُتَلَثّمُونَ وَلَا يَشْعُرُ إلّا أَنّ ذَلِكَ فِعْلُ الْمُسَافِرِ فَأَرْعَبَهُمْ اللّهُ سُبْحَانَهُ حِينَ أَبْصَرُوا حُذَيْفَةَ وَظَنّوا أَنّ مَكْرَهُمْ قَدْ ظَهَرَ عَلَيْهِ فَأَسْرَعُوا حَتّى خَالَطُوا النّاسَ وَأَقْبَلَ حُذَيْفَةُ حَتّى أَدْرَكَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَلَمّا أَدْرَكَهُ قَالَ اضْرِبْ الرّاحِلَةَ يَا حُذَيْفَةُ وَامْشِ أَنْتَ يَا عَمّارُ فَأَسْرَعُوا حَتّى اسْتَوَوْا بِأَعْلَاهَا فَخَرَجُوا مِنْ الْعَقَبَةِ يَنْتَظِرُونَ النّاسَ فَقَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِحُذَيْفَةَ هَلْ عَرَفْتَ مِنْ هَؤُلَاءِ الرّهْطِ أَوْ الرّكْبِ أَحَدًا؟ قَالَ حُذَيْفَةُ عَرَفْتُ رَاحِلَةَ فُلَانٍ وَفُلَانٍ وَقَالَ كَانَتْ ظُلْمَةُ اللّيْلِ وَغَشِيَتْهُمْ وَهُمْ مُتَلَثّمُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا كَانَ شَأْنُ الرّكْبِ وَمَا أَرَادُوا؟ قَالُوا: لَا وَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَإِنّهُمْ مَكَرُوا لِيَسِيرُوا مَعِي حَتّى إذَا اطّلَعْتُ فِي الْعَقَبَةِ طَرَحُونِي مِنْهَا قَالُوا: أَوَلَا تَأْمُرُ بِهِمْ يَا رَسُولَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/88)
اللّهِ إذًا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ قَالَ أَكْرَهُ أَنْ يَتَحَدّثَ النّاسُ وَيَقُولُوا: إنّ مُحَمّدًا قَدْ وَضَعَ يَدَهُ فِي أَصْحَابِهِ فَسَمّاهُمْ لَهُمَا وَقَالَ اُكْتُمَاهُمْ
وَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ فِي هَذِهِ الْقِصّةِ إنّ اللّهَ قَدْ أَخْبَرَنِي بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَسَأُخْبِرُك بِهِمْ إنْ شَاءَ اللّهُ غَدًا عِنْدَ وَجْهِ الصّبْحِ فَانْطَلِقْ حَتّى إذَا أَصْبَحْتُ فَاجْمَعْهُمْ فَلَمّا أَصْبَحَ قَالَ اُدْعُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ أُبَيّ وَسَعْدَ بْنَ أَبِي سَرْحٍ وَأَبَا خَاطِرٍ الْأَعْرَابِيّ وَعَامِرًا وَأَبَا عَامِرٍ وَالْجُلَاسَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ الصّامِتِ وَهُوَ الّذِي قَالَ لَا نَنْتَهِي حَتّى نَرْمِيَ مُحَمّدًا مِنْ الْعَقَبَةِ اللّيْلَةَ وَإِنْ كَانَ مُحَمّدٌ وَأَصْحَابُهُ خَيْرًا مِنّا إنّا إذًا لَغَنَمٌ وَهُوَ الرّاعِي وَلَا عَقْلَ لَنَا وَهُوَ الْعَاقِلُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ مُجَمّعَ بْنَ حَارِثَةَ وَمُلَيْحًا التّيْمِيّ وَهُوَ الّذِي سَرَقَ طِيبَ الْكَعْبَةِ وَارْتَدّ عَنْ الْإِسْلَامِ وَانْطَلَقَ هَارِبًا فِي الْأَرْضِ فَلَا يُدْرَى أَيْنَ ذَهَبَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ حِصْنَ بْنَ نُمَيْرٍ الّذِي أَغَارَ عَلَى تَمْرِ الصّدَقَةِ فَسَرَقَهُ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَيْحَكَ مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ حَمَلَنِي عَلَيْهِ أَنّي ظَنَنْتُ أَنّ اللّهَ لَا يُطْلِعُك عَلَيْهِ فَأَمّا إذَا أَطْلَعَك اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلِمْته فَأَنَا أَشْهَدُ الْيَوْمَ أَنّك رَسُولُ اللّهِ وَإِنّي لَمْ أُؤْمِنْ بِك قَطّ قَبْلَ هَذِهِ السّاعَةِ فَأَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَثْرَتَهُ وَعَفَا عَنْهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ طُعَيْمَةَ بْنَ أُبَيْرِقٍ وَعَبْدَ اللّهِ بْنَ عُيَيْنَةَ وَهُوَ الّذِي قَالَ لِأَصْحَابِهِ اسْهَرُوا هَذِهِ اللّيْلَةَ تَسْلَمُوا الدّهْرَ كُلّهُ فَوَاَللّهِ مَا لَكَمَ أَمْرٌ دُونَ أَنْ تَقْتُلُوا هَذَا الرّجُلَ فَدَعَاهُ فَقَالَ وَيْحَكَ مَا كَانَ يَنْفَعُكَ مِنْ قَتْلِي لَوْ أَنّي قُتِلْتُ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ فَوَاَللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ لَا نَزَالُ بِخَيْرِ مَا أَعْطَاك اللّهُ النّصْرَ عَلَى عَدُوّك إنّمَا نَحْنُ بِاَللّهِ وَبِك فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَقَالَ اُدْعُ مُرّةَ بْنَ الرّبِيعِ وَهُوَ الّذِي قَالَ نَقْتُلُ الْوَاحِدَ الْفَرْدَ فَيَكُونُ النّاسُ عَامّةً بِقَتْلِهِ مُطْمَئِنّينَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ وَيْحَكَ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَقُولَ الّذِي قُلْت؟ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنْ كُنْتُ قُلْتُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ إنّك لَعَالِمٌ بِهِ وَمَا قُلْتُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَجَمَعَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا الّذِينَ حَارَبُوا اللّهَ وَرَسُولَهُ وَأَرَادُوا قَتْلَهُ فَأَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بِقَوْلِهِمْ وَمَنْطِقِهِمْ وَسِرّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَأَطْلَعَ اللّهُ سُبْحَانَهُ نَبِيّهُ عَلَى ذَلِكَ بِعِلْمِهِ وَمَاتَ الِاثْنَا عَشَرَ مُنَافِقِينَ مُحَارِبِينَ لِلّهِ وَلِرَسُولِهِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزّ وَجَلّ وَهَمّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا [التّوْبَةُ 74]
وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ رَأْسَهُمْ وَلَهُ بَنَوْا مَسْجِدَ الضّرَارِ وَهُوَ الّذِي كَانَ يُقَالُ لَهُ الرّاهِبُ فَسَمّاهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْفَاسِقَ وَهُوَ أَبُو حَنْظَلَةَ غَسِيلُ الْمَلَائِكَةِ فَأَرْسَلُوا إلَيْهِ فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ فَلَمّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ أَخْزَاهُ اللّهُ وَإِيّاهُمْ فَانْهَارَتْ تِلْكَ الْبُقْعَةُ فِي نَارِ جَهَنّمَ.
فَصْلٌ [بَيَانُ وَهْمِ ابْنِ إسْحَاقَ فِي رِوَايَتِهِ هَذِهِ]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/89)
قُلْت: وَفِي سِيَاقِ مَا ذَكَرَهُ ابْنُ إسْحَاقَ وَهُمْ مِنْ وُجُوهٍ أَحَدُهَا: أَنّ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَسَرّ إلَى حُذَيْفَةَ أَسْمَاءَ أُولَئِكَ الْمُنَافِقِينَ وَلَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِمْ أَحَدًا غَيْرَهُ وَبِذَلِكَ كَانَ يُقَالُ لِحُذَيْفَةَ إنّهُ صَاحِبُ السّرّ الّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ وَلَا غَيْرُهُ يَعْلَمُ أَسْمَاءَهُمْ وَكَانَ إذَا مَاتَ الرّجُلُ وَشَكّوا فِيهِ يَقُولُ عُمَرُ اُنْظُرُوا فَإِنْ صَلّى عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ وَإِلّا فَهُوَ مُنَافِقٌ مِنْهُمْ
الثّانِي: مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ قَوْلِهِ فِيهِمْ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أُبَيّ وَهُوَ وَهْمٌ ظَاهِرٌ وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ نَفْسُهُ أَنّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ أُبَيّ تَخَلّفَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ.
الثّالِثُ أَنّ قَوْلَهُ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَهْمٌ أَيْضًا وَخَطَأٌ ظَاهِرٌ فَإِنّ سَعْدَ بْنَ أَبِي سَرْحٍ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ إسْلَامٌ الْبَتّةَ وَإِنّمَا ابْنُهُ عَبْدُ اللّهِ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ وَهَاجَرَ ثُمّ ارْتَدّ وَلَحِقَ بِمَكّةَ حَتّى اسْتَأْمَنَ لَهُ عُثْمَانُ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَأَمّنَهُ وَأَسْلَمَ فَحَسُنَ إسْلَامُهُ وَلَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ يُنْكَرُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ مَعَ هَؤُلَاءِ الِاثْنَيْ عَشَرَ الْبَتّةَ فَمَا أَدْرِي مَا هَذَا الْخَطَأُ الْفَاحِشُ.
الرّابِعُ قَوْلُهُ وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ رَأْسَهُمْ وَهَذَا وَهْمٌ ظَاهِرٌ لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ دُونَ ابْنِ إسْحَاقَ بَلْ هُوَ نَفْسُهُ قَدْ ذَكَرَ قِصّةَ أَبِي عَامِرٍ هَذَا فِي قِصّةِ الْهِجْرَةِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنّ أَبَا عَامِرٍ لَمّا هَاجَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى الْمَدِينَةِ خَرَجَ إلَى مَكّةَ بِبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَلَمّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَكّةَ خَرَجَ إلَى الطّائِفِ فَلَمّا أَسْلَمَ أَهْلُ الطّائِفِ خَرَجَ إلَى الشّامِ فَمَاتَ بِهَا طَرِيدًا وَحِيدًا غَرِيبًا فَأَيْنَ كَانَ الْفَاسِقُ وَغَزْوَةُ تَبُوكَ ذَهَابًا وَإِيَابًا " اهـ.
انظر الرابط التالي:
http://sirah.al-islam.com/SearchDisp.asp?ID=3140&SearchText=?????%20?????????&SearchType=exact&Scope=4&Offset=0&SearchLevel=
السؤال
BE
ومما قد يؤيد أن المقصودين هم أولئك النفر المنافقين الذين كان حذيفة يعرف أسماءهم أن في سياق القصة ذكر عمار وحذيفة، رضي الله عنهما، وأنهما كانا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، تلك الليلة، وعمار يروي ذلك عن حذيفة.
والله أعلم(49/90)
شروط قبول العمل الصالح
ـ[محمد علي دسوقي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 08:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبة نستعين
الحمد لله الذي هدنا لهذا وماكثا نهتدي لولا أن هدنا ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيأت إعمالنا
من يهدية الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن
محمد عبده ورسوله
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاتة لا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)
أما بعد
فان أصدق الحديث كلام الله عز وجل: وأحسن الهدي هدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وشر الأمور محدثتها وكل محدثة
بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار
قبول العمل أنة من دأب الصالحين المؤمنين بالله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المحافظة علي الأعمال الصالحة والمسارعة
في عمل الخير. وقد مدح الله عبادة الذين يعملون الصالحات في عدد ليس بالقليل من آيات الكتاب المجيد
وبين حالهم في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة
ولكي يكون العمل مقبولا عند الله لا بد له من شروط
1:. يجب أن يكون فاعلة مسلما وموحدا لا يشرك بالله شيئا مؤمنا بالله وملائكتة وكتبة ورسلة واليوم الآخر
وبالقضاء والقدر خيرة وشرة
2:.أن يكون صوابا وفق ما شرع الله في كتابة وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلي مقتضي فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابتة لة رضوان
الله عليهم أجمعين::.فإذا أختل شرط الموافقة والمتابعة ولم يكن مشروعا كان
ذلك من البدع ومحدثات الأمور وهذة الأحوال هي شرط لكل عبادة ولكل عمل صالح فإذا فسد منها شرط فسدت تلك العبادة وفسد ذلك العمل. والله تعالي أعلم.
وأول موضوع عن أتحدث عنة {الخروج في سبيل الله}
عن أبي هريرة رضي الله عنة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
1 - لغدوة أو روحة غي سبيل الله خير مما تطلع علية الشمس وتغرب: ولقاب قوس في الجنة خير مما تطلع علية الشمس وتغرب:؛ روا ة البخاري
2 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:.من رابط يوما وليلة في سبيل الله؛ كان لة كأجر صيام شهر وقيامة ومن مات مرابطا جري له مثل ذلك من الأجر وأجر علية الرزق؛وأمن الفتان. رواة النسائي والحاكم عن سلمان صحيح الجامع 6135د
{فضل تلاوة القرآن وحفظة}
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي يقرأ القرآن وهو ماهر بة مع السفرة الكرام البررة؛والذي يقرأ القرآن ويتعتع فية هو علية شاق له
أجران متفق علية
2 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:. ما أنذل الله في التوراة ولا في الإنجيل؛ مثل أم القران؛ وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل.: رواة الترمذي والنسائي
3 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:.من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف؛عصم من فتنة الدجال
رواة مسلم وغيرة عن أبي الدرداء
4 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:.القرآن شافع مشفع،وما حل مصدق من جعلة إمامة قادة إلي الجنة ومن جعلة خلفة ساقة إلي النار. رواة ابن حبان والبيهقي في شعب الأيمان عن جابر- صحيح الجامع4319
5 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ابشروا فان هذا القران بيد الله،وطرفة بأيديكم،فتمسكوا بة فإنكم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعدة أبدا.] رواة الطبراني عن جابر السلسة 713 6 - خيركم من تعلم القران وعلمه. [/ رواة البخاري
7 - من قرأ حرفا من كتاب الله فله بة حسنة،والحسنة بعشر أمثالها،لا أقول {الم {حرف ولكن ألف حرف. رواة البخاري
8 - قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من سرة أن يحب الله ورسوله،فليقرأ في الصحف، رواة البيهقي عن ابن مسعود: صحيح الجامع 6165(49/91)
ماحكم تسييد النبي في الدعاء في الصلاة؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[15 - 07 - 05, 09:55 م]ـ
وهل صح حديث (لاتسيدوني في صلاتكم ولادعائكم)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:20 ص]ـ
لغة هذا لحن والصحيح تسودوني
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:34 ص]ـ
اعرف ذلك ولكن هل يجوزالتسويدام لا
ـ[بن عباس]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم،
قال الشيخ عبد السلام بن عبد الكريم فى شرحه لكتابه تيسير العقيدة: أنه لا يجوز وأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك أما عن صحة الحديث فأنا لا أعلم ولعل أحد الأخوة يدلنا على أحاديث النهى.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:20 ص]ـ
ماهي احاديث النهي؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 07:52 ص]ـ
النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا، وهو سيد ولد آدم ولافخر، ويجوز في الدعاء أن تقول اللهم صلى على سيدنا محمد
ولكن العلماء نبهوا على خطأ ما يفعله البعض من قول (سيدنا) في التشهد
فألفاظ التشهد توقيفية تؤخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم كما جائت ولايزاد فيها لفظ (سيدنا).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:01 ص]ـ
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوى نور على الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة
فتاوى نور على الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة
السؤال: هذه رسالة من السائل يوسف سيد أحمد من ليبيا سبها له عدة أسئلة في رسالته سؤاله الأول يقول فيه هل يجوز ذكر السيادة للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه سواء في التشهد أو خلافه وما هو الأفضل ذكرها أم تركها وهل يجوز التوسل به صلى الله عليه وسلم أم لا؟
الجواب
الشيخ: الجواب عن السؤال الذي عرض علينا في هذه الحلقة وهو تسويد الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصلاة عليه فإننا نقول لا ريب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد الخلق سيد ولد آدم وأنه له السيادة المطلقة عليهم لكنها السيادة البشرية سيادة بشر على بشر أما السيادة المطلقة فإنها لله عز وجل فالرسول عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة وهو إمامهم عليه الصلاة والسلام ويجب على المؤمن أن يعتقد ذلك في رسوله صلى الله عليه وسلم أما زيادة سيدنا في الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم فإنها إن أردنا الألفاظ التي ورد بها النص لا ينبغي ذكرها إذا كانت لم تذكر لأن الصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه هي أحسن الصيغ وأولاها بالاتباع أما إذا كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة مطلقة فإنه لا بأس أن يقول صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن مثلاً لا بأس أن يقولها لأن النبي صلى الله عليه وسلم له السيادة على البشر ولكننا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد لا نزيدها لأنها لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولا نقول السلام عليك سيدنا أيها النبي ونقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ولا نقول اللهم صلي على سيدنا محمد بل ولا نقول اللهم صلي على نبينا محمد بل نقول اللهم صلى على محمد كما جاء به النص هذا هو الأولى والأفضل أما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فإن التوسل به أقسام أحدها أن يتوسل بالإيمان به وهذا التوسل صحيح مثل أن يقول اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي هذا لا بأس به وهو صحيح وقد ذكره الله تعالى في القرآن في قوله (ربنا إننا سمعنا مناديناً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فأمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار) ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً ثانياً أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم أي بأن يدعو للمشفوع له وهذا أيضاً جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه قال اللهم إن نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله فيدعو الله سبحانه وتعالى بالسقية فالتوسل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه هذا جائز ولا بأس به القسم الثالث أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء في حياته أو بعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/92)
مماته فهذا توسل بدعي لا يجوز وذلك لأن جاه الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم أما أنت بالنسبة إليك فإنك لا تنتفع به لأنه ليس من عملك وشيء ليس من عملك لا ينفعك وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو أن ترزقني الشيء الفلان لأن الوسيلة لابد أن تكون وسيلة والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء فلابد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد ولا نافع وعلى هذا فنقول التوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته وبعد مماته أن يتوسل بدعائه أي بأن يدعو يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو له فهذا جائز في حياته لا بعد مماته لأنه بعد مماته متعذر القسم الثالث أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته لأنه ليس وسيلة إذ أنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده لأنه ليس من عمله فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما) قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_741.shtml
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:08 ص]ـ
ويقول الشيخ الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
الفائدة الثالثة: ويرى القارئ أيضا أنه ليس في شيء منها لفظ: (السيادة) ولذلك اختلف المتأخرون في مشروعية زيادتها في الصلوات الإبراهيمية ولا يتسع المجال الآن لنفصل القول في ذلك وذكر من ذهب إلى عدم مشروعيتها اتباعا لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم الكامل لأمته حين سئل عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب آمرا بقوله: (قولوا: اللهم صل على محمد. . .) ولكني أريد أن أنقل إلى القراء الكرام هنا رأي الحافظ ابن حجر العسقلاني في ذلك باعتباره أحد كبار علماء الشافعية الجامعين بين الحديث والفقه فقد شاع لدى متأخري الشافعية خلاف هذا التعليم النبوي الكريم
فقال الحافظ محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي (790 - 835) وكان ملازما لابن حجر - قال رحمه ومن خطه نقلت:
(وسئل (أي الحافظ ابن حجر) أمتع الله بحياته عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو ندبيتها هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسيادة كأن يقول مثلا: اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم؟ أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل: الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة ثابتة له صلى الله عليه وسلم أو عدم الإتيان به لعدم ورود ذلك في الآثار؟
فأجاب رضي الله عنه:
نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح ولا يقال: لعله ترك ذلك تواضعا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/93)
منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره صلى الله عليه وسلم: (صلى الله عليه وسلم) وأمته مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذكر لأنا نقول: لو كان ذلك راجحا لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك وهذا الإمام الشافعي - أعلى الله درجته وهو من أكثر الناس تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم - قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه: (اللهم صل على محمد) إلى آخره ما أداه إليه اجتهاده وهو قوله: كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه: (سبحان الله عدد خلقه) فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين - ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته -: (لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت لوزنتهن) فذكر ذلك وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الجوامع من الدعاء.
وقد عقد القاضي عياض بابا في صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب (الشفاء) ونقل فيها أثارا مرفوعة عن جماعة من الصحابة والتابعين ليس في شيء منها عن أحد من الصحابة وغيرهم لفظ: (سيدنا).
منها حديث علي أنه كان يعلمهم كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم داحي المدحوات وباري المسموكات اجعل سوابق صلواتك ونوامي بركاتك وزائد تحيتك على محمد عبدك ورسولك الفاتح لما أغلق.
وعن علي أنه كان يقول: صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبد الله خاتم النبيين وإمام المتقين. . الحديث.
وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على محمد عبدك ورسولك إمام الخير ورسول الرحمة. . . الحديث.
وعن الحسن البصري أنه كان يقول: من أراد أن يشرب بالكأس الأروى من حوض المصطفى فليقل: اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وذريته وأهل بيته وأصهاره وأنصاره وأشياعه ومحبيه. فهذا ما أوثره من (الشفاء) مما يتعلق بهيئة الصلاة عليه عن الصحابة ومن بعدهم وذكر فيه غير ذلك.
نعم ورد في حديث ابن مسعود أنه كان يقول في صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اجعل فضائل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين. . . الحديث. أخرجه ابن ماجه ولكن إسناده ضعيف وحديث علي المشار إليه أولا أخرجه الطبراني بإسناد ليس له بأس وفيه ألفاظ غريبة رويتها مشروحة في كتاب (فضل النبي صلى الله عليه وسلم) لأبي الحسن بن الفارس وقد ذكر الشافعية أن رجلا لو حلف ليصلين على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة فطريق البر أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد كلما ذكره الذاكرون وسها عن ذكره الغافلون. وقال النووي: والصواب الذي ينبغي الجزم به أن يقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم. . . الحديث.
وقد تعقبه جماعة من المتأخرين بأنه ليس في الكيفيتين المذكورتين ما يدل على ثبوت الأفضلية فيهما من حيث النقل وأما من حيث المعنى فالأفضلية ظاهرة في الأول.
والمسألة مشهورة في كتب الفقه والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم: (سيدنا) ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها والخير كله في الاتباع والله أعلم).
قلت: وما ذهب إليه الحافظ ابن حجر رحمه الله من عدم مشروعية تسويده صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه اتباعا للأمر الكريم وهو الذي عليه الحنفية هو الذي ينبغي التمسك به لأنه الدليل الصادق على حبه صلى الله عليه وسلم قل إن كنتم تحبوني فاتبعوني يحببكم الله آل عمران (31).
ولذلك قال الإمام النووي في (الروضة) (1/ 265):
(وأكمل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على محمد. . .) إلخ وفق النوع الثالث المتقدم فلم يذكر فيه (السيادة)) انتهى.
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=22514#post22514
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
---------
قال الحافظ السخاوي رحمه الله في " المقاصد الحسنة " (1292):
حديث: " لا تسيدوني في الصلاة "
لا أصل له.
اهـ
وقال العجلوني رحمه الله في " كشف الخفا " (3018):
قال الناجي (1)، في أوائل مُوَلَّدِهِ المسمى بـ " كنز العفاة " (2): وأما النقل عن سيد الورى صلى الله عليه وسلم: " لا تسودوني في الصلاة "، فكذب مُوَلَّدٌ مُفْتَرى، والعوام مع إيرادهم له، يلحنون فيه أيضاً، فيقولون: " لا تسيدوني " بالياء، وإنما اللفظة بالواو)
--------------
(1) الناجي: إبراهيم بن محمد بن محمود الناجي القبيباني الحافظ، برهان الدين، أبو إسحاق الدمشقي، الشافعي ت900. يراجع: هدية العارفين والأعلام.
(2) " كنز الراغبين العفاة، في الرمز إلى: المُوَلَّد المحمدي والوفاة ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/94)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وحول ما يتعلق بالحديث كذلك
سئل عنه جلال الدين السيوطي فأجاب بأنه لم يرد وأنه باطل كما نص على ذلك في الحاوي وكذلك جلال الدين المحلي والشمس الرملي وابن حجر الهيتمي وبعض فقهاء الشافعية والمالكية ونص علي القاري في موضوعاته على بطلانه وكذلك مرعي المقدسي في الفوائد الموضوعة وغيره.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الكريم، فأنتم أهل الفضل والسبق.
---------------
أرجو مراجعة الخاص.
ـ[أبو لبابة]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:10 ص]ـ
الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله
ألا يحق لنا القول: النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا، وهو سيد ولد آدم ولنا الفخر ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:16 م]ـ
حفظكم الله وبارك فيكم
نعم يحق لنا ان نقول سيدنا فهو سيدنا صلى الله عليه وسلم
ولكن الخطأ فيمن يقولها في التشهد في الصلاة لأن نصوص التشهد توقيفية فلا يزاد فيها، أما خارج الصلاة فلا بأس بذلك
فصلى الله على سيدنا محمد صلاة دائمة ما تعاقب الليل والنهار.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:42 م]ـ
فائدة
قال الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية ص 133 - 134
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ?
للقرافي – رحمه الله تعالى – رسالة في: ترجيح ذكر السيادة في الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة وغيرها. ولم أطلع عليها.
وللغماري: أحمد بن الصديق، رسالة باسم ((تشنيف الآذان بالسيادة ... )) مطبوعة. وقد جلب فيها ما وسعه إطلاعه على ذكر المرويات التي فيها ((السيادة)). ومن قراءتها تأكد لدى ما قرره المحققون من أنه ليس لهذا الزيادة ((سيدنا)) أصل، لا داخل الصلاة في التشهدين والصلاة الإبراهيمية، ولا خارج الصلاة.
وعلى ذلك كلمة: شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، والفيروز آبادي، وتلميذه الحافظ ابن حجر، والسخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر، والقاسمي، والألباني، في خلق آخرين.
وعدم ذكر السيادة هو مذهب الحنفية. والله أعلم.
حاشية:
? اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: الصلات والبشر للفيروز آبادي. القول البديع للسخاوي. الفضل المبين للقاسمي. وفيه ذمكر تحقيق ابن حجر ص /70 – 75 وهو مهم. حياة الألباني 2/ 477 – 481. روضة الطالبين للنووي 1/ 265. السلسلة الضعيفة 3/ 9 - 10 وانظر في حرف السين: السيد.
وقال في معجم المناهي كذلك ص 304 - 306
(ب) السيادة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ?
من استقرأ صيغ الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الواردة لم يجد فيها لفظ ((السيادة))، لا داخل الصلاة ولا خارجها، ومن استقرأ أحاديث الأذان لم يجدها في ذكر ((الشهادة بأن محمداً رسول الله)). والمحدثون كافة في كتب السنة لا يذكرون لفظ السيادة عند ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقد استقرأ جماعة من المحققين ومنهم الحافظ ابن حجر كما نقله عنه: السخاوي في: ((القول البديع))، والقاسمي في ((الفضل المبين في شرح الأربعين)) للعجلوني إذ قرر – رحمه الله تعالى – أن لفظ ((السيادة)) لم يثبت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في الشهادة له بالرسالة ?، وأنها داخل الصلاة لا تشرع لعدم التوقيف بالنص، وأما خارجها فلا بأس. وهذا نص ما في ((الفضل المبين ص/ 70 – 71)) للقاسمي:
((لطيفة: للعلماء اختلاف في زيادة لفظ ((سيدنا)) في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وقفت على سؤال رفع لأبي الفضل الحافظ ابن حجر في ذلك فأجاب عنه وأجاد، وهاكه بنصه: (سُئِل الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة، سواء قيل بوجوبها، أو بندبها: هل يشترط فيها أن يصفه صلى الله عليه وسلم بالسِّيادة بأن يقول مثلاً: صلِّ على سيِّدنا محمدٍ، أو على سيّدِ الخلق، أو سيّد ولد آدم؟ أو يقتصر على قوله: اللهم صلِّ على محمد؟ وأيهما أفضل: الإتيانُ بلفظ السيادة؛ لكونها صفةً ثابتةً له صلى الله عليه وسلم، أو عدمُ الإتيان؛ لِعدم ورُود ذلك في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/95)
الآثار؟ فأجاب – رضي الله عنه -: نعم اتِّباعُ الألفاظ المأثور أرجح، ولا يقال: لعلَّةُ ترك ذلك تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم كما لم يكن يقول عند ذكره: صلى الله عليه وسلم، وأمّتهُ مندوبة إلى أن تقول ذلك كلما ذُكر؛ لأنَّا نقول: لو كان ذلك راجحاً لجاء عن الصحابة، ثم عن التابعين، ولم نقِفْ في شيءٍ من الآثار عن أحدٍ من الصحابة ولا التابعين أنه قال ذلك، من كثرة ما ورد عنهم من ذلك، هذا الإمامُ الشافعي – أعلى الله درجته – وهو من أكثر الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة كتابه الذي هو عمدة أهل مذهبه: اللهم صلِّ على محمد، إلى آخر ما أدَّاه إليه اجتهاده وهو قوله: كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون؛ وكأنه استنبط ذلك من الحديث الصحيح الذي فيه ((سبحان الله عدد خلقه))، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لأًم المؤمنين ورآها قد أكثرت التسبيح وأطالته: ((لقد قلت بعدك كلمات لو وزنت بما قلت لوزنتهن)) وذكر ذلك وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الجوامع في الدعاء) انتهى.
وقد رأيت رسالة باسم ((تشنيف الآذان في ذكر لفظ السيادة في الأذان)). ومن النظر فيها يتحقق للمصنف عدم المشروعية؛ لأن مؤلفها جلب ما وسعه علمه من الآثار، وهي لا تسلم له سنداً ولا دلالة. وانظر ما تقدم بلفظ: اللهم صل على سيدنا محمد. وفي ((إصلاح المساجد)) للقاسمي ص/ 52 ذكر عدم مشروعيتها في الإقامة.
سيد المرسلين: عن ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ...
رواه ابن ماجه. وفي سنده المسعودي.
والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو سيد ولد آدم من الأنبياء والمرسلين وغيرهم، لكن الذكر بابه التوقيف. والله أعلم.
حاشية:
? السيادة للنبي صلى الله عليه وسلم: تحفة الذاكرين ص/ 60. السلسلة الصحيحة رقم / 8803. فتح الباري 5/ 178 – 180. الأدب المفرد 1/ 301. تيسير العزيز الحميد ص/ 662 – 663. الإصابة 7/ 309، زاد المعاد 3/ 29. فتاوى ابن إبراهيم 1/ 196. عمل اليوم والليلة للنسائي. المعيار المعرب 1/ 81 – 82. منشور الهداية لابن فكون: 74. صيانة الإنسان للسهسواني. الفتاوى الحديثية ص/ 137 – 138. شرح كفاية المتحفظ لابن الطيب ص/ 57 – 59 مهم. المجموع الثمين 1/ 105 – 106 تسمية المولود ص/ 38 – 39. وحرف العين عبدالمطلب. الدرر السنية 4/ 415 – 416 مهم. البيان والتحصيل 18/ 430.
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:07 م]ـ
"رقم الفتوى: 27822
عنوان الفتوى: يجوز إطلاق لفظ السيد على غير الله تعالى
تاريخ الفتوى: 20 ذو القعدة 1423
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل عن أمر مهم وهو يوجد لدينا في ليبيا مشايخ خطبة الجمعة يقولون إن التصوف حرام ويقولون أيضا لا تسيدوا أحداً حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا تسيدوه بل قولوا رسول الله فقط هل هذا صحيح؟
وبارك الله فيكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه مما لا شك فيه أن الصوفية المعاصرة تشتمل على انحرافات كثيرة قد يصل بعضها إلى الشرك الأكبر، وهي بعيدة كل البعد من المعنى الحقيقي للزهد والتعبد وفق شرع الله، وللإفادة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 322.
أما التسييد فلا حرج فيه، سواء كان للنبي صلى الله عليه وسلم أو غيره، وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قوموا إلى سيدكم" يعني: سعد بن معاذ أخرجه البخاري.
وكذلك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. وقال عن نفسه في الحديث الذي أخرجه مسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفع".
ولعل الخطيب استند فيما ذكره إلى حديث: لا تسيدوني في الصلاة. وهو حديث ذكره علي القاري في كتابه المصنوع 206/ 1، وذكر أن السخاوي قال: لا أصل له.
وقد رجح ابن القيم رحمه الله جواز إطلاق لفظ السيد على غير الله تعالى في كتابه الفوائد 3/ 730.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه"
http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/FatwaAdvancedSearch.php?SearchType=SAME&lang=A&Word= تسيدوني& Option=All
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت واجعلهن من آخر كلامك فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة قال فرددتهن لأستذكرهن فقلت آمنت برسولك الذي أرسلت قال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت
رواه مسلم
فال الإمام النووي:
((قوله: (آمنت برسولك)
يحتمل غير النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اللفظ , واختار المازري وغيره أن سبب الإنكار أن هذا ذكر ودعاء , فينبغي فيه الاقتصار على اللفظ الوارد بحروفه , وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف , ولعله أوحي إليه صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات , فيتعين أداؤها بحروفها , وهذا القول حسن ... ))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/96)
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:23 ص]ـ
كنت اسال عن تسويد النبي في دعاء القنوت مثلا وليس التشهد
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
---------
قال الحافظ السخاوي رحمه الله في " المقاصد الحسنة " (1292):
حديث: " لا تسيدوني في الصلاة "
لا أصل له.
اهـ
وقال العجلوني رحمه الله في " كشف الخفا " (3018):
قال الناجي (1)، في أوائل مُوَلَّدِهِ المسمى بـ " كنز العفاة " (2): وأما النقل عن سيد الورى صلى الله عليه وسلم: " لا تسودوني في الصلاة "، فكذب مُوَلَّدٌ مُفْتَرى، والعوام مع إيرادهم له، يلحنون فيه أيضاً، فيقولون: " لا تسيدوني " بالياء، وإنما اللفظة بالواو)
--------------
(1) الناجي: إبراهيم بن محمد بن محمود الناجي القبيباني الحافظ، برهان الدين، أبو إسحاق الدمشقي، الشافعي ت900. يراجع: هدية العارفين والأعلام.
(2) " كنز الراغبين العفاة، في الرمز إلى: المُوَلَّد المحمدي والوفاة ".
أخي الحبيب / أشرف
ما نقله العجلوني موجود في كتاب الناجي، والمسمى: (كنز الراغبين العفاة فى الرمز الى المولد المحمدى والوفاة) [ق 13/ أ - ب]، وفيه: (وأن النقل عن سيد الورى ......... ) إلخ.
وهذا المخطوط محفوظ بالأزهرية، ويقع في [136] ورقة.
ذكرته للإفادة فقط.
وكتبه محبكم في الله /
مسعد الحُسيني
ـ[الرحيلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لزيادة الفائدة سوف أذكر فوائد ذكرها الشيخ البسام رحمه الله في تسير العلام في بَابُ كَيفية الصَّلاَة
على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديث الأول قال رحمه الله:
فائدة:
من المتفق عليه، أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق. وعند علماء البيان أن المشبه أقل رتبةً من المشبَّه به، لأن الغرض من التشبيه إلحاقه به في الصفة عند النبيين، فكيف يطلب من الله تعالى أن يصلى على محمد وآله، صلاة كصلاته على إبراهيم وآله؟
حاول الإجابة عن هذا الإشكال، العلماء بعدة أجوبة.
وأحسنها أن آل إبراهيم عليه السلام، هم جميع الأنبياء من بعده، ومنهم نبينا صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.
فالمعنى أنه يطلب للنبي وآله، صلاة كالصلاة التي لجميع الأنبياء من لدن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.
ومن المعلوم أنها كلها تكون أفضل من الصلاة للنبي صلى الله عليه وسلم وحده. والله أعلم.
فائدة ثانية:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 22/ 456 الأحاديث التي في الصحاح لم أجد فيها ولا فيما نقل لفظ "إبراهيم وآل إبراهيم" بل المشهور في أكثر الأحاديث والطرق لفظ "إبراهيم" وفي بعضها لفظ "آل إبراهيم" وقد روى لفظ "إبراهيم وآل إبراهيم" في حديث رواه البيهقي. ولم يبلغني إلى الساعة حديث مسند بإسناد ثابت " كما صليت على إبراهيم وكما باركت على إِبراهيم وآل إبراهيم".
وتابعه ابن القيم في كتابه جلاء الأفهام فقال: إن أكثر الأحاديث الصحاح والحسان، بل كلها صريحة في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر آله، وأما ما جاء في حق إبراهيم وآله فإنما جاءت بذكر آل إبراهيم فقط دون ذكر إبراهيِم، أو بذكره فقط دون ذكر آله. ولم يجيء حديث صحيح فيه لفظ إبراهيم وآل إبراهيم. أهـ.
ومع جلالة قدر ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكونهما محل الثقة في الرواية والدراية فإننا ننبه القراء إلى أن ما قالاه في كتبهما وهي متداولة مقروءة قد وقع فيه وهم في هذا المبحث، وذلك أن الجمع بين إبراهيم وآل إبراهيم في الصلاة وفي
التبريك قد جاء في الصحيحين، ومن ذلك حدث كعب بن عجرة الذي ساقه مؤلف عمدة الأحكام والذي نحن بصدده.
وبعد تتبعي لأحاديث كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأمهات وشروحها وجدت الشيخ ناصر الدين الألباني قد نقد الشيخين، ابن تيمية وصاحبه بمثل ما قلته.
الفائدة الثالثة:
لما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية الأحاديث والطرق التي وردت في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظها المختلفة ورواياتها المتنوعة قال رحمه الله: من المتأخرين من سلك في بعض هذه الأدعية والأذكار التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولها. ويعملها بألفاظ متنوعة، سلك فيها بعض المتأخرين طريقة محدثة بان جمع تلك الألفاظ، واستحب ذلك، ورأى ذلك أفضل ما يقال فيها.
وطرد هذه الطريقة أن يذكر التشهد بجميع هذه الألفاظ المأثورة، وأن يقال الاستفتاح بجميع الألفاظ المأثورة، وهذا مع أنه خلاف عمل المسلمين، لم يستحبه أحد من أئمتهم، بل عمل بخلافه، فهو بدعة في الشرع فاسد في العقل. فإن تنوع ألفاظ الذكر والدعاء كتنوع ألفاظ القرآن، ومعلوم أن المسلمين متفقون على أنه لا يستحب للقارىء أن يجمع بين حروف القرآن في الصلاة وفي التعبد بالتلاوة، ولكن إذا قرأ بهذه تارة، وبهذا تارة أخرى كان حسنا. كذلك الأذكار والدعاء، فإذا تشهد تارة بتشهد ابن مسعود، وتارة بتشهد ابن عباس، وتارة بتشهد عمر، كان حسنا. وفي الاستفتاح إذا استفتح تارة باستفتاح عمر، وتارة باستفتاح علي، وتارة باستفتاح أبي هريرة ونحو ذلك كان حسناً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/97)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:56 ص]ـ
أخي الحبيب / أشرف
ما نقله العجلوني موجود في كتاب الناجي، والمسمى: (كنز الراغبين العفاة فى الرمز الى المولد المحمدى والوفاة) [ق 13/ أ - ب]، وفيه: (وأن النقل عن سيد الورى ......... ) إلخ.
وهذا المخطوط محفوظ بالأزهرية، ويقع في [136] ورقة.
ذكرته للإفادة فقط.
وكتبه محبكم في الله /
مسعد الحُسيني
جزاكم الله خير الجزاء شيخنا الحبيب، على هذا التوثيق = العُلوّ في العزو.
بارك الله فيكم، ونفعنا بعلمكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 01:48 ص]ـ
وهذه هي (ق13/ أ - ب).
ـ[بن سعيد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:53 م]ـ
للافادة(49/98)
هل صح في "ناقة الله" التي لثمود حديث؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:10 م]ـ
هل صح في "ناقة الله" التي لثمود حديث؟.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 07 - 05, 01:23 ص]ـ
هنا وفقك الله إشارة ( http://)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:21 ص]ـ
الرابط لا يعمل
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:02 م]ـ
أعتذر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34025
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:34 م]ـ
لم يعمل أخي وليد!!.
أعنا!.(49/99)
ترجمة (أول من ألقى درسا في الجامعة الإسلامية)
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:22 م]ـ
اسم الشيخ حفظه الله:
هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع عبدالمحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد بن عثمان آل بدر.
أسرته:
وأسرة آل بدر من آل جلاس من قبيلة عنزة إحدى القبائل العدنانية، والجد الثاني عبد الله ولقبه (عباد) وقد اشتهر بالانتساب إلى هذا اللقب بعض أولاده ومنهم المترجم له، وأمه ابنة سليمان بن عبد الله آل بدر.
ولادته ونشأته:
ولد الشيخ عبدالمحسن العباد عقب صلاة العشاء من ليلة الثلاثاء من شهر رمضان عام 1353 هـ في بلدة الزلفي، ونشأ وشب فيها، وتعلم مباديء القراءة والكتابة في الكُتاب عند بعض مشايخ الزلفي
مشايخه في الزلفي:
1 - الشيخ عبد الله بن أحمد المنيع.
2 - الشيخ زيد بن محمد المنيفي.
3 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغيث، وقد أتم على يديه القرآن الكريم.
4 - الشيخ فالح بن محمد الرومي.
ومن شيوخه بعد ذلك:
5 - الشيخ المفتي محمد بن إبراهيم
6 - والشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
7 - والشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي
8 - والشيخ العلامة عبدالرحمن الأفريقي
9 - والشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي
رحمهم الله أجمعين.
ملامح من سيرته في التعلم والتعليم:
دراسته:
عندما أسست أول مدرسة ابتدائية في الزلفي عام 1368 هـ التحق بها في السنة الثالثة الابتدائية، ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية.
ثم انتقل إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي، وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد.
وبعد تخرجه التحق بكلية الشريعة بالرياض، وأثناء السنة النهائية في الكلية عُين مدرساً في معهد بريدة العلمي في 13/ 5/1379هـ، وفي نهاية العام الدراسي عاد إلى الرياض لأداء الامتحان النهائي في الكلية، فأكرمه الله تعالى بأن كان ترتيبه الأول بين زملائه البالغ عددهم ثمانين خريجاً، وكانوا يمثلون الفوج الرابع من خريجي كلية الشريعة بالرياض، كما كان ترتيبه الأول أيضاً في سنوات النقل الثلاث في الكلية، وعند حصوله على الشهادة الثانوية بمعهد الرياض العلمي. ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار ممن سبق ذكرهم.
وقد درس على الشيخ عبدالرحمن الأفريقي- رحمه الله- في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه
في الحديث والمصطلح، ويقول عنه:
((كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً، وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى.
وفي عام 1380هـ نقل إلى التدريس في معهد الرياض العلمي، وعندما أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، وكانت أول كلية أنشئت فيها هي كلية الشريعة، اختاره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للعمل فيها مدرساً، وبدأت الدراسة فيها يوم الأحد 3/ 6/1381هـ.
وكان المترجم له الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد أول من ألقى فيها درساً في ذلك اليوم.
وقد حصل على شهادة الماجستير من مصر.
وبقي الشيخ يعمل مدرساً في هذه الجامعة إلى الآن إضافة لتدريسه في الحرم النبوي الشريف.
وفي 30/ 7/1393هـ عُين نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية، وقد اختاره لذلك المنصب جلالة الملك فيصل – رحمه الله -، وكان أحد ثلاثة رشحهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – رئيس الجامعة في ذلك الوقت وبقي في ذلك المنصب إلى 26/ 10/1399هـ، حيث أُعفي منه بإلحاح منه، وفي السنتين الأوليين من هذه السنوات الست، كان المترجم له هو المسؤول الثاني فيها، وبعد انتقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء كان هو المسئول الأول، خلال هذه الأعوام الستة لم يتخل عن إلقاء درسين أسبوعياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة.
وها هنا قصة ذكرها الشيخ سلمه الله حصلت له قبل توليه رئاسة الجامعة حيث يقول:
((كنت أتي إليه-يعني الإمام بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً، وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله، وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/100)
وفي يوم من الأيام قال لي: رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها، وقال: أوّلتُها بالجامعة الإسلامية، وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام.
ولقد أُضيف لمكتبة الجامعة الإسلامية في عهد رئاسة المترجم الكثير من المخطوطات بلغت الخمسة آلاف مخطوطة، حيث كان يُنتدب الشيخ العلامة حماد الأنصاري –رحمه الله -لجلبها من مختلف مكتبات العالم، يقول الشيخ حماد:
((تراث السلف الذي صور للجامعة الإسلامية أغلبه في عهد الشيخ عبد المحسن العباد عندما كان رئيساً للجامعة الإسلامية) ويقول أيضاً:
((جلبت للجامعة الإسلامية أثناء رحلاتي على حسابها خمسة آلاف مخطوطة، وأغلب الرحلات التي من أجل جلب المخطوطات وتصويرها، وكانت في وقت رئاسة الشيخ عبد المحسن العباد للجامعة.
وقد كان أكثر هذه المخطوطات من كتب الحديث المسندة والعقيدة السلفية.
ولم أجد من يصور عظيم خدمة المترجم للعلم والتعليم خلال رئاسة للجامعة إلا ما قاله العلامة حماد الأنصاري – رحمه الله -:
((إن الشيخ عبد المحسن العباد ينبغي أن يكتب عنه التاريخ، كان يعمل أعمالاً في الجامعة تمنيت لو أني كتبتها أو سجلتها، وقد كان يداوم في الجامعة على فترتين صباحاً ومساء بعد العصر، ومرة جئته بعد العصر بمكتبه وهو رئيس الجامعة فجلست معه ثم قلت: يا شيخ أين القهوة؟ فقال: الآن العصر ولا يوجد من يعملها، ومرة عزمت أن أسبقه في الحضور إلى الجامعة فركبت سيارة وذهبت، فلما وصلت إلى الجامعة فإذا الشيخ عبد المحسن يفتح باب الجامعة قبل كل أحد.
وقال الشيخ حماد أيضاً: ((والشيخ عبد المحسن في الجد في العمل حدث ولا حرج.
وقال أيضاً: ((ا لجامعة الإسلامية هي جامعة العباد والزايد والشيخ بن باز)
وقد كان الشيخ سبباً في تأليف الكتاب العظيم في التوسل الذي ألفه العلامة حماد الأنصاري رداً على كتاب عبدالله الغماري (إتحاف الأذكياء في التوسل بالأنبياء والصالحين والأولياء وكان المترجم قد أحضره معه من سفرته للمغرب.
أول رحلات الشيخ:
إن أول رحلة قام بها الشيخ العباد خارج مدينة الزلفي كانت إلى مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام، وذلك عام 1370هـ.
وفي أواخر عام 1371هـ رحل إلى الرياض لطلب العلم في معهد الرياض العلمي.
وقد سافر الشيخ إلى المغرب.
لطائف من أقوال الشيخ:
يقول المتَرْجَم له:
((إن لدي الآن دفاتري في مختلف المراحل الدراسية بدأً من السنة الثالثة الابتدائية، وهي من أعز وأنفس ما أحتفظ به).
ويقول:
((من أحب أعمالي إلى نفسي وأرجاه لي عند ربي حبي الجم لأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورضي الله عنهم – وبغضي الشديد لمن يبغضهم، وقد رزقني الله تعالى بنين وبنات، سميت أربعة من البنين بأسماء الخلفاء الراشدين –رضي الله عنهم- بعد التسمية باسم سيد المرسلين – صلى الله عليه وسلم -، وسميت بعض البنات بأسماء بعض أمهات المؤمنين –رضي الله عنهن - بعد التسمية باسم سيدة نساء المؤمنين –رضي الله عنها- وأسأل الله تعالى وأتوسل إليه بحبي إياهم وبغضي من يبغضهم، وأن يحشرني في زمرتهم، وأن يزيدهم فضلاً وثواباً.
قال صاحب كتاب (علماء وأعلام وأعيان الزلفي:
((والمترجم له أيضاً يعتبر مثالاً في العلم والعمل والاستقامة في دينه، متواضعاً حليماً ذا أناة وتؤدة.
وممن درس على الشيخ الكثير من العلماء وطلبة العلم ومنهم:
الشيخ العلامة إحسان إلهي ظهير
الدكتور علي ناصر فقيهي
والشيخ يوسف بن عبدالرحمن البرقاوي
والدكتور صالح السحيمي
والدكتور وصي الله عباس
والكتور عبدالرحمن الفريوائي
والشيخ الحافظ ثناء الله المدني
والدكتور باسم الجوابرة
والدكتور ناصر الشيخ
والدكتور صالح الرفاعي
والدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي.
والدكتور عبدالرحمن الرشيدان
والدكتور إبرهيم الرحيلي
والكتور مسعد الحسيني
وابنه الدكتور عبدالرزاق.
وعدد كبير من خريجي الجامعة الإسلامية وطلاب الحرم النبوي الشريف
مؤلفاته:
للشيخ مؤلفات عديدة منها:
1 - عشرون حديثاً من صحيح الإمام البخاري.
2 - عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم.
3 - من أخلاق الرسول الكريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/101)
4 - عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام.
5 - فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة.
6 - عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر.
ومما قاله الإمام عبد العزيز عن هذا الكتاب عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر قبل تمامها، وذلك بعد محاضرة ألقاها المترجم حول (المهدي المنتظر:
((الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد: فإنا نشكر محاضرنا الأستاذ الفاضل الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد على هذه المحاضرة القيمة الواسعة فلقد أجاد فيها وأفاد واستوفى المقام حقاً فيما يتعلق بالمهدي المنتظر مهدي الحق، ولا مزيد على ما بسطه من الكلام فقد بسط واعتنى، وذكر الأحاديث، وذكر كلام أهل العلم في هذا الباب، وقد وفق للصواب وهُدي إلى الحق، فجزاه الله عن محاضرته خيراً وجزاه الله عن جهوده خيراً وضاعف له المثوبة وأعانه على التكميل والإتمام لرسالته في هذا الموضوع، وسوف نقوم بطبعها بعد انتهائه منها لعظم فائدتها ومسيس الحاجة إليها). قلت: ماكان الإمام عبد العزيز ابن باز-رحمه الله – وهو من هو في التثبت وعدم الاستعجال ليثني على هذه الرسالة ويعد بطباعتها، لولا ثقته بها وبمؤلفها، فتنبه!
7 - الرد على الرفاعي والبوطي.
8 - الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي.
9 - الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.
10 - الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.
11 - الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة.
12 - فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها.
13 - شرح عقيدة أبي زيد القيرواني، والمترجم له إن لم يكن أول عالم سلفي يشرحها، فهو من أوائل العلماء السلفيين شرحاً لها، مما يدل على ذلك قول العلامة حماد الأنصاري في حياته:
((لم يشرح عقيدة ابن أبي زيد القيرواني عالم سلفي، إنما شرحها الأشاعرة والشيخ حماد قد توفي في الشهر السادس من عام 1418هـ.
14 - كتاب ((من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية رضي الله عنه
وقد اقتصر فيها المترجم له على أقوال المنصفين دون المتعسفين المنحرفين، فلما أطلع على رسائل المدعو (حسن المالكي ألف (ا لانتصار رداً عليه، فدحض أباطيله بالحجة والبرهان، فجزاه الله عن صحابة رسول الله خير الجزاء.
15 - رفقا أهل السنة بأهل السنة
وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود، وله دروس أخرى في مسجده.
أتم الشيخ شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية، وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني في العقيدة، وشرح في المصطلح ألفية السيوطي، وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان، وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم.
من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي:
1 - شرح مُختصر ألفية السيوطي ـــــ57شريط.
2 - القيروانيةـ14 شريط.
3 - صحيح البخاري [لم يكتمل]ــــــ623 شريط.
4 - سنن النسائي ــــــــ414 شريط.
5 - سنن أبي داود [و قد تم شرحه]ــــــ؟؟ شريط.
6 - اللؤلؤ والمرجان [كتاب الصيام]ــــــ7 شريط.
7 - آداب المشي إلى الصلاةـ14 شريط.
حبه للعلماء السلفيين أهل الحديث:
إن الشيخ من محبي أهل الحديث والسلفيين وكانت تربطه علاقة قوية بعلمائهم من شتى الديار
كما كانت تربطه علاقة متينة بالشيخ العلامة حماد الأنصاري رحمه الله
والشيخ العلامة عمر فلاته رحمه الله
و بالشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وله ثناء عطر عليه ومن ذلك:
قوله:
لا أعلم له نظيراً في هذا العصر في العناية بالحديث وسعة الإطلاع فيه، وأنا لا أستغني وأرى أنه لا يستغني غيري عن
كتبه والإفادة منها.
من أخلاقه والثناء عليه:
ومن الأمور التي تدل على رفعة أخلاق المترجم ورحمته للخلق أنه رغم ترؤسه للجامعة الإسلامية إلا أنه لم يكن يستغل هذا المنصب الرفيع ليشق على العاملين معه؛ بل كان يتعمد عدم إقلاق راحتهم، وقد روى العلامة حماد الأنصاري ما نصه:
((ذهبت إلى الجامعة عصراً عندما كان الشيخ عبد المحسن العباد رئيسها، ولم يكن في الجامعة إلا أنا وهو، فقلت له: لماذا لا تأتي بمن يفتح لك الجامعة قبل أن تحضر؟، فقال: لا أستخدم أحداً في هذا الوقت، لأنه وقت راحة، وكان ذلك وقت العصر.
وقال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري:
((إن الشيخ عبد المحسن العباد ما رأت عيني مثله في الورع.
ومن محاضرات الشيخ المسجلة:
1 - معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف.
2 - الإيمان بالغيب.
3 - أربع وصايا للشباب.
4 - أثر علم الحديث.
5 - تقييد النعم بالشكر.
6 - محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط.
7 - توقير العلماء والاستفادة من كتبهم.
8 - أثر العبادات في حياة المسلمين.
9 - الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته.
10 - الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.
11 - الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.
12 - خطر البدع.
وغيرها ...
حفظ الله الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ونفع به ونصر به التوحيد والسنة اللهم آمين.
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/102)
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 12:42 ص]ـ
اللهم أغفرله وأحفظه وارحمه ذلك الإمام الذي رايته فإذا بي أنظر إلى عالم سلفي نقي صالح على منهج السلف شرح كتب السنه وما زال فيها فهو الآن في الترمذي وبعده في ابن ماجه وبهذا يكون شرح الكتب الستة رفع الله قدره في الدين والأخرة
ولن أنساك يأخي العوضي فشكر موصول لك بنقلك هذا الموضوع الهم وهو ترجمة إمام من اهل السنة وجزيتم خيرا
والله أعلم
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:18 ص]ـ
بارك الله فيك ..
واللهم أغفر له وأحفظه.
اللهم آميييييييين
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 08:09 ص]ـ
وفيكما بارك
وخير مثال ابنه (عبدالرزاق) ففيه الكثير من والده
الأخ (أبوحفص الحنبلي النجدي) هذا قليل مما يجب أن نقدمه لعلماء أمتنا.
حفظ الله علماء الأمة وجعلهم شوكة في حلوق المبتدعة الفجار
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[13 - 07 - 07, 04:15 م]ـ
حفظ الله الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع عبدالمحسن العباد
وأجزل له الأجر وختم له بالحسنى ...........
ـ[نواف العنزي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 02:44 م]ـ
حفظ الله الشيخ فهو بحق عالم المدينه
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرت للشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع عبدالمحسن العباد حفظ الله، ولا أزكيه على الله تعالى، درسا وحيدا في المسجد النبوي في المدينة.
ولكني لن أنسى هذا العالم ماحييت. ثبته الله وأطال عمره وبارك فيه ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة. اللهم آمين.
وأذكر من هذا الدرس بعض الفوائد وهي:
1 - المسكين: ليس الفقير: بل الذي شكر الله تعالى على نعمه وأدى حقها.
2 - أن الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر.
وتكلم أيضا حفظه الله عن حديث: (كل المسلم على المسلم حرام).
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 07:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً , نقل كنا ننتظره من زمان.,
ـ[أم معين]ــــــــ[16 - 07 - 07, 11:46 ص]ـ
لمثل هذا فليعمل العاملون
اللهم احفظه وأفض عليه من فضلك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 10 - 09, 11:03 م]ـ
للرفع
ـ[أبو فالح العتيبي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 12:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا يالعوضي
وأذكر شيئاً من سيرته
فالشيخ حفظه الله من المجاهدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وله ردود ورسائل تبين ذلك منها
1 - صور ونماذج من انفلات النساء في بلاد الحرمين.
2 - لماذا لا تقود المرأة السيارة في الملكة العربية السعودية.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=180793
3- لا يجمع بين البنين والبنات في الصفوف الأولية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185043
4- الدفاع عن الصحابي أبي بكرة رضي الله عنه.
ومن نصح الشيخ حفظه الله أن كان في مجلس الملك عبدالله عندما زار المدينة النبوية فألقى أحد المشاركين قصيدة وحلف بالشمس في أثناء القصيدة فأنكر عليه الشيخ وقطع قصيدته وقال بصوت مرتفع من كان حالفاً فليحلف بالله يقولها ويكررها.
أسأل الله أن يحفظ الشيخ ويسدده وينفع به وبعلمه وبنصحه.
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[28 - 10 - 09, 01:16 ص]ـ
وخير مثال ابنه (عبدالرزاق) ففيه الكثير من والده
إى والله هذا الشبل من ذاك الأسد
أسأل الله أن يختم لنا بالحسنى
ـ[أبو سليمان الثبيتي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 10:28 ص]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه
للشيخ علاقة وثيقة وقوية بالعلامة عبد الله الغنيمان
ومن خلال قول أحد مشايخنا الشيخ عبدالرزاق متزوج من ابنة الشيخ الغنيمان ..
فحسبك بهؤلاء شرفا بعلمهم وفضلهم
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 04:43 م]ـ
بارك الله فيك العوضي على هذه الفائدة أولا وأسأل الله عز وجل أن يحفظ علينا الشيخ العباد ويبارك في علمه وولده ووقته آمين
ـ[صخر]ــــــــ[28 - 10 - 09, 04:50 م]ـ
حفظ الله شيخ شيوخنا
ـ[قافية الركب]ــــــــ[28 - 10 - 09, 05:37 م]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه
ـ[عبدالعزيز المزني]ــــــــ[01 - 11 - 09, 06:14 م]ـ
بارك الله في الشيخ وعلمه
للشيخ علاقة وثيقة وقوية بالعلامة عبد الله الغنيمان
ومن خلال قول أحد مشايخنا الشيخ عبدالرزاق متزوج من ابنة الشيخ الغنيمان ..
فحسبك بهؤلاء شرفا بعلمهم وفضلهم
حفظ الله شيخنا الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد
وعلى العكس أخي أبو سليمان بل إن ابن الشيخ عبدلله الغنيمان وهو الدكتور أحمد متزوج من ابنة الشيخ عبدالمحسن(49/103)
من هو الذي يضرب به المثل من العلماء بـ (الحديث) وفي (علم الحديث) وفي (علم الرجال)؟
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:49 م]ـ
وجزاكم الله خير الجزاء ......
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:54 م]ـ
في الحديث / البخاري، مسلم
في علم الحديث / ابن حجر
في العلل وأحوال الرجال / الذهبي
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمئاب،،(49/104)
هل يجوز الاستدلال بالحديث الضعيف في الترغيب والترهيب؟
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:02 ص]ـ
أريد أقوال العلماء في ذلك.
وشكرا لكم أيها الأفاضل.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:48 ص]ـ
حكم العمل بالحديث الضعيف:
اتفق أهل العلم على أنه لا يجوز العمل بالحديث الضعيف في العقائد، ولا في بناء الأحكام الشرعية العملية، واختلفوا فيما سوى ذلك على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: لا يجوز العمل به مطلقاً، وإليه ذهب أبو بكر بن العربي، وحكاه ابن سيد الناس عن يحيى بن معين، والظاهر أنه مذهب البخاري ومسلم لما عرفناه من شروطهما للصحيح، وهو مذهب ابن حزم الأندلسي، والشهاب الخفاجي، وجلال الدين الدواني وغيرهم.
لأن الأحكام الشرعية الخمسة إذا أراد الله تعالى أن يشرع واحداً منها، فإنه يوصله إلى الأمة بأحد الطرق المعتبرة عندهم كالكتاب وما صح من السنة، ويمتنع أن يريد الله تعالى تشريع حكم، ثم يقطع على الأمة الطريق الموصلة إليه، ويؤيد هذا ما قاله ابن حزم الظاهري ـ رحمه الله تعالى ـ:
((إننا قد أَمِنَّا ولله الحمد أن تكون شريعةٌ أَمَرَ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أو نَدب إليها، أو فعلها عليه السلام فتضيع، ولم تبلغ إلى أحد من أمته، إما بتواتر، أو بنقل الثقة عن الثقة حتى تبلغ إليه صلى الله عليه وسلم، وأَمِنَّا أيضاً قطعاً أن يكون الله تعالى يُفْرِدُ بنقلها من لا تقوم الحجة بنقله من العدول، وأَمِنَّا أيضاً قطعاً أن تكون شريعةٌ يخطئ فيها راويها الثقة، ولا يأتي بيان جَلِيّ واضح بصحة خطئه فيه))
ولأن الحديث الضعيف يفيد الظن المرجوح ولا حجة فيه، وكذلك فتح باب العمل بالحديث الضعيف يفتح أبواباً من المفاسد، منها انسحاب ذلك إلى غيره من أحاديث العقيدة والأحكام، وهذا ما وقع فيه الحافظ السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ إذ أتى بحديث حكم عليه غير واحد من الحفاظ بالوضع والبطلان والنكارة، وعلى رأسهم جبل الحفظ والنقد والإتقان الإمام الدارقطني رحمه الله تعالى، وهو حديث إحياء الله تعالى لوالديّ النبي صلى الله عليه وسلم وإيمانهما به ثم موتهما، وهو حديث بالإضافة إلى بطلانه لا علاقة له بالفضائل،وإنما يتعلق بإثبات الإيمان لهما، وخلص الحافظ السيوطي منه إلى أنه ضعيف، ثم قال: يُتَساهل في الضعيف في الفضائل!!!؟
وتبعه على ذلك الإمام الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ وجعلاه من فضائله
صلى الله عليه وسلم وكرامته عند الله تعالى!
ولكن نقل ابن الجوزي عن شيخه محمد بن ناصر: أن هذا الحديث موضوع، لأن قبر آمنة بالأبواء كما ثبت في الصحيح، وأبو غزية هذا زعم أنه بالحجون، وسبق ابن الجوزي إلى الحكم بوضعه ومعارضته بحديث بريدة، الجوزقاني في كتاب الأباطيل
علاوة على كل ما مرَّ، فإن في الصحيح بأقسامه،في الفضائل والترغيب والترهيب، من جوامع كلم المصطفى r ثروة يعجز البيان عن وصفها، وكفاية تغنينا عن اللجوء للضعيف في شيء من الشرع، وبخاصة أن الفضائل ومكارم الأخلاق من دعائم الدين.
أقول: العمل بالحديث الضعيف من باب الاحتياط لا من باب الإثبات، واستحباب الاحتياط معلوم من قواعد الشرع، فيُلْزِم إنسانٌ وَرِعٌ نفسه بالحديث الضعيف احتياطاً، لاحتمال أن الرسول r قد قاله، فإن أصل المشروعية ثابت بالأصل الشرعي العام، وجاء هذا الخبر الضعيف موافقاً له.
المذهب الثاني: يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً، وعُزي ذلك إلى
عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وأبي داود السجستاني والإمام أحمد بن حنبل ـ رضي الله عنهم ـ وأنهم يرون ذلك أقوى من رأي الرجال، وهذا يحمل على الحديث الضعيف ضعفاً يسيراً، لا على الضعيف ضعفاً شديداً أو موضوعاً، وقالوا ذلك لأن الحديث الضعيف يحتمل الإصابة، حيث لم يعارضه شيء، وهذا يقوي جانب الإصابة في روايته فيعمل به.
قال الحافظ السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ:
((وقيل: يعمل به مطلقاً ـ أي الحديث الضعيف ـ وتقدم عزو ذلك إلى أبي داود وأحمد وأنهما يريان ذلك أقوى من رأي الرجال))
وقال أيضاً:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/105)
((ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد الضعيفة ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف والعمل به .... وذلك كالقصص وفضائل الأعمال والمواعظ وغيرها مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام، وممن نقل عنه ذلك ابن حنبل وابن مهدي وابن المبارك قالوا: إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا))
قال ابن منده في (شروط الأئمة):
((سمعت محمد بن سعد البارودي بمصر يقول: كان من مذهب النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه، وكان أبو داود السجستاني كذلك يأخذ مأخذه ويخرج الإسناد الضعيف لأنه أقوى عنده من رأي الرجال))
المذهب الثالث: يجوز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل العملية والمواعظ والقصص ونحو ذلك مما ليس له تعلق بالعقائد والأحكام، بشروط متفرقة في كلام أهل العلم، وهذا هو قول الجمهور والمعتمد عند الأئمة المحققين، وحكى الاتفاق عليه بين العلماء الإمام النووي وهو أول من شهر هذه المسألة بهذه الصورة، والشيخ ملا ّّّّّّّّّعلي القاري، وابن حجر الهيثمي، والسيوطي، وابن عرَّاق ـ رحمهم الله تعالى ـ.
شروط العمل بالحديث الضعيف:
جمع شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى ـ شروط العمل بالحديث الضعيف وهي ثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه، نقل العلائي الاتفاق عليه.
الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يُعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط.
وقال: هذان ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد
الرابع: عدم إشهار الحديث الضعيف، لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف، فيشرع ما ليس بشرع، أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة، وهذا شرط رابع أضافه الحافظ في تبيين العجب فقال:
( ..... اشتهر أن أهل العلم يتسمحون في إيراد الأحاديث في الفضائل، وإن كان فيها ضعف، ما لم تكن موضوعة، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفاً، وأن لا يشهر ذلك، لئلا يعمل بحديث ضعيف، فيشرع ما ليس بشرع، أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة)
الخامس: أن يكون العمل الوارد في ذلك الحديث الضعيف، مما ثبت بالشرع حُكْمُهُ مَدْحاً أو ذمَّاً، وهذا الشرط وإن كان يلتقي مع الشرط الثاني، إلا أن النص عليه أبلغ في البيان.
وهذا الكلام مستقى من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ حينما قال:
(فيجوز أن يروى في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب، لكن فيما علم أن الله رغَّب فيه، أو رهَّب منه، بدليل آخر، غير هذا الحديث المجهول حاله، وهذا كالإسرائيليات، يجوز أن يروى منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب، فيما علم أن الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأما أن يثبت شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت فهذا لا يقوله عالم)
السادس: أن لا يشتمل ذلك الحديث الضعيف على تفصيلات أو تقديرات أو تحديدات، زيادة على ما ثبت في الصحيح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ:
(فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً، مثل صلاة في وقت معين، بقراءة معينة، أو على صفة معينة، لم يجز ذلك، لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي)
كيفية رواية الحديث الضعيف:
قال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ:
(ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد الضعيفة، ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه، في غير
صفات الله تعالى وما يجوز ويستحيل عليه، وتفسير كلامه، والأحكام كالحلال والحرام و غيرهما، وذلك كالقصص وفضائل الأعمال والمواعظ وغيرها مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام)
وقال أيضاً:
(وإذا أردت رواية الضعيف بغير إسناد فلا تقل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وما أشبهه من صيغ الجزم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله، بل قل: رُوي عنه كذا، أو بلغنا عنه كذا، أو ورد عنه، أو جاء عنه، أو نقل عنه، وما أشبهه من صيغ التمريض، كروى بعضهم. وكذا تقول في ما تشك في صحته وضعفه.
أما الصحيح فاذكره بصيغة الجزم، ويقبح فيه صيغة التمريض، كما يقبح في الضعيف صيغة الجزم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/106)
لكن المتقدمين كانوا يتساهلون في ذلك لظهور أمر الأسانيد في عصرهم، لذلك نجد في معلقات البخاري الصحيحة ما يعلقه بقوله (رُوي) ونحوها،
فاحذر ما وقع فيه بعض العصريين من الغلط حيث قال: (ولقد أشار الترمذي في سننه إلى عدم ثبوت عدد العشرين ـ يعني في التراويح ـ عن عمر وغيره من الصحابة، فقال: رُوي عن عمر وعلي وغيرهما من أصحاب النبي r ) .
فاستدل المعاصر بقول الترمذي (رُوِي) على عدم ثبوته مع أن للترمذي وغيره من المتقدمين أحاديث صحيحة كثيرة يذكرونها بهذه العبارة ونحوها
وأما رواية بعض كبار الأئمة عن الضعفاء، فقد أجاب عنه الإمام النووي
ـ رحمه الله تعالى ـ فقال:
(فقد يقال: لِمَ حدث هؤلاء الأئمة عن هؤلاء،مع علمهم بأنهم لا يحتج بهم، ويجاب عنه بأجوبة:
أحدها: أنهم رووها ليعرفوها، وليبينوا ضعفها لئلا يلتبس في وقت عليهم أو على غيرهم أو يتشككوا في صحتها.
الثاني: أن الضعيف يكتب حديثه ليعتبر به، أو يستشهد كما قدمناه في فصل
المتابعات، ولا يحتج به على انفراده.
الثالث: أن روايات الراوي الضعيف يكون فيها الصحيح والضعيف والباطل، فيكتبونها ثم يميز أهل الحديث والإتقان بعض ذلك من بعض، وذلك سهل عليهم معروف عندهم، وبهذا احتج سفيان الثوري رحمه الله حين نهى عن الرواية عن الكلبي فقيل له: أنت تروي عنه! فقال: أنا أعلم صدقه من كذبه.
الرابع: أنهم قد يروون عنهم أحاديث الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال والقصص وأحاديث الزهد ومكارم الأخلاق ونحو ذلك مما لا يتعلق بالحلال والحرام وسائر الأحكام، وهذا الضرب من الحديث يجوز ثَمَّ أهل الحديث وغيرهم التساهل فيه، ورواية ما سوى الموضوع منه والعمل به، لأن أصول ذلك صحيحة مقررة في الشرع معروفة ثَمَّ أهله، وعلى كل حال فان الأئمة لا يروون عن الضعفاء شيئاً يحتجون به على انفراده في الأحكام، فإن هذا شيء لا يفعله إمام من أئمة المحدثين، ولا محقق من غيرهم من العلماء، وأما فعل كثيرين من الفقهاء أو أكثرهم ذلك واعتمادهم عليه، فليس بصواب بل قبيح جداً وذلك لأنه إن كان يعرف ضعفه لم يحل له أن يحتج به، فإنهم متفقون على أنه لا يحتج بالضعيف في الأحكام، وإن كان لا يعرف ضعفه لم يحل له أن يهجم على الاحتجاج به، بحث عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفاً أو بسؤال أهل العلم به إن لم يكن عارفاً والله أعلم)
تقديم الحديث الضعيف على القياس:
المقصود به الضعيف ضعفاً يسيراً، وليس شديد الضعف ولا الموضوع، فقد أجمع الأحناف، على أن الحديث الضعيف يقدم على القياس ولا يجوز القياس بوجوده، لأنه لا يعدل إلى القياس إلا عند عدم وجود النص.
قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ:
(وقال أبو حنيفة: الخبر والجواب والضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من القياس، ولا يحل القياس مع وجوده)
قال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ:
(رأي الإمام أحمد فإنه قال: إن ضعيف الحديث أحب إليه من رأي الرجال، لأنه لا يعدل إلى القياس إلا بعد عدم النص)
المصدر ( http://)(49/107)
سؤال فى الزكاة
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:54 ص]ـ
إخوتى الأفاضل بارك الله فيكم ............
رجل له بعض العقار يؤجره كيف تكون زكاته؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:41 ص]ـ
سئل العلاّمة ابن باز رحمه الله تعالى:
هل بجب على البيوت المعدة للايجار زكاة ومتى تجب؟
ج:ليس في البيوت المعدة للإيجار زكاة،لأنّه لم يرد في الشرع ما يدل على ذلك،أمّا كانت معدة للبيع
ففيها زكاة كالأرض المعدة للبيع وسائر عروض التجارة،والزكاة لاتجب في السنة إّلا مرة، فكلما مضى على المال الزكوي من نقود وأرض وغيرها من عروض التجارة حول كامل وجبت الزكاة،وإن أنفق المال قبل تمام الحول فلا زكاة عليه،وهكذا أجرة البيوت المعدة للإيجار إذا حال عليها الحول قبل أن ينفقها وجبت فيها الزكاة إذا كانت نصابا فاكثر، والنصاب مئة وأربعون مثقالاً من الفضة وعشرون مثقالاً من الذهب ومقداره من العملة اليوم أحد عشر جنيها وثلاثة أسباع الجنيه من الذهب أمّا من الفضة فمقداره ستة وخمسون ريالاً أو ما يقوم مقامها من الورق، فإن كان المال أقل من ذلك فليس فيه شيئ 0 والله الموفق 0
أخي الكريم: ملخص الكلام: أجرة العقار إذا قبضتها وحال عليها الحول وبلغت نصاباً ففبها الزكاة ربع العشر
وإن أنفقتها قبل تمام الحول أو لم تبلغ نصاباً فلا زكاة فيها
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:12 م]ـ
وهل الراتب مثل ذلك؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:13 م]ـ
زكاة المؤجرات فيها أقوال ومذهبنا فيه ثلاث روايات
والشيخ عبد العزيز بن باز كما نقل لك الأخ يرى فيها الزكاة إذا دار عليها الحول بعد قبضها بمعنى لو أن المستأجر لم يسلمك الأجرة إلا بعد انتهاء سنة كامة فليس فيها الزكاة فتستأنف لها حولا جديدا
بينما شيخنا ابن عثيمين فالزكاة تجب إذا دار الحول على العقد ولولم تقبضها أما إذا قبضتها في أثنائه فليس فيها زكاة إلا إذا دار الحول عليها وهذا أشهر أقواله وهو الذي يفتي به رحمه الله
وأما الراتب فزكاة كل شهر لوحده إذا دار الحول على هذا الراتب بعينه حولا كاملا وجبت فيه الزكاة = ولما كان هذا عسيرا حسابه فإن الأيسر أن يحدد شهرا زكويا كلما دار الحول زكى ما عنده لكن إذا علم المكلف أن كل شهر لا يبقى منه شيئا فلا تجب الزكاة في هذا الراتب أصلا
المقرئ
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:00 ص]ـ
جزى الله خيراً الأخ الفاضل المقرئ
كنت أريد نقل فتوى الشيخ ابن باز رحمه رحمه تعالى فى زكاة الراتب
مع بعض كلام أهل العلم ولكن سبقني الشيخ المقرئ جزاه الله خير الجزاء(49/108)
هل ورد أن ابني آدم عليه السلام اسمهما هابيل وقابيل، أم لم يرد؟
ـ[أبو هياء]ــــــــ[16 - 07 - 05, 04:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل ورد أن ابني آدم عليه السلام اسمهما هابيل وقابيل، أم لم يرد؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:26 م]ـ
لم يرد شيء في المرفوع حسب بحثي القاصر
لكن جاء عن مجاهد وقتادة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:35 م]ـ
سبق هذا في أحد موضوعات الأخ الفاضل " عبد "، فلعلك تستخدم البحث.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:39 م]ـ
ها هو:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31833&highlight=%DE%C7%C8%ED%E1+%E6%E5%C7%C8%ED%E1
ـ[أبو هياء]ــــــــ[17 - 07 - 05, 10:09 م]ـ
أخي السدوسي
جزاك الله خيراً وأسال الله العلي القدير أن يحرم وجهك على النار
أخي أشرف بن محمد
أسأل الله العلي القدير أن يجزيك خير الجزاء وأن يحرم وجهك على النار(49/109)
يقول الحجاوي: في لبس الحرير:"او حرب" اي جواز لبس الحرير في الحرب?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
يقول الحجاوي رحمه الله - في الزاد في معرض استثناءه في لبس الحرير:"او حرب" اي جواز لبس الحرير في الحرب
السؤال بارك الله فيكم
ما الدليل على استثناء لبس الحرير في الحرب?وما الحكمة ان ظهرت لكم في ذلك?
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:53 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
قال البهوتي في الشرح: "ولو بلا حاجة".
وقال ابن قاسم في الحاشية: "فلا يحرم لبسه إذا تراءى الجمعان إلى انقضاء القتال. قال الشيخ - يعني: ابن تيمية -: يجوز عند القتال للضرورة باتفاق المسلمين، وذلك بأن لا يقوم غيره مقامه في دفع السلاح ا. هـ.
ولأن المنع لما فيه من الخيلاء، وذلك غير مذموم في الحرب، ولو كان لبسه بلا حاجة. قال الشيخ: لباسه لإرهاب العدو فيه قولان أظهرهما جوازه" انتهى.
وقال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - في الممتع: "فالحرب يجوز فيه لِبَاس الحرير لما في ذلك من إغاظة للكفَّار، فإن الكُفَّار إذا رأوا المسلمين بهذا اللباس اغتاظوا، وانكسرت معنويَّاتهم، وعرفوا أن المسلمين في نعمة، وأن المسلمين أيضاً غير مبالين بالحَرب؛ لأن الرَّجل الذي يتجمَّل بالحرير، كأنه يقول بلسان الحال: أنا لا أهتمُّ بالحرب، ولهذا ذَهَبْتُ ألبسُ هذا الثوب الناعم. ولهذا كانوا في الحرب ..... وكلُّ شيء يغيظ الكافر فإنه يُرضي الله، وكلُّ شيء فيه إكرام للكافر فإنه يُغضبُ الله؛ لأن إكرام الكافر معناه إظهار الإكرام لمن أهانه الله، وهذه مراغمة لله، ولهذا قال النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام في اليهود والنَّصارى: «لا تَبْدَؤوا اليهودَ ولا النَّصارى بالسَّلام، وإذا لقيتم أحدَهُم في طريقٍ فاضْطَرُّوهُ إلى أضيقِهِ» ...... فكلُّ شيء فيه إكرام الكافر فإنه حرام لا يجوز، ولهذا قال الله: {وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال في وصف النبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام وأصحابه: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار}.
وأما بِرُّ الكافر والإحسان إليه فلا حرج فيه، إذا كانوا لا يقاتلوننا في الدِّين، ولا يخرجوننا من ديارنا؛ لقوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} " ا. هـ.
فالحكمة والتعليل من الجواز: إغاظة الكفار، والخيلاء عليهم.
ومن كلام شيخ الإسلام - رحمه الله - المتقدم يظهر أن لبس الحرير في الحرب قسمان:
1 - للضرورة، فجائز باتفاق المسلمين.
2 - لإرهاب العدو وإغاظتهم، فجائز على ما رجحه شيخ الإسلام، والشيخ محمد بن عثيمين - رحمهما الله -.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:00 م]ـ
أخي في الله _ طلال العولقي _ زادك الله من فضله _.
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي _ جزاه الله خيراً _: ... "وفي الحرب قالوا يجوز أن يلبس الحرير من باب إغاظة الكفار، والحقيقة هذا الاستثناء لا أعلم له دليلاً صحيحاً يدل على جواز لبس الحرير.
قالوا _ إجتهاداً _ إن العدوا إذا نظر إلى المسلمين وهو في نعمة هابهم، ولكن الحقيقة أن هذا لا يقوى على الاستثناء من النهي، فإن الهيبة تحصل بأمور أخرى غير ما ذكر من اقتراف ما نهى الله عنه.
وقد أمر الله _ عز وجل _ عند لقاء العدو بتقواه، وهي السلاح العظيم الذي يثبت به العبد أمام عدوه ... "
وقال _ وفقه الله _: " أما أن تلبس من أجل إشعار العدو بالنعمة؛ بل نقول أن هذا يغري العدو أكثر ... "
وقال _ أثابه الله _:
" ... لكن بعض العلماء قال: لعل استثناء الفقها للبس الحرير في الحرب مبناه على أن الاسلحة في القديم _ تعريفونها _ ربما تكون خشنة وربما يكون ملبوسها خشن يضر بالبدن، فإذا لبس الحرير كان أرفق باحتكاك هذه الأسلحة أو حملها على العواتق ... " انتهى المراد _ بتصرف _.
المرجع: شرح زاد المستقنع (ص/55 _ تفريغي)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:03 م]ـ
قال بن أبي شيبه في مصنفه (ما رخص فيه من لباس الحرير (1) حدثنا ريحان بن سعيد عن مرزوق بن عمرو قال: قال أبو فرقد: رأيت على تجافيف أبي موسى الحرير. (2) حدثنا حفص بن غياث عن هشام قال: كان أبي له يلمق من ديباج يلبسه في الحرب. (3) حدثنا حفص بن ليث عن عطاء قال: لا بأس به إذا كان جبة أو سلاحا. 4 () حدثنا أبو خالد الاحمر عن حجاج عن عطاء قال: لا بأس بلبس الحرير في الحرب. (5) حدثنا وكيع قال ثنا المنذر بن ثعلبة العبدي عن علي بن أحمر العسكري أن ابن بريدة - شك المنذر - قال: قال ناس من المهاجرين لعمر: إذا رأينا العدو ورأينا قد كفروا سلاحهم بالحرير فرأينا لذلك هيبة؟ فقال عمر: " أنتم إن شئتم فكفروا على سلاحكم بالحرير والديباج ". (6) حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون قال: " سألت محمدا عن لبس الديباج في الحرب فقال: من أين كانوا يجدون الديباج.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/110)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:08 م]ـ
قال عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان قباء من ديباج أو سندس حرير يلبسه في الحرب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 11 - 05, 01:57 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وبنفس العلة
أجاز الحنابلة - رحمهم الله - تحلية قبيعة السيف بالفضة
نفع الله بكم اخواني ووفقكم(49/111)
مالمقصود باليوم؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال ربنا عز وجل في محكم تنزيله (الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون. يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)
مالمقصود باليوم هنا؟ هل يومنا نحن (24 ساعة)؟
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:39 م]ـ
قال ابن كثير رحمه الله (قوله تعالى: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه} أي يتنزل أمره من أعلى السماوات إلى أقصى تخوم الأرض السابعة, كما قال تعالى: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن} الاَية, وترفع الأعمال إلى ديوانها فوق سماء الدنيا ومسافة ما بينها وبين الأرض مسيرة خمسمائة سنة وسمك السماء خمسمائة سنة وقال مجاهد وقتادة والضحاك: النزول من الملك في مسيرة خمسمائة عام وصعوده في مسيرة خمسمائة عام, ولكنه يقطعها في طرفة عين, ولهذا قال تعالى: {في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون * ذلك عالم الغيب والشهادة} أي المدبر لهذه الأمور, الذي هو شهيد على أعمال عباده, يرفع إليه جليلها وحقيرها وصغيرها وكبيرها, هو العزيز الذي قد عز كل شيء فقهره وغلبه, ودانت له العباد والرقاب, الرحيم بعباده المؤمنين, فهو عزيز في رحمته رحيم في عزته).
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:06 م]ـ
في الحديث الصحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِى صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِى فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ».
و معلوم أن نزولهم عروجهم لنقل حال المصلين في يوم واحد و هذا هو المراد بهذا اليوم في هذه الآية.
ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 07 - 05, 07:47 م]ـ
أذكر أن الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله قال في شرح الطحاوية، ان اليوم هو القطعة من الزمن سواء طالت أو قصرت .. ولذلك سمي اليوم الآخر بهذا الإسم لأنه آخر قطعة في الزمن وبعده ياتي الخلود ويتوقف الحساب بالزمن ..
والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 12:07 م]ـ
أذكر أن الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله قال في شرح الطحاوية، ان اليوم هو القطعة من الزمن سواء طالت أو قصرت .. ولذلك سمي اليوم الآخر بهذا الإسم لأنه آخر قطعة في الزمن وبعده ياتي الخلود ويتوقف الحساب بالزمن ..
والله أعلم
بارك الله فيكم على هذه المعلومات وتعريف الشيخ صلاح الخالدي لليوم قد أفادني كثيرا فبارك الله في الشيخ(49/112)
رؤية الرسول الاكرم في المنام
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[16 - 07 - 05, 12:21 م]ـ
هل يمكن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام من قبل رجل مشرك او رجل منافق او رجل لديه من المعاصي ما لديه؟
علما بانني سمعت من رجل احتسبه عند الله ان رجلا من الصين او الهند لااذكر قد كانت معدته تؤلمه ففي المنام رأى رجلا مسح على معدته وفي الصباح قام ولم يكن به الم فسأل عن صفات هذا الرجل فقيل انه رسول المسلمين فذهب الى علماء المسلمين ليقص عليهم ما حدث وصفات هذا الرجل فقيل انه محمد صلى الله عليه وسلم فأسلم من وقتها.
فقلت له ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يظهر الا لمن يحب هذا الرسول ويقتدي بأثره ويلتزم بالدين الصحيح ولا يظهر لرجل فاسق او كافر
فهل كلامي صحيح في هذا الامر افيدونا جزاكم الله كل الخير.
الرجاء ذكر الدليل ان امكن ذلك وجزاكم الله كل الخير
تنبيه من المشرف:
تم تعديل اسمك إلى نصري فقط
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 05, 03:05 م]ـ
الحمد لله وحده ...
الأخ نصري ..
أرجو أن تسعى لدى الإدارة لتغيير اسمك!
أبو الرب؟!!
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[17 - 07 - 05, 04:23 م]ـ
ارجو العلم بان اسمي هو ابو الرٌّب وليس الرَّب اي بالراء المشددة المضمومة وليس المفتوحة للعلم فقط
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
تكلمت مع فضيلة الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله قبل وفاته عن مسألة رؤية النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكن على غير الصفة التىجاءت بها كتب السنة لوصف الرسول الكريم فقال رحمه الله وغفر له لايعد رأى رسول الله قلت له وماذا نسمي هذا الذي شاهده قال رحمه الله (ما بدنا نعرف شو نسميه) أقول ما المستفاد من الكلام السابق
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:36 ص]ـ
وهذه صفاته في كتب السنة صلى الله عليه وسلم كما جاءت في كتب السنة
· لقد وضع الله عز وجل الرسالة العظمى في محمد صلى الله علية وسلم و " الله أعلم حيث يجعل رسالته "
(الأنعام: 124).
وضعها فيمن اكمله الله خلقة حيث جاء جسده كاملا متناسبا حسنا جميلا فكان صلى الله علية وسلم ربعة من الرجال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير بعيدا ما بين المنكبين ضخم الأعضاء بتناسب رحب الصدر، وكان أحسن الناس وجها، أزهر اللون مشربا بحمره، مستدير الوجه مع سهولة الخدين، اكحل العينين ادعجهما (أي اسود العينين واسعهما) اسبغ الحواجب في غير قرن بينهم، دقيق الآنف، حسن الفم، مفلج الأسنان، براق الثنايا، كث اللحية حسنها، له شعر يبلغ شحمة أذنه إلى منكبه كان يسدله ثم عمد إلىتفريقه على جانب الرأس، عن أنس قال: توفاه الله وليس في شعره ورأسه عشرون شعرة بيضاء انما كان شمط عند العنفقة (أي هناك بعض شعرات بيضاء تحت شفته السفلي) وفي الصدغين والرأس يسيرا.
· مر النبي صلى الله علية وسلم ومعه الصديق رضى الله عنه في هجرتهما بخيمة أم معبد، فرأي شاة أضعفها الهزال، فاستأذنها أن يحلبها فأذنت، فسمى الله ودعا فدرت فملاء إناء فسقاها وسقى الصديق ثم شرب بعدهما، ثم ملاء الإناء ثانيا وارتحلا، فأقبل أبو معبد يسوق اعنزا عجافا (أي ضعيفات) يتساوكن هزالا (يسرن بضعف) فقال: وذكرت قصته فقال: صفيه
فقالت: (انه ظاهر الوضاءة) (أي وجهه بهي منور حسن نظيف ") (ابلج في عينه " أي نقى ما بين الحاجبين ") (دعج ابلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة " أي ليس سمينا ") (ولم تزر به صعلة " أي ليس طويلا جدا ")
(وطف " كثير شعر الحاجبين والعينين ") (وفي صوته صحل " أي في صوته حدة وقوه وحزم ")
(وفي عنقه سطع " ارتفاع ") (أحور أكحل أزج أقرن شديد سواد الشعر (أي عينيه شديدة البياض شديدة السواد أسود الجفون من غير كحل مقوس الحواجب مع طول في طرفه وامتداد ")
إذا صمت علاه الوقار، وإذا تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق لانزر ولا هذر " أي غير مستعجل في كلامه ولا ساقط " كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة لا تقتحمه العين من قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره. محفود محشود (له أصحاب يحيطون به) لا عابس ولا مفند (غير ضعيف الرأي)
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك يا ابو احمد وجزاك الله كل الخير على هذا التوضيح لصفات الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن كان سؤالى عن امكانية رؤية الرسول في المنام هل هو ممكن للكافر او المنافق مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل فيَّ
وانت تقول ان الشيخ الالباني رحمه الله قال "ما بدنا نعرف شو نسميه" ارجو اعطائي الجواب الوافي وجزاك الله كل الخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/113)
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:49 م]ـ
السلام عليكم أخي العزيز
كان تعليق الشيخ رحمه الله على خطأ السؤال (حيث اردت أن أعرف ان لم تكن رؤية فما ذا يكون اسمها)
وقال رحمه الله ان خالفت اوصافه ماجاء في كتاب الشمائل لايعد راى الرسول صلى الله عليه وسلم
ونعم ممكن ان يرى الكافر النبي اما مبشرا واما منذرا وواقع كثير ممن اسلموا كانوا برؤية للنبي عليه الصلاة والسلام في المنام وهذا على حد علمي (محبكم في الله)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
فائدة:
في ذكر سبب إسلام هلال بن المحّسن الصابىء
قال ابن الجوزي في المنتظم (16/ 13)
هلال بن إبراهيم بن هلال، أبو الحسين الكاتب الصابي صاحب التاريخ. ولد سنة تسع وخمسين، وسمع أبا علي الفارسي، وعلي بن عيسى الرماني، وغيرهما، وكان صدوقاً وجده أبو إسحاق الصابي صاحب الرسائل وكان أبوه المحسن صابئاً فأما هو فأسلم متأخراً، وكان قد سمع من العلماء في حال كفره، لأنه كان يطلب الأدب.
وتوفي في رمضان هذه السنة.
ذكر سبب إسلامه
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ، حدثنا الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب قال: قال هلال بن المحسن: رأيت في المنام سنة تسع وتسعين وثلثمائة رسول الله صلى الله وعليه وسلم قد وافى إلى موضع منامي، والزمان شتاء والبرد شديد، والماء جامد، فأقامني فارتعدت حين رأيته، فقال:: لا ترع، فأني رسول الله، وحملني إلى بالوعة في الدار عليها دورق خزف وقال: تؤضأ وضوء الصلاة. فأدخلت يدي في الدورق فإذا الماء جامد، فكسرته وتناولت من الماء ما أمررته على وجهي وذراعي وقدمي، ووقف في صفة وصلى وجذبني إلى جانبه وقرأ الحمد، وإذا جاء نصر الله والفتح، وركع وسجد، وأنا أفعل مثل فعله، وقام ثانياً وقرأ الحمد، وسورة لم أعرفها، ثم سلم وأقبل علي وقال: انت رجل عاقل محصل، والله يريد بك خيراً فلم تدع الإسلام الذي قامت عليه الدلائل والبراهين، وتقيم على ما أنت عليه؟ هات يدك وصافحني، فأعطيته يدي فقال: قل أسلمت وجهي لله، وأشهد أن الله الواحد الصمد الذي لم يكن له صاحبة ولا ولد، وأنك يا محمد رسوله إلى عبادة بالبينات والهدى. فقلت ذاك، ونهض ونهضت، فرأيت نفسي قائماً في الصفة، فصحت صياح الانزعاج والارتياع، فانتبه أهلي وجاءوا، وسمع أبي فقال:: مالكم؟ فصحت به فجاءوا، وأوقدنا المصباح وقصصت عليهم قصتي، فوجموا إلا أبي فإنه تبسم، وقال: ارجع إلى فراشك،7 - ب فالحديث يكون عند الصباح وتأملنا الدورق، فإذا الجمد الذي فيه متشعث بالكسر، وتقدم والدي إلى الجماعة بكتمان ما جرى، وقال: يا بني، هذا منام صحيح، وبشرى محمودة، إلا أن إظهار هذا الأمر فجأة، والانتقال من شريعة إلى شريعة يحتاج إلى مقدمة وأهبة، ولكن اعتقد ما وصيت به، فأنني معنقد مثله، وتصرف في صلاتك ودعائك على أحكامه، ثم شاع الحديث، ومضت مدة فرأيت رسول الله صلى الله وعليه وسلم ثانياً على دجلة في مشرعة باب البستان، وقد تقدمت إليه وقبلت يده فقال: ما فعلت شيئاً مما وافقتني عليه وقررته معي؟ فقال: لا، وأظن أ، قد بقيت في نفسك شبهة، تعال. وحملني إلى باب المسجد الذي في المشرعة، وعليه رجل خراساني نائم على قفاه وجوفه كالغرارة المحشوة من الاستسقاء، ويداه وقدماه منتفختان، فأمر يده على بطنه وقرأ عليه فقام الرجل صحيحاً معافى. صلى الله عليك يا رسول الله فما أحسن تصديق أمرك وأعجز فعلك. وانتبهت.
فلما كان في سنة ثلاث وأربعمائة رأيت في بعض الليالي كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم راكباً على باب خيمة كنت فيها، فانحنى على سرجه حتى أراني وجهه، فقمت إليه وقبلت ركابه ونزل فطرحت له مخدة وجلس، وقال: يا هذا، كم آمرك بما أريد فيه الخير لك وأنت تتوقف عنه. قلت: يا مولاي، أما أنا متصرف عليه؟ قال: بلى، ولكن لا يغني الباطن الجميل مع الظاهر القبيح، وأن تراعي أمراً فمراعاتك الله أولى، قم الآن وافعل ما يجب ولا تخالف. قلت السمع والطاعة. فانتبهت ودخلت إلى الحمام ومضيت إلى المشهد وصليت فيه، وزال عني الشك، فبعث إلي فخر الملك فقال: ما الذي بلغني؟ فقلت: ك هذا أمر كنت أعتقده وأكتمه، حتى رأيت البارحة في النوم كذا وكذا. فقال: قد كان أصحابنا يحدثون أنك كنت تصلي بصلاتنا، وتدعو بدعائنا وحمل إلي دست ثياب ومائتي دينار فرددتها وقلت::: ما أحب أن أخلط بفعلي شيئاً من الدنيا، فاستحسن ما كان مني وعزمت أن أكتب مصحفاً فرأى بعض الشهود رسول الله صلى الله وعليه سلم في المنام وهو يقول له: تقول لهذا المسلم القادم نويت أن تكتب مصحفاً فاكتبه، فيه يتم إسلامك.
قال وحدثتني امرأة تزوجتها بعد إسلامي قالت لما اتصلت بك قيل لي انك على دينك الأول فعزمت على فراقك، فرأيت في المنام رجلاً قيل انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة قيل هم الصحابة، ورجل معه سيفان قيل انه علي بن أبي طالب، وكأنك قد دخلت فنزع علي أحد السيفين فقلدك إياه وقال: ها هنا ها هنا. وصافحك رسول الله صلى الله وعليه وسلم، فرفع أمير المؤمنين رأسه إلي وأنا أنظر من الغرفة فقال: ما ترين إلى هذا؟ هو أكرم عند الله وعند رسوله منك ومن كثير من الناس، وما جئناك إلا لنعرفك موضعه، ونعلمك أننا زوجناك به تزويجاً فقري عيناً وطيبي نفساً فما ترين إلا خيراً.
فانتبهت وقد زال عني كل شك وشبهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/114)
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:58 م]ـ
قد ذكر الذهبي في كتابه الكبائر قصة لا نعلم مدى صحتها تؤكد على ما ذكرناه في باب أكل مال اليتيم وظلمه}
ومما جاء في فضل الإحسان إلى الأرملة واليتيم عن بعض العلويين وكان نازلا ببلخ من بلاد العجم وله زوجة علوية وله منها بنات كانوا في سعة ونعمة فمات الزوج وأصاب المرأة وبناتها بعده الفقر والقلة فخرجت ببناتها إلى بلدة أخرى خوف شماتة الأعداء واتفق خروجها في شدة البرد فلما دخلت ذلك البلد أدخلت بناتها في بعض المساجد المهجورة ومضت تحتال لهم في القوت، فمرت بجمعين جمع رجل مسلم وهو شيخ البلد وجمع على رجل مجوسي وهو ضامن البلد فبدأت بالمسلم وشرحت حالها له وقلت: أنا امرأة علوية معي بنات أيتام أدخلتهم بعض المساجد المهجورة وأريد الليلة قوتهم، فقال لها: أقيمي عندي البينة أنك علوية شريفة؟ فقالت: أنا امرأة غريبة ما في البلد من يعرفني، فأعرض عنها فمضت من عنده منكسرة القلب فجاءت إلى ذلك الرجل المجوسي فشرحت له حالها وأخبرته أن معها بنات أيتام وهي امرأة شريفة غريبة وقصت عليه ما جرى لها مع الشيخ المسلم فقام وأرسل بعض نسائه وأتوا بها وببناتها إلى داره فأطعمهن أطيب الطعام وألبسهن أفخر اللباس وباتوا عنده في نعمة وكرامة، قال: فلما انتصف الليل رأى ذلك الشيخ المسلم في منامه كأن القيامة قد قامت وقد عقد اللواء على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وإذا بقصر من الزمرد الأخضر شرفاته من اللؤلؤ والياقوت وفيه قباب اللؤلؤ والمرجان فقال: يا رسول الله ... لمن هذا القصر؟ قال: لرجل مسلم موحد. فقال يا رسول الله ... أنا رجل مسلم موحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قصدتك المرأة العلوية قلت: أقيمي عندي البينة أنك علوية فكذا أنت أقم عندي البينة أنك مسلم، فانتبه الرجل حزينا على رده المرأة خائبة ثم جعل يطوف بالبلد ويسأل عنها حتى دل عليها أنها عند المجوسي فأرسل إليه فأتاه فقال له: أريد منك المرأة الشريفة العلوية وبناتها، فقال: ما إلى هذا من سبيل وقد لحقني من بركاتهم ما لحقني، قال خذ مني ألف دينار وسلمهن إلي، فقال: لا أفعل: فقال: لابد منهن، فقال: الذي تريده أنت أنا أحق به والقصر الذي رأيته في منامك خلق لي أتدل علي بالإسلام فوالله ما نمت البارحة أنا وأهل داري حتى أسلمنا كلنا على يد العلوية ورأيت مثل الذي رأيت في منامك وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلوية وبناتها عندك؟ قلت: نعم يا رسول الله، قال: القصر لك ولأهل دارك وأنت وأهل دارك من أهل الجنة خلقك الله مؤمنا في الأزل. قال: فانصرف المسلم وبه من الحزن والكآبة مالا يعلمه إلا الله. فانظر رحمك الله إلى بركة الإحسان إلى الأرملة والأيتام ما أعقب صاحبه من الكرامة في الدنيا. أ. هـ
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:15 م]ـ
جزى الله كل الخير كل من حاول الاجابة على مثل هذه الاسئلة وجعل لهم بكل حرف حسنة وكل حسنة بالف(49/115)
سؤالين بخصوص رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام ربه في المنام ..
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[16 - 07 - 05, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخواني في الله لدي سؤالين محيرين لا اعرف هل انا أخطأت في فهمي أم أن فهمي صواب
ليتكم اخواني أصحاب الفضيلة من المشايخ تعينوني على سؤالين طرحتهما على نفسي فوجدت نفسي في مأزق كبير وخطير ... وأرجو ان لا تفهموني خطأ يعلم الله أني أريد الحق ولذلك جئتكم أسألكم وأترقب إنصافكم في الرد مفصلا بارك الله فيكم ونفع بكم ...
السؤال الأول: وجدت في كتاب رؤية الله للدارقطني حديث يرويه عن أم الطفيل امرأة أبى ابن كعب ((أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل فى النوم فى صورة شاب الى آخر الحديث))
كما موضح في الأسفل:
رؤية الله للدارقطني [جزء 1 - صفحة 190]
ثالث عشر ذكر الرواية عن أم الطفيل امرأة أبى بن كعب عن النبى فى ذلك
316 - حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسى حدثنا أبو زرعة الدمشقى حدثنا أحمد ابن صالح حدثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبى هلال أخبره عن مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبى ابن كعب أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز وجل فى النوم فى صورة شاب ذى وفرة قدماه فى الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب قال أبو زرعة كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصارى وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد (صفحة 191) ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا فى دينه وفضله (إنتهى)
وكما تلاحظون ان الدارقطني رحمه الله نقل عن أبي زرعة الرازي تصحيحه للحديث وهذا الذي فهمته لأنه مدح الرواة كلهم قائلا: ((كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصارى وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد (صفحة 191) ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا فى دينه وفضله))
فما هو موقفنا نحن أهل السنه من هذا الحديث أهو ضعيف أم صحيح وهل هذا يعني القول بالتشبيه والتمثيل؟؟ .. لا اقصد إلا الحق لأن هذا الذي وقع في قلبي عند قرائتي هذا الحديث والتصحيح له
إنتهى سؤالي الأول ..
السؤال الثاني: بخصوص شيخ الأسلام رحمه الله تعالى وهذا الحديث فإني في بحثي في هذا الحديث وجدت كلاما لشيخ الأسلام فهمت منه انه يصحح الحديث عن أم الطفيل على انه رؤيا منام قائلا: ((وفي الحديث أن النبي نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال رأيت كذا وكذا وهو من رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج))
كما موضح في الأسفل:
مجموع الفتاوى لشيخ الأسلام إبن تيمية [جزء 3 - صفحة 387]
((وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه قال رأيت ربي في صورة كذا وكذا يروي من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما وفيه أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري هذا الحديث لم يكن ليلة المعراج فإن هذا الحديث كان بالمدينة وفي الحديث أن النبي نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال رأيت كذا وكذا وهو من رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه أنه كان رؤيا منام مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج
وقد اتفق المسلمون على أن النبي لم ير ربه بعينيه في الأرض وأن الله لم ينزل له إلى الأرض وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم قط حديث فيه أن الله نزل له إلى الأرض بل الأحاديث الصحيحة إن الله يدنو عشية عرفة وفي رواية إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى (صفحة 388) ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له وثبت في الصحيح أن الله يدنو عشية عرفة وفي رواية إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ما أراد هؤلاء وقد روى أن الله ينزل ليلة النصف من شعبان إن صح الحديث فإن هذا مما تكلم فيه أهل العلم))
فهل هذا يعني ان شيخ الأسلام رحمه الله قد صحح الحديث عن أم الطفيل الذي فيه رواية بلفظ شاب أم بلفظ شاب امرد أم بلفظ شاب موقر عند الطبراني؟
طبعا الفاظ الحديث التي عن ام الطفيل جعلتني اصدم ولكني قلت أسأل أولا العلماء لأن ألأمر فيه شيء غريب لا افهمه لأن شيخ السلام ايضا لم يذكر الحديث بنصه وقال كذا وكذا فأي حديث عن ام الطفيل يقصد واي لفظ؟
هذا الذي وقع في قلبي أيضا في هذه المسأله فإني متحير ماذا أفهم من هذا الكلام لشيخ الأسلام وقبله كذلك تصحيح الرازي للفظ شاب ... لا أقصد إلا الحق ويعلم الله اني بحاجه الى اصحاب الفضيلة العلماء حتى اسمع كلامهم أو أقرأه لأن هذه الشبهه اتعبتني وانا مجرد قاريء ولست طالب علم ...
وجزيتم خيرا ... أخوكم في الله أبو جعفر الزهيري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/116)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[17 - 07 - 05, 03:21 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الفهدي1]ــــــــ[17 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
أيها الزميل أنا معك أنتظر أقوال الإخوة في هذا المجال في كلام أبي زرعة رحمه الله والذي يُفهم من ظاهره تصحيح للسند وللحديث، وكذلك ربما كلام ابن تيمية
ولكن أحب أن أنقل لك ما وصل إليه علمي القاصر، وربما لا أصيب هدف الموضوع ولكن أذكر ما عندي من باب الفائدة
كلام أبو رزعة رحمه الله ربما يُفهم منه التصحيح (وهذا قاله أبو يعلى القاضي أن أبا زرعة صحح الحديث، قاله في إبطال التأويلات ج1 ص 141)، ولكن أنا أرى أمرا آخرا لا أعلم إن كن الإخوة سيوافقونني عليه، وهو أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لما سُأل عن هذا الحديث حول وجهه عن السائل وقال: هذا حديث منكر، وقال: لانعرف هذا رجل مجهول يعني مروان بن عثمان
كما نقله عنه أبو يعلى في إبطال التاويلات ج1ص140
فعلى هذا نجد أن الإمام أحمد علل السند بجهالة مروان، فربما كان كلام أبا زرعة الدمشقي ردا على تعليل الإمام أحمد، خصوصا إنك تجد في كلامه ألفاظ توحي بذلك من قوله: كل هؤلاء لهم أنساب قوية بالمدينة، ثم راح يذكر أنسابهم وكأنه يرد على كلام الإمام أحمد ويقول هؤلاء ليس فيهم مجهول.
وعلى كل حال فالسند لا يصح
فمروان بن عثمان ضعفه أبو حاتم وقال عنه النسائي ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عز وجل وذكره ابن حبان في الثقات
بل حتى إن ابن حبان الذي ذكره في الثقات قال في ترجمة عمارة بن عامر: وعمارة بن عامر لم يسمع من من أم الطفيل، وقال: روى حديثا منكرا، أي حديث الرؤية عن أم الطفيل وقال: وإنما ذكرته لكى لا يغر الناظر فيه فيحتج به من حديث أهل مصر
فحتى مع توثيق ابن حبان لمروان، فقد ضعف السند بقوله أن عمارة لم يسمع من أم الطفيل وكذلك بإنكاره للمتن
وقد أنكر متن الحديث غير واحد من الأئمة
فابن حبان رحمه الله أنكر المتن كما مر بك، وكذلك أنكره الإمام أحمد، أيضا أنكره الذهبي حيث قال في السير (10/ 113): وهو خبر منكر نسأل الله السلامة في الدين فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم وراته وإن لم يكونوا متهمين فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان. (يقصد حديث حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس وليس حديث أم الطفيل، وعلى كل حال فهذا السند أيضا معلول)
وأنكره ابن حجر كما في ترجمة مروان بن عثمان حيث قال وهو متن منكر
وكذلك النسائي، وهذا يُفهم من قوله: ومن مروان حتى يُصدق على الله
فكل هؤلاء أنكروا متن الحديث وهم علماء أجلاء
أما قول شيخ الإسلام، فأنا معك أنتظر أيها الزميل
ولكن أرى أن كلام ابن تيمية رحمه الله غاية ما يُقال فيه أنه قال أن الحديث رؤيا منام وليس يقظة، ولم يقل إنه صحيح أو يصححه بلفظة واضحة كقوله صحيح مثلا
هذا ما عندي وأنا معك من المنتظرين ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 07 - 05, 06:52 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك مراجعة هذا الرابط
المشاركة 4 وما بعدها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1962#post1962
و
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16808&highlight=%D4%C7%C8+%C3%E3%D1%CF
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:03 ص]ـ
السلام عليكم ...
أخي الكريم عبد الرحمن الفقيه ذهبت اقرأ ما اعطيتني فلم افهم بل زاد تعقيد الموضوع علي فكل مشارك يحاول يثبت شيء وانا لي سؤالين محددين بخصوص ابي زرعة الرازي وشيخ الأسلام إبن تيمية ولم اجد جوابا هناك ..
أخي عبد الرحمن انا وجدت تشتتا اكثر هنالك وقد يكون السبب هو تشعبهم الشديد
أرجو من العلماء الرد على موضوعي هنا ارجوكم ...
بالأنتظار
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:17 ص]ـ
الزميل الفهيدي الكريم كنت قد قلت في مشاركتك التالي:
((ولكن أرى أن كلام ابن تيمية رحمه الله غاية ما يُقال فيه أنه قال أن الحديث رؤيا منام وليس يقظة، ولم يقل إنه صحيح أو يصححه بلفظة واضحة كقوله صحيح مثلا))
أخي الكريم الفهيدي اعلم ان شيخ الأسلام إعتبره رؤيا منام ....
لكن إننا لو أقررنا أن شيخ الأسلام قد صححه على انه رؤيا منام ...
لسائل أن يسأل هل رؤيا الأنبياء حق أم لا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/117)
سنجيب نعم رؤيا ألأنبياء حق
سيقول السائل إذن رسول الله رأى ربه في المنام بصورة شاب امرد وهذا حق إذن!!!
وبهذا سيكون إلزامه لنا قوي جدا
وهذا ما وقع في قلبي
وبإنتظار اهل الفضيلة العلماء وطلبة العلم للتفضل بالرد على السؤالين بخصوص ظاهركلام ابي زرعة الرازي للفظ شاب و ظاهر كلام شيخ الأسلام للفظ شاب أمرد
ـ[الفهدي1]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:05 ص]ـ
أخي الحبيب
أولا: على ما قرأت من كلام شيخ الإسلام فهو لم يصححه بلظفة واضحة وانما اعتبر الرواية رؤيا في المنام
ثانيا:
قولك:
لكن إننا لو أقررنا أن شيخ الأسلام قد صححه على انه رؤيا منام ...
لسائل أن يسأل هل رؤيا الأنبياء حق أم لا؟
سنجيب نعم رؤيا ألأنبياء حق
سيقول السائل إذن رسول الله رأى ربه في المنام بصورة شاب امرد وهذا حق إذن!!!
وبهذا سيكون إلزامه لنا قوي جدا
وجدت في كتاب أيضاح الدليل تعليقا على هذا الحديث في ج1 ص203:
الحديث الثاني
ما روي عن ابن عباس عن النبي أنه قال رأيت ربي في أحسن صورة إلى قوله فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات والأرض
هذا حديث ضعيف جدا قال الإمام أحمد أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة وقال الدارقطني كل أسانيده مضطربة ليس فيها صحيح وقال البيهقي وروي من أوجه كلها ضعيفة وإذا كان كذلك فلا يعتمد عليه ولا يحل التمسك به في صفات الباري تعالى وبتقدير ثبوته فإن له أجوبة
الأول لعله كان في النوم والمنامات أوهام وتخيلات جعلها الله دليلا على ما كان أو يكون والتخيلات والأوهام ليست حقائق في نفسها كما يرى الإنسان أنه طار في الهواء ومشى على الماء أو أنه في مكة أو الهند وشبه ذلك فإن ذلك ليس حقيقة قطعا فإن قيل رؤيا الأنبياء حق قلنا نعم هي حق ومعناه أنها حق في مقاصدها وتأويلاتها لا في صورها في نفسها مطلقا في جميعها فإن رؤيا النبي من الذهب في يديه الكريمتين ونفخه لهما بفيه وطيرانهما لم يكن سوارا الذهب في يديه حقيقة ولا النفخ بفيه المكرم حقيقة وإنما كان الحق والحقيقة في تأويل ذلك ولذلك كان كذلك. اهـ.
وكذلك عندنا رأى إبراهيم عليه السلام أنه يذبح ابنه، لم يستيقظ عليه السلام وقد مات ابنه في يديه، بل كانت تأويل الرؤية حق وهي أنه يجب أن يذبح ولده.
هذا ما وصل إليه علمي، بارك الله فيك
ـ[فيصل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:06 م]ـ
نعم رؤيا الأنبياء حق،لكن تعبيرها حق لا أن صورة المنام تكون حقاً في الحقيقة يدل على ذلك رؤية يوسف عليه السلام التي جاءت في القرآن ((إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ))
ويدل أيضاً قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر علي عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وعليه قميص يجره فقالوا ما أولت ذلك يا رسول الله قال: الدين. رواه البخاري.
وأيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال سمعت رسول الله يقول: بين أنا نائم إذ رأيت قدحاً أتيت به فشربت منه لبناً حتى أني لأرى الذي يجري في أظافري ثم أعطيت فضله عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-، قالوا:ما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال العلم. رواه البخاري.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ...
أخواني الفهدي وفيصل كلامكما أفادني جدا وكنت قبل أن اقرأ كلامكم قد عرضت سؤالي على الشيخ بدر بن طامي حفظه الله عبر برنامج البالتوك في غرفة أنصار أهل البيت فأجاب بنفس جوابكما وبتفصيل جميل وأنقل لكم موضع الشاهد من كلام الشيخ حتى تعم الفائدة ..
وهنالك شيء آخر أنا لاحظته وهو جلي ولم انتبه اليه وهو أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال ((رأيت ربي في المنام في صورة شاب)) وهنا نكتة مهمة جدا كان يجب علي ان اقف عندها وهي انه عليه الصلاة والسلام قال ((في صورة شاب)) وصورة هذه نكره فهي صورة رأه بها في منامه ليس صورة الله الحقيقة فلو كان يقصد انها صورة الله الحقيقية لقال علية الصلاة والسلام ((في صورته شاب)) فيكون الظمير الهاء راجع على الله حقيقة وهذا ما لم يقله عليه الصلاة والسلام ..
فالواحد من الجن أو الشياطين له ان يظهر في صورة آدمي والواقع ان هذا اللفظ والمعنى يقتضيان ان صورة الآدمي ليست الصورة الحقيقية للجني أو الشيطان ...
وكذا ما حصل في المنام مع النبي فرآى ربه في صورة آدمي واللفظ والمعنى يقتضيان ان صورة الآدمي ليست الصورة الحقيقية لله سبحانه وتعالى ...
هذا ما وصل اليه علمي القاصر وأرجو تعليقكم إن كنت اصبت في قولي هذا ..
وعلى اي حال الشيخ بدر له كلام جميل ككلامكما اخواني ...
حملوا الملف المرفق فيه التسجيل لكلام الشيخ وهو كلام قيم أتمنى ان يكتب ...
جزاكم الله خير(49/118)
إن كان الإستنثار واجباً، فهل يبطل الوضوء بتركه؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أم يكون آثماً فقط. جزاكم الله خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 07 - 05, 11:12 م]ـ
لا يمكن أن يحكم المفتي ببطلان الوضوء بسبب ترك الاستنثار أبدا
ثم هنا ملحظ مهم للقضية:
وذلك إذا قلنا إن الاستنشاق واجب فما حد الاستنثار إن قلت هو إخراج الماء المستنشق فلا شك أن مطلق الماء المستنشق سيخرج ولا أظن أحدا سيقول بوجوب استنثار الماء المستنشق كله
فلم يحد الموجب حدا للاستنثار = نعم الاستنثار هو إخراجه بهواء أنفه ولكن هل هذه من تنقيح المناط وتحقيقه، ليس كذلك
وأعتقد أن هذا الملحظ هو السبب في تعريف بعض العلماء للاستنثار: بالاستنشاق
وإذا كان علماؤنا ينازع في قضية إبطال العبادة فيما كان الخلاف فيه جاريا بين نصوص الأئمة فكيف إذا كان الأئمة الأربعة على خلاف البطلان فكيف يستقيم ذلك
المقرئ(49/119)
عقيدة الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله،
و أنا أطالع كتاب "تعريف عام بدين الإسلام" للشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ توقفت في فصل "آيات الصفات" متعجبا من كلامه ـ رحمه الله ـ عن صفة اليدين. يقول ـ رحمه الله ـ:
"- آيات دلت على المراد منها آيات أخرى، كقوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}.
تدل على المراد منها آية:
{وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ}.
ويفهم منها أن بسط اليد يراد به الكرم والجود، ولا يستلزم ذلك (بل يستحيل) أن يكون لله تعالى يدان كأيدي الناس والحيوان، تعالى الله عن ذلك.
وقد جاء في القرآن قوله:
{بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}، و {بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}، والقرآن {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ}.
وليس للرحمة ولا للعذاب ولا القرآن، يدان حقيقيتان.".اه.
لا شك أن الشيخ أصاب في نفي التشبيه و التمثيل، لكنه ـ رحمه الله ـ سقط في التأويل ..
ما رأي الإخوة الأفاضل؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:44 ص]ـ
الأخ الفاضل: جزاك الله خيرا وبارك فيك:
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصفات، أن ثبت ماأثبت الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله، وأن ننفي مانفى الله عن نفسه في كتابه أوعلى لسان رسوله، ومعلوم انّ تحريف صفة اليد
ليس مذهب أهل السنّة والجماعة وإنما هو مذهب الأشاعرة هداهم الله، فكلام الشيخ
غفر الله لنا وله غير مستقيم في تحريف صفة اليد0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:55 ص]ـ
وأقول أخي الكريم: يد الله ليست كأيدينا، لقوله تعالى: "ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير"
فالله تعالى أخبرنا أنّ له يداً على الحقيقة، ولم يخبرنا عن كيفيتها، فنؤمن بما جاء في كتاب ربّنا وبما أخبر به رسولنا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل 0
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:33 ص]ـ
حرر من قبل المشرف لمخالفته للعقيدة السلفية؟
وصفة اليد صفة ثابتة لله سبحانه وهي صفة حقيقية وليست مجازية كما يزعم البعض!
وإذا علم المسلم ~أن صفات الله تعالى ليست كصفات المخلوقين ولاتشبهها فلا يبقى في نفسه شبهة، فالله أخبرنا بأن له يدان كما قال تعالى (لما خلقت بيدي)، وجاء كذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة.(49/120)
إيجاب الزكاة على المال الواحد مرتين؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:30 ص]ـ
من المسائل التي حيّرتني:
إيجاب الزكاة على المال الواحد مرتين، وهو قول بعض أهل العلم
منهم الحنابلة، وبه أفتى ا لعلاّمة ابن باز -رحمه الله تعالى -، ورجّحه العلاّمة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-0
وصورة المسألة هي كما يلي:
رجل استدان من رجل ألف دينار،وكان الدين مضمون السداد، ثم حال
الحول على هذا المبلغ وهو بيد المدين فتجب الزكاة على الدائن أدا حال الحول لأنّ الّدين مضمون السداد،
وعلى المدين، لحولان الحول على المال وهو بيده وبلوغه النّصاب0
فكيف تجب الزكاة على المال الواحد مرتين؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:36 م]ـ
للرفع
ـ[زياد عوض]ــــــــ[10 - 10 - 05, 03:38 م]ـ
فكيف تجب الزكاة على المال الواحد مرتين في نفس الحول؟!!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 10 - 05, 04:59 ص]ـ
للرفع
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[14 - 10 - 05, 07:10 ص]ـ
سبب ايجابها على المال الواحد مرتين هو أن الجهة منفكة .. كما يقول علماء الاصول ..
ـ[زياد عوض]ــــــــ[14 - 10 - 05, 11:44 ص]ـ
للرفع(49/121)
قطعي الدلاله , ظني الثبوت؟؟؟؟؟
ـ[ابوعبدالعزيزالمرزوقي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بارك الله فيكم اشكل لدي في فهم بعض المصطلحات في مصطلح الحديث.
ما ذا يقصد بقطعي الدلاله , و ظني الثبوت , مع ذكر بعض الامثله
ـ[راجح]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:59 ص]ـ
المقصود بالدلالة هي ما يفهم من النص، أي الذي يدل عليه النص (سواء من الكتاب أو السنة)
والمقصود بالثبوت هو طريق وصول النص إلينا
مثلا قوله تعالى: (أقيموا الصلاة)
نفهم من النص وجوب إقامة الصلاة ولا مجال لتفسيره بأي معنى آخر، فهذا الذي فهمناه من النص (الدلالة) قطعي لا مجال للخلاف فيه.
طيب؟
اما من حيث الثبوت فالقرآن كله قطعي الثبوت
لأنه جاءنا عن طريق التواتر فلا مجال للطعن في صحة ثبوت نسبة هذه الآية
وبناء على هذا يكون قوله تعالى: (أقيموا الصلاة)
قطعي الدلالة قطعي الثبوت
أما قطعي الدلالة ظني الثبوت
فهو أن يأتي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وتكون دلالته قطعية، أي لا يفهم منه إلا معنى واحد لا مجال لتفسيره بغيره كقوله صلى الله عليه وسلم مثلا (من أدرك ركعة مع الجماعة فقد أدرك الجماعة) فلا يخالطك وهم في فهم معنى هذا الحديث ودلالته
أما من حيث ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يثبت بدليل متواتر بحيث تقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق بكل حرف منه، بل هو حديث آحاد لا يصل في درجة ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرنبة المتواتر
فمن هنا يقولون بأن هذا حديث قطعي الدلالة ظني الثبوت
وهناك أيضا ما يكون ظني الدلالة قطعي الثبوت، كقوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم)
فمن حيث ثبوت النص فلا شك فيه لأنه متواتر كما تقدم معنا
أما المعنى فقد وقع الاختلاف في تفسيره وفهمه، هل المراد بحرف (الباء) في قوله تعالى (برؤوسكم) التبعيض، أي ببعض رؤوسكم، أم الإلصاق، أي بجميع رؤوسكم؟
فعلى هذا يكون هذا النص قطعي الثبوت، لأنه ثابت قطعا
ظني الدلالة لأنه قد وقع الخلاف في تفسير معناه
وهناك ما يكون ظني الثبوت ظني الدلالة، كقوله صلى الله عليه وسلم (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)
فهو حديث آحاد، فيكون ظني الثبوت
وهو قد اختلف في تفسيره فهو ظني الدلالة أيضا
هذا ما تيسر ولعل من الأخوة من يستدرك أو يصوب مشكورا
ـ[ابوعبدالعزيزالمرزوقي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و في شرحك الطيب.
الحمد لله الذي ازال الجهل عني بفضله و منته.
اسأل الله لك علما نافعا و رزقا طيبا.
ـ[راجح]ــــــــ[17 - 07 - 05, 02:46 م]ـ
وإياكم أخي الكريم
وودت أن أصوب نص الحديث وهو (من ادرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)
ـ[المصلحي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
اما بعد:
الى الاخ (راجح) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هنا بعض التنبيهات التي لابد منه حول اجابتك المذكورة انفا، وهي:
1 - قولك (مثلا قوله تعالى: (أقيموا الصلاة) نفهم من النص وجوب إقامة الصلاة ولا مجال لتفسيره بأي معنى آخر، فهذا الذي فهمناه من النص (الدلالة) قطعي لا مجال للخلاف فيه.) فيه نظرٌ، وذلك لان الاستدلال بالنص على وجوب اقامة الصلاة انما تم بصيغة (افعل)، ومن المعلوم ان دلالة هذه الصيغة على الوجوب هو أمر مختلف فيه عند علماء الاصول، وهواختلاف معتبر، ومعه ينتفي الجزم بالقطع، وان كان الراجح انها للوجوب عند التجرد، وهو قول عامة الاصوليين، لكن الترجيح شيء، والقول بالقطع شيء آخر، كما لايخفى.
وللاستزادة: اقصد البحر واترك القنوات، اذهب الى (البحر المحيط) للزركشي. وهو يقع في 6 مجلدات.
فالنص يدل على وجوب اقامة والصلاة لا على قطعية الوجوب، فليفهم هذا فان كثيرا من الناس ولاسيما المعاصرين لايفرقون بينهما، كما يبدو ذلك واضحا في كتبهم.
اما لمعرفة كيفية الاستدلال على قطعية الوجوب للصلاة ولغيرها من قواعد الدين واصول الشريعة واساسيات الملة فاذهب الى كتاب (الموافقات- باب الاوامر والنواهي) للشاطبي. لان ذكر ذلك هنا مما يطول.
ولعلك وجدت بعض المصنفات تستدل بالاية، لكنهم قصدوا الوجوب لا القطع.
ـ[المصلحي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 12:27 م]ـ
2 - واما قولك (أما من حيث ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يثبت بدليل متواتر بحيث تقطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق بكل حرف منه، بل هو حديث آحاد لا يصل في درجة ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرنبة المتواتر) فانك حصرت الثبوت القطعي بالمتواتر فقط، وهو مما للنظر فيه مجال، فانه وان كان ما ذكرت هو قول بعض المتقدمين من الفقهاء وجمهور المتأخرين من المتفقهه، الا ان الاقرب هو ان خبر الاحاد اذا احتفت به القرائن افاد القطع كذلك وهو قول بعض المحققين مثل ابن تيمية وابن القيم، وللمزيد يمكنك مراجعة هذه الكتب:
- الصواعق المرسلة لابن القيم.
- حديث الاحاد لابن جبرين.
- حديث الاحاد حجة بنفسه للالباني.
- اصل الاعتقاد للاشقر.
وستجد اختلافا في حكاية مذهب ابن القيم هل هو الافادة مطلقا كما هو مذهب ابن حزم ام الافادة مع القرائن كمذهب شيخه؟ وبعض المعاصرين لم ينتبه لهذه النقطة بسبب الاستعجال الذي هو عادة المصنفين من اهل هذا العصر
3 - وهناك امر اخرى لاحاجة للاطالة بنقلها مثل تعريفك للدلالة. ويكتفى بالرجوع للكتب.
اسال الله ان يوفقنا واياك.
والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/122)
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 12:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأخ المصلحي وكذلك الأخ راجح حفظكما الله.
لعله لايخفى عليكم بأن علم الأصول لايخلوا من شوائب علم الكلام ودهاليزه.
فالتفريق بين ورود الخبر الى ضني وقطعي لا أصل له .. إنما وضع ذلك المعتزلة .. وبقي مع الأشعري ولم يستطيع التخلص من ذلك لأنه أساس بنى عليه معتقده بعد خروجه من الكلابية ...
ولو نزلنا الى أقوالهم فلاشك بأن القرآن قطعي دلالة والثبوت على حسب إصطلاحاتهم .. لكنهم لم يتوقفوا هنا فحسب بل خاضوا في صيغ كثيرة منها ماذكره الأخ المصلحي. وهذا من مفاسد قواعد اهل الكلام التي لاحصر لها .. وكل هذا انما هو سلم الى نفي الصفات كما فعلوا من إدخال المجاز في القران.
أما لو نزلنا عند قاعدتهم هذه من حيث ورود الحديث فهم يستبعدون الحديث الآحاد لا لشيئ إلا نزولا عند قاعدتهم المشئومة وبهذا عطلوا كثيرا من الأحكام بسبها.
فالحاصل أن القرآن والسنة كلاهما قطعي من حيث الدلالة والثبوت.وهذا على حسب إصطلاحهم.
بالنسبة للسنة يخرج منها الغير ثابت لامن حيث كونه آحادا ولكن من حيث العلة الموجودة فيه كما هي مقررة في علم المصطلح. والله المستعان.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[راجح]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:43 م]ـ
الأخ المصلحي
جزاكم الله خيرا على التنبيه
القصد الأساس من الرد كان تفهيم الأخ السائل معنى هذا المصطلح
وبما أنه قد فهمه ووصل إليه - كما قال - فالحمد لله تم المراد
أما خلاف الأصوليين فهذا شأن آخر
فدلالة صيغة الأمر على الوجوب من عدمها
وهل ثبوت حديث الآحاد قطعي أم لا
فهذه الأمور قتلت بحثا في كتب الأصول كما أشرت حفظك الله
والخلاف هل هذا المصطلح بدعي أم سني
وهل هذا التقسيم صحيح أم باطل
فليس مجاله هنا
ولعلك تكتب بحثا في هذا الأمر تبين أوجه الخلاف فيه
والله الموفق(49/123)
قصيد في الشيخ المحدث سليمان العلوان
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[17 - 07 - 05, 03:38 م]ـ
حبّر قصيدك واجن من ثمراته ** وانظم حلال السحر من أبياته
ترجم معاني الشكر للشيخ الذي ** بزّ الشيوخ، وفاق كل لداته
شيخي سليمان بن علوان .. إلى ** درب الهدى يهدي مريد نجاته
الله أكرمه فأصبح آية **في الحفظ والإتقان من آياته
يا شيخنا اثبت فالحياة قصيرة ** والعمر يحرق مسرعا ورقاته
لكم المحبة في القلوب أصولها ** رسخت تميز أصلها بثباته
سارت بذكرك في البلاد ركائب ** التوحيد إنك من إجل دعاته
أحييت من علم الحديث أصوله ** عمن تقدم من كبار رواته
وأخذت بالأمر القديم وحبذا ** قدم المبادىء دون مبتدعاته
وبذلت نفسك للجهاد مجاهدا ** والله إنك في ذرى قاداته
وهجرت أبواب الملوك بعزة ** فحباك مالكهم جزيل هباته
هب أنهم منعوك هل في وسعهم ** أن يمنعوا عن قلبكم لذاته؟
أو يمنعوا مدد الإله وفضله ** عنكم وجزل عطائه وصلاته؟
ففداك كل منافق ومداهن ** العلم سلمه إلى شهواته
إبليس جنده لخدمته متى ** مااحتاج صوتا كان من أصواته
خلت الديار فما بهن مناصر ** للدين منتصب لدحر عداته
إلا بقية ثلة منصورة ** قد زادها الرحمن من رحماته
سلكوا على نهج عليه أئمة الـ ** إسلام من ساداته وثقاته
هذامن الشعرالذي قدكان في الـ ** إمكان فاقبله على علاته
الله يرفع قدركم في هذه الـ ** دنيا ويوم الدين في جناته
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:47 ص]ـ
لافض فوك
ـ[أبو غازي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:38 ص]ـ
أحسنت, بارك الله فيك.(49/124)
آل البيت لا يأكلون الصدقة .. حتى من كان في هذا الزمان؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:35 م]ـ
آل البيت لا يأكلون الصدقة .. حتى من كان في هذا الزمان؟؟
أم لها حد؟.
ـ[الجعفري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 08:46 ص]ـ
آل البيت هم بنو عبد المطلب (وهم آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل وآل الحارث أبناء عبد المطلب) ومواليهم. انظر الموسوعة الفقهية (1/ 100) والشرح الممتع (6/ 258).
ولا يجوز إعطاء الزكاة لآل البيت، لما ورد في ذلك من الأدلة التي تحرّمها عليهم، منها ما رواه الإمام مسلم رحمه الله عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس) (رواه مسلم) الزكاة/1784) قال النووي في قوله (إن الصَّدَقَة لا تَنْبَغِي لآلِ مُحَمَّدٍ) دَلِيل عَلَى أَنَّهَا مُحَرَّمَة سَوَاء كَانَتْ بِسَبَبِ الْعَمَل أَوْ بِسَبَبِ الْفَقْر وَالْمَسْكَنَة وَغَيْرهمَا مِنْ الأَسْبَاب الثَّمَانِيَة , وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح عِنْد أَصْحَابنَا
وقوله (إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخ النَّاس) تَنْبِيهٌ عَلَى عِلَّة فِي تَحْرِيمهَا ... َأَنَّهَا لِكَرَامَتِهِمْ وَتَنْزِيههمْ عَنْ الأَوْسَاخ , وَمَعْنَى (أَوْسَاخ النَّاس) أَنَّهَا تَطْهِير لأَمْوَالِهِمْ وَنُفُوسهمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} فَهِيَ كَغَسَّالَةِ الأَوْسَاخ.
وهذا الحكم - وهو تحريم الزكاة على آل البيت - إنما هو لأن لهم مصادر أخرى يمكن دفع المال من خلالها للمحتاج منهم، ومنها: خمس الغنائم، وإهداء الناس، وغير ذلك.
فإن توقفت هذه المصادر عنهم، واحتاج بعضهم للمال فلم نجد إلا مال الزكاة: جاز بل وجب دفع الزكاة لهم وهم أولى من غيرهم لوصية نبينا صلى الله عليه وسلم بهم، وهو رأي بعض السلف ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ووافقه الشيخ محمد الصالح بن عثيمين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وبنو هاشم إذا منعوا من خمس الخمس جاز لهم الأخذ من الزكاة وهو قول القاضي يعقوب وغيره من أصحابنا وقاله أبو يوسف والإصطخري من الشافعية لأنه محل حاجة وضرورة.
" الفتاوى الكبرى " (5/ 374).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإذا مُنعوا أو لم يوجد خمس كما هو الشأن في وقتنا هذا: فإنهم يُعطَون من الزكاة دفعاً لضرورتهم إذا كانوا فقراء، وليس عندهم عمل، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الصحيح.
" الشرح الممتع " (6/ 257).
ويراجع كتاب فتاوى إسلامية ج/2 ص/90
وفتاوى اللجنة الدائمة ج/10 ص/68
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
ملحوظة: *أخذت هذا الجواب من موقع الإسلام سؤال وجواب. للشيح المنجد حفظه الله.
*أما بالنسبة صدقة التطوع فيجوز أخذها لهم.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:37 ص]ـ
الأخذ من صدقة التطوع فيه خلاف بين أهل العلم قال بن حجر رحمه الله (كان يحرم على النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفرض والتطوع كما نقل فيه غير واحد منهم الخطابي الإجماع لكن حكى غير واحد عن الشافعي في التطوع قولا وكذا في رواية عن أحمد ولفظه في رواية الميموني لا يحل للنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته صدقة الفطر وزكاة الأموال والصدقة يصرفها الرجل على محتاج يريد بها وجه الله فأما غير ذلك فلا أليس يقال كل معروف صدقة قال بن قدامة ليس ما نقل عنه من ذلك بواضح الدلالة وإنما أراد أن ما ليس من صدقة الأموال كالقرض والهدية وفعل المعروف كان غير محرم قال الماوردي يحرم عليه كل ما كان من الأموال متقوما وقال غيره لا تحرم عليه الصدقة العامة كمياه الآبار وكالمساجد ... ) و لعله يقصد بكلامه الأخير شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله لأنه جوز رحمه الله لآل البيت الأخذ من صدقة التطوع و احتج بأن بعض آل البيت كان يشرب من ماء بين مكة و المدينة و لفظ الأثر الذي احتج شيخ الإسلام الآن لا يحضرني الآن.
و قال رحمه الله (قال بن قدامة لا نعلم خلافا في أن بني هاشم لا تحل لهم الصدقة المفروضة كذا قال وقد نقل الطبري الجواز أيضا عن أبي حنيفة وقيل عنه يجوز لهم إذا حرموا سهم ذوي القربى حكاه الطحاوي ونقله بعض المالكية عن الأبهري منهم وهو وجه لبعض الشافعية وعن أبي يوسف يحل من بعضهم لبعض لا من غيرهم وعند المالكية في ذلك أربعة أقوال مشهورة الجواز المنع جواز التطوع دون الفرض عكسه وأدلة المنع ظاهرة من حديث الباب ومن غيره ولقوله تعالى قل ما أسألكم عليه من أجر ولو أحلها لآله لأوشك أن يطعنوا فيه ولقوله خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة أوساخ الناس كما رواه مسلم ويؤخذ من هذا جواز التطوع دون الفرض وهو قول أكثر الحنفية والمصحح عند الشافعية والحنابلة وأما عكسه فقالوا أن الواجب حق لازم لا يلحق بأخذه ذلة بخلاف التطوع ووجه التفرقة بين بني هاشم وغيرهم أن موجب المنع رفع يد الأدنى على الأعلى فأما الأعلى على مثله فلا ولم أر لمن أجاز مطلقا دليلا إلا ما تقدم عن أبي حنيفة ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/125)
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:53 م]ـ
بقي السؤال كما هو .......
آل البيت اليوم -من ثبت نسبه إليهم- يعطى أو لا يعطى؟؟.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:31 م]ـ
الأصل أنهم لا يجوز لهم لهم الأخذ من الزكاة كما ثبت في الأحاديث الصحيحة ٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِى فِيهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْفَارِسِيَّةِ «كَخٍ كَخٍ، أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ» و غيره من الأحاديث الصحيحة.
قال تعالى {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} الأنفال41.
قال بن كثير رحمه الله (وقال جبير بن مطعم: مشيت أنا وعثمان بن عفان، إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلنا: يا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطيت بني عبد المطلب من خمس خيبر وتركتنا، ونحن وهم منك بمنزلة واحدة؟ فقال: "إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد" (رواه البخاري في عدة أبواب). وفي بعض روايات هذا الحديث: "إنهم لم يفارقونا في جاهليه ولا إسلام"؛ وهذا قول جمهور العلماء أنهم بنو هاشم وبنو المطلب. قال ابن جرير: وقال آخرون: هم بنو هاشم، ثم روى عن مجاهد قال: علم اللّه أن في بني هاشم فقراء، فجعل لهم الخمس مكان الصدقة، وفي رواية عنه قال: هم قرابة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الذين لا تحل لهم الصدقة؛ عن ابن عباس قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "رغبت لكم عن غسالة الأيدي، لأن لكم من خمس الخمس ما يغنيكم أو يكفيكم" (رواه ابن أبي حاتم، قال ابن كثير: حديث حسن الإسناد)، ... ).
فإذا عدم هذا المصرف جاز لهم أخذ الصدقة المفروضة من باب الضرورة لا من باب جواز الأصل فإن في الأصل محرم و يجوز عند الضرورة هذا المحرم ثم أن هذه الضرورة تجوز بقدرها فلا يجوز الأخذ فيما زاد عن الضرورة.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:20 م]ـ
فإن قيل بجوازه للضرروة هل يجوز الإخذ من الزكاة للغني و الفقير أم يكون خاصا بالفقير؟
الصحيح أن مصارف الزكاة ما كان منها خاصا للفقراء جاز للفقراء الأخذ منها و ما كان منها خاصا بالأغنياء جاز للأغنياء الأخذ منها لأن الأصل دخول آل البيت في هذه المصارف و أخرجوا بما ثبت في الأحاديث الصحيحة من أن الزكاة لا تحل لهم و بما أغناهم الله تعالى بمصرف ذوي القربى من الغنائم فلما عدمت الغنائم اليوم جاز لهم الأخذ للضرورة بقدرها.
و الله أعلم.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 06:53 م]ـ
فإن قيل بجوازه للضرروة هل يجوز الإخذ من الزكاة للغني و الفقير أم يكون خاصا بالفقير؟
الصحيح أن مصارف الزكاة ما كان منها خاصا للفقراء جاز للفقراء الأخذ منها و ما كان منها خاصا بالأغنياء جاز للأغنياء الأخذ منها لأن الأصل دخول آل البيت في هذه المصارف و أخرجوا بما ثبت في الأحاديث الصحيحة من أن الزكاة لا تحل لهم و بما أغناهم الله تعالى بمصرف ذوي القربى من الغنائم فلما عدمت الغنائم اليوم جاز لهم الأخذ للضرورة بقدرها.
و الله أعلم.
ما فهمت أرجو التوضيح بارك الله فيك.(49/126)
هل "الوضوء" من تسمية النبي, أم هي من قبل؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:38 م]ـ
هل "الوضوء" من تسمية النبي, أم هي من قبل؟؟
وهل هناك من أحصى "جديد" النبوة في التسميات؟؟.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 07 - 05, 06:26 م]ـ
أولاً: ليتك لم تبخل بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له مابينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا".
وفيه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي أصاب حداً: " أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء"
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:18 م]ـ
الشيخ محمد عبد الله، جزاك الله خيرا على أولا. وبارك فيك.
أما ثانيا: فلم تجب على السؤال.
وقد تكون الإجابة:
في أثر سلمان: في التوارة: بركة الطعام الوضوء قبله.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:22 ص]ـ
أخي الشامي بارك الله فيك
كتبتَ في توقيعك: الكتاب والحديث .. وحسب!.
فأنصحك بأن تجعلها: الكتاب والسنة بفهم الصحابة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:14 ص]ـ
الشيخ الفاضل / محمود شعبان ..
الشيخ محمد عبد الله، جزاك الله خيرا على أولا. وبارك فيك.
وإياكم، وفيكم بارك الله .. مع تحفظي على: (الشيخ).
أما ثانيا: فلم تجب على السؤال.
عفواً ..
لم أفهم السؤال، فلم أحسن الجواب، لأني حسبت (قبل) (بعد)!!
وقد نبهني أحد المشايخ الأفاضل ممن أحبهم وأجلهم، لكن لم أطلع على التنبيه إلا الآن، فالحمد لله على كل حال.
ولعل أولاً تشفع لي في المشاركة هنا!
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد البراك]ــــــــ[18 - 07 - 05, 07:25 ص]ـ
الوضوء في اللغة مطلق التطهر والتنظف ثم نُقل في اصطلاح الشرع إلى العبادة ذات الفروض المعروفة أعني المضمضة، والاستنشاق، وغسل الوجه، والمرفقين، والقدمين.
وقد تكلم ابن حجر في فتح الباري في الطهارة عن مثل هذا الأمر فراجعه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 07 - 05, 09:45 ص]ـ
الشيخ الفاضل / محمود شعبان ..
وإياكم، وفيكم بارك الله .. مع تحفظي على: (الشيخ).
وجزاكم الله خيراً.
وإياكم، وفيكم بارك الله .. مع تحفظي على: (الشيخ).
عفواً ..
لم أفهم السؤال، فلم أحسن الجواب، لأني حسبت (قبل) (بعد)!!
وقد نبهني أحد المشايخ الأفاضل ممن أحبهم وأجلهم، لكن لم أطلع على التنبيه إلا الآن، فالحمد لله على كل حال.
ولعل أولاً تشفع لي في المشاركة هنا!
وجزاكم الله خيراً.
تشفع إن شاء الله.
ولكن أليس ما وضعته (في التوارة: بركة الطعام الوضوء قبله) تصلح إجابة على سؤال الأخ. ما رأيكم؟
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 10:43 ص]ـ
قال أبو هلال العسكري في الفروق (أن الوضاء ة تكون في الصورة فقط لانها تتضمن معنى النظافة يقال غلام وضئ إذا كان حسنا نظيفا ومنه قيل الوضوء لانه نظافة ووضوء الانسان وهو وضئ ووضاء كما تقول رجل قراء ... ).
قال شيخ الإسلام رحمه الله (الأسماء التي علق الله بها الأحكام في الكتاب والسنة؛ منها ما يعرف حده ومسماه بالشرع، فقد بينه الله ورسوله؛ كاسم الصلاة والزكاة والصيام والحج، والإيمان والإسلام، والكفر والنفاق. ومنه ما يعرف حده باللغة؛ كالشمس والقمر، والسماء والأرض، والبر والبحر. ومنه ما يرجع حده إلى عادة الناس وعرفهم فيتنوع بحسب عادتهم؛ كاسم البيع والنكاح والقبض والدرهم والدينار، ونحو ذلك من الأسماء التي لم يَحُدُّها الشارع بحد، ولا لها حد واحد يشترك فيه جميع أهل اللغة، بل يختلف قدره وصفته باختلاف عادات الناس.
فما كان من النوع الأول فقد بينه الله ورسوله، وما كان من النوع الثاني والثالث فالصحابة والتابعون المخاطبون بالكتاب والسنة قد عرفوا المراد به؛ لمعرفتهم بمسماه المحدود في اللغة، أو المطلق في عرف الناس و عادتهم من غير حد شرعي ولا لغوي، وبهذا يحصل التفقه في الكتاب والسنة. ... )
فمن جهة الحد اللغوي فإن الوضوء كلمة عربية لها اشتقاقاتها و معانيها في لغة العرب فهي من هذه الجهة موجودة قبل النبي صلى الله عليه و سلم و أما من جهة الحد الشرعي فلم يعرف الوضوء بصفته الشرعية إلا عن طريق النبي صلى الله عليه و سلم فهو أول من بين صفة الوضوء للمؤمنين فالوضوء عبادة و العبادات الأصل فيها التوقيف فلا يمكن أن يتقدم على الله و رسوله صلى الله عليه و سلم في بيان صفة الوضوء.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:02 م]ـ
هذا السؤال لأهل العربية من مثل التطواني نفع الله به ..
هل الوضوء من الضوء؟؟
أي هل هناك علاقة بينهما؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/127)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:55 ص]ـ
ولكن أليس ما وضعته (في التوارة: بركة الطعام الوضوء قبله) تصلح إجابة على سؤال الأخ. ما رأيكم؟
تصلح، لو كان الأثر صحيحاً، وإلا فهو ضعيف.
فقد ضعّفه ثلاثةٌ من الأئمة - فيما وجدت -:
قال أبو داود عقب إخراجه: "ليس هذا بالقوي، وهو ضعيف".
وقال الترمذي: "لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعف في الحديث ... ".
وقال البيهقي في السنن عقبه: "قيس بن الربيع غير قوي".
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخانا محمد عبد الله
وأنا أعرف ضعفه وقد نقلته من الضعيفة للألباني (168)، ولكن إنما قصدت الاستشهاد باللفظ على طريقة الطبري في التفسير.(49/128)
لله دره من حافظ!! هذا ماقيده الحافظ بن حجر في نهاية تبصير المنتبه
ـ[السدوسي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:41 م]ـ
هذا ماقيده الحافظ بن حجر في نهاية كتابه الماتع
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه
في ذكر الكتب التي طالعتهاعلى هذا المختصر اللطيف.
الإكمال لابن ماكولا، وهو في أربع مجلدات، وهو مستمد من كتابي.
عبد الغني بن سعيد، ومن كتاب الدارقطني، ومن كتاب الخطيب في الاستدراك عليهما.
الذيل على الإكمال لابن نقطة في مجلدين.
الذيل على ابن نقطة لمنصور بن سليم في مجلد.
الديل على ابن نقطة أيضاً لأبي حامد بن الصابوني في مجلد لطيف. وقد توارد مع ابن سليم في بعضه.
الذيل على ابن نقطة ومن بعده للعلامة مغلطاي في مجلدين، وفيه أوهام وإعادات كثيرة.
المشتبه للزمخشري في مجلد.
التصحيف للعسكري في مجلد المؤتلف والمختلف للآمدي في مجلد.
مالا يؤمن فيه التصحيف من رجال الأندلس لابن الدباغ، مجلد لطيف وجدته بخط أبي علي البكري.
الأنساب276 للرشاطي، في ست مجلدات.
الأنساب لابن السمعني أربع مجلدات.
مختصر الأنساب لابن الأثير ثلاثث مجلدات.
وما عزوته إلى أبي سعد الماليني فمن كتابه في المؤتلف والمختلف في الأنساب ولم ارّه؛ وإنما أنقل عنه بواسطة الرشاطي.
وقد من الله تعالى باستيعاب غالب ما فيها من الأسماء، ولم احذف ألا مالا يشتبه على من له تمييز والله الهادي.
وموادّ الأصول التي للذهبي على مارأيت بخطه من كتاب عبد الغني، ومن الإكمال ومن ابن نقطة؛ فإنه كان لخّص كلا من هذه الكتب الثلاثة في جزء مفرد ثم جمعها وزاد فيها.
ومن كتاب شيخه أبي العلاء محمود الفرضي البخاري.
فأما ما كان من الأصول سوى الفرضي فقد راجعتُ فيه أصوله.
وأما كتاب الفرضي فلم أره، ثم يسر الله تعالى بعد مدة طويلة الوقوف عليه، فألحقت ما كان فيه على شرطى. وقد ذيل عليه الحافظ تقي الدين بن رافع تلميذه في هذا المختصر جزء اقدر عشرة أوراق غالبه لايرد عليه؛ لأنه إما أن يكون قد ذكره أو يكون لا يشتبه إلا على بُعد؛ ولو تصدى أحد لتجريد ما استدركته عليه في هذا المختصر لقضى العجب من كثرته؛ بل لاأشك أن مجرد ذكر الأسماء من غير ضبط ولا تسمية لو جمع لكان أزيد مما استدركه ابن رافع؛ وقد نبهت فيه إلى مواضع كررها المؤلف في مختصرة فجمعتها في مكان واحد، مع أني لا آمن أن أقع فيما وقع فيه. والله المستعان.
ولا يستوحش الواقف عليه من استيعابي لكثير من أسماء الشعراء والفرسان في الجاهلية، وما أشبه ذلك ممن ليست لهم رواية؛ فإن غالب من ذكرت يأتي ذكره في كتب المغازي والسير والمبتدأ والأنساب والتواريخ والأخبار.
ولا يستغني طالبُ الحديث عن ضبط ما يرد في ذلك من الأسماء، ولو لم يكن لهم رواية.
والله تعالى الموفق.
ـ[محمد الكريمي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:04 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل (السدوسي) ووفقك لكل خير
فهذه فائدة نفيسة جدا، أفادتني غاية الإفادة في بحثي لرسالة الماجستير
وذلك لكون بعض أصحاب البدع والأهواء يحتجون بما نقله بعض علماء السنة في التراجم عن بعض رؤساءهم بأن هؤلاء معروفون موثوقون عند أهل السنة بدلالة نقل تراجمهم في كتبهم.
ثم يبدأون بذكر من ذكرهم من علماء السنة في التراجم من باب التكثير، وماهو في الحقيقة إلا نقل من متأخري أهل السنة عن المتقدم منهم، بل وأحيانا لاتجد ترجمة تذكر في تلك الكتب، بل لاتعدو أن تكون بيانا للفظة مشكلة حول اسم معين فيه اشتباه مع غيره من الأسماء الأخرى، فيطير بها أهل البدع من هذا الباب، ويعتبرونها حجة على أهل السنة في تزكية علماءهم.
ولي تجربة مريرة مع أحد علماءهم سأخرجها في بحث مستقل بمشيئة الله تعالى.
فبورك فيك وجزيت خيرا(49/129)
شمروا الساعد الحثيث ياأهل ملتقى الحديث وقع تحت يدي حديث من ثلاثيات عبد بن حميد الكشي
ـ[الشيخ رضوان]ــــــــ[17 - 07 - 05, 05:53 م]ـ
شمروا الساعد الحثيث ياأهل ملتقى الحديث
وأنا أجمع ثلاثيات أئمتنا وقع تحت يدي حديث من ثلاثيات عبد بن حميد الكشي وهو لطيف أمل المساعدة في تخريجه
تنبيه: أفضل تعريف للحديث الثلاثي0 ما كان بين المخرج للحديث وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة رواة، صحابي، وتابعي، وتابع تابعي، يجتمع في الإسناد من أفراد الثلاثة قرون المفضلة في الأخبار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
والحديث الذي رواه عبد بن حميد قال: حدثنا عبد الرحمن بن هارون الواسطي، حدثنا فائد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: والله إنا لجلوس عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أعرابي فقال: يارسول الله أهلكني الشبق والجوع، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - "الشبق والجوع" قال: هو ذاك قال"فاذهب فأول امرأة تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك " قال الأعرابي: فدخلت نخل بني النجار فإذا جارية تخترف في زنبيل، فقلت لها: يا ذات الزنبيل ألك زوج؟ قالت: لا قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فنزلت، فانطلقت معها إلى منزلها 0فقالت لأبيها: إن هذا الأعرابي أتانا وأنا أخترف في الزنبيل فسألني هل لك زوج فقلت: لا فقال: انزلي فقد زوجنيك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج أبو الجارية إلى الأعرابي فقال له الأعرابي: ما ذات الزنبيل منك؟ قال: ابنتي قال: لها زوج قال: لا، قال: فقد زوجنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلقت الجارية وأبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"هل لها زوج؟ " قال: لا قال:"اذهب فأحسن جهازهاثم ابعث بها إليه" فانطلق أبو الجارية فجهز ابنته وأحسن القيام عليها ثم بعث معها بتمر ولبن فجاءت به إلى بيت الأعرابي وانصرف الأعرابي إلى بيته فرأى الجارية ورأى تمرا ولبنا فقام إلى الصلاة فلما طلع الفجر غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغدا أبو الجارية إلى ابنته فقالت: والله ما قربنا ولا قرب تمرنا ولا لبننا قال: فانطلق أبو الجارية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فدعا الأعرابي فقال: " يا أعرابي ما منعك أن تكون ألممت بأهلك؟ " قال: يا رسول الله انصرفت من عندك ودخلت المنزل فإذا جارية مصنعة ورأيت تمرا ولبنا فكان يجب لله علي أن أحيي ليلتي إلى الصبح فقال:" يا أعرابي اذهب فألم بأهلك"
رواه عبد بن حميد في مسنده ح531 0 وأخرجه ابن الجوزي قي الموضوعات 2\ 256 وقال هذا حديث لا يصح فيه آفتان
احداهما:- فائد بن عبد الرحمن، قال أحمد والنسائي: متروك 0 وقال بن معين: ليس بثقة 0 وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث لا يكتب حديثه
الثاني:- عبد الرحمن بن هارون 0 الظاهر أن البلاء منه0 قال الداراقطني: متروك الحديث مكذب 0
هذا كل ما لدي0 فأعينونا بقوة ولكم الأجر والمثوبة0
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:47 ص]ـ
الحديث ذكره ابن حجر في المطالب العالية في كتاب النكاح باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم من شاء من النساء
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:43 م]ـ
1 - اللآلي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة
تاليفحافظ جلال الدين السيوطي
ج:2 ص:134
(عبد بن حميد) حدثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي حدثنا قائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى قال إنا والله لجلوس عند رسول الله إذا جاءه أعرابي فقال يا رسول الله أهلكني الشبق والجوع فقال رسول الله يا أعرابي الشبق والجوع قال هو ذاك قال اذهب فأول امرأة تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك قال الأعرابي فدخلت نخل بني النجار فإذا جارية تخترق في زنبيل فقلت لها يا ذات الزنبيل هل لك زوج قالت لا فقلت لها انزلي فقد زوجنيك رسول الله فنزلت فانطلقت معها إلى منزلها فقالت لأبيها إن هذا الأعرابي أتاني وأنا أخترق الزنبيل فسألني هل لك زوج فقلت لا فقال انزلي فقد زوجنيك رسول الله فخرج أبو الجارية إلى الأعرابي فقال له الأعرابي ما ذات الزنبيل منك قال ابنتي قال هل لها زوج قال لا قال فقد زوجنيها رسول الله وانطلقت الجارية وأبو الجارية إلى رسول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/130)
الله فأخبره فقال له رسول الله هل لها زوج قال لا قال فاذهب فأحسن جهازها ثم ابعث بها إليه فانطلق أبو الجارية فجهز ابنته وأحسن القيام ثم بعث لها بتمر ولبن فجاءت به إلى بيت الأعرابي فانصرف الأعرابي إلى بيته فرأى جارية مصيغة ورأى تمرا ولبنا فقام إلى الصلاة فلما طلع الفجر غدا إلى رسول الله وغدا أبو الجارية على ابنته فقالت والله ما قربنا ولا قرب تمرنا ولا لبننا فانطلق أبو الجارية إلى رسول الله فقال يا أعرابي ما منعك أن تكون ألممت بأهلك فقال يا رسول الله انصرفت من عندك ودخلت المنزل فإذا جارية مصيغة ورأيت تمرا ولبنا فكان يجب لله علي أن أحيي ليلتي إلى الصباح فقال يا أعرابي ألمم بأهلك
لا يصح آفته عبد الرحيم الواسطي (قلت) روى له الترمذي والله أعلم
2 - تلخيص كتاب الموضوعات للامام الذهبي ج:1 ص:228
النكاح
576 - حديث جاء أعرابي فقال يا رسول الله أهلكني الشبق والجوع قال فاذهب فأول امرأة تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك قال الأعرابي فدخلت نخل بني النجار فإذا جارية تخترف فقلت انزلي فقد زوجنيك رسول الله الحديث
بطوله رواه عبد في مسنده عن عبد الرحيم بن هارون الواسطي -كذبه الدار قطني- ثنا فائد عن ابن أبي أوفى
3 - ذيل تاريخ بغداد - ابن النجار البغدادي
أخبرنا عبيد الله بن أبي المعمر المستملي بقراءتي عليه قال: أنبأنا أبو الوقت عبد الاول بن عيسى بن شعيب السجزي قراءة عليه أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنبأنا إبراهيم بن حزيم الشاشي حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرحيم بن هارون الواسطي الغساني حدثنا قائد (2) بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى قال: والله إنا لجلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: يارسول الله! أهلكني الشبق والجوع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشبق والجوع؟) قال: هو ذاك قال: (فاذهب فأي امرأة (3) تلقاها ليس لها زوج فهي امرأتك) قال الاعرابي: فدخلت نخل بني النجار فإذا جارية (4) تحترف (5) في زبيل فقلت لها: يا ذات الزبيل هل لك زوج؟ قالت: لا قلت: انزلي فقد زوجنيك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنزلت فانطلقت معها إلى منزلها فقالت لابيها: إن هذا الاعرابي أتانا وأنا أحترف (6) في الزبيل فسألني: هل لك زوج؟ فقلت: لا فقال انزلي فقد زوجنيك رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخرج أبو الجارية إلى الاعرابي فقال له الاعرابي (7): ما ذات الزبيل منك؟ قال: ابنتي قال: فهل لها زوج؟ قال: لا قال: فقد زوجنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت الجارية وأبو الجارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال له رسول الله: (هل لها زوج؟) قال: لا قال: (اذهب فأحسن *
(هامش) * (1) في (ج): (على بن محمد). (2) في الاصل (ج): (وليد). (3) في الاصل (ب): (مرة). (4) في (ج): (بحارية). (5) في النسخ: (تخترف). (6) في النسخ: (اخترق). (7) (فقال له الاعرابي) سقط من (ج). (*)(49/131)
من مات من العلماء وهو دون سن الأربعين ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:32 م]ـ
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسُوله.
وبعد،
فقد استشهد قبل فترة أحد المشايخ الاجلاء من أهل السنة والجماعة في العراق،، وكان عمره رحمه الله تعالى قرابة خمس وثلاثين عاما ..
وقد ترك استشهاده في نفسي أثرا قويا مؤثرا ... وكلما قارنت بين إنتاجه وعلمه .. وبين سنه .. تعجبت عجبا مشوبا بالحزن!!
وقد خطر ببالي أن نجمع هنا أسماء العلماء الذين ماتوا دون سن الأربعين ... وهذا ما لدي:
[0] سيدنا عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
ذكروا أنه رفع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون عاما قال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 84): "هذا لا يعرف له أثر متصل يجب المصير إليه " ا. هـ وإنما ذكرته للتنبيه ..
[1] معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (الصحابة كثر لكني ذكرته لأنه من فقهائهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)
[2] الحافظ ابن عبد الهادي ت 744 هـ
قال الصفدي " لو عاش لكان آية ".
[3] الشيخ عبد الحي اللكنوي ت 1304هـ
توفي وعمره 39 عاما.
[4] الشيخ حافظ الحكمي 1377هـ
صاحب معارج القبول توفي وعمره 35 عاما.
[5]
ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:44 م]ـ
ألف في هذا الموضوع الشيخ علي بن محمد العمران كتاباً بعنوان:
(العلماء الذين لم يتجاوزوا سن الأشد)
وهو مطبوع، في (259) صفحة، عام 1418هـ والناشر له دار العاصمة
بالرياض. وهو فريد في بابه، والله الموفق.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[17 - 07 - 05, 10:27 م]ـ
وقد خطر ببالي أن نجمع هنا أسماء العلماء الذين ماتوا دون سن الأربعين ... وهذا ما لدي:
[0] سيدنا عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
ذكروا أنه رفع إلى السماء وله ثلاث وثلاثون عاما قال ابن القيم في زاد المعاد (1/ 84): "هذا لا يعرف له أثر متصل يجب المصير إليه " ا. هـ وإنما ذكرته للتنبيه .. [5]
أخي الفاضل / أبو الحسنات .....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ذكرتَ موضوع جميل وممتاز، لكن لي سؤال أخي الفاضل: هل مات سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو الإجابة، أو تعديل الكلام.
وجزاكم الله خير الجزاء
محبكم في الله تعالى / مسعد الحُسيني
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:11 م]ـ
(وما قتلوه وما صلبوه يقينا. بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:14 م]ـ
هذه الآية نص:
قال الله:
(وما قتلوه وما صلبوه يقينا. بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما).
ولعل في ذكره هنا: إشارة لطيفة وهو أنه من آحاد هذه الأمة ...
لكنه ليس داخلا في الموضوع. والله أعلم.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[18 - 07 - 05, 12:53 ص]ـ
قال تعالى في سورة آ ل عمران آية 55: "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي". ولا شك أن الوفاة من الموت.
ومن العلماء الذين لم يبلغوا الأربعين: العلامة عبد العزيز بن جعفر الكتاني المتوفى عن ثلاثين سنة عام 1325، وهذه ترجمته من كتابنا النجم الثاقب يسر الله إتماماه:
عبد العزيز بن جعفر الكتاني ()
علامة فقيه، أديب لغوي مشارك، مصنف، من نبغاء جيله. ولد بفاس عام 1294، وأخذ عن والده الشيخ أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني، وأخيه محمد بن جعفر الكتاني، وأخيه الآخر أحمد بن جعفر الكتاني، وعبد الملك العلوي الضرير، ومحمد بن محمد كنون، وأحمد ابن الخياط الزكاري ... وغيرهم من أعلام فاس.
كما أجازه عدة من علماء المشرق والمغرب؛ كوالده وأخيه الشيخ محمد، ويوسف النبهاني، وبدر الدين البيباني، وحسين الحبشي، وعلي الوتري، وحبيب الله الكاظمي ... وغيرهم.
كان كثير الانزواء والبعد عن الشهرة، صالحا عابدا حييا، ذا همة عالية، ونفس أبية، وغيرة على الإسلام وأهله.
ترقى للرتبة الثالثة من علماء القرويين عام 1321، وتصدر للتدريس بجامع القرويين؛ فدرس به مختصر خليل وألفية ابن مالك وغيرهما، ودرس بجامع الرصيف مقدمة ابن آجروم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/132)
وصنف عدة مؤلفات في مختلف الموضوعات؛ منها: "إعلام أرباب الفكر بكراهة الاستيذان بالذكر"، و"الإعلام، بكراهة إفراد الصلاة عن السلام"، وتأليف في الخاتم الملبوس، وتأليف في أنه: لا يشترط في ثواب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون باللفظ الوارد، و"الجواهر المنظومات فيما يتعلق بالمخفوضات"، و"ختم الآجرومية" ...
كما ترك عدة أشعار رائقة؛ منها قصيدة مطلعها:
خليليَّ هل من مُسنِد متن حالتي إلى من كوى قلبي بجمع القطيعتي؟
ومنها قوله ملغزا:
يا أهل فاس جئتكم مستفتيا لعلاكمُ لازلتمُ أهل النظر
عن مقتد سقطت عمامته فأبطلت الصلاة عليه معْ من قد حضر؟
وأجاب عنها بقوله:
ذا مقتد في جمعة كملَتْ به وعلى العمامة مسحه خوف الضرر
وممن أخذ عنه: ابنا أخيه محمد الزمزمي ومحمد المكي ابنا محمد بن جعفر الكتاني، و**.
توفي بسبب مرض السل شابا لم يتجاوز الثلاثين عاما وثلاثة أشهر من عمره، في الساعة الواحدة من ليلة الثلاثاء ثالث ربيع الأول عام 1325، ودفن بروضة الشرفاء الكتانيين بالقباب، قرب ضريح مولانا عبد العزيز الدباغ.
ومنهم العلامة عبد الرحمن بن جعفر الكتاني، وترجمته من المصدر السابق:
عبد الرحمن بن جعفر الكتاني ()
أحد نبغاء جيله، علامة مفتي مدرس، مشارك في مختلف علوم الشريعة، متضلع من الفقه والحديث والأدب، مؤرخ نسابة مسند، من أئمة العلم، ونبغاء شعراء فاس، وأحد خدمة التراث المغربي.
ولد بفاس عام 1297، وتربى في كنف والده الشيخ جعفر بن إدريس الكتاني، وأخيه الشيخ محمد بن جعفر الكتاني؛ وكان القارئ بين يديه في جميع ما يقرئه من الكتب، وهو عمدته في العلم. وأخذ كذلك عن زوج عمته عبد الكبير بن محمد الكتاني ونجله محمد بن عبد الكبير الكتاني، وغيرهم من أعلام فاس.
كما استجاز كبار علماء فاس والمشرق فأجازوه، كما استجاز له أخوه الإمام محمد بن جعفر الكتاني جميع من استجازه بالحجاز عند زيارته لها عام 1321. وممن أجازه: من ذكرنا من الأعلام، وحسين بن محمد الحبشي، ومحمد بن سعيد بابصيل، وحبيب الرحمن الهندي الكاظمي، وسليم البشري، وجمال الدين القاسمي ... وغيرهم.
وكان – رحمه الله تعالى - متضلعا من سائر العلوم الشرعية، ذا معرفة بالفقه والحديث والآثار، والنحو واللغة والأدب .. وغيرها. سريع الفهم، واسع الاطلاع، عميق الإدراك، ممن يرجع إليهم في وقته، وصفه الشيخ محمد الباقر بن محمد الكتاني في "التاج" بقوله: "بلغ درجة الإمامة في علوم الفقه والحديث والأدب، ومؤلفاته أدل دليل على ما أقول ... ولو عمر لكان أبرز علماء عصره! ".
كما كان – رحمه الله – أحد أعيان أدباء المغرب وشعرائهم، وكانت بينه وبين الشيخ جمال الدين القاسمي – عالم الشام – مساجلات شعرية، ورسائل مبدعة. قال عنه أخوه الإمام محمد بن جعفر الكتاني في "النبذة" بأنه كان: "شاعرا مفلقا، ناظما ناثرا مغلقا ... وشعره كثير جدا ... "، وقال صاحب "التاج المرصع": "وشعره الرائع يفاخر به المغرب أئمة الأدب الأقدمين بالأندلس ومصر ... ". ومن شعره: قوله مادحا أخاه الإمام محمد بن جعفر الكتاني:
ملكت الندى حتى عمرت يبابه ومد على علياك قهرا قبابه
فما هرم يحكي نداك ولو غدا على مقتفيه قد أفاض عُبابه
فلو كان عينا كنت أنت سوادها ولو كان عمرا كنت أنت شبابه
ولو كان إنسانا لكنت حياته ولو كان بُرا كنت أنت لُبابه
ولو كان روضا كنت باسم زهره ولو كان بيتا كنت والله بابه
تبارك ما أولاك ربك من ندى يزيل أسى العاني وينفي تَبابه
فلا زلت محروس الجناب على المدى ولازلت تولي كل عاف حُبابه
ومنه: قوله اشتياقا لأخيه وأهله المهاجرين إلى المشرق:
مالي على هجر الأحبة من جلد تالله لا يقوى لبعدهمو خلد
ظعنوا فمنهم مقلتي هطالة وجوانحي فيها الغرام لقد وقد
كيف التصبر عنهمو لموله بهموا وكيف يطيب بعدهمُ البلد
جمع الإله شتاتنا بكمو على عجل بطيبة بالأهالي والولد
ومنه مادحا لابن عمه الشيخ عبد الحي الكتاني:
ورد الرسول مبشرا بقدومكم فاستبشرت بوصالكم أنفاسي
وبقيت أنتظر الوفاء فجد به يا منية القصاد والجلاس
تصدر للتدريس بجامع القرويين الأعظم، وغيره من مساجد وزوايا فاس؛ فأخذ عنه بها جمهرة من الأعلام؛ كابني أخيه محمد الزمزمي ومحمد المكي ابني محمد بن جعفر الكتاني، وابن أخته عبد الرحيم بن الحسن الكتاني، وعبد السلام بن أبي بكر الكتاني، و**.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/133)
كما عين - إضافة إلى التدريس بجامع القرويين - أحد مفتي فاس عام 1326 هو ومجموعة من كبار العلماء، ونصبه المولى عبد الحفيظ ضمن كبار العلماء الذين يحضرون الدروس الحديثية بالقصر الملكي بفاس، ورشح أثناء بداية عهد الحماية ضمن لجنة من كبار العلماء تشرف وتراجع الأحكام القضائية التي يصدرها قضاة فاس، غير أنه تهرب من هذا المنصب، بعدا منه عن مخالطة الاستعمار الفرنسي في أي شئ؛ قال في إحدى رسائله لشقيقه الإمام محمد بن جعفر الكتاني مؤرخة بـ: **: "**".
وكان المترجم صاحب دين متين، وعبادة ومجاهدة، وولاء للمؤمنين، وبراءة من أعداء الإسلام؛ بحيث لم يتعامل مع الاستعمار الفرنسي وأذنابه قط، وزهد في جميع المناصب التي عرضت عليه، وآثر الخمول والانزواء، والتدريس والعبادة والعلم. وقد حاول جاهدا الهجرة للمشرق غير أن قلة ذات اليد منعته.
ترك الشيخ عبد الرحمن بن جعفر الكتاني عدة مؤلفات وصفها الإمام محمد بن جعفر الكتاني في "النبذة" بأنها: "رائقة، محررة فائقة"، ووصفها صاحب "التاج" بأنها: تدل على إمامته. منها: "الحسام المنتضى المسنون على من قال: إن القبض غير مسنون".ط. وهي منظومة في (**) بيت، نصر فيها سنة القبض في الصلاة. و"الجوهر النفيس، في النسب الكتاني النفيس"، منظومة في (**) بيت أرخ فيها وترجم لأفراد البيت الكتاني، وتأليف فيمن أردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، وحاشية على شرح الأزهري على "الآجرومية"، و"كشف النقاب عن موافقة سيدنا عمر بن الخطاب"، وتأليف فيمن بدل النبي صلى الله عليه وسلم أسماءهم من الصحابة، و"إظهار ما بطن من حب الوطن"، يعني: المدينة المنورة. وتشطير قصيدة ابن جابر الأندلسي في التشوق إلى المدينة المنورة، في (722) بيت، وفهرس شيوخ العلامة حميد بن محمد بناني، وكناشة مليئة بالفوائد.
كما جمع ما وقف عليه من شعره والدنا العلامة الدكتور علي بن المنتصر الكتاني في ديوان يتضمن حوالي (**) بيت. كما ترك – رحمه الله تعالى – سلسلة رسائل مرسلة بينه وبين أخيه الإمام محمد بن جعفر الكتاني، وابن أخيه محمد الزمزمي بن محمد الكتاني جمعت في مجلد، تتضمن وفيات وفوائد علمية وتاريخية بالغة الأهمية؛ خاصة أخبار فاس والمغرب قبيل وبعيد دخول الاستعمار الفرنسي، وتشكل صورة حية لكاتبها.
كما عني الشيخ عبد الرحمن بتحقيق وإصدار عدة كتب تراثية مهمة؛ منها: كتاب والده: "إعلام أئمة الأعلام وأساتيذها، بما لنا من المرويات وأسانيدها"، وكتاب أخيه الإمام محمد: "نصيحة أهل الإسلام بما يدفع عنهم داء الكفرة اللئام"، وكتاب الإمام الحسن بن مسعود اليوسي: "مشرب العام والخاص من كلمة الإخلاص"، و"مفتاح الأقفال ومزيل الإشكال" لأبي عبد الله السجلماسي، و"شرح الشيخ الطيب ابن كيران على خريدة الشيخ حمدون ابن الحاج" في المنطق، و"نشر البنود على مراقي السعود"، و"هدى الأنوار على طلعة الأسرار" كلاهما لعبد الله العلوي الشنجيطي، ومجموعة من مؤلفات الشيخ ماء العينين الشنجيطي ... وغير ذلك.
توفي بفاس عن 37 عاما فقط، إثر سقوطه عن فرس على صدره في التاسع من صفر عام 1334، ودفن داخل قبة الإمام الدراس بن إسماعيل بالقباب قبالة باب الفتوح.
والأديب البارع محيي الدين بن محمد الزمزمي الكتاني، مات عن 24 سنة، وترجمته من المصدر السابق:
محمد محيي الدين بن محمد الزمزمي الكتاني ()
الأديب الفيلسوف، النابغة النابه. ولد بدمشق في شعبان عام 1340، ومنها انتقل رفقة أهله إلى فاس عام 1345، ودرس دراسته الابتدائية بالدار البيضاء، ثم الثانوية والعليا بجامعة القرويين بفاس، وأخذ عن مختلف أعلامها؛ خاصة والده الشيخ محمد الزمزمي الكتاني، وخاله عبد الرحمن بن المكي ابن عبد الله الأندلسي، ثم سافر إلى تطوان بالمنطقة الخليفية شمال المغرب، ودرس في معهد مولاي المهدي الذي كان يديره الشيخ محمد المكي الناصري، فدرس به الأدب واللغة الإسبانية مدة من عامين.
وكان للأستاذ محيي الدين الكتاني اعتناء خاص بالتدريس، ونشر المعارف والثقافة المتشبعة بالروح الإسلامية والوطنية، فدرس – على صغر سنه – بعدة مدارس بفاس ومراكش؛ خاصة: مدرسة الدوح، ومدرسة الطالعة بفاس، وثانوية محمد بن يوسف بمراكش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/134)
وكان – رحمه الله تعالى – بحكم دراسته مشاركا في مختلف الفنون من فقه وحديث، ولغة وأدب، مع مزيد اعتناء بالفلسفة والثقافة الشرقية، إضافة إلى معرفته باللغتين الفرنسية والإسبانية.
كما كان أديبا كاتبا مفلقا، ممتزج أسلوبه بين الفلسفة والتصوف، له كتابات تعتبر من درر ما كتبه جيله في الفلسفة والوجدان، مع براعة لفظ، وسلاسة أسلوب، ورقة في التعبير، وعمق في النظر، وروح إسلامية صوفية كبيرة. وقد دون بعض كتاباته في تأليف له سماه: "الشلال الأخرس"، ضمنه رؤاه وهواجسه وآلامه وآماله، تطبعه إلهامات صوفية.
أصيب المترجم بداء السل، انضم إلى ما كان يعانيه من مضايقات شديدة من طرف رجال الاستعمار وأذنابه، إلى أن توفي شهيدا شابا حصورا في شعبان عام 1364 بفاس عن 24 سنة فقط، وشيع في جنازة حضرها الخاص والعام إلى ضريح جده الإمام محمد بن جعفر الكتاني بحومة الصفاح من عدوة فاس الأندلس، وأبنته ورثته مختلف مجلات وجرائد المغرب.
والشاب محمد العربي بن محمد بن جعفر الكتاني، توفي عن 14 سنة، وترجمته من المصدر السابق:
محمد العربي بن محمد بن جعفر الكتاني ()
الشاب الناشئ في طاعة الله تعالى، طالب العلم النابغة. ولد بفاس عام **، وأخذ بها ما تيسر له من العلم عن والده وأعمامه، وتحصل على إجازات من مختلف أعلام المغرب والمشرق؛ كوالده، وجده الشيخ جعفر الكتاني، وحسين بن محمد الحبشي، وحبيب الرحمن الهندي، وعلي بن ظاهر الوتري، ويوسف بن إسماعيل النبهاني. وحج مع والده عام 1321، وتدبج معه – على صغر سنه – قاضي بيروت الشيخ يوسف النبهاني، حسبما أذكر أني وقفت عليه، ووصفه في إجازته له بـ: "العالم المسند".
غير أنه توفي بمكة المكرمة عام 1322 شابا يافعا إثر حمى أصابته، عن 14 عاما فقط، وصلي عليه بالحرم المكي الشريف، حيث ووري جثمانه الطاهر بمقبرة المعلاة قرب ضريح السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها.
ومنهم الإمام المجدد المجتهد أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني الشهيد، توفي عن 37 عاما فقط، وترجمته من المصدر السابق:
محمد بن عبد الكبير بن محمد الكتاني ()
شيخ الطريقة الأحمدية الكتانية، يعرف عند مترجميه بمجدد الإسلام بالمغرب، وحجة الإسلام، والشيخ الأكبر، والختم الأكبر، والأستاذ الإمام. أبو الفيض الشهيد.
ولد بفاس في ربيع الأول عام 1290، وأخذ عن أعلامها؛ كوالده الشيخ أبي المكارم عبد الكبير بن محمد الكتاني، وخاله جعفر بن إدريس الكتاني، وابن خاله محمد بن جعفر الكتاني، ومحمد بن التهامي الوازاني، ومحمد بن قاسم القادري ... وغيرهم.
وأخذ طريق التصوف عن والده الشيخ عبد الكبير الكتاني، وعليه اعتمد، كما التقى أعلاما من جملتهم الشيخ العربي ابن السائح الرباطي وغيره.
وفتح عليه الفتح الأكبر عام 1308، وأصبح يظهر من العلوم ما أبهر شيوخه فمن دونهم، سواء من علوم الظاهر ومن علوم الباطن، وأشهر طريقته الكتانية الأحمدية التي انفرد بها، وادعى بلوغه مقام الختمية الأحمدية الكبرى.
ثم تصدر للتدريس والدعوة إلى الله تعالى بالزاوية الكتانية، ونشر طريق التصوف والتدين، وأصبح يخرج إلى القبائل المجاورة لفاس والنائية، داعيا إلى الله تعالى ومرشدا ومسلكا. ثم نزل إلى الصحراء؛ فاستغل حساده بفاس خروجه إليها، وأشاعوا عنه الانحراف في العقيدة، ومحاولة الانقلاب على الملك.
فاضطر إلى الرحلة إلى مراكش عام 1314 لتوضيح موقفه للسلطان المولى عبد العزيز، فبرأه من مسألة الانقلاب، وأحال قضية الانحراف العقدي إلى العلماء، فكان الاتفاق على أن تكون بينه وبينهم مناظرة، والتي استمرت عدة أشهر انتهت بانتصاره وتبرئته مما نسب إليه. ثم عاد إلى فاس في السنة الموالية 1315، منتصرا جارا أمامه جلباب العزة والفخار.
وبقي الشيخ أبو الفيض في نشاطه الديني علما وتعليما إلى وفاته، بحيث أجمع مترجموه أنه فريد عصره خلقا وخُلقا، وعلما وعملا.
وكان منهجه في الفقه: الاجتهاد المطلق، بحيث كان له دور مهم في إدخال كتب الاجتهاد إلى المغرب.
كما كان محدثا حافظا؛ يعد نادرة وقته في علوم الحديث، بل كان أعلم من كل ذي علم في علمه.
وكان له إلمام كبير واعتناء بفلسفة التشريع، وإبراز الحكمة من الأوامر الإلهية، والأحكام الفقهية، ويعدها روح الشريعة الإسلامية التي لا قوام لها بدونها. بحيث انفرد عن أهل عصره بذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/135)
أما التصوف؛ فكان مستغرقا في مقام الأحمدية، يكتب في المعارف اللدنية على طريقة الحاتمي والجيلي وابن سبعين، إليه المرجع في فك غوامض أقوالهم، وحل مقفل علومهم، يستدل لغوامض علوم الباطن بالكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح، حتى قال في رسالته "الولاية الذاتية" بعد حديثه عن استغراقه فيها أولا: "ولو دمنا على ذلك الحال؛ لغيرنا القوانين الملكية من حيث الترتيب الشرعي، لأنه يصير كل من جالسنا عارفا، لا بالمعرفة المنقولة عن فلان وفلان، بل معرفة لو سمعها الحكيم الترمذي والحاتمي؛ لقالا: هذه ضالتنا. وألقى كل منهما عصا التسيار وجلسا، وكان التلاميذ يرون أن ذلك هو البداية، مع أن ذلك كان من أقصا نهايات العارفين ... ".
وكان له مزيد اعتناء بالشمائل النبوية المحمدية والأحمدية؛ بحيث جل مؤلفاته في الكمالات المحمدية، والتي تعد مدرسة مهمة في الفكر الإسلامي ندر من بحث فيها من العارفين عن طريق العلم اللدني، وعلم الباطن.
وقد ظهر بطريقته الأحمدية الكتانية التي يعدها جمعت ما تفرق في غيرها، بل وفاقتهم جميعا، وتحدث عن مقامات التصوف والمعرفة الإلهية بزعامة وتبجح لم تعهدا إلا عند الأكابر.
وفي عام 1320 تقريبا قربه المولى عبد العزيز مستشارا له؛ لانفراده علما وذكاء، وسعة نفوذه في أوساط القبائل والمدن المغربية، بحيث كان يعد أتباعه في زمانه بمليون شخص.
وفي عام 1321 سافر للمشرق بنية الحج، والتقى فيه بزعماء الدول التي زارها، وزعماء الإصلاح والعلم، واطلع عن كثب على مؤامرات ومخططات الاستعمار ضد العالم الإسلامي، وربط علاقات بمملكة أفغانستان، والخلافة العثمانية، وخديوي مصر عباس باشا.
ثم عاد إلى المغرب السنة الموالية مرسخا الفكر الإصلاحي، وكتم ما كان معتنيا بإظهاره من علوم الحقائق وبثها أمام الملأ، وتفرغ لإصلاح البلاد وتحصينها ضد الاستعمار المحدق بها.
كما جعل زاويته الكتانية محطا لأرحال المفكرين والمتفتحين المغاربة، والمشارقة الفارين من المشرق؛ كعبد الكريم مراد، وخير الدين التونسي وغيرهما.
وفي هذه الفترة برز الدور الإصلاحي للشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني، خاصة بعد مواقفه من احتلال فرنسا شرق المغرب (توات، والقنادسة)، ورسمه للخارطة المغربية الجزائرية، وموقفه من احتلال فرنسا لمدينتي وجدة والدار البيضاء، ودعائه من أجل ذلك إلى الجهاد ضد المستعمر الفرنسي، وكذا دعوته إلى ترسيخ نظام اللكية الدستورية، عن طريق إحداث البرلمان، وتدوين دستور للبلاد يكون للشعب الحق من خلاله المشاركة في إدارة البلاد وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء.
وفي هذا المضمار؛ أنشأ جملة من المفكرين والعلماء مشاريع لدستور مغربي، كما قدم المترجم الدعم المادي والمعنوي لجريدة "لسان المغرب" الصادرة بطنجة، وهي تعد أول جريدة وطنية مغربية. ثم أصدر جريدة "الطاعون" التي كانت مخصصة ضد الهجوم الفكري الغربي الذي كانت تمثله جريدة "السعادة".
ونظرا لانشغال وزراء العهد العزيزي بمصالحهم الخاصة، وانقطاع كل سبل التفاهم بينه وبينهم، مع ظهور بوادر ضياع المغرب عن طريق احتلال أطرافه دون مقاومة، وانهيار ميزانيته الاقتصادية، ولم تجد في ذلك نصيحة الناصحين ولا جهود المترجم الإصلاحية؛ فقد شارك الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني في بيعة السلطان عبد العزيز بن الحسن الأول ملكا على المغرب، وخلع المولى عبد العزيز. غير أن الشيخ الكتاني أصر على اشتراط بيعة المولى عبد الحفيظ بشروط الشورى، وجهاد المستعمر، ورفض قرارات الجزيرة الخضراء ... وغيرها. فتمت البيعة عام 1325 تحت تلك الشروط.
وفي هذه الفترة نشط الشيخ الكتاني في دعوة أتباعه إلى جهاد فرنسا، وحرر مئات الرسائل التي تعد مرجعا هاما في أدب المقومة المسلحة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، تدعو لمقاومة الغزو، وأخذ الأسباب، والاعتماد على الله تعالى.
وكان لأتباعه في قرى الشاوية وزعير والرحامنة دور مهم في صد العدوان الأجنبي عن المغرب، كما كان لأتباعه في قبيلة زمور الشلح وكروان، وآيت يوسي وآيت صغروشن دور كبير في وقف ثورة أبي حمارة وحسرها في جبال الأطلس إلى انتهائها، مع دورهم الرائد في مقاومة الجيوش الفرنسية الزاحفة نحو فاس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/136)
وكان ملكا المغرب المولى عبد العزيز والمولى عبد الحفيظ يعتمدان عليه في إيقاف ثورات وتمردات القبائل المغربية ضد النظام؛ لما كان له من النفوذ القوي بينهم.
وفي عام 1326 عقد الشيخ الكتاني مؤتمرا بمكناس بين القبائل البربرية في الأطلس والشمال، يدعو إلى تنازلها عما بينها من الدماء، وعن مبدأ الثأر، واتحادها في صد الهجمة الاستعمارية ضد البلاد، كان له أكير الفضل في إيقاف التطاحن والحرب الأهلية بين القبائل المغربية.
كما حرض – رضي الله عنه – جملة من زعماء القبائل على الاستعداد للحرب ضد فرنسا؛ من أبرزهم: القائد والمجاهد الكبير محمد بن حمو الزياني (موحا وحمو الزاياني) رحمه الله.
ونظرا لرفض المولى عبد الحفيظ شروط بيعته، واعتباره إياها تحجيرا لسلطاته، وتطاولا عليه؛ فقد ساءت العلاقة بين الشيخ الكتاني والمولى عبد الحفيظ، مما هيأ لدهاقنة الاستعمار الفرنسي ورواده الولوغ في الماء العكر، والإيقاع بين الشيخ والسلطان، حتى تمت الفاجعة الكبرى باعتقال الشيخ الكتاني في إحدى خرجاته الدعوية بضواحي فاس، واتهامه بمحاولة الثورة على النظام وإعلان الجهاد. ثم ألقي إلى السياط إلى أن سقط شهيدا في 14 من ربيع الثاني عام 1327/ 1909.
قال الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي رحمه الله: " اقترن استشهاد هذا العالم الجليل باستشهاد أمة كاملة؛ وهي: أمة المغرب".
لقد كان الشيخ أبو الفيض مجددا بما تعنيه الكلمة من معنى، وكان فيلسوفا متفتح العقل، ذا اطلاع نادر ومعرفة بسياسة الوقت، والحروب الأوروبية والشرقية، وكان حر الفكر والضمير، يجاهر بأفكاره في المجالس الخاصة والعامة، غير هياب ولا وجل.
كما أجمع مترجموه أنه كان آية في الصلاح والعبادة، شديد الخشية من الله تعالى، لا يترك قيام الليل ولا صيام الأيام الفاضلات، ولا يكاد يجالسه المرء إلا ويجد له كرامة أو كرامات. وكان يرى الزهد في خروج الدنيا من القلب لا من اليد، فكان يتجمل في الثياب بما لا طاقة لأحد به أحيانا، وأحيانا يلبس المرقعات. وكان شديد جمال الوجه واعتدال البدن، بحيث كان يرتدي اللثام أحيانا، فسمي من أجل ذلك بصاحب اللثام.
وقد تلمذ للشيخ الكتاني الآلاف في المشرق والمغرب، كان منهم الزعماء والعلماء، والمصلحون والمجاهدون ... وغيرهم.
وترك أكثر من ثلاثمائة مؤلف، وعشرة آلاف رسالة إرشادية. ومن مؤلفاته: "روح الفصوص"؛ من أغرب ما ألف، ويقع في مجلد ضخم، و"حياة الأنبياء"؛ في مجلدين، و"ختمة البخاري" من سبعة وعشرين علما، أملاه من حفظه في جامع القرويين عند ختمه شرح صحيح البخاري من الضحى إلى الظهر، وطبع عام 1318، و"هداية أهل الخصيصة بشرح حديث الخميصة" في مجلد ضخم ناقش فيه الإمام البخاري وغيره، و"المواقف الإلهية في التصورات المحمدية"، و"الأمالي في علم الأمهات" تحدث فيه عن بضع وتسعين علما، و"الرسالة الستينية في علوم شيخ التربية" تحدث فيه عن 66 علم من علوم شيخ التربية، و"البحر الخيضم في شروط الاجتماع بالنبي الأعظم"، و"رسالة المؤاخاة"، و"سفينة المحبة" ... وغير ذلك.
وكان له اعتناء باستقدام العلماء من المشرق للمغرب، وإبراز العلماء المغمورين من أجل إنعاش الحياة العلمية بالمغرب، بل اشترط في طريقته تدريس العلوم الشرعية في عموم الزوايا الكتانية، وفتح في الزاوية الكتانية بفاس دروسا في الجغرافيا والتاريخ وغيرهما من العلوم العصرية، قام بها نبغاء من المهاجرين المفكرين من علماء وزعماء المشرق الوافدين على المغرب، وفي هذا الإطار سعى في استقدام الشيخ الشهير أبي شعيب بن عبد الرحمن الدكالي من الحجاز إلى المغرب، وزوده برسائل إلى مختلف قبائل البلاد ومدنها من أجل الاحتفاء به والاعتناء، وربطه بالسلطان عبد الحفيظ؛ فكان ذلك السبب في ظهور الشيخ أبي شعيب وانتشار أمره بالمغرب.
وللشيخ أبي الفيض – رضي الله عنه – شعر رائق، يتنقل بين شعر الفلاسفة والمتصوفة، إلى شهر الفقهاء، إلى شعر الموجهين والمرشدين، إلى شعر أرباب العشق والتصوف، إلى شعر كبار الأدباء المتفننين. ومن شعره قوله في تائيته الشهيرة:
سقتني بثغر الوصل قهوة حسنها مشعشعة دارت بألحان نشأتي
فيا ساقيا مهلا فما روي الحشا أدرها على سري بحانات حضرة
سكرت ولكن من محيا جمالها فطلعتها سكري ككاسات خمرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/137)
ومنه: قوله متغزلا في الجناب المحمدي من ألفيته في الكمالات المحمدية:
أحاديث من ذكريها تغني عن اللذيذ والزاد والمشروب بل خير حجتي ()
بصحبة أرواح مع الحق عادلت به كل حج في الوجود وعمرتي
وموقفيَ الذاتي به كل ليلة الد دهور ليالي القدر أو كل وقفة
وأي مكان جر هذب () جلاله عليه؛ فسَمْت الكعبة الحقيقيتي
وأي بلاد حلها حرم كذا ك كل مكان ضمه دار طيبتي
وما استوطنته فهو بيت مقدس وما جنَّها المأوى به بيت عزتي
وإن عزت اللذات في الكون وجهها لذاذا تر المقصود () وردي وجنتي
وإن ضاقت الدنيا على الغير إنني غني بعين الذات عن كل لذتي
بجنات عشاق هي الوصل لو بدا بنار جحيم عاد سدرة قربتي
وحيث بدا منها الخيال فإنني بمسجدها الأقصى غدوا وروحتي
وإشراقها للكون صير تربة الـ ــأراضي لنا طيبا وطهر جنابتي
ومنه قوله:
عرج بمنعرج الكثيب الأخضد بين العقيق وبين حي الخُرَّد ()
واسلك حِرا ومناهل الوراد في عذبات رند للهضاب الورد
فإذا علقت بربع قلبي حيه إن الفؤاد رهين رَبع الفُوَّد
وانثر على قصر العقيق عقيق دمـ ـع صبابة الوجد الكئيب الأكمد ()
وسلكت ما بين البشام ورنده وسكرت من دن الرحيق بعسجد ()
وقطعت ما بين الشظا وتصعدت زفرات وجد من ضلوع القعهد
وأتيت من وديانه في أدخر وطربت ما بين الخيام وصرخد ()
فاقر السلام أهَيْله عنى وقل صب الجمال متيم بالأسأد
قد طالما قد أبرزت عيناه من سفح الدموع ممزجا بتنكد
ليت الزمان بوصلنا ووصالنا غنى فأغنى عن وصال العُوَّد
يا قلب قم نحو الحبيب متيما عل الزمان بوصلنا لم يحسد
ولرب ساجعة شجت قلبي ضنى نغماتها بين الأراك الأملد
دانت تطارحني الهوى فكأنما تدري الهوى بضلوعها مستقعد
وكأنما تدري الذي بجوانح الصب العليل المرتدي بالأنكد
فبكيت من ألم النوى وُجدا به وبكت بغير الدمع فوق الأملد
ومنه قوله من مطلع قصيدة:
سرى بفؤادي الوجد نحوك هائم فعوضني حتفا من القرب قاصم
فنجم الدياجي قد أعار جفونه لصب لذي الأطلال سهده دائم
أرقت لشجو الوُرْقِ والنجم شاهد علي وقاضي العشق فيه جرائم
وغير ذلك؛ إذ شعره كثير، جمع ما وقف عليه الدكتور إسماعيل الموسوي في ديوان ضمنه ثلاثة آلاف ومائتي بيت، مع دراسة مسهبة.
وأعمال الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني الإصلاحية والعلمية والدعوية واسعة جدا، أفردها عدة أعلام بالتدوين، خاصة نجله الشيخ محمد الباقر الكتاني الذي أفرده بثلاثة مؤلفات مهمة: "ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد" طبع في مجلد، و"التاج المرصع بالجوهر الفريد في ترجمة الشيخ الإمام محمد الكتاني الشهيد" في ثلاثة مجلدات، و"دائرة المعارف والعلوم الكتانية" في ثمانية مجلدات. وخص الشيخ محمد بن عبد الهادي المنوني المجلد الثاني من "مظاهر يقظة المغرب الحديث" في جهوده وجهود تلامذته الإصلاحية.
توفي الشيخ أبو الفيض – كما سبق – شهيدا في سجن أبي الخصيصات بفاس، إثر جلده خمسمائة جلدة بأمر من السلطان عبد الحفيظ، في 14 ربيع الثاني عام 1327، ودفن بمقبرة باب الساكمة وأخفي قبره، بحيث لا يعلم إلى الآن.
هؤلاء من أستحضرهم من أهل بيتنا الآن، وفيهم استدراكات على صاحب الكتاب المذكور أعلاه في الذين لم يبلغوا سن الأشد ........
ـ[العقيق المديني]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:09 ص]ـ
ومن عجيب الموافقة انطبقاق لقب كاتب هذا الموضوع ابو الحسنات بالعلامة الدراكة الحجة الضليع أبي الحسنات عبد الحي اللكنوي الذي توفي وعمره 39 عاما ومؤلفاته تشهد على سعة علمه.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:29 ص]ـ
الأخوة الأعزاء، إني عامل الآن على تحقيق كتاب نفيس للعامة الإمام الشيخ محمد الطاهر بن الحسن بن عمر الكتاني، المتوفى رحمه الله تعالى عام 1348، وأرجو من وقف على معلومة، تتعلق بترجمته، أو تتعلق بوجود مؤلف من مؤلفاته، ومكانه، أن يتحفنا بها، على أن مؤلفاته بلغت المائة، ولم نقف سوى على ثلاثة أو أربعة منها، كما أرجو من وقف على اسم تلميذ أو آخذ عنه، أو ذاكر له أن يتحفنا بذلك.
وهذه نبذة من ترجمته:
محمد الطاهر بن الحسن الكتاني ()
من علماء الطبقة الأولى بفاس، إمام مشارك في جميع العلوم الشرعية، محقق نقادة، داعية إلى الله تعالى، عارف بالله من رجال الصلاح البارزين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/138)
ولد بفاس عام 1299، وأخذ عن والده الشيخ الحسن بن عمر الكتاني، ووالدته الولية الصالحة مريم بنت إدريس الكتانية، وخاله جعفر بن إدريس الكتاني، وابن خاله محمد بن جعفر الكتاني، وزوج خالته عبد الكبير بن محمد الكتاني، وابن خالته محمد بن عبد الكبير الكتاني وسلم له القياد، واعتبره شيخ علمه وفتحه، وكان من كبار أصحابه، وأحمد بن الطالب ابن سودة المري، وأحمد بن محمد ابن الخياط الزكاري الحسني، وحميد بن محمد بناني النفزي، وعبد الله ابن خضراء السلوي، وعبد السلام الهواري ... وغيرهم.
كما تحصل على إجازات من عدة علماء؛ كمن ذكر عدا والديه، وماء العينين الشنقيطي، وأحمد بن الشمس الشنقيطي؛ في الطريقة القادرية خاصة. وغيرهما. وأدرج عام 1321 في طبقة العلماء.
كان من كبار علماء وقته، فقيها مفتيا، مدرسا بجامع القرويين وغيره من مساجد وزوايا فاس، متضلعا من علوم الحديث واللغة والأدب، والسيرة النبوية، مؤرخا مؤلفا، شاعرا مبدعا كتب في مختلف مواضيع الشعر.
وكان مبرزا في علم التوثيق، ماهرا في الفرائض، جيد الفهم، سديد النظر، تجمعت فيه أوصاف حميدة، ومآثر عديدة، يقضي جل أوقاته في نشر العلم تدريسا وتأليف، وفي العبادة ليلا ونهارا، زاهدا في الدنيا ومناصبها وما إليها.
وكان الناس يحضرون من بعيد لسماع خطبه المنبرية التي كان يلقيها بمسجد المنية بفاس كل جمعة؛ لما اشتملت عليه من الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ولما تضمنته من حملات شعواء على أهل البدع والضلالة. كما كان أحد المدرسين الوطنيين الذين درسوا بالمدارس الحرة التي كانت تنافس مدارس الاستعمار، من خلال تدريسه بالمدرسة الناصرية التي كانت من أوائل المدارس الحرة بفاس.
قال عنه الشيخ محمد الباقر الكتاني: "كان آية من آيات الله في الكون".
تولى عدة وظائف غير رسمية؛ كالعدالة بسماط عدول فاس، والتدريس بجامعة القرويين، والزاوية الغازية، والخطابة بجامع المنية بها، والإفتاء.
وترك ما يدنو من مائة مؤلف في مختلف فنون المعرفة؛ منها: "الأجوبة المرضية عن الأسئلة الحديثية والفقهية"، و"الأزهار الندية في الأحاديث القدسية"، و"شرح الحكم الكتانية" للشيخ أبي الفيض، "وبلوغ المرام، في التعريف ببعض العلماء الكرام"، و"بهجة البصر بذكر بعض أعيان القرن الرابع عشر"، و"البدور المتبعة في مناقب الخلفاء الأربعة"، و"الجواهر الثمينة في فضائل المدينة"، و"الجواهر الملمة لما اتفق عليه من أحاديث الأئمة"، و"الدرر المنتشرة، في النهي عن تعظيم يوم العنصرة"، وكتاب في سيرة الطريقة الأحمدية الكتانية، و"شرح المرشد المعين"، و"مطالع السعادة، في اقتران كلمتي الشهادة".ط. و"نيل الابتهاج، بتخريج أحاديث مدخل ابن الحاج" ... وغير ذلك.
وأخذ عنه جمهرة من أعلام المغرب؛ منهم: أخواه عمر وعبد الرحيم ابنا الحسن الكتاني، ونجله النقيب إدريس بن الطاهر الكتاني، ومحمد الباقر بن محمد الكتاني، ومحمد إبراهيم بن أحمد الكتاني، ومحمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي الكتاني، ومحمد بن محمد ابن سودة المري، وعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة المري ... وغيرهم.
كما كان له اعتناء بنشر وتحقيق التراث العلمي؛ فقد نشر بتصحيحه اشتراكا: نبذة من خطب الشيخ أبي مدين الفاسي، و"عدة الفرق" للونشريسي ..
توفي بمدينة فاس يوم الجمعة 2 صفر عام 1347، ودفن بروضة أولاد بناني خارج باب الفتوح.
ولكم مني جزيل الشكر، كما أطلب من وقف على صورته أن يتحفنا بها، والسلام.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[18 - 07 - 05, 09:34 ص]ـ
اذكر أن الإمام النحاة سيبويه مات في سن مبكر
ولكن لا ادري هل هو قبل اربعين
نرجوا المزيد من العلماء
لان هذا الموضوع مما يرفع من الهمم
اذا هؤلاء العلماء عاشوا قليلا وانجزوا كثيرا
وقد يعيش احدنا اكثر من اعمارهم ولا ننجز
عشر ما انجزوا
بارك الله الاخ الدمشقي علي حسن اختياره
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 07 - 05, 05:15 م]ـ
نعيم بن حماد / مسعد الحسيني / صالح الكتاني /أبوحمزة /العقيق المدني /صالح العقل
جزاكم الله خيرا ..
الأخ: نعيم بن حماد، هل لك أن تفيدنا ولو بأسماء الذين ذكرهم صاحب الكتاب المومى إليه؟
الأخ مسعد الحسيني:
الموت يطلق في الللغة على عدة معاني: قال ابن فارس: (موت: الميم والواو والتاء أصل صحيح يدل على ذهاب القوة من الشيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/139)
-ومنه الموت بخلاف الحياة.
-وإنما قلنا أصلة ذهاب القوة لما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنّ مسجدنا، فإن كنتم لابد آكليها فأميتوها طبخاً") [معجم مقاييس اللغة مادة (موت)].
وقال الراغب الأصفهاني: وقد بنى كلامه على تعريف ابن فارس قبله للموت بأنه ذهاب القوة من الشيء.
(أنواع الموت بحسب أنواع الحياة:
فالأول: ما هو بازاء القوة النامية الموجودة في الإنسان والحيوان والنبات، نحو (يحيي الأرض بعد موتها) – أحيينا به بلدة ميتاً).
الثاني: زوال القوة الحاسَّة، قال: (يا ليتني مِتُّ قبل هذا – إئذا ما مت لسوف أخرج حياً).
الثالث: زوال القوة العاقلة وهي الجهالة نحو: (أومن كان ميتاً فأحييناه)، وإياه قصد بقوله: (إنك لا تُسمع الموتى).
الرابع: الحزن المكدِّر للحياة، وإياه قصد بقوله: (ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت).
الخامس: المنام، فقيل النوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، وعلى هذا النحو سماها الله تعالى توفياً فقال: (وهو الذي يتوفاكم بالليل- الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها…) [المفردات في غريب القرآن مادة (موت)]
وعلى هذا يمكن أن تكون وفاة عيسى المومى إليها بهذه الآية: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا…) موتا من حيث أن القوة التي كان يعيش بها في الدنيا نزعت منه نزعا تاماً روحاً وجسداً .. يشبه نزع القوة من الميت في ظاهره
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: إني متوفيك أي:مميتك (ابن كثير 1/)
وعلى أي حال فأنا لم أقصد من ذكر عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا التنبيه على ما ذكرته .. أما أن يفهم من كلامي أن عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مات موتا بمعنى انه لن يعود إلى الدنيا فهذا غير صحيح ..
والله أعلم ..
ـ[ابن العيد]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:41 م]ـ
الأخ حمزة عليه أن يوضح مراده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإن وفات سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام مما تُقِربها الفئةالكافرة المسماة بالقاديانية أو الأحمدية
المنسوبة إلى زعيمها الذي كان يسمى نفسه مثل الخريت بأسماء مختلفة: غلام أحمد
فكان يدعي أنه هو المسيح واحيانا يقول هو أحمد الذي ذكر في القرآن وأحيانا يقول إنه هو المهدي
هؤلاء يقولون: إن عيسى عليه الصلاة والسلام قدتوفي في كاشمير مستدلين بما كتبه آبائهم المستشرقون والمسيحييون الذين أنشؤا هذه الفئة وأزروها
والقاديانية
إنها تشبه اليهود في أفعالها ودسائسها
وللتفصيل كتاب العلامة أبي الحسن الندوي
القاديانية
وكتاب الشيخ محدث العصر محمد أنورشاه الكاشميري
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 10:01 م]ـ
ومنهم الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله
واليكم ترجمته انقلها من كتاب " تذكير النابهين بسير اسلافهم حفاظ الحديث السابقين والاحقين " للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
الشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ء رحمه الله ء ت (1233)
هو الحافظ المحدث الفقيه المجتهد الثقة، أوحد الحفاظ، تاج عصره جمال الزمان، الشيخ سليمان ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولد سنة (1200) هـ.
كان آية في العلم، والحلم، والحفظ والذكاء، له المعرفة التامة في الحديث ورجاله، وصحيحه، وحسنه وضعيفه، والفقه والتفسير والنحو.
وكان في معرفة رجال الحديث يسامي أكابر الحفاظ، وضرب به المثل في زمنه بالذكاء، وكان حسن الخط، ليس في زمنه من يكتب بالقلم مثله.
أخذ العلم:
1ء عن أبيه.
2ء والشيخ حمد بن معمر.
3ء وعن عمه الشيخ حسين.
4ء والشيخ علي.
5ء والشيخ حسين بن غنام.
6ء والشيخ عبد الله بن فاضل.
7ء والشيخ عبد الرحمن بن خميس.
8ء والشيخ عبد الله الغريب.
9ء وأجازه الشيخ: محمد بن علي الشوكاني.
برع في الفنون، كانت له اليد الطولى في الحديث، ورجاله، يروى عنه أنه كان يقول: أنا برجال الحديث أعرف مني برجال الدرعية، لم ير شخص حصل له من الكمال، والعلوم والصفات الحميدة، التي لم يحصل بها الكمال لسواه، على صغر سنه.
صنف شرح كتاب التوحيد لجده، فمن بعده عيال عليه، ولكنه لم يكمله، وله حاشية على شرحه، والدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك، كان طلبة العلم يحفظونه عن ظهر قلب.
ورسالة في عدد الجمعة، لم ينسج على منوالها، وأجوبة فرقناها على حسب الترتيب، ومن وقف على كلامه، شهد له بالشهامة والجودة، والذكاء والحفظ، وحسن الفهم.
أخذ عنه العلم: عدد كثير من أهل الدريعة، وغيرهم، منهم الشيخ محمد بن سلطان وغيره؛ وكان ء رحمه الله ء آمراً بالمعروف، ناهيا عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، فلا يتعاظم رئيساً في الأمر والنهي، ولا يتصاغر ضعيفاً أتى إليه يطلب فائدة.
احترمته المنية في عنفوان شبابه، بكت عليه العيون بأسرها، فياله من خطب ما أعظمه، وعاجل أجل ما أوجعه، ومصاب ما أكبره وأهوله، نمي به ء رحمه الله ء عند إبراهيم باشا فقتله، أكرمه الله بالشهادة، سنة (1233) هـ، ء رحمه الله ء وأسكنه الفردوس الأعلى.
انظر ترجمته في الدرر السنية (16/ 384ء386).
والكتاب في المرفقات لكل مستفيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/140)
ـ[أبو حسن المسلم]ــــــــ[16 - 06 - 08, 02:50 ص]ـ
الأخ/ صالح العلي
ليست الآية كما ذكرت، فلو عدلت كتابتها.
وفقني الله وإياك للخير.
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:37 ص]ـ
ومنهم الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله
اليكم ترجمته من نفس الكتاب:
الشيخ حافظ الحكمي ت (1377)
هو العلامة الفذ المحدث حافظ بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي الحكمي، نسبة إلى الحكم ابن سعد العشيرة من مذحج أشهر، وأعظم قبيلة من شعب كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ولد سنة (1342) هـ.
أوصافه:
هو مربوع القامة، أسمر اللون، خفيف اللحية، قوي البنية، نشيطاً صحيحاً في بدنه، مرحاً مع زملائه كان يداعبهم ويغلبهم.
وكان آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، كان مساعداً للشيخ عبدالله، ومسانداً له في دعوته، ويتجول على مدارس الشيخ على حمار اشتراها لهذا الشأن، وكان حافظ مع الشيخ عبدالله بمنزلة الروح من الجسد لا يخالف له أمراً - رحمه الله -.
طلبه للعلم:
يتميز الشيخ حافظ من صغره بالذكاء الحاد، والحافظة القوية، ابتدأ الدراسة على الشيخ القرعاوي في عام (1359) هـ، وكانت دراسته متقطعة لاشتغاله برعيه الغنم لوالديه.
ولقد أملى الشيخ عبد الله القرعاوي على تلاميذه، ومنهم تلميذه حافظ بن أحمد الحكمي تحفة الأطفال، فحفظها الشيخ في نفس المجلس، فتعجب من ذلك زملاؤه.
ثم من أول عام (1360) هـ تفرغ لطلب العلم والجد فيه.
فمن عجائب ذكائه، وقوة حافظته وفهمه، أن شيخه القرعاوي كان يلقي عليه وعلى زملائه الدرس، فإذا انتهى الشيخ من الدرس أمر حافظا بإعادته على زملائه، فيعيده كما يلقيه الشيخ حرفا بحرف، وذلك لما أعطاه الله من الذكاء الوقاد والرغبة في تحصيل العلم.
ولما دخل شهر رمضان من ذلك العام، كان يقرأ كل ليلة من بعد صلاة الظهر جزءاً من القرآن، ثم يصلي به صلاة التراويح حفظا بجماعة مسجد الأشراف، وهو المسجد الذي كان يصلي فيه طلبة العلم.
واستمر في طلب العلم ليلا ونهارا حتى عام (1362) هـ.
وقد تفوق في طلب العلم في كثير من الفنون، ولا يصدق ذلك إلا من زامله بالمدرسة، فقد كان آية في الحفظ والذكاء.
وفي هذا العام كلفه الشيخ بتأليف نبذة في علم التوحيد.
فكتب حسب طلب شيخه منظومة في علم التوحيد، وكانت سبباً في معرفة علماء نجد وغيرهم به، وهي (سلم الوصول)، وهكذا استمر في طلبه للعلم، والتدريس معاً، ولم يدرس العلم على أحد سوى الشيخ عبد الله بصامطة، إلا أنه لما طلبه الشيخ عبد الله إلى مكة، وزوجه ابنته عام (1367) هـ كان يقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي بالحرم مدة إقامته بمكة - رحمهم الله -.
قلت: ومن شيوخه أيضا محمد عبد الرزاق حمزة، درس عليه الشيخ حافظ فترات متقطعة أكثرها بعد الحج، وفي أول عام (1367) هـ بقي الشيخ حافظ في مكة أكثر من أربعة أشهر، وكان له درسان على الشيخ محمد عبد الرزاق، أولهما وقت الضحى إلى صلاة الظهر، وفي هذه الفترة تكون القراءة في الأمهات الست يقرأ أحد الطلاب والشيخ يشرح لهم، والفترة الثانية وهي خاصة بالشيخ حافظ - رحمه الله - حيث يدرس على الشيخ محمد عبد الرزاق في علوم اللغة وخاصة البلاغة.
وقد استمر في الدراسة على شيخه محمد عبد الرزاق كلما تيسر له ذلك.
ودرس الشيخ حافظ أيضا على عبد الرحمن المعلمي في مكة، خاصة في علوم الحديث، وكان يزوره في المكتبة، وقد أعجب الشيخ حافظ بالمعلمي، وأعجب هو بالشيخ حافظ، وكان صديقاً له يدفع إليه من مؤلفاته المخطوطة ما لا يدفعه إلى غيره.
حدثني (1) الشيخ محمد الحكمي أنه أدى العمرة مع أخيه الشيخ حافظ، والشيخ عبد الله القرعاوي عام (1376) هـ تقريبا، وبعد أداء مناسك العمرة، قال الشيخ حافظ لأخيه محمد: تعال أدلك على رجل يعد من بقية علماء الحديث في العصر الحاضر، فدله على الشيخ المعلمي، ووجد عنده دفتراً صغيراًً قد كتب فيه فوائد في علوم الحديث، فطلبه الشيخ حافظ من شيخه، فدفعه إليه، وقال: لو طلبه غيرك ما أعطيته.
ورجع به إلى مقر سكنه في مكة مع شيخه عبد الله القرعاوي فأخذه الشيخ عبد الله وقرأه وهو واقف حتى أتمه.
وقد اطلع الشيخ المعلمي على كثير من كتب الشيخ حافظ، وأشرف على تصحيح كتابه (دليل أرباح الفلاح)، وكتب له مقدمة جيدة.
[1]- القائل حدثني هو الشيخ أحمد علوش.
تلاميذه:
الطبقة الأولى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/141)
1 - الشيخ أحمد محمد جابر المدخلي.
2 - الشيخ أحمد بن يحيى النجمي.
3 - الشيخ حسن بن زيد النجمي.
4 - الشيخ حسن بن يحيى حملي.
5 - الشيخ ناصر خلوفة طياش مباركي.
6 - الشيخ إسماعيل حسن مذكور.
7 - الشيخ جابر بن سلمان بن جابر مدخلي.
8 - الشيخ جابر بن ناصر المدخلي.
9 - الشيخ حسين بن أحمد حسين النجمي.
10 - الشيخ حسين بن محمد شبير النجمي.
11 - الشيخ علي بن حمد عريشي.
12 - الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي.
13 - الشيخ محمد بن يحيى القرني.
14 - الشيخ منصور بن منصور بهلول مدخلي.
15 - الشيخ موسى بن جابر السهلي.
16 - الشيخ يحيى بن علي شعبي.
الطبقة الثانية:
17 - الشيخ علي بن قاسم الفيفي.
18 - الشيخ محمد صغير المحسن.
19 - الشيخ إبراهيم بن يوسف بن يحيى الفقيه.
20 - الشيخ أحمد بن أحمد علوش.
21 - الشيخ جبريل بن يحيى حكمي.
22 - الشيخ الحسن بن علي العكبري.
23 - الشيخ علي بن موسى دلاك.
24 - الشيخ علي بن يوسف بن يحيى الفقيه.
25 - الشيخ غالب بن إبراهيم موسى غازي.
26 - الشيخ محمد بن أحمد سراج مباركي.
27 - الشيخ محمد بن إسماعيل مهدي فقيه.
28 - محمد بن عقيل بن أحمد الهمداني.
29 - الشيخ منصور بن غانم.
الطبقة الثالثة:
30 - الشيخ إبراهيم بن حسن الشعبي.
31 - والشيخ زيد بن محمد هادي.
32 - والشيخ علي بن صديق عريشي.
33 - والشيخ علي بن محمد أبو زيد.
34 - والشيخ محمد بن ناصر الحازمي.
35 - والشيخ قاسم الشماخي.
36 - والشيخ إبراهيم بن محمد خلوفة.
37 - والشيخ محمد بن عبده جابر المدخلي.
38 - والشيخ أحمد جابر المدخلي.
39 - والشيخ إسماعيل بن علي بن محمد شعبي.
40 - والشيخ علي بن عبد الله الأهدل.
41 - والشيخ الدكتور علي بن ناصر فقهي.
42 - والشيخ الدكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي.
43 - والشيخ الدكتور هادي بن أحمد طالبي.
44 - والشيخ طاهر بن أحمد طالبي.
45 - والشيخ علي مديش بجوي.
46 - والشيخ محمد بن عبد الله القرعاوي.
47 - والشيخ محمد بن يحيى علي فقيه حكمي.
وكل هؤلاء جلهم قد تخرجوا من الجامعات الإسلامية، ومنهم المدرسون في المعاهد، ومنهم المدرسون في الجامعة الإسلامية، ومنهم القضاة ونفع الله بهم وله الحمد.
مؤلفاته:
كان الشيخ حافظ عالماً بارعاً في جل العلوم، وقد صنف فيها نثراً ونظماً، والحقيقة لم يكن له نظير في زمانه بهذه المناطق، وقد حوى هذا العلم الغزير في وقت لذكائه الوقاد.
وله مؤلفات عديدة في التوحيد، والحديث، ومصطلح الحديث، والفقه، وأصوله، والفرائض والتاريخ، والسيرة النبوية، والنصائح، والوصايا، والآداب العامة، ومن هذه المؤلفات المطبوع وغير المطبوع، وهي كالتالي:
1 - سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله، واتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، انتهى من تأليفه عام (1362) هـ.
2 - معارج القبول شرح سلم الوصول، في مجلدين.
3 - المنظومة الميمية في الوصايا العلمية.
4 - نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
5 - وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول، في أصول الفقه انتهى من تأليفه عام 1373هـ.
6 - السبل السوية في فقه السنن المروية، في الفقه.
7 - أعلام السنة المنشورة باعتقاد الطائفة الناجية المنصورة سؤال وجواب في التوحيد، فرغ من تسويده نهار الإثنين أول يوم من شعبان 1365هـ، وفرغ من تبييضه نهار الأحد الرابع عشر من الشهر المذكور.
8 - الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة.
9 - النور الفائض من شمس الوحي، في علم الفرائض، انتهى من تأليفه في 15/ 8/1365هـ.
10 - دليل أرباح الفلاح في تحقيق فن الاصطلاح، في المصطلح، انتهى من تأليفه في 5/ 2/1365هـ.
11 - اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون، في المصطلح، انتهى من تأليفه عام 1366هـ.
12 - اللامية في الناسخ والمنسوخ، في أصول الفقه.
13 - نصيحة الإخوان عن تعاطي القات والشمة والدخان، عام 1367هـ، وقد طبعت هذه المؤلفات طبعتها الأولى في مطابع البلاد السعودية، بمكة المكرمة عام 1373هـ، و1374هـ، على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز، وزعت مجاناً.
14 - مقررات في أصول الفقه، لم تطبع.
15 - مقررات في السيرة النبوية، لم تطبع.
16 - مقررات في النحو والصرف، لم تطبع.
17 - مقررات في أدب السلوك، لم تطبع.
18 - خطبة منبرية في الجمع والأعياد، لم تطبع.
19 - الأحاديث الثلاثية من البخاري، لم تطبع.
20 - منظومة عن العزوف عن الدنيا، وشرحها الشيخ زيد بن محمد هادي مدخلي أحد تلاميذه وهي مطبوعة.
21 - مفتاح دار السلام بتحقيق شهادتي الإسلام، لم تطبع.
22 - شرح الورقات في أصول الفقه، لم يطبع.
23 - شرح بعض العوامل في النحو (محفوظ لدي بقلمي من عام 1361هـ، لم يطبع).
استقيت هذه المعلومات من كتاب " النهضة الإصلاحية في جنوب المملكة العربية السعودية لصاحبها فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي " بقلم تلميذه عمر بن أحمد جردي المدخلي، ومن ترجمته التي ألفها الشيخ أحمد بن علي علوش مدخلي باسم (الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، حياته ومنهجه في تقرير العقيدة ونشرها في منطقة الجنوب).
وأنا أعرف كثيرا مما ذكراه في كتابيهما.
وأنا ممن عرف الشيخ حافظاً عن كثب ودرس عليه وأحبه، وعرف مزاياه التي حباه الله بها - رحمه الله -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/142)
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[16 - 06 - 08, 12:38 م]ـ
موضوع شائق فيه عبرة لمن اقترب من الأربعين
هؤلاء ماتوا وهم علماء فلهم ماقدموا
فكيف بمن ليس بعالم؟؟
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:03 م]ـ
ومنهم العلامة عبد الله الدويش و اليكم ترجمته منقولة من احد المواقع:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
فهذه سيرة عالم محدث من قبيلة سبيع
كان نابغة من نوابغ عصره لكنه لم يعمر طويلاً رحمه الله الا وهو:
الشيخ المحدث: عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد الدويش
من العرينات من قبيلة سبيع.
ولد الشيخ في عام 1373 هـ في مدينة الزلفي وتربي في كنف والده إذ
توفيت والدته وهو رضيع ثم نشأ نشأة مباركة كان ملازماً لخدمة والده
منذ الصغر.
كان آية في الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد وكانت هذه الصفات
الموجودة فيه هي التي دفعته الى طلب المزيد من العلم والمعرفة
وطلب العلم من مظانه.
بدأ بطلب العلم صغيراً بجدٍ واجتهاد فأحب الرحلة لذلك فقدم مدينة بريدة
عام 1391هـ وبدأ الدراسة فيها على أيدي العلماء العاملين، فنزل في
المسجد في إحدى غرفه، وذلك في مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله
فكان في كل مراحل طلبه للعلم بارزاً ونابغاً.
فأدرك العلم الكثير في وقت قصير، وكان سعيه دائماً في تحصيل العلم
وإدراكه، واقتناء المؤلفات الجيدة في جميع مصادر العلوم الشرعية … ..
وكان مكباً على كتب السلف الصالح ولذلك تجده شديد التأثر بهم
وبأحوالهم. وكان أشد تأثراً بشيخي الإسلام ابن تيمية
ومحمد بن عبد الوهاب وتلاميذهما من أئمة هذه الدعوة.
فقد قيل أنه كان يحفظ الأمهات الست وغيرها من كتب الحديث وكان
عنده من كل فن طرف جيد، لأنه كان مكباً على دراسة هذه الفنون،
فكان عالماً بالعقيدة والتفسير والفقه والنحو.
لذا أعجب به علماء زمنه، فقد أجتمع الشيخ عبدالله
بالعلامة محمد ناصر الدين الالباني في المدينة المنورة وذلك عام 1397هـ تقريباً
وحصل بينهما نقاش علمي، فلما انتهى قال العلامة الالباني:
أنت أحفظنا ونحن أجرأ منك.
* مشايخه:
1/ الشيخ صالح بن أحمد الخريص
2/ الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد
3/ الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السكيتي
4/ الشيخ محمد بن صالح المطوع
5/ صالح بن إبراهيم البليهي
6/ محمد بن سليمان العليط
7/ محمد بن صالح المنصور
8/ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري
* طريقة تدريسه:
تتميز طريقة الشيخ بأنها على الطريقة التي أخذ بها متقدمو العلماء
العلم عن مشايخهم، فكان الطالب يقرأ عليه المتن من كتب الفقه،
فيقوم بإيضاح غوامضه،وتحليل الفاظه، والاستدلال على ذلك من الكتاب
والسنة، أو من كلام أهل العلم.
أما إذا كان الطالب يقرأ في كتب الشروح، فهو يكتفي بكشف ما يخفى
على الطالب من الألفاظ ويخرج أدلته.
* أوقات التدريس:
كان رحمه الله تعالى محتسباً في نشر العلم وتعليمه فكانت له عدة
جلسات يومية، فكان يجلس في المسجد المجاور لبيته من بعد صلاة
الصبح إلى طلوع الشمس بوقت طويل، ثم يخرج إلى بيته وقتاً قصيراً،
يعود فيجلس للتدريس في مكتبة المدرسة التي يعمل فيها حتى يحين
وقت تدريسه في الفصول الدراسية.
فإذا كان يوم الخميس فإنه يجلس في بيته مستقبلاً طلاب العلم من
باحثين ومسترشدين ومستفدين منه، ثم إذا خرجوا من بيته جلس في
بيته مطالعاً وباحثاً في مكتبته، ثم ينام إلى قبيل أذان الظهر، ثم يخرج
إلى المسجد قبل الأذان، ويصلي الظهر ويجلس للتدريس حتى أذان
العصر ومع كثرة الطلاب يبقى ويصلي العصر فيه، ثم ينتهي بعد ذلك
عمله اليومي ومع هذا الجهد الطويل فإنه لم يمنعه من التأليف والعبادة
وأوراده اليومية.
* صفاته:
كان رحمه الله ليناً في غير ضعف مهاباً سمحاً كريماً حليماً محبوباً
للطالبين والفقراء صبوراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يخاف
في الله لومة لائم.
لم يزاول التجارة طلية حياته بنفسه بل يوكل من يبيع له ويشتري مع
بذل أجرة لمن يقوم بأعماله.
* تلاميذه:
جلس للتدريس من عام 1395هـ وذلك حينما كان عمره ثلاث وعشرين
عاماً، فكان مدة جلوسه حوالي أربعة عشر عاماً، فبهذه المده التف
حوله طلاب كثيرون وكان يجلس عليه للقراءة في اليوم والليلة أكثر من
مائة وعشرين طالباً سوى المستمعين.
* مولفاته:
1/ التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد
2/ الزوائد على مسائل الجاهلية.
3/ الألفاظ الموضحة لأخطاء دلائل الخيرات.
4/ دفاع أهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن.
5/ المورد الزلال في التبيه على أخطاء الظلال.ردا على سيد قطب
6/ التنبيهات النقيات على مجاء في أمانة مؤتمر الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
7/ تنبيه القارى على تقوية ما ضعفه الألباني.
8/ الكلمات المفيدة في تاريخ المدينة.
9/ إرسال الريح القاصف على من أجاز فوائد المصارف.
10/ مختصر بدائع الفوائد.
11/ التعليق على فتح الباري.
وكلها مطبوعة في مجموعة مؤلفاته
*وفاته:
توفي رحمه الله في مساء يوم السبت الموافق 28/ 10 / 1409 هـ
وكان سبب وفاته على أثر مرض لزمه حوالي خمسة عشر يوماً
وكان عمره حين وفاته ما يقارب أربعة وثلاثين عاماً قضاها في العلم
والتعليم وعبادة ربه وكان لوفاته أسى شديد ومصابه عظيم على أقاربه
ومشايخه وتلاميذه، وكل من عرفه، وقد خلف الشيخ مكتبة علمية
عامرة بالكتب النفيسة. رحمه الله تعالى.
ترجمته في:
1 - مقدمة مجموعة رسائله ومؤلفاته التي جمعها عبد العزيز المشيقح.
2 - كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ / عبدالله البسام
رحمه الله المجلد الرابع صفحة 386
رحم الله الشيخ عبدالله الدويش والعلامة الألباني وجمعهم جميعا في جنته ...
كتبه وأملاه/
الفقير إلى عفو ربه ومولاه
سعد بن ضيدان السبيعي
عضو الدعوة بوزارة الشئون الاسلامية
8/ 9/1424هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/143)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 06 - 08, 03:20 ص]ـ
يرفع،،،،،،،،،،،
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 01:35 م]ـ
ومنهم تلميذ من تلاميذ العلامة المحدث عبد الله الدويش رحمهما الله:
وهو الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم رحمه الله تعلى، واليكم ترجمته من موقعه:
http://www.burjes.com/burjes_title_01.jpg
http://www.burjes.com/cell_105_02.gif ترجمة الشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم
http://www.burjes.com/cell_105_02.gif من مقال بقلم/ هاني بن سالم الحسيني الحارثي - جدة
نشرت في جريدة "الجزيرة" السعودية
لقد فجع أهل السنة والجماعة عند تلقيهم لخبر وفاته فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم الذي وافته منيته ليلة السبت الموافق 13 - 2 - 1425هـ في حادث مروري مروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض.
والشيخ عبدالسلام معروف لدى علماء هذه البلاد المباركة ومشايخها، والدليل كثرة العلماء والمشايخ الذين حضروا للصلاة عليه، ولقد سمعت عدداً من المشايخ والفضلاء يقول: (لقد فاق علم الشيخ عبدالسلام سنه) ولقد قيل: (لو عُمر لكان آية) ولقد رأيت الكثير من العلماء وطلاب العلم متأثرين بفقده، فلقد كان مدافعا عن السنة منافحا عنها بنفسه وقلمه وماله.
ولقد مَنّ الله عليّ بالقرب من الشيخ فترة تعد قصيرة بالنسبة إلى عدد من أخلائه وأحبائه، وكنت في قربي منه إذا سمعت منه شيئا في ترجمته وأخباره قيدته، فاجتمع لي شيء من هذه الأخبار، وكلما ضمني به مجلس ذاكرته بها وكان يقول لي (أنا لست ممن يترجم له أنا أقل من ذلك)، والآن أرى أنه من أقل الواجب له أن أبرز هذه الترجمة على ما فيها من قصور. فأقول - مستيعنا بالله:
هو أبوعبدالرحمن عبدالسلام بن برجس بن ناصر آل عبدالكريم.
وأسرة آل عبدالكريم من الأسر المشهورة في حرمة التابعة لمحافظة المجمعة، وهذه الأسرة من المعامرة من بني سعد من بني تميم.
- ولد في الرياض في عام 1387هـ كما هو مثبت في بطاقة الأحوال الشخصية له، ونشأ في رعاية أبويه، وبيتهم بيت ديانة وصلاح، ولقد كان الشيخ من صغره ذكيا حازما مجدا مجتهدا.
حفظ القرآن، وبدأ في طلب العلم، وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولاحظ مشايخه عليه علامات النبوغ والتميز فأوْلَوْه مزيد عناية واهتمام.
ولقد تتلمذ الشيخ على يد عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم:
الإمام العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ت 1420هـ - رحمه الله - لازمه فترة، وحضر العديد من دروسه خصوصا في بلوغ المرام لابن حجر، وتفسير ابن كثير وغيرها من الكتب.
ومنهم: الشيخ الفقيه الأصولي محمد بن صالح بن عثيمين ت 1421هـ - رحمه الله - وقد رحل اليه الشيخ عبدالسلام ما بين سنتي 1401 - 1403هـ في فترة إجازات المدارس النظامية، كما لازمه حينما بدأ الشيخ محمد دروسه في المسجد الحرام بمكة سنة 1402هـ، وكان يسكن معه قبل أن يصطحب الشيخ معه أهله إلى مكة، وغير ذلك من الأوقات، وقد قرأ عليه في كتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والعبادات من زاد المستقنع في الفقه، والأجرومية في النحو، ومختصر قواعد بن رجب للشيخ محمد، وصحيح البخاري قرابة النصف، وقد كان الشيخ محمد يجل الشيخ عبدالسلام ويقدره، ولقد رأيت هذا بنفسي. ومنهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين لازمه مدة أربع سنوات قرأ فيها عليه التوحيد لابن خزيمة، والنونية لابن القيم مع شرحها لابن عيسى، وقد حفظ منها الشيخ عبدالسلام قرابة الألف بيت، كما قرأ في زاد المستقنع مع الروض المربع، ومعارج القبول للشيخ حافظ الحكمي.
وقد استفاد الشيخ عبدالسلام من الشيخ ابن جبرين كثيراً.
ومنهم الشيخ المحدث العلامة عبدالله بن محمد الدويش ت 1409هـ قرأ عليه في فترة الإجازات النظامية في بريدة، قرأ عليه ألفية العراقي، وقطعة من سنن أبي داود.
ومنهم الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم - رفع الله عنه - درس عليه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود في حاشية الروض لابن قاسم وفي دروس مسجده، ومنهم الشيخ فهد الحمين - حفظه الله - قرأ عليه في التوحيد والفقه، ومنهم الشيخ عبدالله بن قعود - رفع الله عنه - قرأ عليه في فتح المجيد.
ومنهم الشيخ الفقيه الأصولي عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان درس عليه في المعهد العالي للقضاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/144)
ومنهم الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ت 1410هـ حضر له دروساً في زاد المستقنع مع حاشيته عليها المسماة (السلسبيل في معرفة الدليل).
ومنهم الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير قرأ عليه في نيل الأوطار للشوكاني، وألفية العراقي في المصطلح،
ومنهم الشيخ الفرضي أ. د عبدالمحسن بن محمد المنيف قرأ عليه الرحبية في الفرائض في مكة سنة 1405هـ في رمضان.
هؤلاء بعض مشايخه الذين تلقى الشيخ عنهم على جادة أهل العلم، وأما دراسته النظامية، فقد تلقى الشيخ تعليمه في مدينة الرياض، فأخذ المرحلة الابتدائية فيها، ثم التحق بالمعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم التحق بكلية الشريعة في الجامعة وتخرج منها في 1410هـ، فعين بعدها مدرسا في المعهد العلمي في القويعية التي تبعد قرابة 170 كم غرب الرياض على طريق مكة، ثم سمت همته للدراسات العليا فالتحق بالمعهد العالي للقضاء وأكمل فيه دراسة الماجستير، وكانت رسالة الماجستير بعنوان: (التوثيق بالعقود في الفقه الإسلامي).
ثم عين قاضيا في وزارة العدل، ولكنه طلب الإعفاء فلم يعف إلا بعد جهد جهيد، ثم رشح بعدها في ديوان المظالم في مدينة جدة، ولكنه لم يمكث فيها إلا أسبوعاً واحدا، ثم ترك الديوان رغبة عنه، وطلبا للسلامة، وعاد إلى الرياض محاضرا في المعهد العالي للقضاء، وقد تحصل على الدكتوراة في 1422هـ في تحقيقه لكتاب (الفوائد المنتخبات شرح أخصر المختصرات) لعثمان بن جامع ت 1240هـ بالاشتراك، وكان المشرف عليه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وبعدها عين أستاذا مساعدا حتى وفاته - رحمه الله -.
ولقد كان - رحمه الله تعالى - غاية في الأدب، متواضعا معروفا بوداعته وأنسه وبشاشته مع والديه وشيوخه وأهل بيته ومجالسيه، وكل من خالطه يعرف عنه ذلك، لذلك كثر من تأثر بوفاته وحزن نسأل الله أن يجمعنا به في دار كرامته.
والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - شاعر مجيد، قصائده في الذروة، وفي غاية من الرقة، وله مساجلات شعرية، وشعره يدل على فطرية هذه الموهبة، وعلى أنه لم يكن يتكلف كتابته، وكان شعره في أسماره ومحدودا بأصدقائه وأحبائه لو قدر أن تجمع لجاءت في مجلد لطيف يسر الله لها من يجمعها.
والشيخ عبدالسلام - رحمه الله - صاحب قلم سيال وعبارة رشيقة، له مؤلفات عديدة سارت بها الركبان، وشرقت وغربت وحصل بها نفع عظيم، وأول تأليف للشيخ كان قبل الثامنة عشرة من عمره، وهي كتب قيمة حصل بها النفع العظيم، وها أنا أذكر ما أعلمه منها وأذكر المطبوع وغير المطبوع.
1 - القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين مطبوع في كتيب لطيف.
2 - إيقاف النبيل على حكم التمثيل مطبوع، في كتيب متوسط الحجم.
3 - التمني، مطبوع.
4 - عوائق الطلب، مطبوع.
5 - الإعلام ببعض أحكام السلام، مطبوع في كتيب لطيف.
6 - الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية، كتاب مطبوع لطيف الحجم في غلاف.
7 - ضرورة الاهتمام بالسنن، كتاب لطيف الحجم في غلاف.
8 - الأبيات الأدبية الحاصرة طبع مرتين.
9 - الأبيات العلمية الحاصرة ذكرها الشيخ في مقدمة كتابه السابق، وذكر أنه لم يتم بعد، وقد سألته قبل وفاته بخمسة أشهر فقال: إنه لم يتم، ولو تم لكان عجباً أطلعني الشيخ على موضوعين منه، ولو طبع على حالته التي تركها الشيخ عليه لكان نافعاً جداً.
10 - المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده، وهو في الأصل محاضرة ألقاها الشيخ في الجامع الكبير، وعقب عليها الشيخ عبدالعزيز بن باز وأثنى على الشيخ عبدالسلام - رحمهما الله - وقد أشار أحد المشايخ الفضلاء بطبعها فنزل الشيخ على رغبته، فطبعت عدة طبعات فحصل به نفع عظيم.
11 - إبطال نسبة الديوان المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع في غلاف لطيف.
12 - مجموع شعر شيخ الإسلام ابن تيمية، مطبوع بذيل الكتاب السابق.
13 - معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة، طبع عدة طبعات، وحصل به نفع عظيم، وهو كتاب فريد في بابه.
14 - الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من مفارقتهم، وهو في الأصل فصل من الكتاب السابق، أشار إليه أحد المشايخ المقربين منه أن يفرده لأهميته، فنزل على رغبته، فأفرده، وزاد عليه، طبع كثيرا، وحصل به نفع عظيم.
15 - بيان المشروع والممنوع من التوسل، مطبوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/145)
16 - التوثيق بالعقود في الفقة الإسلامي، وهو بحث تكميلي تقدم به الشيخ لنيل درجة الماجستير في المعهد العالي للقضاء ولم يطبع.
17 - قطع المراء في حكم الدخول على الأمراء، وقد ألفه الشيخ بناء على طلب أحد المشايخ الفضلاء مطبوع في مجلد لطيف.
18 - الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية، مطبوع في كتاب متوسط الحجم.
19 - الخيانة: ذمها وذكر أحكامها، مصفوف وجاهز للطبع أخبرني الشيخ بذلك قبل وفاته بأربعة أشهر تقريباً.
20 - مشروعية هبة الثواب، مصفوف وجاهز للطبع.
21 - المحاضرات في الدعوة والدعاة: والكتاب عبارة عن قرابة ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الشيخ، وقمت بتفريغها مع الأخ منصور بن مبارك السفري وقام الشيخ بمراجعتها وتهذيبها ثم صفت وهي جاهزة للطبع.
22 - شرح المحرر في الحديث لابن عبدالهادي ت 744هـ، وكانت له عناية بهذا الكتاب محباً له وراغبا في إتمامه، ولكنه قدر الله فلم يتمه الشيخ انتهى من كتاب الطهارة وغالب كتاب الصلاة.
23 - تدوين العقيدة السلفية جهود أئمة الإسلام في نشر العقيدة الإسلامية، وهو كتاب ممتع، وفيه فائدة وهو عبارة عن جمع لكتب السلف في العقيدة مع تراجم مختصرة لأصحابها، وكان الشيخ ينوي أن يجعله على جزءين الأول من القرن الأول وحتى نهاية القرن السابع، والثاني من بداية القرن الثامن، وحتى هذا العصر والشيخ أتم الجزء الأول، وأما الجزء الثاني فلم يشرع فيه حسب علمي القاصر.
والأول مصفوف وجاهز للطبع، وفي مكتبتي صورة منه.
24 - كتاب في الفقه وكان الشيخ يذكره كثيرا، ويذكر أنه يحرر فيه، ويدقق ولا أدري كم قطع الشيخ فيه.
25 - تراجم لبعض العلماء ولا أدري ما خبره، ذكره لي الشيخ الفاضل عبدالكريم بن محمد المنيف، وذكر أن الشيخ عبدالسلام ذكره له.
26 - بيان مشروعية الدعاء على الكافرين بالعموم، وهي رسالة لطيفة الحجم في هذه المسألة في ثماني صفحات مطبوعة ومنتشرة.
27 - ضرب المرأة بين حكم الشرع وواقع الناس.
وربما أن هناك أشياء أخرى لا أعلم بها، كما أن للشيخ عددا من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات، وللشيخ عناية بكتب علماء الدعوة النجدية تحقيقا ونشرا وسعيا في نشرها، والعناية بها، فله الفضل بعد الله عز وجل في إعادة طبع كتاب (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية) والتي طبعت عام 1346هـ؛ ولقد قام - رحمه الله - بتحقيق الكثير من الرسائل التي صدرت في سلسلتين الأولى بعنوان: (سلسلة رسائل وكتب علماء نجد الأعلام) والثانية بعنوان (من رسائل علماء نجد الفقهية)، وهي على النحو التالي:
1 - دحض شبهات على التوحيد للشيخ عبدالله أبابطين.
2 - الفوائد العذاب للشيخ حمد بن معمر.
3 - الرد على القبوريين للشيخ حمد بن معمر.
4 - الضياء الشارق للشيخ سليمان بن سحمان.
5 - سؤال وجواب في أهم المهمات للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.
6 - تحفة الطالب والجليس للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.
7 - الصواعق المرسلة الشهابية للشيخ سليمان بن سحمان.
8 - الرد على شبهات المستعينين بغير الله للشيخ أحمد بن عيسى.
9 - كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان.
10 - إقامة الحجة والدليل للشيخ سليمان بن سحمان.
11 - شفاء الصدور في الرد على الجواب المشكور للشيخ محمد بن إبراهيم.
12 - الرد على جريدة القبلة للشيخ سليمان بن سحمان.
13 - التحفة المدنية في العقيدة السلفية للشيخ حمد بن معمر.
14 - أصول وضوابط في التكفير للشيخ عبداللطيف آل الشيخ.
15 - نصيحة مهمة في ثلاث قضايا لمجموعة من علماء الدعوة.
16 - منهاج أهل الحق والاتباع للشيخ سليمان بن سحمان.
17 - الرسائل الحسان للشيخ عبدالله بن حميد.
18 - نصيحة في التحذير من المدارس الأجنبية للشيخ عبدالرحمن بن سعدي.
19 - التأسيس والتقديس في كشف تلبيس دواد بن جرجيس للشيخ عبدالله أبابطين.
ومن السلسلة الثانية:
20 - الجهر بالذكر بعد الصلاة للشيخ سليمان بن سحمان.
ورسالة منفردة:
21 - مناصحة الإمام وهب بن منبه لرجل تأثر بمنهج الخوارج.
22 - الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات لابن جامع النجدي، وقد حققه الشيخ، وتقدم به للمعهد العالي للقضاء لنيل درجة الدكتوراه في الفقه المقارن، وقام بتحقيق الكتاب من أوله إلى آخر باب الهبة، ولقد كان المشرف على الرسالة سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ - أمد الله في عمره -.
وهناك كتب أخرى قام الشيخ - رحمه الله - بتحقيقها، ولكنها لم تطبع.
ولقد كان الشيخ عبدالسلام حريصا على نشر الكتب العلمية عموما، وكتب علماء الدعوة خصوصاً، وكان ربما صور المخطوطات، أو سعى في تحصيلها لمن يقوم بتحقيقها، وقد أحصيت أكثر من ثلاثين - ما بين - كتاب ورسالة يذكر محققوها أنهم استفادوا بعض النسخ في تحقيقهم من مكتبة الشيخ - رحمه الله - وهناك الكثير من أخباره ومآثره التي يصعب حصرها هنا، فلعل الله ييسر جمعها وتبويبها.
أسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه، وأن يجمعنا به في دار كرامته، وأن يغفر لنا وله ولوالديه ولإخوانه ولمحبيه وألا يحرمنا أجره وألا يفتنا بعده، آمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين.
www.burjes.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/146)
ـ[أبو حُذيفة النجدي]ــــــــ[21 - 06 - 08, 02:45 م]ـ
سمعت أحد مشايخ البدعة يسخر ممن يسميهم بالوهابيين ويقول هؤلاء الواحد منهم بمجرد مايحفظ يصير عالم وشيخ واحنا تمضي أربعين سنه في متن واحد!!
أقول له انظر علماء السلف وتعلم يا مبتدع .......
العلم ليس حكر على عمر معين ..
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:09 ص]ـ
ومنهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أيبك بن عبد الله السروجي المصري الحنفي، ولد في سنة أربع عشرة وسبع مئة، وطلب الحديث بعد الثلاثين وسبع مئة.
قال الذهبي: قدم علينا سنة ست وثلاثين ..... وله فهم ومعرفة وبصر بالرجال، سمع منه المزي والبرزالي، توفي غريقاً - وتأسّف المحدثون على حفظه وذكائه - ثامن ربيع الأول سنة أربع وأربعين وسبع مئة.
قلت (أي: الحسيني): سمعت الحفاظ من مشيختنا قاطبة يثنون على حفظه ومعرفته وكثرة اطلاعه وتحرير قوله، وكان فيه شهامة وقوة نفس. اهـ.
(ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني - ت 765 هـ - / ص 63).
ـ[ابو الياس]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا أحبتي في الله على الافادات المباركة، وجزى فاتح الموضوع خيرا ...
ـ[عبد العزيز التميمي]ــــــــ[02 - 07 - 08, 11:35 م]ـ
ومنهم الدكتور عبدالحميد بن سعد السعودي - تغمده الله بواسع رحمته- الأستاذ في كلية الشريعة بالرياض، أتمنى أن يترجم له من درسه سواء في الكلية او في المسجد
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:37 م]ـ
وان تعجب فعجب رجل او شاب ذكره الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ مجلد 4 ترجمة رقم 1171 فقال:
علي بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الفقيه الحافظ مفيد الطلبة نجم الدين أبو الحسن بن القاضي الخطيب جمال الدين الربعي الدمشقي الشافعي أحد من عنى بهذا الشأن وكتب الكثير وخرج وعلق وكان من الأذكياء المعدودين سمع من بن عبد الدائم وعمر الكرماني وأصحاب الخشوعي ثم من بن طبرزد ثم بن ملاعب ثم بن اللتي وكتب العالي والنازل وكان صحيح القراءة مليح الكتابة سريع القلم مات شابا طربا وفي قلبه حسرة من الرحلة إلى مصر عوضه الله بالمغفرة مات في ربيع الآخرة سنة اثنتين وسبعين وست مائة وله ست وعشرون سنة ولو عاش لما تقدمه أحد
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:38 م]ـ
.....
ـ[حميد بن احمد المغربي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 03:15 م]ـ
ومنهم من قال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ، مجلد 4 ترجمة رقم 1153:
بن الحاجب الحافظ العالم المفيد علم الطلبة عز الدين أبو الفتح عمر بن محمد بن منصور الأميني الدمشقي سمع وقت وفاة بن ملاعب من هبة الله بن الخضر بن هبة الله بن طاوس وموسى بن عبد الله وموسى بن عبد القادر وابن أبي لقمة وطبقتهم بدمشق ومن الفتح بن عبد السلام وطبقته ببغداد ومن عبد القوي بن الحباب ونحوك بمصر وسمع بالإسكندرية وإربل والموصل وحلب والحرمين وكتب العالي والنازل وحصل الأصول وعمل المعجم عن ألف ومائة وثمانين شيخا وعمل معجم الأماكن التي سمع بها وبالغ في الطلب وعمل الأربعين المصافحات قال أبو محمد المنذري يقال إنه لم يبلغ أربعين سنة وكان فهما متيقظا محصلا جمع مجاميع وكانت له همة جيدة شرع في تصنيف تاريخ لدمشق مذيلا على تاريخ بن عساكر وذكره السيف بن المجد فقال خرجه خالي الضياء ثم طلب وسافر سمع منه الزكي البرزالي وأبو موسى الرعيني والجمال بن الصابوني وانتقى كثيرا على المشايخ قال بن المجد رأيت بن الحاجب حين قدم بغداد صام أول يوم قدمها لما قيل له الفتح باق وكان يصوم كثيرا يستعين به على الطلب أقام ببغداد أشهر الأوني ولا فتر كان يسمع ويكتب وكانوا يتعجبون منه ومن كثرة علمه قرأت بخط الحافظ الضياء توفي في ثامن عشر بن شعبان سنة ثلاثين وست مائة صاحبنا الشاب الحافظ أبو حفص عمر بن الحاجب بدمشق ولم يبلغ الأربعين قال وكان دينا خيرا ثبتا متيقظا قد فهم وجمع قلت وممن سمع منه شيخه الحافظ إبراهيم الصيريفيني ...
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[22 - 04 - 09, 07:11 م]ـ
ذكر الإخوة - وفقهم الله - 17 عالمًا ماتوا قبل الأربعين
وأضفت أنا مما تتبعته 11 غير ما ذُكر
فيكون المجموع 28
وهذا تلخيص لما ذكر الإخوة قبلي - بارك الله فيهم-:
1. الصحابي الجليل معاذ بن جبلرضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/147)
2. الحافظ ابن عبد الهادي ت 744 هـ. . قال الصفدي " لوعاش لكان آية ".
3. الشيخ عبد الحي اللكنوي ت 1304هـ. توفي وعمره 39عاما.
4. الشيخ حافظ الحكمي 1377هـ. صاحب معارج القبول توفي وعمره 35عاما.
5. عبد العزيز بن جعفر الكتاني
6. عبد الرحمن بن جعفر الكتاني
7. الأديب البارع محيي الدين بن محمد الزمزمي الكتاني، مات عن 24 سنة،
8. محمد العربي بن محمد بن جعفر الكتاني
9. الشاب الناشئ في طاعة الله تعالى، طالبالعلم النابغة. ولد بفاس
10. محمد بن عبد الكبير بن محمد الكتاني. شيخ الطريقة الأحمدية الكتانية، (!!!) يعرف عندمترجميه بمجدد الإسلام بالمغرب، وحجة الإسلام، والأستاذ الإمام. أبو الفيض الشهيد. ولد بفاس في ربيع الأول عام 1290،
11. الشيخ سليمان بن عبد الله ابن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ء رحمه الله ء ت (1233)
كان آية في العلم، والحلم، والحفظ والذكاء، له المعرفة التامة فيالحديث ورجاله.
كان يقول: أنا برجالالحديث أعرف مني برجال الدرعية. أجازه الشيخ: محمد بن علي الشوكاني. وقتله إبراهيم باشا، فأكرمه اللهبالشهادة، سنة (1233) هـ، ء رحمه الله.
12. الشيخ المحدث: عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد الدويشولد الشيخ في عام 1373 هـ في مدينة الزلفي.كان آية في الحفظ والفهم مع الذكاء المتوقد فقدم مدينة بريدةعام 1391هوبدأ الدراسة فيها على أيدي العلماء العاملين، فنزل في المسجد في إحدى غرفه،وذلك في مسجد الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه اللهاجتمع الشيخعبدالله بالعلامة محمد ناصر الدين الالباني في المدينة وذلك عام 1397هتقريباًوحصل بينهما نقاش علمي، فلما انتهى قال العلامة الالباني:أنتأحفظنا ونحن أجرأ منك.جلس للتدريس من عام 1395هوذلك حينما كان عمره ثلاث وعشرين. عاماً، فكان مدة جلوسه حوالي أربعة عشر عاماً. عدد مؤلفاته 11 مؤلفًا. توفي رحمه الله عام 1409 هوكان عمره حين وفاتهما يقارب أربعة وثلاثين عاماً.
13. الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم.وافته منيته عام 1425هـ في حادث مروريمروّع في طريقه من الأحساء إلى الرياض. ولد عام 1387هـ تتلمذ المشايخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وعدد مؤلفاته وتحقيقاته المطبوعة 49
14 - الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أيبك بن عبد الله السروجي المصريالحنفي، ولد في سنة أربع عشرة وسبع مئة، سمع منه المزي والبرزالي، توفي غريقاً - وتأسّف المحدثون علىحفظه وذكائه - سنة أربع وأربعين وسبع مئة. ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني - ت 765 هـ - / ص 63.
15 - الدكتور عبدالحميد بن سعد السعودي: الأستاذ في كليةالشريعة بالرياض
16 - علي بن عبد الكافي بن عبد الملكبن عبد الكافي الفقيه الحافظ.كتب الكثير وخرج وعلقوكان من الأذكياء المعدودين سمع من بن عبد الدائم وعمر الكرماني. مات شابا طربا وفي قلبه حسرة من الرحلة إلى مصر عوضه اللهبالمغفرةمات سنة اثنتين وسبعين وست مائة وله ست وعشرون سنة ولوعاش لما تقدمه أحدتذكرة الحفاظ مجلد 4:
17 - الحافظ عز الدين أبو الفتح عمر بن محمد ابن الحاجب الأميني الدمشقي.عمل المعجم عن ألف ومائة وثمانين شيخا وعمل معجمالأماكن التي سمع بها. وعمل الأربعين المصافحات قال أبو محمد المنذرييقال إنه لم يبلغ أربعين سنة تذكرة الحفاظ، مجلد 4 ترجمة رقم 1153:
وأزيد على هؤلاء ما يلي
18. يوسف بن أحمد بن جعفر بن عبد الجبار الفقيه الإمام العالم الفاضل جمال الدين الشاطبي الشافعي. شهد له القاضي بدر الدين بن جماعة وغيره بأهلية التدريس والاشتغال والإفادة. وولي خطابة جامع جرّاح مدة يسيرة، وكان يخطب بإنشائه. وأدركه أجله دون الأربعين. توفي سنة سبع عشرة وسبع مئة. أعيان العصر وأعوان النصر - (3/ 62)
19. صفوان بن إدريس التجيبي الكاتب من أهل مرسية يكنى أبا بحر أخذ عن أبي العباس بن مضاد سمع عليه صحيح مسلم .. وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وكان من جلة الأدباء البلغاء ومهرة الكتاب الشعراء .. وجمع فيما صدر عنه كتابا ضخما سماه عجالة المحفز وبداهة المستوفز .. توفي سنة 598 ومولده سنة 561. التكملة لكتاب الصلة - (2/ 224)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/148)
20. عبد الله بن يوسف بن جوشن الازدي .. كان أحد الحفاظ في عصره للقراءات ووجوها وعللها وتجويدها مع معرفته باللغة والعربية والآداب والتصرف في قرض الشعر وعلم الكلام والمشاركة في الطب وغير ذلك وخرج من قرطبة فنزل شاطبة وتصدر للإقراء بها وتعليم العربية .. توفي سنة 514 وهو دون الأربعين. التكملة لكتاب الصلة - (2/ 250)
21. القاضي عز الدين عبد العزيز ابن القاضي شرف الدين محمد ابن القيسراني أحد كتاب الدرج ومدرس الفخرية. مات وله دون الأربعين سنة؛ وكان له فضيلة ونظم ونثر. توفي سنة 709هـ. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - (2/ 472)
22. عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل ابن نباتة، الأستاذ البارع البليغ الخطيب. كان يحفظ نهج البلاغة وعامة ألفاظه وخطبه من معانيه. ولي خطابة حلب لسيف الدولة، وبها اجتمع بالمتنبي. وكان رجلاً صالحاً مولده سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة وتوفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة. الوافي بالوفيات - (6/ 145)
23. محمود بن أحمد الحلبي الجندي الخلعي إمام فارس اشتغل كثيرا بحلب ومهر وحفظ كتبا وبحث وقرأ ثم قدم دمشق فمت بها وهو شاب وله دون الأربعين. إنباء الغمر - (1/ 60)
24. عثمان بن عبد الله العامري فخر الدين. كان شافعيا بارعا في الفقه مات كهلا دون الأربعين .. وهو ممن أذن له البلقيني في الإفتاء. إنباء الغمر - (1/ 195)
25. محمد بن أنس الحنفي الطنتدائي. كان عارفا بالفرائض أقرأها لجماعة وانتفعوا به وكان حسن السمت كثير الديانة محبا في الحديث كتبت منه الكثير. ومات وله دون الأربعين. وقد سمع من ناصر الدين الحراوي وغيره. إنباء الغمر - (1/ 335)
26.ابن البيلوني البابي الحلبي. سمع على الكمال بن الناسخ من أول صحيح البخاري إلى تفسير سورة مريم وسمع على الزين بن الشماع الشمايل للترمذي وأجازا له وقرأ على العلاء الموصلي في شرح الألفية لابن عقيل ودرس بالحجازية.وكان له سعى في تحصيل الدنيا فعرض له شيخه ابن الشماع في ذلك فذكر أنه إنما يطلب الدنيا للاكتفاء عن الحاجة إلى الناس والاستعانة على الاشتغال بالعلم والتوسعة على المحتاجين في وجوه البر وتوفي بمنبج وهو دون الأربعين. شذرات الذهب - ابن العماد - (8/ 208)
27.عمر بن محمد بن منصور الاميني، أبو حفص، عز الدين، المعروف بابن الحاجب: عني بالحديث، ورحل في طلبه رحلة واسعة. قال ابن قاضي شهبة: عمل " معجم البقاع والبلدان " التي سمع بها، و " معجم شيوخه " وهم ألف ومئة وبضعة وثمانون نفسا. وخرج لنفسه " معجما " في بضعة وستين جزءا، ومات دون الاربعين. وهذا مولده ووفاته (593 - 630 هـ) الأعلام للزركلي - (5/ 62)
28. محمد بن حسين بن محمد بن حمزة الدمشقي الشافعي. اشتغل في الفقه على الشهاب العيثاوي وحصل طرفاً من الفقه وكان مشاركاً في غيره. وكانت وفاته سنة سبع عشرة بعد الألف ولم يجاوز أربعين سنة. خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر - (2/ 392)
ـ[مصلح]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:25 ص]ـ
قال الشوكاني رحمه الله في ترجمة السيد صلاح ابن أحمد بن مهدي المؤيدي من البدر الطالع 1/ 293:
كان من عجائب الدهر وغرائبه فإن مجموع عمره تسع وعشرون سنة وقد فاز من كل فن بنصيب وافر
وصار له في الأدب قصائد طنانة يعجز أهل الأعمار الطويلة عن اللحاق به فيها وصنف في هذا العمر القصير التصانيف المفيدة
والفوائد الفريدة العديدة فمن مصناته (شرح شواهد النحو) واختصر شرح العباسي لشواهد التلخيص، وشَرَح (الفصول) شرحاً حافلاً
وشَرَح (الهداية) ففرغ من الخطبة وقد اجتمع من الشرح مجلد. وله مع ذلك ديوان شعر كله غرر ودرر وفيه معاني مبتكرة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 08 - 09, 07:19 م]ـ
محمد بن موسى، جمال الدين، أبو عبد الله المراكشي المالكي المكّي
ترجم له ابن حجر في " ذيل الدرر " (ص 282) فقال:
نشأ بمكة، وأحب الحديث فرحل فيه إلى مصر والشام وحلب واليمن وغيرها، وجمع شيئاً كثيراً، وكان فهماً ذكيًّا، ذاكراً للوفيات والعوالي، وله تخاريج وتعاليق صار أكثرها بأيدي أهل اليمن، لأنه كان قد تحوّل إليها وتولّى بعض المدارس بها، فكان يحجّ كل سنة ويرجع، فقُدِّرَ أنه مات بمنى في هذه السنة وله نيّف وعشرون سنة.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 09:42 ص]ـ
الجزم بأن ابن عبد الهادي لم يبلغ الأربعين فيه نظر لاختلافهم في مولده، فلعل الأخ الكاتب يحقق سنة مولده قبل الجزم.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 11:53 ص]ـ
اختلف المؤرخون في مولد ابن عبد الهادي:
فقال بعضهم: إنه سنة 704هـ.
وقال بعضهم: سنة 705هـ.
وقال بعضهم: سنة 706هـ.
واتفقوا على أنه توفي سنة 744هـ. واشتهر قولهم: إنه توفي في الأربعين من عمره.
ورجح محقق كتاب (الانتصار في ذكر أحوال آخر المجتهدين وقامع المبتدعين)) وهو كتاب ((العقود الدرية)) نفسه: أنه ولد سنة 704 في شهر رجب.
وتوفي في العاشر من جمادى الأولى سنة 744هـ بعد العصر إثر مرض دام أشهرًا.
وهذا معناه أن لم يبق له إلا خمسون يومًا، ليدخل في السنة الأولى بعد الأربعين من عمره.
فابن عبد الهادي على هذا مات وكان سنه أربعين .. ومن رجح خلاف ذلك فقوله مرجوح ولكن له وجه.
والله أعلم.(49/149)
س: ألا يوجد موقع يترجم فورياً الأحاديث النبوية من مختلف الكتب؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 09:42 م]ـ
صار هناك مواقع تترجم القرآن (أو آية محددة منه) بضغطة زر للانجليزية مثلاً، لكني لم أقف على موقع كهذا مخصص بالأحاديث!!!!! هذه مشكلة مزمنة عندي ومؤرقة!!!! أمعقول ألا يوجد موقع تدخل منه لكتب الصحاح وغيرها بالانجليزية، بترجمة موثوق منها، وهلم جراً؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:49 ص]ـ
يُرفع!
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:59 ص]ـ
تفضل
صحيح البخاري مترجم على الأبواب
http://www.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/bukhari/
صحيح مسلم على الأبواب
http://www.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/muslim/
سنن أبو داوود على الأبواب (غير مكتمل)
http://www.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/abudawud/
موطأ الامام مالك على الأبواب
http://www.usc.edu/dept/MSA/fundamentals/hadithsunnah/muwatta/(49/150)
من هم أتباع عيسى عليه السلام المعنيون بهذه الآية؟
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:27 ص]ـ
يقول سبحانه وتعالى:"اذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة " (آل عمران/55)
فمن هم ياترى هؤلاء الأتباع الذين بقوا على عهده بعد وفاة عيسى التي اختلف فيها، أو بعد رفعه الى الله، والذين تعهدهم سبحانه بالنصرة والغلبة الى يوم القيامة على أعدائهم؟ هذا ما قد يفهم من ظاهر الآية الكريمة، علما أن ديانة عيسى عليه السلام نسخت بالدين الاسلامي بعد أن طالها التحريف.
أرجو من شيوخ المنتدى أن لا يتأخروا في توضيح هذا الإشكال وجزاهم الله خير الجزاء.
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:41 ص]ـ
قال لي بعض قساوسة النصارى في أحد المناظرات معهم. قرآنكم يقول بأن الله دائما سيجعل أتباع عيسى فوق الكل الى يوم القيامة.فهذه شهادة من قرآنكم لنا
فقلت: لو اردت ان تتخذه شاهدا لوجب قبول كلامه كله لا بعضه. فان كنتم تؤمنون بما ورد على لسان عيسى في القرآن من دعوته لقومه (ما قلت لهم الا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم) وغيرها من الآيات وكنتم متبعين ذلك.فأنتم اذا المقصودين.ولكن هل انتم تقرون بعبوديته وان الله ربه وربكم؟ فان كنتم لا تقرون بهذا فلستم المقصودين بالأتباع هنا ولا هذا هو عيسى عليه السلام.فبهت الذين كفروا
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 05, 09:56 ص]ـ
قوله تعالى {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} آل عمران55
الآية عامة في كل من آمن بعيسى عليه السلام و لم يكفر بالله إلى يومنا هذا بشرط الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم فإن الله تعالى جاعله فوق الذي كفروا إلى يوم القيامة و يدخل فيها من آمن به قبل أن يرفع و من آمن به بعد أن رفع إلى يومنا هذا فكل من آمن بعيسى و لم يصدر منه ما يخرجه من الإسلام العام فهو ممن آمن بعيسى عليه السلام.
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} الصف14
و قال {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} آل عمران52
فهؤلاء الحواريون ممن آمن بعيسى عليه السلام فجعله الله تعالى فوق الكفار من بني إسرائيل.
و يدخل في هذا العموم من آمن بعيسى عليه السلام ثم آمن بنبينا صلى الله عليه و سلم كما في الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثَلاَثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ وَرَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا ثُمَّ تَزَوَّجَهَا يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ وَرَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ ثُمَّ جَاءَ الْكِتَابُ الآخَرُ فَآمَنَ بِهِ فَذَلِكَ يُؤْتَى أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ».
و يدخل فيه من يؤمن به قبل قيام الساعة كما في الحديث الذي أخرجه أحمد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يُوشِكُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ أَنْ يَنْزِلَ حَكَماً قِسْطاً وَإِمَاماً عَدْلاً فَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَتَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/151)
فالآية عامة في كل من آمن بعيسى عليه السلام و ابتعه و لم يقارف ما يخرج به من الإسلام العام قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و أم ما يخرج من الإسلام الخاص بعد بعثة نبينا صلى الله عليه و سلم.
و عند أبي داود عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ نَبِىٌّ - يَعْنِى عِيسَى - وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ بَيْنَ مُمَصَّرَتَيْنِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الإِسْلاَمِ فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِى زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلاَّ الإِسْلاَمَ وَيُهْلِكُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ فَيَمْكُثُ فِى الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى فَيُصَلِّى عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ».
و عند الإمام أحمدَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِى وَبَيْنَهُ نَبِىٌّ وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُلاً مَرْبُوعاً إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطِرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الإِسْلاَمِ فَيُهْلِكُ اللَّهُ فِى زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلاَّ الإِسْلاَمَ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِى زَمَانِهِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ وَتَقَعُ الأَمَنَةُ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الأُسُودُ مَعَ الإِبِلِ وَالنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ لاَ تَضُرُّهُمْ فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّى عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ».
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:07 م]ـ
"ويمكث في الأرض أربعون"!.
أربعون من حين نزلته, أم أربعون من حين مولده؟.
يعني أربعون شاملة لما لبث في بني إسرائيل؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:58 م]ـ
قال الإمام الطبري - رحمه الله -:
يعني بذلك جل ثناؤه:
وجاعل الذين اتبعوك على منهاجك وملتك من الإسلام وفطرته فوق الذين جحدوا نبوتك، وخالفوا بسبيلهم جميع أهل الملل، فكذبوا بما جئت به، وصدوا عن الإقرار به، فمصيرهم فوقهم ظاهرين عليهم.
....
وقال آخرون:
ومعنى ذلك:
وجاعل الذين اتبعوك من النصارى فوق اليهود.
...
والله أعلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:17 م]ـ
قال ابن كثير في التفسير: "هكذا وقع فإن المسيح عليه السلام لما رفعه الله إلى السماء تفرقت أصحابه شيعا بعده فمنهم من آمن بما بعثه الله به على أنه عبد الله ورسوله وابن أمته ومنهم من غلا فيه فجعله ابن الله وآخرون قالوا هو الله وآخرون قالوا هو ثالث ثلاثة وقد حكى الله مقالتهم في القرآن ورد على كل فريق فأستمروا على ذلك قريبا من ثلاث مئة سنة ثم نبع لهم ملك من ملوك اليونان يقال له قسطنطين فدخل في دين النصرانية قيل حيلة ليفسده فإنه كان فيلسوفا وقيل جهلا منه إلا أنه بدل لهم دين المسيح وحرفه وزاد فيه ونقص منه ووضعت له القوانين والأمانة الكبرى -التي هي الخيانة الحقيرة- وأحل في زمانه لحم الخنزير وصلوا إلى المشرق وصوروا له الكنائس والمعابد والصوامع وزاد في صيامهم عشرة أيام من أجل ذنب أرتكبه فيما يزعمون وصار دين المسيح دين قسطنطين إلى أن بنى لهم من الكنائس والمعابد والصوامع والديارات ما يزيد على إثني عشر ألف معبد وبنى المدينة المنسوبة إليه وأتبعه طائفة الملكية منهم وهم في هذا كله قاهرون لليهود أيده الله عليهم لأنه أقرب إلى الحق منهم وإن كان الجميع كفارا عليهم لعائن الله فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فكان من آمن به يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله على الوجه الحق فكانوا هم أتباع كل نبي على وجه الأرض إذ قد صدقوا الرسول النبي الأميالعربي خاتم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/152)
الرسل وسيد ولد آدم على الإطلاق الذي دعاهم إلى التصديق بجميع الحق فكانوا أولى بكل نبي من أمته الذين يزعمون أنهم على ملته وطريقته مما قد حرفوا وبدلوا ثم لو لم يكن شيء من ذلك لكان قد نسخ الله شريعة جميع الرسل بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من الدين الحق الذي لا يبدل ولا يغير إلى قيام الساعة ولا يزال قائما منصورا ظاهرا على كل دين فلهذا فتح الله لأصحابه مشارق الأرض ومغاربها وأحتازوا جميع الممالك ودانت لهم جميع الدول وكسروا كسرى وقصروا قيصر وسلبوهما كنوزهما وأنفقت في سبيل الله كما أخبرهم بذلك نبيهم عن ربهم عز وجل في قوله (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما إستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) لآية فلهذا لما كانوا هم المؤمنين بالمسيح حقا سلبوا النصارى بلاد الشام وألجؤهم إلى الروم فلجئوا إلى مدينتهم القسطنطينية ولا يزال الإسلام وأهله فوقهم إلى يوم القيامة وقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أمته بأن آخرهم سيفتحون القسطنطينية ويستفيئون ما فيها من الأموال ويقتلون الروم مقتلة عظيمة جدا لم ير الناس مثلها ولا يرون بعدها نظيرها وقد جمعت في هذا جزءا مفردا ولهذا قال تعالى (وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين) كذلك فعل بمن كفر بالمسيح من اليهود أو غلا فيه أو أطراه من النصارى عذبهم في الدنيا بالقتل والسبي وأخذ الأموال وإزالة الأيدي عن الممالك وفي الدار الآخرة عذابهم أشد وأشق (وما لهم من الله من واق) " ا. هـ
تنبيه: الفوقية هنا ليست فوقية مادية بالضرورة .. بل ربما كانت في بعض الأحيان فوقية معنوية فكرية بشكل أكبر .. يعني: أن حجة أتباع عيسى ستبقى دائما فوق حجة الكفار .. ولو أنهم كانو متفوقين عليهم ماديا وعسكريا وغير ذلك ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:42 م]ـ
((جزى الله خيرا من لون:)))
وللقرافي رسالة " الأجوبة الفاخرة " هذبها الأخ سليمان الخراشي
وفيها:
4. ومنها: أنهم قالوا في الكتاب العزيز إنه: {وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيمة}.
والجواب:
أن الذين اتبعوه ليسوا النصارى الذين اعتقدوا أنه ابن الله، وسلكوا مسلك هؤلاء الجهلة، فإن اتباع الإنسان موافقته فيما جاء به وكون هؤلاء المتأخرين اتبعوه محل النزاع، بل متبعوه هم الحواريون، ومن تابعهم قبل ظهور القول بالتثليث، أولئك هم الذين رفعهم الله في الدنيا والآخرة، ونحن إنما نطالب هؤلاء بالرجوع إلى ما كان أولئك عليه فإنهم قدس الله أرواحهم آمنوا بعيسى وبجملة النبيين صلوات الله عليهم أجمعين، وكان عيسى عليه السلام بشرهم بمحمد –صلى الله عليه وسلم-، فكانوا ينتظرون ظهوره ليؤمنوا به عليه السلام، وكذلك لما ظهر عليه السلام جاءه أربعون راهبا من نجران فتأملوه فوجدوه فهو الموعود به في ساعة واحدة بمجرد النظر والتأمل لعلاماته، فهؤلاء هم الذين اتبعوه وفهم المرفوعون المعظمون، وأما هؤلاء النصارى فهم الذين كفروا به مع من كفر، وجعلوه سببا لانتهاك حرمة الربوبية بنسبة واجب الوجود المقدس عن صفات البشر إلى الصاحبة والولد الذي ينفر منها أقل رهبانهم، حتى أنه قد ورد أن الله تعالى إذا فال لعيسى عليه السلام يوم القيامة: {ءأنت قلت للناس اتخذونى وأمي إلهين من دون الله}. يسكت أربعين سنة خجلا من الله تعالى حيث جعل سببا للكفر به، وانتهاك حرمة جلالة، فخواص الله تعالى يألمون ويخجلون من اطلاعهم على انتهاك الحرمة.
وإن لم يكن لهم فيها مدخل ولا لهم فيها تعلق، فكيف إذا كان لهم فيها تعلق من حيث الجملة، ومن عاشر أمائل الناس ورؤسائهم، وله عقل قويم وطبع النصارى أدرك هذا، فما آذى أحد عيسى عليه السلام ما آذته هؤلاء النصارى، ونسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه.
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:55 م]ـ
اعتبر لماذا؟ مالذي فعلوه؟ ولتقتدي بهم.
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:44 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/153)
الى الإخوان الأفاضل الذين ساهموا في اثراء هذا الموضوع:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى نكون منهجيين في حوارنا سأحاول اجمال الآراء التي جاءت في مداخلاتكم , وذلك بعد ان أستعرض رأيا آخر لم نتطرق اليه. وهو قول أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ونسبه الى النحاس بحيث اعتبر أن الخطاب في الجزء الأخير من هذه الآية موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول القرطبي: " قيل أن الوقف التام عند قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) قال النحاس: وهو قول حسن, أي جاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا أي بالحجة واقامة البرهان , وقيل بالعزة والغلبة.وقال الضحاك ومحمد بن أبان: المراد الحواريون"اهـ
وعلى هذا يمكن اجمال الآراء التي تتعلق بأتباع عيسى عليه السلام في رأيين رئيسين:
ـ الرأي الأول: يقول بأن الغلبة ستكون للحواريين والنصارى على اليهود الذين كذبوا عيسى عليه السلام. والحقيقة أن هذا ما رأيناه تحقق نسبيا عبر التاريخ , وكذلك حتى في عصرنا الحالي, بين هاتين الفئتين المتناحرتين من أهل الكتاب. الا أنه في اعتقادي لا يمكن تفسيرهذه الفوقية أوالغلبة للنصارى بحسن الاتباع والإقتداء بسيدنا عيسى , وانما بقربهم من الحق والعدل وحسن التعامل والتراحم فيما بينهم ومع غيرهم اذا ما قورنوا باليهود الذين عرفوا عبر التاريخ بالمكر والخديعة مع غيرهم بل وحتى فيما بينهم , وكذلك بجمع المال وحب الدنيا. فسلط الله النصارى على اليهود يسومونهم سوء العذاب في غالب الأحيان, وسيبقى ذلك قائما الى يوم القيامة سواء على يد المسلمين أو غيرهم. والآيات التي تبين أفضلية النصارى على اليهود وقرابتهم من المسلمين معروفة لا يتسع المجال لذكرها .....
ـ الرأي الثاني: يقول بأن أتباع عيسى عليه السلام هم أولئك الذين بقوا بعده متشبتين بعقيدة التوحيد حتى جاء دين الإسلام والتحق منهم من التحق به , بالإضافة الى أمة الإستجابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باعتبارها مصدقة لما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام. وعلى هذا تكون الأمة المحمدية وعلى رأسها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي الأخرى تابعة لسيدنا عيسى من حيث العقيدة فقط ومختلفة معه من حيث الشرعة والمنهاج اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد. يقول سبحانه وتعالى: (لكل منكم شرعة ومنهاجا)
ـ أما الرأي الثالث فهو الذي أورده القرطبي وحسنه النحاس والذي يعتبر أن الخطاب موجه الى رسول الله عليه السلام وأنه هو المقصود بالإتباع وليس عيسى , وعلى هذا تبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي المعنية بهذا الإتباع لنبيها.
من خلال ما سبق يتضح لي والله أعلم أن الرأي الأرجح هو الثاني فبما تقولون أيها الإخوة الأفاضل؟
وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:16 ص]ـ
أستسمحكم على هذا التكرار الذي حصل لي بسبب عطب في جهاز الكمبيوتر
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:18 ص]ـ
الإخوان الأفاضل الذين ساهموا في اثراء هذا الموضوع:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كاحتى نكون منهجيين في حوارنا سأحاول اجمال الآراء التي جاءت في مداخلاتكم , وذلك بعد ان أستعرض رأيا آخر لم نتطرق اليه. وهو قول أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ونسبه الى النحاس بحيث اعتبر أن الخطاب في الجزء الأخير من هذه الآية موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول القرطبي: " قيل أن الوقف التام عند قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) قال النحاس: وهو قول حسن, أي جاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا أي بالحجة واقامة البرهان , وقيل بالعزة والغلبة.وقال الضحاك ومحمد بن أبان: المراد الحواريون"اهـ
وعلى هذا يمكن اجمال الآراء التي تتعلق بأتباع عيسى عليه السلام في رأيين رئيسين:
ـ الرأي الأول: يقول بأن الغلبة ستكون للحواريين والنصارى على اليهود الذين كذبوا عيسى عليه السلام. والحقيقة أن هذا ما رأيناه تحقق نسبيا عبر التاريخ , وكذلك حتى في عصرنا الحالي, بين هاتين الفئتين المتناحرتين من أهل الكتاب. الا أنه في اعتقادي لا يمكن تفسيرهذه الفوقية أوالغلبة للنصارى بحسن الاتباع والإقتداء بسيدنا عيسى , وانما بقربهم من الحق والعدل وحسن التعامل والتراحم فيما بينهم ومع غيرهم اذا ما قورنوا باليهود الذين عرفوا عبر التاريخ بالمكر والخديعة مع غيرهم بل وحتى فيما بينهم , وكذلك بجمع المال وحب الدنيا. فسلط الله النصارى على اليهود يسومونهم سوء العذاب في غالب الأحيان, وسيبقى ذلك قائما الى يوم القيامة سواء على يد المسلمين أو غيرهم. والآيات التي تبين أفضلية النصارى على اليهود وقرابتهم من المسلمين معروفة لا يتسع المجال لذكرها .....
ـ الرأي الثاني: يقول بأن أتباع عيسى عليه السلام هم أولئك الذين بقوا بعده متشبتين بعقيدة التوحيد حتى جاء دين الإسلام والتحق منهم من التحق به , بالإضافة الى أمة الإستجابة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باعتبارها مصدقة لما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام. وعلى هذا تكون الأمة المحمدية وعلى رأسها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي الأخرى تابعة لسيدنا عيسى من حيث العقيدة فقط ومختلفة معه من حيث الشرعة والمنهاج اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد. يقول سبحانه وتعالى: (لكل منكم شرعة ومنهاجا)
ـ أما الرأي الثالث فهو الذي أورده القرطبي وحسنه النحاس والذي يعتبر أن الخطاب موجه الى رسول الله عليه السلام وأنه هو المقصود بالإتباع وليس عيسى , وعلى هذا تبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي المعنية بهذا الإتباع لنبيها.
من خلال ما سبق يتضح لي والله أعلم أن الرأي الأرجح هو الثاني فبما تقولون أيها الإخوة الأفاضل؟
وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/154)
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:38 م]ـ
أخي الاقوال الثلاثة التي ذكرتها الاختلاف بينها اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد ..
وقد جمع بينها الحافظ ابن كثير في النقل أعلاه ..
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:30 ص]ـ
أخي أبو الحسنات الدمشقي: كثر الله حسناتك وعفا عن سيئاتك.
سؤالي اليك, من هو المعني بالخطاب في هذه الآية؟ أهو عيسى عليه السلام أم نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ يقول سبحانه وتعالى:"اذ قال الله ياعيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة " (آل عمران/55)
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:44 ص]ـ
الخطاب كما هو ظاهر لعيسى عليه السلام، والواو في قوله (اتبعوك) تعود على اتباعه، ويقتضي هذا أيضا أن يكون اتباعه أتباعا لمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه بشرهم به وحضهم على اتباعه. والله أعلم.
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[27 - 07 - 05, 05:37 م]ـ
أخي أبو الحسنات الدمشقي: يبدو أنك لم تنتبه جيدا الى ماجاء في كلامي الذي عرضته يوم 26/ 07/2005 Am 11:44 حيث قلت أن هناك رأيا أو قولا ثالثا لم نتطرق اليه وقد نقلته عن القرطبي , ولا بأس أن أعيده عليك:
"حتى نكون منهجيين في حوارنا سأحاول اجمال الآراء التي جاءت في مداخلاتكم , وذلك بعد ان أستعرض رأيا آخر لم نتطرق اليه. وهو قول أورده القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ونسبه الى النحاس بحيث اعتبر أن الخطاب في الجزء الأخير من هذه الآية موجه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول القرطبي: " قيل أن الوقف التام عند قوله: (ومطهرك من الذين كفروا) قال النحاس: وهو قول حسن, أي جاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا أي بالحجة واقامة البرهان , وقيل بالعزة والغلبة.وقال الضحاك ومحمد بن أبان: المراد الحواريون"اهـ
وبهذا يكون الخطاب الإلهي في الآية موجه:
* اما الى عيسى عليه السلام كما قلت في مداخلتك , وبناء عليه يكون عيسى عليه السلام هو المعني بالإتباع , ومتبعوه هم اما الحواريون والنصارى وهو الرأي الأول , واما بالإضافة الى هؤلاء الذين اتبعوا محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد بعثته, وهو الرأي الثاني.
* أو موجه الى محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , و على هذا يكون المعني بالإتباع هو محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأتباع هنا هم المستجيبون من أمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير أن يشمل ذلك النصارى الذين اتبعوا عيسى عليه السلام قبل بعثة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وقد اعتبرت هذا رأيا ثالثا وان كان لا يدخل في اطار التصنيف الأول أي ممن اتبعوا عيسى عليه السلام. وهو رأي كما ترى لم يتطرق اليه ابن كثير كما يتضح ذلك من مداخلتك!!!!
ولتتضح لك الرؤيا أكثر, أحيلك على باقي التفاسير كالجامع لأحكام القرآن للقرطبي ومجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي وجامع البيان في تفسير القرآن للطبري وغيرها ...
أتمنى أن يكون الإلتباس قد ارتفع , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد براء]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:43 م]ـ
عذرا .. كلامك صحيح، الآن انتبهت لهذا القول، لكن يبدو والله أعلم أنه ضعيف.
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[27 - 07 - 05, 11:34 م]ـ
ليس ياأخي ذاك بكلامي, وانما هو كلام أورده القرطبي في جامعه لأحكام القرآن جاء مبنيا للمجهول ولا يعرف قائله , الا أن النحاس حسنه , ومن الجدير ذكره. ألا ترى في الأخير أني رجحت الرأي الثاني؟!
والله أعلم
ـ[أبو زكريا الطائي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 08:53 ص]ـ
السلام عليكم أخوتي الكرام,
هل منكم من اطلع على هذا الكتاب:" وبل غمامة في تفسير (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة) " للإمام محمد بن علي الشوكاني.
من فعل فلينقل لنا ملخص ما فيه أو فلينقلها كما هي وله الأجر والمثوبة.(49/155)
الرجاء البحث معي عن معلومات حول العلامة الطاهر الكتاني
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[18 - 07 - 05, 01:31 ص]ـ
الأخوة الأعزاء، إني عامل الآن على تحقيق كتاب نفيس للعلامة الإمام الشيخ محمد الطاهر بن الحسن بن عمر الكتاني، المتوفى رحمه الله تعالى عام 1348، بعنوان "مطالع السعادة في اقتران كلمتي الشهادة" وأرجو من وقف على معلومة، تتعلق بترجمته، أو تتعلق بوجود مؤلف من مؤلفاته، ومكانه، أن يتحفنا بها، على أن مؤلفاته بلغت المائة، ولم نقف سوى على ثلاثة أو أربعة منها، كما أرجو من وقف على اسم تلميذ أو آخذ عنه، أو ذاكر له أن يتحفنا بذلك.
وهذه نبذة من ترجمته:
محمد الطاهر بن الحسن الكتاني ()
من علماء الطبقة الأولى بفاس، إمام مشارك في جميع العلوم الشرعية، محقق نقادة، داعية إلى الله تعالى، عارف بالله من رجال الصلاح البارزين.
ولد بفاس عام 1299، وأخذ عن والده الشيخ الحسن بن عمر الكتاني، ووالدته الولية الصالحة مريم بنت إدريس الكتانية، وخاله جعفر بن إدريس الكتاني، وابن خاله محمد بن جعفر الكتاني، وزوج خالته عبد الكبير بن محمد الكتاني، وابن خالته محمد بن عبد الكبير الكتاني وسلم له القياد، واعتبره شيخ علمه وفتحه، وكان من كبار أصحابه، وأحمد بن الطالب ابن سودة المري، وأحمد بن محمد ابن الخياط الزكاري الحسني، وحميد بن محمد بناني النفزي، وعبد الله ابن خضراء السلوي، وعبد السلام الهواري ... وغيرهم.
كما تحصل على إجازات من عدة علماء؛ كمن ذكر عدا والديه، وماء العينين الشنقيطي، وأحمد بن الشمس الشنقيطي؛ في الطريقة القادرية خاصة. وغيرهما. وأدرج عام 1321 في طبقة العلماء.
كان من كبار علماء وقته، فقيها مفتيا، مدرسا بجامع القرويين وغيره من مساجد وزوايا فاس، متضلعا من علوم الحديث واللغة والأدب، والسيرة النبوية، مؤرخا مؤلفا، شاعرا مبدعا كتب في مختلف مواضيع الشعر.
وكان مبرزا في علم التوثيق، ماهرا في الفرائض، جيد الفهم، سديد النظر، تجمعت فيه أوصاف حميدة، ومآثر عديدة، يقضي جل أوقاته في نشر العلم تدريسا وتأليف، وفي العبادة ليلا ونهارا، زاهدا في الدنيا ومناصبها وما إليها.
وكان الناس يحضرون من بعيد لسماع خطبه المنبرية التي كان يلقيها بمسجد المنية بفاس كل جمعة؛ لما اشتملت عليه من الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ولما تضمنته من حملات شعواء على أهل البدع والضلالة. كما كان أحد المدرسين الوطنيين الذين درسوا بالمدارس الحرة التي كانت تنافس مدارس الاستعمار، من خلال تدريسه بالمدرسة الناصرية التي كانت من أوائل المدارس الحرة بفاس.
قال عنه الشيخ محمد الباقر الكتاني: "كان آية من آيات الله في الكون".
تولى عدة وظائف غير رسمية؛ كالعدالة بسماط عدول فاس، والتدريس بجامعة القرويين، والزاوية الغازية، والخطابة بجامع المنية بها، والإفتاء.
وترك ما يدنو من مائة مؤلف في مختلف فنون المعرفة؛ منها: "الأجوبة المرضية عن الأسئلة الحديثية والفقهية"، و"الأزهار الندية في الأحاديث القدسية"، و"شرح الحكم الكتانية" للشيخ أبي الفيض، "وبلوغ المرام، في التعريف ببعض العلماء الكرام"، و"بهجة البصر بذكر بعض أعيان القرن الرابع عشر"، و"البدور المتبعة في مناقب الخلفاء الأربعة"، و"الجواهر الثمينة في فضائل المدينة"، و"الجواهر الملمة لما اتفق عليه من أحاديث الأئمة"، و"الدرر المنتشرة، في النهي عن تعظيم يوم العنصرة"، وكتاب في سيرة الطريقة الأحمدية الكتانية، و"شرح المرشد المعين"، و"مطالع السعادة، في اقتران كلمتي الشهادة".ط. و"نيل الابتهاج، بتخريج أحاديث مدخل ابن الحاج" ... وغير ذلك.
وأخذ عنه جمهرة من أعلام المغرب؛ منهم: أخواه عمر وعبد الرحيم ابنا الحسن الكتاني، ونجله النقيب إدريس بن الطاهر الكتاني، ومحمد الباقر بن محمد الكتاني، ومحمد إبراهيم بن أحمد الكتاني، ومحمد المنتصر بالله بن محمد الزمزمي الكتاني، ومحمد بن محمد ابن سودة المري، وعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة المري ... وغيرهم.
كما كان له اعتناء بنشر وتحقيق التراث العلمي؛ فقد نشر بتصحيحه اشتراكا: نبذة من خطب الشيخ أبي مدين الفاسي، و"عدة الفرق" للونشريسي ..
توفي بمدينة فاس يوم الجمعة 2 صفر عام 1347، ودفن بروضة أولاد بناني خارج باب الفتوح.
ولكم مني جزيل الشكر، كما أطلب من وقف على صورته أن يتحفنا بها، والسلام.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:48 ص]ـ
لا زلت لم أتوصل برد على عرضي المذكور أعلاه، أما مؤلفات الشيخ أبي الجمال الطاهر الكتاني رحمه الله، التي وقفت عليها وهي بحوزتي، فهي:
1 - مطالع السعادة في اقتران كلمتي الشهادة. طبع على الحرف سنة 1348 في حوالي مائتي صفحة.
2 - الدر المنيف في فضل طلب العلم الشريف. وهو أربعون حديثا في فضل طلب العلم، مع مباحث قيمة. توجد منه نسخة بالخزانة الصبيحية بسلا، استنسخناها بحمده تعالى.
3 - الدر المصون في فرع الحلبي المصون، في الأنساب.
4 - كناشته بخط يده، وبها وفيات وفوائد غالية، جمعت وفياتها وأنا بصدد تحقيقها، يسر الله كل عسير.
نرجو من وقف على شيء من أخباره أن يتحفنا به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/156)
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:34 ص]ـ
الشريف الاجل سليل العلم والعلماء والشرف والشرفاء يبشركم محبكم وخادمكم ان لديه ما يسركم فترقبو قدومي والسلام
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[19 - 10 - 05, 06:23 ص]ـ
للرفع ......
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:27 م]ـ
للرفع ...
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[26 - 01 - 08, 11:17 م]ـ
الشيخ محمد الطاهر بن الحسن بن عمر الكتاني، المتوفى رحمه الله تعالى عام 1348
الصحيح في تاريخ وفاته 1347 هـ، فليحرر.(49/157)
السند وطالب العلم الشرعي اليوم؟؟؟
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[18 - 07 - 05, 05:13 ص]ـ
السند وطالب العلم اليوم
الشيخ حسام الدين بن سليم الكيلاني
عضو جمعية العلماء بحمص
HOSAMKILANY@GAWAB.COM
الحمد لله الذي خَصَّ الأمة المحمدية بشرف الإسناد، وأعلى مقام الكتاب الكريم والسنة المطهرة في كل نادٍ، ويسر لمن استهداه سبيل الهدى والرشاد، وأقام علماء المسلمين من فقهاء ومحدثين حراساً أمناء على حفظ حديث خير العباد، نبينا محمدٍ r المصطفى والرسول الأمين المجتبى.
اللهم صلِّ أفضل صلاةٍ وسلم أكمل سلامٍ على سيدنا محمد الذي جاء بالدين القويم والصراط المستقيم وعلى آله وأصحابه الميامين، الذين استمعوا كتاب الله وحديث نبيه خير استماع واتبعوه أحسن اتباع ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
فلطالما غفل الكثير من طلاب العلم في أيامنا هذه ــ إلا من رحم ربك ــ عن أمر ما رأيت شيئاً هو أعظم دفعاً في قلب طالب العلم، ولا أمضى في علاج آفاته، ولا أكثر عوناً على القول المقترن بالعمل، والعمل المقترن بالإخلاص، والإخلاص المقترن بالتواضع، أقول ما رأيت أمراً هو أجدى في ذلك كله من هذا الأمر الذي دفعني حقيقة إلى أن أكتب هذا الكتاب، وأبذل فيه جهدي طالباً من الله سبحانه العفو عن الذلل والتقصير.
إذ كلما كان طالب العلم على معرفة ودراية، بأحوال الرجال وتراجمهم وسيرهم، كلما علت همته وقويت حافظته واهتدى قلبه وتنور بصره وبصيرته، فهو إذا رأى عظيم شأنهم، وكثرة رحلتهم في طلب العلم، وتكبدهم المشقات، وتعدد فنونهم وعلومهم، وطول سهرهم وقيامهم، وحالهم مع ربهم وورعهم، نظر إلى تقصيره واحتقر عمله واستصغر شأنه، فشدّ مئزره وقام يلحق القوم ويسير على قدمهم، ويخطو خطواتهم.
ولقد عُرِفَ علماء المسلمين بحبهم للرحلة في طلب العلم والإسناد العالي، فنرى أحدهم يسافر من بلد إلى بلد ليجلس بين يدي أحد العلماء الكبار ليأخذ عنه حديثاً أو حديثين لا يجدهما عند غيره من العلماء، واقرأ كتاب (الرحلة في طلب الحديث) للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي ترى العجب العجاب من أمر علماء المسلمين، وشدّة حرصهم على العلم والإسناد العالي في الحديث الشريف.
ورحم الله أبا الفضل العباس بن محمد الخراساني إذ ينشد فيقول:
رحلتُ أطلبُ أصل العلمِ مجتهداً وزينة المرءِ في الدنيا الأحاديثُ
لا يطلب العلم إلا باذلٌ ذكرٌ وليسَ يُبغضُهُ إلا المخانيثُ
لا تُعجَبَنَّ بمالٍ، سوف تتركُه فإنما هذه الدنيا مواريثُ
إذ لما كان للإسناد أهمية كبيرة في صيانة الشريعة من التحريف والتبديل، وحفظها من الزيادة أو النقص، إذ بوساطته يمكن الاعتماد على صحة الحديث أو ضعفه، أو أنه خبر موضوع لا أصل له، لأننا حين نسمع بالخبر نعود إلى طريقه وهو السند، فنتعرف على رجاله وأحوالهم وصفاتهم، ونبحث عن أخلاقهم ومدى صدقهم والتزامهم لدينهم، وعن صلة بعضهم ببعض وإمكان نقله عنه ونحو ذلك، وعندها نقبل الحديث أو نرده، بناءً على ما نتوصل إليه بنتيجة البحث والتمحيص، ولولا السند والإسناد لما كان بالإمكان معرفة شيء من ذلك.
وهذه الطريقة في رواية الأخبار بالسند لم تكن معروفة قبل الإسلام، حتى إذا جاء الإسلام وجدنا أن المسلمين يقررون: أن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، ويقررون: أن الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، ويقررون: أنه لا يؤخذ بالخبر، ولا يضاف إلى النبي عليه الصلاة والسلام إلا إذا عرف من حدث به عنه، ومن نقله إلينا، وعرف حاله من الصدق والضبط وقوة الحفظ.
وإذا كان الإسناد في الأخبار من خصائص هذه الأمة الإسلامية، فذلك مزيد فضل الله تعالى الذي امتن به عليها إذ وعدها بحفظ ما أوحى به إلى نبيها عليه الصلاة والسلام من تشريع فقال جل وعلا: {إنَّا نحن نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافظون} [الحجر9]، وإذا كان الذكر هو القرآن الكريم، فإن حديث النبي عليه الصلاة والسلام هو المبين له، والمفصل لأحكامه، فكان حفظه بحفظه.
واسمع لكلام الإمام الشافعي رضي الله عنه إذ يقول: (مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري!) وقال بعض الحفاظ: (مثل الذي يطلب دينه بلا إسناد مثل الذي يرتقي السطح بلا سلم، فأنى يبلغ السماء!)، وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى: (ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد)، وقال الحافظ يزيد بن زُرَيْعٍ رحمه الله تعالى: (لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد)، وهذا أبو العالية يقول: (كنا نسمع بالرواية عن أصحاب رسول الله r بالمدينة بالبصرة فما نرضى حتى أتيناهم فسمعنا منهم) ()، وقال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (طلبُ علوِّ الإسنادِ من الدين).
فإذن خصيصة الإسناد هذه أهم خصائص الأمة المحمدية، فقد كان السند هو الشرط الأول في كل علم منقول فيها، حتى الكلمة الواحدة، يتلقاها الخالف عن السالف، واللاحق عن السابق بالإسناد.
عن مقدمة كتاب الأمالي في أعلى الأسانيد العوالي
تأليف حسام الدين سليم الكيلاني
طبع دار القلم العربي بحلب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/158)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا،وليتك حفظك الله تعطينا نبذة عن كتابك هذا وهل هو مختص بعوالي الأحاديث المسندة في الكتب الستة وغيرها أم يختص بأسانيد المتأخرين وإجازاتهم.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 12:59 م]ـ
الامالي في أعلى الاسانيد العوالي هو ثبت للشيخ احمد محمد سردار.ذكر فيه عوالي اسانيده.
والكتاب كانه من تاليف سردار نفسه - عدا المقدمة -.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:39 م]ـ
مقدمة طيبة تنبي عن تكميل اطيب ان شاء الله، هلا ذكرت لنا اكثر، وهل الكتاب من تأليف السردار ام من تأليف الكيلاني، ام ان الأخير كتب المقدمة فقط
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جواباً على ما تقدم من تساؤلات:
1 ــ أخي في الله عبد الرحمن الفقيه جزاك الله خيراً: الكتاب يتحدث عن أسانيد المتأخرين إلى الكتب الحديثية والتي دون أصحابها أسانيدهم فيها إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
2 ــ أخي في الله أبي الوفا العبدلي جزيت خيراً: قلت أنت: ((الامالي في أعلى الاسانيد العوالي هو ثبت للشيخ احمد محمد سردار.ذكر فيه عوالي اسانيده.
والكتاب كانه من تاليف سردار نفسه - عدا المقدمة -.)).
وأنت تعلم أن عبارات: كأنه .. وأمثالها .. تستخدم عند الظن والشك، ولا أحسبك سيء الظن إلى هذه الدرجة لتقول: والكتاب كانه من تاليف سردار نفسه - عدا المقدمة -.
ولقد ذكرتُ فيما كتبتُ فقلتُ: ((عن مقدمة كتاب الأمالي في أعلى الأسانيد العوالي تأليف حسام الدين سليم الكيلاني طبع دار القلم العربي بحلب)).
والغرض إلى نقلي عن المقدمة إلى هذا المنتدى هو الإشارة إلى أهمية علم السند و الإسناد فقط ولم أذكر لك في المقالة شيئاً من شيوخي أو شيوخ فلان أو غيره وإلا أصبحت المقالة فقط لذكر المحدثين المجيزين وهذا أمر لا أحب الحديث عنه وخاصة في المنتديات.
والشيخ أحمد محمد سردار رحمه الله تعالى وإن كان الثبت يتحدث عن بعض أسانيده رحمه الله تعالى إلا أنني وعن عمد ذكرت في الثبت المذكور ((الأمالي في أعلى الأسانيد العوالي)) ذكرت جملة من المحدثين الذين أجازوني وأجازوه، وبالتالي يكون الثبت حقيقة لذكر بعض المشايخ والمحدثين الذين أجازونا سويةً. فرحم الله تعالى من مات منهم وأطال يقاء من عاش منهم وأمتع بهم.
وعلى كل الأمور فإنني أشكرك على مرورك الطيب هذا.
3 ــ أخي في الله تعالى أبي عبدالله الرفاعي جزاك الله خيراً: لعل فيما سبق من إجابات أكون قد أجبت على تساؤلك من أن الكتاب من تأليفي في ذكر بعض مشايخ الشيخ أحمد سردار رحمه الله تعالى وبعض مشايخي الذين أجازونا سويةً.
والحقيقة أنني عندما قرأت عبارتك ((مقدمة طيبة تنبي عن تكميل اطيب ان شاء الله)) فرحت بها لكون أخ في الله يدفعك إلى الخير ويحب منك الخير ويشجعك على فعل الخير.
وأشكركم جميعاً لمروركم السريع على ما ذكر وجزاكم الله خيراً.
أرجو أن تمروا مروراً سريعاً على الروابط .....
http://saaid.net/mktarat/alalm/38.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/32.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/31.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/30.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/29.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/28.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/27.htm
http://saaid.net/mktarat/alalm/26.htm
أخوكم حسام الدين الكيلاني
عضو جمعية العلماء بحمص
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:02 م]ـ
الأخ الحبيب المفضال حسام الدين الكيلاني حفظه الله
شكر الله لكم هذا التوضيح الطيب، ونسأل الله ان يعينكم على فعل الخيرات.
أما فرحك بكلمتي، فان كانت وقعت منكم كما قلتم فأنا أشد فرحا منكم بذلك
نفع الله بكم، وأتمنى أن تثرو الموقع بمشاركاتكم الطيبة
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:46 ص]ـ
الاخ حسام الدين الكيلاني
جزيت خيرا على هذا الايضاح.(49/159)
قصة غريبة جدا يرويها الشيخ ابن عثيمين
ـ[صالح العقل]ــــــــ[18 - 07 - 05, 06:27 ص]ـ
ذكر الإمام محمد بن عثيمين قصة غريبة جدا:
يقول رحمه الله:
حدثني بعض الناس أنهم كانوا في هذا البلد في عنيزة يحفرون للسور سور البلد، وأنهم مروا على قبر فلما انفتح القير خرج منه رائحة مسك لا يوجد لها نظير.
سبحان الله!!
ووجدوا شيخا لم تأكله الأرض، قد خضب لحيته بالحنى، وكان يابسا كاللحم اليابس ...
أما كفته فقد صار رماداً ..
فانبهروا وتوقفوا وجاؤوا إلى الشيخ وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن بالبطين رحمه الله؛ لأنه كان قاضيا في البلد هذا ..
جاؤوا إليه يخبرونه ..
فقال لهم ردُّوا القبر على ما هو عليه وانحرفوا في السور يمينا أو شمالا ..
ففعلوا ...
*****
انتهت القصة.
*****
والله أعلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:03 ص]ـ
ذكر هذه القصة في تعليقه على قراءة النونية لابن القيم -رحمنا الله تعالى، وإياهم-.
آمين.
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[22 - 07 - 05, 03:58 م]ـ
لم يأتي الشيخ ابن عثيمين بالغريب في كلامه وهذا هو الدليل
ما شوهد من نعيم القبر وكرامة أهله
رائحة المسك تفوح من قبور الصالحين
* عن أبي سعيد الخدري قال: " كنت فيمن حفر لسعد بن معاذ قبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا من قبره ترابا حتى انتهينا إلى اللحد ".
* عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال: " أخذ إنسان قبضة تراب من تراب سعد فذهب بها فنظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك ".
* وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك قال " وذكر قصة وفاة البخاري وفيها ( .. فلما أدرجناه في أكفانه وصلينا عليه ووضعناه في حفرته فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك ودامت أياما وجعل الناس يختلفون إلى القبر أياما يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشبا مشبكا ".
* وعن المغيرة بن حبيب " أن عبد الله بن غالب الحراني لما دفن أصابوا من قبره رائحة المسك ".
ريحان في قبور الصالحين:
* ومن طريق أبي جعفر السراج عن بعض شيوخه قال: " كشف قبر بقرب الإمام أحمد وإذ على صدر الميت ريحانة تهتز ".
* وعن مسكين بن بكير أن ورادا العجلي لما مات فحمل إلى حفرته نزلوا ليدلوه في حفرته، فإذا اللحد مفروش بالريحان، فأخذ بعضهم من ذلك الريحان، فمكث الناس يفعلون ذلك فأخذه الأمير وفرق الناس خشية الفتنة، ففقده من منزله لا يدري كيف ذهب ".
*عن محمد بن مخلد الدوري الحافظ قال: " ماتت أمي فنزلت ألحدها فانفرجت لي فرجة عن قبر بقربها، فإذا رجل عليه أكفان جدد وعلى صدره طاقة ياسمين طرية، فأخذتها فشممتها، فإذا هي أذكى من المسك، وشمها جماعة كانوا معي، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة ".
إكرام الله لبعض الصالحين بإبقاء أجسامهم سليمة لا يغيرها البلى ولا يعفيها التراب:
وأما من شوهد بدنه طريا صحيحا وأكفانه عليه صحيحة بعد تطاول المدة من غير الأنبياء عليهم السلام فكير جدا، ونحن نذكر من أعيانهم جماعة.
* عن عروة بن الزبير قال: " لما سقط جدار بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعمر بن عبد العزيز يومئذ على المدينة انكشف قدم من القبر التي في البيت فأصابها شئ فدميت ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز فزعا شديدا، فدخل عروة البيت فإذا هي قدم عمر بن الخطاب، فأمر بالجدار فبنى ورد على حاله ".
* عن جابر بن عبد الله قال: " كتب معاوية إلى عامله بالمدينة أن يجرى عينا إلى أحد. فكتب إليه عامله: إنها لا تجرى إلا على قبور الشهداء .. فكتب إليه أن أنفذها ".
* وقال جابر: " رأيتهم يخرجون على رقاب الرجال كأنهم رجال نوام حتى أصابت المسحاة قدم حمزة فانبعثت دما ".
* عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: " أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين ثم السلميين، كان قد حفر السيل قبرهما، وكان قبرهما مما يلي السيل. وكان في قبر واحد وهما ممن استشهد في يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده على جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة ".
* وذكر بن الجوزي: " أن الشريف أبا جعفر بن أبي موسى لما دفن إلى جانب قبر الإمام أحمد بعد موت الإمام بمئتي سنة رؤى كفن الإمام أحمد وهو يتقعقع ".
وقال: " ولما كشف قبر البربهاري فاحت ببغداد رائحة طيبة حتى ملأت المدينة "
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:32 م]ـ
اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت به المقادير، اجرنا اللهم من عذاب القبر ومن عذاب النار
ما اضيع هذه الدنيا بأهلها
لمثل هذا فليعمل العاملون
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:48 ص]ـ
اللهم إختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وارزقنا مثل كرامات الصالحين
ما شاء الله قصة رائعة ومؤثرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/160)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:50 م]ـ
نسأل الله بمنه أن نكون من المنعمين في قبورهم، بمنه وكرمه. آمين.
وأن يقينا هول القبور وعذابها.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 01 - 08, 12:59 م]ـ
سبحان الله!
ـ[السلامي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:15 م]ـ
والغريب أني قرأت تعليقا لابن بسام في علماء نجد في تجمة ابن عضيب مشابهة للقصة المدكورة ومع دلك علق عليها تعليقا بعيد عن الفقه ولاينصره الدليل القوي؟ ....
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:00 م]ـ
وبمثل هذه القصة
حدثني احد طلاب العلم ان احد الحفارين للقبور في بلدنا حدثه
أنه أثناء حفر أحد القبور انفتح على القبر الذي بجانبه قال فاطلعت فيه فاذا رائحة المسك لازالت موجودة
قال الحفار فرجعت الى جهاز الكمبيوتر لمعرفة صاحب القبر
فاذا هي امرأة قد توفيت منذ ستة أشهر
قال فحدثت ابنها بذلك فبكى
وذكر أنها امراة صاحبة طاعة وخير
نسأل الله الكريم من فضله
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:27 ص]ـ
هذه القصص لا ينبغي ان يستغربها المسلم
فنعيم القبر وعذابه من عقيدة المسلمين التي لا مرية فيها
فهل يستغرب المسلم شيئا قد آمن به!!
وكيف توصف ب ((غريبة جدا))
فلو أبدل الموضوع ((مؤثرة)) لكان أحسن
راجع كتاب أهوال القبور لابن رجب فهو مفيد
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك.
ورحم الله الشيخ محمد بن صالح العثيمين وأسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب.
وأسأل من الله العلي القدير أن يجمعنا ومشايخنا مع محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ـ[ابومعاذ العتيبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 12:00 م]ـ
اللهم اغفرلنا ورحمنا اذا متنى و نسألله الجنة امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ين
ـ[رضا ابراهيم محمد]ــــــــ[13 - 02 - 08, 01:41 ص]ـ
اللهم انظر إلينا نظرة إحسان , ولاتنظر إلينا نظرة عدل.
اللهم إنك قلت في محكم تنزيلك: "ورحمتي وسعت كل شئ" , ونحن أشياء فاجعلها تسعنا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 02 - 08, 01:49 ص]ـ
ذكر هذه القصة في تعليقه على قراءة النونية لابن القيم -رحمنا الله تعالى، وإياهم-.
بارك الله فيك.
للفائدة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=390013&postcount=159
ـ[أبو هاجر القصيمي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 10:17 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن عثيمين
ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:30 م]ـ
في قريتنا حصل أن جاء السيل فكشف عن قبر رجل مات قبل أن يكشف قبره بقرابت ثلاثين سنة فإذا به كأنه دفن الساعة فتسائل الناس عنه فأخبرنا كبار السن أن الرجل كان لا يختصم مع أحد البته حتى لو أخذ من أرضه أو ماله فرحمه الله رحمة واسعة.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:12 ص]ـ
قال العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع 3/ 252
وقد حدثني بعضُ النَّاسِ أنَّهم في هذا البلد هنا في «عُنَيزة» كانوا يَحْفِرُون لسور البلد الخارجي، فمرُّوا على قَبْرٍ فانفتح اللَّحْدُ فوجدوا فيه ميتاً قد أكلت كَفَنَه الأرضُ، وبقي جسمُه يابساً؛ لكن لم تأكل منه شيئاً، حتى إنهم قالوا: إنهم رأوا لحيته وفيها الحناء، وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك، فتوقَّفوا وذهبوا إلى الشيخ، وكان في ذلك الوقت «عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين» وسألوه فقال: دعوه على ما هو عليه وجنِّبوا عنه، فاحفِروا عن يمين أو يسار.
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن.
وردت القصة من طريقين.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:13 ص]ـ
اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت به المقادير، اجرنا اللهم من عذاب القبر ومن عذاب النار
ما اضيع هذه الدنيا بأهلها
لمثل هذا فليعمل العاملون
آمين
آمين
آمين.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 07 - 08, 06:00 ص]ـ
اللهم انظر إلينا نظرة إحسان , ولاتنظر إلينا نظرة عدل ..
هل يجوز هذا الدعاء؟
ـ[البتيري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 11:18 ص]ـ
عندنا في فلسطين نسمع الكثير من القصص عمن نحتسبهم عند الله شهداء الانتفاضتين.
فلقد فتح قبر في نابلس قبل فترة وجيزة لرجل قتله المحتل في نهاية الثمانينات، وقال من حضر: كأنه دفن الان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/161)
اللهم اني اسالك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 09:05 م]ـ
لم يأتي الشيخ ابن عثيمين بالغريب في كلامه وهذا هو الدليل
ما شوهد من نعيم القبر وكرامة أهله
رائحة المسك تفوح من قبور الصالحين
* عن أبي سعيد الخدري قال: " كنت فيمن حفر لسعد بن معاذ قبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا من قبره ترابا حتى انتهينا إلى اللحد ".
* عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال: " أخذ إنسان قبضة تراب من تراب سعد فذهب بها فنظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك ".
* وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك قال " وذكر قصة وفاة البخاري وفيها ( .. فلما أدرجناه في أكفانه وصلينا عليه ووضعناه في حفرته فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك ودامت أياما وجعل الناس يختلفون إلى القبر أياما يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشبا مشبكا ".
* وعن المغيرة بن حبيب " أن عبد الله بن غالب الحراني لما دفن أصابوا من قبره رائحة المسك ".
ريحان في قبور الصالحين:
* ومن طريق أبي جعفر السراج عن بعض شيوخه قال: " كشف قبر بقرب الإمام أحمد وإذ على صدر الميت ريحانة تهتز ".
* وعن مسكين بن بكير أن ورادا العجلي لما مات فحمل إلى حفرته نزلوا ليدلوه في حفرته، فإذا اللحد مفروش بالريحان، فأخذ بعضهم من ذلك الريحان، فمكث الناس يفعلون ذلك فأخذه الأمير وفرق الناس خشية الفتنة، ففقده من منزله لا يدري كيف ذهب ".
*عن محمد بن مخلد الدوري الحافظ قال: " ماتت أمي فنزلت ألحدها فانفرجت لي فرجة عن قبر بقربها، فإذا رجل عليه أكفان جدد وعلى صدره طاقة ياسمين طرية، فأخذتها فشممتها، فإذا هي أذكى من المسك، وشمها جماعة كانوا معي، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة ".
إكرام الله لبعض الصالحين بإبقاء أجسامهم سليمة لا يغيرها البلى ولا يعفيها التراب:
وأما من شوهد بدنه طريا صحيحا وأكفانه عليه صحيحة بعد تطاول المدة من غير الأنبياء عليهم السلام فكير جدا، ونحن نذكر من أعيانهم جماعة.
* عن عروة بن الزبير قال: " لما سقط جدار بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعمر بن عبد العزيز يومئذ على المدينة انكشف قدم من القبر التي في البيت فأصابها شئ فدميت ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز فزعا شديدا، فدخل عروة البيت فإذا هي قدم عمر بن الخطاب، فأمر بالجدار فبنى ورد على حاله ".
* عن جابر بن عبد الله قال: " كتب معاوية إلى عامله بالمدينة أن يجرى عينا إلى أحد. فكتب إليه عامله: إنها لا تجرى إلا على قبور الشهداء .. فكتب إليه أن أنفذها ".
* وقال جابر: " رأيتهم يخرجون على رقاب الرجال كأنهم رجال نوام حتى أصابت المسحاة قدم حمزة فانبعثت دما ".
* عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: " أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو الأنصاريين ثم السلميين، كان قد حفر السيل قبرهما، وكان قبرهما مما يلي السيل. وكان في قبر واحد وهما ممن استشهد في يوم أحد فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأميطت يده على جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة ".
* وذكر بن الجوزي: " أن الشريف أبا جعفر بن أبي موسى لما دفن إلى جانب قبر الإمام أحمد بعد موت الإمام بمئتي سنة رؤى كفن الإمام أحمد وهو يتقعقع ".
وقال: " ولما كشف قبر البربهاري فاحت ببغداد رائحة طيبة حتى ملأت المدينة "
الله يجزاك خير ويثيبك أجزل الثواب
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[19 - 07 - 08, 12:12 م]ـ
اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت به المقادير، اجرنا اللهم من عذاب القبر ومن عذاب النار
ما اضيع هذه الدنيا بأهلها
لمثل هذا فليعمل العاملون
اللهم آمين
اللهم آمين
ـ[الموسى]ــــــــ[19 - 07 - 08, 06:37 م]ـ
آمنت بالله
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 08, 08:56 م]ـ
اللهم ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر والطف بنا فيما جرت به المقادير، اجرنا اللهم من عذاب القبر ومن عذاب النار
ما اضيع هذه الدنيا بأهلها
لمثل هذا فليعمل العاملون
اللهم آمين.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 08, 08:57 م]ـ
اللهم إختم بالباقيات الصالحات أعمالنا
وارزقنا [من] كرامات الصالحين
اللهم آمين.(49/162)
تأجير مَنْ يقتني الدش (المجيب: سامي الماجد)
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 06:57 ص]ـ
العنوان تأجير مَنْ يقتني الدش
المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف المعاملات/الإجارة والعمل والجعالة
التاريخ 11/ 06/1426هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد لدي شقق للإيجار، وأبذل قصارى جهدي لكي لا يسكنها إلا من أثق في دينهم، ويظهر لي فيهم الخير والصلاح، ومن ضمن شروطي على المستأجر ألا يدخل إلا قناة المجد، فكان أحدهم لديه طبق المجد، ولكني بعد فترة من الزمن وجدته قد ركب رأس دش (عرب سات) على طبق المجد، فحصل بيني وبينه نقاش، فطلبت منه أزالته فلم يمانع، ولكنه لم يزله إلى الآن، وتفاجأت كذلك بأن مستأجرًا آخر قام بشراء طبق المجد، ولكنه لم يركب عليه إلا رأس طبق (عرب سات) فقط، وذلك ليوهمني أنه يشاهد المجد فقط، فما هو الحكم المترتب على كل منهما، وهل يجوز استخدام طبق قناة المجد لاستقبال قنوات فضائية أخرى، سواء عرب سات أو غيرها؟ والله يرعاكم برعايته.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إذا أجرت رجلاً شقة واتخذ فيها طبقاً فضائياً فلا إثم عليك في ذلك؛ لأنك أجرته الشقة للسكنى وهي منفعة مباحة، ولست بمسؤول عما يفعله الساكن فيها، بخلاف ما لو أجرت الشقة لمن يتخذها وكراً للدعارة أو مصنعاً للخمر، بحيث يكون التأجير لمنفعة محرمة، فإن أجرته للسكنى وانتفع بها في غير ذلك فلا إثم عليك؛ لأن الأصل في تأجير الشقة أن تكون للسكن، ولا يلزمك إذا أراد مستأجر أن يستأجر منك شقة أن تتحقق في وجه انتفاعه بها، وتسأله عن ذلك.
وما تفعله من إنكار على بعض المستأجرين استقبال بعض القنوات التي يغلب عليها المحرم فأنت مأجور -إن شاء الله- على ذلك، لكن لا يلزمك إخراج من يفعل ذلك، وفسخ العقد.
والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=74188
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[27 - 09 - 09, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفتوى حول من أجر عقارا واشترط على المستأجر مثل ذلك الشرط الطَّيِّب أو نحوه، ثم قام المستأجر باتخاذ الطبق
ولكن ماذا لو أنه أجر عقارا مفروشا، والطبق الفضائي موجود فوقه مسبقا، والرسيفر بداخله، وقدم ذلك كميزة للمستأجر
فهذا أيضا أجر العقار للسكنى وهي منفعة مباحة
فهل هو مسؤول عما يفعله المستأجر بهذا الرسيفر، وهل يلزمه أن يتحقق من وجه انتفاعه به، ويسأله عن ذلك
وكيف المخرج من مثل هذا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 09 - 09, 03:16 م]ـ
لكن هل ينطبق هذا الحكم على من يؤجر الشقق للشباب الذين يقصدونها للتجمع على الفسق قنوات إباحية شيشة وغناء ... يعني يخرجون من بيوت أهلهم ويأوون تلك الشقق والاستراحات ... فهل هناك تفريق بين من قصد للسكنى كما هو حال المغتربين وبين غيرهم من أهل بلدهم؟(49/163)
ماهي التقية؟
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 02:47 م]ـ
يأخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ماهي التقية؟
اصبحت اسمعها دائما حاولت ابحث عنها فماهي?
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 05:59 م]ـ
والرافضة تجعل هذا من أصول دينها وتسميه التقية، وتحكى هذا عن أئمة أهل البيت الذين برأهم الله عن ذلك، حتى يحكوا ذلك عن جعفر الصادق أنه قال: التقية ديني ودين آبائي، و قد نزه الله المؤمنين -من أهل البيت وغيرهم- عن ذلك.
بل كانوا من أعظم الناس صدقًا وتحقيقًا للإيمان، وكان دينهم التقوى لا التقية، وقول الله تعالى: ((لاَ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِين وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسمِنَ اللهِ في شَيء إلاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُم تُقَاه)) [آل عمران:28] إنما هو الأمر بالاتقاء من الكفار، لا الأمر بالنفاق والكذب.
والله تعالى قد أباح لمن أكره على كلمة الكفر أن يتكلم بها إذا كان قلبه مطمئنًا بالإيمان، لكن لم يُكرَه أحد من أهل البيت على شيء من ذلك، حتى أن أبا بكر رضي الله عنه لم يُكرِه أحدًا لا منهم ولا من غيرهم على مبايعته فضلاً على أن يكرههم على مدحه والثناء عليه.
بل كان علي وغيره من أهل البيت يظهرون ذكر فضائل الصحابة والثناء عليهم والترحم عليهم والدعاء لهم، ولم يكن أحد يكرههم على شيء منه باتفاق الناس.
وقد كان في زمن بني أمية وبني العباس خلق عظيم دون عليّ وغيره في الإيمان والتقوى يكرهون منهم أشياء ولا يمدحونهم ولا يثنون عليهم، ولا يقربونهم، ومع هذا لم يكن هؤلاء يخافونهم، ولم يكن أولئك يكرهونهم، مع أن الخلفاء الراشدين كانوا باتفاق الخلق أبعد عن قهر الناس وعقوبتهم على طاعتهم من هؤلاء.
فإذا لم يكن الناس مع هؤلاء مكرهين على أن يقولوا بألسنتهم خلاف ما في قلوبهم، فكيف يكونون مكرهين مع الخلفاء على ذلك، بل على الكذب وشهادة الزور وإظهار الكفر -كما تقوله الرافضة- من غير أن يكرههم أحد على ذلك؟
فعلم أن ما تتظاهر به الرافضة هو من باب الكذب والنفاق، وأن يقولوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، لا من باب ما يكره المؤمن عليه من التكلم بالكفر، وهؤلاء أسرى المسلمين في بلاد الكفار غالبهم يظهرون دينهم، والخوارج مع تظاهرهم بتكفير الجمهور وتكفير عثمان وعلي ومن ولاهما يتظاهرون بدينهم.
وإذا سكنوا بين الجماعة سكنوا على الموافقة والمخالفة، والذي يسكن في مدائن الرافضة فلا يظهر الرفض، وغايته إذا ضعف أن يسكت عن ذكر مذهبه، لا يحتاج أن يتظاهر بسب الخلفاء والصحابة، إلا أن يكونوا قليلاً.
فكيف يظن بعلي رضي الله عنه وغيره من أهل البيت أنهم كانوا أضعف دينًا وقلوبًا من الأسرى في بلاد الكفر، ومن عوام أهل السنة، ومن النواصب؟ مع أنا قد علمنا بالتواتر أن أحدًا لم يُكرِه عليّا ولا أولاده على ذكر فضائل الخلفاء، والترحم عليهم، بل كانوا يقولون ذلك من غير إكراه، ويقوله أحدهم لخاصته، كما ثبت ذلك بالنقل المتواتر.
مخُتْصَرُ مِنْهَاجِ السُّنَّة
لأبي العباس شيخ الإسلام أحمد بن تيمية
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 06:35 م]ـ
الفصل الثالث
التقية [اتَّقَيْتُ الشيء، وتَقَيتُه أتقِيه وأتَّقيه تقَى وتَقِيّةً وتقاء: حَذِرته، (لسان العرب مادة: وقي). ولهذا قال ابن حجر: التقية: الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير (فتح الباري: 12/ 314)، وهذا يعني الكتمان، وقد يضطر لإظهار خلاف ما في النفس بلسانه، قال ابن عباس: "التقية باللسان، والقلب مطمئن بالإيمان" وقال أبو عالية: التقية باللسان وليس بالعمل (تفسير الطبري: 6/ 314 - 315، تحيق شاكر، فتح الباري: 12/ 314).
فالتقية: إظهار خلاف ما في الباطن (انظر: النهاية لابن الأثير: 1/ 193)، وأكثر العرب ينطقون التقيّة «تقاة»، ولهذا جاء في القرآن: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران، آية: 28]. وإن كان نطقها تقية صوابًا كما قال الفراء، وقد قرئ: "تقية" (انظر: معاني القرآن للفراء ص205، تفسير الطبري: 6/ 317).]
تعريفها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/164)
يعرف المفيد التقية عندهم بقوله: "التقية كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا" [شرح عقائد الصدوق: ص261 (ملحق بكتاب أوائل المقالات).].
فالمفيد يعرف التقية بأنها الكتمان للاعتقاد خشية الضرر من المخالفين – وهم أهل السنة كما هو الغالب في إطلاق هذا اللفظ عندهم – أي هي إظهار مذهب أهل السنة (الذي يرونه باطلاً)، وكتمان مذهب الرافضة الذي يرونه هو الحق، من هنا يرى بعض أهل السنة: أن أصحاب هذه العقيدة هم شر من المنافقين؛ لأن المنافقين يعتقدون أن ما يبطنون من كفر هو باطل، ويتظاهرون بالإسلام خوفًا، وأما هؤلاء فيرون أن ما يبطنون هو الحق، وأن طريقتهم هي منهج الرسل والأئمة [ابن تيمية: رسالة في علم الظاهر والباطن، ضمن مجموعة الرسائل المنيرية: 1/ 248.].
والتقية في الإسلام غالبًا إنما هي مع الكفار، قال تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} [آل عمران، آية:28.]. قال ابن جرير الطبري: "التقية التي ذكرها الله في هذه الآية إنما هي تقية من الكفار لا من غيرهم" [تفسير الطبري: 6/ 316 (تحقيق شاكر).].
ولهذا يرى بعض السلف أنه لا تقية بعد أن أعز الله الإسلام، قال معاذ بن جبل، ومجاهد: كانت التقية في جدة الإسلام قبل قوة المسلمين، أما اليوم فقد أعز الله المسلمين أ يتقوا منهم تقاة [انظر: تفسير القرطبي: 4/ 57، فتح القدير للشوكاني: 1/ 331.].
ولكن تقية الشيعة هي مع المسلمين ولاسيما أهل السنة حتى إنهم يرون عصر القرون المفضلة عهد تقية كما قرره شيخهم المفيد [مضى نص قوله ص: (43 - 44).]، وكما تلحظ ذلك في نصوصهم التي ينسبونها للأئمة؛ لأنهم يرون أهل السنة أشد كفرًا من اليهود والنصارى؛ لأن منكر إمامة الاثني عشر أشد من منكر النبوة [انظر: ص (714) من هذا الكتاب.].
والتقية رخصة في حالة الاضطرار، ولذلك استثناها الله – سبحانه – من مبدأ النهي عن موالاة الكفار فقال – سبحانه -: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران، آية: 28.].
فنهى الله – سبحانه – عن موالاة الكفار، وتوعد على ذلك أبلغ الوعيد فقال: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ} أي ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله، ثم قال – سبحانه -: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً} أي: إلا من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته [تفسير ابن كثير: 1/ 371، وراجع في هذا المعنى كتب التفسير عند آيتي: آل عمران، آية: 28، والنحل، آية:106.].
وأجمع أهل العلم على أن التقية رخصة في حال الضرورة، قال ابن المنذر: "أجمعوا على أن من أكره على الكفر حتى خشي على نفسه القتل فكفر وقلبه مطمئن بالإيمان أنه لا يحكم عليه بالكفر" [فتح الباري: 12/ 314.].
ولكن من اختار العزيمة في هذا المقام فهو أفضل، قال ابن بطال: "وأجمعوا على أن من أكره على الكفر واختار القتل أنه أعظم أجرًا عند الله" [فتح الباري: 12/ 317.]. ولكن التقية التي عند الشيعة خلاف ذلك، فهي عندهم ليست رخصة بل هي ركن من أركان دينهم كالصلاة أو أعظم، قال ابن بابويه: "اعتقادنا في التقية أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة" [الاعتقادات: ص114.].
أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية
عرض ونقد
تأليف
دكتور ناصر بن عبد الله بن علي القفاري
ـ[أبو الوليد السلمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 06:37 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:40 م]ـ
تمييز تقاة أهل السنة عن تقية أهل البدع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/165)
التقاة والتقية مصدران لفعل واحد ’ وقد قرئت الآية بالوجهين، فقرأها الجمهور ((إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً))، وقرأها ابن عباس، والحسن، وحميد بن قيس، ويعقوب الحضرمي، ومجاهد، والضحاك، وأبو رجاء، والجحدري، وأبو حيوة: تقية بفتح التاء، وتشديد الياء على وزن فعيلة، وكذلك روى المفضل، عن عاصم.وقد اشتهر لدى أهل السنة استعمال التقاة بضم التاء، وفتح القاف، والألف الممدوة، كما هي قراءة الجمهور، مع استعمالهم للفظ الآخر. واشتهر لدى الرافضة استعمال التَّقِيَّة بفتح التاء، وكسر القاف، والياء المشددة المفتوحة – كما هي القراءة الأخرى – هذا من حيث اللفظ.
أما من حيث حكم التّقية، والتطبيق العملي لها، فإن ثمت فروقاً عظيمة بينها يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
الفرق الأول:
أن التّقية عند أهل السنة استثناء مؤقت من أصل كلي عام، لظرف خاص يمر به الفرد المسلم، أو الفئة المسلمة، وهي مع ذلك رخصة جائزة (*).
أما الرافضة فالتّقية عندهم واجب مفروض حتى يخرج قائمهم، وهي بمنزلة الصلاة، حتى نقلوا عن الصادق قوله: ((لو قلت إن تارك التّقية كتارك الصلاة لكنت صادقاًً)) (1).
بل إن التقية عندهم – تسعة أعشار الدين (2)، بل هي الدين كله، ولذلك قالوا: ((لا دين لمن لا تقية له)) (3).فالتّقية في المذهب الشيعي أصل ثابت مطرد، وليست حالة عارضة مؤقتة. بل بلغ من غلوهم في التّقية أن اعتبروا تركها ذنباً لا يغفر، فهي على حد الشرك بالله، ولذلك جاء في أحاديثهم: ((يغفر الله للمؤمنين كل ذنب، ويطهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين: ترك التّقية، وتضييع حقوق الإخوان)) (4). وبهذا يتبين الفرق في الحكم بين نظرة أهل السنة، ونظرة الرافضة، فهي عند أهل السنة استثناء مباح للضرورة، وعند الرافضة أصل من أصول المذهب.
الفرق الثاني:
إن التقية عند أهل السنة ينتهي العمل بها بمجرد زوال السبب الداعي لها من الإكراه ونحوه، ويصبح الاستمرار عليها – حينئذ – دليلاً على أنها لم تكن تقية ولا خوفاً بل كانت ردَّة ونفاقاً.وفي الأزمنة التي تعلو فيها كلمة الإسلام، وتقوم دولته، ينتهي العمل بالتّقية – غالباً – وتصبح حالة فردية نادرة.أما عند الرافضة، فهي واجب جماعي مستمر، لا ينتهي العمل به، حتى يخرج مهديهم المنتظر الذي لن يخرج أبداً.ولذلك ينسبون إلى بعض أئمتهم قوله: ((من ترك التّقية قبل خروج قائمنا فليس منَّا)) (5).
الفرق الثالث:
أن تقاة أهل السنة تكون مع الكفار – غالباً – كما هو نص قوله تعالى: ((لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)).وقد تكون مع الفساق والظلمة الذين يخشى الإنسان شرهم، ويحاذر بأسهم وسطوتهم.
أما تقية الرافضة فهي أصلاً مع المسلمين.
وهم يسمون الدولة المسلمة ((دولة الباطل)) (6)، ويسمون دار الإسلام: ((دار التّقية)) (7) ويرون أن من ترك التّقية في دولة الظالمين فقد خالف دين الإمامية وفارقه (8).
بل تعدى الأمر عندهم إلى حد العمل بالتّقية فيما بينهم حتى يعتادوها ويحسنوا العمل بها أمام أهل السنة.وفي هذا يقول بعض أئمتهم – فيما زعموا -: ((عليكم بالتّقية، فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه، لتكون سجية مع من يحذره)) (9).
الفرق الرابع:
أن التقاة عند أهل السنة حاله مكروهة ممقوته، يكره عليها المسلم إكراهاً، ويلجأ إليها إلجاء، ولا يداخل قلبه – خلال عمله بالتقاة – أدنى شيء من الرضى، أو الاطمئنان، وكيف يهدأ باله، ويرتاح ضميره، وهو يظهر أمراً يناقض عَقْدَ قلبه؟
أما الرافضة، فلما للتّقية عندهم من المكانة، ولما لها في دينهم من المنزلة، ولما لها في حياتهم العملية الواقعية من التأثير فقد عملوا على ((تطبيعها))، وتعويد أتباعهم عليها، وأصبحوا يتوارثون التمدح بها كابراً عن كابر.ومن نصوصهم في ذلك ما نسبوه لبعض أئمتهم من قوله لابنه: ((يا بني ما خلق الله شيئاً أقر لعين أبيك من التّقية)) (10).
ونسبوا لجعفر الصادق قوله: ((لا والله ما على الأرض أحب إليَّ من التّقية)) (11).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/166)
هذه أبرز الفروق التي تميز تقاة أهل السنة عن تقية الرافضة، والمحك العملي لهذه الفروق هو الواقع العملي عبر القرون والأجيال، وإلى يوم الناس هذا.
فإن أهل السنة تميزوا بالوضوح والصدق في أقوالهم، وأعمالهم، ومواقفهم بل إنهم سجلوا مواقف بطولية خالدة في مقارعة الظالمين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصدع بكلمة الحق، ولا زالت قوافل شهدائهم تتوالى جيلاً بعد جيل، ورعيلاً بعد رعيل، ولا زالت أصداء مواقفهم الشجاعة حية يرويها الأحفاد عن الأجداد، ويتلقنون منها دروس البطولة والفدائية والاستشهاد.
في حين يحفل تاريخ الروافض بصور الخيانة والتآمر والغدر الخفي، فهم في الوقت الذي يصافحون به أهل السنة باليمين – تقية ونفاقاً – يطعنونهم باليد الأخرى من وراء ظهورهم، وكثير من المصائب التي نزلت بالمسلمين كان للرافضة فيها يد ظاهرة، وكانوا من أسعد الناس بها، حتى ليصدق عليهم وصف الله للمنافقين: ((إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا)) آل عمران: 120ومع هذا بلغت بهم التّقية أن قال قائلهم: ((من صلى وراء سني تقية فكأنما صلى وراء نبي))! (12)
* * *
ويقابل غلو الشيعة في النفاق الذي يسمونه تقية، غلو الخوارج الذين يذهبون إلى أنه لا يجوز التّقية بحال من الأحوال، وأنه لا يراعى حفظ المال أو النفس، أو العرض، أو غيرها من الضروريات، في مقابلة الدين أصلاً.ولهم في ذلك تشديدات عجيبة، منها أن من كان يصلي، وجاء سارق أو غاصب ليسرق ماله، فإنه لا يجوز له قطع الصلاة، ولا معالجة هذا اللص في أثنائها، مهما كان المال من العظم والكثرة، ولهم مواقف مع الصحابة وغيرهم في هذا (13).وبهذا تتحقق وسطية أهل السنة في باب التّقية بين الرافضة المغالين، وبين الخوارج المفرطين، كما تحققت وسطيتهم في سائر أبواب العمل والاعتقاد، مصداقاً لقول الله – تعالى -: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) البقرة:143.
* * *
وإذاً فالتّقية والاستسرار هما حالان عارضان، يحتاج إليهما الفرد المسلم والجماعة المسلمة، في أزمنة الغربة المستقرة، وفي حالة ضعف الدعوة، أو في ظروف معينة، وهما استثناء من الأصل الذي هو الجهر، والإعلان، والوضوح، وإقامة الحجة، والله أعلم.
-------
من كتاب العزلة والخلطة أحكام وأحوال
تأليف فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة (حفظه الله)
علق عليه وقدم له
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (رحمه الله)
...............
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[17 - 11 - 10, 10:44 م]ـ
وهذا رابط كلام الشيخ جزاه الله خيرا
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=152425(49/167)
ما القول الفصل في {وإن منكم إلا واردها}؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:08 م]ـ
وأين موقع حديث "تحلة القسم" منها؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 03:25 م]ـ
أفيدونا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:28 م]ـ
تفضل
الحديث ذكره الامام البخاري في صحيحه كتاب الجنائز باب 6 - باب: فضل من مات له ولد فاحتسب.
1193 - حدثنا علي: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد، فيلج النار، إلا تحلة القسم).
قال أبو عبد الله: {وإن منكم إلا واردها}.
فتح الباري لابن حجر العسقلاني
[1193] قوله حدثنا علي هو بن المديني وسفيان هو بن عيينة قوله لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد وقع في الأطراف للمزي هنا لم يبلغوا الحنث وليست في رواية بن عيينة عند البخاري ولا مسلم وإنما هي في متن الطريق الآخر وفائدة إيراد هذه الطريق الأخيره عن أبي هريرة أيضا ما في سياقها من العموم في قوله لا يموت لمسلم الخ لشموله النساء والرجال بخلاف روايته الماضية فإنها مقيدة بالنساء قوله فليج النار بالنصب لأن الفعل المضارع ينصب بعد النفي بتقدير أن لكن حكى الطيبي أن شرطه أن يكون بين ما قبل الفاء وما بعدها سببية ولا سببية هنا إذ لا يجوز أن يكون موت الأولاد ولا عدمه سببا لولوج من ولدهم النار قال وإنما الفاء بمعنى الواو التي للجمع وتقريره لا يجتمع لمسلم موت ثلاثة من ولده وولوجه النار لا محيد عن ذلك أن كانت الرواية بالنصب وهذا قد تلقاه جماعة عن الطيبي واقروه عليه وفيه نظر لأن السببية حاصلة بالنظر إلى الاستثناء لأن الإستثناء بعد النفي اثبات فكأن المعنى أن تخفيف الولوج مسبب عن موت الأولاد وهو ظاهر لأن الولوج عام وتخفيفه يقع بأمور منها موت الأولاد بشرطه وما ادعاه من أن الفاء بمعنى الواو التي للجمع فيه نظر ووجدت في شرح المشارق للشيخ أكمل الدين المعنى أن الفعل الثاني لم يحصل عقب الأول فكأنه نفى وقوعهما بصفة أن يكون الثاني عقب الأول لأن المقصود نفي الولوج عقب الموت قال الطيبي وأن كانت الرواية بالرفع فمعناه لا يوجد ولوج النار عقب موت الأولاد الا مقدارا يسيرا انتهى ووقع في رواية مالك عن الزهري كما سيأتي في الإيمان والنذور بلفظ لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد تمسه النار الا تحلة القسم وقوله تمسه بالرفع جزما والله أعلم قوله الا تحلة القسم بفتح المثناة وكسر المهملة وتشديد اللام أي ما ينحل به القسم وهو اليمين وهو مصدر حلل اليمين أي كفرها يقال حلل تحليلا وتحلة وتحلا بغير هاء والثالث شاذ وقال أهل اللغه يقال فعلته تحلة القسم أي قدر ما حللت به يميني ولم ابالغ وقال الخطابي حللت القسم تحلة أي ابررتها وقال القرطبي اختلف في المراد بهذا القسم فقيل هو معين وقيل غير معين فالجمهور على الأول وقيل لم يعن به قسم بعينه وإنما معناه التقليل لأمر ورودها وهذا اللفظ يستعمل في هذا تقول لا ينام هذا الا لتحليل الاليه وتقول ما ضربته الا تحليلا إذا لم تبالغ في الضرب أي قدرا يصيبه منه مكروه وقيل الاستثناء بمعنى الواو أي لا تمسه النار قليلا ولا كثيرا ولا تحلة القسم وقد جوز الفراء والاخفش مجيء الا بمعنى الواو وجعلوا منه قوله تعالى لا يخاف لدى المرسلون إلا من ظلم والأول قول الجمهور وبه جزم أبو عبيد وغيره وقالوا المراد به قوله تعالى وأن منكم الا واردها قال الخطابي معناه لا يدخل النار ليعاقب بها ولكنه يدخلها مجتازا ولا يكون ذلك الجواز الا قدر ما يحلل به الرجل يمينه ويدل على ذلك ما وقع عند عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في آخر هذا الحديث الا تحلة القسم يعني الورود وفي سنن سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة في آخره ثم قرا سفيان وأن منكم الا ورادها ومن طريق زمعة بن صالح عن الزهري في آخره قيل وما تحلة القسم قال قوله تعالى وأن منكم الا واردها وكذا وقع من رواية كريمة في الأصل قال أبو عبد الله وأن منكم الا واردها وكذا حكاه عبد الملك بن حبيب عن مالك في تفسير هذا الحديث وورد نحوه من طريق أخرى في هذا الحديث رواه الطبراني من حديث عبد الرحمن بن بشر الأنصاري مرفوعا من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار الا عابر سبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/168)
يعني الجواز على الصراط وجاء مثله من حديث آخر أخرجه الطبراني من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه مرفوعا من حرس وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لم ير النار بعينه الا تحلة القسم فإن الله عز وجل قال وأن منكم الا واردها واختلف في موضع القسم من الآية فقيل هو مقدر أي والله أن منكم وقيل معطوف على القسم الماضي في قوله تعالى فوربك لنحشرنهم أي وربك أن منكم وقيل هو مستفاد من قوله تعالى حتما مقضيا أي قسما واجبا كذا رواه الطبراني وغيره من طريق مرة عن بن مسعود ومن طريق بن أبي نجيح عن مجاهد ومن طريق سعيد عن قتادة في تفسير هذه الآية وقال الطيبي يحتمل أن يكون المراد بالقسم ما دل على القطع والبت من السياق فإن قوله كان ربك تذييل وتقرير لقوله وأن منكم فهذا بمنزلة القسم بل أبلغ لمجئ الاستثناء بالنفي والاثبات واختلف السلف في المراد بالورود في الآية فقيل هو الدخول روى عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني من سمع من بن عباس فذكره وروى أحمد والنسائي والحاكم من حديث جابر مرفوعا الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر الا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما وروى الترمذي وابن أبي حاتم من طريق السدي سمعت مرة يحدث عن عبد الله بن مسعود قال يردونها أو يلجونا ثم يصدرون عنها بأعمالهم قال عبد الرحمن بن مهدي قلت لشعبة أن إسرائيل يرفعه قال صدق وعمدا أدعه ثم رواه الترمذي عن عبد بن حميد عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل مرفوعا وقيل المراد بالورود الممر عليها رواه الطبري وغيره من طريق بشر بن سعيد عن أبي هريرة ومن طريق أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود ومن طريق معمر وسعيد عن قتادة ومن طريق كعب الأحبار وزاد يستوون كلهم على متنها ثم ينادي مناد امسكي أصحابك ودعي أصحابي فيخرج المؤمنون ندية ابدانهم وهذان القولان أصح ما ورد في ذلك ولا تنافي بينهما لأن من عبر بالدخول تجوز به عن المرور ووجهه أن المار عليها فوق الصراط في معنى من دخلها لكن تختلف أحوال المارة باختلاف أعمالهم فأعلاهم درجة من يمر كلمع البرق كما سيأتي تفصيل ذلك عند شرح حديث الشفاعة في الرقاق إن شاء الله تعالى ويؤيد صحة هذا التأويل ما رواه مسلم من حديث أم مبشر أن حفصة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لا يدخل أحد شهد الحديبية النار أليس الله يقول وأن منكم الا واردها فقال لها أليس الله تعالى يقول ثم ننجي الذين اتقوا الآية وفي هذا بيان ضعف قول من قال الورود مختص بالكفار ومن قال معنى الورود الدنو منها ومن قال معناه الأشراف عليها ومن قال معنى ورودها ما يصيب المؤمن في الدنيا من الحمى على أن هذا الأخير ليس ببعيد ولا ينافيه بقية الأحاديث والله أعلم وفي حديث الباب من الفوائد غير ما تقدم أن أولاد المسلمين في الجنة لأنه يبعد أن الله يغفر للآباء بفضل رحمته للأبناء ولا يرحم الابناء قاله المهلب وكون أولاد المسلمين في الجنة قاله الجمهور ووقفت طائفة قليلة وسيأتي البحث في ذلك في أواخر كتاب الجنائز إن شاء الله تعالى وفيه أن من حلف أن لا يفعل كذا ثم فعل منه شيئا ولو قل برت يمينه خلافا لمالك قاله عياض وغيره
ـ[أبو إلياس الرباطي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 10:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
يقول الشيخ المحدث العلامة الألباني رحمة الله علينا وعلينا في هذا الباب الذي نحن بصدده وهو:
معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (إلا تحلة القسم)
السؤال: ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق: (لن تمسهما النار إلا تحلة القسم)؟ الجواب: هذا الحديث يشير إلى قوله تبارك وتعالى في الآية الكريمة: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً [مريم:71] (وَإِنْ مِنْكُمْ) قسم من الله، (إِلَّا وَارِدُهَا) اختلف العلماء قديماً وحديثاً في معنى الورود المقصود في هذا الحديث على ثلاثة أقوال: القول الأول: الورود بطرف النار، كما يقال: أورد الإبل الحوض. والقول الثاني: المرور على الصراط من فوق النار. والقول الثالث وهو لا ينافي الثاني: الدخول في النار؛ لأن المرور على الصراط هو دخول في النار. فقوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] أي: داخلها، لا فرق بين مؤمن وكافر، كلهم من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/169)
الإنس والجن لا بد لهم من هذا الدخول، لكن بعد أن يتحقق هذا القسم الإلهي من الدخول هناك، بعد ذلك سرعان ما يتميز الصالح من الطالح، فالصالح يدخل الجنة، والطالح يدخل النار. ويفسر هذا الكلام حديث أذكره لما فيه من بيان وتفصيل، لكن لا بد لي من أن أقرن بذلك أن هذا الحديث لم يصح من حيث إسناده؛ لأنه على شهرته ينبغي أن نذكره تنبيهاً على ضعفه، لكن معناه مقبول في حدود ما جاء من الأدلة. ذلك الحديث يرويه بعض التابعين من المجهولين -وهو العلة- عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه لقيه في طريقه فقال: (كنا في مجلس ذكرت فيه هذه الآية: ((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)) [مريم:71] قال: فاختلفنا -وذكر الأقوال الثلاثة- فما كان من جابر -كما تقول الرواية على ضعفها- إلا أن وضع إصبعيه في أذنيه وقال: صُمَّتا صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: لا يبقى بر ولا فاجر إلا ويدخلها، ثم تكون برداً وسلاماً على المؤمنين، كما كانت على إبراهيم). إذاً: هذا الدخول المذكور في هذه الآية، والمفسر أيضاً في حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يدخل النار أحد من أهل بدر وأصحاب الشجرة، قالت: كيف هذا يا رسول الله! والله عز وجل يقول: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71]؟) وهنا ملاحظة مهمة من حيث أنها تساعد طالب العلم على فهم النصوص الشرعية: نجد هنا السيدة حفصة رضي الله عنها كأنها تريد أن تقول: إن الذي تقوله يا رسول الله! خلاف ما أفهم من الآية، فالآية: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] ولفظة (منكم) تشمل بلا شك أهل بدر وأصحاب الشجرة، فكيف التوفيق بين هذه الآية حسب فهمي، -أي: حفصة - وبين ما تقوله يا رسول الله؟! فقال لها بكل هدوء ولطف كما هو شأنه عليه السلام وديدنه: (فاقرئي ما بعدها: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [مريم:72]) ما هي الفائدة؟ الفائدة: أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سمع قولاً ولم ينكره؛ كان ذلك دليلاً على صحته في نفسه، ولكن يمكن أن يدخل فيه تخصيص وتقييد لا يخطر على بال المتكلم بتلك الكلمة. وهذه فائدة مهمة جداً قد يغفل عنها بعض أهل العلم، ولا بأس من أن أضرب لكم مثلاً وقع في عدم الانتباه لهذه النكتة الفقهية الدقيقة .. فالإمام أبو محمد بن حزم صاحب الكتاب العظيم كتاب المحلى، وكتاب الإحكام في أصول الأحكام، وغيره من الكتب، قد ألف رسالة في إباحة الملاهي عامة من الآلات الموسيقية، والأغاني، وما شابه ذلك، وكان مما استدل به على ما ذهب إليه في تلك الرسالة، الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك، ولكن فاته ما أردت التنبيه عليه، من أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا بكر الصديق على قوله السالف الذكر: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟!) فقد سمى أبو بكر الضرب على الدف والغناء به، سماه مزمار الشيطان، ولم ينكر الرسول عليه الصلاة والسلام عليه، بل أقره، كما أقر حفصة على قولها في الآية هكذا، وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل على استدلال حفصة قيداً كانت غافلة عنه، كذلك تماماً فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع صاحبه في الغار أبي بكر الصديق، فلفت نظره كأنه يقول له: إن الأمر كما تقول أنت يا أبا بكر! لكن هنا استثناء قد فاتك: (دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). فإذا نحن جمعنا بين إقرار الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي بكر على قوله: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!)، وبين قوله له: (دعهما، فإن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا) فإننا نخرج بنتيجة: أن مزامير الشيطان لا تجوز، ويكفي في النهي عنها النسبة إلى الشيطان. لكن هذا الحكم يستثنى منه الضرب بالدف في يوم العيد، وممن؟ من الجاريتين، فجمعنا بين إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر؛ وبين قوله له، وخرجنا بنتيجة معاكسة تماماً للنتيجة التي ذهب إليها أبو محمد بن حزم رحمه الله، حيث أخذ قول الرسول عليه السلام ولم يتنبه لإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لقول أبي بكر: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟!).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/170)
ـ[أبو إلياس الرباطي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 10:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
يقول الشيخ المحدث العلامة الألباني رحمة الله علينا وعليه في هذا الباب الذي نحن بصدده وهو:
معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (إلا تحلة القسم)
السؤال: ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق: (لن تمسهما النار إلا تحلة القسم)؟ الجواب: هذا الحديث يشير إلى قوله تبارك وتعالى في الآية الكريمة: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً [مريم:71] (وَإِنْ مِنْكُمْ) قسم من الله، (إِلَّا وَارِدُهَا) اختلف العلماء قديماً وحديثاً في معنى الورود المقصود في هذا الحديث على ثلاثة أقوال: القول الأول: الورود بطرف النار، كما يقال: أورد الإبل الحوض. والقول الثاني: المرور على الصراط من فوق النار. والقول الثالث وهو لا ينافي الثاني: الدخول في النار؛ لأن المرور على الصراط هو دخول في النار. فقوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] أي: داخلها، لا فرق بين مؤمن وكافر، كلهم من الإنس والجن لا بد لهم من هذا الدخول، لكن بعد أن يتحقق هذا القسم الإلهي من الدخول هناك، بعد ذلك سرعان ما يتميز الصالح من الطالح، فالصالح يدخل الجنة، والطالح يدخل النار. ويفسر هذا الكلام حديث أذكره لما فيه من بيان وتفصيل، لكن لا بد لي من أن أقرن بذلك أن هذا الحديث لم يصح من حيث إسناده؛ لأنه على شهرته ينبغي أن نذكره تنبيهاً على ضعفه، لكن معناه مقبول في حدود ما جاء من الأدلة. ذلك الحديث يرويه بعض التابعين من المجهولين -وهو العلة- عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه لقيه في طريقه فقال: (كنا في مجلس ذكرت فيه هذه الآية: ((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا)) [مريم:71] قال: فاختلفنا -وذكر الأقوال الثلاثة- فما كان من جابر -كما تقول الرواية على ضعفها- إلا أن وضع إصبعيه في أذنيه وقال: صُمَّتا صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: لا يبقى بر ولا فاجر إلا ويدخلها، ثم تكون برداً وسلاماً على المؤمنين، كما كانت على إبراهيم). إذاً: هذا الدخول المذكور في هذه الآية، والمفسر أيضاً في حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا يدخل النار أحد من أهل بدر وأصحاب الشجرة، قالت: كيف هذا يا رسول الله! والله عز وجل يقول: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71]؟) وهنا ملاحظة مهمة من حيث أنها تساعد طالب العلم على فهم النصوص الشرعية: نجد هنا السيدة حفصة رضي الله عنها كأنها تريد أن تقول: إن الذي تقوله يا رسول الله! خلاف ما أفهم من الآية، فالآية: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [مريم:71] ولفظة (منكم) تشمل بلا شك أهل بدر وأصحاب الشجرة، فكيف التوفيق بين هذه الآية حسب فهمي، -أي: حفصة - وبين ما تقوله يا رسول الله؟! فقال لها بكل هدوء ولطف كما هو شأنه عليه السلام وديدنه: (فاقرئي ما بعدها: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً [مريم:72]) ما هي الفائدة؟ الفائدة: أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا سمع قولاً ولم ينكره؛ كان ذلك دليلاً على صحته في نفسه، ولكن يمكن أن يدخل فيه تخصيص وتقييد لا يخطر على بال المتكلم بتلك الكلمة. وهذه فائدة مهمة جداً قد يغفل عنها بعض أهل العلم، ولا بأس من أن أضرب لكم مثلاً وقع في عدم الانتباه لهذه النكتة الفقهية الدقيقة .. فالإمام أبو محمد بن حزم صاحب الكتاب العظيم كتاب المحلى، وكتاب الإحكام في أصول الأحكام، وغيره من الكتب، قد ألف رسالة في إباحة الملاهي عامة من الآلات الموسيقية، والأغاني، وما شابه ذلك، وكان مما استدل به على ما ذهب إليه في تلك الرسالة، الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري، ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليَّ يوم عيد وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، وتضربان عليه بدف، ولما دخل أبو بكر قال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟! -وهذا استفهام استنكاري- فقال صلى الله عليه وسلم: دعهما، فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). الشاهد: أن الإمام ابن حزم احتج بهذا الحديث على جواز الضرب بالدف والغناء به؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أقر الجاريتين على ذلك، ولكن فاته ما أردت التنبيه عليه، من أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر أبا بكر الصديق على قوله السالف الذكر: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟!) فقد سمى أبو بكر الضرب على الدف والغناء به، سماه مزمار الشيطان، ولم ينكر الرسول عليه الصلاة والسلام عليه، بل أقره، كما أقر حفصة على قولها في الآية هكذا، وكما أن النبي صلى الله عليه وسلم أدخل على استدلال حفصة قيداً كانت غافلة عنه، كذلك تماماً فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع صاحبه في الغار أبي بكر الصديق، فلفت نظره كأنه يقول له: إن الأمر كما تقول أنت يا أبا بكر! لكن هنا استثناء قد فاتك: (دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا). فإذا نحن جمعنا بين إقرار الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي بكر على قوله: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!)، وبين قوله له: (دعهما، فإن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا) فإننا نخرج بنتيجة: أن مزامير الشيطان لا تجوز، ويكفي في النهي عنها النسبة إلى الشيطان. لكن هذا الحكم يستثنى منه الضرب بالدف في يوم العيد، وممن؟ من الجاريتين، فجمعنا بين إقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر؛ وبين قوله له، وخرجنا بنتيجة معاكسة تماماً للنتيجة التي ذهب إليها أبو محمد بن حزم رحمه الله، حيث أخذ قول الرسول عليه السلام ولم يتنبه لإقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لقول أبي بكر: (أمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟!).(49/171)
فوائد حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه.
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 04:56 م]ـ
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَاحْلِقْ وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ أَوْ انْسُكْ نَسِيكَةً وفي رواية ((أَوْ انْسُكْ بِشَاةٍ)) وفي رواية لهما ((لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفَ صَاعٍ)) وفي روايه لهما ((أَوْ انْسُكْ بِمَا تَيَسَّرَ)).
وفي هذا الحديث مما يتعلق في موضوع الحج جملة من الفوائد، أحببت أن أعرضها بين أخواني من طلبت العلم ومشائخنا الكرام:-
الفائدة الأولى:- أن الحلق أو التقصير نسكان وعبادتان عظيمتان.
الفائدة الثانية:- أن الحلق لا يكون إلا لمن كان مريضاً أو به أذى.
الفائدة الثالثة:- أن الحلق أو التقصير من محظورات الأحرام.
الفائدة الرابعة:- أن المراد بالحلق أخذ جميع شعر الرأس بالموسى
الفائدة الخامسة:- أن المراد بالتقصير الأخذ من جميع أجزاء الرأس.
الفائدة السادسة:- أن الفدية لا تجب إلا على من له تمييز.
الفائدة السابعة:- أن الفدية لا ت تجب إلا على من له عقل.
الفائدة الثامنة:- أن الفدية لا تجب إلا على المحرم الحي.
الفائدة التاسعة:- أن الفدية لا تجب إلا على حلق جميع الرأس.
الفائدة العاشرة:-. أن الفدية لا تجب على من حُلق شعره مكرهاً
الفائدة الحادية عشر:- أن الفدية لا تجب على من حَلَقَ شعره جاهلاً
الفائدة الثانية عشر:- أن الفدية لا تجب على من حَلَقَ شعره ناسياً
الفائدة الرابعة عشر:- أن الفدية لا تجب على من أحترق شيءٌ من شعره
الفائدة الخامسة عشر:- أن الفدية لا تجب على من زال شعرهُ بنفسه.
الفائدة السادسة عشر:- أن الفدية لا تجب إلا في حلق الرأس فقط.
الفائدة السابعة عشر: - أن الفدية لا تجب على من كُشِطَ شعرُ رأسه.
الفائدة الثامنة عشر: - أن الفدية في حلق الرأس على التخير للمعذور وغيره.
الفائدة التاسعة عشر: - أن للمحرم قتل ما أذى بطبعه ولا فدية عليه.
الفائدة العشرون: - أن للمحرم أن يحك رأسه ولو سقط شيءٌ من شعره
الفائدة الحادية والعشرون: - أن للمحرم أن يشم ما تصاعد من دخان الحطب.
الفائدة الثانية والعشرون: - أنه ينبغي للمحرم أن يوفر شعره للحلاق أو التقصير.
الفائدة الثالثة والعشرون: - أنه لا يجب على الأصلع أن يمر الموسى على رأسه.
الفائدة الرابعة والعشرون: - أنه لا بأس بأن يأمر المحرم غيره بحلق رأس من به أذى.
الفائدة الخامسة والعشرون: - أنه لا بأس بأن يباشر المحرم حلق رأس من به أذى.
الفائدة السادسة والعشرون: - أن أو تأتي ويراد بها التخيير كما في الأية والحديث.
الفائدة السابعة والعشرون: - أن تغطية المحرم رأسه من محظورات الأحرام.
الفائدة الثامنة والعشرون: - أن فدية المحظور لبد فيها من تعيين النية.
الفائدة التاسعة والعشرون: - أن الصوم في فدية الأذى يكون في كل مكان.
الفائدة الثلاثين:- أن الصوم في فدية الأذى ثلاثة أيام ٍ.
الفائدة الحادية والثلاثين:- أن الصوم في فدية الأذىلا يجب فيه التتابع.
الفائدة الثانية والثلاثين:- أن الإطعام لبد أن يكون على ستةٍ من المساكين بما يشبعهم.
الفائدة الثالثة والثلاثين:- أن مقدار الإطعام لكل مسكين نصف صاعٍ من أوسط الطعام.
الفائدة الرابعة والثلاثين:- أن الجهة التي يجب أن تصرف إليها الكفارة هي الفقراءُ أو المساكين
الفائدة الخامسة والثلاثين:- أن الشراب غير معتبر في إخراج الكفارة والثابت هو الإطعام.
الفائدة السادسة والثلاثين:- أن الذبح في فدية الأذى يكون في كل مكان في الحرم وغيره.
الفائدة السابعة والثلاثين:- أن الذبح في فدية الأذى يكون بشاة وهي الواحدة من الغنم.
الفائدة الثامنة والثلاثين:- أن الدم في فدية الأذى لبد أن يكون سلاماً من العيوب كالأضحية
الفائدة التاسعة والثلاثين:- أن من وجبت عليه فدية الأذى فالشاة أفضل مايكون للفداء.
الفائدة الأربعين:- أن من وجبت عليه فدية الأذى ليس له أن يطعم منها شيئاً.
ويحبذا أن يجود بعض الإخوة بمزيد من فوائد هذه الحديث العظيم.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 05:21 م]ـ
فائدة: الحديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم واب داوود والترمذي وابن ماجه ومالك واحمد والنسائي وابن خزيمه في صحيحه وابن حبان وابي عوانه والدار قطني والبيهقي والحميدي وابن الجعد وابن شيبة والطبراني في الكبير والطيالسي ومجاهد في تفسيره وابن منصور في تفسيره والطبري في جامع البيان وابي نعيم في معرفة الصحابة
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 07:43 م]ـ
احسن الله إليك ورفعك الله مكاناً عليا، يا أبو إبراهيم الكويتي، نعم فقد فاتني تخريجه.(49/172)
هل كتبت علينا الزكاة كما كتبت على الذين من قبلنا؟
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[18 - 07 - 05, 10:54 م]ـ
متى أصبحت الزكاة عند الأمم السابقة ركنا من أركان الدين لديهم؟
بمعنى آخر, هل كتبت علينا الزكاة كما كتبت على الذين من قبلنا كما هو الشأن بالنسبة للصيام؟
أم أنها كانت تطوعية في المجتمعات البدائية ولما أصبحت ضرورية فرضت؟ أي فرضت بعدما تكونت عبر التاريخ مجتمعات مدنية متقدمة, تطورت فيها علاقة الناس بعضهم ببعض, وبالتالي تغيرت أحوال عيشهم حيث أصبحوا أكثر احتكاكا وأكثر استغلالا لبعضهم بعضا, فجاءت الزكاة لتقلص تلك الفوارق الإجتماعية وتحل الكثير من المشاكل والأمراض الإجتماعية التي نجمت عن تطور المدنية.
فهل كان فرض الزكاة قبل بعثة النبي ابراهيم أو النبي نوح عليهما السلام أم بعدهما؟
سأكون ممتنا كثيرا لكل من ساهم في اثراء هذا البحث وجزاكم الله عني خيرا
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:36 ص]ـ
وبهذا أقول: هل كتبت الزكاة على الذين من قبلنا كما كتبت علينا؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:30 م]ـ
أما الزكاة فقد كانت معروفة في زمن نبي الله إبراهيم أما قبلها فلا أستحضر شيئاً، (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ *وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِين)، وقال عن إسماعيل عليه السلام: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً).
والآيات في فرضها على بني إسرائيل كثيرة.
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:57 م]ـ
الأخ حارث همام: قد أوافقك فيما ذهبت اليه من كون ان الزكاة كانت معروفة على عهد ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. والذي يبدو لي أنها لم تفرض الا في عهد موسى عليه السلام على بني اسرائيل حيث كانت الآيات صريحة الدلالة على ايجابها. يقول سبحانه وتعالى: ?وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ? (البقرة/ الآية 83)
ويقول سبحانه ايضا:
?وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ? (المائدة /الآية 12)
ويقول سبحانه وتعالى أيضا:?وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ? (البينة/ الآية 5)
وهذا هو الرأي الذي أوشك أن أتبناه أو هو الأقرب عندي الى الصواب من غيره, لأن التوراة جاءت أحكامها شاملة لجميع مناحي الحياة وللمتطلبات الضرورية لذلك العصر, حتى تقوم عليها دولة بني اسرائيل بقيادة موسى عليه السلام. أما عيسى عليه السلام فجاءت رسالته مصدقة لما في التوراة, الا أنها كانت مكملة لها في بعض الجوانب الأخلا قية , وكذلك أ حدثت بعض التغييرات فيما كان محرما على بني اسرائيل، وبالتالي فان النصارى يبقون مطالبون باتباع تعاليم التوراة.
يقول سبحانه وتعالى: (ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) (آل عمران/50)
والله أعلم
فهل من مؤكد لهذا الطرح او معارض له؟(49/173)
س: أحاديث وأثار في فضل الخط العربي، ما صحتها؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:21 م]ـ
منقول
====
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (أو اثارة عن علم) قال: يعني الخط ....
وعن مجاهد في قوله تعالى: (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا) قال: يعني بالحكمة هي الخط ..
وقال الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم) فوصف نفسه جل وعلا بأنه علم بالقلم، كما وصف نفسه بالكرم، وعد ذلك من نعمة العظام، ومن آياته الجسام، حتى اقسم الله به في القرآن الكريم؛ فقال: (ن والقلم وما يسطرون):::
والاعجاز هنا ان احد العلماء قال في تفسير "ن" انها الدواة التي كان يستقي منها القلم للكتابة بامر الله عز وجل ..
فلو نظرنا الى حرف النون وجدناه يشبه الدواة التي يستخدمها الخطاط في الكتابة ...
وفي موضع اخر من سورة البقرة اية269 قال عز من قائل"يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا"
وهنا قيل ان الحكمة ممكن تاتي بمعنى (الخط العربي) ,,,
فانظر الى هذا النعيم الذي امتن به الله عز وجل لعباده,,
ولن ننسى في هذا المقام حديث حبيبنا النبي الاعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول (من كتب البسملة ولم يعور الميم دخل الجنة) او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم,,,
فانظر الى مقام الخطاط في الدنيا والاخرة اذا ابتغى وجه الله عز وجل ,وعمل بعلمه وعمله لما بعد الموت,,,
وقال صلى الله عليه وسلم (قيدوا العلم بالكتابة)
وقوله صلى الله عليه وسلم (الخط الحسن يزيد الحق وضوحا)
وقوله صلى الله عليه وسلم (اذا كتب احدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن)
وقوله صلى الله عليه وسلم (اذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه)
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:45 ص]ـ
* [اقتباس: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (أو اثارة عن علم) قال: يعني الخط .... ]: قاله ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وأبو بكر بن عياش أيضًا، انظر: تفسير ابن كثير [4/ 155].
وقد ورد مرفوعًا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عند أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، والعقيلي في الضعفاء، ولا يصح، والصواب وقفه على ابن عباس رضي الله عنهما.
* أما ما جاء عن مجاهد رحمه الله رحمةً واسعةً، في أنها: الخط، فقد قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في [زاد المسير] [1/ 324]: ((قوله تعالى [يؤتي الحكمة من يشاء]، في المراد بهذه الحكمة أحد عشر قولاً: أحدها أنها القرآن قاله ابن مسعود و مجاهد و الضحاك و مقاتل في آخرين والثاني معرفة ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره ونحو ذلك رواه على بن ابي طلحة عن ابن عباس والثالث النبوة رواه أبو صالح عن ابن عباس والرابع الفهم في القرآن قاله أبوالعالية وقتادة و إبراهيم والخامس العلم والفقه رواه ليث عن مجاهد والسادس الإصابه في القول رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد والسابع الورع في دين الله قاله الحسن والثامن الخشية لله قاله الربيع بن أنس والتاسع العقل في الدين قاله ابن زيد والعاشر الفهم قاله شريك والحادي عشر العلم والعمل لا يسمى الرجل حكيما إلا إذا جمعهما قاله ابن قتيبة].
* أما: (من كتب البسملة ولم يعور الميم دخل الجنة)، فلم أقف عليه فيما بين يدي من مراجع مطبوعة أو مخطوطة، فالله أعلم به، لكن كما يُقال - رائحة النكارة تفوح منه -!!!!!
* أما حديث: " قيدوا العلم بالكتاب ".
قال العلامة الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " 5/ 40: روي من حديث # أنس بن مالك و عبد الله بن عمرو و عبد الله بن العباس #.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/174)
1 - أما حديث أنس فله عنه: الأولى: عن ثمامة بن أنس عنه مرفوعا به. أخرجه لوين في " أحاديثه " (ق 24/ 2): حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن أنس. و من طريق لوين أخرجه ابن شاهين في " الناسخ و المنسوخ " (ق 65/ 2) , و الخطيب في " التاريخ " (10/ 46) و في " تقييد العلم " (ص 69 - 70) و ابن عبد البر في " جامع العلم " (1/ 72) و يوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان " (31/ 2) , كلهم عن لوين به , و قال لوين: " هذا لم يكن يرفعه أحد غير هذا الرجل ".
قلت: يعني عبد الحميد بن سليمان , و هو ضعيف كما في " التقريب ". و من طريقه أخرجه أيضا أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " (ص 293) و أبو الحسن الحربي في " الفوائد " (ق 168/ 1) و أبو بكر الدقاق في " الثاني من حديثه " (43/ 2) , و قال ابن عبد الهادي: " تفرد برفعه عبد الحميد بن سليمان أخو فليح و قد ضعف , و المحفوظ عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة عن أنس من قوله ".
قلت: و الموقوف أخرجه الدارمي (1/ 126 - 127) و ابن سعد في " الطبقات " (7/ 22) و أبو خيثمة في " العلم " (رقم 120 - بتحقيقي) و الطبراني في " الكبير " (1/ 62 / 2) و الحاكم في " المستدرك " (1/ 106) و الخطيب في " التقييد " (ص 96 , 97) و ابن عبد البر من طرق عن عبد الله بن المثنى الأنصاري به
موقوفا. و صححه الحاكم و الذهبي.
قلت: و فيه نظر لأن عبد الله هذا و إن كان من رجال البخاري فقد تكلم فيه جمع كما بينه الذهبي نفسه في " الميزان " , و الحافظ في " التهذيب " و لخص ذلك بقوله في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط ".
الطريق الأخرى: و قد وجدت له طريقا أخرى خيرا من هذه , يرويه إسماعيل بن أبي أويس عن إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة عن الزهري عن أنس مرفوعا به. أخرجه أبو محمد المخلدي في " الفوائد " (245/ 2) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2/ 228) و القضاعي في " مسند الشهاب " (53/ 2) من طرق عنه.
قلت: و هذا إسناد حسن , و رجاله كلهم على شرط البخاري و لولا أن في ابن أبي أويس كلاما في حفظه لصححته , فقد قال الحافظ في " التقريب ": " صدوق , أخطأ في أحاديث من حفظه ". و قال الذهبي في " الضعفاء ": " صدوق , ضعفه النسائي ".
2 - و أما حديث ابن عمرو , فهو شاهد له يرويه عبد الله بن المؤمل عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن عمرو قال: " قلت: يا رسول الله! أقيد العلم ? قال: نعم. قلت: و ما تقييده ? قال: الكتاب ". أخرجه الحاكم و الخطيب في " التقييد " (ص 68) و ابن عبد البر و عبد الغني المقدسي في " العلم " (ق 29/ 1) و عفيف الدين في " فضل العلم " (ق 125/ 2) , و قال الحاكم: " عبد الله بن المؤمل غير معتمد ". و قال الذهبي في " التلخيص ": " ضعيف ". و قال الحافظ: " ضعيف الحديث ".
و أقول: وثقه غير واحد , و يبدو أن تضعيف من ضعفه إنما هو من قبل حفظه , لا تهمة له في نفسه , و قد ختم الحافظ ترجمته بقوله: " و قال أبو عبد الله (أظنه يعني الذهبي): هو سيء الحفظ , ما علمنا له جرحة تسقط عدالته ".
قلت: فإذا عرفت ذلك , فمثله يستشهد به و يرتقي الحديث إلى مرتبة الصحيح لغيره , و لاسيما و الإذن بالكتابة ثابت في غير ما حديث واحد , و لعلي أذكر بعضها قريبا إن شاء الله تعالى. و له طريق أخرى عن ابن عمرو , رواه زيد بن يحيى الدمشقي أخبرنا عمران بن موسى عن مكحول عنه مرفوعا. رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (12/ 343 / 2) في ترجمة عمران هذا , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
و يبدو لي أنه أخو أيوب بن موسى , سمع سعيدا المقبري و عمر بن عبد العزيز. روى عنه ابن جريج أيضا كما في " الجرح " (3/ 1 / 305) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا. و مكحول لم يسمع من عبد الله بن عمرو. و قد روي من طريق ثالثة عنه , رواه عبد الله بن المؤمل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/175)
أخرجه الخطيب في " التقييد " (ص 69). و عبد الله ضعيف كما سبق. و رواه إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب عن عمرو بن شعيب به. أخرجه الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ق 93/ 1) و الخطيب , و قال: " قال علي بن عمر (يعني الإمام الدارقطني): تفرد به إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب ".
قلت: و ابن أبي ذئب ثقة , فهي متابعة قوية , إلا أن إسماعيل بن يحيى - و هو أبو يحيى التيمي - كذاب وضاع , فلا يفرح بها.
3 - و أما حديث ابن عباس فيرويه حفص بن عمر بن أبي العطاف عن أبي الزناد عن الأعرج عنه مرفوعا. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 101/ 1) , و قال:" و حفص بن عمر حديثه منكر ". و قال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف ".
و جملة القول أن جميع هذه الطرق معلولة , مرفوعها و موقوفها و خيرها الطريق الثانية التي يرويها ابن أبي أويس ... عن أنس و الشاهد الذي يرويه عبد الله بن المؤمل تارة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمرو و تارة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ابن عمرو. و لا شك عندي أن الحديث صحيح بمجموع هذه الطرق , على ما سبق بيانه , و إعلاله بالوقف من بعض الوجوه في الطريق الأولى عن أنس كما جروا عليه
, ليس كما ينبغي لما عرفت من ضعفه موقوفا و مرفوعا , فلا يجوز المعارضة به للصحة الثابتة بمجموع الطريقين كما هو ظاهر , و لاسيما و هناك الشواهد التي سبقت الإشارة إليها التي منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو نفسه: " اكتب , فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق ". و قد مضى تخريجه برقم (1532) من طرق عنه , فراجعه. هذا ما يسر الله لي من التحقيق و التصحيح لهذا الحديث , فإن وفقت للصواب في ذلك فالحمد و المنة و الفضل له , و إلا فإني أستغفر الله و أتوب إليه من كل ما لا يرضيه , إنه هو ذو الفضل العظيم , التواب الرحيم.
(تنبيه): وقع في " مسند الشهاب ": " ... إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة , يعني عن عمه موسى بن عقبة " , و فيما تقدم: " إسماعيل بن إبراهيم ابن أخي موسى بن عقبة " , و هو الثابت في المصدرين اللذين قبله. و الله أعلم.
* أما حديث: (الخط الحسن يزيد الحق وضوحا)
أخرجه الديلمي في (مسند الفردوس) عن أم سلمة، ومظان أحاديث هذا الكتاب الضعف والوهن، والحديث ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع الصغير برقم (2942).
* أما حديث: (اذا كتب احدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن).
فهو موضوع، أخرجه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي) برقم (558)، والسهمي في (تاريخ جُرجان) (ص 440)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وحكم عليه العلامة الألباني بالوضع في (ضعيف الجامع الصغير) برقم (673).
* أما حديث: (اذا كتبت بسم الله الرحمن الرحيم فبين السين فيه):
فقد أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) [12/ 340]، وغيره، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه.
والحديث ضعفه العلامة الألباني في [ضعيف الجامع الصغير] برقم 675.
هذا تعليق بسيط على ما أورده الأخ الفاضل / أبو بكر الغزي.
وكتبه
محبكم في الله تعالى / مسعد الحُسيني
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:54 ص]ـ
قرأت قديما في قصة العندليب تصدرها وزارة التربية الوطنية بالمغرب للمستوى الإبتدائي في فضل الخط حديثا منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم بخط النسخ الغليظ:
(رحم الله الخياطين والخطاطين فإنهما يأكلان من أعماق عيونهما)
فهل مر عليك هذا أخانا مسعد
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:47 ص]ـ
جزيت ألف خير، أخي ’مسعد الحسيني‘.
أذكر قولاً، لا أدري لمن، يخبر بأن الله غفر لشخص ما بسبب الخط الجميل الذي كتب به عبارة ما!!! سمعت ذلك قبل بدء تفقهي واتساع مداركي فلم أستنكر سماع ذلك، لكني تذكرته منذ فترة ولم أكد أصدق مقدار جهلي ذلك الحين!!! فاللهم لك الحمد على هبتك للإسلام والمسلمين في القرون الأخيرة (الدعوة السلفية / الوهابية)!!!
فهل ثمة أحد هنا يعرف هذا القول ومصدره؟؟؟
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:55 م]ـ
قرأت قديما في قصة العندليب تصدرها وزارة التربية الوطنية بالمغرب للمستوى الإبتدائي في فضل الخط حديثا منسوبا للرسول صلى الله عليه وسلم بخط النسخ الغليظ:
(رحم الله الخياطين والخطاطين فإنهما يأكلان من أعماق عيونهما)
فهل مر عليك هذا أخانا مسعد
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب .....
إن للحديث الصحيح الثابت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هيبته، وقوته في اللغة وكل شيء.
أما ما أوردته أخي الحبيب: (رحم الله الخياطين ........ ) إلخ.
فهذا ليس بحديث أخي الكريم، فلفظه يدل عليه، ومع هذا فقد بحثتُ عنه كثيرًا فلم أظفر به، والعلم عند الله.
وكتبه / مسعد الحُسيني
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:59 م]ـ
جزيت ألف خير، أخي ’مسعد الحسيني‘.
أذكر قولاً، لا أدري لمن، يخبر بأن الله غفر لشخص ما بسبب الخط الجميل الذي كتب به عبارة ما!!! سمعت ذلك قبل بدء تفقهي واتساع مداركي فلم أستنكر سماع ذلك، لكني تذكرته منذ فترة ولم أكد أصدق مقدار جهلي ذلك الحين!!! فاللهم لك الحمد على هبتك للإسلام والمسلمين في القرون الأخيرة (الدعوة السلفية / الوهابية)!!!
فهل ثمة أحد هنا يعرف هذا القول ومصدره؟؟؟
أخي الحبيب / أبو بكر الغزي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب، لم أظفر بمطلوبك، وكما قلتُ آنفًا: للحديث الصحيح هيبته.
ومتن اللفظ الذي قلته تفوح منه رائحة النكارة، والله أعلم.
وكتبه / مسعد الحُسيني(49/176)
حكم المهرجانات التي تقيمها بعض المدن والأحياء في الغرب
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 07 - 05, 11:50 م]ـ
تقيم بعض المدن والأحياء في الدول الغربية مهرجانات سنوية، تكون فيها أسواق وألعاب رياضية وألعاب أطفال، وعرض حيوانات وغيرها، وهذه الأعياد لاعلاقة لها بالدين.
فما حكم حضور هذه المهرجانات؟
والله يحفظكم
والسلام
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:50 م]ـ
هل في هذه (المهرجانات) مخالفات شرعية (تبرج - سفور- غناء - طرب ... الخ)؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:03 م]ـ
الأخ الفاضل حفظه الله ورعاه:
المهرجانات التي ذكرت في الغرب تعج بالمنكرات، والفواحش، والمخالفات
الشرعية، وقد تعرض فيها أشياء تسيئ للإسلام والمسلمين، ناهيك عمّا يرتكب فيها
من الزنا والقمار والفواحش بكافة أشكالها،فهل يجوز للمسلم أن يذهب إلى مثل هذةالأماكن!!!؟؟؟
وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنّة في النّهي عن حضور مواطن الفساد والشر، ومن استطاع أن يذهب إلى تلك الأماكن لتغيير ما فيها من المنكرات فهو على خير عظيم 0والله تعالى أعلم 0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:12 م]ـ
وقد حدّثني بعض الشباب الذين عاشوا في الغرب، وكانوا يترددون على مثل هذه المهرجانات
أشياء يندى لها الجبين 0 وأقول لك أخي أنظر إلى بعض المهرجانات التي تقام في بعض الدول الإسلامية كم فيها من الفواحش والمنكرات، فكيف بمهرجانات دو ل الغرب الذين لايعرفون معروفا ولاينكرون منكرا 0
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:57 م]ـ
الإخوة الكرام
السؤال عن حكم حضورها كونها إحتفال أو مهرجان أو يوم سمها ماتشاء، وإلا فإن المنكرات في كل مكان في الغرب.
والله يحفظكم
والسلام
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:31 م]ـ
الأخ الكريم حفظه الله ورعاه
إذا كان الإنسان ممن تجوز له الإقامة في دول الغرب كأن يذهب للدعوة إلى الله أو لغرض مبيح للذهاب،أو الإقامة، وخلت هذه التجمعات من الفواحش والمنكرات، والمخالفات الشرعية، فحضورها جائز والشراء منها جائز،ولا علاقة لهذا الأمر بالتعبد وإنما هو أمر تنظيمي لا غير، فكثير من الناس في هذه الأيام يخصص يوماً للشراء فهل هذا يحرم؟! وفي هذه الأيام انتشرت فكرة إقامة المعارض السنوية، ويعرض فيها من شتى أنواع وأصناف البضائع وبأسعار ارخص من الاسعار المعتادة فهل هناك دليل على منع ذلك؟ من وقف على دليل يمنع ذلك فليدلنا عليه مشكوراً مأجوراً، إذاً فالأمر يبقى على الإباحة الأصلية لعدم وجود ناقل عن الأصل وأذكر كلمة كان يرددها المشايخ الكرام وهي: أنّ الأصل في العبادات التوقيف، وفي المعاملات العفو إلاّماحظره الشارع ولا حظر هنا فيبقى على الأصل وهو الإباحة0
والله تعالى أعلم(49/177)
حكم من لا يدري بأمور الإسلام إلّاقليلا للعلّامة ابن باز رحمه الله تعالى
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:30 ص]ـ
حكم من لا يدري في أمور الإسلام إلا قليلا
س: يوجد كثير من المسلمين خاصة في الدول التي كانت فيها الشيوعية، وهؤلاء كما ذكر عدد ممن زارهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه وقد يصلي بعضهم الظهر خمس ركعات، أو لا يدري أن من بين فرائض الإسلام صوم أو حج، فما حكم هؤلاء، وكيف يحاسبون؟
ج: الواجب على أهل العلم والدعاة إلى الله سبحانه أن يعلموهم ويرشدوهم؛ لقول الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وقوله سبحانه ك وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا الآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله والواجب عليهم أن يتعلموا ويتفقهوا في الدين، وأن يسألوا أهل العلم، كما قال الله سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وبذلك تحصل لهم البصيرة والفقه في الإسلام إن شاء الله، نسأل الله أن يفقههم في الدين، وأن ييسر لهم دعاة الهدى إنه جواد كريم. أما لو ماتوا على حالهم لم تبلغهم الدعوة فهم كغيرهم من أهل الفترة أمرهم إلى الله سبحانه، وقد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن لم تبلغهم الدعوة، أنهم يمتحنون يوم القيامة، فمن نجح دخل الجنة ومن لم ينجح دخل النار، نسأل الله لنا ولهم ولجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه والسلامة من أسباب غضبه إنه سميع قريب.
وفي فتوى الشيخ رحمه الله تعالى بيان ما ترجّح له من حكم أهل الفترة،(49/178)
كشف العورة خاليا
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:06 ص]ـ
ما حكم كشف الرجل عورته أو بعضا منها كالفخدين عند النوم خاليا أو عند الإستحمام
و ما حكم كشفه للعورة في حالة وجوده في بيت واحد مع زوجته فقط خلال الإفطار أو الإستراحة
بحجة أنه يقول أريد أن تراني زوجتي بملابسي الداخلية!
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:43 ص]ـ
ثبت عند الإمام أحمد وأبي داود والترمذي من حديث بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال: " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " فقال الرجل يكون مع الرجل قال: " إن استطعت ألا يراها أحد فافعل " قلت والرجل يكون خالياً قال:"فالله أحق أن يستحيا منه ".
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:48 ص]ـ
جاء في سنن أبي داود وغيره: " يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قال قلت يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض قال إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها قال قلت يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليا قال الله أحق أن يستحيا منه من الناس" حسنه الشيخ الألباني.
يقول الحافظ ابن حجر:-
" إن ظاهر حديث بهز يدل على أن التعري في الخلوة غير جائز مطلقاً، لكن استدل البخاري على جوازه في الغسل بقصة موسى وأيوب عليهما السلام، ووجه الدلالة منه على ما قال ابن بطال- أحد شراح البخاري- أنهما مما أمرنا بالاقتداء به.
وهذا إنما يأتي على رأي من يقول:" شرع من قبلنا شرع لنا". والذي يظهر أن وجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلم قص القصتين ولم يتعقب شيئاً منهما، فدل على موافقتهما لشرعنا، وإلا فلو كان فيهما شيء غير موافق لبينه، فعلى هذا فيجمع بين الحديثين بحمل حديث بهز بن حكيم على الأفضل. انتهى كلام ابن حجر.
وقد ذهب الشوكاني إلى حرمة كشف العورة في حالا الانفراد إلا في مواضع مخصوصة، فقال:
"الحق وجوب ستر العورة في جميع الأوقات إلا وقت قضاء الحاجة وإفضاء الرجل إلى أهله كما في حديث ابن عمر، وعند الغسل على الخلاف الذي مر في الغسل ومن جميع الأشخاص إلا في الزوجة والأمة".
وانظر هنا أيضاً:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=417
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:53 ص]ـ
وهذه مسألة ذات صلة هنا:
http://islamonline.org/Daawa/Arabic/display.asp?hquestionID=5824(49/179)
هل تعرَّضَ أحدٌ من أهل العلم -سوى ابن عبد البر- للاختلاف بين هذين الحديثين؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام، هذه مسألةٌ أعرضُها عليكم آملاً الإفادةَ منكم.
تكلَّم الإمام ابن عبدالبر على الاختلاف بين حديثي جابرٍ -في قصة معاذ بن جبل- وسهل بن أبي حثمة، ورأى دَفْعَ الاختلاف بينهما بمسلك النسخ.
وسؤالي هو:
هل تعرَّضَ أحدٌ من أهل العلم -سوى ابن عبد البر- للاختلاف بين هذين الحديثين؟
لا أريد الكلامَ على مسألة إقتداء المفترِض بالمتنفِّل، فهي مشهورةٌ جداً.
وفيما يلي بيانٌ لوجه الاختلاف بين الحديثين، ووجهة نظر ابن عبدالبر في معالجة هذا الاختلاف.
عن سهل بن أبي حَثْمَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاةَ الخوف، فصفَّ صفاً خلفَه، وصفاً مصافُّو العدوِّ، فصلَّى بهم ركعةً، ثم ذهبَ هؤلاء، وجاءَ أولئك فصلى بهم ركعةً، ثم قاموا فقَضَوا ركعةً ركعةً.
ويُخالفُه:
حديثُ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ معاذَ بنَ جبل رضي الله عنه كان يُصلِّي معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ يرجعُ فيؤمُّ قومَه.
وجه الاختلاف بين الحديثين:
قصةُ معاذ بن جبل في صلاته بقومه تدلُّ على صحة إقتداء المفترض بالمتنفِّل، وذلك أنَّ معاذاً كان يصلي خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الفريضة، ثمَّ ينطلقُ إلى قومِه فيصلِّي بهم، هي له نافلةٌ ولهم فريضة.
على أنه قد يُقالُ: صلاةُ معاذٍ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم هي النافلة، وصلاتُه مع قومه هي الفريضة.
وجوابُ ذلك: أنَّ من المُحال أن يتركَ معاذٌ صلاةَ الفرض ويزهدَ فيها خَلْفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إذا أُقيمت الصلاةُ؛ فلا صلاةَ إلا المكتوبة".
وعليه: فقصةُ معاذٍ تدلُّ على صحة إقتداء المفترضِ بالمتنفِّل، وقد رُوي في بعض الطرق التصريحُ بأنَّ صلاةَ معاذٍ بقومه تطوُّعٌ له وفريضةٌ لقومه (وفي هذه الرواية كلامٌ).
وأما حديثُ سهل بن أبي حثمة فيدلُّ على عدم صحة إقتداء المفترض بالمتنفِّل، لأنه لو جازَ ذلك لصلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بصحابته صلاةَ الخوف ركعتين ركعتين لكلِّ طائفة، فلما صلى بكلِّ طائفةٍ ركعةً، ثم أتمَّت كلُّ طائفةٍ لنفسها؛ دلَّ على عدم جواز إقتداء المفترض بالمتنفِّل.
مسلكُ ابن عبد البر في دفع الاختلاف عن هذين الحديثين:
سلكَ ابنُ عبد البر رحمه الله لدفع الاختلاف عن هذين الحديثين مسلكَ النسخ، فرأى نَسْخَ حديث جابرٍ بحديث سهل بن أبي حثمة وما في معناه.
قال رحمه الله: (وفي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوف بأصحابه ركعةً ركعةً؛ وأتمَّت كلُّ طائفةٍ لنفسها = دليلٌ على أنَّ حديثَ جابرٍ في قصة معاذ وصلاتِه بقومه بعد صلاته مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم تلك الصلاة منسوخ، لأنه لو جازَ أن تُصلَّى الفريضةُ خَلْفَ المتنفِّل لصلى بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين).
التمهيد (15/ 278 - 279).
فقرينةُ النسخ هنا؛ أنه لو جازَ صلاةُ المفترض خَلْفَ المتنفِّل لصلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بكلِّ طائفةٍ ركعتين، ولم يضطرَّ الطائفةَ الأولى للانفصال عنه، ولا هو للانفصال عن الطائفة الثانية.
فلما انفصل هو عن الطائفة الثانية، وجعل الطائفة الأولى تنفصلُ عنه دلَّ ذلك على عدم جواز إقتداء المفترض بالمتنفِّل.
ومعلومٌ تأخُّر مشروعية صلاة الخوف، وأما حديثُ معاذٍ فيبدو أنه متقدِّم؛ وأنه كان في وقتِ قلَّة القرَّاء من الصحابة رضي الله عنهم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
-----
للإثراء، والمشاركة في الخير:
قال العيني رحمه الله " عمدة القاري " 5/ 239:
(قال الطحاوي: أيضا لو سلمنا جميع ذلك، لم يكن فيه حجة؛ لاحتمال أن ذلك كان في الوقت الذي كانت الفريضة تصلى فيه مرتين، فيكون منسوخاً.
قال بعضهم: فقد تعقبه ابن دقيق العيد: بأنه يتضمن إثبات النسخ بالاحتمال، وهو لا يسوغ)
وقال رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/180)
(وقال ابن بطال: ولا اختلاف أعظم من اختلاف النيات، ولأنه لو جاز بناء المفترض على صلاة المتنفل، لما شرعت صلاة الخوف مع كل طائفةٍ، بعضها، وارتكاب الأعمال التي لا تصح الصلاة معها في غير الخوف؛ لأنه كان يمكنه أن يصلي مع كل طائفة جميع صلاته، وتكون الثانية له نافلة، وللطائفة الثانية فريضة)
قال ابن حجر رحمه الله " الفتح " 2/ 197:
(وَأَمَّا تَقْوِيَةُ بَعْضِهِمْ بِكَوْنِهِ [حديث معاذ] مَنْسُوخًا بِأَنَّ صَلاَةَ الْخَوْفِ وَقَعَتْ مِرَارًا عَلَى صِفَةٍ فِيهَا مُخَالَفَةٌ ظَاهِرَةٌ بِالأَفْعَالِ الْمُنَافِيَةِ فِي حَالِ الأَمْنِ، فَلَوْ جَازَتْ صَلاَةُ الْمُفْتَرِضِ خَلْفَ الْمُتَنَفِّلِ لَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِمْ مَرَّتَيْنِ عَلَى وَجْهٍ لاَ تَقَعُ فِيهِ مُنَافَاةٌ، فَلَمَّا لَمْ يَفْعَلْ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى الْمَنْعِ. فَجَوَابُهُ أَنَّهُ ثَبَتَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ صَلاَةَ الْخَوْفِ مَرَّتَيْنِ، كَمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ صَرِيحًا، وَلِمُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ نَحْوُهُ، وَأَمَّا صَلاَتُهُ بِهِمْ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الْمُخَالَفَةِ فَلِبَيَانِ الْجَوَازِ.)
وقال رحمه الله:
(وَأَمَّا قَوْلُ بَعْضِهِمْ: كَانَ فِعْلُ مُعَاذٍ لِلضَّرُورَةِ لِقِلَّةِ الْقُرَّاءِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. فَهُوَ ضَعِيفٌ كَمَا قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ؛ لِأَنَّ الْقَدْرَ الْمُجْزِئَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاَةِ كَانَ حَافِظُوهُ كَثِيرًا، وَمَا زَادَ لاَ يَكُونُ سَبَبًا لاِرْتِكَابِ أَمْرٍ مَمْنُوعٍ مِنْهُ شَرْعًا فِي الصَّلاَةِ.) ـ
لطيفة: الطحاوي والعيني (حنفية)، وابن بطال وابن عبد البر (مالكية): وأئمتهم - رحم الله الجميع -، مالك وأبوحنيفة، يقولون: بعدم جواز أن يصلي المفترض خلف المتنفل.
وابن دقيق العيد و ابن حجر - رحم الله الجميع - (شافعية): ومذهب الشافعي رحمه الله: أنه يجوز أن يصلى المفترض خلف المتنفل، وعكسه، والظهر خلف العصر، وعكسه.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:44 م]ـ
الأصل أنه لا يجوز القول بالنسخ حتى يعمل المتقدم من الدليلين من المتأخر.
و الأصل الثاني أنه متى ما أمكن الجمعين بين الدليلين وجب ذلك لأن الجمع بين الدليلين إعمال لجميع و اما القول بالنسخ فهو إبطال لأحد الأدلة و إعمال الدليلين أولى من إبطال أحدهما.
هذا من حيث الجملة.
أما من حيث التفصيل:
أولا: حديث صلاة الخوف فعل و الفعل لا يدل على التحريم و لا على الوجوب فغايته أنه يدل على الإستحباب عند الفعل أو الكراهه عند الترك فلا تعارض بين حديث معاذ رضي الله عنه و حديث صلاة الخوف لأن حديث معاذ رضي الله عنه يدل على الجواز و حديث صلاة الخوف لا يدل على التحريم فأمكن الجمع بينهما.
حديث جابر الذي أشار له بن حجر رحمه الله عند مسلم عن جَابِرًا أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاَةَ الْخَوْفِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَصَلَّى بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ.
و أما حديث أبي بكرة قال أبو داود حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا الأشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة قال:
صلى النبي صلى اللّه عليه وسلم في خوفٍ الظهرَ فصفَّ بعضهم خلفه وبعضهم بإِزاء العدو، فصلى بهم ركعتين ثم سلّم، فانطلق الذين صلَّوْا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلَّوْا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلّم، فكانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أربعاً، ولأصحابه ركعتين ركعتين، وبذلك كان يُفْتِي الحسنُ.
ثانيا: اختلاف الحالين فحال الخوف غير حال الإطمئنان فيجوز في حال الخوف ما لا يجوز في غيره فالمناسب لحال الخوف تخفيف الصلاة كما قال تعالى {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} النساء103
فحال معذا حال إطمئنان فناسب أن يكون الصلاة كاملة غير مخففة فلا يجوز تخفيفها و أما حال الحرب فالأصل تخفيفها فناسب أن تكون صلاة واحدة للنبي صلى الله عليه و سلم من ركعتين يسلم في آخرها و يصلي كل صف ركعة معه و ركعة لوحده فلو أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى لكل طائفة صلاة كاملة لكان هذا خلاف التخفيف المناسب لحال الخوف و الأحكام تختلف باختلاف الأحوال و الأزمان و الأمكنه.
فإن قيل ما الجمع بين بين الأحاديث التي أشار لها ابن حجر رحمه الله و بين الوجه التي ذكرته قيل أن الخوف يختلف كما قال تعالى {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ} البقرة239
عن نافع: أن ابن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف وصفها, ثم قال: فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالاً على أقدامهم, أو ركباناً مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها, قال نافع: لا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم, ورواه البخاري وهذا لفظ مسلم.
ولمسلم أيضاً عن ابن عمر, قال: فإن كان خوف أشد من ذلك, فصل راكباً أو قائماً تومى إيماءً).
فلكل حال من أحوال الخوف حكم بحسب نوع الخوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/181)
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:49 م]ـ
أخي الحبيب أشرف، شاركتَ فأفدتَ، فجزاك الله خيراً.
أما كلامُ العيني فلا يتَّصلُ بالمطلوب، وكذا كلامُ ابن بطال، لأنَّ غرضي وجودُ ما يدفع الاختلافَ عن الحديثين، ولابدَّ من مراجعة كلام ابن بطالٍ في تأويله لقصة معاذ رضي الله عنه.
أيرى سلوكَ مسلك الترجيح؟ أم يرى سلوكَ مسلك الجمع بتأويل حديث معاذ؟ أم يرى النسخ؟
وأما كلام الحافظ ابن حجر فهو الذي يهمُّني، ويعلمُ الله أني قرأتُ الموضوعَ في الفتح مراراً، وقرأتُه في مصادر كثيرة جداً، ولا أدري كيفَ فاتَ عليَّ كلامُ ابن حجرٍ هذا!
والجوابُ الذي ذكره هو جوابي عن دعوى النسخ التي رآها الإمام ابن عبدالبر، فقد ثبتَ من أوصاف صلاة الخوف ما يؤيِّدُ حديث معاذٍ رضي الله عنه، وبهذا استدلَّ جمعٌ من أهل العلم على صحة إقتداء المفترض بالمتنفِّل، فقد استدلُّوا ببعض صفات صلاة الخوف التي فيها صلاةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه ركعتين ركعتين لكلِّ طائفة.
وبهذا استدلَّ ابن حزم وابن الجوزي وغيرهما كثير.
بارك الله فيك ووفقك لكلِّ خير.
وأما ما نقلتَ عن الحافظ من نقاشه لما قيل من نقص القُرَّاء فقد اطَّلعتُ عليه سابقاً، وغرضي فيما كتبتُ بيان وجه الاختلاف بين الأحاديث المذكورة، ثم الاستدلال لابن عبدالبر بغضِّ النظر عن التسليم له.
والنقاش مذكورٌ في أصل البحث تحتَ عنوان:
المناقشة والترجيح، ففيه بيان التعقيبات.
وما كتبتُه هنا هو المسوَّدة.
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:54 م]ـ
الأخ عبدالرحمن المخلف وفقه الله:
أشكر لك مشاركتك في الموضوع، وإن كانت خارجةً عن سؤالي الذي طلبتُه.
ونقاشُ المسألة له محلٌ آخر.
ولي تعليقٌ على قولك:
الأصل أنه لا يجوز القول بالنسخ حتى يعمل المتقدم من الدليلين من المتأخر.
و الأصل الثاني أنه متى ما أمكن الجمعين بين الدليلين وجب ذلك لأن الجمع بين الدليلين إعمال لجميع و اما القول بالنسخ فهو إبطال لأحد الأدلة و إعمال الدليلين أولى من إبطال أحدهما.
هذا من حيث الجملة.
أقول: هذا صحيحٌ في النسخ الاجتهادي، وأما النسخُ النصِّيِّ فلا يُشترط له عدمُ إمكان الجمع، فإذا ثبتَ النسخُ بالنصِّ قُدِّمَ على الجمع ولو كان الجمعُ في غاية اليُسر، وهذا أمرٌ غيرُ خافٍ، ولكني أحببتُ التنبيه عليه.
ولي أملٌ كبيرٌ في الوقوف على المزيد من النقول المتعلِّقة بأصل الاختلاف بين الحديثين وكيفية دفعه، فرحم الله امرءاً أفادني.
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:32 ص]ـ
ما زلتُ آملُ الحصولَ على فائدةٍ مثل فائدة الأخ الكريم أشرف.
وقد فاتني الرجوعُ إلى جملةٍ من شروح الموطَّأ وصحيحي البخاري ومسلم، فمن كانت مكتبتُه غنيَّةً بشروح هذه الكتب فليتفضَّل على أخيه بالإفادة.
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:53 ص]ـ
شيخنا الحمادي لم أر الإشكال إلا الآن فلك حق عظيم:
هناك مسالك للإمام أحمد رحمه الله:
1 - وهو تضعيف لفظة " كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم " وأن المحفوظ أنه كان يصلي بقومه ويطيل بهم الصلاة
2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بذلك
3 - أنه كان على وجه التعليم لهم بالصلاة فهو مخصوص
4 - قوله رحمه الله: إن صح فله معنى دقيق لا يجوز مثله اليوم وكأنه إشارة إلى النسخ
ولعلك تراجع فتح الباري لابن رجب (711) فقد نقلت منه وأذكر أيضا أنه مر علي كلام لأحد أصحابنا الحنابلة مثل هذا ولكن هذا ما تيسر الآن
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:12 ص]ـ
حفظكم الله وأكثرَ في المسلمين أمثالَكم، وزادكم علماً وعملاً، والفضلُ لكم -بعد فضل الله- فكم لكم من أيادٍ على روَّاد هذا الموقع، ومنهم محدِّثك.
قرأتُ كلام الحافظ ابن رجب -رحمه الله- ولم أرَه تعرَّضَ للإشكال الذي أريد، وهو:
وجود الاختلاف بين الحديثين المذكورَين (حديث معاذ وحديث سهل) هل هما مختلفان أو لا؟
فإن كانا مختلِفَين؛ فما المسلكُ المناسبُ لدفع هذا الاختلاف؟
يرى الإمامُ ابن عبدالبر أنهما مختلفين، وأنَّ المسلكَ المناسبَ لدفع هذا الاختلاف هو مسلكُ النسخ لحديث معاذ.
ويرى الحافظُ ابنُ حجر -فيما أفادني به أخي الفاضل أشرف- أنَّ الاختلافَ بين الحديثين غيرُ واقعٍ أصلاً، لثبوت صفاتٍ لصلاة الخوف توافقُ دلالةَ حديث معاذ.
هذا هو الإشكال الذي أريد الوقوف على حلِّه.
أسأل الله أن يجزيَكم خيرَ الجزاء.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:08 ص]ـ
أيها الفاضل الكريم لعلك تنظر في اعلاء السنن الجزء الرابع، فقد كنتُ وقفت فيه على مناقشة بين مؤلفه والحافظ في مسألة النسخ هذه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 11:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عبدالله "الفهم الصحيح".
سأراجعه اليوم -بإذن الله- وأشكر لكم اهتمامكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 11:43 ص]ـ
شيخنا الحمادي بارك الله فيك:
قال شيخ الإسلام رحمه الله: ( ... ، فاذا حضر مَن هو أحق بالامامة وكان قد صلى فرضه، فانه يؤمهم، كما أَمَّ النبى صلى الله عليه وسلم لطائفة بعد طائفة مِن أصحابه مرتين، وكما كان معاذ رضي الله عنه يصلى، ثم يؤم قومه أهل قباء؛ لأنه كان أحقهم بالامامة. وقد ادّعى بعضهم أن حديث معاذ منسوخ، ولم يأتوا على ذلك بحجة صحيحة، وما ثبت من الأحكام بالكتاب والسنة، لا يجوز دعوى نسخه بأمور محتملة للنسخ وعدم النسخ، وهذا باب واسع قد وقع فى بعضه كثير من الناس، كما هو مبسوط فى غير هذا الموضع، ... ) اهـ، مجموع الفتاوى 23/ 386 – 387، والفتاوى الكبرى 5/ 105.
---------------------------
ينظر: " نصب الراية " (2/ 54)، و الإمام الشوكاني رحمه الله في " نيل الأوطار" (3/ 206 - 207)، أتى بكلام ابن حجر رحمه الله وانتصر له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/182)
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:00 م]ـ
أخي الفاضل أشرف:
رفعَ الله قدرك، وجزاك خيراً على سَعْيك في نفع إخوانك، ولك مني دعواتٌ بظهر الغيب.
كلامُ شيخ الاسلام سبق أن اطَّلعتُ عليه، وهو يذكرُ بعضَ صفات صلاة الخوف التي تؤيِّدُ حديثَ معاذ، ولم يتعرَّضَ لصفة صلاة الخوف التي تخالف حديثَ معاذ؛ والتي استدلَّ بها الإمام ابن عبدالبر.
وسبقَ أن قلتُ:
فقد ثبتَ من أوصاف صلاة الخوف ما يؤيِّدُ حديث معاذٍ رضي الله عنه، وبهذا استدلَّ جمعٌ من أهل العلم على صحة إقتداء المفترض بالمتنفِّل، فقد استدلُّوا ببعض صفات صلاة الخوف التي فيها صلاةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأصحابه ركعتين ركعتين لكلِّ طائفة.
وبهذا استدلَّ ابن حزم وابن الجوزي وغيرهما كثير.
بارك الله فيك ووفقك لكلِّ خير.
فبعضُ صفات صلاة الخوف توافقُ دلالة حديث معاذ، واستدلَّ بها كثيرٌ من الفقهاء، ولكني لم أقف على من أوردَ (أو ناقشَ) الاستدلالَ بتلك الصفة المخالفة لحديث معاذ، إلا ابن عبدالبر، ثم ما أفدتموني به من كلام الحافظ ابن حجر.
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:38 م]ـ
بارك الله فيكم وهذا من تواضعكم
والكتاب الذي كنت أعنيه من أصحابنا هو كتاب الانتصار فقد ناقش المسألة والذي يظهر أن ابن رجب رحمه الله نقل منه أيضا
شيخنا: (أعتذر كل الاعتذار عن المراجعة مرة أخرى)
ما ذكره الإمام أحمد ألا يعتبر جمعا بين المتعارضين وذلك بأن يقال: الحديث المعارض - للأصل عندهم وهو عدم صحة اقتداء المفترض بالمتنفل - وهو حديث معاذ ضعيف إما إسنادا أو دلالة
فكما أن أحد الجمع هو تعطيل أحدهما بسبب النسخ
فكذلك أحد الجمع تعطيل النص بسبب عدم الثبوت
محبك: المقرئ
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:31 م]ـ
الشيخ المقريء:
جزاكم الله خيرَ ما يجزي محسناً على إحسانه، ومم الاعتذارُ! أتعتذرُ على فضلك عليَّ وإحسانك إليَّ!
هذا دليلٌ على كرم أخلاقك، نفع الله بك وزادك رفعة.
أما ما أوردتموه من إعلال الإمام أحمد فكلامُكم في محلِّه، ولكني أريدُ الكلامَ المباشر على هذين الحديثين المختلفين، ثم أجعلُ باقي أوجه دفع الاختلاف المستنبطة -وقد جمعتُ منها قدراً لابأسَ به- مرحلةً ثانية أفيدُ منها في بيان أوجه دفع الاختلاف عن الأحاديث المدروسة.
وهذا جزءٌ من رسالتي (مختلِفُ الحديث عند الإمام ابن عبدالبر في كتابه التمهيد) وطريقتي في أمثلة الدراسة كالآتي:
أوردُ الحديثين المختلفين -أو الأحاديث- التي ذكرها ابن عبدالبر، ثم أبيِّنُ وجه الاختلاف بينها، ثم أذكر المسلك الذي اختاره ابن عبدالبر لدفع الاختلاف عنها، ثم أوردُ مسالك أهل العلم في دفع ذلك الاختلاف، فإن وجدتُ كلاماً مباشراً لدفع الاختلاف عن أحاديث المثال المذكور فهو أفضل، وإلا حاولتُ استلهام مسالك أهل العلم من خلال كلامهم على أصل المسألة.
ثم أنتقل للمناقشة والترجيح.
والذي أتعبني في هذا المثال أني لم أقف على كلامٍ مباشرٍ يتعلق بهذين الحديثين، سوى كلام ابن حجر الذي أفادني به الأخ أشرف، فإن لم أجد ذكرتُ مسالكهم بحسب ما يظهر لي من كلامهم على أصل المسألة، ومما يُفاد منه في هذا ما ذكرتموه عن الإمام أحمد.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:05 م]ـ
الأخ الفاضل المقرئ قولك (فكما أن أحد الجمع هو تعطيل أحدهما بسبب النسخ
فكذلك أحد الجمع تعطيل النص بسبب عدم الثبوت .. ).
هذا لا يسمى جمعا و إنما يسمى طرحا فالجمع ضم الشئ إلى الشئ سواء كان السبب ضعف الحديث سندا أو ضعفه دلالة و الجمع هو استعمال كلا الدليلين ثبوتا و دلالة فالجمع توفيق و الطرح إعراض فمصطلح الجمع عند الفقهاء و الأصوليين يخالف هذا الفهم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:57 م]ـ
شيخنا الحمادي: أرجو مراجعة كتاب التجريد للقدوري الحنفي (428هـ) ففيه معنى ما ذكره ابن حجر نوعا ما
الأخ الفاضل عبد الرحمن: أعلم ذلك وما هذا يخفى ولكن هو تجوز في العبارة لا غير من باب تعارض الأدلة
المقرئ
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:00 م]ـ
الأخ الشيخ عبدالرحمن وفقه الله:
مثلُ هذه لايجهلها الشيخ المقريء، وأظنُّها غيرَ مقصودة، وقد أشار إلى ذلك.
ولكن تنبيهكم جيِّد، نفع الله بكم.
وأحبُّ أن أشيرَ إلى عبارة وردت في كلامكم، وتتكرر كثيراً على لسان بعض الباحثين؛ وهي قولُ بعضهم:
(الجمعُ إعمالٌ لكلا الدليلين، بخلاف النسخ أو الترجيح ... )
وهذه الكلمةُ فيها تجوُّزٌ ظاهر، إذ ليس كلٌّ جمعٍ يكونُ إعمالاً لكامل دلالة الدليلين، بل بعضُ أوجه الجمع فيها طرحٌ لبعض دلالة الدليلين أو أحدهما، ومثالُ ذلك:
من أوجه الجمع (الجمع بالعموم والخصوص) ومعلومٌ أنَّ في هذا الجمع إلغاءً لجزءٍ من دلالة النصِّ العام.
وكذا الجمع بالتقييد للمطلَق، فيه إلغاءٌ لجزءٍ من دلالة النصِّ المطلَق.
خلافاً بعض أوجه الجمع الأخرى.
ولاشكَّ أنَّ من يطلقُ هذه العبارة لايريدُ إلا هذا المعنى، أي:
إعمالُ الدليلين -ولو من بعض الأوجه- مقدَّمٌ على إهمال أحدهما.
الشيخ الفاضل المقريء:
أكرمكم الله وبارك في علمكم.
كتابُ القدُّوري من ضمن المصادر التي في رجعتُ إليها في بحثي لهذه المسألة، ولم أجدْ منه إشارةً إلى ماذكره ابن حجر، بل هو يجيبُ عن استدلال المجيزين اختلافَ النيات ببعض صفات صلاة الخوف.
جزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/183)
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 11:27 م]ـ
قال النووي في المنهاج في كتاب الصلاة - باب القراءة في العشاء
فيه حديث البراء بن عازب: (أن معاذاً رضي الله عنه كان يصلي مع النبيّ صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبيّ صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا: أنا فقت إلى آخره) في هذا الحديث جواز صلاة المفترض خلف المتنفل، لأن معاذاً كان يصلي الفريضة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسقط فرضه، ثم يصلي مرة ثانية بقومه هي له تطوع ولهم فريضة، وقد جاء هكذا مصرحاً به في غير مسلم، وهذا جائز عند الشافعي رحمه الله تعالى وآخرين، ولم يجزه ربيعة ومالك وأبو حنيفة رضي الله عنهم والكوفيون، وتأولوا حديث معاذ رضي الله عنه على أنه كان يصلي مع النبيّ صلى الله عليه وسلم تنفيلاً، ومنهم من تأوله على أنه لم يعلم به النبيّ صلى الله عليه وسلم. ومنهم من قال حديث معاذ كان في أول الأمر ثم نسخ، وكل هذه التأويلات دعاوى لا أصل لها، فلا يترك ظاهر الحديث بها،
قال صديق خان في الروضة الندية
والحاصل: أن الأصل صحة الاقتداء من كل مصل بكل مصل فمن زعم أن ثم مانعا في بعض الصور فعليه الدليل فإن نهض به صح ما يقوله وإن لم ينهض به بطل
قال في عون المعبود في كتاب الصلاة - باب إمامة من صلى بقوم وقد صلى تلك الصلاة
لاشك أن صلاة معاذ مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانت هي الفريضة وصلاته بقومه كانت نافلة ويدل عليه مارواه عبدالرزاق والشافعي والطحاوي والدارقطني وغيرهم من طريق ابن جريج عن عمرو بن دينار عن جابر في حديث الباب زاد "هي له تطوع ولهم فريضة "وهو حديث صحيح. وقد صرح ابن جريج في رواية عبدالرزاق بسماعه فيه فانتفت تهمة التدليس. قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "وأسلم الاجوبة التمسك بهذه الزيادة وأجاب الحافظ عن تأويلات الطحاوي الركيكة جوابا حسنا وأورد في هذا الباب أبحاثا لطيفة مفيدة في فتح الباري فارجع إليه
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:14 ص]ـ
الصحيحُ في ضبط نسبة القدوري: (القُدُوري) بضمِّ القاف والدال المخفَّفتَين.
وقد أفادني بذلك -في رسالةٍ خاصة- الأخُ الحبيب أشرف، شرَّفه الله بطاعته، وجزاه عني خيراً.
وقد بيَّنَ ذلك في المشاركة رقم (29) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29144
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:41 ص]ـ
أخي الفاضلُ أبا عليٍ النوحي نفع الله به:
أشكرك على هذه المشاركة، ولكني أقولُ -كما بيَّنتُ سابقاً- بأنَّ الإشكالَ الذي أريدُه ليس مذكوراً في الكلام الذي نقلتَه.
فأنا أريد أن أقفَ على بحثٍ في الاختلاف بين قصة معاذٍ رضي الله عنه وحديث صلاة الخوف بالصفة المخالفة له -في رأي ابن عبدالبر-، وأما الكلامُ على حديث معاذٍ ومسالك أهل العلم تجاهه فهي كثيرة، وهي تعودُ إلى المسالك المشهورة، من جمعٍ ونسخٍ وترجيح، إلا أنَّ القائلين بالجمع لهم أوجهٌ متعددة في الجمع.
وبعضُ أهل العلم يرى عدمَ تحقُّق الاختلاف بين أحاديث المسألة.
أعودُ فأقول:
تركيزي منصبٌ على بحث الاختلاف بين قصة معاذ وحديث سهل بن أبي حثمة.
وقد تيسَّر الوقوفُ إلى الآن على كلام الحافظ ابن حجر الذي أفادني به الأخ أشرف.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 07 - 05, 03:57 ص]ـ
قال العلامة ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام 2/ 504 - 505 من الطبعة السلفية: (الوجه الثاني: مما يدل على النسخ ما أشار إليه بعضهم (الطحاوي)، دون تقرير حسن.
ووجه تقريره أن إسلام معاذ متقدم، وقد صلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعده سنتين من الهجرة صلاة الخوف غير مرة، على وجه وقع فيه مخالفة ظاهرة بالأفعال المنافية للصلاة في غير حالة الخوف.
فيقال: لو جاز صلاة المفترض خلف المتنفل لأمكن إيقاع الصلاة مرتين على وجه لا يقع فيه المنافاة والمفسدات في غير هذه الحالة، وحيث صليت على هذا الوجه، مع إمكان دفع المفسدات - على تقدير جواز صلاة المفترض خلف المتنفل - دل على أنه لا يجوز ذلك، وبعد ثبوت هذه الملازمة يبقى النظر في التاريخ، وقد أشير بتقدم إسلام معاذ إلى ذلك، وفيه ما تقدمت الإشارة إليه).
إذا تعلق بهذا الكلام غرض لأخي أبي محمد فله مراجعة ما ذكره العلامة الصنعاني في حواشيه على الإحكام ...
ونقل كلام ابن دقيق العيد صاحب نصب الراية 2/ 54. وزاد شيئا في شرحه وبيانه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:40 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله؛ وجزاكم عني خيراً.
بل له تعلُّقٌ وثيقٌ -أحسن الله إليكم- وقد رجعتُ إلى تعليقات الصنعاني على الإحكام -بعد إحالتكم لي- ووجدتُ فيها توضيحاً لكلام تقي الدين، وكذا كلام الحافظ الزيلعي.
وسأراجع اليوم -بإذن الله- إحالتكم السابقة على إعلاء السنن.
شكر الله لكم سعيكم لنفع أخيكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/184)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:58 ص]ـ
وفيك بارك الله، و نفع بك، و أعانك على ما أنت فيه.
كلام صاحب اعلاء السنن تجده في الجزء 4/ 294 - 295.
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:12 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك في علمكم.
وجدتُ كلاماً مهماً نقله أبو عبدالله الأُبِّيُّ عن إكمال المُعْلِم للقاضي عياض؛ وليسَ عندي، ولكني سأراجعه اليوم بإذن الله.
إكمالُ إكمال المُعْلِم (2/ 199).
ففي هذا الموضع ذكرَ الأُبِّيُّ أنَّ القاضي عياض نقلَ عن الأَصيلي أنَّ حديثَ معاذٍ منسوخٌ بصلاة الخوف، لأنَّ صلاة الخوف شُرعت متأخِّرة، وإسلام معاذ متقدمٌ.
قال الأَصيلي: (وإذا لم يُبِح الله عزَّ وجل لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يصلِّي بالناس مرتين لم يسغ ذلك لغيره ... ) ثم أورد اختلاف الرواة في لفظ حديث جابرٍ في قصة معاذ.
وهذا كلامٌ في صميم ما أبحثُ عنه، فالحمد لله على توفيقه.
وفي إكمال الأُبِّي (2/ 442) نقلٌ عن المازري يمكنُ الإفادةُ منه، لكنه كلامٌ غيرُ مباشر، فيصلح مرحلة ثانية في البحث.
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:25 ص]ـ
وقفتُ على كلام الأَصيلي في إكمال المُعْلِم للقاضي عياض (2/ 380)، وهو بنحو ما نقله أبو عبدالله الأُبِّي.
وكلامُ الأصيلي قريبٌ جداً من كلام ابن عبدالبر، غيرَ أني وجدتُه لم يصرِّح بالنسخ -فيما نقله عنه القاضي عياض- بخلاف نقل الأُبِّي؛ ففيه التصريحُ بالنسخ.
فقد ذكر الأَصيليُّ -كما في إكمال المعلم- أنَّ صلاةَ الخوف مشروعةٌ بعد وقتٍ من قدوم النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى المدينة، ومعاذٌ أسلمَ قديماً، فيكون فِعلُه متروكاً لذلك ...
وهذا قد يدلُّ على أنه يرى النسخ، وقد يُفهم منه الترجيح.
ومع هذا فقد بيَّنَ القاضي عياض أنه يريد النسخ.
وسواءٌ أراد الأَصِيليُّ سلوكَ مسلك النسخَ أو مسلك الترجيح فكلامُه هذا مهمٌّ في البحث.
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:32 ص]ـ
الشيخ الكريم أبو عبدالله "الفهم الصحيح" وفقه الله لكلِّ خير:
رجعتُ إلى إحالتكم على إعلاء السنن (4/ 294 - 295) فوجدتُ فيها تقريرَ العيني لاستدلال الحنفية على نسخ حديث معاذٍ بصفة صلاة الخوف المخالفة له، ووجدتُ نقاشَ المؤلِّف لكلام الحافظ ابن حجر، وأفدتُ من ذلك كثيراً.
أحسن الله إليكم، وجزاكم خيرَ الجزاء.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:14 ص]ـ
الحمد لله، وفقك الله ونفع بك.
هذا النص الذي نقله الفاضل:
قال العيني رحمه الله " عمدة القاري " 5/ 239 وقال رحمه الله:
(وقال ابن بطال: ولا اختلاف أعظم من اختلاف النيات، ولأنه لو جاز بناء المفترض على صلاة المتنفل، لما شرعت صلاة الخوف مع كل طائفةٍ، بعضها، وارتكاب الأعمال التي لا تصح الصلاة معها في غير الخوف؛ لأنه كان يمكنه أن يصلي مع كل طائفة جميع صلاته، وتكون الثانية له نافلة، وللطائفة الثانية فريضة)
هل وقفتَ عليه في مظانه من شرحه على الصحيح؟ فقد بحثت عنه سراعا فما وجدتُه.
وربما يكون العيني - رحمه الله - قد نقله عن ابن الملقن - رحمه الله - فقد رأيتُه في كتابه الماتع الإعلام ... 3/ 388 أو ما قاربها، و قد نسبه لابن بطال.
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:48 م]ـ
حفظكم الله ورعاكم.
نعم وقفتُ على النصِّ المذكور في الموضع الذي أحالَ عليه أخي أشرف وفقه الله.
كما وقفتُ عليه في الموضع الذي تفضَّلتم به من الإعلام لابن الملقِّن؛ فجزاكم الله خيراً.
ووجدتُ -قبلَ ذلك بيسيرٍ- نقلَ ابن الملقِّن معنى كلام الأصيلي الذي ذكرتُه في مشاركةٍ سابقة.
والاحتمالُ الذي ذكرتموه واردٌ، ولكن لم لا يكون العينيُّ ناقلاً عن شرح ابن بطالٍ نفسه؟ هل هناك قرينةٌ لكونه أخذَ النصَّ عن ابن الملقِّن؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:03 م]ـ
والاحتمالُ الذي ذكرتموه واردٌ، ولكن لم لا يكون العينيُّ ناقلاً عن شرح ابن بطالٍ نفسه؟ هل هناك قرينةٌ لكونه أخذَ النصَّ عن ابن الملقِّن؟ [/ color]
هذا بحث طويل الذيول أيها الفاضل، وما إليه قصدتُ - نفع الله بك - بل سؤالي عن مكان وجود كلام ابن بطال في شرحه على الصحيح، فقدت بحثت عنه في ثنايا كلامه على (باب من صلى ثم أمّ قوما) من الجامع الصحيح للبخاري - رحمه الله - وفي كتاب صلاة الخوف منه؛ فما وجدتُه، فهل وقفت على هذا الكلام في كتاب ابن بطال المطبوع؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:47 م]ـ
عذراً يا أبا عبدالله، فقد فهمتُ خطأً.
ظننتُك تريدُ موضعَ كلام العيني من شرحه (عمدة القاري).
لم أراجع شرحَ ابن بطَّالٍ، وليس في مكتبتي، ولعلي أراجعه اليوم بإذن الله.
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 08 - 05, 07:02 ص]ـ
الأخ العزيز أبو عبدالله "الفهم الصحيح":
لم يتيسَّر لي مراجعةُ شرح ابن بطَّالٍ إلا هذه الليلة، ولم أجد سوى ذِكْره على لسان المانعين ألا اختلاف أعظم من اختلاف النيات.
بارك الله فيكم، ونفعني وجميع الإخوة بما تكتبون.(49/185)
هل ثيت شيء من السنة بتحريم الزواج أكثر من أربع؟
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:41 ص]ـ
هل ثبت شيء في السنة؟ وهل قال أحد من أهل السنة بجوزا ذلك؟ حيث نقله أحد الكتاب عن القاسم والشوكاني وغيرهم ..
ـ[سيف 1]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:00 ص]ـ
نعم حديث الصحابي الذي كان متزوج قبل الاسلام بأكثر من أربع فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمسك اربع ويطلق الباقي.
اما قول احد من اهل السنة بجواز ذلك فلم أره حسب علمي القاصر جدا. والشيعة الروافض يقولون به
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:53 ص]ـ
فعل الأمة المعددة على طول التاريخ يغنيك عن البحث في الموضوع
وهم معددون
عدا عن ظاهر الآية
وما ورد من حديث غيلان " اختر منهن أربعا وفارق البواقي "
ـ[أبو غازي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:36 م]ـ
قال تعالى:" فإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:
فمن هذه الآية كما قال ابن عباس وجمهور العلماء، لأن المقام مقام امتنان وإباحة، فلو كان يجوز الجمع بين أكثر من أربع لذكره. قال الشافعي: وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبينة عن الله أنه لا يجوز لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة، وهذا الذي قاله الشافعي رحمه الله مجمع عليه بين العلماء إلا ما حكي عن طائفة من الشيعة، أنه يجوز الجمع بين أكثر من أربع إلى تسع. وقال بعضهم: بلا حصر. وقد يتمسك بعضهم بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمعه بين أكثر من أربع إلى تسع كما ثبت في الصحيحين، وأما إحدى عشرة كما جاء في بعض ألفاظ البخاري: وقد علقه البخاري وقد روينا عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج بخمس عشرة امرأة، ودخل منهن بثلاث عشرة، واجتمع عنده إحدى عشرة، ومات عن تسع. وهذا عند العلماء من خصائصه دون غيره من الأمة لما سنذكره من الأحاديث الدالة على الحصر في أربع، وذكر الأحاديث في ذلك، قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا معمر عن الزهري، قال ابن جعفر في حديثه: أنبأنا ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «اختر منهن أربعاً» فلما كان في عهد عمر طلق نساءه، وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك، ولعلك لا تمكث إلا قليلا. وايم الله لتراجعن نساءك ولترجعن في مالك أو لأورثهن منك ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبي رغال. وهكذا رواه الشافعي والترمذي وابن ماجة والدارقطني والبيهقي وغيرهم، من طرق عن إسماعيل بن علية وغندر ويزيد بن زريع وسعيد بن أبي عروبة وسفيان الثوري وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، والفضل بن موسى وغيرهم من الحفاظ، عن معمر بإسناده مثله إلى قوله: «اختر منهن أربعاً» وباقي الحديث في قصة عمر من أفراد أحمد، وهي زيادة حسنة وهي مُضَعَّفة لما علل به البخاري هذا الحديث فيما حكاه عنه الترمذي حيث قال بعد روايته له سمعت البخاري يقول: هذا الحديث غير محفوظ. والصحيح ما روى شعيب وغيره عن الزهري. حُدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة ـ فذكره.
قال البخاري: وإنما حديث الزهري عن سالم، عن أبيه أن رجلاً من ثقيف طلق نساءه فقال له عمر: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبي رغال. وهذا التعليل فيه نظر، والله أعلم ـ وقد رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مرسلاً. وهكذا رواه مالك عن الزهري مرسلاً. قال أبو زرعة: وهو أصح. وقال البيهقي: ورواه عقيل عن الزهري: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد. وقال أبو حاتم: وهذا وهم إنما هو الزهري، عن محمد بن سويد. بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فذكره. قال البيهقي: ورواه يونس وابن عيينة عن الزهري عن محمد بن أبي سويد وهذا كما علله البخاري وهذا الإسناد الذي قدمناه من مسند الإمام أحمد، رجاله ثقات على شرط الشيخين ثم قد روي من غير طريق معمر بل والزهري. قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا أبو بُرَيد عمرو بن يزيد الجرمي، أخبرنا سيف بن عبيد الله حدثنا سرار بن مجشر، عن أيوب، عن نافع وسالم، عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة كان عنده عشر نسوة فأسلم وأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعاً. هكذا أخرجه النسائي في سننه، قال أبو علي بن السكن: تفرد به سرار بن مجشر وهو ثقة. وكذا وثقه ابن معين قال أبو علي: وكذا رواه السميدع بن واهب عن سرار. قال البيهقي: وروينا من حديث قيس بن الحارث أو الحارث بن قيس، وعروة بن مسعود الثقفي وصفوان بن أمية يعني حديث غيلان بن سلمة. فوجه الدلالة أنه لو كان يجوز الجمع بين أكثر من أربع لسوغ له رسول الله صلى الله عليه وسلم سائرهن في بقاء العشرة وقد أسلمن معه فلما أمره بإمساك أربع وفراق سائرهن دل على أنه لا يجوز الجمع بين أكثر من أربع بحال، فإذا كان هذا في الدوام، ففي الاستئناف بطريق الأولى والأحرى، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ... "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/186)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:41 م]ـ
الشوكاني في الروضة الندية جوز تسع نساء، وضعف حديث غيلان
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:50 م]ـ
أخطأ رحمه الله
وخلافه غير معتبر(49/187)
لماذ الإمام الذهبي _رحمه الله_لم يترجم لشيخ الإسلام ابن تيميه_رحمه الله_ في كتابه
ـ[أبو هياء]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخوتي لدي سؤال حيرني ..
ألا وهو
.
.
.
لماذ الإمام الذهبي _رحمه الله_لم يترجم لشيخ الإسلام ابن تيميه_رحمه الله_ في كتابه
"سير أعلام النبلاء"؟
مع أن الإمام الذهبي_رحمه الله_من طلاب شيخ الإسلام ابن تيميه_رحمه الله_.
ونفعنا الله وإياكم فيما رزقنا.
ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:39 ص]ـ
يوجد ذيل للذهبي يصلح أن يكون ذيلا على تاريخ الإسلام، و على سير أعلام النبلاء ... و قد وقع في ذلك خلاف و تردد قديم، حتى ان أبا الطيب الفاسي تردد في ذلك في مواضع من ذيل التقييد ...
و قد نشر هذا الذيل، أكثر من نشرة، و لا يزال بحاجة إلى نشرة متقنة محررة ...
و قد نشر عبد السلام آل علوش قطعة مبتورة، ترجمها بالجزء المفقود من السير!، وقد بتر منها جزء حافل يحوي تراجم نفيسة، من ضمنها ترجمة شيخ الاسلام، فحاول ترقيعها و تلفيقها، لكن الخرق قد اتسع على الراقع، و تصرف في الكتاب تصرفا قبيحا، و من أوابده – فيه – تلفيقه ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية من الدرر، و غيرها، و قد فاته أن يرجع الى العواصم و القواصم لابن الوزير الذي صرح بنقله ترجمة شيخ الإسلام من السير، ثم يقابلها و يعارضها بنسختي الذيل ...
و قد أعاد بعضهم – مؤخرا – نشر تيك القطعة، و ألحقها بالسير ...
و هذا أمر يعوزه بحث و تحرير، هل الكتاب ذيل على السير، أو هو على تاريخ الإسلام.
و الأمر لم يفصل الى الآن، و قد نشرالشيخ الفاضل محمد الثاني بن عمر بن موسى مقالا بحث فيه هذه المعضلة، و قد تعقبه الشيخ البحاثة الفاضل علي بن محمد العمران ...
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
الأخ ابن عبّاس رعاه الله:
لقد ترجم الإمام الذهبي لشيخ الإسلام _رحمهما الله تعالى _
ترجمة حافلة، ذكر فيها مناقبه، وسعة علمه،وقوة حفظه، وفرط شجاعته،وغير ذلك من الصفات الحميدة التي كان يتصف بها_ رحمه الله تعالى_، وقد نقل هذه الترجمة العلاّمة "محمد بن إبراهيم الوزير اليماني "
في كتابه" العواصم والقواصم في الذبّ عن سنة أبي القاسم " وفد سألت شيخي العلاّمة شعيب الأرنؤوط عن سبب عدم
وجود هذه الترجمة في المطبوع الذي بين أيدينا من سير أعلام النبلاء، فقال لي: المجلد الذي فيه هذه الترجمة من سير أعلام النبلاء
وهو الأخير لم يطبع لأنّنا لم نجد نسخة منه صالحة للنشر 0
تنبه: سأقوم بعون الله بنقل ترجمة شيخ الإسلام من سير أعلام النبلاء كاملة وهذا مطلعها
الشيخ الإمام،العالم، المفسر، الفقيه،المجتهد، الحافظ،المحدث،شيخ الإسلام نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء المفرط تقي الدين ابو العباس 00000000000000000000000000000إلخ الترجمة 0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:52 ص]ـ
الأخ ابن عبّاس: الترجمة موجودة في الكتاب الذي ذكرته أنفاً، في المجلد الخامس، في الصفحة
الثانية والستين بعد المئتين، طبع مؤسسة الرسالة0
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2261&highlight=%CA%D1%CC%E3%C9+%D4%ED%CE+%C7%E1%C5%D3%E 1%C7%E3+%D3%ED%D1+%C3%DA%E1%C7%E3
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:55 ص]ـ
الأخ أشرف بن محمد:جزاك الله خيرا وأحسن إليك،فقد كفيتني المؤنة، ولم أعلم أنّ
أحداً سطّرها على صفحات هذا المنتدى0
ـ[أبو هياء]ــــــــ[19 - 07 - 05, 04:07 م]ـ
أحبتي:
العاصمي1
زياد عوض
أشرف بن محمد
أسأل الله العلي القدير أن يعلمني وإياكم ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ..
وأن يجمعنا في جنات النعيم.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:39 م]ـ
آمين
آمين
آمين
ـ[أبو البركات]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:19 ص]ـ
بمناسبة ذكر شيخ الإسلام والإمام الذهبي رحمهم الله، فهل يوجد بحث مفصل حول الكتاب المنسوب للإمام الذهبي بيان زغل العلم والطلب؟!
ارجو الإفادة
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:55 م]ـ
أبو البركات رعاه الله: سيأتيك الجواب مفصّلاً إن شاء الله، وعليك بالصبر 0
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:29 ص]ـ
[ quote=
وفد سألت شيخي العلاّمة شعيب الأرنؤوط عن سبب عدم
وجود هذه الترجمة في المطبوع الذي بين أيدينا من سير أعلام النبلاء، فقال لي: المجلد الذي فيه هذه الترجمة من سير أعلام النبلاء
وهو الأخير لم يطبع لأنّنا لم نجد نسخة منه صالحة للنشر 0
أخي زياد، ممكن توضح العبارة التي في الأعلى لأنني والله لم أفهمها.
ورفع الله قدرك.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:55 ص]ـ
الأخ زياد بارك الله فيك: نصبر ولا مشكلة.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[21 - 07 - 05, 11:09 ص]ـ
الأخ عبد الرحمن حفظه الله ورعاة:يوجد مجلد كامل من سير أعلام النبلاء وفيه تراجم كثيرة منها ترجمة شيخ الأسلام- رحمه الله تعالى- لم يطبع لعدم صلاحيته للنشر وأرجو أن تكون وضحت 0
المقصود من عدم الصلاحية أن أوراقه ناقصة وفيها تلف وطمس لكثير من الكلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/188)
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:38 م]ـ
أخي زياد،
رفع الله قدرك.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:17 م]ـ
وإيّاك في الدنيا والأخرة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:19 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16838
م7.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20139
-------------
- سئل الشيخ حمَّاد: هل كتاب ‘‘ زغل العلم ’’ من مؤلفات الحافظ الذهبي؟ فأجاب: أنا في شك من نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ الذهبي، و ذلك لأن فيه كلامًا لا تصح نسبته للذهبي عندي.
و الذين نسبوه للذهبي أغلبهم يفرحون بنسبته إلى الذهبي، و ذلك لأن فيه جرح لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرجل الذي حمل أعباء العقيدة السلفية على كاهله.
و أيضا الرسالة الملحقة بهذا الكتاب مشكوكٌ في نسبتها إلى الحافظ الذهبي، و لم ينسبها إليه إلا السخاوي، و معلومٌ أن السخاوي أشعري مقلّد لأشياخه في مصر. و الله أعلم ’’ 4/ 759.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22881
ـ[أبو تقي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 03:25 ص]ـ
قال الامام الذهبي رحمه الله:
مع أني مخالف له (الشيخ ابن تيمية) في مسائل أصلية وفرعية فقد أبديت آنفا ان خطأه مغفور بل يثيبه الله فيها على حُسن قصده وذل وسعه , والله الوعد , مع أني قد أوذيت لكلامي فيه من أصحابه.
ثم قال: ولا اعتبار بمدح خواصه (الشيخ ابن تيمية) والغلاة فيه فإن الحب يحملهم على تغطية هناته، بل قد يعدونها له محاسن.
وهذا سؤال طرحه الاخ أبو غازي:
ما هي المسائل الأصلية التي يخالف بها الذهبيُ ابن تيميةَ؟ وما الذي قاله لكي يؤذى من أصحاب الشيخ؟(49/189)
هل كل ما في اللوح المحفوظ لا يتغيَّر؟
ـ[أبو هياء]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أجاب على السؤال
العلامة/عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
السؤال
أرجو منكم إفادتي بأصح قولي العلماء في مسألة (اللوح المحفوظ) فقد قيل: إن ما فيه من الأقدار ثابت لا يتغير، كما قيل: إنه يمكن أن يتغير؟ والكل مستدل بقوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)؟
الجواب
الحمد لله، اللوح المحفوظ هو أم الكتاب، وهو الكتاب المبين، وهو كتاب الأقدار، قال الله تعالى: "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ" [البروج: 21 - 22]، وقال تعالى: "إنا جعلناه قرآناً عربيًّا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب" [الزخرف: 3 - 4]، وقال تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب" [الحج: 70]، وقال تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها" [الحديد: 22].
وروى مسلم في صحيحه (2653) عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء".
وهذا الكتاب مطابق لعلم الله السابق، وعلمه بالأشياء مطابق لما هي عليه ومعلوماته لا تتغير عما علمه، وقد قرن سبحانه وتعالى بين علمه وكتابه في آيات من القرآن، قال تعالى: "وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب" [فاطر: 11]، وقال تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب" [الحج: 70].
وما في هذا الكتاب هو تقدير عام لكل ما هو كائن إلى يوم القيامة، وهناك تقديرات خاصة منها ما يختص بآدم وذريته كما جاء في حديث احتجاج آدم وموسى، حيث قال آدم: "أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء، وقربك نجياً، فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى: بأربعين عاماً". صحيح البخاري (3409)، وصحيح مسلم (2652).
ومنها ما يختص بكل فرد من بني آدم كالتقدير الذي يكون عند نفخ الروح في الجنين، وهذه التقديرات لا تتعارض مع التقدير العام، وأما قوله تعالى: "يمحو الله ما يشاء ويثبت" [الرعد: 39]، فقد اختلف المفسُرون في متعلق المحو والإثبات، فقيل: المراد بذلك الشرائع ما يُحْكِِمُ الله منها وما ينسخ، وقيل المراد صحف الأعمال التي في أيدي الملائكة، وكل ما يكون من محو وإثبات في الشرائع أو صحف الملائكة قد سبق به علم الله وكتابه الأول.
وعلى هذا فالصواب أن اللوح المحفوظ لا تغيير فيه، وما سبق في علمه وكتابه أنه كائن لا بد أن يكون كما علمه سبحانه وتعالى بالأسباب التي قدَّرها، فالقدر شامل للأسباب والمسببات، ويدخل في ذلك الكون كله، وما يجري فيه من صغير وكبير، بما في ذلك أفعال العباد طاعاتهم ومعاصيهم " الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً" [الطلاق: 12]. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=62496
نفعنا الله وإياكم بمارزقنا(49/190)
طلب أرشيف الملتقى (الأشهر الأخيرة)
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجو من إخواننا أن يضعوا أرشيف الأشهر الأخيرة للملتقى كما فعلوا سابقا خاصة لمن لديهم خدمة الأنترنيت
جزاكم الله خيرا
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[19 - 07 - 05, 12:12 م]ـ
اخي الكريم .. إذا كنت تريد البحث عن شيئ معين فدونك خاصية البحث وهو تعمل بشكل جيد ورائع جزى الله الأخوة كل خير ..(49/191)
هل هناك ضوابط و قواعد في شرح الحديث؟
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا اريد ان ابحث عن ضوابط و قواعد في شرح الحديث. ثم هل هناك المناهج الخاصة في شرح الحديث؟. و هل هناك من يكتب عن نشأة (كتابة) شرح الحديث؟
وفي إنتظار ردكم على.وجزاك الله خيرا .....
anwar@um.edu.my
abulqarni@gmail.com
an_war75@yahoo.com
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:20 ص]ـ
:)
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:53 م]ـ
أخي الكريم: كنت قد اعتنيت بهذه المسألة قبل عام تقريباًَ أثناء دراستي للسنة المنهجية للدكتوراة لوجود مقرر علينا وهو مناهج شراح الحديث، وكتبت فيها بحثاً صغيراً، وبحثت عنه الآن ولم أجده.
وأفيدك أنني لم أجد أحداً أفرد هذه المسألة بالبحث، بل لم أجد من أشار إليها إشارة كافية سوى ما كتبه الدكتور أحمد معبد في مقدمة تحقيقه للنفح الشذي شرح سنن الترمذي لابن سيد الناس، وهو فيما يتعلق بمناهج الأئمة وطرائقهم في شرح الحديث.
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:29 ص]ـ
هذا رابط فيه محاضره عن كيفية دراسة حديث
إن شاء الله ستسفيد منها هذا اذا لم تكن سمعتها من قبل
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=11134
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[28 - 07 - 05, 04:43 ص]ـ
شكرا على ردكم.
اطلب منكم المساعدة في بحث عن هذا الموضوع.
قد بحثت الاشياء المتعلقة بهذا الموضوع في بلادي (ماليزيا) منذ زمان ولم أجد. حتى مقدمة تحقيقه للنفح الشذي شرح سنن الترمذي لابن سيد الناس غير موجود عندنا.
هل يمكن ان ترسل الي تلك الوعلومات وانا أدفع لك؟
Anwar Ridwan Zakaria
Department of Al-
السؤال
uran and Al-Hadith
Academy of Islamic Studies
University of Malaya
50603 Kuala Lumpur
West Malaysia.
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[28 - 07 - 05, 04:53 ص]ـ
:)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[28 - 07 - 05, 06:37 ص]ـ
هناك مادة علمية في هذا الباب وهي مسجلة بعنوان: كيف تشرح وتخرج وتحكم على الحديث للشيخ الفاضل محمد بن عبدالله الخضير عضو هيئة التدريس في كلية أصول الدين في قسم السنة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض سجلت في أربعة أشرطة وموجودة عند تسجيلات الراية المباركة
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[02 - 08 - 05, 04:23 ص]ـ
وجزاك الله خيرا .....
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[09 - 08 - 05, 01:22 م]ـ
: ((49/192)
من يدلني على كتب التاريخ الموثقة وذات الفوائد العلمية
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:34 ص]ـ
الحمد لله وبعد.
أريد أن أقرأ عن الفتن التي حدثت بين المسلمين والقتال من بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى فتنة الحجاج وما بعدها إن وجد.
ولكن لا اريد أن احشو ذهني بالروايات الغير مقبولة، وكذلك لا أريد قراءة الأحداث مجردة عن التوجيه الشرعي.
فهل من يدلني على بعض الكتب في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 01:57 م]ـ
حقبة من التاريخ
للشيخ عثمان الخميس حفظه الله
وهي توجد أشرطة وكتاب
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:36 م]ـ
هناك كتاب طيب اسمه (تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين) تأليف د. محمد أمخزون / دار طيبة - مكتبة الكوثر
فالكتاب ممتع وطيب في بابه
وكذلك أشرطة الدكتور أحمد الدعيج التي عن الدولة العثمانية والأندلس وغيرها ففيها فوائد غزيرة , ولن تمل بسماع ما يقوله الدكتور.
والله الموفق
ـ[العبيدلي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:06 م]ـ
العواصم من القواصم مع تعليقات محب الدين الخطيب من الكتب التي أفادتني كثيرا في هذا الباب
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:43 م]ـ
كتاب حقبة من التاريخ اجاد فيه الشيخ الخميس على الرد على شبهات الروافض، الا انه هناك بعض الملاحظات على الكتاب
منها قوله صـ 98 عن الوليد بن عقبة: اما شربه للخمر فهذه اولا علمها عند الله تبارك وتعالى، ...... ولكن شكك بعض اهل العلم فى شهادة الشاهدين لا فى صحة الحديث، نعم هو جلد كما فى صحيح مسلم ولكن هل كان الشاهدان صادقين او لا؟
من اراد التوسع فى هذه المسالة فليرجع الى كتاب العواصم من القواصم بتحقيق محب الدين الخطيب، فانه طعن على شهادة الشاهدين وبين انهما ليسا من الثقات. اهـ
وهذا الرابط يوضح هذه المسئلة
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18485&highlight=%C7%E1%E6%E1%ED%CF+%DA%DE%C8%C9
والملاحظة الثانية
قال الشيخ الخميس صـ88 متحدثا عن اسباب الفتنة؟ السبب الاول: وهو سبب رئيسى: رجل يهودى يقال له عبد الله بن سبا ... وعبد الله بن سبا هو يمانى يهودى اظهر الاسلام ثم انتهج التشيع لعلى رضى الله عنه وهو الذى تنسب اليه فرقة السبئية الذين قالوا بالوهية على رضى الله عنه .... وكان يقول: " كان فيما مضى الف نبى ولكل نبى وصى، وان عليا وصى محمد "، فاستجاب له ناس فى مختلف الطبقات فاتخذ بعضهم دعاة فهموا اغراضه ودعوا اليها، وبعضهم صدق قوله فصار يدعوا اليه عن عماية.
ومن دعاته الذين ساهموا فى نشر دعوته:
الغافقى بن حرب، عبد الرحمن بن عديس البلوى، كنانة بن بشر، سودان بن حمران، عبد الله [بن بديل] بن ورقاء، عمرو بن الحمق الخزاعى، حرقوص بن زهير، حكيم بن جبلة، قتيرة السكونى وغيرهم. اهـ
ان هؤلاء الذين وصفهم الشيخ الخميس بانهم دعاة لابن سبا فيهم ثلاثة من اصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
اولهم: عبد الرحمن بن عديس البلوى:قال ابو حاتم فى مشاهيرعلماء الامصار الذين نزلوا مصر (ت 390): عبد الرحمن بن عديس البلوى له صحبة. اهـ
ذكر ابن الاثير فى اسد الغابة (ت 3358): له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها. وكان امير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان، رضى الله عنه لما قتلوه.
بن حجر فى الاصابة (ت 5179) قال ابن يونس بايع تحت الشجرة ....
واخرج ابن ابى شيبة فى المصنف رقم 33870 بسنده عن ابى ثور الفهمى قال: قدم علينا عبد الرحمن بن عديس البلوى وكان ممن بايع تحت الشجرة ....
قلت: لا خلاف على صحبته، ولكن الخلاف على انه كان ممن بايع تحت الشجرة ام لا.
الثانى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى:
ذكره ابن عمر فى الاستيعاب (ت 1489) قال اسلم مع ابيه قبل الفتح وشهد حنينا والطائف.
الذهبى فى سير اعلام النبلاء (3/ 23):
معمر عن الزهرى قال: كان دهاة الناس فى الفتنة خمس، فمن قريش، فمرو، معاوية. ومن الانصار: قيس بن سعد. ومن ثقيف: المغيرة. ومن المهاجرين: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعى. فكان مع على قيس وابن بديل واعتزل المغيرة بن شعبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/193)
ابن الاثير فى اسد الغابة ترجمة (2834) قال: اسلم مع ابيه قبل الفتح، وقيل بل هو من مسلمة الفتح.
ذكر الحافظ ابن حجر فى الفتح (13/ 71) واخرج ابن ابى شيبة بسند جيد: عن عبد الرحمن بن ابزىقال: انتهى عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعى الى عائشة يوم الجمل وهى فى الهودج فقال: يا ام المؤمنين اتعلمين انى اتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تامرنى، فقلت الزم عليا؟ فسكتت، فقال: اعقروا الجمل فعقروه، فنزلت انا واخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناها بين يدى على، فامر بها فأدخلت بيتا.
والثالث: عمرو بن الحمق الخزاعى
وللمزيد من المعلوات عنه الرجوع لهذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28843&highlight=%C7%E1%CD%E3%DE
وقد تاثر كل من الشيخ الخميس والشيخ محمد حسان بكتاب العواصم من القواصم على ما فيه من ملاحظات نبه عليه بعض الاخوة الفضلاء فى هذا المنتدى منها: مقتل طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه
فقد ذكر القاضى ابن العربى فى العواصم من القواصم صـ 157 حيث قال: وقد روى ان مروان لما وقعت عينه فى الاصطفاف على طلحة قال: لا نطلب اثرا بعد عين، ورماه بسهم فقتله. ومن يعلم هذا الا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت. اهـ
وذكر محب الدين الخطيب محقق الكتاب فى هامش (1) صـ (157) مؤيدا ابن العربى فى قوله هذا: افة الاخبار رواتها. وفى العلوم الاسلامية علاج افة الكذب الخبيثة، فان كل راوى خبر يطالبه الاسلام بان يعين مصدره على قاعدة " من اين لك هذا؟ " ..... ، وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يعرف ابوه ولا صاحبه. .... انتهى
وتمشيا مع هذه الاقوال ذكر الشيخ عثمان الخميس فى كتابه حقبة من التاريخ صـ 116: وقُتل طلحة بسهم غرب " بسهم غير مقصود " اصابه فى قدمه مكان اصابة قديمة فمات منها رضى الله تبارك وتعالى عنه وهو يحاول منع الناس من القتال.اهـ
قلت: حقيقة الامر ان الذى قتل طلحة بن عبيد الله هو مروان بن الحكم وقد بينت ذلك الكثير من الروايات الصحيحة منها ما ذكره الحاكم فى المستدرك (3/ 370) وصححه الذهبى: من طريق اسماعيل بن خالد عن قيس بن حازم قال: رايت مروان بن الحكم حين رمى طلحة بن عبيد الله يومئذ فوقع فى ركبته فما زال يسبح الى ان مات.
وللمزيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19471&page=1&pp=40
وهناك العديد من الملاحظات على هذين الكتابين (العواصم من القواصم، وحقبة من التاريخ) سنبينها فيما بعد بإذن الله تعالى.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
سألتُ هذا السؤال قبل ذلك لأحد العلماء الأفاضل فأجابني بهذا الجواب:
كتب التاريخ الإسلامي كثيرة ومتنوعة، ونصيحتنا لك أن تقتني ببعض الكتب المهمة في هذا الباب مع القراءة فيها والإفادة منها:
1) تاريخ الخلفاء " للسيوطي ".
2) موجز التاريخ الإسلامي " لأحمد العسيري ".
3) العواصم من القواصم " ابن العربي " مع تعليقات محب الدين الخطيب.
مع الاهتمام بالكتاب عظيم النفع " التاريخ الإسلامي " لمحمود شاكر " حفظه الله تعالى "، وهذا الكتاب في رأي أفضلهم وأشملهم من حيث تنقية التاريخ، وبيان الأخطاء سواء بالإعراض عنها أو البيان كما بين هو حفظه الله في لقاء قناة المجد معه http://www.almaktab-alislami.com/search.asp?search=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE+%C7%E1%C5% D3%E1%C7%E3%ED&l=arb&wordtxtsrchEnc=&itemselect=0&mode=allwords
.
http://www.almaktab-alislami.com/search.asp?PagePosition=2&search=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE+%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3 %ED&mode=allwords
وهناك كتابان مهمان في سير التاريخ الإسلامي، وربط الأحداث التاريخية هما:
1 – أيعيد التاريخ نفسه " لمحمد العبدة ".
2 – كيف نكتب التاريخ الإسلامي " لمحمد قطب ".
ونحسبُ أنك إن أمعنتَ القراءة فيها استطعتَ أن تفهم التاريخ المجيد لهذه الأمة، ويمكن الاستفادة من هذا الموقع:
http://altareekh.com/doc/topics.php?op=viewtopic&topic=28
وجزاكم الله خيراً
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:04 ص]ـ
ويمكن تحميل لقاء قناة المجد مع العلامة محمود شاكر من هذا الرابط:
http://www.almajdtv.com/prgs/archive/safahat/-safahat-pro.html
الثالث من الأسفل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/194)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[09 - 10 - 06, 02:38 م]ـ
ومن الكتب التي يمكن الاستفادة منها أيضًا:
1 - أثر التشيع على الروايات التاريخية، عبدالعزيز محمد نور ولي. دار الخضيري للنشر والتوزيع، المدينة النبوية.
2 - عبد الله بن سبأ و أثره في أحداث الفتنة في صدر الإسلام، سليمان بن حمد العودة. دار طيبة، الرياض.
3– موقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية، محمد بن عبد الهادي الشيباني. دار البياق والمكتبة المكية.
4 - عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام، ناصر بن علي عائض حسن الشيخ. مكتبة الرشد، الرياض.
5 - استشهاد عثمان و وقعة الجمل من روايات سيف بن عمر في تاريخ الطبري، خالد الغيث. دار الأندلس الخضراء، جدة.
6– مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري، يحيى بن إبراهيم اليحيى. دار العاصمة، الرياض.
7– تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين، محمد أمحزون. دار طيبة و كتبة الكوثر، الرياض.
8– الخلافة الراشدة والدولة الأموية من فتح الباري، يحيى بن إبراهيم اليحيى، دار الهجرة، الرياض.
9– مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري، خالد بن محمد الغيث، دار الأندلس الخضراء، جدة.
10– فقه التاريخ، عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني، دار القاسم، الرياض.
11– صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية، دارسة نقدية، فريال بنت عبد الله بن محمود الهديب، دار اجا، الرياض.
12– الثابتون على الإسلام أيام فتنة الردة في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ودورهم في إخمادها، مهدي رزق الله أحمد، دار طيبة، الرياض.
13– منهج كتابة التاريخ الإسلامي، محمد بن صامل السلمي، دار الرسالة العلمية، مكة المكرمة.
14– نظرات في التاريخ والحضارة والتراث، حمد بن ناصر الدخيل، دار إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض.
15– حقبة من التاريخ، عثمان الخميس، مركز الثقافة الإسلامية، الكويت.
16– دفع الكذب المبين المفترى من الرافضة على أمهات المؤمنين، عبد الله عبد القادر بن محمد عطا صوفي، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية.
17– ترتيب و تهذيب كتاب البداية والنهاية، (خلافة أبوبكر الصديق – عمر بن الخطاب – عثمان بن عفان)، محمد بن صامل السلمي، دار الوطن للنشر، الرياض.
18– عصر الخلافة الراشدة، أكرم ضياء العمري، مكتبة العبيكان، الرياض.
19– صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة، عيادة أيوب الكبيسي، دار القلم، دمشق، المنارة، بيروت.
20– في أصول تاريخ العرب الإسلامي، محمد محمد حسن شراب، دار القلم، دمشق، دار الشامية، بيروت.
21– فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، محمد بن عبد الله الغبان، مكتبة العبيكان، الرياض.
22 - دور المرأة السياسي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وبها تحقيق تاريخي وفقهي وتشريعي لفهم دور السيدة عائشة في أحداث الفتنة، تأليف: أسماء محمد أحمد زيادة، دار السلام، القاهرة.
مستفاد من صيد الفوائد(49/195)
تفسير آية الشهادة
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[19 - 07 - 05, 02:35 م]ـ
قال الله تعلى عن الشهادة "ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه "
السؤال هنا لماذا الاثم على القلب لا على غيره
ارجو الافادة؟؟
وشكرا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:23 م]ـ
قال ان رجب الحنبلي في شرحه لحديث النعمان بن بشير في صحيح البخاري قال ([618]): سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلمة جامعة لصلاح حركات ابن آدم وفسادها وأن ذلك كله بحسب صلاح القلب وفساده، فإذا صلح القلب صلحت إرادته وصلحت جميع الجوارح فلم تنبعث إلى طاعة الله واجتناب سخطه فقنعت بالحلال عن الحرام. وإذا فسد القلب فسدت إرادته، ففسدت الجوارح كلها وانبعث في معاصي الله عز وجل وما فيه سخطه ولم تقنع بالحلال؛ بل أسرعت في الحرام بحسب هوى القلب وميله عن الحق، فالقلب الصالح هو القلب السليم الذي لا ينفع يوم القيامة عند الله غيره، وهو أن يكون سليما عن جميع ما يكرهه الله من إرادة ما يكرهه الله ويسخطه ولا يكون فيه سوى محبة الله وإرادته ومحبته ما يحبه الله وإرادة ذلك وكراهة ما يكرهه الله والنفور عنه.
والقلب الفاسد: هو القلب الذي فيه الميل على الأهواء المضلة والشهوات المحرمة، وليس فيه من خشية الله ما يكف الجوارح عن اتباع هوى النفس؛ فالقلب ملك الجوارح وسلطانها، والجوارح جنوده ورعيته المطيعة له المنقادة لأمره، فإذا صلح الملك صلحت رعاياه وجنوده المطيعة له المنقادة لأوامره، وإذا فسد الملك فسدت جنوده ورعاياه المطيعة له المنقادة لأوامره و نواهيه.
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:22 م]ـ
الاخ ابو ابراهيم الكويتي
جزاك الله كل الخير على هذه الكلمات الطيبة المباركة واسأل الله ان تكون في ميزان حسناتك
ولكن السؤال هو لماذا الاثم يقع على القلب مع ان الجوارح هي التي قامت بهذا الفعل وليس القلب
وشكرا
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:35 م]ـ
]]
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:06 م]ـ
قال صاحب التحرير والتنوير والقلب اسم للادراك والانفعالات النفسية والنوايا واسد الاثم الى القلب وانماالاثم الكاتم لان القلب - اي حركات العقل- يسبب ارتكاب الاثم: فان كتمان الشهادةاصرار قلبي على معصية ومثله قوله تعالى (سحروا اعين الناس) وانما سحروا الناسبواسطة مرئيات وتخيلات(49/196)
هل يجوز التكبير خلف الإمام؟
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله أخواني الكرام الأفاضل
حياكم الله - (وحفظكم) -
هل يجوز التكبير خلف الإمام؟
وجزاكم الله خيرا
أرجو الإجابة والمشاركات
محبكم/ أبو معاذ
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:47 ص]ـ
أخي الفاضل
السؤال يحتاج إلى توضيح أكثر
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أخي فى الله الفاضل حفظه الله وبارك فيه
أقول هل يجوز التكبير تعني عندما يقول الإمام الله أكبر
نقول خلفه أى نكبر معه او بعده
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا أخي أبو معاذ الفاتح
أقول هل يجوز التكبير تعني عندما يقول الإمام الله أكبر
نقول خلفه أى نكبر معه او بعده
أخي العزيز ...
الرسول صلى الله عليه و سلم يفتيك في مسألتك ...
عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {إنما جُعِلَ الإمام لِيُؤتم به , فلا تختلفوا عليه , فإذا
كبَّر فكبروا , و إذا ركع فركعوا , و إذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا و لك الحمد , و إذا سجد فسجدوا و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون} رواه البخاري و مسلم.
الشاهد أخي {فإذا كبَّر فكبروا} و الفاء الواقعة في " فكبروا " للترتيب و التعقيب .. أي أن تجعل تكبيرك بعد الإمام مباشرة , فلا تساوه و لا تتقدم عليه و لا تتأخر عنه .. بل تكبر بعده مباشرة ..
و بارك الله فيك
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:47 م]ـ
أخي أباخليل جزاك الله خيرا
أخي أبامعاذ: لو كبرت للإحرام مع الإمام (في نفس اللحظة) لم تصح صلاتك
بل تفعل ماذكره أخونا أبوخليل(49/197)
ما حكم تارك الأركان غير الصلاة؟
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تارك الأركان كالصيام والزكاة مع القدرة عليهما وعدم جحودهما
هل نقل عن أحد من السلف تكفيره الكفر الأصغر؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:38 م]ـ
تكلم على هذا الحافظ ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم في شرح الحديث الثالث.
ونقل عن السلف في هذا.
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد أخي سعد فقد جاء عن غير واحد من علماء السلف من الصحابة والتابعين و الأئمة المتقنين القول بكفر تارك بعض الأركان الخمس غير الصلاة أو بعضها منهم عبد الله بن مسعود فقد روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنّة حدثني أبي رحمه الله نا وكيع نا حسن بن صالح عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص قال قال عبد الله: (ما تارك الزكاة بمسلم) ولمّا كان معلوما باستقراء نصوص الكتاب السنّة أن الإسلام لا ينتفي عمن ترك بعض أركانه وواجباته خلافا للإيمان فقد ثبتت النصوص الصحيحة من كتاب الله وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بنفيه عمن ترك بعض أركانه وواجبته وإنما المراد من ذلك نفي كماله لا صحته كما هو مذهب أهل السنّة والجماعة في هذا الباب. فعلى هذا حمل الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي كلام ابن مسعود على الكفر الأكبر مدعمّا ذلك بما ورد عن عمر أنه قال بكفر تارك الزكاة وأراد أن يضرب عليه و على أمثاله الجزية و قال: (ما زالوا في كتابيتهم). وهذا الكلام ذكره أثناء شرحه لحديث جبريل عند مناقشته لمسألة التفريق بين الإيمان والإسلام. ثمّ أسهب في ذلك وأطال عند شرحه للحديث الثالث وهو حديث عبد الله بن عمر (بني الإسلام على خمس) فنقل النقول عن السلف في مسألة التكفير بترك شيئ من أركان الإسلام من ذلك الأثرين اللذان ذكرنا آنفا عن عمر وابن مسعود ثمّ ذكر جماعة من السلف يقولون بكفر من تركا شيئا من أركان الإسلام منهم سعيد بن جبير ونافع والحكم وابن حبيب من المالكية وهو رواية عن الإمام أحمد اختارها جمع من أصحابه. وهناك رواية أخرى عن الإمام أحمد مفادها أن ترك الصلاة والزكاة خاصة كفر أكبر دون غيرها من الأركان. وذكر أدلّة من قال بهذه الأقوال منها مرسل زياد بن نعيم الحضرمي وحديث عطاء الخرساني عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلم والحديث قال عنه أبو حاتم: (منكر يحتمل أن يكون من كلام عطاء الخرساني) ولهذا مال الحافظ ابن رجب أيضا. وذكر أحاديث أخرى لا يخلو واحد منها من مقال وغنما تركت نقلها بلفظها لطولها ومصدرها ولله الحمد معلوم.
وممّا ينبغي التنبيه عليه أن كلامنا هذا لا يدخل فيه بحال ركن الشهادتين فمن ترك النطق بهما كافر بالإجماع إلا إذا كان المانع من ذلك شرعيّا كالإكراه أو عدم القدرة بالنسبة للأخرس وكذلك لا تنسى أخي أن مدار كلامنا على من ترك هذه الأركان تهاونا وكسلا واتّباعا للهوى مع الإقرار بوجوبها وأن تركها ذنب وأمّا من جحد ركنا منها فهو خارج من الملّة قولا واحدا عند العلماء من أهل السنة والجماعة.
وأخيرا فهذا الكلام الذي دونته فجلّه مستفاد من كتاب جامع العلوم والحكم وهو الشرح العجاب للحافظ ابن رجب على الأربعين النووية وزيادته عليها وقد كنت درست هذا الكتاب واستفدت منه أيّما استفادة. ولقد عزمت عند قرائتي للسؤال من أول وهلة أن أنقل كلام الحافظ ابن رجب من كتابه بلفظه ثمّ رأيت أن أخي عمر السنيدي -جزاه الله خيرا- قد سبقني للتبيه على أهمية الرجوع إلى تحرير الحافظ ابن رجب فقلت: لو دونت هذه الكلمات من حفظ وباجتهادي لكان ذلك مراجعة ومذاكرة لهذا العلم فكتبت هذا المختصر الذي لا يغنيك طبعا عن الرجوع إلى الأصل فما هذا إلا خلاصته وزبدته.
هذا والله تعالى أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
الراجح أنه لا يكفر مع عدم الجحود من أركان الإسلام -غير الشهادتين- إلا بترك الصلاة فقط للأدلة الصريحة الواردة في ذلك.
والله أعلم
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الجعفري جزاك الله خيرا على المداخلة ولكن لو أمعنت النظر في السؤال لوجدت أنّ أخانا سعيد لا يبحث عن الراجح من أقوال أهل العلم في المسألة ولكن يسأل عن ثبوت النقل عن السلف في التكفير من ترك شيئا من أركان الإسلام والله تعالى أعلم
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:04 م]ـ
جزاك الله خيراً على ما نبهتني إليه وقد أفدته أنت في هذا المجال , ومنكم نستفيد
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:18 م]ـ
ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب الإيمان الكبير أن القول بكفر تارك أحد الأركان الأربعة ماعدا الشهادتين هو قول في مذهب الإمام أحمد وقول لبعض فقهاء المالكية انظر المجلد السابع من مجموع الفتاوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/198)
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:37 م]ـ
و كذلك تكلم فيها ابن رجب في أوائل المجلد الأول من فتح الباري و ذكر أنه رواية في مذهب أحمد
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:30 ص]ـ
الأخوة الغزالي التونسي
عمر السنيدي
الجعفري
أبو الدحميدي
أبو سليمان البدراني
جزاكم الله خيرا(49/199)
هل يقلد الشافعي حنفيا وعكس ذلك فى الصلاة الوترية وفي جمع المطر؟ أم لا؟ .....
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواي الكرام الأفاضل حياكم الله - (وحفظكم) -
هل يقلد الشافعي حنفيا وعكس ذلك فى الصلاة الوترية وفي جمع المطر؟ أم لا؟ .....
وأرجو الرد والمشاركاات
وجزاكم الله خيرا
محبكم/ أبو معاذ(49/200)
رجلا لم يصل وتر العشاء الآخرة: فهل يجوز له تركه؟
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[19 - 07 - 05, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام الأفاضل حياكم الله- (وحفظكم) -
رجلا لم يصل وتر العشاء الآخرة: فهل يجوز له تركه؟ ...
أرجو الرد والمشاركات
وجزاكم الله خيرا
محبكم / أبو معاذ
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:34 م]ـ
الراجح في الوتر أنه سنة لا واجب
ولكن الذي يترك الوتر رجل مغبون, وقال الإمام أحمد رحمه الله فيمن تركه ((رجل سوء))
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:40 م]ـ
توسط شيخ الإسلام فقال إنه واجب على من له ورد من الليل.
و كما قال الأخ قال غير واحد من الأئمة إن المداوم على ترك الوتر رجل سوء لا تقبل شهادته، منهم الإمام أحمد و شيخ الأسلام، و غيرهما ...(49/201)
هل (كل من استعمله عمر بن عبد العزيز فهو ثقة)
ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:14 م]ـ
هل (كل من استعمله عمر بن عبد العزيز فهو ثقة)
سبق أن قرأت هذه المسألة، ولست أدري هل هو في هذا الملتقى، أم في كتاب ...
فهل ترشدوني إلى موضعها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:22 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذا رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=95113#post95113(49/202)
من يدلني على بحث في مسألة المكافأة في النسب؟
ـ[ابراهيم]ــــــــ[19 - 07 - 05, 06:25 م]ـ
ايها الكرام من يدلني على بحث مفصل في مسألة المكافأة في النسب في النكاح؟ او على فتوى الشيخ محمد بن عثيمين في هذا الموضوع حيث سمعت أن للشيخ رحمه الله فتوى في هذا الموضوع
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:36 م]ـ
رابط قد تجد فيه مرادك:
من واقعنا العربي .. مسألة في أمر الزواج .. (للنقاش) ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24390&highlight=%DE%C8%ED%E1%ED
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:37 م]ـ
هذه فتاوى أخرى فإن شئت خذها
العنوان اعتبار النسب في الزواج
المجيب د. خالد بن علي المشيقح
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/أحكام النكاح وآدابه/اختيار الزوج والزوجة
التاريخ 20/ 12/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
أنا مطلقة وتقدم لخطبتي رجل قمة في الأخلاق والعلم، ولكن الأهل حالوا بيني وبينه، والعيب -كما قالوا- أنه ليس مكافئًا لنا في النسب، وأنا طلقت مرتين، والأهل لا يستطيعون تهيئة الرجل المناسب، وهمهم أن يكون صاحب مركز، وأنا أجد نفسي هزيمة لتصرفاتهم، لقد رأيته في المنام عدة مرات، ولا زلت متمسكة به، وأخته لا زالت تتواصل معي وأحببتهم كثيراً، أرجو أن ترشدوني وجزاكم الله خيراً.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الكفاءة بين الرجل والمرأة في الخلق والدين، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"فاظفر بذات الدين تربت يداك" أخرجه البخاري (5090)، ومسلم (1466)، وأيضا قول الله -عز وجل-:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" [الحجرات: 13]. وأيضا حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه" أخرجه الترمذي (1084)، وابن ماجه (1967). هذا الأصل الذي ينبغي أن يحتكم إليه، وما عدا ذلك من النسب والمال والصناعة والوظيفة وغير ذلك، فهذه الصحيح أنه لا اعتبار لها. وفي قصة الواهبة نفسها قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للرجل وكان فقيراً لا يجد إلا إزاره فقط يستر أسفل بدنه، زوجه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "زوجتكها بما معك من القرآن" أخرجه البخاري (5029)، ومسلم (1425). لكن إذا كانت مخالفة الأهل ستؤدي إلى فتنة وشر فنقول: عليها أن تصبر، وتحتسب وأن تكثر من دعاء الله، فلعل الله -عز وجل- أن يهيئ لها خيراً منه، وهي أيضاً عليها أن تجتهد في إقناع أهلها، أو تكلم أناساً من أهل العلم ليقنعوا الأهل.
أما ما ذكرته السائلة من قولها: أنها لا زالت تتواصل مع أخته ... إلخ. فأقول: الأحسن للسائلة ترك مثل هذا الأمر، وأن تعمل على إقناع أهلها بأي طريق، فإن لم تتمكن فتترك هذا الأمر وتلجأ إلى الله -عز وجل- فإنه يعوضها خيراً منه.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=43645
*****************
العنوان الكفاءة في النكاح
المجيب أ. د. سعود بن عبدالله الفنيسان
عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/أحكام النكاح وآدابه/اختيار الزوج والزوجة
التاريخ 26/ 10/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
ما قولكم علماءنا الأفاضل في رجل زوج ابنته لرجل آخر، ليس من طينته، أي أنه عبد، وإن لم يكن مملوكًا، واحتج أهله عليه بأن هذا الأمر لا يجب أن يكون؛ لأن ذلك يعتبر خلطًا في الأنساب، ونحن لا نريد اختلاطًا بأقوام آخرين ليسوا من نفس فئتنا، ليس تكبرًا ولكنهم جبلوا على هذا الأمر منذ صغرهم ومن أباهم، وللتوضيح أكثر فإن الرجل أسود والفتاة بيضاء. أفيدونا أفادكم الله وزاد علمكم سعة بحوله وقوته.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/203)
الكفاءة في التقوى والدين هي الأصل، لقول الله تعالى: ( ... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ... ) [الحجرات: من الآية13]. وقوله: ( ... وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [البقرة: من الآية221]. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ". أخرجه الترمذي (1084) وابن ماجه (1967). أما اشتراط الكفاءة في النسب، فقد قال بها الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله- في رواية عنه أخذًا بحديث: "النَّاسُ أَكْفَاءٌ قَبيلةٌ بقبيلةٍ وعربيٌّ لِعَربيٍّ ومَوْلًى إلَّا حَائِكٌ أو حَجَّامٌ". أخرجه ابن حبان في المجروحين 2/ 124والبيهقي 7/ 134 وابن الجوزي في العلل (1019). قال أبو حاتم، كما في العلل لابنه 1/ 412: كذب لا أصل له. فالكفاءة عنده شرط لزوم لا صحة، بمعنى أنه لو عقد النكاح دون مراعاة الكفاءة في النسب صح النكاح أي عقده صحيح، ولكن لا يلزم منه الدوام، فقد يفرق القاضي بين الزوجين إذا لم يكن أحدهما كفئًا للآخر، إذا كان سيترتب على هذا العقد نزاع يسبب قطيعة الرحم والصلة بين الأقارب، والأئمة الثلاثة لا يشترطون الكفاءة في النسب شرطًا في النكاح، بل الإمام أحمد سئل عن الحديث: "الناس أكفاء .. ". أتقول به وأنت تضعفه؟ قال: (إنما ضعَّفه أهل الحديث ونعمل به على طريقة الفقهاء). والخلاصة: إذا كان سيترتب على الزواج من هذا الرجل مفسدة وقطيعة للرحم فلا يجوز؛ لأن الإسلام جاء برعاية المصالح وتكملتها، وبمنع المفاسد وتقليلها، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=54705
***************
العنوان الكفاءة في الزواج
المجيب د. علي بن عبدالله الجمعة
رئيس قسم السنة وعلومها بجامعة القصيم
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/أحكام النكاح وآدابه/اختيار الزوج والزوجة
التاريخ 3/ 11/1423هـ
السؤال
ما هي الكفاءة في الزواج؟ وهل هي فقط في الدين أم في أمور أخرى؟
الجواب
بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فأقول وبالله التوفيق: لا شك أن الكفاءة في الدين معتبرة شرعاً في الزواج فلا يصح نكاح كافر مسلمة سواء كان مشركاً أو كتابياً أو غير ذلك من الأديان الأخرى؛ لقوله تعالى:"ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا" [البقرة: 221] وقوله تعالى:"ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً" [النساء:141] ولكن يجوز للمسلم الزواج بالكتابية يهودية كانت أو نصرانية لقوله تعالى:"اليوم أحلت لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين" [المائدة:5].
أما الكفاءة في غير الدين فهي غير معتبرة شرعاً. فالمسلمون بعضهم أكفاء بعض سواء كانواً عرباً أو موالي لقول الله تعالى:"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" [الحجرات:13] وقوله –صلى الله عليه وسلم-:"الناس سواسية لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" الإمام أحمد (23489) ولأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أشار على فاطمة بنت قيس أن تنكح أسامة بن زيد مع أنه مولى –رضي الله عنهم جميعاً-، وقد جاءت تستشيره في معاوية وأبي جهم وهما من أكفائها انظر: مسلم (1480)، وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"يا بني بياضة أنكحوا أبا هند" رواه أبو داود (2102) وكان حجاماً كل هذه النصوص صحيحة، وأما ما ورد من حديث "العرب بعضهم أكفاء بعض" البيهقي (7/ 174) فهو حديث ضعيف جداً، وقال أبو حاتم أنه منكر ولكن ينبغي أن يعلم أن الأعراف محكمة ما لم تصادم نصاً شرعياً، فإذا أدى الزواج من غير كفء إلى مشاكل أسرية أو قطيعة رحم أو أضرار مادية فينبغي أن يتحاشا ذلك لا لكون النكاح لا يصح وإنما تفادياً للأضرار أو الفتن التي قد تنجم بسبب ذلك، هذا ما أمكن تحريره، وصلى الله على نبينا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/204)
محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=12879
*****************
العنوان الكفاءة في النكاح
المجيب د. خالد بن علي المشيقح
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/أحكام النكاح وآدابه/الشروط في النكاح
التاريخ 04/ 08/1425هـ
السؤال
ما أسس الكفاءة بين الزوج والزوجة؟ وهل ضروري أن تكون هناك كفاءة في مستوي التعليم؟ وهل يمكن أن أرتبط بزوج لا يصلي؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أسس الكفاءة بين الزوجين هي الدين والخلق، كما قال الله عز وجل: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13]. وكما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ". أخرجه البخاري (5090) ومسلم (1466). وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنهن أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَه ودِينَهُ فَزَوِّجُوهُ". أخرجه ابن ماجه (1967) والترمذي (1084). هذه الكفاءة، أما ما عدا ذلك من أمر الصناعة أو النسب، أو الحرية، أو الغنى، فهذا كله لا اعتبار له بميزان الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا إذا تزوج الرجل امرأة، وكان أحدهما لا يصلي فإن النكاح لا يصح؛ لأن الذي لا يصلي خارج من الإسلام مرتد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّرْكِ والكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ". اخرجه مسلم (82). ولحديث بريدة: "العَهْدُ الذي بينَنَا وبَيْنَهم الصَّلاةُ، فمَن ترَكَها فقَدْ كفَر". أخرجه ابن ماجه (1079) والترمذي (2621) والنسائي (463). وكذلك الأمر الثاني: إذا تزوج الرجل امرأة زانية، أو كان هو زانيًا لم يتب من الفواحش، من الزنى واللواط، فإن هذا العقد لا يصح؛ لقول الله عز وجل: (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) [النور:3].
الأمر الثالث: إذا تزوج المرأةَ رجلٌ خفيف الدين، وخفة هذا الدين تضرها، كما لو كان يتعاطى الخمر أو المسكرات والمفتِّرات، فالعقد صحيح إذا كان عفيفًا مصليًا، لكن إذا كانت تتضرر فلها الفسخ. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=50611
ـ[ابراهيم]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:47 م]ـ
الأخوين الكريمين شكر الله لكما ما قدمتما وقد استفدت منه فائدة كبيرة، وارجو من لدية فتوى للشيخ محمد بن عثيمين ان يطرحها وله موفور الشكر(49/205)
ما صحة هذا الحديث عند الطبراني؟ أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:06 م]ـ
في معجمه الصغير: حدثناأحمد بن مسعود الزنبري أبو بكر بمصر حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء لم يروه عن علي بن ثابت أخو بن أخي عزرة بن ثابت إلا إبراهيم بن محمد تفرد به عمرو بن أبي سلمة. انتهى.
علماً بأن الهيثمي قال: وإسناده حسن.
وأيضاً كأني فهمت من كتاب تنزيه الشريعة ما يقارب هذا، أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:28 م]ـ
أخي الحبيب .........
قال الحافظ فى " نتائج الأفكار " 1/ 228: ((قال الطبرانى: لم يروه عن على بن ثابت و هو أخو عزرة بن ثابت إلا إبراهيم , تفرد به عمرو اه.
قلت [القائل ابن حجر]:عزرة من رجال الصحيح و أخوه على مجهول والراوى عنه ضعيف)).
بارك الله فيك.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:23 م]ـ
رأيت الحديث في سبل السلام (1/ 220،219) ولكن بلفظ (لاتزال تكتب) بدل (تستريح) وذكر أن سنده واه(49/206)
حكم صبغ النساء بالسواد؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:06 م]ـ
وهل يبطل الوضوء؟
ارجو الرد العاجل
او وضع رابط لفتوي خاصة بهذا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:36 م]ـ
العنوان صبغ المرأة شعرها بالسواد
المجيب د. محمد بن سليمان المنيعي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/قضايا المرأة /زينة المرأة
التاريخ 5/ 1/1424هـ
السؤال
السلام عليكم.
أنا دائماً ألون شعري وهو في الأصل أسود وليس به شيب والآن أريد أن أعيده إلى الأسود وعلمت كراهة الصبغ بالأسود لحديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- لتغطية الشيب، فما الحكم؟ علماً أني محجبة ومتزوجة ولله الحمد.
الجواب
لا بأس بالصبغ بالسواد للمرأة، وأما النهي الوارد فهو في حق الرجال خاصة، حيث أن المرأة مطلوب منها الترين للرجل، وهذا من الزينة، ولذلك شرع لها الزينة بجعل الحناء في اليدين والرجلين ولبس الحلي وغير ذلك، وهذا أمر ممنوع منه الرجل، ثم أيضاً في النهي الوارد للصبغ بالسواد للرجال في هذا النهي مقال من جهة السند ولذلك ذهب بعض المحققين من أهل العلم إلى جواز الصبغ بالسواد للرجال، والله تعالى أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=16347
*****************
العنوان الصبغ بالسواد
المجيب سلمان العودة
التصنيف العادات/الزينة
التاريخ 28/ 1/1422
السؤال
هل الصبغة السوداء حرام للرجال والنساء؟ وإذا كان الشعر من الأساس أسود وفيه قليل من الصبغة الأخرى، مثل: الأشقر، فهل يجوز صبغه بالأسود؟ وإذا كان الشعر من الأساس أسود، وأريد أن أصبغه بالأسود من أجل تنعيم الشعر، فهل هذا يجوز؟ وجزاكم الله عنا ألف خير.
الجواب
في الصبغ بالسواد ثلاثة مذاهب، التحريم، والكراهية، والجواز، والحجة حديث "وجنبوه السواد" رواه ابن ماجة (3624) وأحمد (14402) من حديث جابر – رضي الله عنه -. وقد أعل جماعة من العلماء هذا اللفظ لكن رواه مسلم (2102) من حديث جابر – رضي الله عنه – أيضاً بلفظ: "غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد". والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=13957
***************
السؤال (292):
الأول: هل يجوز للرجل المسلم أن يصبغ لحيته بالسواد؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د0 عبد الرحمن بن فايع الجرعي (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بأبها)
الجواب الأول:
أعدل الأقوال في مسألة خضاب الشعر –ومنه شعر اللحية- فيما يظهر لي -والله أعلم-، هو القول بالكراهة؛ لأن الأحاديث التي ظاهرها التحريم في هذه المسألة قد تكلم فيها أهل الشأن من المحدثين من حيث السند، وأبرز هذه الأحاديث حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ولحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد" صحيح مسلم (2102) حيث اختلف في ثبوت قوله:"وجنبوه السواد" وصرح بعض أهل العلم بالحديث بعدم ثبوتها.
والحديث الثاني: حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:" يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة"، أخرجه أحمد (1/ 273) وقد ضُعِّف هذا الحديث؛ لأن في إسناده اختلافاً.
فالقول بالكراهة هو أعدل الأقوال -إن شاء الله-. وفيه الجمع بين النهي عن الخضاب بالسواد وبين فعل جمع من الصحابة كالحسن والحسين وعثمان وسعد بن أبي وقاص وجرير بن عبد الله وعمرو بن العاص وجمع من التابعين كما ذكر ذلك ابن جرير وابن القيم، قال ابن القيم في تهذيب السنن (6/ 104) "وأما الخضاب بالسواد فكرهه جماعة من أهل العلم وهو الصواب بلا ريب".
****************
العنوان حكم صبغة الشعر للمرأة
المجيب سلمان العودة
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/قضايا المرأة /زينة المرأة
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
هل يجوز للمرأة صبغ شعرها بالسواد، وهل يصح الوضوء مع الصبغ؟
الجواب
يجوز للمرأة صبغ شعرها، لكن السنة أن تجتنب السواد؛ لحديث " وجنبوه السواد" رواه ابن ماجة (3624)، وأحمد (14402)، ويصح الوضوء مع الصبغ.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=2069
*****************
العنوان حكم صبغ المرأة لشعر رأسها.
المجيب سلمان العودة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/207)
التصنيف فقه الأسرة وقضايا المرأة/قضايا المرأة /زينة المرأة
التاريخ 3/ 6/1422
السؤال
ما حكم صبغ المرأة لشعر رأسها بالصبغة التي انتشرت حديثاً، والمسماة "البلياج"، وهي: عبارة عن صبغ الشعر بلون، ويجعل فيه خصل أفتح من اللون الأول. وإذا كانت المرأة في حال دعوة، ومحل قدوة كمديرة مدرسة تحفيظ، أو مدرسة حلقة، وغيرها، فما الحكم؟
الجواب
بالنسبة لصبغ الشعر فهو جائز بغير السواد، سواء كان صبغه كله بلون واحد، أو ألوان متعددة، ولا دليل على المنع من ذلك. أما السواد فهو مكروه أو محرم على خلاف معروف لحديث " وجنبوه السواد " رواه ابن ماجة (3624)، وأحمد (14402)، والحديث أخرجه مسلم (2102) بلفظ غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد ". وإذا كانت المرأة في موضع الأسوة والقدوة، فالأولى في حقها أن تحرص على تجنب ما يقلل من مكانتها، أو يجعلها عرضة للقيل والقال.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=3474
**************
صبغ الشعر باللون البني
السؤال: ما حكم صبغ الشعر باللون البني؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. عبد الوهاب الطريري (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً)
الجواب:
يجوز صبغ الشعر بأي لون ما لم يكن باللون الأسود، لما رواه جابر بن عبد الله، قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)) رواه مسلم (2102) والله أعلم ..
********************
صبغ الشعر بالأسود
السؤال (من البريد): بسم الله الرحمن الرحيم.
بخصوص الفتوى عن صبغ الشعر باللون الأسود، نحن نرى معظم رجال الدين يصبغون باللون الأسود، فهل معنى ذلك أن هناك حكم آخر لهذه المسألة؟ أفيدونا عظم الله أجركم.
أجاب عن السؤال الشيخ/د0 سليمان بن وائل التويجري (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
لا، من رآهم يصبغون باللون الأسود هو ليس الأسود الساحن الخالص، وإنما هو أسود مشوب بحمرة، وهذا يسمى صبغة الحنا والكتم، فهو ليس أسود خالصاً، وإنما سواد مشوب بحمرة، وإن كان يراه الإنسان من بعيد كأنه أسود، لكنه ليس كذلك.
**********************
صبغ المرأة شعرها بالسواد
السؤال (2020): ما حكم صبغ المرأة شعرها بالصبغة السوداء أو الحناء السوداء؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ عبدالرحمن العجلان (المدرس بالمسجد الحرام)
الجواب:
للرجل والمرأة الصبغ وتغيير الشيب بالحناء أو الحناء والكتم أو الزعفران، وليس لهما التغيير بالسواد لقوله –صلى الله عليه وسلم- لما جيء له بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً:" غيّروا هذا وجنبوه السواد".
وكذلك ليس لهما الصبغ بما له جرم يجمد على الشعر، كبعض الأصباغ التي تشبه ما يسمى المناكير.
الصبغة وأثرها على الوضوء
السؤال رقم (6430): ما حكم الصبغة وبخاصة الميش، هل تمنع الوضوء؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. سليمان بن وائل التويجري (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
أولاً: حكم الصبغة صبغة الشعر إذا كان صبغاً للشعر الذي أصابه الشيب، أي: البياض بالحناء، أو الحناء والكتم، فإن هذا من السنة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما رأى شعر أبي قحافة والد أبي بكر –رضي الله عنهما-، قال: "غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد"، والصبغ بالسواد الخالص الساحن لا يجوز، وأما ما سأل عنه، هل أنها تمنع الوضوء؟ فنقول: إن الصبغة في العادة لا تشكل طبقة على الجسم المصبوغ، وإنما هي لون فقط، وحينئذٍ لا تؤثر على الوضوء ولا تمنع وصول الماء إلى البشرة، أو الشعر، والله أعلم.
***********************
المسح على الرأس المدهون
السؤال (20982): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فضيلة الشيخ .. ما حكم الوضوء ورأسي مغطى؟ لأني واضعة عليه زيتاً أو أي خلطة، ومغطى خمس ساعات أو أربع ساعات، هل يجوز أن أغسل للوضوء وأمسح عليه وهو مغطى كل هذه الساعات؟ وجزاكم الله خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ: عبد الرحمن العجلان (المدرس بالحرم المكي)
الجواب:
إذا كان الغطاء الذي على الرأس محكماً فيجوز المسح على الغطاء لمدة يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، مثل المسح على الخفين.
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:42 م]ـ
السائل: سؤاله الثاني يقول فيه ما حكم إذا عملت الفتاة دواءً لشعرها ليجعله ناعماً كصبغ الشعر بالسواد أو غيره هل هو حلال أم حرام؟
الجواب
الشيخ: أما الدواء الذي يجعل الشعر ناعما فلا أعلم فيه بأساً ولا حرج فيه وأما الذي تصبغ به المرأة بياض شعرها ليكون أسود فهذا لا يجوز هذا لا يجوز وذلك لأنه ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد) والأصل في الأمر الوجوب وقوله جنبوه هذا أمر الأصل أنه يجب علينا أن نجنبه السواد ولأن صبغه بالسواد في الحقيقة مناقض لحكمة الله سبحانه وتعالى فإن الله تعالى من حكمته أن الإنسان إذا بلغ سناً معيناً ظهر فيه الشيب فكونك تجعل هذا الشيب تحوله إلى أسود بحيث لا يتبين معنى ذلك أنك ضادت الله سبحانه وتعالى في حكمته في هذا الشيب، ومن المعلوم أن مضادة الله سبحانه وتعالى في أمره الكوني أو الشرعي لا يجوز للمسلم فالواجب على المسلم أن يتمشى فيما قدره الله تعالى وقضاه على حسب ما شرعه الله سبحانه وتعالى له والمشروع في هذا الأمر أن يصبغ الإنسان هذا البياض بلون غير أسود لون يكون بين السواد وبين الصفرة بحيث يكون ادهم لا يكون أسود خالصاً وبهذا يزول ما يريد الإنسان تجنبه أو ما يريد الإنسان ظهوره على شعره من البياض إلى لون لكنه ليس مما ورد النهي عنه وهو السواد.
موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4640.shtml
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/208)
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:44 م]ـ
جزاك الله كل خير حبيبي في الله
ولكن اريد مايخص الصبغ بالسواد للنساء لانني سئلت في هذا الموضوع
ووجدت فتوي بالحرمة للشيخ ابن عثيمين
وبالحل للشيخ القرضاوي
فهل من بحث مفصل في الموضوع
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:47 م]ـ
ولكن مالرد علي من احل السواد وهل اي لون اخر حلال؟
ـ[الجعفري]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:47 م]ـ
أنصحك أخي العزيز بمن معه الدليل , فقد ورد النهي عن السواد وهو عام.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:48 م]ـ
في الفتاوى السابقة ما يخص صبغ المرأة بالسواد
السؤال رقم (6430): ما حكم الصبغة وبخاصة الميش، هل تمنع الوضوء؟
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. سليمان بن وائل التويجري (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
أولاً: حكم الصبغة صبغة الشعر إذا كان صبغاً للشعر الذي أصابه الشيب، أي: البياض بالحناء، أو الحناء والكتم، فإن هذا من السنة، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما رأى شعر أبي قحافة والد أبي بكر –رضي الله عنهما-، قال: "غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد"، والصبغ بالسواد الخالص الساحن لا يجوز، ومن باب أولى الصبغات التي يقصد بها محاكاة الغربيين وتقليدهم في أصباغ ليست من مألوف أهل الإسلام، كمن يصبغ شعره بألوان متعددة، أو يكون يصبغ شعره بصبغة غير مزينة ومقبول التجمل بها عند أصحاب الأذواق السليمة.
وأما ما سأل عنه، هل أنها تمنع الوضوء؟ فنقول: إن الصبغة في العادة لا تشكل طبقة على الجسم المصبوغ، وإنما هي لون فقط، وحينئذٍ لا تؤثر على الوضوء ولا تمنع وصول الماء إلى البشرة، أو الشعر، والله أعلم.
*****************
العنوان هل يجزئ المسح على الشعر المنمَّش في الوضوء؟
المجيب د. يوسف بن عبدالله الأحمد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الطهارة /الوضوء
التاريخ 10/ 06/1426هـ
السؤال
حصل بيننا خلاف في حكم وضع الميش، هل يمنع وصول الماء للشعر أم لا؟ فنرجو بيان الحكم الشرعي في ذلك، كما أرجو توضيح حدود زينة المرأة لزوجها؛ لأننا سمعنا أن المتزوجة يجوز لها أن تتنمص وتلبس الباروكة إذا كانت تعاني من مشكلات في الشعر، وجزاك الله خيراً.
الجواب
الأرجح هو جواز وضع الميش ما لم يكن فيه تشبه بالكافرات؛ لأن الأصل في زينة المرأة هو الحل والإباحة، ولا دليل على التحريم، قال تعالى: " قل من حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق" [الأعراف: 32].
أما القول بأنه يمنع وصول الماء، فالجواب عليه من وجهين:
الأول: ثبت لدي -من خلال سؤال أهل الاختصاص- أنه لا يمنع وصول الماء، وأنه لا يختلف في هذا الأمر عن سائر أصباغ الشعر.
الثاني: لو فرضنا جدلاً بأنه يمنع وصول الماء إلى الشعر، فإن شعر الرأس يجوز المسح فيه على العمامة والخمار، وثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم- لبَّد شعره بالعسل وهو محرم، فدل مجموع ذلك على أن الأمر فيه سعة -ولله الحمد-.
أما تزين المرأة لزوجها فضابطه الابتعاد عما حرَّم الله، كالنمص والوشم وتفليج الأسنان والتشبه بالكفار ووصل الشعر بالباروكة أو غيرها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=65722
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:50 م]ـ
ولكن الا يمكن ان يكون النهي عن الصبغ بالسواد للشيوخ والكبار فقط
وكيف تتجمل المرأة لزوجها؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:53 م]ـ
الصبغ بالسواد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10029&highlight=%C7%E1%D5%C8%DB
زيادة (وجنبوه السواد) ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6348&highlight=%C7%E1%D3%E6%C7%CF
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[25 - 04 - 07, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 01:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[27 - 12 - 09, 09:35 م]ـ
بارك الله فيكم(49/209)
هل وثقه ابن حبان، وذكره ابن حبان في الثقات: واحد
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:54 م]ـ
هل وثقه ابن حبان، وذكره ابن حبان في الثقات: واحد.
وهل يصح أن يقال لمن ذكرهم ابن حبان في ثقاته: وثقه ابن حبان.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:28 م]ـ
أخي الكريم: هناك فرق بين ذكر ابن حبان الرجل في الثقات، و بين التنصيص على أنه ثقه، فكثيرا ما يذكر في الثقات رجالا ذكرهم في المجروحين .... و أن كان كلامه في مقدمة الثقات ربما أشعر أنه لا يذكر فيه إلا من هو ثقة عنده، و فيه ما يشعر أن فيه من هو ضعيف عنده ... ، و عليه فإن التدقيق هو التفريق بين الأمرين، و الله أعلم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:55 م]ـ
قليل أن ينص على أنه ثقة.
ثم مافائدة ذكره في الثقات.
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:45 ص]ـ
الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - يقول بالفرق بين ذكر ابن حبان للرجل في الثقات
وبين توثيق ابن حبان له , ويقول: أن المتأخرين يخلطون بين الأمرين0
ذكره في شرح الترمذي0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=64998#post64998
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة.
جزاك الله خيرا _ شيخنا: عبد الرحمن _.(49/210)
(بم يحصل القبض) ماهو ضابط قبض المبيع؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 07:57 م]ـ
(بم يحصل القبض) ماهو ضابط قبض المبيع؟
هل يلزم من ذلك نقل المبيع.
أم يكفي النظر للمبيع، والرضاء به!!
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:56 م]ـ
الراجح أن قبض كل شيء يكون بحسبه، فمثلا السلع المتنقله لابد فيها من إستلام المبيع و نقله لمكان آخر إذا أراد البيع، لحديث ابن عمر في الصحيحين الوارد في هذا ...
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
ألا يرد على هذا: حديث (رضي مخرمة)!
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 11:12 م]ـ
أخي الكريم: لا أدري ما هي علاقة الحديث الذي ذكرت بما نحن فيه، فهو ليس فيه بيع - إذا كنت تريد حديث في الأقبيه في الصحيحين -
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:04 ص]ـ
التقابض في المعاملات المصرفية المعاصرة
1 - المراد بالقبض: القبض في اللغة: الأخذ. يقال: صار الشيء في قبضتك أي: صار في ملكك وقبّضه المال أعطاه إياه.
واصطلاحاً: حيازة الشيء حقيقةً أو حكماً. وقولنا حقيقة أي: بوضع اليد على الشيء كأخذه وتسلمه، وحكما أي بالتخلية بينه وبينه فيصير في حكم المقبوض.
2 - طرق القبض:
يتم القبض بطرق: أقواها وأكثرها وقوعاً المناولة. وقد اختلف العلماء في صفة القبض: فقال الحنفية: يكون بالتخلية سواء كان المبيع عقاراً أو منقولاً إلا المكيل والموزون فإن قبضه يكون باستيفاء قدره أي بكيله أو وزنه.
وقال المالكية والشافعية: قبض العقار يكون بالتخلية بين المبيع وبين المشتري وتمكينه من التصرف فيه بتسليم المفاتيح إن وجدت، وقبض المنقول بحسب العرف الجاري بين الناس.
وقال الحنابلة: قبض كل شيءٍ بحسبه فإن كان مما ينقل فقبضه بنقله، وإن كان مكيلاً أو موزوناً فقبضه بكيله ووزنه، لأن القبض ورد مطلقاً فيجب الرجوع فيه إلى العرف.
وفي رواية أخرى أن القبض بالتخلية مع التمييز.
ومما سبق يتبين أن مذهب الجمهور أن ماكان مقدراً فقبضه يكون باستيفاء قدره، وماكان جزافا فعند الحنابلة ورواية عند المالكية: قبضه بنقله من مكانه، وفيما عدا الجزاف والمقدر يرجع للعرف في قبضه، وهو مذهب الجمهور عدا الحنفية.
فللقبض طرقٌ كثيرة ومنها: التناول باليد، والنقل والتحويل فيما بيع جزافاً، والكيل والوزن فيما يكال ويوزن، والتخلية فيما لا يمكن نقله، ويكون الإتلاف والتصرف في المبيع من المشتري قبل قبضه بمنزلة القبض فيكون ضامناً له.
3 - أثر القبض:
يتم العقد بمجرد الإيجاب والقبول، ولكن بعض العقود يتوقف فيها تمام الالتزام على تسليم العين لأنها تبرع وهي خمسة: الهبة والإعارة والإيداع والقرض والرهن.
وإذا تم القبض ثبت الملك للمشتري (وأما في العقود الفاسدة فقال الجمهور: يفيد الملك، وقال المالكية: يفيد الملك إن لم يفت أو يتغير حاله) ويكون المقبوض من ضمانه، ويجب عليه بذل العوض.
والقبض شرط لصحة بعض أنواع العقود أو لزومها فالصحة في مثل الصرف واللزوم في مثل الرهن.
هذا في عقود المعاوضات على تفصيلٍ بين العلماء وأما في غيرها كالميراث فلا يشترط القبض.
4 - خلاف الفقهاء في حكم بيع مااشتراه الانسان قبل قبضه:
1 - قال الحنفية: لا يجوز بيع المنقول قبل قبضه، وما لا ينقل فيجوز عند الصاحبان استحساناً، لأن تلفه غير محتمل.
2 - وقال الشافعية: لا يجوز بيع شيءٍ قبل قبضه منقولاً أو غير منقول واستدلوا بما يلي:
أ) - أن علة النهي عن بيع الطعام قبل قبضه تتحقق في غيره، سواءٌ قلنا بأن العلة (كما هي عند الجمهور) الغرر أي: غرر انفساخ العقد على تقدير الهلاك قبل القبض. قال ابن قدامة: علة النهي عن البيع قبل القبض عجز المشتري عن تسلمه لأن البائع قد يسلمه وقد لا يسلمه، لا سيما إذا كان المشتري قد ربح فإنه يسعى في رد المبيع إما بجحدٍ أو احتيال في الفسخ أهـ أو قلنا كما قال المالكية: العلة لئلا يتخذ ذريعة للتوصل إلى الربا فيتوصل به إلى بيع العينة، فكل هذه العلل موجود في غير الطعام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/211)
ب) - ولقول ابن عباس (رضي الله عنهما) وهو راوي الحديث: ولا أحسب كل شيء إلا مثله. ولحديث حكيم بن حزام (رضي الله عنه): إذا اشتريت بيعا فلا تبعه حتى تقبضه. وحديث زيد بن ثابت في النهي عن بيع السلع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم، وهما عامان وإن كان فيهما مقال، لكن يشهد لهما القياس وهو صحيح.
3 - وقال الحنابلة: وهو قولٌ عند المالكية فيما بيع جزافاً: لا يجوز بيع الطعام قبل قبضه ويجوز بيع ما عداه، واستدلوا بما يلي:
حديث ابن عباس (رضي الله عنه): نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يبيع الرجل طعاما حتى يستوفيه قلت لابن عباس: كيف ذلك؟ قال: ذلك دراهم بدراهم والطعام مرجأ. وعن عبدالله بن دينار قال: سمعت ابن عمر (رضي الله عنهما) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من ابتاع طعاما فلا يبيعه حتى يقبضه. وعن ابن عمر مرفوعاً: من اشترى طعاماً بكيلٍ أو وزن فلا يبيعه حتى يقبضه رواه أحمد.
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) مر فوعاً: من اشترى طعاماً فلا يبيعه حتى يكتاله. وعن ابن عمر (رضي الله عنه) قال: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفةً يضربون على عهد رسول الله حتى يؤوه إلى رحالهم متفقٌ عليه.
ووجه الاستدلال أن النهي خاصٌ بالطعام لمفهوم الأحاديث السابقة.
واستدل المالكية للجواز فيما بيع جزافاً بأنه يدخل في ملك المشتري بمجرد العقد.
4 - وقيل: يجوز في غير المقدرات قبل قبضها، وفيما عداها لا يجوز وهو رواية عند الحنابلة.
5 - من صور القبض المستحدثة:
1 - الشيك. 2 - الكمبيالة. 3 - الشيك السياحي. 4 - القيد على الحساب. 5 - القيد على الحساب في الصرف. 6 - الحوالة المصرفية. 7 - قبض أوراق البضائع: وهي الأوراق الواردة على البضائع كوثيقة الشحن وسند إيداع متاع أو بضاعة في مخزنٍ عام. 8 - قبض أسهم الشركات.
6 - التكييف الشرعي للصور الجديدة:
التكييف الشرعي للشيك وما بمعناه:
الشيك: ليس ورقة نقدية وإنما هو وثيقة بدين بإحالة محتواه من ذمة ساحبه إلى ذمة المسحوب عليه مع بقاء مسئولية ساحبه حتى سداده.
ويمكن اعتبار الشيك بمثابة الوكالة، أو الحوالة إلا أنه لا تبرأ به ذمته تماماً بل يعتبر محيلاً بمبلغ الشيك وضامناً سداده، أو أنه في حكم الورقة النقدية فيكون تسلم الشيك بمثابة تسلم قيمته. والشيك السياحي يمكن إلحاقه بالشيك أو الأوراق النقدية. والقيد على الحساب يعتبر تسلماً فعلياً للنقود ولكن بطريقةٍ حديثة، وكذلك القيد على الحساب في الصرف عند استبدال عملةٍ بأخرى.
التكييف الشرعي للحوالة المصرفية:
الحوالة المصرفية هي: أن يدفع شخص إلى مصرف مبلغا من المال ليحوله إلى شخص بعينه في بلد آخر فيحرر المصرف حوالة بذلك المبلغ إلى مصرف آخر أو فرع له في ذاك البلد يأمره بدفع المبلغ إلى ذلك الشخص المعين، أو يقوم المصرف بناء على رغبة دافع المبلغ بالكتابة أو الإبراق إلى المصرف الآخر بتسليم المبلغ إلى شخص دون أن يتسلم العميل حوالة محررة بذلك ويسمى هذا النوع بالتحويل البريدي، ويتقاضى البنك عمولة.
والحوالة المصرفية أشبه بالسفتجة إلا أن الحوالة قد تكون بين جنسين ولا يشترط أن تكون دينا بل يتم السحب من الرصيد ثم إن المصرف يأخذ عمولة وهذا خلاف السفتجة. فإذا كانت الحوالة بجنس العملة فيمكن اعتبارها كالسفتجة التي أجازها الفقهاء أو إجارة، وإذا كان بعملة أخرى فيكون صرفا وإجارة. أو نقول أخذ العميل ورقة التحويل بمثابة القبض ثم قيام المصرف بتحويله إلى الآخر سفتجة، وإن حولها إلى عملةٍ أخرى فهي مصارفة.
التكييف الشرعي لقبض أوراق البضائع، وأسهم الشركات:
يتم تداولها عن طريق التظهير (أي: نقل ملكية الورقة التجارية لمستفيدٍ جديدٍ أو توكيله أو استيفائها أو رهنها بعبارة تفيد ذلك) ويعتبر تظهيرها بمثابة قبضٍ للأعيان التي هي وثائق بها. وكذلك الأسهم تنتقل ملكيتها بنقل قيدها في سجل المساهمين أو تظهيرها.
7 - الحكم الشرعي لصور القبض الجديدة:
أما قبض الشيك فهو كقبض النقود للأدلة التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/212)
أ) - أن قبض الشيك كالحوالة، فإن من خصائصه أنه لا ينبغي أن يسحب إلا على من لديه مقابل وفائه، وأنه لا يلزم لاعتباره شيكا قبول المسحوب عليه وهذه خصائص الحوالة فيأخذ حكمها، وقد قال ابن قدامة: الحوالة كالقبض، وقال: الحوالة كالتسليم، وفي الشرح الكبير: الحوالة بمنزلة القبض. وقال المرداوي: الحوالة والإبراء منه كالقبض على الصحيح من المذهب، وقيل: إن جعلا وفاءً فكالقبض وإلا فلا.
ب) - أن قبض الشيك بمثابة قبض النقود في عرف الناس. وقد قال ابن قدامة: وقبض كل شيء بحسبه .. ولأن القبض مطلق في الشرع فيجب الرجوع فيه إلى العرف كالإحراز والقبض أهـ وفي الشرح الكبير: الأسماء تعرف حدودها تارة بالشرع…وتارة باللغة .. وتارة بالعرف كالقبض والتفرق. وقال: القبض مرجعه إلى عرف الناس حيث لم يكن له حدٌ في اللغة ولا في الشرع.
ونوقش بأن اعتباره بمثابة النقود يبطل بما إذا لم يكن للساحب رصيد. وأجيب بان الضمانات التي أحيط بها تجعله محل ثقة كالنقود تماماً ومنها أن من كتب شيكا بلا رصيد يعاقب في جميع القوانين عقوبة شديدة وأنه غير مؤجل (أما لو أجل فلا يعتبر بمنزلة القبض) ثم إن ذلك حاصل في النقود فقد تكون مزيفة ولم يمنع ذلك من الثقة بها.
وأما قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (يدا بيد) فيراد به التعيين الذي تثبت به الحقوق كما يدل على ذلك حديث ابن عمر –رضي الله عنهما-: إني أبيع الإبل بالبقيع فأبيع بالدنانير وآخذ بالدراهم فقال –صلى الله عليه وسلم-: لا بأس أن تأخذ بسعر يومها مالم تفترقا وبينكما شيء. رواه البيهقي. وبناءً عليه فالتعيين يكون قبضاً، فيكون القبض إما يدويا أو حسابياً.
وقد أصدر المجمع الفقهي الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي في دورته الحادية عشرة قرارا جاء فيه: بعد الدراسة والبحث قرر المجلس بالإجماع مايلي:
أولا: يقوم استلام الشيك مقام القبض عند توفر شروطه في مسألة صرف النقود بالتحويل في المصارف.
ثانياً: يعتبر القيد في دفاتر المصرف في حكم القبض لمن يريد استبدال عملة بعملة أخرى سواء كان الصرف بعملة يعطيها الشخص للمصرف أو بعملة مودعة فيه.
وقد أفتت اللجنة الدائمة بأنه يعتبر تسليم الشيك قبضاً كما في الحوالة. وسئلت اللجنة عن تسديد قيمة الذهب والفضة عن طريق الخصم من الحساب وإيداعه في حساب البائع بواسطة ما يسمى ببطاقة الائتمان فأجابت بما يلي: ما دام الحال أن جهاز نقاط البيع الذي بموجبه يخصم المبلغ حالاً من حساب المشتري المودع في المصرف المسحوب منه، ويحول حالاً إلى حساب البائع، وليس هناك عمولات لقاء هذا التحويل، فإن البيع بهذه الصفة له حكم التقابض في المجلس، فيجوز بيع الذهب بالعملة الورقية وتسديد الثمن بواسطة نقطة البيع المذكورة لتوفر الحلول والتقابض في مجلس العقد.
وأفتت لجنة الإفتاء في وزارة الأوقاف الكويتية بما يلي: القيد في الحسابات الجارية على ما هو معمولٌ به بصوره لا يمكن الرجوع فيها إلا بإرادة صاحب الحساب يعتبر من قبيل القبض، وهو قبضٌ حكماً بناءً على العرف الجاري في المعاملات المصرفية، لأن القبض ورد الشرع بالأمر به ولم يحدد كيفية معينة له.
وقال الشيخ ستر الجعيد: والشيكات السياحية يمكن أن تعتبر بمثابة النقود لا سيما وهي محاطة بضوابط بواسطتها يمكن حفظ الحق وعدم ضياعه، وهي في نفسها تقوم بوظائف النقود، فلا مانع من إلحاقها بها يعضد ذلك ما رجحنا من أن الشيك عامةً أصبح كالنقد، وإن إلحاقه به متوجه والشيكات أكثر إيغالاً في معنى النقدية من الشيكات عامة، وبالتالي فينطبق عليها ما سبق من وصف الورق النقدي في القول المختار.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين.
المراجع:
1 - أبحاث في الاقتصاد المعاصر د/محمد عبداللطيف الفرفور ص141.
2 - بحوثٌ في الاقتصاد الإسلامي، للشيخ/ عبدالله بن منيع.
3 - أحكام الأوراق التجارية والنقدية د/ ستر الجعيد.
4 - استبدال النقود والعملات د/علي السالوس.
5 - مجلة المجمع عدد (6) ج1 ص451 - 772.
6 - قرارات المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي ص99.
7 - أحكام صرف النقود والعملات د/ عباس الباز.
8 - مجموعة الفتاوى الشرعية الصادرة عن قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية. طبع وزارة الأوقاف الكويتية.
9 - فتاوى اللجنة الدائمة جمع الشيخ/ أحمد الدرويش.
10 - القبض، تعريفه، أقسامه، صوره، أحكامه. د/ سعود الثبيتي.
11 - نوازل فقهية معاصرة / لخالد سيف الله الرحماني.
12 - الربا والمعاملات المصرفية في نظر الشريعة الإسلامية د/ عمر المترك.
13 - تحديد قبض الشيك بحث للشيخ عبدالله بن منيع (مجلة البحوث الإسلامية العدد 26).
الحواشي:
2 - مختار الصحاح ص519
3 - والتخلية هي: أن يخلي البائع بين المبيع وبين المشتري برفع الحائل بينهما على وجهٍ يتمكن المشتري من التصرف فيه فيجعل البائع مسلماً للمبيع والمشتري قابضاً له. فالتخلية بين المبيع وبين المشتري قبض وإن لم يتم القبض حقيقةً فإذا هلك يهلك على المشتري بدائع الصنائع 5/ 244.
4 - عدا الوصية لأنها هبة مضافة إلى مابعد الموت، وهذا إذا اعتبرناها عقداً وإلا فلا حاجة للاستثناء.
- رواه أحمد 3/ 402. قال الشوكاني: في إسناد هذا الحديث: العلاء بن خالد الواسطي وقد اختلف فيه. وقال ابن حزم: فيه عبدالله بن عصمة متروك لكنه رواه من طريقٍ آخر وقال: إنه سند صحيح.
- رواه أبو داود 3/ 383 ورواه ابن حبان والحاكم وصححه. وقال الشوكاني: في إسناد هذا الحديث أحمد بن خالد الوهبي وقد قال فيه ابن حزم إنه مجهول.
- رواه البخاري 3/ 68 ومسلم 1/ 168.
- رواه البخار ي3/ 68
- المسند 1/ 11.
- رواه مسلم 1/ 171.
- رواه البخاري 3/ 68 ومسلم 1/ 170.
منقول ...(49/213)
هل روى الطبراني عن شيخ وصف بوضع الحديث؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:01 م]ـ
هل روى الطبراني عن شيخ وصف بوضع الحديث؟
أقصد من هذا:
هل روى عن شيخ من شيوخه- وصف بالوضع.
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:45 ص]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم
وممن وصف بالكذب من شيوخ الطبراني:
1 - يحيى بن عبدالرحمن بن عبدالصمد بن شعيب بن إسحاق
قال ابن عدي في الكامل قال ابن حماد: كان يكذب
ينظر بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني للشيخ حماد الأنصاري رحمه الله ص 344
وينظر كذلك ص 303
وينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=32499#post32499
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:40 ص]ـ
أخي الكريم جمعت لك مافي وسعي ممن توقفت عليهم بالبحث بدون تحديد هل هم شيوخه ام لا فيمكنك التأكد بنفسك بعدما طرحت لك الاسماء التي توقفت عليهم
1 - رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن إدريس كذبه أحمد وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
2 - رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبيد الله العجلي قيل فيه: كان يضع الحديث.
3 - رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار قال ابن عدي: كان يضع الحديث.
4 - رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وكان يضع الحديث
5 - رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع
6 - رواه الطبراني الكبير إسناده: محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، وهو وضاع
7 - رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد وهو وضاع.
8 - رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه، وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو وضاع
9 - رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع
10 - رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع
11 - رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو وضاع.
12 - رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناد الأوسط بشر بن إبراهيم وهو وضاع
13 - رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن إدريس وهو كذاب وضاع
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:47 ص]ـ
جهد مبارك، جزيتما الجنة.
إذا أن لدي بحث في هذه المسألة.
وهذا يدل على أن مجرد رواية الطبراني لشيخ لا يفيده توثيقا، أو على الأقل -مجرد تقوية-، لأنه ليس ممن ينتقي الشيوخ.
إذ أن هناك مجاهيل، ولم يتكلم فيهم بجرح أو خلافه ....(49/214)
من من العلماء المعاصرين أجاز المسح على (الشماغ)؟؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[19 - 07 - 05, 08:20 م]ـ
وقد بلغني أن الشيخ الألباني رحمه الله جوز ذلك، فهل هذا صحيح(49/215)
سؤال في المواريث
ـ[وليد الباز]ــــــــ[19 - 07 - 05, 09:58 م]ـ
رجل مات وترك امه واولاد
ثم ماتت امه
فهل يرث ابنائه حق ابيهم في امه
نرجو سرعة الجواب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:32 م]ـ
لا يرثون حق أبيهم لأن من شروط الأرث تحقق الحياة حال موت المورث، و هو مات قبلها فكيف يرثها؟
لكن قد تكون هذه الأم ليس لها ابن إلا هذا الذي مات فيرثونها لوجود شروط إرثهم وهو عدم و جود الفرع الوارث الذكر الأعلى ...
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:40 ص]ـ
لعل الجواب ما ذكره أخونا البدراني:
(لكن قد تكون هذه الأم ليس لها ابن إلا هذا الذي مات فيرثونها لوجود شروط إرثهم وهو عدم و جود الفرع الوارث الذكر الأعلى) جزاه الله خيراً(49/216)
هل يصح صلاة النافلة بنية الاسترخاء
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:53 م]ـ
إخواني:
هل يصح صلاة النافلة بنية الاسترخاء ...
وهل هذا من التشريك، المبطل للعمل.
هل هناك تشريك غير مبطل للعمل.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:29 م]ـ
لعلك توضح سؤالك أكثر ياأخي صالح
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 05, 08:58 م]ـ
هل يصح صلاة النافلة بنية الاسترخاء ...
هل هذا من التشريك المحرم؟(49/217)
أليس المهرجان من أعياد المجوس!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 07 - 05, 10:58 م]ـ
كثيرا ما نسمع عن قيام (مهرجانات) ...
بغض النظر عن ما تتضمنه من الفقرات.
إذ ليس المجال في نقد المحتويات.
ولكن أليس التسمية بذلك (فيه مشابهة لعيد من أعياد وثنية المجوس).
هل هذا الأمر سائغ شرعا؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:27 م]ـ
جواب سؤالك تجده في معجم المناهي اللفظية للشيخ البحاثة: بكر بن عبدالله أبو زيد شفاه الله وعافاه
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 05, 08:56 م]ـ
جزيت خيرا.(49/218)
سؤال عن بحث فى فتح البارى
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:19 ص]ـ
قال أحد علمائنا:
إجابة الدعا لها تنوع **********بعين ما يطلب طورا تقع
فورا وتارة به تقع مع **********تأخر لحكمة فى ذا تقع
وبسوى المطلوب طورا لانعدام ... *مصلحة ناجزة فيما يرام
وتلك أوأصلح منها جارى ****فى الواقع انظر ذا بفتح البارى
فأين ياأحباب أجدهذا المبحث فى الفتح؟؟
ـ[الغزالي التونسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشنقيطي لعلّ هذا ما تبحث عنه:
فتح الباري - ابن حجر [جزء 3 - صفحة 31]
وفي حديث الباب من الفوائد تفضيل صلاة آخر الليل على أوله وتفضيل تأخير الوتر لكن ذلك في حق من طمع أن ينتبه وأن آخر الليل أفضل للدعاء والاستغفار ويشهد له قوله تعالى والمستغفرين بالأسحار وأن الدعاء في ذلك الوقت مجاب ولا يعترض على ذلك بتخلفه عن بعض الداعين لأن سبب التخلف وقوع الخلل في شرط من شروط الدعاء كالاحتراز في المطعم والمشرب والملبس أو لاستعجال الداعي أو بان يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم أو تحصل الاجابه ويتاخر وجود المطلوب لمصلحة العبد أو لأمر يريده الله.
وهذا أيضا فيه إشارة لما تبحث عنه فلعلك تراجعه بنفسك:
فتح الباري - ابن حجر [جزء 11 - صفحة 141]
وقد قدمت في أول كتاب الدعاء الأحاديث الدالة على ان دعوة المؤمن لا ترد وانها اما ان تعجل له الإجابة وإما ان تدفع عنه من السوء مثلها واما ان يدخر له في الآخرة خير مما سأل.
أخي الشنقيطي من المعلوم أنكم معشر الشناقطة قد رزقكم الله موهبة الحفظ وقد اعتنى علماؤكم بنظم المتون العلمية في شتّى الفنون فهلاّ كتبت لنا قائمة بعناوين المنظومات التي بين أيديكم في شتّى الفنون لينتفع إخوانكم بمعرفتها ثمّ لعلنا ننسخ بعضها وننزّلها في الملتقى لتعمّ الفائدة.
طلب: هل عندكم نظم لمختصر الخليل في الفقه المالكي؟
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[29 - 07 - 05, 11:31 م]ـ
للشيخ محمد المامى الشنقيطى رحمه الله نظم على المختصر طويل جدا
ولم أره
وللشيخ محمد سالم بن عبد الودود الشنقيطى نظم عليه أيضا بلغ عشرة ءالاف
ولايزال مخطوطا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 02:09 ص]ـ
أخي الحبيب الشنقيطي ... بارك الله فيك ... هل لك أن تستاذن الشيخ سالم وغيره من علماء شنقيط في نشر كتبهم المخطوطة؟
وإذا كنت تعرف بعض المخطوطات الشنقيطية التى تستحق النشر فربما أستطيع نشر بعضها إن شاء الله ... ولعل من الاخوة من هم مستعدون كذلك
- ثم هل لك أن تدلني على مخطوطات الطرة والاحمرار على الألفية واللامية، وهل بالإمكان الحصول على صور لها؟ فاحد الأخوة يحتاجها ... :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35201
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[18 - 08 - 05, 01:03 ص]ـ
ما زال الطلب من أخي الكريم .. رفع الله قدره(49/219)
هل صلاتي منفردا خلف الصف صحيحه
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:13 ص]ـ
شيوخنا الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد؛؛
فقد أدركت الإمام في ركوعه وقد إمتلأت الصفوف حتي لم يعد هناك فرجه تستوعبني فوقفت منفردا خلف الصف وإذ بأحدهم يقترب ويكاد أن يصل إلي فأومئت إليه أن عجل فلما خشيت أن يرفع الإمام من الركوع كبرة وركعت فلم أكد أن أركع حتي رفع الإمام ولكن لم يكبر صاحبنا ..
السؤال:
- هل تدخل صلاتي هذه في أحكام صلاة المنفرد خلف الصف؟
- وهل صلاتي صحيحه في هذه الحاله؟
مع العلم بأني لما كبرت للصلاة كنت أظن بأن صاحبنا سيدرك الركوع .. !!
والله يرعاكم ويحفظكم ..
أخوكم أبو عبدالله
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:22 ص]ـ
أخى الكريم أحمد المحيل ..
و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ..
تجد الجواب فى هذا الرابط إن شاء الله و عليك بالمشاركه الثانيه:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7553&highlight=%C7%E1%E3%E4%DD%D1%CF
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:33 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبو شعبة وجزاك عن الفائده خير الجزاء ..(49/220)
ماذا يقول المأموم في الحالة التالية؟
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:47 ص]ـ
ماذا يقول المأموم حين يقول امامه: (انك تقضي بالحق ولايقضي عليك ونحوها) ام يسكت ام يحمد في سره؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 03:58 ص]ـ
يسكت.
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:42 ص]ـ
ولكن الشيخ ابو اسحاق افتي بالحمد في السر
لان الصلاة تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير
ـ[محمود يوسف]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:42 ص]ـ
اريد الدليل فقط
اعذرني ياشيخي الحبيب
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 01:15 م]ـ
أذكر أن شيخنا محمد العثيمين رحمه الله تعالى أفتى في مثل هذا الذكر أن المأموم يسبح ويحمد أي يقول: سبحان الله وبحمده
الفتوى موجودة في شريط الفتاوى الثلاثية المجموعة الثالثة وهي مكونة من شريطين فهي في أحدهما
ـ[أبو المعالي السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:44 ص]ـ
االعلماء أحباء لقلوبنا ولكن الحق
ما الدليل ان المأموم يسبح أويحمد ولم يثبت فيما أعلم ذلك عن الصحابة رضوان الله عليهم
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحنبلي السلفي
لكن هل ثبت عن أحد من الصحابة السكوت؟ أرشدنا إلى ذلك ولك منا جزيل الشكر ومن الله وافر الأجر
إن لم يثبت شيء فلاشك بأن الله لم يتعبدنا بالسكوت وهذه الأذكار يناسب لها التسبيح والتحميد ولا يناسب لها التأمين والله تعالى أعلم(49/221)
ماهو مستند من يحكم بالشبهة قضاءاً
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم:
أحد القضاة حكم على رجل معه 42 كيلو حشيش و 60000 ريال
بشبهة الحيازة
و ليس للترويج و البيع
و حكم عليه بسنة
فما هو مستند من يحكم بالشبهة
هل هنالك أحاديث أو آثار تدل على ذلك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[25 - 07 - 05, 08:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
لا زلنا ننتظر أحداُ من الإخوة يجيبنا(49/222)
الفرق بين العفو و الغفور
ـ[أبو_هاجر]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما الفرق بين صفتي الله سبحانه و تعالى العفو و الغفور. و بارك الله فيكم.
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:11 م]ـ
الغفور من الغفر وهو الستر والتغطية ومنه المغفر يُغطى به الرأس في الحروب لاتقاء الرمي.
والعفو من عفا يعفو وهو زوال الشيء وذهابه ومحوه.
فالأول فيه ستر من الله على العبد ويبقى ذنبه مكتوباً عليه ولكن لا يعاقب عليه كما في حديث: ((إني سترتها عليك في الدنيا وأغفرها لك اليوم)) أو كما جاء عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
والثاني فيه محو الذنوب والتجاوز عنها أي تمحى بعد أن كتبت عليه فلا يؤاخذ بها ولا يعاقب عليها.
هذا ما خطه أخوك الفقير على عجل.
ـ[أبو_هاجر]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:05 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:06 ص]ـ
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرحه للأربعين النووية
أن العفو في ترك الواجبات و أن المغفرة في فعل المحرمات
و الله أعلم
ـ[عبد العزيز بن الحسن]ــــــــ[27 - 07 - 05, 01:40 ص]ـ
أليس ترك الواجبات من المحرمات والإقلاع أو عدم اتيان المحرمات من الواجبات؟!(49/223)
قال أحد الإخوه هذا الكلام .. و في النفس شئ منه .. فكيف يُفهم حديث ابن عباس؟؟!!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:58 ص]ـ
أجاب أحد الإخوه فى إحدى المنتديات على سؤال عن حكم تأخير العشاء حتى إنتهاء درس العلم فقال:-
يجوز أخي تأخير العشاء حتى انهاء الدرس
بل و يجوز تأخير صلاة المغرب حتى و إن دخل وقت العشاء ثم جمع الصلاتين إن كان الدرس قد بدأ قبل المغرب ... فدروس العلم غالية.
و يجوز كذلك تاخير الظهر حتى و إن دخل وقت العصر ثم جمع الصلاتين بسبب درس العلم
وما روي عن ابن عباس واضح في هذا الشأن
عن عبد الله بن شقيق قال ((خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم.
وجعل الناس يقولون: الصلاة. الصلاة. قال فجاءه رجل من بني تميم، لا يفتر ولا ينثني: الصلاة. الصلاة. فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة؟ لا أم لك! ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. قال عبدالله بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء. فأتيت أبا هريرة، فسألته، فصدق مقالته)). رواه مسلم ..... انتهى كلام الأخ.
و فى النفس شئ من هذا الكلام .... فكيف يُفهم حديث ابن عباس رضى الله عنه؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:36 م]ـ
الأخ الكريم ..
هذا الحديث مما قال الإمام الترمذي فيه: "ليس في كتابي حديث أجمعت الأمة على ترك العمل به إلا حديث بن عباس في الجمع بالمدينة من غير خوف ولا مطر وحديث قتل شارب الخمر في المرة الرابعة".
وقد تعقب الإمام النووي الإمام الترمذي بما لايصح تعقباً عند التأمل، فذكر لأهل العلم في الحديث تأويلات إذا تأملتها وجدت الثمرة عند جميعهم عدم العمل بظاهره هكذا بإطلاق.
والحديث حجة لمن قال من أهل العلم بجواز الجمع في الحضر للحاجة لمن لا يتخذه عادة وهو قول بن سيرين وأشهب من أصحاب مالك وحكاه الخطابي عن القفال والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي عن أبي إسحاق المروزي عن جماعة من أصحاب الحديث واختاره بن المنذر.
أما القول بجواز ذلك مطلقاً فلعله قول حادث، مخالف لقول الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً).
بخلاف ما إذا فعله مرة لحاجة أو مناسبة قد تفوت أو مصلحة ظاهرة كاجتماع جم غفير من المسلمين فإنه قد يجد في كلام هؤلاء المشار إليهم متمسكاً ولهذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ومزدلفة مع أنه لم يكن لأجل مطر ولا مرض بل ولا سفر كما اختار شيخ الإسلام.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:08 م]ـ
وعن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطب حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر حتى غربت الشمس فأخبرنا ما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا. رواه مسلم
للفائدة وبدون تعليق لضيق وقتي
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:19 م]ـ
- الشيخ حارث همام ... جزاك الله خيرا .. بارك الله فيك ..
و لكن أظن أن هذا الكلام يرتبط أكثر بحديث ابن عباس -رضى الله عنه- الذي قال فيه: (جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قال فقيل لابن عباس ما أراد بذلك قال أراد أن لا يحرج أمته.)
و لكن الحديث المذكور فى الأعلى أنه جمع بسبب درس العلم ... و أعتذر أنى لم أوضح قصدي جيدا ... بارك الله فيك ...
- الشيخ زياد عوض ... بارك الله فيك ...
فائدة جليلة جزاك الله خيرا .... و ننتظر التعليق إن شاء الله .... لا عدمنا فوائدك ... بارك الله فيك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيراً ..
أهل العلم يبطلون قول من اعتذر بالخوف والمطر ونحو ذلك في هذا الحديث بالرواية الأخرى التي أشرتم إليها.
وإذا صح عدم العمل بالرواية الأخرى التي فيها نفي قدر زائد عن هذه الرواية صح عدم العمل بهذه، ولهذا عقب النووي بما أشير إليه إثرها.
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:45 م]ـ
لم يقل أحد من أهل العلم المتقدمين والمتأخرين بجواز جمع الصلاتين مطلقا
سوى ما نقل عن أشهب من المالكية
ومن نسبه له لم يفهم مراده ومراده رحمه الله هو ما يسمى بالجمع الصوري حسب ما ثبت لدي من خلال تتبع أقواله
ولا أعلم أحدا قال بجواز الجمع مطلقا دون قيد
المقرئ
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[22 - 07 - 05, 04:27 ص]ـ
الشيخ الفاضل حارث همام ... أسأل الله أن يبارك فيك و يجزيك خيرا ...
أتفق معك ... و لكن كيف يُفهم حديث ابن عباس المذكور في المشاركة الأولى حتى أستطيع الرد على ذلك الأخ؟ ... و جزاك الله خيرا ..
الشيخ الجليل المقرئ ... بارك الله فيك ...
أعتقد هذا ... و لكن كيف يُفهم الحديث؟!! ...
هل من نقل لبعض أقوال أهل العلم فى الحديث لعلنا نصل إلى رد حاسم؟ .... و جزاكم الله خيرا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/224)
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 04:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الذي يظهر أخي أنهم مسافرون .... و الرجل الذي من بني تميم جاهل بأن سنةالنبي الجمع في السفر
فنبهه ابن عباس أن السنة الجمع في السفر ... ووافقه أبو هريرة
فجمع ابن عباس من أجل السفر ... و ليس من أجل الدرس ...
و من المعلوم أن النبي لم يرخص تأخير الصلاة عن وقتها حتى في حال الحرب ....
فكيف يؤخر ابن عباس الصلاة من أجل خطبة!!!!!! هذا بعيد
فتأخير ابن عباس سائغ إن كان في حال السفر ... و بهذا يزول هذا الإشكال
هذا ما كتبته على عجل فالمؤذن أذن لصلاة العصر ....
و لي عودة بإذن الله ....
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[22 - 07 - 05, 07:17 م]ـ
مشايخنا الكرام .. وجدت كلاما نفيساً لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ....
أعرضه هنا للفائده و للمدارسه قال شيخ الإسلام -رحمه الله- فى مجموع الفتاوى المجلد الرابع و العشرون:-
ومما يبين أن ابن عباس لم يرد الجمع للمطر ـ وإن كان الجمع للمطر أولى بالجواز ـ بما رواه مسلم من حديث حماد بن زيد، عن الزبير بن الخِرِّيت، عن عبد اللّه بن شقيق، قال: خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم، فجعل الناس يقولون: الصلاة الصلاة، قال: فجاء رجل من بني تيم لا يفتر: الصلاة، الصلاة، فقال: أتعلمني بالسنة لا أم لك؟ ثم قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء. قال عبد اللّه بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء، فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته.
ورواه مسلم ـ أيضا ـ من حديث عمران بن حُدَير، عن ابن شقيق قال: قال رجل لابن عباس: الصلاة، فسكت. ثم قال: الصلاة،/ فسكت. ثم قال: لا أم لك، أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟!
فهذا ابن عباس لم يكن في سفر ولا في مطر، وقد استدل بما رواه على ما فعله، فعلم أن الجمع الذي رواه لم يكن في مطر، ولكن كان ابن عباس في أمر مهم من أمور المسلمين يخطبهم فيما يحتاجون إلى معرفته، ورأي أنه إن قطعه ونزل فاتت مصلحته، فكان ذلك عنده من الحاجات التي يجوز فيها الجمع. فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بالمدينة لغير خوف ولا مطر، بل للحاجة تعرض له كما قال: أراد ألا يحرج أمته. ومعلوم أن جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ومزدلفة لم يكن لخوف ولا مطر ولا لسفر ـ أيضا ـ فإنه لو كان جمعه للسفر، لجمع في الطريق، ولجمع بمكة، كما كان يقصر بها، ولجمع لما خرج من مكة إلى مني وصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ولم يجمع بمنى قبل التعريف، ولا جمع بها بعد التعريف أيام مني، بل يصلي كل صلاة ركعتين غير المغرب، ويصليها في وقتها، ولا جمعه ـ أيضاً ـ كان للنسك، فإنه لو كان كذلك، لجمع من حين أحرم، فإنه من حينئذ صار محرما، فعلم أن جمعه المتواتر بعرفة ومزدلفة لم يكن لمطر ولا خوف، ولا لخصوص النسك ولا لمجرد السفر، فهكذا جمعه بالمدينة الذي رواه ابن عباس، وإنما / كان الجمع لرفع الحرج عن أمته، فإذا احتاجوا إلى الجمع، جمعوا.
قال البيهقي: ليس في رواية ابن شقيق، عن ابن عباس من هذين الوجهين الثابتين عنه نفي المطر، ولا نفي السفر، فهو محمول على أحدهما. أو على ما أوله عمرو بن دينار، وليس في روايتهما ما يمنع ذلك التأويل. فيقال: يا سبحان اللّه، ابن عباس كان يخطب بهم بالبصرة، فلم يكن مسافراً، ولم يكن هناك مطر، وهو ذكر جمعاً يحتج به على مثل ما فعله، فلو كان ذلك لسفر أو مطر كان ابن عباس أجل قدراً من أن يحتج على جمعه بجمع المطر أو السفر.
وأيضا، فقد ثبت في الصحيحين عنه أن هذا الجمع كان بالمدينة، فكيف يقال: لم ينف السفر؟ وحبيب بن أبي ثابت من أوثق الناس، وقد روى عن سعيد أنه قال: من غير خوف ولا مطر.
وأما قوله: إن البخاري لم يخرجه، فيقال: هذا من أضعف الحجج، فهو لم يخرج أحاديث أبي الزبير، وليس كل من كان من شرطه يخرجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/225)
وأما قوله: ورواية عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قريب من رواية أبي الزبير، فإنه ذكر ما أخرجاه في الصحيحين من حديث حماد / بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس: أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلي بالمدينة سبعًا وثمانيا: الظهر والعصر والمغرب والعشاء. وفي رواية البخاري عن حماد بن زيد: فقال لأيوب: لعله في ليلة مطيرة؟ فقال: عسي.
فيقال: هذا الظن من أيوب وعمرو، فالظن ليس من مالك. وسبب ذلك أن اللفظ الذي سمعوه لا ينفي المطر، فجوزوا أن يكون هو المراد، ولو سمعوا رواية حبيب بن أبي ثابت الثقة التثبت، لم يظنوا هذا الظن، ثم رواية ابن عباس هذه حكاية فعل مطلق، لم يذكر فيها نفي خوف ولا مطر، فهذا يدلك على أن ابن عباس كان قصده بيان جواز الجمع بالمدينة في الجملة، ليس مقصوده تعيين سبب واحد فمن قال: إنما أراد جمع المطر وحده فقد غلط عليه، ثم عمرو بن دينار تارة يجوز أن يكون للمطر موافقة لأيوب، وتارة يقول هو وأبو الشعثاء: إنه كان جمعاً في الوقتين، كما في الصحيحين عن ابن عيينة، عن عمرو ابن دينار: سمعت جابر بن زيد يقول: سمعت ابن عباس يقول: صليت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثمانياً جميعاً وسبعا جميعا. قال: قلت: يا أبا الشعثاء، أراه أخر الظهر وعجل العصر، وأخر المغرب وعجل العشاء، قال: وأنا أظن ذلك.
فيقال: ليس الأمر كذلك؛ لأن ابن عباس كان أفقه وأعلم/ من أن يحتاج ـ إذا كان قد صلي كل صلاة في وقتها الذي تعرف العامة والخاصة جوازه ـ أن يذكر هذا الفعل المطلق دليلا على ذلك. وأن يقول: أراد بذلك ألا يحرج أمته. وقد علم أن الصلاة في الوقتين قد شرعت بأحاديث المواقيت. وابن عباس هو ممن روى أحاديث المواقيت. وإمامة جبريل له عند البيت. وقد صلي الظهر في اليوم الثاني حين صار ظل كل شيء مثله، وصلي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه. فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم إنما جمع على هذا الوجه فأي غرابة في هذا المعني؟! ومعلوم أنه كان قد صلي في اليوم الثاني كلا الصلاتين في آخر الوقت وقال: (الوقت ما بين هذين) فصلاته للأولى وحدها قي آخر الوقت أولى بالجواز.
وكيف يليق بابن عباس أن يقول: فعل ذلك كي لا يحرج أمته، والوقت المشهور هو أوسع وأرفع للحرج من هذا الجمع الذي ذكروه؟ وكيف يحتج على من أنكر عليه التأخير لو كان النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلي في الوقت المختص بهذا الفعل وكان له في تأخيره المغرب حين صلاها قبل مغيب الشفق وحدها، وتأخير العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه ما يغنيه عن هذا؟ وإنما قصد ابن عباس بيان جواز تأخير المغرب إلى وقت العشاء؛ ليبين أن الأمر في حال الجمع أوسع منه في غيره. وبذلك يرتفع الحرج عن الأمة. ثم ابن عباس قد ثبت عنه / في الصحيح أنه ذكر الجمع في السفر. وأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر في السفر إذا كان على ظهر سيره. وقد تقدم ذلك مفصلا. فعلم أن لفظ الجمع في عرفة وعادته إنما هو الجمع في وقت إحداهما، وأما الجمع في الوقتين فلم يعرف أنه تكلم به، فكيف يعدل عن عادته التي يتكلم بها إلى ما ليس كذلك؟
وأيضا، فابن شقيق يقول: حاك في صدري من ذلك شيء، فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته. أتراه حاك في صدره أن الظهر لا يجوز تأخيرها إلى آخر الوقت، وأن العصر لا يجوز تقديمها إلى أول الوقت؟ وهل هذا مما يخفي على أقل الناس علما حتى يحيك في صدره منه؟ وهل هذا مما يحتاج أن ينقله إلى أبي هريرة أو غيره حتى يسأله عنه؟ إن هذا مما تواتر عند المسلمين وعلموا جوازه. وإنما وقعت شبهة لبعضهم في المغرب خاصة، وهؤلاء يجوزون تأخيرها إلى آخر وقتها: فالحديث حجة عليهم كيفما كان، وجواز تأخيرها ليس معلقاً بالجمع، بل يجوز تأخيرها مطلقاً إلى آخر الوقت حين يؤخر العشاء ـ أيضاً. وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين بين أحاديث المواقيت، وهكذا في الحديث الصحيح: (وقت المغرب ما لم يغب نور الشفق، ووقت العشاء إلى نصف الليل)، كما قال: (وقت الظهر ما لم يصر ظل كل شيء مثله، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس). فهذا /الوقت المختص الذي بينه بقوله وفعله وقال: (الوقت ما بين هذين) ليس له اختصاص بالجمع ولا تعلق به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/226)
ولو قال قائل: قوله جمع بينهما بالمدينة من غير خوف ولا سفر، المراد به الجمع في الوقتين كما يقول ذلك من يقوله من الكوفيين، لم يكن بينه وبينهم فرق. فلماذا يكون الإنسان من المطففين لا يحتج لغيره كما يحتج لنفسه ولا يقبل لنفسه ما يقبله لغيره؟
وأيضاً، فقد ثبت هذا من غير حديث ابن عباس، ورواه الطحاوي: حدثنا ابن خزيمة وإبراهيم بن أبي داود، وعمران بن موسي، قال: أنا الربيع بن يحيي الأُشْنَاني، حدثنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: جمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة للرخصة من غير خوف ولا علة. لكن ينظر حال هذا الأُشْنَاني.
وجمع المطر عن الصحابة، فما ذكره مالك عن نافع أن عبد اللّه بن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء ليلة المطر جمع معهم في ليلة المطر، قال البيهقي: ورواه العمري، عن نافع فقال: قبل الشفق، وروى الشافعي في القديم: أنبأنا بعض أصحابنا عن أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد اللّه بن حبيب أن ابن عباس جمع بينهما في / المطر قبل الشفق، وذكر ما رواه أبو الشيخ الأصبهاني بالإسناد الثابت عن هشام بن عروة، وسعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: كانوا يجمعون بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة إذا جمعوا بين الصلاتين، ولا ينكر ذلك. وبإسناده عن موسي بن عقبة أن عمر بن عبد العزيز كان يجمع بين المغرب والعشاء الآخرة إذا كان المطر، وأن سعيد ابن المسيب وعروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن ومشيخة ذلك الزمان، كانوا يصلون معهم ولا ينكرون ذلك.
فهذه الآثار تدل على أن الجمع للمطر من الأمر القديم المعمول به بالمدينة زمن الصحابة والتابعين، مع أنه لم ينقل أن أحدًا من الصحابة والتابعين أنكر ذلك، فعلم أنه منقول عندهم بالتواتر جواز ذلك، لكن لا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع إلا للمطر، بل إذا جمع لسبب هو دون المطر مع جمعه ـ أيضاً ـ للمطر كان قد جمع من غير خوف ولا مطر، كما أنه إذا جمع في السفر، وجمع في المدينة، كان قد جمع في المدينة من غير خوف ولا سفر، فقول ابن عباس جمع من غير كذا ولا كذا، ليس نفيا منه للجمع بتلك الأسباب، بل إثبات منه، لأنه جمع بدونها وإن كان قد جمع بها أيضاً.
ولو لم ينقل أنه جمع بها، فجمعه بما هو دونها دليل على الجمع بها بطريق الأولى، فيدل ذلك على الجمع للخوف والمطر، وقد جمع بعرفة / ومزدلفة من غير خوف ولا مطر.
فالأحاديث كلها تدل على أنه جمع في الوقت الواحد لرفع الحرج عن أمته، فيباح الجمع إذا كان في تركه حرج قد رفعه اللّه عن الأمة، وذلك يدل على الجمع للمرض الذي يحرج صاحبه بتفريق الصلاة بطريق الأولى والأحري، ويجمع من لا يمكنه إكمال الطهارة في الوقتين إلا بحرج كالمستحاضة، وأمثال ذلك من الصور.
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: الجمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر، وروى الثوري في جامعه عن سعيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن عمر. ورواه يحيي بن سعد، عن يحيي بن صبح: حدثني حميد بن هلال، عن أبي قتادة ـ يعني العدوي: أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامل له: ثلاث من الكبائر: الجمع بين صلاتين إلا من عذر، والفرار من الزحف، والنهب. قال البيهقي: أبو قتادة أدرك عمر، فإن كان شهده كتب، فهو موصول، وإلا فهو إذا انضم إلى الأول صار قويا. وهذا اللفظ يدل على إباحة الجمع للعذر ولم يخص عمر عذرا من عذر. قال البيهقي: وقد روى فيه حديث موصول عن النبي صلى الله عليه وسلم في إسناده من لا يحتج به، وهو من رواية سلمان التيمي، عن حَنَش الصنعائي، عن عكرمة عن ابن عباس. ا هـ
و أتمنى من مشايخنا الكرام التعليق على ما سبق .... و جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:14 م]ـ
الأقرب أن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - تعمّد تأجيل الصلاة لأجل الدرس في تلك المرة ليس لأهمية ذلك الدرس ولكن ليعلّم الناس بفعله جواز الجمع للحاجة
اقتداءً بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي بيّن جواز الجمع للحاجة بفعله
خاصة وطريقة ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في مثل هذه الأمور التي تحتاج إلى تطبيق عملي حتى ترسخ في الأذهان أنه يفعلها ولو مرة على الملأ لتحفظ وتنقل عنه، كجهره بالقراءة مرة في صلاة الجنازة لأجل تعليم الناس ونظائره، والله أعلم.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:59 ص]ـ
شيخنا الجليل الحبيب الفاضل أبو خالد وليد بن إدريس ... أسأل الله أن يحفظك و يبارك فيك و عليك و يجزيك خيرا ...
لى الشرف أن تكتب فى موضوع لي و ترد على سؤالي ... بارك الله فيك و نفع بك ...
ما كتبته أراه بالفعل رأيا وجيها و أعتقد انه الصحيح و الله اعلم ...
لكن هناك سؤال ...
هل نقول هنا أن العذر أو الحاجه التى يجوز فيها الجمع يقدرها الإمام أو الخطيب؟؟
أى هل هي محل إجتهاد؟؟ إن رأى جواز الجمع لتلك الحاجه جمع أم أن هناك ضوابط؟؟
لأنه قد اُشكل علىّ قول شيخ الإسلام رحمه الله:
فهذا ابن عباس لم يكن في سفر ولا في مطر، وقد استدل بما رواه على ما فعله، فعلم أن الجمع الذي رواه لم يكن في مطر، ولكن كان ابن عباس في أمر مهم من أمور المسلمين يخطبهم فيما يحتاجون إلى معرفته، ورأي أنه إن قطعه ونزل فاتت مصلحته، فكان ذلك عنده من الحاجات التي يجوز فيها الجمع
أتمنى الجواب و التوضيح من مشايخنا الكرام ... اسألك الله أن يبارك فيكم جميعا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/227)
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:23 م]ـ
؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:11 م]ـ
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
ـ[البياعي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 07:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ............
الأخوة الأحباب أحب بالمشاركة معكم في هذا الموضوع لأنني حضرت درش عند الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله ولما مررنا بحديث (انه صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا) قال الشيخ نقلا عن شيخه ابن باز رحمه الله ان هذا الجمع جمع صوري ويدل عليه حديث عند النسائي
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 07 - 05, 11:06 م]ـ
أطول من رأيته تكلم على حديث ابن عباس هو الحافظ ابن رجب رحمه الله وذكر فيه ثمانية مسالك لأهل العلم
لابد من الرجوع إليه ولولا طوله لنقلته
المقرئ(49/228)
حديث (قبر أبي بصير، رضي الله عنه) يحتج به من يرى بناء المساجد على القبور
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:08 م]ـ
حديث (قبر أبي بصير، رضي الله عنه) يحتج به من يرى بناء المساجد على القبور.
العنوان هل بنى الصحابة مسجداً على قبر أبي بصير؟
المجيب د. سعد بن عبد الله الحميد
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك سعود
التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الأحاديث والآثار
التاريخ 14/ 06/1426هـ
السؤال
اطلعت في بعض المواقع على حديث منسوب إلى مغازي موسى بن عقبة، أن أبا بصير-رضي الله عنه- لما توفي دُفن بسيف البحر، وبني على قبره مسجد، فما درجة صحة هذا الحديث؟ وهل يصلح دليلاً على جواز بناء المساجد على القبور؟ أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا الحديث المشار إليه رواه موسى بن عقبة، كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر (4/ 1613 - 1614)، و"الاكتفاء" للكلاعي (2/ 184)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (2/ 400)، و"فتح الباري" لابن حجر (5/ 351).
ومن طريق موسى بن عقبة أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (4/ 172 - 175) فقال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتَّاب العَبْدي، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة.
(ح)، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: حدثنا جَدِّي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فُلَيح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب - وهذا لفظ حديث القطان -، قال: ولما رجع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة انفلت رجل من أهل الإسلام من ثقيف - يقال له: أبو بصير بن أسيد بن جارية الثقفي - من المشركين ... ، فذكر قصة أبي جندل وأبي بصير -رضي الله عنهما- المشهورة، وكيف قتل أبو بصير أحد الرجلين اللذين أخذاه من النبي –صلى الله عليه وسلم-، ثم خرج حتى أتى سيف البحر، وكيف انفلت أبو جندل بن سهيل من قريش، فلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة، فما سمعوا بِعِيرٍ خرجت لقريشٍ إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- تناشده أن يرسل إلى أبي بصير وأصحابه ... ، وفي آخره قال: "وكتب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أبي جندل وأبي بصير يأمرهم أن يقدموا عليه، ويأمر من معهما ممن اتبعهما من المسلمين أن يرجعوا إلى بلادهم وأهليهم، ولا يعترضوا لأحدٍ مرَّ بهم من قريشٍ وعيرانها، فقدم كتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- زعموا -على أبي جندل وأبي بصير، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في يده يقرؤه، فدفنه أبو جندل مكانه، وجعل عند قبره مسجدًا".
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (25/ 299 - 300) من طريق البيهقي السابق، ومن طريق الخطيب البغدادي، عن أبي الحسين بن الفضل القطان شيخ البيهقي، به.
والشاهد من هذه القصة: قوله: "وجعل عند قبره مسجدًا".
وهذا ليس فيه دلالة على جواز بناء المساجد على القبور؛ لأمرين:
الأول: أن هناك فرقًا بين قوله: «على قبره»، وقوله: «عند قبره»، فالمنهي عنه هو: «بناء المساجد على القبور»، وليس «عند القبور»؛ لما جاء في حديث عائشة –رضي الله عنها-: أن أم حبيبة وأم سلمة –رضي الله عنها- ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فذكرتا للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصور، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة". أخرجه البخاري (427)، ومسلم (528).
ومن المعلوم أن قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- عند مسجده، ولو كان ذلك غير جائز لما قُبِروا هناك، فكان الأولى بهذا الْمُسْتَدِلِّ أن يستدِلَّ بهذا الذي هو أقوى وأصرح!!
ولكن الذي يظهر لي أنه وقع على خطأ جاء في الموضع السابق من "الاستيعاب" لابن عبد البر، فإن اللفظ عنده هناك جاء هكذا: «فدفنه أبو جندل مكانه، وصلى عليه، وبنى على قبره مسجدًا».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/229)
وطريقة أهل السنة في مثل هذه المواضع أنهم يأخذون بالمحكم، ويردون إليه المتشابه، فقد نقل هذا النص عن موسى بن عقبة عدد من أهل العلم، وكلهم قالوا: «عند قبره»، ومنهم الكلاعي، والذهبي، وابن حجر، وكذا رواه عنه البيهقي وابن عساكر بإسناديهما كما سبق، ولم أجد من ذكر أن موسى بن عقبة قال في روايته: «على قبره»، سوى ما جاء في كتاب ابن عبد البر، وهذا يحتمل أن يكون خطأً من الطباعة، فلا بُدَّ من مراجعة نسخ الكتاب الخطِّيَّة، فإن وجد فيها كذلك فلَعَلَّه تصحيف من النُّسَّاخ، وربما كان من ابن عبد البر نفسه؛ فإنه ليس معصومًا من الزلل، وقد ذكر هو في "كتاب الاستذكار" (1/ 521): حديث سهو النَّبيّ –صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، ثم قال: «وفي هذا الحديث بيانُ أن أحدًا لا يسلم من الوهم والنسيان؛ لأنه إذا اعتَرَى ذلك الأنبياء، فغيرُهم بذلك أحرى».
ونبَّه في "كتاب التمهيد" (1/ 366) على خطأ وقع فيه ابن شهاب الزهري بقوله: «لا أعلم أحدًا من أهل العلم والحديث المصنِّفين فيه عوَّل على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين؛ لاضطرابه فيه، وأنه لم يُتِمَّ له إسنادًا ولا متنًا، وإن كان إمامًا عظيمًا في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه أحدٌ، والكمال ليس لمخلوق، وكلُّ أحد يؤخذ من قوله ويُترَك، إلا النَّبيّ –صلى الله عليه وسلم-».
الأمر الثاني: أن موسى بن عقبة رواه عن الزهري مرسلاً، والمرسل ضعيف كما هو مقرر عند أهل الحديث، فلا تقوم بهذه الرواية حجة.
ويزداد ضعف هذه الرواية بكونها من مراسيل ابن شهاب الزهري، فإنها رديئة عند طائفة من أهل العلم بالحديث.
قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص3): "حدثنا أحمد بن سنان؛ قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئًا، ويقول: هو بمنزلة الريح".
وقال أيضًا: «قرئ على عباس الدوري، عن يحيى بن معين قال: مراسيل الزهري ليس بشيء».
وروى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (55/ 368) عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد قال: سمعت يحيى بن سعيد [يعني: القطان] يقول: «مرسل الزهري شرٌّ من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكلما قدر أن يُسَمِّيَ سَمَّى، وإنما يترك من لا يحسن أو يستجيز أن يُسَمِّيَه».
وروى أيضًا هو والخطيب البغدادي في "الكفاية" (ص386) من طريق أحمد بن أبي شريح الرازي، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي الذَّابَّ عن أهل السنة، والمنكر على أهل البدعة - رضوان الله عليه ورحمته - يقول: «إرسال الزهري عندنا ليس بشيء، وذلك أنَّا نجده يروي عن سليمان بن أرقم».
وفي لفظ؛ قال: سمعت الشافعي يقول: «يقولون: نُحابي، ولو حابَيْنا لحابينا الزهري! وإرسال الزهري ليس بشيء، وذاك أنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم».
وسليمان بن أرقم هذا متروك الحديث، كما قال أبو داود وأبو حاتم والترمذي وأبو أحمد الحاكم والدارقطني وغيرهم، وقال البخاري: تركوه. انظر "تهذيب التهذيب" (4/ 148).
وروى ابن عساكر أيضًا (55/ 369) عن علي بن المديني ويعقوب بن شيبة أنهما قالا: «مرسلات الزهري رديئة».
ولما أورد الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/ 339) بعض هذه الأقوال؛ قال: «قلت: مراسيل الزهري كالمعضل؛ لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله، ولو أنه يقول: عن بعض أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومن عَدَّ مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ونحوهما، فإنه لم يَدْرِ ما يقول، نعم مرسله كمرسل قتادة ونحوه».
هذا، وقد روى البخاري في "صحيحه" (2731 و2732) أصل قصة أبي بصير وأبي جندل ومن معهم رضي الله عنهم، ولم يذكر هذه اللفظة أصلاً، لا بلفظ «عند قبره»، ولا غيره، ورواه متصلاً، فقال: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر، قال: أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان - يُصَدِّقُ كُلُّ واحد منهما حديثَ صاحبه - قالا: خرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- زمن الحديبية ... ، فذكر حديث صلح الحديبية بطوله، وفيه قصة أبي جندل وأبي بصير -رضي الله عنهما- المشهورة، وكيف قتل أبو بصير أحد الرجلين اللذين أخذاه من النبي –صلى الله عليه وسلم-، ثم خرج حتى أتى سيف البحر، وكيف انفلت أبو جندل بن سهيل من قريش، فلحق بأبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/230)
بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة، فما سمعوا بِعِيرٍ خرجت لقريشٍ إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- تناشده بالله والرحم أن يرسل إلى أبي بصير وأصحابه: فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي –صلى الله عليه وسلم- إليهم، فأنزل الله تعالى: (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم) حتى بلغ: (الحمية حمية الجاهلية) [الفتح: 26]، وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم، وحالوا بينهم وبين البيت.
هكذا رويت هذه القصة بالإسناد المتصل، ولم تذكر فيها وفاة أبي بصير -رضي الله عنه- ولا أنه بني على قبره مسجد.
ثم إن البخاري روى الحديث (2733) عقب هذه الرواية تعليقًا، فقال: وقال عقيل عن الزهري. قال عروة: فأخبرتني عائشة: أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يمتحنهن، وبلغنا أنه لما أنزل الله –تعالى- أن يردوا إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم، وحكم على المسلمين أن لا يمسكوا بعصم الكوافر: أن عمر طلق امرأتين. وما نعلم أحدًا من المهاجرات ارتدَّت بعد إيمانها، وبلغنا أن أبا بصير بن أسيد الثقفي قدم على النبي –صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا مهاجرًا في المدَّة، فكتب الأخنس بن شريق إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- يسأله أبا بصير، فذكر الحديث. اهـ، وانظر (4182).
وأوضح الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (5/ 351) مراد البخاري بصنيعه هذا فقال: «قوله: "قال عقيل، عن الزهري" تقدم موصولاً بتمامه في أول الشروط. وأراد المصنف بإيراده: بيان ما وقع في رواية معمر من الإدراج. قوله: "وبلغنا" هو مقول الزهري، وصله ابن مردويه في تفسيره من طريق عقيل. وقوله: "وبلغنا أن أبا بصير ... " إلخ، هو من قول الزهري أيضًا، والمراد به: أن قصة أبي بصير في رواية عقيل من مرسل الزهري، وفي رواية معمر موصولة إلى المسور، لكن قد تابع معمرًا على وصلها ابن إسحاق كما تقدَّم، وتابع عقيلاً الأوزاعي على إرسالها، فلعل الزهري كان يرسلها تارة، ويوصلها أخرى، والله أعلم». وانظر "فتح الباري" (7/ 455) أيضًا.
وخلاصة ما تقدَّم: أنه لم يثبت في شيء من طرق هذا الحديث الصحيحة ذكر وفاة أبي بصير – واسمه: عُتْبَة بن أَسيد بن جارية - رضي الله عنه بسيف البحر، وأنه بُني عند قبره مسجد، وورد في طريق مرسلة ضعيفة أرسلها الزهري – وانفرد بها عن الزهري موسى بن عقبة -: «فدفنه أبو جندل مكانه، وجعل عند قبره مسجدًا»، وهذه اللفظة لو ثبتت لم يكن فيها حُجَّة، فالمنهي عنه هو: «بناء المساجد على القبور»، وليس «عند القبور»، فكيف وهي لم تثبت؟!! والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=81555
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 12:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
وحفظ الله الشيخ سعدا
وقد سمعت مفتيا مخبولاً يزعم أن أبا بصير دفن في المسجد النبوي!!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:41 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخ إحسان حقاً إنّه مخبول مهبول
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 06, 05:45 م]ـ
رقم الفتوى: 57195
عنوان الفتوى: الرد على شبهة بناء أبي جندل مسجداً على قبر أبي بصير
تاريخ الفتوى: 10 ذو القعدة 1425
السؤال
سأل أحدهم مفتي مصر عن حكم بناء المساجد على القبور فأجازه وحجته أن أبا بصير لما مات في سيف البحر بنوا على قبره مسجدا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال إن الحديث رواه موسى بن عقبة عن المسو ... فلما قيل له ماذا عن حديث (قاتل الله اليهود .... ) قال: المقصود به أنهم سجدوا لهم لا أنهم بنوا عليهم مساجد وحجته بزعمه (وقالت اليهود عزير بن الله) الآية الكريمة .... أرجو منكم كتابة رد خاص لي لكي يتسنى لي أن أرسله إلى من فتن به، مع ذكر أقوال أهل العلم مع المخالف منهم بحجته والرد عليها ... وهل الحافظ ابن حجر لم يذكر شيئاً عن هذا في الفتح عن هذا الشأن كما زعم الرجل؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/231)
فبناء المساجد على القبور من المحدثات المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه، وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن اتخاذ القبور مساجد ولعن فاعلها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1530.
قال ابن حجر الهيتمي في كتاب الزواجر: الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون، اتخاذ القبور مساجد، وإيقاد السرج عليها، واتخاذها أوثاناً والطواف بها واستلامها والصلاة إليها. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: اتفق الأئمة أنه لا يبنى مسجد على قبر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك. وأنه لا يجوز دفن ميت في مسجد، فإن كان المسجد قبل الدفن غُيِّر إما بتسوية القبر وإما بنبشه وإن كان جديداً، وإن كان المسجد بني بعد القبر فإما أن يزال المسجد أو تزال صورة القبر، فالمسجد الذي على القبر لا يصلى فيه فرض ولا نفل فإنه منهي عنه. انتهى.
أما الاحتجاج ببناء أبي جندل مسجداً على قبر أبي بصير فشبهة لا تساوي حكايتها كما قال الشيخ الألباني، وقد أجاب عنها من وجهين: الأول: رد الثبوت من أصله، قال رحمه الله: ليس له إسناد تقوم به الحجة، ولم يروه أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرهم، وإنما أورده ابن عبد البر في ترجمة أبي بصير في الاستيعاب مرسلاً، فقال: وله قصة في المغازي عجيبة ذكرها ابن إسحاق وغيره وقد رواها معمر عن ابن شهاب .... وذكر موسى بن عقبة هذا الخبر عن أبي بصير بأتم ألفاظاً ( .... فدفنه أبو جندل وصلى عليه وبنى على قبره مسجداً) فأنت ترى هذه القصة مدارها على الزهري فهي مرسلة على اعتبار أنه تابعي صغير سمع أنس، وإلا فهي معضلة، بل هي عندي منكرة، لأن القصة رواها البخاري وأحمد دون هذه الزيادة، ورواها ابن إسحاق في السيرة عن الزهري مرسلاً كما في مختصر السيره لابن هشام، ووصله أحمد في طريق ابن إسحاق عن الزهري عن عروة به مثل رواية معمر وأتم وليس فيها هذه الزيادة، وكذلك رواه ابن جرير في تاريخه من طريق معمر وابن إسحاق وغيرهما عن الزهري دون هذه الزيادة، فدل ذلك كله على أنها زيادة منكرة لإعضالها وعدم رواية الثقات لها.
الوجه الثاني: أن ذلك لو صح لم يجز أن ترد به الأحاديث الصريحة في تحريم بناء المساجد على القبور لأمرين:
الأول: أنه ليس في القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك وأقره.
الثاني: لو فرضنا أن النبي صلى الله عليه وسلم علم بذلك وأقره فيجب أن يحمل ذلك على أنه قبل التحريم لأن الأحاديث صريحة في أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ذلك في آخر حياته، فلا يجوز أن يترك النص المتأخر من أجل النص المتقدم على فرض صحته. انتهى باختصار بسيط من تحذير الساجد عن اتخاذ القبور مساجد.
وقال الحافظ ابن حجر: ولمسلم من حديث جندب أنه صلى الله عليه وسلم قال نحو ذلك قبل أن يتوفى بخمس .... وفائدة التنصيص على زمن النهي الإشارة إلى أنه من الأمر المحكم الذي لم ينسخ لكونه صدر في آخر حياته. انتهى.
أما حمله لأحاديث اللعن على السجود للقبر فهذا المعنى قد ورد في بعض الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها. رواه ابن حبان، ولكن لا يمنع من تحريم بناء المساجد على القبور الثابت في الأحاديث المتواترة كحديث عائشة: .... إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، أو صوروا فيه تلك الصور. متفق عليه.
ولهذا قال البخاري (باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور). قال الحافظ ابن حجر: قال الكرماني: مفاد الحديث منع اتخاذ القبر مسجدا، ومدلول الترجمة اتخاذ المسجد على القبر ومفهومها متغاير ويجاب بأنهما متلازمان وإن تغير المفهوم. انتهى. وهو ما أشارت إليه عائشة بقولها: فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaId
ـ[السعداوي]ــــــــ[25 - 03 - 06, 07:46 م]ـ
جزاكم الله خيراً و حفظ الله الشيخين سعد و عبدالله
و الله يا أخي مفتي مصر هذا أمره عجيب
نسأل الله أن يرده إلى الحق رداً جميلاً أو أن يأخذه ويريح الناس من ضلالاته
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[25 - 03 - 06, 07:53 م]ـ
جزى الله المشايخ خيرا على ما قدموا
وبالنظر إلى هذا الجزء الوارد في القصة بدا لي شيء في بيان فساد بناء المسجد على القبر
فقد جاء فيها:"وكتب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أبي جندل وأبي بصير يأمرهم أن يقدموا عليه، ويأمر من معهما ممن اتبعهما من المسلمين أن يرجعوا إلى بلادهم وأهليهم، ولا يعترضوا لأحدٍ مرَّ بهم من قريشٍ وعيرانها، فقدم كتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- زعموا -على أبي جندل وأبي بصير، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في يده يقرؤه، فدفنه أبو جندل مكانه، وجعل عند قبره مسجدًا". فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد امر أبا جندل وأبا بصير بالقدوم عليه وأمر من معهما ممن اتبعهما من المسلمين أن يرجعوا إلى بلادهم وأهليهم، ولا يعترضوا لأحدٍ مرَّ بهم من قريشٍ وعيرانها"
فلمن بنى أبو جندل المسجد والجميع سوف يغادر المكان؟ ألا يقدح هذا النظر في القصة من ناحية مضمون المتن إضافة إلى ما تقدم من القدح من ناحية السند، ثم إن بناء المسجد يحتاج إلى وقت ولا شك أن المسلمين القاطنين في هذا المكان كانوا تواقين للرجوع إلى أهليهم بعد هذه الغربة فما الذي يجعلهم يتأخرون ليبنوا مسجدا لن يصلوا فيه؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/232)
ـ[أبو عبد الرحمن الإسكندري]ــــــــ[25 - 03 - 06, 11:09 م]ـ
كأنك كنت في نفسي أخي الطباطبي
جزاك الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 03 - 06, 11:31 م]ـ
موضوع طيب بارك الله فيكم
لكن ما هو حال إدخال قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي
اي كيف نرد على من يقول ان جزء من المسجد أقيم فوق القبر
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو الأم]ــــــــ[26 - 03 - 06, 03:17 م]ـ
يعني مثل ما في مسجد السيدة زينب هل يجوز؟
أن يبنى المسجد بجوار القبر؟
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 03:50 م]ـ
الأخ الكريم أبو عبد الرحمن الإسكندراني
الأرواح جنود مجندة
جعلنا الله وإياكم ممن يتعارفون على الحق
الأخ الكريم نضال دويكات
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مبني قبل القبر ولم يقم المسجد على القبر وإنما أدخل فيه بعدُ أيام عبد الملك بن مروان لما وسعوا المسجد
فالمسلمون لم يبنوا المسجد على القبر
كما أنهم لم ينقلوا القبر إلى المسجد ولكن عند التوسعة دخل القبر في المسجد ولو كان القبر نقل إلى المسجد لكان هذا فيه دليل لمن يقول بإدخال القبر إلى المسجد
أما في حالة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم يدخل إلى المسجد وإنها هو باق في مكانه الذي دفن فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من أول يوم
وقد احتاط المسلمون لذلك فجعلوا بناء على القبور مسنما بحيث لا يستطيع أحد أن يستقبل القبلة
وهذا العمل في حد ذاته أعني تسنيم القبر دليل على أن المسلمين يرون أنه لا يجوز أن يبنى القبر على المسجد ولا أن يدخل القبر إلى المسجد لآجل ذلك فعلوا ما فعلوا وبالله التوفيق(49/233)
أدق من الشعر، وأحد من السيف!!!!!!
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[20 - 07 - 05, 02:05 م]ـ
الحمد لله وبعد،
ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بلغني أنه أدق من الشعر، وأحد من السيف. يعني الصراط
وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " يوضع الصراط على سواء جهنم، مثل حد السيف المرهف، مدحضة مزلة، عليه كلاليب من نار، يخطف بها، فمسسك يهوي فيها، ومصروع، ومنهم من يمر كالبرق، فلا ينشب ذلك أن ينجو، ثم كجري الفرس، ثم كرمل الرجل، ثم كمشي الرجل، ثم يكون آخرهم إنساناً رجل قد لوحته النار، ولقي فيها شراً، حتى يدخله الله الجنه بفضل رحمته " الطبراني.
فهل ثبت هذا الوصف للصراط؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:37 م]ـ
قال البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان: وروي عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن على جهنم جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف أعلاه نحو الجنة دحض
مزلة بجنبيه كلاليب، وحسك النار يحبس الله به من يشاء من عباده
الزالون والزالات يومئذ كثير، والملائكة بجانبيه قيام ينادون
اللهم سلم، اللهم سلم فمن جاء بالحق جاز، ويعطون النور يومئذ
على قدر إيمانهم، وأعمالهم فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق،
ومنهم من يمضي عليه كمر الريح، ومنهم من يعطى نورا إلى موضع
قدميه، ومنهم من يحبو حبوا، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها،
وهي تحرق من يشاء الله منهم على قدر ذنوبهم حتى ينجو وتنجو أول
أول زمرة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب كأن وجوههم القمر
ليلة البدر، والذين يلونهم كأضواء نجم في السماء حتى يبلغوا إلى
الجنة برحمة الله تعالى " قال البيهقي رحمه الله: وهذا الحديث
فيما أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا
إسماعيل بن محمد، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن زربي،
عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، حدث عن النبي صلى الله عليه
وسلم فذكره. قال البيهقي رحمه الله: " وهذا إسناد ضعيف غير أن
معنى ما روي فيه موجود في الأحاديث الصحيحة، التي وردت في ذكر
الصراط، وقد ذكرناها في كتاب البعث " قال الحليمي رحمه الله: "
قوله في الصراط أنه أدق من الشعرة معناه، أن أمر الصراط،
والجواز عليه أدق من الشعر أي يكون يسره وعسره على قدر الطاعات
والمعاصي، ولا يعلم حدود ذلك إلا الله عز وجل لخفائها وغموضها
وقد جرت العادة بتسمية الخامض الخفي دقيقا، وضرب المثل له بدقة
الشعرة، وقوله: " إنه أحد من السيف " فقد يكون معناه، والله
أعلم أن الأمر الدقيق الذي يصدر من عند الله إلى الملائكة في
إجازة الناس على الصراط يكون في نفاذ حد السيف ومضيه اسراعا منهم
إلى طاعته، وامتثاله ولا يكون له مرد كما أن السيف إذا نفذ بحده
وقوة ضاربه في شيء لم يكن له بعد ذلك مرد " قال البيهقي رحمه
الله: " وهذا اللفظ من الحديث لم أجده في الروايات الصحيحة " *
وقال أيضا:
وروي عن زياد النميري، عن أنس مرفوعا " الصراط كحد الشفرة
أو كحد السيف " " وهي أيضا رواية ضعيفة، وروي بعض معناه، عن
عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وجاء عنه من
قوله " وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: " الصراط في سواء
جهنم مدحضة مزلة كحد السيف المرهف " وروي عن سعيد بن أبي هلال
أنه قال: " بلغنا أن الصراط يوم القيامة وهو الجسر يكون على بعض
الناس أدق من الشعر، وعلى بعضهم مثل الدار والوادي الواسع
فيحتمل أن يكون لشدة مروره عليه وسقوطه عنه يشبه بذلك، والله
أعلم " وأما ما قيل في رواية أنس من أن: " أعلى الجسر نحو الجنة
" " ففيه بيان أن أسفله نحو طرف الأرض، وذلك لما مضى بيانه من
أن جهنم سافلة، والجنة عالية " *
وفي كِتَابُ الْأَوْلِياءِ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا:
حدثنا عبد الله، ذكر حمزة بن العباس، أنا عبد الله بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن الصراط يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع " *
وقال ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ في المصنف:
حدثنا الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني
، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال: يوضع الصراط
وله حد كحد الموسى فتقول الملائكة: ربنا من تجيز على هذا ,
فيقول: أجيز عليه من شئت *
تنبيه:
قوله (بلغني أن الجسر ...... ) في صحيح مسلم من قول أبي سعيد الخدري وعند غيره من قول الراوي سعيد بن أبي هلال والأمر يحتاج إلى بحث.
وأذكر أنني وقفت على وصفه بأنه كحد الموسي وصححه الألباني ولعلي أقف عليه.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[30 - 07 - 05, 03:20 م]ـ
إقتباس:
وأذكر أنني وقفت على وصفه بأنه كحد الموسي وصححه الألباني ولعلي أقف عليه.
في انتظارك وفقك الله ,
يسر الله لي ولكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/234)
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 05:36 م]ـ
[يوضع الميزان يوم القيامة؛ فلو وزن فيه السموات والأرض لوسعت، فتقول الملائكة: يا رب! لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي. فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. ويوضع الصراط مثل حد الموسى، فتقول الملائكة: من تجيز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي. فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك] سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني رقم الحديث 941
الصفحة 619(49/235)
التيمم على الفراش والفرشة ونحوها؟!!
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 05, 04:33 م]ـ
إخواني أهل الحديث
بعض مشايخنا يطلقون جواز التيمم على كل شيء بناء على اختيار شيخ الإسلام وينسبون هذا القول إلى الحنفية
وعندي أن هذا فيه إشكالا فلا هو مذهب أبي حنيفة ولا هو مذهب شيخ الإسلام
وأقوالهم معروفة فيما يجوز التيمم عليه
والسؤال المحدد حتى نخرج بفائدة:
من قال من أهل العلم المتقدمين بجواز التيمم على الفراش والفرشة أو الحصير ونحوه لأني أرى توسعا عظيما في هذه المسألة؟
المقرئ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:16 م]ـ
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (21/ 459)
فصل
كل من جاز له الصلاة بالتيمم من جنب أو محدث جاز له أن يقرأ القرآن خارج الصلاة ويمس المصحف ويصلي بالتيمم النافلة والفريضة ويرقي بالقرآن وغير ذلك فإن الصلاة أعظم من القراءة فمن صلى بالتيمم كانت قراءته بالتيمم أولى والقراءة خارج الصلاة أوسع منها في الصلاة فإن المحدث يقرؤه خارج الصلاة وكل ما يفعله بطهارة الماء في الوضوء والغسل يفعله بطهارة التيمم إذا عدم الماء أو خاف الضرر باستعماله
وإذا أمكن الجنب الوضوء دون الغسل فتوضأ وتيمم عن الغسل جاز وإن تيمم ولم يتوضأ ففيه قولان قيل يجزيه عن الغسل وهو قول مالك وأبي حنيفة وقيل لا يجزيه وهو قول الشافعي وأحمد بن حنبل
وإذا تيمم بالتراب الذي تحت حصير بيته جاز وكذلك إذا كان هناك غبار لاصق ببعض الأشياء وتيمم بذلك التراب اللاصق جاز
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:21 م]ـ
وقال رحمه الله (21/ 364):
فصل
وأما الصعيد ففيه أقوال فقيل يجوز التيمم بكل ما كان من جنس الأرض وإن لم يعلق بيده كالزرنيخ والنورة والجص وكالصخرة الملساء فأما ما لم يكن من جنسها كالمعادن فلا يجوز التيمم به وهو قول أبي حنيفة ومحمد يوافقه لكن بشرط أن يكون مغبرا لقوله "منه".
وقيل يجوز بالأرض وبما اتصل بها حتى بالشجر كما يجوز عنده وعند أبي حنيفة بالحجر والمدر وهو قول مالك وله في الثلج روايتان
إحداهما يجوز التيمم به وهو قول الأوزاعي والثوري وقيل يجوز بالتراب والرمل وهو أحد قولي أبي يوسف وأحمد في إحدى الروايتين وروي عنه أنه يجوز بالرمل عند عدم التراب
وقيل لا يجوز إلا بتراب طاهر له غبار يعلق باليد وهو قول أبي يوسف والشافعي وأحمد في الرواية الأخرى
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:27 م]ـ
شيخنا مصطفى وفقه الله:
قد وقفت على هذين النصين ولم يظهر لي أنهما يفيدان في المسألة وشيخ الإسلام يجيز ما كان من جنس الأرض كما هو معلوم
فتأمل
المقرئ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:37 م]ـ
نعم شيخنا المقرئ، أعلم يقينا أنكم قد وقفتم على هذه النصوص، وإنما كان قصدي من باب المذاكرة:
أن الحصير والفراش وشبههما ليسا مقصودين لذاتيهما ولكن لِما علق بهما من غبار، فلا شك أنه من الأرض وإليها، وإنما حركه الريح، فالتيمم بالغبار لا بالحصير والفراش
والله أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 05, 05:52 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الغالي:
ليتكم تتأملون قول شيخ الإسلام: (وتيمم بذلك التراب اللاصق جاز)
فهذه تخرج الكلام عن المسألة
ومسألتنا فيمن يطلقون القول تماما بجواز التيمم للمريض على فراشه المغسول المطيب النظيف غير المغبر أو على فرش البيت وموكيته وهو بأجمل حلله أو بعضهم قال إنه يتيمم على ثوبه النظيف الملبوس
هل هذا الكلام له سلف
فإن كان كذلك فالحمد لله على تيسيره
وإن لم يكن كذلك وهو ما توصلت إليه حسب بحثي المتواضع فهو سبب التنبيه
ولكن (من علم حجة على من لم يعلم) ولعلي ممن قيل فيه (عرفت شيئا وغابت عنك أشياء)
المقرئ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 06:28 م]ـ
شينا الحبيب لا حرمنا الله فوائدكم:
بالقيود التي وضعتموها يبقى الإشكال الذي طرحتموه قائما،
نفعنا الله بنقل محكم يزيل الإشكال عنا؟
مصطفى
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 08:52 م]ـ
الشيخُ الكريم المقريء وفقه الله:
هذه بعضُ النصوص أنقلها لكم من الأوسط لابن المنذر، وهي في معنى ما نقله الأخ الشيخ مصطفى، وهي في الأشياء التي نالها شيءٌ من الغبار، وأما التي لم ينلها شيءٌ فلم أقف إلا على ما حُكي عن الإمام مالك فيما يأتي:
قال الحسن البصري: (يضربُ على قَرَبوس سرجه، وجوالقه).
وقال الثوري: (يلتمسُ غباراً في جواليق أو برذعة أو شجرة) وهذا مذهب الشافعي وإسحاق.
إلى آخر ما نقل في كتابه (2/ 41 - ).
ثم ذكر في (2/ 42 - 43) مسألة التيمم على الثلج وأنه حُكي عن مالكٍ الجواز إن لم يجد الصعيد.
فما رأيكم في هذا النقل عن الإمام مالك -إن صحَّ- أيدلُّ على ما ذكرتم؟ أم أنه يندرج تحت مسألة أخرى؟
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:02 م]ـ
هل تدخل هذه الأشياء ضمن المعنى اللغوي (للصعيد)؟
إذا كان الجواب نعم، فماالمانع من التيمم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/236)
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 05, 10:28 م]ـ
شيخنا الحمادي الكريم جزاكم الله خيرا:
وجود الغبار يخرجنا من مسألتنا في ما نقله ابن المنذر في نقلكم الأول وفقكم الله
وأما مسألة الثلج وهي في مذهبنا أيضا فيها وجهان
ولكنها لا تتعلق بمسألتنا لأن الثلج من جنس الأرض وهذا هو ملحظ من أجازه ولهذا بعضهم قال فيه التيمم ومسح أعضاء الوضوء كلها احتياطا
لكن أنلا يكون من جنس الأرض وليس له غبار فهو ما يقلقني
فالذي يشغلني كثيرا هو ما ذكرته سابقا وبارك الله فيكم على اهتمامكم؟
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 07 - 05, 10:41 م]ـ
شيخنا الحمادي:
نسيت أن أبين لكم أن النص الذي نقلتموه عن ابن المنذر هو في حال الضرورة
فالنص في الأوسط: روينا عن ابن عباس أنه قال في رجل في طين لا يستطيع أن يخرج منه يأخذ من الطين فيطلي به بعض جسده فإذا جف تيمم به
وكان الحسن يقول يضرب بيده على قربوس سرجه وجوالقه وقال الثوري يلتمس غبارا في جواليق أو برذعة أو شجرة وهذا على مذهب الشافعي وإسحاق
ثم قال: وحكى عن مالك أنه سئل عن التيمم على الحجارة أو على الثلج أو على الماء الجامد إذا لم يجد الصعيد قال فلا بأس به قال وأحب الي إذا وجد الصعيد أن يتيمم به مما ذكرت
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:13 م]ـ
الشيخ الكريم المقريء،، بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:53 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:04 م]ـ
شيخنا الكريم
-------
(واتفقوا: أن ما عدا " التراب، والرمل، والحجارة، والجدران، والارض كلها، والمعادن، والثلج، والنبات " لا يجوز التيمم به) اهـ مراتب الإجماع لابن حزم ص23.
وفي بداية المجتهد 1/ 108 - 109:
(فيما تصنع به هذه الطهارة: وفيه مسألة واحدة، وذلك أنهم اتفقوا على جوازها بتراب الحرث الطيب، واختلفوا في جواز فعلها بما عدا التراب " من أجزاء الأرض المتولدة " عنها كالحجارة ... ) اهـ
فقوله: " من أجزاء الأرض المتولدة " = حصر الخلاف.
وهذا النقل خلاصة بحث في بدائع الصنائع 1/ 181 - 182.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله:
(الشرط الرابع: التراب، فلا يتيمم إلا " بتراب، طاهر، له غبار "، هذه: ثلاثة شروط: الأول ... [الخ] ... ).
----------------
وفقكم الله وزادكم من فضله.
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:35 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم على هذه النقول:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن عبد البر: أجمع العلماء على أن التيمم بالتراب جائز واختلفوا فيما عداه (من الأرض)]
وقال ابن رشد:: حصل الإجماع على إجازة التيمم على التراب والاختلاف فيما سواه (مما هو مشاكل للأرض)]
المقرئ
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:26 م]ـ
إخواني أهل الحديث
بعض مشايخنا يطلقون جواز التيمم على كل شيء بناء على اختيار شيخ الإسلام وينسبون هذا القول إلى الحنفية
المقرئ
شيخنا الكريم: هلا أفدتنا بهؤلاء و بعباراتهم أثابكم الله
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:10 م]ـ
أخي أبا سليمان:
ليس من المناسب المهم أنه حصلت الفائدة والحمد لله
المقرئ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:31 ص]ـ
ثال العيني في عمدة القاري
الثالث:
في قوله فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل يعني يتيمم ويصلي دليل على تيمم الحضري إذا عدم الماء وخاف فوت الصلاة وعلى أنه لا يشترط التراب إذ قد تدركه الصلاة في موضع من الأرض لا تراب عليها بل رمل أو جص أو غيرهما
وقال النووي احتج به مالك وأبو حنيفة في جواز التيمم بجميع أجزاء الأرض
وقال أبو عمر أجمع العلماء على أن التيمم بالتراب ذي الغبار جائز
وعند مالك يجوز بالتراب والرمل والحشيش والشجر والثلج والمطبوخ كالجص والآجر
وقال الثوري والأوزاعي يجوز بكل ما كان على الأرض حتى الشجر والثلج والجمد
ونقل النقاش عن ابن علية وابن كيسان جوازه بالمسك والزعفران وعن إسحاق منعه بالسباخ
ويجوز عندنا بالتراب والرمل والحجر الأملس المغسول والجص والنورة والزرنيخ والكحل والكبريت والتوتيا والطين الأحمر والأسود والأبيض والحائط المطين والمجصص والياقوت والزبرجد والزمرد والبلخش والفيروزج والمرجان والأرض الندية والطين الرطب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/237)
وفي (البدائع) ويجوز بالملح الجبلي وفي قاضيخان لا يصح على الأصح
ولا يجوز بالزجاج ويجوز بالآجر في ظاهر الرواية وشرط الكرخي أن يكون مدقوقا
وفي (المحيط) لا يجوز بمسبوك الذهب والفضة ويجوز بالمختلط بالتراب إذا كان التراب غالبا وبالخزف إذا كان من طين خالص
وفي المرغيناني يجوز بالذهب والفضة والحديد والنحاس وشبهها ما دام على الأرض
وذكر الشاشي في (الحلية) لا يجوز التيمم بتراب خالطه دقيق أو جص وحكى وجه آخر أنه يجوز إذا كان التراب غالبا ولا يصح التيمم بتراب يستعمل في التيمم وعند أبي حنيفة يجوز وهو وجه لبعض أصحابنا
ومذهب الشافعي وأحمد لا يجوز إلا بالتراب الذي له غبار واحتجا بحديث حذيفة عند مسلم وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا
وأجيب عن هذا بقول الأصيلي تفرد أبو مالك بهذه اللفظة وقال القرطبي ولا يظن أن ذلك مخصص له فإن التخصيص إخراج ما تناوله العموم عن الحكم ولم يخرج هذا الخبر شيئا وإنما عين واحدا مما تناوله الاسم الأول مع موافقته في الحكم وصار بمثابة قوله تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان (الرحمن 86) وقوله تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال (البقرة 89) فعين بعض ما تناوله اللفظ الأول مع الموافقة في المعنى على جهة التشريف وكذلك ذكر التربة في حديث حذيفة ويقال الاستدلال بلفظ التربة على خصوصية التيمم بالتراب ممنوع لأن تربة كل مكان ما فيه من تراب وغيره
وقال بعضهم وأجيب بأنه ورد في الحديث المذكور بلفظ التراب أخرجه ابن خزيمة وغيره وفي حديث علي جعل التراب لي طهورا أخرجه أحمد والبيهقي بإسناد حسن
والجواب عنه ما ذكرناه الآن على أن تعيين لفظ التراب في الحديث المذكور لكونه أمكن وأغلبا لكونه مخصوصا به على أنا نقول التمسك باسم الصعيد وهو وجه الأرض وليس باسم التراب فقط بل هو وجه الأرض وليس التراب فقط بل هو وجه الأرض ترابا كان أو صخرا لا تراب عليه أو غيره اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:47 ص]ـ
وخلاصة مذهب الحنفية كما جاء في:
المبسوط للسرخسي (1/ 109):
و بين أن الله يسر عله و على أمته و قد تدركه الصلاة في غير موضع التراب كما تدركه في موضع التراب فيجوز التيمم بالكل تيسيرا ثم حاصل المذهب أن ما كان من جنس الأرض فالتييم به جائز و ما لا فلا حتى لا يجوز التيمم بالذهب و الفضة لأنهما جوهران مودعان في الأرض ليس من جنسه حتى يذوب بالذوب و كذلك الرماد من الحطب لأنه ليس من جنس الأرض هكذا ذكر الشيخ الإمام " السرخسى " و غيره من مشايخنا رحمهم الله قال ان كان الملح جبليا يجوز لأنه من جنس التراب واحد كان مائعا لا يجوز لأنه ليس من جنس التراب داء سبخ و أما الكحل و المرداء سبخ من جنس الأرض فيجوز التيمم بهما و الأجر كذلك لأنه طين مستحجر فهو كالحجر الأصلى
و التيمم بالحجر يجوز في قول " أبي حنيفة " و " محمد " رحمهما الله تعالى و ان لم يكن عليه غبار. و عن " محمد " رحمه الله تعالى فيه روايتان في احدى الروايتين لا يجوز إلا أن يكون عليه غبار.
و الدليل على الجواز " حديث " ابن عمر " رضي الله تعالى عنهما أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بال فسلم عليه رجل فلم يرد عليه حتى كاد الرجل يتوارى بحيطان المدينة فضرب بيده على الحائط فتيمم ثم رد عليه السلام " و حيطانهم كانت من الحجر فدل على جواز التيمم بها
و كذلك الطين عند " أبي حنيفة " رحمه الله تعالى يجوز به التيمم لأنه من جنس الأرض
و في احدى الروايتين عن " محمد " رحمه الله تعالى لا يجوز بالطين
قال و إذا نفض ثوبه أو لبده و تيمم بغباره و هو يقدر على الصعيد اجزاه في قول " أبي حنيفة " و " محمد " رحمهما لله تعالى
و لا يجزئه عند " أبي يوسف " رحمه الله إلا إذا كان لا يقدر على الصعيد ووجهه أن الغبار ليس بتراب خالص و لكنه من التراب من وجه و المأمور به التيمم بالصعيد فإن قدر عليه لم يجزه إلا بالصعيد و ان لم يقدر فحينئذ تيمم بالغبار كما ان العاجز عن الركوع و السجود يصلى بالإيماء
و " أبو حنيفة " و " محمد " رحمهما الله تعالى احتجا بحديث " عمر " رضي الله تعالى عنه فانه كان مع أصحابه في سفر فنظروا بالخابية فأمرهم أن ينفضوا لبودهم و سروجهم و يتيمموا بغبارها و لان الغبار تراب فإن من نفض ثوبه يتأذى جاره من التراب إلا أنه دقيق
و كما يجوز التيمم بالخشن من التراب على كل حال فكذلك بالدقيق منه
قال و ان تيمم في أول الوقت أجزأه و كذلك قبل دخول الوقت عندنا و قال " الشافعي " رحمه الله تعالى لا يجزئه قبل دخول الوقت لأنها طهارة ضرورية فلا يعتد بها قبل تحقق الضرورة لكنها نستدل بقوله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فشرك عدم الماء فقط و جعله في حال عدم الماء" اهـ
فاتضح جليا أن جواز التيمم على الفراش المطهر المنظف من غير غبارٍ عليه لم يقل به لا أبو حنيفة رحمه الله ولا أصحابه ولا علماء المذهب قاطبة، كما قرر شيخنا المقرئ حفظه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/238)
ـ[ابن رشيد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:52 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
الذين يشترطون التراب فإنهم يلتمسون التراب
ومنه الغبار حيث وجد, فيجوزون التييمم على
البساط والحصير والثوب والحيوان وشجر وخشب
وغيره, بشرط أن يكون عليه غبار.
والذين منعوا هذا الشرط فإنهم يجوزون التييمم
بكل ما كان من جنس الأرض ومن أجزائها
على تفاوت بينهم في إدخال بعض الأجزاء دون بعض
وعلى هذا الأخير قول شيخ الإسلام وابن القيم.
فالذي ليس عليه غبار من الثياب وغيرها, ليست فيما
يظهر مما يتييمم به على القولين, فلا هي مما يلتمس
عليه الغبار- إذا كانت نقية منه-, ولا هي من جنس الأرض. والله أعلم.(49/239)
شبهات يستدل بها من يجوز الاحتفال بالمولد النبوي
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:00 م]ـ
شبهات يستدل بها من يجوز الاحتفال بالمولد النبوي
العنوان هل يدل هذا على مشروعية الابتداع؟
المجيب د. محمد بن عبد الرحمن أبو سيف الجهني
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/ضابط البدع والتحذير منها
التاريخ 14/ 06/1426هـ
السؤال
يحتجّ البعض على جواز إحداث أمور مثل المولد بما يلي:
1. موقع مقام إبراهيم -عليه السلام- من الكعبة. فقد روى البيهقي عن عائشة –رضي الله عنها- بسند قوي أن المقام كان متصلاً بالبيت على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى عهد أبي بكر، ثمّ أبعده عمر من البيت. وذكر ابن حجر في فتح الباري أن الصحابة لم يخالفوا عمر -رضي الله عنه- في ذلك.
2. إحداث عثمان -رضي الله عنه- الأذان الثاني للجمعة.
3. إحداث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كما رواه سعيد بن منصور وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار والطبراني وغيرهم.
4. إضافة ابن مسعود -رضي الله عنه- كلمات للتشهّد. فإنه زاد: "السلام علينا من ربنا." بعد قوله: "ورحمة الله وبركاته". رواه الطبراني في المعجم الكبير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواته ثقات.
5. إضافة عبد الله بن عمر –رضي الله عنه- البسملة لبداية التشهّد، وإضافته للتلبية: "لبيك وسعديك والخير بيديك ... " كما رواه البخاري ومسلم.
فما الفرق بين هذه الأمور والمولد؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: جميع ما ذكر في السؤال هو عن الصحابة –رضي الله عنهم- وقد قال فيهم إمامهم –صلى الله عليه وسلم-: "أصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون". رواه مسلم (2531). فهم أمنة للأمة على دينها، لا يحدثون فيها ما ليس من دينها، ولا يظهر ويشيع في الأمة إحداث في الدين مع وجود واحد منهم فيها، قال: " فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" فيقع بعدهم ما وعدت به الأمة من الافتراق عن الدين والإحداث فيه، ولذا أمكن للاحتفال بمولده – صلى الله عليه وسلم- أن يظهر في الأمة لخلوها من الصحابة عند ظهوره.
ثانياً: لا يكون من الصحابة – رضي الله عنهم- إلا ما تبلغوه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سمعوه منه، أو رأوه فعله، أو فعلوه بين يديه وأقرهم عليه، أو أذن لهم فيه أو في جنسه إذناً مطلقاً أو مقيداً، وما كان مرجعه إلى مثل هذا فهو من الدين ومن سنة سيد المرسلين وما الصحابة إلا ناقلون مبلغون.
وأما ما ثبت أنه اجتهاد صحابي وثبتت فيه مخالفة لرواية عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فالعمل بالرواية لا باجتهاد الصحابي وعمله لنفسه؛ لا يكون اجتهاده وعمله لنفسه والحال هذه سنة نبوية ولا شرعة ماضية، فلا يكون حجة، ولا يُقبل من أحد الاحتجاج به.
والاحتفال بالمولد لم يرو عن النبي – صلى الله عليه وسلم- لا قولاً ولا فعلاً ولا إقراراً ولا أصل له في الشرع، وليس هو من جنس شيء من العبادات والقربات الشرعية، ولم يقع حتى باجتهاد أحد من الصحابة ولا عمله لنفسه، فلا هو سنة نبوية ولا شرعية ماضية ولا عهد للأمة به، حتى أحدثه الفاطميون العبيديون مضاهاة للنصارى في احتفالهم بمولد عيسى -عليه السلام- والعبيديون أصحاب شنائع كفرية لم يعرف عنهم إلا ما يُخرج من الملة أو ما يكون فجوراً فيها، وقد استنوا في بدعتهم هذه بالنصارى الكافرين الضالين.
ثالثاً: ما سنه الخلفاء الأربعة –رضي الله عنهم- ووافقهم عليه الصحابة فهو سنة نبوية وشرعية ماضية، ليس هو بدعة ولا إحداثاً في الدين ما ليس منه، بل هو من الدين والشرعة لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ" ولم يروا المولد عن واحد منهم ولا سنه أحدهم.
رابعاً: ما ذكر في السؤال عن عمر وعثمان – رضي الله عنهما- استدعته الحاجة الشرعية وألجات إليه الضرورة، ولا حاجة للاحتفال بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم- ولا ضرورة تلجأ إليه، ليس فيه إلا منازعة الله في حقه ألا يعبد إلا بما شرع، وليس فيه إلا مقارفة الشهوات واتباع الشبهات.
خامساً: ما ذكر في السؤال عن علي –رضي الله عنه- في صيغة الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- كالتلبية هو من جنس الأذكار الشرعية التي وسّع الشارع فيها، فأرشد إلى صيغة هي الأولى أذن بما يكون من جنسها، ففي الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- قال الله: " يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". وترك لهم اختيار الصيغة حتى سألوا النبي –صلى الله عليه وسلم- فأرشدهم إلى ما هو أولى، وشرع في التلبية الإهلال بالتوحيد مخالفة لأهل الجاهلية، والاحتفال بالمولد ليس في الشرع جنسه فضلاً عن أن يكون فيه التوسيع.
سادساً: يأخذ ما روي عن ابن مسعود وابن عمر -رضي الله عنهم- في التشهد حكم الرفع إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- ولا يأخذ الاحتفال بالمولد حكم الرفع.
أخيراً: من احتاج إلى السؤال عن الفرق بين ما تظهر مشروعيته وما تظهر بدعيته، فحاجته الأصلية أن يتفقه في أصول الدين وقواعده.
وفقنا الله لما يرضيه وجنبنا مخازيه.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=81865
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/240)
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:06 م]ـ
بدعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
لا تطمع أن تجد نصاً شرعياً يندب بالاحتفال بالمولد النبوي، أو تجد قولاً لصحابي يحث فيه بالاحتفال بالميلاد النبوي، ولن تجد لتابعي أو تابع تابعي شيء من ذلك؛ بل إذا أردت ذلك فعليك أن تذهب إلى القرون المتأخرة والتي ظهر فيها البدع فستجد بغيتك هناك، فنشأة الاحتفال بالمولد أحدثت في عهد الفاطميين الروافض كما ذكر ذلك ابن كثير.
ولاشك ببدعية الاحتفال بالمولد النبوي وذلك لعدم وروده شرعاً ولم يفعله خيرة هذه الأمة فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ولا التابعون لهم بالإحسان في القرون المفضلة. وعدم فعله مع توفر الدواعي على ذلك يدل على عدم مشروعيته ومن فعله كان مبتدعاً ضالاً قد أحدث في هذا الدين ما ليس فيه، فعمله مردود عليه كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وهو ضال لقول النبي صلى الله عليه وسلم " فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" قال الشاطبي:" والعامل بغير السنة تدينا هو المبتدع بعينه [1] "
وهذا المحتفل بالمولد ألا يكفيه الاقتداء بالصحابة والقرون المفضلة أم أن لسان حاله يقول: إنهم على ضلال عندما تركوا الاحتفال بالمولد! أم أن الصحابة لا يعرفون مقدار النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعظموه حق التعظيم؟ أم أنهم استدركوا على الدين نقص؟ والدين قد كمل كما قال الله تعالى: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً) (المائدة: من الآية3)
فالمولد هو تزيين الشيطان للناس أعمالهم، وهو تشبه بأهل الكتاب في أعيادهم، كما قال ابن تيمية:" وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادا، أو اليهود. وإنما العيد شريعة فما شرعه الله اتبع، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه. وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد؛ لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا [2] " فهذا المولد الذي أحدثه جهّال هذه الأمة وجعلوه سنة وقربة تقليداً لأهل الكتاب. وقد جهلوا أن العمل لا يقبل إلا بتحقيق شرطين: الإخلاص والمتابعة، والشرط الثاني منتفي هنا البتة.
فحقيقة الاحتفال بالمولد أنه تشريع مضاهي لتشريع الله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) (الشورى: من الآية21) فأين الأذن من الله بعمل هذا العمل المحدث؟ قال الله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الجاثية:18) فالأحكام التشريعية لا تؤخذ إلا من طريق واحد هو طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان سواء ذلك فهو تشريع باطل محدث لا يقبل.
والاحتفال بالمولد دخل إلى بعض أفراد هذه الأمة بلباس حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه. وحقيقة المحبة هي إتباعه صلى الله عليه وسلم قلباً وقالباً وليس وضع طريقة وهدي لم يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستحسان شيء لم يشرعه الله ولا رسوله لا يتفق مع زعم المحبة. فالعقل لا يستقل في إدراك الأمور الشرعية؛ بل لابد من الوحي لمعرفة الشريعة وتقرير الأحكام.
والاحتفال بالمولد النبوي إن كان ديناً فلا بد أن يذكره الله في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يذكره الله تعالى فهو ليس من الدين، فالدين قد كُمل، ولم يقبض الله نبيه إلا وقد بيّن لها دينهم كاملاً كما قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) (المائدة: من الآية3) وقال تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (التوبة:115) وجاء في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل على أمته على خير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/241)
ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم" رواه مسلم وهو القائل:" تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك " وقال أبو ذر رضي الله عنه:" لقد توفي رسول الله وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما" وفي صحيح مسلم أن بعض المشركين قالوا لسلمان لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة. قال: أجل" وقال صلى الله عليه وسلم:" ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد حدثتكم به، ولا من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم عنه " فأين في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو فعل أحد من الصحابة من احتفل بالمولد. ولكن هذه ميزة أهل البدع هو التساهل في أتباع الشارع كما قال الشاطبي عن الصوفية:" إنهم يتساهلون في إتباع السنة ويرون اختراع العبادات طريقا للتعبد [3] " وقال أيضاً عنهم وهم:" في كثير من الأمور يستحسنون أشياء؛ لم تأت في كتاب ولا سنة، ولا عمل بأمثالها السلف الصالح، فيعملون بمقتضاها، ويثابرون عليها، ويحكمونها طريقا لهم مهيعاً وسنة لا تخلف، بل ربما أوجبوها في بعض الأحوال [4] " وقال أيضاً عنهم:" ومن نظر إلى طريق أهل البدع في الاستدلالات؛ عرف أنها لا تنضبط؛ لأنها سيّالة لا تقف عند حد، وعلى كل وجه يصح لك زائغ وكافر أن يستدل على زيغه وكفره حتى ينسب النحلة التي التزمها إلى الشريعة [5] "
لذلك لا تعتبر مسألة المولد من المسائل الخلافية المعتبرة التي لا ينكر فيها؛ بل نعتبرها من المسائل البدعية التي ينكر فيها على المخالف، لأنه دليلهم رأى في المنام، فجعلوا ذلك سنة مؤكدة. فطرق الاستدلال التي يبنون عليها أحكامهم خاطئة غير منهجية لذلك قد يتعذر تركهم بدعتهم هذه ما لم تكن طرق استدلالهم بالكتاب والسنة.
وقد تتساءل إذا لم يكن هناك دليل يرغب على الاحتفال بالمولد فكيف أقاموا هذا الاحتفال؟ لاشك أنه لا يوجد دليل البتة وإنما شبهات واستدلال بعيد، وسنذكر أهم أدلتهم مع مناقشتها بإيجاز:
أولاً: أنه تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وقد انتفع به الكافر فقد ذكر السهيلي أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال. فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين. قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين. وكانت ثويبة بشرت أبا لهب بمولده فاعتقها.
ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد الدمشقي:
إذا كان هذا الكافر جاء ذمه بتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائماً يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا
المناقشة
أولاً: جعل علاقة الفرح والسرور بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الاحتفال بالمولد جهل شديد بالدين، وتشبيه بالنصارى؛ حيث جعلوا هناك يوماً للأم شكراً لها وتقديراً وعرفاناً لما بذلته في تربية أبنائها ثم هجرانها طوال العام. وحقيقة الفرحة هو الإتباع والاقتداء به عليه الصلاة والسلام.
ثانياً: لم يثبت في تحديد ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحديداً صحيحاً.
ثالثاً: الاستدلال بالمنامات والرؤى لإثبات عمل تعبدي أمر باطل، فالمنامات لا يؤخذ منها حكم شرعي البتة بخلاف رؤيا الأنبياء فإنها حق. فقولكم لا حجة فيه. قال الشاطبي:" الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعا على حال؛ إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا؛ وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام فلا [6] "
رابعاً: انعقد الإجماع كما ذكر ذلك القاضي عياض "على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب ولكن بعضهم أشد عذابا بحسب جرائمهم"
خامساً: وعلى تقدير القبول فإن قول عروة لما مات أبو لهب أريه بعض أهله إلى آخره خبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به. فسقط استدلالكم بالمنامات لعدم صحة الخبر.
ثانياً: ومن أدلتهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/242)
أنه صلى الله عليه وسلم كان يعظم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه، وتفضله عليه بالوجود لهذا الوجود، إذ سعد به كل موجود، وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في حديث أبي قتادة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: ((فيه ولدت، وفيه أُنزل عليَّ)). رواه الإمام مسلم في الصحيح في كتاب الصيام ..
المناقشة:
أولاً: استدلالهم بالحديث استدلال خاطئ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين ولم يسئل عن الاحتفال بالمولد. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يخصص هذا اليوم من كل أسبوع بالصيام فسألوه عن ذلك فذكر العلة في ذلك. وهو لم يصم فقط الاثنين من شهر ربيع الأول ويحتفل بيوم واحد من السنة ويجعله عيداً.
ثانياً: لماذا لا تقتصرون على ما ورد في الحديث فتلتزمون بصيام كل يوم اثنين. فأنتم قد فعلتم أمراً لم يفعله عليه الصلاة والسلام. وذلك بتخصيصكم يوماً في السنة للاحتفال.
ثالثاً: قد جاء في السنة ما يدل على علة صيام كل يوم اثنين وهو أن الأعمال تعرض على الله عز وجل يوم الاثنين. قال أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم؛ إلا يومين إذا دخلا في صيامك ولا صمتهما. قال: أي يومين. قلت: يوم الاثنين، ويوم الخميس. قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم [7] " وترجيح هذه العلة أقوى لأنه يصوم كل اثنين والأعمال تعرض كل اثنين بخلاف مولده فهو ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول فكان المفترض أن يصوم يوماً واحداً في السنة لو كانت العلة هو مولده صلى الله عليه وسلم. فبطل استدلالكم.
ثالثاً: ومن أدلتهم:
أن الفرح به صلى الله عليه وسلم مطلوب بأمر من القرآن من قوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)) (يونس:58) فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة والنبي صلى الله عليه وسلم أعظم رحمة قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) (الانبياء:107) ..
المناقشة
أولاً: لا شك أن الفرح بالنبي صلى الله عليه وسلم مطلوب وهو أمر شرعي، وحبه واجب، ولا يكتمل إيمان العبد حتى يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من حبه لنفسه. ولكن يضل السؤال قائماً: بما خصصتم الفرحة بالنبي صلى الله عليه وسلم بالاحتفال بالمولد النبوي؟ فتفسير الفرحة بذلك يحتاج إلى دليل شرعي وإلا كان ذلك تلاعب بكتاب الله. فنحن لم نجد في السنة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خصص يوم مولده يوم فرح ولعب ولهو. ثم ما حقيقة الفرح الشرعي؟ هل هو الرقص والاختلاط والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم .. أم أنه الشكر لله عز وجل!
والمتأمل في هذا الدليل يجد أنه لا علاقة له بالمولد وإنما هو تحريف ولوي لأعناق الأدلة حتى توافق هواهم. وهكذا صنيع من لم يجد نصاً شرعياً يعضد قوله فإنه يذهب يستدل بأدلة لا دلالة فيها بموضوعه.
رابعاً: ومن أدلتهم:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت، فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لنذكرها، وتعظيم يومها، لأجلها ولأنه ظرف لها.
وقد أصل صلى الله عليه وسلم هذه القاعدة بنفسه كما صرح البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم:" لما وصل إلى المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: أنهم يصومون لأن الله نجى نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومونه شكراً لله على هذه النعمة فقال صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه "
المناقشة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/243)
أولاً: هذا الاستدلال باطل، وهو تأصيل لكل بدعة واشتراك مع النبي صلى الله عليه وسلم في التشريع، فإذا كان التشريع من خصوصية الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ عنه فإن هذه القاعدة تعني: أن يكون كل شخص له حق التشريع. فيمكن أن يقال: أن نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم حدث ديني عظيم فنجعله عيداً نحتفل فيه، وكذلك هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حديث ديني عظيم فنجعله عيداً نحتفل فيه، وكذلك انتصاره في غزوة بدر حديث ديني عظيم فنجعله عيداً نحتفل فيه ... وهكذا فنجعل كل السنة احتفالات وأعياد لكثرة المناسبات والأحداث الدينية العظيمة في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذا الاستدلال يضحك به الصبيان. ولو تأملوا في الحديث لعلموا بطلان استدلالهم. فهم أولاً: لم يحدثوا احتفالاً وأهازيج ورقص وإنما كان غاية ما فيه يصومونه شكراً لله، فهم يقومون بعبادة مشروعة وهو الصيام.
ثانياً: إن هذا اليوم الذي نجى الله فيه موسى وأغرق فرعون كان يوماً معلوماً وهو العاشر من محرم. أم يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فليس معلوماً فهو أمراً مختلف فيه.
ثالثاً: الأصل في العبادة التوقيف، فإن الصحابة الكرام مع علمهم بهذا اليوم ونعمة الله على موسى عليه السلام لم يصوموا أو يحدثوا فيه عبادة، وإنما صاموا بعد ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك. فأين الأمر بصيام أو قيام أو الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
خامساً: ومن أدلتهم:
أن الاحتفال بالمولد لم يكن في عهده صلى الله عليه وسلم فهو بدعة ولكنها بدعة حسنة لا ندرجها تحت الأدلة الشرعية، والقواعد الكلية، فهي بدعة باعتبار هيئتها الاجتماعية، لا باعتبار أفرادها لوجود أفرادها في العهد النبوي.
المناقشة:
أولاً: التفريق بين البدعة الحسنة والسيئة ما الضابط فيها؟ الأصل في كل بدعة أنها ضلالة كما قال عليه الصلاة والسلام " كل بدعة ضلالة" فهذه كلية لا تنخرم، فأي بدعة فهي ضلالة ولا شك.
وقوله إنها بدعة حسنة لإندراجها تحت الأدلة الشرعية فما هي هذه الأدلة الشرعية والقواعد الكلية؟ إن الأدلة الشرعية جاءت خلاف ذلك. فهي قد جاءت منهيه عن البدعة، وجاءت منهية عن الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين:"لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ". وقال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما شاء الله وشئت. فقال:" أجعلتني لله ندا، ما شاء الله وحده" وقال:" لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء محمد" ولما قالت الجويرية:وفينا رسول الله يعلم ما في غد. قال:" دعي هذا وقولي بالذي كنت تقولين" ولما صفوا خلفه قياما قال لا تعظموني كما تعظم الأعاجم بعضهم بعضا وقال أنس لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهته لذلك. ولما سجد له معاذ نهاه وقال:"إنه لا يصلح السجود إلا لله، ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛من عظم حقه عليها"
فقواعد الدين تدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة " فالغلو في الأنبياء والملائكة هو عيباً ونقصاً في الألوهية كما قال تعالى:" وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" (آل عمران:80)
ثانياً: جود أفراد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هذا من الإدعاء الكاذب، فالبينة على المدعي. أين الدليل على ذلك؟ ومن هم الأفراد الذين كانوا يحتفلون بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.
سادساً: ومن أدلتهم:
أن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً.
المناقشة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/244)
أولاً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحة، ولا خلاف في ذلك لما ورد في ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على فضلها ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال:" من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا"
ثانياً: الضلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشروعة في جميع الأوقات، وهي واجبة في التشهد الأخير من الصلاة، وسنة مؤكدة عند ذكره عليه الصلاة والسلام.
ثالثاً: تخصيص يوم مولده بالصلاة والسلام عليه يحتاج إلى دليل شرعي ولا دليل. لذلك من خصص هذه الليلة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتدع. وقد يقول قائل: إن الصلاة على النبي سنة وهي مسنونة وفضلها عظيم فكيف تمنعني من ذلك؟
أقول: الصلاة على النبي عبادة عظيمة وفضلها عظيم ولكن تخصيص وقت معين، بعبادة معينة، بقصد القربة بلا دليل شرعي بدعة. فالتخصيص بهذه الليلة هو البدعة. قال ابن تيمية:" أن المفسدة تنشأ من تخصيص مالا خصيصة له ... وهذا المعنى موجود في مسألتنا فإن الناس قد يخصون هذه المواسم لاعتقادهم فيها فضيلة، ومتى كان تخصيص هذا الوقت بصوم أو بصلاة قد يقترن باعتقاد فضل ذلك، ولا فضل فيه نهي عن التخصيص إذ لا ينبعث التخصيص إلا عن اعتقاد الاختصاص [8] "
رابعاً: قوله ما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً ليس على إطلاقه. فالنظر إلى المرأة الحسناء الجميلة بقصد التفكر والتدبر في خلق الله لا يجوز، مع أن التفكر في خلق الله مطلوب؛ إلا أن الطريقة هذه منهية عنها. وكذلك هنا فالصلاة على النبي مطلوبة ولكن تخصيص ليلة بالصلاة على النبي هي طريقة مبتدعة لم يأمر بها الشارع. فالوسيلة والطريقة يجب أن تكون صحيحة كي يصح العمل ويقبل.
خامساً: الاحتفال بالمولد لا يقتصر على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل فيه اختلاط ورقص وغير ذلك من المنكرات التي نهى عنها الشارع. وما كان يبعث على المنهي شرعاً فهو منهي شرعاً.
سابعاً: ومن أدلتهم:
أن المولد أمر يستحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود الموقوف: ((ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح)) أخرجه أحمد.
المناقشة
أولاً: هذا إدعاء باطل بأن جميع المسلمين يستحسنون الاحتفال بالمولد. والواقع يكذب هذا ويرده. فإدعاء الإجماع أمر محال. قال ابن تيمية رحمه الله:" ومن أعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليها بناء على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها، فهو مخطئ في هذا الاعتقاد؛ فإنه لم يزل ولا يزال في كل وقت من ينهى عن عامة العادات المحدثة المخالفة للسنة. ولا يجوز دعوى إجماع بعمل بلد أو بلاد من بلدان المسلمين؛ فكيف بعمل طوائف منهم. وإذا كان أكثر أهل العلم لم يعتمدوا على عمل علماء أهل المدينة وإجماعهم في عصر مالك؛ بل رأوا السنة حجة عليهم كما هي حجة على غيرهم مع ما أوتوه من العلم والإيمان، فكيف يعتمد المؤمن العالم على عادات أكثر من اعتادها عامة أو من قيدته العامة، أو قوم مترئسون بالجهالة لم يرسخوا في العلم، ولا يعدون من أولي الأمر، ولا يصلحون للشورى، ولعلهم لم يتم إيمانهم بالله وبرسوله، أو قد دخل معهم فيها بحكم العادة قوم من أهل الفضل عن غير روية، أو لشبهة أحسن أحوالهم فيها أن يكونوا فيها بمنزلة المجتهدين من الأئمة والصديقين [9] "
ثانياً: الذي رآه المسلمون حسناً هو خلاف هذا الزعم، فلم يحتفل الصحابة ولا التابعون ولا التابعون لهم بإحسان بالمولد النبوي. فهذا الحسن الذي رأوه هو ترك الاحتفال بالمولد. أفلا يحسن أن نتبع أحسن الأمة في دينها وعقيدتها وهديها ونترك ما أحدثه المتأخرون من بدع وخرفات.
ثامناً: ومن أدلتهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/245)
أن المولد اجتماع ذكر وصدقه ومدح وتعظيم للجناب النبوي فهو سنة، وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة، وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحث عليها.أن الله تعالى قال: ((وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)) (هود: من الآية120) يظهر منه أن الحكمة في قص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاده الشريف بذلك ولا شك أننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجاته هو صلى الله عليه وسلم.
المناقشة
أولاً: تقرير هذا الفعل سنة أو ليس بسنة لا بد فيه من نص شرعي. فالسنة ما أمر به الشارع أمراً غير لازم أو فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل حث أو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم المولد؟ فكيف جاءت السنية إذن؟
ثانياً: القول أن في الاحتفال ذكر وصدقه ومدح وتعظيم للجناب النبوي فهو سنة لهذه الأسباب؛ نقول بل هي بدعة. فتخصيص هذه الأفعال في ليلة معينة دون نص شرعي هو إحداث في الدين، وتشريع جديد، واستدراك على الله. وقد جعل الشاطبي في اعتصامه أن من أصناف البدع تخصيص زمان أو مكان للعبادة لم يكن لها مستند شرعي فقال:" ومنها التزام الكيفيات والهيآت المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك
ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته [10] "
ثالثاً: ليس كل عمل صالح يمدح ويثاب عليه؛ بل قد يؤثم بفعل الصالح إذا لم يكن مقتدياً برسول الله. فهؤلاء النفر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال أحدهما أصوم ولا أفطر .. فهذه أعمال صالحة لا شك في مشروعيتها وفضلها ومع ذلك فقد عاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:" من رغب عن سنتي فليس مني" فالعمل الصالح الذي يمدح ويثاب عليه ما كان على الطريقة النبوية فلا يزيد ولا ينقص، والمولد زيادة لم يأمر بها الشارع. يقول الشاطبي رحمه الله:" والبدع المستدل عليها بغير الصحيح لا بد فيها من الزيادة على المشروعات كالتقييد بزمان أو عدد أو كيفية ما فيلزم أن تكون أحكام تلك الزيادات ثابتة بغير الصحيح وهو ناقض إلى ما أسسه العلماء [11] "
رابعاً: تثبيت الفؤاد يكون بالإيمان وعمل الصالحات، وليس بعمل البدع والخرفات (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) (النساء:66) فالاقتصار على ما ورد هو سبيل نجاح الأمة، وسعادة الفرد.
تاسعاً: ومن أدلتهم:
قولهم: ليست كل بدعة محرمة ولو كان كذلك لحرم جمع أبو بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآن وكتبه في المصاحف خوفاً على ضياعه بموت الصحابة القراء رضي الله عنهم؟!، ولحرم جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح مع قوله:" نعمت البدعة هذه "؟!، وحرم التصنيف في جميع العلوم النافعة؟!، ولوجب علينا حرب الكفار بالسهام والأقواس مع حربهم لنا بالرصاص والمدافع والدبابات؟!، وبناء الجامعات وتسميتها بهذا الإسم وتسمية الندوات والمحاضرات بهذا الإسم فإنه لم يذكر أن رسول الله أو أحداً من الصحابة سمى بهذا الإسم، وزيادة الآذان الأول يوم الجمعة؟! وزيادة سيدنا عبد الله بن عمر البسملة في أول التشهد؟! ..
المناقشة:
أولاً: هذا القول من عجائب الأمور فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول:" كل بدعة ضلالة" وهؤلاء يقولون:" ليست كل بدعة ضلالة". أليس هذا رد وتحريف لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول ابن تيمية:" ولا يحل لأحد أن يقابل هذه الكلمة الجامعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلية وهي قوله:"كل بدعة ضلالة" بسلب عمومها وهو أن يقال:ليست كل بدعة ضلالة، فإن هذا إلى مشاقة الرسول أقرب منه إلى التأويل [12] "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/246)
وقال الشاطبي:" أنه قد ثبت في الأصول العلمية أن كل قاعدة كلية أو دليل شرعي كلي؛ إذا تكررت في مواضع كثيرة، وأتي بها شواهد على معان أصولية أو فروعيَّة، ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص، مع تكررها وإعادة تقررها؛ فذلك دليل على بقائها عل مقتضى لفظها من العموم كقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وما أشبه .. فما نحن بصدده من هذا القبيل إذ جاء في الأحاديث المتعددة والمتكررة في أوقات شتى وبحسب الأحوال المختلفة: أن كل بدعة ضلالة، وأن كل محدثة بدعه ... وما كان نحو ذلك من العبارات الدالة على أن البدع مذمومة، ولم يأت في آية ولا حديث تقييد ولا تخصيص ولا ما يفهم منه خلاف ظاهر الكلية فيها؛ فدل ذلك دلالة واضحة على أنها على عمومها واطلاقها [13] "
ثانياً: وأما قول عمر رضي الله عنه:" نعمت البدعة هذه" فلا حجة لهم في هذا القول من وجوه:
أولاً: أن ما سنه الخلفاء الراشدون من بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو سنة، ولا بدعة فيه ألبتة، وإن لم يعلم في كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نص عليه على الخصوص؛ فقد حاء ما يدل عليه في الجملة، وذلك نص حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، حيث قال فيه: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين والمهديين؛ تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور" فقرن عليه السلام سنة الخلفاء الراشدين بسنته، وأن من أتباع سنته أتباع سنتهم، وأن المحدثات خلاف ذلك ليست منها في شيء؛ لأنهم رضي الله عنهم فيما سنوه:
إما متبعون لسنة نبيهم عليه السلام نفسها، وإما متبعون لما فهموا من سنته صلى الله عليه وسلم في الجملة والتفصيل على وجه يخفى على غيرهم مثله لا زائد على ذلك [14].
ثانياً: عمل عمر رضي الله عنه لبس بدعة في الشريعة، فهو لم يحدث شيئاً جديداً في الدين، فقد صلى الصحابة صلاة التراويح جماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركها خشية أن تفرض عليهم فلما مات صلى الله عليه وسلم ذهبت العلة التي من أجلها تركوا صلاة الجماعة، فأعاد الأمر على ما كان عليه. يقول ابن تيمة:" فأما صلاة التراويح فليست بدعة في الشريعة؛ بل هي سنة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله فإنه قال:" إن الله فرض عليكم صيام رمضان، وسننت لكم قيامه" ولا صلاتها جماعة بدعة بل هي سنة في الشريعة؛ بل قد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجماعة في أول شهر رمضان ليلتين؛ بل ثلاثا. وصلاها أيضا في العشر الأواخر في جماعة مرات. وقال:" إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة [15] " كما قام بهم حتى خشوا أن يفوتهم الفلاح رواه أهل السنن. وبهذا الحديث أحتج أحمد وغيره على أن فعلها في الجماعة أفضل من فعلها في حال الانفراد. وفي قوله هذا ترغيب في قيام شهر رمضان خلف الإمام وذلك أوكد من أن يكون سنة مطلقة، وكان الناس يصلونها جماعات في المسجد، على عهده صلى الله عليه وسلم، ويقرهم وإقراره سنة منه صلى الله عليه وسلم. [16] "
ثالثاً: قول عمر رضي الله عنه:" نعمت البدعة هذه" هي تسمية لغوية لا شرعية. " وذلك أن البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداء من غير مثال سابق، وأما البدعة الشرعية: فكل مالم يدل عليه دليل شرعي، فإذا كان نص رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دل على استحباب فعل، أو إيجابه بعد موته، أو دل عليه مطلقا، ولم يعمل به إلا بعد موته ككتاب الصدقة الذي أخرجه أبو بكر رضي الله عنه، فإذا عمل أحد ذلك العمل بعد موته، صح أن يسمى بدعة في اللغة، لأنه عمل مبتدأ، كما أن نفس الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم يسمى بدعة، ويسمى محدثا في اللغة، كما قالت رسل قريش للنجاشي عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين إلى الحبشة:"إن هؤلاء خرجوا من دين آبائهم، ولم يدخلوا في دين الملك، وجاءوا بدين محدث لا يعرف. [17] "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/247)
رابعاً: أما جمع المصحف ونحوه فهي من باب المصالح المرسلة، لا من قبيل البدعة المحدثة، والمصالح المرسلة قد عمل بمقتضاها السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم، فهي من الأصول الفقهية الثابتة عند أهل الأصول. " فحق ما فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن له أصلا يشهد له في الجملة، وهو الأمر بتبليغ الشريعة، وذلك لا خلاف فيه لقوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك)، وأمته مثله، وفي الحديث:" ليبلغ الشاهد منكم الغائب" وأشباهه.
والتبليغ كما لا يتقيد بكيفية معلومة؛ لأنه من قبيل المعقول المعنى، فيصح بأي شيء أمكن من الحفظ والتلقين والكتابة وغيرها، كذلك لا يتقيد حفظه عن التحريف والزيغ بكيفية دون أخرى، إذا لم يعد على الأصل بالإبطال؛ كمسألة المصحف، ولذلك أجمع عليه السلف الصالح.
وأما ما سوى المصحف؛ فالأمر فيه أسهل، فقد ثبت في السنة كتابة العلم:
ففي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم:"اكتبوا لأبي شاه" وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:" ليس احد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا مني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عبد الله بن عمرو؛ فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب"
وذكر آهل السير انه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب يكتبون له الوحي وغيره؛ منهم: عثمان، وعلي، ومعاوية، والمغيرة بن شعبة وأبي بن كعب، وزيد ابن ثابت، وغيرهم.
وأيضا؛ فإن الكتابة من قبيل ما لا يتم الواجب إلا به إذا تعين لضعف الحفظ وخوف اندراس العلم كما خيف دروسه حينئذ، وهو الذي نبه عليه اللخمي فيما تقدم.
وإنما كره المتقدمون كتب العلم لأمر آخر لا لكونه بدعة، فكل من سمى كتب العلم بدعة؛ فإما متجوز، وإما غير عارف بوضع لفظ البدعة، فلا يصح الاستدلال بهذه الأشياء على صحة العمل بالبدع.
وإن تعلق بما ورد من الخلاف في المصالح المرسلة، وأن البناء عليها غير صحيح عند جماعة من الأصوليين؛ فالحجة عليهم إجماع الصحابة على المصحف والرجوع إليه، وإذا ثبت اعتبارها في صورة؛ ثبت اعتبارها مطلقا، ولا يبقى بين المختلفين نزاع إلا في الفروع. [18] "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن جمع القرآن:" إن المانع من جمعه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أن الوحي كان لا يزال ينزل فيغير الله ما يشاء، ويحكم ما يريد، فلو جمع في مصحف واحد لتعسر أو تعذر تغييره كل وقت، فلما استقر القرآن بموته صلى الله عليه وسلم، واستقرت الشريعة بموته صلى الله عليه وسلم، أمن الناس من زيادة القرآن، ونقصه، وأمنوا من زيادة الإيجاب، والتحريم، والمقتضي للعمل قائم بسنته صلى الله عليه وسلم، فعمل المسلمون بمقتضى سنته، وذلك العمل من سنته، وإن كان يسمى هذا في اللغة بدعة، وصار هذا كنفي عمر رضي الله عنه ليهود خيبر، ونصارى نجران، ونحوهم من أرض العرب. فإن النبي صلى الله عليه وسلم عهد بذلك في مرضه فقال:" أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب" وإنما لم ينفذه أبو بكر رضي الله عنه لاشتغاله عنه بقتال أهل الردة، وبشروعه في قتال فارس والروم، وكذلك عمر لم يمكنه فعله في أول الأمر لاشتغاله بقتال فارس والروم، فلما تمكن من ذلك فعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان هذا الفعل قد يسمى بدعة في اللغة. كما قال له اليهود: كيف تخرجنا وقد أقرنا أبو القاسم. وكما جاءوا إلى علي رضي الله عنه في خلافته فأرادوا منه إعادتهم وقالوا كتابك بخطك فامتنع من ذلك لأن ذلك الفعل من عمر كان بعهد رسول الله صلى الله.
والضابط في هذا والله أعلم أن يقال إن الناس لا يحدثون شيئا إلا لأنهم يرونه مصلحة إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه فإنه لا يدعو إليه عقل ولا دين فما رآه المسلمون مصلحة نظر في السبب المحوج إليه فإن كان السبب المحجوج إليه أمرا حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم من غير تفريط منا فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه وكذلك إن كان المقتضي لفعله قائما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم لمعارض قد زال بموته
وإما مالم يحدث سبب يحوج إليه أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد فهنا لا يجوز الإحداث فكل أمر يكون المقتضي لفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودا لو كان مصلحة ولم يفعل يعلم أنه لبس بمصلحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/248)
وأما ما حدث المقتضى له بعد موته من غير معصية الخالق فقد يكون مصلحة " انتهى كلامه رحمه الله
عاشراً: ومن أدلتهم:
في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومن سنة في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها)) إذا كان معنى الحديث كما هو متعارف أن من سن في الإسلام سنة حسنة أي أحيا سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم إذن فعلى هذا الأساس نُكمل شرح الحديث - على أنه ليس من المعقول أنه تشرح حديثاً على قاعدة ثم تغيير القاعدة لشرح باقي هذا الحديث - فمن سن سنة سيئة أي أحيا سنة سيئة لرسول الله!! هل رسول الله له سنة سيئة حتى نحييها؟؟!!، حاشاه عن ذلك.
إذن فليس هذا هو الشرح الصحيح وإنما لو قلنا أن من أحدث أو سن سنة حسنة في الدين بعموم اللفظ فله أجرها وأجر من عمل بها وبالتالي من سن في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة وإن المولد النبوي من السنن الحسنة كما ذُكر آنفاً .. والله أعلم.
المناقشة:
قد كفانا الشاطبي المؤنة في الرد على هذا الإشكال فقال:" قوله صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة ... " ليس المراد به الاختراع ألبتة، وإلا لزم من ذلك التعارض بين الأدلة القطعية، إن زعم مورد السؤال أن ما ذكره من الدليل مقطوع به، فإن زعم أنه مظنون؛ فما تقدم من الدليل على ذم البدع مقطوع به، فيلزم التعارض بين القطعى والظني، والاتفاق من المحققين على تقديم القطعي.
ولكن فيه من وجهين:
أحدهما: أنه يقال: إنه من قبيل المتعارضين، إذ تقدم أولا أن أدلة الذم تكرر عمومها في أحاديث كثيرة من غير تخصيص، وإذا تعارضت أدلة العموم من غير تخصيص؛ لم يقبل بعد ذلك التخصيص.
والثاني: على التنزيل لفقد التعارض، فليس المراد بالحديث الاستنان بمعنى الاختراع، وإنما المراد به العمل بما ثبت من السنة النبوية وذلك لوجهين:
أحدهما: أن السبب الذي لأجله جاء الحديث هو الصدقة المشروعة؛ بدليل ما في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار او العباء متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر.
فقمص وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رآهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن واقام فصلى ثم خطب فقال (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
والآية التي في سورة الحشر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (الحشر:18)
"وبعد: تصدق رجل؛ من ديناره، من درهمه،من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره" حتى قال:"ولو بشق تمرة" قال: فجاءه رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها؛ بل قد عجزت. قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سن في الإسلام سنة حسنه؛ فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء "
فتأملوا أين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من سن سنة حسنة " و "من سن سنة سيئة" تجدوا ذلك فيمن عمل بمقتضى المذكور على أبلغ ما يقدر عليه، حتى بتلك الصرة، فانفتح بسببه باب الصدقه على الوجه الأبلغ، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال: "من سن في الاسلام سنة حسنة .. "الحديث، فدل على أن السنة ها هنا مثل ما فعل ذلك الصحابي، وهو العمل بما ثبت كونه سنة وان الحديث مطابق لقوله في الحديث الآخر "من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي" الحديث إلى قوله "ومن ابتدع بدعة ضلالة"، فجعل مقابل تلك السنة الابتداع، فظهر أن السنة الحسنة ليست بمبتدعة، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن أحيا سنتي فقد أحبني" ...
والوجه الثاني من وجهي الجواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/249)
أن قوله:" من سن سنة حسنة" و"من سن سنة سيئة" لا يمكن حمله على الاختراع من أصل؛ لأن كونها حسنة أو سيئة لا يعرف إلا من جهة الشرع؛ لان التحسين والتقبيح مختص بالشرع لا مدخل للعقل فيه، وهو مذهب جماعة أهل السنة
وإنما يقول به المبتدعة ـ اعني: التحسين والتقبيح بالعقل ـ فلزم أن تكون السنة في الحديث إما حسنه في الشرع وإما قبيحة بالشرع، فلا يصدق إلا على مثل الصدقة المذكورة وما أشبهها من السنن المشروعة،
وتبقى السنة السيئة منزلة على المعاصي التي ثبت بالشرع كونها معاصي؛ كالقتل المنبه عليه في حديث ابن آدم حيث قال عليه السلام:"لأنه أول من سن القتل" وعلى البدع لأنه قد ثبت ذمها والنهي عنها بالشرع كما تقدم ... فقد عاد الحديث والحمد لله حجة على أهل البدع من جهة لفظه وشرح الأحاديث الأخر له. [19] "
الحادي عشر: ومن أدلتهم:
أن ابن تيمية يجيز الاحتفال بالمولد النبوي.
المناقشة:
كثيراً ما نقرأ لهؤلاء المبتدعة القول على ابن تيمية أنه يجيز المولد، ومن قرأ كلامه عن الأعياد والاحتفالات في كتاب اقتضاء الصراط علم أن ما نسب إليه كذب فهو يقول رحمه الله:" وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيما له والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدا. مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا؛ فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص.
وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنا وظاهرا ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان فإن هذه هي طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع مع مالهم فيها من حسن القصد والاجتهاد الذي يرجى لهم به المثوبة تجدونهم فاترين في أمر الرسول عما أمروا بالنشاط فيه، وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه، أو يقرأ فيه ولا يتبعه. وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه، أو يصلي فيه قليلا.وبمنزلة من يتخذ المسابح والسجادات المزخرفة، وأمثال هذه الزخارف الظاهرة التي لم تشرع ويصحبها من الرياء والكبر والاشتغال عن المشروع ما يفسد حال صاحبها كما جاء في الحديث ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم [20] "
ومن توهم أن ابن تيمية أجاز المولد فقد خلط عليه الأمر، فابن تيمية بعد أن قرر بدعية المولد، أجازه لقوم إن لم يفعلوا المولد فإنهم يفعلون منكراً أشد، فهو بمنزلة أخف الضررين، وهذا صريح في كلامه رحمه الله تعالى إذ يقول:" فتعظيم المولد، واتخاذه موسما، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعيظمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد، ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال: دعه، فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة. وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا، وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور: ككتب الأسمار أو الأشعار، أو حكمة فارس والروم.
فتفطن لحقيقة الدين، وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية، والمفاسد، بحيث تعرف ما ينبغي من مراتب المعروف، ومراتب المنكر، حتى تقدم أهمها عند المزاحمة، فإن هذا حقيقة العمل بما جاءت به الرسل، فإن التمييز بين جنس المعروف، وجنس المنكر، وجنس الدليل، وغير الدليل، يتيسر كثيرا.
فأما مراتب المعروف والمنكر، ومراتب الدليل؛ بحيث تقدم عند التزاحم أعرف المعروفين، فتدعو إليه، وتنكر أنكر المنكرين، وترجح أقوى الدليلين؛ فإنه هو خاصة العلماء بهذا الدين." والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وكتبه مبارك عامر بقنه
ـ[القرشي]ــــــــ[04 - 04 - 06, 06:58 ص]ـ
السلام عليكم
هل يشرع صوم الاثنين بنية أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد فيه؟
وكذا هل يصام 12/ من ربيع الأول بهذه النية.(49/250)
سؤال بخصوص الصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
قال إبن كثير رحمه الله في البداية والنهاية [جزء 7 - صفحة 185]
وروى ابن عساكر عن ابن عون أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد فخر لجنبيه وضربه سودان بن حمران المرادي بعد ما خر لجنبه فقتله وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره وبه رمق فطعنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فلله وست لما كان في صدري عليه.
وقال أيضا في البداية والنهاية [جزء 8 - صفحة 48]
وفيها كانت وفاة عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعى أسلم قبل الفتح وهاجر وقيل إنه إنما أسلم عام حجة الوداع وورد فى حديث أن رسول الله دعا له أن يمتعه الله بشبابه فبقى ثمانين سنة لا يرى فى لحيته شعرة بيضاء ومع هذا كان أحد الأربعة الذين دخلوا على عثمان ثم صار بعد ذلك من شيعة على فشهد معه الجمل وصفين وكان من جملة من أعان حجر بن عدى فتطلبه زياد فهرب إلى الموصل فبعث معاوية إلى نائبها فوجدوه قد اختفى فى غار فنهشته حية فمات فقطع رأسه فبعث به إلى معاوية فطيف به فى الشام وغيرها فكان أول رأس طيف به ثم بعث معاوية برأسه إلى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت فى سجنه فألقى فى حجرها فوضعت كفها على جبينه ولثمت فمه وقالت غيبتموه عنى طويلا ثم أهديتموه إلى قتيلا فأهلا بها من هدية غير قالية ولا مقلية
سؤال هو كيف يجب ان يكون موقفنا نحن أهل السنة والجماعة من الصحابي عمرو بن الحمق الغزاعي الذي طعن الصحابي والخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه تسع طعنات وقال أما ثلاث منهن فلله وست لما كان في صدري عليه.؟؟
كما أني سمعت درس بعنوان محاصرة عثمان رضي الله عنه للشيخ محمد حسان حفظه الله يقول فيه ما ذكره ابن عساكر مقرا حيث قال الشيخ محمد حسان: ((ثم وثب الأحمق الخبيث عمرو بن الحمق على صدر عثمان فطعنه تسعة طعنات)) الى آخر ما قاله وهذا في الدقيقة 50 و35 ثانيه من الدرس وهذا الرابط للدرس من موقع طريق الأسلام ولكم ان ترجعوا اليه ..
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14811&scholar_id=28&series_id=630
فهل من عقيدتنا نحن أهل السنة الترضي عن هذا الذي شارك في قتل عثمان رضي الله عنه؟
فهل أترضى عن عمرو بن الحمق الخزاعي قاتل خليفة رسول الله عثمان بن عفان رضي الله عنه؟
فلسائل أن يسأل كيف يجوز لي ان اترضى عن قاتل عثمان رضي الله عنه؟
والله لا أقصد إلا الحق وأتمنى ان أجد الجواب بالتفصيل من اصحاب الفضيلة العلماء أو طلبة العلم هنا في منتداكم الذي عودني الحرية في طرح السؤال والنقاش وطلب الحق في مسائل قد تخفى على من يجهلها مثلي فأنا لست إلا قاريء فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ... بإنتظار ردودكم حفظكم الله
ـ[الفهدي1]ــــــــ[20 - 07 - 05, 08:02 م]ـ
تفضل هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28843&highlight=%C7%E1%CD%E3%DE
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:12 م]ـ
جزاك الله خير
إستفدت كثيرا من الرابط إذ أنه ناقش الموضوع بشكل ثري إلا أمر واحد لم يرد عليه كما فهمت انا والله أعلم ..
وهو أمر هذا الراوي الذي يدعى محمد بن عمر الواقدي وهو شيخ محمد بن سعد كاتبه صاحب الطبقات ...
عرفت انه متروك في الحديث
لكن هو عمدة في التاريخ كما ذكر ذلك في الرابط وروايتة التي في طبقات بن سعد هي تاريخيه فلماذا لا تقبل عنه وهو عمدة في التاريخ؟؟
وكذلك إني سمعت أن الرواية كذلك موجوده بسند صحيح في تاريخ إبن شبة ... فهل يوجد نسخه لتاريخ إبن شبة لكي أبحث فيها؟ أو إن كنت تعلم شيء عن تلك الرواية الصحيحة السند في تاريخ ابن شبة؟
طبعا لم أطلع على رواية إبن شبة في تاريخه ولكن بلغني هذا ممن اثق به وأرجو أن يكون مخطأ وسوف اسأله عن المصدر واجلبه حالما اجده ...
بإنتظار الرد بارك الله في جهدكم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:56 م]ـ
؟؟؟؟؟
ـ[الفهدي1]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:14 م]ـ
هذه الكلمة سمعتها من الشيخ ناصر الحنيني في قناة المستقلة حيث قال:
الروايات التاريخية لا نعاملها كلها بنفس الطريقة
فالروايات التاريخية التي فيها قول للصحابة مثلا او مطعن فيهم هذه يجب أن تثبت بإسناد صحيح وتعامل معاملة الحديث
أما الروايات التي لا تمس أحدا من الصحابة أو من الناس، كمن بنى الكوفة مثلا فهذه يٌتساهل بها
أما الرواية التي في تاريخ ابن شبة فلا أعرفها
والله أعلم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:07 م]ـ
نعم أذكر هذا وسمعته أيضا ....
لكن يبقى ان نثبت أن هذا التعامل مع الروايات التاريخيه التي تطعن في الصحابه له هذا الأسلوب
فأرجو ممن يعرف من اين هذا وكيف كان وما دليل هذا ألسلوب في التعامل مع الروايات التاريخيه ... ؟
ومن لديه تاريخ إن شبه فليضع الراط مشكورا ...
جزيتم خيرا
بإنتظاركم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/251)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:45 م]ـ
السلام عليكم ...
وجدت الروايات الدالة على أن عمرو بن الحمق شارك في قتل عثمان رضي الله عنه التي اخبرتكم انها في كتاب تاريخ المدينة المنورة لعمر بن شبة ..
وجدت نسخة من تاريخ المدينة المنورة لعمر بن شبة في الأنترنت وهذا الرابط لها لمن يريد تحميلها ومراجعة المصادر علما أن النسخة هذه ليست مرقمة الصفحات وهي في موقع مكتبة مشكاة الأسلامية وهذا الرابط للكتاب:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=13&book=1515&PHPSESSID=5682eeb1e15bec3f5632aa8d95faec40
وإليكم الروايات الدالة على أن عمرو بن الحمق شارك في قتل عثمان رضي الله عنه أنقلها لكم بأسانيدها لأن الصفحات غير مرقمة في النسخه ولكم التأكد منها من النسخة التي على الأنترنت:
الرواية الأولى:
أمراء أهل مصر ومسيرهم إلى عثمان رضي اللّه عنه
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الكريم بن الحارث، عمن حدثه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزاعي: أنه قام عند المنبر بمصر وذاك عند فتنة عثمان رضي الله عنه فقال: أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنها ستكون فتنة، خيرُ الناس فيها الجند الغزى"، وأنتم الجند الغُزَّى، فجئتكم لأكون معكم فيما أنتم فيه. قال الليث: فكان معهم في أشر أمورهم".
.................................................. .............................
الرواية الثانية:
حدثنا علي، عن عيسى بن يزيد، عن صالح بن كيسان قال: دخل عليه محمد بن أبي بكر بِشَرْيَان كان معه فَضَربَه في حشائه حتى وقَعَتْ في أوْدَاجِهِ فخر، وضَرَبَ كنانَةُ بن بِشْرٍ جَبْهَتَهُ بعَمُود، وضرَبَه أسْوَدَان بن حُمْرَان بالسيف، وقعد عمرو بن الحَمق على صَدْره فطعنه تسع طعنات. وقال، علمت أنه مات في الثالثة فطعنته ستاً لِمَا كان في قلبي عليه.
.................................................. .............................
الرواية الثالثة:
حدثنا علي بن محمد، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن محمد بنِ شهاب قال: لما انتصف النهار من يوم الجمعة لم يَبْقَ في دار عثمان رضي اللّه عنه إلا نَفرٌ يسيرٌ وقيل ذلك فأقبل المغيرة بن الأخنس بن شُرَيق.
ودعا عثمان بمصحفه فهو يَتْلُوه إذ دخل عليه داخل وقد أُحْرِق باب الدار. فقال عثمان: ما أدْخَلَكَ عَلَيَّ، لست بصاحبي. قال: ولمَ? قال: لأنك سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قَسّمَ مال البحرين فلم يُعْطِكَ شيئاً، فقلت: يا رسول الله استغْفِر لي إذْ لمْ تُعْطني. فقال: "غَفَرَ الله لك". فولَيْت منطلقاً وأنت تقول: هذا أحب إليّ من المال، فأنى تُسَلَّط على دَمي بعد استغفار النبي صلى الله عليه وسلم لك?! فولى الرجل ترعَدُ يَداه.
وانتدِب له ابن أبي بكر، فلما دخل على عثمان رضي الله عنه قال له: أنت خَلِيقٌ كان الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وُلدَ له وَلَدٌ عَق عنه اليوم السابع وحَلَق رأسَه ثم حمله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليَدْعُوَ له ويُحَنكَهُ، وإن أبا بكر حَمَلَكَ ليأْتيَ بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فملأْتَ خِرَقَكَ فاسْتَحى أبو بكر رضي الله عنه أن يُقَرِّبَك إليه صلى الله عليه وسلم على ذلك الحال، فرَدَّك كما أتى بك فأنت صاحبي. فتناول لحيته وقال: يا نَعْثَل. فقال: بئس الوضْع وضَعْتَ يدكَ، ولو كان أبوك مكانك لأكرمني أنْ يضع يده مكان يدك. فأهْوَى بمشاقص كانت معه إلى وجهه، وهو يريد بها عينيه، فزلَت فأصابت أوْدَاجَه وهو يتلو القراَن ومصحفٌ في حجره فجعل يتكفَّفُ الدم فإذا راحتُهُ منه نَفَحَه وقال: اللهم ليس لهذا طالب في شراسيف عثمان حتى خالط جَوْفَه، ودخل عمرو بن الحَمِق، وكِنَانَةُ بن بِشْر، وابن رومان، وعبد الرحمن بن عُدَيْس فمالوا عليه بأسيافهم حتى قتلوه.
وخرج خارجٌ إلى المسجد فأخبر بقتله، فقال قائل: ما أظنكم فَعَلْتُم، فَعُودوا.
فعادوا وقد حَسَرَت نائلة بنت الفرافصة عن رأسها لتكُفهُم فاقتحموا، فقالت: يا أعداءَ الله، وكيف لا تدخلون عَلَيَ وقد ركبتم الذنْب العظيم!! وتناولت سيف أحدهم فاجتذبه فقطع إصبعين من أصابعها. (إنتهى)
هذه الروايات عن غير محمد بن عمر الواقدي وهي تدل على ان عمر بن الحمق شارك في قتل وطعن عثمان رضي الله عنه ..
سؤالي هو هل هذه الروايات صحيحة أم لا وما الدليل؟
علما أنكم لم تردوا على تساؤلي في هل ان محمد بن عمر الواقدي عمدة في التاريخ كما سمعت وما هو المصدر؟
لا أقصد إلا الحق
بإنتظاركم بارك الله في جهودكم ....
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 03:31 ص]ـ
؟؟؟
ـ[فيصل]ــــــــ[23 - 07 - 05, 12:45 م]ـ
لا يصح شيء راجع كتاب فتنة مقتل عثمان
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:18 م]ـ
هل تقصد روايات تاريخ بن شبة هذه لا تصح؟ وما دليلك؟ .. إنقل كلام صاحب كتاب مقتل عثمان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/252)
ـ[الفهدي1]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:23 م]ـ
هذا ما توصل إليه علمي القاصر عند البحث في هذه الروايات
أولا: عمر بن شبة هو عمر بن أبي معاذ، وإن كنت مخطئا فأرجو منكم تنبيهي بارك الله فيكم
الرواية الأولى:
سندها:
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الكريم بن الحارث، عمن حدثه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزاعي
من هو الذي حدث عبدالكريم بن الحارث؟ وروى عن عمرو بن الحمق؟ لا نعلم
وبحثت في شيوخ عبدالكريم بن الحارث فلم أجد واحدا فيهم روى عن عمرو بن الحمق
الرواية الثانية:
سندها:
حدثنا علي، عن عيسى بن يزيد، عن صالح بن كيسان
صالح بن كيسان توفي بعد 130 أو 140
جاء في ترجمته:
(قال الحاكم: مات صالح بن كيسان و هو ابن مئة و نيف و ستين سنة، و كان قد لقى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بعد ذلك تلمذ للزهرى و تلقن عنه العلم و هو ابن سبعين سنة، ابتدأ بالتعليم و هو ابن سبعين سنة.)
قلت: هذه مجازفة قبيحة مقتضاها أن يكون صالح بن كيسان ولد قبل بعثة النبى
صلى الله عليه وآله وسلم.
و ما أدرى من أين وقع ذلك للحاكم، و لو كان طلب العلم كما حدده الحاكم لكان قد
أخذ عن سعد بن أبى وقاص، و عائشة.
و قد قال على ابن المدينى من " العلل ": صالح بن كيسان لم يلق عقبة بن عامر كان يروى عن رجل عنه.
و قرأت بخط الذهبى: الذى يظهر لى أنه ما أكمل التسعين. انتهى.
فعلى هذا يكون قد ولد بعد سنة 40 إن توفى بعد 130، أو بعد 50 إن توفي سنة 140
وفي كلا الحالتين يكون لم يدرك الحادثة وولد بعده لأن عثمان رضي الله عنه قُتِلَ سنة 35 هـ
فتكون الرواية ضعيفة
ولم أعرف من هو علي الذي روى عن عيسى بن زيد
الرواية الثالثة:
سندها:
حدثنا علي بن محمد، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن محمد بنِ شهاب قال:
محمد بن شهاب هو الزهري، والزهري ولد سنة 51 أو 56، فيكون أيضا لم يدرك الحادثة
فتكون الرواية ضعيفة
ولم أعرف من هو علي بن محمد
والله أعلم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 10:59 م]ـ
جزاك الله خير اخي الفهدي
على كل حال قد ارسلت السؤال للشيخ عثمان الخميس وانا الآن انتظر إجابته فحالما احصل على جوابه سوف اضعه هنا لتعم الفائده
ـ[الفهدي1]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:28 ص]ـ
بارك الله فيك
بالأمس كنت عنده:)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
قد اجابني الشيخ عثمان الخميس في البالتوك قائلا:
اجابني الشيخ عثمان في برنامج البالتوك عن موضوع محمد بن عمر الواقدي وقال نعم هو متروك الحديث عمدة في التاريخ وذكر هذا العلماء ومنهم شيخ الأسلام إبن تيمية وهذا يعني إن الواقدي إذا روى شيء خالف به من هو أعلم منه فلا يقبل منه فهو عمدة في التاريخ في أمور مثل كم عدد الجيوش وما لباسهم وأمور أخرى غير الأحداث التاريخيه ..
وطبعا من أعلم من وهو الحسن البصري قال من خروجو على عثمان هم أعلاج ...
أي ليس فيهم صحابي واحد ...
وقد كلمت الشيخ أبو محمد الشامري وسألته عن أسانيد الروايات الثلاثة التي في تاريخ المدينه لأبن شبة فقال في برنامج البالتوك لي فأجاب قائلا:
الحديث الاول لا يصح لان فيه رجل مجهول العين لا يعرف من هو ..... عمن حدثه،
الرواية الثانية لا تصح لانها منقطعة فعيسى بن يزيد لم يعاصر صالح بن كيسان
ام الرواية الثالة كذلك لا تصح لان فيها عثمان بن عبد الرحمن قال عن ابن حبان كان يروي عن الثقات الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به ..... وضعفوه الائمة
فنخلص ان الروايات الثلاثة لا تصح ولا يصح الاحتجاج بها
والحمد لله ...
ـ[الفهدي1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا جعفر(49/253)
صيَغ التصغير لأسماء الأطفال كدحّومي وعزّوزي
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:34 م]ـ
هي مما شاع في كل البيوت , وهو مما يحرم فعله .. لأن التصغير ليس في الطفل أو عبودية الطفل
كقولهم لعبدالله (عبودي) ولكن عزوزي ودحومي ومجودي هي تصغير لصفة الله جل جلاله
الذي هو المعبود وليس لصفة العابد الذي هو (عبد) وهذا مما تشتد حرمته - على كثرة البلاء في وقوعه في البيوت ............ أضفنا هذا لمزيد من الفائدة من إخواننا بارك الله فيهم .....
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[20 - 07 - 05, 09:38 م]ـ
للرفع
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[20 - 07 - 05, 10:35 م]ـ
في كتاب فتاوى إسلامية لجامعه محمد المسند 4/ 402 فتوى مهمة لابن باز رحمه الله
عن هذه المسألة يرى فيها جواز ذلك
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:20 م]ـ
شكر الله لكما ..
- الأخ صالح: هل بالإمكان نقل الفتوى لتتم الفائدة.
- الأخ الكريم العماني يبدو لي أن دحومي وعزوزي ليسا تصغيراً فتصغير العزيز عزيز، والرحيم رحيم، وقد تكون أقرب للألقاب على الأسماء المذكورة.
على أن تصغير الأسماء غير المختصة بالخالق سبحانه وإطلاقها لبعض الخلق تحريمه قد يكون محل نظر إلا إن عنى تصغير اسم الله تعالى، لا إجراء لقب على المسى المعبد، أما من كان مراده الأول فيخشى عليه الكفر الأكبر المخرج من الملة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:25 م]ـ
في شرح الشيخ عبدالله الجبرين حفظه الله لكتاب التوحيد تكلم على هذه المسألة
قال في كتابه (السبك الفريد شرح كتاب التوحيد) (2/ 380_381)
( ... فمثلا يتساهل كثير من الناس فينحتون بعض الأسم المعبَّد ويقتصرون على جزئه الأخير فيقولون مثلا في عبد العالي يطلقون عليه: عالي، وعبد الهادي يطلقون على المسمى: هادي، وعبد المحسن مثلا يطلقون على المسمى محسن وهكذا، وهذا لا يجوز وإن كانوا لم يعرِّفوه أي لم يقولوا: المحسن أو الهادي أو العالي، ولكن فيه نوع تشبيه، فلا يجوز أن يسمى الإنسان رحمانا ولا رحيما مطلقا، ولا عزيزا ولا العزيز اسما مطلقا، وهكذا أيضا ما يقع من كثير من الناس من تحريف بعض الاسم فيحرف الاسم عندما يريدون تصغيره، فيصغرون مثلا: عبدالرحمن بأن يقولوا: رحيِّم أو دحيِّم ونحوه أو يصغرون عبدالعزيز يقولون: عزيِّز أو نحوه، وهذا تحريف لأسماء الله فإذا أريد التصغير فإنه يصغر اسم العبد ولا يصغر ما يختص بالله فيقال مثلا: عبيد الرحمن كما يقال عبيدالله وعبيد العزيز ونحو ذلك فيصغر ما يختص بالمخلوق لا ما يختص بالخالق ... ) اهـ
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 05, 11:34 م]ـ
بارك الله فيكم
وأذكر أني حضرت درسا لفضيلة الشيخ محمد بن خليفة التميمي حفظه الله فسُئل عن تصغير أسماء الله بهذه الصورة فأفتى بالتحريم
ولكن (دحومي) أعتقد أنها لا تدخل في هذا لأنها تصغير لدُحيم وهو لقب يُطلق على من يُسمى عبدالرحمن, فهي ليست تصغيراً لأحد أسماء الله عز وجل
والله أعلم
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 02:31 ص]ـ
أحسنتما وأجدتما إخوتي في الله المبجلين الأكارم - حارث همام و خالد عمر -
ولعلي قد مر علي نحو ما تفضلتم به - أجلكما الله - .... ولكن لا أدري صراحة ...
في النفس شيئا كثيرا من هذا .... لأني بقيت وقتا طويلا أمعن فيه ولم أسترح
فهلا شُفى غليلنا بشئ مبسوط ... يرفع الحرج - بما يزيل أي معنى للقلق؟
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 03:54 ص]ـ
غفر الله للجميع
سمعت الامام ابن باز عليه رحمة الله في درس يوم (9/ 5/1414هـ) وسؤل عن عزوز وعزيّز ودحيم ودحيّم فقال:لاباس لان التصغير ليس لاسم الله تعالى بل لاسم الشخص
ثم ذكر المحدث الامام لحافظ محدث الشام أبو سعيد عبد الرحمن ابن ابراهيم بن عمرو بن ميمون الدمشقي
وقال ان اسمه (دحيم) -انتهى
ودحيم من أئمة السلف وهو من طبقة الامام احمد ومن شيوخ البخاري وب (دحيم) كان ينادى وذكره البخاري في صحيحة فقال:قال دحيم-ح 3705 -
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 05:52 ص]ـ
ولكن فرق بين دحيم وبين عزوز ونحوها, فالأولى تصغير دحمان, فهو ليس تصغيرا لاسم من أسماء الله عز وجل,
وأما الباقي فهي من تصغير أسماء الله عز وجل.
ويمكنكم مراجعة كتاب الشيخ بكر: معجم المناهي اللفظية, عند كلمة (دحيم) فيما أذكر فقد تكلم على هذه المسألة.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:24 ص]ـ
غفر الله للجميع
للفائدة
في معجم اسامي شيوخ الاسماعيلي3/ 719:
قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد بن الفضل الحارثي عزوز بهمذان
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:22 م]ـ
تمليح اسم عبد العزيز بـ (عزوز)
السؤال (21003): ابني اسمه عبد العزيز وأرغب في تدليع اسمه بقول (عزوز)، هل في ذلك بأس؟
أجاب عن السؤال الشيخ عبد الرحمن البراك
الجواب:
الحمد لله، من اسمه عبد العزيز ينبغي أن يدعى بهذا الاسم الحسن الذي فيه تعبيد لله وذكر الله، وما يقع من الناس من التصرف باسمه بأن يقولوا: عزيز أو عُزيّز أو عزوز تمليحاً فأرجو ألا بأس به، لأنهم لا يريدون التصرف باسم الله، إنما كأنهم حولوا اسمه من عبد العزيز إلى بعض هذه الألفاظ، فأرجو ألا بأس في استعمال بعض هذه الألفاظ، لأن من يعبر بها لا يريد ولا يقصد التصرف باسمه – سبحانه وتعالى –، فقد يتحول مَنْ اسمه عبد العزيز إلى أن يكون اسمه عزيزاً، أو مصغراً أو كما في السؤال عزوز، فالأمر في هذا عندي واسع، والله أعلم.
موقع الإسلام اليوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/254)
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:18 م]ـ
الشيخ محمد بن إبراهيم يمنع من ذلك كما نقله الشيخ: ابن جبرين عنه
وأذكر أنه مر علي كلام لشيخنا ابن عثيمين في هذا الموضوع: فلعلي أبحث عنه
المقرئ
ـ[علي الكناني]ــــــــ[03 - 11 - 05, 06:29 م]ـ
مسألة مهمة
جزاكم الله خيراً(49/255)
هل الظل ظل الله -سبحانه وتعالى- أم ظل العرش، وكيف يكون؟
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامشائخنا الكرام ...
في الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله ... "
أولاً: جعلنا الله وإياكم منهم ... آمين
ثانياً: هل الظل ظل الله -سبحانه وتعالى- أم ظل العرش، وكيف يكون؟
أرجوا الإجابة.
ورفع الله قدركم.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:44 ص]ـ
قال ابن حجر: "قال عياض: إضافة الظل إلى الله إضافة ملك , وكل ظل فهو ملكه. كذا قال , وكان حقه أن يقول إضافة تشريف , ليحصل امتياز هذا على غيره , كما قيل للكعبة بيت الله مع أن المساجد كلها ملكه. وقيل المراد بظله كرامته وحمايته كما يقال فلان في ظل الملك , وهو قول عيسى بن دينار وقواه عياض , وقيل المراد ظل عرشه , ويدل عليه حديث سلمان عند سعيد بن منصور بإسناد حسن " سبعة يظلهم الله في ظل عرشه " فذكر الحديث , وإذا كان المراد ظل العرش استلزم ما ذكر من كونهم في كنف الله وكرامته من غير عكس فهو أرجح , وبه جزم القرطبي , ويؤيده أيضا تقييد ذلك بيوم القيامة كما صرح به. ابن المبارك في روايته عن عبيد الله بن عمر وهو عند المصنف في كتاب الحدود , وبهذا يندفع قول من قال: المراد ظل طوبى أو ظل الجنة لأن ظلهما إنما يحصل ثم بعد الاستقرار في الجنة. ثم إن ذلك مشترك لجميع من يدخلها , والسياق يدل على امتياز أصحاب الخصال المذكورة , فيرجح أن المراد ظل العرش , وروى الترمذي وحسنه من حديث أبي سعيد مرفوعا " أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلسا إمام عادل ".
انظر الرابط التالي:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=102953&SearchText=???&SearchType=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=Allword
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:39 ص]ـ
رفع الله قدرك أخي أبو عبدالله
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:45 ص]ـ
روابط مهمة لها صلة بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22573&highlight=%ED%E6%E3+%C5%E1%C7+%D9%E1%E5+%C7%E1%DA% D1%D4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28636
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28957&highlight=%D9%E1%E5+%C7%E1%DA%D1%D4
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:14 ص]ـ
لطيفة: للحافظ السيوطي رحمه الله رسالة بعنوان " تمهيد الفرش، في الخصال الموجبة لظل العرش " ذكر أنه: بلغ سبعين خصلة فنظمها، ثم ألف فيه: " المفرش "، وهو مبسوط.
و " بزوغ الهلال، في الخصال الموجبة للظلال ": مختصر منه. يراجع كشف الظنون 1/ 242، 1/ 483 – 484.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:32 ص]ـ
.........
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[21 - 07 - 05, 12:49 م]ـ
الظل في لغة العرب و القرآن هو كل ما يكون فوقك فهو ظل و لا يشترط أن يكون هناك شمس فالسقف مثلا ظل لمن تحته و مع ذلك ليس هو أثر للشمس فالسقف ظل لنا بوجود الشمس و بغيرها قال بن منظور في اللسان (وأَظَلَّني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه
الظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:
معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا. والظُّلَّة: الغاشيةُ،
والظُّلَّة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِظَلَّة البُرْطُلَّة، قال:
والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس. والظُّلَّة:
الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والظُّلَّة:
الصَّيْحة. والظُّلَّة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَلٍ على الأَرائك
مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة؛
والجمع ظُلَلٌ وظِلال. والظُّلَّة: ما سَتَرك من فوق، .... ).
قال تعالى {لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ} الزمر16
قال ابن كثير رحمه الله (فقال: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} كما قال عز وجل: {لهم من جهنم مهاد * ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/256)
وقال تعالى: {يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون}.
فكل ما أمكن التظلل به فهو ظل لذا ذكر الله تعالى أن تحتهم ظلل من النار لأن هذه النار يمكن أن يكون المرأ و العياذ بالله تحتها فجاز تسميتها ظل.
و قال تعالى {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} البقرة57
أي جعلناه فوقهم فالغمام يحجب الشمس لا أنه أثر لها فهو يكون في الليل و يكون في النهار و الآية تعم الليل و النهار و إن كان الغمام يستظل بهم في الدنيا أبلغ ما يكون من حر الشمس.
و قال تعالى {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ} البقرة210
و قال تعالى {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} الرعد35
و قال تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً} النساء57 و هذا لا يستلزم وجود الشمس.
فمن احتج بنفي الظل عن الله تعالى بحجة أن إثبات الظل يلزم منه علو الشمس على الله تعالى فقد أخطأ من جهتين:
الأولى: خطأه على لغة العرب و حصره الظل فقد بأثر الشمس للشاخص القائم و الظل في لغة العرب و القرآن يأتي بمعاني منها ما ذكرناه و هو كل ما يكون فوقنا و يسترنا.
و الثاني: توهمه أن إثبات الظل لله تعالى يلزم منه تشبيه الخالق بالمخلوق.
فإثبات الظل بهذا المعني أي بمعنى أنه يكون فوقنا لا يخالف فيه أحد من أهل السنة و الجماعة فمن لوازم إثبات علو الله على خلقه إثبات فوقية الله تعالى و هذا يكون عام لجميع الخلق فالله تعالى فوق خلقه بذاته مستو على عرشه فهو بهذا المعنى يظلهم و لا شك.
و هناك معنى أخص و لا يكون إلا لأهل الإيمان كما ثبت في الأحاديث الصحيحةعن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ. وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ».
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِى الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِى ظِلِّى يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّى».
و لا شك أنه من كان بهذه الصفة لا بد أنه في كنف الله وكرامته و رحمته.
فالله تعالى بهذا المعنى العام يظل العرش و غيره فهو تعالى مستو على العرش بائن من خلقه لا يخرج عن ظله شئ فالشمس تحت الله و لا شك و من قال بأنها فوق الله تعالى فهو كافر.
و بالمعنى الخاص يو م القيامة و لعل هذا يكون عند دنو الشمس من رؤوس الخلائق مقدار ميل فعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما) و الحديث صحيح ففي هذا اليوم لا يكون هناك ظل إلا ظل الله تعالى و لا يظل إلا من يستحق كرامته فيجعله في كنفه و تحت رحمته.
فلا مانع عقلي و لا شرعي من إثبات هذه الصفة لله تعالى لا على العموم و لا على الخصوص.
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 05, 03:57 م]ـ
أبو عبدالله الجبوري
المستفيد
أشرف بن محمد
عبد الرحمن بن طلاع المخلف
رفع الله قدركم وبلغكم جنة ربكم .....
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:13 ص]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله ((وأما صفة الظل فدليله حديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال النووي المراد ظل عرشه كما دل عليه الحديث الآخر، والصواب أنهما حديثان، ففي هذا الحديث الظل صفة للرب، وفي الحديث الآخر صفة للعرش فهما حديثان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/257)
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:28 م]ـ
رابط آخر في هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187259
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[29 - 10 - 10, 06:02 م]ـ
(الله نور السموات والأرض)(49/258)
رواة في سند لأول مرة نسمع بهم
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[21 - 07 - 05, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخواني الكرام احتاج الى مساعدتكم حيث انني قمت بالبحث الممل في الحصول على ترجمة بعض الرواة في سند الحديث الذي سوف اطرحه عليكم ولكن دون جدوى فياليتكم تجدون لنا هذا السند في اي مكان
وسوف أجعل الرواة الذين لم اقف على ترجمة لهم باللون الاحمر حتى تتمكنوا من العثور عليها
الحديث الأول:
فأما حديث ابن عون فهو ما حدثناه أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم، (حدثنا) أبو عبد الله أحمد بن العباس بن حمزه، (حدثنا) () محمد بن مهاجر البغدادي (حدثنا) يزيد بن هارون أخبرني ابن عون، عن نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: أصاب عمر أرضا بخير فأتىه النبي – صلىه الله عليه وسلم – فأخبره، فقال: (إني) () أصبت أرضاً بخيبر، فوالله ما أصبت مالاً قط هو أنفس عندي منه، فقال: إن شئت (تصدق بها) - يعني الأرض – وحبست أصلها.
فجعلها عمر صدقة لا تباع، ولا تورث، وتصدق بها علىه الفقراء، والمساكين، والغزاة، والضيف، لا جناح علىه من وليها أن يأكل منها ويطعم صديقاً غير متمول، وأوصىه بها إلىه حفصة أم المؤمنين – رضىه الله عنها – ثم الأكابر من آل عمر ().
الحديث الثاني
وحدثنا أبو سعيد، حدثنا (أبو عبد الله) ()، حدثنا محمد بن مهاجر، حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر قال: جاء عمر – رضي الله عنه – إلىه النبي – صلىه الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إني أصبت مالاً لم أصب مثله قط، (تخلصت) () المائة سهم التي بخيبر لي وإني أردت أن أتقرب بها إلىه الله – تبارك وتعالىه – فقال النبي – r : تصدق بأصلها وسبل الثمرة. ()
تنبيه / لا أريد تخريجا للحديث ولا ترجمه لباقي السند غير التي بالأحمر
وجزاكم الله خيرا
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم
أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم الجوري الفقيه النيسابوري ترجمته في سير اعلام النبلاء 16/ 340 كما جاء في هامش تاريخ دمشق
أحمد بن العباس بن حمزة النيسابوري الواعظ
سمع: علي بن الحسن الأفطس والحسن بن محمد الزعفراني وجماعة
وعنه: أبو عبد الله بن دينار ومحمد بن يزيد وغيرهما
توفي في صفر
كما جاء في كتاب تاريخ الإسلام ولم أجد أكثر من هذا
محمد بن مهاجر البغدادي
قال ابن حبان: محمد بن مهاجر البغدادي كان يضع الحديث على الثقات ويزيد في الأخبار الفاظا يسويها على مذهبه (نصب الراية ج1 ص 153، العلل المتناهية ج1 ص 430)
والله أعلم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 06:43 م]ـ
1 - الجوري
الشيخ الفقيه المسند أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الحنفي ويقال له: الجوري.
سمع أبا بكر بن خزيمة وإبراهيم بن محمد بن سفيان وعبد الرحمن بن الحسين الحنفي.
وعنه: الحاكم وعمر بن مسرور وأبو سعد الكنجروذي وآخرون.
درس وأفتى مدة وعمر دهراً.
توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة عن نيف وتسعين سنة.
ويروي أيضاً عن السراج وأبي نعيم بن عدي وابن شنبوذ.
سير اعلام النبلاء
2 - محمد بن مهاجر:
شيخ متأخر وضاع هو الطالقاني يعرف بأخي حنيف. يروي عن ابن معاوية وغيره كذبه صالح جزرة وغيره انتهى. ووصف المؤلف له بأنه متأخر مخالف لقاعدته فإن الحد الفاصل عنده بين المتقدم والمتاخر رأس الثلاثمائة وهذا كان في حدود الستين ومائتين فهو متقدم وقد روى أيضاً عن ابن عيينة. وقال الدارقطني: كان ضعيفاً. وقال مرة: متروك في غرائب مالك وغيرها. وأورد له ابن عدي عن ابن معاوية عن الأعمش عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: "في غسل الجمعة" وقال: منكر لم يحدث به غير محمد بن مهاجر يعني بهذا السند قال: وله ما ليس بمحفوظ. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم رأيت أصحابنا يلينون أمره ويذكرون من حديثه ما لا يتابع عليه. وقال الجوزقاني: يضع الحديث. وقال صالح جزرة: كان يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين سنة. وقال ابن عقدة: ليس بشيء ضعيف ذاهب. وقال ابن قانع: مات سنة أربع وستين وذكره الخطيب في المتفق وقال: محمد بن مهاجر القاضي البغدادي آخر ضعيف حدث عن هشيم وابن معاوية وغيرهما. رواه عنه جماعة منهم محمد بن مخلد لكن قال: محمد بن موسى بن مهاجر ولم يذكر الخطيب من حاله شيئاً.
لسان الميزان
3 - 450 - أحمد بن العباس بن حمزة النيسابوري الواعظ.
سمع: علي بن الحسن الأفطس، والحسن بن محمد الزعفراني، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله بن دينار، ومحمد بن يزيد، وغيرهما.
توفي في صفر.
تاريخ الاسلام
-----------
وأما الحديث الأول بهذه الزيادة (وأوصىه بها إلىه حفصة أم المؤمنين – رضىه الله عنها – ثم الأكابر من آل عمر ().
لم اجدها الا في كتاب أنساب الأشراف البلاذري أما السند لهذا الحديث فلم اجده بتاتا حسب بحثي القاصر والله أعلم
حدثني أحمد بن هشام بن بهرام، ثنا يزيد بن هارون، حدثني عمرو الناقد عن إسماعيل بن علية، ثنا يزيد عن عون عن نافع عن ابن عمر أن عمر رضي الله عنه أصاب أرضاً بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما أصبت مالاً أنفس عندي منه فما تأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئت تصدقت بها وحبست أصلها" فجعلها عمر صدقة لا تباع ولا توهب ولا تورث، وتصدق بها على الفقراء والمساكين، وأبناء السبيل، والغزاة في سبيل الله، والضيف وفي الرقاب لا جناح على من وليها أن يأكل منها، ويطعم صديقاً غير متمول مالاً، قال: وأوصى بها إلى حفصة أم المؤمنين، ثم إلى الأكابر فالأكابر من ولده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/259)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[02 - 08 - 05, 06:59 م]ـ
لزيادة الفائدة:
4463 قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِى الشَّوَارِبِ قِيلَ لَهُ سَمِعْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ يَزِيدَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَالأَنْصَارِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَصَبْتُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ
فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَصَبْتُ أَرْضاً مَا أَصَبْتُ مَالاً قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِى مِنْهُ. فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ r « إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بِهَا وَحَبَسْتَ أَصْلَهَا.)). قَالَ فَجَعَلَهَا
عُمَرُ لاَ تُبَاعُ وَلاَ تُوهَبُ وَلاَ تُورَثُ وَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالْغُزَاةِ
فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَفِى الرِّقَابِ وَالضَّيْفِ لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا وَيُطْعِمَ صَدِيقاً
غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ فِيهِ مَالاً وَأَوْصَى بِهَا إِلَى حَفْصَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا ثُمَّ إِلَى الأَكَابِرِ مِنْ آلِ عُمَرَ
رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ هَذَا لَفْظُ أَبِى مَسْعُودٍ. قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ قَالُوا هَذَا أَجْوَدُ حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ عَوْنٍ. زَادَا مَعاً وَأَوْصَى بِهَا إِلَى حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ إِلَى الأَكَابِرِ مِنْ آلِ عُمَرَ.
7742 10557
4464 الأحباس
4464 قَالَ ابْنُ عَوْنٍ فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ سِيرِينَ فَقَالَ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالاً. 1
4465 الأحباس
4465 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ أَخْبَرَنَا بِشْرٌ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ. قَالَ وَأَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ بِهَذَا نَحْوَهُ وَقَالَ لاَ يُبَاعُ أَصْلُهَا وَلاَ يُوهَبُ وَلاَ يُورَثُ. نَحْوَ حَدِيثِ
النَّضْرِ. 10557
4466 الأحباس
4466 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ بِهَذَا وَقَالَ فَحَبَسَ أَصْلَهَا لاَ تُبَاعُ وَلاَ تُوهَبُ
وَلاَ تُورَثُ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْقُرْبَى وَالرِّقَابِ وَفِى الْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالضَّيْفِ
. 10557
4467 الأحباس
4467 وَرَوَاهُ دَاوُدُ ابْنُ أَبِى هِنْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلاَعِىُّ بِحِمْصَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ الزُّبَيْدِىِّ عَنْ عَدِىِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا أَتَى عُمَرُ النَّبِىَّ r قَالَ إِنِّى
أَصَبْتُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ مَا أَصَبْتُ مَالاً قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِى مِنْهُ فَمَا تَأْمُرُ قَالَ: إِنْ شِئْتَ
حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا.)). قَالَ فَحَبَسَ عُمَرُ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقَ بِهَا لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ
وَلاَ يُورَثُ فِى الْفُقَرَاءِ وَالْقُرْبَى وَالرِّقَابِ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالضَّيْفِ لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْ يُطْعِمَ صَدِيقاً غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ فِيهِ.
4468 الأحباس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/260)
4468 وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَانَ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ أَصَبْتُ أَرْضاً مِنْ أَرْضِ خَيْبَرَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ أَصَبْتُ أَرَضاً لَمْ أُصِبْ مَالاً أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْهُ وَلاَ أَنْفَسَ عِنْدِى مِنْهُ قَالَ: إِنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ
بِهَا وَأَمْسَكْتَ أَصْلَهَا.)). قَالَ فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ عَلَى أَنْ لاَ يُبَاعَ وَلاَ يُوهَبَ فِى الْفُقَرَاءِ
وَالْقُرْبَى وَالضَّيْفِ وَالرِّقَابِ وَابْنِ السَّبِيلِ لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ غَيْرَ
مُتَمَوِّلٍ مَالاً.
4469 الأحباس
4469 حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَصَبْتُ أَرْضاً مِنْ خَيْبَرَ مَا أَصَبْتُ
مَالاً قَطُّ أَنْفَسَ عِنْدِى مِنْهُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ r أَسْتَأْمِرُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ
اللَّهِ إِنِّى أَصَبْتُ أَرْضاً مِنْ خَيْبَرَ مَا أَصَبْتُ مَالاً أَنْفَسَ عِنْدِى مِنْهُ. قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ
أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا.)).
فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ عَلَى أَنْ لاَ تُبَاعَ وَلاَ تُوهَبَ وَلاَ تُورَثَ فَتَصَدَّقَ
بِهَا فِى الْفُقَرَاءِ وَفِى الأَقْرَبِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَفِى الرِّقَابِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَفِى الضَّيْفِ
لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَأْكُلَ بِالْمَعْرُوفِ وَيُعْطِىَ بِالْمَعْرُوفِ صَدِيقاً غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ.
4470 الأحباس
4470 قَالَ ابْنُ عَوْنٍ فَذَكَرْتُهُ لاِبْنِ سِيرِينَ فَقَالَ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالاً. تَابَعَهُ أَبُو إِسْحَاقَ
الْفَزَارِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ.
4471 الأحباس
4471 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِىُّ أَخْبَرَنِى
هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ الْفَزَارِىِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ
نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ r نَحْوَهُ(49/261)
حكم قول (لعمري) وهل هي قسم ..
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:27 ص]ـ
رسالة في حكم قول (لعمري)
لمحدث المدينة
الإمام العلامة حماد بن محمد الأنصاري - رحمه الله -
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فلقد جرى بيني وبين بعض الإخوان بحث مهم حول زعم النحويين إن كلمة "لعمري" نص في اليمين كما قال ابن مالك في ألفيته:
وفي نص يمين "ذا استقر"
وبعد لولا غالباً حذف الخبر حتم
وأثارت هذه الدعوى بيننا استشكالاً عميقاً لأنها لا تتلاءم مع نهي الشارع عن الحلف بغير الله على القول بأنها يمين شرعاً، لما ثبت في حديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عند الشيخين.
قال البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يسير في ركب يحلف بأبيه، فقال: "ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" وعند ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق عكرمة قال: قال عمر: "حدثت قوماً حديثاً فقلت لا وأبي. فقال رجل من خلفي: لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لو أن أحدكم حلف بالمسيح هلك والمسيح خير من آبائكم". قال الحافظ وهذا مرسل يتقوى بشواهده. وعند الترمذي من وجه آخر عن ابن عمر: "أنه سمع رجلاً يقول: لا والكعبة فقال: لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك". قال الترمذي حسن وصححه الحاكم. وقال النووي: "قال ابن عباس رضي الله عنهما: "لأن أحلف بالله مائة مرة فآثم خير من أن أحلف بغيره فأبر".
وروى عبد الرزاق عن الثوري عن أبي سلمة عن وبرة قال: "قال عبد الله لا أدري ابن مسعود أو ابن عمر: "لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً". اهـ ج8 ص469. من المنصف91.
قال الهيثمي: "ورواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح". ج4 ص177.
وقال العلماء: السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده وقال ابن عبد البر أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها لا يجوز لأحد الحلف بها وجزم غيره بالتفصيل فقال فإن اعتقد في المحلوف به من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك كافراً وعلى هذا يتنزل حديث الترمذي المذكور
وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه. قال الماوردي لا يجوز لأحد أن يحلف أحدا بغير الله لا بطلاق ولا عتاق ولا نذر وإذا حلف الحاكم أحداً بشيء من ذلك وجب عزله لجهله - انتهى
وهذا هو سبب الاستشكال المذكور آنفاً حول كلمة "لعمري" وفي ضمن البحث قلت إن لفظ "لعمري" ليس يميناً شرعياً بل هو يمين لغوية لخلوه من حروف القسم المعروفة المحصورة في الواو والباء والتاء ولعدم الكفارة على من أقسم بها. هذا مع ثبوت الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق بها وصح عن بعض أصحابه رضي الله عنهم التفوه بها منهم ابن عباس وعثمان ابن أبي العاص وعائشة أم المؤمنين وأسماء بنت أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة ابن الجراح وغيرهم رضي الله عنهم وكذلك صح عن التابعين لهم بإحسان استعمالها منهم عطاء وقتادة وغيرهما كما سيأتي في محله إن شاء الله تعالى. ولم يثبت عن أحد حسب الاستقراء مخالفتهم إلا ما حكي عن الحسن البصري وإبراهيم النخعي
قال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره "لعمرك" ولا يرى بـ"لعمري بأسا" قال معمر وكان الحسن يقول لا بأس بـ"وأيم الله"، ويقول قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأيم الذي نفسي بيده". انتهى ج8 ص469 - 471. وهما محجوجان بالنصوص الواردة في جواز التكلم بها إن لم نحمل قولهما على عدم بلوغ النصوص إليهما وهذا هو الأظهر المظنون بمثلهما أو على أنهما منعا ذلك سداً للذريعة. وأما قياس إبراهيم النخعي هذه الكلمة "لعمري" على قول الإنسان "وحياتي" فقياس مع فارق وهو باطل كما هو معروف في فن الأصول لأن الأخيرة معها واحد من حروف القسم التي أجمع على أنها صريحة في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/262)
اليمين بخلاف تلك أي "لعمري" فإن اللام فيه ليست من أدوات القسم لما تقدم. بل مثل هذه اللفظة تعتبر جرياً على رسم اللغة تذكر لتأكيد مضمون الكلام وترويجه فقط لأنه أقوى من سائر المؤكدات وأسلم من التأكيد بالقسم بالله لوجوب البر به وليس الغرض فيه اليمين الشرعي فصورة القسم على هذا الوجه المذكور لا بأس به ولهذا شاع بين المسلمين استعمالها. وقد قال النووي في شرحه على حديث مسلم والدارمي وأبي داود أعني حديث إسماعيل بن جعفر قال مسلم النيسابوري القشيري في صحيحه حدثني يحيى بن جعفر قال مسلم النييسابوري القشيري في صحيحه حدثني يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد جميعاً عن إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه واسم أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ونافع هذا عم مالك بن أنس الإمام وهو تابعي سمى أنس بن مالك عن طلحة بن عبيد الله: أنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل عليّ غيرهن؟ قال: لا إلا أن تطوع، وصيام شهر رمضان. فقال: هل عليّ غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع. وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل عليّ غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع. فأدبر الرجل وهو يقول: لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلح وأبيه أو دخل الجنة وأبيه إن صدق" وقال الحافظ محيى الدين النووي في شرحه: "هذا مما جرت عادتهم أن يسألوا عن الجواب عنه مع قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم" وجوابه أن قوله صلى الله عليه وسلم: "أفلح وأبيه" ليس حلفاً إنما هو كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف والنهي إنما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من إعظام المحلوف به ومضاهاته به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى فهذا هو الجواب المرضي وقيل يحتمل أن يكون هذا قبل النهي عن الحلف بغير الله تعالى والله أعلم".
وقد نقل الحافظ ابن حجر كلام النووي هذا وزاد: "ولأبي داود مثل رواية مسلم لكن بحذف (أو) في قوله: "أفلح وأبيه إن صدق ودخل الجنة وأبيه إن صدق". ثم قال: "إن هذه كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف كما جرت على لسانهم (عقري وحلقي) وما أشبه ذلك أو فيه إضمار اسم الرب. وكأنه قال ورب أبيه وقيل هو خاص به صلى الله عليه وسلم ويحتاج هذا القول إلى دليل وحكى السهيلي عن بعض مشايخه أنه قال هو تصحيف، وإنما كان والله فقصرت اللامان واستنكر القرطبي هذا وقال أنه يجزم الثقة بالرواية الصحيحة وغفل القرافي فادعى أن الرواية بلفظ "وأبيه" لم تصح لأنها ليست في الموطأ وكأنه لم يرتض الجواب فعدل إلى رد الخبر وهو صحيح لا مرية فيه".
قال البيهقي: "وأما الذي روينا في كتاب الصلاة عن طلحة بن عبيد الله في قصة الأعرابي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفلح وأبيه إن صدق". فيحتمل أن يكون هذا القول منه صلى الله عليه وسلم قبل النهي ويحتمل أن يكون جرى ذلك منه على عادة الكلام الجاري على الألسن وهو لا يقصد به القسم كلغو اليمين المعفو عنه. ويحتمل أن يكون النهي إنما وقع عنه إذا كان منه على وجه التوقير والتعظيم لحقه دون ما كان بخلافه ولم يكن ذلك منه على وجه التعظيم بل كان على وجه التوكيد.
ويحتمل أنه كان صلى الله عليه وسلم أضمر فيه اسم الله تعالى كأنه قال لا ورب أبيه وغيره لا يضمر بل يذهب فيه مذهب التعظيم لأبيه". قال السهيلي في روض الأنف ج6 ص548 غزوة خيبر حول شرح "فاغفر فداء لك ما أبقينا" بعنوان "استعمال الكلمة في غير موضعها" قال في ذلك: "فرب كلمة ترك أصلها واستعملت كالمثل في غير ما وضعت له أولا كما جاءوا بلفظ القسم في غير موضع القسم إذا أرادوا تعجباً واستعظاماً لأمر كقوله عليه الصلاة و السلام في حديث الأعرابي من رواية إسماعيل بن جعفر: "أفلح وأبيه إن صدق" ومحال أن يقصد صلى الله عليه وسلم القسم بغير الله تبارك وتعالى لا سيما برجل مات عليه الكفر وإنما هو تعجب من قول الأعرابي والمتعجب منه مستعظم ولفظ القسم في أصل وضعه لما يعظم فاتسع في اللفظ على هذا الوجه قال الشاعر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/263)
فلا وأبي أعدائها لا أخونها
فإن تك ليلى استودعتني أمانة
لم يرد أن يقسم بأبي أعدائها ولكنه ضرب من التعجب وقد ذهب أكثر شراح الحديث إلى النسخ في قوله: "أفلح وأبيه" قالوا نسخه قوله: "لا تحلفوا بآبائكم" وهذا قول لا يصح لأنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلف قبل النسخ بغير الله ويقسم بقوم كفار وما أبعد هذا من شيمته صلى الله عليه وسلم تالله ما فعل هذا قط ولا كان له بخلق، وقال قوم رواية إسماعيل بن جعفر مصفحة وإنما هو " أفلح والله إن صدق" وهذا أيضاً منكر من القول واعتراض على الاثبات العدول فيما حفظوا. وقد خرج مسلم في كتاب الزكاة قوله عليه الصلاة والسلام لرجل سأله أي الصدقة أفضل فقال: "وأبيك لأنبئنك أو قال لأخبرنك "وذكر الحديث. وخرج في كتاب البر والصلة قوله لرجل سأله: "من أحق الناس بأن أبره؟ أو قال: "أصله فقال وأبيك لأنبئك صل أمك" الحديث.
فقال: "في هذه الأحاديث كما ترى "وأبيك" فلم يأت إسماعيل بن جعفر إذا في روايته بشيء إمر ولا بقول بدع. وقد حمل عليه في روايته رجل من علماء بلادنا وعظماء محدثيها يعني الحافظ بن عبد البر وغفل عفا الله عنه عن الحديثين اللذين تقدم ذكرهما وقد خرجهما مسلم بن الحجاج وفي تراجم أبي داود في كتاب الإيمان في مصنفه ما يدل على أنه كان يذهب إلى قول من قال بالنسخ وأن القسم بالآباء كان جائزاً. والذي ذكرناه ليس في باب الحلف بالآباء كما قدمنا ولا قال في الحديث وأبي، وإنما قال وأبيه أو وأبيك بالإضافة إلى ضمير المخاطب أو الغائب وبهذا الشرط يخرج عن معنى الحلف إلى معنى التعجب الذي ذكرناه هكذا في الروض الآنف ج6 ص548 في غزوة خيبر الطبعة الأخيرة.
وقال الحافظ: "وأقوى الأجوبة الأولان وهما أن هذا كان قبل النهي أو أنها كلمة جارية على اللسان كما تقدم في كلام النووي. وكونه منسوخاً أصح لحديث عمر وابنه".
فصل
في ذكر بعض ما ورد في هذه الكلمة مرفوعاً وموقوفاً ومقطوعاً.
فهاك أيها القارئ الطالب للحق بعض ما ورد في هذه الكلمة مرفوعاً اسرده لك بعدما مهدت به على هذه المسألة ولقد فتشت وسألت عمن ألف في خصوصيتها فلم أجد من قرع بابها قبل قلمي هذا.
فأقول وبالله التوفيق (الأحاديث المرفوعة) في المسألة قولاً وتقريراً من الشارع صلى الله عليه وسلم قال أبو داود سليمان بن الأشعث في سننه حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه بن صحار التميمي أنه مر بقوم فأتوه فقالوا إنك جئت من عند هذا الرجل بخير فارق لنا هذا الرجل فأتوه برجل معتوه في القيود فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية وكلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل فكأنما أنشط من عقال فأعطوه شيئاً فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل فلعمري لمن أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق" وقال أبو داود أيضا في سننه حدثنا عبد الله بن مسلمة عبد مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من بني أسد أنه قال: "نزلت وأنا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئاً نأكله فجعلوا يذكرون من حاجتهم فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت عنده رجلاً يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا أجد ما أعطيك" فتولى الرجل وهو مغضب وهو يقول: "لعمري إنك لتعطي من شئت" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يغضب عليّ أن لا أجد ما أعطيه. من سأل منكم وله أوقية أو عد لها فقد سأل إلحافا". قال الأسدي فقلت للقحة لنا خير من أوقية والأوقية أربعون درهماً قال فرجعت ولم أسأله فقدم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شعير أو زبيب فقسم لنا منه أو كما قال حتى أغنانا الله عز وجل"، قال أبو داود هكذا روى الثوري كما قال مالك. انتهى.
"فصل" في الآثار عن الصحابة
وقد تقدم أن سبعة من الصحابة نطقوا بهذه الكلمة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي روى حديث النهي عن الحلف بغير الله فقد ثبت عنه في كتابه إلى أبي عبيدة بن الجراح أنه قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/264)
"أما بعد فقد قدم عليّ أخو ثمالة بكتابك يخبرني فيه بنفر الروم إلى المسلمين براً وبحراً وبما جاشوا عليكم من أساقفتهم وقسيسهم ورهبانهم وإن ربنا المحمود عندنا والصانع لنا والعظيم ذا المن والنعمة الدائمة علينا قد رأى مكان هؤلاء الأساقفة والرهبان حيث بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأعزه بالنصرة ونصره بالرعب على عدوه وقال وهو لا يخلف الميعاد {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} فلا تهولنك كثرة ما جاءك منهم فإن الله منهم بريء من برئ الله منه كان قمنا أن لا تنفعه كثرة وإن يكله الله إلى نفسه ويخذله ولا توحشنك قلة المسلمين في المشركين فإن الله معك وليس قليلاً من كان الله معه فأقم بمكانك الذي أنت فيه حتى تلقى عدوك وتناجزهم وتستظهر بالله عليهم وكفى به ظهيراً وولياً ونصيراً. وقد فهمت مقالتك احتسب أنفس المسلمين إن هم أقاموا ودينهم إن هم تفرقوا فقد جاءهم ما لا قبل لهم به إلا أن يمدهم الله بملائكته ويأتيهم بغياث من قبله.< O:P></O:P>
وأيم الله لولا استثناؤك بهذا لقد كنت أسأت ولعمري إن أقام لهم المسلمون وصبروا فأصيبوا لما عند الله خير الأبرار ولقد قال الله عز وجل {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} فطوبى للشهداء وإن لمن عقل عن الله ممن معك من المسلمين لأسوة بالمصرعين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطنه فما عجز الذين قاتلوا في سبيل الله ولا هابوا الموت في جنب الله ولا وهن الذين بقوا من بعده ولا استكانوا لمصيبتهم ولكنهم تأسوا بها وجاهدوا في الله من خالفهم منهم وفارق دوينهم ولقد أثنى الله على قوم بصبرهم فقال: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ، وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} فأما ثواب الدنيا فالغنيمة والفتح وأما ثواب الآخرة فالمغفرة والجنة واقرأ كتابي هذا على الناس ومرهم فليقاتلوا في سبيل الله وليصيروا كيما يؤتيهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. فأما قولك أنهم قد جاءهم ما لا قبل لهم به فإن لا يكن لكم بهم قبل فإن لله بهم قبلا ولم يزل ربنا عليهم مقتدرا ولو كنا والله إنما نقاتل الناس بحولنا وقوتنا وكثرتنا لهيهات ما قد أبادونا وأهلكونا ولكن نتوكل على الله ربنا ونبرأ إليه من الحول والقوة ونسأله النصرة والرحمة وإنكم منصورون إن شاء الله على كل حال فأخلصوا لله نيتكم وارفعوا إليه رغبتكم واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم فتفلحون".
قال أحمد زكي صفوت في جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة ذكرها صاحب فتوح الشام ص 162.
قلت: قال أبو عبد الله الواقدي مؤلف فتوج الشام والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب و الشهادة ما اعتمدت في أخبار هذه الفتوح إلا الصدق وما نقلت أحاديثها إلا عن الثقات
قال الخطيب البغدادي في كتابه الموضح: "أخبرنا السكري أخبرنا جعفر الواسطي أخبرنا ابن المتوكل أخبرنا المدائني قال: قال عبد الله بن فائد وغسان ابن عبد الحميد عن جعفر بن عبد الله بن مسور بن مخرمة عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لمتمم بن نويرة أنشدني مرثيتك أخاك مالكاً فأنشده:
ولا جزعاً مني وإن كنت موجعا
لعمري وما عمري بتابين هالك
قال الإمام أحمد حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة رضي الله عنها قالت خرجت يوم الخندق أقفو الناس فسمعت وئيد الأرض ورائي فإذا أنا بسعد بن معاذ رضي الله عنه ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد رضي الله عنه وعليه درع من حديد قد خرجت منه أطرافه فأنا أتخوّف على أطراف سعد قالت وكان سعد رضي الله عنه من أعظم الناس وأطولهم فمر وهو يرتجز ويقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/265)
ما أحسن الموت إذا حان الأجل
ليث قليلاً يشهد الهيجا حمل
قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيهم رجل عليه تسبغة له تعني المغفر فقال عمر رضي الله عنه ما جاء بك" لعمري" والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تخور قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت في ساعتئذ فدخلت فيها فرفع الرجل التسبغة عن وجهه فإذا هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التخور أو الفرار إلا إلى الله" الحديث ذكره ابن كثير بطوله جـ3 ص479.
ومنهم ابن عمر رضي الله عنهما فقد جاء عن جويرية بنت أسماء عن نافع بن شيبة قال: "لقي الحسين معاوية بمكة عند الردم فأخذ بخطام راحلته فأناخ به ثم ساره طويلاً وانصرف فزجر معاوية الراحلة فقال له ابنه يزيد لا يزال الرجل قد عرض لك فأناخ بك" قال: "دعه لعله يطلبها من غيري فلا يسوغه فيقتله" في كلام طويل إلى أن قال: "وقال ابن عمر للحسين: "لا تخرج فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة وإنك بضعة منه ولا تنالها ثم اعتنقه وبكى وودعه فكان ابن عمر يقول غلبنا بخروجه ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن يتحرك". انتهى من سير النبلاء جـ3ص199.
ومنهم ابن عباس قال الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري من بني قشير قبيلة من العرب معروفة النيسابوري في باب النساء الغازيات جـ12 ص190: "حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز أن نجدة كتب إلى ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس لولا أن أكتم علماً ما كاتبت إليه كتب إليه نجدة [1] أما بعد فأخبرني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وهل كان يضرب لهم بسهم وهل كان يقتل الصبيان ومتى يتقضى يتم اليتيم وعن الخمس لمن هو؟
فكتب إليه ابن عباس رضي الله عنهما كتبت تسألني هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة وأما بسهم فلم يضرب لهن وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتل الصبيان، وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم"فلعمري" إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه ضعيف العطاء منها فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو، وإنا كنا نقول هو لنا فأبى علينا قومنا ذلك" وأخرج مسلم عن عروة ابن الزبير أن عبد الله بن الزبير قام بمكة فقال ان ناساً أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة يعرض برجل فناداه أنك لجلف جاف"فلعمري" لقد كانت المتعة تفعل في عهد إمام المتقين، يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ابن الزبير فجرب بنفسك فوالله لأن فعلتها لأرجمنك بأحجارك والمراد بالرجل ابن عباس انتهى من مسلم في باب نكاح المتعة جـ1 ص452.
وأما عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقد نطقت بـ"لعمري".
قال محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه في باب قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} قال قلت: "أكذبوا أم كذّبوا" قالت عائشة: "كذّبوا" قلت: "فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن" قالت: "أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك" فقلت لها: "وظنوا أنهم قد كذبوا" قالت: "معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها" قلت: "فما هذه الآية؟ " قالت: "هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأسوا ممن كذبوهم من قومهم فظنت الرسل أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/266)
وأخرج الحاكم في مستدركه بسنده إلى عبد الله بن وهب أخبرني عمرو ابن الحارث أن بكيراً حدثه أن أمه حدثته: أنها أرسلت إلى عائشة رضي الله عنها بأخيه مخرمة وكانت تداوي من قرحة تكون بالصبيان فلما داوته عائشة وفرغت منه رأت في رجليه خلخالين جديدين فقالت عائشة أظننتم أن هذين الخلخالين يدفعان عنه شيئاً كتبه الله عليه لو رأيتهما ما تداوى عندي وما مرّ عندي لعمري للخلخالين من فضة أطهر من هذين قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص سمعه ابن وهب منه.
وأما عثمان بن أبي العاص فقد أخرج إسحاق بن راهويه في مصنفه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: "كانت يمين عثمان بن أبي العاص لعمري" [2] وقال الحافظ بن حجر في الإصابة في أسماء الصحابة: "ذكر المرزباني في معجم الشعراء أن عثمان بن بشر بن دهمان كان قد شد في الجاهلية على عمرو بن معد يكرب فهرب عمرو فقال عثمان:
حواسر يخمشن الوجوه على عمرو
لعمرك لولا الليل قامت مآتم
وأما أبو عبيدة بن الجراح: فإنه ثبت أنه تكلم بها في كتابه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ولفظه: بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله عمر أمير المؤمنين من أبي عبيدة بن الجراح.
سلام عليكم فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو أما بعد:
فإن الروم قد أقبلت فنزلت فحل طائفة منهم مع أهلها وقد سارع إليهم أهل البلد ومن كان على دينهم من العرب وقد أرسلوا إلي أن أخرج من بلادنا التي تنبت الحنطة والشعير والفواكه والأعناب وأنكم لستم لها بأهل والحقوا ببلادكم بلاد الشقاء والبؤس فإن أنتم لم تفعلوا سرنا إليكم بما لا قبل لكم به ثم أعطينا لله عهداً أن لا ننصرف عنكم ومنكم عين تطرف فأرسلت إليهم: أما قولكم أخرجوا من بلادنا فلستم بأهله فلعمري ما كنا لنخرج منها وقد دخلناها وورّثناها الله منكم ونزعناها من أيديكم وإنما البلاد بلاد الله والعباد عباده وهو ملك الملوك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء وأما ما ذكرتم من بلادنا وزعمتم أنها بلاد البؤس والشقاء فقد صدقتم قد أبدلنا الله بها بلادكم بلاد العيش الرفيغ أي الواسع والسعر الرخيص والفواكه الكثيرة فلا تحسبونا بتاركيها ولا منصرفين عنها ولكن أقيموا لنا فوالله لا نجشمكم إتياننا ولتأتينكم إن أقمتم لنا فكتبت إليك حين نهضت إليهم متوكلاً على الله راضياً بقضاء الله واثقاً بنصر الله كفانا الله وإياكم والمؤمنين مكيدة كل كائد وحسد كل حاسد ونصر الله أهل دينه نصراً عزيزاً وفتح لهم فتحاً يسيراً وجعل لهم من لدنه سلطاناً نصيراً. انتهى. من جمهرة رسائل العرب وقد عزاها صاحبها إلى فتوح الشام ص109.
وروى البزار بسند فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو ضعيف جداً وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به عن جابر قال دخل علي بن أبي طالب على فاطمة رضي الله عنها يوم أحد فقال-
فلست برعديد ولا بلئيم
أفاطمة هاك السيف غير ذميم
ومرضاة رب بالعباد عليم
"لعمري" لقد أبليت في نصر أحمد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت أحسنت القتال فقد أحسنه سهل بن حنيف وابن الصمة وذكر آخر فنسيه علي فقال جبريل صلى الله عليه وسلم يا محمد هذا وأبيك المواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل إنه مني فقال جبريل وأنا منكما انتهى من مجمع الزوائد جـ6 ص 122.
وأما أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فقد ذكر الحافظ الذهبي في سير النبلاء انها فاهت بهذه الكلمة بما لفظه سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال قدمت أسماء من الحبشة فقال لها عمر يا حبشية سبقناكم بالهجرة فقالت "لعمري" لقد صدقت كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء أما والله لأذكرنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان.
وكذلك الصحابي الذي جاءه الأسدي يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أقره صلى الله عليه وسلم على النطق بها لما تولى وهو مغضب حين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أجد ما أعطيك فقال "لعمري" إنك لتعطي من شئت الحديث تقدم عند أبي داود في باب الأحاديث المرفوعة ومنهم أبو هريرة.
(قال عبد الرزاق) باب الحلف بغير الله وأيم الله "ولعمري"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/267)
قال الراوي أخبرها عبد الرزاق قال أخبرها ابن جريج قال سمعت عطاء يقول كان خالد بن العاص وشيبة بن عثمان يقولان إذا أقسما "وأبي" فنهاهما أبو هريرة عن ذلك أن يحلفا بآبائهما قال فغير شيبة فقال"لعمري"وذلك أن إنساناً سأل عطاء عن "لعمري" وعن"لا" ها الله إذا أبهما بأس فقال لا ثم حدث هذا الحديث عن أبي هريرة وأقول ما لم يكن حلف بغير الله فلا بأس فليس"لعمري"بقسم. انتهى منه جـ8 ص469 إلى 471.
ورور عبد الرزاق أيضاً عن الثوري عن إبراهيم بن مسلم عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هذا الصلوات المكتوبة حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله قد شرع لنبيكم سنن الهدى" ولعمري" ما أخال أحدكم إلا وقد اتخذ مسجداً في بيته ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ولو تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه أو معروف نفاقه ولقد رأيت الرجل يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف فما من رجل يتطهر فيحسن الطهور فيخطو خطوة يعمد بها إلى مسجد لله تعالى إلا كتب الله له بها حسنة ورفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى إن كنا لنقارب في الخطا جـ -1 ص 516 [3].
الأحاديث المقطوعة في المسألة.
وقد ذكرنا في أول التمهيد أن كلمة "لعمري" تكلم بها التابعون منهم عمر بن عبد العزيز فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة وكان عاملاً على البصرة: أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر أن قبلك عمالاً قد ظهرت خيانتهم وتسألني أن آذن لك في عذابهم كأنك ترى أن لك جنة من دون الله فإذا جاءك كتابي هذا فإن قامت عليهم بينة فخذهم بذلك وإلا فاحلفهم دبر صلاة العصر بالله الذي لا إله إلا هو ما اختانوا من مال المسلمين شيئاً فإن حلفوا فخل سبيلهم فإنما هو مال المسلمين وليس للشحيح منهم إلا جهد إيمانهم "ولعمري" لأن يلقوا الله بخياناتهم أحبّ إليّ من أن ألقى الله بدمائهم والسلام - انتهى سيرة عمر بن عبد العزيز للإمام مالك ص55.
وذكر ابن كثير أنه لما احتضر عمر بن عبد العزيز سمع غسالاً يغسل الثياب فقال ما هذا فقالوا غسالاً فقال يا ليتني كنت غسالاً أكسب ما أعيش به يوماً بيوم ولم آل الخلافة ثم تمثل فقال:
ودانت في الدنيا بوقع البواتر
لعمري لقد عمرت في الملك برهة
ولي سلّمت كل الملوك الجبابر
وأعطيت حمر المال والحكم والنهي
كحلم مضى في المزمنات الغوابر
وأضحى الذي قد كان مما برني
ولم أسع في لذات عيش نواضر
فيا ليتني لم أعن بالملك ليلة
وقد أنشد هذه الأبيات أيضاً معاوية بن أبي سفيان عند موته وقال عمر بن عبد العزيز لزوجته فاطمة بنت عبد الملك قد علمت حال هذا الجوهر كلها وما صنع فيه أبوك ومن أين أصابه فهل لك أن أجعله في تابوت ثم أطبع عليه وأجعله في أقصى بيت مال المسلمين وأنفق ما دونه فإن خلصت إليه أنفقته وإن مت قبل ذلك "فلعمري" ليردنه إليك قالت له افعل ما شئت ففعل ذلك فمات رحمه الله تعالى ولم يصل إليه فرد ذلك عليها أخوها يريد بن عبد الملك فامتنعت من أخذه وقالت ما كنت لأتركه ثم آخذه فقسمه يزيد بين نسائه ونساء بنيه. انتهى من سيرة عمر بن عبد العزيز برواية مالك بن أنس تأليف أبي محمد عبد الله بن عبد الحكم ص53
وقال أيضاً كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وكان والي المدينة أما بعد فقد قرأت كتابك إلى سليمان تذكر فيه أنه كان يقطع لمن كان قبلك من أمراء المدينة من الشمع كذا وكذا يستضيئون به في مخرجهم فابتليت بجوابك فيه "ولعمري" لقد عهدتك يا ابن أم حزم وأنت تخرج من بيتك في الليلة الشاتية المظلمة بغير مصباح "ولعمري "لأنت يومتئذ خير منك اليوم ولقد كان في فتائل أهلك ما يغنيك والسلام- انتهى منه ص55
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/268)
وقال أيضاً دخل عمر بن عبد العزيز على الوليد بن عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين إن عندي نصيحة فإذا خلا لك عقلك واجتمع فهمك فسلني عنها قال ما يمنعك منها الآن قال أنت أعلم إذا اجتمع لك ما أقول فإنك أحق أن تفهم، فمكث أياماً ثم قال يا غلام من بالباب فقيل له ناس وفيهم عمر بن عبد العزيز فقال أدخله فدخل عليه فقال نصيحتك يا أبا حفص فقال عمر إنه ليس بعد الشرك إثم أعظم عند الله من الدم وإن عمالك يقتلون ويكتبون أن ذنب فلان المقتول كذا وكذا وأنت المسؤول عنه ومأخوذ به فاكتب إليهم أن لا يقتل أحد منهم أحدا حتى يكتب إليك بذنبه ثم يشهد عليه ثم تأمر بأمرك على أمر قد وضح لك قال بارك الله فيك يا أبا حفص ومنع فقدك عليّ بكتاب فكتب إلى أمراء الأمصار كلهم فلم يخرج من ذلك إلا الحجاج فإنه أمضه وشق عليه وأقلقه وظن أنه لم يكتب إلى أحد غيره، فبحث عن ذلك فقال من أين دهينا أو من أشار على أمير المؤمنين بهذا فأخبر أن عمر بن عبد العزيز هو الذي فعل ذلك فقال هيهات إن كان عمر فلا نقض لأمره ثم أن الحجاج أرسل إلى أعرابي حروري جاف من بكر بن وائل ثم قال له الحجاج ما تقول في معاوية فنال منه قال له ما تقول في يزيد فسبه قال فما تقول في عبد الملك فظلّمه قال فما تقول في الوليد فقال اجورهم حين ولاك وهو يعلم عداءك وظلمك قال فسكت عنه الحجاج واقترضها منه ثم بعث به إلى الوليد وكتب إليه أنا أحوط لديني وأرعى لما استرعيتني وأحفظ له من أن أقتل أحداً لم يستوجب ذلك وقد بعثت إليك ببعض من كنت أقتل على هذا الرأي فشأنك وإياه فدخل الحروري على الوليد وعنده أشراف أهل الشام وعمر فيهم فقال له الوليد ما تقول فيّ قال ظالم جائر جبار قال ما تقول في عبد الملك قال جبار عات قال فما تقول في معاوية قال ظالم قال الوليد لابن الريان اضرب عنقه فضرب عنقه ثم قام فدخل منزله وخرج الناس من عنده فقال يا غلام اردد عليّ عمر فرده عليه فقال يا أبا حفص ما تقول في هذا أصبنا فيه أم أخطأنا فقال عمر ما أصبت بقتله ولغير ذلك أرشد وأصوب كنت تسجنه حتى يراجع الله عز وجل أو تدركه منيته فقال الوليد شتمني وشتم عبد الملك وهو حروري أفتستحل ذلك قال "لعمري" ما أستحله لو كنت سجنته إن بدا لك أو تعفو عنه فقام الوليد مغضباً فقال ابن الريان لعمر يغفر الله لك يا أبا حفص لقد راددت أمير المؤمنين حتى ظننت أن يأمرني بضرب عنقك فقال عمر ولو أمرك كنت تفعل قال أي"لعمري" قال عمر أذهب إليك - انتهى ص115
ومنهم قتادة، قال ابن جرير في تفسيره الجليل حدثنا الحسن قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} قال فما بال أقوام يتكلفون علم الناس فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري "لعمري" أنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس ولقد تكلفت شيئاً ما تكلفته الأنبياء قبلك قال نبي الله نوح عليه السلام: {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وقال نبي الله شعيب عليه الصلاة والسلام {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} وقال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام {لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ}
ومنهم عطاء فقد أخرج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه في باب طواف النساء مع الرجال قال وقال لي عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال قلت بعد الحجاب أو قبل قال إي "لعمري" لقد أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن. وروى عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج عن عطاء قال قلت له أيحق على النساء إذا سمعن الأذان أن يجبن كما هو حق على الرجال قال لا "لعمري" جـ3 ص 147
فصل في أقوال أئمة التفسير واللغة في "لعمرك"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/269)
قال الإمام أبو الفتح ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي الفقيه الحنفي الخوارزمي المولود سنة 538 المتوفى سنة 616 في كتابه المغرب في ترتيب المعرب العمر بالضم والفتح البقاء إلا أن الفتح غلب في القسم حتى لا يجوز فيه إلا الفتح ويقال لعمرك ولعمر الله لأفعلن كذا وارتفاعه على الابتداء وخبره محذوف.
وقال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير في النهاية في غريب الحديث وفي الحديث أنه اشترى من أعرابي حمل خبط فلما وجب البيع قال له اختر فقال له الأعرابي عمرك الله بيّعا أي أسأل الله تعميرك وأن يطيل عمرك والعمر بالفتح العمر ولا يقال في القسم إلا بالفتح وبيعا منصوب على التمييز أي عمرك الله من بيّع ومنه حديث لعمر الهك هو قسم ببقاء الله ودوامه وهو رفع بالابتداء والخبر محذوف تقديره لعمر الله قسمي أو ما أقسم به واللام للتوكيد فإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر، فقلت عمر الله وعمرك الله أي بإقرارك لله وتعميرك له بالبقاء
قال القرطبي في تفسيره والعمر بضم العين وفتحها لغتان ومعناهما واحد إلا أنه لا يستعمل في القسم إلا بالفتح لكثرة الاستعمال، وتقول عمرك الله أي أسأل الله تعميرك وكره كثير من العلماء أن يقول الإنسان لعمري لأن معناه وحياتي قال إبراهيم النخعي يكره للرجل أن يقول لعمري لأنه حلف بحياة نفسه وذلك من كلام ضعفة الرجال ونحو هذا قال مالك أن المستضعفين من الرجال والمؤنثين يقسمون بحياتك وعيشك وليس من كلام أهل الذكران وإن كان الله سبحانه أقسم به في قصة لوط عليه السلام فذلك بيان لشرف المنزلة والرفعة لمكانه فلا يحمل عليه سواه ولا يستعمل في غيره وقال ابن حبيب ينبغي أن يصرف"لعمرك" في الكلام لهذه الآية وقال قتادة هو من كلام العرب قال ابن العربي وبه أقول لكن الشرع قد قطعه في الاستعمال ورد القسم إليه وقال القرطبي القسم بلعمرك ولعمري في أشعار العرب وفصيح كلامهم كثير قال النابغة الذبياني:
لقد نطقت بطلا عليّ الاقارع
لعمري وما عمري عليّ بهين
أراد بالأقارع بني قريع بن عوف وكانوا قد وشوا به إلى النعمان.
وقال طرفة العبد:
لك الطول المرضى وثنياه باليد
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
والطول بكسر الطاء وفتح الواو الحبل قوله وثنياه أي ما ثنى منه ثم قال وقال بعض أهل المعاني لا يجوز هذا لأنه لا يقال لله عمر وإنما هو تعالى أزلي ذكره الزهراوي وقال أبو حيان في البحر المحيط وهذا الكلام يوهم أن العمر لا يقال إلا فيما له انقطاع وليس كذلك العمر والعمر البقاء.
وقال الجوهري في صحاحه قال ابن الأعرابي احتشمته أغضبته وأنشد:
بطئ النضج محشوم الاكيل
لعمرك إن قرص أبي خبيب
وقال في صحاحه أيضا:
عمر الرجل بالكسر يعمر عمراً وعمراً وعلى غير قياس مصدره التحريك أي عاش زمناً طويلاً ومنه قولهم أطال الله عمرك والعمر وهما وإن كانا مصدرين بمعنى واحد إلا أنه استعمل في القسم أحدهما وهو المفتوح فإذا أدخلت عليه اللام رفعته بالابتداء قلت لعمر الله واللام لتوكيد الابتداء والخبر محذوف والتقدير لعمر الله قسمي أو ما أقسم به، فإن لم تأت باللام نصبته نصب المصادر وقلت عمر الله ما فعلت كذا وعمرك الله ما فعلت ومعنى لعمر الله وعمر الله أحلف ببقاء الله ودوامه وإذا قلت عمرك الله فكأنك قلت بتعميرك الله أي بإقرارك له بالبقاء
وقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
قمرك الله كيف يلتقيان
أيها المنكح الثريا سهيلاً
أي سألت الله أن يطيل عمرك لأنه لم يرد القسم بذلك
قال أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المعروف بابن المنظور الإفريقي المصري الأنصاري الخزرجي في كتابه لسان العرب العمر بالفتح والعمر بالضم والعمر بضم العين والميم الحياة يقال قد طال عمره وعمره لغتان فصيحتان فإذا أقسموا قال في القسم "لعمري ولعمرك" يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأنه قال "لعمرك" قسمي أو يميني أو ما أحلف به
قال ابن جني ومما يجيزه القياس غير أنه لم يرد به الاستعمال خبر العمر من قولهم لعمرك لأقومنّ فهذا مبتدأ محذوف الخبر وأصله لو أظهر خبره لعمرك ما أقسم به فصار طول الكلام بجواب القسم عوضاً من الخبر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/270)
وقيل العمر هاهنا الدين وأياً كان فإنه لا يستعمل في القسم إلا مفتوحاً وفي التنزيل العزيز {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} لم يقرأ إلا بالفتح.
وقال أبو حيان قال أبو الهيثم النحوي"لعمرك" لدينك الذي تعمر وقال ابن الأعرابي عمرت ربي أي عبدته وفلان عامر لربه أي عابد قال ويقال تركت فلاناً يعمر ربه أي يعبده فعلى هذا لعمرك لعبادتك وقال الزجاج ألزموا الفتح القسم لأنه أخف عليهم وهم يكثرون القسم بلعمري ولعمري فلزموا الأخف وقد تقدم من كلام القرطبي أن قتادة قال لعمري ولعمرك من كلام العرب قال ابن العربي وبه أقول لكن الشرع قطعه في الاستعمال ورد القسم إليه وقال ابن منظور روى عن ابن عباس في قوله تعالى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ} الآية أي لحياتك قال وما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وقال قال أبو الهيثم ويقولون معنى لعمرك لدينك الذي تعمر وأنشد بيت عمر بن أبي ربيعة المتقدم قال عمرك الله عبدتك الله فنصب وأنشد:
وذرينا من قول من يؤذينا
عمرك الله ساعة حدثينا
فأوقع الفعل على الله عز وجل في قوله "عمرك الله وقال الأخفش في قوله {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ} الآية وعيشك وإنما يريد العمر وقال أهل البصرة اضمر له ما رفعه لعمرك المحلوف به وقال الفراء الإيمان يرفعها جواباتها.
قال الأزهري وتدخل اللام في لعمرك فإذا أدخلتها رفعت بها بالابتداء فقلت لعمرك ولعمر أبيك فإذا قلت لعمر أبيك الخير نصبت الخير وخفضت فمن نصب أراد أن أباك عمر الخير يعمره عمراً وعمارة فنصب الخير بوقوع العمر عليه ومن خفض الخير جعله نعتاً لأبيك وقال المبرد في قوله عمرك الله إن شئت جعلت نصبه بفعل أضمرته وإن شئت نصبته بواو حذفته وعمرك الله وإن شئت كان على قولك عمّرتك الله تعميرا وأنشدتك الله نشيداً ثم وضعت عمرك في موضع التعمير وأنشد فيه:
هل كنت جارتنا أيام ذي سلم
عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا
يريد ذكرتك الله وقال الأزهري عمرك الله مثل نشدتك الله قال أبو عبيد سألت الفراء لم أرتفع لعمرك فقال على إضمار قسم ثان كأنه قال وعمرك فلعمرك عظيم وكذلك لحياتك مثله قال والدليل على ذلك قول الله عز وجل {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ} الآية .. كأنه أراد والله ليجمعنكم فأضمر القسم، قال المبرد وفي لغة وعملك يريدون لعمرك ومنه قول عمارة بن عقيل الحنظلي:
تعرض لي من طائر لصدوق
عملك ان الطائر الواقع الذي
وتقول إنك عمري لظريف وقال ابن منظور العرب تقول عمرك الله افعل كذا وإلا فعلت كذا بالنصب وهو من الأسماء الموضوعة في موضع المصادر المنصوبة على إضمار الفعل المتروك إظهاره وأصله من عمّرتك الله تعميرا فحذفت زيادته فجاء على الفعل وأعمرك الله أن تفعل كذا كأنك تحلّفه بالله وتسأله بطول عمرك قال الشاعر:
ألوي عليك لو أن لبك يهتدي
عمرتك الله الجليل فإنني
قال الكسائي عمرك الله لا أفعل ذاك نصب على معنى عمرتك الله أي سألت الله أن يعمّرك كأنه قال عمرت الله إياك قال ويقال أنه يمين بغير واو وقد يكون عمر الله وهو قبيح وعمر الله يعمر عمراً وعمارة وعمراً وعمر يعمر ويعمر الأخيرة عن سيبويه كلاهما عاش وبقي زمناً طويلاً
قال لبيد:
لو كان للنفس اللجوج خلود
وعمرت حرسا قبل مجرى داحس
وأنشد محمد بن سلام كلمة جرير:
لقد حديت تيم حداء عصبصبا
لئن عمرت تيم زماناً بغرة
ومنه قولهم أطال الله عمرك قال الحافظ بن عبد البر في الاستيعاب قال عمرو بن الأهتم التميمي:
لصالح أخلاق الرجال سروق
ذريني فإن البخل يا أم هيتم
ولكن أخلاق الرجال تضيق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
وقال الحافظ بن حجر قال هشام بن الكلبي حدثني جعفر بن كلاب أن عمر بن الخطاب ولى علقمة بن علاثة العامري حوران فنزلها إلى أن مات وخرج إليه الحطيئة في جده قد مات وأوصى له بجائزة فرثاه بقصيدة منها:
وبين الغنى إلا ليال قلائل
فما كان بينني لولقيتك سالماً
بحور أن أمسى أدركته الحبائل
لعمري لنعم المرء من آل جعفر
وأقوال الشعراء في هذه الكلمة كثيرة.
فصل في بيان أقوال أئمة المذاهب في الكلمة المسؤول عن حكمها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/271)
أما الإمام مالك ففي المدونة الكبرى رواية الإمام سحنون بن سعيد التنوخي عن عبد الرحمن بن القاسم وغيره عن مالك رحمه الله قال سحنون قلت أرايت قوله "لعمري " أتكون هذه يميناً قال قال مالك لا تكون يميناً.
قال الحطاب في كتابه مواهب الجليل شرح مختصر خليل لأبي المودة الجندي التركي المالكي ما نصه وقوله" لعمري" أو هو زان أو سارق أو قال والصلاة والصيام والحج أو قال هو يأكل لحم الخنزير والميتة أو يشرب الدم أو الخمر أو يترك الصلاة أو عليه لعنة الله أو غضبه أو أدخله الله النار وكل ما دعى به على نفسه لم يكن بشيء من هذا يميناً.
وأما الإمام امام أهل السنة أحمد بن حنبل الشيباني فقد قال الموفق بن قدامة في المغني قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وقد سئل عن الرفع إي "لعمري"ومن يشك في هذا كان ابن عمر إذا رأى من لا يرفع حصبه وأمره أن يرفع وقال في موضع آخر في نفس الكتاب وإن قال "لعمري"أو "لعمرك" أو"عمرك"فليس بيمين، في قول أكثرهم وقال الحسن في قوله "لعمري" عليه الكفارة ثم قال والدليل على أنه ليس بيمين أنه أقسم بحياة مخلوق فلم تلزمه كفارة كما لو قال وحياتي وذاك لأن هذا اللفظ يكون قسماً بحياة الذي أضيف إليه العمر فإن التقدير لعمرك قسمي أو أقسم به والعمر الحياة والبقاء وقال أبو عبد الله محمد بن مفلح في كتابه الفروع وإن قال "لعمري" أو قطع الله يديه ورجليه أو أدخله الله النار إن فعل كذا فذلك لغو نص عليه الإمام أحمد ولا يلزمه إبرار القسم في الأصح.
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مختصر الإنصاف وإن قال لعمري أو لعمرك فليس بيمين في قول الأكثر وقال الحسن في قول"لعمري" كفارة وبمثل هذا أفتى حفيده الشيخ عبد اللطيف في منهاج التأسيس في الرد على ابن جرجيس العراقي حيث قال إن المذهب والأكثر لا يرى أن لعمري أو لعمرك يمين وانتفاء الكفارة لانتفاء اليمين. وأما قول الحسن فمرجوح كما تقدم وقد يكون يوجب الكفارة لمعصية القائل وفجوره مع أن اليمين غير مقصودة بها بل هذا يجري على ألسنتهم من غير قصد كقوله عقري وحلقي وقوله ثكلتك أمك بل هو غير معلوم وغير مفهوم من كلام أهل العلم والإيمان وأئمة هذا الشأن أنه يمين بل صريح كلامهم نفي هذا وأنه ليس بقسم ثم قال وليس الغرض اليمين الشرعية وتشبيه غير الله به وفي التعظيم حتى يرد عليه أن الحلف بغير اسمه تعالى وصفاته عز وجل مكروه كما صرح به النووي في شرحه على مسلم بل الظاهر من كلام الحنفية أنه كفر إن كان باعتقاد أنه حلف يجب البر به وحرام إن كان بدونه كما صرح به بعض الفضلاء
3 - الأحناف أما المذهب الحنفي فقد قال العيني في عمدة القاري شرح البخاري وإذا قال "لعمري" فقال الحسن البصري عليه الكفارة إذا حنث فيها وسائر الفقهاء لا يرون فيها كفارة لأنها ليست عندهم يمينا انتهى.
خاتمة المطاف
لقد تبين مما تقدم من النصوص الدالة على أن كلمة "لعمري" ليست يميناً شرعية تجب الكفارة به تبين من ذلك أن اليمين الشرعية هي اليمين التي تجب الكفارة على من حلف بها إذا حنث. وأما ما ذكره ابن القيم في كتابه (التبيان في أقسام القرآن ص 428 من أن أكثر المفسرين من السلف والخلف بل لا يعرف من السلف فيه نزاع أن "لعمرك "في قوله تعلى {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} قوله إن هذا قسم من الله بحياة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا من أعظم فضائله أن يقسم الرب عز وجل بحياته وهذه مزية لا تعرف لغيره ولم يوافق الزمخشري على ذلك فصرف القسم إلى أنه بحياة لوط عليه الصلاة والسلام "لعمرك" إنهم لفي سكرتهم يعمهون "وليس في اللفظ ما يدل على واحد من الأمرين بل ظاهر اللفظ وسياقه إنما يدل على ما فهمه السلف لا أهل التعطيل والاعتزال. قال ابن عباس رضي الله عنهما والعمر بفتح العين المهملة والعمر بضمها واحد إلا أنهم خصوا القسم بالمفتوح لإثبات الأخف لكثرة دوران الحلف بها على ألسنتهم وأيضاً فإن العمر حياة مخصوصة فهو عمر شريف عظيم أهل أن يقسم به لمزيته على كل عمر من أعمار بني آدم ولا ريب أن عمره وحياته صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم والآيات فهو أهل أن يقسم به أولى من القسم بغيره من المخلوقات - انتهى.
فهذا الكلام من الإمام ابن القيم يحمل على أنه إنما أراد أن هذه الكلمة قسم لغة وإلا فإن الأحاديث الصحيحة المتقدمة تمنع وتنهى عن الحلف بغير الله من المخلوقات فإن ذلك من أعظم المحرمات كما دلت عليه الأحاديث المتقدمة هذا كله في غير قسم الله تعالى بما شاء من مخلوقاته فإنه يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون وقد تقدم في النصوص التي سردناها عن الأئمة أن هذه الكلمة ليست من الإيمان الشرعية التي تجب الكفارة بها عند الحنث بل هي محمولة على أحد الوجوه المتقدمة
أولاً: حمله على حذف مضاف وقد نقل ذلك عن بعض أهل العلم فيكون التقدير "لواهب عمري" كما في أمثالها مما أقسم فيه بغير الله على قول كقوله تعالى والشمس والليل، والقمر
وثانياً: أن يكون المراد بها وبأمثالها ذكر صورة القسم لتأكيد مضمون الكلام وترويجه فقط لأنه أقوى من سائر المؤكدات وأسلم من التأكيد بالقسم بالله تعالى لوجوب البر به وليس الغرض اليمين الشرعية وتشبيه غير الله تعالى به في التعظيم بل الظاهر من كلام الأحناف أنها كفر إن كان يعتقد أنه حلف يجب البر به. وحرام إن كان بدون ذلك كما صرح به بعض الفضلاء فعلى هذا فذكر صورة القسم على أحد الوجوه المذكورة لا بأس به ولهذا شاع استعمال هذه الكلمة بين العلماء بإجماعهم. كما تقدمت عليه النصوص
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه هداة الأمم.
ـــــــــــــ
تم الكتاب ولو رحل الراحل على قدمه من مشرق الأرض إلى مغربها لنيل مثل هذه الرسالة لما لحقته الخسارة، وكان ربحه يعادل ربح أرباب الأموال والكنوز، لما فيها من التحقيق والمتانة فعلى مؤلفها رحمة الله تعالى.
http://www.iu.edu.sa/Magazine/26/5.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/272)
ـ[الجعفري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:03 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي على هذه الفائدة وأريد أن أقترح شيئاً:
وهو أن تلخص المقصود من الرسالة وتعرض ما فيها ميسراً ثم تذكر الرابط بعد ذلك لمن أراد الاستفادة منه وتحميل الرسالة أو قراءتها.
هذا مجرد اقتراح للجميع وأرجو المعذرة.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي المنيف على هذه الفوائد
ورحم الله الشيخ الأنصاري وأسكنه فسيح جناته
من أين حصلت على هذه الرسالة هل هي منشورة مفردة أو موجودة في مجلة علمية(49/273)
هل خص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة ببعض العلم؟
ـ[بيان]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:06 ص]ـ
السؤال: هل خص الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة ببعض العلم؟
مثل حديث علي رضي الله عنه" (حدثنا عبد الله، حدثني أبي هاشم بن القاسم، ثنا شريك عن مخارق بن طارق بن شهاب. قال: شهدت علياً (رضي الله عنه) وهو يقول على المنبر: والله ما عندنا كتاب نقرأه عليكم إلاَّ كتاب الله تعالى وهذه الصحيفة معلقة بسيفه، أخذتها من رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فيها فرائض الصدقة، معلقة بسيفٍ له، حليته حديد أو قال: لكرامة حديد، أي حلقة) مسند أحمد: ج1 ص100 ".
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 02:16 م]ـ
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم خصَّ بعض الصحابة ببعض العلم, ولكنه ليس مما يترتب عليه عمل أو حكم من الأحكام, كإخباره حذيفة بأسماء المنافقين, وأبا هريرة ببعض أحاديث الفتن, ومعاذأً حين قال له: ((لا تبشرهم فيتكلوا))
والله أعلم.(49/274)
هل قال أحد بجواز شراء ابنة الكافر إذا باعها أبوها؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:13 م]ـ
وينقل ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية
أليس من شروط البيع التملك؟
وهل يملك أحدٌ أبناءه؟
وأليس الرق يكون في الحرب؟
الذي أعلمه أن ابن تيمة يقول به في دار الحرب أثناء الهدنة أو ما شابه
أرجو ممن لديه شيء في هذه المسألة إفادتنا
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:29 م]ـ
هذا نص كلام الشيخ رحمه الله (إذا دخل المسلم إلى دار الحرب بغير أمان، فاشتري منهم أولادهم، وخرج بهم إلى دار الإسلام، كانوا ملكًا له باتفاق الأئمة، وله أن يبيعهم للمسلمين، ويجوز أن يشتروا منه، ويستحق على المشتري جميع الثمن.
وكذلك إذا باع الحربي نفسه للمسلم وخرج به، فإنه يكون ملكه بطريق الأولي والأحري، بل لو أعطوه أولادهم بغير ثمن، وخرج بهم ملكهم، فكيف إذا باعوه ذلك.
وكذلك لو سرق أنفسهم، أو أولادهم، أو قهرهم بوجه من الوجوه، فإن نفوس الكفار المحاربين، وأموالهم مباحة للمسلمين، فإذا استولوا عليها بطريق مشروع ملكوها.
وإنما تنازع العلماء فيما إذا كان مستأمنًا: فهل له أن يشتري منهم أولادهم؟ على قولين في مذهب أبي حنيفة، ومالك. وأحمد في رواية: أنه يجوز الشراء منهم، حتى قال أبوحنيفة وأحمد في رواية منصوصة عنه: أنه إذا هادن المسلمون أهل بلد، وسباهم من باعهم للمسلمين، جاز الشراء منه، وخالفه في ذلك مالك والشافعي في الرواية الأخري.).
و كلام الشيخ ظاهر بأن الدخول في غير حال و الأمان و العهد و الذمة لذا نقل اتفاق الأئمة على ذلك و نقل الخلاف فيما كان مستأمنا.
و الأصل في هذا أن دم الكافر و ماله و عرضه أي غير المستأمن و المعاهد و الذمي مباحا.
و ما كان مباحا جاز تملكه بما جاز به التملك شرعا سواء بيع أو غيره.
فالأصل أنه مباح له من غير شراء فجوازه في الشراء من باب أولى.
و لا يشترط في الرق أن يكون في الحرب فيجوز في الشراء كما هو معلوم قطعا من سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه في مكة و غيرها من دور الكفر قبل الهجرة إلى المدينة فإنهم كانوا يشترون الرقيق و يبيعونهم من غير حرب مع أنهم يعلمون أن الكفار كانوا يحصلون على الرقيق بالنهب و السرقه و الغصب و لم يمنعهم من بيعهم و شراءهم.
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:41 ص]ـ
** فصل وقسم أبو يعلى الفراء الحنبلي في كتابه الأحكام السلطانية تفصيلا واضحا فقال:
1\ ويجوز شراء أولاد (أهل) الحرب منهم، كما يجوز سبيهم.
2\ ويجوز شراء أولاد أهل العهد منهم، ولا يجوز سبيهم.
3\ ولا يجوز شراء أولاد أهل الذمة منهم ولا سبيهم. ا. ه ص (145)
ويوضح كلامه إستصحاب أن القتل فضلا عن الرق يستحق بسبب الكفر أصالة
ما بين القوسين إضافة يقتضيها السياق سقطت من نسخة الشيخ محمد حامد الفقي
** وفي الإنصاف تفصيل إيضا عند قول الماتن (وإن سباهم كفار آخرون: لم يجز لنا شراؤهم) وذكر كلاما لابن بن تيمية علي أنقله او احد من الإخوة المشاركين(49/275)
كيف نقسم هذه التركة؟؟؟
ـ[أبو عمر]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال في المواريث أرجو من المشائخ الكرام الإجابة عليه:
حسن له ثلاثة أبناء ذكور وستة بنات إناث وليس له أخوة أو أخوات أو والد حي وله زوجة حية
توفي من أبنائه واحد في حياته وابنة في حياته
الابنة ليس لها زوج ولا أبناء
أما الابن المتوفى فله زوجة وابن ذكر واحد وستة بنات
ثم توفي حسن فكيف توزع تركة حسن؟؟؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:46 م]ـ
أولا: ينبغي أن يُعلم: أنه لا يمكن أن يرث أحد أو يُورث و هو قد مات قبل مورثه، أما إذ اشتبه فتأتي مسألة الغرقى و الهدمى - من التبس زمن موتهم - و الخلاف فيها معروف، و ليست هذه المسألة منها ..
ثانيا: إذا تقرر هذا نجد أن هذا الرجل توفي عن ابنين و خمس بنات ..
ثالثا: إذا لم يكن له و رثة غير المذكورين - كزوجة - فالمسألة من تسعة لكل ابن سهمان، و لكل بنت سهم، قال تعالى (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) و الله أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:33 م]ـ
نسيت الزوجة يا أخ أبا سليمان
الميت توفي عن زوجة وابنين وخمس بنات فقط
وعليه فالمسألة من 8
للزوجة سهم واحد والباقي للعصبة وهم الأبناء والبنات 7 أسهم
فيكون فيه انكسار فتصح من 72:
للزوجة 9 أسهم
للابنين لكل واحد 14 سهما
للبنات لكل واحدة 7 أسهم
المقرئ
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:08 م]ـ
شكر الله لك شيخنا الكريم، لم أنتبه للزوجه ... و سبحان من لا يأتي عليه السهو و النسيان
ـ[أبو عمر]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:47 م]ـ
عفوا أخواي الكريمين جزاكما الله خيرا فظني أن الخطأ ليس من الأخ أبو سليمان البدراين جزاه الله خيرا ولكن أنا كتبت السؤال ونسيت الزوجة أولا ثم عدت وعدلت الموضوع فيما بعد قبل ردكما المبارك وأضفت الزوجة
فجزاكما الله خيرا
وسؤال شيخي الكريمين هل أبناء الميت لا يورثون وحبذا لو تشرحون لي قليلا فليس لي علم بالفرائض والقضية قريبة مني جزاكم الله خيرا ويقول أبناء الابن المتوفي أنهم يرثون فما الصحيح وأين نجد التفصيل في كتب الفقه وجزاكم الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 05, 10:13 م]ـ
أبا سليمان: إذا عرف السبب بطل العجب فالخطأ إذا من السائل وليس منكم
الأخ: أبا عمر
الابن الذي مات قبل أبيه وكذلك البنت فليس لها نصيب من التركة الأب بعد وفاته لا إشكال في هذا ولا يحتاج مثل هذا إلى بحث
وإن كنت محتاجا إلى إجابة محددة فضع المبلغ كاملا بعد أداء الحقوق الواجبة في التركة وأقسمها لك إن أردت ذلك
وهذا الذي أستطيعه أما الشرح فليس هذا محله
المقرئ(49/276)
عالم مهم يرحل إليه
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 07:58 م]ـ
الحمد لله؛ الأخوة الأعزاء كنت في زيارة لمدينة فاس العريقة، فملت إلى جامع القرويين الأعظم، ملأه الله تعالى بذكره، وتنقلت بين مجالس علمائه، إلى أن شاهدت مجلسا حافلا، يؤمه العشرات من الناس - في وقت لم يبق للعلم فيه قيمة عند الناس - ووسطه رجل في حدود السبعين من العمر أو يزيد، يلقي درسا في التفسير، وإذا به يميل يمنة وشملة، وفمه يفيض علما متدفقا، مزجا بين التفسير، والفقه، والعلوم العقلية واللغوية .... إلخ، في حالة لم أعهدها إلا في تراجم الأولين، فجلست إليه، ولما انقضى الدرس، سلمت عليه، وطلبت منه الدعاء، ثم سألته عن مشيخته، فوجدته قد أخذ عن أئمة العلم بفاس، خاصة عميه مَحمد بن عبد الكبير ابن الحاج السلمي، إمام النحو والبلاغة في المغرب وقته، وصاحب الحاشية النفيسة على المزهر للسيوطي، والطائع ابن الحاج، شيخ الجماعة، ومن قيل فيه: فهمه لا يقبل الخطأ.
غير أن الشيخ المذكور على تبحره وبراعته لا يروي - رواية - عن أحد، ولكنه ممن تشد إليه الرحلة لطلب العلم، فلا بد قصده لمن رام طلب العلم والتبحر فيه، وقد وقفت له على مقالات كان ينشرها منذ أربعين وخمسين عاما في عدة جرائد مغربية، منها السعادة، والميثاق ... أطال الله عمره وحفظه بمنه وكرمه.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:15 م]ـ
###لا يصح أن نفترض أن هذا العالم صوفي [المشرف] ###
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:35 م]ـ
وسؤال للأخ حمزة الكتاني
هل هذا العالم الذي تذكره سلفي على عقيدة السلف أم أنه غير ذلك
وهل يعرفه أحد من العلماء السلفيين بالمغرب حتى يتضح حاله
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 05, 08:50 م]ـ
ومن قيل فيه: فهمه لا يقبل الخطأ.)
سبحان الله!
يُروى هذا الكلام، ويسكت عنه؟!
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 09:37 م]ـ
لقد دهشت لكلامكما، أنا أصف عالما حضرت درسا من دروسه، لم أتطرق لعقيدته، والحق أنه فريد في علمه، ولا أظنه صوفيا أصلا كما زعمتما وبرحتما، وما زال الناس يرحلون من بلاد إلى أخرى لطلب العلم، سواء كان العالم صوفيا أو أشعريا، أو حتى معتزليا، خذ ما صفى ودع الكدر، ما هذه الحساسيات في غير محلها؟؟؟؟؟. والمقال المذكور أعلاه رددناه بما فيه الشفاء والكفاء .....
أما الطائع ابن الحاج فقد وصفه بذلك ابن سودة في ترجمته من إتحاف المطالع أو سل النصال، لا أستحضر الآن، والعهدة عليه، وقد أجمع من ترجمه على سبقه في العلم والتحقيق، على أنني أتحدث عن علم الرجل لا عن عقيدته التي لا أتحققها الآن، ولا عن تصوفه الذي لا أعرف هل كان صوفيا أم لا ...
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[21 - 07 - 05, 10:48 م]ـ
اخي حمزة الكتاني
وما زال الناس يرحلون من بلاد إلى أخرى لطلب العلم، سواء كان العالم صوفيا أو أشعريا، أو حتى معتزليا، خذ ما صفى ودع الكدر، ما هذه الحساسيات في غير محلها؟؟؟؟؟
اخي كيف ستعرف الكدر وتأخذ الحق وانت لا تعلم الحق من الكدر؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 12:43 ص]ـ
الأخ الفاضل الشيخ حمزة الكتاني وفقه الله.
جزاك الله خيراً لدلالتك على الخير.
من المهم سلمك الله أن تكون عقيدة العالم المروّج له معروفة، فإن كانت سلفية فبها، وإن كانت غير ذلك فيُدعى الإخوة للرحلة إليه بسبب علمه في التفسير واللغة لكن مع التحذير من عقيدته.
وإن كنت لا تعرف عقيدته فلا بد من ذكر ذلك للإخوة، لكي يقوم الإخوة بالبحث في ذلك بأنفسهم لمن أراد اتباع نصيحتك بالرحلة إليه.
وليس من الصواب أن يفترض أحد أن هذا العالم صوفي أو غير ذلك، فإن هذا تخرص، والأصل في المسلم السلامة.
ولذا فسيتم غلق الموضوع لأن الفكرة منه قد وصلت.
وفقك الله وبارك فيك.(49/277)
مالمقصود بقول القائل: قرأت عليه كتاب كذا؟؟؟
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة.
كثيرا ما أجد في تراجم العلماء قول احدهم قرأت علية صحيح البخاري او غيرها من الكتب. فما هو مقصودهم بذلك. هل المقصود انه قرأه غيبا عليه. او انه قرأه نظرا. او قرأه و شرحه له الشيخ؟؟
افتونا مأجورين و مشكورين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 07:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد تكون القراءة على الشيخ من الكتاب وهذا الأكثر، وأما شرح الشيخ للكتاب فلايلزم ذلك،بل قد يكون بدون شرح.(49/278)
سؤال في مسئلة فقهية يوجد في السوق سواء في الاتصالات أو الانترنت بطاقات اتصال يشحن
ـ[الجعفري]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يوجد في السوق سواء في الاتصالات أو الانترنت بطاقات اتصال يشحن بها رصيدك في الجوال أو تتم بها عملية الدخول للشبكة "الانترنت" لكن هذه البطاقات محدودة بأجل تنتهي فعاليتها به أو لا يستفيد منها من اشتراها كما يريد إلا في المدة المحددة.
وذلك كما هو معروف في بطاقات "سوى" فهل هذه المعاملة فيها مناقضة لمقتضى البيع وهو التمليك على التأبيد؟ أم هذا من البيع المشروط بأجل؟ - كما في الإجارة -
أرجو ممن عنده علم في الفقه الإسلامي مدارسة هذا الموضوع , وهل يؤثر هذا على المساهمة في الاتجار بها؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[الجعفري]ــــــــ[01 - 08 - 05, 12:50 ص]ـ
هل من مجيب؟؟؟
هل من مفيد؟؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:23 ص]ـ
إلى أخي في الله الجعفري وفقه الله:
ليس في هذه السلع محذور شرعي
والسلع ليس كلها يبقى وليس من شرط الملك بقاؤه كما هو معلوم
وللمثال البسيط: هذه المأكولات مثلا لها وقت محدد إن لم يأكلها المشتري فسدت
وكذلك بعضها لها تاريخ انتهاء ومع ذلك لا يزاولك شك في جوازها
وأما أصل المسألة عند الفقهاء فقصد لبفقهاء بالتمليك المؤبد هو تلك الأعيان التي لا ترجع إلى أصحابها بعد الانتفاع من منافعها
فإن كانت ترجع فتلك الإجارة
فمثلا بطاقات الانترنت التي سألت عنها لها مدة صلاحية ثم لا ترجع إلى أصحابها فهي إذا من باب البيع وليس من باب الإجارة والله أعلم
المقرئ(49/279)
من يترجم لـ (زحمويه) شيخ من شيوخ أبي يعلى؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من يتفضل بالترجمة: لـ (زحمويه) وهو من شيوخ أبي يعلى، واسمه كاملا:
زكريا بن يحيى بن حمويه.
جزيتم خيرا ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو في معجم شيوخ أبي يعلى (بتحقيق إرشاد الحق الأثري) ص 158
وقد وثقه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (2/ 484) حيث قال (أما زكريا بن يحيى الواسطي الملقب زحمويه فثقة، روى عن أبيه، وهشيم. روى عنه أبو زرعة وأبو يعلى والحسن بن سفيان وغيرهم.وأخرج له ابن حبان في صحيحه) انتهى.
ذكر محقق اللسان عبدالفتاح أبو غدة في الحاشية (3/ 515) (ترجمته في تاريخ واسط 197والجرح والتعديل 3/ 601وثقات ابن حبان 8/ 253والإكمال 4/ 179والمشتبه 309وإكمال الحسيني 150وتبصير المنتبه 2/ 595ونزهة الألباب 1/ 339وتعجيل المنفعة 139أو 1/ 551) انتهى.
وقد ترجم له الشيخ يحيى الشهري في كتابه (زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة) ترجمة حافلة وهي في (2/ 1009 - 1017).
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا، شيخنا الكريم، ونفع بكم.(49/280)
ما معنى قول البخاري في راو (معروف الحديث) هل هو توثيق أم تجريح؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:18 ص]ـ
ما معنى قول البخاري في راو (معروف الحديث) هل هو توثيق أم تجريح؟
جزيتم خيرا ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:03 ص]ـ
لعل الإمام البخاري رحمه الله إنما يقصد أن أحاديثه يمكن تمييزها فيعرف منها الصحيح والضعيف، فمثل هذا الراوي ينقى الصحيح من حديثه ويطرح الضعيف
وهذه بعض المواضع التي وقفت عليها في كون الإمام البخاري رحمه الله لايروي عمن لايعرف صحيح حديثه من سقيمه.
قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 978 حمزة ديب، ص 394 السامرائي) (وسألت محمدا عن داود بن أبي عبد الله الذي روى عن ابن جدعان فقال هو مقارب الحديث، قال محمد: عبد الكريم أبو أمية مقارب الحديث،وأبو معشر المديني نجيح مولى بني هاشم ضعيف لا أروي عنه شيئا ولا أكتب حديثه (((وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه)) ولا أكتب حديث قيس بن الربيع) انتهى
وفي علل الترمذي الكبير ص35
وقال أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال حديث أبي سلمة عن عائشة حديث حسن وحديث سالم مولى دوس عن عائشة حديث حسن وحديث أبي سلمة عن معيقيب ليس بشيء
كان أيوب لا يُعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أحدث عنه
وضعف أيوب بن عتبه جدا
قال محمد وحديث أبي عبد الله الأشعري ويل للأعقاب من النار هو حديث حسن.
ويقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/ 123)
أقول في باب الإمام ينهض بالركعتين من (جامع الترمذي): ((قال محمد بن إسماعيل [البخاري]: ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً))
والبخاري لم يدرك ابن أبي ليلى، فقوله ((لا أروي عنه)) أي بواسطة،وقوله ((وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً)) يتناول الرواية بواسطة وبلا واسطة، وإذا لم يرو عمن كان كذلك بواسطة فلأن لا يروي عنه بلا واسطة أولى، لأن المعروف عن أكثر المتحفظين أنهم إنما يتقون الرواية عن الضعفاء بلا واسطة، وكثيراً ما يروون عن متقدمي الضعفاء بواسطة.
وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يرو عن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل فإن الكذاب لا يمكن أن يعرف صحيح حديثه.
فإن قيل قد يعرف بموافقته الثقات لروى عن ابن أبي ليلى ولم يقل فيه تلك الكلمة فإن ابن ليلى عند البخاري وغيره صدوق وقد وافق عليه الثقات في كثير من أحاديثه ولكنه عند البخاري كثير الغلط بحيث لا يؤمن غلطه حتى فبما وافق عليه الثقات، وقريب منه من عرف بقبول التلقين فأنه قد يلقن من أحاديث شيوخه ما حد ثوابه ولكنه لم يسمعه منهم، وهكذا من يحدث على التوهم فأنه قد يسمع من أقرأنه عن شيوخه ثم يتوهم أنه سمعها من شيوخه فيرويها عنهم.
فمقصود البخاري من معرفة صحيح حديث الرواي من شيوخه بمجرد موافقة الثقات، وإنما يحصل بأحد أمرين:
1) إما أن يكون الراوي ثقة ثبتا فيعرف صحيح حديثه بتحديثه
2) وإما أن يكون صدوقاً يغلط ولكن يمكن معرفة ما لم يغلط فيه بطريق أخرى كأن يكون له أصول جيدة، وكأن يكون غلطه خاصاً بجهة كيحيى بن عبد الله بكير روى عنه البخاري وقال في (التاريخ الصغير): ما روى يحيى [ابن عبد الله] بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني اتقيه)) ونحو ذلك.
فإن قيل قضية الحكاية المذكورة أن يكون البخاري التزم أن لا يروي إلا ما هو عنده صحيح فأنه إن كان يروي مالا يرى صحته فأي فائدة في تركه الرواية عمن لا يدري صحيح حديثه من سقيمه؟ لكن كيف تصح هذه القضية مع أن كتب البخاري غير الصحيح أحاديث غير صحيحة، وكثير منها يحكم هو نفسه بعدم صحتها؟
قلت: أما ما نبه على عدم صحته فالخطب فيه سهل وذلك بأن يحمل كونه لا يروي ما لا يصح على الرواية بقصد التحديث أو الاحتجاج فلا يشمل ذلك ما يذكره ليبين عدم صحته، ويبقى النظر فيما عدا ذلك، وقد يقال أنه إذا رأى أن الراوي لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه تركه البتة ليعرف الناس ضعفه مطلقاً، وإذ رأى أنه يمكن معرفة صحيح حديثه من سقيمه في باب دون باب ترك الرواية عنه في الباب الذي لا يعرف فيه كما في يحيى بن بكير، وأما غير ذلك فأنه يروي ما عرف صحته وما قاربه أو أشبهه مبيناً الواقع بالقول أو الحال. والله أعلم. انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=58650#post58650(49/281)
هل ما سكت عنه الذهبي في التخليص (مقبول)؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:21 ص]ـ
كثيرا ما يسكت الذهبي عن بعض الأحاديث في تلخيصه للمستدرك.
فهل ما سكت عنه الذهبي في التخليص (مقبول)؟
أم ماذا؟
جزيتم خيرا ...(49/282)
أيهما أصح: صححه الحاكم ووافقه الذهبي، أو وسكت عنه الذهبي!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:25 ص]ـ
هناك غموض في مسألة تلخيص الذهبي للمستدرك.
فهل ما نقله الذهبي وسكت عليه:
يعتبر متابعة منه للحاكم؟
أم لا؟
هل يقال: صححه الحاكم ووافقه الذهبي، أو وسكت عنه الذهبي!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:36 ص]ـ
لايعد ذلك موافقة منه
وينظر للفائدة هذه الروابط
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3013&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11589#post11589
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=31911#post31911
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:45 م]ـ
هناك كتيب مفيد في هذا الموضوع عنوانه إياك والاغترار بما نسب للذهبي من موافقة وإقرار
للزبير دحان أبو سلمان وقدبين أن كلمة ووافقه الذهبي مصطلح خاطيء(49/283)
"سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل" .. هل يصح؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 12:03 م]ـ
أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا، و من كف غضبه ستر الله عورته، و من كظم غيظه، و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، [و إن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل]
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 906
هذا الذي بين القوسين -هكذا هو في الدرر السنية- صحيح؟.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 12:13 م]ـ
الأخ صلاح الدين الشامي وفقه الله:
اللفظُ الذي سألتَ عنه رُوي من حديث ابن عمر وأبي هريرة، وكلا الحديثين ضعيفٌ لايُحتجُّ به.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 01:58 م]ـ
وثمة شاهدان آخران بنحوه، من حديث ابن عباسٍ ورجلٍ من قريش.
وكلُّها لاتصح.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 05, 04:23 م]ـ
الرواية كاملة لا تصح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3338&highlight=%C3%E4%DD%DA%E5%E3
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 05:19 م]ـ
مرحباً بالأخ خالد بن عمر، وجزاك الله خيراً على الإحالة على هذا الرابط.
ولاشك في ضعف حديث: (أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم ... ) وقد كتبتُ -قبل سنوات- تعليقاً على كلام الشيخ الألباني -رحمه الله- ولكني أجبتُ الأخ صلاح الشامي بما سأل عنه.
ولو حلَّيتَ -أخي خالد- مشاركتَك بشيءٍ من الدعاء لكان أفضل.
بارك الله فيك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحمادي، ومنكم نتعلم العلم والأدب وأستغفر الله على ترك حق إخوتي في الدعاء لهم
وللفائدة _ ولا أظنك تجهلها _ فقد خرَّجه _ بهذا اللفظ المختصر _ الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (8/ 189) رقم (3709) وقال ضعيف جدا
وفقني الله وإياك وبقية الإخوة في الملتقى وخارجه
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:04 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم أخي الحبيب.
أردتُ التذكيرَ لاالتعليم، فأنتم معروفون بالعلم والأدب، كثَّرَ الله في المسلمين أمثالَكم.
وكلامُ الشيخ الألباني لم أطَّلع عليه في الضعيفة لعدم وجود الأجزاء الأخيرة عندي،، أعني السابع فما بعده.
ولكني رأيتُ كلامَه في ضعيف الجامع، وقولَه فيه: (ضعيفٌ جداً) وإحالتَه فيه على الضعيفة.
جزاكم الله خيراً.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:12 م]ـ
شكر الله لمن علمنا خيرا.(49/284)
هل من السنة أثناء دعاء الخطيب يوم الجمعة أن يشير المستمع بسبابته أثناء التأمين؟؟
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[22 - 07 - 05, 06:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني في الله: السلام عليكم:
هل من السنة أثناء دعاء الخطيب يوم الجمعة أن يشير المستمع بسبابته أثناء التأمين؟؟
هل لذلك أصل؟
وياحبذا ـ غير مأمورين ـ ذكر كلام أهل العلم وبعض المراجع.
رزقني الله واياكم العلم النافع والعمل الصالح.
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه السبابة أثناء الدعاء في خطبة الجمعة،ويرفع يديه عند دعاء الاستسقاء، فالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من السنة
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=56041&postcount=16
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=8297#post8297
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 12:26 ص]ـ
الشيخ / عبدالرحمن ....
أسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا، وأن يجمعني بك في الفردوس الأعلى ووالدينا.
أخوك.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:31 م]ـ
في كتيب صغير نشرته أنا في الانترنت قبل سنوات بعنوان ’رسالة إلى الخطباء‘ جاء فيه سنية رفع السبابة للخطيب عند الدعاء يوم الجمعة على المنبر، لعلك تجده في الشبكة في مكان ما، ففيه المادة الطيبة الكافية في فقه الجمعة للخطيب.
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:17 م]ـ
أخي / أبو بكر الغزي
أسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا، وأن يجمعني بك في الفردوس الأعلى ووالدينا.
أخوك(49/285)
أحاديث مؤاخاة المهاجرين فيما بينهم كلها كذب
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 07:37 م]ـ
قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في رده على الرافضي الحلي:
أحاديث المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم مع بعض والأنصار بعضهم مع بعض كلها كذب
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤاخ عليا ولا آخى بين أبي بكر وعمر ولا بين مهاجري ومهاجري ولكن آخى بين المهاجرين والأنصار ....
(المنهاج 7/ 279)
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:36 م]ـ
العنوان غير مفهم لمن يقرأه لأول وهلة، ولو أوردته كما هو في كلام شيخ الاسلام لزال الاشكال
فالمؤآخاة بين المهاجرين والمهاجرين هي التي عناها شيخ الاسلام
أما المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فصحيحة
شكر الله لكم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[23 - 07 - 05, 12:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة
ليتك تغير العنوان لأنه موهم .....
وما كل قاريء لعنوان مشاركتك سيفتح الموضوع ويقرأ التفصيل
وأرجو أن لا تكون سبباً في غرس معلومة مغلوطة في الأذهان
بارك الله فيك أخي
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:05 ص]ـ
نزولاً عند رغبة من ظن أن العنوان موهم _ وليس كذلك عندي ومن يتأمل _
فلعل العنوان يعدل إلى:
أحاديث المؤاخاة بين المهاجرين والمهاجرين كلها كذب
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:06 ص]ـ
نعم هو أفضل ان عدل
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو تقي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عبد البر: "كانت المؤاخاة مرتين: مرة بين المهاجرين خاصة، وذلك بمكة، ومرة بين المهاجرين والأنصار".
قال الحافظ ابن حجر: "وأنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي قال: لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم ولتأليف قلوب بعضهم فلا معنى لمؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري، وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته صلى الله عليه وسلم لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين، وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة: إن بنت حمزة بنت أخي.
وأخرج الحاكم وابن عبد البر بسند حسن عن أبي الشعثاء عن ابن عباس " آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير وابن مسعود " وهما من المهاجرين.
قلت (ابن حجر): وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وابن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك، وقصة المؤاخاة الأولى أخرجها الحاكم من طريق جميع بن عمير عن ابن عمر " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عبد الرحمن بن عوف وعثمان - وذكر جماعة قال - فقال علي: يا رسول الله إنك آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ قال أنا أخوك " وإذا الضم هذا إلى ما تقدم تقوى به، وقد تقدم في " باب الكفالة " قبيل كتاب الوكالة الكلام على حديث " لا حلف في الإسلام " بما يغني عن الإعادة، وقد سبق كلام السهيلي في حكمة ذلك الميراث، وسيأتي في الفرائد حديث ابن عباس " كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة ".
إنظر فتح الباري: 7/ 191 - 192
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 06:00 م]ـ
ينظر ما في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33765(49/286)
ما هي المراجع الأساسيةلتراجم التابعين؟
ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 07 - 05, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هي المراجع الأساسية (الأصيلة) في ترجمة أعلام التابعين؟
أرجوا الرد سريعا بارك الله فيكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من الكتب المهمة فيما سألت عنه:
الطبقات لابن سعد.
الطبقات والتاريخ لخليفة.
المعرفة والتاريخ للفسوي.
التاريخ الكبير والتاريخ الأوسط للبخاري.
الثقات لابن حبان.
والثقات للعجلي.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
تاريخ بغداد للخطيب.
تاريخ دمشق لابن عساكر.
وغيرُها كثير.
ويمكن الإفادة من السير وتاريخ الإسلام للذهبي، والتهذيب للمزي، وتهذيبه لابن حجر.
ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا وثقل الله موازينكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:00 م]ـ
وإياكم.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:05 ص]ـ
من الكتب التى يمكن الافادة منها، ولا أدري إن كانت تعتبر عند أهل الفن مصادر أصيلة أم لا:
(المختار من مناقب الأخيار) لابن الأثير، حققت في 5 مجلدات ومجلد للفهارس بدار زايد للتراث والتاريخ
والله أعلم(49/287)
ما صحة حديث بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا ...
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[22 - 07 - 05, 08:38 م]ـ
ما صحة حديث بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا ...
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
الحديث صحيح، والحمد لله تعالى.
نص الحديث: ((بسم الله ولجنا , و بسم الله خرجنا , و على الله ربنا توكلنا , ثم ليسلم على أهله)).
تخريجه: أخرجه أبو داود في " سننه " (رقم 5096) عن إسماعيل: حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث ....
قلت: و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات , و إسماعيل هو ابن عياش , و هو صحيح الحديث عن الشاميين , و هذا منها , فإن ضمضم و هو ابن زرعة بن ثوب شامي حمصي.
و شريح هو ابن عبيد الحضرمي الحمصي ثقة , فالسند كله شامي حمصي
والله الموفق لما يحبه ويرضاه
أخوك المحب لك في الله / مسعد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الحديث ضعيف
وسبب الضعف أن فيه انقطاعا بين شريح وأبي مالك
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (225)
ثم تراجع عن تصحيحه عندما نُبِّه على الانقطاع الموجود في الإسناد
وينظر كلامه في الضعيفة (12/ 2/370) رقم 5832
والله أعلم وأحكم
ـ[ابن رشيد]ــــــــ[22 - 07 - 05, 11:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19706&highlight=%E6%E1%CC%E4%C7
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[23 - 07 - 05, 12:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الحديث ضعيف
وسبب الضعف أن فيه انقطاع بين شريح وأبي مالك
وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (225)
ثم تراجع عن تصحيحه عندما نُبِّه على الانقطاع الموجود في الإسناد
وينظر كلامه في الضعيفة (12/ 2/370) رقم 5832
والله أعلم وأحكم
جزاك الله خير الجزاء يا شيخ خالد، قد تراجعتُ عن تصحيحه.
ولم أنظر للسند جيدًا في كتب الرجال، فأستغفره سبحانه وتعالى عن هذا الخطأ الجسيم الذي وقع مني.
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا ذكرت لكم الحديث لتعرفوا أنه ضعيف حيث أنه انتشر على الملصقات التي تباع وتوزعها مكتبات كثيرة فالنصيحة لهؤلاء بعدم نشر هذا الحديث, أن تبيين ضعفة.والسلام
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:30 م]ـ
ومن أول من نبه على هذه الفائدة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله في رده على الألباني.
والمبحث حول انقطاعه موجود في مجموعة مؤلفاته.
وأصح ما ورد في دخول المنزل قول: (بسم الله)
والله أعلم.(49/288)
رسالة للإمام ابن حزم
ـ[الغدير]ــــــــ[22 - 07 - 05, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقع في يدي رسالة للإمام ابن حزم رحمه الله
وأحببت أن تروها
لذا قمت بتصويرها ورفعها لكم.
والكتيب عبارة عن رسالتين والتي صورتها هي الرسالة الثانية بعنوان الجامع
أما الرسالة الأولى فلم أقم بتصويرها فالمعذرة.
http://www.mlfat.com/files/94_1122052008.jpg
http://www.mlfat.com/files/52_1122052058.jpg
ولمن أراد الرسالة فهذا هو الرابط لتحميلها
http://s28.yousendit.com/d.aspx?id=2FIR
السؤال
3ZS6GGF93IA2FJNE2AI9L
..............
.........
....
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ورحم الله الإمام ابن حزم
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[22 - 07 - 05, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ورحم الله الإمام ابن حزم
ـ[الغدير]ــــــــ[15 - 08 - 05, 12:05 ص]ـ
العوضي
مسعد الحسيني
أشكركم على المرور والمشاركة(49/289)
الاحاديث المعلقة في البخاري
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 07 - 05, 01:37 ص]ـ
الاخوة الاحباب ما هو القول الفصل في الاحاديث المعلقة في صحيح البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:00 ص]ـ
((لعل من أحسن من بين طريقة البخارى فى التعليق هو الحافظ ابن حجر رحمه الله فى النكت على ابن الصلاح (1/ 325) حيث قال (الأحاديث المرفوعة التى لم يوصل البخارى اسنادها فى صحيحه
منها مايوجد فى موضع آخر من كتابه
ومنها مالايوجد الامعلقا
فاما الأول: فالسبب فى تعيلقه أن البخارى من عادته فى صحيحه أن لايكرر شيئا إلا لفائدة
فإذا كان المتن يشتمل على أحكام كرره فى الأبواب بحسبها أوقطعه فى الأبواب إذا كانت الجملة يمكن انفصالها من الجملة الأخرى
ومع ذلك فلا يكرر الإسناد بل يغاير بين رجاله أما شيوخه أو شيوخ شيوخه ونحو ذلك
فإذا ضاق مخرج الحديث ولم يكن له إلا إسناد واحد واشتمل على أحكام واحتاج الى تكريرها فإنه والحالة هذه إما أن يختصر المتن أويختصر الإسناد
وهذا أحد الأسباب فى تعليقه الحديث الذى وصله فى موضع آخر
وأما الثانى
وهو ما لايوجد فيه إلا معلقا فهو على صورتين
إما بصيغة الجزم وإما بصيغة التمريض
فاما الأول فهو صحيح إلى من علقه عنه وبقى النظر فيما أبرز من رجاله فبعضه يلتحق بشرطه
والسبب فى تعليقه له إما لكونه لم يحصل له مسموعا وإنما أخذه على طرق المذاكرة أو الإجازة أوكان قد خرج ما يقوم مقامه فاستغنى بذلك عن إيراد هذا المعلق مستوفى السياق أو لمعنى غير ذلك وبعضه يتقاعد عن شرطه وإن صححه غيره أو حسنه وبعضه يكون ضعيفا من جهة الانقطاع خاصة
وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده
ومنه ماهو حسن ومنه ما هو ضعيف وهو على قسمين
أحدهما ما ينجبر بأمر آخر
وثانيهما ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=908#post908
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:18 م]ـ
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك(49/290)
ما صحة هذه العبارة؟ ليس كلما زاد عمل الإنسان زاد رزقه و لكن كلما زاد عمل الإنسان ..
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:01 ص]ـ
ما صحة هذه العبارة
ليس كلما زاد عمل الإنسان زاد رزقه و لكن كلما زاد عمل الإنسان ربما زاد كسبه أما الرزق فهو ثابت لا يتغير سواء زاد العمل ام لم يزد قل أو كثر
بحيث:
الرزق: هو ما ينتفع به الإنسان و لو لم يكن من كسبه
الكسب: ما يتحصل عليه العبد و ما يجمعه و قد يكون فيه ما ليس من رزقه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:29 ص]ـ
في المجلد الثالث عشر من مجموع فتاوى الإمام ابن تيمية رحمه الله
مجموع فتاوى ابن تيمية > التفسير > تفسير سورة الطلاق > تفسير قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
سورة الطلاق وقال:
فصل
وأما قوله: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} {ويرزقه من حيث لا يحتسب} فقد بين فيها أن المتقي يدفع الله عنه المضرة بما يجعله له من المخرج ويجلب له من المنفعة بما ييسره له من الرزق والرزق اسم لكل ما يغتذى به الإنسان؛ وذلك يعم رزق الدنيا ورزق الآخرة.
وقد قال بعضهم: ما افتقر تقي قط
قالوا: ولم؟
قال: لأن الله يقول: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} {ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
وقول القائل: قد نرى من يتقي وهو محروم.
ومن هو بخلاف ذلك وهو مرزوق.
فجوابه: أن الآية اقتضت أن المتقي يرزق من حيث لا يحتسب ولم تدل على أن غير المتقي لا يرزق؛ بل لا بد لكل مخلوق من الرزق قال الله تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} حتى إن ما يتناوله العبد من الحرام هو داخل في هذا الرزق فالكفار قد يرزقون بأسباب محرمة ويرزقون رزقا حسنا وقد لا يرزقون إلا بتكلف
وأهل التقوى يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون ولا يكون رزقهم بأسباب محرمة ولا يكون خبيثا
والتقي لا يحرم ما يحتاج إليه من الرزق وإنما يحمى من فضول الدنيا رحمة به وإحسانا إليه؛
فإن توسيع الرزق قد يكون مضرة على صاحبه وتقديره يكون رحمة لصاحبه.
قال تعالى: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن} {وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}
{كلا} أي: ليس الأمر كذلك
فليس كل من وسع عليه رزقه يكون مكرما
ولا [كل] من قدر عليه رزقه يكون مهانا؛
بل قد يوسع عليه رزقه إملاء واستدراجا
وقد يقدر عليه رزقه حماية وصيانة له
وضيق الرزق على عبد من أهل الدين قد يكون لما له من ذنوب وخطايا كما قال بعض السلف: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم {من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب}.
وقد أخبر الله تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات
والاستغفار سبب للرزق والنعمة وأن المعاصي سبب للمصائب والشدة فقال تعالى: {الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} إلى قوله: {ويؤت كل ذي فضل فضله}
وقال تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} إلى قوله: {ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}
وقال تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا} {لنفتنهم فيه}
وقال تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون}
وقال تعالى: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم}
وقال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}
وقال تعالى: {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور}
وقال تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
وقال تعالى: {فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون}.
وقد أخبر الله تعالى في كتابه أنه يبتلي عباده بالحسنات والسيئات؛ فالحسنات هي النعم والسيئات هي المصائب؛ ليكون العبد صبارا شكورا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/291)
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له}.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=82117#post82117
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:48 ص]ـ
وقال الحافظ ابن القيم في شفاء العليل
الباب السابع عشر في الكسب والجبر ومعناهما لغة واصطلاحا وإطلاقهما نفيا وإثباتا وما دل عليه السمع والعقل من ذلك
أما الكسب فأصله في اللغة الجمع،قاله الجوهري وهو طلب الرزق يقال كسبت شيئا واكتسبته بمعنى وكسبت أهلي خيرا وكسبت الرجل مالا فكسبه وهذا مما جاء على فعلته ففعل والكواسب الجوارح وتكسب تكلف الكسب انتهى
والكسب قد وقع في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها عقد القلب وعزمه كقوله تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم) أي بما عزمتم عليه وقصدتموه، وقال الزجاج أي يؤاخذكم بعزمكم على أن لا تبروا وأن لا تتقوا وأن تعتلوا في ذلك بأنكم حلفتم وكأنه التفت إلى لفظ المؤاخذة وأنها تقتضي تعذيبا فجعل كسب قلوبهم عزمهم على ترك البر والتقوى لمكان اليمين،والقول الأول أصح وهو قول جمهور أهل التفسير فإنه قابل به لغو اليمين وهو أن لا يقصد اليمين فكسب القلب المقابل للغو اليمين هو عقده وعزمه كما قال في الآية الأخرى (ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان) فتعقيد الإيمان هو كسب القلب
الوجه الثاني من الكسب: كسب المال من التجارة قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض)
فالأول للتجار والثاني للزراع
والوجه الثالث من الكسب: السعي والعمل كقوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) وقوله (بما كنتم تكسبون) (وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت)
فهذا كله للعمل
واختلف الناس في الكسب والاكتساب هل هما بمعنى واحد أم بينهما فرق فقالت طائفة معناهما واحد قال أبو الحسن علي بن أحمد وهو الصحيح عند أهل اللغة ولا فرق بينهما قال ذو الرمة ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب وقال الآخرون الاكتساب أخص من الكسب لأن الكسب ينقسم إلى كسبه لنفسه ولغيره ولا يقال يكتسب قال الحطيئة ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفر هداك مليك الناس يا عمر قلت والاكتساب افتعال وهو يستدعي اهتماما وتعملا واجتهادا وأما الكسب فيصح نسبته بأدنى شيء ففي جانب الفضل جعل لها ما لها فيه أدنى سعى وفي جانب العدل لم يجعل عليها إلا مالها فيه اجتهاد واهتمام ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:51 ص]ـ
وفي مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله (11/ 45)
فصل
وأما حال [أهل الصفة] هم وغيرهم من فقراء المسلمين الذين لم يكونوا في الصفة، أو كانوا يكونون بها بعض الأوقات، فكما وصفهم اللّه تعالى في كتابه، حيث بين مستحقي الصدقة منهم، ومستحقي الفيء منهم. فقال: {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} إلى قوله: {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 271: 273]. وقال في أهل الفيء: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
وكان فقراء المسلمين من أهل الصفة وغيرهم يكتسبون عند إمكان الاكتساب الذي لا يصدهم عما هو أوجب أو أحب إلى اللّه ورسوله من الكسب، وأما إذا أحصروا في سبيل اللّه عن الكسب، فكانوايقدمون ما هو أقرب إلى اللّه ورسوله، وكان أهل الصفة ضيوف /الإسلام، يبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون عنده، فإن الغالب كان عليهم الحاجة لا يقوم ما يقدرون عليه من الكسب بما يحتاجون إليه من الرزق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/292)
وأما [المسألة] فكانوا فيها كما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم حيث حرمها على المستغنى عنها، وأباح منها أن يسأل الرجل حقه، مثل أن يسأل ذا السلطان أن يعطيه حقه من مال اللّه، أو يسأل إذا كان لابد سائلًا الصاحلين الموسرين إذا احتاج إلى ذلك، ونهى خواص أصحابه عن المسألة مطلقًا، حتى كان السوط يسقط من يد أحدهم فلايقول لأحد: ناولني إياه.
وهذا الباب فيه أحاديث وتفصيل. وكلام العلماء لا يسعه هذا المكان. مثل قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: (ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مشرف فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك) ومثل قوله: (من يستغن يغنه اللّّه ومن يستعفف يعفه اللّه، ومن يتصبر يصبره اللّه، وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر) ومثل قوله: (من سأل الناس وله ما يغنيه جاءت مسألته خدوشا [خدوشا: خدش الجلد: قشره بعود أو نحوه. خدشه، يخدشه خدشا والجمع خُدُوش. اننظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 2/ 14]، أو خموشا [خموشا: هو بمعنى الخدوش. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لا بن الأثير 2/ 80]، أو كدوشا [كدوشا: الكدش: الجرح. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 4/ 155] (في وجهه) ومثل قوله: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه) إلى غير ذلك من الأحاديث.
/وأما الجائز منها فمثل ما أخبر اللّه تعالى عن موسى والخضر: أنهما أتيا أهل قرية فاستطعما أهلها. ومثل قوله: (لا تحل المسألة إلا لذي دم موجع، أو غرم مفظع، أو فقر مدقع [مدقع: أى: شديد يفضى بصاحبه إلى الدقعاء. وقيل: هو سوء احتمال الفقر. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر 2/ 127]) ومثل قوله لقبيصة بن مخارق الهلالي: (يا قبيصة! لا تحل المسألة إلا لثلاثة: رجل أصابته جائحه [جائحة: الجائحة هى الآفة التى تهلك الثمار والأموال وتستأصلها. انظر: اللسان، مادة [جوح]] اجتاحت ماله: فسأل حتى يجد سدادا [السداد: هو مايفى من الشىء وماتسد بها الحاجة انظر: النهاية 2/ 353] من عيش، أو قواما [قواما من عيش: أى يجد ماتقوم به حاجته من معيشة. انظر: النهاية 4/ 124] من عيش، ثم يمسك. ورجل أصابته فاقة [فاقة: فقر وحاجة. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/ 480]، حتي يقوم ثلاثة من ذوي الحجا [الحجا: العقل. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 1/ 348] من قومه فيقولون: لقد أصابت فلانًا فاقة، فسأل حتى يجد سدادا من عيش، أو قوامًا من عيش، ثم يمسك، ورجل تحمل حمالة فسأل حتي يجد حمالته، ثم يمسك. وما سوى ذلك من المسألة فإنما هي سحت يأكله صاحبه سحتًا [السحت: الحرام. الذى لايحل كسبه لأنه يسحت البركة أي يذهبها. انظر: النهاية فى غريب الحديث والأثر لابن الأثير 2/ 345]).
ولم يكن في الصحابة - لا أهل الصفة ولا غيرهم - من يتخذ مسألة الناس، ولا الإلحاف في المسألة بالكدية، والشحاذة لا بالزنبيل ولا غيره صناعة وحرفة، بحيث لا يبتغي الرزق إلا بذلك، كما لم يكن في الصحابة أيضا أهل فضول من الأموال يتركون، لا يؤدون الزكاة ولا ينفقون أموالهم في سبيل الله، ولا يعطون في النوائب. بل هذان الصنفان الظالمان المصران على الظلم الظاهر، من مانعي الزكاة، والحقوق الواجبة، والمتعدين حدود اللّه تعالى في أخذ أموال الناس كانا معدومين في الصحابة المثنى عليهم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:55 ص]ـ
وفي المجلد الثامن من مجموع الفتاوى
فصل
إذا عرف هذا: فالسالكون طريق الله منهم من يكون مع قيامه بما أمره الله به من الجهاد، والعلم، والعبادة، وغير ذلك عاجزًا عن الكسب، كالذين ذكرهم الله في قوله: {لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273]، والذين ذكرهم الله في قوله: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/293)
أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
فالصنف الأول، أهل صدقات، والصنف الثاني، أهل الفىء، كما قال تعالى في الصنف الأول: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} إلى قوله: {لِلفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة: 271ـ273]، وقال في الصنف الثاني: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} إلى قوله: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} ثم قال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [الحشر: 7 - 9]. فذكر المهاجرين والأنصار وكان المهاجرون تغلب / عليهم التجارة، والأنصار تغلب عليهم الزراعة، وقد قال للطائفتين: {أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْضِ} [البقرة: 267]، فذكر زكاة التجارة وزكاة الخارج من الأرض وهو العشر، أو نصف العشر، أو ربع العشر.
ومن السالكين من يمكنه الكسب مع ذلك وقد قال ـ تعالى ـ لما أمرهم بقيام الليل: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [المزمل: 20]، فجعل المسلمين أربعة أصناف، صنفًا أهل القرآن والعلم والعبادة، وصنفًا يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله، وصنفًا يجاهدون في سبيل الله، والرابع المعذورون.
وأما قول القائل: إن الغذاء والقوام هو من فعل الله، فلا يمكن طلبه كالحياة، فليس كذلك هو، بل ما فعل الله بأسباب يمكن طلبه بطلب الأسباب كما مثله في الحياة والموت، فإن الموت يمكن طلبه ودفعه بالأسباب التي قدرها الله، فإذا أردنا أن يموت عدو الله سعينا في قتله، وإذا أردنا دفع ذلك عن المؤمنين دفعناه بما شرع الله الدفع به، قال تعالى في داود عليه السلام: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [الأنبياء: 80]، وقال تعالى: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} [النحل: 81]، وقال تعالى: {فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} [النساء: 102]، وهذا مثل دفع الحر والبرد عنا هو من فعل الله، فاللباس، والاكتساب، ومثل دفع الجوع، والعطش، هو من فعل الله بالطعام والشراب.
/وهذا كما أن إزهاق الروح، هو من فعل الله، ويمكن طلبه بالقتل وحصول العلم والهدى في القلب، هو من فعل الله ويمكن طلبه بأسبابه المأمور بها وبالدعاء.
وقول القائل: إن الله يفعل بسبب وبغير سبب، فمن أين يلزمنا طلب السبب.
جوابه أن يقال له: ليس الأمر كذلك، بل جميع ما يخلقه الله ويقدره إنما يخلقه ويقدره بأسباب، لكن من الأسباب ما يخرج عن قدرة العبد، ومنها ما يكون مقدورًا له، ومن الأسباب ما يفعله العبد، ومنها ما لا يفعله.
والأسباب منها، معتاد، ومنها نادر، فإنه في بعض الأعوام قد يمسك المطر ويغذي الزرع بريح يرسلها، وكما يكثر الطعام والشراب بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والرجل الصالح، فهو أيضًا سبب من الأسباب، ولا ريب أن الرزق قد يأتي على أيدي الخلق، فمن الناس من يأتيه برزقه جنى أو ملك أو بعض الطير والبهائم. وهذا نادر، والجمهور إنما يرزقون بواسطة بني آدم مثل أكثر الذين يعجزون عن الأسباب يرزقون على أيدي من يعطيهم، إما صدقة، وإما هدية، أو نذرًا، وإما غير ذلك، مما يؤتيه الله على أيدي من ييسره لهم.
/وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا ابن آدم، إن تنفق الفضل خير لك، وإن تمسك الفضل شر لك، ولا يلام على كفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى)، وفي حديث آخر صحيح: (يد الله هي العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/294)
وبعض الناس يزعم أن يد السائل الآخذ هي العليا؛ لأن الصدقة تقع بيد الحق، وهذا خلاف نص رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر، أن يد الله هي العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى.
وقول القائل: إن الله ضمن ضمانًا مطلقًا.
فيقال له: هذا لا يمنع وجوب الأسباب على ما يجب، فإن فيما ضمنه رزق الأطفال والبهائم والزوجات، ومع هذا، فيجب على الرجل أن ينفق على ولده وبهائمه وزوجته، بإجماع المسلمين ونفقته على نفسه أوجب عليه.
وقول القائل: كيف يطلب مالا يعرف مكانه؟
جوابه: أنه يفعل السبب المأمور به، ويتوكل على الله فيما يخرج عن قدرته؛ مثل الذي يشق الأرض، ويلقي الحب، ويتوكل علي الله في إنزال المطر، وإنبات الزرع، ودفع المؤذيات، وكذلك التاجر غاية قدرته تحصيل السلعة ونقلها، وأما إلقاء الرغبة في قلب من يطلبها، وبذل الثمن الذي يربح به، فهذا / ليس مقدورًا للعبد، ومن فعل ما قدر عليه لم يعاقبه الله بما عجز عنه، والطلب لا يتوجه إلى شيء معين، بل إلى ما يكفيه من الرزق، كالداعي الذي يطلب من الله رزقه وكفايته من غير تعيين.
فصل
فإذا عرف ذلك، فمن الكسب ما يكون واجبًا، مثل الرجل المحتاج إلى نفقته على نفسه، أو عياله، أو قضاء دينه، وهو قادر على الكسب، وليس هو مشغولاً بأمر أمره الله به، هو أفضل عند الله من الكسب، فهذا يجب عليه الكسب باتفاق العلماء، وإذا تركه كان عاصيًا آثمًا.
ومنه ما يكون مستحبًا، مثل هذا إذا اكتسب ما يتصدق به، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (على كل مسلم صدقة "، قالوا: يا رسول الله! فمن لم يجد. قال: (يعمل بيده ينفع نفسه ويتصدق). قالوا: فإن لم يجد. قال: (يعين ذا الحاجة الملهوف). قالوا: فإن لم يجد، قال: (فليأمر بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة).
/ فصل
وأما قول القائل: إن الأنبياء والأولياء لم يطلبوا رزقًا،
فليس الأمر كذلك، بل عامة الأنبياء كانوا يفعلون أسبابًا يحصل بها الرزق، كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد في المسند عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم). وقد ثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضل ما أكل الرجل من كسبه)، وكان داود يأكل من كسبه، وكان يصنع الدروع، وكان زكريا نجارًا، وكان الخليل له ماشية كثيرة حتى إنه كان يقدم للضيف الذين لا يعرفهم عجلاً سمينًا، وهذا إنما يكون مع اليسار.
وخيار الأولياء المتوكلين، المهاجرون والأنصار، وأبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أفضل الأولياء المتوكلين، بعد الأنبياء. وكان عامتهم يرزقهم الله بأسباب يفعلونها، كان الصديق تاجرًا، وكان يأخد ما يحصل له من المغنم، ولما ولى / الخلافة جعل له من بيت المال كل يوم درهمان، وقد أخرج ماله كله، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما تركت لأهلك؟) قال: تركت لهم الله ورسوله، ومع هذا فما كان يأخذ من أحد شيئًا لا صدقة، ولا فتوحًا، ولا نذرًا، بل إنما كان يعيش من كسبه.
بخلاف من يدعي التوكل ويخرج ماله كله ظانًا أنه يقتدى بالصديق، وهو يأخذ من الناس إما بمسألة وإما بغير مسألة، فإن هذه ليست حال أبي بكر الصديق، بل في المسند: أن الصديق كان إذا وقع من يده سوط ينزل فيأخذه، ولا يقول لأحد: ناولني إياه، ويقول: إن خليلي أمرني ألا أسأل الناس شيئًا. فأين هذا ممن جعل الكدية وسؤال الناس طريقًا إلى الله، حتى إنهم يأمرون المريد بالمسألة للخلق.
وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريم مسألة الناس، إلا عند الضرورة، وقال: (لا تحل المسألة إلا لذي غرم مفظع، أو دم موجع، أو فقر مدقع) وقال تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ. وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 7، 8]، فأمره أن تكون رغبته إلى الله وحده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/295)
ومن هؤلاء من يجعل دعاء الله ومسألته نقصًا، وهو مع ذلك يسأل الناس ويكديهم، وسؤال العبد لربه حاجته من أفضل العبادات، وهو طريق أنبياء الله، وقد أمر العباد بسؤاله فقال: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32]، ومدح / الذين يدعون ربهم رغبة ورهبة. ومن الدعاء ما هو فرض على كل مسلم، كالدعاء المذكور في فاتحة الكتاب.
ومن هؤلاء من يحتج بما يروى عن الخليل أنه لما ألقى في النار قال له جبرائيل: هل لك من حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، قال: سل. قال: (حسبي من سؤالي علمه بحالي). وأول هذا الحديث معروف، وهو قوله: أما إليك فلا؛ وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: حسبنا الله ونعم الوكيل، أنه قالها إبراهيم حين ألقي في النار. وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.
وأما قوله: حسبي من سؤالي علمه بحالي، فكلام باطل، خلاف ما ذكره الله عن إبراهيم الخليل، وغيره من الأنبياء من دعائهم لله ومسألتهم إياه، وهو خلاف ما أمر الله به عباده من سؤالهم له صلاح الدنيا والآخرة، كقولهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201]، ودعاء الله وسؤاله والتوكل عليه عبادة لله مشروعة بأسباب كما يقدره بها، فكيف يكون مجرد العلم مسقطًا لما خلقه وأمر به؟! والله أعلم. وصلى الله على محمد وسلم.
/ سئل شيخ الإسلام عن الرزق: هل يزيد أو ينقص؟ وهل هو ما أكل، أو ما ملكه العبد؟
فأجاب:
الرزق نوعان:
أحدهما: ماعلمه الله أنه يرزقه، فهذا لا يتغير.
والثاني: ما كتبه وأعلم به الملائكة، فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب،
فإن العبد يأمر الله الملائكة أن تكتب له رزقًا، وإن وصل رحمه زاده الله على ذلك، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه). وكذلك عمر داود زاد ستين سنة فجعله الله مائة بعد أن كان أربعين. ومن هذا الباب قول عمر: اللهم إن كنت كتبتني شقيًا فامحني واكتبني سعيدًا، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت.
ومن هذا الباب: قوله تعالى عن نوح: {أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ. يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [نوح: 3، 4] وشواهده كثيرة.
والأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه، فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه، واكتسابه، ألهمه السعي، والاكتساب، / وذلك الذي قدره له بالاكتساب، لا يحصل بدون الاكتساب، وما قدره له بغير اكتساب كموت موروثه، يأتيه به بغير اكتساب. والسعي سعيان، سعى فيما نصب للرزق؛ كالصناعة والزراعة والتجارة. وسعى بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق، ونحو ذلك، فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
فصل
والرزق يراد به شيئان:
أحدهما: ما ينتفع به العبد.
والثاني: ما يملكه العبد،
فهذا الثاني هو المذكور في قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة: 3]، وقوله: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [المنافقون: 10]، وهذا هو الحلال الذي ملكه الله إياه.
وأما الأول: فهو المذكور في قوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]، وقوله: (إن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها) ونحو ذلك.
والعبد قد يأكل الحلال، والحرام، فهو رزق بهذا الاعتبار، لا بالاعتبار الثاني، وما اكتسبه، ولم ينتفع به هو رزق بالاعتبار الثاني دون الأول، فإن هذا في الحقيقة مال وارثه لا ماله، والله أعلم.
/ سئل شيخ الإسلام مفتي الأنام، أوحد عصره، فريد دهره، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية ـ رحمه الله ورضى عنه ـ عن الرجل: إذا قطع الطريق وسرق، أو أكل الحرام ونحو ذلك، هل هو رزقه الذي ضمنه الله تعالى له أم لا؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/296)
الحمد لله، ليس هذا هو الرزق الذي أباحه الله له. ولا يحب ذلك ولا يرضاه. ولا أمره أن ينفق منه. كقوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة: 3]، وكقوله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [المنافقون: 10]، ونحو ذلك لم يدخل فيه الحرام، بل من أنفق من الحرام، فإن الله تعالى يذمه، ويستحق بذلك العقاب في الدنيا والآخرة، بحسب دينه، وقد قال الله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188]، وهذا أكل المال بالباطل.
ولكن هذا الرزق الذي سبق به علم الله وقدره، كما في الحديث الصحيح عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل / ذلك، ثم يبعث الله إليه الملك، فيؤمر بأربع كلمات، فيكتب رزقه، وعمله، وأجله، وشقي أو سعيد)، فكما أن الله كتب ما يعمله من خير وشر، وهو يثيبه على الخير، ويعاقبه على الشر. فكذلك كتب ما يرزقه من حلال وحرام، مع أنه يعاقبه على الرزق الحرام.
ولهذا كل مافي الوجود واقع بمشيئة الله وقدره، كما تقع سائر الأعمال، لكن لا عذر لأحد بالقدر، بل القدر يؤمن به، وليس لأحد أن يحتج على الله بالقدر، بل لله الحجة البالغة، ومن احتج بالقدر على ركوب المعاصي، فحجته داحضة، ومن اعتذر به فعذره غير مقبول، كالذين قالوا: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} [الأنعام: 148]، والذين قالوا: {لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ} [الزخرف: 20]، كما قال تعالى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ. أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ} [الزمر: 56، 57]
وأما الرزق الذي ضمنه الله لعباده، فهو قد ضمن لمن يتقيه أن يجعل له مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأما من ليس من المتقين، فضمن له ما يناسبه، بأن يمنحه ما يعيش به في الدنيا، ثم يعاقبه في الأخرة، كما قال عن الخليل: {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} قال الله: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126].
/والله إنما أباح الرزق لمن يستعين به على طاعته، لم يبحه لمن يستعين به على معصيته، بل هؤلاء وإن أكلوا ما ضمنه لهم من الرزق فإنه يعاقبهم، كما قال: {وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126]، وقال تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: 1]، فإنما أباح الأنعام لمن يحرم عليه الصيد في الإحرام.
وقال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93]، فكما أن كل حيوان يأكل ما قدر له من الرزق، فإنه يعاقب على أخذ مالم يبح له، سواء كان محرم الجنس، أو كان مستعينا به على معصية الله، ولهذا كانت أموال الكفار غير مغصوبة، بل مباحة للمؤمنين، وتسمى فيئًا إذا عادت إلى المؤمنين؛ لأن الأموال إنما يستحقها من يطيع الله لا من يعصيه بها، فالمؤمنون يأخذونها بحكم الاستحقاق، والكفار يعتدون في إنفاقها، كما أنهم يعتدون في أعمالهم، فإذا عادت إلى المؤمنين فقد فاءت إليهم كما يفىء المال إلى مستحقه.
/ وسئل عن الخمر، والحرام: هل هو رزق الله للجهال؟ أم يأكلون ما قدر لهم؟ فأجاب:
إن لفظ الرزق يراد به ما أباحه الله تعالى للعبد، وملكه إياه، ويراد به ما يتغذى به العبد.
فالأول كقوله: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ} [المنافقون: 10]، {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [البقرة: 3]، فهذا الرزق هو الحلال، والمملوك لا يدخل فيه الخمر والحرام.
والثاني كقوله: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]، والله تعالى يرزق البهائم، ولا توصف بأنها تملك، ولا بأنه أباح الله ذلك لها إباحة شرعية، فإنه لا تكليف على البهائم ـ وكذلك الأطفال والمجانين ـ لكن ليس بمملوك لها وليس بمحرم عليها، وإنما المحرم بعض الذي يتغذى به العبد، وهو من الرزق الذي علم الله أنه يغتذى به. وقدر ذلك بخلاف ما أباحه وملكه، كما في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يجمع خلق أحدكم في بطن أمه / أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الملك، فيؤمر بأربع كلمات، فيقال: اكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح. قال: فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها).
والرزق الحرام، مما قدره الله، وكتبته الملائكة، وهو مما دخل تحت مشيئة الله، وخلقه، وهو مع ذلك قد حرمه، ونهى عنه، فلفاعله من غضبه وذمه وعقوبته ما هو أهله، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/297)
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 05:20 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الجليل و نفعنا بعلمكم و جزاكم الله خيرا
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:09 م]ـ
يضاف لماذكره الشيخ الفقيه:
http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=623
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:48 م]ـ
ويضاف إلى ما ذكره الشيخان الكريمان الشيخ عبد الرحمن الفقيه والشيخ سليمان الخراشي - حفظهما الله ونفع بهما -
أنه عند السلف الصالح لا مانع أن تقول رزق زيدٌ عمراً، بمعنى أعطاه، كما في قوله تعالى فارزقوهم فيها واكسوهم، وفي قوله وعلى المولود له رزقهن، ويكون فاعل الرزق هنا هو العبد وخالقه هو الله تعالى، فلا تعارض بين نسبة الرزق إلى العبد باعتباره فاعلا له وسببا فيه وبين نسبته إلى الله سبحانه باعتباره خالقا له ومسببا له، فأهل السنة حقاً وهم السلف الصالح لا فرق عندهم بين أن تقول صلى زيد، وبين أن تقول الصلاة من كسب زيد، فهي من عمله وفعله، ولكن عند الأشاعرة يقولون لم يصل زيد ولكن الله صلى وإنما الصلاة من كسب زيد وليست من فعله بل من فعل الله تعالى!
فالأشاعرة جبرية في باب الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره، ويزعمون أنه لا فاعل إلا الله، ولا ينسبون الفعل للعبد، وإنما ينسبونه لله تعالى، والكسب عند الأشاعرة مصطلح له مفهومه الخاص عندهم، وهم معترفون بأنه غامض مستعص على التعريف، ولكن عرفه بعضهم بأنه مناط مسؤولية العبد على أعماله، فإذا صلى العبد أو سرق فلا يقال صلى أو سرق إلا على سبيل المجاز، ولكن الحقيقة عندهم أن الله تعالى خلق وفعل الصلاة والسرقة عند كسب العبد للصلاة أو للسرقة، ولغموض مصطلح الكسب عند الأشاعرة قال الشاعر:
مما يقال ولا حقيقة تحته ... معقولة تدنو إلى الأفهام
الكسب عند الأشعري والحال عنـ ... ــد البهشمي وطفرة النظام
فمعنى الكسب الاصطلاحي عند الأشاعرة مخالف للمعنى اللغوي المفهوم من لفظة الكسب، والمعنى اللغوي تجده فيما قاله الإمام ابن القيم في النقل الذي أورده شيخنا الفقيه في المشاركة رقم 3
لذلك فالذي أراه أن هذه العبارة التي سأل عنها أخونا أمين الفقير وهي:
(كلما زاد عمل الإنسان زاد رزقه)
فيها صواب وخطأ، فهي صواب من جهة أن العمل سبب في زيادة الرزق، وخطأ من جهة أن السبب لا يؤدي لحصول المسبب إلا بمشيئة الله.
فهي كقولك:
(كلما ازدادت مذاكرة الطالب كلما زادت الدرجات التي يحصل عليها)
، فقد يعمل الإنسان وينقص رزقه أو يبقى كما هو لا يزداد ولا ينقص بحسب مشيئة الله، لكن الله تعالى جعل العمل سببا في زيادة الرزق، والمذاكرة سببا في النجاح، والزواج سببا في إنجاب الذرية، وهكذا، ولكن السبب لا يؤدي نتيجته إلا بمشيئة الله، وقد يأخذ الإنسان بالسبب ولا يحصل له المسبَّب لعدم مشيئة الله.
المهم أن سبب خطأ العبارة ليس التفريق بين الرزق والكسب على طريقة الأشعرية
أما عبارة:
(كلما زاد عمل الإنسان زاد كسبه)
فهي صحيحة على أساس أن العمل هو الكسب، وعليه فلا حاجة لقولك (ربما زاد)
هذا والله أعلم(49/298)
ما معنى (هوى متبع)؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[23 - 07 - 05, 04:52 ص]ـ
أخرج الطبراني عن أبي امامة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما تحت ظل السماء من اله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع).
وعن عمرو بن عوف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني أخاف على أمتي من ثلاث من زلة عالم ومن هوى متبع ومن حكم جائر) رواه البزار.
فما معنى (هوى متبع)؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم:
أولاً: هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أما حديث أبو أمامة ففي إسناده ضعيفان كما قال ابن القيسراني في " ذخيرة الحفاظ " (4/ 2073)، وقال في " الذخيرة " أيضاً (4/ 2109): " فيه الخصيب بن جحدر متروك الحديث " اهـ، وقال العلامة الألباني في " تخريج السنة " (3): " موضوع " اهـ.
أما حديث عمرو بن عوف؛ ففيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف كما قال ابن القيسراني في " ذخيرة الحفاظ (2/ 1008)؛ بواسطة موقع الدرر السنية.
ثانياً: معنى هوى متبع:
هذا أنه لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بشرائع الدين الكاملة من الإيمان والإسلام والإحسان والنصح العام والخاص والاستقامة فإذا اتبع الإنسان الهوى – أي: ما تميل إليه النفس وتحبه مما يخالف أمر الله تعالى فهو الخاسر.
قال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " (3058):
" (وَهَوًى مُتَّبَعًا) بِصِيغَةِ الْمَفْعُولِ , أَيْ وَهَوًى لِلنَّفْسِ مَتْبُوعًا، وَحَاصِلُهُ أَنَّ كُلًّا يَتَّبِعُ هَوَاهُ " اهـ
أي: ما تميل إليه النفس وتحبه مما يخالف أمر الله تعالى، ويُجمع على " أهواء " و " الهواء " ما بين السماء والأرض وكل متجوف ممدود، والجمع: " الأهوية " وقوله تعالى (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) (إبراهيم:43)؛ قيل: جوف لا عقول فيها، وقيل متجوفة لا تعي شيئاً، ومن ترك ما أمر به لأجل هواه فهو الخاسر حقاً فمن غلب عقله هواه فاز، ومن غلب هواه عقله؛ فالبهائم خيرٌ منه.
إن الهوان هو الهوى قَصُرَ اسْمُهُ **** فإذا هويتَ فقد لقيتَ هواناً
ويقال: إن هشام بن عبد الملك لم يقل في عمره إلا هذا البيت:
إذا أنت لم تَعْصِ الهوى قادَكَ **** الهوى إلى بعض ما فيه عليك مقالُ
فإذا خالف ميلهُ فهو الرجل الشجاع؛ فإن العطب في الملام للنفس والمنافرة هو المنجا من المهالك؛ وفقنا الله إلى ذلك.
انظر: " المُعين على تفهم الأربعين " صـ 324 بتصرف.
وجزاكم الله خيراً
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 09:33 ص]ـ
والثاني من المهلكات: ((هوى متبع)) أي يتبعه صاحبه في كل ما يأمر به، حتى إنه ليطيعه في معصية الله، وحينئذ يكون إلهه هواه، كما قال تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [الجاثية:23].
المصدر
http://www.alminbar.net/alkhutab/madda.asp?mediaURL=2353
ـــــــــــــــــ
* عن كثير بن عبدالله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، أن النبي قال: "إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة، قالوا: وما هي يارسول الله؟ قال: أخاف عليهم من زلة العالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع" (12).
- أخرجه: البزار (كشف الأستار) رقم (182)، والطبراني (الكبير) (17 - 17) رقم (14)، والبيهقي في (المدخل) رقم (830)، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم) رقم (1865).
وإسناده ضعيف جداً، فإن: كثير بن عبدالله المزني متروك. (مجمع الزوائد) (1 - 187) و (5 - 239).
لكن للحديث شواهد مرفوعة وموقوفة، فمن المرفوع:
1 ما رواه: البيهقي في (المدخل) رقم (832)، و (شعب الإيمان) (2 - 3) رقم (347)، والخطيب في (الفقيه المتفقه) (2 - 26) رقم 644)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وسنده ضعيف.
2 ومنها ما رواه أبو داود في (المراسيل) رقم (533)، من حديث محمد بن كعب القرظي مرسلاً. ثم في إسناده: إبراهيم بن طريف الشامي، وهو مجهول.
3 ومنها ما رواه: الطبراني (الكبير) (20 - 139138)، و (الأوسط) (7 - 297) رقم (6571)، و (الصغير) (2 - 186) رقم (1001)، من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
قال الهيثمي: وفيه عبدالحكيم بن منصور الواسطي وهو متروك الحديث (المجمع) (1 - 186).
ثم فيه انقطاعاً؛ لأن عبدالرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذاً.
ولحديث معاذ طريق أخرى أخرجها: الطبراني (الأوسط) (9 - 326) رقم (8710)، واللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) (1 - 131) رقم (183).
قال الهيثمي: وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ (المجمع) (1 - 187).
المصدر
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=66244
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/299)
ـ[علي الصويلح]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيكم أيها الأخوان الكريمان / علاء شعبان محمود، العوضي .. ونفع بكم وجزاكم كل خير.(49/300)
سؤال عن صحة قصيدة بانت سعاد
ـ[مثنى حامد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:44 م]ـ
السلام عليكم
انا اسأل عن قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير من تكلم فيها من العلماء من حيث السند مطلعها
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول_____متيم اثرها لم يفد مكبول
القصه في سيرة ابن هشام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 07 - 05, 02:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=22895#post22895(49/301)
ما حكم المصافحة بعد الخروج من المسجد؟
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 05:24 م]ـ
إذا كنت أنا و أخ لي ذاهبان للمسجد سويا و عند الفراغ من الصلاة التقينا فهل يجوز لنا التصافح؟
ـ[عبد القوي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:31 م]ـ
نعم يجوز لحديث النبي (ص) ما معناه أنه لو حال بينهما جدار ثم لقي أخاه أنه يستحب له أن يصافحه
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:01 ص]ـ
لعل الأخ يريد حديث أبي هريرة في سنن أبي داود،: (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه أيضا).
و الحديث اختلف على أبي هريرة في رفعه و وقفه، ذكر ذلك أبا داود و غيره و قدم الوجه الموقوف، و ذكر الوجه المرفوع ابن عدي في الكامل: (6/ 405) في ترجمة معاوية بن صالح، و معاوية عليه مدار الحديث و فيه كلام ...
لكن يدل على هذا عموم أحاديث المصافحة، و الله أعلم
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[30 - 07 - 05, 02:41 م]ـ
وهل المصافحة داخل المسجد منهى عنها؟!
ـ[أحمد فاطمي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:10 م]ـ
الذي أبحث عنه حكم المصافحة بعد الخروج من المسجد
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[28 - 06 - 07, 08:53 م]ـ
فتاوى اون لاين ما شاء الله
الصبر يا اخي الاخ يتكلم عن مسالة المصافحة عند الخروج واعتيادها بين الناس خاصة انه عندنا الناس تعتقد ببركة المصافحةبعد الصلاة بل بسنيتها عند البعض
رويدك اخي معرفة حال السائل وما سيئل عنه من سمة الفقهاء
غفر الله لي ولك(49/302)
إعلام المسلمين بترجمة الشيخ أسامه عبد العظيم
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 07:59 م]ـ
بقلم الشيخ رضا أحمد صمدي (حفظه الله) (الشيخ الأجل العلامة الأصولي الفقيه المفتي الزاهد العابد أسامة بن عبد العظيم القاهري.)
نشأته
نشأ
في بيت علم ودين، فوالده كان من دعاة الجمعية الشرعية في مصر، ثم تدرج الشيخ في سلك التعليم
حتى أتم الدراسة في كلية الهندسة، ثم انصرفت همته لتعلم الشريعة، فالتحق بكلية الشريعة في الأزهر،
ولكن كان الشيخ أسامة في فترة دراسته كلها نموذجا للشاب الملتزم في عصر قل فيه الملتزمون، فقد كان
الشيخ أسامة عبد العظيم ممن يعدون على أصابع اليد من الملتحين في مصر ... وأروي بالسند الصحيح
عمن عاين الشيخ في فترة شبابه (وكان ذلك أيام عبد الناصر) وهو يؤذن في كليات جامعة الأزهر
وعلى أبوابها، في حين لم يكن أحد يجرؤ على هذا الفعل في ذلك الزمان ...
كان الشيخ أسامة عبد العظيم في فترة الثمانيات أمير المعسكرات الصيفية للجماعة الإسلامية، وهو
الاسم العام لكل الجماعات التي كانت تعمل متعاونة متشاركة في كل الأنشطة، ولم تنشطر الجماعات
الإسلامية إلا بعد أحداث سبتمبر وأكتوبر وما تلاها ...
كان الشيخ طيلة فترة شبابه معروفا بعلمه وهدوئه وسمته ... أما زهده وعبادته فكان مضرب المثل
دوما لا يجادل ولا يماري أحد في مصر (بشهادة كل الجماعات حتى أساتذة الأزهر من الأشاعرة وغيرهم)
أن الشيخ أسامة عبد العظيم هو أعبد أهل مصر ... هذا سمعناه من الجم الغفير ... ثم رأيناه بأعيننا ...
ولنبدأ بسيرة عبادة هذا الرجل .. فإن فيها شحذا لهمم شباب اليوم ... فوالله ما تذوقنا للعبادة طعما وحلاوة
إلا في الصلاة خلف هذا الرجل، مع أن صوته صوت عادي، ولكنه يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ومسجده
يقع في منطقة البساتين أو الشافعي (أي قرب مقبرة الإمام الشافعي رحمه الله) .. وهو من خمس طوابق
تمتلئ عن آخرها في رمضان ...
والعجيب أن المسجد يمتلئ بالشباب من كل الشرائح .. يأتون ليتعلموا فنون العبادة وراء هذا العابد ...
يبدأ الشيخ اسامة صلاة التراويح في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء ... ثم تستمر صلاته حتى
قبيل الظهر بنصف ساعة أو ساعة تقريبا ...
ومن عادة الشيخ أن يصلي أطول ركعتين في التراويح (إحدى عشرة ركعة) في البداية، فكان يصلي
أولى الركعتين بأربعة أجزاء وربما بخمسة، وقد حضر الأخوان مرارا الشيخ وهو يقرأ البقرة وآل عمران
في ركعة واحدة .. وحضرته مرة وقد قرا صلاة المغرب يوم التاسع من ذي الحجة بسورة الأعراف،
يقرأ قراءة بطيئة حزينة، يبكي من خلفه، ويطيل الركوع والسجود ... وكان يختم في التراويح في رمضان
أكثر من ست ختمات .. ثلاث ختمات تقريبا في العشر الأواخر من رمضان ... وكنا نصلي في مسجده الذي
يمتلئ بالشباب، وكان الشيخ يقرأ الساعات الطوال فلا يجلس في المسجد إلا القليل ... وقد رأيت بعيني
هاتين معوقا (كسيح القدم) يقف تلك الصلاة الطويلة (ساعات) فلا يجلس ... إن الأجواء الإيمانية التي
كنا نراها في مسجد الشيخ لا يمكن أن تصفها الكلمات
ووجه تميز الشيخ أسامة في عبادته، انه كان صاحب مسئوليات، وكان قليلا ما ينام في ليله ونهاره، وقد
حدثين الثقات من المقربين للشيخ أنه ينام في ليالي رمضان ربما ثلاث ساعات فقط ... وهذا ليس ببعيد،
فالشيخ يدرس في الجامعة (قسم الدراسات العليا) ويأتي إلى المسجد فيجلس للإفادة والتدريس، ثم يأتي
طعام الإفطار ثم يصلي ويجلس مع الإخوان، ولا ينام إلا بعد العشاء قليلا، ثم يبدأ القيام حتى الفجر .. وفي
إحدى المرات لم يستطع الأخوان اللحاق بالسحور لطول القيام وعدم انتباه الشيخ يحفظه الله ...
أما من صلى وراءه مباشرة فيعرف كيف يصلي الشيخ، وقد كنت أراه بين الحين والحين فما كانت طريقة
صلاته تتغيرمنذ رأيته وحتى فارقته .. يقف وقفة تامة، تستمتع حين تراه يكبر، وحين تراه مطأطئا رأسه
بصفة مميزة، ووالله قد علم أجيالا كيف تصلي لله رب العالمين ...
ومعروف عن الشيخ وتلاميذه العبادة والزهد، فملابسه بسيطة، وهيئته تدل على بساطة في كل شيء،
حتى سيارته التي كان يرفض مجرد طلاءها بلون جديد ... أما مسجده فعلى الهيئة البسيطة، لا الوان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/303)
ولا زخارف ... فبمجرد أن تدخل المسجد تشعر أنك في جو يساعدك على الخشوع ...
في كل دروس الشيخ تقريبا حض على قيام الليل وعلى تهذيب النفس، أما طلبة العلم عند الشيخ فلهم
مناهج خاصة يتابعهم الشيخ بنفسه ... وقد تخرج على يديه الكثير من
الدعاة والعلماء نذكر منهم: الشيخ
أسامة كحيل (مدرس في جامعة الأزهر فرع المنيا أو أسيوط - أنا الناسي -) .. ومنهم الشيخ أسامة حامد،
والشيخ الأجل محمد الدبيسي حفظهم الله ... وغيرهم بفضل الله كثير ...
كان الشيخ يشترط على من يأتي لطلب العلم أن يحفظ القرآن، بل كان يشترط على كثير ممن أراد الزواج
كذلك أن يحفظ القرآن، وكان يعتبر أن شباب الصحوة هم الذي تعين عليهم حفظ القرآن لتقوم الأمة
بالفرض الكفائي في حفظه ...
كان يعنى بكتب ابن القيم وابن الجوزي وابن رجب رحمهم الله .. وكانت دروسه كلها تقريبا في شرح
كتب هؤلاء الأئمة ...
لا جرم تأثر الشيخ كثيرا بابن القيم وحياته ... ويمكننا أن نلمس هذه الروح الإيمانية التي في كتب ابن القيم
متحققة في الشيخ أسامة ...
مأثر الشيخ:-
ومن مآثر الشيخ أسامة عبد العظيم ومناقبه ما عرف عنه من علم واطلاع وتبحر، وله مجالس إفتاء بعد
صلاة الجمعة وبعد درس الأربعاء في مسجده الكائن بمنطقة البساتين، تدل على اطلاع وتبحر ...
هذا فضلا عنه أن الشيخ يدرس مادة أثر القواعد الأصولية في قسم أصول الفقه من الدراسات العليا
في كلية الدراسات العربية والإسلامية في جامعة الأزهر ..
وقد ناقش رسالات كثيرة، تميزت مناقشاته بالدقة الشديدة، وقد حضرت مناقشة للدكتوراه بدأت منذ
الساعة الصباح، كان الشيخ أسامة عبد العظيم أحد مناقشيها، ولم أتمكن من الحضور حتى مناقشة الشيخ
فأخبرني أحد تلامذته أن الشيخ بدأ يناقش الطالب منذ الظهيرة فلم يفرغ إلا في العشاء وكان الفاصل هو
القيام للصلوات ...
ودرس الأربعاء للشيخ أسامة من عجائب الأمور ... فهذا الدرس يحضره الآلاف منذ سنين .. ويواظب
الشيخ فيه على كتب الرقائق، ويخص بالاهتمام كتب ابن القيم وابن الجوزي وابن رجب رحمهم الله،
وأكثر ما يعتني به كتب ابن القيم، وخاصة كتابه: مدارج السالكين وزاد المعاد ورسائل ابن رجب
الصغيرة .. وله طريقة في إلقاء الدرس تدل على رسوخه وحاله مع الله ...
وبإمكان الإخوان سماع محاضرة للشيخ موجودة في موقع طريق الإسلام ليتعرفوا على جو الدروس
التي كان يلقيها الشيخ ...
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=2
جهوده الدعوية:-
أما جهوده الدعوية فمعروفة منذ السبعينيات، وقد كان الشيخ يرأس المعسكرات الطلابية في تلك الفترة
وما من أحد عاصر تلك الفترة إلا ويعرف الشيخ أسامة، ولو اعتبرناه شيخ الصحوة في مصر ما أبعدنا
النجعة ... كان من أوائل جيل الصحوة، تعرفه كل رؤوس الجماعات الإسلامية في مصر، بما فيهم
قادة الجهاد والجماعة الإٍسلامية والإخوان المسلمون وغيرهم ...
وبعد أن أسفرت أحداث مقتل السادات عن اضطرابات أمنية واسعة لم تقف جهود الشيخ الدعوية، بل
أنشأ في الأزهر أسرة: شباب الأزهر، انتشرت في كل كليات الأزهر تقريبا، فكان له مريدون في كل
كلية من كليات الأزهر ... وكنا نعرف الأخوة المنتمين لهذه الأسرة من هيئاتهم وسمتهم الذي يشبه
سمت الشيخ أسامة ودله ... وكانت هذه الأسرة تلتقي في مسجد الشيخ يوم الأربعاء.
هذا بالإضافة إلى جهود طلبة الشيخ ومريديه في جامعات مصر الأخرى مثل جامعة عين شمس وجامعة
القاهرة وخاصة كلية دار العلوم ...
وكانت تلك الأسر تقيم معسكرات طلابية في (أيام الرخاء) وكان لها دور كبير بين شباب الجامعات في
مصر، وهذا نموذج عملي يدل على كذب ادعاءات بعض المنتقدين للشيخ بأنه يميل للتصوف والدروشة،
في حين أن التنظيم الذي كان في جهود الشيخ يفوق تنظيم كثير من القيادات السلفية والجهادية في مصر
حتى غدت دعوته راسخة في المجتمع المصري، وله أتباع في كثير من محافظات مصر ... هذا فضلا
عن مكانة الشيخ بن علماء الأزهر واحترامهم له ... وهو في هذا كله معلن لسلفيته، مستعلن بانتمائه
لأئمة أهل السنة كابن القيم وابن تيمية وغيرهما، وذلك بما تطبعه مكتبته من رسائل ابن رجب والذهبي
وابن القيم ...
وجهت انتقادات لطريقة الشيخ أسامة في التربية وفي الدعوة وفي طلب العلم، وإلى موقفه من الحكام،
وكل هذه الانتقادات عندي من اختلافات تحقيق المناط بين الدعاة، وليس عقيدة الشيخ ما يؤخذ عليه،
وكل ما يقال من ذلك فساقط لا برهان عليه، وهذا شأن الكثير مما يقال في أهل العلم في هذا الزمان.
ومن الشبه المنتشرة عن الشيخ أنه مذهبي متعصب للمذهب الشافعي، ولعمري هذه تهمة بين عوارها،
فقد سمعته بأذناي يدرس لطلبته في مسجده أحكام الصيام قبل شهر رمضان من كتاب المغني لابن قدامة
الحنبلي ...
أما ما يعترض عليه من عدم مواجهة الحكام في مصر فهي وجهة نظر وطريقة عمل، وليس معنى ذلك
أنه قرير العين بما يحدث في مصر ... فمن يسمع دعاءه في خطبه للمسلمين يعرف حرقة هذا الرجل
على أحوال المسلمين ...
وشهرة الشيخ بين دعاة مصر السلفيين غنية عن التعريف، وشيخنا محمد حسين يعقوب لا يتكلم عنه
إلا بقوله:شيخنا الشيخ اسامة ... وقد رايت نسخة كتاب من كتب الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم
السكندري كتب عليها إهداء فيه: إلى سيدنا الشيخ أسامة ..... أهـ
نسأل الله تعالىأن ينفع به ويجعله ذخرا للإسلام والمسلمين ... آمين.)
أهـ (منقول من منتدى أنا المسلم)
قلت: والشيخ محمد حسين يعقوب. أكثر من تأثر من مشايخه .. هو شيخه أسامه عبد العظيم.
والمصدر هنا http://www.yaqob.com/try/about_sh_4.htm
وقد حدثني أحد الإخوة أن من العلماء الثقات من قال عن الشيخ أسامه (حفظه الله) (صحابيا إنشق عنه القبر)
ولكن لا أدري ما صحة هذا القول ...
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/304)
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:42 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم.
هل ارشدتنا إلى طريقة طلب العلم عند الشيخ اسامة.
وما هي العلوم التي يدرسها.
وهل يدرس علم العقيدة و الحديث. ام الرقائق و الفقه فقط؟
هدانا الله واياك إلى العلم النافع.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:58 م]ـ
وفيك بارك الرحمن
.
بالطبع يأخي الشيخ درس العقيدة ,
ولكن تدريسه للعقيدة لا أعلم هل يدّرس أم لا؟
ولكن قد يكون الأزهري السلفي على علم بذلك أو أحد من طلبة الشيخ.
وقد علمت أن الشيخ (حفظه الله) يكره رؤس البدع جدا , فهو يكره * علي جمعة* جدا ..
حفظه الله وبارك فيه ورعاه.
أما عن طريقة طلب العلم عند الشيخ فلابد أن تكون حافظا للقرآن كاملا حتى تلحق بالقافلة (أي طلبة العلم) عند الشيخ.
والله تعالى أعلم.
اللهم أعنى على طلب العلم.
اللهم آمييييييييييييين.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:45 م]ـ
جزاك الله خير أخي محمود فقد ذكرتنا بأجمل الأيام وأحلاها لما كنا نعتكف في مسجد الشيخ وخاصة في رمضان , والفضل يرجع للشيخ بعد الله عز وجل في ختم القرآن , وهذا من منهج الشيخ.
والشيخ إمام في التربية وتهذيب النفس , وله دروس تربوية على مدار العام , بالإضافة لدروس الفقه.
والشيخ مثله مثل كل البشر يصيب ويخطأ , له إجتهداته فيؤجر عليها , على الأقل أجر واحد.
حفظ الله الشيخ وبارك لنا في عمره وعلمه.
وبالمناسبة الشيخ من أوعية العلم الشافعية الان.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:48 م]ـ
يبدأ الشيخ اسامة صلاة التراويح في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساء ... ثم تستمر صلاته حتى
قبيل الظهر بنصف ساعة أو ساعة تقريبا ... ) اهـ
قبيل الفجر.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:22 ص]ـ
سؤال: هل صحيح أن الشيخ دائم المخالفة للسنة بإطالته للصلاة، كأن يصلي العشاء بسورة البقرة في غير شهر رمضان مثلاً؟ أرجو التوضيح من طلبة الشيخ.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:23 ص]ـ
سؤال: هل صحيح أن الشيخ دائم المخالفة للسنة بإطالته للصلاة، كأن يصلي العشاء بسورة البقرة في غير شهر رمضان مثلاً؟ أرجو التوضيح من طلبة الشيخ.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:49 ص]ـ
قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم:
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَقْرَب مَا يَكُون الْعَبْد مِنْ رَبّه وَهُوَ سَاجِد فَأَكْثِرُوا الدُّعَاء) مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَة رَبّه وَفَضْله. وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى الدُّعَاء فِي السُّجُود. وَفِيهِ دَلِيل لِمَنْ يَقُول إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنْ الْقِيَام وَسَائِر أَرْكَان الصَّلَاة , وَفِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة ثَلَاثَة مَذَاهِب: أَحَدهَا أَنَّ تَطْوِيل السُّجُود وَتَكْثِير الرُّكُوع وَالسُّجُود أَفْضَل , حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْبَغَوِيّ عَنْ جَمَاعَة , وَمِمَّنْ قَالَ بِتَفْضِيلِ تَطْوِيل السُّجُود اِبْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَالْمَذْهَب الثَّانِي مَذْهَب الشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَجَمَاعَة أَنَّ تَطْوِيل الْقِيَام أَفْضَل لِحَدِيثِ جَابِر فِي صَحِيح مُسْلِم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَفْضَل الصَّلَاة طُول الْقُنُوت ". وَالْمُرَاد بِالْقُنُوتِ الْقِيَام , وَلِأَنَّ ذِكْر الْقِيَام الْقِرَاءَة , وَذِكْر السُّجُود التَّسْبِيح , وَالْقِرَاءَة أَفْضَل , لِأَنَّ الْمَنْقُول عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُطَوِّل الْقِيَام أَكْثَر مِنْ تَطْوِيل السُّجُود , وَالْمَذْهَب الثَّالِث أَنَّهُمَا سَوَاء وَتَوَقَّفَ أَحْمَد بْن حَنْبَل رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي الْمَسْأَلَة وَلَمْ يَقْضِ فِيهَا بِشَيْءٍ , وَقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ: أَمَّا فِي النَّهَار فَتَكْثِير الرُّكُوع وَالسُّجُود أَفْضَل , وَأَمَّا فِي اللَّيْل فَتَطْوِيل الْقِيَام إِلَّا أَنْ يَكُون لِلرَّجُلِ جُزْء بِاللَّيْلِ يَأْتِي عَلَيْهِ فَتَكْثِير الرُّكُوع وَالسُّجُود أَفْضَل ; لِأَنَّهُ يَقْرَأ جُزْأَهُ , وَيَرْبَح كَثْرَة الرُّكُوع وَالسُّجُود. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: إِنَّمَا قَالَ إِسْحَاق هَذَا لِأَنَّهُمْ وَصَفُوا صَلَاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ بِطُولِ الْقِيَام , وَثُمَّ يُوصَف مِنْ تَطْوِيله بِالنَّهَارِ مَا وُصِفَ غبِاللَّيْلِ وَاَللَّه أَعْلَم.
ولا تنسى أن الشيخ شافعي المذهب.
أما قولك بأن الشيخ يخالف السنة , فأرجو إعادة النظر في هذه الكلمة , وأنا أعلم أنك تعلم بأن الشيخ رئيس قسم الفقه وأصوله بالجامعة.
وأما قول الثاني بأن الشيخ يصلي التروايح حتى قبيل الظهر , فأظن قصدك الفجر. وهل في هذا شئ؟
الأخوة الكرام رجاء ثم رجاء التأني فيما يلفظ أحدكم من قول , وإلا ماذا تفعل في رقيبك؟!
وإني لأسأل: ما حكم إذا اتفق أهل الحي جميعا على مواعيد إقامة الصلاة , ونظام المسجد من إقامة الصلاة في وقت محدد والقراءة بنظام معين , والتدريس بشكل معين؟
وأهدي لكم هذا الحديث:
عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ مَكَثْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ ? - لِصَلاَةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ فَخَرَجَ إِلَيْنَا حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ بَعْدَهُ فَلاَ نَدْرِى أَشَىْءٌ شَغَلَهُ فِى أَهْلِهِ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ فَقَالَ حِينَ خَرَجَ «إِنَّكُمْ لَتَنْتَظِرُونَ صَلاَةً مَا يَنْتَظِرُهَا أَهْلُ دِينٍ غَيْرُكُمْ وَلَوْلاَ أَنْ يَثْقُلَ عَلَى أُمَّتِى لَصَلَّيْتُ بِهِمْ هَذِهِ السَّاعَةَ». ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَصَلَّى. رواه مسلم (219/ 638).
بصَّرنا الله وفقهنا , اللهم آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/305)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:24 ص]ـ
وأما قول الثاني ... )
وهل في التصحيح شيء؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:33 ص]ـ
الأخوة الكرام رجاء ثم رجاء ....
وأهدي لكم هذا الحديث: ... )
ما لي أنا؟!
أنا لم أتدخل، في هذا؟
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:46 ص]ـ
هوّن عليك أخي الأستاذ، فالمطلوب هو التثبت ليس غير.
و أما عن مخالفة السنة فقد سمعت أموراً أرجو توضيحها، بالإضافة إلى ما سبق- لأنك لم تجبني حتى الآن- أن خطبة الجمعة عند الشيخ تقارب الساعة إلا قليلاً، فهل هذا صحيح؟ وأنا لست من مصر لذلك أسأل!
أما من أمّ بالناس فالسنة الثابتة هي التخفيف بهم.قال عليه الصلاة والسلام: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف .... وإذا صلى لنفسه فليطوّل ما شاء) أخرجه أبوداود، والسنة القولية أقوى من الفعلية.
ثم إنه ما دار بخلدي أن الشيخ شافعي المذهب!،فقد كنت -ولا زلت - أحسبه سلفياً ابتداء وانتهاء، فالمعذرة.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:30 ص]ـ
جزى الله أخونا محمود محمد الحنبلي خيرا ... ولو يتحفنا بنقل التارجم التى حررها الشيخ رضا لمشايخ مصر ودعاتها لأني فقدتها ... وللنفع العام .. وحبذا لو وضعتها-كذلك - في موضوع: (الجامع في تراجم العلماء المعاصرين) بالملتقى
وجزاكم الله خيرا
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:39 ص]ـ
ما هذا الرد الهزيل يا الأستاذ؟؟؟!!!
الشيخ أسامةعنده أمور فيها نظر لاشك في ذلك. منها المواظبة على إطالة الصلاة بما لايتوافق وهدي من هديه خير هدي صلوات الله وسلامه عليه.ومنها قراءة يس عقب كل درس.وغيرها.والرجل عالم عابد بلا شك ونحبه في الله كثيرا حفظه الله ورعاه لكنه ليس معصوما على رغم أنف بعض المنسوبين له المقدسين له والزاعمين ان ما قاله هو الحق الصراح الذي لايقبل مناقشته.فالحق أحق ان يتبع يا أخي الكريم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:49 ص]ـ
ثم إنه ما دار بخلدي أن الشيخ شافعي المذهب!،فقد كنت -ولا زلت - أحسبه سلفياً ابتداء وانتهاء، فالمعذرة.
الحمد لله وحده ...
هداك الله أخي وكيع ..
قد طالت فتنة العصر هذه شريحة لا بأس بها من الشباب، وطلبة العلم .. فالله المستعان ..
تجد الرجل لا يبلغ أن يكون عشر معشار (مجتهدٍ في مذهبٍ) ثم هو يزعم أنه غير متمذهب، ويتبع الراجح من أقوال العلماء ..
والعجب أن أغلب هؤلاء المساكين ـ يعلم الله ـ لا يعلمون دليلا، ولا يفقهون تعليلا ..
ثم ليتهم سكتوا، بل ينكرون على من التزم مذهبًا ما للدراسة أو حتى للتدين ..
ولا يبعد أن ترى الواحد منهم ـ ردهم الله إلى الحق ـ يحتج عليك بحديث في الصحيحين!
وكأنه ظفر بالذئب من ذيله ..
وكأن الحديث لم يشتهر إلا في القرن الرابع عشر!
وكأن الأئمة لم يختلفوا في المسألة!
=====
هوّن عليك أخي الأستاذ، فالمطلوب هو التثبت ليس غير.
و أما عن مخالفة السنة فقد سمعت أموراً أرجو توضيحها، بالإضافة إلى ما سبق- لأنك لم تجبني حتى الآن- أن خطبة الجمعة عند الشيخ تقارب الساعة إلا قليلاً، فهل هذا صحيح؟ وأنا لست من مصر لذلك أسأل!
أما من أمّ بالناس فالسنة الثابتة هي التخفيف بهم.قال عليه الصلاة والسلام: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف .... وإذا صلى لنفسه فليطوّل ما شاء) أخرجه أبوداود، والسنة القولية أقوى من الفعلية.
وأنا أحب أن أوضح لك الأمور:
1 - أما بخصوص الشيخ فنعم، أمور منتقدة لا تسلم له، غفر الله له، وآراء شاذة ليته ما تكلم بها، وكبار تلاميذه، وبعضهم مذكور اسمه فوق، لهم طوام عجيبة، وأخطاء غريبة، غفر الله لنا وللجميع.
2 - وأما بخصوص خطبة الجمعة، فأحب أن تعلم أن جلّ علماء مصر، من أهل الصلاح والتقوى، يبلغون الساعة إلا ربع الساعة، ومنهم من يزيد على الساعة ..
فيحولون الخطبة إلى درس علم، محاولة للتغلب على التضييق الحاصل والواقع على العلماء وطلبة العلم،
3 - وأما السنة الثابتة بالتخفيف ـ بارك الله فيك ـ فالعجب منك أخي، إذ اختصرت الحديث الذي أوردته وعزوته إلى أبي داود ..
فأول العجب: أن الحديث في الصحيحين وأنت تعزو لأبي داود!!، وانظر: البخاري 703 ـ فتح، ومسلم 467 تجد المتن والمَخرج (بمغايرة يسيرة في المتن عند مسلم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/306)
ثم العجب أنك اختصرت الحديث فحذفتَ: (فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير) ..
والسؤال لك: هب أنه لا ضعيف ولا سقيم ولا كبير ..
كأن أصلّي إمامًا لثلاثة أو أربعة، أو عشرة، أنا إمامهم، وليس فيهم ضعيف ولا سقيم ولا كبير، فهل لي أن أطيل؟
وهب أن المسجد كله على هذه الشاكلة؟
أخي الكريم: في مسجد الشيخ أسامة يعلم القاصي والداني أنه يطيل الصلاة جدًا، ويقصد بعض الناس مسجده خصيصًا لذلك ..
4 - ثم العجب منك يزداد ـ غفر الله لك ـ من أنك ـ كأنك ـ أردتَ الإجهاز على المسألة ـ أعني مسألة التطويل بالناس ـ، وكأن العلماء ما تكلموا فيها، ولا ضبطوها!
وكأن الأمر لا تفصيل فيه!
فما تقول في قول ابن دقيق العيد ـ إذن ـ: ((التطويل والتخفيف من الأمور الإضافية فقد يكون الشيء خفيفًا بالنسبة إلى عادة قوم , طويلا بالنسبة لعادة آخرين)) (انظره في عون المعبود).
وما تقول في حديثٍ رواه أحمد وأبو داود من حديث عثمان بن العاص رضي الله تعالى عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (اجعلني إمام قومي) فقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرًا))؟!
5 - ثم العجب أنك تقول: (والسنة القولية أقوى من الفعلية)!
فهل تعني أن أطرح السنة الفعلية؟!
نعم، تكلم من تكلم من أهل الأصول أنه حال التعارض قدمنا القول لاحتمال الخصوصية، على أن في قولهم ما فيه أقول: أين التعارض؟!
وماذا ستفعل إذن لو أردت أن ألزمك بفهم الصحابة، فقلتُ: إن أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ ربما قرأ في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوسف أو النحل، وأنه فعل ذلك غداةَ أصيبَ؟، وعمره يومئذ 63 عامًا.
رضي الله عنه وجزاه عن المسلمين خيرًا ..
وأخيرًا أنبه:
أنني أعني من كلامي السابق الكلام على مسألة التطويل مطلقًا، وأما المواظبة على ذلك فمسألة أخرى، لعل الكلام فيها يختلف، فليتك قيدت الاستنكار وحصرته في المواظبة
والله المستعان ..
وجزاك الله خيرًا ..
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:55 ص]ـ
.ومنها قراءة يس عقب كل درس.وغيرها.
سبحان الله العظيم! ألم يكلم الشيخ في هذا؟ وما هي غيرها؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:55 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
معذرة شيخنا الحنبلي، لم أر ردك إلا بعد أن كتبت ..
بالمناسبة، هل أنت سلفي ابتداء وانتهاء أم أنك حنبلي المذهب؟!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:59 ص]ـ
ولكن قد يكون الأزهري السلفي على علم بذلك أو أحد من طلبة الشيخ.
الحمد لله وحده ...
حتى لا يظن أحد أنني من طلبة الشيخ، أو ممن يلازمه أقول:
لم أتشرف بلقاء الشيخ غير مرتين أو ثلاثة .. ولا أعلم أن له درسًا في العلم يمكن أن أحيل عليه ..
ـ[ياسر30]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:19 م]ـ
هل من السنة:
- تطويل فترة ما بين أذان الفجر والإقامة بحيث يقترب من الإسفار ثم تطويل القراءة لقبيل الشروق مع أن الوارد الصلاة بغلس والانصراف منها بغلس؟
- تطويل القراءة فى المغرب حتى زوال الشفق الأحمر (دخول وقت العشاء عند الشافعية)
- تطويل القراءة فى العشاء حتى دخول نصف الليل الثانى؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:11 م]ـ
حبيبي الشيخ الأزهري حفظه الله:ما التعارض بين السلفية والمذهبية سواء كنت حنبليا أوغير حنبلي؟ على كل حال أسأل الله ان اكون سلفيا بالمعنى الحقيقي لابالمعنى المشوه.ثم إني ما فهمت قصدك من سؤالك والله فأفهمني حفظك الله.
ـ[مهند]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:27 م]ـ
ايها اخوة الاحباب بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم ارجواان لاتكيلوا لبعضطم الاتهامات (انما المؤمنون اخوة)(49/307)
ما هو حد الكفاف المعتبر لطالب العلم للإنفاق على اسرته.
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[23 - 07 - 05, 08:18 م]ـ
السلام عليكم اهل الملتقى ورحمة الله وبركاته.
هذا سؤال اعتبره من الاهمية لطالب العلم الذي يعول زوجة واولاد. وهو ما هو حد الكفاف المعتبر لطالب العلم للإنفاق على اسرته.
واعتقد ان هذا السؤال قد يشغل بعض طلاب العلم والاخص الفقراء منهم والذين ينشدون بعض الوقت للتفرغ لطلب العلم. مع هم التفكير في مصاريف اسرهم.
فهيا بنا اخواني نشد ازر هؤلاء __ وانا أولهم __ ونخفف عن همومهم ونبدي آرائنا ونحاول ان نقعد حداً للكفاف للإنفاق على الزوجة والاولاد. وبدون مخالفة شرعية << اي الحد الادنى دون الوقوع في الحديث كفى بالرء إثماً ان يضيع من يقوت >>.
وجزاكم الله خيرا عن إخوانكم
ـ[عبد القوي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:30 م]ـ
حد الكفاف هو أن يعطي للمرأة نفقة مثلها فإن كانت من بيت غني فتعطى نفقة الغني
وإن كانت من عائلة فقيرة فتعطى نفقة الفقير(49/308)
ماحكم تعليم الطلاب بعض العلوم التي يوجد بها صور في المسجد؟؟؟
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[23 - 07 - 05, 10:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
بعض الأحيان تقوم حلقات تحفيظ القرآن بعمل دروس تقوية في المساجد لبعض المواد و التي لاتخلو من الصور مثل العلوم و الانجليزي و غيرها .... فماحكم الدخول بمثل هذه الصور المساجد؟؟؟
وهل يختلف الحكم اذا كان للمسجد مكتبة او غرفة مستقلة؟؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:10 ص]ـ
السؤال:-
توجد بعض الكتب فيها صور، فما حكم إدخالها المسجد، علماً بأن الصور في الداخل، وليست على الغلاف، وهي كتب دراسية، وهل صحيح أن الملائكة لا تدخل المكان الذي فيه صورة، وما حكم إدخال البطاقات التي تحمل صوراً إلى المسجد؟
الجواب:-
الأفضل أن يتحاشى إدخالها في المسجد، حيث إن فيها هذه الصور، ولكن إذا كان مضطراً إليها لكونها دراسية، ومضطراً إلى دخول المسجد فالأولى أن يطمس على وجه الصورة بمزيل أو نحوه، وإذا لم يتمكن، أو كان له في بقائها مصلحة، فالأولى إذا دخل بها ألا يكشف على محل الصورة بل يتركها في وسط الكتاب غير مكشوفة، ويقرأ من الكتاب في أماكن أخرى ليس فيها صورة؛ وذكر أن الصور تمنع دخول الملائكة إذا كانت منصوبة أو ظاهرة أما إذا كانت ممتهنة أو خفية فالصحيح أنها لا تمنع إن شاء الله. وكذلك أيضاً البطاقات والأوراق النقدية وما أشبهها تستعمل للحاجة.
المصدر: www.ibn-jebreen.com
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:21 ص]ـ
...(49/309)
"أبى أن يأخذ مالا مهرا لابنته إلا "الزهراوين" ومؤجلا مالا ... فهل يصح؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:04 م]ـ
شهدت عقد كتاب, أبى ولي أمر العروس أن يكتب شيئا من المال واكتفى بالبقرة وآل عمران ودنانير مؤجلة ... وأصر "المأذون" أن يكتب شيئا من "الذهب"!!
فما قول الله ورسوله؟؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:31 م]ـ
أفيدونا.
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:01 م]ـ
المهر حق للزوجة فليس للولي أن يحدده أو يمنعه.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:16 ص]ـ
قال صديق حسن خان في الروضة الندية
فصل
المهر واجب وبه يتحقق التمييز بين النكاح والسفاح وهو قوله تعالى {أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين} فلذلك ابقى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وجوب المهر كما كان ودليل وجوبه أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لم يسوغ نكاحا بدون مهر أصلا وفي الكتاب العزيز {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} وقوله {فلا تأخذوا منه شيئا} وقال {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض} الآية وقال تعالى {ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن} وقد أخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه من حديث ابن عباس [أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم منع عليا أن يدخل بفاطمة عليهما السلام حتى يعطيها شيئا ولما قال ما عندي شئ قال فأين درعك الحطمية فأعطاه إياها] وحديث سهل بن سعد الآتي قريبا من أعظم الأدلة على وجوب المهر
وتكره المغالاة فيه لحديث عائشة عند الطبراني في الأوسط [أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة] وفي إسناده ضعف وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: [جاء رجل إلى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال له إني تزوجت امرأة من الأنصار فقال له النبي صلى الله وسلم عليه هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئا قال قد نظرت إليها قال على كم تزوجتها قال على أربع أواق فقال له النبي صلى الله وسلم عليه على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه قال فبعث بعثا إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم] وأخرج أبو داود والحاكم وصححه من حديث عقبة بن عامر قال: [قال رسول الله صلى الله وسلم عليه خير الصداق أيسره] وعن عائشة [أنه كان صداق النبي صلى الله وسلم عليه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا] أي نصفا وهو في صحيح مسلم وغيره قال في الحجة ولم يضبط النبي صلى الله وسلم عليه المهر بحد لا يزيد ولا ينقص إذ العادات في إظهار الاهتمام مختلفة والرغبات لها مراتب شتى ولهم في المشاحة طبقات فلا يمكن تحديده عليهم كما لا يمكن أن يضبط ثمن الأشياء المرغوبة بحد مخصوص ولذلك قال [التمس ولو خاتما من حديد] غير أنه سن في صداق أزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشا وقال عمر رضي الله تعالى عنه [لا تغالوا في صدقات النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها نبي الله صلى الله وسلم عليه] انتهى
ويصح ولو خاتما من حديد أو تعليم قرآن لما أخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه من حديث عامر بن ربيعة [أن امرأة من بني فزارة تزوجت على نعلين فقال رسول الله صلى الله وسلم عليه: أرضيت عن نفسك ومالك بنعلين فقالت: نعم فأجازه] وأخرج أحمد وأبو داود من حديث جابر [أن رسول الله صلى الله وسلم عليه قال: لو أن رجلا أعطى امرأة صداقا ملء يديه طعاما كانت له حلالا] وفي إسناده ضعف وأخرج الدارقطني في حديث لأبي سعيد في المهر قال [ولو على سواك من أراك] وفي الصحيحين وغيرهما من حديث سهل بن سعد [أن النبي صلى الله وسلم عليه جاءته امرأة فقالت يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك فقامت قياما طويلا فقام رجل فقال يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة فقال رسول الله صلى الله وسلم عليه هل عندك من شئ تصدقها قال ما عندي إلا إزاري هذا فقال له النبي صلى الله وسلم عليه إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئا فقال ما أجد شيئا قال التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال له النبي صلى الله وسلم عليه هل معك من القرآن شئ قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها فقال له النبي صلى الله وسلم عليه قد زوجتكها بما معك من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/310)
القرآن] ولا يعارض ما ذكر حديث [لا مهر أقل من عشرة دراهم] عند الدارقطني من حديث جابر لأن في إسناده مبشر بن عبيد وحجاج بن أرطأة وهما ضعيفان قال ابن القيم وردت السنة الصحيحة الصريحة المحكمة في جواز النكاح بما قل من مهر ولو خاتما من حديد مع موافقتها لعموم القرآن في قوله {أن تبتغوا بأموالكم} وللقياس في جواز التراضي بالمعاوضة على القليل والكثير بأثر لا يثبت وقياس من أفسد القياس على قطع يد السارق وأين النكاح من اللصوصية وأين استباحة الفرج به إلى قطع اليد في السرقة وقد تقدم مرارا أن أصح الناس قياسا أهل الحديث وكلما كان الرجل إلى الحديث أقرب كان قياسه أصح وكلما كان عن الحديث أبعد كان قياسه أفسد انتهى
أقول الحاصل أن الأدلة قد دلت على أنه يصح أن يكون المهر قليلا بدون تقييد وكذلك حديث المرأة التي تزوجت بنعلين وأقرها رسول الله صلى الله وسلم عليه وكذلك حديث أنه صلى الله وسلم عليه قال [لو أن رجلا أعطى امرأة صداقا ملء يديه طعاما كانت حلالا] وكذلك حديث عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب يدل على عدم التقييد بحد في جانب القلة والأحاديث المذكورة هي في الأمهات فالأول متفق عليه والثاني أخرجه أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه والثالث أخرجه أحمد وأبو داود والرابع أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة فهذه الأحاديث تدل على أنه لا حد للمهر في جانب القلة بل إذا كان له قيمة صح أن يكون مهرا وأما في جانب الكثرة فكذلك أيضا لا حد له ولذلك ذكر الله القنطار وكانت مهور زوجاته صلى الله عليه وآله وسلم لكل واحدة اثنتا عشرة أوقية ونصف عن خمسمائة درهم فمن زعم أن المهر لا يكون إلا كذا فعليه الدليل الصحيح ولا ريب أن المغالاة في المهور مكروهة كما تقدم
ومن تزوج امرأة ولم يسم لها صداقا فلها مهر نسائها إذا دخل بها لحديث علقمة عند أحمد وأهل السنن والحاكم والبيهقي وصححه الترمذي وابن حبان قال [أتى عبد الله يعني ابن مسعود في امرأة تزوجها رجل ثم مات عنها ولم يفرض لها صداقا ولم يكن دخل بها قال فاختلفوا إليه فقال أرى لها مثل مهر نسائها ولها الميراث وعليها العدة فشهد معقل بن سنان الأشجعي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قضى في بروع ابنه واشق بمثل ما قضى] وفي أعلام الموقعين [سئل رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا حتى مات فقضى لها على صداق نسائها وعليها العدة ولها الميراث] ذكره أحمد وأهل السنن وصححه الترمذي وغيره قال ابن القيم وهذه فتوى لا معارض لها فلا سبيل إلى العدول عنها انتهى
ويستحب تقديم شئ من المهر قبل الدخول لحديث ابن عباس المتقدم قريبا وأخرج أبو داود وابن ماجة من حديث عائشة قالت [أمرني رسول الله صلى الله وسلم عليه أن أدخل امرأة على زوجها قبل أن يعطيها شيئا] ولا يعارض هذا حديث ابن عباس فإن غاية ما فيه أنه يدل على أن تقدمة شيء من المهر قبل الدخول غير واجبة ولا ينفي كونها مستحبة
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:53 م]ـ
يعني يحل للولي -إن رضيت البنت, بل وكان هذا طلبها- أن لا يشترط غير القرآن, بدليل حديث سهل بن سعد في الصحيح .....
فقد اتفقنا على وجوب المهر ......... واختلفنا على ما هو!.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[26 - 07 - 05, 08:36 م]ـ
الأخ صلاح الدين حفظه الله ورعاه:
حديث سهل بن سعد [أن النبي صلى الله وسلم عليه جاءته امرأة فقالت يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك فقامت قياما طويلا فقام رجل فقال يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة فقال رسول الله صلى الله وسلم عليه هل عندك من شئ تصدقها قال ما عندي إلا إزاري هذا فقال له النبي صلى الله وسلم عليه إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئا فقال ما أجد شيئا قال التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال له النبي صلى الله وسلم عليه هل معك من القرآن شئ قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها فقال له النبي صلى الله وسلم عليه قد زوجتكها بما معك من القرآن] الحديث
فيه دليل على مشروعية جعل مهر المرأة تعليمها شيئاً من القرآن 0والله تعالى أعلم 0
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 12:39 ص]ـ
هذا ما قصدت يا أخي ..
بل هو على جواز "الاكتفاء" بالقرآن!.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[27 - 07 - 05, 01:20 ص]ـ
زيادة في التأكيد بارك الله فيك(49/311)
استشكال في كلام الحافظ في معرض ترجمتة لشيخ الإسلام
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 11:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الأفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو الإجابة عن هذا الاستشكال
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في معرض ترجمته لشيخ الإسلام في الدرر الكامنة ((فعقد له مجلس في سابع رجب وسئل عن عقيدته فأملى منها شيئاً ثم احضروا العقيدة التي تعرف بالواسطية فقرئ منها وبحثوا في مواضع ثم اجتمعوا في ثاني عشرة وقرروا الصفي الهندي يبحث معه ثم أخروه وقدموا الكمال الزملكاني ثم انفصل الأمر على أنه شهد على نفسه أنه شافعي المعتقد فأشاع أتباعه أنه انتصر فغضب خصومه .... ))
وقال بعد ذلك ((ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال أنا أشعري ثم وجد خطه بما نصه الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق وليس بحرف ولا صوت وأن قوله الرحمن على العرش استوى ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به بل لا يعلمه إلا الله والقول في النزول كالقول في الاستواء وكتبه أحمد بن تيمية ثم أشهدوا عليه أنه تاب مما ينافي ذلك مختاراً وذلك في خامس عشرين ربيع الأول سنة 707 وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة))
هل ماذكره الحافظ ابن حجر هنا صحيح؟ وهل هناك من رد عليه في ذلك.
فقد أشكل علي ما ذكره الحافظ.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:09 ص]ـ
هذا الكلام الذي نقله الحافظ ابن حجر غير دقيق وليس بصحيح وخاصة من قال أن شيخ الإسلام قال أنه أشعري وكتب عليه محضر في ذلك، هذا كله غير صحيح ولا يثبت،
ولو تتبعت كلام الحافظ لوجدته أنه ينقل من تاريخ البرزالي كما ذكر، لكن لا يوجد شيء من هذا في تاريخ البرزالي!!
ثم العبرة بترجمة من عاصر شيخ الإسلام نفسه وعاصر الأحداث، لا من ينقل عن كتب.
وزد على ذلك أن النقل هذا ذكر أن شيخ الإسلام ابن تيمية قال أنه أشعري!!! ومع ذلك نجد شيخ الإسلام قد ألف كتب في الرد على الأشعرية بعد سنة 707 هـ على سبيل المثال "التسعينية" وهو أحد أقوى المؤلفات ألفها ابن تيمية في دحض وإبطال دعاوى الأشعرية في كلام الله ...
ويوجد بحث بخصوص هذه الترجمة موجود في كتاب جامع الرسائل لشيخ الإسلام لعل أحد الأخوان ينشط وينقل لنا هذا الكلام أو رابط لهذا الكلام والبحث.
والله أعلم
ـ[أبو الفضل الناعمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وزادكم الله علما.(49/312)
تقسيم المسجد إلى مصلى نساء و مصلى رجال ... بدعة!!!
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسألة أشكلة علي ...
نبينا محمد عليه الصلاة و السلام .. بنى المسجد الإسلامي دون هذا التقسيم ....
فأمر الرجال بالصلاة في الصفوف الأمامية .... و النساء في الصفوف الخلفية (آخر المسجد)
و لم يعزل بينهم بعازل أو حاجز .... و فيما أذكر أنه وضع للنساء بابا و نهى الرجال عن الدخول منه ...
مع أن النبي عليه الصلاة والسلام بستطاعته فعل هذا التقسيم ... و لكنه لم يفعله ...
فكيف نأتي نحن و نغير من هيئة ووضعية بناء هذا المعبد الإسلامي!!!
و نقسمه إلى قسم نساء و قسم رجال و نفصل بينهم بجدار؟؟؟؟
فهل هذا التقسيم مبتدع أم لا؟
أرجو حل هذا الإشكال من قبل العارفين ....
و بارك الله فيكم ....
ـ[المعلمي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبو خليل النجدي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أولا: أحسنت ببعث هذا الموضوع بعد أن أرِم.
ثانيا: زد على ذلك أن إمكان الفصل بين الجنسين أيام النبي صلى الله عليه وسلم ممكنا، وما
كان سببه موجودا ولم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فالأشبه أنه بدعة.
زد على ذلك جريان العمل بذلك أيام الخلفاء الراشدين وغيرهم.
ونحن لسنا أغير من رسول الله على أمته، خاصة أن مسجده يدخله المنافقون!
بل أن بعض عُمّار المساجد توسع في هذا الأمر جدا حتى فصل النساء بفاصل لا يرين الإمام ولا من
وراء الإمام.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:09 ص]ـ
أحسنتما ياأخواي الكريمان
أما أنا فمن وجهة نظري القاصرة لاأرى أن هذا بدعة لأننا لانتعبد بالفصل وإنما هي أمور تنظيمية فلا تكون داخلة في حيز البدع ثم إن هذا أبعد من الفتنة ولا شك أن الشريعة تهدف إلى مايبعد الناس عن الفتن والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع قد أشبع بحثا في الملتقى
فليت كل عضو جديد يستخدم محرك البحث في الملتقى قبل أن يعيد فتح مواضيع قد سبق نقاشها من الإخوة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22633&highlight=%DD%D5%E1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2568&highlight=%C7%E1%CD%C7%CC%D2+%DD%ED+%C2%CE%D1+%C7% E1%E3%D3%CC%CF
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2628&highlight=%C7%E1%CD%C7%CC%D2+%DD%ED+%C2%CE%D1+%C7% E1%E3%D3%CC%CF
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
أخي ........ (المعلمي) بارك الله فيك
نعم الأمر كما قلت زادك الله علما , ....
أخي ............ (أبو الدحمي) جزاك الله خيرا على المشاركة
أخي ... في علمي القاصر أن البدع أوسع من كونها يقصد بها التعبد أم لا ...
فالاحتفال بعيد الميلاد حكم ببدعيته العلماء .... لا لأنه يقصد به التعبد , بل لأنه أمر انعقد سببه
زمن النبي عليه الصلاة و السلام ... و لم يفعله.
أما الأمور التنظيمية , و أن هذا أبعد عن الفتنة ... فلن تجد أفضل من سنة نبي الرحمة عليه الصلاة و السلام .... و لا تقل أن نسائنا غير نسائهم و زماننا غير زمانهم ... فالشرع صالح لكل زمان و مكان .... فما فعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صالح للمجتمع الفاسق ... و ليس خاصا بالمجتمع الطاهر العفيف ...
ارجو أن تبين رأيك بشكل أوضح أخي .....
أخي ............ (خالد بن عمر) بارك الله فيك
فليت كل عضو جديد يستخدم محرك البحث في الملتقى قبل أن يعيد فتح مواضيع قد سبق نقاشها من الإخوة
فعلا الأمر كما قلت ... و أنا استعجلت في فتح هذا الموضوع ..
سأحترز في المواضيع القادمة إن شاء الله ....
و أشكرك على روابط هذه المواضيع ....
لكن إلا الآن لم أجد ما يقنع و يشفي و يكفي؟؟؟؟؟
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:50 ص]ـ
أخي أبا خليل النجدي, قلت حفظك الله:
" و لا تقل أن نسائنا غير نسائهم و زماننا غير زمانهم ... فالشرع صالح لكل زمان و مكان .... فما فعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صالح للمجتمع الفاسق ... و ليس خاصا بالمجتمع الطاهر العفيف ... "
وتقول عائشة: والله لو رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نساء اليوم وما يفعلنه لنهاهن عن الخروج للمساجد.أو كما قالت.
ألا تعطينا هذه المقولة بداية الخيط لفك الإشكال؟ 1
أخي يبدو لي أن المقدمة خاطئة: وهي أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يفعل مع قدرته ..... إذا .......
فلو حررت هذه المقدمة لكان جيد.
وفقك الله لكل خير , وزادك الله حرصاً على السنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/313)
ـ[المعلمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبو الدحمي:
السلام عليكم ورحمة الله،،،
لك أن تتمسك أخي الكريم برأيك، فما كل البدع مُتَسالم عليها ..
وعلى ما يظهر لي أن التنظيم له مقاصد شرعية، فالخطوط التي في فُرش المساجد، والمحاريب
والقباب وغيرها تدخل ضمن هذا الباب.
والوسائل لها أحكام المقاصد ..
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
مرحباأيها الأحباب ... أسأل الله لكم و لي العفو و العافية و اليقين في الآخرة و الأولى
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك
أخي الفاضل ...... (سلطان العتيبي)
أظن أن آثر عائشة الذي ذكرته ... بداية خيط إلى عدم مشروعية هذا الحاجز أو الفاصل بين النساء و الرجال في المسجد.
هل أفتت أمنا عائشة بمنع النساء من الحضور إلى المسجد؟؟
هذا الذي أعلمه أنها لم تفتِ بذلك البتة ...
فمع حصول التغير للنساء .. الحاصل بعد موت النبي ...
لم تفتِ بمنعهن ....
لعلمها بسنة النبي عليه الصلاة و السلام القولية .. التي تنهى .. عن منع النساء من الحضور للمسجد ... قال عليه الصلاة والسلام ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)) أو كما قال بأبي هو و أمي.
فلماذا لا نتقتدي بها .... فنكتفي بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الفعلية (مع تغير أهل زماننا عن الزمن الأول الطاهر) ... بعدم وضع هذه الحواجز و الفواصل ...
فالذي يظهر أن أثر عائشة حجة للقائلين ببدعية هذه الحواجز ....
ولو ثبت أنها منعتهن .... عندئذ يكون حجة للقائلين بالمشروعية ... و الله أعلم
و بارك الله فيك .......
و ارجو توضيح الدليل الكبير القوي .. لمن يرى مشروعية هذه الحواجز و الجدران .. بين الرجال و النساء ....
لكي ننطلق منه .. و نبني عليه البحث في هذه المسألة ....
فأنا في الحقيقة لا أعلم دليل لهذا القول ... إلا خشية الفتنة ...
فهل ثمت دليل آخر؟؟؟
و جزاكم الله خيرا ........
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:33 م]ـ
فهل ثمت دليل آخر؟؟؟
؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[04 - 08 - 05, 09:47 ص]ـ
هل هناك دليل غير خشية الفتنة؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 06:05 م]ـ
سؤال رقم 4019 - اختلفوا على إبقاء الستارة بين الرجال والنساء في المسجد
السؤال:
يوجد في أحد المساجد ستارة بين الرجال والنساء فحصل خلاف في أهمية هذه الستارة فرأى بعضهم أنه لا حاجة لها وأنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك ستارة وأصر الآخرون على وجودها فحصل خلاف نتيجة ذلك ربما يؤدي بالذين يرون بعدم وجودها إلى ترك الصلاة في المسجد علماً أنه يحدث هناك شيء من الاختلاط أو النظر عند الانصراف لطبيعة دين الموجودين من الرجال فهل نصر على إبقاء الستارة ولو ترك الصلاة من ترك أو نزيل الستارة ولو حصل ما حصل من النظر؟
الجواب:
الحمد لله
أجابنا فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين على هذا السؤال بقوله:
الستارة تبقى وكونها لم توجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إما لعدم السبب المقتضي لها وإما لوجود المانع، أما الأول فلأن الصحابة رضي الله عنهم عندهم من الإيمان بالله ما يمنعهم من النظر إلى النساء، وأما المانع فلأن حال الصحابة كما نعلم لا سيما قبل الفتوح حال عسر لا يستطيعون أن يضعوا ستارة تحول بينهم وبين النساء، وإذا خلصنا إلى هذا رأينا أيهما أبعد عن الفتنة أن توجد الستارة أو لا توجد؟، كلٌ يقول الأبعد عن الفتنة وجود الستارة، وإذا كان كذلك فكلما كان أبعد عن الفتنة فهو أولى وإذا قلت: لو أصررنا على هذا لتخلّف الذين يقولون بإزالتها، فالجواب أنهم إذا تخلفوا فهم الذين جنوا على أنفسهم لأنهم لا يعذرون بترك الجماعة لوجود هذه الستارة إذ أن وجودها ليس معصية حتى يقولوا أننا لن نحضر لنشاهد المعصية فيكونون إذا تخلفوا آثمين بتركهم الجماعة. انتهى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
" موقع الشيخ المنجد "(49/314)
ما رأيكم في هذا التخريج الفقهي:
ـ[الموسوي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:22 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
فقد نص أئمة الحنابلة في كتبهم على أن خدمة الزوجة لزوجها غير لازمة, لأن عقد الزواج عقد معاوضة على الاستمتاع, إلا أنهم ذكروا أن للأب ووصيه أن يزوج الصغير بغير إذنه مع أن الأصل اعتبار رضا الطرفين في عقد النكاح, ومعلوم أن الصغير لا رغبة له في للاستمتاع وإنما قد يزوَّج للحاجة إلى من يخدمه, فتكون خدمة الزوجة لزوجها لازمة على مقتضى هذا.
وذكروا أيضا أن الحر المسلم لا ينكح أمة إلا إذا خاف العنت لحاجة المتعة أو الخدمة وعجز عن طول حرة و ثمن أمة, فألحقوا من احتاج لمن يخدمه بمن خشي عنت العزوبة, مع أن الأصل حرمة نكاح الإماء إلا بشرط خوف العنت والعجز عن مهر الحرة وفي حكمه ثمن الأمة, وحيئذ تكون خدمة الزوجة لزوجها واجبة, وإلا لما كان لهذا العقد معنى.
والجامع لهذين المسألتين-فيما أحسب والله أعلم-أن لزوم ذلك مرده إلى العرف, فإن عجز الصغير عن الاستمتاع لا يخفى على أحد, وهكذا الشيخ الهرم ونحوه ممن احتاج إلى من يخدمه.
وعلى هذا فهل يصح أن يقال: أن الناس إذا تعارفوا على لزوم ذلك صار لازما بحكم أن المعروف عرفا كالمشروط؟
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح, وجعلنا هداة مهتدين.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:05 ص]ـ
نعم يقال إذا كان المتعارف أن الزوجة تخدم زوجها أو كانت من قوم يخدمون أزواجهم فيجب عليها خدمته وهو من المعاشرة بالمعروف وهذا نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب خدمة المرأة زوجها
سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين - أثابه الله -:
قرأت في إحدى الصحف هنا فتوى لأحد العلماء يقول فيها إن خدمة الزوجة لزوجها ليست واجبة عليها أصلاً وإنما عقده عليها للاستمتاع فقط، أما خدمتها له فذلك من باب حسن العشرة، وقال إنه يلزم الزوج إحضار خدم لزوجته لو كانت لا تخدمه أو تخدم نفسها لأي سبب. هل هذا صحيح وإذا كان غير صحيح فالحمد لله أن هذه الصحيفة ليست واسعة الانتشار،وإلا لأصبح الأزواج بعضهم عزابا عندما تقرأ بعض النسوة هذه الفتوى.
فأجاب: هذه الفتوى غير صحيحة ولا عمل عليها فقد كانت النساء صحابيات يخدمن أزواجهن كما أخبرت بذلك أسماء بنت أبي بكر عن خدمتها للزبير بن العوام، وكذا فاطمة الزهراء في خدمة علي رضي الله عنهما وغيرهما ولم يزل عرف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور وكذا
في سقي الدواب وحلبها وفي الحرث ونحوه كل بما يناسبه وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير، ولكن لا ينبغي تكليفها بما فيه مشقة وصعوبة وإنما ذلك حسب القدرة والعادة والله الموفق
(فتاوى المرأة)
وقال الشيخ محمد المختار الشنقيطي
ومن حقوق الزوجة على زوجها وهي الحقوق المادية الخدمة، والمراد بذلك خدمة المرأة لزوجها فإن الله-عز وجل - فطر المرأة وخلقها وجعل فهيا خصائص صالحة للقيام بشؤون البيت وتدبيره ورعاية أموره فإذا قامت المرأة بخدمة بيت الزوجية كما ينبغي قرت عين الزوج ورضي زوجها وأحس أن بيته قد حفظ حقه ورعيت مصالحه فيرتاح وترتاح نفسه، وقد أشار الله- U - إلى هذا من مجمل قوله: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} أي على النساء حقوق كما أن على الرجال حقوق.
وللنساء حقوق كما أن للرجال عليهن حقوقاً بالمعروف، والمعروف إما أن يكون العرف كما يقول جماهير العلماء فيرجع إليه ويحتكم إليه فعرف الصالحين وعرف المسلمين في كل زمان ومكان أن المرأة تخدم بيت زوجها فانظر إلى أمهات المؤمنين كن يقمن على خدمة بيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- قالت: كن نعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره فيبعثه الله من الليل ما يشاء، وفي الحديث الصحيح عن أم ميمونة-رضي الله عها- قالت: وضعت لرسول الله- r - غسل فاتغتسل من الجنابة، ولذلك أجمع العلماء على مشروعية خدمة المرأة لزوجها جماهير أهل العلم إلى من شذ وهو قول ضعيف على أن المرأة تخدم زوجها وتقوم على رعايته؛ لأنه لا أفضل من أمهات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/315)
المؤمنين وهذه بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكريمة بنت الكريم-صلوات الله وسلامه عليه-رضي الله عنها- فاطمة تخدم زوجها حتى أن يدها تقرحت بسبب طحنها للنوى-رضي الله عنها وأرضاها-.
قال بعض العلماء: إنها قد جلت يدها من كثر الطحن للنوى، والنوى يكون علفاً للدواب فكيف بالقيام على حق الزوج حتى ذكر بعض العلماء أنها تقوم حتى بما يحتاج إليه من مركبة إذا جرى العرف بذلك، كذلك أيضاً ثبت في الحديث الصحيح عن أسماء-رضي الله عنها- أنها كانت تخدم الزبير وكانت تخرج إلى مزرعته وتمشي أكثر من ثلثي الفرسخ وهي تحمل على ظهرها وهذا هو الذي عرف عن نساء المؤمنين وعرف في أزمنة المسلمين أن النساء يقمن بخدمة البيوت ورعايتها وأن هذه الخدمة لا تغض من مكانه المرأة ولا تنقص من قدرها ولكنها فطره الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، هذا الأمر الذي هو خدمة البيت قد يراه البعض شيئاً يسيراً أو شيئاً صغيراً؛ لكن عواقبه الحميده على نفسية الزوج حينما يخرج وهو يشعر أن بيته قد قامت برعايته والعناية به زوجه فيدخل وقد هيأت له أمورة وارتحات نفسه واطمأن قلبه وكان أبعد ما يكون عن ما يشوش عليه أو ينغص عليه ويوجب وقوع المشكلات بينه وبين أهله فلما تنكب النساء عن هذه الفطرة السوية أصبحت بيوت المسلمين كأنها مهملة والرجل يدخل إلى بيته فيرى أموراً لا يسر بها الناظر ولربما أن الرجل بنفسه يقوم بكناسة بيته وغسل ثيابه وطهي طعامه حتى قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-: فإن ترفهت المرأة وقام الرجل بكنس بيته وطهي طعامه والعجن والخبز فذلك هو المنكر أي ذلك هو المنكر الذي لم يأذن الله به، فالمرأة تقوم بما فطرها الله عليه والرجل يقوم بما فطره الله عليه وليس من الفطرة أن الرجل هو الذي يخدم نفسه وهو الذي يقوم برعاية بيته. فإن قالت المرأة أخدم نفسك أو افعل ما تشاء فقد كبرت كلمة تخرج من فمها حينما تخرج عن فطرتها وتباً لها من امرأة تسيء إلى بعلها وتنتزع الرضا منه الذي يكون سببا في دخول جنة الله-عز وجل- قال-صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)).
فإذا أصبحت تحمله أن يقوم بأعباء بيته وتكون مترفة في البيت منعمة أو تطلب منه أن يأتي بمن يخدمه ويقوم عليه ولربما على وجه يوجب الفتنة له فذلك كله خلاف الفطرة؛ لكن إن وجدت الأمور التي تضطر المرأة إلى أن تطلب من يخدمها فحينئذٍ لا حرج، ولذلك جاءت فاطمة-رضي الله عنها- تسأل رسول الله-صلى الله عليه وسلم - أن يعطيها خادم فقال-صلى الله عليه وسلم -: ((أولا أدلكما على خير لكم من خادم .. الحديث)) فهذا يدل على أنه لا حرج أن تسأل لكن إذا وجدت الضرورة ووجدت الحاجة، أما أن تسأل ذلك ترفها واستكباراً أو ظناً منها أنها ما خلقت لهذا أو أن هذا ليس من شأنها فهو خلاف فطره الله وخلاف العشرة بالمعروف التي ينبغي على كل مؤمنة أن تحفظها لبعلها هذه الأمور كلها أمور مهمة ينبغي على المرأة أن تحفظها لبعلها وعلى المرأة الصالحة أن تعلم أنه لا أكمل من شرع الله، ولا أكمل من دين الله وأن من رضي بشرع الله- t وأرضاه- وأنه فمنا سمعت من الدعوات أو رأت من العادات من التقاليد والعادات مما يخالف شرع الله أو يتنكب عن فطره الله فإنه لا تأمن معه سوء العاقبة فمهما كان شيء طيباً في ظاهره لكن عواقبه وخيمة وما عليها لا أن تلتزم بهذه الأمور التي عرفتها في فطرتها وعرفتها في هدي الصالحات من سلف هذه الأمة التي كن يقمن على رعاية العشير وأداء حقه على الوجه الذي يرضى الله-جل وعلا-.
http://www.shankeety.com/osra1.htm
قال ابن القيم رحمه الله:
فصل في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة المرأة لزوجها
قال ابن حبيب في " الواضحة ":
حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة، خدمة البيت، وحكم على عليٍّ بالخدمة الظاهرة.
ثم قال ابن حبيب:
والخدمة الباطنة: العجين، والطبخ، والفرش، وكنس البيت، واستقاء الماء، وعمل البيت كله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/316)
وفي الصحيحين أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى، وتسأله خادما فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرتْه، قال علي: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: مكانكما، فجاء فقعد حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم.
قال علي: فما تركتها بعدُ، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
وصح عن أسماء أنها قالت كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له، وأقوم عليه.
وصح عنها أنها كانت تعلف فرسه، وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن، وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي فرسخ.
فاختلف الفقهاء في ذلك:
فأوجب طائفة من السلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت.
قال أبو ثور:
عليها أن تخدم زوجها في كل شيء.
ومنعت طائفة وجوب خدمته عليها في شيء:
وممن ذهب إلى ذلك: مالك والشافعي وأبو حنيفة وأهل الظاهر.
قالوا: لأن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام وبذل المنافع، والأحاديث المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الأخلاق، فأين الوجوب منها؟.
واحتج من أوجب الخدمة:
بأن هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، وأما ترفيه المرأة، وخدمة الزوج، وكنسه، وطحنه، وعجنه، وغسيله، وفرشه، وقيامه بخدمة البيت: فمِن المنكر، والله تعالى يقول {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} البقرة 228، وقال: {الرجال قوامون على النساء النساء} النساء 34، وإذا لم تخدمه المرأة، بل يكون هو الخادم: فهي القوامة عليه.
وأيضا فإن المهر في مقابلة البضع، وكل من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنما أوجب سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جرت به عادة الأزواج.
وأيضا: فإن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف، والعرف: خدمة المرأة، وقيامها بمصالح البيت الداخلة.
وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا: يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعليٍّ: لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابي الحكم أحدا.
ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه: لم يقل له: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه.
ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة، وفقيرة وغنية، فهذه أشرف العالمين كانت تخدم زوجها، وجاءته صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الخدمة، فلم يُشكها.
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المرأة " عانية "، فقال: " اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم "، والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير: خدمة من هو تحت يده.
ولا ريب أن النكاح نوع من الرق، كما قال بعض السلف: النكاح رق، فلينظر أحدكم عند من يُرق كريمته.
ولا يخفى على المنصف الراجح من المذهبين، والأقوى من الدليلين.
" زاد المعاد " (5/ 186 - 189).
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
الصفحة الرئيسة | صفحة
ـ[الموسوي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:30 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
فشكر الله للإخوة زياد عوض وأبي الدحمى على مشاركتهما الجادة.
غير أن الذي أريد مناقشة صحة هذا التخريج على مذهب الإمام أحمد رحمه الله.
ولم يكن مرادي حكم المسألة, فأرجو من الإخوة إبداء رأيهم في هذا القول و الحكم عليه.
وللفائدة فقد وقفت بعدها على كلام للشيخ ابن عيثمين في الشرح الممتع -باب النشوز- حيث قال رحمه الله ما نصه:"وظاهر قوله (ألا تجيبه إلى الاستمتاع أنها لو أبت أن تجيبه إلى الخدمة المعروفة لا يعتبر نشوزا, وهو مبني على أنه لا يلزمها أن تخدم زوجها بالمعروف, لهذا فقد مر علينا في المحرمات في النكاح أنه يجوز نكاح الأمة لحاجة الخدمة, فدل هذا على أن خدمة الزوج مقصد من مقاصد النكاح ... " (5/ 383 الطبعة المصرية مركز فجر للطباعة) وهي طبعة سقيمة جدا غير مأمونة ولكن لا يستغنى عنها.
اللهم أصلح قلوبنا.
اللهم إنا نسألك التوفيق والسداد في القول والعمل.
ـ[الموسوي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 11:07 ص]ـ
يا معشر المتفقهة نرجو المشاركة!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 09 - 08, 09:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10154(49/317)
حدود الإختلاط في المنتديات, نرجو من المشايخ الكرام الإفادة
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
حياكم الله جميعًا,,
أود أن أعرف رأي المشايخ الكرام وطلبة العلم في هذا الموضوع:
انا أكتب في بعض المنتديات الأخري
وطبعًا مستوى المنتديات والملتقيات يتفاوت
فيحدث في بعضها ما يشبه الإختلاط بين الأخوة والأخوات وقد قرأنا أن بعض المشايخ لم يحرموا هذا الإختلاط إذا كان مشروط بضوابط الحديث ومنها الكتابة باللغة العربية وعدم الخروج عن الموضوع وعدم كتاية معلومات شخصية ومثل هذا ..
لكن سأعطيكم بعض أمثلة وأريد أن أعرف ما حكم المشاركة بين الأخوة والأخوات فيها,
هناك بعض المنتديات الإسلامية هي أصلا لا تتبع منهج السلف
فما حكم الكتابة فيها؟
وفي هذه المنتديات هناك بعض المواضيع مثل مواضيع حفظ القرآن وهناك يجتمع مجموعة من الأخوة والأخوات ويحفظوا القرآن ليس عن طريق البريد أو أي وسيلة خارجية طبعًا لكن هم يتفقون على حفظ كمية معينة من باب الحث على الطاعة.
وهناك بعض المواضيع التي تكون لمناقشة قضية عامة أو شيء من هذا القبيل فيتبادل فيها الجنسان وجهات النظر.
ونجد في مثل هذه المنتديات أن الأخوة والأخوات السلفيين يعرفون بعضهم من خلال ردود كل منهم فلاإراديًا بعد فترة تجد كل منهم يدخل مواضيع الأخر لأنه أصبح يعرف أن مواضيعه جيدة أخًا كان أو أخت فما هو حكم ذلك علمًا بأن ذلك ناشيء من كثرة التواجد على نفس المنتدى وليس شيء أخر.
وما حكم أن يكتب الأخ أو الأخت مكان دراسته لفائدة مثل أن أقول أنا أدرس بكلية كذا لأوضح للناس مكانها أو شيء فيها سأل عليه شخص وهل يختلف الأمر هنا من الأخ للأخت؟
أيها السادة هل نفهم أصلاً حدود الكتابة في المنتديات خطأ؟
بمعنى أن الأمر أصلاً مهما تعددت المشاركات ومهما حسبت الاخت أو الأخ الذي أمامك على خير يجب عليك ألا تفكر أصلاً في ذلك وتتعامل مع كل مشاركة له/ا على أنها مشاركة لعضو لا تعرفه أم يمكن ان تستفيد من معرفتك أن منهجه/ا صحيح في احسان الظن و السؤال بطمأنينة ومثل ذلك؟
ولي عودة أخرى إذا تكرمتم بإفادتي في تساؤلاتي؟
بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 10:11 م]ـ
فعلا أخي موضوع هام جدا ..
وهل يجوز المجاملات وقول (جزاك الله خيرا) لكاتبة الموضوع ..
أسئلة أرجو من مشايخنا الإجابة.
ـ[زياد عوض]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:28 م]ـ
الأخوان الفاضلان:
الموضوع بحث على صفحات المنتدى، ونأمل من بعض الإخوة أن يشير إلى الرابط0
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
من يدلنا على هذه المواضيع؟ أو يرد على الإستفسارات؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:54 ص]ـ
[ url]http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30900&highlight=%CD%DF%
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خيرًا,,
ولا حرمت الأجر ..
بكن هذا ليس له علاقة بما أطلب فهو يتكلم عن الشات أي المسنجر وأنا أتكلم عن المنتديات أي ضوابط الكتابة في المنتديات العامة مثل هذا الملتقى الكريم لكن مع الإختلافات التي ذكرت.
وبارك الله فيك
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:16 ص]ـ
خطأ في الكتابة:
لكن هذا .....
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:32 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23239
م1.
والعكس لا بأس:))
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:48 ص]ـ
جزاك الله خيرًا, ولا حرمت الأجر ..
لكن معنى هذا أن لا يكون هناك أصلاً اشتراك بين الأخوة والأخوات في أي مواضيع أو حتى ساحات؟
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:05 ص]ـ
للرفع
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[27 - 07 - 05, 01:00 م]ـ
أفيدونا أفادكم الله
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[24 - 11 - 05, 05:09 م]ـ
سبحان الله العظيم.(49/318)
هل يحصل أجر المشي للمسجد للراكب؟؟؟
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
هل الأجور المترتبه على المشي للمسجد لا تحدث الا بالمشي او تحدث بالركوب أيضا؟
بمعنى آخر
هل المقصود بالأحاديث الحث على الذهاب للمساجد ام المشي للمساجد؟؟؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه ...
و كانت لا تخطئه صلاة .... فقيل له:
لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء و الرمضاء .... فقال:
ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي و رجوعي إذا رجعت إلى أهلي ...
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((قد جمع الله لك ذلك كله)) رواه مسلم.
فلو كان الركوب كالمشي لأرشده النبي إلى ركوب الحمار , و أن لا يشق على نفسه بالمشي ـ لأن الماشي كالراكب ـ
و لم يحصل ذلك ... إذا فالمشي إلى المسجد أعظم أجرا من الركوب إليه ,,,
و بارك الله فيك ............
ـ[أبو البركات]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:48 م]ـ
....
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 07 - 05, 08:26 م]ـ
من فتاوى سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
س: أسكن في بيت بعيد عن المسجد وأضطر لاستخدام السيارة للذهاب إلى الصلاة، وإذا مشيت على قدمي أحيانا تفوتني الصلاة، مع العلم أنني أسمع الأذان عبر مكبرات الصوت، فهل علي حرج إذا صليت في البيت أو صليت مع ثلاثة أو أربعة من الجيران في منزل أحدنا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ج: الواجب عليك أن تصلي مع إخوانك المسلمين في المسجد إذا كنت تسمع النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الأصوات وعدم وجود ما يمنع السمع. فإن كنت بعيدا لا تسمع صوت النداء بغير مكبر جاز لك أن تصلي في بيتك أو مع بعض جيرانك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للأعمى لما استأذنه أن يصلي في بيته: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب رواه الإمام مسلم في صحيحه.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر خرجه ابن ماجة والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح، ومتى أجبت المؤذن ولو كنت بعيدا وتجشمت المشقة على قدميك أو في السيارة فهو خير لك وأفضل والله يكتب لك آثارك ذاهبا إلى المسجد وراجعا منه مع الإخلاص والنية، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل كان بعيدا عن المسجد النبوي وكانت لا تفوته صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء وفي الليلة الظلماء؟ فقال رضي الله عنه ما أحب أن يكون بيتي بقرب المسجد إني أحب أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله قد جمع لك ذلك كله خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
نشرت في (كتاب الدعوة)، الجزء الثاني، ص (103).
http://www.binbaz.org.sa/display.asp?f=bz02542
-----
وقد سمعت سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى وقد سُئل هذا السؤال فقال:
(يكتب له أجر إن شاء الله، وفضل الله واسع) أ. هـ.
لا يستويان، وفضل الله تعالى واسع.
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:40 م]ـ
لاشك أن الذهاب إلى المسجد راجلا أنه أفضل من الراكب وفي حديث أوس المشهور " ومشى ولم يركب)
وفي حديث أبي أيضا السابق دليل واضح
ولكن هل هذا يعني أن الراكب لا يكتب له شيء وهو ما عبر به أبو أحمد صاحب الموضوع بقوله:
(هل المقصود بالأحاديث الحث على الذهاب للمساجد ام المشي للمساجد؟؟؟)
فلاشك أن الذهاب إلى المسجد راكبا أنه مأجور عليه ولكن هل هو بنفس أجر الماشي؟
شيخنا محمد بن صالح العثيمين اجتهد في هذه المسألة أعني ركوب السيارة كيف يكون الأجر:
فقال رحمه الله: [الظاهر أن دوران العجلة بمثابة القدمين.] ولا أدري هل قال أحد من شيوخنا بمثل هذا أم لا
المقرئ
ـ[المستفيد7]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:49 ص]ـ
شيخنا المقرئ وفقه الله ورعاه
اشكل عندي على ما ذكرتموه عن الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى بانه فيما يظهر لي على قياس ذلك يقال اذا ركب دابة فان مشي رجلي الدابة بحساب قدم الانسان واذا صح هذا لم يكن هناك فرق بين ركوب الدابة والمشي على القدمين وهذا خلاف ما قررتموه بقولكم:
((لاشك أن الذهاب إلى المسجد راجلا أنه أفضل من الراكب وفي حديث أوس المشهور " ومشى ولم يركب))
ارجو الافادة
وارجو مراجعة الخاص
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:31 ص]ـ
الشيخ المقرئ:جزاك الله خيراًٍ وبارك فيك فيما نقلته عن الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-
وخاصة أنّ السيّارة تحتاج إلى نفقة من تكاليف الوقود والزيوت ولا شك أنّ ذلك في ميزان حسنات صاحب السيارة ولكن هل هو كأجر المشي خطوة تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/319)
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:38 م]ـ
الشيخ المبارك: المفيد والمستفيد:
قرأت رسالتكم وسأرد عليكم قريبا بناء على طلبكم
أما ما ذكرتم عن قول شيخنا فلاشك أن فيه عدة تساؤلات منها ما ذكرتم
ولكن كم يعجبني هذا الاجتهاد كثيرا ولكن الذي يفعله شيخنا وأعتقد أنه يقول به ولم أسمعه أنه حتى على هذا القول فإن المشي أفضل لأن هذا نص بخلاف الآخر
لاسيما والعلماء يفرقون بين الراكب والماشي
كما أجاز الإمام مالك الإسراع بالدابة في الذهاب إلى المسجد بخلاف الماشي والله أعلم
الشيخ: زياد جزاكم الله خيرا وسرني فرحك بالفتوى
المقرئ
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:57 م]ـ
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في دروسه في الجامع الكبير عن الذهاب إلى المسجد بالسيارة، هل يكون له مثل أجر الماشي؟.
فقال رحمه الله: " السيارة مثل الماشي في أجر الذهاب المسجد، وفضل الله واسع " أ. هـ بحروفه من التعليق أثناء الدرس.
ـ[أبو السها]ــــــــ[15 - 05 - 08, 09:02 م]ـ
"عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك "
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
وفي رواية له وصححها" إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك " وصححه الألباني.
-فمن هذا الحديث نعلم أن الأجر يكون على قدر التعب والمشقة من جهة وعلى قدر النفقة من جهة أخرى، فالماشي له أجر المشقة، وراكب السيارة أو الدراجة له أجر النفقة،
أما حديث الصحابي- الذي امتنع عن اتخاذ الحمار رغبة منه في مزيد الأجر وإقراره صلى الله عليه وسلم له على ذلك - فهم محمول على أن الدابة ليس فيها كبير نفقة، وعلى ذلك يكون المشي على الأقدام وركوب السيارات إلى الجماعات أفضل من ركوب الدواب. والله أعلم
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:28 م]ـ
"عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك "
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
وفي رواية له وصححها" إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك " وصححه الألباني.
-فمن هذا الحديث نعلم أن الأجر يكون على قدر التعب والمشقة من جهة وعلى قدر النفقة من جهة أخرى، فالماشي له أجر المشقة، وراكب السيارة أو الدراجة له أجر النفقة،
أما حديث الصحابي- الذي امتنع عن اتخاذ الحمار رغبة منه في مزيد الأجر وإقراره صلى الله عليه وسلم له على ذلك - فهم محمول على أن الدابة ليس فيها كبير نفقة، وعلى ذلك يكون المشي على الأقدام وركوب السيارات إلى الجماعات أفضل من ركوب الدواب. والله أعلم
نفقة الوقود في الذهاب إلى المسجد و الرجوع منه بالسيارة , لا تكاد تذكر! و لا تُؤثر , فمن البعيد قياسها على نفقة الحج ..
10 ريالات تكفيك في الذهاب إلى مسجد يبعد كيلو متر واحد والرجوع منه لمدة 10 أيام. .
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 10:39 م]ـ
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في دروسه في الجامع الكبير عن الذهاب إلى المسجد بالسيارة، هل يكون له مثل أجر الماشي؟.
فقال رحمه الله: " السيارة مثل الماشي في أجر الذهاب المسجد، وفضل الله واسع " أ. هـ بحروفه من التعليق أثناء الدرس.
نريد المصدر يالمسيطر
وهل من العلماء قال بهذا
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[25 - 11 - 10, 03:59 ص]ـ
بالنسبة لما ذكره الشيخ المقرئ عن ابن عثيمين؛ فهو موجود في شرحه على رياض الصالحين.
قال: خطوة السيارة دورة لعجلتها.
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 07:17 ص]ـ
بالنسبة لما ذكره الشيخ المقرئ عن ابن عثيمين؛ فهو موجود في شرحه على رياض الصالحين.
قال: خطوة السيارة دورة لعجلتها.
وجدتها بارك الله فيك(49/320)
ما حكم لعبة الشطرنج على الكمبيوتر
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 12:08 م]ـ
اذا قلنا بتحريم الشطرنج مثلا فهل لعبه على الكمبيوتر حرام وكذا الألعاب الأخرى خارج الكمبيوتر المحرمة لو لعبت عليه فما حكمها
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:32 م]ـ
قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة91
قال شيخ الإسلام رحمه الله (وكذلك لما قال: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90]، دخل في الميسر الذي لم تعرفه العرب ولم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الميسر حرام باتفاق المسلمين، وإن لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم كاللعب بالشطرنج وغيره بالعوض فإنه حرام بإجماع المسلمين، وهو الميسر الذي حرمه الله، ولم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. والنرد ـ أيضًا ـ من الميسر الذي حرمه الله، وليس في القرآن ذكر النرد والشطرنج باسم خاص؛ بل لفظ الميسر يعمها وجمهور العلماء على أن النرد والشطرنج محرمان بعوض وغير عوض. ... ).
(وسئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن اللعب بالشطرنج: أحرام هو أم مكروه أم مباح؟ فإن قلتم: حرام، فما الدليل على تحريمه؟ وإن قلتم: مكروه، فما الدليل على كراهته؟ أو مباح، فما الدليل على إباحته؟
فأجاب:
الحمد لله رب العالمين، اللعب بها منه ما هو محرم متفق على تحريمه، ومنه ما هو محرم عند الجمهور، ومكروه عند بعضهم، وليس من اللعب بها ما هو مباح مستوي الطرفين عند أحد من أئمة المسلمين، فإن اشتمل اللعب بها على العوض كان حراما بالاتفاق. قال أبو عمر ابن عبد البر إمام المغرب: أجمع العلماء على أن اللعب بها على العوض قمار لا يجوز. وكذلك لو اشتمل اللعب بها على ترك واجب أو فعل محرم: مثل أن يتضمن تأخير الصلاة عن وقتها، أو ترك ما يجب فيها من أعمالها الواجبة باطنا أو ظاهرا، فإنها ـ حينئذ ـ تكون حراما باتفاق العلماء .... ).
و قال رحمه الله (وأما من السيئات فكقوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ} [المائدة: 91]، فبين فيه العلتين:
إحداهما: حصول مفسدة العداوة الظاهرة والبغضاء الباطنة والثانية: المنع من المصلحة التي هي رأس السعادة وهي ذكر الله والصلاة فيصد عن المأمور به إيجابا أو استحبابا.
وبهذا المعنى عللوا أيضا كراهة أنواع الميسر من الشطرنج ونحوه فإنه يورث هذه المفسدة ويصد عن المأمور به وكذلك الغناء فإنه يورث القلب نفاقا ويدعو إلى الزنى ويصد القلب عن ما أمر به من العلم النافع والعمل الصالح فيدعو إلى السيئات وينهى عن الحسنات مع أنه لا فائدة فيه والمستثنى منه عارضه ما أزال مفسدته كنظائره.).
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:33 م]ـ
تفضل أخي الكريم من هنا تجد الاجابة الوافيه والكافيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=593&highlight=%C7%E1%D4%D8%D1%E4%CC
وايضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4201&highlight=%C7%E1%D4%D8%D1%E4%CC
ـ[أبو مسلم خالد]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:30 م]ـ
يا اخواني جزاكم الله خيرا ولكني اسأل عن أنه هل يقاس لعبه في الكمبيوتر على لعبه مجسما؟؟ هذا ما كنت أريده؟(49/321)
حديث " اذا امن الامام فامنوا"
ـ[احمد حامد]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نطبق الحديث: اذا امن الامام فامنوا فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر ما تقدم من ذنبه"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:37 م]ـ
تفضل اخي السائل من هنا تجد الاجابه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25230&highlight=%CA%C3%E3%ED%E4+%C7%E1%E3%E1%C7%C6%DF%C9(49/322)
ما صحةحديث (من غلبت صحته مرضه فلايتداوى)
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:13 م]ـ
ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 18) وابن حجر في الإصابة (7/ 244) حديثا وهو:
عن أبي طرفة الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى).
هل هذا الحديث ثابت؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:33 م]ـ
ذكر ابن الأثير في أسد الغابة (5/ 18) وابن حجر في الإصابة (7/ 244) حديثا وهو:
عن أبي طرفة الكندي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى).
هل هذا الحديث ثابت؟
الأخ الحبيب أبا المعتز حفظه الله تعالى ونفعنا بعلومه.
هذا الأثر لايصح رفعه , فقد قال الحافظ رحمه الله تعالى:
(أبوطرفة الكندي): تابعي , أرسل حديثاً؛ فذكره بعضهم بسببه في الصحابة , فأورده المستغفري من طريق بقية , حدثني الوليد بن كامل , عن أبي طرفة الكندي , قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {من غلبت صحته مرضه فلا يتداوى}.
قلت (الأنصاري):
الحديث موجود في " الطب النبوي ـ نسخة إيران " للمستغفري (ق 20: ب ـ 21: أ) ـ باب فيمن غلبت صحته مرضه فلا يتداوى ـ.
وفيه بقية وهو مدلس كما هو معلوم وقد صرّح هنا بالتحديث.
والوليد بن كامل لين الحديث ولم يتابع عليه.
وأبوطرفة الكندي تابعي كما بين الحافظ رحمه الله تعالى.
فالحديث ضعيف , والله أعلم.
كتبه محبكم / أبومحمد.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:23 ص]ـ
الأخ خالد بارك الله فيك وجزاك خيرا
نعم الحديث ضعيف ولكن كنت أود لو ذكرت إسناد المستغفري فربما لا يثبت السند إلى بقية أصلا
فالمستغفري واسمه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح النسفي
من علماء القرنين الرابع والخامس والأصل رد الأسانيد التي تنفرد بها هذه الطبقة أفاده البيهقي والذهبي
وغيرهما إذ اعتبروا حد التدوين نهاية سنة ثلاثمئة
ترجمة المستغفري
من تذكرة الحفاظ للذهبي
(3/ 1102)
المستغفري الحافظ العلامة المحدث أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح النسفي صاحب التصانيف روى عن زاهر بن أحمد السرخسي وإبراهيم بن لقمان وأبي سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي صاحب بن الضريس وعلي بن محمد بن السرخسي وجعفر بن محمد البخاري وخلائق وكان صدوقا في نفسه لكنه يروي الموضوعات في الأبواب ولا يوهيها حدث عنه الحسن بن أحمد السمرقندي والحسن بن عبد الملك النسفي وإسماعيل بن محمد النوحي الخطيب وآخرون له كتاب معرفة الصحابة وكتاب تاريخ نسف وتاريخ كش وكتاب الدعوات وكتاب المنامات وكتاب الخطب النبوية وكتاب دلائل النبوة وكتاب فضائل القرآن وكتاب الشمائل مولده بعد الخمسين وثلاث مائة ومات بنسف في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:31 ص]ـ
الأخ خالد بارك الله فيك وجزاك خيرا
نعم الحديث ضعيف ولكن كنت أود لو ذكرت إسناد المستغفري فربما لا يثبت السند إلى بقية أصلا
وفيك بارك أخي الحبيب , وهذا هو إسناد الحديث:
حدثنا عبدالحميد بن المعتصم بن عبدالرحمن , قال: حدثني أبويعلى عبدالمؤمن بن خلف , قال: حدثني خطاب وهو ابن سعيد الجُبير , قال: حدثني ابن الصفا , قال: حدثني بقية , قال: حدثني الوليد بن كامل , عن أبي طرفة الكندي , قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ...... فذكره.
نقله محبكم / أبومحمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:25 ص]ـ
حيّاكم الله، وجزاكم خيراً.
---------
فائدة:
قال ابن الأثير [الفقيه المؤرخ الشافعي (555 - 630)]، عقب هذا الحديث:
" أخرجه أبو موسى ".اهـ
أبو موسى هذا: من شيوخ ابن الأثير، وقد اعتمد عليه وعلى كتابه، كثيراً، في أسد الغابة،،
وهو: " محمد بن عمر بن أحمد بن عمر ابن محمد الأصبهاني الحافظ، أبو موسى المديني، المحدث الشافعي، (501 – 581).
من تصانيفه: " تتمة معرفة الصحابة، ذيل أسماء الصحابة لابن مندة، ... ".
يقول ابن الأثير في مقدمة " أسد الغابة ":
(الذي انتهى إليه جمع أسمائهم [أي أسماء الصحابة] الحافظان أبو عبد الله بن منده، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيان، والإمام أبو عمر بن عبد البر القرطبي - رضي الله عنهم، ... ، وقد أتى بعدهم الحافظ أبو موسى: محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني، فاستدرك على ابن منده ما فاته في كتابه، فجاء تصنيفه كبيراً نحو ثلثي كتاب ابن منده، فرأيت أن أجمع بين هذه الكتب وأضيف إليها ما شذ عنها ... ) اهـ
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:35 ص]ـ
حيّاكم الله، وجزاكم خيراً.
---------
فائدة:
قال ابن الأثير [الفقيه المؤرخ الشافعي (555 - 630)]، عقب هذا الحديث:
" أخرجه أبو موسى ".اهـ
أبو موسى هذا: من شيوخ ابن الأثير، وقد اعتمد عليه وعلى كتابه، كثيراً، في أسد الغابة،،
وهو: " محمد بن عمر بن أحمد بن عمر ابن محمد الأصبهاني الحافظ، أبو موسى المديني، المحدث الشافعي، (501 – 581).
من تصانيفه: " تتمة معرفة الصحابة، ذيل أسماء الصحابة لابن مندة، ... ".
يقول ابن الأثير في مقدمة " أسد الغابة ":
(الذي انتهى إليه جمع أسمائهم [أي أسماء الصحابة] الحافظان أبو عبد الله بن منده، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيان، والإمام أبو عمر بن عبد البر القرطبي - رضي الله عنهم، ... ، وقد أتى بعدهم الحافظ أبو موسى: محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني، فاستدرك على ابن منده ما فاته في كتابه، فجاء تصنيفه كبيراً نحو ثلثي كتاب ابن منده، فرأيت أن أجمع بين هذه الكتب وأضيف إليها ما شذ عنها ... ) اهـ
جزاك الله خيراً ياشيخ أشرف وبارك فيك , فهل عندك أي خبر عن وجود نسخ خطية لهذا الكتاب.
محبكم / أبومحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/323)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:42 ص]ـ
ما المسؤول بأعلم من السائل:))
محبكم في الله تعالى:
أشرف.
-----------
سأراجع هذا الأمر إن شاء الله تعالى، فيما تيسّر لي ...
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي خالد الأنصاري
==================================
جزاك الله خير أخي أشرف محمد
==========================
وما هي أفضل طبعة لكتاب أسد الغابة؟
أخبرني أحد الإخوة أن هناك طبعة بتحقيق البجاوي وقال عنها أنها الأجود وأنها المعتمدة.
ولقد رأيت بعض الطبعات التجارية كتحقيق خليل مأمون شيحا بدار المعرفة فسيئة سئية!!!! ففيها عيوب وأخطاء كثيرة.
وحدث ولا حرج عن طبعة دار الكتب العلمية!!!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:18 م]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب , وهذا هو إسناد الحديث:محمد بن المصفى
و بارك الله فيكم على إفاداتكم
حدثنا عبدالحميد بن المعتصم بن عبدالرحمن , قال: حدثني أبويعلى عبدالمؤمن بن خلف , قال: حدثني خطاب وهو ابن سعيد الجُبير , قال: حدثني ابن الصفا , قال: حدثني بقية , قال: حدثني الوليد بن كامل , عن أبي طرفة الكندي , قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ...... فذكره.
نقله محبكم / أبومحمد.
ابن الصفا , صوابه ابن المصفى.
و بارك الله فيكم على إفاداتكم.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:30 م]ـ
أرجو من أخينا الفاضل المفيد أشرف، أن يفيدنا بمن ذكر أبا موسى من شيوخ ابن الأثير، و إن كنت أستبعد ذلك، و لم يثبت اللقاء بينهما، و لا رحل ابن الأثير إلى أصبهان.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:48 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك أخي خالد الأنصاري
على سرعة الجواب
فأما الإسناد: ففيه (ابن الصفا) ولم أجد راويا يدعى بهذاالاسم بل الأقرب أنه ابن المصفى وهو محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي من المعروفين بالرواية عن بقية وهو صدوق
أما من دونه
وهو خطاب بن سعيد فلم أجد له ترجمة إلا أن له أحاديث في مصنفات الطبراني والحلية وهو دمشقي
ففي كبير الطبراني (20/ 90 ح172) له حديث
وفي الحلية (6/ 79) و (7/ 1589) حديثان آخران وهو من شيوخ الطبراني
أما الراوي عنه أبويعلى عبدالمؤمن بن خلف فهو من (نسف) كما جاء منسوبا إليها في بعض الأسانيد
ولعل له ترجمة في تاريخ نسف للمستغفري
أما في المراجع المتاحة لي فلم أجد له ترجمة
أما شيخ المستغفري عبدالحميد بن المعتصم بن عبدالرحمن
فلم أر له ذكرا
لذا ففي السند نظر من جهة ثبوته
والله أعلم 0
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:56 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك أخي خالد الأنصاري
على سرعة الجواب
فأما الإسناد: ففيه (ابن الصفا) وام أجد راويا يدعى بهذا بل الأقرب أنه ابن المصفى وهو محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي من المعروفين بالرواية عن بقية وهو صدوق
أما من دونه
وهو خطاب بن سعيد فلم أجد له ترجمة إلا أن له أحاديث في مصنغات الطبراني والحلية وهو دمشقي
ففي كبير الطبراني (20/ 90 ح172) له حديث
وفي الحلية (6/ 79) و (7/ 1589) حديثان آخران وهو من شيوخ الطبراني
أما الراوي عنه أبويعلى عبدالمؤمن بن خلف فهو من (نسف) كما جاء منسوبا إليها في بعض الأسانيد
ولعل له ترجمة في تاريخ نسف للمستغفري
أما المراجع المتاحة لي فلم أجد له ترجمة
أما شيخ المشتغفري عبدالحميد بن المعتصم بن عبدالرحمن
فلم أر له ذكرا
لذا ففي السند نظر من جهة ثبوته
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:37 م]ـ
قال أخونا الفاضل عبد الفتاح: أما الراوي عنه أبويعلى عبدالمؤمن بن خلف فهو من (نسف) كما جاء منسوبا إليها في بعض الأسانيد.
ولعل له ترجمة في تاريخ نسف للمستغفري.
أما المراجع المتاحة لي فلم أجد له ترجمة.
عبد المؤمن بن خلف النسفي، من الأئمة الحفاظ، و كان من العلماء الداودية، أخذ الكتب عن ابن إمام المذهب محمد بن داود، و له سؤالات للحافظ الجهبذ صالح بن محمد الشهير بجزرة، في العلل و الرجال؛ تدل على اعتنائه و احتفائه بهذا الشأن، و كان – رحمه الله تعالى – شديد الحب للآثار، صالحا ناسكا، منابذا لأهل البدع، و لقد دخل الكعبي البلخي المعتزلي بلاد نسف؛ فأكرموه، أما الحافظ عبد المؤمن؛ فلم يأت إليه، فأتاه الكعبي، فلم يقم له الحافظ، و لا التفت من محرابه، فكسر الكعبي خجله بقوله: بالله عليك أيها الشيخ، لا تقم --- ثم انصرف.
و قد حكى بلديه، و حفيده بالتلمذة جعفر المستغفري حكاية وقعت في جنازة هذا الامام الحافظ، نقلها الذهبي و غيره.
و ترجمته في تاريخ مدينة دمشق، و السير، و تذكرة الحفاظ، و مختصره مختصر طبقات علماء الحديث.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:47 م]ـ
هكذا كان أئمتنا – رحمهم الله تعالى –، معظمين للسنة، مبعدين لأهل البدع، مضيقين عليهم الخناق، أسأل الله أن يرزقنا السير على نهجهم، و أن يثبتنا على ذلك حتى نلقاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/324)
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:48 م]ـ
و كان – رحمه الله تعالى – شديد الحب للآثار، صالحا ناسكا، منابذا لأهل البدع، و لقد دخل الكعبي البلخي المعتزلي بلاد نسف؛ فأكرموه، أما الحافظ عبد المؤمن؛ فلم يأت إليه، فأتاه الكعبي، فلم يقم له الحافظ، و لا التفت من محرابه، فكسر الكعبي خجله بقوله: بالله عليك أيها الشيخ، لا تقم --- ثم انصرف.
هكذا كان أئمتنا – رحمهم الله تعالى –، معظمين للسنة، مبعدين لأهل البدع، مضيقين عليهم الخناق، أسأل الله أن يرزقنا السير على نهجهم، و أن يثبتنا على ذلك حتى نلقاه.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 09:06 م]ـ
الأخ الفاضل:العاصمي
جزاك الله خيرا ونفع بعلمك
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 09:21 م]ـ
بارك الله فيك – أخي عبد الفتاح -، و جزاك خيرا.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 11:29 م]ـ
شيخنا العاصمي، جزاك الله خيراً، ونفعنا بتعقباتكم النافعة، والله يشهد عليَّ، أنّ كتابتي ليست كتابة تقرير، وإنما هي من باب المدارسة، وطلب الإفادة والتعقيب من الأفاضل أمثالكم.
---------------------
أولاً: فائدة: كتاب " تتمة معرفة الصحابة " لأبي موسى المديني، عبارة عن ذيل، ذيّلَ به على أبي نعيم. أفاده الصفدي.
ثانياً: أقصد بقولي أنه " من شيوخ ابن الأثير "،أنه حدّث عنه إجازة، ... – ولكن يبدو أن عبارتي مطلقة، ومن ثم فهي غير دقيقة -، قال ابن الأثير في أسد الغابة، في مواضع كثيرة: (أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي، أخبرنا أبو موسى [دون قيد = نادر])
فهذا ما قصدت.
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 01:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، شيخنا أشرف، و نفعني بفوائدكم، وأيقنوا أني لست بشيخ، و بيني و بين الشيخوخة و الشياخة مفاوز تنقطع دونها أعناق المطي!! (ابتسامة)
و بارك الله فيكم، و نفع بعلمكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 08 - 05, 05:18 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أشرف بن محمد
حيّاكم الله، وجزاكم خيراً.
---------
فائدة:
قال ابن الأثير [الفقيه المؤرخ الشافعي (555 - 630)]، عقب هذا الحديث:
" أخرجه أبو موسى ".اهـ
أبو موسى هذا: من شيوخ ابن الأثير، وقد اعتمد عليه وعلى كتابه، كثيراً، في أسد الغابة،،
وهو: " محمد بن عمر بن أحمد بن عمر ابن محمد الأصبهاني الحافظ، أبو موسى المديني، المحدث الشافعي، (501 – 581).
من تصانيفه: " تتمة معرفة الصحابة، ذيل أسماء الصحابة لابن مندة، ... ".
يقول ابن الأثير في مقدمة " أسد الغابة ":
(الذي انتهى إليه جمع أسمائهم [أي أسماء الصحابة] الحافظان أبو عبد الله بن منده، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهانيان، والإمام أبو عمر بن عبد البر القرطبي - رضي الله عنهم، ... ، وقد أتى بعدهم الحافظ أبو موسى: محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني، فاستدرك على ابن منده ما فاته في كتابه، فجاء تصنيفه كبيراً نحو ثلثي كتاب ابن منده، فرأيت أن أجمع بين هذه الكتب وأضيف إليها ما شذ عنها ... ) اهـ
يقول الشيخ مشهور في " معجم المصنفات الواردة في فتح الباري " ص259 – 260:
(773 – " الصحابة " ابن منده، أبو عبد الله، محمد بن إسحاق، ت 395.
وهو كتاب كبير، جليل القدر، كما في " الرسالة المستطرفة " (95).
قال ابن عساكر: " له فيه أوهام ".
راجع: " السير " (17/ 33).
قلتُ: هو يزيد على أربعين جزءاً، لم يصل إلينا منه إلا الجزءان السابع والثلاثون، والثاني والأربعون.
الأول: يوجد في الظاهرية، تحت رقم (حديث – 344 / قسم 37) (من ورقة 191 – 212)، منسوخ قبل سنة 427 هـ، و (قسم 62)، (من ورقة 218 – 235)، منسوخ قبل سنة 430 هـ.
والثاني والأربعون: كراسة تبدأ بحرف الخاء، وتنتهي بالراء، تحت رقم (عام 4443)، توجد منه مصورة في مكتبة عبد الرحيم صديق في مكة.
وفي مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، توجد نسخة بعنوان " أسماء الصحابة "، وهي الجزء الثاني، تحت (رقم 275 – 9/ 231).
وراجع: " تاريخ التراث العربي " (1/ 354)، و" فهرست عارف حكمت " (19)، و " منتخب فهرست مخطوطات الظاهرية " الألباني.) اهـ
أما كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم ت430، فهو مطبوع ...
وبالنسبة لأبي موسى المديني ت581، فله (" دلائل معرفة الصحابة "، وهو من موارد: ابن الأثير في " أسد الغابة " (1/ 10)، ... ) مشهور ص193.
أما كتاب " الصحابة " لابن عبد البر ت 463، فالمقصود به " الإستيعاب "، وقد طُبع مرات عديدة، قال ابن حجر ت852 في " الإصابة " – بواسطة كشف الظنون 1/ 81 - : " سمَّاه: بـ " الاستيعاب "؛ لظنه أنه استوعب الأصحاب، مع أنه فاته شيء كثير ... ".
هذا والمؤلفات في " الصحابة " كثيرة، تستحق بأن يُفرد لها موضوع مستقل ...
------------
فائدة: لأبي موسى المديني كتاب جليل الشأن، اسمه " المغيث في غريب القرآن والحديث "، [في كشف الظنون " المجموع المغيث في علمي القرآن والحديث "، وفي الرسالة المستطرفة: وكتاب (المغيث) في مجلد (لأبي موسى المديني) كمَّل به كتاب (" الغريبين " = أي: غريب القرآن وغريب الحديث، في مجلد ضخم، لأبي عبيد الهروي ت 401)، واستدرك عليه وهو كتاب نافع]، أُخبرتُ أنه قد حُقق وطبع في ثلاث مجلدات ... ، رجاءً ممن يملك مخطوطة هذا الكتاب أن يقوم بتصويرها ورفعها للملتقى ... ، وهل هذا الكتاب متوفر على ملفات وورد ... ؟
وجزاكم الله خيراً ...
--------------------
أين الشيخ الحبيب أبو محمد خالد الأنصاري، افتقدناه؟!(49/325)
الجمع والقصر في الصلاة
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[24 - 07 - 05, 04:33 م]ـ
هل يجوز للمسافر ان يجمع ويقصر في صلاة الظهر والعصر حتى وان كان لديه وقت ليصلي العصر في وقتها قصرا
ام له ان يجمع فقط او يقصر فقط دون الجمع
ارجو التوضيح مع ذكر الدليل ان امكن ذلك
ـ[زياد عوض]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:57 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني:مسألة: قال: وإن أحب أن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منها جاز نازلاً كان أو سائرًا أو مقيماً في بلد إقامة لا تمنع القصر وهذا قول عطاء وجمهور علماء المدينة و الشافعي و إسحاق و ابن المنذر لما روى معاذ بن جبل قال: [خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعا وإذا ارتحل قبل زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم سار وإذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء وإذا ارتحل بعد المغرب عجّل العشاء فصلاها مع المغرب] رواه أبو داود و الترمذي وقال: هذا حديث حسن وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر مثل ذلك وقيل إنه متفق عليه وهذا صريح في محل النزاع وروى مالك في الموطأ عن أبي الزبير عن أبي الطفيل أن معاذًا أخبره [أنّهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال: فأخّر الصلاة يوماً ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعاً] قال ابن عبد البر: هذا حديث صحيح ثابت الإسناد وقال أهل السير: أن غزوة تبوك كانت في سنة تسع وفي هذا الحديث أوضح الدلائل وأقوى الحجج في الرد على من قال: لا يجمع بين الصلاتين إلا إذا جد به السير لأنّه كان يجمع وهو نازل غير سائر ماكث في خبائه يخرج فيصلي الصلاتين جميعا ثم ينصرف إلى خبائه وروى هذا الحديث مسلم في صحيحه قال: [فكان يصلي الظهر والعصر جميعا] والأخذ بهذا الحديث متعين لثبوته وكونه صريحا في الحكم ولا معارض له ولأنّ الجمع رخصة من رخص السفر فلم يختص بحالة السير كالقصر والمسح ولكن الأفضل التأخير لأنه أخذ بالاحتياط وخروج من خلاف القائلين بالجمع وعمل بالأحاديث كل- انتهى كلامه
فالراجح من أقوال أهل العلم ماذكره ابن قدامة رحمه الله من جواز الجمع للمسافر سواء أكان نازلاً أم سائراً تقديماً كان أو تأخيراً على خلاف مااختاره ابن قدامة رحمه الله تعالى من استحباب التأخير وقد اختاره العلّامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى والأولى تركه للنازل 0 والله تعالى أعلم 0
ـ[زياد عوض]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:17 م]ـ
قال العلّامة ابن عثيمين في الشرح الممتع،القول الثاني: أنه يجوز الجمع للمسافر، سواء كان نازلاً أم سائراً.،
واستدلوا لذلك بما يلي:
1 _أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في غزوة تبوك وهو نازل.
2 _ظاهر حديث أبي جحيفة الثابت في الصحيحين: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نازلاً في الأبطح في حجة الوداع، وأنه خرج ذات يوم وعليه حلة حمراء فأمَّ الناس فصلّى الظهر ركعتين والعصر ركعتين» قالوا: فظاهر هذا أنهما كانتا مجموعتين.
3 _عموم حديث ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم: «جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر».
4 _ أنه إذا جاز الجمع للمطر ونحوه، فجوازه للسفر من باب أولى.
5 _أن المسافر يشق عليه أن يفرد كل صلاة في وقتها، إما للعناء، أو قلة الماء، أو غير ذلك.
والصحيح أن الجمع للمسافر جائز لكنه في حق السائر مستحب وفي حق النازل جائز غير مستحب إن جمع فلا بأس، وإن ترك فهو أفضل.
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[30 - 07 - 05, 10:38 ص]ـ
الاخ زياد عوض حفظه الله تعالى ارجو التكرم بذكر آراء الأئمة بالقصر في صلاة المسافر وهل هو مستحب اذا كان نازلا ام سائرا ام هو واجب؟
وايهما هو الراجح
وشكرا
ـ[زياد عوض]ــــــــ[30 - 07 - 05, 12:35 م]ـ
قصر الصلاة الرباعية في السفر اختلف أهل العلم في حكمه، هل هو سنّة مؤكدة أم واجب، فمذهب جمهور العلماء أنّه سنّة مؤكدة، ومذهب أبي حنيفة،وأهل الظاهر أنّه واجب، والقول بوجوبه له حظ من النظر فلا ينبغي للإنسان أن يتركه في السفر إذا لم يأتم بمقيم، وقد ذكرت طرفاً من أدلة القائلين بالوجوب على صفحات هذا المنتدى0
ـ[نصري أبو الرُّب]ــــــــ[31 - 07 - 05, 02:43 م]ـ
الاخ زياد عوض حفظه الله ورعاه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " انما انا امامكم .... " الحديث فيه دلالة على عدم مخالفة الامام في اي شيء حتى في النية فأنا مسافر وأتممت وراء رجل لا ادري أهو مسافر أم مقيم؟ فهل يجوز لي ان اصلي وارءه الصلاة قصراً ام حاضراً؟ واذا قام الى الركعة الثالثة هل اسلم من الركة الثانية ام اكمل معه؟ اذا نويت القصر على رأي من يقول ان القصر واجب.
وهل يجوز ان اصلي العصر قصرا مع الظهر في وقت الظهر اذا صليت وراء رجل مقيم؟
وشكرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/326)
ـ[النصري]ــــــــ[31 - 07 - 05, 03:12 م]ـ
قصر الصلاة ليس له علة سوى السفر، أما الجمع فله علل أخرى، ويخطئ البعض حين يظن أن كل قصر يستلزم جمعا أو أن كل جمع يستلزم قصرا، فهما مسألتان متباينتان ولكل واحدة منهن أحكام.
وهذه بعض روابط تتعلق بهذه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21221&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA+%E6%C7%E1%DE%D5%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10210&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA+%E6%C7%E1%DE%D5%D1
ـ[زياد عوض]ــــــــ[31 - 07 - 05, 08:19 م]ـ
ومن الذي قال أنّ له علة أخرى سوى السفر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[01 - 08 - 05, 01:15 ص]ـ
الأخ نصري:
1 - يجوز الاختلاف في النيّة بين الإمام والمأموم علي الراجح من أقوال أهل العلم، قال في الإنصاف
قوله ويصح ائتمام المفترض بالمتنفل في إحدى الروايتين
اختارها صاحب الفصول و التبصرة و المصنف و الشارح و الشيخ تقي الدين وصاحب الفائق
والرواية الأخرى: لا يصح وهي المذهب وعليه جماهير الأصحاب قال في مجمع البحرين: لا يصح في أقوى الروايتين اختارها أصحابنا قال المصنف و الشارح وصاحب الفروع وغيرهم: اختارها أكثر الأصحاب
قلت: منهم: القاضي و الشريف أبو جعفر و أبو الخطاب وصاحب التلخيص و المحرر وغيرهم وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع وغيره
وأطلقهما في الهداية و المذهب و المستوعب و الكافي و ابن تميم وقيل: يصح للحاجة وهي كونه أحق بالإمامة ذكره الشيخ تقي الدين
فائدة: عكس هذه المسألة - وهو ائتمام المتنفل بالمفترض - يصح وقطع به أكثر الأصحاب قال المصنف - وتبعه الشارح - لا نعلم في صحتها خلافا قال في الفروع: يصح على الأصح وعنه لا يصح قال في الرعاية: وقيل يصح على الأصح
قوله ومن يصلي الظهر بمن يصلي العصر في إحدى الروايتين
وأطلقهما في الهداية و المذهب و المستوعب و الكافي و الشرح و ابن تميم و الفائق و الحاوي الصغير
إحداهما: لا يصح وهو المذهب وعليه جماهير الأصحاب قال في مجمع البحرين: لا يصح في أقوى الروايتين اختاره أصحابنا قال في الفروع - بعد قوله ولا يصح ائتمام مفترض بمتنفل - اختاره الأكثر وعنه يصح والروايتان في ظهر خلف عصر ونحوها عن بعضهم قال الشارح - بعد ذكره الروايتين فيمن يصلي الظهر بمن يصلي العصر - وهذا فرع على صحة إمامة المتنفل بالمفترض
وقد مضى ذكرها انتهى وقدمه في المحرر و الرعايتين و الحاوي الكبير و النظم
والرواية الثانية: يصح اختارها ابن عقيل في الفصول والمصنف و صاحب الفائق و الشيخ تقي الدين وصححه في التصحيح الكبير
فائدة: عكس هذه المسألة - وهو ائتمام من يصلي العصر بمن يصلي الظهر - مثل التي قبلها في الحكم قاله في المستوعب و التلخيص قال في الفروع: والروايتان في ظهر خلف عصر ونحوها عن بعضهم فشمل كلامه ائتمام من يصلي الظهر بمن يصلي العشاء وعكسه
تنبيه: ظاهر كلام المصنف: عدم صحة صلاة الجمعة أو الفجر خلف من يصلي رباعية تامة أوثلاثية وعدم صحة صلاة المغرب خلف من يصلي العشاء قولا واحدا وهو أحد الطريقتين قال الشارح وغيره: لا تصح رواية واحدة واختاره في المستوعب وغيره وهو معنى ما في الفصول وغيره وقدمه في الفروع و الفائق و الرعاية
والطريقة الثانية: الخلاف أيضا جار هنا كالخلاف فيما قبله وأطلق الطريقتين ابن تميم واختار المجد في شرحه وصاحب مجمع البحرين و الفائق و الشيخ تقي الدين: الصحة هنا قال المجد: صح على منصوص أحمد قال الشيخ تقي الدين: هي أصح الطريقتين وقيل: تصح إلا المغرب خلف العشاء فإنها لا تصح وحكى الشيخ تقي الدين في صلاة الفريضة خلف صلاة الجنازة روايتين واختار الجواز
فعلى القول بالصحة: مفارقة المأموم عند القيام إلى الثالثة ويتم لنفسه ويسلم قبله وله أن ينتظر ليسلم معه هذا هو الصحيح من المذهب قدمه في الفروع
قال في التلخيص: هذا الأخير في المذهب وقطع به المجد في شرحه و مجمع البحرين ونصراه قال في الترغيب: يتم وقيل: أو ينتظره قال في التلخيص: يحتمل أن يفارقه ويحتمل أن يتخير بين انتظار الإمام والمفارقة قال ابن تميم: هل ينتظره أو يسلم قبله؟ فيه وجهان أحدهما: يسلم قبله والثاني: إن شاء سلم وإن شاء انتظر قال في الرعاية: وهل يتم هو لنفسه ويسلم أو يصبر ليسلم معه؟ فيه وجهان وفي تخييره بينهما احتمال وقيل: وجه
2 - إذا أدرك المسافر مع المقيم أربع أو ثلاث ركعات وجب عليه الإتمام وإن أدرك أقل من ذلك قصر على الراجح من أقوال أهل العلم ولا يحتاج القصر إلى نية على الراجح 0
3 - إذا صليت الظهر أربعاً خلف المقيم جاز لك جمع العصر إليها مقصورة فتصلى العصر ركعتين0(49/327)
كيف نجيب على هذا الدليل؟ في مسألة القصر من (حيث تحديد الإقامة والمسافة)؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:32 م]ـ
إخواني أهل الحديث:
كثيرا ما يردعلى خاطري هذا الاستدلال وأصرفه عن خاطري وأجد له إجابات سأذكرها مع أنه لا زال يراودني كثيرا
في مسألة المسافر هل تتحدد مسافة السفر ومدة الإقامة أم لا؟
خلاف عريض طويل سبق أن ناقشه المشايخ هنا كثيرا والمسألة طويلة الذيول وإن كان الذي أتبناه هو أنه لا يقصر إلا إذا أراد مكانا يبعد عنه بأربعة فراسخ
وإذا نوى الإقامة في مكان أكثر من أربعة أيام وجب الإتمام كما هو رأي الجمهور
والذي أريد من إخواني أن نتناقش حول هذا الدليل وكيف يجيب عليه المخالف:
من المعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم في غزوة الخندق جلسوا أياما كثيرة قيل بضعة وعشرين يوما وقيل بضعة عشر يوما وقيل ستة أيام
وقد كان الحفر خارج المدينة، ولاشك أنه يلزم الاستعداد لهذا الحفر للمؤن والمأكل والمشرب
فالسؤال:
إذا كانت هذه المقدمات صحيحة فلم لم يأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بأحكام السفر وكلنا يعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يجمع الظهر والعصر كما في قصته المعروفة وأنه صلى العصر عند قضائه أربعا
مع أن مخالف الجمهور بناء على قوله تنطبق هذه الحالة على السفر عنده = ألا يعد هذا دليلا عليه؟
ثم يرد على خاطري عدة إجابات على هذا الدليل:
1 - أنه لا يسلم أنهم كانوا خارج مسمى المدينة النبوية فلم يخرجوا عنها
2 - أنه لا يسلم أنهم كانوا يجلسون أياما متتالية بل كانوا على شكل دوريات يذهب هذا ويأتي هذا دون الجلوس بأيام متتالية
وأريد من إخوتي مناقشة هذا الدليل وهل رأوا أحدا من أهل العلم ذكر هذا الإشكال؟
المقرئ
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:59 م]ـ
شيخنا بارك الله فيكم:
ألا يمكن ان يقال إن هذا لا يعتبر سفرا في عرفهم؟
فالذي يقول بتقييد مسافة السفر بالعرف, إذا إراد الذهاب إلى مكان وأعد له عدة السفر, ما أن يخرج من بنيان قريته يقصر.
فذهاب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة إلى ذلك المكان وإن كان خارج المدينة حسب ما قلتم لا يُعد سفرا في عرفهم.
ما رأيكم؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
شيخنا الجليل المقرئ ... بارك الله فيك ..
أظن هذا الرابط فيه بعض الفائده:-
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=252&CID=471
و بالضغط على التالي تجد ما يسرك إن شاء الله ... :)
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:02 م]ـ
بارك الله فيكم:
أخانا أبا عبد الله وفقه الله:
العرف عندهم أن من استعد للخروج وأخذ زاده ومتاعه وخرج أنه مسافر هذا هو الضابط عندهم ولهذا تأمل قول شيخ الإسلام: [وهو أصح الأقوال في الدليل. ولكن لابد أن يكون ذلك مما يعد في العرف سفرًا، مثل أن يتزود له، ويبرز للصحراء،]
فهذه الأوصاف تنطبق في عرفهم إذا صحت تلك المقدمات المذكورة في السؤال ولهذا جمع أهل منى وأهل مزدلفة في عرفة مع قرب المسافة عندهم هو من هذا الباب
أخانا أبا شعبة: بارك الله فيك على هذا الرابط المفيد ولكن الإشكال باق
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:39 م]ـ
فإن قيل أليس جمع أهل منى في عرفة ومزدلفة يصح به الاستدلال ويقوى به القول وتنتفي الحجة به؟
قيل: لا
ووجهه أن أنه لا يسلم أن أهل منى وأهل مزدلفة وأهل مكة قصروا في عرفة ولم يأت دليل على هذا
فإن قيل: ألم يقل النبي صلى الله عليه لأهل مكة أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر فنبههم على ذلك بينما في عرفة لم ينبهم مع الحاجة الماسة إلى ذلك دل على أنهم جمعوا وقصروا
قيل: لا
والرد من جهتين:
الأولى: أننا لا نتسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا لأهل مكة
الثانية: يخرم هذا الكلام ويرد عليه أهل عرفة في عرفة لماذا لم ينبهوا من الرسول صلى الله عليه وسلم كما نبه أهل مكة وكذلك أهل مزدلفة لم ينبهوا أيضا
فإن لم ينقل إما بسبب عدم نقل الرواية أو بسبب اشتهار الأمر ووضوحه
المقرئ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:43 ص]ـ
شيخنا الفقيه المقرئ أحسن الله إليك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/328)
الجواب الذي في ذهني عن مسألة الخندق أن التزود ههنا ليس من أجل بُعد مسافة الخندق عن المدينة بُعدًا يُحوج الناس إلى التزود، كما أن إعداد العدة والأهبة هنا ليس لأجل السفر والمسافة وإنما لأجل ظروف الحرب والقتال والحصار التي قد تحول بينهم وبين الرجوع إلى المدينة للتزود منها.
وقد كنت مقيما بالرياض أيام حرب الخليج الأولى، وكان الناس يتزودون من الأطعمة وغيرها من الأغراض التي يحتاجها المسافر عادة كمواقد ومصابيح غير كهربائية ونحو ذلك، ويحزمون المهم من أغراضهم في الحقائب تحسباً لظروف الحرب وما يخشى من حصار ونحوه مع كونهم مقيمين في مدينتهم غير مسافرين.
وهذا أيضاً بمثابة شخص رغب هو وأسرته في قضاء أسبوعين أو شهر في استراحة داخل عمران مدينته لكن حتى لا يحتاج إلى الدخول والخروج والتردد على منزله بما يفسد عليه جو الرحلة فتأهب وأخذ عدة تشبه عدة المسافر فجمع ملابسه وملابس أسرته ووضعها في الحقائب ونقلها وتزود بما يكفيه من الطعام والشراب ويكفي أسرته، لكنه في عرفه وعرف الناس ليس بمسافر.
وفي المقابل لو أن شخصا سافر بالطائرة مسافة ألف كيلو وخرج من بيته لا يحمل غير أوراق السفر لعلمه أنه سيمكث هناك في فندق مكيف مهيأ يوما أو بعض يوم ومعه نقوده التي يمكنه أن يشتري بها ما يحتاج إليه من البلد التي سيسافر إليها، فهذا لم يتزود وهو مسافر على قولنا وقولكم، وهذا يوضح أن التزود ليس مناطا.
فالخلاصة أن التزود والتأهب بأهبة السفر لا يصلح وحده لتمييز السفر عن غيره، وإنما هو قرينة يستأنس بها، وإنما مناط السفر هو الخروج عن المدينة بمسافة تعد في العرف سفرا، ولو تأملتم قول شيخ الإسلام الذي أوردتموه حفظكم الله: [ولكن لابد أن يكون ذلك مما يعد في العرف سفرًا، مثل أن يتزود له، ويبرز للصحراء،] لوجدتم مصداق ما أقول لأنه جعل المناط ما يعد في العرف سفرا، ثم جعل التزود والبروز إلى الصحراء مثالا للقرائن التي تعضد العرف
شيخنا الكريم:
أنا أعلم أن جميع ما قلته لا يخفى عليكم، وبالتأكيد في جعبتكم أجوبة عليه، ولكن كتبته للمذاكرة، وليقرأه الضعفاء من أمثالي، حفظكم الله ونفع بكم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:37 م]ـ
مرحبا أهلا وسهلا بشيخنا المبجل: أبي خالد وفقه الله وجزاكم الله خيرا على مشاركتكم وفوائدكم وخلقكم الكريم
كأني أشم من مجمل جوابكم أنكم تذكرون نفس العلة التي ذكرت قبل وهي:
(1 - أنه لا يسلم أنهم كانوا خارج مسمى المدينة النبوية فلم يخرجوا عنها)
وهذا الإيراد صحيح أنه ينتفي معه الدليل لكن هذا بعد التسليم
قال ابن تيمية رحمه الله:
[فأما إذا كان في مثل دمشق، وهو ينتقل من قراها الشجرية من قرية إلى قرية، كما ينتقل من الصالحية إلى دمشق، فهذا ليس بمسافر، كان أن مدينة النبي صلىالله عليه وسلم كانت بمنزلة القرى المتقاربة عند كل قوم نخيلهم ومقابرهم ومساجدهم، قباء وغير قباء، ولم يكن خروج الخارج إلى قباء سفرًا، ولهذا لم يكن النبي صلىالله عليه وسلم وأصحابه يقصرون في مثل ذلك، فإن الله تعالى قال: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ} [التوبة: 101]، فجميع الأبنية تدخل في مسمى المدينة، وما خرج عن أهلها، فهو من الأعراب أهل العمود. والمنتقل من المدينة من ناحية إلى ناحية، ليس بمسافر، ولا يقصر الصلاة، ولكن هذه مسائل اجتهاد،/فمن فعل منها بقول بعض العلماء، لم ينكر عليه، ولم يهجر.]
وهذا فيه عدة نقاط:
1 - هذا الكلام يرد عليه أهل مكة ومنى، فالذي بين منى وبين مكة مثل ما بين المسجد النبوي وقباء
فلماذا التفريق
2 - وكذلك منى ومزدلفة الفرق أقل مما بين المسجد النبوي وقباء ومع هذا أهل منى إذا ذهبوا إلى مزدلفة قصروا على قولهم
والذي ينبغي أن ينتبه له:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يحفر الخندق إللا في مكان يبعد عن المتأهلين وهذه فائدته بمعنى أنه خرج عن النطاق العمراني ومن المعلوم عن العلماء قاطبة أن أحكام السفر تبدأ من حين الخروج عن العمران
فهذا وجه الإشكال
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[15 - 08 - 05, 03:41 م]ـ
بارك الله فيكم
وقد من الله علي بالذهاب إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتقيت ببعض المهتمين بتاريخ المدينة فذكرت لهم إشكالي فقالوا:
إن الخندق كان داخل المدينة وليس خارجا عنها ولا يبعد عن المسجد إلا قرابة الكيلوين فقط
فإذا كان هذا صحيحا فعليه لا يرد هذا الإشكال والله أعلم
المقرئ
ـ[الغواص]ــــــــ[17 - 08 - 05, 08:56 م]ـ
ومن اليُمن والبركة المشاركة في مواضيع أمثال المقريء جزاه الله كل خير
أخي الكريم لدي استفسار .. حيث قلتَ بارك الله في علمك وعملك:
( ... وهذا فيه عدة نقاط:
1 - هذا الكلام يرد عليه أهل مكة ومنى، فالذي بين منى وبين مكة مثل ما بين المسجد النبوي وقباء
فلماذا التفريق ... ) انتهى كلامك
سؤالي:
هل فعلا أن "كل" القائلين بالعرف قد فرقوا فقالوا أن من خرج من أهل مكة إلى منى فهو مسافر يقصر الصلاة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/329)
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 09 - 05, 07:20 م]ـ
إلى الشيخ الفاضل: الغواص بارك الله فيه
نعم من قال في العرف فإنه لابد أن يقول بقصر الصلاة في منى لأن دليلهم واضح وهو فعل أهل مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم
أما في وقتنا المعاصر فإن بعض القائلين بمناط العرف يشكل عليهم أن (منى) في وقتنا أصبحت داخلة في عمران مكة وليست منفصلة عنه فلذا اختلفوا فيما بينهم
أما قديما فإنهم لا يستريبون بذلك
وشكر الله لكم دعاءكم وثناءكم
المقرئ
ـ[الغواص]ــــــــ[15 - 12 - 05, 03:21 م]ـ
أخي المقرئ بارك الله فيك
أولا جزاك الله كل خير
ثانيا ربما سيكون من الصعوبة ملاحقة من المسألة من ناحية القائلين فربما سيضطرب فلانا وفلانا ...
ولكن من ناحية القول فلعله الأهم _على الأقل عندي_ بغض النظر عن كونه حديثا أو قديما
فاستفساري:
القول بالعرف لا أجد ما يعكره
فمن خرج من أهل مكة إلى منى فغير مسافر عرفا
ومن خرج من أهل المدينة للخندق فغير مسافر عرفا
فهل تجد _نفع الله بعلمك_ دليلا صريحا يخالف هذا القول؟(49/330)
ممكن جواب ضروري مساعده
ـ[الوافي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمته وبركاته ...
معكم اخوكم الوافي ضيف جديد وارجوان لا اكون ثقيل .........
لدي كم سؤال وارجو الاجابه عليه من اولي العلم ............
1/ انا من الرياض لكن عملي واستقرار في القصيم هل اذا رجعت الي الرياض اعتبر نفسي مسافر
اجمع واقصر او اكون مقيم؟؟؟
2/ ما حكم زواج المسيار؟؟؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 07:10 م]ـ
أخي الكريم حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك
حللت أهلا في المنتدى ووطئت سهلا بالملتقى
تفضل من هنا تجد اجابة زواج المسيار
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22993&highlight=%D2%E6%C7%CC+%C7%E1%E3%D3%ED%C7%D1
ـ[السدوسي]ــــــــ[24 - 07 - 05, 09:04 م]ـ
نعم أخي الفاضل إن كنت مستقرا في القصيم استقرارا تاما بمعنى أن سكنك الدائم أصبح فيه فأنت تعتبر في الرياض ممن يترخص برخص السفر.
ـ[الوافي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:43 م]ـ
يعطيكم الف عافيه اخوي ابو ابراهيم الكويتي والسدوسي ..........
وجعله في ميزان حسناتكم واثابكم الله علي علمكم ..........(49/331)
التنكيس في القراءة أثناء الصلاة؟
ـ[يزيد بن عبد السلام]ــــــــ[24 - 07 - 05, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل ثبت حديث عن كراهية التنكيس في القراءة أثناء الصلاة؟
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:30 م]ـ
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (فإن قيل: فترتيب سور القرآن ليس هو أمرًا واجبًا منصوصًا عليه وإنما هو موكول إلى الناس؛ ولهذا اختلف ترتيب مصاحف الصحابة ـ رضي اللّه عنهم ـ ولهذا في كراهة تنكيس السور روايتان عن الإمام أحمد: إحداهما: يكره؛ لأنه خلاف المصحف العثماني المتفق عليه. والثانية: لا يكره، كما يلقنه الصبيان؛ إذ قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بالبقرة، ثم النساء، ثم آل عمران. .. )
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:48 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=7293
و هذه فتوى للشيخ مساعد الطيار في هذه المسألة.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[25 - 07 - 05, 11:00 ص]ـ
إذ قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بالبقرة، ثم النساء، ثم آل عمران. .. )
نعم هكذا معظم الروايات، وعند أحمد في مسنده رواية أنه قرأ بالبقرة ثم آل عمران ثم النساء
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 02:29 م]ـ
تكلم الفقهاء عن هذه المسألة وقسموها إلى ثلاثة:
الأولى: تنكيس الكلمات والحروف: هذا محرم بالإجماع وتبطل به الصلاة ونقل بعضهم الكراهة في تنكيس الآيات
الثانية: تنكيس الآيات: قال الشيخ تقي الدين ترتيب الآيات واجب لأن ترتيبها بالنص وترتيب السور بالاجتهاد في قول الجماهير
وقال شيخ الإسلام: مع أنه لو تعمد تنكيس آيات السورة وقراءة المؤخر قبل المقدم لم يجز بالاتفاق
الثالثة: تنكيس السور: قيل بالكراهة وقيل لا يكره وقيل يكره بالفرض دون النفل
قال تقي الدين: يجوز قراءة هذه قبل هذه وكذا في الكتابة ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة رضي الله عنهم في كتابتها لكن لما اتفقوا على المصحف في زمن عثمان صار هذا مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب اتباعها
المقرئ
ـ[شبيب القحطاني]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:21 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 10 - 07, 05:56 م]ـ
قال شيخنا الفقيه حمد بن عبد الله الحمد في " شرح الزاد ":
[وهنا مسائل في القراءة بعد الفاتحة:
اعلم أن المشروع له أن يرتب السور كما وردت في المصحف فيقرأ في الركعة الأولى سورة مقدمة على الركعة الثانية - هذا المستحب جرياً على ترتيب المصحف - الذي جرى عليه الخلفاء الراشدون.
المشهور في المذهب كراهية عكس ذلك.
وعن الإمام أحمد: أنه لا كراهية في ذلك وهذا هو الأظهر، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم: (قرأ في قيام الليل بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران) (2) فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يرتب بين السور فدل على جوازه.
وثبت في البخاري معلقاً: (أن عمر قرأ في الصبح في الركعة الأولى بالكهف وفي الركعة الثانية بسورة يوسف أو يونس) (3) والشك في الرواية.
وحيثما كان اليقين من الشك هنا فإن السورتين كليهما متقدمة على سورة الكهف.
فالأظهر جوازه لكن المستحب أن يرتبها على الترتيب في المصحف.
وقد يقال بكراهية المداومة على ذلك، فإن في المداومة على ذلك مخالفة صريحة ظاهرة للترتيب الذي جرى عليه المصحف عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
أما عدم الترتيب بين الآيات، وذلك بأن يقرأ في الركعة الأولى بآيات من آخر السورة وفي الثانية آيات من وسطها أو أولها: فجمهور العلماء على أن ذلك مكروه، وكراهيته أشد من كراهية الأول، لأن ترتيب الآيات ترتيب وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنص.
وأما ترتيب السور فإن المشهور عند جمهور العلماء إنه بالاجتهاد أي اجتهاد الصحابة. ثم إنه مظنة تغيير المعاني، فكان ذلك مكروهاً.
وعند الإمام أحمد أنه جائز، وهذا القول لا بأس به وهو قول قوي لكن بحيث تثبت من عدم تغيير المعاني وحيث لم يعتد ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم [قال]: (ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن) وهذا ما تيسر سواء قدم أو أخر فلا حرج.
أما تنكيس الكلمات في الآية نفسها فهو محرم إجماعاً ومبطل للصلاة، لأنه يخرج عن أن يكون قرآناً حيث نكس، وحيث خرج من أن يكون قرآناً فهو كلام أجنبي عن الصلاة - وحيث كان كلاماً أجنبياً فهو مبطل للصلاة مفسد لها.
إذن: هي ثلاث صور:
تنكيس الكلمات وهذا محرم وهو مبطل للصلاة.
تنكيس الآيات وهذا مكروه عند أكثر الفقهاء وهو مذهب الجمهور، وعن الإمام أحمد عدم كراهيته.
تنكيس السور، والمشهور عند الحنابلة والشافعية أنه مكروه والأظهر عدم كراهيته.
واعلم أن قراءة شيء من الآيات القرآنية من وسط سور القرآن أو أوله أو آخره لا بأس به ولا حرج.
أي يقرأ من وسط سورة وأولها أو آخرها فلا بأس لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث أبي سعيد: " ما تيسر " وقراءة شيء من وسط السورة ونحوه مما تيسر.
لكن مداومته كما قال شيخ الإسلام مكروهة، لأنها تتضمن ترك السنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) أخرجه النسائي في كتاب الافتتاح، باب (55) القراءة في الظهر (971) قال: " أخبرنا محمد بن إبراهيم بن صُدْران، قال حدثنا سَلْمُ بن قُتيبة، قال حدثنا هاشم بن البريد عن أبي إسحاق عن البراء قال: كنا نصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر فنسمع منه الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذاريات ".
(2) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب (27) استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (772).
(3) قال البخاري: " وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أنه صلى مع عمر رضي الله عنه الصبح بهما " في باب (106) الجمع بين السورتين في الركعة، من كتاب الأذان].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/332)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 10 - 07, 11:47 م]ـ
قال الامام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرحه على مسلم:
وَقَوْله: (ثُمَّ اِفْتَتَحَ النِّسَاء فَقَرَأَهَا ثُمَّ اِفْتَتَحَ آلَ عِمْرَان)
. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: فِيهِ دَلِيل لِمَنْ يَقُول أَنَّ تَرْتِيب السُّوَر اِجْتِهَاد مِنْ الْمُسْلِمِينَ حِين كَتَبُوا الْمُصْحَف، وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ تَرْتِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ وَكَّلَهُ إِلَى أُمَّته بَعْده. قَالَ: وَهَذَا قَوْل مَالِك وَجُمْهُور الْعُلَمَاء، وَاخْتَارَهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْر الْبَاقِلَّانِيّ، قَالَ اِبْن الْبَاقِلَّانِيّ: هُوَ أَصَحّ الْقَوْلَيْنِ مَعَ اِحْتِمَالهمَا قَالَ: وَاَلَّذِي نَقُولهُ: إِنَّ تَرْتِيب السُّوَر لَيْسَ بِوَاجِبٍ فِي الْكِتَابَة وَلَا فِي الصَّلَاة وَلَا فِي الدَّرْس وَلَا فِي التَّلْقِين وَالتَّعْلِيم، وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ نَصٌّ، وَلَا حَدٌّ تَحْرُمُ مُخَالَفَته، وَلِذَلِكَ اِخْتَلَفَ تَرْتِيب الْمَصَاحِف قَبْل مُصْحَف عُثْمَان قَالَ: وَاسْتَجَازَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأُمَّة بَعْده فِي جَمِيع الْأَعْصَار تَرْك تَرْتِيب السُّوَر فِي الصَّلَاة وَالدَّرْس وَالتَّلْقِين. قَالَ: وَأَمَّا عَلَى قَوْل مَنْ يَقُول مِنْ أَهْل الْعِلْم: إِنَّ ذَلِكَ بِتَوْقِيفٍ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّدَهُ لَهُمْ كَمَا اِسْتَقَرَّ فِي مُصْحَف عُثْمَان، وَإِنَّمَا اِخْتِلَاف الْمَصَاحِف قَبْل أَنْ يَبْلُغهُمْ التَّوْقِيف وَالْعَرْض الْأَخِير، فَيَتَأَوَّل قِرَاءَتَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاء أَوَّلًا ثُمَّ آلَ عِمْرَان هُنَا عَلَى أَنَّهُ كَانَ قَبْل التَّوْقِيف وَالتَّرْتِيب، وَكَانَتْ هَاتَانِ السُّورَتَانِ هَكَذَا فِي مُصْحَف أُبَيّ، قَالَ: وَلَا خِلَاف أَنَّهُ يَجُوز لِلْمُصَلِّي أَنْ يَقْرَأ فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة سُورَة قَبْل الَّتِي قَرَأَهَا فِي الْأُولَى، وَإِنَّمَا يُكْرَه ذَلِكَ فِي رَكْعَة وَلِمِنْ يَتْلُو فِي غَيْر صَلَاة، قَالَ: وَقَدْ أَبَاحَهُ بَعْضهمْ وَتَأْوِيل نَهْي السَّلَف عَنْ قِرَاءَة الْقُرْآن مَنْكُوسًا عَلَى مَنْ يَقْرَأ مِنْ آخِر السُّورَة إِلَى أَوَّلهَا. قَالَ: وَلَا خِلَاف أَنَّ تَرْتِيب آيَات كُلّ سُورَة بِتَوْقِيفٍ مِنْ اللَّه تَعَالَى عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ الْآن فِي الْمُصْحَف، وَهَكَذَا نَقَلَتْهُ الْأُمَّة عَنْ نَبِيّهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا آخِر كَلَام الْقَاضِي عِيَاض، وَاَللَّهُ أَعْلَم.
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[16 - 10 - 07, 03:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثير ونفع الله بكم(49/333)
هل يوجد أدلة في السنة على ضوابط من يسمى بالصحابي؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[24 - 07 - 05, 11:55 م]ـ
ماهي الضوابط الصحيحة لمعرفة كون هذا المترجم صحابي، وهل من دليل على ذلك.
نعم ..
ذكر الحافظ ابن حجر ثلاث ضوابط في مقدمة الإصابة في تمييز الصحابة.
ولكن بعضها فيه نظر.
هل يوجد أدلة صحيحة في السنة على ضبط كون هذا الرجل صحابي؟
لعل في في هذا الموضوع طرح شيء جديد في الباب.
جزى الله خيرا من أثرى الموضوع.(49/334)
ما هو أعظم حديث في الترغيب بحسن الخلق؟!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:10 ص]ـ
ما هو أعظم حديث في الترغيب بحسن الخلق؟!
ـ[زياد عوض]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:28 ص]ـ
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذي] رواه الترمذي وقال حديث صحيح
هذا ماأراه وقد يكون غيره0
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:21 م]ـ
عن معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى يارسول الله قال: (ذكر الله) "
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:05 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد
وقال الشيخ الالباني:حسن لغيره
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:35 م]ـ
1 - لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وإنه كان يقول: (إن خياركم أحاسنكم أخلاقا).
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256)- المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6035
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?
2 - دخلنا على عبدالله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة. فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لم يكن فاحشا ولا متفحشا. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا ".
الراوي: مسروق المحدث: مسلم ( http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم ( http://www.dorar.net/book/3088&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2321
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
3 - إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي ( http://www.dorar.net/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.dorar.net/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة حكم المحدث: حسن غريب من هذا الوجه
?
4 - خياركم أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا وإن شراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدقون
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن عدي ( http://www.dorar.net/mhd/365)- المصدر: الكامل في الضعفاء ( http://www.dorar.net/book/13473&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 367
خلاصة حكم المحدث: [فيه] سلمة بن وهرام أرجو أنه لا بأس برواياته هذه
?
5 - إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني أساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: ابن عساكر ( http://www.dorar.net/mhd/571)- المصدر: معجم الشيوخ ( http://www.dorar.net/book/13428&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1/ 302
خلاصة حكم المحدث: حسن على انقطاعه بين مكحول وأبي ثعلبة
?
6 - إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون
الراوي: جابر المحدث: المنذري ( http://www.dorar.net/mhd/656)- المصدر: الترغيب والترهيب ( http://www.dorar.net/book/13430&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 36
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
?
7 - ألا أنبئكم بخياركم قالوا بلى قال أحاسنكم أخلاقا وأطولكم أعمارا
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 10/ 206
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق
?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/335)
8 - وإن من أقربكم إلي يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
الراوي: أبو أمامة المحدث: الهيثمي ( http://www.dorar.net/mhd/807)- المصدر: مجمع الزوائد ( http://www.dorar.net/book/13380&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 8/ 27
خلاصة حكم المحدث: [روي] بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
?
9 - إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني أساوئكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: ابن حجر العسقلاني ( http://www.dorar.net/mhd/852)- المصدر: تخريج مشكاة المصابيح ( http://www.dorar.net/book/3031&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 4/ 368
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
?
10 - لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول: من خياركم أحاسنكم أخلاقا
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: أحمد شاكر ( http://www.dorar.net/mhd/1377)- المصدر: مسند أحمد ( http://www.dorar.net/book/13482&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 11/ 64
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
?
11 - استقرض رسول الله صلى الله عليه و سلم سنا فأعطاه سنا خيرا من سنه وقال خياركم أحاسنكم قضاء
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1316
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
12 - خياركم أحاسنكم أخلاقا. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1975
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
13 - إن خيركم أو من خيركم أحاسنكم قضاء
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح ابن ماجه ( http://www.dorar.net/book/13560&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1982
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
14 - إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2018
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
15 - إن من أحبكم إلي، و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون، و المتشدقون، و المتفيهقون، قالوا: قد علمنا " الثرثارون و المتشدقون " فما " المتفيهقون؟ " قال: المتكبرون
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420)- المصدر: السلسلة الصحيحة ( http://www.dorar.net/book/561&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 791
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D9%86%D9%83%D9%85/+d1%2C2+p
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[24 - 11 - 10, 05:30 ص]ـ
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو النضر، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار ".
هذا حديث على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وشاهده، صحيح على شرط مسلم.(49/336)
زيادة "فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم" من رواها؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:36 ص]ـ
قال الإمامُ البخاريُّ رحمه الله في صحيحه: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَهْبٌ حَدَّثَنَا أَبِي سَمِعْتُ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ. (3280).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:" ... وقع في رواية لأحمد ” إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم".
هل هذه الزيادة موجودة في المسند؟ لأني بحثت عنها ولم أجدها!
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:45 ص]ـ
الأخ العزيز أبو غازي
هه الزيادة لم أجدها في المسند بل لم أجدها مسندة في الكتب التي يرويها أصحابها بأسانيدهم
إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الحافظ ابن كثير ذكرها في تفسيره وتاريخه ولكن لم يعزها لأحد
فذكرفي التفسير (2/ 733)
} وقال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} وذكر تعالى أنهم {كانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} أي من غير خوف ولا احتياج إليها بل أشرا وبطرا وعبثا كما ك وهو المشاهد من صنيعهم في بيوتهم بوادي الحجر الذي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك فقنع رأسه وأسرع دابتهوقال لأصحابه: [لا تدخلوا بيوت القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لمتبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم]
وفي البداية والنهاية (1/ 138) قال (وفي بعض الروايات أنه عليه السلام لمامر بمنازلهم قنع رأسه وأسرع راحلته ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين وفي رواية فإن لم تبكوا فتباكوا خشية أن يصيبكم مثل ما أصابهم صلوات الله وسلامه عليه
هكذا في الموضعين لميذكر من خرج هذه الزيادة
ولعله سلف الحافظ في هذا العزو
أصل هذه الزيادة:
جاءت موقوفة على عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وذلك عند ذكره الحجر
فقد أخرج الحسين المروزي في زياداته على زهد ابن المبارك (1007) قال أخبرنا الفضل بن موسى قال حدثنا عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال جلست مع عبد الله بن عمرو بن العاص في الحجر فذكر حديثا ثم قال ابكوافان لم تجدوا بكاءا فتباكوا والذي نفسي بيده لو انكم تعلمون العلم لصرخاحدكم حتى ينقطع صوته وصلى حتى ينكسر صلبه 0
ورواه الحاكم (8723) عن طريق يحي القطان عن عثمان به وقال: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وهو كما قال
عثمان بن الأسود ثقة ثبت من رجال الستة
وقد خولف فيه فرواه حجاج بن ارطاة عن ابن أبي مليكة عن عبدالله بن عمرو فرفعه ولم يذكر (الحجر)
أخرجه هناد في الزهد (469) واأبو عبدالله الدقاق في مجلس إملاء في رؤية الله (791) والقضاعي في مسند الشهاب (1431) منطريقين عن حجاج بلفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ولسجد أحدكم حتى ينقطع صلبه ولصرخ أحدكم حتىينقطع صوته إبكوا فإن لم تبكوا فتباكوا 0
ورفعه خطأ الحجاج فيه مقال كثير والراجح ضعفه وقد وفق الحافظ في تلخيص حاله حيث قال في التقريب:
صدوق كثير الخطأ
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[25 - 07 - 05, 06:02 ص]ـ
أقول: لاينبغي التسرع بتوهيم الحافظ رحمه الله في العزو إلى المسند أو غيره من الكتب لأنه لايخفى على شريف علمكم أن الكتب لها نسخ وروايات متفاوتة في الزيادة والنقصان ومنها مسند الإمام أحمد فإن المطبوع فيه نقص كما نبه على ذلك بعض العلماء المعاصرين ومنهم فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله وذلك في شرحه لكتاب الطهارة من بلوغ المرام
وهذا مالم يقم دليل واضح على وهمه كأن يكون جميع من عزا الحديث في الكتب الأخرى لم يذكروا المسند مثلا أو أن الحافظ في كتبه الأخرى المختصة بالتخريج لم يذكره فحينئذ يسوغ لنا توهيمه لهذا الدليل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 07 - 05, 03:30 م]ـ
الأخ عبد الفتاح
بارك الله فيك. أشكرك على جهدك.
الأخ أبو الدحمي
لم نوهم الحافظ ابن حجر وإنما قلنا لم نجده.
جزاك الله خيراً(49/337)
هل وضع الحصباء على القبر بدعة؟
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد شهدت جنازة أحد المسلمين تدفن، وحين أراد رجل أن يضع الحصباء على القبر، منعه بعض الإخوة، وقال له:: إن هذا بدعة من البدع. فاستغربت هذه الكلمة؛ لأن هذه المسألة من المسائل الاجتهادية التي ليس فيها تبديع. فقد استحب هذا الأمر فريق من العلماء، ولهم دليلهم وتعليلهم.
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ما حكم وضع الحصباء على القبر ورشه بالماء؟، فقال:
هذا مستحب إذا تيسر ذلك؛ لأنه يثبت التراب ويحفظه. ويروى أنه وضع على قبر النبي صلى الله عليه وسلم بطحاء. ويستحب أن يرش بالماء حتى يثبت التراب، ويبقى القبر واضحا معلوما حتى لا يمتهن. (مجموع فتاوى ابن باز 13/ 198).
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله: رفع القبر قليلا، وإلقاء الحصى عليه مشروع. (عمارة القبور للمعلمي /139)
وقد صرح الشافعية والحنابلة باستحباب وضع الحصباء على القبر.
قال الشافعي: ويشخص القبر عن وجه الأرض نحو من شبر، ويسطح، ويوضع عليه حصباء. (الأم 1/ 82)
وقال النووي: يستحب أن يوضع على القبر حصباء، وهو الحصى الصغار. (المجموع 5/ 298)
وقال الحجاوي والبهوتي الحنبليان: (ويسن أن يرش عليه) أي القبر (الماء، ويوضع عليه حصى صغار ليحفظ ترابه) لما روى جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبر ابنه إبراهيم ماء، ووضع عليه حصباء. رواه الشافعي. ولأن ذلك أثبت له، وأبعد لدروسه، وأمنع من أن تذهبه الرياح. والحصباء صغار الحصى. (كشاف القناع عن متن الإقناع 2/ 138).
وقد رويت أحاديث وآثار تدل على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وضع عليه حصباء. وما كان الصحابة رضي الله عنهم ليفعلوا بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ما هو بدعة.
فقد روى أبوداود في كتاب الجنائز - باب في تسوية القبر 3/ 549 ح 3220 قال:
حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك أخبرني عمرو بن عثمان بن هانئ عن القاسم قال: دخلت على عائشة فقلت: يا أمه اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.
ورواه ابن سعد في الطبقات 3/ 209، وابن شبة في أخبار المدينة 3/ 161، وأبويعلى في مسنده 8/ 53، وابن حزم في المحلى 5/ 134.
ورواه الحاكم في مستدركه 1/ 369، والبيهقي في سننه 3/ 411، وبوب عليه فقال: باب رش الماء على القبر ووضع الحصباء عليه.
وقد صحح الحديث الحاكم فقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ولم يتعقبه الذهبي بشيء.
وأشار البيهقي إلى صحته فقال عنه: حديث القاسم بن محمد في هذا الباب أصح وأولى أن يكون محفوظا. (سنن البيهقي 4/ 4).
وهكذا قال البغوي في شرح السنة (5/ 403).
ولعله لهذا جزم ابن القيم بما في هذا الحديث فقال: وكانت قبور أصحابه لا مشرفة ولا لاطئة. وهكذا كان قبره الكريم، وقبر صاحبيه. فقبره e مبطوح ببطحاء العرصة الحمراء. (زاد المعاد 1/ 524).
وممن صحح الحديث المناوي في فيض القدير 4/ 116، فقال: وقد صح عن القاسم بن محمد أن عمته عائشة كشفت له عن قبر المصطفى وصاحبيه فإذا هي مسطحة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.
وسند حديث أبي داود رجاله ثقات سوى عمرو بن عثمان بن هاني، فقد قال ابن حجر فيه: مستور. (تقريب التهذيب/469). لكن قد روى عن جماعة، وروى عنه جماعة كما في تهذيب الكمال 22/ 157، وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 478، وأخرج له حديثا في صحيحه (الإحسان 1/ 526 ح 290).
فمثل هذا ممن يصلح في الشواهد والمتابعات على الأقل.
وروى الحاكم في المستدرك 3/ 99 قال:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد أخبرني هشام بن سعد عن عمرو بن عثمان بن هانئ عن القاسم بن محمد قال اطلعت في القبر قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر من حجرة عائشة رضي الله عنها فرأيت عليها حصباء حمراء.
ورواه ابن سعد في الطبقات 2/ 307 من طريق هشام بن سعد به.
وهذا في معنى الحديث السابق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/338)
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 307 عن الواقدي عن الحسن بن عمارة عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر مسنمة عليها نقل. والواقدي والحسن متروكان.
والنقل الحجارة الصغار كما في غريب الحديث للخطابي 1/ 635.
وروى عبد الرزاق في مصنغه 3/ 503 ح 6485 عن معمر عن أيوب عن عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد قال:
سقط الحائط الذي على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فستر ثم بنى فقلت للذي ستره: ارفع ناحية الستر حتى أنظر إليه فإذا عليه جبوب، وإذا عليه رمل كأنه من رمل العرصة
وهذا سند صحيح عن عبدالرحمن بن القاسم. والجبوب الحصى الطينية الصغيرة.
وروى البيهقي في سننه 3/ 411 من طريق الدراوردي عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي e رش على قبره الماء، ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة. قال البيهقي: وهذا مرسل. فقال الألباني: وهو صحيح الإسناد (إرواء الغليل 3/ 206). يعني أنه صحيح الإسناد إلى مرسله وهو محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.
وأخرجه سعيد بن منصور أيضا كما في التلخيص الحبير 2/ 133.
وذكر ابن حجر أن أبا بكر بن النجاد روى من طريق جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع قبره من الأرض شبرا، وطين بطين أحمر من العرصة.
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه 3/ 22 قال: حدثنا شريك عن جابر عن أبي جعفر وسالم والقاسم قالوا كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر جثا قبلة.
وهذا سند ضعيف. والجثا: الحجارة المجموعة وكومة التراب والقبر.
وأما الحديث الذي ذكره البهوتي فقد رواه الشافعي في الأم 1/ 273 قال: أخبرنا إبراهيم ابن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبر إبراهيم ابنه، ووضع عليه حصباء. ومن طريقه البيهقي في سننه 3/ 411.
وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي شيخ الشافعي، وهو متروك.
فمن أخذ بهذه الآثار التي تفيد في مجموعها أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وضع عليه حصباء، فاستحب أن يوضع على القبر حصباء، وعلل ذلك أيضا بما علل به البهوتي الحكم فلا ينكر عليه ولا يبدع، فهي مسألة يسع فيها الخلاف والاجتهاد. والله تعالى أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:38 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ بسام على هذا البحث المفيد .. وفعلاً بعض الأخوان هداهم الله قد يجتهد من غير بحث ولادراية والله المستعان ..
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 04:24 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وقولكم نفع الله بكم: [فقد استحب هذا الأمر فريق من العلماء] قد يفهم منه وإن كان بعيدا أن أهل العلم مختلفون في هذا
وليتكم وضحتم أنه قول العلماء كافة ولا يعلم عن أحد من أهل العلم المتقدمين ببدعية هذه الحصباء وأنه قول حادث
وليت من تبنى مثل هذا الرأي في مسألة الجنائز أن يلتفت إلى طريقة تغسيل الميت وقبلها ما يصنع بعد موته وليجر قاعدته في التبديع
مع أن هذا ثبت في السنة وأقوال أهل العلم فهو من مصلحة الميت لأن الحصباء تحمي التراب من أن ينقله الهواء والريح فتذهب معالم القبر وهذا له نظر في الشريعة
المقرئ(49/339)
هل أجمع المسلمون على عدم مشروعية مسح المسترسل في التيمم؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل من قائل بمشروعية مسح المسترسل من اللحية مع الوجه في التيمم؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 05:32 م]ـ
سؤالكم دقيق جدا:
[وقال في الرعاية الكبرى ويمسح ما أمكن مسحه من ظاهر وجهه ولحيته وقيل ما نزل من ذقنه]
وفي غاية المنتهى: فرائض تيمم خمسة: مسح جميع وجهه ولحيته حتى مسترسلها)
والمسألة لا تخفاكم كما أعتقد وهذا الكلام لا يوافق أصحابنا عليه والله أعلم
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 06:14 م]ـ
قال شيخنا وحبيبنا عبد الرحمن الفقيه بارك الله في علمه ووقته:
[وكذلك الشافعية قالوا بذلك قال الإمام النووي في روضة الطالبين: ويجب إيصاله إلى ظاهر ما استرسل من اللحية على الأظهر كما في الوضوء.
قال تقي الدين الحصني في كفاية الأخيار
من فرائض التيمم مسح الوجه واليدين لقوله تعالى فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ولفعله عليه الصلاة والسلام أما الوجه فيجب استيعابه كالوضوء نعم لا يجب إيصال التراب إلى منابت الشعر الذي يجب إيصال الماء إليها على المذهب للمشقة قال القاضي حسين لا يسن أيضا ويجب إيصال التراب إلى ظاهر ما استرسل من اللحية على الأظهر كالوضوء)
شكر الله لكم
المقرئ(49/340)
هل كتب بحث فقهي في (المؤلفة قلوبهم)؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[25 - 07 - 05, 08:43 ص]ـ
سواء كان مصنفا متقدما .. أو بحثا معاصرا
وجزاكم الله تعالى خيرا
محبكم / محمد رشيد(49/341)
كم نصاب الزكاة بالريال السعودي
ـ[عبد الودود]ــــــــ[25 - 07 - 05, 12:35 م]ـ
أرجو من الإخوة إفادتنا بنصاب الزكاة بالريال السعودي وهل الريال السعودي يقوم بالذهب أم بالفضة أم بالتجارة؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 05, 01:00 م]ـ
إلى الأخ عبد الودود:
طريقة حساب زكاة النقود:
اتصل بمحل الذهب وقل له كم يساوي جرام الفضة في هذا اليوم؟
فإذا قال لك مثلا = نصف ريال
فاضرب نصف الريال × 595 جرام = 297.5 ريالا فهذا هو النصاب فإذا كان عندك أكثر منه فزكه
وطريقة الزكاة أن تقسم المال الذي عندك على 40 (وهي ربع العشر) ويخرج مقدار الزكاة
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[26 - 07 - 05, 02:18 ص]ـ
الشيخ المقرئ
الا يكون السؤال عن نصاب الذهب أولا فإن تعذر سأل عن نصاب الفضة
إعتمادا على أن النصاب إما أن يكون الذهب والفضة متساويان فإن إختلفا قدرا كان الأصل في النصاب الذهب
أم ترجحون هنا خلاف هذا.
بوركتم
ـ[عبد الودود]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:52 ص]ـ
الأخ المقري بارك الله فيكم ولكن هل يقوم الريال السعودي بالفضة أفيدونا مأجورين ولا حرمنا الله الإستفادة من علمكم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:59 ص]ـ
إذا أردت أن تحسب النصاب بالذهب فهو المال الذي يبلغ أن يشترى به (85) جراماً من الذهب عيار (24).
فلو كان جرام الذهب عيار (24) هو مثلاً بـ (60) فيكون النصاب هو: (85) جرام × (60) = (5100)، وهكذا فكلما زاد ثمن الجرام اختلف النصاب.
*********************
وإليك هذا التفصيل:
ولابد أولاً من تعريف النقود:
فلمعرفة أحكام الزكاة في النقود لا بد من معرفة نوعية النقود المتداولة في عصر النبوة، فقد كان العرب وقت بعثة النبي محمد - عليه الصلاة والسلام - يتعاملون بالذهب في صورة دنانير، وبالفضة في صورة دراهم، وكانت الدنانير ترد في الأغلب من بلاد الروم، وكانت الدراهم ترد من بلاد الفرس. وقد جاءت الأحاديث في وجوب الزكاة في الدراهم والدنانير.
ولما كان التجار في غالب أسفارهم لا يحملون معهم الدنانير والدراهم خشية من ضياعها أو سرقتها، لجؤوا إلى أخذ تحاويل بها على أحد تجار الجهة المتجهين إليها من أناس لهم سمعة مالية حسنة. ولم تكن هذه التحاويل في الواقع نقوداً، إذ ليس في استطاعة حاملها أن يدفعها أثماناً للمشتريات؛ لانعدام القابلية العامة فيها، وإنما هي بديل مؤقت عن النقود (الدراهم والدنانير) يتمتع حاملها بهدوء تام حينما يفقدها أو تسرق؛ لأن دفع ما تحتويه مشروط بأمر كتابي إلى المحال عليه يحمل ختمه أو توقيعه.
ولكي تكون هذه التحاويل أكثر نفعاً وأيسر تداولاً، فقد رأى المحالون: أن مصلحتهم في عدم تعيين أشخاصهم في الحوالة، وأن يكتفى بذكر التعهد بدفع المبلغ المحال به لحامله دون تعيين شخصه. فانتقلت الأوراق بهذا الإجراء إلى مرحلتها الثانية، وأصدر الصيارفة أوراقاً مصرفية لم تكن في الواقع أكثر من وثائق عن الودائع النقدية لديهم، إلا أن تداولها قبل أن تصل إلى الصيرفي لسدادها كان أيسر مما لو كان الشخص المحال بها معيناً، على أن تداولها في أول أمرها كان على نطاق ضيق جداً، فما أن يأخذها صاحب السلعة عوضاً عن سلعته حتى يسارع إلى الصيرفي لسدادها إلا أن هذا لم يدم طويلاً، فقد أخذت الثقة بالصيارفة في الانتشار، وشاعت الأوراق المصرفية، وراج قبولها في التداول دون الرجوع إليهم لسدادها إلا النزر القليل منها، مما دعا الصيارفة إلى إدراك هذا الواقع، فعمدوا إلى إصدار أوراق مصرفية جديدة تزيد في الواقع عن قيمة الودائع النقدية لديهم، وهذا يعني أن هناك أوراقاً لا رصيد لها عند الصيارفة. وبهذا انتقلت الأوراق النقدية إلى مرحلة جديدة، يمكن أن نسميها المرحلة الثالثة، فقد كانت الأوراق النقدية في المرحلتين السابقتين لا تعدو أن تكون وثائق على النقود العينية المودعة، ولم يكن لهذه الوثائق قدرة على تمثيلها وسيط تبادل لانحصار مفهومها عند الناس بأنها مجرد وثيقة شخصية بخلاف المرحلة الثالثة، فقد انتقلت هذه الوثائق إلى كونها نقوداً بنفسها، وأصبح لها صفة القبول العام، فضلاً عن اعتبارها قوة شرائية مطلقة، وحتى لا يتلاعب الصيارفة بإصدار هذه الأوراق حسب أهوائهم تدخلت الدول في تنظيم إصدارها، وأعطت مصارف معينة تتمتع بثقة تامة وسمعة حسنة حق إصدار تلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/342)
النقود، وقد تحتكر الدولة أمر الإصدار، وبهذا أصبحت الأوراق ذات قيمة بنفسها دون أن تكون وثائق عن الذهب والفضة، وسحب التعهد الذي كان مكتوباً عليها. وبهذا التاريخ الموجز جداً عن تطور النقود الورقية نستطيع أن نعرف ماهية النقود الورقية، فقد عرفها الشيخ ابن منيع بقوله:" النقد هو كل شيء يلقى قبولاً عاماً كوسيط للتبادل مهما كان ذلك الشيء وعلى أي حال يكون ".
ويستدل لذلك بقول الإمام مالك في (المدونة):" ولو أن الناس أجازوا بينهم الجلود حتى يكون لها سكة وعين لكرهتها أن تباع بالذهب والورق نظرة ". أهـ كلام مالك - رحمه الله -.
كما يستدل أيضاً بقول ابن تيمية: "وأما الدرهم والدينار فما يعرف له حد طبعي ولا شرعي، بل مرجعه إلى العادة والاصطلاح " إلخ كلامه - رحمه الله -.
وأصبحت الزكاة تجب في هذه النقود كما تجب في الدراهم والدنانير، باعتبار أنها أثمان للأشياء.
وحتى نعرف نصاب هذه النقود الورقية لا بد من معرفة نصاب الدنانير والدراهم:
فنصاب الدنانير: عشرون ديناراً.
ونصاب الدراهم: مائتا درهم.
والدينار يساوي مثقالاً، وهذا التقدير يذكر العلماء أنه لم يتغير لا في جاهلية ولا في إسلام، انظر (المطلع 134) (فقه الزكاة) للقرضاوي (1/ 253).
والنسبة بين الدرهم والدينار معروفة أيضاً: وهي نسبة (10:7) سبعة إلى عشرة. فالدرهم (7/ 10) المثقال. فإذا كان الدينار (أو المثقال) لم يتغير في جاهلية، ولا إسلام فإن معرفة وزن هذا المثقال يقود إلى معرفة وزن الدرهم؛ لأن النسبة بين الدرهم والمثقال معروفة أيضاً متفق عليها.
وقد كان هناك طريقتان لمعرفة وزن المثقال:الأولى: ذكر العلماء مقدار المثقال بالحبوب.فذهب الجهور إلى أن المثقال: يزن اثنين وسبعين حبة شعير من الحبوب المعتدلة غير المقشورة ومقطوع من طرفيها ما دق وطال. وعند الحنفية: المثقال: يزن مئة حبة شعير.
واختلف العلماء في وزن المثقال بالجرامات بعد أن قدره العلماء بحب الشعير على أقوال:
الأول: 3.5 جرامات، فنصاب الذهب 3.5 × 20 = 70 جراماً.
الثاني: 4.25 جراماً، فنصاب الذهب 4.25 × 20 = 85 جراماً.
الثالث: 3.60، فيكون النصاب 3.60 ×20 = 72 جراماً.
انظر (مجمع الأنهر 1/ 205)، (بلغة السالك 1/ 217)، (الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان ص:50)، (القاموس 3/ 330)، (حاشية عثمان على المنتهى 2/ 448)، (مجالس شهر رمضان) لابن عثيمين (ص: 77)، و (مجلة كلية الشريعة بالأحساء العدد الثالث ص: 220).
والراجح منها: القول الثاني، وهو كونه (4.25) لما ذكره القرضاوي في كتابه (فقه الزكاة)، فقد سلك طريقاً أدق من معرفة الوزن عن طريق الحبوب التي قد تختلف من بلد لآخر، ومن نوع لآخر.
يقول الشيخ القرضاوي في (فقه الزكاة 1/ 258): "بقي أمامنا طريقة أخرى لمعرفة مقدار الدرهم والدينار الشرعيين، وهي الطريقة الاستقرائية الأثرية، أعني: تتبع أوزان النقود المحفوظة في المتاحف العربية والغربية، وبخاصة الدينار أو المثقال، فإنهم قرروا أنه لم يتغير في جاهلية، ولا إسلام، وأنهم حين ضربوا الدراهم جعلوا العشرة منها وزن سبعة مثاقيل، فكأن المثقال هو الأصل الذي نحتكم إليه، فإذا عرفنا وزن المثقال عرفنا به نصاب النقدين معاً: الذهب والفضة.
هذا ما سلكه بعض الباحثين من الأوربيين، وتبعهم البحاثة المصري علي باشا مبارك الذي خصص الجزء العشرين من الخطط التوقيفية للنقود، وقد أثبتوا بواسطة استقراء النقود الإسلامية المحفوظة في دور الآثار بلندن وباريس ومدريد وبرلين أن دينار عبد الملك يزن (4.25) جرامات، وهو وزن الدينار البيزنطي نفسه، وإذن يكون الدرهم: 4.25في 7 على عشرة =2.9754.25×7 = 2.975
قال الشيخ: ولعل هذه الطريقة هي أمثل الطرق لمعرفة الدرهم والدينار الشرعيين وأبعدها عن الخطأ، وأقربها إلى المنهج العلمي؛ لابتنائها على استقراء واقعي لنقود تاريخية لا مجال للطعن في صحتها وثبوتها.
فيكون نصاب الفضة:2.975 × 200 = 595 جراما
ويكون نصاب الذهب - كما سبق -: 4.25 × 20 = 85 جراماً من الذهب.
وبالتالي فمن ملك من النقود ما يعادل قيمة (595) جراماً من الفضة فقد ملك النصاب، ولا على الإنسان إلا أن ينظر إلى قيمة جرام الفضة كم يساوي من الريالات ليعرف نصاب النقود، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/343)
على أن هناك قولاً لشيخ الإسلام يقول: إن المعتبر هو العدد، وليس القيمة، ولعل هذا كان في عهده حين كانت الريالات من الفضة، فمن ملك مائتي ريال من الفضة بلغ هذا نصاباً بصرف النظر عن قيمتها، وأما في عهدنا فلا يتأتى رأي ابن تيمية؛ لأن الريالات اليوم ليست من الفضة كما كانت في عهده، ولا مضمونة منها، والله أعلم.
سلمان بن فهد العودة- موقع الإسلام اليوم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:22 ص]ـ
العنوان نصاب الذهب في الزكاة
المجيب أ. د. ياسين بن ناصر الخطيب
أستاذ بقسم القضاء في جامعة أم القرى
التصنيف الزكاة/أحكام إخراج الزكاة
التاريخ 06/ 02/1426هـ
السؤال
السلام عليكم.
كيف جاء الحكم بنصاب الزكاة أنه 85 غرام من قيمة الذهب؟ فهناك حديث عن وعيد النبي -صلى الله عليه وسلم- لامرأة ترتدي سوارين إن لم تكن تؤدي زكاتهما. فهل كان ذلك بسبب أن السوارين يساويان فوق 85 غرام؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جاء في سنن البيهقي الكبرى 4/ 137، عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "هاتوا إلى ربع العشور: من كل أربعين درهماً درهمٌ، وليس عليك شيء حتى يكون لك مائتا درهم، فإذا كانت لك مائتا درهم، وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم، وليس عليك شيء حتى يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كانت لك، وحال عليها الحول؛ ففيها نصف دينار، فما زاد فبحساب ذلك).
فقد حدّد النبي – صلى الله عليه وسلم- في حديثه هذا نصاب الذهب بعشرين مثقالاً.
والمثقال ووزنه 20/ 4% أربع غرامات وعشرون بالمائة من الغرام تقريباً، فإذا ضربنا 20 في 20/ 4=84 غراماً، فحتى يزيلوا الشك قالوا: 85 غراماً.
وتسأل عن حديث وعيد النبي –صلى الله عليه وسلم- لامرأة ترتدي سوارين من ذهب، فهل كان ذلك بسبب أن السوارين فوق 85 غراماً، هذا الحديث روي في سنن أبي داود (1563)، والنسائي (2479)، وسنن البيهقي الكبرى 4/ 140، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن امرأة أتت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومعها ابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لها: "أتعطين زكاة هذا؟ " قالت: لا، قال: "أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ " قال: فخطفتهما فألقتهما إلى النبي – صلى الله عليه وسلم-، وقالت: هما لله –عز وجل-، ولرسوله) ا. هـ.
قال العلماء: كانت هاتان المسكتان أكثر من الحلي المعتاد، أو أنه كان في أول الإسلام، ولم ينظر الفقهاء إلى الوزن، هل كان 85 غراماً أو أكثر. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=69511
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:39 م]ـ
الإخوة الفضلاء: تقويم النظر و عبد الودود وفقهم الله
بالنسبة لعملتنا في المملكة العربية السعودية فإنها مقومة بالفضة لأنها نائبة عنها في التعامل كما هو معلوم
ولهذا فإننا نسأل عن جرام الفضة لا عن جرام الذهب بالنسبة للعملة
ولهذا بعض مشايخنا تجده يقول لك إذا سألته عن النصاب في العملة السعودية قال لك:
تسأل محلات الفضة كم يساوي الريال العربي فإذا قال لك مثلا = 2
قال لك اضرب 56 × 2 = 211 ريالا فهذا هو النصاب
المقرئ
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[28 - 09 - 07, 08:35 م]ـ
للرفع.
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[30 - 09 - 07, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم كان فضيلة الشيخ عبدالله بن علي الركبان ضيف على اذاعة القران في المملكه العربيه السعوديه .. واجاب على السؤال مرتان وقال ان النصاب هو 4000 ريال.
وبامكانك ان تستمع الى الحلقه بعد ان تنزل في موقع البث الاسلامي.
http://www.liveislam.net
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:07 م]ـ
بالنسبة لعملتنا في المملكة العربية السعودية فإنها مقومة بالفضة لأنها نائبة عنها في التعامل كما هو معلوم
المقرئ
بل المعلوم أخي الفاضل أنها مقومة بالذهب وقد سألت أحد المتخصصين فأفاد بأن المادة السادسة في النظام تنص على هذا وهي: تغطي مؤسسة النقد العربي السعودي جميع النقود التي تصدرها بغطاء كامل يساوي قيمتها تماما من الذهب والعملات الأجنبية القابلة للتحويل بالذهب.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[13 - 10 - 07, 03:56 م]ـ
أليس المعتبر في هذا الأمر أيها الأخوة هو الأحظ للفقراء؟
فما كان أحظ للفقراء فهو المعتبر
وبالتالي فإن تقويم زكاة المال بالفضة أحظ للفقير من تقويمه بالذهب ...
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 - 10 - 07, 08:01 م]ـ
المسألة خلافية بين العلماء، والمذهب عندنا أنه يقوم بالأحظ للفقراء، وعلى هذا فتوى الشيخين الجليلين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
وهناك قول آخر: أنها تقوم بالنقد الرائج، فعلى هذا تقوم بالذهب لأن الفضة كاسدة، وهذا يفتي به بعض المعاصرين ومنهم شيخنا الشيخ يوسف بن عبدالله الشبيلي وقد سألته عنه قبل عدة أشهر، ولعل فتوى الشيخ الركبان تتنزل على القول الثاني والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/344)
ـ[علي الكناني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:42 م]ـ
المسألة خلافية بين العلماء، والمذهب عندنا أنه يقوم بالأحظ للفقراء، وعلى هذا فتوى الشيخين الجليلين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله.
وهناك قول آخر: أنها تقوم بالنقد الرائج، فعلى هذا تقوم بالذهب لأن الفضة كاسدة، وهذا يفتي به بعض المعاصرين ومنهم شيخنا الشيخ يوسف بن عبدالله الشبيلي وقد سألته عنه قبل عدة أشهر، ولعل فتوى الشيخ الركبان تتنزل على القول الثاني والله أعلم.
جزاك الله خيراً أخي الكريم
هل لديك مصدراً لرأي الشيخين أو أحدهما في تقويم الزكاة بالأحظ للفقراء؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[16 - 10 - 07, 05:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
هل لديك مصدراً لرأي الشيخين أو أحدهما في تقويم الزكاة بالأحظ للفقراء؟
أما فتوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله فهي في مجموع فتاواه (14/ 125) حيث جاء فيها: (فإشارة إلى خطابكم لنا الذي تسألون فيه عن مقدار نصاب العملة الورقية ومقدار زكاتها. الجواب: الزكاة تجب فيها إذا بلغت قيمتها أدنى النصابين من ذهب أو فضة .... ).إلخ.
وأما رأي شيخنا ابن عثيمين رحمه الله فقد نص في الممتع أن العروض تقوم بالأحظ للفقراء كما هو المذهب (6/ 145) ولعل العملة الورقية تقاس على العروض والله أعلم.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:26 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وشكر لك نقلك
ـ[أبو يحي سرايش]ــــــــ[01 - 01 - 10, 12:32 م]ـ
جزاك الله خيراً
مشكور
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 08:57 م]ـ
في مثل هذه الأيام قد يبلغ سعر الجرام الواحد من الذهب المائة أو يزيد
فقبل بضعة أيام كان سعره أو لا يزال كذلك (117) ريالا
فمثلا يكون نصابه: 117 * 85 = 9945 ريالا
والله أعلم. .
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[02 - 01 - 10, 09:21 ص]ـ
(11599)
سؤال: ما مقدار النصاب الآن بالريال السعودي الموجود بالأيدي؟
الجواب: كان مقداره بالريال السعودي من الفضة ستة وخمسون ريالاً عربيًا، وحيث جاءت الأوراق النقدية بدل الريال الفضي فإنه ينظر إلى قيمته من هذه النقود الورقية، فليست بمنزلة الريال الفضي، ولا الريال المعدني، فإن الأوراق عرضة للتلف ولا قيمة لما بطل منها، بخلاف الريال الفضي وكذا المعدني فإنه يقبل في كل مكان، وبعض الصرافين يقدر الريال الفضي بعشرة ريالات من الريال الورقي، فيكون النصاب خمسمائة وستين، فإذا حال عليه الحول ففيها الزكاة، ولا زكاة في ستة وخمسين بالريال الورقي، فإن صاحبها لا يوصف بالغنى، والزكاة إنما تجب على الأغنياء، لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقراءهم ".
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
19/ 10/1424هـ
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[02 - 01 - 10, 09:22 ص]ـ
(11227)
سؤال: هل يجوز تقديم الزكاة مسبقًا أي قبل بلوغ النصاب المحدد؟
الجواب: ليس على الإنسان زكاة في ماله حتى يبلغ النصاب وهو يقارب خمسمائة بالريال الورقي السعودي، فإذا لم يكمل النصاب لم يجب عليه زكاة، وما أخرجه يعتبر تبرعًا، وإذا تم النصاب جاز أن يقدم الزكاة ولو قبل حول أو حولين، ولكن إذا زاد المال قبل تمام الحول أخرج زكاة الزائد.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
20/ 11/1425هـ
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 11:10 ص]ـ
بارك الله فيكم , حقيقة استفدنا كثيرا
لكن هناك فرق بين فتوى الشيخ الجبرين , والشيخين ابن باز وابن عثيمين
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 01:05 م]ـ
السؤال:
كم نصاب الزكاة بالنسبة للأوراق النقدية وهل يكون تقدير النّصاب في العملات الورقية بناء على نصاب الذّهب أم بناء على نصاب الفضة؟
الجواب: الحمد لله
مقدار نصاب الزكاة في الدولار وغيره من العملات الورقية هو ما يعادل قيمته عشرين مثقالا من الذهب أو مائة وأربعين مثقالا من الفضة في الوقت الذي وجبت عليك فيه الزكاة في الدولارات ونحوها من العملات، ويكون ذلك بالأحظّ للفقراء من أحد النصابين وذلك نظرا إلى اختلاف سعرهما باختلاف الأوقات والبلدان. فتاوى اللجنة الدائمة 9/ 257 ولأنه أنفع للفقراء فتاوى اللجنة الدائمة 9/ 254 (ونظرا لأن قيمة نصاب الفضة في هذا الوقت أدنى من قيمة نصاب الذّهب فيكون التقدير بناء عليه فإذا بلغ ما عند الشخص من العملة الورقية قيمة نصاب الفضة أخرج الزكاة، ونصاب الفضّة يعادل 595 غراما تقريبا فيخرج صاحب المال ربع العشر، في كل ألف خمسا وعشرين مما عنده من الأوراق النقدية عند حلول الحول). والله تعالى أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islam-qa.com/ar/ref/2795
قلت للتوضيح: إذا حال الحول على ما في يدك من مال فأذهب إلى محلات الذهب واسأله عن قيمة 595 جرام من الفضة .. مثلاً قال لك قيمتها: 1654 ريال أو دولار أو دينار أو درهم أو غيره من العملات (بناءً على فتوى اللجنة أعلاه) .. فأنظر هل هذه القيمة لـ 595 جرام من الفضة بلغت قيمت ما تملك في يدك وحوزتك أم أنها أقل؟، فإن كانت أقل لا عليك زكاة. وإن كانت بلغته أو أكثر منه ففيها زكاة .. وكيف تخرج الزكاة؟ تقسم الملبغ 1654 على 40 كمثال: 1654 ريال ÷ 40 = 41.35 واحد وأربعون ريال و خمسة وثلاثين هلله وكرماً منك أجبر الـ 00.35 هلله، حتى تصير ريال كامل وتصير الزكاة 42.00 ريال هي الزكاة التي تصرف لأصحابها. وهكذا كلما حال الحول أفعل ذلك وقد تجد قيمة 595 جرام قد نزلت أو أرتفعت فالمهم سعرها أثناء سؤالك عنها لتزكي ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/345)
ـ[عروب الخالدي]ــــــــ[03 - 01 - 10, 10:47 م]ـ
الشيخ بن عثيمين يقول: بأن النصاب يحسب بالأقل من نصاب الذهب أوالفضة
فيراعى الأحظ للفقراء،،
ـ[عبدالله المُجَمّعِي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 01:36 م]ـ
الشيخ بن عثيمين يقول: بأن النصاب يحسب بالأقل من نصاب الذهب أوالفضة
فيراعى الأحظ للفقراء،،
كلام سليم ولا يختلف الشيخ والله أعلم مع من قال بأن النصاب يحسب بنصاب الفضة .. والدليل أنه قال يحسب بالأقل، لأنه أحظ للفقراء بلا شك، والمعروف منذ زمن طويل أن الفضه هي التي أقل سعراً من الذهب وهي الأحظ للفقراء، فيغلب بأن الأغنياء وأوساط الناس سوف يزكون ويكون الحظ للفقير، لكن لو قلنا بقول من قال: أنه تحسب بنصاب الذهب فمعلوم أنه لن يزكي إلا قليل من المسلمين لأنهم هم من يملك نصاب الفضه دون غيرهم، والناس على ثلاث أقسم أغنياء ومتوسطين وفقراء، فقولنا بالذهب لن يزكي إلا الاغنياء فقط لأنهم هم من يملك نصاب قيمة 85 جرام من الذهب وإن قلنا بالفضه سوف يزكي الاغنياء والمتوسطين ونحوهم، وهذا بلا شك هو الأحظ للفقراء .. والله أعلم(49/346)
لماذا يختم العلماء كلامهم ومجالسهم بقولهم (والله تعالى أعلم)؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 - 07 - 05, 12:13 ص]ـ
في تفسير التحرير والتنوير (6/ 68) (آخر آية في سورة النساء):
" وقوله: (والله بكل شيء عليم) تذييل، وفي هذه الآية إيذان بختم الكلام كقوله (هذا بيان للناس ولينذروا به .. ) الآية، وكقوله تعالى في حكاية كلام موسى: (ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً)، فتؤذن بختام السورة، وتؤذن بختام التنزيل – إن صح أنها آخر آية نزلت كما ذلك في بعض الروايات – وإذا صح ذلك، فلا أرى اصطلاح علماء بلدنا على أن يختموا تقرير دروسهم بقولهم: (والله أعلم) إلا تيمناً بمحاكاة ختم التنزيل " ا. هـ(49/347)
حول معنى التحيات لله المباركات الصلوات
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[26 - 07 - 05, 01:20 ص]ـ
الاخوة الاحباب ما معنى قولنا التحيات لله المباركات الصلوات الطيبات
ـ[الرحيلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أقوم بكتابة ما سمعته وقيته من كلام الشيخ يحيى بن عثمان المدرس حفظه الله المدرس بالحرم المكي الشريف عند شرحه لحديث عند البخاري وحديث عند مسلم رحمهما الله أسأل الله أن ينفعنا بها و الكتابة التي باللون الأحمر هي ما كتبته من كلام الشيخ حفظه الله وبارك في عمره.
أولا الحديث الذي في صحيح البخاري رحمه الله:
148 - باب التشهد في الآخرة
831 - حدَّثنا أبو نُعَيمٍ قال: حدَّثَنا الأعمشُ عن شَقيقِ بنِ سَلمةَ قال: قال عبدُ اللهِ (بن مسعود رضي الله عنه): «كّنا إذا صَلَّينا خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قلنا: السلامُ على جِبريلَ وميكائيلَ، السلامُ على فلانٍ وفلان. فالتفتَ إلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إن اللهَ هو السلامُ (أي السالم من كل نقص وعيب)، فإذا صلَّى أحدُكم فلْيَقُلْ: التحيّات للّهِ (أي جميع التعظيمات لله) والصلواتُ (أي جميع الصلوات لله) والطيِّبات (أي جميع الكلمات الطيبات لله): السلامُ عليكَ أَيُّها النبيُّ وَرحمةُ اللهِ وَبرَكاتهُ، السلامَ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحين ـ فإنكم إذا قُلتموها (أي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) أَصابتْ كلَّ عبدٍ للهِ صالحٍ في السماءِ والأرضِ ـ أَشهدُ أن لا إل?هَ إلاّ اللهُ، وأشهَدُ أَنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه». (هذا التشهد الأول)
ثانيا الحديث الذي في صحيح مسلم رحمه الله:
16 - باب التشهد في الصلاة
402 - (55) حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ إِسْح?قُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (قَالَ إِسْح?قُ: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ (بن مسعود رضي الله عنه)، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلاَةِ خَلْفَ رَسُولِ اللّهِ: السَّلاَمُ عَلَى الله (لايجوز أن تقول السلام على الله). السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ، ذَاتَ يَوْمٍ: «إنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ (السالم من كل نقص وعيب). فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لله (أي جميع التعظيمات لله هو المستحق للتعظيم) وَالصَّلَوَاتُ لِلّهِ وَالطَّيِّبَاتُ (الكلمات الطيبات من الثناء كلها لله). السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ. السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ (ما يحتاج تعدد السلام على فلان و فلان، يدخل فيها كل عبد صالح). فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ للّهِ صَالِحٍ، فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِل?هَ إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ ليَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ (يعني يختار من الدعاء ما يشاء)».
وقال الشيخ عبد الله آل البسام رحمه الله تعالى في تيسير العلام شرح عمدة الأحكام عند شرح هذا الحديث:
المعنى الإجمالي:
يذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه التشهد، الذي يقال في جلوس الصلاة الأول والأخير في الصلاة الرباعية، والثلاثية، وفى الجلوس الأخير في الصلاة الثنائية، وأنه عُنىَ صلى الله عليه وسلم بتعليمه إياه، فجعل يده في يده، وفهّمه إياه تكريرا وتلقينا، كإحدى سور القرآن، وذلك لأهمية هذه التمجيدات والدعوات المباركات.
فقد ابتدأت بتعظيم الله تعالى، التعظيم المطلق، وأنه المستحق للصلوات وسائر العبادات، والطيبات من الأقوال والأعمال والأوصاف.
وبعد أن أثنى على الله تعالى ثنّى بالدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة من النقائص والآَفات، وسأل الله له الرحمة والخير، والزيادة الكاملة من ذلك.
ثم دعا لنفسه والحاضرين من الآدميين والملائكة.
ثم عم بدعائه عباد الله الصالحين كلهم، من الإنس، والجن، والملائكة أهل السماء والأرض، من السابقين واللاحقين، فهذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم.
ثم شهد الشهادة الجازمة بأنه لا معبود بحق إلا الله، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم له صفتان.
إحداهما: أنه متصف بصفة العبودية.
والثانية: صفة الرسالة. وكلا الصفتين، صفة تكريم وتشريف، وتوسط بين العُلُوِّ والجفاء.
فائدة:
ورد للتشهد صفات متعددة، ولكن أفضلها وأجملها، تشهد ابن مسعود الذي ساقه المصنف. وقد اختاره الإمام أحمد وأبو حنيفة.
وقال الترمذي: عليه العمل عند أكثر أهل العلم، من الصحابة والتابعين. وقال البزار: أصح حديث في التشهد هو حديث ابن مسعود روي من نيف وعشرين طريقا، و لا يعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا، ولا أشد تضافرا بكثرة الأسانيد و الطرق. أ هـ وقال ابن حجر: لا خلاف بين أهل الحديث في ذلك. وممن جزم بذلك البغوي، و من مرجحاته أنه متفق عليه دون غيره، فإن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره.أهـ.
وفي وجوب التشهدين خلاف بين العلماء، تقدم الكلام على التشهد الأوسط في حديث عائشة رقم (80)
فائدة ثانية:
قال السبكي: إن في الصلاة حقا للعباد مع حق الله، وإن من تركها أخل بحق جميع المؤمنين، من مضى ومن يجىء إلى يوم القيامة، لقوله: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/348)
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:29 ص]ـ
بارك الله فيك شيء طيب مشكور على الجهد المبارك في ميزان حسناتك إن شاء اللله
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 07:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا. هل صح فى معنى التشهدحديث: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما عُرج به إلى سدرة المنتهى حي ربه، بالتحيات لله، ورد الله تعالى علية: السلام عليك أيها النبي).
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 01:47 ص]ـ
للرفع(49/349)
من هم السلف؟ الذين ذكر ابن تيمية في الواسطية أن إجماعهم منضبط بخلاف من بعدهم؟
ـ[موحده]ــــــــ[26 - 07 - 05, 01:26 ص]ـ
جاء في العقيدة الواسطية لابن تيميه رحمه الله مامعناه
ان الاجماع الذى ينضبط هو اجماع السلف لأن بعدهم كثر الخلاف.
فما المقصود بالضبط بالسلف ... الصحابه فقط ... ام معهم التابعين وتابعي التابعين والى اى عصر بالضبط؟
وهل يدخل فيهم اصحاب المذاهب الاربعه ام لا؟ افيدونا بتوضيح جزاكم الله خيرا.
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[26 - 07 - 05, 01:37 ص]ـ
السلف هم القدوة لهذة الامة والمنهج العملى التطبيقى للاسلام وهم صدر هذة الامة وائمة القرون الثلاثة الاولى هذا من باب التخصيص في المعني اما التوسع في اللفظ فهم كل من التزم منهجهم وان كان من المعاصرين هذا والله اعلي واعلم(49/350)
هل هذا الحديث هو الفيصل في مسألة تارك الزكاة من غير جحود؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 03:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام ...
قال الإمام مسلم في صحيحه: (2243) ــ وحدّثني سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيَّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلاَ فِضَّةٍ، لاَ يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلاَّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ. فَيُكْوَى? بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ. كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ. فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. حَتَّى? يُقْضَى? بَيْنَ الْعِبَادِ. فَيُرَى? سَبِيلُهُ. إِمَّا إِلَى? الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ ... ». كتاب الزكاة.
"فإما إلى جنة وإما إلى نار"
احتج جمع من أهل العلم بعدم كفر تارك الزكاة بهذا الحديث.
فما هو رد الذين يقولون بكفر تارك الزكاة على هذا الحديث؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 05, 07:56 م]ـ
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله قال
: قال النبي صلى الله عليه وسلم (تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا هو لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم تعط فيها حقها تطؤه بأضلافها وتنطحه بقرونها وقال ومن حقها أن تحلب على الماء).
قال (ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغت ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت)
و أخرجه مسلم رقم 987
وهذه الأحاديث قد تحمل عندهم على ما يسمى ((الحق)) وكان هذا مفروضا قبل الزكاة
فكان على كل مسلم حق في ماله ولكنه غير محدد
قال ابن عبدالبر في التمهيد [جزء 17 - صفحة 148]
فقال له يعني لأبي هريرة فما حق الإبل قال تعطي الكريمة وتمنح الغزيرة وتفقر الظهر وتطرق الفحل وتسقي اللبن قال أبو عمر إلى هذا ذهب من جعل في المال حقا سوى الزكاة وتأول قول الله عز وجل (في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) وقد بينا هذا المعنى فيما سلف من كتابنا هذا) انتهى.
وفي صحيح مسلم [جزء 2 - صفحة 684]
حدثنا إسحاق بن إبراهيم إخبرنا عبدالرزاق ح وحدثني محمد بن رافع (واللفظ له) حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله الأنصاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لابد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل
قال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول هذا القول ثم سألنا جابر بن عبدالله عن ذلك فقال مثل قول عبيد بن عمير وقال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول قال رجل يا رسول الله ما حق الإبل؟ قال حلبها على الماء وإعارة دلوها وإعارة فحلها ومنيحتها وحمل عليها في سبيل الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 05, 08:40 م]ـ
قال ابن عبدالبر في الاستذكار [جزء 3 - صفحة 178]
قد مضى القول في معنى مثل هذا الحديث أنه على الندب والإرشاد إلى الفضل أو تكون قبل نزول فرض الزكاة ونسخ بفرض الزكاة لما ذكرنا من الدلائل وإذا كان قبل نزول فرض الزكاة ونسخ بها كما نسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان عاد كله فضلا وفضيلة بعد أن كان فريضة والله أعلم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[03 - 08 - 05, 04:28 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 08 - 05, 08:20 م]ـ
قال الإمام البخاري في صحيحه كتاب الزكاة باب ما أُدِّيَ زكاته فليس بكنز
وقال أحمدُ بنُ شَبيبِ بنِ سعيدٍ حدَّثَنا أبي عن يونُسَ عنِ ابنِ شهابٍ عن خالدِ بِن أسلمَ قال «خرَجْنا معَ عبدِ اللّهِ بنِ عمرَ رضيَ اللّهُ عنهما. فقال أعرابيٌّ: أخبِرْني عن قولِ اللّهِ {والَّذينَ يَكنِزُونَ الذَّهبَ والفضَّةَ ولا يُنفِقُّونَها في سَبِيلِ اللّهِ} (التوبة: 34) قال ابنُ عمرَ رضيَ اللّهُ عنهما: مَن كَنزَها فلم يُؤَدِّ زكاتَها فويلٌ لهُ، إنّما كان هذا قَبْلَ أن تُنزَلَ الزكاةُ، فلمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلها اللّهُ طُهْراً للأمْوَالِ». رقم: 1404
قال الحافظ في الفتح:" قوله: ” إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة) هذا مشعر بأن الوعيد على الاكتناز - وهو حبس ما فضل عن الحاجة عن المواساة به - كان في أول الإسلام، ثم نسخ ذلك بفرض الزكاة لما فتح الله الفتوح وقدرت نصب الزكاة، فعلى هذا المراد بنزول الزكاة بيان نصبها ومقاديرها لا إنزال أصلها، والله أعلم. ...... وقد استدل له ابن بطال بقوله تعالى (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) أي ما فضل عن الكفاية، فكان ذلك واجبا في أول الأمر ثم نسخ، والله أعلم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/351)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[26 - 08 - 05, 04:36 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد الله الحويني]ــــــــ[26 - 08 - 05, 05:44 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
هل الوعيد ينسخ؟؟!!
(كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ. فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.)
وهل ينسخ مثل هذا الإخبار؟؟
شيء عجيب حقا!
*
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 05, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، ومن خلال الردود السابقة لم يذكر أحد أن الأخبار منسوخة، وليس من مذهب أهل السنة القول بنسخ الأخبار، فالنسخ في الأحكام.
ـ[أبو رواحة]ــــــــ[26 - 08 - 05, 03:59 م]ـ
لا أدري أين الإشكال في كون هذا الحديث دليل على أن تارك الزكاة بغير جحود لا يجزم بكفره!.
فقوله " لا يؤدي منها حقها " شامل للزكاة عندما لم يكن لها نصاب وشامل لها بعد ان صار لها نصاب فيدخل في هذا الوعيد من خالف قبل النصاب ومن خالف بعد النصاب! ففي اللغة وفي الشرع لا يمتنع وصف الزكاة ذات النصاب بأنها حق! و الوعيد معلق بمنع الحق و من ثم فصل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في انواع الحقوق فان كلنت تغيرت بعد هذا الحديث فقد تغير الحق و لم يتغير الوعيد! كما أن أبا بكر رضي الله عنه عندما قيل له كيف تقاتلهم وقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " من قال لا اله الا الله فقد عصم مني دمه وماله الابحقها " فقال ابو بكر: " الزكاة حق المال " وهذا فهم صحابي لمعنى كلمة حق بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واكتمال الشريعة.
غير هذا فقد قال ابو هريرة: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد: فإنكم تظلمون خالدا، فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس ابن عبد المطلب: فعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي عليه صدقة ومثلها معها " وهو في الصحيحين.
فقد اعتذر النبي صلى الله عليه وسلم لخالد والعباس ولم يعتذر لابن جميل بل وذمه و وصفه بالغني ومع هذا لم يأمر بقتله ولم يقل انه كافر! فهذا أوضح من الأول. وإن قيل لكي لا يقال محمد يقتل اصحابه قلنا: الكافر الرافض لشرع الله المجاهر بذلك لن يقول الناس عنه:" صاحب رسول الله! " ولكن ذلك يقال فيمن يضمر النفاق والمكيده فقتله قد يجلب الفتنه أما هذا فقد رفض في ملأ من الناس.
وقد اختار شيخنا عبدالله السعد حفظه الله في شرح كتاب الزكاة من سنن ابي داود أن المذكور في الحديث الاول اعلاه لم ينسخ وانه ايضا واجب
والله أعلم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[26 - 08 - 05, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
فقوله " لا يؤدي منها حقها " شامل للزكاة عندما لم يكن لها نصاب وشامل لها بعد ان صار لها نصاب فيدخل في هذا الوعيد من خالف قبل النصاب ومن خالف بعد النصاب! والله أعلم
نعم ...(49/352)
"هذا إسناد أعرابي " من يفسر لي معناه. تسليم رسالة الماجستير بعد أيام الفزعة!
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:28 ص]ـ
ورد هذا القول في موضعين فيما وقفت عليه:
قال المزي في التهذيب:" (4/ 262):"وقال صالح بن محمد البغدادي بهز بين حكيم عن أبيه عن جده إسناد أعرابي"!!
الثاني:
ذكرها الذهبي في لسان الميزان (2/ 146)،نقلاً عن العلائي وذلك عند ترجمة:" حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قروش روى عن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه عن جون عن غياث عن أبيه قال وفدت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنا ورجل من بني عدي الحديث روى عنه نعيم بن ناعم السمرقندي أخرجه بن منده قال العلائي في الوشي هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه".
فلا يبخل علي أحد بعلمه والله يحفظكم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:04 ص]ـ
س: في ترجمة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قالوا: (إسناد أعرابي) فماذا يعنون؟
الجواب: يعنون أن حديثهم ليس بالعمدة ....
المصدر: http://www.muqbel.net/books/book05.htm
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:48 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27102&highlight=%C5%D3%E4%C7%CF+%C8%CF%E6%ED
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 07 - 05, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
------
هل ستكتفي أخي (97 بكار) بهذه الإحالات؟ أم سيكون لك بحث آخر، أو مزيد فائدة؟ فإنْ كان فنرجو الإفادة.
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[27 - 07 - 05, 07:38 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
فقد اطلعت منذ فترة على كتاب الشيخ الفاضل أبي الحسن المأربي المصري الموسوم ب (شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)
وهو جدير الاقتناء فهو جيد في بابه ومهم
إلا أنه مثل أي مجتهد يخظيء ويصيب لذا فإن
ما قرره الشيخ الفاضل أبو الحسن فيه نظر فهذا الوصف يختلف معناه عند النقاد بين الشدة في الجرح والجهالة والتوثيق وكل ذلك يعرف حسب القرائن
وقد تحصل لي بعد التتبع انهم يطلقونه على معان منها:
• إطلاقه ويعنون به شدة الضعف
• إطلاقه ويعنون به خفة الضعف
• إطلاقه ويعنون به الجهالة
• إطلاقه ويعنون به التوثيق
إطلاقه ويعنون به قلة أحاديث الراوي وهو قريب مما قبله 0
فأما إطلاقه ويعنون به شدة الضعف فمثاله ما جاء في في ترجمة دهثم بن قران العكلي في التهذيب (2/ 184) وقال أبو حاتم محله محل الأعراب
والمتتبع لأقوال العلماء في دهثم يدرك أن قصد أبي حاتم بهذا الوصف هو الجرح بل الجرح الشديد
وهذه أقوال أهل العلم في دهثم كما
في التهذيب (2/ 184)
دهثم بن قران العكلي ويقال الحنفي اليمامي
روى عن أبيه ونمران بن جارية ويحيى بن أبي كثير
وعنه أبو بكر بن عياش ومروان بن معاوية الفزاري وأسد بن عمرو البجلي وغيرهم
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شيخا ليس به بأس ثم أخرج كتابا عن يحيى بن أبي كثير فترك حديثه متروك الحديث سقط حديثه
وقال في موضع آخر ليس بشيء لا يكتب حديثه
وقال الآجري عن أبي داود ليس هو عندي بشيء وقال الدوري عن بن معين ضعيف ليس بشيء
وقال بن أبي مريم عن بن معين وممن لا يكتب حديثه من أهل اليمامة دهثم ليس بشيء ولا يكتب حديثه وقال أبو حاتم محله محل الأعراب
وقال النسائي: ليس بثقة وقال بن عدي هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
وذكره بن حبان في الثقات
قلت: وذكره أيضا في الضعفاء وقال كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها
وقال العجلي والدارقطني ضعيف
وقال بن الجنيد متروك وذكره
*مثال آخر:
في تعجيل المنفعة للحافظ
143 - الجلد بن أيوب البصري عن معاوية بن قرة وعمرو بن شعيب وعنه حماد بن زيد وابن علية ورمياه بالكذب
وضعفه الشافعي ويحيى وأحمد وغير واحد
قلت: ومن الرواة عنه جرير بن حازم مع تقدمه وسفيان الثوري والثقفي
وقال بن المبارك أهل البصرة يضعفونه
وكان بن عيينة يقول جلد ومن جلد ومن كان جلد وقال الشافعي بعد تخريج حديثه في الحيض قال لي بن علية الجلد أعرابي لا يعرف الحديث
وقال الدارقطني متروك
وقال الهسنجاني تركه شعبة ويحيى والقطان وابن مهدي قال وأبو حاتم شيخ أعرابي ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/353)
وقال عبد الرحمن بن مهدي قال حماد بن زيد عمدوا الى شيخ لا يميز بين قرء وحيض فحملوه على أمر عظيم وكان في أول أمره لا يقول عن أنس فحملوه الى ان قال عن أنس
وفي الكامل لابن عدي
363 - جلد بن أيوب بصري انا الساجي ثنا الربيع سمعت الشافعي يقول سألت إسماعيل بن علية عن الجلد بن أيوب فقال أعرابي وضعفه الشافعي حدثنا بن حماد وحدثني عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي ذكر الجلد بن أيوب فقال ليس يسوى حديثه شيئا ضعيف الحديث ثنا الجنيدي ثنا البخاري ثنا عبدان عن بن المبارك قال أهل البصرة يضعفون حديث الجلد بن أيوب البصري قال وحدثني صدقة كان بن عيينة يقول جلد ومن جلد ومن جلد
• إطلاقه ويعنون به خفة الضعف
في اللسان 2 - 136
578 - ذ جميل بن حماد الطائي قال البرقاني قلت للدارقطني جميل بن حماد عن عصمة بن زامل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه فقال هذا إسناد بدوي يخرج اعتبارا
في اللسان4 - 168
415 - عصمة بن زامل الطائي روى عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وعنه وكيع وجميل بن حماد الطائي قال البرقاني قلت للدارقطني جميل بن حماد عن عصمة بن زامل فذكر هذا الإسناد فقال إسناد بدوي يخرج اعتبارا
وهذا في سؤالات البرقاني
72 - قلت له: جميل بن حماد عن عصمة بن زامل عن أبيه عن أبي هريرة فقال هذا إسناد بدوي يخرج إعتبارا
• إطلاقه ويعنون به الجهالة
قد يقولها ابو حاتم ويريد بها الجهالة
نمران بن جارية ; ففي الجرح:
2272 - نمران بن جارية بن ظفر روى عن أبيه روى عنه دهثم بن قران اليمامي العجلي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال سألت أبى عنه فقال محله محل الاعراب
وفي تهذيب الكمال:
6558 - الهرماس بن حبيب التميمي العنبري روى عن أبيه د ق عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه النضر بن شميل د ق قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ذكره أبي عن إسحاق بن منصور أنه قال سئل أحمد بن حنبل ويحيى بن معين عن الهرماس بن حبيب العنبري فقالا لا نعرفه قال عبد الرحمن سألت أبي عنه فقال هو شيخ أعرابي لم يرو عنه غير النضر بن شميل ولا يعرف أبوه ولا جده روى له أبو داود وبن ماجة وقد وقع لنا حديثه بعلو أخبرنا به أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت عبد الله قال محمود أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه وقالت فاطمة أخبرنا أبو بكر بن ريذة قالا أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال حدثنا هدية بن عبد الوهاب المروزي قال حدثنا النضر بن شميل قال حدثنا الهرماس بن حبيب عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلزمه ثم مر بي من آخر النهار فقال يا أخا بني العنبر ما تريد أن تفعل بأسيرك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقص على الناس على المنبر فنزل إلى جدي فمسح وجهه واختلع عليه خلعة رواه أبو داود عن معاذ بن أسد عن النضر بن شميل فوقع لنا بدلا عاليا ورواه بن ماجة عن هدية
في التعجيل
93 - مسعود بن الربيع بن عمرو القاري قال أبو حاتم أعرابي مجهول انتهى وقد ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات سنة ثلاثين وفي خلافة عثمان وكذا ذكر بن سعد وقد ذكره في القدريين بن سعد وشيخه وابن إسحاق
بل هي عند العلائي تعني الجهالة كما في اللسان
1109 - يعقوب بن عصيدة بن عياض ويقال عياش بالشين بدل الضاد بن نهشل عن جدة حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة الطهوي حدثنا بن عصيدة عن عن أبيه عياض بن نهشل عن جده حسان أن أمه وفدت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له ومسح وهذا الحديث أخرجه الطبراني وابن قانع وابن مندة من هذا الوجه وسقط عند الطبراني وابن قانع ذكر نهشل قال العلائي وكان الأول أصح هذا السند أعرابي لا يعرف أحوال رواته
وعند العلائي كما في تعجيل المنفعة
396 - تمييز سلمة بن حفص أعرابي روى عن أبيه عن جده سلمة عن أبيه سلمة بن حفص عن أبيه حفص بن المسيب عن أبيه عن جده قيس بن سلمة العنزي فذكر حديثا قال شيخ شيوخنا الحافظ العلائي هذا إسناد مجهول 0
في اللسان 2/ 507 - 508)):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/354)
649 - ز حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قروش روى عن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه عن جون عن غياث عن أبيه قال وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي الحديث روى عنه نعيم بن ناعم السمرقندي أخرجه بن منده قال العلائي في الوشي هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه
وعند الحافظ كما في التقريب كذلك:
8251 - أبو العشراء بضم أوله وفتح المعجمة والراء والمد الدارمي قيل اسمه أسامة بن مالك بن قهطم وقيل عطارد وقيل يسار وقيل سنان بن برز أو بلز وقيل اسمه بلاز بن يسار وهو أعرابي مجهول من الرابعة 0
ا أبو الرصافة الباهلى شامي عن أبي امامة في الغفران بين الصلاتين المكتوبتين وعنه عمر بن ذر قلت وقع في نفس السند ثنا أبو الرصافة رجل من أهل الشام من باهلة أعرابي
• إطلاقه ويعنون به التوثيق
في تهذيب المزي 4/ 262 في ترجمة بهز بن حكيم
وقال صالح بن محمد البغدادي: بهز بين حكيم عن أبيه عن جده إسناد أعرابي
وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من الثقات ممن يجمع حديثه وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده لأنها شاذة لا متابع له فيها
يقولها ابو حاتم ويريد بها التوثيق كما في ترجمة
حفص بن عمر بن الحار ث بن سخبرة الأزدي النمري أبو عمر الحوضي البصري
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه صدوق متقن وهو أعرابي فصيح 0
ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: تابعي قلت: يحتج بحديثه قال: شيخ أعرابي 0
وفي التهذيب للمزي (2488)
سليم بن مطير الوادي: من أهل وادي القرى أخو محمد بن مطير روى عن أبيه مطير د روى عنه احمد بن أبي الحواري د وزياد بن نصر الوادي من أهل وادي القرى وهشام بن عمار د قال أبو حاتم أعرابي محله الصدق روى له أبو داود حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة ذي الزوائد
ويقولها غيره ويعني التوثيق كذلك مثل شعبة
قالها في:
ريحان بن يزيد العامري البدوي
وقال حجاج عن شعبة عن سعد بن إبراهيم سمع ريحان بن يزيد وكان أعرابي صدق 0
وقد يراد بها قلة الحديث عند الراوي
444 - د أبي داود غالب بن حجرة بن التلب بن ثعلبة بن ربيعة التميمي العنبري روى عن عمه ملقام بن التلب وبنت عمه أم عبد الله بنت ملقام روى عنه حرمي بن حفص وموسى بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله الرقاشي ذكره بن حبان في الثقات روى له أبو داود حديثا واحدا في الأطعمة قلت قال الآجري سألت أبا داود عنه فقال أعرابي تريد أن تحتج به أي شيء عنده وقال بن حزم هو والملقام مجهولان وقال بن القطان لا يعرف حاله
وفي الكامل
900 - شعيب بن عبد الله بن زينت بن ثعلبة ثنا عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ثنا النضر بن محمد ثنا شعيث بن عبد الله بن زينب بن ثعلبة عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين أنا الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري وانا خالد بن النضر ثنا محمد بن موسى بن إسماعيل ثنا شعيث بن عبد الله بن زينب بن ثعلبة ثنا أبي عن جدي انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان عليه محرر رقبة من ولد إسماعيل فليعتق نسمة من بلعنبر قال الشيخ ولشعيث هذا غير ما ذكرت ولعل حديثه لا يبلغ أكثر من خمسة وهو شيخ أعرابي وأبوه وجده الذي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وجده زينب بن ثعلبة من جملة من كان يرد على النبي صلى الله عليه وسلم من العرب وأرجو أنه في مقدار ما يرويه يصدق فيه
من هو الأعرابي
جاء في المصبا ح المنير
وأما (الأَعْرَابُ) بالفتح فأهل البدو من العرب الواحد (أَعْرَابِيٌّ) بالفتح أيضا وهو الذي يكون صاحب نجعة و ارتياد للكلإ وزاد الأزهري فقال سواء كان من العرب أو من مواليهم فمن نزل البادية وجاور البادين وظعن بظعنهم فهم (أَعْرَابٌ) ومن نزل بلاد الريف واستوطن المدن و القرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب فهم (عَرَبٌ) وإن لم يكونوا فصحاء و يقال سموا (عَربًا) لأن البلاد التي سكنوها تسمى (العَرَبَاتَ) ويقال (العَرَبُ العَارِبَةُ) هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان وهو اللسان القديم
وفي النهاية لابن الأثير
- مُهَاجرٌ ليس بأعْرَابيّ
جعل المُهاجِرَ ضِدَّ الأعرابيّ. والأعراب: ساكنُو البادية من العَرَب الذين لا يُقِيمُون في الأمصارِ ولا يَدْخُلُونَها إلا لحاجةٍ. والعَرَبُ: اسمٌ لهذا الجِيل المَعْرُوف من الناس. ولا واحدَ له من لَفْظِه. وسَواءٌ أقام بالبَادِية أو المُدُن. والنَّسب إليهما: أعرابيٌّ وعربيّ
وفي أبجد العلوم 3 - 29
في ترجمة أبو عبد الله محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي
الكوفي صاحب اللغة وهو من موالي بني هاشم كان أحد العالمين باللغةالمشهورين بمعرفتها
والأعرابي: نسبة إلى الأعراب يقال: رجل أعرابي إذا كان بدويا وإن لم يكن من العرب. ورجل عربي: منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويا ورجل أعجم وأعجمي: إذا كان في لسانه عجمة وإن كان من العرب ورجل عجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/355)
ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 11:09 م]ـ
أخي الفاضل / الشيخ عبد الفتاح ..
أرى ان بعض ما كتبته يحتاج إلى إعادة نظر وتأمل
فالسؤال عن قولهم (إسناد أعرابي) وهو غير وصف الرجل بذلك، وإن كان بينهما علاقة.
ثم هل قال أبو حاتم: (محله محل الأعراب) في نمران بن جارية، وفي تلميذه دهثم أيضاً، أرجو مراجعة ذلك.
ولكن ألا يصح أن يقال إسناد أعرابي إشارة إلى غرابته، كما أن الأعراب غريبون عن الحضر، ويصدر منهم الشيء الغريب، ولا يخفى عليكم البحث في قول (أعرابي بوال على عقبيه).
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[30 - 07 - 05, 07:19 ص]ـ
الأخ أشرف شرَّفك الله في الدنيا والآخرة، والحقيقة أنه يهمني أن أجمع أكثر معلومات عن هذا الإطلاق لأهل الجرح والتعديل فإن كان عندك شيء فحبذا لو أتحفتنا به
الأخ عبدالفتاح جزاك الله خيراً على هذا الجهد الرائع والمعلومات القيمة " وبيني وبينك " كنت محتاج دعم لإسناد بهز بن حكيم وإلا سيسقط مبحث كامل من الخطة، نسأل الله أن لا يعاقبنا، وفرحت بنقلك فرحاً شديدا
وإليك ما كتبته أنا قبل أن اطلع على كتابات الإخوان حفظهم الله:
وقال المزي أيضاً:" (4/ 262):"وقال صالح بن محمد البغدادي بهز بين حكيم عن أبيه عن جده إسناد أعرابي"!! هكذا قال ولعله قصد نشأتهم في البادية ولهذا ألمح ابن حجر في الإصابة عند ترجمة حيدة بن معاوية وابنه معاوية بن حيدة حيث ذكر أن لهم وفادة على الرسول صلى الله عليه وسلم انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 149) و (2/ 147)، ثم إنني بحثت عن هذه العبارة فلم أقف إلا على عبارة واحدة نظيرة لها ذكرها الذهبي في لسان الميزان (2/ 146)،نقلاً عن العلائي وذلك عند ترجمة:" حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قروش روى عن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه عن جون عن غياث عن أبيه قال وفدت على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنا ورجل من بني عدي الحديث روى عنه نعيم بن ناعم السمرقندي أخرجه بن منده قال العلائي في الوشي هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه" وكما ترى فقد ذكر وفادته على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما يدل على أنه قاطن بالبادية، وعند التأمل في الإسنادين تجد أن فيهما نوع إسنادي مشترك وهو رواية الأبناء عن الآباء مما يورد احتمالاً لإطلاق هذا الاصطلاح _ أعني إسناد أعرابي _ على هذا النوع من الإسناد وهو ضعيف والله أعلم!.
والحقيقة أنها مسألة ماتعة تحتاج لمزيد من التقصي!!
ـ[عبدالفتاح محمود]ــــــــ[30 - 07 - 05, 09:29 م]ـ
الأخ الحبيب
أبوحبيب
المجال في النظر والاجتهاد لايغلق أبدا ما دام هناك حياة
أما قولهم إسناد أعرابي فيشبه أن يكون مجرد وصف لرواة الإسناد وذلك مثل قولهم إسناد شامي أو إسناد بصري أو إسناد مصري 000إلخ
إلا أن يقترن بما يصرفه عن إرادة مجرد الوصف
إلى إرادة التوثيق والتجريح وذلك مثل قول
الشافعي في الجلد بن أيوب:
بعد تخريج حديثه في الحيض قال لي بن علية الجلد أعرابي لا يعرف الحديث0
وكقول الدارقطني في
جميل بن حماد عن عصمة بن زامل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه هذا إسناد بدوي يخرج اعتبارا
وقد تعني الجهالة عند ناقد آخر كالعلائي
كما في اللسان
1109 - يعقوب بن عصيدة بن عياض ويقال عياش بالشين بدل الضاد بن نهشل عن جدة حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة الطهوي
قال العلائي: هذا السند أعرابي لا يعرف أحوال رواته
وقال أيضا كما في تعجيل المنفعة
396 - تمييز سلمة بن حفص أعرابي روى عن أبيه عن جده سلمة عن أبيه سلمة بن حفص عن أبيه حفص بن
المسيب عن أبيه عن جده قيس بن سلمة العنزي فذكر حديثا قال شيخ شيوخنا الحافظ العلائي هذا إسناد مجهول 0
في اللسان 2/ 507 - 508)):
649 - ز حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قروش روى عن أبيه فضل أن أباه سالما حدثه عن جون عن غياث عن أبيه 000إلخ
قال العلائي في الوشي: هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه
وفي مثله يقول ابن القطان كذلك
أخي الفاضل
لافرق بين قول الناقد في الراوي اعرابي وبين قوله في سند له إنه إسناد أعرابي
إنما يعرف مقصد الناقد بالقرا ئن المحتفة لذا تعدد معنى هذا الوصف كما سبق بيانه بين الجهالة والضعف الشديد والخفيف 000إلخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/356)
وسبق ان بينا معنى الأعرابي وأنه مجرد وصف لقوم يسكنون بادية العرب
نعم لهم أوصاف خاصة تختلف عن سكان الحضر إلا أن هذا غير مؤثر في رواية الحديث من جهة الضبط والإتقان
بل الأعراب أهل لغة وفصاحة والكتب المصنفة في اللغة تشهد بذلك فكيف يسوغ للباحث إطلاق قلمه بوصفهم بعدم الضبط والإتقان
بل المشهور عنهم كونهم اهل جفاء وجفوة وذ لك لعدم مخالطة اهل الحضر
كما هومعروف في ما ثبت في الأحاديث الصحيحة من تصرفاتهم مع النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ان النقاد كابي حاتم يصف الراوي بهذا الوصف وقد يعني مجرد النسب مثل قولهم:شامي حجازي مدني مكي 000
ولايريدون مزيدا على ذلك
كما يقول ابوحاتم أعرابي مجهول ثم بعد البحث يظهرانه صحابي
كما ورد في اللسان (6/ 36)
في ترجمة:- مسعود بن الربيع بن عمرو القاري قال أبو حاتم أعرابي مجهول انتهى وقد ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات سنة ثلاثين وفي خلافة عثمان وكذا ذكر بن سعد وقد ذكره في القدريين بن سعد وشيخه وابن إسحاق والمعتمر بن سليمان وذكره كل من صنف في الصحابة فيهم والله أعلم
قال الحافظ في التهذيب (3/ 308) في ترجمة زياد بن جارية: وأبو حاتم قد عبر بعبارة مجهول في كثير من الصحابة
وفي اللسان (6/ 12) في ترجمة
مدلاج بن عمرو السلمي عن الرماني ويقال الزماري لا يدري من هو انتهى وهذا صحابي ذكره بن حبان وغيره في الصحابة زاد بن حبان حليف بني عبد شمس مات سنة خمسين وقال بن سعد شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وذكر وفاته كما تقدم والمصنف رحمه الله تبع بن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنع بن الجوزي أخف فإنه قال قال أبو حاتم مجهول وكذا هو في كتاب بن أبي حاتم في جماعة من الصحابة في الأفراد من حرف الميم وكذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد جهالة العدالة وإنما يريد أنه من الأعراب الذي لم يرو عنهم أئمة التابعين 0
فمراد ابي حاتم ان هذا الراوي لم يشتهر بالرواية 0
وليس المراد بهذا الوصف كما قلتم:
وعند التأمل في الإسنادين تجد أن فيهما نوع إسنادي مشترك وهو رواية الأبناء عن الآباء مما يورد احتمالاً لإطلاق هذا الاصطلاح
_ أعني إسناد أعرابي _ على هذا النوع من الإسناد وهو ضعيف والله أعلم!
وإلا فما أثرمن مرويات الأبناء عن الآباء عن الأجداد من العرب ومن غيرهم من الموالي وكلهم ثقات مخرج لهم في الصحاح
مثل رواية
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
وله بهذا الإسناد نسخة كبيرة أكثرها فقهيات جياد
ونحو بهز بن حكيم عن أبيه عن جده روى بهذا الإسناد نسخة كبيرة حسنة وجده هو معاوية بن حيدة القشيري
وطلحة بن مصرف عن أبيه عن جده وجده عمرو بن كعب اليامي ويقال كعب بن عمرو
قاله الأبناسي في الشذا الفياح (2/ 563)
ومن ذلك أحادبث أبي موسى الأشعري
يرويها عنه بنوه أبو بردة وأبو بكرو إبراهيم وموسى
وأحادبث سعد بن أبي وقاص
يرويها عنه بنوه إبراهيم وعامر وعمر ومحمد
ومحمد الابن يروي عنه ابنه إبراهيم
وأحاديثهم مخرجة محتج بها
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[30 - 07 - 05, 10:25 م]ـ
الشيخ عبد الفتاح أُثمن لك هذا الطرح العلمي الرصين
والذي ينم عن سعة اطلاع وعلم نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحداً
فأثابك المولى جنة عرضها السموات والأرض.
ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:10 ص]ـ
أخي الفاضل الشيخ عبد الفتاح:
لا شك أن الأمثلة التي ذكرتها مفيدة جدا في توضيح المراد بهذا الاصطلاح،
لكن قلت:
لافرق بين قول الناقد في الراوي اعرابي وبين قوله في سند له إنه إسناد أعرابي
]
أخالفك فيما قلته هنا
فأرى أن هناك فرقاً ظاهرا بين قولهم: فلان أعرابي، وإسناد أعرابي، فالأول صريح، والثاني محتمل.
فقولهم فلان أعرابي، لا يحتاج إلى تفسير وبحث واجتهاد، لأنه بيان لمسكنه أو أصله، وقد مثلت لذلك بقولهم مدني أو بصري ونحو ذلك.
وبعض الأمثلة التي ذكرتها هي من هذا النوع وقد حملتها على نوع من أنواع الجرح أو التعديل، نحو:
• الهرماس بن حبيب
شيخ أعرابى لم يرو عنه غير النضر بن شميل، و لا يعرف أبوه و لا جده
• الجلد بن أيوب.
الذي يظهر من كلامهم أنه أعرابي حقيقة سكن البصرة، لا محله محل الأعراب.
وقال الشافعي بعد تخريج حديثه في الحيض قال لي بن علية الجلد أعرابي لا يعرف الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/357)
قال أبو حاتم: شيخ أعرابي ضعيف الحديث.
وكان سفيان بن عيينة يقول جلد وما جلد ومن جلد ومن جلد
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبا معمر يقول ما سمعت بن المبارك ذكر أحدا بسوء الا يوم ذكر عنده الجلد بن أيوب فقال أيش الجلد وما الجلد ومن الجلد.
وأمثلة أخرى كثيرة ذكرت بعضها، وهذه لا تدخل في مسألتنا، وليست مشكلة، ولا يقال هنا إن قولهم في رجل: (أعرابي) معناه الجرح، أو أنه يروي الغرائب أو غير ذلك.
ـ[أبويوسف السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 04:13 ص]ـ
ومسألتنا في النوع الثاني:
وهي قولهم: (إسناد أعرابي)، ويشبهه: (محله محل الأعراب).
فهاتان العباراتان تحتمل أن يكون معناهما وصف موطن الراوي كالنوع الأول، وحينئذ لا تكون من عبارات الجرح والتعديل، ولكن هذا الاحتمال يضعف كثيرا في العبارة الثانية، لأنه لو كان هذا المراد لقال: شيخ أعرابي، ولم يقل محله محل الأعراب، بل معنى العبارة: حكمه حكم الأعراب، ربما كان في كونهم لا يعرفون فهم مجاهيل (أعرابي عليه شعثاء السفر لا يعرفه منا أحد).
ويضعف هذا الاحتمال في العبارة الأولى وهي (إسناد أعرابي) إذا أطلقت على المستوطن الذي لم يذكر عنه بداوة، وحينئذ لا بد من حمل العبارة على معنى يناسب اللفظ، ويطابق الواقع.
والذي أراه أن المراد به الغرابة، والغريب منه الصحيح والضعيف، والغالب عليه الضعيف، والغرابة قد تكون في الراوي فيكون مجهولاً، أو في مرويه فيكون فرداً منكراً ….، فالعبارة لا تفيد الضعف، لكن ربما كان من لوازم إطلاقها الضعف أحياناً.
وهذه بعض الأمثلة التي ذكرتها، وقد يكون فيها إشارة لصحة ما ذكرته، والمسألة اجتهاد وتحري
بهز بن حكيم
وقال صالح جزرة: بهز عن أبيه عن جده إسناد أعرابي
وقال الحاكم: ثقة إنما أسقط من الصحيح لأن روايته عن أبيه عن جده شاذة لا متابع له عليها.
حاتم بن الفضل
قال العلائي في الوشي: هذا إسناد أعرابي لا يعرف الا من هذا الوجه.
لاحظ قوله: (لا يعرف إلا من هذا الوجه).
دهثم بن قرآن
قال أبو حاتم: محله محل الأعراب.
قال ابن حبان:
كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، و يروى عن الثقات أشياء لا أصول له.
جميل بن حماد
بحثت بواسطة الكمبيوتر فلم اجد له إلا هذا الحديث
المعجم الأوسط ج8/ص268
حدثنا منتصر بن محمد نا عبد الله بن عمر بن ابان ثنا جميل بن حماد الطائي عن عصمة بن زامل الطائي عن أبيه قال سمعت ابا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن حوله اكفلوا لي بست خصال وأكفل لكم بالجنة قلت ما هن يا رسول الله قال الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان لم يرو هذا الحديث عن عصمة بن زامل إلا جميل بن حماد.
وقال الطبراني في موضع آخر: (لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن عمر).
نمران بن جارية.
قال أبو حاتم: محله محل الأعراب.
وقال ابن القطان: مجهول.
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[01 - 08 - 05, 09:14 ص]ـ
بارك الله فيك أبا يوسف
المداخلة وجيهة جداً ..
في الحقيقة حصلت مرادي البحثي من هذه اللفظة؛ ولكني أتمنى أن تُشبع بحثاً وتحقيقا!!
ونحن بانتظار المشايخ حفظهم الله.
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[15 - 11 - 05, 10:05 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبدالفتاح ما تقول في النقول التالية والتي يظهر منها ثمة تعارض بين ما قررته من التوثيق لمثل هذه الإطلاقات
قال الذهبي:" جلاس بن عمرو
وقال أبو حاتم شيخ أعرابي ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به" لسان الميزان (2/ 133)
"شعيب بن عبد الله بن زنيب بن ثعلبة
قال ابن عدي وهو شيخ أعرابي وجده زنيب بن ثعلبة من جملة من كان يرد على النبي من العرب وأرجو أنه في مقدار ما يرويه يصدق فيه "مختصر الكامل في الضعفاء (1/ 419)(49/358)
لم يوثق أحد الأزرقي صاحب تاريخ مكة! فهل يحتج به؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:55 م]ـ
حال الفاكهي والأزرقي، وكتابيهما (أخبار مكة) عند العلاَّمة المعلمي (اضغط ههنا). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17483&highlight=%C7%E1%DD%C7%DF%E5%ED)
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:03 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم وجزاك الله عنا خيرا آمين
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:06 م]ـ
وقرأت ان السمعاني أثنى على كتاب الأزرقي فهل يعد هذا توثيقا ام انه معجب بمادة الكتاب؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:13 م]ـ
- وفيك بارك وبك نفع.
الدعاء والشكر للمعلمي .. إنما أنا ناقل
- أما ثناء السمعاني على الكتاب فلعلَّك تنقله ههنا أو في الموضوع المشار إليه بالرابط لإفادتنا وللنظر إلى مقصده.
وجزاك الله خيراً وبارك فيك
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:52 م]ـ
بل لك الدعاء والشكر شيخنا الكريم فالدال على الخير كفاعله
(وأما أبوالوليد الأزرقي مؤرخ مكة. فلم نر شهادة أي معاصر له، ولم يرها قبلنا الفاسي على سعة اطلاعه، ولذلك يقول في "العقد الثمين": لم أر من ترجمة، وإني لأعجب من ذلك. وأما الذين لم يعاصروه فأقدم من رأيناه تعرض له منهم ابن النديم صاحب "الفهرست" قال فيه بعد ذكر نسبه: أحد الأخباريين وأصحاب السير، وله من الكتب "كتاب مكة" وأخبارها وجبالها وأوديتها كتاب كبير. أهـ. وهذا لا يغني شيئًا؛ لأمرين:
"أحدهما": أن الغالب على الأخباريين والسيريين عدم الاعتناء بالروايات، وفي ذلك يقول الحافظ العراقي في "ألفية السيرة":
وليعلم الطالب أن السيرا تجمع ما صح وما قد أنكرا
"الثاني": أن "ابن النديم" قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان": هو غير موثوق به، ومصنفه المذكور يعني "الفهرست" ينادي على مصنفه بالاعتزال والزيغ، نسأل الله السلامة، ثم قال الحافظ: لما طلعت كتابه ظهر لي أنه رافضي معتزلي؛ فإنه يسمى أهل السنة الحشوبة، ويسمى الأشاعرة المجبرة، ويسمى كل من لم يكن شيعيًا عاميًا، وذكر في ترجمة الشافعي شيئًا مختلقًا ظاهر الافتراء. أهـ. ومراد الحافظ بذلك الشيء المختلق الظاهر الافتراء قول ابن النديم في "الفهرست" ص294 - 295: بخطه يعني أبا القاسم الحجازي أيضًا: قرأت، قال ظهر رجل من بني أبي لهب بناحية المغرب، فحمل إلى هارون الرشيد ومعه الشافعي، فقال الرشيد للهبي: سمت بك نفسك إلى هذا. قال: وأي الرجلين كان أعلى ذكرًا وأعظم قدرًا جدي أم جدك، أنت ليس تعرف قصة جدك وما كان من أمره، وأسمعه كل ما كره لأنه استيل. قال فأمر بحبسه، ثم قال للشافعي: ما حملك على الخروج معه، قال: أنا رجل أملقت وخرجت أضرب في البلاد طلبًا للفضل، فصحبته لذلك، فاستوهبه الفضل بن الربيع فوهبه، فأقام بمدينة السلام مدة، فحدثنا محمد ابن شجاع الثلجي قال كان يمر بنا في زي المغنين على حمار وعليه رداءً محشًا وشعره مجعد. ثم وصف ابن النديم الشافعي بشدة التشيع، وذكر حكاية عن آخرين من نوع الإفتراء الذي ذكر أولا.
ثم بعد ابن النديم الحافظ عبدالكريم بن محمد السمعاني صاحب كتاب "الأنساب" قال في "الأنساب": الأزرقي هو أبوالوليد محمد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب "أخبار مكة" وأحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان، روى عن جده ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وغيرهما، روى عنه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي أهـ. وليس في هذا كبير فائدة من ناحية ترجمة أبي الوليد الأزرقي؛ لأن في إمكان كل من نظر في كتابه "أخبار مكة" أن يتحصل على مشايخه وعلى من روى ذلك الكتاب عنه؛ لأن جميع ذلك موجود في أخبار مكة، ومجرد كلمة روى فلان عن فلان، وروى عنه فلان، وأخرج له فلان: لا يروي الغلة، ولا يشفي العلة، كما بينها الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه: "تهذيب التهذيب".
وأما ثناء السمعاني على كتاب "أخبار مكة" فلا يوصله إلى درجة تقديم ما فيه على ما في مصنفات الإمامين الشهيرين: عبدالرزاق وابن أبي حاتم.
ثم بعد ابن السمعاني الإمام النووي قال في الكلام على حجر إسماعيل عليه السلام: قد وصفه الإمام أبوالوليد الأزرق في "تاريخ مكة" فأحسن وأجاد. وقد بحثنا عن قول النووي هذا فوجدناه يعتقد في مؤرخ مكة أنه هو جده الإمام أحمد بن محمد ابن الوليد الأزرقي، بدليل قوله في "المجموع" ج7 ص464 بعد ذكر حدود الحرم: هكذا ذكر هذه الحدود أبوالوليد الأزرقي () في كتاب مكة، وأبوالوليد هذا أحد أصحاب الشافعي الآخذين عنه الذين رووا عنه الحديث والفقه. وقد نبه العلامة الفاسي في "العقد الثمين" على وهم الإمام النووي في هذا، قال: وهم النووي في قوله في "شرح المهذب" بعد أن ذكر في حدود الحرم نقلا عن "أبي الوليد الأزرقي" هذا: أنه أخذ عن الشافعي وصحبه وروي عنه، وإنما كان ذلك وهمًا لأمرين. أحدهما أن الذين صنفوا في طبقات الفقهاء الشافعية لم يذكروا في أصحاب الشافعي إلا أحمد بن محمد بن الوليد جد أبي الوليد هذا. والأمر الثاني أو أن أبا الوليد هذا روى عن الإمام الشافعي لأخرج عنه في تاريخه، لما له من الجلالة والعظمة كما أخرج عن جده وابن أبي عمر العدني وإبراهيم بن محمد الشافعي ابن عم الإمام الشافعي. ثم قال الفاسي: والسبب الذي أوقع النووي في هذا الوهم أن أحمد الأزرقي جد أبي الوليد هذا يكنى بأبي الوليد فظنه النووي هو، والله أعلم. وإنما نبهت على ذلك لئلا يغتر بكلام النووي فإنه ممن يعتمد عليه، وهذا مما لا ريب فيه. أهـ)
منقول من مشاركة شيخنا عبد الله الفقيه من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16192&highlight=%C7%E1%C3%D2%D1%DE%ED+%ED%E6%CB%DE+%C7%E 1%DD%C7%DF%E5%ED
وكما اسلفت ان كلام السمعاني يشير الى اعجابه بمادة الكتاب وتنظيمها على ما اعتقد. ولست اعتقد ان السمعاني يؤخذ منه توثيق ايضا. فما رأيكم شيخنا الكريم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/359)
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:03 م]ـ
[8] أحمد بن محمد بن وليد الأزرقي قال أبو نصر ويقال الزرقي أبو محمد المكي أخرج البخاري في الوضوء وغيره عنه عن إبراهيم بن سعد وعمرو بن يحيى بن سعيد الأموي قال أبو حاتم هو ثقة قال البخاري أحمد بن محمد الأزرقي فارقناه حيا سنة اثنتي عشرة ومائتين
التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح
أبو الوليد الباجي
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:10 م]ـ
رحمك الله أخانا الكريم ابو ابراهيم وجزاك خيرا.الذي اشرت اليه هو جده وهو ثقة
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:43 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم سيف على التوضيح
وهذه فائدة عوضا عما سبق
وتاريخ مكة وما جاء فيها من الآثار لابن النجار ولأبي الوليد محمد بن عبد الله بن أبي محمد أو أبي الوليد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث الازرقي نسبة الى جده المذكور الغساني المكي المتوفى على ما في كشف الظنون سنة ثلاث وعشرين ومائتين لكن جده أحمد المذكور ذكر في التقريب انه توفي سنة سبع عشرة وقيل اثنين وعشرين ومائتين فيبعد عليه ان يكون حفيده مؤرخ مكة متوفيا في السنة المذكورة اولا يصح ذلك بالكلية وهو من رواية أبي محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي عنه ولغيرهما
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة
للكتاني
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 07 - 05, 08:08 م]ـ
أخي المفضال ابو ابراهم يتعذر علي فهم المقصود من هذه الفقرة.فهل توضحها لي بارك الله فيك؟(49/360)
أفيدونى
ـ[م/محمود]ــــــــ[26 - 07 - 05, 04:40 م]ـ
لقد تعلق قلبى بفتاة كانت معى بالجامعة وكانت هى الأخرى تكن لى من الإحترام والتقدير الكثير وبالفعل بعد ما أصبحت قادراً على الإرتباط ذهبت إلى والدها لطلب يدها للزواج ولكن الأب كانت له شروط مادية باهظة لا يتحملها خريج حديث مثلى فانا لى شقة وأقوم بتشطيبها وبعد تكرارى لطلب يد الفتاة لأكثر من 4 مرات وبأخذ أهلى معى لكن والدها أصر على طلباته التى لم تكن حتى مقبولة بالمرة من أهلى وأتى والدها لها بعريس (متريّش) وتم زواجها.
حاولت بعدها أكثر من مرة التقدم للزواج من غيرها لكن وبمرور وقت كبير على نهاية هذا الموضوع قلبى حزين لا يقبل الإرتباط بغيرها. فكلما ذهبت لفتاة ذات دين ومن بيت طيب أجد نفسى ومع تميز الفتيات التى أتقدم اليهم أننى لا أقدر على خداع واحدة منهن.
قلبى يؤرقنى ويذيقنى المرار ولا أعلم ماذا أفعل. فأفيدونى
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:14 م]ـ
روى الأصمعي فقال: أنه بينما كنت أ سير في البادية , إذ مررت بحجر , مكتوب عليه هذا البيت
أيا معشر العشاق بالله خبروا **** إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
قال الأصمعي: فكتبت تحته
يداوي هواه ثم يكتم سره **** ويخشع في كل الأمور ويخضع
ثم عدت في اليوم التالي , فوجدت مكتوباً تحته
فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى **** وفي كل يوم قلبه يتقطع
فكتبت تحته
إذا لم يجد صبراً لكتمان سره **** فليس له شيء سوى الموت أنفع
ثم عدت في اليوم الثالث, فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً , فقلت: لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم , ووجدته قد كتب قبل موته
سمعنا , أطعنا , ثم متنا فبلغوا **** سلامي إلى من كان للوصل يمنع
وجدتها في بعض المواقع على الشبكة ولم أتمكن من العثور على المصدر الذي وردت فيه هذه القصة
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[26 - 07 - 05, 05:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوصيك أخي -بارك الله فيك ووفقك لمرضاته- بالرضا بقضاء الله وقدره.
فإن لا تدري أين هو الخير لك, وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
فأكثر من دعاء الله والتضرع له أن يوفقك للزواج بالمرأة التي تسعدك وتعينك على طاعته.
((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب))
أسأل الله العظيم أن يعينك ويوفقك وييسر لك الزواج بالمرأة الصالحة .... آمين
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 06:44 م]ـ
السؤال:
أنا بصراحة أصلي وأصوم وأخاف الله، ولكنني مبتلاة بعشق شخص، لايمكنه الزواج مني، فهذا مستحيل بل سابع المستحيلات بسبب وضعنا الاجتماعي ولايمكنني التفصيل في ذلك، لا أستطيع أن أنساه ودائما في بالي ليلا ونهارا، وقد منحني الحب الذي كنت محرومة منه، فماذا أفعل؟ إنه يبادلني نفس المشاعر ولكنه أيضا يقر أننا لايمكننا أن نتزوج من بعضنا؟
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
المحمود الله، والمصلى والمسلم عليه نبيه الأمين، والمرضي عنهم أصحابه أجمعين.
يجب أن تعلمي أولا أن لايجوز أن تبقى العلاقة هكذا، فإما أن يتقدم للزواج منك، فحينئذ يحل بالنكاح ما أحله الله.
أو إذا كان لايمكن حصول الزواج، فأنت واقعة في مشكلة يجب عليك مواجهتها بشجاعة، ولايصح أن تستسلمي لها بحجة أنه منحك الحب، فأنت واقعة في مشكلة نفسية هي وهم العشق، وهو داء نفسي، يجعلك تتوهمين أمورا لاحقيقة لها، إرضاء لهذا الوهم فقط
وأول خطوة هي ان تتعرفي على طبيعة هذا الحالة النفسية التي هي (وهم العشق) وأخطارها عليك، فاقرئي هذا الكلام الذي ذكره ابن القيم رحمه الله، مع ملاحظة أن هذا المرض يعني تعلق القلب بالجنس الاخر من غير رغبة أو قدرة على الزواج، أمافي الزواج فالحب بين الزوجين، بل والعشق بينهما مطلوب ولا شيء فيه. ـ
قال ابن القيم رحمه الله: مفاسد العشق ـ يعني المحرم طبعا ـ من وجوه: ـ
أحدها: الإشتغال بذكر المخلوق وحبه عن حب الرب تعالى وذكره فلا يجتمع في القلب هذا وهذا إلا ويقهر أحدهما صاحبه ويكون السلطان والغلبة له.
الثاني: عذاب قلبه بمعشوقه فإن من أحب شيئا غير الله عذب به ولا بد كما قيل: ـ
فما في الأرض أشقى من محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حين
مخافة فرقة أو لإشتياق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/361)
فيبكي إن نئا شوقا إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند الفراق
وتسخن عينه عند التلاق
الثالث أن العاشق قلبه أسير في قبضة معشوقه يسومه الهوان ولكن لسكرة العشق لا يشعر بمصابه فقلبه كالعصفورة في كف الطفل يسومها حياض الردى والطفل يلهو ويلعب فيعيش العاشق عيش الأسير الموثق ويعيش الخلي عيش المسيب المطلق والعاشق كما قيل: ـ
طليق برأي العين وهو أسير
عليل على قطب الهلاك يدور
وميت يرى في صورةالحي غاديا
وليس له حتى النشور نشور
أخو غمرات ضاع فيهن قلبه
فليس له حتى الممات حضور
الرابع: ـ
أنه يشتغل به عن مصالح دينه ودنياه فليس شيء أضيع لمصالح الدين والدنيا من العشق، أما مصالح الدين فإنها منوطة بلم شعث القلب وإقباله على الله العشق أعظم شيئا تشعيثا وتشتيتا له ـ
وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه فمصالح دنياه أضيع وأضيع
الخامس أن آفات الدنيا والآخرة أسرع إلى العشاق من النار في يابس الحطب وسبب ذلك إن القلب كلما قرب من العشق قوى اتصاله به بعد من الله فأبعد القلوب من الله قلوب عشاق الصور وإذا بعد القلب من الله طرقته الآفات من كل ناحية فإن الشيطان يتولاه من تولاه عدوه واستولى عليه لم يأله وبالا ولم يدع أذى يمكنه إيصاله إليه إلا أوصله فما الظن من قلب تمكن منه عدوه وأحرص الخلق على عيبه وفساده وبعده من وليه ومن لا سعادة له ولا فلاح ولا سرور إلا بقربه ولا ولايته
السادس أنه إذا تمكن من القلب واستحكم وقوى سلطانه أفسد الذهن وأحدث الوساوس وربما التحق صاحبه بالمجانين الذين فسدت عقولهم فلا ينتفعون به وأخبار العشاق في ذلك موجودة في مواضعها بل بعضها يشاهد بالعيان وأشرف ما في الإنسان عقله وبه يتميز عن سائر الحيوانات فإذا عدم عقله التحق بالبهائم بل ربما كان حال الحيوان أصلح من حاله وهل أذهب عقل مجنون ليلى وأضرابه إلا العشق وربما زاد جنونه على جنون غيره كما قيل
قالوا جننت بمن تهوى فقلت لهم
العشق أعظم مما بالمجانين
العشق لا يستفيق الدهر صاحبه
وإنما يصرع المجنون بالحين
السابع أنه ربما أفسد الحواس أو نقصها إما فسادا معنويا أو صوريا أما الفساد المعنوي فهو تابع لفساد القلب فإن القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان فيرى القبيح حسنا منه ومن معشوقه كما في المسند مرفوعا حبك الشيء يعمي ويصم فهو يعمي عين القلب عن رؤية مساوي المحبوب وعيوبه فلا ترى العين ذلك ويصم أذنه عن الإصغاء الى العذل فيه فلا تسمع الأذن ذلك والرغبات تستر العيوب فإن الراغب في شيء لا يرى عيوبه حتى إذ زالت رغبته فيه أبصر عيوبه فشدت الرغبة غشاوة على العين تمنع من رؤية الشيء على ما هو عليه كما قيل.
هويتك إذ عينى عليها غشاوة
فلما انجلت قطعت نفسي ألومها
والداخل في الشيء لا يرى عيوبه والخارج منه الذي لم يدخل فيه لا يرى عيوبه ولا يرى عيوبه إلا من دخل فيه ثم خرج منه
ولهذا كان الصحابة الذين دخلوا في الاسلام بعد الكفر خير من الذين ولدوا في الاسلام قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنما ينتقض عرى الاسلام عروة عروة إذا ولد في الاسلام من لا يعرف الجاهلية وأما فساده للحواس ظاهرا فإنه يمرض البدن وينهكه وربما أدى الى تلفه كما هو المعروف في أخبار من قتله العشق.
ثم ذكر ان العشق يترقى من حال إلى أسوء كما قيل: ـ
الحب أول ما يكون لجاجة
يأتى بها وتسوقه الأقدار
حتى إذا خاض الفتى لجج الهوى
جاءت أمور لا تطاق كبار
والعشق مباديه سهلة حلوة وأوسطه هم وشغل قلب وسقم وآخره عطب وقتل إن لم يتداركه عناية من الله كما قيل
وعش خاليا فالحب أوله عنا
وأوسطه سقم وآخره قتل
وقال آخر: ـ
تولع بالعشق حتى عشق
فلما استقل به لم يطق
رأى لجة ظنها موجة
فلما تمكن منها غرق
وبعد أن تقرأي هذا الكلام عدة مرات، ستبين لك أن إنقاذ نفسك من ورطة أن تتعلق بشخص وتعشقه مع أنه لايمكن لك الزواج منه، هو الحل لهذه المشكلة، ولا تسمحي للشيطان أن يلعب بك، ويستدرجك في أحلام وأوهام العشق، حتى يصطاد قلبك ثم يفسد دينك ودنياك، ويحرق حياتك كلها في حيلة نفسية كبيرة اسمها العشق، لافائدة منها سوى التعاسة
فبادري إلى إيقاف النفس عند حدها، ومنعها من الاستمرار بهذا الطريق الخاطىء، قبل فوات الاوان , وكلما جاءتك خواطر العشق، فقولي هذا الدعاء (اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي) (اللهم قني شر نفسي وسيئات عملي)، (أعوذ بالله من شر نفسي وشر الشيطان وشركه) بفتحتين على الشين والراء، أي شباكه التي يصيد بها الناس، وردديه دائما وسوف يخرجك الله تعالى من هذه المشكلة، ويحيي في القلب عين البصيرة التي يعميها العشق المحرم، وحينئذ تقطعين كل الاتصالات مع رجل اجنبي لايحل لك عند ربك الذي خلقك وله عليك أعظم الحق بإيجادك من العدم، وإمدادك بكل النعم، لايحل لك عنده أن يكون بينك وبين رجل أجنبي علاقة والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/362)
ـ[م/محمود]ــــــــ[27 - 07 - 05, 02:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وادعولى بالإلتزام بوصية بن القيم وأن ينقذنى ربى من أن أفضل أحد غيره بالحب والعشق(49/363)
أفيدونا عن حكم الوشم المؤقت؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم, وبعد
لي مسألة حقيقة احترت فيه ثم وصلت إلى جواب, وهو عن حكم الوشم المؤقت أو ما يسمى بالوشم فهو ليس كالوشم المعرف ((يغرز جلد المرأة أو معصمها بإبرة ثم يحشى بالكحل أو بالنئور فيخضر)) فهو ليس كذلك فلا يقع عليه إسم الوشم هذا من جهة, ومما يزيد في رجحان ما ملت إليه وهو حلّيته أنه ليس بدائم بل مؤقت فمنه ما يستمر شهر ومنه شهرين ومنه ثلاث.
فما رأي الأخوة الكرام جزاهم الله خير؟.
علما بأني بحثت على مدى اطلاعي المتواضع لم أجد من تكلم في هذه المسألة من أهل العلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:09 م]ـ
أبا الزهراء وفقه الله:
ليتك توضح هذا الوشم فلم أتصوره
المقرئ
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:44 م]ـ
وشم غير دائم
السؤال: الرجاء الإفادة عن حكم الوشم غير الدائم، وهو ما يبقى لمدة عامين ويذهب، وهو عبارة عن لون يوضع في الشفتين أو في العينين لمدة سنتين ويزول بعد ذلك، هل حكمه حكم الوشم الدائم، الرجاء الإجابة ولكم جزيل الشكر وفقكم الله؟.
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. الشريف حمزة الفعر (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
هذا من الأمور المحرمة التي نهت عنها الشريعة، ولعنت فاعلها كما جاء في الحديث الصحيح: "لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة " أخرجه البخاري (5933)، والمذكور في السؤال داخل في المنهي عنه؛ لأن النهي لم يرد فيه تفصيلُ بين ما يبقي أبداً، وما يزول بعد سنة أو سنتين، ويستوى في ذلك الرجال والنساء، وإنما ورد اللعن للنساء؛ لأنّ الغالب حصول الوشم والنمص والوصل للشعر من النساء.
موقع الإسلام اليوم
ـ[زياد عوض]ــــــــ[26 - 07 - 05, 11:55 م]ـ
الإخوة الأفاضل وفقهم الله:
هذه فتوى لفضيلة الشيخ ابن جبرين -حفظه الله - متعلقة بالموضوع "الوشم المؤقت لا يجوز"
السؤال: ظهر حديثاً طريقة جديدة لعمل الكحل وتحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت الذي تصل مدته إلى ستة أشهر أو سنة وذلك بدلاً من الكحل العادي وقلم تحديد الشفاه فما حكم ذلك؟ أفتونا مأجورين.
الجواب: لا يجوز ذلك، لدخوله في مسمى الوشم، فقد لعن النبي (ص) الواشمة والمستوشمة، فإن هذا التحديد للشفاه والعينين يبقى سنة أو نصف سنة، ثم يجدد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهاً بالوشم المحرم، والأصل أن الكحل علاج للعين، لونه أسود أو رمادي، يكتحل به على الأهداب ومشافر العينين عن الرمد، أو لحفظ العين عن المرض، وقد يكون جمالاً وزينة للنساء، كالزينة المباحة، فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت فأرى أنه لا يجوز، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم (1).
1) قاله وأملاه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:03 م]ـ
قلت: فلا يقع عليه إسم الوشم.
وكان الأفضل أن أقول بأنه لا يقع تحت مسمى الوشم, ذلك أن كثير من الناس تعارفوا على كونه وشماً.
وتعليقي على كلام الشيخ الشريف حمزة الفعر هو كالتالي:
قال حفظه الله ((لأن النهي لم يرد فيه تفصيلُ بين ما يبقي أبداً، وما يزول بعد سنة أو سنتين)).
فأقول: هذا إذا كان هذا ((الرسم)) وشماً ولكنه شيء مخالف تماماً للوشم فلا متعلق للمحرمين بأن اللفظ عام فيدخل فيه الدائم و المؤقت.
أما بالنسبة لكلام الشيح الجبرين فقد قال: ((فيكون شبيهاً بالوشم المحرم))
فيقول أبو الزهراء:
كون الشيء شبيهاً بشيءٍ آخر لا يفيد تحريمه البتة.
وأفيدكم بأن هذا الذي يرسم على الجلد يرسم بألوان تزول بعد مدة طويلة ولا يستخدم فيها الكحل, هذا من جهة.
ثم من جهة أخرى, إذا أصر القائلين بالحرمة على قولهم هذا بعد أن وضحنا بأن ما يستخدم فيها ليس بكحل, بل هي ألوان وليس الأخضر فقط,
فليقولوا إذا بحرمة الكتابة بقلم حبر على اليد أو أي مكان في الجسم وبأن فاعله ملعون مرتكب لكبيرة.
وليقولوا بحرمة الذهاب للانتخابات أياً كانت لأن هذا الحبر أو ما يشابهه يستخدم في ((تعليم)) من قام بالانتخاب.
هذا إذا قلنا بجواز الانتخابات أصلا.
والله أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 05, 03:43 م]ـ
لازال السؤال قائما يا أخانا ليتك تفيدنا:
ماهي صورة الوشم المؤقت ماهي أدواته؟
المقرئ
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:11 م]ـ
سبحان الله البارحة فقط تساءلت أخت عن هذا الموضوع، و لم أعرف جوابا.
الوشم المؤقت منه ما يكون بحناء ويعملون زخارف وأشكالا جميلة، وتبقى مدة بقاء الحناء على الجلد.
ورأيت أيضا مادة سوداء على بعض الناس ويقولون أنه يزول بعد مدة، يعمله الأولاد الصغار.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[27 - 07 - 05, 07:10 م]ـ
ومما يؤيد أن الوشم المؤقت لايدخل في التحريم أن هذا الوشم المؤقت ليس فيه تغيير لخلق الله، بخلاف الوشم الدائم الذي يكون فيه التغيير دائميا، وبعض الفقهاء يرى أنه نجس بسبب الدم المختلط بالصبغ.
قال ابن مسعود، رضي الله عنه، فيما رواه الشيخان وغيرهما:" لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله".
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/364)
ـ[زياد عوض]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:09 ص]ـ
ذا انتفت علة التغيير لخلق الله، فما المانع من القول بحله، وذلك أنّ الحكم يدور مع العلة وجوداً، وعدماً
أمّا تعليل بعض الفقهاء بالنجاسة ففيه نظر لرجحان القول بطهارة دم الآدمي، ونقلي لفتوى الشيخ العلاّمة" ابن جبرين" إنما هي لإثراء البحث لا للتدليل على رجحان رأي الشيخ حفظه الله 0
ـ[السفاقسي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لا أدري إن كانت الحناء تدخل في هذه المسألة أم لا لأنها تبقى مدة زمنية ثم تزول مثلها مثل "الوشم المؤقت" ولكن على ما فهمت يقصدون ب"الوشم المؤقت" هو tatoo
وهو مابتدعه الكفرة في زينة النساء الفاجرات و تفننوا في رسمه على أماكن العورة إلى أن طال هذه الأيام نساء المسلمين بالتقليد الأعمى و بهذا أرى فيه تشبه بالكفار و نهانا الرسول صلى الله عليه و سلم بالتشبه بالكفار
و الله أعلم(49/365)
دليلٌ للدعاء على الكفار بالأسقام والأمراض!!
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 07:41 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد، وصححها لنا، وبارك لنا في صاعها ومُدها، وانقل حُمّاها فاجعلها بالجُحفة). متفق عليه.
قال الخطابي: (كان ساكنو الجحفة يهودًا في ذلك الوقت، ففيه دليل للدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك، وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها، وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة).
وانظر: صحيح الترغيب للألباني رحمه الله.
وللشيخ عبدالسلام آل عبدالكريم - رحمه الله - مذكرة صغيرة في هذا الموضوع.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 08:41 م]ـ
شيخنا الشيخ سليمان نفع الله بك
اولا: أحسن الله عزاءكم وجبر الله مصابكم وغفر الله لوالدكم واسكنه فسيح جنانه ومستقر رضوانه.
ثانيا: جزاكم الله خيرا وهذه المسألة مما يتعصب فيه الشباب وغيرهم والأمر فيها يسير إن شاء الله تعالى
ـ[أبو ريما]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:03 ص]ـ
أما الكفار المحاربون فالدعاء عليهم ثابت ولا يحتاج لتطويل، ويكفي قول ربنا عن اليهود:
{غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا}، وقال: {فنجعل لعنت الله على الكاذبين}.
لكن غير المحارب، فليس في الحديث ما يدل على ذلك، بل فيه ما يدل على خلافه!
فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم نفى عن نفسه، وعن الأنبياء جميعًا أن يكون لهم خائنة الأعين، وقس على هذا جميع الأفعال والأقوال التي فيها غمز ولمز.
وعليه: فلو أراد عليه الصلاة والسلام أن يدعو على اليهود، لصرح بالدعاء كما صرح في مواطن كثيرة بالدعاء على المعتدين منهم، ويكفي في ذلك دعوته لليهود بالمباهلة، ودعوة الله تعالى له لمباهلة النصارى.
ثم إنني أتمنى من الشيخ حفظه الله أن لا يأتي بدليل منقطع بهذه الصورة على مسألة تحتاج لجمع الأدلة، ومناقشتها؛ لأن هذه الطريقة في الاستدلال طريقة مختزلة لا تليق بطالب الحق.
آمل ألا أكون قد أغلظت.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:29 م]ـ
الدعاء واضح انه على فئة معينة وهم اهل الجحفة فقط وليس فيه دليل على الدعاء على عموم الكفار في الأرض بالهلاك ..
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:42 م]ـ
الإخوة الكرام / جزاكم الله خيرًا ..
المقال لاعلاقة له بالدعاء على (عموم) الكفار!
إنما هو عن الدعاء عليهم بالأسقام والهلاك ..
أما مسألة الدعاء بالعموم فقد سبق لطلبة العلم في هذا الملتقى بحثها ..
وهي قابلة للاجتهاد ..
وفقكم الله.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 04:53 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ سليمان
ويا ليت تتحفنا برسالة الشيخ عبد السلام رحمه الله
ـ[أبو غازي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 05:42 م]ـ
ومن يعارض على الدعاء على الكفار؟؟؟
###
ـ[الساري]ــــــــ[28 - 07 - 05, 01:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
الدعاء على الكفار قسمين:
1 - الدعاء على المحاربين منهم وهذا يدعى عليه ويلح بالدعاء عليه، كما دعا الرسول على كفار قريش.
2 - الدعاء على المسالمين منهم، وهذا يجوز فيه أن يُدعى لهم بالهداية كما دعا الرسول لقبيلة دوس (اللهم اهد دوسا) ويجوز كذلك الدعاء عليهم لأنهم أعداء الله
هذه فائدة قيدتها من كلام الشيخ خالد الفليج في درس شرح سلم الوصول.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 01:47 ص]ـ
###
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 03:35 ص]ـ
جزى الله شيخنا خيرا على الفوائد
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:15 ص]ـ
الأخ الفاضل: أبو غازي،،
ماذا تقول: فيمن يدعوا للكافرين؟
برجاء أخي الكريم، مراجعة " فتح الباري " 6/ 108، 11/ 196.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:45 ص]ـ
...............
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:50 ص]ـ
...............
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 11:37 ص]ـ
في أي كتاب وأي باب؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 07 - 05, 11:49 ص]ـ
6/ 108 = كتاب الجهاد، باب: الدعاء للمشركين بالهُدَي ليتألفهم.
11/ 196 = كتاب الدعوات، باب الدعاء للمشركين.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:16 م]ـ
أخي الفاضل أشرف شرفه الله
بالنسبة للدعاء للمشركين, فكما فعل النبي صلى الله عليه وسلم, إذا كان الكفار يؤذون المسلمين دعا عليهم, وأحياناً بأعيانهم كما ثبت في الأحاديث.
وأحياناً يدعو للمشركين بالهداية إن كان يُرجى إسلامهم.
وهذا الكل يعلمه ولا خلاف فيه.
لكن المشكلة هي: أنك تجد أناساً يمنع من الدعاء على المشركين مطلقاً. وهذا لا يجوز
فالشاهد أنه لا يحق لأحد أن يمنع من الدعاء على المشركين. فقد سبوا الله وكفروا به وحاربوه وقد لعنهم الله في كتابه.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:18 م]ـ
أبو ريما
من هو المحارب؟؟؟
وماذا تعني خائنة الأعين؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/366)
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:44 م]ـ
الدعاء واضح انه على فئة معينة وهم اهل الجحفة فقط وليس فيه دليل على الدعاء على عموم الكفار في الأرض بالهلاك ..
وما المانع؟
روى الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث: عن عبيد بن رفاعة الزرقي: ...... اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك اللهم قاتل الكفرة الذين أوتو الكتاب إله الحق.
وأخرج الإمام مالك بن أنس في في موطئه: وحدَّثني عَنْ مَالِكٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنَّهُ سَمِعَ الأَعْرَجَ، يَقُولُ: مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ إِلاَّ وَهُمْ يَلْعَنُونَ الْكَفَرَةَ فِي رَمَضَانَ. قَالَ: وَكَانَ الْقَارِىءُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ، فَإِذَا قَامَ بِهَا فِي ?ثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً رَأَى? النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ خَفَّفَ. (كتاب الصلاة: باب ما جاء في قيام رمضان ص 172 تحقيق بشار)
وأخرج النسائي: (1073) ــ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلْمٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ حدثنا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «لأُقَرِّبَنَّ لَكُمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ وَصَلاَةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ وَصَلاَةِ الصُّبْحِ بَعْدَ مَا يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ ويَلْعَنُ الْكَفَرَةَ».
ـ[أبو لجين]ــــــــ[28 - 07 - 05, 01:47 م]ـ
لعن الكفرة والمشركين كائن من الله وخبر منه في القرآن، فهم ملعونين سواءً لعناهم بألسنتنا أم لم نلعنهم بها.
ولما دعى رسول الله على قوم من قريش أنزل الله قوله (ليس لك من الأمر شيء)
ومن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء للكفرة بالهداية، وخير ما تقول اللهم إن كتبت لفلان هداية فعجل بها أو اكفنا شره.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 02:52 م]ـ
نعلم هدي النبي صلى الله عليهم وسلم.
نحن نتكلم عن عدم منع أحد من الدعاء على المشركين مطلقاً.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:09 م]ـ
الحمدلله أنك تعلم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الدعاء على المشركين عموماً غالباً ما يكون فيه اعتداء، فحينما تدعو الله بأن يهلك المشركين عن بكرة أبيهم، فالله سبحانه قد قضى بأن يكون وجود المشركين إلى قيام الساعة، ولا يرد دعاؤك ما قضى الله من أمر مسبق وأخبر عنه، وبالتالي هذا الدعاء فيه اعتداء ولا يقبله الله.
ومثل ذلك الاعتداء أن تدعو الله أن ينزل المسيح عيسى بن مريم الآن! وهذا سابق لأوانه، أو أن تخرج الدابة غداً، فكلها من الأدعية التي لا يقبلها الله لأنها تخالف القضاء المسبق.
فليحمل أحدنا هم الدعاء ويتفقه فيه حتى تأتيه الإجابة.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 05:28 م]ـ
صحيح الدعاء على الكفار بالموت هذا من الاعتداء, فهي لا تجوز بسبب كونه اعتداءً في الدعاء لا لأن الدعاء على الكفار لا يجوز, فيمكن الدعاء عليهم بالهلاك اقتصادياً وأن تتفشى فيهم الأمراض ونحوها, وأن تنكسر شوكتهم وغير ذلك من الأدعية التي لا اعتداء فيها.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 07 - 05, 07:26 ص]ـ
سؤال: من كانت له زوجة كتابية كيف يدعو على عموم الكفار وهي منهم؟؟
أم هل يقول في دعائه: اللهم عليك باليهود والنصارى ماعدا ((زوجتي أم فلان))؟؟
وهل يدخل هذا تحت قول النبي عليه الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله)؟؟
أم تحت قوله (اتقوا الله في النساء فانهن عوان عندكم)؟؟
سؤال آخر: من كان له والدان كافران كيف يستثنيهما من الدعاء؟؟
هل يقول: اللهم عليك بالكفار ماعدا والدي ... ؟؟
وهل هذا داخل في قوله تعالى: (وصاحبهما في الدنيا معروفا)؟؟
وأين نحن من قوله تعالى (أن تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) ..
فهل من البر والاقساط الدعاء عليهم .. ؟؟
أو يقول للإمام الذي يقنت على الكفار عموما: أرجوا ان تستثني والدي وزوجتي فهم من أهل الكتاب؟؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 01:57 م]ـ
يعني أنت تمنع الدعاء على عموم الكفار لأجل زوجتك أو أمك وأبيك (مصلحة شخصية تقدمها على مصلحة المسلمين)؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/367)
ـ[أبو حسين]ــــــــ[29 - 07 - 05, 03:24 م]ـ
ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين فقال {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا} وقال تعالى: {فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون * ثم أغرقنا بعد الباقين} وقال تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} وإذا كان ابن نوح الكافر غرق
هذا نوح عليه الصلاة والسلام يدعوا على الكفار وابنه بينهم فتفكر يا ابو فيصل
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:03 م]ـ
الاخ ابو غازي / لست امنع الدعاء على الكفار ولكن اقيده:
اللهم عليك بالكفرة (المعتدين) او (الذين يصدون عن دينك) ونحو هذا ...
وليست هناك مصالح شخصية وانما علم وفقه لمقاصد الشريعة!!
الاخ/ ابو حسين
دعاء نوح على أهل الارض اجمعين انما هو بعد ان اعلمه الله (انه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن).
كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى 8/ 336
(ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لايؤمن من قومك إلا من قد آمن ومع هذا فقد ثبت فى حديث الشفاعة فى الصحيح أنه يقول أنى دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به واجب أو مستحب).
ولمزيد الفائدة اقرأ هذه الفتاوى لأهل العلم:
أقوال العلماء في الدعاء على عموم الكفار بالهلاك:
من كلام العلامة محمد العثيمين رحمه الله:
كتاب التوحيد: باب قوله تعالى (أيشركون مالايخلق شيئا وهم يخلقون).
قال رحمه الله:
" أما الدعاء بالهلاك لعموم الكفار، فإنه محل نظر، ولهذا لم يدع النبي صلى الله عليه وسلم على قريش بالهلاك، بل قال:
"اللهم! عليك بهم، اللهم! اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"،
وهذا دعاء عليهم بالتضييق، والتضييق قد يكون من مصلحة الظالم بحيث يرجع إلى الله عن ظلمه. فالمهم أن الدعاء بالهلاك لجميع الكفار عندي تردد فيه. وقد يستدل بدعاء خبيب حيث قال: "اللهم أحصهم عدداً، ولا تبق منهم أحداً"
على جواز ذلك، لأنه وقع في عهد الرسول r. ولكن الأمر وقع كما دعا، فإنه ما بقي منهم أحد على رأس الحول، ولم ينكر الله تعالى ذلك، ولا أنكره النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن إجابة الله دعاءه يدل على رضاه به وإقراره عليه. فهذا قد يستدل به على جواز الدعاء على الكفار بالهلاك، لكن يحتاج أن ينظر في القصة، فقد يكون لها أسباب خاصة لا تتأتى في كل شيء. ثم إن خبيباً دعا بالهلاك لفئة محصورة من الكفار لا لجميع الكفار.".ا. هـ.
قال ابن تيمية رحمه الله:
" والدعاء على الجنس الظالمين الكفار مشروع مأمور به وشرع القنوت والدعاء للمؤمنين والدعاء على الكافرين وأما الدعاء على معينين كما كان النبى يلعن فلانا وفلانا فهذا قد روي أنه منسوخ بقوله ((ليس لك من الأمر شيء)) كما قد بسط الكلام على ذلك فى غير هذا الموضع فيما كتبته فى قلعة مصر وذلك لأن المعين لا يعلم أن رضى الله عنه أن يهلك بل قد يكون ممن يتوب الله عليه بخلاف الجنس فإنه إذا دعي عليهم بما فيه عز الدين وذل عدوه وقمعهم كان هذا دعاء بما يحبه الله ويرضاه فإن الله يحب الإيمان وأهل الإيمان وعلو أهل الإيمان وذل الكفار فهذا دعاء بما يحب الله وأما الدعاء على المعين بما لايعلم أن الله يرضاه فغير مأمور به وقد كان يفعل ثم نهى عنه لأن الله قد يتوب عليه أو يعذبه ودعاء نوح على أهل الأرض بالهلاك كان بعد أن أعلمه الله أنه لايؤمن من قومك إلا من قد آمن ومع هذا فقد ثبت فى حديث الشفاعة فى الصحيح أنه يقول أنى دعوت على أهل الأرض دعوة لم أومر بها فإنه وإن لم ينه عنها فلم يؤمر بها فكان الأولى أن لا يدعو إلا بدعاء مأمور به واجب أو مستحب.
فإن الدعاء من العبادات فلا يعبد الله إلا بمأمور به واجب أو مستحب وهذا لو كان مأمورا به لكان شرعا لنوح ثم ننظر فى شرعنا هل نسخه أم لا وكذلك دعاء موسى بقوله ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم إذا كان دعاء مأمورا به بقي النظر فى موافقة شرعنا له والقاعدة الكلية فى شرعنا أن الدعاء إن كان واجبا أو مستحبا فهو حسن يثاب عليه الداعي وإن كان محرما كالعدوان فى الدماء فهو ذنب ومعصية وإن كان مكروها فهو ينقص مرتبة صاحبه وإن كان مباحا مستوي الطرفين فلا له ولا عليه هذا والله سبحانه أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/368)
الفتاوى 8/ 336.
فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حول مسألة الدعاء على الكفار.
السؤال:هل من الأعتداء في الدعاء في القنوت طلب هلاك كل الكفار وتدميرهم كلهم وفنائهم كلهم من الوجود؟ ومالمشروع في ذلك؟
الجواب: المشروع في القنوت وغيره الدعاء على المعتدين من الكفار على المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما قنت يدعو إلى الكفار خص المعتدين منهم ولم يدع على جميعهم فقال: اللهم العن فلاناً وفلاناً والقبيلة الفلانية ولم يعمم الكفار.
المرجع مجلة الدعوة العدد1869ـ 16 رمضان
وقد أفتت اللجنة الدائمة 24/ 275: مانصه:
وقول الكاتب: (اللهم عليك بالكفار والمشركين واليهود،اللهم لا تبق أحداً منهم في الوجود، اللهم أفنهم فناءك عادا وثمود).
والدعاء بفناء كل الكفار اعتداء في الدعاء؛ لأن الله قدر وجودهم وبقاءهم لحكمة، والله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.ا. هـ.
قلت: وتأمل دعاء الملهم المحدَّث عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(ويقتلون أوليائك) وفي رواية (يصدون عن سبيلك)
تأمل هذا القيد فلم يدع على الكفار جميعاً بالهلاك وإنما على من اتصفوا بهذه الاوصاف.
ثم هل من المصاحبة بالمعروف أن يدعو أو يلعن الرجلُ المسلم والديه اذا كانا كافرين؟؟
أم هل من حسن العشرة أن يلعن الرجلُ المسلم زوجته الكافرة أو يقنت ويدعو عليها؟؟
فتوى معالي الشيخ صالح آل الشيخ حول مسألة الدعاء على الكفار.
معالي الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأنا لمعاليكم فتوى في مجلة الدعوة بعدم الدعاء على اليهود والنصارى بالهلاك، فأشكل علينا قول نوح عليه السلام (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً) (نوح:26) فنأمل من معاليكم توضيح هذه الفتوى مع ذكر الأدلة؟
ج: هذا على إثر سؤال جاء حينا قمتُ بزيارة لمؤسسة الدعوة الصحفية. التي تصدر مجلة الدعوة،وقد نبهتُ مراراً من قديم على هذه المسألة لعدم موافقتها لأصول الاعتقاد وذلك أن الدعاء بالهلاك بعامة على الكفار هذا كان لنوح عليه السلام والرسل بعده لم تدعوا بالهلاك العام قال جل علا: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً) (نوح:26) والنبي صلى الله عليه وسلم قال له الملك: لوشئت لأطبقتُ على أهل مكة الأ خشبين فقال: ((لا لعل الله أن يظهر من أصلابهم من يعبد الله وحده لاشريك له))
ولعن النبي صلى الله عليه وسلم بعض صناديد الكفر. فنزل عليه كما في كتاب التوحيد، فنزل عليه قول الله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)
وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة في دعائهم على الكفار أن يكون دعاءً خاصاً على المعتدي, على الظالم، على من حارب الإسلام وأهله، كما في دعاء عمر في القنوت: اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن دينك ويقاتلون أولياءك، أما الدعاء على اليهود والنصارى جميعاً بالأستئصال، فإنه لايجوز شرعاً.
وهو من الأعتداء في الدعاء وذلك لأن الله جل وعلا أخبرنا أن اليهود والنصارى، سيبقون إلى زمن خروج المسيح الدجال فإذا دعا أحد بإن يستأصلهم الله جل وعلا الآن قبل نزول المسيح الدجال فهو إعتراضٌ على ماأجرى الله حكمته وقدره الكوني ببقائهم إلى آخر الزمان،
ولهذا لم يؤثر عن أحد من السلف ولامن أئمة الإسلام أنه دعا بهذا الدعاء العام. على اليهود والنصارى وإنما يدعى بالدعاء الخاص لمن قاتل، لمن حارب، لمن آذى المؤمنين ونحو ذلك،
الأمر الثاني من الوجهة:
أن الله جل وعلا له الأسماء الحسنى والصفات العلى ومن المتقرر عند أهل السنة والجماعة أن للأسماء الحسنى وللصفات العلى آثاراً على خلق الله جل وعلا فمنها:
أسماء وصفات ترجع إلى عموم الخلق ومنها أسماء وصفات يرجعُ أثرها إلى خاصة المؤمنين.
فمما يرجعُ إلى عموم الخلق:
الخالق الرازق، المحيي المميتُ، الخافض، الرافع، القابض، الباسط وبعض أنواع الرحمة.
فأسماء الله جل وعلا وصفاته لها أثرٌ على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ولهذا نبه الله جل وعلا ابراهيم الخليل على هذا الأصل وفي تنبيه أبراهيم الخليل عليه السلام على ذلك تنبيه لجميع الحنفيين، قال ابراهيم الخليل (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (البقرة:126)،قال الله جل وعلا (قَالَ وَمَنْ كَفَرَ) (البقرة:126).
يعني أن مسألة الرزق هذه من آثارربوبية الله لعباده فرزق العباد،وسلامتهم من الأمراض وإعطائهم الصحة والأرزاق والإفاضة عليهم أوأبتلائهم، هذه من آثار الربوبية فليست خاصة بالمؤمن دون الكافر ولهذا:
الدعاء هذا مع عدم وروده عن أحداً من الأئمة ولا من السلف ولاثبتت به سنة ولاقول صحابة أيضاً هو مخالفٌ كما ذكرنا لسبب نزول قول الله تعالى: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)
ولمعرفة هدي السلف في الدعاء ولمعرفة آثار الأسماء والصفات على الخلق ومنافاة حكمه الله جل وعلا هذا اعتداء في الدعاء.
مثلاً يدعو بدعاء مستحيل في دعائه.
يقول: اللهم أخرج نبياً يهدي الناس!!!
النبوة ختمت، فهو ولكان دعاء، فهو باطل لمنافته بما أخبر الله جل وعلا به.
أو دعا يقول: اللهم أخرج المهدي الآن!!!
اللهم انزل المسيح عيسى بن مريم الآن!!!
هذا دعا ءٌ باطل.
لأنه قد أخبر الله جل وعلا وأخبر رسوله صلى الله عليه وسلم أن وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام لم تأتي علامته الآن أو يدعوا بدعاءٍ ممتنع من جهة الخلق.
هذا كله من الاعتداء في الدعاء. ا. هـ
قلت: روى مسلم في الصحيح:
صحيح مسلم ج 4 ص 2006
عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال ((إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/369)
ـ[أبو غازي]ــــــــ[29 - 07 - 05, 04:13 م]ـ
صحيح الدعاء على الكفار بالموت هذا من الاعتداء, فهي لا تجوز بسبب كونه اعتداءً في الدعاء لا لأن الدعاء على الكفار لا يجوز, فيمكن الدعاء عليهم بالهلاك اقتصادياً وأن تتفشى فيهم الأمراض ونحوها, وأن تنكسر شوكتهم وغير ذلك من الأدعية التي لا اعتداء فيها.
وجزاكم الله خيراً.
الأخ أبو فيصل
ماذا تقول في الدعاء على عموم الكفار بالتضييق عليهم؟؟ جائز أم غير جائز؟؟ ولا تجب بالأفضل.
ـ[السدوسي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 05:15 م]ـ
الشيخ سليمان الخراشي
أحسن الله عزاءك في أبيك وأسأل الله له الرحمة والمغفرة
الحديث الذي ذكرت ليس فيه الدعاء بالهلاك وإن كان الخطابي رحمه الله قد ذكرها.(49/370)
الاثر السلوكي لاسماء الله الحسني في حياتنا
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[26 - 07 - 05, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل أجد بحثا شاملا عن الاثر السلوكي لاسماء الله الحسني في حياتنا اليومية مثل هذا الموضوع
اسم الله الستير
الستر بمعنى العقل وذلك لان العقل يمنع الإنسان من التصرفات غير اللائقة ويجعله يتصرف بصواب فلا يظهر منه إلا الشيء الجميل.
وهو كذلك بمعنى الخفاء أو بمعنى أنه أخفى أي أخفى الشيء القبيح وأظهر الشيء الجميل.
وبالنسبة لربنا وخالقنا كيف نعرف هذا الاسم الستير بالنسبة له سبحانه وتعلى.
فهو سبحانه كثير الستر لعباده والمبالغة هنا في اسم الستير إما أنه كما أو نوعا.
كما: أي بمعنى كل أنواع القبائح والسيئات والمعاصي والتقصير والبعد عن الله عز وجل والتفريط في حق الله تعالى.
أو نوعا: بمعنى ستر الآُثم مهما كان عظيما كبيرا أو صغيرا أو حقيرا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد لله عز وجل بهذا الاسم يقول النبي في دعائه لله عز وجل "**اللهم استر عورتي و آمن روعتي و اقض عني ديني.
تخريج السيوطي (طب) عن خباب.
تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 1262 في صحيح الجامع.
ولولا أنه صلى الله عليه وسلم يتعبد الله بهذا الاسم الجميل ما دعى بهذا الدعاء.
فبالله عليك اسأل نفسك من صباح اليوم كم من المعاصي كم من الذنوب وكم من الأمور لو ظهرت في أعين الناس لأصبحنا أناسا آخرين تماما في نظر الناس وفي نظر أنفسنا إن علمنا بنتائج ما فعلناه ولكنه يستر علينا سبحانه وتعالى أن نمقت أنفسنا بمسح المعصية يذيب الخطيئة يذهب منا القبيح ويظهر المديح الجميل.
الصلاة إلى الصلاة كفارة، الحج إلى الحج، العمرة إلى العمرة، رمضان إلى رمضان مكفرات.
الاستغفار، الدعاء، السجود، القيام لأنه سبحانه يريد أن يستر علينا سبحانه فيستر منا القبيح ويظهر منا الجميل.) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70)
جاء في حديث عبد الله بن عمر قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى يدني المؤمن فيضع عليه كنفه و ستره من الناس و يقرره بذنوبه فيقول: أتعرف ذنب كذا ? أتعرف ذنب كذا ? فيقول: نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه و رأى في نفسه أنه قد هلك قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا و أنا أغفرها لك اليوم ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه ; و أما الكافر و المنافق فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.تخريج السيوطي (حم ق ن هـ) عن ابن عمر. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1894 في صحيح الجامع ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم " *إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء و الستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
تخريج السيوطي (حم د ن) عن يعلى بن أمية. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1756 في صحيح الجامع."
ما أعظم شموخ المؤمن بهذا المعنى
**ستر ما بين أعين الجن و عورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: بسم الله.تخريج السيوطي (طس) عن أنس.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 3610 في صحيح الجامع.
**أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
تخريج السيوطي (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج طب) عن ابن عمر. تحقيق الألباني (حسن) انظر حديث رقم: 176 في صحيح الجامع.
**أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها و بين الله عز و جل.تخريج السيوطي (حم هـ ك) عن عائشة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2710 في صحيح الجامع.
**كل أمتي معافى إلا المجاهرين و إن من الجهار أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح و قد ستره الله تعالى فيقول: عملت البارحة كذا و كذا و قد بات يستره ربه و يصبح يكشف ستر الله عنه تخريج السيوطي (ق) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4512 في صحيح الجامع.)
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19)
**من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة.تخريج السيوطي (حم) عن رجل. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 6287 في صحيح الجامع.
**من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة و من كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته.تخريج السيوطي (هـ) عن ابن عباس. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 6287/ 1 في صحيح الجامع وهذا حديث مستدرك من الطبعة الأولى قال الألباني في صحيح ابن ماجه رقم: 2063 (صحيح).
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19)(49/371)
هل صح هذا التأويل عن الإمام مالك؟
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:21 م]ـ
قال النووي عند شرحه لحديث النزول: " وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق ايضاحهما في كتاب الإيمان، ومختصرهما:
أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق.
والثاني مذهب أكثرالمتكلمين وجماعات من السلف وهو محكى هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين:
أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره.
والثاني أنه على الاستعارة ومعناه الاقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم ": (6/ 36 - 37) من شرح مسلم
سؤالي: من روى هذا عن الإمام مالك، و هل صح عنه؟
و دمتم مفيدين
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:45 م]ـ
لم يصح هذا عن مالك، و قد روي عنه من طريقين:
1 - من طربق حبيب بن أبي حبيب، و هو متهم بالكذب و الوضع.
2 - من طريق مجهول لا يعرف، كما أفاد شيخ الاسلام، و تلميذه ابن القيم الهمام.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[27 - 07 - 05, 06:14 م]ـ
الشيخ المفيد (العاصمي 1) حبذا لو أتحفتني بمرجع هذه المعلومات، و لكم جزيل الشكر
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 07 - 05, 12:20 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي الفاضل أبا سليمان.
تفضل بمراجعة التمهيد 7/ 143 لابن عبد البر، و مجموع فتاوى شيخ الإسلام 5/ 401 – 402، و مختصر الصواعق المرسلة 2/ 261.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[28 - 07 - 05, 07:53 م]ـ
شكر الله لكم، و بارك فيكم(49/372)
ماهي ضوابط رد اجتهاد عالم من العلماء مثال ذلك أذا اتيت بحديث صحيح
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[26 - 07 - 05, 09:39 م]ـ
ماهي ضوابط رد اجتهاد عالم من العلماء مثال ذلك أذا اتيت بحديث صحيح من كتاب صحيح الجامع للالباني لكي استشهد به فان بعضا من الناس يقولون ولكن الالباني عليه مأخذ فهل يرد عمل الرجل كله بهذه الاجابة ومن العلوم ان من علماء السلف من له مأخذ مثل ابن حجر فقد اثبت قصة الغرانيق مع انها من الموضوعات
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[27 - 07 - 05, 10:47 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي وأهله:
وبعد:
أخي الكريم،
أولاً: اعلم أن هذا العلم الذي تنشره وتدعو إليه دين، فاتق الله فيمن تنقل عنهم.
ثانيا:إذا بحثت في مسألة ويعلم الله ما في قلبك من تقوى أو هوى، ثم تبين لك رجحان قول على قول، فلا يضرك هنا من سيخذلك، أو يحاول تهميش أدلتك بالغمز في علماءك لاسيما إذا كان محدث الأمة الألباني رغم أنوف الكثيرين،
ثالثا: اعلم يا أخي وفقك الله وإياي أن الشيخ الألباني علم على السنة ورمز لها لكنه يخطئ ويصيب كغيره من البشر، فلا ندعي له العصمة ولا نخطئه دون دليل، فنتوسط بين الأمرين.
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[27 - 07 - 05, 01:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الفاضل ماندعوا إليه هو ضرورة احترام أهل العلم والتأدب معهم فأنت قد تجد حدثا في العلم صغيرا فيسمع من شخص ما مسألة بسيطة إن الشيخ قال كذا فينشرها ويتكلم فيها دون مراعاة للأدب وسأحكي لك حكاية بسيطة حصلت وللأسف مع داعية كبير في بلادي (كان هناك رجل يصلي معنا في المسجد ولكنه ابتدأ يتراك صلاة معينة ويصلي في مسجد أخر ثم يعود ليصلي في مسجده وهكذا فذكرت له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي صححه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى (ليصل الرجل في المسجد الذي يليه و لا يتبع المساجد.تخريج السيوطي (طب) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 5456 في صحيح الجامع.) فقام الرجل بسؤال هذا الداعية ثم تكلمت أنا مع هذا الداعية فقال ولكن الشيخ الألباني له مآخذ كثيرة) فماذا تقول أنت في مثل هذا الرجل
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 07 - 05, 07:32 م]ـ
الأخ عبد المقصود و الأخ ابن يوسف المصري وفقهما الله
جزاكما الله خيرا
الأصل في المسلم أن يتبع ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة لأن هذا هو الدين الذي يجب علينا اتباعه، و لا بد لمن أراد أن يستدل بحديث أو آية أن يعلم هل هي خاصة أو عامة، وهل ورد دليل يقيدها أو لا، ولا بد من معرفة الأدلة التي في الباب الذي يريد الكلام فيه، ثم ينظر هل هذا من باب الأمر أو من باب الندب إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي ينبغي لطالب الحق أن لا يهملها.
ثم إن الأصل في الشيخ الألباني رحمه الله أنه مجتهد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، وقد يوافق وقد يخالف على أحكامه وهذا أمر معلوم عند كل من له عقل وفهم صحيح بخلاف من يدَّعون العصمة للشيخ في جميع أحكامه وإن لم يكن ذلك منهم قوليا ولكنك تجده فعليا فكثير منهم ينتقدون متعصبة المذاهب ثم تجدهم أشد تعصبا للشيخ رحمه الله من متعصبة المذاهب نسأل الله أن يهدينا وإياهم لكل خير وأن يجنبنا الغلو في أحد من البشر، وقد تراجع هو عن تصحيح أحاديث فضعفها عندما بانت له العلة، فإذا بانت لغيره فله الحق أن يخالف الشيخ في حكمه.
ومن رد على الشيخ الألباني بالدليل فيجب قبول قوله سواء كان صغيرا أو كبيرا رجلا أو امرأة، وهذا في حقه وحق غيره من العلماء، أما من ينتقص منهم أو من علمهم بمجرد الهوى فسيجد جزاءه في الدنيا قبل الآخرة
أحيانا قد تكون المشكلة من الناقل، إذ قد يسمع ممن يخالف الشيخ شيئا ثم ينقله على غير وجهه _ بقصد أو بغير قصد _ ثم يحصل بسبب ذلك شقاق و تفرق و موالاة و معادة والسبب هو من عدم النقل الصحيح أو من التصوير الخاطئ للمسألة من الأصل.
وأحيان أخرى يكون سبب الخلاف هو الاختلاف في تصحيح الحديث وتضعيفه، أو بلوغ الحديث أو عدم بلوغه أوغير ذلك من الأسباب التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته القيمة " رفع الملام عن الأئمة الأعلام ".
لا أود أن أطيل الكلام لأنه معلوم عند الجميع ولكنه من باب التذكير
بخصوص الحديث الذي استدليت به فالصواب أنه ضعيف لا يصح
انظر الكلام عليه في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4389&highlight=%E1%ED%D5%E1
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:56 م]ـ
الاخ خالد جزاك الله خيرا وزادكم علما
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[28 - 07 - 05, 08:03 م]ـ
لسنا مختلفين يا أخ خالد بل أؤيدك وبشدة فيما ذكرته آنفا، إلاًّ أني أزيد على ما قولت واستكمله بأنه لو تبين أيضا أن الشيخ الألباني هو المحق في رأيه رغم مخالفته للكثيرين، فإحقاقا للحق نتبعه فيما يقول ونوافقه عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/373)
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[29 - 07 - 05, 12:13 م]ـ
الحاصل
الضوابط هي:
أن تكون ممن بذل جهدا في هذه المسألة.
إستيفاء جميع الأوجه في هذه المسألة.
أن يكون الرد بدليل شرعي لايتخلله قياس فاسد.
أخيرا تذكر بأن الرجال يستشهد لهم لا يستشهد بهم.
وراجع ماذكر في هذا في:
الموافقات للشاطبي
الروضة لابن قدامة
نقلا من سلسلة دروس أصول الفقه لشيخي:
سعيد دعاس اليافعي حفظه الله
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[31 - 07 - 05, 07:30 م]ـ
أوجزت فأصبت .. بورك فيك يا أخي
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[07 - 10 - 05, 03:36 ص]ـ
ألاخ خالد تحية طيبة وبعد
هل الامر في حديث النبي ليصل الرجل في المسجد الذي يليه للندب وقد جاء الحديث بصيغتي الامر أولا ثم النهي ثانيا ارجو مدي بالدليل على كلامك ثم الم يشهد الناس للالباني رحمه الله بالعلم في مجال الحديث فهل يرد قوله لمن هو دونه بين الناس في هذا العلم أرجو الرد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 10 - 05, 04:21 م]ـ
أخي أبا أحمد عبدالمقصود وفقه الله
كان بودي أن تقرأ ردي جيدا قبل أن تذكر هذا التعليق
ألاخ خالد تحية طيبة وبعد
هل الامر في حديث النبي ليصل الرجل في المسجد الذي يليه للندب وقد جاء الحديث بصيغتي الامر أولا ثم النهي ثانيا ارجو مدي بالدليل على كلامك
لم أقل إن الحديث هنا للندب او غيره ولم أتكلم عن هذا الحديث بعينه
بل كان كلامي عاما لمن يأخذ حديثا واحدا ويبني عليه حكما ثم يذهب يرد على من خالفه وهو لا يعرف أحاديث الباب التي قد تخصص الحديث أو تنسخه أو غير ذلك
ثم الم يشهد الناس للالباني رحمه الله بالعلم في مجال الحديث فهل يرد قوله لمن هو دونه بين الناس في هذا العلم أرجو الرد
من قال ممن له مسكة عقل _ بله أن يكون عنده علم _ إن الألباني رحمه الله لا يجوز ان يرد عليه من هو دونه في العلم.(49/374)
هل يجوز أن يُقال هذا في حق اللهِ عزوجل؟؟
ـ[عبدالله العسبلي]ــــــــ[26 - 07 - 05, 10:23 م]ـ
رجلٌ عامي أتى عليه الثلثُ الأخيرُ مِن الليل فقام وتوضأ، ثمّ صلى ركعتين فلمّا انتهى أراد أنْ يأتي بركتين أخرى فأذن أذان الفجر، فقال هذا الرجل مُتحسراً: لا حول ولاقوة إلا بالله فاتني فضلُ نزول الرب الآن (هو ارتفع)!!
فأنكرتُ عليه هذه الكلمة، لأني لم أسمعها من قبل، وقلتُ له تثبّت منها.
فما رأيكم؟ هل يقال إن الله عزوجل ارتفع عند أذان الفجر؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الجهراء]ــــــــ[27 - 07 - 05, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم
اخى قد يقصد نزول الله الى السماء كما فى الحديث المعروف هل من داعى اجيب له لاجابه الدعاء نزول الرحمن فى الفجر
ـ[عبد القوي]ــــــــ[27 - 07 - 05, 08:36 م]ـ
لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه فلا يوصف بالارتفاع
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 05, 09:18 م]ـ
من المعلوم عند أهل السنة أن الاستواء يفسر بأربعة أمور:
علا وارتفع وصعد واستقر.
كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله وغيره.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 07 - 05, 06:04 م]ـ
هذه بعض الآثار التي ورد فيها لفظ الارتفاع وتحتاج إلى دراسة حديثية
عمدة القاري [جزء 7 - صفحة 199]
أما حديث أبي الخطاب فرواه عبد الله بن أحمد في (كتاب السنة) بإسناده عن رجل من أصحاب رسول الله يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي عن الوتر فقال أحب إلي أن أوتر نصف الليل إن الله يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا فيقول هل من مذنب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع قال أبو أحمد الحاكم وابن عبد البر أبو الخطاب له صحبة ولا يعرف اسمه
معارج القبول [جزء 1 - صفحة 297]
وعن أبي الخطاب رضي الله عنه أنه قال وقد سئل عن الوتر أحب أوتر نصف الليل فإن الله يهبط من السماء السابعة إلى السماء الدنيا فيقول هل من مذنب هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع رواه محمد بن سعد في طبقاته
معارج القبول [جزء 1 - صفحة 295]
وقد ساقه إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحق بن خزيمة في كتاب التوحيد من أكثر من ثلاثين طريقا عن أبي هريرة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وفي رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله ينزل إلى السماء الدنيا وله في كل سماء كرسي فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه فيقول من ذا الذي يقرض غير عديم ولا ظلوم من ذا الذي يستغفرني فأغفر له من ذا الذي يتوب فأتوب عليه فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه
وقال ابن بطة في الإبانة
حدثنا القافلائي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا إسرائيل، عن ثوير، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر، فقال: " أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من مذنب؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع "
وقال ابن منده في الرد على الجهمية
أخبرنا عبد العزيز بن سهل الدباس، بمكة، ثنا محمد بن الحسن الخرقي البغدادي، ثنا محفوظ، عن أبي توبة، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله جل وعز ينزل إلى سماء الدنيا، وله في كل سماء كرسي، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه، ثم مد ساعديه "، فيقول: " من ذا الذي يقرض غير عادم ولا ظلوم، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يتوب فأتوب عليه ". فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه
هكذا رواه الخرقي، عن محفوظ، عن أبي توبة، عن عبد الرزاق وله أصل عند سعيد بن المسيب مرسل *
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[30 - 07 - 05, 10:36 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن فقيه نقول رائعة لم تكن بالحسبان
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[03 - 08 - 05, 06:25 م]ـ
###حذف لخروجه عن الموضوع###
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[03 - 08 - 05, 07:19 م]ـ
###حذف لخروجه عن الموضوع###
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[03 - 08 - 05, 07:29 م]ـ
###حذف لخروجه عن الموضوع###
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[04 - 08 - 05, 02:36 م]ـ
أتق الله ايها (العسبلي) وابتعد عن إثارة الشبهات في هذا الملتقى السلفي وهنالك الكثير من منتديات المبتدعه تستطيع المشاركه فيها
ألست أنت من سب وشتم عُلّماءنا ووصفتهم بأنهم (حا خامات)
أتق الله والا كشفنا الستار عن حقيقتك
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[05 - 08 - 05, 12:38 ص]ـ
سألت شيخنا الشيخ علوي السقاف عن صفة الارتفاع والجلوس أثابتة هي لله تعالى؟
فقال: لا
فقلت: وقول ابن القيم وغيره: استوى بمعنى ارتفع وصعد
قال: ابن القيم لم يثبت صفة الارتفاع إنما فسَّر الاستواء بالارتفاع وصفات الله توقيفية
فقلت له: لكن بعض السلف أثبتها وذكر روايات
قال: لا يصح منها شيء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(49/375)