ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:24 م]ـ
الأخ الطيب طلال العولقي
عليكَ تحيةُ الرَّحْمَن تَتَرى ... تَحَايا رَائِحَاتٍ غَادِيَاتِ
أَجْزَلَ اللهُ عَطَاكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّةَ الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ
جزاكم الله خيراً على هذا المجهود
و الله أسأل أن يجعله في ميزان حسناتك
أبو حازم فكري زين العابدين السكندري
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:44 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي ابو حازم
واياكم اخي الكريم
نواصل الفوائد ان شاء الله
111 - بَابُ قَضَاءِ اَلْحَاجَةِ
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ اَلْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ) أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ, وَهُوَ مَعْلُول ٌ ([103]).
جواز لبس الخاتم ولا نقول انه سنة لانه اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم لسبب كالختم الرسمي فاذا كان كان التختم سيتخذ لنفس السبب فهو سنة مثل ان يكون قاضيا او غير ذلك واحتاج للختم فسن له ان يلبس الخاتم
112 - وَعَنْهُ قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ اَلْخَلَاءَ, فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلَامٌ نَحْوِي إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً, فَيَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه
تاكد السترة في الصلاة وعند التخلي
113 - جواز الاستنجاء بالماء دون الاحجار
ومن السلف من كرهه لان فيه مباشرة اليد بالنجاسة
لكن يجاب عليهم بان ملامسة اليد للنجاسة هي للازالة ونظير هذا المحرم اذا مسه شيء من الطيب بلا قصد قلنا له جاز ان يزيله بيده وكذلك لو شخص غصب ارضا وهو فيها ثم تاب من فعلته فهل نقول له ابق في مكانك ولا تتحرك ولو بالمشي في الارض المغصوبة?!! - قالها الشيخ باستفهام استنكاري-
114 - وَعَنْ اَلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: (قَالَ لِي اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "خُذِ اَلْإِدَاوَةَ". فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي, فَقَضَى حَاجَتَهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([106]). امر الخادم ليس سؤالا مذموم لان الخادم يرى نفسه في منزلة دون السائل
115 - شدة حياء النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمكن حد الحياء الا بنفس لفظه لان المعاني النفسية يصعب حدها كما ذكر ابن القيم عن معنى المحبة في روضة المحبين فقد عدد اكثر من 20 قولا ثم قال: وليس افضل من حدها با اكثر من نفسها
116 - وصية رائعة من الشيخ لاهل الحديث
اذهبوا واسمعوها في الدقيقة الثلاثين تقريبا في الشريط 18 الوجه الاول
117 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (اِتَّقُوا اَللَّاعِنِينَ: اَلَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ اَلنَّاسِ, أَوْ فِي ظِلِّهِمْ) رَوَاهُ مُسْلِم ٌ ([107]).
لا يحرم التخلي في الظل مطلقا انما يحرم في الظل الذي يستظل به الناس
118 - وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِذَا تَغَوَّطَ اَلرَّجُلَانِ فَلْيَتَوَارَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ, وَلَا يَتَحَدَّثَا. فَإِنَّ اَللَّهَ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ) رَوَاهُ. ([112]) وَصَحَّحَهُ اِبْنُ اَلسَّكَنِ, وَابْنُ اَلْقَطَّانِ, وَهُوَ مَعْلُول ٌ ([113])
اصل الغائط في اللغة هو المكان المنخفض من الارض
ووجه الارتباط: انه قديما لا كنف في البيوت فكانوا يختلون في الاماكن المنخفضة
119 - النهي عن الكلام عند قضاء الحاجة
120 - اثبات وقوع المقت من الله وهو اشد البغض وبغضه تعالى ليس كمثل المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
وفق الله الجميع
بلغ ويليه حديث ابي قتادة - رضي الله عنه -
ان شاء الله
ـ[أبو عباد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 08:12 ص]ـ
أسأل الله أن ينفعك كما نفعتنا, والله الذي لا إله إلا هو إني لأنتظر هذه الدرر وأحملها،
أسأل الله أن يحفظكم، وينفع بكم.
أخوكم: أبو عباد الشمالي.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 04:00 ص]ـ
بارك الله فيكم اباعباد واجزل لكم المثوبة والاجر
نواصل ان شاء الله الفوائد من شرح الامام الفقيه ابن عثيمين - رحمه الله -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/465)
121 - وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لَا يُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ, وَهُوَ يَبُولُ, وَلَا يَتَمَسَّحْ مِنْ اَلْخَلَاءِ بِيَمِينِهِ, وَلَا يَتَنَفَّسْ فِي اَلْإِنَاءِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِم ٍ ([114]).
لو قال قائل ما العلاقة بين التنفس في الاناء ومس الذكر
نقول:
احتمال ان ابا قتادة - رضي الله عنه - سمع هذا الكلام في مواضع متفرقة فجمعها هنا
122 - جواز التصريح بلفظ البول وانه لا ينافي الحياء الا انه ينتبه من التصريح به امام بعض العوام الجهلاء
123 - وَعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: (لَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أَنْ نَسْتَقْبِلَ اَلْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ, أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْيَمِينِ, أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ, أَوْ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ") رَوَاهُ مُسْلِم ٌ ([115])
.
شمولية الشريعة الاسلامية تحقيقا لقوله تعالى - ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - واذا كانت هذه الاشياء على بساطتها قد علمنا الله اياها فما هو اعظم منها من مسائل الدين كالصفات هي من باب اولى
124 - جواز استقبال الشمس والقمر حال قضاء الحاجة لان اهل المدينة اذا لم يستقبلوا القبلة معنى ذلك انهم استقبلوا النيرين
125 - لو استنجى بحجر واحد وهو ذي شعب جاز لان كل شعبة بمنزلة حجر
126 - النهي عن الاستنجاء بالعظم سواء كان عظم ميتة ام مذكاة
127 - تحريم العدوان على حق الغير لان الاستنجاء بالعظم هو عدوان على طعام الجن
128 - وَلِلسَّبْعَةِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه (لَا تَسْتَقْبِلُوا اَلْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلَا بَوْلٍ, وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا) ([116]).
تحريم استقبال القبلة او استدبارها حال قضاء الحاجة ولا يحرم حال الاستنجاء
129 - لا يجوز استقبال القبلة حال قضاء الحاجة ولو كان ذلك في البنيان لعموم الحديث
130 - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: (أَتَى اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اَلْغَائِطَ, فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ, فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ, وَلَمْ أَجِدْ ثَالِثًا. فَأَتَيْتُهُ بِرَوْثَةٍ. فَأَخَذَهُمَا وَأَلْقَى اَلرَّوْثَةَ, وَقَالَ: "هَذَا رِكْسٌ") أَخْرَجَهُ اَلْبُخَارِيّ ُ ([119]).
زَادَ أَحْمَدُ, وَاَلدَّارَقُطْنِيُّ: (ائْتِنِي بِغَيْرِهَا) ([120]).
ظاهره ان الارواث نجسة ولو مما يؤكل لكن هذا قول ضعيف
لانه قد دلت السنة على طهارة ابوال وارواث ماكول اللحم مثل قصة العرنيين عندما امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يلحقوا با ابل الصدقة فيشربوا من ابوالها والبانها
كذلك الصلاة في مرابض الغنم على ما فيها من ارواث فقد دلت السنة على صحة الصلاة في مرابض الغنم
140 - حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم مع خدمه
141 -
- وَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; (أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ أَهْلَ قُبَاءٍ, فَقَالُوا: إِنَّا نُتْبِعُ اَلْحِجَارَةَ اَلْمَاءَ) رَوَاهُ اَلْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيف ٍ ([126]).
- وَأَصْلُهُ فِي أَبِي دَاوُدَ, وَاَلتِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه بِدُونِ ذِكْرِ اَلْحِجَارَة ِ ([127]).
فيه ان الجمع بين الاستنجاء والاستجمار افضل
142 - ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب
143 - اختلفوا في الثناء الذي ورد في الاية - لمسجد اسس على التقوى - الاية
ما المقصود بالمسجد ? فقال بعضهم قباء وقال اخرون المسجد النبوي
والصحيح انه لا منافاة بينهما فهما اشتركا في التقوى وافترق المسجد النبوي بشد الرحال اليه
بارك الله فيكم
هذا ما تيسر اليوم
ويليه ان شاء الله باب الغسل وحكم الجنب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 06 - 05, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواصل ان شاء الله الفوائد والدرر من شرح الامام الفقيه ابن عثيمين - رحمه الله -
بَابُ اَلْغُسْلِ وَحُكْمِ اَلْجُنُبِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/466)
108 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (اَلْمَاءُ مِنْ اَلْمَاءِ) رَوَاهُ مُسْلِم ٌ ([128]).
وَأَصْلُهُ فِي اَلْبُخَارِيّ ِ ([129]).
144 - الغسل يقال بالضم وبالفتح وبالكسر والظاهر ان لكل واحدة معنى
بالفتح---التطهير
بالضم---استعمال الماء على صفة مخصوصة
بالكسر---ما يخلط بالماء من اشنان ونحوه لتكميل التنظيف
145 - الجنب= من جامع او انزل
146 - "الماء من الماء" الماء في الثانية فيها ال التعريف التي تفيد العهد وهذا يفيد الماء الدافق الذي ورد في القران ولا يكون الماء دافقا الا بشهوة فلا غسل مما نزل بلا شهوة
147 - عموم الحديث يشمل الانزال ما اذا كان بجماع او تقبيل او غيره
148 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا اَلْأَرْبَعِ, ثُمَّ جَهَدَهَا, فَقَدْ وَجَبَ اَلْغُسْلُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([130]).
المراد بالجلوس هنا هو الجلوس للجماع
149 - "شعبها الاربع" رجلاها ويداها
150 - التكنية لما يستقبح ذكره "شعبها الاربع"
151 - ظاهر الحديث وجوب الغسل سواء بحائل او بلا حائل حال الجماع
152 - -] وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ; أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ -وَهِيَ اِمْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ- قَالَتْ: (يَا رَسُولَ اَللَّهِ! إِنَّ اَللَّهَ لَا يَسْتَحِي مِنْ اَلْحَقِّ, فَهَلْ عَلَى اَلْمَرْأَةِ اَلْغُسْلُ إِذَا اِحْتَلَمَتْ? قَالَ: "نَعَمْ. إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ") اَلْحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([132]) [.
مدار الحكم على رؤية الماء فاذا لم يتذكر وراى الماء وجب الغسل
153 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ اَلْجَنَابَةِ, وَيَوْمَ اَلْجُمُعَةِ, وَمِنْ اَلْحِجَامَةِ, وَمِنْ غُسْلِ اَلْمَيِّتِ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَة َ ([136]).
غسل الحجامة ليس فيه دليل الا فعل النبي صلى الله عليه وسلم والفعل المجرد يفيد الاستحباب وبعضهم ضغف الحديث فقال لا يسن الغسل من الحجامة
154 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه (-فِي قِصَّةِ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ, عِنْدَمَا أَسْلَم- وَأَمَرَهُ اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَغْتَسِلَ) رَوَاهُ عَبْدُ اَلرَّزَّاق ِ ([137]).
وَأَصْلُهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ ([138]).
ملاطفة الاسير
155 - جواز ربطه بسارية المسجد واستدل بعض العلماء بهذا الحديث بجواز مكث الجنب في المسجد لان الكافر حدثه اعظم لكن هذا قياس في مقابل النص لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الجنب عن المكث في المسجد
156 - امر الكافر بالاغتسال وهذا المسالة اختلف فيها اهل العلم:
1 - ان الامر للاستحباب لانهم قالوا ان عدد كبير اسلموا ولم يرد ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالغسل
2 - الامر للوجوب وكونه لم يشتهر فان عدم النقل في اعيان من امروا -بضم الالف- لا يدل على عدم الامر وكذلك هذا احوط وابرا للذمة ويعطي المسلم الجديد ان يطهر باطنه من ادران الشرك كما طهر ظاهره
واذا لم يفعل فان صلاة المسلم الجديد صحيحة لان طهارته ليست من حدث وهذا اقرب الاقوال
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 06 - 05, 02:30 ص]ـ
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (غُسْلُ اَلْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) أَخْرَجَهُ اَلسَّبْعَة
157 - غسل الجمعة واجب مطلقا ل:
1 - لتصريح النبي صلى الله عليه وسلم له
2 - لوم عمر - رضي الله عنه - لعثمان بن عفان - رضي الله عنه- عندما قال له " والوضوء ايضا" منكرا على عثمان التاخير في صلاة الجمعة والاكتفاء بالوضوء عن الغسل
158 - غسل الجمعة برغم وجوبه ليس شرطا لصحة الصلاة ل:
عدم امر عمر لعثمان باعادة الصلاة
وَعَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ, وَمَنْ اِغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَحَسَّنَهُ اَلتِّرْمِذِيّ ُ ([140]).
159 - الحديث ضعيف من ناحية السند وهو لا يقاوم حديث ابي سعيد السابق
160 - اللفظ ركيك يستبعد ان يكون من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي عليه طلاوة
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُنَا اَلْقُرْآنَ مَا لَمْ يَكُنْ جُنُبًا) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَهَذَا لَفْظُ اَلتِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَةُ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّان َ ([141]).
161 - حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اقراء القران
162 - هل الامتناع على سبيل الوجوب ام الافضلية?
الذين قالوا بالافضلية قالوا لان امساكه صلى الله عليه وسلم فعل والفعل المجرد يفيد الاستحباب
والذين قالوا بالوجوب قالوا لان امساكه عن امر واجب لا يكون الا عن محرم وهذا اقرب
163 - بعضهم الحق الحائض بالجنب وهذا فيه نظر
لان الحائض لا تستطيع ان ترفع حيضتها متى شاءت على عكس الجنب
ومن هنا اختلف العلماء في قراءة القران للحائض?
والجمهور على المنع والصحيح انها تقرأ اذا كانت هناك حاجة كمن تراجع وردها او غير ذلك
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ, ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ بَيْنَهُمَا وُضُوءًا) رَوَاهُ مُسْلِم
164 - كمال الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بالابدان والاديان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/467)
ـ[أبو عباد]ــــــــ[26 - 06 - 05, 09:50 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن ينفع بك يا شيخ طلال وبالجميع.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 06:46 م]ـ
بارك الله فيكم اخي ابا عباد
باب التيمم
165 - هو التعبد لله تعالى بمسح الوجه واليدين بالتراب على صفة مخصوصة
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ, وَجُعِلَتْ لِي اَلْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا, فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ اَلصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ) وَذَكَرَ اَلْحَدِيث
166 - من اسباب الخذلان: الاعجاب بالنفس
167 - توزن المسيرة بما هو غالب في ذلك الوقت فتكون مسيرة الابل المحملة التي جرت العادة القياس بها
168 - جعل لها معنيان"
1 - شرع قال تعالى " ما جعل الله من بحيرة " اي ما شرع
2 - الخلق والتصيير قال تعالى" وجعلنا الليل لباسا"
والمراد في الحديث المعنى الاول
169 - الاماكن التي لا تصح الصلاة فيها:
1 - المكان النجس دليله: حديث الاعرابي الذي بال في المسجد وقد سبق ذكره
2 - المقبرة حديث ابي مرثد "لا تصلوا الى القبور" فاذا نهينا عن الصلاة اليها فالصلاة فيها من باب اولى
3 - الحش والحمام حديث " الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام"
4 - ان تكون الصلاة الى القبر لان كون القبر امامك فهذا وسيلة الى الشرك
5 - اعطان الابل لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك
6 - الارض المغصوبة
وهو على المذهب لان لبثه في هذا المكان معصية ولا يمكن ان تجتمع طاعة في محل معصية للتضاد والصحيح صحة الصلاة فيها لا نفكاك الجهة وهو ان السبب المانع خارج عن الصلاة وليس فيها
170 - التيمم باي انواع الطين جائز
واما حديث" جعلت تربتها طهورا" بضم الجيم
فاذا صحت هذه اللفظة فانها من ذكر بعض افراد العام في حكم يوافق العموم وهذا لا يفيد التخصيص ما لم يكن مفهوم للوصف
مثل ان تقول: اكرم الطلبة
ثم تقول اكرم المجتهد
فهذا تخصيص بالوصف
171 - يجوز لمن دخل عليه وقت الصلاة ان يصلي بالتيمم اذا لم يجد الماء ولو علم انه متحصل في اخر الوقت لقوله صلى الله عليه وسلم " أدركته الصلاة "
ملاحظة: في الدقيقة 17 ش 23 الوجه الاول
موقف تربوي وهو اعتراض احد الحاضرين على الشيخ بعنف وشدة
فما كان من الشيخ الا ان سكت عليه وصبر
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[27 - 06 - 05, 10:34 م]ـ
وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: (بَعَثَنِي اَلنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ, فَأَجْنَبْتُ, فَلَمْ أَجِدِ اَلْمَاءَ, فَتَمَرَّغْتُ فِي اَلصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ اَلدَّابَّةُ, ثُمَّ أَتَيْتُ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ, فَقَالَ: "إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا" ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ اَلْأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً, ثُمَّ مَسَحَ اَلشِّمَالَ عَلَى اَلْيَمِينِ, وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِم ٍ ([156]).
وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ اَلْأَرْضَ, وَنَفَخَ فِيهِمَا, ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْه
172 - جواز العمل بالقياس في عهد النبي صلى الله عليه وسل مع عدم التمكن من الوصول الى النص لعدم انكار النبي صلى الله عليه وسلم على عمار - رضي الله عنه-
173 - من اجتهد فا اخطا لا يؤمر بالاعادة
174 - اخذ العلماء من الحديث ان كل ممسوح تكرار مسحه مكروه
لان المسح انما هو تخفيف فتكرار مسحه فيه مضادة للتخفيف
175 - وجوب استيعاب الوجه بالتيمم
وفقكم الله
هذا ما تيسر من الفوائد على كتاب الطهارة جمعتها من اشرطة العلامة الفقيه - محمد بن صالح بن عثيمين -رحمهم الله-
يليه كتاب الصلاة وفوائدها ان شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 09:18 م]ـ
اخي الحبيب بارك الله فيك
ان امكنك ان تجمع هده الفوائد في ملف وررد لكي تتم الفائدة
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[24 - 03 - 06, 09:28 ص]ـ
اخي الحبيب بارك الله فيك
ان امكنك ان تجمع هده الفوائد في ملف وررد لكي تتم الفائدة
...
ـ[السعداوي]ــــــــ[25 - 03 - 06, 07:29 م]ـ
اللهم علم عبدك طلال الكتاب و الحساب
اللهم علمه التأويل و فقهه في الدين
اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به
اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به
اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 04:03 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني الأفاضل
وهي فوائد نسبية الاستخراج، فقد أسمع من كلام الامام ابن عثيمين فائدة ولا أظنّها كذلك فلا أقيّدها.
فيُستحسن عدم وضعه في وورد لكثرة الأخطاء الاملائية ولأن الكتاب قد صدر من المؤسسة التي تشرف على طباعة كتب الشيخ.
بارك الله فيكم وحفظكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/468)
ـ[داود البلجيكي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ساعي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 07:07 ص]ـ
أكمل بارك الله فيك(46/469)
هل يجوز تضمين الشعر بآيات من القرآن؟
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[29 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الفضلاء .. أريد جوابا لهذا السؤال (هل يجوز تضمين الشعر بآيات من القرآن؟)
كأن يختم القصيدة (التقليدية أو النثرية - وهي غامضة للمعلومية - بآيات من القرآن)
وحجته (أنه يتكلم مثلا عن الكتابة بنص غامض ثم يختمه بسبع آيات من سورة القلم)
بفاصل أو بلا فاصل (عُرفا) كما رأيت ذلك ..
أتمنى ذكر المصادر أو اسم المفتي عن ذلك .. وبسرعة إن تكرمتم ..
نفع الله بكم وزادكم علما ..
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:39 م]ـ
لعلك تطالع كتابا جديدا قيما اسمه (الاقتباس) للشيخ الفقيه اللغوي الدكتور عبدالمحسن العسكر، وهو من إصدارات دار المنهاج بالرياض
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:19 م]ـ
الاقتباس من القرآن الكريم فى الأعمال الأدبية
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=44
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
قلت: وما اقرب قول من منعوا ذلك
فقوم نوح عليه السلام لم يعبدوا صالحيهم إلا بعد مرور أجيال ..
ولازالت القضية تحتاج إلى بحث أوسع
نفع الله بكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:50 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
[ولكن هل هذا محمود أو مذموم؟
الجواب:
هذا اشتهر بين الأدباء في القرون الوسطى، لكنه فيما أرى مذموم، خصوصا إذا جاء في الشعر، وهو من القرآن، لأن هذا يوحي بأن القرآن نوع من الشعر.
فلذا ينبغي أن يقال: إن الاقتباس من القرآن إذا كان في النظم فإنه مذموم، لأنه يجب إبعاد القرآن عن الشعر، لأن الله تعالى يقول: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له، إن هو إلا ذكر وقرآن مبين، لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين}.].
وقال:
[إذاً الاقتباس من المحسنات اللفظية، ولكن لا ينبغي أن يكون من القرآن، إذا كان من الشعر].
انتهى من " شرح دروس البلاغة ".ص 306،307 ط. دار إيلاف.
وسئل – رحمه الله تعالى – في الشريط الخامس من " شرح دروس البلاغة ":
ما هو الدليل على عدم جواز الاقتباس بشيء من القرآن أو الحديث؟ مع الصحابة كانوا يقتبسون بشيء من القرآن، فها هو طلحة – رضي الله عنه – لَمّا وصله الخبر أن قتلة عثمان نادمون على ما فعلوا، قال:
" تبا لهم، فلا يستطيعون توصية، ولا إلى أهلهم يرجعون "؟
فقال – رحمه الله تعالى -:
[الجواب عن ذلك أن يقال:
أولا: لابد أن يثبت هذا عن طلحة.
ثانيا: انظر هل هذا في الاقتباس أو لا؟ لأن هذا واضح أنه قرآن مستقل، لكن استُشْهد به على نظيره، فهو ليس من الاقتباس، وإنما هو من الاستشهاد؛ ومثال ذلك أيضا: قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – مع الحسن والحسين: " صدق الله، إنما أموالكم وأولادكم فتنة "] اهـ.(46/470)
قواعد وفوائد حديثية من درس الحميدي
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 05 - 05, 07:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الاخوة الافاضل من الدروس الممتعة الرائعة في مدينة جدة درس الشيخ عبدالعزيز الحميدي
في شرح صحيح البخاري
وهذا الدرس استفدت كثيرا منه فالشيخ حفظه الله يتميز بالطرح العلمي القوي والبحث المضني لاستخراج الفوائد الحديثية من بطون الكتب
وفي هذا الملتقى أحببت أن اتحف اخواني ببعض منها
1) حيثما يرد في صحيح البخاري الحميدي عن سفيان فهو ابن عيينة
2) حيثما ورد محمد بن يوسف مطلقا فهو الفريابي
3) اذا جاء وكيع عن سفيان مبهم فهو الثوري غالبا
4) أثبت الرواة في الرواية عن الشعبي أربعة:
1) ابو معاوية الضرير
2) شعبة بن الحجاج
3) سفيان الثوري
4) عبدالواحد البصري
5) رواية البخاري عن الموطا تتم عن طريق أربعة رواة (أي اذا أراد البخاري ان يروي عن مالك فلابد أن يكون بينه وبين مالك أحد هولاء الرواة الاربعة) وهم:
1) عبدالله بن مسلمة القعنبي
2) عبدالله بن يوسف التنيسي
3) عبدالله بن وهب القرشي
4) اسماعيل بن أبي أويس
6) محمد بن مقاتل المروزي من شيوخ البخاري انفرد بالرواية عنه من بين أصحاب الكتب الستة
ويوجد في طبقة هذا العالم من شاركه في اسمه واسم ابيه وهو محمد بن مقاتل الرازي وهذا الاخير من أشهر الكذابين الوضاعين قال البخاري: (لئن أخر من السماء أحب الي من اروي عن محمد بن مقاتل الرازي)
هذه بعض الفوائد التي أحسب انها مهمة وسوف يتم عرض الباق على فترات
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[النابلسي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي --- هل هذا الشرح مفرغ أم لا؟؟ وأين أجده
فأنا سمعت بعض الأشرطة أخذتها من مكتبة التقوى بجده -- الشرح عظيم ومفيد
وشكرا لك
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:40 ص]ـ
شكرا لك أخي النابلسي
الشرح فرغ منه إلى الان كتاب الوحي فقط وجزء من كتاب الإيمان ويحتاج قبل نزوله للمكتبات مراجعة الشيخ
وفي الحقيقة نحتاج إلى شباب يتعاونوا معنا في تفريغ الاشرطة لانها تحتاج إلى جهد كبير
ومن هذا الملتقى أجدها فرصة أن أعلن للشباب من يجد في نفسه قدرة على مساعدتنا على إخراج هذا الشرح المتميز أن يبادر الى هذا الخير العظيم ويحتسب الاجر عند الله
وللمعلومية فإن الشيخ قد انتهى من كتاب الوحي والايمان والعلم وعدة ابواب من كتاب الوضوء
ـ[النابلسي]ــــــــ[16 - 06 - 05, 02:40 م]ـ
انا مستعد لتفريغ بعض الأشرطة -- فالشرح عظيم -- وأتمنى أن نخدم اهل العلم
ـ[نايف عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 06 - 05, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي النابلسي على هذا التفاعل وأسأل الله أن يعظم أجرك في الدارين
وللتواصل هذا رقم جوالي وأنا بإنتظارك 0500094860(46/471)
هل يجوز في الوضوء المخالفة بين الأعضاء
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[29 - 05 - 05, 08:20 م]ـ
وما هو الدليل على ذلك
وتوضيح السؤال بالمثال: رجل توضأ وغسل يده اليسرى إلى المرفق أولا ثم اليمنى، هل يصح هذا الوضوء، أو لا بد من إعادته؟؟؟؟
بارك الله في الجميع
ـ[أبو غازي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:44 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني (1/ 190 - 191 ط. التركي):
"فصل: ولا يجب الترتيب بين اليمنى واليسرى، ولا نعلم فيه خلافاً، لأن مخرجهما في الكتاب واحد. قال الله تعالى: (وأيديَكم) و (وأرجلَكم) (المائدة: 6) والفقهاء يعدُّون اليدين عضواً. والرجلين عضواً ولا يجب الترتيب في العضو الواحد، وقد دل على ذلك قول علي وابن مسعود".
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:12 ص]ـ
روابط قد تفيد:
ما رأيكم بحديث تأخير المضمضة عن غسل اليدين؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5539&highlight=%E3%DA%CF%ED+%DF%D1%C8
الترتيب [في الوضوء] فرض لا يسقط سهواً ولا جهلاً
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10445&highlight=%E3%DA%CF%ED+%DF%D1%C8
ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:41 م]ـ
بارك الله في الجميع
للرفع(46/472)
حديث الذبابه
ـ[ابوعبدالله اليافعي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 10:36 م]ـ
شبهات حول حديث الذباب!!!
من الأحاديث التي أثيرت حولها العديد من الشبهات قديماً ولا تزال حتى اليوم تثار وتردد بصيغة أو بأخرى - على الرغم من التقدم الطبي والتكنولوجي والذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك تصديقها وكونها معجزة من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - أحاديث وقوع الذباب في الإناء، مع أنها أحاديث في غاية الصحة أخرجها البخاري وغيره، وسنقف مع هذه الأحاديث والروايات والألفاظ الواردة، ومجمل الشبه التي أثيرت حولها، وردود العلماء والأئمة وأجوبتهم عن ذلك كله.
روايات الحديث
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء)، وفي رواية: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء).
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه) وفي رواية (فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء)، وفي رواية لأبي داود: (وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء).
شبهات حول الحديث
طعن أهل البدع والضلال قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع، وأثاروا حوله العديد من الشبه، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة، ومن أولئك الإمام ابن قتيبة الدينوري رحمه الله فقد ذكر في كتابه " تأويل مختلف الحديث " أنه حديث صحيح، وأنه روي بألفاظ مختلفة، وذكر أن الطعن في الأحاديث بغير وجه حق يعتبر انسلاخاً من الإسلام وتعطيلاً للأحاديث، وأن دفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين.
ومن أولئك أيضاً الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه " مشكل الآثار، والإمام الخطابي في " معالم السنن " ونقله عنه الحافظ في الفتح، والإمام ابن القيم في " زاد المعاد " وغيرهم، وجاء بعض المعاصرين فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من أهل الابتداع قبلهم، وزادوا شبهاً من عند أنفسهم أنتجتها عقولهم السقيمة التي جهلت حرمة النصوص، وأساءت فهمها، فسارعت إلى إنكارها والطعن فيها كما هو منهجها مع كل نص لا يتماشى مع أهوائهم وعقولهم، ويمكن تلخيص شبهاتهم حول الحديث في جملة أمور:
الأول: أن إخراج البخاري للحديث لا يمنع من التماس علة في رجاله تمنع من صحته، وهذه العلة - كما زعموا - هي كونه من رواية أبي هريرة وقد ردوا له أحاديث كثيرة، وكذلك انفراد ابن حنين به، وقد تكلم فيه من وجوه عدة.
الثاني: أنه حديث آحاد يفيد الظن، فلا إشكال في رده، وهو غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار، واجتناب النجاسة، وغريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب، فيدعي أن أحدهما به سم ضار، والآخر ترياق نافع.
الثالث: أن العلم يثبت بطلانه لأنه يقطع بمضار الذباب.
الرابع: أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته، ولا من شرائعه، ولا التزم المسلمون العمل به، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث " تأبير النخل "، وبالتالي من ارتاب فيه لم يضع من دينه شيئاً.
الخامس: أن تصحيحه من المطاعن التي تنفر عن الإسلام، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان، كما أنه يفتح على الدين شبهة يستغلها الأعداء.
ادعاء أن الحديث معلول:
أما ما يتعلق بالشبهة الأولى فإن البخاري رحمه الله لم ينفرد بإخراج هذا الحديث، كما أن أبا هريرة لم ينفرد بروايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك عبيد ابن حنين لم ينفرد بروايته عن أبي هريرة.
فالحديث أخرجه البخاري و أبو داود و ابن ماجه، و الدارمي و البيهقي، و ابن خزيمة، و أحمد، و ابن حبان، و البغوي و ابن الجارود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأخرجه النسائي، و ابن ماجه، و البيهقي، و أحمد، و ابن حبان، و البغوي من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/473)
كما أخرجه البزار و الطبراني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ورواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين، وهم عبيد بن حنين، و سعيد المقبري، و ثمامة بن عبد الله بن أنس، و أبو صالح، و محمد بن سيرين.
ولو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح البخاري، لكان ذلك كافياً للحكم عليه بالصحة لما علم من إجماع الأمة على تلقي أحاديثه بالقبول، ولم يستدرك هذا الحديث على البخاري أحد من أئمة الحديث، ولم يقدح في سنده أي منهم، بل هو عندهم مما جاء على شرط البخاري في أعلى درجات الصحة.
وحتى لو تفرد به أبو هريرة لما كان لطعنهم فيه من سبيل وحجة، لما ثبت من حجيته وجلالته وحفظه، ويمكن مراجعة ما كُتب حول هذا الصحابي الجليل في موضوع سابق بعنوان (أبو هريرة الصحابي المفترى عليه).
وأما عبيد بن حنين فهو ثقة لا مطعن فيه، ولم يذكره الحافظ في مقدمة الفتح فيمن تُكُلِّم فيهم من رجال البخاري، وحتى لو فرض أنه تفرد برواية الحديث عن أبي هريرة لقبل تفرده لأن تفرد مثله لا يقدح في صحة الحديث.
وأما كونه من أخبار الآحاد، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء، وهي أدلة كثيرة لا تحصى، وليس هذا مجال سردها، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة بعنوان (حجية خبر الآحاد، والشبهات حوله) (حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها، ففيها الكلام مستوفى.
غرابته عن الرأي والتشريع
وأما الادعاء بأنه غريب عن التشريع لأنه ينافي قاعدة تحريم الضار واجتناب النجاسة، فيرده بأن الحديث لم ينف ضرر الذباب بل أثبت ذلك حيث ذكر أن في أحد جناحيه داء، ولكنه زاد ببيان أن في الآخر شفاء، وأن ذلك الضرر يزول إذا غمس الذباب كله.
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (4/ 112): " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم، والحكة العارضة عن لسعه، وهي بمنزلة السلاح، فإذا سقط فيما يؤذيه، اتقاه بسلاحه، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء، فيغمس كله في الماء والطعام، فيقابل المادة السمية المادة النافعة، فيزول ضررها، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم، بل هو خارج من مشكاة النبوة، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية ".
والقول بنجاسة الذباب لا دليل عليه، لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه، فالحديث لم يفَصِّل بين موت الذباب وحياته عند غمسه.
قال الإمام الخطابي رحمه الله في معالم السنن (5/ 340 - 341): " فيه من الفقه أن أجسام الحيوان طاهرة إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما ألحق به، وفيه دليل على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه، فلو كان نجسه إذا مات فيه لم يأمر بذلك، لما فيه من تنجس الطعام وتضييع المال، وهذا قول عامة العلماء ".أهـ.
وقال ابن القيم في زاد المعاد 4/ 111 - 112: " هذا الحديث فيه أمران: أمر فقهي، وأمر طبي، فأما الفقهي، فهو دليل ظاهر الدلالة جداً على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع، فإنه لا ينجسه، وهذا قول جمهور العلماء، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك. ووجه الاستدلال به أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بمقله، وهو غمسه في الطعام، ومعلوم أنه يموت من ذلك، ولا سيما إذا كان الطعام حاراً. فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام، وهو - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بإصلاحه، ثم عدى هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة، كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك، إذ الحكم يعم بعموم علته، وينتفي لانتفاء سببه، فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته، وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/474)
بالتنجيس لانتفاء علته " أهـ.
أما الادعاء بأنه غريب عن الرأي لأنه يفرق بين جناحي الذباب فيدعي أن أحدهما يحمل سماً والآخر شفاء، فهو قول مناهض للحديث، فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- هو الذي فرق بينهما، كما أن هذا الادعاء مخالف للواقع الذي يجوز اجتماع كثير من المتضادات في الجسم الواحد كما هو مشاهد معروف.
ولو رجع أحدهم إلى أجوبة العلماء المتقدمين عن ذلك لوجد الجواب الشافي، قال الخطابي معالم السنن (5/ 341 - 342): " وقد تكلم على هذا الحديث بعض من لا خلاق له، وقال: كيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة وكيف تعلم ذلك حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء وما أربها إلى ذلك؟.
قلت: وهذا سؤال جاهل أو متجاهل، وإن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة، والرطوبة واليبوسة، وهي أشياء متضادة إذا تلاقت تفاسدت، ثم يرى الله عز وجل قد ألف بينها وقهرها على الاجتماع، وجعلها سببا لبقاء الحيوان وصلاحه، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والدواء في جزأين من حيوان واحد، وأن الذي ألهم النحل أن تتخذ البيت العجيب الصنعة وأن تعسل فيه، وألهم النملة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه هو الذي خلق الذبابة، وجعل لها الهداية أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر، لما أراد من الابتلاء الذي هو مدرجة التعبد، والامتحان الذي هو مضمار التكليف، وفي كل شيء عبرة وحكمة وما يذكر إلا أولوا الألباب " أهـ.
وقال ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " (230 - 231): " فما ينكر من أن يكون في الذباب سم وشفاء، إذا نحن تركنا طريق الديانة ورجعنا إلى الفلسفة؟ وهل الذباب في ذلك إلا بمنزلة الحية؟ فإن الأطباء يذكرون أن لحمها شفاء من سمها إذا عمل منه الترياق الأكبر، ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة .... إلخ.
وكذلك قالوا في العقرب: إنها إذا شق بطنها، ثم شدت على موضع اللسعة نفعت .... إلخ
والأطباء القدماء يزعمون أن الذباب إذا ألقي في الإثمد وسحق معه ثم اكتحل به زاد ذلك في نور البصر، وشد مراكز الشعر من الأجفان في حافات الجفون ... وقالوا في الذباب: إذا شدخ ووضع على موضع لسعة العقرب سكن الوجع.
وقالوا من عضه الكلب احتاج إلى أن يستر وجهه من سقوط الذباب عليه لئلا يقتله وهذا يدل على طبيعة فيه شفاء أو سم " أهـ.
والمهم من إيراد هذا الكلام أن اجتماع المتضادات في الجسم الواحد ليس بمستغرب شرعاً ولا حساً ولا واقعاً.
هل أثبت العلم بطلانه؟
وأما أن العلم يثبت بطلان الحديث لأنه يقطع بمضار الذباب، فإن الحديث كما سبق لم ينف ضرر الذباب بل نص على ذلك صراحة.
وهل علماء الطب وغيرهم أحاطوا بكل شيء علماً حتى يصبح قولهم هو الفصل الذي لا يجوز مخالفته، بل هم معترفون بأنهم عاجزون عن الإحاطة بكثير من الأمور، وهنالك الكثير من النظريات التي كانت تؤخذ إلى عهد قريب على أنها مسلمات تبين بطلانها وخطؤها فيما بعد، بينما الذي نطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وحي من عند الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى، وأي إشكال في أن يكون الله تعالى قد أطلع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على أمر لم يصل إليه علم الأطباء بعد؟ وهو سبحانه خالق الحياة والأحياء {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الملك 14)، فلماذا لا يكون ما يحمله الذباب على جناحه من شفاء مما خفي علمه عن الأطباء اليوم؟.
ومن قال بأن عجلة الطب قد توقفت بما لا مزيد عليه، ولا يزال الأطباء يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة، وعلاجات لأمراض كانت إلى عهد قريب مستعصية، وأدوية وعقاقير لم تكن معروفة من قبل.
وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه؟ فأين إيماننا بالغيب إذاً، وأين إيماننا بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه؟!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/475)
إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه، والذي يجب على الأطباء وغيرهم من عامة الناس هو التسليم بما جاء فيه وتصديقه، فإن هذا هو مقتضى الإسلام والإيمان بغض النظر عن موقف الطب منه ما دام ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.
هذا كله يقال على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث ولم يؤيد ما جاء به، مع أن الواقع خلاف ذلك فقد وجد من الأطباء المعاصرين - لا نقول المسلمين منهم بل حتى الغربيين - من أيد مضمون ما جاء به الحديث من الناحية الطبية، وأنه من معجزات نبينا - صلى الله عليه وسلم - وهنالك العشرات من البحوث والمقالات في هذا الجانب،
ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه، والخوض في تفصيلات ذلك، فهذا له موضع آخر، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان (حديث الذباب)، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة.
لا دخل له في التشريع
أما الزعم بأنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته، ولا دخل له في التشريع، وإنما هو من أمور الدنيا التي يجوز على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها الخطأ، كحديث " تأبير النخل "، فالغرض منه تحقير الحديث والتهوين من أمره وتنفير الناس عنه، وبالتالي فإن من ردَّه أو ارتاب فيه لم يؤثر ذلك على دينه في شيء، وهو أمر في غاية الخطورة والتلبيس، لأن أمور الدنيا منها ما هو خاضع لأحكام الشرع، فهي داخلة تحت الأمر بطاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنهي عن مخالفته، وأمره - صلى الله عليه وسلم - قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً، وقياس حديث الذباب وغيره من أحاديث الطب النبوي على أحاديث تأبير النخل قياس غير صحيح لأن معظم أحاديث الطب إن لم تكن كلها ساقها النبي - صلى الله عليه وسلم - مساق القطع واليقين مما يدل على أنها بوحي من الله سبحانه وداخلة في التشريع، فقال في حديث الذباب: (فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء) فأتى بـ (إن) المفيدة للتأكيد، بخلاف أحاديث تأبير النخل التي ساقها عليه الصلاة والسلام مساق الرجاء والظن لأنها في أمور الدنيا ومعايشها فقال: (لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا) وفي رواية (ما أظن يغني ذلك شيئا) وفرق كبير بين الأسلوبين، ولذلك قال الإمام النووي عند شرحه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث تأبير النخل: (وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر): " قال العلماء: قوله - صلى الله عليه وسلم - (من رأي) أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع، فأما ما قاله باجتهاده - صلى الله عليه وسلم - ورآه شرعاً يجب العمل به، وليس أبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله " أهـ.
فما وقع في حديث التأبير كان ظناً منه - صلى الله عليه وسلم - وهو صادق في ظنه وخطأ الظن ليس كذباً، وقد رجع عن ظنه الذي ظنه في قوله: (إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه) بخلاف ما جاء في حديث الذباب، فإنه أخبر بأن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء وهذا لا يكون إلا بوحي من الله تعالى، وهو أمر لا يحتمل خلاف ما أخبر به، ثم أمر بغمس الذباب، بناء على العلة السابقة، ولم يأت ما ينقض هذا الأمر ولا ذاك فوجب التسليم والإذعان وعدم الإنكار.
وادعاء أن المسلمين لم يلتزموا به، ولم يعمل به أحد منهم، ادعاء كاذب يخالفه ما ثبت عن بعض الصحابة والتابعين، فقد ذكر الحافظ في الفتح أن عبد الله بن المثنى روى عن عمه ثمامة أنه حدثه قال: " كنا عند أنس فوقع ذباب في إناء، فقال أنس بأصبعه فغمسه في ذلك الإناء ثلاثاً ثم قال: بسم الله، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمرهم أن يفعلوا ذلك ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/476)
وروى أحمد من طريق سعيد بن خالد قال: " دخلت على أبي سلمة فأتانا بزبد وكتلة، فأسقط ذباب في الطعام، فجعل أبو سلمة يمقله بأصبعه فيه، فقلت: يا خال! ما تصنع؟ فقال: إن أبا سعيد الخدري حدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فأمقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء)، فأنس صحابي و أبو سلمة تابعي، وقد عملا بمضمون هذا الحديث، فكيف يزعم بأن أحداً من المسلمين لم يعمل به؟.
في تصحيح الحديث تنفير للناس عن الإسلام
وأما القول بأن تصحيح الحديث من المطاعن التي تنفر عن الإسلام، وتكون سبباً في ردة بعض ضعاف الإيمان، وأنه يفتح على الدين ثغرة يستغلها الأعداء للاستخفاف بالدين والمتدينين، فهو قول يحمل في طياته استدراكاً على النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان أحرص الناس على الدين، وأنصح الخلق للخلق، وأكثر العباد خشية وتقوى لله، وهو الذي حمى جناب الإسلام، وسد كل منافذ الطعن والقدح فيه، وكان أحرص الناس على هداية الخلق وإبلاغهم رسالة الله، وشريعة الله تعالى ليس فيها ما ينفر، لأنها شريعة تقبلها القلوب السليمة، وتقتنع بها العقول الصحيحة.
فما هو وجه التنفير في الحديث؟ وما هي الثغرة التي يفتحها على الدين حتى يستغلها أعداء الإسلام؟ هل لأنه لا يتماشى مع أذواقنا وأمزجتنا؟ وهل سيقف الأعداء فيما يثيرونه حول الإسلام عند حديث الذباب وسيكتفون بذلك، ونحن نراهم يثيرون الشكوك والشبه في أمور لا تخفى على أحد، بل حتى القرآن الذي نقل بالتواتر جيلاً بعد جيل لم تسلم نصوصه وأحكامه من شبههم وتشكيكهم، فهل إذا رددنا حديث الذباب بل ورددنا السنة كلها، سكيف عنا ذلك شرهم ويستجيبون لديننا ويلتزمون بشريعتنا.
لماذا هذا التنازل وهذه الانهزامية؟ وهذه الروح الهزيلة، التي تنطلق من موقف الضعيف الخائف مما عنده، ما دمنا موقنين بأن ما عند الله حق، وماجاءنا به رسولنا - صلى الله عليه وسلم - صدق، وما يقذف به أعداء الإسلام شبه باطلة داحضة لا أساس لها من الصحة.
ثم إن الأمر بغمس الذباب في الإناء أو الطعام الذي وقع فيه، إنما هو للإرشاد والتعليم وليس على سبيل الوجوب، وليس في الحديث أبداً أمر بالشرب من الشراب، ولا أمر بالأكل من الطعام بعد الغمس والإخراج، بل هذا متروك لنفس كل إنسان فمن أراد أن يأكل منه أو يشرب فله ذلك، ومن عافت نفسه ذلك فلا حرج عليه، ولا يؤثر ذلك على دينه وإيمانه مادام مصدقاً بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والشيء قد يكون حلالاً ولكن تعافه النفس كالضب مثلاً، فقد كان أكله حلالاً ومع ذلك عافته نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يأكل منه لأنه لم يكن بديار قومه.
والعلماء والمحدثون حين يصححون الحديث رواية ومعنىً لا يعنون عدم حض الناس على مقاومة الذباب وتطهير البيوت والطرقات، وعدم حماية طعامهم وشرابهم منه، كلا فالإسلام دين النظافة ودين الوقاية، وقد جاء الإسلام بالطب الوقائي كما جاء بالطب العلاجي، وسبق إلى كثير من المكتشفات في هذا الجانب لم يُتَوصل إليها إلا في العصور الحديثة، ثم ماذا يقول هؤلاء بعد أن جاء العلم بتأييد هذه الأحاديث من الناحية الطبية، فكشف عما ينطوي عليه من أسرار اعتبرها المنصفون والعقلاء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً وبعد هذا التطواف لعل القارئ الكريم قد ازداد يقيناً بصحة هذا الحديث رواية ودراية، واطمأن إلى أن الإذعان والقبول لما صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو اللائق بالمؤمن، وأنه في كل يوم تتقدم فيه العلوم والمعارف البشرية يظهر الله من الآيات النفسية والكونية ما يدل على أن الكتاب حق من عند الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وصدق الله حيث يقول: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد} (فصلت 53).
_________________
المراجع:
- موقف المدرسة العقلية الأمين الصادق الأمين.
- دفاع عن السنة أبو شهبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/477)
- الأنوار الكاشفة المعلمي.
المصدر: الشبكة الاسلامية
ـ[الطيّار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك على نقلك الثمين يا أبا عبدالله
ـ[ابوعبدالله اليافعي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:08 م]ـ
وجزاك الله خيراً
ـ[إبراهيم بن مريع]ــــــــ[24 - 08 - 06, 06:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك على نقلك الثمين يا أبا عبدالله
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:59 م]ـ
ولسنا بصدد ذكر الأبحاث العلمية التي تفسر الحديث وجوانب الإعجاز فيه، والخوض في تفصيلات ذلك، فهذا له موضع آخر، وقد سبقت الإشارة إلى شيء من ذلك عند الكلام على الإعجاز في الحديث النبوي في موضوع خاص بعنوان (حديث الذباب)، وكل هذه الأبحاث تؤكد بل تجزم بعدم وجود أي تعارض بين الحديث وبين المكتشفات الطبية الحديثة.
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم.
وكنت أتساءل إن أمكنكم وضع رابط (حديث الذباب) حتى يزداد الموضوع زينا على زينه.
واسمح لي أخي أن أتطاول , وأضيف الشيء اليسير بهذا النقل:
ثبت أن الذباب وهو من الحشرات شائعة الانتشار على سطح الأرض (إذ يمثل بحوالي 87000 نوع) يتغذى على نفايات وما بها من المواد العضوية المتعفنة , وفي هذه النفايات تنتشر الجراثيم والبكتيريا والفيروسات وغيرها من أنواع الميكروبات.
والبكتيريا هي كائنات حية فائقة الدقة , توجد في مختلف بيئات الأرض وبأعداد تقدر بالبلايين في جرام من التربة الزراعية , وبالملايين في قطرة من قطرات اللعاب , ولذلك فإن أثر البكتيريا في النطاق الحيوي للأرض لا يمكن حصره , ولا يمكن تجاهله , فبدون هذه الأعداد المهولة من البكتيريا لم يكن ممكنا للتربة الزراعية أن تنبت , وإذا لم تنبت التربة لم يكن ممكنا لكل من الحيوان أو الإنسان أن يتواجد على الأرض. ومعظم البكتيريا حميدة , ولكن بعضها من مسببات الأمراض.
أما الفيروسات فهي في حقيقتها أحماض نووية تفرزها بعض الخلايا الحية , إلا أن الله (تعالى) قد أعطاها القدرة على إحاطة نفسها بغلاف بروتيني لتشكل كائنا مستقلا اسمه "الوحدة الفيروسية" , وهذه الوحدة الفيروسية تستطيع اختراق ما يمكن أن تصل إليه من خلايا حية وتحفزها على إنتاج فيروسات جديدة , أو تقتلها , وعلى ذلك فإن الفيروسات مسؤولة عن العديد من الأمراض التي تصيب كلا من النبات والحيوان والإنسان.
وتعرف الفيروسات التي تصيب الخلايا البكتيرية باسم الفيروسات البكتيرية أو "عاثية البكتيريا Bacteriophage" , ويسمى القاتل فيها باسم الفيروسات البكتيرية القاتلة أو "عاثية البكتيريا القاتلة" " Virulent Bacteriophage" , وتسمى غير القاتلة منها باسم الفيروسات البكتيرية المعتدلة أو "عاثية البكتيريا المعتدلة" " Temperate Bacteriophge" .
ومن طلاقة القدرة الإلهية أن الله (تعالى) خلق كل شيء في الكون من زوجية واضحة حتى يبقى الله سبحانه وتعالى متفردا بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه , ويبقى الخلق كله شاهدا لخالقه بالوحدانية المطلقة بغير شريك , ولا شبيه , ولا منازع , فكما خلق الله (سبحانه) اللبنات الأولية للمادة في زوجية واضحة , خلق كل شيء في زوجية واضحة , فخلق المادة وأضدادها , وخلق السالب والموجب , وخلق الظلمات والنور , وخلق البكتيريا وعاثية البكتيريا , كما خلق الذكر والأنثى.
وعندما يقع الذباب على النفايات والأوساخ , وما بها من مواد عضوية متعفنة مليئة ببلايين البكتيريا وأضدادها , والفيروسات وأضدادها , وغير ذلك من الجراثيم وأضدادها , فإن الله (تعالى) قد أعطى لهذه الحشرة الضئيلة القدرة على أن تحمل الجرثومة على جناح , وأضدادها على الجناح الآخر وإلا لفنيت مجموعة حشرات الذباب فناءا تاما , وهي ممثلة اليوم بسبعة وثمانين ألف نوع , وفي بقائها بهذه الأنواع الممثلة ببلايين الأفراد خير دليل على ذلك.
ومن الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان عن طريق حمل الذباب للفيروسات ونقلها إلى طعام الإنسان أو شرابه , أو بدنه ما يلي:
الرشح (الإنفلونزا) , الحصبة , أمراض الغدة النكافية , الجديري , نفط الحمة , الثآليل , الجدري , الحمى الصفراء , أمراض الكبد المعدية , بعض حالات الشلل , بعض الأورام الخبيثة , وبعض أمراض الجهاز العصبي المركزي المزمنة بما فيها مرض التصلب المركب ( Multiple Seclerosis) .
كذلك تسبب الفيروسات العديد من الأمراض للحيوانات مثل الأنعام , والدواب , والطيور الداجنة , وذلك مثل أمراض التهاب الدماغ والحمى القلاعية , وطاعون الطيور , وبعض هذه الأمراض يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحيوان المصاب.
ومن بين المحاصيل الزراعية التي يمكن أن تدمرها الإصابة بالفيروسات محاصيل البطاطس , والطماطم , والموز , وقصب السكر وغيرها.
الفيروس البكتيري القاتل يقضي على الخلية التي يصيبها قضاءا تاما في زمن قياسي , أما الفيروس البكتيري المعتدل فيبقي على الخلية المصابة به حية وذلك باكتسابها مناعة ضد نفس النوع من الفيروسات أو بإنتاج وحدات فيروسية جديدة من مثله , ولعل هذا يفسر حمل الذباب داءً على أحد أجنحته ودواءً على الجناح الآخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/478)
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:02 م]ـ
وللنقل تتمة بإذن الله.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:28 م]ـ
ومن الناحية التطبيقية قامت مجموعات من الباحثين المسلمين في كل من مصر والمملكة العربية السعودية بإجراء عدد من التجارب على مجموعة من الآنية تحمل ماءً , وعسلا , وعددا من العصائر المختلفة , في تكرار متواز , وتركت تلك الآنية للذباب كي يقع عليها , وفي بعضها غمس الذباب , وفي مثيلاتها لم يغمس. وعند الفحص المجهري اتضح أن الشراب الذي لم يغمس فيه الذباب. قد أصبح مليئا بالجراثيم والميكروبات , والذي غمس فيه الذباب خال تقريبا من ذلك.
وقد جاء في كتاب "الإصابة في صحة حديث الذبابة" لمؤلفة الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر .. أن مجموعة من علماء الأحياء بجامعتي الملك عبد العزيز والقاهرة قد قاموا بدراسات مختبرية لتحقيق الفرق بين تأثير السقوط والغمس للذبابة المنزلية على تلوث الماء والحليب والأغذية بالميكروبات والجراثيم , وقد ثبت بالتجارب التي كررت لعشرات المرات أن غمس الذباب في السوائل من مثل الماء والحليب والعصائر وفي غيرها من المطعومات قد أدى إلى انخفاض واضح في كم الميكروبات عنه في مثيلاتها التي ترك الذباب يسقط عليها ثم يغادرها , أو انتزع منها دون أن يغمس فيها. مما يوحي بأن غمس الذباب في السوائل المدروسة قد أدى إلى إبراز عوامل مضادة للميكروبات.
وكانت هذه النتائج أكثر وضوحا في حالات تربية عينات من السوائل المدروسة على بيئة الآجار المغذي حيث كان الانخفاض في الأعداد الكلية للميكروبات المحتضنة على الآجار في حالات النزع أو الابتعاد بالطيران بعد السقوط على السوائل المدروسة مما أشار إلى أن غمس الذبابة المنزلية في مختلف أنواع السوائل المدروسة لا يؤدي فقط إلى تقليل أعداد الميكروبات ولكن يحد أيضا من نموها.
وللموضوع تتمة إن شئتم!(46/479)
احذروا هذا الحديث الموضوع .. بحث عن حديث سر دعوات أبي ذر
ـ[أبو محمد المرقال]ــــــــ[29 - 05 - 05, 11:35 م]ـ
احذروا هذا الحديث الموضوع .. بحث عن حديث سر دعوات أبي ذر رضي الله عنه
الإخوة الفضلاء إليكم
السلام عليكم
هذا بحث حول حديث موضوع شاع وذاع خلال هذه الأيام رواجه بين بعض الناس،وقد قام بالإجابة عنه وبيان درجته فضيلة الشيخ خالد بن قاسم الردادي المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وفقه الله،وإليكم البحث.(46/480)
هل سند هذه الرواية صحيح قال بن عباس فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد أشكل علي متن هذه الرواية خصوصاً قول ابن عباس رضي الله عنهما:
قال بن عباس فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى
المستردك على الصحيحين الجزء الثاني حديث رقم
[3192] أخبرنا أبو زكريا العنبري حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ النضر بن شميل أنبأ شعبة حدثنا أبو سلمة قال سمعت أبا نضرة يقول قرأت على بن عباس رضى الله تعالى عنهما فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة قال بن عباس فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى قال أبو نضرة فقلت ما نقرأها كذلك فقال بن عباس والله لأنزلها الله كذلك هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
إذا كانت هناك علل لهذه الرواية فأرجو منكم طرحها هنا
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[سيف 1]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:15 ص]ـ
ابن عباس رضي الله عنه كان يرى زواج المتعة وهو ثابت عنه وخالفه الصحابة وقالوا انها حرمت.وعليه فلا تستنكر الرواية.(46/481)
هل هو هزال أم هذال
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
قرأت حديثا أورده الشيخ الألباني، رحمه الله، في صحيح الجامع، رقم:7990:"يا هذال لو سترته بثوبك كان خيرا لك" ..
ثم بحثت في تراجم الصحابة عن هذال فلم أجده ووجدت هزالا في الاستيعاب واورد له هذا الحديث ...
ثم بحثت في كتب الحديث فوجدت الحديث في جميع الكتب التي ورد فيها عن هزال، رضي الله عنه، مثل الموطأ ومسند أحمد وسنن أبي داود والسنن الكبرى للنسائي والمستدرك وغيرها.
فغلب على ظني أنه خطأ مطبعي وأن الصواب هزال وليس هذال ...
فما رأيكم؟ بارك الله فيكم
والسلام
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:02 ص]ـ
- قال المزي في تهذيب الكمال:
هزال بن يزيد بن ذباب بن كليب بن عامر بن جذيمة بن مازن الأسلمي والد نعيم بن هزال له صحبة روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - س قصة ماعز الأسلمي روى عنه ابنه نعيم بن هزال س وبن ابنه يزيد بن نعيم بن هزال س وفي إسناد حديثه اختلاف روى له النسائي
- قال بان حجر في التقريب:
هزال بتشديد الزاي بن يزيد الأسلمي صحابي ذكره بن سعد في طبقة الخندقيين
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إضافة:
في السنة: أن هزالاً الأسلمي هو الذي قال لماعز: ائت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما صنعت. وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يا هزال لو سترته بثوبك لكان خيراً لك". (أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم).
رواه النسائي في (السنن الكبرى 4/ 306) والحاكم (4/ 403).
كلهم بالزاي.(46/482)
الفتاوى الكبرى لإبن حجر
ـ[الأحمدي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 04:20 ص]ـ
مشايخنا الأكارم
ماهي القيمة العلمية - عند الشافعية - للفتاوى الكبرى لإبن حجر الهيتمي؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:32 ص]ـ
(المقدم في الفتوى به من كتب حج التحفة ففتح الجواد فالإمداد فالشرح، ثم الفتاوى فشرح العباب،)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17843&highlight=%C7%E1%DD%E6%C7%C6%CF+%C7%E1%E3%DF%ED%C9
ـ[الأحمدي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا إبن وهب
ـ[الأحمدي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:48 م]ـ
بارك الله فيكم
هل من مزيد في هذا الموضوع؟؟(46/483)
سؤال: هل أهل العلم اختلفوا في حكم الطواف على القبر
ـ[الطيّار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:38 ص]ـ
السلام عليكم:ـ
إخواني هل أهل العلم اختلفوا في حكم الطواف على القبر؟؟؟
أرجوا التفصيل في ذلك إن أمكن ولكم مني جزيل الشكر،،، وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:32 م]ـ
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16527
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29957
ـ[الطيّار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:01 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ عبدالرحمن فقد استفدت من الروابط.(46/484)
هل ثبت صحة رواية تقبيل سهل بن عبد الله التستري للسان أبي داود السجستاني؟
ـ[الاستاذ]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:27 ص]ـ
هل ثبت صحة رواية تقبيل سهل بن عبد الله التستري للسان أبي داود السجستاني؟
رحمهما الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:50 ص]ـ
لعلك تستفيد من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=116378#post116378
ـ[الاستاذ]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا , ولا حرمنا الله فوائدك.(46/485)
البيع بالتقسيط ماحكمه؟
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحد الأصدقاء أخبرني انه يريد شراء سيارة عن طريق الأقساط ومن المعروف أن ثمن هذه السلع التي تباع بالتقسيط يعتمد على ما يسمى بالدفعة الأولى ومبلغ الدفعات الشهرية بمعنى آخر ليس لها سعر معين
فما حكم هذا البيع وهل يقع اثم على المشتري لهذه السلع
ـ[بن عباس]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:01 م]ـ
الجواب:
الحمد لله
بيع التقسيط هو بيع يُعَجَّل فيه المبيع (السلعة) ويتأجل فيه الثمن كلُّه أو بعضُه على أقساط معلومة لآجال معلومة.
أهمية معرفة حكمه:
بيع التقسيط من المسائل التي ينبغي الاهتمام بمعرفة حكمها الآن لأنه قد انتشر انتشار كبيراً في معاملات الأفراد والأمم بعد الحرب العالمية الثانية.
فتشترى المنشآت والمؤسسات السلع من مورديها بالتقسيط، وتبيعها على زبائنها بالتقسيط، كالسيارات والعقارات والآلات وغيرها.
ومما أدى إلى انتشاره أيضاً: معاملات البنوك والمصارف، حيث يشترى البنك السلعة نقداً، ويبيعها على عملائه بثمن مؤجل (على أقساط).
حكم بيع التقسيط:
ورد النص بجواز بيع النسيئة، وهو البيع مع تأجيل الثمن.
روى البخاري (2068) ومسلم (1603) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى طَعَامًا مِنْ يَهُودِيٍّ إِلَى أَجَلٍ وَرَهَنَهُ دِرْعًا مِنْ حَدِيدٍ.
وهذا الحديث يدل على جواز البيع مع تأجيل الثمن، وبيع التقسيط ما هو إلا بيع مؤجل الثمن، غاية ما فيه أن ثمنه مقسط أقساطاً لكل قسط منها أجل معلوم.
ولا فرق في الحكم الشرعي بين ثمن مؤجل لأجل واحد، وثمن مؤجل لآجال متعددة.
وروى البخاري (2168) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْنِي بَرِيرَةُ فَقَالَتْ كَاتَبْتُ أَهْلِي عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ فِي كُلِّ عَامٍ وَقِيَّةٌ. . .
وهذا الحديث يدل على جواز تأجيل الثمن على أقساط.
والنصوص وإن وردت بجواز تأجيل الثمن إلا أنه لم يرد في النصوص جواز زيادة الثمن من أجل التأجيل.
ولهذا اختلف العلماء في حكم هذه المسألة.
فذهب قلة من العلماء إلى تحريمه، بحجة أنه ربا.
قالوا: لأن فيه زيادة في الثمن مقابل التأجيل وهذا هو الربا.
وذهب جماهير العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى جوازه.
ومن عبارات علماء المذاهب الأربعة في هذا:
المذهب الحنفي: (الثمن قد يزاد لمكان الأجل) بدائع الصنائع 5/ 187.
المذهب المالكي: (جَعل للزمان مقدار من الثمن) بداية المجتهد 2/ 108.
المذهب الشافعي: (الخمسة نقداً تساوي ستة نسيئة) الوجيز للغزالي 1/ 85.
المذهب الحنبلي: (الأجل يأخذ قسطاً من الثمن) فتاوى ابن تيمية 29/ 499.
واستدلوا على ذلك بأدلة من الكتاب والسنة، منها:
1 - قوله تعالى: (أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ) البقرة/275.
فالآية بعمومها تشمل جميع صور البيع ومنها زيادة الثمن مقابل الأجل.
2 - وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ) النساء/29.
فالآية بعمومها أيضاً تدل على جواز البيع إذا حصل التراضي من الطرفين. فإذا رضي المشتري بالزيادة في الثمن مقابل الأجل كان البيع صحيحاً.
3 - ما رواه البخاري (2086) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَهُمْ يُسْلِفُونَ بِالتَّمْرِ السَّنَتَيْنِ وَالثَّلَاثَ فَقَالَ: مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَفِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ.
وبيع السلم جائز بالنص والإجماع. وهو شبيه ببيع التقسيط. وذكر العلماء من حكمته أنه ينتفع المشتري برخص الثمن، والبائع بالمال المعجل، وهذا دليل على أن للأجل في البيع نصيباً من الثمن. وأن هذا لا بأس به في البيوع. انظر: المغني (6/ 385)
4 - وجرى عمل المسلمين على جواز زيادة الثمن مقابل التأجيل من غير نكير منهم. فصار كالإجماع على جواز هذه الصورة من صور البيع.
سئل الشيخ ابن باز عن حكم الزيادة في الثمن مقابل الأجل فقال:
إن هذه المعاملة لا بأس بها لأن بيع النقد غير التأجيل، ولم يزل المسلمون يستعملون مثل هذه المعاملة وهو كالإجماع منهم على جوازها، وقد شذ بعض أهل العلم فمنع الزيادة لأجل الأجل وظن ذلك من الربا وهو قول لا وجه له وليس من الربا في شيء لأن التاجر حين باع السلعة إلى أجل إنما وافق على التأجيل من أجل انتفاعه بالزيادة والمشتري إنما رضي بالزيادة من أجل المهلة وعجزه عن تسليم الثمن نقداً، فكلاهما منتفع بهذه المعاملة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على جواز ذلك وذلك أنه صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن يجهز جيشاً فكان يشتري البعير بالبعيرين إلى أجل، ثم هذه المعاملة تدخل في عموم قول الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) البقرة/282.
وهذه المعاملة من المداينات الجائزة الداخلة في الآية المذكورة وهي من جنس معاملة بيع السلم. . . اهـ فتاوى إسلامية (2/ 331).
انظر: كتاب "بيع التقسيط" للدكتور رفيق يونس المصري.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/486)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:52 ص]ـ
بيع التقسيط
تعريفه / هو عقد على مبيع حال بثمن مؤجل على أقساط محدودة في أوقات معلومة
حكمه /جائز عند الجهور لقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى ... } الآية وقال بتحريمه بعض المعاصرين كالألباني ـ رحمه الله ـ ودليله حديث {أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن بيعتين في بيعة} فيدخل فيه بيع التقسيط حيف فسر الحديث بأن يقول " بعتك بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة " وأجيب عن استدلاله بـ /
أن هذا التفسير داخل فيما إذا لم يستقر العقد على واحد منهما بل تفرقا قبل الاتفاق كما ذكر ذلك الترمذي فهذا لاشك أنه محرم أما إّذا استقر العقد فهو جائز لانتفاء الجهالة
شروطه /
1 ـ أن يكون البائع مالكاً للسلعة: لحديث حكيم بن حزام مرفوعاً " لاتبع ماليس عندك "
2 ـ أن يكون البائع قابضاً للسلعة: لحديث " فلا يبعه حتى يقبضه "
3 ـ أن لايزاد في الثمن مقابل تأخير العميل عن تسديد الأقساط: لأن ذلك ربا الجاهلية
4 ـ أن لايكون في الشروط الجعلية ما يخالف الشريعة: لأن كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[19 - 01 - 06, 03:14 م]ـ
ورد الدليل على تحريم البيع بالتقسيط مع زيادة الثمن مقابل الأجل فى قول النبى صلى الله عليه وسلم من باع بيعتين فى بيعة فله أوكسهما أو الربا.
رواه أبوداود و بن حبان والحاكم فى المستدرك و قال الذهبي على شرط مسلم و عبد الرزاق و بن أبى شيبة.
قال سماك هو الرجل يبيع البيع فيقول هو بنساء بكذا وهو بنقد بكذا وكذا وكذلك فسره الشافعي رحمه الله فقال بأن يقول بعتك بألف نقدا أو بألفين إلى سنة فخذ أيهما شئت أنت وشئت أنا.
و الإحتجاج بتراضى الطرفين ليس فيه حجة إذ أن التراضى لا يبيح ما حرمه الله.
كذلك الإحتجاج بالأصل و أن الأصل فى البيوع الحل لا حجة فيه إذ قد ورد الناقل عن الأصل.
و أما الإستدلال بحديث بيع البعير بالبعيرين مقابل الأجل فقد قال بن المسيب لا ربا فى الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل.
و لا يقاس عليه الزيادة فى المال مقابل الأجل و هذا هو الحاصل فى بيع التقسيط المنتشر الأن.
و هذه رسالة ماتعة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق سماها (القول الفصل فى البيع الأجل)(46/487)
تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام (9) لخليفةابن عثيمين الشيخ: سامي الصقير-حفظه الله-
ـ[أبو عباد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 01:45 م]ـ
{باب الغسل وحكم الجنب} الجمعة 20/ 12/1423هـ
#هذه الترجمة اشتملت على أمرين:
1 - الغسل وأحكامه وعلى مَن يجب.
2 - أحكام الجنب.
فالأول أعم من الثاني؛ لأن من أحكام الغسل ما يتعلّق بالجنب، وقوله"وحكم الجنب"من باب عطف الخاص على العام.
الغسل: اسم مصدر يُطلَق على الماء الذي يغتسل به، ويُطلق على الفعل.
وقال بعض العلماء: إن الغُسُل بالضم هو الماء، والغَسْل بالفتح هو للفعل يعني الاغتسال، وقيل عكس ذلك أي بالعكس.
الجُنُب: بضم الجيم والنون أصلُهُ في اللغة البُعد، فالجنب هو البعيد،
وسمي بذلك:
ق1) قيل: لأن الماء باعد مَحَلّه، يعني جانب محلّه وباعده. كيف ذلك؟! لأن الماء الذي هو المنيّ كان في صُلْبِه، فخرج فهو باعد محلّه فسمي جُنُباً.
ق2) وقيل سمي بذلك: لأنه ممنوع من أماكن القُرَب، سمي جُنُباً؛ لأن هذا الرجل الذي فيه الجنابة ممنوع من أماكن القُرَب وأماكن الصلاة والطاعة والعبادة، لقوله تعالى?ولا جُنُباً إلاّ عابري سبيل حتى تغتسلوا?.
حكم الغسل:
الأغسال تختلف، وهي نوعان: أ / أغسال واجبة. ب / أغسال مستحبة.
#الأغسال الواجبة: (1) منها ما هو متفق على وجوبها. (2) ومنها ما هو مختلف فيه.
(1) ومنها ما يكون عن حدث. (2) ومنها ما يكون عن غير حدث.
*الأغسال المتفق على وجوبها، هي أربعة:
1. غسل الجنابة، قال تعالى (وإن كنتم جنباً فاطهروا).
2. الاغتسال من الحيض.
3. الاغتسال من النفاس.
4. تغسيل الميت، قال?:"اغسلوه بماء وسدر"وقال:"اغسلنها".فهذه أربه بالاتفاق واجبة.
*الأغسال المختلف فيها:
1. غسل الجمعة. ق1) قول الجمهور أنه غير واجب. ق2) وقال بعض العلماء: أنه واجب؛ لقوله-عليه الصلاة والسلام-:"غسل الجمعة واجب على كل محتلم".وقال أيضاً:"إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل". (وكتبتُ في هذه المسألة مذكرة سميْتُها"اللمعة في حكم غسل يوم الجمعة"للشيخ سامي الصقير)
2. الغسل عند إسلام الكافر.
*الأغسال التي عن حدث:
1. غسل الجنابة.
2. غسل الحيض.
3. غسل النفاس.
4. غسل إسلام الكافر، على قول بعضهم: أنه ليس عن حدث لكن فيه معنى ارتفاع الحدث.
5. غسل الميت.
*الأغسال التي عن غير حدث:
هو غسل الجمعة.
# الفرق بين ما هو عن حدث وبين ما هو عن غير حدث:
أن الغسل إن كان عن حدث فإنه يجزيء عن الوضوء، وإن كان عن غير حدث فلا يجزيء عن الوضوء.
#النوع الثاني من الأغسال: الأغسال المستحبّة، مثل:
• الغسل للإحرام.
• الاغتسال لدخول مكة أو المدينة.
• الاغتسال للإغماء.
• الاغتسال لمعاودة الجماع.
• الاغتسال للعيد. وغيره.
? ? ?
115 - عن أبي سعيد الخدري?قال: قال رسول الله?:"الماء من الماء".رواه مسلم، وأصله في البخاري.
الماء: الماء الأول هو الماء الذي يُغْتسل به.
من الماء: الماء الثاني المراد به هنا: المني، والله ?سمّى المني ماءً، فقال سبحانه وتعالى?فلينظر الإنسان مِمَّ خُلِق?خُلِق من ماء دافق?وقال تعالى?والله خلق كل دابة من ماء?وقال تعالى?ألم نخلقكم من ماء مهين?.
من الماء: مِن هنا للتعليل، معنى الماء من الماء، يعني: أن الاغتسال بسبب الماء، يعني يجب الاغتسال إذا خرج الماء الذي هو المنيّ.
معنى الحديث: أن الإنسان إذا خرج منه المني، فقد وجب عليه الاغتسال.
وقوله"الماء من الماء"هذا فيه جِناس تام، وهذا يسمى عند أهل البلاغة؛ لأنه اتفق اللفظان واختلفا في المعنى.
الفوائد:
1 - فيه دليل على أن خروج المنيّ موجب للغسل؛ لهذا الحديث سواء خرج يقظةً أو مناماً، فالمهمّ أنه متى خرج المني فإنه يجب الاغتسال بأي صورة خرج سواء يقظةً أو مناماً.
#ومفهوم الحديث أنه لا يجب الاغتسال إلا بإنزال، تُؤْخذ من قوله:"الماء من الماء".هذا المفهوم معارض لما أتى من منطوق أبي هريرة?،وهو الذي هو بعد هذا الحديث.
? ? ?
116 - عن أبي هريرة?قال: قال رسول الله?:"إذا جلس بين شُعَبِها الأربع، ثم جَهَدَهَا، فقد وجب الغسل".متفق عليه.
117 - وزاد مسلم:"وإن لم يُنزِل".
جلس: أي الرجل.
شعبها الأربع: ق1) قيل: ساقاها وفخذاها.
ق2) وقيل: يداها ورجلاها، وهو أصح؛ لأن الرجل إذا جلس يجامع امرأته جلس بين رجليها وبين يديها.
جهدها: أي بلغ منها الجَهد والطاقة؛ لأن المرأة إذا جامعها الرجل فإنها تجهد وتتعب.
فقد وجب الغسل: أي وجب عليهما جميعاً؛ لأن النبي?ذكر في هذا الحديث فاعلاً ومفعولاً به، فقال:"فقد وجب الغسل".أي عليهما.
*رواية مسلم:"وإن لم يُنزِل"،وتدل هذه الرواية على أن الإيلاج وأن الجماع موجب للغسل، وإن لم ينزل.
يؤخذ من الحديثين:
1 - أن الذي يوجب الغسل أمران:
أ / إما إنزال المني. ب / وإما الجماع وإن لم ينزل.
تابع الفوائد:
2 - أن الجنب هو مَن وَجَبَ عليه الغسل بإنزال أو جماع.
#ظاهر الحديث: أنه يجب الغسل ولو كان جماعه بحائل، وهذه المسألة اختلف العلماء فيها:
ق1) أنه يجب الغسل لو كان جماعه بحائل؛ لعموم الحديث، وهو الأظهر وهو الاحتياط.
ق2) قال بعض العلماء: أنه لا يجب الغسل في هذه الحالة، وأنه إذا كان هناك حائل، فإن الغسل لا يجب؛ لحديث النبي?:"إذا التقى الختانان"وفي رواية"إذا مسّ الختان الختان"ومعلوم أن مع وجود الحائل لا مسّ بدليل أن الرجل لو مسّ المصحف وهو محدث ومسَّه بحائل لا يحرم عليه.
*قال بعض العلماء: أن حديث أبي سعيد?منسوخ بحديث أبي هريرة?،لكن نقول:
النسخ لا يحصل إلاّ بشرطين:
1 - تعذّر الجمع بين الدليلين.
2 - العلم بالتاريخ.
طيّب: ننظر للشرط الأول: هل الجمع هنا متعذّر؟ ليس متعذّر؛ لأن كل واحد منهما سبب مستقلّ، إذن متى أمكن الجمع فهو الواجب، و لا يُصار إلى النسخ مع إمكان الجمع، لأن في الجمع إعمالاً لِكِلا الدليلين، وفي القول بالنسخ إبطال لأحد الدليلين، ومعلوم أن إعمال الدليلين أولى من إبطال أحدهما.
ولشرط الثاني وهو التاريخ، و لا نعلم تاريخ الحديث.
___________________________________
قال ابن تيمية-رحمه الله-: (وإذا كان الرجل قد علّمه أستاذ، عرف قدر إحسانه إليه، وشَكَرَه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/488)
ـ[النابلسي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 02:11 م]ـ
بارك الله فيك -- هل شرح الشيخ سامي موجود في مذكرات - وأين أجدها
وهل دروسه تسجل بأشرطة -
ورعاك الله(46/489)
ما حكم هذا الرجل و هذة المرأة
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:45 م]ـ
السلام عليكم
1 - رجل دخل فى الصلاة مع الجماعة والأمام يصلى الفريضة ولكنة أثناء الصلاة شك هل دخل فى الركة الأولى أو الثانية ولكنة عندما دخل فى الصلاة متيقن أنة دخل معة عدة رجال فى نفس الوقت
فهل يبنى على الأقل ويأتى بركعة, أم يجوز لة أن يقتدى بمن دخل معة بمعنى أنة إذا سلم الأمام
ولم يقموا للقضاء تيقن أنة لم يفتة شىء وهنا يسلم معهم , و إذا قاموا لقضاء الركعة علم أنة فاتتة ركة وقام ليقضيها.
2 - إمرأة وجدت لقطة ساعة يد فى الطريق العام فأخذتها بنية التملك لجهلها أن للقطة أحكام شرعية وعلمت بعد عدة أشهر أن هذة لقطة ولها أحكام ,فماذا يلزمها الآن.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:17 م]ـ
(مدارسة)
أما الرجل فمسألته مما وقع الخُلف فيه بين أهل العلم، فذهب بعض أهل العلم الى انه لايجوز له الاقتداء بغيره لان الرسول عليه الصلاة والسلام - كما في حديث ابي سعيد وابن مسعود - جعل مدار الأمر على ما في نفس الرجل من تيقن أو شك، وهذه أمارات وضعها الشارع فلا يجوز تجاوزها الى وضع أمارات لم يأذن بها.
ولعل الأظهر في الأمر أن ينظر الى حاله فإن كان الشك قويا والغالب عنده أنه دخل في الاولى بنى على اليقين وأطرّح الشك فيجعلها الركعة الثانية، وإن كان في تردد من الأمر ولم يغلب على ظنه شئ، فقيام الرجال ممن دخلوا معه قرينة توجب تقوية أحدى الطرفين المتردد بينهما، والفقهاء يرحمهم الله قد أعتمدوا جملة من القرائن كالامام حينما يسبح به الرجال من خلفه فهو يقتدى بهم، بل في رواية عندنا يجب عليه الاقتداء بتسبيحهم ولو كان في نفسه غير متردد.
وهذه القرينة قد تقوى وقد تضعف فقيام الجماعة الذين معه ليس كقيام الواحد وكونهم من أهل الصلاح ليس كمن ظاهرهم ليس كذلك.
والقول بعدم الاعتماد على من معه قوي، والقول بالاعتماد على قرينة الداخلين معه قوي أيضا والتفصيل الذي ذكرته لك آنفا قد يكون جمعابين القولين.
أما مسألة المرأة فالجهل السابق لايرفع الحكم المستمر، وعليه فاللقطة احكامها باقية فترجع الى تعريفها وما سلف من الزمن ليس برافع للحكم لكنه رافع للأثم.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:56 م]ـ
جزاك اللة خيرا أخى زياد على الرد
بخصوص المر أة أرجو أن تفصل لى القول فيما يجب عليها من أحكام ,فهل تعود الى ذلك الطريق العام _الذى يصعب تصور وجود صاحب اللقطة فية لكونة ليس حيا سكنيا بقد ماهو طريق سريع للسيارات_ وتنادى عليها, وكيف تنادى عليها, ام ينوب عنه وليها او زوجها , وهل يلزمهم ذلك
,أرجو التوضيح.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:34 م]ـ
في الزمن الحاضر إمّا أن تعلن عنه في جريدة وهذا من جنس التعريف والثمن على صاحبها، أو تسلمه الى الموضع الذي هو مظنة الوصول الى صاحبه كالشرطة مثلا.
لان مقصود الشارع من التعريف هو تسهيل وصول صاحب اللقطة اليها وهذا متأكد في الشرطة، لأن من أضاع شئ بلّغ عنه عندهم في الغالب.
ولهذا ذهب بعض أهل العلم الى ان حكم تعريف اللقطة في أكثر البلاد غير موجود في هذا العصر، ويجب على من وجدها أن يسلمها الى الحاكم، او الموضع الخاص بها إن وجد.
ولهذا أختصت لقطة الحرم بالحكم الخاص بها. وخاصة في هذا الزمان ومع وجود محل خاص بالضائع من الحاجيات في الحرم و أشتهار موضعه!
وهذا قول قوي جدا وظاهر وهو مظنة الصواب، وقد مال اليه الشيخ بن عثيمين رحمه الله.
وعلى ما سبق تسلّم المرأة اللقطة الى الجهة المختصة التى تسلمها بدورها الى صاحبها، أو تعرّف عنها (تعلن) بجريدة او ما شابه. وأظن النظام في أغلب الدول أصلا يفرض هذا الأمر.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:53 م]ـ
جزاك اللة خيرا(46/490)
هذه المسألة مشكلة في البيع، فأفيدوني؟
ـ[حارث]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:17 م]ـ
رجل اشترى من آخر سلعة بالتقسيط على شهور ....
ثم تأخر المشتري في سداد بعض الأقساط.
فقال له البائع: اشتر مني سلعة أخرى بالتقسيط لتسدد لي، وحتى أسكت عنك فما حكم هذه المسألة بالتفصيل إذا اشترط البائع أو لم يشترط؟؟؟
ـ[ياسر30]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:13 م]ـ
لا أرى فى ذلك بأس إلا إذا اشترط البائع ذلك فى عقد بيع السلعة الأولى فيكون من باب بيعتين فى بيعة أما والحالة هذه فلاشىء والله أعلم
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:56 م]ـ
باسم الله الرحمن الرحيم
هذه المعاملة كالتالي:
1 - اشترى زيد من عمرو ثلاجة (مثلا) بـ 1200 ريال, يدفع 100 ريال شهريا
2 - دفع المشتري 200 (مثلا) ثم تأخر عند دفع المائة الثالثة
3 - طلب البائع منه أحد أمرين, إما أن يشتري بتقسيط سلعة أخرى, و إما أنه يطالبه بتأخيره
فهذه المعاملة تضمنت أمورا, منها
- بيع التقسيط, و هو جائز من حيث الأصل
- الشرط الجزائي على تأخير سداد القسط
- و اشتراط بيع ثان لإسقاط تعويض التأخير
فأولا: بيع التقسيط, و هو كما قلنا جائز من حيث الأصل
ثانيا: الشرط الجزائي على تأخير سداد القسط
القسط المشترط أداءه عند حلول أجله له قيمة معينة اتفقوا عليها عند الاتفاق على البيع تقسيطا, فإذا تأخر في أداء هذا القسط, و طلب البائع الزيادة فهذه الزيادة لا تجوز, و هي من باب (زدني أنظرك) إذا الالتزام هنا مالي, فهذه الزيادة تكون من ربا الجاهلية بلا ريب.
ثالثا: اشتراط بيع ثان لإسقاط تعويض التأخير
هذه الصورة لها حالتان:
الحالة الأولى: أن يطالب ببيع ثان مع الوفاء بقسط البيع الأول, و هذا لا يجوز إذ لا يجوز طلب تعويض التأخير في الصورة أصالة, فلأن لا يجوز طلب بيعا ثانيا من باب أولى, إذ ذلك من باب (زدني أنظرك) كما سلف,
الحالة الثانية: أن يطلب من المشتري بيعا ثانيا مقابل إسقاط الدين الذي عليه, فكذلك لا يجوز, إذ يدخله محذوران:
الأول: بيع الدين بالدين, فكأنما باعه ما عليه من دين
وجهه كأنه قال (ألتزم بعدم المطالبة بهذه المائة التي في ذمتك الآن بأن تعطيني مائتين بعد سنة) و إنما السلعة الثانية وسيطة بين الدينين لتحسين الصورة الظاهرة, فكأنما هي عينة في الدين.
الثاني: قلب الدين,
فكأن البائع قَلَبَ الدين في سلعة جديدة, فقال (لا أطالبك بهذا الدين لكن أبيعك هذه السلعة بـ 400 مؤجلا) والغالب أن البائع لا يبيع لنفس المتأخر إلا و هو يحسب قيمة الدين الحال (قسط المبيع الأول) في قيمة المبيع الثاني, و إلا فأي عاقل يبيع على من ماطل في السداد إلا و هو يضمن أن يأخذ أكثر؟ فصار البيع الثاني حيلة لأخذ الزيادة على الدين, و هو عائد إلى الحالة الأولى أعني (زدني أنظرك)
و لا يقال أن البائع لم يشترط هذا البيع أصالة في العقد, فلا يمنع من ذلك أو لا شيء فيه, إذ عرب الجاهلية لم يشترطوا الزيادة مقابل الأجل بل قولهم (زدني أنظرك) صدر منهم عند عدم سداد الدين الدي هو قيمة السلعة المبيعة أو القرض. أما إن شرطه البائع في العقد فالعقد بيفسد إن لم يكن هناك حاجة ملحة عند المشتري يجعله يدخل في مثل هذا العقد. والله تعالى أعلم.
ـ[يُوشع عابد الرّب]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:07 م]ـ
غرر و غرم
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:16 م]ـ
المسأله واضحة ولا تحتاج إلى كثير كلام:
إذا تأخر المشتري في بيع التنجيم (التقسيط) عن سداد النجم (القسط)، صار البائع دائنا والمشتري مدينا له، فيجب عليه (أي البائع _ الدائن) إنظاره إلي ميسرة ولا يجوز له (أي البائع _ الدائن) الإنتفاع من المشتري (المدين) لتأخير السداد سواء بصورة مباشرة كـ (الزيادة في ثمن المبيع لأنه دين وهذا هو ربا القرض الذي هو ربا الجاهلية) ولا بصورة غير مباشرة كـ (اشتراط شراء سلعة أخى منه) والله أعلم
ـ[حارث]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،
المسألة صارت ظاهرة لي، وتفصيل الأخ أبي لقمان لا مزيد عليه
هل للمعاصرين فتوى في هذه المسألة أو نحوها؟؟
ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:38 م]ـ
أليست من قلب الدين المحرم(46/491)
هل قال هؤلاء إن الاستواء يعنى الاستيلاء؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 07:44 م]ـ
قال الراغب الأصبهاني في كتابه المفردات في غريب القرءان (ص/251) (ومتى عُدي - إي الاستواء - بعلى اقتضى معنى الإستيلاء كقوله تعالى:- (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه:5)) اهـ
وقال أبو اسحاق الزجاج في كتابه معاني القرءان ص (3/ 350) قال (وقالوا معنى استوى استولى) اهـ.
وقال أيضاً في كتابه اشتقاق أسماء الله (ص/ 109) (فقول العرب علا فلان فلاناً أي غلبه وقهره كما قال الشاعر:
فلما علونا واستوينا عليهم ............. تركناهم صرعى لنسر وكاسر
يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم) اهـ
وقال محمد بن أبي بكر الرازي في لسان العرب ص (14/ 414) ما نصه:- (واستوى أي استولى وظهر) اهـ
وقول الفيومي في المصباح المنير (ص/113) ما نصه:- (واستوى على سرير الملك كناية عن التملك وإن لم يجلس عليه) وقال في (ص/258) من نفس الكتاب:- (واستولى عليه غلب عليه وتمكن منه) أي قهره وصار تحت صرفه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:16 م]ـ
أخي المجاهد الجندي المسلم وفقه الله
- عليك أن تتاكد من النقول المذكورة بالرجوع إلى المراجع بنفسك، والنظر في السياق (1)، فبعضه خارج عن موضع النزاع.
- اللغوي كالمحدث، وغيره .. العبرة بما روى لا بما رأى (2).
- كثير من أهل اللغة تأثروا بالمعتزلة والجهمية بل بعضهم منهم، وآراؤهم فرع عن اعتقاداتهم.
- أنكر جمع من أئمة اللغة هذا المعنى، ونفوا أن يكون معروفا عن العرب.
- عليك بالرجوع إلى مختصر الصواعق لابن القيم 3/ 888 - 946:
المثال الثالث مما أدعي فيه المجاز، فقد رد عليهم من اثنين وأربعين وجها، أتى فيها بما يشفي ويكفي.
والله أعلم.
----------------------
(1) انظر بدائع الفوائد: فائدة: إرشادات السياق 4/ 815.
(2) انظر بدائع الفوائد: فائدة: ما يذكره المجتهد باللغة وما يعين له محملا 4/ 1010.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 09:00 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[01 - 06 - 05, 05:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد الثقلين .... أما بعد ......
فقد قال الخطيب رحمه الله في تاريخ بغداد في ترجمة إمام اللغة أبي عبدالله محمد ابن زياد ابن الأعرابي -رحمه الله -:
أخبرنا محمد بن علي بن أحمد المقرئ حدثنا محمد ابن عبدالله النيسابوري الحافظ قال سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت الفضل بن محمد الشعراني يقول:" كان الناس رؤوسا , كان سفيان الثوري رأسا في الحديث , وأبو حنيفة رأسا في القياس, والكسائي رأسا في القرآن , فلم يبق اليوم رأس في فنّ من الفنون أكبر من ابن الأعرابي , فإنه رأس في كلام العرب ".
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي حدثنا أبوبكر محمد بن القاسم الأنباري حدثنا محمد بن أحمد بن النضر - وهو ابن بنت معاوية بن عمرو - قال " كان أبو عبدالله بن الأعرابي جارنا وكان ليله أحسن ليل. وذكر لنا أن ابن أبي دؤاد سأله: أتعرف في اللغة إستوى بمعنى استولى؟ فقال: لا أعرفه " أخبرني الأزهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أبراهيم بن محمد بن عرفه الأزدي حدثنا داود بن علي قال: " كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: يا أبا عبدالله ما معنى قول الله تعالى (الرحمن على العرش استوى)؟ قال: هو على عرشه كما أخبر. قال الرجل: ليس كذا هو يا أبا عبدالله , إنما معنى قوله استوى .. استولى .. فقال ابن الأعرابي: اسكت , وما يدريك ماهذا؟ العرب لا تقول للرجل استولى على الشئ حتى يكون له فيها مضاد , فأيهما غلب قيل استولى عليه , والله لا مضاد له , وهو على عرشه كما أخبر , و أمالإستيلاء فبعد المغالبة. قال النابغة:
إلآّ لمثلك أو من أنت سابقه ............... سبق الجواد إذا استولى على الأمدإنتهى كلام الخطيب رحمه الله.
************************************************** ***************
************************************************** ***************
وغاية ما احتج به المبتدعة من الروافض والخوارج والمعتزلة هو بيت شعر ينسب للأخطل - الشاعر النصراني - في العصر الأموي قوله.
إستوى بشر ٌعلى العراق .................. من غير سيف ولا دم مهراق
وهذا الإستدلال مردود من ثلاثة وجوه:
(1) ........ كيف يُحتج على كلام رب العالمين بشعر شاعر؟ ونصراني؟! وتضرب الاحاديث الصريحة الصحيحة عرض الحائط بدعوى انها آحاد - وهي ليست كذلك - ولو افترضنا بأنها آحاد , أفليس عمرو بن العاص لما ذهب بالإسلام - مبعوثا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى عُمان - كان واحدا؟ فلماذا صدّقوه -أعني الخوارج - على دين غير دينهم وهو واحد فرد ولم يصدقوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - نفسه -؟؟!!
(2) ......... الأخطل رجل نصراني , فهل نصدقه ونرد ما أخبرنا به نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ وهل يعتقد هؤلاء بأن الأخطل - النصراني الكافر - خير من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأعلم بلغة القرآن ومراد الله , فإن كان كذلك فيكونون كفّارا خارجين من الملّة حلال منهم كلّ ماحلّ من الكفار.
(3) ......... وهب أن لو كان إستدلالهم صحيحا - وهيهات هيهات - فنطالبهم بإثبات صحّة نسبة هذا البيت إلى الأخطل .. فإذا كانوا ردّوا حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأنه آحاد مع تسليمهم بصحته فإننا نطالبهم بإثبات - فقط- صحة ما تعلّقوا به!!
ولو تأملت في رجال الإمام الخطيب لوجدت رجاله كلهم ثقات أعلاما ... (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون)
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/492)
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 05:56 م]ـ
هناك طريقة أخرى لأولي النهى وهي النظر في معنى الاستيلاء - بدلاً من الاستواء - ثم النظر فيما إذا كانت دلالتها تناسب وصف الله سبحانه وتعالى بما يستحقه من صفات الكمال والجلال.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:04 م]ـ
بارك الله فيكم
اخي عبد
لعلكم تقصدون ان كان المعنى استولى فهذا يعني ان سلطان كان قبل الله سبحانه وتعالى
وهذا لا يقول به مسلم
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:53 م]ـ
بارك الله فيكم
اخي عبد
لعلكم تقصدون ان كان المعنى استولى فهذا يعني ان سلطان كان قبل الله سبحانه وتعالى
وهذا لا يقول به مسلم
تماماً. كما يوحي بوجود الوجود قبل وجود واجب الوجود الذي هو الله (على اصطلاح المتكلمين)، وهذا لا يجوز. كما أن الاستيلاء صفة نقص وليس صفة كمال لأن الاستيلاء هو الظهور بعد الضعف وجولة المغالبة ... وهكذا.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:19 ص]ـ
وأوافق بشدة أخي في الله عبدالرحمن السديس في ان ليس كل من إنتسب إلى اللغة نأخذ كلامه على محمل الإستدلال!! لماذا؟؟
لأن جلّ اللغويين والنحاة كانوا أهل بدعة , تأثّروا بالإعتزال , كما قرّر ذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية في منهاج السنة النبوية!! ولم يسلم من ذلك من الأعلام منهم إلا نزر يُعدّ بالأصابع بل أقل!! مثل أبي الأسود الدؤلي , و الخليل بن أحمد الفراهيدي - والإباضية يزعمون أنه كان منهم وكان لا يظهر آرائهم الفاسدة تقيّة من آل العباس -!!! ... وتلاميذ الخليل كسيبويه والأخفش , والإمام الكسائي و الأصمعي!!! و الباقي كان محترقا في بدعة الإعتزال!!
فلهذا لا ينبغي - من باب التذكير بيننا والمذاكرة - الإستدلال بكل نحوي قال قولا لأنهم كانوا مبتدعة أصلا فلا يُؤمن جانبهم , وكيف لا يحرفون لغة العرب إن كانوا حرّفوا كلام الله وادّعوا بأن الله لم يكّلم موسى تكليما وأنه ليس عال على عرشه بائن من خلقه محيط بهم؟؟!!
والله أعلم(46/493)
ثبت عتبة باب بيتك
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:43 م]ـ
قصة إبراهيم عليه السلام مع زوجات إسماعيل عليه السلام,
الأولى لم تحسن ضيافة إبراهيم عليه السلام وأمره بتغير عتبة بابه والثانية أحسنت له في غياب إسماعيل فأمره عن طريقها بتثبيت عتبة البيت.
ما صحة هذه القصة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:24 م]ـ
في صحيح البخاري
- وَحَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِى وَدَاعَةَ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ، اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّىَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ، وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهْىَ تُرْضِعُهُ حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ، فَوْقَ زَمْزَمَ فِى أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَ وَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ يَا إِبْرَاهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِى الَّذِى لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَىْءٌ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ آللَّهُ الَّذِى أَمَرَكَ بِهَذَا قَالَ نَعَمْ. قَالَتْ إِذًا لاَ يُضَيِّعُنَا. ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لاَ يَرَوْنَهُ اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ (رَبَّنَا إِنِّى أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ) حَتَّى بَلَغَ (يَشْكُرُونَ). وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ، وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِى السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى - أَوْ قَالَ يَتَلَبَّطُ - فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِى الأَرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الْوَادِىَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ، الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْوَادِىَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْىَ الإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ، حَتَّى جَاوَزَتِ الْوَادِىَ، ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ، فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا، فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «فَذَلِكَ سَعْىُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا». - فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقَالَتْ صَهٍ. تُرِيدَ نَفْسَهَا، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقَالَتْ قَدْ أَسْمَعْتَ، إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غِوَاثٌ. فَإِذَا هِىَ بِالْمَلَكِ، عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ - أَوْ قَالَ بِجَنَاحِهِ - حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِى سِقَائِهَا، وَهْوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ - أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ - لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا». - قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِى هَذَا الْغُلاَمُ، وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ. وَكَانَ الْبَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأَرْضِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/494)
كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ، حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمَ - أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ جُرْهُمَ - مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَدَاءٍ فَنَزَلُوا فِى أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا. فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بِهَذَا الْوَادِى وَمَا فِيهِ مَاءٌ، فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ، فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ، فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ، فَأَقْبَلُوا، قَالَ وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ فَقَالُوا أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ فَقَالَتْ نَعَمْ، وَلَكِنْ لاَ حَقَّ لَكُمْ فِى الْمَاءِ. قَالُوا نَعَمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، وَهْىَ تُحِبُّ الإِنْسَ» فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ، فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ، وَشَبَّ الْغُلاَمُ، وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ، وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ، وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ، بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ، نَحْنُ فِى ضِيقٍ وَشِدَّةٍ. فَشَكَتْ إِلَيْهِ. قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَقُولِى لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ. فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ، كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا، فَقَالَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ، جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِى جَهْدٍ وَشِدَّةٍ. قَالَ فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَىْءٍ قَالَتْ نَعَمْ، أَمَرَنِى أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ ذَاكِ أَبِى وَقَدْ أَمَرَنِى أَنْ أُفَارِقَكِ الْحَقِى بِأَهْلِكِ. فَطَلَّقَهَا، وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ، فَلَمْ يَجِدْهُ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَسَأَلَهَا عَنْهُ. فَقَالَتْ خَرَجَ يَبْتَغِى لَنَا. قَالَ كَيْفَ أَنْتُمْ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ، وَهَيْئَتِهِمْ. فَقَالَتْ نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ. وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ. فَقَالَ مَا طَعَامُكُمْ قَالَتِ اللَّحْمُ. قَالَ فَمَا شَرَابُكُمْ قَالَتِ الْمَاءُ. فَقَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى اللَّحْمِ وَالْمَاءِ. قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ». قَالَ فَهُمَا لاَ يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلاَّ لَمْ يُوَافِقَاهُ. قَالَ فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِى عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَمُرِيهِ يُثْبِتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ قَالَتْ نَعَمْ أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِى عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِى كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ. قَالَ فَأَوْصَاكِ بِشَىْءٍ قَالَتْ نَعَمْ، هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثْبِتَ عَتَبَةَ بَابِكَ. قَالَ ذَاكِ أَبِى، وَأَنْتِ الْعَتَبَةُ، أَمَرَنِى أَنْ أُمْسِكَكِ. ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِى نَبْلاً لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ، فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ وَالْوَلَدُ بِالْوَالِدِ، ثُمَّ قَالَ يَا إِسْمَاعِيلُ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى بِأَمْرٍ. قَالَ فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ. قَالَ وَتُعِينُنِى قَالَ وَأُعِينُكَ. قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أَبْنِىَ هَا هُنَا بَيْتًا. وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا. قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ، فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِى بِالْحِجَارَةِ، وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِى، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ الْبِنَاءُ جَاءَ بِهَذَا الْحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ، فَقَامَ عَلَيْهِ وَهْوَ يَبْنِى، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ، وَهُمَا يَقُولاَنِ (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). قَالَ فَجَعَلاَ يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ الْبَيْتِ، وَهُمَا يَقُولاَنِ (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ). أطرافه 2368، 3362، 3363، 3365 تحفة 5439، 5600 - 175/ 4
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(46/495)
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:04 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عمر]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:36 م]ـ
شيخنا الكريم ابن وهب بارك الله فيك
سؤال بسيط استدل أحد الأخوة بأن هذه القصة وقصة طلاق ابن عمر رضي الله عنهما من الأدلة على وجوب طاعة الوالد إن أمر ابنه بتطليق زوجته ولو لم يكن فيها ما يوجب ذلك فما رأيكم شيخنا الكريم وأين نجد بحث ذلك في كتب الفقه؟؟
وجزاك الله خيرا كثيرا طيبا مباركا فيه
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:44 م]ـ
شبخنا الفاضل
هل هناك من رواية أخرى تقول بأن الزوجة الثانية لإسماعيل قد أدخلت إبراهيم عليه السلام البيت وأكرمته.
لأن بعض الآباء يحتجون بهذه الرواية إن صحت ويدخلون في بيت أبناءهم في غيبتهم أفيدونا مشكورين
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[02 - 01 - 10, 12:16 م]ـ
قال ابن كثير عن هذا الحديث في قصص الأنبياء " وهذا الحديث من كلام ابن عباس، وموشح برفع بعضه، وفي بعضه غرابة، وكأنه مما تلقاه ابن عباس من الإسرائيليات"
وهذا الجزء من الحديث غير مرفوع، وابن عباس ممن يكثر النقل عن أهل الكتاب، وأغلب ظني أن قول ابن كثير " وفيه غرابة" إنما قصد به قصة العتبة
والله أعلم(46/496)
ابحث عن ايجابه؟
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:53 م]ـ
ماهو الحكم في عدم لبس القبعه؟ علما بأني لا البسها وادا كان لابئس فما فضل لبسها؟ اريد بحث عن هذا اللباس (ضروري) والله لايضيع اجر المحسنين والسلام عليكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:20 م]ـ
أخي بارك الله فيك
هل تقصد حكم تغطية الرأس بالنسبة للرجل؟
أم تقصد خصوص القبعة الغربية؟
أما الأولى فتجدها في مباحث خوارم المروءة، وأظنها بحثت من قبل في الموقع
أما الثانية، فتجدها في مباحث التشبه بالكفار.
والله أعلم
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:25 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2918&highlight=%22%DB%D8%C7%C1+%C7%E1%D1%C3%D3
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:27 م]ـ
ماالضابط في التشبه بالكفار؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13819&highlight=%C7%E1%DE%C8%DA%C9
المشاركة (14)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22822&highlight=%C7%E1%DE%C8%DA%C9
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:30 م]ـ
أما الأولى فتجدها في مباحث خوارم المروءة، وأظنها بحثت من قبل في الموقع
لكن لاشك أن خوارم المروءة تختلف من بلدٍ لآخر فينبغي مراعاة العرف السائد، فما رأيكم؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:02 م]ـ
أخي الحبيب
التركي
أنظر الموضوع الذي وضعه الاخ ابو مسهر - وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2918&highlight=%22%DB%D8%C7%C1+%C7%E1%D1%C3%D3(46/497)
ماحكم دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح
ـ[الطيّار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:13 م]ـ
السلام عليكم:
إخواني سمعت من أحد المشائخ حفظه الله عندما سئل عن حكم دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح في رمضان قال: بأن دعاء ختم القرآن في الصلاة بدعة، ولم يثبت إلا عن أنس رضي الله عنه وذلك في غير الصلاة.
فما تعليقاتكم حفظكم الله على ذلك، وماهو الدليل عليه، وهل صحيح أنه بدعة.
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:32 م]ـ
للشيخ بكر أبي زيد حفظه الله رسالة بعنوان: ((مرويات دعاء ختم القرآن)) أو نحو هذا، فليتك تراجعها.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 10:58 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4282&highlight=%C7%E1%CE%CA%E3%C9
ـ[الطيّار]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم، فقد أفتدموني فائدة عظيمة منذ سنوات أبحث عنها ...
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 11:26 ص]ـ
855_ س: ما حكم دعاء ختم القرآن؟ ج: أقول وبالله التوفيق فقد جاءت أحاديث كثيرةٌ " أنَّ من ختم القرآن فله دعوةٌ مستجابة " ولا يصحُّ شيءٌ مرفوع في ذلك , وإنما الذي جاء عن أنس من فعله كما سيأتي! وأما حديث الأعمش عن خيثمة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنه " أنه سمع رجلا ً يقرأ القرآن فأنصت ثم سأل الناس فانصرف عمران ثم قال للحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فليسأل به الله وسيأتي أناس يسألون به الناس " فقد ضعفه الترمذي وقال " حسن وإسناده ليس بذاك " وذكر البزار ما يفيدُ أنه غريب , واختلف في سماع الحسن من عمران بن حصين , وخيثمة ليس هو بنُ عبد الرحمن الثقة! إنما فيه جهالة فقال يحيى بن معين " ليس بشيء "!
وأما من ناحية الفعل فقد جاء عن أنس ٍ من طريقين 1_ عن مسعر عن قتادة عن أنس أنه " كان إذا قرأ القرآن جمع أهلَه " وفي بعض الروايات " ثم دعا" 2_ عن جعفر بن سليمان عن ثابت ٍ عن أنس أنه " كان إذا أراد أن يختم القرآن دعا " ورواه صالح المري عن ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه " وليس فيه دعا "
فالجواب: أن طريق مسعر رواه وكيع وغيره وهو صحيح عن أنس , أما زيادة " دعا " فلم تأتِ في أصح طرق هذا الحديث, فقد رواه ابنُ المبارك في الزهد وعبدُ الرزاق في التفسير كما ذكر ابنُ الحاج! , وابنُ أبي شيبة في المنصف , وليس عندهم " دعا "
نعم روى أبو بكر الأنباري وفيه من طريق خلف عن وكيع عن مسعر وفيه " دعا " والصواب في رواية مسعر " ليس فيها دعا " وذكر النووي قال "بإسنادين صحيحين عن قتادة أو عن أنس أنه دعاء وعزا ذلك إلى كتاب المصاحف لابن أبي داود " وموجود بعضه! والذي وقفتُ عليه رواية ابنُ المبارك وابنُ أبي شيبة وعبد الرزاق " دون دعا " وذكر أحمدُ هذا الأثر عن أنس ولم يذكر " دعا " وأما رواية جعفر بن سليمان فهو وإن كان صدوقاً لكن تكلم فيه المديني وغيرُه! ففي زيادة " دعا " نظر ويؤيد ذلك رواية صالح ٍ المري عن ثابت " وصالح المري متروكٌ في باب الرواية " إنما كان زاهدا ً عابدا ً فعندي " لم يثبت عن أحد ٍ من الصحابة أنه دعا " ونقل عباس بن عبد العظيم العنبري عن عثمان رضي الله عنه , دون إسناد ٍ.
وذكرُ ابنُ عساكر أن عثمان رضي الله كان يقرأ القرآن في ركعة بأسانيد ولا أذكر أن فيها " دعا " , وجاء أثرٌ عن ابنِ مسعود رضي الله عنه في الدعاء بعد ختم القرآن , وقد رواه أبو عبيد القاسم بن سلام عن إبراهيم التيمي عن ابن ِ مسعود! ولكن وقع فيه شكٌّ وانقطاع , فإبراهيم التيمي لم يسمعْ عبدَ الله بنَ مسعود! وقال هشيم " أحسبه عن ابن ِ إبراهيم "!
وأما التابعون فقد جاء عن الحكم بن عُتيبة أن مجاهدا ً وعبدة بن لبابة وأناسٍ أنهم " كانوا إذا أرادوا أن يختمون أرسلوا إليه ودعوا " وهذا الأثر جاء من طريق شعبة ومنصور , فأما رواية منصور فلا يوجد فيها " دعا " وأما رواية شعبة ففيها " دعا " وشعبة حافظٌ وزيادته صحيحة!
وجاء عن محارب بن دثار ولا يصح! وجاء عن حميد بن الأعرج المكي ولا يصح!
وأما بعد التابعين فجاء عن معتمر بن سليمان –نقله تلميذه الإمام أحمد- وجاء عن البخاري وصح! وقال الإمام أحمد " إن سفيان بن عيينة وأهلَ مكة كانوا يفعلون ذلك " فتبيَّنَ لنا " أنه لم يثبت شيءٌ من السنة أو الصحابة فعلُ ذلك " إنما ورد عن التابعين وتابعي التابعين والذي يظهر أن ذلك اجتهاد ٌ منه , ودارسَ جبريلُ النبيَّ عليه الصلاة والسلام في السنة الأخيرة مرتين ولم يُنقل أنه دعا!! وكان الصحابة يكثرون ختم القرآن ولم ينقل أنهم دعوا!!! واعلم أن هذا الدعاء له ثلاثُ صور 1_ أن يكون في صلاة مفروضة , وليس عليه دليلٌ ونهى عن ذلك الإمام أحمد كما في المغني! وهو بدعة! 2_ أن يكون في صلاة النافلة , كصلاة الليل فهذا –كما تقدم-ليس عليه دليلٌ وكان الصحابةُ يقومون الليل ويكثرون ذلك ولم ينقلْ أنهم دعوْا! 3_ أن يكون خارج الصلاة , فهذا جاء عن بعض ِ السلف –كما تقدم- وليس عليه دليل بين كما تقدم , والأفضل أن لا يقيد ختم القرآن بالدعاء , وبالنسبة للذين يضعون وقتا معيناً في صلاة ِ القيام ويحرصون على هذه الليلة! فلم يأتِ عليه دليل!!!
من فتاوى الشيخ المحدِّث //// عبد الله السعد.(46/498)
ابحث عن فتوى
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[30 - 05 - 05, 09:21 م]ـ
احتاج الى بحث في موضوع لبس القبعه (ضرورى)(46/499)
أبحث عن ترجمة رجل .. ولم أجدها! هل من مساعدة؟؟
ـ[أبو الزبير الأنصاري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الاخوة الكرام ... بارك الله فيكم ..
أنا أدرس سند حديث شريف في مستدرك الامام الحاكم وهذا هو السند مع المتن:
أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خير الناس في الفتن رجل آخذ بعنان فرسه أو قال برسن فرسه خلف أعداء الله يخيفهم و يخيفونه أو رجل معتزل في باديته يؤدي حق الله تعالى الذي عليه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
بحثت في سند رجال الحديث جميعهم إلا رجلا واحدا وهو الذي يروي عنه الإمام الحاكم نفسه! فلم اعرفه ولم أجد له في الحقيقة ترجمة! وهو (محمد بن علي الصنعاني)!!
إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه .. امام ثقة معروف
عبد الرزاق بن همام .. وهو ثقة
معمر بن راشد ... ثقة
عبد الله بن طاووس .. ثقة
طاووس بن كيسان .. ثقة
عبد الله بن عباس .. صحابي
بقي لي هذا الرجل الذي يروي عنه الإمام الحاكم (محمد بن علي الصنعاني) ولم أجد له ترجمة، ولم يذكر الرجل بين تلاميذ إسحاق بن إبراهيم بن راهويه.
للعلم أن الحديث نفسه ورد في مسند عبد الرزاق، بنفس السند ولكنه مرسل!
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاوس عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .. وذكر الحديث.
والحديث كذلك أورده نعيم بن حماد في الفتن، بنفس سند عبد الرزاق، وكذلك هو مرسل.
....
للعلم:
والحديث جاء من طريق آخر كذلك عند الامام أحمد والطبراني عن أم مالك البهزية ولكن سنده ضعيف بسبب ليث بن أبي سليم، ولكنه لعله يكون صحيح لغيره اذا صحت الروايات الأخرى.
وللعلم أن الحديث صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة وكذلك في صحيح الجامع الصغير.
وكذلك قال عنه الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند أنه صحيح لغيره.
فهل أجد المساعدة .. بارك الله فيكم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:41 م]ـ
هو:"محمد بن علي بن عبدالحميد الصنعاني سمع من إسحاق الدبري جملة صالحة وحدّث بمكة روى عنه أبو عبدالله الحاكم في المستدرك".انتهى من تاريخ الإسلام للذهبي نقلاً عن كتاب رجال الحاكم في المستدرك للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله (2\ص262). وشيخ الصنعاني هو إسحاق الدبري وليس ابن راهويه، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:45 م]ـ
http://sonnh.com/Search.aspx?Text= خير%20الناس%20في%20الفتن%20رجل%20 آخذ%20بعنان%20فرسه
ـ[أبو الزبير الأنصاري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:50 م]ـ
جزاك الله خير أخوي الدراقطني ...
سنعيد البحث في السند مرة أخرى إذن ....
بارك الله فيك ونفع بك ..
ـ[أبو الزبير الأنصاري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:54 م]ـ
والله إنك أفدتني أخي الدراقطني ... رفع الله قدرك(46/500)
تنزيه الشعائر عن عبث بعض أصحاب المحابر (رد على عبد الله الجديع) / الحلقة الأولى
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[30 - 05 - 05, 11:43 م]ـ
تنزيه الشعائر عن عبث بعض أصحاب المحابر (رد على عبدالله الجديع) الحلقة الأولى
تنزيه الشعائر عن عبث بعض أصحاب المحابر
رد على الأستاذ عبد الله الجديع
في كتابه: اللحية دراسة حديثية فقهية
الحمد لله رب العالمين، هو وحده الموصوف بكل صفات الثناء والكمال من العظمة والجلال والكبرياء والجبروت، المسمي نفسه بكل أسماء الحسن.
أوجب كماله تعظيمه وتمجيده وحده وعبادته، لا إله إلا هو دون شريك ولا نظير.
والصلاة والسلام على أكمل الخلق وخاتم الرسل والأنبياء محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المبعوث بأفضل الشرائع، المتعبد بشرعه ونهجه.
أما بعد:
فإن " من المستقر في أذهان المسلمين: أن ورثة الرسل وخلفاء الأنبياء، هم الذين قاموا بالدين علما وعملا، ودعوة إلى الله والرسول، فهؤلاء أتباع الرسول حقا، وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الأرض التي زكت فقبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، فزكت في نفسها وزكى الناس بها وهؤلاء هم الذين جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة، ولذلك كانوا ورثة الأنبياء، الذين قال الله تعالى فيهم: (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحق ويعقوب أولى الأيدي والأبصار) فالأيدي القوة في أمر الله، والأبصار: البصائر في دين الله، فبالبصائر يدرك الحق ويعرف، بالقوة يتمكن من تبليغه وتنفيذه والدعوة إليه.
فهذه الطبقة كان لها قوة الحفظ والفهم والفقه في الدين والبصر والتأويل، ففجرت من النصوص أنهار العلوم، واستنبطت منها كنوزها، ورزقت فيها فهما خاصا، كما قال أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه وقد سئل:
هل خصكم رسول الله ? بشئ دون الناس؟ فقال:
" لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا من كتابه "
فهذا الفهم بمنزلة الكلأ والعشب الذي أنبتته الأرض الطيبة وهو الذي تميزت به هذه الطبقة عن
الطبقة الثانية وهي التي حفظت النصوص فكان همها حفظها وضبطها، فوردها الناس وتلقوها
بالقبول، واستنبطوا منها واستخرجوا كنوزها واتجروا فيها، وبذروها في أرض قابلة للزرع والنبات، وردوها كل بحسبه (قد علم كل أناس مشربهم) وهؤلاء الذين قال فيهم النبي: " نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" (1) ا. هـ
وأسعد الناس بهذا هم أصحاب النبي، أبر هذه الأمة قلوبا، وأقلها تكلفا، وأعمقها علما.
فكان من اليسير على الدعاة إلى الله أن يكون الواحد منهم من إحدى هاتين الطبقتين، فإن لم يوفق بأن يكون من الطبقة الأولى فالطبقة الثانية تقبله، ولا يحتاج ذلك إلى كبير عناء و إنما إلى شيء من المتابعة في وجود أمانة علمية وصدق مع الله وإخلاص.
أما الاجتهادات الزائدة التي تخرج بالواحد منهم عن أن يكون من إحدى هاتين الطبقتين فذلك لا يكون غالبا إلا عند وجود خلل في المنهج العلمي أو في النية عافانا الله.
وقد قرأت كتابا بعنوان اللحية دراسة حديثية فقهية لمؤلفه عبد الله بن يوسف الجديع فوجدته قد اشتمل على كثير من الباطل فيما يتعلق بمسألة (إعفاء اللحية)، وأتى فيها بالغريب عن العلم وأهله، فقد قرر: أن إعفاءها ليس من السنة إلا عند وجود الداعي والمقتضي وهو مخالفة أهل الكتاب، ومع هذا هو عند ذلك مستحب (2) أما إذا غاب هذا الداعي فحلقها وإعفاؤها سواء (3)، بل بل ذهب إلى أن إعفاءها حتى في وجود الداعي لا ينبغي الآن في كثير من الدور لعدم التمكين (4) أما إذا تخلف الداعي وشاع في عرف المسلمين الحلق فالأوفق للسنة في حق المسلم الحلق (5)
وألخص لك أخي الكريم ما ظهر لي من ملاحظات على كتابه مما تبين لي خلال قراءتي له سائلا الله التوفيق والسداد.
ويمكن أن ألخصها في ثلاث نقاط مجملة ثم أفصل في كل نقطة دون إطالة، وهي:
1 - تعامله مع المسألة تصورا لها وتقديرا للأقوال الواردة فيها
2 - منهج الاستدلال عنده
3 - وقوعه في مغالطات في عدة استدلالات
هذه هي النقاط مجملة وإليك التفصيل:
أولا: حول تعامله مع المسألة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/1)
كل من يقرأ الكتاب يعلم أن الرجل عند تعامله مع المسألة لا ينطلق في كثير من المواطن من منطلق علمي، وإنما من منطلق آخر، فالرجل من خلال كتابات له قديمة، وهذا الكتاب أيضا في مواطن منه، يلمس القارئ أنه على درجة من الفهم والإدراك، وعندما يخرج عن هذا الطور في مسألة ما ويتكلم بالكلام الذي لا معنى له والذي لا يصدر ممن يفهم، تعلم أن ثمة مؤثراً تسبب في هذا الخروج.
فانظر إليه وهو يتكلم عن قول مخالفيه في أول كلمات له في ذلك حيث قال ص (8):
"فقد قال قائل: (حالق اللحية فاسق)
قلت: كيف أفسق مسلما بغير حجة من الله ورسوله، مسلما يقف إلى جانبي في صف الصلاة، وحبه لدينه وانتصاره له مما ينافس فيه ...
وحيث حكم بفسقه قال: (لا تصح إمامته، ولا يقبل قوله، وترد شهادته)
فقلت ماذا لو كان أقرأ الحاضرين لكتاب الله؟ والنبي?يقول: "يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله " ...
ومن يزعم أن حالق اللحية لا تصح صلاته لنفسه فإنه يزعم الباطل، ويفتري على دين الله الكذب"ا. هـ
هذا أول موطن يتعرض فيه للمسالة في كتابه، والحقيقة أن هذا الكلام لا يلجأ إليه إلا سيء فهم وإنما اعتدنا أمثاله من الجهال، لا من الجديع وأمثاله المشتغلين بالعلم.
ما علاقة أنه يصلي إلى جانبك بالمسألة، وما علاقة حبه للدين وانتصاره له؟.
ما تأثير هذه الأوصاف على المسألة؟! وما الداعي لها؟.
أليس من المعروف أن كل مسلم يحب الله ورسوله ودينه و إن كان فاسقا؟
ألم يشهد النبي ? لشارب الخمر بذلك؟
ومن الذي قال عن الحليق بأنه (لا تصح إمامته)؟
ألا يفرق الجديع بين قولهم: لا تجوز إمامته، وبين قولهم: لا تصح.
وما علاقة كونه أقرأ القوم بجواز إمامته؟!
ألا يعلم الجديع أن الباعث للقول بعدم جواز إمامته أمر آخر اتفق أهل العلم على اعتباره في الإمامة، لا علاقة له بالقراءة، ألا وهو تجنبه للمعاصي في الظاهر وسلامته من البدع؟.
أيزعم الجديع أن الوصف التام المؤثر لوحده في أحقية الإمامة هو القراءة فقط؟
إذا فما معنى قوله? عن صاحب البدعة: " فليس منى"؟! وما معنى لعنه لمن يؤويه؟! ونحو هذا مما جاء في السنة؟.
أيعقل أن نقدم من كان هذا حاله في مواطن التكريم والتشريف والقدوة ليكون ضامنا للناس وجنة (6) في عبادتهم لربهم؟! فنجعله إماما يقتدى به؟.
هو غير مضمون في دينه فكيف يكون ضامنا؟!!.
لقد كان على الجديع ألا يتعرض إلا للأقوال المعتبرة التي تصدر عن أهل العلم، أما القول بعدم صحة إمامة الحليق، أو عدم صحة صلاته فليس بمعتبر، ولا يقول به عامة القائلين بحرمة الحلق المفسقين لمن دأب على ذلك، فلم التشويش بهذا على العلم وأهله؟.
والغريب أن الجديع تابع قائلا:
"وليس العجب في ورود مثل هذا الخلل من بعض عامة المسلمين، ولا بعض المنتسبين لطلب العلوم الدينية ...
وإنما العجب أن يصدر مثل هذا الرأي من مشتغل بالعلم منتسب إليه، متصد للفتوى وبيان شرائع الإسلام، فتتوالى وتتواطأ الكتب والرسائل، تأتي جميعا في سياق التهويل والتعظيم، موردة على المسلمين الحرج، خارجة في أكثر الأحيان عن منهج البحث، ومهملة قواعد النظر، ومتعدية أدب الفكر.
ينطلق الكاتب فيها من فكرة مسلمة لديه، بل لو قلت: من عين الحقيقة عنده لم تباعد، فيأتي بحثه دفاعا عن الفكرة لا طريقا لاستفادة الحكم " (7) ا. هـ
فليسم لنا الأستاذ من من العلماء كتب وألف على أن الحليق لا تصح صلاته لنفسه؟ بل ليسم لنا العلماء الذين زعم أنهم تواطؤوا على هذا؟
ثم ما هذا التهجم على أصحاب الفتوى من أهل العلم، وما هذه الأوصاف التي ألصقها بهم.
تهويل وتعظيم، إيراد الحرج على المسلمين، خروج عن منهج البحث، إهمال لقواعد النظر، تعدي لأدب الفكر.
فما لذي بقي لهم؟!
ثم يتابع الجديع بعد طعنه هذا مباشرة منزها نفسه ومبرئا لها من هذه النقائص التي ألحقها بأصحاب الفتوى المتصدين لها فيقول كما في ص (9):
" لذا من المقصود لي أصالة بمثل هذا الكتاب:
الإيقاف على الحكم الشرعي وقدره في الأحكام، دون المبالغة ولا التجاوز، منطلقا من مسلمات الأصول، متجردا لما تقود إليه خلاصة البحث.
كما أن لي من مثل هذه الأبحاث مآرب أخرى، هي منبهات وإيقاظات ومعالم على الطريق ... "
إلى أن قال ص (11):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/2)
" هذه المقاصد وسواها من بابها ومعناها، على مثلها أقمت تحرير هذه المسألة، مستدلا بثابت الخبر، مستعملا براهين النظر ... ولا أرجح مذهبا أو رأيا إلا بحسب ثقله في ميزان الأثر
والنظر "ا. هـ
فبينا الجديع يصف أصحاب الفتوى من أهل العلم بتلك الأوصاف إذا به يمنح لنفسه ضدها من أوصاف الثناء.
وبنحوها ما جاء في آخر الكتاب ص (307) حيث قال:
"بعد هذه الدراسة المستوعبة المستعرضة بالتحقيق والتنقيح للنصوص" ا. هـ
وما أكثر ما يردد في كتابه: " وإليك تحرير الجواب" أو بنحوها انظر ص (11 - 151 – 193 - 214 - 227) وغيرها.
أما القائلون بخلاف قوله من وجوب الإعفاء مطلقا وأنه سنة تعبدية فانظر إليه ماذا يقول عنهم:
" ولا ينقضي العجب هنا ممن يريد أن يجعل من الأمر بإعفاء اللحية عباده محضة، ملغيا ما اتفقت على ذكره جميع الأحاديث الثابتة في اللحية، فذلك من الخروج عن طريق الفقه، وعمل ببعض الدليل، وإلغاء لسائره، وهو منهج مختل لا يصلح أن يوصف حتى بالجمود على النص، لأن الجمود لا يلغي صاحبه دلالة شيء من ألفاظ الخبر، فمن يصير إلى هذه المنهجية ضل طريق أهل الفقه والنظر، كما ضل طريق أهل الظاهر والأثر" ا. هـ
فالقول بخلاف قول الجديع في هذه المسألة خروج عن طريق الفقه، واختلال في المنهج، وضلال للطريق الصحيح.
هذه هي نظرته لقول من يقول بوجوب الإعفاء وقد سبق قوله عن أهل الفتوى.
إذا علمت هذا تبين لك أن قوله في أول كتابه ص (7) حيث قال:
"والمقصود أن يدرك من يشتغل بفقه شرائع الإسلام، أن الحق مقطوع به مطلقا في أصول الدين ومقاصده، لا في تفاصيل شرائعه، فتلك للناس فيها الفسحة والسعة" ا. هـ
وقوله:
" ولست أريد منك أن تنتهي إلى ما انتهيت إليه ولكني أردت أن أطلعك على نظر قد تكون عنه غافلا, كما أردت أن تعترف بحقي في الرأي كما تراه لنفسك، إذ نستقى جميعا من معين
واحد " ا. هـ
فقوله هنا إنما يدل على توتره في هذه المسألة واضطرابه في التعامل معها، فالمعين الواحد الذي اعترف به هنا صرفه لنفسه في مواطن أخرى وصرف لغيره الكدر والشوب، والفسحة والسعة التي قررها إنما هي له خالصة من دون أصحاب الفتوى.
وهاهنا حقيقة لابد أن يعلمها القاري، فالجديع هداه الله إنما يصطنع في أسلوبه السيئ، ويتجاهل به ما هو مستقر ومشتهر بين أهل العلم وطلبته، وما هو مقرر في كتب أهل العلم، من أن القول بالوجوب وحرمة الحلق هو القول الأشهر والذي عليه الأكثر وهو الأقدم، ولا أريد أن أقول هو الأقوى لأنه محل النزاع بيننا وبين الجديع.
فلم يدلس الجديع بهذا الأسلوب من إظهار التعجب منه ومن القول به، ومن سبه وشتمه له وكأنه قول محدث مخترع لم يقل به إلا المتطفلون على العلم وأهله من حثالة المتأخرين.
إن الجديع حقيقة لم يكن نزيها في تعامله مع المسألة عندما لجأ إلى مثل هذه الأساليب، وإلا فكل مشتغل بالعلم يعلم أن القول بوجوب الإعفاء وأنه من السنن التعبدية هو قول كثير من أهل العلم المتقدمين من أصحاب المذاهب وأتباعهم.
فلم كثرة التعجب وشدته لدرجة أنه لا ينقضي كما زعم؟ ولم التضليل والتسفيه والسب والشتم؟
ما هو إلا التهويل والتعظيم، وما رميت به أصحاب الفتوى آنفا من هذا الوصف فأنت أولى به يا أستاذ!
أهذه هي النتيجة التي قادتك لها مسلمات الأصول، وبراهين النظر، وثابت الأخبار التي ادعيتها لنفسك؟
أم أن هذا هو التحرير والتحقيق الذي لهجت بزعمه؟
أم هي معالم على الطريق و إيقاظات ومنبهات؟
هذه هي نتائج حضرة المحرر والمحقق فلننتقل إلى أصوله في الاستدلال لنتعرف عليها وننظر ما فيها.
ثانيا: حول منهج الاستدلال عند الأستاذ الجديع:
لقد أعلن الجديع في كتابه اعتماده على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة فقط، دون الاعتماد على فهم السلف من الصحابة والتابعين، فهذا إنما يستأنس به الجديع استئناسا ويستشهد به استشهادا، أما الاحتجاج به فحاشا وكلا أن يصل إلى هذه المرتبة عند الأستاذ.
قال في كتابه ص (10 - 11):
" ... أن لي من مثل هذه الأبحاث مآرب أخرى، هي منبهات وإيقاظات ومعالم على الطريق من أهمها ما يلي:
أولا: تجرئة أهل العلم على العمل على إعادة النظر في كل ما يرجع إلى الاجتهاد في تحرير حكمه، وعدم الخضوع للاجتهاد السابق كحكم مسلم، فذلك إنما بني على نظر، ولا يخلو من أن يكون متأثرا بزمان ومكان وحال من صار إليه ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/3)
ثالثا: إبراز الاعتماد على الأدلة الشرعية من الكتاب العزيز والسنن النبوية، لتكون دائما عند من يؤمن بالله واليوم الآخر مرجعية الأحكام، وإليها تستند آراء المجتهدين والحكام، إذ هي الحكم الفصل فيما تنازع فيه الناس ...
خامسا: إشعار المتعرض لإبانة شرائع الدين بأن الثبات على التقليد ينافي التجديد.
هذه المقاصد وسواها من بابها ومعناها على مثلها أقمت تحرير هذه المسألة ... كما زدت الاستئناس بالآثار المروية عن علماء السلف من الصحابة والتابعين، ثم عن فقهاء الأمة بعدهم كالفقهاء الأربعة وأتباعهم وغيرهم من علماء الملة والدين، ولا أرجح مذهبا أو رأيا إلا بحسب ثقله في ميزان الأثر والنظر " ا. هـ
فقد صرح الجديع أن من مآربه تجرئة أهل العلم على عدم الخضوع للاجتهاد السابق كحكم مسلم إلى آخر ما قال، ولم يستثن اجتهاد الصحابة والسلف في المسائل، ثم نص على أنه لا يعتمد إلا
على الكتاب والسنة فقط، ثم جدد الدعوة إلى التجديد مؤكدا ما سبق من عدم الخضوع للاجتهاد السابق، ثم صرح بأن الآثار المروية عن علماء السلف من الصحابة والتابعين إنما يستأنس بها استئناسا وينظر فيها وفى غيرها
ثم جاء في ص (151) وقال:
" وأما ما سقت في الباب السابق] الأخذ من اللحية [بعد الأحاديث من الأثر عن أصحاب النبي ? والتابعين، فليس ذلك لكون المنقول عنهم مما يكون موضعا للحجة في الدين "
ثم تابع الأستاذ المحقق ليبرز هذه الكبيرة فقال:
" فإن مذهب الصحابي في التحقيق ليس بحجة، وإنما ذكرت تلك المذاهب محررا لها لما يقع من الحاجة للاستشهاد بها في تفسير دلالات نصوص الكتاب والسنة" ا. هـ
فخلط بين أمرين ليمشي بضاعته، فمذاهب الصحابة والتابعين التي تنشر في وقتهم ويتوافر النقل فيها وتنقل عن جمع منهم، أو عن عامتهم ولا يثبت فيها مخالف منهم لها شأن، ومذهب الصحابي الواحد الذي لم تثبت موافقة غيره له ولا مخالفته له لها شأن آخر.
والجديع الأستاذ المحرر والباحث المحقق يعلم هذا، فلم الغمغمة والإجمال والخلط، ثم المسألة التي تكلم عنها الجديع بالكلام السابق وهي مسألة الأخذ من اللحية، قد صحح فيها الجديع ما جاء عن عامة الصحابة في ذلك كأثر جابر: " كنا نعفى السبال إلا في حج أو عمره" وأثر عطاء: " كانوا يحبون أن يعفوا اللحية "
وقال بنفسه ص (139): "ولم يقل أحد من الصحابة: لا يحل ذلك الأخذ في نسك أو غير نسك، ولم يأت بخلاف هذه الآثار شيء " ا. هـ
بل عده الجديع من قبيل الإجماع السكوتي ص (305)، ونص ص (308) أنه في دلالة النقول الثابتة عن جمهورهم، ومع هذا لا يراها حجة وإنما يستشهد بها ويستأنس بها، وهذا انحراف في منهج الاستدلال.
فليس الانحراف أن تترك قولهم في مسألة متأولا كمسألة الأخذ مثلا، وإنما أن تجعل هذا الترك لأقوالهم منهجا وأصلا تنطلق منه كما صرح الأستاذ الجديع.
ثالثا: حول مغالطاته في الاستدلال:
وهذه النقطة الثالثة تمثل جل ملاحظاتي على كتاب اللحية للأستاذ الجديع و هي تتمثل في الأمور التالية:
1 - سوء الأدب مع السنة النبوية
2 - استغلال الألفاظ المجملة من عبارات أهل العلم
3 - سوء فهم بعضها
4 - التلاعب بالمعلومة لتقرير أمر ما
5 - التكلف في تأويل ما ورد عن بعض أهل العلم
6 - تجاهل بعض المعلومات
إضافة إلى إقامة دعاوى لا دليل عليها.
أولا: سوء أدبه مع السنة:
فقد قال في معرض كلامه على أن اللحية والسنن الظاهرة من الجهل القيام بها عند انعدام التمكين، وعند تعرضه لقيام طائفة من الناس بالتزام هذه المظاهر، واعتبره إصراراً على التمايز في الهيئات الظاهرة قال ص (212):
" وما هكذا والله دين الإسلام الذي أراده الله للأمم كافة، فكم يجني كثير من أهل هذا الدين على دينهم، حين يحتكرونه بعاداتهم وأعرافهم، أو يختزلون شرائعه وتعاليمه في قشور ومظاهر! "ا. هـ وهكذا ينضم الجديع الأستاذ المحقق والباحث المحرر إلى ركب المناوئين للسنة، ويكشف لنا بنفسه عن المؤثرات التي كانت سببا في تناوله لهذه المسألة، وانتصاره للقول بجواز الحلق.
فإذاً لما هانت عليه هذه السنن الظاهرة هان عليه سوء الأدب معها، وهان عليه الغمز فيها والطعن، فهل هذا هو دين الإسلام الذي أراده الله للأمم كافة يا حضرة الأستاذ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/4)
ومن جنى على الدين؟ أنت أيها الطاعن في السنن الظاهرة أم المتمسكون بها في أشد الظروف والأحوال؟! فسبحان الله الكبير المتعال.
ثانيا: استغلاله للألفاظ المجملة:
لقد كان الأستاذ الجديع استغلاليا في كثير من مواطن الكتاب، فإذا ما وجد لفظا يحمل أكثر من معنى بادر بصرفه للمعنى الملائم له، وإن كانت القرائن تشهد بأنه في غيره، وأحيانا تستوي المعاني في الاحتمال فيحمله على معنى دون مرجح.
قال في كتابه اللحية ص (237 - 238):
" وممن صرح بالكراهة من أعيان الشافعية ... والغزالي المتوفى سنة " 505 " وبعده النووي
المتوفى سنة 676هـ فذكرا خصالا مكروهة في اللحية، منها بعبارة النووي: نتفها في أول طلوعها وذكرها النووي في شرح صحيح مسلم فجعلها اثنتي عشرة خصلة، فكانت الأخيرة حلقها ... " ا. هـ كلام الجديع
قال النووي في شرح مسلم:
" وقد ذكر العلماء في اللحية عشر خصال مكروهة بعضها أشد قبحا من بعض:
أحدها: خضابها بالسواد إلا لغرض الجهاد
الثانية: خضابها بالصفرة تشبيها بالصالحين لا لاتباع السنة
الثالثة: تبييضها بالكبريت أو غيره استعجالا للشيخوخة لأجل الرياسة والتعظيم، وإيهام أنه من المشايخ
الرابعة: نتفها أو حلقها أول طلوعها إيثاراً للمرودة وحسن الصورة
الخامسة: نتف الشيب
السادسة: تصفيفها طاقة فوق طاقة تصنعا ليستحسنه النساء وغيرهن
السابعة: الزيادة فيها والنقص منها بالزيادة في شعر العذار من الصدغين، أو أخذ بعض العذار في حلق الرأس ونتف جانبي العنفقة وغير ذلك.
الثامنة: تسريحها تصنعا لأجل الناس.
التاسعة: تركها شعثة ملبدة إظهارا للزهادة، وقلة المبالاة بنفسه.
العاشرة: النظر إلى سوادها وبياضها إعجابا وخيلاء، وغرة بالشباب وفخرا بالمشيب، وتطاولا على الشباب.
الحادية عشر: عقدها وظفرها
الثانية عشر: حلقها إلا إذا نبت للمرأة لحية فيستحب لها حلقها " ا. هـ
وهذه الخصال منقولة عن الإمام أبي طالب المكي من " قوت القلوب " كما ذكر النووي في المجموع (1/ 358)، والناظر فيها يعلم أن الكراهة المنصوص عليها ليست هي الكراهة التنزيهية فقط كما زعم الجديع، ولو راجع ما يقوله النووي عن بعض هذه الخصال من الحرمة لعلم ذلك فالإمام النووي يقول بحرمة الصبغ بالسواد كما في المجموع شرح المهذب (1 (360 /ويقول بحرمة نتف الشيب كما في المجموع أيضا (1/ 359) وقد نقل عنه القول بحرمة فيهما الحافظ ابن حجر فتح الباري (6/ 499) (10/ 351)، والجديع لا تخفى عليه مثل هذه المراجعات التي تكشف له عن معنى الكراهة في مثل هذه النصوص، ولكنه أعرض عن هذا واستغل إطلاق الكراهة فحمله على التنزيه بينما النووي قد ذكر أموراً محرمة مما يدل على عدم إرادته لما ذهب إليه الجديع. (8)
ثم كرر الجديع هذا الاستغلال فنقل قول ابن الهمام:
" ... وأما الأخذ منها وهي دون ذلك] أي القبضة [كما يفعله بعض المغاربة ومخنثة الرجال فلم يبحه أحد: ا. هـ
فقال الجديع ص (232):
"فصدق ابن الهمام في أن ذلك الفعل لم يبحه أحد، وعدم الإباحة لا يعني التحريم، إنما الإباحة واحد من الأحكام التكليفية الخمسة ومنها الكراهة "
فأراد الجديع أن يحمل قوله: " لم يبحه أحد " على معنى الكراهة، باعتبار أن المكروه غير مباح أيضا، مع أن ظاهر الإطلاق " لم يبحه احد " هو الحرمة، فهو المتبادر للذهن من مثل هذا الإطلاق، ثم من حيث الاستعمال، فالذي أعلمه أن مثل هذا الإطلاق يستعمل غالبا في معنى الحرمة، فقد راجعت استعمالات كثير من العلماء فوجدتهم يستعملونه في معنى الحرمة، ولم أجد من استعمله في غير ذلك من معنى الكراهة أو نحوها.
وبمثل استعمال العلامة ابن الهمام جاء استعمال العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة نفسها فقال كما في الاختيارات:
" يحرم حلق اللحية للأحاديث الصحيحة ولم يبحه أحد "
وتابعت كتب شيخ الإسلام في هذا الإطلاق: " لم يبحه احد " فوجدته استعمله في ستة عشر موضعا كلها بمعنى الحرمة فانظرها في شرح العمدة (3/ 157) والقواعد النورانية
(1/ 207 - 210) وفى المجموع (8/ 544) (9/ 161) (11/ 267) (24/ 269) (29/ 149)
(29/ 165) (29/ 347) ومنهاج السنة (3/ 437) (6/ 424) والرد على المنطقيين (1/ 169) وفى الفتاوى الكبرى مكررا (3/ 489) (3/ 491) (4/ 307) وتابعه على هذا تلميذه ابن القيم كما في زاد المعاد (1/ 151) (5/ 80) (5/ 126) (5/ 519)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/5)
وانظر تفسير الطبري (2/ 452) والمجموع للنووي (1/ 306)
وعليه فمعنى تلك العبارة هو التحريم عند شيخ الإسلام على سبيل الخصوص، وعند غيره أيضا، ومن هذا نعلم أن الأستاذ الجديع إنما يستغل المجملات، فهو غفر الله له لو سلم بأن قوله:
" لم يبحه أحد " هو في معنى التحريم فإن هذا يعنى أنه سيواجه مشكلة، لأنه يعلم أن النقل عن ابن الهمام قد تكرر في كثير من كتب الأحناف، كالهداية للمرغياني، والدرالمختار، والبحر الرائق لابن نجيم، فإذا اتفق هؤلاء على أن حلق اللحية لم يبحه أحد، بمعنى لم يجوزه أحد، كان تأكيدا منهم للإجماع الذي نقله ابن حزم وعنه ابن القطان في الإقناع، وكان ذلك التسليم إقرارا بما نقله شيخ الإسلام أيضا من أن حلق اللحية لم يجوزه أحد من أهل العلم، وتأكيدا لما نقله النفراوي المالكي حيث قال في شرحه للرسالة (2/ 306):
" فما عليه الجند في زماننا من أمر الخدم بحلق لحاهم دون شواربهم، لاشك في حرمته عند جميع الأئمة، لمخالفته لسنة المصطفى ? ولموافقته لفعل الأعاجم والمجوس ... " ا. هـ
فنقله عن جميع الأئمة.
فلو سلم الجديع بما تقدم لأصبح في ورطة، لأنه لم ينقل في كتابه نصا صريحا عن أحد من أهل العلم المتقدمين من أهل القرون المفضلة وما قاربها ينص على جواز حلق اللحية (9)، وسيجد نفسه بذلك يؤكد الاتفاقات المنقولة على تحريم الحلق، فلا مخرج إلا باستغلال المجمل من العبارات.
ولهذا كلما وجد عبارة مكروه عن أحد من أهل العلم صرفها للكراهة التنزيهية استغلالا منه لهذا الإجمال، ويعجبني بهذه المناسبة أن أنقل كلام العلامة ابن القيم حول استعمال المتأخرين لعبارة مكروه فقال كما في إعلام الموقعين (1/ 39 - 40):
" غلط كثير من المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم بسبب ذلك، حيث تورع الأئمة عن إطلاق
لفظ التحريم وأطلقوا لفظ الكراهة، فنفى المتأخرون التحريم عما أطلق عليه الأئمة الكراهة، ثم سهل عليهم لفظ الكراهة وخفت مؤنته عليهم، فحمله بعضهم على التنزيه وتجاوز به آخرون إلى كراهة ترك الأولى، وهذا كثير جدا في تصرفاتهم، فحصل بسببه غلط عظيم على الشريعة وعلى الأئمة، وقد قال الإمام أحمد في الجمع بين الأختين بملك اليمين:
" أكرهه ولا أقول هو حرام"
ومذهبه تحريمه وإنما تورع عن إطلاق لفظ التحريم لأجل قول عثمان ... " ا. هـ
الهوامش:
1 - مجموع الفتاوى
2 - اللحية ص (192 - 214 - 309)
3 - اللحية ص (215)
4 - ص (210 - 211 - 214)
5 - ص (310)
6 - الإشارة إلى الحديثين: الأول قوله صلى الله عليه وسلم:" إنما الإمام جنة " والثاني قوله صلى الله عليه وسلم: " الإمام ضامن والمؤدن مؤتمن "
7 - ص (9)
8 - وبعد كتابة ماسبق وقفت على كلام للإمام النووي أفرد فيه الحكم على اللحية بالكراهة، ولم يفصح عن المراد بالكراهة، وأياكان المراد فالجديع إنما استدل بالنص المذكور سابقا دون غيره فيلزمه ما ألزمناه به.
9 - بل التنصيص بالصريح على جواز حلق اللحية لم ينقله عن عالم قط، وإنما تعلق ببعض إطلاقات الأئمة للكراهة ممن جاؤوا في القرون المتأخرة، ونقل عن اثنين تقريبا عبارات ظاهرها الجواز، كقول من قال أن الأمر بالإعفاء للندب، مع احتمال إرادة الإعفاء المطلق دون أخد، أما مطلق الإعفاء فقد يكون عنده واجب، المهم كل هذا إنما نقله عن قليل عن أهل العلم ممن يقربون من المتأخرين، أما التنصيص بالجواز فلم ينقله عن عالم سوى ما نقله عن شلتوت المعاصر؟
هذا أخر الحلقة الأولى، وستتلوها حلقتان والله الموفق
أبو عبد الرحمن محمد بن خليفة الهاشمي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بما كتبت.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:00 م]ـ
أبا عبدالرحمن ..
ننتظر الحلقتين التاليتين ..
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:23 م]ـ
الله المستعان، هذه طامة أن تكون من طلبة العلم!!
جزاك الله خيرا أخي في الله
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 09:46 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوعبدالرحمن المكي التميمي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:15 ص]ـ
الموضوع كتب مرتين
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=177584
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 12:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[13 - 08 - 08, 08:02 م]ـ
الشيخ عبد الله الجديع أعجوبة في فنّه: تخريج الأحاديث والحكم عليها، وقد أثنى عليه خلق كثير في ذلك منهم الإمام الألباني رحمه الله والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله وغيرهم ...
ولكنه إذا تكلم في الفقه أتى بالغرائب ولست أدري ما سبب ذلك؟ مع أنّ مذكرته في أصول الفقه رائقة جداً ...
ـ[معوذ]ــــــــ[14 - 08 - 08, 03:56 م]ـ
من قرأ كتاب:
الرد على القرضاوي والجديع
تبين له منهج القوم في البحث والإستدلال!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 12:13 م]ـ
لقد صدر الرد مطبوعاً الآن في الدار الأثرية / عمان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/6)
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 04:38 م]ـ
هذا بسبب الغفلة عن:
(اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك) مسلم
و
(اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) مسلم
وماأجمل تبويب ابن حبان رحمه الله على حديث سفيان الثقفي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حيث قال:
ذكر ما يجب على المرء من سؤال الباري تعالى الثبات والاستقامة على ما يقربه إليه بفضل الله علينا بذلك(47/7)
هل لهذه القصه عن الحسن و الحسين أصل فى كتب السنه؟؟!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:28 ص]ـ
الحمد لله تعالى ...
مشايخنا الكرام ... أعذرونى لهذا الموضوع الغريب المضحك بعض الشئ ... و لكن أردت التأكد و الإستفاده ..
كثيرا ما سمعت فى الصغر مقولة: ((العين فلقت الحجر)).
و أصل تلك المقوله كما سمعتها قصة أعتقد أنها قصة باطله لا تصح و لكن أسأل حتى أعرف هل لها أصل أم لا.
القصة أسوقها كما سمعتها بمعناها ليس على سبيل الإقرار ...
أتذكر أن القصة كانت عن إمرأه على عهد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مشهوره بالحسد فجاءت لزيارة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فخاف على الحسن و الحسين من الحسد .. فوضع مكانهما حجر و غطى ذاك الحجر ... وبعد أن غادرت تلك المرأه و رُفع ذاك الغطاء فإذا بالحجر قد إنفلق نصفين ... (إبتسامه) ..
فإنتشر بسبب هذه القصة مقولة: (العين فلقت الحجر) ... و تستخدم للدلاله على أن الحسد شئ واقع ....
و الظاهر من المتن أنها بالفعل قصة باطله و لكن هل من تفصيل؟؟!
و جزاكم الله خيرا.(47/8)
فتوى ابن عثيمين في المصاحف الالكترونية (بخطه)
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:33 ص]ـ
غفر الله للجميع
هذه فتوى للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في بعض احكام القرآن المضمن لبعض الأجهزة الالكترونية كالجوالات واجهزة الحاسب الكفية
وقد عدل -رحمه الله - بعض الأسئلة حتى تتم الفائدة
http://jawany.dralhoshan.com/ftwa.jpg
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:06 ص]ـ
فضيلة الشيخ د. يوسف التميمي، حفظه الله.
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وأحسن إليكم.
وغفر الله للشيخ محمد، ورحمه، وجزاه عنا خيراً.
ولو نظر الناظر إلى فقهه - رحمه الله - وفهمه، لناله من العجب الكثير.
لكني ألاحظ أن التاريخ قديم نوعاً ما (قبل ست سنوات تقريباً)، ولا أعرف أن هذه الأجهزة انتشرت إلا حديثاً، فهل كانت فكرةً آنذاك، أو أنني مخطئ؟
أثابكم الله، ونفع بكم.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:29 ص]ـ
غفر الله لك
قام أخونا المهندس عبد العزيز البسام-وفقه الله- وهو من أوائل من اعتنى بادخال القرآن في الحاسب الآلي قبل (الوندوز) بعرض المشروع على الشيخ يوم كان فكرة (وهي إخراج القرآن بجهاز كفي) وعنه أخذت الفتوى وحرصت على ظهورها بتاريخها للتوثيق
وبالمناسبة:فهو على وشك الانتهاء من برنامج القرآن للاجهزة الكفية كما في مصحف المجمع يسر الله إتمامه
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:36 ص]ـ
فتوى رائعة رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته
لكن يا إخوة من أين استدل الشيخ رحمه الله بأن علة عدم مس المصحف من غير طهارة هي (الحروف العربية)
أهناك دليل على ذلك أم أنه إستنباط؟
إذا كان هناك دليل فلتتحفونا به بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:47 ص]ـ
الشيخ - رحمه الله - لما قال إنه يحرم مس القرآن (حروفه)، والأحوط أن لا يمسه إذا ظهر في الشاشة حروف، فإنه - فيما يبدو - أخذ ذلك من مذهب الحنابلة.
قال الشيخ - رحمه الله - في الممتع (1/ 321، ط. الجديدة):
" (مسألة) هل المحرَّمُ مَسُّ القرآنِ، أو مَسُّ المصحفِ الذي فيه القرآن؟
فيه وَجْهٌ للشَّافعية: أن المحرَّم مسُّ نَفْس الحروفِ دونَ الهوامِش، لأنَّ الهوامِش وَرَقٌ، قال تعالى: (بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ) {البروج: 21، 22}، والظَّرف غير المظروف.
وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "لا يَمَسَّ القرآنَ إلا طَاهِرٌ".
وقال الحنابلة: يَحْرُمُ مَسُّ القرآن وما كُتِبَ فيه؛ إلا أنَّه يجوز للصَّغير أن يَمَسَّ لوحاً فيه قُرآن بِشَرْطِ ألاّ تقع يَدُهُ على الحروف.
وهذا هو الأحوط؛ لأنه يَثْبُتُ تبعاً ما لا يَثْبُتُ استقلالاً" انتهى.
والله أعلم.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:21 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[النصري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:38 م]ـ
من أراد أن يتعلم فقه الاستنباط حقا فليكثر من قراءة علم هذا الامام، أسكنه ربي الفردوس الأعلى جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 06 - 08, 06:15 ص]ـ
شيخنا الكريم د. يوسف الحوشان، حفظه الله.
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وأحسن إليكم.
وغفر الله للشيخ محمد، ورحمه، وجزاه عنا خيراً.
فتوى مهمة يكثر السؤال عنها.(47/9)
ما صحة قول الرسول صلى الله وسلم ويل لمن لا كها بين فكيه ولم يتأملها) آية من الروم
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله لكم ..
أود ان أعرف مدى صحة هذا الحديث ..
وهو قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " ويل لمن لا كها بين فكيه ولم يتأملها" ويقصد بذلك آية 22 من سورة الروم ..
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:57 ص]ـ
هذا الحديث ذكره الزمخشري في الكشاف وأبو السعود في تفسيره بصغية التمريض (روي)
وذكروه في الآيات في آخر أل عمران وليس الروم بدون إسناد ولكن يشهد له حديث (ويل لمن قرأها ولم يتدبرها)
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:54 ص]ـ
فهل هو صحيح ...
وأرجوا منكم وضع نص الحديث إن أمكن
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:00 ص]ـ
هذا الحديث (علد حد علمي القاصر وبحثي المتواضع) بهذه الصورة أى لم أقف له على إسناد يسميه العلماء لاأصل له فليس بصحيح ولكن يقال أن معناه صحيحا لوجود حديث بنفس المعنى
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:08 ص]ـ
أما ما ورد عن سورة الروم فأخرجه ابن مردويه فى تفسيره والثابت أنها في ال عمران
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:19 ص]ـ
أما نصه فهو عن ابن عمر رضي الله عنهما:
(236) قلت لعائشة رضي الله عنها: أخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبكت وأطالت، ثم قالت: كل أمره عجب، أتاني في ليلتي فدخل في لحافي حتى ألصق جلده بجلدي، ثم قال: يا عائشة، هل لك أن تأذني لي الليلة في عبادة ربي؟ فقلت: يا رسول الله إني لأحب قربك وأحب هواك، قد أذنت لك. فقام إلى قربة من ماء في البيت. فتوضأ ولم يكثر من صب الماء، ثم قام يصلي، فقرأ من القرآن فجعل يبكي حتى بلغ الدموع حقويه، ثم جلس فحمد الله وأثنى عليه وجعل يبكي، ثم رفع يديه فجعل يبكي حتى رأيت دموعه قد بلت الأرض، فأتاه بلال يؤذنه بصلاة الغداة فرآه يبكي فقال له: يا رسول الله، أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا بلال أفلا أكون عبداً شكوراً. ثم قال: وما لي لا أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة {إِنَّ فِي خَلْقِ ?لسَّمَـ?و?تِ وَ?لاْرْضِ} ثم قال: ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها وروي:
(237) «ويل لمن لاكها بين فكيه ولم يتأمّلها» وعن علي رضي الله عنه:(47/10)
شيخ العراق مسعر بن كدام
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 02:48 ص]ـ
شيخ العراق مسعر بن كدام
إعداد / الشيخ مجدي عرفات
اسمه ونسبه:
هو مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة الرؤاسي الهلالي الكوفي الأحول الحافظ.
شيوخه ومن روى عنهم:
روى عن الحكم بن عتيبة وقتادة بن دعامة وسعد بن إبراهيم وقيس بن مسلم وأبي إسحاق السبيعي وحبيب بن أبي ثابت ومحارب بن ديثار ويزيد الفقير ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى والزهري ومحمد بن المنكدر وغيرهم.
تلامذته والرواة عنه:
روى عنه سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وسليمان التيمي وابن نمير ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وابن المبارك ويحيى بن آدم وخلق سواهم.
ثناء العلماء عليه:
قال يحى بن سعيد ما رأيت أحدًا أثبت من مسعر وقال أحمد بن حنبل الثقة كشعبة ومسعر.
قال عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا أبو خلدة فقال أحمد بن حنبل: كان ثقة؟ فقال: كان مؤدِّبًا وكان خيارًا، الثقة شعبة ومسعر.
قال وكيع شكُّ مسعر كيقين غيره.
وقال سفيان بن عيينة قالوا للأعمش إن مسعرًا يشك في حديثه قال شكه كيقين غيره.
قال هشام بن عروة: ما قدم علينا من العراق أفضل من ذاك السختياني أيوب وذاك الرؤاسي مسعر.
قال شعبة بن الحجاج: كنا نسمي مسعرًا المصحف، يعني من إتقانه، قال أبو معمر القطيعي قيل لسفيان بن عيينة من أفضل من رأيت؟ قال مسعر.
قال يعلى بن عبيد: كان مسعر قد جمع العلم والورع.
قال عبد الله بن داود الحُزيبي ما من أحد إلا وقد أُخذ عليه إلا مسعر قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت مثل مسعر كان من أثبت الناس.
قال سفيان الثوري كنا إذا اختلفنا في شيء أتينا مسعرًا.
قال أبو نعيم: مسعر أثبت ثم سفيان ثم شعبة وقال أيضا: كان مسعر شكاكًا في حديثه وليس يخطئ في شيء من حديثه إلا مرة حديث واحد.
قال ابن عمار: حجة، من بالكوفة مثله؟
قال العجلي كوفي ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم مسعر أتقن من سفيان وأجود حديثًا وأعلى إسنادًا وهو أتقن من حماد بن يزيد وقد سأله ابنه: عن مسعر إذا خالفه الثوري؟ فقال الحكم لمسعر فإنه المصحف.
قال أبو زرعة: ثقة.
قال ابن المبارك:
من كان ملتمسًا جليسًا صالحًا
فليأت حلقة مسعر بن كدام
فيها السكينة والوقار وأهلها
أهل العفاف وعلية الأقوام
قال الذهبي: الإمام الثبت شيخ العراق الحافظ.
قال ابن حجر: ثقة ثبت فاضل.
من أحواله وأقواله:
قال الحسن بن عمارة: إن لم يدخل الجنة إلا مثل مسعر إن أهل الجنة لقليل، قال خالد بن عمرو: رأيت مسعرًا كأن جبهته ركبة عنز من السجود.
قال محمد بن مسعر كان أبي لا ينام حتى يقرأ نصف القرآن.
قال معن: ما رأيت مسعرًا في يوم إلا وهو أفضل من اليوم الذي كان بالأمس، قال قبيصة: كان مسعر لأن ينزع ضرسه أحب إليه من أن يسأل عن حديث.
قال ابن السَّمَّاك رأيت مسعرًا في النوم فقلت أي العمل وجدته أنفع؟ قال ذكر الله.
قال مسعر لرجل رأى عليه ثيابا جيدة: ليس هذا من آلة طالب الحديث وكان طالب حديث.
قال مسعر من طلب الحديث لنفسه فقد اكتفى ومن طلبه للناس فليبالغ.
أنشد مسعر:
نهارك يا مغرور سهو وغفلة
وليلك نوم والردى لك لازم
وتَتْعَبُ فيما سوف تكره غِبّه
كذلك في الدنيا تعيش البهائم
قال أبو أسامة سمعت مسعرًا يقول إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون؟
قال الذهبي معلقا على هذا: قلت هذه مسألة مختلف فيها هل طلب العلم أفضل؟ أو صلاة النافلة والتلاوة والذكر؟ فأما من كان مخلصًا في طلب العلم وذهنه جيد فالعلم أولى ولكن مع حظ من صلاة وتعبّد فإن رأيته مجدًا في طلب العلم، لاحظ له في القربات فهذا كسلان مهين، وليس هو بصادق في حسن نيته، وأما من كان طلبه الحديث والفقه غِيةً، ومحبة نفسانية فالعبادة في حقه أفضل، بل ما بينهما أفعل تفضيل، وهذا تقسيم في الجملة، فَقَلَّ واللَّهِ من رأيته مخلصًا في طلب العلم دَعْنَا من هذا كلّه فليس طلب الحديث اليوم على الوضع المتعارف من حَيّز طلب العلم، بل اصطلاحٌ وطلبُ أسانيد عالية وأخذ عن شيخ لا يعي وتسميع لطفل يلعب ولا يفهم أو لرضيع يبكي أو لفقيه يتحدث مع حدث أو آخر ينسخ وفاضلهم مشغول عن الحديث بكتابة الأسماء أو بالنعاس والقارئ إن كان له مشاركة فليس عنده من الفضيلة أكثر من قراءة ما في الجزء سواء تصحف عليه الاسم أو اختبط المتن أو كان من الموضوعات فالعلم عن هؤلاء بمعزل والعمل لا أكاد أراه بل أرى أمورًا سيئة. نسأل الله العفو.
قال مسعر: الإيمان قول وعمل. قلت: في هذا تبرئة له من تهمة الإرجاء.
قال مسعر: التكذيب بالقدر أبو جاد الزندقة.
أنشد مسعر:
ومشيد دارًا ليسكن داره
سكن القبور وداره لم تسكن
وقال يوصي ولده كدامًا:
إني منحتك يا كدام نصيحتي
فاسمع مقال أب عليك شفيق
أما المُزَاحةَ والمراء فدعهما
خلقان لا أرضاهما لصديق
إني بلوتهما فلم أحمدهما
لمجاور جارًا ولا لرفيق
والجهل يزري بالفتى في قومه
وعروقه في الناس أي عروق
قال محمد بن سعد: كان لمسعر أم عابدة فكان يخدمها.
وفاته: توفى مسعر في رجب سنة خمس وخمسين ومائة.
المراجع:
سير أعلام النبلاء.
تهذيب التهذيب.
تقريب التهزيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/11)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:15 ص]ـ
شكر الله لك أبا جهاد بذكر هذا المحدِّث الكوفي العراقي ..
رحم الله مسعر العراق .. ورحم الله العراق!
وهاك الشجن ..
رحم الله مسعرا
وسقى الله ذا الثرى
ما على القلبِ لو شجى
ما على الدمعِ لو جرى
لو ترى سعيَ نفسه
في حديثِ الهدى انبرى
لو ترى الصبحَ كم تلا
لو ترى الليلَ كم سرى
لو ترى برَّ أمه
لو ترى الزهدَ لو ترى
****
ما على خاطري إذا
فاض بي أو تذكرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:24 ص]ـ
يا قوم هل من مفيد.
لماذا مسعر مقل جدا عن سلمة بن كهيل وهو معاصره.وسفيان وشعبة يرويان عن سلمة كثيرا
ما عثرت له الا على عشرة أحاديث عنه
واذا كان صحيحا ان الرواية عن المعاصر دون سماعه يعتير تدليسا وفق ما انتصر له المحدث الجليل الشريف العوني خلافا لأبن حجر
ومسعر ثابت انه لم يوصف بالتدليس
فهل هذا دليل ان مسعر سمع هذه الأحاديث القلائل من سلمة؟
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:40 ص]ـ
بارك الله فيك وجعلك الله مثل الإمام مسعر يامسعر.(47/12)
اريد معلومات عن محمد أبو زهره
ـ[عضيدان]ــــــــ[31 - 05 - 05, 10:35 ص]ـ
اريد معلومات عن محمد أبو زهره
فقد قرأ له كتاب
سيرة بن حزم
ويقول عن نفسه أي (أبو زهرة) انه يوافق المعتزلة في أن الاستواء هو الاستيلاء الكامل
وفي الكتاب نفسه تكلف عجيب
حيث قال إن ابن تيمية اخذ علمه من دراسة كتب بن حزم
من جملة تكلفه
قال أن بن تيمية يستشهد بنفس الآيات التى استشهد بها بن حزم
هل من معلومات عن هذ الشخص
لاني رايت كثير من العلماء ينقل عنه
خصوصا كتاب ابن تيمية حياته آراءه الفقية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 05 - 05, 10:46 ص]ـ
http://www.quran-radio.com/persones3.htm
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:20 ص]ـ
أبو زهرة كان مبغضا للسلفيين حتى أنه وضع الوهابية في كتابه تاريخ المذاهب الاسلاميه بين البهائية والقاديانية وقال عن الوهابية أنهم حرموا شرب القهوة في بداية أمرهم ثم تراجعوا عن ذلك وهو صوفي وكان يغمز كثيرا في السلفية لكنه كان يحب ابن تيميه ويظهر ذلك من كتاباته
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:32 م]ـ
للفائدة
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:59 م]ـ
بالعكس فإن ابا زهرة من كبار العلماء الموسوعيين، ومن قرأ كتبه علم فيه الإنصاف وكثرة الاطلاع مع التحرير والتجويد في التأليف، أما اختيارته الفقهية والعقدية فهو كغيره من المصريين أمثال شلتوت والقرضاوي والزرقا (سوري) فيهم نوع تساهل في الفقه مع انحراف في العقيدة إلا أن أبا زهرة يتميز بشيء واحد وهو احترام المخالف وعدم الاستهزاء به ولو كان يهوديا أو نصرانيا والكلام عنه يطول وربما كلامي آنفا فيه شيء من الاختزال
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:43 م]ـ
هنا قاعدة منهجية مهمة في الحكم على الأشخاص لا سيما أهل العلم منهم، وهي مأخوذة من علم الحديث الشريف:
لابد للحكم على راوٍ ما = شخصٍ ما، من استقراء حاله، وسبر مروياته = استقراء حاله، وسبر كتبه ونشراته، وما يحسن الوقوف عليه، حتى يحصل إصابة الهدف، " لا تَظلِمون ولا تُظلمون ".
والله أعلم.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:45 م]ـ
إلا أن أبا زهرة يتميز بشيء واحد وهو احترام المخالف وعدم الاستهزاء به
هذا صحيح فعلا وهذا لا يتعارض مع كونه صوفي وهو بالفعل كما ذكر أخونا مثل شلتوت وغيره
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:18 ص]ـ
هداك الله يا أحمد بن موسى هل كل المصريين فيهم تساهل في الفقه وانحراف في العقيدة؟! وهل العقيدة الصحيحة مقصورة على نجد ومن حل في نجد؟ أم هذا من التعصب؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:38 ص]ـ
تعليقاً على كلام أخينا أحمد بن موسى حفظه الله تعالى.
فأبوزهرة هذا لم يكن من العلماء الموسوعيين , وإنما كان حاطب ليل , جماع كغيره من أهل عصره , بل لا أرى وجهاً في إطلاق كلمة عالم عليه , بل كان من أجهل الجهال وكتاباته أكبر دليل على جهله وعدائه لأئمة السلف , فهو مبغض لهم , وكان يكفر علماء نجد ويرميهم بالضلالة , ويعلن ذلك في كتاباته.
والله يتولاه بأمره , وهو وحده سبحانه غافر الذنب وقابل التوب.
وأما قول الأخ أحمد عن العلماء المصريين بأن فيهم تساهل في الفقه وانحراف في العقيدة , فليته لم يذكر هذا الأمر , ولو خصه بغالب المتخرجين من الأزهر , لكان كلامه صواباً.
والله أعلم.
وإني في هذا المقام أعتذر بالنيابة عن الأخ أبي موسى لجميع الإخوة المصريين , وأخص منهم حبيبنا الأخ الشيخ الحنبلي السلفي حفظه الله تعالى.
كتبه / أبومحمد.
ـ[العوضي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:25 ص]ـ
فائدة
قال البربهاري – رحمه الله - في شرح السنة (فانظر رحمك الله كل من سَمعْت كلامهُ من أهل زمانكَ خاصة فلا تعجلن , ولا تدخلن في شيء منه , حتى تسأل وتنظر: هل تكلم به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أحدٌ منْ العلماء؟ فإن وجدتَ فيه أثراً عنهم فتمسك به , ولا تجاوزه لشيء ولا تختار عليه شيئاً , فتسقط في النار) دار الصميعي ص 61
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:41 ص]ـ
الاخ الفاضل خالد
قلت:
بل لا أرى وجهاً في إطلاق كلمة عالم عليه , بل كان من أجهل الجهال وكتاباته أكبر دليل على جهله وعدائه لأئمة السلف , فهو مبغض لهم , وكان يكفر علماء نجد ويرميهم بالضلالة , ويعلن ذلك في كتاباته.""
في كلامك سابق قلت له عداء لائمة السلف
اريد لو سمحت فضليتكم ان تأتي لي بالدليل من كتبه
تثبت عدواته لائمة السلف
وكذلك قلت عنه انه يكفر علماء نجد
اريد منك يا اخي ان تأتي لي بالدليل؟
سؤال الثالث هو قلت عنه من أنه اجهل الجهال وليس بعالم
لماذا؟ كل هذا لرجل
وما المانع ان يطلق عليه عالم ...
بين يدي كتاب طبعته الرئاسة العامة الادراة البحوث العلمية والافتاء
في المملكة والكتاب هو محاضرات في النصرانية
وقد اثنوا عليه ولقبوه باسم الشيخ والكتاب مطبوع عام 1404 هجرية
وتوفي الشيخ سنة 1394هـ=1974م
لو كان هو من اجهل الجهال وليس بعالم ويكفر علماء نجد
ومبغض لعلماء السلف
فكيف تطبع كتابه الادارة البحوث
ويسمونه فضيلة الشيخ علي غلاف الكتاب؟
نعم له اخطاء وقد رد عليه الشيخ محمد جميل زينو
نعم الشيخ له اخطاء
ولكن استبعد ان يصدر مثل هذه الاشياء من محمد ابو زهرة
اعني تكفير علماء المسلمين وان يكون له عدواة لائمة السلف
لو قلت الكوثري لقلت اصبت ولكن الشيخ محمد!
فقط استفسار؟
قال الله تعالي
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا
تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون
جزاكم الله خيرا
ترجمة الشيخ محمد ابو زهرة رحمه الله
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/01/article20a.shtml
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/13)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:23 م]ـ
لا أحب أن أتدخل في مثل هذه الموضوعات، ولكن عندي فيها عتب أخوي لا بد لي منه أوجهه لأخينا الشيخ خالد الأنصاري، وأرجو أن يتسع له صدره.
(بل أجزم أن صدره يتسع لذلك إن شاء الله (ابتسامة)).
محمد أبو زهرة ليس على عقيدة سنية، هذا لا شك فيه، وكتبه تنضح بهذا الأمر.
ولكن، لا شك أنه من كبار العلماء خاصة في الفقه وأصوله، والقواعد الشرعية. ومن نظر في كتاباته جزم بالأمر، إن شاء الله.
نعم، لم يكن له اعتناء بالحديث، كأغلب أهل عصره - فيما أحسب.
وليس بين الأمرين تعارض، كما لا يخفى.
فنحن نقول مثلا عن ابن حجر المكي الهيتمي، والتقي السبكي، إنهما من كبار العلماء، مع أن عداوتهما لأهل السنة معروفة.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:15 م]ـ
والله يا شيخنا خالد جزاكم الله خيرا على حبكم لعقيدة السلف
لكن الرجل عالم بل فاق أقرانه من أهل مصر، وعندما تكلم على مناهج الأئمة أتى بفوائد،و كلامه في ابن تيمية أن طريقة استدلاله قريبه من ابن حزم، فهو قول لبعض طلاب العلم الفضلاء، طبعا ابن تيمية موقر للمخالف، مثبت للقياس، لكن سمعت من يقول أنه وابن القيم تأثر بمذهب أهل الظاهر، وليت النقاش يكون في هذه الجزئية، حتى نستفيد فعلا منكم ومن أمثالكم من المشايخ جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:22 م]ـ
أبو زهرة كان مبغضا للسلفيين حتى أنه وضع الوهابية في كتابه تاريخ المذاهب الاسلاميه بين البهائية والقاديانية وقال عن الوهابية أنهم حرموا شرب القهوة في بداية أمرهم ثم تراجعوا عن ذلك وهو صوفي وكان يغمز كثيرا في السلفية لكنه كان يحب ابن تيميه ويظهر ذلك من كتاباته
هل علمت صحة ماقلته يا أخي أحمد بن موسى؟
بارك الله في الإخوة وجزاهم الله خيرا
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:25 م]ـ
،و كلامه في ابن تيمية أن طريقة استدلاله قريبه من ابن حزم،،
يا أخي هذه محاولات مستمرة من قبل من يأخذون بمذاهب أخرى معارضة لشيخ الاسلام في العقيدة للصق صورته باستمرار بابن حزم رحمه الله لكي يوهموا الناس أنه ظاهري مثله وأن منهج الظاهرية شاذ وغريب
ـ[الرايه]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:04 م]ـ
ذكر د. سلمان العودة في نهاية مقاله ((قواعد للحوار مع أهل الكتاب)) مجموعة من المصادر للموضوع منها:-
وأما المصادر في النصرانية، فقد صنف علماء الإسلام في هذا مثل:
(الجواب الصحيح) للإمام ابن تيمية،
و (هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى) لابن القيم،
وما ذكره أبو محمد بن حزم في (الفِصَل)
والشهرستاني في (الملل والنحل)،
والرازي في (اعتقادات فرق المسلمين والمشركين) قدر كبير من القول،
وفي التصنيف المعاصر والقول في النصرانية المعاصرة كتابات كثيرة شهيرة، ومن الكتب في هذا كتب الشيخ محمد أبو زهرة على بعض الملاحظات، والله يتولانا جميعاً،
http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_*******.cfm?id=37&catid=38&artid=1118
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:28 م]ـ
الاخ الفاضل خالد
قلت:
بل لا أرى وجهاً في إطلاق كلمة عالم عليه , بل كان من أجهل الجهال وكتاباته أكبر دليل على جهله وعدائه لأئمة السلف , فهو مبغض لهم , وكان يكفر علماء نجد ويرميهم بالضلالة , ويعلن ذلك في كتاباته.""
في كلامك سابق قلت له عداء لائمة السلف
اريد لو سمحت فضليتكم ان تأتي لي بالدليل من كتبه
تثبت عدواته لائمة السلف
وكذلك قلت عنه انه يكفر علماء نجد
اريد منك يا اخي ان تأتي لي بالدليل؟
سؤال الثالث هو قلت عنه من أنه اجهل الجهال وليس بعالم
لماذا؟ كل هذا لرجل
وما المانع ان يطلق عليه عالم ...
بين يدي كتاب طبعته الرئاسة العامة الادراة البحوث العلمية والافتاء
في المملكة والكتاب هو محاضرات في النصرانية
وقد اثنوا عليه ولقبوه باسم الشيخ والكتاب مطبوع عام 1404 هجرية
وتوفي الشيخ سنة 1394هـ=1974م
لو كان هو من اجهل الجهال وليس بعالم ويكفر علماء نجد
ومبغض لعلماء السلف
فكيف تطبع كتابه الادارة البحوث
ويسمونه فضيلة الشيخ علي غلاف الكتاب؟
نعم له اخطاء وقد رد عليه الشيخ محمد جميل زينو
نعم الشيخ له اخطاء
ولكن استبعد ان يصدر مثل هذه الاشياء من محمد ابو زهرة
اعني تكفير علماء المسلمين وان يكون له عدواة لائمة السلف
لو قلت الكوثري لقلت اصبت ولكن الشيخ محمد!
فقط استفسار؟
قال الله تعالي
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا
تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون
جزاكم الله خيرا
ترجمة الشيخ محمد ابو زهرة رحمه الله
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/01/article20a.shtml
أخي الفاضل:
عداء أبوزهرة وتكفيره للوهابية وتضليلهم لايخفى على أحد , فكيف خفي عليك ..... ؟!!!
وطبع كتاب محاضرات في النصرانية في إدارة البحوث , لايعني موافقتهم له في فكره , فالكتاب عبارة عن محاضرات ألقاها المذكور , وجمعت له في كتاب أو جمعها هو , فموافقتهم له في هذا الكتاب لاتعني موافقتهم له في معتقده!!! فحاول أن تفرق أخي الفاضل بين هذا وذينك كي يستقيم الأمر معك وتحكم السفينة.
ومع اعتذاري لأخي الحبيب الشيخ عصام , فلا زلت مصراً على عدم توقير أصحاب البدعة وتلقيبهم بالشيخ أو فضيلة الشيخ , أو الأستاذ , فهذه ألفاظ توقير واحترام {ولكل وجهة هو موليها}!!
وهناك ملاحظة على كلام الأخ الفاضل أبي عبدالرحمن بن أحمد , وهو في كون هذا الرجل فاق أقرانه من أهل مصر , فلو رجعنا إلى عصر هذا الرجل قليلاً لوجدنا العلماء التالية أسماءهم:
1ـ أحمد محمد شاكر.
2ـ محمود محمد شاكر.
3ـ عبدالسلام هارون.
4ـ محمد عبدالرزاق حمزة.
5ـ محمد حامد الفقي.
6ـ محب الدين الخطيب.
وغيرهم الكثير ....... إلخ.
فهل أبوزهرة فاق هؤلاء علماً وأدباً .... الأمر يحتاج منا إلى تدبر وإمعان بعض الشيء.
وكما سبق وذكرت: {ولكل وجهة هو موليها}.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/14)
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:45 م]ـ
بادئ ذي بدئ اعتذر للأخوة المصريين وإني والله لم اقصد لمزهم ولا تنقصهم وإنما وصفت حال كثير من علمائهم وهم أيضا لايعتبرون ذلك عيبا، ولو قيدته بعلماء الأزهر لكان ذلك أسلم لي، ثم لا أخفيكم سرا أن أيضا غالب علماء نجد خاصة وغالب علماء السعودية عامة فيهم نوع تشدد وأخذ بالأحوط وبسد الذرائع في غالب أبواب الدين وخصوصا باب الولاء والبراء - فالحال من بعضه والسبب والله أعلم يعود إلى البيئة - وإني مع هذا كله استفيد من كثيرين من علماء مصر على رأسهم د يوسف القرضاوي ود صلاح الصاوي والشيخ أحمد شاكر (وهذا الأخير يبدو أنه طفرة مصرية) وعبد السلام هارون وغيرهم أما بالنسبة لمحمد أبو زهرة فمن قرأ كتبه لا يشك في علمه وسعة اطلاعه خصوصا تراجمه لأصحاب المذاهب الستة (هو يضيف زيد بن علي و جعفر الصادق)، تبقى قضية اختيارته الفقهية والعقدية فتعود إلى البيئة التى عاش فيها والمنهج الذي تربى عليه واذكر أني سمعت قديما من الشيخ سلمان العودة أنه أثنى هليه ثناء عاطرا وفال: على تساهل عنده في الولاء والبراء عفا الله عنا وعنه. أكرر اعتذاري لأهل مصر وأقول والله أنكم ممن حفظ الله بكم الدين، والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
أما قضية أن أبا زهرة يكفر الوهابية فغير صحيحة وأظن أن الكاتب أتي من فهمه، فهو قد انتقدهم وانتقد تشددهم في أخذ كلام ابن تيمية بحروفه وفي التعصب له وهو في هذا يشير إلى العلماء الذي قبل الملك عبد العزيز مؤسس البلاد السعودية، ثم إنه في بعض كتبه أثتى على علماء نجد وعلى التفافهم حول أمرائهم وبل ونصح حكام مصر في عهده أن يكونوا كحكام السعودية ...
أما المقارنة بينه وبين علماء عصره فإني وإن كنت لا أحبذ المفاضلة بين العلماء ولكن أيضا هناك خلل في المقارنة وهو أن جميع المذكورين مختلفي التخصص والاهتمامات فكيف يقارن بين الخطيب البغدادي وبين ابن عبدالبر وبين ابن الجوزي. والله يحفظك ويرعاكم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:38 م]ـ
شيخنا خالد جزاكم الله خيرا
لكنه في الفقه ومعرفة مذاهب الفقهاء يفوق من ذكرت سلمكم الله، و أستثني العلامة أحمد شاكر - رحمه الله - فاالشيخ شاكر بذ أقرانه في أشياء كثيرة، والله أعلم
أخي الفاضل أبا جهاد نفع الله ووفقه كون شيخ الإسلام تأثر بأهل الظاهر هذه مسألة ينبغي أن تطرح مجردة بغض النظر هل القائل موافق أو مخالف في مسائل العقيدة، وكذا الحال للشوكاني والألباني، والله يتولانا ويتولاك برعايته
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:11 م]ـ
أما عن القول بأن شيخ الأسلام ينهل من معين ابن حزم، فليس بالجديد، فقد أشار اليه الصفَدي (وهو ممن جلس مع شيخ الأسلام و استفاد منه - إن كان فهم شئ من كلامه؟! -) والصفدي كما في وافي الوفيات ذكر ان الحدة التى تعترى شيخ الاسلام انما اخذها من قراءته لكتب ابن حزم.
وهذا الكلام ضعيف جدا، وابن حزم، قرأ كلامه ائمة العلماء و فحولهم، و ابن دقيق العيد لم تطب نفسه بالفتوى الا بعد ان أقتنى المحلى، وقال العز أعظم كتب الاسلام ثلاثة وذكر منها المحلى.
أما بالنسبة لابي زهرة رحمه الله فقد ظُلم ولاشك في هذا المقال، فمن غال ومن جافي، فالرجل عالم مطالع لايشُك في ذلك من طالع الفقه وطالع مصنفاته، وقد كتب الله لنا قبل مدة مراجعة كتابه المصنف في (أحكام الوقف في الأسلام - وهو عبارة عن محاضرات له -) وأعجبني فيه كثيرٌ من فهمه لدقيق المسائل التى تعثر فيها أقدام الأكابر، هذا غير كتبه المفيدة النافعة المختلفة المشارب دع عندك التراجم.
غير انه ليس من طبقة الفحول ولا المحققين من أهل العلم، وإنزال الناس منازلهم طبع ينبغى أن يتأصل في نفوس طلبة العلم، ومثله التورع عن الكلام على من لانعرف.
- أما كلام الأخ أحمد بن موسى وفقه الله فلا هو أحسن فيه ولا أفلح في العذر منه.
فلم يعتذر عن لمز علماء مصر الجبال وكلهم (طفرة مصرية) وذكاء فطري و عمق معرفي، حتى أصاب بقوسه علماء نجد (والحال من بعضه)؟!
ولو يترك الانسان الاشارة الى الاقاليم لكان حسنا جدا.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:43 م]ـ
أما بالنسبة لابي زهرة رحمه الله فقد ظُلم ولاشك في هذا المقال، فمن غال ومن جافي، فالرجل عالم مطالع لايُشك في ذلك من طالع الفقه وطالع مصنفاته، وقد كتب الله لنا قبل مدة مراجعة كتابه المصنف في (أحكام الوقف في الأسلام - وهو عبارة عن محاضرات له -) وأعجبني فيه كثيرٌ من فهمه لدقيق المسائل التى تعثر فيها أقدام الأكابر، هذا غير كتبه المفيدة النافعة المختلفة المشارب دع عندك التراجم.
غير انه ليس من طبقة الفحول ولا المحققين من أهل العلم، وإنزال الناس منازلهم طبع ينبغى أن يتأصل في نفوس طلبة العلم، ومثله التورع عن الكلام على من لانعرف.
- أما كلام الأخ أحمد بن موسى وفقه الله فلا هو أحسن فيه ولا أفلح في العذر منه.
فلم يعتذر عن لمز علماء مصر الجبال وكلهم (طفرة مصرية) وذكاء فطري و عمق معرفي، حتى أصاب بقوسه علماء نجد (والحال من بعضه)؟!
ولو يترك الانسان الاشارة الى الاقاليم لكان حسنا جدا.
جزاكم الله خيراً كثيراً ...
وللشيخ أبي زهرة كتاب " شرح قانون الوصية [رقم 71 لسنة 1946]- دراسة لمسائله، وبيان لمصادره الفقهية - "، ورسالة نافعة في الرد على " قانون الأسرة لوزارة الشئون الإجتماعية " ط 1394، وله كتاب مشهور في أصول الفقه - وهذا ما أود أنْ أعرف رأيكم فيه؟ -.
وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/15)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:23 م]ـ
وله كتاب مشهور في أصول الفقه - -.
وجزاكم الله خيراً.
- بالنسبة لمصنفات الشيخ رحمه الله، فهو ممن نذر نفسه للدفاع عن مكانة الشريعة الأسلامية في ظل تعظيم القوانين الغربية، وبيان أن الشريعة هي القانون الوحيد والأكمل في صيانة العلاقات البشرية - و أكثر مصنفاته تجرى على هذا السياق - ولحوادث الزمن في ذلك الوقت أثرها في هذا التوجه.
و قد لايوافق رحمه الله في هذا المنهج أجمالا، من جهة أن الشريعة مستقلة ولايلزم أن يوجد في الشريعة ما يقوم مقام الموجود في القوانين الغربية فقرة فقرة!!
والمقصود هنا هو الفقه الأسلامي الذي أستمداده من النصوص الربانية والادلة الشريعة. وليس الكلام على الوحي الرباني (الكتاب والسنة).
- أما كتابه في أصول الفقه، فهو مختصر وجاري على الفقه الحنفي في التبويب والترتيب، ويصلح ان يكون كتابا دراسيا (وقد صنف لهذا أصلا).
فيصلح للمبتدئين أو غير المتخصصين - وخاصة أن لغته عصرية - ولايصلح ان يكون في رتبة كتب المتوسطين من أهل هذا الفن.
وقل مثله في ما هو على شاكلته ككتاب عبد الوهاب خلاف (و أبو زهرة ممن أشرف على طبعه رحمة الله عليهم أجمعين) وبقية الكتب المصنف في تيكم الفترة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الكرم ....
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:17 م]ـ
الي شيخ زياد وشيخ عصام بارك الله فيكم
لقد ابرد كلامكما قلبي
شيخ خالد بارك الله فيك
نعم قد يخفي علي ... ومن انا
ولذلك سئلتك المصادر التي تثبت تكفير ابوزهرة للعلماء ... وما زلت انا منتظرك
قلت انه يكفر الوهابية ... وقلت انه يبغض السلف
وانا انتظرك ... ان بينت لنا انه يكفر الوهابية ويبغض السلف ويبطن العدواة لسلف عندها اخذ بوجهك
فلا اظن احد في المنتدي سيثني عليه
انا لم اقل أن أبي زهره يتفق مع علماء المملكة في العقيده
انا اعرف أن الرجل له عقيدة غير عقيدة السلفية
ولكن استبعد ان يكون من اجهل الجهال ويكفر العلماء ويبغض السلف
ثم تأتي ادارة البحوث وتلقبه بلقب فضيلة الشيخ وتطبع كتابه
وانما اردت ان الفت انتباهك ان الادارة البحوث والافتاء لن تطبع كتب من كان هذا شاكلته
لا اظن ادارة البحوث تفعل شئ مثل ذلك ولو كان للكوثري كتاب في الرد النصاري وهذا الكتاب كان افضل ما كتب لما ظننت ان الادارة البحوث تطبع هذا الكتاب ثم تضع علي غلاف فضيلة شيخ الكوثري ..
والا انني اعرف عقيدة الرجل ولكن مع ذلك اظن انه عالم
وله جهود جيده وكلامه عن شيخ الاسلام يدل انه كان يعظم الشيخ ويجله ومع ذلك صدرت منه مخالفات نسئل
الله ان يغفر له وان يجمعنا واياه في الجنة
ومثله كمثل العلماء الاشاعرة والماتردية الذين اثنوا علي شيخ الاسلام ووقفوا الي جانبه
فهؤلاء والذين حاربوه ليس سواء وكذلك ليس ابوزهرة والكوثري سواء ولا نجعلهما في نفس المنزلة
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:29 ص]ـ
لقد نسيتم شيئا مهما وهو أن أبا زهرة رحمه الله في كتابه تاريخ المذاهب الإسلامية وهو من اشهر كتبه
ذكر جميع الفرق والطوائف باستثناء طائفة واحدة بجميع ألوانها مع أن هذه الفرقة من أكبر الفرق المنتسبة للإسلام ألا وهي (الصوفية) حيث أنه ذكر الكل ولم يذكر الصوفية لا بإجمال ولا بتخصيص ولا عد فرقها ولا طرقها المختلفة وهذا بالطبع ينبع من وجهة نظره بأن الصوفية هي الإمتداد الطبيعي للإسلام الأصيل وأنها الممثل الرئيسي لأهل السنة والجماعة في حين كما أشار الأخ أبو جهاد سابقا أنه عد الوهابية مع القاديانية والبهائية وأخذ يغمز فيهم ببعض الغمزات كقوله إنهم كانوا يحرمون شرب القهوة ثم عادوا وشربوها وغير ذلك من الترهات
وللأسف الشديد فإن جماعة الإخوان المسلمين الذي هي جماعه كبيرة وواسعة الانتشار تعتبر كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية) هو مرجعها الأساسي في الفرق والطوائف والله المستعان
غفر الله له ورحمه وعفا عنه
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:45 ص]ـ
صدقت يا زياد أردت أن أداوي زكاما فأحدثت جذاما، اللهم اغفر لي ولأخواني جميعا والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[02 - 06 - 05, 08:43 ص]ـ
الي شيخ زياد وشيخ عصام بارك الله فيكم
لقد ابرد كلامكما قلبي
جزاكم الله خير
ـ[عضيدان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:47 ص]ـ
آمل من الاخوه الانتقال
الى الكلام (((هل ابن تيمية اخذ علمه من دراسة كتب بن حزم)))
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:23 ص]ـ
للأسف الشديد يا أخ خالد، فنحن السلفيين لنا صورة عند كثير من الناس؛ سواء ممن لهم احتكاك بالعلم، أو حتى عند آحاد الناس، أننا عندنا شدة غير مبررة على كل من لم يوافقنا في كل ما نذهب إليه سواء في الأصول، أو الفروع، أو حتى في مسألة الهدي الظاهر، ونعادي ونوالي لا في الدين ولا في العقيدة بل في الأشخاص ولا في المسميات، ونبدع من شئنا، ونضلل من أردنا، ونبحث ونفتش عما أخفاه الناس من الشر حتى نظهره، كل هذا تحت دعوى إحقاق الحق، وردع أهل البدع
للأسف الشديد هذه صورتنا وفكرة الناس عنا، ونحن نثبت هذه الصورة في أذهان الناس بطرح مثل هذه المناقشات حول رجل أفنى عمره خادماً لدين الله عز وجل ناشرا لكثير مما طوي من مسائل العلوم سواء في الأصول أو في الفقه أو في مسائل النوازل، ليس لنا غلا أن نترحم عليه، ونسأل الله أ ني غفر له ولسائر علماء المسلمين ما زلت فيه أقدامهم
أرجوك يا أخي الحبيب، أنت وسائر إخواننا أن ننتهي عن تجريح الناس بالظن وبعدم التحقق من كل ما ننقله
" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنكرؤوف رحيم "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/16)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:35 ص]ـ
لو نظرت في مقدمة مختصر العلو للألباني , فستجد فيه بغيتك عن أبي زهرة - رحمه الله -
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:07 ص]ـ
للأسف الشديد يا أخ خالد، فنحن السلفيين لنا صورة عند كثير من الناس؛ سواء ممن لهم احتكاك بالعلم، أو حتى عند آحاد الناس، أننا عندنا شدة غير مبررة على كل من لم يوافقنا في كل ما نذهب إليه سواء في الأصول، أو الفروع، أو حتى في مسألة الهدي الظاهر، ونعادي ونوالي لا في الدين ولا في العقيدة بل في الأشخاص ولا في المسميات، ونبدع من شئنا، ونضلل من أردنا، ونبحث ونفتش عما أخفاه الناس من الشر حتى نظهره، كل هذا تحت دعوى إحقاق الحق، وردع أهل البدع (1) للأسف الشديد هذه صورتنا وفكرة الناس عنا، ونحن نثبت هذه الصورة في أذهان الناس بطرح مثل هذه المناقشات حول رجل أفنى عمره خادماً لدين الله عز وجل ناشرا لكثير مما طوي من مسائل العلوم سواء في الأصول أو في الفقه أو في مسائل النوازل، ليس لنا غلا أن نترحم عليه، ونسأل الله أ ني غفر له ولسائر علماء المسلمين ما زلت فيه أقدامهم
أرجوك يا أخي الحبيب، أنت وسائر إخواننا أن ننتهي عن تجريح الناس بالظن وبعدم التحقق من كل ما ننقله
" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنكرؤوف رحيم "
يا أخ أحمد:
ماتراه شدة في نظرك أو حدة في زعمك صادرة من بعض الإخوة , أو مني على وجه الخصوص , وهو أني أرى كثيراً من المتمسلفين!! أو أدعياء السلفية يثنون على كثير من أهل البدع , ولو كان ذلك على حساب العقيدة , بزعم الإنصاف والعدل ..... زعموا.
ولا يهمنا رأي العامة فينا , فالتصور موجود منذ القدم , وما هو بمحدث في أيامنا هذه , ولست بمغضب ربي لأرضي فئام من الناس , ولو اجتمعوا على كلمة واحدة.
هذا ولتعلم أخي الحبيب , بأني لا أكتب كلمة إلا وأنا معتقدها , ولست بالذي يهذي أو يرمي التهم جزافاً , فأنا لم أظلم ـ من أفنى عمره على حد زعمك خادماً لدين الله .... إلخ ـ , وأنا لم أنكر أن هذا الرجل له كتابات جميلة , ولكن له تخبطات وتناقضات في التوحيد وفي العقيدة لا تخفى على أحد , مع كرهه للسلفيين كما في كتابه (المذاهب الإسلامية) , فراجعه إن شئت , وكلامه على شيخ الإسلام ابن تيمية لا يخفى على فضيلتكم , وليتك تستعرض لنا وكذا الأخ حمزة بعضاً من تناقضاته العجيبة في كتابه هذا , مما يدل على اضطراب في شخصيته وأنه .....
وقد ذكرت أخي كلاماً ـ الذي باللون الأحمر ـ خطيراً لن أناقشك فيه لأنه في النيات , والله يحكم بيني وبينك , ولست بالذي يكيل بمكيالين!!!
ولعل كلامي هذا ـ والذي سبق ـ قد أغضب كثيراً من الناس , وعلى وجه الخصوص الأخ (حمزة) والأخ (أحمد) ـ والذي اطلع على مابداخلي ـ , فلذا أستميحهم عذراً إبقاءً للمودة والمحبة , وقد ذكرت من قبل قول الله تعالى: {ولكل وجهة هو موليها} , وهذا الذي أراه وأدين الله به , فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان , وأسأله سبحانه أن يغفر لي زلتي وأن يعفو عن حوبتي , وإن أصبت فمن الله.
والله أعلم.
كتبه محبكم والداعي لكم / أبومحمد.
ــــــــــــــــــ
(1) ـ يشير الأخ أحمد إلى موضوع (صواعق وبروق) , وليته صرح وكفانا مؤنة التعليق.(47/17)
من القصص الواهية قصة "اللجوء إلى الغار عند الشدائد" للشيخ علي حشيش نصره الله
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:58 ص]ـ
قصة "اللجوء إلى الغار عند الشدائد".
أولاً: المتن
القصة تحكي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لابنه: "يا بني إن حدث في الناس حدث، فأت الغار الذي رأيتني اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فكن فيه، فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية".
وهذه القصة يذكرها القصاص والوعاظ بإسهاب وهي تدور حول هذا المتن.
ثانيًا: التخريج
الخبر الذي جاءت به هذه القصة أخرجه البزار (ح1178) كذا في "كشف الأستار" (2 - 49)، وابن عدي في "الكامل" (6 - 338) (196 - 1817) من طريق: خلف بن تميم، عن موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بكر الصديق به.
ثالثًا: التحقيق
هذا الخبر الذي جاءت به هذه القصة باطل والقصة واهية.
1 - فالخبر غريب حيث قال البزار: "لا نعلم رواه إلا خلف".
2 - علة هذا الخبر موسى بن مطير.
أ- أخرج العقيلي في "الضعفاء الكبير" (4 - 163 - 1734) عن يحيى بن معين قال: "موسى بن مطير كذاب".
ب- أورده النسائي في "الضعفاء والمتروكين" برقم (555) وقال: "موسى بن مطير: منكر الحديث".
ح- أورده الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" برقم (513) وقال: "موسى بن مطير، كوفي عن أبيه ... ومطير أبوه لا يعرف إلا به".
قلت: وقد يتوهم من لا دراية له بعلم الجرح والتعديل أن الدارقطني سكت عنه ولا يدرى أنه بمجرد ذكر اسم موسى بن مطير في كتاب "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني يجعل موسى بن مطير من المتروكين، حيث قال البرقاني: طالت محاورتي مع ابن حمكان للدارقطني عفا الله عني وعنهما في المتروكين من أصحاب الحديث فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات. كذا في مقدمة الضعفاء والمتروكين للدارقطني.
د- أورده الإمام ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" (8 - 162 - 717) وقال: "موسى بن مطير روى عن أبيه عن أبي هريرة روى عنه خلف بن تميم، سألت أبي عن موسى بن مطير فقال: متروك الحديث ذاهب الحديث".
ه- وأورده ابن حبان في "المجروحين" (2 - 242) وقال: "موسى بن مطير كان صاحب عجائب ومناكير لا يشك المستمع لها أنها موضوعة إذْ كان هذا الشأن صناعته".
قلت: لذلك أورد هذه القصة الإمام الذهبي في "الميزان" (4 - 223 - 8928) وجعلها من مناكير موسى بن مطير.
ووافقه الحافظ ابن حجر في "اللسان" (6 - 154) (1903 - 8688). ونقل عن أحمد أن الناس تركوا حديثه.
ونقل عن أبي نعيم: أن موسى بن مطير روى عن أبيه عن أبي هريرة أحاديث منكرة.
علة أخرى
3 - وعلة أخرى: مطير بن أبي خالد.
أورده الإمام ابن أبي حاتم في كتابه: "الجرح والتعديل" (8 - 394 - 1805) وقال: "مطير بن أبي خالد روى عن أبي هريرة، وروى عنه ابنه موسى بن مطير، سألت أبي عنه فقال: متروك الحديث".
وأقره الذهبي في "الميزان" (4 - 129 - 8597).
وبهذا التحقيق تكون القصة باطلة واهية لما بها من كذابين ومتروكين، فموسى بن مطير كذاب وأبوه متروك.
رابعًا: الأثر السيئ للقصص الواهية على العقيدة
فاللجوء إلى الغار عند الشدائد وأن الأرزاق تأتي لمن لجأ إليه غدوة وعشيًا لم يفعله أحدٌ من الصحابة ولا التابعين، ومثل هذه القصص الواهية لها أثرها السيئ في شدِّ الرحال إلى هذه الأماكن والتعلق بها، ولقد حذَّر السلف الصالح من هذا، فقد أخرج الإمام أحمد في "المسند" (7 - 6) (ح23901) قال: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شيبان، عن عبد الملك، عن عمر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أنه قال: لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاءٍ من الطور فقال: من أين أقبلت؟ قال: من الطور صليت فيه، قال: أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه ما رحلت، إني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"، والحديث أخرجه أحمد وغيره بسند صحيح.
خامسًا: اللجوء إلى الدعاء عند الكرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/18)
فقد أخرج البخاري (ح6346) في كتاب الدعوات باب "الدعاء عند الكرب"، ومسلم (ح2730) كتاب الذكر والدعاء- "باب استحباب الدعاء" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض ورب العرش الكريم".
سادسًا: اليقين والتوكل عند الشدائد
فقد أخرج البخاري (ح4563) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "حَسْبُنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ".
سابعًا: الأرزاق لا تأتي غدوة وعشية باللجوء إلى الغار
الأرزاق تأتي بالأخذ بالأسباب، لأن محو الأسباب نقص في العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، لأن الشرع أمر بالأخذ بالأسباب في قوله تعالى: فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور {الملك: 15}.
وفي أثناء الأخذ بالأسباب نتذكر أن خالق هذه الأسباب هو الله كما في قوله تعالى: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض {الأعراف: 96}.
وهذا ما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (8 - 169).
حيث قال: "ومما ينبغي أن يعلم: ما قاله طائفة من العلماء. قالوا: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا نقص في العقل والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع".
وقد أخرج الترمذي في "السنن" (ح2344) في كتاب الزهد، باب التوكل على الله، وابن ماجه (ح4164) في كتاب الزهد باب التوكل واليقين، وابن حبان (ح548 - موارد)، والحاكم (4 - 318)، وأحمد في "المسند" (1 - 52) من حديث عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا". وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
وفي الحديث: التوكل على الله حق توكله، ومن حقوق التوكل الأخذ بالأسباب، ومن حق التوكل عدم الالتفات إلى الأسباب؛ لأن الالتفات إلى السبب هو اعتماد القلب عليه ورجاؤه والاستناد إليه، وليس في المخلوقات ما يستحق هذا؛ لأنه ليس مستقلا ولا بد له من شركاء وأضداد، ومع هذا كله فإن لم يسخره مُسَبِّب الأسباب لم يسخر.
فليحذر القارئ الكريم من القصص الواهية التي تهدم التوحيد حتى قال قائلهم: "عند الشدائد عليك باللجوء إلى مقابر الصالحين فهناك تتنزل الرحمات والبركات"، واتخذوا من القصص الواهية ما بنوا عليه باطلهم: أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها {محمد: 24}، أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون {النمل: 62}.
هذا ما وفقني الله إليه وهو وحده من وراء القصد
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا الأخ أبو جهاد السلفي، وجزى الله عنا الشيخ علي حشيش خير الجزاء ..
وأسألك أخي - أعزك الله - من أين لي بنسخة لكتاب فضيلة الشيخ علي في علم الحديث التطبيقي الذي سمعت من كثيرين بروعته وانا أدرس على يدي الشيخ ولكن لم يتسنى لي الحصول على أي نسخة من هذا الكتاب؟ ..(47/19)
بحث عن موضوع (الليل تابع للنهار أم العكس)؟
ـ[النصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 12:01 م]ـ
الإخوة الأفاضل: هل وقف أحد منكم عن بحث يخص هذه المسألة وهي: هل الليل تابع للنهار، كما هو صريح حديث عروة بن المضرس، أم أن النهار تابع لليل، كما في الصيام؟
فمن وقف على مثل هذا البحث مفصلا فليدل عليه، وله مثل أجر كاتبه.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:27 م]ـ
قال تعالى (والليل نسلخ منه النهار فإذاهم مظلمون)
ـ[النصري]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:31 ص]ـ
أخي أبو سليمان: وماذا تستنج من هذه الآية؟ وأنقل لك ما قاله ابن كثير حول هذه الآية: تفسير ابن كثير ج3/ص572
خلق الليل والنهار هذا بظلامه وهذا بضيائه وجعلهما يتعاقبان يجيء هذا فيذهب هذا ويذهب هذا فيجيء هذا كما قال تعالى يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ولهذا قال عز وجل ها هنا وآية لهم الليل نسلخ منه النهار أي نصرمه منه فيذهب فيقبل الليل. انتهى النقل.
ولا يخفى عليك أن المسلوخ هو النهار، فهل يعني هذا أنه تابع لليل.
ـ[عاكف]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:02 م]ـ
يا اخي انهار تابع للليل
لماذا اليك /ليلة الفطر لا صلاة قيام فيها لآنها بداية يوم العيد
/يوم الجمعه ينتهي اعمله وفضائله بحلول صلاة المغرب لأن ليلة بداية يوم السبت
/صلاة القيام لليلة االسابقه لأول نهار في رمضان دلاله على ان النهار تابع لليل
اما قضيت الانسلاخ ومثيلاتها فهي لا تدلك وتحدد ايهم تابع للأخر ولكن الاعمال
والافعال الشرعيه تدلك على ايهم تابع للأخر
هذا والله اعلم
ـ[النصري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:56 م]ـ
أخي عاكف: قلت بأن النهار تابع لليل، يرده قولك بأن الجمعة ينتهي فضله بحلول المغرب. بمعنى أن بداية اليوم الشرعي يبدأ من المغرب، ويرده كما سبق حديث عروة بن المضرس.
والذي دعاني لفتح المباحثة حول هذه المسألة هو مسألة العقيقة، فلو ولد لمسلم مولودا في الليل فهل يحسب الليلة التي ولد فيها أم يحسب بالنهار الذي يلي تلك الليلة أو بالنهار السابق لتلك الليلة، وهذا من ثمار هذه المسألة.(47/20)
الإستعانة بالجن فيما يقدرون عليه، هل هو شرك؟
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:30 م]ـ
نسمع كثيراً أن استعانة الشخص بالجن من أبواب الشرك. ولكن ماذا لو استعان الشخص بالجن فيما يقدرون عليه كأن يحملوا له شيئاً أو يدفعوا عنه مضرة يقدرون على دفعها وذلك كما لو استعان الشخص بإنسان يخدمه في أشياء مشابهة؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 05 - 05, 06:31 م]ـ
ليتك أخي الكريم استخدمت خاصية البحث:
انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3789&highlight=%C7%E1%CC%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=307&highlight=%C7%E1%CC%E4
ـ[عبد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 07:58 م]ـ
أكرمك الله. لقد دللتني على ما أريد.(47/21)
من يفيدني عن هذه القصيدة؟
ـ[حسين آل مبارك]ــــــــ[31 - 05 - 05, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ..
لقد بحثت عن هذه القصيدة فلم أجدها ... فمن يملكها كاملة أرجو أن يفيدني بها ..
وهي قصيدة معبرة في التوحيد وقد امتدحها الشيخ عايض القرني
سبحان من يعفو ونهفو دائماً .... ولا يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه .... جلاله عن العطا لذي الخطا
لطائف الله وإن طال المدى .... كلمحة الطرف إذا الطرف سجا
كم فرج بعد إياس قد أتى .... وكم سرور قد أتى بعد الأسى
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:02 ص]ـ
إني لأرجو عطفة الله ولا ....... أقول إن قيل متى ذاك متى
لا بد أن ينشر ما كان طوى ....... جوداً وأن يمطر ما كان خوى
وربما ينشر ما كان زوى ....... وربما قدر ما كان لوى
وكل شيء ينتهي إلى مدى ....... والشيء يرجى كشفه إذا انتهى
لطائف الله وإن طال المدى ....... كلمحة الطرف إذا الطرف رمى
كم فرج بعد إياس قد أتى ....... وكم سرور قد أتى بعد الأسى
من لاذ بالله نجا فيمن نجا ....... من كل ما يخشى ونال ما رجا
سبحان من نهفو ويعفو دائماً ....... ولم يزل مهما هفا العبد عفا
يعطي الذي يخطي ولا يمنعه ....... جلاله من العطا لذي الخطا
هذا القصيدة تُنسب لأحمد بن حمزة البوني، كما جاء في كتاب ((المستطرف)) (2/ 452)، ولم أجدها في غير هذا المصدر!!!!!!!!!!!(47/22)
نقد جميل لكتاب الخلافات السياسية بين الصحابة
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:01 م]ـ
هذا نقد مركز وموضوعي لكتاب الخلافات السياسية بين الصحابة الذي دارت حوله المناظرة في هذا المنتدى الطيب، وقد أعجبني في النقد ذكره للإيجابيات والسلبيات ومناقشته لأدلة يعترف بها الخصم وتفريفه بين الرأي المدعم بالحقيقة وهو للدكتور سعيد بن ناصر الغامدي أخذته من موقعه آفاق فكرية أرجو أن يكون فيه إضاف فكرية لكم.
الخلافات السياسية بين الصحابة رضي الله عنهم
اسم الكتاب: " الخلافات السياسية بين الصحابة رضي الله عنهم "
(قراءة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ)
المؤلف: محمد بن المختار الشنقيطي.
تقديم: أ. راشد الغنوشي.
الناشر: الراية للتنمية الفكرية.
الطبعة: الأولى 1424 - 2004
" الخلافات السياسية بين الصحابة " قراءة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ، كتاب مثل هذا الكتاب لا يليق لمكانته الإستعجال في الطرح والسطحية في العرض، وهو رغم حجمه البسيط (240 صفحة من الحجم الصغير) إلا أن مجمل الأفكار التي يشتمل عليها جديدةٌ على أوساط الفكر الإسلامي الحديث، وقد أتقن مؤلفه الأستاذ / محمد بن المختار الشنقيطي في عرض قضية طالما كانت محل جدلٍ كبيرٍ ونزاع و هي الخلافات السياسية بين الصحابة أو كما تُسمى " الفتنة " وتوابعها التي لا تزال تؤثر في واقعنا اليومي.
يرفع الكاتب إهداء بحثه إلى [الذين يؤثرون المبدأ على الأشخاص، والوحي على التاريخ]، وهو شعار في حد ذاته مبدع، ويبدو أن هذه المقولات الرائعة هي أبرز ما يميز هذا الكتاب، إذ أسعفت الكاتب خلفيته الأدبية في صوغ عبارات تطرب سامعها بلاغةً ومعنى.
وقد ذلل لإهدائه السابق يقول [ .. مع الإعتراف بفضل السابقين ومكانتهم في حدود ما تسمح به المبادئ التي استمدوا منها ذلك الفضل وتلك المكانة]، ويلاحظ أن الكاتب برفعه أمثال هذه الشعارات الموضوعية والتي يصعب ردها يستهوي بذلك طائفةً من القراء التحليليين وذوي التفضيل العقلاني، وعلى العموم فالكتاب إجمالاً جهدٌ كبير -خصوصاً في الناحية التوثيقية منه- بذله الكاتب في حالة استثنائية مشبعة بالكراهة لمنهج أهل الحديث أو كما يطلق عليهم " النصوصيون "، وفي طياته رد اعتبار عصري لمناهج الأوليين وطرائق استنباطاتهم.
من المآخذ على هذا الكتاب وأمثاله الروح الغريبة التي أصبحت تُلمس بشكلٍ كبير في واقع الدراسات التاريخية الإسلامية، وهي روح التشكيك في المسلمات التاريخية للأمة، واتهام إجماعها وحصيلتها التراكمية، فمن المستبعد بجلاء أن يطبق مؤرخو الإسلام في قرون على السياق العام لبعض القضايا، ثم يأتي الباحث المتأخر-أياً كان- بمعلومات واستنتاجات تنقض كثيراً من ذلك الإجماع، في إعلانٍ صريح أن خبايا الأيام وأسباب الحوادث كُشفت أسرارها للباحث الجليل بعد أربعة عشر قرناً من وقوعها، على أن الكتاب ليس كله كذلك فهو في مجمله دراسة تاريخية استنباطية لعبر وفوائد من الصراع الذي دار بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع إبداء وجهات نظر في الحوادث، وهو مدعمٌ بشواهد حديثية وأقوالٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه [منهاج السنة النبوية]، ومن الإنصاف القول أن الكتاب على صغر حجمه (240 صفحة) إلا أنه جمع نوادر في عالم التآليف المماثلة، محاججة حديثية على نمط كتب الجرح والتعديل ومقايسة واقعية تنطبق مع رؤى كثير من التوفيقيين، واستخراج رؤى مدفونة لأعلام كابن تيمية، خلطةٌ عجيبة تنبأ عن باحث موسوعي أصيل ومتابع جيد لمخرجات الفكر الحديث.
وقد قعد المؤلف لكتابة قواعد تستحق أن نتوقف عندها قليلاً فمنها:
v " صياغة الرأي طبقاً للوقائع، لا صياغة الواقع في قوالب الآراء ".
v " الفصل في الخلط الواقع بين المبادئ والأشخاص أي بين الوحي والتاريخ في المرجعية ".
v تبني فكرة "الإمكان التاريخي"، وهي أن الإحتمالات أمام البشر مفتوحة وأن الأفعال السابقة احتمال من الاحتمالات الكثيرة الباقية وبالتالي فإن إمكانية التغيير كانت متاحة.
النقطتين الأوليين واضحة وجلية، أما الثالثة فأعتقد أن قلم المراجعة أو التدقيق لا بد أن يعاود المرور عليها، إذ أننا بإقرار هذه المنهجية سندخل في دوامة التصحيح المزعوم أو التصويب لأحداث قدرية حصلت وشكلت ما بعدها وأقل ما فيها الدخول في عمل الشيطان تحت باب " لو ".
وفي بارقة منهجية أخرى أرسى المؤلف ضرورة الكف عن جعل مسألة ما شجر بين الصحابة مسألة إعتقادية، عليها تبعات المسائل الإعتقادية، وذلك اعتماداً على رأي ابن تيمية.
وختم المؤلف كتابه بالتحذير من التقابل في التطرف مع الطوائف الأخرى مستشهداً بمدرسة " التشيع السني " لآل معاوية ومن بعده مروان وتزكيته المطلقة له، وقد جعلها المؤلف مقابلة للتشيع العلوي المعروف، واعتبر من رموزها ابن العربي وابن عبد البر قديماً ومحب الدين الخطيب وأمثاله حديثاً، ويعجب المرء من تسمية مدرسة كهذه ابتداءاً، فالأقوال التي جمعها المؤلف من كتب [العواصم من القواصم]، ما كانت لتشكل مدرسة بالمعنى الدارج للمدرسة وما تستلزمه من الخلفية المشتركة ووسائل الإستنباط وأساليب الحكم والتحليل المتشابهة.
وختم المؤلف كتابه بملاحظات على منهج ابن تيمية، ولعل المبالغة وافت المؤلف حين أضفى لفظ كلمة " منهج " فما ثم اختلافٌ عن منهج الجمهور إلا في عدم تعريض ابن تيمية بمعاوية بن أبي سفيان في مسالة طلب الملك، وآحاد المسائل ما كانت يوماً ما منهجاً.
الكتاب وكما يظهر لقارئه حافلٌ بالعبارات والمصطلحات التي يحتاج بعضها إلى التدقيق ومراجعة النظر مع العلم بأن قضية التدقيق في المفاهيم والمصطلحات هي قاعدة استنتجها المؤلف، ونحن الآن نعيد الكرة في ملعبه - كما يقولون – ليدقق في المصطلحات التاليه:
v الردة السياسية.
v الموروث الجاهلي.
v داء التحسين.
v المثل والمثال.
v البدع السياسية.
وبالرغم مما سبق فإن قراءة هذا الكتاب ومدارسته من الضرورة بمكان لتحريك كوامن التاريخ وعبره ليكون – كما يقول المؤلف - حياً نابضاً ومانحاً للحكمة أيضاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/23)
ـ[سيف 1]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:07 م]ـ
مناظرة حول كتاب (الخلافات السياسية بين الصحابة) لمحمد المختار الشنقيطي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25266&highlight=%C7%E1%CE%E1%C7%DD%C7%CA+%C7%E1%D3%ED%C7 %D3%ED%C9+%C8%ED%E4+%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9
هذا النقد أجمل و أحكم(47/24)
أن يصل الضلال بهذه الفرقة الى هذا الحد ......
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:33 م]ـ
لعل كثير من الاخوان يسمع بجماعة العدل والاحسان التي يتزعمها الصوفي عبد السلام ياسين والتي ما فتئت تتبرأ من التصوف الغالي وتزعم لنفسها التصوف السني.الجماعة على موقع شيخها نشرت ما يفضحها ويبين حقيقة دعوتها تحت ركن (رسائل الغيب) ونشرت فيه ما تزعمه مبشرات لاتحتاج الى كبير تعليق بل هي كافية في كسف القوم.و سبب بيان أمرهم في هذا الموقع المبارك أمران
الأول النصح للمسلمين
الثاني تدليسهم على الناس في رحلاتهم للحج أوالعمرة وزعمهم أن منهجم سني.حتى غروا بذلك بعض فضلاء نجد.
تروي احدى المريدات اليسينيات ما شاهدته عيانا <كنت مرافقة لمؤمنة رأت هذه المشاهدات ونحن في طريقنا للمسيرة -أي المظاهرة- رأت ملائكة تحيط بالحافلة على شكل طائر وعندما وصلنا أحد السوالم -منطقة-وقفت الأخوات ليفرقن صيامهن فرأت الأخت مرة اخرى الملائكة تحيط بالحافلة من جميع جوانبها وتتدافع الملائكة بين السماء والأرض في تناوب على شكل أفواج ورأيت سيدنا رسول الله حاضر معنا وجالس أمامنا حاملا تمرا في ثيابه على حجره ثم بدأ يووع على كل مؤمنة ثمرة ونزل عليه السلام من الحافلة واتجه نحو باقي الحافلات ليقوم بنفس العملية>
ويقول المريد عبد الالاه ق في مشاركته في موقع زعيمهم <شاهدت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يخرج من وسط إحدى اللافتات وهو يقول إن النصر قد حان فاستعدواله.
رؤيا 15شوال1425
ولهم العشرات من مثل هذا الهراء وبعضه فيه قلة أدب ظاهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن يسرج رسول الله الفرس لعبد السلام ياسين وكأن يخاطب رسول الله ياسين بقوله <كل ما تفعله وكأني أفعله>
فالحذر من هذه الطائفة التي تزعم إحياء الخلافة على منهاج السنة ..
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا يالحبيب
فوالله لقد رأيت بعيني على شاشة التلفاز مرة عبد السلام ياسين هذا وهو يقول نحن جماعة "سلفية"
وقد ظننت فيه وفي جماعته خيرا والله المستعان
وبخلاف ماحكيته أنت فإن هناك عندنا في مصر بعض المنتسبين لجماعة الإخوان يسيرون على نفس هذا النهج الصوفي فيينشرون أن واحدا من كبارهم وهو في السجن قيد الإعتقال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال بأن الرسول قال له اثبتوا فأنتم على الحق فقال له يارسول الله فلم لاننتصر فقال النبي-حسب ما ينقل هؤلاء- قال:إنكم لن تنتصروا إلا حينما يبلغ عددكم عدد المسلمين يوم بدر فقال يارسول الله ولكننا كثير أكثر من ذلك الان قال-اي النبي- ولكنكم لستم كأهل بدر في إيمانهم وإن المؤمنين الذين يستحقون النصر الان هم أربعة عشر فقط منهم واحد في المنصورة!!
قلت:-هكذا ورب الكعبة ينشرون هذا الكلام بالنص ومنذ فترة أيضا وجد أحدهم حبة بطاطس في الحقل وعليها بعض التجاعيد فطاروا بها زعما منهم أن عليها صورة الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وأن هذه من كراماته وأن هذا معجزة وغير ذلك
والله المستعان على هؤلاء الخرافيون الذين لم يتعلموا عقيدتهم جيدا وأنه لا يجوز اخذ عقيدة أو حكم من منام ولا حلم ولارؤيا وكلهم يزعمون أنهم سنيون وسلفيون!!!(47/25)
كيف لايوجد هذا الحديث في مسند أبي عوانة؟
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[31 - 05 - 05, 11:37 م]ـ
حديث صحيح البخاري في كتاب استتابة المرتدين:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ فُلاَنٍ قَالَ تَنَازَعَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِحِبَّانَ لَقَدْ عَلِمْتُ الَّذِى جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ يَعْنِى عَلِيًّا. قَالَ مَا هُوَ لاَ أَبَا لَكَ قَالَ شَىْءٌ سَمِعْتُهُ يَقُولُهُ. قَالَ مَا هُوَ قَالَ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَالزُّبَيْرَ وَأَبَا مَرْثَدٍ وَكُلُّنَا فَارِسٌ قَالَ «انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ حَاجٍ - قَالَ أَبُو سَلَمَةَ هَكَذَا قَالَ أَبُو عَوَانَةَ حَاجٍ - فَإِنَّ فِيهَا امْرَأَةً مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَأْتُونِى بِهَا» ...
يقول الحافظ بن حجر في فتح الباري:
"وقد أخرجه أبو عوانة في صحيحه من رواية محمد بن إسماعيل الصائغ عن عفان فذكرها بلفظ حاج بمهملة ثم جيم قال عفان: والناس يقولون خاخ".
ولكن لم أجد هذه الرواية في "مسند أبي عوانة" الذي نعرف أنه مستخرج على صحيح مسلم. فإذن هل له كتاب آخر باسم "الصحيح" سوى المسند أم الذي بين أيدينا ليس بتام؟
أفيدوني إخواني الإختصاصيون، بارك الله فيكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:11 ص]ـ
الكتاب الموجود بين أيدينا غير تام
وهذا الحديث أورده مسلم في (4/ 1941)
ومسند أبي عوانة (الموجود بين أيدينا ينتهي عند
(3/ 1663) من صحيح مسلم تقريبا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:35 ص]ـ
أخي الحبيب:
الحديث موجود في ((مستخرج أبي عوانة)) في كتاب المناقب منه - كما في "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة" للحافظ ابن حجر (11/ 480/14472) -:
[عه (1) في المناقب:
عن محمد بن إسماعيل الصائغ، ثنا عفان، ثنا أبو عوانة.
وعن الصغاني، ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، ثنا عبد العزيز بن مسلم.
وذكر علي بن حرب، ثنا فضيل.
وعن أبي رجاء، عن شعيب بن حرب، ثنا ورقاء.
كلهم عن حصين بن عبد الرحمن عنه به]. انتهى.
ـــــــــــــــــ
(1) أي مستخرج أبي عوانة، كما رمز له الحافظ ابن حجر في المقدمة.
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[01 - 06 - 05, 11:11 ص]ـ
مشكور ... بارك الله فيكما وجزاكما خيراً. هل لإتحاف الخيرة المهرة (وكأنه للبوصيري) ملف وورد عندكم؟ وهو غير موجود في أقراص التراث ...
وأرجو منك أخي أحمد بن سالم أن تتفضل بإتاحة كنية الكتاب لي (اسمه الكامل، المحققون، تاريخ ومكان الطبع و صفحة المعلومة أعلاها) ...
والسلام عليكم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:52 م]ـ
أخي الفاضل:
ذكرتُ لك اسم الكتاب بالكامل، واسم المؤلف، ورقم الجزء، والصفحة، ورقم الحديث.
وها هي مرة أخرى:
اسم الكتاب: ((إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة)).
اسم المؤلف: أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني.
عدد الأجزاء: 18 جزء حتى الآن، ويبقى مجلدان تحت الطبع، والله أعلم.
رقم وتاريخ الطبعة: الطبعة الأولى / بدأ صدور أول مجلد عام 1415، وصدر المجلد الثامن عشر عام 1423.
مكان الطبع: مُجَمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، بالاشتراك مع مركز السنة النبوية بالمدينة المنورة.
أسماء المحققين: جماعة من العلماء، والذي قام بتحقيق المجلد الذي به المعلومة السابقة هو: ((الدكتور: عبد العليم عبد العظيم البستوي)).
صفحة المعلومة السابقة:
رقم الجزء: 11
رقم الصفحة: 480
رقم الحديث: 14472
ــــــــــــــ
((تنبيه)): هذا الكتاب للحافظ ابن حجر، أما كتاب البوصيري فهو: ((إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة)).
فكما تلاحظ أخي الفاضل، بأن كتاب ابن حجر خاص بالأطراف على منوال كتاب المزي "تحفة الأشراف"، اما كتاب البوصيري فخاص بالزوائد على الكتب الستة.
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:16 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي للتصويبات والمعلوملت. وأجزل الله لك المثوبة.
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 06:24 م]ـ
أخي الفاضل أبا زُلال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم كثرة النسخ الخطية لمستخرج أبي عوانة (المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم) إلا أن جميع تلك النسخ لا تخلو من سقط كثير أو قليل، ولذا استخدم الإخوة الباحثون في تحقيق الكتاب من طريق تلك النسخ مبدأ تلفيق النسخ، ومع هذا المبدأ أيضا بقي فوت كثير وسقط كبير في أجزاء الكتاب وبعض أبوابه, فمثلا في أبواب الحج التي كان تحقيقها من نصيبي لنيل درجة الماجستير وقفت على أكثر من 75 حديثا بالنظر إلى متونها وأكثر من ثلاثمائة حديث بالنظر إلى طرقها المختلفة, في إتحاف المهرة , أحالها الحافظ ابن حجر على مستخرج أبي عوانة، ولكني لم أقف عليها في النسخة الخطية الوحيدة التي شملت أبواب الحج, وهي نسخة دار الكتب المصرية، الجزء الثالث منها.(47/26)
فتوى اللجنة الدائمة في حكم عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:07 ص]ـ
حكم عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي
فتوى رقم (22935) وتاريخ 14 - 3 - 1425ه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد:
فقد وردت إلى اللجنة الدائمة والإفتاء أسئلة كثيرة من عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي مثل شركة (بزناس)، وغيرها والتي يتلخص عملها في إقناع الشخص بشراء سلعة أو منتج، على أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء ليقنع هؤلاء آخرين أيضًا بالشراء وهكذا، وكلما زادت طبقات المشتركين حصل الأول على عمولات أكثر تبلغ آلاف الريالات، وكل مشترك يقنع من بعده بالاشتراك مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين جدد يلونه في قائمة الأعضاء، وهذا ما يسمى التسويق الهرمي أو الشبكي.
وأجابت اللجنة: أن هذا النوع من المعاملات محرَّم، وذلك أن مقصود المعاملة هو العمولات وليس المنتج، فالعمولات تصل إلى عشرات الآلاف، في حين لا يتجاوز ثمن المنتج بضع مئات، وكل عاقل إذا عرض عليه الأمران فسيختار العمولات، ولهذا كان اعتماد هذه الشركات في التسويق والدعاية لمنتجاتها هو إبراز حجم العمولات الكيبرة التي يمكن أن يحصل عليها المشترك، وإغراءه بالربح الفاحش مقابل مبلغ يسير هو ثمن المنتج، فالمنتج الذي تسوقه هذه الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح، لما كانت هذه هي حقيقة هذه المعاملة، فهي محرَّمة شرعًا لأمور:
أولاً: أنها تضمنت الربا بنوعيه ربا الفضل وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغًا قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير منه، فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا هو الربا المحرَّم بالنص والإجماع، والمنتج الذي تبيعه الشركة للعميل ما هو إلا ستار للمبادلة، فهو غير مقصود للمشترك، فلا تأثير له في الحكم.
ثانيًا: أنها من الغرر المحرَّم شرعًا؛ لأن المشترك لا يدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أو لا؟ والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمر فإنه لابد أن يصل إلى نهاية يتوقف عندها، ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرم هل سيكون في الطبقات العليا منه فيكون رابحًا، أو في الطبقات الدنيا فيكون خاسرًا؟ والواقع أن معظم أعضاء الهرم خاسرون إلا القلة القليلة في أعلاه، فالغالب إذن هو الخسارة، وهذه حقيقة الغرر، وهي التردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما، وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر، كما رواه مسلم في صحيحه.
ثالثًا: ما اشتملت عليه هذه المعاملة من أكل الشركات لأموال الناس بالباطل؛ حيث لا يستفيد من هذا العقد إلا الشركة ومن ترغب إعطاءه من المشتركين بقصد خدع الآخرين، وهذا الذي جاء النص بتحريمه في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل {النساء: 29}.
رابعًا: ما في هذه المعاملة من الغش والتدليس والتلبيس على الناس، من جهة إغرائهم بالعمولات الكبيرة التي لا تتحقق غالبًا، وهذا من الغش المحرَّم شرعًا، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من غش فليس مني". رواه مسلم في صيحه وقال أيضًا: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما". متفق عليه.
وأما القول بأن هذا التعامل من السمسرة، فهذا غير صحيح، إذ السمسرة عقد يحصل السمسار بموجبه على أجر لقاء بيع السلعة، أما التسويق الشبكي فإن المشترك هو الذي يدفع الأجر لتسويق المنتج، كما أن السمسرة مقصودها السلعة حقيقة، بخلاف التسويق الشبكي فإن المقصود الحقيقي منه هو تسويق العملات وليس المنتج، ولهذا فإن المشترك يُسوّق لمن يُسوِّق، هكذا بخلاف السمسرة التي يُسوق فيها السمسار لمن يريد السلعة حقيقة، فالفرق بين الأمرين ظاهر.
وأما القول بأن العمولات من باب الهبة فليس بصحيح، ولو سلم فليس كل هبة جائزة شرعًا، فالهبة على القرض ربا، ولذلك قال عبد الله بن سلام لأبي بردة، رضي الله عنه: "إنك في أرض الربا فيها فاش، فإذا كان لك على رجل حق فأهدى إليك حمل تبن أو حمل شعير أو حمل قت فإنه ربا". رواه البخاري في الصحيح، والهبة تأخذ حكم السبب الذي وجدت لأجله، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: "أفلا جلست في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهدى إليك أم لا؟ " متفق عليه.
وهذه العمولات إنما وجدت لأجل الاشتراك في التسويق الشبكي، فمهما أعطيت من الأسماء سواء هدية أو هبة أو غير ذلك، فلا يغيِّر ذلك من حقيقتها وحكمها شيئًا.
ومما هو جدير بالذكر أن هناك شركات ظهرت في السوق سلكت في تعاملها مسلك التسويق الشبكي أو الهرمي، وحكمها لا يختلف عن الشركات السابق ذكرها، وإن اختلف عن بعضها فيما تعرضه من منتجات، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.(47/27)
من علامات العلم الغير نافع (ابن رجب)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:10 ص]ـ
قال يرحمه الله: (عدم قبول الحق والانقياد اليه والتكبر على من يقول الحق)
وقال: (وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس واظهارفضل علمه
عليهم وهذا من أقبح الخصال وأردئها، وربما نسب من كان قبله من العلماء الى الجهل والغفلة والسهو)
فضل علم السلف على علم الخلف
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:55 م]ـ
قال يرحمه الله: (عدم قبول الحق والانقياد اليه والتكبر على من يقول الحق)
وقال: (وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس واظهارفضل علمه
عليهم وهذا من أقبح الخصال وأردئها، وربما نسب من كان قبله من العلماء الى الجهل والغفلة والسهو)
فضل علم السلف على علم الخلف
حياك الله ابن المبارك
من المقصود في ذلك
بارك الله فيك فائدة مفيدة
ـ[محمد براء]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:06 م]ـ
من علامات العلم الغير نافع (ابن رجب
خطأ: وتصويبه: من علامات العلم غير النافع
لأن (ال) التعريف لا تدخل على (غير)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 06 - 05, 06:35 م]ـ
أحسن الله اليك على هذه المعلومة (ولكن هكذا وجدتها في الرسالة المذكورة)
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:51 ص]ـ
خطير يا ابن المبارك
من المقصود ....
وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 02:39 ص]ـ
خطأ: وتصويبه: من علامات العلم غير النافع
لأن (ال) التعريف لا تدخل على (غير)
كلامك صحيح أخي الكريم؛ ولكن التعليل فيه نظر؛
و (غير) قد اختلف أهل العلم في دخول (أل) عليها، ولكنهم أجمعوا على أن (أل) لا تدخل على أول المتضايفين مع تجرد ثانيه؛ نص على هذا الإجماع السيوطي في الهمع. فلا يصح أن تعرف مثلا (كتاب أصول) بقولك (الكتاب أصول)؛ بل تقول: (كتاب الأصول).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 09 - 06, 06:52 م]ـ
بارك الله فيكم
في الموقظة للحافظ الذهبي ص65:
تصحيحُ النيَّةِ من طالب العلم متعيَّن، فمن طَلَب الحديثَ للمكاثرة
أو المفاخرة، أو ليَروِيَ، أو لِيتناوَلَ الوظائفَ، أو ليُثْنى عليه وعلى معرفتِه
فقد خَسِر. وإنْ طلَبَه لله، وللعمل به، وللقُربةِ بكثرة الصلاة على نبيه
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولنفعِ الناس، فقد فاز.
وإن كانت النيَّةُ ممزوجةُ بالأمرينِ = فالحكمُ للغالب.
وإن كان طَلَبَه لفَرْطِ المحبةِ فيه، مع قطع النظر عن الأجْرِ وعن بني
آدم، فهذا كثيراً ماً: يَعتري طلبةَ العُلُوم، فلعلَّ النيَّةَ أن يَرزُقَها اللهُ بعدُ.
وأيضاً فمن طَلَب العلم للآخِرة = كَسَاهُ العِلمُ خَشْيَةً لله، واستَكانَ وتواضَعَ.
ومن طلبه للدنيا = تكبَّرَ وتجبَّر، وازدَرَى بالمسلمين العامَّة، وكان عاقبةُ
أمرِه إلى سِفَالٍ وحَقَارة.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 06, 05:26 ص]ـ
وأيضاً فمن طَلَب العلم للآخِرة = كَسَاهُ العِلمُ خَشْيَةً لله، واستَكانَ وتواضَعَ.
ومن طلبه للدنيا = تكبَّرَ وتجبَّر، وازدَرَى بالمسلمين العامَّة، وكان عاقبةُ
أمرِه إلى سِفَالٍ وحَقَارة.
اللهم استرنا ولا تفضحنا.
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[14 - 09 - 06, 08:25 ص]ـ
أسأل الله أن يصلح نياتنا جميعا(47/28)
زياد بن أبيه , و خطبته
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[01 - 06 - 05, 05:02 ص]ـ
قال الحافظ في التلخيص:
( ... حديث من حرق حرقناه ومن غرق أغرقناه, البيهقي في المعرفة من حديث عمران بن نوفل بن يزيد بن البراء عن أبيه عن جده وقال في الإسناد بعض من يجهل وإنما قاله زياد في خطبته ... )
و قال ناصر العلي الناصر الخليفي في كتابه إيثار الإنصاف في آثار الخلاف:
( ... فمن كلام زياد بن أبيه ذكره في خطبته البتيراء بالبصرة حيث قال من غرق غرقناه ومن حرق حرقناه ومن نبش دفناه حيا ومن نقب نقبت عن كبده , ومعلوم أن هذه الأحكام غير مشروعة في شريعتنا ثم إنه موقوف على معاوية بن قرة لم يرفعه أحد ... )
زياد هو ابن أبيه , لكن ما هي خطبته؟ هل خطبها في زمن علي أو زمن معاوية؟
و هل أحد عند نص ما ذكره البيهقي في المعرفة؟
و الروايات المذكورة عن معاوية بن قرة و عمران بن نوفل , من يفيدني بها؟
أفيدوني أفادكم الله.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 06 - 05, 12:41 م]ـ
من كتاب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت (وتجدها أيضا في البيان والتبيّن للجاحظ):
البتراء
وقدم زياد البصرة غرة جمادى الأولى سنة 45هـ واليا لمعاوية بن أبي سفيان وضم إليه خراسان وسجستان، والفسق بالبصرة كثير فاش ظاهر. فخطب خطبة بتراء لم يحمد الله فيها وقيل بل قال:
الحمد لله على إفضاله وإحسانه ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه اللهم كما زدتنا نعما فألهمنا شكرا أما بعد فإن الجهالة الجهلاء والضلالة العمياء والغي الموفي بأهله على النار ما فيه سفهاؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من الأمور العظام ينبت فيها الصغير ولا يتحاشى عنها الكبير كأنكم لم تقرءوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد الله من الثواب الكبير لأهل طاعته والعذاب الأليم لأهل معصيته في الزمن السرمدي الذي لا يزول أتكونون كمن طرفت عينيه الدنيا وسدت مسامعه الشهوات واختار الفانية على الباقية ولا تذكرون أنكم أحدثتم في الإسلام الحدث الذي لم تسبقوا إليه من ترككم الضعيف يقهر ويؤخذ ماله. هذه المواخير المنصوبة والضعيفة المسلوبة في النهار المبصر والعدد غير قليل. ألم يكن منكم نهاة تمنع الغواة عن دلج الليل وغارة النهار قربتم القرابة وباعدتم الدين تعتذرون بغير العذر وتغضون على المختلس كل امرئ منكم يذب عن سفيهه صنيع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادا ما أنتم بالحلماء ولقد اتبعتم السفهاء فلم يزل بكم ما ترون من قيامكم دونه حتى انتهكوا حرم الإسلام ثم أطرقوا وراءكم كنوسا في مكانس الريب.
حرام عليّ الطعام والشراب حتى أسويها بالأرض هدما وإحراقا إنى رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله.
لين في غير ضعف وشدة في غير عنف.
وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولي والمقيم بالظاعن والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصي والصحيح منكم في نفسه بالسقيم حتى يلقي الرجل منكم أخاه فيقول انج سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم.
إن كذبة المنبر بلقاء مشهورة فإذا تعلقتم علي بكذبة فقد حلت لكم معصيتي فإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في واعلموا أن عندي أمثالها.
من نقب منكم عليه فأنا ضامن لما ذهب منه، فإياي ودلج الليل فإني لا أوتي بمدلج إلا سفكت دمه وقد أجلتكم في ذلك بمقدار ما يأتي الخبر الكوفة ويرجع إليكم وإياي ودعوى الجاهلية فإني لا أجد أحدا دعا بها إلا قطعت لسانه وقد أحدثتم أحداثا لم تكن وقد أحدثنا لكل ذنب عقوبة.
فمن غرق قوما غرقناه ومن أحرق قوما أحرقناه ومن نقب بيتا نقبنا عن قلبه ومن نبش قبرا دفناه حيا فيه فكفوا عني أيديكم وألسنتكم أكفف عنكم يدي ولساني ولا تظهر من أحد منكم ريبة بخلاف ما عليه عامتكم إلا ضربت عنقه وقد كانت بيني وبين أقوام إحن فجعلت ذلك دبر أذني وتحت قدمي فمن كان منكم محسنا فليزدد إحسانا ومن كان منكم مسيئا فلينزع عن إساءته إني لو علمت أن أحدكم قد قتله السل من بغضي لم أكشف له قناعا ولم أهتك له سترا حتى يبدي لي صفحته فإذا فعل ذلك لم أناظره فاستأنفوا أموركم وأعينوا على أنفسكم فرب مبتئس بقدومنا سيسر ومسرور بقدومنا سيبتئس.
أيها الناس إنا أصبحنا لكم ساسة وعنكم ذادة نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا فلنا عليكم السمع والطاعة فيما أحببنا ولكم علينا العدل فيما ولينا فاستوجبوا عدلنا وفيئنا بمناصحتكم لنا واعلموا أني مهما قصرت عنه فلن أقصر عن ثلاث لست محتجبا عن طالب حاجة منكم ولو أتاني طارقا بليل ولا حابسا عطاء ولا رزقا عن إبانه ولا مجمرا لكم بعثا فادعوا الله بالصلاح لأئمتكم فإنهم ساستكم المؤدبون لكم وكهفكم الذي إليه تأوون ومتى يصلحوا تصلحوا ولا تشربوا قلوبكم بغضهم فيشتد لذلك غيظكم ويطول له حزنكم ولا تدركوا له حاجتكم مع أنه لو استجيب لكم فيهم لكان شرا لكم أسأل الله أن يعين كلا على كل وإذا رأيتموني أنفذ فيكم الأمر فأنفذوه على أذلاله. وايم الله إن لي فيكم لصرعى كثيرة فليحذر كل امرئ منكم أن يكون من صرعاى.
فقام إليه عبد الله بن الأهتم فقال: أشهد أيها الأمير لقد أوتيت الحكمة وفصل الخطاب.
فقال له: كذبت ذاك نبي الله داود صلوات الله عليه.
فقام الأحنف ابن قيس فقال: إنما الثناء بعد البلاء والحمد بعد العطاء وإنا لن نثني حتى نبتلي.
فقال له زياد: صدقت.
فقام أبو بلال مرداس ابن أدية وهو يهمس ويقول: أنبأنا الله بغير ما قلت قال الله تعالي (وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) وأنت تزعم أنك تأخذ البريء بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر.
فسمعها زياد فقال: إنا لا نبلغ ما نريد فيك وفي أصحابك حتى نخوض إليكم الباطل خوضا.
اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/29)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
من كتاب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت (وتجدها أيضا في البيان والتبيّن للجاحظ):
أحسنتم شيخنا عصام:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=167557#post167557(47/30)
قاعدة مهمة في الرد على مُأولي الصفات
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[01 - 06 - 05, 11:24 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ - حفظة الله - في شرحه للعقيدة الطحاوية:
المسألة الخامسة والأخيرة:
قوله هنا: (لاَ كَأحَدٍ مِنَ الوَرَى)، يعني لا كأحدٍ من الخلق، فإنَّ غضب الإنسان يناسبه ورضا الإنسان يناسبه، وغضب الرب جلّ وعلا ورضاه ومحبة الرب جلّ وعلا وبُغْضُهُ سبحأنَّهُ وتعالى، وهكذا جميع الصفات هذا بما يليق بجلاله جلّ وعلا وعظمته.
فالصّفات تناسب الذات، صفات الإنسان تناسب ذاته الحقيرة الوضيعة -الحقيرة يعني لا باعتبار أنَّهُ مُكَرَّمْ، الحقيرة بإعتبار ضآلته وضعفه وحاجته، وإلا فهو مُكَرَّمْ -، صفة الإنسان تناسب ذاته الضعيفة الفقيرة المحتاجة، وصفة الرب جلّ وعلا تناسب ذاته الكاملة العَلَيَّة الجليلة الجميلة جلّ جلاله وتقدست أسماؤه.
فإذاً بين الصفة والصفة كما بين ا لذات والذات، فذات الرب جلّ وعلا لا يمكن أن تُقَارَنْ ذات المخلوق بها بأي شكل من الأشكال فكذلك صفاته جلّ وعلا لا يمكن أن تقارن صفات المخلوق بها.
إذا تَبَيَّنَ ذلك فإنَّهُ إذا أُطْلِقَ لفظ الصفة: غضب، رضا، محبة، إلخ ... فإنَّ بعض الناس يأتي في ذهنه معنىً للغضب، يأتي في ذهنه معنً للرضا، وذلك لأنَّ الإنسان لم يستقبل المعاني إلا لمَّا رأى المُسَمَّيَات.
يعني لم يفهم الشيء إلا لمَّا رأى صورةً أمامه جعلت المعنى يرتبط في ذهنه بهذه الصورة، وإلا في الحقيقة فإنَّ هناك ثلاثة أشياء في أبواب الصفات:
الشيء الأول: المعنى الكلي للصفة.
ما معنى المعنى الكلي؟
يعني غير المتعلق لا بالرب جلّ وعلا وغير المتعلق بالإنسان بالمخلوق، معنىً كلي.
هل في الحقيقة في الحياة، هل في الوجود هناك معنىً كُلِّيْ تراه يمشي أمامك؟
إنما المعاني الكلية من اللغة ودلالات الألفاظ من حيث المعنى هذه إنما موجودة في الذهن للتَّصَوُّرْ.
هذا التَّصَوُّرْ لا يُدركه كل أحد لأنَّ جمهور الخلق إنما يتَصَوَّرُونَ من المعاني بعد رؤية الصّور التي تدلهم عليها.
فلا يتصور شيئاً لم يره؛ لأنَّهُ لا يمكن أن يتصور شيء، قدرته ما تستوعبه.
لهذا نأتي هنا إلى:
الشيء الثاني وهو الصفة، أو هذا المعنى الكلي المضاف إلى الله جلّ جلاله.
الحالة الثالثة: المعنى الكلي المضاف إلى المخلوق المُعَيَّن.
فإذا أُضيف المعنى الكلي إلى المخلوق فإنَّهُ في الحقيقة لا يبقى كليَّاً وإنما لابد أن يتخصص بشيء.
يَدُلُّ عليه أنك ترى في السمع مثلاً فإنَّ البعوضة لها سمع وبصر، والإنسان له سمع وبصر، هل نقول هنا:
السمع والبصر هو كلي في الإنسان وفي البعوضة؟
لا، وإنما هو كُلِّيْ من جهة فهمك لمعنى السمع ومعنى البصر.
فإذا كان عندك قدرة لاستيعاب المعاني الكلية دون تأثيرٍ لما ترى وما تسمع للمعاني والقواعد التي في ذهنك، فإنَّهُ يمكن أن تتصور المعاني الكلية، وإلا فإنَّهُ في الخارج، في الواقع، في الحياة، لا يوجد إلا مخصص.
تقول: سمع الإنسان وبصر الإنسان، سمع المخلوق، سمع البعوض وبصر البعوض، سمع الفيل وبصر الفيل، سمع الوطواط وبصر الوطواط، وهكذا ...
الغضب والرضا، المولود الذي وُلِدَ أليس عنده أساس من الرضا والغضب؟
يرضى عن والديه فيفرح ويبتسم، ويغضب فيُعَبِّرْ بطريقةٍ أخرى.
هل تعبير الطفل في غضبه ورضاه هوكتعبير أبيه في غضبه ورضاه؟
لا، بل الإنسان في نفسه لما كان طفلا فإنَّهُ يُعَبِّرُ عن غضبه ورضاه بشيء، وإذا صار شاباً يُعَبِّرُ عن غضبه ورضاه بشيء، وإذا صار كهلاً وشيخاً فإنَّهُ يُعَبِّرُ عن رضاه وغضبه بشيء.
وهذا يدلّك على أنَّ هذه المعاني لا يمكن أن تُنْفَى عن الله جلّ وعلا وهذه الصفات بإعتبار النظر للمخلوق، لأنَّهُ أصلاً المخلوقات تختلف في حياتها وتختلف في آثار الغضب والرضا، وكيف يغضب ومتى يغضب وإلخ ...
فإذا كان المخلوق يختلف فالله جلّ وعلا له المثل الأعلى والصفات العليا.
وهذه قاعدة مهمة تستمسك بها في الرد على المتأولين للصفات والخائضين في عموم الغيبيات، فاستمسك بها وادرسها شيئاً فشيئاً فإنَّهُا مهمة.
لهذا نقول: إنَّ الذين يقولون الغضب والرضا هو الإرادة نَفَوا الصفة ونَفْيُهُمْ لهذه الصفة لأجل اتصاف المخلوق بها، فإنَّ هذا تَعَدٍّ على النص، وأيضاً جَهْلْ بالعقليات على الحقيقة.(47/31)
التكبير عند ختم المصحف الشريف مفهومه وأحكامه بين القراء والفقهاء
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:07 م]ـ
التكبير عند ختم المصحف الشريف
مفهومه وأحكامه بين القراء والفقهاء
(1من2)
بقلم: الدكتور محمد بن خالد منصور
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين،، وبعد،،
فإن من الدراسات المهمة التي تفتقر إليها البحوث العلمية: تلكم الدراسات التي تزاوج بين التخصصات المختلفة، والتي تبين القواسم المشتركة بينها، وتبين إسهام كل فن من هذه الفنون في جزئية من الجزئيات العلمية والبحثية.
وإن هذا النمط من الدراسات ذو أهمية بالغة في بيان الروابط بين العلوم الإسلامية من جانب، وبيان التكامل بينها من جانب آخر، وبيان إسهام كل فن منها في التقعيد والتفريع لأي مسألة من هذه المسائل.
وفي الوقت نفسه فإن الترابط بين الفنون والعلوم الإسلامية نتيجة طبيعية؛ لوحدة المصدر ووحدة الأدلة التي تُستقى منها الأحكام الشرعية بعامة.
وإن البحث الذي بين أيدينا محاولة لدراسة موضوع من الموضوعات العلمية له صلة بالقراءات القرآنية أولاً، وبالفقه الإسلامي ثانياً.
ويتحدد مجاله في التكبير – وهو قول القارئ: الله أكبر – الذي يصاحب قراءة المسلم القرآن بالترتيب، من أول المصحف إلى آخره، سواء أكبر في بداية كل سورة على رواية ابن كثير، ومن آخر سورة: " الضحى " إلى آخر سورة الناس، وهذا المقصود بعبارة: " عند ختم المصحف الشريف "، ذلك أن القارئ لو ابتدأ قراءته من سورة: " الضحى " دون أن يقرأ ماقبلها مرتباً، إن حكم التكبير لا ينسحب عليه عند القراء، وأن التكبير مقيد عند إرادة قراءة القرآن الكريم كاملاً مرتباً. وفيما يلي تفصيل الحديث عن التكبير وحكمه:
أولاً: مفهوم التكبير لغة:
أما التكبير في اللغة: فهو مصدر كَبّر، إذا قال: " الله أكبر "، ومعناه: الله أعظم من كل عظيم، والتكبير: التعظيم (1).
هذا كقولك: " بسمل، إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم "، وحوقل، إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "، وهكذا.
وفي معناه في الصلاة أو الأذان قولان: الأول: أن معناه الله كبير، والثاني: الله أكبر من كل شيء، أي: أعظم (2).
ثانياً: مفهوم التكبير عند ختم المصحف الشريف عند القراء:
وأما التكبير عند القراء: فهو عبارة عن قول: " الله أكبر " في بداية كل سورة ويسمى التكبير العام، أو من نهاية سورة: " الضحى " إلى آخر المصحف الشريف، ويسمى التكبير الخاص.
والتكبير عند القراء لا يؤتى به إلا إذا قرأ القارئ القرآن مرتبًا من أوله إلى آخره، والقراء يبحثون في مفهوم التكبير، وحكمه، وكيفية أدائه ضمن هذه الحالة فقط.
والتكبير عند ختم المصحف الشريف ليس من القرآن باتفاق القراء، وإنما هو ذكر جليل، أثبته الشرع على وجه التمييز بين سور القرآن، كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة. ولذلك لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها (3)
ثالثاً: مفهوم التكبير عند ختم المصحف عند الفقهاء:
وأما مفهومه عند الفقهاء، فإني لم أجد من الفقهاء المتقدمين مَنْ نصّ على تعريفه، وبيان أحكامه بشكل منفصل، ومعنى التكبير عند الفقهاء لا يخرج عن المعنى الذي سبق بيانه للقراء في مفهوم التكبير عند ختم المصحف الشريف، على أن الفقهاء يكيفون مفهوم التكبير هذا بناء على تكييف القراء له بما ثبت عندهم رواية.
وعليه: فيقترح الباحث تعريفاً للتكبير عند الفقهاء هو: " ذكر مسنون مخصوص على هيئة مخصوصة، يؤتى به عند ختم المصحف الشريف".
أما القول: بأنه ذكر مخصوص؛ فلأن التكبير يكون على حسب ألفاظ محددة، سيأتي بيانها، وهي ذكر، وليست قرآنًا باتفاق العلماء.
أما تقييده بكونه مسنوناً: فلاتفاق العلماء على أنه سنة، ولم يقل أحد منهم بوجوبه.
وأما معنى القول بأنه: على هيئة مخصوصة، فيراد به: أنه يؤتى به على صورة ورد تحديدها من قبل الشرع، وقام بنقلها القراء جيلاً بعد جيل لطائفة مخصوصة من القراءة سيأتي بيانها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/32)
أما القول: بأن التكبير عند ختم المصحف الشريف؛ فإن هذا الذكر إنما يؤتى به عندما يقرأ المسلم ختمة كاملة، فيكبر في بداية كل سورة، وهو ما يسمى التكبير العام، أو يكبر من أول أو آخر سورة: " والضحى " إلى أول أو آخر سورة الناس.
رابعاً: حكم التكبير عند ختم المصحف عند القراء والفقهاء:
حكم التكبير عند ختم المصحف عند القراء: مسنون. وقد أشار الحافظ ابن الجزري إلى سنة التكبير عند ختم المصحف الشريف في طيبة النشر بقوله:
وسنّةُ التكبير عند الختم صحَّتْ عن المكِّينَ أهل العلم
في كل حال ولدى الصلاة سُلْسِلَ عن أئمة ثقات
من أول انشراح أو من الضحى من آخرٍ أو أولٍ قد صُحِّحا
للناس هكذا وقبلُ إن تُرِدْ هَلِّلْ وبعضٌ بعدَ لله حَمِدْ
ثم اقرإِ الحمدَ وخمسَ البقره إن شئت حِلاًّ وارتحالاً ذَكَره (4)
وقال ابن الجزري في تقريب النشر: " وهو في الأصل سنة التكبير عند ختم القرآن العظيم عامة في كل حال صلاة أو غيرها، وشاع ذلك عنهم واشتهر واستفاض وتواتر، وتلقاه الناس عنهم – أي القراء – بالقبول حتى صار العمل عليه في سائر الأمصار، ولهم في ذلك أحاديث وردت مرفوعة وموقوفة " (5).
وقال محمد مكي نصر: " اعلم أن التكبير سنة عند ختم القرآن " (6).
وقد ورد في التكبير عند ختم المصحف الشريف عن أهل مكة حديث مسلسل (7)، ورواه بعضهم في جميع سور القرآن، وهو ما رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين بسنده قال: حدثنا أبويحيى محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يزيد المقري الإمام بمكة في المسجد الحرام، قال: حدثنا أبوعبدالله محمد بن علي بن زيد الصائغ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، قال: سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت، " والضحى " قال لي: " كَبِّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم "، وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد، فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبيَّ بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمره بذلك ".
قال الحاكم: " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه " (8).
قال الحافظ ابن الجزري: " لم يرفع أحد حديث التكبير إلا البزي، وسائر الناس روَوْهُ موقوفاً على ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما ".
وروى الإمام الشافعي – رحمه الله – أنه قال:" إن تركت التكبير فقد تركت سنة من سنن نبيك عليه السلام " (9).
وجه الدلالة في الأثر السابق: أن قول الإمام الشافعي: " إن تركت التكبير فقد تركت .. ، يدل على أن التكبير ثابت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا يسعف الأثر القول بالوجوب، فيبقى على الندب.
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله -: " وهذا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث " (10).
فتعليق الحافظ ابن كثير على كلام الإمام الشافعي هذا يدل على ميله إلى تصحيح حديث التكبير.
وقال ابن كثير: " فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدالله البَزِّي من ولد القاسم بن أبي بزة، وكان إمامًا في القراءات.
وحكى الشيخ شهاب الدين أبوشامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلاً يكبر هذا التكبير في الصلاة، فقال: أحسنت وأصبت السنة، وهذا يقتضي صحة هذا الحديث " (11).
فقول الإمام الشافعي: " أحسنت وأصبت السنة " يعتبر دليلاً آخر من أدلة تصحيح حديث التكبير، وأنه ثابت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وقد ذكر محمد مكي نصر: أن الحفاظ قد اتفقوا على أن التكبير لم يرفعه أحدٌ إلى النبي صلى الله إلا البَزِّي، فقد روي عنه بأسانيد متعددة، ورواه الحاكم في مستدركه علىالصحيحين عن أبي يحيى محمد بن عبدالله بن زيد الإمام بمكة عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزي وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجه الشيخان، وأما غير البزي فإنما رواه موقوفاً عن ابن عباس – رضي الله عنهما – (12).
من مجموع ما سبق يتبين أن حديث التكبير روي عند المحدثين مرفوعاً عن البزي، وروي موقوفاً عن ابن عباس، وعن غيره. والبزي: إمام في القراءة ثبت فيها، وذكره ابن حبان في الثقات، فقال مؤذن المسجد الحرام (13) وقال العقيلي: يوصل الأحاديث " (14).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/33)
هذا، وإن كان بعص المحدثين قد تكلموا في البَزي (15)؛ ولكن الأسانيد التي رواها القراء في إثبات التكبير عن البزي، وعن غيره أسانيد معروفة وصحيحة عندهم، والتكبير ثابت معمول به، وقد نقله القراء جيلاً بعد جيل، ويرويه العلماء، ويتلقاه الطلاب رواية ودراية ومشافهة وأداء.
ولا بد هنا من التفريق بين أسانيد القراء والمحدثين، فقد تكلم بعض المحدثين في بعض أئمة القراءة، غير أن حالهم في الحديث يختلف عن حالهم في القراءة ونقلها، ومن أمثلة ذلك: ما ذكره الذهبي في ترجمة حفص بن سليمان أبوعمر الأسدي، حيث نقل كلام المحدثين فيه فقال: قال البخاري: تركوه، وقال صالح بن جزرة: لا يكتب حديثه، وقال زكريا الساجي: له أحاديث بواطيل، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة.
مع كل ما سبق من الكلام في حفص من قبل حديثه، فقد وثقه الإمام الذهبي، وهو من أئمة الحديث، وفرّق بين حاله في الحديث وحاله في القراءة ونقلها مضبوطة، فقال: " أما في القراءة فثقة ثبت ضابط لها، بخلاف حاله في الحديث " (16).
وقد وثق الإمام الذهبي جملة من الأئمة في القراءة مع كونهم قد تُكلم فيهم من جهة حديثهم، وهذا لا يقدح – بحال – في تلقيهم وأدائهم للقرآن الكريم.
كما أن المحدثين أنفسهم يقرون للإمام البزي بالفضل والإمامة في القراءة، وقد تقدم كلام الحافظ الذهبي في البزي حين قال: " وهو إمام في القراءة ثبت فيها ".
وذكر الإمام ابن الجزري رواية جماعة كثيرين ثقات عن البزي حديث التكبير حتى رفع إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وذكر منهم: أحمد بن فرح، وإسحاق الخزاعي، والحسن بن الحباب، وذكر عدداً كبيراً ممن رَوَوْا الحديث عن البزي مرفوعًا (17).
وقد صحّ التكبير عند ختم المصحف الشريف عند القراء، فقد روي عن ابن كثير المكي القارئ المعروف من روايتي البزي وقنبل وغيرهما، وروي عن السوسي عن أبي عمرو، وأما البزي فلم يختلف عنه فيه.
واختلف عن قنبل، فجمهور المغاربة لم يرووه عنه.
ولكن جمهور العراقيين رووه عنه.
وأما السوسي فقطع له به أبوالعلاء في غايته من جميع طرقه، ولم يذكر له فيه خلاف، وقطع له به التجريد من طريق أبي حبش وذلك، من أول: " ألم نشرح " (18).
وقد قال في ذلك الحافظ ابن الجزري: " فاعلم أن التكبير صحّ عند أهل مكة: قرائهم، وعلمائهم، وأئمتهم، ومن روى عنهم، صحة استفاضت، واشتهرت، وذاعت، وانتشرت حتى بلغت التواتر، وقد صار على هذا العمل عند أهل الأمصار في سائر الأقطار عند ختمهم في المحافل، واجتماعهم في المجالس لدى الأماثل، وكثير منهم يقوم به في صلاة رمضان ولا يتركه عند الختم على أي حال كان " (19).
وقال مكي بن أبي طالب: " وروي أن أهل مكة كانوا يكبرون في آخر كل ختمة من خاتمة "والضحى" لكل القراء لابن كثير وغيره، سنةً نقلوها عن شيوخهم " (20).
وقال الأهوازي: " والتكبير عند أهل مكة في آخر القرآن سنة مأثورة يستعملونه في قراءتهم في الدروس والصلاة " (21).
وقد ثبت التكبير العام أيضاً عن الدينوري، وهو إمام متقن ضابط، قال عنه أبوعمرو الداني: " متقدم في علم القراءات، مشهور بالإتقان، ثقة مأمون " (22).
وخلص ابن الجزري عن التكبير أنه ثابت بدلائل مستفيضة، جاءت من آثار مروية، ورد التوقيف بها عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، وأخبار مشهور مستفيضة، جاءت عن الصحابة والتابعين والخالفين، وقال أبوالفتح فارس بن أحمد: " لا نقول: إنه لا بد لمن ختم أن يفعله، لكن من فعله فحسن، ومن لم يفعله فلا حرج عليه، وهو سنة مأثورة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وعن الصحابة والتابعين ".
ثم ذكر سنده – رحمه الله - إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – في إثبات التكبير ثم قال: " هذا حديث جليل، وقع لنا عالياً جداًّ، بيننا وبين البزي فيه من طريق المخلص سبعة رجال ...
ثم قال الداني: وهذا أتم حديث روي في التكبير، وأصح خبر جاء فيه، وأخرجه الحاكم في صحيحه المستدرك عن أبي يحيى بن محمد بن عبدالله ابن يزيد الإمام بمكة عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن البزي، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجه البخاري ولا مسلم " (23).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/34)
قال الحافظ أبوالعلاء الهمداني: " لم يرفع أحد التكبير إلا البزي؛ فإن الروايات قد تضافرت عنه برفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم _، ورواه الناس، فوقفوه على ابن عباس ومجاهد"، ثم ساق الروايات برفعه إياها، ومدارها كلها على البزي (24).
خامساً: حكم التكبير عند ختم المصحف الشريف عند الفقهاء (25):
وأما حكم التكبير عند الفقهاء فلم أجد كلاماً للحنفية ولا للمالكية فيه، وأما عند الشافعية فلم أجد كلاماً لهم إلا ما ذكره الحافظ ابن الجزري من أنه قد ثبت التكبير في الصلاة عن أهل مكة: فقهائهم وقرائهم، وثبت عن الإمام الشافعي، وقال به سفيان بن عيينة، وابن جريج، وابن كثير.
ثم إنه لم يجد نصاًّ في كتب فقهاء الشافعية المطولة، ولا المختصرة مع ثبوته عن إمامهم الإمام الشافعي، وإنما ذكره – استطراداً – أبوالحسن السخاوي، والإمام أبوإسحاق الجعبري، وكلاهما من أئمة الشافعية، والعلامة أبوشامة، وهو من أكبر أصحاب الشافعي، الذي كان يفتي بقولهم في عصرهم بالشام، وهو ممن وصل إلى رتبة الاجتهاد، وحاز وجمع من أنواع العلوم ما لم يجمعه غيره، خصوصاً في علوم الحديث والقراءات والفقه والأصول (26).
وقد ذكر الإمام ابن الجزري: أنه رأى كتاب " الوسيط " تأليف الإمام الكبير شيخ الإسلام أبي الفضل عبدالرحمن بن أحمد الرازي الشافعي – رحمه الله – وفيه ما هو نص علىالتكبير في الصلاة، وقد تتبع كلام الفقهاء من الشافعية، فلم ير لهم نصًّا في غير ما ذُكر ... (27).
وقد تتبع الباحث كتب الفقهاء فلم يجد للحنفية ولا للمالكية (28)، ولا للشافعية – غير ما ذكر من نص ابن الجزري المتقدم – يبين حكم التكبير عند ختم المصحف الشريف، ولا كيفيته.
أما عند الحنابلة فقد ذكر حكم التكبير عند ختم المصحف الشريف صراحة الشيخ البهوتي بقوله: " ويكبر إذا ختم ندبًا لآخر كل سورة، من سورة الضحى إلى آخر القرآن، فيقول: الله أكبر فقط " (29).
فقوله " ندبًا ": هو تصريح بحكم التكبير عند ختم المصحف الشريف. وذكر الإمام ابن مفلح في الفروع روايتين (30).
الرواية الأولى: استحباب التكبير؛ مطلقًا حيثما ثبت التكبير عند ختم المصحف الشريف عند إمام من أئمة القراءة.
الرواية الثانية: استحباب التكبير لرواية ابن كثير فقط.
والذي يبدو أن الرواية الأولى هي الرواية الأصح؛ لأننا إذا نظرنا إلى ثبوت التكبير عند القراء فنجده ثابتاً عند ابن كثير، وعند غيره من القراء، ومعلوم أن التكبير إنما يعرف من جهة الرواية، وإثباته يكون عن طريقها، فتفضيل رواية ثابتة على رواية أخرى ثابتة غير مقبول عند القراء.
ومن هذا القبيل تفضيل بعض الفقهاء رواية حفص على قراءة حمزة مثلاً وخاصة في موضوع الإمالة في قراءته، فهذا التفضيل لا مدخل له في القراءة، فإن الأحرف السبعة وما تبقى منها إنما أنزل رخصة وتخفيفاً على الأمة، وبأيها قرأ المسلم، فهو مصيب، وليس للرأي والاجتهاد مدخل في القراءة، هذا هو المذهب المستقر عند القراء، فلا يجوز إثبات قراءة إلا بالنص والرواية المتواترة عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وقد قال الإمام الشاطبي:
وما لقياس في القراءة مدخَلٌ فدونك ما فيه الرضا متكفِّلا (31).
ثم فرَّع ابن مفلح على المسألة السابقة – وهي الأصل – مسألة أخرى متعلقة ببداية ونهاية التكبير، وأورد فيه روايتين (32).
الرواية الأولى: أن القارىء يكبر آخر كل سورة، من آخر سورة الضحى، إلى آخر سورة الناس، فيكون آخر تكبير عند نهاية سورة الناس، وهو الصحيح.
ونص عبارة ابن قدامة في المغني: " واستحسن أبوبكر التكبير عند آخر كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن؛ لأنه روي عن أبي بن كعب – رضي الله عنه – أنه قرأ على النبي – صلى الله عليه وسلم – فأمره بذلك رواه القاضي في الجامع " (33).
الرواية الثانية: يكبر من أول ألم نشرح، إلى أول الناس، فينتهي التكبير على هذه الرواية عند الانتهاء من سورة الفلق، واختاره المجد ابن تيمية.
وقد رجّح الإمام ابن مفلح الرواية الأولى؛ بناء على أن الخلاف راجع لاختلاف القراء في ذلك، وأن المحققين اختاروا أن يكبر القارئ من آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس (34).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/35)
هذا، وإن ما ذكره ابن مفلح عن الحنابلة في حكم التكبير لا يشير إلىحكم التكبير عند ختم المصحف الشريف صراحة، ولا تلميحاً، وغاية ما في الأمر أنه أورد الروايات الواردة في المذهب في طريقة التكبير، وقد رأينا أن في المذهب روايتين:
الأولى: استحباب التكبير مطلقاً، والثانية: استحبابه لرواية ابن كثير فحسب.
ثم فَرّعَ ابن مفلح على المسألة السابقة – وهي الأصل _ مسألة يبدو أنها مسألة أدائية تتعلق بالقراء فقط، ولا علاقة للفقهاء بها، وهي بداية التكبير ومنتهاه، هل هو من أول سورة " والضحى" أو آخر سورة " والضحى ".
وهل ينتهي التكبير بأول سورة الناس أو آخرها، وقد أطال البحث فيه.
هذا، ويبدو – والله تعالى أعلم -: أن عدم ذكر التكبير عند ختم المصحف الشريف عند الحنفية والمالكية راجع إلى أمور منها:
أ - عدم ثبوت التكبير عند ختم المصحف الشريف عندهم، أو عدم اشتهاره سيما أن مذهب عامة أهل المغرب هو المذهب المالكي، والقراءة السائدة عندهم قراءة الإمام نافع المدني، وليس من طريقها التكبير عند ختم المصحف الشريف.
ب - أنهم تركوا ذكر التفصيلات المتعلقة بالتكبير للقراء، اعتقاداً منهم أن هذا المبحث يتعلق بالقراء لا بالفقهاء.
وأما بالنسبة لكتب الشافعية والحنابلة، فقد ذكرت بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالتكبير عند ختم المصحف الشريف، ولكن بصورة مجملة غير مفصلة، وعذرهم في ذلك أنهم يعتبرون هذا المبحث من مباحث علم القراءات.
ويبدوا أن وجهة نظر الفقهاء قريبة من الواقع، ولكن هذا كان ينبغي أن لا يمنعهم من التفصيل والتفريع الفقهي على الروايات الواردة في التكبير عند ختم المصحف الشريف، كما فعلوا ذلك في الأحكام المتعلقة بختم المصحف الشريف.
وقد يقال: بأن مسألة التكبير عند ختم المصحف الشريف مسألة تتعلق بالرواية فقط، ويبحثها القراء لا الفقهاء، فالجواب: أن مسألة التكبير من المسائل المشتركة بين القراء والفقهاء من جهة أن القراء يلقونها رواية، والفقهاء يفرعون عليها الأحكام التي تمكن القارئ من تطبيقها في داخل الصلاة وخارجها.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
1 - الفيروازآبادي، القاموس المحيط، مادة: " كبر"، مؤسسة الراسلة، بيروت، ط2، 1987م، ص: 601 - 602.
2 - ابن منظور، لسان العرب، دار صادر، بيروت، مادة: " كبر "، (5/ 127).
3 - محمد مكي نصر، نهاية القول المفيد في علم التجويد، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1349هـ، صححه الشيخ علي محمد الضباع ص: 223، الدكتور محمد محمد محيسن، المهذب في القراءات العشر، وتوجيهها من طريق طيبة النشر، مكتبة الكليات الأزهرية، مصر، ط 2، 1978م، 2/ 346.
4 - أحمد بن الجزري، شرح طيبة النشر، ص: 331 - 334.
5 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 191.
6 - محمد مكي نصر، نهاية القول المفيد، ص: 223.
7 - الحديث المسلسل عند المحدثين: " هو الحديث الذي توارد رجال إسناده واحداً فواحداً على حالة واحدة، أو صفة واحدة، سواء أكانت الصفة للرواة أم للإسناد "، وبعبارة أخرى: " فالمسلسل: هو الحديث الذي يتصل إسناده بحال أو هيئة أو وصف – قولي أو فعلي – يتكرر في الرواة أو الرواية، أو يتعلق بزمن الرواية أو مكانها، وهو من صفات الأسانيد"، انظر: أحمد محمد شاكر، الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1983م، ص: 163 – 164.
8 - أخرجه الحاكم، وانظر: الحاكم، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، 1990م، حديث رقم: 5325، 3/ 344.
9 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 191.
10 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 191.
11 - ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 4/ 522.
12 - نهاية القول المفيد، ص: 223 - 224 بتصرف يسير.
13 - ابن حجر، لسان الميزان، 1/ 283.
14 - ابن حجر، لسان الميزان، 1/ 283.
15 - ابن حجر، أحمد بن علي، لسان الميزان، مراجعة: دار المعارف النظامية، الهند، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1986م، 1/ 283.
16 - الذهبي، معرفة القراء الكبار، 1/ 139.
17 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 414.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/36)
18 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 191 – 192، وابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 417.
19 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 410.
20 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 410.
21 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 410.
22 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 410 – 411.
23 - ابن الجرزي، النشر في القراءات العشر، 2/ 413.
24 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 414.
25 - فصل بين حكم التكبير عند ختم المصحف الشريف عند القراء والفقهاء، مع كون الحكم متفقاً بينهما، وهو الندب، لإبراز مجال البحث في مجال كل تخصص منهما، لقلة المادة العلمية في هذا الموضوع، وإظهاراً للمصادر التي عنيت بهذه الجزئية.
26 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 424 – 428.
27 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 424 – 428.
28 - وقد استقرأ الباحث المباحث التي هي مظنة بحث هذا الموضوع، ومنها: أبواب القراءة في الصلاة، وفيه مسألة البسملة، وحكم إثباتها، وحكم الجهر والإسرار بها عند من أثبتها، ومنها: أبواب الإمامة، والسهو في الصلاة، وغيرها من الأبواب.
29 - البهوتي، منصور بن يونس، بن إدريس، شرح منتهى الإرادات المسمى: دقائق أولي النهى لشرح المنتهى، عالم الكتب، بيروت، ط 2، 1996م، 1/ 255.
30 - ابن مفلح، محمد المقدسي، الفروع، تحقيق: أبوالزهراء حازم القاضي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1418هـ، 1/ 494.
31 - الشاطبي، حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية، تحقيق الشيخ محمد تميم الزعبي، مكتبة دار الهدى، المدينة المنورة، ط 3، 1996م، ص: 29.
32 - ابن مفلح، الفروع، 1/ 494.
33 - ابن قدامة، أبومحمد عبدالله بن أحمد، المغني، صححه الشيخ محمد سالم محيسن، والشيخ شعبان محمد إسماعيل، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، ط1، 1980م، 1/ 172.
34 - ابن مفلح، الفروع، 1/ 494.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:49 ص]ـ
التكبير عند ختم المصحف الشريف
مفهومه وأحكامه بين القراء والفقهاء
(2من2)
بقلم الدكتور: محمد خالد منصور
سادساً: الحكمة من التكبير عند ختم المصحف الشريف:
الحكمة من ورود التكبير عند ختم المصحف الشريف (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: قلى محمداً ربُّه، فنزلت سورة " والضحى"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر"، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُكَبَّرَ إذا بلغ " والضحى" مع خاتمة كل سورة حتى يختم.
وهو قول الجمهور من أئمة القراءة: كأبي الحسن بن غلبون، وأبي عمرو الداني، وأبي الحسن السخاوي، وغيرهم من متقدم ومتأخر، قالوا: فكبَّر النبي صلى الله عليه وسلم شكراً لله تعالى لما كذّب المشركين، وقال بعضهم: قال: الله أكبر، تصديقاً لما أُنْكِرَ عليه، وتكذيباً للكافرين، وقيل: فرحاً وسرورًا بنزول الوحي، وقيل: كبَّر النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً وسروراً بالنعم التي عدَّدَها عليه في قوله تعالى: (ألم يجدك يتيماً فآوى) (2) إلى آخر الآيات الكريمة من سورة " والضحى ".
وقيل: يحتمل أن يكون تكبير النبي صلى الله عليه وسلم سروراً بما أعطاه الله عزوجل له ولأمته، حتى يرضيه في الدنيا والآخرة.
ودليل هذا: ما روى الإمام أبوعمر الأوزاعي عن إسماعيل بن عبدالله بن عباس عن أبيه قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزاً، فسرّ بذلك، فأنزل الله: " ولسوف يعطيك ربك فترضى " فأعطاه في الجنة ألف قصر، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم " (3).
وقال السدي عن ابن عباس رضي الله عنهما: كَبَّرَ صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وقال الحسن: يعني بذلك الشفاعة (4)، والمقصود هنا: ألا يدخل أحد من أهل بيته المسلمين لا المشركين، وهذا واضح بداهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/37)
وقيل: بأن سبب التكبير هو رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها حينما نزل بسورة (والضحى)، ودنا إليه، وتدلى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح، فأوحى إلى عبده ما أوحى، قال: قال له: هذه السورة، قال الحافظ ابن الجزري – تعقيباً على هذا السبب-:"وهذا قول قوي جيد؛ إذ التكبير إنما يكون غالباً لأمر عظيم أو مهول" (5).
وقيل: إن التكبير كان لزيادة التعظيم لله تعالى مع التلاوة لكتابه، والتبرك بختم وحيه وتنزيله، والتنزيه له من كل سوء، قاله مكي بن أبي طالب، وهو نحو قول علي رضي الله عنه: " إذا قرأت القرآن فبلغت قصارى المفصل (6) فكبّر الله، فكأن التكبير شكر لله، وسرور، وإشعار بالختم (7).
وذكر القراء في مناسبة التكبير من أول أو آخر سورة الضحى: أنه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفتر تلك المدة وجاءه الملك فأوحى إليه (والضحى. والليل إذا سجى ... ) السورة بتمامها كبّر فرحاً (8).
سابعاً: لفظ التكبير عند ختم المصحف الشريف:
أما لفظه: فهو " الله أكبر "، ويجوز التهليل والتحميد معه عند حفص من طريق طيبة النشر، وكذلك لباقي القراء العشرة عند سور الختم من آخر الضحى إلى آخر المصحف الشريف إذا قصد تعظيمه على رأي بعض المتأخرين، كالشيخ علي الضباع.
قال الشيخ المرصفي: " وهو رأي حسن. ولا التفات إلى من أنكر التهليل والتحميد مع التكبير عند سور الختم في رواية حفص، فقد أجازه له غير واحد من الثقات" (9).
ولذكر التهليل والتحميد مع التكبير طريقان:
1 - يقدم لفظ التهليل على التكبير، بأن يقول القارئ: " لا إله إلا الله والله أكبر".
2 - يقدم لفظ التهليل على التكبير، ويؤخر لفظ التحميد عن التكبير، بأن يقول القارئ: " لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد " دفعة واحدة بلا فصل التهليل عن التكبير، ولا التكبير عن التحميد، ولا الإتيان بالتحميد بعد التكبير من غير التهليل، بل توصل كلها دفعة واحدة.
قال الحافظ ابن الجزري: " التهليل مع التكبير مع الحمدلة – عند من رواه – حكمه حكم التكبير، لا يفصل بعضه عن بعض، بل يوصل جملة واحدة، كذا وردت الرواية، وكذا قرأنا، لا نعلم في ذلك خلافاً".
وقال: "ترتيب التهليل مع التكبير والبسملة على ما ذكرنا لازم، لا يجوز مخالفته، كذلك وردت الرواية، وثبت الأداء".
" لا تجوز الحمدلة مع التكبير إلا أن يكون معه التهليل، كذا وردت الرواية، ويمكن أن يشهد لذلك ما قاله ابن جرير: كان جماعة من أهل العلم يأمرون من قال: " لا إله إلا الله " يتبعها " بالحمد لله "؛ عملاً بقوله: (فادعوه مخلصين له الدين) (10) الآية، ثم روي عن ابن عباس: من قال: " لا إله إلا الله " فليقل على إِثْرِهَا (الحمد لله رب العالمين) (11)، وذلك قوله: (فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) (غافر: 65) " (12).
ثامناً: محل التكبير:
محل التكبير قبل البسملة، وقد اختلف أهل الأداء في التكبير عامة:
أولاً: التكبير العام: وهو التكبير من أول كل سورة من أول الفاتحة إلى آخر القرآن الكريم قبل البسملة سوى أول سورة براءة، وهو ما يعرف بالتكبير العام، أي: العام لكل سور القرآن ما عدا سورة براءة، فلا تكبير في أولها. وسبب ترك التكبير في أول براءة: أن التكبير لا بد من اقترانه بالبسملة مقدماً عليها، وقد تقدم أن براءة نزلت بدون بسملة؛ ولذلك امتنع التكبير في أولها باتفاق.
ثانياً: التكبير الخاص (13): وهو التكبير الخاص بسور الختم من سورة (والضحى) إلى سورة (الناس)، وللقراء في التكبير الخاص مذهبان:
المذهب الأول: التكبير من أول سورة: " ألم نشرح لك صدرك"، وما بعدها، وقبل البسملة، وينتهي التكبير – على هذا المذهب- عند بداية سورة "الناس" قبل البسملة.
المذهب الثاني: التكبير من آخر سورة " والضحى"، وما بعدها إلى آخر سورة الناس، أي: أن التكبير على هذا المذهب يكون بعد الانتهاء من سورة الناس، ثم يبدأ بقراءة سورة الفاتحة، وخمس آيات من سورة البقرة، وهو حال المرتحل كما نص عليه القراء، أي أنه يختم ثم يعود مرة أخرى إلى ختمة جديدة (14).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/38)
وسبب الخلاف بين المذهبين: أن تكبير النبي صلى الله عليه وسلم آخر قراءة جبريل عليه السلام، وأول قراءته صلى الله عليه وسلم، ومن هنا ظهر الخلاف في محل التكبير بداية ونهاية، فمن قائل: إنه من أول سورة (الانشراح) ميلاً إلى أنه لأول السورة، فيكون انتهاؤه عند أول سورة الناس، ولم يكبر في آخر سورة (الناس) أو من آخر (الضحى) ميلاً إلى أنه لآخر السورة، فيكون انتهاؤه عند آخر سورة (الناس) (15).
وعلى كل حال فكلٌّ صحيح مأخوذ به (16).
وقد قال الإمام الشاطبي:
وما أَفْضَلُ الأعمالِ إلا افتِتَاحُهُ مع الخَتْم حِلاًّ وارتحالاً مُوَصَّلا (17)
هذا، ولكون رواية حفص عن عاصم هي المنتشرة في بلاد المشارقة، فإني سأذكر طرق التكبير بعامة عن طريق حفص.
فلحفص من طريق طيبة النشر وجهان في التكبير: إثباته عامًّا، وخاصًّا، أو تركه.
وأما وجه ترك التكبير: فهو من طريق الشاطبية.
والوجهان – أي إثبات التكبير وعدمه- صحيحان، مأخوذ بهما لحفص، إلا أن ترك التكبير هو المقدم في الأداء (18).
تاسعاً: الأحكام الفقهية المتعلقة بالتكبير خارج الصلاة:
مسألة التكبير عند ختم المصحف الشريف لا تقل أهمية عن الفروع الفقهية الأخرى في أبواب قراءة القرآن في الصلاة، وأبواب الذكر في داخل الصلاة وخارجها، والمسائل الفقهية المتعلقة بقراءة القرآن الكريم وما يشترط لها من الطهارة، وما يتعلق بسجود التلاوة ونحوها.
وإن أكثر القراء لم يتعرضوا لأحكام التكبير الفقهية داخل الصلاة وخارجها؛ لعدم تعلقهم به، لأن ذلك راجع للفقهاء، وتفريعهم المسائل المتعلقة به، ولذلك فإن العديد من التفريع الفقهي هو من عمل الباحث، حيث لم يجد من سبقه إلى تفريع مثل هذه الأحكام، ويسأل الله عزوجل السداد والصواب فيما يذهب إليه من أحكام.
غير أن طائفة من القراء تعرضوا لبعض مسائله في كتبهم: كالحافظ أبي عمرو الداني، والإمام أبي العلاء الهمداني، والأستاذ أبي القاسم بن الفحام، والعلامة أبي الحسن السخاوي، والمجتهد أبي القاسم الدمشقي المعروف بأبي شامة، وقد رووا في ذلك أخباراً عن سلف القراء والفقهاء (19).
وعليه: فسأذكر – فيما يلي – من الأحكام المتعلقة بالتكبير عند ختم المصحف الشريف خارج الصلاة الحكم التالي وهو:
هل يسن الجهر بالتكبير أم الإسرار به؟
حكم هذه المسألة متفرع على مسألة أخرى عند الفقهاء، وهي هل الجهر بالقراءة أفضل أم الإسرار بها (20)؟ وما الحالات التي يسن فيها الجهر بالاستعاذة والبسملة والقراءة؟ وما الحالات التي يسن بها الإسرار بما تقدم؟
أما بالنسبة للأمر الأول فقد جاءت أحاديث متعددة في الصحيح وغيره دالة على استحباب رفع الصوت بالقراءة، وجاءت آثار أخرى دالة على استحباب الإخفاء وخفض الصوت. وعليه: فإنه يسن الجهر (21) بالتكبير عند ختم المصحف الشريف كما أنه يسن الجهر بالقراءة؛ لأن التكبير تبع للقراءة، لكونه متعلقاً بها.
وحيثما خلا هذا الجهر من الرياء، والتشويش على الآخرين، وكان فيه إظهار لنعمة الله عز وجل بإتمام المنة بهذا القرآن الكريم، وكان فيه تعليم لأهل البيت لهذه السنة المأثورة؛ فإنه يدخل في دائرة الاستحباب والسنية.
وبالنسبة للأمر الثاني وهو حالات الجهر والإسرار بالاستعاذة والبسملة فللاستعاذة عند إرادة قراءة القرآن الكريم، حالتان: هما الجهر، والإخفاء.
فأما الحالة الأولى: فهي الجهر بها، فيستحب عند بدء القراءة في موضعين:
1 - إذا كانت القراءة جهراً، وكان هناك من يستمع لقراءته.
2 - إذا كانت القراءة وسط جماعة يقرؤون القرآن، وكان هو المبتدئ بالقراءة، وكذلك لمن يبتدئ القرآن بعرض أو درس، أو تلقين (22).
هذا، فإذا كان جماعة يقرؤون القرآن قراءة جماعية، ويختمون ختمة واحدة، فإن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة، وأفعال السلف والخلف المتظافرة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده" (23).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/39)
واستحب الجهر بها في الحالات المتقدمة؛ لكي ينصت المستمع للقراءة فلا يفوته شيء منها، وإذا أخفى التعوذ في هذه الحالات لم يعلم السامع بالقراءة إلا بعد أن فاته من المقروء شيء فإن الاستعاذة شعار القراءة، وعلامتها المتميزة لها، كالجهر بالتلبية، وتكبيرات العيد (24).
وكذلك الحال بالنسبة للتكبير: فإنه يُسَنُّ أن يكون جهراً، إذا كانت القراءة جهراً، وكان هناك من يستمع لقراءته.
ويندب التكبير للقارئ في جماعة جهراً؛ لكونه القارئ، قياساً على الاستعاذة من حيث الجهر والإسرار؛ فإن القارئ في الجماعة هو الذي يستعيذ جهراً.
فإذا كانت القراءة وسط جماعة يقرؤون القرآن، وكان يقرأ بداية سورة في تكبير على القول بالتكبير العام، أو القارئ من سورة (والضحى) إلى آخر (الناس)، وهو التكبير الخاص، فيندب له الجهر بالتكبير.
وأما الحالة الثانية بالنسبة للاستعاذة: فهي إخفاؤها –مع التلفظ بها، وإسماع نفسه-، وهو مستحب في المواضع التالية:
1 - إذا كانت القراءة سرًّا.
2 - إذا كانت القراءة جهراً، وليس معه أحد يستمع لقراءته.
3 - إذا كانت القراءة جماعية، وليس هو المبتدئ للقراءة (25).
وكذلك الحال بالنسبة للتكبير بنوعيه المتقدمين: التكبير العام، والتكبير الخاص، عند ختم المصحف الشريف، فإنه يندب للقارئ أن يُسِرَّ بالتكبير إذا كان يقرأ القرآن سرًّا، أو كانت القراءة جهراً، وليس معه أحد يستمع لقراءته.
وكذلك يندب لبقية المستمعين أن يكبروا، ولكنهم يكبرون سرًّا؛ لأن التكبير مندوب لكل واحد منهم؛ فيشرع له التكبير، ويكبر القارئ جهراً باعتبار أن قراءة الجماعة بمنزلة القراءة الواحدة، فيجهر بالتكبير فيها.
وكذلك الحال إذا كان يقرأ مع جماعة، وليس هو القارئ جهراً للسور التي في آخرها تكبير، فيسن له أن يكبر سرًّا، والقارئ يكبر جهراً كما تقدم، أو كان التكبير عامًّا في أول كل سورة من المصحف.
وأما ما يفعله بعض الناس من الجهر بالتكبير الجماعي عند القراءة الجماعية، فلا يُشْرَع، وليس مندوباً إليه، بل هو خارج عن حدود فعل السلف الصالح رضي الله عنهم، ولم يثبت عن أحد التكبير الجماعي بهذه الصورة، وعليه: فيشرع التكبير للقارئ جهراً، ولبقية الجالسين سرًّا لتحقيق أجر التكبير عند ختم المصحف الشريف.
عاشراً: الأحكام الفقهية المتعلقة بالتكبير في الصلاة:
التكبير في الصلاة سنة ثابتة فيها، كما أنها سنة ثابتة في خارجها، وقد روى أئمة القراءة أخباراً عن السلف من القراء والفقهاء تدل على أخذهم بالتكبير في الصلاة، وقد ذكر الحافظ ابن الجزري في كتابه "النشر في القراءات العشر" جملة من هذه الآثار، وسأذكر طرفاً منها، حيث تعتبر هذه الآثار بمثابة الأدلة على فعل السلف، والتزامهم بهذه السنة المتعلقة بختم القرآن الكريم، ثم أتبع ذلك بأهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالتكبير عند ختم المصحف الشريف:
1 - روي عن مجاهد أنه كان يكبر من: "والضحى" إلى (الحمد لله رب العالمين) (26)، قال الحميدي: سألت سفيان بن عيينة، قلت: يا أبا محمد رأيت شيئاً ربما فعله الناس عندنا، يكبر القارئ في شهر رمضان إذا ختم، يعني في الصلاة، فقال: رأيت صدقة بن عبدالله بن كثير يؤم الناس منذ أكثر من سبعين سنة، فكان إذا ختم القرآن كَبَّر.
ففي الأثر السابق نستفيد: أن التكبير ثبت من فعل مجاهد، وهو من التابعين.
كما أن التكبير معمول به في مكة المكرمة –حرسها الله- منذ زمن بعيد، والناس متعارفون عليه، وهو متوافق مع ما نقله القراء عن النبي صلى الله عليه وسلم جيلاً بعد جيل.
2 - قال الشيخ أبوالحسن السخاوي: (وروى بعض علمائنا –الذين اتصلت قراءتنا بهم- بإسناده عن أبي محمد الحسن بن محمد بن عبيدالله بن أبي يزيد القرشي قال: صليت بالناس خلف المقام بالمسجد الحرام في التراويح في شهر رمضان، فلما كانت ليلة الختمة كبرتُ من خاتمة " والضحى" إلى آخر القرآن في الصلاة، فلما سلمتُ التَفَتُّ، وإذا بأبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي قد صلى ورائي، فلما بصر بي قال لي: أحسنت؛ أصبت السنة). فقول الإمام الشافعي: "أحسنت أصبت السنة" يدل على أن فعله موافق لما هو مروي في السنة المطهرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/40)
3 - وقال الحافظ ابن الجزري: (ورأيت أنا غير واحد من شيوخنا يعمل به، ويأمر من يعمل به في صلاة التراويح، وفي الإحياء في ليالي رمضان، حتى كان بعضهم إذا وصل في الإحياء إلى "والضحى" قام بما بقي من القرآن في ركعة واحدة، يكبر إِثْرَ كل سورة، فإذا انتهى إلى " قل أعوذ برب الناس" كَبَّرَ في آخرها، ثم يكبر ثانياً للركوع، وإذا قام في الركعة الثانية قرأ الفاتحة، وما تيسر من أول البقرة).
4 - وقال الحافظ ابن الجزري: (وفعلت أنا كذلك مرات لما كانت أقوم بالإحياء إماماً بدمشق ومصر ... ولما مَنَّ الله علي بالمجاورة بمكة، ودخل شهر رمضان، فلم أر أحداً ممن صلى التراويح بالمسجد الحرام إلا يكبر من: "والضحى" عند الختم، فعلمت أنها سنة باقية فيهم إلى اليوم).
ثم يقول: (ثم العجب ممن ينكر التكبير بعد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه، والتابعين، وغيرهم) (27).
وقد ذكر العلامة (البنا) مشروعية التكبير داخل الصلاة نقلاً عن الشيخ البكري، حيث قال: "ويستحب إذا قرأ في الصلاة سورة (الضحى)، أو ما بعدها إلى آخر القرآن أن يقول بعدها: "لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد"، قياساً على خارج الصلاة؛ فإن العلة قائمة، وهي تعظيم الله، وتكبيره، والحمد على قمع أعداء الله، وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم" (28).
أهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالتكبير عند ختم المصحف الشريف داخل الصلاة:
إذا قرأ المسلم القرآن في الصلاة بطريق روي فيه التكبير عند ختم المصحف الشريف، فيسن له كما بينَّا أن يكبر عند ختم المصحف الشريف سواء أكان التكبير عامًّا في بداية كل سورة –وهو التكبير العام- أم كان التكبير خاصًّا من آخر سورة (والضحى) إلىآخر سورة (الناس)، كما بينا سابقاً، وإليك بعض الأحكام المتعلقة بالتكبير عند ختم المصحف الشريف:
الحكم الأول: كيفية أداء التكبير العام في الصلاة، ولا يخلو الأمر حينئذ من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون المصلي منفرداً، فيكبر المصلي في بداية كل سورة، ما عدا سورة براءة، وعلى التفصيل السابق في الجهر والإسرار.
الحالة الثانية: أن يكون المصلي إمامًا، فيقوم بقراءة سور القرآن مع التكبير في بداية كل سورة.
أما إذا كان المصلي مأموماً فإنه تبع لإمامه في القراءة؛ فإن الإمام إذا قرأ فإن المأمومين ينصتون لقراءته، ولا ينازعونه فيها، وكذلك الحال بالنسبة للتكبير، فإن الإمام يقرأ التكبير، ويستمع الناس لتكبيره.
والدليل على ذلك: ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا ... الحديث " (29).
قال الحافظ ابن الجزري: "وأما ممن كان يكبر في صلاة التراويح؛ فإنهم يكبرون إثر كل سورة، ثم يكبرون للركوع، وذلك إذا آثر التكبير آخر السورة، ومنهم: من كان إذا قرأ الفاتحة، وأراد الشروع في السورة كبّر وبسمل وابتدأ السورة" (30)
الحكم الثاني: كيفية أداء التكبير الخاص في الصلاة، ولا يخلو الأمر حينئذ من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون المصلي منفرداً، فقد ذكر العلماء الكيفية التي كان يعمل بها في الحرمين وهي: أنه إذا وصل فيختم المصحف الشريف إلى سورة "والضحى" قام بما بقي من القرآن في ركعة واحدة، يكبر إِثْرَ كل سورة، بدءاً بالتكبير بآخر سورة (والضحى)، فإذا انتهى إلى "قل أعوذ برب الناس" كَبرّ في آخرها، ثم يكبر ثانياً للركوع، وإذا قام في الركعة الثانية قرأ الفاتحة، وما تيسر من أول البقرة.
هذه صورة ذكرها العلماء، ولكنه يجوز للمصلي المنفرد أن يقرأ من سورة (والضحى) إلى آخر المصحف الشريف يجزِّء ذلك حسب حاله، يقرأ في كل ركعة ما يتيسر له من السور القصار، وحينئذ فإنه يكبر في آخر السورة التي يريد الوقف عليها.
فمثلاً: إذا قرأ في ركعة سورتي: (الضحى) و (الانشراح)، فإنه يكبر عقب السورة الأخيرة، ثم يكبر للركوع، ويتم ركعته، ثم يقوم للركعة التالية، ويقرأ الفاتحة، وسورتي (التين) و (العلق)، ثم يكبر عقب كل سورة، ويكبر للركوع بعد أن يتم تكبيره لآخر سورة العلق، وهكذا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/41)
هذا، وإن الحالة الأولى التي ذكرها العلماء للتكبير ليست ملزمة، وليست الصورة الوحيدة في كيفية التكبير في الصلاة، ولأن الأمر عائد لحال المصلي، وحفظه لكتاب الله عز وجل، وقراءة ما يتيسر له من القرآن الكريم في الصلاة.
الحالة الثانية: أن يكون المصلي إماماً، فيكون حاله كحال المنفرد، له أن يأخذ بأي صورة من صور التكبير السابقة، وليس ملزماً بأي صورة كانت.
وعلى الإمام أن يُعْلِم ويُعَلِّم الناس حكم التكبير، وأنه سيكبر إذا جاء إلى موضع التكبير.
أما إذا كان المصلي مأموماً، فإنه تبع لإمامه في القراءة؛ فإن الإمام إذا قرأ فإن الناس ينصتون لقراءته، ولا ينازعونه فيها، وكذلك الحال بالنسبة للتكبير.
الحكم الثالث: لا يشرع للمأمومين أن يكبروا مع الإمام سرًّا، ولا جهراً: ولقد رأينا بعض عامة الناس ممن ليس لهم علم في هذه المسألة يكبرون جهراً مع الإمام، وربما ارتجّ المسجد بصوت المكبرين عند ختم المصحف الشريف؛ لذلك فإن التكبير العام والخاص في الصلاة مقيد بفعل القارئ فحسب، وهو الإمام، ولا يجوز للمأمومين أن يفعلوه.
ودليل هذا الحكم ما تقدم من النصوص في فعل السلف الصالح في التكبير في مكة المكرمة، فإن المروي عنهم: التكبير للإمام دون المأمومين سيما أن التكبير الوارد في هذه النصوص هو التكبير الواقع عند ختم المصحف الشريف في صلاة التراويح في رمضان، وهي بلا شك في صلاة الجماعة.
ودليل آخر: أن قول المصلين في الجماعة: "آمين" قد نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم، ولو كان التكبير الجماعي سائغاً لنقل كما نقلت لفظة: "آمين" بعد الانتهاء من قراءة الفاتحة.
الحكم الرابع: هل يؤدى التكبير في الصلاة جهراً أو سرًّا يجهر به أو يسر، أو تابع لها في السرية والجهرية؟
أجمع المسلمون على استحباب الجهر بالقراءة في صلاة الصبح، والجمعة، والعيدين، والأوليين من المغرب والعشاء، وفي صلاة التراويح، والوتر عقبها، وهذا مستحب للإمام والمنفرد بما ينفرد به منها (31).
وأما المأموم فلا يجهر بإجماع الفقهاء (32).
والذي يظهر أن ذلك يكون تابعاً للصلاة في السر والجهر (33)، لأن التكبير في هذه الحالة يعتبر جزءاً من أفعال الصلاة، والقراءة منها، والتكبير في حكم القراءة، والقراءة إنما يجهر بها في الصلاة الجهرية، ويسر بها في الصلاة السرية، فإذا كانت الصلاة ظهراً أو عصراً كبّر سرًّا، وإذا كانت الصلاة فجراً أو مغرباً أو عشاءً، أو في صلاة قيام الليل والتراويح وكانت القراءة جهراً؛ فإنه يجهر بالتكبير.
ولكن هذا الحكم بحاجة لشيء من التفصيل والتفريق بين كون المصلى إماماً أو مأموماً أو منفرداً.
أما إذا كان إماماً أو منفرداً، فإذا كانت القراءة يستحب فيها الجهر في المواضع التي سبقت، فإنه يسن للإمام أو المنفرد الجهر بالتكبير عند ختم المصحف الشريف، سيما في صلاة التراويح التي يكون فيها ختم للمصحف الشريف عادة.
أما إذا كان مأموماً؛ فإنه تبع لإمامه، ولا يكبر المأموم سرًّا ولا جهراً، ومعلوم أن التكبير خاص بقراءة الإمام لا بقراءة المأموم، وحينئذ فإن المأموم يستمع لتكبير إمامه كما أنه يستمع لقراءته، ولا يقرأ المأموم شيئاً من القرآن في الصلاة إلا الفاتحة على خلاف عند الفقهاء، ليس هذا موضعه.
الحكم الخامس: السهو في التكبير للإمام والمأموم (34):
وحكم التكبير عند ختم المصحف الشريف -كما تقدم– هو الندب، فإذا سهى الإمام أو المنفرد في صلاته فلم يكبر عند موضع التكبير العام أو الخاص، أو في بعض سور التكبير العام والخاص، فهل يشرع للمصلين تنبيه الإمام بنسيانه التكبير، بالتسبيح؟
الظاهر أنه يشرع للمأمومين تنبيه الإمام إلى التكبير العام أو الخاص، فإذا فات التكبير فينبه المأمومون الإمام، لأنه من تمام الرواية، فكل رواية فيها تكبير سواء أكان تكبيراً عامًّا أم خاصًّا، فعلى القارئ أن يلتزم الرواية، وتمام الرواية أن يأتي بالتكبير في موضعه.
وإذا سهى المأمومون، وغفلوا عن تنبيه الإمام بتركه التكبير، فهل ترك الإمام للتكبير يعتبر نقصاً في الصلاة يستوجب الجبر بسجود السهو، وهل يسجد للسهو له؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/42)
الجواب: إنَّ ترك الإمام للتكبير عند ختم المصحف الشريف لا يعتبر نقصاً؛ لكونه سنة، ولا يجبر، ولا يعود إليه الإمام لذهاب وقته، إلا إذا نبهه المصلون قبل البدء بالسورة التي بعدها، فيعود للتكبير؛ إتماماً للرواية.
وعليه: فلا يحتاج نسيان التكبير لجبره بسجدتي سهو؛ لأن التكبير مندوب إليه.
الحكم السادس: السنة أن يأتي الإمام والمنفرد بالتكبير بحسب الرواية التي يقرأ بها، سواء أكان تكبيراً عامًّا أم خاصًّا، فلو ترك مسلم التكبير –إماماً كان أو منفرداً؛ من طريق ورد فيه التكبير رواية-فلا إثم عليه، ولا يؤاخذ عليه، ولكنه يستحب له الإتيان به.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
1 - النشر في القراءات العشر، 2/ 405 وما بعدها، وانظر: البنا، إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر، 2/ 640.
2 - سورة الضحى، الآية: 6.
3 - رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريقه، وهو إسناد صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنهما، قال ابن الجزري: "ومثل هذا لا يقال إلا عن توقيف، فهو في حكم المرفوع عند الجماعة"، وانظر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 408.
4 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 408.
5 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 408.
6 - محمد عبدالعظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، دار الفكر، بيروت، ط1988م، المقصود بقصارى المفصل السور من سورة الضحى إلى آخر القرآن؛ لأنها واقعة في آخر قسم من أقسام المفصل، وهو قصاره، وجاء هذا النص على سبيل التقريب، وليس للتحديد؛ أي إذا اقتربت من السور القصار التي فيها التكبير رواية فكبر؛ لأن قصار المفصل يبدأ من الزلزلة إلى الناس، المفصل من أول سورة (ق) إلى آخر سورة الناس.
7 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 4 - 8.
8 - ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، 4/ 522.
9 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 192، والضباع، تذكرة الإخوان، ص: 70 - 71، وهداية القارئ، ص: 591.
10 - سورة غافر، الآية: 65.
11 - سورة الفاتحة، الآية: 2.
12 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 437، 438.
13 - ابن الجزري، تقريب النشر في القراءات العشر، ص: 193، والضباع، تذكرة الإخوان، ص: 70.
14 - أبو شامة، إبراز المعاني، ص: 733.
15 - البنا، إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر، 2/ 643.
16 - أحمد بن الجزري، شرح طيبة النشر في القراءات العشر، ص 332.
17 - أبو شامة، إبراز المعاني، ص: 733.
18 - وانظر: ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 429، والضباع، تذكرة الإخوان، ص: 71، وما بعدها، والمرصفي، هداية القارئ، ص: 595 وما بعدها.
19 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 424.
20 - انظر هذه المسألة تفصيلاً: النووي، التبيان في آداب حملة القرآن، ص: 82، وما بعدها.
21 - والمقصود بالجهر: هو الإعلان لغة، وهنا: هو رفع الصوت بالتكبير عند ختم المصحف الشريف، والجهر يكون بإسماع السامع التكبير، وهذا الإسماع يكون بحسب مكان التكبير، وبحسب حال المستمع، والإخفاء مأخوذ من الستر، والمقصود به هنا: تحريك الشفتين بالنطق بالتكبير، مع عدم إسماع الحاضر، فأقل الإخفاء: تحريك الشفتين، وأعلاه: رفع الصوت على نحو لا يسمعه الجالس والمستمع.
22 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 1/ 252، وأبوشامة، إبراز المعاني ص: 61، والمرصفي، هداية القارئ، ص: 564.
23 - أخرجه مسلم، وانظر: مسلم، صحيح مسلم، حديث رقم: (2701)، وانظر تفصيل هذه المسألة وأقاويل السلف في جواز القراءة الجماعية للقرآن، النووي، التبيان في آداب حملة القرآن، ص: 79، وما بعدها.
24 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 1/ 253.
25 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر 1/ 254، وعطية قابل نصر، غاية المريد في علم التجويد ص: 45.
26 - سورة الفاتحة، الآية: 2.
27 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 424 - 428.
28 - البنا، إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر، 2/ 648.
29 - أخرجه البخاري ومسلم، وانظر: البخاري، صحيح البخاري، حديث رقم: "722"، 2/ 208 - 209، ومسلم، صحيح مسلم، حديث رقم: "414"، 1/ 309 - 310.
30 - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، 2/ 427.
31 - النووي، التبيان في آداب حملة القرآن، ص: 102 - 103، المرداوي، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، 2/ 44، وذلك عند قوله: "ويجهر الإمام بالتكبير كله، ويسرُّ غيره به وبالقراءة، بقدر ما يسمع نفسه"، ابن ضويان، منار السبيل في شرح الدليل وعليه حاشية النكت والفوائد على منار السبيل لعصام قلعجي، مكتبة المعارف، الرياض، ط2، 1985م، ص: 92.
32 - النووي، روضة الطالبين، 1/ 351، وما بعدها، والنووي، التبيان في آداب حملة القرآن، ص: 103.
33 - هداية القارئ، ص: 624.
34 - وانظر حكم السهو وتفصيلاته: النووي، روضة الطالبين، 1/ 298، وما بعدها، وابن قدامة، المغني مع الشرح الكبير، 1/ 664، وما بعدها، 1/ 683، والمرداوي، الإنصاف، 2/ 123، وما بعدها، وابن ضويان، منار السبيل، ص: 103، وما بعدها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/43)
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:50 م]ـ
وأيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4113
ـ[ابو الفتح المسلم]ــــــــ[18 - 06 - 05, 02:55 ص]ـ
لم احصل على المراد ومن فهم يعطنى الملخص ماجور ان شاء الله open262003@yahoo.vom
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:29 ص]ـ
عذرا ليس هنا ردي كتبته بالخطأ
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:56 ص]ـ
السلام عليكم .. لا يوجد اسناد صحيح لا عن صحابي ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم لحديث في التكبير وقول بعض القراء في سنيته ليس حجة لأنه بلا دليل اي بلا حديث صحيح مرفوع او في حكم المرفوع
أما حديث البزي ينبغي التنبه الى ان البزي روى هنا حديثا مرفوعا ولم يروي قراآت فاستدلال الكاتب للموضوع بأن البزي ثقة في القراآت ليس صحيح وبهذا نفهم كلام الذهبي فالبزي ومثله من الضعفاء في الحديث الثقات في القراآت نقبل منهم القراآت ونضعف ولا نقبل منهم الحديث ولذلل أقول الصواب أن التكبير من البدع كما نص عليه الألباني وأنكره غاية الإنكار شيخ الإسلام وانكره الذهبي ايضا أما توثيق ابن حبان فهو معروف بالتساهل في ذلك فلا حجة في توثيقه وإليك بعض مصادر من انكر التكبير ونص على بدعيته:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج17/ص130 و131:والتكبير المأثور عن بن كثير ليس هو مسندا عن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يسنده أحد إلى ا لنبى صلى الله عليه وسلم إلا البزي وخالف بذلك سائر من نقله فإنهم إنما نقلوه إختيارا ممن هو دون ا لنبى صلى الله عليه وسلم وإنفرد هو برفعه وضعفه نقلة أهل العلم بالحديث والرجال من علماء القراءة وعلماء الحديث كما ذكر ذلك غير و احد من العلماء فالمقصود أن من السنة في القرآن أن يقرأ كما في المصاحف (إنتهى)
قال الشيخ بكر ابو زيد في مقدمة كتابه (جزء في مرويات دعاء ختم القرآن وحكمه داخل الصلاة وخارجها): (وأمَّا إكمال الختم, ويقال: ((تتمته)) , ومعناه: أن يقرأ المأموم ما فات الإِمام من الآيات, وأن يعيد الإِمام بعد الختم ما فاته من الآيات. وقد سُئل عنه الإِمام أحمد رحمه الله تعالى فقال: نعم, ينبغي أن يفعل, قد كان بمكة يوكلون رجلاً يكتب ما ترك الإِمام من الحروف وغيرها, فإذا كان ليلة الختم أعاده. وإنما استحب ذلك لتتم الختمة ويكمل الثواب. وأما وقت الختم: بمعنى ختمه في مساء الشتاء, وصباح الصيف ووصل ختمة بأخرى؛ بقراءة الفاتحة وخمس آيات من سورة البقرة قبل الشروع في دعاء الختم, وتكرار سورة الإِخلاص ثلاثاً, والتكبير في آخر سورة الضحى إلى سورة الناس داخل الصلاة أو خارجها, وصيام يوم الختم.
فهذه الأبحاث الستة لا يصح فيها شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن صحابته رضي الله عنهم, وعامة ما يروى فيها مما لا تقوم به الحجة.
وشيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تكلم شديداً في التكبير المذكور, وأنه لم يرد إِلاَّ في رواية البزي عن ابن كثير (1).
__________
(1) مجموع الفتاوى 12/ 417 - 420. والآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 321, وأخبار مكة للفاكهي 2/ 156 - 3/ 36.) (إنتهى نقلا عن العلامة بكر أبو زيد رحمه الله)
قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة تحت ح 7028: و (البَزي): هو أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، قال في " المغني ": "مقرئ مكة، ثقة في القراءة، وأما في الحديث، فقال أبو جعفر العقيلي: منكر الحديث، يوصل الأحاديث. ثم ساق له حديثاً متنه: " الديك الأبيض الأفرق حبيبي، وحبيب حبيبي ". وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، سمعت منه، ولا أحدث عنه. وقال ابن أبي حاتم: روى حديثاً منكراً ".
ومما أنكر عليه ما يفعله بعض القراء عند ختم القرآن إذا بلغوا: {والضحى} من التكبير عند خاتمة كل سورة. قال الذهبي في "الميزان ": " هذا حديث غريب، وهو مما أنكر على (البزي)، قال أبو حاتم: هذا حديث منكر".
قلت: ومع كل هذه العلل في حديث الترجمة فيتعجب من الحافظ الهيثمي كيف خفيت عليه؛ فقال في "المجمع " (8/ 146): " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه من لم أعرفهم "! (إنتهى نقلا عن الألباني)
ويضاف الى هذا ما نقله الشيخ الحلبي وهو من طلاب الألباني فيما نقله عنه اخونا الفاضل ابو ريا في موضوع في المنتدى (فيه تخريج لحديث ختم القرآن للحليب) وهو ما نصه:
قَالَ الإِمامُ الفاكِهي فِي «تاريخ مَكَّة» (1746): «حَدَّثَنِي أَبُو يحيى بن أَبي مَسَرَّة، عن ابن خُنيس، قال: سَمِعْتُ وهَيْب بن الوَرْد، يَقُول: فَذَكَرَ نحْوه، وَزادَ فِيه: فَلَمَّا بَلَغَ حُمَيْدٌ {وَالضُّحَى} كَبَّرَ كُلَّما خَتَمَ سُورَة، فَقَالَ لِي عَطاء: إِنَّ هَذا لَبِدْعَة.
وَقالَ ابْن أَبِي عُمَر: أَدْرَكْتُ النَّاسَ بِمَكَّة عَلى هَذا، كُلَّما بَلَغُوا {وَالضُّحَى} كَبَّرُوا حَتّى يَخْتِمُوا، ثُمَّ تَرَكُوا ذَلِكَ زَماناً، ثُمَّ عاوَدُوهُ مُنْذُ قَريب، ثُمَّ تَرَكُوهُ إِلى اليَوْم.
قُلْتُ: وَإِسْنادُهُ حَسَنٌ.
وَابْنُ أَبِي عُمَر؛ هُوَ: العَدَني، صَاحِب «المُسْنَدِ المشْهُورِ»، وَهُوَ مِن شُيُوخِ الفاكِهي -كَما فِي «مَعْرِفَةِ القُرَّاء الكِبار» (1/ 175) للإِمَام الذَّهَبي. (إنتهى كلام الشيخ الحلبي)
ولمن يريد يتابع نقاشي مع الأخ الفاظل الخزرجي في الموضوع فهذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127101
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/44)
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:59 ص]ـ
ارجو من المشرف عدم مسح ردي هذا يعني إذا رددت عليه بكلام قوي بالدليل تمسحه!!! حسبي الله ونعم الوكيل على أي حال دع العلماء يردون فهذا محدث العصر الألباني يقول وليس انا!!! طيب يا مشرف اذا كنت انا نقلت مختصر كلام الألباني بشكل واضح ووضحت رأيه في صاحب البحث ومن على شاكلته قبل نقلي كلام الألباني في نفس الرد فلماذا تسمح الكل كلامي وكلام الألباني!!! ظلم عجيم!!! اذا مش عاجبك كلامي امسحه بس لا تمسح كلام العلماء لتنتصر لنفسك!!! هذا بحث علمي أليس المنتدى يشجع البحوث العلمية وعلى اي حال انا حذفت توضيحي رأي الألباني فهل يا ترى ستمسح كلام الألباني ما هذا اخي سبحان الله!!!
أنا أرجو أن تخبر انت وليس غيرك إدارة المنتدى بصنيعك حتى يأخذوا لي حقي منك وإلا فلن اتنازل عن حقي منك يوم التغابن
في الحقيقة بعد بحث و مراجعة وجدت أن البحث الذي وضعه صاحب الموضوع يكاد يكون مطابق بل فيه مطابقة في كثير منه إن لم أقل في كله لرسالة للمدعو أحمد الزعبي الحسيني بعنوان: "إرشاد البصير إلى سُنِّيَّةِ التكبير عن البشير النذير" أشار إليها الألباني بعد تخريج الحديث في السلسلة الضعيفة ح6133 ورد عليها ردا شديدا قويا بالأدلة ان خرَّجَ طرق حديث التكبير وبين ضعفه وبين أن العلة ليست البزي وحسب بل في السند علل أخرى وقد لونت رد الألباني على الزعبي صاحب الراسالة باللون الأحمر
وأيضا رد الألباني على ما نقله العلامة الجزري في النشر وستجد رده أثناء التخريج
وإليكم كلام الشيخ الألباني وتحقيقه الذي والله لا اقدر أن أقول إلا جزاه الله عن المسلمين خيرا
السلسلة الضعيفة ح 6133
6133 - (قرأتُ على رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرني أن أُكَبِّر فيها إلى أن
أَخْتِمَ! يعني: {الضحى}).
منكر.
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل " (2/ 76 - 77)، والفاكهي في "أخبار
مكة " (3/ 35/ 1744)، والحاكم (3/ 304)، والبيهقي في "شعب الإيمان " (2/
370/ 2077 - 2081)، والبغوي في "تفسيره" (4/ 501)، والذهبي في " الميزان "
عن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بَزَّة قال: سمعت عكرمة بن سليمان
يقول: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قُسْطَنْطِيْن، فلما بلغت: {والضحى}،
قال لي: كبِّر كبِّر عند خاتمة كل سورة حتى تختم، وأخبره عبدالله بن كثير: أنه
قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد: أن ابن عباس أمره بذلك. وأخبره
--------------------------------------------------------------------------------
ابن عباس: أن أُبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أمره بذلك. وقال ابن أبي حاتم عقبه:
"قال أبي: هذا حديث منكر".
قلت: وعلته ابن أبي بزة؛ فقد قال في "الجرح والتعديل " (1/ 1/71):
"قلت لأبي: ابن أبي بزة ضعيف الحديث؟ قال: نعم، ولست أحدث عنه؛
فإنه روى عن عبيدالله بن موسى عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله
عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثاً منكراً". وقال العقيلي في "الضعفاء" (1/ 127):
"منكر الحديث، ويوصل الأحاديث ". وقال الذهبي:
" ليّن الحديث ". وأقره الحافظ في "اللسان ".
ولهذا لما قال الحاكم عقب الحديث: "صحيح الإسناد"؛ تعقبه الذهبي في
"التلخيص" بقوله:
" البزي تُكلم فيه ". وقال في ترجمته من والعبر" (1/ 445 - الكويت):
"وكان ليِّن الحديث، حجة في القرآن".
ولذلك أورده في "الضعفاء" (55/ 428)، وقال في "سير الأعلام " (12/ 51)
رداً على تصحيح الحاكم للحديث:
"وهو منكر". وقال في "الميزان" عقب الحديث:
! حديث غريب، وهو مما أنكر على البّزِّي، قال أبو حاتم؛ هذا حديث منكر".
وأقره الحافظ في "لسانه". وقال ابن كثير في "التفسير" عقب الحديث:
"فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد البزي من ولد القاسم بن
--------------------------------------------------------------------------------
أبي بزة، وكان إماماً في القراءات، فأما في الحديث؛ فقد ضعفه أبو حاتم الرازي
وأبو جعفر العقيلي ... ". ثم ذكر كلامهما المتقدم، ثم قال:
"لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في "شرح الشاطبية" عن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/45)
الشافعي: أنه سمع رجلاً يكيبر هذا التكبير في الصلاة؛ فقال: "أحسنت وأصبت
السنة"، وهذا يقتضي صحة الحديث ".
فأقول: كلا؛ وذلك لأمرين:
أحدهما: أن هذا القول غير ثابت عن الإمام الشافعي، ومجرد حكاية أبي
شامة عنه لا يعني ثبوته؛ لأن بينهما مفاوز. ثم رأيت ابن الجزري فد أفاد في
"النشر في القراءات العشر" (2/ 397) أنه من رواية البزي عن الشافعي؛ فصح أنه
غير ثابت عته. ويؤكد ذلك أن البزي اضطرب فيه، فمرة قال: محمد بن إدريس
الشافعي، ومرة قال: الشافعي إبراهيم بن محمد! فراجعه.
والآخر: أنه لو فرض ثبوته عنه؛ فليس هو بأقوى من قول التابعي: من السنة
كذا؛ فإن من المعلوم أنه لا تثبت بمثله السنة، فبالأّوْلى أن لا تثبت بقول من بعده؛
فإن الشافعي رحمه الله من أتباع التابعين أو تبع أتباعهم. فتأمل.
وللحديث علة ثانية: وهي شيخ البزي: عكرمة بن سليمان؛ فإنه لا يعرف
إلا بهذه الروأية، فإن ابن أبي حاتم لما ذكره في "الجرح والتعديل " (3/ 2/ 11)؛ لم
يزدعلى قوله:
"روى عن إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين، روى عنه أحمد بن محمد.
أبن أبي بزة المكي "*
فهو مجهول العين - كما تقتضيه القواعد العلمية الحديثية -؛ لكنه قد توبع
في بعضه - كمايأتي -.
--------------------------------------------------------------------------------
وله علة ثالثة: وهي جهالة حال إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين؛ فقد أورده
ابن أبي حاتم (1/ 1/ 180) وقال:
"روى عنه محمد بن إدريس الشافعي، ويعقوب بن أبي عباد المكي".
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولا رأيت له ذكراً في شيء من كتب الجرح
والتعديل الأخرى، ولا ذكره ابن حبان في "ثقاته" على تساهله في توثيق المجهولين!
وأما المتابعة التي سبقت الإشارة إليها: فهي من الإمام محمد بن إدريس
الشافعي رحمه الله تعالى؛ فقال ابن أبي حاتم في "آداب الشافعي ومناقبه "
(ص 142): أخبرني محمد بن عبدالله بن عبدالحكم - قراءة عليه -: أنا الشافعي:
ثنا إسماعيل بن عبدالله بن قسطنطين (يعني: قارئ مكة) قال: قرأت على
شبل (يعني: ابن عباد)، وأخبر شبل أنه قرأ على عبدالله بن كثير، وأخبر عبدالله
ابن كثيرا أنه قرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس، وأخبر ابن
عباس أنه قرأ على أبي بن كعب، وقرأ أبي بن كعب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت: هكذا الرواية فيه؛ لم يذكر: {الضحى} والتكبير، وكذلك هو في
"تاريخ بغداد" (2/ 62) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: نا
محمد بن عبدالله بن عبدالحكم المصري ... به.
وخالف جد أبي يعلى الخليلي؛! فقال أبو يعلى في "الإرشاد" (1/ 427):
حدثنا جدي: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ... بإسناده المذكور في "الآداب "
نحوه؛ إلا أنه زاد في آخره فقال:
! ... فلما بلغت: {والضحى}؛ قال لي: يا ابن عباس! كبر فيها؛ فإني
قرأت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... " إلخ - كما فِي حَدِيثِ الترجمة -.
--------------------------------------------------------------------------------
قلت: وجدُّ أبي يعلى؛ لم أجد له ترجمة إلا في "الإرشاد" لحفيده الحافظ
أبي يعلى الخليلي (2/ 765 - 766)، وسمى جماعة روى عنهم، ولم يذكر أحداً
روى عنه؛ فكأنه من المستورين الذين لم يشتهروا بالرواية عنه، ولعله يؤيد ذلك
قول الحافظ الخليلي:
"ولم يرو إلا القليل ". مات سنة (327).
وكذا في "تاريخ قزوين" للرافعي (2/ 134) - نقلاً عن الخليلي -.
قلت: فمثله لا تقبل زيادته على الحافظين الجليلين: ابن أبي حاتم وأبي
العباس الأصم؛ فهي زيادة منكرة. ويؤيد ذلك ما تقدم عن الحافظ ابن كثير: أنها
سنة تفرد بها أبو الحسن البزي. مع شهادة الحفاظ المتقدمين بأن الحديث منكر.
والله أعلم.وقد رواه البزي مرة بزيادة أخرى معضلاً؛ فقال ابن الجزري رحمه الله في
"النشر في القراءات العشر" (2/ 388):
"روى الحافظ أبو العلاء بإسناده عن أحمد بن فرج عن البزي أن الأصل في
ذلك (يعني: التكبير المذكور): أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انقطع عنه الوحي؛ فقال المشركون:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/46)
قلا محمداً ربه؛ فنزلت: سورة: {والضحى}، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"الله أكبر".
وأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكبر إذا بلغ: {والضحى} مع خاتمة كل سورة حتى يختم.
وذكره ابن كثير في "تفسيره، معلقاً دون أن يعزوه للبزي عقب روايته المتقدمة
المسندة؛ فقال:
"وذكر القراء في مناسبة التكبير من أول سورة {الضحى} أنه لما تأخر
الوحي ... " إلخ نحوه، وعقب عليه بقوله:
--------------------------------------------------------------------------------
"ولم يرو ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة أو ضعف ".
وأقره ابن الجزري على ذلك (ص 388)، وعقب عليه بقوله؛
"يعني كون هذا سبب التكبير، وإلا؛ فانقطاع الوحي مدة أو إبطاؤه مشهور،
رواه سفيان عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي - كما سيأتي -، وهذا إسناد
لا مرية فيه ولا شك. وقد اختلف أيضاً في سبب انقطاع الوحي أو إبطائه، وفي
القائل: (قلاه ربه)، وفي مدة انقطاعه ... ".
ثم ساق في ذلك عدة روايات كلها معلولة؛ إلا رواية سفيان التي أشار إليها،
وقد عزاه بعد للشيخين، وقد أخرجها البخاري (1124 و1125 و4983)، ومسلم
(5/ 182)، والترمذي (3342) وصححه، وأحمد (4/ 313)، وا لطبراني (2/ 186
و187) من طرق عن سفيان، ولفظه:
احتبس جبريل اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقالت امرأة من قريش: أبطأ عليه
شيطانه، فنزلت: {والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى}.
ولسفيان متابعات كثيرة في "الصحيحين " وغيرهما بألفاظ متقاربة، فمن شاء
الوقوف عليها؛ فليتتبعها فيهما، وقد يسر السبيل إليها الحافظ ابن حجر - كعادته
في "الفتح " -؛ فليرجع إليه من أرادها.
فأقول: وبناء على هذا الحديث الصحيح يمكننا أن نأخذ منه ما نؤكد به نكارة
الزيادة المتقدمة من رواية أحمد بن الفرج عن البزي؛ لعدم ورودها في "الصحيح "،
وأن ما يحكى عن القراء ليس من الضروري أن يكون ثابتاً عندهم، فضلاً عن غيرهم
- كما سيأتي بيانه في اختلاف القراء في هذا التكبير الذي تفرد به البزي -.
ومن المعلوم في علم المصطلح أن الحديث المنكر هو ما رواه الضعيف مخالفاً
--------------------------------------------------------------------------------
للثقة. وهذه الزيادة من هذا القبيل، وبهذا الطريق رد الحافظ حديثاً آخر من رواية
الطبراني فيه سبب آخر لنزول {والضحى}، لعله ييسر لي تخريجه فيما بعد (1)؛
فقال الحافظ (8/ 710):
لأغريب، بل شاذ (!) مردود بما في (الصحيح) ".
ثم ذكر روايات أخرى في سبب نزولها مخالفة أيضاً، ثم ردها بقوله:
"وكل هذه الروايات لا تثبت ".
قلت: ونحوها ما روى ابن الفرج أيضاً قال: حدثني ابن أبي بزة بإسناده: أن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدي إليه قطف عنب جاء قبل أوانه؛ فهمَّ أن يأكل منه، فجاءه سائل
فقال: أطعموني مما رزقكم الله؟ قال: فسلَّم إليه العنقود. فلقيه بعض أصحابه
فاشتراه منه، وأهداه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعاد السائل فسأله، فأعطاه إياه، فلقيه رجل آخر
من الصحابة، فاشتراه منه، وأهداه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعاد السائل فسأله فانتهره وقال:
"إنك مُلحٌّ ". فانقطع الوحي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين صباحاً؛ فقال المنافقون:
قلا محمداً ربُّه، فجاء جبريل عليه السلام فقال: اقرأ يا محمد! قال: وما أقرأ؟
فقال: اقرأ: {والضحى} ... !، ولقنه السورة، فأمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبياً لما بلغ:
{والضحى}؛ أن يكبر مع خاتمة كل سورة حتى يختم. ذكره ابن الجزري وقال
عقبه:
"وهذا سياق غريب جداً، وهو مما انفرد به ابن أبي بزة أيضاً، وهو معضل ".
قلت: وفي هذا دليل على ضعف البزي هذا، لتلونه في رواية الحديث 1 ا،1 حد،
فإن ذلك مما يشعر بأنه غير حافظ للحديث ولا ضابط - كما هو معروف عند أهل
__________
(1) انظررقم (6136).
--------------------------------------------------------------------------------
المعرفة بهذا الفن الشريف -؛ فلا جرم أنه ضعفه أبو حاتم والعقيلي والذهبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/47)
والعسقلاني - كما تقدم -، وقال الحافظ أبو العلاء الهمداني:
" لم يرفع أحد التكبير إلا البزي، ورواه الناس فوقفوه على ابن عباس ومجاهد".
ذكره ابن الجزري (ص395)، ثم قال:
"وقد تكلم بعض أهل الحديث في البزي، وأظن ذلك من قبل رفعه له؛
فضعفه أبو حاتم والعقيلي".
أقول: ما أصاب العلائي في ظنه؛ فإن من ضعفه - كالمذكوريْن -؛ ما تعرضوا
لحديثه هذا بذكر، وإنما لأنه منكر الحديث - كما تقدم عن العقيلي -، ومعنى
ذلك: أنه يروى المناكير، وأشار أبو حاتم إلى أن منها ما رواه عن ابن مسعود، وإن
كان لم يسق متنه.
ثم إن الموقوف الذي أشار إليه العلائي فما ذكر له إسناداً يمكن الاعتماد
عليه؛ لأنه لم يسقه (ص 397) إلا من طريق إبراهيم بن أبي حية قال: حدثني
حميد الأعرج عن مجاهد قال: ختمت على عبدالله بن عباس تسع عشرة ختمة،
كلها يأمرني أن أكبر فيها من.: {ألم نشرح} ".
وإبراهيم هذا: قال البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 283):
"منكر الحديث، واسم أبي حية: اليسع بن أسعد". وقال الدارقطني:
"متروك ".
فهو ضعيف جداً؛ فلا يصح شاهداًلحديث البزي، مع أنه موقوف.
إذا عرفت أيها القارئ الكريم ضعف هذا الحديث ونكارته؛ فإن من المصائب
في هذا الزمان والفتنة فيه أن يتطاول الجهال على الكتابة فيما لا علم لهم به؛
--------------------------------------------------------------------------------
أقول هذا لأنه وقع تحت يدي وأنا أحرر الكلام على هذا الحديث رسالة للمدعو
أحمد الزعبي الحسيني بعنوان: "إرشاد البصير إلى سُنِّيَّةِ التكبير عن البشير
النذير"، رد فيها - كما يقول - على الأستاذ إبراهيم الأخضر، الذي ذهب في كتابه
"تكبير الختم بين القراء والمحدثين " إلى أن التكبير المشار إليه ليس بسنة. فرأيت
الزعبي المذكور قد سلك سبيلاً عجيباً في الرد عليه أولاً، وفي تأييد سنّية التكبير
ثانياً؛ تعصباً منه لما تلقاه من بعفض مشايخه القراء الذين بادروا إلى تقريظ رسالته
دون أن يعرفوا ما فيها من الجهل بعلم الحديث، والتدليس؛ بل والكذب على
العلماء، وتأويل كلامهم بما يوافق هواه، وغير ذلك مما يطول الكلام بسرده، ولا
مجال لبيان ذلك مفصلاً؛ لأنه يحتاج إلى وقت وفراغ، وكل ذلك غير متوفر لدي
الآن؛ ولا سيما والأمر كما يقال في بعض البلاد: "هذا الميت لا يستحق هذا
العزاء"؛ لأن مؤلفها ليس مذكوراً بين العلماء، بل إنها لتدل على أنه مذهبي
مقلد، لا يَعْرِفُ الحق إلا بالرجال، ولكن لا بدّ لي من الإشارة بأخصر ما يمكن من
العبارة إلى بعض جهالاته المتعلقة بهذا الحديث الذي صرح بصحته، بل وزعم أنه
متواتر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
1 - ذكر (ص 12) تصحيح الحاكم إياه، ولم يعقب عليه برد الذهبي له أو غيره
ممن تقدم ذكره من العلماء!
2 - بل زاد على ذلك (ص 14) فقال: "يكفي في حجية سنة التكبير حديث
الحاكم "، الأمر الذي يدل على جهله بموقف العلماء من تصحيحات الحاكم، أو أنه
تجاهل ذلك إ!
3 - نقل (ص 15 - 16) عن كتاب "غاية النهاية" لابن الجزري (رحمه الله)
ترجمة مختصرة لعكرمة بن سليمان - الذي بينت آنفاً أنه من علل هذا الحديث
لجهالته - جاء فيها قول ابن الجزري:
--------------------------------------------------------------------------------
"تفرد عنه البزي بحديث التكبير".
وهذا نص بأن عكرمة هذا مجهول العين عند من يعرف، فجهل الزعبي ذلك
أو تجاهله؛ فزعم أنه ثقة فقال (ص 17):
"رجال السند كلهم ثقات (!)، جهابذة، أذعنت الأمة لهم بالقبول والحفظ "!!!
4 - قال (ص 17 و 31):
" فالحديث قوي ليس له معارض في صحته "!
مع أنه نقل في غير ما موضع ما عزوته إلى أبي حاتم أنه حديث منكر. وإلى
الذهبي أنه مما أنكر على البزي، وقول العقيلي في البزي:
"منكر الحديث ".
ولكنه تلاعب بأقوالهم وتأولها تأويلاً شنيعاً؛ فأبطل دلالتها على ضعف
الحديث وراويه! وتجاهل قول أبي حاتم فيه:
"ضعيف الحديث ".
فلم يتعرض له بذكر؛ لأنه يبطل تأويله، وذلك هو شأن المقلدة وأهل الأهواء
قديماً وحديثاً. انظر (ص 22 و 25).
5 - قال (ص 21) وهو ينتقد غيره، وهو به أولى:
"فترى الواحد من إلناس يصحح حديثاً ويضعفه بمجرد أن يجد في كتاب من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/48)
كتب الرجال عن رجل بأنه غير ثقة ... ".
كذا قال! وهو يريد أن يقول بأنه ثقة أو غير ثقة؛ لينسجم مع التصحيح
والتضعيف المذكورين في كلامه، ولكن العجمة لم تساعده! وأول كلامه ينصب
--------------------------------------------------------------------------------
عليه تماماً؛ لأنه يصحح هذا الحديث دون أن يجد موثقاً لعكرمة بن سليمان،
والبزي هذا، بل إنه ممن اتفق أهل العلم بالجرح والتعديل على تضعيفه وتضعيف
حديثه - كما تقدم -؛ ولذلك طعن فيهم في التالي:
6 - قال بعد أن نصب نفسه (ص 19) لمناقشة آراء العلماء - يعني: المضعفين
للحديث - ورواية الذين أشرت إليهم آنفاً! قال (ص 22)؛
"فكون البزي قد جُرِحَ في الحديث؛ فإن ذلك قد يكون لنسيان في الحديث
أو لخفة ضبطه فيه أو غير ذلك ... قال (ص 23): فكون البزي لين الحديث لا
يؤلر في عدم (!) صحة حديث التكبير، على زعم من قال: إنه لين".
كذا قال فُضَّ فوه: "زعم ... "! وهو يعني: الذهبي ومن تقدمه من الأئمة
المشار إليهم آنفاً؛ فهو يستعلي عليهم، ويرد تضعيفهم بمجرد الدعوى أن ذلك لا
يؤلر في صحة الحديث! فإذا كان كلام هؤلاء لا يؤثر عنده؛ فكلام من هو المؤثر؟!
وإن من عجائب هذا الرجل وغرائبه أنه عقد بحثاً جيداً (ص 19 - 21)،
ونقل فيه كلاماً للذهبي قيماً، خلاصته: أن للحديث رجالاً، وأن هناك علماء
معروفين لا يدرون ما الحديث؟ ثم أشار هذا الرجل بكلام الذهبي، ورفع من شأنه
وقال: "وكلامه يدل أن لكل فن رجالاً ". وهذا حق؛ فهل يعني أن الرجل من
هؤلاء الرجال حتى استجاز لنفسه أن يرد تضعيف أهل الاختصاص بهذا العلم
وتجريحهم، وهو ليس في العير ولا في النفير؟! نعوذ بالله من العجب والغرور واتباع
الأهواء والتقليد الأعمى، والانتصار له بالسَّفْسَطَةِ والكلام العاطل! والجهل
العميق! وتأمل في قوله المتقدم:
" ... لا يؤثر في عدم صحة حديث التكبير"!
فإنه يعني: " ... في صحة ... " إلخ؛ كما يدل عليه سياق كلامه؛ فهذا
--------------------------------------------------------------------------------
من عيِّه وجهله. ولا أدل على ذلك مما يأتي، وإن كان فيما سبق ما يكفي.
7 - قال (ص 24):
"وكذلك التكبير نقل إلينا مسلسلاً بأسانيد متواترة إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "!
وهذا كذب وزور بيِّن، ولو كان صادقاً؛ لم يسوِّد صفحات في الرد بجهل بالغ ع
لى علماء الحديث الذين ضعفوا البزي وحديثه، ولاكتفى بإثبات تواتره المزعوم.
ولكن في هذا حكمة بالغة ليتبين المبطل من المحق، والجاهل من العالم، والمغرض
من المخلص!
8 - ثم كذب كذبة أخرى فقال (ص 27):
"فتجد أن الذهبي يقوي هذا الحديث".
وسبب هذه أنه ساق ترجمة البزي عند الذهبي، وفيها أنه روى الحديث عنه
جماعة؛ فاعتبر ذلك تقوية للحديث، وذكر فيها أثراً عن حميد الأعرج - وهو من
أتباع التابعين -، فجعله شاهداً للحديث المرفوع، وهذا من بالغ جهله بهذا العلم أو
تجاهله، وأحلاهما مر!
9 - ومما يدل على ذلك قوله (ص 30):
"فإذا روى الشافعي عن رجل وسكت عنه؛ فهو ثقة"!
وهذا منتهى الجهل بهذا العلم الشريف، والجرأة على التكلم بغير علم؛ فإن
هذا خلاف المقرر في علم المصطلح: أن رواية الثقة عن الرجل ليس توثيقاً له، وهذا
ولو لم يكن مجروحاً، فكيف إذا كان مطعوناً فيه؟! فالله المستعان.
10 - ونحو ذلك قوله (ص 35):
"والبزي. قد وثقه الحافظ ابن الجزري بقوله: أستاذ محقق ضابط متقن "!
--------------------------------------------------------------------------------
وفي هذا تدليس خبيث وتلبيس على القراء؛ لأنه - أعني: الجزري - إنما قال
هذا فيما هو مختص به - أعني: البزي - من العلم بالقراءة، وليس في روايته
للحديث - كما يدل على ذلك السياق والسياق، وهما من المقيدات؛ كما هو معروف
عند العلماء -، بل إنه قد صرح بذلك في "النشر" (1/ 120)؛ فقال ما نصه:
"وكان إماماً في القراءة محققاً ضابطاً متقناً لها ثقة فيها".
ومن العجيب حقاً أن هذا المدلس على علم بهذا النص؛ لأنه قد ذكره في
الصفحة (36) فيما نقله عن المحدث السندي؟ فتجاهله ليسلك على القراء تدليسه!
وأعجب من ذلك أنه تجاهل تعقيب السندي رحمه الله على ذلك بقوله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/49)
"فلا يقدح في ذلك كونه ضعيف الحديث في غيرما يتعلق بالقراءة".
قلت: فهذه شهادة جديدة من المحدث السندي تضم إلى شهادات الأئمة
المتقدمين تدمغ هذا الجاهل دمغاً، وتمحو دعواه الباطلة محواً، وتجعل رسالته هباءً
منثوراً.
11 - ومن أكاذيبه الخطيرة التي لا بد من ذكرها وبيانها وختم هذا البحث بها
قوله (ص 34) - بعد أن ذكر تصحيح الحاكم للحديث -:
"وجاء تواتر الأمة على فعله "!
فهذا كذب محض لم يقله أحد قبله! فإن المسألة الخلاف فيها قديم بين القراء،
فضلاً عن غيرهم؛ فإنه لم يقل بالتكبير المذكور في الحديث من القراء المشهورين
غير عبدالله بن كثير المذكور في إسناده المتقدم، وهو مكي توفي سنة (120). ثم
تلقاه المكيون عنه؛ كما حقق ذلك ابن الجزري (2/ 392)، وقال قبل ذلك
(2/ 390) بعد أن ذكر الحديث وغيره مما تقدم:
--------------------------------------------------------------------------------
"قال الداني: فهذا سبب التخصيص بالتكبير من أخر: {والضحى}،
واستعمال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه، وذلك كان قبل الهجرة بزمان؛ فاستعمل ذلك المكيون،
ونقل خَلَفهم عن سلفهم، ولم يستعمله غيرهم؛ لأنه اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ترك ذلك بعد، فأخذوا
بالآخر من فعله ".
فأين التواتر الذي زعمه هذا الجاهل - أو: المتجاهل - ونسبه إلى الأمة، مع
تصريح هذا الإمام الداني بأنه لم يستعمله غير المكين؟! أم أن هؤلاء ليسوا عنده من
الأمة؟! وماذا يقول في تعليل الإمام الداني تركهم له؟!
ثم إن المكيين أنفسهم لم يستمروا على استعماله؛ فقد ذكر الفاكهي في
"أخبار مكة" (3/ 36/1745) أن ابن أبي عمر قال:
"أدركت الناس في مكة على هذا: كلما بلغوا: {والضحى}؛ كبروا حتى
يختموا، ثم تركوا ذلك زماناً، ثم عاودوه منذ قريب، ثم تركوه إلى اليوم ".
وابن أبي عمر هذا من شيوخ الفاكهي ومسلم، واسمه: محمد بن يحيى بن
أبي عمر العدني أبو عبدالله الحافظ، وقد أكثر الفاكهي عنه بحيث أنه روى عنه
أكثر من خمسمائة رواية - كما ذكر ذلك المعلق على كتابه جزاه الله خيراً -، مات
سنة (243).
قلت: فهذه الرواية مما يُبطل التواتر الذي زعمه؛ لأنها تنفي صراحة انقطاع
استمرار العمل، بل قد جاء عن بعض السلف إنكار هذا التكبير واعتبره بدعة،
وهو عطاء بن أبي رباح المكي؛ فقال الفاكهي: حدثني أبو يحيى بن أبي مرة عن
ابن خنيس قال: سمعت وهيب بن الورد يقول: (قلت: فذكر قصته، وفيها) ولما
بلغ حميد (وهو: ابن قيس المكي): {والضحى}؛ كبر، فقال لي عطاء: إن هذا
لبدعة.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا إسناد جيد، وفيه إثبات سماع وهيب من عطاء، فما في "التهذيب "
- وتبعه في "جامع التحصيل" - أن روايته عن عطاء مرسلة؛ لعله وهم، أو سبق
قلم! فإن الذي في "الجرح" مكان: (عطاء) (طاوس) وهو أقدم وفاة من عطاء.
والله أعلم.
وفتوى ابن تيمية الواردة في المجلد (13) من "مجموع الفتاوى" (ص 417 -
419) تميل إلى عدم مشروعية هذا التكبير؛ فإنه سئل عنه فقال:
" إذَا قَرَأوا بِغَيْرِ حَرْفِ ابْنِ كَثِيرٍ؛ كَانَ تَرْكُهُمْ لِذَلِكَ هُوَ الْأَفْضَلَ، بَلْ الْمَشْرُوعَ
الْمَسْنُونَ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةَ مِنْ الْقُرَّاءِ لَمْ يَكُونُوا يُكَبِّرُونَ، لَا فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ وَلَا فِي
أَوَاخِرِهَا. فَإِنْ جَازَ لِقَائِلِ أَنْ يَقُولَ: إنَّ ابْنَ كَثِيرٍ نَقَلَ التَّكْبِيرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جَازَ لِغَيْرِهِ أَنْ يَقُولَ: إنَّ هَؤُلَاءِ نَقَلُوا تَرْكَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ مِنْ الْمُمْتَنِعِ أَنْ
تَكُونَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ الَّتِي نَقَلَتُهَا أَكْثَرُ مِنْ [نَقَلَةِ] قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ، قَدْ أَضَاعُوا فِيهَا مَا
أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّ أَهْلَ التَّوَاتُرِ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِمْ كِتْمَانُ مَا تَتَوَفَّرُ الْهِمَمُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/50)
وَالدَّوَاعِي إلَى نَقْلِهِ، فَمَنْ جَوَّزَ عَلَى جَمَاهِيرِ الْقُرَّاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُمْ بِتَكْبِيرِ
زَائِدٍ، فَعَصَوْا أَمْرَهُ، وَتَرَكُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ؛ اسْتَحَقَّ الْعُقُوبَةَ الْبَلِيغَةَ الَّتِي تَرْدَعُهُ وَأَمْثَالَهُ
عَنْ مِثْلِ ذَلِكَ". ثم قال:
"وَلَوْ قُدِّرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِبَعْضِ مَنْ أَقْرَأَهُ؛ كَانَ غَايَةُ ذَلِكَ يَدُلُّ
عَلَى جَوَازِهِ أَوْ اسْتِحْبَابِهِ ... ".
ومن غرائب ذاك الزعبي أنه نقل (ص 49 - 51) فتوى ابن تيمية هذه، ثم
استخلص منها أن ابن تيمية يقول بسنية التكبير! فذكرني المسكين بالمثل المعروف:
"عنزة ولو طارت"؛ فإنه تجاهل عمداً قول ابن تيمية الصريح في الترك، بل المشروع
المسنون. كما تجاهل إيماءه القوي بعدم ثبوت الحديث بقوله: "ولو قُدِّر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
--------------------------------------------------------------------------------
أمر بالتكبير ... "؛ فإنه كالصريح أنه لم يثبت ذلك عنده، وأنا على مثل اليقين أن
القائل بسنية التكبير، المستدل عليه بحديث الترجمة؛ والمدعي صحته - كهذا
الدعي الزعبي - لو سئل: هل تقول أنت بما قال ابن تيمية: "ولو قدر ... " إلخ؟
فإن أجاب بـ "لا"، ظهر كذبه على ابن تيمية وما نسب إليه من السنية، وإن قال:
"نعم "؛ ظهر جهله باللغة العربية ومعاني الكلام، أو تجاهله ومكابرته. والله المستعان.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف لا يصح - كما قال علماء الحديث دون خلاف
بينهم -، وأن قول بعض القراء لا يقويه، ولا يجعله سنة، مع إعراض عامة القراء
عنه، وتصريح بعض السلف ببدعيته. والله ولي التوفيق.
وإن مما يؤكد ذلك اختلاف القاثلين في تحديد ابتدائه وانتهائه على أقوال كثيرة
تراها مفصلة في "النشر"، كما اختلفوا هل ينتهي بآخر سورة الناس، أو بأولها!
وصدق الله العظيم القاثل: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً}. (إنتهى نقلا عن العلامة الألباني)
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
جزاك الله خيرا اخي ابو جعفر الزهيري.
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً. اخي الزهيري.
وأرجو من الإدارة الكريمة أن تعيد النظر في إيقاف الأخ أبو جعفر.(47/51)
قرار مجمع الفقه الإسلامي في حكم عمليات تحويل الجنس
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:42 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، برابطة العالم الإسلامي، في دورته الحادية عشرة، المنعقدة بمكة المكرمة، في الفترة من يوم الأحد 13 رجب 1409هـ الموافق 19 فبراير 1989م إلى يوم الأحد 20 رجب 1409هـ الموافق 26 فبراير 1989م قد نظر في موضوع تحويل الذكر إلى أنثى، وبالعكس. وبعد البحث والمناقشة بين أعضائه قرر ما يلي:
أولاً: الذكر الذي كملت أعضاء ذكورته، والأنثى التي كملت أعضاء أنوثتها، لا يحل تحويل أحدهما إلي النوع الآخر، ومحاولة التحويل جريمة يستحق فاعلها العقوبة؛ لأنه تغيير لخلق الله، وقد حرَّم سبحانه هذا التغيير، بقوله تعالى، مخبرًا عن قول الشيطان: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) [النساء:119]. فقد جاء في صحيح مسلم، عن ابن مسعود، أنه قال: "لعَن اللهُ الوَاشِمَاتِ والمُسْتَوْشِمَاتِ، والنَّامِصاتِ والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجَاتِ للحُسْنِ، المُغيِّراتِ خَلْقَ اللهِ عز وجل". ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله عز وجل- يعني قوله: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7].
ثانيًا: أما من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال، فينظر فيه إلى الغالب من حاله، فإن غلبت عليه الذكورة جاز علاجه طبيًّا بما يزيل الاشتباه في ذكورته، ومن غلبت عليه علامات الأنوثة جاز علاجه طبيًّا، بما يزيل الاشتباه في أنوثته، سواء أكان العلاج بالجراحة، أم بالهرمونات، لأن هذا مرض، والعلاج يقصد به الشفاء منه، وليس تغييرًا لخلق الله عز وجل.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. والحمد لله رب العالمين.
والله أعلم.(47/52)
العالم الجليل عمر بن محمد بن سليم
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:36 م]ـ
عمر بن محمد بن سليم
هو العالم الجليل الشيخ عمر بن محمد بن عبد الله بن سليم ولد بمدينة بريدة بالقصيم سنة 1298هـ فقرأ القرآن حتى حفظه نظراً وعن ظهر قلب ثم شرع في قراءة العلم وجلا مع والده إلى قرية النبهانية وقرأ على والده جميع الفنون في العلم من توحيد وفقه وتفسير ونحو وفرائض عينه الملك عبد العزيز رحمه الله قاضياً ومرشداً لسكانها حتى عام 1337هـ ثم رجع إلى مدينة بريدة وعين إماماً في مسجد ناصر بن سليمان بن سيف بمدينة بريدة فعمر هذا المسجد بتدريس العلم حيث عقد فيه حلقات للعلم فتخرج عليه في هذا المسجد أفواج من طلبة العلم فإذا صلى الفجر جلس لطلاب العلم في المسجد يقرأون عليه في النحو الاجرومية والقطر وملحة الأعراب والألفية فإذا طلعت الشمس خرج إلى داره للاستراحة وتجديد الوضوء ثم يرجع إلى المسجد ويدرس الحديث والفقه والتوحيد فإذا فرغ من التدريس ذهب إلى داره لتناول طعام الغداء ثم جلس في داره للقضاء بين المتحاكمين من الخصوم فإذا أذن الظهر خرج إلى المسجد ثم جلس للتدريس إلى قريب العصر فإذا أذن العصر خرج إلى المسجد ثم يجلس بعد العصر للطلبة في أصول الفقه وبلوغ المرام ومصطلح الحديث ثم يخرج ويجلس للناس للقضاء بينهم في داره إلى أذان المغرب، وبعد صلاة المغرب يجلس للطلبة في الفرائض والمواريث فإذا أذن العشاء قام من الحلقة إلى الصف الأول وشرع القارئ يقرأ عليه في التفسير، وإذا صلى العشاء ثم النافلة والوتر ذهب إلى دار عبد العزيز بن مشيقح للقهوة ودرس عليه هناك بعض الطلبة وعددهم نحو الخمسة عشر طالباً، فهذه طريقة دروسه وترتيبها مدة حياته، وكان إلى جانب ذلك يبيع ويشتري توفي رحمه الله سابع عشر شهر الحجة عام1362هـ، وقد رثاه الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار السعودية بهذه الأبيات الأربعة:
إن المصيبة حقاً فقدنا عمراً أعظِم بميتته رزءاً بنا كبرا
قطب القصيم ومادون القصيم وما خلف القصيم وما مجرى القصيم جرى
عليه دار الهدى والحق بينه كان الحياة وكان السمع والبصرا
ارزقه ياربنا عفوا ومغفرة واجبر مصيبتنا يا خير من جبرا
المرجع مشاهير علماء نجد وغيرهم ص231
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:30 م]ـ
رحم الله العلامة عمر فقد كان له فضل -بعد الله- في تخريج كثير من الاجيال من طلبة العلم
وكم حدثني الوالد (حمود الحوشان) رحمه الله عن دروسه فقد حضر عنده زمنا غفر الله للجميع
للفائدة في تاريخ أسرة آل سليم رحمهم الله (شجرة بريدة المباركة) انظر
http://forum.buraydh.com/printthread.php?t=47722
ومن تلاميذه في الرس
http://www.alrassxp.com/cms/index.php?EntryID=20
والف الشيخ صالح السليمان المحمد العمري رحمه الله كتابا بعنوان:علماء ال سليم وتلامذتهم
وهو مطبوع
ـ[السلامي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:32 م]ـ
هذا العلم كان أكبر علماء القصيم في زمانه بل كان لا يولى القضاء في تلك الناحية إلا تحت أمره ومشورته بل بلغ من تولى القضاء من تلامذته أكثر من 80 قاضيا .. في مناطق المملكة
ولم يكن أحد يدانيه في منزلته و مكانته لا الشيخ السعدي ولا غيره من علماء تلك الناحية إلا أنه مات ولم يصنف ولم يؤلف إلا فتاوى قليله فنسيه جيل اليوم من طلبة العلم إلا من بعض العارفين وترجمته في كتاب علماء نجد لابن بسام لم تكن على قدر مكانته مع إمكانه التوسع فيها والله المستعان ....
ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:19 م]ـ
رحمه الله ورفع منزلته وأصلح أحفاده
ـ[السلامي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 07:21 م]ـ
إذا كان أكبر عالم في وقته وهو محمد بن إبراهيم آل الشيخ يرثيه بهذه الأبيات الجليلة
إن المصيبة حقاً فقدنا عمراً
أعظِم بميتته رزءاً بنا كبرا
قطب القصيم ومادون القصيم وما
خلف القصيم وما مجرى القصيم جرى
عليه دار الهدى والحق بينه
كان الحياة وكان السمع والبصرا
ارزقه ياربنا عفوا ومغفرة
واجبر مصيبتنا يا خير من جبرا
والذي قال فيه الملك عبد العزيز حينما بلغه موته (هذا ركن بهالشمال انهد وحنا خلفكم فيه)
فكيف استطاع قلم صاحب كتاب علماء نجد 4/ 465 أن يصفه بقوله (كان يحب الرئاسة كما أنه محب للدنيا) وهذا من الجور والظلم ومن أشياء كثيرة تنتقد على هذا الكتاب
ورحم الله صاحب المقولة
المأثورة
الأنصاف عزيز ................
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى ### إني أخاف عليكم أن تلتقوا
وليس القصد إلا الذب عن عرض العلماء وتصحيح الأوهام ... حتى لا يغتر أحد بما قاله
سامحه الله تعالى ورحم علماء المسلمين آمين ......(47/53)
الشيخ البشير الإبراهيمي .. وعلماء نجد.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:40 م]ـ
هذه أرجوزة نظَمَها الشيخ الإبراهيمي - رحمه الله - مخاطباً بعض علماء نجد وقد تضمنت ثناءًا عاطراً على نجد، وعلى علمائه وأئمة الدعوة، ثم ثنى بالمعاصرين، وعلى رأسهم صديقه وأخوه سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وصاحب الفضيلة الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ - رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آنذاك- رحمهم الله-
وفيها دلالة على أنّ الحقّ المتمثّل في تجديد دعوة التوحيد لا يعترف ببلد، ولا يحصره إقليم، بل هو واسع الأفق زماناً ومكاناً، كما أنّ هذه المنظومة تحكي سموّ أخلاق الشيخ البشير، وتنادي بصفاء أجواء الأخوّة التي جمعَت ذلك العالم القادم من الغرب مع أقرانِهِ من علماء المشرق، فيا سَقاها الله عهوداً وأزماناً ..
إنَّا إذا ما ليلُ نجدٍ عسعسا * وغربت هذا الجواري خُنَّسا
والصبح عن ضيائه لتنفسا * قمنا نؤدِّي الواجب المقدسا
ونقطع اليوم نناجي الطُّرُسا * وننتحي بعد العشاء مجلسا
موطَّداً على التقى مؤسَّسا * في شِيخةٍ حديثهم يجلوالأسى
وعلمهم غيث يغادي الجُلسا * خلائقٌ زهرٌ تنير الغلسا
وهمم غُرٌّ تعاف الدَّنسا * وذممٌ طهر تجافي النَّجَسا
يُحْيُون فينا مالكاً وأنسا * والأحمدين والإمام المؤتسا
قد لبسوا من هدي طه ii ملبسا * ضافٍ على العقل يفوق السندسا
فسمتهم مِن سمته قد قبسا * وعلمهم من وحيه ii تبجَّسا
بوركتِ يا أرضٌ بها الدين رسا * وَأَمِنَتْ آثاره أن تُدْرُسا
والشرك في كلِّ البلاد عرَّسا * جذلان يتلو كُتْبَه مُدرِّسا
مصاولاً مواثباً ii مفترسا * حتى إذا ما جاء جَلْساً جَلَسَا
والشرك في كلِّ البلاد عرَّسا * جذلان يتلو كُتْبَه مُدرِّسا
مصاولاً مواثباً مفترسا * حتى إذا ما جاء جَلْساً جَلَسَا
منكمشاً مُنخذلاً نقْعَنسسا * مُبَصْبصاً قيل له اخْسأْ فخسا
شيطانه بعد العُرَام خنسا * لما رأى إبليسه قد أبلسا
ونُكِّستْ راياته فانتكسا * وقام في أتباعه مبتئسا
مُخَافِتاً مِنْ صوته محترسا * وقال إنَّ شيخكم قد يئسا
من بلد فيها الهدى قد ii رأسا * ومعْلَمُ الشرك بها قد طُمِسا
ومعهدُ العلم بها قد أسسا * ومنهلُ التوحيد فيها انبجسا
إني رأيت ((والحجى لن يبخسا)) * شُهباً على آفاقِهِ وحَرَسا
فطاولوا الخَلْفَ ومدوا المَرَسَا * وجاذبوهم إنْ ألانوا الملمسا
لا تيأسوا: وإن يئستُ: فعسى * أنْ تبلغوا بالحيلة الملتَمَسَا
ولبِّسوا إنَّ أباكم لبَّسَا * حتى يروا ضوء النهار حندسا
والطاميات الزاخرات يبسا * وجنِّدوا جنداً يَحُوط المحرسا
ولبِّسوا إنَّ أباكم لبَّسَا * حتى يروا ضوء النهار حندسا
مَنْ هَمُّهُ في اليوم أكل وكسا * وهمُّهُ بالليل خمر ونِسَا
وفيهمُ حظٌّ لكمْ ما وُكِسَا * ومَنْ يجدْ تُرْباً وماءًا غَرَسَا
تجسسوا عنهم فمن تَجَسَّسَا * تَتَبَّعَ الخطوَ وأحصَى النفسَا
تدسَّسوا فيهم فمن تدسَّسا * دَانَ لهُ الحظُّ القصِيُّ مُسلِسا
وأوضِعُوا خِلالهمْ زَكىً خَسَا * واختلسوا فَمَنْ أضاعَ الخُلسَا
تَلقَونهُ في الأخريات مُفلسا * أفدي بروحي التَّيِّهانَ الشَّكسا
يغدو بكل حمأة مرتكسا * ومن يرى المسجد فيهم ii مَحْبِسا
ومن يديل بالأذان الجرسا * ومَنْ يَعُبُّ الخمر حتَّى يخرسا
ومن يُحِبُّ الزَّمْرَ صبحاً ومسا * ومَنْ يَخُبُّ في المعاصي مُوعِسَا
ومن يَشِبُّ طِرْمذاناً شرسا * ومَنْ يُقِيمُ للمخازي عُرُسا
يا عمر الحَقِّ وقيتَ الأبؤسا * ولا لقيت ((ما بقيت)) الأَنْحُسا
لك الرضى إنَّ الشباب انتكسا * وانتابه داءٌ يحاكي الهَوَسَا
وانعكستْ أفكاره فانعكسَا * وفُتحت له الكُوَىفأسلسا
فإن أبت نجدٌ فلا تأبى الحسا * فاقْسُ على أشْرَارِهم كما قسا
سميُّك الفاروق (فالدين أُسى) * نَصرُ بْن حجَّاج الفتى وما أسا
غرَّبَهُ إذ هتفتْ به النِّسا * ولا تُبال عاتِباً تغطرسا
أوْ ذا خَبالٍ للخنا تَحَمَّسا * أو ذا سُعارٍ بالزِّنَى تَمرَّسا
شيطانه بالمُنديات وسوسا * ولا تشَّمت مِنهمُ من عطسَا
ولا تقف بقبره إنْ رُمسا * ولا تثقْ بفاسق تَطَيْلَسَا
فإن في بُرْدْيهِ ذئباً أطلسا * وإن تراءى مُحفياً مُقَلْنِسَا
فَسَلْ به ذا الطُّفيتين الأملسا * تأَمْرَكَ الملعونُ أو تَفَرْنَسَا
يا شَيْبَةَ الحَمْدِ رئيس الرُّؤَسَا * وَوَاحِدَ العصرِ الهُمَامَ الكَيِّسَا
ومفتيَ الدِّينِ الذي إنْ نَبَسَا * حَسِبْتَ في بُرْدَتهِ شيخَ نَسَا
راوي الأحاديثِ مُتُوناً سُلَّسَا * غُرّاً إذا الراوي افترى أو دَلَّسَا
وصَادِقَ الحَدْسِ إذا ما حَدَسَا * ومُوقِنَ الظَّنِّ إذا تَفَرَّسَا
وصادعاً بالحقِّ حين هَمَسَا * به المُرِيبُ خائفاً مُخْتَلِسَا
وفارساً بالمَعْنَيَيْنِ اقتبسا * غرائباً منها إياس أَيِسَا
بك اغْتَدَى رَبْعُ العلوم مُونِسَا * وكان قبلُ موحشاً معبِّسَا
ذلَّلْتَهَا قَسْراً وكانت شُمُسَا * فأصبحتْ مثلَ الزُّلاَلِ المُحْتَسَا
فتحتَ بالعلمِ عيوناً نُعَّسَا * وكان جَدُّ العلم جَداً تَعِسَا
وسُقْتَ للجهل الأُسَاَة النُّطُسَا * وكان داءُ الجهلِ داءً نَجَسَا
رمى بك الإلحادَ رامٍ قَرْطَسَا * وَوَتَرَتْ يد الإلهِ الأَقْوُسَا
وجَدُّكَ الأعْلَى اقْتَرَى وأَسَّسَا * وتركَ التَّوحيدَ مَرْعِيَّ الْوَسَا
حَتَّىإذا الشركُ دَجَا وَاسْتَحْلَسَا * لُحْتَ فكنتَ في الدَّيَاجِي القَبَسَا
ولم تَزَلْ تَفْرِي الْفَرِيَّ سَائِسَا * حتى غدا الليلُ نهاراً مُشْمِسَاً
يا دَاعِياً مُنَاجياً مُغَلِّسَا * لَمْ تعْدُ نَهْجَ القوْم بِرّاً وائْتِسَا
إذْ يُصْبِحُ الشَّهْمُ نَشِيطاً مُسْلِسَا * ويُصْبِحُ الفَدْمُ كسولاً لَقِسَا
كان الثَّرى بينَ الجُمُوع مُوبِسَا * فجئتَهُ بالغيثِ حَتَّى أَوْعَسَا
قُلْ لِلأُلَى قادوا الصفوف سُوَّسَا * خَلَّوا الطَّريقَ لِفَتىً ما سَوَّسَا
وطَأْطِئُوا الهَامَ له والأَرْؤُسَا * إنَّ النَّفِيسَ لا يُجارِي الأَنْفَسَا
انظرها في (آثار البشير الإبراهيمي) (4/ 126)
وجزى الله الأخ أبا عمر المنهجي (من شبكة الدفاع عن السنّة) خيراً حيث أرشد إليها و نسخَها ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/54)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 11:24 م]ـ
أنصح عشاق الكتابة الراقية
بقراءة كتاب عيون البصائر للبشير الإبراهيمي رحمه الله
، وأفضل من ذلك أن تحصل على مجموع آثار الشيخ، وستجد مالذ وطاب من نفائس الكلم
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:40 م]ـ
صدقت أخي أبا أنس ...
فالرجل كان يملك ناصية البيان، و مَن قرأ له شيئاً رأى صِدق ذلك ,,
وهذه ترجمة مختصرة له (منقولة عن الشبكة الإسلامية) ... :
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
اسمه: محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي.
حياته العلمية:
ولد يوم الخميس الثالث عشر من شهر شوال سنة 1306هـ الموافق للرابع عشر من شهر يونيو سنة 1889م؛ بجنوب مدينة سطيف من الشرق الجزائري بقرية تعرف باسم (قرية أولاد إبراهيم).
كانت أسرته على قدر كبير من الشهرة بالعلم والدين.
علمه والده المبادئ الأولية من القراءة والكتابة.
أدخله أبوه كتَّاب القرية ليحفظ القرآن الكريم على الطريقة التقليدية وعمره لم يتجاوز السنة الثالثة.
حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره.
حفظ بعض متون اللغة والنحو والفقه كألفية ابن مالك وألفية ابن معطي وجمع الجوامع في الأصول وتلخيص المفتاح للقزويني ... إلخ.
كما حفظ الكثير من شعر الفحول كالمتنبي وأبي تمام.
أجازه عمه بتدريس العلوم التي أخذها عنه وهو في الرابعة عشرة من عمره.
سافر إلى زاوية سيدي علي بن شريف بجبال القبائل ليدرس على الشيخ الطيب بن مبارك الزواوي، فازداد نبوغًا وتفوقًا في العلوم الشرعية والعربية.
هاجر من الجزائر سنة 1911م مارًّا بتونس وليبيا ثم مصر ثم المدينة المنورة التي وصلها في أواخر سنة 1911م
ترك المدينة إلى دمشق سنة 1917م؛ فالتقى بعلمائها فطاب له المقام فيها.
تزوج وهو في سن التاسعة والعشرين في مدينة دمشق من فتاة تونسية.
أنجب منها ولدين وبنتين.
حياته العملية:
تولى التدريس بزاوية سيدي الحواس بجنوب مدينة سطيف مدة ست سنوات.
التقى بالشيخ عبد الحميد بن باديس سنة 1913م بالديار المقدسة وكان لهذا اللقاء أثره الخطير في نهضة الجزائر، وهناك نشأت فكرة إنشاء (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) التي تحققت على أرض الواقع سنة 1931م.
عمل أستاذًا للآداب العربية وتاريخ اللغة وأطوارها وفلسفتها في المدرسة السلطانية الأولى التي عرفت "بمكتب عنبر" وهي أول ثانوية في القطر السوري.
كان بالإضافة إلى عمله في التدريس يواصل إلقاء خطبه ودروسه في الجامع الأموي.
أنشأ مدرسة صغيرة بمدينة سطيف بالجزائر سنة 1924م على نمط عصري.
أعد مع عبد الحميد بن باديس لإنشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتم لهما ذلك، فاعلنا عن تأسيسها سنة 1931م.
كان الشيخ عبد الحميد بن باديس معجبًا به أيما إعجاب، فمن أقواله عنه: "عجبت لشعب أنجب مثل الشيخ الإبراهيمي أن يضل في دين أو يخزى في دنيا أو يذل لاستعمار".
· أقام بمدينة تلمسان سنة 1933م وأخذ يلقي بها دروس الحديث والتفسير واللغة.
· وفي سنة 1935م وضع الحجر الأساسي لبناء مدرسة دار الحديث التي تم افتتاحها عام 1937م.
يقول عن نشاطه في مدينة تلمسان: "كنت ألقي عشرة دروس في اليوم أبدؤها بدرس في الحديث بعد صلاة الصبح، وأختمها بدرس في التفسير بين المغرب والعشاء، وبعد صلاة العتمة أنصرف إلى أحد النوادي فألقي محاضرة في التاريخ الإسلامي".
أصدرت سلطات الاحتلال الفرنسي في سنة 1940م قرارًا بنفي الشيخ الإبراهيمي إلى آفلو ووضعته تحت الإقامة الجبرية.
وفي أواخر سنة 1942م أطلق سراحه فعاد إلى تلمسان ثم انتقل إلى الجزائر العاصمة سنة 1943م ليقود جمعية العلماء الجزائريين بعد أن كان قد عين رئيسًا لها وهو في المنفى بعد وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس عام 1940م.
زار باريس عدة مرات أولها سنة 1936م وآخرها سنة 1952م.
في سنة 1952م تمكن الشيخ من الاتصال بوفود الدول العربية والإسلامية في باريس وشرح لهم القضية الجزائرية.
عُرضت عليه مشيخة الجامع الأزهر فاعتذر عنها.
اختير عضوًا مراسلاً بالمجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1945م.
اختير عضوًا مراسلاً بالمجمع اللغوي بالقاهرة سنة 1954م واستمر عضوًا مراسلاً فيه إلى عام 1961م، حيث تم تعيينه عضوًا عاملاً ممثلاً للجزائر.
وبعد استقلال الجزائر عاد الشيخ الإبراهيمي إليها وألقى الخطبة في أول صلاة أقيمت في جامع كتشاوة وأمَّ الناس، وذلك في 2 نوفمبر 1962م، وكانت السلطات الفرنسية قد حولت هذا الجامع إلى كنيسة كبرى، فلما انتصرت الثورة الجزائرية بعد مئة عام أعادته إلى مسجد مرة أخرى.
توفي الشيخ الإبراهيمي يوم الخميس 18 من المحرم سنة 1385 هـ، الموافق 20 مايو سنة 1965م.
من مؤلفاته:
الثلاثة (رواية مسرحية شعرية).
ملحمة شعرية (نظمها على وزن الرجز وتقع في ستة وثلاثين ألف بيت).
ما أخلت به كتب الأمثال من الأمثال السائرة.
بقايا فصيح اللغة العربية في اللهجة العامية في الجزائر.
النُّقَايات والنُّفايات في لغة ا لعرب (جمع فيه المؤلف كل ما جاء على وزن "فُعَالَة" من مختار الشيء أو مرذوله).
أسرار الضمائر العربية.
التسمية بالمصدر.
الصفات التي جاءت على وزن فَعَلَ.
نظام العربية في موازين كلماتها.
الاطراد والشذوذ في العربية.
رسالة في ترجيح أن الأصل في الكلمات العربية ثلاثة أحرف لا اثنان.
رسالة في مخارج الحروف وصفاتها بين العربية الفصيحة والعامية.
حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام.
شُعب الإيمان.
آثار الشيخ الإبراهيمي (ثلاثة أجزاء، وهي عبارة عن المقالات التي كان ينشرها في الصحف والمجلات الوطنية والعربية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/55)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:59 م]ـ
الشيخ له صورة فوتغرافية مع ابن باديس
رحمهم الله
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:07 م]ـ
والصبح عن ضيائه لتنفسا * قمنا نؤدِّي الواجب المقدسا
حتى يستقيم صدر البيت:
والصبح عن ضيائه تنفسا * قمنا نؤدِّي الواجب المقدسا
وأعلم أنه خطأ مطبعي.
وبارك الله في الإخوة(47/56)
حكم اخذ الاجر على القرءان
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم اسال عن حكم الاستفادة من حفظ القرءان في امور دنيوية
كالجوائز على حفظ عدد معين
والمنح الدراسية للحفظة حيث ان بعض الجامعات تعطي لحفظة القرءان الكريم منحا يتم بموجبها اعفاءه من الرسوم الجامعية
العمل في الدوائر الحكومية وغيرها بشهادة حفظ القرءان
وغيرها من الامور التي تكون
هل تعتبر من تعجل الاجر وهل هذا التعجل جائز بارك الله فيكم
ـ[عمر فولي]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم
يجوز أخذ الأجرة علي القرآن وإليك الأدلة:
قال الألوسي عند تفسيره لهذه الآية:" وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) "
وقد استدل بعض أهل العلم بالآية على منع جواز أخذ الأجرة على تعليم كتاب الله تعالى والعلم، وروي في ذلك أيضاً أحاديث لا تصح، وقد صح أنهم قالوا: «يا رسول الله أنأخذ على التعليم أجراً؟ فقال: إن خير ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله تعالى» وقد تظافرت أقوال العلماء على جواز ذلك وإن نقل عن بعضهم الكراهة، ولا دليل في الآية على ما ادعاه هذا الذاهب كما لا يخفى والمسألة مبينة في الفروع. " ا. هـ
وقال أبو حيا في البحر المحيط عند هذه الآية:" وقد استدل بعض أهل العلم بقوله: {ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً} على منع جواز أخذ الأجرة على تعليم كتاب الله والعلم. وقد روي في ذلك أحاديث لا تصح، وقد صح أنهم قالوا: يا رسول الله، إنا نأخذ على كتاب الله أجراً، فقال: «إن خير ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله». وقد تظافرت أقوال العلماء على جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن والعلم، وإنما نقل عن الزهري وأبي حنيفة الكراهة، لكون ذلك عبادة بدنية، ولا دليل لذلك الذاهب في الآية، وقد مرّ تفسيرها." ا. هـ
قال ابن عاشور:" ومن هنا فرضت مسألة جعلها المفسرون متعلقة بهاته الآية وإن كان تعلقها بها ضعيفاً وهي مسألة أخذ الأجرة على تعليم القرآن والدين ويتفرع عنها أخذ الأجرة على تعليم العلم وعلى بعض ما فيه عبادة كالأذان والإمامة. وحاصل القول فيها أن الجمهور من العلماء أجازوا أخذ الأجر على تعليم القرآن فضلاً عن الفقه والعلم فقال بجواز ذلك الحسن وعطاء والشعبي وابن سيرين ومالك والشافعي وأحمد وأبو ثور والجمهور، وحجتهم في ذلك الحديث الصحيح عن ابن عباس أن النبيء صلى الله عليه وسلم قال:
" إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله " وعليه فلا محل لهاته الآية على هذا المعنى عندهم بحال؛ لأن المراد بالاشتراء فيها معناه المجازي وليس في التعليم استبدال ولا عدول ولا إضاعة. وقد نقل ابن رشد إجماع أهل المدينة على الجواز ولعله يريد إجماع جمهور فقهائهم. وفي «المدونة»: لا بأس بالإجارة على تعليم القرآن. ومنع ذلك ابن شهاب من التابعين من فقهاء المدينة وأبو حنيفة وإسحاق بن راهويه وتمسكوا بالآية وبأن التعليم لذلك طاعة وعبادة كالصلاة والصوم فلا يؤخذ عليها أجر كذلك وبما روي عن أبي هريرة أن النبيء صلى الله عليه وسلم قال: «دراهم المعلمين حرام» وعن عبادة بن الصامت أنه قال: «علمت ناساً من أهل الصفة القرآن والكتابة فأهدى إلى رجل منهم قوساً فسألت النبيء صلى الله عليه وسلم فقال: " إن سرك أن تطوق بها طوقاً من نار فاقبلها " وأجاب عن ذلك القرطبي بأن الآية محملها فيمن تعين عليه التعليم فأبى إلا بالأجر، ولا دليل على ما أجاب به القرطبي. فالوجه أن ذلك كان في صدر الإسلام وبث الدعوة فلو رخص في الأجر فيه لتعطل تعليم كثير لقلة من ينفق في ذلك لأن أكثرهم لا يستطيعه ومحمل حديث ابن عباس على ما بعد ذلك حين شاع الإسلام وكثر حفاظ القرآن. وأقول لا حاجة إلى هذا كله لأن الآية بعيدة عن هذا الغرض كما علمت وأجاب القرطبي عن القياس بأن الصلاة والصوم عبادتان قاصرتان وأما التعليم فعبادة متعدية فيجوز أخذ الأجر على ذلك الفعل وهذا فارق مؤثر. وأما حديث أبي هريرة وحديث عبادة ففيهما ضعف من جهة إسناديهما كما بينه القرطبي، قلت ولا أحسب الزهري يستند لمثلهما ولا للآية ولا لذلك القياس ولكنه رآه واجباً فلا تؤخذ عليه أجرة وقد أفتى متأخرو الحنفية بجواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن والفقه قال في «الدرر» و «شرحه»: «ويفتى اليوم بصحتها أي الإجارة لتعليم القرآن والفقه والأصل أن الإجارة لا تجوز عندنا على الطاعات والمعاصي لكن لما وقع الفتور في الأمور الدينية جوزها المتأخرون» ا. هـ.
قال ابن كثير في تفسير الآية:" وأما تعليم العلم بأجرة، فإن كان قد تعين عليه فلا يجوز أن يأخذ عليه أجرة، ويجوز أن يتناول من بيت المال ما يقوم به حاله وعياله، فإن لم يحصل له منه شيء وقطعه التعليم عن التكسب، فهو كما لم يتعين عليه، وإذا لم يتعين عليه، فإنه يجوز أن يأخذ عليه أجرة عند مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء، كما في صحيح البخاري عن أبي سعيد في قصة اللديغ: "إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله" (2) وقوله في قصة المخطوبة: "زوجتكها بما معك من القرآن" (3) فأما حديث عبادة بن الصامت، أنه علم رجلا من أهل الصفة شيئًا من القرآن فأهدى له قوسًا، فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أحببت أن تطوق بقوس من نار فاقبله" فتركه، رواه أبو داود (4) وروي مثله عن أبي بن كعب مرفوعًا (5) فإن صح إسناده فهو محمول عند كثير من العلماء منهم: أبو عمر بن عبد البر على أنه لما علمه الله لم يجز بعد هذا أن يعتاض عن ثواب الله بذلك القوس، فأما إذا كان من أول الأمر على التعليم بالأجرة فإنه يصح كما في حديث اللديغ وحديث سهل في المخطوبة، والله أعلم." ا. هـ
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/57)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[31 - 08 - 06, 07:47 م]ـ
هناك فارق بين تعليم القران باجر وقراءة القران باجر الاول جوزه الجمهور وهو الراجح والثانى فالجمهور على حرمته وعليه الفتوى فى المجامع الفقهيه والله تعالى اعلم(47/58)
يشتريه البنك لأجلك
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم
اريد ان اسال عن حكم هذه المعاملة
فاتمنى ان اعرف الحكم وادلته والقائلين به
يريد الرجل ان يشتري سلعة (عقار) ولكنه ا يملك ثمنه
فيذهب الى بنك
فيقول له البنك اذهب واشتره وتعال انت والبائع
فيشتريه البنك من البائع ومن ثم يبيعه نفس السلعة وفي نفس الوقت ولكن بسعر مضاعف بسبب التقسيط
فهل هذا الفعل جائز
اتمنى عليكم احبتي تزويدي بالاجابة مع الادلة واقوال اهل العلم بارك الله فيكم
ـ[حسيني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 10:37 ص]ـ
لعل في هذا الرابط شيئ يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29834
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:56 ص]ـ
بارك الله فيك اخي
لكن للاسف هذا لا يفيد مسالتي بشيئ
وجزاك الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:26 م]ـ
فيقول له البنك اذهب واشتره وتعال انت والبائع
بارك الله فيك هذه مسألة (الوعد) بالشراء وهي مسألة شهيرة، لكن قبل ان أتكلم فيها أريد أن تبين لي أمرين:
1 - ما تحته خط ما معناه فلعله خطأ منك.
2 - هل يشترطون ان تحضر في نفس الوقت أنت والبائع وهل هناك (الزام) بالشراء بأي وسيلة (من البنك الى المقسط عليه).
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:21 م]ـ
قال تعالى {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة275
من رام زيادة دراهمه من غير بيع أو شراء فهو داخل في الربا و لا شك و هذه الصورة المذكورة مقصود البنك فيها ليس البيع و الشراء و إنما المقصود هو تحصيل الدراهم من غير بيع و شراء و إنما عن طريق القرض و مثل هذا ربا و لا شك بل هو من مخادعة الله تعالى فالله تعالى يعلم بالنيات و الأعمال بالنيات قال شيخ الإسلام رحمه الله (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اتَّقُوا هَذِهِ الْعِينَةَ , لَا بَيْعَ دَرَاهِمَ بِدَرَاهِمَ وَبَيْنَهُمَا حَرِيرَةٌ , وَفِي رِوَايَةٍ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلًا بَاعَ مِنْ رَجُلٍ حَرِيرَةً بِمِائَةٍ , ثُمَّ اشْتَرَاهَا بِخَمْسِينَ , سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ ذَلِكَ , فَقَالَ: دَرَاهِمُ بِدَرَاهِمَ مُتَفَاضِلَةٍ دَخَلَتْ بَيْنَهَا حَرِيرَةٌ. ذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَغَيْرُهُ , وَفِي لَفْظٍ رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ النَّجَشِيُّ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْعِينَةِ يَعْنِي بَيْعَ الْحَرِيرَةِ فَقَالَ: إنَّ اللَّهَ لَا يُخْدَعُ هَذَا مِمَّا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. ذَكَرَهُ عَنْهُ أَبُو الْخَطَّابِ فِي خِلَافِهِ. وَالْأَثَرُ الْمَعْرُوفُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ امْرَأَتِهِ , أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ هِيَ , وَأُمُّ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى , فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ وَلَدِ زَيْدٍ: إنِّي بِعْت مِنْ زَيْدٍ غُلَامًا بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ نَسِيئَةً وَاشْتَرَيْته بِسِتِّمِائَةٍ نَقْدًا , فَقَالَتْ: أَبْلِغِي زَيْدًا أَنَّهُ قَدْ أَبْطَلَ جِهَادَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا أَنْ يَتُوبَ بِئْسَ مَا اشْتَرَيْتِ وَبِئْسَ مَا شَرَيْتِ. رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , ثِنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , وَرَوَاهُ حَرْبٌ الْكَرْمَانِيُّ فِي حَدِيثِ إسْرَائِيلَ , حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ , عَنْ جَدَّتِهِ الْعَالِيَةِ يَعْنِي جَدَّةَ إسْرَائِيلَ , قَالَتْ: دَخَلْت عَلَى عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ فَقَالَتْ: حَاجَتُكُنَّ؟ فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ سَأَلَهَا أُمَّ مَحَبَّةَ فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ تَعْرِفِينَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/59)
قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَإِنِّي بِعْته جَارِيَةً بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ إلَى الْعَطَاءِ , وَأَنَّهُ أَرَادَ بَيْعَهَا فَابْتَعْتهَا بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ نَقْدًا. فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهَا وَهِيَ غَضْبَى. فَقَالَتْ: بِئْسَ مَا شَرَيْتِ وَبِئْسَ مَا اشْتَرَيْتِ أَبْلِغِي زَيْدًا أَنَّهُ قَدْ أَبْطَلَ جِهَادَهُ إلَّا أَنْ يَتُوبَ. وَأُفْحِمَتْ صَاحِبَتُنَا فَلَمْ تُكَلِّمْ طَوِيلًا , ثُمَّ أَنَّهُ سَهُلَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرَأَيْتِ إنْ لَمْ آخُذْ إلَّا رَأْسَ مَالِي؟ فَتَلَتْ عَلَيْهَا: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ}.
فهذه الآثار التي نقلها شيخ الإسلام رحمه الله كلها تدل دلالة واضحه على حرمة هذه المعاملة فمن كان مقصوده تحصيل الدراهم بالدراهم فلا شك أنه داخل في هذه الآثار و هذا البنك لو كان مقصوده البيع و الشراء لأشترى السلع ثم باعها نقدا أو بالتقسيط و لكن لما كان مقصوده تحصيل زيادة دراهم عن طريق القرض عمد إلى هذه الصورة ثم أراد أن يلبس هذه الصورة لبوس البيع و الشراء عن طريق شراءه من البائع السلعه ثم بيعها للمشتري فالعبرة بالمعاني لا بالمباني و الأشياء بحقائقها لا باسمائها و صورها قال شيخ الإسلام رحمه الله (وَكَذَلِكَ خَصَائِصُ الْبَيْعِ , وَالنِّكَاحِ , وَهِيَ الصِّفَاتُ وَالنُّعُوتُ الْمَوْجُودَةُ فِي هَذِهِ الْعُقُودِ فِي الْعَادَةِ إذَا كَانَ بَعْضُهَا مُنْتَفِيًا عَنْ هَذَا الْعَقْدِ لَمْ يَكُنْ بَيْعًا وَلَا نِكَاحًا , فَإِذَا كَانَتْ صِفَاتُ الْخَمْرِ , وَالرِّبَا , وَالسِّفَاحِ , وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمُحَرَّمَاتِ مَوْجُودَةً فِي شَيْءٍ كَانَ مُحَرَّمًا , وَإِنْ سَمَّاهُ النَّاسُ بِغَيْرِ ذَلِكَ الِاسْمِ لِتَغْيِيرٍ أَتَوْا بِهِ فِي ظَاهِرِهِ. وَإِنْ أُفْرِدَ بِاسْمٍ , كَمَا أَنَّ الْمُنَافِقَ يَدْخُلُ فِي اسْمِ الْكَافِرِ فِي الْحَقِيقَةِ. فَإِنْ كَانَ فِي بَعْضِ الْأَحْكَامِ فِي الظَّاهِرِ قَدْ يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُ الْمُؤْمِنِ ,).
و قال رحمه الله (وأصل هذا الباب ان الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى فان كان قد نوى ما أحله الله فلا بأس و إن نوي ما حرم الله و توصل اليه بحيلة فان له ما نوى و الشرط بين الناس ما عدوه شرطا كما ان البيع بينهم ما عدوه بيعا و الاجارة بينهم ما عدوه إجارة و كذلك النكاح بينهم ما عدوه نكاحا فان الله ذكر البيع و النكاح و غيرهما فى كتابه و لم يرد لذلك حد فى الشرع و لا له حد فى الفقه
و الأسماء تعرف حدودها تارة بالشرع كالصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و تارة باللغة كالشمس و القمر و البر و البحر و تارة بالعرف كالقبض و التفريق
و كذلك العقود كالبيع و الاجارة و النكاح و الهبة و غير ذلك فما تواطأ الناس على شرط و تعاقدوا فهذا شرط عند أهل العرف).
و قال رحمه الله (و انما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى
و انما الذي أباحه الله البيع و التجارة و هو أن يكون المشتري غرضه أن يتجر فيها فأما اذا كان قصده مجرد الدراهم بدراهم اكثر منها فهذا لا خير فيه ... )
فإذا علم حرمة هذه الصورة فلا عبرة بالإلزام بالوعد أو القول بالحضور من عدمه.(47/60)
(إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى: (إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) ومن هدي القرآن للتي هي أقوم هديه إلى أن التقدم لا ينافي التمسك بالدين فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممن ينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلام باطل لا أساس له والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التي لها أهمية في دنيا أو دين ولكن ذلك التقدم في حدود الدين والتحلي بآدابه الكريمة وتعاليمه السماوية. ()
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 06:03 ص]ـ
اختيار موفق أخي. ورحم الله هذا الإمام. بالفعل، نصيحة نوجهها لكل من ردّ التقدم إفراطاً وكل من قبِل التقدم تفريطاً.
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي (عبد)، ونفع بك.
ـ[العسكري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:54 م]ـ
أنت تعلم أخي أنه يمكن أن يكون ألف موضوع تحت قوله تعالى
(إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
فلو اقتصرت في العنوان على الموضوع الذي أشرت إليه لكان صوابا وعدلا
ووضع العنوان فن رفيع
جزاك الله خيرا
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:30 م]ـ
أخي العسكري:
شكراً لك على التنبيه اللطيف، وكلامك محل تقدير عندي.
أمتع الله بك.(47/61)
التبرك بشرب فضل الوضوء
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:56 ص]ـ
شرب فضل الطهور
قال الإمام الترمذي في الجامع: 48 - حدثنا هناد و قتيبة قالا حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحق عن أبي حية قال: رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه مرة ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قام فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرجو من الأخوة الأعضاء مشاركتي في هذا الموضوع:
أشكل علي في هذا الحديث عدة أمور
حيث قال الحافظ بن حجر في الفتح (قوله صنع كما صنعت أي من الشرب قائما وصرح به الإسماعيلي في روايته فقال شرب فضلة وضوئه قائما كما شربت)
ونقل صاحب تحفة الأحوذي (قال بن الملك أما شرب فضله فلأنه ماء أدى به عبادة وهي الوضوء فيكون فيه بركة فيحسن شربه قائما تعليما للأمة أن الشرب قائما جائز فيه)
وقال العلامة الفقيه الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في شرحة على جامع الترمذي (وقوله " ثم شرب فضل وضوئه ثم قام " قوله" شرب فضل وضوئه ": الفضل هو الزائد وفضلة الطهور هو مازاد من الماء بعد الوضوء وفضلة الطهور الطهور بالفتح هو الماء الذي يتطهر به سواء في الغسل أو في الوضوء والطهور بالضم هو الفعل فإذا قيل طهور المراد به الفعل، ومنه قوله- عليه الصلاة والسلام-: ((الطهور شطرالايمان)) وإذا قيل الطهورالمراد به الماء الذي يتطهر به وفضلة الطهور أي مابقي بعد الوضوء وهذا يدل على مسائل:
المسألة الأولى: مشروعية شرب الماء الزائد عن الوضوء سواءً كان قليلاً أو كان كثيراً مالم يضر بالإنسان لأن النبي - r- شرب الفضلة، وقال بعض العلماء: يختص باليسير لأنه كان يتوضأ بالمد ولايزيد إلا الشيء القليل ومن هنا قالوا يختص بالقليل دون الكثير، وعلى هذا فإنه لايكون من السنة شرب الكثير.
والصحيح أنه لافرق بين القليل والكثير ........ الخ)
ثم بين مذاهب العلماء في مسألة الشرب قائما ثم قال:
(و المذهب الثالث: يقول يجوز ذلك في ماء زمزم دون غيره وهذا القول مبني على علل:
أولها: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب زمزم قائماً قالوا وهذا لخاصية في هذا الماء لأنه إذا شرب قائماً كان أمكن في الري من زمزم و مقصود الشرع أن يرتوي الإنسان لمكان الخير والبركة التي جعلها الله في هذا الماء، ولذلك قال -عليه الصلاة والسلام-: ((إنه طعام طعم وشفاء سقم)) فلما كان مقصود الشرع أن يكثر الإنسان من شربه شربه -عليه الصلاة والسلام- قائماً، ومنهم من يقول: يلحق بذلك الشرب لفضلة الوضوء لأنه شيء يسير لا يحكم بكونه شرباً أي ليس بماء كثير فيفرق بين اليسير والكثير. ولاشك أن المذهب القائل بالمنع أحوط وهو أولى وأحرى وأما ماء زمزم فإنه مستثنى ويجوز للإنسان أن يشربه قائماً تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد بين رضي الله عنه أنه فعل هذا ليري الناس صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم)
وسؤالي للأخوة الأعضار:
هل شرب علي رضي الله عنه لفضل طهوره لبيان جواز الشرب قائما – على مذهبه –؟ أم لبيان ذلك وبيان أن من السنه شرب فضل الطهور؟ وهل ذاك من باب التبرك؟ وهل ثبت هذا الفعل عن غير علي رضي الله عنه؟ هل منه ما رواه الدارقطني في سننه:
3 - نا محمد بن أحمد بن محمد بن حسان الضبي نا إسحاق بن إبراهيم شاذان نا سعيد بن الصلت عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه؟(47/62)
رسالة إرشاد العابد في حكم مكث الجنب والحائض والنفساء في المساجد
ـ[شريف مراد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:38 ص]ـ
رسالة إرشاد العابد في حكم مكث الجنب والحائض والنفساء في المساجد
وهي من تصنيفي
وكان سبب تأليفها أن بعضة طلبة العلم من أهل الحديث قد أجازوا للنساء الدخول في المساجد وحضور دروس العلم وخطبة الجمعة - دون الصلاة طبعاً -، وأدعوا أنه لا يوجد دليل صحيح على المنع!
فقمت بتصنيف هذه الرسالة في بيان مذاهب العلماء والرد على المخالفين
وذكرت أدلة المانعين، ثم أدلة المجوزين والرد عليها
وناقشت الأحاديث الواردة في الباب
وذكرت أقوال أصحاب المذاهب الفقهية (أكثر من أربعين كتاباً من المذاهب الأربعة)
ثم أتبعت ذلك بفتاوى أهل العلم في المسألة
ـ[شريف مراد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 10:43 م]ـ
معذرة تم إرسال الموضوع بدون مرفقات
ولتصحيح الخطأ
التحميل من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31709(47/63)
رسالة إرشاد العابد في حكم مكث الجنب والحائض والنفساء في المساجد
ـ[شريف مراد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:43 ص]ـ
رسالة إرشاد العابد في حكم مكث الجنب والحائض والنفساء في المساجد
وهي من تصنيفي
وكان سبب تأليفها أن بعضة طلبة العلم من أهل الحديث قد أجازوا للنساء الدخول في المساجد وحضور دروس العلم وخطبة الجمعة - دون الصلاة طبعاً -، وأدعوا أنه لا يوجد دليل صحيح على المنع!
فقمت بتصنيف هذه الرسالة في بيان مذاهب العلماء والرد على المخالفين
وذكرت أدلة المانعين، ثم أدلة المجوزين والرد عليها
وناقشت الأحاديث الواردة في الباب
وذكرت أقوال أصحاب المذاهب الفقهية (أكثر من أربعين كتاباً من المذاهب الأربعة)
ثم أتبعت ذلك بفتاوى أهل العلم في المسألة
الملف مرفق مضغوط ويحتاج لبرنامج وين رار
ـ[أبو سارة المصري]ــــــــ[02 - 07 - 05, 03:22 م]ـ
جزاك الله كل خير(47/64)
بيان أن قراءة القرآن جماعة بصوت واحد جرى عليه عمل أهل المغرب من غير إنكار
ـ[البلادي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد فهدا من الأمور التي جرى عليه العمل من زمن عند أهل المغرب هو قراءة القرآن جماعة ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها وخلال الجلسات القادمة أتحف القراء بسياقها التاريخ وأدلة الإعتبار حتى يقف الجميع على شدة المخالف لها وفق الله الجميع
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:43 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لم تفصح اخي - بارك الله فيك - صيغة مثل هذه القراءة!!
أهو ترديد للحفظ؟ لأن هذا مما لم يمنعه أحد!
أو ربما تقصد القراءة بصوت واحد من باب التعبّد , فهذا فيه ادلة صريحة بالمنع في الصحيحين نأتي بها إن أفصحت عن المقصود.
وعلى العموم فإن عمل أهل المغرب لا يقاس بعمل أهل المدينة - الذي اعتبره إمام دار الهجرة مصدرا للتشريع - لأنه لا كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المغرب ولا فقهاء صحابته رضي الله عنهم.
وإن كان مما صرّح بمنعه جملة من أهل السنّة - من المبينين للسنّة كشيخ الإسلام - فسكوت أهل المغرب عنه ليس مندوحة لتجويزه!
وننتظر - وفقك الله للحقّ - أن تكمل كلامك في كيفية مثل هذه القراءة الجماعية؟
إما أن نزداد علما أو أن يقوم إخواننا في بيان حكمه لنا ....
والله أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:52 م]ـ
أخي العماني وفقك الله
القراءة المذكورة (وتسمى قراءة الحزب وتكون بعد صلاتي الفجر والمغرب، لا شك في بدعيتها، وحرمتها، من أوجه كثيرة.
منها:
- أنها عمل محدث لم يعرف في زمن الصحابة ولا التابعين ولا من بعدهم، إلى أن ظهرت في أزمنة البدع والمحدثات.
- أن القارئين لا يراعون قواعد التلاوة البتة. ومن قال بالعكس فهو جاهل بقواعد التجويد جهلا شنيعا.
- أنهم لا يراعون الأدب مع آيات القرآن، فقارئ يبدأ مثلا فيقول (يا أيها الذين آمنوا) ثم ينقطع نفسه، أو ينشغل بسعال ونحوه، فإذا التحق بالركب من جديد، وجدهم قد جاوزوه ببضع آيات، فيدخل معهم من جديد!!.
- أنهم لا يراعون الأدب مع القرآن، فبعضم يتلفت يمينا وشمالا، وبعضهم يهمس في أذن صاحبه، وبعضهم يحك رجله، وهكذا ... والله المستعان.
- أنهم يشوشون على الذاكرين والقارئين والداعين في المساجد، بأصواتهم الفظيعة، وضجيجهم المرتفع.
إلى آخر المفاسد والمنهيات.
أما قول القائل:
من الأمور التي جرى عليه العمل من زمن عند أهل المغرب
.....
ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها
فمن أعجب التخليط، وترجمته بلغة الشرع عمليا: المحدثات والبدع المنتشرة في بلاد المسلمين جائزة كلها، لأن العمل قد جرى عليها.
مع أننا نمنع عدم إنكار أهل العلم في المغرب لهذا الفعل.
فائدة: قد يقبل النقاش - على مضض - في القراءة الجماعية، لأن الكلام حينئذ يكون في البدعية فقط. أما هذا الموجود عندنا في المغرب فليس قراءة أصلا. ومن حضر عرف.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:24 م]ـ
تعريج خفيف،
قد أنكر هذا الفعل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ وهذا الشيء معروف عنه. وإذا رأى أهل الشام ذهب إليهم وقال: ما لكم تجتمعون على قراءة واحدة ـ بصيغة الإنكار ـ وقد استدلوا هم على سكوت الإمام الأوزاعي عن فعلهم ـ إن صح ـ
أما أهل المغرب، فما عليك أخي إلا بكتاب الإعتصام، وقد فصل الإمام الشاطبي في الموضوع مما لا يدع مجالا للشك في بدعية الفعل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:35 م]ـ
قد خالفوا الشرط المعتبر يا شيخ عصام في هذه القراءة حتى عند القائلين بها، ألم يقل صاحب العمل:
وجاز أن يجتمع القوم على - - كالحزب يقرؤونه مرتلا
وأصدقك القول أني في بعض زياراتي للمغرب الحبيب؛ أتقصد أحيانا بعد الصلاة أن أجلس قليلا لسماع هذه القراءة، وقد وجدت فيها ما تقول من معائب - وإن كانت غير مشروعة حتى بعدمها - وأكثر ... ، ولكن كانت تشدني النغمة المغربية لقراءة ورش، وأتذكر بعض الآداب التي حكي عنها العلامة سعيد أعراب في قراءة المغاربة للحزب، من مثل خفض الصوت عند الوصول لآية {وقالت اليهود يد الله مغلولة} ورفعها عند الآية التالية {غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان} الآيات.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:23 ص]ـ
قول القائل: ولم يعرف لإحد من أهل العلم في المغرب إنكار لها مما يدل على شرعيتها.
فيه مجازفة كبرى من وجهين:
اولا الاعتماد على أصل غير صحيح ...... وهو ان عدم الانكار يدل على المشروعية .... ونسي ان السنة حجة على الجميع المنكر وغيرالمنكر.
ثانيا .... تجاهل ما ذكره كبار علماء المالكية شرقا وغربا ..... وعلى رأسهم قول الامام نفسه. وقد أصاب اخونا ابو أنس لما أشار الى كتاب الاعتصام ...... وهذه بعض النقول منه.
.
قال الامام الشاطبي وهو مالكي من الغرب الاسلامي:
قال مالك: أول من جعل مصحفا الحجاج بن يوسف يريد أنه أول من رتب القراءة في المصحف إثر صلاة الصبح في المسجد
قال ابن رشد: مثل ما يصنع عندنا إلى اليوم فهذه محدثة ـ أعني وضعه في المسجد ـ لأن القراءة في المسجد مشروع في الجملة معمول به إلا أن تخصيص المسجد بالقراءة على ذلك الوجه هو المحدث
ومثله وضع المصاحف في زماننا للقراءة يوم الجمعة وتحبيسها على ذلك القصد.
وقال فى موضع آخر:
ويشبه هذا ما في سماع ابن القاسم عن مالك في القوم يجتمعون جميعا فيقرؤون في السورة الواحدة مثل ما يفعل أهل الإسكندرية فكره ذلك وأنكر أن يكون من عمل الناس
وسئل ابن القاسم أيضا عن نحو ذلك فحكى الكراهية عن مالك ونهى عنها ورآها بدعة
وقال في رواية أخرى عن مالك: وسئل عن القراءة بالمسجد فقال: لم يكن بالأمر القديم وإنما هو شيء أحدث ولم يأت آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها والقرآن حسن
قال ابن رشد: يريد التزام القراءة في المسجد بإثر صلاة من الصلوات على وجه ما مخصوص حتى يصير ذلك كله ما يجامع قرطبة إثر صلاة الصبح (قال): فرأى ذلك بدعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/65)
ـ[البلادي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:43 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن الناظر في كتب أهل العلم المعتمدة خاصة عندنا نحن أهل المغرب العربي يجدها تنص صراحة على أن قراءة القرآن جماعة بصوت واحد المسمى عندنا في المغرب بالحزب الراتب كان معروفا وستة متبعة من غير نكير فقد قال ابن لب " أما قراءة الحزب في الجماعة علىالعادة فلم يكرهه أحد إلا مالك على عادته في إيثار الاتباع وجمهور العلماء على جوازه واستحبابه وتمسكوا في ذلك بالحديث الصحيح أهـ أراد حديث ما اجتمع قوم " المعيار وفيه أيضا أن ابن عرفة شوهد يجمع الثلاثة والأربعة في حزب واحد للتجويد وشوهد أبو الحسن البطرني يجمع الثلاثة في القراءة وقال ابن لب إن العمل بذلك تضافر عليه أهل هذه الأمصار وهي مقاصد من بقصدها فلن يخيب من أجرها ولكن مع هذا كله تجد من بعض من يتلقى العلم على أهل بلده ولم يتعلم العلم الشرعي على مذهب أهل بلده وليس عيبا على من تعلم العلم على غير مذهب أهل بلده أن ينشره في بلده شريطة أن يحترم علماء بلده وأحسب هذا من باب التفتوح على بقية المذاهب ولكن شدة الإنكار هو الغريب أعود فأقول إن وصف هذا العمل بالبدعة أمر غير محمود وكأن هولاء ماعلموا أن البدعة لابد فيها من توفر شرطيين أساسين حتى يوصف العمل بالبدعة بها الشرط الأول: أن تكون حادثة في دين لم تعرف زمن النبوة
الشرط الثاني: أن ينافض أصلا من أصول الدين أو تعود عليه بالإبطال فمتى توفر الشرطان صح وصفه باتلبدعة ومتى تخلف الشرط الأول فإننا وجدنا أهل العلم يطلقون عليه لفظ البدعة اللغوية فقط ويستدلون لذلك بحديث من سن في الإسلام سنة يعمل بها من بعده كان له من الأجر ,,,,,,,,الحديث روام مسلم وغيره وقد قال عمر بن الخطاب في قيام الليل في رمضان جماعة نعمت البدعة هذه رواه البخاري وغيره وعلق ابن تيمية الحنبلي:" الذي فعله سنة لكنه قال " نعمت البدعة هذه أي بدعة في اللغة لكونهم فعلوا مالم يكونوا يفعلونه في حياة رسرا الله " الفتاوى
وعلى هذا فقد نطلق على الشيء أنه بدعة في اللغة وليس بدعة من جخة الشرع بل قد يكون واجبا أو مستحبا قال القرافي " البدعة تعرض على قواعد الشرعية وأدلتها فأي شيء تناولها من الأدلة والقواعد ألحقت به يتبع
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:18 ص]ـ
أما قولك لا يعلم من ينكرها دعوى عريضة،فمن علماء المغاربة المتأخرين الشيخ النتيفي رحمه الله كان ينكرها. ومن قبله الامام الشاطبي من أيمة الأندلس فكيف يقال جرى بها العمل من غيرإنكار؟
أما الاستدلال بكلام ابن لب فجار على أصوله لأن البدعة عنده تعتريها الأحكام الخمسة وبين فساد ذلك تلميذه الشاطبي.
والنقاش في ذلك يطول ولعلك تطالع قريبا إنشاء الله بحث إحدى أخواتنا في رسالة جامعية مفيدة (تأصيل مفهوم البدعة بين الشاطبي وابن لب) وفقكم الله لطاعته.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:47 م]ـ
أعتذر عن الرد على كلام الأخ (بلادي)، لأن النقاش لن يكون مفيدا، لأسباب:
أولها: أن المخالف مقلد، ينادي على نفسه بالتقليد. والمقلد كيف يناقِش غيره؟
وثانيها: أن المخالف انحدر من تقليد الأئمة - وهو مثل أكل الميتة يجوز عند الضرورة بشروطه - إلى تقليد (أهل البلد) و (ما جرى عليه العمل)، وهذا ما لم يقله إمام معتبر.
وثالثها: أن في كلام المخالف نعرة من التعصب الجاهلي للبلد وعلماء البلد (وهو: البلادي).
ورابعها: أنه يخلط بين المذهب المالكي وبين عادات المغاربة وموروثاتهم الثقافية، وهذا الخلط شنشنة نعرفها من أخزم.
وخامسها: أن عنده إشكالا عميقا في فهم معنى السنة والبدعة.
وسادسها: أنه على مذهب الخلف في تقسيم البدعة، وتعريفها.
وسابعها: أن الكلام ينبغي أن ينجر بالضرورة إلى منهج التلقي، ومسائل الاعتصام بالكتاب والسنة، وتعريف البدعة وأصولها. وهذه مباحث عظام يضيق الصدر عن مناقشتها مع من يظهر في كلامه ضعف التأصيل العلمي، وهشاشة التقعيد الفقهي.
وثامنها: أن كلام المخالف جمع ركاكة الأسلوب وسخافة المعنى. والنقاش في مثل هذه الحالة، تضييع للوقت، وهدر للعمر، فيما لا ينفع.
والله المستعان.(47/66)
اشكال --القياس الاولي ومبدا التحسين والتقبيح عند المعتزلة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ذكر شيخ الاسلام في مقدمة الجزء الثاني من الفتاوى في قاعدة توحيد الربوبية
عندما تكلم عن المتكلمين فقال:"وإنما عمدة الكلام عندهم، ومعظمه: هو تلك القضايا التي يسمونها العقليات، وهي أصول دينهم. وقد بنوها علي مقاييس تستلزم رد كثير مما جاءت به السنة، فلحقهم الذم من جهة ضعف المقاييس التي بنوا عليها، ومن جهة ردهم لما جاءت به السنة.
وهم قسمان:
قسم بنوا على هذه العقليات القياسية الأصول العلمية، دون العملية؛ كالأشعرية.
/وقسم بنوا عليها الأصول العلمية والعملية، كالمعتزلة، حتى إن هؤلاء يأخذون القدر المشترك في الأفعال بين اللّه وبين عباده، فما حسن من اللّه حسن من العبد، وما قبح من العبد قبح من اللّه، ولهذا سماهم الناس مشبهة الأفعال."
ارايتم ما تحته خط
اشكل علي بينه وبين قياس الاولية الذي يقول:
ان اي صفة حسنة ثبتت في المخلوق ولا نقص فيها بوجه من الوجوه
فالله عز وجل اولى بها
وهذه اذكر ان الشيخ الهراس - رحمه الله - ذكرها في بدايات شرحه على الواسطية
السؤال "
اليس هذا القياس الاولي من جنس التحسين والتقبيح الذي ذكره المعتزلة ?
وهذا السؤال اشكال عندي لقصد المدارسة والافادة
احسن الله اليكم
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:46 ص]ـ
الحمد لله وحده:
أخي طلال لعلّك تجد ما يفيد في هذا الجواب:
- ذكرت أحسن الله إليك التالي: ((اشكل علي بينه وبين قياس الاولية الذي يقول:
ان اي صفة حسنة ثبتت في المخلوق ولا نقص فيها بوجه من الوجوه
فالله عز وجل اولى بها)).
في الحقيقة أنه لا يمكن أن تثبت للعبد صفة حسنة بحيث لا يكون فيها نقص بوجه من الوجوه لأنه لا بد أن يعتريها النقص، ولكن أصل الصفة الحسنة موجودة كالقوة، والعلم، والصبر فهذه صفات حسنة لكن لابد فيها من نقص بالنسبة للموصوف الذي هو العبد الفقير. وعليه فكمال هذه الصفات بحيث لا يعتريها نقص فهذا لا يستحق أن يوصف به إلا الله تعالى.
قال ابن عثيمين رحمه الله في تلخيص الحموية: ((وكل ما ثبت لله من الصفات فإنها صفات كمال، يحمد عليها، ويثنى بها عليه، وليس فيها نقص بوجه من الوجوه. فجميع صفات الكمال ثابتة لله تعالى على أكمل وجه)). أ. هـ.
- وسقت أيضاً أخي الفاضل التالي من كلام شيخ الاسلام: ((وقسم بنوا عليها الأصول العلمية والعملية، كالمعتزلة، حتى إن هؤلاء يأخذون القدر المشترك في الأفعال بين اللّه وبين عباده، فما حسن من اللّه حسن من العبد، وما قبح من العبد قبح من اللّه، ولهذا سماهم الناس مشبهة الأفعال)).
أقول لا حظ رعاك الله أن شيخ الاسلام قال:"فما حسن من اللّه حسن من العبد، وما قبح من العبد قبح من اللّه"
وهذا مغاير لمضمون سؤالك، فشيخ الاسلام يذكر أن المبتدعة يَهَبُون للمخلوق ما حسن من الله، ويقبحون من الله ما قبح من العبد فجعلو العبد كالشريك لله فكأنهم يقولون لا ينبغي للعبد إلا ما ينبغي لله ولا يجوز للعبد مالا يجوز لله.
قال ابن عثيمين رحمه الله: ((فإن من أهل البدع من أثبت النصوص على ظاهرها، و لكنه جعل هذا الظاهر من جنس صفات المخلوقين و العياذ بالله. فأثبت النقص لربه بإلحاقه بالمخلوق الناقص، و أخطأ في ظنه أن ظاهرها التمثيل. أثبت أن لله – تعالى – سمعاً، و أن لله تعالى وجهاً، و أن لله تعالى عيناً، وأن له يداً لكنه جعل ذلك كله من جنس صفات المخلوقين، غلا في الإثبات حتى بلغ به إلى التمثيل. و قد قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري: من شبه الله بخلقه فقد كفر)). أ. هـ.
فابن تيمية يتحدث عن صنيع من يثبت للعبد ما ثبت لله من الصفات الحسنة لا العكس - كما في سؤالك - وصنيع هؤلاء من أبطل الباطل. الخلاصة أنهم يجعلون الإنسان معياراً تُحاكم به صفات الله أي ما ينبغي أن يكون له وما لا يكون تعالى الله عن ذلك.
وبهذا يتغيّر المورد الذي بنيت عليه تساؤلك الأصلي وبزوال السؤال يزول الإشكال، والله أعلم.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:50 م]ـ
احسن الله اليكم
وضح الاشكال تقريبا
لكن قياس الاولية عند اهل السنة والجماعة
ما اصله من كتاب او سنة ?
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:12 م]ـ
قال ابن القيم في إعلام الموقعين: (( ... (فإن كانت) العلة (قطعية) كقياس الضرب للوالدين على قول أف , بجامع أنه إيذاء (ف) القياس (قطعي , وهو) أي هذا القياس يسمى (قياس الأولى) ; لأن الإيذاء بالضرب أولى بالمنع من الإيذاء بقول " أف " وإن كانت العلة قطعية , ولكن ليست بأولى , كالنبيذ يقاس على الخمر بجامع الإسكار. فالقياس أيضا قطعي (و) يسمى قياس (المساواة)) أ. هـ.
فكما ترى، ضرب ابن القيم لقياس الأولى مثالاً من القرآن. وكذلك يمكن استعمال هذا القياس عند الحديث عن الصفات الممدوحة في المخلوق بحيث يكون لله تعالى أكملها وأتمها فنقول مثلاً العبد سميع ولله أتم السمع وأكمله، والعبد بصير ولله تعالى أكمل البصر وأتمه ... وهكذا. إذاً كأننا نقول متى ما ثبت للمخلوق صفة كمال كان الله أولى بأتم أحوال كمالها من المخلوق الذي اتصف بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/67)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:11 ص]ـ
الأخ طلال-حفظك الله-
سؤالك:اليس هذا القياس الاولي من جنس التحسين والتقبيح الذي ذكره المعتزلة ?
يفهم منه ان 'التحسين والتقبيح العقليين"من منهج المعتزلة وحدهم .... والحقيقة ان هذا أخذ به شيخ الاسلام وابن القيم بل وكثير من الماتريدية كما هو موجود فى كتابات اصوليي الحنفية ..... ولم ينبذ هذا الاصل الا الاشاعرة بسبب انكارهم لصفة الحكمة وزعمهم ان الله تعالى يفعل وفق المشيئة وحدها .... بلا حكمة وهو يسمونها غرضا تمهيدا لنفيها. بل ان ابن تيمية يرى ان نفى تحسين العقل وتقبيحه بدعة.قال فى الفتاوى رادا على الاشاعرة:
"الخامس: الحجة أنهم نفوا التحسين والتقبيح العقلي وجعلوا أحكام الأفعال لا تتلقى إلا من الشرع فإنه بين بذلك تعظيمهم للشرع واتباعهم له وأنهم لا يعدلون عنه ليثبت بذلك تسننهم وهذا الأصل هو من الأصول المبتدعة في الإسلام لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن العقل لا يحسن ولا يقبح أو أنه لا يعلم بالعقل حسن فعل ولا قبحه بل النزاع في ذلك حادث في حدوث المائة الثالثة ..... "
وقال فى المنهاج:
وكثير من أصحاب مالك والشافعي وأحمد يقولون بالتعليل والحكمة وبالتحسين والتقبيح العقلين كأبي بكر القفال وأبي علي بن أبي هريرة وغيرهم من أصحاب الشافعي وأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب من أصحاب أحمد.
وقال فى المنهاج عن الحنفية:
وأما أبو حنيفة وأصحابه فيقولون بالتحسين والتقبيح وهو قول جمهور الطوائف من المسلمين وغيرهم.
وهذا نص مفصل وجامع للمسألة من "الرد على المنطقيين"قال رحمه الله:
واكثر الطوائف على اثبات الحسن والقبح العقليين لكن لا يثبتونه كما يثبته نفاة القدر من المعتزلة وغيرهم بل القائلون بالتحسين والتقبيح من اهل السنة والجماعة من السلف والخلف كمن يقول به من الطوائف الاربعة وغيرهم يثبتون القدر والصفات ونحوهما مما يخالف فيه المعتزلة اهل السنة ويقولون مع هذا باثبات الحسن والقبح العقليين وهذا قول الحنفية ونقلوه ايضا عن ابي حنيفة نفسه وهو قول كثير من المالكية والشافعية والحنبلية كأبي الحسن التميمي وابي الخطاب وغيرهما. من ائمة اصحاب احمد كأبي علي بن ابي هريرة و ابي بكر القفال الشاشي وغيرهما من الشافعية وكذلك من اصحاب مالك وكذلك اهل الحديث كأبي نضر السجزي وابي القاسم سعد بن علي الزنجاني وغيرهما
بل هؤلاء ذكروا ان نفي ذلك هو من البدع التي حدثت في الاسلام في زمن ابي الحسن الاشعري لما ناظر المعتزلة في القدر بطريق الجهم بن صفوان ونحوه من ائمة الجبر فاحتاج الى هذا النفي قالوا والا فنفي الحسن والقبح العقليين مطلقا لم يقله احد من سلف الامة ولا ائمتها بل ما يؤخذ من كلام الائمة والسلف في تعليل الاحكام وبيان حكمة الله في خلقه وامره وبيان ما فيما امر الله به من الحسن الذي يعلم بالعقل وما في مناهيه من القبح المعلوم بالعقل ينافي قول النفاة
والنفاة ليس لهم حجة في النفي اصلا وقد استقصى ابو الحسن الآمدي ما ذكروه من الحجج وبين انها عامتها فاسدة."
إذا تفرر هذا أمكن الجواب على سؤالك حسث تقول:
لكن قياس الاولية عند اهل السنة والجماعة ما اصله من كتاب او سنة ?
نقول اجمالا ....... فعلى فرض انه من الادلة العقلية وليس من الادلة النقلية .... فهو معتبر ... ولا يعتقد بأهل السنة انهم يلغون العقل كلية.بل هم يرفضون "الهوى "الذي يقدم الى الناس زورا على انه "عقل".والعقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح ...... كما أثبت ابن تيمية فى كتابه العظيم.
وقياس الاولى من صريح العقل بلا ريب ... لا يدفعه الا مكابر ...... وقد يسمى ايضا "القياس الجلي"ولا أذكر اين قرأت أو سمعت أن ابن حزم نفسه- رحمه الله- يأخذ به رغم انكاره الشديد للقياس كما هو معلوم.
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 04:00 ص]ـ
أخي طلال، فيما يتعلق بقياس الأولى ....
قال ابن تيمية في الفتاوى: (( ... ولكن يستعمل في ذلك قياس الأولى سواء كان تمثيلاً أو شمولاً كما قال تعالى: {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} [النحل: 60] مثل أن نعلم أن كل كمال ثبت للممكن، أو المحدث لا نقص فيه بوجه من الوجوه: وهو ما كان كمالا للموجود غير مستلزم للعدم فالواجب القديم -[يقصد الله تعالى]- أولى به. وكل كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه ثبت نوعه للمخلوق _ المربوب المعلول المدبر فإنما استفاده من خالقه وربه ومدبره ـ فهو أحق به منه. وأن كل نقص وعيب في نفسه ـ وهو ما تضمن سلب هذا الكمال إذا وجب نفيه عن شيء ما من أنواع المخلوقات والمحدثات والممكنات ـ فإنه يجب نفيه عن الرب تبارك وتعالى بطريق الأولى. وأنه أحق بالأمور الوجودية من كل موجود، أما الأمور العدمية فالممكن بها أحق ونحو ذلك)). أ. هـ.
وقال رحمه الله وجميع المسلمين: ((وإن استعملوا في ذلك [القياس]، استعملوا قياس الأولى، لم يستعملوا قياس شمول تستوى أفراده، ولا قياس تمثيل محض، فإن الرب ـ تعالى ـ لا مثيل له، ولا يجتمع هو وغيره تحت كلي تستوى أفراده، بل ما ثبت لغيره من كمال لا نقص فيه، فثبوته له بطريق الأولى. وما تنزه غيره عنه من النقائص، فتنزهه عنه بطريق الأولى؛ ولهذا كانت الأقيسة العقلية البرهانية المذكورة في القرآن من هذا الباب، كما يذكره في دلائل ربوبيته وإلهيته ووحدانيته وعلمه وقدرته وإمكان المعاد، وغير ذلك من المطالب العالية السنية، والمعالم الإلهية التي هي أشرف العلوم وأعظم ما تكمل به النفوس من المعارف، وإن كان كمالها لابد فيه من كمال علمها وقصدها جميعًا، فلابد من عبادة الله وحده، المتضمنة لمعرفته ومحبته والذل له)). أ. هـ.
قلت: وقوله: ((ولهذا كانت الأقيسة العقلية البرهانية المذكورة في القرآن من هذا الباب))، فيه جواب متعلق بسؤالك عن أصل قياس الأولى من كتاب الله عز وجل.
ولعلّك تذكر نقاشنا حول الفرق بين "الاستواء" و "الاستيلاء" وهذا متعلق بمقام الحديث هنا. إذ لما كان "الاستيلاء" ليس بصفة كمال لدلالته على نوع قهر مصحوب بصراع ومغالبة لنيل مطلوب عليه منافسة ونحوه، أقول لما كان "الاستيلاء" ليس بصفة كمال بهذا الاعتبار فإن نفيهاعن الله تعالى يكون حينئذٍ من باب أولى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/68)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:24 م]ـ
هنا مسألتان:
1 - المسألة الأولى معنى التحسين والتقبيح العقلي، وهل يقول به أهل السنة؟
2 - المسألة الثانية: معنى القياس الأولوي وفرقه عن عن التحسين والتقبيح العقلي ..
المسألة الأولى:
قد يفهم من كلام أخي أبي عبدالمعز أن ابن تيمية -أو أهل السنة عموماً- يثبتون التحسين والتقبيح العقلي بإطلاق، وهذا غير صحيح .. إنما أثبته المعتزلة ونفته الأشعرية .. وتوسط أهل السنة.
فمذهب أهل السنة أن الحسن والقبح في الأفعال والأعيان له حالات:
1 - فقد يكون حسنا وقبيحاً لنفس الفعل؛ ولو لم يرد الشرع كحسن التوحيد والعدل والصدق، وقبح الشرك والكذب والظلم ..
2 - وقد يكتسب صفة الحسن لأمر الشارع به ولو لم يأمر لم يكن كالصلاة واستقبال القبلة ..
3 - وقد يكتسب الحسن لمصلحة ناشئة من نفس الأمر لا من الفعل، مثل امتحان لله تعالى لعبده وخليله إبراهيم لما أمره بذبح ابنه.
وانظر مجموع الفتاوى 8/ 428، وانظر كلام ابن القيم في مفتاح دار السعادة الذي جلاها واستعرض أدلة الفريقين الزائغين وفندها حتى قال: "فقد تبين الصبح لذي عينين وجلبت عليك المسألة رافلة في حلل أدلتها الصحيحة وبراهينها المستقيمة، ولا تغمض طرف بصيرتك عن هذا المسألة فإن شأنها عظيم وخطبها جسيم" ..
والمسألة الثانية سأعود إليها إن شاء الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي عبد واجزل لكم المثوبة والاجر
اخي ابا عبد المعز - وفقك الله -
نقلتم نقلا عن شيخ الاسلام فيه جلاء للمسالة وتوضيح لها
وقد ذكرتم ان ابن حزم - رحمه الله - كان ياخذ بقياس الاولية
نعم ذكر ذلك الشيخ ابن عثيمين في شرحه على الاصول من علم الاصول الشريط الثامن عشر الوجه الثاني اخره ويسمونه بالقياس الجلي
وانكر ابن حزم القياس الخفي وفي المسالة تفصيل اردتها فهي في الشريط
لي اشكال خارج الموضوع - سلمك الله - ذكرتم
والنفاة ليس لهم حجة في النفي اصلا وقد استقصى ابو الحسن الآمدي ما ذكروه من الحجج وبين انها عامتها فاسدة."
اليس الامدي من كبار الاشاعرة فكيف خالف اصحابه في نفي التحسين ?
اخي مسعر العامري- حفظك الله -
اطلت الغيبة
فعرج الينا بوابل خير - سلمك الله -
بانتظار اكمالكم
وفقكم الله
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:43 م]ـ
أخي طلال:
من غريب ما نجد عند الاشاعرة نقدهم لبعض الاصول عقلا وتمسكهم بها تقليدا فقط:
-الرازي مثلا يقرر فى بعض كتبه ان مسألة"قيام الحوادث بالله"لازمة لجميع المذاهب لكنه لم يلتزمه.
-امام الحرمين خالف اصحابه فى مسألة "السببية "المعروفة عندهم ب"العادة"وتعرض لنقد شديد من لدن من جاء بعده لكنهم لم يخرجوه من المذهب الاشعري.
-اما الآمدي فأمره عجب .... كان ينقد كل الادلة ويكشف عن ضعفها ويثير الشبه حولها ويقول "لعل الجواب عند غيري"وهذا مثال فى مسألة من أعظم المسائل وهي دليل وجود الله. نقل عنه ابن تيمية فى الدرء:
الاحتمال الثالث: أن يقال: كل واحد من الآحاد يترجح بالآخر والمجموع ممكن أيضا لكنه يترجح بترجح الآحاد المتعاقبة
وهذا السؤال ذكره الآمدي موردا له على هذه الحجة في كتابه المسمى بدقائق الحقائق
قال: ما المانع من كون الجملة ممكنة الوجود ويكون ترجحها بترجح آحادها وترجح آحادها كل واحد بالآخر إلى غير النهاية قال: وهذا اشكال مشكل وربما يكون عند غيري حله
لاحظ بأن الامر خطير جدا واكتفى بقوله" وربما يكون عند غيري حله".
والآمدي -غفرالله له-فى مسالة العلل المتعاقبة يقول شيئا فى كتاب وينقضه فى كتاب آخر. قال ابن تيمية فى الدرء:
و أبو الحسن الآمدي وغيره أدخلوا هذه المقدمة - أعني منع العلل المتعاقبة - في إثبات واجب الوجود ولا حاجة بهم إليها وهي مبنية على مقدمتين إحداهما: أن العلة قد تتقدم المعلول وقد ذكر هو في كتابه المسمى بـ (دقائق الحقائق) نقيض ما ذكره هنا في كتابه المسمى (أبكار الأفكار).
أخيرا أرجو ان تتحمل قراءة هذا الكلام. بل يجب أن تقرأه لتعلم خطورة الاشعرية وانتباه ابن تيمية اليها:
علق شيخ الاسلام على نظرية الآمدي فقال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/69)
فهذا ما ذكره في كتابه المشهور بأبكار الأفكار المصنف في الكلام وليس في هذا تعرض لإبطال علل ومعلولات ممكنة مجتمعة لا نهاية لها ولكن فيه إثبات واجب الوجود خارجا عنها وقد ذهب طائفة من أهل الكلام كأصحاب معمر إلى إثبات معان لانهاية لها مجتمعة وهي الخلق وهي شرط في الحدوث
ثم إنه في كتابه المسمى بدقائق الحقائق في الفلسفة ذكر هذه الحجة وزاد فيها إبطال إثبات علل ومعلولات لا نهاية لها ولكنه اعتراض عليها باعتراض وذكر أنه لا جواب له عنه فبقيت حجته على إثبات واجب الوجود موقوفة على هذا الجواب
فقال بعد أن ذكر ما ذكره هنا الجملة إما أن تكون باعتبار ذاتها واجبة أو ممكنة إذا كانت الآحاد ممكنة ومعناه افتقار كل واحد إلى علته وكانت الجملة هي مجموع الآحاد فلا مانع من إطلاق الوجوب وعدم الإمكان عليها بمعنى أنها غير مفتقرة إلى أمر خارج عن ذاتها وإن كانت أبعاضها مما يفتقر بعضها إلى بعض فتوهم ساقط فإنه إذا قيل إن الجملة غير ممكنة فقد بينا في المنطقيات أن كل ما ليس بممكن بالمعنى الخاص فإما واجب بذاته وإما ممتنع لا جائز أن يقال بالامتناع وإلا لما كانت موجودة بقي أن تكون واجبة بذاتها وإذا كانت الجملة هي مجموع آحادها وكل واحد من الآحاد ممكن فالجملة أيضا ممكنة بذاتها والواجب باعتبار ذاته يستحيل أن يكون ممكنا باعتبار ذاته وإن كانت ممكنة فلا بد لها من مرجح لضرورة كونها موجودة والمرجح فإما أن يكون ممكنا أو واجبا لا جائز أن يكون ممكنا إذ هو من الجملة ثم يلزم أن يكون مرجحا لنفسه لكونه مرجحا للجملة والمرجح للجملة مرجح لآحادها وهو من آحادها وذلك محال ثم يلزم أن يكون علة علته وهو دور ممتنع وإن كان واجبا لذاته غير مفتقر إلى علة في وجوده فإما أن يكون علة للجملة أو لبعضها فإن كان علة للجملة لزم أن يكون علة لكل واحد من آحادها إذ الجملة هي مجموع الآحاد وهو محال من جهة إفضائه إلى كون كل واحد من آحاد الجملة المفروضة معللا بعلتين وهي العلة الواجبة الوجود وما قيل إنه علة له من آحاد الجملة وإن كان علة لبعض منها لا يكون معلولا لغيره فهو خلاف الفرض
وهذه المحالات إنما لزمت من القول بعدم النهاية فهو محال كيف وكل علل ومعلولات قيل باستنادها إلى علة لا علة لها فالقول بكونها غير متناهية محال وجمع بين متناقضين وهو القول بأن ما من علة إلا ولها علة والقول بانتهاء العلل والمعلولات إلى علة لا علة لها
فإذا قد اتضح بما مهدنا امتناع كون العلل والمعلولات غير متناهية وإن القول بان لا نهاية لها محال
ثم قال: ولقائل أن يقول: إثبات الجملة لما لا يتناهى وإن كان غير مسلم لكن ما المانع من كون الجملة ممكنة الوجود ويكون ترجحها بترجح آحادها وترجح آحادها كل واحد بالآخر إلى غير النهاية على ما قيل
قال: وهذا إشكال مشكل وربما يكون عند غيري حله
قلت: فهذا استدلاله على واجب الوجود لم يذكر في كتبه غيره وأما حدوث العالم فأبطل طرق الناس وبناه على أن الجسم لا يخلو من الأعراض الحادثة إذ العرض لا يبقى زمانين واستدل على امتناع حوادث لا أول لها بعد ان أبطل وجوه غيره بالوجه الذي تقدم وتقدم ما فيه من الضعف الذي بينه الأرموي وغيره ثم إذا ثبت حدوث العالم فإنه لم يستدل بالحدوث على المحدث إلا بطريقة الذين بنوا ذلك على الإمكان وهو ان ذلك يتضمن التخصيص المفتقر إلى مخصص لأنه ترجيح لأحد طرفي الممكن فهو لا يستدل بالحدوث على المحدث إلا بناء على أن ذلك ممكن يفتقر إلى واجب ولا يجعل الممكن دالا على الواجب إلا بناء على نفي التسلسل والتسلسل قد أورد عليه السؤال الذي قال إنه لا جواب له عنه
وكل هذه المقدمات التي ذكرها لا يفتقر إثبات الصانع إليها وبتقدير افتقاره إليها فأبطال التسلسل ممكن فتتم تلك المقدمات وذلك أن إثبات الصانع لا يفتقر إلى حدوث الأجسام كما تقدم بل نفس ما يشهد حدوثه من الحوادث يغنى عن ذلك والعلم بأن الحادث يفتقر إلى المحدث هو من أبين العلوم الضرورية وهو أبين من افتقار الممكن إلى المرجح فلا يحتاج أن يقرر ذلك بان الحدوث ممكن أو أنه كان يمكن حدوثه على غير ذلك الوجه فتخصيصه بوجه دون وجه ممكن جائز الطرفين فيحتاج إلى مرجح مخصص بأحدهما
وهذه الطريقة يسلكها من متأخري أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ومن وافقهم على ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/70)
من أصحاب أحمد ومالك والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم
وقد نبهنا على أنها وإن كانت صحيحة فإنها تطويل بلا فائدة فيه واستدلال على الأظهر بالأخفى وعلى الأقوى بالأضعف كما لا يحد الشيء بما هو أخفى منه وإن كان الحد مطابقا للمحدود مطردا منعكسا يحصل به التمييز مع أن الحد والاستدلال بالأخفى قد يكون فيه منفعة من وجوه أخرى مثل من حصلت له شبهة أو معاندة في الأمر الجلي فيبين له بغيره لكون ذلك أظهر عنده فإن الظهور والخفاء أمر نسبي إضافي مثل من يكون من شانه الاستخفاف بالأمور الواضحة البينة فإذا كان الكلام طويلا مستغلقاها به وعظمة كما يوجد في جنس هؤلاء إلى غير ذلك من الفوائد لكن ليس هذا مما يتوقف العلم والبيان عليه مطلقا وهذا هو المقصود هنا وهؤلاء كثيرا ما يغلطون فيظنون أن المطلوب لا يمكن معرفته إلا بما ذكروه من الحد والدليل وبسبب هذا الغلط يضل من يضل حتى يتوهم أن ذلك الطريق المعين إذا بطل انسد باب المعرفة
ولهذا لما بني الآمدي وغيره على هذه الطريقة التي تعود إلى طريقة الإمكان وبنوا طريقة الإمكان على نفي التسلسل حصل ما حصل فكان مثل هؤلاء مثل من عمد إلى أمراء المسلمين وجندهم الشجعان الذين يدفعون العدو ويقاتلونهم فقطعهم ومنعهم الرزق الذي به يجاهدون وتركوا واحدا ظنا أنه يكفي في قتال العدو وهو أضعف الجماعة وأعجزهم ثم أنهم مع هذا قطعوا رزقه الذي به يستعين فلم يبق بإزاء العدو أحد
ومثل نهر كبير كدجلة والفرات كان عليه عدة جسور فقطعها كلها ولم يترك إلا واحد طويلا بعيدا ضعيفا ثم إنه خرقه في أثنائه حتى انقطع الطريق ولم يبق لأحد طريق إلى العبور وهو مع هذا يستعمل الناس في الآلات التي يصنع بها الجسور ويشعر الناس أنه لا يمكن أحدا أن يعبر إلا بما يصنعه
أو مثل رجل كان لمدينته أسوار متداخلة سور خلف سور كل سور منه يحفظ المدينة فعمد المتولي فهدم تلك الأسوار كلها وترك سورا هو أضعفها وأطولها وأصعبها حفظا ثم إنه مع ذلك خرق منه ناحية يدخل منها العدو فلم يبق للمدينة سور يحفظها
فيقال إن إثبات الصانع ممكن بطرق كثيرة منها الاستدلال بالحدوث على المحدث وهذا يكفى فيه حدوث الإنسان نفسه أو حدوث ما يشاهد من المحدثات كالنبات والحيوان وغير ذلك ثم إنه يعلم بالضرورة أن المحدث لا بد من محدث وإذا قدر أنه أثبت الصانع بحدوث العالم لزم أن المحدث لا بد من محدث ثم إذا قدر أنه استدل بطريقة الإمكان إما ابتداء وإما مع طريقة الحدوث فالعلم بأن الممكن يفتقر إلى الواجب علم ضروري لا يفتقر إلى نفي التسلسل ......
لاحظ "مثل "الاشعرية كما ضربه ابن تيمية رحمه الله. وإن شئت الاستزادة انظر "درء التعارض" الجزء2 فى بدايته.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:02 م]ـ
عذراً أخي طلال .. ولكن ضاق وقتي.
ونقل أبي المعز وفقه الله يحتاج تأملاً .. لأن كلام ابن تيمية كتلة كثيرة الذرات!(47/71)
أحكام وآداب المرض والمرضى
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:49 ص]ـ
لما كان المرض من سنن الله وقدره، أحببت طرح هذا الموضوع للأخوة الكرام للمشاركة فيه ووضع الروابط لكل ما يتعلق به من حيث فضل الصبر عليه، وأحكام التداوي، والفتاوى الشرعية المتعلقة بالترخص فيه، وما هو مرتبط بالمرض مما يحتاجه المريض وأقربائه من آداب الزيارة، وأحكام السفر وغيرها، تيسيرا للمرضى وذويهم
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:06 م]ـ
مجموعة من الفتاوى الطبيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/FatwaCategory.php?lang=A&CatId=902
آداب عيادة المريض
http://www.islamweb.net/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=81856
أبشر أيها المريض
http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=50
أخطاء يقع فيها بعض المرضى
http://www.saaid.net/rasael/277.htm
دور الطبيب المسلم في نشر تعاليم الإسلام
http://saaid.net/tabeeb/11.htm
حلية الطبيب المسلم
http://saaid.net/tabeeb/3.htm
الطب اسلامي والرقية الشرعية
http://saaid.net/tabeeb/islam.htm
فتاوى طبيه من موقع صيد الفوائد
http://saaid.net/tabeeb/fatwa.htm(47/72)
الضوابط الشرعية لبناء البيوت وتأثيثها
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 09:56 ص]ـ
نظرا لأهمية موضوع البناء والمساكن فقد أعجبني هذا المقال الذي أحببت نشره تعميما للفائدة كما أرجو من الأخوة ممن لديهم فوائد وروابط متعلقة بالموضوع وما يتصل به من أحكام الجوار والإرتفاق والتأجير للمساكن وضعه لتتم به الفائدة المرجوة من تيسير ذالك على القراء
الضوابط الشرعية لبناء البيوت وتأثيثها
بقلم: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
لقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بتيسيره لهم سبل البناء، ومن ذلك: ما اشتهر به قوم صالح، وما وصلوا إليه من إتقان لبناء البيوت نحتاً في الجبال، وتشييداً للقصور في السهول، قال تعالى: وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين (82) {الحجر: 82}، وقال سبحانه: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين 149 {الشعراء: 149}، وقال جلا وعلا: تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا 74 {الأعراف: 74}. وفي معرض ذكر امتنانه على جميع الخلق بذكر كبريات النعم يقول تعالى: والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى" حين 80 {النحل: 80}.
ومن أهم مقاصد البيوت: أنها ستر على أهلها، فمنع الشارع الحكيم كل ما يخرق هذه الخصوصية، وأمر بكل ما يكملها ويقويها؛ فأمر بالاستئذان قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى" تستأنسوا وتسلموا على" أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون 27 {النور: 27}، ونهى عن التجسس، فقال سبحانه: ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم 12 {الحجرات: 12}.
ومن الإشارات القرآنية إلى تقوية أسس البناء يقول تعالى: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم 127 {البقرة: 127}، وفي الإشارة إلى ضعف الأبنية التي أسست على ضعيف من الأرض يقول تعالى: أفمن أسس بنيانه على" تقوى" من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على" شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين 109 {التوبة: 109}، كما أن استقامة البناء أطول لعمره، وأقوى له؛ فإن ميلانه يؤدي به إلى الانهيار، قال تعالى: فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا 77 {الكهف: 77} فإذا عدل الميلان بشكل مدروس فإن عمره سيطول.
وقد جعل النبي {من أسس السعادة: سعة البيت، وكثرة مرافقه، فعن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك، والدار تكون واسعة كثيرة المرافق، ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك، وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفاً، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق" (1).
ولكننا نجد أن الكثير من المسلمين غرقوا في المظاهر البراقة من التكلف في البناء بما لا فائدة فيه إلا المظاهر والتفاخر والتنافس، فغرقوا في الديون لأجل ذلك، وقد اختلف العلماء في حكم التوسع في البناء، والتطاول فيه، وزخرفته على ثلاثة أقوال (2).
القول الأول: تحريم البناء بما يزيد عن الحاجة، وأدلتهم ما يلي:
1 - قوله تعالى: أتبنون بكل ريع آية تعبثون 128 وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون 129 {الشعراء: 128، 129}، وجه الدلالة أن الله عابهم ببناء القصور المرتفعة بدون الحاجة وإنما للفخر (3).
2 - قوله تعالى: ولا تبذر تبذيرا 26 إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا 27 {الإسراء: 26، 27}، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "إن الإسراف في المباحات محرم" (4).
3 - قوله تعالى: وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين 31 {الأعراف: 31}.
4 - حديث جبريل الطويل وفيه: "وما أماراتها؟ فقال {: أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان" (5). وجه الدلالة أنه ذكرهم بالتطاول على وجه الذم، فاقتضى ذم من يعمل عملهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/73)
5 - حديث خباب رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إن العبد ليؤجر في نفقته كلها إلا في التراب أو قال: في البناء" (6)، ووجه الدلالة أن التطاول والزخرفة في البناء لا أجر فيها؛ لأنها لا يكون لها نية صالحة؛ إذ المباحات تصير طاعات بالنية، فدل على أن التطاول والزخرفة ليست من المباحات.
6 - حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "النفقة كلها في سبيل الله إلا البناء فلا خير فيه" (7).
7 - حديث أنس رضي الله عنه في قصة الرجل الذي بنى قبة فغضب عليه {فهدمها، وفيه قوله {: "أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا - يعني ما لا بد منه" (8). وجه الدلالة: أنه {غضب بسبب بناء ما لا نفع فيه إلا الجمال والافتخار، كما بين {أن البناء غير الضروري وبال على صاحبه، ولو كان مباحاً لم يكن وبالاً.
8 - حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إذا أراد الله بعبد شراً خضِّر له في اللبن والطين حتى يبني" رواه الطبراني وله شاهد في الأوسط عن أبي بشر الأنصاري رضي الله عنه بلفظ: "إذا أراد الله بعبد سوءاً أنفق ماله في البنيان" (9).
9 - حديث عمارة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إذا رفع الرجل بناء فوق سبعة أذرع نودي: يا فاسق إلى أين" (10) والحديث ضعيف.
10 - وقد كان {يذكر من يراه يحسن ويزخرف بسرعة انقضاء الدنيا، كما في قصة عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله {وأنا أطين حائطاً لي أنا وأبي، فقال رسول الله {: "ما هذا يا عبدالله؟ فقلت: يا رسول الله، شيء أصلحه، فقال: الأمر أسرع من ذلك" (11). وفي رواية: مرّ عليّ رسول الله {ونحن نعالج جصاً لنا وهي، فقال: ما هذا؟ فقلنا: جص لنا وهي فنحن نصلحه، فقال رسول الله {: ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك" (12).
القول الثاني: كراهة التطاول في البنيان والتوسع فيه زيادة عن الحاجة، وهو قول الشافعية (13) وبعض الحنابلة (14) ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية (15) وقد حملوا الأدلة السابقة على الكراهة، وقال ابن مفلح رحمه الله: "وظاهر حديث خباب أنه لا إثم له بذلك" (16).
القول الثالث: إباحة ذلك، وهو قول المالكية (17)، والحنابلة (18)، والظاهرية (19)، وأدلته:
1 - قوله تعالى: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده 32 {الأعراف: 32}.
2 - قوله تعالى: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما \تقوا وآمنوا 93 {المائدة: 93}.
3 - حديث: "من بنى بنياناً في غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرساً في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن" (20).
ما ورد في الآثار من النهي عن زخرفة المساجد وتشييدها:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {: "ما أمرت بتشييد المساجد" قال ابن عباس: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى (21).
وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله {: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" (22).
ومر علي رضي الله عنه بمسجد قد شرف فقال: "هذا بيعة بني فلان" (23).
ولما بعث الوليد بن عبدالملك أربعين لف دينار ليزين بها مسجد رسول الله {، فمر بها على عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فقال: المساكين أحوج إلى هذا المال من الأساطين (24).
ضوابط تأثيث البيوت:
أولاً: وجود الصور المحرمة والتماثيل محرم، وأدلة تحريمها معروفة فنقتصر هنا على أدلة مشروعية إزالتها، فمما ورد في ذلك:
الدليل الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل علي رسول الله {وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل (وفي رواية: فيه الخيل ذوات الأجنحة) فلما رآه هتكه، وتلون وجهه .. ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة. قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين"، زاد أحمد: فقد رأيته متكئاً على إحداهما وفيها صورة (25). وفي الحديث: تحريم تعليق الصور ومشروعية هتكها، وأنها إذا كانت مهانة كالوسائد فإنها أخف والله أعلم أجازها الحنابلة كما في الشرح الكبير (26).
الدليل الثاني: ما رواه البخاري معلقاً عن أبي مسعود رضي الله عنه "أنه دعي إلى طعام، فلما قيل له: إن في البيت صورة. أبى أن يذهب حتى كسرت" (27). وامتناعه رضي الله عنه يدل على خطورة هذا الأمر وشدة تحريمه.
ثانياً: ألا يكون الأثاث مزوقاً تزيوقاً مكروهاً، وقد ورد في ذلك عدة أحاديث منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/74)
1 - حديث سفينة رضي الله عنه: "أن رجلاً أضافه عليّ رضي الله عنه، فصنع له طعاماً، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله {، فأكل معنا. فدعوه، فجاء، فوضع يده على عضادتي الباب، فرأى قراماً في ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلي: الحقه، فقل له: ما رجعك يا رسول الله؟ فقال: إنه ليس لي أن أدخل بيتاً مزوقاً" (28). وهذا يدل على كراهة وضع الديكورات المتكلفة والزخارف المنمقة.
2 - وفي حديث عائشة: "أنه لما رأى عائشة قد سترت الجدار وقال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوا الحجارة" (29).
3 - وقد خرج أبو أيوب من وليمة عرس بسبب الستائر التي على الجدران، قال سالم بن عبدالله: "أعرست في عهد أبي، فآذن أبي الناس، وكان أبو أيوب فيمن آذن، وقد ستروا بيتي بنجاد أخضر. فأقبل أبو أيوب، فرآني قائماً، واطلع فرأى البيت مستتراً بنجاد أخضر، فقال: يا عبدالله أتسترون الجدر؟ قال أبي: - واستحيا - غلبنا النساء يا أبا أيوب، فقال: من أخشى أن تغلبنه النساء فلم أخشى أن تغلبنك ثم قال: لا أطعم لكم طعاماً، ولا أدخل لكم بيتاً ثم خرج رحمه الله" (30).
وهذه الآثار تدل على أن الأفضل للمؤمن أن يكون أثاثه خالياً من التكلف في الديكورات التي لا فائدة فيها إلا الجمال والتحسين، وما علموا أن الجمال في البساطة، وأن الزخارف لم تذكر في القرآن إلا في معرض الذم؛ وذلك في قوله تعالى: ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون 33 ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون 34 وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين 35 {الزخرف: 33 - 35}.
كما أننا نجد النبي {يحذر الصحابة من التكلف في الأثاث بسبل منها:
1 - أن يمتنع من دخول البيوت المزخرفة، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إنه ليس لنبي أن يدخل بيتاً مزوقاً" (31).
2 - أن يأمر بأبعادها عن قبلة المصلي ولو في النافلة، فعن عثمان الحجبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين، فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي" (32).
3 - التنبيه على أن الأمة ستقع في الزخرفة بعد الفتوحات، وأن حال الصحابة في ذلك خير من حال أولئك، فعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة فأنتم اليوم خير من يومئذ" (33).
4 - التنبيه على أن ما لا حاجة له في البيت فإنه يدخل في الإسراف المنهي عنه، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان" (34).
5 - أن أثاث بيته {كان بقدر الحاجة، مما جعل صحابته يقتدون به؛ لأنهم مأمورون باتباعه كما في قوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم 31 {آل عمران: 31}، كما أنهم لشدة حبهم له {، ولكل ما يحبه يقتدون به حتى في الأمور البشرية غير التشريعية. ومما ورد في أثاثه {ما رواه ثابت قال: "أخرج لنا أنس بن مالك قدح خشب غليظاً مضبباً بحديد فقال: يا ثبات، هذا قدح رسول الله {" (35).
وأما فراشه {فقالت عائشة رضي الله عنه: "إنما كان فراش رسول الله {الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف" (36).
وتبعه في ذلك كبار الصحابة رضي الله عنهم، فمن ذلك: ما رواه ابن المبارك في الزهد "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدم الشام فتلقاه الأمراء والعظماء فقال: أين أخي أبو عبيدة؟ قالوا: يأتيك الآن، قال: فجاء على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه، ثم قال للناس: انصرفوا عنا. فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله، فقال عمر: لو اتخذت متاعاً أو قال شيئاً، فقال: يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل" (37).
التحذير من الدين لأجل بناء ما لا حاجة إليه أو التأثيث المكروه:
لما توسع الناس في الرفاهية والمفاخرة في بناء البيوت وتأثيثها، لجأ كثير منهم إلى الاستدانة لأجل ذلك، وأخشى أن يأتي يوم يكون غالب المجتمع مديناً، لأجل أنظمة التقسيط التي فرضتها ميول الناس للرفاهية، وقد حذر المصطفى {من الدين في أحاديث منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/75)
1 - حديث محمد بن جحش رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "سبحان الله ماذا أنزل من التشديد في الدين والذي نفسي بيده لو أن رجلاً قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل، وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه" (38).
2 - حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة: الكبر والدين والغلول" (39).
أما إن احتاج إلى الدين، واستدان لأمر غير مكروه لله؛ فإن الله معه بتوفيقه وإعانته، ققد ورد عن عبدالله ابن جعفر رضي الله عنه قال: رسول الله {: "إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن دينه فيما يكره الله" (40).
وأرشد {إلى بعض الأدعية لمن استدان فلم يستطع الأداء، ومنها: حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ألا أعلمك كلمات لو كان عليك مثل جبل صبير ديناً أداه الله عنك؟ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك" (41).
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع:
1 - كتاب الكسب - محمد بن الحسن الشيباني - تحقيق عبدالفتاح أبو غدة - نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية - الطبعة الأولى.
2 - الكشاف الاقتصادي للأحاديث النبوية - لمحيي الدين عطية - الطبعة الأولى 1408ه - دار البحوث العلمية - الكويت.
3 - صحيح الجامع.
4 - السلسلة الصحيحة.
5 - آداب الزفاف.
6 - الأدب المفرد.
7 - سير أعلام النبلاء.
8 - صفة الصلاة.
9 - أحكام الجنائز.
10 - الورع للإمام أحمد.
11 - الآداب الشرعية.
12 - مجموع الفتاوى.
13 - الإعلان بأحكام البنيان لابن الرامي - تحقيق عبدالرحمن الأطرم.
14 - تفسير القرطبي.
15 - المقنع والشرح الكبير.
*الهوامش:
1 - رواه الحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3056) والصحيحة (1803).
2 - تفصيلها في كتاب الإعلان بأحكام البنيان لابن الرامي - تحقيق عبدالرحمن الأطرم (266 - 283).
3 - الجامع لأحكام القرآن (123/ 13).
4 - الآداب الشرعية (208/ 3).
5 - رواه البخاري كما في الفتح (114/ 1)، (92/ 11).
6 - رواه الترمذي وقال: حديث صحيح، السنن (94/ 4) ورواه ابن ماجه (1392/ 2) وقال العراقي في تخريج الإحياء (236/ 4): إسناده جيد.
7 - رواه الترمذي وقال حديث غريب، السنن (64/ 4).
8 - رواه أبو داود (402/ 5 - 403)، والترمذي (64/ 4) وأحمد وابن ماجه وانظر الآداب الشرعية (432/ 3).
9 - فتح الباري (93/ 11)، وفي المصباح المنير (206/ 1) خضر: حسن.
10 - رواه ابن أبي الدنيا وضعفه ابن حجر في الفتح (92/ 11).
11 - رواه أبو داوود (402/ 5)، والترمذي (2438) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه ابن ماجه (416).
12 - رواه أبو داوود (402/ 5) والترمذي (389/ 3) وصححه ابن حبان، وينظر فتح الباري (92/ 11).
13 - حاشية قليوبي (95/ 4).
14 - الآداب الشرعية (433/ 3).
15 - مجموع الفتاوى (40/ 35 - 41).
16 - الآداب الشرعية (433/ 3).
17 - الجامع لأحكام القرآن (153/ 10).
18 - الآداب الشرعية (278/ 3).
19 - مراتب الإجماع (155).
20 - رواه أحمد والطبراني في الكبير كما في جمع الفوائد (4587).
21 - رواه أبو داوود (179/ 1).
22 - رواه أبو داوود (180/ 1) والنسائي (32/ 2) وابن ماجه (244/ 1)، والمسألة في فتح الباري (539/ 1 - 540).
23 - رواه ابن أبي شيبة (309/ 1)، وكتاب الكسب لمحمد بن الحسن (235).
24 - كتاب الكسب (236).
25 - البخاري (317/ 10 - 318) مسلم (158/ 6 - 1600).
26 - (337/ 21).
27 - البخاري (32/ 7) ووصله البيهقي في الكبرى (286/ 7).
28 - أبو داود (309/ 2) وابن ماجه (1115/ 2) وأحمد (221/ 5 - 222) وسنده حسن كما في الشرح الكبير (332/ 21) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2411، 5427).
29 - رواه مسلم (158/ 6).
30 - أخرجه الطبراني (12/ 192/1) وابن عساكر (2/ 218/5) وجود إسناده الألباني في آداب الزفاف (201) واحتج به أحمد كما نقله المروذي في الورع (1/ 20).
31 - رواه أبو داوود، ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم وابن حبان عن سفينة رضي الله عنه وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2411، 5427) وتقدم.
32 - رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني في صفة الصلاة (62) وصحيح الجامع (2504).
33 - رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (3614) والصحيحة (1883).
34 - رواه أحمد وأبو داوود والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع (4198).
35 - أخرجه الترمذي في الشمائل (167) ورواه البخاري بلفظ آخر في كتاب الأشربة.
36 - أخرجه مسلم (2082) والترمذي (1761) وأبو داوود (4147) وابن ماجه بنحوه.
37 - سير أعلام النبلاء (16/ 1).
38 - رواه أحمد والنسائي والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3600) وأحكام الجنائز (107).
39 - رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع (6411).
40 - رواه الحاكم والدارمي وصححه الألباني في صحيح الجامع (1825) والصحيحة (1000).
41 - رواه أحمد والترمذي والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2625).
المقال منقول من موقع: الجندي المسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/76)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 11:33 ص]ـ
أحسن الله إليك على هذا النقل
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[18 - 08 - 09, 03:19 م]ـ
1 - قوله تعالى: أتبنون بكل ريع آية تعبثون 128 وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون 129 {الشعراء: 128، 129}، وجه الدلالة أن الله عابهم ببناء القصور المرتفعة بدون الحاجة وإنما للفخر (3).
جزاك الله خيراً على الموضوع الجميل.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[18 - 08 - 09, 06:20 م]ـ
موضوع ممتاز
ويمس عملي:)(47/77)
الأحكام المتعلقة بالمولود والوالدة
ـ[أبوفلاح البرازي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 10:04 ص]ـ
لا شك ولا ريب أن من نعم الله على العبد أن يرزقه الذريه، ويكمل نعمته عليه بجعلها معافاة في جسدها وصالحة في دينها، ولهذا أحببت أن أطرح لأخواني الأعضاء هذا الموضوع الذي يهم كل مسلم ومسلمة، حتى نجمع لهم شتاته المتفرق في موضع واحد بوضع الروابط من مقالات وبحوث وفتاوي:
من حيث أحكام المولود وما يتعلق به، والمخالفات الشرعية التي يفعلها بعض الناس، وما يتعلق بالحامل من أحكام وما يتعلق بها عند الوضع والنفاس، وفضل تربية الأولاد والبنات وغيرها
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:49 م]ـ
بانتظارك(47/78)
حول القسم بين الزوجات ... أرجو الإفادة من مشايخنا الكرام
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 06 - 05, 11:27 ص]ـ
أسأل عن كيفية تحقيق العدل بين الزوجات، هل هو المساواة فى كل شئ؟ أم هو فى القسم فى المبيت فقط؟ ولاتشترط المساواة فى غيرذلك من نفقة وسكنى بمعنى أنه ينفق عليهما لكن بغير شرط المساواة ويسكن كلا منهما مسكنا ربما يكون أفضل أو أوسع من الآخر،
حيث أنه يشق تحقيق المساواة الحقيقية فى غير المبيت
أم انه إذا اشترى لإحداهما عباءة أو كيلو تفاح مثلا فيجب عليه أن يشترى للأخرى نفس الشىء والنوع؟
وإذا كانت إحدى الزوجتين تسكن مع حماتها المريضة التى تحتاج للرعاية، هل يجوز للزوج الذهاب لأمه لتفقد حالها قليلا من الوقت ثم الذهاب إلى صاحبة النوبة؟
أرجو التفضل بالتفصيل فى الإجابة لمنع الوقوع فى الحرج
أفيدونا مأجورين
ثم إنى قد قرأت فى "روضة الطالبين" بعض المسائل المتعلقة بالقسم وظهرت لى بعض الإشكالات منها:
1 - قال النووى رحمه الله:، يحرم عليه أن يدخل في نوبة واحدة على الاخرى ليلا وإن كان لحاجة كعيادة وغيرها. وقيل: يجوز للحاجة، وهو ضعيف، ويجوز الدخول للضرورة بلا خلاف. قال في الشامل: هي مثل أن تموت أو يكون منزولا بها. وقال الشيخ أبو حامد وغيره: هي كالمرض الشديد. قال الغزالي: هي كالمرض المخوف. قال: وكذا المرض الذي يحتمل كونه مخوفا، فيدخل لتبيين الحال
فهل معنى ذلك أنه لايجوز أن يقوم على رعاية زوجته أو عيادتها إلا فى المرض المخوف؟
ثم قال: نقل البغوي وغيره، أنها إذا مرضت، أو طرأ بها الطلق، فإن كان لها متعهد، لم يبت عندها إلا في نوبتها، ويراعي القسم. وإن لم يكن متعهد، بات عندها ليالي بحسب الحاجة ويقضي للباقيات إن برأت.
فهل هذا تخصيص لما قبله؟
2 - قال:، ولا تجب التسوية في الجماع، لكن يستحب التسوية فيه وفي سائر الاستمتاعات.
فهل معنى ذلك أنه إذا نظر إلى إحداهن نظرة، فيستحب أن ينظر للأخرى مثلها؟!!
3 - قال: الشرط الثالث (فى شروط سقوط القضاء إذا اقترع بين نسائه عند السفر): أن يكون السفر طويلا. فإن كان قصيرا، فوجهان. أصحهما عند البغوي والمتولي وغيرهما: أنه كالطويل. والثاني: لا يجوز أن يستصحب بعضهن فيه بقرعة
فهل معنى ذلك أن يصحبهن جميعا فى السفر القصير؟
4 - فى سفر الحج هل يجوز ان يأخذ معه التى لم تحج ويترك التى سبق لها الحج وذلك بدون القرعة؟
5 - إذا أراد سفر السياحة وأراد استصحاب أولاده من إحداهن فمن يصحب منهن؟
وإذا صحبته أم الأولاد دون غيرها من غيرالقرعة فهل يأثم بذلك؟ ويجب عليه القضاء؟
6 - إذا كان برضاهن فهل يجب القضاء؟
7 - وإذا كانت إحدى الزوجات تسكن مع حماتها المريضة التى تحتاج للرعاية، فإذا ذهب لرؤية أمه فى حجرتها دون ان يدخل حجرة زوجته (التى ليست نوبتها فى ذلك اليوم) او قابلها فى حجرة أمه فهل يكون متعديا فى ذلك؟
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليكم مشايخنا الكرام.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:21 م]ـ
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?catid=71&artid=2442
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيرا الأخ المستفيد فقد أفدتنى بفوائد عظيمة من هذا البحث القيم وحل لبعض الإشكالات،
زادك الله علما،
إلا أن بعض الإشكالات لا تزال قائمة
ـ[ياسر30]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:30 ص]ـ
الإشكالات التى لا تزال قائمة:
3 - قال: الشرط الثالث (فى شروط سقوط القضاء إذا اقترع بين نسائه عند السفر): أن يكون السفر طويلا. فإن كان قصيرا، فوجهان. أصحهما عند البغوي والمتولي وغيرهما: أنه كالطويل. والثاني: لا يجوز أن يستصحب بعضهن فيه بقرعة
فهل معنى ذلك أن يصحبهن جميعا فى السفر القصير؟
4 - فى سفر الحج هل يجوز ان يأخذ معه التى لم تحج ويترك التى سبق لها الحج وذلك بدون القرعة وبدون أن يقضى لغيرها؟ أم أن هذا السفر يعتبر لحاجتها فيقضى لغيرها وجوبا؟
5 - إذا أراد سفر السياحة وأراد استصحاب أولاده من إحداهن فمن يصحب منهن؟
وإذا صحبته أم الأولاد دون غيرها من غيرالقرعة فهل يأثم بذلك؟ ويجب عليه القضاء؟
7 - وإذا كانت إحدى الزوجات تسكن مع حماتها المريضة التى تحتاج للرعاية، فإذا ذهب لرؤية أمه فى حجرتها دون ان يدخل حجرة زوجته (التى ليست نوبتها فى ذلك اليوم) او قابلها فى حجرة أمه فهل يكون متعديا فى ذلك؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:31 م]ـ
هناك بحث مفصل،وشامل لأحكام القسم بين الزوجات لفضيلة الشيخ د. خالد المشيقح،انتهيت من قراءة مسودته قبل قليل،وهو يقع في (250) صفحة تقريبا،وهو قيم في بابه،بل لا أعلم أحداً أفرده بالبحث المستقل الشامل لمسائله،وسيطبعه الشيخ قريباً بإذن الله.
ـ[ياسر30]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:21 م]ـ
الشيخ عمر حفظه الله
جزاك الله خيرا على تلك الإفادة
ولكنى أرجو حل هذه الإشكالات فى وقت قريب لأن التأخير ربما يوقع فى الحرج وخاصة فيما يتعلق بالسؤال الأخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/79)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:29 م]ـ
للشيخ إحسان العتيبي كتاب (أحكام التعداد) فيه فوائد نافعة
ـ[ياسر30]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:54 ص]ـ
لا تزال الإشكالات قائمة
أرجو من مشايخنا الاهتمام وخاصة بالسؤال الأخير
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:41 ص]ـ
أحكام السفر للمعددين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
1 - لا يحل له السفر بإحداهن إلا بقرعة
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه".
رواه: البخاري (9/ 387) مسلم (15/ 209).
أ- قال ابن القيم رحمه الله: إذا أراد السفر لم يجز أن يسافر بإحداهن إلا بقرعة.أ. هـ
"الزاد" (5/ 151)
ب- قال البغوي رحمه الله: إذا أراد الرجل أن يسافر سفر حاجة، ويحمل بعض نسائه مع نفسه: فليس له إلا أن يقرع بينهن.أ. هـ.
"شرح السنة" (9/ 154).
ج- قال ابن حزم رحمه الله: ولا يجوز له أن يخص امرأة من نسائه بأن تسافر معه إلا بقرعة.أ. هـ.
"المحلى " (9/ 212).
د- قال الشافعي رحمه الله: وبهذا أقول: إذا حضر سفر المرء وله نسوة فأراد إخراج واحدة للتخفيف من مؤنة الجميع والاستغناء بها: فحقهن في الخروج معه سواء، فيقرع بينهن، فأيتهن خرج سهمها للخروج خرج بها.أ. هـ.
"الأم" (5/ 160)
قلت: وكذا قال الشوكاني " السيل الجرار" (2/ 304). وابن قدامة "المغني" (8/ 155) وابن عبد البر "التمهيد" (19/ 266).
وخالف في ذلك: الأحناف والمالكية فقالوا: يخرج بغير قرعة "الفتح" (9/ 388) "عمدة القاري" (20/ 197) و "المبسوط" (5/ 219) "والتمهيد" (19/ 265).
= قال ابن حزم: وهذا باطل لأن العدل بين الزوجات فرض، كما أوردنا، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا ما خصه نص. ولم يخص النص إلا السفر بالقرعة فقط، فما عدا ذلك فهو ظلم. وبالله تعالى التوفيق.
فإن قيل: إن له أن لا يسافر بواحدة منهن. [قلت: جعل "الصنعاني" هذا تعليلاً لعدم الوجوب - تبعا للأحناف- "سبل السلام " (3/ 316)].
قلنا: نعم. وهو عدل بينهن في المنع. فليس بذلك مائلا إلى إحداهن، وأما إذا سافر بغير قرعة بواحدة منهن، فقد مال إليها. وهذا ظلم لا يحل.أ. هـ.
"المحلى " (9/ 217) وانظر "المغني" و "الأم" في الرد على ما ذهب إليه الأحناف والمالكية.
2 - القرعة بين النساء للسفر إنما تجب في حال تساوي أحوالهن
وهذا هو أصلا معنى القرعة، فإنها لا تكون إلا عند تساوي الأحوال. أما إذا كان السفر بواحدة لا يمكن أن يكون مثل أن تكون مقعدة أو مريضة أو عندها أولاد كثر، أو أن القانون لا يسمح لمثلها بدخول البلد المسافَر إليه .. الخ، فإنه في هذه الحالة لا قرعة. وهل يجب عليه أن يقضي لها إذا رجع؟.
الظاهر: أنه يجب، إذ لا ذنب للمعذورة في فوات الأيام عليها، مع استفادة زوجها وضرتها منها. وعليه، فإنه يقضي لها إذا رجع، كذا قال لي شيخنا الألباني كما سيأتي بعد قليل إن شاء الله.
(1) قال القرطبي رحمه الله: تختص مشروعية القرعة بما إذا اتفقت أحوالهن، لئلا يخص واحدة فيكون ترجيحاً بلا مرجح.أ. هـ
من "الجامع لأحكام النساء" للعدوي (3/ 526).
(2) وبعد أن نقل عن المالكية والحنفية عدم وجوب القرعة في حال عدم تساوي أحوال الزوجات، قال الدكتور أحمد الريان: إذا تساوت ظروف الزوجات في كل النواحي التي يحرص على حفظها ورعايتها سفراً وحضراً، فالاقتراع هو المتعين، أما إذا تفاوتت الزوجات في ذلك، فلا بأس من الاختيار مع مراعاة شرطي عدم الميل وعدم قصد الإضرار.أ. هـ
"تعدد الزوجات" (ص 71).
(3) وقد سألتُ الشيخ عبد الله البسَّام حفظه الله في الأول من شوال 1417هـ في بيته عن هذه المسألة فأفتى بعدم وجوب القرعة في حال عدم تساوي أحوالهن. والحمد لله.
(4) وكذا هو قول شيخنا الألباني حفظه الله عندما سألته عن هذه المسألة في السابع عشر من محرم عام 1418هـ في بيته. وأضاف بوجوب قضاء هذه الأيام لمن تركها في بلدها.
3 - إذا سافر بأكثر من واحدة، فعماد القسم في حقه: وقت نزوله
أ- قال أبو إسحاق الشيرازي: وإن سافر بامرأتين بالقرعة سوّ ى بينهما في القسْم كما يسوي بينهما في الحضر.أ. هـ.
"المهذب" (18/ 126 من تكملة المجموع).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/80)
ب- قال العيني رحمه الله: وعماد القسم في حق المسافر: وقت نزوله. وحالة السير ليست منه ليلاً كان أو نهاراً. ا. هـ
"عمدة القارئ" (20/ 197).
ج- وقال الحافظ ابن حجر: ولا يتجه القسم في حالة السير إلا إذا كانت الخلوة لا تحصل إلا فيه بأن يركب معها في الهودج، وعند النزول يجتمع الكل في الخيمة، فيكون حينئذ عماد القسم السير، أما المسايرة فلا.أ. هـ.
"الفتح" (9/ 389).
وقال: عماد القسم الليل في الحضر وأما في السفر فعماد القسم فيه النزول، وأما حالة السير فليست منه لا ليلا ولا نهارا.أ. هـ ..
د- وقال البغوي رحمه الله: وعماد القسم … وفي حق المسافر ما دام سائراً فمن وقت الحلول إلى الارتحال، قل أم كثر ليلا كان أو نهارا.أ. هـ.
"شرح السنة" (9/ 154).
4 - مدة السفر مع واحدة لا تحسب عليها، وليس عليه القضاء - إذا خرج بقرعة -
أ- قال الشافعي رحمه الله: فإذا خرج بامرأة بالقرعة كان لها السفر خالصا دون نسائه، لا يحتسب عليها ولا لهن من مغيبها معه في السفر منفردة شيء، وسواء قصر السفر أو طال.أ. هـ
"الأم" (5/ 284).
ب- وقال ابن حزم: فإن خرج بها - كما ذكرنا بقرعة - لم يحاسبهن بلياليهن معه في السفر، لأنه خرج بحق لا بميل ولا بحيف …. وهذا قول الشافعي وأبى سليمان.أ. هـ.
"المحلى" (9/ 217).
ج- وقال البغوي: ثم إذا حمل مع نفسه واحدة بالقرعة لا يجب عليه أن يقضي للباقيات مدة سفره وإن طالت، ولا مدة مكثه في بلد إذا لم يزد على مقام المسافرين. فإن زاد مكثه في موضع على مدة المسافرين فعليه قضاء ما زاد للباقيات. هذا قول أكثر أهل العلم. وذهب بعضهم إلى أن يقضي للبواقي مدة غيبته بكل حال. والأول قول عامة أهل العلم وهو الأصح. لأن المسافرة وإن حظيت بصحبة الزوج، فقد تعبت بمشقة السفر، والتسوية بينها وبين من هي في راحة الإقامة والسكون عدول عن الإنصاف.أ. هـ.
"شرح السنة" (9/ 154).
د- وقال ابن عبد البر رحمه الله: فإذا رجع من سفره: استأنف القسمة بينهن، ولم يحاسب التي خرجت معه بأيام سفره معها، وكانت مشقتها في سفرها ونصبها فيه بازاء نصيبها منه وكونها معه.أ. هـ.
"التمهيد" (19/ 266).
هـ- وقال الخطابي رحمه الله: واتفق أكثر أهل العلم على أن المرأة التي يخرج بها في السفر، لا يحتسب عليها بتلك المدة للبواقي، ولا تُقاصّ بما فاتهن في أيام الغيبة، إذا كان خروجها بقرعة. وزعم بعض أهل العلم أن عليه أن يوفي للبواقي ما فاتهن أيام غيبته حتى يساوينها في الحظ. والقول الأول أولى لاجتماع عامة أهل العلم عليه. ولأنها إنما أرفقت بزيادة الحظ بما يلحقها من مشقة السفر وتعب السير، والقواعد خليات من ذلك. فلو سوى بينها وبينهن لكان في ذلك العدول عن الإنصاف.أ. هـ.
"معالم السنن/ هامش المنذري " (3/ 65).
قلت: ولو كان للمقيمة حق القضاء، لما كان للقرعة التي كان يجريها النبي صلى الله عليه وسلم فائدة، ولنقل لنا قضاؤه صلى الله عليه وسلم لهن حقهن. فكان قول عامة أهل العلم أولى بالأخذ به.
والله أعلم.
و- قال ابن القيم - في فوائد حديث عائشة " كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا …." -: " أنه لا يقضي للبواقي إذا قدم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقضي للبواقي. وفي هذا ثلاثة مذاهب:
أحدها: أنه يقضي سواء أقرع أو لم يقرع. وبه قال أبو حنيفة ومالك.
والثاني: أنه لا يقضي للبواقي أقرع أو لم يقرع. وهذا مذهب أهل الظاهر.
والثالث: أنه إن اقرع لم يقض، وان لم يقرع قضى. وهذا قول أحمد والشافعي.أ. هـ.
"زاد المعاد" (5/ 152).
قلت: أما ابن حزم فليس هذا مذهبه - كما سبق - لكن لعله مذهب "داود الظاهري " وبعض أتباعه. والله أعلم.
5 - إذا سافر بواحدة بغير قرعة أثم ولزمه القضاء للبواقي، مدة مبيته لا مدة سيره
أ- قال الحافظ ابن حجر: فلو سافر بمن شاء بغير قرعة، فقدم بعضهن في القسم: للزم منه إذا رجع أن يوفي من تخلفت حقها.أ. هـ
"الفتح" (9/ 389).
ب- وقال ابن قدامة رحمه الله: لكن إن سافر بإحداهن بغير قرعة أثم وقضى للبواقي بعد سفره وبهذا قال الشافعي. وقال أبو حنيفة ومالك: لا يقضي لأن قسم الحضر ليس بمثل قسم السفر فيتعذر القضاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/81)
ولنا: أنه خص بعضهن بمدة على وجه تلحقه التهمة فيه، فلزمه القضاء، كما لو كان حاضراً. إذا ثبت هذا فينبغي أن لا يلزمه قضاء المدة. وإنما يقضي منها ما أقام منها معها بمبيت ونحوه فأما زمان السير فلم يحصل لها منه إلا التعب والمشقة، فلو جعل للحاضرة في مقابلة ذلك مبيتا عندها واستمتاعا بها: لمال كل الميل.أ. هـ.
"المغني" (8/ 156).
قلت: فإذا سافر شهراً - ظلماً لواحدة منهما - قضى شهراً، وإن سافر أسبوعاً قضى أسبوعاً وهكذا. والله أعلم.
6 - إذا رجع من سفره، بات عند التي خرج من ليلتها
وهو مقتضى العدل، وليس لها ذنب بسفره في ليلتها، وليس له أن يحسب الأيام بين نسائه، فإذا رجع وبات عند التي جاءت ليلتها - على حساب الحَضَر - فإن هذا ظلم بَيِّن وهو يفتح الباب للضغينة بين النساء، والغش من الرجل. فقد يبيت متعمدا آخر ليلة سفره ليصيب - إذا رجع - ليلة من يريد. فتنبه.
وهذا يشبه تماما ما إذا تزوج الرجل بكرا فأقام عندها سبعا، أو ثيباً فأقام ثلاثا، فإنه إن انتهى من القسم لها: يرجع إلى صاحبة النوبة قبل أن يتزوج ويبيت معها إذ هي صاحبة الحق، وهذا مقتضى العدل. وقد سألت الشيخ عبد الله البسَّام حفظه الله في 1 شوال 1417هـ في بيته عن هذا فأفتاني بمثل هذا الذي ذكرتُ، والحمد لله.
وإذا أراد أن يسافر مرة أخرى فإنه لا يُدخل التي خرجت لها القرعة أولاً مرة أخرى؛ لأن القصد من القرعة حصل، وبقي للأخريات الحق في السفر معه وهذا إذا كان له سفرٌ منظَّم معلوم، فإن القرعة هنا إنما هي لترتيب نسائه في سفرهن معه، كمن يعتمر كل عام أو يحج ويرغب باصطحاب إحدى نسائه معه. أو كالذي له سفرة كل عام لمدة أربع سنوات -مثلاً- وعنده أربع نساء، فإن القرعة هنا إنما تكون لمعرفة صاحبة الأولوية ثم التي تليها وهكذا.
أما إن لم يكن الأمر كذلك، وكان سفره غير منظم، فإنهن يستوين في الحق فيقرع بينهن في كل مرة ويدخل التي خرجت لها القرعة مرة ثانية. هذا الذي ظهر لي وأظنه مقتضى العدل. والله أعلم.
7 - إذا سافرت المرأة في حاجتها بإذن زوجها: فلا قسم لها
أ- قال الشافعي: وإذا سافرت الحرة بإذنه - أو بغير إذنه - فلا قسم لها ولا نفقة.أ. هـ.
"الأم" (5/ 281)
ب- وقال ابن قدامة: وجملة الأمر أنها إذا سافرت في حاجتها بإذن زوجها لتجارة لها أو زيارة أو حج تطوع أو عمرة: لم يبق لها حق في نفقة ولا قسم. هكذا ذكر الخرقي والقاضي.
وقال أبو الخطاب: في ذلك وجهان. وللشافعي فيه قولان. أحدهما لا يسقط حقها لأنها سافرت بإذنه أشبه ما لو سافرت معه.
ولنا: أن القسم للأنس. والنفقة للتمكين من الاستمتاع. وقد تعذر ذلك بسبب من جهتها فسقط كما لو تعذر ذلك قبل دخوله بها.أ. هـ.
"المغني" (8/ 155).
8 - لا يلزم الزوج إذا سافر بواحدة إلى أهلها أن يسافر بالأخرى
ذلك أن السفر مما لا يلزم الزوج بوجوب العدل فيه، ولمن تركها في بلده أن يسافر بها أو يذرها. ويجب أن نفرق بين ما إذا كان السفر لحاجة له فأراد أن يصطحب معه واحدة منهن وبين أن يكون السفر لواحدة منهن ويذهب هو محرما، فهنا عليه القضاء لمن ترك، ويجوز أن يبقى عندها اكثر من المسافرة، لأن المسافرة لحاجتها لا قسم ولا قضاء لها - وهو مذهب الحنابلة والشافعي في الجديد وظاهر مذهب المالكية -، ولا يجب عليه أن يسافر بالأخرى - وهذا إذا كان سفرها لضرورة أو حاجة ماسة، فإن كان سفر نزهة، فالظاهر وجوب العدل - مثل ما سافر بالأولى. والله أعلم.
9 - فإن سافرت بإذنه لحاجته هو: لم يسقط حقها من القسم
أ- قال الشافعي رحمه الله: وإذا سافرت الحرة - بإذنه أو بغير إذنه - فلا قسم لها ولا نفقة، إلا أن يكون هو الذي أشخصها، فلا يسقط عنه نفقتها ولا قسمها. وهي إذا أشخصها مخالفة لها إذا شخص هو وهي مقيمة، لأن إشخاصه إياها كنقلها إلى منزل فليس له تركها فيه بلا نفقة ولا قسم، وشخوصه هو شخوص بنفسه، وهو الذي عليه القسم لا له.أ. هـ.
"الأم" (5/ 281).
ب- وقال ابن قدامة رحمه الله: فأما إن أشخصها، وهو أن يبعثها لحاجته، أو يأمرها بالنقلة من بلدها: لم يسقط حقها من نفقة ولا قسم لأنها لم تفوت عليه التمكين، ولا فات من جهتها، وإنما حصل بتفويته فلم يسقط حقها كما لو أتلف المشتري المبيع: لم يسقط حق البائع من تسليم ثمنه إليه. فعلى هذا يقضي لها بحسب ما أقام عند ضرتها. وإن سافرت معه فهي على حقها منهما جميعا. أ.هـ.
"المغني" (8/ 155).
قلت: أما إذا سافرت لحاجتها بلا إذنه فلا حق لها باتفاق العلماء.
10 - ماذا يصنع من تزوج ثم سافر؟
قال ابن قدامة رحمه الله: إذا كانت له امرأة، فتزوج أخرى، وأراد السفر بهما جميعا: قسم للجديدة سبعا إن كانت بكرا، وثلاثا إن كانت ثيبا، ثم يقسم بعد ذلك بينها وبين القديمة. وإن أراد السفر بإحداهما: أقرع بينهما. فإن خرجت قرعة الجديدة: سافر بها معه، ودخل حق العقد في قسم السفر، لأنه نوع قسم. وإن وقعت القرعة للأخرى: سافر بها. فإن حضر: قضى للجديدة حق العقد لأنه سافر بعد وجوبه عليه.
وإن تزوج اثنتين وعزم على السفر أقرع بينهما فسافر بالتي تخرج لها القرعة … ويستأنف قضاء حق العقد لكل واحدة منهما، ولا يحتسب على المسافرة بمدة سفرها كما لا يحتسب به عليها فيما عدا حق العقد. وهذا أقرب إلى الصواب من إسقاط حق العقد الواجب بالشرع بغير مسقط.أ. هـ.
"المغني" (8/ 158 - 159).
والحمد لله أولاً وأخيراً
مستل من كتابي " أحكام التعدد في ضوء الكتاب والسنة "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/82)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:48 ص]ـ
وجزى الله خيرا أخانا أبا عبد الرحمن لدلالته على كتابي
ـ[ياسر30]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ إحسان وأحسن الله إليك وبارك لك فى وقتك على هذه الفوائد الجليلة
وهناك بعض التعقيبات بعد إذنكم:
2 - القرعة بين النساء للسفر إنما تجب في حال تساوي أحوالهن
وهذا هو أصلا معنى القرعة، فإنها لا تكون إلا عند تساوي الأحوال.
قال الدكتور أحمد الريان: إذا تساوت ظروف الزوجات في كل النواحي التي يحرص على حفظها ورعايتها سفراً وحضراً، فالاقتراع هو المتعين، أما إذا تفاوتت الزوجات في ذلك، فلا بأس من الاختيار مع مراعاة شرطي عدم الميل وعدم قصد الإضرار.أ. هـ
"تعدد الزوجات" (ص 71).
فهل معنى ذلك أنه يجوز له اصطحاب أم أولاده فى سفر السياحة ويترك التى ليس لها أولاد لكونه يريد اصطحاب أولاده للتنزه؟
ويتبقى بعض الإشكالات التى أرجو من الله تعالى أن يوفقكم لحلها
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 07 - 10, 02:06 ص]ـ
وماذا عن كتاب أحكام القسم بين الزوجات لليشيخ خالد المشيقح أين أجده على الشبكة؟(47/83)
من يشرح لي هذه الأحاديث جزاكم الله خير
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[02 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة أجمعين:
من المعلوم أن الله قد حرم زواج المتعه بعد أن أجيز لفترة بسيطة ثم حرم بعد ذلك ولكن عندي اشكال في بعض الأحاديث التي في صحيح مسلم رحمه الله:
صحيح مسلم
وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ قَالَ عَطَاءٌ قَدِمَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُعْتَمِرًا فَجِئْنَاهُ فِي مَنْزِلِهِ فَسَأَلَهُ الْقَوْمُ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ ذَكَرُوا الْمُتْعَةَ فَقَالَ نَعَمِ اسْتَمْتَعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ كُنَّا نَسْتَمْتِعُ بِالْقُبْضَةِ مِنَ التَّمْرِ وَالدَّقِيقِ الأَيَّامَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ حَتَّى نَهَى عَنْهُ عُمَرُ فِي شَأْنِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ.
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ الْبَكْرَاوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، - يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ - عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ الزُّبَيْرِ اخْتَلَفَا فِي الْمُتْعَتَيْنِ فَقَالَ جَابِرٌ فَعَلْنَاهُمَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَهَانَا عَنْهُمَا عُمَرُ فَلَمْ نَعُدْ لَهُمَا.
متعة الحج
مسلم: كتاب الحج
باب فِي الْمُتْعَةِ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ حذف التشكيل
3006 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ، بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ عَلَى يَدَىَّ دَارَ الْحَدِيثُ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ
وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي، الْعَلاَءِ عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ إِنِّي لأُحَدِّثُكَ بِالْحَدِيثِ الْيَوْمَ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ وَاعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَعْمَرَ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِهِ فِي الْعَشْرِ فَلَمْ تَنْزِلْ آيَةٌ تَنْسَخُ ذَلِكَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ حَتَّى مَضَى لِوَجْهِهِ ارْتَأَى كُلُّ امْرِئٍ بَعْدُ مَا شَاءَ أَنْ يَرْتَئِيَ.
3032 - وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، كِلاَهُمَا عَنْ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، فِي هَذَا الإِسْنَادِ وَقَالَ ابْنُ حَاتِمٍ فِي رِوَايَتِهِ ارْتَأَى رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ. يَعْنِي عُمَرَ.
3036 - وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، - رضى الله عنه - قَالَ اعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ فِيهَا كِتَابٌ وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ فِيهَا رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ
في مسند احمد
347 حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَ وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَنْهَى عَنْ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا قَالَ فَقَالَ لِي عَلَى يَدِي جَرَى الْحَدِيثُ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَفَّانُ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقُرْآنُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الرَّسُولُ وَإِنَّهُمَا كَانَتَا مُتْعَتَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَاهُمَا مُتْعَةُ الْحَجِّ وَالْأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ
------------------------
أقول:
زواج المتعه محرم ولا شك في ذلك عندنا أهل السنة والجماعة ولكن أريد حلاً لهذا الإشكال لدي حيث أن الأحاديث تقول أنهم استمتعوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وفي عهد ابي بكر رضي الله عنه حتى جاء عهد عمر الفاروق فنهى عنها رضي الله عنه!!!!
فهل هذه الأحاديث منسوخه مثلاً؟
ارجو من أخواني في الله شرحها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/84)
ـ[مشعل مرزوق]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:08 ص]ـ
بالانتظار
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:51 ص]ـ
ليسمح لي الشيخ الفقيه حفظه الله
لقد وردت الرواية من طريق عطاء عن بن عباس رضي الله عنهما في تفسير القرطبي 5/ 130 أيضاً
وبلفظ مشابه جداً لهذا اللفظ فقد تكون صحيحة و الله أعلم لكنها مع ذلك منسوخة (وأقصد المتعة)
وقد جاء شرحها في شرح معاني الآثار
شرح معاني الآثار ج: 3 ص: 26
حدثنا ربيع الجيزي قال ثنا سعيد بن كثير بن عفير قال ثنا يحيى بن أيوب عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال ثم ما كانت المتعة إلا رحمة رحم الله بها هذه الأمة ولولا نهي عمر بن الخطاب عنها ما زنى إلا شقي قال عطاء كأني أسمعها من بن عباس إلا شقي حدثنا أبو بشر الرقي قال ثنا شجاع بن الوليد عن ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبي ذر رضي الله عنه قال ثم إنما كانت متعة النساء لنا خاصة حدثنا صالح بن عبد الرحمن قال ثنا سعيد قال هشام أخبرنا عبد الملك عن عطاء عن جابر ثم أنهم كانوا يتمتعون من النساء حتى نهاهم عمر حدثنا بن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة عن أبي جمرة قال ثم سألت بن عباس عن متعة النساء فقال مولى له إنما كان ذلك في الغزو والنساء قليل فقال بن عباس رضي الله عنهما صدقت قال أبو جعفر فهذا عمر رضي الله عنه قد نهى عن متعة النساء بحضرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينكر ذلك عليه منهم منكر وفي هذا دليل على متابعتهم له على ما نهى عنه من ذلك وفي إجماعهم على النهي في ذلك عنها دليل على نسخها وحجة ثم هذا بن عباس رضي الله عنهما يقول إنما أبيحت والنساء قليل أي فلما كثرن ارتفع المعنى الذي من أجله أبيحت وقال أبو ذر رضي الله عنه إنما كانت لنا خاصة فقد يحتمل أن يكون كانت لهم للمعنى الذي ذكره عبد الله بن عباس أنه أبيحت من أجله وأما قول جابر رضي الله عنه كنا نتمتع حتى نهانا عنها عمر فقد يجوز أن يكون لم يعلم بتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها حتى علمه من قول عمر رضي الله عنه وفي تركه ما قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحه لهم دليل على أن الحجة قد قامت عنده على نسخ ذلك وتحريمه فوجب بما ذكرنا نسخ ما روينا في أول هذا الباب من إباحة متعة النساء وقد قال بعض أهل العلم إن النكاح إذا عقد على متعة أيام فهو جائز على الأبد طاعة باطل فمن الحجة على هذا القول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نهاهم عن المتعة قال لهم من كان عنده من هذه النساء اللاتي يتمتع بهن شيء فليفارقهن فدل ذلك على أن ذلك العقد المتقدم لا يوجب دوام العقد للأبد لأنه لو كان يوجب دوام العقد للأبد لكان يفسخ الشرط الذي كانا تعاقدا بينهما ولا يفسخ النكاح إذا كان قد ثبت على صحة وجواز قبل النهي ففي أمره إياهم بالمفارقة دليل على أن مثل ذلك العقد لا يجب به ملك بضع وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمة الله عليهم
هذه المقالة منقول من هذا الرابط للافادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31039&highlight=%C7%E1%E3%CA%DA%C9(47/85)
الفرقه الناجية
ـ[خالد الحائلي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:25 م]ـ
اليلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوان كيف يطمئن الإنسان أن عقيدته السلفيه هي العقيده الصحيحة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وجزاكم الله خير
ـ[خالد الحائلي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:49 م]ـ
هل من مجيب جزاكم الله خير؟(47/86)
سؤال حول كلام للإمام ابن القيم في كتابه الصلاة وحكم تاركها؟
ـ[عادل محمد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله لي إشكال في فهمي كلام الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الصلاة وحكم تاركها
قال رحمه الله تعالى ص 57 طبعة دار ابن كثير دمشق
(وههنا أصل آخر وهو أن الرجل قد يجتمع فيه كفر وإيمان وشرك وتوحيد وتقوى وفجور ونفاق وإيمان هذا من أعظم اصول أهل السنة وخالفهم فيه غيرهم من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والقدرية ومسألة خروج أهل الكبائر من النار وتخليدهم فيها مبنية على هذا الأصل
وقد دل عليه القرآن والسنة والفطرة وإجماع الصحابة
قال تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) 12 سورة يوسف / الآية 106 فأثبت لهم إيمانا به سبحانه مع الشرك
تعالى (قالت الاعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمن في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم 49 سورة الحجرات / الآية 14 فأثبت لهم إسلاما وطاعة لله ورسوله مع نفي الإيمان عنهم وهو الإيمان المطلق الذي يستحق اسمه بمطلقه (الذين
ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجهدوا بأموالهم وانفسهم في سبيل الله) 49 سورة الحجرات / الآية 15 وهؤلاء ليسوا منافقين في اصح القولين بل هم مسلمون بما معهم من طاعة الله ورسوله وليسوا مؤمنين وإن كان معهم جزء من الإيمان أخرجهم من الكفار
قال الإمام احمد من أتى هذه الأربعة أو مثلهن او فوقهن يرد الزنا والسرقة وشرب الخمر والانتهاب فهو مسلم ولا اسمية مؤمنا ومن اتى دون ذلك يريد دون الكبائر سميته مؤمنا ناقص الإيمان فقد دل على هذا قوله فمن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق البخاري رقم 34 مسلم رقم 58 فدل على أنه يجتمع في الرجل نفاق وإسلام
الرياء شرك فإذا راءى الرجل في شيء من عمله اجتمع فيه الشرك والإسلام وإذا حكم بغير ما أنزل الله أو فعل ما سماه رسول الله كفرا وهو ملتزم للإسلام وشرائعه فقد قام به كفر وإسلام
بينا ان المعاصي كلها شعب من شعب الكفر كما ان الطاعات كلها شعب من شعب الإيمان فالعبد تقوم به شعبة أو اكثر من شعب الإيمان وقد يسمى بتلك الشعبة مؤمنا وقد لا يسمى كما أنه قد يسمى بشعبة من شعب الكفر كافرا وقد لا يطلق عليه هذا الاسم
فها هنا امران امر اسمي لفظي وأمر معنوي حكمي
فالمعنوي هل هذه الخصلة كفر أم لا واللفظي هل يسمى من قامت به كافرا أم لا
فالأمر الأول شرعي محضن والثاني لغوي وشرعي)
ماقصد الإمام رحمه الله تعالى في إجتماع النقضين هل يمكن ان يجتمع الكفر الأكبر (حفظنا الله من ذلك) مع الإيمان؟
هذا علما بأنني قراءة كتاب الحقائق
في التوحيد
لفضيلة الشيخ علي بن خضير الخضير فك الله أسره قال حفظه الله تعالى
(باب الإسلام والشرك ضدان لا يجتمعان
قال تعالى (فماذا بعد الحق إلا الضلال) وقال تعالى (إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا) وقال تعالى (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)،
وقال ابن تيمية رحمه الله (ولهذا كان كل من لم يعبد الله فلا بد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا وليس في بني آدم قسم ثالث بل إما موحد أو مشرك أو من خلط هذا بهذا كالمبدلين من أهل الملل والنصارى ومن أشبههم من الضلال المنتسبين إلى الإسلام) الفتاوى 14/ 284,282
وقال الشيخ عبد الرحمن في شرحه لأصل الإسلام وقاعدته وعبد اللطيف في المنهاج ص12، قالا (من فعل الشرك فقد ترك التوحيد فإنهما ضدان لا يجتمعان ونقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان)
إخوتي في الله هل فهمي لكلام الإمام ابن القيم غير صحيح؟
أرجو من الله جلا في علاه وحده ان يسخر لي من يعني على فهمي هذا الكلام والله المستعان
محبكم في الله اخوكم الصغير عادل محمد
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:45 ص]ـ
الذي يظهر أن مقصود الشيخ رحمه الله الكفر غير المخرج من الملة، والشرك الأصغر كذلك.
وليس مقصوده الكفر الأكبر المخرج من الملة.
ـ[عادل محمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي زياد العضيلة وجزاك الله خير
هذا الذي يبدو من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى(47/87)
ميراث المرأة النصرانية
ـ[حسيني]ــــــــ[02 - 06 - 05, 05:29 م]ـ
مسلم تزوج امرأة نصرانية و ولد له ابن منها و اختار الابن الاسلام ثم توفيت المرأة (أم الابن) و هي نصرانية. كيف ميراث المرأة النصرانية؟ هل الزوج و الابن المسلمان يرثاها ام ماذا يفعل؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:48 م]ـ
ماذا يعني واختار الأبن الأسلام؟!!!
ـ[حسيني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:11 ص]ـ
يعني ان الابن مسلم و هو عشرون عاما تقريبا و لم يختر دين أمه النصرانية
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
من جهة الميراث فلا يرث المسلم النصرانية لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لا يتوارث أهل ملتين شتى) ومالها يؤول إلى بيت المال، فإن لم يوجد فينفق في مصالح المسلمين وفي أوجه البر.
ولكن إذا كانت أوصت لهما بشيء قبل موتها سواء وصية شفوية أو كتابية فإنهما يستحقان ما أوصت به لهما.
ـ[حسيني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:34 م]ـ
شكرا علي الجواب(47/88)
مسند الحارث.سؤال
ـ[سيف 1]ــــــــ[02 - 06 - 05, 06:20 م]ـ
كثيرا ما ينقل ابن حجر رحمه الله تعالى من مسند الحارث في المطالب العالية
فاذا اختلف نقل ابن حجر عن المطبوع من مسند الحارث فمن يقدم؟
جزاكم الله خيرا
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:28 ص]ـ
للرفع
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:37 م]ـ
كثيرا ما ينقل ابن حجر رحمه الله تعالى من مسند الحارث في المطالب العالية
فاذا اختلف نقل ابن حجر عن المطبوع من مسند الحارث فمن يقدم؟
جزاكم الله خيرا
أخي الحبيب:
المسند لم يطبع , وهو في حكم المفقود , والموجود منه قطعة ـ فيها بتر ـ من الجزء الثاني منه في المكتبة الظاهرية , وعندي صورة عنها.
والذي طبع منه بتحقيق الباكري هو كتاب الهيثمي (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث) , وطبع أيضاً بتحقيق أخينا الحبيب الشيخ مسعد السعدني حفظه الله تعالى.
فالمطبوع , في زوائد المسند , وليس المسند.
والله أعلم.
محبكم / أبومحمد.
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:17 م]ـ
شيخنا الكريم أبو محمد
جزاكم الله خيرا كثيرا.يبدو انني تسرعت بالفعل.فموقع جامع الحديث عنون المصنف بمسند الحارث ,ولما رجعت الى المقدمة التي يضعونها للتعريف بكل كتاب وجدته كما أسلفت فبارك الله فيك وزادك علما
فهل ما ينقل عنه ابن حجر في مطالبه ويقول قال الحارث ثم يسوق الحديث بسنده عند الحارث.هل هو من المسند المفقود؟ وهل النسخة المحققة تقدم عند الأختلاف على نقل ابن حجر ام العكس حيث ان النسخة المحققة وجدتها تختلف في بعض المواضع عما نقله ابن حجر في مطالبه من مسند الحارث؟ نفع الله بكم دائما آمين
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:59 م]ـ
أخي الكريم أبو محمد
جزاكم الله خيرا كثيرا.يبدو انني تسرعت بالفعل.فموقع جامع الحديث عنون المصنف بمسند الحارث ,ولما رجعت الى المقدمة التي يضعونها للتعريف بكل كتاب وجدته كما أسلفت فبارك الله فيك وزادك علما
فهل ما ينقل عنه ابن حجر في مطالبه ويقول قال الحارث ثم يسوق الحديث بسنده عند الحارث.هل هو من المسند المفقود؟ وهل النسخة المحققة تقدم عند الأختلاف على نقل ابن حجر ام العكس حيث ان النسخة المحققة وجدتها تختلف في بعض المواضع عما نقله ابن حجر في مطالبه من مسند الحارث؟ نفع الله بكم دائما آمين
أخي الحبيب:
الذي ينقله الحافظ هو من نفس النسخة التي استخرج منها الهيثمي زوائده , وشرط الهيثمي في كتابه هذا كشرطه في (مجمع الزوائد) ـ إلا أنه لم يحذف أسانيده ـ , فزوائده على الكتب الستة كما هو معلوم.
وأما شرط الحافظ فإنه مختلف فقد ذكر في مقدمته (المطالب العالية) مانصه:
أما بعد:
فإن الاشتغال بالعلم ـ خصوصاً الحديث النبوي ـ من أفضل القربات , وقد جمع أئمتنا منه الشتات على المسانيد والأبواب المرتبات , فرأيت جمع جميع ما وقفت عليه من ذلك في كتاب واحد؛ ليسهل الكشف منه على أولي الرغبات , ثم عدلت إلى جمع الأحاديث الزائدة على الكتب المشهورات في الكتب المسندات , وعنيت بالمشهورات: الأصول الستة , ومسند أحمد ... وبالمسندات: على ما رتب على مسانيد الصحابة.
وقد وقع لي منها ثمانية كاملات؛ وهي:
لأبي داود الطيالسي , والحميدي , وابن أبي عمر , ومسدد , وأحمد بن منيع , وأبي بكر بن أبي شيبة , وعبد بن حميد , والحارث بن أبي أسامة.
ووقع لي منها أشياء كاملة أيضاً؛ كمسند البزار , وأبي يعلى , ومعاجم الطبراني ... لكن رأيت شيخنا أبا الحسن الهيثمي قد جمع ما فيها وفي مسند أحمد في كتاب مفرد محذوف الأسانيد , فلم أر أن أزاحمه عليه , إلا أني تتبعت ما فاته من مسند أبي يعلى , لكونه اقتصر في كتابه على الرواية المختصرة , ووقع لي عدة من المسانيد غير مكملة؛ كمسند إسحاق بن راهويه ـ وقفت منه على قدر النصف فتتبعت مافيه فصار ماتتبعته من ذلك من عشرة دواوين ـ , ووقفت أيضاً على قطع من عدة مسانيد؛ كمسند الحسن بن سفيان , ومحمد بن هشام السدوسي , ومحمد بن هارون الروياني , والهيثم بن كليب .... وغيرهم , فلم أكتب منها شيئاً لعلي إذا بيضت هذا التصنيف أن أرجع فأتتبع ما فيها من الزوائد , وأضيف إلى ذلك الأحاديث المتفرقة في الكتب المرتبة على فوائد الشيوخ ........ إلخ كلامه رحمه الله تعالى.
(المطالب العالية ـ النسخة المحمودية) ج1: ل 1/ ب.
فلذا تجد في نسخة الحافظ هذه ما لا تجده عند الهيثمي , وكذلك العكس تجد عند الهيثمي ما لاتجده عند الحافظ , وذلك راجع ـ وكما ذكرت ـ , لاختلاف شروطهما.
كتبه محبكم / أبومحمد.
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:59 م]ـ
أخي الحبيب جزاك الله خيرا كثيرا وأعلم اني أثقلت عليك ولكن لك مني دعاء وفير ان شاء الله
فما ذكرته آنفا يبرر وجود احاديث عند الهيثمي لم يذكرها ابن حجر والعكس ولكني اسأل احيانا يقع اختلاف في السند في لفظة يذكرها ابن حجر في مطالبه مختلفة عن المطبوع من زوائد مسند الحارث فأيهما يقدم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/89)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 04:32 م]ـ
أخي الحبيب جزاك الله خيرا كثيرا وأعلم اني أثقلت عليك ولكن لك مني دعاء وفير ان شاء الله
فما ذكرته آنفا يبرر وجود احاديث عند الهيثمي لم يذكرها ابن حجر والعكس ولكني اسأل احيانا يقع اختلاف في السند في لفظة يذكرها ابن حجر في مطالبه مختلفة عن المطبوع من زوائد مسند الحارث فأيهما يقدم؟
مما سبق أخي الحبيب أوضحت لك أمراً , وهو أن زوائد الهيثمي على الكتب الستة , فبطبيعة الحال تكون زوائده وزوائد الحافظ فيهما اختلاف.
وقد يروي الحارث حديثاً واحداً من طرق عدة , فما عند الهيثمي من الزوائد , لا يلزم أن يكون ـ ومن نفس الطريق ـ من زوائد الحافظ.
والله أعلم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:05 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم وأحسن عاقبتك في الأمور كلها ورزقك من حيث لا تحتسب آمين
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:10 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وأحسن عاقبتك في الأمور كلها ورزقك من حيث لا تحتسب آمين
وفيك بارك أخي الشيخ الحبيب , وأحسن عاقبتنا وإياكم في الأمور كلها , ورزقنا وإياكم من حيث لا نحتسب ..... آمين.
محبكم / أبومحمد.(47/90)
مسألة تهم كل طالب علم
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[02 - 06 - 05, 07:47 م]ـ
هذه المسألة إخواني الكرام تهم كل طالب علم لم يصل إلى درجة الفتوى:
حين أطلع على فتوى لإبن باز مثلا يخالفه فيها ابن عثيمين -رحم الله الجميع- فبالنسبة لطالب العلم يتبع قول من يرى أنه أقرب إلى الدليل, لكن حين يسئل فهل يجيب بذكر الخلاف أم بذكر القول الرجح لديه أم يسكت أم ماذا؟
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:29 م]ـ
أيها الأحباب ....................... هل من جواب!!
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
قل له: لست أهلا للسؤال، سل أهل العلم، أو أنا ناقل لك
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:16 م]ـ
أخي صالح .. أصلحه الله وسلمه ..
1 - الأصل أن يعرف المسلم الحكم مع دليل صحيح واحد؛ هذا المهم
2 - فإن زدت وجه الاستدلال فحسن.
3 - لكنه قد يحتاج لذكر المفتي لتطمئن القلوب فيذكره ..
4 - وقد يحتاج إلى ذكر شيء من خلاف أهل الفتوى المعاصرين حتى لا يصاب المستفتي بردة فعل إذا سمع فتوى أخرى ..
فهنا لا بأس أيضاً
5 - فإذا كان العامي ذا فهم أوسع .. قد ينفع أن يعرف خلاف المتقدمين .. وهنا لا بأس أيضاً ..
6 - فإذا كان أوسع فلا بأس أن تلقي عليه درساً في الفقه المقارن، وتذكر الأدلة ووجوه الاستدلال والأجوبة عنها ومنشأ المسألة ومنزعها ومدخلها ومخرجها وما يترتب عليها وأصولها المتفرعة منها والفروع المخرجة عليها والمسائل المتصلة بها ومن قال بها ومن أخذ عنه ومن أخذ منه وعمن سمعتها منه ... !!
فخذ ما قلت لك بالترتيب ..
هذا يا أخا الأحباب ........... بعض الجواب.
ومن الله الصواب.
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:13 م]ـ
الأخ محمد أحمد: جعلك الله محمود الأقوال والأفعال ..... آمين
الأخ مسعر العامري: جعلك الله مسعر حرب في فلسطين تحت راية لاإله إلا الله
ماذكرته واضح ومحبك يسير عليه ماعدا الفقرة الأولى وهي محل الإشكال بمعنى أي الأقوال أخبره بها جعل الله أيامك عامرة بطاعته ياعامري
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:46 م]ـ
إن كنت من أهل الاجتهاد فأخبره بما ترجح لديك ..
وإن لم تكن فقل له "قال فلان كذا" من العلماء الذين ترى أن فتواهم صحيحة لأنهم أهل علم وورع؛ وأنت الآن ناقل فتوى ولست مفتياً. - فإن كنت ترى ابن باز فقل له قوله، وإن كنت ترى ابن عثيمين فقل له قوله .. وما دامت السنة لم تستبن لك أو له ولم يتيسر لك الأمر فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
لكن الإشكال حين تكون مجتهداً ولك قول، أو مقلدا لعالم في قول، وصاحبك غير مقتنع بك أو بمن قلدته ..
فسألك عن مسألة .. فهل تقول له القول الذي اقتنعت به أو تخبره بقول العالم الذي هو مقتنع به؟
الأمر محل بحث.
ويظهر لي أن الأفضل أن يخبره بالقولين .. ما دام الأمر محل اجتهاد وليس فيه نص صريح.
أما إذا كان نص صريح فأخبره بما عليه النص، ولا تخبره بالقول الآخر.
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[04 - 06 - 05, 12:55 م]ـ
الأخ مسعر وفقه الله:
أود أن أعرض عليك مافهمته من كلامك عن طريق ضرب المثال
لو نسي المأموم قراءة الفاتحه فإن الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أن المأموم لاشيء عليه أما ابن عثيمين رحمه الله فإنه يرى أن المأموم يلزمه الإتيان بركعة
بالنسبة لي أميل إلى كلام الشيخ ابن باز
فهل إذا سئلت من قبل طلابي في المدرسة أجيبهم بقول ابن باز؟
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:52 م]ـ
نعم تقول لهم: الشيخ فلان يقول من كذا وكذا فليس عليه كذا.
وإن زدت الدليل فهو أفضل؛ فتقول لقول الله تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
وإن زدت فقل: هو قول الجمهور.
وإن زدت فقل: هو للمعنى المستفاد من حديث أبي بكرة ... الخ
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[04 - 06 - 05, 09:27 م]ـ
الأخ مسعر:جزاك الله خيرا وشكرا لمبادرتك في الرد(47/91)
كيف نحسب النقد الوارد في الأحاديث؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 11:01 م]ـ
مثلا الدينار .. في الكفارات أو في غيرها؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:32 م]ـ
أفيدونا ..
وفي الدرهم والفرسخ!.(47/92)
تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام (10) لخليفةابن عثيمين الشيخ: سامي الصقير-حفظه الله
ـ[أبو عباد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:44 ص]ـ
-عن أنس?قال: قال رسول الله?-في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل-قال:"تغتسل".متفق عليه.
119 - زاد مسلم: فقالت أم سلمة: وهل يكون هذا؟ قال:"نعم، فمِن أين يكون الشَّبَه؟ ".
*حديث أنس?أصل الحديث هو حديث أم سليم عندما أتت النبي?فقالت له: إن الله لا يستحي من الحق ........
إن الله لا يستحي من الحق: أي لا يمنعه الحياء من قول أو فعل.
والحق: هو كل قول خلا من الكذب، وكل حكم خلا من الجَوْر؛ لقوله تعالى: {وتمَّت كلِمتُ ربّك صدقاً وعدلاً}.
والحق-في اللغة-في الأصل: هو الشيء الثابت، والكذب غير ثابت، والجور غير ثابت.
نعم: حرف جواب، يفيد إثبات ما بعد الهمزة (الاستفهام) سواء كان نفياً أم إثباتاً. مثلاً: قلتُ لك: ألم تفهم الدرس؟ قلتَ لي: نعم، احذف الاستفهام تصبح لم أفهم الدرس، ومثل: هل حضر زيد؟ قلتَ لي: نعم. احذف الاستفهام تصبح حضر زيد، ولهذا قال ابن عباس-رضي الله عنهما-في قوله تعالى (ألستُ بربكم قالوا بلى)
قال?:لو قالوا: نعم لكفروا.
إذا هي رأت الماء: الرؤية هنا بصرية.
الفوائد: (الفوائد من أصل الحديث أي قصة أم سليم)
1 - في الحديث أنه ينبغي للإنسان أن يقدِّم بين يديّ سؤاله ما يعذره إذا كلن هذا السؤال مما يُسْتحيا منه أو مما يَقبُح ذكره مجرداً؛ لأن أم سُليم-رضي الله عنها-قالت: إن الله لا يستحي من الحق. فهذه الجملة الغرض منها الاعتذار.
2 - حرص الصحابة?على العلم، وأن الحياء لا يمنعهم من تعلّم العلم، ولهذا قالت عائشة-رضي الله عنها-:نِعْمَ النساء نساءُ الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين.
3 - إثبات صفة الحياء لله تعالى؛ لقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فنفي الحياء منه في هذه الحال يستلزم إثباتها فيما سواه، وقد قال سبحانه وتعالى?إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة?وقالت-رضي الله عنها-في الحديث:"إن الله لا يستحي من الحق".
وفي صفة الحياء إثباتاً قول النبي?:"إن ربكم حيي كريم يستحي إذا رفع عبده يديه إليه أن يردهما صفراً" .... الحياء الذي يُثبت لله كسائر صفاته?ليس كمثله شيء وهو السميع البصير?لا يشابه المخلوقين.
4 - أن المرأة تحتلم كما يحتلم الرجل؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:"نعم إذا هي رأت الماء".
5 - أن الغسل لا يجب إلا إذا رأى الماء، فالاغتسال على النائم لا يجب إلا إذا رأى الماء؛ لقوله?:"نعم إذا هي رأت الماء"وذلك لأن المحتلم:
أ- أن يذكر الفعل، ويشاهد الماء،فهذا يجب عليه الغسل.
ب-أن يذكر الفعل، ولم يشاهد الماء، فهذا لا يجب عليه الغسل.
ج-أن يرى الماء، ولا يذكر الفعل، في هذه الحال:
• إن تيقن أنه مني فيغتسل.
• إن تيقن أنه مذيّ، فيغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ.
• إن شكّ هل هو منيّ أو مذيّ، وجَهِل ذلك، فماذا يفعل؟
نقول: إن وجد ما يُحال الحكم عليه فَلْيُحِل، فمثلاً: إن علم أنه حصل منه مداعبة لزوجته، فإن هذا البلل يجعله مذيّاً، وحينئذٍ لا يجب الغسل، إن ذكر في نومه احتلاماً، جعله منيّاً؛ لأن الاحتلام يوجب الغسل.
طيّب: إن جَهِل يقول ما أدري لم أذكر احتلاماً ولم يسبق نومي تفكير أو مداعبة، فهل يجب الغسل؟ هذا فيه قولان لأهل العلم:
ق1) يجب أن يغتسل احتياطاً.
ق2) ومنهم من قال لا يجب الغسل.
ولكن الاحتياط في هذه الحال أن يغتسل؛ لأنه لو لم يغتسل صار يفكِّر، فدفعاً لهذه الوساوس، وهذه الأوهام وهذه الاضطرابات النفسية.
6 - فيه دليل على أنه لو أحسّ بانتقال المنيّ ولم يخرج، فلا يجب عليه الغسل؛ لأنه في الحديث علَّقَ الغسل برؤية الماء،أو الحكم برؤية الماء؛
لأن النبي?قال:"إذا هي رأت الماء".
وفقهاء الحنابلة يقولون: إذا أحسّ بانتقال الماء ولم يخرج وجب عليه الغسل، لماذا؟ لأن الماء باعد من محلِّه إلى محلّ آخر، والجنُب سمي جُنُباً؛ لأن الماء باعد محلّه، فيصدق عليه أنه جنب، لكن الصواب: أنه لا يجب الغسل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/93)
أما قولهم-رحمهم الله-:إن المنيّ باعد محلّه فيصدق عليه أنه جُنُب، نقول: ولو باعد محلّه، فإنه في مقرّه ومعدنه لا حكم له. الشيء ما دام في معدنه ومقرِّه فلا حكم له. وهذه القاعدة مفيدة وهي (أن الشيء في معدنه ومقرِّه لا حكم له)،فمثلاً: الآن إنسان لو حمل نجاسة مثلاً معه بول في علبة تحليل للمستشفى، ووضعه في جيبه، وصلّى وهو يعلم أن البول معه، فما حكم صلاته؟ غير صحيحة؛ لأنه حامل للنجاسة، والإنسان المصلِّي يجب عليه أن يتخلَّى عن النجاسات.
طيّب: يبقى قول القائل: أنا نفسي فِيَّ نجاسة، فالإنسان لا يخلو من بول ولا يخلو من غائط، وهي نجاسة؟! نقول: نعم هي نجاسة، لكنها في مقرّها ومعدنها، فليس لها حكم، بخلاف هذا البول الذي معك في القارورة، فهو قد انفصل.
ويتفرّع على هذه المسألة: أن المرأة لو أَحَسَّت بانتقال الحيض وآلام الحيض، فإن الحيض لا يثبت؛ لماذا؟ لأنها لم ترَ الدم، وعلى هذا فلو كانت صائمة فصيامها صحيح، ولو كانت في وقت مفروضة وَجَبَ عليها الصلاة.
المذهب في هذا المسألة: حكمها كحكم انتقال المنيّ ولم يخرج.
7 - فيه دليل على أن الطفل أو المولود قد يشبه أباه وقد يشبه أمّه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:"فمن أين يكون الشبه".
8 - وفيه دليل على اعتبار الشبَه في النسب، وأن الشبه معتبر في لحوق النسب، ولهذا دخل النبي?على عائشة تبرُق أسارير وجهه عليه الصلاة والسلام، فقال:"ألم ترَيْ إلى ما قال مجزِّز المدلجيّ آنِفاً"؟! قالت: ماذا قال؟ قال:"إنه نظر إلى أقدام أسامة بن زيد وزيد بن حارثة، فقالل: إن هذه الأقدام بعضها من بعض". ومجزِّز هذا من القافة الذين يعرفون الأثر.
فاستدل في الحديث بشبه الأقدام على أن هذا ابن لهذا؛ لأنهم كانوا يقولون أن أسامة ليس ابناً لزيد؛ لأن أسامة أسود وزيد أبيض.
? ? ?
120 - عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: كان النبي?يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة ومن الحجامة، ومن غُسل الميت. رواه أبو داود، وصححه ابن خزيمة.
كان: يقول العلماء تدلّ على الدوام غالباً إذا كان خبرها فعل مضارع.
من: في المواضع الثلاثة للسببيّة.
الحجامة: إخراج الدم من البدن وإفراغه منه.
ومن غُسل الميت: المقصود بغاسل الميت: مَن يباشر غسله وتقليبه، لا مَن ساعد في غسله، ولا مَن يُيَمِّمُه.
*هذا الحديث فيه ضعف لكن بعض العلماء حسّنه.
الفوائد:
1 - مشروعية الاغتسال من الجنابة، والأحاديث والنصوص تدل على وجوب الغسل؛ لقوله تعالى?وإن كنتم جنباً فاطّهروا?.
والمشروعية هنا تدل على الوجوب؛ لأن المشروعية تطلق على الواجب وتطلق على المستحب، فكلمة مشروع بمعنى أَمَرَ به الشارع، ثم هذا الأمر إما أن يكون على سبيل الإلزام فيكون واجباً، وإما يكون لا على سبيل الإلزام فيكون مستحباً.
2 - مشروعية الاغتسال من الحجامة وتغسيل الميت.
? لكن ما هي الحكمة في الغسل من هذه الأربع؟
*الحكمة من الغسل من الجنابة:
أ-تطهير البدن؛ لأن البدن رُبّما عَلِقَ فيه شيء من الأوساخ والأنتان من الماء.
ب-فيه تنشيطاً؛ لأن البدن بعد الجماع يفتر ويكسل.
*الحكمة من الغسل يوم الجمعة: التنظّف والتطهر؛ لأنه يوم يجتمع فيه الناس.
*الحكمة من الغسل من الحجامة: أن إفراغ الدم وإخراجه من البدن يورث كسلاً وفتوراً.
*الحكمة من الغسل من غسل الميت: لأن الغاسل يحصل له هول وخوف وهَلَع ورهبة، فالاغتسال يزيل هذا الشيء وينشطه.
#وقلنا: أن الحديث فيه ضعف، وعلى هذا لا يُشرع الاغتسال إلا من الجنابة ويوم الجمعة.
? ? ?
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 06 - 05, 09:40 ص]ـ
أبو عباد
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد
ومن باب الفائدة فانظر الكلام على حديث "من غسَّل ميتاً فليغتسل "
على هذا الرابط:-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31311(47/94)
الروضة الندية في تلخيص التامّلات القرآنية، للشيخ: صالح المغامسي-حفظه الله-الحلقة (2)
ـ[أبو عباد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:53 ص]ـ
تكملة لما مضى:
* ما معنى قوله?والذاريات?؟
أي الرياح، ويؤيّده قوله تعالى:?تذروه الرياح?.
?قوله:?فالمقسّمات أمراً? المقصود بها عند جماهير العلماء: الملائكة. لكنّهم يقولون: ليس المقصود جميع الملائكة، وإنما المقصود أربعة منهم، وهم:
جبريل، للوحي والحرب.
وميكال، للرحمة والغيث والرياح.
وملك الموت، لقبض الأرواح.
وإسرافيل، للنفخ في الصور.
* المحسنين أخذوا الأمرَ بتنفيذه، والنهيَ باجتنابه، والمصائبَ بالصبر، والنعماءَ بالشكر. وهو القول الثاني في قوله:?آخذين ما آتاهم ربهم?.أي حال لهم في الدنيا
? قال العلماء-رحمهم الله-: (إن يعقوب لمّا قال لبنيه:?سوف أستغفر لكم ربِّي?إنما كان ينتظر ساعات السَّحَر؛ لأنها أقرب.
وكان طاووس بن كيسان من التابعين-رحمه الله-كان لا ينام السحر وقد ذهب ليزور أحداً ليسأله عن مسألة في السَّحَر، فلمّا طرق الباب ردّت عليه الجارية أو الغلام، فقال: إن مولاي نائم. فقال: (سبحان الله .. ما ظننت أنّ مؤمناً ينام السَّحَر).
* إذا أراد الإنسان أن يُفسّر القرآن، فلا بدّ أن يجمع الآيات كاملة، ولا يأخذ الآيات مُجَزّأة؛ لأنه لن يفهم؛ لأنه كلّه كلام الله، فليس بعضه أولى من بعض.
? في قوله تعالى:?فأقبلت .... فقالت عجوز عقيم?هنا سارة ذكرت سببين لمنع الحمل، وهما: أنها عجوز، وأنها عقيم، ولكن هناك سبب ثالث في سورة هود ?وهذا بعلي شيخاً ... ?الآية.
فتكون الأسباب التي منعت الحمل من سارة زوجة إبراهيم ? ثلاثة: أنها عجوز-وأنها عقيم-أو أن بَعْلَهَا شيخاً.
? من هو الذبيح الذي فداه الله بالكبش قبل أن يقوم إبراهيم ? بذبحه؟
في المسألة خلاف كبير.
ق1) وجمهور العلماء على أنه إسحاق، ولهم أدلّة، وأشهر من قال بذلك ابن جرير، وهو المرويّ الثابت عن ابن مسعود، والرواية الصحيحة عن ابن عبّاس، وهو قول عمر بن الخطّاب.
ق2) ابن كثير قال: إنه إسماعيل، وقال به أيضاً العلاّمة الشنقيطي.
ولكلّ قول أدلّة قويّة.
ق3) قال الزجّاج-رحمه الله-: الله أعلم أيهما هو الذبيح؛ لكثرة الخلاف فيه.
والراجح: الله أعلم به. (عند الشيخ).
* ما المقصود بالطور؟ الطور في الأصل هو الجبل الذي فيه نبت وشجر.
على قول: أنه الجبل الذي كلّم الله عنده موسى. أل في (الطور) هي للعهد الذهني؛ لأنه مستقر في الأذهان، ولو قلنا أل هنا للجنس فيشمل كلّ جبل عليه نبْت وشجر.
? قال العلماء في البيت المعمور: أنه في السماء وهو موازٍ على الكعبة، لو سقط منه شيء سقطَ منه على الكعبة، والعلماء منهم من يقول: أن البيت المعمور هي الكعبة؛ لأنها تعمر بالطائفين والعبّاد والراكعين والساجدين.
لكن في هذا السياق في الآية (يرجّح الشيخ) بأن البيت المعمور بهذا النصّ قد وردَ في السنّة، قال-علية الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح في قضيّة الإسراء والمعراج:"فإذا برجل قد أسند ظهره إلى البيت المعمور"يقصد خليل الله إبراهيم، فلمّا ورد في السنّة أن البيت المعمور هو بيت في السماء السابعة، وجاء في أثر آخر: أنه يدخل هذا البيت كل يوم سبعون ألف ملك يسبحون الله لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.
قال الشيخ-حفظه الله-:إن الأرجح أن يكون المقصود بالبيت المعمور هنا هو البيت الذي في السماء السابعة، وهناك قول آخر أنه البيت (الكعبة).
وكلا القولين وجيه.
? الربيع بن خثيم ? قام الليل كلّه، فيقرأ فيه ?أم حَسِبَ الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهُم ومماتهم ساء ما يحكمون?.
? وثبت في حديث صحيح عن النبي ? أنه قام ليلةً يقرأ آية واحدة من كتاب الله:?إن تعذّبهم فإنهم عبادُك وإن تغفر لهم فإنّك أنتَ العزيز الحكيم?ما زال نبيّنا ? يقرأها حتى قام الليل بها إلى أن طلع الفجر.
*الخوف من الله ? لا بدّ أن يملأَ القلوب؛ لأنه من أعظم وسائل الأمن يوم القيامة ?ولمن خاف مقام ربّه جنّتان?وقال:?وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى ..... ?الآيات، و قال:?ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد?.
* الدعاء من أرجى الأعمال عند الله، قال تعالى بعد ذكر أنه وقاهم عذاب السموم:?إنا كنّا من قبل ندعوه إنه هو البَرّ الرحيم?.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/95)
وكانت عائشة-رضي الله عنها-تتأوّل القرآن، فتدعو فتقول:"اللهم قنا برحمتك عذاب السموم .. إنّك أنت البَرّ الرحيم".
?فائدة: كلّ كلمة (ريب) وردت في القرآن بمعنى الشكّ،إلاّ في آية:?أم يقولون شاعر نتربّص به ريبَ المَنون?فإنّه معناها: {حوادث الدهر}.
? هناك فرق بين (العقل وبين الذهن):
الذهن: الشيء الذي تفهم به.
العقل: الشيء الذي تتصرّف من خلاله.
قول العامّة: هذا (ذهين) أي: ذكي، فطين، فيستطيع أن يُجري عملية سرقة دون أن يكتشفه أحد، فهذا يدلّ على ذكاءه، ولا يدلّ على عقله؛ لأنّه لو كان عاقلاً لم يعصِ الله، ولم يسرق.
? روى البخاري في صحيحه: أنه ? قال:"من تعارّ من الليل (أي أُوقِظَ إمّا بصوت أو غيره) فقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كلّ شيء قدير. الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإذا توضّأ وصلّى قُبِلَت صلاته".
الضلالة:هي عدم العلم بالشيء، أي عن الجهل. والغواية:ناجمة عن ترك العمل بالعلم.
* إن حاجة الناس إلى الوحي أعظم من حاجتهم إلى النجوم، كما أن النجوم زينة في السماء، فإن كلام الله جلّ وعلا زينة في القلوب، ونور وزينة في الأرض.
* دلّت السنة والقرآن على أن الذي ينزِلُ بالوحي على الأنبياء كلّهم هو: جبريل ?،ولذلك لمّا أخبر الله النبي ? بنَعْت مَن رأى وهو جبريل في أيّام الوحي الأولى، أخبر ورقة بن نوفل، عرف ورقة أنه جبريل، وقال: هذا الناموس الذي ينزل على موسى.
? وصف الله ? جبريل ? أنه ? ... شديد القوى?ذو مِرَّة .... ?أي ذو خِلْقة حسنة تامّة، وجاء نعْت آخر لجبريل في سورة أخرى
?إنه لقول رسول كريم?ذي قوّة عند ذي العرش مكين?مُطاعٍ ثَمَّ أمين?.
? من قواعد العلم: (أن القرآن لا يعرف بالمعاجم، وإنما يعرف أول الأمر بأساليب العرب في كلامها)،وكان العلاّمة الشنقيطي (صاحب أضواء البيان) لمّا قدّم إلى هذه البلاد من بلاد شنقيط مَرَّ على السودان، وكان الأخوة في السودان يسمعون عن علمه، وهو رجل كان يُقال له (أمير المؤمنين)
في المعقول والمنقول ... فمرَّ على السودان في طريقه للحجاز للحجّ قبل أن يَمُنّ الله عليه بسُكْنَى هذه البلاد والإقامة فيها، فلمّا مرّ عليهم أقاموا له عشاء، ثم سألوه من جملة الأسئلة قالوا: ما هو آخر كتاب قرأت؟ فقال: (آخر كتاب قرأته"ديوان عمر بن أبي ربيعة") فتعجّب الناس؛ لأن عمر بن أبي ربيعة شاعر غزل، فكيف رجل إمام في تفسير القرآن يقرأ كتاب في الغَزَل؟! فلمّا ارتجّ المجلس وأصابهم حَنَق، قال لهم-رحمه الله-: (أقرأه لأعرف به أسلوب العرب، فأفهمُ بأسلوب العرب كلام ربِّي) لأن عمر بن أبي ربيعة شاعر عاش في صدر الإسلام في عهد آخر الخلفاء الراشدين وعصر بني أُميّة، وهو مِمَّن يُسْتَشْهَد بقوله.
? قوله:?عند سدرة المنتهى? السدر هنا هو شجر النبق، والقرآن فيه إشارة بسيطة يُفهم منها أن السدر ليس بشجر عظيم في الدنيا، قال الله جلّ وعلا عن قوم سبأ:?وأبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتَيْ أُكُلٍ خمطٍ وأثلٍ وشيء من سدر قليل?فقال بعض العلماء: إن هذا يدلّ على أن السدر ليس شجراً ذا بال في الدنيا، لكن هذا القول محجوجٌ أويمكن ردّه بما روى أبو داود في السنن بسند صحيح أن النبي ?قال:"من قطع سِدرة صوّبَ الله في رأسه النار يوم القيامة"هو رواية أبو داود في السنن، وصحّحه الإمام الألباني-رحمه الله-في صحيح الجامع.
? حينما رقى النبي ? في الإسراء والمعراج، فإنه لم يلتفت يمنة وميسرَة بل يرى ما أراه الله، وأقام بصره حيث أقامه الله، ولذلك أثنى الله عليه بقوله:?ما زاغ البصر وما طغَى? وعلى ذلك فإنّه يُستفاد من هذا أدب النبي ?،وينبغي للإنسان إذا ذَهَبَ إلى إنسان آخر في داره، فإنه لا يجلس إلاّ مكان ما أجلسه صاحب الدار ولا يلتفت يمنَة وميْسَرَة، ويلتزم بالأدب.
? الإسراء والمعراج يجب أن لا تفهمه منفكاً، بل افهمه بالحدث الذي قبله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/96)
كان بعد رحلة الطائف خرج ? إلى الطائف فردّه أهل الطائف، فلمّا ردّه أهل الطائف رجع إلى مكّة، فلمّا رجع إلى مكّة منعته قريش من أن يدخلها، فدخلها ? في جوار المُطْعِم بن عديّ، كان كافراً ومات على الكفر، وكان للمُطعِم أبناء فتقلّدوا سيوفهم، ودخل ? مكّة في جوار المُطعِم وطاف بالبيت يحرسه أبناء المُطْعِم، بعد هذه الحادثة أكرمه الله برحلة الإسراء والمعراج: قارِن ما بين رحلة الطائف وتوابعها، ورحلة الإسراء والمعراج وتوابعها ......
في رحلة الطائف: ذهب إلى الطائف مشياً على الأقدام. وفي رحلة الإسراء والمعراج: رَكِبَ ? البُراق.
في رحلة الطائف: كان معه زيد بن حارثة، أحد مواليه. وفي رحلة الإسراء والمعراج: كان معه جبريل ?.
في رحلة الطائف: صدّه أهل الطائف. وفي رحلة الإسراء والمعراج: استقبله الأنبياء في بيت المقدس.
في رحلة الطائف: وهو راجع، ردّه أهل مكّة. وفي رحلة الإسراء والمعراج: استقبلته الملائكة في السماء.
في رحلة الطائف: رجع يطوف باليت، معه حراسه. وفي رحلة الإسراء والمعراج: رأى البيت المعمور في أمن وكرامة وعزّ من الله.
فانظر الفرق بين الحالتين حتى تعلم مكانة النبي ? عند ربّه، فلمّا صبر على الأُولى من أجل الله عوّضه الله بالثانية إكراماً له-صلوات الله وسلامه عليه-.
? قيل للشافعي-رحمه الله-:أَيُّهم أفضل للرجل، يُمَكَّن أم يُبْتَلى؟
قال: سبحان الله .. لن يُمَكَّن حتى يُبْتَلى.
? في هذه الرحلة في الإسراء والمعراج قُدِّم له ? لبن وخمر، وجاء في بعض الروايات العسل، فاختار اللبن فنودِي: هُدِيت واخترت الفطرة، وهُدِيَت أمتك.
- اللبن الذي يأخذه الجنين من بطن أمه هو الغذاء الوحيد الذي لا تدخل فيه صنعة بني آدم، فليس لبنِي آدم فضل في اللبن الذي يخرج من ثدي المرأة، ولا الذي يخرج من ضَرْع الشاة أو من ذوات الحليب.
?قصة الغرانيق: وهي قصة باطلة، وقد ذكرها بعض المفسِّرين، والمفسّرون ينقلون عن ابن عباس ? نقلاً غير صحيح، وهم يزعمون الذين ينقلون القصة، وهي: أن النبي ? حينما قرأ:?أفرأيتم اللات والعزّى?ومناةَ الثالثة الأخرى?أن الشيطان أَلْبَسَ على النبي ?،فألقى في قلبه أن يقول بعد الآية: (تلك الغرانيق العُلَى*وإن شفاعتهنّ لتُرْتَجَى) (تلك أي الأصنام، والغرانيق هي الطيور) يزعمون أن النبي ? اعترف بشفاعة آلِهَتِهِم.
-وقيل في هذه القصّة المزعومة المكذوبة: إن النبي ? لم يقلْها، وإنما الشيطان قلّد النبي ? فقال: (تلك الغرانيق العُلَى*وإن شفاعتهنّ لتُرْتَجَى) فظنّ المؤمنون والكافرون أن النبي هو الذي قالها، فلمّا سجد سجدوا فرحاً.
-ويزعمون كذلك: أنه لمّا جاء المساء جاء جبريل ? إلى النبي ? فقال:"اقرأ عليَّ ما أقرأتك".فيقولون: إن النبي ? قرأها {?أفرأيتم اللات والعزّى?ومناةَ الثالثة الأخرى?تلك الغرانيق العلى*وإن شفاعتهن لتُرتجى} قال الشيخ-حفظه الله-: [والله إن المجنون لا يصدق بهذا] ثم إنه غضب جبريل فقال:"ما هكذا أقرأتك إيّاها".
فأنزل الله جلّ وعلا على قولهم قوله تعالى في سورة الحجّ آية (52):?وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلاّ إذا تمنّى ألقى الشيطان في أُمنِيّتِه فينسخ الله ما يُلقي الشيطان ثمّ يُحْكِمُ الله آياته والله عليم حكيم?وقول الله في الإسراء:?لتفتري علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلاً?هذه هي قصة الغرانيق.
? الكلام في هذه القصة من حيث المتن ومن حيث السند: هذه القصة وردت في أكثر كتب التفسير، لكن علماء الأمّة من أهل السنة ?-ورحمهم وجزاهم عن السنة خيراً-ردُّوا هذه القصة شكلاً وموضوعاً كما يقول المعاصرون، وردُّوها سنداً ومتناً، اللهمّ إلاّ من كان من الحافظ ابن حجر-رحمه الله تعالى-فهو يقول: إنها من المرسَل المقبول، لكنه لا يقول-رحمه الله-أن النبي ? قالها، لكن يصحّح سنداً مرسلاً، يقول: (إن الشيطان قالها في سَكَتَات ِ النبي ?) وهو أيضاً يقول: إن القصة من حيث السند المرسل بهذه الطريقة يُحتجّ بها، وقد عاتب العلماء كثيراً الحافظَ ابن حجر-رحمه الله-على قوله هذا، وأمّا علماء الأمّة قاطبة فقد ردُّوها متناً وسنداً، وهي لا يمكن أن تصحّ شرعاً؛ لأن الله يقول عن إبليس:?إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكلون?فإذا كان إبليس بنصّ القرآن ليس له سلطان على أهل الإيمان، فمَن أشرف أهل الإيمان؟ هو نبيّنا ?،فكيف يتسلّط على سيّد الأوّلين والآخرين ?،ويعجز على أن يتسلّط على غيره؟!
ثم كيف يُصَدّقُ الوحي إذا قلنا: إنه أي الشيطان قابل لأن يدخل في سكتات النبي ? فيقلّدُ أمره؟! وممّن اجتهد من العلماء، وألَّفَ فيها رسالة جامعة نافعة، هو العلاّمة الألباني-رحمه الله تعالى-في رسالة أسماها:? نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق ?.
وكذلك العلامة الشنقيطي-رحمه الله-في أضواء البيان ذكرها في سورة الحج وفنّدَها تفنيداً جيداً، وكذلك الشوكاني-رحمه الله-وأبو بكر بن العربي، والقرطبي،
وغيرهم من أئمة المسلمين-رحمهم الله-سَلَفاً وخَلَفاً.
* أعمام النبي ? (عشرة):
أدرك منهم بعثة النبي ? أربعة، أسلم منهم اثنان وكفر اثنان.
الذين كفرا هم: أبو طالب-أبو لهب، واختلفت حالهم:
فأبو لهب كان شديد العداوة مع كفره، وأبو طالب كان شديد النصرة مع كفره، وكلاهما في النار، إلاّ أن أبا طالب يُخفّف عنه؛ لشفاعة النبي ? له.
وأما المسلمان من أعمامه، هم: العبّاس-وحمزة.
وحمزة أفضل من العبّاس، وقد سمّاه النبي ? كما رواه الطبراني بسند صحيح سمّاه:"سيّد الشهداء".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/97)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 12:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
وحبذا وضع الروابط القديمة مع كل مقال جديد
أو
جعلها في مقام واحد
أين الأول؟:)
ـ[أبو عباد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:33 ص]ـ
حفظك الله تعالى ونفع الله بك
أولاً: لا أعرف أن أضع روابط (هذه مشكلتي)
ثانياً: الحلقة الأولى في الملتقى. أظنها في صفحة 3أو 4
أخوك: أبو عباد الشمالي.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل من تعريف بالشيخ المغامسي
ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:38 م]ـ
حفظ الله الجميع
والله إني أنا لا أسكن في نفس المدينة، لكن أسمع عنه، وأنقل عمن رآه مباشرة
الشيخ ممن يسكن المدينة النبوية، وهو كما سمعت موجها في اللغة العربية، وهو الآن أظن يدرّس في كلية المعلمين في المدينة، لكن هل هي الأسبق أم التوجيه.
وهو في اللغة ما شاء الله تبارك الله، صاحب دمعة غزيرة في دروسه، وقصص ومقولات رائعة.
حضر عنده ممن أعرفه الدورة الصيفية الماضية، التي هي الآن في الأشرطة، التأملات القرآنية في جامع الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ-رحمه الله-يقول هذا الأخ: أن المسجد يمتليء حتى الأبواب، والجامع معروف في المدينة في حجمه وسعته.
والشيخ نحسبه والله حسيبه ولا نزكّي على الله أحداً، أنه من العلماء العاملين، وهذا يظهر في كلامه وأسلوبه، ومنهجه الذي يدعو إلى ترك الناس في حالهم، وعدم تصنيف الناس، وهذا أهم شيء في المعلّم ألا يكون مصنفاً للناس في مجالسه، والشيخ-حفظه الله-يحذر من الجلوس في مجالس فيها التصنيفات في الناس وخاصة الدعاة والعلماء .......
أخوك أبو عباد الشمالي.
_____________________________________
يقول الشيخ المغامسي-حفظه الله-:وأنت في طلب العلم لا تنشغل بالناس، ولا تنشغل يقول فلان، ولا جماعة فلان ولا حزب فلان (هو سمّاكم المسلمين من قبل) فنحن مسلمون فقط، ولا نريد اسماً زائداً على هذا الاسم، بعد أن سمّانا الله جلّ وعلا مسلمين ... وكفى به فخراً.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 07:35 ص]ـ
الحق يقال
الشيخ له فوائد رائعة في هذه الأشرطة
لكن فيها أخطاء نحوية في الإلقاء كثيرة
فليته يتنبه لهذا
وقد سمعت أكثرها
وفقه الله وزاده علما وتوفيقا
ـ[أبو عباد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:26 م]ـ
يا شيخ احسان حفظك الباري
الشيخ يحاول أن يبسّط المعلومة، فيتكلّم بكلام أهل المدينة.
والمهم الفائدة ووصول المعلومة.
والشيخ-نفع الله بعلمه-تخصصّ لغة عربية.
وكلامي هذا ليس شدة، لكن تعقيباً، أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع.
أخوك: أبو عباد الشمالي.
_________________________
يقول ابن تيمية-رحمه الله-: (وإذا كان الرجل قد علّمه أستاذه، عرَف قدر إحسانه إليه ... وشكره).(47/98)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب
ـ[عبدالله الجهني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ
الفائدة الأولى: قال ابن رجب: وقد اعترض على الترمذي بأنه في غالب الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالباً! وليس ذلك بعيب، فإنه رحمه الله يبين ما فيها من العلل ثم يبين الصحيح من الإسناد، وكان قصده رحمه الله ذكر العلل. ولهذا تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث بدا بما هو غلط، ثم يذكر الصواب المخالف له. وأما أبو داود رحمه الله فكانت عنايته بالمتون أكثر ولهذا يذكر الطرق واختلاف ألفاظها، والزيادات المذكورة في بعضها دون بعض، فكانت عنايته بفقه الحديث أكثر من عنايته بالأسانيد، فلهذا يبدأ بالصحيح من الأسانيد، وربما لم يذكر الإسناد المعلل بالكلية.اهـ(47/99)
عند اختلاف آراء شيخ الإسلام، فأيها نقدم؟
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم
اخوني ارجو الافادة
اذا تعارض ترجيح شيخ الاسلام بين الاختيارات و شرح العمدة و الفتاوي
فايهم اخر اقوال شيخ الاسلام؟؟
و هل فعلا شرح العمدة متقدم
و هل الاختيارات قبله ام بعده
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:58 م]ـ
إذا أردت معرفة القول الذي مات شيخ الإسلام وهو يقول به فعليك باختيارات شيخ الإسلام في الفروع لابن مفلح وهو من أخص تلاميذ الشيخ ومن أبرز الملازمين له وكان العلامة ابن القيم يسأله أحيانا عن اختيارات شيخه.
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
و هل هو موجود علي الانترنت
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 12:17 ص]ـ
سيصدر إن شاء الله اختيارات شيخ الإسلام في 8 رسائل
(دكتوراه)
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[08 - 02 - 06, 01:18 ص]ـ
هذا الرابط لعله يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37071(47/100)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب (2)
ـ[عبدالله الجهني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 02:55 ص]ـ
الفائدة الثانية: قال ابن رجب: والغرائب التي خرجها الترمذي فيها بعض المناكير ولاسيما في كتاب الفضائل، ولكنه يبين ذلك غالباً ولا يسكت عنه، ولا أعلمه خرج عن متهم بالكذب متفق على اتهامه حديثاً بإسناد منفرد، إلا أنه قد يخرج حديث حديثاً مروياً من طرق او مختلفاً في إسناده وفي بعض طرقه متهم، وعلى هذا الوجه خرج حديث محمد بن سعيد المصلوب ومحمد بن السائب الكلبي. نعم قد يخرج عن سيء الحفظ وعمن غلب على حديثه الوهم، ويبين ذلك غالباً ولا يسكت عنه، وقد شاركه أبو داود في التخريج عن كثير من هذه الطبقة مع السكوت على حديثهم كإسحاق بن ابي فروة وغيره. اهـ(47/101)
ما هو حد الإسراف المنهي عنه شرعا
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم
عندي سؤال أرجوا من الأخوة المشاركة للضرورة, فالأمر ملتبس علي.
ما هو حد الإسراف المنهي عنه شرعا؟
هل يختلف هذا الحد من شخص لشخص, وما الدليل علي هذا التفريق؟
لو أن رجلا يمتلك مليار دولار مثلا, هل يجوز له أن يشتري سيارة بعشرة ملايين؟ أم أن هذا من الإسراف, مع ذكر الدليل.
الحقيقة أني طالعت عدة تفاسير فلم أجد ذكر للتفريق بين الاشخاص في حد الإسراف, كم أني وجدت كلاما للقرطبي يقول فيه أن من كان عنده مال كثير و اراد ان يشتري بيتا كبيرا مثلا فالحكم في ذلك علي قولين: الكراهة والتحريم واختار الأول. فالذي التبس علي ان الله نهي عن الاسراف والبخل وأمر بالتوسط سواء كان المنفق كثير المال او قليل, وهذا الوسط يرجع فيه الي العرف والعادة, ثم اني وجدت بعض العلماء قد علق الحكم بمناط اخر الا وهو غني الشخص او فقره.
هذا ولا يزال عندي في هذه المسالة كلام كثير لاني الي الان لم استطع ان اضبط المسالة بحدها الصحيح.
ارجوا المشاركة للاهمية بارك الله في الجميع.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:16 ص]ـ
والله أعلم أن الإسراف هو
مايفحش في النفس
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:17 ص]ـ
أخي إبراهيم
أجيبك ببيت من نظم شيخنا محمد العثيمين رحمه الله حيث قال في منظومته في القواعد الفقهية والأصول:
وكل ما أتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف احدد
فمادام أن الإسراف لم يحدد في الشرع فالمرجع فيه إلى العرف والله تعالى أعلم
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:36 م]ـ
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الرابع
أما موضوع هذا اللقاء وهو الكلام على (الاستهلاك)، وما يترتب على الوقوع فيه من التبذير، والإسراف، فكلمتي هنا أقول: قد أنزل الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم آيات فيها ذكر الإسراف والتبذير، والنهي عنهما، والثناء على المقتصدين والمستقيمين في تصرفاتهم في آكلهم وشربهم وسائر نفقاتهم.
فلا إسراف ولا تبذير، ولا بخل ولا تقتير، ولا غلو ولا جفاء. هكذا شرع الله بالتوسط في الأمور كلها، ومن ذلك النهي عن الغلو، فالعباد منهيون عنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.
والله سبحانه وتعالى يقول: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ونهيه سبحانه لهم هو نهي لنا أيضا، والجفاء والتقصير منهي عنهما، بل يجب أن نؤدي الواجبات وندع المحرمات ونسارع في الخيرات من غير غلو ولا جفاء.
والغلو هو: الزيادة فيما شرع الله، مثل الذي لا يكفيه الوضوء الشرعي، بل يزيد ويسرف في الماء، فلا يكتفي بغسل يديه ورجليه ثلاثا بل يزيد على ذلك، فهذا نوع من الغلو فيما شرع الله، وهكذا في الأذان، وهكذا في الإقامة، وهكذا في الصوم إلى غير ذلك.
فالزيادة في الشرع تسمى غلوا وإفراطا وبدعة، والتقصير في الصلاة بالنقص وعدم الكمال يسمى جفاء وتفريطا. وهكذا النقص في الصوم أن لا يحفظه من المعاصي كالغيبة والنميمة وسيئ الكلام والفعال حال صومه، فهذا جفاء في الصوم ونقص.
ومن الغلو في الصيام: كونه لا يتكلم أو لا يجالس الناس فهذا غلو.
ولكن نصلي كما شرع الله، ونصوم كما شرع الله، ونبتعد عما حرم الله، وهكذا في النفقات لا إسراف ولا تبذير ولا بخل ولا تقتير، ولكن بين ذلك خير الأمور أوسطها، كما قال سبحانه وتعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا فالشرع جاء بالتوسط في الأمور كلها، وعدم الغلو، وعدم الجفاء، وعدم التشدد. قال الله سبحانه: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ أمر الله سبحانه بأخذ الزينة لما فيها من ستر العورات، ولما فيها من الجمال كما قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا الريش: ما يتجمل به الإنسان، فالله خلق لنا شيئا نستر به العورات، ثيابا تستر العورات، وخلق لنا ثيابا جميلة وهي الرياش فوق ذلك للتجمل بين العباد، ثم قال: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ لباس التقوى: الإيمان بالله، وتقوى الله: بطاعته واتباع ما يرضيه، والكف عن محارمه، هذا اللباس الأعظم، وهذا هو لباس التقوى.
ثم قال سبحانه وتعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا أمر بالأكل والشرب لما فيهما من حفظ الصحة والسلامة، وقوام البنية؛ لأن ترك الأكل والشرب يفضي إلى الموت، وذلك لا يجوز، بل يجب الأكل والشرب بقدر ما يحفظ الصحة، ويكون الإنسان متوسطا في ذلك حتى يحفظ الصحة، وتستقيم حاله، فلا يصرف فيؤدي ذلك إلى التخمة والأمراض، والأوجاع المتنوعة، ولا يقصر فيضر بصحته، ولكن بين ذلك، ولهذا قال: وَلَا تُسْرِفُوا
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه
وهذا الحديث الصحيح يدل على أن الإسراف في الأكل والتوسع فيه أمر غير مرغوب فيه، بل وخطير، بحسب ابن آدم ما يقيم صحته، ويقيم صلبه من اللقيمات التي تناسبه صباحا ومساء، وفي غير ذلك من الأوقات التي يحتاج فيها إلى الطعام والشراب.
فإن كان لا بد ولا محالة من الزيادة فلا يصرف، فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس والراحة، للقراءة والتهليل والنشاط الاجتماعي، ومخاطبة الناس، إلى غير ذلك، والإسراف هو الزيادة، وهو في الأكل يؤدي إلى التخمة، وهو في الملابس يفضي إلى إضاعة المال، وعدم الاهتمام بحفظه، وفي الكلام يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، أو إلى ما حرم الله من الكلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/102)
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:39 م]ـ
والذي يظهر والله أعلم أن من كان عنده مال كثير فلابأس بأن ينفق على نفسه وأن يسكن المنزل الكبير وأن يركب السيارة الفارهة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله يحب أن يرى أثر النعمة على عبده) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا علي المشاركة
و بخصوص مشاركة اخي عبد الرحمن بن علي:
فالذي استشكله في كلامه هو, أنه إن لم يكن هناك حرج علي الغني أن يسكن البيت الكبير الذي هو فوق حاجته و ان يركب السيارة الفارهة طالما انه يؤدي حق المال, فمتي يكون الاسراف اذن؟
اذ ان الاسراف مظنة الغني, والخطاب ليس لمن لا مال له.
فهل لو قلنا أن حد الاسراف هو ما فوق الحاجة, وان المرجع الي ضبط الحاجة هو العرف وما جرت عليه العادة سواء كان الشخص ذو مال كثير او قليل لاتضحت المسالة والله اعلم.
ولقد راجعت كل من تفسي الطبري وابن كثير والقرطبي والاضواء, فلم اجد -علي حسب ما فهمت- تفريق بين الغني و الاقل غني في ما يتعلق باحكام النفقة وتحريم الاسراف.
و ان الضابط في المسالة هو (الحاجة).
فكل ما هو فوق الحاجة فهو اسراف, بغض النظر عن الشخص.
اما حديث النبي (ان الله يحب ان يري اثر نعمته علي عبده) فهذا لا اشكال فيه, فقد كان النبي وهو احسن الخلق عبادة يلبس الجديد وياكل اللحم ويركب الخيل ولم يخرج في هذه الامور عن حد التوسط بخلاف ما نشاهده الان.
حتي انك تجد من يركب السيارات الجميلة, اذا راي احدا يركب سيارة فارهة (15 متر مثلا) تراه يستنكر المنظر, فلا شك ان الامر محط انكار لدي العوام.
مازال الامر مفتوح ويحتاج الي الحسم من بعض مشايخنا الافاضل.
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 07:34 م]ـ
حتي انك تجد من يركب السيارات الجميلة, اذا راي احدا يركب سيارة فارهة (15 متر مثلا) تراه يستنكر المنظر, فلا شك ان الامر محط انكار لدي العوام.
أخي إبراهيم، الناس في هذا المثال لا يستنكرون "ثمن" السيارة وإنما "طولها" وقد أشرت إلى ذلك بقولك:"يستنكر المنظر"، والمنظر غير الثمن والقيمة لأن المنظر الغريب مظنة الاستنكار (كلباس الشهرة - مثلا - الذي نهى عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -).(47/103)
أدلة تحريم الإستمناء
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في أحد المنتديات موضوع عنوانه الإستمناء حلال حلال فكان هذا الرد مني على هذا الموضوع وكل ما فعلته هو جمع أقوال بعض العلماء (قص ولصق) في هذه المسأله والله المستعان
أخي كاتب هذا الموضوع ما هكذا تورد يا سعد الإبل:
تريد أن تهرب من تأنيب الضمير فتحل الاستمناء
هاك أدلة التحريم وأراء العلماء المحققين المجتهدين:
نبدأ أولا بما ورد في كتب التفاسير:
ورد في تفسير القرطبي الجزء 12 صفحة 97 في تفسيره لسورة النور آية 5:
(والذين هم لفروجهم حافظون)
وبعد ذكر الإمام القرطبي لعدة مسائل قال
الخامسة: قال محمد بن عبد الحكم: سمعت حرملة بن عبد العزيز قال: سألت مالكا عن الرجل يجلد عميرة فتلا هذه الآية {والذين هم لفروجهم حافظون} - إلى قوله 0 {العادون} وهذا لأنهم يكنون عن الذكر بعميرة وفيه يقول الشاعر:
(إذا حللت بواد لا أنيس به ... فاجلد عميرة لا داء ولا حرج)
ويسميه أهل العراق الاستمناء وهو استفعال من المني و أحمد بن حنبل على ورعه يجوزه ويحتج بأنه إخراج فضلة من البدن فجاز عند الحاجة أصله الفصد والحجامة وعامة العلماء على تحريمه وقال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتى صارت قيلة وياليتها لم تقل ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها فإن قيل: إنها خير من نكاح الأمة قلنا: نكاح الأمة ولو كانت كافرة على مذهب بعض العلماء خير من هذا وإن كان قد قال به قائل أيضا ولكن الاستمناء ضعيف في الدليل عار بالرجل الدنيء فكيف بالرجل الكبير؟!
ثم في تفسيره للآية 33 من سورة النور وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم (33)
قال رحمه الله:
قوله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {وليستعفف الذين} الخطاب لمن يملك أمر نفسه لا لمن زمامه بيد غيره فإنه يقوده إلى ما يراه كالمحجور - قولا واحدا - والأمة والعبد على أحد قولي العلماء
الثانية: واستعفف وزنه استفعل ومعناه طلب أن يكون عفيفا فأمر الله تعالى بهذه الآية كل من تعذر عليه النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ثم لما كان أغلب الموانع على النكاح عدم المال وعد بالإغناء من فضله فيرزقه ما يتزوج به أو يجد امرأة ترضى باليسير من الصداق أو تزول عنه شهوة النساء وروى النسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ثلاثة كلهم حق على الله عز وجل عونهم المجاهد في سبل الله والناكح الذي يريد العفاف والمكاتب الذي يريد الأداء]
الثالثة: قوله تعالى: {لا يجدون نكاحا} أي طول نكاح فحذف المضاف وقيل: النكاح هاهنا ما تنكح به المرأة من المهر والنفقة كاللحاف اسم لما يلتحف به واللباس اسم لما يلبس فعلى هذا لا حذف في الآية قاله جماعة من المفسرين وحملهم على هذا قوله تعالى: {حتى يغنيهم الله من فضله} فظنوا أن المأمور بالاستعفاف إنما هو من عدم المال الذي يتزوج به وفي هذا القول تخصيص المأمورين بالاستعفاف وذلك ضعيف بل الأمر بالاستعفاف متوجه لكل من تعذر عليه النكاح بأي وجه تعذر كما قدمناه والله تعالى أعلم
الرابعة: من تاقت نفسه إلى النكاح فإن وجد الطول فالمستحب له أن يتزوج وإن لم يجد الطول فعليه بالاستعفاف ما أمكن ولو بالصوم فإن الصوم له وجاء كما جاء في الخبر الصحيح ومن لم تتق نفسه إلى النكاح فالأولى له التخلي بعبادة الله تعالى وفي الخبر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/104)
[خيركم الخفيف الحاذ الذي لا أهل له ولا ولد] وقد تقدم جواز نكاح الإماء عند عدم الطول للحرة في (النساء) والحمد لله ولما لم يجعل الله له من العفة والنكاح درجة دل على أن ما عداهما محرم ولا يدخل فيه ملك اليمين لأنه بنص آخر مباح وهو قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} [النساء: 3] فجاءت فيه زيادة ويبقى على التحريم الاستمناء ردا على أحمد وكذلك يخرج عنه نكاح المتعة بنسخه وقد تقدم هذا في (المؤمنين).
وفي تفسير ابن كثير - رحمه الله – في تفسيرة لأوائل سورة النور قال - رحمه الله -
وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الاية الكريمة {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين وقد قال الله تعالى: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
وفي تفسير الجلالين صفحة 446:
{فمن ابتغى وراء ذلك} من الزوجات والسراري كالاستمناء باليد في إتيانهن {فأولئك هم العادون} المتجاوزون الىما لا يحل لهم.
وفي تفسير النسفي الجزء الرابع صفحة 280:
والذين هم لفروجهم حافظون الا على أزواجهم نسائهم أو ما ملكت أيمانهم أي اماءهم فانهم غير ملومين علىترك الحفظ فمن ابتغى طلب منكحا وراء ذلك أي غير الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادوون المتجاوزون عن الحلال إلى الحرام وهذه الآية تدل على حرمة المتعة ووطء الذكران والبهائم والاستمناء بالكف.
وفي تفسير الثعلبي الجزء الثالث صفحة 92:
وقوله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الى قوله العادون يقتضى تحريم الزنا والاستمناء ومواقعة البهائم وكل ذلك داخل فى قوله وراء ذلك ويريد وراء هذا الحد الذى حد والعادى الظالم.
-------------------------------------
ننتقل إلى شروح الحديث الشريف:
ونبدأ بسم الله بما ورد في كتاب فتح الباري في شرح ابن حجر رحمه الله لحديث (يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
قال رحمه الله في الجزء التاسع صفحة 112:
واستدل به بعض المالكية على تحريم الاستمناء لأنه ارشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة فلو كان الأستمناء مباحا لكان الأرشاد إليه أسهل وتعقب دعوى كونه أسهل لأن الترك أسهل من الفعل وقد أباح الاستمناء طائفة من العلماء وهو عند الحنابلة وبعض الحنفية لأجل تسكين الشهوة.
وفي تحفة الأحوذي الجزء الرابع صفحة 169:
تنبيه استدل بهذا الحديث – حديث يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء - بعض المالكية على تحريم الاستمناء لأنه أرشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة فلو كان الاستمناء مباحا لكان الارشاد إليه أسهل وتعقب دعوى كونه أسهل لأن الترك أسهل من الفعل وقد أباح الاستمناء طائفة من العلماء وهو عند الحنابلة وبعض الحنفية لأجل تسكين الشهوة كذا في فتح الباري
قلت في الاستمناء ضرر عظيم على المستمني بأي وجه كان فالحق أن الاستمناء فعل حرام لا يجوز ارتكابه لغرض تسكين الشهوة ولا لغرض آخر ومن أباحه لأجل التسكين فقد غفل غفلة شديدة ولم يتأمل فيما فيه من الضرر هذا ما عندي والله تعالى أعلم.
_______________________________
ننتقل إلى أقوال وفتاوى العلماء المعتبرين:
من كتاب الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل:
فصل:
ويحرم وطء امرأته و جاريته في دبرهما لقول النبي صلى الله عليه و سلم: [إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن] رواه ابن ماجة و لأنه ليس بمحل للولد أشبه دبر الغلام و لا حد فيه لأنه في زوجته و ما ملكت يمينه فيكون شبهة و لكن يعزر لما ذكرنا و يحرم الاستمناء باليد لأنها مباشرة تفضي إلى قطع النسل فحرمت كاللواط و لا حد فيه لأنه لا إيلاج فيه فإن خشي الزنا أبيح له لأنه يروى عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
وفي كتاب الإنصاف في الفقه الحنبلي أيضا الجزء العاشر صفحة 252:
فصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/105)
ويحرم وطء امرأته و جاريته في دبرهما لقول النبي صلى الله عليه و سلم: [إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أدبارهن] رواه ابن ماجة و لأنه ليس بمحل للولد أشبه دبر الغلام و لا حد فيه لأنه في زوجته و ما ملكت يمينه فيكون شبهة و لكن يعزر لما ذكرنا و يحرم الاستمناء باليد لأنها مباشرة تفضي إلى قطع النسل فحرمت كاللواط و لا حد فيه لأنه لا إيلاج فيه فإن خشي الزنا أبيح له لأنه يروى عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
وفي كتاب فقه العبادات في الفقه الحنبلي أيضاً صفحة 446:
يحرم الاستمناء سواء كان بحائل أم لا لأنه حرام في غير الإحرام ففي الإحرام أولى.
وورد في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة الجزء الخامس صفحة 65:
المالكية استدلوا على تحريم الاستمناء باليد بقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإن له وجاء) رواه أبن مسعود رضي الله تعالى عنه. وقالوا: لو كان الاستمناء باليد مباحا في الرشرع لأرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه أسهل من الصوم ولكن عدم ذكره دل على تحريمه قال صاحب كتاب - سبل السلام - وقد أباح الاستمناء بعض الحنابلة وبعض علماء الحنفية إذا خاف على نفسه في الوقوع في الزنا - وهو رأي ضعيف لا يعتد به)
وقد أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – حين سئل عن الاستمناء بما يلي:
أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا والله أعلم
وسئل رحمه الله تعالى عن الاستمناء هل هو حرام أم لا
فأجاب أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين فى مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به ومثل أن يخاف أن لم يفعله أن يمرض وهذا قول أحمد وغيره وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه والله أعلم.
وسئل رحمه الله تعالى عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمنى بيده وبعض الأوقات يلصق وركيه على ذكره وهو يعلم أن ازالة هذا بالصوم لكن يشق عليه
فأجاب أما ما نزل من الماء بغير اختياره فلا اثم عليه فيه لكن عليه الغسل اذا أنزل الماء الدافق وأما إنزاله باختياره بان يستمنى بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما وفى رواية أنه مكروه لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمن أو يخاف المرض فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء وقد رخص في هذه الحال طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون والله أعلم.
وسئل رحمه الله تعالى عن رجل جلد ذكره بيده حتى أمنى فما يجب عليه
فأجاب وأما جلد الذكر باليد حتى ينزل فهو حرام عند اكثر الفقهاء مطلقا وعند طائفة من الأئمة حرام إلا عند الضرورة مثل أن يخاف العنت أو يخاف المرض أو يخاف الزنا فالاستمناء أصلح.
(مجموع الفتاوى الجزء الرابع والثلاثون ص 229: 231)
وفي كتاب الزهد والورع والعبادة قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
عن النبي صلى اله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل لفرس في آخيته يجول ثم يرجع الى آخيته كذلك المؤمن يجول ثم يرجع إلى ربه قال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين إلى قوله ونعم أجر العاملين فلم يقل لا يظلمون ولا يذنبون بل قال إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم أي بذنب آخر غير الفاحشة فعطف العام على الخاص كما قال موسى رب إني ظلمت نفسي وقالت بلقيس رب إني ظلمت نفسي وقال تعالى عموما عن أهل القرى المهلكة وما ظلمناهم ولكم ظلموا أنفسهم فظلموا أنفسهم بارتكابهم ما نهوا عنه وبعصيانهم لأنبيائهم وبتركهم التوبة إلى ربهم وقوله تعالى ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ولهذا قال والله يريد أن يتوب عليكم ثم قال يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا قال مجاهد وغيره يتبعون الشهوات الزنا وقال ابن زيد هم أهل الباطل وقال السدي هم اليهود والنصارى والجميع حق فإنهم قد يتبعون الشهوات مع الكفر وقد يكون مع الاعتراف بأنها معصية ثم ذكر أنه خلق الانسان ضعيفا وسياق الكلام يدل على أنه ضيف عن ترك الشهوات فلا بد له من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/106)
شهوة مباحة يستغني بها عن المحرمة ولهذا قال طاووس ومقاتل ضعيف في قلة الصبر عن النساء وقال الزجاج وابن كيسان ضعيف العزم عن قهر الهوى وقيل ضعيف في أصل الخلقة ولأنه خلق من ماء مهين يروى ذلك عن الحسن لكن لا بد أن يوجد مع ذلك أنه ضعيف عن الصبر يناسب ما ذكر في الآية فانه قال يريد الله أن يخفف عنكم وهو تسهيل التكليف بأن يبيح لكم ما تحتاجون إليه ولا تصبروا عنه كما أباح نكاح الفتيات وقد قال قبل ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم فهو سبحانه مع إباحته نكاح الإماء عند عدم الطول وخشية العنت قال وأن تصبروا خير لكم فدل ذلك على أنه يمكن الصبر مع خشية العنت وأنه ليس النكاح كإباحة الميتة عند المخمصة فإن ذلك لا يمكن الصبر عنه حكم الاستمناء وكذلك من أباح الاستمناء عند الضرورة فالصبر عن الاستمناء أفضل فقد روي عن ابن عباس أن نكاح الإماء خير منه وهو خير من الزنا فإذا كان الصبر عن نكاح الاماء أفضل فعن الاستمناء بطريق الأولى أفضل لا سيما وكثير من العلماء أو أكثرهم يجزمون بتحريمه مطلقا وهو أحد الأقوال في مذهب أحمد واختاره ابن عقيل في المفردات والمشهور عنه يعني عن أحمد أنه محرم الا اذا خشي العنت والثالث أنه مكروه الا اذا خشي العنت فإذا كان الله قد قال في نكاح الاماء وأن تصبروا خير لكم ففيه أولى وذلك يدل على أن الصبر عن كلاهما ممكن فإذا كان قد أباح ما يمكن الصبر عنه فذلك لتسهيل التكليف كما قال تعالى يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا والاستمناء لا يباح عند أكثر العلماء سلفا وخلفا سواء خشي العنت أو لم يخش ذلك وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي العنت وهو الزنا واللواط خشية شديدة خاف على نفسه من الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته وأما من فعل ذلك تلذذا أو تذكرا أو عادة بأن يتذكر في حال استمناءه صورة كأنه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره وقد أوجب فيه بعضهم الحد والصبر عن هذا من الواجبات لابد من المستحبات وجوب الصبر عن المحرمات وأما الصبر عن المحرمات فواجب وإن كانت النفس تشتهيها وتهواها قال تعالى وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والاستعفاف هو ترك المنهي عنه كما في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي لأحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر فالمستغني لا يستشرف بقلبه والمستعف هو الذي لا يسأل الناس بلسانه والمتصبر هو الذي لا يتكلف الصبر فأخبر أنه من يتصبر يصبره الله.
أسأل الله تعالى أن يهدنا الصراط المستقيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7914
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7006
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5050
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14323
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21936
ـ[زياد عوض]ــــــــ[26 - 06 - 05, 06:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك، ومن لطائف ماستدل به العلاّمة ابن عثيمين على تحريم الاستمناء
قول النبي: يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج0 فإنّه أغض للبصر، وأحصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم،فإنّه له وجاء0 قال الشيخ _ رحمه الله_ ولو كان الاستمناء جائزا
لأرشد إليه النبي صلّى الله عليه وسلم0
ـ[أبو سليمان الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 09, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وهناك رسالة جميلة على ماعلى مؤلفها من أخطاء ولكنها من الناحية الطبية والعلمية والنفسية جميلة جدا وقد وجدتها في مكتبة: (دار أضواء السلف) باسم: (العادة السرية عند الرجل والمرأة) للدكتور: (محمد فائق الجوهري)، وهناك رسالة أخرىتوجد في المكتبات للإمام الشوكاني وقد حققها وعلق عليها الأخ مشهور ..
وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه إنه ولي ذلك وهو القادر عليه ..(47/107)
ماحكم تلقين الميت في القبر .... ?
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:57 ص]ـ
رواية عن أبي سعيد مرفوعاً ((لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) أحتج به بعض الفقهاء هنا وهذا وإن شمله الفظ , لكنه غير مراد وإلا لنقله الخلف عن السلف وشاع وقال شيخنا:" تلقينه بعد دفنه مباح عند أحمد وبعض أصحابنا وأختاره شيخنا ولا يكره"
الفروع – كتاب الجنائزص384
ما حكم تلقين الميت في القبر؟ ومن هم الفقهاء الذين احتجوا بهذا الدليل؟ وماذا يقصد باشيخنا؟
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:02 م]ـ
1 - التلقين المراد هنا بعد الدفن فيقوم على رأسه ويقول: اذكر ماخرجت عليه من الدنيا ... إلخ فيلقنه الشهادتين والرضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا والجنة والنار حق والساعة آتية والبعث، وهذا لايزال موجود عند بعضهم إلى اليوم.
2 - وهذا دليله ما يروى عن أبي أمامة و واثلة رضي الله عنهما.قال ابن القيم:ولايصح رفعه. (فمن يبحث في سنده وشواهده؟ وهل يصح موقوفا؟
).
واستدل بعضهم بحديث:"لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" (رواه مسلم) ولايسلم كما قال ابن مفلح.
3 - والذين استحبوه أكثر الفقهاء وكرهه بعضهم وأباحه ورخص فيه بعضهم قال شيخ الإسلام: وهو أعدل الأقوال.
وقال شيخنا صالح بن فوزان: بل هوبدعة وروي فيه حديث لايصح ا. هـ
وقال كذلك العلامة ابن الفيم في الهدي: وحديث التلقين لايصح.
والمقصود حديث أمامة عند الطبراني وغيره. [انظر الهدي 1/ 522 ط. الرسالة1407]
4 - أما المراد بـ (شيخنا) فهو: شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية.
وللفائدة فإن ابن مفلح أضبط من ينقل اختيارات شيخ الإسلام وكان ابن القيم يسأله عن اختيارات شيخه؛ لأنه ملازم له ويعرف ما استقر قوله عليه (أفاده الشيخ عبد الله بن دهيش-غفر الله له_) [انظر اللآلي البهية لآل اسماعيل /53](47/108)
وقت صلاة الفجر فى مصر
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[03 - 06 - 05, 01:20 م]ـ
لقد سمعت من بعض الشيوخ ان أذان الفجر يؤذن قبل وقت الصلاه الحقيقى بثلث ساعه, فهل هذا صحيح و لما؟ و هل صلاتى تكون غير صحيحه اذا صليت بعد الاذان مباشرة؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 04:11 م]ـ
أختنا الكريمة
هذا الكلام غير صحيح
ولقد خرجت بنفسي مع العلامة الشيخ أبي بكر الجزائري عندما زار الإسكندرية سنة 1406 هـ في كوكبة عظيمة من خيرة طلاب العلم بالإسكندرية منهم الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم والشيخ أحمد فريد والشيخ السيد الغباشي والشيخ عماد عبد الغفور وغيرهم بسياراتنا إلى الصحراء في الساحل الشمالي وتابعنا الفجر الصادق والكاذب، لأنه في ذلك الوقت كانت نشرت رسالة للشيخ عبد الملك الكليب فيها تشكيك في التقويم الرسمي وادعاء أن الوقت الصحيح بعده بثلث ساعة، فخرجنا وأرانا الشيخ أبو بكر الفجر الصادق مطابقا للتقويم الرسمي المعمول به في مصر ورأيناه جميعا بأعيننا ربما بعد الوقت الذي في التقويم بحوالي دقيقتين أو ثلاثة فقط، وأخبرنا الشيخ أبو بكر أن التأخر في الرؤية هاتين الدقيقتين منا وأن التقويم صحيح، وأخبرنا أنه عاش في البادية زمنا طويلا وأنه من ذوي الخبرة في معرفة وقت الصلوات بالعين المجردة، فلا نكذب ما رأيناه بأعيننا اعتمادا على حسابات ونظريات.
أذكر أن الموضوع أثير في المملكة كذلك وكلفت اللجنة الدائمة للإفتاء من يتابع وقت الفجر بالرؤية بعينه وأثبتوا أن تقويم أم القرى صحيح.
ودار نقاش حول الموضوع في الملتقى من قبل لعلكم تجدونه باستعمال محرك البحث في الملتقى.
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[03 - 06 - 05, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد سألت فضيلة الشيخ مصطفى بن العدوي عن نفس السؤال فاجابني بأن إذا إستطعت أن تأخر صلاة الفجر ثلث ساعة بعد الأذان فافعل وإن لم تستطع فصل مع الناس صل مع الناس صل مع الناس
ـ[الاستاذ]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:40 م]ـ
وللشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق رحمه الله بحث ماتع فى هذه المسألة. قد خلص منه الى وجوب تأخير الصلاة ما يقرب من 22 دقيقة , وقد نشر البحث فى مجلة التوحيد أيام الشيخ على عبد الرحيم الرئيس العام للأنصار السنة , ولا يحضرنى الان رقم العدد.
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 12:51 ص]ـ
رغم ان كلام الااخ ابو خالد السلمي جديد علي و غير مشتهر هنا الا انه يقوي مذهب القائلين بان التوقيت الحالي صحيح
فجزاه الله خيرا
و ما اعلمه ان الشيخ احمد حطيبة حفظه الله يقول ان الفجر الصادق بعد توقيته بحوالي8 او 12 دقيقة الشك مني
و الشيخ ياسر برهامي حفظه الله يشدد في هذه المسالة
و الاحوط ترك 21 او22 دقيقة
و الله اعلم
لكن لا شك ان واقعة الشيخ الجزائري هامة جدا
في ترجيح كون التقاويم صحيحة
و لا ادري لم هي غير منتشرة؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[حازم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
معذرة أخواني في الله فأنا لا أتفق مع الرأي القائل بأن التوقيت صحيح في مصر.
وأنا أعتذر مقدماً للأخ الذي روى قصة خروجه إلى الصحراء مع الشيخ أبي بكر الجزائري فأنا لا أعني مطلقاً التشكيك في روايته.
ولكن إليك هذه الفتوى من موقع الإسلام سؤال و جواب www.islam-qa.com (http://www.islam-qa.com)
السؤال:
قرأت في جريدة مقالاً يتحدث أن مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده بـ 30 دقيقة واستند الكاتب على بعض الحسابات الفلكية التي لا أفهم فيها مثل أننا نحسب الفجر على 19.5 درجة وليس على 17.5 درجة. كل الذي أرجوه أن أعرف هل فعلاً مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده أم لا، وإذا كانت الإجابة غير متوفرة فأرجو أن ترشدوني أي طريق أسلك .. علم الفلك أم ماذا. الجواب:
الحمد لله
اعلم أن وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني، وهو البياض المعترض في الأفق يمينا ويسارا، ويمتد الوقت إلى طلوع الشمس.
وأما الفجر الأول فهو الفجر الكاذب، وهو البياض المستطيل في السماء من أعلى الأفق إلى أسفل كالعمود، ويقع قبل الفجر الصادق بنحو عشرين دقيقة، تزيد وتنقص باختلاف فصول السنة.
ومعلوم أن الأحكام تترتب على وجود الفجر الصادق لا الكاذب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/109)
وقد جاء في بيان الفجرين أحاديث كثيرة، منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: " الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام، وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة (أي صلاة الفجر) ويحل فيه الطعام "
رواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4279.
وقوله صلى الله عليه وسلم: " الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يُحل الصلاة ولا يُحرم الطعام، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يُحل الصلاة ويُحرم الطعام " رواه الحاكم والبيهقي من حديث جابر، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4278.
وفي رواية " الفجر فجران، فجر يقال له: ذنب السرحان، وهو الكاذب يذهب طولا، ولا يذهب عرضا، والفجر الآخر يذهب عرضا، ولا يذهب طولا " وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2002
وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولاالفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق) رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 568
ومن هذا البيان النبوي يُعلم أن تحديد وقت الصلاة ينبني على المشاهدة، لا على الحساب الفلكي، ولا على التقاويم التي لا يُدرى حال واضعيها ومنزلتهم في الأمانة والعلم، لا سيما مع ثبوت مخالفتها للوقت الصحيح.
وهذا الخطأ ليس في مصر وحدها، بل قد تبين أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح، وإنما ضبطته على الفجر الكاذب، وفي هذا تعريض لصلاة المسلمين للبطلان، لا سيما من يصلي في بيته بعد سماع الأذان مباشرة.
وقد قام جماعة من العلماء والباحثين في المملكة العربية السعودية والشام ومصر والسودان بتحري وقت الفجر الصادق، وتبين لهم خطأ التقاويم الموجودة اليوم.
قال الشيخ الألباني رحمه الله: (وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان جنوب شرق عمان، ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يُرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضا، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان) انتهى من السلسلة الصحيحة (5/ 52).
وإذا عُلم هذا فالواجب على أهل كل بلد أن ينتدبوا جماعة من أهل العلم الثقات، لتحري وقت الفجر، وإعلام الناس به، وتحذيرهم من اتباع التقويم إن ثبت خطؤه.
وينبغي على الأخ السائل وعلى جميع المسلمين في هذه البلاد التي بينت خطأ التقويم فيها أن يجعلوا صلاتهم للفجر بعد الأذان بثلاثين أو خمس وعشرين دقيقة، وإن استطاعوا تأخير الأذان لهذا الوقت لزمهم ذلك، كما يجب عليهم بيان هذا الحكم لنسائهم وبناتهم حذراً من إيقاع الصلاة في غير وقتها.
والله أعلم.
وهذا هو رابط الفتوى
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&
السؤال
R=26763
أيضاً هذا هو رابط للإستماع إلى أو تحميل درس حول الموضوع للشيخ محمد حسان وهو بعنوان "الفجر الصادق و الفجر الكاذب"
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=797
أرجو أن أكون قد وفقت فيما أقول.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الاستاذ]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:07 ص]ـ
جزاك الله خير أخي حازم على هذا البيان , والحمد لله الأمر كما نقلت لكم فتوى الشيخ جاد الحق سابقا.
ـ[ياسر30]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:35 ص]ـ
سئل الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم عن ذلك
فقال أنه باستقراء الأحاديث الدالة على الوقت ما بين انتهاء صلاة الفجر إلى الإسفار تبين أن التوقيت المثبت فى النتائج التى بين أيدينا هو التوقيت الصحيح
ـ[الاستاذ]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:44 م]ـ
الشيخ أسامة بارك الله فيه , يدخل فى صلاة الفجر بغلس , ويخرج بإسفار , فقد يصلي بالبقرة كاملة , أو بآل عمران.
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:03 ص]ـ
[
أيضاً هذا هو رابط للإستماع إلى أو تحميل درس حول الموضوع للشيخ محمد حسان وهو بعنوان "الفجر الصادق و الفجر الكاذب"
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=797
أرجو أن أكون قد وفقت فيما أقول.
وجزاكم الله خيراً.
[/ indent]
أخي الكريم جزاك الله خيرا لقد تراجع الشيخ عن فتواه في هذا الشريط و وقع مع شيوخ أنصار السنة بمصر على وثيقة بصحة صلاة الفجر في مصر و قد سألته بنفسي فقال لي صل مع الناس
و هذه الوثيقة كانت من رحمة الله إذ صدت أبواب الفتنة عندنا وعليه فيبقى أذان المؤذن يقين و لا يزال إلا بيقين مثله و الله أعلم
ـ[فارس النهار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيرا لقد تراجع الشيخ عن فتواه في هذا الشريط و وقع مع شيوخ أنصار السنة بمصر على وثيقة بصحة صلاة الفجر في مصر و قد سألته بنفسي فقال لي صل مع الناس
و هذه الوثيقة كانت من رحمة الله إذ صدت أبواب الفتنة عندنا وعليه فيبقى أذان المؤذن يقين و لا يزال إلا بيقين مثله و الله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله ..
ولكن أخي .. الشيخ محمد حسان في هذا الشريط ذكر كلاما كثيرا لعدد من أهل العلم - على ما أذكر - بخصوص هذه القضية (وكلهم يؤيد وجوب التأخير عن الأذان ولكن بفترات متفاوتة) ..
فهل يمكن الحصول على مادة صوتية أو غيرها فيه تراجع الشيخ عن فتواه؟؟
لأن الشريط متداول ومعروف .. فأريد المادة العكسية لنشرها ..
الحقيقة .. كنت إلى هذه اللحظة من المدافعين عن قضية وجوب التاخير إلى هذه اللحظات .. فباغتني كلامك أخي .. وقبل ذلك كلام الأخ الكريم أبي خالد السالمي، فلا أدري ما الحق الآن؟!
لعل الأمر يحتاج إلى مزيد بحث (أعني في كلام أهل العلم) ..
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/110)
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:35 ص]ـ
أخي الكريم فارس-حفظكم الله-
هذه الفتوى كانت توزع مجانا مع عدد مجلة التوحيد و كانت فتوى من أربع ورقات وقع عليها الشيوخ
1 - محمد صفوت نور الدين
2 - صفوت الشوادفي-يرحمهما الله-
3 - محمد حسين يعقوب
4 - محمد حسان
وغيرهم كثير جدا و بإمكانك أن تذهب إلى المركز الرئيسي لجماعة أنصار السنة بعابدين ليعطوك صورة لها
زادك الله توفيقا و جعل لك الحق رفيقا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:08 ص]ـ
الشيخ الفاضل أبو خالد السلمي
سألنا الشيخ محمد إسماعيل منذ ثلاث سنوات تقريبا عن هذا الموضوع (الفجر الصادق) فجزم بأن التوقيت ليس بصحيح وذكر حادثة الشيخ أبو بكر الجزائري لكن لا أذكر ما قاله بالضبط , وأذكر أن مجلة التوحيد قد أصدرت بيانا بأن توقيت الفجر صحيح وعندما قيل ذلك للشيخ محمد إسماعيل اعترض وقال أن هذا ليس بصحيح والوقت يكون بعده بعشرين دقيقة تقريبا
وبالنسبة للشيخ ياسر فإنه يشدد أيضا في ذلك ويرى أن التوقيت الصحيح بعده بخمس عشرة دقيقة وقال من أراد أن يتأكد بنفسه فليصعد في مكان عال في الظلام وسيرى طلوع الفجر بعد ميعاده تقريبا بهذا الفارق علما بأن هذا الفارق يتغير وليس بثابت ويختلف في الصيف عنه في الشتاء ويكون الفارق في الشتاء أكبر والله أعلم
ـ[حازم المصري]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:19 ص]ـ
سيدي الكريم أنا قمت بإيراد رابط شريط الشيخ محمد حسان كدليل تابع " كما هو الحال في متابعات الإمام مسلم في صحيحه " وليس هو الفتوى الأصلية , و هذا الشريط على صحة ما جاء فيه. فإني أعتقد أن الشيخ حفظه الله تراجع عن تلك الفتوى منعاً للفتنة لا أكثر.
و من إستمع منكم إلى الشريط سيجد الشيخ يذكر إسم أحد علماء الأرصاد و هو رئيس الأبحاث الشمسية بمرصد حلوان و يذكر أيضاً رقمي هاتفيه الخاصين. فمن أراد الإتصال به فليفعل.
كما أن هناك الفتوى الأصلية للشيخ محمد الصالح المنجد مبيناً فيها رأي علماء المملكة و باحثيها و كذا رأي الشيخ الألباني رحمه الله. فهلا ذكر أحدكم تراجعاً للألباني أو لعلماء المملكة.
و للعلم من لديه منكم شرائط الصيام للشيخ محمد عبد المقصود سيجد أنه في معرض الحديث يتكلم عن الفجر الصادق و الفجر الكاذب بل و يفتي على أساسهما.
و قد سألت شيخي حفظه الله و هو إمام مسجد في أبو ظبي في المنطقة الغربية قريبا من المراعي التي يرعى فيها أهل البلد فيها إبلهم و جاءه سائل يقول أنه شرب بعد الأذان ب20 دقيقة و كنا في وقت الشتاء. فقال:
خرجت مع بعض أهل البلد بعد حزام الكهرباء في منطقة مظلمة تماما ورأيت أن البياض حتى يكون مستطيلا في الأفق كان بعد الأذان الأول ب 31 دقيقة و على ذلك أفتيت السائل بصحة صيامه.
و إليكم وصف الشيخ للفجر:
تنظر في اتجاه شروق الشمس ستجد الأفق أمامك مظلم قبل الأذان الكاذب بعشر دقائق وعلى وقت الأذان عندكم ستجد أن البياض ينتشر و بعد ذلك هذا البياض يجتمع ويرتفع , أهل البادية هنا يسموه عامود الصبح لو نظرت ساعتها في السماء ستجد سوادا شديدا يقطعه عامود الصبح فيصبح أمامك خيطان أبيض و أسود قبل ذلك لا.
لأن في الكاذب البياض منتشر و في الصادق يجتمع.
وكذا خرج أخ في يوم قبلي ربما ب 4 أيام و قال ظهر الفجر تقريبا بعد 28 دقيقة.
أ هـ. من كلام شيخي.
و الله المستعان.
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:55 ص]ـ
بالنسبة لمصر، فبيان جماعة أنصار السنة عن وقت صلاة الفجر
تجده في عدد ذو القعدة لعام 1420، صفحة 48
أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فهذا بيان للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
س1/ أرجو من سماحتكم الإجابة على هذا السؤال: يقول بعض طلبة العلم الذين نثق بهم أنّ وقت الأذان لصلاة الفجر بتوقيت أم القرى مقدم تقريبا عشرون دقيقة؛ لأن طلوع الفجر لا يخرج إلا بعد هذا الوقت، وذلك بعد المراقبة الدقيقة.
أرجو توضيح ذلك؟
ج/ أولا الأوقات أو القبلة إذا كان قد سار الناس فيها على شيء مبني على علم وعلى فتوى، وعمل به المسلمون، فلا يجوز إدخال الشك عليهم في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/111)
تشكيك الناس في وقت الصلاة، أو في وقت العبادة أو ما أشبه ذلك، هذا لا يجوز لأنه مبني على فتوى لأهل العلم، وتشكيك الناس في فتاوى أهل العلم في أمور العبادات أو ما عليه العمل مما ليس بغلط ظاهر؛ ولكنه اجتهاد، فإنه لا يجوز أن يثار ذلك في الناس.
وقت الصلاة الذي يجب على الجميع التزامه هو ما لديهم في تقويم أم القرى، ويجب على جميع المؤذنين أن يلتزموا بذلك، سواء كان الفجر أو كان غير الفجر في الرياض أو غير الرياض.
إذا كان في بلد يعني في البَر أو في جهة لا يدخُلها التوقيت فإنه يجتهد بما يرى من علامات.
والتوقيت مبنيّ -يعني الذي في التقويم- مبنيّ على الحساب، وبناء أوقات الصلاة على الحساب هذا جائز بإجماع أهل العلم؛ لأن الله جل وعلا يقول ?أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ? [الإسراء:78]، فجعل إقامة الصّلاة لدلوكها بمعرفة الدّلوك، ولم يحدّد وسيلة للمعرفة.
لهذا يقول العلماء في القواعد الفقهية: إن الأحكام الوضعية - الأحكام الوضعية معروفة في الفقه السبب والشرط والمانع إلى آخره- لا تحدَّد لها وسيلة، فبأي وسيلة جاء الحكم الوضعي ثبت به، إلا ما نصّ الشارع على وسيلته استثناءً وهو الصوم.
لأن إثبات دخول الشهر بالهلال الأصل أنه حكم وضعي، فبأي وسيلة يحصل الرؤية بحساب بأي شيء؛ لكن لما نص الشارع على وسيلته تعيَّنت تلك الوسيلة ولم يجز غير تلك الوسيلة، وهو قوله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين».
وما عدا الصيام فيجوز بالحساب ومنه أوقات الصلوات. وهذه مربوطة بمعادلة فيها أنّ الزاوية زاوية الفرق ما بين الأفق والشعاع هي ثمان عشرة درجة يعرفها أهل الاختصاص بالفلك، والذين رأوا يقولون ما رأينا إلا أنه كذا وكذا، ومعلوم اليوم أن الآفاق اختلفت، الآفاق اختلفت، ووجود الدخان، ووجود الغبار، ووجود الغازات التي ربما حَرَفت اتجاه الأشعة أكثر من الدرجة المحسوب عليها، هذا وارد في الأرض كلها يعني في الأفق جميعا، وخاصة إذا قرب من المدن ربما كان هذا أكثر.
فحينئذ نقول: إنه يجب العمل بما تقرر وما وُزّع، وما هو موجود ولا يجوز التشكيك فيه.
فإن ثبت خلافه أو أن الأولى خلافه، فإن الوزارة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد ستبلِّغ الناس بما يُثبت خلاف ذلك.
أما يأتي شخص أو إمام يقول الناس متقدمين، وهذا يقول: لاتصلون. هذا: صلينا. والناس يقولون: أعيدوا الصلاة أو الصلاة باطلة، هذا تشكيك في عبادة من العبادات ولا يجوز إلا بفتوى من أعلى سلطة إفتاء في البلد؛ لأنه متعلق بأعظم عبادة، وليس لأحد أن يدخل في هذه المسائل من جهته.
والناس لا يعرفون مسائل الفلك والحساب وما يتعلق بأوقات الصلوات وكيف تُحسب سواء من جهة الرؤية أو من جهة الحساب.
وهذا يُترك لأهله، فيبقى الأمر على ما هو عليه ولا يجوز التشكيك فيه.
وأنا أطلت في هذا البيان لأنه كل سنة في رمضان في عدد من المساجد في الرياض تتكلم بهذا الكلام، نقول لا يجوز هذا.
ـ[شريف مراد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:11 م]ـ
أما بخصوص شيخ الأزهر الراحل: الشيخ جاد الحق
فله رسالة تثبت صحة مواقيت الصلاة في مصر
وهي فتوى مطبوعة ضمن فتاويه
وكذلك وزعت هذه الرسالة كهدية مع مجلة الأزهر منذ عدة سنوات
ـ[أبو البراء]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:41 م]ـ
بيان حول مواقيت الصلاة في تقويم أم القرى
صدر بتاريخ 22/ 7/1417هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإنه لما كثر الكلام من بعض الناس في الآونة الأخيرة حول تقويم أم القرى، وأن فيه غلطا في توقيت صلاة الفجر من ناحية التقديم قبل الوقت بخمس دقائق أو أكثر – كلفت لجنة من أهل العلم بالذهاب إلى خارج مدينة الرياض بعيدا عن الأنوار لمراقبة طلوع الفجر ومعرفة مدى مطابقة التقويم المذكور للواقع، وقد قررت اللجنة بالإجماع مطابقة توقيت التقويم لطلوع الفجر، وأنه لا صحة لما يدعيه بعض الناس من تقدمه عليه. ولأجل إزالة الشكوك التي شوشت على بعض الناس صلاتهم جرى بيانه. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المفتي العلم للملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[مسلمه سلفيه]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:53 ص]ـ
جزى الله كل من شارك خيرا .. و لكن بنائا على القول بأنها تأخر ثلث ساعه هل ايضا وقت الشروق يمتد ثلث ساعه بعد وقته الحالى؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:26 ص]ـ
وقت أذان الفجر الأول والثاني المعمول بهما اليوم كلاهما خطأ. وقد حصل تبكير شديد فيه بحيث يؤذن قبل طلوع الفجر سواء الصادق أم الكاذب. وكذلك العشاء يؤذن متأخر. وليست المشكلة في تأخير العشاء فهو سنة، لكن المشكلة أن غالب العوام يظنون أن وقت المغرب يستمر إلى وقت العشاء (وهو في الأصل صحيح لكن ليس إذا أخرنا العشاء). ولك أن تسمع ما يقولون في شهر رمضان حيث يتم تأخير العشاء جدا في تقويم أم القرى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4034
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/112)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 07:08 م]ـ
أستغرب جدا عدم انتشار القصة التي رواها الشيخ السلمي حفظه الله عندنا في الإسكندرية لشيئين:
1 - أن أسماء أهل العلم المذكورين في الرواية هم من أئمة العلم هنا في الإسكندرية وليسوا من المغمورين!!! فكيف لا تنتشر؟
2 - أن الشائع عندنا في مساجد الإخوة هو عدم صحة توقيت الفجر في التقويم الرسمي ولذا تجد في مساجد الإخوة بالإسكندرية من شرقها إلى غربها أوراق أو لوحات معلقة داخل المسجد بجوار المؤذن فيها حساب للوقت الصحيح للأذان على مدار شهور السنة وذلك موجود في مسجد الشيخ أحمد حطيبة وفي مسجد الشيخ ياسر حفظهما الله.
و ما اعلمه ان الشيخ احمد حطيبة حفظه الله يقول ان الفجر الصادق بعد توقيته بحوالي8 او 12 دقيقة الشك مني
وسمعته يقول أن الـ 12 د هي أطول مدة للفرق بين وقت النتيجة والأذان الصحيح.
وسمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إحدى فتاوي الباب المفتوح يقول أن الأذان الآن قبل وقته بـ 5 د يقينا.
وكلام الشيخ الألباني رحمه الله المنقول هنا عن السلسلة الصحيحية سمعت مثله منه رحمه الله في أحد الأشرطة.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 03:27 ص]ـ
سمعت من شيخ فاضل ثقة لا أريد ذكر اسمه أن الشيخ محمد حسان أنما وضع اسمه وضعا لبعض الظروف، وأنه قال برأيه المعروف بعد البيان في محاضرة له فالله أعلم
وحبذا لو يتثبت لنا أحد الإخوة من الشيخ حفظه الله
الشيخ الذي حثني ثقة ثقة لكن للتثبت فقط!
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[13 - 07 - 05, 03:32 ص]ـ
وسمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إحدى فتاوي الباب المفتوح يقول أن الأذان الآن قبل وقته بـ 5 د يقينا.
وذكر ذلك الشيخ رحمه الله في شرح رياض الصالحين .. المطبوع بدار الوطن ... بشأن توقيت مكة المكرمة - وسأحاول مراجعة المجلد والصفحة وتوثيق النقل
وللفائدة:
ذكر الشيخ رشيد رضا في تفسير المنار المسألة - سأحاول توثيقه أيضا! -
وهناك ذكر لها في الظلال كذلك
ثم هناك كلام لابن حجر في الفتح!!!!!!!!!!!!
الله المستعان
أنتظرونا!
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[17 - 07 - 05, 07:40 م]ـ
يسر الله الحال
فليست المراجع تحت يدي الأن
معذرة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 07 - 05, 11:47 م]ـ
والشيخ محمد عبد المقصود كثيرا ما كان ينبه على أن لابد من الأنتظار حولي (20) [أشك في الرقم] ويستند على فتوى الشيخ جاد الحق [ويقول: إن الشيخ جاد الحق كلف مجموعة بذلك، والفتوى منشورة في الواء الإسلامي، والعدد عندي. انتهى]، وهذا في مسجد التوحيد، وقد سمعته منه.
وهو المعمول به في مصر في محيط الأخوة حولي.
والحافظ ابن حجر في الفتح تكلم على أنهم في أيامه قدموا الفجر احتياطا، وأظنه في شرح كتاب الصيام، والشيخ محمد عبد المقصود كان يستدل به.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 07 - 05, 12:29 ص]ـ
أختنا الكريمة
هذا الكلام غير صحيح
ولقد خرجت بنفسي مع العلامة الشيخ أبي بكر الجزائري عندما زار الإسكندرية سنة 1406 هـ في كوكبة عظيمة من خيرة طلاب العلم بالإسكندرية منهم الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم والشيخ أحمد فريد والشيخ السيد الغباشي والشيخ عماد عبد الغفور وغيرهم بسياراتنا إلى الصحراء في الساحل الشمالي وتابعنا الفجر الصادق والكاذب، لأنه في ذلك الوقت كانت نشرت رسالة للشيخ عبد الملك الكليب فيها تشكيك في التقويم الرسمي وادعاء أن الوقت الصحيح بعده بثلث ساعة، فخرجنا وأرانا الشيخ أبو بكر الفجر الصادق مطابقا للتقويم الرسمي المعمول به في مصر ورأيناه جميعا بأعيننا ربما بعد الوقت الذي في التقويم بحوالي دقيقتين أو ثلاثة فقط، وأخبرنا الشيخ أبو بكر أن التأخر في الرؤية هاتين الدقيقتين منا وأن التقويم صحيح، وأخبرنا أنه عاش في البادية زمنا طويلا وأنه من ذوي الخبرة في معرفة وقت الصلوات بالعين المجردة، فلا نكذب ما رأيناه بأعيننا اعتمادا على حسابات ونظريات.
مع إن هذه الحكاية ثبتت لنا بالإسناد الصحيح.
إلا أن كلام الأخ أبو خالد السلمي جديد علي و غير مشتهر هنا .... وما اعلمه ان الشيخ احمد حطيبة حفظه الله يقول ان الفجر الصادق بعد توقيته بحوالي8 او 12 دقيقة الشك مني
و الشيخ ياسر برهامي حفظه الله يشدد في هذه المسالة و الاحوط ترك 21 او22 دقيقة و الله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/113)
لكن لا شك ان واقعة الشيخ الجزائري هامة جدا في ترجيح كون التقاويم صحيحة و لا ادري لم هي غير منتشرة؟؟ جزاكم الله خيرا
وقد سألنا الشيخ محمد إسماعيل منذ ثلاث سنوات تقريبا عن هذا الموضوع (الفجر الصادق) فجزم بأن التوقيت ليس بصحيح وذكر حادثة الشيخ أبو بكر الجزائري لكن لا أذكر ما قاله بالضبط , وأذكر أن مجلة التوحيد قد أصدرت بيانا بأن توقيت الفجر صحيح وعندما قيل ذلك للشيخ محمد إسماعيل اعترض وقال أن هذا ليس بصحيح والوقت يكون بعده بعشرين دقيقة تقريبا وبالنسبة للشيخ ياسر فإنه يشدد أيضا في ذلك ويرى أن التوقيت الصحيح بعده بخمس عشرة دقيقة وقال من أراد أن يتأكد بنفسه فليصعد في مكان عال في الظلام وسيرى طلوع الفجر بعد ميعاده تقريبا بهذا الفارق علما بأن هذا الفارق يتغير وليس بثابت ويختلف في الصيف عنه في الشتاء ويكون الفارق في الشتاء أكبر والله أعلم
وكذلك
أستغرب جدا عدم انتشار القصة التي رواها الشيخ السلمي حفظه الله عندنا في الإسكندرية لشيئين:
1 - أن أسماء أهل العلم المذكورين في الرواية هم من أئمة العلم هنا في الإسكندرية وليسوا من المغمورين!!! فكيف لا تنتشر؟
2 - أن الشائع عندنا في مساجد الإخوة هو عدم صحة توقيت الفجر في التقويم الرسمي ولذا تجد في مساجد الإخوة بالإسكندرية من شرقها إلى غربها أوراق أو لوحات معلقة داخل المسجد بجوار المؤذن فيها حساب للوقت الصحيح للأذان على مدار شهور السنة وذلك موجود في مسجد الشيخ أحمد حطيبة وفي مسجد الشيخ ياسر حفظهما الله.
وسمعته يقول أن الـ 12 د هي أطول مدة للفرق بين وقت النتيجة والأذان الصحيح.
وسمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في إحدى فتاوي الباب المفتوح يقول أن الأذان الآن قبل وقته بـ 5 د يقينا.
وكلام الشيخ الألباني رحمه الله المنقول هنا عن السلسلة الصحيحية سمعت مثله منه رحمه الله في أحد الأشرطة.
وكذلك في الحكاية المتقدمة فإن أهل الخبرة في هذا هو الشيخ أبو بكر الجزائري وحده، وليس كل الأفاضل الذين حضروا القصة.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[18 - 12 - 05, 02:13 ص]ـ
فتوى صوتية لفضيلة الشيخ محمد عبد المقصود
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=406
و مرفق فتوى صوتية لفضيلة الشيخ محمد حسان
http://www.megaupload.com/?d=F
السؤال
GKLIAW
.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[19 - 12 - 05, 02:20 م]ـ
أخي أبو خالد السلمي نعم أثيرت المسألة في المملكة والأقرب أن التقويم متقدم على الوقت الصحيح لطلوع الفجر بعشرين دقيقة هذا إن لم يكن أكثر من ذلك , وقد قامت لجنة بمتابعة ذلك الأمر فتبين ماذكر , والله تعالى أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 05, 02:54 م]ـ
الحمد لله وحده ..
جزاك الله خيرًا أخي الكريم محمد بو سيد،
وجدير بالذكر أن الشيخ محمد بن عبدالمقصود لا يعتمد على بحث وفتوى الشيخ جاد الحق بمفرده،
بل إنه اعتمد على رؤيا عينِه أيضًا مع استعانته بمرصد حلوان ..
وذكر الشيخ في بعض أشرطته (أخبرني بذلك بعض الإخوة) أنه اصطحب الشيخ العلامة عطاء بن عبداللطيف إلى المرصد لمّا علم مخالفة الشيخ عطاء له .. وانفصلا على صحة قول الشيخ محمد عبدالمقصود ..
وجدير بالذكر أيضًا أن مقدار التبكير بالأذان ليس ثابتًا على مدار العام، بل يختلف وهو على كل حال بين الـ 12 دقيقة والـ 22 دقيقة ..
ونحن على كل حال لا نستطيع أن نميّز الفجر الصادق، فالاحتياط يوجب الانتظار فوق ذلك في كل أيام السّنة ..
والله أعلم بحقيقة الحال ..
ـ[أبو دجانة السلفي]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:13 م]ـ
و قد سمعت- أكثر من مرة فى برنامج الجواب الكافى- من يؤكد عدم صحة توقيت صلاة الفجر
الذى أذكره الآن الشيخ د/سعد الخثلان و أظن كذلك الشيخ د/ سعد الحميد
و اليكم خلاصة ما قاله الشيخ محمد حسان مع بعض الإضافات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/114)
أولا الفجر فى اللغة:- قال بن منظور فى (لسان العرب) " الفجر ضوء الصباح و هو حمرة الشمس فى سواد الليل و هما فجران أحدهما المستطيل و هو الكاذب الذى الذى يسمى ذنب السرحان و الآخر المستطير وهو الفجر الصادق المنتشر فى الأفق الذى يحرم الأكل أو الشرب على الصائم و لا يكون الصبح إلا الصادق و سمى ذنب السرحان و هو الذئب الأسود لأن باطن ذنبه ابيض و بجانبيه سواد كالفجر الكاذب فهو عبارة عن خيط يضيىء يمتد من المشرق من موضع طلوع الشمس إلى كبد السماء ويحيط به الظلام من الجانبين و سمي القسم الأول من الفجر الغلس و هو الذى كان رسول الله يصلى فيه الفجر ".
و الغلس:- كما قال بن منظور فى لسان العرب و بن الأثير فى النهاية " هو ظلمة آخر الليل اذا اختلطت بضوء الصباح"و فى الحديث المتفق عليه أن النبى صلى الله عليه وسلم "كان يصلى الصبح بغلس" فالغلس من وقت الفجر وليس من الليل فتنبه.
ثانيا الفجر فى القرآن و السنة
((و كلوا واشربا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط ألأسود من الفجر)) البقرة 187
ورد فى تفسير هذه الأية الحديث الذى رواه البخارى ومسلم من حديث عدى بن حاتم قال "لما نزل قول الله تعإلى (و كلوا واشربا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط ألأسود من الفجر) عمدت إلى عقالين عقال أسود وعقال أبيض فجعلتهما تحت وسادتى وجعلت أنظر فى الليل فلا يستبين لى – يعنى لا يرى العقال الأبيض من الأسود – فيقول عدى فغدوت على النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال (إن وسادك إذا لعريض أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك) ثم قال صلى الله عليه وسلم (لا بل هو سواد الليل وبياض النهار) ".
و روى البخارى فى صحيحة عن عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين بعد أن يستنير الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة "
روى أبو داود والنسائى والترمذى وغيرهم بإسناد صحيح عن رافع بن خديج قال سمعت رسول الله يقول (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر). قال البغوى فى شرح السنة و الحافظ فى فتح البارى "إن الإسفار المذكور فى الحديث حمله الشافعى وغيره على تيقن طلوع الفجر و زوال الشك".
ورى بن خزيمة والحاكم وصححاه ووافقهما الذهبى والألبانى من حديث بن عباس وجابر بن عبد الله قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (الفجر فجران فجر يحرم فيه الطعام و تحل فيه الصلاة) - و هو الفجر الصادق بلا نزاع – (و فجر تحرم فيه الصلاة) – أى الصبح و يحل فيه الطعام وهذا هو الفجر.
روى مسلم و النسائى عن سمرة بن جندب قال قال رسول صلى الله عليه و سلم (لا يغرنكم آذان بلا و لا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا) يعنى معترضا. قال بن الأثير " الفجر المستطير هو الذى انتشر ضوءه و اعترض فى الأفق بخلاف المستطيل , و يستطير اى ينتشر متفرقا كأنه صار فى كل النواحى "
روى البخارى و مسلم عن ابى برزة الأسلمى قال " كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى الصبح وأحدنا يعرف جليسة "و فى لفظ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف من الصبح فينظر الرجل إلى وجه جليسه الذى يعرف فيعرفه "و فى الصحيحين من حديث جابر ان النبى صلى الله عليه وسلم "كان يصلى الصبح بغلس ".
ثالثا الفجرعند علماء الأمة
اتفق الأئمة الأربعة على ان وقت صلاة الصبح مع طلوع الفجر الصادق وهو ضوء الشمس السابق عليها الذى يظهر جهة المشرق وينتشر حتى يعم الأفق ويغد إلى السماء منتشرا والكاذب لا عبرة به وهو الضوء الذى لا ينتشر ويخرج مستطيلا.
قال بن قدامة فى المغنى فى المجلد الأول (الصبح ما جمع بياض و حمرة)
قال القاسمى فى تفسيره فى المجلد الثانى (و فى القاموس الفجر الصادق وهو ضوء الشمس السابق عليها الذى يظهر جهة المشرق وينتشر حتى يعم الأفق و يصعد إلى السماء منتشرا و الكاذب لا عبرة به و هو الضوء الذى لا ينتشر ويخرج مستطيلا)
وقال بن حزم فى المحلى المجلد الثالث " الفجر الصادق هو البياض الذى يأخذ فى عرض السماء فى الأفق فى المشرق من موضع طلوع الشمس فى كل زمان ينتقل بانتقالها وهو مقدمة ضوئها ويزداد بياضه وربما كان فيه توريد بحمرة بديعة "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/115)
وقد لخص بن قدامة فى المغنى وقت الصبح فقال " واذا طلع الفجر الثانى وجبت صلاة الصبح والوقت مبقيى إلى أن تطلع الشمس وجملته ان وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثانى اجماعا وقد دلت عليه اخبار المواقيت وهو البياض المستطير المنتشر فى الأفق و يسمى الفجر الصادق لأنه صدقك عن الصبح وبينه لك والصبح ما جمع بياض وحمرة و منه سمى الرجل الذى فى لونه البياض و الحمرة أصبح فأما الفجر الأول فهو البياض المستدق صعدا من غير اعتراضا و لا يتعلق به حكم ويسمى الفجر الكاذب ثم لا يزال الوقت الإختيارى إلى ان يصدر النهار" وقال" الصبح ما جمع بياض وحمرة "
قال العلامة صديق حسن خان فى الروضة " أول وقت الفجر اذا انشق الفجر اى ظهر الضوء المنتشر و قد بينه النبى صلى الله عليه و سلم اشفى بيان فقال لهم إنه يطلع معترضا فى الأفق وليس الذى يلوح كذنب السرحان و هو شى تدركه الأبصار فإنه يطلع أولا كتباشير الضوء ثم ذنب السرحان وهو الفجر الكاذب ثم يصطبح نور الصباح الذى أبداه بقدرته خالق الإصباح فالشريعة يسيرة سهلة , بل جعل النبى (صلى الله عليه وسلم) للأوقات علامات حسية يعرفها كل أحد فقال فى الفجر طلوع النور الذى هو من أوائل أجزاء النهار "
قال العلامة صاحب الفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمة الله " فإذا كنت فى بر و ليس حولك أنوار تمنع الرؤية و لا قتر فإذا رايت البياض ممتدا من الشمال إلى الجنوب فقد طلع الفجر و دخل وقت الصلاة أما قبل أن يتبين فلا تصل الفجر " الشرح الممتع 1/ 118.
قال محدث العصر الألبانى رحمه الله على الحديث رقم (693) فى المجلد الثانى من الصحيحة ص308 والحديث رواه بن خزيمة والبيهقى وصححه الألبانى بشواهده من حديث بن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (الفجر فجران ... الحديث) قال الألبانى وفيه تنبيه هام إلى وجوب اداء الصلاة بعد طلوع الفجر الصادق وهذا ما أخل به المؤذنون فى كثير من العواصم منها عمان فى الأردن فإن الأذان الموحد يرفع قبل الفجر بنحو نصف ساعة بناء على التوقيت الفلكى و هو خطأ ثابت بالمشاهدة وكذلك فى كثير من البلاد الأخرى
و قال الشيخ مصطفى العدوى فى بحث له " تنبيه فى بعض البلاد بل فى كثير منها يؤذن للفجر قبل تبين الفجر الصادق الثانى الذى يظهر مستطير أبيض فى عرض السماء فى اتجاه المشرق " ثم يقول " وقد راقبت ذلك فى قريتى بمصر فأذا بهذا الخيط الأبيض و هو الفجر الثانى يظهر بعد الآذان المسبق بالتقاويم بمدة تدور حول ربع ساعة و ذلك يترتب عيه أمور منها ان الصلاة قد تصلى فى غير و قتها و كذلك تحرم الطعام و الشراب على من أراد الصوم ".
صدرت فتوى من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر السابق جاد الحق رحمة الله رحمه الله توافق ما تقدم ذكره فى جريدة اللواء الإسلامى كما سيأتى وقال على المؤذنين أن يراقبوا الله عز وجل فى مواقيت صلا تهم فهم مؤتمنون.
و نشرة مجلة التوحيد مقال لها للشيخ صفوت نور الدين رحمه الله بعنوان توقيت صلاة الفجر ونقل فيه طرفا من الخلاف الواضح فى تحديد وقت الفجر عند علماء الفلك وانتهى الشيخ إلى ان التوقبت الحالى للفجر ليس صحيح.
و جاء فى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج1/ 125، 126) [رقم الفتوى في مصدرها: 3779]
ما نصه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على السؤال المقدم من رابطة العالم الإسلامي إلى سماحة الرئيس العام والمحال إليها برقم 641 في 6/ 4/1401هـ ونصه: بالإشارة إلى خطاب معالي وزير الحج والأوقاف رقم 2620/ع في 28/ 11/1400هـ الموجه لمعاليكم ومشفوعه خطاب معالي وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في الأردن المتضمن أن الوقت الذي يدخل فيه صلاة الفجر هو تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر. وأن المختصين بالدراسات الفلكية في الأردن أفادوا بأن الفجر على ثلاثة أقسام: الفجر الفلكي، والفجر البحري، والفجر المدني، ويتساءل معاليه: هل الفجر الذي يكون فيه وقت الصلاة في المملكة يدخل تحت أحد هذه الأقسام الثلاثة؟ ويطلب معاليه معرفة آراء العلماء في هذا الموضوع.
الجواب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/116)
يبدأ وقت صلاة الفجر شرعاً بتبين الخيط الأبيض، وهو البياض الذي يعترض ظلام الأفق شرقاً ويشقه، فهو ظاهرة كونية تسبق طلوع الشمس بزمن، جعلها الله أمارة على انتهاء الليل شرعاً، وابتداء وقت الصوم وصلاة الفجر شرعاً، فكان ذلك حداً فاصلاً بين الليل والنهار الشرعيين، وربط به ما شرع فيهما من عبادات، ولم يشرع لهم الاعتماد في تحديد أوقات العبادات على الحساب الفلكي. وليس لتقسيم الفجر إلى ما ذكر من الأقسام أصل شرعي، وكذا تسمية كل قسم بما سمى به، بل ذلك اصطلاح حادث اصطلح عليه بعض الناس لا اعتبار له في تحديد أوقات العبادات. و بالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.
أعضاء الهيئة
• عبد الله بن حسن بن محمد القعود - عضو اللجنة
• عبد الله بن عبد الرحمن آل غديان - عضو اللجنة
• عبد الرزاق بن عفيفي - نائب رئيس اللجنة
• عبد العزيز بن بن عبد الله بن باز - رئيس اللجنة
و سئل فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد:
قرأت في جريدة مقالاً يتحدث أن مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده بـ 30 دقيقة واستند الكاتب على بعض الحسابات الفلكية التي لا أفهم فيها مثل أننا نحسب الفجر على 19.5 درجة وليس على 17.5 درجة. كل الذي أرجوه أن أعرف هل فعلاً مصر تؤذن للفجر قبل ميعاده أم لا، وإذا كانت الإجابة غير متوفرة فأرجو أن ترشدوني أي طريق أسلك .. علم الفلك أم ماذا؟
الجواب:
الحمد لله اعلم أن وقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني، وهو البياض المعترض في الأفق يمينا ويسارا، ويمتد الوقت إلى طلوع الشمس.وأما الفجر الأول فهو الفجر الكاذب، وهو البياض المستطيل في السماء من أعلى الأفق إلى أسفل كالعمود، ويقع قبل الفجر الصادق بنحو عشرين دقيقة، تزيد وتنقص باختلاف فصول السنة. ومعلوم أن الأحكام تترتب على وجود الفجر الصادق لا الكاذب. وقد جاء في بيان الفجرين أحاديث كثيرة، منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: " الفجر فجران، فجر يحرم فيه الطعام، وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة (أي صلاة الفجر) ويحل فيه الطعام " رواه الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4279. وقوله صلى الله عليه وسلم: " الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يُحل الصلاة ولا يُحرم الطعام، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلاً في الأفق فإنه يُحل الصلاة ويُحرم الطعام " رواه الحاكم والبيهقي من حديث جابر، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4278. وفي رواية " الفجر فجران، فجر يقال له: ذنب السرحان، وهو الكاذب يذهب طولا، ولا يذهب عرضا، والفجر الآخر يذهب عرضا، ولا يذهب طولا " وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 2002 وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولاالفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الأفق) رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 568.
ومن هذا البيان النبوي يُعلم أن تحديد وقت الصلاة ينبني على المشاهدة، لا على الحساب الفلكي، ولا على التقاويم التي لا يُدرى حال واضعيها ومنزلتهم في الأمانة والعلم، لا سيما مع ثبوت مخالفتها للوقت الصحيح. وهذا الخطأ ليس في مصر وحدها، بل قد تبين أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح، وإنما ضبطته على الفجر الكاذب، وفي هذا تعريض لصلاة المسلمين للبطلان، لا سيما من يصلي في بيته بعد سماع الأذان مباشرة. وقد قام جماعة من العلماء والباحثين في المملكة العربية السعودية والشام ومصر والسودان بتحري وقت الفجر الصادق، وتبين لهم خطأ التقاويم الموجودة اليوم. قال الشيخ الألباني رحمه الله: (وقد رأيت ذلك بنفسي مراراً من داري في جبل هملان جنوب شرق عمان، ومكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يُرفع قبل الفجر الصادق بزمن يتراوح بين العشرين والثلاثين دقيقة، أي قبل الفجر الكاذب أيضا، وكثيراً ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق، وهم يؤذنون قبل وقتها، وقد يستعجلون بأداء الفريضة قبل وقتها في شهر رمضان) انتهى من السلسلة الصحيحة (5/ 52). وإذا عُلم هذا فالواجب على أهل كل بلد أن ينتدبوا جماعة من أهل العلم الثقات،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/117)
لتحري وقت الفجر، وإعلام الناس به، وتحذيرهم من اتباع التقويم إن ثبت خطؤه. وينبغي على الأخ السائل وعلى جميع المسلمين في هذه البلاد التي بينت خطأ التقويم فيها أن يجعلوا صلاتهم للفجر بعد الأذان بثلاثين أو خمس وعشرين دقيقة، وإن استطاعوا تأخير الأذان لهذا الوقت لزمهم ذلك، كما يجب عليهم بيان هذا الحكم لنسائهم وبناتهم حذراً من إيقاع الصلاة في غير وقتها. والله أعلم. ((الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com) سؤال رقم 26763: وقت الفجر وخطأ بعض التقاويم))
وأكد الشيخ محمد حسين يعقوب ان وقت الفجر الحالى متقدم على وقت الفجر الصادق ولذا فهو يؤخر صلاة الفجر فى مسجدة إلى أربعين دقيقة بعد الآذان الحالى ((وهذا ما أكد عليه كل من فضيلة الشيخ العلامة محمد عبد المقصود و د/سعد بن تركى الخثلان والشيخ محمد حسان ود/ سيد العربى وغيرهم حفظهم الله تعالى))
رابعا الفجر عند علماء الفلك المتخصصين
اختلف الفلكيون الذين يراقبون الفجر بالمراصد الحديثة فى تحديد و قت الفجر الصادق كما اختلف كذلك الذين يراقبون الفجر بالعين المجردة و يرجع ذلك لاختلاف المكان و الزمان الذى يرصد فيه الفجر
قال د/ محمد أحمد سليمان رئيس الأبحاث الشمسية بالمعهد القومى للبحوث الفلكيه و الجيوذفيقية " - نقلا عن الشيخ محمد حسان والذى سمع منه الكلام الآتى مباشرة- ان التوقت الفلكى الحإلى موضوع من سنة 1906م لم يتغير ثم قال "انهم قاموا – اى علماء الفلك فى مرصد حلوان – برصد الفجر و تأكدوا بأن التوقيت الحإلى خطا و انه متقد على الوقت الصحيح ثم قال " و الأحوط للمسلمين ان يؤخروا الصلاة إلى 25 دقيقة كحد أدنى بعد وقت الآذان الحإلى و لا يزيد عن 40 دقيقة كحد أقصى.
نشرت جريدة اللواء فى عدد الخميس الموافق 19 من حمادى الولى 1409 ه الموافق 29ديسمبر 1988م تقول " بدات هذه الدراسات الفلكيه بعد وصول آلآف الخطاببات من المسلمين إلى مشيخة الأزهر و إلى قسمى الفلك بكلية العلوم و إلى المعهد القومى للبحوث الفلكبة و نظرا لأن هذه المسألة تشغل بال جماهير المسلمين فقد أصدر رئيس أكادمية البحث العلمى قرار بتشكيل لجنة اطلق لجنة تحقيق مواقيت الصلا ة و قد أسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر السابق جاد الحق رحمة الله فى تذليل كافة العقبات المدية التى واجهة فريق الباحثين و قد أسفرت هذه الدراسات و التجارب على مدى عامين على ان الفجر الصادق يكون قبل شروق الشمس بحوإلى 64 دقيقة فى أسوان و المناطق المحيطة بها و أما فى باقى انحاء الجمهوريه فان الفجر الصادق يكون قبل شروق الشمس بحوإلى 57 دقيقة "
نشرت مجلة الأزهر عدد شوال / فبراير 1997م بحثا مفصلا بعنوان (تصحيح وقت آذان الفجر) و فيه " من المتفق عليه فى علم الفلك و الملاحة و العلوم الجوية أن الظلام يكون دامسا عندما يكون انخفاض الشمس 18درجة تحت الأفق و ان أول خيط من الفجر يظهر بعد دقائق ليشت بالقليلة من الوقت الذى يكون فيه مركز الشمس عند الدرجة 18.
وتقويم الصلاة فى جميع انحاء العالم الإسلامى اليوم تحسب الفجر الصادق عندما يكون انخفاض الشمس 19درجة و 33 دقيقة تحت الأفق - و معنى 19 اى درجة أكبر بمعنى ان الليل لا يزال موجودا, لأن الدرجة تقل كلما جاء النهار- ففى هذا الوقت يكون الظلام دامسا "
أجرى الشيخ عبد الملك رئيس قسم المناخ و المراقبة الجوية بالمطار المدنى بالكويت دراسات علمية انتهى فيها ان الفجر الآن يؤذن له قبل دخول وقته بمده تتراوح ما بين 13دقيقة فى فصل الشتاء إلى 20دقيقة فى فصل الصيف.
اعلم أخى الكريم ان من قواعد الشريعة المتفق عليها ان العلم مقدم على الظن فلا يجوز العمل بالظن مع إمكان العلم و الشك من باب أولى و من ثم فللخروج من الشك إلى اليقين علينا ان نؤخر إقامة الصلاة عن وقت الآذان الحإلى إلى نصف ساعة على الأقل و هو أمر ميسور جدا حتى ولو تصور البعض منكم ان هذا الكلام ليس على سبيل القطع و الجزم وقال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ " رواه البخارى و مسلم
ـ[اسد الدين]ــــــــ[29 - 06 - 07, 08:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وقد سؤل الشيخ عطاء عبد اللطيف فى ذالك فقال ان التقويم يسبق بحاولى ثلث الساعة
وان الشيخ يؤذن للصلاة او فى شباك منزله فى الميعاد الصحيح قبل ذهابه الى الصلاة
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/118)
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[30 - 06 - 07, 02:50 ص]ـ
كتاب تصحيح وقت أذان الفجر - تقديم الشيخ ياسر برهامي
http://www.alsalafway.com/cms/books.php?action=books&id=259
الفجر الصادق والفجر الكاذب
الشيخ محمد حسان
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=797
تحديد وقت صلاة الفجر
الشيخ سيد العربي
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26541
السؤال:
هل أصلى الفجر بعد الأذان مباشرة أم يجب أن أنتظر 20 دقيقة و ما السبب فى هذا الإنتظار؟
المفتي: الشيخ محمد عبدالمقصود
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=406
السؤال:
في صلاة الفجر يقيم المؤذن الصلاة بعد ثلاث دقائق طبقًا لمواعيد بعض الناس الذين يسافرون للعمل، وعلى القول بأن وقت الآذان الصحيح متقدم من ثمان إلى اثنى عشر دقيقة، فما حكم الصلاة في هذا الوقت؟ وماذا علينا أن نفعل؟
المفتي: الشيخ أحمد حطيبة
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=7549
توقيت أذان الفجر.
السؤال:
أنا المسئول عن أذان المسجد في الفجر، وعلمت مؤخرا أن توقيت الفجر في النتيجة غير مضبوط، وأنا أقيم الصلاة بعدها بنصف ساعة، فما حكم الأذان نفسه وهل علي إثم لأني أئذن قبل التوقيت، وهل من اقتراحات لتنفيذها؟
المفتي: الشيخ ياسر برهامي
الإجابة:
لا إثم عليك في الأذان في موعد النتيجة لأنه يشرع الأذان قبل الفجر فهذا مثل أذان بلال بليل كما في الحديث الصحيح (إن بلال يؤذن بليل) ولكن إن أمكنك بلا فتنة أن تؤذن بعد هذا الأذان بنحو ثلث الساعة أو على الأحرى حسب التوقيت المنشور في مجلة الأزهر عدد شوال 1417، في بحث عبد الملك الكليب فافعل وإن لم يمكنك إلا أن تؤذن بغير مكبر الصوت فافعل ولو كان أذانا داخل المسجد نحو الإقامة فافعل فإن لم تقدر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولكن عليك بالبيان للناس في الدروس والخطبة ونحوها بلزوم تأخير الصلاة عن الأذان الأول الذي يكون قبل الوقت وانشر البحث المنشور في مجلة الأزهر لعله أن يقنع الناس وهي وصية الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر قبل موته بلزوم تعديل توقيت النتيجة ينقلها عنه الشيخ علي الخطيب رئيس تحرير المجلة سابقا بعد تقرير اللجنة التي شكلها لبحث هذه المسألة إبان كونه شيخا للأزهر –رحمه الله-.
ـ[حازم المصري]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:30 ص]ـ
وهنا البحث المشار إليه
بحث (تصحيح وقت أذان الفجر. للشيخ عبد الملك الكليب)
نشر في مجلة الأزهر العدد العاشر لشهر شوال لعام (1417 هـ - فبراير 1997 م)(47/119)
يقول ابن تيمية:القول بأن الأصل في المسلم العدالة قول باطل
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:05 م]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله: ((وأما قول من يقول: الأصل في المسلمين العدالة فهو باطل، بل الأصل في بني آدم الظلم والجهل، كما قال تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72]. ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل)). انتهى من كتاب التفسير من مجموع الفتاوى.
يعترض بعض من ناقشتهم على هذه العبارة، وأرى أنها وجيهة وشواهدها في الواقع كثيرة والدليل كما ترون يؤيدها، ما رأيكم؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 03:47 م]ـ
ما هو المراد من كلام شيخ الإسلام من (العدالة) في هذا الموضع
فإن العدالة في الشهادة تختلف عنها في الرواية تختلف عنها في تطبيقات الحياة العامة من جهة الصلاة خلف مستور الحال، أو الصلاة على موتى المسلمين
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:03 م]ـ
أخي أبا عبدالرحمن بن أحمد ..
أحسنت
أقول
1 - ((فإن العدالة في الشهادة تختلف عنها في الرواية تختلف عنها في تطبيقات الحياة العامة من جهة الصلاة خلف مستور الحال، أو الصلاة على موتى المسلمين))
2 - أقوال العلماء -بالإضافة إلى أنه يحتج لها لا بها- ينبغي النظر في سباق الكلام ولحاقه، ومعرفة ماذا كان يتكلم عنه المؤلف، وأي قول يرد، وأي معنى يريد،؛ لأن العدالة فيها اشتراك وتواطؤ.
3 - أمر مهم في تحقيق المسائل وإعلان النتائج: قبل العجلة بإبطال قول مشهور من أقوال المسلمين ينبغي معرفة ما دليله؟ ولا يكفي معرفة دليل واحد من أدلة القول الآخر لإبطال هذا القول .. !
بل قليلاً من الوقت والبحث في أدلة الأقوال المشهورة ..
4 - قول الله تعالى (وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) فالإنسان من طبعه الظلم والجهل، بل إن أولي العدالة سواء في باب الشهادات والرواية والإمامة .. لا ينفكون عن ظلم وجهل، وهذا لا ينفي عنهم صفة العدالة.
ولعل مراد ابن تيمية هو العدالة في باب المدح والذم والكمال والتقوى؛ وليس مراده نفي العدالة عن كل أحد من المسلمين حتى تعلم عدالته ظاهراً وباطناً، أو نفي قبول الشهادة كذلك ..
هذا بعيد جداً من كلام ابن تيمية ..
ولعل لي عودة إن شاء الله ..
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 06:42 م]ـ
قلت: يكفي لإدراك مصداقية عبارة قوله: ((ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل)).
وهذا صحيح لا غبار عليه، فلِم إذن يسعى في ردّها من يسعى؟
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:29 م]ـ
أحب أخي الكريم عبد
أن توضح لنا شيئين:
1 - ما معنى العدالة -في كلام ابن تيمية هنا-.
2 - وما ضدها. -في كلام ابن تيمية هنا-.
ويكفينا المعنى الكلي العام أو الحد اللفظي، مع ضده؛ فالضد يظهر معناه بالضد ..
لأنه سبق أن قلتُ (لأن العدالة فيها اشتراك وتواطؤ)
ولذاك قال ابن تيمية نفسُه (!) عن بعض الأقوال الباطلة ((وإذا رد هذا القول وأبطله -يعني إذا رد القائلُ هذا القول الباطل- فقد أحسن في رده وإبطاله وإن كان هذا القول المردود لا قائل به. ولكن المنازعات والمخالفات في هذا الجنس تشتمل على أقسام وذلك أن التنازع إما أن يكون في اللفظ فقط أو في المعنى فقط أو في كل منهما ; أو في مجموعهما.
........ كما قيل: أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء)))
فإذا تبين معنى العدالة في كلام ابن تيمية هنا -مع بيان ضده المنفي- فبها يستبين كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
ونفهم ما مفهوم المخالفة عنده، وهل يقول بعمومه .. الخ
لكن نريد أن نبدأ من البداية:
1 - ما معنى العدالة -في كلام ابن تيمية هنا-.
2 - وما ضدها. -في كلام ابن تيمية هنا-.
ثم سنواصل إن شاء الله تعالى.
ـ[عبد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:19 م]ـ
أنا متفق معك، ولكن الإشكال أنه ليس عندي إشكال! وإنما الاشكال عند فريق من الإخوة يرون أن ابن تيمية أسرف في هذه العبارة - وهذا ممكن - بإشراك المسلم مع الكافر في صفتي الجهل والظلم. يقول هؤلاء الإخوة أن قول القائل "الأصل في الإنسان كذا وكذا" - كما في الآية - يختلف عن قولنا "الأصل في المسلم كذا و كذا"، لأنه ليس كل إنسان مسلم وإن كان كل مسلم إنسان. وهذا تفريق وجيه. ولكني أوضحت لهم أن صحة تفريقهم معتبرة لو كان أطلق ابن تيمية عبارته ولكنه في الحقيقة لم يطلقها للقرينة اللاحقة وهي قوله: ((ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى العدل)). وهذا وجيه جداً، ويدل على أن المراد بذلك من لم يحسن إسلامه بحيث يصلح لأن يكون عدلاً مرضيا.
ولذلك قال ابن تيمية - وقد كان حديثه عن الشهادة وذلك في سياق تفسيره لسورة النور وفيها بضع آيات عن الشهادة كما تعلم - بعد ذلك:
((و (باب الشهادة): مداره على أن يكون الشهيد مرضياً أو يكون ذا عدل، يتحري القسط والعدل في أقواله وأفعاله والصدق في شهادته وخبره، وكثيراً ما يوجد هذا مع الإخلال بكثير من تلك الصفات، كما أن الصفات التي اعتبروها كثيراً ما توجد بدون هذا، كما قد رأينا كل واحد من الصنفين كثيراً)). أ. هـ.
وهذه العبارة الأخيرة مفسرة لمراد سابقتها، مبينة لمقصودها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/120)
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:27 ص]ـ
إذن هناك مسألتان:
المسألة الأولى:
جواز إطلاق صفة مذمومة تشمل مسلمين وكفار على جهة التواطؤ ..
وهذا لا بأس به؛ فلم يزل في المسلمين ذلك.
وهذه قضية تناقشت بها مع زملائك، ولا ندري ما خبر ذلك الفريق.
ويمكن أن نتناقش معهم بعنوان آخر غير العنوان المثير الموهم الذي عندنا.
المسألة الثانية:
القول بأن (الأصل في المسلمين العدالة).
وهذا قول صحيح في باب الشهادة وباب الرواية ونحو ذلك .. وهذا لا يظهر أنه يخالف فيه ابن تيمية ولا غيره، وهذا له معنيان عندهم:
1 - أن من لم يثبت عليه جرح فهو عدل -في باب الشهادة ونحوها-.
2 - وهو أخص من الأول: أن من انتفى فجوره بإتيات الكبائر فهو عدل -في باب الشهادة ونحوها-
لذلك قال ابن تيمية نفسه بعدها ((فالعدل الذي ذكره الفقهاء من انتفى فجوره وهو إتيان الكبيرة والإصرار على الصغيرة وإذا انتفى ذلك فيه انتفى كذبه الذي يدعوه إلى هذا الفجور والفاسق هو من عدم بره وإذا عدم بره عدم صدقه ودلالة هذا الحديث مبنية على أن الداعي إلى البر يستلزم البر والداعي إلى الفجور يستلزم الفجور. فالخطأ كالنسيان والعمد كالكذب. والله أعلم)) انتهى
ولم يقل ابن تيمية في حرف واحد في أبواب الشهادة "أن الأصل في المسلمين عدم العدالة"
وكلامه في سورة النور إنما مراده فيه كما يظهر والله أعلم:"أن من انتفى فجوره بإتيان الكبائر فهو عدل في باب الشهادة ونحوها، ولو كان فيه قصور يمنعه من العدالة التامة في مقام المدح والذم".
وأما إبطال قول من قال "الأصل في المسلمين العدالة" فهو إبطال أقرب إلى البطلان!
ولم يقله ابن تيمية بإطلاق، وإنما قاله في سياق الرد، وسياق الرد غير سياق التقرير، لأن سياق الرد تعود فيه الكلمات المجملة إلى العهد الذكري، وأما سياق التقرير فتحمل الكلمات فيه على العرف الشرعي أو اللغوي أو عرف القائل أو القرائن ..
وعلم بذلك: أن العدالة لفظ فيه تواطؤ، وأن الأصل في المسلمين هو العدالة التي هي قبول الشهادة وعدم الجرح فيها ونحوها، وأن ابن تيمية إنما أراد إبطال قول من جعل التلازم التام بين قبول الشهادة وبين تمام الاستقامة ..
ونورد بقية الكلام ليتضح المراد: قال رحمه الله:
. وأما تفسير " العدالة " المشروطة في هؤلاء الشهداء: فإنها الصلاح في الدين والمروءة والصلاح في أداء الواجبات وترك الكبيرة والإصرار على الصغيرة. و " الصلاح في المروءة " استعمال ما يجمله ويزينه واجتناب ما يدنسه ويشينه فإذا وجد هذا في شخص كان عدلا في شهادته وكان من الصالحين الأبرار. وأما أنه لا يستشهد أحد في وصية أو رجعة في جميع الأمكنة والأزمنة حتى يكون بهذه الصفة فليس في كتاب الله وسنة رسوله ما يدل على ذلك ; بل هذا صفة المؤمن الذي أكمل إيمانه بأداء الواجبات وإن كان المستحبات لم يكملها ومن كان كذلك كان من أولياء الله المتقين"
ولعل هناك عودة إن شاء الله
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب على متابعتك وفوائدك.
ـ[السني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 09:13 م]ـ
وفي هذا الرابط إليكم كلام الشيخ الراجحي في هذه المسألة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19122(47/121)
س: عن علة قتل الكلاب؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[03 - 06 - 05, 04:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أنا أن الأمر بقتل الكلاب قد نسخ إلا الأسود البهيم ذي النقطتين
لكن سؤالي هو: ما علة الأمر بقتلها قبل أن ينسخ؟ هل هو لنجاستها أم لشيء آخر؟
والجواب المقنع يفيدني
وجزاكم الله خيرا(47/122)
عاجل يا اهل الفقه ما حكم اخراج القيمة بدل العين في الزكاة
ـ[ابو ايمن الوكيلي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم اخراج القيمة بدل العين في الزكاة
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:37 م]ـ
في زكاة الفطر .. لا يجوز على قول الجمهور؛ حتى قال أحمد: (يدعون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون قال فلان؟ قال ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم-)
في زكاة السائمة لا يجوز أيضاً عند الجمهور -المذهب عند الحنابلة وهو قول مالك والشافعي- ..
ولعله يجوز لحاجة عامة؛ كعدم الفرض أو ضرورة مسلمين لمال ..
أما مجرد حاجة الفقير الواحد للقيمة فلا يظهر أنها سبب لجوازه، لأن إخراج الزكاة من جنس المال لها علة تعبدية ظاهرة غير حاجة الفقير ..
أما زكاة الأثمان فالأمر ظاهر ..
ولي عودة إن شاء الله
ـ[ياسر30]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:49 ص]ـ
لا يجوز عند الشافعية إخراج الزكاة من غير جنس المزكى
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:11 ص]ـ
أجاز شيخ الإسلام رحمه الله إخراج القيمة في الزكاة للحاجة
وهذا وسط بين قول الجمهور المانعين وقول الأحناف المجيزين
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:02 م]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل نفع الله بكم
علي جهلي وضعفي فإن كلمة (ما حكم) أفهم منها أن السائل الكريم يريد أن يعرف حكم الله سبحانه وحكم رسوله صلي الله عليه وسلم.
فإن كان ولابد من ذكر اختلاف الشافعية والمالكية والأحناف وغيرهم فلابد من ذكر الأدلة من الوحيين علي كل قول.
نفع الله بكم
والسلام عليكم
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:20 ص]ـ
أخي الكريم
هناك شريط ممتاز للشيخ محمد إسماعيل المقدم عن حكم إخراج القيمة في زكاة الفطر أنصحك بسماعه
http://media.islamway.com/lessons/ismael//ikhzakat.rm
فهو من أجود ما رأيت في الموضوع
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:35 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1028
إذا لم يعمل الرابط بالأعلى فإليك الرابط(47/123)
أفيدونا يا أهل الحديث عندما يطلق الترمذي في جامعه لفظ حسن صحيح - صحيح حسن أو حسن غريب
ـ[ابو ايمن الوكيلي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 07:25 م]ـ
عندما يطلق الترمذي في جامعه لفظ حسن صحيح - صحيح حسن أو حسن غريب - غريب حسن فهل هما بنفس المعنى
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الحبيب في هذا الرابط فائدة ان شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27983&highlight=%C3%C8%E6+%E3%CD%E3%CF+%C7%E1%C3%E1%DD%E C
.
أبو حازم فكري زين العابدين السكندري
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 09:39 م]ـ
لفظ حسن صحيح - صحيح حسن هل هما بنفس المعنى
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:01 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل أبا أيمن حفظه الله تعالي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24034&highlight=%C7%E1%CD%CF+%E6%C7%E1%CD%CC%ED%C9
هذا الرابط سيفيدك بإذن الله تعالي
وفيه معني لفظة الحسن عند المتقدمين وفوائد أخري
نفعك الله تعالي به
والسلام عليك
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:39 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[عبدالله الخندفي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:29 م]ـ
للشيخ الفاضل خالد الدريس بحث مطول طبع وخرج في هذه الأيام بعنوان (الحسن لذاته والحسن لغيره) أتى على مسائل الحسن وكلام الترمذي وغير ذلك(47/124)
ماذا صح من النهي عن الاسماء؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:38 م]ـ
جاء في "الجامع للحديث" لابن وهب ..
وحدثني عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله عليه السلام قال: " أصدق الأسماء الحارث، وهمام، وأبغضها إلى الله حرب، ومرة، وأكذبها خالد، ومالك، " لا مالك إلا الله "
فما صحته؟.(47/125)
نقض الاجتهاد
ـ[أبو عبدالملك]ــــــــ[03 - 06 - 05, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذا مختصر لبحث مطول في مسألة نقض الاجتهاد.
أولا: ما يحصل به النقض وعدمه.
النقض في اللغة مصدر نقض، وهو أصل يدل على نكث شيء، والنقض ضد الإبرام يقال نقضت البناء والحبل والعقد إذا أفسدت ذلك، ويطلق على جنس من الصوت فيقال لصوت المفاضل نقيضها، وهو قريب من الأول؛ لأنها تنتقض بخروجها من عادتها فيسمع لها الصوت حينئذ، فالنقض حينئذ هو إبطال الشيء ونكثه وإفساده بعد أن كان مبرماً.
والمراد بالنقض هنا هو النقض بمعناه اللغوي، فنقض الاجتهاد هو إبطال الحكم السابق وإفساده بعد أن كان مبرماً.
1ـالنقض بالنص:وله حالات:
الحالة الأولى:النص القطعي:
وهنا أتفق العلماء على نقض الاجتهاد إذا خالف نصاً قطعياً (1)،والمراد بالنص القطعي هنا ما كان قطعي الثبوت والدلالة. (2)
الحالة الثانية: النص إذا كان ظني الدلالة:
فيها قولان:
القول الأول: أن النص الظاهر لا ينتقض به الاجتهاد:وهو قول أكثر الأصوليين، يدل عليه صنع كثير منهم ممن قيده بالقطع أو أطلقه دون قيد (3).
القول الثاني: أن الظاهر ينقض به الاجتهاد، وبه قال بعضهم، ولعل هذا القول هو الأرجح؛ لأن الممنوع نقض الاجتهاد بمثله إذا تساويا في الرتبة لا إذا كان أحدهما أقوى من الآخر بحيث يلتحق بالقاطع، لكن إذا كان الظاهر واضحا في ظهوره بحيث يورث غلبة ظن يمكن أن تلحقه بالقطعي، ولا يخفى أن غلبة الظن معتبرة في الشريعة، كما أن الظاهر حين يحتف بما يقويه يفيد العلم فيلتحق بالقطعي، ولعله لأجل ذلك قيده ابن السبكي بالظاهر الجلي.
الحالة الثالثة: النص إذا كان ظني الثبوت:
النص إذا كان ظني الثبوت فهو خبر الآحاد، وأما السنة المشهورة فهي من قسم الآحاد عند الجمهور، وأما الحنفية فهي من قسم المتواتر أو هي قسم مستقل يورث ظنا فوق ظن الآحاد (4)،فهي إما أن تكون قطعية الدلالة أو ظنيتها فلا يفرد لها قسم مستقل.
وقد اختلف الأصوليون في النقض بالسنة الآحادية على أقوال:
القول الأول:أنه لا ينقض بالسنة الأحادية:وهذا قول أكثر الأصوليين (5).
القول الثاني: أنه ينقض بالسنة الآحادية:وهو اختيار أكثر الحنابلة (6).
القول الثالث: أنه ينقض بالسنة الآحادية إذا احتفت بها القرائن،وبه قال النووي، وتبعه فقهاء الشافعية، واختاره الصفي الهندي (7).
ولعل الأرجح هو القول الثالث وهو النقض بالآحاد إذا كان محتفاً بالقرائن المفيدة لإفادته العلم كأن يكون مشهوراً مع صحته، أو قد تلقته الأمة بالقبول، أو تتابع عليه عمل السلف ونحو ذلك،وإن لم يكن كذلك فلا ينقض به الاجتهاد لاستوائهما في الظن فلا يكون أحدهما أولى بالتقديم من الآخر.
2ـ: النقض بالإجماع:
تتابعت كلمات الأصوليين في أن الاجتهاد ينقض بالإجماع (8)،ولكن يظهر لي أن المسألة هنا مرتبطة بالخلاف في اعتبار حجية الإجماع أو ظنيته، فالقائلون بأنه حجة قطعية وهم الأكثر يرون النقض به، ومن قال إنه حجة ظنية كالرازي فهل يقول بالنقض به أو لا؟ فيه تأمل، ويظهر لي أنه لا يقول بالنقض بالإجماع مطلقا، ولذا فيما يبدو كان لفظ الرازي لفظا عاما حيث قال:"واعلم أن قضاء القاضي لا ينتقض بشرط أن لا يخالف دليلا قاطعا، فإن خالفه نقضناه" (9)،لكن قد يستثنى من ذلك الإجماع إذا كان مستنده التواتر أو كان مما علم من الدين بالضرورة.
وأما إذا قيل إن الإجماع منه ما هو قطعي ومنه ما هو ظني فيكون في النقض بالإجماع الظني قولان:
القول الأول: أنه لا ينقض به الاجتهاد، وهو قول أكثر الحنابلة وجعله ابن النجار هو الأصح (10).
القول الثاني: أنه ينقض به الاجتهاد، وهو قول عند الحنابلة، وذكره المرداوي ظاهر كلام كثير من الأصحاب الذين أطلقوا لفظ (الإجماع) (11).
ولم يترجح لي أحد القولين غير أني أميل إلى عدم النقض بالإجماع الظني لعدم قوته.
3ـالنقض بالقياس:
لا يظهر لي وجود خلاف بين الأصوليين في أن القياس الخفي لا ينقض به الاجتهاد (12).
أما القياس الجلي: فقد اختلف الأصوليون في النقض به على قولين:
القول الأول: أنه ينقض به الاجتهاد، وهو قول أكثر المالكية، وأكثر الشافعية، وهو قول الشافعي، ونقل عليه الاتفاق (13).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/126)
القول الثاني: أنه لا ينقض به الاجتهاد،وهو الصحيح عند الحنابلة، واختاره ابن عبد الحكم من المالكية (14)،وهو الظاهر من صنيع الحنفية حيث لم يذكروه ضمن نواقض الاجتهاد (15).
ويظهر لي رجحان القول الأول وهو أن القياس الجلي ينقض به الاجتهاد، وذلك لأنه يورث غلبة ظن فلا يكون مساويا للاجتهاد السابق.
4ـ: النقض بالقواعد:
صرح بهذا الناقض بعض المالكية كالقرافي، وذكره الحصني من الشافعية، ونسبه ابن النجار لمالك، ونقله القرافي عن جماعة من العلماء وذكر أنهم نسبوه للمذاهب (16).
ولكن هل مرادهم كل قاعدة فيندرج في ذلك القواعد الظنية والقطعية أو يختص ذلك بالقواعد الظنية فيه احتمالان، والظاهر لي أن النظر في القواعد مرتبط بكون القاعدة دليلا أو بما استندت إليه من دليل، فإن كانت قطعية بذاتها أو بما استندت إليه أو قريبة من القطعية بحيث تورث الظن الغالب فينقض بها،وإن لم تكن كذلك فمجرد الظن لا ينقض به لاستوائه مع الاجتهاد في الرتبة.
5ـ: تقض الاجتهاد بالاجتهاد الظني.
اتفق الأصوليون في الجملة على أنه لا نقض في المسائل الاجتهادية، وأن الاجتهاد لا ينقض بمثله، واشتهر عند العلماء قاعدة الاجتهاد لا ينقض بالاجتهاد أو بمثله (17)، ولكن نقل بعضهم خلافاً في المسألة فقد ذكر المقري أن للمالكية قولين في نقض الاجتهاد بالظن، ونقله بعضهم عن ابن القاسم من المالكيةونقله ابن قدامة عن داود وأبي ثور، ورجحه ابن بدران (18).
ولعل هذا إنما يراد به الظن الغالب وليس مجرد الظن، ولذا قيدوه بقولهم ما (بان) أي ما اتضح وظهر ظهوراً لا خفاء فيه، ولعل هذا أيضا هو مراد من نقل عنه المقري إطلاق القول بنقض الاجتهاد بالظن.
وأهم أدلة هذه القاعدة إجماع الصحابة، فقد دلت آثار كثيرة تغير فيها اجتهادهم فلم ينقضوا الاجتهاد الأول بالثاني، ومنها:
ـ أن أبا بكر سوى بين الناس في العطاء وخالفه عمر فلم ينقض حكمه واجتهاده، ثم جاء علي فحكم بحكم أبي بكر ولم ينقض حكم عمر (19).
ـ أن عمر حكم في المشركة ـ وهي زوج وأم وأخوة لأم وأخوة أشقاء ـ فأشرك بين الأخوة في الثلث،فقيل له: إنك لم تشرك بينهم عام كذا وكذا، فقال:" تلك على ما قضينا يومئذ، وهذا على ما قضينا " (20).
ـ أن عمر قضى في الجد،وقال:" إني قد قضيت في الجد قضيتات مختلفة لم آل فيها عن الحق" (21)،وقال له عثمان حينما استشار الصحابة: " إن نتبع رأيك فإن رأيك راشد،وإن نتبع رأي الشيخ قبلك فنعم ذو الرأي كان " (22)، فعمر لم ينقض رأي الشيخ أبي بكر.
ثانيا: ما يقع فيه النقض.
خلاصة هذا المبحث ما يلي:
أولا: لو اجتهد مجتهد لنفسه فزوج نفسه امرأة دون ولي ثم تغير اجتهاده فرأى أنه زواج باطل، فهل ينقض اجتهاده الأول مطلقاً،أو لا ينقضه أو يفرق بين ما إذا حكم به حاكم قبل تغيره أو لا؟.اختلف الأصوليون في هذه المسألة على أقوال (23)، والذي يظهر أن الاجتهاد ينقض إن لم يتصل به حكم الحاكم، أما إن اتصل به حكم الحاكم فالقول بالنقض فيه مفسدة اضطراب الأحكام، والقول بعدم النقض فيه مفسدة استدامة ما يعتقد خلافه، ولا سيما وهو مجتهد ولا ينبغي له تقليد غيره في الأصل، وبما أن المفسدة الأولى ظنية التحقق إذ لا يحصل اضطراب الأحكام بمجرد نقض حكم واحد، كما أنه يمكن تلافيها بعد إظهار المجتهد نقض الحكم، بخلاف المفسدة الثانية فهي قطعية التحقق ولا يمكن تلافيها بأي حال ولذا فيظهر لي رجحان القول الثالث وهو أنه ينتقض مطلقا لكن ينبغي عدم إظهار ذلك لمصلحة الحكم، وبهذا تتحقق المصلحتان العامة والخاصة فيما يظهر لي.
ثانيا: إن أفتى المجتهد بقول للعامي ثم تغير اجتهاده فأخذ بقول آخر في المسألة فهل يجب على المقلد أن ينتقل إلى القول الآخر أو يستمر بعمله في الاجتهاد الأول ولا ينقضه أو يفرق بين ما إذا حكم به حاكم أو لا؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/127)
اتفق الأصوليون على أن المجتهد إذا اجتهد لغيره وحكم به غيره ثم تغير اجتهاده فأنه لا ينقض اجتهاده الأول (24). أما إذا لم يحكم به حاكم فاختلف الأصوليون في هذا المسألة على أقوال، لعل أرجحها هو أنه لا ينقض الاجتهاد الأول، وللمقلد أن يستمر في عمله بالاجتهاد السابق؛ لأن الاجتهاد الثاني ظن لا ينقض به الاجتهاد الأول لتساويهما في الرتبة، ولأنه يلزم من ذلك اضطراب الأحكام فيما بين الناس بحسب تغير اجتهادات المجتهدين، لكن إن كان المجتهد قد خالف في اجتهاده الأول قطعيا بحيث يكون القول بغيره زلة عالم أو قولا شاذ لا يعول عليه فإنه لا ينبغي حينئذ القول بعدم النقض، ولعل هذا هو مراد ابن القيم حينما ذكر أنه إن لم يفت أحد بموافقته في اجتهاده الأول فينقض، ولأجل هذا حمل ابن القيم ما جاء عن ابن مسعود أن رجلا سأله وقد تزوج امرأة فرأى أمها فأعجبته فأمره أن يفارقها ثم يتزوج بأمها فتزوجها فولدت له أولادا،ثم إن ابن مسعود أتى المدينة فسأل عن ذلك فأخبروه أنها لا تحل له، فلما رجع إلى الكوفة أمره بفراقها فقد حمله ابن القيم على أن ابن مسعود لما ناظر الصحابة بينوا له مخالفته لصريح القرآن في قوله تعالى: (وأمهات نسائكم)،وظن أن قوله: (اللاتي دخلتم بهن) راجع إلى الأمهات والبنات، فلما عرف الحق رجع عن اجتهاده ونقضه لمخالفته لنص صريح (25).
وختاما الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وكتب أبو عبد الملك الودعاني.
(1) انظر الإحكام (4/ 203) العدة (5/ 1569) الفروق (2/ 109).
(2) انظر فصول البدائع (2/ 383).
(3) انظر المحصول (6/ 65) العدة (5/ 1569) شرح اللمع (2/ 1065) الفروق (2/ 109)
(4) عرفها أكثر الحنفية بأنها خبر كان من الآحاد ابتداء ثم اشتهر في العصر الثاني حتى رواه جماعة لا يتصور تواطؤهم على الكذب، انظر أصول السرخسي (1/ 292) الفصول في الأصول (3/ 48.
(5) يفهم هذا ممن اشترط القطع وقد صرح به بعضهم انظر المستصفى) 2/ 382) المحصول (4/ 203) البحر المحيط (6/ 268) التقرير والتحبير) 3/ 335 (.
(6) انظر الإنصاف (11/ 223) شرح الزركشي على الخرقي (7/ 261) شرح الكوكب المنير (4/ 505).
(7) انظر روضة الطالبين (8/ 136) نهاية المحتاج (8/ 258) مغني المحتاج (6/ 293) نهاية الوصول (8/ 3879).
(8) انظر الإحكام (4/ 203) نهاية الوصول (8/ 3879) البحر المحيط (6/ 268) التقرير والتحبير (3/ 335) فواتح الرحموت (2/ 395) شرح الكوكب المنير (4/ 505) شرح تنقيح الفصول (441)
(9) المحصول (6/ 65).
(10) شرح الكوكب المنير (4/ 505) وانظر المدخل (384).
(11) انظر الإنصاف (11/ 244) الفروع (6/ 456) شرح الكوكب المنير (4/ 505).
(12) انظر ما سيأتي من المراجع. والقياس الخفي: هو ما لم يقطع فيه بنفي الفارق، وقيل ما لا يتبين إلا بإعمال فكر، والجلي: ما قطع فيه بنفي الفارق أو نص أو أجمع على علته، وقيل غير ذلك. انظر اللمع (99) البحر المحيط (5/ 36)
(13) انظر نظر الأم (6/ 288) شرح تنقيح الفصول (441) مواهب الجليل (6/ 36) الحاوي (16/ 173) المستصفى (2/ 382) بيان المختصر (3/ 327).
(14) انظر العدة (5/ 1569) التمهيد (4/ 332) الإنصاف (11/ 244) نشر البنود (2/ 326).
(15) كالمرغيناني والعيني وابن الهمام وابن نجيم وابن عبد الشكور وأمير بادشاه والأنصاري اللكنوي.
(16) انظر لفروق (2/ 109) الذخيرة (10/ 139) القواعد للحصني (3/ 339) إيضاح المسالك (61) شرح الكوكب المنير (4/ 506).
(17) انظر الإحكام (4/ 203) مختصر المنتهى مع شرح العضد (2/ 300)، جمع الجوامع حاشية البناني (2/ 602)،ولها كقاعدة: المنثور في القواعد (1/ 93) الأشباه والنظائر للسيوطي (101) غمر عيون البصائر (1/ 325)
(18) انظر القواعد للمقري (2/ 372) الجامع لأحكام القرآن (11/ 312) المغني (14/ 34) المدخل (384).
(19) الأموال لأبي عبيد.
(20) رواه عبد الرزاق (10/ 249ـ19005) والبيهقي (10/ 1120).
(21) رواه عبد الرزاق (10/ 262ـ19045).
(22) رواه عبد الرزاق (10/ 263ـ19051).
(23) انظر المستصفى (2/ 388) التقرير والتحبير (3/ 335) الإحكام (4/ 203) روضة الناظر (2/ 384).
(24) انظر الإحكام (4/ 203) مختصر المنتهى مع حاشية العضد (2/ 300).
(25) انظر إعلام الموقعين (4/ 173).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً(47/128)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب (3)
ـ[عبدالله الجهني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:54 ص]ـ
الفائدة الثالثة: قال ابن رجب: اختلاف الرجل الواحد في إسناد، 1) إن كان متهماً فإنه ينسب به إلى الكذب. 2) وإن كان سيء الحفظ نُسب به إلى الاضطراب وعدم الضبط. 3) وإنما يُحتمل مثل ذلك ممن كثر حديثه وقوي حفظه كالزهري وشعبة ونحوهما. وقد كان عكرمة يُتهم في روايته الخديث عن رجل ثم يرويه عن آخر، حتى ظهر لهم سعةُ علمه وكثرة حديثه.اهـ
قلت: وهذا تنبه هام من الحافظ ابن رجب يوضح فيه الفرق بين من يروي الحديث على أكثر من وجه بسبب خلطه أوكذبه، وبين من يرويه على عدة أوجه مسموعة له لسعة حفظه وعلمه. ومراده أن الرواي إذا روى الحديث من وجه ثم رواه من وجه آخر أو اكثر من وجه، فإن كان من الحفاظ المتقنين الذين كثر حديثهم وقوي تمييزهم للأسانيد فإن هذا يقبل منه لأنه يروي الحديث على عدة أوجه مسموعة له لقوة حفظه. وإن لم يكن ممن كثر حديثه وقوي حفظه فإن هذا يدل على اضطرابه لسوء حفظه او لاتهامه بالكذب. والله أعلم.(47/129)
ما هي عقيدة ابن أبي الدنيا؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:29 ص]ـ
الشيوخ الكرام!
السلام عليكم ورحمة الله
ما هي عقيدة أبن أبي الدنيا؟
أكان من أهل السنة والجماعة؟
أم كان صوفيا؟
أفيدوني
جزاكم الله خيرا
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:08 ص]ـ
عقيدة ابن أبي الدنيا فيما أعلم هي عقيدة أهل الحديث، ولقد تعرض لهذا أخونا الفاضل د. نجم عبد الرحمن خلف في تحقيقه لكتاب الصمت وآداب اللسان، أما عن الزهديات والرقائق التي تميز بها ابن أبي الدنيا، وفيها بعض ما يُظن أنه تصوف، وبعض ما يُنكر وبخاصة في كتاب ((الأولياء))، فهي مجرد مرويات لا بيان لمعتقد، إذ إنه ليس كل ما يروي الإنسان يعتقده وبخاصة الروايات المسندة التي يخرج الإنسان فيها من عهدة التبيين للدرجة، والتبني للمروي. والله أعلم.(47/130)
من هو يستطيع على أن يجيب (أسئلة منوعة)
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:07 ص]ـ
فإنه عندي عدة مسائل، وأرجو منكم أن تستفيدوني جزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة خير الجزاء.
(1) هل يجوز أن يقال لمن يقتل في سبيل الله شهيداً؟ وما دليل نهيه إن كان منهياً عنه.
(2) ما هو السدل؟ هل إرخاء طرفي المنديل – كما هو عادة العرب في عصرنا – يعد من السدل المنهي عنه؟
(3) ما حكم الصلاة في المسجد الذي صلي فيه مرة؟
وبزيادة الوضوح أقول: نحن أنا وزملائي نذهب إلى السوق، وفيه مسجد للأوقاف، وفيه إمام مبتدع مقلد، ونحن لا نستحسن أن نصلي خلفه، ولكن لأجل أن المسجد هو للحكومة دون أي فرقة أو مذهب أو شخص، ونحن نصل إلى المسجد لما ينصرفون عن الصلاة مع أننا نعلم به، فهل يجوز لنا أن نصلي في هذا المسجد مصلين جماعة؟
أفيدوني بارك الله فيكم وجزاكم أحسن الجزاء.
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 08:06 ص]ـ
أخي الحبيب /
سبق الكلام في مثل هذه المسائل، فليتك تتكرم باستخدام خاصية البحث.(47/131)
هل تخصم قيمة المبلغ الذي تعطيه شركات التأمين لأهل القتيل من قيمة الدية
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:06 م]ـ
لقد قتل قبل 4 أيام شاب لا يتعدى 21 من عمره على يد شاب آخر من سنه بعد مشاجرة وقعت بينهما، فأطلق عليه الآخر رصاصا،
ونحن في هذه البلاد لا يمكننا معرفة قيمة الدية.، فكم هي قيمة 100 من الإبل بالريال السعودي ثم بالدولار؟؟؟
هل إذا أعطت شركة التأمين أو الدولة مبلغا من المال لأهله كالعادة عندنا، نطرحه من قيمة الدية وبذلك لا يبقى على العاقلة سوى الباقي؟
أرجو الإفادة في أقرب فرصة وجزى الله خيرا الجميع
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:34 ص]ـ
أرجوكم معشر المشايخ وطلبة العلم
السؤال الأول سهل جدا معشر القاطنين في بلاد الإسلام: كم تباع الناقة الواحدة عندكم؟؟
السؤال الثاني:
إن الدولة تعطي مبلغا من المال لعائلة الميت عموما، فهل نخصم هذا المبلغ من دية القتيل؟؟
فإن كانت علة الحكم هي التعويض فالله أعلم أن ذلك جائز؟
وإن كانت العلة هي جبر الخاطر وحصول الردع في عائلة القاتل فلا يجوز خصمه؟
وهل إن عوضت الدولة عائلة القتيل بمبلغ يعدل قيمة الدية فهل تسقط عن العاقلة،؟؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:15 ص]ـ
لقد قتل قبل 4 أيام شاب لا يتعدى 21 من عمره على يد شاب آخر من سنه بعد مشاجرة وقعت بينهما، فأطلق عليه الآخر رصاصا،
ونحن في هذه البلاد لا يمكننا معرفة قيمة الدية.، فكم هي قيمة 100 من الإبل بالريال السعودي ثم بالدولار؟؟؟
هل إذا أعطت شركة التأمين أو الدولة مبلغا من المال لأهله كالعادة عندنا، نطرحه من قيمة الدية وبذلك لا يبقى على العاقلة سوى الباقي؟
أرجو الإفادة في أقرب فرصة وجزى الله خيرا الجميع
أليس هذا قتل عمد؟
(اتفقوا على وجوب الدية في: المسلمين، الأحرار خاصة، في: مثل الخطأ، إذا كان القاتل له عاقلة، وقامت بالقتل بينة عدل) مراتب الإجماع لابن حزم ص141.
(وأجمعوا على أنّ ما زاد على ثلث الدية على العاقلة ... ، وأجمعوا على أنّ العاقلة لا تحمل دية العمد وأنها تحمل دية الخطأ) الإجماع لابن المنذر ص 120.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
(صرّح الفقهاء بأنّ من لا عاقلة له، أو كان له عاقلة وعجزت عن جميع ما وجب بخطئه أو تتمّته تكون ديته في بيت المال، لقوله صلى الله عليه وسلم: «أنا وارث من لا وارث له أعقل عنه وأرثه».
وقال المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة: هذا إذا كان الجاني مسلماً، فإن كان مستأمناً أو ذمّيّاً فديته في مال الجاني عند الحنابلة في الرّاجح، وهو المذهب عند الشّافعيّة، وقيل: عندهم قولان، كمسلمٍ لا عاقلة له ولا بيت مالٍ.
قال ابن قدامة: من لا عاقلة له هل يؤدّى عنه من بيت المال أو لا؟ فيه روايتان:
إحداهما: يؤدّى عنه منه، وهو مذهب الزّهريّ والشّافعيّ، «لأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم ودى الأنصاريّ الّذي قتل بخيبر من بيت المال»، ولأنّ المسلمين يرثون من لا وارث له، فيعقلون عنه عند عدم عاقلته، كعصباته ومواليه.
والثّانية: لا يجب ذلك، لأنّ بيت المال فيه حقّ للنّساء والصّبيّان والمجانين والفقراء، ولا عمل عليهم، فلا يجوز صرفه فيما لا يجب عليهم.
وقال المالكيّة: الكافر الذّمّيّ يعقل عنه ذوو دينه الّذين يؤدّون معه الجزية، والصّلحيّ يعقل عنه أهل صلحه.) انتهى.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:22 م]ـ
جزى الله شيخنا أشرف على هذه النقول الطيبة النافعة التي أفدتنا بها،
في الحقيقة: لا أدري إن كان القتل كان بالعمد أم بالخطأ مع أنهم أفهموني أنه كان بالخطإ وهو يحاو لدفع المقتول ومن معه عنه وكانوا من حملة المسدسات وتفسير ذلك يطول،
فهي إن كانت بالخطأ فعاقلة القاتل تحمل الدية على طريق المواساه وهذا محل إجماع منقول عن غير واحد. ولما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة: "اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها فاختصموا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقضى أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة وقضى أن دية المرأة على عاقلته"
وإن كانت بالعمد فهي في مال القاتل وهذا كذلك محل إجماع نقله القرطبي وغيره
والرقبة على القاتل في جميع الأأحوال وهذا أيضا محل إجماع
وتعطى نجوما على ثلاث سنوات،
وما يزال الإشكال قائما:
لأن الدولة عندنا تعطي المال لإهل الميت سواء قدرت عاقلته على الدفع أو لم تقدر، (على القول بأن القتل كان خطأ) فهي تعطي في جميع الأحوال. وليس فقط عند العجز.
ولذا لا بد أن نبحث في الحكمة من وراء إعطاء الدية، فإن كان يراد بها بها التعويض فقط، انتهى الإشكال، وإن كانت الحكمة (ولم أقل العلة لأن علة الدية هي القتل) هي تحصيل الردع والتحسيس بالمسؤولية فيبقى القول بالدية كاملة على العاقلة قول قوي،
وربما تستغرب من ذكر الحكمة في الاحتمال الثاني، ولا غرابة فإن الحنابلة والشافعية في مسألة التغريب بعد الجلد في حد الزاني والزانية قائمة، ويقولون بالتغريب حتى للزانية (خلافا للمالكية في الزانية، وخلافا للحنفية الذين يتركون أمر التغريب للقاضي)، ويوجبون ذهاب المحرم معها في تغريبها، ولا ذنب للمحرم؟؟؟ فقالوا لكي يحس ويحس بعظم حمل مسؤولية التأديبب، اتجاه بنته إن كان أبا أو أخته إن كان أخا، ويعلم بمقدار نتائج تفريطه في التأديب (التربية).
مصطفى(47/132)
في أعراف الناس أن التركة لا توزع
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هو متى توزع التركة على أهل الميت؟ وهل نوافق من يقولون أن التركة لا توزع إلا بعد وفاة الميت بسنين أو بأشهر؟
وفقنا الله وإياكم للصواب
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:40 م]ـ
التركة يجوز توزيعها من لحظة ثبوت الوفاة بالاجماع(47/133)
(قال الذي عنده علم من الكتاب ... )
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:58 م]ـ
أخبرني بعضهم أن رجلاً كان عندهم يذهب إليه الناس في بعض الأشياء ومنها مثلاً:
رجل تضيع له شاة فيخبره فيقول له اذهب لعلنا ندركها قبل أن يأكلها الذئب، فيذهب فيجدها أحياناً سليمة وأحياناً قد نهش الذئب منها نهشة وتوقف وهكذا ...
مع العلم أن هذا الرجل كان إمامهم في الصلاة وكان يحفظ القرآن.
وقال لي أن بعض كبار السن احتج بقوله تعالى: (قال الذي عنده علم من الكتاب ... ) الآية. فلعل هذا عنده علم أيضاً.
أرجو الإجابة حفظكم الله ومن يعرف أحداً من كبار أهل العلم فليخبره.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:56 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:47 م]ـ
قال الإمام الطبري: ((حدثنا ابن عرفة , قال: ثني حماد بن محمد , عن عثمان بن مطر , عن الزهري , قال: دعا الذي عنده علم من الكتاب: يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا , لا إله إلا أنت , ائتني بعرشها , قال: فمثل بين يديه. 20542 - حدثنا القاسم , قال: ثنا الحسين , قال: ثنا أبو سفيان , عن معمر , عن قتادة: {قال الذي عنده علم من الكتاب} قال: رجل من بني آدم أحسبه قال: من بني إسرائيل , كان يعلم اسم الله الذي إذا دعي به أجاب. 20543 - حدثني محمد بن عمرو , قال: ثنا أبو عاصم , قال: ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال: ثنا الحسن , قال: ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله: {الذي عنده علم من الكتاب} قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب , وهو: يا ذا الجلال والإكرام. 20544 - حدثت عن الحسين , قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد , قال: سمعت الضحاك يقول: قال سليمان لمن حوله: {أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين} فقال عفريت {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} قال سليمان: أريد أعجل من ذلك , فقال رجل من الإنس عنده علم من الكتاب , يعني اسم الله إذا دعي به أجاب)). أ. هـ.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:56 م]ـ
فهل فعل هذا الرجل صحيح.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:12 م]ـ
أخي، لا أحب أن أطرق مواضيع الأولياء والكرامات إن كان الموضوع سيتطلب ذلك. ولكن وجود الفراسة، وسرعة البديهة، وحسن التوقيت، ومعرفة الأمارات، مع التوكل على الله تعالى يجعل ما ذكرته لنا أمر طبيعي حصوله عند من وجدت لديه هذه الخصال مع إمكان ضم غيرها إليها. ولكنني أردت أن أبين المقصود من قوله تعالى: ((قال الذي عنده علم من الكتاب)) من أقوال المفسرين لتستبين مناسبة الاستشهاد لموضع الإيراد. والله أعلم.
ـ[الطنجي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:50 م]ـ
يا أخي عبد الرحيم: هذا الذي يقع من الرجل لا مجال لإنكاره، فإنكار الواقع ممتنع!
لكن يبقى السؤال: هل هذا من باب الكرامة الربانية، أم الخوارق الشيطانية؟
هنا محل البحث.
والجواب: أن المتقرر في عقيدة أهل السنة أن هذا النوع من الخوارق، ويسمونه بالكشوفات، من الممكن أن يكون كرامة ربانية، وخوارق شيطانية، والفاصل عندهم أن ينظر في حال الرجل:
ـ فإن كان على الصراط المستقيم، عقيدة وعملا، فهي كرامة من الله تعالى.
ـ وإن كان من الزائغين، فهي من أحوال أولياء الشياطين، وما أكثرهم.
فانظر إلى حال صاحبك، وزنه بميزان الحق، إن كان لك بالحق علم دقيق، تعرف من أي الصنفين هو.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:25 م]ـ
نعم، ولذلك يحكى عن الجنيد - رحمه الله - أنه قال: إذا رأيت الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء ولا يسير على الكتاب والسنة فاضرب بكلامه عرض الحائط.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:15 ص]ـ
الذي أقصده أيها الأحباب أن هذا الرجل يأتيه الناس في كثير من الأشياء فيقضيها لهم بكلام معين، الله أعلم به، ولاأدري أهو يستعين بالجن أم لا، فيأتيه مثلاً الملدوغ ومن ضاعت غنمه – ولا أعني هنا أنه يخبره بمكانها وإنما يوقف الذئب عن أكلها إن لم يكن أكلها بعد - بل حتى أنه يستطيع أن يفعل ذلك بزريبة غنم فلا يستطيع الذئب أن يأخذ منها شيئاً، ويجدون أثره (الذئب) حولها أي الزريبة أو الشاة الضائعة.
فهل يمكن أن نقول أن هذا عنده علم معين يمكنه من هذه الأشياء.
ولاحظوا أنه ليس في شئ من أفعاله ادعاء لعلم الغيب فهو لايخبر بمكان شئ ضائع مثلاً.
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ
أخي الكريم، مثل هذا يُستخبَر وينظر في دينه ويبدو أنك تسمع عنه ولم تلقه ولهذا الحكم على الشيء فرع عن تصوره، بل حتى نحن هنا لا يسوغ لنا الحكم على معيّن حتى نعلم حقيقة أمره ولا يكفي اللجوء للقرائن - وما ذكرت أخي مجرد قرائن - مع إمكانية النظر في حقيقة الرجل واستخبار حاله.
ـ[عبد الله عبد الرحيم]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:28 م]ـ
تسهيلاً للمسألة أقول هل إيقاف الذئب عن أكل الغنم و لو كانت في الفلاة ممكن بعمل غير محرم شرعاً.
فالمسألة الآن لاتحتاج إلى دراسة أحوال.
علماً بأن الرجل الذي أتحدث عنه قد توفي منذ زمن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/134)
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:45 م]ـ
نعم ممكن. وأنا أنصح نفسي وإياك بإعادة قراءة كتاب الفرقان لابن تيمية ففيه توجيهات نافعة في هذا الباب وهو ليس طويلاً فيمل ولا قصيراً فيُخِل.(47/135)
(عندي) إشكال في الجمع بين معنى حديث وآية في كتاب الله
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:01 م]ـ
جاء في الحديث: ((لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل)). أخرجه البخاري ومسلم.
كيف نجمع بين الحديث وقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
أنا أعلم سهولة الجمع بين سنّ البدعة أو المحدثة وبين قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} لأن الأمر متعلق باعتقاد وديانة ويكتب الله ما قدّم من فعل ذلك وآثارهم كما في قوله تعالى: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثرهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين}. ولكن الإشكال الذي عندي هو الفرق بين القتل والإبتداع لأن القتل تصرف مقصور على اختيار شخص بعينه ينقطع أثره بمجرد الانتهاء من القتل أما الإبتداع فتعدّي أثره للآخرين لا يخفى. واعلموا أيها الإخوة أنه لا يوجد بين نصيّن ثابتين تعارض حقيقي وإنما هو نسبي بحسب فلاح المجتهد في بحثه و مقدار جهده في نظره وتأمله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:13 م]ـ
صحيح أنه مقصور على اختيار شخص بعينه .. ،
لكنه هو أول من ابتدع القتل، وسنّه لما بعده من بني أبيه آدم.
والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 04:50 م]ـ
جزاك الله خيرا،
هل يمكن عندئذٍ أن نقول "قتل" قابيل لهابيل كان "مقدّرٌ شرعاً" لا "مقدّرٌ كوناً" كما هو الحال في كفر إبليس ونبوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وذلك لحكمة بالغة يريدها الله؟
وعندي بعض الأوجه المحتملة ولكني في الحقيقة أطمع في مزيد من التفصيل من الإخوة النجباء الفضلاء أمثالكم
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:25 م]ـ
قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السوائب متفق عليه.
وقتل ابن آدم لأخيه مقدر كوناً بلا ريب، ومحرم شرعاً بلا ريب.
وكذلك كفر إبليس ونبوة الأنبياء؛ فلا يقع شيء إلا هو مقدر كوناً، وقد يؤذن به شرعاً وقد لا يؤذن.
ولفظ "من سن سنة" نكرة في سياق الشرط.
وابتداع طريقة جديدة في المأثم وهو القتل سنة سيئة بلا ريب.
وتوارث الناس لها من بعده -ولو لم يكن التفات القلب له- يوجب له النصيب من الإثم.
هذه مشاركة يسير، ومباحثة عارضة .. والله أعلم.
وجزاك الله خيراً أخي الحبيب على متابعتك وفوائدك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:38 م]ـ
أخي الكريم الفرق واضحٌ جداً، فإن القاتل الآن لا يمكن أن يقال في حقه ما قيل في حق ابن آدم الأول، لأنه ابتدع القتل ولم يكن موجوداً آنذاك بل لم يكن أي شيء من متعلقاته معروفاً حتى الدفن، فابن آدم الأول هو أول من سن القتل أي ابتدع، وهو بهذه المثابة داعية إلى ضلالة ولو لم يقل للناس تعالوا واقتلوا، لأنه فتح الباب لهم، وفي الحديث ((من دعا إلى ضلالة كان عليه من الوزر مثل أوزار من تبعه من غير ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً. وبهذا فلا تعارض، والله أعلم.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:13 م]ـ
من الحديث دلالة على تعلم الانسان للخير والشر
اما الوزر الذي لا يحمله انسان عن أخر فهو الاثم لان الاثم يأخذه من عمله وانما يزر المعلم ما علم فهو قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل
اي ان ابن ادم الاول لن يزر وزر الجاني بل سيزر وزر نفسه بانهسن القتل.
والله تعالى اعلم
ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:20 م]ـ
أشكر جميع الإخوة،
نعم كما ذكرتم.
ولعل في الحديث نكتة خفية تظهر بتأمل المراد من قوله:"كفل من دمها"، ولعلّي أبين وجه ذلك:
قال ابن حجر في الفتح: ((زاد في الاعتصام: وربما قال سفيان من دمها , وزاد في آخره: لأنه من سن القتل , وهذا مثل لفظ حفص بن غياث الماضي في خلق آدم , والكفل بكسر أوله وسكون الفاء النصيب , وأكثر ما يطلق على الأجر والضعف على الإثم , ومنه قوله تعالى (كفلين من رحمته) ووقع على الإثم في قوله تعالى (ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها) وقوله " لأنه أول من سن القتل " فيه أن من سن شيئا كتب له أو عليه , وهو أصل في أن المعونة على ما لا يحل حرام , وقد أخرج مسلم من حديث جرير " من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة , ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ")). أ. هـ.
قلت: وفي حديث القتل الذي ذكرناه قال:"كفل من دمها" وفي الآية التي استشهد بها ابن حجر: {ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها} وكذلك قوله تعالى: {كفلين من رحمته}، في هذا كلّه دلالة ظاهرة على تحمل نصيب من الإثم لا تحمل كامل الإثم لأن الكفل النصيب والحظ، قال السيوطي في شرح سنن النسائي: (("كفل من دمها " بكسر الكاف هو الحظ والنصيب)). أ. هـ.
ثم زيادة على ذلك أتبع المعنى ب "من" للدلا لة على الجزء والبعض من معنى النصيب والحظ اللذين هما جزءان في ذاتيهما.
وعليه فلا يحمل قابيل - لا هابيل على الأصح - كامل إثم كل قاتل ظالم من بعده وإنما يتحمل جزءاً منه، وهذا الجزء هو جزاء "السّنّ" فحسب وإلا لو أريد تحميل القاتل الأول كامل الوزر لكان قال - مثلاً -:" ... إلا كان على ابن آدم الأول وزرها [أي النفس القاتلة] ... " أو أشار إلى ذلك بمعنى يشبهه.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/136)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:07 م]ـ
تنبيه:
معجم المناهي اللفظية:
قابيل وهابيل: (1)
قال الشيخ أحمد شاكر – رحمه الله تعالى -: (أما أنهما ابنا آدم لصلبه فهو القول الثبت الصحيح الذي يدل عليه سياق الآيات، مؤيداً بالسنة الصحيحة، كما سيأتي، وأما تسميتهما - قابيل وهابيل - فإنما هو من نقل العلماء عن أهل الكتاب، لم يرد به القرآن، ولا جاء في سنة ثابتة فيما نعلم، فلا علينا أن لا نجزم ولا نرجحه. وإنما هو قولٌ قيل) انتهى.
(1) قابيل وهابيل: عمدة التفسير 3/ 123. وانظر تعليق الألباني على رسالة العز ابن عبدالسلام في تفضيل الرسول الله صلى اله عليه وسلم.
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الإضافة، وإن كنت قد استأنست بكلام للحافظ في الفتح، قال رحمه الله:
((هو قابيل عند الأكثر , وعكس القاضي جمال الدين بن واصل في تاريخه فقال: اسم المقتول قابيل اشتق من قبول قربانه , وقيل اسمه قابن بنون بدل اللام بغير ياء , وقيل قبن مثله بغير ألف , وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في " باب خلق آدم من بدء الخلق " وأخرج الطبري عن ابن عباس: كان من شأنهما أنه لم يكن مسكين يتصدق عليه , إنما كان القربان يقربه الرجل فما قبل تنزل النار فتأكله وإلا فلا , وعن الحسن: لم يكونا ولدي آدم لصلبه وإنما كانا من بني إسرائيل أخرجه الطبري , ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: كانا ولدي آدم لصلبه وهذا هو المشهور , ويؤيده حديث الباب لوصفه " ابن " بأنه الأول أي أول ما ولد لآدم)). أ. هـ.
وأما قول الشيخ حفظه الله:"فلا علينا أن لا نجزم ولا نرجحه"، فالصواب لُغةً:"فلا علينا أن نجزم" لأن نفي النفي إيجاب، إلا أن يكون المراد طرح الإهتمام بالجزم من عدمه، ومثله قوله تعالى: {وما عليك ألاّ -[أن لا]- يزّكى} فهذا مستقيم ولا أرى العلاّمة الشيخ إلا مريداً لذلك إن شاء الله. وأما بالنسبة لفحوى العبارة فصحيحة بعدم الجزم ولكن لا يلزم المنع من الترجيح - وخاصة في مثل هذه المسألة - لأن الترجيح لا يلزم أن يكون من طريق الخبر فحسب وإنما قد يكون بالقرائن - كأصول المفردات اللغوية ومعانيها في لغة ما - فيكون الاختيار من باب غلبة الظن والاستئناس لا من باب الجزم و يكون ترجيحاً لغويّاً لا ترجيحاً شرعيّاً ندين الله به، وبالجملة عدم الجزم إنما يكون متحتّماً في حق من استوى عنده الأمران فلم يعرف الراجح من المرجوح ولو بقرينة يسيرة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:21 ص]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=568
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4613
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:29 ص]ـ
تارة أخرى، لا حرمنا الله من فوائدك أخي أشرف.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيراً.(47/137)
ما معنا قول المحدثين:
ـ[أبو سلمةالسلواني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 07:46 م]ـ
ما معنا قول المحدثين:
الحديث ضعيف تنصيصا وتفريعا
سمعت للألباني رحمه الله في شريط وهو يتكلم عن حديث معاذ بن جبل لما أرسله رسول الله إلى اليمن فقال له بم تحكم قال له بكتاب الله.
الحذيث, وفي الأخير قال: هذا الحذيث ضعيف تنصيصا وتفريعا
أفيدونا بارك الله فيكم.(47/138)
رجل مع إمرأة في موقف خلوة و ريبة ... ماذا تصنع عندئذٍ؟
ـ[عبد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 08:28 م]ـ
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية:فصل (الإنكار على الرجل والمرأة في موقف الريبة كخلوة ونحوها).
((فإن رأى رجلا مع امرأة فهل يسوغ الإنكار؟ ينظر فإن كان ثم قرينة تتعلق بالواقف , أو قرينة زمان , أو مكان , أو غير ذلك ساغ الإنكار , وإلا فلا , وعلى هذا كلام أحمد رضي الله عنه والقاضي قال محمد بن يحيى الكحال للإمام أحمد: الرجل السوء يرى مع المرأة قال: صح به.
وقال أيضا لأبي عبد الله: الغلام يركب خلف المرأة , قال: ينهى , ويقال له إلا أن يقول: إنها له محرم ترجم عليهما الخلال (باب الرجل يرى المرأة مع الرجل السوء ويراها معه راكبة) وذكر في هذا الباب أن أبا داود قال: سمعت أبا عبد الله , وقيل له: امرأة أرادت أن تسقط عن الدابة يمسكها الرجل؟ قال: نعم.
قال القاضي: فصل: ومن عرف بالفسق منع من الخلوة بامرأة أجنبية لما يحصل فيه من الريبة , وقد قال النبي: صلى الله عليه وسلم {لا يخلون رجل وامرأة , فإن الشيطان ثالثهما} ثم ذكر رواية محمد بن يحيى الثانية انتهى كلامه.
قال القاضي: في الأحكام السلطانية فيما يتعلق بالمحتسب , وإذا رأى وقوف رجل مع امرأة في طريق سالك لم تظهر منهما أمارات الريب لم يتعرض عليهما بزجر ولا إنكار , وإن كان الوقوف في طريق خال فخلوا بمكان ريبة فينكرها , ولا يعجل في التأديب عليهما حذرا من أن تكون ذات محرم وليقل: إن كانت ذات محرم فصنها عن موقف الريب , وإن كانت أجنبية فاحذر من خلوة تؤديك إلى معصية الله عز وجل , وليكن زجره بحسب الأمارات , وإذا رأى المحتسب من هذه الأمارات ما ينكرها تأنى وفحص وراعى شواهد الحال , ولم يعجل بالإنكار قبل الاستخبار.
وتقدم كلام القاضي أنه ينكر على من خالف مذهبه , وإن جاز أن يختلف اجتهاده كما ينكر على من أكل في رمضان , أو طعام غيره , وإن جاز أن يكون عذر , وتقدم قوله [ص: 286] وقول ابن عقيل: من لم يعلم أن الفعل الواقع من أخيه المسلم جائز في الشرع أم غير جائز فلا يحل له أن يأمر ولا ينهى فهذا يقتضي أنه لا إنكار إلا مع العلم , والذي قبله يقتضي الإنكار بالظن إذا انبنى على أصل , ومسألة النياحة كهذا , والكلام المتقدم يقتضي الإنكار بأمارة , وقرينة تفيد الظن , فهذه أقوال والله أعلم.
وذكر في شرح مسلم أن في قصة موسى مع الخضر عليهما الصلاة والسلام الحكم بالظاهر حتى يتبين خلافه لإنكار موسى , فأما مجرد الوهم والشك فلا يجوز الإقدام به على الإنكار , والاقتحام به على الديار , وقد صح عنه {أنه نهى المسافر عن قدومه على أهله ليلا}.
وفي صحيح مسلم وغيره يتخونهم أو يطلب عثراتهم , والمعنيان صحيحان وهما من حديث جابر رضي الله عنه)) أ. هـ.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[04 - 06 - 05, 09:23 م]ـ
جزاك الله خيرا.(47/139)
هل هذه القصة عن الإمام أحمد صحيحة وحدثت بالفعل؟؟ أم أنها لا أصل لها
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:36 م]ـ
السلام عليكم
مشايخنا الكرام أفيدونا في هذه القصة التي كانت تروى علينا قديما ولا نعرف صحتها
والقصة هي حين كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مسجونا بسبب فتنة المعتزلة الشهيرة
لم يخرج الإمام أحمد من السجن إلا حينما عمل تمويها على الحاكم وقتئذ
حيث قالوا إن الامام أحمد لما قالوا له قل بان القرآن مخلوق وسوف نتركك ولم يوافق ففي النهاية
قام بتمويه حين أتوا به أمام الحاكم وأمام جمع من علماء بدعة الاعتزال فسألوه مامعناه ما قولك في القرآن مخلوق أم غير مخلوق؟
فقال لهم: أنا (أنا هنا قصد بها إظهار أنه لم يكن منتبها لكلامهم)
فقالوا نعم أنت
فقال: مخلوق (يقصد بها نفسه وليس القرآن)
فخيل عليهم أنه قد استجاب لهم وبذلك خرج من السجن وهو في الحقيقة موّه عليهم ولم يكن يقصد القرآن وإنما قصد نفسه ونجا بهذه الحيلة والذكاء
فهل هذه القصة التني كانت تقال لنا منذ زمن ونحن صغار وفي المدارس وأحيانا كانت توزع في كتيبات هل هي صحيحة أم أنها كذب أم لا أصل لها؟؟
حيث أن الإمام أحمد كان جبلا أشم فكيف يتحايل لكي يخرج ويقول هذا ليتوهم غيره أنه تنازل عن معتقده معاذ الله وهذه القصه اشك فيها رغم أنها مشهوره
فما حقيقة الأمر أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:51 م]ـ
لا تشك بل تيقن من كذبها، والذي أذكره أن الإمام المبجل - رحمه الله - عندما طلب منه أحدهم أن يأتي مثل ما ذكر في هذه القصة المختلقة قال له: إنك صاحب عقل مستريح.
مثلما هي عقول الأغلبية الساحقة من المسلمين اليوم، بما فيهم كاتب هذه الأسطر.
وسيأتيك الخبر اليقين من أحد الأحباب قريبا فلا تعجل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:14 ص]ـ
قال في أبو يعلى في طبقات الحنابلة 1/ 43: (قال أحمد بن داود أبو سعيد الواسطي: دخلت على أحمد في الحبس قبل الضرب، فقلت له في بعض كلامي: يا أبا عبد الله عليك عيال، ولك صبيان، وأنت معذور – كأني أسهل عليه الإجابة -.
فقال لي أحمد بن حنبل:
إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت).
وقد علم الناس قاطبقة أخذه بالعزائم في فقهه، فكيف به في المعتقد، وفي مسألة مثل هذه.
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:16 ص]ـ
قل هاتوا برهانكم ... !!
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:19 ص]ـ
قال له: إن كان هذا عقلك يا أبا عبد سعيد فقد استرحت.
.
أعجبتني جدا هذه الكلمة من الإمام أحمد وبارك الله فيك أخي
لكن أخي بعض الاخوة طلاب العلم يقولون إن بعض دكاترة واساتذة الفقه في جامعة الأزهر يقصون هذه الحكاية عليهم ويستشهدون بها في كلامهم هذا مما دفعني إلى الشك
وارجو من الإخوة الإفادة في هذا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:41 ص]ـ
قل هاتوا برهانكم ... !!
أضحك الله سنك أيها الفاضل، فما فهمت قصدك؟ هلا أوضحت غرضك، فأخوك صاحب فهم قاصر. فلا يغدعنك ما ترى من اسمه، فهو للتحضيض على تطلب الفهم الصحيح وقصده، ليس غير.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:45 ص]ـ
أظن أخي الفهم الصحيح أن الأخ زيد لا يقصدك أنت ولا يقصد كلامك
وإنما يقصد القصة نفسها هذا والله أعلم
فحسن الظن واجب
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:57 ص]ـ
لكن أخي بعض الاخوة طلاب العلم يقولون إن بعض دكاترة واساتذة الفقه في جامعة الأزهر يقصون هذه الحكاية عليهم ويستشهدون بها في كلامهم هذا مما دفعني إلى الشك
وارجو من الإخوة الإفادة في هذا
وماذا تطمع ياأيها الفاضل ممن رزقه عند غيره، وهو عبد الدينار والدرهم - حاشا الصالح العفيف - ومِن مَن تخرج من معامل التفريخ هذه التي نصبوها شراكا للبشر، والتي عجز عن مثلها فرعون من قبل فقتل الأبناء واستحيا النساء، ولو علم مثل دهاء القوم اليوم لكان إنشاء الجامعات لتخريج مثل هؤلاء أيسر عليه مما فعل.
عموما نحن على ما قال الأخ زياد المصري: قل هاتوا برهانكم ... فشأن أهل العلم أن لا يقبلوا مثل هذا إلا بإسناد تقوم به الحجة، وهيهات هيهات، كيف وقد ضرب الإمام، وسجن العَلَم، وجلد المبجل، وضيق عليه حتى منع من التحديث سيد القوم في زمنه ...
فهل يقول عاقل بعد هذا: مثل قول من ذكرت، فلو يطلبون لتقاعسهم ونومهم حجة في غير هذا، لكان خيرا لهم.
ففى ذكر أحمد ومحنته وصبره وجلده وموقفه ممن أجاب ... - والله - فضيحة لهم لو كانوا يعلمون، أليس يقال: إذا ذكر السلف افتضحنا؟ فهذا مثاله. ولكن:
لقد أسمعت لو ناديت حيا - - ولكن لا حياة لمن تنادي
.........
لقد أخرجتني أيها الفاضل من السكون، وما أحب ذلك، فقد كفى ما كان ... وعلى الله قصد السبيل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:00 ص]ـ
أظن أخي الفهم الصحيح أن الأخ زيد لا يقصدك أنت ولا يقصد كلامك
وإنما يقصد القصة نفسها هذا والله أعلم
فحسن الظن واجب
حاشا وكلا أن أسئ ظنا به، ولكن أحببت التصريح والوضوح، فالأمر محتمل، وما كل أحد يفهم بالإشارة، ذلك شأن الألباء، وأين أخوك من ذلك؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/140)
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:18 ص]ـ
اخي الفهم .. شكر الله لك. ردي اقصد به من صحح قصة الامام التي ذكرها ابي جهاد .. حسبك! ,
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:06 ص]ـ
اخي الفهم .. شكر الله لك. ردي اقصد به من صحح قصة الامام التي ذكرها ابي جهاد .. حسبك! ,
أرأيت أخي الفهم أنك تسرعت وأن الأخ زيد كان يقصد القصة ولا يقصد كلامك
وثانيا ياأخي مهلا فأنا بكلامي لم أقصد أن أخرجك من سكونك أو أن أثير غضبك معاذ الله
فما وجهت لك كلاما ليس بجيد بل مجرد استفسار وهذا ما حدث لي فقط ولذلك طلبت تحقيق الموضوع والإستفادة وعسى الإخوة يفيدونا إن شاء الله بتوسع وعموما بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:00 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل أبا جهاد
لا يغرنك كثرة المرددين للأباطيل
وكم نسمع وسنسمع من دكاترة الوظيفة الحكومية الذين يدورون في فلكها
وكم نسمع وسنسمع علي المنابر
وفي كثير من الشرائط
بل وفي كثير من الكتب
فأهل الجهل دائما أكثر مهما لمعت الأسماء، ومهما سبقتها الألقاب
أما أهل الحيث رضي الله عنهم في كل الأزمان فهم ملح الأرض
أطباء الرواية
لا يقبلون إلا بسند
حفظهم الله تعالي
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:31 م]ـ
دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار
لا تعدلن عن الحديث وأهله فالرأي ليل والحديث نهار
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:44 م]ـ
هل من توثيق أوضح لهذا الأمر؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:03 م]ـ
نفع الله بك أيها الفاضل، وكن على يقين أني لم أتسرع، ولم أغضب منك ولا من أخي زياد ... وقد سبق إلى ذهني أنه يقصد ما ذكر، ولكن هذا لا يكفي مع احتمال كلامه لأكثر من معنى فأحببت الجزم بقصده منه، وقد كان، فالحمد لله، وإنما غضبي ممن حكيت عنهم ما حكيت، فلم يكفهم تقاعسهم ... حتى ذهبوا يصدقون المفتريات، بل وينشرونها، وقد كنت أحسب أني قد أجبتك عن سؤالك، وأجابك أخي محمد جلمد، ولكن يبدو أنك لم تقنع بذلك، فاسمع هذه الكلمات لشيخ الإسلام - رحمه الله - ففيها الشفاء - إن شاء الله -، وعليك بتوثيقها من المجلد الثاني عشر من مجموع فتاويه، فلم أنشط لذلك وهو بعيد عني، ولاحظ أن الكلام على مسألة أخرى شبيهة، وليس على ما تذكره، قال
: (فصل: في ذكر من قال إن الإمام أحمد قال ذلك خوفا من الناس: وأما قول القائل: إن أحمد إنما قال ذلك خوفا من الناس، فبطلان هذا يعلمه كل عاقل بلغه شيء من أخبار أحمد، وقائل هذا إلى العقوبة البليغة التي يفترى بها على الأئمة أحوج منه إلى جوابه؛ فإن / الإمام أحمد صار مثلا سائرا يضرب به المثل في المحنة والصبر على الحق، وأنه لم تكن تأخذه في الله لومة لائم، حتى صار اسم الإمام مقرونا باسمه في لسان كل أحد، فيقال: قال الإمام أحمد، هذا مذهب الإمام أحمد؛ لقوله تعالى: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة: 24]؛ فإنه أعطى من الصبر واليقين ما يستحق به الإمامة في الدين.
وقد تداوله ثلاثة خلفاء مسلطون، من شرق الأرض إلى غربها، ومعهم من العلماء المتكلمين، والقضاة، والوزراء، والسعاة والأمراء، والولاة من لا يحصيهم إلا الله. فبعضهم بالحبس، وبعضهم بالتهديد الشديد بالقتل وبغيره، وبالترغيب في الرياسة والمال ما شاء الله، وبالضرب، وبعضهم بالتشريد والنفي، وقد خذله في ذلك عامة أهل الأرض، حتى أصحابه العلماء، والصالحون والأبرار، وهو مع ذلك لم يعطهم كلمة واحدة مما طلبوه منه، وما رجع عما جاء به الكتاب والسنة، ولا كتم العلم، ولا استعمل التقية، بل قد أظهر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره، ودفع من البدع المخالفة لذلك مالم يتأت مثله لعالم من نظرائه، وإخوانه المتقدمين والمتأخرين؛ ولهذا قال بعض شيوخ الشام: لم يظهر أحد ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كما أظهره أحمد بن حنبل، فكيف يظن به أنه كان يخاف في هذه الكلمة التي لا قدر لها؟!
/وأيضا، فمن أصوله أنه لا يقول في الدين قولا مبتدعا، وقد جعلوا يطالبونه بما ابتدعوه، فيقول لهم: كيف أقول مالم يقل؟! فكيف يكتم كلمة ما قالها أحد قبله من خلق الله.
وأيضا، فإن أحمد بن الحسن الترمذي من خواص أصحابه وأعيانهم، فما الموجب لأن يستعمل التقية معه.
وأيضا، فلم يكن به حاجة إلي أن يقول: كلام الآدمي مخلوق، وإنما هو ذكر ذلك مستدلا به ضاربا به المثل، فكيف يبتدئ بكلام هو عنده باطل لم يسأله عنه أحد؟!
وأيضا، فقد كان يسعه أن يسكت عن هذا؛ فإن الإنسان إذا خاف من إظهار قول كتمه. أما إظهاره لقول لم يطلب منه، وهو باطل عنده، فهذا لا يفعله أقل الناس عقلا وعلما ودينا.
فمن يسب الإمام أحمد الذي موقفه من الإسلام وأهله فوق ما يصفه الواصف، ويعرفه العارف، فقد استوجب من غليظ العقوبة ما يكون نكالا لكل مفتر كاذب راجم بالظن قاذف، قائل على الله ورسوله والمؤمنين وأئمتهم ما لا يقوله العدو المنافق.
وأيضا، فقد ذكر ذلك فيما صنفه من [الرد على الزنادقة / والجهمية] وهو في الحبس، وكتبه بخطه، ولم يكن ذلك مما أظهره لأعدائه: الذين يحتاج غيره إلى أن يستعمل معهم التقية.
وهذا القول أقبح من قول الروافض فيما ثبت عن أمير المؤمنين على ـ رضي الله عنه ـ أنه قاله وفعله على وجه التقية؛ فإن الإمام أحمد صنف الرد عليهم وبين أنهم زنادقة، فأي تقية تكون لهم مع هذا وهو يجاهدهم ببيانه وبنانه، وقلمه ولسانه؟.
وهناك كلام آخر للشيخ بكر أبو زيد - شفاه الله - سأنقله لك - إن شاء الله - بعد الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/141)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:05 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد - نفع الله به - في المدخل المفصل 1/ 399:
(دور النصرة:
تجلت النصرة لأهل السنة على أهل البدعة في موقفين:
أما الأول: فمن بداية الفتنة، فالمحنة بالقول بخلق القرآن، ثبَّتَ الله – سبحانه – قلب الإمام أحمد، وعصم لسانه من النطق تقية بخلق القرآن، وأصر على رفض هذه المقولة، وأعلن السنة، < القرآن غير مخلوق> والدولة من ورائه من سدتها العليا إلى أخلاف السوء ... ) إلى آخر كلامه حفظه الله.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:23 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك لكن قد يحتج البعض بأن ماذكرت بخلاف ما حكي في هذه القصة
فالقصة هذه لا تدل على تقية بل تدل على حيلة بدون كذب وذكاء بدون خبث وليس فيها تقية ولا خوف ففي هذه القصه يسألونه فيجيب عن نفسه هو بأنه مخلوق لا عن القرآن
نعم فهو لم يقل بخلق القرآن تقيه معاذ الله وإنما قال عن نفسه هو بأنه مخلوق -حسب القصة-فهذا بخلاف ذلك تماما
أم أن هذه قد تعتبر لونا أو درجة من درجات التقية؟؟ والله أعلم
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:52 ص]ـ
يا أخي بارك الله فيك لكن قد يحتج البعض بأن ماذكرت بخلاف ما حكي في هذه القصة
فالقصة هذه لا تدل على تقية بل تدل على حيلة بدون كذب وذكاء بدون خبث وليس فيها تقية ولا خوف ففي هذه القصه يسألونه فيجيب عن نفسه هو بأنه مخلوق لا عن القرآن
نعم فهو لم يقل بخلق القرآن تقيه معاذ الله وإنما قال عن نفسه هو بأنه مخلوق -حسب القصة-فهذا بخلاف ذلك تماما
أم أن هذه قد تعتبر لونا أو درجة من درجات التقية؟؟ والله أعلم
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
الآن حان لي أن أنصحك أنت - أيها الحبيب - فالكلام قبل هذا كان في الظاهر - حيلة بريئة - موجها إليك، ولكن في حقيقته هو موجه لمن يمكن أن يكون قد تأثر بكلام الأزاهرة الذين حكيتَ عنهم ما حكيتَ، وذلك لتمام علمي بأنك لا تعتقد أن الإمام المبجل يفعل هذا.
ونصيحتي هي أن تقرأ شيئا عن هذه الفتنة التي حدثت في الأمة، حتى تعلم موقف الإمام جيدا، ولماذا وقف هذا الموقف، وماذا كان يطمح ممن تعرضوا قبله للفتنة، إذ لو صبروا مثله لماتت في مهدها، وكيف كان موقفه ممن أجاب ... وكيف رد على كل من دعاه إلى إتيان هذه الحيلة البريئة، وليس التقية!!
وترى رده المتنوع على كل من دعاه إلى هذه الحيلة أو قل التقية فلا تجزع فليست تقية الشيعة الشنيعة، بل هي من باب قوله تعالى {إلا أن تتقوا منهم تقاة} ومع هذا رفضها بقوة - رحمه الله - لماذا؟ أجابَ أحدَهم بما ذكرت لك في المشاركة 3 تقريبا، وأجاب آخر بما يحضرني معناه وهو: من يفهم العامة الحقيقة، إذا استخدم الإمام الحيلة أو التقية، وأجاب عمه في رواية لأبي العرب التميمي في كتاب المحن ص 441 حيث قال له: ( ... قال أبو عمران موسى بن الحسن: وقد جاءه عمه وهو بين العقابين [خشبتان] وقد ضرب، إلا أنه لم يحل عنه، وقد أرخى أحمد رأسه، فقال: يا ابن أخي، قل < القرآن مخلوق على التقية > فرفع أحمد رأسه وقال له: يا عم، إني قد عرضت نفسي على السوط فصبرت، وعرضت نفسي على السيف فصبرت، وعرضت نفسي على النار فلم أصبر).
وتجد - يا رعاك الله - في هذا الكتاب 445 - 447 فصلا بعنوان (وممن أجاب بلسانه في المحنة ورأى أن التقية تسعه) ولن تجد من بينهم أحمد، فلماذا؟
وتجد فصلا 448 - 453 [وممن تصلب في المحنة ولم يأخذ بالتقية].
وقبلهما تجد 438 - 444 فصلا خاصا بعنوان [فأما ضرب أحمد بن حنبل رحمه الله] وتجد فيه ما ذكرته لك قبل قليل، وتجد أيضا قول أبي العرب 443: ( .. فأظن أحمد إنما جفى .... لأن .. أجاب في الفتنة ورأى أن التقية تسعه أن يقول بلسانه وقلبه مضمر على خلاف ما يظن). أليس في هذا ما يدلك جزما على أن الإمام أحمد لم يقرب حيلة ولا تقية - وهما واحد هنا - إذ لو فعل لما كان لما ذكره أبو العرب وغيره معنى، ولكان هو ومن أتى التقية سواء، فعلامَ يجفوه؟ ولو استعمل حيلة بريئة مَا كان أحمد عند الكبير و الصغير بطل المحنة الصابر المجاهد .... فكيف يميز الناس بين الحيلة البريئة والحقيقة؟ الموقف ما كان يسمح بهذا - لمثله - أصلا.
والمسألة تحتاج إلى بحث في سندها وصحته بخلاف البحث في متنها ومضمونها أفيدونا يرحمكم الله
وهل ذكر من يحكي هذه الفرية سندا حتى ننظر فيه؟ أو نسبها حتى لكتاب معتبر لنراجعه؟ ما هي إلا المنى والأحلام، حتى يطمئنوا أنفسهم، بل ليثبطوا غيرهم ...
ألفوا الكرى واستعذبوا الأحلاما - - حّرك لعلك توقظ النواما ...................
لا يخلص المأجور في أعماله - - إلا لباذل ماله استخادما
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:39 ص]ـ
بارك الله في الشيخ الجليل الفهم الصحيح، فقد أجاد وأفاد حفظه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/142)
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 06:26 م]ـ
الأولى أن تذكر في سيرة من وروا وقد كنت قرأتها في ترجمة أحد الفقهاء ولاتحضرني لما قال - وأشار بأصابع يده - التوراة والزبور والانجيل والقرآن كل هذه مخلوقة فلما خرج قيل للخليفة إنه يقصد أصابعه فأرجعه ثم قال أجبني آلقرآن منزل أم مخلوق فقال: أنا قال الخليفة: نعم أنت فقال: مخلوق.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:11 م]ـ
شكرا للفاضل السدوسي، ونفع الله به، فقد كان في ذهني أن هذه الحكاية وقعت لغير الإمام أحمد، ولم أستطع قول ذلك لأني نست أين، ومن هو.
وقولك ورّوْا، الظاهر أنه من التورية، أليس كذلك؟ وكل ذلك مما حفظ الله منه الإمام المبجل - رحمه الله -. فلا تورية ولا حيلة بريئة ولا تقية، بل هي كلمة واحدة، القرآن: (كلام الله) غير مخلوق. صريحة واضحة أقضت مضاجع أهل الضلال من المبتدعة معتزلة وغيرهم. يقولها عن علم وبصيرة، مدرك لخطورة غيرها وبطلانه، وعالم بمقاصد أهل الضلال في نشر غيرها ... فقطع عليهم الطريق، وأمات الله به البدعة، وحفظ به الكتاب، مصداق قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وما يسر الله له الإمام المبجل هو من صميم الحفظ التام، فرحم الله الإمام المبجل وجزاه الله عنا خير ما جازى به عالما عن أمته.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ
الأولى أن تذكر في سيرة من وروا وقد كنت قرأتها في ترجمة أحد الفقهاء ولاتحضرني لما قال - وأشار بأصابع يده - التوراة والزبور والانجيل والقرآن كل هذه مخلوقة فلما خرج قيل للخليفة إنه يقصد أصابعه فأرجعه ثم قال أجبني آلقرآن منزل أم مخلوق فقال: أنا قال الخليفة: نعم أنت فقال: مخلوق.
بالفعل هذا هو ماكنت أقصد ياشيخ السدوسي بارك الله فيك
أي أن هذا له أصل في الكتب وكنت أسأل عن صحته وصحة نسبته وسنده لا عن تصديقه من تكذيبه كمضمون
وجزاك الله خيرا ياشيخ الفهم الصحيح على نصيحتك ومشاركتك فبارك الله فيك ولكن حبذا لو أتحفتنا بالكلام في سند ونسبة هذه القصة التي ذكرها الشيخ السدوسي
ثم إن نفينا الحيلة والتقية ياشيخنا الفهم فلماذا تنفي التورية؟ وهل التورية منقصة؟؟
ولكن أنا في إعتقادي أن هذه لست بتورية أيضا وإنما من قبيل التعريض في الكلام
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:59 ص]ـ
الأخ أبو جهاد السلفي:
قلتَ: (فهل هذه القصة التني كانت تقال لنا منذ زمن ونحن صغار وفي المدارس وأحيانا كانت توزع في كتيبات = مشاركة 1) انتهى.
قلتُ: هل تعني بالمدارس - المصرية - هنا = المُدرس، أم الكتاب المدرسي (أرجو التفصيل).، وذكرتَ (كتيبات): أرجو ذكر واحد فقط!! (فإنك كما هو ظاهر قد رويتَ القصة بالمعنى!!).
قلتَ: (لكن أخي بعض الاخوة طلاب العلم يقولون إن بعض دكاترة واساتذة الفقه في جامعة الأزهر يقصون هذه الحكاية عليهم ويستشهدون بها = المشاركة 5).
قلتُ: واسطتك إذاً بعض طلبة العلم (!)، أنا في شك كبير من هذه الواسطة، وهذا النقل، ولعله حصل خلط وخبط (أرجو مراجعة المشاركة 20 - 21)
قلتَ: (يا أخي بارك الله فيك لكن قد يحتج البعض بأن ماذكرت بخلاف ما حكي في هذه القصة = المشاركة 17).
قلتُ: من هؤلاء البعض؟
تنبيه: كنتُ قد كتبتُ مشاركتي هذه قبل قرائتي للمشاركة 22 = فلم أرها إلا بعد وقت، وعليه فقد تأكد لي حصول الخلط والخبط!.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:51 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا أشرف بن محمد كنت أنتظر بالفعل مشاركة فضيلتكم في هذا الموضوع
لكن يبدو أنك تتسرع في إتهامي بالخلط والتخبط
ولتبيين هذا أقول
1 - تفضلت فقلتُ: هل تعني بالمدارس - المصرية - هنا = المُدرس، أم الكتاب المدرسي (أرجو التفصيل).، وذكرتَ (كتيبات): أرجو ذكر واحد فقط!! (فإنك كما هو ظاهر قد رويتَ القصة بالمعنى!!)
وأقول:- أما عن ماذا أعني بالمدارس أو الكتاب فهذا لا يفيد في شئ ألبته ولا يمس الموضوع أبدا ولكنه للأسف يظهر أنك تطعن في صحة ما رويته أنا عن نفسي وتشكك فيه ولا بأس في ذلك فأنا تلميذكم المتواضع
وقولك أرجو ذكر كتاب واحد فهذا لا يلزم منه أن يكون قد تعلمناه في كتاب مدرسي مقرر فقد تعلمته
من خلال الأنشطة والثقافة المدرسية التي كنت عضوا بها وأصلا لم أكن في تلك الفترة في مصر ولكنك تسرعت ظنا منك بما أنني مصري وأعرف الأزهر فأكون قد أخذت هذا من مصر وهذا ليس بصحيح بل لم أكن وقتها في مصر
2 - قلت:- قلتُ: واسطتك إذاً بعض طلبة العلم (!)، أنا في شك كبير من هذه الواسطة، وهذا النقل، ولعله حصل خلط وخبط
وأقول:- إنهم إخوان لي وأصدقاء طلبة علم داخل الأزهر هم من أخبروني بأن بعض دكاترة وأساتذتهم في الأزهر يقولون لهم هذه القصة ولا شك إن شاء الله في أحد منهم فهم ثقة ولم يحدث خلط ولا خبط فأنا ولله الحمد في تمام قواي العقلية
3 - قلت: قلتُ: من هؤلاء البعض؟
وأقول: هذا ايضا ليس فيه فائدة فهذا اسلوب في الكلام قد استخدمه ولا أقصد أحدا بعينه وقد اقصد به نفسي وهذا أسلوب لغوي معروف وقد اقصد به المصححين المجوزين لهذه القصة أو المستشهدين بها المعارضين لمن يكذب هذه القصة وسؤالك هذا لا يفيد أيضا في شئ لأنه لا يتعلق بموضوع القصة ولكنه يبدو أنه استطراد منك في الإستهزاء بكلامي وأنا والله في حل من الجميع ولا أرغب أن يأخذ عني أحد فكرة ليست جيدة وأنا والله أحبك في الله والله يعلم ذلك فسامحنا الله وإياك
وأخيرا أقول إن كل هذا لا يتعلق بموضوع القصة في شئ فلماذا تركت الموضوع ياشيخنا الفاضل وذهبت تتهكم وتشك وتطعن في كلامي أأنا أصبحت عندك لست بثقة ولا كلامي ليس بموثوق؟؟
وحياك الله وجميع الإخوة وأرجوا أن نكمل وأن يفيدنا الإخوة في صلب الموضوع لا أن نحيد عن ذلك وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/143)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:14 م]ـ
يا أبا جهاد أنت أخ فاضل طيب، أشعر بذلك من خلال كتاباتك، فجزاك الله خيراً، ولتعلم أني والله ما تهكمتُ بك، أنما أردتُ التثبت، خاصة أنني لم أسمع على الإطلاق مَن ينسب هذه القصة إلى إمام أهل السنة، إنما قرأتها قديماً عن أحد الفقهاء كما بين أحبتنا.
ثم ما تقول أيها الحبيب الفاضل في هذه؟، ثم قارنها بباقي مشاركاتك في نفس هذا الموضوع:
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة السدوسي
الأولى أن تذكر في سيرة من وروا وقد كنت قرأتها في ترجمة أحد الفقهاء ولاتحضرني لما قال - وأشار بأصابع يده - التوراة والزبور والانجيل والقرآن كل هذه مخلوقة فلما خرج قيل للخليفة إنه يقصد أصابعه فأرجعه ثم قال أجبني آلقرآن منزل أم مخلوق فقال: أنا قال الخليفة: نعم أنت فقال: مخلوق. انتهى.
بالفعل هذا هو ماكنت أقصد ياشيخ السدوسي بارك الله فيك
أي أن هذا له أصل في الكتب وكنت أسأل عن صحته وصحة نسبته وسنده لا عن تصديقه من تكذيبه كمضمون
وجزاك الله خيرا ياشيخ الفهم الصحيح على نصيحتك ومشاركتك فبارك الله فيك ولكن حبذا لو أتحفتنا بالكلام في سند ونسبة هذه القصة التي ذكرها الشيخ السدوسي
ثم إن نفينا الحيلة والتقية ياشيخنا الفهم فلماذا تنفي التورية؟ وهل التورية منقصة؟؟
ولكن أنا في إعتقادي أن هذه لست بتورية أيضا وإنما من قبيل التعريض في الكلام
فسبحان الله، أوصيك أخي الحبيب وكذا أوصي نفسي بالتثبت وعدم العجلة، ومن منا لم يخلط ويخبط، عفا الله عنا.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:47 م]ـ
جزاك الله خيرا لكن والله يا أخي هي مشهورة لدينا عن الامام أحمد فقط والله المستعان
ـ[هيثم أبا الحسن]ــــــــ[23 - 03 - 06, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم أخوتى فى الله ,
فهذه اول مشاركة لى فى المنتدى و أقول تعليقا على الموضوع
انى قد سمعت هذه الرواية و أنها حدثت مع الامام الشافعى - رحمه الله - و حسب ما أتذكر فقد سمعتها من محاضرة مصورة عندى للشيخ حجازي بن محمد بن شريف الحويني المشتهر بكنيته أبي إسحاق الحويني فى سلسلة دروس القاها الشيخ بدولة الكويت بعنوان سلسلة وقفات مع حديث المصطفى.
و السلام عليكم جميعا
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 07:38 م]ـ
وأخيرا تم العثور على أصل الحكاية
والفضل بعد الله للمكتبة الشاملة الإصدار الثاني.
العقد الفريد - (ج 1 / ص 243)
ولما وَلي الواثقُ وأَقعد للناس أحمدَ بن أبي دُوَاد للمحنة في القُرآن ودعا إليه الفُقهاء، أُتي فيهم بالحارث بن مِسْكين، فقيل له: أتَشهد أنّ القرآن مخلوق؟ قال: أشهدُ أنّ التوراة والإنجيل والزَّبور والقرآن، هذه الأربعة مخلوقة، ومَدّ أصابعه الأربع، فعرض بها وكنَى عن خلق القرآن وخلِّص مُهْجَته من القَتل.
قال السدوسي: والحارث بن مسكين هو:
الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف مولى بني أمية أبو عمرو المصري قاضيها ثقة فقيه من العاشرة مات سنة خمسين وله ست وتسعون سنة د س قاله الحافظ في التقريب اهـ وله مع النسائي قصة ولذا يقول في السنن حدثني الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.
الأذكياء - (ج 1 / ص 62)
أتى الحرث بن مسكين أيام المحنة وابن داود يمتحن الناس بخلق القرآن فقال للحارث أشهد أن القرآن مخلوق فقال أشهد أن هذه الأربعة مخلوقة وبسط أصابعه الأربع فقال التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فعرض وكنى وتخلص من القتل.
عقلاء المجانين - (ج 1 / ص 12)
حدثنا أبو القاسم منصور بن العباس الفقيه ببوشنج قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن السلمي قال: دعا الخليفة أيام المحنة محمد بن مقاتل الرازي وأبا الصلت عبد السلام بن صالح الفهندري فقال لمحمد بن مقاتل: ما تقول في القرآن؟ قال أقول: التوراة والانجيل والزبور والفرقان فإن هذه الأربعة مخلوقة وأشار إلى أصابعه الأربع، فنجا، فقال لأبي الصلت ما تقول؟ قال تعز يا أمير المؤمنين قال عمن ويلك؟ قال عن " قل هو اللّه أحد " فإنه مات. قال فكيف؟ قال إن كان مخلوقاً فإنه يموت! فقال مجنون اخرجوه، فاخرج فنجا.
أخبرنا يوسف بن أحمد بن محمد بن قيس السنجري قال أخبرني عبد الله بن محمد الدينوري قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم البستي عن أبيه قال سمعت يحيى بن معين يقول: لما ادخلت على الخليفة قال لي ما تقول في القرآن؟ قلت مخلوق، عنيت به قرآن بنت تمام.(47/144)
ما أفضل طبعة لتفسير المنار ..
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:18 م]ـ
بسم الله والحمد لله
ما أفضل طبعة لتفسير المنار ..
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:17 ص]ـ
هناك الطبعة القديمة المصرية وهي الأفضل، وطبعة جديدة في دار الكتب العلمية بيروت.
والقاعدة تقول: الأقدم أفضل.
والله أعلم.(47/145)
هل مسند الحارث ليس بحجة!!! أفيدونا
ـ[سيف 1]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:26 م]ـ
ذهلت عندما رأيت ابن حزم يقول عن صاحبه انه متروك
ولما عدت للكتب وجدت الدارقطني يقول صدوق وابن حبان يورده في الثقات وأورد الذهبي ان الدارقطني امر البرقاني بادخاله في الصحيح.
فهل صح هذا عن الدارقطني رحمه الله؟
وهل المسند هذا حجة ام لا؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:51 ص]ـ
للرفع
ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:16 م]ـ
هل من مفيد؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:22 ص]ـ
الحارث بن محمد بن أبي أسامة وثقه غير واحد من العلماء.
وكتابه المسند تداوله الحفاظ، واعتمدوا عليه، واستخرج زوائده الحافظ نور الدين الهيثمي في كتاب (بغية الباحث ... ) مطبوع.
وكلام الدارقطني للبرقاني مشهور ذكره الذهبي في السير وفي المغني، والذهبي كثير الإحتفاء بالحارث وينكر على من تكلم فيه.
والحافظ ابن حزم لم يأت بحجة في تضعيفه له. وقد رأيته في موضع من المحلى يقيد تركه بأنه كان بآخرة.
وغاية ما أخذوا عليه أخذه الأجرة على التحديث: قيل لفقره وكونه صاحب عيال - رحمه الله -. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
في كتاب الجرح والتعيل عند ابن حزم الظاهري للفهد ص 77 ذكر أقوال ابن حزم في الحارث فقال:
191 - الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي
* ترك حديثه1/ 407
*متروك 2/ 386،8/ 140
* قد ترك6/ 229،231
* منكر الحديث، ترك بأخرة 11/ 271
وفي الحاشية:
تعقبه ابن القيم في حاشيته على تهذيب السنن 1/ 330 فقال (وقوله-يعني ابن حزم- الحارث بن أبي أسامة قد ترك حديثه فإنما اعتمد في ذلك على كلام أبي الفتح الأزدي فيه ولم يلتفت إلى ذلك وقد قال إبراهيم الحربي هو ثقة وقال البرقاني أمرني الدارقطني أن أخرج عنه في الصحيح وصحح له الحاكم وهو أحد الأئمة الحفاظ
وقال الذهبي في السير13/ 389 (وقال أبو الفتح الأزدي هو ضعيف لم أر في شيوخنا من يحدث عنه
قلت هذه مجازفة ليت الأزدي عرف ضعف نفسه
وقال البرقاني أمرني الدارقطني أن أخرج حديث الحارث في الصحيح
وقال ابن حزم في المحلى ضعيف
قلت لا بأس بالرجل وأحاديثه على الاستقامة) انتهى.
----------
وفي مقدمة المحقق لمسند الحارث (1/ 27) أقوال النقاد في الحارث والإجابة عن كلام ابن حزم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:05 ص]ـ
جزاكما الله خيرا كثيرا وفرج عنكم كربات الدنيا والآخرة وأصلح معاشكم آمين(47/146)
ما هو الفرق بين و أجمعوا و اتفقوا؟
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:27 ص]ـ
نرى المصنفين في كتب الإجماع يذكرون كلمة الإجماع تارة و الإتفاق تارة أخرى و قد ذكر ابن حزم أنه بينهم بون شاسع و لم يذكره فهل أحد من شيوخنا الكرام وقف على كلام لأهل العلم بالأصول في هذا الشأن؟
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:13 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن هذه المسألة تعد من المسائل التي حري بطلاب العلم أن يبحثوا ويبينوا وجه الخلاف بين الأئمة فيها، فإن من الأئمة من لايفرق بين الإجماع والإتفاق، ويرى أنها من المترادفات، فيطلق على المسألة الواحدة إذا أراد حكاية الإجماع فيها كلمة (الإجماع) و (الاتقاق)، ومن هؤلاء الأئمة ابن عبد البر، والقرافي،وشيخ الإسلام بن تيمية (أحيانا)، وابن رشد والنووي.
وهناك من الأئمة من يفرق بينهما، ومن هؤلاء العيني، والعدوي،و ابن حزم.
ووجه الفرق بين الإجماع والاتفاق عند كثير من الأئمة، أن الإجماع يراد به إجماع الأمة، وأما الاتفاق يراد به اتفاق أصحاب المذهب.
قال العدوي في حاشيته: (قوله وبغيرها اتفاقا) الأولى وبغيرها إجماعا لأن الاتفاق اتفاق المذهب، والاجماع إجماع الأمة)) (حاشية العدوي على الخرشي1/ 158)، نقلا من موسوعة الإجماع لشيخ الإسلام، ص: 14
وقال الحطاب في شرح قاعدة المؤلف: والمراد بالاتفاق اتفاق أهل المذهب، وبالإجماع إجماع العلماء) (مواهب الجليل 1/ 40)، نقلا من موسوعة الإجماع لشيخ الإسلام، ص:15
وقال الخرشي: ومن الفوائد أن قاعدة المؤلف وغيره أن يريد بالروايات أقوال مالك .. والمراد بالاتفاق اتفاق أهل المذهب، وبالإجماع إجماع العلماء , وإذا قالوا الجمهورعنوا به الأئمة) (حاشية الخرشي 1/ 48)، نقلا من موسوعة الإجماع لشيخ الإسلام، ص:15
وهناك عدة فروق ذكرها صاحب كتاب (موسوعة الإجماع لشيخ الإسلام، ص:16)
1 - أن يكون المراد بالاتفاق اتفاق الأئمة الأربعة، وقيل إنه مصطلح ابن هبيرة.
2 - وقد يكون المراد بالاتفاق أحيانا اتفاق المذهب كما هو مصطلح بعض المصنفين في الكتب المذهبية التي عنيت بتحرير المذهب.
3 - وقد يكون الاتفاق ظنيا لا يجزم العالم بالإجماع، فلذا يعبر بالاتفاق، قال ابن حزم رحمه الله في مسألة من المسائل: واتفقوا ـ فيما أظن ـ أن في المأمومة إذا كانت في الرأس .. الخ أ. هـ
قلت: لعل الفرق الذي ذكره ابن حزم بين الاتفاق والإجماع هو هذا، فيكون التعبيربالاتفاق عنده ظنيا بخلاف الإجماع الذي إذا حكاه كان فيه جازما. والله أعلم
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[05 - 06 - 05, 09:00 ص]ـ
أحسنت وجزاك الله خيرا ياأباخالد
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا خالد على هذا الجهد الرائع و هذه الفوائد الجليلة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:18 م]ـ
قلت: لعل الفرق الذي ذكره ابن حزم بين الاتفاق والإجماع هو هذا، فيكون التعبيربالاتفاق عنده ظنيا بخلاف الإجماع الذي إذا حكاه كان فيه جازما. والله أعلم
وعلى هذا تكون حكاية الإجماع:هي العلم بعدم وجود مخالف0
أما حكاية الاتفاق: فهي عدم العلم بوجود مخالف0
وجزاكم الله خيرا يا أبا خالد
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:55 م]ـ
في الظاهر ان الخلاف لفظي .. اليس كذلك؟!
ـ[الساري]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:57 ص]ـ
قال الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين:
كذلك يحتاج أن تعرف مثلا إذا قال المؤلف إجماعا أو وفاقا، إذا قال إجماعا يعني بين الأمة، وإذا قال وفاقا يعني مع الأئمة الثلاثة كما هو اصطلاح صاحب الفروع في فقه الحنابلة، وكذلك بقية أصحاب المذاهب كل له اصطلاح.
كتاب العلم، صفحة: 88.(47/147)
ما حكم بما يسمى [القرطاس] و [العصفر] المنتشر بين الناس؟ أفدونا أفادكم الله.
ـ[الطيّار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم: ـ
إخواني عندي سؤالين.
الأول: انتشر بين الناس، وخاصة القرّاء على المرضي، بما يسمى (القرطاس) وهو عبارة عن ورق خفيف يُكتب عليه بزعفران وهي كلمات غير واضحة يُقال إن هذه الكتابة من القرآن.
الثاني: كذلك انتشر بين الناس بما يسمى (العصفر) وهو يُعطى لمن أصيب بالفزع أو الخوف.
فما أدري ما حكم هذه الأشياء، أفيدونا أفادكم الله.(47/148)
بناءاً على مقولة شيخ الإسلام هذه، فإن لباس [البنجاب] الباكستاني حرام.
ـ[الطيّار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم: ـ
إخواني الأعزاء: ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في كتابه القيّم (اقتضاء الصراط المستقيم) ما هذا نصه: ـ
[فإذا نهت الشريعة عن مشابهة الأعاجم: دخل في ذلك ما عليه الأعاجم الكفار قديماً وحديثاً، ودخل في ذلك ماعليه الأعاجم المسلمون مما لم يكن عليه السابقون الأولون].
يعني لباس [البنجاب] الباكستاني المنتشر بين فتياتنا، هو من لباس الأعاجم المسلمون اليوم. فهل يدخل في التشبه بالكفار؟؟؟ كما قال شيخ الإسلام؟
أرجو من إخواني الأعزاء أن يشاركوا في الموضوع، ويبدوا آرائهم، لتعم الفائدة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:57 م]ـ
السلام عليكم أخي الطيار.
ليتك ما وضعت هذا العنوان بصيغة الجزم .. لأنه (تخريج) شخصي من عندك، ولا يلزم من كلام شيخ الإسلام.
فإن التشبه وإن كان مذموماً فليس كله محرماً ..
ولم يقل شيخ الإسلام إن التشبه بالعجم محرم.
ولم يقل إن ما انتشر في المسلمين -منه- يبقى على حرمته.
وأما بخصوص هذه المسألة فأنا لم يتضح لي لباس البنجاب، ولكن كما قلت لك في الأعلى ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:20 م]ـ
السلام عليكم أخي الطيار.
ليتك ما وضعت هذا العنوان بصيغة الجزم .. لأنه (تخريج) شخصي من عندك، ولا يلزم من كلام شيخ الإسلام.
فإن التشبه وإن كان مذموماً فليس كله محرماً ..
ولم يقل شيخ الإسلام إن التشبه بالعجم محرم.
ولم يقل إن ما انتشر في المسلمين -منه- يبقى على حرمته.
وأما بخصوص هذه المسألة فأنا لم يتضح لي لباس البنجاب، ولكن كما قلت لك في الأعلى ..
أحسن أخونا البحّاث في نصحه وتوجيهه لأخينا الطيّار وفقهما الله ونفع بهما
وأضيف أن أهل العلم ذكروا أن لباس الكافر إذا شاع بين المسلمين بحيث لم يعد حكرا على الكفار ولم يعد مميّزاً لهم أنه يباح للمسلم.
وعلى هذا فمن باب أولى أن لباس الأعاجم إذا شاع بين العرب بحيث لم يعد حكرا على الأعاجم ولم يعد مميّزاً لهم أنه يباح للعرب.
وكما سبق فالتشبه بالكافر ليس حراما كله بإطلاق، وإلا فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبس الإزار والرداء والعمامة والقميص وغيره ما كان يلبسه أبو جهل وأبو لهب، ولم يتعمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مخالفتهم في كل شيء، وإنما خالفهم فيما هو من خصائصهم ومن شعار دينهم وما كان منهم تحريفا لشرع إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فكذلك التشبه بالأعجمي ليس كله حراما بإطلاق
ثم إن العبرة بالحقائق لا بالأسماء، وقد لبس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جبّة رومية ضيقة الكمين، ولم يمتنع من لبسها لمجرد كونها رومية، لأنها وإن كانت رومية الأصل فقد كان العرب يلبسونها أيضا
وكون الثوب يسمى بنجابيا ولكنه عبارة عن سراويل واسعة فضفاضة وقمص سابغة فهذا لا يخرجه عن كونه من ثياب العرب في الجملة
بل إن بعض ما ينسب إلى العجم المسلمين اليوم أقرب للباس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه من لباس العرب المسلمين اليوم كالعمائم الأفغانية مثلا
ثم إن المفتي عليه أن يفهم الشرع ويفهم الواقع، والواقع أن اللباس البنجابي للبنات الصغيرات أستر وأقرب للباس المسلمين والعرب من أي بدائل متاحة في الأسواق من تنانير وبنطلونات وبلائز وغيره مما هو في الأساس من لباس الكفار الذي شاع بين المسلمين.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 03:56 م]ـ
قال شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم (176 - 177) تحقيق محمد حامد الفقي:
إنه ثبت بعد ذلك في الكتاب والسنة والإجماع الذي كمل ظهوره في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما شرعه الله من مخالفة الكافرين ومفارقتهم في الشعار والهدى
وسبب ذلك أن المخالفة لهم لا تكون إلا بعد ظهور الدين وعلوه كالجهاد وإلزامهم بالجزية والصغار فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء لم يشرع المخالفة لهم فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع ذلك
ومثل ذلك اليوم لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك
ومثل ذلك اليوم لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين والاطلاع على باطن أمرهم لإخبار المسلمين بذلك أو دفع ضررهم عن المسلمين ونحو ذلك من المقاصد الصالحة
ـ[الطيّار]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:16 م]ـ
أخواني الأعزاء: عبدالله، وأبو خالد ومصطفى،
جزاكم الله خير الجزاء ونفع بكم، وأسكنكم فسيح جناته، فقد والله أفدتموني ونفعتموني كثيرا في هذه المسألة، فليس الهدف من عرض هذه المسألة فرض رأيي، حاشا وكلا، إنما هدفي هو الاستفادة من أمثالكم، حفظكم الله وسدد خطاكم ...(47/149)
هل سكوت الإمام ابن تيمية على الإجماع الذي ينقله ابن حزم يعد موافقة؟
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:39 ص]ـ
شيوخنا الكرام
هل سكوت الإمام ابن تيمية على الإجماع الذي ينقله ابن حزم يعد موافقة؟
خاصة أن كتابه اسمه نقض الإجماع و هو كثيرا ما ينقض الإجماع الذي يذكره ابن حزم بوجود المخالف فهل إذا سكت في موضع يعد هذا إقرارا له؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 07:51 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:47 م]ـ
الظاهر أن الكلام هنا كالكلام حول موافقة الذهبي للحاكم، بمعنى يُنظر في مقدمة ابن تيمية هل التزم هو بيان ذلك، وأن ما سكت عليه هو يُعد إقراراً؟ - لأني بعيد من الكتاب الآن -، وإلا فيقال: نقل الإجماع ابن حزم وسكت عليه ابن تيمية، والله أعلم.(47/150)
هذا الرجل له فضل - بعد الله - على ابن تيمية وابن ابراهيم رحمهما الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:43 ص]ـ
قال الشيخ عبدالملك بن محمد بن عبدالرحمن بن قاسم حفظه الله تعالى (حفيد جامع فتاوى شيخ الإسلام) في كتابه الماتع:
(العالم العابد / محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله) ص358:
(ولعلي أتجرد وأنا أذكر قول إمام الحرمين أبي المعالي الجويني رحمه الله:
" ما من شافعي إلا للشافعي عليه منّة إلا أبا بكر البيهقي، فإنه له المنّة على الشافعي، لتصانيفه في نصرة مذهبه ".
فأقول (الشيخ عبدالملك القاسم):
إن لشيخ الإسلام - قدس الله روحه - فضل على أهل الإسلام عامة وأهل السنة والجماعة خاصة، وللجد والوالد - رحمهما الله - فضل على شيخ الإسلام بإخراج ونشر مؤلفاته، وكما أنه للشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - فضل على علماء هذا الزمن وأهله، فإن للوالد فضل على الشيخ محمد بن إبراهيم بإخراج فتاواه ورسائله وشروحاته التي لم يكن يسجلها إلا الوالد - رحمه الله -) أ. هـ
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة وسعة وجمعنا وإياه ووالدينا والشيخ عبدالرحمن بن قاسم والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم ومشايخنا وإخواننا في الفردوس الأعلى.
والحقيقة أن سيرة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم سيرة عطرة شيقة لا تُمل، ولعلي أنقل ماتيسر من سيرته وفوائده وصفاته وأقوال أهل العلم فيه بإذن الله تعالى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:53 م]ـ
الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله تعالى:
- قال عنه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى: " محمد بن قاسم من الموحدين ".
- وقال عنه الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:" العالم الورع التقي الخفي ".
- وقال عنه الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله تعالى: " كان أبرز من في الحلقة الذين قرأنا معهم على سماحة العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله، فكان هو الذي يقرأ على الشيخ المتن والشرح، حيث كان يهتم بحفظ المتون مع أن في زملائه من هو أكبر منه سنا وأقدم منه تعلما ... ".
- وقال الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله تعالى لابنه الشيخ عبدالملك: " أسأل والدك، فلو تنفس شيخ الإسلام لعرف والدك نفسه ".
- وقال عنه الشيخ بكر أبوزيد عافاه الله وشفاه:" كان رحمه الله عابدا زاهدا منصرفا عن الناس ".
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:01 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي المسيطير
وبالفعل سيرة الشيخ عبدالرحمن وابنه محمد العاصمي نسبا النجدي موطنا ومنزلا
سيرة رائعة تبعث في النفس الصبر على المشاق
فمثلا: ماذكره الشيخ محمد عن ابيه عبدالرحمن في مقدمة الفتاوى والجهد الذي بذله رحمه الله سواء في الرحلة الى دمشق وبيروت وغيرها مع ان الشيخ عبدالرحمن كان مريضا ومتعبا
كذلك الجلد في تقليب فهارس المكتبة الظاهرية والصبر على ذلك
فجزاهم الله خير الجزاء
واصل رعاك الله فنحن بالانتظار لاكمال هذه الوقفات
وفقكم الله
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:17 م]ـ
أسرة ابن قاسم أسرة مباركة، وفقهم الله
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:59 ص]ـ
الشيخ عبدالرحمن بن قاسم نحسبه من العلماء العاملين الّذين يستحقّون لدعاء لهم ليل نهار ..
ولكن هل يصحّ التعبير بأن له الفضل على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟!
أم أن فضله على الأمة من بعد ابن تيمية؟
لأن شيخ الإسلام أجره قد وصل وعمله قد بلغ عند الله جزاءه إنشاء الله.
مجرد سؤال .... فقط عن التعبير ... وإلا فنحن كلنا - والحمد لله متفقون على عظمة وجلالة هذا الرجل - أعني الشيخ عبدالرحمن بن قاسم -
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:20 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خيرا.
-------
جميع ما سيذكر هو من كتاب الشيخ عبدالملك القاسم المشار إليه:
قال حفظه الله:
وقال (الشيخ محمد بن قاسم) رحمه الله وهو يحدثنا عن بداية طلبه للعلم: " كنت أعمل في مزرعتنا في بلدة (البير*)، وقد نصحني عدة مرات (إبراهيم بن محمد اليحيى) وكان رجلا عاقلا، قال وهو يراني أعمل في المزرعة:" هذه ليست مهنتك إذهب لطلب العلم "، وذكر الوالد أكثر من مرة:" أنه لا ينسى له هذه الوصية ".
ثم قال - رحمه الله -:" وقد قال لي مثل هذا الكلام معلم الكتاتيب ".
- قال الشيخ عبدالملك حفظه الله:
ومثل هذه الكلمات اليسيرة قيلت لأئمة كبار ولعلماء أفذاذ فوقعت موقعها، وأراد الله - عزوجل - أن تجد قلوبا حية.
ذُكر لتأليف صحيح البخاري ثلاثة أسباب؛ أشهرها أن الإمام البخاري رحمه الله كان في حلقة إسحاق بن راهويه فقال:" لو أن أحدكم يجمع كتابا فيما صح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم " فوقعت هذه الجملة في قلب إمام الحديث فصنف كتابه العظيم.
أما الإمام الذهبي رحمه الله فقد غير مجرى حياته كلمة قالها له شيخه البرزالي رحمه الله لما رأى خطه وحسنه، فقال له:" إن خطك هذا يشبه خط المحدثين " فكانت هذه الكلمة عنوانا له حتى أضحى من أئمة الحديث وحفاظه ونقاده.
والوالد رحمه الله وأجزل مثوبته وقعت الكلمات في سمعه ووعاها فلبه فكان العمل والجد والمثابرة.
* البير: مدينة صغيرة تقع شمال مدينة الرياض.
---
يتبع بإذن الله ماترتب على تلك الكلمات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/151)
ـ[صُهيب]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:34 ص]ـ
والله إن أغلى كتابين عندي بمكتبي - المتواضعة - فتاوى شيخ الإسلام وفتاوى ابن إبراهيم - رحم الله الجميع - وجداً أعجبت بجامع الفتاوى.
فكم من خير في هذه الكتب التي لا يزال الناس ينفعون بها
والله الموفق
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 05, 04:42 م]ـ
حرصه رحمه الله على الوقت:
قال الشيخ عبدالملك القاسم حفظه الله:
- وكنت ممن غسله ورأيت أثر القلم في باطن إصبعه السبابة، كأنه لحم ميت.
- وقد قرأت فائدة كتبها بيده تقول:" وقد اكتب على يدي لتعذر الورق ".
- وكان من محافظته على الوقت أن لا يضيع دقيقة دون فائدة، وقد استأذنه أحد طلاب العلم المقربين لقراءة كتاب فقهي، فأذن له بعشر دقائق عصر كل يوم، عدا الخميس والجمعة.
- وقد سأله أحد طلاب العلم: كم يلزمك لعمل فهارس للمستدرك على الفتاوى ويقع في (5 مجلدات) على نهج فتاوى شيخ الإسلام؟.
فقال رحمه الله:" شهرين "!.
- وفي إحدى السنوات بعد أن قضى صيام شهر رمضان كاملا في آخر عمره أراد أن يصوم الست من شوال في مكة، فصام يومين ثم تراجع عن إكمال الست في مكة ذاكرا السبب:" ليس معي كتب أطالعها " ورجع إلى الرياض.
- وفي سنته الأخيرة كان يذكر أبها والمصيف فيها، ولكنه يتذكر كتبه التي لم تنته بعد فيتراجع عن السفر.
- ومن نعم الله - عز وجل - عليه وعلى الأحياء والأموات أنه توفي وقد أنهى تبييض الكتب التي يرغب في طبعها، بل أرسل بعضها للطبع يوم الخميس، وتوفي بعد ذلك بثلاثة أيام.
قلت: وهذه بشرى.
أسأل الله تعالى أن يبشره برحمة منه ورضوان وجنات له ولنا فيها نعيم مقيم.
رحمه الله.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 05, 06:15 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن بن قاسم نحسبه من العلماء العاملين الّذين يستحقّون لدعاء لهم ليل نهار ..
ولكن هل يصحّ التعبير بأن له الفضل على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟!
أم أن فضله على الأمة من بعد ابن تيمية؟
لأن شيخ الإسلام أجره قد وصل وعمله قد بلغ عند الله جزاءه إنشاء الله.
مجرد سؤال .... فقط عن التعبير ... وإلا فنحن كلنا - والحمد لله متفقون على عظمة وجلالة هذا الرجل - أعني الشيخ عبدالرحمن بن قاسم -
والله أعلم
نعم أخي بارك الله فيك, فمما يصل للرجل بعد مماته علم صالح ورثه, وهذا العلم لولا الله ثم الشيخ عبدالحمن وابنه محمد لظل مخبئا وفرقا إلى أن يشاء الله, فكان لهما الفضل بعد الله في نشر علم شيخ الإسلام رحمه الله وإياهم.
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[07 - 08 - 05, 09:56 م]ـ
بسم الله
رحم الله تعالى الشيخ رحمة واسعة وألحقه بهم منزلة.
أنا مع الأخ العماني في رأيه ففضله يكون على من جاء بعد ابن تيمية رحمه الله وإلا لو سلمنا بالقول الأول لجاز أن نقول بعد ذلك أن من جاء بعد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الصحابة والتابعين والمحدثين وكل جمع ودون له من الفضل ما له!! وأنت تعلم أنه ما قال أحد بهذا القول.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد البراك]ــــــــ[08 - 08 - 05, 11:16 ص]ـ
قال شيخنا النحوي (محمد العلي البراك) من سكان البكيرية، وزامل الشيخ فترة فقال لي عنه:
(الشيخ القاسم سمح النفس، وشرح الصدر).
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 08 - 05, 12:32 م]ـ
وأما شيخ الإسلام فكما ذكر ابن عبدالهادي في العقود الدرية:
"إلا أنه لما حبس تفرق أتباعه وتفرقت كتبه، وخوفوا أصحابه من أن يظهروا كتبه، ذهب كل أحد بما عنده وأخفاه ولم يظهروا كتبه، فبقي هذا يهرب بما عنده، وهذا يبيعه أو يهبه، وهذا يخفيه ويودعه، حتى إن منهم من تسرق كتبه أو تجحد فلا يستطيع أن يطلبها، ولا يقدر على تخليصها.
فبدون هذا تتمزق الكتب والتصانيف، ولولا أن الله تعالى لطف وأعان ومنّ وأنعم وجرت العادة في حفظ أعيان كتبه وتصانيفه لما أمكن لأحد أن يجمعها.
ولقد رأيت من خرق العادة في حفظ كتبه، وجمعها، وإصلاح ما فسد منها، ورد ما ذهب منها، ما لو ذكرته لكان عجبا! يعلم به كل منصف أن لله عناية به وبكلامه لأنه يذب عن سنة نبيه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين". أهـ
فقد جرت سنت الله بحفظ كتب الشيخ الإمام قبل العلامة ابن قاسم عليه رحمة الله، وقد سخر الله لذلك على مر التاريخ رجالاً اختارهم لها ولئن تولوا عنها فالله يحفظ دينه بمن شاء بعدهم.
وهذا أمر يطرد في كل محقق أخرج للدنيا كنزاً من كنوز أهل الإسلام.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 09 - 05, 01:57 ص]ـ
الشيخ الكريم / حارث همام
جزاكم الله خير الجزاء.
قال الشيخ الدكتور عمر بن سليمان الأشقر في كتابه: (المخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية) ص47 مانصه:
(وقد تمثلت مذاهبهم في أقوالهم التي دونوها في كتبهم، أو أملوها على تلامذتهم، أو أجابوا بها من سألهم واستفتاهم، وقد حملها عنهم أصحابهم وتلامذتهم.
وجاء أصحاب الأئمة من بعدهم، فكان لهم دور كبير في استيعاب علوم أئمتهم، وحفظها ونقلها، ولولاهم - بعد الله - لضاعت مذاهبهم وتلاشت، واعتبر بهذا بعالم مصر المحدث الفقيه الليث بن سعد رحمه الله، فإن جمعا من أهل العلم يقدمونه على الإمام مالك رحمه الله، ولكن أصحابه لم يحفظوا فقهه، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:" الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به ").
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/152)
ـ[حاج]ــــــــ[05 - 09 - 05, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك .. نتمنى المواصلة
ـ[ليث التميمي]ــــــــ[05 - 09 - 05, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلمة حق لا أريد بها إلا وجه الله عز وجل:
الشيخ ابن قاسم رحمه الله له فضل على أهل السنة والجماعة لجمعه لكتب شيخ الإسلام
قدس الله روحيهما.
ومن أهل السنة شيخ الإسلام نفسه فقد كانت كتبه ورسائله متفرقة حتى جمعها الشيخ
القاسم أجزل الله له المثوبة , فبهذا له فضل على شيخ الإسلام ابن تيمية , فكم من مستفيد
من مجموع الفتاوى أصاب شيخ الإسلام أجره إن شاء الله وكم من داع لابن تيمية بالرحمة
بعد قراءة الجموع وأثناء قراءته , فلمن يعود الفضل بعد الله تعالى؟!!!.
وإني أشهدكم ياقوم على حبهما وحب من يحبهما وأسأل الله تعالى أن يحشرني معهما
وسائر أئمة الهدى , وأنتم معنا.
حفظكم الله.
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[06 - 09 - 05, 12:44 ص]ـ
الشيخ إبن قاسم رحمه الله و ابنه محمد و كل من عاونهما في إخراج مجموع الفتاوى لهم فضل على كل رجل و امرأة من أهل السنّة فجزاهم الله (عزّوجل) الجنّة و ضاعف حسناتهم أضعافاً مضاعفة
و لا أنسى في هذا المقام الدعاء لفضيلة الأستاذ العلاّمة الشيخ الكبير محمد رشاد سالم لخدمته التي لا تقدر بثمن لكتب شيخ الإسلام , جزى الله الجميع عنّا و عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء , اللهم ارزقهم جميعاً الفردوس الأعلى و درجات الصدّيقين و الشهداء ............. آمين
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 11 - 05, 09:12 م]ـ
المشايخ الكرام /
الإخوة الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء.
----
قال الشيخ عبدالملك القاسم وفقه الله تعالى في الكتاب المشار إليه ص 251:
- وسُئل مرة:" هل لشيخ الإسلام أولاد "؟.
فقال رحمه الله تعالى:" نحن أولاده ".
ولعله يقصد ما ذهب إليه بعض العلماء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أو ولد صالح يدعو له ". أن منهم تلامذته وطلابه.
- وسأله أحد طلاب العلم متعجبا: شيخ الإسلام يعرف أحكام النساء كأنه متزوج؟.
قال الوالد:" لم يتزوج ولكنه تسرّى ".
- وذكر الوالد؛ محمد بن عبدالله الحمدان في ترجمة الجد، حين عدد أبناءه، فقال:" ثم محمدا الذي لا يقل عن والده تقى وعلما وأدبا ".
- وكان يقول - رحمه الله -:" تركت مجالس الناس خوفا من الغيبة ".
قال الإمام مالك رحمه اله تعالى:" أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون الناس، حتى يأتي لأحدهم أربعيون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس ".
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 12 - 06, 05:59 م]ـ
نقل صاحب (الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون) ص 102 رسالةً وجهها الشيخُ أحمد بن محمد بن مري الحنبلي إلى تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكان منها:
(ووالله إن شاء الله ليقيمن الله سبحانه لنصر هذا الكلام، ونشره، وتدوينه، وتفهيمه، واستخراج مقاصده، واستحسان عجائبه وغرائبه رجالا هم إلى الآن في أصلاب آبائهم) أ. هـ
فرحم الله الشيخ ابن تيمية وطلابه والشيخ عبدالرحمن بن قاسم وابنه محمدا وبارك الله في ذريتهم، وجمعنا وإياهم وأبائنا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 10:00 ص]ـ
الله المستعان ...
هؤلاء رجال حفظوا للأمة علمها ....
وأبقوا لنا سيرا نصبر بها أنفسنا على مصاعب الطلب ومكاره الطاعات ...
اللهم ارحمهم واغفر لهم وارفع درجاتهم واخلف لنا أمثالهم ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 02 - 08, 08:40 ص]ـ
قال الشيخ الدكتور عمر بن سليمان الأشقر في كتابه: (المخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية) ص47 مانصه:
(وقد تمثلت مذاهبهم في أقوالهم التي دونوها في كتبهم، أو أملوها على تلامذتهم، أو أجابوا بها من سألهم واستفتاهم، وقد حملها عنهم أصحابهم وتلامذتهم.
وجاء أصحاب الأئمة من بعدهم، فكان لهم دور كبير في استيعاب علوم أئمتهم، وحفظها ونقلها، ولولاهم - بعد الله - لضاعت مذاهبهم وتلاشت.
واعتبر بهذا بعالم مصر المحدث الفقيه الليث بن سعد رحمه الله، فإن جمعا من أهل العلم يقدمونه على الإمام مالك رحمه الله، ولكن أصحابه لم يحفظوا فقهه، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:" الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به ").
نسأل الله أن يقيّض لعلمائنا من يقوم بحقهم، ويجمع مؤلفاتهم، وفتاويهم، وكلماتهم، وينشرها بحقها ... ليعم النفع بها لنا ولهم.
ولو اقتُرح على المشايخ الأحياء أن يوكٍلوا مؤلفاتهم، وطباعتها، ونشرها؛ للثقات من طلابهم، ويوصوا بذلك ..... ولا يلزم أن يوصي لأبناءه (فيما يتعلق بعلمه) ... فقد تكون الوصية للأبناء - أحيانا - فيها موت آخر لعلم الشيخ.
ـ[أبوعبدالرحمن القحطاني]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:50 ص]ـ
رحم الله ذلك الامام
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[02 - 03 - 08, 01:44 م]ـ
قلتُ: وأسأل الله أن تكون هناك بحوث أو كتب علمية تُستصفى وتستخلص من فوائد ودرر هذا الملتقى المبارك فيكون له الفضل - بعد الله - على الملتقى .. كما كان للملتقى فضلٌ عليه وعلى غيره ..
ونفتقد في هذه الأيام مقالاً عنوانه: " الفوائد المنتقاة من مقالات الملتقى .. " خاصة بعد وجود عدة أقسام في الملتقى، والله المستعان!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/153)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 12 - 08, 02:00 م]ـ
قلتُ: وأسأل الله أن تكون هناك بحوث أو كتب علمية تُستصفى وتستخلص من فوائد ودرر هذا الملتقى المبارك فيكون له الفضل - بعد الله - على الملتقى .. كما كان للملتقى فضلٌ عليه وعلى غيره ..
ونفتقد في هذه الأيام مقالاً عنوانه: " الفوائد المنتقاة من مقالات الملتقى .. " خاصة بعد وجود عدة أقسام في الملتقى، والله المستعان!
بارك الله فيك يا أبا إحسان ... وزادك من فضله.
اقتراح مبارك ... تفعله بعض المنتديات ... ويوضع تحت عنوان " منتدى الموضوعات المتميزة ".
فإذا وافقت الإدارة ... فأسأل الله أن يوفق من يقول أنا لها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 09, 05:48 م]ـ
يذكر بعض الأفاضل أن الدكتور / محمد بن سعد الشويعر وفقه الله تعالى ... له فضل - بعد الله - على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ... وذلك في إخراج كتبه، ومجموع فتاويه، ورسائله، ومقالاته المتنوعة ... في (30) مجلد.
وهي على هذا الرابط:
http://www.binbaz.org.sa/books/list&page=0(47/154)
الوجوه والنظائر والمؤلفات
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:44 ص]ـ
اذكر ان للثعلبي كتاب في الجوه والنظائر ولكن جل من لاينسى من يعلم عنه يخبرنا ويا حبذا لو حمل في خزانة الكتب
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[19 - 06 - 05, 10:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، ماذكرته هو كتاب: (الأشباه والنظائرفي الألفاظ القرآنية التي ترادفت مبانيها وتنوعت معانيها) لعبدالملك بن محمد الثعالبي المتوفى سنة (429) بتحقيق: محمدالمصري.
والله ولي التوفيق.
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[23 - 06 - 05, 03:20 ص]ـ
شكر الله لك ونفع بك
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع بك(47/155)
التفاضل في سور القرآن واياته
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[05 - 06 - 05, 02:07 ص]ـ
يعد هذا الامر من المسائل الخلافية ,وتحدث فيه الامام الغزالي في جواهر القرآن والسيوطي في الاتقان وغيرهم وحاصل الخلاف عائد الى طبيعة فهم الاحاديث في فضائل بعض الايات كالكرسي فمنهم من فهم ذلك بأنه تفصيل في الاجور ولا يعني في حال تفاضلا ذاتيا بالنظر لوحدة المصدر الرباني ,ويقول الغزالي ما مؤداه ان تفضيلنا لاية الكرسي على سورة المسد هو راجع الى قصور في الافهام وانما هي في ذات المرتبة السامية من البلاغة والفصاحةوالسيوطي كتب مبحثا عن افضل القرآن وفاضلة , افتح هذا الباب املا في الاغناء والنقاش
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:45 م]ـ
هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=978&highlight=%CA%DD%D6%ED%E1)
ـ[بلال ابداح]ــــــــ[11 - 06 - 05, 07:20 م]ـ
[ b] سلام الله عليكم وبعد: أبلغك اهتمام الدكتور صلاح الخالدي بموضوعك وهو بانتظار قدومك لعرض ما هوجديد في الدراسة والله يوفقك ويرعاك
ـ[أمة الله بنت عبد الله]ــــــــ[15 - 06 - 05, 10:29 ص]ـ
الموضوع جيد
لكن يحتاج الحذر في الكتابة فيه وذلك بالبحث أولا(47/156)
هل قال أحدٌ من علماء الإسلام بأن شعر المرأة ونحرها ليس بعورة؟
ـ[بندار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:00 ص]ـ
أعلم بارك الله فيكم أنه لوقيل ذلك فهو من شواذ الأقوال
وأن الخلاف المشهور هو في وجهها وكفيها ... هل هو عورة أمام غير المحارم أو لا؟
لكن لحاجة علمية طرحت هذا الاستفسار
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل
ماذا تعني بلفظة: ليس بعورة
هل تقصد حالة بعينها أو الإطلاق؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:42 م]ـ
أخينا بندار يقصد هل لمن تكلم في فرضية الحجاب (يحصرها في الشعر) له مستند ولو من قول واحد من اهل العلم انه ليس بفرض؟
قلت: لا خلاف في ثبوته وفرضيته عندهم على الحرة المسلمة ولا يعلم فيه خلاف
اما الخلاف فجد واقع في الوجه هل بعورة ام لا مع الأتفاق بضرورة ستره زمان الفتنة. هذا باختصار
ـ[بندار]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:40 م]ـ
أخي الكريم: محمد أحمد جلمد
مقصدي على الإطلاق ....
هل قال أحد من علماء الإسلام بأن الشعر والنحر ليس من العورة؟
بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف الشعر والنحر أمام رجال ليسوا بمحارمَ لها.
جزاك الله كل خير
أخي الكريم: سيف1
لم أقصد ما قصدت .... وأرجو أن يكون توضيحي السابق كافياً
جزاك الله كل خير
ـ[بندار]ــــــــ[20 - 06 - 05, 09:33 م]ـ
للرفع
ـ[سيف 1]ــــــــ[20 - 06 - 05, 09:52 م]ـ
السلام عليكم.أخي الكريم رحمك الله. لم يقل أحد منهم ذلك قط كما ذكرت لك من قبل.وكل الخلاف عندهم في الوجه وأحيانا القدمين واليدين هل هم عورة ام لا.اما الشعر والنحر فليس فيهم خلاف. والله أعلى وأعلم
ـ[بندار]ــــــــ[21 - 06 - 05, 12:57 ص]ـ
أخي الكريم سيف1
شكر الله لك اهتمامك وإفادتك
لكن هل من نقل عن أحد من أهل العلم في حصر الخلاف في الوجه والكفين ويؤيد قولك (اما الشعر والنحر فليس فيهم خلاف) ..... هل من نقل عن أحد من أهل العلم يؤيد كلامك؟ بارك الله فيك.
وأكرر ما أكدتُهُ سابقاً (أعلم بارك الله فيكم أنه لوقيل ذلك فهو من شواذ الأقوال ........ لكن لحاجة علمية طرحت هذا الاستفسار)
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 06 - 05, 12:36 م]ـ
قال ابن حزم في كتابه" مراتب الإجماع" (ص29) ما نصه:
" واتفقوا على أن شعر الحرة وجسمها حاشا وجهها ويدها عورة واختلفوا في الوجه واليدين حتى أظفارهما عورة هي أم لا؟ "(47/157)
الروضة الندية في تلخيص التأملات القرآنية، للشيخ: صالح المغامسي-حفظه الله-الحلقة (3).
ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:19 ص]ـ
الروضة النديّة في تلخيص التأمّلات القرآنية .............. اعداد (بدر بن علي الأسمري) وفقه الله
* في يوم القيامة ......... تبقى شفاعة أرحم الراحمين جلّ جلاله، فيقول جلّ وعلا:"شفع النبيون، وشفعت الملائكة، وشفع المؤمنون، فبقيت شفاعة أرحم الراحمين،فيضع قبضته في النار جلّ وعلا، فيُخرِج منها أقواماً قد حرقوا بالنار حتى عادوا حِمَماً لم يعملوا خيراً قطّ، ثم توضع على رقابهم الخواتيم، ويدخلون الجنّة، فيقال: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة من غير عمل عملوه، ولا خير قدّموه". رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري ?.
قال الشيخ-حفظه الله-: (وإن رباً هذه سعة رحمته؛ لأَهلٌ لِأن تُرجى رحمتُه ... اللهم إن لم نكن أهلاً لِأن ترحمنا، فإن رحمتك أهلٌ لِأن تَسَعَنا).
? قال ? كما في الصحيحين:"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل بِبُصرى".
وبُصْرى هي الآن محافظة حُوران في سوريا، غير بعيدة عن دمشق.
والنار التي أخبر النبي ? قد وقعت عام 654هـ في أواسط القرن السابع، خرجت من المدينة المنورة من جهة الحرَّة الشرقية عند حرَّة بني قريظة، وقد رآها من كان في مدينة حُوران في سوريا، ووقع صدق ما أخبر به النبي ?.
# وقد ذكر العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، وذكر ذلك غيره: أن كثيراً من طلبة العلم في ذلك الوقت ممن هم في القرى النائية حول المدينة كانوا يكتبون، ويحرِّرون الكتب ويقرؤون على ضوء تلك النار، وقد سبقها رَجَفَات وزلزلة شديدة.
قال بعض من شهد تلك النار: (أن ارتفاعها في أوّل ظهورها كان كعلوّ ثلاث منارات) ولا يُعرَف كيف كانت المنارات في ذلك الوقت، ولكنها لاشكّ أن فيها شيء من الارتفاع.
? قال تعالى:?يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر?وفي آية القارعة:?يوم يكون الناس كالفراش المبثوث?وهذا يوم القيامة، فشبّههم الله مرَّة بالجراد، ومرّة بالفراش، والجراد والفراش هل هما متفقان أم ضدّان؟ بل ضدّان، الجراد منتظم، وأمّا الفراش طائش يموج بعضه في بعض.
والجمع بين الآيتين: أن الناس أول ما يخرجون، يخرجون كالفراش طائشون لا يعلمون أين يذهبون يموج بعضهم في بعض، فإذا تكلّم إسرافيل ونادى، تركوا هذا الموج وانتظّموا وتبعوا الداعي الذي هو إسرافيل، فتنقلوا من حالة كالفراش إلى حالة كالجراد،?يومئذٍ يتبعون الداعي لا عِوَج له?.
? يقول بعض المؤرِّخين: أنه لمّا نزلت السفينة على أرض الجودي، أي سفينة نوح (وهذا لا يلزم التصديق به، ولكن هذا من العلم الذي يُسْتأنس به) لمّا هبطت السفينة أراد أن يتأكد من السفينة أرسل حمامة تخبره هل الأرض حيّة أو ميّتة؟ فذهبت الحمامة، ورجعت ومعها غصن زيتون؛ لِتُثبِت له أن الحياة تدُبُّ في الأرض، فلذلك جميع الأُمم الآن اليهود والنصارى وغيرهم يجعلون من الحمامة وغُصن الزيتون رمزاً للسلام.
(وسواء صحّ هذا الخبر أم لم يصح، هذا لا يتعلّق به كفر ولا إيمان ولا جنة ولا نار)
? قال تعالى:?إنّا أرسلنا عليهم ريحاً صرْصراً في يوم نحسٍ مستمر? هذا اليوم النّحس كان يوم أربعاء، سمّاه الله هنا مستمر، لكنه لم يذكر في القمر مدة الاستمرار، وذكر استمراره في سورة الحاقة، قال:?سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيّام حسوماً?.
? الأنبياء العرب هم أربعة:
1 - صالح إلى قوم ثمود.
2 - شُعيب إلى قوم مدْيَن.
3 - هود إلى عاد.
4 - محمد ? للناس كافّة.
? هناك كذّاب أشِر، وهناك كذّاب طبيعي:
الكذّاب الطبيعي هو: الذي يكذب ليفرّ من مُعظِلة.
الكذّاب الأَشِر هو: الذي يكذب لينشد أمراً عظيماً ليترفّع على الناس.
? قوله:?فنادَوا صاحبهم .... ?الآية، وهو قُدار بن سالف، وقال عنه النبي ?:"إنه أشقى الأولين" والحديث صحيح.
هنا سؤال: هل كان عقْرُه للناقة برضاً منهم أو لا؟ نعم برضى منهم؛ لقوله:?فنادوا?والأقوى منها:?فكذّبوه فعقروها .... ?فهنا أسند الفعل للجماعة، ولم يسنده للفرد، وقال في سورة القمر إن الذي عَقَرَها واحد:?فنادوا صاحبهم? والجمع بين الآيتين: أنه عقرها برضا منهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/158)
? استحضار الآيات عند تفسير القرآن مهم جداً، انظر إلى الحجّاج بن يوسف على طغيانه كان يقدر على استحضار القرآن، جاءته امرأة ذات يوم قالت له: أيها الأمير اعفُ عن ولدي، فإنه بريء، ثم قالت: والذي حذف كلاّ من النصف الأعلى، فمكث دقيقتين أو ثلاث يستحضر القرآن، ثم قال: أطلقوا ابنها.
أين حذف كلاّ من النصف الأعلى؟
القرآن ثلاثون جزءاً، فليس في الخمسة عشر جزءاً الأُوَل كلّه حرف (كلا)،والجزء السادس عشر يبدأ بسورة الكهف، ثم بعدها سورة مريم:? ... أم اتّخذ عند الرحمن عهدا?كلاّ سنكتب ما يقول .... ?الآيات، ثم تأتي (كلاّ) كثيرة في الأجزاء الأخيرة من القرآن.
? فائدة: الله ? غالباً ما يعذّب بجنس العمل:
- فرعون قال:?أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي?كيف مات فرعون؟ مات غرقاً في الأنهار التي يزعم أنه يملكها.
- وقوم لوط مع الشرك بالله، جاءوا بالفاحشة العظيمة وهي إتيان الذكران من العالمين، وإتيان الذكران قلبٌ للفطرة، فعاملهم الله ? في العذاب بجنس المعصية، فقلب عليهم الديار.
? مسألة: أن الغيب الذي أخبر الله عنه، ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) غيب يتعلّق بالأمم السابقة، مثل: إخباره عن الأقوام، وأهل الكهف، ويوسف وغيره.
2) غيب أخبر عنه ووقع في حياته، مثل: إخباره بأنه:?سيُهزم الجمع ويولّون الدُّبُر?في بدر وقوعها.
3) غيب أخبر عنه ووقعَ بعد وفاته، مثل: إخباره عن فتح بيت المقدس، وهلاك كِسرى وهلاك قيصر وغيرها.
? كان رجل من الصالحين يُقال له حاتم يسكن خرسان، كلّما عزم على الحج خاف على بناته من بعدِه، فقالت له ابنته الكُبرى: يا أبتي .. إنما الرازق الله، فحُجّ. فعزَم على الحجّ وترك الصغار في عُهدة أختهم الكُبرى، فَرَعَتْهُم، فلمّا أمسى الليل إذا هم يتضاغون عند قدميْها يسألونها الطعام، ولم يكن في البيت شيء، فبينما هم على تلك الحال، وإذ بأمير يدخل القرية، ويسألهم الماء، ويطرق الباب ومعه حَشَمُهُ وخَدَمُه وماله، ولكن لا ماء معه (والماء يوجد في بيوت الأغنياء كما يوجد في بيوت الفقراء) فلمّا سألهم الماء أخرجوا له جَرّة ماء كانت عندهم، فلمّا شربها جَالَ بطرفِه في البيت، فعرف رِقّةَ حالهم ومسكنتهم وفقرهم، فلمّا أَهَمَّ بالخروج أخرج لهم صُرّة فيها مئات الدنانير، فقالت المرأة العارفة بربّها: هذا مخلوق نظر إلينا فاستغنينا، فكيف بنظر أرحم الراحمين إلينا؟!
? صحّ عنه ? كما روى الترمذي من حديث جابر ? أن النبي ? خرج على الصحابة، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أوّلها إلى آخرها، فلمّا قضى سكتوا، فقال النبي ?:"لقد قرأتها على إخوانكم من الجنّ، فكانوا أحسن مردوداً منكم"قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال:"إنني لمّا قرأتها على الجنّ كنتُ كلّما تَلَوْتُ ?فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان?قال الجنّ: لا نكذّب بأيٍ من نِعَمِ ربنا، فلربنا الحمد". وهذا الحديث حسّنه الألباني-رحمه الله-في صحيح الجامع.
والمقصود منه: فيه (دلالة على أدب الجنّ مع ربّهم تبارك وتعالى).
#إذاً من السنة أن الإنسان إذا تُلِيَت عليه هذه السورة في غير القرآن أن يقول: (لا نكذّب بأيٍ من آلاءِ ربنا، فلربنا الحمد) أو يقول ما يقرب من هذه العبارة.
* قال ? فيما صحّ عنه:"ألِظَّوا بيا ذا الجلال والإكرام". أي الزموا وأكثِروا في الدعاء من قول: يا ذا الجلال والإكرام.
* الدنيا لا تطيب إلاّ بذكر الله، ولا تطيب الآخرة إلاّ بعفو الله، ولا تطيب الجنّة إلاّ برؤية وجه الله.
* سؤال الله ? من أعظم ما منّ الله به عليك، حتى جاء في الحديث:"أن الله يوحِي إلى جبريل: يا جبريل أخِّر حاجة عبدي، فإنّي أُحِبّ أن أسمع صوته".
قال الشيخ-حفظه الله-:ومَن ذلك السعيد الذي يُحبّ الربّ جلّ وعلا أن يسمع دعاءَه وخشوعَه وتضرّعَه ومسكَنَتَه بين يَدَيّ ربّه جلّ وعلا؟!!
? مسألة فيها إشكال: قال تعالى:?فيومئذٍ لا يُسْألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ?وقال تعالى في سورة أخرى:?ولا يُسألُ عن ذنوبهم المجرمون?فنفَى هنا السؤال وأثبت الله السؤال في مواطن أُخر، قال جلّ وعلا:?فلنسألنّ الذين أُرسِلَ إليهم ولنسألنَّ المُرْسَلِين?وقال جلّ وعلا:?وقِفوهم إنهم مسئولون?وقال:?وإذا الموءودة سُئِلت?.
والجواب عن هذا: قال بعض العلماء: إن القيامة مواطن يُسأل فيها، ومواطن لا يُسأل فيها، وهذا وإن قال به بعض العلماء الأجِلاّء، (إلاّ أنه في ظنّ الشيخ بعيد).
والصواب أن يُقال: إن السؤال قسمان: قسم أثبته الله، وقسم نفاه الله، فالقسم الذي أثبته الله: هو سؤال التقريع والتوبيخ، أي يُسأل الناس: لِمَ فعلتم هذا؟
أما السؤال المنفي: ? فيومئذٍ لا يُسْألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ?فهذا سؤال الاستعلام والاستفهام، أي لا يُسأل الناس هل فعلتم أم لم تفعلوا؛ لأن الله أعلم بما فعل الناس من أنفسهم ?أحصاه الله ونَسوه?.
إذاً تحرّر من هذا أن هناك سؤال منفي وسؤال مثبت، وقد يأتي على إذا الإشكال إشكال آخر، أن يُقال: إذا كان السؤال المُثبَت هو سؤال التقريع والتوبيخ، فكيف يُسأَل المُرسَلون، وكيف تُسأَل الموءودة؟!
والجواب عن هذا أن يُقال: إن سؤال الموءودة تقريع وتوبيخ لقاتلها، وسؤال الرسل تقريع وتوبيخ لأممِهِم الذين كذّبوا بهم.
? قوله:?قاصرات الطرف? أفضلُ وأعظم خصلة في المرأة أن يكون طرفُها مقصوراً على زوجها، ولا تتشوّف إلى غيرِه من الرجال؛ ولأن الرجال يحبون هذه الخصلة، جعلها الله أوّلَ نعت للحور العين.
? قوله:?تبارك اسم ربّك ... ? تبارك: هو فعل جامد لا يتعرّف، لا يأتي منه مضارع ولا يأتي منه أمر، وأعظم ما فيه أنه لا يُقال لغير الله، لا يُقال لأحد غير اللهِ تبارك كائناً من كان، وهذا من الأفعال الخاصّة بالتعامل والنعت للربّ العظيم جلّ جلاله.(47/159)
سؤال عن (مجردة لوامع الأنوار لإبن شكر الشافعي)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[05 - 06 - 05, 04:20 م]ـ
أرجو التعريف بها و بمصنفها ..
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:07 م]ـ
هذا نصها:
كتاب "مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار"
للحافظ أبي الحسن علي بن شكر الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن شكر الشافعي قدس الله روحه الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد أفضل أهل الأرض والسموات وبعد:
فالذي يجب اعتقاده على جميع المسلمين أن الله واحد أحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولداً {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}.
موصوف بما وصف به نفسه ووصفه به النبي صلى الله عليه وسلم {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
ويجب على كل أحد من المسلمين أن يعتقد أن القرآن العزيز المبين الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كلام الله على الحقيقة قديم غير مخلوق بجميع جهاته كيف ما قريء وسمع وحفظ وكتب، وحيثما وجد في السماء والأرض هو قرآن واحد.
وهو كلام الله تعالى يقول الله تعالى: {الرحمن علم القرآن خلق الإنسان}.
وقال تعالى: {وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم}.
وقال: {حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون}.
وقال: {قرآنا عربيا غير ذي عوج} أي غير مخلوق. وقال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}. وقال تعالى: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا}. وقال: {بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم}. وقال: {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين}. وقال {بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ}.
ومن قال بخلق القرآن فهو كافر، و [الواقفون] في القرآن كفار. ومن زعم أن القرآن لم يصل إلى الدنيا ولا وجد بها فقد جحد ما أنزل الله تعالى بقوله تعالى: {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث}.
وقال تعالى: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}. وقال: {ورتل القرآن ترتيلا}. وما كان ليأمره أن يرتل القرآن ويوكده بالمصدر ولا وصل إليه - تعالى الله عن قول الجاحدين علوا كبيرا.
ويجب أن نعتقد أن الله تعالى كلم موسى تكليما بكلام قديم مسموع مفهوم من ذات الله تعالى بلا واسطة بينهما وكذلك كل من خاطبه ممن أخبر عنه.
ويجب أن نعتقد أن الله الأسماء الحسنى تسعة وتسعين أسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة، والله وتر يحب الوتر.
ويجب أن نعتقد في جميع أسماء الله تعالى أن الاسم للمسمى لا هو المسمى ولا غير المسمى بل الاسم للمسمى لقوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}. فأضاف جميع الأسماء إليهوأدخل عليها لام الاستحقاق.
ويجب أن نعتقد أن الله موصوف بما وصف به نفسه من الصفات سميع بصير عالم قدير حي مريد ووصف بالنفس والذات والوجه والعين واليد وكلتا يديه يمين والأصابع والقدم وأنه يضحك وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وجميع هذه يجب إثباتها لله صفات لذاته لا هي هو ولا هي غيره بل صفات له كما جاءت من غير كيفية ولا تشبيه ولا تأويل ولا تفسير تعالى الله أن يشبه شيئا أو يشبهه شيء والكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية وتشبيه فكذلك إثبات الصفات ليس كمثله شي وهو السميع البصير، وليس ما وصف الله تعالى به نفسه ووصفه به نبيه تشبيها.ويجب أن نعتقد أن الله تعالى استوى على عرشه أنه عال فوق عباده ولا أسفل منهم وعلمه وقدرته محيط بهم وانه باين من عرشه والعرش باين منه والاستواء معلوم والكيف غير معقول والإيمان به واجب والجحود به كفر،فتعالى الله أن يكون مدركا بحد أو مكيفا بصورة خلق (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) ويجب أن نعتقد أن الله تعالى يرى في الآخرة يراه المؤمنون بأبصارهم من غير حد ولا كيف والكفار عن رؤيتة محجوبون. ويجب الإيمان بالله،وملائكته،وكتبه،ورسله، واليوم الآخر والجنة ونعيمها، والنار وأليم عقابها، والشفاعة، وذبح الموت،والحوض المكرم به نبيه صلى الله عليه وسلم والصراط والميزان وخروج الدجال، والدابة وطلوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/160)
الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم يقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير.والبعث والنشور، والعرض والحساب، وعذاب القبر ومساءلة منكر ونكير، والجن والشياطين وأن لا يخلد في النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ويجب الايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى.
ويجب أن نعتقد أن الإيمان الشرعي قول وعمل ونية ولا يكون مؤمنا إلا بمجموع هذه الخصال كلها مع ترك النواهي، وأن الإيمان يزيد وينقص فزيادته بالطاعات ونقصانه بالمعاصي.
ويخرج الرجل بفعل الكبيرة من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرج من الإسلام بشيء إلا بالشرك بالله تعالى، والمؤمن مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، لا نكفر أحداً من أهل التوحيد بذنب فأن تاب تاب الله عليه، وأن مات من غير توبة فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
ولا نقطع لأحد بجنة ولا نار بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فهو من أهل الجنة يجب التصديق به.
والاستثناء مشروع في الإيمان وهو أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله وليس بشك في إيمانه وإنما هو استثناء خوف وإشفاق.
ويجب أن نعتقد إن النبي صلى الله عليه وسلم افضل الأنبياء، وكتابه أعز الكتب.
وأمته خير الأمم، وخيرهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وافضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، ومن اعتقد إن عليا أحق بالخلافة من أبي بكر رضي الله عنهما فقد خطأ أبا بكر وعمر والمهاجرين والأنصار رضي الله عنهم وان اعتقد خطأهم كفر، ونترحم عليهم، ونتحدث بفضائلهم، ونسكت عما شجر بينهم.
ويجب الإيمان بمعجزات الأنبياء، وكرامات الأولياء.
فهذا جميع اعتقاد أهل التوحيد ثبتنا الله عليه وعصمنا من المخالفة ووفقنا للإقرار بالكتاب والسنة إنه على كل شي قدير. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم.
تمت في نهار الأربعاء أواخر صفر الخير من شهور سنة تسع وخمسين وألف.
----------------
وللشيخ عبد الرحمن البراك شرح مسجل في ستة أشرطة، ومنسوخة في قرص من إنتاج "سلسلة ميراث الأنبياء "
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخ عبد الرحمن ..
فما سألت عنها إلا لأنى وجدت شرحها للشيخ البراك ..
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:35 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن وعندي سؤال بارك الله فيك هل طبع هذا الكتاب وإذا طبع من الدار التي طبعته؟
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[28 - 12 - 07, 12:23 ص]ـ
للرفع رفع الله قدر أهل الحديث
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:00 ص]ـ
هو رسالة صغيرة جدا عندى على الجهاز
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:07 ص]ـ
وللشيخ عبد الرحمن البراك شرح مسجل في ستة أشرطة،
كم مدة الشريط الواحد(47/161)
ما مدى صحته؟؟
ـ[محمد الخالدي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
كنت أبحث في احد السي ديهات المتوفره للأحاديث
فوجدت عند سنن سعيد المنصور
حديث
عن أبي بكر ابن حفص ابن عمر ابن أسعد قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد
الموطنين يوم بدر أو يوم أحد (سابقوا الى مغفره من ربكم وجنه عرضها كعرض السماء والأرض)
فقام رجل من الأنصار يقال له ابن قسحم قال بخ بخ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما أردت بقولك بخ بخ قال قلت ان دخلتها فان لي سعه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بيني وبينه
قال تلقى هذا العدو فتصدق الله فألقى تمرات كن بيديه فقال من طعام الدنيا ثم قاتل حتى قتل
أحبائي بالله أردت ان استفسر عن مدى صحه هذا الحديث وان كان ضعيفا فهل يستشهد به
في المواعظ والأخبار؟؟
أرجو ان اجد اجابه من سيادتكم
والسلام
ـ[النذير1]ــــــــ[05 - 06 - 05, 07:28 م]ـ
السلام عليكم،
القصة في الحديث وردت عن صحابيين، ولا مانع أن تكون قد تكررت عند كل منهما وهما عمير بن الحمام وابن قسحم، فأما رواية عمير بن الحمام فصحيحة رواها مسلم وغيره أما رواية ابن قسحم فلعل الإخوة من طلبة العلم يدلون بدلوهم فيها علما بأنها موجودة أيضا في مسند ابن أبي شيبة، والله أعلم.
أولا: عمير بن الحمام وهو عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي،
وقد وردت فيه روايات كثيرة:
1 - روى مسلم في صحيحه قال (حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبدالله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان (وهو ابن المغيرة) عن ثابت عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال لا أدري ما استثنى بعض نسائه) قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم فقال (إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا) فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال (لا إلا من كان ظهره حاضرا) فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه) فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال (نعم) قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما يحملك على قولك بخ بخ) قال لا والله يا رسول الله إلى رجاءة أن أكون من أهلها قال (فإنك من أهلها) فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتل حتى قتل) "صحيح مسلم ج 3 ص 1509 برقم 1901"
ورواه بنحوه أحمد في مسنده، والبيهقي في سننه الكبرى، وعبد بن حميد في مسنده، وأخرجه الحاكم في المستدرك، وفي غيرها.
ثانيا: ابن قسحم وهو يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري
1 - حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن مسعر عن أبي بكر بن حفص ابن عمر بن سعد قال (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد الموطنين يوم بدر أو يوم أحد {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} فقام رجل من الأنصار يقال له ابن قسحم قال: بخ بخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:) ما أردت بقولك بخ بخ؟ قال: قلت إن دخلتها إن لي فيها سعة أي رسول الله فما بيني وبينه؟ قال: تلقى هذا العدو فتصدق الله (فألقى تمرات كن في يده فقال: من طعام الدنيا ثم قاتل حتى قتل) سنن سعيد بن منصور جزء 2 ص 215 رقم الحديث 2556
2 - حدثنا وكيع نا مسعر عن أبي بكر بن حفص: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم بدر سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض قال مسعر اما التي في آل عمران واما التي في الحديد فقال رجل يقال له بن قسحم يا رسول الله فما لمن لقي هؤلاء فقاتل حتى قتل فقال الجنة قال حسبي من الدنيا وفي يده تمرات فألقاهم ثم تقدم فقتل) مصنف ابن أبي شيبة جزء 4 ص 206 رقم الحديث 19345
3 - "وقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال: (يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر وهو الذي يقال له يزيد بن قسحم استشهد ببدر ألقى التميرات من يده وقاتل حتى قتل) الثقات جزء 3 ص 442 برقم 1451"
4 - " وذكر كذلك في الاستيعاب جزء 1 ص 498 (يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا وقتل يومئذ شهيدا وهو الذي يقال له ابن قسحم وقد قيل: إن يزيد هذا هو الذي قيل له قسحم قتله طعيمة ابن عدي. وقال موسى بن عقبة يزيد بن الحارث هو يزيد بن قسحم ذكره في البدريين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يزيد بن الحارث هذا وبين ذي الشمالين) "
وجزاكم الله خيرا(47/162)
تحفة الأيام في فوائد دروس بلوغ المرام (11) لخليفةابن عثيمين الشيخ: سامي الصقير-حفظه الله
ـ[أبو عباد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 05:41 م]ـ
121 - عن أبي هريرة t- في قصة ثمامة بن أُثال، عندما أسلم-وأمره النبيrأن يغتسل. رواه عبد الرزّاق وأصله متفق عليه.
ثمامة بن أُثال الحنفي من كبار بني حنيفة، أَسَرَته خيلٌ للنبيrوأحضروه إلى المدينة فربطه عليه الصلاة والسلام في سارية من سواري المسجد لكي يرى صلاة المسلمين، فكان النبيrيمرّ عليه كل يوم ويعرض عليه الإسلام، وفي الأخير أمر بإطلاقه، فلمّا أطلقه ورأى مَنَّ النبيrعليه وإكرامه له، فذهب واغتسل وجاء إلى النبيrفتشهّد.
/الإسلام يُطلق على معنيين:
أ-معنى عام: وهو الاستسلام لله بالطاعة، فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور في كل زمان ومكان كانت الشريعة فيه قائمة، ولهذا قال تعالى:) ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين (وقال تعالى عن موسى:) يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين (وقال تعالى:) إذ قال له ربُّه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (فهذا يدل على أن الإسلام في كل زمان ومكان.
ب-معنى خاص: وهو الاستسلام لشريعة النبي محمد r، ومعلوم أن شريعتهrنسخت جميع الشرائع، قال تعالى:) ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه (وقال r:" والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار".
*والإسلام يطلق ويشمل جميع الدين الإسلام والإيمان والإحسان؛ لقوله تعالى:) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (والدين هنا يشمل الإسلام والإيمان والإحسان، والدليل على ذلك حديث جبرائيلuأن كلمة الدين تشمل على الإسلام والإيمان والإحسان، يدل عليه هذا الحديث عندما سأله عن الإسلام والإيمان والإحسان، فأجابه عليه الصلاة والسلام، ثم قال في آخر الحديث:"هذا جبريل آتاكم يعلّمكم دينكم".
لكن إذا قُرِن الإسلام بالإيمان صار الإسلام لأعمال الجوارح والإيمان لأعمال القلوب؛ لأنه قد يظهر الإنسان الإسلام لكنه في باطنه لم يسلم، فلهذا قال الله تعالى:) فأخرجنا مَن كان فيها من المؤمنين`فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين (وإنما قال ذلك؛ لأن البيت ظاهره الإسلام.
? بماذا يحصل الإسلام؟
يحصل الإسلام بالنطق بالشهادتين. بل قال أهل العلم-رحمهم الله-منهم فقهاء الحنابلة: لو أّن الكافر أو أقام حُكِمَ بإسلامه؛ لأن الأذان متضمن للشهادتين.
#الحديث الذي في الصحيحين أن ثمامةtهو الذي ذهب بنفسه واغتسل، وليس فيه أن النبيrهو الذي أمره بذلك.
الفوائد:
1 - جواز دخول الكافر للمسجد؛ لأن النبي-عليه الصلاة والسلام-ربط ثمامة في سارية من سواري المسجد، لكن اختلف العلماء في هذه المسألة:
ق1) يجوز مطلقاً.
ق2) لا يجوز مطلقاً.
ق3) يجوز إذا دَعَت الحاجة، أو بإذن المسلم، وهذا هو الراجح.
2 - مشروعية الاغتسال لمن أسلم، لكن المشروعية هنا هل هي واجبة أم مستحبة (أي سنة)؟
*اختلف العلماء في ذلك:
ق1) المشهور من المذهب: أن الغُسل واجب لمن أسلم، وقالوا: أ-لأن النبيrأمر قيس بن عاصم أن يغتسل بماء وسدر، وأمر ثمامة بن أثال y.
ب-أنه لمّا طهّر باطنه من الشرك أي من نجاسة الشرك ناسب أن يطهّر ظاهره، فيجتمع في حقّه طهارة الباطن وطهارة
الظاهر.
ق2) أن الغسل سنة، واستدلوا: أنه أسلم جمع غفير في عهد النبيrولم يُنقل أن النبيrأمرهم أن يغتسلوا، ولو كان النبيrأمرهم لكان هذا الأمر مما
يشتهر، ويظهر بدعاء الحاجة إليه.
ق3) إن حصل منه في حال كفره موجب للغسل، ولم يغتسل منه، فيجب عليه أن يغتسل، وأما إن لم يحصل منه موجب للغسل فلا يغتسل.
ونقول: هذا التفصيل فيه نظر؛ لأنه لم يرد دليل على ذلك، وأيضاً الموجب (أي موجب الغسل) بالنسبة للكافر في حال كفره ليس موجباً؛ لأنه مأمور به أم لا؟ لا ليس مأموراً به، قال تعالى:) قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغفر لهم ما سلف ... (وأنه ليس مكلفاً بشرائع الإسلام، هو مأمور بالإسلام جملة، لكن تفاصيل الشرائع ليس مكلّفاً فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/163)
القول الراجح في هذه المسألة: القول الأول أنه واجب؛ للأحاديث التي ذكروها، وأما كون النبيrلم يأمر أو لم يُنقل أنه أمر من دخل في الإسلام أن يغتسل، فنقول: عدم النقل ليس نقلاً للعدم، فعدم النقل لا يدل على عدم الوجوب؛ لأنه إذا أمر واحداً من الأمّة، فالأمر الذي لواحد من الأمّة أمرٌ للأمّة جميعاً.
0000000000000000000000000000000000000
122 - عن أبي سعيد الخدريtأن رسول اللهrقال:"غسل الجمعة واجب على كل محتلم".أخرجه السبعة.
123 - وعن سمُرَةtقال: قال رسول الله r:" من توضأ يوم الجمعة فبها ونِعْمَت، ومن اغتسل فالغُسْل أفضل".رواه الخمسة وحسّنه الترمذي.
#هذان الحديثان كتبتُ شرحهما في رسالة مستقلّة، وسميّتها بـ pاللُّمعة في حكم غسل يوم الجمعة i . وأحاول أن تنزل قريباً إن شاء الله
وقد بدأت في كتابته يوم الثلاثاء 5/رجـ7ــب/1424هـ، وانتهيت منه بعد أيام.
@ @ @
124 - عن عليtقال: كان رسول اللهrيُقرِئُنا القرآن ما لم يكن جُنُباً. رواه الخمسة، وهذا لفظ الترمذي وحسّنه، وصححه ابن حبان.
يقرئنا: يعلّمنا ويُلَقِّننا إيّاه؛ لأن إقراء النبيrيشمل إقراء اللفظ وإقراء المعنى، ودليل ذلك قول أبو عبد الرحمن السلمي-رحمه الله-:"حدّثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفّان وعبد الله بن مسعودyأنهم كانوا إذا تعلّموا من النبيrعشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً".
القرآن لغة: مصدر قرأ يقرأ ُقَرْأً وقرآناً، مثل: غفر يغفر غفراً غفراناً.
وهو يأتي بمعنى (تلا) وبمعنى (جمع):
- إذا قلنا قرأ بمعنى (تلا):فهو مصدر بمعنى اسم مفعول أي بمعنى متلو.
- وإذا قلنا قرأ بمعنى (جمع):فهو مصدر بمعنى اسم فاعل أي بمعنى جمع؛ لجمعه الأحكام وأنه جُمِع في كتاب واحد.
القرآن في الشرع: هو كلام الله المنزّل على نبيّه محمدrالمبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
قوله: (ما لم يكن جنباً):ما: مصدريّة ظرفيّة يُقدّر ما بعدها بمصدر، فتقدير (ما لم يكن جنباً):أي مدّة كونه جنباً، والجُنُب: هو مَن لَزِمه الغُسُل بإنزال أو احتلام.
الفوائد:
1 - حرص النبيrعلى تبليغ الأمّة، وهذا يُؤخذ من كونه-عليه الصلاة والسلام-يُقرِيء أصحابه القرآن، واستمراره في ذلك؛ لقوله:"كان".
2 - فيه دليل على فضيلة تعليم القرآن، وهذا يُؤخذ من كون النبي-عليه الصلاة والسلام-يفعل ذلك، والنبيrلا يفعل إلاّ الأفضل، ولهذا قال النبي r:" خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه".
^قد يُشكل على هذا الحديث أو ينافيه ظاهراً قوله-عليه الصلاة والسلام-في حديث معاوية:"مَن يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدّين"فجعل الفقه في الدين هو الخير، وفي الحديث الآخر:"خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه"حيث جعل تعلّم القرآن وتعليمه هو الخير، فما الجمع؟
نقول: لا منافاة؛ لأن تعلّم القرآن في عهد الصحابةyيشمل تعلّم اللفظ والمعنى. قال أبو عبد الرحمن السلمي-رحمه الله-:"حدّثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفّان وعبد الله بن مسعود y أنهم كانوا إذا تعلّموا من النبيrعشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً".إذاً .. إذا قلنا: إن تعلّم القرآن يشمل اللفظ والمعنى، فمِن تعلّم المعنى استنباط الأحكام الشرعية، واستنباط الأحكام الشرعية هو الفقه في الدين، وحينئذٍ لا يكون منافاة، ولهذا قوله r:" خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه"نقول: هذا ليس مقتصراً على اللفظ فقط، بل هو شامل للفظ والمعنى،
ولا يمكن أن الصحابةyيقتصرون على فهم اللفظ. (قلت: أي تعلّم اللفظ).
ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"إن العادة أنه يستحيل في العادة أن قوماً يستشرحون كتاباً من الكتب ويقتصرون على مجرّد اللفظ، فما بالك بكلام ربّ العالمين".
وقال أيضاً-رحمه الله-في العقيدة الواسطيّة:"ومن تدبّر القرآن طالباً الهدى منه تبيّن له طريق الحقّ".
وقال تلميذه ابن القيّم-رحمه الله-في النونيّة:
فتدبّر القرآن إن رُمْتَ الهدى فالعلم تحت تدبّر القرآن
3 - دليل على أن النبيrكان لا يحتجب عن القرآن إلاّ إذا كان جنباً؛ لقوله:"ما لم يكن جنباً"فاستُدِلّ بهذا الحديث بأن الجُنُب ممنوع من قراءة القرآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/164)
*لكن إن قال قائل: إن هذا فعل من النبي r، والقاعدة الأصولية: (أن فعل النبيrالمجرّد لا يدلّ على الوجوب) فكيف نستدلّ به على أن قراءة القرآن حرام على الجُنُب؟
يُقال: إن تبليغ القرآن بالنسبة للنبيrأمر واجب؛ لقوله U ) يا أيها الرسول بلّغ ما أُنزِل إليك من ربك (فإذا كان تبليغ القرآن أمراً واجباً، فإن الواجب
لا يُترَك إلاّ لأمر واجب، فلولا أن قراءة أن قرآن للجُنُب محرّمة ما ترك النبيrذلك.
فهذا الحديث في دليل على أن الجنب ممنوع من قراءة القرآن، وقد حكى شيخ الإسلام-رحمه الله-الإجماع على أنم الجنب ممنوع من قراءة القرآن، لكن الإجماع فيه نظر لوجود الخلاف؛ لأن بعض العلماء أجاز للجنب أن يقرأ القرآن، وإن كان قولاً شاذاً.
?هل يقاس على الجنب غيره؟
نقول: نعم، بعض العلماء قاس على الجُنُب غيره، وقال: كل من لَزِمَه الغسل يحرم عليه قراءة القرآن، ومن الذي يلزمه الغسل؟
1 - الجُنُب. 2 - الحائض. 3 - النفساء. 4 - الكافر.
الحائض: قالوا: إنها ممنوعة من قراءة القرآن قياساً على الجنب، بجامع أن كلاًّ منهما عليه غسل واجب، (هذا الغسل عن حدث).
ق1) وهذا هو مذهب جمهور أهل العلم.
ق2) أن الحائض لا تمنع من قراءة القرآن،
أ/ قال شيخ الإسلام-رحمه الله-:ليس في منع الحائض من قراءة القرآن أدلّة صحيحة صريحة، فإذا لم يكن في المسألة أدلّة صحيحة صريحة، فالأصل الجواز.
ب/واستدلوا أيضاً: بأن الحيض كان في نساء الصحابة-رضي الله عنهن-ولم يُنقَل أن النبيrأمرهنّ في حال الحيض اجتناب قراءة القرآن.
ج/واستدل بعض العلماء-رحمهم الله-:على أن الحائض أيضاً لا تُمْنَع من قراءة القرآن، بحديث عائشة-رضي الله عنها-أن النبيrقال لها لمّا حاضت:"افعلي ما يفعل الحاجّ غير ألاّ تطوفي بالبيت حتى تطهري".قالوا: ومن جملة ما يفعله الحاجّ قراءة القرآن، فدلّ ذلك على الجواز.
`الجواب على من قال: أن الحائض لا تقرأ القرآن كالجنب:
قالوا: قياس ذلك على الجنب لا يصح: (1) لأن الجنب بإمكانه أن يزيل هذا الحدث عن نفسه بالاغتسال، بخلاف الحائض فإنه لا يمكنها حتى تطهر.
(ب) أن مدة الجنب يسيرة جداً؛ لأنه سوف يأتيه وقت صلاة ويغتسل وجوباً، بخلاف الحائض فإن مدتها تطول.
وإذا أجازوا للحائض قراءة القرآن، فجواز ذلك للنفساء من باب أولى.
لكن في الحقيقة الاحتياط بالنسبة للمرأة الحائض ألاّ تقرأ إلاّ إذا احتاجت، من الحاجة: أن تكون حافظة للقرآن وتخشى النسيان، ومن الحاجة: أن تكون معلّمة أو متعلّمة، فإذا احتاجت لقراءة القرآن فإنها تقرأ وإذا لم تحْتَجْ فتتركه مراعاة للخلاف.
4 - من فوائد الحديث: أنه يجوز للمُحدث حدثاً أصغر أن يقرأ القرآن؛ لأن قوله: ما لم يكن جنباً"يخرج الأصغر؛ لأن الإنسان إما طاهر وإما محدث حدث أصغر وإما محدث حدث أكبر، لكن لا يجوز أن يمسّ المصحف.
5 - تعظيم القرآن، ووجه ذلك أن النبيrكان يمتنع من إقراءه وتعليمه في حال الجنابة، ولا نعلم علّة معقولة لذلك إلاّ التعظيم.
? ما هو القرآن الذي يمتنع الجنب منه؟
قال أهل العلم: يمنع من قراءة آية فصاعداً .. لكن له أن يقرأ بعض آية، وأجاز بعضهم أن يقرأ آية لا تستقلّ بمعنى مثل:) مدهامتان (وقوله) ثم نظر (هذه
لا تستقلّ بمعنى.
وله أيضاً: ما وافق القرآن إن لم يقصد القرآن، يعني ذكراً من القرآن لكن لا يقصد القراءة، كما لو أخبره رجل بمصيبة، فقال: إنّا لله وإنا له راجعون، أو ركب دابته ثم قال: سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
وله أيضاً: أن يُمِرَّه على قلبه من غير أن ينطق به؛ لأن إمرار القرآن على القلب ليس قراءة، القراءة هي النطق، فالقراءة لا بدّ فيه من النطق وتحريك الشفتين.
وعلى هذا لو أن إنساناً أمسك المصحف وصار يقرأ بقلبه، هل يُثاب ثواب القاريء؟ لا؛ لأن النبيrقال:"من قرأ حرفاً"والقراءة والقول لا بدّ فيهما من النطق باللسان.
*لو فُتِح له مصحف، وصار ينظر فيه ويتأمّل، فهذا يجوز.
طيّب: فُتِح له المصحف، وصار ينظر فيه، ويقول: يُستفاد من هذه الآية كذا، بدون أن ينطق بالآية، فهذا يجوز.
@ @ @
125 - عن أبي سعيد الخدريtقال: قال رسول الله r:" إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً".رواه مسلم.
126 - زاد الحاكم:"فإنه أنشط للعَوْد".
إذا أتى أحدكم أهله: إي إذا جامع أهله، فكنّى بالإتيان عن الجماع.
أهله: زوجته.
ثم أراد أن يعود: أي أراد أن يجامع مرّة ثانية.
الفوائد:
1 - يُشرع للإنسان إذا جامع أهله ُثم أراد العودة مرّة أخرى أن يتوضأ بين الجِماعَيْن وضوءاً، والحكمة من ذلك: ما بيّنه النبيrفي رواية الحاكم:"فإنه أنشط للعُوْد"؛لأن الإنسان إذا جامع حصل له كسل وخمول؛ فإذا توضأ فإنه ينشط.
? هل المرأة مثل الرجل في هذا؟
الخطاب للرجل، لكن إذا علمنا العلّة تقول المرأة مثل الرجل، يعني المرأة لو توضأت فهو أحسن؛ لأن العلّة التي من أجلها أُمِر بالوضوء في الرجل موجودة في المرأة، ففي الحديث مشروعية الوضوء لمن جامع ثم أراد العَوْد.
? لكن هل المشروعية على سبيل الوجوب أو على سبيل الاستحباب؟ فيه خلاف:
ق1) ذهب بعض أهل العلم: أنه على سبيل الوجوب وأنه يجب؛ لقوله:"فليتوضأ بينهما وضوءاً".
ق2) وذهب جمهور العلماء: أنه على سبيل الاستحباب؛ لأن النبيrفي حديث عائشة-رضي الله عنها-كان يطوف على نسائه بغسل واحد.(47/165)
اريد معلومات عن الشيخ صالح الاركاني؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:17 م]ـ
الى الاخوة الكرام في المنتدى
اريد ترجمة او اي معلومات عن الشيخ
صالح احمد بن ادريس الاركاني
وجزاكم الله خيرا
ـ[صُهيب]ــــــــ[05 - 06 - 05, 08:48 م]ـ
انظر في هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=334&highlight=%C7%E1%C3%D1%DF%C7%E4%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5621&highlight=%C7%E1%C3%D1%DF%C7%E4%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16987&highlight=%C7%E1%C3%D1%DF%C7%E4%ED
وادخل على البحث واكتب (الأركاني) وستحصل على المزيد
في أمان الله
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الكريم(47/166)
س: عن زيادة رواية ابن خزيمة؟ في حجارة الإستجمار أنها كانت (روثة حمار)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في البخاري: أن ابن مسعود أتى بروثة للنبي صلى الله عليه وسلم ليستنجي بها فقال: (هذا ركس) وزاد ابن خزيمة بمعناه أنها كانت (روثة حمار)
سؤالي هو: هل تكلم أحد من الأئمة عن صحة ما رواه ابن خزيمة من تحديد الحيوان (روثة حمار)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث في صحيح ابن خزيمة ج1/ص39
باب إعداد الأحجار للاستنجاء عند إتيان الغائط
70 أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر ثنا أبو عبد الله سعيد الأشج حدثنا زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز فقال إئتني بثلاثة أحجار فوجدت له حجرين وروثة حمار فأمسك الحجرين وطرح الروثة وقال هي رجس
وفي إسناده زياد بن الحسن بن فرات
قال أبو حاتم منكر الحديث وذكره بن حبان في كتاب الثقات.
وفي سؤالات البرقاني للدارقطني: لابأس به ولايحتج به كوفي.
وهذا الحديث قد أطال الكلام عليه الإمام الدارقطني في العلل (5/ 18 - 39).(47/167)
هل بيع البر بالاجل من الربا؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
لدي سؤال حول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (: "الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر ... فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء".
فهل بيع البر بالدين يعتبر من الربا؟؟
افيدونا
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 10:07 م]ـ
بيع البر بالدين لا يعد من الربا
و إنما الربا فيما لو وقع التفاضل سواء كان حالا أو مؤجلا، و فيما لو باع بمثله متماثلا نسيئة
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:11 م]ـ
قد يفيدك هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27548
ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:22 م]ـ
الاخوين محمد رشيد و ابو دانية
جزاكم الله خيرا
لكن هل توجد اقوال للعلماء المتقدمين حول هذا الموضوع؟؟؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 01:56 م]ـ
لعلك تقصد بيع البر بالآجل بأحد النقدين كما يحصل في المحلات التجارية (البقالات) عندما يبيع ويسجل على المشتري ويكون من ضمن المشتريات بر أو تمر ونحو ذلك فإن كان هذا ماقصدته فحكمه الجواز لقيام الاجماع على جواز بيع المنصوص عليه من الحبوب وغيره مما يلحق به قياسا بأحد النقدين مؤجلا.(47/168)
صاحب البِرِّ أم صاحب البُرِّ؟
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[05 - 06 - 05, 11:28 م]ـ
أخوتي الأفاضل،
يقول النووي بمناسبة شرح حديث رواه الإمام مسلم "وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِنْهَالٍ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ وَهِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتَوَائِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " (كتاب الإيمان-باب 84) ":
"وهو منسوب إلى دستواء وهي كورة من كور الأهواز كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها فيقال هشام الدستوائي وهشام صاحب الدستوائي أي صاحب البر الدستوائي ... ". كيف نفهم عبارته؟ أهى "صاحبُ البِرِّ، الدستوائيُّ" أم "صاحب البُرِّ الدستوايِّ"؟
ولعله شيئ بسيط. ولكني أرجو منكم الجواب. والسلام عليكم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:32 م]ـ
البر = تصحيف
صوابه = البز، وهو الثياب.
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:21 م]ـ
بارك الله بك أخي أشرف. إنه يورد هكذا مصحفاً للأسف في كلتي الطبعتين: دار القلم و دار إحياء التراث العربي. وشكراً كثيراً ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 07:56 م]ـ
ولكنها جاءت على الجادة - كما ذكر الشيخ أشرف - في نسخة شرح مسلم للإمام النووي - رحمه الله - المطبوعة على هامش شرح القسطلاني 2/ 177، و إنما ذكرت هذا توثيقا لما ذكره الفاضل الشيخ أشرف - نفع الله به - ولنعلم فضل الطبعات القديمة التي قام على تصحيحها زمرة من المصححين النابهين، والطابعين المجدين - رحمهم الله أجمعين -.(47/169)
متى بدأ استبدال الحِلق بالصفوف عند صلاة الجماعة في المسجد الحرام؟
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:10 ص]ـ
متى بدأ استبدال الحِلق بالصفوف عند صلاة الجماعة في المسجد الحرام؟
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 05:29 م]ـ
هل صح استخدام هذه الحلق في أثر مرفوع أو موقوف؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:38 ص]ـ
لللفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52113
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:29 م]ـ
أخي الحبيب / نصر الدين مصري
ذكر الفاكهي كما في تاريخ مكة (2/ 107) (ذكر إدارة الصف وأول من فعله وأول من أحدث التكبير بين التراويح حول البيت في شهر رمضان وتفسير ذلك) (ويقال إن أول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري) ا. هـ
وقال رحمه (3/ 208) (ذكر أوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدهر الى يومنا هذا وأول من أحدثها وفعلها من الناس) إلى أن قال (3/ 215) (وأول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري)
وكذا قال الأزارقي في كتابه أخبار مكة (1/ 65)
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[13 - 02 - 06, 12:07 ص]ـ
أخي الحبيب / نصر الدين مصري
ذكر الفاكهي كما في تاريخ مكة (2/ 107) (ذكر إدارة الصف وأول من فعله وأول من أحدث التكبير بين التراويح حول البيت في شهر رمضان وتفسير ذلك) (ويقال إن أول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري) ا. هـ
وقال رحمه (3/ 208) (ذكر أوائل الأشياء التي حدثت بمكة في قديم الدهر الى يومنا هذا وأول من أحدثها وفعلها من الناس) إلى أن قال (3/ 215) (وأول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري)
وكذا قال الأزارقي في كتابه أخبار مكة (1/ 65)
جزاك الله خيرا ....
إضافة:
في زمن الوليد بن عبد الملك وفي سنة 91هـ بعث إلى واليه على مكة خالد بن عبد الله القسري بـ26 ألف دينار ذهب فضرب منها على باب الكعبة صفائح الذهب وعلى الميزاب وعلى الأساطين في جوف الكعبة وعلى أركانها، ويعتبر الوليد أول من ذهّب البيت في الإسلام!
سؤال:
ظهر من قال أن هذه الحلق بدعة مخالفة لهدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و أصحابه و أن الصلاة لا تكون إلا في صفوف مستقيمة، فكيف ترون حكم القائل؟
ـ[أبو راسيل]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيمأخي الحبيب / نصر الدين مصري حفظه الله ورعاه
جزاك الله خيرا ....
سؤال:
ظهر من قال أن هذه الحلق بدعة مخالفة لهدي محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و أصحابه و أن الصلاة لا تكون إلا في صفوف مستقيمة، فكيف ترون حكم القائل؟
الجواب عن هذا القول من عدة نقاط
أولا:- أن نقول له من سبقك إلى هذا من أهل العلم فالإنسان ينبغي ألا يتكلم في مسألة ليس له فيها إمام
نعم غاية ما قيل من بعض الشراح أنه الأفضل أن تكون الصفوف مستقيمة ولكن لم يقل أحد فيما أعلم وفيما راجعت فيما بين يدي من مراجع أن إدارة الصفوف بدعة فلعل بعض الأخوة عنده مزيد علم خاصة من الكتب التي لها تعلق بذكر البدع لبعدها عن متناول يدي
ثانيا:- خالد القسري كما ذكر الفاكهي والأزارقي أنه أول من أدار الصفوف
وقد كان أمير الحجاز من عام (88) هجرية تقريبا إلى عام (96) تقريبا
لإنه كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في التهذيب (3/ 88) نقلا عن خليفة رحمه الله قال (خليفة مات عبد الملك وعلى مكة نافع بن علقمة بن صفوان فعزله الوليد بعد سنتين وولي خالد بن عبد الله فلم يزل بها حتى عزله سليمان بن عبد الملك) ا. هـ
وعبد الملك توفي في حدود سنة (86) وتوفي الوليد في حدود سنة (96)
فهل يعقل أن يترك الإنكار وإعلان بدعية هذا الأمر كل هذه الفترة مع وجود التابعين وتابعي التابعين مع تواردهم على مكة للحج والعمرة ومشاهدتهم لهذا الأمر
ثالثا:- العلماء رحمهم الله قد بحثوا في كتب الفقه مسألة تقدم المأموم على الإمام وحكم صلاة من هذه حاله واستثنوا من تقدم على الإمام من الناحية الأخرى من الكعبة
ولم يشيروا إلى بدعية استدارة الصفوف حول الكعبة وكذلك بحثوا في مسألة الصف الأول حول الكعبة
كما أشار إلى ذلك الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه حفظه الله بالرابط السابق
فهل يعقل أين يبحثوا مثل هذه المسائل مع كون الأمر في نفسه بدعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/170)
وهل يعقل أن تفوت هذه المسألة على كبار أهل العلم ثم يأتي من يشير إلى بدعة هذا الأمر ومعلوم أن هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة والمشاهد يرى مكة الآن والحرم وعدد الوافدين عليه من مشارق الأرض ومغاربها سواء من أهل العلم والإيمان أو من طلبة العلم أو من غيرهم فهل يفوت كل هذا الجمع هذه المسألة
وإليك أخي الفاضل نقول عن أهل العلم والإيمان فيما بحثوا
أ*- قال النووي في منهاج الطالبين ص (18)
ويستديرون في المسجد الحرام حول الكعبة ولا يضر كونهم أقرب إلى الكعبة في غير جهة الإمام في الأصح
ب*- قال المرداوي في الإنصاف (2/ 281)
أطلق المصنف هنا عدم صحة الصلاة قدام الإمام ومراده غير حول الكعبة فإنه إذا استداروا حول الكعبة والإمام منها على ذراعين والمقابلون له على ذراع صحت صلاتهم نص عليه قال المجد في شرحه لا أعلم فيه خلافا
ت*- قال في النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر (1/ 111)
فإنه إذا استدار الصف حول الكعبة والإمام منها على ذراعين والمقابلون له على ذراع صحت صلاتهم نص عليه الإمام أحمد
قال المصنف في شرح الهداية ولا أعلم فيه خلافا وحكاه الشيخ وجيه الدين إجماعا لأن القدم إنما يعتبر حكمه إذا اتحدت جهة الإمام والمأموم
فأما إذا تعددت فلا ألا ترى أن الصفين المقابلين بين جهة الإمام ومقابلته تصح صلاتهم وإن كانا في الجهة التي بين يدي الإمام حيث لم يستقبلوها بوجوههم ولعل السبب في تسويغ ذلك كثرة الخلق في الموقف فلو كلفوا القيام في جهة واحدة لشق ذلك وتعذر
ث*- قال البهوتي في الروض المربع (1/ 258)
وتصح داخل الكعبة إذا جعل وجهه إلى وجه إمامه أو ظهره إلى ظهره لا إن جعل ظهره إلى وجه إمامه لأنه متقدم عليه وإن وقفوا حول الكعبة مستديرين صحت فإن كان المأموم في جهته أقرب من الإمام في جهته جاز إن لم يكونا في جهة واحدة فتبطل صلاة المأموم
ج*- قال ابن عثيمين في مجموع فتاويه ورسائله (13/ 21)
وهنا مسألة: يسأل كثير من الناس أين الصف الأول في المسجد الحرام؟
والجواب: الأول ما كان خلف الإمام ونمشي حتى ندور كل الكعبة، أما من كان على يمين الإمام أو يساره فإن له حكم الصلاة على يمين الإمام وعلى يساره
وقال أيضا المصدر السابق (13/ 40 - 41)
**** وسئل فضيلة الشيخ: في المسجد الحرام يفرش الفرش غالباً بعد الكعبة بما يقرب عشرة صفوف فتبدأ صفوف المصلين من حيث الفرش. لكن يتقدم بعض المصلين في الصفين الأول والثاني مما يلي الكعبة فيسبب ذلك وجود تفاوت كبير بين الصفوف. فهل يلزم أهل الصف المفروش التقدم لأجل موالاة الصفوف أم لا؟ وما الصف الأول في المسجد الحرام؟
فأجاب بقوله: الصف الأول هو الذي يلي الإمام من خلفه والدائر حوله. وأما الذي في جهة غير الإمام فلهم أن يتقدموا إلى الكعبة ولا حرج كما نص على هذا أهل العلم لكن جهة الإمام لا يجوز لأحد أن يتقدم عليه فيها.
... وسئل فضيلته: هل يعد المصلي في الجهة المقابلة للإمام مما يلي الكعبة مصلياً في الصف الأول وحاصلاً على ثواب الصف الأول أم لا؟
فأجاب بقوله: الصف الأول هو الذي خلف الإمام ودائرته هي الصف الأول. وعلى هذا فما بين يدي هذا الصف مع الجهات الأخرى لا يعتبر الصف الأول.
وقال أيضا المصدر السابق (13/ 44)
... هل يجوز تقدم المأموم على إمامه في الصف؟ وهل المعمول به في الحرم من تقدم المأمومين في الجهة المقابلة للإمام من التقدم على الإمام أم لا؟
فأجاب بقوله: أما إذا كان الإمام والمأموم في جهة واحدة فإنه لا يجوز تقدم المأموم على الإمام إلا عند الضرورة على قول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله.
وأما إذا كان الإمام في جهة والمأموم في جهة كما في صف الناس حول الكعبة في المسجد الحرام فلا بأس أن يكون المأمومون أقرب إلى الكعبة من الإمام في جهتهم.
هذا والله أعلم وأحكم وأسأل الله التسديد والصواب
ملحوظة / هذه المسألة من الوضوح بمكان وما كانت تحتاج إلى مثل هذه الإطالة لكن الله المستعان(47/171)
دراسة مختصرة لأقوال أهل العلم في حميد الطويل
ـ[أبوعبدالله بن حمود]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد:
فهذه ترجمة مختصرة لحال حميد الطويل أعرض فيها لكلام أهل العلم فيه مدحاً وقدحاً، سائلاً الله عز وجل التوفيق والإعانة.
فهو حُُميد بن أبي حُميد الطويل، أبوعبيدة الخزاعي البصري، مولى طلحة الطلحات.
وثقه ابن سعد؛ ثم قال: (إلا أنه ربما دلس عن أنس بن مالك)، ويحيى بن معين، والعجلي، وأبوحاتم؛ وزاد: (لا بأس به)، وابن خراش؛ وزاد في موضع: (صدوق)؛ وفي موضع آخر: (في حديثه شئ، يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت)، والنسائي، والذهبي؛ وزاد: (جليل يدلس)، وابن حجر؛ وزاد: (مدلس).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (كان يدلس).
وقال ابن عدي: (له أحاديث كثيرة مستقيمة ... وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت عنه لأنه قد روى عن أنس وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث فأكثر ما في بابه أن الذي رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس وقد سمعه من ثابت وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأوهم).
وقال مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة: (عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت).
وقال البرديجي: (وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس).
وقال الذهبي: (أجمعوا على الاحتجاج بحميد إذا قال: سمعت).
وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الثالة من المدلسين - وهم الذين أكثروا من التدليس فلم يحتج الإئمة من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع -.
وقد اختلفت أقوال أهل العلم في عدة ماسمعه حميد من أنس t ؛ فقال عيسى بن عامر عن أبي داود عن شعبة: (كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث).
وقال أبوعبيدة الحداد عن شعبة: (لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثاً والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت).
وقال ابن حبان: (سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثا وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه).
وقد طعن فيه أيضا بأمرين سوى التدليس:
أولهما: أن حديث أنس t قد اختلط عليه، قال الحميدي عن سفيان: (كان عندنا شُوَيْبٌّ بصري يقال له دُرُسْت فقال لي: إن حميداً قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيء يسير، فكنت أقول له: أخبرني بما ثبت عن غير أنس، فأسأل حميداً عنها فيقول: سمعت أنساً).
ثانيهما: دخوله في أمر السلطان، قال عمر بن حفص الأشقر عن مكي بن إبراهيم: (مررت بحميد الطويل وعليه ثياب سود فقال لي أخي: ألا تسمع من حميد؟، فقلت: أسمع من الشرطي؟!).
وقال يوسف بن موسى عن يحيى بن يعلى المحاربي: (طرح زائدة حديث حميد الطويل).
قال ابن حجر: (إنما تركه زائدة لدخوله في شئ من أمر الخلفاء).
والذي يظهر - والله أعلم - أنه ثقة مطلقاً وأن تدليسه محتمل، وأن إلحاقه بالمرتبة الثانية - وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم وخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم وقلة تدليسهم في جنب ما روو؛ أو لكونهم لا يدلسون إلا عن ثقة - أشبه من إلحاقه بالمرتبة الثالثة؛ وذلك أنه إنما عرف بالتدليس عن أنس t ؛ وقد تقدم عن جمع من أهل العلم أن ما دلسه عن أنس t فهو مما سمعه من ثابت البُنَاني عنه؛ وثابت ثقة ()، ولذا قال العلائي: (على تقدير أن تكون () مراسيل قد تبين الواسطة فيها وهو ثقة محتج به).
وأما ما تقدم عن شعبة من أن حميداً لم يسمع من أنس t سوى خمسة أحاديث فقد قال ابن حجر: (ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميداً إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته).
وأما ما ثبت عن شعبة أنه لم يسمع من أنس t سوى أربعة وعشرين حديثاً فالظاهر أن شعبة إنما حكم بناء على ما ثبت عنده منها وذلك أنه شدد على حميد في السؤال عن سماعه من أنس فكان حميد يظهر له التشكك فيها فترك شعبة ما شك فيه، قال عفان عن حماد بن سلمة: (جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس فحدثه به، فقال له شعبة: سمعته من أنس؟، قال: فيما أحسب، فقال شعبة بيده هكذا وأشار بأصابعه لا أريده ثم ولى، فلما ذهب قال حميد: سمعته من أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه، وفي رواية أخرى: ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه).
وقال يحيى بن أيوب عن معاذ بن معاذ: (كنا عند حميد الطويل فأتاه شعبة فقال: يا أباعبيدة حديث كذا وكذا تشك فيه؟، فقال: إنه ليعرض لي أحيانا، فانصرف شعبة، فقال حميد: ما أشك في شيء منها ولكنه غلام صَلِف أحببت أن أفسدها عليه).
ولحميد في الصحيحين اثنان وأربعون حديثاً من روايته عن أنس t أكثرها لم يصرح فيها بالسماع ().
وأما ما ذكر من أن حديث أنس t قد اختلط عليه فقد انفرد بذكر ذلك دُرُسْت قال ابن حجر: (وحكاية سفيان عن دُرُسْت ليست بشيء فإن دُرُسْت هالك).
وأما ترك مكي بن إبراهيم وزائدة حديثه فذاك لدخوله في شيء من أمور الخلفاء، وبمثل هذا لايقدح في الثقة، على أن لزائدة عن حميد في الستة خمسة أحاديث ثلاثة منها في البخاري ()، فلعله تركه أول الأمر ثم رجع.
كان مولده سنة ثمان وستين، واختلف في وفاته، فقيل: في جمادى الأولى سنة أربعين ()، وقيل: سنة اثنتين، قيل: سنة ثلاث وأربعين ومئة؛ وله خمس وسبعون سنة ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/172)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على هذه الفوائد القيمة
وهناك رسالة ماجستير للشيخ الدكتور يحيى بن عبدالله الشهري حفظه الله حول مرويات حميد الطويل، فصل فيها وذكر فيها فوائد نفيسة.
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=9097#post9097(47/173)
هل في قول "ربنا اختار لي كذا" مخالفة؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:34 ص]ـ
هل فى هذا القول مخالفة؟
(ربنا إختار لى كذا)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:57 م]ـ
للتذكير.
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:17 م]ـ
قال ابن القيم في الزاد: ((قال اللّه تعالى: {وَرَبّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [القصص: 68]. وليس المراد هاهنا بالاختيار الإِرادة التي يُشير إليها المتكلمون بأنه الفاعل المختار - وهو سبحانه -كذلك، ولكن ليس المرادُ بالاختيار هاهنا هذا المعنى، وهذا الاختيار داخل في قوله: {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}، فإنه لا يخلُق إلا باختياره وداخل في قوله تعالى: {مَا يَشَاءُ}، فإن المشيئة هي الاختيارُ، وإنما المرادُ بالاختيار هاهنا: الاجتباء والاصطفاء، فهو اختيارٌ بعدَ الخلق، والاختيارُ العام اختيارٌ قبل الخلق، فهو أعم وأسبق، وهذا أخصُّ، وهو متأخر، فهو اختيارٌ من الخلق، والأول اختيارٌ للخلق. وأصحُّ القولين أن الوقف التام على قوله: {وَيَخْتار} ويكون {مَا كَانَ لَهُم الخِيَرَةُ} نفياً، أي: ليس هذا الاختيار إليهم، بل هو إلى الخالق وحده، فكما أنه المنفرد بالخلق، فهو المنفرد بالاختيار منه، فليس لأحد أن يخلق، ولا أن يختار سواه، فإنه سبحانه أعلم بمواقع اختياره، وَمَحَالِّ رضاه، وما يصلُح للاختيار مما لا يصلح له، وغيرُه لا يُشاركه في ذلك بوجه.
وإذا تأملت أحوالَ هذا الخلقِ، رأيتَ هذا الاختيار والتخصيص فيه دالاً على ربوبيته تعالى ووحدانيته، وكمالِ حكمته وعلمه وقدرته، وأنه اللَّهُ الذي لا إله إلا هو، فلا شريك له يخلُق كخلقه، ويختار كاختياره، ويدبِّر كتدبيره، فهذا الاختيارُ والتدبير، والتخصيص المشهود أثرُه في هذا العالم مِنْ أعظم آيات ربوبيته، وأكبرِ شواهد وحدانيته، وصفات كماله، وصدقِ رسله، فنشيرُ منه إلى يسير يكونُ منبهاً على ما وراءه، دالاً على ما سواه.
فخلق اللّه السماواتِ سبعاً، فاختار العُليا منها، فجعلها مستقر المقربين مِن ملائكته، واختصها بالقرب مِن كرسيه ومِن عرشه، وأسكنها مَن شاءَ مِن خلقه، فلها مزيةٌ وفضلٌ على سائر السماوات، ولو لم يكن إلا قربُها منه تبارك وتعالى. وهذا التفضيلُ والتخصيصُ مع تساوي مادة السماوات مِن أبين الأدلة على كمال قدرته وحكمته، وأنه يخلق ما يشاء ويختار.
وَمِن هذا تفضيلُه سبحانه جنّةَ الفردوس على سائر الجنان، وتخصيصُها بأن جعل عرشه سقفَها، وفي بعض الآثار: ((إن اللّه سبحانه غرسها بيده، واختارها لِخيرته مِن خلقه)). وَمِن هذا اختيارُه مِن الملائكة المصطفيْنَ مِنهم على سائرهم، كجبريلَ، وميكائيلَ، وإسرافيلَ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّماوات وَالأرضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)).
فذكر هؤلاء الثلاثة مِن الملائكة لكمال اختصاصهم، واصطفائهم، وقربهم من اللّه، وكم مِن مَلَك غيرهِم في السماوات، فلم يُسم إلا هؤلاء الثلاثة. فجبريل: صاحبُ الوحي الذي به حياةُ القلوب والأرواح، وميكائيلُ: صاحب القَطْرِ الذي به حياةُ الأرض والحيوان والنبات، وإسرافيل: صاحب الصُور الذي إذا نفخ فيه، أحيت نفختُه بإذن اللّه الأموات، وأخرجتهم مِن قبورهم.
وكذلك اختيارُه سبحانه للأنبياء مِن ولد آدم عليه وعليهم الصلاةُ والسلام، وهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، واختياره الرسل منهم، وهم ثَلاثُمائة وثلاثة عشر، على ما في حديث أبي ذر الذي رواه أحمد، وابن حبان في ((صحيحه))، واختيارُه أولي العزم منهم، وهم خمسة المذكورون في سورة (الأحزاب) و (الشورى) في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النّبِيّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مّيثَاقاً غَلِيظاً} [الأحزاب: 7]، وقال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مّنَ الدّينِ مَا وَصّىَ بِهِ نُوحاً وَالّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ وَعِيسَىَ أَنْ أَقِيمُواْ الدّينَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/174)
وَلاَ تَتَفَرّقُواْ فِيهِ} [الشورى: 13]، واختار منهم الخليلينِ: إبراهيمَ ومحمداً صلى اللّه عليهما وآلهما وسلم.
و
َمِنْ هذا اختيارُه سبحانه ولدَ إسماعيل من أجناس بني آدم، ثم اختار منهم بني كِنانة مِن خُزيمة، ثم اختار مِن ولد كِنانة قُريشاً، ثم اختار مِن قريش بني هاشم، ثم اختار من بني هاشم سَيِّدَ ولدِ آدم محمَّداً صلى الله عليه وسلم.
وكذلك اختار أصحابه مِن جملة العَالَمِينَ، واختار منهم السابقينَ الأولين، واختار منهم أهلَ بدر، وأهلَ بيعة الرِّضوان، واختار لهم مِن الدِّين أكملَه، ومِن الشرائع أفضلَها، ومن الأخلاق أزكَاها وأطيبها وأطهَرها.
واختار أمته صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم، كما في ((مسند الإِمام أحمد)) وغيره من حديث بهَزِ بن حكيم بن معاوية بن حيْدَةَ، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسُولُ صلى الله عليه وسلم ((أَنْتمْ مُوفونَ سَبْعِينَ أُمَّة أَنْتمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللّه)). قال علي بن المْديني وأحمد: حديثُ بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه صحيح.
وظهر أثرُ هذا الاختيار في أعمالهم وأخلاقهم وتوحيدِهم ومنازلهم في الجنَة ومقاماتهم في الموقف، فإنهم أعلى من النَّاس على تلٍّ فوقهم يشرفون عليهم، وفي الترمذي من حديث بُريدة بن الحُصَيْبِ الأسلمي قال: قال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: ((أَهلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمَائةُ صفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْهَا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَأَرْبَعُونَ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ)) قال الترمذي: هذا حديث حسن. والذي في ((الصحيح)) من حديث أبي سعيد الخُدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بعث النار: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَده إنِّى لأَطْمَعُ أَنْ تكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ))، ولم يزد على ذلك. فَإِمَّا أن يقال: هذا أصح، وإمَّا أن يُقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم طمع أن تكون أمتُه شطرَ أهل الجنة، فأعلمه ربُّه فقال: ((إنهم ثمانون صفاً من مائة وعشرين صفاً))، فلا تنافي بين الحديثين، واللّه أعلم.
وَمِن تفضيل اللّه لأمته واختيارِه لها أنه وهبها مِن العلم والحلم ما لم يَهَبْهُ لأُمَّة سواها، وفي ((مسند البزار)) وغيره من حديث أبي الدرداء قال: سمعتُ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِعيسَى ابْنِ مَريَمَ: ((إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ آمةً إِنْ أَصَابَهُم مَا يُحِبُّونَ، حَمِدُوا وَشَكَرُوا، وَإنْ أَصَابَهمْ مَا يَكْرَهُونَ، احْتَسَبُوا وَصبَرُوا، وَلاَ حِلْمَ وَلاَ عِلْمَ، قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ هَذَا وَلا حِلْمَ وَلا عِلْمَ؟ قَالَ: أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي)).
وَمِن هذا اختيارُه سبحانه وتعالى مِن الأماكن والبلاد خيرَهَا وأشرفهَا، وهي البلد الحرامُ، فإنه سبحانه وتعالى اختاره لنبيه صلى الله عليه وسلم، وجعله مناسك لعباده، وأوجب عليهم الإِتيانَ إليه من القُرْب والبُعْد مِن كلِّ فَجٍّ عميقٍ، فلا يَدخلونه إلا متواضعين متخشعين متذللين، كاشفي رؤوسهم، متجردين عن لِباس أهل الدنيا، وجعلَه حَرَماً آمِناً، لا يُسفك فيه دمٌ، ولا تُعَضَدُ به شجرة، ولا يُنَفَّر له صيدٌ، ولا يُختلى خلاه، ولا تُلتقط لُقَطَتُه للتمليك بل للتعريف ليس إلا، وجعل قصده مكفراً لما سلف من الذنوب، ماحياً للأوزار، حاطاً للخطايا، كما في ((الصحيحين)) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ((مَن أَتَى هَذَا الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ))، ولم يرض لقاصده مِنَ الثواب دون الجنَّة، ففي ((السنن)) من حديث عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ((تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحدِيدِ والذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الجنَّةِ)). وفي ((الصحيحين)) عن أبي هريرة أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: ((العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الجَنَّةَ))، فلو لم يكن البلدُ الأمين خيرَ بلاده، وَأحبَّها إليه، ومختارَه من البلاد، لما جعل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/175)
عرصَاتِها مناسِكَ لعباده، فَرَضَ عليهم قصدَها، وجعل ذلك من آكدِ فروض الإِسلام، وأقسم به في كتابه العزيز في موضعين منه، فقال تعالى؟ {وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ} [التين: 3]، وقال تعالى: {لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1]، وليس على وجه الأرض بقعةٌ يجب على كل قادرٍ السعيُ إليها والطوافُ بالبيت الذي فيها غيرَها، وليس على وجه الأرض موضعٌ يُشرع تقبيلُه واستلامُه، وتُحط الخطايا والأوزار فيه غيرَ الحجر الأسود، والركن اليماني. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، ففي ((سنن النسائي)) و ((المسند)) بإسناد صحيح عن عبد اللّه بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((صَلاَةٌ في مَسجدي هَذَا أفْضَلُ مِن ألفِ صلاَة فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المَسْجدَ الْحَرَامَ، وصَلاَةٌ في المًسجِدِ الحَرَامِ أفْضَل مِنْ صَلاَةً في مَسْجدي هَذَا بمَائَة صَلاَة)) ورواه ابن حبان في ((صحيحه)) وهذا صَرًيح في أنَ اَلمسجد الَحَراَمَ أفضلُ بقاعِ الأرض على الإطلاق، ولذلك كان شدُّ الرحال إليه فرضاً، ولِغيره مما يُستحب ولا يجب، وَفي ((المسند))، والترمذي والنسائي، عن عبد اللّه بن عدي بن الحصراء أنه سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته بالحَزْوَرَة مِنْ مَكَّةَ يَقُول: ((وَاللَّه إِنَّك لَخَيْرُ أَرضِ اللَّهِ وَأحَبُّ أرْضِ اللَّهِ إِلًى اللَّهِ، وَلَوْلاَ أنِّي أخْرِجْتُ مِنْكَِ مَاَ خَرَجْتُ)) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح .... [إلى أن قال]: فذواتُ ما اختاره واصطفاه من الأعيان والأماكن والأشخاص وغيرها مشتَمِلَة على صفات وأمور قائمة بها ليست لغيرها، ولأجلها اصطفاها اللَّهُ، وهو سبحانه الذي فضلها بتلك الصفاتِ، وخصها بالاختيار، فهذا خلقُه، وهذا اختياره {وَرَبّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ})). أ. هـ.
وعليه فالأظهر أن الأنسب لمعنى الاختيار اختيار الأصلح وقولك اختار الله لي كذا وكذا من الأمور فيه اعتراف بأن الله لم يختر إلا الأصلح، إلا في شيءٍ واحد وهو نسبة فعل المعصية لله تعالى كقول: ((اختار الله لي أن أشرب الخمر أو آكل الربا)) وغير ذلك مما تعلم مفسدته وأخبرت الشريعة بأنه المضار والمفاسد والله تعالى لا يختار ما فيه مفسدة وضرر سبحانه وما يحصل من شر انما هو بفعل المخلوق لا الخالق. اللهم إلا أن يكون الشر الواقع ضمن إرادة الله الكونية، فإنه يكون شراً بحسب ما يظهر للمربوب فقط، والله أعلم وأحكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:37 م]ـ
وعليه فالأظهر أن الأنسب لمعنى الاختيار اختيار الأصلح وقولك اختار الله لي كذا وكذا من الأمور فيه اعتراف بأن الله لم يختر إلا الأصلح، إلا في شيءٍ واحد وهو نسبة فعل المعصية لله تعالى كقول: ((اختار الله لي أن أشرب الخمر أو آكل الربا)) وغير ذلك مما تعلم مفسدته وأخبرت الشريعة بأنه المضار والمفاسد والله تعالى لا يختار ما فيه مفسدة وضرر سبحانه وما يحصل من شر انما هو بفعل المخلوق لا الخالق. اللهم إلا أن يكون الشر الواقع ضمن إرادة الله الكونية، فإنه يكون شراً بحسب ما يظهر للمربوب فقط، والله أعلم وأحكم
جزاك الله خيرا
لكن أطلت النقل أخي .. والمقصود من كلام ابن القيم واضح في أول كلامه(47/176)
سؤال عن مسند بقي بن مخلد
ـ[الحظوي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:33 ص]ـ
سؤال: هل وجد مسند بقي بن مخلد حقيقة، كما ذكر بعض المشتغلين بالمخطوطات؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:24 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=148742#post148742
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=76514#post76514
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=9097#post9097(47/177)
صحوة الشيعة - موقع متميز للمهتدين من الشيعة
ـ[أحمد حسان]ــــــــ[06 - 06 - 05, 06:59 ص]ـ
موقع متميز - جدير بالزيارة
http://www.newshia.com/
ـ[أبو عباد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:57 م]ـ
هذا الموقع جميل جداً
وجزاك الله خيراً على هذا الموقع
أنا كلمني أحد المهتدين منهم وهو الأخ: صلاح حيدر-حفظه الله وثبتنا الله وإياه على الحق-
وهو الآن يدرس في جامع ابن عثيمين-رحمه الله-في عنيزة
أسأل الله تعالى أن يثبته وأن ينفع به.(47/178)
عند تعارض السند والمتن فى روايتين لموضوع واحد
ـ[طلق]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:48 ص]ـ
اخوانى الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم فى ما سيأتى من تعارضات أرجو اعانتى على فهمها ولكم الشكر
أولا: أخبرنا أبو الحسن المقرىء أنبأ الحسن بن محمد بن إسحق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: (نبئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان و فينا زيد بن ثابت قال زيد: كنا نقرأ: الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، قال: فقال مروان: أفلا نجعله في المصحف، قال: لا، ألا ترى الشابين الثيبين يرجمان، قال: و قال ذكروا ذلك و فينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أنا أشفيكم من ذاك، قال: قلنا كيف، قال: آتي النبي صلى الله عليه و سلم فأذكر كذا و كذا، فإذا ذكر الرجم أقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: فأتيته فذكرته قال: فذكر آية الرجم، قال: فقال: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: لا أستطيع ذاك.
رواه البيهقى
ثانيا: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن المثنى، و محمد بن بشار قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت قال: (كان ابن العاص و زيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية. فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمرو: لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت أكتبها فكأنه كره فقال له عمرو: ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد و رجم، و إذا لم يحصن جلد و أن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم.). رواه الحاكم
واتساءل هنا هل ثمة علة فى السند إذ الروايتين جاءتا وفيهما محمد بن المثنى وكثير بن الصلت
والاهم ان فيها علة فى السند فالاختلاف واضح بحيث لا يسيغ ألا يدل ذلك على اعتلال الروايتين
أرجو افادتى مع تحقيق السند.
سائلا الله لكم التوفيق والتسديد.
ـ[طلق]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:19 م]ـ
اخوانى الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم فى ما سيأتى من تعارضات أرجو اعانتى على فهمها ولكم الشكر
أولا: أخبرنا أبو الحسن المقرىء أنبأ الحسن بن محمد بن إسحق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد قال: (نبئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان و فينا زيد بن ثابت قال زيد: كنا نقرأ: الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، قال: فقال مروان: أفلا نجعله في المصحف، قال: لا، ألا ترى الشابين الثيبين يرجمان، قال: و قال ذكروا ذلك و فينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أنا أشفيكم من ذاك، قال: قلنا كيف، قال: آتي النبي صلى الله عليه و سلم فأذكر كذا و كذا، فإذا ذكر الرجم أقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: فأتيته فذكرته قال: فذكر آية الرجم، قال: فقال: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال: لا أستطيع ذاك.
رواه البيهقى
ثانيا: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن المثنى، و محمد بن بشار قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت قال: (كان ابن العاص و زيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية. فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمرو: لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت أكتبها فكأنه كره فقال له عمرو: ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد و رجم، و إذا لم يحصن جلد و أن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم.). رواه الحاكم
واتساءل هنا هل ثمة علة فى السند إذ الروايتين جاءتا وفيهما محمد بن المثنى وكثير بن الصلت
والاهم ان فيها علة فى السند فالاختلاف واضح بحيث لا يسيغ ألا يدل ذلك على اعتلال الروايتين
أرجو افادتى مع تحقيق السند.
سائلا الله لكم التوفيق والتسديد.
والأهم أن الرواية بها علة فى المتن (تصحيح)(47/179)
يا اخوة من يضع لي القصص التالية؟
ـ[أبوكندة المقدسي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - اريد قصص لصحابة رسول الله رضوان الله عليهم اثاء ثباتهم على مبادئهم عند وقوعهم في المحن وفي ايدي الاعداء
2 - واريد ايضا قصص تتحدث عن كيفية معاملة رسول الله وصحبه لمن خانه او جاول الخيانية او بلغ عن اسرار الدولة للعدو
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 05:16 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم حين بلغه قول عبد الله بن أبي بن سلول والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"دعه لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه" (صحيح الترمذي)(47/180)
وقفه مع تلبيس إبليس على الفقهاء
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:45 ص]ـ
ذكر تلبيس إبليس على الفقهاء
قال المصنف كان الفقهاء في قديم الزمان هم أهل القرآن والحديث فما زال الأمر يتناقص حتى قال المتأخرون يكفينا أن نعرف آيات الأحكام من القرآن وأن نعتمد على الكتب المشهورة في الحديث كسنن أبي داود ونحوها ثم استهانوا بهذا الأمر أيضا وصار أحدهم يحتج بآية لا يعرف معناها وبحديث لا يدري أصحيح هو أم لا وربما اعتمد على قياس يعارضه حديث صحيح ولا يعلم لقلة التفاته إلى معرفة النقل وإنما الفقه استخراج من الكتاب والسنة فكيف يستخرج من شيء لا يعرفه ومن القبيح تعليق حكم على حديث لا يدري أصحيح هو أم لا ولقد كانت معرفة هذا تصعب ويحتاج الإنسان إلى السفر الطويل والتعب الكثير حتى تعرف ذلك فصنفت الكتب وتقررت السنن وعرف الصحيح من السقيم ولكن غلب على المتأخرين الكسل بالمرة عن أن يطالعوا علم الحديث حتى إني رأيت بعض الأكابر من الفقهاء يقول في تصنيفه عن ألفاظ في الصحاح لا يجوز أن يكون رسول الله صلى الله علية وسلم قال هذا ورأيته يحتج في مسألة فيقول دليلنا ما روى بعضهم أن رسول الله قال كذا ويجعل الجواب عن حديث صحيح قد احتج به خصمه أن يقول هذا الحديث لا يعرف وهذا كله جناية على الاسلام.
ومن تلبيس إبليس على الفقهاء أن جل اعتمادهم على تحصيل علم الجدل يطلبون بزعمهم تصحيح الدليل على الحكم والاستنباط لدقائق الشرع وعلل المذاهب ولو صحت هذه الدعوى منهم لتشاغلوا بجميع المسائل وإنما يتشاغلون بالمسائل الكبار ليتسع فيها الكلام فيتقدم المناظر بذلك عند الناس في خصام النظر فهم أحدهم بترتيب المجادلة والتفتيش على المناقضات طلبا للمفاخرات والمباهاة وربما لم يعرف الحكم في مسألة صغيرة تعم بها البلوى
الامام جمال الدين ابي الفرج ابن الجوزي البغدادي
تلبيس ابليس(47/181)
أريد تراجم بعض الرواة ....... لو تكرمتم
ـ[ياسر30]ــــــــ[06 - 06 - 05, 01:50 م]ـ
أخرج الطبراني فى الأوسط باب الألف من اسمه أحمد ح [862] حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا الحسين بن إدريس الحلواني قال حدثنا سليمان بن أبي هوذة قال حدثنا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن أبي المهاجر عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل ولد الزنا الجنة ولا شيء من نسله إلا سبعة آباء لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلا عمرو
أريد ترجمة كل من أحمد بن يحيى الحلواني والحسين بن إدريس الحلواني و سليمان بن أبي هوذة فقد بحثت عنها فلم أجد سوى ترجمة لسليمان من غير جرح أو تعديل
وكيف تضبط "هوذة"
أفادكم الله
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 06 - 05, 02:46 م]ـ
الحديث سبق ان بحث هنا ووضحوا ضعفه.استخدم محرك البحث
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 02:03 م]ـ
اشتغلتُ البارحةَ بمحاولة إيجاد ترجمةٍ لهذا الراوي نفسه (أحمد بن يحيى الحلواني) فأعجزني ذلك رغم أني عثرتُ على تراجم لتلاميذه وأشياخه , فمن لي بها.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 06:35 م]ـ
قال العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة:
( ... و ذكر في الرواة عنه أحمد بن يحيى الحلواني هذا ,
و قد وثقه الدارقطني , و كذا أبو زرعة حيث روى عنه. و الحلواني هذا روى عنه
جمع من الحفاظ كأحمد و ابن معين و غيرهما , و وثقه جمع , ذكرهم الخطيب في "
تاريخه " (5/ 212 - 213) ..... ) اهـ.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 06:38 م]ـ
قال العلامة الألباني:
(و أما إعلال الهيثمي للحديث بقوله (6/ 257):
" و فيه الحسين بن إدريس و هو ضعيف ".
فلا وجه له، لأن الحسين هذا وثقه الدارقطني و أخرج له ابن حبان في " صحيحه "
و كان من الحفاظ كما قال ابن ماكولا ... ) اهـ. من السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 07:04 م]ـ
قال د. محفوظ الرحمن زين الله في تحقيقه على (البحر الزخار):
(سليمان بن أبي هَوذَة، قال أبو زرعة: صدوق، لا بأس به.
الجرح والتعديل 2/ 1/148) اهـ.(47/182)
عالم رزقه الله بعامه من الناس _ كيف يفعل؟
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:03 م]ـ
السلام عليكم ايها المشايخ ... وصلني عبر البريد ما يلي: (عالم سلفي انتقل من بلده الى بلد آخر ليقيم بين اظهر جمع من المسلمين .. ليس فيهم طلبة علم .. فكيف يتعامل معهم علميا .. كيف يبدا معهم وكيف يعلمهم .. ؟ ا وما العلوم التي يقدمها .. علما انهم من اهل الخير وليس فيهم بدع او منكرات ظاهره.ارجو ان تنقل رسالتي الى طلبة العلم في الملتقى وبارك الله فيك). نرجو من المشايخ الرد على رسالة ذلك الاخ والله يحفظكم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:41 م]ـ
يأخذ بأيديهم ويجعل رسالته أن يحبب العلم إليهم وليبدأ بدروس ميسرة:
1 - ففي العقيدة يشرح لهم ثلاثة الأصول أو رسالة الشيخ ابن باز، وليس بالضرورة أن يخبرهم باسم الكتاب أو المؤلف إن كان عندهم حساسية معينة نتيجة دعايات باطلة
2 - وفي الحديث يشرح رياض الصالحين
3 - ويلقي عليهم درسا في التفسبر
4 - ودرسا في الفقه من إعداده يجتهد فيه في تسهيل العبارات والتركيز على المهمات وأن يقتصر على القول الراجح مع دليله ولكن ليفهمهم أن هذه المسألة إجماعية أو خلافية حتى لا يتربوا على التعصب وإنكار ما لا ينكر
5 - وليُقم حلقة لتحفيظ القرآن.
وإن شاء الله في ظرف سنة أو سنتين سوف ينشأ بينهم طلاب علم إن شاء الله يترقى بهم في حلقات خاصة.
هذا أمر، والأمر الآخر هو لفائدة نفسه حتى لا يتوقف تحصيله هو أن يتواصل مع طلاب العلم عبر هذا الملتقى المبارك ويشارك في إلقاء دروس متقدمة عبر الإنترنت أو البال توك لطلابه السابقين في بلده الأصلي.
وفقه الله ونفع به.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبو خالد - حفظه الله -:
العقيدة الصحيحة أولا واّخرا
تأكيدا لكلام الشيخ أبوخالد وفقه الله
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:02 ص]ـ
أول واجب على العبيد ... معرفة الرحمن بالتوحيد
إذ هو من كل الأوامر أعظم ... وهو نوعان أيا من يفهم
معارج القبول
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:14 ص]ـ
إخواني الكرام
البعض يفهم من كون العقيدة أولا أنه لابد أن يكون أول درس من كتاب متخصص في العقيدة وإلا فلا
وأقول إنه لا مانع أن يبتدئ العالم دروسه بدرس في التفسير أو الحديث ومن خلاله يعلمهم العقيدة الصحيحة، فالمعتقد السليم مبثوث في ثنايا كلام الله تعالى وكلام رسوله الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والعالم الحاذق لا يعدم وسيلة لتعليم المعتقد السلفي الأثري وغرسه في قلوب الخلق من خلال القرآن والسنة.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:21 ص]ـ
هذا رأي جيد لكن أسمع عن بعض المشايخ السلفيين أنهم يعارضون هذا التوجه ويريدون من الدعاة شرح العقيدة أولا للناس وتحذيرهم من الشركيات والبدع
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:29 ص]ـ
فتح الله عليكم ونفع بكم واجزل لكم الاجر.
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:12 ص]ـ
لا مانع أن يبتدئ العالم دروسه بدرس في التفسير أو الحديث ومن خلاله يعلمهم العقيدة الصحيحة.
هذا رأي سديد حتى تتنوع الفنون.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:01 ص]ـ
إن كان المقصود من السؤال _ وهو ما ظهر لي _ هو بيان جواب لهذا العالم السلفي فهو غير محتاج إليه!، وهو كمن يبيع الخبز للخباز!!
وإن كان المقصود هو جواب للأخ السائل عن مثل حال هذا العالم فهو كما أجاب الإخوة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:27 ص]ـ
أول واجب على العبيد ... معرفة الرحمن بالتوحيد
إذ هو من كل الأوامر أعظم ... وهو نوعان أيا من يفهم
معارج القبول
الصواب = سلم الوصول.
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:29 ص]ـ
الصواب = سلم الوصول.
بل هو معارج القبول
لأن اسم الكتاب معارج القبول في شرح سلم الوصول للحكمي
فاسمه الأساسي أو الذي يمكن إختصاره به هو معارج القبول ياشيخنا الفاضل اشرف بن محمد
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 10:50 ص]ـ
أبو الفداء المصري وفقه الله
قال الناظم - رحمه الله تعالى -
ثم إلى هنا قد انتهيت **** وتم ما بجمعه عنيت
سميته بسلم الوصول **** إلى سما مباحث الأصول
وقد استدل أخونا أبو جهاد وفقه الله بجزء من المنظومة لا من الشرح.
وقد سمى - الناظم - شرحه: معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 10:58 ص]ـ
سبب نظم " المتن " و تأليف " الشرح ":
وقد سألني من لا تسعني مخالفته من المحبين أنْ أنظم مختصراً يسهل حفظه على الطالبين، ويقرب مناله للراغبين، يفصح عن عقيدة السلف الصالح ويبين، فأجبته الى ذلك مستعيناً بالله راجياً الثواب من الله ... ، فيسر الله تعالى ذلك بمنه وإفضاله وأعانني وله الحمد والمنة على إكماله وسميته " سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول "، فلما انتشر بأيدي الطلاب، وعظمت فيه رغبة الأحباب، سُئل مني أن أعلق تعليقاً لطيفاً، يحل مشكله، ويُفَصِّل مجمله، مقتصراً على ذكر الدليل ومدلوله من كلام الله تعالى وكلام رسوله، فاستخرت الله تعالى بعلمه واستقدرته بقدرته، فعنّ لي أنْ أعزم على ذلك الأمر المسؤول، مستمداً من الله تعالى الإعانة على نيل السول، وسميته " معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول ") انتهى، معارج القبول 1/ 14.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/183)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:45 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخ أبا خالد السلمي وبارك فيه.
وهو ينطلق في كلامه هذا من خبرة وتجربة، وينطق عن علم واطلاع.(47/184)
في أي أبواب ((في صحيحه)) ذكر الإمام البخاري حديث الإفك ... ؟؟؟
ـ[سلمان 1]ــــــــ[06 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
سلام عليكم ...
الإخوة النبلاء ...
في أي أبواب ((في صحيحه)) ذكر الإمام البخاري حديث الإفك ... ؟؟؟
أريد كل الأبواب التي ذكر فيها الحديث ...
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 07:41 م]ـ
انظر الجزء الثالث من صحيح البخاري كتاب المغازي باب -3 - 32 - باب: حديث الإفك رقم الاحاديث تبدأ من 3910
-----------------------------------
أما الاحاديث التي سوف اطرحها فهي متفرقة جمعتها لك في أماكن اخرى من صحيح البخاري للاستزاده
باب: إذا عدل رجل أحدا فقال:
لا نعلم إلا خيرا، أو قال: ما علمت إلا خيرا.
2494 - حدثنا حجاج: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا ثوبان. قال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله، عن حديث عائشة رضي الله عنها، وبعض حديثهم يصدق بعضا، حين قال لها أهل الإفك:
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأسامة، حين استلبث الوحي، يستأمرهما في فراق أهله، فأما أسامة فقال: أهلك ولا نعلم إلا خيرا، وقالت بريرة: إن رأيت عليها أمرا أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي، فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا).
[ر: 2453]
[ش (قال لها) قال عنها. (أهل الإفك) أصحابه الين تكلموا فيه، والإفك الكذب، والمراد هنا ما اتهمت به عائشة رضي الله عنها زورا وافتراء. (استلبث) من اللبث وهو الإبطاء والتأخر. (يستأمرهما) يشاورهما. (أهله) المراد عائشة نفسها. (أهلك) أي فكيف يطعن بها. (أغمصه) أعيبها به. (تنام عن عجين أهلها) تغفل عنه لبراءتها وطيب نفسها. (الداجن) الشاة التي ألفت البيوت. (يعذرنا) يلومه على فعله ولا يلومني إذا جازيته على صنعه. (رجل) هو رأس النفاق عبد الله بن أبي سلول، الذي تولى حديث الإفك وأذاع به. (ذكروا رجلا) اتهموه بالفاحشة، والمراد به صفوان بن المعطل رضي الله عنه].
-------------------------------------------
باب: تعديل النساء بعضهن بعضا.
2518 - حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود، وأفهمني بعضه أحمد بن يونس: حدثنا فليح بن سليمان، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله منه، قال الزهري: وكلهم حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم أوعى من بعض، وأثبت له اقتصاصا، وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضا، زعموا: أن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، فأقرع بيننا في غزاة غزاها، فخرج سهمي فخرجت معه، بعد ما أنزل الحجاب، فأنا أحمل في هودج وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني، أقبلت إلى الرحل، فلمست صدري، فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه، فأقبل الذين يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن، ولم يغشهن اللحهم، وإنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم حين رفعوه ثقل الهودج فاحتملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منزلهم وليس فيه أحد، فأممت منزلي الذي كنت به، فظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فأتاني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه، حين أناخ راحلته، فوطئ يدها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة، حتى أيتنا الجيش بعد ما نزلوا معرسين في نحر الظهيرة، فهلك من هلك،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/185)
وكان الذي تولى الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول، فقدمنا المدينة، فاشتكيت بها شهرا، يفيضون من قول أصحاب الإفك، ويريبني في وجعي: أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض، وإنما يدخل فيسلم، ثم يقول: (كيف تيكم). لا أشعر بشيء من ذلك حتى نقهت.
فخرجت أنا وأم مسطح قبل المناصع، متبرزنا، لا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول في البرية، أو في التنزه، فأقبلت أنا وأم مسطح بنت أبي رهم نمشي، فعثرت في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت، أتسبين رجلا شهد بدرا، فقالت: يا هنتاه ألم تسمعي ما قالوا، فأخبرتني بقول أهل الإفك، فازددت مرضا إلى مرضي، فلما رجعت إلى بيتي، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم، فقال: (كيف تيكم). فقلت: ائذن لي إلى أبوي، قالت: وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما، فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت أبوي، فقلت لأمي: ما يتحدث به الناس؟ فقالت: يا بنية، هوني على نفسك الشأن، فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة، عند رجل يحبها، ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها. فقلت: سبحان الله، ولقد يتحدث الناس بهذا؟ قالت: فبت الليلة حتى أصبحت، لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة ابن زيد، حين استلبث الوحي، يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم، فقال أسامة: أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا خيرا، وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: (يا بريرة، هل رأيت شيئا يريبك). فقالت بريرة: لا والذي بعثك بالحق، إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن العجين، فتأتي الدواجن فتأكله. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه، فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا، وقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا، وما كان يدخل على أهلي إلا معي). فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله، أنا والله أعذرك منه: إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك. فقام سعد ابن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضير فقال: كذبت لعمر الله، والله لتقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فثار الحيان: الأوس والخزرج، حتى هموا ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فنزل فخفضهم، حتى سكتوا وسكت، وبكيت يومي لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، فأصبح عندي أبواي، قد بكيت ليلتين ويوما، حتى أظن أن البكاء فالق كبدي، قالت: فبينا هما جالسان عندي وأنا أبكي، إذ استأذنت امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي، فبينا نحن كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس ولم يجلس عندي من يوم قيل في ما قيل قبلها، وقد مكث شهرا لا يوحى إليه في شأني شيء، قالت: فتشهد، ثم قال: (يا عائشة، فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه).
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، وقلت لأبي: أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن، فقلت: إني والله لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس، ووقر في أنفسكم وصدقتم به، ولئن قلت لكم إني بريئة، والله يعلم إني لبريئة، لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني بريئة، لتصدقني، والله ما أجد لي ولم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال: {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون}. ثم تحولت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/186)
إلى فراشي، وأنا أرجو أن يبرئني الله، ولكن والله ما ظننت أن ينزل في شأني وحيا، ولأنا أحقر في نفسي من أن يتكلم بالقرآن في أمري، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله، فوالله ما رام مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه الوحي، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في يوم شات، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال لي: (يا عائشة، احمدي الله، فقد برأك الله). فقالت لي أمي: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لا والله لا أقوم إليه، ولا أحمد إلا الله، فأنزل الله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم}. الآيات، فلما أنزل الله هذا في براءتي، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا، بعد ما قال لعائشة. فأنزل الله تعالى: {ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة - إلى قوله ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}. فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: (يا زينب، ما علمت، ما رأيت). فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت عليها إلا خيرا. قالت: وهي التي كانت تساميني، فعصمها الله بالورع.
قال: وحدثنا فليح، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، وعبد الله ابن الزبير: مثله. قال: وحدثنا فليح، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر: مثله.
[ر: 2453]
[ش (طائفة) قطعة. (أوعى) أحفظ وأحسن إيرادا وسردا للحديث. (اقتصاصا) حفظا وتتبعا لأجزائه. (زعموا) قالوا، والزعم قد يراد به القول المحقق الصريح، وقد يراد به غير ذلك. (أنزل الحجاب) أنزلت الآيات التي تفرض الحجاب على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وعلى النساء المؤمنات. (قفل) رجع. (آذن) أعلم. (جاوزت الجيش) خرجت من معسكرهم وابتعدت. (شأني) حاجتي التي خرجت من أجلها. (عقد) ما يوضع في العنق من الحلي والزينة. (جزع أظفار) خرز في سواده بياض كالعروق، نسبة إلى بلدة باليمن يؤتى به منها. (فالتمست) طلبت. (فحبسني ابتغاؤه) أخرني طلبه والبحث عنه. (لم يغشهن اللحم) لم يغط جسمهن، أي لم يكن سمينات. (العلقة) القليل من الطعام الذي يسد الجوع. (فلم يستنكر القوم) لم يشعروا بخفة الوزن، ولم يختلف عليهم وجودها فيه وعدمه. (استمر) ذهب ومضى. (فأممت منزلي) قصدت مكاني الذي كنت فيه. (باسترجاعه) بقوله: {إنا لله وإنا إليه لراجعون}. (فوطئ يدها) وضع قدمه على يد الراحلة ليسهل الركوب عليها. (معرسين) من التعريس وهو النزول، ويغلب على النزول في آخر الليل. (نحر الظهيرة) النحر: أعلى الصدر أو أوله، ونحر كل شيء أوله أو أعلاه، والمراد بنحر الظهيرة وقت اشتداد الحر وبلوغ الشمس منتهاها في الارتفاع. (فهلك من هلك) تسبب بالهلاك لنفسه وبالحديث في شأني. (تولى الإفك) تصدى له وتصدر الحديث عنه، والإفك البهتان والكذب، والمراد افتراؤهم على أم المؤمنين رضي الله عنها الوقوع في الفاحشة. (فاشتكيت) مرضت. (يفيضون) يشيعون، من الإفاضة وهي التوسعة والتكثير. (يريبني) يشككني ويوهمني حصول أمر. (تيكم) إشارة للمؤنث. (بشيء من ذلك) الذي يقوله أهل الإفك. (نقهت) برئت من مرضي ولم يرجع لي كمال الصحة. (المناصع) مواضع خارج المدينة، كانوا يخرجون إليها لقضاء حاجتهم. (متبرزنا) الموضع الذي نتبرز فيه، من البراز وهو اسم لما يخرج من الإنسان من فضلات، وقد يطلق على الموضع الذي يتبرز فيه. (الكنف) جمع كنيف، وهو الساتر، سمي به المكان المتخذ لقضاء الحاجة، لأن قاضي الحاجة يستتر به. (البرية) الصحراء خارج المدينة. (التنزه) طلب النزاهة، أي البعد عن البيوت لإلقاء الفضلات. (مرطها) كساء من صوف أو غيره يلتحف به أو يؤتزر. (يا هنتاه) يا هذه، نداء للبعيد، خاطبتها بذلك لبعدها عما يخوض فيه الناس. (إلى أبوي) أن آتي أبوي. (أستيقن الخبر) أحصل على حقيقته. (وضيئة) جميلة حسنة، من الوضاءة وهي الحسن. (ضرائر) جمع ضرة، وهي من كانت تشاركها في زوجها أخرى أو زوجات، سميت بذلك لأنها تتضرر بغيرها بالغيرة والقسم ونحو ذلك. (أكثرن عليها) القول في عيبها ونقصها. (يرقأ) يتقطع. (لا أكتحل بنوم) استعارة لعدم النوم من كثرة الهم والحزن. (استلبث الوحي) أبطأ
نزوله وتأخر. (الود) الثقة بهم والمحبة لهم وحسن الصلة. (قبل ذلك) قبل أن يقول ما قاله الآن، ولا تعني نفي الصلاح عنه بعده، وإنما تعني أنه لم يسبق منه موقف يتعلق بالحمية لقومه. (احتملته الحمية) أغضبه التعصب لقومه وحمله على الجهالة. (هموا) تناهضوا للنزاع وقصدوا المحاربة. (فخفضهم) تلطف بهم حتى سكتوا. (فالق) من فلق إذا شق. (ألممت) فعلت ذنبا ليس من عادتك، من الإلمام وهو النزول النادر غير المتكرر. (قلص) انقبض وارتفع. (وقر) ثبت واستقر. (ما تصفون) ما تذكرون عني مما يعلم الله تعالى براءتي عنه. /يوسف: 18/. (ما رام مجلسه) ما فارقه ولا قام منه. (البرحاء) العرق الشديد، من البرح وهو شدة الحر، أو الكرب، أو غير ذلك من الشدائد. (ليتحدر) ينزل ويقطر. (الجمان) الؤلؤ، واحده جمانة. (سري) كشف وأزيل. (عصبة) جماعة من العشرة إلى الأربعين. (الآيات) النور: 11 - 20. (يأتل) يحلف. (أولو الفضل) أصحاب الإحسان والصدقة. (السعة) البحبوحة في العيش والمال. /النور: 22/. (تساميني) تضاهيني بجمالها ومكانتها عند النبي صلى الله عليه وسلم، من السمو وهو العلو والارتفاع. (فعصمها) حفظها ومنعها من الخوض في الباطل. (الورع) شدة المحافظة على الدين].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/187)
ـ[سلمان 1]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...(47/188)
اريدخلاصة الكلام فى استعمال العطر بالكحول؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:03 م]ـ
اريدخلاصة الكلام فى استعمال العطر بالكحول؟ واقوال اهل العلم والراجح ....................
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 08:43 م]ـ
أعتذر حصل خطأ غير مقصود.
ـ[الخنساء]ــــــــ[06 - 06 - 05, 10:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فهذا بحث مختصر في ذكر الأدلة التي تثبت حرمة بيع وشراء واستعمال (الروائح العطرية) التي يدخل في تكوينها مواد كحولية مسكرة للشيخ ناصر بن حمد الفهد حفظه الله.
وقد نقل فيها الشيخ ما تيسر من النصوص الشرعية من الكتاب والسنة،وما تيسر من أقوال أهل العلم، ونقل في آخره نماذج لفتاوى بعض العلماء المعاصرين في هذه المسألة، اسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع الحق، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا ..
الدليل الأول
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ? إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ? وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين).
والاستدلال بهذه الآية على تحريم هذه العطورات من وجهين:
الوجه الأول: أن الله سبحانه قال (فاجتنبوه) فأطلق الأمر بالاجتناب، ولم يقيده بشئ مما يدل على وجوب اجتناب هذه المسكرات وعدم الانتفاع بها مطلقاً حتى في غير الشرب.
قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير الآية: " السابعة – قوله (فاجتنبوه) يقتضي الاجتناب المطلق الذي لا ينتفع معه بشئ بوجه من الوجوه لا بشرب و لا بيع و لا تخليل و لا مداواة و لا غير ذلك، وعلى هذا تدل الأحاديث الواردة في الباب "اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " ومعلوم أن الخمر لما أمر باجتنابها حرم مقاربتها بوجه، فلا يجوز اقتناؤها، ولا شرب قليلها، بل كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد أمر بإراقتها، وشق ظروفها، وكسر دنانها، ونهى عن تخليلها وإن كانت ليتامى مع أنها اشتريت لهم قبل التحريم، ولهذا كان الصواب الذي هو المنصوص عن أحمد وابن المبارك أنه ليس في الخمر شئ محترم لا خمرة الخلال ولا غيرها "اهـ.
وقال أيضاً:" إن الله أمر باجتناب الخمر، فلا يجوز اقتناؤها، ولا يكون في بيت مسلم خمر أصلاً "اهـ.
وقال الشنقيطي رحمه الله تعالى: "وعلى هذا فالمسكر الذي عمت البلوى اليوم بالتطيب به المعروف باللسان الدارجي بـ (الكولانيا) نجس لا تجوز الصلاة به، ويؤيده أن قوله تعالى في المسكر (فاجتنبوه) يقتضي الاجتناب المطلق الذي لا ينتفع معه بشئ من المسكر وما معه من الآية بوجه من الوجوه كما قاله القرطبي وغيره "اهـ.
ومن الواضح جداً لكل ذي عقل أن من باع هذه العطورات أو اشتراها أو استعملها أو اقتناها فإنه لم يمتثل أمر الله سبحانه حق الامتثال وهو الأمر باجتناب الخمر مطلقاً والله المستعان.
الوجه الثاني: أن الله سبحانه وصف الخمر بأنها (رجس)، وهذا الوصف يدل على تحريم هذه العطورات من وجهين:
الأول: أنه يدل على نجاستها العينية كما هو مذهب الأئمة، ولا يجوز التضمخ بالنجاسات في الصلاة مطلقاً وفي غيرها لغير حاجة، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى.
الثاني: أنه لا يسوغ للمسلم الذي يمتثل أمر ربه أن يتعطر ويتزين بما يصفه مولاه بأنه رجس وأنه من عمل الشيطان –حتى ولو قلنا أن نجاسته حكمية لا حقيقية-كما قال الشنقيطي رحمه الله تعالى:" لا يخفى على منصف أن التضمخ بالطيب المذكور والتلذذ بريحه واستطابته واستحسانه مع أنه مسكر، والله سبحانه يصرح في كتابه بأن الخمر رجس فيه ما فيه، فليس للمسلم أن يتطيب بما يسمع ربه يقول فيه إنه (رجس) كما هو واضح "اهـ.
الدليل الثاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/189)
أنه قد تواتر النهي عن بيع الخمر وعن ثمنه، فقد ثبت في الصحيحين من حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول:" إن الله حرم بيع الخمر، والميتة، والخنزير، والأصنام"، وروى البخاري وغيره عن عائشة رضى الله عنها أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"حرمت التجارة في الخمر"، وروى أحمد وغيره عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" إن الخمر حرام شراؤها وثمنها"، وقد ثبت من طرق أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعن بائع الخمر ومبتاعها، فقد روى الترمذي-واللفظ له- وابن ماجه من حديث أنس ابن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال:" لعن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له" وروي هذا من حديث ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم بألفاظ أخرى مقاربة، والأحاديث في الباب كثيرة معلومة.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:" فأما تحريم بيع الخمر، فيدخل فيه تحريم بيع كل مسكر، مائعاً كان، أو جامداً، عصيراً، أو مطبوخاً "اهـ وقاله غيره من الأئمة، وهو الذي تدل عليه الأحاديث والنصوص.
ويدخل في التحريم أيضاً ما كان خمراً صرفاً،وما كان ممزوجاً بشئ غيره كهذه العطورات التي دخل في تركيبها بعض المسكرات، فالمسكر ما لم يستحل إلى غيره من المباحات فحكمه حكم الخمر في كل شئ سواء كان قليلاً أو كثيراً، فقد ثبت من طرق في السنن وغيرها أن الرسول قال:"ما أسكر كثيره فقليله حرام "، وهذا أمر واضح لمن تجرد عن الهوى، والله المستعان.
الدليل الثالث
أن الرسول قد لعن الخمر بعينها، كما قد روى أحمد وغيره من حديث ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لعن الله الخمر وعاصرها و معتصرها …الحديث" وفي بعض الروايات عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فوعاً:"لعنت الخمر بعينها"، وما لعنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا يسوغ لمسلم أن ينتفع به ببيع أو شراء أو استعمال أو اقتناء، وهذه العطورات التي فيها مسكر لها نصيب من هذا أيضاً.
وقد قال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - –كما في صحيح مسلم وغيره عن عمران بن حصين - للناقة التي لعنتها صاحبتها:" خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة " وفي رواية " لا تصحبنا ناقة عليها لعنة "، وفي حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند مسلم أيضاً أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لمن لعن بعيره:" انزل عنه فلا تصحبنا بملعون"، فأمر بعدم اصطحاب من لُعِن.
قال ابن حبان رحمه الله تعالى عن هذه الأحاديث: "أمْر المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتسييب الراحلة التي لعنت أمرٌ أضمر فيه سببه، وهو حقيقة استجابة الدعاء للاعن، فمتى علم استجابة الدعاء من لاعن ما راحلة له أمرناه بتسييبها، ولا سبيل إلى علم هذا لانقطاع الوحي، فلا يجوز استعمال هذا الفعل لأحدٍ أبداً "اهـ
فإذا كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال هذا وأمر بعدم اصطحاب من لعن و هو مباح الأصل، وفيما لعنه غيره ممن لا يأتيه وحي ولا يأتي بشرع، فكيف يكون الأمر فيما لعنه هو - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأتاه في ذلك الوحي من السماء؟!.
فالخمر ملعونة على لسان من لا ينطق عن الهوى،وكيف تطيب نفس المسلم بالتعطر مما لعنه نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!.
الدليل الرابع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/190)
أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن إمساك الخمر لاتخاذها خلاً، فقد روى مسلم وغيره عن أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال:" سئل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الخمر تتخذ خلاً، فقال: لا " وفي رواية:" أن أبا طلحة سأل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن أيتام ورثوا خمراً، قال: أهرقها، قال: أفلا أجعلها خلاً، قال: لا " وثبت هذا عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وغيره وقيل إنه إجماع من الصحابة-أي النهي عن تخليل الخمر -.
بل ذهب كثير من الفقهاء إلى أن المسلم لو أمسك الخمر واتخذها خلاً فإن هذا الخل لا يباح وحكمه حكم الخمر في الحرمة والنجاسة، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: "واتفقوا على أن الخمر إذا انقلبت بفعل الله بدون قصد صاحبها وصارت خلاً أنها تطهر، ولهم فيها إذا قصد التخليل نزاع و تفصيل،والصحيح أنه إذا قصد تخليلها لاتطهر بحال كما ثبت ذلك عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لما صح من نهي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن تخليلها و لأن حبسها معصية، والطهارة نعمة، والمعصية لا تكون سبباً للنعمة"اهـ.
وتخليل الخمر يكون بوضع بعض الخل أو الملح ونحوهما عليها فتستحيل كلها خلاً، والخل مباح بالنص والإجماع.
فإذا كان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد نهى عن إمساك الخمر لتحويلها إلى مباح –وهو الخل- ولم يأذن بذلك حتى لو كان هذا الخمر ليتامى،فإن هذا يدل على أن إمساكها مع بقاء عينها والتعطر منها والتزين بها منهي عنه بقياس الأولى وهذا واضح جداً لا يحتاج إلى تأمل.
الدليل الخامس
أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمر بإراقة الخمر ونهى عن إمساكه مطلقاً، فمن ذلك حديث أنس السابق في الخمر الذي ورثه اليتامى ففي رواية للترمذي وغيره أنه قال له:" أهرق الخمر، واكسر الدنان "، وما رواه أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:" كان عندنا خمر ليتيم فلما نزلت المائدة سألت الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقلت: إنه ليتيم، فقال: أهريقوه "، ويدل عليه أيضاً فعل الصحابة رضي الله عنهم الثابت في الصحاح لما بلغهم تحريم الخمر عمدوا إلى خمورهم فأراقوها حتى جرت في سكك المدينة، وما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن رجلاً أهدى لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - راوية خمر فقال له الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:هل علمت أن الله حرمها؟ قال: لا، قال:فسار رجلاً، فقال له الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: بم ساررته؟ قال: أمرته ببيعها، فقال: إن الذي حرم شربها حرم بيعها، قال: ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها " وغير ذلك من الأحاديث، وكلها تدل على وجوب إراقة الخمر وعدم إمساكه، وكل هذه الأحاديث تدل على أن إبقاء الخمر حتى مع عدم شربها – كهذه العطورات- لا يجوز، بل الواجب هو إراقتها.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: "ولو كان إلى استصلاحها سبيل لم تجز إراقتها بل أرشدهم إليه، سيما وهي لأيتام –يعني حديثي أنس وأبي سعيد السابقين- يحرم التفريط في أموالهم"اهـ.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى –عن تخليل الخمر-: "ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الخمر لا يجوز تخليلها لأحد، ولو جاز تخليلها ما كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليدع الرجل أن يفتح المزادة حتى يذهب ما فيها لأن الخل مال وقد نهى عن إضاعة المال، ولا يقول أحد فيمن أراق خمراً على مسلم أنه أتلف مالاً وقد أراق عثمان بن أبي العاص خمراً ليتيم"اهـ.
الدليل السادس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/191)
أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن التداوي بالخمر، أو جعلها مع الدواء للاستشفاء بها، كما روى مسلم عن طارق بن سويد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه سأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الخمر فنهاه، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال:" إنه ليس بدواء، ولكنه داء "، وفي رواية لأهل السنن (إنه سئل عن الخمر يجعل في الدواء)، وفي السنن من حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " نهى عن الدواء الخبيث "، وروى أبو داود من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بالمحرم "، وأحاديث الباب كثيرة مشهورة.
ومن المعلوم أن الشارع يرخص لذوي الحاجات ما لا يرخص لغيرهم، ويبيح لهم ما لا يبيح لغيرهم، وأن المريض له أن يترخص وأن يتناول بعض ما لا يجوز له تناوله وهو صحيح معافى.
فالنهي عن استعمال الخمر للدواء أو وضعه فيه مع أن المستخدم لهذا الدواء هم المرضى يدل من باب أولى على النهي عن استعماله فيما لا حاجة فيه من الأمور التحسينيات – وهو التعطر والتزين به – خاصة وأن هناك ما يقوم مقامه من العطور التي أباحها الله.
الدليل السابع
أن الشارع سد جميع الذرائع المفضية للسكر، فحرم الخمر ولعن فيها عشرة، وأمر بإراقتها حتى ولو كانت ليتامى، وأمر بكسر دنانها، وحرم إمساكها بوجه من الوجوه حتى لو كان لتخليلها، ونهى عن الانتباذ في الأوعية التي يدب فيها السكر وغيره.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:"إن الله حرم الخمر لما فيها من المفاسد الكثيرة المترتبة على زوال العقل، وهذا ليس مما نحن فيه، لكن حرم القطرة الواحدة منها، وحرم إمساكها للتخليل، ونجسها، لئلا تتخذ القطرة ذريعة للحسوة، ويتخذ إمساكها للتخليل ذريعة لإمساكها للشرب، ثم بالغ في سد الذريعة فنهى عن الخليطين، وعن شرب العصير بعد ثلاث، وعن الانتباذ في الأوعية التي قد يتخمر النبيذ فيها ولا يعلم به، حسماً لمادة قربان المسكر"اهـ.
وأصل سد الذرائع من الأصول التي اعتبرها الشارع، قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "فإذا حرم الرب شيئاً وله طرق ووسائل تفضي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها، تحقيقاً لتحريمه، وتثبيتاً له، ومنعاً أن يقرب حماه، ولو أباح الوسائل والذرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضاً للتحريم، وإغراء للنفوس به، وحكمته تعالى وعلمه يأبى ذلك كل الإباء، بل سياسة ملوك الدنيا تأبى ذلك، فإن أحدهم إذا منع جنده أو رعيته أو أهل بيته من شئ ثم أباح لهم الطرق والأسباب والذرائع الموصلة إليه لعد متناقضاً، ولحصل من رعيته وجنده ضد مقصوده"اهـ.
ومن المعروف لكل أحد أن بعض هذه العطور قد اتخذها كثير من الفساق مسكراً يتناوله كما يتناول الخمر، ولو لم يكن في هذه العطور إلا هذه المفسدة لكانت كافية في تحريمها.
الدليل الثامن
أن استعمال الخمر في التعطر والتزين والامتشاط ونحو هذا من الزينة الظاهرة من غير شرب قد وقع في زمن الصحابة والتابعين فنهى عنه الصحابة والتابعون:
•فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن المرأة تمتشط بالعسلة فيها الخمر فنهت عن ذلك أشد النهي، وقال الزهري: كانت عائشة تنهى أن تمتشط المرأة بالمسكر.
•وثبت عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه بلغه أن نساء يمتشطن بالخمر، فقال: ألقى الله في رؤوسهن الحاصة.
•وذكر نساء يمتشطن بالخمر عند حذيفة فقال: لا طيبهن الله، وفي رواية (يتطيبن بالخمر لا طيبهن الله).
•وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه وجد في بيته ريح السوسن، فقال: أخرجوه، رجس من عمل الشيطان.
•وثبت النهي عن الامتشاط بالخمر عن عطاء، وعبد الكريم الجزري، وعمرو بن دينار، وقال عكرمة: لا تمتشط بمعصية الله.
•وقال ابن عمر: لو أدخلت إصبعي في خمر ما أحببت أن ترجع إلي.
•وروى ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يطلوا بدردي الخمر بعد النورة.
•وروى أيضاً عن جابر بن زيد أنه سئل عن دردي الخمر هل يصلح أن يتدلك به في الحمام أو يتداوى بشئ منه في جراحة أو سواها؟ فقال: هو رجس وأمر الله تعالى باجتنابه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/192)
ولا شك أن هذه الاستعمالات التي أفتى فيها الصحابة والتابعون هي من جنس استعمال هذه العطور في هذا الزمن فتلحق بها.
الدليل التاسع
أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمر باتقاء الشبهات، ففي الصحيحين من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول:"إن الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ".
وأقل ما في هذه العطورات وجود شبهة الحرام فيها لوجود المسكر، وقد ذكر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
الدليل العاشر
أن الصواب من قول أهل العلم هو القول بنجاسة الخمر للأدلة التالية:
1.قوله تعالى واصفاً الخمر (رجس من عمل الشيطان) والرجس في لغة العرب هو النجاسة وكل مستقذر تعافه النفس، وقيل إن أصله الركس وهو العذرة والنتن، وفي الصحيح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أتي بحجرين وروثة للاستجمار، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال (إنها ركس أو رجس)، وقد وصف الله تعالى الخمر بهذا فدل ذلك على نجاسته.
2.قال بعض العلماء: ويدل لهذا مفهوم المخالفة في قوله تعالى في شراب أهل الجنة (وسقاهم ربهم شراباً طهوراً) لأن وصفه لشراب أهل الجنة بأنه طهور يفهم منه أن خمر الدنيا ليست كذلك، ومما يؤيد هذا أن كل الأوصاف التي مدح الله بها خمر الآخرة منفية عن خمر الدنيا.
3.ويدل عليه الأمر باجتنابها في قوله تعالى (فاجتنبوه)، والأمر بإراقتها، وكسر دنانها، وشق ظروفها، وغسل أوانيها، واستخباث الشرع لها مما لم يرد مثله ولا قريباً منه في البول،قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: "والتمسك بعموم الأمر باجتنابها كافٍ في القول بنجاستها"اهـ.
وهذا المذهب هو مذهب عامة أهل العلم، وجمهور أهل الحديث، وهو مذهب الأئمة الأربعة، وهو مذهب المحققين من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية،وابن القيم وغيرهم.
وإنما خالف في ذلك قلة من العلماء جعلوا نجاسة الخمر نجاسة معنوية لا حسية، وكان حاصل ردهم على أدلة الجمهور يرجع إلى شيئين:الأول: أن الله سبحانه قرنها في الآية المذكورة بالميسر والأنصاب والأزلام، وهذه ليست نجسة العين وإن كانت محرمة الاستعمال.
الثاني: أن الصحابة لما بلغهم تحريمها أراقوها في طرق المدينة، ولو كانت نجسة لما فعلوا ذلك ولنهاهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ذلك.
والجواب عن الأول: من وجهين:
الوجه الأول:أن قوله تعالى (رجس) يقتضي نجاسة العين في الكل، فما أخرجه نص أو إجماع خرج بذلك، وما لم يخرجه نص ولا إجماع لزم الحكم بنجاسته، والخمر هنا لم يأت نص يخرجها من النجاسة العينية، بل النصوص تعضد القول بنجاستها –كما سبق-فلزم القول بنجاستها.
الوجه الثاني: إن باقي الأدلة التي تأمر باجتناب الخمر ولعن عينها والأمر بإراقتها وتحريم إمساكها وغيرها كلها تدل على نجاستها ولو لم تأت هذه الآية فكيف وقد نصت الآية مع ذلك على أنها رجس؟؟ ومن عمل الشيطان؟؟.
والجواب عن الثاني من وجوه:
الوجه الأول: أن هذا لا دليل لهم فيه، فإنها لم تعم جميع الطرق، ولم تكن الخمر بالكثرة بحيث تصير نهراً لا يمكن التحرز منه، بل جرت في مواضع يسيرة يمكن التحرز منها.
الوجه الثاني: أن الصحابة فعلوا ذلك لأنه لم يكن لهم سروب ولا آبار يريقونها فيها، إذ الغالب من أحوالهم أنهم لم يكن لهم كنف، ونقلها إلى الخارج فيه كلفة ومشقة، ويلزم منه تأخير ما وجب على الفور.
الوجه الثالث: أن القصد بالإراقة كان لإشاعة تحريمها، فإذا اشتهر ذلك كان أبلغ، فتحتمل أخف المفسدتين لحصول المصلحة العظيمة الحاصلة من الاشتهار.
الوجه الرابع: أنه يحتمل أنها إنما أريقت في الطرق المنحدرة بحيث تنصب إلى الأسربة والحشوش أو الأودية فتستهلك فيها، ويؤيده ما أخرجه ابن مردويه -بسندٍ جوّده الحافظ ابن حجر-من حديث جابر في قصة صب الخمر، قال: (فانصبت حتى استنقعت في بطن الوادي).
الوجه الخامس: ولم أر أحدا من أهل العلم ذكر هذا الوجه وهو في نظري أقوى الوجوه:
وهو أننا لو سلمنا بأن الخمر جرت في جميع طرق المدينة، فإن هذا لا يدل على طهارتها، لأن الخمر سريعة الاستحالة جداً، فتستحيل مع الشمس والريح، والاستحالة مطهرة، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (كانت الكلاب تقبل وتدبر في مسجد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -وفي السنن: وتبول-ولم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك) ولو قال قائل:إن بول الكلاب طاهر لهذا الحديث!! لكان استدلاله أوجه ممن استدل على طهارة الخمر بإراقتها في طرق المدينة، لأنه في الحديث نص على أنها كانت تبول في المسجد والمسجد يجب تطهيره، ونص على أنهم لم يكونوا يرشون على بولها شيئاً، ومع ذلك لم يذهب أحد إلى طهارة بول الكلاب لهذا الحديث، بل أجابوا عنه بأجوبة أصحها أن الشمس والريح تحيل النجاسة، وما قيل في الجواب عن هذا الحديث، فإنه يكون جواباً من باب أولى على إراقة الخمر في طرق المدينة.
فإذا تقرر هذا: فمما يدل على تحريم استعمال العطورات التي فيها مسكر نجاستها، والمسلم يحرم عليه مباشرة النجاسة إلا لحاجة –كالاستنجاء-، وأما في الصلاة فيحرم عليه التضمخ بها مطلقاً إلا لضرورة، والحاجة والضرورة هنا منتفيتان لأن الأمر كله عائد إلى التحسينيات، ولوجود البديل الذي يقوم مقام هذه العطورات مما أباح الله سبحانه وتعالى، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم،،،، [/ b]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/193)
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[06 - 06 - 05, 11:49 م]ـ
أخي الكريم/
زادك الله حرصا على الحلال
أما بعد,
فهذه فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله:
ستعمال الروائح العطرية المسماة (بالكولونيا) المشتملة على مادة الكحول لا يجوز، لأنه ثبت لدينا بقول أهل الخبرة من الأطباء أنها مسكرة لما فيها من مادة السبيرتو المعروفة، وبذلك يحرم استعمالها على الرجال والنساء. أما الوضوء فلا ينتقض بها، وأما الصلاة ففي صحتها نظر، لأن الجمهور يرون نجاسة المسكر ويرون أن من صلى متلبسا بالنجاسة ذاكرا عامدا لم تصح صلاته، وذهب بعض أهل العلم إلى عدم تنجيس المسكر، وبذلك يعلم أن من صلى وهي في ثيابه أو بعض بدنه ناسيا أو جاهلا حكمها أو معتقدا طهارتها فصلاته صحيحة والأحوط غسل ما أصاب البدن والثوب منها خروجا من خلاف العلماء فإن وجد من الكولونيا نوع لا يسكر لم يحرم استعماله، لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما.
وهذا هو رابط الفتوى
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=3845
وهذا رابط أخر لفتوى الشيخ محمد عبد المقصود غفر الله له:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=536
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:12 ص]ـ
ما سبق يصح إذا كان الكحول هو الخمر، والذي اعرفه أن الكحول الصناعي يختلف عن الخمر بأمور:
1 - تركيبه الكيمياوي فالأول يسمى مثيلي والثاني أثيلي حسب عدد ذرات الأوكسجين والهيدروجين
2 - مصدره حيث أن الصناعي يصنع في المختبرات والخمر من الثمار
3 - ان الصناعي لايستخدم للشرب وإنما للإذابة والتعقيم وغيره وهو سريع التبخر
ولست خبيرا في الكيمياء ولعل من عنده خبرة يؤكد ذلك أو ينفيه
والله أعلم
ـ[النصري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 10:39 ص]ـ
وينبغي على المتكلم في المسائل الشرعية أن يحرر المسألة أولا ويفهم حقيقتها ثم يجتهد في الحكم عليها ثانيا، فكما قيل: الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
وفي مثل هذه المسألة لابد من تحرير أن الكحول هو من الخمر .....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:05 ص]ـ
سبق بحثه أكثر من مرة في هذا الملتقى وهذا أحد المواضيع:
بالنسبة للعطور التي تحوي مواداً كحوليّة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5186&highlight=%C7%E1%DF%CD%E6%E1
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:32 ص]ـ
الخمر ليس بنجس على الصحيح من قول العلماء وإنما نجاسته معنوية، وكذلك التماثيل والأصنام والمشركين.
وهو ما رجحه شيخنا الأرنؤوط رحمه الله.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:48 م]ـ
المسألة ذات شقين:
1 - هل الخمر نجس؟ (وهي مسألة مشهورة البحث)
2 - هل هذه العطور من الخمر؟
لأنها وإن كان فيها نوع إسكار فليست بخمر؛ بل هي أشبه بالسموم ..
لأن الصمغ مثلاً فيه نوع إسكار فهل هو خمر؟
البنزين بنوع تعديل .. فيه نوع إسكار فهل هو خمر؟
كثير من أصباغ الجدر فيها نوع إسكار فهل هي خمر؟
فتحرير مسألة " هل هي من الخمر أحب إلي من تحرير مسألة نجاسة الخمر .. لقلة من بحثها.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:49 م]ـ
أخي الحبيب مسعر.
قال عليه الصلاة والسلام: (كل مسكر خمر).
فكل ما أسكر فهو خمر، بنص الكلم النبوي.
أما ماذكرت من الصمغ و البنزين فهو يسبب الانتشاء ويغيب العقل وليس يسكر، (وبين الأمرين فرق كما قرره الفقهاء رحمهم الله).
ولهذا فأهل العلم اختلفوا في الحشيشة لما ظهرت هل هي نجسة أم لا مع اتفاق أكثرهم على انها محرمة وقال بعضهم أنها نجسة كالخمر لانها متفقة معه (وهي تؤخذ من ورق العنب) وقد مال الى هذا شيخ الاسلام رحمه الله، و بعضهم فرق بين المائع منها والجامد.
الخلاصة / ان كل ما أسكر فهو خمر، واما ما يغيب العل ويحصل به الانتشاء و الفرح كالمخدرات وغيرها فلايسمى (إسكار) بل تغيبب للعقل و إفضاء لما يفضى اليه الخمر.
ولذا فقد تنازع الفقهاء أيهم أشد (الخمر أم الحشيشة) قولان لأهل العلم، وأختلفوا أيضا في الحد على شاربهما.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:01 م]ـ
أخي الحبيب زياد
حبذا أن تزيدني توضيحاً في الفرق بين الانتشاء وتغييب العقل الذي في المخدرات والبنزين، وبين الإسكار في الخمر .. (من حيث اللغة ومن حيث المعنى)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/194)
ثم هل يمكن التفريق بين الخمر وهذه الأشياء أن الخمر تقصد للسكر ويحدث بها الانتشاء والتغييب والنشاط الجزئي والأريحية المؤقتة (ثم البلاء) == وبين البنزين والعطورات بأنها لم تقصد للإسكار ولا صنعت لها، وهي أشبه بالسموم الذي الإسكار فيها تبع، وهي خمر بالتبع لا بالقصد؟ ويكون الأول نجساً دون الثاني؟
آمل المباحثة ..
ـ[الأجهوري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 08:15 م]ـ
ما سبق يصح إذا كان الكحول هو الخمر، والذي اعرفه أن الكحول الصناعي يختلف عن الخمر بأمور:
1 - تركيبه الكيمياوي فالأول يسمى مثيلي والثاني أثيلي حسب عدد ذرات الأوكسجين والهيدروجين
2 - مصدره حيث أن الصناعي يصنع في المختبرات والخمر من الثمار
3 - ان الصناعي لايستخدم للشرب وإنما للإذابة والتعقيم وغيره وهو سريع التبخر
ولست خبيرا في الكيمياء ولعل من عنده خبرة يؤكد ذلك أو ينفيه
والله أعلم
قد جانب الأخ الكريم الصواب في عدة أشياء نشأت من عدم معرفته بأصول الكيمياء العضوية، وقبل بيانها لابد أن نتذكر أن "كل مسكر خمر" وهذا اصطلاح نبوي شرعي ثابت لا يغيب عنا أبدا أثناء دراستنا للمسألة:
1 - الكحوليات طائفة من المركبات العضوية التي تتميز بوجود مجموعة - OH في نهاية سلسلة الكربون وعليه فيختلف كل كحول عن الآخر بعدد ذرات الكربون لا كما ذكر الأخ الفاضل أن الاختلاف بعدد ذرات الأكسجين والهيدروجين.
وعليه فالكحول المحتوي على ذرة كربون واحدة هو الكحول المثيلي (الميثانول)
والكحول المحتوي على ذرتين من الكربون هو الكحول الإثيلي (الإثانول)
والكحول المحتوي على ثلاثة ذرات كربون هو الكحول الإيزوبروبيلي (الإيزوبروبانول) .... وهكذا إل آخر هذه الطائفة الكبيرة المسماة علميا باسم "الكحوليات".
2 - ليس كل كحول مسكرا، بل الكحول المسكر فقط هو العضو الثاني في هذه العائلة الكبيرة وهو كحول الإثانول، وهو مناط التحريم في الخمر لأنه مسكر. وإنتاجه صناعيا هو عملية تقليد لإنتاجه طبيعيا بواسطة مركبات الطبيعة من إنزيمات. ولذا فما ذكره الأخ من الفرق بين حالة وجوده في الطبيعة وتصنيعه لا معنى له.
3 - الكحول المثيلي (الميثانول) عبارة عن سم قاتل للإنسان ويستخدم على نطاق واسع كمذيب صناعي في طلاءات الأحذية كذا تغش به الخمور وبإضافة بعض المخلفات العضوية إليه يباع تحت اسم "السبرتو الأحمر" المستخدم في الإشعال.
وهل هو بانفراده مسكر أم لا؟ لا أدري ...... لأن شاربه سيموت قطعا قبل أن يصل إلى مرحلة السكر.
وفي قسم السموم رأينا من يشرب الخمور المغشوشة!!! وهي خمور مخلوطة بهذا الكحول الميثيلي الذي يسبب حمضية شديدة بالدم high AG metabolic acidosis يصاب بالعمى amaurosis fugax ثم بفقد الوعي ثم سرعة التنفس acidotic breathing ثم يلقى عاقبة شربه هذه الخمر المغشوشة!!!
4 - كون استخدامات الكحوليات صناعيا في أغراض غير الشرب ناشئ عن اختلاف التركيز ليس أكثر وهذا ليس له تأثير في الحكم الشرعي لقاعدة "ما أسكر كثيره فقليله حرام"
5 - كحول الأيزو بروبانول غير مسكر وبدأ استخدامه حاليا في الكثير من محاليل التطهير الطبي للجلد وكذا في صناعة بعض العطور.
6 - وعليه فكلام الإخوة في نقل خلاف الفقهاء في نجاسة الخمر المشروبة إلى العطور الحالية نقل صحيح مئة بالمئة لأن الكحول المستخدم في معظم العطور الحالية هو الكحول المسكر الذي سبق بيان اسمه وهو الإيثانول أو الكحول الإثيلي.
ولذا فمسار الحوار سليم تماما بين الإخوة ولا داعي لاعتراض الأخ الجبوري أكرمه الله وأنا مع الجمهور في هذه المسألة القالين بنجاسة الخمر نجاسة حقيقية والله أعلم
ومعذرة لو اختلت مني المعلومات الكيميائية لأني طبيب وهذه المعلومات بعيدة العهد عني من أيام الدراسة الثانوية. ومن وجد خللا تفضل ببيانه والله أعلم
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[11 - 06 - 05, 09:42 م]ـ
لو قلنا بأن الخمر طاهر، فهل يجوز بيعه واتخاذه ورشه على الثياب عمدًا؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:13 م]ـ
أيضا مما لابد من بحثه هنا مسألة الفرق بين استعمال الكحول المسكر مباشرة وبين استعمال عطر أو دواء أو طعام أو شراب فيه نسبة من الكحول
الذي عليه الفتوى من معظم العلماء المعاصرين التفرقة بين الصورتين
فالكحول المسكر خمر
وأما عطر أو دواء أو طعام أو شراب فيه نسبة من الكحول فهذا ينظر فيه فإن كان العطر نفسه يسكر إذا شرب كثيره فهو خمر محرم، أما إذا كان العطر لا يسكر إذا شرب كثيره فليس بخمر فيباح استعماله
والذي أعرفه أن معظم العطور التي تباع في الأسواق معالجة بحيث إنه لو شرب إنسان كمية كبيرة منها يهلك ويموت قبل أن يسكر، ونفس الشيء يقال عن الأدوية والأشربة، وحينئذ يزول مناط التحريم.
ثم نحن غير مطالبين شرعا بتحليل العطور والأدوية والأشربة لمعرفة مكوناتها، ولو كان كذلك لحرمنا العديد من العصائر الطبيعية لوجود نسبة كحول بها رغم أن العصير لا يسكر، والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يحرم الأنبذة بإطلاق وإنما نهى عنها بعد ثلاث ليال مع أنها قبل مضي ثلاث ليال يكون فيها نسبة كحول لو حللناها، ولكن العصير لا يسكر رغم اشتماله على كحول فلذا لم يحرم، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/195)
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:15 ص]ـ
لو قلنا بأن الخمر طاهر، فهل يجوز بيعه واتخاذه ورشه على الثياب عمدًا؟
أما بيعها فقد جاء في الحديث: ((لعن الله الخمر، وشاربها وساقيها، وبائعها ومبتاعها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، و آكل ثمنها)).
وأما رشها على الثياب عمداً فهذا الافتراض يسميه علماء الأصول مسألة "الحكم على الشيء قبل وقوعه" والبعض سماها "الأغلوطات"، وقد اتفق الجمهور على أنه لا طائل من مناقشة بعيد المنال الذي لا يتصور في العادة حدوثه. وهذا صحيح فأنا في بلاد الغرب لم أرَ ولم أسمع ولم ينم إلى علمي - رغم معرفتي الطويلة بأحوال الناس هنا ورغم كفرهم وانتشار الخمر بينهم - أن أحداً جلب الخمر ليرشها على ثيابه أو أثاث بيته مثلاً.
ولكن يمكن أن نقول ماذا لو وقع شيء من الخمر على الثياب، ما الحكم في هذه الحال؟
والجواب أن هذا ينبني على تنازع العلماء في طهارة الخمر ونجاستها، والذي أميل إليه أنها نجسة باعتبار وطاهرة باعتبار، فنجاستها معنوية و طهارتها عينية، والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:32 ص]ـ
أوصي الإخوة بمراجعة الرابط الذي أورده الشيخ زياد في المشاركة رقم 7 فوق، ففيه فوائد جمة ونقولات مهمة.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:50 ص]ـ
وبالمناسبة: ماحكم عصير العنب الذي تضاف إليه المواد الحافظة ويبقى أشهرا عديدة؟
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:50 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
قبل البحث في حكم قضية معينة يجب تصور القضية جيدا قبل الحكم عليها و إلا لزم الوقوع في الخطأ عن الحكم إما خطأ جزئي أو كلي خاصة عند الحكم على النوازل فهذا يحتاج إلى تصور المسألة تصورا تاما ثم النظر فيما يطابق هذه النازلة من حكم شرعي.
و مسألتنا هذه من هذا الجنس فهي نازلة من نوازل هذا العصر و اختلفت أحكام أهل العلم و طلبته للإختلاف في تصور حقيقة هذه النازلة فالحكم على الشئ فرع عن تصوره.
و لنجعل لهذه المسألة ضوابط نصل بها حقيقة هذه المسألة و ما يطابقها من حكم شرعي:
الأول: أخرج البخاري و غيره عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا، فَقَالَ «وَمَا هِىَ». قَالَ الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ. فَقُلْتُ لأَبِى بُرْدَةَ مَا الْبِتْعُ قَالَ نَبِيذُ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ. فَقَالَ «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».
و عند مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِى الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِى الآخِرَةِ».
كل ما أسكر فهو خمر إما حقيقة أو حكما و كل خمر حرام فكل مسكر حرام كما هو صريح حديث النبي صلى الله عليه و سلم.
الثاني: ما أسكر كثيره فقليله حرام أخرج أبو داود و بن ماجه و غيرهما عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام) و الحديث صحيح.
و عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أسكر كثيره فقليله حرام) و هو صحيح.
فكل ما أسكر كثيره فالقليل منه حرام و إن كان هذا القليل لا يسكر و في هذا الحديث دليل على قاعدة سد الذرائع المشهورة لأن هذا القليل حتى لو لم يسكر فبقاء القليل منه ذريعة إلى مجامعة المسكر بالشرب و غيره مما يؤدي إلى الوقوع في السكر بشرب الكثير بل الشارع نهى عن أهون من هذا كما في الحديث الذي أخرجه أبو داود و بن ماجه عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه).
الثالث: التفريق بين ما كان مسكر في ذاته و بين ما لا يسكر إلا بالإستحالة أو الممازجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/196)
عَنْ أَبِى جَمْرَةَ قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - إِنَّ لِى جَرَّةً يُنْتَبَذُ لِى نَبِيذٌ، فَأَشْرَبُهُ حُلْوًا فِى جَرٍّ إِنْ أَكْثَرْتُ مِنْهُ، فَجَالَسْتُ الْقَوْمَ، فَأَطَلْتُ الْجُلُوسَ خَشِيتُ أَنْ أَفْتَضِحَ فَقَالَ قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ النَّدَامَى». فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ مُضَرَ، وَإِنَّا لاَ نَصِلُ إِلَيْكَ إِلاَّ فِى أَشْهُرِ الْحُرُمِ، حَدِّثْنَا بِجُمَلٍ مِنَ الأَمْرِ، إِنْ عَمِلْنَا بِهِ دَخَلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا. قَالَ «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ، الإِيمَانِ بِاللَّهِ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغَانِمِ الْخُمُسَ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ مَا انْتُبِذَ فِى الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ».
عن عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْبِتْعِ وَهْوَ نَبِيذُ الْعَسَلِ، وَكَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَشْرَبُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهْوَ حَرَامٌ».
عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىِّ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَأَتَاهُ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ مَا لِى أَرَى بَنِى عَمِّكُمْ يَسْقُونَ الْعَسَلَ وَاللَّبَنَ وَأَنْتُمْ تَسْقُونَ النَّبِيذَ أَمِنْ حَاجَةٍ بِكُمْ أَمْ مِنْ بُخْلٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا بِنَا مِنْ حَاجَةٍ وَلاَ بُخْلٍ قَدِمَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى رَاحِلَتِهِ وَخَلْفَهُ أُسَامَةُ فَاسْتَسْقَى فَأَتَيْنَاهُ بِإِنَاءٍ مِنْ نَبِيذٍ فَشَرِبَ وَسَقَى فَضْلَهُ أُسَامَةَ وَقَالَ «أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ كَذَا فَاصْنَعُوا». فَلاَ نُرِيدُ تَغْيِيرَ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. و الحديث أخرجه مسلم.
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ فَقَالَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيذَ الْجَرِّ. فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ قَالَ وَمَا يَقُولُ قُلْتُ قَالَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيذَ الْجَرِّ. فَقَالَ صَدَقَ ابْنُ عُمَرَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَبِيذَ الْجَرِّ. فَقُلْتُ وَأَىُّ شَىْءٍ نَبِيذُ الْجَرِّ فَقَالَ كُلُّ شَىْءٍ يُصْنَعُ مِنَ الْمَدَرِ. أخرجه مسلم.
أخرج مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَاسْتَسْقَى فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ نَسْقِيكَ نَبِيذًا فَقَالَ «بَلَى». قَالَ فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَسْعَى فَجَاءَ بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَلاَّ خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا». قَالَ فَشَرِبَ.
قال النسائي رحمه الله 5708 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِىٍّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَبِيذُ الْبُسْرِ بَحْتًا لاَ يَحِلُّ.
و للحديث بقية إن شاء الله
ـ[يزيد بن عبد السلام]ــــــــ[13 - 06 - 05, 03:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مما يتبين لي أن إستعمال العطورالكحولية أمر لا يجوز لعدة أسباب:
-أولها ما ذكره الله عز و جل في محكم تنزيله"يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "و الإجتناب ورد هنا مطلقا فدل على حرم مقاربة الخمر.
-ثانيا ما رواه مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِى الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِى الآخِرَةِ».
والشاهد من هذا الحديث أن العطورات الكحولية تدخل في المسكرات و أما دعوى أن الكحول لا تمثل إلا نسبة معينة من هذه العطورات فهي إذن لا تحمل نفس الحكم فهذا باطل لما رواه أبو داود بسند صحيح عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام.
-ثالثا ما جاء من حديث أنس ابن مالك أنه قال:" لعن رسول الله في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له" فالحديث قطعي الدلالة و بما أن هذه العطورات تدخل في مسمى الخمر فالأمر واضح.
ولكن مع ذلك لا أستدل كما يفعل الأخوة الأفاضل بنجاسة الخمر عينا فعلة تحريمه أنه مسكر لا لأنه نجس كالخنزير و البول مثلا فلو كانت العلة النجاسة لوقع تحريمه من البداية و لكن من المعلوم أن الخمر كان مباحا ثم أصبح من المحرمات و لا نعلم أحدا يقول بأن الخمر كان طاهرا ثم تحولت تركيبته فأصبح نجسا بعد تحريمه. كما أن من المعلوم أن الحكم يدور مع العلة وجودا و عدما فالخمر إذا تحول خلا بأمرمن الله صار مباحا لانتفاء العلة وهي الإسكار وهو الفرق بين الخمر و الخل.
فخلاصة: أقول أن إستعمال العطورالكحولية لا يجوز البتة ولكن إذا لم يتعمد إستعمالها و أخطأ مثلا لم يترتب عليه إزالتها لثبوت عدم نجاستها و الله أعلم
وصلى الله على محمد و على آله و سلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/197)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[14 - 06 - 05, 01:27 ص]ـ
إتماما للضابط الثالث و قال البخاري حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا - رضى الله عنه - يَقُولُ نَهَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ وَالْبُسْرِ وَالرُّطَبِ.
قال مسلم رحمه الله حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُنْبَذَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَمِيعًا وَنَهَى أَنْ يُنْبَذَ الرُّطَبُ وَالْبُسْرُ جَمِيعًا.
و قال حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ أَنَّ أَبَا كَثِيرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الْخَمْرُ مِنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ النَّخْلَةِ وَالْعِنَبَةِ».
و قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنِ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ أَنْ يُخْلَطَ بَيْنَهُمَا وَعَنِ التَّمْرِ وَالْبُسْرِ أَنْ يُخْلَطَ بَيْنَهُمَا.
و قال َحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَبْدِىِّ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ شَرِبَ النَّبِيذَ مِنْكُمْ فَلْيَشْرَبْهُ زَبِيبًا فَرْدًا أَوْ تَمْرًا فَرْدًا أَوْ بُسْرًا فَرْدًا».
و قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ تَنْتَبِذُوا الزَّهْوَ وَالرُّطَبَ جَمِيعًا وَلاَ تَنْتَبِذُوا الزَّبِيبَ وَالتَّمْرَ جَمِيعًا وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَتِهِ».
قال مالك عن داود بن الحصين عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ انه أخبره عن محمود بن لبيد الأنصاري ان عمر بن الخطاب حين قدم الشام شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا لا يصلحنا الا هذا الشراب فقال عمر اشربوا هذا العسل قالوا لا يصلحنا العسل فقال الرجل من أهل الأرض هل لك ان نجعل لك من هذا الشراب شيئا لا يسكر قال نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقى الثلث فأتوا به عمر فأدخل فيه عمر إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط فقال هذا الطلاء هذا مثل طلاء الإبل فأمرهم عمر ان يشربوه فقال له عبادة بن الصامت أحللتها والله فقال عمر كلا والله اللهم إني لا أحل لهم شيئا حرمته عليهم ولا احرم عليهم شيئا أحللته لهم).
فكل ما كان ما مباحا ثم استحال خمرا لم يحرم قبل استحالته فالرطب و الزبيب و التمر و العنب و كل ما كان مادة للخمر و كان مباحا لا يقال بحرمته لأنه استحال خمرا.
الرابع: لا يجوز إحالة ما ثبت أنه خمر بأي طريقه أخرج مسلم و غيره عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ عَنِ الْخَمْرِ تُتَّخَذُ خَلاًّ فَقَالَ «لاَ».
إلا أن يستحيل بنفسه قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (وفي الجملة، فهذا القول هو الصواب، وذلك أن الله حرم الخبائث التي هي الدم والميتة ولحم الخنزير، ونحو ذلك، فإذا وقعت هذه في الماء أو غيره واستهلكت، لم يبق هناك دم ولا ميتة ولا لحم خنزير أصلاً. كما أن الخمر إذا استهلكت في المائع لم يكن الشارب لها شاربًا للخمر، والخمرة إذا استحالت بنفسها وصارت خلا كانت طاهرة باتفاق العلماء. وهذا على قول من يقول: إن النجاسة إذا استحالت، طهرت أقوى. كما هو مذهب أبي حنيفة، وأهل الظاهر، وأحد القولين في مذهب مالك وأحمد. فإن انقلاب النجاسة ملحًا ورمادًا ونحو ذلك، هو كانقلابها ماء، فلا فرق بين أن تستحيل رمادًا أو ملحًا أو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/198)
ترابًا أو ماء أو هواء، ونحو ذلك، والله تعالى قد أباح لنا الطيبات.
وهذه الأدهان والألبان والأشربة الحلوة والحامضة وغيرها من الطيبات والخبيثة، قد استهلكت واستحالت فيها، فكيف يحرم الطيب الذي أباحه الله تعالى، ومن الذي قال: إنه إذا خالطه الخبيث واستهلك فيه واستحال قد حرم، وليس على ذلك دليل لا من كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا قياس؟ ... ).
هذه أربعة ضوابط مهمه للوصول إلى الحق في هذه المسألة فالعطورات منها ما يدخل في صناعته الكحول و منها لا يدخل و ما يدخل في صناعته الكحول إما أن يسكر بنفسه او مع ممازجته و مخالطته لغيره فما أسكر بنفسه كان حكمه حكم الخمر لا يجوز شربه و لا مقاربته و لا الإحتفاظ به و لا بيعه فيأخذ جميع أحكام الخمر و أما ما دخل الكحولفي صناعته و لكن لا يسكر بنفسه و إنما بممازجته لغيره فهذا حكمه حكم ما ينتبذ فهو قبل الإنتباذ مباح و لكن لما انتبذ و خالط غيره و أصبح مسكرا دخل في حكم الخمر.
فالكلونيا مثلا في نفسها لا تسكر حتى تخلط بغيرها مثل الماء و غيره فيه لو شربت صرفا لقتلت و لكن تخلط مع غيرها فتصبح خمرا فهي قبل المخالطه لا يقال بأنها خمر لأنها في حكم السموم و المواد القاتلة كالبنزين و الكورسين و بعض الأصماغ كالباتكس و غيرها و لو عولجت هذه المواد حتى أصبحت مسكرا لتغير حكمها بل بعض العقاقير الطبية قد تصبح مواد مسكرة لو امتزجت بغيرها فلا يقال بأنه لا يجوز مقاربة هذه المواد أو استعمالها قبل استحالتها خمرا هذا لا يقوله عالم فضلا عن طالب علم فجميع الأدلة التي نقلها الإخوة محلها في ما لو كانت تسكر في نفسها أما ما أسكر باستحالته و ممازجته غيره فهذا نوع آخر لا يدخل في حكم الخمر و قد بينا أدلته في الضابط الثالث فلم يمنع الشارع من أكل العنب و التمر و الزبيب و غيرها مما يمكن أن يكون مادة للخمر حرم صنع الخمر من هذه المواد بخلطها و مزجها أو استحالتها فتدبر الفرق بين الأمرين يتبين لك حكم العطورات التي يدخل في صنعها الكحول.
قد يقول قائل أن هذه العطورات قد استخدم فيها الكحول و الله تعالى أمر بمجانبة الخمر حتى لو أنها الآن استحالت و لم تعد خمرا.
نقول بأن من صنع العطورات من الكحول إما أن يكون كافر يرى إباحة الخمر و مثل هذا لا يأمر بفروع الشرع في الدنيا و إن كان يعاقب عليها يوم القيامة لعدم إيمانه بأصولها.
أو أنه لا يعلم حرمة استعمال الخمر و مثل هذا يعذر بجهله.
أو أنه يعلم هذه الحرمة و استعمل الكحول في العطورات فمثل هذا و إن كان آثما و لكن لا يجوز لنا إراقة هذه العطورات لأنها أصبح مال محترم و النبي أمر إراقة الخمر في حالة كونه خمرا و لم يرد دليل من كتاب أو سنة بوجوب إراقته بعد استحالته نعم أمر النبي صلى الله عليه و سلم بعدم معالجته ليصبح خلا و لكن لم يأمر بإراقته ما لو استحال بفعل فاعل و يبنى على هذا عى هذا التفريق بين الأمرين التفريق بين أحكامهما من تداوي و شرب و استعمال و غيرها من الأحكام حتى على قول من يقول بأن نجاسة الخمر عينية لأن العطورات حينها لا تكون خمرا فيجوز ملامستها و استعمالها.
و الله أعلم.
ـ[بن عباس]ــــــــ[14 - 06 - 05, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
رغم وجود الخلاف فى هذا الموضوع
ولكن لعل فى هذا إفادة وشئ من الخلاصة:
ما حكم استعمال الطيب الذي يحتوي على الكولونيا أو الكحول؟
الجواب:
الحمد لله
الأطياب التي يقال إن فيها كولونيا أو أن فيها كحولاً لابد أن نفصل فيها فنقول: إذا كانت النسبة من الكحول قليلة فإنها لا تضر، وليستعملها الإنسان بدون أن يكون في نفسه قلق، مثل أن تكون النسبة خمسة في المائة أو أقل من ذلك، فهذا لا يؤثر.
وأما إذا كانت النسبة كبيرة بحيث تؤثر فإن الأولى أن لا يستعملها الإنسان إلا لحاجة، مثل تعقيم الجروح ما أشبه ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/199)
أما لغير حاجة فالأولى ألا يستعملها، ولا نقول أنه حرام، وذلك لأن هذه النسبة الكبيرة أعلى ما نقول فيها إنها مسكر، والمسكر لا شك ان شربه حرام بالنص والإجماع، لكن هل الاستعمال في غير الشرب حلال؟ هذا محل نظر، والاحتياط ألا يستعمل، وإنما قلت: إنه محل نظر، لأن الله تعالى قال: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) فإذا نظرنا إلى عموم قوله: (فاجتنبوه) أخذنا بالعموم وقلنا: إن الخمر يجتنب على كل حال، سواء كان شرباً أو دهناً أو غير ذلك، وإذا نظرنا إلى العلة: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) قلنا إن المحظور إنما هو شربه، لأن مجرد الأدهان به لا يؤدي إلى هذا، فالخلاصة الآن أن نقول: إذا كانت نسبة الكحول في هذا الطيب قليلة، فإنه لا بأس به ولا إشكال فيه ولا قلق فيه، وإن كانت كبيرة فالأولى تجنبه إلا من حاجة، والحاجة مثل أن يحتاج الإنسان إلى تعقيم جرح وما أشبه ذلك.
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين /240 ( www.islam-qa.com)
وفى سؤال للشيخ الحوينى أيضاً _ وفقه الله _:
س32 – بخصوص العطور أنا ومجموعة من الاخوات سمعنا أن هناك من قال في أنواع كحول حلال استعمالها وأنواع حرام وعددوا أنواعا فكيف لنا أن نعرف نوع الكحول ونسبته كي نستخدمه أو نتركه وهل من عندها عطور سواء تعلم محتواها الكحولي أم لا واشترتها من مدة باسعار غالية هل تستعملها أم ترميها؟
ج 32 – الذي أراه أنه يجوز استخدام العطور التي بها نسبة من الكحول ولقد سألت بعض المختصين بهذا الأمر فقالوا لي أن الكحول المستخدم في هذه العطور المركبة هي مواد سامة من تناولها مات فان صح ما ذكره انتفى الحرج رأسا وإلا فالأمر على ما ذكرت أولا من جواز استخدام العطور التي بها نسبة من الكحول.
وهذه فتوى للشيخ بن الجبرين:
ما حكم استعمال العطور التي فيها نسبة من الكحول (السبرتو)؟
الجواب:-
هذه النسبة تعتبر قليلة، جعلت معه لتحفظه عن التعفن، أو تحفظ الثياب عن الدنس والتلوث بهذه العطور، فأرى أنه لا مانع من استعماله، ولو كان الكحول من المسكرات، فإنه لا يقصد شربه، ولا لذة في تناوله، فليس مشروبا كالخمور، ولو حصل به لمتعاطيه تخدير، أو إزالة شعور، والله أعلم.
وانظر هذا الرابط:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=2277
والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[14 - 06 - 05, 10:31 ص]ـ
محط الخلاف و مناطه في اسكار هذه العطورات فإن أسكرت كانت في حكم الخمر كما في الحديث الصحيح (كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام) و كما في الحديث المتفق عليه عن عمر قال (نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي من خمسة أشياء من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا) فكل ما أسكر فهو فحكمه حكم الخمر إما حقيقة او حكما بغض النظر عن نسبة الخمر فتعليق مناط التحريم تعليق صعب لا يدركه كل أحد بخلاف تعليق النبي صلى الله عليه و سلم مناط التحريم بالإسكار فإنه تعليق ظاهر يدركه العالم و العامي و الصغير و الكبير فمثل هذه الأحكام العامة التي تجب على كل معين تعليق حكمها بمناط نسبة الإسكار يترتب عليه إما ترك العمل بالتحريم لصعوبة الوصول إلى المناط أو تأخير العمل به حتى تثبت هذه النسبة و من المعلوم أن كلا الأمرين يورث انتشار العداوة و البغضاء و يصد عن سبيل الله و الصلاة و لو إلى حين معرفة النسبة و هذا خلاف مقصود الشارع كما قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة91.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/200)
و أما استعمال ما فيه نسبة قليلة من الكحول و أنه يجوز استعماله للتعقيم و غيره من الإستعمالات نقول بأن هذه الأحكام مبنية على حرمة المستعمل لا على نسبة الكحول فيه فإن كان خمرا كان حكمه حكم الخمر لا يستعمل لا في علاج و لا في غيره كما روى مسلم عن طارق بن سويد أنه سأل النبي عن الخمر فنهاه، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال:" إنه ليس بدواء، ولكنه داء "، وفي رواية لأهل السنن (إنه سئل عن الخمر يجعل في الدواء)، وفي السنن من حديث أبي هريرة أن الرسول " نهى عن الدواء الخبيث "، وروى أبو داود من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن الرسول قال:" إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بالمحرم ".
و نحن لا نقول بأن الخمر لا يمكن أن يكون علاجا و لكن أراد الشارع أن يسد هذا الباب من أصله كما هو ثابت من تتبع أدلة الشرع في حكم الخمر حتى لا يكون لصحاب شهوة ذريعة في الحصول على الخمر و تعاطيها بحجة العلاج أو البيع أو غيرها من الحجج فالمحافظة على صحة الأديان أولى من المحافظة على صحة الأبدان خاصة إذا كان هناك طرق أخرى لعلاج الأبدان غير هذه الطرق المحرمه فتداول الخمر و بيعها و شراءها و استعمالها هو في حقيقته تمكين للفسقه من تعاطي الخمر و إدمانها فيورث انتشار العداوة و البغضاء و الإعراض عن ذكر الله و الصلاة و هذه المسألة لا تبنى على نجاسة الخمر أو عدم نجاستها و إنما مبناها و أسها على أن ترك الخمر بأيدي الناس تنشر العداوة و البغضاء و الإعراض عن ذكر الله و ترك الصلاة و مثل هذه المعاني للشارع في سدها أصول و قواعد ليس هنا مجال ذكرها.
و يجب التفريق بين ما كان فيه نسبة من الكحول و لا يسكر كثيره فهذا لا يدخل في حكم الخمر لا في صدر و لا في ورد فهو في حكم المباح لأنه ليس بمسكر و الشارع علق التحريم بالإسكار حتى لو أنه عولج أو استحال أسكر لأن للأشياء حكما قبل الإستحاله و حكما بعدها بل حتى الخمر المحض لو استحال بنفسه لأصبح مباحا مع أن هذا المباح مادته الخمر و هذا بإجماع أهل العلم و بين ما لو أسكر كثيره فهذا قليله حرام بنص حديث النبي صلى الله عليه و سلم و لا يجوز مقاربته و لا بيعه و لا شراءه و لا تداوله و يجب إتلافه متى ما أمكن.
و أما استعمال الخمر إذا ثبت أنه خمر فالأدلة صريحة متواطئه متوافقة على حرمة المحافظة عليه أو تداوله أو استعماله و قد ذكر الشيخ الفاضل أبو مصعب ناصر الفهد فك الله أسره طرفا منها فلتراجع و إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل.
و أما قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) فهذا الإجتناب عام و لم يرد دليل على تخصيصه بل ثبت بالأدلة الصحيحة المتوافقة على وجوب الإجتناب في صور كثيره فهذا العموم يعد من أقوى عمومات الكتاب لأنه لم يرد دليل على تخصيصه و لو في صورة واحدة من الصور ثم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الخمر و الإحتفاظ بها و تداولها و استعمالها للعلاج و في الحديث الذي أخرجه أحمد و أبو داود و غيرهما عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه) و هذا الحديث كذلك يؤيد عموم تحريم الإستعمال و غيره كثير و لا أعلم دليل من كتاب أو سنة أباح استعمال الخمر و لو في صورة واحدة فأي عموم أقوى من هذا العموم.
و أما القول بأن الكحول لو كان مسكرا فإنه ليس فيه لذة نقول بغض النظر عن وجود اللذة أو عدمها فإن الشارع لم يحرم الخمر لوجود اللذة بل مجرد التلذذ في أصله مباحا و لكن حرم الخمر لأنه تخامر العقل و تذهبه فيصبح صاحبه كالمجنون لا يدري ما يقول كما قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً} النساء43
و في الحديث الصحيح عن عمر قال نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي من خمسة أشياء من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل وثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا).
ثم ما يترتب على فقدان العقل من مفاسد عظيمة ذكرها الله في كتابه صريحة فقال {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} المائدة91 و كل هذه المفاسد موجودة في الكحول و هذا أمر مشاهد كل من عركته الدنيا تيقن منها.
أما أنه لا يقصد لشربه فالأمر خلاف ذلك فالفسقه كما هو معلوم يتعاطون بعض العطورات الكحولية بعض معالجتها بإضافة بعض المواد لها فتصبح خمرا و تؤدي إلى ما يؤدي إليه الخمر إن لم يكن أبلغ.
و الفسقه عندما يتعاطون الخمر ليس مقصودهم الشرب أو الأكل بل المقصود حصول السكر و مثل قد يحصل الجامد أو السائل عن طريق الفم أو غيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/201)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:02 ص]ـ
كلامهما صحيح أخي مسدد، وهذا بيانه:
هناك نوعان من الكحول تذاب فيهما المواد العطرية التي في الكولونيا:
أحدهما: أحادي (وهو الميثانول) وهو سام قاتل، وهذا ممنوع استعماله في السعودية لأنه - عندما سُمح به - ظنه الفُسّاق مسكرا فشربوه فهلكوا، وهناك عشرات الحالات المثبته.
ثانيهما: ثنائي (وهو الإيثانول) وهو مسكر غير قاتل، لكنه درجة إسكاره عالية جدا، تتفوق على كثير من المسكرات التي تباع على أنها مشروبات كحولية كالفودكا مثلا، وهو الذي يسمح في بلدنا بتصنيع الكولونيا منه لأنه أخف الضررين.
وهناك دراسة لمحاولة استبداله بمادة كيميائية غير مسكرة، أو أن نسبة الإسكار فيها أقل.
أقول: ما أدري سبب هذه الغيرة على حياة شراب الخمر، والله المستعان. لكن يتبين من النقل أعلاه أن العطور المتواجدة خارج الجزيرة ليس فيها إشكال، والخلاف يجب أن ينحصر في التي يسمح ببيعها في الجزيرة.
ـ[المهدي الجزائري]ــــــــ[15 - 06 - 05, 06:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله نريد خلاصة القول بارك الله فيكم فلقد طال الكلام و أرجوا التوضيح عبر بريدي zaidimehdi@maktoob.com
أو رقم الجوال:0021350457997
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:26 م]ـ
اردنا خلاصة القول ياجماعة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:45 م]ـ
هنا مسألة منهجية مهمة جدا:
من كان يريد خلاصة القول، ولا يجد فائدة في معرفة الأقوال والمناقشات العلمية، فعليه أن يتوجه بسؤاله المحدد إلى أحد العلماء الموثوقين ليحصل على فتوى واضحة يعمل بها.
(وهنالك مواقع كثيرة لمجموعة من المشايخ الذين يجيبون على الفتاوى الموجهة إليهم)
أما من طرح سؤاله في منتدى حواري، فليتوقع الحوار والنقاش وتعدد الآراء والأقوال.
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 06 - 05, 09:55 م]ـ
لو أخذنا الحديث بأن كل ما اسكر كثيره فقليله حرام.لوجب تحريم هذه العطور.اذ انه من المعروف طبيا ان الكحول المتطاير يمتص من خلال الرئة بسهولة جدا ويسري في الدم. وعندما يضع احدهم تلك العطور فانه يستنشق كمية منه لا محالة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 06 - 05, 07:46 ص]ـ
اردنا خلاصة القول ياجماعة
أكثر العطور المتواجدة خارج الجزيرة ليس فيها إشكال، والخلاف يجب أن ينحصر في التي يسمح ببيعها في الجزيرة. وقد رجح الشيخ الأرناؤوط رحمه الله أن استعمالها حلال لأن الخمر نجاستها معنوية وليست حسية.(47/202)
المرجو من الإخوة الكرام التفضل ببيان الشخص اللذي طلب من الحافظ ابن حجر شرح النخبة
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[06 - 06 - 05, 09:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجو من الإخوة الكرام التفضل ببيان الشخص اللزي طلب من الحافظ ابن حجر شرح النخبة على أصح الأقوال. و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجو من الإخوة الكرام التفضل ببيان الشخص اللذي طلب من الحافظ ابن حجر شرح النخبة على أصح الأقوال. و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[26 - 06 - 05, 04:11 ص]ـ
ربما هو الزركشي
لكن ما الفائدة من معرفة ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:11 م]ـ
ليس هو الزركشي بلا ريب و لا مثنوية ... و الظاهر أنه الشمني.
أما الزركشي؛ فقد توفي قديما، و كان ابن حجر حين موته شابا ابن 21 عاما.
و الله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:31 م]ـ
ليس المقصود بدر الدين الزركشي المعروف.
في شرح النزهة لملا علي القاري (148):
''
(فسألني بعض الإخوان) وفي نسخة: بعض إخواني، أي في الدين، أو في هذا الفن. ويحتمل الحقيقة، وقيل: هو عز الدين بن جماعة. وقيل: هو الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الزركشي بعض الفضلاء من أهل الأدب المطارحين للمؤلف وغيره.)
انتهى
ـ[العاصمي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 02:01 م]ـ
بارك الله فيك أيها البشير، لقد سبقتني ...
قال السخاوي في الجواهر و الدرر 2/ 677 – 678:
و كان التمس منه تصنيفه صاحبه الشيخ شمس الدين الزركشي، والد عبد الصمد ...
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:07 م]ـ
ما الفائدة المرجوة من هذا السؤال؟؟؟
أرجو من الإخوة الكرام أن تكون المشاركات المطروحة جدية.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:22 م]ـ
فائدة تشم ولا تحك.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[26 - 06 - 05, 04:19 م]ـ
هل السؤال يتعلق بالنخبة أم شرحها (النزهة)؟
آمل التدقيق قبل التحقيق وإلا ستكون النتائج تلفيق وخريق (وجه مبتسم وعلى الخدين احمرار مرتسم).
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 06 - 05, 07:19 م]ـ
هل السؤال يتعلق بالنخبة أم شرحها (النزهة)؟
أليس هو الشخص نفسه؟
قال في النخبة (ممزوجة بشرحها النزهة):
(فسألني بعض الإخوان أن ألخص له المهم من ذلك) فلخصته في أوراق لطيفة، سميتها (نخبة الفكر ... ، فرغب إلي ثانيا أن أضع عليها شرحا يحل رموزها ... )
وعلق ملا قاري (149):
(فرغب) ذلك البعض من الإخوان بعد تكميل المتن ...(47/203)
لدي إشكال: هل إحياء الموتى من كرامات الأولياء؟
ـ[النذير1]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم،
لدي إشكال: هل إحياء الموتى من كرامات الأولياء؟
والإشكال في بعض عبارات شيخ الإسلام رضي الله عنه،
أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا،
(فآيات الانبياء مستلزمة لصدقهم وصدق من صدقهم وشهد لهم بالنبوة والآيات التي يبعث الله بها انبياء قد يكون مثلها لأنبياء أخر مثل إحياء الموتى فقد كان لغير واحد من الأنبياء وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الانبياء كما قد وقع لطائفة من هذه الامة ومن أتباع عيسى فإن هؤلاء يقولون نحن إنما أحيى الله الموتى على أيدينا لاتباع محمد أو المسيح فبايماننا بهم وتصديقنا لهم أحيى الله الموتى على أيدينا فكان إحياء الموتى مستلزما لتصديقه عيسى ومحمدا لم يكن قط مع تكذيبهما فصار آية لنبوتهم وهو أيضا آية لنبوة موسى وغيره من أنبياء بني اسرائيل الذين أحيى الله الموتى على أيديهم) النبوات ص 213
(وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فانه عارية وأخذ سرجه فمات الفرس) أولياء الرحمن وأولياء الشيطان جزء 1 ص 123
(ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه: هلم نتوزع متاعك على رحالنا فقال لهم: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه) أولياء الرحمن وأولياء الشيطان جزء 1 ص 123
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:30 ص]ـ
العبرة أخي الفاضل بصحة الاسناد
فهل صح مما ذكرت شيء
أما إحياء بني آدم فلا إخاله يخفى عليك لما قتل عبد الله ابن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك قلت بلى قال ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله عز وجل هذه الآية (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) الآية كلها.
والحديث رواه الترمذي وابن ماجه وحسن اسناده العلامة الألباني.
وهذا خبر والأخبار لايدخلها النسخ.
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:32 م]ـ
المحيي هو الله اما الأولياء فلا يملكون ضرا ولانفعا
ـ[عمر التميمي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:46 م]ـ
ليس من كرامات الاولياء إحياء الموتى ومن ادعى ذلك فهو دجال من الدجاجلة ويحذر ويحذر الناس منه والاسلام من قوله براء
وأما ما ذكرته من الكلام الذي اورده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فيحتاج إلى مراجعة ليتحقق لمن هذا الكلام
والله أعلم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 11:57 م]ـ
المخلوق لم يحي الموتى، وإنما أحياها الله _ عز وجلّ _ كرامة له.
ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:11 ص]ـ
المخلوق لم يحي الموتى، وإنما أحياها الله _ عز وجلّ _ كرامة له.
يمكن أن يقال أيضاً: أحيى الموتى بإذن الله كما قال عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام.
ـ[حنبل]ــــــــ[02 - 03 - 06, 11:26 ص]ـ
نعم اخي يمكن للولي ان يحي الموتى بإذن الله وكلام شيخ الاسلام يقرر ذلك و لا مانع شرعا ولا عقلا من حدوث ذلك وخرق العادة كرامة لولي من اولياء الله مجمع عليه من المسلمين إلا من شذ منهم من المعتزلة و رايهم غير معتبر.
ولكن ما لا ينبغي هو جعل ذلك صفة ملازمة للولي مثل ما يدعي ذلك الصوفية فيقولون مثلا الولي فلان من كراماته احياء الموتى فهذا الوصف لا ينبيغي إلا في حق الله.
وايضا من اخص صفات خرق العادة عدم تكرارها و إلا اصبحت بذلك عادة و خرجت عن كونها خارق وهو ما لا يقر به الصوفية حيث يجعلون من صفات الولي الاحياء متى ما شاء واراد.
و حتى تتضح لك الصورة أخي بإذن ارجو ان تراجع المقال التاليي مشكورا لا مأمورا.
إحياء الموتى ... الفروق الجلية بين فهم السلفية و فهم العرادية الصوفية
http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=2520
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 12:16 م]ـ
عندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عام 11 هـ, فإنه مات وهو النبي المؤيد بالوحي والمعجزات
لم يكن بينها قط, إحياء الموتى, وكل التهريج الذي خطته الأيدي بعد ذلك, لايلزمنا, أياً كان قائله
أي ولي هذا, الذي اختص بما لم يختص به نبي الهدى!!!
اللهم ارزقنا حاسة التمييز بين الحق والباطل, وبين مايقبل وما لايقبل, وهذا لايمنع أن ((سالفة)) الحمار في أحد الردود السابقة رسمت البسمة على شفتي
(ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه: هلم نتوزع متاعك على رحالنا فقال لهم: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه) أولياء الرحمن وأولياء الشيطان جزء 1 ص 123
على مسؤليتي الشخصية ان هذا الحمار لم يمت, ولكن سواها فيهم حركة. ياله من حمار, والعلماء يسهرون الليالي لتحقيق ارث النبي, وهؤلاء يستشهدون بشوارد التاريخ, يستشهدون بها في أدق المواضيع وأخطرها!!!!!
اللهم اعصمنا من الضلالة بعد البيان
مرارة قلب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/204)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 07:35 م]ـ
يرجى مراجعة ج 11 من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، أو سؤال أهل العلم، وأما أن يهرف كل شخص بما لا يعرف، ويتكلم فيما لا يعلم فهذا لا يجوز.
ـ[حنبل]ــــــــ[02 - 03 - 06, 07:55 م]ـ
الاخ محمد سفر حسب قاعدتك هذه مات النبي صلى الله عليه وسلم و لم يدخل النار قط إذا دخول ابومسلم الخولاني النار و خروجه منها دون ان تحرقه كذب.
عاش النبي صلى الله عليه وسلم و لم يمشي على الماء قط. إذا مشي سعد بن ابي وقاص على الماء كذب.
وهكذا اخي بل كل كرامه لولي إنما هي من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم لانه ما نال الذي ناله من كرامه إلا بفضل اتباعه النبي صلى الله عليه وسلم.
فلتراجع كتاب الفتاوى كما طلب منك اخي ابو المنهال و سيستريح قلبك بإذن الله.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[03 - 03 - 06, 02:59 ص]ـ
**
الأخوة الكرام
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
وليتنا نتريث قليلا، ونتحرى الدقة في إختيار الألفاظ، ولا نتعجل في مثل هذه المسائل.
بداية:
لا أحد ينكر أن للأولياء كرامات، وهو مذهب أهل السنة.
وكذلك المعجزات للأنبياء
والمعجزة هي: أمر خارق للعادة يُجْريه الله تعالى على يد النبي أو الرسول على سبيل التحدي وتأتي موافقة لما أراده النبي أو الرسول.
بينما الكرامة: أمر خارق للعادة يمنحه ـ أو يُجْريه الله تعالى ـ لعبد من عباده و قد يأتي تثبيتاً له أو تأييداً له لرفع ضر أو لإظهار أمر أراده الله تعالى.
فإذا كانت الكرامة منحة من الله، فلا يجب أن ينكرها أحد، ولو كان إحياء الموتى، لأن الله تعالى كما قال جل وعلا عن نفسه:
{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} (البروج:16).
وهو قادر على ما يشاء ولمن يشاء، كما ذكر ذلك في كتابه الكريم حيث قال:
) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:259).
و قال جل ذكره:
) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260)
وكما أجرى إحياء الموتى لعيسى بن مريم عليهما السلام:
) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:49).
فالآيات بينت أن هؤلاء كانوا أحياء فماتوا ثم أُحيوا.
فإن قيل: إن هذه معجزات للأنبياء، قيل: وكذلك الكرامات للأولياء.
وإذا قيل: إن للكرامات حدود
قيل: وأين الدليل على أن للكرامات حدود؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:19 ص]ـ
الفاضلان
ابو المنهال الابيضي
حنبل
هل ترياني البس قلنسوة او دخلت كنيسة؟؟
هل انكرت كرامات الله لاولياءه؟؟
هل انكرت معجزة احياء الموتى لعيسى عليه السلام؟؟
هل انكرت خبر الذي امانه الله ثم احياه ورأى الطير بأكل من سأته؟؟
هل انكرت لبث اهل الكهف في كهفهم ثلامائه سنين وازدادوا تسعاً؟؟
هل تجهلان الاستغلال البشع لبغض مثل هذه الامور من قبل الجهلة عبر التاريخ؟؟ والعجب العجاب ان هناك من يصدقهم!!!!!!!!!
بعض الأمور تتطلب قدراً هائلاً من الحكمة والتفكير قبل طرحها, وانا فعلنا غضبت من الاستشهاد بشوارد الروايات, في قضية دقيقة. واعلم ان الله عز وجل فعال لما يريد, وانه لايسأل عما يفعل وهم يسألون وانه على كل شيء قدير ولايعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. واذا اراد شيئاً يقول له كن فيكون.
ولو تهيأ لكم قراءة كرامات الصوفية او الرافضة لشاب رأسك, فهي استغلت استعلالا بشعاً حقيقة لاكذباً.
ومع هذا ولكي لانختلف, اعتبروا انني لم اكتب شيئاً, وتجاهلوني وردودي هنا, ومثل هذه المسائل-كرد على احد الاخوة الذي طالبني مشكوراً بالرجوع لكتب العلم لكي لا اهرف بما لا اعرف-- فكتب العلم التي اعرفها في دقائق الامور هي القرآن الكريم وكتب الحديث, وفي دقائق الامور لا اكترث كثيرا بالكتب الناشئة كردة فعل ضد بعض الطوائف المنحرفة او الفلاسفة وبقية اهل الباطل ولا اكترث بكتب القصاص, لأنني لم اضرب على يدي لفعل هذا!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/205)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 04:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد سفر العتيبي
ومعاذ الله أن يتجاهلك أحد من الأخوة
فهذا الملتقى ـ حفظه الله ـ للعلم
وأهله من العلماء وطلاب العلم أحق الناس أن يعذر بعضهم بعضا، ويتجاوزوا عن كبوات بعض.
وغفر الله لنا جميعا.
ـ[حنبل]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:38 ص]ـ
اخي الكريم محمد سفر رحمه الله.
اخي كون الرافضة و الصوفية استغلو هذه الامور اسوأ استغلال وغلو في ذلك لا يبيح لنا ان نرد الغلو بغلو وشطط مثله و إنما نحن امة وسطا يحكمها الدليل وكوننا اعترفنا بإحياء الموتى كرامه لن يفيد الصوفية و الرافضة في شئ بل هو الطريق الصحيح لبيان خطأءهم و خلطهم في فهم هذه الامور.
اخي الكريم صلاح الدين لابد من حد للتفريق بين المعجزة و الكرامة فجنس المعجزة يختلف عن جنس الكرامة كما قرر ذلك شيخ الاسلام فمثلا النار التي اشعلت لابراهيم عليه السلام ليست كالنار التي ادخل فيها ابو مسلم.
و المعجزات التي تحدى بها الانبياء خصومهم لا يمكن ان تقع كرامة مثل قلب العصاء حية لموسى عليه السلام فلا يمكن لولي ان يقلب الاعيان من عين إلى اخرى و مثل القرآن لنبينا صلى الله عليه وسلم فلا يمكن لولي ان يأتي بقران لانه معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم و هكذا كل معجزة تحدى بها نبي قومه لا يمكن ان تقع لولي.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 03 - 06, 02:47 م]ـ
أخي الفاضل حنبل جزاك الله خيرا
أوافقك الرأي على ما تفضلت به
فهناك فرق بين المعجزة والكرامة، كما أنه هناك فرق بين النبي والولي.
أما قولي إنه ليست هناك حدود للكرامات، فليس على إطلاقه، فأعني به إحياء الموتى، لمن أنكر ذلك.
أثابكم الله
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 03 - 06, 03:08 م]ـ
أخي الفاضل حنبل:
الذي أعرفه أن دخول أبي مسلم النار لم يثبت من جهة الاسناد فإن كان ثابتا عندك فأفد أخاك.(47/206)
هل سماع الاغاني من الكبائر ام الصغائر؟؟؟؟؟
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم اخوتي الكرام
جمهور علماء المسلمين قد ذهب الى تحريم الاغاني .. ونحن متفقون ولله الحمد .. لكن السؤال الان وقد وجه لي من قبل احد الاخوة في البالتوك .... نسأل الله لنا وله الهداية
هل سماغ الاغاني يعتبر من الكبائر ام الصغائر؟؟؟؟ .. نرجو دعم الجواب بالادلة الشرعية ... وجزاكم الله خيرا
اخوكم البيضاني
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[07 - 06 - 05, 10:13 م]ـ
اين طلبة العلم؟؟؟؟
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:16 ص]ـ
لا حول ولا قوة الا بالله
لا اعرف ما المشكلة .. هل المشكلة في السؤال ... هل السؤال سخيف .. ام غير مفهوم, ام المسألة معروفه ومنتهيه .. ام ماذا؟؟؟؟
احتاج جواااااااااااااااااااااااااااب ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:05 ص]ـ
أخي أبا موسى
لا ينبغي أن تفتح الباب لهذا السائل - إذا كان عاميا - أن يطرح مثل هذه الأسئلة. لأن يُخشى أن يكون سؤاله وسيلة للتملص من الحكم الشرعي.
ولعل هذا هو السبب في تأخر الإخوة عن الإجابة.
وعليك أن ترشد السائل إلى حكم الله في المسألة، وأن ترغبه وترهبه، كما هو منهج القرآن الكريم.
وأرشده إلى منهج الصحابة في التعامل مع الأحكام الشرعية، وكيف كانوا يقولون بلسان حالهم ومقالهم:
سمعنا وأطعنا(47/207)
هام مطلوب مني رسم شجرة لمؤلفات كتب الرجال. فهل من دليل أو معين؟. مع خالص الشكر والعرف
ـ[عبد الرحمن محمود]ــــــــ[07 - 06 - 05, 04:06 ص]ـ
الأخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث، بارك الله في جهودكم وجزاكم بها خير الجزاء وبعد:
مطلوب مني رسم شجرة لمؤلفات كتب الرجال. فهل من دليل أو معين؟. مع خالص الشكر والعرفان.
أخوكم:
عبد الرحمن(47/208)
إنتشرت على الشبكه صور يقولون أنها لأشخاص عُذبوا في القبر ... فهل يمكن ذلك؟؟!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[07 - 06 - 05, 06:17 ص]ـ
إنتشرت فى الفتره الماضيه صور كثيره على الشبكه يقولون أنها لأشخاص عُذبوا فى القبر ....
فهل يمكن ذلك؟؟ أى رؤية تلك الصور و تصبح متاحه هكذا للجميع أم أن هذا غير ممكن؟؟!
و بالنسبة لصوت عذاب القبر .. هل يمكن سماع صوت من عذب فى القبر؟؟ و هل ثبت سماع أحد لصوت معذبين فى القبور؟!
أنتظر مشاركاتكم و أرائكم .. لأن عندى لبس فى تلك النقاط ... بعد قرائتى لكلام شيخ الإسلام بن تيميه -رحمه الله- فى أن هناك من سمع و شاهد من عذبوا فى قبورهم ....
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو عباد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:14 م]ـ
رأيت صورة لأحد الأموات يقولون هذه صورته بعد يومين أو فترة بسيطة جداً، وكان الشكل غريب جداً. الجسم محروق، والفم مفتوح بصورة غريبة، ونحن نسمع قصصا كثيرة من مغسلي الموتى
لكن هل يصدّق أو لا؟ ربما يحصل، لكن أعرف أحد القريبات ماتت وبعد ستة أشهر أرادوا أن يخرجوها من قبرها من أجل شيء مل وينقلونها منه، لكن الحمد لله وجدوها كما هي، ولم يقع منها حتى شعرة من رأسها.
لكن هذا التعذيب الله أعلم؟
بالنسبة لصوت عذاب القبر، تكلم عليها شيخنا خالد بن عبد الله المصلح-حفظه الله-في موقعه
www.almosleh.com
في فتاوى العقيدة رقم (17) وتجدها في الصفحة الرئيسية في الموقع في الفتاوى
أخوك أبو عباد الشمالي
ـ[لولو12]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:03 م]ـ
مقطع صوتي يبين فيه الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله ورعاه وبارك فيه وفي علمه عن سماع أصوات أهل القبور
اضغط هنا للإستماع ( http://media.islamway.com/lessons/abdulKreeM//384-3dab-alqboor.rm )
*********
كثر الآن من يضعون صور المعذبين في القبور أو أصواتهم أو غير ذلك في المنتديات والمواقع؛ فما حكم ذلك؟
أجاب عن سؤالك فضيلة الشيخ أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذا من الغيب الذي حجب عنا، ولا يجوز فعل ذلك، وما يفعله بعض الناس من وضع بعض الأصوات فهذا كذب وبهتان، ولا يمكن لأحد أن يطلع على هذا الأمر لكن إذا قل العلم الشرعي سرت مثل هذه الأمور في أوساط الناس.
وعلى كل مسلم يخاف الله -جل وعلا- ألا يفعل ذلك ولا يصدق به، وفي آيات القرآن وكلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- من المواعظ والتخويف ما يغني عن مثل هذه الأمور التي لا مجال لإثباتها.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
29/ 1 / 1426هـ
ولمن أراد التأكد من ذلك
رقم السؤال هو 1107
وابحث عنه في هذا الرابط ( http://www.toislam.net/question/index2.asp?order=1 )
**************
يتبع ...
ـ[لولو12]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:12 م]ـ
الشيخ الفوزان يرد على عبدالمجيد الزنداني
سئل الشيخ الفوزان عن شريط الزنداني أصوات مخيفة وهذا نصه:
س) انتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله وهم الروس الكفار وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا بعض أصوات البشر من الرجال والنساء؛ وعلّق على هذا الشريط الشيخ الزنداني يقول نعم هذا صحيح. فماذا ترون في هذا الأمر؟ هل ينشر الشريط؟ وهل ينكر على من يوزعه؟ أفتونا مأجورين
الجواب
:
أرى أن الشريط يتلف ولا يوزّع، وهذا فيه مجاوزات:
أولا: أن عذاب القبر (من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله) من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، لان أمور الآخرة من علم الغيب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فالتعذيب في القبر أو النعيم في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله يطلعه على شيءٍ من الغيب قال تعالى {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا*إلا من ارتضى من رسول}
ثانيا .. هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس بعقله إذا سمع هذا الشريط ففيه (ترويع للناس)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول << لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع >> الرسول ترك هذا ترك الدعا (دعا الله) إن يسمع الناس عذاب القبر خوفا عليهم، خوفا من الترويع و هذا يأتي يروع الناس يوزع عليهم شريط.
عذاب القبر تواترت الأدلة فيه، فنحن نعتمد على الأدلة ما نعتمد على أقوال الكفار و الروس أو غيرهم، نعتمد على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم نؤمن بعذاب القبر. أما اللي (الذي) ما يؤمن إلا إذا سمع كلام الروس فهذا ليس عنده إيمان، نحن نؤمن بعذاب القبر ونتيقنه ونثبته ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان به، يذكر في كتب العقائد هذا شيءٌ معلوم ومتيقن ومعتقد إن القبر فيه نعيم وفيه عذاب فلا حاجة إلى هذا الشريط.
ثالثا: هو يزعم أن الروس إنهم وصلوا الطبقة السابعة من الأرض، هذا صحيح سبع طباق من الأرض {الله الذي خلق سبع سموات و من الأرض مثلهن} فطباق الأرض مثل طباق السماء هل احد يخترق طباق السماء؟! فكيف يخترق طباق الأرض؟! حفّار يصل إلى الأرض السابعة إلى سجين كما يقول، لا يمكن هذا. هذا من الكذب والإفترى،حفّار يخترق السبع الطباق الأرض ويصل إلى الأرض السابعة هذا من الكذب والإفترى.
رابعا: (إن هذا الشريط) إن هذا الشريط ماهو صحيح ايش اللي (الذي) يدريك أن هذا أصوات أهل القبور ألا يكون انه جاء عند ناس يزعِقون ويتكلمون ويصايحون وسجلهم لأجل التمويه والكذب، من الذي يأمن هذا. أنها الكفار جاءوا عند اجتماع أو عند ناس يصرخون أو أسواق فيها ضجيج وسجلوها وقالوا هذا عذاب القبر، من الذي يأمنهم فعلينا إننا نحذر من هذه الأمور وهذه الترويجات وهذه غلطه من عبد المجيد الزنداني إن كان صح انه هو اللي (الذي) تبنّاها هي غلطه منه عف الله عنا وعنه الواجب عليه أن يترك هذا الشيء.
المرجع: شريط اللقاء المفتوح بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الوجه (الأول)
الرابط .. لفتوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ( http://www.alathary.net/vb2/attachment.php?attachmentid=1334)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/209)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 03:37 م]ـ
في هذا الرابط فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12720&highlight=%C7%E1%C7%D5%E6%C7%CA
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[07 - 06 - 05, 05:12 م]ـ
أخوتى الكرام جزاكم الله خيرا ...
و لكن سؤالى الأساسى عن الصور من عُذبوا فى قبورهم و هل يمكن أن تصبح تلك الصور متاحه هكذا للجميع أم لا؟؟
أما بالنسبة لموضوع أصوات المعذبين فى ذاك الشريط الروسى فقد قرأت منذ فتره كبيره ذاك الموضوع الذى أشار إليه الشيخ مصطفى الفاسى و أعلم تماما أنها غير حقيقيه ....
و لكن السؤال حول السماع و قد حددته فى مشاركتى الأولى ربما لم تقرأ جيدا .....
الإشكال فى إمكانية السماع للبعض كما أشار شيخ الإسلام -رحمه الله- و قال:-
كان هذا مما يعتبر به الميت في قبره، فإن روحه تقعد وتجلس وتسأل وتنعم وتعذب وتصيح وذلك متصل ببدنه، مع كونه مضطجعا في قبره، وقد يقوى الأمر حتى يظهر ذلك في بدنه، وقد يرى خارجا من قبره والعذاب عليه وملائكة العذاب موكلة به، فيتحرك ببدنه ويمشى ويخرج من قبره، وقد سمع غير واحد أصوات المعذبين في قبورهم، وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب، ومن يقعد بدنه أيضا إذا قوى الأمر، لكن هذا ليس لازما في حق كل ميت، كما أن قعود بدن النائم لما يراه ليس لازما لكل نائم، بل هو بحسب قوة الأمور) مجموع الفتاوى 5/ 526. أهـ
و معارضة ذلك لظاهر حديث الرسول صلى الله عليه و سلم: ((يسمعه كلُّ شيءٍ إلاَّ الثقلين، ولو سمعوه لصعقوا)).
فأرجو الجواب بناء هاتين النقطتين ...
و جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:59 م]ـ
مشايخنا الكرام ... هل من إفاده؟!!!
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[26 - 06 - 05, 04:12 م]ـ
تتمة للنقل عن أهل العلم حول المسألة.
سألت شيخنا العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك -أمتع الله به ونفع- عن هذا الشريط
فأجاب بقوله: عندي أن هذا الشريط لا يجوز سماعه ولا نشره، وهذا من الخوض في الغيبيات التي استأثر الله بعلمها، ومن الاغراق في ما يسمى بالإعجاز العلمي. انتهى كلامه مختصرا.
ودمتم بخير وعافية
محبكم السليل
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[17 - 07 - 05, 02:20 ص]ـ
شيخنا سليل الأكابر جزاك الله خيرا ...
مشايخنا الكرام ... أتمنى الرد على تساؤلاتي فى الشماركه رقم 6 ... بارك الله فيكم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 07 - 05, 08:44 ص]ـ
هناك أثر عن سيدنا عبد الله بن عمر ضي الله عنهما أنه سمع ورأى أحد أهل القبور يقول له يا عبد الله كذا وكذا ولا يحضرني تخريجه وأظنني رايته عند ابن أبي الدنيا(47/210)
هل من السنّة تأخير صلاة الفجر .. !!!
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 07:01 ص]ـ
اخوانى هل من السنّة تأخير اقامة صلاة الفجر .. ؟؟
أم المستحب فيها عدم التأخير .. ؟؟
لأنّ عندنا بعض المساجد تؤخر حتى قبل الشروق بنصف ساعة مثلا أو ساعة الا بضع دقائق .. ؟؟
فهل هذا من السنّة أم من السنّة التبكير بها ... ؟؟
و ما حكم التأخير.؟
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 07:23 ص]ـ
الأخ أبا حذيفة ..
احمدوا الله!
فعندنا مساجد تقيم الصلاةَ إذا بدأ الإسفار!
لكنَّ السنةَ تعجيلُها، لأدلةٍ.
منها: قولُ عائشة - رضي الله عنها -: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبحَ فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس" متفق عليه.
والغلس: ظلمة آخر الليل بعد طلوع الفجر.
وكذلك: قول جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، لما سئل عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: " كان يصلي الظهرَ بالهاجرة، والعصرَ والشمسُ حيةٌ، والمغربَ إذا وجبت، والعشاءَ إذا كثر الناس عجَّل وإذا قلوا أخَّر، والصبح بغلس" متفق عليه أيضاً.
وأما حديث: "أسفروا بالفجر"، فقد قال الإمام أبو عيسى الترمذي بعد أن أخرجه: (وقد رأى غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين الإسفار بصلاة الفجر، وبه يقول سفيان الثوري، وقال الشافعي وأحمد و إسحق: "معنى الإسفار أن يَضِحَ الفجر فلا يشك فيه، ولم يروا أن معنى الإسفار تأخير الصلاة").
وقال ابن القيِّم - رحمه الله - في أعلام الموقعين: (إنما المراد به الإسفار بها دواماً لا ابتداءً، فيدخل فيها مغلساً ويخرج منها مسفراً، كما كان يفعله صلى الله عليه وسلم، فقوله موافقٌ لفعله لا مناقضٌ له، وكيف يظن به المواظبة على فعل ما الأجرُ الأعظمُ في خلافه؟!).
وقال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح (2/ 55): (وأما ما رواه أصحاب السنن وصححه غير واحد من حديث رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر"، فقد حمله الشافعي وغيره على أن المراد بذلك تحقق طلوع الفجر، وحمله الطحاوي على أن المراد الأمر بتطويل القراءة فيها حتى يخرج من الصلاة مسفراً، وأبعد من زعم أنه ناسخ للصلاة في الغلس).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 07:49 ص]ـ
أبا حذيفة ..
إذا كنت حنبلياً .. فالحنابلة -كما المالكية والشافعية والظاهرية والأوزاعي في المشهور من مذاهبهم- يقولون السنة في التغليس وتبكير الصلاة ..
لعموم آيات المسارعة وحديث (الصلاة على أول وقتها) وهو في المسند، وقول عائشة "ما يعرفهن أحد من الغلس، وفي الباب عن جابر وأبي برزة والأحاديث في الصحاح وحديث سهل في السنن، وهو المروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وابن مسعود وأنس وأبي هريرة وأبي موسى وابن الزبير وطائفة كثيرة من الصحابة.
والحنفية يرون تأخيرها لما روي من حديث رافع (أسفروا بالصبح) وهو محمول على تيقن الوقت .. ، وحديث ابن مسعود في أنه صلى الله عليه وسلم بكر يوم مزدلفة، والجواب أنه بكر عن عن عادته في بقية أيام الحج لا عن بقية الأيام فإنه كان يبكر فيها.
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و جعلكم من طلبة العلم المخلصين و جعلكم من أئمة الدين و حماة لهذا الشرع الحنيف.!!
أحبكم فى الله
ـ[احمد امام]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:34 ص]ـ
لكن عندى اشكال بسيط أكرمكم الله.!!!
انى أتوهم أنّ حديث جابر رضى الله عنه لا يتفق مع حديث عائشة!.!.!
لأنّ حديث جابر يقول أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم كان يصلى الصبح بغلس و أظنّ أنّ معناه أنّه يبدأ صلاة الفجر بغلس.!! و هو الوقت الذى تقول عائشة رضى الله عنها أنّ النسهاء كنّ يخرجن فيه ..
و معروف أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم كان يطيل فى الفجر فكيف يبدأ الصلاة بغلس و يخرجن النساء بغلس ... ؟؟؟
فيظهر أنّ حديث جابر متفق مع حديث أسفروا بالفجر.!!!
و يكون معنى أسفروا أخروها حتى الغلس .. !!!
هل قولى هذا يستحق الردّ أصلا أم يغضّ الطرف عنه ... ؟؟؟
مازلت طويلبا و نتعلم منكم ...
طيب سؤال آخر
قال الإمام أبو عيسى الترمذي بعد أن أخرجه: (وقد رأى غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين الإسفار بصلاة الفجر، وبه يقول سفيان الثوري
)
هل معنى ذلك أنّ هؤلاء رحمهم الله يرون تأخير الفجر .. ؟؟.
و جزاكم الله خيرا
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:50 ص]ـ
http://al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=253&CID=32
راجع الرابط تجد فيه بغيتك بإذن الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:54 ص]ـ
لأنّ حديث جابر يقول أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم كان يصلى الصبح بغلس و أظنّ أنّ معناه أنّه يبدأ صلاة الفجر بغلس.!!
بارك الله فيكم ..
لكن من أين أتى هذا الظن؟!
لأن ظاهر اللفظ أن الصلاة وقعت في غلسٍ، ولا يمتنع أن يكون ابتداؤها حتى انتهائها (وفيه خروج النساء) بغلسٍ.
والغلس ليس لحظةً سريعاً انتهاؤها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/211)
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:11 م]ـ
طيب يا أخى قال الطحاوى رحمه الله (إنما يتفق معاني آثار هذا الباب بأن يكون دخوله صلى اللَّه عليه وآله وسلم في صلاة الصبح مغلسًا ثم يطيل القراءة حتى ينصرف عنها مسفرًا وهذا خلاف قول عائشة لأنها حكت أن انصراف النساء كان وهن لا يعرفن من الغلس ولو قرأ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم بالسور الطوال ما انصرف إلا وهم قد أسفروا ودخلوا في الإسفار جدًا ألا ترى إلى أبي بكر رضي اللَّه عنه حين قرأ البقرة في ركعتي الصبح قيل له كادت الشمس تطلع فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين) أ. هـ
ألا يؤيد هذا كلامى بارك الله فيك و حفظك .. ؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ كسورة البقرة في الفجر، حتى يمكن أن نقول إنه يطيل حتى تسفر الشمس؟
أظن أنَّ أطولَ ما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر مما صحَّ: قراءتُهُ ما بين الستين والمئة.
ثم أين نجعل كلام عائشة رضي الله عنها مع ما تفضلتم به؟!
هل نقول إنه ليس بصحيح؟!
وأعيد أيضاً: من أين لنا أن نعرف أن دخول النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة هو الذي يكون في الغلس، دون خروجه؟
والتطويل المسنون للقراءة في الفجر لا يدل على أن الخروج من الصلاة يكون في الإسفار. وجرّب أن تبدأ الصلاة بغلس، وتطوّل تطويلاً مسنوناً، فما أظنك إلا ستخرج بغلسٍ.
وقد يشكل عليه أيضاً قول أبي برزة: "ويصلي - أي النبي صلى الله عليه وسلم - الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه".
لكن معلومٌ أن الرجال لا ينصرفون إلا بعد النساء بوقتٍ.
هذا مبلغ ما أعرفه، والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 12:57 م]ـ
وإياكم.
(الأخ أبا حذيفة، أرجو تفريغ البريد الخاص، وجزاك الله خيراً)
ملحوظة:
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: (وهذا هو الذي اختاره الطحاوي في شرح الآثار، وقد بسط الكلام فيه، وقال في آخره: "فالذي ينبغي الدخول في الفجر في وقت التغليس، والخروج منها في وقت الإسفار، على موافقة ما روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن" انتهى كلام الطحاوي.
فإن قلتَ: يخدش هذا الجمع حديث عائشة، ففيه أن النساء ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الغلس، رواه الجماعة والبخاري ...
قلت: نعم لكن يمكن أن يقال إنه كان أحياناً، ويدل عليه حديث أبي برزة، ففيه: "وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة" رواه البخاري) ا. هـ.
وقد أجيب (أعلاه) عن حديث أبي برزة، وأما قوله: إنه كان أحياناً، فهذا مبني على أن الدخول في وقت الغلس، والخروج في وقت الإسفار، وقد سبق أنه لا شيءَ ظاهراً يدل على هذا.
والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 05, 08:19 م]ـ
وقد يشكل عليه أيضاً قول أبي برزة: "ويصلي - أي النبي صلى الله عليه وسلم - الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه".
لكن معلومٌ أن الرجال لا ينصرفون إلا بعد النساء بوقتٍ.
المقصود من الإنصراف هنا التسليم من الصلاة:
النووي على مسلم:
(قوله: (وكان يصلي الصبح فينصرف الرجل فينظر إلى وجه جليسه الذي يعرفه فيعرفه) , وفي الرواية الأخرى: (وكان ينصرف حين يعرف بعضنا وجه بعض) معناهما واحد , وهو أنه ينصرف , أي يُسلم [وتفسير الإنصراف بالتسليم تجده في غير ما حديث] في أول ما يمكن أنْ يعرف بعضنا وجه مَن يعرفه , مع أنه يقرأ بالستين إلى المائة قراءة مرتلة. وهذا ظاهر في شدة التبكير وليس في هذا مخالفة لقوله في النساء: (ما يُعرفن من الغلس) ; لأن هذا إخبار عن رؤية جليسه , وذاك إخبار عن رؤية النساء من بُعد)
قال ابن حجر في الفتح:
(قوله: (من الغلس) من ابتدائية أو تعليلية , ولا معارضة بين هذا وبين حديث برزة السابق أنه كان ينصرف من الصلاة حين يعرف الرجل جليسه , لأن هذا إخبار عن رؤية المتلفعة على بُعد , وذاك إخبار عن رؤية الجليس)
وينظر – للفائدة - إرواء الغليل 1/ 280، ...
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[07 - 06 - 05, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى أشرف بن محمد .. !!
و جزاكم الله خيرا أخى محمد بن عبد الله .. !!
يعنى نفهم من هذا أنّ القول بأنّ التبكير فى صلاة الفجر سنّة هو الأصحّ لأنّ الأدلة توافق ذلك .. !!
منها حديث السيدة عائشة ..
و منها قول جابر بن عبد الله .. !!!
و اذا قيل بحديث (أسفروا بالفجر .. ) قلنا أنّ هذا محمول على تأكيد دخول الوقت و تيقنه ... !!
و ان قيل لنا و لكن قول أبى برزة .. !!
قلنا ما قاله ابن حجر رحمه الله فى الفتح (ولا معارضة بين هذا وبين حديث برزة السابق أنه كان ينصرف من الصلاة حين يعرف الرجل جليسه , لأن هذا إخبار عن رؤية المتلفعة على بُعد , وذاك إخبار عن رؤية الجليس) ...
و هذا القول هو مذهب الحنابلة و الشافعية و المالكية
بارك الله فيكم .. هل هذه خلاصة المسألة ... ؟؟
هذا ما توصلت اليه فاذا هل ما توصلت اليه هو النتيجة ام ماذا يرحمكم الله ...
أخى محمد .. قد تم اخلاء بريدى .. بارك الله فيك.!.!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/212)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 05, 09:31 م]ـ
أحسنتم يا شيخ أشرف (المخضرم - ابتسامة) ..
والظاهر من لفظ قول أبي برزة: "ويصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين أو أحداهما ما بين الستين إلى المئة"، أنَّه إذا أطال بهذا القدر، فإنه يُؤَوَّلُ حديث عائشة - رضي الله عنها - بما ذكره النووي وابن حجر في الفتح، الذي نقله الشيخ أشرف رعاه الله.
مع أن علةَ عدم معرفة المرأة ليست البعدَ، بل - كما هو مذكور في ألفاظ الحديث -: "ما يُعرَفْنَ من الغلس"، فالعلةُ الغلسُ، قال السيوطي في حاشيته على النسائي (1/ 271، 272): " (من الغلس) أي لأجل الظلمة لا لأجل التلفع" ا. هـ.
ويكون الخروج من الصلاة بالغلس في أكثر الأحايين، لأن الأكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءتُهُ في الفجر بطوال المفصل، وبما يقاربها، وهي لا تصل إلى الستين والمئة.
ولدلالة لفظ حديث عائشة - رضي الله عنها -، قال ابن عبد البر النمري في الاستذكار (1/ 38 ط. العلمية): "وفي هذا الحديث التغليس بصلاة الصبح، وهو الأفضل عندنا، لأنها كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، ولفظ حديث عائشة هذا يدل على أنه كان الأغلب من فعله والذي كان يداوم عليه، لقولها كان رسول الله يصلي الصبح في وقت كذا أو على صفة كذا، يدل على أن ذلك فعله دهرَهُ أو أكثر دهرِهِ، والله أعلم" ا. هـ.
وعلى كل القولين، هل يخرج من الصلاة بالغلس أو مع الإسفار، فإن المقصود أن التبكير بالفجر هو السنة، لا تأخيرها.
----
والخلاصة التي ذكرها الأخ الفاضل (أبو حذيفة) جيدة في ظني، إذا انضم إليها أنه إذا أطال - أحياناً - حتى اقترب الإسفار أُوِّلَ حديث عائشة رضي الله عنها بقول النووي وابن حجر، وإذا انضم كذلك كلام ابن عبد البر المذكورُ أخيراً.
وإذا أمكن، فلدي إضافات بسيطة لمشاركة أبي حذيفة الأخيرة:
عائشة رضي الله عنها.
جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
أبي برزة رضي الله عنه.
---------
الأخ أبا حذيفة ..
استقبل الرسالة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:23 ص]ـ
الغلس هو: بقايا ظلام الليل اهـ الديباج شرح مسلم للسيوطي، وهي – في الأصل - عبارة النووي في المنهاج شرح مسلم.
و قال في تنوير الحوالك:
(قال الرافعي: " هو ظلمة آخر الليل " وقيل: " اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل " انتهى والأول هو المجزوم به في الصحاح ... ، وقال في النهاية: " الغلس ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح "، وقال القاضي عياض: " الغلس بقايا ظلمة الليل يخالطها بياض الفجر "، قاله الأزهري والخطابي، قال الخطابي: " والغبش: بالباء والشين المعجمة، قيل الغبس: بالسين المهملة وبعده الغلس باللام، وهي كلها في آخر الليل، ويكون الغبش أول الليل) اهـ
--------------------------------
وهذه بعض الفتاوى أسأل الله أن ينفع بها:
------:
فتاوى اللجنة:
س: إن الفجر يكون ظاهراً بزمن طويل من قبل شروق الشمس مما يجعل تحديد موعد صلاة الصبح معرضاً للشك، يضاف إلى هذا وجود الغمام والضباب في كثير من الأوقات، والحال في تحديد وقت صلاة العشاء تشبه ذلك، لأن الشفق يكون ظاهراً مدة طويلة بعد مغيب الشمس ثم يعقبه ظهور فجر اليوم التالي في مدة قصيرة؟
جـ: حدد الشرع وقت كل صلاة من الصلوات الخمس، قال الله تعالى «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا» ([62]) وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن وقت الصبح من ظهور البياض الذي يعترض الأفق شرقاً إلى طلوع الشمس، وجعل وقت العشاء من مغيب الشفق إلى منتصف الليل فإذا دخل وقت الصبح وجب على المكلف أن يصلي صلاة الصبح في وقتها والأفضل أن يصليها بغلس، ولو طال الزمن فيما بينه وبين طلوع الشمس، وإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء ووجب عليه أداؤها في وقتها قبل انتهاء منتصف الليل، ولا يجوز له أن يصلي العشاء قبل مغيب الشفق ولو طالت مدة مكثه بعد غروب الشمس إلا فيما أذن الشرع فيه بالجمع بين المغرب والعشاء كالسفر أو المطر أو المرض، وأما في حالة الغمام والضباب ونحوهما مما لا يتبين معه أمارات دخول الوقت فعلى المكلف أن يجتهد في معرفته ويتحرى دخوله بأمارة أخرى تقدر الزمن ولو تقريباً كساعة أو حزب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/213)
قرآن أو عمل آخر منتظم فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر وهو معذور في خطئه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز اهـ
فتاوى ابن باز رحمه الله:
(أما الفجر: فكل وقتها اختياري، من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، هذا كله وقت اختياري، لكن الأفضل أن تقدم في أول وقتها ولا تؤخر عن أول وقتها؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؛ لأنه كان يصليها بغلس بعد اتضاح الصبح.
والله ولي التوفيق.
برنامج نور على الدرب، الشريط رقم (51). اهـ
س: ما صحة حديث أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
س: يتأخر البعض في صلاة الفجر حتى الإسفار معللين ذلك: بأنه ورد فيه حديث وهو: أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر هل هذا الحديث صحيحا وما الجمع بينه وبين حديث: الصلاة على وقتها؟
ج: الحديث المذكور صحيح، أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، عن رافع بن خديج رضي الله عنه، وهو لا يخالف الأحاديث الصحيحة الدالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلس، ولا يخالف أيضا حديث: الصلاة لوقتها وإنما معناه عند جمهور أهل العلم: تأخير صلاة الفجر إلى أن يتضح الفجر، ثم تؤدى قبل زوال الغلس، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، إلا في مزدلفة فإن الأفضل التبكير بها من حين طلوع الفجر؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع.
وبذلك تجتمع الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وقت أداء صلاة الفجر، وهذا كله على سبيل الأفضلية.
ويجوز تأخيرها إلى آخر الوقت قبل طلوع الشمس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وقت الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
والله ولي التوفيق.
من ضمن الفتاوى المهمة المتعلقة بأركان الإسلام الخمسة قدمها لسماحته بعض طلبة العلم عام 1413 هـ. اهـ
س: يؤذن الفجر عندنا قبل طلوع الشمس بساعة وأربعين دقيقة ونصلي صلاة الفجر بعد الأذان بعشرين دقيقة تقريبا يعني قبل طلوع الشمس بساعة وعشرين دقيقة هل صلاتنا موافقة للسنة؟
ج: نعم، الصلاة صحيحة إن شاء الله؛ لأن الغالب أن بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ساعة ونصف تقريبا، لكن لو أخرتم وصليتم قبل الشمس بساعة أو ساعة وخمس دقائق يكون أحوط وأحسن، والأذان قبل طلوع الشمس بساعة وأربعين دقيقة فيه تبكير، وهو أذان قبل الوقت، فلو أخر وأذن قبل طلوع الشمس بساعة ونصف تقريبا يكون هذا أحوط لدخول الوقت، فإذا كانت الصلاة قبل طلوع الشمس بساعة ونحوها فهو أحوط لأداء الصلاة في وقتها؛ لأن الغالب أن بين طلوع الفجر وطلوع الشمس نحو ساعة ونصف، أو ساعة ونصف إلا خمس
دقائق، أو ما يقارب هذا، فالمؤمن يحتاط لهذا الأمر ولا يعجل، لا في الأذان، ولا في الصلاة، فالتأخير أحوط في مثل هذا حتى يتأكد من دخول الوقت.
من برنامج نور على الضرب، الشريط رقم (18) اهـ
فتاوى ابن عثيمين رحمه الله:
وسئل فضيلته: أيهما أفضل تعجيل الفجر أم تأخيرها؟
فأجاب بقوله: تعجيلها أفضل لقوله تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَات) وهذا يحصل بالمبادرة بفعل الطاعة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجل بصلاة الفجر ويصليها بغلس وينصرف منها حين يعرف الرجل جليسه وكان يقرأ بالستين إلى المئة، وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم مرتلة يقف عند كل آية مع الركوع والسجود وبقية أفعال الصلاة فدل ذلك على أنه كان يبادر بها جدا.
فإن قيل: جاء في الحديث: " أسفروا بالفجر فإنه أعظم لأجوركم ".
فالجواب: أن المراد لا تتعجلوا بها حتى يتبين لكم الإسفار وتتحققوا منه، وبهذا نجمع بين هدي النبي صلى الله عليه وسلم الراتب الذي كان لا يدعه وهو التغليس بالفجر وبين هذا الحديث والله أعلم. اهـ
-------------------------
شيخنا أباعبد الله دونك هذا الرابط؛ للحصول على أعلى قدر من (الإبتسامات!).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26695
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:47 ص]ـ
الأظهر والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل القراءة أحيانا فيكون الانصراف في الاسفار وقد لايطيل فينصرف بغلس وقد ثبت في صحيح مسلم عن عمرو بن حريث؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: {والليل إذا عسعس}
وصح عند أبي داود أنه قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها.
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم مايدل على التخفيف في القراءة
ففي صحيح مسلم كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن المجيد}. وكان صلاته بعد، تخفيفا
ومن بدأ الصلاة بغلس وقرأ ق حدرا فإنه سينصرف بغلس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/214)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:44 ص]ـ
وقد اختلفوا أيهما أفضل: التغليس في الصلاة (الصلاة في العتمة بعد الفجر مباشرة) أم الإسفار بالصلاة (أي الصلاة قبل طلوع الشمس)؟ أقول: لا شك في أن أحاديث التغليس أكثر وأصح وأقوى من أحاديث الإسفار. ومع ذلك فقد ثبت الوجهين عن رسول الله ?، وثبت الوجهين عن عدد من كبار الصحابة، فهذا يدل على أن كلا الوقتين جائز.
وحجة من قال بالإسفار ما رواه أبو داود (1|115) والترمذي (1|289) والشافعي في "اختلاف الحديث" (ص172) وابن حبان في صحيحه (4|358): عن محمد بن إسحاق (جيد) ومحمد بن عجلان (جيد) كلاهما عن عاصم بن عمر بن قتادة (ثقة عالم) عن محمود بن لبيد (ثقة، وقيل له صحبة) عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله ?: «أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر». قال الترمذي: «حسن صحيح». قلت: هذا أصح ما في الباب، وباقي المرفوع الصريح (بالإسفار) ضعيف.
فأكثر العلماء (كالشافعي وأحمد) قالوا بتفضيل التغليس على الإسفار. أما الأحناف فقد بحث هذه المسألة الطحاوي في شرح معاني الآثار (1|176–184) بحثاً طويلاً قال في آخره: «فالذي ينبغي: الدخول في الفجر في وقت التغليس، والخروج منها في وقت الإسفار، على موافقة ما روينا عن رسول الله ? وأصحابه. وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن». ومذهب الأحناف هو مذهب أهل الكوفة: مأخوذ عن علي وابن مسعود.
وصَحّ التغليس عن أبي موسى، وابن الزبير، ومعاوية. وصح الإسفار عن علي، وأبي الدرداء، وعثمان، وعن ابن عمر (لكن جاء بإسناد حسن أنه أنكر الإسفار جداً). انظر الروايات عند ابن أبي شيبة (1|320) وعبد الرزاق (1|572) وابن المنذر (2|328). وصَحّ عن عمر بن الخطاب أنه أحياناً يغلس وأحياناً يسفر. وهذا يدل على أن كلا الأمرين جائز ولا فرق. والله أعلم.(47/215)
مراكز التي تعني بخدمة الباحث في السنة المطهرة
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 11:37 ص]ـ
عناوين هذه المراكز جزاكم الله(47/216)
اريد ان اسئل عن حديث ان جند مصر خير اجناد الارض هل هو صحيح؟
ـ[محمد بركات]ــــــــ[07 - 06 - 05, 01:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وبعد.
اريد ان اسئل عن حديث ان جند مصر خير اجناد الارض هل هو صحيح؟
حاولت ان ابحث عنه من خلال المعجم المفهرس من كلمات (مصر-جند-ارض)
ولكن لم اجد نتيجة. ارجو الافادة وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:44 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...p?threadid=2664
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515&highlight=%CE%ED%D1+%C3%CC%E4%C7%CF+%C7%E1%C3%D1%D 6(47/217)
بشرى لطلاب العلم بمدينة جدة
ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 02:56 م]ـ
في زمن الصيف يتحفز طالب العلم لحضور الدورات العلمية وذلك لداعي التفرغ من كثير من الارتباطات وخاصة من كان في فترة الدراسة النظامية ولقد زخرت مدينة جدة في السنوات الماضية بتنوع الدورات العلمية ولذا يسرني أن انقل هذه البشرى للأخوة في الله ببرنامج المنتدى العلمي الصيفي بإذن الله تعالى ستقام في جامع علي بن أبي طالب بجدة ومرافقه المقام عليها المركز العلمي وهي كالتالي:
اليوم التاريخ البرنامج الزمان
الجمعة 24/ 5
الملتقى العلمي الأول
بعنوان:خصائص أهل السنة والجماعة
الشيخ: د. عبدالرحمن المحمود
7.30 إلى 10.00 مساءً
الثلاثاء 28/ 5
اختبار مادة تاريخ الفقه الإسلامي
المؤلف / د. عمر الأشقر
5.00 ـ6.30 مساءً
الجمعة 9/ 6
الملتقى العلمي الثاني
بعنوان: مدخل إلى فقه السنة
الشيخ: محمد بن مطر الزهراني
7.30 إلى 10.00 مساءً
من السبت إلى الأربعاء 10/ 6 ـ 14/ 6
الدورة العلمية الأولى
بعنوان: منهج السلف في طلب العلم
للشيخ: محمد بن مطر الزهراني
6.00 إلى 7.30 صباحاً
الثلاثاء 20/ 6
اختبار مادة مدخل في دراسة العقيدة
المؤلف / د. عثمان ضميرية
5.00 ـ6.30 مساءً
الجمعة 7/ 7
الملتقى العلمي الثالث
بعنوان: مدخل إلى فهم السيرة النبوية
الشيخ: د. سليمان بن حمد العودة
7.30 إلى 10.00 مساءً
الثلاثاء 11/ 7
اختبار مادة دراسات في علوم القرآن
المؤلف / د. فهد الرومي
الطبعة / الثالثة عشر
1425هـ 5.00 ـ6.30 مساءً
الجمعة 28/ 7
الحفل التكريمي للمنتدى العلمي
7.30ـ 8.30 مساءً
وهذا رابط البرنامج
http://www.markaz1.com/modules.php?name=*******&pa=showpage&pid=36(47/218)
هل أمر الإمام أحمد بشطب أحاديث الخروج على السلطان من مسنده؟
ـ[نصر]ــــــــ[07 - 06 - 05, 06:18 م]ـ
ذكر أحد طلبة العلم:
أن الإمام أحمد (رحمه الله) أمر بشطب الأحاديث التي فيها الخروج على السلطان من مسنده
وقال: لا خير في الفتنة , ولا خير في الخروج.
1/ أين أجد مصدر هذا الكلام؟
2/ إن كان هذا الكلام المنسوب إليه صحيحاً أليس فيه كتمان للعلم؟
أرجو الإجابة العلمية الموثقة فقط
ـ[نصر]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:03 م]ـ
من يساعدني بالإجابة العلمية الموثقة فقط؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:24 ص]ـ
مما أمر الإمام أحمد بشطبه حديث في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه:"يهلك أمتي هذا الحي من قريش" قالوا فما تأمرنا؟:" قال لو أن الناس اعتزلوهم".
قال عبدالله بن أحمد: قال أبي في مرضه مات فيه:" اضرب على هذا الحديث فإنه خلاف الأحاديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم ". يعني قوله "اسمعوا وأطيعوا واصبروا".
انظر الرابط التالي:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=138368
وهناك أحاديث أخرى ضرب عليها الإمام في غير مسألة الخروج
والله أعلم
ـ[نصر]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:06 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
لكن يبقى السؤال الثاني:
إن كان هذا الكلام المنسوب إليه صحيحاً أليس فيه كتمان للعلم؟
وهناك سؤال ثالث: كيف نظر العلماء لكلام هذا الجبل الشامخ؟
ـ[بنت السنة]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:36 م]ـ
مما أمر الإمام أحمد بشطبه حديث في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه:"يهلك أمتي هذا الحي من قريش" قالوا فما تأمرنا؟:" قال لو أن الناس اعتزلوهم".
أي حي من قريش .. يعنيه الحديث؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:35 م]ـ
هذا الحديث في الصحيحين
قال البخاري: 1 - حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلك الناس هذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم قال محمود حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن أبي التياح سمعت أبا زرعة
رواه البخاري ومسلم بنفس الإسناد
قال ابن حجر: وفي رواية له أخرى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (هلكة أمتي) في رواية المكي (هلاك أمتي) وهو المطابق لما في الترجمة
وفي رواية عبد الصمد (هلاك هذه الأمة)
والمراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة قوله (على يدي غلمة) كذا للأكثر بالتثنية وللسرخسي والكشميهني أيدي بصيغة الجمع
قال بن بطال جاء المراد بالهلاك مبينا في حديث آخر لأبي هريرة أخرجه علي بن معبد وبن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه (أعوذ بالله من إمارة الصبيان قالوا وما إمارة الصبيان قال ان أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وان عصيتموهم أهلكوكم)
أي في دنياكم بازهاق النفس أو باذهاب المال أو بهما
وفي رواية بن أبي شيبة (أن أبا هريرة كان يمشي في السوق ويقول اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان)
وفي هذا إشارة إلى أن أول الأغيلمة كان في سنة ستين وهو كذلك فان يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة أربع وستين فمات ثم ولى ولده معاوية ومات بعد أشهر وهذه الرواية تخصص رواية أبي زرعة عن أبي هريرة الماضية في علامات النبوة بلفظ يهلك الناس هذا الحي من قريش وان المراد بعض قريش وهم الأحداث منهم لا كلهم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن وقد وقع الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم
وأما قوله (لو أن الناس اعتزلوهم)
محذوف الجواب وتقديره لكان أولى بهم والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن
ويحتمل أن يكون لو للتمني فلا يحتاج إلى تقدير جواب
ويؤخذ من هذا الحديث استحباب هجران البلدة التي يقع فيها إظهار المعصية فانها سبب وقوع الفتن التي ينشأ عنها عموم الهلاك
قال بن وهب عن مالك تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهارا
وقد صنع ذلك جماعة من السلف قوله (فقال مروان لعنة الله عليهم غلمة) في رواية عبد الصمد (لعنة الله عليهم من أغيلمة)
وهذه الرواية تفسر المراد بقوله في رواية المكي فقال مروان غلمة كذا اقتصر على هذه الكلمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/219)
فدلت رواية الباب أنها مختصرة من قوله ل (عنة الله عليهم غلمة)
فكان التقدير غلمة عليهم لعنة الله أو ملعونون أو نحو ذلك ولم يرد التعجب ولا الاستثبات
قوله (فقال أبو هريرة لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان لفعلت)
في رواية الإسماعيلي من بني فلان وبني فلان لقلت وكأن أبا هريرة كان يعرف أسماءهم وكان ذلك من الجواب الذي لم يحدث به
وتقدمت الإشارة إليه في كتاب العلم وتقدم هناك قوله (لو حدثت به لقطعتم هذا البلعوم)
قوله _ (فكنت أخرج مع جدي)
قائل ذلك عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو وجده سعيد بن عمرو وكان مع أبيه لما غلب على الشام ثم لما قتل تحول سعيد بن عمرو إلى الكوفة فسكنها إلى أن مات قوله (حين ملكوا الشام)
أي وغيرها لما ولوا الخلافة وانما خصت الشام بالذكر لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية قوله (فإذا رآهم غلمانا أحداثا)
هذا يقوي الاحتمال الماضي وأن المراد أولاد من استخلف منهم
وأما تردده في أيهم المراد بحديث أبي هريرة فمن جهة كون أبي هريرة لم يفصح بأسمائهم والذي يظهر أن المذكورين من جملتهم
وأن أولهم يزيد كما دل عليه قول أبي هريرة رأس الستين وإمارة الصبيان فان يزيد كان غالبا ينتزع الشيوخ من امارة البلدان الكبار ويوليها الأصاغر من أقاربه وقوله قلنا أنتأعلم القائل له ذلك أولاده وأتباعه ممن سمع منه ذلك
وهذا مشعر بأن هذا القول صدر منه في أواخر دولة بني مروان بحيث يمكن عمرو بن يحيى أن يسمع منه ذلك
وقد ذكر بن عساكر أن سعيد بن عمرو هذا بقي إلى أن وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وذلك قبيل الثلاثين ومائة
ووقع في رواية الإسماعيلي أن بين تحديث عمرو بن يحيى بذلك وسماعه له من جده سبعين سنة
قال بن بطال وفي هذا الحديث أيضا حجة لما تقدم من ترك القيام على السلطان ولو جار لأنه صلى الله عليه وسلم أعلم أبا هريرة بأسماء هؤلاء وأسماء آبائهم ولم يأمرهم بالخروج عليهم مع اخباره ان هلاك الأمة على أيديهم لكون الخروج أشد في الهلاك وأقرب إلى الاستئصال من طاعتهم فاختار اخف المفسدتين وأيسر الأمرين تنبيه يتعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر انهم من ولده فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد في الحجة عليهم لعلهم يتعظون وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد أخرجها الطبراني وغيره غالبها فيه مقال وبعضها جيد ولعل المراد تخصيص الغلمة المذكورين بذلك
فتح الباري 13/ 11
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:39 م]ـ
ليس ذلك من كتمان العلم وإنما ترجيح لروايات على أخرى، وذلك من فقه الأئمة السابقين حيث أنهم كانوا يعتبرون الإسناد والمتن قبل الحكم على الحديث، وقد يتساهلون ويتشددون حسب الموضوع وشواهده.
أما المقصود بالحي من قريش فلعل الأخت الكريمة تراجع كلام الحافظ ابن حجر على الرابط التالي:
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=25094&SearchText=????%20????&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=
السؤال
BE
والله أعلم
ـ[نصر]ــــــــ[14 - 06 - 05, 11:57 م]ـ
قلت:
ليس ذلك من كتمان العلم وإنما ترجيح لروايات على أخرى، وذلك من فقه الأئمة السابقين حيث أنهم كانوا يعتبرون الإسناد والمتن قبل الحكم على الحديث، وقد يتساهلون ويتشددون حسب الموضوع وشواهده.
أقول:
هل أفهم من كلامك أخي أن هذا الحديث وغيره مما أمر الإمام أحمد بحذفها من مسنده السبب هو: السند او المتن معلول؟
وهل يوجد غير هذا الحديث؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 06 - 05, 08:05 ص]ـ
أخرج البخاري (3|1319 #3409) ومسلم (4|2236 #2917) و أحمد (2|301) من طرق عن شعبة عن أبي التياح: قال سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة ? قال: قال رسول الله ?: «يهلك أمتي (وفي لفظ البخاري: الناس) هذا الحي من قريش». قالوا: «فما تأمرنا؟». قال: «لو أن الناس اعتزلوهم».
وهذا الحديث تفرد به شعبة. قال ابن حجر في الفتح (6|615): «هو من غرائب حديث شعبة». وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل (بعد روايته الحديث عن أبيه): قال أبي في مرضه الذي مات فيه: «اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي ?»، يعني قوله «اسمعوا وأطيعوا واصبروا». انتهى. والغريب أنه لم يضرب عن الحديث كما أمر أباه. لكن تعليل أحمد بن حنبل للحديث غير واضح، مع اتفاق الشيخين على تصحيحه. ولا يظهر لي معارضته للأحاديث الصحيحة، فالحديث عندي صحيح، والله أعلم.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[19 - 06 - 05, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الكرام
شيخنا الأمين حفظه الله تعالي
القضية الآن ليست في صحة هذا الحديث أو ضعفه
بل النقطة الهامة أن الحديث الذي أمر أحمد بحذفه رضي الله عنه إنما حذفه لكونه شاذا عنده
بصرف النظر عن حقيقة صحتهمن عدمها عند غيره
وهذا يدل عليه قوله رحمه الله تعالي أنه مخالف لأحاديث كذا وكذا .......
_ أخي نصر
ليس ما فهمته صحيحا، بل إن الإمام أحمد رضي الله عنه وضع أحاديث في مسنده أعلها هو بنفسه في مواضع أخري ومع هذا لم يأمر بحذفها.
والتفصيل في سبب حذف هذا الحديث بعلة الشذوذ يطول فإن شئت حاولت أن أبينه علي قدر جهلي ووقتي
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/220)
ـ[نصر]ــــــــ[20 - 06 - 05, 03:57 م]ـ
أرجو الإجابة العلمية الموثقة فقط
طالب العلم ذكر علة الحذف وهي: (لا خير في الفتنة , ولا خير في الخروج) ونسبها إلى الإمام أحمد
1/ أين أجد مصدر هذا الكلام؟
2/ إن كان هذا الكلام المنسوب إليه صحيحاً أليس فيه كتمان للعلم؟(47/221)
تحفة الإخوان بما جاء في الحب والبغض والموالاة والمعاداة والهجران للشيخ حمود التويجري
ـ[أحمد التويجري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 06:39 م]ـ
في مثل هذا الزمن قد يعتاص الأمر ..
ويتوعر ويعسر ..
ويعضل ويلتاث ..
إذا كان الحال كذلك فحري بمن استغلق عليه الأمر واستبهم
أن يقتفي أثر أعلام الحق، وأنواره ..
ويتسيم بسيماهم، ويأتم ويقتدي بهم
حتى لا ينهمك في الغواية ويتيه في الضلالة ..
لذا فلازم علي أن أرفق هذا السفر النفيس للشيخ العلامة حمود التويجري لعل الله أن ينفعنا به في مثل هذا الوقت ..(47/222)
ما رأي الأخوة في كتاب "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني"؟
ـ[نور المصري]ــــــــ[07 - 06 - 05, 07:43 م]ـ
السلام عليكم
كنت أود أن اسأل عن أهمية ومزايا كتاب "الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني"، وكذلك كتاب "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني" للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا، وحبذا لو تفضل أحد الأخوة الأفاضل بكتابة تعريف عن الكتابين ..
وهل الكتابان مطبوعان أو متوافران في المكتبات ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:36 ص]ـ
اخي الكريم بالنسبة لكتاب "الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني"
طبع الان في بيت الافكار الدولية طبعة حديثة لكني لم اطلع عليها
والله اعلم(47/223)
أرجو توضيح هذة العبارة " الحكم يدور مع علته وجودا وعدما "
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[07 - 06 - 05, 08:10 م]ـ
السلام عليكم
أرجو تفصيل القول فى المقصود من هذة العبارة "الحكم يدور مع علته وجودا وعدما "
وكذلك الإشارة الى بعض الكتب التى تناولتها
وجزاكم اللة خيرا ...
ـ[أبوعبدالرحمن نزار]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:03 م]ـ
هل من إجابة
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:35 م]ـ
باختصار - لضيق الوقت - المقصود أن الحكم الذي علمت علته بيقين كالعلة المنصوصة فإنه يدور مع علته فحيث ما وجدت و جد ...
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:13 ص]ـ
لم افهم اخي الكريم ابو سليمان ... ما المقصود بالعله؟؟
بارك الله فيك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:11 ص]ـ
لم افهم اخي الكريم ابو سليمان ... ما المقصود بالعله؟؟
إخوتي الأحبة بارك الله فيكم
عليكم بولوج العلم من بابه، ولا تكتفوا بالنتف المفصولة عن سياقها، إن كنتم جادين في الطلب.
هذه المسألة مشهورة في علم أصول الفقه.
فعليكم بتعلم هذا العلم بالتدريج، ووفق منهج علمي مدروس (والمناهج موجودة ومبذولة)، ولن يمضي غير وقت قصير، حتى تكونوا قد ضبطتم هذه المسائل، وتأهلتم للبحث في تفاصيلها.
على جهة الاختصار الشديد:
العلة هي الوصف الظاهر المنضبط الذي يناط به الحكم الشرعي.
تقول مثلا: على تحريم الخمر هي الإسكار.
فمتى وجدت هذه العلة (الإسكار) في أي شراب، وجد الحكم (وهو التحريم).
ومتى عدمت العلة (الإسكار)، عدم الحكم (التحريم)، وانتقلنا إلى الإباحة الأصلية.
فالحكم يدور مع علته وجودا وعدما.(47/224)
البسملة في الفاتحة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 09:08 م]ـ
هل البسملة آيه من سورة الفاتحة أم لا؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:26 ص]ـ
انظر مشكورا هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9722&highlight=%C7%E1%C8%D3%E3%E1%C9+%C7%E1%DD%C7%CA%CD %C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30930&highlight=%C7%E1%C8%D3%E3%E1%C9+%C7%E1%DD%C7%CA%CD %C9(47/225)
اشكال في كلام شيخ الاسلام في الرد على المحرفين
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
هذا سؤال اشكل علي حله
قال شيخ الاسلام في الجزء الثالث - مجمل اعتقاد السلف -:
فإذا قيل لهم: لم تأولتم هذا وأقررتم هذا والسؤال فيهما واحد؟. لم يكن لهم جواب صحيح، فهذا تناقضهم في النفي وكذا تناقضهم في الإثبات، فإن من تأول النصوص على معنى من المعاني التي يثبتها، فإنهم إذا صرفوا النص عن المعنى الذي هو مقتضاه إلى معنى آخر، لزمهم في المعنى المصروف إليه، ما كان يلزمهم في المعنى المصروف عنه، فإذا قال قائل تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو إرادته للثواب والعقاب، كان ما يلزمه في الارادة نظير ما يلزمه في الحب والمقت، والرضا والسخط.
ولو فسر ذلك بمفعولاته، وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب، فإنه يلزمه في ذلك نظير ما فر منه، فإن الفعل لابد أن يقوم، أولًا بالفاعل والثواب والعقاب المفعول إنما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه، المثيب المعاقب فهم إن أثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا، وإن أثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات.
ما تحته خط اشكل علي فهمه ?
فهل شيخ الاسلام يرد على من فسر الصفة بلازمها في هذه النقطة ?
فاذا كان كذلك فما الفرق بين قول: ان معنى صفة المحبة ارادة الثواب
ومعنى قول ان معنى صفة المحبة خلق الثواب
وفقكم الله
اعتذر على عدم ايراد رقم الصفحة لاني قد دونت الاشكال والكتاب ليس عندي الان ?
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:55 م]ـ
الذي يظهر أن الفرقة الأولى تفسر المحبة بالإرادة - فنقول يلزمكم إثبات الإرادة وهي صفة تقوم بالمخلوق أيضاً - فأنتم مثلتم على زعمكم.
وإن قلتم إرادة على ما يليق به فنقول لكم هي محبة على ما تليق به.
والفرقة الثانية فسرته بخلق الثواب والعقاب -فراراً من الإلزام على الفرقة الأولى لأن الخَلْق صفة لا تقوم بالمخلوق-؛ فقال لهم ابن تيمية: والثواب والعقاب لا بد من قيامه على فعل يحبه المثيب أو يبغضه المعاقب، وهذا صفة تقوم بالمخلوق أيضاً .. ! فأنتم مثلتم على زعمكم.
فإن قلتم هذه المشابهة لا تلزم في حق الله؛ قلنا كذلك اتصاف لله بصفة المحبة لايلزم منها المماثلة في حق الله.
هذا ما ظهر لي من هذا المقطع المجتزأ والله أعلم.
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب في الله تعالى العولقي بارك الله تعالى فيه:
حاصل المقطع الذي أوردته أخي الحبيب هو أن ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول لمن يصرف صفة من صفات الله تعالى عن ظاهرها إنكم حينما تصرفون الصفة عن ظاهرها تتشبثون بأمرين:
الأول: أن في هذا مشابهة للمخلوقات.
الثاني: أن ذلك يلزم منه حلول الحوادث في ذات الله تبارك وتعالى.
وتقولون: أن كلاهما ممتنع على الله تعالى، ونحن نوافقكم في هذا أي أن كلاهما ممتنع على الله تعالى، لكنا نقول لكم:
إن قال قائل منكم: تأويل محبته ورضاه وغضبه وسخطه هو إرادته للثواب والعقاب، (قلنا له:) كان ما يلزمه في الارادة (التي فسر بها المحبة والرضي والغضب والسخط) نظير ما يلزمه في الحب والمقت، والرضا والسخط (لأن الإرادة من صفات الله تعالى التي وردت بها النصوص القرآنية والسنية) (والمخلوق كذلك له إرادة فلابد إذن أن تأولوا الإرادة للفرار من مشابهة المخلوق التي وافقناكم أنها مستحيلة على الله تعالى).
(وإن قلتم) فسرنا ذلك بمفعولاته، وهو ما يخلقه من الثواب والعقاب، (أي أن المحبة هي عبارة عن الثواب الذي يخلقه الله تعالى، وكذلك العقاب هو عبارة عن العقاب الذي يخلقه الله تعالى).
(قلنا لكم:)
يلزمه في ذلك نظير ما فر منه، (أي من امتناع حلول الحوادث في ذات الله تبارك وتعالى) فإن الفعل لابد أن يقوم أولًا بالفاعل (أي أن الفعل الذي فسرتموه وهو خلق الثواب والعقاب لابد أولا أن يقوم بالفاعل الذي هو الله تبارك وتعالى) والثواب والعقاب المفعول (أي المخلوق من قبل الله تعالى) إنما يكون على فعل ما يحبه ويرضاه ويسخطه ويبغضه المثيب المعاقب (فمعنى ذلك أن الحب والرضي والسخط والغضب قد قام بذات الله تعالى مع أنكم فررتم أصلا بتأويل الصفة منه كي لا يلزمكم وقد لزمكم، وكذلك قد شابه المخلوق في أنه أحب وأبغض ورضى وسخط).
(وحاصل الأمر):
فهم إن أثبتوا الفعل على مثل الوجه المعقول في الشاهد للعبد مثلوا (أي إن أثبتم فعل الله تعالى الذي هو الحب الرضى والسخط والبغض والحب على الوجه المشاهد في العبيد مثلتم من الجهتين: أن الحوادث قامت بذات الله تعالى مثل المخلوق، وأن الصفات التي هي الرضى والسخط والبغض والحب كذلك يقعوا من المخلوق وقد فررتم من هذا ونحن أيضا نفر منه لكن ليس بطريقتكم) وإن أثبتوه على خلاف ذلك فكذلك الصفات (أي وإن أثبتموه على خلاف حال العبد وقلتم إنها على الحقيقة كما أخبر الله تعالى عن صفاته، فكذلك مسألة الصفات عموما تثبت لله على ما يليق به بخلاف صفات المخلوق).
وأما قولك أخي الحبيب:
" فهل شيخ الاسلام يرد على من فسر الصفة بلازمها في هذه النقطة ?
فاذا كان كذلك فما الفرق بين قول: ان معنى صفة المحبة ارادة الثواب
ومعنى قول ان معنى صفة المحبة خلق الثواب ".
فشيخ الإسلام رضي الله تعالى عنه يرد على من نفى الصفة وأثبت لها معنى أخر سواء أكان هذا المعنى من لوازمها أو ليس من لوازمها فهذا ضلال.
مثلا: أن نقول إن الله اسمه الرحيم فهذا الإسم يدل على الرحمة التزاما فهذا صحيح لكنا لم ننف اسمه الرحيم لمشابهته لبعض المخلوقين في كونهم رحماء كما قال الله تعالى في المؤمنين " أشداء على الكفار رحماء بينهم ".
أما من يرد عليهم ابن تيمية رحمه الله تعالى فإنهم نفوا صفة الرحمة أساسا ولم يقولوا بها لمشابهتها للمخلوقين زعموا.
وجزاكم الله تعالى خيرا ووفقكم ونفع بكم.
ملحوظة: ما بين القوسين بلون مغاير من توضيحي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/226)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 04:20 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي مسعر
اخي ابا المنذر
بارك الله فيكم
لقد زال الاشكال بفضل الله
اتمنى ان تبقى في الملتقى فعندي اسئلة قادمة ان شاء الله
بارك الله فيكم ونفع بكم وامد في اعماركم على عمل صالح
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[16 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
بارك الله تعالى فيكم أخي الحبيب العولقي وأسأل الرب تقدس وتعالى أن يستجيب لكم ويحشرني وإياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر بمنه وكرمه.(47/227)
حديث أنا الضحوك القتال
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
حديث (أنا الضحوك القتال) , هل أحد وقف على اسناد له؟
فيذكره أصحاب السيرة و التأريخ, و ذكره كثيرا كل من شيخ الإسلام و ابن القيم و ابن كثير , و ذكره الذهبي في تأريخ الإسلام.
فهل له رواية في كتب الحديث؟
أفيدوني أفادكم الله
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:45 ص]ـ
رواه عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره و من طريقه احمد بن فارس في اسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم و معانيها ص 31 بسندين واهيين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
اسمه في التوراة احمد الضحوك القتال .....
و هذا مع كونه موقوفا لا يصح.
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 01:34 ص]ـ
ولهذا الخبر طريق اخر لايصح رواه ابو نعيم في دلايل النبوة من طريق ابن لهيعة عن ابي الاسود عن عروة بن الزبير ...
و هذا سند ضعيف منقطع ...
و قد افادنا الشيخ الفاضل المفيد ابو عمر الفقيه ان صدوق الروافض - و ليس بصادق بله ان يكون صدوقا - روى في كتاب كمال الدين و تمام النعمة هذا الخبر من طريق ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس ...
و لا ريب انه مركب موضوع ... مختلق مصنوع ...
و قد تقدم بحث هذا الحديث في مواضيع سابقة لكنني لا احسن الربط بالروابط ...
و الله الموفق.
ـ[السدوسي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:29 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12210
ـ[محمد ابو ضحى]ــــــــ[01 - 03 - 06, 05:29 م]ـ
هذا كلام ركيك مفبرك لا يليق بسيد البشر ... الضحوك على وزن فعول وهي صيغة مبالغة بمعنى كثير الضحك وهذا ممتنع عنه صلى الله عليه وسلم لانه يبتسم وقليلا مايضحك .... والقتال على وزن فعال وهي ايضا صيغة مبالغة ..... اي شديد القتل ... وهذا هو العجب العجاب ....(47/228)
مالفرق بين: الفراسة والإلهام والكشف و التحيث .. عند أهل السنة؟!!
ـ[أبو لمى]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:15 ص]ـ
السؤال الذي من زمن وأنا أتامله وأحاول الإجابة عليه هو: ماحقيقة الإلهام؟
هل هو صوت يُسمع أم شىءٌ يُرى أم هاجس نفسي يستقر في الفؤاد .. أم ماذا؟!
ومالفرق بينه وبين العلم الدني؟
أحبتي الكرام كانت هذه مداخلتي التي لا أزال انتظر الإجابة عليها وكانت على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30762
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:49 ص]ـ
أخي الكريم
الإجابة على كل هذا تجده في كتاب (المهدي وفقه أشراط الساعة) للشيخ محمد إسماعيل المقدم
فقد تعرض لكل هذه الأمور في الكتاب
ـ[الطنجي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 01:06 م]ـ
أخي الكريم أو لمى:
قلت، حفظك الله: (هل هو صوت يُسمع أم شىءٌ يُرى أم هاجس نفسي يستقر في الفؤاد).
والجواب: أن كل ذلك يقع، فإن العبد ربما وقع في قلبه شيء، أو سمع صوتا، أو رأى صورة، وهذا نص عليه شيخ الإسلام في مواطن كثيرة جدا.
وأما عن الفرق بينه وبين العلم اللدني:
ـ فهو أن العلم اللدني يكون من طريق تحصل بها الحجة، كإرسال الملك، أو النفث في الروع، ونحو ذلك مما يحصل للأنبياء، وهذا خاص بهم، بخلاف من يدعي من منحرفي المتصوفة أن عندهم العلم اللدني الذي تقوم به الحجة على الناس، فهذا ضلال لاشك فيه، إذ لا تقوم الحجة على الناس إلا بما أخبر به الأنبياء، وهذا أمر ظاهر لا حاجة للإطالة فيه.
ـ وأما التحديث، والوجد، والكشف فليست مصدرا من مصادر العلم، لأنه لا يؤمن على صاحبه الغلط، فقد يصيب حينا، ويخطئ حينا آخر، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيد المحدَّثين من هذه الأمة، ومع ذلك كان ربما أصاب وربما أخطأ، فغيره ممن هو أدنى منه منزلة يرد فيه ذلك من باب أولى وأحرى، ولأجل هذه النكتة لم يُجعل ذلك مصدرا من مصادر التشريع، ولا حجة على الناس في أمور الدنيا، لكون صاحبه غير معصوم في التمييز بين ما يرد عليه: هل هو من الرحمن، أم من النفس والشيطان.
نعم: قد يغلب على الرجل ما يرد عليه حتى يحصل له بذلك اليقين:
ـ فأما إن كان من أمور الدين، فلا حجة في شيء من ذلك قولا واحدا، إنما الحجة في الدليل الشرعي.
ـ وأما إن كان من أمور الدنيا:
ب) فالشخص الذي ورد عليه ذلك الوارد، قد يغلب عليه حتى يطمئن إلى صحته، وقد يجزم بذلك أشد الجزم، وهذا لا ضرر فيه، إذ هو كغيره من الأحكام الدنيوية التي يستدل عليها الناس بأدلة دنيوية، ربما جزموا بصحة دلالة شيء منها، ثم يتكشف الواقع عن صواب ذلك وخطئه، إلا أن ذلك الوارد لا يكون حجة على الغير، أو قل بعبارة أدق: إن ذلك الوارد لا يكون دليلا متعديا، بل قاصرا، لا سبيل إلى الاحتجاج به على الناس، خصوصا في محل النزاع والخصومة.
أ) فأما ما سوى ذلك الرجل من الناس: فلا يجب عليهم تصديق شيء من ذلك، إذ الواجب منحصر في تصديق الكتاب والسنة، كما لا يحرم تصديقه أيضا، فمن مال قلبه إلى صحة ما ورد على ذلك الشخص أو خطئه، لقرينة من القرائن، فذلك جار مجرى تصديق أدلة دنيوية دالة على أحكام دنيوية، والأمر متردد بين الإصابة والخطئ الذي لا تعلق له بأحكام الشرع، وقد تجد من الناس من يتوقف، فلا يصدق ولا يكذب، وهذا متوجه أيضا، لأن الأمر محتمل، فيتحاج إلى قرينة مرجحة، والقرائن المرجحة كثيرة جدا، وكلما كان الرجل أعرف بمضوع ذلك الوارد، وبحال ذلك الشخص الملهم كلما كان أقرب إلى الإصابة في الحكم على ما يرد عليه، والذي كان يخبر به شيخ الإسلام، من انتصار المسلمين على التتر ونحو ذلك هو من هذا الباب.
هذا ما تحصل عندي من خلال قراءتي في هذا الموضوع.
فأرجو من المشايخ الكرام أن يتفضلوا بالتصويب أو التخطئة حتى تحصل الفائدة، والدين النصيحة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[08 - 06 - 05, 05:58 م]ـ
عندي بعض الإسئلة لاخي في الله الطنجي - من باب المذاكرة -:
من اين أتيت باصطلاح (علم لدني) لأنه كما علمت من الشيخ محمد بن صالح العثيمين وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله بأنها من محدثات الصوفية , و ابتكروه من قوله تعالى: (وآتيناه من لدنا علما) فجعلوه علما يُكسب بالمشقة بل ادّعاها بعض زنادقتهم لنفسه خصوصا .. وقال مثل الشعراني وابن عربي - الملحد المعروف - بأن الخضر هو أول من أوتي هذا العلم وإلى آخره من هذا الكلام الفارغ .. وأنت أخي لما ذكرت هذا جعلته علما!! من أين لك هذه التقسيمات؟!
وفي سماع الصوت لم يطلقه شيخ الإسلام كما يُفهم من كلامكم ولكن نصّ على الصوت لما ذكر تفسير سورة طه حول قوله تعالى: (إذ اوحينا إلى أمك ما يوحى) والصورة ذكره في تفسير قوله تعالى - في سورة يوسف - (فلما رأى برهان ربه) قال رأى صورة أبيه على السارية يشير إليه بيده ان لا تفعل .. وهذا ما ذكره ابن كثير أيظا .. وهو من الإسرائيليات!!
أنا أوافقك في القاعدة العامة - جزاك الله خيرا - أن هذا كله لا يجوز كمصدر للتشريع أو للحكم على إيمان احد ولكن الذي يظهر لي - وأرجو ان أكون مخطئا - بانك تقر وجود هذه المسمّاة بالعلم اللدني والوجد والكشف ...
ثم ذكرت أن أن سيدنا عمر بن الخطاب كان (سيد المحدثين) وهذا فيه نظر .... !
لأن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (لقد كان في الامم السابقة محدّثون , فإن كان في أمتي أحد فعمر)
وهذا كما هو واضح بأن عمر هو المختص الوحيد بالتحديث .. وليس أحد المحدّثين .. وأرجو ان أكون مخطئا فتعلّمني أو أحد من إخوتنا ألأفاضل بالملتقى ... بما يرد هذا الحديث عن معناه الواضح!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/229)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:42 م]ـ
في رأيي أن أفضل من كتب في ذلك من المعاصرين هو صادق سليم في كتابه عن التصوف، وهو من مطبوعات الرشد
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ
وعليك بكتاب الفرقان لشيخ الاسلام فلن تعدم فيه فائدة.
ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أخي الكريم العماني، وشكر الله لك ترفقك بأخيك ولطافة أسلوبك.
قلت أيها الأخ الكريم:
(من اين أتيت باصطلاح (علم لدني) لأنه كما علمت من الشيخ محمد بن صالح العثيمين وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله بأنها من محدثات الصوفية).
والجواب أنه:
ـ إن كنت تسأل عن المصطلح من الجهة اللفظية: فهو مأخوذ من قوله تعالى: (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا و علمناه من لدنا علما).
ـ وإن كنت تسأل عن المقصود به: فهو قد يستعمل في معنى صحيح، كما قد يستعمل في معنى فاسد.
أما المعنى الصحيح للعلم اللدني: فهو العلم الحاصل للأنبياء من طريق الوحي، أو ما وافق ذلك من العلوم الواردة على قلب العبد، فما كان حقا فهو من عنده تعالى، وما كان غير ذلك فهو إما من النفس أو الشيطان.
فدقق معي في أن الوارد على القلب دون توسط دليل لا يسمى علما إلا بعد عرضه على ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإن وافق فهو علم، وإلا فلا.
وهذا هو المعنى الذي قصدته أخي الكريم، ويدلك عليه قولي:
(العلم اللدني يكون من طريق تحصل بها الحجة، كإرسال الملك، أو النفث في الروع، ونحو ذلك مما يحصل للأنبياء، وهذا خاص بهم، بخلاف من يدعي من منحرفي المتصوفة أن عندهم العلم اللدني الذي تقوم به الحجة على الناس، فهذا ضلال لاشك فيه، إذ لا تقوم الحجة على الناس إلا بما أخبر به الأنبياء، وهذا أمر ظاهر لا حاجة للإطالة فيه).
وأما المعنى الفاسد للعلم اللدني: فهو ما يقول به الزائغون من حصول العلوم لهم من عند الله تعالى دونما حاجة إلى عرضها على ما جاء به النبي ليعرفوا صحيحها من فاسدها، بل ربما انجروا إلى أعظم من هذا بأن يدعوا أن النبي يستمد من الولي، وأن
مقام النبوة في برزخ،،،، فويق الرسول ودون الولي
ولابن القيم رحمه الله تعالى كلام جميل في هذا التفصيل، أجمل وأكمل مما ذكرت لك، وسأتحفك بنقله، ومع طوله فهو دقيق مفيد.
وأعتذر لك على قلة ضبط النص، فقد نقلته من برنامج التراث.
قال رحمه الله تعالى في مدارج السالكين ج: 2 ص: من 475 إلى 478
(فصل
قال (أي شيخ الإسلام الهروي): (الدرجة الثالثة علم لدني إسناده وجوده وإدراكه عيانه ونعته حكمه ليس بينه وبين الغيب حجاب).
يشير القوم بالعلم اللدني إلى ما يحصل للعبد من غير واسطة بل بإلهام من الله وتعريف منه لعبده كما حصل للخضر عليه السلام يغير واسطة موسى قال الله تعالى آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما الكهف 65
وفرق بين الرحمة والعلم وجعلهما من عنده و من لدنه إذ لم ينلهما على يد بشر وكان من لدنه أخص وأقرب من عنده ولهذا قال تعالى وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا الإسراء 80
فالسلطان النصير الذي من لدنه سبحانه أخص وأقرب مما عنده ولهذا قال تعالى واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا وهو الذي أيده به والذي من عنده نصره بالمؤمنين كما قال تعالى هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين الأنفال 62
والعلم اللدني ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له وبذل الجهد في تلقي العلم من مشكاة رسوله وكمال الانقياد له فيفتح له من فهم الكتاب والسنة بأمر يخصه به كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سئل هل خصكم رسول الله بشيء دون الناس فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه فهذا هو العلم اللدني الحقيقي وأما علم من أعرض عن الكتاب والسنة ولم يتقيد بهما فهو من لدن النفس والهوى والشيطان فهو لدني لكن من لدن من وإنما يعرف كون العلم لدنيا رحمانيا بموافقته لما جاء به الرسول عن ربه عز وجل
فالعلم اللدني نوعان لدني رحماني ولدني شيطاني بطناوي والمحك هو الوحي ولا وحي بعد رسول الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/230)
وأما قصة موسى مع الخضر عليهما السلام فالتعلق بها في تجويز الاستغناء عن الوحي بالعلم اللدني إلحاد وكفر مخرج عن الإسلام موجب لإراقة الدم والفرق أن موسى لم يكن مبعوثا إلى الخضر ولم يكن الخضر مأمورا بمتابعته ولو كان مأمورا بها لوجب عليه أن يهاجر إلى موسى ويكون معه ولهذا قال له أنت موسى نبي بني إسرائل قال نعم ومحمد مبعوث إلى جميع الثقلين فرسالته عامة للجن والإنس في كل زمان ولو كان موسى وعيسى عليهما السلام حيين لكانا من أتباعه وإذا نزل عيسى ابن مريم عليهما السلام فإنما يحكم بشريعة محمد فمن ادعى أنه مع محمد كالخضر مع موسى أو جوز ذلك لأحد من الأمة فليجدد إسلامه وليتشهد شهادة الحق فإنه بذلك مفارق لدين الإسلام بالكلية فضلا عن أن يكون من خاصة أولياء الله وإنما هو من أولياء الشيطان وخلفائه ونوابه وهذا الموضع مقطع ومفرق بين زنادقة القوم وبين أهل الاستقامة منهم فحرك تره ...
والعلم اللدني الرحماني: هو ثمرة هذه الموافقة والمحبة التي أوجبها التقرب بالنوافل بعد الفرائض.
واللدني الشيطاني: ثمرة الإعراض عن الوحي وتحكيم الهوى والشيطان والله المستعان) انتهى.
وقال في موضع آخر يرد على من:
ـ يقول بتفضيل الواردات الحاصلة عن غير استدلال على العلوم الحاصلة عن الاستدلال،
ـ ويعطي لتلك الواردات حكم العلم، مع أن العلم يشترط فيه الاستقلال بذاته، بحيث يكون غير محتاج إلى العرض على غيره، وهذا لا يتأتى في الوارد على القلوب، إذ لابد من وزنه بميزان الكتاب والسنة:
(إن العلم الحاصل بالشواهد والأدلة هو العلم الحقيقي وأما ما يدعي حصوله بغير شاهد ولا دليل فلا وثوق به وليس بعلم ...
وأما دعوى وقوع نوع من العلم بغير سبب من الاستدلال فليس بصحيح فإن الله سبحانه ربط التعريفات بأسبابها كما ربط الكائنات بأسبابها ولا يحصل لبشر علم إلا بدليل يدله عليه
وقد أيد الله سبحانه رسله بأنواع الأدلة والبراهين التي دلتهم على أن ما جاءهم هو من عند الله ودلت أممهم على ذلك وكان معهم أعظم الأدلة والبراهين على أن ما جاءهم هو من عند الله وكانت براهينهم أدلة وشواهد لهم وللأمم فالأدلة والشواهد التي كانت لهم ومعهم أعظم الشواهد والأدلة والله تعالى شهد بتصديقهم بما أقام عليه من الشواهد
فكل علم لا يستند إلى دليل فدعوى لا دليل عليها وحكم لا برهان عند قائله وما كان كذلك لم يكن علما فضلا عن أن يكون لدنيا
فالعلم اللدني: ما قام الدليل الصحيح عليه أنه جاء من عند الله على لسان رسله.
وما عداه: فلدني من لدن نفس الإنسان منه بدأ وإليه يعود.
وقد انبثق سد العلم اللدني ورخص سعره حتى ادعت كل طائفة أن علمهم لدني وصار من تكلم في حقائق الإيمان والسلوك وباب الأسماء والصفات بما يسنح له ويلقيه شيطانه في قلبه يزعم أن علمه لدني فملاحدة الاتحادية وزنادقة المنتسبين إلى السلوك يقولون إن علمهم لدني وقد صنف في العلم اللدني متهوكو المتكلمين وزنادقة المتصوفين وجهلة المتفلسفين وكل يزعم أن علمه لدني وصدقوا وكذبوا فإن اللدني منسوب إلى لدن بمعنى عند فكأنهم قالوا العلم العندي ولكن الشأن فيمن هذا العلم من عنده ومن لدنه وقد ذم الله تعالى بأبلغ الذم من ينسب إليه ما ليس من عنده كما قال تعالى ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون وقال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله وقال تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء فكل من قال هذا العلم من عند الله وهو كاذب في هذه النسبة فله نصيب وافر من هذا الذم وهذا في القرآن كثير يذم الله سبحانه من أضاف إليه مالا علم له به ومن قال عليه مالا يعلم ولهذا رتب سبحانه المحرمات أربع مراتب وجعل أشدها القول عليه بلا علم فجعله آخر مراتب المحرمات التي لا تباح بحال بل هي محرمة في كل ملة وعلى لسان كل رسول فالقائل إن هذا علم لدني لما لا يعلم أنه من عند الله ولا قام عليه برهان من الله أنه من عنده كاذب مفتر على الله وهو من أظلم الظالمين وأكذب الكاذبين)، انتهى من مدارج السالكين ج: 3 ص: 431 إلى 433
فمن هذه النقول يتضح لك أن الشيخ يقر بأن هناك واردات ترد على القلوب، دونما توسط دليل، إلا أنه لا يجيز تسميتها علما، لأن العلم حقه أن يستغني بنفسه عن غيره، وهذه الواردات، وإن تحصلت بها بعض الإدراكات، إلا أنها غير مستغنية بذاتها عن الدليل الشرعي، وقد تسمى علما بعد عرضها على الأدلة الشرعية واستبانة موافقتها لها فتسمى علما لدنيا رحمانيا، أما قبل ذلك فلا، لاحتمال أن تكون مخالفة للدليل الشرعي، فتكون إدراكات لدنية نفسانية أو شيطانية.
قلت يا أخي الحبيب:
(وأنت أخي لما ذكرت هذا جعلته علما).
فأقول: لعلك قرأت كلامي على عجل، وإلا فأنا لم أجعل العلم إلا ما كان حاصلا لأنبياء، وما حصل لغيرهم وكان موافقا لهم فهو مما يلحق به.
انظر إلى ما اقتبسته لك من قولي السابق.
ثم انظر إلى قولي أيضا:
(وأما التحديث، والوجد، والكشف فليست مصدرا من مصادر العلم، لأنه لا يؤمن على صاحبه الغلط، فقد يصيب حينا، ويخطئ حينا آخر).
وأخيرا أقول:
والحق معك في أن مصطلح (العلم اللدني) لم يكثر جريانه إلا على ألسنة المخالفين لأهل الاستقامة، كبعض الفلاسفة، والباطنية، ومنحرفي الصوفية، ومع هذا فقط ينطق به بعض أهل الحق، ويقصدون به معنى صحيحا.
ومهما قيل: (لا مشاحة في الاصطلاح)، فالواجب التحرز من هذا النوع من الاصطلاحات، وذلك من جهتين:
ـ إذ هي في الغالب مما يقصد به معنى فاسد لا يقره الدين.
ـ أو يستعمل أحيانا في معان فاسدة وأخرى صحيحة، فيكون من قبيل المجمل المحتمل الذي يوقع في اللبس والاشتباه، وينبغي للحريص على عرضه ودينه أن يبتعد عن مواطن الشبهات، ومن حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه.
فجزاك الله خيرا من أخ نصوح.
فأرجو أن يكون قد اتضح لك، أيها الأخ الكريم، كلامي.
ولي عودة إن شاء الله تعالى إلى ما تبقى من الإشكالات التي طرحتها.
والله أعلم.
والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/231)
ـ[أبو لمى]ــــــــ[23 - 08 - 05, 09:30 ص]ـ
أشكر الجميع وبارك الله في أيامكم ولياليكم
وفي انتظارك أخي الطنجي
ـ[علي بن ابراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 05, 02:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي الطنجي وجزاك الله خيرا على عدع الفوائد(47/232)
مدى صحة هذا الحديث و الذى نصه " اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اخوانى ...
ما مدى صحة هذا الحديث و الذى نصه " اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا فانه من افضل جند الله فى الارض " او كما قال
و ارجو توضيح الاحاديث التى ورد فيها تفضيل بعض البلدان على بعض
و لكم جزيل الشكر
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:03 م]ـ
أخى الفاضل إليك هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2664
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:36 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الكريم.(47/233)
مقالة سمعتها أرجو إفادتي
ـ[عبد الرحمن بن علي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 08:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قال لي أحد الإخوان وأنا أتعجب من موت الرجال بكثرة وبقاء زوجاتهم وكل ذلك بيد الله سبحانه وتعالى لأن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم مابين الستين والسبعين وقليل منهم من يتجاوزها تدري ما الحكمة من موت الرجال وبقاء المراءة بعده سنين ثم تموت هو أنها هي التي تجمع أبنائها هل هذه المقولة صحيحة أفيدونا بمزيد من التفاصيل عن ذلك جزاكم الله خيرا
وفقكم الله وأعانكم
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:50 م]ـ
لا اعلم ما المستند في هذا القول (كونها تجمع الأبناء)؟
اما طبيا فنعم لو تأملت احصاءات متوسط الأعمار في معظم بلدان العالم فالرجال يموتون قبل النساء
ولعل السبب والله اعلم ان الرجال بحكم عملهم وطبيعته وخروجهم الدائم أكثر عرضة لمسببات الأمراض والأشعاع وضغوطات الحياة المتنوعة والضوضاء والتلوث ولهذا تجد ان هذا الفرق في المتوسط بين الرجال والنساء يضيق كلما كانت الدولة متقدمة فأوربا أقل من أفريقيا وأمريكا أقل من الكل.والله اعلم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:43 م]ـ
طرحت لكم بعض الاحاديث التي لها علاقة بالموضوع لعلها ترقب الصورة أكثر
صاحب تحفة الاحوذي شرح جامع الترمذي يقول في شرحه للحديث المتعلق بأعمار أمة محمد صلى الله علية وسلم ا
3689 ـ حدثنا الْحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ حدثني عَبْدُ الرّحْمنِ بنُ مُحمّدٍ المُحَارِبيّ عَن مُحمّدِ بنِ عَمْرٍو عَن أَبي سَلَمَةَ عَن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَعْمَارُ أُمّتِي مَا بَيْنَ السّتّينَ إلى السَبْعِينَ وَأَقَلّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ".
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحمّدِ بنِ عَمْرٍو عَن أبي سَلَمَةَ عَن أَبي هُرَيْرَةَ عَن النبيّ صلى الله عليه وسلم لا نَعْرِفُهُ إلاّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وقَدْ رُوِيَ عَن أَبي هُرَيْرَةَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
ـ قوله: (حدثني عبد الرحمن بن محمد) بن زياد المحاربي أبو محمد الكوفي لا بأس به كان يدلس قاله أحمد من التاسعة (عن محمد بن عمرو) بن علقمة بن وقاص الميثي. قوله: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين" أي نهاية أكثر أعمار أمتي غالباً ما بينهما "وأقلهم من يجوز ذلك" أي يتجاوز السبعين فيصل إلى المائة فما فوقها قال القاري: وأكثر ما اطلعنا على طول العمر في هذه الأمة من المعمرين في الصحابة والأئمة سن أنس بن مالك فإنه مات وله من العمر مائة وثلاث سنين وأسماء بنت أبي بكر ماتت ولها مائة سنة، ولم يقع لها سن ولم ينكر في عقلها شيء وأزيد منهما عمر حسان بن ثابت مات وله مائة وعشرون سنة عاش منها ستين في الجاهلية وستين في الإسلام، وأكثر منه عمراً سلمان الفارسي فقيل عاش مائتين وخمسين سنة وقيل ثلثمائة وخمسين سنة والأول أصح. قوله: (هذا حديث غريب حسن) وأخرجه ابن ماجة (وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه) أخرجه الترمذي في باب أعمار هذه الأمة من أبواب الزهد.
---------------------------------------------
مايتعلق بكثرة النساء وقلة الرجال
قال صاحب عمدة القارى شرح صحيح البخاري في الاحاديث المتعلقة بهذا الموضوع الآتي
قلة الرجال وكثرة النساء
حدّثنا (مُسَدَّد) ٌ قال حدّثنا (يَحْيَى) عنْ (شُعْبَة) َ عنْ (قَتادَة) َ عنْ (أنَس) ٍ قالَ لأحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً لا يُحَدِّثُكُمْ أحَدٌ بَعْدِي سَمِعْتُ رسولَ الله يَقُولُ منْ أشْراطِ السَّاعَةِ أنْ يَقلَّ العِلْمُ ويَظْهَرَ الجَهلُ ويَظْهَرَ الزِّنا وتَكْثُرَ النِّساءُ ويَقِلَّ الرِّجالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسينَ امْرَأةً القَيِّمُ الوَاحدُ
مطابقة هذا أيضاً للترجمة ظاهرة ففي الترجمة رفع العلم من لفظ الحديث الأول وفيها ظهور الجهل من لفظ هذا الحديث
بيان رجاله وهم خمسة والكل قد ذكروا غير مرة ويحيى هو ابن سعيد القطان والكل بصريون وبهذا الترتيب وقع في باب الإيمان أن يحب لاخيه وفي إسناده تحديث وعنعنة وسماع قوله عن أنس وفي رواية الأصيلي عن أنس بن مالك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/234)
بيان من أخرجه غيره أخرجه مسلم أيضاً في القدر عن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عن شعبة عن قتادة عن أنس به وأخرجه الترمذي في الفتن عن محمود بن غيلان عن النضر بن شميل عن شعبة عنه به وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي في العلم عن عمرو بن علي وأبي موسى وابن ماجه في الفتن عن أبي موسى وبندار ثلاثتهم عن غندر عن شعبة به
عمدة القاري ج:2 ص:83
بيان اللغات والإعراب قوله أن يقل بكسر القاف من القلة ضد الكثرة قوله القيم الواحد بفتح القاف وكسر الياء المشددة وهو القائم بأمور النساء وكذا القيام والقوام يقال فلان قوام أهل بيته وقيامه وهو الذي يقيم شأنهم ومنه قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما (النساء 5) وقوام الأمر أيضاً ملاكه الذي يقوم به وأصل قيم قيوم على وزن فيعل اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فابدلت من الواو ياء وأدغمت الياء في الياء ولم يعكس الأمر ههنا هرباً من الالتباس بقوم الذي هو ماضٍ من التقويم قوله لأحدثنكم اللام فيه مفتوحة وهو جواب قسم محذوف أي والله لاحدثنكم ولهذا جاز دخول النون المؤكدة عليه وصرح به أبو عوانة من طريق هشام عن قتادة وفي رواية مسلم عن غندر عن شعبة ألا أحدثكم فيحتمل أن يكون قال لهم أولاً ألا أحدثكم فقالوا نعم فقال لأحدثنكم قوله حديثاً قائم مقام أحد المفعولين لأحدثنكم قوله لا يحدثكم أحد جملة من الفعل والمفعول والفاعل في محل النصب على أنها صفة لقوله حديثا قوله بعدي كلام إضافي صفة لأحد وفي رواية مسلم لا يحدث أحد بعدي بحذف المفعول وفي رواية ابن ماجه عن غندر عن شعبة لا يحدثكم به أحد بعدي وفي رواية البخاري من طريق هشام لا يحدثكم به غيري وفي رواية أبي عوانة من هذا الوجه لا يحدثكم أحد سمعه من رسول الله عليه الصلاة والسلام بعدي قوله سمعت بيان أو بدل لقوله لأحدثنكم وقد مر توجيه كيفية جعل الذات مسموعاً قوله يقول جملة وقعت حالاً قوله أن يقل العلم في محل الرفع على الابتداء وأن مصدرية قوله من أشراط الساعة خبر مقدم والتقدير من أشراط الساعة قلة العلم قوله ويظهر في الموضعين و تكثر ويقل في الأخير كلها منصوبات بتقدير أن لأنها عطف على قوله أن يقل العلم والكل على صيغة المعلوم قوله حتى يكون حتى ههنا للغاية بمعنى إلى و أن بعدها مقدرة قوله القيم مرفوع لأنه اسم يكون و الواحد صفته
بيان المعاني قوله وتكثر النساء ويقل الرجال قال القاضي والنووي وغيرهما يقل الرجال بكثرة القتل فيموت الرجال فتكثر النساء وبقتلهم يكثر الفساد والجهل وقال أبو عبد الملك هو إشارة إلى كثرة الفتوح فتكثر السبايا فيتخذ الرجل الواحد عدة موطوآت وقال بعضهم فيه نظر لأنه صرح بالعلة في حديث أبي موسى الآتي في الزكاة عند المصنف فقال من قلة الرجال وكثرة النساء والظاهر أنها علامة محضة لا لسبب آخر قلت ليس في حديث أبي موسى شيء من التنبيه على العلة لا صريحاً ولا دلالة وإنما معنى قوله من قلة الرجال وكثرة النساء مثل معنى قوله في هذا الحديث وتكثر النساء ويقل الرجال والعلة لهذا لا تطلب إلاَّ من خارج وقد ذكروا هذين الوجهين ويمكن أن يقال يكثر في آخر الزمان ولادة الإناث ويقل ولادة الذكور وبقلة الرجال يظهر الجهل ويرفع العلم ويكفي كثرتهن في قلة العلم وظهور الجهل والزنا لأن النساء حبائل الشيطان وهن ناقصات عقل ودين قوله لخمسين امرأة يحتمل أن يراد بها حقيقة هذا العدد وأن يراد بها كونها مجازاً عن الكثرة ولعل السر فيه أن الأربعة في كمال نصاب الزوجات فاعتبر الكمال مع زيادة واحدة عليه ثم اعتبر كل واحدة بعشر أمثالها ليصير فوق الكمال مبالغة في الكثرة أو لأن الأربعة منها يمكن تألف العشرة لأن فيها واحد أو اثنين وثلاثة وأربعة وهذا المجموع عشرة ومن العشرات المئات ومن المئات الألوف فهي أصل جميع مراتب الأعداد فزيد فوق الأصل واحد آخر ثم اعتبر كل واحدة منها بعشر أمثالها أيضاً تأكيداً للكثرة ومبالغة فيها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/235)
الأسئلة والأجوبة منها ما قيل من أين عرف أنس رضي الله عنه أن أحداً لا يحدث بعده أجيب بأنه لعله عرفه بإخبار الرسول عليه الصلاة والسلام أو قال بناء على ظنه أنه لم يسمع الحديث غيره من رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال ابن بطال يحتمل أن أنساً رضي الله عنه قال ذلك لأنه لم يبق من أصحاب رسول الله غيره أو لما رأى من التغير ونقص العلم فوعظهم بما سمع من النبي في نقص العلم أنه من أشراط الساعة ليحضهم على طلب العلم ثم أتى بالحديث على نصه قلت يحتمل أن يكون الخطاب بذلك لأهل البصرة خاصة لأنه آخر من مات بالبصرة رضي الله عنه ومنها ما قيل إن قلة العلم تقتضي بقاء شيء منه وفي الحديث السابق يرفع العلم والرفع عدم بقائه فبينهما تناف أجيب بأن القلة قد تطلق ويراد بها العدم أو كان ذلك باعتبار الزمانين كما يقال مثلاً القلة في ابتداء أمر الإشراط والعدم
عمدة القاري ج:2 ص:84
في انتهائه ولهذا قال ثمة يثبت الجهل وههنا يظهر ومن الدليل على إطلاق القلة وإرادة العدم والرفع أنه وقع ههنا في رواية مسلم عن غندر وغيره عن شعبة أن يرفع العلم وكذا في رواية سعيد عند ابن أبي شيبة وهمام عند البخاري في الحدود وهشام عنده في النكاح كلهم عن قتادة وهو موافق لرواية أبي التياح وفي رواية للبخاري أيضاً في الأشربة من طريق هشام أن يقل فافهم ومنها ما قيل ما فائدة التعريف في قوله القيم وكان حق الظاهر أن يقال قيم واحد أجيب بأن فائدته الإشعار بما هو معهود من الرجال قوامون على النساء (النساء 34) فاللام للعهد ومنها ما قيل ما فائدة تخصيص هذه الأشياء الخمسة بالذكر أجيب بأن فائدة ذلك أنها مشعرة باختلال الضرورات الخمس الواجبة رعايتها في جميع الأديان التي بحفظها صلاح المعاش والمعاد ونظام أحوال الدارين وهي الدين والعقل والنفس والنسب والمال فرفع العلم مخل بحفظ الدين وشرب الخمر بالعقل وبالمال أيضاً وقلة الرجال سبب الفتن بالنفس وظهور الزنا بالنسب وكذا بالمال ومنها ما قيل لِمَ كان اختلال هذه الأمور من علاماتها أجيب لأن الخلائق لا يتركون سدى ولا نبي بعد هذا الزمان فتعين خراب العالم وقرب القيامة وقال القرطبي في هذا الحديث علم من أعلام النبوة إذ أخبر عن أمور ستقع فوقعت خصوصاً في هذه الأزمان والله المستعان
------------------------------------------
2 (بابٌ يَقِلُّ الرِّجالُ ويَكْثُرُ النِّساءُ) 2
أي هذا باب يذكر فيه يقل الرجال ويكثر النساء يعني في آخر الزمان
وقال أبُو مُوسَى عنِ النبيِّ وتَرَى الرَّجُلَ الوَاحِدَ يَتْبَعُهُ أرْبَعُونَ امْرَأةً يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلّةِ الرِّجالِ وكَثْرَةِ النِّساءِ
أبو موسى عبد الله قيس الأشعري وهذا التعليق مضى موصولاً في كتاب الزكاة في باب الصدقة قبل الرد قوله أربعون امرأة هكذا رواية الكشميهني وفي رواية غيره أربعون نسوة وهو خلاف القياس قوله يلذن من لاذ يلوذ لوذا بالذال المعجمة إذا التجأ به وانضم واستغاث وذلك إما لكونهن نساءه وسرايره وقيل من البنات والأخوات وشبههن من القرابات وتكون قلة الرجال من اشتداد الفتن وترادف المحن فيقل الرجال
1325 ـ حدّثنا (حَفْصُ بنْ عُمَرَ الحَوْضِي) ُّ حدثنا (هِشام) ٌ عنْ (قَتادَة) َ عن (أنَس) ٍ (ري الله) عنه قال ل (أُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثا سَمِعْتُهُ مِن) ْ رسولِ الله لا يُحَدِّثُكُمْ بِهِ أحَدٌ غيْرِي مِعْتُ رسولُ الله يَقُولُ إنَّ مِنْ أشْرَاطِ السَّاعَةِ أنْ يُرفَعَ العِلْمُ ويَكْثُرَ الجَهْلُ ويَكْثُرَ الزِّنا ويَكْثُرَ شُرْبُ الخَمْرِ ويَقِلَّ الرِّجالُ ويَكْثُرَ النِّساءُ حتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأةً الْقَيِّمُ الوَاحِدُ
--------------------------------------------
عمدة القاري ج:20 ص:212
مطابقته للترجمة ظاهرة والحوضي نسبة إلى حوض داود وهي محلة ببغداد وداود هو ابن المهدي المنصور وهشام هو الدستوائي في رواية الأكثرين ووقع في رواية أبي أحمد الجرجاني همام وقال الغساني والأول هوالمحفوظ وهشام وهمام كلاهما من شيوخ حفص بن عمر شيخ البخاري
والحديث مضى في كتاب العلم في باب رفع العلم فإنه أخرجه هناك عن مسدد عن يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس الخ نحوه
قوله حتى يكون لخمسين امرأة (فإن قلت) في الحديث السابق أربعون قلت الأربعون داخل في الخمسين وقيل الغدد غير مراد بل المراد المبالغة في كثرة النساء بالنسبة إلى الرجال وقيل الأربعون عدد من يلذن به والخمسون عدد من يتبعنه وهو أعم من أن يلذن به قوله القيم أي الذي يقوم بأمورهن ويتولى مصالحهن قيل يحتمل بان يكنى به عن اتباعهن له لطلب النكاح حلالاً أو حراما(47/236)
هلْ صحَّ في النَّهيِ عنْ ثمَنِ السِّنَّورِ حديثٌ؟!
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:27 ص]ـ
أرجو من كان يحملُ في هذا الباب علمًا أن ينفعنا بهِ، و إن لم يكن إلاَّ إحالة على مصادر لكفى بها نِعمة و هو حينها أهلٌ لأن يخصّ بدعوةٍ.
و اللهُ في عون العبد ما دامَ العَبدُ في عونِ أخيهِ.
ـ[خطاب بن علي الشنقيطي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:55 م]ـ
السلام عليكم
نعم اخي الحبيب هناك في كتاب بلوغ المرام
ثم راجع شروحه فيه الكفاية
والسلام عليكم
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[08 - 06 - 05, 01:07 م]ـ
في صحيح مسلم
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ جَابِرًا عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ قَالَ زَجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ.
قال النووي: وَأَمَّا النَّهْي عَنْ ثَمَن السِّنَّوْر فَهُوَ مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْفَع , أَوْ عَلَى أَنَّهُ نَهْي تَنْزِيه حَتَّى يَعْتَاد النَّاس هِبَته وَإِعَارَته وَالسَّمَاحَة بِهِ كَمَا هُوَ الْغَالِب. فَإِنْ كَانَ مِمَّا يَنْفَع وَبَاعَهُ صَحَّ الْبَيْع , وَكَانَ ثَمَنه حَلَالًا هَذَا مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة إِلَّا مَا حَكَى اِبْن الْمُنْذِر. وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِد وَجَابِر بْن زَيْد أَنَّهُ لَا يَجُوز بَيْعه , وَاحْتَجُّوا بِالْحَدِيثِ. وَأَجَابَ الْجُمْهُور عَنْهُ بِأَنَّهُ مَحْمُول عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ , فَهَذَا هُوَ الْجَوَاب الْمُعْتَمَد. وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ الْخَطَّابِيّ وَأَبُو عَمْرو بْن عَبْد الْبَرّ مِنْ أَنَّ الْحَدِيث فِي النَّهْي عَنْهُ ضَعِيف فَلَيْسَ كَمَا قَالَا , بَلْ الْحَدِيث صَحِيح رَوَاهُ مُسْلِم وَغَيْره. وَقَوْل اِبْن عَبْد الْبَرّ: إِنَّهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْر غَيْر حَمَّاد بْن سَلَمَة غَلَط مِنْهُ أَيْضًا ; لِأَنَّ مُسْلِمًا قَدْ رَوَاهُ فِي صَحِيحه كَمَا يُرْوَى مِنْ رِوَايَة مَعْقِل بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ أَبِي الزُّبَيْر ; فَهَذَانِ ثِقَتَانِ رَوَيَاهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْر , وَهُوَ ثِقَة أَيْضًا. وَاَللَّه أَعْلَم.(47/237)
الروضة النديّة في تلخيص التأملات القرآنية، للشيخ: صالح المغامسي-حفظه الله-الحلقة (4)
ـ[أبو عباد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
الروضة النديّة في تلخيص التأمّلات القرآنية اعداد: بدر بن علي الأسمري-وفقه الله-
* في يوم القيامة ......... تبقى شفاعة أرحم الراحمين جلّ جلاله، فيقول جلّ وعلا:"شفع النبيون، وشفعت الملائكة، وشفع المؤمنون، فبقيت شفاعة أرحم الراحمين،فيضع قبضته في النار جلّ وعلا، فيُخرِج منها أقواماً قد حرقوا بالنار حتى عادوا حِمَماً لم يعملوا خيراً قطّ، ثم توضع على رقابهم الخواتيم، ويدخلون الجنّة، فيقال: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة من غير عمل عملوه، ولا خير قدّموه". رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري ?.
قال الشيخ-حفظه الله-: (وإن رباً هذه سعة رحمته؛ لأَهلٌ لِأن تُرجى رحمتُه ... اللهم إن لم نكن أهلاً لِأن ترحمنا، فإن رحمتك أهلٌ لِأن تَسَعَنا).
? قال ? كما في الصحيحين:"لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل بِبُصرى".
وبُصْرى هي الآن محافظة حُوران في سوريا، غير بعيدة عن دمشق.
والنار التي أخبر النبي ? قد وقعت عام 654هـ في أواسط القرن السابع، خرجت من المدينة المنورة من جهة الحرَّة الشرقية عند حرَّة بني قريظة، وقد رآها من كان في مدينة حُوران في سوريا، ووقع صدق ما أخبر به النبي ?.
# وقد ذكر العلماء كما ذكر ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، وذكر ذلك غيره: أن كثيراً من طلبة العلم في ذلك الوقت ممن هم في القرى النائية حول المدينة كانوا يكتبون، ويحرِّرون الكتب ويقرؤون على ضوء تلك النار، وقد سبقها رَجَفَات وزلزلة شديدة.
قال بعض من شهد تلك النار: (أن ارتفاعها في أوّل ظهورها كان كعلوّ ثلاث منارات) ولا يُعرَف كيف كانت المنارات في ذلك الوقت، ولكنها لاشكّ أن فيها شيء من الارتفاع.
? قال تعالى:?يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر?وفي آية القارعة:?يوم يكون الناس كالفراش المبثوث?وهذا يوم القيامة، فشبّههم الله مرَّة بالجراد، ومرّة بالفراش، والجراد والفراش هل هما متفقان أم ضدّان؟ بل ضدّان، الجراد منتظم، وأمّا الفراش طائش يموج بعضه في بعض.
والجمع بين الآيتين: أن الناس أول ما يخرجون، يخرجون كالفراش طائشون لا يعلمون أين يذهبون يموج بعضهم في بعض، فإذا تكلّم إسرافيل ونادى، تركوا هذا الموج وانتظّموا وتبعوا الداعي الذي هو إسرافيل، فتنقلوا من حالة كالفراش إلى حالة كالجراد،?يومئذٍ يتبعون الداعي لا عِوَج له?.
? يقول بعض المؤرِّخين: أنه لمّا نزلت السفينة على أرض الجودي، أي سفينة نوح (وهذا لا يلزم التصديق به، ولكن هذا من العلم الذي يُسْتأنس به) لمّا هبطت السفينة أراد أن يتأكد من السفينة أرسل حمامة تخبره هل الأرض حيّة أو ميّتة؟ فذهبت الحمامة، ورجعت ومعها غصن زيتون؛ لِتُثبِت له أن الحياة تدُبُّ في الأرض، فلذلك جميع الأُمم الآن اليهود والنصارى وغيرهم يجعلون من الحمامة وغُصن الزيتون رمزاً للسلام.
(وسواء صحّ هذا الخبر أم لم يصح، هذا لا يتعلّق به كفر ولا إيمان ولا جنة ولا نار)
? قال تعالى:?إنّا أرسلنا عليهم ريحاً صرْصراً في يوم نحسٍ مستمر? هذا اليوم النّحس كان يوم أربعاء، سمّاه الله هنا مستمر، لكنه لم يذكر في القمر مدة الاستمرار، وذكر استمراره في سورة الحاقة، قال:?سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيّام حسوماً?.
? الأنبياء العرب هم أربعة:
1 - صالح إلى قوم ثمود.
2 - شُعيب إلى قوم مدْيَن.
3 - هود إلى عاد.
4 - محمد ? للناس كافّة.
? هناك كذّاب أشِر، وهناك كذّاب طبيعي:
الكذّاب الطبيعي هو: الذي يكذب ليفرّ من مُعظِلة.
الكذّاب الأَشِر هو: الذي يكذب لينشد أمراً عظيماً ليترفّع على الناس.
? قوله:?فنادَوا صاحبهم .... ?الآية، وهو قُدار بن سالف، وقال عنه النبي ?:"إنه أشقى الأولين" والحديث صحيح.
هنا سؤال: هل كان عقْرُه للناقة برضاً منهم أو لا؟ نعم برضى منهم؛ لقوله:?فنادوا?والأقوى منها:?فكذّبوه فعقروها .... ?فهنا أسند الفعل للجماعة، ولم يسنده للفرد، وقال في سورة القمر إن الذي عَقَرَها واحد:?فنادوا صاحبهم? والجمع بين الآيتين: أنه عقرها برضا منهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/238)
? استحضار الآيات عند تفسير القرآن مهم جداً، انظر إلى الحجّاج بن يوسف على طغيانه كان يقدر على استحضار القرآن، جاءته امرأة ذات يوم قالت له: أيها الأمير اعفُ عن ولدي، فإنه بريء، ثم قالت: والذي حذف كلاّ من النصف الأعلى، فمكث دقيقتين أو ثلاث يستحضر القرآن، ثم قال: أطلقوا ابنها.
أين حذف كلاّ من النصف الأعلى؟
القرآن ثلاثون جزءاً، فليس في الخمسة عشر جزءاً الأُوَل كلّه حرف (كلا)،والجزء السادس عشر يبدأ بسورة الكهف، ثم بعدها سورة مريم:? ... أم اتّخذ عند الرحمن عهدا?كلاّ سنكتب ما يقول .... ?الآيات، ثم تأتي (كلاّ) كثيرة في الأجزاء الأخيرة من القرآن.
? فائدة: الله ? غالباً ما يعذّب بجنس العمل:
- فرعون قال:?أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي?كيف مات فرعون؟ مات غرقاً في الأنهار التي يزعم أنه يملكها.
- وقوم لوط مع الشرك بالله، جاءوا بالفاحشة العظيمة وهي إتيان الذكران من العالمين، وإتيان الذكران قلبٌ للفطرة، فعاملهم الله ? في العذاب بجنس المعصية، فقلب عليهم الديار.
? مسألة: أن الغيب الذي أخبر الله عنه، ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) غيب يتعلّق بالأمم السابقة، مثل: إخباره عن الأقوام، وأهل الكهف، ويوسف وغيره.
2) غيب أخبر عنه ووقع في حياته، مثل: إخباره بأنه:?سيُهزم الجمع ويولّون الدُّبُر?في بدر وقوعها.
3) غيب أخبر عنه ووقعَ بعد وفاته، مثل: إخباره عن فتح بيت المقدس، وهلاك كِسرى وهلاك قيصر وغيرها.
? كان رجل من الصالحين يُقال له حاتم يسكن خرسان، كلّما عزم على الحج خاف على بناته من بعدِه، فقالت له ابنته الكُبرى: يا أبتي .. إنما الرازق الله، فحُجّ. فعزَم على الحجّ وترك الصغار في عُهدة أختهم الكُبرى، فَرَعَتْهُم، فلمّا أمسى الليل إذا هم يتضاغون عند قدميْها يسألونها الطعام، ولم يكن في البيت شيء، فبينما هم على تلك الحال، وإذ بأمير يدخل القرية، ويسألهم الماء، ويطرق الباب ومعه حَشَمُهُ وخَدَمُه وماله، ولكن لا ماء معه (والماء يوجد في بيوت الأغنياء كما يوجد في بيوت الفقراء) فلمّا سألهم الماء أخرجوا له جَرّة ماء كانت عندهم، فلمّا شربها جَالَ بطرفِه في البيت، فعرف رِقّةَ حالهم ومسكنتهم وفقرهم، فلمّا أَهَمَّ بالخروج أخرج لهم صُرّة فيها مئات الدنانير، فقالت المرأة العارفة بربّها: هذا مخلوق نظر إلينا فاستغنينا، فكيف بنظر أرحم الراحمين إلينا؟!
? صحّ عنه ? كما روى الترمذي من حديث جابر ? أن النبي ? خرج على الصحابة، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أوّلها إلى آخرها، فلمّا قضى سكتوا، فقال النبي ?:"لقد قرأتها على إخوانكم من الجنّ، فكانوا أحسن مردوداً منكم"قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال:"إنني لمّا قرأتها على الجنّ كنتُ كلّما تَلَوْتُ ?فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان?قال الجنّ: لا نكذّب بأيٍ من نِعَمِ ربنا، فلربنا الحمد". وهذا الحديث حسّنه الألباني-رحمه الله-في صحيح الجامع.
والمقصود منه: فيه (دلالة على أدب الجنّ مع ربّهم تبارك وتعالى).
#إذاً من السنة أن الإنسان إذا تُلِيَت عليه هذه السورة في غير القرآن أن يقول: (لا نكذّب بأيٍ من آلاءِ ربنا، فلربنا الحمد) أو يقول ما يقرب من هذه العبارة.
* قال ? فيما صحّ عنه:"ألِظَّوا بيا ذا الجلال والإكرام". أي الزموا وأكثِروا في الدعاء من قول: يا ذا الجلال والإكرام.
* الدنيا لا تطيب إلاّ بذكر الله، ولا تطيب الآخرة إلاّ بعفو الله، ولا تطيب الجنّة إلاّ برؤية وجه الله.
* سؤال الله ? من أعظم ما منّ الله به عليك، حتى جاء في الحديث:"أن الله يوحِي إلى جبريل: يا جبريل أخِّر حاجة عبدي، فإنّي أُحِبّ أن أسمع صوته".
قال الشيخ-حفظه الله-:ومَن ذلك السعيد الذي يُحبّ الربّ جلّ وعلا أن يسمع دعاءَه وخشوعَه وتضرّعَه ومسكَنَتَه بين يَدَيّ ربّه جلّ وعلا؟!!
? مسألة فيها إشكال: قال تعالى:?فيومئذٍ لا يُسْألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ?وقال تعالى في سورة أخرى:?ولا يُسألُ عن ذنوبهم المجرمون?فنفَى هنا السؤال وأثبت الله السؤال في مواطن أُخر، قال جلّ وعلا:?فلنسألنّ الذين أُرسِلَ إليهم ولنسألنَّ المُرْسَلِين?وقال جلّ وعلا:?وقِفوهم إنهم مسئولون?وقال:?وإذا الموءودة سُئِلت?.
والجواب عن هذا: قال بعض العلماء: إن القيامة مواطن يُسأل فيها، ومواطن لا يُسأل فيها، وهذا وإن قال به بعض العلماء الأجِلاّء، (إلاّ أنه في ظنّ الشيخ بعيد).
والصواب أن يُقال: إن السؤال قسمان: قسم أثبته الله، وقسم نفاه الله، فالقسم الذي أثبته الله: هو سؤال التقريع والتوبيخ، أي يُسأل الناس: لِمَ فعلتم هذا؟
أما السؤال المنفي: ? فيومئذٍ لا يُسْألُ عن ذنبه إنسٌ ولا جانٌّ?فهذا سؤال الاستعلام والاستفهام، أي لا يُسأل الناس هل فعلتم أم لم تفعلوا؛ لأن الله أعلم بما فعل الناس من أنفسهم ?أحصاه الله ونَسوه?.
إذاً تحرّر من هذا أن هناك سؤال منفي وسؤال مثبت، وقد يأتي على إذا الإشكال إشكال آخر، أن يُقال: إذا كان السؤال المُثبَت هو سؤال التقريع والتوبيخ، فكيف يُسأَل المُرسَلون، وكيف تُسأَل الموءودة؟!
والجواب عن هذا أن يُقال: إن سؤال الموءودة تقريع وتوبيخ لقاتلها، وسؤال الرسل تقريع وتوبيخ لأممِهِم الذين كذّبوا بهم.
? قوله:?قاصرات الطرف? أفضلُ وأعظم خصلة في المرأة أن يكون طرفُها مقصوراً على زوجها، ولا تتشوّف إلى غيرِه من الرجال؛ ولأن الرجال يحبون هذه الخصلة، جعلها الله أوّلَ نعت للحور العين.
? قوله:?تبارك اسم ربّك ... ? تبارك: هو فعل جامد لا يتعرّف، لا يأتي منه مضارع ولا يأتي منه أمر، وأعظم ما فيه أنه لا يُقال لغير الله، لا يُقال لأحد غير اللهِ تبارك كائناً من كان، وهذا من الأفعال الخاصّة بالتعامل والنعت للربّ العظيم جلّ جلاله.(47/239)
إتحاف الأنام في فوائددروس بلوغ المرام (12) لخليفةابن عثيمين الشيخ سامي الصقير-حفظه الله
ـ[أبو عباد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:24 م]ـ
127وللأربعة عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: كان رسول الله?ينام وهو جُنُب، من غير أن يَمَسَّ ماءً. وهو معلول.
وهو جنب: جملة (وهوجنب) حال.
الجنب: هو مَن لَزِمَه الغسل إما باحتلام أو جماع.
*لفظ (جُنُب) في اللغة العربية يُطْلَق على المفرد وعلى الجمع، يُقال: رجل جُنُب، وتقول: قوم جُنُب.
في الحديث:"كان رسول?ينام وهو جُنُب":هذا مفرد.
وفي قوله تعالى:?وإن كنتم جُنُباً?:للجمع.
وهذا يرِد في اللغة العربية أن اللفظ أو الكلمة تُستَعمل للمفرد وتُستَعمل للجمع، مثّلوا لذلك كلمة (فُلْكْ) فهذه تُستَعمل للمفرد وللجمع، تقول: جاءت الفُلْك.
فكم الفُلك؟! يمكن واحدة، ويمكن عشر، ويمكن مائة.
طيّب: ما الذي يُعيّن؟ يعيّن ذلك السياق .... ولهذا: هذه المسألة ذكر في الإقناع عن ابن عقيل الحنبلي-رحمه الله-أنه قال: في الأحدب (وهو منحني الظهر) فهذا لا يتميّز، يعني قيامه وركوعه سواء، تشاهده تظنّه راكع، كيف يركع؟ قالوا: بالنيّة أي يركع بالنيّة؟ قال ابن عقيل-رحمه الله-: (ويُجدِّدُ أحدب الركوع بالنيّة، كفُلك في العربية للواحد والجمع بالنيّة).
من غير أن يمسّ ماء: يعني سواء كان هذا الماء للغسل أو للوضوء.
يقول المؤلّف-رحمه الله-:وهو معلول، يعني فيه علّة.
والعلّة: هي وصف في الحديث يقتضي ردَّه وعدم قبوله، إما في السند وإما في المتن.
في السند: بكونه منقطع أو فيه رواة ضعاف.
في المتن: بأن يكون شاذاً أو مضطرباً. والعلّة قد تكون: أ- علّة قادحة. ب-علّة غير قادحة.
الفوائد:
1 - فيه دليل على أنه يجوز للجُنُب أن ينام بغير وضوء، وهذه المسألة اختلف العلماء فيها:
ق1) ذهب بعض العلماء: على أنه يجب على الجنب إذا أراد أن ينام أن يتوضأ وجوباً، وأنه إذا نام ولم يتوضأ فإنه آثم، واستدلوا بما ثبت في الصحيحين من حديث عمر?أنه قال: يا رسول الله أيرقدُ أحدنا وهو جُنُب؟ قال:"نعم، إذا توضأ"يعني إذا توضأ فليرقد، فلم يُبِحْ-عليه الصلاة والسلام-النوم إلاّ بعد الوضوء، فيدل ذلك على أن الوضوء واجب.
ق2) وذهب بعض العلماء: على أن الوضوء مستحب، لكن يُكرَه أن ينام من غير أن يمس ماء، بدليل حديث عائشة-رضي الله عنها-أنه كان ينام وهو جنب من غير أن يمسّ ماءً، فقالوا: يستحب أن يتوضأ، فإن نام على غير وضوء فإنه جائز لكن مع الكراهة.
وقولهم هذا في الحقيقة: أنه يستحب لكن إن تركه يُكره، هذا فيه نظر .. فإنّا إمّا أن نقول إنه يُستحب وإن تركه فلا شيء عليه، وإما أن نقول مكروه؛ لأنه
لا يلزم من ترك المسنون الوقوع في المكروه، فمثلاً: لو دخل المسجد وقدَّم رجله اليسرى، السنّة أن يقدّم رجله اليمنى، هل نقول: فعلتَ
مكروهاً؟ نقول: لا، بل تركت مسنوناً ... وبين المسنون والمكروه مرتبة وهي الإباحة؛ لأن الأحكام الشرعية: واجب،ومحرم،وسنّة،
ومكروه،ومباح. فلا يلزم من أنّ الإنسان من كونه يترك المسنون أن يقع في المكروه، وهذه الحقيقة وهذه القاعدة يُعبّر بها الفقهاء
كثيراً، يقولون مثلاً: يُكره أن يوجّه الذبيحة حال الذبح إلى غير القبلة، لماذا؟ لأن السنّة توجيهها إلى القبلة. فيقال: إنه لا يلزم من ترك
المسنون الوقوع في المكروه؛ لأن بين المسنون وبين المكروه مرتبة زهي الإباحة.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
يقول الشيخ-حفظه الله-في الأسئلة:
قاعدة: النبي?إذا أمر بأمر أو نهى عن شيء ثم فعل ما يخالفه، دلّ ذلك على أن الأمر ليس للوجوب، والنهي ليس للتحريم.
مثال:
*نهى النبي?عن البول قائماً، وأتى سُباطة قوم فبال قائماً.
*نهى عن الشرب قائماً، وشرب قائماً، كما في حديث علي?في الصحيحين عندما طاف طواف الإفاضة أتى إلى زمزم فشرب وهو قائم. لكن نقول: السنّة أن تشرب جالساً، لكن لو شرب الإنسان واقفاً قال بعض العلماء: يُكره أن يشرب قائماً؛ لنهي النبي?عن ذلك، وفِعْلُه يدلّ على الجواز عند الحاجة .. لا أنّه جائز مطلقاً، وهذا اختيار الحافظ ابن حجر-رحمه الله-في الفتح، وأنشدَ على ذلك:
إذا رُمْتَ تشرب فاقعد تَفُز بسنّة صفوة أهل الحجاز
وقد صحّحوا شُربَهُ قائماً ولكنّه لبيان الجواز
? ? ?
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/240)
128 - وعن عائشة-رضي الله عنها-قالت: كان رسول الله?إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فَرْجَهُ،ثم يتوضأ، ثم يأخذ الماء، فيدخل أصابعَه في أصول الشعر، [حتى إذا رأى أنه قد استبرأ]،ثم حَفَنَ على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه. متفق عليه،واللفظ لمسلم.
كان: فعل ماض ناقص يدل على الدوام غالباً بشرط أن يكون خبرها فعل مضارع.
إذا اغتسل: إذا أراد أن يغتسل، فعبّر بالفعل عن إرادته، إذا كان الفعل قريباً.
من الجنابة: أي بسبب الجنابة، و (من) هنا سببية.
يغسل يديه: يُطلق بها الكف، والدليل قوله تعالى:?والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما?ومعلوم أن يد السارق تُقطَع من الكفّ.
*الحكمة من غسل اليدين: أنهما آلة الغَسل، فكان من المناسب أن يبدأ بغسلهما، وتنظيفهما.
ثم يفرغ بيمينه على شماله: يفرغ بمعنى: يصبّ،وصفة ذلك:
أ- أن يأخذ الماء بيده اليمنى، ثم يضعه بيده اليسرى.
ب- ويحتمل: أن يُصاغِيَ الإناء بيده اليمنى حتى يصبّ الماء بيده اليسرى.
يغسل فرجه: يغسل فرجه من أثر الجنابة من منيّ وأوساخ.
فيدخل أصابعه في أصول الشعر: يعني يخلل شعره، وإنما فَعَل ذلك النبي?؛لأن شعره كان كثيفاً.
حَفَنَ: الحفنة: هي ملء الكف من الشيء.
ثم أفاض: أَسَالَ أو صَبَّ.
سائر جسده: سائر، هل هي بمعنى باقي أو بمعنى جميع؟ هذا فيه خلاف بين أهل اللغة:
ق1) جمهور أهل اللغة: على أن سائر بمعنى باقي، قيل مأخوذ من السُّؤْر وهو بقيّة الطعام والشراب، ومنه سُؤْر الهرّة، وهو بقية طعامها وشرابها.
ق2) وقال بعض أهل العلم: أن سائر بمعنى جميع، قيل مأخوذة من السُور، ومنه سُور المدينة؛ لإحاطته بها، ومنه السورة من القرآن؛ لإحاطتها بالآيات.
? ما الذي يترتب على هذا الخلاف في الحديث؟
نقول: إن كانت سائر بمعنى (باقي) فالمعنى أنه أفاض الماء على بقيّة بدنه خلا الرأس؛ لأنه-عليه الصلاة والسلام-حَفَنَ على رأسه ثلاث حفَنَات.
وإذا قلنا: إن سائر بمعنى (جميع) فالمراد: أفاض الماء على سائر جسده ومن جملة ذلك الرأس.
ثم غسل رجليه: يعني بعد أن فرغ من الغسل.
هذه اللفظة (ثم غسل رجليه) انفرد بها مسلم دون البخاري-رحمهما الله-.
ومسلم-رحمه الله-روى هذا الحديث من أربعة طرق، ثلاثة من هذه الطرق ليس فيها غسل الرجلين، وطريق واحد فيه غسل الرجلين، وهو طريق أبي معاوية ذكر فيه غسل الرجلين، ومن ثَمَّ اختلف العلماء في هذه اللفظة هل هي ثابتة أم لا؟
ق1) ذهب بعض العلماء: أنها ليست ثابتة وأنها شاذة سنداً ومتناً.
أما سنداً: لانفراد أبي معاوية بها عن بقيّة الرواة.
أما متناً: هي شاذّة من جهة المعنى؛ لأن قولها-رضي الله عنها-"ثم يتوضأ"يقولون: لا معنى لإعادة غسل الرجلين مع أنه قد غسلهما في الوضوء؛ لأننا
قلنا:"ثم يتوضأ وضوءه للصلاة".
* فإذا قال قائل: قد جاء في بعض الروايات في حديث ميمونة أنه-عليه الصلاة والسلام-بعد أن فَرَغَ من الغُسل غَسَلَ رجليه، وهذا يدل على أن مسلم-رحمه الله-لم ينفرد بها في إحدى الروايات؟!
فالجواب: أن حديث ميمونة جاء في بعض الراويات أنه-عليه الصلاة والسلام-توضّأ إلاّ رجليه، فالنبي?في حديث ميمونة توضأ لكنه لم يغسل رجليه، فأخّر غسل الرجلين إلى أن فرغ من الغُسل، فلا يكون في حديث ميمونة أنه-عليه الصلاة والسلام غسل رجليه مرّة ثانية، بل غُسل الرجلين هذا تابع للوضوء.
ق2) وذهب بعض العلماء-رحمهم الله-:إلى أن هذه اللفظة ثابتة، وقالوا: إنها زيادة من ثقة، وزيادة الثقة مقبولة. ولأنه يحتمل أن النبي?فعل ذلك لسبب:
مثل أن تكون الأرض فيها طين؛ (لأنه في الزمن السابق كانت الأرض تراباً، فإذا أصابها الماء تصيّر طيناً فتتلوّث القدمان) فلهذا احتاج النبي?إلى أن
يغسل رجليه بعد الغسل، وهذا الذي مشى عليه فقهاء الحنابلة-رحمهم الله-،ولهذا من عبارات (زاد المستقنع): {ثم يغسل قدميه مكاناً آخر} لأنه في
حديث ميمونة: تنحّى عليه الصلاة والسلام فغسل قدميه.
وعلى هذا يُقال: المغتسل إن غسل رجليه مع الوضوء السابق على الغسل، فلا يُشرع له أن يغسلهما بعد الغسل، وإن لم يغسلهما مع الوضوء فإنه يغسلهما
بعد الغسل.
الفوائد من الحديث السابق:
1 - التصريح لما يُستحيا من ذكره، وهو لمصلحة وهو نشر العلم، ويتفرّع على ذلك بعض فوائد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/241)
# فضيلة أزواج النبي?،ووجه ذلك أنهن نقلن كثيراً من الأحكام الشرعية التي لا يطّلِع عليها غيرهنّ، مثل: صفات الاغتسال من الجنابة، وصفة النوم، وصفة
قيام الليل، وغيره.
?وبهذا تُعرف حكمة?في تعدّد زوجاته، وتعدّد زوجات النبي?له حِكَم، خلافاً لمن قال: إنه رجل شهواني-والعياذ بالله-وا،÷ يتزوّج النساء لقضاء الوَطَر والشهوة، فهذا قول باطل، وإنما عدّد –عليه الصلاة والسلام-لِحِكَم، منها:
• الاطّلاع، حيث أن زوجاته يَطَّلِعْن على أحواله الباطنة ويشاهدنها، فإذا اطّلعن على أحواله الباطنة وشَهِدنها كَذَبَ ما يقوله المفترون من كونه ساحر، فإذا كانت أزواجه يطّلِعن عليه في يقظته ونومه وعبادته، وفي أكله وشربه، تبيّن ذلك بطلان قولهم.
• تأليف القلوب، ولا سيّما في القبائل والعشائر؛ لأن كثيراً من القبائل إنما تألّفها النبي?؛لأنه تزوّج منهم، ففيه تأليف قلوب العشائر.
• كثرة أعوانه بتعدّده الزوجات، فيكثر أعوانه ومناصريه؛ لأنه إذا كان قد تزوّج من هذه القبيلة ومن هذه القبيلة ومن غيرها، فستصبح كل قبيلة عوناً له.
• نشر الأحكام الشرعية، فإن كثيراً من الأحكام الشرعية لم تُنشَر إلا عن طريق أزواجه-عليه الصلاة والسلام-.
• توثيق الصِلات وتقوِيَتها، وهذا غير التأليف. مثل ما حصل مع أبي بكر وعمر?،فإن النبي?تزوّج عائشة وحفصة-رضي الله عنهما-ومعلوم أنه عندما تزوّج عائشة وحفصة-رضي الله عنهما-قَوِيَت الصِلة بين النبي?وبين أبي بكر وعمر?.
• جَبْر خاطر من انكسر قلبها، مثل ما حصل من صفيّة-رضي الله عنها-فصفيّة بنت حُييّ بن أخطب من سادات القوم، لمّا أُسِرَت لا شكّ أن هذا يكون فيه كسرٌ لقلبها، فَكَوْنُ النبي?يصطفيها لنفسه أولاً، ثم يعتقها ثانياً، ويجعل عتقَها صداقها، فهذا في جبر لخاطرها.
2 - ومن فوائد هذا الحديث: مشروعية الاغتسال بهذه الصفة، وهي أن يغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله ثم يغسل فرجه ثم يتوضأ.
? هل هذه الصفة واجبة أم هي صفة الكمال والأفضل؟
نقول هي: الكمال والأفضل، لأن الغسل نوعان:
أ- المجزيء: وهو أن يعمّ بدنَه بالماء غَسْلاً مع المضمضة والاستنشاق.
ب-المستحب: وهو الكامل كما في هذا الحديث.
* فإذا قال قائل إن قوله تبارك وتعالى:?وإن كنتم جنباً فاطّهروا?هذا مجمل، بيّنَه-عليه الصلاة والسلام-في حديث عائشة وفي حديث ميمونة-رضي الله عنهما-حيث اغتسل على هذه الصفة، ومعلوم أن المجمل يُحمَل على المُبَيَّن، فتكون هذه الصفة واجبة؛ لأنها بيان لمجمل واجب، والمجمل إذا كان واجباً فالمُبَيّن يكون واجباً، فما الجواب عن هذا؟!
نقول: الجواب عن هذا من أحد وجهين:
الوجه الأوّل: ما ثبت في الصحيحين أن النبي?رأى رجلاً معتزلاً في القوم، فسأله فقال: أصابتني جنابة ولا ماء، (في آخر الحديث لمّا جاء الماء) النبي?أعطاه ماءً،
وقال:"خذ هذا وأفرِغه على نفسك" ولم يبيّن له صفة الغسل الواجب، ولو كان هذا الاغتسال على هذه الصفة واجباً؛ لبيّنه النبي?؛لأن تأخير
البيان عن وقت الحاجة لا يمكن.
الوجه الثاني: أن ظاهر قوله تعالى:?وإن كنتم جنباً فاطّهروا?يدلّ على أن الترتيب على هذه الصفة ليس بواجب؛ لأنه لو كان واجباً لبيّنه الله تبارك وتعالى كما
بيّن صفة الوضوء، لمّا أراد الله تعالى في الوضوء أن يكون على هذا الترتيب وعلى هذا النَّمَط بيّن:?يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا
وجوهكم ...... ?فذكر الوضوء مرتبً كاملاً، ولو كان يريد من عباده أن يفعلوا هذه الصفة لكان يبيّن ذلك في مسألة الغُسل.
3 - ومن فوائد الحديث: فيد دليل على عدم وجوب التسمية عند الغسل؛ لأنها لم تُذكر لا في حديث عائشة ولا في حديث ميمونة-رضي الله عنهما-
وهذه المسألة فيها خلاف:
ق1) المشهور من مذهب الإمام أحمد-رحمه الله-:أن التسمية واجبة في الوضوء والغُسل والتيمم، وقالوا: أما الوضوء فظاهر؛ لحديث النبي?:"لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"وهنا النفي نفيٌ للصحة، قالوا: فالغسل والتيمم كالوضوء؛ لأن كُلاًّ منهما طهارة.
ق2) ذهب بعض العلماء إلى أن التسمية: وإن قلنا إنها واجبة في الوضوء،فإنها لا تجب لا في الغسل ولا في التيمم.
لا تجب في الغسل، لماذا؟ 1 - لأن الذين وصفوا وضوء النبي?لم يذكروا أنه سمّى.
2 - ولأن الغسل يخالف الوضوء في أسبابه وفي كيفيته، وفيما يترتب عليه من أحكام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/242)
3 - ولأن المُغتسِل في الغالب يكون عُرياناً، فلا يُناسب أن يذكر الله تبارك وتعالى على هذه الحال.
لا تجب في التيمم، لماذا؟ 1 - لأن التيمم يخالف الوضوء في أنه في عضوين، والوضوء في أربعة أعضاء.
2 - ولأن التيمم لا تختلف كيفيته في الطهارة الكبرى ولا الصغرى، بخلاف الوضوء.
4 - ومن فوائد الحديث: أنه لا يُشرع التثليث في غَسْل غير الرأس؛ لأن النبي?لم يُثلِّث.
*الفقهاء-رحمهم الله-استحبّوا التثليث، قالوا: يستحب أن يغسل بدنه ثلاثاً، وقاسوا ذلك على الوضوء، وقالوا: كما أنه يشرع في الوضوء فيُشرع في الغُسل،
لكن هذا القياس فيه نظر من وجهين:
أولاً: لأن هذا لم يرد عن النبي?كما في حديث عائشة وفي حديث ميمونة-رضي الله عنهما-.
ثانياً: أن قياس الغُسل على الوضوء قياس مع الفارق، وذلك لأن الوضوء يكون في أربعة أعضاء، وأما الغُسل فيكون في جميع البدن.
5 - ومن الفوائد: العناية بشعر الرأس؛ لأن النبي?حَفَنَ على رأسه ثلاث حفنات، وأدخل أصابعه في أصول الشعر، فدلّ على أن غسل الجنابة فيه مزيد عناية بالشعر.
? قال أهل العلم-رحمهم الله-:إيصال الطَهور للشُعُور في الطهارات ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
أ- ما يجب إيصال الطَّهور إلى الشعر، سواء كان كثيفاً أم خفيفاً، وذلك في الطهارة الكبرى.
ب- ما يجب إيصال الطَّهور للظاهر فقط سواء كان الشعر خفيفاً أم كثيفاً، وذلك في طهارة التيمم.
ج- ما يجب إيصال الطَّهور إلى الشعر إن كان خفيفاً، وأما إن كان كثيفاً يقتصر على الظاهر فقط، وهذا في الطهارة الصغرى.
6 - ومن الفوائد: أنه لا يجب الدّلك، بل يُكتفى بالغَسل؛ لأن النبي?لم يُذكر في الحديث أنه دَلَكَ، لكن هل الدلك واجب أو مستحب؟ فيه خلاف:
ق1) قال بعض العلماء: أن التدلّك فرض، أي واجب مطلقاً سواء كان على أعضاء الوضوء أو أعضاء الطهارة ما يمنع وصول الماء
أم لم يكن ما يمنع؛ لأنه بالدلك يتيقن، ولهذا أشار القحطاني-رحمه الله-في نونيّته:
الغَسْل فرضُ والتدلّك سنة وهما في مذهب مالك فرضان
فو صول الماء إلى البشرة لا سيّما إذا كان الماء قليلاً فرض، وهو قول مالك-رحمه الله-.
ق2) جمهور العلماء: أن الدلك سنة، ويجب إذا كان على أعضاء الوضوء ما يمنع وصول الماء من دهن ونحو ذلك، وهو الصحيح.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 09:08 م]ـ
بالمناسبة صوت الدكتور سامى يشبه الشيخ ابن عثيمين(47/243)
سؤال في القول علي علي (كرم الله وجه)
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 12:32 م]ـ
هل قول علي كرم الله وجه من اقوال الشيعه ويقولون لانه لم يسجد لصنم قط وهم بذلك يفضلونه علي أبو بكر الذي أيضا لم يسجد لصنم قط ومع ذلك يخصو بقول كرم الله وجه لعلي؟
أرجو الافاده بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:03 م]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22133&highlight=%DF%D1%E3+%C7%E1%E1%E5
ولعلك ـ وفقك الله ـ تبحث في الملتقى قبل إنزال السؤال.(47/244)
حكم نسخ برامج الكومبيوتر: للعثيمين - رحمه الله -
ـ[الاستاذ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:30 م]ـ
فتوى أجاب عنها سماحة الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى و أسكنه فردوسه الأعلى حول حكم نسخ برامج الكمبيوتر
يقول السائل:
ما حكم نسخ برامج كمبيوتر نافعة من شرائط أصلية أصدرتها إحدى الشركات وذلك إما للاستفادة الشخصية أو للتوزيع منها على الزملاء أو للبيع و هل يستوي في ذلك أن تكون هذه الشركات تخص كفاراً أو مسلمين أم لا؟
فأجاب رحمه الله:
أولاً نسأل هل هذه الشركات التي أحضرت هذه الأشياء هل احتفظت لنفسها بحق أو لا؟ إن لم تحتفظ لنفسها بحق، فلكل إنسان أن ينسخ منها سواءً لنفسه أو وزع على أصحابه أو يبيع. لأنها لم تُحمَ، و أما إذا قال حقوق النسخ محفوظة، فهنا يجب أن نكون نحن المسلمين أوفى العالم بما يجب، و المعروف أن النظام إذا احتفظ لحقه فإنه لا أحد يعتدي عليه.
لأنه لو فُتح هذا الباب لخسرت الشركة المنتجة إيش؟ خسارة بليغة؛ قد يكون هذا الكمبيوتر لم تحصل عليه الشركة إلا بأموال كثيرة باهظة، فإذا نُسخ و وُزع صار الذي يباع بخمسمائة يباع كم؟ خمسة، و هذا ضرر، و النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((لا ضرر و لا ضرار)) وهذا عام، هذا عام.
ولهذا أرجو أن يفهم المسلمون أن أوفى الناس بالذمة و العهد هم المسلمون، حتى إن الرسول عليه الصلاة و السلام حذر من الغدر وأخبر أنه من صفات من؟ المنافقين.
وقال الله تعالى: ((ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها)) و ليس كل كافر يكون ماله حلالاً أو دمه حلالاً، الكافر الحربي كاليهود مثلاً هذا حربي، و أما من بيننا وبينه عهد ولو بالعهد العام فهو معاهد، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: ((من قتل مُعاهداً لم يَرَحْ رائحة الجنة)) و المسلمين أوفى الناس بالعهد.
فلذلك نقول: هذه المنتجات إذا كانت الشركات لم تحتفظ لنفسها بشيء فالأمر فيها إيش؟ واسع و إلا ضيق؟ واسع، انسخ منها لنفسك أو لأصحابك أو وزع. إذا كانت قد احتفظت فلا.
يبقى عندي إشكال فيما إذا أراد الإنسان أن ينسخ لنفسه فقط دون أن يصيب هذه الشركة بأذى، فهل يجوز أو لا يجوز؟ الظاهر لي إن شاء الله أن هذا لا بأس به ما دُمت لا تريد بذلك الريع و إنما تريد أن تنتفع أنت وحدك فقط فأرجو أن لا يكون في هذا بأس على أن هذا ثقيلة علي، لكن أرجو أن لا يكون فيها بأس إن شاء الله
" - ثم سائل سأل و لكن لم يكن واضحاً في الشريط - "
فأجاب رحمه الله:
لا لا لا، أنا أريد أن ينتفع بها هو بنفسه أو ينتفع بها آخر بالصوت فقط لا بأن يستنسخوها.
نعم
اضغط هنا للاستماع(47/245)
ما حكم قول قد قامة الصلاة مرة واحدة اثناء اقامة الصلاة
ـ[احمد الزروقي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:51 م]ـ
ما حكم قول قد قامة الصلاة مرة واحدة اثناء اقامة الصلاة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:14 م]ـ
هذا قول المالكية، وحجتهم (وتر الأقامة، وشفع الأذان، في حديث بلال المشهور).
والأظهر انها تشفع وهو قول الجمهور.(47/246)
قصة جميلة جداُ هي التي بسببها أهتدى الشيخ حامد الفقي إلى التوحيد والسنة مع أنه ..
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:26 م]ـ
قصة جميلة جداُ هي التي بسببها أهتدى الشيخ حامد الفقي إلى التوحيد والسنة مع أنه درس في الأزهر!!!!!!
- - - - - -
سال الشيخ حماد الأنصاري قائلاً:
يا شيخ انا عند سؤال
فقال ((الشيخ /حامد الفقي)):
ماهؤ سوالك ياولدي
فقال ((حماد الأنصاري)):
كيف صرت موحداً وأنت درست في الأزهر؟ وأنا أريد ان أستفيد والناس يسمعون
فقال ((الشيخ / حامد الفقي)):
والله أن سؤاللك وجيه وقال: أنا درست في جامعة الأزهر , ودرست عقيدة المتكلمين التي يدرسونها ,وأخذت شهادة الليسانس وذهبت إلى بلدي لكي يفرحون بنجاحي , وفي الطريق مررتُ بفلاح يفلح الأرض , ولما وصلت عنده قال: ياولدي اجلس على الدكة , وكان عنده دكة إذا أنتهى من العمل يجلس عليها. وجلست على الدكة وهو يشتغل ووجدت بجانبي على طرف الدكة كتاب ,فأخذت الكتاب ونظرت إليه فإذا هو كتاب ((اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهميه)) لابن القيم, فأخذت الكتاب أتسلى به , ولما راني أخذت الكتاب وأقرأ فيه, تأخر عني, حتى قدر الوقت الذي آخذ فيه فكرة عن الكتاب, وبعد فترة من الوقت وهو يعمل في حقله وأنا أقرأ في الكتاب الكتاب جاء الفلاح وقال: السلام عليك ياولدي , كيف حالك ,ومن أين جئت ,؟ فأجبتهعن سؤاله, فقال لي: والله أنت شاطر , لأنك تدرجت في طلب العلم حتى توصلت إللى هذه المرحلة , ولكن ياولدي أنا عندي وصية , فقلت ماهي؟ ,قال الفلاح: أنت أنت عندك شهادة تعيشك في كل الدنيا في أرويا في أمريكا , في أي مكان, ولكنها ما علمتك الشئ الذي يجب أن تتعلمه أولاً , قلت: ما هو؟ , قال: ما علمتك التوحيد قلت له:ماهو التوحيد, قال الفلاح: توحيد السلف , قلت: وماهي توحيد السلف؟ , قال له:انظكيف عرف الفلاح الذي أمامك توحيد السلف, قال له:هي هذه الكتب: كتاب ((السنة)) للإمام أحمد الكبير و كتاب ((السنة)) للإمام أحمد الصغير , وكتاب ((التوحيد)) لابن خزيمة , وكتاب ((خلق أفعال العباد)) للبخاري , وكتاب ((أصول أهل السنة)) للحافظ اللالكائي, وعدا له كثيرامن كتب التوحيد , وذكر الفلاح كتب التوحيد للمتأخرين, وبعد ذلك ذكر كب شيخ الإسلام وابن القيم , وقال له: أنا أدلك ‘لى هذه الكتب إذا وصلت إلى قريتك ورأوك وفرحوا بنجاحك لاتتأخر ارجع رأسا إلى القاهرة , فإذا وصلت إلى القاهرة , ادخل (دار الكتب المصرية) ستجدكل هذه الكتب التي ذكرتُها كلها , ولنها مكدسٌ عليها الغبار, وأنا أريد أن تنفض ماعليها من الغبار وتنشرها.
وكانت تلك الكلمات من الفلاح البسيط الفقيه قد أخذت طريقها إلى قلب الشيخ حامد الفقي, لأنها جاءت من مخلض .. ا. هـ من كتاب المجموع في ترجمة المحدث العلامه الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله المجلد الأول صفحة خمسة وتسعين ومئتي و ستة وتسعين ومئتين
{يرجاء التنبيه على الإخطاء المطبعية}
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:11 م]ـ
للرفع وللفائدة
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:37 م]ـ
أرجو التعليق من كل من يدخل وجزيتم خيراً على دخولكم والموضوع و التعليق فيه وأسال الله أن يرزقني وأياكم العلم النافع والعمل الصالح والإستفادة من الموضوع
ـ[أبو غازي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيك, أظن أن الموضوع مكرر.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22132&highlight=%CD%C7%E3%CF+%C7%E1%DD%DE%ED
ـ[ابوجعفر الهاشمي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لم افهم وجه الاستغراب في سؤال الشيخ الانصاري!! وكيف .. هل طلاب الازهر و اساتذته غير موحدين؟؟!! .. فانا اعرف الكثير من طلبة العلم الذين تخرجوا من الازهر وعقيدتهم سلفية و لم يؤثر ذلك على عقيدتهم .. اما كون الازهر و اساتذته اشاعرة فهذا لايعني ان تكون اشعري لكي تجاز وتتخرج على مااعتقد؟! وما اعرفه ايضا ان كل طالب علوم شرعية سيتعرض بالدراسة لكل الفرق كجزء من دراسته الشرعية و لا يعني ان ذلك سيشكل ثلمة في تكوينه العلمي والمعرفي بل على العكس من ذلك فتكوينه العلمي الشرعي سيكون ناقص وبشكل فادح ان لم يدرس الفرق و يتعرف على بدعتها ليحذر الناس منهابالحجة والبرهان ... وهل العقيدة السلفية التي نتبعها ونتواصى بتدارسها في جزء كبير منها رد على هذه الفرق ودحض لشبهاتهم فكيف يعقل ان يكون ذلك نقيصة في الذي يريد ان يتخصص في هذه العلوم .. !!!
واخيرا .. لعل هذا ما شعرت بالرغبة في التعقيب عليه من قصة الشيخ الفقي .. ارجو من الاخوة الاكارم التوضيح ان كان هناك مجال ... والله المستعان.
ياربِّ ليس بلوغي مأربي بيدي ••• فإنَّ مَنْ لم تُغِثْهُ فهو مخبولُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/247)
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:23 م]ـ
الأخوان أبو غازي وطويلب علم جزاكما الله خيراً لم أكن أعلم أنه موجود مسبقاً وعذراً على ذلك
- - -
و جزيتما خيراً على تعليقكما و السلام عليكم
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:29 م]ـ
الأخ أبو جعفر الهاشمي جزاك الله خيراً
لا تتسرع قد ذكر في الموضوع أنه يدرس في الأزهر عقيدة المتكلمين وهذا بحد ذاته يجعل الطلب ينشأ على عقيدة والطالب دائماً يتأثر بالمدرس وهم كما ذكر أنت أنهم أشاعرة والأشاعرة والمتكلمين غير موحدين وليسوا على السنة كما ذكر العلماء والله أعلم
- - -
والسلام عليكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:33 م]ـ
قصة جميلة
ولكن عندي سؤال الي لاخ الحنبلي
اليس قولك ليسوا بموحديين معناه ليسوا من اهل التوحيد
اليس هذا معناه ليسوا بمسلمين
الاشاعرة وكثير من المتكلمين يوحدون الله
وهم علي الدين الاسلام لو قلنا ليسوا بموحدين اليس هذا اخراجهم عن دائرة الاسلام
=================
ـ[ابوجعفر الهاشمي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:45 ص]ـ
اخي ابوحفص النجدي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ... اخي انا لم اشعر بأنني تسرعت ولكن مصطلح غير موحدين شعرت انه ليس المصطلح الشرعي المناسب وخاصة ان اهل العلم لهم مصطلحاتهم الدقيقة التي لاتجعل مجال للكثير
من الاغلاط في الفهم ... فقط اردت ان استفهم خاصة أني تلميذ يتمنى على الله ان يأخذ بيده ولايتركه لنفسه ....
اخي بارك الله في علمك وامتعك به في الدنيا والآخرة .. وعذرا ان اكون قد اخذت من وقتك ..
اخوكم ...
ياربِّ ليس بلوغي مأربي بيدي ••• فإنَّ مَنْ لم تُغِثْهُ فهو مخبولُ
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:26 م]ـ
الأخوين الفاضلين أبو جعفر الهاشمي و أبو حمزة أولاً أشكركم على تعقيبكما وأشكرك أو أخص بالشكر الأخ أبو جعفر على تراجعه وحسن مكاتبته وأقول جواب لكما عن ما قلتم:
قول الشيخ حماد الأنصاري موحد لعله والعلم عند الله يقصد أنه متبعاً في التوحيد كله للسلف الصالح ولم يقع في زلل ما درسه من عقيدة المتكلمين ولم يأخذ من مدرسيهعقيدة الأشاعرة وإلا هم موحدون لكنهم أخطاء في بعض مسائل التوحيد وبعضهم قد يخرج من التوحيد والأسلام ككبار المتكلمين الذين عرفوا الحق وليس لهم شبه وقالوا أقوال تخرج من الإسلام وهذا ما أردت بيانه والله الموفق إلى سواء السبيل وإن كان من خطا فلابد من تنبيه له ولكم من جزيل الشكر والإمتنان وقبول الحق وجوب على كل مسلم وإن كان فيه مهانه فوالله أن الحق حق أن يتبع والباطل باطل أن يتبع والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
- - - -
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:11 ص]ـ
للفائدة
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[20 - 06 - 05, 02:32 م]ـ
للفائدة(47/248)
دعوة للبحث
ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 06 - 05, 07:36 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
قال الزركشي في النكت على كتاب ابن الصلاح 1/ 87
قال ابو علي الغساني في كتاب شرف المحدثين
وقد خص الله تعالى هذه الامة بثلاثة اشياء لم يعطها من قبلها الاسناد و الاعراب و الانساب.
ونقل المعلق عليه الشيخ زين العابدين عن البحر الذي زخر للسيوطي ان ابا القاسم ابن صصري رواه في اماليه من قول ابي بكر محمد بن احمد.
تنبيه
وقع في نقل المعلق ابن صفري ... و هو تحريف.
ارجو تحقيق اول من تكلم بما تقدم ... مع الرجوع الى نشرة الشيخ عبد الباري بن حماد الانصاري للبحر الذي زخر ...
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 06 - 05, 10:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
قال الخطيب في (شرف أصحاب الحديث):
أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا صالح بن أحمد الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد يقول: (بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها: الإسناد والأنساب والإعراب).
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[16 - 06 - 05, 12:08 ص]ـ
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها الإسناد .....
فتح المغيث شرح ألفية الحديث ج3/ 3 تأليف الإمام الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنه 902هـ
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 03:28 ص]ـ
قال الخطيب في (شرف أصحاب الحديث):
أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا صالح بن أحمد الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد يقول: (بلغني أن الله خص هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يعطها من قبلها: الإسناد والأنساب والإعراب).
ص 40 / رقم 75، وعنه: أبو طاهر السلفي في الخامس والعشرين من المشيخة البغدادية (ق 1 / أ).(47/249)
اشتراط موافقة الولي النصراني في تزويج ابنته
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[08 - 06 - 05, 09:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
إذا أراد مسلم أن يتزوج نصرانية ورفض أولياؤها النصارى ... فهل يصح زواجه دون موافقتهم؟
جزاكم الله خيرا
والسلام
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:17 ص]ـ
أخي الكريم
المسألة خلافية
والأحوط أن يكون أبوها وليها مادامت على دينه، وقيل لا ولاية له عليها ووليها الحاكم المسلم أو من يقوم مقامه كأئمة المراكز الإسلامية في غير البلاد الإسلامية
وكنت جمعت بعض النقولات في موضوع ولي الذمية بصفة عامة، وهذه بعضها، وإن وجدت لك الباقي أرسلته إن شاء الله:
= قال ابن مفلح في المبدع 7/ 38: ولا يلي كافر نكاح مسلمة بحال إلا إذا أسلمت أم ولده في وجه ولا يلي مسلم نكاح كافرة إلا سيد الأمة أو ولي سيدتها أو السلطان ويلي الذمي نكاح موليته الذمية من الذمي السفر وذكر أبو الخطاب والمجد رواية أن الحاكم يزوج كما في العضل إذ الأبعد محجوب بالأقرب والولاية باقية فقام الحاكم مقامه فيها وقيل ما تستضر به الزوجة وقيل فوت كفء راغب ويلحق بذلك ما لو تعذرت مراجعته كأسير أو لم يعلم مكانه أو كان مجهولا لا يعلم أنه عصبة ثم علم قاله الشيخ تقي الدين أو زوجت بنت ملاعنة ثم استلحقها أب فكبعيد وإن زوج الأبعد بدون ذلك فكفضولي وإن تزوج لغيره فقيل لا يصح كذمته وقيل كفضولي ومن تزوج أمة غيره فملكها من تحرم عليه فإن أجازه فوجهان ولا يلي كافر نكاح مسلمة بحال حكاه ابن المنذر إجماعا وسنده قوله تعالى ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا إلا إذا أسلمت أم ولده في وجه وكذا مكاتبته أو مدبرته لأنها ملكه أشبهت المسلم وذكر ابن عقيل وابن رزين: وبنته والثاني لا يليه وهو أولى للإجماع وعلى الأول هل يباشر تزويج المسلم أو يباشره بإذنه مسلم أو الحاكم في أوجه ولا يلي مسلم نكاح كافرة للنص ولأنه لا يرث أحدهما الآخر ولا يعقل عنه فلم يله كما لو كان أحدهما رقيقا إلا سيد الأمة فله تزويجها لأنها لا تحل للمسلمين أو ولي سيدتها لأنها ولاية بالملك ولأنها تحتاج إلى التزويج ولا ولي سيدها أو السلطان لأن له الولاية على من لا ولي لها وولايته عامة على أهل دار الإسلام فالكافرة من أهل الدار فتثبت الولاية عليها كالمسلمة ويلي الذمي نكاح موليته الذمية من الذمي. اهـ
= قال الإمام الشافعي في الأم ج 5 ص 8: ولا يكون ولي الذمية مسلما وإن كان أباها لأن الله تعالى قطع الولاية بين المسلمين والمشركين وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان وولى عقدة نكاحها ابن سعيد بن العاص وكان مسلما وأبو سفيان حي فدل ذلك على أن لا ولاية بين أهل القرابة إذا اختلف الدينان وإن كان أبا وأن الولاية بالقرابة واجتماع الدينين. اهـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهنا تنبيه
مسألة الزواج من النصارى في بلاد الكفار
والله في بنات المسلمين خير كثير وفيهن كثرة
وهن في كل بلد
(والدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)
والمسلمة موجودة بجميع المواصفات التي يرغب بها الانسان
اي كانت رغبته واختياره
ومن اي بلد اراد ومن صنف اراد
اللهم الا ان اراد المرأة الفاسدة فهذا أمر آخر
عموما ننصح بعدم الزواج من النصرانيات
وكم من رجل تزوج نصرانية ثم ندم أشد الندم
وأصبح لايعرف ينام
فلا يستطيع ان يطلق لانها تأخذ اولاده وينفق عليها الدهر
فالحذر الحذر من الزواج من النصرانيات في بلاد الكفار
فالقانون في صالحها غالبا والدولة دولتها
وانت غريب وحتى لو حصلت الامتيازات فوالله لن تجد من يدافع عنك
واسمع القصص واسال ان كنت غير مصدق
واسمع لنصائح اهل العلم
ولااحد يدعي انه لايجد مسلمات فانه ان زعم ذلك فهو كاذب
فان في كل بقعة من بقاع الارض مسلمين
والله المسلمة افضل من النصرانية في كل شيء
ولاتقل ضرورة
لاضرورة ولا حاجة
هذا اذا كانت النصرانية عفيفة
فكيف اذا كانت غير عفيفة وهو كثير بل قيل هو الغالب فيهن
فالله المستعان
فهذه لايجوز الزواج منها بحال
فالحذر الحذر
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:19 م]ـ
نعم ماتفضل بذكره الشيخ الكريم ابن وهب من المفاسد موجود لا ينكر، لكن هناك مصالح أخرى في الزواج من أهل البلاد نحن نراها في مركزنا الصغير في بريطانية، منها أن كثيرا من النساء تزوجهن فساق من المسلمين فكان ذلك سببا في هدايتهن، ومع مرور الزمن أصبحن أقوى تدينا ممن كان سببا في هدايتهن ...
وأعرف نساءا يسعين في دعوة أهلهن ويلححن في ذلك، وأعرف نساءا ينشطن جدا في دعوة أقوامهن.
ومن المصالح أن هذا التداخل مع الكفار يقوي المسلمين ولايضعفهم لأن ديننا قوي ودينهم ضعيف بل قد يكون معدوما، واختلاطنا بهم ينفعنا ولايضرنا، والدليل زيادة أعداد المسلمين في هذه البلاد.
ولاحظت هنا ملاحظة أخرى وهي أن المسلم الذي ينعزل عنهم يكون أقل تأثيرا من المسلم الذي نشأ بينهم، بمعنى أنني رأيت أن أقوى الدعاة المسلمين تأثيرا في هذه البلاد هم من نشأ بينهم ودرس في مدارسهم، ورأيت أن المدارس الدينية الداخلية التي تخرج طلبة علم لا تأثير ملموس لخريجيها على الناس هنا.
ومنها أن عزلتنا عنهم تؤدي إلى إثارة الشكوك والكراهية وتداخلنا معهم ومصاهرتنا تؤدي إلى التعرف على طبائع المسلمين وأخلاقهم وقد يدفع الله بذلك شرا يسعى في إذكائه الكثيرون.
فسبحان من أحل نكاح نسائهم وهو الحكيم الخبير
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/250)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 06 - 05, 05:39 م]ـ
الإخوة المشايخ الكرام.
من خلال النظر في الكثير من تجارب زواج مسلم من نصرانية أو مسلمة بأبوين غير مسلمين، يشكل عليّ أمر فيما يتعلق بنفي الولاية عن والديها.
وذلك أن مسألة الاختلاف في الدين كثيراً ما تكون غير ذات بال عند والدي الزوجة، خصوصاً في المجتمعات شبه اللادينية كأمريكا.
وظيفة الولي أساساً هي حماية مولاته أثناء تفاصيل الزواج والتأكد من حصولها على حقوقها وأنها لن تخدع، ثم إذا حصلت مشاكل بعد الزواج فقد تكون هناك حاجة لحضور الولي.
ولا يخفى أن الأب النصراني سيكون في الغالب حريصاً جداً على مصلحة ابنته مهما كان، والزوجة قد تخفي عن إمام المسجد ما تبديه لأبيها. وهذا أمر مشاهد خصوصاً في العائلات الغربية التي يعتبرونها "محترمة".
فتصبح ولاية إمام المسجد ليست ذات قيمة في الواقع، فهل ترون هذا أمراً مؤثراً؟
ـ[أبو عمر السكندري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:03 م]ـ
السلام عليكم
يرى الاحناف ان نكاح المراة بلا ولي جائز حتى اذا انكحت الحرة العاقلة البالغة نفسها بغير ولى جاز
والمعتبر في السؤال هنا على ما فهمت ان الفتاة لا زالت نصرانية ولم تسلم بعد .. اليس كذلك؟
لو كان كذلك فلا مجال لذكر ولاية الكافر على المسلمة اصلا ... والله اعلم
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:04 م]ـ
هل القول بأن زواج المسلم من الكتابية مقيد بشرط إسلامها قول معتبر؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:06 م]ـ
قول الأحناف مرجوح وليس براجح والدليل مع مخالفيهم أقوى وأظهر وعليه جل أهل العلم
وصح عن ابي هريرة انه افتى انه لا نكاح الا بولي. وصح عنه انه قال الزانية تنكح نفسها
ناهيك عن صحة الحديث المرفوع كما أسهب فيه البيهقي جدا والحاكم بطرق عديدة ونقلوا تصحيح ابن المديني وغيره من ائمة الحديث لها
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:15 م]ـ
هل القول بأن زواج المسلم من الكتابية مقيد بشرط إسلامها قول معتبر؟
زواج المسلم من الكتابية حلال وان عاشت معه طوال عمرها على دينها وماتت عليه وحلال وان تزوجته وهو يعلم يقينا انها لا تفكر في اعتناق الأسلام
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:46 ص]ـ
زواج المسلم من الكتابية حلال وان عاشت معه طوال عمرها على دينها وماتت عليه وحلال وان تزوجته وهو يعلم يقينا انها لا تفكر في اعتناق الأسلام
المسألة عندي من المتشابهات، لا أجزم فيها بحكم، و قد أنكر بن عمر زواج المسلم من النصرانية فليس فيها إجماع.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:01 ص]ـ
مسألة عند شيخ الإسلام لعلها تفيد ما يريد أن يذهب إليه شيخنا الحبيب هيثم حمدان
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (32/ 18):
وإذا كان كذلك لم ينبغ أن يكون الكافر متوليا لنكاح مسلم ولكن لايظهر مع ذلك أن العقد باطل، فإنه ليس على بطلانه دليل شرعي، والكافر يصح منه النكاح، وليس هو من أهل العبادات والله أعلم
وقال قبل ذلك في نفس الصفحة:
.... فهو يشبه تزويج الذمي إبنته الذمية من مسلم ولو زوجها من ذمي جاز ولكن إذا زوجها من مسلم ففيها قولان في مذهب أحمد وغيره قيل يجوز وقيل لا يجوز بل يوكل مسلما وقيل لا يزوجها إلا الحاكم بإذنه وكونه وليا في تزويج المسلم مثل كونه وكيلا في تزويج المسلمة ومن قال إن ذلك كله جائز قال إن الملك في النكاح يحصل للزوج لا للوكيل باتفاق العلماء بخلاف الملك في غيره فإن الفقهاء تنازعوا في ذلك ...
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:13 ص]ـ
المسألة عندي من المتشابهات، لا أجزم فيها بحكم، و قد أنكر بن عمر زواج المسلم من النصرانية فليس فيها إجماع.
وما الحاجة الى اجماع اذا وجد النص في كتاب الله وان خالف ابن عمر؟
ولو قلنا على كل شئ لا يثبت فيه اجماع متشابهات.لكان معظم الترجيحات استنادا على النص او صحيح الحديث متشابهات.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:28 ص]ـ
وما الحاجة الى اجماع اذا وجد النص في كتاب الله وان خالف ابن عمر؟
ولو قلنا على كل شئ لا يثبت فيه اجماع متشابهات.لكان معظم الترجيحات استنادا على النص او صحيح الحديث متشابهات.
بالطبع لم أقصد أن كل شئ لم يثبت فيه إجماع متشابهات، و لكن الحاجة إلى الإجماع عندما لا يكون النص قطعي الدلالة.
ففي هذه المسألة كانت الحاجة إلى الإجماع لأن النص قد يكون مقيدا و قد لا يكون.
فإن كان مقيدا فهو مقيد بشرط الإيمان لقول الله تعالى (و لا تمسكوا بعصم الكوافر).
و معلوم أنه لا يُقال بالنسخ متى وُجد سبيلا إلى الجمع بين النصوص، و الآية في سورة المائدة أباحت نكاح المحصنات من الذين أوتو الكتاب، و تعبير (الذين أوتو الكتاب) لا يدل على من كفر من أهل الكتاب وحدهم بل يطلق على من آمن منهم و من كفر و الدليل قول الله تعالى (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ) فرغم أنهم آمنوا بما أنزل إلينا لم يسقط عنهم اسم أهل الكتاب.
و الاحتمال الذي يجعل المسألة متشابهة أن يكون قول الله تعالى (و لا تمسكوا بعصم الكوافر) مقيدا لنص (و المحصنات من الذين أوتو الكتاب) فيحصر الإباحة فيمن آمن منهن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/251)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 06 - 05, 12:21 م]ـ
جزى الله الشيخ ابن وهب خير الجزاء على نصيحته القيمة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 01:29 م]ـ
السلام عليكم
يرى الاحناف ان نكاح المراة بلا ولي جائز حتى اذا انكحت الحرة العاقلة البالغة نفسها بغير ولى جاز
الشيخ أبو عمر السكندري حفظه الله لو اضفت تفصيل اكثر لان الامر اشكل علي
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 06 - 05, 04:14 م]ـ
قوله تعالى {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} المائدة5
هذه مفصلة لأحوال من يجوز الزواج منهم فذكر الله تعالى المؤمنات و لا يتطرق إلى ذهن مسلم أن اسم المؤمنات لا يدخل فيه المؤمنات حتى يحتاج إلى تنبيه بأن من آمن من نساء أهل الكتاب يجوز الزواج منهن فيعاد ذكرهن هذا لا يجوز نسبة لله تعالى فالأصل في كلام الله التأسيس لا التأكيد و التأسيس يفيد جواز الزواج من الكتابيات و إن كن كافرات.
ثم إن كبار الصحابة رضوان الله عليهم فهموا من هذه الآية خلاف هذا الفهم فمنهم من تزوج من يهوديات و نصرانيات كحذيفة و طلحة و غيرهما بل حتى بن عمر رضي الله عنه لم يفهم من هذه الآية هذا الفهم و إنما كانت حجته أنهم مشركون و أنه ليس هناك شرك أعظم من قولهم أن عيسى هو الله.
قال شيخ الإسلام رحمه الله (عن قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات وقد أباح العلماء التزويج بالنصرانية واليهودية فهل هما من المشركين أم لا
الحمد لله نكاح الكتابية جائز بالآية التي في المائدة قال تعالى وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهذا مذهب جماهير السلف والخلف من الأئمة الأربعة وغيرهم وقد روي عن ابن عمر أنه كره نكاح النصرانية وقال لا أعلم شركا أعظم ممن تقول إن ربها عيسى بن مريم وهو اليوم مذهب طائفة من أهل البدع وقد احتجوا بالآية التي في سورة البقرة وبقوله ولا تمسكوا بعصم الكوافر والجواب عن آية البقرة من ثلاثة أوجه أحدها أن أهل الكتاب لم يدخلوا في المشركين فجعل أهل الكتاب غير مشركين بدليل قوله إن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا
فإن قيل فقد وصفهم بالشرك بقوله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا لها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون قيل إن أهل الكتاب ليس في أصل دينهم شرك فإن الله إنما بعث الرسل بالتوحيد فكل من آمن بالرسل والكتب لم يكن في أصل دينهم شرك ولكن النصارى ابتدعوا الشرك كما قال سبحانه وتعالى عما يشركون فحيث وصفهم بأنهم أشركوا فلأجل ما ابتدعوه من الشرك الذي لم يأمر الله به وجب تميزهم عن المشركين لأن أصل دينهم اتباع الكتب المنزلة التي جاءت بالتوحيد لا بالشرك فإذا قيل أهل الكتاب لم يكونوا من هذه الجهة مشركين فإن الكتاب الذي أضيفوا إليه لا شرك فيه كما إذا قيل المسلمون وأمة محمد لم يكن فيهم من هذه الجهة لا اتحاد ولا رفض ولا تكذيب بالقدر ولا غير ذلك من البدع وإن كان بعض الداخلين في الأمة قد ابتدع هذه البدع لكن أمة محمد لا تجتمع على ضلالة فلا يزال فيها من هو متبع لشريعة التوحيد بخلاف أهل الكتاب ولم يخبر الله عز وجل عن أهل الكتاب أنهم مشركون بالاسم بل قال عما يشركون بالفعل وآية البقرة قال فيها المشركين و المشركات بالاسم والاسم أوكد من الفعل الوجه الثاني أن يقال إن شملهم لفظ المشركين من سورة البقرة كما وصفهم بالشرك فهذا متوجه بأن يفرق بين دلالة اللفظ مفردا ومقرونا فإذا أفردوا دخل فيهم أهل الكتاب وإذا أقرنوا مع أهل الكتاب لم يدخلوا فيهم كما قيل مثل هذا في اسم الفقير والمسكين ونحو ذلك فعلى هذا يقال آية البقرة عامة وتلك خاصة والخاص يقدم على العام الوجه الثالث أن يقال آية المائدة ناسخة لآية البقرة لأن المائدة نزلت بعد البقرة باتفاق العلماء وقد جاء في الحديث (المائدة من آخر القرآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها) والآية المتأخره تنسخ الآية المتقدمة إذا تعارضتا وأما قوله ولا تمسكوا بعصم الكوافر فإنها نزلت بعد صلح الحديبية لما هاجر من مكة إلى المدينة وأنزل الله سورة الممتحنة وأمر بامتحان المهاجرين وهو خطاب لمن كان في عصمته كافرة واللام لتعريق العهد والكوافر المعهودات هن المشركات مع أن الكفار قد يميزوا من أهل الكتاب أيضا في بعض المواضع كقوله ألم تر إلى الذي أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا فإن أصل كفروا مبتدعين الكفر كما قال تعالى إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/252)
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[19 - 06 - 05, 04:18 م]ـ
و قال شيخ الإسلام رحمه الله (الوجه الثاني: أنه قد ثبت حل طعام أهل الكتاب بالكتاب والسنة والإجماع، والكلام في نسائهم كالكلام في ذبائحهم، فإذا ثبت حل أحدهما ثبت حل الآخر، وحل أطعمتهم ليس له معارض أصلاً. ويدل على ذلك أن حذيفة بن اليمان تزوج يهودية ولم ينكر عليه أحد من الصحابة، فدل على أنهم كانوا مجتمعين على جواز ذلك. ... )
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 06 - 05, 09:18 ص]ـ
ألم ينكر عليه عمر؟!
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[20 - 06 - 05, 10:28 ص]ـ
قال البيهقي رحمه الله (وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ حُذَيْفَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَهُودِيَّةً فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُفَارِقَهَا قَالَ: إِنِّى أَخْشَى أَنْ تَدَعُوا الْمُسْلِمَاتِ وَتَنْكِحُوا الْمُومِسَاتِ. وَهَذَا مِنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى طَرِيقِ التَّنْزِيهِ وَالْكَرَاهِيَةِ فَفِى رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ حُذَيْفَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَحَرَامٌ هِىَ؟ قَالَ: لاَ وَلَكِنِّى أَخَافُ أَنْ تَعَاطَوُا الْمُومِسَاتِ مِنْهُنَّ.).
قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن الصلت بن بهرام عن شقيق قال: تزوج حذيفة يهودية فكتب إليه عمر أن خل سبيلها، فكتب إليه: إن كانت حراما خليت سبيلها، فكتب إليه: إني لا أزعم أنها حرام ولكني أخاف أن يعاطوا المومسات منهن.
قال الشافعي رحمه الله وقال الله جل ثناؤه {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة} قيل في هذه الآية إنها نزلت في جماعة مشركي العرب الذين هم أهل أوثان يحرم نكاح نسائهم كما يحرم أن ينكح رجالهم المؤمنات فإن كان هذا هكذا فهذه الآية ثابتة ليس فيها منسوخ).
و قال رحمه الله (وقد قيل هذه الآية في جميع المشركين ثم نزلت الرخصة بعدها في إحلال نكاح الحرائر من أهل الكتاب خاصة كما جاءت في إحلال ذبائح أهل الكتاب قال الله تعالى {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا أتيتموهن أجروهن}
عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما في قوله تعالى {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} ثم استثنى نساء أهل الكتاب فقال {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} حل لكم {إذا أتيتموهن أجروهن} يعني مهورهن محصنات غير مسافحات يقول عفائف غير زوان).
عن بن أبي نجيح عن مجاهد قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن يعني نساء أهل مكة المشركات ثم أحل لهم نساء أهل الكتاب).
عن حماد قال سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} قال أهل الأوثان).
عن بن عباس في قوله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن نسخت وأحل من المشركات نساء أهل الكتاب).
عن عبد الله بن السائب من بني المطلب أن عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه نكح ابنة الفرافصة الكلبية وهي نصرانية على نسائه ثم أسلمت على يديه.
و عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت زيد بن وهب قال كتب إليه عمر بن الخطاب أن المسلم ينكح النصرانية ولا ينكح النصراني المسلمة) أخرجه البيهقي.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:05 م]ـ
السلام عليكم
يا إخوة إلى الآن لا يوجد إجابة على سؤال الأخ (اشتراط الولي في نكاح الكتابية)
نرجو الإفادة بهذه المسألة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:31 م]ـ
وإذا كانت الفتاة يهودية أو نصرانية فإنه يعقدها وليها من أهل دينها، فإن لم يوجد أو تعذر، فالسلطان المسلم أو السلطان من أهل دينها، فإن تعذرا فرجل من أهل دينها بإذنها ولا يعقدها قريبها المسلم ولو كان أباها أو أخاها، قال في المغني: وأما المسلم فلا ولاية له على الكافرة غير السيد والسلطان، وذلك لقول الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [الأنفال:73].
ولأن مختلفي الدين لا يرث أحدهما الآخر ولا يعقل عنه "أي لا يؤدي عنه دية القتل الخطأ" فلم يلِ عليه. انتهى
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/253)
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=23317&Option=FatwaId
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:32 م]ـ
رقم الفتوى: 44490
عنوان الفتوى: من يتولى إنكاح الكتابية لمسلم
تاريخ الفتوى: 02 محرم 1425
السؤال
يريد أحد إخواننا المسلمين الزواج هنا في دولة الهند وهو طالب جامعي مسلم من دولة عربية لكنه يريد الزواج ليستر على نفسه من الفتن. المشكلة هنا أن الفتاة التي يريد الزواج بها موجودة في مدينة أخرى مجاورة في الهند وهي تعتنق الديانة المسيحية ومستعدة لاعتناق الإسلام. هو لا يريد أن يسافر لمقابلتها أو أن يسمح لها بالمجيء لمقابلته لخوفه من أن يخلو بها فيقع في المعصية ..
سؤالي يقول:
هل يقبل الزواج إذا تم عن طريق الاتصال الهاتفي بالفتاة وبعد إيجاد الضمانات بأن الفتاة التي تتكلم هي نفسها الفتاة التي يريد الزواج بها؟
علما بأن والديها قد توفيا. وهل يجوز ان يكون كاتب العقد كولي أمرها في هذه الحالة؟
بارك الله فيكم وأرجوا منكم الرد باسرع وقت ممكن وذلك للضرورة ..
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يصح نكاح إلا بولي فهذه الكتابية يتولى نكاحها وليها الكافر، فإن فقد الأب فالجد أبو الأب، ثم أخوها لأبوين ثم الأخ لأب، ثم ابن الأخ لأبوين، ثم ابن الأخ لأب، وإن سفل ثم العم لأبوين ثم العم لأب ثم ابن العم لأبوين، ثم ابن العم لأب، ثم سائر العصبات حسب ترتيبهم في الإرث، فإن فقد هؤلاء جميعاً فيتولى تزويجها قاضي المسلمين لا قاضي أهل الكتاب، وهذا عند الشافعية.
وعليه؛ فيسافرون إلى أقرب بلد بها قاض مسلم فيعقد لهم، وهذا إن فقد جميع الأولياء السابق ذكرهم.
وتوسع المالكية فقالوا: إذا عدم الولي الكافر زوجها أسقفتهم.
وعليه؛ فإذا كان كاتب العقد ليس له ولاية فلا يصح أن يكون ولياً، وللخاطب أن ينظر إلى الفتاة التي يريد خطبتها، بوجود من تنتفي بوجوده الخلوة، وأما عن عقد النكاح بالتلفون فانظر الفتوى رقم: 36937، ولا بد من العلم بالزوجة بأن تكون معينة معروفة يعرفها من سيتولى الشهادة، ولمزيد فائدة انظر الفتوى رقم: 7704، والفتوى رقم: 29397.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=44490&Option=FatwaId
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 02:06 م]ـ
قال البيهقي رحمه الله (وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: تَزَوَّجَ حُذَيْفَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يَهُودِيَّةً فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُفَارِقَهَا قَالَ: إِنِّى أَخْشَى أَنْ تَدَعُوا الْمُسْلِمَاتِ وَتَنْكِحُوا الْمُومِسَاتِ. وَهَذَا مِنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى طَرِيقِ التَّنْزِيهِ وَالْكَرَاهِيَةِ فَفِى رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّ حُذَيْفَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَحَرَامٌ هِىَ؟ قَالَ: لاَ وَلَكِنِّى أَخَافُ أَنْ تَعَاطَوُا الْمُومِسَاتِ مِنْهُنَّ.).
بارك الله فيكم، وزادكم توفيقا وتدقيقا ...
البيهقيّ (384 - 458) لم يدرك أمير المؤمنين في الحديث سفيان بن سعيد الثوريّ (97 - 161)، وبين وفاتيهما (297) سنة ...
والذي قال: " حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... "، هو: عبد الله بن الوليد، وهو: المكّيّ، المعروف بالعدنيّ، وهو راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ ...
وقد يقول قائل: لمَ لا يكون سفيان، هو: ابن عيينة (107 - 198)؟
لا سيما أنّ الحافظ المزّيّ ذكر في " تهذيب الكمال " 3/ 224 رواية ابن عيينة عن الصلت ابن بهرام، ولم يذكر 3/ 218 رواية الثوريّ عن الصلت ...
فيقال: لم يستوعب الحافظ المزّيّ - رحمه الله رحمة واسعة - جميع شيوخ المترجمين والرواة عنهم، وإن كان قد توسّع في ذلك، وأتى بما يدلّ على طول باعه، وسعة اطّلاعه ...
ولم يذكر المزّيّ 3/ 225، 4/ 316 لعبد الله بن الوليد رواية عن ابن عيينة، وإنّما ذكر 3/ 219، 4/ 316 رواية ابن الوليد عن الثوري، بل ابن الوليد راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ، كما تقدّمت الإشارة إليه ...
والبيهقيّ قد روى في " السنن الكبير " 7/ 172 أثرا من طريق عليّ بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان ... في تزوّج طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يهوديّة.
ثمّ قال البيهقيّ: " قال [أي: ابن الوليد، ويعني: بالسند المتقدّم إليه]: وثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... ".
والصلت بن بهرام كوفيّ، أثنى عليه ابن عيينة؛ فقال: كان أصدق أهل الكوفة.
ووثّقه ابن معين، وأحمد ...
وقال أبو حاتم: هو صدوق، ليس له عيب إلاّ الإرجاء ...
والثوريّ من أوسع الناس رواية عن أهل بلده الكوفة، إن لم يكن أكثر أقرانه جمعا لشيوخهم، وقد فاق في هذا أحلاس هذا الشأن، وتفرّد بشيوخ لم يظفر بهم شعبة وغيره؛ فيبعد جدّا أن يفرّط في الأخذ عن رجل بلديّ له يقول فيه ابن عيينة: كان أصدق أهل الكوفة.
ولو لا اشتغال البال، وكثرة الأشغال؛ لحاولت تقصّي رواية سفيان عن الصلت، ومن وجد سعة؛ فليبحث، وطرق البحث الآن سهلة ميسّرة، لا سيما مع ما منّ الله به على إخواننا من حصولهم على [الجمهرة = المعلمة] الشاملة ...
هذا استطراد خارج عن الموضوع، لكنّني رأيت طرقه؛ رغبة في التدقيق، ومذاكرة لأولي التحقيق ...
دمتم موفّقين مدقّقين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/254)
ـ[أبو الحسن اللبناني]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني في الله
أعتذر على مقاطعتكم أيها الكرام، لكني أردت فقط أن أستفسر من الأخ الكريم أبو عبد الله الجبوري عن أمر ..
أخي الكريم، قرأت في إحدى مشاركاتك في هذا الموضوع أنك في مركز دعوي - إن لم أكن مخطئا - في بريطانيا، فهل يمكنك أن تعطيني عنوان هذا المركز المبارك إن شاء الله وتعطيني نبذة عن نشاطاتكم هناك، وعلى ماذا يركز المركز إلخ؟
بارك الله فيكم وأعاننا وإياكم على الدعوة في سبيله ونفع بنا وبكم، إنه على كل شيء قدير ..
أرجو مراسلتي على my_dsf@yahoo.com إن لم يكن عندكم مانع ..
واعذرني على إزعاجكم أيها الفاضل ..
أخوكم الصغير المحب لكم في الله
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 07:43 م]ـ
عفا الله عنك أبا الحسن؛ ليتك أرسلت إلى الأخ الجبوريّ رسالة خاصّة؛ فقد استطردتُ واعتذرتُ، وجئتَ - زادك الله حرصا -؛ فكتبتَ ما كتبتَ؛ فغمّيتَ على كلامي وغبّيتَ (ابتسامة)؛ فأحوجتني إلى أن أعيد رفع كلامي ...
وعلى كلّ؛ فأنت معذور ... وأرجو من إخواننا أن يعذروني وإيّاك؛ فالعذر عند كرام الناس مقبول ...
ما بدّ من الإحماض، بعد فترة نقاهة (سريعة) أعقبت غثيانا؛ من كثرة معالجة الغثاثة والرثاثة!
بارك الله فيكم، وزادكم توفيقا وتدقيقا ...
البيهقيّ (384 - 458) لم يدرك أمير المؤمنين في الحديث سفيان بن سعيد الثوريّ (97 - 161)، وبين وفاتيهما (297) سنة ...
والذي قال: " حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... "، هو: عبد الله بن الوليد، وهو: المكّيّ، المعروف بالعدنيّ، وهو راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ ...
وقد يقول قائل: لمَ لا يكون سفيان، هو: ابن عيينة (107 - 198)؟
لا سيما أنّ الحافظ المزّيّ ذكر في " تهذيب الكمال " 3/ 224 رواية ابن عيينة عن الصلت ابن بهرام، ولم يذكر 3/ 218 رواية الثوريّ عن الصلت ...
فيقال: لم يستوعب الحافظ المزّيّ - رحمه الله رحمة واسعة - جميع شيوخ المترجمين والرواة عنهم، وإن كان قد توسّع في ذلك، وأتى بما يدلّ على طول باعه، وسعة اطّلاعه ...
ولم يذكر المزّيّ 3/ 225، 4/ 316 لعبد الله بن الوليد رواية عن ابن عيينة، وإنّما ذكر 3/ 219، 4/ 316 رواية ابن الوليد عن الثوري، بل ابن الوليد راوية كتاب " الجامع " عن سفيان الثوريّ، كما تقدّمت الإشارة إليه ...
والبيهقيّ قد روى في " السنن الكبير " 7/ 172 أثرا من طريق عليّ بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان ... في تزوّج طلحة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يهوديّة.
ثمّ قال البيهقيّ: " قال [أي: ابن الوليد، ويعني: بالسند المتقدّم إليه]: وثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ ... ".
والصلت بن بهرام كوفيّ، أثنى عليه ابن عيينة؛ فقال: كان أصدق أهل الكوفة.
ووثّقه ابن معين، وأحمد ...
وقال أبو حاتم: هو صدوق، ليس له عيب إلاّ الإرجاء ...
والثوريّ من أوسع الناس رواية عن أهل بلده الكوفة، إن لم يكن أكثر أقرانه جمعا لشيوخهم، وقد فاق في هذا أحلاس هذا الشأن، وتفرّد بشيوخ لم يظفر بهم شعبة وغيره؛ فيبعد جدّا أن يفرّط في الأخذ عن رجل بلديّ له يقول فيه ابن عيينة: كان أصدق أهل الكوفة.
ولو لا اشتغال البال، وكثرة الأشغال؛ لحاولت تقصّي رواية سفيان عن الصلت، ومن وجد سعة؛ فليبحث، وطرق البحث الآن سهلة ميسّرة، لا سيما مع ما منّ الله به على إخواننا من حصولهم على [الجمهرة = المعلمة] الشاملة ...
هذا استطراد خارج عن الموضوع، لكنّني رأيت طرقه؛ رغبة في التدقيق، ومذاكرة لأولي التحقيق ...
دمتم موفّقين مدقّقين.(47/255)
فائدة: مصير اللاّهين البله الغافلين من ذرية البشر ...
ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 10:25 م]ـ
في مسند أبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن المتوكل، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق المدني، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم)).
وعند البيهقي في القضاء والقدر: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة , نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت إملاء , نا محمد بن شاهين بن علي , نا عاصم بن علي , نا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون , عن محمد بن المنكدر , عن يزيد الرقاشي , عن أنس بن مالك , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت ربي اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم , فأعطانيهم)) يعني الصبيان، تفرد به يزيد الرقاشي , ويزيد لا يحتج به وروي أيضا عن عثمان بن مقسم , عن قتادة , عن أنس , وإسناده ضعيف لا يحتج به.
وفي السلسلة:1881، وصحيح الجامع: 3592: ((سألت ربي ألاّ يعذب اللاهين، فأعطانيهم، قلت: و ما اللاهون؟ قال: ذراري البشر)) حسّنه الألباني
قال المناوي رحمه الله وجميع المسملين: (( ... "سألت ربي أن لا يعذب اللاهين" البله الغافلين أو الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهو أو غفلة أو الأطفال "من ذرية البشر" لأن أعمالهم كاللهو واللغو من غير عقد ولا عزم "فأعطانيهم" ويعين الأخير ما رواه البزار والطبراني بسند رجاله ثقات عن الحبر كان النبي صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فسأله رجل ما تقول في اللاهين فسكت فلما فرغ من غزوه وطاف فإذا هو بغلام وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه: أين السائل عن اللاهين فأقبل الرجل فنهى عن قتل الأطفال ثم قال: هذا من اللاهين)) أ. هـ. .
قلت: إن ثبت الحديث، فهل يفهم منه أنه لولا دعوة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعذّب الله اللاّهين الذين وصفهم المناوي بأنهم: ((البله الغافلين أو الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهو أو غفلة أو الأطفال))؟ أليس الله أكرم وأجل وأحلم من أن يفعل ذلك تبارك في علاه؟
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:42 م]ـ
أظنّ أنّ المناوى رحمه الله قوّى ان يكونوا الأطفال لأنّه قال
(ويعين الأخير ما رواه البزار والطبراني بسند رجاله ثقات عن الحبر كان النبي صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه فسأله رجل ما تقول في اللاهين فسكت فلما فرغ من غزوه وطاف فإذا هو بغلام وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه: أين السائل عن اللاهين فأقبل الرجل فنهى عن قتل الأطفال ثم قال: هذا من اللاهين)) أ. هـ.
.
أليس استنتاجى صحيحا.؟
ـ[عبد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:56 م]ـ
بلى والله، وفي الحقيقة هذا بيّن ولاأدري كيف ذهلتُ عنه.
قال ابن عثيمين رحمه الله: ((مصير أطفال المؤمنين الجنة لأنهم تبعوا لآبائهم قال الله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئٍ بما كسب رهين) وأما أطفال غير المؤمنين يعني الطفل الذي نشأ من أبوين غير مسلمين فأصح الأقوال فيهم أن نقول الله أعلم بما كانوا عاملين فهم في أحكام الدنيا بمنزلة آبائهم أما في أحكام الآخرة فإن الله أعلم بما كانوا عاملين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم بمآلهم هذا ما نقوله وهو في الحقيقة أمراً لا يعنينا كثيراً إنما الذي يعنينا هو حكمهم في الدنيا وأحكامهم في الدنيا أعني أولاد المشركين الذين من أبوين كافرين أحكامهم في الدنيا أنهم كالمشركين بمعنى أنهم لا يغسلون ولا يكفنون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابرنا)). أ. هـ.
قلت: ويبدو أنه قد عزب هذا الحديث عن شيخنا رحمه الله، فالحديث يمكن أن يُستَفادُ دليلاً على رجحان عدم دخول أطفال المشركين والكفار النار لأنه عام في ذراري البشر.
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:09 ص]ـ
لكن نحتاج الى اخوة متقدمين يقوّموا لنا فهمنا .. !!
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:31 ص]ـ
لكن نحتاج الى اخوة متقدمين يقوّموا لنا فهمنا .. !!
لو قلت: يقيّموا لنا فهمنا لكان أجود، لأن التقويم لا يكون إلا لذي عِوج.
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:09 ص]ـ
نعم بارك الله فيك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:20 ص]ـ
لو قلت: يقيّموا لنا فهمنا لكان أجود، لأن التقويم لا يكون إلا لذي عِوج.
فائدة:
قال شيخنا فاروق حمادة في مقدمة كتابه (مصادر السيرة النبوية وتقويمها - ص 9):
وأخيرا أشير إلى كلمة (وتقويمها) في عنوان الكتاب، فقد جاء في معاجم اللغة العربية:
قومت المتاع: جعلت له قيمة معلومة، وقوم السلعة تقويما: أي قدرها، وأهل مكة يقولون: استقمت المتاع: أي قومته. والقيمة: ثمن الشيء بالتقويم، وجمعها قِيَم.
ولا يوجد فيها (تقييم) بمعنى تقدير القيمة بل (تقويم) وإن كانت هذه الكلمة مما يستعمل بكثرة في أيامنا. وقد ذكر الأستاذ محمد خليفة التونسي في كتابه (لغتنا السمحاء) الصادر ضمن سلسلة كتاب العربي صفحة 48، أن المجمع اللغوي بالقاهرة، أقر استعمال لفظة (تقييم) كمصطلح لتثمين الشيء، وإعطائه قيمة معينة، وهو تقدير درجة النجاح والإنجاز، ولفظة (التقويم) إصلاح الاعوجاج؛ وقد جريت في تسمية الكتاب على وفق اللغة العربية الأصيلة، فاستعملت التقويم ولم أمل إلى اللفظة المحدثة.
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/256)
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ولعل أخي الحنبلي يرى ما سطّرت فيأخذ بأحسنه.
ومع ذلك فقد قال الله تعالى: {ذلك الدين القيّم}، قال ابن الجوزي في زاد المسير: ((قوله تعالى: {ذلك الدِّين القيِّم} فيه قولان.
أحدهما: ذلك القضاء المستقيم، قاله ابن عباس.
والثاني: ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي، قاله ابن قتيبة)).أ. هـ.
قلت: فصحّ لإقامة الشيء وصحّ لتقديره.
وقال تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}، قال في زاد المسير: ((قوله تعالى: {في أحسن تقويم} فيه أربعة أقوال.
أحدها: في أعدل خلق.
والثاني: منتصب القامة، رويا عن ابن عباس.
والثالث: في أحسن صورة، قاله أبو العالية)). أ. هـ.
قلت: فكان الأقرب بهذه الصيغة إرادة معنى إصلاح الاعوجاج وإيجاد الاستقامة ونحوه. والله أعلم(47/257)
يا أهل الحديث، ما قولكم في هذا الحديث؟
ـ[النذير1]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:46 م]ـ
حدثنا الحسن بن العباس الرازي ثنا محمد بن حميد ثنا حكام بن سالم عن عنبسة عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سلالة السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد.
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:54 ص]ـ
9154 - وعن أبي سلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل، لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد ".
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
-----------------------
انظر كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب الخلافة
---------------
اقوال أهل العلم في عاصم بن عبيد الله كما جاء في تهذيب الكمال
[3014] عخ د ت سي ق عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني بن أخي حفص بن عاصم أمه أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن جحش روى عن جابر بن عبد الله وزياد بن ثويب سي ق وسالم بن عبد الله بن عمر عخ د تق وعبد الله بن عامر بن ربيعة د ت ق وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية وعبد الرحمن بن يزيد بن معاوية وقيل بينهما العباس بن عبد الرحمن بن مينا وعن عبيد الله بن أبي رافع د ت وأبيه عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وعبيد بن أبي عبيد مولى أبي رهم د ق وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سي والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق د ت ق وابن عبد الله بن الحارث بن نوفل سي روى عنه أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان ت ق والحسن بن صالح بن حي وحماد بن شعيب الحماني وسفيان الثوري د ت سي ق وسفيان بن عيينة ق وشريك بن عبد الله د سي ق وشعبة بن الحجاج عخ د ت ق وعاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ق وأخوه عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري ق وعمر بن قيس المكي سندل وعنبسة بن سعيد الرازي والقاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري ومالك بن أنس حديثا واحدا ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ومحمد بن عجلان ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير والوليد بن السمط ويحيى بن سعيد القطان وأبو مالك النخعي وقيل إن مالكا لم يحدث عنه ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة وقال مجاهد بن موسى عن عفان سمعت شعبة يقول كان عاصم بن عبيد الله لو قيل له من بنى مسجد البصرة لقال فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية لقال حدثني فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم بناه وقال علي بن المديني عن سفيان بن عيينة أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عبيد الله وذكره فقلت له قل ما سألناه إلا قال حدثني عبد الله بن عامر حدثني سالم قال سفيان ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان بن عيينة يقول كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله وقال المفضل بن غسان الغلابي عن أبي سليمان التيمي عن مالك عجبت من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي عن أبيه عن أبي سليمان قرة بن سليمان الجهضمي قال لي مالك شعبتكم تشدد في الرجال وقد روى عن عاصم بن عبيد الله وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله فقال يحيى هو عندي نحو بن عقيل وقال يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني سمعت عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار وقال يعقوب أيضا سمعت أحمد بن حنبل وذكر عاصما فقال حديثه وحديث بن عقيل إلى الضعف ما هو وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سئل أبي عن عاصم بن عبيد الله وعبد الله بن محمد بن عقيل فقال ما أقربهما قال وسمعت أبي يقول عاصم بن عبيد الله ليس بذاك وقال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/258)
عبد الله بن أحمد الدورقي وعثمان بن سعيد الدارمي وغير واحد عن يحيى بن معين عاصم بن عبيد الله ضعيف وقال عباس الدوري عن يحيى ضعيف قال وسئل يحيي عن حديث سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله فقال عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة والعلاء وسهيل حديثهما قريب من السواء وحديثهم ليس بالحجج أو قريب من هذا تكلم به يحيى وقال محمد بن سعد كان كثير الحديث ولا يحتج به وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ضعيف الحديث غمز بن عيينة في حفظه وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه وفي أحاديثه ضعف وله أحاديث مناكير وقال أبو زرعة قال لي محمد بن عبد الله بن نمير عاصم بن عبيد الله أحب إليك أم بن عقيل فقلت بن عقيل يختلف عليه في الأسانيد وعاصم منكر الحديث في الأصل وهو مضطرب الحديث وقال أبو حاتم منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه وما أقربه من بن عقيل وقال البخاري منكر الحديث وقال النسائي لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه حديثا وعن عمرو بن أبي عمرو وهو أصلح من عاصم وعن شريك بن أبي نمر وهو أصلح من عمرو ولا نعلم أن مالكا حدث عن أحد يترك حديثه إلا عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية البصري وقال بن خراش وغير واحد ضعيف الحديث وقال أبو بكر بن خزيمة لست احتج به لسوء حفظه وقال الدارقطني مديني يترك وهو مغفل وقال أحمد بن عبد الله العجلي لا بأس به وقال أبو أحمد بن عدي وقد روى عنه الثوري وابن عيينة وشعبة وغيرهم من ثقات الناس وقد احتمله الناس وهو مع ضعفه يكتب حديثه قال إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يحيى بن معين عاصم بن عبيد الله ضعيف أدرك أمر بني هاشم ومات في أول خلافة أبي العباس وكان قد وفد إليه روى له البخاري في كتاب أفعال العباد والنسائي في اليوم والليلة والباقون سوى مسلم
ـ[النذير1]ــــــــ[10 - 06 - 05, 10:46 ص]ـ
السلام عليكم،
جزاك الله خيرا، وأحسن إليك(47/259)
هل للخنزير جلد؟
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 11:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله سبحانه: ((أو لحم خنزير فإنه رجس)) والضمير يعود على اللحم على ما أظن
سؤالي هذا لأجل إثبات نجاسة جسمه أو لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:32 م]ـ
قال ابن كثير:
وقوله: {ولحم الخنزير} يعني إنسيه ووحشيه واللحم يعم جميع أجزائه حتى الشحم ولا يحتاج إلى تحذلق الظاهرية في جمودهم ههنا وتعسفهم في الاحتجاج بقوله: {فإنه رجس أو فسقا} يعنون قوله تعالى: {إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس} أعادوا الضمير فيما فهموه على الخنزير حتى يعم جميع أجزائه وهذا بعيد من حيث اللغة فإنه لا يعود الضمير إلا إلى المضاف دون المضاف إليه والأظهر أن اللحم يعم جميع الأجزاء كما هو المفهوم من لغة العرب ومن العرف المطرد وفي صحيح مسلم عن بريدة بن الخصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم الخنزير ودمه] فإذا كان هذا التنفير لمجرد اللمس فكيف يكون التهديد والوعيد الأكيد على أكله والتغذي به وفيه دلالة على شمول اللحم لجميع الأجزاء من الشحم وغيره؟ وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام] فقيل: يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها تطلى بها السفن وتدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس؟ فقال [لا هو حرام] وفي صحيح البخاري من حديث أبي سفيان أنه قال لهرقل ملك الروم: نهانا عن الميتة والدم
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:32 م]ـ
لكن أنا قصدي الجلد؛ لأننا إن ثبت أن له جلد فكيف نستدل بالآية على نجاسة الجلد وقد ورد في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر (فإنها رجس) والضمير راجع إلى لحمها ولا يدخل جلدها على الراجح عندي، فلهذا سألت عن وجود جلد له أم لا وجزاك الله من كل خير
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:34 م]ـ
قال النووي في المجموع: ((قال الشافعي رضي الله عنه في الأم والأصحاب رحمهم الله: لا يصح المسح على خف من جلد كلب أو خنزير أو جلد ميتة لم يدبغ وهذا لا خلاف فيه)). أ. هـ.
وقال أيضاً: ((مذهبنا أنه لا يطهر بذبح ما لا يؤكل شعره ولا جلده ولا شيء من أجزائه , وبه قال مالك وأحمد وداود , وقال أبو حنيفة يطهر جلده , واختلف أصحابه في طهارة لحمه , واتفقوا أنه لا يحل أكله , وحكى القاضي أبو الطيب وابن الصباغ عن مالك طهارة الجلد بالذكاة. قال ابن الصباغ: إلا جلد الخنزير فإن مالكا وأبا حنيفة وافقا على نجاستهما , واحتج لأبي حنيفة بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {دباغ الأديم ذكاته} " فشبه الدباغ بالذكاة والدباغ يطهره فكذا الذكاة ; ولأنه جلد يطهر بالدباغ فطهر بالذكاة كالمأكول , ولأن ما طهر جلد المأكول طهر غيره كالدباغ. واحتج أصحابنا بأشياء أحسنها ما ذكره المصنف وفيه كفاية)). أ. هـ.
وقال في بدائع الصنائع: ((ولا ينعقد بيع جلد الخنزير كيف ما كان ; لأنه نجس العين بجميع أجزائه , وقيل: إن جلده لا يحتمل الدباغ , وأما عظم الميتة وعصبها , وشعرها , وصوفها , ووبرها , وريشها , وخفها وظلفها , وحافرها فيجوز بيعها , والانتفاع بها - عندنا وعند الشافعي رحمه الله لا يجوز بناء على أن هذه الأشياء طاهرة - عندنا - وعنده نجسة , واحتج بقوله - سبحانه وتعالى - {حرمت عليكم الميتة} وهذه من أجزاء الميتة فتكون حراما فلا يجوز بيعها وقال عليه الصلاة والسلام: {لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب} ... )).
وقال في الهداية: ((قال: (وكل إهاب دبغ فقد طهر , وجازت الصلاة فيه والوضوء منه , إلا جلد الخنزير والآدمي) لقوله عليه الصلاة والسلام: {أيما إهاب دبغ فقد طهر} وهو بعمومه حجة على مالك رحمه الله في جلد الميتة. [ص: 182 - 186] ولا يعارض بالنهي الوارد عن الانتفاع من الميتة بإهاب [وهو قوله عليه الصلاة والسلام {لا تنتفعوا من الميتة بإهاب} "] ; لأنه اسم لغير المدبوغ , وحجة على الشافعي رحمه الله تعالى في جلد الكلب , وليس الكلب بنجس العين , ألا يرى أنه ينتفع به حراسة واصطيادا , بخلاف الخنزير ; لأنه نجس العين , إذ الهاء في قوله تعالى: {فإنه رجس} منصرف إليه لقربه ... ))
وسئل ابن باز رحمه الله عن حكم لبس المعاطف الجلدية المصنوعة من جلد الخنزير:
س: تعرضنا في الآونة الأخيرة إلى نقاش حاد في قضية لبس المعاطف الجلدية. ومن الإخوان من يرى أن هذه المعاطف تصنع - عادة - من جلود الخنازير. وإذا كانت كذلك فما رأيكم في لبسها؟ وهل يجوز لنا ذلك دينيا؟ علما أن بعض الكتب الدينية كالحلال والحرام للقرضاوي، والدين على المذاهب الأربعة قد تطرقا إلى هذه القضية، إلا أن إشارتهما كانت عرضية إلى المشكلة، ولم يوضحا ذلك بجلاء.
جـ: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا دبغ الجلد فقد طهر وقال: دباغ جلود الميتة طهورها واختلف العلماء في ذلك، هل يعم هذا الحديث جميع الجلود أم يختص بجلود الميتة التي تحل بالذكاة، ولا شك أن ما دبغ من جلود الميتة التي تحل بالذكاة كالإبل والبقر والغنم طهور يجوز استعماله في كل شيء في أصح أقوال أهل العلم.
أما جلد الخنزير والكلب ونحوهما مما لا يحل بالذكاة ففي طهارته بالدباغ خلاف بين أهل العلم؛ والأحوط ترك استعماله، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه وقوله عليه الصلاة والسلام دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/260)
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:58 م]ـ
قلت: فهناك ما يحل بالذكاة وهذا يطهر جلده بالدباغ بلا ريب
وهناك مالا يحل بالذكاة ولكن:
أ- إما أن يكون قد نص الشارع على نجاسة لحمه.
ب-إما أن يكون لم ينص على ذلك (مثل:كل ذي ناب من السباع).
فما نص الشارع على نجاسة لحمه مما لا يحل بالذكاة فالأقرب أنه لا يطهر جلده بالدباغ. ومالم ينص الشارع على نجاسة لحمه مما لا يحل بالذكاة فالأظهر أنه يطهر لعموم الدليل.
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:01 م]ـ
-----
ـ[أبو عباد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:16 م]ـ
أما الحمار الأهلي فالعلماء ألحقوه بأنه يشق التحرز منه، فلا ينجس كالهرّ:"إنها من الطوّافين .... ".
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:04 ص]ـ
أشكرك أخي على ما تعبت من أجل سؤالي
ولكني لا أقصد مسألة الدباغ أو مسألة إثبات النجاسة بالدليل، لأني لم أوضح تماماً فاعذرني
أنا أقصد من عاين المعلومات عن الخنزير في بلاد الكفر لأن بعض أئمة المذاهب ينقلون: أن الخنزير لا جلد له
فهل هناك من ثبت عنده هذا بمعاينة أو تعلّم منهم
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:21 ص]ـ
خدمة الإخوة وطلب العلم لا تعب فيه بمعونة الله، أنا حالياً في إحدى البلاد الأوروبية وهي مليئة بالخنازير وسوف أتثبت من المعلومة التي ذكرت من الجامعة التي أدرس فيها إن شاء الله.
ـ[عبدالمجيد الغيث]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قد وقفت بنفسي على محل يبيع المصنوعات الجلدية، ووجدت عدد كبير من تلك المصنوعات والمنتوجات من جلود الخنزير، وكانت هي أغلى السلع حيث يعتذرون بإن دباغها ومعالجتها تحتاج لمهارة ودقة حيث جلد الخنزير رقيق جدا ولا يستطيع أي أحد التعامل معه. وهذه الأمر وجدته في كوريا الجنوبية.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:48 م]ـ
سمعت الشيخ إبراهيم الصبيحي: ـ وقد جاء ذكر المسألة ـ يذكر عن نصراني كان جزارا ثم أسلم يقول: إن الخنزير لا إهاب له فإذا أردنا ذبحه حلقنا شعره ..
(هذا معنى كلامه سمعته قبل عشر سنين تقريبا)
فهل هذا صحيح؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=126528
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:02 م]ـ
ما فائدة هذا الرابط؟! (ابتسامة).
هذا مضمونه:
سمعت الشيخ إبراهيم الصبيحي: ـ وقد جاء ذكر المسألة ـ يذكر عن نصراني كان جزارا ثم أسلم يقول: إن الخنزير لا إهاب له فإذا أردنا ذبحه حلقنا شعره ..
(هذا معنى كلامه سمعته قبل عشر سنين تقريبا)
فهل هذا صحيح؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:13 م]ـ
ولكن ما مصير وحكم المشروبات التي تحتوي على شحوم ودهون من جلد الخنزير والتي قد أباحها القرضاوي في أوروبا؟؟
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:50 م]ـ
نعم، الخنزير له جلد سألت عن ذلك وعلمته من المصنوعات المتكاثرة هنا في بريطانيا ولعلّ الجزار ليس خبيراً بصناعات الجلود لأن جلد الخنزير - بالنسبة لهم - صالح للأكل كذلك ولذلك لم يهتم الجزار بما إذا كان له جلد من عدمه (وبهذا الاعتبار يمكن الحاقه بلحمه لأنه أخذ حكم اللحم من هذا الوجه). وهو يصنعون منه المعاطف بشكل خاص وينتشر هذا في بلاد الصين بشكل كبير ومثلها البلاد الأوروبية. وكذلك يستعملونه في استخلاص مادة للطعام ويسمونها "مستخلص جلد الخنزير"، والحمد لله على نعمة الإسلام.
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:41 م]ـ
- -
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:36 ص]ـ
ما فائدة هذا الرابط؟! (ابتسامة).
له فـ (مبتسم) ــائدتـ (مبتسم) ــان:
1 - التوثيق حتى لا يقول أحد من أين هذا الاقتباس؟
2 - الموضوع له شبه صلة بالآخر.
وشكرا للمشايخ على فوائدهم.(47/261)
الفرق بين الحكم المجمل والحكم المفصل .....
ـ[النصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:51 ص]ـ
كثيرا ما يخلط بعض من لايفقه بين هذين الحكمين، فيظن أن الحكم يلزم كل من عمل به، وهذا مخالف لقواعد الشرع المطهر، فهناك فرق بين الحكم الشرعي العام وبين فاعله، بمعنى أن تطبيق الأحكام على الأفراد لا بد له من توفر شروط وانتفاء موانع، ولهذه القاعدة أمثلة وعدم رعاية هذه القاعدة أوقع في كثير من الفتن والواقع شاهد ...
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[06 - 01 - 09, 11:37 ص]ـ
أخي الكريم النصري وفقك الله
أرجو شاكراً توضيح الفرق بين الحكمين، وأنا في عجلة من أمري و بحاجة لتعريف المفصل عند الأصولين(47/262)
ها قد وفينا ما وعدناكم به
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:16 ص]ـ
جديد الموقع:
1 - إضافة 45000 حديث.
2 - إضافة رواة أحاديث الموسوعة كلها
3 - إضافة مجموعة كبيرة جداً من فهارس محتويات الكتب.
4 - إضافة مجموعة كبيرة من نتائج البحوث وخواتيم الكتب
5 - إضافة قائمة للكتب الجديدة في المكتبة
6 - إضافة [القسم الرابع والأخير] من كتاب قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية للدكتور فؤاد العبدالكريم، ويشمل الملاحق والوثائق. [36ميجا]
7 - إضافة كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح ((أهل السنة والجماعة)) للشيخ عبد الله بن عبدالحميد الأثري
وترقبوا من موقعكم الدرر السنية المزيد ..............
الدرر السنية ( http://www.dorar.net)
ـ[صُهيب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:28 ص]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:15 ص]ـ
قرأتُ قبل، أنكم ستطبعون قواعد بياناتكم على ( cd ) مجانية.
أين هي؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:35 ص]ـ
قرأتُ قبل، أنكم ستطبعون قواعد بياناتكم على ( cd ) مجانية.
أين هي؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
==
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:20 ص]ـ
الأخ أشرف محمد والأخ أبا البراء الدمشقي وفقهما الله
أين قرأتم أننا سنطبع قواعد اليانات على أقراص سي دي ونحن لم نعد بذلك، لكن الذي نقوله أن الموسوعة الحديثية (تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) في تحديث مستمر فنحن نضع شهرياً ما يقارب 10000 حديث كما أننا لا نضع إصداراً إلا ونراجعه ونصصح ما فيه من أخطاء أو ملاحظات تأتينا من أفاضل مثلكما (وشرواكما) لذلك ولذلك فقط نرى أنه ليس من الحكمة إخراج الموسوعة حالياً على قرص سي دي فانتظروا حتى تكتمل وستروا ما يسركم إن شاء الله، كما أن الإنترت في السعودية وخارجها في تحسن مستمر.
ونود أن نلفت انتباه الإخوة رواد الموقع أن موقع الدرر السنية ليس الموسوعة الحديثية فقط وإن كان يفتخر بها لكن هناك صفحات فيه ذات أهمية قصوى مثل فهارس محتويات الكتب ( http://http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=4) و نتائج البحوث وخواتيم الكتب ( http://http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=3) وغيرهما.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، قرأتُ في هذا الرابط كلاماً من فترة على لسان أحد الإخوة يطلب منكم ذلك، فتداخل الأمر عليّ، لا بأس جزاكم الله خيراً، وأرجو أن تنظروا في هذا الإقتراح فهو مهم لنا حقاً، والأمر لكم، أما مسألة التحديث المستمر فهو أمر جيد، ولكنه لا يمنع من طبع قواعد البيانات على ( CD ) .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10838
مشاركة (7).
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولقد استفدنا من برنامجكم الكثير وفيه من الدقة الشيء الذي تشكرون عليه فجزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم.
ولقد وقفت (أثناء البحث) على بعض أخطاء في الموسوعة منذ فترة (لا أتذكر أرسلتها لكم أم لا) والآن الحمد لله وجدتها قد أصلحت إلا شيئا قليلا أنبه عليه هنا إن أردتم، فهل أكتبه هنا؟
ـ[ياسر30]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:09 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
كيف يمكن البحث فى موقع الدرر عن الحديث بسنده؟
فإنى وجدت نتائج البحث مقتصرة على متن الحديث دون سنده
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:02 م]ـ
إخواني القائمين والعاملين في الدرر السنية:
أسأل الله تعالى أن يحشركم مع نبيكم صلى الله عليه وسلم نظير ماتقدمونه للذب عن سنته
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:30 م]ـ
الأخ أشرف بن محمد / نعدك أن ننظر في الأمر مرة أخرى، وجزيت خيراً
الأخ محمود شعبان / شكر الله لك
إن كنت واثقاً أنها أخطاء فاذكرها هنا حتى ينتبه لها كافة الإخوة صيانة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ونحن سنقوم بدورنا بتصحيحها إن شاء الله، وإن لم تكن واثقاً فابعثها لنا على بريد dorar@sol.net.sa
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:31 م]ـ
الإخوة الكرام في موقع الدرر السنية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/263)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا على جهودكم المتميزة، فبرنامجكم يعد الأفضل الآن من جهة العناية بالدقة وعدم المغانرة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تفعل أكثر الشركات التي تناولت مشروعات مشابهة، ونسأل الله عز وجل أن يبارك لكم في جهودكم، أو ييسر لكم كل عسير.
وعندي بعض الأفكار التي أرى أنها مهمة لبرنامجكم لعلي أكتبها في ملف وأرسلها لكم إن شاء الله
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 06 - 05, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الملاحظات وقفت عليها أثناء بحثي في موقعكم المبارك ولم أتعمد التنقيب عن الخطأ (معاذ الله) وإنما وقفت عليها أثناء البحث، فدونتها فيعز علي أن لا تصلح في موقعكم ونحن جميعا أهل دعوة واحدة
عند البحث في الكل وجميع المشايخ بنظام العبارة الكاملة
عن (من أدان)
تكون النتائج هي:
1 ** من أدان دينا وهو مجمع على أن لا يقضيه لقي الله سارقا ومن أصدق امرأة صداقها وهو مجمع على أن لا يؤديه لقي الله زانيا
2 ** من تزوج امرأه على صداق، وهو ينوي أن لا يؤديه إليها؛ فهو زان، ومن أدان دينا وهو ينوي أن لا يؤديه إلى صاحبه ـ أحسبه قال: ـ؛ فهو سارق.
3 ** من أدان دينا ينوي قضاءه أداه الله عنه يوم القيامة
صحيح الجامع
4 ** من أدان دينا وهو ينوي أن يؤديه ومات أداه الله عنه يوم القيامة ومن استدان دينا وهو لاينوي أن يؤديه فمات قال الله عز وجل له يوم القيامة ظننت أني لا آخذ لعبدي بحقه فيؤخذ من حسناته فيجعل في حسنات الآخر فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر فيجعل عليه
5 ** من أدان دينا ينوي قضاءه أداه الله عنه يوم القيامة
ضعيف الجامع
انتهى.
والصواب والله أعلم: (ادان) همزة وصل.
وفي النتائج السابقة (من أدان) فرقم 3 ورقم 5 هو نفس المتن والعزو على صحيح الجامع أولا ثم ضعيفه والشيخ نبه في الضعيف أنه أورده لزيادة (يوم القيامة) فجاء في الصحيح على الخطأ وعندكم أيضا وتنبيه الشيخ في ضعيف الجامع يقتضي حذفها
وبالبحث في كلمة (أدان) نظام أي كلمة تظهر نتائج أكثرها الصواب بهمزة الوصل، فلتراجع.
ومن ضمن النتائج: (عن عمر أنه خطب فقال: إلا أن أسيفع جهينة رضي من دينه و أمانته بأن يقال: سبق الحاج فأدان معرضا فأصبح و قد دين به فمن كان له عليه دين فليحضر غدا فإنا بائعون ماله و قاسموه بين غرمائه)
وفيها: (إلا أن أسيفع) لعل الصواب كما في الإرواء (ألا إن أسيفع)
و (أدان) مثل سابقه.
وكلمة (دين به) هكذا في الإرواء، فلا إشكال. ولعل الصواب (رين) بالراء كما في بعض المصادر مشروحة.
والنتيجة (2) كلمة امرأة جاءت هكذا (امرأه).
والنتيجة (4) وهو لاينوي، والصواب بمسافة هكذا: وهو لا ينوي.
والله من وراء القصد.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:15 م]ـ
>>>
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:17 م]ـ
وهذه يا شيخ محمود أخطاء محتملة جدا إذا ما قارنتها بما في سوى هذه الموسوعة المباركة من أخطاء، فجزى الله القوم عنا خير الجزاء وأحسنه، ولكم استفدت من عملهم هذا، فأرى أن القوم لا يستحقوا منا إلا كل ثناء، وأرجو مواصلة تنبيه إخوانا في هذا الموقع على مثل هذه الهفوات، وجزاك الله خيرا.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:07 م]ـ
كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
لو أردنا أن نحصر الأخطاء ستجدها قليلة جدا إن شاء الله وهذا أقوله بعد بحثي في الموقع مرات ومرات، بالمقارنة مثلا ببرامج الـ ..... فإني لا أفتح صفحة إلا ووجدت خطأ بل أخطاء!!
وهذه يا شيخ محمود أخطاء محتملة جدا إذا ما قارنتها بما في سوى هذه الموسوعة المباركة من أخطاء.
نعم والله.
فجزى الله القوم عنا خير الجزاء وأحسنه، ولكم استفدت من عملهم هذا، فأرى أن القوم لا يستحقوا منا إلا كل ثناء،.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين، وإني لأدعوا لهم كثيرا.
وأرجو مواصلة تنبيه إخوانا في هذا الموقع على مثل هذه الهفوات، وجزاك الله خيرا.
وهذا ما سأفعله لو وقفت على خطأ، إن شاء الله.
وجزاك الله خيرا الشيخ الكريم المكي
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[12 - 06 - 05, 07:26 م]ـ
إخواني في موقع الدرر:
ماذا أصنع حينما أرى في نتائج البحث حديثا
اختلف قول الألباني في الحكم عليه وقد حدث هذا بالفعل
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:04 ص]ـ
الأخ ياسر 30
حالياً لا يمكن البحث بالسند والموجود المتن فقط
الأخ أبو عبدالله-المكي
شكر الله لك ونحن في انتظار ملف الأفكار على أحرِّ من الجمر
الأخ محمود شعبان
جزاك الله خيراً وما قلته كله صحيح وسنقوم بتعديله إن شاء الله في الإصدار القادم، وهنا فائدة للقراء وهي أن (أدان) بالقطع بمعنى أقرض و (ادَّان) بالوصل وتشديد الدال بمعنى استقرض أو استدان وهي في الأمثلة التي ذكرها الأخ محمود كلها بمعنى استقرض.
ولكن لدينا بعض التوضيح:
1 - بالنسبة للحديث فالخطأ من صحيح الجامع فقد قال الشيخ رحمه الله في حاشية ضعيف الجامع (5370): ((وإنما أوردته من أجل زيادة "يوم القيامة" وقد وقع في الصحيح (5986) من غير هذه الزيادة)) وعند النظر إلى صحيح الجامع (5986) نجد أنه موجود بزيادة "يوم القيامة" والكتاب طُبع بإشراف الشيخ وفي حياته، وقد يكون الذي طبع الضعيف -من الدرر السنية- ليس هو الذي طبع الصحيح بل ولو كان هو فأنَّى له التذكر؟! وعلى أية حال سنعدلها إن شاء الله
2 - كلمة (دين به) أو (رين به) موجودة في كتب الحديث بالوجهين.
الأخ صالح المسلم
إذا وجدت حكمين مختلفين للشيخ الألباني سواء في الدرر السنية أو غيرها فتعامل معهما كما لو وجدت حكمين مختلفين للحافظ ابن حجر أو غيره بل كما لو وجدت حكمين فقهيين لفقيه واحد كروايتين للإمام أحمد أو قولين للشافعي ((فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) مع أننا في الدرر السنية حاولنا جهدنا فيما تراجع عنه الألباني رحمه الله، وجزاك الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/264)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 06 - 05, 11:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وتقبل منكم وجعلنا وإياكم ممن يعملون لوجهه سبحانه ومن المخلصين
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 06:56 م]ـ
إخواني القائمين والعاملين في الدرر السنية:
أسأل الله تعالى أن يحشركم مع نبيكم صلى الله عليه وسلم نظير ماتقدمونه للذب عن سنته
امين
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 06 - 05, 08:40 م]ـ
الإخوة الأفاضل في موقع الدرر السنية
وقع خطأ عندكم في عزر بعض الكتب إلى أصحابها، فجاء كتابي (شرح منظومة الإيمان المسماة قلائد العقيان بنظم مسائل الإيمان) معزوا إلى ناصر بن علي الغامدي:
http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=2
وجاء كتاب (شرح تنقيح الفصول) معزوا إلي (عصام البشير المراكشي):
http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=2
فالرجاء تصحيح هذا الخلط.
بارك الله فيكم.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[21 - 06 - 05, 11:52 ص]ـ
الأخ الشيخ عصام البشير المراكشي
جزاك الله خيراً على التبيه وقد تم تصحيح هذا الخلط -على حد تعبيرك-، ونعتذر لك
http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=2
ولكنك أحانا الكريم ذكرت في كلامك أنه وقع خطأ في عزر (عزو) بعض الكتب إلى غير أصحابها وذكرت كتابكم القيم "شرح منظومة الإيمان" فقط، فهلا دللتنا على غيره من هذا البعض لنقوم بتعديله.
ومرة اخرى جزاك الله خيراً
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 06 - 05, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وموقعكم متقن جدا، وهو من أفضل المواقع على الشبكة، من جهة الإتقان والضبط، فكيف أجد فيه أخطاء أخرى؟
غاية الأمر أن هذا الأمر (لئلا تغضبوا من لفظة (الخلط):)) وقع عند التحديث الجديد للموقع فأحببت التنبيه عليه.
وفقكم الله وأثابكم، ونفع بجهودكم آمين.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[24 - 06 - 05, 03:46 م]ـ
إخواننا طلاب العلم تجدون هنا ( http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=4) قاعدة بيانات لفهارس محتويات مئات الكتب في شتى فنون العلم لما يقارب نصف مليون سجل وُضعت من أجلكم لتسهيل الوصول للمسألة المراد البحث فيها فاغتنموها فرصة
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 06 - 05, 06:10 ص]ـ
أستميحكم عذرا أيها النبلاء في إيراد هذا النقل لأحد الرافضة
((بسم الله الرحمن الرحيم
بحثت عن نص لحديث الغدير مروي في مسند أحمد في أكثر من موقع لأهل السنة
فوجته في موقع (جامع الحديث)
http://www.alsunnah.com/Hadith.aspx...HadithID=150216
ووجدته في موقع (موسوعة الحديث الشريف)
http://hadith.al-islam.com/Display/...chLevel=Allword
ولكنني لم أجده في موقع (الدرر السنية)
http://www.dorar.net/mhadith.asp
فهل بحثي لم يكن صحيحاً؟
أم أن النسخة التي اعتمدها موقع الدرر السنية لمسند أحمد حذف منها الحديث؟
أم أن الذين قاموا بتنزيل النسخة في موقع الدرر السنية تعمدوا حذفها؟
أم ماذا؟
التلميذ)) أ. هـ
ثم جاءرافضي آخر معقبا
((العفو شيخنا الفاضل حديث الاثني عشر موجود
شهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم فقلنا: بلى يا رسول الله قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
الراوي: عبدالرحمن بن أبي ليلى - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/ 199
وهو موجود
وأظن والله العالم أن عدم وجود حديث الثلاثين رجلا هو أن هذا الحديث لم يصل له أحمد شاكر أثناء تحقيقه على مسند أحمد
وبحثت بشكل عشوائي عن أحاديث لم يصل إليها أحمد شاكر فلم أجدها في هذه الموسوعة
فالظاهر أن مسند أحمد الموجود في هذا الموقع ليس كاملا والله العالم,,)) أ. هـ
نرجوا الإفادة و جزاكم الله خيرا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[25 - 06 - 05, 11:45 ص]ـ
إخواننا طلاب العلم تجدون هنا ( http://www.dorar.net/book_list_1.asp?book_type=4) قاعدة بيانات لفهارس محتويات مئات الكتب في شتى فنون العلم لما يقارب نصف مليون سجل وُضعت من أجلكم لتسهيل الوصول للمسألة المراد البحث فيها فاغتنموها فرصة
جزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[15 - 07 - 05, 11:34 م]ـ
جديد الموقع:
1 - إضافة سبعة آلاف حديث مع الرواة.
2 - استكمال المجلدات (2 و 3 و4) لكتاب إعلام الموقعين.
3 - كتاب ((مسألة الإيمان)) للشيخ عبدالعزيز الشبل.
4 - قرارات المجمع الفقهي الجزء الثاني.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:21 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/265)
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[16 - 07 - 05, 10:37 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[علي سليم]ــــــــ[17 - 07 - 05, 09:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم .....
لشامة الشام رحمه الله تعالى رسالة في الصلاة تشابه المطبوع منها (اي صفة الصلاة .... ) بيد تختلف عنها حول نقاش اهل المذاهب .... هل هي بحوزتكم؟؟؟
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[17 - 07 - 05, 02:15 م]ـ
الأخ علي سليم
حسب علمنا فهذا الكتاب لم يُطبع، وقد قال الشيخ عبدالله بن محمد الشمراني في كتابه الماتع: ثبت مؤلفات الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وقد قمنا بنشره في الموقع:
((وللشيخ ثلاثة كتب في الباب –أي الصلاة-:
الأوّل: وهو هذا [يعني صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الكبير]، ولم يُطبعْ.
الثاني: الأوسط، وهو المطبوع المتداول.
الثالث: تلخيص صفة الصلاة))
والله أعلم
وهذا رابط الكتاب المذكور
ثبت مؤلفات الألباني ( http://www.dorar.net/book_view.asp?book_id=3072)
ـ[علي سليم]ــــــــ[17 - 07 - 05, 10:55 م]ـ
بارك الله فيكم و زادكم علما و ورعا ....
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[22 - 09 - 05, 11:20 م]ـ
جديد الموقع:
1 - المسوعة الحديثية الإصدار الخامس وقد أضيفت فيه أحاديث عدد من الكتب منها:
الجرح والتعديل، الكامل في الضعفاء، التاريخ الصغير، التاريخ الكبير، تهذيب الكمال، تاريخ الطبري، تفسير الطبري، مشكل الآثار، عارضة الأحوذي، ....
2 - الجدول الميسر في الفرائض لفضيلة الشيخ القاضي عبدالعزيز بن عبدالرزاق الغديان
اضغط هنا ( http://dorar.net)
ـ[العيدان]ــــــــ[23 - 09 - 05, 01:13 ص]ـ
يالنسبة لشرح تنقيح الفصول
الموجود لديكم مقدمة تحقيق الشيخ ناصر الغامدي، ولا يوجد النص المحقق
ومن المعلوم أن الشرح للقرافي
وهو نافذ من الأسواق فلعلكم تضعونه
وتعدلون الموجود إلى (مقدمة تحقيق شرح تنقيح الفصول)
لأنكم كتبتم في الم} لف: الغامدي
فآمل التنبه ..
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[23 - 09 - 05, 11:52 ص]ـ
الأخ العيدان
جزاك الله خيراً
سنفعل إن شاء الله
ـ[ياسر30]ــــــــ[25 - 09 - 05, 10:15 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
لو أنكم تضعون الحديث بسنده يكون فى ذلك عونا عظيما للمحققين، فإنى أحقق بعض الأحاديث ضمن رسالة الماجستير فى الحديث وعلومه، فأسأل الله أن يعينكم على ذلك حتى تتم الفائدة.
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[21 - 10 - 05, 05:04 م]ـ
1 - الموسوعة العقدية -الإصدار الأول-
2 - موسوعة الملل والفرق -الإصدار الأول-
3 - الموسوعة الفقهية -الإصدار الأول-
4 - إضافة ثمانية آلاف حديث للموسوعة الحديثية
الدرر السنية ( http://www.dorar.net)
ـ[علي الكناني]ــــــــ[21 - 10 - 05, 05:25 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[الطنجي]ــــــــ[21 - 10 - 05, 10:06 م]ـ
ماذا عساني أقول؟
لم يُبق لي الإخوة من عبارات الثناء والمدح شيئا، مع أن الموقع يستحق أضعاف ذلك.
لكني لن أعجز أن أدعو للقائمين على الموقع أن يؤتيهم الله تعالى أجر ذلك في الدنيا والآخرة، ويجمعهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة، ويرزقهم النظر إلى وجه الله الكريم.
وختاااااااااااااااما: أكرر ما طلبه بعض الإخوة: نحن في أمس الحاجة إلى قرص يحتوي على قاعدة البيانات الحديثية الموجودة في الموقع، فكثير من طلبة العلم لا يتيسر له الدخول إلى الشبكة باستمرار، خصوصا من يعاني منهم من قلة ذات اليد، وهم الكثرة الكاثرة في بلدنا، فترى الواحد منهم يتنهد أسفا على عدم تمكنه من الاستفادة باستمرار مما في الموسوعة أثناء بحوثه وتحقيقاته ومراجعاته ومطالعاته، فهلالالالالالالالالالالالالالالا عطفتم على إخوانكم المساكين؟
وأرجو من الإخوة الداخلين إلى هذه الصفحة أن يضموا صوتهم إلى صوتي لعل الله تعالى أن يحنن علينا قلوب الإخوة الكرام.
أكرر الشكر والدعاء.
والسلام عليكم.(47/266)
متى يجوز التشهير بالسارق؟!!
ـ[أبو مسلم التركي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:31 ص]ـ
مشايخي الكرام، وإخواني الفضلاء:
نرجو توضيح المسائل الآتية:
ـ متى يجوز فضح السارق والتشهير به؟ ومتى يُتْرَك التشهير به؟ ومتى يقام عليه الحد؟ ومتى تُتْرك إقامة الحد عليه؟
ـ ما الفرق بين السرقات العلمية والسرقات المالية؟
والسلام عليكم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:25 م]ـ
أخي أبو مسلم التركي.
قال تعالى: " وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ "، أخذ العلماءُ من هذه الآيةِ أن من ارتكب حداً من الحدود فإنه يشهرُ به.
قَالَ الْكَاسَانِيُّ: وَالنَّصُّ وَإِنْ وَرَدَ فِي حَدِّ الزِّنَى، لَكِنَّ النَّصَّ الْوَارِدَ فِيهِ يَكُونُ وَارِدًا فِي سَائِرِ الْحُدُودِ دَلَالَةً، لِأَنَّ الْمَقْصُودَ مِنْ الْحُدُودِ كُلِّهَا وَاحِدٌ، وَهُوَ زَجْرُ الْعَامَّةِ، وَذَلِكَ لَا يَحْصُلُ إلَّا وَأَنْ تَكُونَ الْإِقَامَةُ عَلَى رَأْسِ الْعَامَّةِ؛ لِأَنَّ الْحُضُورَ يَنْزَجِرُونَ بِأَنْفُسِهِمْ بِالْمُعَايَنَةِ، وَالْغَائِبِينَ يَنْزَجِرُونَ بِإِخْبَارِ الْحُضُورِ، فَيَحْصُلُ الزَّجْرُ لِلْكُلِّ. وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ: يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ إقَامَةُ الْحَدِّ عَلَانِيَةً وَغَيْرَ سِرٍّ، لِيَتَنَاهَى النَّاسُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
وَقَالَ مُطَرِّفٌ: وَمِنْ أَمْرِ النَّاسِ عِنْدَنَا الشَّهْرُ لِأَهْلِ الْفِسْقِ رِجَالًا وَنِسَاءً، وَالْإِعْلَامُ بِجَلْدِهِمْ فِي الْحُدُودِ وَمَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ الْعُقُوبَةِ وَكَشْفُ وَجْهِ الْمَرْأَةِ.
وَسُئِلَ الْإِمَامُ مَالِكٌ عَنْ الْمَجْلُودِ فِي الْخَمْرِ وَالْفِرْيَةِ: أَتَرَى أَنْ يُطَافَ بِهِمْ وَبِشُرَّابِ الْخَمْرِ؟ قَالَ: إذَا كَانَ فَاسِقًا مُدْمِنًا فَأَرَى أَنْ يُطَافَ بِهِمْ، وَنُعْلِنُ أَمْرَهُمْ وَيُفْضَحُونَ.
فالآية عامةٌ في التشهيرِ بمن ارتكب حداً.
بل ذهب بعضهم في أن السارقَ بعد قطعِ يده أنها تعلقُ في عنقهِ ردعاً للناسِ.
أما متى يقامُ عليه الحدُّ فإنه متى وصل أمرهُ إلى الإمامِ فإنه يقامُ عليه، واستدلوا بقصةِ المرأة التي سرقت، وبقصةِ ماعز عندما زنى.
أما السرقاتُ الأدبيةُ والعلميةُ فإنه قد تكلم العلماءُ عليها، ويطلقُ عليها " حقوقُ التأليفِ "، وهي نازلةٌ تكلم عنها العلامةُ بكر أبو زيد في " فقه النوازل " (2/ 115 - 187)، فقال الشيخُ في الجزاءاتِ المترتبةِ على السرقاتِ الأدبيةِ: " لم يحصل الوقوفُ على عقوبةٍ في قضيةٍ عينيةٍ إلا أن تقعيدَ العلماءِ لمنعِ الانتحالِ وكشفهم قطاعَ الطريقِ في ذلك، وأن قاعدةَ التشريعِ أن ما لا حد فيه فجزاؤه أمرٌ تعزيري يُقدّرُ لكل حالةٍ بقدرها، وإن من العقوباتِ التعزيريةِ التشهيرُ والنقضُ بالمثلِ فنستطيعُ أن نكيفَ في ضوءِ ذلك أنهم يرون الاكتفاءَ بالتشهيرِ بالمنتحلِ، والنقضِ عليهِ بالمثلِ، وهذا وحدهُ كافٍ في الاحتفاظِ بالحقِ الأدبي لحقوقِ المؤلفِ إذ أن التأليفَ في ذلك الوقتِ لم يكن تسويقهُ وانتشاره عن طريقِ المطابعِ التي تخرجُ آلاف النسخِ بل كان الكتابُ يخرجُ منهُ نسخٌ معددوةٌ، والعلم للجميعِ، وكانت تسجلُ عليهِ الانتقالاتُ للملكيةِ ... واللهُ أعلمُ ".ا. هـ.(47/267)
هام جداَ: لماذا يٌمسك المبتدعة دائما بهذه الكلمات لشيخ الإسلام في الذكر الجماعي؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من مشايخنا الرد على سؤالي هذا وهو بخصوص موضوع الذكر الجماعي وكونه بدعة
ينافح المجوزين لهذه البدعة دائما بعدة اشياء ومن أهمها وهو ما يثير دهشتي هو هذا الكلام الذي قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى الكبرى ودائما يستدلون به ويقولون السلفيين المتعصبين لا يتبعون في ذلك إمامهم بن تيميه الذي جوز الذكر الجماعي في هذا القول فلماذا يامشايخنا بارك الله فيكم يمسك المبتدعة دائما بهذا الكلام ويستدلون به وهم يقولون إن الذكر الجماعي حلال ومشروع طالما لم يكن فيه رقص كرقص الصوفية وطالما لم يكن فيه مداومة كما قال بن تيميه لكن مع هذا فإنه يجوز أن نجتمع ونذكر معا في صوت واحد جاهرين بأصواتنا!!! , وهل استدلالهم به في محله أم مردود عليهم؟؟ هل ياترى ابن تيميه في هذا الكلام يجوز الذكر الجماعي المقصود فقد يكون اشكل علي فهم ذلك؟؟ أفيدونا يرعاكم الله وإليكم نص كلام شيخ الإسلام بن تيميه وهو [/ SIZE]
[SIZE=5] مسألة 175]: في رجل ينكر على أهل الذكر يقول لهم: هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة وهم يفتتحون بالقرآن ويختتمون ثم يدعون للمسلمين الأحياء والأموات ويجمعون التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم والمنكر يعمل السماع مرات بالتصفيق ويبطل الذكر في وقت عمل السماع. الجواب الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات ففي > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: > إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم < وذكر الحديث وفيه: > وجدناهم يسبحونك ويحمدونك <. لكن ينبغي أن يكون هذا أحياناً في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبة يحافظ عليها إلا ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومة عليه في الجماعات من الصلوات الخمس في الجماعات ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك. وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة أو القراءة أو الذكر أو الدعاء طرفي النهار وزلفاً من الليل وغير ذلك فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصالحين من عباد الله قديماً وحديثاً فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول: يا أبا موسى! ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول: اجلسوا بنا نؤمن ساعة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعة مرات وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم يستمع. وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة وأما الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوباً عليه لم يلم عليه كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وأما السكون قسوة وجفاء فهذا مذموم لا خير فيه. وأما ما ذكر من السماع فالمشروع الذي تصلح به القلوب ويكون وسيلتها إلى ربها بصلة ما بينه وبينها هو سماع كتاب الله الذي هو سماع خيار هذه الأمة لا سيما وقد قال صلى الله عليه وسلم > ليس منا من لم يتغن بالقرآن < وقال: > زينوا القرآن بأصواتكم < وهو السماع الممدوح في الكتاب والسنة لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى وقابلهم قوم قست قلوبهم عن ذكر الله وما نزل من الحق وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة مضاهاة لما عابه الله على اليهود والدين الوسط هو ما عليه خيار هذه الأمة قديماً وحديثاً و الله أعلم. (كتاب الفتاوى الكبرى، الجزء 1، صفحة 220 , 221. [/)
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:39 ص]ـ
و أين الدليل من قول شيخ الاسلام .. ؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 05:15 م]ـ
يا أخي هم يستشكلون ببعض العبارات في كلام شيخ الإسلام والتي تدل في زعمهم على جواز الذكر الجماعي مثل بعض العبارات في كلامه
عبارة (هذا الذكر بدعة وجهركم في الذكر بدعة) وهي التي في السؤال الموجه له وفي رده لم ينهى عن ذلك ولم يحرمه؟ وللأسف ليس عندي قول ثابت لشيخ الإسلام يحرم فيه الذكر الجماعي أو يقول أنه بدعة فإن كان لدى أحد من مشايخنا فليتحفنا به بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/268)
ـ[عبد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:39 م]ـ
أيها الإخوة بعيداً عن كلام ابن تيمية مؤقتاً، تحريم ابن تيمية وتحليله ليس هو الدليل الذي نفصل به في محلّ النزاع، قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}.
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:19 م]ـ
صحيح شيخنا عبد
بالطبع الفصل في المسألة يكون بالتحاكم للنصوص القرآنية والنبوية
لكن نريد معرفة موقف ابن تيميه من هذه المسألة ولماذا يستشكلون بكلامه هذا في تجويزهم لهذا
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:07 ص]ـ
إذن لنقُل أنا وأنت لهؤلاء افترضوا أنكم فهمتم الجواز من كلام شيخ الاسلام، فهل هذا ما دلّت عليه النصوص الشرعية وأيده عمل الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الإسلام من بعدهم؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخي هذه ليست القضية فالقضية بإذن الله محسومة لأن هذه بدعة لكن الذي أريده هو رأي شيخ الاسلام بن تيميه في هذا الموضوع هل مثلا أفتى رحمه الله في موضوع آخر من كتبه بأن هذا بدعة أو حرام أو هل صحيح مافهموه من هذا الكلام الذي نقلته لشيخ الاسلام
لأني قد رأيت استشهادهم بهذا الكلام في العديد من المواقع على الإنترنت
فهل لأحد أن يفيدنا بنقل آخر لشيخ الاسلام بن تيميه في هذا الموضوع؟؟؟
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:47 ص]ـ
نعم أخي، قولك "الذكر الجماعي" إشكال في ذاته كمصطلح قبل أن تكون حقيقة الفعل المراد تسميته إشكالاً. إنه لفظ مجمل وإن كان قد بُيّنَ هذا الإجمال بالتقييد وهو كونه جماعيّاً. ولكن هذا التقييد تقييد بالصفة فحسب والصفة هذه أيضاً مجملة تحتاج إلى بيان. ولمّا كان المصطلح مجملاً بهذه الصورة دخل فيه المشروع والممنوع.
فالمشروع هو قول شيخ الاسلام: ((الاجتماع لذكر الله واستماع كتابه والدعاء عمل صالح وهو من أفضل القربات والعبادات في الأوقات ففي > الصحيح < عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: > إن لله ملائكة سياحين في الأرض فإذا مروا بقوم يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم < وذكر الحديث وفيه: > وجدناهم يسبحونك ويحمدونك))
وقوله: ((فما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد عمل كذلك كما كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون وكان عمر بن الخطاب يقول: يا أبا موسى! ذكرنا ربنا فيقرأ وهم يستمعون وكان من الصحابة من يقول: اجلسوا بنا نؤمن ساعة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه التطوع في جماعة مرات وخرج على الصحابة من أهل الصفة وفيهم قارئ يقرأ فجلس معهم يستمع. وما يحصل عند السماع والذكر المشروع من وجل القلب ودمع العين واقشعرار الجسوم فهذا أفضل الأحوال التي نطق بها الكتاب والسنة)).
وأما الممنوع فقول شيخ الاسلام: ((فلا يجعل [الذكر الجماعي] سنة راتبة يحافظ عليها))
وكذلك قوله: ((لكن لما نسي بعض الأمة حظاً من هذا السماع الذي ذكروا به ألقي بينهم العداوة والبغضاء فأحدث قوم سماع القصائد والتصفيق والغناء مضاهاة لما ذمه الله من المكاء والتصدية والمشابهة لما ابتدعه النصارى))
وكذلك إشارته في قوله: ((الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات فهذا إن كان صاحبه مغلوباً عليه لم يلم عليه كما قد كان يكون في التابعين ومن بعدهم فإن منشأه قوة الوارد على القلب مع ضعف القلب والقوة والتمكن أفضل كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة)).
إذاً ففي الذكر الجماعي المحمود والمذموم ومنعه - فضلاً عن تحريم وتبديع أهله - بإطلاق فيه تجاوز وإجحاف لأن الإطلاق سيمنع المحمود مع المذموم.
ولذلك فقولك أخي الفاضل:
... لم ينهى عن ذلك ولم يحرمه؟ وللأسف ليس عندي قول ثابت لشيخ الإسلام يحرم فيه الذكر الجماعي أو يقول أنه بدعة فإن كان لدى أحد من مشايخنا فليتحفنا به بارك الله فيكم
فيه طلب حكم واحد في المسألة وهو التحريم أو التبديع، والأحسن التفصيل كما رأيت لأن الذكر الجماعي ليست له صورة واحدة حتى نحكم عليه بحكم واحد لا ثانيَ له. لأن الذكر الاجتماعي من حيث المعنى اللغوي مجرّداً عن السياق لا يعني أكثر من اجتماع الناس للذكر فهل يقال عندئذِ هذا لا يجوز؟ كلاّ، لأن مجرد الاجتماع ليس محرّما لذاته وإنما يكون محرّماً لغيره وذلك بحسب الوسائل والذرائع التي سيكون لها حينئذٍ حكم المقاصد وهذا يتعلّق بنوع الاجتماع وقصد المجتمعين له وما يصنعون فيه هل يأتون فيه بما لا يخالف المشروع أم يجعلونه مناسبة لفعل مالا أصل له. وعليه فإن كان احتجاجهم بهذا الكلام لإثبات مشروعية الذكر الجماعي المحمود فحجتهم صحيحة وإن كان احتجاجهم بهذا الكلام لإثبات صحة الممنوع فحجتهم داحضة.
والله أعلم
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:11 م]ـ
أتفق معك يا شيخنا في هذا تماما لكن المقصود ليس ذلك
فليس المقصود هو الإجتماع للذكر كما قال شيخ الاسلام فهذا مشروع ولا خلاف فيه ويسمى الاجتماع على الذكر ولا يطلق عليه الذكر الجماعي
وليس المقصود هو ما سن عمله على وجه الاجتماع كالمكتوبات فعل كذلك وما سن المداومة عليه على وجه الانفراد من الأوراد
وليس المقصود هو أنهم يجتمعون أحياناً يأمرون أحدهم يقرأ والباقون يستمعون
وليس المقصود هو فلا يجعل [الذكر الجماعي] سنة راتبة يحافظ عليها))
وليس المقصود هو سماع القصائد والغناء
وليس المقصود هو حالهم حين الاضطراب الشديد والغشي والموت والصيحات
وليس المقصود هو الرقص أثناء الذكر وغير ذلك
وإنما المقصود هو أنهم يجتمعون يقرأون في صورة جماعية في وقت واحد مع الجهر بالصوت هذا هو المقصود وهذا هو الذي يسميه العلماء بالذكر الجماعي وللشيخ ابن باز وبن عثيمين فتاوى في تحريمه وهو بدعه فقد وردت عليه أدلة من السلف الصالح بالنهي عنه ولم يرد عن النبي ولا الصحابة أنهم فعلوه
لكن المراد هنا والمطلوب هو رأي شيخ الاسلام بن تيميه في هذا اللون من ألوان الذكر هل صرح بتبديعه وتبديع من فعله أم لم يصرح؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/269)
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:06 ص]ـ
يا إخواننا اخشى أن تنسوا إفادتنا برأي شيخ الإسلام بن تيميه في هذا النوع من الذكر
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:27 ص]ـ
الرجاء من الإخوة عدم الخروج عن الموضوع حتى لانضطر لحذف المشاركات
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 04:30 م]ـ
الإخوة الفضلاء في المنتدى، بعضكم قريب من العلماء - دون ذكر أسماء - المقرّبين من كتب شيخ الاسلام العارفين بها، نرجو منكم الاتصال بهؤلاء المشايخ والاستفسار منهم، ولو قُصُرَت بي المسافات ودانت لي المطايا لفعلت ذلك ولكنّي بعيد، وكما قيل:
ولم تزل ترمي بها يدُ النوى === بكل فج وفلاة سملقِ
والله ييسر الإياب لأوطان الأحباب.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 05:28 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم عبد
------------------------------------
.... ،
الخلاصة: كلام شيخ الإسلام – رحمه الله - في غاية الضبط، ومقصوده بالإجتماع، فقد بيّنه، وهو: " الإجتماع المشروع "، فقال رحمه الله:
(ينبغي أن يكون هذا أحياناً في بعض الأوقات والأمكنة [يعني عدم جواز تخصيص " ما لم يخصصه الشرع " من مكان معين أو زمن معين لهذا الإجتماع، وإلا عُدّ بدعة من هذا الوجه]، فلا يُجعل سنة راتبة يحافظ عليها، إلا ما سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومة عليه في الجماعات، من الصلوات الخمس في الجماعات [و كالجهر بالتكبير والتحميد والتهليل، بعد الإنصراف = التسليم من الصلاة، كما قرره شيخ الإسلام، في غير هذا الموضع]، ومن الجُمُعَات والأعياد ونحو ذلك).
وقال:
(كما كان الصحابة رضي الله عنهم يجتمعون أحياناً، يأمرون أحدهم يقرأ [القرآن]، والباقون يستمعون) اهـ.
فأين في كلام شيخ الإسلام رحمه الله، القول بالقراء الجماعية، أو سُنّيّة الجهر بالذكر بشكل جماعي، في وقت واحد، هكذا بلا ضابط؟!
والله أعلم.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:07 ص]ـ
أخي الحبيب أبا الفداء بارك الله فيكم
أخي لماذا حكمت أن قولك هو الصواب وأن ما خالفه هو الخطأ بل هو البدعة؟!
لا أدري ماذا تقصد بالذكر الجماعي إن كنت تقصد به أن يجلس جماعة يقرءون القراّن العظيم ويذكرون الله عز وجل بالأذكار الصحيحة الثابتة ودون أن يكون في الأمر بدع كتلك البدع التي أدخلتها الصوفية ونحوها من ارتفاع الأصوات والصياح والتمايل والضرب بالدفوف ونحوها .... إلخ، ودون أن تكون ذلك سنة راتبة فما المانع في ذلك؟؟
بل قد جاءت به الأحاديث كالحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة مرفوعا: "يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا اجْتَمَعُوا أَمَرُوا وَاحِدًا مِنْهُمْ أَنْ يَقْرَأَ وَالْبَاقِي يَسْتَمِعُونَ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِأَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَكِّرْنَا رَبَّنَا. فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ {وَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ؛ فَجَعَلَ يَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى: مَرَرْت بِك الْبَارِحَةَ فَجَعَلْت أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِك فَقَالَ: لَوْ عَلِمْت لَحَبَّرْتُهُ لَك تَحْبِيرًا وَقَالَ: لَلَّهُ أَشَدُّ أُذُنًا أَيْ اسْتِمَاعًا إلَى الرَّجُلِ يُحْسِنُ الصَّوْتَ بِالْقُرْآنِ مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إلَى قَيْنَتِهِ}. "(47/270)
أريد معرفة من قال بأن أقوال الصحابة وأفعالهم داخل في تعريف السنة؟؟
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم
أريد تعريف السنة خاصة عند المحدثين وعند غيرهم ممن قال بأن أقوال الصحابة وأفعالهم وتقريراتهم تدخل في مصطلح (السنة) والمقصود عين أقوالهم وأفعالهم حتى بعد وفاة النبي وليس المقصود أقوالهم وأفعالهم التي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم
رأيت كلاما في ذلك في الموافقات للإمام الشاطبي وقد اشار فيه لبعض الحنفية ولكن أنا ليس عندي كتب تفيدني في ذلك فالرجاء أريد معرفة كل من قال بأن أفعال الصحابة وتقريراتهم من السنة
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:17 ص]ـ
أظن والله أعلم أن بعض المالكية يقولون بذلك ولكن لست متأكدا عسى الإخوان يفيدوك في هذا إن شاء الله
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:18 ص]ـ
في مسألة قول الصحابي عند الأصوليين كما يلي:
الأول: أنه ليس بحجة مطلقا , كغيره من المجتهدين , وهو قول الشافعي في الجديد وإليه ذهب جمهور الأصوليين من الشافعية والمعتزلة , ويومىء إليه الإمام أحمد واختاره أبو الخطاب من أصحابه , وهو قول الكرخي وأبو يوسف.
الثاني: أنه حجة شرعية مقدمة على القياس , وهو قول الشافعي في القديم , ونقل عن الإمام مالك والرازي الجصاص والبرذعي من أصحاب أبي حنيفة ورجحه بعض الأحناف.
نقلا من كتاب الرسالة للإمام الشافعي تحقيق: الشيخ خالد السبع العلمي والشيخ زهير شفيق الكبي
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:14 ص]ـ
ثبت في الصحيح عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه جلد الوليد أربعين وقال جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين وجلد عمر ثمانين وكلٌ سنَّة وهذا أحب إلي
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:38 م]ـ
قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
(يطلق لفظ السُنّة على: ما جاء منقولاً عن النبي صلى الله عليه وسلم على الخصوص، مما لم يُنص عليه في الكتاب العزيز، بل إنما نص عليه من جهته عليه الصلاة والسلام، كان بياناً لما في الكتاب أوْ لا.
ويطلق أيضاً في: مقابلة البدعة، فيقال: " فلانٌ على سُنة "، إذا عمل على وِفقِ ما عمل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، كان ذلك مما نُصَّ عليه في الكتاب أوْ لا، ويقال: " فلان على بدعة "، إذا عمل على خلاف ذلك، وكأنّ هذا الإطلاق، إنما اُعْتُبِرَ فيه عمل صاحب الشريعة، فأُطلق عليه لفظ السُنة من تلك الجهة، وإنْ كان العمل بمقتضى الكتاب.
ويطلق أيضا لفظ السُنّة على: ما عمل عليه الصحابة، وُجِدَ ذلك في الكتاب أو السنة، أو لم يوجد؛ لكونهِ اتباعاً لسُنّةٍ ثبتتْ عندهم لم تُنقل إلينا،، أو اجتهاداً مجتمعاً عليه منهم، أو مِنْ خلفائهم؛ فإنّ إجماعهم إجماع، وعمل خلفائهم راجعٌ أيضاً إلى حقيقة الإجماع، مِنْ جهةِ حَمْلِ الناس عليه، حسبما اقتضاه النظر المصلحي عندهم. فيدخل تحت هذا الإطلاق: المصالح المرسلة، والإستحسان، كما فعلوا في حَدِّ الخمر، وتضمين الصُنَّاع، وجمع المصحف، وحمل الناس على القراءة بحرفٍ واحدٍ من الحروف السبعة، وتدوين الدواوين، وما أشبه ذلك. ويدل على هذا الإطلاق: قوله عليه الصلاة والسلام: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديّين ".
وإذا جُمِعَ ما تقدم تَحَصّلَ منه في الإطلاق أربعة أوجه: " [1] قوله عليه الصلاة والسلام، [2] وفعله، [3] وإقراره "، وكل ذلك إما مُتَلَقَّي بالوحي أو بالإجتهاد بناءً على صحةِ الاجتهاد في حقه، وهذه ثلاثة.
والرابع [4] " ما جاء عن الصحابة أو الخلفاء " وهو وإنْ كان ينقسم إلى: القول، والفعل، والإقرار، ولكنْ عُدَّ وجهاً واحداً؛ إذْ لم يتفصَّل الأمر فيما جاء عن الصحابة، تفصيلَ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ، الموافقات 4/ 3 - 7.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:42 م]ـ
وهنا يحسن التنبيه للآتي:
ليس مقصود الإمام الشاطبي رحمه الله - ولا حتى نص كلامه -: أنّ " كل ما ورد عن كل صحابي على حدة، من قول أو فعل أو تقرير، فهو يدخل في تعريف السنة ".
فإن وُجِدَ هذا الفهم عند أحد فهو غريب.
ـ[أبو جهاد السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:46 ص]ـ
وهنا يحسن التنبيه للآتي:
ليس مقصود الإمام الشاطبي رحمه الله - ولا حتى نص كلامه -: أنّ " كل ما ورد عن كل صحابي على حدة، من قول أو فعل أو تقرير، فهو يدخل في تعريف السنة ".
فإن وُجِدَ هذا الفهم عند أحد فهو غريب.
جزاك الله خيرا شيخنا لكن أليس فعل الصحابي حتى لو انفرد به مبني على سنة مروية عن النبي في الغالب أم أن هناك إستثناءات؟؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 03:31 ص]ـ
قد يكون مبني على إجتهاد، وهذا ظاهر.
... ، ...
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:39 ص]ـ
ولكني أذكر أن هناك أقوال للمحدثين منهم قول يقول بأن أفعال الصحابة وأقوالهم هي من السنة وقد قرأت مثل هذا في كتاب للأستاذ الدكتور ماهر منصور المدرس بقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وهو سلفي(47/271)
ماموقف الأئمة الفقهاء من مذهب الظاهرية
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:21 ص]ـ
وخاصة الفقهاء المتقدمين والمتأخرين من أصحاب المذاهب الأربعة ....
1_هل قول الظاهرية غير معتبر عندهم؟
2_وهل يعتد بخلافهم؟
ومن كان لديه مراجع في هذا الموضوع أن يكتبها لنا حتى تعم الفائده ...
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[09 - 06 - 05, 12:14 م]ـ
أخي ابن المبارك:
انظر بغيتك في مجلةالبحوث الإسلامية التي تصدرها دار الإفتاء في المملكة العدد67 ففيها دراسة تأصيلية لهذه المسألة ربما تغنيك عن غيرها والبحث تجده في ص293
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:01 م]ـ
وقال أبو المعالي الجويني: «الذي ذهب إليه أهل التحقيق: أن منكري القياس لا يُعَدّون من علماء الأمة، ولا من حملة الشريعة. لأنهم معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً. لأن معظم الشريعة صادر عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعشر معشارها. وهؤلاء ملتحقون بالعوام».
واعترض الذهبي سير أعلام النبلاء (13|105): «بأن داود كان يَقرئ مذهبه ويناظر عليه ويفتي به في مثل بغداد وكثرة الأئمة بها وبغيرها. فلم نرهم قاموا عليه ولا أنكروا فتاويه ولا تدريسه، ولا سعوا في منعه من بثه». ويجاب عليه بما قاله قال الإمام السلفي ابن أبي حاتم عن دواد الظاهري (كما في لسان الميزان 3|407): «وألّف كتباً شذ فيها عن السلف. وابتدع طريقة هجره أكثر أهل العلم عليها. وهو مع ذلك صدوق في روايته ونقله واعتقاده، إلا أن رأيه أضعف الأراء، وأبعدها عن طريق الفقه، وأكثرها شذوذاً». فقد نقل عن أكثر أهل العلم عدم الاعتداد برأي داود.
ثم نقل الذهبي عن ابن الصلاح أن الأئمة «لولا اعتدادهم به، لما ذكروا مذهبه في مصنفاتهم المشهورة». والجواب على هذا أنهم نقلوا خلافهم كما ينقلون خلاف الشيعة والخوارج والمعتزلة (كالأصم وابن علية) للتعجب، لا للاعتداد بهذا النقل. بل كثيراً ما ينقلون عن الظاهرية ويقولون بأنه مخالف للإجماع، أي أنهم لا ينقضون الإجماع بخلاف الظاهرية. فكأن ذكرهم لأقوال الظاهرية هو للتنبيه على شذوذها، وليس للاعتداد بها. فمن ذلك ما قاله ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (1|169): «وانعقد الإجماع على وجوب الغسل بالتقاء الختانين وإن لم ينزل. وما خالف في ذلك إلا داود. ولا يعبئ به، فإنه لولا الخلاف ما عُرِف». وتكلم عليهم أيضاً ابن رجب الحنبلي في كتابه "فتح الباري" فقال: «ويحكى في هذه المسألة الإجماع، خلافاً للظاهرية فإنهم قد تعودوا على خرق الإجماعات».
قال الذهبي: «لا ريب أن كل مسالة انفرد بها (داود) وقُطِعَ ببطلان قوله فيها، فإنها هدر. وإنما نحكيها للتعجب. وكل مسالة له، عضدها نصٌّ، وسبقه إليها صاحب أو تابع، فهي من مسائل الخلاف فلا تهدر». وهذا قولٌ في غاية الإنصاف. فيجب أن يحصر الخلاف في الإجماعات التي لم تنعقد قبل وجود الظاهرية. فما كان إجماعاً قبل وجود الظاهرية فهو إجماع، وإن خالفوا فيه من بعد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (5|178): «وكذلك أهل الظاهر: كل قول انفردوا به عن سائر الأمة، فهو خطأ. وأما ما انفردوا به عن الأربعة وهو صواب، فقد قاله غيرهم من السلف». وهذه فائدة عظيمة.
قال ابن الصلاح: «وأرى أن يعتبر قوله، إلا فيما خالف فيه: القياس الجلي وما أجمع عليه القياسيون من أنواعه، أو بناه على أصوله التي قام الدليل القاطع على بطلانها. فاتفاق من سواه: إجماعٌ منعقد. كقوله في التغوط في الماء الراكد، وتلك المسائل الشنيعة، وقوله "لا ربا إلا في الستة المنصوص عليها". فخلافه في هذا أو تلك غير معتد به، لأنه مبني على ما يقطع ببطلانه».
مستفاد ومنقول من هذا الرابط
####
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:14 م]ـ
هنالك بحث في أحد مجلات البحوث العلمية كما ذكر أحد الأخوة في العدد 67
اسم البحث:
الإعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية "" دراسة تأصيلية ""
كاتب البحث:
فضيلة الشيخ الدكتور
عبدالسلام بن محمد بن سعد الشويعر
- - - - -
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:36 م]ـ
وللفائدة فإن المؤلف الدكتور عبدالسلام ظهرت عليه علامات النبوغ في العلم وهو صغير وقد زاملته حفظه الله في كلية الشريعة ,وهو من خواص طلبة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ, وهو معروف عند عدد كبير من كبار العلماء في المملكة وهو ابن الدكتور محمد الشويعر رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية
نسأل الله لنا وله الثبات على الحق حتى الممات
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:54 م]ـ
وقال أبو المعالي الجويني: «الذي ذهب إليه أهل التحقيق: أن منكري القياس لا يُعَدّون من علماء الأمة، ولا من حملة الشريعة. لأنهم معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً. لأن معظم الشريعة صادر عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعشر معشارها. وهؤلاء ملتحقون بالعوام».
####
الإشكال عند من يُطلق عليهم أهل الظاهر ليس في إنكار القياس و لكن في الجمود على حرفية النص، فلو كان الحكم له مجموعة من الصفات فإن اختلاف صفة واحدة من هذه الصفات قد يكون كفيلا بإسقاط الحكم عندهم!
فهم بذلك يسقطون أحكاما لا يجب إسقاطها!
و من أخذ بالقياس الإشكال عنده أكبر، فهو يجعل الحكم مدار صفة واحدة يسميها العلة، فمتى غابت هذه الصفة (العلة) سقط الحكم.
و قد يكون ذلك مقبولا إن دلنا النص على تلك الصفة التي يسقط الحكم بها، و لكن الطامة عندما لا يدلنا النص عليها فيستنبطها (المجتهد) حسب رأيه، أو يقابله فرعا من الفروع فيغلب على (ظنه) أن هذا الفرع يتفق مع أحد الأصول في العلة، فيلحقه به في الحكم، بينما يرى (مجتهد) آخر أن نفس الفرع يتفق مع أصل آخر له حكم مختلف في العلة، فيلحقه به. فينشأ الخلاف!
و لذا قالوا الخلاف في الفروع جائز! فاضطرهم القياس إلى إقرار الخلاف.
و إن كانت النصوص (الأصول) لا تفي بعشر معشار الشريعة (!!!!!) حسب القول المنقول، فالخلاف في أكثر الشريعة جائز، فأي تفريق للدين بعد هذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/272)
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:02 م]ـ
قلت رحمك الله: فهو يجعل الحكم مدار صفة واحدة يسميها العلة، فمتى غابت هذه الصفة (العلة) سقط الحكم.
قلت (سيف):ولكن المعروف حسب علمي الضيق ان اهل الظاهر لا يعتقدون في العلة اصلا.ويقولون ان الشرع غير معلل
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:43 م]ـ
قلت رحمك الله: فهو يجعل الحكم مدار صفة واحدة يسميها العلة، فمتى غابت هذه الصفة (العلة) سقط الحكم.
قلت (سيف):ولكن المعروف حسب علمي الضيق ان اهل الظاهر لا يعتقدون في العلة اصلا.ويقولون ان الشرع غير معلل
أعلم رحمك الله
لقد تحدثت عن أهل الظاهر، ثم عن أصحاب القياس، و لكن العجلة جعلتك تظن أنني أحدث عن أهل الظاهر وحدهم، فأسقطت حديثي عن أصحاب القياس على أهل الظاهر!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:01 ص]ـ
و قد يكون ذلك مقبولا إن دلنا النص على تلك الصفة التي يسقط الحكم بها، و لكن الطامة عندما لا يدلنا النص عليها فيستنبطها (المجتهد) حسب رأيه
الأخ الكريم (نصر الدين)، لاستنباط العلة عند الفقهاء رحمهم الله (ضوابط)، والعلة عندهم على درجات، والاستباط يكون في كثير منه مبنى على اللفظ ودلالته، و لعل الأخوة يراجعون (طرق استنباط العلة عند الفقهاء)، وقد بُحثت في هذا الملتقى كثيرا فلعلها تراجع.
بالنسبة للاعتداد بقول الظاهرية فهذا موضوع:
هل خلاف الظاهرية للإجماع يعد خرقا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11785&highlight=%C7%E1%D9%C7%E5%D1%ED%C9
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:15 ص]ـ
الظاهرية مذهب ظاهر، والشمس لا تحجب بغربال.
[/ COLOR]
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:22 ص]ـ
الظاهرية مذهب ظاهر، والشمس لا تحجب بغربال.
ومن أبى فقد قال الإمامُ الفقيهُ المحدِّثُ الأديبُ النابهُ أبو محمدٍ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ بن حزم الأندلسي الظاهري فقيه الأندلس ومنجنيق المغرب ريحانة العلم:
دعهم يعضوا على صم الحصى كمدا - - - - - من مات من غيظه منهم له كفنُ!
ولا أظن أنه بقي على وجه "ملتقى أهل الحديث" عالم عاقلٌّ: يحذف هذا الإمام من قائمة الفقهاء، أو يسقط مذهب الظاهرية من حزب المجتهدين ...
كيف وهو من رؤوس "أهل الحديث"، ومن مفاريد أهله، ولم يكن في عصره منهم إلا قليل ..
والظاهرية مذهب راسخ، ترأسه أولاً دواد ثم ابنه ثم خفت حتى جاء (الإمام الأوحد ذو الفنون والمعارف .. الأديب الوزير الظاهري صاحب التصانيف) -كما وصفه الذهبي- فرفع رايته، وشب أوراه، ومد حوضه، فشرب الناس وضربوا بعطن.
على أن الاختلاف (ظاهر) بين مذهب داود الظاهري ومذهب ابن حزم الظاهري ومذهب كثير ممن أتى بعده منتسباً للظاهرية [وانظر مقالاً للشيخ زياد العضيلة قد تأتي الإشارة إليه]
وابن حزم خرج و"فيروس" المذهبية ما زال "يخترق" العقول .. وقد أتاه الله ذهناً وقاداً ونفسا عصامية ولساناً وبياناً، وقد تضلع فقهاً وحديثاً وقرآناً، فقابل أسارى التقليد وأتباع الرأي ومعظمة الرجال؛ فأصبح و"لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة معاكس له في الاتجاه!! " ..
فدفعه ذلك إلى التعنيف عليهم والإزراء بهم ومجابهتم وربما تناول بعض أئمتهم .. فردوا هم عليه وأزروا به وشنعوا وبدعوا ..
ولم يزل ينافح حتى قيل له: احترز من الناس! فأنشأ يقول:
قالوا تحفظ فإن الناس قد كثرت……أقوالهم وأقاويل الورى محن
فقلت هل عيبهم لي غير أني لا…… أدين بالدجل إذ في دجلهم فتن
وأنني مولع بالنص لست إلى ……. سواه أنح ولا في نصره أهن؟
دعهم يعضوا على صم الحصى كمدا - - - - - من مات من غيظه منهم له كفنُ!
ولم يزل بعض المتفقهة وبعض المتزلفة يعادونه حتى أحرقوا كتبه فأنشأ يقول:
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي….تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي……وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد….وقول بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلا فعودوا للكتاتيب بدأة…فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت……أكفهم القرآن في مدن الثغر
وعلى كلٍّ؛ فقد ظلمهم وظلموه ..
وكونه رحمه الله غلط في كذا وكذا لا يعني أن يهضم فقهه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/273)
ولم يزل من عقلاء الناس من يقول: "إن مذهب الظاهرية أولى من مذهب أهل الرأي .. " [وأذكر أن شيخنا ابن باز كان يقول قريباً من هذا ولا أضبط ما قال]، وكان بعضهم يقول: "ولو كانت المذاهب أربعة لجعلت مذهبه رابعاً وأسقطت مذهب كذا وكذا .. ".
ومن قرأ كتابه المحلى أدرك فقه الرجل حتى قال العز بن عبد السلام -فقيه الشافعية وأحد رؤوسها-: "ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المحلى لابن حزم وكتاب المغني لابن قدامة في جودتهما وتحقيق ما فيهما"، ولو قرأت كثيراً من كلام الأئمة المحقيقين لرأيت أنفاس ابن حزم تعبق منه.
فالاعتبار بخلافهم لازم لمن عرفهم وعرف الفقه، وأما من خالف فإما إنه لا يعرفهم أو لا يعرف الفقه ..
نعم: لا يعتد بخلافهم في المسائل التي أجمعوا عليها قبلهم، وهذا جار على الحنفية وعلى المالكية وعلى الشافعية وعلى الحنابلة وعلى كل إمام؛ لا يعتد بخلافهم في إجماع وقع قبله ..
ولكن العبرة بتحقيق الإجماع؛ وكم مسألة يحكى فيها الإجماع وغايتها أن يتفق عليها المشهور من مذهب الأربعة؛ ولو خالف صحابة أو تابعون .. ومن أسقط قول الصحابي فليس بغريب عليه أن يسقط قول ابن حزم ..
ومع ذلك ولم يزل في مذهبه -غفر الله له - شنائع، ولا يكاد يخلو إمام من شذوذ في بعض أقواله، ومن عرف الأذكياء عرف ذلك.
ومع ذلك فالشنائع التي في مذهب أهل الرأي تقاربها أو تزيد، وفي كل مذهب شنائع خالفوا فيها المعقول والمنقول، وأبى الله العصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ولست أتبعه في مذهبه؛ ولكن ذب عن عرض هذا الإمام، وقد وكان رحمه الله مستقلاً عن التقليد، شيخ نفسه فزل في مواضع كثيرة ..
سواء في العقيدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19662&highlight=%CD%D2%E3
وانظر إلى انصاف ابن تيمية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=108027&posted=1#post108027
وانظر إلى غلطه في بعض تأصيل علم الرجال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6686&highlight=%CD%D2%E3
وفي الفقه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=15882#post15882
لكن انظر إلى روائع أدبه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16900&highlight=%CD%D2%E3
وانظر إلى بعض ما صنف عنه هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22443&highlight=%CD%D2%E3
وانظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15207&highlight=%CD%D2%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6070&s=
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27062&highlight=%CD%D2%E3
وأختمك بهذه النفيسة للشيخ الفاضل زياد العضيلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=104202&postcount=4
علماً أن هذه المسألة بحثت من قبل هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11785&highlight=%CF%C7%E6%CF
وابن حزم من أذكياء العالم، وكتابه المحلى من أعظم كتب الإسلام، ومذهبهم فرض نفسه.
ولم يزل الناس يسفلونه ولم يزل هو في ارتفاع؛ كالشعلة يخفضها حاملها وتأبى إلا سموا.
ولم يزل صوته رحمه الله:
مناي من الدنيا علوم أبُثها * وأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنن التي * تناسى رجال ذكرها في المحاضر
وألزم أطراف الثغور مجاهداً * إذا هيعة ثارت فأول نافر
لألقى حمامي مقبلاً غير مدبر * بسمر العوالي والدقاق البواكر
كفاحاً مع الكفار في حومة الوغى * وأكرم موت للفتى قتل كافر
فياربّّّ لا تجعل حمامي بغيرها * ولا تجعلني من قطان المقابر
هذه كلمة يسيرة وأستغفر الله.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 05:27 ص]ـ
السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة سيف 1
وقال أبو المعالي الجويني: «الذي ذهب إليه أهل التحقيق: أن منكري القياس لا يُعَدّون من علماء الأمة، ولا من حملة الشريعة. لأنهم معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً. لأن معظم الشريعة صادر عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعشر معشارها. وهؤلاء ملتحقون بالعوام».
أخي الكريم:
هل هذا الكلام عن الشريعة التي قال عنها ربنا عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإخواننا الذين يتخذون القياس دينا ليتهم يخرجون لنا نصا واحدا يقول فيه الله عز وجل أو يقول فيه رسوله صلي الله عليه وسلم (إذا لم تجدوا نصا فقيسوا)
وليتهم يذكرون لنا تعريفا للقياس
وليتهم يذكرون لنا كيف علمنا ربنا ورسولنا الكريم كيف ننقح المناط
وكيف نرجح بين العلل إذا اختلفت الآراء فيها
فإن لم تخرجوا هذا كله من كتاب ربنا ولا صحيح سنة نبينا فلا تنكروا علي من خالفكم
لأنكم عندها أولي بالإنكار عليكم
والسلام عليكم
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:52 م]ـ
لو شئت أخرجنا لك أحاديث صحيحية عن عمر وابن مسعود وزيد بن ثابت يصرحون فيها عند سؤالهم انهم لم يسمعوا فيها شئ من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم اجتهدوا وأفتوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/274)
ـ[محمد براء]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:11 م]ـ
السلام عليكم
المشاركة الأصلية بواسطة سيف 1
وقال أبو المعالي الجويني: «الذي ذهب إليه أهل التحقيق: أن منكري القياس لا يُعَدّون من علماء الأمة، ولا من حملة الشريعة. لأنهم معاندون مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً. لأن معظم الشريعة صادر عن الاجتهاد، ولا تفي النصوص بعشر معشارها. وهؤلاء ملتحقون بالعوام».
أخي الكريم:
هل هذا الكلام عن الشريعة التي قال عنها ربنا عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإخواننا الذين يتخذون القياس دينا ليتهم يخرجون لنا نصا واحدا يقول فيه الله عز وجل أو يقول فيه رسوله صلي الله عليه وسلم (إذا لم تجدوا نصا فقيسوا)
وليتهم يذكرون لنا تعريفا للقياس
وليتهم يذكرون لنا كيف علمنا ربنا ورسولنا الكريم كيف ننقح المناط
وكيف نرجح بين العلل إذا اختلفت الآراء فيها
فإن لم تخرجوا هذا كله من كتاب ربنا ولا صحيح سنة نبينا فلا تنكروا علي من خالفكم
لأنكم عندها أولي بالإنكار عليكم
والسلام عليكم
هل نفهم منك أنك تنفي القياس؟؟؟!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 06 - 05, 05:24 م]ـ
نعم هو ينفيه ولعله هو ايضا ظاهري
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 09:01 م]ـ
نعم هو ينفيه ولعله هو ايضا ظاهري
ليس في نفي القياس بأس، و لكن البأس في جمود الظاهرية على حرفية النص (أحيانا) مما يفتح الباب للتحايل لتغيير الأحكام.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم
أخي سيف
ليس هذا ما طلبته
لكن ما طلبته مذكور أعلاه
وإذا شئت ذكرت لك أحاديث للنبي صلي الله عليه وسلم صحيحة في إبطا القياس والنهي عنه
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:59 ص]ـ
اذكر ياجلمد.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[13 - 06 - 05, 02:30 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الكرام
ملحوظة أحببت أن أذكرها لكم
أنا لا أنتمي ولله الحمد لأي مذهب
ولا أتعصب لأي مذهب ولا رأي
إلا حديث محمد صلي الله عليه وسلم
والظاهرية كغيرهم يخطئون ويصيبون
وليس الحق كاملا عند واحد من الناس بعد النبي صلي الله عليه وسلم
وهذا الذي ذكرته ذكرته لأن أخي سيف يظن أني ربما كنت ظاهري
وابن حزم رحمه الله كان يتتبع الدليل حسب طاقته
فأصاب وأخطأ شأنه شأن كل علماء الحديث رحمهم الله تعالي ورضي عنهم.
أخي الحنبلي السلفي بارك الله فيك:
في صحيح مسلم رحمه الله تعالي (لا تسمين غلامك يسارا ولا نجيحا ولا أفلح (وهناك رابع نسيته) فإنه يقال: أثم هو؟؟ فيقال: لا، إنما هن أربع فلا تزيدن علي)
وهذه الأسماء يلحق بها قياسا أسماء كثيرة،
تشترك معها في العلة
وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن إلحاق غيرها بها
وهذا نهي عن القياس
ثم أخي الفاضل قبل أن يطلب أحد أدلة إبطال مرفوعة أو موقوفة
لابد ان يذكر أدلة يقوم بها الأصل الرابع من أصول الشريعة
وكن واثقا أنه لن يسلم دليل منها
أريد أدلة تقول: قيسوا إن لم تجدوا نصا
إن سألتك عن الدليل عن كون كتاب الله هو أول أدلة التشريع ستأتي بأدلة
وكذا في سنة النبي صلي الله عليه وسلم
أدلة صحيحة صريحة
تأمر باتباعهما
أما في شأن القياس فلا
أسأل الله تعالي أن يهدينا إلي الحق المبين
والسلام عليكم
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[13 - 06 - 05, 02:35 ص]ـ
السلام عليكم
أخي سيف حفظه الله تعالي
قلتم: (
لو شئت أخرجنا لك أحاديث صحيحية عن عمر وابن مسعود وزيد بن ثابت يصرحون فيها عند سؤالهم انهم لم يسمعوا فيها شئ من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم اجتهدوا وأفتوا)
ومن خالفك في هذا؟؟؟؟؟؟؟
إنما السؤال: لم حصرت كلمة الاجتهاد في القياس؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يمكن أن يكون شيئا آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 03:58 ص]ـ
ألم يقس ابن حزم في محلاه البتة؟
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[13 - 06 - 05, 02:15 م]ـ
س/ هل المذهب الظاهري من المذاهب المعتبرة ولماذا يندر ذكر أقوالهم في المسائل الفقهية؟
ج/ المذهب الظاهري مذهبٌ موسوم بالقول بالظاهر؛ لكنَّهُ لم يتَأَصَّلْ في متونٍ للكتب وفي قول إمامٍ منهم يمكن أن يُصَار إليه في أنَّ هذا مذهب أهل الظاهر.
ولهذا في كتب الخلاف العالي يختلف القول هل هذا فعلاً مذهب الظاهرية أو ليس بمذهب الظاهرية، والظاهرية نُسِبُوا إلى قولهم بالظاهر ونفي القياس وعدم الدخول في التعليلات.
ولهم قواعد في الأصول مثل أن يكون كل أمر للوجوب ونفي التعليل، وعدم الأخذ بِخِلافِ ما دَلَّ عليه الظاهر حتى ولو فارق المعنى الذي يُرَادْ من الدليل.
تارةً يُنْسَبْ إلى داوود الظاهري في مسائل، وتارةً يُنْسَبْ إلى أبي محمد بن حزم الأندلسي في مسائل، وتارةً يُنْسَبْ إلى غيرهما.
وأكثر ما يقال الآن مذهب الظاهرية يُعْنَي به مذهب ابن حزم وهو الذي قَعَّدْ للقول بالظاهر.
لهذا ابن حزم إنما يُنْسَبْ القول إليه، ولا يُعَدَّى إلى قول الفرقة بِأَنَّ هذا قول الظاهرية بعامة، وقد يُتَجَاوَزْ فيقال إنَّ الظاهرية قالوا كذا.
لكن الظاهرية كمذهب لا يوجد له تأصيل من حيث المتون ومن حيث المسائل التي قالوا بها مثل مذهب الحنابلة المالكية الشافعية الحنفية هذه يعرف المذهب، ولم يُخْدَمْ أيضاً بعد ابن حزم، وإن كان جاء بعض العلماء يصيرون إلى قول أهل الظاهر مثل ابن عربي الصوفي ومثل ابن سيد الناس ونحوهما مثل أبي حيان صاحب البحر المحيط وجماعة ممن كانوا يميلون إلى هذا لكن ليسوا بمترسخين في الفقه، ولا ألَّفُوا، لهذا لا تجد أنَّ أقوالهم تُذْكَرُ في باب الخلاف دائماً.
------------------
من شرح العقيدة الطحاوية
الشريط 45
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/275)
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[16 - 06 - 05, 05:35 م]ـ
اعتبار قول ابن حزم أو الظاهرية مذهباً شيء ..
وكونهم غير فقهاء أو لا يحتج بخلافهم شيء آخر ..
فالأول أمر اصطلاحي، ولهذا أخرج طائفة مذهب أحمد من المذاهب الفقهية، وصنفوه محدثاً، وإن شهدوا له بالإمامة والفقه واعتبار القول، وبعضهم نسبه إلى مذهب أهل الحديث (كما نسب ابن حزم إليهم)
أما كونهم غير فقهاء فدعوى عارية عن دليل، ومن قرأ المحلى علم فقه الرجل بالآثار والمذاهب ومحبته للسنة ورده على مقلدة الفقهاء:
((لكن الأشعري ونحوه أعظم موافقة للإمام أحمد بن حنبل ومن قبله من الأئمة في القرآن والصفات وإن كان " أبو محمد بن حزم " في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره وأعلم بالحديث وأكثر تعظيما له ولأهله من غيره لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى. وبمثل هذا صار يذمه من يذمه من الفقهاء والمتكلمين وعلماء الحديث باتباعه لظاهر لا باطن له كما نفى المعاني في الأمر والنهي والاشتقاق وكما نفى خرق العادات ونحوه من عبادات القلوب. مضموما إلى ما في كلامه من الوقيعة في الأكابر والإسراف في نفي المعاني ودعوى متابعة الظواهر. وإن كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر ; ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال ; والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره. فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح. وله من التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء. وتعظيم أئمة الأمة وعوامها للسنة والحديث وأهله في الأصول والفروع من الأقوال والأعمال: أكثر من أن يذكر هنا.))
قاله ابن تيمية رحمه الله.
ـ[ابوصفيه]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:22 م]ـ
هناك فائده: ان ابن حزم لم يقراء ابن ماجه ولا الترمذى الاانه لم تدخل لاندلس الا بعد وفته
\
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:05 م]ـ
الله أكبر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:22 م]ـ
(ولا الترمذى الاانه لم تدخل لاندلس الا بعد وقته)
هذا غير صحيح
بيانه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=94301#post94301
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:29 م]ـ
وحتى لو كان دخل فابن حزم كثيرا ما يجهل اعلام معروفين كالشمس ووثقهم الأساطين وعدة مرات وقع في أخطاء غريبة بنسبة الراوي الى غير اسمه مع اختلاف طبقاتهم!!! وعلى كل فلا يجادل منصف في حبه والتزامه للأثر وتقديمه قال الرسول على قال فلان مع اخطاء ووقوع في الكبار واحتجاجه احيانا بما يرده على الآخرون ان احتجوا به.يرحمه الله تعالى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:30 م]ـ
أخي الحبيب
سيف
هل قرأت ما في الرابط أعلاه
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:39 م]ـ
السلام عليكم شيخنا الكريم.كان فقط تعليقى على بعض الأخطاء الأخرى لدى ابن حزم.اطلع ام لم يطلع على جامع محمد بن عيسى يرحمه الله تعالى. اما الرابط فقد اطلعت عليه من قبل ولكن منذ مدة
جزاك الله خيرا
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[25 - 06 - 05, 04:07 ص]ـ
أحسن الله اليكم
ـ[الرايه]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً
سُئل الشيخ سفر الحوالي
ما هي الظاهرية هل هي فرقة من الفرق الظاهرة مثل المرجئة والخوارج، ثم ما هي أفكارهم الرئيسية،
ومن هم المنظرين لهم؟
الجواب: الظاهرية مذهب فقهي، وليست فرقة عقائدية،
لكنها تعد من البدع من جهة إنكارهم لكون الشريعة معللة -أي أنهم ينكرون الحكم الشرعية- وبناءً على ذلك ينكرون القياس، وحتى لا نعبر بالتعبير الأصولي، فمن القياس ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، ومنه الصحيح ومنه الفاسد.
فهم ينكرون أن الشريعة معللة أي أن لها أحكاماً ومصالح معروفة،
فمثلاً القتل يقول الله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً [المائدة:32] فهذه معللة، وأكثر الأحكام معللة، وقال تعالى أيضاً: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)
[الحشر:7].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/276)
أليست هذه معللة؟!
إذاً فإن كثيراً من الأحكام المالية والحدود معللة؛ حتى العبادات معللة وإن كانت الحكمة خفية، كقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183] فالعلة هنا هي علة التقوى وهكذا.
فهم لما أنكروا ذلك أتوا بما يخالف العقل،
وتعرفون رأيهم الذي يضرب به المثل -دائماً- أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: {لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه}
فقالت الظاهرية: إن النهي هنا عن البول في الماء، أما لو بال في قارورة، ثم صبها في الماء، فإنه يجوز ذلك،
وهنا وقعوا في الخطأ، وذلك لما نفوا الحكمة، مع أن العلة واحدة وواضحة وهي تنجيس الماء وهكذا.
ولذلك فقد أثر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: 'إن هذه من إحدى البدع'
وإمامهم القديم داود بن علي الظاهري
ثم تزعمهم وأظهر شأنهم وأمرهم الفقيه المجتهد البارع أبو محمد بن حزم، فقد ملأ علمه الآفاق،
وضرب في كل علم بسهم: في اللغة، والبلاغة، والبيان، وفي الفرق، فهو رجل عالم، لكنه كان سليط اللسان.
ثم أضاف إلى ذلك أمراً آخر رغم أنه ظاهري في الفقه ترك ظاهريته وأعمل عقله في العقيدة فأتى بالعجائب التي لا يتسع المقام لذكرها،
ففي بعض الأمور يوافق الجهمية،
وفي بعضها وصل به الحال أنه كاد أن يوافق الباطنية والقرامطة
وفي بعض الأمور وافق أهل السنة،كل ذلك كان باجتهاده الخاص وترك ما أجمع عليه السلف في موضوع الأسماء والصفات وغيرها،
وإن كان له ردود قيمة وعظيمة على اليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج والشيعة، فنسأل الله أن يغفر لنا وله.
(من شريط حول احداث الجزائر)
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.Sub*******&*******ID=711
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:20 م]ـ
لابن رجب كلام عن الظاهرية في فضل علم السلف على علم الخلف،
وبعض العلماء يرى أنه إن كان في المسألة نص فيعتد بخلافهم، وإلا فلا.
وقريب منه قول شيخ الإسلام"فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح"
ـ[سالم عدود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 04:16 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 07:19 م]ـ
شكرا لكم جميعا وشكر ا لعبد الله البحاث على فهرسته الجميلة لما يتعلق بابن حزم
ـ[أبو عماد البليدي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 04:06 م]ـ
يرجى من كل من يهمه الأمر فيما يخص المذهب الظاهري وأقوال العلماء في وبعض فتاويه الرجوع إلى كتابات ابن حزم الأندلسي ومنها على وجه التحديد كتاب الاحكام لأصول الأحكام وكتاب المحلى وهناك رسالة لنيل شهاد الماجستير بالجامعة الجزائرية تخصص تاريخ للأستاذين عبد القادر بوعقادة بعنوان (المذاهب الفقهية المندثرة وأثرها في التشريع الإسلامي) والأستاذ الطاهر بن علي بعنوان (المجدد ابن حزم الظاهري)(47/277)
هل يجوز اعطاء تفسير لنصرانى رجاء أن يسلم؟؟؟
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:29 ص]ـ
اخوانى ..
هل يجوز اعطاء نصرانى قرآن كريم على هامشه تفسير ... على سبيل الدعوة .. ؟؟
و جزاكم الله خيرا
و سيكون تفسيرا متضمنا للقرآن و ليس مصحفا يعنى مثل طبعة تفسير السعدى طبعة المكتبة الاسلامية مثلا و جزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:30 ص]ـ
باللغة العربية
؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:34 ص]ـ
إن كان الغالب هو القرآن
مثال
القرآن وعلى هامشه مفردان القرآن لمكي أو نحو ذلك
فلا
وان كان تفسير مثل تفسير ابن كثير ونحو ذلك
فهنا الأمر يختلف
وهذا في الرجل الذي يطمع في اسلامه
لا في الرجل الخبيث المعاند
وهذا كما اختلف اهل العلم في تعليم الكافر القرآن
والمرجع في ذلك الى المصلحة الراحجة والظن الغالب
عموما
نحن في زمن الضعف كتاب ربنا يدنس بيد الكفار
والقرآن متاح بيد الكفار يأخذه متى شاء وأمام عينك ويفتحه ولاينكر عليه أحد
فالله المستعان
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:34 ص]ـ
لا باللغة الانجليزية ...
أو القرآن بالعربية و التفسير بالانجليزية ... ؟؟
أو بالعربية .. ؟؟ كى تعم الفائدة و جزاكم الله خيرا:)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:41 ص]ـ
أما الترجمة فلا بأس بذلك
والأولى أن تكون الترجمة بدون الأصل
الا اذا كان الغالب الترجمة والتفسير
وأما باللغة العربية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25056&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:55 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ضمن كلامه عن
مس المصحف للمحدث
(وأما كُتُب التَّفسير فيجوز مَسُّها؛ لأنها تُعْتَبر تفسيراً، والآيات التي فيها أقلُّ من التَّفسير الذي فيها.
ويُسْتَدَلُ لهذا بكتابة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الكُتُبَ للكُفَّارِ، وفيها آيات من القرآن (1)، فدلَّ هذا على أن الحُكْمَ للأغلب والأكثر.
أما إذا تساوى التَّفسير والقُرآن، فإنَّه إذا اجتمع مبيحُ وحاظٌر ولم يتميَّز أحدُهما بِرُجْحَانٍ، فإنه يُغلَّب جانب الحظر فيُعْطى الحُكْمُ للقرآن.
وإن كان التَّفسير أكثر ولو بقليل أُعْطِيَ حُكْمَ التَّفسير.
)
الشرح الممتع
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:46 م]ـ
مشايخنا الكرام
من واقع معيشتي في الغرب فإني وجدت أنه لا وسيلة أجدى وأنفع في الدعوة إلى الإسلام من إعطاء الكافر المصحف المترجم بلغته، فلذا لا أرى أبدا التضييق في هذا الباب، وعلى الداعية أن يميز بين السائل عن الإسلام الراغب في القراءة عنه الذي يظن أنه سيحترم المصحف فيعطيه، وبين المستهزئ بالإسلام أو المعرض عنه الذي لا يرجى منه توقير المصحف فيمنع منه، والله أعلم.
فنسبة كبيرة جدا من الذين أسلموا في مركزنا الإسلامي أخبروني أنهم سمعوا عن الإسلام وقرؤوا عنه كتبا ورسائل ولكن ما أثر فيهم شيء مثل تأثير كلام الله تعالى عندما يرى المصحف لأول مرة ويعرف أن الذي يخاطبه في هذا الكتاب ليس بشرا وإنما هو الله العظيم خالقه وخالق الكون كله وأنه يخاطبه مباشرة بلا واسطة، فهذا يجعله يتزلزل زلزلة يكون فيها إسلامه، وهذا الشعور لا يجدونه في كتابهم لأنهم عندما يفتحون كتابهم يجدون في أوله: إلى صديقي العزيز ثاوفيلس كنت سالتني عن قصة عيسى وقد بلغني عنه كيت وكيت .. ! فأين هذا من كلام رب الأرباب؟
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:50 م]ـ
مشايخنا الكرام ...
بارك الله فيكم و زادكم علما و نفع بكم و رزقنا ظل عرشه ...(47/278)
هل سمع عباد بن عبدالله بن الزبير من صفية بنت عبد المطلب
ـ[الفهدي1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 10:45 ص]ـ
هل سمع عباد بن عبدالله بن الزبير من صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها؟
وهل أدركها؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:17 م]ـ
بحثت لك مافي وسعي ولكن لم اجد لك ماتريد ولعلي أطرح لك هذه المعلومات لعلها تقرب الصورة أكثر وان شاء الله تجد من الاخوة ما يسرك
صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم
وهي أم الزبير بن العوام
توفيت بالمدينة سنة عشرين عن ثلاث وسبعين سنة ودفنت بالبقيع رضي الله عنها
----------------
عبد الله بن الزبير ولد في السنة الأولى من الهجرة وقتل في النصف من جمادى الآخرة، من سنة ثلاث وسبعين
وله من الأولاد وابناه: أبو بكر،عامر وعباد،
ويكنى بابو بكر وهو اسم أكبر أولاده -وقيل: كان يكنيه بذلك من يعيبه
----------------
أما عباد بن عبد الله فلم اجد ترجمته رغم البحث
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:45 م]ـ
مشهور عن عباد بن عبدالله أنه يروي عن عائشة وأسماء
وياليت الأخ يذكر لنا رواية عباد عن جدته صفية إن وجدت حتى ننظر فيها
وأنا أستبعد سماعه من جدته
علما بأن صفية توفيت سنة عشرين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال ابن حجر
(وأما روايته عن عمر بن الخطاب فمرسلة بلا تردد)
وأغلب الظن انه ولد في أواخر خلافة عثمان
وبالتالي هو لم يسمع من صفية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ا
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:15 م]ـ
قلتُ
(في أواخر خلافة عثمان)
والصواب في أوائل خلافة عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
يدل على ذلك
قول مصعب
(وكان عباد بن عَبْد الله بن الزبير من أكابر ولد عَبْد الله، يروى عن عائشة، وكان أبوه يستخلفه إذا غاب، وكان من أتراب عروة بن الزبير في السن)
ـ[الفهدي1]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:41 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني الكرام
أنا قلت ربما لقول صاحب تهذيب الكمال في روايته عن عمر رضي الله عنه أنها مرسلة بلا تردد
فمن باب أولى أن تكون في صفية رضي الله عنها وهي قد توفيت في خلافة عمر رضي الله عنه
جزاكم الله خيرا(47/279)
الإخوة الكرام: ما صحة هذا الدعاء؟؟؟
ـ[الفطاني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام: ما صحة هذا الدعاء؟؟؟
قيل إن جبريل علية السلام أتى النبي – صلى الله علية وسلم فقال:
((يا محمد، السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام قد وهبك هذا الدعاء الشريف، يا محمد، ما من عبد
يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه وذنوبه مثل امواج البحار وعدد اوراق الاشجار وقطر الامطار بوزن السموات
والارض الا غفر الله تعالى ذلك كله له، يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش ومكتوب على حيطان الجنة
وأبوابها وجميع ما فيها، أنا يا محمد انزل بالوحي ببركه هذا الدعاء واصعد به وبهذا الدعاء تفتح أبواب
الجنة يوم القيامة وما من ملك مقرب ألا تقرب إلى ربه ببركته ومن قرا هذا الدعاء أمن عذاب القبر ومن الطعن
والطاعون ونصر ببركته من اعدائة، يا محمد، من قرا هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرا
هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها والخلق يوم عرضات القيامة ينظرون إليه نبي من الأنبياء
، يا محمد، من صام يوماً واحد وقرا هذا الدعاء ليله الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان أقوم على
قبره ومعي براق من نور علية سرج من ياقوت احمر فتقول الملائكة: يا اله السماوات والأرض من هذا العبد؟
فيجيبهم النداء: يا ملائكتي هذا عبد من عبادي قرا الدعاء في عمره مره واحدة ثم ينادي المنادي من قبل
الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل علية السلام وجوار محمد صلى الله علية وسلم،يا محمد،
ما من عبد قرا هذا الدعاء ألا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحى وقطر الأمطار
وورق الأشجار ووزن الجبال وعدد ريش الطيور وعدد الخلائق الأحياء والأموات وعدد الوحوش والدواب
يغفر الله تعالى ذلك كله له ولو صارت البحار مداداً والاشجار اقلاماً والأنس والجن والملائكة وخلق الأولين
والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء)).
وقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنة: بهذا الحديث ظهر الإسلام. وقال عثمان بن عفان رضى الله
تعالى عنة: نسبت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القران ببركة هذا الدعاء. وقال سيدنا أبو بكر
الصديق رضي الله تعالى عنة: كلما أردت أن انظر إلى وجه الني صلى الله علية وسلم في المنام اقرا
هذا الدعاء. وقال سيدنا علي بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي عنة: كلما اشرع في الجهاد أقرا هذا
الدعاء وكان الله تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء. ومن قرا هذا الدعاء وكان مريضاً شفاه
الله تعالى، أو كان فقيراً أغناه الله تعالى ومن قرا هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه وان كان في
سجن واكثر قراءته خلصة الله تعالى ويكون امنا شر الشيطان وجور السلطان.
قال سيدنا رسول الله صلى الله علية وسلم: قال لي جبريل: يا محمد من قرا هذا الدعاء بإخلاص قلب
ونية على جبل لزال الجبل من وضعة أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه
بالغة ما بلغت لان فيه اسم الله الأعظم. وكان من تعلم هذا الدعاء وعلمه للمؤمنين يكون له اجر عظيم عند الله
ويكون روحة من أرواح الشهداء ولا يموت حتى يرى ما اعد الله له من النعيم المقيم،
وإليكم الدعاء .....
لا إله الا الله الملك الحق المبين, لا إله الا الله العدل اليقين, لا إله الا الله, ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني
كنت من الظالمين لا إله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير
-وإليه المصير وهو على كل شيء قدير. اللهم يا نور السماوات والأرض, يا عماد السماوات والأرض, يا جبار
السماوات والأرض, يا ديان السماوات والأرض, يا وارث السماوات والأرض, يا مالك السماوات والأرض, يا عظيم
السماوات والأرض, يا عالم السماوات والأرض, يا قيوم السماوات والأرض, يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهم إني أسألك, أن لك الحمد .. لا إله الا أنت الحنان المنان, بديع السماوات والأرض, ذو الجلال والإكرام
برحمتك يا أرحم الراحمين. بسم الله أصبحنا وأمسينا. أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله, وأن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/280)
الجنة حق والنار حق, وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور, الحمدلله الذي لا يرجى
الا فضله ولا رازق غيره ... الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير ...
اللهم اني اسألك في صلاتي ودعائي ... بركة تطهر بها قلبي , وتكشف بها كربي , وتغفر بها ذنبي ,
وتصلح بها أمري وتغني بها فقري وتذهب بها شري وتكشف بها همي وغمي وتشفي بها سقمي ,
وتقضي بها ديني وتجلو بها حزني وتجمع بها شملي وتبيض بها وجهي ..... يا أرحم الراحمين ...
اللهم إليك مددت يدي وفيها عندك عظمت رغبتي , فأقبل توبتي وأرحم ضعف قوتي وأغفر خطيئتي
وأقبل معذرتي وأجعل لي من كل خير نصيبا وإلي كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين ... اللهم لا
هادي لمن أضللت ولا معطى لما منعت, ولا مانع لما أعطيت, ولا باسط لما قبضت, ولا مقدم لما أخرت, ولا
مؤخر لما قدمت.
اللهم أنت الحليم فلا تعجل, وأنت الجواد فلا تبخل, وأنت العزيز فلا تذل, وأنت المنيع فلا ترام, وأنت المجير
فلا تضام, وأنت على كل شيء قدير ..... اللهم لا تحرمني سعة رحمتك , وسبوغ نعمتك , وشمول عافيتك ,
وجزيل عطائك , ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي , ولا تجازني بقبيح عملي , ولا تصرف وجهك
الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين ... اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ولا تخيبني وأنا أرجوك ... اللهم إني
أسألك يا فارج الهم , ويا كاشف الغم , يا مجيب دعوة المضطرين , يا رحمان الدنيا , يا رحيم الآخرة ..
.أرحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين .. اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك
توكلت , وبك خاصمت وإليك حاكمت, فأغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم
وأنت المؤخر , لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ....
اللهم إني أسألك مسألة البائس والفقير وأدعوك دعاء المفتقر الذليل لا تجعلني بدعائك ربي شقيا, وكن
بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين يا أكرم المعطين يا رب العالمين ...
.اللهم رب جيريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل, أعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تحب وترضى
وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا
وحافظا ونصيرا .. آمين يا رب العالمين ...
اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى كليمك عيسى نجيك وروحك وبتوراة موسى
وإنجيل عيسى وزبور داوود وفرقان محمد {صلى الله عليه وسلم} وبكل حي أوحيته أو قضاء قضيته أو
سائل أعطيته أو غني أغنيته أو ضال هديته أسألك باسمك الطهر الطاهر , الأحد الصمد المقر القادر المقتدر,
أن ترزقني بحفظ القرآن والعلم النافع وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي وجوارحي
وبدني ما أبقيتني بحولك وقوتك يا رب العالمين ....
أفيدونا مأجورين وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:01 م]ـ
تجده وإخوانه وأشقاءه وجماعته تحت هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28720
ـ[الفطاني]ــــــــ[10 - 06 - 05, 11:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ إحسان خير الجزاء وأثابك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:19 م]ـ
وجزاك خيرا ونفع بك(47/281)
هل اختصر الشيخ السعدي تفسيره؟؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 06 - 05, 04:39 م]ـ
علمت ان الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي ألف تفسيرا اسمه (تيسر المنان في خلاصة تفسير القرآن) فهل هو اختصار ل (تيسر الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:15 م]ـ
أحسنتم يا أبا البراء ..
(تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن) هو اختصار للتفسير الأصل (تيسير الكريم الرحمن ... ).
قال الشيخ عبد العزيز بن قاسم في الدليل إلى المتون العلمية:
"كما قام مؤلفه باختصاره في كتاب سماه " تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن " طبع في مطبعة الإمام في مصر سنة (1368هـ)، كما طبع ثانية سنة (1409هـ) في المطابع الوطنية للأوفست في عنيزة" ا. هـ.
انظر هذا الرابط، المشاركة (3):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6527
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
لكن ما هو الأسلوب الذي سلكه في هذا المختصر؟؟(47/282)
هل سمع عروة بن الزبير من أبيه؟
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 05:27 م]ـ
لا شك أن عروة من المكثير لرواية الحديث إلا أن روايته عن أبيه تكلم فيها الدارقطني، وقال لا تصح، وقال ابن القيم: مختلف في سماعه من أبيه.
لكن البخاري أخرج له عن أبيه مباشرة بعض الأحاديث نحو حديث السقيا لما اختلف الزبير مع أحد الأنصار ...... الحديث فهل يكون سماع عروة من أبيه صحيحاً.
ولدي كلام على هذا غير ه.
فنرجو من المشايخ طرح ما لديهم
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:48 م]ـ
[138] عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشي الأسدي سمع أباه وعائشة وعبد الله بن عمر روى عنه الزهري وابنه هشام وروى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عمر بن عبد العزيز عن عروة وقال محمد بن مقاتل أخبرنا يوسف بن الماجشون عن بن شهاب قال كان إذا حدثني عروة ثم حدثتني عمرة صدق عندي حديث عمرة حديث عروة فلما استخبرتهما إذا عروة بحر لا ينزف وقال محمد بن عبيد الله نا بن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة أن عون بن عبد الله قال له حدثني عن أبيك فذهبت أحدثه عن السنن فقال لا غرائب أحاديثه وقال أبي تعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجوا إليكم فوالله ما يسألني الناس حتى لقد نسيت وكان يدعوني وعبد الله بن عروة وعثمان وإسماعيل إخوتي وآخر سماه هشام فيقول لا تغشوني مع الناس لكن إذا خلوت فسلوني وكان بأحاديث في الطلاق ثم الخلع ثم الحج ثم الهدي ثم كذا ثم كذا ثم يقول كرروا علي وكان يعجب من حفظي قال هشام والله ما تعلمنا منه جزءا من ألفي جزء من أحاديثه
-------------------
انظر الى تاريخ البخاري الكبير الجزء السابع باب عروة
للفائدة
ولد عروة بن الزبير آخر خلافة عمر سنة 23 يقال ولد عروة بن الزبير وقال مصعب الزبيري ولد عروة لست خلون من خلافة عثمان وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سن
وفاته: قال بن المديني مات عروة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين
أبيه الزبير بن العوام
أسلم الزبير وهو بن ستة عشر سنة و قتل يوم الجمل في جمادى الأولى سنة 36
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 06 - 05, 09:25 م]ـ
قال الحاكم /لم يسمع عروة من أبيه شئا إنما روايته المخرجة في الصحيح عن أخيه عبدالله بن الزبير عن أبيه
قال الزهري: قلت: لعروة ماتحفظ عن أبيك؟
قال الشَّعر الذي كان على عاتقيه
قال أبو حاتم \:
ولم يذكر ابن حجر ولا المزي هذا عن الحاكم فيستدرك عليه
وهذا من المرسل الذي علمت واسطته
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:29 م]ـ
قال الزيلعي:
قلت رواه البخاري في صحيحه في التفسير وفي الشرب وفي الصلح ومسلم في الفضائل كلاهما عن الزهري عن عروة لفظ مسلم عن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رجلا من الأنصار اختصم الزبير فذكره قال اختصم الزبير ورجل من الأنصار في شراج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
\
اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجهه ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى ترجع الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك واستوفى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم
قال الزبير فما أحسب هذه الآيات إلا نزلت في ذلك [فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم] انتهى
قال الزيلعي:
هكذا أورده البخاري وفيه صورة انقطاع لأن عروة لم يسمع من أبيه الزبير وإنما سمع من أخيه عبد الله بن الزبير كما أخرجه النسائي وأحمد عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلا من الأنصار الحديث
ثم قال ولا نعلم أحدا أقام هذا الإسناد عن الزهري بذكر عبد الله بن الزبير غير ابن أخيه وهو صحيح الإسناد ولم يخرجاه انتهى وهو وهم منه فقد أخرجاه كما ذكرناه
وقد جعله أصحاب الأطراف في مسند عبد الله بن الزبير وساقه أحمد في مسند عبد الله بن الزبير
وهناك كلام لابن حجر والذهبي موجود في مظانه
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[12 - 06 - 05, 11:36 ص]ـ
نشكر الأخوة لكن أين مظان كلام الحاكم،وكذا الزيلعي. والسلام
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:41 م]ـ
قال أبو حاتم: رأى أباه. الجرح 6/ 395.
قال الدوري: قيل ليحي: سمع عروة من أبيه شيئا؟ قال: قال عروة: كنت صغيرا فربما استمسكت بالشىء من شعر أبى. الدوري 3/ 236/1104.
وأخرج البخاري (2708) رواية عروة عن أبيه. وأخرجه (2359، 2360) من رواية عروة عن أخيه عبد الله عن أبيه.
وقال الحافظ في الهدي (360) والفتح 5/ 35: لأن عروة صح سماعه من أبيه فيجوز أن يكون سمعه من أبيه وثبته في أخوه.
وقال الحاكم في سؤلات مسعود السجزي ص143: عروة لم يسمع من أبيه شيئا، إنما روايته المخرجة في الصحيح عن أخيه عبد الله بن الزبير عن أبيه.
ثم قال: قال الزهري ....
وقال مسلم بن الحجاج في كتاب التمييز: حج عروة مع عثمان وحفظ عن أبيه فمن دونهما من الصحابة. وقال الدارقطني: لا يصح سماعه من أبيه. تهذيب التهذيب.(47/283)
رثاء الامام الشوكاني للامام محمد بن عبدالوهاب؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الافاضل
هل اجد لديكم القصيدة التي رثى فيها الشوكاني الامام محمد بن عبدالوهاب؟؟
و هذه ابيات منها
إمام الورى علامة العصر قدوتي وشيخ الشيوخ الحبر فرد الفضائل
(محمد) ذو المجد الذي عز دركه وجل مقاماً عن لحوقه المطاول
إلى (عبد الوهاب) يعزى وإنه سلالة أنجاب زكي الخصائل(47/284)
[هل يوجد دليل على أن] الامر في باب الاداب يحمل على الندب؟
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:17 م]ـ
نسمع كثيرا في دروس العلماء ان الامر في باب الاداب يحمل على الندب, والنهي في باب الاداب يحمل على الكراهة .....
لكن حاولت بحث هذه المسألة وتحريرها فلم اجد احد نص عليها في كتب الاصول حسب بحثي المتواضع جدا والسريع ...
قرات للشافعي كلام في الرسالة لكن قد يكون ثمة تكلف في استنتاج هذه القاعدة-ان صح التعبير- من كلامه؟
ارجو ان يفيدني الاخوة حول هذا الموضوع او يحيلوني الى مامر بهم في هذه المسألة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عَبْدُ الله]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:20 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزا الله السائل خير الجزاء،،،
وهذا الأمر محيرٌ لي في حقيقة الأمر؟
إذ لم أجد في بحثي لهذا الموضوع -وهو قليل- من أتى بتعليلٍ لهذه المسألة؟ ناهيك عن إيراد الدليل؟
وهنا مسألة أحب إيرادها في هذا المقام:
فمع كثرة المصنفات التي كتبت في الآداب الشرعية سواء المفردة أو المجملة، إلا أنه لم يورد -على حد علمي و اطلاعي- أحدٌ من العلماء تفريقاً لما يسمى الآداب الشرعية وبين الأحكام الشرعية.
وأنا إلى الآن لا أعرف من هو ذلك الحد، لإيراد مسائل ما في الآداب الشرعية ولماذا سميت آداباً؟
وكأن المسألة -والله أعلم- أن مجمل المسائل الواردة في كتب الآداب الشرعية لم تكن تقع ضمن تسلسل أبواب كتب الفقه (الأحكام الشرعية) أو لم توجد تلك المناسبة لإيرادها.
وهنا أدعو طلبة العلم -نفعنا الله بهم- إلى إيضاح مثل هذه المسائل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[12 - 06 - 05, 04:11 م]ـ
اخي النعيمي شكرا لك ...
ربما يكون السؤال الذي سيقودنا الى الجواب: هل كون الامر في مجال الاداب يعد قرينة صارفة عن الوجوب الى الندب؟؟؟
......
واظن ان كتب الشافعية قد لا تخلوا من اجابة على هذا السؤال,,,من خلال استقراء بسيط لاحكام بعض المسائل التي لها اتصال وثيق بالاداب ...
ولا زال الموضوع مفتوحا للنقاش ...
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[24 - 06 - 05, 03:36 ص]ـ
للرفع ولعل الموضوع ينقل الى منتدى المسائل الاصولية
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[29 - 06 - 05, 08:07 م]ـ
لا زال السؤال مطروحا
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[30 - 06 - 05, 10:16 ص]ـ
قال بن عبد البر في التمهيد (وما اعلم احدا من العلماء جعل النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع من هذا الباب وانما هو من الباب الأول الا أن بعض أصحابنا زعم ان النهي عن ذلك نهي تنزه وتقذر ولا أدري ما معنى قوله نهي تنزه وتقذر فان أراد به نهي أدب فهذا ما لا يوافق عليه وان أراد ان كل ذي ناب من السباع يجب التنزه عنه كما يجب التنزه عن النجاسة والاقذار فهذا غاية في التحريم لأن المسلمين لا يختلفون في أن النجاسات محرمات العين أشد التحريم لا يحل استباحة أكل شيء منها ولم يرده القائلون من أصحابنا ما حكينا هذا عنهم ولكنهم أرادوا الوجه الذي عند أهل العلم ندب وادب لأن بعضهم احتج بظاهر قول الله عز وجل! < قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير) ..
و قال رحمه الله (وفيه أن النهي حكمه إذا ورد ان يتلقى باستعمال ترك ما نهى عنه والامتناع منه وان النهي محمول على الحظر والتحريم والمنع حتى يصحبه دليل من فحوى القصة والخطاب او دليل من غير ذلك يخرجه من هذا الباب الى باب الارشاد والندب ... ).
و هذا تأصيل للمسألة عند بن عبد البر رحمه الله (ونهيه صلى الله عليه وسلم عن المشي في نعل واحدة نهي أدب لا نهي تحريم والأصل في هذا الباب أن كل ما كان في ملكك فنهيت عن شيء من تصرفه والعمل به فإنما هو نهي أدب لأنه ملكك تتصرف فيه كيف شئت ولكن التصرف على سنته لا تتعدى وهذا باب مطرد ما لم يكن ملكك حيوانا فتنهى عن أذاه فإن أذى المسلم في غير حقه حرام وأما النهي عما ليس في ملكك إذا نهيت عن تملكه أو استباحته إلا على صفة ما في نكاح أو بيع أوصيد أو نحو ذلك فالنهي عنه نهي تحريم فافهم هذا الأصل ... ).
و قال رحمه الله (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مطل الغني ظلم وإذا أحلت على مليء فاتبعه وهذا عند أكثر الفقهاء ندب وإرشاد لا إيجاب وهو عند أهل الظاهر واجب ... ).
و قال كذلك (نهي عن الأكل بالشمال والشرب بها لأن الأمر يقتضي النهي عن جميع أضداده فمن أكل بشماله أو شرب بشماله وهو بالنهي عالم فهو عاص لله ولا يحرم عليه مع ذلك طعامه ذلك ولا شرابه لأن النهي عن ذلك نهي أدب لا نهي تحريم والأصل في النهي أن ما كان لي ملكا فنهيت عنه فإنما النهي عنه تأدب وندب إلى الفضل والبر وإرشاد إلى ما فيه المصلحة في الدنيا والفضل في الدين وما كان لغيري فنهيت عنه فالنهي عنه نهي تحريم وتحظير ... ).
و من تتبع التمهيد الكثير من مثل هذه العبارات و لم أنقل هذه النقول منتصرا لها و لكن لكي يطلع عليها الإخوة الأفاضل و يدلو بدلوهم عسى أن نحصل تفصيل أكثر في هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/285)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 06 - 05, 12:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=112815#post112815
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[08 - 07 - 05, 05:03 ص]ـ
الاخ عبدالرحمن المخلف
جزاك الله خيرا
على هذه الاضافة القيمية, وهذا اول نص اطلع عليه يؤصل في هذا الموضوع
ولكن هل يمكن طرد الضابط الذي ذكره ابن عبدالبر
"والأصل في النهي أن ما كان لي ملكا فنهيت عنه فإنما النهي عنه تأدب وندب إلى الفضل والبر وإرشاد إلى ما فيه المصلحة في الدنيا والفضل في الدين وما كان لغيري فنهيت عنه فالنهي عنه نهي تحريم وتحظير ... ).
"
؟؟؟
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[08 - 07 - 05, 05:05 ص]ـ
الشيخ عبدالرحمن الفقيه
اشكرك على هذا الرابط .. فقد أفادني كثيرا ... رغم اني استخدمت خاصية البحث سابقا ولم احصل على شيء ذي بال في الموضوع
....
الموضوع لازال مفتوح للنقاش والتأصيل
ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[15 - 03 - 06, 02:15 م]ـ
أخي الكريم نبيه المنسي حاولت إرسال رسالة خاصة لك، ولم تصل بسبب إلغائك خدمة استقبال الرسائل الخاصة أرجو التواصل معي للأهمية ...
ـ[ابو محجن الحجناوي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 08:58 م]ـ
قال العلامة علاء الدين أبي الحسن علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفيى سنة 885هـ رحمه الله:
[قوله: {الثانية: ترد صيغة (افعل)} لمعان كثيرة.
أحدها: الوجوب، كقوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس) [الإسراء: 78]، (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) [البقرة: 43] إذا كان المراد بها الصلوات الخمس، وقال []: ' صلوا كما رأيتموني أصلي ' بخلاف نحو: (وصل عليهم) [التوبة: 103].
ومن الوجوب أيضا: (لينفق ذو سعة من سعته) [الطلاق: 7]، (وليتق الله ربه) [البقرة: 283].
قوله: الثاني: الندب، كقوله تعالى: (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) [النور: 33] فإنه للندب على الأصح عند جماعة العلماء، وروي عن داود وجمع أنه للوجوب.
قلت: حمل الآية على الوجوب هو الصحيح من مذهب الإمام أحمد وأصحابه، وأنه يجب إتيان العبد شيئا من الكتابة.
وحكاه الشيخ موفق الدين والشارح عن الشافعي وإسحاق.
وحكي الاستحباب عن أبي حنيفة ومالك، لكن الشيخ موفق الدين في ' الروضة '، وغيره من أصحاب الأصول من أصحابنا استشهدوا للاستحباب بآية المكاتب، وهذا لا يضر فإن الاستشهاد يجوز ولو على قول من أقوال العلماء لا سيما في المحل؛ فإن أكثر أهل العلم قد قالوا:
إن الأمر في الآية للاستحباب، وقالوا: إن قرينة صرفه عن الوجوب إما لكونه علق على رأي السادات، أو لكونه أمرا بعد حظر، والله أعلم. والأولى في الاستشهاد للاستحباب قوله []: ' استاكوا '.
الثالث: الإباحة، كقوله: (وإذا حللتم فاصطادوا) [المائدة: 2]، (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض) [الجمعة: 10]. واعلم أن الإباحة إنما تستفاد من خارج؛ فلهذه القرينة يحمل الأمر عليها مجازا بعلاقة المشابهة المعنوية؛ لأن كلا منهما مأذون فيه.
الرابع: الإرشاد، كقوله تعالى: (واستشهدوا شهيدين من رجالكم) [البقرة: 282]، وقوله تعالى: (وأشهدوا إذا تبايعتم) [البقرة: 282]، ونحوه: (إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) [البقرة: 282]، والضابط فيه أن يرجع لمصلحة في الدنيا بخلاف الندب فإنه لمصالح الآخرة.
وأيضا الإرشاد لا ثواب فيه والندب فيه الثواب.
الخامس: الإذن، كقولك لمستأذن عليك: ادخل. ومنهم من يدخل هذا في قسم الإباحة، وقد يقال: الإباحة إنما تكون من صيغ الشرع الذي له الإباحة والتحريم، وإنما الإذن يعلم بأن الشرع أباحه دخول ملك ذلك الآذان مثلا فتغايرا.
السادس: التأديب، كقوله [] لعمر بن أبي سلمة: ' يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ' متفق عليه، وقال لعكراش: ' كل من موضع واحد فإنه طعام واحد '.
ومنهم من يدخل ذلك في قسم الندب، منهم: البيضاوي، ومنهم من قال: يقرب من الندب، وهو يدل على المغايرة.
والظاهر أن بينهما عموما وخصوصا من وجه؛ لأن الأدب متعلق بمحاسن الأخلاق أعم من أن يكون بين مكلف أو غيره؛ لأن عمر كان صغيرا، و الندب يختص بالمكلف وأعم من أن يكون من محاسن الأخلاق وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/286)
السابع: الامتنان، كقوله تعالى: (كلوا مما رزقكم الله) [الأنعام: 142]، وسماه أبو المعالي: الإنعام، والفرق بينه وبين الإباحة أنها مجرد إذن، والامتنان لا بد فيه من اقتران حاجة الخلق لذلك وعدم قدرتهم عليه. والعلاقة بين الامتنان والوجوب المشابهة في الإذن، إذ الممنون لا يكون إلا مأذونا فيه.
الثامن: الإكرام، كقوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين) [الحجر: 46] فإن قرينة ' بسلام آمنين ' يدل على الإكرام.
التاسع: الجزاء، كقوله: (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) [النحل: 32].
العاشر: الوعد، كقوله []: لبني تميم: ' أبشروا '، وقوله تعالى: (وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) [فصلت: 30]، وقد يقال بدخول ذلك في الامتنان فإن بشرى العبد منة عليه.
الحادي عشر: التهديد، كقوله تعالى: (اعملوا ما شئتم) [فصلت: 40]، وقوله: (واستفزز ماستطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد) الآية [الإسراء: 64].
الثاني عشر: الإنذار، كقوله تعالى: (قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) [إبراهيم: 30]. وقد جعله قوم قسما من التهديد، وهو ظاهر البيضاوي، والصواب.
المغايرة، والفرق: أن التهديد هو التخويف، والإنذار إبلاغ المخوف، كما فسره الجوهري بهما. وقيل: الإنذار يجب أن يكون مقرونا بالوعيد كالآية، والتهديد لا يجب فيه ذلك، بل قد يكون مقرونا وقد لا يكون مقرونا. وقيل: التهديد عرفا أبلغ في الوعيد والغضب من الإنذار.
الثالث عشر: التحسير والتلهيف، كقوله تعالى: (قل موتوا بغيظكم) [آل عمران: 119]، ومثله: (اخسئوا فيها ولا تكلمون) [المؤمنون: 108] حكاه ابن فارس.
الرابع عشر: التسخير، كقوله تعالى: (كونوا قردة خاسئين) [البقرة: 65]، والمراد بالتسخير هنا السخرية بالمخاطب به لا بمعنى التكوين، كما قاله بعضهم.
الخامس عشر: التعجيز، كقوله تعالى: (فأتوا بسورة مثله) [يونس: 38].
والعلاقة بينه وبين الوجوب: المضادة؛ لأن التعجيز إنما هو في الممتنعات والإيجاب في الممكنات ومثله (فليأتوا بحديث مثله) [الطور: 34]، ومثله بعضهم بقوله تعالى: (قل كونوا حجارة أو حديدا) [الإسراء: 50].
والفرق بين التعجيز والتسخير: أن التسخير نوع من التكوين، فمعنى كونوا قردة: انقلبوا إليها، وأما التعجيز فإلزامهم أن ينقلبوا، وهم لا يقدرون أن ينقلبوا.
قال ابن عطية في ' تفسيره ': في التمسك بهذا نظر، وإنما التعجيز حيث يقتضي بالأمر فعل ما لا يقدر عليه المخاطب، نحو: (فادرءوا عن أنفسكم الموت) [آل عمران: 168].
السادس عشر: الإهانة، كقوله تعالى: (ذق إنك أنت العزيز الكريم) [الدخان: 49]، ومنهم من يسميه التهكم، وضابطه: أن يأتي بلفظ ظاهره الخير والكرامة والمراد ضده، ويمثل بقوله تعالى: (وأجلب عليهم بخيلك ورجلك) [الإسراء: 64]، والعلاقة أيضا هنا المضادة.
السابع عشر: الاحتقار، كقوله تعالى في قصة موسى يخاطب السحرة: (ألقوا ما أنتم ملقون) [الشعراء: 43]؛ إذ أمرهم في مقابلة المعجزة حقير، وهو مما أورده البيضاوي.
والفرق بينه وبين الإهانة: أنها إما بقول أو فعل أو تقرير كترك إجابته أو نحو ذلك لا بمجرد اعتقاد، والاحتقار قد يكون بمجرد اعتقاد؛ فلهذا يقال في مثل ذلك: احتقره، ولا يقال: أهانه، وأجيب عن ذلك.
الثامن عشر: التسوية، كقوله تعالى: (فاصبروا أو لا تصبروا) [الطور: 16] بعد قوله: (اصلوها) أي: هذه التصلية لكم سواء صبرتم، أو لا، فالحالتان سواء. والعلاقة المضادة؛ لأن التسوية بين الفعل [والترك] مضادة لوجوب الفعل، ومنه قوله [] لأبي هريرة: ' فاختص على ذلك أو ذر ' رواه البخاري.
التاسع عشر: الدعاء، كقوله تعالى: (رب اغفر لي ولوالدي) [نوح: 28]، (ربنا اغفر لنا ذنوبنا) [آل عمران: 147]، وكله طلب أن يعطيهم ذلك على وجه التفضل والإحسان.
والعلاقة بينه وبين الإيجاب طلب أن يقع ذلك لا محالة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/287)
العشرون: التمني، كقول امريء القيس: (ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي **) وإنما حمل على التمني دون الترجي؛ لأنه أبلغ؛ لأنه نزل ليله لطوله منزلة المستحيل انجلاؤه كما قال الآخر: (وليل المحب بلا آخر **) قال بعضهم: والأحسن تمثيل هذا كله كما مثله ابن فارس لشخص تراه: كن فلانا، وفي الحديث قول النبي [] وهو على تبوك: ' كن أبا ذر '، ورأى آخر فقال: ' كن أبا خيثمة '؛ لأن [بيت] امريء القيس قد يدعى استفادة التمني [فيه] من ألا لا من صيغة (افعل) بخلاف هذا المثال.
وقد يقال: إن (ألا) قرينة إرادة التمني ب (افعل)، وأما (كن فلانا) فليس تمنيا أن يكون إياه، بل الجزم به، وأنه ينبغي أن يكون كذلك، فلما احتمل هذا المثالين ذكرتهما.
الحادي والعشرون: كمال القدرة، كقوله تعالى: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) [النحل: 40] هكذا سماه الغزالي والآمدي، وبعضهم عبر عنه بالتكوين، وسماه القفال وأبو المعالي وأبو إسحاق الشيرازي التسخير، فهو تفعيل من كان بمعنى وجد، فتكوين الشيء إيجاده من العدم، والله تعالى هو الموجد لكل شيء وخالقه.
الثاني والعشرون: أن يكون الأمر بمعنى الخبر، كقوله تعالى: (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا) [التوبة: 82]، وقوله تعالى: (فليمدد له الرحمن مدا) [مريم: 75]، (ولنحمل خطاياكم) [العنكبوت: 12]، (أسمع بهم وأبصر) [مريم: 38]، ومنه - على رأي -: ' إذا لم تستحي فاصنع ما شئت '.
تنبيه: كما جاء الأمر بمعنى الخبر جاء الخبر بمعنى الأمر كقوله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن) [البقرة: 233] وكذا يجيء بمعنى النهي كما في حديث رواه ابن ماجة بسند جيد: أن النبي [] قال: ' لا تزوج المرأةُ المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها ' بالرفع؛ إذ لو كان نهيا لجزم فيكسر لالتقاء الساكنين.
قال أرباب المعاني وهو أبلغ من صريح الأمر والنهي؛ لأن المتكلم لشدة طلبه نزل المطلوب منزلة الواقع لا محالة. ومن هنا تعرف العلاقة في إطلاق الخبر بمعنى الأمر والنهي.
الثالث والعشرون: التفويض، كقوله تعالى: (فاقض ما أنت قاض) [طه: 72] ذكره أبو المعالي، ويسمى أيضا التحكيم، وسماه ابن فارس والعبادي: التسليم، وسماه نصر بن محمد المروزي: الاستبسال، قال: أعلموه أنهم قد استعدوا له بالصبر، وأنهم غير تاركين لدينهم، وأنهم يستقلون ما هو فاعل في جنب ما يتوقعونه من ثواب الله تعالى. قال: ومنه قول نوح عليه السلام: (فأجمعوا أمركم) [يونس: 71] أخبرهم بهوانهم.
الرابع والعشرون: التكذيب، كقوله تعالى: (قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين) [آل عمران: 93]، ومنه: (فأتوا بسورة من مثله) [البقرة: 23]، (قل هلم شهداءكم الذين يشهدون) الآية [الأنعام: 150].
الخامس والعشرون: المشورة، كقوله تعالى: (فانظر ماذا ترى) [الصافات: 102] في قول إبراهيم لابنه إسماعيل عليه السلام إشارة إلى مشاورته في هذا الأمر وهو قوله: (يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى) [الصافات: 102]، ذكره العبادي.
السادس والعشرون: الاعتبار، كقوله تعالى: (انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه) [الأنعام: 99] فإن في ذلك عبرة لمن يعتبر.
السابع والعشرون: التعجب، كقوله تعالى: (انظر كيف ضربوا لك الأمثال) [الإسراء: 48] قاله الفارسي، ومثله الهندي بقوله تعالى: (قل كونوا حجارة أو حديدا) [الإسراء: 50].
وتقدم أن بعضهم مثل به للتعجيز، وأن ابن عطية قال: فيه نظر، قال البرماوي: وهو الظاهر فإن التمثيل به للتعجب أوضح؛ لأن المراد التعجب.
الثامن والعشرون: إرادة امتثال أمر آخر، كقوله []: ' كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل '، فإنما المقصود الاستسلام والكف عن الفتن.
فهذا الذي وقع اختيارنا عليه، وقد ذكر جماعة من العلماء غير ذلك مما فيه نظر، منها - وهو -:
التاسع والعشرون: التخيير، كقوله تعالى: (فاحكم بينهم أو أعرض عنهم) [المائدة: 42]، ذكره القفال.
وقد يقال: نفس صيغة (افعل) ليس فيها تخيير [إلا] بانضمام أمر آخر يفيده، لكن تمثيل ذلك يأتي في التسوية.
ومنها - وهو - الثلاثون: الاحتياط، كقوله []: ' فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا ' بدليل ' فإنه لا يدري أين باتت يده '.
قال البرماوي: هذا داخل تحت الندب، فلا حاجة لإفراده.
قلت: ليست في هذا صيغة أمر، وإنما هو صيغة نهي كما ترى.
ومنها: - وهو - الحادي والثلاثون: الوعيد، كقوله تعالى: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) [الكهف: 29]، ولكن هذا من التهديد، وقال بعضهم: التهديد أبلغ من الوعيد.
ومنها: - وهو - الثاني والثلاثون: الالتماس، كقولك لنظيرك: افعل. وهذا يأتي على رأي كما تقدم، وهو وشبهه مما يقل جدواه في دلائل الأحكام.
ومنها - وهو - الثالث والثلاثون: التصبر، كقوله تعالى: (لا تحزن إن الله معنا) [التوبة: 40]، (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) [الطارق: 17]، (فذرهم يخوضوا ويلعبوا) [الزخرف: 83]، ذكره القفال.
ومنها: - وهو - الرابع والثلاثون: قرب المنزلة، كقوله تعالى: (ادخلوا الجنة) [الأعراف: 49].
قال بعضهم: ومنها - وهو - الخامس والثلاثون: التحذير والإخبار عما يؤول الأمر إليه، كقوله تعالى: (فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) [هود: 65]، قاله الصيرفي.
ومنها: - وهو - السادس والثلاثون: التحسير والتلهيف، ذكره ابن فارس، ومثله بقوله تعالى: (قل موتوا بغيظكم) [آل عمران: 119]، (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) [المؤمنون: 108]، وقد تقدم أنهم مثلوا ذلك للتحسير لا غير.] التحبير شرح التحبير في أصول الفقه 5/ 2184 - 2201
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/288)
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[16 - 11 - 09, 10:06 م]ـ
نقل الحكيم الترمذي في المنهيات عن الإمام أحمد أن الأمر في الآداب للندب لقرينة التأديب و ليس للتحريم(47/289)
دعاء الخلاء متى يقال في البرية؟
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:40 م]ـ
أجاب الشيخ ابن باز رحمه الله: عند القرب من مكان قضاء الحاجه.
المرجع: أشرطة شرح بلوغ المرام: باب أداب قضاء الحاجه.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 11:06 م]ـ
قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع:
قوله "أعوذُ بالله من الخُبث والخبائث" وهذا سُنَّةٌ؛ لحديث أنس رضي الله عنه في "الصَّحيحين" أن الرَّسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخُبُثِ والخَبَائث".
الخُبْث بسكون الباء وضمِّها: ـ فعلى رواية التَّسكين ـ الشَّرُّ، والخبائث: النفوس الشِّرِّيرة ـ وعلى رواية الضمِّ ـ جمع خبيث، والمراد به ذُكران الشَّياطين، والخبائث جمع خبيثة، والمراد إناث الشَّياطين.
والتسكين أعمُّ، ولهذا كان هو أكثر روايات الشُّيوخ كما قاله الخطابي رحمه الله.
فائدةُ البسملة: أنها سَتْرٌ.
وفائدة هذه الاستعاذة: الالتجاء إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ من الخُبث والخبائث؛ لأن هذا المكان خبيث، والخبيث مأوى الخبثاء فهو مأوى الشَّياطين، فصار من المناسب إذا أراد دخول الخلاء أن يقول: أعوذ بالله من الخُبث والخبائث. حتى لا يصيبه الخُبث وهو الشَّرَّ، ولا الخبائث وهي النُّفوس الشِّرِّيرة.
والعندية في كلام المؤلِّف هنا تعني قبل الدُّخول، فإن كان في البَرِّ ـ مثلاً ـ استعاذ عند الجلوس لقضاء الحاجة.
والخلاء: أصله المكان الخالي، ومناسبته هنا ظاهرة؛ لأنَّ هذا المكان لا يجلس فيه إلا واحد.
وقوله: "قولُ" أي: يقول بلسانه إلا من أخْرَس فيقول بقلبه.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:02 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح (1/ 244):
( ... إذا أراد أن يدخل الخلاء قال فذكر مثل حديث الباب وافادت هذه الرواية تبيين المراد من قوله إذا دخل الخلاء أي كان يقول هذا الذكر عند إرادة الدخول لا بعده والله أعلم وهذا في الامكنه المعده لذلك بقرينة الدخول ولهذا قال بن بطال رواية إذا أتى أعم لشمولها انتهى والكلام هنا في مقامين أحدهما هل يختص هذا الذكر بالامكنه المعده لذلك لكونها تحضرها الشياطين كما ورد في حديث زيد بن أرقم في السنن أو يشمل حتى لو بال في إناء مثلا في جانب البيت الأصح الثاني ما لم يشرع في قضاء الحاجة المقام الثاني متى يقول ذلك فمن يكره ذكر الله في تلك الحاله يفصل أما في الامكنه المعده لذلك فيقوله قبيل دخولها وأما في غيرها فيقوله في أول الشروع كتشمير ثيابه مثلا وهذا مذهب الجمهور وقالوا فيمن نسي يستعيذ بقلبه لا بلسانه ومن يجيز مطلقا كما نقل عن مالك لا يحتاج إلى تفصيل ... )
ـ[صالح المسلم]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:49 م]ـ
ماأجمل أن يتنقل المسلم بين كلام أهل العلم
وماأجمل التواصي في الحق بين الإخوة في الله
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 08:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا(47/290)
كلمة: (المحجة) .. هل صحّ ورودها في حديث: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها)؟!!
ـ[أبو يوسف القحطاني]ــــــــ[09 - 06 - 05, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يشتهر على ألسنة الكثير من الخطباء وبعض كتب أهل العلم قولهم: " وترك أمته على ((المحجة البيضاء)) ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ".
كلمة: (المحجة) .. هل وردت في حديث صحيح ضمن عبارة: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)؟!!
الصحيح الذي أعرفه بدون لفظ (المحجة) كما في السلسلة الصحيحة:
937 - [قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا فإنما المؤمن كالجمل الأنف؛ حيثما قيد انقاد]. (صحيح).
قال في لسان العرب: ودَلَلْت بهذا الطريق عرفته ودَلَلْتُ به أَدُلُّ دَلالة وأَدْلَلت بالطريق إِدْلالاً والدَّلِيلة المَحَجَّة البيضاء وهي الدَّلَّى.
فهل هناك رواية صحيحة فيها كلمة (المحجة البيضاء)؟!!
وفقكم الله.
ـ[أبو يوسف القحطاني]ــــــــ[21 - 06 - 05, 11:51 م]ـ
ولا مجيب!! .. ياطلاب علم الحديث ويا أهل الحديث!!
في انتظار إجابة .. وفقكم الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 06 - 05, 12:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
والأمر كما ذكرت أخي الكريم أن هذه اللفظة على شهرتها إلا أنها لاتعرف في المشهور من كتب السنة، والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:05 ص]ـ
أشار المناوي الى هذه الراوية بقوله
((قد تركتكم على البيضاء) وفي رواية عن (على) المحجة البيضاء وهي جادة الطريق مفعلة من الحج القصد والميم زائدة)
وهذا الحرف جاء في كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من اهل العلم
واحسب ان الحكيم الترمذي قد خرج هذا الحرف في بعض كتبه
اقول هذا على سبيل الظن
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:14 ص]ـ
ومن بين كتب شيخ الإسلام: في الفتوى الحموية في مقدمتها في بعض نسخها " وبعض النسخ: محذوفة منها
المقرئ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:32 ص]ـ
هذه اللفظة لم أجدها في حديث مرفوع إلا في حديث آخر رواه أبو نعيم في حلية الأولياء في باب [علي بن أبي طالب] ولفظه: عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن تستخلفوا علياً وما أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يحملكم على المحجة البيضاء). هل تستطيع _ جزاك الله خيراً_ أن تجد إجابة لسؤالي هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32696&highlight=%CC%E1%CF+%C7%E1%CD%E3%C7%D1
ـ[أبو يوسف القحطاني]ــــــــ[26 - 06 - 05, 04:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم جميعاً.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[26 - 06 - 05, 04:12 ص]ـ
فائدة قيمة
ـ[أبو يوسف القحطاني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 01:33 م]ـ
فائدة قيمة
جزاك الله خيراً أخي خالد.(47/291)
تعريف العقيدة للإمام الفوزان
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 08:30 م]ـ
العقيدة لغة:
مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير. والعقيدة: ما يدين به الإنسان، يقال: له عقيدة حسنة، أي: سالمةٌ من الشك. والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به.
والعقيدةُ شرعًا:
هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان.
والشريعة تنقسم إلى قسمين: اعتقاديات وعمليات:
فالاعتقاديات: هي التي لا تتعلق بكيفية العمل، مثل اعتقاد ربوبية الله ووجوب عبادته، واعتقاد بقية أركان الإيمان المذكورة، وتُسمَّى أصلية.
والعمليات: هي ما يتعلق بكيفية العمل مثل الصلاة والزكاة والصوم وسائر الأحكام العملية، وتسمى فرعية؛ لأنها تبنى على تلك صحة وفسادًا [شرح العقيدة السفارينية (1/ 4). وقوله: (على تلك) أي: على الاعتقاديات].
فالعقيدةُ الصحيحةُ هي الأساسُ الذي يقوم عليه الدين وتَصحُّ معه الأعمال، كما قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف/110].
وقال تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر/65].
وقال تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ، أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر/2، 3].
فدلّت هذه الآيات الكريمة، وما جاء بمعناها، وهو كثير، على أن الأعمال لا تُقبلُ إلا إذا كانت خالصة من الشرك، ومن ثَمَّ كان اهتمام الرسل – صلواتُ الله وسلامه عليهم – بإصلاح العقيدة أولاً، فأول ما يدعون أقوامهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، كما قال تعالى:
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل/36].
وكلُّ رسول يقول أول ما يخاطب قومه:
{اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف/ 59، 65، 73، 85] قالها نوح وهود وصالح وشعيب، وسائر الأنبياء لقومهم.
وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد البعثة ثلاثة عشر عامًا يدعو الناس إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة؛ لأنها الأساسُ الذي يقوم عليه بناءُ الدين. وقد احتذى الدعاة والمصلحون في كل زمان حذو الأنبياء والمرسلين، فكانوا يبدءون بالدعوة إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة، ثم يتجهون بعد ذلك إلى الأمر ببقية أوامر الدين.
بيان مصادر العقيدة ومنهج السلف في تلقيها
العقيدة توقيفية؛ فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، ولا مسرح فيها للرأي والاجتهاد، ومن ثَمَّ فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة؛ لأنه لا أحد أعلمُ بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله، ولا أحد بعد الله أعلمُ بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقِّي العقيدة مقصورًا على الكتاب والسنة.
فما دلّ عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالى آمنوا به، واعتقدوه وعملوا به. وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله نقَوْهُ عن الله تعالى ورفضوه؛ ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الاعتقاد، بل كانت عقيدتهم واحدة، وكانت جماعتهم واحدة؛ لأن الله تكفّل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله باجتماع الكلمة، والصواب في المعتقد واتحاد المنهج، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران/103].
وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} [طه/23].
ولذلك سُمُّوا بالفرقة الناجية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، ولما سئل عن هذه الواحدة قال: "هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" [الحديث رواه الإمام أحمد].
وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم على غير الكتاب والسنة، من علم الكلام، وقواعد المنطق الموروثَيْن عن فلاسفة اليونان؛ حصل الانحرافُ والتفرق في الاعتقاد مما نتج عنه اختلافُ الكلمة، وتفرُّقُ الجماعة، وتصدع بناء المجتمع الإسلامي.
- - - - - -
المرجع: كتاب عقيدة التوحيد للإمام صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان(47/292)
فضل المغيث بالتعريف بكتب الحديث
ـ[أبوحفص الحنبلي النجدي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:10 م]ـ
- سنن أبي داود تأليف: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمر الأزدي السجستاني
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: كتاب جمع أبو داود فيه السنن والأحكام، ولمَّا صنفه عرضه على أحمد بن حنبل فاستحسنه. ولم يقصر أبو داود سننه على الصحيح، بل خَرَّج فيه الصحيح، والحسن، والضعيف، والمحتمل، وما لم يجمع على تركه. وكان يري العمل بالضعيف في فضائل الأعمال، إذا لم يكن هناك غيره. ويُعد الكتاب من مظان الحديث الحسن، حيث جمعه من خمسمائة ألف حديث، انتقى منها 4800، ومن أحسن شراحه الإمام الخطابي في كتاب معالم السنن. وقبلته الأمة بالرضا فرض الله عنه وجزاه خير الجزاء.
- سنن ابن ماجه تأليف: أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القزويني
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: من أَجَلِّ كتبه، وأعظمها وأبقاها على الزمان، وبها عرف واشتهر، وقد رتبها على الكتب والأبواب، وقد اختلف العلماء حول منزلتها من كتب السنة. وقد أحسن وأجاد حينما بدأ كتابه بباب اتباع سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وساق فيه الأحاديث الدالة على حجية السنة، ووجوب اتباعها والعمل بها. وسنن ابن ماجه منها: الصحيح، والحسن، والضعيف، بل والمنكر والموضوع على قلة. ومهما يكن من شيء، فالأحاديث الموضوعة قليلة بالنسبة إلى جملة أحاديث الكتاب، التي تزيد عن أربعة آلاف حديث، فهي لم تَغُضَّ من قيمة الكتاب، وسنن ابن ماجه أصل من أصول السنة، وينبوع من ينابيعها.
- سنن الترمذي تأليف: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: يُعد الكتاب كتابُ فقهٍ وحديث، ولم يقصره على الصحيح، بل فيه الصحيح وغيره، واشترط على نفسه أن لا يُخَرِّج حديثًا، إلا وقد عمل به فقيه، أو احتج به محتج.
- سنن الدارمي تأليف: أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن برهام الدارمي السمرقندي
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: عده ابن الصلاح، في المسانيد، فوهم في ذلك؛ لأنه مرتب على الأبواب، لا على المسانيد. قال ابن حجر: وأما كتاب (السنن)، المسمى: (بمسند الدارمي) فإنه ليس دون (السنن) في المرتبة، بل لو ضُم إلى الخمسة، لكان أولى من ابن ماجة، فإنه أمثل منه بكثير. قال العراقي في (النكت): واشتهر تسميته: (بالمسند) كما سمى البخاري كتابه: (المسند الجامع). إلا أن (مسند الدارمي) كثير الأحاديث المرسلة والمنقطعة والمعضلة والمقطوعة كما ذكره البقاعي.
- سنن النسائي تأليف: أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب بن على بن سنان بن البحر الخراساني
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: ألف النسائي كتاب السنن الكبرى، وجمع فيه الصحيح، والحسن، وما يقاربه، ثم اختصره في كتاب سماه المجتبى من السنن (السنن الصغرى) ورتبه على الموضوعات، والأبواب الفقهية. قال بعض العلماء: إن درجة كتاب النسائي بعد الصحيحين؛ لأنها أقل السنن ضعيفًا. وانتقد ابن الجوزي عليها عشرة أحاديث وليس حكمه مسلمًا به، ففيها الصحيح، والضعيف، والحسن، والضعيف فيها قليل.
- صحيح البخاري تأليف: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: أول مصنف في الحديث الصحيح المجرد، وجاء مبوبًا على الموضوعات الفقهية. وجملة أحاديث كتابه: سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثًا بالمكرر، ومن غير المكرر أربعة آلاف حديث. واسمه: "الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه"، وهو أصح الكتب بعد كتاب الله.
- صحيح مسلم تأليف: أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: كتاب نفيس جمع فيه مؤلفه 3033حديثًا، واشترط فيها الصحة من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة، واختار منها 3033 حديثًا فقط صحيحة، أجمعت الأمة على صحته وهو ثاني الصحيحين، ورتبه على الأبواب الفقهية، وهو كتاب جامع للأحكام، والآداب، والأخلاق، والعقائد، وغير ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/293)
- فتح الباري شرح صحيح البخاري تأليف: الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علاء الدين المعروف: بابن حجر العسقلاني المصري
موضوع: شرح لصحيح البخاري
نبذة: لقد كان من أعظم كتب ابن حجر قدراً، وأعمقها علوماً، وأحظاها لدى المسلمين: شرحه على الجامع الصحيح – الذي اتفق المسلمون على أنه أصح كتاب بعد كتاب الله – وهو صحيح الإمام البخاري (256) هـ الذي سمَّاه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" والذي يُعَّد بحق أحد دواوين الإسلام المعتبرة، ومصادره العلمية المهمة، فلا يستغني عنه طالب علم ولا فقيه؛ بل ولا مفتٍ ولا مجتهد، فجاء الشرح سفراً ضخماً جليلاً. أخذ في جمعه وتأليفه وإملائه وتنقيحه أكثر من خمس وعشرين سنة، حيث ابتدأه في أوائل سنة 817هـ، وعمره آنذاك 44 سنة، وفرغ منه في غرة رجب من سنة 842هـ فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، باسطاً فيه إيضاح الصحيح وبيان مشكلاته، وحكاية مسائل الإجماع، وبسط الخلاف في الفقه والتصحيح والتضعيف واللغة والقراءات، مع العناية الواضحة بضبط الصحيح. صحيح البخاري ورواياته والتنويه على الفروق فيها، مع فوائد كثيرة وفرائد نادرة واستطرادات نافعة … إلخ حتى زادت موارد الحافظ فيه على (1200) كتاباً من مؤلفات السابقين له.
- مسند أحمد تأليف: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيبانى
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه
نبذة: هو كتاب نفيس, وسفر ضخم، كان القصد من تدوينه تقييد الأحاديث وتدوينها حرصًا عليها من الضياع بموت الحفاظ، فجمع فيه الإمام أحمد ما يزيد على ثمانمائة من الصحابة، وقد اتبع الإمام أحمد في كتابه الترتيب على المسانيد، فكان يأتي بأحاديث الصحابي، فيرويها بأسانيدها متتالية، غير مصنفة على الموضوعات والأبواب الفقهية. وبدأه المؤلف بمسانيدَ العشرةِ المبشرين بالجنة، وبعض من يتعلق بهم، وكان من منهجه الذي اتبعه في اختيار الأحاديث هو الأخذ عمن يثبت عنده صدقه وديانته، والمشهور أن أحمد انتقى أحايث المسند من بين سبعمائة ألف حديث وخمسين ألفًا حفظها. وبالجملة فالكتاب من مظان الحديث الحسن.
- موطأ مالك تأليف: أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث، الأصبحي المدني
موضوع: الحديث بالسند وقد يذكر آثار فيه وهذا الكتاب له روايات عدة
نبذة: خير كتاب أخرج للناس في عهده، ثم ما خايره فخاره كتاب أخرج من بعده. قال فيه الشافعي ـ رحمه الله ـ:"ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله، أصح من كتاب مالك". وقال البخاري عن الموطأ: "من أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر". وقال الإمام مالك نفسه عن كتابه هذا: "عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهًا من فقهاء المدينة، فكلهم واطأني عليه فسميته الموطأ".
- - - - - - -
منقول مع التعديل(47/294)
هل صحت قصة عدي بن حاتم وآية {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا}.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:03 ص]ـ
هل صحت قصة عدي بن حاتم وآية {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا}.
وهي في الترمذي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:30 م]ـ
حسنها الشيخ الألباني رحمه الله
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[10 - 06 - 05, 04:00 م]ـ
الحديث ضعفه الترمذي
حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي حدثنا عبد السلام بن حرب عن غطيف بن أعين عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن وسمعته يقرأ في سورة براءة (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث.
وضعفه الشيخ عبدالله السعد في الوجه 1/ 1 مقدمة في مصطلح الحديث.(47/295)
س: إذا تزوج المرء من أحد سلالة أهل بيت رسول الله، فما حقوق سليل أهل البيت على زوجه؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 12:40 ص]ـ
إذا تزوج رجل ’عادي‘ منا من امرأة من سلالة أهل البيت -عليهم السلام-، فهل ثمة حقوق إضافية لها عليه عدا عن تلك الخاصة بها كزوجة؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[13 - 06 - 05, 04:02 م]ـ
للرفع
ـ[محمد براء]ــــــــ[13 - 06 - 05, 06:50 م]ـ
لا يا أخي ..
ليس لها أي حق إضافي .. مثلها مثل غيرها ..
ومن قال بغير هذا فعليه بالدليل ..(47/296)
ما صحة هذا الاثر؟!! لاتسبوا الفتن فانها حصائد المنافقين
ـ[ابوجعفر الهاشمي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الاخوة الاكارم ارجو افادتي ... ما صحة الاثر الذي ينسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتسبوا الفتن فانها حصائد المنافقين.
وهل المتن كما ذكرت .. واتمنى ان يكون هناك تعليق من مشايخنا الاكارم .. بارك الله في علمكم ...
اخوكم ...
ياربِّ صلِّ على الهادي وعِترَته ••• ما انبثَّ في الأرض جيلٌ بعده جيلُ
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 05:49 ص]ـ
بدءة ذي بدء ... لست بشيخ ... لكنني انقل لك ما في فتح الباري 1/ 647 ح 447 ان ابن وهب سئل عنه قديما فقال انه باطل.
و قال في الفتح 13/ 47 - الباب 15 من كتاب الفتن -
اخرجه ابو نعيم من حديث علي بلفظ
لا تكرهوا الفتنة في اخر الزمان فانها تبير المنافقين.
و في سنده ضعيف و مجهول.
و ذكر - ايضا - ان ابن بطال رده ... و قال
لا يثبت رفعه بل الصحيح خلافه.
يرجى الرجوع الى شرح ابن بطال للصحيح ... فان يدي لا تطوله الان.
ـ[ابوجعفر الهاشمي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:46 م]ـ
اخي بارك الله في علمك وامتعك به في الدنيا والآخرة ..
اخوكم ...
ياربِّ صلِّ على الهادي وعِترَته ••• ما انبثَّ في الأرض جيلٌ بعده جيلُ(47/297)
مسألة (عموم البلوى) كيف تضبط؟
ـ[نصر]ــــــــ[10 - 06 - 05, 03:30 م]ـ
انتشر في هذا الزمان ترديد مقولة (عموم البلوى)
الاختلاط: عموم بلوى
سماع الموسيقى: عموم بلوى
الربا: عموم بلوى
و
و
و
و
سؤالي للإخوة طلبة العلم:
1/ متى ظهر أول إحتجاج بتلك المقولة؟
2/ ما موقف العلماء منها؟
3/ هل من كتب تكلمت عنها ووضعت الضوابط لها؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:05 م]ـ
الأخ نصر.
1 - عمومُ البلوى مصطلحٌ لم يُذكر عند المتقدمين من الفقهاءِ، وإنما أوردوا تطبيقاتٍ له في كتبهم، وخاصة ما يتعلق في جانبِ العباداتِ والكلامِ عن العفو عن بعضِ النجاساتِ، أما المتأخرون منهم وخاصةً من ألفوا في القواعدِ الفقهيةِ فقد ذكروا مصطلح عموم البلوى.
2 - هناك رسالةٌ جامعيةٌ عنوانها: " عموم البلوى. دراسةٌ نظريةٌ تطبيقةٌ " تأليف: مسلم بن محمد بن ماجد الدوسري، وتقريظ: د. عبد الرحمن بن عبد الله الشعلان، من إصدار مكتبة الرشد.(47/298)
قال الشيخ طارق عوض الله وفقه الله وجميع المسلمين
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 08:01 م]ـ
نقل الشيخ طارق عوض الله في كتابه الماتع: ((شرح لغة المحدث)) تعريف ابن جماعة لعلم الحديث: ((علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن)). ثم ذكر بعده تعريف ابن حجر: ((أولى التعاريف لعلم الحديث: معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي))، ثم تعقب ذلك الشيخ طارق فقال: ((وزدتُ "الصفة" ليتناول التعريف صفات الأسانيد، كالتسلسل، والعلو، والنزول، وصفات المتون، كالرفع والوقف، والقطع)). أ. هـ.
قلت: تنبيه بسيط عابر:
- إن كانت زيادة الصفة لتعريف ابن جماعة فزيادة الزيادة زيادة لأن قول ابن جماعة:"أحوال السند" يشمل ذلك.
- وإن كانت زيادة الصفة لتعريف ابن حجر فكيف تزاد؟ هل يقال: ((أولى التعاريف لعلم الحديث: معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي والصفة))؟ فيه نوع إبهام لو قيل بذلك.
فالأجود لو قال الشيخ:"وزدتُ صفة السند" ليكون التعريف: ((أولى التعاريف لعلم الحديث: معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي وصفة السند)).(47/299)
تنزيه الشعائر عن عبث بعض أصحاب المحابر (رد على عبد الله الجديع) / الحلقة الثانية
ـ[محمد معطى الله]ــــــــ[10 - 06 - 05, 08:47 م]ـ
تنزيه الشعائر عن عبث بعض أصحاب المحابر (الحلقة الثانية)
رد على عبد الله الجديع في كتابه: اللحية دراسة حديثية فقهية
ثالثا: سوء فهم بعضها:
نقل الأستاذ الجديع كلاما للإمام الطبري وفيه:
" وقال آخرون: يأخذ من طولها وعرضها ما لم يفحش أخذه ولم يحدوا في ذلك حدا، غير أن معنى ذلك عندي ـوالله أعلم ـ ما لم يخرج من عرف الناس"
هذا كلام الطبري نقله الجديع عن شرح ابن بطال للبخاري، وقد نقله أيضا العيني في عمدة القاري ثم علق الأستاذ فقال ص (304):
" قلت فتأمل ما يشير إليه ابن جرير من اعتبار العرف و حال المجتمع في صفة اللحية وهيئتها وهذا هو المعنى الذي نبهت عليه من قبل على أن السنة: أن يراعي المسلم في هيئته ومظهره عرف أهل زمانه ومكانه ... " ا. هـ
وقد أخطأ الأستاذ، فليس المعنى الذي نبه عليه الإمام الطبري هو الذي نبه عليه الأستاذ.
فالإمام الطبري يقول كما نقل الحافظ في الفتح (10/ 363) بأن اللحية: " يؤخذ منها ما لم يفحش الأخذ " كذا نقله الحافظ بالمعنى.
وهنا أرجع هذا إلى العرف، أي أرجع القدر المأخوذ من اللحية، أما القدر المتبقي فلا بد أن يكون بمقدار لا يتجاوزه الأخذ، ولذلك اشترط في الأخذ ألا يكون فاحشا.
فالمسألة عند الطبري هي أنه لابد أن تكون للمسلم لحية وإن كان هناك أخذ، وحد هذا الأخذ ألا يفحش أي ألا يكون كثيرا، وأشار إلى مراعاة العرف أي عرف من كانوا يعفون لحاهم ويأخذون منها بقدر.
أما حلقها كما يريد الجديع، وأن المسلم يتماشى مع العرف حتى لو كان العرف الحلق، فهذا لا يقول به الإمام الطبري، و إلا فما معنى ما نقله الحافظ من اشتراطه ألا يفحش الأخذ، ثم إن الإمام الطبري أيضا كان يتكلم عن مسألة الأخذ فقط فهي التي أرجع فيها الأمر إلى العرف (مسألة الأخذ مع بقاء الإعفاء) فلا يحمل كلامه مالا يحتمل، ويستغل ليشمل الإعفاء من أصله وأنه يراعى فيه العرف أيضا، فهذا من سوء الفهم أو سوء القصد والله أعلم.
وكأن الأستاذ الجديع يريد أن يوجد لنفسه سلفا في المسألة وبأي طريقة.
وللأستاذ أيضا من الخطأ مثل ما تقدم، فقد قرر أن إظهار مخالفة غير المسلمين في الصورة والتميز عنهم بها يخضع للتمكن وعدمه، ثم نقل كلاما لشيخ الإسلام، ولم ينبه إلى ما دل عليه كلام الشيخ من أن مخالفة الكفار في الهدي الظاهر إنما تترك عندما تكون سببا لوقوع الضرر، بل جعل الجديع كلامه في الكتاب كله مطردا، حيث غاب التمكين سقط الأمر بالمخالفة، وهذا سوء في الفهم.
قال الأستاذ الجديع ص (211):
" وفى هذا المقام كلمة تأصيلية تكتب بماء الذهب من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال رحمه الله: " إن المخالفة لهم لا تكون إلا مع ظهور الدين وعلوه ... فلما كان المسلمون في أول الأمر ضعفاء لم تشرع المخالفة لهم، فلما كمل الدين وظهر وعلا شرع ذلك، ومثل ذلك اليوم، لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر، بل قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم
الظاهر، إذا كان في ذلك مصلحة دينية من دعوتهم إلى الدين، والاطلاع على باطن أمورهم لإخبار المسلمين بذلك، أو دفع ضررهم عن المسلمين، ونحو ذلك من المقاصد الصالحة، فأما دار الإسلام والهجرة التي أعز الله فيها دينه، وجعل على الكافرين بها الصغار والجزية ففيها شرعت المخالفة، وإذا ظهر أن الموافقة والمخالفة لهم تختلف باختلاف الزمان والمكان ظهرت حقيقة الأحاديث في هذا " ا. هـ
هذا الكلام بطوله لشيخ الإسلام نقله الأستاذ الجديع فقول شيخ الإسلام:
" لو أن المسلم بدار حرب أو دار كفر غير حرب لم يكن مأمورا بالمخالفة لهم في الهدي الظاهر لما عليه في ذلك من الضرر " ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/300)
ظاهر في بيان سبب ترك المخالفة وأنه الضرر لا غير، واللام في قوله: " لما عليه في ذلك " هي للتعليل، فمن سوء الفهم أن يجعل الكلام عاما لكل من عاش في دار الكفر، ولو أنه أمن منهم حلول الضرر به كحال كثير من دور الكفر اليوم كالدول الأوربية، فكثير من المسلمين يعيشون فيها مظهرين شعائر الإسلام، وخاصة من كان أصلا من عرقهم، فكلام شيخ الإسلام لا يتناول هؤلاء باعتبار إمكان إظهارهم لشعائر الإسلام دون توقع حصول ضرر.
وكذلك قوله: " بل يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحيانا في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة دينية "
هو واضح كذلك في تقيد ترك الظاهر بالمصلحة، فحيث وجدت المصلحة الراجحة التي ترجح على مصلحة العمل بالظاهر وجب ترك الظاهر أو استحب بحسبه.
فكلام شيخ الإسلام ليس بمطلق كما زعم الجديع.
وإن من إحساني الظن بالأستاذ أن جعلت هذا من سوء فهمه وإلا فغير سوء الفهم وارد والله المستعان.
رابعا: التلاعب بالمعلومات:
لقد حاول الأستاذ الجديع أن يقرر استحباب إعفاء اللحية من خلال اقتران الإعفاء بقص الشارب في عدة أحاديث، وحتى تسير الأمور على ما يرام لم يكن من صالح الجديع أن يتعرض بوضوح لدلالة ما ورد في قص الشارب على حكم القص كما سيأتي إيضاحه، وإنما أطنب في صفة القص ومالراجح فيه وهذا لا يشوش على الجديع مبتغاه، أما حكم القص فلم يكن من صالحه أن يتعرض
له بوضوح، ولا لمن قال بالوجوب وحجتة في الإيجاب، وإنما صرح باستحبابه ولم يطل عند تعرضه لذلك.
فحرص الأستاذ ابتداء أن يستفيد من ذكر قص الشارب مقرونا مع إعفاء اللحية، فقرر أن الأمر بقص الشارب إنما هو لعلة المخالفة ليساوي بينه وبين إعفاء اللحية.
فقال ص (202):
" وقد علمت أن الأمر بالمخالفة هو المقصود في الأحاديث، وليس مجرد إعفاء اللحية وقص الشارب، فلا يجوز بعده التعلق بالأمر بالإعفاء والقص مجردين عن السبب فيهما " ا. هـ
وقال ص (192):
" فإذا كان الأمر بإعفاء اللحية وقص الشارب لعلة تحقيق صورة المخالفة لغير المسلمين من المشركين أو المجوس، أو أهل الكتاب اليهود والنصارى، وجب أن يقترن حكم ذلك الأمر دائما بحكم نوع تلك المخالفة "ا. هـ
فتأمل قوله: (دائما) فهو دال على أن القص إنما أمر به للمخالفة فقط كما هو معنى كلامه الأول وقال ص (212):
" من خلال جواب المسألة الأولى تبين أن الأوامر الشرعية في اللحية والشارب إنما قصد بها المخالفة لغير المسلمين، وعليه فلو قال قائل: مادام الحكم علق بعلة المخالفة فإنه ينتفي حين تنتفي وهذا صواب بمقتضى الأصول، فإن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما، ً ويسلم لقائله القول به بمقدار ما دلت عليه الأحاديث الآمرة بالإعفاء والقص للعلة المذكورة، وتكون تلك الصورة غير مأمور بها إذا لم تفد المخالفة "ا. هـ
وبعد أن قرر أن كلا الأمرين الإعفاء وقص الشارب إنما أمر بهما لعلة المخالفة، ولم يؤمر بهما مجردين عن هذه العلة كما هو نص كلامه السابق.
قرر أيضا أن الأمر بهما في سياق واحد ولعلة واحدة يدل على أن حكمها واحد، وكل هذا ليعطي الإعفاء حكم الاستحباب بناء على ما ترجح عنده من أن القص (قص الشارب) مستحب أيضاً.
فقال ص (172) تحت عنوان: (دلالة ما ورد بخصوص الشارب على حكم إعفاء اللحية):
" يلاحظ أن الأحاديث الثلاثة اتفقت على الأمر بإعفاء اللحية مقترنا بالأمر بإحفاء الشارب، وحيث لم يأت الأمر ثابتا بخصوص اللحية إلا في هذه الأحاديث، فإن الواجب حين اتخذ المخرج والصيغة أن يتحدا في درجة الحكم، ولا يصلح ادعاء افتراق حكمها من نفس هذه الأحاديث "ا. هـ
ثم ذكر أن اللحية لم يرد فيها شيء زيادة على ما جاء في الشارب، بل العكس فما ورد في الشارب أزيد، ليقرر أنه لابد من إعطاء حكم الإعفاء من الدرجة في الحكم نفس حكم الشارب لا العكس، وبما أن القص عنده مستحب فالإعفاء كذلك.
وكرر نفس الاستدلال في حديث أبي أمامة الآتي فقال ص (206):
" هذه الأوامر جميعاً خرجت مخرجا واحدا لعلة واحدة، فلا يجوز التفريق بين دلائلها، فلا يصح مثلا أن يقال: الأمر بالمخالفة في صبغ الشيب ولبس الأزر والانتعال مندوب، وفى قص الشارب وإعفاء اللحية واجب، أو في جميعها مندوب إلا في اللحية فواجب، إلا أن يرد في دليل آخر ما يفرق بينها " ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/301)
وبما أن القص عنده مستحب فالإعفاء مستحب أيضا وهذا كل ما يريد أن يصل إليه الجديع فهما مقدمتان:
الأولى: أن إعفاء اللحية وقص الشارب إنما أمر بهما لعلة المخالفة فقط، وقصد المخالفة هو المراد فقط، فلوا انتفت المخالفة ينتفي الأمر بهما ومن هذا فهما مستويان في الأمر والعلة.
الثانية: فحيث اتحد المخرج والصيغة وجاءا في سياق واحد وجب اتحاد هما في درجه الحكم
وبهذا حقق الأستاذ الجديع مبتغاه، وحرص حين تقريره لهذه النتيجة عن طريق تينك المقدمتين
على ألا يبرز الجانب المتعلق بحكم قص الشارب على سبيل الوضوح، لدرجة أنه ادعى أن سنة قص الشارب إنما المقصود بها المخالفة، ولا ينبغي التعلق بالأمر بها دون هذه العلة، مغلباً في شرعيتها جانب المخالفة كما تقدم، بل لم يذكر إلا المخالفة فقط ونفى أي سبب آخر.
ولكنه بعد أن اطمأن على تقرير تلك النتيجة وحقق الأمل المنشود عنده، وفوت هذا المبحث الهام عاد ليقرر في مبحث آخر بعده ما يدل على تلاعبه ولكن في سياق متقن فقال ص (223):
" وأما حكم قص الشارب، فإنه سنة مستحبة على كل حال، فإن النصوص التي وردت في اللحية ذكرته آمرة به للمخالفة، لكن المعنى فيه لغير المخالفة أوكد منه للمخالفة، فإنه من سنن الفطرة وأمر النبى ? بالأخذ منه، ووقت لذلك مدة أقصاها أربعون ليلة ... " ا. هـ
فأين كان هذا الكلام يا حضرة الأستاذ عندما قلت:
" وقد علمت أن الأمر بالمخالفة هو المقصود في الأحاديث، وليس مجرد إعفاء اللحية وقص الشارب، فلا يجوز بعده التعلق بالأمر بالإعفاء والقص مجردين عن السبب فيهما " ا. هـ
ألست تدعوا بهذا الكلام إلى عدم اعتبار أي سبب في القص إلا المخالفة فقط.
ألم تقل أيضا:
" ... ما دلت عليه الأحاديث الآمرة بالإعفاء والقص للعلة المذكورة، وتكون تلك الصورة غير مأمور بها إذا لم تفد المخالفة " ا. هـ
فكيف أصبح المعنى في القص لغير المخالفة أوكد من المخالفة بعد أن كانت المخالفة هي المعتبرة فقط في القص (قص الشارب) (1)
هذا هو التلاعب الذي أشرت إليه، فعندما كان في حاجة لأن يسوي بين الأمر بالإعفاء والقص ليصل من خلال هذه التسوية إلى إعطاء إعفاء اللحية نفس حكم قص الشارب أبرز جانب المخالفة فقط، ليستويا في العلة وبالتالي ليقرر استواءهما في الحكم.
ولتحصيل المقصود أعرض الجديع عن التفصيل في حكم الشارب، وأعرض عن الأدلة التي تمسك بها القائلون بالوجوب، أي أعرض عن بيان علاقتها بحكم المسألة، وعن توضيح وجه الدلالة منها على الحكم وجوبا أو استجابا، وإنما نص على الاستحباب فقط، وأمرّها لتفوت على القاري.
وبعد أن حقق الجديع ما يريد، جاء في مبحث آخر وقرر أن الأمر بقص الشارب كان لمعنى غير المخالفة أوكد من المخالفة.
وكل ما سبق من الأستاذ إنما هو محاولة فاشلة لتقرير استحباب إعفاء اللحية، وسيتبين للقاري الكريم أن الطريقة التي سلكها الجديع بكلامه السابق إنما هي عليه وليست له.
فقد صح عن زيد بن الأرقم رضي الله عنه أن النبى ? قال:
" من لم يأخذ من شاربه فليس منا "
وجاء توقيت هذا الأخذ في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
" وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط، وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة "
فالأخذ من الشارب واجب بنص الحديث الأول، وبدلاله الحديث الثاني، وقوله: " وليس منا " لا يحتمل إلا وجوب الأخذ ولذلك قال العلامة ابن مفلح في الفروع (1/ 100):
" وهذه الصيغة تقتضي عند أصحابنا التحريم "
وقال أيضا (1/ 100):
" وذكر ابن حزم الإجماع أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض" ا. هـ
وبنحوه ما جاء عن ابن عبد البر فقد قال في التمهيد (21/ 62):
" وقد أجمعوا أنه لابد للمسلم من قص شاربه أو حلقه "
وقال ابن حزم في المحلى (2/ 218):
" وأما قص الشارب ففرض"
وإلى وجوبه ذهب العلامة أبو بكر بن العربي كما في الفتح (10/ 339) ونقله ابن دقيق العيد عن بعض العلماء كما في الفتح أيضا (10/ 340).
وبه قال العلامة ابن القيم فقد قال في تحفة المولود (177):
" وأما قص الشارب فالدليل يقتضي وجوبه إذا طال، وهذا الذي يتعين القول به لأمر رسول الله به، ولقوله: " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/302)
بل قوله " يتعين " فيه إلزام للقول به، وأنه لا ينبغي القول بخلافه، وهذا صواب إذ كل من ترك القول بالوجوب فهو قد ترك حديث النبي ?: " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " ولا يجوز ترك حديث النبي صلى الله عليه وسلم، إذ لا يمكن بحال حمل هذا الحديث على معنى يوافق القول بالاستحباب مطلقا.
وقال العيني في عمدة القارئ (22/ 42) عند شرحه للترجمة:
" أي هذا باب في بيان سنية قص الشارب بل وجوبه " ا. هـ
وبه بوب الإمام أبو عوانة فقال في كتابه:
" إيجاب جز الشوارب وإحفائه ... "
وما أظن الأستاذ الجديع هرب من التعرض لذكر قول من قال بالوجوب توضيحا إلا لعجزه عن الجواب عما أورده القائلون بالوجوب، وبخاصة حديث زيد بن أرقم: " فليس منا " فلجأ الأستاذ المحقق إلى إهمال هذه الجزئية لتنفق البضاعة، وما هكذا يفعل أهل الصدق يا أستاذ، فأين أدب الفكر الذي تزعم فكسوت به نفسك وسلبته غيرك، فها أنت قد سلبته وجردت منه، فليس أمامك يا أستاذ إلا لباس التوبة والصدق (ولباس التقوى ذلك خير).
فإذا علمت أخي الكريم وجوب قص الشارب على ضوء التوقيت النبوي، علمت أن قاعدة الجديع
السابقة قد رجعت عليه، فالأمر بالإعفاء مقرونا بقص الشارب يوجب اتحادهما في درجة الحكم، وحيث أن القص واجب فهو قرينة على وجوب إعفاء اللحية أيضا، ومنه تعلم أن علة المخالفة في الأمر بهما لم يكن المراد منها تخلف الأمر عند تخلفها بدليل وجوب القص في كل حال، سواء وجدت المخالفة أو انعدمت، وما أظن الأستاذ الجديع سيتخلى عن قاعدته السابقة وسيزعم التفريق بين قص الشرب وإعفاء اللحية من حيث الأمر بهما عند تخلف العلة.
وبهذا تعلم أن قاعدة الجديع السابقة إنما هي عليه وليست له، وتعلم أيضا حقيقة تلاعبه بتجاهل ما دل عليه حديث زيد بن أرقم من وجوب قص الشارب وأن من لم يفعل " فليس منا ".
وكذا حديث أنس بن مالك: " وقت لنا ... أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة “.
فقوله: " أن لا نترك " هو في معنى النهي ولا صارف له.
ولورود الأمر بالإعفاء مقرونا مع قص الشارب في عدة أحاديث متغايرة كان توحيد حكمها لائقا وضروريا بخلاف ما لو قرنا في حديث واحد فقط، فإن توحيد الحكم سيكون محتملا، لأنه كما قال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 148):
" ولا يمتنع قرن الواجب بغيره كما قال تعالى: ?كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ? والإيتاء واجب والأكل ليس بواجب والله اعلم" ا. هـ.
غير أن مسألتنا قد احتف بها قرائن كثيرة، منها اتحاد العلة، وتكرار قرنهما في أحاديث متغايرة ونحو هذا.
ومن كلام الإمام النووي تعلم بطلان ما ذهب إليه الجديع في حديث أبى أمامة حيت قرر في كتابه ص (204 - 206) أن صبغ الشعر والائتزار والتنعل وقص الشارب وإعفاء اللحية جميعها يجب أن تتحد في الحكم، فليس كل ما قرن مع غيره أخذ حكمه بدليل الآية والله اعلم.
خامسا: تكلفه في تأويل كلام الأئمة:
نقل إمام الشافعية في عصره العلامة نجم الدين أحمد بن محمد بن علي، المعروف بابن الرفعة المولود سنة خمس وأربعين وستمائة، في كتابه (الكفاية في شرح التنبيه) عن الإمام الشافعي أنه نص في الأم على تحريم حلق اللحية.
وتتابع جماعة من فقهاء الشافعية على نقله عن ابن الرفعة في كتبهم دون استنكار، كما في حاشية أحمد بن قاسم العبادي على تحفة المحتاج، و حاشية الشرواني، وكذا شرح العباب وإعانة الطالبين للدمياطي.
فنقلوه ولم يستنكروا ثبوت هذا عن الشافعي.
ونقله عن الشافعي أيضا محمود بن السبكي في المنهل العذب المورود (2)، والمعصومي في عقد الجوهر الثمين ص (167) (2) والشيخ علي محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع ص (410).
فضاق صدر الأستاذ الجديع مما نقله ابن الرفعة إمام الشافعية في وقته عن الإمام الشافعي، ولم يلتفت حضرة الأستاذ إلى تقدمه ومنزلته في المذهب، ولا إلى ما تتابع عليه فقهاء الشافعية من بعده من نقله دون اعتراض، ولا إلى من أيد ابن الرفعة في هذا النقل كالسبكي والمعصومي، فهوى عليه بمعول التكلف والتأويل محاولا طمسه ومحوه حتى لا يكون لمن يقول بوجوب الإعفاء سلف.
فقال الأستاذ في كتابه ص (229):
" وكبار أئمة الشافعية حين تعرضوا إلى هذه المسألة لا يذكرون إلا كراهة حلق اللحية (3)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/303)
ولو كان الشافعي قد نص على التحريم فالمظنون أن لا يفوتهم ذكره كما سيأتي عن جماعة منهم وأقول: كتاب الأم عن الشافعي بجملته محفوظ، وأوجدنا الاستقراء له من عبارة الشافعي ما أبان عن رأيه في الأخذ من اللحية ...
وألصق ذلك بما عزي لابن الرفعة قول الشافعي في جراح العمد: " ولو حلقه حلاق ... وهو و إن كان في اللحية لا يجوز ... فابن الرفعة فيما أحسب أراد قوله: " وهو إن كان في اللحية لا يجوز" وليس عن الشافعي في الأم ما هو أقرب إلى ما ذكر ابن الرفعة من هذا النص والله أعلم
وكأن سائر الأصحاب ممن تقدم ابن الرفعة من محققي الشافعية كالرافعي والنووي لم يروا هذا عن الشافعي نصا في التحريم كما فهمه ابن الرفعة " ا. هـ كلام الجديع
هكذا دائما حضرة الأستاذ، لابد أن يحرر ويحقق ولكن فيما يتعارض مع رأيه ومراده، أما الموافق له والملائم فمرور الكرام، ثم هو تحرير وتحقيق من نوع فريد لا يقوم إلا على ساق التكلف والتأويل والتعسف.
فنسخة كتاب الأم التي نقل منها العلامة ابن الرفعة نص تحريم حلق اللحية، المتوفرة عنده في القرن السابع الهجري لابد أن تخضع لتحرير الجديع واستقرائه، وإذا لم تتفق مع نسخته وما آل إليه تتعبه واستقراؤه فلا كبير اعتبار لذلك، ولن يجد ذلك النقل إلا التشكيك والتضعيف.
ولنتأمل ما اعتمد عليه حضرة الأستاذ في ذلك.
لقد ابتدأ الأستاذ محاولته بنقل باطل عن كبار أئمة الشافعية فقال كما سبق:
" وكبار أئمة الشافعية حيت تعرضوا إلى هذه المسألة لا يذكرون إلا كراهة حلق اللحية "
بماذا سيحكم القاري لو علم أن خمسة من كبار أئمة الشافعية يقولون بالحرمة؟!
ألا يعتبر قوله:
" لا يذكرون إلا كراهة حلق اللحية " افتراءاً على أئمة الشافعية؟
فها هو الإمام أبو عبد الله الحليمي المولود سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة أحد شيوخ الحاكم الذي وصفه الإمام الذهبي بقوله: " شيخ الشافعية " وقال عنه: " ومن أصحاب الوجوه في المذهب " كما في السير (17/ 162 - 231) وقال عنه الحاكم: " أوحد الشافعيين بما وراء النهر وأنظرهم وآدبهم ... " كما في طبقات الشافعية (2/ 177).
هو ممن يقول بالحرمة، وقد نقل الأستاذ الجديع كلامه بعد نفيه السابق بست صفحات.
بل هاهو الإمام أبو بكر محمد بن على الشاشي القفال الكبير شيخ الحليمي المتوفى سنة خمس وستين وثلاثمائة قد قال بحرمة حلق اللحية أيضا، وقد وصفه الذهبي في السير بالشافعي، وقال عنه:
" وعنه انتشر فقه الشافعي بما وراء النهر" كما في السير (16/ 284)
وقال عنه في طبقات الشافعية: " أحد أعلام المذهب " (2/ 148) وهو تلميذ الإمام ابن خزيمة، والطبري ابن جرير، وأبي القاسم البغوي، وممن أخذ عنه الحاكم وابن منده.
قد قال في كتابه "محاسن الشريعة " بحرمة الحلق كما في (الجامع في أحكام اللحية) ص (71).
وقال بهذا أيضا من كبار أئمة الشافعية الإمام شهاب الدين المعروف بأبي شامة المولود سنة تسع وتسعين وخمسمائة فقد قال رحمه الله:
" وقد حدث قوم يحلقون لحاهم، وهو أشد مما نقل عن المجوس من أنهم كانوا يقصونها " ا. هـ
وقد نقله الحافظ في الفتح (10/ 351)
وأيضا الإمام شهاب الدين أبو العباس الأذرعي كما نقله عنه غير واحد من أئمة المذهب انظر إعانة الطالبين (2/ 340) ولفظه صريح في التحريم.
والأذرعي هو شيخ الإمام بدر الدين الزركشي وأخذ عن المزي والذهبي ولد سنة 707 هـ.
قال عنه في طبقات الفقهاء (1/ 276):
" كان ذا فهم ثاقب، وفكر دقيق، وله [توجيهات] مليحة وتصانيف عجيبة " ا. هـ
فهو من كبار أئمة الشافعية وقد قال بالحرمة.
وقال بها أيضا الإمام الزركشي بدر الدين محمد بن بهادر المولود سنة 745هـ كما نقله عنه الرازحي في كتاب الجامع ص (71) وهو تلميذ شهاب الدين الأذرعي ومغلطاي.
فكل هؤلاء، القفال الكبير وأبو عبد الله الحليمي وأبو شامة والأذرعي والزركشي كلهم من كبار أئمة الشافعية، وكلهم يقولون بحرمة حلق اللحية، فلم أعرض عنهم الأستاذ و زعم الباطل في حق أئمة الشافعية؟، ولم لم يستثن على الأقل؟، أليس كل هذا دليلا على تعسفه وتجاوزه وقلبه للحقائق وبالتالي ما رتبه على ذلك الزعم من أن المظنون أنه لو صح فلا يفوتهم، هو باطل بلا شك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/304)
أما قوله: " وأوجدنا الاستقراء ... " فلا عبرة بمثل هذه الاستقراءات التي يقوم بها أمثال الجديع للتشكيك في نقول الأئمة الكبار لأنه لا معنى لها من جهتين:
أولاً: من جهة المستقري وعدم أهليته لذلك بناء على ما ثبت عنه من ضعف الأمانة العلمية
وثانيا: من جهة الأمر المعني بالاستقراء، لكونه في شأن مسألة نقلها إمام متقدم عن كتاب لإمام مذهبه، قد تكون نسخته التي ينقل منها أكمل مما عندنا ولا سبيل أبدا لنفي ذلك.
ثم نقل الأستاذ الجديع من الأم كلاماً للشافعي هو صريح في التحريم وهو قوله رحمه الله:
" وإن كان] أي الحلق [في اللحية لا يجوز" ا. هـ
فالمراد به الحرمة، لأنه لاشيء يفارق الجواز إلا الحرمة، أما الكراهة فتجتمع مع الجواز، ولذلك نرى في كثير من كلام أهل العلم قولهم: " جائر مع الكراهة" ونحو هذا.
فانظر كيف تعامل الجديع مع هذا الكلام، وتأمل حرصه وتكلفه في نفي الحرمة.
فقد قال الأستاذ ص (230):
" فابن الرفعة] في نقله التحريم عن الشافعي [فيما أحسب أراد قوله: " وهو إن كان في اللحية لا يجوز " وليس عن الشافعي في " الأم " ما هو أقرب إلى ما ذكر ابن الرفعة من هذا النص والله أعلم.
وكأن سائر الأصحاب ممن تقدم ابن الرفعة من محققي الشافعية كالرافعي والنووي لم يروا هذا عن الشافعي نصا في التحريم، كما فهمه ابن الرفعة" ا. هـ
وكأن الأستاذ لا يستطيع أن يصبر عن المغالطات والنقول الباطلة، ففي هذه الأسطر القليلة زعم الجديع المعاصر أن ابن الرفعة المولود سنة خمس وأربعين وستمائة إنما أراد بنقل التحريم- الذي لم ينقله باللفظ وإنما بالمعنى- هذا الكلام الذي لا توجد في أي من ألفاظه لفظة التحريم، ودون دليل سوى التخمين والظن، وما ادعاه من الاستقراء.
وقد اعترف الأستاذ بأنه ظن عندما قال: " فيما أحسب " ثم بنى على هذا الظن باطلا آخر، فزعم أن سائر محققي الشافعية ممن تقدموا ابن الرفعة ذهبوا إلى الكراهة، لأنهم فهموا من كلام الشافعي الذي عثر عليه الجديع وزعم أنه مستند ابن الرفعة فهموا منه الكراهة خلافا لابن الرفعة.
فانظر إلى الأستاذ وهو يفصل ويلبس على مزاجه وظنونه، وهكذا هو التحرير والتحقيق عنده مادام أنه يقرر به كراهة الحلق وينفي به الحرمة، فهذه هي الغاية التي أعد لها العدة وتجشم لأجلها المتاعب والصعاب.
وما استند عليه من أن سائر محققي الشافعية على الكراهة ممن تقدموا ابن الرفعة فقد سبق بيان بطلان هذا وأن من كبار أئمة الشافعية قد قالوا بالحرمة.
فلماذا كل هذا الباطل يا أستاذ.
ومن تكلفه أيضا ما وجه به الأستاذ كلام ابن حزم حيث نقل عن ابن حزم قوله:
" واتفقوا أن حلق جميع اللحية مثلة لا تجوز "
فقال الأستاذ ص (242):
" فحيث لم يجد ابن حزم من قال بإباحة حلق اللحية من السلف ومتقدمي العلماء، جعل ذلك منهم بمنزلة الاتفاق على المنع، مع أنه كما قدمت لم يأت عنهم القول بتحريم حلق اللحية، بل صورته محدثة، فينبغي أن لا ينسب إلى المتقدمين قول بخصوص ذلك لم يقولوه ... " ا. هـ
فابن حزم قد نقل اتفاق أهل العلم قبل ألف سنة تقريبا من وقتنا هذا، و جاء الأستاذ الجديع بعد ألف سنة ليبين لنا مستند ابن حزم في نقل الاتفاق، وأنه لم ينقل ذلك لأنه وقف على نصوص للعلماء ينصون فيها على تحريم حلق اللحية، فهذا لم يكن، والجديع بمهاراته وقدراته الخاصة وفراسته العجيبة أدرك هذا الأمر، فكأنما أوحي إليه وعلم أن ابن حزم إنما بحث فلم يجد من قال بإباحة حلق اللحية من متقدمي العلماء والسلف، فجعل من عدم وجوده هذا دليلا على أنهم متفقون على المنع وعلى التحريم، وإلا فهو على زعم الجديع لم يقف على اتفاقهم من خلال تواردهم على القول بالتحريم لأنه لم يأت عن المتقدمين من السلف ومن بعدهم القول بتحريم حلق اللحية كما قرر الأستاذ بل صورة الحلق محدثة.
وما دام أن حضرة الباحث المحرر لم يجد من قال بتحريم حلق اللحية من المتقدمين فينبغي على هذا أن يكون ابن حزم قبل ألف سنة لم يجد أيضا، وكيف يجد من النقول ما لم يجده الجديع وبالتالي فيلزم أن يكون مستنده في نقل الاتفاق هو هذا الأمر (عدم وجوده لمن قال بالإباحة).
وعلى هذا فلا ينبغي أن ينسب إلى المتقدمين قول بخصوص ذلك لم يقولوه كما قال الجديع فهو بمنزلة حذام، و
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
وهكذا يعبث الجديع بنقول أهل العلم ويثبت وينفي بمزاجه، ويتحكم في كلامهم ويتصور ويتخيل ويبني على هذه التخيلات العلالي والقصور، والغاية والغرض الانتصار للقول بجواز حلق اللحية وإبطال القول بالتحريم.
و إلا فإن من الثابت أن جماعة من العلماء نصوا على الحرمة من قبل أن يأتي ابن حزم كالشافعي والقفال الشاشي والحليمي وغيرهم مما لم نقف عليهم، فلم كل هذا التحكم؟
أتصل المهزلة العلمية إلى هذا الحد، فيكون جهلنا نحن حجة على الأئمة الأوائل في نقولهم؟
اللهم طهر قلوبنا من الأهواء.
الهوامش:
1 - أرجوا أن يتأمل القارئ في السبب الذي دفع الجديع إلى هذا الاضطراب أو هذه المغايرة في العرض ليتضح له المراد.
2 - كما نقله في (الجامع في أحكام اللحى) للرازحي ص (71)
3 - وهذا افتراء على أئمة الشافعية، فهناك من كبار أئمتهم من قال بالحرمة وسيأتي بيانه
هذا أخر الحلقة الثانية وستتلوها الحلقة الثالثة والأخيرة، هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وكتب: أبو عبد الرحمن محمد بن خليفة الهاشمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/305)
ـ[أحمد المصري الشافعي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 10:02 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخانا الكريم، ونسأل الله أن يجعلك من حراس الشريعة، فلا ينتقص منها شيء! ونسألك أن تطبع هذا البحث المبارك إن شاء الله، حتى لا تكون فتنة! ونسألك أن تذكرني في دعواتك الصالحات!
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:54 ص]ـ
رد قيم، دقيق المنزع، يكشف عن رسوخ، على حدة في عبارات اقتضتها الغيرة لله -إن شاء الله- ..
هل للشيخ محمد بحوث غير هذه .. ؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:52 ص]ـ
أحسن الله عملك(47/306)
الأصل في الدنيا أنها ملعونة أم مباحة أم الأصل أنها مباحة ملعونة
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 08:51 م]ـ
((ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم، أو متعلم)) حسنه الألباني.
قلت: إن ثبت الحديث فكيف يستفاد من المباحات التي أباحها الشارع وقد سمّاها في مواضع "حلالاً" و "طيباً" مستقلة عن استعمال الناس لها، قال الله تعالى: {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}
فإن قيل يدخل في عموم قوله:"وماوالاه" قيل الحديث يقرر أن الأصل في الدنيا أنها ملعونة واستثنى ما استثنى والآية تذكر اشتمالها على الحلال والطيبات، بل قال الله تعالى: {وهو الذي سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه}، فالأصل في متاع الدنيا كلّه الإباحة (إلا ما اسثتناه الشارع) وهذا لا يستقيم مع كون أصلها ملعونة. فعندنا أصلان متغايران.
والحديث مرة روي مرسلاً ومرة موصولاً وطرقه لم تخل ُ من بعض الضعفاء رغم تصحيح الألباني رحمه الله له، ففي هذه الحال هل نقول: نقدم قطعي الدلالة والثبوت (الآية) على ظني الدلالة والثبوت لا سيما في مثل هذا الحديث.
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 06 - 05, 08:56 م]ـ
صح في الحديث (الدنيا حلوة خضرة)
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 09:04 م]ـ
صحيح ولكن قد يكون الشيء حلو خضر ولكنه محرّم أو فيه مفسدة أو ملعون أو رجس، وإنما قصدت الحديث عن المباح لأنه لا يمكن إباحة الأشياء والأصل فيها أنها ملعونة. لعل في الحديث نكارة من الأصل.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:57 ص]ـ
ذكر أهل العلم أن الدنيا ترد دائما في سياق الذم لها أو التحذير منها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولذلك فإنها لا تفسر حينئذ بحياة الإنسان أو مكانها أو زمانها، لأن ذلك لا يذم بإطلاق، وإنما تُفَسَّر بـ: (كل ما يشغل عن طاعة الله ويصد عن سبيله مما يكون قبل الآخرة) وأما ما أعان على طاعة الله فممدوح، وما لم يشغل عن الطاعة فغير مذموم.
وعلى هذا فيكون للحديث _ إن صح _ تفسيران:
الأول:
أن الاستثناء متصل، فكل ما في الدنيا ملعون إلا ذكر الله بمعنى عموم الطاعات وما والاه أي ما يعين على الطاعات وهو المباحات التي لا تشغل عن الواجبات وعالما ومتعلما
الثاني:
أن كل ما يشغل عن طاعة الله الواجبة ويصد عن سبيله مما يكون قبل الآخرة ملعون، ولكنَّ ذكر الله والعلم والعلماء والمتعلمين لا يدخلون في هذا اللعن، فالاستثناء هنا منقطع، أي المستثنى ليس من جنس المستثنى منه فتكون (إلا) بمعنى (لكن) كقولك ذهبت الغنم إلا البعير، والله أعلم.
قال المباركفوري في شرح الترمذي:
قوله: (إن الدنيا ملعونة)
أي مبغوضة من الله لكونها مبعدة عن الله
(ملعون ما فيها)
أي مما يشغل عن الله
(إلا ذكر الله)
بالرفع. . .
(وما والاه)
أي أحبه الله من أعمال البر وأفعال القرب , أو معناه ما والى ذكر الله أي قاربه من ذكر خير أو تابعه من اتباع أمره ونهيه لأن ذكره يوجب ذلك. قال المظهر أي ما يحبه الله في الدنيا , والموالاة المحبة بين اثنين. وقد تكون من واحد وهو المراد هنا يعني ملعون ما في الدنيا إلا ذكر الله وما أحبه الله مما يجري في الدنيا وما سواه ملعون. وقال الأشرف: هو من الموالاة وهي المتابعة ويجوز أن يراد بما يوالي ذكر الله تعالى طاعته , واتباع أمره واجتناب نهيه
(وعالم أو متعلم)
قال القاري في المرقاة: أو بمعنى الواو أو للتنويع فيكون الواوان بمعنى أو. وقال الأشرف: قوله وعالم أو متعلم في أكثر النسخ مرفوع واللغة العربية تقتضي أن يكون عطفا على ذكر الله فإنه منصوب مستثنى من الموجب. قال الطيبي رحمه الله هو في جامع الترمذي هكذا وما والاه. وعالم أو متعلم بالرفع , وكذا في جامع الأصول إلا أن بدل أو فيه الواو. وفي سنن ابن ماجه أو عالما أو متعلما بالنصب مع أو مكررا والنصب في القرائن الثلاث هو الظاهر والرفع فيها على التأويل. كأنه قيل الدنيا مذمومة لا يحمد ما فيها إلا ذكر الله وعالم أو متعلم انتهى ما في المرقاة. قال المناوي: قوله ملعونة أي متروكة مبعدة متروك ما فيها أو متروكة الأنبياء والأصفياء كما في خبر: لهم الدنيا ولنا الآخرة.
وقال: الدنيا ملعونة لأنها غرت النفوس بزهرتها ولذتها فأمالتها عن العبودية إلى الهوى وقال بعد ذكر قوله وعالما أو متعلما: أي هي وما فيها مبعد عن الله إلا العلم النافع الدال على الله فهو المقصود منها , فاللعن وقع على ما غر من الدنيا لا على نعيمها ولذتها , فإن ذلك تناوله الرسل والأنبياء انتهى.
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:06 ص]ـ
بارك الله في عملك أخي أبا خالد.
بالإضافة لما ذكرت فإن في نفسي شيء من صحته، فمداره عند الترمذي وابن ماجه (معتمد الألباني في التحسين) على "عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان"، قال عنه أحمد: أحاديثه مناكير، وقال أيضاً: لم يكن بالقوي في الحديث، ولم يثنِ عليه أحمد إلا في عدالته لا ضبطه، قال: كان أعبد أهل الشام، قال ابن معين عن حديثه: لا شيء وتارة ضعّفه - ذكره السدوسي - وأما ثناء ابن المديني عليه فمنصرفٌ كذلك إلى صدقه (عدالته) لا ضبطه وكذلك ما قد يُتوهم من توثيق ابن معين فالأظهر أنه لصلاحه،قال: صالح، ومرة قال: كان رجلاً صالحاً، وأقصى ما وثقه به في ضبطه جوابه لما سئل عن كتابة حديثه، قال: نعم على ضعفه. ولعلّ الألباني أراد تقويته بالطرق الأخرى وهي ما بين مرسل ومعضل وموقوف وضعيف مع زيادات منكرة في بعضها، والله أعلم.(47/307)
تحية لطلبة العلم من مشارك جديد
ـ[فهد القحطاني]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعدكُتاب الملتقى
[ CENTER] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتشرف بالكتابة في منتداكم العلمي وأدعو الله أن أستفيد منكم العلم النافع وأن لا تحرموا مني النصيحة
أشكر المشرفين على تكرمهم بتفعيل اشتراكي
وشكراً للجميع
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياكم الله وبياكم وسدد خطاكم
ومرحبا بك بيننا مفيدا ومستفيدا
ـ[عبد]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:25 ص]ـ
حياك الله ونفعنا الله بما عندك وبالإخوة الفضلاء.
ـ[عبدالله البحاث]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحياكم الله وبياكم وسدد خطاكم
وجعلكم الله من أهل الصبر والتقوى والعلم والعمل
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومرحبا بك اخي الكريم
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:30 ص]ـ
وقدم التحية أيضا للشيوخ الموجودين في الملتقى وليس لطلبة العلم فقط (إبتسامه)
وحياك الله وياهلا بيك(47/308)
أفتونا مأجورين (صديق يعمل مندوب دعاية في شركة أدوية وهذه الشركة تقوم بدفع مبالغ لبعض
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:27 ص]ـ
صديق يعمل مندوب دعاية في شركة أدوية وهذه الشركة تقوم بدفع مبالغ لبعض الأطباء وأطباء أخرون يطلبون منها مبالغ أو هدايا لكي تروج لبضاعة هذه الشركة وتوصفها للمرضى كي يشتروا منتجاتها فهل هذا الأمر رشوة؟؟ وهل هذا المندوب في موقعه هذا يكون رائشا؟؟؟
أفيدونا مأجورين
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:08 م]ـ
لم يفتي أحد فتحولت الفتوى من فتوى عاجلة إلى فتوى تحت الإنتظار حياكم الله
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[13 - 06 - 05, 12:51 ص]ـ
ألا يدلنا أحد عن الحكم فالرجل يريد أن يعرف الحكم كي يرى موقفه من هذا الوظيفه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 06 - 05, 03:40 م]ـ
السؤال (15309): بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته وبعد ..
أنا صيدلي أعمل في واحدة من أكبر شركات الدواء في العالم، وهو ما يوفر لي مستوى معيشياً ودخلاً مرتفعاً والحمد لله، وأنا الحمد لله مسلم ملتزم بصفة عامة، وأتقي الله ما استطعت، غير أني أعمل في مجال الدعاية كمندوب دعاية، وأنا في حيرة وتساؤل دائم عن مدى حلية عملي، وأعيش في نار بسبب ذلك، فمجالي يعني أن أقوم بزيارة الأطباء وتعريفهم بأدوية الشركة الجديدة وأقوم بتنظيم مؤتمرات ومحاضرات للأطباء سواء داخلية أو خارجية للتعريف بأدويتي وطرق العلاج الحديثة ومميزاتها عن المنافسين والدعاية لها، وبالنسبة للأدوية المعروفة فدوري يتركز على زيارة الأطباء باستمرار لتذكيرهم بها دوماً لكتابتها عند الحاجة، فأوزع عليهم هدايا وأدوات طبية هذه المهنة هي الرابط بين الأطباء وشركات الأدوية لتعريفهم بالأدوية، والإجابة على استفساراتهم عنها، وعلى الجهة الأخرى أكون مطالباً من قبل الشركة بتحقيق مبيعات معينة نتيجة لدعايتي، وأحاسب آخر العام على ذلك، والمشكلة تكمن في أنه أحياناً كثيرة يوجد الكثير من البدائل سواء كتقليد لدوائي الأصلي وعادة ما تكون أرخص في السعر ومقاربة لدوائي في الكفاءة أو أقل الله أعلم، أو أدوية منافسة ولكن بتركيب مختلف وقد تتميز بأنها أكثر فاعلية ولكن أقل أماناً أو العكس أو متقاربة جداً في كل شيء مع تباين في الأسعار بالزيادة أو النقص، وفي النهاية لا يوجد دواء كامل بلا عيوب، وعلى الطبيب أن يوازن ليعرف ما يريده من كل دواء، المهم الأطباء أصبحوا يقولون إنه لا يوجد فرق كبير بين الأدوية المختلفة، ففي النهاية كلها في معظم الأحوال سيؤدي نفس الغرض، فيقولون إنه على هذا الأساس نريد هدية مالية أو عينية أو سفراً لمؤتمر، كمجاملة في مقابل اختيار دوائك مقابل المنافسين، وهذا الأمر أصبح دارج جداً ومعروف بين الأطباء، ومعظم إن لم يكن كل شركات الأدوية سواء محلية أو عالمية فالمريض فعلاً يحتاج الدواء للعلاج، ولا فروق كبيرة بين الأدوية فيكون اختيارهم على هذا الأساس، ويقولون إن هذا لا شيء فيه، لأننا نهتم بصحة المريض وسمعتنا، وكل ما في الأمر هو أنه عندما لا يوجد فرق نختار دواء من يعطينا هدية (أنا طبعاً لا أسأل عن كتابة الدواء والمريض لا يحتاجه، فهذا حرام ولا يحتاج لسؤال ولا يفعلها إلا معدوم الضمير والدين)، فهل هناك فرق بين الهدايا الدعائية العادية، والدعم العلمي والمؤتمرات السابق ذكرها والطلبات الخاصة للأطباء؟ أم كلها خطأ أم كلها صواب؟ وأنا في حيرة شديدة من أمري هل عملي حلال أم لا؟ وهل أترك عملي بحثاً عن عمل آخر؟ أم أبقى فيه؟ والمال الذي أدخره أهو حرام أم مختلط؟ أم حلال؟ وما العلاج إن كان ما ادخرته للزواج والشقة ... إلخ .. حرام؟ أفتوني وجزاكم الله خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ/ حمد الحيدري (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام).
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فخلاصة السؤال: هو أن الأطباء يقبلون الأدوية التي تقوم بتسويقها إذا وقعت لهم هدية أو نحوها، مع أنه يوجد أدوية أخرى تؤدي نفس النتيجة بثمن أقل، وقد يكون هناك تفاوت في الجودة وتسأل عن حكم المال الذي ادخرته؟
إن هذه التي يسمونها هدية هي في حقيقتها رشوة أو تأخذ حكمها، والجواب: لأنه ينبني عليها أن الأطباء لا ينصحون للمريض من جهة اختيار السعر الأنسب، ولولا هذه الهدية لربما اختاروا الأنسب، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم- "الدين النصيحة" قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، وهذا الذي تفعله ويفعلونه ليس من النصح لعامة المسلمين، بل فيه تسبب في جلب الأرباح للشركة التي تسوق بضاعتها على حساب المستهلك، لأجل تلك الهدية أو المنفعة وهذا من الغش، وكذلك الدعايات والمؤتمرات إذا كانت تشتمل على شيء من الغش والكذب والتدليس فهي غير جائزة لذلك، والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "من غشنا فليس منا"، فإما أن يقتصر المسوق للسلعة على بيان محاسن سلعته الحقيقية من غير زيادة، ومن غير كذب أو تلفيق على السلع المنافسة، وإلا فهو واقع في النهي فليحذر من ذلك.
وأما ما سبق من كسبك فأرجو أن يكون لا حرج فيه بسبب جهلك بالحكم، لكن بعد معرفتك بالحكم فلا يحل لك كسب بهذا السبيل، قال الله –تعالى-:" فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف"، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وفي الحلال مندوحة عن المشتبهات، واعلم أن المكاسب ليست بالكثرة ولكن بالكسب الطيب المبارك، فإذا تركت باباً مشتبهاً ورزقت رزقاً أقل من حيث الكثرة فاعلم أن مكاسبك كثيرة فأنت تكسب راحة النفس واطمئنان القلب وطيب الكسب والبركة فيه، وذلك أيضاً سبب للتوفيق والتسديد وإجابة الدعاء، وفيه جواب يوم الحساب حين يسأل المرء عن ماله، من أين اكتسبه وفيم أنفقه، "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحستب".
وفقك الله وسددك وأعانك وأغناك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موقع الإسلام اليوم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(47/309)
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[14 - 06 - 05, 05:29 م]ـ
بوركت أخي وجزاك الله خيرا ونفع الله بك(47/310)
يقول بعض المشايخ بأن السواد هو اللون المستحب للنساء ... فما الدليل؟؟!!
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:02 ص]ـ
مشايخنا الكرام ... بارك الله فيكم ...
يقول عدد من المشايخ بأن السواد هو اللون المستحب للنساء ... فما الدليل على ذلك؟؟!!
ـ[الاستاذ]ــــــــ[11 - 06 - 05, 12:19 م]ـ
عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ لَمَّا نَزَلَتْ (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ) خَرَجَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِنَّ الْغِرْبَانُ مِنَ الأَكْسِيَةِ. رواه أبو دواد (4103)
ففيه كناية عن السواد.
واللع أعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 06 - 05, 01:16 م]ـ
سبق الكلام عليه في الملتقى، استعمل خاصية البحث.
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 06 - 05, 02:47 م]ـ
لا يلزم الأسود ولكن يجب الا يكون لون لباسهن صارخ وان كان ساترا يلفت النظر.وفي الصحيح في حديث المرأة التى جاءت تشتكي لعائشة ان زوجها يضربها فأخبرت النبي فقالت: فوالله ان جلدها لأشد خضارا من خمارها.فهذا يبين ان المرأة كانت ترتدي خمار أخضر
اما الدليل على كراهية او تحريم الألوان الافتة فهو قياس على تحريم الطيب على النساء حين خروجهن ولو للصلاة في المسجد حتى لا تلفت اليها الرجال
وصح بسند صحيح لا تشوبه شائبة عند البيهقي في شعب الايمان ان ابن مسعود قال (المرأة عورة.وانها لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرفها الشيطان فيقول ما مررت بأحد الا اعجبته.وان المراة لترتدي ثيابها فيقال لها اين تريدين فتقول المسجد او اعود مريضا او اتبع جنازة ووالله ما عبدت امراة ربها مثل ان تعبده في بيتها)
وصح عن ابن مسعود انه طردهن من المسجد يوم الجمعة.وقال ابن حجر صحيح الأسناد.قلت: وله طريق آخر صحيح عند الطبراني
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:01 م]ـ
مشايخنا الكرام ... جزاكم الله خيرا ..
الشيخ الأستاذ .. جزاك الله خيرا و بارك الله فيك ..
الشيخ عصام البشير ... جزاك الله خيرا .... حاولت البحث و لم أصل لشئ و كتبت كلمة البحث السواد لم أصل إلى شئ ... فلعلك أن تذكر عنوان ذاك الموضوع لتسهل علىّ البحث .. و جزاك الله خيرا ...
الشيخ سيف_1 .. جزاك الله خيرا و بارك الله فيك ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=51031#post51031
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:27 م]ـ
شيخنا ابن وهب -حفظه الله- جزاك الله خيرا و نفع بك ..
مما قرأت يتضح لي -وأرجو ألا أكون واهما- أنه لا دليل على إستحباب اللون الأسود للنساء .... و أن الحديث الوحيد الذى جاء فيه كناية عن لبس السواد هو الحديث الذى ذكره أخانا الفاضل الأستاذ بالأعلى ....
و لكن هناك أحاديث و أخبار أخرى فيها تصريح بلبس ألوان أخرى غير السواد للنساء ...
فأظن -و إن الظن لا يغني من الحق شيئا- أن السواد ليس بمستحب و أن تلك الألوان كلها سواء .. و الله أعلم ...
فإن كان فهمي خاطئا فأرجو التصويب ... و جزاكم الله خيرا
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[11 - 06 - 05, 07:06 م]ـ
عليك عند البحث في أي مسألة أن تربط بين الأدلة وتنظر فيما يتعلق في المسألة المبحوثة، وهذه المسألة تتعلق بالمصلحة و العرف ولباس الشهرة وسد الذرائع .. فتأمل ربما كان السواد في بلدٍ ما لا يُفتى بلبسه من قِبل أهل العلم، وربما كان هو المتعين في بلد آخر.
والله أعلم.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[11 - 06 - 05, 11:54 م]ـ
شيخنا ماجد الودعاني .. جزاك الله خيرا ...
نعم أعلم ذلك و لكنى أسأل عن أصل المسأله ... بارك الله فيك ...(47/311)
هل تفرق المذاهب رحمة؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 05, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تفرق المذاهب رحمة للأمة؟
ومسألة أخرى جزاكم الله خيرا:
ما حكم من عبد الله على جهل من حيث قبولها وردها _ أي العبادة التي تكون على جهل؟؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[11 - 06 - 05, 06:28 م]ـ
حديث "إختلاف أمتي رحمة" صحيح ضعيف أم موضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24938&highlight=%C7%CE%CA%E1%C7%DD+%C3%E3%CA%EC
اختلاف أمتي رحمة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3028&highlight=%C7%CE%CA%E1%C7%DD+%C3%E3%CA%EC
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 04:38 م]ـ
رغم ضعف الحديث
إلا أن الاختلاف ((المذهبي)) في ((العبادات)) قد يكون رحمة في حق المقلد الصرف
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[12 - 06 - 05, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد ابن عبد الله , وعلى آله الطاهرين ,وصحبه والتابعين.
وبعد:
يقول الله جل في علاه وتبارك في عالي سماه في كتابه الكريم (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) [هود118]
ويقول النبي صلى الله عليه وسلام (فإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافاً كثيرا)
[رواه أحمد ((المسند)) 4/ 126 وصححه ابن حجر]
فمن خلال هذه النصوص، يتبين لنا، أن الخلاف أمرٌ محتوم
فا الخلاف مما قضاه الله وأراده كوناً لحكمةٍ بالغة، حتى يتميز المُتبع من المبتدع
فهو إذاً كالكفر باعتبار إرادةِ الله ِ له كوناً فاللهُ لا يحبه، ولكنه سبحانه شاءه وأراده إرادة كونية قدرية
قال الإمام ابن حزم رحمه الله: وقد نصَّ ـ تعالى ـ على أن الاختلاف ليس من عنده، ومعنى ذلك أنه ـ تعالى ـ لم يرضَ به، وإنما أراده ـ تعالى ـ إرادة كونٍ، كما ارادَ الكُفر وسائر المعاصي. إ. هـ.
[الإحكام في أُصول الأحكام ((5/ 64))]
الخلاف من أوصاف المبتدعة
يقول الله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً) [الأنعام:159]
قال البغوي رحمه الله: هم أهلُ البدع والأهواء [شرح السنة 1/ 210]
وقال الشاطبي رحمه الله: الفُرقةُ من أخس أوصاف المبتدعة [الاعتصام1/ 113]
وقال أبو الُظفر السمعاني رحمه الله: إذا نظرت إلى أهل الأهواء والبدع، رأيتهم متفرقين مختلفين
[الحجة في بيان المحجة 2/ 225]
الخلاف آفةُ الذنوب
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما توادَّ اثنان في الله، ثم يُفرق بينهما، إلا بذنبٍ يُحدثُهُ أحدهما) [رواه البخاري في الأدب المفرد ((401)) وصححه الألباني في الصحيحة 637]
وقال قتادة: أهلُ رحمة الله أهل جماعة، وإن تفرقة دُورُهم وأبدانهم، وأهل معصِيِتِهِ أهل فرقة وإن اجتمعت دورهم وأبدانهم. [رواه الطبري في تفسيره ((12/ 85))]
الخلاف شرٌّ
قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: الخلاف شرٌّ. رواه أبو داود كتاب المناسك ((1960))
ويقول المُزني عند قوله تعالى (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات)
فذم الله الاختلاف، وأمر عنده بالرجوع إلى الكتاب والسنة، فلو كان الاختلاف من دينِهِ ما ذمه. [جامع بيان العلم وفضله ((2/ 910))]
وقال علي ـ رضي الله عنه ـ: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكرهُ الاختلاف، حتى يكون الناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي [رواه البخاري في مناقب علي 3707]
وقال الطحاوي: ونرى الجماعة حقاً وصواباً، والفُرقة زَيغاً وعذاباً [متن الطحاويه]
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن الجماعة رحمةٌ، والفُرقة عذابٌ. مجموع الفتاوى 3/ 421
تخريج حديث ((اختلاف أمتي رحمة)).
قال السُبكي: ليس بمعروف عند المُحدثين، ولم أقف له على سندٍ صحيح، ولا ضعيف
ولا موضوع [فيض القدير 1/ 212]
وقال ابن حزم: وأما الحديث المذكور، فباطلٌ مكذوب من توليدِ أهل الفسق
[الإحكام من أصول الأحكام 5/ 61]
قال القاسمي: ذكر بعض المفسيرين هنا ما روي من حديث ((اختلاف أُمتي رحمة))
ولا يُعرف له سندٌ صحيح، ورواه الطبراني والبيهقي في المدخل بسندٍ ضعيف، عن ابن عباس
[محاسن التأويل 4/ 928]
والحديث الذي اشار إليه القاسمي، هو في المدخل 152 وإسنادُهُ ساقطٌ بالمرة، فيثه ثلاث علل:
الأولى: سليمان بن اب كريمة، ضعفهُ ابو حاتم الرازي.
الثانية: جُويبرٌن متروك الحديث، كما قال النسائي والدارقطني.
الثالثة: الانقطاع بين الضحاك وابن عباس.
وفي الجملة، ليس في الأدلة من الكتاب والسنة ما يدل على أن الخلاف رحمة، وإذا كان اختلاف أمتي رحمةً، فهل يكون اجتمعها عذاباً.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[14 - 06 - 05, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا ابن دحيان
أحسنت البيان(47/312)