ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:58 م]ـ
نتعامل مع المذاهب الأربعة كمذهب واحد اختلف أصحابه
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 09:01 م]ـ
لعلك تقرأ صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة تأليف أبو مالك كمال بن السيد سالم ...
فلقد وجدته كتاباً نافعاً,,,,,
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 09:29 ص]ـ
كم مجلد ,اين طُبع (صحيح فقه السنة)
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:25 م]ـ
اخواني / اذا انتم نصحتموني بالابتعاد عن الكتاب وقلتم ان البديل هو قراءة الكتاب المعتمد في كل مذهب , فاني لا اعرف افضل كتاب من كل مذهب وافضل طبعاته ومحققه!! (اكملوا جميلكم)!!!!!!
ـ[الأجهوري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:29 ص]ـ
أنا موافق للإخوة في أنه لايوجد كتاب في الفقه على المذاهب الأربعة بالمعنى الحرفي للكلمة،
ولكن:
كتاب الجزيري مفيد في معرفة كلام أصحاب المذهب المتأخرين وترتيب المسائل عندهم.
كتاب الإفصاح للوزير ابن هبيرة مفيد في معرفة أقوال الأئمة الأربعة وموثوق إن شاء الله. وهو أحسنها وأجمعها في رأيي وخاصة للطالب المتوسط وبخاصة لو اقتنى طبعة الحرمين في جزأين خفيفين صغيرين التي اقتصرت على متن الكتاب فقط بخلاف الطبعات المضخمة بالهوامش التي تنقل توثيق كل قول ودليله وهذا كلا شيء لأن الذي يقرأ في مثل هذه الكتب الخلافية أما متأهل باحث يعلم هذه الأدلة مسبقا أو يستطيع إيجادها من مظانها بسهولة أو باحث متوسط لن تنهض به ولن تفيده هذه الحاشية التجارية البحتة، التي بسببها جاوز الكتاب في طبعاته الأخرى 5 مجلدات كبيرة!!!!
كتاب بداية المجتهد لم أستعمله كثيرا ولكنه لا يذكر شيء عن الحنابلة.
هذا ما عندي
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:21 م]ـ
صحيح فقه السنة وأدلتى على المذاهب الأربعة طبع في أربعة مجلدات طباعة المكتبة التوفيقية بجمهورية مصر العربية , وبسعر زهيد
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:05 م]ـ
أخي سعد دع البحث عن المذهب و الكتاب وابحث عن الشيخ المتقن لأي مذهب معتمد و تعلم عليه هذا المذهب و المستحسن أن يكون هذا الشيخ قد قضى ربع قرن في دراسة مذهبه -و هذا مجرب-ويشترط أن يكون هذا الشيخ ذا عقيدة سلفية صحيحة
ـ[أبو سعيد محمد الصيري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:01 ص]ـ
اخي سلام عليكم ادلك على ثلاثة كتب انعم بهم عيناً الاول شرح مسلم للامام النووي ثم فتح الباري واليك الدرة الثالثة تحفة الأحوذي للمبارك المباركفوري
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:47 ص]ـ
المبتدئ من أسباب ضياعه، وتركه للعلم:
1 - بداية في الخلاف.
2 - عدم وجود معلم، وتعلمه من الكتب.
3 - استشارته لعدد من الناس كل يوجهه بتوجيه.
وعليك بكلام الأخ أبي داود في المشاركة رقم (19).
والله أعلم.(44/104)
ساعدوني اجدني ما إن افتح كتاب الفقه على كتاب الزكاة اقفله فورا وذلك لغموض المكاييل وا
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:06 م]ـ
اجدني ما إن افتح كتاب الفقه على كتاب الزكاة اقفله فورا وذلك لغموض المكاييل والموازين والمقادير التي فيه وعدم توافقها مع العصر الحالي؟ هل اجد من يدلني على اي شيء يساعدني في فهمه؟ وله دعوة مني في ظهر الغيب!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:09 م]ـ
ادرس على شيخ يبين لك المقادير الواردة، وما يقابلها في العصر الحالي.
ولعلك لم تقرأ موضوع (الرجاء قراءة هذا التنبيه قبل إضافة موضوع جديد في هذا المنتدى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28959) ) .
ـ[نايف حمد علي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:37 م]ـ
أخي الفاضل:
أنَا حقيْقَةً لا أرَى مَا ذَكرتَهُ سَليْمَاً، لأنَّ الحديْثَ عن المَقَاديْر والمَوازين لا يُشكّلُ قدْرَاً كبيْرَاً مِنْ مسَائل الزّكاة.
فكتَابُ الزّكَاة يَنْقسمُ إلى سَبْعَةِ أبْوَابٍ، والكلامُ عن المَقَاديْر والمَوَازين ليْسَ إلا في جزءٍ من بَابٍ أو بَابين مِنْ تِلكَ الابْوَاب، وَأكثر ما يَكونُ الكلامُ عنْهُمَا في باب (زكاة الخارج من الأرض).
فرَأيي:
أنّكَ تبْدَأ بالأبَواب التي ليْسَ فيْها ذكرٌ لهَذِهِ الأمُور، كبابِ زكاة الفطر، وباب إخراج الزكاة، وباب أهل الزكاة، وباب زكاة العروض، وباب زكاة السائمة.
فإنْ أنتَ انتهيْتَ مِنْها، فسيَبقى لك القليلُ، فأقرَأهُ حيْنَئذ جيَّدَا، ومَا أشْكلَ عليْكَ ضعْهُ في المُنتَدى ليُتَبَاحثَ فيْهِ، لتَرى بَعْدَ ذَلِكَ أنَّ الأمْرَ لا يَحتَاجُ لكلِّ هذَا التهويل، لدرَجة أنَّك كلّ ما فتحتَ كتابَ الزَّكَاة أغلقتَهُ.
وَدمْتَ سَالِمَاً.
ـ[المقرئ]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:54 م]ـ
الأخ سعد وفقه الله:
ابدأ في أي كتاب في باب الزكاة وما أشكل عليك فضع سؤالك في المنتدى وستجد من يزيل عنك الإشكال ولن تجد أي مشكلة بإذن الله
فشمر عن ساعد الجد وضع سؤالك ولا تخجل فلعلك بسؤالك تفتح على غيرك
وأقترح عليك أن تفتح موضوعا وسمه إن شئت إشكالات وردت في باب الزكاة من كتاب {كذا} وسمه من أجل أن تحصر إشكالاتك في موضوع واحد ويستفاد منه
المقرئ
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:02 ص]ـ
أخي الكريم ..
لـ أ. د علي جمعة المفتي الأسبق لمصر رسالة مختصرة مفيدة في هذا الباب تطرق فيها إلى جميع المقاييس والمكاييل التي ترد على ألسنة الفقهاء وبين ما تساويه بالأقيسة العصرية، واسمها: "المكاييل والموازين الشرعية" فراجعها فهي جيدة.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:28 ص]ـ
لـ أ. د علي جمعة المفتي الأسبق لمصر
هل أقيل؟
على العموم هناك رسالة الشيخ ابن منيع في المكاييل والموازين مطبوعة مفردة وكذلك ضمن بحوث مجلة البحوث الاسلامية.
وكذلك كتاب لصبحي حلاق واسمه الايضاحات العصرية للمقاييس والمكاييل والاوزان الشرعية.
وهناك رسائل علمية متخصصة في هذا لعلها تغنيك عن كتاب على جمعة هداه الله.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:42 ص]ـ
لم يقل يا شيخ زياد وأسأل الله له الإقالة والهداية
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:45 م]ـ
اشكر الاخوان بدون استثنا ء على هذا النصح واشكالي هو في الدرهم والدينار والوسق والكثير من المصطلحات التي انقرضت او تكاد لماذا ندرسها الا تجدد (وهذه نقطة يدندن حولها المستشرقين)!!!!!!!!!!
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
الحقيقة إن الكثير من أبواب الزكاة تحتاج إلى لغة عصرية تُقرب إلينا كثيراً من المفاهيم الفقهية قبل التعامل المباشر مع الكتب التراثية - من ذلك زكاة الثروة الزراعية ... وغيرها.
وقد قام بهذا الدكتور/ محمد إسماعيل المقدم من خلال شرحه لكتاب الزكاة من خلال كتاب " فقه الزكاة " ليوسف القرضاوي، وقد بين القرضاوي في كتابه هذا مزاعم " شاخت " وغيره من المستشرقين عن طبيعة الزكاة، وجعل الكلام في كتابه بصورة عصرية تقرب المعاني (وهذا هو محل إشكالك - الدرهم والدينار والوسق ... ).
ولكن نصيحتي ألا تتناول الكتاب إلا من خلال شرح الدكتور محمد حيثُ أن الشيخ خلال الشرح يتعرض إلى بيان بعض المعاني من خلال بعض الأبحاث الأخرى التي يذكرها في معرض كلامه.
وهذا رابط الشرح:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1858
ملحوظة: مع مراعاة أن الكل يُأخذ من قوله ويترك.
وجزاكم الله خيراً(44/105)
للمساهمين: بيان بالشركات النقية والمختلطة والمحرمة
ـ[آل نظيف]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:22 ص]ـ
السؤال: فضيلة الدكتور/ يوسف بن عبد الله الشبيلي – وفقه الله-:
نرجو من فضيلتكم بيان الشركات المساهمة المحلية التي يجوز الدخول فيها والتي يحرم، وحكم الدخول في صناديق الاستثمار بالأسهم المحلية.
التاريخ2/ 3/1426هـ
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فالواجب على المسلم تحري الكسب الطيب، والبعد عن المال الخبيث عملاً بقوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم"، وإن من أخطر المكاسب الخبيثة الربا، حيث أعلن الله الحرب على من تعامل به فقال سبحانه:" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله"، ولذا كان من الواجب على المساهم أن يحتاط لهذا الجانب أشد مما يحتاط لمعايير الربح والخسارة في الأسهم، فالربح الحقيقي أن يسلم للمرء دينه.
ومن خلال دراسة آخر القوائم المالية للشركات المحلية يمكن تصنيف هذه الشركات إلى ثلاث فئات-مع التنبه إلى أن هذا التصنيف قابل للتغير في الفترات القادمة-:
أولاً-الشركات المحرمة: وعددها (23) شركة. أظهرت قوائمها المالية لآخر فترة قروضاً أو استثماراتٍ محرمة تعد كثيرة بالنظر إلى موجودات الشركة ونشاطها، فيحرم شراء أسهم هذه الشركات مطلقاً سواء أكان الشخص مضارباً أم مستثمراً، وهذه الشركات هي:1 - سامبا-2 - العربي الوطني-3 - البريطاني-4 - الهولندي-5 - الجزيرة-6 - الاستثمار-7 - الفرنسي8 - الرياض-9 - التعاونية-10 - تهامة-11 - التصنيع-12 - المتطورة-13 - جازان-14 - أميانتيت-15 - البحري-16 - الكابلات-17 - الأحساء للتنمية-18 - الصادرات-19 - الغاز-20 - المجموعة السعودية-21 - اسمنت القصيم-22 - اسمنت الجنوبية-23 - السيارات.
ثانياً-الشركات النقية: وعددها (20) شركة لم يظهر في قوائمها المالية لآخر فترة أي نشاطٍ محرم، فيجوز شراء أسهمها سواء أكان الشخص مضارباً أم مستثمراً،وهي:1 - البلاد-2 - الراجحي-3 - الصحراء-4 - مكة-5 - طيبة-6 - النقل الجماعي-7 - اتحاد اتصالات-8 - اللجين-9 - الجبس-10 - فيبكو-11 - التعمير-12 - القصيم الزراعية-13 - نادك-14 - تبوك الزراعية-15 - الجوف-16 - حائل-17 - مبرد-18 - اسمنت ينبع-19 - اسمنت العربية-20 - الغذائية.
ثالثاً-الشركات المختلطة: وعددها (32) وهي شركات أنشطتها في أغراض مباحة، لكن قوائمها المالية لآخر فترة لا تخلو من بعض المعاملات المحرمة اليسيرة التي لا تعد من نشاط الشركة وإنما هي طارئة عليها، ولا تزيد نسبة الإيرادات المتحققة منها عن 5% من أرباح الشركة. فمن الورع تجنب هذه الشركات إذ إنها من المشتبهات، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، ولكن من لم يأخذ بسبيل الورع فلا حرج عليه إن شاء الله في شراء أسهمها سواء أكان مضارباً أم مستثمراً بشرط أن يكون غير راضٍ بما فيها من الحرام ولو كان قليلاً، والإثم على من أذن أو باشر تلك المعاملة المحرمة. ويجب على المساهم أن يتخلص من هذه النسبة المحرمة بإخراج 5% من الأرباح السنوية الموزعة، وصرفها في المشاريع الخيرية كجمعيات البر وغيرها بنية التخلص منها، أما الأرباح الناتجة من بيع الأسهم فلا يجب إخراج شيءٍ منها.
وهذه الشركات هي:1 - سابك -2 - سافكو-3 - المصافي-4 - الخزف-5 - صافولا-6 - الدوائية-7 - صدق-8 - زجاج-9 - سيسكو-10 - أنابيب-11 - نماء-12 - معدنية-13 - كيميائية-14 - الزامل-15 - اسمنت اليمامة-16 - اسمنت السعودية-17 - اسمنت الشرقية-18 - اسمنت تبوك-19 - الفنادق-20 - العقارية-21 - المواشي-22 - عسير-23 - الباحة-24 - ثمار-25 - شمس-26 - فتيحي-27 - جرير-28 - الكهرباء-29 - الاتصالات-30 - الأسماك-31 - الشرقية الزراعية-32 - بيشة.
وجواز الدخول في هذه الشركات لا يعني أن الربا اليسير مباح، فالربا محرم قل أو كثر، والإثم على من باشر تلك المعاملة المحرمة أو أذن أو رضي بها. وإنما جاز للمساهم شراء الأسهم المختلطة لأمرين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/106)
الأول: أن السهم سلعة تباع وتشترى، اختلط فيه الحرام بالحلال، فإذا كان الحرام الذي فيه يسيراً وتابعاً غير مقصود فإن ذلك لا يقتضي حرمة السهم كله؛ بناءً على القاعدة الشرعية " أن اليسير التابع مغتفر"، لا سيما مع عموم البلوى. وهذا كالنجاسة اليسيرة إذا وقعت في الماء فلم تغيره فإنه يبقى على طهوريته، وكالسلع التي لا تخلو من يسير محرم فإنه لا يحرم شراؤها وبيعها لوجود ذلك اليسير، مثل الصحف التي قد يوجد بها بعض الصور المحرمة، وكعقود الخدمات العامة مثل الكهرباء والاتصالات والنقل ونحوها، فإن من المعلوم أن بعض من يستفيد من هذه الخدمات قد يستعين بها على المعصية، ومع ذلك فلا تحرم هذه الخدمات ولا يعد العمل بها من الإغانة على المعصية لأن استخدامها في المعصية يسير بالنظر إلى جملة المستفيدين من هذه الخدمات.
والثاني: أن المساهم يلزمه التخلص من نسبة الحرام هذه ولو قلت وبذا لا يكون قد دخل ماله شيء من الحرام، والله أعلم.
وبما سبق يتبين حكم ما يعرف ب"الصناديق الاستثمارية الشرعية" بالأسهم المحلية التي تديرها البنوك، كصندوق الرائد والأمانة وصندوق الرياض رقم (2) وغيرها، فالواقع أن هذه الصناديق يدخل في استثماراتها شركات من النوع الأول، لأن الضوابط الشرعية التي تسير عليها هذه الصناديق أن الشركة تكون مباحة متى ما كان أصل نشاطها في أغراض مباحة وألا تزيد القروض الربوية التي عليها عن 30% من قيمتها السوقية أو الدفترية أيهما أعلى، وهذا يعني أن كل الشركات من الممكن أن تدخل في استثمارات هذه الصناديق عدا البنوك وشركتين أو ثلاث فقط، لأن القيمة السوقية لعامة الشركات المحلية مرتفعة بشكلٍ لا يعكس الواقع الحقيقي للشركات، وذلك بسبب ارتفاع المؤشر العام للأسهم. فبعض الشركات تصل قيمتها السوقية إلى أكثر من ضعف قيمتها الحقيقية، فإذا ربطت النسبة المغتفرة من القروض بالقيمة السوقية لا بالقيمة الحقيقية للشركة فهذا يعني أن الشركة مهما اقترضت أو استثمرت أموالها في شيءٍ محرم فلن تصل نسبة الحرام إلى النسب المذكورة إلا في حالاتٍ نادرة جداً.
فعلى سبيل المثال: بلغت نسبة الاستثمارات المحرمة إلى إجمالي الموجودات لشركة الصادرات 65% ولشركة اسمنت القصيم 41% ولشركة اسمنت الجنوبية 40% ولشركة الغاز 47% وللمجموعة السعودية 43%، ومع ذلك فجميع هذه الشركات لا تعد محظورةً لدى إدارات هذه الصناديق لأن أصل نشاطها في أغراضٍ مباحة، وهذا فيما أرى توسع في جانب الحرام. فكون نشاط الشركة في أغراضٍ مباحة لا يعني أن أرباحها قد تحققت من ذلك النشاط، فعلى سبيل المثال، حققت شركة جازان الزراعية خسارة صافية من نشاطها الرئيس تزيد عن سبعة ملايين ريال، في الوقت الذي حققت فيه أرباحاً من استثماراتها في سنداتٍ محرمة وأسهمٍ بنكية (بنك سامبا) تزيد عن خمسة عشر مليون ريال، وهذا يعني أن معظم الربح المستحق للمساهمين نتج من الإيرادات المحرمة.
وبناءً عليه فالذي يظهر لي –والله أعلم- هو حرمة الدخول في صندوق الرائد أو الأمانة أو الرياض (2)؛ لأن الأموال تستثمر فيها في شركات نسبة المعاملات المحرمة التي فيها كبيرة، والله أعلم.
http://www.almoslim.net/Moslim_File...ain.cfm?id=7254
ـ[الألمعي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وما أحسن كلمة الشيخ حفظه الله (فالربح الحقيقي أن يسلم للمرء دينه)
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:20 م]ـ
جزى الله الشيخ خيرا
وقوله وفقه الله " أن السهم سلعة تباع وتشترى، اختلط فيه الحرام بالحلال، فإذا كان الحرام الذي فيه يسيراً وتابعاً غير مقصود فإن ذلك لا يقتضي حرمة السهم كله؛ بناءً على القاعدة الشرعية " أن اليسير التابع مغتفر"، لا سيما مع عموم البلوى. وهذا كالنجاسة اليسيرة إذا وقعت في الماء فلم تغيره فإنه يبقى على طهوريته، وكالسلع التي لا تخلو من يسير محرم فإنه لا يحرم شراؤها وبيعها لوجود ذلك اليسير، مثل الصحف التي قد يوجد بها بعض الصور المحرمة، وكعقود الخدمات العامة مثل الكهرباء والاتصالات والنقل ونحوها، فإن من المعلوم أن بعض من يستفيد من هذه الخدمات قد يستعين بها على المعصية، ومع ذلك فلا تحرم هذه الخدمات ولا يعد العمل بها من الإغانة على المعصية لأن استخدامها في المعصية يسير بالنظر إلى جملة المستفيدين من هذه الخدمات.
والثاني: أن المساهم يلزمه التخلص من نسبة الحرام هذه ولو قلت وبذا لا يكون قد دخل ماله شيء من الحرام، والله أعلم."
فيه إجمال وغموض وقياس يحتاج إلى تحرير
المقرئ
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
أخي المقريء لا زلت راشدا:
قولك
(قوله ...... : (فيه إجمال وغموض وقياس يحتاج إلى تحرير)
أقول:
في نظرة خاطفة أجد عبارتك هذه أحق بها فإن فيها إجمالا وغموضا.
ونحن بانتظار التحرير
وإني إليه بالأشواق
لا سيما وأن هذه المسألة قد استعصت على المجمع الفقهي أن يروموا فيه اجتماعا وتأجل البت فيها إلى عدة مجالس.
أبو عبد الرحمن المدني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/107)
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:52 م]ـ
يحتاج اهل البلدان العربية الأخرى الى مثل هذا التفصيل ايضا لمعرفة الشركات المحرم التعامل في اسهمها اجماعا .. فهل من معلومات حول اسواق اخرى(44/108)
منظومة: {{** الطريق إلى الله والدار الآخرة **}} للشيخ السعدي رحمه الله
ـ[أم عبدالرحمن السلفية]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
منظومة
في السير إلى الله والدار الآخرة
سَعِدَ الَّذِينَ تَجَنَّبُوا سُبُلَ الرَّدَى****************وَتَيَمَّمُوا لِمَنَاِزِل الرِّضْوانِ
فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِمْ **************مُتَشَرِّعِينَ بِشِرْعَةِ الإيمَانِ
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِمْ ***************بَيْنَ الرَّجَا والْخَوْفِ لِلدَيَّانِ
وَهُمُ الَّذِينَ مَلا الإلَهُ قُلُوبَهُمْ***************بِوِدَادِهِ وَمَحَبَّةِ الرَّحْمَانِ
وَهُمُ الَّذِينَ أَكْثَرُوا مِنْ ذِكْرِهِ ************** فِي السِّرِ وَالإِعْلاَنِ وَالأَحْيَانِ
يَتَقَرَّبُونَ إِلَى الْمَلِيكِ بِفِعْلِهِمْ**************طَاعَاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلْعِصْيَانِ
فِعْلُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُمْ**************مَعَ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ وَالنُّقْصَانِ
صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا***********شَوْقاً إِلَى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَانِ
نَزَلُوا بِمَنْزِلَةِ الرِّضَى فَهُمْ بِهَا************قَدْ أَصْبَحُوا فِي جُنَّةِ وَأَمَانِ
شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِقَ فَضْلَهُ***********بِالْقَلْبِ وَالأَقْوَالِ وَالأَرْكَانِ
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ***********مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَانِ
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ ************ فَتَبَرَّؤُوا فِي مَنْزِلِ الإِحْسَانِ
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِمْ************* بِالْعِلْمِ وَالإِرْشَاِد وَالإِحْسَانِ
صَحِبُوا الْخَلاَئِقَ بِالْجُسُومُ وَإِنَّمَا*********** أَرْوَاحُهُمْ فِي مَنْزِلٍ فَوْقَانِي
أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا********* خَوْفاً عَلَى الإِيمَانِ مِنْ نُقْصَانِ
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا**********قَدْ فَرَّغُوهَا مِنْ سِوَى الرَّحْمَانِ
حَرَكَاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُمْ *************لِلَّهِ، لاَ لِلْخَلْقِ وَالشَّيْطَانِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُلِ الَّتِي*************** تُفْضِي إِلى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانِ
ـ[منيرة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:13 ص]ـ
شكراً لكِ أخيَّه
فنحن بحاجة إلى ما يرطب القلوب وينشطها في سيرها إلى ربها
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:25 ص]ـ
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا**********قَدْ فَرَّغُوهَا مِنْ سِوَى الرَّحْمَانِ
حَرَكَاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُمْ *************لِلَّهِ، لاَ لِلْخَلْقِ وَالشَّيْطَانِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُلِ الَّتِي*************** تُفْضِي إِلى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانِ
بارك الله فيك أم عبدالرحمن السلفية
ورحم الله الشيخ السعدي وأسكنه فسيح الجنان
ـ[أم اليمان]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:30 ص]ـ
رحم الله الشيخ السعدي رحمة واسعة
جزاك الله خيرا أختي أم عبد الرحمن
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 08:48 م]ـ
للرفع
ـ[أبو دجانة النجدي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 07:35 ص]ـ
للرفع(44/109)
أريد ترجمة هذا الرجل أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الحميري أوالحيري شيخ الحاكم
ـ[حارث]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:29 ص]ـ
أبحث عن ترجمة هذا الرجل فأفيدوني؟؟؟
أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الحميري أوالحيري.
وهو من شيوخ الحاكم.
لكن لم أقف على ترجمته ..
فهل تقفون على ترجمته،
وقد مر معي في سنن البيهقي.
قال البيهقي:
سنن البيهقي الكبرى ج4/ص170
7509 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الحميري ثنا الحسن بن الحسين بن منصور ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب قال سمعت أبي يقول سأل أبو يوسف مالكا عند أمير المؤمنين عن الصاع كم هو رطلا قال السنة عندنا أن الصاع لا يرطل ففحمه قال أبو أحمد سمعت الحسين بن الوليد يقول قال أبو يوسف فقدمت المدينة فجمعنا أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوت بصاعاتهم فكل حدثني عن آبائهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا صاعه فقدرتها فوجدتها مستوية فتركت قول أبي حنيفة ورجعت إلى هذا.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:07 م]ـ
بعد البحث المضني لم أعثر له على ترجمة؛ إلا أن الخطيب البغدادي ترجم لرجل اسمه وكنيته قريبين من اسم هذا الرجل .... وإليك الترجمة:
قال في " تاريخ بغداد " 10: 303 ,:
عبدالرحمن بن أحمد بن إبراهيم , أبوالقاسم الخباز الصوفي , من أهل قزوين , قدم علينا حاجاً.
وحدث ببغداد عن أبي الحسن القطان , وأحمد بن محمد بن رزمة؛ القزوينيين , وعن محمد بن هارون الثقفي الريحاني.
كتبنا عنه بعد صدوره من الحج وذلك في سنة تسع وأربعمائة.
أخبرنا عبدالرحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني , ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان , ثنا ضرار بن صرد أبونعيم , ثنا عبدالعزيز بن محمد , عن يونس بن يوسف , عن سعيد بن المسيب , عن زيد بن ثابت , قال:
نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة.
حدثني أبوعمرو الزهري الفقيه , أن أهل قزوين كانوا يضعفون عبدالرحمن بن أحمد في روايته عن أبي الحسن القطان.
قال: ومات في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
ـ انتهى ـ
هذا , والله أعلم.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:37 م]ـ
بعد البحث المضني لم أعثر له على ترجمة
الشيخ (خالد) ..
ألا توجد له ترجمة في كتاب الشيخ مقبل (شيوخ الحاكم)؟؟ والكتاب ليس بيدي فأنظر.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:55 م]ـ
لا , ليس له ترجمة في كتاب الشيخ مقبل.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[حارث]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:21 ص]ـ
أحسنتم وبارك الله فيكم، وجزيت خيرا فضيلة الشيخ خالد ....
وجدت في تاريخ الإسلام:
(عبد الرحمن بن أحمد بن النعمان، أبو القاسم النيسابوري الصفار، عن مكي بن عبد ان وعبد الله بن الشرفي وعدة، وعنه الحاكم) انتهى ..
ولكن إن صح أنه هو، فليس في هذه الترجمة جرح ولا تعديل
فما رأيكم؟؟؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:17 ص]ـ
عدم ذكر الإمام الذهبي للجرح أو التعديل في راوٍ ما , يكون إما لجهالة هذا الراوي , وإما أن يكون مشهوراً فلا يحتاج لبيان حاله.
فالحاصل بأن الراوي المتقدم ذكره من الصنف الأول , والذي لم يذكر العلماء فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ومعلوم بان الجرح مقدم على التعديل , إلا إذا سبرت رواياته , ووجدنا بأنه لايروي إلا عن الثقات , ولا يروي عنه إلا الثقات , فيكون حديثه مقبولاً.
وقاعدة (الاعتبار) معروفة , وهي: تتبع الشواهد والمتابعات من أجل التوصل إلى نتيجة في ثبوت الخبر أو عدمه.
هذا , والله أعلم.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:07 ص]ـ
هل يمكن أن يكون هذا هو:
تاريخ الإسلام [جزء 1 - صفحة 3005]
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إبراهيم. أبو القاسم النيسابوري الجوري المقريء الحريري الشافعي. مستور ثقة. سمع مع أخيه القاضي أبي جعفر من: أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وأبي الحسن الكارزي وأبي علي الرفاء
وتوفي في جمادى الآخرة. سمع عبد الغافر من أصحابه
المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور ج1/ص332
1005 أبو القاسم الجوري
عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن ابراهيم الجوري المقرئ الحريري الشافعي أبو القاسم فاضل مستور ثقة سمع مع أخيه أبي جعفر القاضي وكان صاحب حديث كثير
حدث عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وأبي محمد الرازي وأبي عبدالله المزني محمد بن عبدالله وأبي الحسن الكارزي وأبي علي الرفا وابن مطر
توفي في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وأربع مائة
روى أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي نصر الراعظ النيسابوري
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:21 ص]ـ
المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور ج1/ص332
1005 أبو القاسم الجوري
عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن ابراهيم الجوري المقرئ الحريري الشافعي أبو القاسم فاضل مستور ثقة سمع مع أخيه أبي جعفر القاضي وكان صاحب حديث كثير
حدث عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وأبي محمد الرازي وأبي عبدالله المزني محمد بن عبدالله وأبي الحسن الكارزي وأبي علي الرفا وابن مطر
توفي في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وأربع مائة
روى أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي نصر الراعظ النيسابوري
المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور
هو انتخاب من تذييل على تاريخ نيسابور للحاكم
لذا فما أظن أنه من مظنة شيوخ الحاكم
لأن الحاكم في الغالب ذكر جل شيوخه (أو كلهم) في تاريخه
ثانياً:
الحاكم متوفى (405هـ) وهذا الراوي متوفى (417)
فقد يكون من رواية الأقران؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/110)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحنبلي حامد , على هذه الملاحظة.
محبكم / خالد الأنصاري.(44/111)
حكم تجويد القرءان
ـ[حسام بن عامر]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف الفقهاء والقراء حول حكم تجويد القرءانفذهب الفقهاء على أنه مندوب
أما القراء فذهبوا على أنه واجب
فمن عنده الأدلة على حكم تجويد القرءان أرجو أن يخبرني
وجزاكم الله كل خير
وجمعني وإياكم مع سيد المرسلين
EMAIL=hossam_mohamad2003@yahoo.fr
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:11 ص]ـ
حكم تعلم التجويد
السؤال (20116): بسم الله الرحمن الرحيم
ما هو حكم الإسلام في تعلم أحكام التجويد؟ وهل يأثم من يستطيع تعلمها ولا يتعلمها؟ وهل عدم الالتزام بها يعد لحنا في القراءة؟ وما هو الحكم في تأخير ختم القرءان لمدة أكثر من شهر؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. مساعد الطيار (عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض)
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا السؤال يتضمن عدة أسئلة، وإليك إجاباتها:
إجابة السؤال الأول: حكم الإسلام في تعلم التجويد وجواب ذلك أن يقال:
التجويد من جهة العموم يراد به تحسين القراءة، وأن لا يُخرج به عن حدِّ اللفظ العربي في النطق. ويمكن أن يقال: إنَّ التجويد إنما هو وصف للقراءة النبوية التي ورد ضبطها وحفظها من طريق أئمة القراءة كنافع وعاصم والكسائي وغيرهم.
وهؤلاء الكرام قد نقلوا حروف القرآن وكيفية نطق هذه الحروف (أي: التجويد)، وهما أمران متلازمان لا يمكن أن ينفكَّ أحدهما عن الآخر، فمن قَبِلَ عنهم نقل الحروف لزمه أن يقبل عنهم نقل الأداء (أي: التجويد). وإذا صحَّت هذه المقدمة، فإن قراءة القرآن وأداءه بما نُقِلَ عن هؤلاء الأئمة سنة يلزم الأخذ بها، ولا تصحُّ مخالفتها أو تركها إلا بدليل قويِّ يعترض به المعترض على علم التجويد، وبما أنه قد كَثُرَ الكلام عن هذا العلمِ بما لا طائل تحته، فإني سأذكر لك جُمَلاً أراها نافعةً ـ إن شاء الله ـ في تأصيل هذا العلم الذي جفاه بعض طلبة العلم، وضعُفَ في بحثه وتحرير أصوله المتخصصون إلا القليل منهم، فأقول وبالله التوفيق:
أولاً: نزل القرآن بلغة العرب، ولها طريقة في أداء حروفها، ولم يرد أن القرآن خالف هذا الأداء من جهة الحروف، فمن قرأ: " الحمد لله" قراها: الهمد لله قيل: إنه قد لحن لحنًا جليًا لأنه لم ينطق بالمنَزَّل على وجهه الذي نزل به، ومن قرأ:" صراط الذين أنعمت عليهم" بضم التاء من أنعمت، فإنه قد لحن لحنًا جليًا يخلُّ بالمعنى، ولا يكون قد قرأ المنَزَّل على وجهه الذي نزل به، ومن ثَمَّ فإنه يلزم قارئ القرآن أن يعرف نطق الحروف عربيةً حتى لا يُخلَّ بشيء من أداء القرآن. ويحصل ضبط الحروف من هذه الجهة بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها، وأخص ما يُدرسُ في صفات الحروف ما له أثر في النطق، كالهمس والجهر، والشدة والرخاوة والتوسط والاستفال والاستعلاء، والقلقلة. أما غيرها مما لا أثر له في النطق، خصوصًا صفة الذلاقة والإصمات، فإنها مما لا يدخل في النطق، وليس لها أي أثر فيه. وليُعلم أن دراسة مخارج الحروف وصفاتها ليس مما يختص به علم التجويد، بل هو مما يُدرس في علم النحو واللغة؛ لأن كلَّ كلام عربي (من كلام العرب أو كلام الرسول –صلى الله عليه وسلم- أو كلام الله سبحانه) لا يخرج عن هذين الموضوعين، ولهذا تجد أن أعظم كتابٍ في النحو، وهو كتاب سيبوية قد فصَّل هذه المسألة، ومن تكلم في المخارج والصفات وما يترتب عليهما من الإدغام، فهم عالة عليه. والذي يتخلَّصُ من هذا: أن دراسة المخارج والصفات لازمة لكل كلام عربيٍّ، لكي يُنطق به على وجه العربية.
ثانيًا: أن هذا العلم ككل العلوم الإسلامية من جهة ظهور التأليف فيه، إذ ليس كل العلوم الإسلامية مما قد تشكَّل وظهرت مسائله في جيل الصحابة –رضي الله عنهم- أو التابعين وأتباعهم، بل إن بعضها مما تأخر ظهوره، ولم يُكتب فيه إلا متأخرًا، وإن كانت أصوله مما هو معروف محفوظ عند السلف، سواءً أكان ذلك مما هو مركوز في فطرهم ومن طبائع لغتهم كعلم البلاغة، أم كان مما تكلموا في جملة من مسائله، ثم دون العلم فيما بعد، كعلم الأحكام الشرعية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/112)
وعلم التجويد مما كان مركوزًا عندهم بالفطرة والتعلم، فالفطرة؛ لأنهم عربٌ خُلَّصٌ، والتعلم، لقوله –صلى الله عليه وسلم-:"خذوا القرآن عن أربعة " فظهر أنَّ الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يكتفِ بسليقتهم العربية في قراءة القرآن، بل أرشدهم إلى قراءته على الهيئة التي نزل بها، ولذا قال:"من أحب أن يقرأ القرآن غضًّا كما أًُنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبدٍ"، وهذا يدل على أنَّ له هيئة قرائية مخصوصة يعلمها بعض الصحابة –رضي الله عنهم- دون بعض، وفيها زيادة عما يعرفونه من سليقتهم العربية، وإلا لما كان لتخصيص الأربعة، ولا لتخصيص ابن مسعود –رضي الله عنه- في الحديث الآخر أيُّ مزيَّة على بقية الصحابة، والله أعلم. ومن زعم أنه لا يجب الأخذ بالتجويد، وأن العربي في هذا العصر تجوز له القراءة على سليقته العربية، فإنه يشبه من سيزعم أنه لا يلزم الناس تعلم النحو، وأنهم عرب، فيجوز لهم أن يتكلموا بسليقتهم.
فإن قيل: إنَّ ألسنة الناس قد فسدت منذ جيل التابعين ومن بعدهم، وصار تعلم النحو لازمًا لمن أراد أن يعرف العربية، وأن من يزعم اليوم أنه عربي، ولا يلزمه تعلم النحو إنما هو ذو رأي فائل، وقول باطل. فيقال: إن فساد ألسنة الناس بالعربية قد جرَّ إلى فساد ألسنتهم في أداء القرآن، ولئن كان الإنكار على من لا يرى دراسة النحو اكتفاءً بعربيته المعاصرة فإن الإنكار على من يزعم أنه يكفي في قراءته عربيته المعاصرة كذلك.
ثمَّ يقال له: من أين لك في عربيتك أن تقرأ برواية حفص عن عاصم مجراها بالإمالة؟
فإن قال: لأنها هكذا رويت عنه، وأن أقرأ بقراءته؟ قيل له فقد روي عنه الأداء بالتجويد الذي تخالف فيه ولا تراه علمًا، فَلِمَ قبلت روايته في هذا وتركتها في ذا؟ أليس هذا من قبيل التَّحكُّم، والتَّحكُّم كما قال الطبري ـ: لا يعجز عنه أحد.
ثالثًا: إنَّ بعض علم التجويد (الأداء) لا يمكن أخذه من طريق الصُّحِفِ البتة؛ لأنه علم مشافهة، وما كان من طريق المشافهة فإنه مما ينقله الآخر عن الأول، ولا مجال للرأي في المشافهة، واعلم أن مما يميِّز بحث القراء المجودين في هذا المجال عما تجده في كتب النحويين واللغويين أن ما عند المجودين منقول بالمشافهة إلى يومنا الحاضر، أما ما يذكره النحويون واللغويون من المباحث اللفظية التي يذكرونها مما يتعلق بكيفية النطق فإنه لا يمكن معرفة كيفية النطق بها؛ لأنه مما لا يُعرف بالقياس ولا يُدرك بغير المشافهة، وليس لك فيها إلا نقل الكلام المدون دون كيفية نُطقِه.
رابعًا: إن علم التجويد كغيره من العلوم الإسلامية التي دوَّنَها علماء الإسلام وضبطوا أصولها، فتجد أن تقسيم العلم ومصطلحاته الفنية مما يدخلها الاجتهاد.
ثمَّ إن هذا العلم قد دخله الاجتهاد في بعض مسائله، وذلك من دقائق ما يتعلق بهذا العلم، ومما يحتاج إلى بحث ومناقشة وتحرير من المتخصصين في هذا العلم، وذلك في أمرين:
الأول: المقادير، والمقصود بذلك مقدار الغنة والمدود والسكت وغيرها، مما يُقدَّر له زمن بالحركات أو بقبض الأصبع أو بغيرها من موازين المجودين للزمن المقدَّر، وليس القول بدخول الاجتهاد في المقادير يعني أنه لا أصل لها،بل لها أصل، لكن تقدير الزمن بهذا الحد بالذات مما تختلف فيه الطبائع، ويصعب ضبطه، فيقدره هذا بذاك العدد، ويقدره آخر بغيره من العدد، لكنهم كلهم متفقون على وجود مقدار زائدٍ عن الحدِّ الطبيعي لنطق الحرف المفرد. فاتفاقهم على وجود هذا القدر الزائد مسألة، واختلافهم في مقداره مسألة أخرى، لذا لا يُجعَل اختلافهم في المقدار سبيلاً إلى الإنكار، كما لا يُجعَلُ مقدارٌ من هذه المقادير المختلف فيها ملزمًا لعامة الناس ما داموا يأتون بشيءٍ منه، إذ ليس كل امرئ مسلم يستطيع بلوغ الإتقان في القراءة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/113)
الثاني: التحريرات، والمراد بها الوجوه القرائية الجائزة عند القراءِ عند جمع القراءات، أو عند قراءة سورة ووصلها بما بعدها، فإن ما يُذكر من الأوجه القرائية إنما هو على سبيل القياس للأوجه الجائزة، ولا يلزم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ بكل هذه الأوجه المذكورة، كما يقال: لك في وصل الفاتحة بالبقرة ثلاثة أوجه: قطع الجميع، ووصل الجميع، وقطع الأول ووصل الثاني بالثالث، فهذا من التحرير للأوجه الجائزة، وليس من بيان الأوجه الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أشار إلى هذين النوعين (التقديرات والتحريرات) الشيخ المحقق الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري في كتابه العظيم (حديث الأحرف السبعة، ط: مؤسسة الرسالة: (129 ـ 130).
خامسًا: إن مما يدعو إلى التأمل والنظر في صحة ما تُلُقِّي من هذا العلم عبر القرون اتفاق المجودين شرقًا وغربًا بلا اختلاف بينهم، سوى في كيفيات أداء معدودة، وهي في غالبها مما يدخل في محيط الاجتهاد. وهذا الاتفاق يشير بقوة إلى أن لهذا العلم أصلاً ثابتًا مُتلقًا جيلاً عن جيل من لدن الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى عصرنا هذا، ولو كان علم التجويد من المحدثات لوقع فيه مثل ما وقع في محدثات الصوفية من كثرة الطرق المتباينة، وكثرة الأوراد المتغايرة، ولما لم يقع مثل هذا الاختلاف عُلِم أنَّ المشكاة التي صدر عنها واحدة، وهي التي صدر عنها نقل حروف القرآن جيلاً عن جيل.
سادسًا: إن ما يُعاب به التجويد من وجود بعض المتنطعين في القراءة أو المتشددين في التلقين، أو المغالين في تأثيم الناس بعدم قراءتهم بالتجويد، فإنه لا ينجرُّ على أصل العلم، ولا يجعله علمًا حادثًا لا أصل له، وهؤلاء الأصناف موجودون في كل عصر ومِصر، وقد أشار إليهم المحققون من أعلام القراءة؛ كالداني (ت: 444)، وأبو العلاء الهمذاني (ت: 569) وغيرهم، وهؤلاء المتنطعون لا يقاس عليهم، ولا يحكم على العلم بهم، ولو سار سائر على بعض العلوم كعلم النحو والبلاغة والأصول، وبعض مسائل الفقه، وبعض تعصبات الفقهاء لمذاهبهم وأخذ ينقدها بقول المتنطعين فيها لما سَلِم من العلوم إلا القليل، ولخرج بعض العلوم من أن تكون علومًا معتبرةً، وذلك ما لا يقول به طالب علم، ولا عالم قد مارس العلوم وتلقاها.
سابعًا: إذا تبين ما تقدَّم فإنه يقال: إن تعلم التجويد من السنن التي دأب عليها المسلمون جيلاً بعد جيلٍ، ومن ترك تعلمه مع القدرة عليه، فقد أخلَّ بشيء من سنن القراءة، وكفى بذلك عيبًا.
إجابة السؤال الثاني: وأما عدُّ ترك الأحكام لحنًا، فاللحن نوعان معروفان عند أهل الأداء، فإن كان مما يُخِلُّ ببنية الكلمة ويخرجها عن عربيتها فهذا يُسمى اللحن الجلي، ومن كان يلحن لحنًا من هذا النوع فإنه لا يُعدُّ قارئًا للقرآن، ومثله إن كان يستطيع التعلم وتركه فإنه يأثمُ، أما إن كان لا يستطيع، فإنه لا يأثم، بدلالة قوله -صلى الله عليه وسلم-:" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران"، وإن كان يتعلق بتحسين الآداء كعدم الإتيان بالغنة على وجهها ومقادير المدود فهذا يسمى اللحن الخفيَّ، وتأثيم من ترك هذا الجنس من التجويد صعبٌ، لكن من ظهر له صحة هذا العلم وصحة نقله عن الأئمة القراء، فما باله يترك تعلمه وأداءه على هذا الوجه؟!.
إجابة السؤال الثالث: وأما ما سألت عنه من الختم في شهر، فقد ثبت أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال لابن عمر –رضي الله عنهما-:"اقرأه في شهر ... " الحديث وهذا فيه دلالة على أن أعلى مدة تكون للختم شهر، وقوله –صلى الله عليه وسلم-:" لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث" يدل على أقل مدة يمكن أن يختم فيها القرآن. ومن تجاوز الشهر في ختمه، فإنه لا يبعد أن يكون ممن هجر القرآن، ولا شكَّ في تقصيره في ذلك. والله أعلم. أسأل الله لي ولك حسن التوفيق، والإخلاص في القول والعمل، هذا ما ظهر لي، فإن كان من صواب فمن الله وحد، وإن كان غير ذلك فمن تقصيري، والله الموفق.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=20116
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:13 ص]ـ
العنوان قراءة القرآن من غير تجويد
المجيب د. مساعد بن سليمان الطيار
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
التصنيف القرآن الكريم وعلومه/ مسائل متفرقة في القرآن
التاريخ 16/ 1/1424هـ
السؤال
أنا لا أستطيع أن أقرأ القرآن بأحكام التجويد بشكل جيد، هل أستطيع أن أقرأ القرآن بدون أحكام التجويد؟ فإذا قرأت بصوت منخفض أخشى أن أقرأ القرآن بشكل خاطئ ماذا أفعل؟
الجواب
إذا كنت تستطيعين أن تتعلمي قراءة القرآن وإقامة عربيته فإن الأولى أن تتعلميه على هذا النحو.
وإذا كنت لا تستطيعين فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، ويكون لك أجران كما أخبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- في قوله:"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأه وهو عليه شاق فله أجران أجر تلاوته وأجر مشقته" انظر: البخاري (4937) ومسلم (798).
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=16700
*************
العنوان القراءة في الصلاة بدون تجويد
المجيب سلمان العودة
التصنيف الصلاة/صفة الصلاة /القراءة في الصلاة
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
ما حكم القراءة في الصلاة بدون تجويد؟
الجواب
ينبغي أن يحرص المرء على تجويد القراءة؛ لأنها مما أخذ بالتلقي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.والتجويد منه ما هو واجب، مثل: إخراج الحروف من مخارجها، ومثل: أصل المدود، وكذلك معرفة بعض الوقف والوصل، ومنه ما هو مستحب وهو ما وراء ذلك، واتقوا الله ما استطعتم.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=1272
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/114)
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:23 م]ـ
حكم تجويد القرآن عند العلماء - موضوع قديم بالملتقى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26739&highlight=%C7%E1%CA%CC%E6%ED%CF)
ـ[حسام بن عامر]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:30 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا أخ محمود
ولكن أخي الكريم
يقول العلماء أن أي أمر يفيد الوجوب ما لم تأتي قرينة تصرفه عن الوجوب
وقول الله عز وجل
"ورتل القرآن ترتيلا"يفيد الوجوب فهل هناك قرينة تصرف هذا الوجوب؟
وهل الأمر في الآية خاص بالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقط أم لأمته أيضًا؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:40 ص]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ حسام
أنا ليس لي رأي في المسألة، وأنما ناقل (وربما حامل فقه ليس بفقيه)
وفي فهمي (والفهم قاصر) أن المراد من الآية ليس وجوب القراءة بالتجويد، والآية جاءت ضمن مما فرض على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون أمته، وهو القيام.
فمعرفة المراد من الترتيل ما هو في الآية يحل الإشكال إن صح الاستدلال بها على الوجوب، وبمراجهة الرابط الذي وضعه الشيخ العوضي يتضح الأمر.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:25 م]ـ
سئل الشيخ العلامه ابن عثيمين:
هل يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن دون الانضباط ببعض أحكام التجويد؟
الجواب: نعم يجوز ذلك إذا لم يلحن فيه فإن لحن فيه فالواجب عليه تعديل اللحن وأما التجويد فليس بواجب التجويد تحسين للفظ فقط وتحسين اللفظ بالقرآن لا شك أنه خير وأنه أتم في حسن القراءة لكن الوجوب بحيث نقول من لم يقرأ القرآن بالتجويد فهو آثم قول لا دليل عليه بل الدليل على خلافه بل إن القرآن نزل على سبعة أحرف حتى كان كل من الناس يقرؤه بلغته إلا أنه بعد أن خيف النزاع والشقاق بين المسلمين وحد المسلمون في القراءة على لغة قريش في زمن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وهذا من فضائله ومناقبه وحسن رعايته في خلافته أن جمع الناس على حرف واحد لئلا يحصل النزاع والخلاصة أن القراءة بالتجويد ليست بواجبة وإنما الواجب إقامة الحركات والنطق بالحروف على ما هي عليه فلا يبدل الراء لاما مثلا ولا الذال زاياً وما أشبه ذلك هذا هو الممنوع. ا. هـ.
وسئل كذلك:
هل يلزم لقارئ القرآن أن يكون ملماً بأحكام التجويد؟
الجواب: لا يلزم لقارئ القرآن أن يكون ملماً بقواعد التجويد ولا يشترط أن تكون تلاوته بالتجويد بل هو مأجور مثاب على قراءته الحروف على ما هي عليه والحركات على ما هي عليه وإن لم يراع قواعد التجويد لكن التجويد في بعضه تحسين للفظ وتزيين للصوت ومن المعلوم أنه ينبغي للمرء أن يحسن صوته بكتاب بالله العزيزنعم. ا. هـ.
وسئل كذلك:
ما معنى حديث (ليس منا من لم يتغنى بالقرآن)؟
الجواب: اختلف شراح الحديث في معناه فقيل المعنى ليس منا من لم يستغنى بالقرآن عن غيره فيكون في ذلك دليل على تحريم الرجوع إلى غير القرآن في العبادة والمعاملات وغيرها وقيل معنى من لم يتغنى بالقرآن أي من لم يحسن صوته الذي يجب عليه في أداء القرآن لأنه يجب على الإنسان أن يحسن صوته على وجه تبين به مخارج الحروف ولا يحصل فيه إدغام يسقط بعض الحروف بغير ما تقتضيه اللغة العربية والمعنيان كلاهما صحيح فالواجب على الإنسان أن يتقن اللفظ بالقراءة في كتاب الله عز وجل وعلى الإنسان أن لا يعدل عن القرآن إلى غيره في التعبد والمعاملات وأما التجويد المعروف فهذا ليس بواجب لكنه من تحسين الصوت بالقراءة لا شك فهو من المحسنات وليس من الواجبات. ا. هـ.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 12:10 ص]ـ
وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح زاد المستقنع:
في تنكيس السُّور، والآيات، والكلمات، والحروف.
أما تنكيس الحروف؛ بمعنى: أن تكون الكلمة مشتملة على ثلاثة أحرف؛ فيبدؤها الإِنسان مِن آخرها مثلاً، فهذا لا شكَّ في تحريمه، وأنَّ الصَّلاةَ تبطلُ به؛ لأنه أخرج القرآنَ عن الوجه الذي تكلَّم الله به، كما أن الغالب أنَّ المعنى يختلفُ اختلافاً كبيراً.
وأما تنكيس الكلمات؛ أي: يبدأ بكلمة قبل الأُخرى، مثل: أن يقول: الحمد لربِّ العالمين، الله الرحمن الرحيم. فهذا أيضاً محرَّم بلا شكٍّ؛ لأنه إخراجٌ لكلامِ الله عن الوجه الذي تكلَّم اللَّهُ به. وتبطلُ به الصَّلاةُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/115)
وأما تنكيس الآيات أيضاً؛ فمحرَّم على القول الرَّاجح؛ لأن ترتيب الآيات توقيفي، ومعنى توقيفي: أنه يُتوقَّفُ فيه على ما وَرَدَ به الشَّرعُ. ولهذا تَجِدُ أحياناً بعضَ الآيات بين آيات لا يَظهرُ لك تَعَلُّقُها بها، أو مقدَّماً على ما سَبَقَه في النُّزول مما يدلُّ على أن الأمر توقيفي مثل: قوله تعالى:) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً) (البقرة: من الآية234) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ) (البقرة: من الآية240الأولى: سابقة بالقراءة.
والثانية: أسبق نزولاً، ولو كان التَّرتيبُ غيرَ توقيفي؛ لكان على حسب النُّزولِ.
ومثال الأول: قوله تعالى:) حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238) (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) (البقرة:239)
الآية فإنَّ هاتين الآيتين كانتا بين آيات المعتدات، وهذا دليلٌ على أنَّ ترتيب الآيات توقيفي.
وأما تنكيس السُّور؛ فيُكره، وقيل: يجوز.
أما الذين قالوا بالجواز فاستدلُّوا: بحديث حذيفة بن اليمان الذي في «صحيح مسلم» أن النبي صلى الله عليه وسلم قامَ مِن اللَّيلِ فقرأَ بسورةِ البقرةِ، ثم بالنِّساءِ، ثم آل عمران، وهذا على غير التَّرتيبِ المعروف، قالوا: وفِعْلُ النبي صلى الله عليه وسلم دليلٌ على الجواز.
وأما الذين قالوا بالكراهة، فقالوا: إنَّ الصَّحابةَ وَضَعُوا المُصحفَ الإِمام - الذي يكادون يجمعون عليه - في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وَضَعوه على هذا التَّرتيب، فلا ينبغي الخروجُ عن إجماعهم، أو عمَّا يكون كالإِجماع منهم؛ لأنَّهم سلفُنا وقدوتُنا، وهو من سُنَّة الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وقد أُمِرْنَا باُتِّباعِه. ولأنه قد يكون فيه تشويشٌ على العامة، وتَنَقُّصٌ لكلام الله إذا رأوا أنَّ النَّاسَ يقدِّمون، ويؤخِّرون فيه.
ولكن؛ القول بالكراهة قولٌ وسطٌ، فيقال: إنَّ الصحابةَ لم يجمعوا على هذا الترتيب، فإن في مصاحف بعضِهم ما يخالف هذا التَّرتيب كمصحف ابن مسعود، وأما قراءة النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في حديث حذيفة «النساء» قبل «آل عمران» فهذا - لعلَّه - قبل العرضة الأخيرة؛ لأنَّ جبريلَ كان يُعارِضُ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في كُلِّ رمضان، فيكون ما اُتَّفق عليه الصحابةُ أو ما كادوا يتَّفقون عليه هو الذي استقرَّ عليه الأمر، ولا سيما وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرُنُ بين البقرة وآل عمران، مما يدلُّ على أنهما قرينتان، فيكون تقديمه للنساء في حديث حذيفة قبل الترتيب الأخير.
والحق: أن الترتيب بين السُّور منه توقيفي، ومنه اجتهادي، فما وَرَدَتْ به السُّنَّةُ كالترتيب بين «الجُمعة» و «المنافقين»، وبين «سَبِّحِ» و «الغاشية» فهو على سبيل التوقيف؛ فالنبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ قرأَ «الجمعة» قبل «المنافقين».
وقرأ «سَبِّح» قبل «الغاشية» فهذا على سبيل الترتيب التوقيفي، وما لم تَرِدْ به السُّنَّةُ فهو اُجتهادٌ من الصَّحابةِ، والغالب أنَّ الاجتهادَ، إذا كان معه الأكثر أقربُ للصَّوابِ.
قوله: «ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان».
قوله: «الصلاة»: عامة تشمَلُ الفريضةَ والنافلةَ.
قوله: «لا تَصِحُّ» نفيُ الصِّحَّة يقتضي الفساد، فإذا قرأ بقراءة خارجة عن مصحف عثمان فصلاتُه فاسدة على كلام المؤلِّف.
وما المرادُ بالصحَّة إذا قال العلماء: تصحُّ، أو: لا تصحُّ؟
قال العلماء: الصَّحيح: ما سقطَ به الطَّلبُ وبَرئت به الذِّمةُ. والفاسد: ما ليس كذلك. فإذا فَعَلَ الإِنسانُ عبادة ولم يسقطِ الطلبُ بها عنه لاختلال شرط، أو وجود مفسد، قلنا: إنها فاسدة.
وإذا فَعَلَ عبادةً وسقط بها الطلبُ، وبرئت بها الذِّمةُ، قلنا: إنَّها صحيحةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/116)
وقوله: «بقراءة خارجة عن مصحف عثمان». مصحف عثمان هو الذي جَمَعَ الناسَ عليه في خلافته، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم تُوفِّيَ والقرآن لم يُجمعْ، بل كان في صُدورِ الرِّجال، وفي عُسُبِ النَّخْل، وفي اللِّخَافِ «الحجارة البيضاء الرهيفة» وما أشبه ذلك، ثم جُمِعَ في خلافة أبي بكر حين استحرَّ القتلُ بالقُرَّاء في اليَمامةِ، ثم جُمِعَ في عهدِ عُثمان.
وسبب جمعه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ القرآنَ أُنزِلَ على سبعةِ أحرفٍ» فكان النَّاس يقرأون بهذه الأحرف، وقد اختلفت لهجاتُ النَّاسِ؛ فصار فيه خلافٌ في الأجناد؛ الذين يقاتلون في أطراف المملكة الإِسلامية، فخشيَ بعضُ القُوَّادِ من الفتنة، فكتبوا إلى عثمان في ذلك؛ فاستشار الصحابةَ بجَمْعِ القراءات، على حرفٍ واحد، يعني على لغة واحدة وهي لغة قريش، واختارها؛ لأنها أشرف اللغات، حيث إنَّها لغةُ النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أعربُ اللُّغاتِ أيضاً، يعني: أنها أرسخها في العربية، فَجَمَعَ المصاحفَ كلَّها على مصحفٍ واحدٍ وأحرقَ ما سواها، فاجتمعت الأمةُ على هذا المصحف، ونُقِلَ إلينا نقلاً متواتراً، ينقله الأصاغرُ عن الأكابرِ، ولم تختلف فيه الأيدي ولا النَّقَلَةُ، بل هو محفوظٌ بحفظِ الله إلى يوم القيامة.
لكن؛ هناك قراءات خارجة عن هذا المصحف الذي أَمَرَ عثمان بجَمْعِ المصاحف عليه، وهذه القراءات صحيحة ثابتة عمَّن قرأ بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها تُعَدُّ عند القُرَّاء شاذَّة اُصطلاحاً، وإنْ كانت صَحيحةً.
وقد اختلف العلماءُ رحمهم الله في هذه القِراءةِ الشاذَّةِ في أمرين:
الأمر الأول: هل تجوزُ القراءة بها داخل الصَّلاة وخارجها، أو لا تجوز؟
الأمر الثاني: هل هي حُجَّة في الحُكْمِ، أو ليست بحُجَّة؟ فمنهم من قال: إنها ليست بحُجَّة، ومنهم من قال: إنها حُجَّة.
وأصحُّ الأقوال: أنه إذا صحَّت هذه القراءة عَمَّن قرأ بها مِن الصَّحابة فإنها مرفوعةٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون حُجَّةً، وتصحُّ القراءةُ بها في الصَّلاة وخارج الصَّلاة؛ لأنها صحَّت موصولةً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكن؛ لا نقرأ بها أمامَ العامَّة؛ لأننا إذا قرأنا بها أمامَ العامَّة حصل بذلك فتنةٌ وتشويشٌ، وقِلَّةُ اُطمئنان إلى القرآن الكريم، وقِلَّةُ ثقةٍ به، وهذا لا شَكَّ أنه مؤثِّرٌ ربما على العقيدة فضلاً عن العمل، لكن الكلام فيما بين الإِنسان وبين نفسِه، أو فيما بينه وبين طَلَبَةِ العِلم الذين يفهمون حقيقة هذا الأمر.
فإن قال قائل: إذا صحَّت القراءةُ، وصحَّحتُم الصَّلاةَ والقراءةَ بها، وأثبتم الأحكامَ بها، فلماذا لا تقرأونها على العامَّة؟
فالجواب أنَّ هديَ الصَّحابة ألا تُحدِّثَ النَّاسَ بحديث لا تبلغه عقولُهم، كما في حديث عليٍّ: «حَدِّثوا النَّاس بما يعرفون - أي: بما يمكن أن يعرفوه ويهضموه وتبلغه عقولُهم - أتحبُّونَ أن يُكذَّبَ اللَّهُ ورسولُه؟» لأنَّ العاميَّ إذا جاءه أمرٌ غريبٌ عليه نَفَرَ وكَذَّبَ، وقال: هذا شيء مُحَال. وقال ابنُ مسعود: «إنك لا تُحدِّث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنة» وصَدَقَ، فلهذا نحن لا نحدِّثُ العامة بشيء لا تبلغه عقولُهم؛ لئلا تحصُلَ الفتنة ويتضرَّرَ في عقيدته وفي عَمَلِهِ.
ومِن ذلك أيضاً: ما يكثُر السُّؤال عنه من بعض الطَّلبة، وهو: أنه ثَبَتَ عن النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنه لما قرأ قوله تعالى:) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء:58) أنَّه وَضَعَ إبهامَه وسبَّابته على أُذُنِهِ وعلى عينِهِ. فقال: هل يجوز أن أفعل مثل هذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/117)
فجوابنا على هذا أنْ نقول: لا تفعلْه أمامَ العامَّة؛ لأن العامَّة ربَّما ينتقلون بسرعة إلى اعتقادِ المشابهة والمماثلة؛ بخلاف طالب العلم، ثم هذا فِعْلٌ مِن الرسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ وليس أمراً، لم يقل: ضعوا أصابعكم على أعينكم وآذانكم، حتى نقول: لا بُدَّ مِن تنفيذِ أمْرِ الرَّسول، بل قَصَدَ بهذا تحقيق السَّمع والبصر، لا التعبُّد في ذلك فيما يظهر لنا، فلماذا نلزم أنفسنا ونكرِّر السؤال عن هذا من أجل أن نقوله أمام العامَّة؟
فالحاصلُ: أنه ينبغي لطالب العِلم أن يكون معلِّماً مربيًّا، والشيءُ الذي يُخشى منه الفتنة؛ وليس أمراً لازماً لا بُدَّ منه؛ ينبغي له أن يتجنَّبه.
وأشدُّ مِن ذلك ما يفعله بعضُ النَّاسِ، حين يسوق حديث: «إن قلوبَ بني آدم بين أصبعين مِن أصابعِ الرَّحمن» فيذهب يُمثِّل ذلك بضمِّ بعض أصابعه إلى بعض، مُمَثِّلاً بذلك كون القلب بين أصبعين من أصابع الله، وهذه جرأة عظيمة، واُفتراءٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يمثِّل بذلك. وما الذي أدرى هذا المسكين المُمثِّلُ أن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله على هذا الوصف؟ فليتَّقِ الله ربَّه ولا يتجاوز ما جاء به القرآنُ والحديثُ.
يقول المؤلِّفُ - -: لو قرأ بقراءةٍ خارجةٍ عن مصحف عثمان لم تصحَّ الصَّلاة.
مثال ذلك: قوله تعالى في آيةِ كَفَّارةِ اليمين) الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة: من الآية89) في قراءة ابن مسعود: «فمَنْ لم يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أيامٍ مُتَتَابِعَةٍ».فلو قرأ الإِنسانُ في الصَّلاة «فصيامُ ثَلاثَةِ أيامٍ مُتَتَابِعَةٍ» بطلتْ صلاتُهُ على هذا القول.
قالوا: لأن هذه الكلمة ليست مِن كلامِ الله حُكماً، وإن كانت قد تكون مِن كلام الله حقيقة، لكنَّنَا لا نعتبرها حكماً مِن كلامِ الله، فتكون مِن كلام الآدميين، وقد قال النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلحُ فيها شيءٌ مِن كلامِ النَّاسِ».
ولكن هذا القول إذا تأمَّلته وجدته ضعيفاً، وكيف تكون مِن كلام الآدميين وقد صَحَّ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها؟ ولا سيَّما قراءة ابن مسعود، الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سَرَّه أن يقرأ القرآنَ غَضًّا كما أُنزل - وفي لفظٍ: طريًّا كما أُنزل - فليقرأ بقراءة ابنِ أمِّ عَبْدٍ»
يعني: قراءة ابن مسعود.
فقراءة أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يقول قائل - بعد صحَّتها وثبوتها عن ابن مسعود -: إنَّ الصَّلاةَ لا تصحُّ بها؟
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 12:45 ص]ـ
سئل الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي عن حكم التجويد والتوسع في القراءات:
السؤال: ما رأيكم فيمن لا يرى التجويد لتلاوة القرآن أو التوسع في القراءة والتلفيق بين القراءات؟
الجواب: [التجويد أنواع:
منه ما هو واجب؛ وهو الذي إذا لم يأخذ به الإنسان أفسد قراءته، وهذا واجب لا خلاف فيه، ولذلك قال ابن الجزري رحمه الله:
الأخذ بالتجويد حتم لازم ... من لم يجود القرآن آثم
وهذه المرتبة يأثم الإنسان بتركها.
القسم الثاني: التجويد الذي يقتضي اختلاط الحروف في مخارجها وصفاتها، أو إدغام بعض ما لا يدغم، أو إزالة بعض الحركات بالإشالة والسرعة كالهذرمة، وكذلك التنطيق الزائد، فترك هذا واجب، وفعله يوقع في الإثم.
القسم الثالث من التجويد: ما كان سنة، وهو ما يقتضي تحسين القرآن وحسن تقطيعه، ويعين على تدبره، كالوقف في مواضع الوقف على التمام أو الكمال، ونحو ذلك، فهذا التجويد سنة.
ومنه تجويد مندوب عند طائفة من أهل العلم: وهو تحسين الصوت به حتى يكون أرق من صوته العادي، وذلك بأن يشجي صوته به، حتى يكون ندياً شجياً.
ومنه ما هو مكروه: وهو ما يكون كشكل الطرب والغناء ونحو ذلك.
ومنه ما يكون محرماً: وهو ما يبالغ الإنسان فيه حتى يتقعر ويخرج به الكلام عن أصله.
فإذاًَ: التجويد تعتريه أحكام الشرع بهذا.
وأما التوسع في القراءة بالقراءات فإن ذلك بحسب ما تيسر، والله تعالى يقول: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]، وقد قال السيوطي رحمه الله: إن القراءات العشر برواياتها العشرين مما تيسر في زماننا. أي: أنها ميسورة وسهلة، وقد ألفت فيها الكتب، وتداولها الناس؛ فأصبحت متيسرة. وابن الجزري رحمه الله ذكر في النشر ألف طريق وطريق واحدة في القرآن، فقال: هذه ألف طريق وطريق واحدة يمكن أن يقرأ بها جميعاً، فهي متيسرة سهلة، وقد نظمها في طيبة النشر. وأما التلفيق بين القراءات فإذا كان في الكلمة الواحدة فهو محرم قطعاً، مثل من يجمع بين قراءتين متنافيتين؛ كالذي يرقق الراء في كلمة الآخرة فإنه لا يحقق الهمزة، وهذا مثال في تحريف الكلمة الواحدة؛ لأنه لحن، وليس كلاماً من لغة واحدة. وإذا كان في الجملة الواحدة فمحل خلاف، فقيل بتحريمه، وقيل بكراهته. وإذا كان في الآية الواحدة فهو مكروه قطعاً، وإذا كان في آيتين ولم يكن على وجه التعليل فهو خلاف الأولى. ومع ذلك فإن كثيراً من أهل العلم يرى أن القراءات أنفسها ملفقة من الحروف السبعة التي أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فليست القراءة موافقة لحرف واحد، بل كل قراءة فيها أخذ من كل الحروف، ولا يمكن الجزم بهذا؛ لأن الجزم فيه صعب، ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل عليه القرآن على سبعة أحرف؛ لكن لم يبين لنا أن هذا هو الحرف الأول وهذا هو الحرف الثاني وهذا هو الحرف الثالث وهذا الرابع وهذا الخامس وهذا السادس وهذا السابع، بل قرأ بالجميع، وأقر الناس على قراءة الجميع، فبالإمكان أن يحفظ فلان من الناس سورة التوبة على الحرف الأول، ويحفظ هو نفسه سورة يس مثلاً على الحرف الخامس، وسورة أخرى على الحرف السادس ويلفق الجميع، فيكون قد حفظ القرآن بحروفه المتعددة، وهكذا.] ا. هـ.(44/118)
في الكلام عن رفع اليدين للدعاء في الجمعة.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث من كتيب لي في الجمعة وأحكامها, وقد أرفقت هذا البحث في فايل يمكن للأخوة تحميله, وهو منسق بطريقة جيدة.
الشاهد أني أطرح الموضوع للمناقشة.
قلت:
{{رفع اليدين بالدعاء سواء للخطيب (الإمام) أو للمأمومين, أما للخطيب فلما رواه أبو داود بسند صحيح عن حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُؤَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ وَهُوَ يَدْعُو فِى يَوْمِ جُمُعَةٍ فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ. قَالَ زَائِدَةُ قَالَ حُصَيْنٌ: حَدَّثَنِى عُمَارَةُ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ? وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ يَعْنِى السَّبَّابَةَ الَّتِى تَلِى الإِبْهَامَ. وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (977).
فهذه حال سلفنا رضي الله عنهم ينكرون على أي أحد إذا فعل شيئا لم تأت به السنة.
وكونها لا تجوز للمأموم أن هذا ليس من هدي سلفنا رضي الله عنهم ولو فعلوه لنقل لنا. وسيأتي تفصيل ذلك بإذن الله.
وهنا أنبه على رفع اليدين بالدعاء بشكل عام فأقول, قد ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام في غيرما حديث, ولكن لم يثبت عنه أنه مسح وجهه بيديه بعد الدعاء, لذلك قال شيخ الإسلام كما في ((الفتاوى)):
((وأما رفع النبى صلى الله عليه وسلم يديه فى الدعاء، فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة، وأما مسحه وجهه بيديه فليس عنه فيه إلا حديث، أو حديثان، لا يقوم بهما حجة. والله أعلم.)).
وقال الشيخ الألباني في ((الإرواء)) (434) بعد كلامه على ضعف حديث ابن عباس ((فإذا فرغت فامسح بهما وجهك)) رواه أبو داود وابن ماجه:
((وأما مسحهما به خارج الصلاة ليس فيه إلا هذا الحديث والذي قبله, ولا يصح القول بأن أحدهما يقوي الآخر بمجموع طرقهما كما فعل المناوي لشدة الضعف التي في الطرق, ولذلك قال النووي في المجموع: لايندب, تبعاً لابن عبد السلام. وقال: لا يفعله إلا جاهل.
ومما يؤيد عدم مشروعيته أن رفع اليدين في الدعاء جاء في أحاديث كثيرة صحيحة وليس في شيء منها مسحهما بالوجه فذلك يدل –إن شاء الله- على نكارته وعدم مشروعيته.)).
وبهذا يعلم خطأ الصنعاني في ((سبل السلام)) إذ قال:
((وأما مسح اليدين بعد الدعاء فورد في الحديث الآتي: عَنْ عُمَرَ رضي الله عَنْهُ قالَ: "كان رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم إذا مدَّ يديه في الدُّعاءِ لمْ يردّهُما حتى يمسَحَ بهما وَجْهَهُ" أَخْرجَهُ الترمذيُّ، ولَهُ شواهدُ منْها حديثُ ابن عباس عنْد أَبي داود وغيره ومجموعُها يقضي بأنهُ حديثٌ حسنٌ.
وفيه دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء. قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صفراً فكأن الرحمة أصابتهما فتناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم)).
قال أبو الزهراء: ولو صح الحديث لقلنا به.
تنبيه: قرأت فتوى بعنوان ((الرد على من منع الخطيب من رفع يديه في الدعاء))!! , أذكر نصها هنا ثم أتولى الرد عليها لما جاء فيها من تخليط, ولأن كثيراً من الناس اغتروا بها. قال في الفتوى:
((قال الشيخ الألباني رحمه الله ونفع بعلمه، في (الأجوبة النافعة) في فصل عقده لبدع الجمعة (ص:129):
"رفع الخطيب يديه في الدعاء" و قال تحته:- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الإختيارات العلمية): ((ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بإصبعه إذا دعا)).اهـ
قلت: ومعتمد من يقول هذا القول، حديث عمارة بن رويبة: (أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه، فقال: قبّح الله هاتين اليدين! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، و أشاربإصبعه المسبحة) رواه مسلم وغيره، واللفظ له ...
قال في (عون المعبود1/ 431):-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/119)
((وهل المراد في حديث عمارة بالرفع المذكور، رفع اليدين عند الدعاء على المنبر؟ أو المراد رفع اليدين لا وقت الدعاء، بل عند التكلم كما هو دأب الوعاظ؟ ... فحديث عمارة يدور إسناده على "حسين بن عبد الرحمن"، ورواته اختلفوا عليه، فرواية عبد الله بن إدريس و أبي عوانة و سفيان، كلهم عن حصين، تدل على المعنى الثاني، ولذلك بوّب النسائي - باب الإشارة في الخطبة - و بوّب ابن أبي شيبة - الرجل يخطب يشير بيديه - وهكذا فهم الطيبي ... ))
قلت (القائل صاحب الفتوى): وكذلك رواية أبي زبيد عند الدارمي، تدل على هذا المعنى، و بوّب الدارمي - باب كيف يشير إمام في الخطبة؟
رجعنا إلى كلام صاحب (عون المعبود)، قال: ((ورواية هُشيم وزائدة وابن فضيل، كلهم عن حصين، تدل على المعنى الأول (أي رفع اليدين عند الدعاء على المنبر) و هكذا فهم النووي ...
قال: وعندي للمعنى الثاني ترجيح من وجهين:
الأول: أنّ أبا عوانة وسفيان الثوري وعبد الله بن إدريس أوثق وأثبت من هشيم ومحمد بن فضيل، وإن كان زائدة بن قدامة مثل هؤلاء الثلاثة في الحفظ. فتعارض رواية هؤلاء الثلاثة الحفاظ لرواية زائدة بن قدامة، والعدد الكثير أولى بالحفظ ...
والثاني: أنّ قوله الآتي: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما يزيد على هذه، يعني السبابة التي تلي الإبهام" يؤيّد هذا المعنى الأخير، لأنّ رفع اليدين في الدعاء ليس مأثورا بهذه الصفة (قلت (القائل صاحب الفتوى): ويؤيده قول ابن عباس: "المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والإستغفار أن تشير بإصبع واحدة، والإبتهال أن تمد يديك جميعا رواه أبو داود مرفوعا موقوفا، وصحح الحفاظ الموقوف، وهو في حكم المرفوع لأن مثل هذا الكلام لا يُقال من قبَل الرأي) بل أراد الراوي أنّ رفع اليدين كلتيهما لتخاطب السامعين ليس من دأب النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنما يشير بإصبعه السبابة)).اهـ كلام صاحب (عون المعبود).
قلت: وحتى رواية ابن فضيل فإنها على المعنى الثاني، فإنّ فيها: "أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه يشير بإصبعيه يدعو" رواه أحمد.
فالمنكر في هذه الرواية إنما هو الإشارة بإصبعين، لا مدّ اليدين مبسوطتين، و الله أعلم، و قوله: "يدعو" لا يريد الدعاء المعهود بل يريد الإشارة، بقرينة قول ابن الزبير: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي في تشهده - يدعو هكذا في الصلاة، و أشار بإصبعه" رواه الدارمي و اللفظ له، و أبو داود و النسائي ...
والعجيب أن الشيخ الألباني رحمه الله، أقرّ العلامة صديق حسن خان في قوله: "و كان إذا ذكر الله تعالى أشار بالسبابة" وهذا واضح أنه يميل إلى ترجيح حديث عمارة على المعنى الثاني، فتأمل.
ولكن ما لنا نكثر القيل والقال، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا في هذا الباب؟
فعن أنس قال: "أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله، هلكت الماشية، هلك العيال، هلك الناس، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو، ورفع النلس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون" رواه البخاري.
قال المباركفوري (التحفة1/ 247): ((هذا الرفع هكذا، و إن كان في دعاء الإستسقاء، لكنه ليس مختصا به، ولذلك استدل البخاري في كتاب "الدعوات" بهذا الحديث على جواز رفع اليدين في مطلق الدعاء)).اهـ
قلت: ومما يدلك على أن رفع اليدين على المنبر ليس مختصاً بالإستسقاء، أنه قال في الحديث نفسه:
... ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ... فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها؟ قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: ((اللهم حوالينا و لا علينا)).
فدعاءه صلى الله عليه وسلم الثاني هذا، لم يكن للإستسقاء يقينا، وإنما كان لرفع الضرر ودفع البلاء وهذا يرد على قول ابن تيمية رحمه الله: "و يكره للإمام رفع يديه حال الخطبة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/120)
وقوله في الحديث: "ورفع الناس أيديهم يدعون" أي يؤمّنون على دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا اللفظ يرد على أيضا على الألباني رحمه الله حيث ذكر في "الأجوبة النافعة" من جملة بدع الجمعة: "رفع القوم أيديهم تأمينا على دعائه" ثم قال تحته: ((قلت-أي الألباني- و ذكر ابن عابدين في "حاشيته": أنهم إذا فعلوا ذلك أثموا على الصحيح))!!! اهـ
ولم يتعقبه بشيء وكأنه ارتضاه، ولا أدري ما هو دليل صاحب هذا القول، ولعله اغتر بحديث عمارة السابق، وقد تبيّن لك ما فيه، وحديث أنس حجة في هذا الباب، فلا يلتفت إلى قول يخالفه، خاصة إذا كان رأيا أو تأويلا لبشر!.)). انتهى.
قال أبو الزهراء: لاحجة له في كل ما ذكر بل هو حجة عليه والحمد لله رب العالمين, ونحن نرد عليه من وجوه:
أوَّلاً: يجب التفريق بين مطلق رفع اليدين في الدعاء, وبين مطلق الإشارة باليدين في الخطبة, وبين رفع اليدين للدعاء في خطبة الجمعة.
فالرفع الأول سنة, والثاني كذلك, والثالث بدعة, وسيأتي بيانه.
ثانياً: طرق الحديث, أما الحديث الذي قال أنه عمدتنا فقد جاء في ((صحيح مسلم)) في باب الجمعة: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.
قال الشيخ المحدث أبو محمد الألفي حفظه الله ونفع به:
((اقتصر الإمام مسلم فى ((صحيحه)) على روايتين فقط من روايات عدَّةٍ لحديث عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، هكذا:
قال فى ((كتاب الجمعة)) (1443): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعاً يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.
وحَدَّثَنَاه قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، فَقَالَ عُمَارَةُ بْنُ رُؤَيْبَةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وبالاقتصار على هاتين الروايتين دون النظر فى سائر روايات الحديث، فقد يتبادر إلى الفهم: النهى عن رفع اليدين بمرَّة حال الخطبة على المنبر يوم الجمعة، كما هو الظاهر من إطلاق رواية ابْنِ إِدْرِيسَ ((عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعاً يَدَيْهِ))، وتقييد رواية أبى عوانة بخطبة الجمعة ((يَرْفَعُ يَدَيْهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ)).
وأقول: ولا يتضح المراد من حديث ابْنِ رُؤَيْبَةَ على التحقيق، إلا بالنظر إلى سائر رواياته، واختلاف ألفاظها، والترجيح بينها.
فاعلم أن مدار حديث عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ على حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وقد رواه عنه جمع من الأئمة الرفعاء الأثبات، وقد اختلفوا فى موضع رفع اليدين: هل كان الرفع فى الدعاء، أو عند التكلم، كما هو حال أكثر الخطباء، أنهم يحركون أيديهم يمينا وشمالا، يقصدون حمل السامعين على الانتباه والتيقظ؟.
ذكر من قال من الرواة أنه كان رافعاً يديه على المنبر بالدعاء:
اتفق شُعْبَةُ، وَزَائِدَةُ، وزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وهُشَيْمٌ، ومُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، والثَّوْرِىُّ من رواية الفريابى عنه، سبعتهم على أن بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ كان رافعاً يديه على المنبر يدعو، وهاك التفصيل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/121)
{رواية شعبة} قال الطيالسي (1269): حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ عَنْ حُصَيْنٍ قال: رأى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ ـ يعنى يَوْمَ الْجُمُعَةِ ـ قَالَ شُعْبَةُ: فَشَتَمَهُ أَوْ نَالَ مِنْهُ، وقال زائدة: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، ما زاد رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هكذا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ.
وأخرجه البيهقى ((الكبرى)) (3/ 210) من طريق عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَنَبأ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ: أنه رأى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، وَهُو عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: انظروا إلى هذا، قَالَ: وَشَتَمَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
{رواية زهيرٍ} قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ عِمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ وَبِشْرٌ يَخْطُبُنَا، فَلَمَّا دَعَا رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عِمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، أَوْ هَاتَيْنِ الْيُدِيَّتَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ إِذَا دَعَا يَقُولُ هَكَذَا، وَرَفَعَ السَّبَّابَةَ وَحْدَهَا.
{رواية زائدة} قال أبو داود (1104): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ وَهُوَ يَدْعُو فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ، يَعْنِي السَّبَّابَةَ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ.
{رواية جرير} قال أبو بكر بن خزيمة (3/ 147): أخبرنا يوسف بن موسى القطان ثنا جَرِيرٌ عَنْ حُصَيْنٍ ح وثنا علي بن مسلم ثنا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ قال: خَطَبَ بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ، وَهُو رَافِعٌ يَدَيْهِ يَدْعُو، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، وما يقول إلا هكذا يشير بإصبعه. هذا حديث جَرِيرٍ، وفي حديث هُشَيْمٍ: شهدت عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ فِي يَوْمِ عِيدٍ، وَبِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ يخطبنا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ.
{رواية هشيم} قال الترمذى (515): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ وَبِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ يَخْطُبُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ الْقُصَيَّرَتَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَأَشَارَ هُشَيْمٌ بِالسَّبَّابَةِ.
{رواية محمد بن فضيل} قال الإمام أحمد (4/ 261): حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ: أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ يَدْعُو، فَقَالَ لَعَنَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَدْعُو، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/122)
{رواية الفريابى عن الثورى} قال الدارمى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ قَالَ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعاً يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَبَّهُ، وَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يَقُولُ بِأُصْبُعِهِ إِلا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ عِنْدَ الْخَاصِرَةِ.
ذكر من قال من الرواة أنه كان رافعاً يديه ولم يبيِّن:
وأما عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وأَبُو عَوَانَةَ، وعَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، والثَّوْرِىُّ من رواية وكيع وعبد الرزاق عنه، أربعتهم لم يزد على ذكر رفع اليدين على المنبر، من غير بيان موضعه: أعند الدعاء، أم غيره!.
فأما روايتا عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ، وأَبِى عَوَانَةَ فهما المذكورتان آنفاً فى ((صحيح مسلم))، وقد اقتصر عليهما.
{رواية عبثر} قال الدارمى (1515): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ يعنى عَبْثَرَ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَذِهِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يُشِيرُ إِلا بِأُصْبُعِهِ.
{رواية عبد الرزاق عن الثورى} قال الإمام أحمد (4/ 135): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَا يَقُولُ إِلا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
{رواية وكيع عن الثورى} قال النسائى ((الكبرى)) (1/ 531/1715): أخبرنا محمود بن غيلان نا وكيع نا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنٍ أنَّ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رفع يَدَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَسَبَّهُ عُمَارَةُ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيُّ، فَقَالَ: مَا زَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
ولا شك أن العدد الكثير أولى بالحفظ، والضبط، والبيان لمناط الحديث، ووجه دلالته من العدد القليل، سيما وفيهم: شعبة وزائدة والثورى من رواية أوثق أصحابه: محمد بن يوسف الفريابى عنه. فإذا ترجحت رواية الجماعة، كان المراد إنما هو النهى عن رفع اليدين فى الدعاء، مع اكتفاء الخطيب بأن يشير بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، ومن دلالته جواز الدعاء فى الخطبة بهذه الكيفية، والنهى عن رفع اليدين معه.
ولهذا بوَّب أبو بكر البيهقى على الحديث فى ((سننه)) (3/ 210) بقوله: (باب ما يستدل به على أنه يدعو في خطبته)
قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَنَبأ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ: أنه رأى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، وَهُو عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: انظروا إلى هذا، قَالَ: وَشَتَمَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.
واستدل لجواز الدعاء مع الإشارة بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، بما أخرجه أبو داود (931) قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِراً يَدَيْهِ قَطُّ يَدْعُو عَلَى مِنْبَرِهِ، وَلا عَلَى غَيْرِهِ، وَلَكِنْ رَأَيْتُهُ يَقُولُ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ، وَعَقَدَ الْوُسْطَى بِالإِبْهَامِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/123)
وقال أبو بكر: ((والقصد من الحديثين إثبات الدعاء في الخطبة، ثم فيه من السنة: أن لا يرفع يديه في حال الدعاء في الخطبة، ويقتصر على أن يشير بأصبعه. وروينا عن الزهري أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة دعا، فَأَشَارَ بأصبعه وأمَّنَ النَّاسُ. ورواه قرَّة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة موصولاً، وليس بصحيح والله أعلم)) اهـ.
وأما تحريك اليدين، وقبضهما، وبسطهما فى الخطبة يوم الجمعة وغيرها، كما يفعله أكثر الخطباء، حملاً للسامعين على الانتباه والتيقظ، فمن الدلالة على جواز ذلك كله: ما سبق ذكره على وجه الاختصار دون الإسهاب، عند الكلام على حديثى أبى حميد الساعدى، وعبد الله بن عمر، وفى ثانيهما ((وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيُحَرِّكُهَا، يُقْبِلُ بِهَا، وَيُدْبِرُ، فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرُ))، وقوله ((وَيَمِيلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ)).
وهذا من أوضح بيانٍ وأدله على ما ذكرناه.
والله الهادى للصواب، وإليه المرجع والمآب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.)) انتهى كلام العلامة أبو محمد الألفي.
أقول نخرج بأقوال:
الأول: أن رفع اليدين للدعاء حال خطبة الجمعة لا يجوز وهو الصحيح وهو ما قاله أبو محمد الألفي.
الثاني: أن رفع اليدين للدعاء في حال الخطبة للجمعة جائز وهو ما قاله صاحب الفتوى وهو خطأ, كما سيبين بعون الله.
قال صاحب الفتوى: ((وحتى رواية ابن فضيل فإنها على المعنى الثاني، فإنّ فيها: "أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه يشير بإصبعيه يدعو" رواه أحمد.
فالمنكر في هذه الرواية إنما هو الإشارة بإصبعين، لا مدّ اليدين مبسوطتين، و الله أعلم.)).
قال أبو الزهراء: تكلف شديد لا يفعله طالب علم, فقد جاء في روايات أخر مثل رواية هشيم عند الترمذي والفريابى عن الثورى عند الدارمي وغيرهم بأن بشر بن مروان كان رافعاً يديه, فماذا دفع المفتي أن يقول بأن المذموم هو رفع الإصبعين فقط؟!
وهو يقول بلسان حاله أن رفع الإصبعين فقط لا يجوز, وأنا أقول له: هل رفع ثلاثة أصابع جائز؟ فإذا أجاب بنعم عُلِمَت منزلته في العلم, وإن أجاب بلا, طولب بالدليل فلن يستطيع إليه سبيلا, وسيقول ما قلناه نحن في رفع اليدين في الدعاء. والحمد لله رب العالمين.
قال صاحب الفتوى: ((وقوله: "يدعو" لا يريد الدعاء المعهود بل يريد الإشارة، بقرينة قول ابن الزبير: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي في تشهده - يدعو هكذا في الصلاة، وأشار بإصبعه" رواه الدارمي واللفظ له، و أبو داود و النسائي ... )).
قلت: سوء فهم, وهل التشهد إلا دعاء ففيه السلام على خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفيه الدعاء بالمغفرة لنا وللمسلمين وذلك كقوله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} , فلذلك نص العلماء أن رفع الإصبع في التشهد إنما هو للدعاء, ونصوا أيضاً أنه يرفعه في كل التشهد.
نقل صاحب الفتوى قول المباركفوري في ((تحفة الأحوذي)): ((هذا الرفع هكذا، وإن كان في دعاء الإستسقاء، لكنه ليس مختصا به، ولذلك استدل البخاري في كتاب "الدعوات" بهذا الحديث على جواز رفع اليدين في مطلق الدعاء)).
عجيب هذا النقل فنحن نقول به!! رفع اليدين ثابت عنه عليه السلام في الدعاء ولكنه منتف في الدعاء حال خطبة الجمعة فتأملوا يا أخوة عدم دقة النظر إلى ماذا أدت بهذا الرجل.
فائدة: روى البخاري في ((كتاب الإستسقاء)) ((باب رفع الإمام يده في الإستسقاء)) من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ ? لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَىْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلاَّ فِى الاِسْتِسْقَاءِ، وَإِنَّهُ يَرْفَعُ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
وذلك بعد ((باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الإستسقاء)).
قال الحافظ في ((الفتح)): ((وقال الزين بن المنير ما محصله: لا تكرار في هاتين الترجمتين, لأن الأولى لبيان اتباع المأمومين الإمام في رفع اليدين, والثانية لإثبات رفع اليدين للأمام في الاستسقاء.)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/124)
وقال: ((قوله: ((إلا في الاستسقاء)) ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء, وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء وقد تقدم أنها كثيرة.)).
قال أبو الزهراء: وبما أننا نخصص رفع اليدين للإمام في خطبة الجمعة في حال الإستسقاء, فكذلك رفع اليدين للمأمومين فقط في حال الإستسقاء.
قال صاحب الفتوى: ((قلت: ومما يدلك على أن رفع اليدين على المنبر ليس مختصا بالإستسقاء، أنه قال في الحديث نفسه:
... ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ... فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها؟ قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: ((اللهم حوالينا ولا علينا)).
فدعاءه صلى الله عليه وسلم الثاني هذا، لم يكن للإستسقاء يقينا، وإنما كان لرفع الضرر ودفع البلاء وهذا يرد على قول ابن تيمية رحمه الله: "و يكره للإمام رفع يديه حال الخطبة".)).
قال أبو الزهراء: الله المستعان, قال بأن الدعاء الثاني ما كان للإستسقاء مع أن فيه ((اللهم حوالينا ولا علينا)) , وهل هذا إلا طلب للمطر, فلعل المفتي لا يعرف معنى الإستسقاء قال الحافظ في ((الفتح)): ((الاستسقاء لغةً: طلب سقي الماء من الغير للنفس أو للغير, وشرعاً: طلبه من اللَّه تعالى عند حصول الجدب على وجه مخصوص)). فهل في الدعاء الثاني استسقاء أم لا؟
وقد بوّب البخاري رضي الله عنه في ((صحيحه)) باب ((الدُّعَاءِ إِذَا كَثُرَ الْمَطَرُ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا)) وذكر فيه الحديث عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ النَّبِىُّ ? يَخْطُبُ يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَامَ النَّاسُ فَصَاحُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَحَطَ الْمَطَرُ وَاحْمَرَّتِ الشَّجَرُ وَهَلَكَتِ الْبَهَائِمُ، فَادْعُ اللَّهَ يَسْقِينَا. فَقَالَ «اللَّهُمَّ اسْقِنَا». مَرَّتَيْنِ، وَايْمُ اللَّهِ مَا نَرَى فِى السَّمَاءِ قَزَعَةً مِنْ سَحَابٍ، فَنَشَأَتْ سَحَابَةٌ وَأَمْطَرَتْ، وَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ لَمْ تَزَلْ تُمْطِرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِى تَلِيهَا، فَلَمَّا قَامَ النَّبِىُّ ? يَخْطُبُ صَاحُوا إِلَيْهِ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يَحْبِسُهَا عَنَّا. فَتَبَسَّمَ النَّبِىُّ ? ثُمَّ قَالَ «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا». فَكُشِطَتِ الْمَدِينَةُ، فَجَعَلَتْ تُمْطِرُ حَوْلَهَا وَلاَ تَمْطُرُ بِالْمَدِينَةِ قَطْرَةً، فَنَظَرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَإِنَّهَا لَفِى مِثْلِ الإِكْلِيلِ.
وبوب أيضاً ((الدُّعَاءِ إِذَا تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَطَرِ)) قال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى نَمِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ الْمَوَاشِى وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ? فَمُطِرُوا مِنْ جُمُعَةٍ إِلَى جُمُعَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ? «اللَّهُمَّ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ وَالآكَامِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ». فَانْجَابَتْ عَنِ الْمَدِينَةِ انْجِيَابَ الثَّوْبِ.
وبهذا ينتهي التعقيب على صاحب الفتوى ويصح قولنا والحمد لله رب العالمين.
القول الثالث: أن رفع الإصبع ليس في الدعاء وإنما في الكلام والوعظ ومخاطبة الناس, مع جواز رفع اليدين عند الدعاء في الخطبة. وهو ما ذهب إليه في ((عون المعبود)) قال: ((لأنّ رفع اليدين في الدعاء ليس مأثورا بهذه الصفة (أي بالإشارة بالإصبع) بل أراد الراوي أنّ رفع اليدين كلتيهما لتخاطب السامعين ليس من دأب النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنما يشير بإصبعه السبابة.)).
قال أبو الزهراء: وهذا القول مردود فقد اتفق شُعْبَةُ، وَزَائِدَةُ، وزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وهُشَيْمٌ، ومُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، والثَّوْرِىُّ من رواية الفريابى عنه، سبعتهم على أن بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ كان رافعاً يديه على المنبر يدعو.
كما فصّل أبو محمد الألفي ففي كل هذه الروايات أن بشر بن مروان رفعهما في الدعاء, فقبحهما عمارة بن رؤيبة عند رفعهما في هذا الموضع, ونص على أن الرسول لم يفعل إلا أن أشار بأصبعه.
ونضيف بأن عمارة لابد وأن قصد شيئاً من إثنين: إما أن يكون قبحهما عند رفعهما للدعاء لأن هذا ليس من هديه عليه السلام, وإما أنه قبحهما للرفع مطلقاً سواءً للمخاطبة أو للدعاء.
فلو فرضنا أنه لم تأتي أي رواية تؤيد ما ذهبنا إليه, لما كان ما ذهبوا هم إليه أولى بالصواب مما ذهبنا نحن إليه.
تم الكلام في رفع اليدين.}}.
فمن كان لديه تعليق فلا يبخل به. جازاكم الله الجنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/125)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
أخي وفقك الله (الكلام عن) لماذا لاتقول (على) وما رأيتك نقلت كلام العلماء في المسألة تقريبا ذكرت الصنعاني الألباني الألفي أبو الزهراء صاحب الفتوى فاذا كان قصدك بالموضوع هذا بحث المسألة كما يدل عليه العنوان فينقصه أمور كثيرة وإذا كان قصدك الرد على صاحب الفتوى فلو كتبت عنوان الموضوع (الرد على صاحب الفتوى) يكون أفضل
قولك (قال أبو الزهراء: وبما أننا نخصص رفع اليدين للإمام في خطبة الجمعة في حال الإستسقاء) ماذا تقصد ب (أننا) إذا كان تقصد نفسك فبحثك ******وإذا كان قصدك غيرك فالله أعلم فيحتاج لك بحث المسألة ونقل كلام السلف والعلماء ومناقشتها من جوانب متعددة
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 09:32 ص]ـ
في خصوص مسح الوجه بعد الدعاء
الحديث مما تنازع أهل العلم في تحسينه وتضعيفه، وقد قرأت للشيخ بكر أبي زيد جزء خاصا في هذا الحديث وتضعيفه، غير أن السؤال الذي أريد طرحه هو:
" هل ثبت عن السلف مسح الوجه بعد الدعاء؟ فإن صح عنهم مع القول بضعف الحديث فما المانع من المسح؟
أرجو إضافة هذه المسألة لبحثك، لأني رأيت معظم من ضعف الحديث لا يتطرق لعمل السلف ما هو؟ وهناك روايات عن بعضهم في المسح على الوجه نأمل جمعها من فضيلتكم ودراستها ليكتمل بها موضوعكم
أخوك/ أبو عبد الباري
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ابن خميس حفظه الله, أسأل الله أن يجزيك على ما في نيتك, آمين.
ومشكور على النصيحة الرائعة.
ولكن لم تقل لي هل أصبت أنا فيما قلت في الأعلى أم لا؟.
وما رأي مشايخك الكرام الذين قالوا لك لا يجوز أن تقول ((عندنا)). أظنك فهمتني. بوركت.
وعلك ترد على ما ذكرنا في الكلام عن الفتوى في المشاركة على هذا الرابط:
http://72.29.70.243/~ahlalhd1/vb/showthread.php?t=28469
أخي عبد الباري بارك الله فيك على النصيحة, وبها نأخذ, بحول الله.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه، أمّا بعد
حديث عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه اختلفت أنظار العلماء في تأويله، فذهب بعضهم إلى أنّ رفع اليدين كان حال الخطبة، و قال آخرون: أنّ الرفع إنما كان حال الدعاء.
و أخونا أبو الزهراء أكرمه الله، لم يزد على اختيار أحد ذينك القولين .... و النتيجة؛ أنّ الحديث يبقى محتملاً، لا ينهض بأصحابه للإحتجاج به و لا يسعفهم لكراهة رفع اليدين بالدعاء بله تحريمه ...
و لكن سلّمنا أنّ الحديث نصٌّ في أنّ الرفع كان حال الدعاء، فإنه لا يتمّ الإستدلال به على تحريم رفع اليدين. إذ غاية ما في الحديث الإخبار بما رأى. و قد خالفه بعض الصحابة فرأوا ما لم يره. و الحجة مع رأى و علم.
- فعن أنس رضي الله عنه: سئل هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا دعا؟ قال: نعم ذاك يوم الجمعة، قحط المطر وأجدبت الأرض وهلك فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ... الحديث "
رواه ابن أبي شيبة في (المصنف 8448 - 2/ 231) حدثنا سهل بن يوسف عن حميد به.
و رواه عبد بن حميد في (مسنده 1417 - 1/ 44414) أنا يزيد بن هارون أنا حميد به
و رواه أحمد في (المسند13280 – 3/ 216) ثنا عبد الصمد أنا شعبة عن ثابت سمع أنسا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه "
و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
- و عن أبي هريرة قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى أرى بياض إبطيه ".
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط:: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير بركة أبي الوليد البصري فقد روى له أبو داود وابن ماجة وهو ثقة.
- و عن سمرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه ".
أخرجه الطبراني في الكبير و في مسند الشاميين من رواية الحسن عن سمرة رضي الله عنه.
- و عن أبي حميد الساعدي قال:
" استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات من بني سليم يدعى ابن اللتبية فلما جاء حاسبه قال: هذا مالكم وهذا هدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقا ". ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:" أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر". ثم رفع يده حتى رئي بياض إبطه يقول:" اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد " ثلاثًا.
رواه البخاري (2457 و 6578) و غيره …
و هو عند مسلم (1832) بلفظ: " … فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فحمد الله و أثنى عليه … ثمّ رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه …الحديث ".
- و عن عائشة رضي الله عنها، في حديث الكسوف، و فيه:" … فخطب الناس فحمد الله و أثنى عليه … ثمّ رفع يديه فقال: " اللهم هل بلغت "
رواه مسلم (901)
هذا، و من أراد الإستزادة فعليه بالتتبع فإنه سيحصل على الكثير من الأخبار التي لا تدع له شكًّا في مشروعية رفع اليدين بالدعاء، سواء على المنبر أو على غيره.
و إذا كان الأمر كذلك، فإنّ غاية ما في حديث عمارة رضي الله عنه بيان جواز الإشارة بالإصبع للدعاء. أو كان ذلك في حالة خاصة كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير باصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعا ".
رواه أبو داود (1489) و صححه غير واحد، و له حكم المرفوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/126)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد على ما رزقتنا ولك المنة على ما فهمتنا, وصلى الله على نبينا محمد المصطفى ما قال كريم لضيفه مرحبا وما لاح قمريٌ في الأباطح والربى, وبعد
لم ولن ننكر أن رفع اليدين بالدعاء جائز بل هو السنة والله الواحد الأحد.
ولكن أخي الكريم فيما ذكرت أعلاه رد على مشاركتك الأخيرة فتأمل فيه تجده,
قلت بورك فيك وفيك علمك: ((أنّ الحديث يبقى محتملاً، لا ينهض بأصحابه للإحتجاج به و لا يسعفهم لكراهة رفع اليدين بالدعاء بله تحريمه)).
قال أبو الزهراء: وهل أدلتك هي المحكمة, تأمل في نص الحديث ومجمله ومبينه, تعرف من منا صاحب الدليل المحتمل.
ذكرت رضي الله عنك وعنا, حديث أنس رضي الله عنه: سئل هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا دعا؟ قال: نعم ذاك يوم الجمعة، قحط المطر وأجدبت الأرض وهلك فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ... الحديث.
فيقول عبد الله أبو الزهراء: هذا في الإستسقاء ورفع اليدين هنا سنة, ولم ننكره. فلا داعي لمزيد كلام.
ذكرت حديث ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى أرى بياض إبطيه))
وهذا للدعاء, ولكن ليس في خطبة الجمعة كما قد سبق بيانه, في كلامي.
ذكرت ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه)).
وهذا مقيد وقد سبق بيانه.
فيا أخي الكريم الحق أحق أن يتبع.
وأخيراً أقول كما قلتُ سابقاً:
((يجب التفريق بين مطلق رفع اليدين في الدعاء, وبين مطلق الإشارة باليدين في الخطبة, وبين رفع اليدين للدعاء في خطبة الجمعة.
فالرفع الأول سنة, والثاني كذلك, والثالث بدعة.)).
وهذا ولم أجد في تعقيبك زيادة على ما ذُكِرَ في الفتوى إلا بعض أحاديث زيادة لا تخدم حجة الفتوى المذكورة.
هذا والله أعلم. والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا الزهراء، بارك الله فيك،
كون النبي صلى الله عليه و سلم رفع يديه في الإستسقاء لا ينفي مشروعية ذلك في غير الإستسقاء. كيف و قد سئل أنس رضي الله عنه:" هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا دعا؟ " مطلقًا ...
و تأمل جواب أنس رضي الله عنه فإنك تجد فيه عدم اعتبار التفريق بين حال و حال.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 11:21 م]ـ
نفس الكلام!!.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:08 ص]ـ
قال أبو الزهراء: تكلف شديد لا يفعله طالب علم, فقد جاء في روايات أخر مثل رواية هشيم عند الترمذي والفريابى عن الثورى عند الدارمي وغيرهم بأن بشر بن مروان كان رافعاً يديه, فماذا دفع المفتي أن يقول بأن المذموم هو رفع الإصبعين فقط؟!
الجواب: أنّ (رفع اليدين) مجمل، و (الإشارة بالإصبعين) مبيّن، فيحمل هذا على ذاك، كما تقتضي قواعد أصول الفقه.
و اعلم أن رفع اليدين له ثلاث حالات: رفع مع البسط،
و رفع مع القبض،
و رفع مع الإشارة.
قال أبو زهرة: وأنا أقول له: هل رفع ثلاثة أصابع جائز؟ فإذا أجاب بنعم عُلِمَت منزلته في العلم,
الجواب: رفع ثلاث أصابع جائز لمن كان ثلاثِة أيد!!! وإلاّ فالسؤال لا محل له من الفقه!
قال أبو زهرة: نقل صاحب الفتوى قول المباركفوري في ((تحفة الأحوذي)): ((هذا الرفع هكذا، وإن كان في دعاء الإستسقاء، لكنه ليس مختصا به، ولذلك استدل البخاري في كتاب "الدعوات" بهذا الحديث على جواز رفع اليدين في مطلق الدعاء)).
عجيب هذا النقل فنحن نقول به!!
و الجواب: و الله لا أدري ممّا أعجب؟ من قولك هذا أم من قولك بعده:
رفع اليدين ثابت عنه عليه السلام في الدعاء ولكنه منتف في الدعاء حال خطبة الجمعة فتأملوا يا أخوة عدم دقة النظر إلى ماذا أدت بهذا الرجل.
أو من قولك فيما نقلته من كلام الحافظ:
وقال: ((قوله: ((إلا في الاستسقاء)) ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء, وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء وقد تقدم أنها كثيرة.)).
قال أبو الزهراء: الله المستعان, قال بأن الدعاء الثاني ما كان للإستسقاء مع أن فيه ((اللهم حوالينا ولا علينا)) , وهل هذا إلا طلب للمطر, فلعل المفتي لا يعرف معنى الإستسقاء قال الحافظ في ((الفتح)): ((الاستسقاء لغةً: طلب سقي الماء من الغير للنفس أو للغير, وشرعاً: طلبه من اللَّه تعالى عند حصول الجدب على وجه مخصوص)). فهل في الدعاء الثاني استسقاء أم لا؟
الجواب: أنّ هذا الإعتراض جعلني أراجع عنوان المنتدى مرتين لأتأكّد هل أنا في منتدى (الدراسات الفقهية)
ذلك أنّ الفقهاء كلهم يسمون هذا الدعاء (دعاء الإستصحاء).
أخونا أبو الزهراء يقول أنّ الدعاء الثاني كان لطلب سقي الماء، و الناس في الحديث يقولون:
" ادعُ الله أن يحبسها عنّا " و في رواية:" أن يمسك عنا الماء " و في أخرى:" أن يرفعها عنا "
قال أبو الزهراء: وقد بوّب البخاري رضي الله عنه في ((صحيحه)) باب ((الدُّعَاءِ إِذَا كَثُرَ الْمَطَرُ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا)) وذكر فيه الحديث عَنْ أَنَسٍ …
وبوب أيضاً ((الدُّعَاءِ إِذَا تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ مِنْ كَثْرَةِ الْمَطَرِ)) قال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ … إلخ.
الجواب: لا أدري ما وجه إيراد هذا الكلام؟؟؟ و البابان إنما عُقدا لدعاء الإستصحاء؛ الأول لبيان استحباب الدعاء باللفظ النبوي، و الثاني لبيان مشروعية ذلك.
قال أبو الزهراء: وهذا ولم أجد في تعقيبك زيادة على ما ذُكِرَ في الفتوى إلا بعض أحاديث زيادة لا تخدم حجة الفتوى المذكورة
الجواب: أين جوابك عن رفع يديه – صلى الله عليه و سلم – و هو يخطب في حديث الساعي، و حديث الكسوف، و حديث خطبة الوداع؟؟؟
قال أبو الزهراء: نفس الكلام!!.
الجواب: هل انقطعت حجتك؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/127)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:36 ص]ـ
أخي الكريم أنا قلت نفس الكلام أقصد كلامك, علك لم تفهمني!!!
مع أن كلامي واضح كوضوح استدلالي.
ولا أجد فيما كتبته أنت جديد وأعتقد أن الرد تجده في كلامي.
وعل المنصف يخرج بما رأى لقول صحيح.
وأنا هنا أنهي نقاشي لخوفي من المراء.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 03:27 ص]ـ
أبا الزهراء قد طلبت مني أن أقول لك رأي في موضوعك، فهو موضوع لا بأس به، ولكنه كان يحتاج إلى طول نفس، ونقل أقوال علماء السلف والمذاهب الأربعة، واعلم أن في المسألة خلاف على ثلاثة أقول:
- الأول: بدعة في غير دعاء الاستسقاء، وهو قول أكثر المالكية، وبعض الشافعية والحنابلة، وبه قال الشوكاني. [شرح صحيح مسلم 3/ 428، والفروع 2/ 118 – 119، والإنصاف 2/ 398، وكشاف القناع 2/ 37، نيل الأوطار 3/ 333].
- الثاني: مكروه في غير الاستسقاء، وهو المشهور عند الحنابلة واختيار ابن تيمية، وبعض الشافعية،. [الاختيارات الفقهية ص 80، والفروع 2/ 119، والإنصاف 2/ 398، وكشاف القناع 2/ 37، وسنن البيهقي 3/ 210، وفتاوى العز بن عبدالسلام ص 15، وفتاوى الهيتمي 1/ 252].
- الثالث: يجوز، وهو قول بعض المالكية والحنابلة. [شرح صحيح مسلم 3/ 428، والفروع 2/ 119، والإنصاف 2/ 398].
.................
- قال الزهري: " رفع الأيدي يوم الجمعة محدث ". [رواه ابن أبي شيبة 1/ 475 بسند صحيح].
- وعن ليث، عن طاوس قال: " كان يكره دعائهم الذي يدعونه يوم الجمعة، وكان لا يرفع يديه ". [رواه ابن أبي شيبة 1/ 475 بسند صحيح].
- وعن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال: رفع الإمام يوم الجمعة يديه على المنبر، فرفع الناس أيديهم، فقال مسروق: " قطع الله أيديهم ". [رواه ابن أبي شيبة 1/ 475 بسند صحيح].
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 03:29 ص]ـ
وقد كنت أرسلت لك ذلك في رسالة، لكنك لم تقرأها، فرأيت أن أضعه هنا للفائدة.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 11:52 ص]ـ
بلا قرأتها منذ أول يوم أرسلتها.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[28 - 04 - 05, 12:56 م]ـ
قال الشيخ أبو المنهال:
وعن ليث، عن طاوس قال: " كان يكره دعائهم الذي يدعونه يوم الجمعة، وكان لا يرفع يديه ". [رواه ابن أبي شيبة 1/ 475 بسند صحيح
من هو الليث: هل هو ابن سعد أم هو ابن أبي سليم فإن كان الثاني وهو المعروف بالرواية عنه ورواياته في الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد: فما وجه تصحيحكم للسند؟
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:01 م]ـ
الأخ أبا المنهال حفظه الله و رعاه،
أخونا أبو الزهراء لم يبحث الموضوع، لا على طريقة الفقهاء و لا على طريقة أهل الحديث. و إنما هو عبارة عن خواطر فيها رد على موضوع – سمّاه فتوى – كان قد نشر في هذا الملتقى.
و الآن و قد دخلتَ على الخط، فإن كنت تتبنى رأيه ‘ و هذا الظاهر من مداخلتك، فأنا على استعداد للمباحثة معك ... و الله يهدي سواء السبيل
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:11 م]ـ
قال الشيخ أبو المنهال:
وعن ليث، عن طاوس قال: " كان يكره دعائهم الذي يدعونه يوم الجمعة، وكان لا يرفع يديه ". [رواه ابن أبي شيبة 1/ 475 بسند صحيح
من هو الليث: هل هو ابن سعد أم هو ابن أبي سليم فإن كان الثاني وهو المعروف بالرواية عنه ورواياته في الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد: فما وجه تصحيحكم للسند؟
أخوكم/ أبو عبد الباري
الذي يظهر لي أنه يحتمل منه مثل هذا الأثر؛ فقد أخذه من في طاوس فلم يحتج معه إلى إسناد، والله أعلم.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:14 م]ـ
بوركت أخي المبلغ.
ولكن للتذكرة لي ولغيري لا تنسوا بأن الحق أحق أن يتبع.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:25 م]ـ
أخي أبا عبد الباري،
ليث الذي في السند هو ليث بن أبي سليم، و الكلام فيه معروف، خاصة روايته عن طاوس، و الراوي عنه جرير قد اختلط بأخرة. و الله تعالى أعلم
و كذلك أثر مسروق، فقد رواه عبد الرزاق 5280 عن الثوري بهذا اللفظ: " قال رآهم رافعين أيديهم يوم الجمعة والإمام يخطب فقال اللهم اقطع أيديهم "
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[30 - 04 - 05, 04:35 م]ـ
نسبة القول ببدعية رفع اليدين إلى الإمام مالك فيه نظر.
ذلك أنّ الصحيح الثابت عنه أنه كان لا يرى الرفع في شيء من الدعاء، سواء كان استسقاء أو غيره، و من قال أنه استثنى حالة دون أخرى فقد أخطأ. و قوله هذا لا يعني عدم الجواز. فقد قال ابن القاسم، كما في (المدونة): وسئل مالك عن الإمام إذا أمر الناس بالدعاء وأمرهم أن يرفعوا أيديهم في مثل الاستسقاء والأمر الذي ينزل بالمسلمين مما يشبه ذلك؟ قال: فليرفعوا أيديهم إذا أمرهم قال: وليرفعوا رفعا خفيفا قال: وليجعلوا ظهور أكفهم إلى وجوههم وبطونها إلى الأرض قال ابن القاسم: وأخبرني بعض من رأى مالكا في المسجد يوم الجمعة ودعا الإمام في أمر وأمر الناس أن يرفعوا أيديهم فرأى مالكا فعل ذلك رفع يديه ونصبهما وجعل ظاهرهما مما يلي السماء.اهـ
و في (العتبية): " رأيت عامر بن عبد الله بن الزبير يرفع يديه و هو جالس بعد الصلاة يدعو "، فقيل لمالك: أترى به بأسًا؟ قال: لا أرى به بأسًا، و لا يرفعهما جدًّا.اهـ من المعيار (1/ 287)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/128)
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:46 م]ـ
سمعت من الشيخ أبي ذر القلموني أن الشيخ الألباني يقول: إذا رفع فلا بأس وإذا لم يرفع فلا بأس.
وقال الشيخ القلموني حفظه الله، والرفع عمومًا من آداب الدعاء، كأنه يميل والله أعلم إلى استحباب الرفع في هذا الموضع.(44/129)
منهج في الرد على المخالف - كلمات من ابن سعدي-
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:57 ص]ـ
قوله تعالى - واذا قلتم فا عدلوا - الانعام
قال السعدي رحمه الله
وإذا قلتم قولا تحكمون به بين الناس، وتفصلون بينهم الخطاب، وتتكلمون به على المقالات والأحوال فاعدلوا في قولكم، بمراعاة الصدق في من تحبون ومن تكرهون، والإنصاف، وعدم كتمان ما يلزم بيانه، فإن الميل على من تكره بالكلام فيه أو في مقالته من الظلم المحرم.
بل إذا تكلم العالم على مقالات أهل البدع، فالواجب عليه أن يعطي كل ذي حق حقه، وأن يبين ما فيها من الحق والباطل، ويعتبر قربها من الحق وبعدها منه.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:55 م]ـ
بارك الله فيك
احسنت احسن الله اليك
ولمزيد من الفائدة يمكنكم متابعة الموضوع في كتاب للشيخ ربيع بن هادي قدم له العلامة ابن باو وغيره
بعنوان النقد منهج شرعي فارجع اليه فانه عظيم فائدة
وكذا كتب في الموضوع ابن رجب الحنبلي رحمه الله رسالة سماها الفرق بين النصيحة والتعير فارجع اليهما اخي القارئ عل الفائدة تعم
طبعا هذا بعيدا عن النقد الغير بناء او النصيحة الجوفاء (الفضيحة) فيمكنك الرجوع الى كتب اهل العلم لتعرف ما في النقد الشرعي من خير لهذه الامة(44/130)
نور لا اله الا الله يحرق كل شبهة وذنب-ابن ابي العز - رحمه الله -
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:32 ص]ـ
قال ابن ابي العز - رحمه الله -:
بل تفاوت [درجات] نور لا إله إلا الله في قلوب أهلها لا يحصيها إلا الله تعالى: فمن الناس من نور [لا إله إلا الله] في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، وآخر كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيىء، وآخر كالسراج الضعيف. ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار، بحسب ما في قلوبهم من نور الإيمان والتوحيد علماً وعملاً، وكلما اشتد نور هذه الكلمة وعظم أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته، بحيث إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف شهوة ولا شبهة ولا ذنباً إلا أحرقه، وهذه حال الصادق في توحيده، فسماء إيمانه قد حرس بالرجوم من كل سارق. ومن عرف هذا عرف معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله، وقوله: لا يدخل النار من قال. لا إله إلا الله
اه
ص 376 المكتب الاسلامي
اقول
رحم الله ابن ابي العز الحنفي وبالفعل من تأمل كتب ابن تيمية ومن بعده خصوصا كتب ائمة الدعوة في نجد - رحمهم الله - وكيف كانوا يحرقون الشبه حرقا وكذلك كتب الميلي في الجزائر وغيرهم كثير كثير فاسأل الله ان يعلي كلمة لا اله الا الله في قلوبنا
وفق الله الجميع
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرآ أخانا طلال , وللفائدة فإن هذا الكلام وإن كان ابن أبي العز رحمه الله قد قاله إلا أنه في الحقيقة نص كلام ابن القيم رحمه الله وهو مأخوذ من كتابه ((مدارج السالكين)) جـ 1 صـ 318 , وللعلم فإن ابن أبي العز كثيرآ ما ينقل من كلام ابن تيمية وابن القيم عليهما رحمة الله تعالى إلا أنه لا يعزوه لهما وما ذلك إلا لأنهما كما هو معروف كانا مضطهدين في عصرهما وابن أبي العز يعتبر من صغار تلاميذ ابن القيم لأنه من تلاميد الحافظ ابن كثير رحمة الله على الجميع , وما أقول هذ إلا تأكيدآ لقول من قال إن كل من جاءوا بعد ابن تيمية وابن القيم من أهل السنة فهم عيال على كتبهم ,
هذا وليتنبه القارىء الكريم أثناء قراءته لهذا الشرح الجيد إذ قد وقع قيه بعض أخطاء من الشارح عفا الله عنه في مسائل الإيمان وبعض مسائل الصفات وهذا لاينقص من قدره إذ الكمال والعصمة لكتاب الله وحده وصدق الله إذ يقول {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافآ كثيرا}
والحمد لله رب العالمين.
========================
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:09 ص]ـ
احسن الله اليكم اخي خالد
هلا بينت بعض الاخطاء حتى يتضح الامر
وفقكم الله(44/131)
لطيفة الخلاف في اول ايام الاسبوع
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:45 ص]ـ
اختلف العلماء قديما في اول ايام الاسبوع على قولين
الاول ان اول ايام الاسبوع السبت وهو المشهور واستدل له النووي بحديث مسلم (خلق الله التربة يوم السبت) وقد تكلم الحفاظ كابن المديني والبخاري على انه من كلام كعب
الثاني ان اول ايام الاسبوع الاحد جزم به القفال ونقله ابن عطية عن الاكثرين ونصره النووي وفي شرح المنتهى في كراهة افراد يوم السبت قال يوم السبت اخر ايام الاسبوع قال الجوهري سمي السبت لانقطاعالايام عنده واستدلوا ايضا بان الاثنين ثاني الاسبوع واستدلوا ايضا بان الخلق ابتدأ يوم االاحد
وهناك قول لابن الاعرابي ان اول الجمعة السبت واول الايام الاحد هكذا عند العرب
للمشاركة
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[26 - 11 - 08, 12:56 ص]ـ
بالكويت رجحنا القول الثاني
بس من غير قصد(44/132)
البهائية أن البهائية يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً
ـ[الأحمد 26]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار أود من الأخوة إفادتي عنه عاجلاً وهو:
أن البهائية يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً، وقد تابعهم في هذا الهراء المدعو محمد رشاد خليفة حين ادعى قدسية خاصة للرقم 19، وحاول إثبات أن القرآن الكريم قائم في نظمه من حيث عدد الكلمات والحروف على 19 ولكن كلامه ساقط بكل المقاييس.
فما سبب تقديسهم لهذا العدد؟؟؟؟!!!!
هل له علاقة بشيء يعتقدونه؟؟؟؟؟
أرجوا الرد عاجلاً
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 06:43 ص]ـ
قد يكون بسبب أن خروجهم ومنشأ مذهبهم كان في القرن (التاسع عشر!!)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:07 ص]ـ
- البهائية -
- التعريف:
البابية والبهائية حركة نبعت من المذهب الشيعي الشيخي سنة 1260ه تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الإنجليزي بهدف إفساد العقيدة الإسلامية وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
- أبرز الشخصيات:
• أسسها الميرزا علي محمد رضا الشيرازي 1235_1266 (1819 _ 1850 م)، ففي السادسة مم عمره تلقى تعليمه الأولي على يد دعاة الشيخية من الشيعة ثم انقطع عن الدراسة ومارس التجارة.
_ وفي السابعة عشر من عمره عاد للدراسة واشتغل بدراسة كتب الصوفية والرياضة الروحانية وخاصة كتب الحروفيين وممارسة الأعمال الباطنية المتعبة.
_ في عام 1259 م ذهب إلى بغداد وبدأ يرتاد مجلس إمام الشيخية في زمانه كاظم الرشتي ويدرس أفكاره وآراء الشيخية. وفي مجالس الرشتي تعرف عليه الجاسوس الروسي كينازد الغوركي والمدعي الإسلام باسم عيسى النكراني والذي بدأ يلقي في روعهم أن الميرزا علي محمد الشيرازي هو المهدي المنتظر والباب الموصل إلى الحقيقة الإلهية والذي سيظهر بعد وفاة الرشتي وذلك لما وجده مؤهلاً لتحقيق خطته في تمزيق وحدة المسلمين.
_ في ليلية الخميس 5 جمادى الأولى 1260 ه _ 23 مارس 1844مأعلن أنه الباب نسبة إلى ما يعتقده الشيعة الشيخية من ظهوره بعد وفاة الرشتي المتوفى 1259 ه وأنه رسول كموسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - بل وعياذاً بالله - أفضل منهم شأناً.
_ فآمن به تلاميذ الرشتي وانخدع به العامة واختار ثمانية عشرة مبشراً لدعوته أطلق عليهم حروف الحي إلا أنه في عام 1261 ه قبض عليه فأعلن توبته على منبر مسجد الوكيل بعد أن عاث وأتباعه في الأرض فساداً وتقتيلاً وتكفيراً للمسلمين.
_ في عام 1266 ه ادعى الباب حلول الإلهية في شخصه حلولاً مادياً وجسمانياً، لكن بعد أن ناقشه العلماء حاول التظاهر بالتوبة والرجوع، ولم يصدقوه فقد عرف بالجبن والتنصل عند المواجهة. وحكم عليه بالإعدام هو والزنوزي وكاتب وحيه حسين اليزدي الذي تاب وتبرأ من البابية قبل الإعدام فأفرج عنه وذلك في 27 شعبان سنة 1266 ه _ 8 يوليو 1850 م.
• قرة العين واسمها الحقيقي أم سلمى ولدت في قزوين سنة 1231 ه أو 1233 ه أو 1235 ه للملا محمد صالح القزويني أحد علماء الشيعة ودرست عليه العلوم ومالت إلى الشيخية بواسطة عمها الأصغر الملا علي الشيخي وتأثرت بأفكارهم ومعتقداتهم، ثم رافقت الباب في الدراسة عند كاظم الرشتي بكربلاء حتى قيل إنها مهندسة أفكاره إذ كانت خطيبة مؤثرة، أديبة فصيحة اللسان فضلاً عن أنها جميلة جذابة، إلا أنها إباحية فاجرة طلقها زوجها وتبرأ منها أولادها. كانت تلقب بزرين تاج - صاحبة الشعر الذهبي - بالفارسية.
_ في رجب 1264 ه اجتمعت مع زعماء البابية في مؤتمر بيدشت وكانت خطيبة القوم ومحرضة الأتباع على الخروج في مظاهرات احتجاج على اعتقال الباب، وفيه أعلنت نسخ الشريعة الإسلامية.
_ اشتركت في مؤامرة قتل الشاه ناصر الدين القاجاري فقبض عليها وحكم بأن تحرق حية ولكن الجلاد خنقها قبل أن تحرق في اول ذي القعدة 1268 ه الموافق 1852 م.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/133)
• الميرزا يحي علي: أخو البهاء والملقب بصبح أزل، أوصى له الباب بخلافته وسمي أصحابه بالأزليين فنازعه أخوه الميرزا حسين البهاء في الخلافة ثم في الرسالة والإلهية وحاول كل منهما دس السم لأخيه. ولشدة الخلافات بينهم وبين الشيعة تم نفيهم إلى أدرنة بتركيا في عام 1863 م حيث كان يعيش اليهود، ولاستمرار الخلافات بين أتباع صبح أزل وأتباع البهاء نفى السلطان العثماني البهاء واتباعه مع بعض اتباع أخيه إلى عكا ونفى صبح أزل مع اتباعه إلى قبرص حتى مات ودفن بها في 29 إبريل 1912 م صباحاً عن عمر يناهز 82 عاما مخلفاً كتاب أسماه الألواح - تكملة البيان بالفارسي - والمستيقظ ناسخ البيان وأوصى بالخلافة لابنه الذي تنصر وانفض من حوله الأتباع.
• الميرزا حسين علي الملقب بهاء الله المولود 1817م نازع أخاه خلافة الباب وأعلن في بغداد أمام مريديه انه المظهر الكامل الذي أشار إليه الباب وانه رسول الله الذي حلت فيه الروح الإلهية لتنهي العمل الذي بشر به الباب وان دعوته هي المرحلة الثانية في الدورة العقائدية.
_ حاول قتل أخيه صبح أزل، وكان على علاقة باليهود في أدرنة بسالونيك في تركيا والتي يطلق عليها البهائيون أرض السر التي ارسل منها إلى عكا فقتل من أتباع أخيه صبح أزل الكثير، وفي عام 1092 م قتله بعض الأزليين ودفن بالبهجة بعكا وله الأقدس الذي نسخ به البيان والإيقان وكانت كتبه تدعو للتجمع الصهيوني على أرض فلسطين.
• عباس أفندي: الملقب بـ عبد البهاء ولد في 23 مايو 1844 م نفس يوم إعلان دعوة الباب، أوصى له والدها لبهاء بخلافته فكان ذا شخصية جادة لدرجة أن معظم المؤرخين يقولون بأنه: لولا العباس لما قامت للبابية والبهائية قائمة، ويعتقد البهائيون أنه معصوم غير مشرع، وكان يضفي على والده صفة الربوبية القادرة على الخلق.
_ زار سويسرا وحضر مؤتمرات الصهيونية ومنها مؤتمر بال 1911 م وحاول تكوين طابور خامس وسط العرب لتأييد الصهيونية، كما استقبل الجنرال اللنبي لما أتى إلى فلسطين بالترحاب لدرجة أن كرمته بريطانيا بمنحه لقب سير فضلاً عن أرفع الأوسمة الأخرى.
_ زار لندن وأمريكا وألمانيا والمجر والنمسا والإسكندرية للخروج بالدعوة من حيز الكيان الإسلامي فأسس في شيكاغو أكبر محفل للبهائية، رحل إلى حيفا 1913 م ثم إلى القاهرة حيث هلك بها في 1921 م / 1340 ه بعد أن نسخ بعض تعاليم أبيه وأضاف إليها من العهد القديم ما يؤيد أقواله.
• شوقي أفندي: خلف جده عبد البهاء وهو ابن الرابعة والعشرين من العمر في عام 1921 م / 1340 ه وسار على نهجه في إعداد الجماعات البهائية في العلم لإنتخاب بيت العدالة الدولي، ومات بلندن بأزمة قلبية ودفن بها في أرض دقمتها الحكومة البريطانية هدية للطائفة البهائية.
• في عام 1963 م تولى تسعة من البهائيين شؤون البهائية بتأسيس بيت العدالة الدولي من تسعة أعضاء أربعة من أمريكا، واثنان من إنجلترا وثلاثة من إيران وذلك برئاسة فرناندو سانت ثم تولى رئاستها من بعده اليهودي الصهيوني ميسون الأمريكي الجنسية.
- أهم العقائد:
• يعتقد البهائيون أن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو المبدأ الذي ظهرت عنه جمع الأشياء.
• يقولون بالحلول والاتحاد والتناسخ وخلود الكائنات وان الثواب والعقاب إنما يكونان للأرواح فقط على وجه يشبه الخيال.
• يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد الأيام 19 يوماً، وقد تابعهم في هذا الهراء المدعو محمد رشاد خليفة حين ادعى قدسية خاصة للرقم 19، وحاول إثبات أن القرآن الكريم قائم في نظمه من حيث عدد الكلمات والحروف على 19 ولكن كلامه ساقط بكا المقاييس.
• يقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما وزاردشت وأمثالهم من حكماء الهند والصين والفرس الأول.
• يوافقون اليهود والنصارى في القول بصلب المسيح.
• يؤولون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع مذهبهم.
• ينكرون معجزات الأنبياء وحقيقة الملائكة والجن كما ينكرون الجنة والنار.
• يحرمون الحجاب على المرأة ويحللون المتعة وشيوعية النساء والأموال.
• يقولون إن دين الباب ناسخ لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
• يؤولون القيامة بظهور البهاء، أما قبلتهم فهي إلى البهجة بعكا بفلسطين بدلاً من المسجد الحرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/134)
• والصلاة تؤدي في تسع ركعات ثلاث مرات والوضوء بماء الورد وغن لم يوجد فالبسملة بسم الله الأطهر الأطهر خمس مرات.
• لا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى).
• الصيام عندهم في الشهر التاسع عشر شهر العلا فيجب فيه الامتناع عن تناول الطعام من الشروق إلى الغروب مدة تسعة عشر يوماً (شهر بهائي) ويكون آخرها عيد النيروز 21 آذار وذلك من سن 11 إلى 42 فقط يعفى البهائيون من الصيام.
• تحريم الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الأعداء خدمة للمصالح الاستعمارية.
• ينكرون أن محمداً - خاتم النبيين مدعين استمرار الوحي وقد وضعوا كتباً معارضة للقرآن الكريم مليئة بالأخطاء اللغوية والركاكة في الأسلوب.
• يبطلون الحج إلى مكة وحجهم حيث دفن بهاء الله في البهجة بعكا بفلسطين.
- الجذور العقائدية:
• الرافضة الإمامية.
• الشيخية أتباع الشيخ أحمد الإحسائي.
• الماسونية العالمية.
• الصهيونية العالمية.
- أماكن الإنتشار:
• تقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي وكذلك لهم وجود في مصر حيث أغلقت محافلهم بقرار جمهوري رقم 263 لسنة 1960 م وكما إن لهم عدة محافل مركزية في أفريقيا بأديس أبابا وفي الحبشة وكمبالا بأوغندا ولوساكا بزامبيا التي عقد بها مؤتمرهم السنوي في الفترة من 23 مايو حتى 13 يونيو 1989 م، وجوها نسبرج بجنوب أفريقيا وكذلك المحفلى الملى بكراتشي بباكستان. ولهم أيضاً حضور في الدول الغربية فلهم في لندن وفينا وفرانكفورت محافل وكذلك بسيدني في استراليا ويوجد في شيكاغو بالولايات المتحدة أكبر معبد لهم وهو ما يطلق عليه مشرق الأذكار ومنه تصدر مجلة نجم الغرب وكذلك في ويلمنت النويز (المركز المريكي للعقيدة البهائية) وفي نيويورك لهم قافلة الشرق والغرب وهي حركة شبابية قامت على المبادئ البهائية ولهم كتاب دليل القافلة وأصدقاء العلم. ولهم تجمعات كبيرة في هيوستن ولوس انجلوس وبيركلين بنيويورك حيث يقدر عدد البهائيين بالولايات المتحدة حوالي مليوني بهائي ينتسبون إلى 600 جمعية، ومن العجيب أن لهذه الطائفة ممثل في الأمم المتحدة في نيويورك فيكتور دي أرخو ولهم ممثل في مقر المم المتحدة بجنيف ونيروبي وممثل خاص لأفريقيا وكذلك عضو استشاري في المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة أيكو سكو وكذلك في برنامج البيئة للأمم المتحدة وفي اليونيسيف وكذلك بمكتب الأمم المتحدة للمعلومات ودزي بوس ممثل الجماعات البهائية الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ورستم خيروف الذي ينتمي إلى المؤسسة الدولية لبقاء ا
- ملحوظة
هذا المقال منقول من موقع الخيمة الإسلامية ,
جزاه الله كل خير كاتب هذا المقال ويجعله في ميزان حسناته.
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:59 ص]ـ
أخي الكريم في مجلة الحكمة العدد (28) موضوع للدكتور الفاضل غانم قدوري بخصوص هذا الموضوع.
ولا تلتفت لهذا الأمر فهو ضرب من الجنون المنتشر حالياً.
وسوف أوافيك بنتيجة البحث.
والله الموفق(44/135)
ما رأي الإخوة بدعوة تجديد الفقه
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:34 م]ـ
مارأي الاخوان في تجديد الفقه بحيث توافق العصر وهل هذا لا يجوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:01 م]ـ
السلام عليكم:
ما قصدك بتجديد الفقه؟؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:11 م]ـ
أخي الحبيب قاعدة أهل السنة والجماعة هو عدم رد الالفاظ المجملة وعدم قبولها.
وانما نسأل عن معانيها فأن وافقت حقا قبلناها وابدلناها بالمصطلحات الشرعية إن كان ثمّ، وإن رجع معناها الى معاني باطلة رددناها.
وتجديد الفقه يحتمل معانى باطلة ومعانى صحيحة.
ومن المعانى الباطلة ما يدعو اليه العقلانيون من تقديم العقل على النقل، ورد النصوص بمقتضيات الاحوال المعاصرة.
ومن المعانى الصحيحة بيان فقر الفقه ومسائله بطريقة تبسطه على طلبته وفيه ذكر المسائل المعاصرة.
وهناك معانى يتقصدها اصحاب هذا المصطلح تختلف عن ما تقدم، والضابط ما ذكرناه آنفا من بيان الالفاظ المجملة.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:03 م]ـ
اخ زياد .. لعل الاخ يقصد تقنين الفقه. اي تجديده وترتيبه وتهذيبه بصوره مشوقة غير تقليدية مع الاحتفاظ بالاصول الشرعية والقواعد الفقهية. هذا ما فهمته والعلم عند الله تعالى.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:53 م]ـ
ليحدد الأخ الفاضل مراده من قوله (تجديد الفقه)، فقد أفيده في هذه الدعوة فإن لي فيها مرامات.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:32 م]ـ
انا قصدي مثل ما ذكر ابوسهيل وفقه الله بأن تجدد بعض مسائله التي ترتبط بعهد الصحابه او التابعين التي انقرضت الآن ولم يعد لها اي ذكر , بمعنى آخر ان يوافق الفقه المجدد هذا العصر بحيث اذا قرأناه فهمناه وعرفنا المراد من دون ان نرجع الى المعاجم مثلاً!!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:58 م]ـ
السلام عليكم
معظم من يرفعون هذا الشعار هم أصحاب الطريقة الأولى التي ذكرها أخينا زياد وكم يتمنون حتى حذف نصوص من الصحيحين او حتى من القرآن من منطلق مجاراة العصر
فيقولون مثلا
الجهاد للدفع فقط (بل حتى يحاولون اثبات ان فتح الصحابة والمسلمين على مدار العصور كان للدفع!) ويقولون والآن اصبحت الحرية مكفولة لمعتنقي الأديان في كل مكان والمنظمات العالمية ترعاها والجهاد بالقلم!
تولية المرأة المناصب ورد حديث ابو بكرة (وهذا اما لأنهم اكتشفوا فجأة ان المسلمين اخطئوا اجماعا في تقبل روايات ابي بكرة رضي الله عنه او لأن المرأة الآن اصبحت متعلمة و مثقفة وتجاري الرجال في كل المجالات)
جعل شهادة المرأة المثل (لأن المرأة اصبحت غير ذي قبل!)
عدم ضرب الجزية على اهل الكتاب (لأن التاريخ اثبت انهم شاركونا الحلوة والمرة طوال العهود "لا اعلم اين هذا" ولأن هذا ضدد حقوق الأنسان وان هذه كانت مرحلة ومضت)
الرجم (ليس في القرآن وحكم توراتي)
الأسلام يسمح بانشاء الأحزاب في الدولة الأسلامية حتى لو كانت شيوعية او الحادية ويعطيها حقها في التعبير عن نفسها.لماذا؟ (لأن الأسلام سمح بوجود تعددات دينية في ارضه ولم يكره اهل الأديان الأخرى على الأسلام.فكيف لا يسمح بالتعدد السياسي؟) انظر التخليط القذر
وكفى
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:53 ص]ـ
انا قصدي مثل ما ذكر ابوسهيل وفقه الله بأن تجدد بعض مسائله التي ترتبط بعهد الصحابه او التابعين التي انقرضت الآن ولم يعد لها اي ذكر , بمعنى آخر ان يوافق الفقه المجدد هذا العصر بحيث اذا قرأناه فهمناه وعرفنا المراد من دون ان نرجع الى المعاجم مثلاً!!!
ما ذكرته أخي الخمعلي فرض عين على الأمة
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:55 ص]ـ
الأمة لازالت تعاني فصلا بين فقهها (النظري) و فقهها (التطبيقي) .. و ما سبب هذا الفصل سوى حاجز (فصل اللغة) ..
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:45 م]ـ
اخواني
المسألة بسيطة ولاداعي لتشعب الكلام، فالذي عنده فائدة قيمه في هذا الموضوع (تجديد الفقه أو تبسيطه) لا يبخل ولا داعي لتقعر الكلام! وشكرا للجميع.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:56 ص]ـ
تقعر الكلام؟
لم استعمال هذا اللفظ أخي .. و هل تقعّر عليك أحد؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
انا آسف! والعتب على جهلي! لكن وضح لي كلامك حتى افهمه؟؟؟ واستفيض في الموضوع اكثر.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:05 م]ـ
ما ذكرته أنت من تفسيرك لمرادك بدعوة تجديد الفقه، فرض كفاية على الأمة
ـ[الخالدي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:05 م]ـ
لعل في هذا الرابط مايمت للموضوع بصلة (بين النظري والتطبيقي)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20622&highlight=%C7%E1%D2%D1%DE%C7%C1
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:56 م]ـ
جزاك الله خير اخي الخالدي.(44/136)
هل نشرت ردود الشيخ عمرو عبداللطيف على أسئلة أهل الملتقى؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نشرت ردود الشيخ عمرو عبداللطيف على أسئلة أهل الملتقى؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:29 م]ـ
سبق طرح نفس هذا السؤال تماماً على هذا الرابط، وتمت الإجابة عنه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27530&highlight=%E4%D4%D1%CA+%DA%E3%D1%E6+%DA%C8%CF(44/137)
إذا فعلت شركات السجائر ذلك فهل تصبح السجائر حلال؟؟؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:58 م]ـ
إخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهدت منذ فترة قريبة في أحد المحلات علبة مكتوب عليها فلتر سجائر
هل لو خرجت علينا شركات السجائر بنوع من الفلاتر يقي من أضرار التدخين هل ستصبح السجائر حينئذ حلال؟؟؟
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:44 م]ـ
لو فرضنا أنه لا أضرار للتدخين فلا وجه لحرمته.
فتحريمه يأتي من قول الله تعالى (و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
و الفلتر يقي من الشوائب لا الدخان الذي يأتي منه الضرر، فسؤالك مبني على افتراض غير ممكن الحدوث أصلا، فلو منع الفلتر الدخان فماذا سيدخن المدخن؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:52 م]ـ
السلام عليكم
بعد تنقية التبغ. ماذا يبقى؟
(النيكوتين) .. هو نفسه مضر، بل عليه غالب الضرر الذي هو مناط التحريم
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
النيكوتين مضر بلا شك ولكن أضر منه مادة القطران الموجودة في السجائر والناتجه عن الحرق
فهي السبب الأول لسرطان الرئة. وسرطان الرئة في المدخنين بسبب هذه المادة وليس النيكوتين.والنيكوتين له أضرار أخرى على الجسم. معدل الأصابة بسرطان الرئة في المدخنين ثلاثين ضعف عن غير المدخنين والرجال أكثر اصابة ولوحظ في السنوات الأخيرة أرتفاع معدل اصابة النساء لأنتشار عادة التدخين عنهم
والسيجار لا يسبب سرطان الرئة بهذه الأعجوبة كالسجائر وذلك لأن مادة القطران ناتجة عن حرق روق السجائر الملفوف حول التبغ
اما السيجار فورقه الملفوف أصلا من التبغ.ولكن لا تخدعن فالسيجار والشيشة والبيب أكثر أسباب سرطان الشفاه والسان والفم
والشيشة أم البلاء في نقل السل وانتشاره. وقد اختفى السل نهائيا من مصر في الفترة السابقة ولكنه عاد بقوة جدا وانتشر انتشار النار في الهشيم بشكل مفجع. واحيانا بل غالبا يصيب مرضى السكري خصوصا وهو مادفع كثير من الأبحاث للقول ( TB follow diabetes like its shadow) اي ان السل يتبع السكري كظله
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 07:56 ص]ـ
تحرم السجائر لأسباب:
1 - احتوائها على مواد محرمة أصلا مثل الكحول وهو بطبيعته متطاير ولذا فهو يتطاير بفعل حرارة اشتعال التبغ ويعبر الفلتر - إن وجد - ليدخل مع الدخان الى الجوف.
2 - عموم الضرر الواقع منها على كل المدخنين وهو نتيجة تواجد بعض المواد الضارة فيها والتي لا يمنعها الفلتر مثل:
- النيكوتين المتواجد فيها بنسبة عالية وهو يؤثر على الأعصاب.
- الكربون الداخل مع الدخان وهو ناتج من الاشتعال وهو مضر صحيا بالرئة والقصبة الهوائية.
- بعض المواد الأخرى المسرطنة (ليس من الضرورة ذكر أسمائها فهي معقدة) والتي ثبت فعلا تأثيرها المسرطن حيث سجلت عشرات الآلاف من حالات سرطان الرئة والقصبة الهوائية بسبب التدخين - أعاذنا الله-
و أخيرا أذكر شيئا فيه فائدة - والله أعلم - وهو أن كثيرا من الأطباء ومن المتضررين من التدخين قاموا برفع دعاوى قضائية ضد شركات التبغ لتعويض المتضررين. لذا لجأت شركات التبغ الى كتابة عبارة (التدخين ضار جدا صحيا ويسبب الوفاة) على كل علبة سجائر ليكون ردهم على أي دعوى قضائية بعد ذلك هو أنهم يحذرون الناس من التدخين ..
ومما سبق يتضح أن أسباب التحريم هي مواد لا تنفك عن التبغ مثل النيكوتين والكحول، ومواد ناتجة من الاشتعال مثل الدخان والكربون .. لذا فالتحريم مطلق لا يقيده شئ والله أعلم.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:00 ص]ـ
السلا عليكم
واحراق الأموال أليس حراما؟؟؟ ً(44/138)
إذا كنت من رواد مجالس العزاء .. فهنا تقبل التعزية!
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:34 م]ـ
التجلية، لِحُكْم الجلوس للتعزية
الحمد لله المحيي المميت، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله و أزواجه أمّهات المؤمنين، أمّا بعد:
فقد استقرّت في أذهان الكثير من النّاس أمورٌ يظنون أنها من الدّين، وأنّهم يتقرّبون إلى الله بفعلها، فهم يتنافسون فيها ويَعِيبُون على من قصّر فيها، ثم لا يَجِدُون من يخالفهم بشأنها، فتصير من المسلّمات التي لا مجال للحديث فيها. وتمضي الأيّام فإذا هذه الأمور قد أصبحت من عقائد الناس و أُقحمت عُنوة في الشريعة، مع أن الشريعة قد جاءت بخلافها، و لكنّ الناس بدّلوا و غيّروا ..
ومن هذه الأمور (جلسة التعزية) أو ما يسمّى في بلاد الشام بـ (التمساية للرجال و العصريّة للنساء) وسأعرض لك، أخي المؤمن، الأحكام الشرعيّة التي أمرنا الله بها، وبيّنها لنا رسوله صلى الله عليه وسلّم ونصّ عليها جميع علماء المسلمين على اختلاف مدارسهم الفقهيّة، بخصوص هذا الأمر، ليظهر لك البون الكبير بين ما أمرنا الله به و ما يفعله الناس في زماننا هذا. و قبل الشروع في هذا العرض سأقدم بين يديه بياناً موجزاً لما كان يفعله العرب في الجاهلية عند الموت و بعد الدفن:
ـ روى رزين عن عبد الرزاق، و أبو داود عن أنسٍ قال: (كانوا في الجاهلية يَعْقِرون عند القبر بقرة، أو ناقة، أو شاة ً، و كانوا يسمّون العقيرة: البَليِّة، فلمّا جاء الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا عَقْر في الإسلام). وهو حديث صحيح.
و العَقْرُ: ضرب قوائم الفرس أو البعير بالسيف وهو قائم فيسقط، و كذلك كانوا يفعلون في الجاهلية عند قبر الميّت، ويقولون: إنّ صاحب القبر كان يعقر للأضياف فنحن نفعل كذلك في موته كما كان يفعله في حياته.
و البليّة: هي النّاقة التي كانت تُعقَل في الجاهليّة عند قبر صاحبها، فلا تُعلف و لا تسقى إلى أن تموت أو يحفرون لها حُفيرة و يتركونها فيها إلى أن تموت، لأنهم كانوا يزعمون أن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا، إذا عُقلَت مطاياهم عند قبورهم.
انظر جامع الأصول لابن الأثير ج 9صـ141.
و كانوا يضربون الخدود، ويشقّون الجيوب [1] عند مصيبة الموت؛ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك و قال: (ليس منّا من شقَّ الجيوب، و ضرب الخدود، و دعا بدعوة الجاهليّة).
رواه البخاري ومسلم.
و كانوا يقطّعون أثوابهم، ويحلقون شعورهم، و يرفعون أصواتهم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك و قال: (ليس منّا من حَلَقَ، ومن سَلَقَ، ومن خَرَقَ) رواه مسلم و أبو داود.
و كانوا يُتبِعون الجنازة بنار و أصوات فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك فقال: (لاتُتْبِعوا الجنازة بصوت و لا نار) رواه مالك و أبو داود.
وكانت النساء يمشين مع الجنازة فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك كما في حديث عليّ رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإذا نسوةٌ جُلوس. فقال " ما يجلسكنّ؟ " قُلن ننتظر الجنازة. قال "هل تغسلْن؟ " قُلْنَ: لا. قال " هل تَحمِلْن؟ " قُلْنَ: لا. قال " هل تُدْلِينَ فيمن يُدْلي؟ " قُلْنَ: لا قال: (فارجعْنَ مأزوراتٍ غير مأجورات). رواه ابن ماجه وهو صحيح كما قال البوصيري في الزوائد.
و كانوا ينوحون على الميّت فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن ذلك كما في حديث أمّ عطيّة قالت: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم نهانا عن النّياحة) رواه البخاري ومسلم.
و النّياحة: الصّياح و البكاء على الميّت، وكذلك ذِكْر مآثره و عَدُّ شمائله ولو بدون بكاء؛ قال أبو الطيّب العظيم آبادي: " يُقال ناحت المرأة على الميت إذا نَدَبَتْهُ أي بكت عليه و عددت محاسنه " ا. هـ عون المعبود ج 6صـ37
و قد قال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: (منْ نِيحَ عليه فإنّه يُعذَّبُ بما نِيحَ عليه يوم القيامة) رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/139)
و يُبيّنُ معنى هذا الكلام حديثُ النعمان بن بشير قال: (أُغمِيَ على عبد الله بن رواحة، فجعلت أُختُه عَمْرَةُ تبكي: واجبلاه، واكذا واكذا، تُعدِّدُ عليه، فقال حين أفاق: ما قُلتِ شيئاً إلا قيل لي: أنت كذلك؟ " فلمّا مات لم تَبْكِ عليه) رواه البخاري.
و قد تشدَّد [2] رسول الله صلى الله عليه وسلّم في النهي عن النياحة، فقال: (أربعٌ في أُمتي مِنْ أمر الجاهليّة لا يتركونها: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب، و الاستسقاء بالنّجوم،و النِّياحةُ) وقال: (النَّائحة إذا لم تتب قبل موتها، تُقام يوم القيامة و عليها سربالٌ من قَطِران و درعٌ من جَرَب) رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام:
(اثْنَتَانِ في النَّاس هُما بهم كُفْرٌ: الطَّعنُ في النَّسب و النِّياحة على الميّت) رواه مسلم.
_ قال الإمام النووي في كتابه " الأذكار " باب تحريم النياحة: و اعلم أن النياحة: رفعُ الصوت بالندب، و الندبُ: تعديد النّادبة بصوتها محاسن الميت، و قيل هو البكاء عليه مع تعديد محاسنه. قال أصحابنا: و يحرُمُ رفع الصوت بإفراط في البكاء. وأمّا البكاء على الميت من غير ندب و لا نياحة فليس بحرام ا. هـ
_ وكان أهلُ الجاهليّة حريصون كل الحِرص على تقاليدهم الخاصة بما بعد الموت فمن ذلك أنهم كانوا يَعُدُّون حُضُورَ مجالس النِّياحة أمراً واجباً؛ وهو كالدَّيْن فلا بدَّ مِنَ الوفاء به؛ ومَنْ لم يَفِ به فإنه، بلا شك، قد أساء لنفسه؛ ويجب أن يُعامل بالمثل. إلى حدّ أن إحدى النساء لمّا أتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم لِتُبَايعَهُ، أخذ عليها مع البيعة ألا تنوح فامتنعت، حتى ذهبت فشاركت جارتها في مجلس نياحتها ثم عادت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلّم كما جاء في الحديث عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (لمّا نزلت هذه الآية {يُبَايِعْنَكَ على أن لا يُشْرِكْنَ بالله شيئاً ........... ولا يَعْصِينَكَ في معروف} [الممتحنة: 12] قالت: كان منه النياحة، قالت: فقلت: يارسول الله، إلا آلَ فلان، فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية، فلا بُدَّ لي من أن أسعدهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (إلا آل فلان). رواه مسلم
وقي رواية أخرى (قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقرأ علينا {أن لا يُشْرِكْنَ بالله شيئاً ... }، نهانا عن النياحة، فقبضت امرأةٌ مِنَّا يَدَها، فقالت: فلانة ُ أَسْعَدَتْنِي، فأنا أريد أن أَجزِيَها، فما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم شيئاً، فانطلقت، ثم رَجَعَتْ، فبايعها).
وفي حيث أنسٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أَخَذَ على النساء؛ حين بايعهنّ؛ أن لا يَنُحْنَ فَقُلْنَ: يا رسول الله، إن نساءً أَسْعَدْننا في الجاهلية: أفنُسْعِدُهُن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (لا إِسْعَادَ في الإسلام). صحيح رواه أحمد والنسائي وابن حبان.
قال ابن الأثير في " النهاية " 2/ 366: وقوله (لا إسعاد في الإسلام): هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة، فنُهِينَ عن ذلك.
· إذاً لم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمراً مما كان يفعله العرب في الجاهلية عند الموت إلا ونهى عنه وجَعَلَه محرّما على المسلمين. ثمّ سنَّ لنا سُننَ هدى، و شرَّع لنا شرائعَ أمرنا بها و حضَّنا عليها عند مصيبة الموت، و ما قبلها، و ما بعدها. و من تلك السنن قوله عليه الصلاة والسلام: (إذا حضرتم المريض أو الميّت فقولوا خيراً، فإنّ الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون) رواه مسلم.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلّم عندما أرسلت له إحدى بناته تدعوه، وتخبره أن ابناً لها في الموت، فقال للرَّسول: " ارْجِعْ إليها فأَخْبِرْها: إِنَّ للهِ ما أخذَ ولهُ ما أعطى، وكل شيئٍ عنده بأجَلٍ مُسمّى فَمُرْها فَلْتَصْبِر ولْتَحْتَسِب ". رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/140)
ومنها دعاؤه صلى الله عليه وسلّم عندما دخل على أبي سَلَمة وقد مات فقال صلى الله عليه وسلّم: " اللهُمَّ اغفر لأبي سلمة و ارفعْ دَرَجتَه في المهديِّين واخلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغابرين و اغفر لنا وله يا ربَّ العالمين، وافسَحْ له في قبره، ونوِّر له فيه " رواه مسلم.
ثمّ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم بغَسْل الميّت و تكفينه و الصلاة عليه و اتّباع جنازته، و الأحاديث في ذلك كثيرة و متواترة.
قال الإمام النووي رحمه الله: " اعلم أن الصلاة على الميت فرض كفاية، و كذلك غسله و تكفينه و دفنه، و هذا كلّه مجمع عليه ". (الأذكار) باب أذكار صلاة الميّت.
· و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، و عيادة المريض، و اتباع الجنائز، و إجابة الدعوة، وتشميت العاطس) متفق عليه.
· و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (من اتّبَع جنازة مسلم إيماناًَ و احتساباً، و كان معه حتى يُصلَّى عليها و يُفرَغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أُحدٍ، و من صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط). رواه البخاري.
_ مسألة التّعزية:
_ الأصلُ الشرعي لمسألة التعزية استفادَهُ العلماء من النصوص العامّة كقوله تعالى:
{و تعاونوا على البر و التقوى} وهذا من أحسن ما يُستدلُّ به في التعزية، ومن قوله عليه الصلاة والسلام الثابت في الصحيح (و الله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه)
ذَكَرَ ذلك الإمام النووي في " الأذكار" باب التعزية.
· قال الإمام النووي في كتابه " الأذكار ": و اعلم أن التعزية هي التصبير و ذُكر ما يسلِّي صاحبَ الميّت و يخفِّفُ حزنه و يهوّن مصيبته، و هي مستحبّة. ا. هـ
· قال الإمام الشوكاني في كتابه " نيل الأوطار " ج4 صـ116:
وثمرةُ التعزية الحثُّ على الرجوع إلى الله تعالى ليحصل الأجر. قال في البحر "و المشروع مرّة واحدة " انتهى. قال الهادي و القاسم والشافعي: وهي بعد الدفن أفضل لعظم المصاب بالمفارقة. و قال أبو حنيفة و الثّوري: إنّما هي قبله لقوله صلى الله عليه وسلّم: (فإذا وَجَبَ فلا تبكينّ باكية) أخرجه مالك و الشافعي وأحمد و أبو داود و النسائي و ابن حبّان و الحاكم، و المراد بالوجوب: دخول القبر كما وقع في رواية لأحمد. و لأنّ وقت الموت حال الصدمة الأولى كما سيأتي، و التعزية تسلية فينبغي أن يكون وقت الصدمة التي يشرع الصبر عندها. ا.هـ
· _ وأمّا الأحاديث التي تُروى في ثواب التعزية فلا تصحّ كما قال علماء الحديث.
· فحديث (من عزّى مُصاباً فله مثل أجره) قال عنه النووي إسناده ضعيف.
· وحديث (منْ عزّى ثَكْلَى كُسِيَ بُرْداً في الجنة) قال الترمذي: ليس إسناده بالقوي.
· وحديث (ما من مؤمنٍ يُعزِّي أخاه بمصيبته إلا كساه الله عز ّوجلّ من حُلَلِ الكرامة يوم القيامة) رواه ابن ماجه و في سنده " قيس أبو عمارة " قال عنه الإمام البخاري: فيه نظر. و ذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له حديثين وقال: لا يتابع عليهما، أحدهما الذي أخرجه ابن ماجه في التعزية بالميت.
انظر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.
· _ مما سبق يعلم أن السنّة التي حضّنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم و جعلها من حق المسلم على أخيه المسلم هي: اتباع الجنازة و الصلاة عليها و دفنها. وأحاديثها صحيحة.
و أمّا التعزية فليس فيها حديث يصح، و إنما استفادها العلماء من عموم النصوص، وكذلك من فعله صلى الله عليه وسلّم وقالوا إنها مستحبّة و فيها تسلية للمصاب خاصّة إذا كان جزعاً.
· و الذي يحدث في أيّامنا هذه، بعيدٌ كل البعد عن كل ما ذكر، فقد أحدثوا أمراً جديداً و هو مجلس العزاء (التمساية، أو العصرية) وقد انعكس الأمر فيه فصار مجلس النّساء صامتاً، يدخُلْنَ بصمت إلى غرفة قليلة النور، ويخرجن بصمت و لا يعزي أحدٌ أحداً، ومجلس الرجال فيه النياحة، يرفعون أيديهم عند الدخول كناية عن السلام، وقد يلقيه بعضهم، وعند الخروج يقول عظّم الله أجركم، بعد أن يجلس بقدر شرب فنجان من القهوة! والاستماع إلى شيء من القرآن يقرؤه بعض المأجورين من المغنين!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/141)
· قال الإمام النووي (الشافعي) في كتابه الأذكار باب ما يقوله الماشي مع الجنازة
: " و أمّا ما يفعله الجهلة من القراءة على الجنازة بدمشق و غيرها من القراءة بالتمطيط و إخراج الكلام عن موضوعه فحرام بإجماع العلماء، وقد أوضحتُ قبحه و غلظ تحريمه و فِسْقَ من تمكَّن من إنكاره فلم ينكره في كتاب آداب القراء، و الله المستعان " ا. هـ
· جاء في حاشية ابن عابدين (الحنفي) ج1صـ492
_ مطلب في بطلان الوصيّة بالختمات و التهاليل:
قال: { .... و به ظهر حال وصايا أهل زماننا فإن الواحد منهم يكون في ذمّته صلواتٌ كثيرة و غيرها من زكاة و أضاحٍ و أيمانٍ، ويوصي لذلك بدراهم يسيرة، و يجعل معظم وصيّته لقراءة الختمات و التهاليل التي نصَّ علماؤنا على عدم صحّة الوصيّة بها، و أن القراءة لشيءٍ من الدنيا لا تجوز، و أن الآخِذَ و المُعْطِي آثمان، لأن ذلك يشبه الاستيجار على القراءة، و نفس الاستيجار عليها لا يجوز فكذا ما يشبهه، كما صُرِّح بذلك في عدة كتب من مشاهير كتب المذهب. و إنما أفتى المتأخرون بجواز الاستيجار على تعليم القرآن لا على التلاوة وعللوه بالضرورة، و هي خوف ضياع القرآن، ولا ضرورة في جواز الاستيجار على التلاوة كما أوضحتُ ذلك في "شفاء العليل" وسيأتي بعض ذلك في باب الإجارة الفاسدة إن شاء الله تعالى. انتهى
_ وفي أيّامنا هذه صارت مجالس العزاء تقابل " الإسعاد " في الجاهليّة؛ فمعظم الناس يحضرون هذه المجالس من باب ردِّ الدَّيْن الذي عليهم، أو خشية أن ينتقدهم أهل الميت ومن حولهم، وبمعنى أوضح، من باب الخوف من الخروج عن الأعراف السائدة، وقد يعترض بعضهم، فيزعم أنه إنما يَحْرِصُ على حضور هذه المجالس من باب تطبيق السنّة و التقرّب إلى الله؛ فيُقالُ له: لماذا إذاً لا تحرص على حضور الجنائز و الصلاة عليها وشهود الغسل والتكفين والدَّفن؟ مع أن النصوص الشرعية قد وردت في الحضِّ عليها، بخلاف مجالس العزاء؟!
_ وبعد أن ذكرنا صفة هذا المجلس وما يحدث فيه، و أقوال العلماء في البدع المستحدثة فيه ونصُّهم على تحريم الدِّين لها، أُورِدُ لك، أخي المؤمن، أقوالَ العلماء بخصوص مجلس العزاء نفسه.
· روى الإمام أحمد في مسنده عن الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي قال: (كنّا نعدّ الاجتماع إلى أهل الميت و صَنعَةَ الطعام بعد دفنه من النياحة).
قال الشوكاني في الشرح: يعني أنهم كانوا يعدون الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه، و أكل الطعام عندهم نوعاَ من النياحة لما في ذلك من التثقيل عليهم و شغلهم مع ما هم فيه من شَغْلَة الخاطر بموت الميت وما فيه من مخالفة السنّة لأنهم مأمورون بأن يصنعوا لأهل الميت طعاما فخالفوا ذلك و كلفوهم صنعة الطعام لغيرهم. ا. هـ نيل الأوطار ج4 صـ118.
· و جاء في حاشية ابن عابدين ج1صـ603:
_ مطلب في كراهة الضيافة من أهل الميت:
قال: " .... ويُكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت لأنه شُرِعَ في السرور لا في الشرور، وهي بدعة مستقبحة. روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال: (كنا نعدُّ الاجتماعَ إلى أهل الميت وصَنعةَ الطعام من النياحة). وفي "البزازية ": ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث وبعد الأسبوع ... واتخاذ الدعوة لقراءة القرآن وجمع الصلحاء والقرّاء للختم أو لقراءة سورة الأنعام أو الإخلاص. والحاصل أن اتخاذ الطعام عند قراءة القرآن لأجل الأكل يكره .... وأطال في ذلك في " المعراج" و قال: وهذه الأفعال كلها للسُّمعة ِو الرياء فيُحتَرَزُ عنها لأنهم لا يريدون بها وجه الله تعالى. ثم قال: مع قطع النظر عما يحصل عند ذلك غالباً من المنكرات الكثيرة كإيقاد الشموع والقناديل ... و الغناء بالأصوات الحسان .. و أخذ الأجرة على الذكر وقراءة القرآن وغير ذلك مما هو مشاهد في هذه الأزمان، وما كان كذلك فلا شك في حرمته وبطلان الوصية به ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى
· و جاء في حاشية ابن عابدين ج1 صـ604:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/142)
وقال:" كثيرٌ من مُتأخري أئمتنا يكره الاجتماع عند صاحب البيت، ويكره له الجُلوسُ في بيته حتى يأتي إليه من يعزيه، بل إذا فَرَغَ ورجَعَ الناس من الدفن فليتفرقوا ويشتغل الناس بأمورهم وصاحب البيت بأمره. قلت ُ: وهل تنتفي الكراهة بالجلوس في المسجد و قراءة القرآن حتى إذا فرغوا قام وليّ الميّت و عزَّاه الناس كما يُفعَلُ في زماننا؟ الظّاهر لا لكون الجلوس مقصُوداً للتعزية لا للقراءة ا. هـ
· و جاء في الفتاوى البزازية في الفقه الحنفي ج4 صـ357
: والجلوس في المسجد ثلاثة أيّام للتعزية يكره و في غير المسجد جاءت الرخصة للرجال و تركه أولى.
· و في حاشية ابن عابدين ج1صـ604: قال: (قوله تُكره التعزية ثانياً، وعند القبر، وعند باب الدار): في "التتارخانيّة" و لا ينبغي لمن عزّى مرّةً أن يعزي أخرى رواه الحسن عن أبي حنيفة ا. هـ و قوله: (و عند القبر): .. و يشهد له ما أخرج ابن شاهين عن إبراهيم: التعزية عند القبر بدعة ا. هـ قلت: لعلّ وجهه أن المطلوب هناك القراءة و الدعاء للميت بالتثبيت. (قوله و عند باب الدّار) في " الظهيرية " و يُكرهُ الجلوس على باب الدار للتعزية لأنه عمل أهل الجاهليّة و قد نُهي عنه، وما يصنع في بلاد العجم من فرش البسط و القيام على قوارع الطريق من أقبح القبائح ا. هـ
· قال الإمام الشافعي في كتابه " الأم " ج1 صـ 318
: " و أكره المأتم و هي الجماعة و إن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن و يكلف
المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر ".
· وجاء في كتاب " المغني " في الفقه الحنبلي ج3 صـ 486:
قال أبو الخطاب: يُكرَهُ الجلوس للتعزية. و قال ابن عقيل: يكره الاجتماع بعد خروج الرّوح، لأن فيه تهييجاً للحزن.
· و جاء في كتاب " المعيار" في الفقه المالكي ج11 صـ153
: (قال علماؤنا المالكيون: التّصدي للعزاء بدعة و مكروه).
· جاء في كتاب " الأذكار " للإمام النووي الشافعي صـ137
: " قال الشافعي و أصحابنا رحمهم الله يكره الجلوس للتعزية قالوا: يعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم و لا فرق بين الرجال و النساء في كراهة الجلوس لها، صرّح به المَحَاملي، و نقله عن نص الشافعي رضي الله عنه، و هذه كراهة تنزيه إذا لم يكن معها مُحْدَثٌ آخر، فإن ضم إليها أمر آخر من البدع المحرمة، كما هو الغالب منها في العادة، كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات لأنه مُحْدَث، و ثبت في الحديث الصحيح: (إن كل مُحْدَثٍ بدعة، و كل بدعة ضلالة).
· فهذه نُقُولٌ من المذاهب الأربعة المعتمدة كلّها تصرّح بكراهة و حرمة
الجلوس للعزاء، وتعلل ذلك بأنه أمر مبتدع في الدين، ويرهق أهل الميت و يكلّفهم نفقات كبيرة و يهدر أوقاتهم، و أهمُّ من ذلك أنّه بسبب هذه البدعة تَرَكَ النّاسُ الأمرَ الواجبَ، و هو حضورُ الجنازة و الصلاة عليها، و صاروا يكتفون بحضور مجلس العزاء لمدة خمس دقائق مساءً، و انتهى الأمر، و أعجبُ من ذلك أنهم صاروا يعدُّون من يلتزم شرع الله في هذا الخصوص و يتَّبع فتاوى العلماء الأعلام في المذاهب الإسلامية المشهورة، شاذاً مخالفاً للصّواب، وهذه هي بحق غُرْبَةُ الدِّين، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم عندما قال: (أربع في أمتي منْ أمر الجاهلية لا يتركونها: الفخر في الأحساب، و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم، والنّياحة). و إنا لله و إنّا إليه راجعون.
د. خلدون مكي الحسني دمشق 5 / شعبان / 1425
--------------------------------------------------------------------------------
[1]ـ الجيب: فتحة القميص عند الرقبة
[2]ـ تشدَّدَ في الأمر: بالغ فيه و لم يُخفِّف.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:31 ص]ـ
الجلوس للتعزية للشيخ صالح آل الشيخ
[من الدرس 34 من شرح العقيدة الطحاوية]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/143)
س1/ يقول عندي سؤال مهم جدا السؤال هو: لقد كثر الكلام في موضوع التعزية لأهل الميت والجلوس لتقبل العزاء، وقد سألت أحد كبار العلماء في هذا البلد الطيب وقال: لا بأس أن يحدد يوم ويجلس للتعزية، ودليله في ذلك أنه لما جاء خبر جعفر رضي الله عنه ظهر في وجه الرسول صلى الله عليه وسلمالحزن وجلس وتقبّل العزاء من الصحابة ولكن بدون صنع الطعام، ولكن قال لا بأس بالشاي والقهوة والماء.
وقد عارض هذا الكلام أحد طلبة العلم وقال لا يجوز الجلوس للعزاء وهذا من البدعة والنياحة، ودليله الحديث الذي في البخاري: كنا نعد الجلوس بعد الدفن وصنع الطعام من النياحة.
فنرجو من فضيلتكم البيان والتفصيل في هذا الموضوع لأنه حصل مشاكل وخصومات بين طلبة العلم والعامة في ذلك؟
ج/ النياحة على الميت من خصال الجاهلية، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت»، والنياحة على الميت من خصال أهل الجاهلية؛ لكن المهم ما هي صورة النياحة؟
صورة النياحة الذي عليه تفسير السلف لها -أعني الصحابة-: أن النياحة لها صور وكن من صورها في الاجتماع على العزاء أنها ما جمعت شيئين:
الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.
الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.
وهذا هو الذي قاله أبو أيوب رضي الله عنه ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام.
أما الجلوس للتعزية فقط فهذا ما أعلم أن أحدا من السلف قال إنه من النياحة وحده، أو أنه نهى عنه؛ بل جاء في صحيح البخاري رحمه الله (1) أن عائشة رضي الله عنها: كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء عندها، فإذا أتى وقت الطعام أمرت بالبرمة فأُصلحت فشربوا منها أو أكلوا منها. يعني العدد القليل أقارب عائشة رضي الله عنها وهذا يدل على أن الاجتماع والجلوس إذا لم يصحبه منكرات أخر فإنه لا بأس به.
والعلماء من أئمة أهل السنة والحديث حينما نهوا نهو عن الأمرين مجتمعين، وقالوا إن السنة هو عدم الجلوس عدم الجلوس للعزاء؛ لكن أن يكون الجلوس نياحة دون صنع الطعام هذا لا ينبغي أن يقال به، ولا أن ينسب إلى أحد من الأئمة أو من الصحابة أو من التابعين.
الجلوس أُختلف فيه وحده، هل يجوز يشرع أو لا يشرع وحده؟ أما كونه من النياحة فهذا لا يكون من النياحة إلا إذا اجتمع معه صنع أهل الميت الطعام تفاخرا، هؤلاء عندهم كل يوم هذا الميت ما أكثر الذين يحبونه، أنظر كيف البيت الذي فيه، كل يوم ويذبحون وكذا والصور قائمة فاخرا وتظاهرا وهذا هو الذين كان عند أهل الجاهلية.
أما الجلوس جلوس أهل الميت للعزاء هذا اختلف فيها أهل العلم:
والجمهور على أن السنة أن لا تخص بجلوس لا لثلاثة أيام ولا لسبعة أو يوم، وهذا باعتبار الزمن السابق؛ يعني باعتبار أزمانهم أو القرى أو الأماكن التي يمكن حصول سنّة التعزية إذا لم يجلس المعزّى، ليش؟ لأنه في السابق في البلد إذا ما جلس في بيته هو بيجلس في السوق أو يجلس في المسجد؛ يعني البلد قريبة يمكن أن يجده في الضحى يجده في العصر يعني معروف المكان وهو قريب، أما إذا كان عدم الجلوس، سيترتب عليه فوات سنة التعزية فإن الوسائل لها أحكام المقاصد شرعا.
ولذلك الذين لا يجلسون ممن رأيناهم -أخذا بفتوى بعض المشايخ في هذه المسألة-، الذين لا يجلسون يفوت على الناس أن يعزوهم وأن يواسوهم في مصيبتهم، هو في عمله، هو عند صديقه، هو في السوق، هو راح، ما يعرف أين هو؛ بل بعضهم يتعمد الخروج من البيت حتى لا يجلس، وهذا كله مخالف للحق؛ لأن التعزية مشروعة والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فإذا كان الجلوس للتعزية ليس معه منكر وليس معه نياحة أو صنع للطعام من أهل الميت، فإن هذا من باب الوسائل لها أحكام المقاصد، وحديث البخاري الذي ذكرت لك من اجتماع النساء عند عائشة يدل على ذلك، والمرأة الأصل فيها ألا تخرج، الأصل في المرأة أن لا تخرج فيأتي المعزي يعزي عائشة وحدها، فكون النساء اجتمعنا عندها يدل على أن الاجتماع دون صنع الطعام للمعزين أنه لا بأس به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/144)
هذه مسألة مهمة في هذا الأمر، فمن شدّد فيها من أهل العلم قوله يخالف الأصول التي ذكرتُ لك من السنة ومن القواعد ومن فهم معنى النياحة عند أهل الجاهلية.
والذي رأيناه من علمائنا في هذا البلد وفي غيره حتى علماء الدعوة من قبل أنهم كانوا يجلسون؛ لأنه لا تكون المصلحة إلا بذلك، إذا فات ذلك فاتت التعزية سنة التعزية لا يسوغ أن تفوت.
في الرياض مثلا -في المدن الكبار- كيف ستجد من تعزيه؟ لن تجده ستفوت التعزية سنة التعزية ستفوت لأجل أن لا يحصل الجلوس.
الجلوس في نفسه مختلَفٌ فيه، ثم من قال بأن الجلوس لا يشرع؛ يعني التعبد بالجلوس وهو أن يكون الجلوس سنة، يقول أجلس مع أن البلد صغير البلد مكانين ثلاثة، يجلس لأنه يخشى أن يكون جلوسه وسيلة للنياحة.
فإذن هذه المسألة مهمة وهي راجعة إلى: هل الجلوس له صفة النياحة صفة أهل الجاهلية أم لا؟ كيف تكون له صفة أهل الجاهلية؟ إذا كان الجلوس واضح فيه نَوْح، واضح فيه تفاخر، واضح فيه [كثرة] مثل ما يفعل فيه بعض القبائل أو بعض البادية ونحو ذلك ليس جلوس للعزاء، وإنما هو جلوس لإظهار الفخر والخيلاء بكثرة أن يقدم للتعزية بوفاة هذا الميت.
أما الجلوس بمجرده -يعني دون نياحة- فلا بأس به.
فإذن النياحة التي جاءت في السنة التي قالها الصحابة هي ما يجمع أمرين -هي التي كان عليها أهل الجاهلية- فيجتمعون يتفاخرون بكثرة الجمع ثم يصنع أهل الميت الطعام، كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة، اجتمع الناس وصنعوا الطعام فصار نياحة؛ لأنه المقصود منه إظهار الفخر والنَّوح على فَقْد هذا الرجل.
... في أي محل، المقصود يعرفونه الناس؛ لكن ما يكون في المقبرة لأن المقبرة ليست مكان للتعزية، ليست مكان للجلوس.
... إذا كان أهل البيت لا بأس، لا يكون المعزين يجتمعون عشرين ثلاثين، خمسين، صار تفاخر بالكثرة إذا كان أهل البيت، ما جرت به العادة فلا بأس.
... الإعلان في الجرائد هذا يسمى نعي، ليس نياحة، النياحة غير النعي، النعي مكروه كراهة شديدة، وبعض العلماء حرمه؛ لكن النعي المحرم هو التفاخر يعني ذكر محاسن الميت على وجه التفاخر قبل دفنه أو بعد دفنه.
لكن من أعلم الناس بموت الميت للصلاة عليه دون ذكر أمجاده أو ذكر فضائله أو نحو ذلك فهذا ليس نعيا منهيا عنه ويدل على ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلمنعى إلى الصحابة النجاشيَّ في اليوم الذي مات فيه، وقال «صلوا على أخيكم أصحمة فإنه قد مات» فصلى بهم وكبر عليه أربعا يعني صلاة الغائب، فالصحابي عبّر بأنه نعى، نعى يعني أخبر بموته تأسفا، فإذا كان النعي وهو الإخبار بالموت تأسفا لأجل الصلاة عليه فلا بأس إخبار من يصلي عليه، أما التفاخر أو لأجل الاجتماع للعزاء ونحو ذلك، والعزاء في بيت فلان فهذا من النعي المنهي عنه.
?????
[من شرح الطحاوية الدرس 42]
س2/ لا يخفى عليكم ما يحصل من مخالفات في التعزية في هذا الزمن، وأقلها اجتماع أهل الميت القريبين والبعيدين في بيت أحدهم أو في بيت الميت، وتلقي العزاء لمدة أيام، وقد اختلفت آراء العلماء في هذا.
فالسؤال: إذا حصل لي ذلك هل أترك المنزل ولا أستسلم مع أن أقاربي يحملون الإنسان على ذلك، إلى آخره؟
ج/ مسائل التعزية واجتماع أقارب الميت الذين يقصد تعزيتهم أو مواساتهم في موت قريب لهم؛ يعني الاجتماع المعروف الذي يسمى اجتماع العزاء هذا حصل الكلام؛ كلام الشباب فيه وبعض الناس في هذا الوقت من جراء فتوى من لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في أن الاجتماع لا يشرع، أصل الاجتماع بل الذي يشرع هو التفرق.
وبقية علمائنا وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز وبقية المشايخ يقولون لا بأس بالاجتماع، وهذا القول هو الأولى والراجح؛ لأن الاجتماع إلى أهل الميت في هذا الزمن يحصل به التعزية والتعزية سنة وعمل مشروع قد قال عليه الصلاة والسلام من عزى مصابا فله مثل أجره، والمواساة مشروعة، وإذا تفرق الناس فلن تحصل المواساة والتعزية إلا بكَلَفة؛ يعني أين تلقاه هل في العمل الفلاني ستجده أو في بيته أو خرج، سيكون هناك مشقة في التتبع وفوت للتعزية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/145)
ولهذا قال من أفتى بمشروعية الاجتماع قال: إنه يدخل تحت قاعدة الوسيلة للمشروع مشروعة، وأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فلما كان المقصد وهو السعي مشروعا فوسيلته الآن وهي الاجتماع مشروعة، في مثل هذه المدن الكبار مثل تفرق الناس ونحو ذلك، لا يحصل إلا بهذا، إلا فيما نذر إذا كانت القرية صغيرة أو الإنسان معروف أنه طول الوقت في هذا أو كان المعزى واحد فقط؛ يعني واحد فقط إما أن يكون في بيته أو في عمله، فهذه المسألة تختلف؛ لكن إذا تعددوا وصارت التعزية لا تحصل إلا بالاجتماع اجتماع من يُعزى أولى من تفرقهم؛ لأن التعزية التي فيها تسلية ومواساة وتحصيل لأجر لا تحصل إلا بذلك.
هنا هل الاجتماع يُعد من النياحة؟ الاجتماع لا يعد من النياحة إلا إذا انظم إليه أن يصنع أهل الميت الطعام للحاضرين جميعا ليظهر الفخر وليظهر كثرة من يحضر الوليمة ونحو ذلك، وهذا موجود كان في الجاهلية، ولهذا جاء في حديث أبي أيوب: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة تشمل شيئين صنع الطعام مع الاجتماع لماذا؟ لأن أهل الميت هم الذين يصنعون الطعام ويدعون الناس ليقال هذا عزاء فلان أنه أكبر عزاء، أو أنهم اجتمعوا لأجل فلان، ما يموت ويروح هكذا، مثل ما يقول بعض البادية، فيعملون [ ... ] ضخمة وكذا، وهم الذين يتكلفون بصنع الطعام وبنحر الإبل وذبح الذبائح؛ ليكثر من يجتمعوا عليها، هذه النياحة المنهي عنها بالاتفاق.
أما الاجتماع اجتماع المواساة والعزاء دون صنع الطعام ودون تكلف، فإن هذا لا يدخل في النياحة، وقد جاء في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء من قرابتها إليها، اجتمعوا إليها، فقالت: فربما حضر وقت الطعام فقامت امرأة إلى برمتها أو كذا فصنعت شيئا يأكلونه. يعني هؤلاء القرابة القليلين.
استدل بهذا الحديث على أن أصل الاجتماع للنساء لأجل المواساة تجتمع المرأة بقريبتها أختها فلانة كذا أن هذا له اصل من هدي السلف.
أيضا الاجتماع اجتماع الرجال ليس ثم ما يمنع منه.
ابن القيم رحمه الله وغيره تكلموا عن مسألة الاجتماع وقالوا: إن هدي السلف هو التفرق، والنبي صلى الله عليه وسلمما أثر عنه أنه جلس في مكان ليقبل العزاء أو نحو ذلك، وهذا صحيح لكن ليس الحال هو الحال، وليس الوقت هو الوقت، وليست الصورة هي الصورة الموجودة في هذا الزمن، فكلام ابن القيم على بابه في قرية؛ واحد معروف إذا ما لقيته في بيته تلقاه في المسجد أو في السوق أو نحو ذلك، في شيء محدود هذا صحيح.
أما في مثل بلد لا يمكن أن يلتقي فيه الناس إلا باجتماع، أو إذا تفرقوا عسر على الناس تحقيق سنة العزاء فإن الاجتماع للعزاء لا بأس به.
أما تحديد مدة فلا أصل له، تحديد مدة ثلاثة أيام سبعة أيام اختلف فيها الفقهاء لكن لا أصل له من السنة، السنة ليس فيها دليل يدلُّ على أن مدة العزاء محدودة بأيام؛ بل مدة العزاء تكون بحسَب من يأتي، إذا كان الناس يأتون يوم فينتهي، يومين وانتهى، خمسة أيام وانتهى وهكذا، وإذا كان غالب أحوال الناس أنهم في ثلاثة أيام الأول ينتهون؛ لكن لا اصل لتحديد المدة في الشرع.
?????
أعدّ هذه المادة: سالم الجزائري
===
(1) عن عائشةَ زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم «أنها كانت إذا مات المَيْتُ من أهلِها فاجتمعَ لذَلك النساءُ ثمّ تَفَرّقْن -إلا أهلَها وخاصّتَها- أمرَت ببُرْمَةٍ من تَلْبينةٍ فطُبِخَت, ثمّ صُنِعَ ثريدٌ فصُبّتِ التّلْبينَةُ عليها ثم قالت: كلنَ منها, فإِنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: التّلبينة مَجمّةٌ لفؤاد المريض, تَذهَبُ ببعضِ الحُزْن». وهو لفظ البخاري.
ـ[الظافر]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:05 ص]ـ
هذا بحث سبق أن نشرته هنا؛ ومما يجدر التنبيه له أني بحثت هذه المسألة وأخرجتها في بحث بعنوان ((التجلية لحكم الجلوس للتعزية)) وهو على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24014&highlight=%C7%E1%CA%CC%E1%ED%C9+%E1%CD%DF%E3+%C7%E 1%CC%E1%E6%D3+%E1%E1%CA%DA%D2%ED%C9
وقد نشر على هذه الشبكة في مو اقع منها:
صيد الفوائد:
الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=1213
مكتبة مشكاة الإسلامية.
الرابط:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=1364
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/146)
وهذه من مقدمة البحث:
وإن من المسائل التي كثر الكلام عليها بين أهل العلم مسألة الجلوس للتعزية، وخاصة في هذا الزمن، بل قد سمعت من بعضهم من يقول بأن الجلوس للتعزية بدعة منكرة، وآخر يقول بقاء الناس في مجلس العزاء ثلاثة أيام يتقلبون في لعنة الله، وغير ذلك من الكلام فأحببت أن أجلي هذه المسألة وأوضحها لكل طالب حق بالدليل، والتعليل، وفقه سلف الأمة.
وقد أسميت هذا الرسالة [التجلية لحكم الجلوس للتعزية]، لعلَّني أوفق فيها لتجلية هذه المسألة تجلية يتضح بها الحق، ويقرب فهمها لطالب العلم، وفقني الله ـ تعالى ـ وإياكم للإخلاص والصواب إنه وليُ ذلك والقادر عليه، علماً أن هذه المسألة هي ضمن مباحث كتابي [التعزية وأحكامها في ضوء الكتاب والسنة]، وقد أفردتها هنا لأهميتها ولكثرة السؤال عنها.
وهذا تقديم شيخنا العلامة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
تقديم فضيلة الشيخ العلامة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقاً
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم، وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد: فقد اطلعت على هذه الرسالة المباركة التي ألفها الابن ظافر بن حسن بن علي آل جبعان، وسماها "التعزية وأحكامها في ضوء الكتاب والسنة" فوجدتها رسالة مفيدة في بابها، جامعة لأغلب ما ورد في أحكام التعزية وآدابها، مما هو مشروع وممنوع وما بين ذلك من الفروع، وهذه المسألة مهمة وكثيرة الوقوع، والناس محتاجون إليها في أغلب أحوالهم لأن كلا منهم إما معزي أو معزى، فنصيحتي لإخواني وأبنائي الاطلاع عليها وتأمل ما تضمنته من الأحكام المتناثرة للاستفادة والإفادة، فما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" بلغوا عني ولو آية"، فهي في الحقيقة رسالة أصولية فروعية مفيدة للمبتدي والمنتهي تفيد طالب العلم وتفيد العامي ولا يستغني عنها المسلم الذي يرغب التقيد بما ورد من أحكام الشرع الشريف في هذا الصدد، لا سيما ما نبهت عليه من البدع والمنكرات وبيان جملة مما وقع فيه الناس في هذه الأزمنة وبيان حكم الندب والنعي والنياحة والبكاء على الميت والإحداد عليه وحكم الجلوس للتعزية وبيان مدتها وغير ذلك، والحقيقة أن مخْبَرهَا خير من مَنْظَرِها، فجزى الله مؤلفها خير الجزاء ووفقنا وإياه للعلم النافع والعمل الصالح، قال ذلك الفقير إلى الله عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقاً حامداً الله مصلياً مسلماً على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. كتبت بتاريخ 1/ 8/1425هـ.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:18 ص]ـ
نفع الله بك
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[05 - 05 - 05, 10:02 م]ـ
أيها الإخوة المشاركون السلام عليكم أما بعد:
في البداية أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع المعروض، وأقول للأخ ظافر إنه لمن الطريف حقاً أن نتفق على عنوان الرسالة ثم نختلف في النتيجة. علماً أنني لم أكن على معرفة بوجود رسالته أو ما يشابهها، وإنما جاءت تسميتي لرسالتي موافِقَةً لتسميته من باب القدر.
وأود أن أخبركم أنني كنت ممن يواظب على حضور مجالس العزاء، إلى أن وجدت أن المذاهب الفقيهة الأربعة و أهل الحديث أيضاً متّفقون على كراهية الجلوس للعزاء، ثمّ تبيّن لي أن معظم العلماء في بلادنا (الشام) كانوا في القرن الماضي ينهون عن مجالس العزاء ولا يحضرونها ولهم وصايا مطبوعة في هذا الخصوص. فعندها توقفتُ عن حضورها وراجعتُ أهل العلم ببلدنا فقالوا لي: إن عدم الحضور هو الصحيح ولكننا نحضر من باب التحبب إلى الناس الذين ابتعدوا عن أهل العلم في هذا الزمن ومن باب إلقاء المواعظ، وأيضاً من باب كف أذى الناس عنّا!!
وقد احتجّ بعضهم بأنها عادة وليست عبادة، مما دفعني إلى البحث في هذه المسألة فكانت رسالتي السابقة، وخلاصتها:
1 ـ أنّ قضايا الموت لم يتركها الشرع دون بيان بل إن الشرع قد ألغى كل ما كان في الجاهلية وشرّع لنا أحكاماً جديدة يلزمنا العمل بها. فصار كل ما في الجنائز وتوابعها من العبادات لا من العادات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/147)
2ـ أن التعزية ليس فيها أي حديث صحيح يحضّنا عليها أو يأمرنا بها، وإنما جاءت في معرض بعض الأحاديث يقول فيها الراوي مثلاً كلمة: (يعزّيه)
إذاً لا يوجد نص صحيح فيه أن النبي يأمرنا بها أو نص يخبرنا أن النبي كان يواظب عليها.
ولذلك تجد العلماء يقولون عن التعزية: إنها مستحبّة فقط. أُنظر الفتاوى لابن تيمية والأذكار للنووي وغيرها. وقولهم ذلك لأنهم اعتبروها من الآداب.
3ـإن تعريف التعزية عند جميع العلماء لا يخدم أبداً الرأي القائل بتجويز مجالس ما يسمّونه العزاء. لأنهم يقولون التعزية: هي التصبير وذكر ما يسلّي صاحب الميت ويخفف حزنه. والذي يحدث في تلك المجالس أنها تنشأ بعد الدفن وإلى اليوم الثالث، أي بعد الصدمة الأولى التي تحدّث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس فيها لا تصبير و لا مواساة، بل يجلسون بصمت ويستمعون للقرّاء المأجورين ويشربون القهوة. (وأنا أتكلّم على ما يحدث في بلاد الشام)
4ـ أن النياحة كلمة تشمل أفعالاً متعددة ذكر منها العلماء: الصراخ و العويل والندب وتعداد شمائل الميّت وفضائله وهي لاتكون إلا في مجالس يجتمع لها النساء أو الرجال وسمّاها النبي الكريم الإسعاد، وقال: لا إسعاد في الإسلام. ومن ثمَّ فإن مجالس العزاء في أيامنا هذه مندرجة تحت مفهوم النياحة، وهذا ما فهمه سلف الأمّة.
(وسيأتي مزيد لتوضيح ذلك)
5ـ ونقلت في رسالتي اتفاق العلماء على تسمية هذا المجلس بالبدعة المنكرة.
ولكنني فوجئتُ عندما قرأت رسالة الأخ ظافر فإني وجدته يقول عن التعزية:
ومعلومٌ أن التعزية عبادة من العبادات ........
وكذلك يقول: ...........
وقد جعل الإسلام هذا الأصل من حق المسلم على المسلم، في تشييع جنازته، والصلاة عليه، والمشاركة في دفنه، وتعزية أهله من بعده، ورتب على ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل، كل ذلك لأجل التقارب والتراحم والتعاطف، وشرع أيضا مواساة أهله، والوقوف معهم، وتصبيرهم وتذكيرهم بالله U، حتى لا يُقَطِّع الحزن جنانهم، ولا يدخل الشيطان عليهم بالوسوسة، وبالتحزين، وحتى لا يجرهم ذلك لفعل البدع والمنكرات.
· ثم قال: وإذا عُلم أن التعزية سنة مشروعة، فإن البدعة لا تحيي سنة،
وقال: فإن التعزية مقصد، لما ورد من مشروعيتها، وفضلها، ولا وسيلة لتحصيلها في مثل هذه الأزمنة إلا باستقبال المعزين، والجلوس ..........
والذي أريد أن أسأله للأخ ظافر من أين استقيت هذه الأحكام عن التعزية؟ أعني قولك عنها: سنة مشروعة، أو مقصد شرعي، وعبادة من العبادات، ومن حق المسلم على أخيه المسلم؟؟؟؟؟؟؟؟ حبّذا لو تدلني على مراجعك العلمية لأستفيد منها.
· والذي فاجأني أيضاً قوله: وإن من المسائل التي كثر الكلام عليها بين أهل العلم مسألة الجلوس للتعزية، وخاصة في هذا الزمن، بل قد سمعت من بعضهم من يقول بأن الجلوس للتعزية بدعة منكرة، انتهى
فكلامه يوحي أنها مسألة جديدة في زمننا وأنّ القول ببدعيّتها محدث وجديد. مع أننا نعلم أن العلماء من لدن الصحابة إلى زمننا يصفون التصدي للعزاء بأنه بدعة منكرة، وقد ذكر الأخ ظافر بعض كلامهم في رسالته، فلماذا نسيه؟
ثمّ عاد ففاجأني بقوله: اختلف العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ في مسألة الجلوس للتعزية على قولين: ............ انتهى
فأوحى للقارئ أنّ المسألة فيها خلاف بين العلماء أو المذاهب قديماً. واستدلّ لكلامه فقال:
1ـ نُقل عن الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ الرخصة في ذلك، فقد نَقل ابن مفلح (ت 884هـ)، والمرداوي (ت885هـ) ـ رحمهما الله تعالى ـ عنه (الرخصة لأهل الميت، نقله حنبل واختاره المجد؛ وورد عنه أيضاً الرخصة لأهل الميت ولغيرهم، وقال بكراهته إذا كان فيه تهيج للحزن) (2).
2ـ وقال ابن قدامة (ت620هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: (وجملته أنه يستحب إصلاح طعام لأهل الميت، يبعث به إليهم، إعانة لهم، وجبرا لقلوبهم؛ فإنهم ربما اشتغلوا بمصيبتهم وبمن يأتي إليهم عن إصلاح طعام لأنفسهم).
فقول ابن قدامة: (وبمن يأتي إليهم) فيه دليل على أن الاجتماع للعزاء هو قوله. ا. ه
والكلام الذي نقله عن الإمام أحمد غير واضح و لا مفهوم والمعروف عنه خلافه وهو المنصوص عليه في كل كتب الحنابلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/148)
قال المرداوي الحنبلي: (ويكره الجلوس لها، هذا المذهب وعليه أكثر أصحابنا ونص عليه، قال في الفروع: اختاره الأكثر، قال في مجمع البحرين: هذا اختيار أصحابنا)،
والذي أريد أن أسأله للأخ ظافر: إذا كان ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني يفتي بكراهة الجلوس للعزاء ولم ينقل قولاً مخالفاً لا في مذهبه ولا في غيره، فكيف يصح أن تنسب إليه القول بالجواز؟!
والواضح في النص الذي نقلته عن ابن قدامة أنه يتكلّم عن صنع الطعام لأهل الميت وأنه مستحب، ولكنكَ فهمت من قوله: فإنهم ربما اشتغلوا بمصيبتهم وبمن يأتي إليهم عن إصلاح طعام لأنفسهم)
أنه يقول بالجواز، وهذا الفهم بعيد، لأنّك حمّلت الكلام أكثر مما يحتمل ونسبتَ للرجل خلاف قوله ثم قلتَ: اختلف العلماء؟؟؟
· حبذا يا أخ ظافر أن تدلنا على أسماء العلماء الأوائل الذين صرّحوا بجواز الجلوس للعزاء، لكي نضعهم في مقابلة العلماء الآخرين وننظر في أدلة كل طرف.
ـ ثمّ يتابع الأخ ظافر فيقول واستدلّوا لهذا القول بأدلة منها:
الدليل الأول:
حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ في الصحيحين: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن ـ إلا أهلها وخاصتها ـ أمرت ببُرْمَةٍ من تَلبينة فطبِخَت, ثمّ صنع ثريدٌ فصُبّتِ التّلْبينَةُ عليها ثم قالت: كلنَ منها, فإِنّي سمعت رسول الله r يقول: "التّلبينة مَجمّةٌ لفؤاد المريض, تَذهبُ ببعضِ الحُزْن" (1).
فهذا الحديث فيه الدلالة على أنهم كانوا لا يرون في الاجتماع بأساً، لا اجتماع أهل الميت، ولا اجتماع غيرهم معهم، ففي الحديث "أنها كانت إذا مات الميت " فهذا يدل على أنها كانت عادة عندهم، إذا مات الميت اجتمع لذلك أهل الميت، وفي الحديث "ثم يتفرقون" ولا يتفرقون إلا بعد اجتماع، ويبقى أهلها وخاصتها، مما يدل على أن غيرهم كان معهم ثم ذهب، كما أن أهل الميت يصنعون لأنفسهم طعاماً، فهو من صنعة الطعام. انتهى
· وهنا أعود فأسأل الأخ ظافر من هو الإمام الذي استدل بهذا الحديث؟؟
ـ أمّا البخاري فقد استدل به في باب الأطعمة وفي باب الطب، ولم يستدل به في باب العزاء!!
وأما الإمام مسلم فقد استدل به في باب السلام. وقال شارحه: وإنما كانت عائشة رضي الله عنها تصنع ذلك لأهل الميت لأنهم شغلهم الحزن عن الغذاء فيشتد عليهم حرارة الجوع والحزن فإذا أكلوا ذلك سكنت عنهم تلك الحرارة. انتهى
وأمّا أنا فيدفعني الفضول لمعرفة من الذي استدل بهذا الحديث من العلماء في جواز الجلوس للعزاء؟
وأمّا بخصوص ما فهمه الأخ ظافر من الحديث فإني أرى أنه قد تكلّف جداً حتى خرج بهذا المعنى، وأظن أنه لم يُسبق إليه.
يا أخ ظافر إن علماء هذه الأمة لم يمنع واحد منهم الاجتماع عند أهل الميت عند مصيبة الموت لكي يعينوهم ويقفوا معهم في مصيبتهم ويؤدوا إليهم حقوقهم، وهذا الأمر معروفٌ قديماً وحديثاً فبمجرّد وصول نبأ الوفاة يهرع الأقارب والجيران والأصدقاء إلى بيت الميت ليقدّموا العون الممكن وليصبّروا أهل الميت ويساعدوهم في أمور التغسيل والتكفين والصلاة والدفن ثم بعد ذلك ينصرفون إلى حوائجهم ويبقى المقرّبون من أهل الميت من أقاربه وذويه ثم بعد ذلك ينصرفون هم أيضاً، وهذا المفهوم من حديث عائشة، ولكن هذا لا علاقة له بمجلس العزاء الذي يقام في الأيام التالية وعلى الهيئة المعروفة!
وأما الدليل الثاني الذي ساقه الأخ ظافر فهو:
الدليل الثاني:
استدلوا بما روته عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (لما جاء النبي r قتلُ ابن حارثة و جعفر وابن رواحة جلسَ يُعرفُ فيه الحُزنُ، وأنا أنظرُ من صائر الباب شق الباب، فأتاه رجلٌ فقال: إن نساء جعفر ـ وذكر بكاءهن ـ فأمره أن ينهاهن فذهب، ثم أتاه الثانية لم يطعنه، فقال: إنهَهُن، فأتاه الثالثة قال: والله غلبننا يا رسول الله، فزعمت أنه قال:"فاحثُ في أفواههن التراب"، فقلت: أرغم الله أنفك، لم تفعل ما أمرك رسول الله r ولم تترك رسول الله r من العناء). انتهى
وأنا أسأل الأخ ظافر: مَنْ استدل بهذا الحديث على جواز مجالس العزاء؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/149)
فقد رواه البخاري واستدل به في باب الجلوس عند المصيبة يُعرف فيه الحزن. قال شارحه: أي جلس حزيناً، وعدل إلى قوله: يُعرف، ليدل على أنه صلى الله عليه وسلم كظم الحزن كظماً. وكان ذلك القدر الذي ظهر فيه من جِبِلَّة البشرية. وهذا موضع الترجمة، وهو يدل على الإباحة لأن إظهاره يدل عليها. نعم إذا كان معه شيء من اللسان أو اليد حرم. انتهى
وكذلك فعل أبو داود، أما الإمام مسلم فقد استدل به في التشديد في النياحة وأما النسائي ففي النهي عن البكاء على الميت.
والواضح في الحديث يا أخ ظافر أن الرجل الذي دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعزّه بل جاءه ليخبره ببكاء نساء جعفر عليه فأمره أن ينهاهن عن البكاء. فما وجه الاستدلال؟؟ ثم إنّ كلامنا في مجالس التعزية خاصّة وليس في كل جلوسٍ يجلسه المرء ويمكن أن يُعزّى فيه! فهذا في علمي لم يمنعه أحد.
وأما الأدلة الأخرى التي ساقها الأخ ظافر فهي كما قال: كلها ضعيفة لا تثبت ولا يحتج بها، ومع ذلك فإنه أيضاً تكلّف في تحميلها المعنى الذي يريده وهي لا تحتمله.
ثم ختم الأدلة بقوله: الدليل السادس:
ومما يدل على جواز الاجتماع للتعزية، أن الاجتماع للعزاء من العادات، وليس من العبادات، بناء على الأصل، والأصل في الأشياء الإباحة، وهذا ظاهر من حديث أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن ... الحديث).
فقول: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك) أنه كان عادة عندهم، ولم أرَ أحداً من العلماء ـ مع بحثي القاصر ـ قال: إن الاجتماع للعزاء عبادة، ومعلوم أن البدع لا تكون في العادات المحضة، إلا إذا اعتقد بها التقرب إلى الله تعالى، وليس لها أصل في الشرع فهذه العادة تصبح بدعة. انتهى
ثم استشهدَ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية: قال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت728هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: (فهذا أصل عظيم تجب معرفته والاعتناء به، وهو أن المباحات إنما تكون مباحة إذا جعلت مباحات، فأما إذا اتخذت واجبات أو مستحبات كان ذلك ديناً لم يشرعه الله).
وأقول: يا أخ ظافر ألا ترى معي أن كلام شيخ الإسلام واضح في حسم المسألة، لأنه كما تعلم أن مجالس العزاء صارت عند الناس من الواجبات والمستحبّات ولذلك قال العلماء عنها إنها بدعة منكرة.
وكذلك قولك في العادات المحضة، فهل هذه المجالس عادات محضة؟ وأنت الذي قلتَ إن التعزية عبادة وسنة ومقصد، وهذه المجالس وسيلة إليها فكيف تجعلها عادات محضة!!!!!!
فإذا أتاك من يقول إن الاحتفال بالمولد النبوي هو من العادات المحضة وهو مباح، فهل سترضى بذلك؟
ثم إن المباحات ليست بإطلاق، كما قال الإمام الشاطبي:
" إن كل مباح ليس بمباح بإطلاق، وإنما هو مباح بالجزء خاصة (أي بالنظر إليه في ذاته) وأما بالكل (أي بالنظر فيما يتعلّق به من الأفعال) فهو إما مطلوب الفعل، أو مطلوب الترك " انتهى
فإذا تجاوزنا معك وقلنا إن الجلوس للعزاء بحد ذاته مباح، ونظرنا فيما يتعلّق به من الأفعال، لوجدنا أنه يتعلّق به الكثير من البدع والمنكرات والتكاليف والإزعاجات والإرهاق والإثقال وتضيع لبعض المصالح كما هو مشاهد وكما أشرتَ إليه في رسالتك، ومن ثمَّ فإنه مطلوب الترك ولم يعد مباحاً. فكيف و في الأصل لم نسلم لك بأنه مباح؟
ثم أسألك يا أخ ظافر لماذا كل هذا التضخيم في كلامك حين تقول:
1ـ فدلت الأحاديث والآثار على أن السلف كانوا لا يرون بأساً في الاجتماع ...
2ـ أما الجلوس للتعزية فقط فهذا لا يُعلم أن أحداً من السلف قال: إنه من النياحة وحده، أو أنه نهي عنه، بل حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ حديث التلبينة ـ الذي استدل به أصحاب القول الأول يرده.
3ـ ومما يدل على اجتماع السلف ما ذكره ابن حجر
4ـ فهذا أبو النضر يذكر أنهم كانوا عند المسعودي وهو يُعزى في ابن له، مما يدل أن السلف كانوا يجتمعون، وليس فيه بأس.
5ـ قلت: أما قوله ـ رحمه الله تعالى ـ: (التصدي للعزاء بدعةٌ ومكروه) فيُرد على هذا القول بالأدلة والآثار الصحيحة التي استدل بها أصحاب القول الأول. انتهى
والسؤال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/150)
· أين الأحاديث والآثار التي تتكلم عنها وتوحي للقارئ بكثرتها ولم تذكر سوى حديث عائشة، الذي لم يستدل به أحد من السلف على ما ذهبتَ إليه، بل وليس فيه ما يساعد على قولك بالجواز.
· وأين الدليل على أن السلف كانوا يجتمعون للعزاء؟؟، أمّا قصة المسعودي (في رسالتك يوجد خطأ مطبعي فوفاته كانت 160هـ وليس 65هـ) فليس فيها دليل على وجود مجلس عزاء، ثم هب أنه فعل ذلك فهل فعله بالضرورة يكون جائزاً، ألم تنح بعض الصحابيات على موتاها رغم النهي النبوي عنها، أم سيأتي من يبيح النياحة لفعلهنّ!!!
ـ ثم يا أخ ظافر الإمام مالك نهى عن الجلوس للعزاء وأبو حنيفة والشافعي وأحمد وكل من كان في طبقتهم، وأنت لا أدري لماذا لا تعتبرهم سلفاً، في حين تعتبر ابن حجر العسقلاني الذي جاء بعدهم بسبعة قرون فتقول عنه إنه هو السلف؟؟؟؟
وهذا قولك: إن فهم الحديث الشريف لا يكون إلا بما فهمه السلف الصالح ـ رحمهم الله تعالى ـ فهذا ابن حجر يقول في شرحه لهذا الحديث: (وفي هذا الحديث من الفوائد أيضاً جواز الجلوس للعزاء بسكينة ووقار).
ومع ذلك فإنّ كلام ابن حجر ليس فيه إباحة مجالس العزاء، بل هو يعني مطلق الجلوس وهذا لا خلاف فيه (بمعنى أن الرجل إذا كان جالساً في بيته أو متجره أو بستانه فأتاه من يعزيه بميّته فهذا مشروع، لا أن يحدث مجلساً خاصّاً للعزاء!) وهذا هو مقصود ابن حجر وهو شافعي المذهب ولم يُخالف أحدٌ من الشافعية في مسألة كراهية مجالس العزاء!
يا أخ ظافر إذا كنتَ تريد أن تعرف ما هو فهم السلف لهذه المسألة فبإمكانك أن تنظر في فهارس كتب السنّة لتجد أنهم كانوا يبوّبون فيقولون كما في سنن ابن ماجة:
باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة
ما قالوا في الإطعام عليه والنياحة. ثم روى
11348 حدثنا معن بن عيسى عن ثابت عن قيس قال: أدركتُ عمر بن عبد العزيز يمنع أهل الميت الجماعات يقول: ترزؤون وتغرمون.
و إسناده حسن.
11349 حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة قال: قدم جرير على عمر رضي الله عنهما فقال: هل يناح قِبلكم على الميت؟ قال: لا. قال: فهل تجتمع النساء عندكم على الميت، ويطعم الطعام؟ قال: نعم. فقال: تلك النياحة.
وهذا إسناد صحيح عند من اكتفى من الثقة غير المدلس المعاصرة فقط لمن يحدث عنه، وطلحة بن مصرّف قد عاصر جريراً، وكلاهما سكنا الكوفة. (وطلحة ثقة كبير) وهذا هو مذهب جمهور المحدّثين، إلا أنّ البخاري رحمه الله اشترط في صحيحه المعاصرة والتصريح بالسماع، وإذا كان الأخ ظافر (وقد ضعّفَ هذا الأثر) يعُدّ هذا الشرط ضرورياً، فإنه يلزمه أن يضعّف نصف الأحاديث النبوية التي رواها الإمام مسلم وأصحاب السنن والمسانيد!!! ولم أجد من نفى سماع طلحة من جرير، بل إنّ ابن معين نفى سماع طلحة من أنس رضي الله عنه، مع أنّ البخاري ومسلم والنسائي رووا لطلحة عن أنس!!!!!!!!!
فهذان أثران صحيحان يبيّن فيهما السلف أن الاجتماع عند الميت للعزاء منهي عنه!
وبهذا نجد أنّ قول الأخ ظافر: " أما الجلوس للتعزية فقط فهذا لا يُعلم أن أحداً من السلف قال: إنه من النياحة وحده، أو أنه نهي عنه ". غير صحيح.
والعجيب أن الأخ ظافر يقول في رسالته: ولا خلاف في تحريم المآتم.
والسؤال ما الفرق بين المآتم ومجالس العزاء؟؟ إذا كان الشافعي يقول:
"والمأتم هي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء "
وهل مجالس العزاء عندكم هي للأفراح، أم تجدد الحزن؟
والأعجب من ذلك أن الأخ ظافر وبكل بساطة أتى إلى حديث جرير البجلي وهو: " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة " فضعّفه وزعم أنّ الدارقطني قد أعلّه!!!
وبعد ذلك أعلن أنه لم يبقَ للمانعين أي دليل يعتمدون عليه.مع أن الحديث صحيح باتفاق كل العلماء المحدّثين الأوائل والأواخر، وهذا الأثر صححه الإمام النووي كما في المجموع.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: (إسناده صحيح رجال الطريق الأول على شرط البخاري، والثاني على شرط مسلم).
وصححه الألباني في أحكام الجنائز، وفي صحيح ابن ماجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/151)
بل قال شارحه السندي: قوله:" كنا نعدّ الاجتماع .. هذا بمنزلة رواية إجماع الصحابة، أو تقرير النبي صلى الله عليه وسلّم، وعلى الثاني فحكمه الرفع، وعلى التقديرين فهو حجّة .. "
وأمّا تضعيف الأخ ظافر للحديث بكل طرقه فلا يمكن أبداً، قد يضعّف أحد طرقه، أمّا أصل الحديث وبكل طرقه فهذا غير ممكن وغير مقبول وفيه خروج على قواعد علم الحديث، وعلى إجماع أئمة هذا الشأن. ولبيان ذلك أقول:
أولاًـ إن حديث الطبراني بمفرده كاف وواف، وهو:
2278 حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال: قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: ....... الحديث
وهذا إسناد في غاية الصحة
ثانياً ـ بالنسبة لتدليس هشيم فهذا مُسلّم به، ولكن ما هي رتبة هذا الإسناد إن سلمنا أن هشيم قد دلس فيه، خاصة وأن شيخ هُشيم الذي دلسه قد عُرف وهو شريك بن عبد الله القاضي.
قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع.
وقال الذهبي: .. أحد الأعلام وثقه ابن معين، وقال غيره سيء الحفظ، وقال النسائي: ليس به بأس، هو أعلم بحديث الكوفيين من الثورى قاله ابن المبارك.
وهذا يعني أن هذا الإسناد يصلح للاعتبار عند جميع المحدثين المتشددين منهم وغيرهم، والغريب أن الأخ ظافر قد أهمل الحديث ولم يجعل له أي اعتبار.
ثالثاً ـ يقول الأخ ظافر: إن الدارقطني أعلَّ إسناد عباد بن العوام، ولا أعلم كيف فهم هذا من كلام الدارقطني، فمن المعلوم لمن طالع في كتاب علل الدارقطني أن الدارقطني يتكلم فيه على الأحاديث والأسانيد على وجه عام فيصحح تارة ويضعّف أخرى، ويتكلم على الرجال فيضعّف تارة ويوثق أخرى .... .
ولم يقل أحدٌ من أهل العلم أن مجرد مرور ذكر إسناد أو حديث في علل الدارقطني هو إعلالٌ لهذا الحديث منه، خاصة إذا كان إيراد الإسناد، كما في حالتنا هذه، في معرض تبيين أصل الحديث، ورواياته، أو ما صح من أسانيده أو بذكر المخالف، أو رجحان الآخر ... .
فلماذا الطعن في إسناد عباد بن العوام، وهو إسناد صحيح بلا خلاف؟!، وطريقه مغايرة لطريق هشيم!! ولماذا إلصاق هذا الطعن بالإمام الدارقطني وهو منه بريء؟؟
وإليكم عبارة الدارقطني التي ساقها الأخ ظافر قال:
" .. وأعله الدارقطني (كذلك)، فقد سئل عن حديث قيس عن جرير رضي الله عنه: (كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت، وصنع الطعام من النياحة) فقال: يرويه هُشيم بن بشير واختلف عنه فرواه سريج بن يونس والحسن بن عرفة عن هُشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير، ورواه خالد بن القاسم المدائني. (قيل: ثقة؟، قال ـ أي الدارقطني ـ: لا أضمن لك هذا. خرجوه عن هُشيم عن شريك عن إسماعيل، ورواه أيضا عباد بن العوام عن إسماعيل كذلك.
والسؤال: أين ذكر إعلال هذا الحديث في كلام الدارقطني؟؟؟
أرجو من الأخ ظافر أن يعيد النظر في هذه المسألة.
وكذلك فإن قول الأخ ظافر إن النياحة يكون فيها أمران مجتمعان:
الاجتماع للعزاء وصنعة الطعام، ولا تكون بواحد منهما منفرداً، وهذا بعيد لأن قول جرير البجلي: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة "
ليس يلزم منه إقترانهما ضرورة. وهذا ما فهمه العلماء في جميع المذاهب وقد نقلتُ بعض أقوالهم في رسالتي. وبدليل تفريقهم بين ذكر الإطعام وبين النياحة:
جاء في مصنف عبد الرزاق
باب الصبر والبكاء والنياحة. ثم روى
6689 عبد الرزاق عن الثوري عن هلال بن خباب عن أبي البختري قال: الطعام على الميت من أمر الجاهلية، وبيتوتة المرأة عند أهل الميت من أمر الجاهلية، والنياحة من أمر الجاهلية.
وهذا إسناد حسن.
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة
ما قالوا في الإطعام عليه والنياحة. ثم روى
11346 حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن هلال بن خباب عن أبي البختري قال: الطعام على الميت من أمر الجاهلية، والنوح من أمر الجاهلية.
وهذا إسناد حسن كما سبق.
ثمّ ختم الأخ ظافر رسالته بهذه النتيجة:
الراجح في هذه المسألة:
الذي ترجح لي في هذه المسألة هو القول الأول، فلا بأس بالجلوس لاستقبال المعزين وذلك بشروط:
أ- أن يخلو المجلس من المنكرات، والبدع.
ب- ألاَّ يكون فيه تجديد للحزن، وإدامة له.
ت- ألاَّ يكون فيه تكلفة مالية على أهل الميت، وإثقال عليهم.
د- ألاَّ يصاحب الجلوس نياحة، أو تسخط، أو جزع.
هـ- ألاَّ يطيل المعزي المكث عند أهل الميت، حتى لا يفضي ذلك إلى الإثقال عليهم.
ز- ألا يكون في جلوسه تضييع لمصالحه الشخصية، أو لمصالح المسلمين.
فإذا كان مجلس العزاء خالياً من هذه المحاذير فالجلوس فيه مباحٌ لا بأس به. والله ـ تعالى ـ أعلم.
يا أخ ظافر ولمّا كانت مجالس العزاء لا تخلو عن واحدة من هذه المحاذير ألم يكن من الأولى ترجيح القول الثاني (الذي عليه كل المذاهب السلفية والخلفية)
في منع هذه المجالس. ولكنني أجدك قد أخذت بحديث عائشة فضخّمته جداً ثم رحت تبطل به حجج كل العلماء وأخبار السلف وفتاوى المذاهب وهو لا يحتمل ذلك. أرجو من الأخ ظافر أن يكون صدره رحباً ويتسع لما أقول. وفي الحقيقة أنني كنت أتمنى أن أقع في رسالتك على أمر يمكنني به أن أترخّص في هذا الأمر الذي يسبب لي ضغطاً اجتماعياً ولكنني لم أجد.والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/152)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 10:55 م]ـ
أريد من الإخوة تخريجا لحديث جرير بن عبدالله البجلي، وهل ثبت عن أحد من السلف قول: إنه لاأصل له.
ـ[الشافعي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في أول ردكم جزاكم الله خيراً:
ولكنني فوجئتُ عندما قرأت رسالة الأخ ظافر فإني وجدته يقول عن التعزية:
ومعلومٌ أن التعزية عبادة من العبادات ........
ثم في وسطه:
ثم ختم الأدلة بقوله: الدليل السادس:
ومما يدل على جواز الاجتماع للتعزية، أن الاجتماع للعزاء من العادات، وليس من العبادات، بناء على الأصل، والأصل في الأشياء الإباحة
فهل أخطأت الفهم؟؟؟؟ أم بين النقلين نوع تناقض؟؟؟؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 07:16 ص]ـ
أظنه يريد:
التعزية: عبادة
والاجتماع لها: عادة
فأن يعزي بأي طريقة هو العبادة
وما جرت به (العادة) من الاجتماع في البيت أو المضافة هو المراد في الكلام الثاني
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 09:04 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18769&goto=nextoldest
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5484&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4826&highlight=%C7%E1%DA%D2%C7%C1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=84470
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11118&goto=nextoldest(44/153)
هل قال أحد بجوب الاستنثار عند الاستيقاظ؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيَاشِيمِهِ)) متفقٌ عليه.
وفي رواية البخاري: ((إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ)).
فحمل البعض المطلق على المقيد فيكون الأمر بالاستنثار باعتبار إرادة الوضوء كما ذكر الشوكاني والصنعاني ..
واستوقفني قول الشوكاني: ((قَدْ وَقَعَ الِاتِّفَاقُ عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ الِاسْتِنْثَارِ عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ وَلَمْ يَذْهَبْ إلَى وُجُوبِهِ أَحَدٌ)) ...
فسؤالي: هل قال أحد بوجوب الاستنثار عند الاستيقاظ؟ وهل يمكن لنا أن نعتبر لفظ البخاري: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ) من باب ذكر بعض أفراد العموم .. ؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:18 م]ـ
حكى المجد ابن تيمية في المنتقى الإجماع على عدم الوجوب
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:24 م]ـ
ابن حزم -رحمه الله- في المحلى فقد جعله فرضاً على كل مستيقظ قل النوم أو كثر نهاراً كان أو ليلاً قاعداً أو مضطجعاً أو قائماً في صلاة أو غير صلاة. وذكر أنه لايدخل يده في وضوئه حتى يغسلها ويستنشق ويستنثر فإن لم يفعل لم يجزؤه الوضوء ولا الصلاة.
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:53 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وماذا عن الشق الثاني: (وهل يمكن لنا أن نعتبر لفظ البخاري: (إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ) من باب ذكر بعض أفراد العموم .. ؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:19 م]ـ
بل هو من ذكر قيود المطلق.(44/154)
اكل الفقمة - حيوان له ناب يعيش في البحر - فهل يتبع للبحر ام يتبع لذوات الناب فيحرم ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
اشكل علي في اكل الفقمة - حيوان له ناب يعيش في البحر - فهل يتبع للبحر ام يتبع لذوات الناب فيحرم ?
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:48 ص]ـ
سمعت من الشيخ مصطفى العدوى حفظه الله أنّ فريق من أهل العلم قد أدخل ذوات الأنياب كالتمساح و غيره من التى تعيش فى الماء لعموم الآية (أحل لكم صيد البحر .. ) الآية
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:51 ص]ـ
قد يفيدك هذا الرابط
هناك حيوانات بحرية لا يجوز أكلها؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13302)
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:39 ص]ـ
القاعدة الشرعية العرفية: ان ما عافه الآدمي فله تركه حتى وان كان من جملة المباحات. والعلم عند الله تعالى.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:55 م]ـ
ينظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13302
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:49 م]ـ
القاعدة الشرعية العرفية: ان ما عافه الآدمي فله تركه حتى وان كان من جملة المباحات. والعلم عند الله تعالى.
أخي الفاضل /
الأخ يسأل عن أكل الفقمة هل يجوز أكلها أم لايجوز بناءا على ماتَلحق به الفقمة، هل تلحق بالحيوانات البحرية فيجوز أو تلحق بذوات الناب فتحرم.
الأمر الآخر: طرحك غالبا مجرد من الدليل والنقل عن العلماء، فتأكد أخي أن طرحك بدون هذين الأمرين لا مزية له ولا فائدة منه (وكما يقال لا يقدم ولا يؤخر)، فعليك - عند الطرح - مايلي:
- ربط ماتكتبه بالدليل المبني على الفهم الصحيح المعتبر.
- النقل عن العلماء الأفاضل الذين قالوا بهذا القول.
- الإحالة عند النقل الى كتاب معتبر مع ذكر الجزء والصفحة، حتى نتأكد من صحة ماتنقله.
أو: لا داعي للمشاركة التي قد يكون ضررها أكثر من نفعها نظرا لما تحدث من بلبلة عند العامة.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لي ملحظ وهو أن انطباق وصفين في المعين يلزمه بالحكم الشرعي والوصفان او الوصفين هما
1 - ذي ناب
2 - من السباع
كما في حديث ابي هريره رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ ذي ناب من السباع فأكله حراح)) رواه مسلم
وجاء في تعليق ابن عثيمين على بلوغ المرام - كتاب الاطعمه - قال: قيده بقيدين ان يكون من السباع وان يكون له ناب
الناب / الذي يفترس به مثل الكلب -اعزكم الله - والذئب والاسد والنمر ومااشبه كلها حرام (لانها تفترس به)
فأذا كان من غير السباع فانه لايحرم وكذا لو كان من السباع ولكن ليس له ناب يفترس به فإنه لايحرم. انتهى
وجاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: نهى 0 وزاد ((وكل ذي مخلب من الطير))
قال:المراد بالمخلب الذي يصيد به - ليكون موازن لكل ذي ناب من السباع - فالدجاج له مخلب لكن العله هي (الصيد فيه) والحمام وغيره. انتهى
يقول قائل: والضَبُع
قلنا خرج لحديث ابن أبي عَمَّار قال: قلت لجابر رضي الله عنه: الضبع صيدٌ هي؟ قال: نعم. قلت: قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:نعم - رواه احمد والاربعه وصححه البخاري وابن حبان
ولابن القيم - اعلام الموقعين عن رب العالمين - كلام قيم حول مسألة الضبع
خلص: إلى ان صفة السبعيه منتفيه فأفتقد شرط منصوص عليه في الحديث اوكما جاء عنده 0 والله اعلم
ذكر الشيخ رحمة الله قال:الحكمه / اذا تغذى به فيكتسب صفة منه هي العدوان لذا قال العلماء
في الرضاع - لاينبغي ان يسترضع إمرأه حمقى او سيئة الخلق فيؤثر على الرضيع (ابتسامه)
وقد ذكر ابو اسحاق الحويني في شريط له - ليلة في بيت النبى صلى الله عليه وسلم - في قصة حديث ام زرع والكلام حوله.وكان مما ذكر ان الاكثارمن اكل شيء يكسبه صفته قال: تآكل خروف بعدين تنطح او كما جاء 0
وعلى هذا ينبغى التحرز من الاكثارمن اكل الدجاج كي لا تدركك بعض صفاته
وعلى القول الشيء بالشي يذكر ينبغى التحرز من ركوب الحمار .... الخ
(ابتسامه اكبر من التي قبلُ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/155)
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 12 - 05, 10:27 م]ـ
هذا كتاب حول الموضوع.
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/105k.jpg
أحكام البحر في الفقه الإسلامي
تأليف: د/ عبدالرحمن بن أحمد بن محمد بن فايع
الناشر: دار الأندلس الخضراء: جدة - السعودية
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 1
الرقم في السلسلة: 22
عدد الصفحات: 779
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 32.0 ريال سعودي ($8.53)
التصنيف: / فقه
تاريخ الحصول على الدرجة: 06/ 03/1999
الجهة المانحة للدرجة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
نبذة عن الكتاب:
تتناول الدراسة تتبع الأحكام الفقهية المتعلقة بالبحر ودراستها دراسة مقارنة، وقد شمل البحث على مقدمة وتمهيد ثم ثلاثة أبواب ثم خاتمة، وقداشتمل التمهيد على تعريف البحر في اللغة والاصطلاح وبيان ما يقاربه من الألفاظ وذكر منافع البحر التي امتن الله بها علينا. وفي الباب الأول:بحث أحكام البحر في العبادات وتحته ستة فصول شملت (الطهارة - الصلاة - الجنائز - الزكاة - الحج - الجهاد). والباب الثاني: في المعاملات وتحته خمسة فصول شملت (البيع - الضمان - الإجارة - وإحياء الموات - والرياضات البحرية - والغصب - والشفقة - واللقطة - والتبرع). والباب الثالث: في الجنايات والحدود والأيمان والأطعمة والصيد ومسائل أخرى وتحته أربعة فصول. وذيل البحث بخاتمة ذكر فيها أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وفهارس عامة.
قراءة علمية:
أحكام البحر في الفقه الإسلامي
قسم الباحث بحثه إلى مقدمة، وتمهيد وثلاثة أبواب:
المقدمة: بين فيها أهمية البحث في هذا الموضوع الذي تتعلق به أحكام شرعية كثيرة خاصة أنها لم تفرد بمصنف خاص.
التمهيد: عرف فيه معنى البحر لغة واصطلاحاً ومنافع البحر.
الباب الأول: أحكام الطهاره في العبادات وقسمه إلى ستة فصول:
الفصل الأول: أحكام البحر في الطهارة ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: طهورية ماء البحر: ذكر خلاف العلماء في جواز التطهر بماء البحر ورجح الجواز.
المبحث الثاني: حالات تغير ماء البحر: قسمه إلى مطلبين:
المطلب الأول: تغير ماء البحر: ذكر حالتين للتغير:
الحالة الأولى: أن يتغير بنجس فحكمه نجس بإجماع.
الحالة الثانية: أن يتغير بطاهر وله ثلاث صور:
الأولى: أن يتغير بمخالط يغلب عليه حتى يفقد اسمه فلا تصح الطهارة به في قول جمهور الفقهاء.
الثانية: أن يتغير بطاهر لا يسلبه اسم الماء فهو على ضربين.
أ / أن يشق صون الماء عنه فلا خلاف في طهورية الماء المتغير به.
ب/ أن لا يسلب إحدى صفات الماء ولا يمكن التحرز عنه، وذكر الخلاف في صحة الطهارة به ورجح الصحة.
المطلب الثاني: تأثر البحر بمياه الصرف الصحي. بين أن البحر لا يتغير لسعته وكثرة ماءه لكن لو تغير بعض أجزاءه بهذه النجاسة فالمتغير نجس. (ص 79 - 80).
المبحث الثالث: حكم دم السمك، ذكر الخلاف حول طهارته ورجح الطهارة (81 - 87).
المبحث الرابع: الآنية المصنوعة من مادة بحرية، وتحته ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حكم إتخاذ الآنية المصنوعة من مادة بحرية نفيسة. ذكر خلاف العلماء ورجح الجواز (90 - 95).
المطلب الثاني: الآنية المتخذة من عظم الحيوان البحري، إن كان الإناء متخذ من عظم السمك فهو جائز أما إن كان من غير المأكول ففيه خلاف ذكره ورجح عدم الجواز (96 - 102).
المطلب الثالث: الآنية المتخذة من جلد الحيوان البحري، يمكن تقسيم ماله جلد إلى قسمين.
الأول: جلد ما يؤكل لحمه فهو طاهر.
الثاني: جلد مالا يؤكل لحمه فيلحق بجلد مالا يؤكل لحمه من الحيوان البري.
وتحت هذه القسم صورتين:
الأولى: تطهير جلد مالا يؤكل لحمه بالذكاة.ذكر خلاف العلماء ورجح استثناء مالا يؤكل لحمه.
الثانية: تطهير جلد مالا يؤكل لحمه بالدباغة، ذكر خلاف العلماء فيه ورجح عدم الطهارة (103 – 114).
القصل الثني: الصلاة، وتحته ثلاث ماحث:
المبحث الأول: الصلاة في السفينة واستقبال القبلة فيها والقيام، وتحته أربعة مطالب.
المطلب الأول: حكم الصلاة في السفينة جائزة من حيث الجملة وذكر الخلاف في جواز صلاة الفرض في السفينة إذا قدر على الخروج منها، ورجح الجواز (118 - 120).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/156)
المطلب الثاني: حكم استقبال القبلة في السفينة السائرة، وتحته مسألتان:
المسألة الأولى: استقبال القبلة في صلاة الفريضة، ذكر خلاف الفقهاء في وجوب استقبال القبلة في السفينة السائرة إذ انحرفت عن القبلة في صلاة الفريضة ورجح الوجوب.
المسألة الثانية: حكم استقبال القبلة في صلاة النافلة في السفينة،ذكر خلاف العلماء ورجح عدم الوجوب (121 - 124).
المطلب الثالث: الصلاة في السفينة السائرة قاعداًمع القدرة على القيام في الفريضة، ذكر خلاف العلماء ورجح عدم الجواز (124 – 132).
المطلب الرابع: التطوع في السفينة بالإيماء لا يجوز بدون عذر (133).
المبحث الثاني: حكم إقتداء المأمومين في السفينة بإمام في سفينة أخرى، ذكر خلاف العلماء ورجح جواز إقتداء ذوي السفينة المتقاربة بإمام واحد يسمعون تكبيره أو يرون أفعاله أو من يسمع عنده (135 –141).
المبحث الثالث: القصر في سفر البحر، وتحته ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: مسافة السفر الذي تقصر فيه الصلاة، ذكر خلاف العلماء في تحديده ورجح أن القصر يجوز في طويل السفر وقصيره وإن تحديده يرجع إلى العرف (144 - 155).
المطلب الثاني: اشتراط المفارقة للترخص في سفر البحر، ذكر الخلاف في ذلك ورجح أن المعتبر مجاوزة السفينة للبلد إذا لم يكن جريها محاذياً للبلد أما إذا كان محاذياً للبلد فلا بد من مجاوزة العمران.
وذكر أن الميناء القائم في البلد المتصل به يعتبر منه أما إذا كان منفصلاً عن المدينة يقال أنه خارج المدينة (156 – 161).
المطلب الثالث: قصر الملاح الذي ليس له بيت إلا السفينة، ذكر خلاف العلماء ورجح عدم جواز قصره (162 - 164).
الفصل الثالث: الأحكام المتعلقة بالجنائز، وتحته مبحثان:
المبحث الأول: دفن من مات في السفينة.
إذا مات المسلم في السفينة وهي في البحر ولم يتحمل الانتظار فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ثم يلقى في البحر.
وذكر خلاف العلماء في تثقيله بشيء لينزل إلى القاع إذا خيف عليه التغير على قولين ورجح الجواز (167 - 171).
المبحث الثاني: الموت غرقاً في البحر، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: شهادة الغريق.
ذكر أنه يعتبر من الشهداء (174 - 175).
المطلب الثاني: تغسيل الغريق والصلاة عليه.
ذكر أنه يغسل ويصلى عليه.
الفصل الرابع: في الزكاة، وتحته ثلاث مباحث:
المبحث الأول: تعريف المستخرج من البحر، وذكر أنواعه وتحته مطلبان:
المطلب الأول: تعريف المستخرج من البحر، ذكر خلاف العلماء في المراد بالمستخرج من البحر ورجح أنه اللؤلؤ والمرجان وغيرهما من الجواهر وما يقذفه البحر ويلتقطه كالعنبر والعود وما يخرج منه كالسمك والمسك.
المطلب الثاني: أنواع المستخرج من البحر، ذكر ستة أنواع:
1 - ما يتخذ حلية وزينة كاللؤلؤ.
2 - الذهب والفضة المكنوزين في قعر البحر.
3 - ما يتطيب به كالمسك والعنبر.
4 - السمك.
5 - المعادن.
6 - الركاز.
(185 - 187).
المبحث الثاني: زكاة المستخرجات البحرية غير السمك، ذكر خلاف العلماء ورجح عدم الوجوب (189 - 198).
الفصل الخامس: في الحج، وتحته أربع مباحث:
المبحث الأول: ركوب البحر في السفر للحج (205 –211).
إذا كان الغالب الهلاك لراكب البحر حرم الركوب سواء لحج أو لغيره أما إذا لم يكن له طريقاً إلى الحرم إلا البحر ولم يغلب الهلاك ففي ركوبه قولان للعلماء رجح الوجوب.
المبحث الثاني: المواقيت في البحر (213 – 223)، ذكر المواقيت الشرعية للحاج والمعتمر ثم بين أنه لا يوجد شيء من هذه المواقيت في البحر ومن أراد الحج وكان يركب البحر فله حالتان:
الحالة الأولى: أن يحاذى راكب البحر شيئاً من المواقيت المحددة فللفقهاء خلاف في المكان الذي يحرم منه ذكره ورجح أنه يحرم إذا حاذى الميقات وجوباً.
الحالة الثانية: ألا يحاذي راكب البحر المريد للحج والعمرة شيئاً من المواقيت. وفي هذه الحالة يحرم على بعد مرحلتين من مكة.
المبحث الثالث: صيد البحر للمحرم، وتحته ثلاث مطالب:
المطلب الأول: المقصود بصيد البحر (226 - 227).
هو ما يعيش في الماء ويتربى فيه سواء كان ذلك في البحر المالح أو الأنهار أو العيون.
المطلب الثاني: حكم صيد البحر للمحرم (228 - 229).
حلال باتفاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/157)
المطلب الثالث: صيد البحر في الحرم (230 - 233).
ذكر خلاف العلماء فيه ورجح الإباحة وقد مثل له بالعين أو البئر.
المبحث الرابع: حكم صيد المحرم للحيوان الذي يعيش في البر أو البحر، وتحته ثلاث مطالب:
المطلب الأول: صيد الحيوان الذي يعيش في البر والبحر (236 - 238).
ذكر خلاف الفقهاء ورجح أن يعطى حكم المكان الذي يبيض ويتوالد فيه.
المطلب الثاني: حكم صيد المحرم لطير الماء (239).
يحرم في قول عامة أهل العلم إلا عطاء.
المطلب الثالث: صيد الجراد (240 - 244)، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه من صيد البر فيحرم صيده ويجب به الجزاء.
الفصل السادس: في الجهاد، وتحته مبحثان:
المبحث الأول: مشروعية غزو البحر وفضله وفضل الشهيد فيه، تحدث فيه عن مشروعية غزو البحر وما ورد في فضله (247 - 252).
المبحث الثاني: حكم إلقاء النفس في البحر (253 –258).
تكلم عن حرمة تعريض النفس للهلاك ومنه الغرق، ولكن هناك حالات تكلم عليها الفقهاء:
الحالة الأولى: إذا أغتلم البحر ولا نجاة إلا بإلقاء البعض يحرم لاستوائهم في العصمة.
الحالة الثانية: إذا ألقى الكفار في السفينة ناراًَ واشتعلت فهل يبقون مع اشتعال النار أم يلقون أنفسهم في البحر؟ اختلف الفقهاء وقد رجح التخيير.
الباب لاثاني: في المعاملات،وتحته خمسة فصول:
الفصل الأول: في البيع، وتحته ثمانية مباحث:
المبحث الأول: أثر سير السفينة في تبدل مجالس العقد، ذكر الخلاف ولم يرجح (263 - 265).
المبحث الثاني: إنتهاء خيار المجلس في السفينة، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: مشروعية خيار المجلس، ذكر خلاف العلماء ورجح بثبوته شرعاً (268 - 276).
المطلب الثاني: إنتهاء خيار المجلس بالتفرق في السفينة (277 - 278) ينتهي بما عده الناس في عرفهم وعاداتهم تفرقاً أو بالتخاير.
المبحث الثالث: جريان الربا في المستخرجات البحرية، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: جريان الربا في لحم الحيوان البحري، ذكر أنه يجري فيه الربا وذكر مسألتين:
المسألة الأول: هل لحم الحيوان البحري جنس مستقل أم هو من جنس اللحوم؟ ذكر الخلاف ورجح أنه جنس مستقل.
المسألة الثانية: هل يعد لحم الحيوان البحري ذاته جنساً واحداً أم أجناساً مختلفة؟
ذكر خلاف العلماء ورجح أن حيوان البحر أجناس (280 - 287).
المطلب الثاني: جريان الربا في غير السمك من المستخرجات البحرية كاللؤلؤ ونحوه.
لا يجري الربا في المستخرجات البحرية كاللؤلؤ ونحوه مما يوزن (288 - 290).
المبحث الرابع: حكم بيع السمك في الماء، لا يجوز اتفاقاً (291 - 293).
المبحث الخامس: الجزاف في شراء الحيتان صغيرها وكبيرها، وتحت مطلبان:
المطلب الأول: حكم بيع الجزام عموماً:
المطلب الثاني: الجزاف في شراء الحيتان صغيرها وكبيرها، ذكر خلاف العلماء ورجح جوازه (300 - 302).
المبحث السادس: ضربة الغائص، والمقصود بها: أن يقول من يعتاد الغوص في البحر لغيره: ما أخرجته في هذه الغوصة فهو لك بكذا، ذكر عدم جوازه وبطلان البيع (303 - 304).
المبحث السابع: بيع الدر في الصدف، ذكر خلاف العلماء وجح عدم الجواز (305 - 306).
المبحث الثامن: السلم في المستخرجات البحرية، وتحته ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: السلم في السمك (311 - 313)، ذكر خلاف العلماء في حكم السلم في السمك ورجح جوازه عموماً صغاره وكباره، لكن لابد من بيان أوصافه كاملة.
المبحث الثاني: السلم في اللؤلؤ (314 - 316)، ذكر خلاف العلماء في حكم السلم في اللؤلؤ ورجح القول بالتفريق بين كبار اللؤلؤ وصغاره فيجوزفي الصغار فقط التي توزن دون الكبار.
المطلب الثالث: السلم في العنبر، اتفق العلماء على جوازه في الجملة (317).
المبحث التاسع: التأمين البحري، وتحته أربعة مطالب:
المطلب الأول: تعريف التأمين عموماً: هو عملية يحصل بمقتضاها أحد الطرفين، وهو المؤمّن له على تعهد لصالحه أو لصالح غيره بأن يدفع له آخر هو المؤمّن عوضاً مالياً في حالة تحقق خطر معين، وذلك في نظير مقابل مالي هو القسط، وتنبني هذه العملية على تحمل المؤمّن تبعة مجموعة من المخاطر وإجراء المقاصة بينهما وفقاً لقانون الإحصاء (320 - 321).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/158)
المطلب الثاني: تعريف التأمين البحري:هو العقد الذي يتعهد بمقتضاه شخص يسمى المؤمّن بتعويض شخص آخر يسمى المؤمّن له عن الضرر الناشيء عن خطر يجري في نظيره قسط معين (322).
المطلب الثالث: نشأة التأمين البحري: ذكر آراء الباحثين حول نشأة التأمين البحري (232 - 325).
المطلب الرابع: حكم التأمين البحري، ذكر خلاف العلماء في التأمين البحري باعتباره نوعاً من أنواع التأمين ورجح المنع منه (326 - 352).
الفصل الثاني: في الضمان، وتحته خمسة مباحث:
المبحث الأول: ضمان نقل البضائع على ظهر السفن وتحته ستة مطالب:
المطلب الأول: الضمان في التلف الناتج عن التعدي والتفريط يلزمه الضمان (356 - 359).
المطلب الثاني: الضمان في التلف بغير تعد ولا تفريط، ذكر خلاف العلماء ورجح القول بالتفصيل بين التلف الحاصل بسبب أجنبي كالسرقة العادية يمكن التحرز منه فيضمن هنا، وبين السبب الأجنبي الذي لا يمكن التحرز منه كالحريق الغالب فلا يضمن هنا (360 - 367).
المطلب الثالث: مخالفة شرط صاحب البضائع يضمن ما تلف بمخالفته (368).
المطلب الرابع: إدعاء عدم التفريط، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه يعمل بقول عدلين من أهل الخبرة (369 - 371).
المطلب الخامس: هلاك المتاع في السفينة إذا كان صاحبه معه، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه لا فرق بين وجود صاحب البضائع مع بضائعه أو عدم وجوده في تضمين الملاح (372 - 374).
المطلب السادس: تأخير البضاعة عن موعد تسليمها، إذا تسبب قي ضرر يفرق بين التأخير بتفريط أو بدونه وللحاجة جاز الشرط الجزائي (375 - 380) ,
المبحث الثاني: ضمان الأضرار الناشئة من غصب السفن.
من غصب شيئاً لزمة ما يأتي:
1 - رد العين المغصوبة إن كانت باقية.
2 - على الغاصب ضمان منفعة المغصوب وعليه أجرة المثل.
3 - على الغاصب الضمان إذا أتلف المغصوب في يده أو نقص أو حدث عيب مفسد فيه (381 - 384).
المبحث الثالث: الضمان في تصادم السفينتن، لا يخلو من ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يكون بدون تعد أو تفريط، ذكر خلاف العلماء ورجح عدم الضمان.
الحالة الثانية: حكم تصادم السفينتين بسبب التفريط أو الإهمال اتفق الفقهاء على وجوب الضمان على الملاحيين واختلفوا في تحديد المقدار الواجب، ورجح أنه إذا كانت السفينتان وما فيها من الأموال ملكاً للملاحين المجريين لها فيضمن كل واحد منها نصف قيمة سفينة صاحبه، ونصف قيمة ما فيها ويهدر النصف الآخر، وإن كانتا لغيرهما وجب على كل واحد منهما نصف قيمة سفينته ونصف قيمة ما فيها ونصف قيمة سفينة صاحبه ونصف قيمة ما فيها (390 - 394).
المطلب الثالث: تصادم السفينتين عمداً ,.
يجب الضمان باتفاق الفقهاء (394).
المطلب الرابع: ضمان الأشخاص في تصادم السفن وتحته مسألتان:
المسألة الأولى: ضمان الأشخاص إذا كان التصادم بدون تفريط، الراجح عدم الضمان في هذه الحالة.
المسألة الثانية: ضمان الأشخاص في تصادم السفن الناتج عن تفريط اتفق الفقهاء على وجوب الضمان واختلفوا في مقدار الضمان وقد رجح أنه تضمن عاقلة كل واحد من الملاحيين نصف ديات ركاب سفينته ونصف ديات ركاب سفينة صاحبه إن كانوا أحراراً، ويضمن كل منهما في ماله نصف قيمة مافي سفينته ونصف قيمة مافي سفينتة صاحبه من عبيد، إن كانوا لغيرهما.
المسألة الثالثة: تصادم السفينتين عمداً، إذا أدى إلى هلاك الأنفس فقد أختلف العلماء في وجوب القود وقد رجح التفصيل بين ما إذا كان الاصطدام قد وقع على وجه يهلك غالباً ففيه القود وبين ما إذا كان الاصطدام قد وقع على وجه لا يهلك غالباً فيكون شبه عمد.
المبحث الرابع: حكم إلقاء بعض المتاع في السفينة خشية الغرق، ذكر خلاف العلماء ورجح: أنه إذا خيف على السفينة الغرق جاز طرح ما فيها من المتاع أذن أربابه، أو لم يأذنوا، إذا رجي بذلك نجاته، وكان المطروح بينهم على قدر أموالهم ولا غرم على من طرحه،ويحسب المطروح على ما يراد به التجارة دون ما يتخذه للقنية (405 - 410).
المبحث الخامس: ضمان تلويث مياه البحر،وتحته مطلبان:
المطلب الأول: الأضرار المترتبة على تلويث مياه البحر (415 - 421)،وتحته مسائل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/159)
المسألة الأولى:في أهمية البيئة البحرية، ووجوب المحافظة عليها من التلوث، بين أهمية البحر في حياة الناس كمصدر اقتصادي، وأهمية البيئة البحرية في حفظ التوازن المناخي.
المسألة الثانية: المقصود بالتلوث البحري: هو تغيير التوازن الطبيعي للبحر، والذي يؤدي إلى ضرر للثروات البحرية ويعيق الاستخدامات للبحر.
المسألة الثالثة: مصادر التلوث البحري:
1 - التلوث من المصادر الأرضية.
2 - التلوث الناجم عن استكشاف واستغلال قاع البحر.
3 - التلوث الناجم عن إغراق وتصريف النفايات في البحر.
4 - التلوث الحاصل من السفن.
5 - تلوث البيئة البحرية من الجو أو من خلاله.
المسألة الرابعة: الأضرار المترتبة على تلويث مياه البحر:
1 - هلاك الحيوانت البحرية.
2 - مسببات العدوى التي تحملها مياه المجاري.
3 - هلاك النباتات البحرية.
4 - تلويث الشواطئ.
5 - التأثير الكبير على مصطلحات تحلية المياه.
6 - التلوث الإشعاعي الناتج عن التفجيرات النووية.
المطلب الثاني: الضمان في تلويث مياه البحر (422 - 426)، له ثلاث حالات:
الحالة الأولى: التلف الناتج عن تعمد فيضمن فاعله.
الحالة الثانية: التلف الناتج عن إهمال فيضمن من صدر منه ذلك.
الحالة الثالثة: التلف الواقع بغير تعدٍ ولا تفريط، إن كان في طاقته منعه فيضمن، وإن لم يكن فلا.
الفصل الثالث: في الإجاره، وتحته سبعة مباحث:
المبحث الأول: سند الشحن، ذكر تعريفه وصيغته (435 - 436).
المبحث الثاني: التعجيل والتأجيل في كراء السفن، ذكر خلاف العلماء في ذلك ورجح أن الأجرة تجب بنفس العقد.
المبحث الثالث: تعيين الوقت في كراء السفن، ذكر وجوبه عن فقهاء المالكية.
المبحث الرابع: حبس البضائع في السفينة لتحصيل الأجر، ذكر خلاف العلماء ورجح أن ليس لناقل السفينة حبس البضائع لتحصيل الأجر (447 - 449).
المبحث الخامس: كراء السفن بجزء مما يحمل فيها (451 - 454)، ذكر خلاف العلماء ورجح الجواز.
المبحث السادس: مدى استحقاق الأجر عند عدم وصول السفينة، ذكر خلاف العلماء ورجح أن صاحب السفينة والملاح يستحق من الأجرة بحسب ما سار (455 - 458).
المبحث السابع: أجور وقوف السفن في الموانئ، ذكر أن العادة جارية بذلك واستثنى حالة التأخير بسبب خارج عن الإرادة (459 - 460).
الفصل الرابع: في إحياء الموات، وتحته أربعة مباحث:
المبحث الأول: إحياء الشواطئ والجزر، وتحته ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حكم إحياء جزء من ساحل البحر، ذكر خلاف العلماء ورجح عدم الجواز (466 - 468).
المطلب الثاني: حكم إحياء الجزائر وما نضب عنه البحر، ذكر خلاف العلماء ورجح الجواز مالم يكن مملوكاً (469 - 473).
المطلب الثالث: حكم إحياء الموضع الذي يجتمع فيه معدن ظاهر كالملح، يجوز إحياءه ويملك بالإحياء (474).
المبحث الثاني: الإقطاع البحري، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: حكم الإقطاع وشروطه (476 - 480)، وتحته مسألتان:
المسألة الأولى: حكم الإقطاع، جائز بشروطه.
المسألة الثانية: شروط الإقطاع.
1 - أن يكون من الإمام أو نائبه.
2 - أن لا يقطع شيئاً يضر بمصالح الناس.
المطلب الثاني: أنواع الإقطاع:
1 - إقطاع التمليك، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: إقطاع الموات، وهذا على ضربين.
أحدهما: مالم يزل مواتاً من قديم الدهر فللإمام إقطاعه.
الثاني: ما كان عامراً فخرب، وهو نوعان:
أ / ما كان عليه آثار عمارة جاهلية وبعد زمانه فللإمام إقطاعه.
ب/ ما كان إسلامياً جرى عليه ملك المسلمين ثم خرب، فإن عرف مالكه فهو له ولورثته، ولا يجوز إقطاعه، فإن تعذر معرفة مالكه جاز للإمام إقطاعه.
ويتصور إقطاع الموات فيما يتعلق بالبحر فيما يلي:
1 - إقطاع السواحل.
2 - إقطاع الجزر وما نضب عنه ماء البحر.
القسم الثاني: إقطاع العامر، وهو على ضربين:
الأول: ما تعين مالكه فلا نظر للسلطان في إقطاعه.
الثاني: مالم يتعين مالكه، فما اصطفاه الإمام لبيت المال ففي إقطاعه خلاف وقد رجح الجواز.
القسم الثالث: إقطاع المعادن:
تنقسم المعادن إلى معادن ظاهرة ومعادن باطنة.
فالظاهرة: هي التي تبرز بلا علاج ولا مؤنة.
والباطنة: التي لا تبرز إلا بعلاج ومؤتة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/160)
وقد اتفق الفقهاء الأربعة على المنع من إقطاع الظاهرة إقطاع تمليك، أما الباطنة ففيها خلاف رجح أنه يعود الأمر إلى نظر ولي الأمر فيقطعها بحسب المصلحة إقطاع انتفاع لا تمليك.
النوع الثاني: إقطاع استغلال: أي استفادة من غير تمليك، وهو جائز.
النوع الثالث: إقطاع إرفاق: وهو أن يقوم الإمام بإعطاء أحد الأفراد مكاناً في المرافق العامة وهو جائز (481 - 495).
المبحث الثالث: ملكية مياه البحر، وما يستخرج منه البحر ملك للجميع يستوي فيه جميع الناس (497 - 499).
المبحث الرابع: حماية الثروة السمكية.
من حق الدولة تنظيم الصيد حفاظاً على الثروة السمكية (501 - 503).
الفصل الخامس: متفرقات في باب المعاملات.
الباب الأول: الرياضات البحرية.
المطلب الأول: أنواع الرياضات البحرية:
1 - السباحة.
2 - الغوص.
3 - رياضة صيد الأسماك.
4 - رياضة التجديف
5 - رياضة الشراع واليخوت.
6 - رياضة الانزلاق على الماء.
7 - رياضة الباليه المائي.
المطلب الثاني: ضوابط شرعية لممارسة الرياضة البحرية:
1 - أن لا تلهي عن واجب شرعي.
2 - مراعاة المقاصد الحسنة " الشرعية " عند مزاولة الرياضة.
3 - ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائز.
4 - عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق أو غالب.
5 - البعد عن المكاسب المحرمة في الرياضة.
6 - أن لا يترتب على إقامة المسابقات الرياضية موالاة أو معاداة (508 - 517).
المطلب الثالث: العوض في المسابقات البحرية، ذكر خلاف العلماء ورجح جوازه في كل ما يستعان به على الجهاد (518 - 529)، ثم ذكر خلاف الفقهاء في حكم المسابقة على السفن ورجح الجواز.
المبحث الثاني: غصب بعض الألواح وتركيبها في السفن، له حالتان:
الأولى أن يطالبه بهذه الألواح والسفينة على الساحل، اختلف العلماء، وقد رجح أنه يلزم الغاصب بقلع الألواح من السفينة إذا طولب بذلك.
الثانية: أن يطالب مالك الألواح بها والسفينة في لجة البحر، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه لا تقلع ما دامت السفينة في اللجة إذا كان يخاف من قلعها على السفينة (531 - 540).
المبحث الثالث: الشفعة في السفن (541 - 546)، الخلاف فيها هو نفس الخلاف في المنقول وقد رجح عدم ثبوته.
المبحث الرابع: في اللقطة، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: ما يجده الشخص مما سبق عليه ملك، له حالتان:
الأولى: أن يكون من المباحات التي لم يسبق عليها ملك من وجد شيئاً من ذلك فهو له.
الثانية: ما يجده الشخص مما سبق عليه ملك، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه لقطة يعرّف.
ثم هل يستحق المستخرج لهذه الأموال أجرة أو لا؟
ذكر خلاف العلماء ورجح أنه يستحق (548 - 554).
المطلب الثاني: حكم الدرّة التي توجد في بطن السمكة إذا اصطاد شخص سمكة فوجد في بطنها درّة فلا تخلو الدرة من حالتين:
الأولى: أن يكون فيها أثر لآدمي فتكون لقطة.
الثانية: أن لا يكون فيها أثر لآدمي فهي للصياد فإن باع الصياد السمكة التي تحتوي على الدرّة ولم يعلم بها فوجدها المشتري، فقد اختلف العلماء فيمن يملكها على قولين رجح أنها للصائد. (555 - 558).
المبحث الخامس: تبرع من اشتد عليه عاصف البحر، ذكر خلاف العلماء ورجح أنه لا ينفذ تبرعه إلا في الثلث فقط (559 - 562).
الباب الثالث: في الجنايات والحدود والأيمان والأطعمه والصيد ومسائل أخرى، وتحته أربعة فصول:
الفصل الأول: في الجنايات والحدود، وتحته ثلاثة مباحث:
المبجث الأول: حكم الخارق للسفينة إذا مات بسبب فعل أحد، له أربعة أحوال:
الحالة الأولى: أن يتعمد هذا التخريق ويفعل ما يفرقها غالباً فقد اختلف العلماء ورجح وجوب القصاص.
الحالة الثانية: أن يخرق السفينة بهدف إصلاحها فقد اختلف العلماء ورجح أنه يعد خطأ محضاً.
الحالة الثالثة:إذا خرقها لغير إصلاحها بما لا يهلك غالباً فتلف به أحد فهو شبه عمد.
الحالة الرابعة: أن يكون الخرق خطأ محضاً منه، فهو يعد خطأ محضاً.
المبحث الثاني: السرقة في السفينة، ذكر خلاف العلماء في اشتراط كون المال المسروق في حرز أم لا؟ ورجح أنه يشترط إخراج المسروق من حرزه، ثم ذكر هل تعد السفينة حرزاً لما فيها من الأموال أو لا؟ ومتى تكون السفينة بذاتها محرزة في البحر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/161)
ذكر أنه لم يجد للعلماء كلام حول هذا إلا عن فقهاء المالكية فقد تكلموا في مسألتين ذكرهما (573 - 579).
المبحث الثالث: القرصنة البحرية، تعد ضرباً من الحرابة.
الفصل الثاني: في الأيمان، وتحته المباحث الآتية:
المبحث الأول: حكم من حلف لا يأكل لحماً فأكل سمكاً (585 - 589) هل يحنث؟ ذكر خلاف العلماء ورجح أن يحنث.
المبحث الثاني: حكم من حلف ألا يأكل رأساً فأكل رأس سمكة هل يحنث؟ ذكر خلاف العلماء ورجح أنه لا يحنث إلا أن يكون في بلد يباع فيه رؤوس السمك مفردة.
وإذا كانت تباع مفردة في بلد، فهل يحنث بأكلها في سائر البلاد؟ للشافعية وجهان ورجح النووي أن لا يحنث (591 - 594).
المبحث الثالث: من حلف ألا يأكل بيضاً فأكل بيض سمك هل يحنث؟ ذكر خلاف العلماء ورجح أن لا يحنث إلا أن ينويه (595 - 597).
المبحث الرابع: حكم من حلف ألا يلبس حلياً فلبس لؤلؤاً هل يحنث؟ رجح أن يحنث (599 - 602).
الفصل الثالث: في الأطعمة والصيد،وتحته ثمانية مباحث:
المبحث الأول: في الحيوان البحري الذي يعيش في البحر خاصة وتحته ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: ما يحل من الحيوان الذي يعيش في البحر خاصة، ذكر خلاف العلماء ورجح أن جميع حيوان البحر حلال (606 - 614).
المطلب الثاني: حكم ميتة الحيوان الذي لا يعيش إلا في البحر، ذكر خلاف العلماء ورجح أن ميتة البحر تحل بأي سبب ماتت (615 - 624).
المطلب الثالث: حكم ما جزر عنه البحر أو نبذه من السمك مباح باتفاق (625).
المطلب الرابع: حكم أكل الطافي من السمك، ذكر خلاف العلماء ورجح إباحية (626).
المبحث الثاني: في الحيوان الذي يعيش في البر والبحر. وتحته مطلبان:
المطلب الأول: ما يحل أكله مما يعيش في البر والبحر، ذكر خلاف العلماء ورجح أن جميع الحيوانات مما يعيش في البحر فقط، أو في البر والبحر مباحة، إلا الحية والضفدع والتمساح (628 - 631).
المطلب الثاني: حكم الذكاة لما يعيش في البر والبحر من الحيوان، ذكر خلاف العلماء ورجح الاشتراط (232 - 637).
المبحث الثالث: أنواع المحفوظ من السمك وحكم كل نوع ينقسم المحفوظ من السمك بحسب طريقة حفظه إلى قسمين:
القسم الأول: ما ينظف ويحفظ بطريقة صحيحة فهو مباح.
القسم الثاني: لا ينظف ويملح بملح يتخلله ويمتزج بما فيه من الرطوبة، فقد اختلف الفقهاء ورجح حل أكل (639 - 643).
المبحث الرابع: حكم أكل طير البحر، جائز بشرط التذكية.
المبحث الخامس: حكم السمكة التي توجد في بطن أخرى، ذكر خلاف العلماء ورجح أنها تحل مطلقاً (647 - 649).
المبحث السادس: حكم تقطيع الحوت قبل أن يموت،وحكم إلقاءه في النار حياً، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: حكم تقطيع الحوت قبل أن يموت، ذكر خلاف العلماء ورجح الجواز (652 - 654).
المبحث الثاني: حكم إلقاء الحوت في النار حياً، ذكر خلاف العلماء ورجح الكراهة (655 - 657).
المبحث السابع: حكم صيد السمك بشيء نجس أو فيه روح، رجح الكراهة (659 - 660).
المبحث الثامن: حكم ما وقع في حجر الإنسان من السمك وهو في السفينة.
هل يملكه أم لا؟ ذكر خلاف العلماء ورجح أنه يملكه (661 - 663).
الفصل الرابع: في مباحث أخرى، وتحته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: حكم لبس الثوب المكلل بالؤلؤ والمرجان للرجال، ذكر خلاف العلماء ورجح التحريم (667 - 671).
المبحث الثاني: حكم المفقود في البحر، ذكر خلاف العلماء في المدة التي تمضي على المفقود، ومتى يمكن اعتباره ميتاً ورجح القول بأن للمفقود حالتان:
الأولى: أن يكون الغالب من حاله السلامة، ففي هذه الحالة ينتظر به تمام تسعين سنة من يوم مولده.
الثانية: أن يكون الغالب من حال المفقود الهلاك فينتظر به تمام أربع سنين ثم يحكم بموته (673 - 678).
المبحث الثالث: المياه الأقليمية، وتحته مطلبان:
المطلب الأول: المراد بالمياه الإقليمية: هي تلك الرقعة من الماء التي تحاذي سواحل الدولة إلى مدى يقره القانون الدولي، وذكر أن هذا يعتبر من باب العرف المعتبر شرعاً (680 - 381).
المطلب الثاني: أقسام المياه البحرية:
أولاً: المياه الداخلية.
ثانياً: البحر الإقليمي.
ثالثاً: المنطقة المتاخمة.
رابعاً: المنطقة الاقتصادية.
خامساً: الجرف القارّي.
سادسا: البحر العالمي.
وكل هذه الأقسام لا مانع شرعاً من اعتبار ما يقر ويتفق عليه فيها بما يحقق المصلحة لاعتبار العرف شرعاً.
ثالثاً: الخاتمة: ذكر فيها النتائج التي توصل إليها من خلال البحث.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=128
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 12 - 05, 07:24 ص]ـ
"ورجح أن يعطى حكم المكان الذي يبيض ويتوالد فيه"
كلام منطقي، وبذلك يخرج التمساح عن كونه من صيد البحر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/162)
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[12 - 12 - 05, 08:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 08 - 08, 03:57 ص]ـ
"ورجح أن يعطى حكم المكان الذي يبيض ويتوالد فيه".
لكن ما دليل هذا الكلام؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[07 - 08 - 08, 04:08 ص]ـ
فصل في هذه المسألة الشيخ محمد المختار الشنقيطي قبل اسبوع تقريبا في درسه الإسبوعي
شرح سنن الترمذي
لكن لا يحضرني ماذا قال(44/163)
ما هو حكم الوقوع في غيبة الكفار وسب أعيانهم؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)
فهل يفهم من الحديث أن اعراضهم محرمة مع كفرهم
وما هو حكم الوقوع في غيبة الكفار وسب أعيانهم؟
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:30 م]ـ
القدح ليس بغيبة في ستة 777777777متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسق ومستفت777777777ومن طلب الإعانة فى إزالة منكر
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 09:55 م]ـ
فيما يتعلق بأهل الذمة:
يقول الإمام القرافي (الفروق 3/ 15) وهو يشرح معنى البر بهم:
" الرفق بضعيفهم، وسد خلة فقيرهم وإطعام جائعهم وإكساء عاريهم ولين القول لهم على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة، واحتمال إذايتهم في الجوار مع القدرة على إزالته لطفا منا بهم لا خوفا وتعظيما، والدعاء لهم بالهداية وأن يجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم في دينهم ودنياهم وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم وإيصالهم لجميع حقوقهم وكل خير يحسن من الأعلى مع الأسفل أن يفعله، ومن العدو أن يفعله مع عدوه فإن ذلك من مكارم الأخلاق، فجميع ما نفعله معهم من ذلك ينبغي أن يكون من هذا القبيل لا على وجه العزة والجلالة منا، ولا على وجه التعظيم لهم وتحقير أنفسنا بذلك الصنيع لهم: اهـ
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:00 ص]ـ
لكل مقام مقال، والسب ليس مقصودا للشارع لهذا لا نرى أكمل الخلق سبباً،وقد نهى عائشة عنه، والمشروع الدعاء لهم بالهداية، ومعاملتهم بالحسنى هذا من حيث الجملة والله أعلم.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:28 ص]ـ
حكم غيبة الكفرة والدعاء عليهم
الفهرس» الآداب والأخلاق والرقائق» الأخلاق (1059)
رقم الفتوى: 19944
عنوان الفتوى: حكم غيبة الكفرة والدعاء عليهم
تاريخ الفتوى: 14 جمادي الأولى 1423
السؤال
هل يجوز غيبة المسيح والكفار وسبهم والدعاء عليهم أم لا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان قصد السائل بكلمة "المسيح" عيسى ابن مريم عليه السلام، فلا تجوز غيبة نبي أو سبه أو الدعاء عليه، فقد نقل القاضي عياض: الإجماع على أن من أضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم الكذب فيما بلغه أو أخبر به، أو سبه أو استخف به أو بأحد من الأنبياء أو أزرى عليهم أو آذاهم، فهو كافر. ذكره صاحب مواهب الجليل.
وإن كان المقصود بذلك المسيحيين النصارى فحكمهم حكم بقية الكفار فيجوز غيبتهم وسبهم، وقد عقد البخاري رحمه الله باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب، وأورد تحته حديث عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذنوا له، بئس أخو العشيرة -أو ابن العشيرة- فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام، قال: أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس -أو ودعه الناس- اتقاء فحشه. فإذا كان في حق المسلم، ففي الكافر أولى.
وقد ثبت الدعاء عليهم في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه، في دعائه عليه الصلاة والسلام على رعل وذكوان عندما قتلوا القراء.
وعليه، فسب الكفار وآلهتهم جائز في الأصل، لكن إذا خيف أن يترتب على ذلك ضرر أكبر كسب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أودين الإسلام، فلا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك.
قال القرطبي: لأنه بمنزلة البعث على المعصية فجاء النهي سداً للذريعة، فقال تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْم [الأنعام:108].
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه(44/164)
ما هو حكم امتهان الاسماء التي بها اسم من اسماء الله الحسنى؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:26 ص]ـ
إخواني بارك الله فيكم وسلمكم الله من كل سوء
ما هو حكم امتهان الاسماء التي بها لفظ الجلالة أو اسم من اسماء الله الحسنى؟
كاسماء عبدالله وعبدالرحمن وغيرها والتي توجد مثلا في الصحف والمجلات والتي يقوم بعض الناس بالقائها في الشوارع والمسح بها وامتهانها
- ملحوظة: قام بعض الاخوة بارك الله فيهم بشراء ولاعات يحملوها معهم أينما ذهبوا واذا وقعت اعينهم على ورقة بها اسم من اسماء الله يقوموا باحراقها في مكان مناسب.
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:47 م]ـ
امتهان أسماء الله الحسنى لايجوز فهو دال على عدم تعظيمها أو مؤد إليه. وقد علل بعض أهل العلم النهي عن اتخاذ التمائم منها لأن في ذلك امتهان لها [انظر الفتوى 3321 من فتاوى اللجنة الدائمة]، وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز عمن اتخذت سبحة منقوشة فيها الأسماء الحسنى "ولا تجعل على حبات السبحة أسماء الله لأن هذا امتهان لأسماء الله فلا يجوز وضعها في حجرات السبحة ... ولكن لا يجوز أن يوضع في أحجار السبحة أسماء الله، ولا شيء من الآيات القرآنية ولا ذكر الله جل وعلا، لأن هذا يكون فيه امتهان في وضع الأسماء على هذه الحجرات"أهـ المراد، وإذا كان تعليقها في العنق أو نحوه قد يؤدي إلى نوع امتهان فكيف برميها في الأرض وعلى أماكن ورود القاذورات.
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:18 م]ـ
من أمثلة امتهان أسماء الله تعالى في هذا العصر كتابة اسم الله تعالى على التذكرة الخاصة بالحافلة كأن يكون اسم صاحبها " عبد القادر " وبعد النزول منها ترمى على الأرض ويداس الاسم الكريم تحت الأقدام والعياذ بالله
ومن أمثلتها أسماء الله تعالى المذكورة في الصحف والجرائد التي ترمى فيما بعد أو يمسح بها زجاج النوافذ والسيارات أو توضع فيه السلعة عند بيعها أو توضع تحت الأقدام عند ركوب السيارة(44/165)
ماذا عن إسماعيل بن خليفة ـ الملائي الكوفي المكنى بـ أبو إسرائيل؟؟
ـ[المهندي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:32 ص]ـ
ماذا عن إسماعيل بن خليفة ـ الملائي الكوفي المكنى بـ أبو إسرائيل؟؟
هل قال عنه الذهبي: " كان شيعياً بغيضاً من الغلاة الذين يكفرون عثمان "؟؟
وإن كان كذلك فكيف خرج عنه الترمذي في صحيحه؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[المهندي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:02 ص]ـ
تهذيب التهذيب ج1/ص256
إسماعيل بن خليفة العبسي أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي وقيل اسمه عبد العزيز روى عن الحكم بن عتيبة وفضيل بن عمر والفقيمي وإسماعيل السدي وعطية العوفي وأبي عمر البهراني وغيرهم وعنه الثوري وهو من أقرانه وأبو أحمد الزبيري ووكيع وأبو نعيم وإسماعيل بن صبيح اليشكري وأبو الوليد الطيالسي وغيرهم قال الأثرم عن أحمد يكتب حديثه وقد روى حديثا منكرا في القتيل وقال أحمد أيضا خالف الناس في أحاديث وقال إسحاق بن منصور عن بن معين صالح الحديث وقال في رواية معاوية بن صالح ضعيف وقال في موضع آخر أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه وقال بن المثنى ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئا قط وقال عمرو بن علي ليس من أهل الكذب قال وسألت عبد الرحمن عن حديثه فأبى وقال كان يشتم عثمان وقال البخاري تركه بن مهدي وقال أيضا يضعفه أبو الوليد وقال أبو زرعة صدوق الا أن في رأيه غلوا وقال أبو حاتم حسن الحديث جيد اللقاء وله أغاليط لا يحتج بحديثه ويكتب حديثه وهو سيء الحفظ وقال بن المبارك لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل وقال الجوزجاني مفتر زائغ وقال النسائي ليس بثقة وقال مرة ضعيف وقال العقيلي في حديثه وهم واضطراب وله مع ذلك مذهب سوء وقال بن عدي عامة ما يرويه يخالف الثقات وهو في جملة من يكتب حديثه قال مطين مات سنة 169 قلت وقال الترمذي ليس بالقوي عند أصحاب الحديث وقال بن سعد يقولون أنه صدوق وقال حسين الجعفي كان طويل اللحية أحمق وقال أبو داود لم يكن يكذب حديثه ليس من حديث الشيعة وليس فيه نكارة وقال أبو أحمد الحاكم متروك الحديث وقال بن حبان في الضعفاء ولد بعد الجماجم بسنة وكانت الجماجم سنة 83 ومات وقد قارب الثمانين روى عنه أهل العراق وكان رافضيا شتاما وهو مع ذلك منكر الحديث حمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا وقال العقيلي حديث وجد قتيل بين قريتين ليس له أصل وما جاء به غيره)
ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج7/ص326
5386 ت أبو إسرائيل ت ق الملائي الكوفي هو إسماعيل بن أبي إسحاق خليفة ضعفوه وقد كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان رضي الله عنه ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج7/ص327
وقيل اسمه عبد العزيز حدث عن الحكم بن عتيبة و عطية العوفي و عنه أبو نعيم وإسماعيل بن عمرو البجلي و جماعة
قال ابن المبارك لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل
قال أبو حاتم لا يحتج به وهو حسن الحديث له أغاليط
وقال أبو زرعة صدوق في رأيه غلو
وقال البخاري تركه ابن مهدي
وقال أحمد يكتب حديثه
وقال ابن معين ضعيف
وقال مرة هو ثقة وأصحاب الحديث لا يكتبون حديثه
وقال ابن عدي يخالف الثقات
وقال الفلاس ليس هو من أهل الكذب وقال بهز بن أسد سمعته يشتم عثمان ويقول قتل كافرا و كررها و سمعها عفان من بهز فأخبرنا سليمان القاضي أخبرنا جعفر أخبرنا السلفي أخبرنا ابن الطيوري أخبرنا ابن العتيقي أنبأنا محمد بن عدي حدثنا أبو عبيد الآجري حدثنا الحسن بن علي حدثنا عفان قال لي بهز قال لي أبو إسرائيل الملائي عثمان كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
سعدويه وأبو الوليد واللفظ له قالا حدثنا أبو إسرائيل الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال وجد قتيل أو ميت بين فريقين أو قال بين قريتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيسوا ما بينهما فكأني أنظر إلى شبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فألقاه على أقربهما)
ـ[المهندي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:00 ص]ـ
وقال ابن حجر في لسان الميزان (1/ 11) (وينبغي أن يقيد قولنا بقبول رواية المبتدع إذا كانصدوقاً ولم يكن داعية بشرط أن لا يكون الحديث الذي يحدث به مما يعضد بدعته ويشيدها فآنا لأنعمن حينئذ عليه من غلبة الهوى والله الموفق).قال ابن حجر في النخبة (136) (ثم البدعة إما بمكفر، أو بمفسق:فلأول: لا يقبل صاحبها الجمهور. والثاني: يقبل من لم يكن داعية في الأصح، إلا إن روى ما يقوي بدعته، فيرد على المختار، وبه صرح الجوزجاني شيخ النسائي)
فهل كان الذهبي وابن حجر يصححا شيئا من حديثة؟ وقد كان ممن يكفر عثمان رضي الله عنه
وهل صحح الترمذي شيئا من حاديثه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[المهندي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:24 ص]ـ
??????????????????
ـ[المهندي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:20 م]ـ
القليل من الجهد شيوخنا الأفاضل(44/166)
المشهور في مذهب الحنابلة - رحمهم الله - صحة الصلاة الى المقبرة? لكن ما هو دليل المذهب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
المشهور في مذهب الحنابلة - رحمهم الله - صحة الصلاة الى المقبرة? لكن ما هو دليل المذهب على ذلك
لا يفهم من كلامي انني ارى صحة ذلك لكني اردت ضبط المسألة فقط
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:13 ص]ـ
أخي الكريم دليلهم ان الحديث فيه النهي عن الصلاة في المقبرة وليس الى المقبرة. (الكلام هنا على الصلاة بدون حائل).
لكن الراجح - دليلاً - و - مذهبا ً- تحريم الصلاة الى القبور وهو اختيار الموفق رحمه الله وأدلته كبازغة النهار ومنها الحديث المتفق عليه في النهي عن الصلاة الى القبور.
و أنا اعرف ان المنتهى والاقناع قد اباحوه حتى من غير كراهة فيما أذكر وهي رواية، لكن الراجح مذهبا هو التحريم والادلة عليه كثيرة منها:
1 - الدليل الشرعي (وهو من طرق الترجيح في المذهب) وهنا نص حديث ابي مرثد وقد صححه الامام احمد.
2 - قول الشيخين - الموفق وابن تيمية - (الجد والحفيد).
وغير ذلك من الادلة الظاهرة في تحريم الصلاة اليها.
والاعادة مثلها إلا أني لا أعرف فيها نصا عن الإمام - أعنى - في الاعادة ولكنها رواية مشهورة في المذهب.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:45 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا زياد
وضحت الاجابة لكن طرأ اشكال اخر منه وهو الا يقال ان المشهور في المذهب هو الراجح في المذهب?
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:40 م]ـ
بارك الله فيكم وضحت الاجابة لكن طرأ اشكال اخر منه وهو الا يقال ان المشهور في المذهب هو الراجح في المذهب?
لا لايلزم بارك الله فيك. يصح ان تنظر الى الأقناع والمنتهى فإذا اتفقا على قول تقول هو مشهور المذهب أما ان يكون هو الراجح - في المذهب - لايلزم، عندنا قواعد ترجيح بعضها مختص في المذهب ما طابقها صار هو الراجح في المذهب.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:44 م]ـ
الاخوة طلال وزياد في صحة الصلاة هناك فرق بين الصلاة في المقبره فلا تصح والصلاة الى المقبره بغير حائل فتكره على ما في المنتهى
اما القول بالصحة فلاجل الكراهة كما قال ابن رجب في القاعدة التاسعة لاتصح الصلاة في مواضع النهي على القول بان النهي للتحريم وتصح على القول بان النهي للتنزيه
قال ابن رجب هذه طريقة المحققين وان كان من الاصحاب من يحكي الخلاف في الصحة مع القول بالتحريم ا. ه
والله اعلم(44/167)
صلاة الجماعة في السفر؟
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:44 ص]ـ
اريد اعرف حكم صلاة الجماعة في السفر؟
ـ[الأحمدي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 10:19 ص]ـ
هذا الاسؤال طرحته في الملتقى
فأجاب عليه أخي: عبدالله المحمد
وهذه الإجابة من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
المسافر إذا كان وحده فإنه يصلي مع الإمام بالإتمام
س: إذا كنت مسافرا ومكثت في البلد الذي سافرت إليه عدة أيام، ثلاثة أو أربعة أو أقل أو أكثر، ودخلت المسجد وقت الظهر وصليت مع الجماعة صلاة الظهر أربع ركعات، ثم قمت لوحدي وصليت العصر قصرا، هل عملي هذا جائز؟ وهل يجوز لي الصلاة جمعا وقصرا لوحدي في المنزل وأنا في وسط بلد به مساجد كثيرة وأسمع الأذان بحجة أنني مسافر؟
ج: إذا عزم المسافر على الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام وجب عليه الإتمام عند جمهور أهل العلم، أما إن كانت الإقامة أقل من ذلك فالقصر أفضل، وإن أتم فلا حرج عليه، لكن إن كان واحدا فليس له أن يقصر وحده بل يجب أن يصلي مع الجماعة ويتم، للأحاديث الدالة على وجوب الجماعة، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد وصحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن السنة للمسافر إذا صلى مع الإمام المقيم فإنه يصلي أربعا، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه متفق عليه.
نشرت في (كتاب الدعوة)، الجزء الثاني، صـ (138). [/ color]
س: هل يجوز للمسافر المعتمر أن يجمع صلاة الظهر مع العصر ويقصرهما ما دام سيقيم في مكة يومين أو ثلاثة، وهو بجوار الحرم؟ جزاكم الله خيرا.
ج: لا يجوز للمسافر الواحد أن يقصر الصلاة بل يجب عليه أن يصلي مع جماعة المسلمين ويتمها، لأن القصر مستحب وأداؤها في الجماعة أمر مفترض، لكن إن كان المسافرون أكثر من واحد، فلا بأس أن يصلوا قصرا، إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل.
نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1489) بتاريخ 27 ذي القعدة 1415 هـ.
ج12ص287و288 مجموع فتاوى ومقالات
قصر الصلاة وجمعها للمسافر داخل المدينة
س: نحن ثلاثة أشخاص سافرنا من الرياض إلى القصيم لقضاء يومي الخميس والجمعة هناك، فهل نقصر الصلاة ونجمعها وهل تلزمنا الصلاة مع الجماعة في المسجد؟
ج: يشرع لكم قصر الصلاة الرباعية، أما المغرب والفجر فلا قصر فيهما ولا تلزمكم الصلاة في المساجد مع المقيمين، فإن صليتم معهم فعليكم أن تصلوا أربعا لأن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم قد دلت على أن المسافر إذا صلى خلف المقيم فإنه يصلي أربعا، وعليكم أن تصلوا مع المقيمين في المساجد صلاة المغرب والفجر، لأنه لا قصر فيهما. ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر أخرجه ابن ماجه والدارقطني وصححه ابن حبان والحاكم وإسناده على شرط مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم لما قال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.
ويجوز لكم الجمع بين الصلاتين، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء لأنكم مسافرون ولكن تركه أفضل لكونكم مقيمين، وإن صليتم مع الجماعة في المساجد فلعله أفضل وأكثر أجرا. وبالله التوفيق.
نشرت في (المجلة العربية) في شوال 1412 هـ.
س: إذا سافر الإنسان إلى جدة مثلا، فهل يحق له أن يصلي ويقصر أم لا بد أن يصلي مع الجماعة في المسجد؟
ج: إذا كان المسافر في الطريق فلا بأس، أما إذا وصل البلد فلا يصلي وحده، بل عليه أن يصلي مع الناس ويتم، أما في الطريق إذا كان وحده وحضرت الصلاة فلا بأس أن يصلي في السفر وحده ويقصر الرباعية اثنتين.
تابع للقاء المفتوح بين سماحته ومنسوبي ثانوية دار التوحيد بتاريخ 29/ 1/ 1418 هـ.
ج12ص296و297و298من مجموع فتاوى ومقالات
وله أجوبة أخرى حول ذلك في الروض وغيره وللفائدة يُقال للجماعة المسافرين الأفضل صلوا في المسجد مع الجماعة، سدا لباب التساهل الوجه الثاني من الشريط الرابع من سلسلة لقاء مع اخوة في الله
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:27 م]ـ
الله يبارك فيك
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:11 م]ـ
مذهب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن المسافر إذا كان بين المساجد ويسمع النداء للصلاة فلا عذر له في التخلف بحجة السفر بل يجب عليه أداؤها مع الجماعة(44/168)
ابن حبان يداني الحاكم في التساهل
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:52 ص]ـ
قال الإمام الحافظ السخاوي في كتابه الفذ ((فتح المغيث)) (1/ 35): ((وابن حبان يداني الحاكم في التساهل وذلك يقتضي النظر في أحاديثه أيضاً، لأنه غير متقيد بالمعدلين، بل ربما يخرج للمجهولين ولا سيما ومذهبه إدراج الحسن في الصحيح)).
وقال الإمام ابن حبان في كتابه ((الثقات)) (1/ 13): (( ... فكل من ذكرته في كتابي هذا إذا تعرَّى خبرُه عن الخصال الخمس التي ذكرتها، فهو عدل يجوز الاحتجاج بخبره، لأن العدل من لم يعرف منه الجرح ضد التعديل، فمن لم يجرح، فهو عدل إذا لم يبين ضده، إذ لم يكلف الناس من الناس معرفة ما غاب عنهم، وإنما كلفوا الحكم بالظاهر من الأشياء غير المغيب عنهم، جعلنا الله ممن أسبل عليه جلاليب الستر في الدنيا، واتصل ذلك بالعفو عن جناياته في العقبى، إنه فعال لما يريد)).
وقد رد أهل العلم هذا المذهب، وبينوا تساهل ابن حبان.
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه ((لسان الميزان)) (1/ 208 ـ تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبوغدة): ((وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان، من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه، كان على العدالة إلى أن يتبين جَرحُه، مذهبٌ عجيب، والجمهور على خلافه)).
وممن أنكر مذهب ابن حبان ذهبي عصره العلامة النقاد الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله في كتابه ((التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل)) (1/ 255)، وممن أنكر أيضاً الكوثري في ((مقالاته)) (ص309)، والشيخ المحقق البارع العلامة عبد الفتاح أبوغدة في التعليق على ((قواعد في علم الحديث)) للتهانوي (216 ـ 225).
ويحسن بنا ونحن في هذا المقام أن نعرض لما قرره العلامة المعلمي اليماني – رحمه الله – إذ قال في ((التنكيل)) (2/ 450 – 451): ((والتحقيق أن توثيقه ـ يعني: ابن حبان ـ على درجات:
الأولى: أن يصرح به، كأن يقول: ((كان متقناً)) أو ((مستقيم الحديث)) أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون الرجل من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.
والثانية قريب منها.
والثالثة مقبولة.
والرابعة صالحة.
والخامسة لا يؤمن فيها الخلل – والله أعلم -)).
قال الدكتور عداب الحمش في كتابه ((رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل)) (ص72): ((والفصل في الرواة الذين سكت عليهم ابن حبان هو عرضهم على كتب النقد الأخرى، فإن وجدنا فيها كلاماً أخذنا بما نراه صواباً مما قاله أصحاب كتب النقد، وإن لم نجد فيها كلاماً شافياً طبقنا قواعد النقاد عليهم، وقواعد ابن حبان نفسه)).
مشكلة ابن حبان ليس فقط توثيق المجاهيل، بل أيضاً قلة التحقيق. مثال:
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 441): ((ابنُ حِبّان ربما جَرَح الثقة حتى كأنه لا يَدري ما يَخرج من رأسه!)).
وقال الذهبي في ترجمة ((محمد بن الفضل السَّدُوسي عارم)) في ((الميزان)) (6/ 298): ((وقال الدارقطني: ((تغير بآخره، وما ظهر له بعد اختلاطه حديثٌ مُنكَرٌ، وهو ثقة)).
قلت ـ أي: الذهبي ـ: فهذا قول حافظ العصر الذي لم يأت بعد النَّسائي مثله. فأين هذا القول من قول ابن حبان الخَسَّاف المتهوِّر في عارم؟! فقال: ((اختَلَط في آخر عمره وتغيّر، حتى كان لا يدري ما يُحدّثُ به. فوقع في حديثه المناكير الكثيرة. فيجب التنكب عن حديثه فيما رواه المتأخرون. فإذا لم يُعلَم هذا من هذا، تُرِكَ الكل ولا يُحتجّ بشيءٍ منها)).
قلتُ ـ أي: الذهبي ـ: ولم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثاً منكراً. فأين ما زعم؟!)).
وقال كذلك في ((السير)) (10/ 267): ((فانظر قول أمير المؤمنين في الحديث أبي الحسن (الدارقطني). فأين هذا من قول ذاك الخَسَّاف المتفاصِح أبي حاتم ابن حبان في عارم؟!)).
فابن حبان سمع بأن عارماً قد اختلط فقال مقولته بناء عليها. أما الدارقطني فحقق وجمع حديثه وتبين أنه -وإن اختلط- فهو لم يحدث بأحاديث منكرة. وفرق شاسع بين ابن حبان والدارقطني في التحقيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/169)
صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان
وقد عدّ العلماء صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان ولم يشذ منهم سوى الشيخ شعيب الأرناؤوط وفيما يأتي أعرض أقوالهم بالتفصيل:
قال السيوطي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه، حتى إنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام)) ((تدريب الراوي)) (1/ 109).
وقال أيضاً: ((إنَّ أصحهم صحيحاً ابن خزيمة، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم فينبغي أن يقال: أصحها بعد مسلم ما اتفق عليه الثلاثة، ثمّ ابن خزيمة وابن حبان، أو الحاكم، ثمّ ابن حبان والحاكم ثمّ ابن خزيمة فقط، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم فقط، إن لم يكن الحديث على شرط أحد الشيخين، ولم أر من تعرض لذلك)). ((البحر الذي زخر)) (2/ 661 – 662).
وقال الحازمي: ((وصحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان؛ لشدة تحريه فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) ((فيض القدير)) (1/ 35).
وقال إبراهيم دسوقي الشهاوي صاحب كتاب ((مصطلح الحديث)) (ص17): ((اتفقوا على أن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان، وصحيح ابن حبان أصح من مستدرك الحاكم؛ لتفاوتهم في الاحتياط)).
وقد أشار إلى ذلك العلاّمة محمد بن جعفر الكتاني صاحب كتاب ((الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة)) (ص21)، إذ قال: ((وقد قيل إن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين، ابن خزيمة فابن حبان)).
وقال العلاّمة أحمد شاكر رحمه الله: ((وقد رتب علماء هذا الفن ونقاده هذه الكتب الثلاثة التي التزم مؤلفوها رواية الصحيح من الحديث وحده، أعني الصحيح المجرد بعد الصحيحين: البخاري ومسلم، على الترتيب الأتي:
صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، المستدرك للحاكم، ترجيحاً منهم لكل كتاب منها على ما بعده في التزام الصحيح المجرد، وإن وافق هذا مصادفة ترتيبهم الزمني من غير قصد إليه)).
وقد خالف الشيخ شعيب ما اتفق عليه العلماء، إذ ذهب إلى تقديم صحيح ابن حبان على صحيح ابن خزيمة، فقال: ((إن صحيح ابن حبان أعلى مرتبة من صحيح شيخه ابن خزيمة، بل إنه ليزاحم بعض الكُتُب الستة، وينافس بعضها في درجته …)). ((الإحسان)) (1/ 43).
وهذا غير صحيح، وهو فيه مخالف لقول أهل العلم الذين أطبقوا على تقديم كتاب ابن خزيمة على كتاب ابن حبان، ولعل أقدم من تكلم في هذا هو ابن عدي فقد قال: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)). ((الكامل)) (1/ 33).
ولعل الذي دفع الشيخ شعيب على ذلك هو ما يراه من بعض الأحاديث المنتقدة من مختصر المختصر مع غياب المنهج الذي رسمه ابن خزيمة كما في الأحاديث التي عللها، أو التي توقف فيها أو التي صدر المتن على السند، ولو قرأ الكتاب قراءة دارس لما قال مقالته هذه مع سقم الطبعة القديمة التي حوت ما يزيد على (1761) خطأ. أفاده الدكتور ماهر الفحل.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:10 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:57 م]ـ
وبكم بارك الله يا أبا الزهراء
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 04 - 05, 11:17 م]ـ
لعل تساهل الحاكم منحصر في كتابه " المستدرك "
والله اعلم(44/170)
ابن رشد و الامام أحمد في بداية المجتهد لا يذكر ابن رشد اراء الحنابلة الا نادرا فما ال
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:59 ص]ـ
في بداية المجتهد لا يذكر ابن رشد اراء الحنابلة الا نادرا فما السبب؟
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:04 م]ـ
غالب المغاربة وأهل الأندلس (ومنهم الإمام ابن عبد البر):
يرون ان الإمام أحمد إمام في الحديث وليس في الفقه
ويمكنك ملاحظة نفس الكلام في التمهيد
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:22 م]ـ
ما ذكره الاخ حامد صحيح حتى ان ابن عبد البر في كتابه الانتقاء في الائمة الثلاثة الفقهاء ولم يذكر الامام احمد على انه محدث وليس فقيها
والله اعلم
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:53 ص]ـ
افريقيا بعامة والمغرب بخاصة عالة على المذهب المالكي والشافعي. لعل السبب قوة مزاحمة هذين المذهبين لمذهب الامام احمد رحم الله الجميع.
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:35 ص]ـ
ما ذكره الإخوة غير صحيح بل إن كتابه التمهيد والإستذكار قد ملاءه من النقل عن أحمد سواء في الحديث أم في الفقه.
وأما عن كتابه الإنتقاء فقد ذكر لي بعض الأفاضل جوابا قديما لا أستحضره الآن.
وآمل من الإخوان التأني في نسبة شيء للعلماء المحقيقين.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:13 ص]ـ
الاخ (ابو الغنائم) وفي التمهيد نقل عن اسحاق بن راهوية وعن البخاري وغيرهم لكن القصد ان ابن عبد البر وغيره من المغاربة وكذلك المشارقه في القديم يعدونهم من المحدثين لا من الفقهاء
والله اعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:22 م]ـ
الذي تبين من خلال قراءة الكتاب: أنه ينقل تلك المذاهب عن ابن عبد البر، بل قد صرح بهذا 1/ 69 ط الخانجي حيث قال: و أكثر ما عولت عليه فيما نقلته من نسبة هذه المذاهب إلى أربابها هو كتاب الاستذكار .. ".
و هو يحكي ذلك عنه تصريحا كما في في ص 133.
كما أنه ينقل عن ابن حزم و غيره.
و لقد كنت متتبعا لنقوله عن أحمد، مقيدا لها على ظهر الكتاب أو هوامشه، فمن المواضع المقيدة على ظهره بالصفحات: 68و120و123و126و131و132و133
ومما قيدته على نسختي:
ص 69 مدح ابن رشد لطريقة ابن حزم.
ص 94 فائدة في طريقة ابن رشد في تصنيفه وكذا ص 114
ـ[صخر]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:54 م]ـ
ابو عمر ابن عبد البر يعتبر الامام احمد محدثا و لم يعتبره فقيها و الدليل كما دكر الاخ ابو سلمان كتابه الانتقاء في الائمة الثلاثة الفقهاء
و ان كان هدا القول فيه نظر
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:03 ص]ـ
اعتبار الإمام أحمد محدثا وليس فقيهاً
لا يوصف بأنه فيه نظر
بل يوصف بأنه خطأ
وقد رد ابن عقيل وغيره على هذا منذ زمن
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:59 م]ـ
الاخ (حامد) اعتبار الامام احمد من المحدثين وليس من الفقهاء ليس على ما يظنه كثير من ان هذا وصف نقص بل هي طريقة قديمة
فهناك مدرستان في القرون المفضلة مدرسة المحدثين ومدرسة الفقهاء ولكل مدرسة اصولها وخواصها في البحث والترجيح ومدرسة المحدثين اقوى اصولا وفروعا واعتقادا امن تامل
وهاتان المدرستان قد اصلتا العلم والفقه والحديث وان كانت مدرسة المحدثين اقوى وهذا كالبحث في النحو والاصول تجد مدارس كالبصريين والكوفيين وكالفقهاء والمتكلمين وغيرها
والله اعلم
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:26 ص]ـ
أخي الكريم
من صنف الإمام أحمد بانه محدث .. يقصد أنه محدث فقط
ولا يقصد هذا المصطلح الذي قصدته من كونه من مدرسة أهل الحديث الذي أسبغت عليها جميل الصفات (وهي أهل لذلك).
وإلا لعدنا لمسألتنا مرة أخرى
مادام أحمد محدث فقيه من مدرسة أهل الحديث التي هي (اقوى اصولا وفروعا واعتقادا لمن تأمل)
فلماذا لم يذكروه في الخلاف؟
ـ[صخر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:00 ص]ـ
فما قصد الامام ابن عبد البر في الانتقاء ادن -وفقك الله -
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:33 ص]ـ
الاخ (حامد) اعتبار الامام احمد من المحدثين وليس من الفقهاء لاعيب فيه ولا ونقص بقدر ما هو واقع فقد كانت هناك مدرستان خلال القرون المفضلة تختلفان منهجا في الاحكام الشرعية وهما مدرسة الفقهاء ومدرسة المحدثين فالامام احمد والبخاري وابو داود ومسلم وغيرهم من المحدثين لهم اراؤهم الفقهية القوية التى هي اقوى فقها وفيها من بعد النظر والفقه ما يقارعون به الفقهاء ولا تجعلهم يتبعون طرق الفقهاء المبنية على اصول وقواعد عامة بحيث يردون الحديث اذا خالف اصولهم وقواعدهم واقيستهم
فلا تعتبر وصف الامام احمد بانه من اهل الحديث انه ليس بفقيه بل هو امام في الفقه ولذلك تجد الفقهاء مضطرين لنقل فقهه وارائه الفقهية هذه طريقه متبعه مدرسة الحديث كما انك لاتعتبر الثوري في ارائه من المحدثين وان كان اماما في الحديث وعلله لانه سلك طريقة الفقهاء اصحاب الراي وكذلك لاتعتبر الطحاوي من المتبعين لمدرسة اهل الحديث في ارائه مع علمه الواسع بالحديث
وكذلك لاتقل ان البخاري ليس بفقيه بل هو امام في الفقه لكنه على طريقة المحدثين وكذلك القول في اصحاب السنن ابو داود والنسائي فانهم قرروا الفقه اصولا وفروعا احسن تقرير لكن على طريقة اصحاب الحديث
والناظر في طريقة المحدثين يعلم انهم اقوى حجة في الاصول والفروع
وان فقههم اقرب للصواب والسنة
والبحث في اختلاف الطريقتين هو كالبحث في اختلاف البصريين والكوفيين في النحو وكاختلاف الفقهاء والمتكلمين في اصول الفقه لكل مدرسة يتبعها
فعلى هذا الاعتبار (اعتبار اختلاف مدرسة الفقهاء ومدرسة المحدثين) عدم عد الامام احمد من الفقهاء لاباس به بل هو واقع لاختلاف النهجين
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/171)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:18 م]ـ
الاخ (حامد) حفظه الله ومن قال ان اقوال الامام احمد غير مذكورة في كتب الخلاف بل ذكر الامام احمد ذكر خلافه من قديم
لكن الخلاف والنقاش المشهور هو ما كان بين الحنفية والشافعية ودخل معهم المالكية لاتصال هذه المدارس ببعضها وقربها من بعض اصولا وفروعا فهذه المذاهب الثلاثة قريبة من بعضها وكثيرة الاحتكاك ببعضها ولتولي علمائها القضاء والفتوى
وكان مذهب الامام احمد بعيد عنهم ولذلك تجد المفردات في مذهبه عن هؤلاء الفقهاء كثيرة واكثر مفردات الامام احمد اقرب للسنة بخلاف مفردات الفقهاء الثلاثة فغالبا ما تبعد عن السنة وتقترب للراي
والله اعلم
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 07:16 م]ـ
ما ذكره الأخ الفاضل أبو سلمان جزاه الله خيرا
ينقسم إلى شقين:
1 - كون تصنيف الإمام أحمد محدثاً هو باعتبار انتسابه لمدرسة أهل الحديث وهو بهذه النسبة فقيه أيضاً
وقد سبق الرد على هذه النقطة بعدم ذكر مذهب الإمام أحمد عند بعض من حكى الخلاف بين الفقهاء (مثل المغاربة). ولو كان فقيهاً عندهم لذكروه سواء انتسب لمدرسة أهل الحديث أو غيرها
وما ذكره الأخ رحمه الله في آخر مشاركتيه لا يعدو تكرار وبسط لهذه النقطة.
2 - الشق الثاني كون الخلاف أصلا بين الشافعية والأحناف وقد دخل المالكية (دون الحنابلة) بالتبع فيه.
وهذا لو سلمنا به فهو في بعض الكتب نعم 0وليس كلها.
كما أنه لا علاقة له بفعل المغاربة فهم مالكية وليسوا أحناف أو شافعية.
.....
وهذا آخر ما عندي. والله المستعان.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[03 - 05 - 05, 02:43 ص]ـ
الاخ حامد قد تكلم ابن خلدون في المقدمة في بحث رائع في الفصل السابع تكلم على انتشار المذاهب الفقهية في العالم الاسلامي وكيف انتشر المذهب الحنفي في العراق والمذهب الشافعي في مصر وقلة انتشار المذهب الحنبلي وسبب لنتشار المذهب المالكي في المغرب
بحث جميل تاريخي جغرافي عن انتشار المذاهب الفقهية ولولا طوله لنقلته للفائده
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 06:33 م]ـ
كلام ابن خلدون في قلة انتشار المذهب الحنبلي
هو ذم في صورة المدح
ولو قرأته بامعان لبان لك ذلك إن شاء الله.
ولعل من أهم أسباب عدم انتشار المذهب الحنبلي هو بعد أغلب الحنابلة عن تولى القضاء وفي هذا تفصيل يطول.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 05, 06:20 ص]ـ
المذهب الحنبلي لم يتبناه أحد من الحكام إلى عهد نشوء الدولة السعودية. والمذهب قد يبقى بغير دعم السلطان، لكنه لا ينتشر.(44/172)
حكم الإحتفال بالمولد النبوي
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:00 م]ـ
الحمد لله الذي هدانا لا تباع سيد المرسلين، وأيّدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسّر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهّر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.
أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المُباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه "المولد": هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟
وقصدوا الجواب عن ذلك مٌبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.
فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدّمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا:
إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.
وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا بمندوب؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذمّ على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيّما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الغاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد} [الفجر:14].
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلّين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنّا لله وإنا إليه راجعون، «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ».
ولله در شيخنا القشيري حيث يقول فيما أجازَناه:
قد عرّف المنكر واستنكر المعروف في أيامنا الصعبة
وصار أهل العلم في وهدةٍ وصار أهل الجهل في رتبة
حادوا عن الحق فما للذي سادوا به فيما مضى نسبة
فقلت للأبرار أهل التقى والدين لما اشتدت الكربة
لا تنكروا أحوالكم قد أتت نوبتكم في زمن الغربة
ولقد أحسن أبو عمرو بن العلاء حيث يقول: "لا يزال الناس بخير ما تُعُجِّبَ من العجب"، هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم -وهو ربيع الأول- هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه.
وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله تعالى نرجو حسن القبول.
الشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله - 734 هـ.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:40 م]ـ
ينظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28775
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:56 م]ـ
من أين نقلته؟!!!!
اذكر المصدر بارك الله فيك.
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:36 م]ـ
المصدر هو موقع صيد الفوائد.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وقبل قليل كنت أقرأ كتابا فيه سبع رسائل في حكم الاحتفال بالمولد النبوي، طبعته ونشرته رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء.
وكان هذا الكتاب الذي وضعته أولها، واسمه ((المورد في عمل المولد)) للشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين الفاكهاني، ت: علي الحلبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/173)
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:33 م]ـ
السلام عليكم:
أجل فهذا من نفس الكتاب.
ـ[عبد النور السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وقد كنت أناقش أحدهم حول حكم المولد فأخبرني أنه من الذين كتبوا في هذا المجال من كبار علماء الأمة وأثنوا على الموالد النبوية:
1 - الحافظ محمد بن أبي بكر القيسي الدمشقي الشافعي المعروف بالحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي.
2 - الحافظ عبد الرحيم المصري الشهير بالحافظ العراقي ومن كتبه المورد الهني في المولد السني.
3 - الحافظ محمد القاهري المعروف بالحافظ السخاوي.
4 - وقد صنف الإمام ابن كثير مولداً نبوياً طبع أخيراً بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد.
5 - الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري وسمى كتابه عَرف التعريف بالمولد الشريف.
6 - الإمام الحافظ ابن الجوزي.
7 - الإمام الحافظ ابن حجر العسقلانى صاحب كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري اثنى على الموالد وأنها خير ..
8 - الحافظ الشريف الكتاني وكتابه اليمن والإسعاد بمولد خير العباد ..
9 - الإمام ابن تيميه أثنى على الموالد وحتى في فتاواه قال ذلك
10 - والحسيني والعدناني والبرزنجي والعروسي والنابلسي وغيرهم الكثير
11 - والإمام ابن كثير الذي ألف مولدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..
12 - والإمام النووي شارح صحيح مسلم وقد أثنى على من عمل المولد ..
13 - وقد ألف ابن سيد الناس وهو من تابع التابعين وقرنه من أفضل القرون كتاب منح المدح ذكر فيه مائة وسبعين من الصحابة اشتركوا في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فما صحة هذا الكلام .. ؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:52 م]ـ
هذا كلام الهالك المدلس محمد علوي المالكي وقد كذب وافترى في كثير من كلامه السابق فعليه من الله ما يستحق في قبره
وهو قد جعل بعض العلماء الذي كتبوا في تحديد تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كابن كثير وغيره جعلهم ممن يقرون الاحتفال بالمولد
فهذا الكلام الذي ذكره يدل على خبثه وكذبه على العلماء فحسيبه ربه.
وهذه الموالد الخبيثة يحصل فيها من الشرك والبدع مالله به عليم.
ـ[عبد النور السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ لكن يبقى سؤال:
من مِن المتقدمين أباح الإحتفال بالمولد؟
وجزاك الله خيرا ..
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[16 - 04 - 05, 07:02 م]ـ
صحيح البخاري: 3397 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْماً، يَعْنِى عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهْوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْراً لِلَّهِ. فَقَالَ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ». فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وقياسا على هذا الخبر يجوز ابن حجر احتفال المولد النبوي (بطريقة لاتنافي الشرع طبعاً) شكرا لله تعالى (الحاوى للفتاوى، 1/ 196). ونحن نحمد الله تعالى على إنقاذنا من هوة الظلمات إلى النور بولادة نبيه.
وبالمناسبة،
ولد سيد المرسلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان ـ المنصورفورى (الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري).
وإذا حققنا تاريخ ولادة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بواسطة الحاسب الآلى نجد أن ولادته في 20/ 04/571 ميلاديا (الموافق 9/ 03/53 - هـ) كما يرى في الصورة المرفقة. وصبيحة يوم الإثنين (09/ 03/1426 - 18/ 04/2005) توافق اليوم الذي ولد فيه خاتم الأنبياء. ولم يصادف التقاويم يوم الإثنين (مع أنه اليوم التاسع من ربيع الأول) منذ 09/ 03/1325 - 22/ 04/1907 .... لأول مرة مذ مائة عام ...
وأهنئ الإخوة الأحباء بمولد نبيهم الذي بعد يومين وهو يوم عظيم. وعلى أقل التقدير لا أظن أن في التهنئة محذورا ولا كراهة؟!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:32 م]ـ
قياس فاسد وفهم سقيم
فنجاة موسى عليه السلام ليست يوم ولادته
وكم تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لمواقف ونجا منها فلم يحتفل الصحابة بها
ولو كان هذا الفهم من الأدلة صحيح لم يخف على الصحابة ولا على التابعين ولا على غيرهم من الأئمة الأربعة حتى يكتشفه ابن حجر في دبر الزمان
والقياس في العبادات فيه كلام طويل!!!
فلا يجوز التهنئة بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وهو من البدع القبيحة المنكرة التي لم يفعلها أحرص الناس على الخير
فلا تقبل التهنئة بهذه البدعة التي لم ينزل الله بها من سلطان.
ولو كان هذا الأمر خير لسبقنا إليه الصحابة فهم أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص الناس على السنن الحسنة والأعمال الصالحة
نعوذ بالله من التشبه بالنصارى كما يفعله من يقيم المولد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/174)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:38 م]ـ
وللتوسع في بيان حال هذه البدعة الخبيثة ينظر هذا الرابط
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:56 ص]ـ
وفقك الله الشيخ عبد الرحمن،،،،
رد مسدد
ـ[هشام المصري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:36 ص]ـ
هذا كلام الهالك المدلس محمد علوي المالكي وقد كذب وافترى في كثير من كلامه السابق فعليه من الله ما يستحق في قبره
وهو قد جعل بعض العلماء الذي كتبوا في تحديد تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كابن كثير وغيره جعلهم ممن يقرون الاحتفال بالمولد
فهذا الكلام الذي ذكره يدل على خبثه وكذبه على العلماء فحسيبه ربه.
وهذه الموالد الخبيثة يحصل فيها من الشرك والبدع مالله به عليم.
الأخ الكريم عبد الرحم الفقيه
لم نعهدك تتكلم عن أحد بهذه الطريقة فمن هو الشيخ محمد علوى المالكي هذا الذى أغضبك كل هذا الغضب فأنا سمعت عنه فقط و لا أعرف ماهى المؤاخذات عليه.
فبرجاء التوضيح وتعريف مختصر بهذا الشيخ و جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وحفظكم
ومحمد بن علوي المالكي كان من دعاة الشرك والبدع في بلد الله الحرام، وهلك -ولله الحمد- قبل عدة أشهر،وقد رد عليه كثير من علماء السنة لما كتب بعض رسائله في الدعوة إلى البدع والخرافات
وهذه بعض روابط في الرد عليه
ومنها رد الشيخ سمير المالكي حفظه الله وهو من قرابة محمد علوي المالكي وهو أعرف بحاله من غيره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16307#post16307
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=143827#post143827
من معتقداته الباطلة!
إليك أخي الفاضل بعض الأمثلة التي تظهر لك مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال، نسأل الله العافية:
- من أشنع معتقدات هذا الضال المضل أنه يصرح بأن الشخص لا يعتبر مشركا ولو استغاث بغير الله أو اعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم أو في غيره أنه يتصرف في الكون إلا إذا اعتقد الاستقلالية فيمن طلب منه الإغاثة أو اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي يتصرف في الكون استقلالا من دون الله فقط!!.
فقد قال في كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص90) من الطبعة الرابعة:"ان من أشرك مع الله جل جلاله غيره في الاختراع والتأثير فهو مشرك سواء كان الملحوظ معه جماداً أو آدمياً نبياً أو غيره، ومن اعتقد السببية في شيء من ذلك اطردت أو لم تطرد، فجعل الله تعالى لها سببا لحصول مسبباتها، وأن الفاعل هو الله وحده لا شريك له فهو مؤمن، ولو أخطأ في ظنه ما ليس بسبب سببا لأن خطأه في السبب لا في المسبب الخالق المدبر جل جلاله وعظم شأنه) اهـ.
وعلى كلامه هذا فإن مشركي قريش لم يقعوا في الشرك!! لأنهم لم يكونوا يعتقدون الاستقلالية في آلهتهم المزعومة! بل كانوا يصرفون العبادات لها كي تقربهم إلى الله زلفى
كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (ونس:18).
وجاء في صحيح مسلم أنهم كانوا يقولون أثناء طوافهم بالكعبة: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وإليك نماذج من غلوه في الرسول صلى الله عليه وسلم:
- يقول في "الذخائر" (ص241) واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم: (وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}).
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص79،97) عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ لا فرق بين موته وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم وذلك عندي جلي لا خفاء فيه)!!!.
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص235) قول الشاعر واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلما لحت للملائك خروا ... في السموات سجداً وبكياً).
- وقال في "الذخائر" (ص235): (خُصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أول النبيين خلقاً).
- وقال (ص235): (وخَلْق آدم وجميع المخلوقات لأجله).
- قل في "شفاء الفؤاد" (ص203) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم - مقراً له -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/175)
وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً ... واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني ... فإنني عنك يا مولاي لم أحد
- وأعتبر من خرج إلى زيارة القبر النبوي أنه مهاجر إلى الله ورسوله كما في "شفاء الفؤاد" (ص55)).
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص96 - 97) قول ابن الحاج عن زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام مقراً له: (فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع، وليحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره) ... إلى أن قال: (ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم ويقوي حسن ظنه في ذلك فإنهم باب الله المفتوح، وجرت سننه سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على أيديهم وبسببهم، ومن عجز عن الوصول إليهم فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم ولا من قصدهم ولا من لجأ إليهم).
ثم قال: (وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه، فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار والذلة والمسكنة لأنه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته ولا من استعان أو استغاث به إذ أنه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال وعروس المملكة).
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص109) قول الشاعر:
أنت الشفيع وآمالي معلقة ... وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع لي
هذا نزيلك أضحى لا ملاذ له ... إلا جنابك يا سؤلي ويا أملي
- ونقل في "الذخائر" (ص190) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم:
(عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل)!!
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص189 - 190) ضمن آداب زائر القبر النبوي:
(ومنها، أن يتوجه بعد ذلك، (أي بعد صلاة التحية)، إلى الضريح الشريف مستعيناً بالله في رعاية الأدب بهذا الموقف المنيف، فيقف بخضوع ووقار وذلة وانكسار غاض الطرف مكفوف الجوارح واضعاً يمينه على شماله كما في الصلاة)!.
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص131) قول ابن حجر المكي في ذكر شروط زيارة القبر الشريف: (ينبغي ضبط الزيارة بما ضبط به الأئمة الاستطاعة في الحج).
- وقال أيضاً في"شفاء الفؤاد" (131 - 132): (فقرى الواقف ببابه الشريف كقرى الواقف بعرفات) إلى أن قال: (فقد أتم الله للحبيب المضاهاة بكل الحالات)!!.
- ذكر في"شفاء الفؤاد" (ص185) الآداب التي ينبغي الإتيان بها على من أراد زيارة القبر النبوي، جاء فيها: (إخلاص النية فينوي التقرب بالزيارة وينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه).
فجعل الأصل شد الرحل لزيارة القبر النبوي، ثم ينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه!!
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص205) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
(بنور رسول الله أشرقت الدنا ففي نوره كل يجيء ويذهب).
- قل أيضاً في"شفاء الفؤاد" (ص232) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت سر الله والنور الذي ... سار موسى نحوه في طور سين
فهو نور لا يسامى إنه ... قبس من نور رب العالمين
كيف لا والسيد الهادي به ... يغمر الدنيا بنور مستبين
يقول هذا والله عز وجل يقول: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية (النور:35)، والله عز وجل يقول أيضاً: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} (الزمر: 69).
والمالكي يقول: (بنور رسول الله أشرقت الدنا)!!
- كما أن المالكي يقول بأن روح النبي صلى الله عليه وسلم تحضر مجالس الذكر!، والتي منها - حسب زعمه - مجالس المولد النبوي!!
فقد قال في كتابه "الذخائر" (ص309 - 310 من الطبعة الثانية) تحت عنوان (حضور روحانية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/176)
(وقلت في مجلس من مجالس الخير: روحانية المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضرة في كل مكان، فهي تشهد أماكن الخير، ومجالس الفضل، والدليل على ذلك أن الروح من حيث هي روح غير مقيدة في البرزخ، بل منطلقة تسبح في ملكوت الله، وهذا عام في جميع أرواح المؤمنين، مع ملاحظة أن إطلاقها وسياحتها تختلف باختلاف أهليتها، شأنها في ذلك شأنها لما كانت في الدنيا فمنها القريب، ومنها البعيد ومنها الحاضر مع حضرة الحق، ومنها الغائب، ومنها الشاهد، ومنها المظلم، ومنها المنوّر، ومنها الخفيف، ومنها الكثيف، وهي هكذا في البرزخ، انطلاقها وسياحتها وحضورها واستجابتها بحسب مقامها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك).
وروحه صلى الله عليه وسلم أكمل الأرواح، فهي لذلك أكمل في الحضور والشهود .. الخ).
وقال مثل ذلك في رسالته "حول الاحتفال بالمولد النبوي" (26 - 27).
بل صرح فيها بأن روح الرسول صلى الله عليه وسلم وروح خلص المؤمنين تحضر مجالس المولد النبوي!!
و استدل ضمن ما استدل على هذا الكذب الصريح والافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بحديث حرف معناه!!
حيث قال: (والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك)).
والإمام مالك روى هذا الحديث ولكن ليس بهذا اللفظ وإنما بلفظ: (إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)!
فهذا الحديث يتحدث عن أرواح المؤمنين في الجنة!! وليس في الحياة الدنيا!.
وزيادة في التلبيس قال (أو كما قال (رواه مالك)) فهو ينقل هذا الحديث بالمعنى حتى لا يؤاخذه أحد في زعمه، وهذا لا يعفيه من تهمة التحريف وذلك لثلاثة أسباب:
الأول: أنه حرف المعنى فالحديث يتكلم عن أرواح المؤمنين في الجنة وهذا جعله في الدنيا.
ثانياً: أن محمد بن علوي هو مالكي المذهب فيفترض فيه أنه يكون حافظاً أو على الأقل مستحضراً لموطأ الإمام مالك الذي نقل منه الحديث، وخصوصاً أن محمد بن علوي متخصص في علم الحديث!!.
السبب الثالث: أن هذا التحريف قد وقع في الطبعة الثانية من الكتاب أيضاً!
ومنها نقلت كلامه والفرق بين الطبعة الأولى والثانية قرابة العشر سنوات!! فما هو عذره.
وقد رد عليه في هذه المسألة الشيخ علي رضا بن عبدالله بن علي رضا- حفظه الله - في كتابه"المباحث العلمية بالأدلة الشرعية " (ص106 - 107).
- وقال في"الذخائر" (ص136 - 137) بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة!! حيث ذكر صيغاً مبتدعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زعم أن من قالها فإنه لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة.
- وقال في"الذخائر" (ص146) بإمكانية أن يرى عامة أهل الأرض الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة!! حيث قال: (إن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ممكن لعامة أهل الأرض في ليلة واحدة، وذلك لأن الأكون مرايا، وهو صلى الله عليه وسلم كالشمس إذا أشرقت على جميع المرآيا ظهر في كل مرآة صورتها، بحسب كبرها وصغرها، وصفائها وكدرها، ولطافتها وكثافتها ... الخ).
- ومن المنكرات التي وقعت في كتبه وتدل على مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال ما جاء في كتابه "المختار من كلام الأخيار" (ص134) نقلاً عن السري السقطي!!:
(رأيت كأني وقفت بين يدي الله عز وجل، فقال: يا سري خلقت الخلق فكلهم ادعوا محبتي فخلقت الدنيا فذهب مني تسعة أعشارهم وبقي معي العشر فخلقت الجنة، فهرب مني تسعة أعشار العشر وبقي معي عشر العشر، فسلطت عليهم ذرة من البلاء فهرب مني تسعة أعشار عشر العشر فقلت للباقين معي: لا الدنيا أردتم ولا الجنة أخذتم ولا من النار هربتم فماذا تريدون؟ قالوا: إنك لتعلم ما نريد. فقلت لهم: فإني مسلط عليكم من البلاء بعدد أنفاسكم ما لا تقوم به الجبال الرواسي أتصبرون؟ قالوا: إذا كنت أنت المبتلي لنا فافعل ما شئت فهؤلاء عبادي حقاً).
ونقل في (ص135) عن علي بن الموفق أنه قال: (اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حباً مني لجنتك فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني إنما أعبدك حباً مني لك، وشوقاً إلى وجهك الكريم فأبحنيه وأصنع بي ما شئت)!!.
وقال أيضاً في (ص144): (سئل النورى عن الرضا فقال عن وجدي تسألون أو عن وجد الخلق؟ فقيل: عن وجدك؟ فقال: لو كنت في الدرك الأسفل من النار لكنت أرضى ممن هو في الفردوس)!!.
ونقل في (ص161) قصة دون ذكر المرجع كما هي عادته في هذا الكتاب عن شخص حضر عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقال له: (رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت: هل أتاك منكر ونكير؟ قال: أي والله وسألاني من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قال فقلت: ألمثلي يقال هذا، وأنا كنت أعلم الناس هذا في الدنيا؟! فقالا - أي منكر ونكير -: صدقت فنم نومة العروس، لا بأس عليك) إلى آخر هذه الخرافات التي اعتبرها من كلام الأخيار!! نسأل الله العافية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/177)
ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:56 م]ـ
أيضاً تجدهم يحتفلون بالبدعة وينسون السنة فلا يقيمونها فضلاً عن أي يقيموا الواجبات حق إقامتها.
طلب: أريد نقولاً لأهل العلم عن حكم اسبوع الشجرة والمرور ويوم الأم ووووو
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 03:23 م]ـ
هذا كلام الهالك المدلس محمد علوي المالكي وقد كذب وافترى في كثير من كلامه السابق فعليه من الله ما يستحق في قبره
وهو قد جعل بعض العلماء الذي كتبوا في تحديد تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كابن كثير وغيره جعلهم ممن يقرون الاحتفال بالمولد
فهذا الكلام الذي ذكره يدل على خبثه وكذبه على العلماء فحسيبه ربه.
وهذه الموالد الخبيثة يحصل فيها من الشرك والبدع مالله به عليم.
بارك الله فيك يا أباعمر , فهذا المفلس الهالك كان من أكثر الناس محاربة للسنة وأهلها , مناصراً للشرك والرذيلة , وهو أحد أركان البدعة , وبسببه ضل الناس , فكانوا طرائق ـ في البدع ـ قِدداً.
وهو الآن بين يدي الحكم العدل , وهو يتولاه بأمره.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[هشام المصري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وحفظكم
ومحمد بن علوي المالكي كان من دعاة الشرك والبدع في بلد الله الحرام، وهلك -ولله الحمد- قبل عدة أشهر،وقد رد عليه كثير من علماء السنة لما كتب بعض رسائله في الدعوة إلى البدع والخرافات
وهذه بعض روابط في الرد عليه
ومنها رد الشيخ سمير المالكي حفظه الله وهو من قرابة محمد علوي المالكي وهو أعرف بحاله من غيره
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16307#post16307
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=143827#post143827
من معتقداته الباطلة!
إليك أخي الفاضل بعض الأمثلة التي تظهر لك مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال، نسأل الله العافية:
- من أشنع معتقدات هذا الضال المضل أنه يصرح بأن الشخص لا يعتبر مشركا ولو استغاث بغير الله أو اعتقد في النبي صلى الله عليه وسلم أو في غيره أنه يتصرف في الكون إلا إذا اعتقد الاستقلالية فيمن طلب منه الإغاثة أو اعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي يتصرف في الكون استقلالا من دون الله فقط!!.
فقد قال في كتابه "مفاهيم يجب أن تصحح" (ص90) من الطبعة الرابعة:"ان من أشرك مع الله جل جلاله غيره في الاختراع والتأثير فهو مشرك سواء كان الملحوظ معه جماداً أو آدمياً نبياً أو غيره، ومن اعتقد السببية في شيء من ذلك اطردت أو لم تطرد، فجعل الله تعالى لها سببا لحصول مسبباتها، وأن الفاعل هو الله وحده لا شريك له فهو مؤمن، ولو أخطأ في ظنه ما ليس بسبب سببا لأن خطأه في السبب لا في المسبب الخالق المدبر جل جلاله وعظم شأنه) اهـ.
وعلى كلامه هذا فإن مشركي قريش لم يقعوا في الشرك!! لأنهم لم يكونوا يعتقدون الاستقلالية في آلهتهم المزعومة! بل كانوا يصرفون العبادات لها كي تقربهم إلى الله زلفى
كما قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (ونس:18).
وجاء في صحيح مسلم أنهم كانوا يقولون أثناء طوافهم بالكعبة: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.
وإليك نماذج من غلوه في الرسول صلى الله عليه وسلم:
- يقول في "الذخائر" (ص241) واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم: (وأوتي علم كل شيء حتى الروح والخمس التي في آية: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}).
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص79،97) عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذ لا فرق بين موته وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفة أحوالهم ونياتهم وعزائمهم وخواطرهم وذلك عندي جلي لا خفاء فيه)!!!.
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص235) قول الشاعر واصفاً النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلما لحت للملائك خروا ... في السموات سجداً وبكياً).
- وقال في "الذخائر" (ص235): (خُصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أول النبيين خلقاً).
- وقال (ص235): (وخَلْق آدم وجميع المخلوقات لأجله).
- قل في "شفاء الفؤاد" (ص203) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم - مقراً له -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/178)
وانظر بعين الرضا لي دائماً أبداً ... واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
واعطف علي بعفو منك يشملني ... فإنني عنك يا مولاي لم أحد
- وأعتبر من خرج إلى زيارة القبر النبوي أنه مهاجر إلى الله ورسوله كما في "شفاء الفؤاد" (ص55)).
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص96 - 97) قول ابن الحاج عن زيارة قبور الأنبياء عليهم السلام مقراً له: (فإذا جاء إليهم فليتصف بالذل والانكسار والمسكنة والفقر والفاقة والحاجة والاضطرار والخضوع، وليحضر قلبه وخاطره إليهم وإلى مشاهدتهم بعين قلبه لا بعين بصره) ... إلى أن قال: (ويستغيث بهم، ويطلب حوائجه منهم ويجزم بالإجابة ببركتهم ويقوي حسن ظنه في ذلك فإنهم باب الله المفتوح، وجرت سننه سبحانه وتعالى بقضاء الحوائج على أيديهم وبسببهم، ومن عجز عن الوصول إليهم فليرسل بالسلام عليهم، ويذكر ما يحتاج إليه من حوائجه ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه، فإنهم السادة الكرام، والكرام لا يردون من سألهم ولا من توسل بهم ولا من قصدهم ولا من لجأ إليهم).
ثم قال: (وأما في زيارة سيد الأولين والآخرين صلوات الله عليه وسلامه، فكل ما ذكر يزيد أضعافه، أعني في الانكسار والذلة والمسكنة لأنه الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا يخيب من قصده ولا من نزل بساحته ولا من استعان أو استغاث به إذ أنه عليه الصلاة والسلام قطب دائرة الكمال وعروس المملكة).
- ونقل في "شفاء الفؤاد" (ص109) قول الشاعر:
أنت الشفيع وآمالي معلقة ... وقد رجوتك يا ذا الفضل تشفع لي
هذا نزيلك أضحى لا ملاذ له ... إلا جنابك يا سؤلي ويا أملي
- ونقل في "الذخائر" (ص190) قول الشاعر مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم:
(عجل بإذهاب الذي أشتكي فإن توقفت فمن ذا أسأل)!!
- وقال في "شفاء الفؤاد" (ص189 - 190) ضمن آداب زائر القبر النبوي:
(ومنها، أن يتوجه بعد ذلك، (أي بعد صلاة التحية)، إلى الضريح الشريف مستعيناً بالله في رعاية الأدب بهذا الموقف المنيف، فيقف بخضوع ووقار وذلة وانكسار غاض الطرف مكفوف الجوارح واضعاً يمينه على شماله كما في الصلاة)!.
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص131) قول ابن حجر المكي في ذكر شروط زيارة القبر الشريف: (ينبغي ضبط الزيارة بما ضبط به الأئمة الاستطاعة في الحج).
- وقال أيضاً في"شفاء الفؤاد" (131 - 132): (فقرى الواقف ببابه الشريف كقرى الواقف بعرفات) إلى أن قال: (فقد أتم الله للحبيب المضاهاة بكل الحالات)!!.
- ذكر في"شفاء الفؤاد" (ص185) الآداب التي ينبغي الإتيان بها على من أراد زيارة القبر النبوي، جاء فيها: (إخلاص النية فينوي التقرب بالزيارة وينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه).
فجعل الأصل شد الرحل لزيارة القبر النبوي، ثم ينوي معها التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه!!
- ونقل في"شفاء الفؤاد" (ص205) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
(بنور رسول الله أشرقت الدنا ففي نوره كل يجيء ويذهب).
- قل أيضاً في"شفاء الفؤاد" (ص232) قول الشاعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
أنت سر الله والنور الذي ... سار موسى نحوه في طور سين
فهو نور لا يسامى إنه ... قبس من نور رب العالمين
كيف لا والسيد الهادي به ... يغمر الدنيا بنور مستبين
يقول هذا والله عز وجل يقول: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية (النور:35)، والله عز وجل يقول أيضاً: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} (الزمر: 69).
والمالكي يقول: (بنور رسول الله أشرقت الدنا)!!
- كما أن المالكي يقول بأن روح النبي صلى الله عليه وسلم تحضر مجالس الذكر!، والتي منها - حسب زعمه - مجالس المولد النبوي!!
فقد قال في كتابه "الذخائر" (ص309 - 310 من الطبعة الثانية) تحت عنوان (حضور روحانية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/179)
(وقلت في مجلس من مجالس الخير: روحانية المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضرة في كل مكان، فهي تشهد أماكن الخير، ومجالس الفضل، والدليل على ذلك أن الروح من حيث هي روح غير مقيدة في البرزخ، بل منطلقة تسبح في ملكوت الله، وهذا عام في جميع أرواح المؤمنين، مع ملاحظة أن إطلاقها وسياحتها تختلف باختلاف أهليتها، شأنها في ذلك شأنها لما كانت في الدنيا فمنها القريب، ومنها البعيد ومنها الحاضر مع حضرة الحق، ومنها الغائب، ومنها الشاهد، ومنها المظلم، ومنها المنوّر، ومنها الخفيف، ومنها الكثيف، وهي هكذا في البرزخ، انطلاقها وسياحتها وحضورها واستجابتها بحسب مقامها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك).
وروحه صلى الله عليه وسلم أكمل الأرواح، فهي لذلك أكمل في الحضور والشهود .. الخ).
وقال مثل ذلك في رسالته "حول الاحتفال بالمولد النبوي" (26 - 27).
بل صرح فيها بأن روح الرسول صلى الله عليه وسلم وروح خلص المؤمنين تحضر مجالس المولد النبوي!!
و استدل ضمن ما استدل على هذا الكذب الصريح والافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بحديث حرف معناه!!
حيث قال: (والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء) أو كما قال، (رواه مالك)).
والإمام مالك روى هذا الحديث ولكن ليس بهذا اللفظ وإنما بلفظ: (إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)!
فهذا الحديث يتحدث عن أرواح المؤمنين في الجنة!! وليس في الحياة الدنيا!.
وزيادة في التلبيس قال (أو كما قال (رواه مالك)) فهو ينقل هذا الحديث بالمعنى حتى لا يؤاخذه أحد في زعمه، وهذا لا يعفيه من تهمة التحريف وذلك لثلاثة أسباب:
الأول: أنه حرف المعنى فالحديث يتكلم عن أرواح المؤمنين في الجنة وهذا جعله في الدنيا.
ثانياً: أن محمد بن علوي هو مالكي المذهب فيفترض فيه أنه يكون حافظاً أو على الأقل مستحضراً لموطأ الإمام مالك الذي نقل منه الحديث، وخصوصاً أن محمد بن علوي متخصص في علم الحديث!!.
السبب الثالث: أن هذا التحريف قد وقع في الطبعة الثانية من الكتاب أيضاً!
ومنها نقلت كلامه والفرق بين الطبعة الأولى والثانية قرابة العشر سنوات!! فما هو عذره.
وقد رد عليه في هذه المسألة الشيخ علي رضا بن عبدالله بن علي رضا- حفظه الله - في كتابه"المباحث العلمية بالأدلة الشرعية " (ص106 - 107).
- وقال في"الذخائر" (ص136 - 137) بإمكانية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة!! حيث ذكر صيغاً مبتدعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زعم أن من قالها فإنه لا يموت حتى يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة.
- وقال في"الذخائر" (ص146) بإمكانية أن يرى عامة أهل الأرض الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة!! حيث قال: (إن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ممكن لعامة أهل الأرض في ليلة واحدة، وذلك لأن الأكون مرايا، وهو صلى الله عليه وسلم كالشمس إذا أشرقت على جميع المرآيا ظهر في كل مرآة صورتها، بحسب كبرها وصغرها، وصفائها وكدرها، ولطافتها وكثافتها ... الخ).
- ومن المنكرات التي وقعت في كتبه وتدل على مدى ما وصل إليه هذا الرجل من ضلال ما جاء في كتابه "المختار من كلام الأخيار" (ص134) نقلاً عن السري السقطي!!:
(رأيت كأني وقفت بين يدي الله عز وجل، فقال: يا سري خلقت الخلق فكلهم ادعوا محبتي فخلقت الدنيا فذهب مني تسعة أعشارهم وبقي معي العشر فخلقت الجنة، فهرب مني تسعة أعشار العشر وبقي معي عشر العشر، فسلطت عليهم ذرة من البلاء فهرب مني تسعة أعشار عشر العشر فقلت للباقين معي: لا الدنيا أردتم ولا الجنة أخذتم ولا من النار هربتم فماذا تريدون؟ قالوا: إنك لتعلم ما نريد. فقلت لهم: فإني مسلط عليكم من البلاء بعدد أنفاسكم ما لا تقوم به الجبال الرواسي أتصبرون؟ قالوا: إذا كنت أنت المبتلي لنا فافعل ما شئت فهؤلاء عبادي حقاً).
ونقل في (ص135) عن علي بن الموفق أنه قال: (اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفاً من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حباً مني لجنتك فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني إنما أعبدك حباً مني لك، وشوقاً إلى وجهك الكريم فأبحنيه وأصنع بي ما شئت)!!.
وقال أيضاً في (ص144): (سئل النورى عن الرضا فقال عن وجدي تسألون أو عن وجد الخلق؟ فقيل: عن وجدك؟ فقال: لو كنت في الدرك الأسفل من النار لكنت أرضى ممن هو في الفردوس)!!.
ونقل في (ص161) قصة دون ذكر المرجع كما هي عادته في هذا الكتاب عن شخص حضر عند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله فقال له: (رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت: هل أتاك منكر ونكير؟ قال: أي والله وسألاني من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قال فقلت: ألمثلي يقال هذا، وأنا كنت أعلم الناس هذا في الدنيا؟! فقالا - أي منكر ونكير -: صدقت فنم نومة العروس، لا بأس عليك) إلى آخر هذه الخرافات التي اعتبرها من كلام الأخيار!! نسأل الله العافية.
الأخ الكريم عبد الرحمن الفقيه جزاك الله خيرا فقد وضح لى الأمر الآن و نعوذ بالله من الشرك و الضلال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/180)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيكم
قال الإمام البخاري رحمه الله
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال أبغض الناس إلى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:35 ص]ـ
هناك خلاف كبير بين علماء السيرة حول مولد النبي r. ولعل أكثرهم وجمهورهم (إن لم يكن كلهم) على أن ذلك حدث يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في سنة 571 ميلادية. والحسابات الفلكية تشير إلى أن يوم الأحد 12 نيسان 571م هو الأول من شهر ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة. أي أن ثاني اثنين في شهر ربيع الأول من ذلك العام هو 9 ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة، ويوافق الاثنين 20 نيسان 571م. ولا يمكن أن يكون هو الثامن من ربيع الأول (كما هو شاع عند من يقيمون الموالد)، لأن ذلك يقابل يوم الأحد. قال الشيخ شمس الدين بن سالم في كتابه الجفر الكبير: «وقد صح أن النبي ولد في شهر ربيع الأول في العشرين من نيسان عام الفيل».
والمقصود أن من ابتدع بدعة الاحتفال بالمولد تشبها بالنصارى، وقد بنفس الخطأ الذي وقعوا فيه حيث احتفل باليوم الخطأ. ولله في خلقه شؤون.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:41 م]ـ
ومن قيد البدعة بشرط قصد العبادة؟
وقد قال شيخنا خالد بن عثمان السبت في تعريف البدعة المشهور، قال: والتقييد الذي في آخره غير صحيح. أهـ بالمعنى.
أي تقييدها بأنها لا تكون إلا في الأعمال التي يقصد بها التعبد.
وإن كان هذا هو حال أغلب البدع.
وخذ مثالا: القوانين الوضعية، العمل بها بدعة مكفرة، ولكن هل الذي عمل بها وقع منه ذلك على سبيل التعبد؟ لا، ومع ذلك فهي بدعة.
والأمثلة على هذا كثيرة.
فإن قيل: وما الضابط في البدعة؟
فالجواب: الضابط هو الخروج عن منهج الشرع.
والله تعالى أعلم.(44/181)
الحكمة من كون الفجر ركعتان والظهر أربع ركعات
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:26 م]ـ
من أسئلة الأطفال الصغار:
(لماذا صلاة الفجر ركعتان والظهر والعصر أربع والمغرب ثلاث والعشاء أربع)
فالجواب دائما: هكذا شرع الله.
ولكنه غير مقنع بالنسبة للصغار.
ويرد إيضا للكبار.
ابن القيم رحمه الله أجاب عن حكمة إطالة صلاة الصبح عن جميع الصلوات.
وحدثني أحد الإخوة أنه يوجد مصنف اسمه (حكمة التشريع) والمؤلف أزهري، تعرض للحكمة في العبادات.
واحتمل أيضا أن يكون الغزالي تعرض لها في الإحياء عند الكلام عن أسرار العبادات.
فهل من مزيد فائدة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:21 م]ـ
قد يأتي فيقول: المستيقظ للفجر يكون مخدول الجسد، فيناسبه ركعتان
و في الظهيرة يكون نشيطا، فيناسبه أربعا .. حسبنا الله و نعم الوكيل فيمن ينتسبون إلى العلم ويقولون مثل هذا الكلام
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:03 م]ـ
نعم بعضهم يقول هذا
ولكن يرد عليه بأن الظهر وقت مشاغل الناس
وكذلك الصبح فقد عوض النقص في الركعات بكثرة القراءة
هل من حكمة؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:13 ص]ـ
للرفع
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:27 م]ـ
للرفع
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:01 م]ـ
من القواعد المقرر أن العبادات المحضة لاقياس فيها، بل أمرها راجع إلى التوقيف، ومن أسباب ذلك أن علتها تعبدية والعلة ركن القياس. والحكمة ما يترتب على ربط الحكم بعلته أو سببه.
وتعجبني كلمة ذكرها القاسمي في اختصاره للإحياء (موعظة المؤمنين) عن بعضهم في صوم رمضان لماذا هو رمضان ولم يكن غيره من الشهور، فقال ما حاصله أن ذلك لايسئل عنه عند العقلاء لأنه إذا لم يكن هو لكان غيره، ولو كان غيره لتوجه نفس السؤال فيفضي ذلك إلى دور يحكم ببطلان السؤال.
وحسبنا أن نقول بأن الحكمة الظاهرة لنا تعبدية. أي أن الله تعبدنا بذلك لينظر كيف نعمل.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ حارث همام
لكن هذا مقنع للكبار
والسؤال أيضا من أسئلة الصغار فماذا يكون الرد؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:59 م]ـ
الأخ الفاضل محمود شعبان وفقه الله هل تصدق أن من قناعاتي الراسخةأن التعامل مع الأطفال وإقناعهم يحتاج إلى عقلية جبّارة -وحقاً أعتقد ما أقول ولست أمزح- تحتاج إلى أن يمكث الواحد منا الساعات يفكر ويتأمل ولاسيما في بعض إشكالاتهم. فلو وجدت حلا فأفد الإخوان.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:47 ص]ـ
أصدق جدا جدا
وهذا ملموس ومعروف (عندي)
وإذا حاولت أن أقنع طفلي فلا يقتنع هو يريد الملموس الحسي وقد يسكت بغير اقتناع ويعاود السؤال مرات ومرات
وقد لمست هذا بنفسي وأحيانا كثيرة أحول مدار الحديث إلى حوار آخر ليسكت عني والأسئلة تكون محرجة ولا يوجد لها إجابة!!
وقد دلني أحدهم إلى شريطين عن أسئلة الأطفال المحرجة ولما أسمعهم بعد أرفقهم هنا
وقد تعرضنا نحن لأسئلة محرجة من أطفالنا مثل: لماذا أمي لا تصلي هذه الأيام؟
فما كان لنا من بد إلا أن فهمنا الأطفال أنه يوجد عند المرأة بعض الوقت لا تصلي وتسمى (الدورة الشهرية) فخرجنا من كثرة الأسئلة إلى المزاح فكلما أخرت الصلاة يسأل هل جاءت الدورة!!
كيف أجيب ابني على هذا السؤال؟
السؤال (35846)
ولدي في الصف السادس الابتدائي يسأل ما معنى كلمة الجماع، وهي في الكتاب الذي يدرسه، ماذا أجيبه؟ ولكم الشكر.
أجاب عن السؤال الشيخ/ فيصل بن عبد الله الحميقاني (المدرس بمدارس برياض الصالحين)
الجواب:
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل: يبدأ الأطفال في هذا السن بمحاولة التعرف على المصطلحات الغريبة لاسيما إذا أحس الطفل أنها تفتح له باباً على عالم لم يكن يعلم بوجوده.
ومن الخطأ ما يفعله بعض الآباء في هذا المجال من الإجابات الكاذبة التي لا تقنع الطفل بل على العكس تجعله يبحث عن الحقيقة بأي شكل كان. وهذا من الأشياء التي توقع كثيراً من الأطفال في رفقة سيئة لأنه يجد عندهم إجابات لكثير من تساؤلاته. وكذلك فإن نهر الطفل عند إلقائه لهذه الأسئلة وزجره عن التكلم في أمور تخص الكبار مما يحطم الطفل ويشعره بالنقص، ويجعله يبحث عن من يجيبه أياً كان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/182)
والحل الأمثل في نظري:أن يجاب الطفل عن هذه الأسئلة بأسلوب مبسط مهذب كأن يقال للطفل أن الجماع هو النكاح، فتقول له مثلاً إذا سألك عن معنى الجماع: هل تعرف ما هو النكاح؟ سيجيب فوراً بأن النكاح هو الزواج. عند ذلك تقول له: والجماع هو النكاح. وبهذا تكون نجوت من الكذب وأجبت طفلك إجابة مبسطة لن يعتبرها هو في مستقبله إجابة كاذبة أو خاطئة.
وهذا للفائدة:
كيف أجيب على أسئلة ابني؟
السؤال (49678)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
عندي ولد في السنة الخامسة من عمره، وفي الآونة الأخيرة بدأ يكتشف عضوه التناسلي، ويأتي إلى أمه ويسألها عن سبب انتصابه، ولا يسألني ربما لخوفه، وسؤالي - بارك الله فيكم - كيف نتعامل معه في هذه القضية؟ أسأل الله أن يكتب أجركم وأن ينفع بكم.
أجاب عن السؤال الشيخ/ فهد بن أحمد الأحمد
الجواب:
الأخ الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله العظيم أن يحفظ لك ذريتك وبيتك، ويهدينا وإياك طريق الحق ويرزقنا اتباعه إنه جواد كريم.
أخي الفاضل: إن الطفل يستطيع أن يتعرَّف على أجزاء جسمه منذ العام الثاني، سيتعرف على أن العين للرؤيا، والأذن للسمع، والفم للأكل والشرب، والأرجل للمشي، ولكن معرفته عن أعضائه التناسلية أنها للإخراج البولي، وحينما يحدث أمراً جديداً وطارئاً لها قد تكشف أن هناك أموراً جديدةً تتأثر بها كالإحساس بالنشوة حين لمسها، وقد يكون هذا الأمر الطارئ قد حدث بفعل فاعل، وعمر الطفل يجعله لا يميز بين المسموح والممنوع!! أو من خلال رؤيته لمشاهد رسخت في ذهنه وفتحت لهُ أموراً لا تتوافق مع عمره الزمني، ولذلك -أخي الكريم- تلمس ما يحدث حول ابنك من بواعث تساعده على أن يلفت اهتمامه لعضوه التناسلي، فقد تكشف ما كان غائباً عن ذهنك، اعتقاداً منك بأنه أمر عاديٌ لا يؤثر على الأطفال لضعف مداركهم ..
ورؤيتي حول مواجهة تلك المشكلة هي كالتالي:
أولاً: الحرص على إعطاء الابن العطف والحنان، وعدم الانشغال الطويل عن ملاعبته وملاطفته، وعدم تركه للغوص في اكتشاف أعضاء جسمه، وليكن هناك ألعاب توافق عمره تشغله دائماً معها باللعب والتعلُّم.
ثانياً: أن تتحدث الأم مع الابن حول أعضاء في الجسم مسموح لمسها من الغير، وهناك أعضاء لا يسمح للغير -وللشخص نفسه- لمسها؛ لأنها معرضة لأن تتعرض للجراثيم التي تسبب الأمراض، ومحاولة استخدام لغة توافق عمره وبطريقة مشوقة ولينة.
ثالثاً: إن كان الطفل تحت رعاية خادمة يفضل التأكد من تعاملها مع الطفل، والحرص على التقليل من الاختلاط بها ما استطعت، وإن اهتمت الأم برعايته بشكلٍ دائمٍ فهو أفضل!
رابعاً: لا تجعل بينك وبين ابنك حاجز الخوف، بل قدِّم له العطف والحنان ولاطفه، وحاول أن تشركه في بعض مشاويرك القصيرة، كالذهاب للأماكن العامة لكي يعتاد الاختلاط مع الآخرين، ويتعلم من خلال المشاهدة والممارسة كيف يتصرف مع الآخرين!
خامساً: لا تعط الأمر أكبر من حجمه؛ فقد يكون طارئاً، ومع التجاهل التام لتصرفاته تختفي تدريجياً بإذن الله تعالى.
حفظ الله لك الذرية، وأقرَّ عينك بصلاحهم جميعاً. والله ولي التوفيق.
السؤال المحرج
السؤال (46259)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي أخت في العاشرة من عمرها، سألت أمي سؤالا محرجاً، وهو: لماذا لا تنجب المرأة غير المتزوجة؟ وما الذي يجعل المتزوجة فقط هي التي تحمل وتلد؟ لماذا يجب أن يكون هناك رجل وامرأة؟ فاحتارت أمي ووعدتها بالإجابة لاحقاً، فجاءت أمي تطلب مشورتي، وأنا بدوري أنقلها إليكم؛ لأنكم خير من يقوم بذلك .. فكيف نجيب عليها بالضبط؟ وجزيتم خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ/ خالد بن حسن بن عبد الرحمن.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
إلى الأخت أم إبراهيم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/183)
إنّ الأطفال في هذا السن الحرج يبدأون بمحاولة التعرف على بعض المصطلحات الغريبة، ومن ثم يبدأون بطرح بعض الأسئلة المحرجة، ولاسيما إذا أحسَّ الطفل أن هذه الأشياء تفتح له باباً إلى عالم لم يكن يعلم عنه شيئاً من ذي قبل-وهذا السؤال الذي طرحته أختك على أمك من هذا القبيل-، ومن شدة الحرج الذي يقع فيه الآباء والأمهات يحدث عندهم ردة فعل تتفاوت من إنسان لآخر، فأحياناً يلجأ الأب أو الأم إلى الإجابات الكاذبة؛ لكي ينهي هذا الموقف الذي تعرض له، وهذه الإجابات الكاذبة في العادة لا تقنع الطفل، مما تجعله يبحث عن الحقيقة بأي شكل كان، مما يجر الطفل أن يكون فريسة للوقوع مع رفقة سيئة يجد عندهم إجابات لكثير من تساؤلاته التي تدور في رأسه، ولا يجد لها إجابة صادقة مقنعة عند أهله، وهذا له من السلبيات الشيء الكثير ما لا يخفى على أحد.
وفريق آخر من الآباء والأمهات يلجأ إلى نهر الطفل ومحاولة صرفه، على ألا يسأل مثل هذه الأسئلة مرة أخرى، فيتظاهر الطفل بالتغافل عن ذلك، وهو في حقيقة الأمر قد صمم وعزم وعقد النية على بذل ما في وسعه حتى يتعرف على هذا الشيء الممنوع والمحجوب عنه، وهذه طبيعة البشر الفضولية وحب الاستطلاع، وقد قيل: "الممنوع مرغوب" ومن السلبيات المترتبة على ذلك شعور الطفل بالنقص والإهانة، وهذا بدوره يدفع الطفل لسلوك أفعال غير سوية.
والحل الأمثل لمثل هذه الحالات أن يجاب على الطفل عن هذه الأسئلة بأسلوب مبسط مهذب بعيد عن اللف والدوران، فمثلاً للإجابة على مثل هذا السؤال المطروح أن تقول أمك لأختك: يا بنيتي: المرأة بمفردها لا تستطيع أن تنجب أطفالاً، فلا بد من رجل تتزوجه حتى تستطيع أن تنجب أطفالاً؛ لأن الله هو الذي أمر بذلك، ولا بد لنا أن نطيع الله، فمثلاً -ولله المثل الأعلى- والدك قال لك: لا تفعلي كذا، أو لا تستطيعي أن تحملي هذا الشيء بمفردك، أو غير ذلك، فلا بد وأن تسمعي كلام والدك؛ فالمولى – جل وعلا- أمر الرجال أن يتزوجوا النساء حتى ينجبن أطفالاً صغاراً، ويجب علينا أن نسمع كلام الله، وأن الذي لا يتزوج لا يستطيع أن ينجب أولاداً؛ لأن هذا كله من الله، والله هو القادر على ذلك وحده، فلا بد للمرأة حتى تنجب أولاداً أن تتزوج برجل، أما المرأة التي لم تتزوج فلا تستطيع أن تنجب أطفالاً، وهكذا بذلك تكون أمك قد أجابت أختك بأسلوب مبسط ومهذب، ونجت من الكذب أو أن تنهرها، وبذلك تقتنع أختك بالجواب، وهذا له الآثار الطيبة في مستقبل الناشئة.
هذا والله أعلم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
*****************
سلسلة أسئلة طفلك الحرجة
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=562&scholar_directory=several
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 06:59 م]ـ
أخي محمود وفقه الله
هذه الأسئلة والأجوبة هل هي من موقع " الإسلام اليوم "؟ أم من غيره؟
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 04:26 ص]ـ
ارى انه لابد ان يربى الطفل على التسليم لله فمع الوقت تصبح لديه قناعة ان لله الامر وعلينا التسليم لان هذا هو الاساس والله اعلم
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[24 - 08 - 06, 01:16 ص]ـ
جزي الله تعالي الشيخ حارث همام واالاخ ابو روابي وانس خير الجزاء فجوابهما خير الاجوبه في هذا الموضوع والله تعالي اعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:39 م]ـ
أخي إحسان جزاه الله خيرا
نعم هي من موقع (الإسلام اليوم) ولكنها غير منشورة ولذلك لم أضع الرابط.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[28 - 08 - 06, 06:41 م]ـ
أخي إحسان جزاه الله خيرا
نعم هي من موقع (الإسلام اليوم) ولكنها غير منشورة ولذلك لم أضع الرابط.
تصحيح:
1 - فيصل بن عبد الله الحميقاني (المدرس بمدارس برياض الصالحين)
الصواب:
فيصل بن عبد الله الحميقاني (المدرس بمدارس رياض الصالحين)
2 - خالد بن حسن بن عبد الرحمن.
خالد بن حسين بن عبد الرحمن.(44/184)
انسان عين الكون
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:10 م]ـ
السلام عليكم
اخواني نسمع من يصف الله عز وجل بانه انسان عين الكون
والغريب اني سمعت اخيرا ان هناك من يصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف
فما معنى هذه العبارة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 04 - 05, 05:38 م]ـ
إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون هذا هو عنوان السيرة الحلبية المشهورة.
وإنسان العين هو الحلقة التى في وسط سواد العين (العدسة).
أما معناها من حيث الاستعمال فهو باطل. وانما قال به ابن عربي والحلولية ومن شابههم.
ولكنهم يقولون بإن الانسان هو إنسان عيون الكون بالنسبة الى الله تعالى.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:13 م]ـ
راجع ما ذكره شيخ الإسلام
في آخر بيان تلبيس الجهمية في إبطال أدلة الحلولية والاتحادية.
وفي آخر التدمرية عند كلامه على أنواع الفناء.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:44 م]ـ
بارك االه فيك(44/185)
مسألة في الصلاة إمام صلى بالناس على غير طهارة ولم يتذكر إلا بعد فترة فما العمل
ـ[أبوعمر المحفوظي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إمام صلى بالناس على غير طهارة ولم يتذكر إلا بعد فترة
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:41 ص]ـ
فليعد هو دونهم.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:05 ص]ـ
كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ج23/ص369
أما المأموم اذا لم يعلم بحدث الامام أو النجاسة التى عليه حتى قضيت الصلاة فلا اعادة عليه عند الشافعى وكذلك عند مالك وأحمد اذا كان الامام غير عالم ويعيد وحده اذا كان محدثا وبذلك مضت سنة الخلفاء الراشدين فانهم صلوا بالناس ثم رأوا الجنابة بعد الصلاة فأعادوا ولم يأمروا الناس بالاعادة والله أعلم)
المغني ج1/ص419
وجملته أن الإمام إذا صلى بالجماعة محدثا أو جنبا غير عالم بحدثه فلم يعلم هو ولا المأمومون حتى فرغوا من الصلاة
فصلاتهم صحيحة وصلاة الإمام باطلة
روي ذلك عن عمر وعثمان وعلي وابن عمر رضي الله عنهم وبه قال الحسن وسعيد بن جبير ومالك والأوزاعي والشافعي وسليمان بن حرب وأبو ثور وعن علي أنه المغني ج1/ص420
يعيد ويعيدون وبه قال ابن سيرين والشعبي وأبو حنيفة وأصحابه لأنه صلى بهم محدثا أشبه ما لو علم
ولنا إجماع الصحابة رضي الله عنهم روي أن عمر رضي الله عنه صلى بالناس الصبح ثم خرج إلى الجرف فأهراق الماء فوجد في ثوبه احتلاما فأعاد ولم يعيدوا وعن محمد بن عمرو بن المصطلق الخزاعي صلى بالناس صلاة الفجر فلما أصبح وارتفع النهار فإذا هو بأثر الجنابة فقال كبرت والله كبرت والله فأعاد الصلاة ولم يأمرهم أن يعيدوا وعن علي أنه قال إذا صلى الجنب بالقوم فأتم بهم الصلاة آمره أن يغتسل ويعيد ولا آمرهم أن يعيدوا
وعن ابن عمر أنه صلى بهم الغداة ثم ذكرأنه صلى بغير وضوء فأعاد ولم يعيدوا رواه كله الأثرم
وهذا في محل الشهرة ولم ينقل خلافه فكان أجماعا ولم يثبت ما نقل عن علي في خلافه وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى الجنب بالقوم أعاد صلاته وتمت للقوم صلاتهم أخرجه أبو سليمان محمد بن الحسن الحراني في جزء ولأن الحدث مما يخفى ولا سبيل للمأموم إلى معرفته من الإمام فكان معذورا في الاقتداء به ويفارق ما إذا كان لى الإمام حدث نفسه لأنه يكون مستهزئا بالصلاة فاعلا لما يحل وكذلك إن علم المأموم فإنه لا عذر له في الاقتداء به وقياس المعذور على غيره لا يصح والحكم في النجاسة كالحكم في الحدث سواء
لأنها إحدى الطهارتين
فأشبهت الأخرى ولأنها في معناها في خفائها على الإمام والمأموم
بل حكم النجاسة أخف
وخفاؤها أكثر إلا أن في النجاسة رواية أخرى أن صلاة الإمام تصح أيضا إذا نسيها
فصل إذا علم بحدث نفسه في الصلاة أو علم المأمومون لزمهم استئناف الصلاة
نص عليه
قال الأثرم سألت أبا عبدالله عن رجل صلى بقوم وهو غير طاهر بعض الصلاة فذكر قال يعجبني أن يبتدئوا الصلاة قلت له يقول لهم استأنفوا الصلاة قال لا ولكن ينصرف ويتكلم ويبتدئون هم الصلاة
وقال ابن عقيل فيه عن أحمد رحمه الله رواية أخرى إذا علم المأمومون أنهم يبنون على صلاتهم
وقالالشافعي يبنون على صلاتهم سواء علم بذلك أو علم المأمومون لأن ما مضى من صلاتهم صحيح فكان لهم البناء عليه كما لو قام إلى خامسة فسبحوا به فلم يرجع
ولنا إنه ائتم بمن صلاته فاسدة مع العلم منهما أو من أحدهما أشبه ما لو ائتم بامرأة
وإنما خولف هذا فيما إذا استمر الجهل منهما للإجماع ولأن وجوب الإعادة على المأمومين حال استمرار الجهل يشق لتفريقهم بخلاف ما إذا علموا في الصلاة وإن علم بعض المأمومين دون بعض فالمنصوص أن صلاة الجميع تفسد والأولى أن يختص البطلان بمن علم دون من جهل لأنه معنى مبطل اختص به فاختص بالبطلان كحدث نفسه
فصل إذا اختل غير ذلك من الشروط في حق الإمام كالستارة واستقبال القبلة لم يعف عنه في حق المأموم
لأن ذلك لا يخفى غالبا بخلاف الحدث والنجاسة
وكذا إن فسدت صلاته لترك ركن فسدت صلاتهم
نص عليه أحمد فيمن ترك القراءة يعيد ويعيدون
وكذلك فيمن ترك تكبيرة الإحرام)
ـ[أبوعمر المحفوظي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:57 م]ـ
كتب الله أجركم وأثابكم الله على هذا التفصيل الرائع
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الكرام
أول ما لفت نظري لهذا الملتقي هو اسمه
نعم ملتقي أهل الحديث
أهل الحديث الذين لا هم لهم إلا البحث عن محمد صلي الله عليه وسلم
مهما اختلفنا مع بعضنا
هذا يحتج بالحديث الحسن أما هذا فلا
وكلا منهم يبحث عن محمد صلي الله عليه وسلم
هذا يوثق محمد بن مسلم بن تادرس وهذا يضعفه
وكلهم يبحث عن محمد صلي الله عليه وسلم
هذا يثبت سماع الحسن من أبي بكرة وهذا ينفيه
وكل يبحث عن محمد صلي الله عليه وسلم
لذا كنت من الذين يدخلون هذا الملتقي بصف شبه يومية
أما الآن فأدخل لأقرأ موضوع فأجد كل ما فيه وعند الشافعية، وقال الحنابلة، وفي المدونة ......................
واختفي محمد صلي الله عليه وسلم تدريجياً
واصبح الاحتجاج بالآثار أكثر من الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة الثابتة عن خير الأنام صلي الله عليه وسلم،
بل لا يجد بعض الكتاب في نفسه غضاضة من أن يلقي فتاوي ويمشي وكأن هؤلاء الذين سيقرأونها لا عقول لهم
اعلم يا أخي أن كل كتاب عندك هو عندي تقريباً فلا تخرج علي لتقول لي وقال ابن عقيل كذا، فعندي ما قاله ابن عقيل
ولكن اخرج علي بأدلة هذا وذاك لنناقشها لنصل إلي الصواب بإذن الله تعالي
والأفضل إن كان الملتقي سيسير في هذا الاتجاه، أن يتم تغيير اسمه إلي منتدي الفتاوي مثلاً
أما الحديث فله شأن آخر.
والسلام عليكم(44/186)
أشرف عبد المقصود يتعقب ابن عثيمين رحمه الله!!
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 01:28 ص]ـ
قال الأخ: أبو محمد أشرف بن عبد المقصود في تعليقه على كتاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى طبع أضواء السلف - أصداء المجتمع طبعة 1416 هـ الصفحة 44:
وأما اسم " الرفيق ":
فورد ضمن حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: إن الله رفيقٌ يحب الرفق ... " الحديثَ
أخرجه مسلم: كتاب البر والصلة: باب فضل الرفق (2593) (77)
وفي الباب عن خالد بن معدان، وعبد الله بن مغفل، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وأنس رضي الله عنهم، وليس حديث عائشة عند البخاري في الصحيح كما خرجه الشيخ، إنما حديث خالد بن معدان هو الذي عند البخاري في (الأدب المفرد)، وليس الصحيح أيضاً.
قلتُ:
أصاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأخطأ أشرف بن عبد المقصود عفا الله عنا وعنه
فالحديث - كما قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله - في صحيح البخاري برقم (6927) في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (88)، بابٌ: إذا عرَّض الذمِّيُّ أو غيره بسبِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يُصرِّح (4)، في الحديث الثاني من هذا الباب من طريق:
أبي نعيم عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهطٌ من اليهود على النبيِّ فقالوا: السام عليك، فقلتُ: بل عليكم السام واللعنة، فقال: " يا عائشة، إنَّ الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله " قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: " قلت: وعليكم "
وقد طالعتُ كثيراً من شروح هذا الأصل - والكلام لكاتب هذه الأسطر - أعني أصل الأسماء والصفات فوجدتهم يعزون الحديث إلى مسلم فقط، وقد التمستُ لهم عذراً في ذلك فإن البخاريَّ لم يورده في مظانه كحالِ كثيرٍ من الأحاديث ومن هذه الشروح على سبيل المثال:
1 - كتاب الشيخ د. سعيد بن علي القحطاني شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة الطبعة الثامنة التي راجعها سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله في صفحة 183.
2 - كتاب الشيخ محمد بن الحمود النجدي الموسوم ب (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى) الطبعة السادسة مكتبة الذهبي في الجزء الثالث المجلد الثاني من صفحة 9 - 11
3 - كتاب الشيخ أبي عبد الرحمن عصام بن عبد المنعم المري الموسوم ب (المطلب الأسنى من أسماء الله الحسنى) في صفحة 73.
وحال هذا الأخير أهون حيث عزاه للبخاري ولكن في كتاب الاستئذان، وصحيح أن الحديث ورد في هذا الكتاب أعني كتاب الاستئذان (79) في باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام؟ (22) الحديث الأول في هذا الباب ورقمه حسب أحاديث الصحيح (6256) إلا أنه بغير هذا اللفظ المذكور، وللعلم فإنه أشار إلى أنَّه في كتاب الاستئذان بابٌ: إذا عرَّض الذمِّيُّ أو غيره بسبِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يُصرِّح، وهذا الباب غير موجود في كتاب الاستئذان بل هو موجود فيى كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (88).
وكلُّ أخطاء هؤلاء الثلاثة مغتفرة ما عدا خطأ أخينا المحقق أشرف عبد المقصود فغفران خطأه أن يصوِّبه في طبعةٍ أخرى؛ لأنه عقَّب تعقيباً في غير مكانه، وخلف من؟!
سامحه الله، ومن حق الشيخ عليه أن يعيد النظر في كتابه.
بقيَ أيها الأحبة مسألةٌ مهمة ألا وهي: هل الرفيق اسمٌ لله أم صفةٌ له - سبحانه -؟
لم أقف على كلامٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى لهذه المسألة (ولا أدعي النفي التام)
وسأود القائلين بأنه اسمٌ لله؛ ولكن نطالبكم بإثراء الموضوع من حيث كلام الأئمة في هذه المسألة رعاكم الله
يرى القرطبي والنووي وكذا ابن القيم وإمام الحرمين، ومن المتأخرين سماحة الشيخ ابن بازٍ و العلامة ابن عثيمين رحمهما الله والعلامة ابن جبرين حفظه الله
ويرى آخرون خلاف ذلك ولا أعرف سوى بعض المعاصرين كالشيخ صالح الفوزان وفقه الله والشيخ عبد الله الطيار.
فما رأيكم؟؟ لعل دلائكم مليئة ..
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:54 م]ـ
تكرَّم أحد الإخوة الأفاضل من طلاب العلم
بإعطائي رقم هاتف أخينا الشيخ: أشرف عبد المقصود
وأجريت معه مكالمة بهذا الشأن فتقبل النقد بصدرٍ رحبٍ
وفي الحقيقة غمرني بأسلوبه العذب عندها وودتُ أن كتبت
المقال بطريقةٍ أليق خصوصاً وأنه وعدني بأنه سيقوم بطباعة الكتاب
مجدداً متلافياً ما وقع في هذه الطبعة ..
بقي المسألة الأهم ..
هل الرفيق اسمٌ لله أم صفة له؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:52 م]ـ
قال الشيخ علوي السقاف:
"من الصفات الفعلية الخبريَّة الثابتة لله عَزَّ وجَلَّ، و (الرفيق) اسم من أسمائه تعالى
الدليل:
1 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((يا عائشة! إنَّ الله رفيق، يحب الرفق في الأمر كله…)). رواه البخاري (6927) و مسلم (4027)
2 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فَشَقَّ عليهم، فاشقُقْ عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم، فارفق به)). رواه مسلم (1828).
قال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (ص 467) ((اعلم أنه غير ممتنع وصفه بالرفق لأنه ليس في ذلك ما يحيل على صفاته، وذلك أنَّ الرفق هو الإحسان والإنعام وهو موصوف بذلك لما فيها من المدح، ولأن ذلك إجماع الأمة)) اهـ
وقال ابن القيم في ((النونية (2/ 86):
يُعطيهمُ بالرِّفقِ فَوْق أمَانِي))
((وهُوَ الرَّفِيقُ يُحبُّ أهل الرِّفْقِ بَلْ
قال الهرَّاس: ((ومن أسمائه (الرفيق)، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال)) اهـ.
وفي ((تهذيب اللغة)) (9/ 109): ((قال الليث: الرفق: لين الجانب، ولطافة الفعل، وصاحبه رفيق)) ".
http://www.dorar.net/titles.asp?section_id=95&book_id=9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/187)
ـ[نعيم بن حماد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:59 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وبعد: ينبغي لطلبة العلم أن يتحلوا بالأناة، وترك العجلة في النقد والتعقبات، فكم من متعجل ندم ولكن بعد فوات الندم.
وبالنسبة لسؤال الإخوة حفظهم الله أقول وبالله التوفيق:
الرفيق اسم من أسماء الله تعالى، وهو من الصفات الفعلية الثابتة له سبحانه، كما في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً:" يا عائشة إن الله رفيقٌ يحب الرفق ...... " رواه مسلم (2593)
والأدلة كثيرة.
قال ابن القيم يرحمه الله في النونية 2/ 86:
وهو الرفيقُ يحبُّ أهلَ الرِّفقِ بل ***** يعطيهمُ بالرفقِ فوقَ أماني
قال العلامة صالح بن فوزان حفظه الله:
من أسمائه تعالى الرفيق، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم:" إن الله رفيق يحب الرفق" الخ
(التعليق المختصر على القصيدة النونية 2/ 783
وينظر الكتاب القيم للشيخ علوي السقاف صفات الله عز وجل ص 129
والله تعالى أعلم
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 11:23 م]ـ
أشكر الأخوين الفاضلين (حارث همام، نعيم بن حماد)
على ما أبدياه من تعليق وتعقيب
وأطلب من الإخوة البقية طرح ما لديهم في هذه المسألة
العقدية وذكر أقوال الآئمة في ذلك رفعاً للجهل ورغبةً في الأجر
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:41 م]ـ
قال الأخ: "ويرى آخرون خلاف ذلك ولا أعرف سوى بعض المعاصرين كالشيخ صالح الفوزان وفقه الله والشيخ عبد الله الطيار.
فما رأيكم؟؟ لعل دلائكم مليئة .. "
أقول قال الشيخ صالح الفوزان في شرح نونية ابن القيم: ": "ومن أسمائه تعالى (الرفيق)، ولهذا يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن الله رفيق يحب الرفق) ... ": [2/ 783]
و قد كنت بحثت في هذا قبل زمن فلم أر أحدا من المتقدمين أو المتأخرين من أهل السنة نص على نفيه
حبذا لو نقلت كلام الشيخ الطيار ...
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 09:14 ص]ـ
مرقاة المفاتيح ج9/ص266
قال النووي والصحيح جواز تسمية الله تعالى رفيقاً وغيره مما يثبت بخبر الواحد))
مرقاة المفاتيح ج9/ص266
قال التوربشتي .... وهذا كقوله فإن الله هو الدهر وليس الطبيب بموجود في أسماء الله سبحانه ولا الرفيق فلا يجوز أن يقال في الدعاء يا طبيب ولا يا رفيق اه))
مرقاة المفاتيح ج9/ص266
قال القاضي والظاهر أنه لا يجوز إطلاق الرفيق على الله تعالى اسماً لأنه لم يتواتر ولم يستعمل أيضاً على قصد الاسمية وإنما أخبر به عن تمهيداً للحكم الذي بعده فكأنه قال هو الذي يرفق عباده في أمورهم فيعطيهم بالرفق ما لا يعطيهم على ما سواه))
مرقاة المفاتيح ج11/ص106
ثم رأيت التوربشتي قال قد ذهب بعضهم في الرفيق الأعلى أنه اسم من أسماء الله تعالى قال الأزهري غلط قائل هذا وقوله إن الله رفيق لم يوجب اطلاق هذا الاسم عليه كما لم يوجب أن الله حيي ستير إطلاق ذلك عليه وإنما أراد به إيضاح معنى لم يكن يقع في الأفهام إلا من هذا الطريق قال الفاضل الطيبي لم لا يجوز أن يستدل بهذا الحديث على إطلاق هذا الاسم عليه وما المانع وليس هذا نحو قوله إن الله حيي لأن ذلك إخبار))
مقدمة فتح الباري ج1/ص124
قوله الرفيق الأعلى قيل هو اسم من أسماء الله تعالى وخطأ ذلك الأزهري وقال بل هم جماعة الأنبياء وغيرهم وهو المراد بقوله سبحانه وتعالى وحسن أولئك رفيقا وقال غيره الرفيق الأعلى الجنة))
حواشي الشرواني ج3/ص93
الرفيق الأعلى أي أريده قال ابن حج في فتاويه الحديثية قيل هو أعلى المنازل كالوسيلة التي هي أعلى الجنة فمعناه أسألك يا الله أن تسكنني أعلى مراتب الجنة وقيل معناه أريد لقاءك يا الله يا رفيق يا أعلى والرفيق من أسماء الله تعالى للحديث الصحيح إن الله رفيق فكأنه طلب لقاء الله تعالى انتهى اه))
شرح كتاب التوحيد ج1/ص572 سليمان:
فاسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها ولا يقوم غيرها مقامها وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرا بمراد محض بل هو على سبيل التقريب والتفهم فله من كل صفة كمال أحسن اسم وأكمله وأتمه معنى وأبعده وأنزهه عن شائبة نقص فله من صفة الإدراكات العليم الخبير دون العالم الفقيه والسميع البصير دون السامع والباصر ومن صفات الإحسان البر الرحيم الودود دون الرفيق والشفيق والمشوق وكذلك العلي العظيم دون الرفيع الشريف وكذلك الكريم دون السخي والخالق البارىء المصور دون الصانع الفاعل المشكل والعفو الغفور دون الصفوح الساتر وكذلك سائر أسماء الله تعالى يجري على نفسه أكملها وأحسنها ولا يقوم غيره مقامه فأسماؤه أحسن الأسماء كما أن صفاته أكمل الصفات))
تيسير العزيز الحميد ج1/ص545
ثم ساق ما ذكره ابن حزم وفيه من الزيادة على ما تقدم الرب الإله الأعلى الأكبر الأعز السيد السبوح الوتر المحسن الجميل الرفيق الدهر وقد عدها الحافظ فزاد الخفي السريع الغالب العالم الحافظ المستعان وفي هذا نظر يفهم مما تقدم))
شرح النووي على صحيح مسلم ج16/ص146
قال المازري فاطلاق رفيق إن لم يثبت بغير هذا الحديث الآحاد جرى في جواز استعماله الخلاف الذي ذكرنا قال ويحتمل أن يكون رفيق صفة فعل وهي ما يخلقه الله تعالى من الرفق لعباده هذا آخر كلام المازري والصحيح جواز تسمية الله تعالي رفيقا وغيره مما ثبت بخبر الواحد وقد قدمنا هذا واضحا في كتاب الايمان في حديث أن الله جميل يحب الجمال))
إعانة الطالبين ج2/ص139
قال بن حجر في فتاويه الحديثية
قيل هو أعلى المنازل كالوسيلة التي هي أعلى الجنة فمعناه أسألك يا الله أن تسكنني أعلى مراتب الجنة
وقيل معناه أريد لقاءك يا الله يا رفيق يا أعلى
والرفيق من أسمائه تعالى للحديث الصحيح إن الله رفيق))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/188)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:04 م]ـ
وممن عده ليس من الأسماء الشيخ الفاضل الدكتور محمد عبدالرزاق الرضواني
http://www.asmaullah.com/index.htm
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:02 م]ـ
أشكركم أيها الأحبة على إثراء هذا المسألة
التي توقفت فيها كثيراً ..
وأخص بالشكر الثلاثي {عبد الرحمن خالد، أبو سليمان البدراني، علي الأسمري}
كما لا يفوتني أن الشيخ عبد الله الطيار - حفظه الله -
ذكر ذلك بلا تعليل في إحدى جلساتي معه
وأفيد الأخ الفاضل: علي الأسمري بأن الرابط لا يعمل فلو ذكر لنا كلام الشيخ محمد الرضواني سرداً في هذه الصفحة
ولا مانع من دخول من له زيادة علم في هذا الشأن ..
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 12:09 ص]ـ
وممن عده ليس من الأسماء الشيخ الفاضل الدكتور محمد عبدالرزاق الرضواني
http://www.asmaullah.com/index.htm
الصحيح أن الشيخ عدة من الأسماء الحسنى -وقد وهمت فيما سبق والله المستعان
والشيخ له بحث جميل موجود في الموقع والرابط يعمل ويرى ان الأسماء الثابتة لا تزيد عن تسعة وتسعين و (الله) هو المئة.
يقول الشيخ: ((أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة
والتي انطبقت عليها شروط الإحصاء
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُِّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنانَّ القَادِرُ الخَلاَّقُ المَالِكُ الرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ الوَارِثُ الرَّبُّ الأعْلى الإِلَهُ.
************************************************** ************************
عدد الأسماء
تسع وتسعون بدون لفظ الجلالة)) اهـ
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:03 م]ـ
أثابك الله أخي الفاضل: علي
كما نود من الإخوة طرح المزيد(44/189)
دخلت المسجد فوجدت جماعتين ... ماذا أفعل؟؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....
إذا انتهت الجماعة الأولى ثم قامت بعد ذلك جماعتين كل منها لا تعلم بوجود الأخرى
ما حكمهما؟
وهل يجوز تفريقهما؟
وماذا يجب على من شاهدهما؟
وماذا يفعل من دخل المسجد ليصلي ورآهما؟
أرجو الإفادة أيها الأخوة فهذا الموضوع أراه كثيرا ..
ـ[الأجهوري]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:53 ص]ـ
أرجو من يعلم حكم هذه المسألة يتحفنا به
ويذكر لنا من تكلم فيها من الأئمة قديما وحديثا لأنها قد أعيتني في فهمها
لأني أرى فيها رأيا لا أذكره إلا بعد سماع كلام العلماء
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:11 م]ـ
أرجو المشاركة أيها الاخوة
فمن كان من إخواننا وعلمائنا عنده في هذه المسألة من علم فليتحفنا به ولو بأقل القليل
فهذه المسألة أعيتني كثيرا خاصة وهي كثيرة الحدوث.
أما بالنسبة لأخي الشيخ الأجهوري أقول لك: أعزك الله وجزاك خيرا لمساندتي في الطلب وأرجو أن تتحفني بما عندك فهو خير من طول الانتظار، وأنا أيضا لي فيها رأي ولكن لا أحب أن أقوله إلا بعد أن أسمع كلام العلماء عسى أن يكون فيه الكفاية ...
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا و هو كثيرا ما يحدث و انا أجهل الحكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:07 م]ـ
اختر أحسنهما إماماً من حيث اللباس والقراءة والتحق به وبجماعته
أو
اتركهما وصل وحدك إن شئت
فالدخول معهما ليس واجبا عليك
(هذا باختصار لأن اليوم الجمعة عطلة:) وفتحت علشانك)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:47 م]ـ
سؤال؟ اذا دخلت المسجد ورأيت أكثر من جماعة تصلي المغرب مثلا فماذا تفعل؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9666&highlight=%C8%D5%E1%C7%CA%E5+%C7%E1%D1%E5%D8
ـ[الأجهوري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:45 ص]ـ
رأيي هو بتمامه ما ذكره الشيخ السلمي في الرابط المذكور أعلاه .... وسبحان الله لهذا التوافق في الدليل.
فكنت حينما أرى الناس ينكرون على منشئ الجماعة الثانية تأملت فوجدته في الغالب معذور لم يشعر بالجماعة السابقة إما لازدحام المسجد أو سعته إذن هو غير متعمد لهذه المخالفة و لا يتصور مسلم خالي من البدع يتعمد إنشاء جماعة أخرى!!!!!
فكنت أنكر على هؤلاء كيف تخرجون مسلما من صلاة الفرض بغير دليل واضح على إبطالها وهو عين ما ذكره الشيخ السلمي جزاه الله عنا خيرا.
وللعلم فالعوام عندنا "متشددون" و "متطرفون " و "متزمتون" جدا في هذه المسألة، فلتحفظ في باب بيان أن الوصف بالتشدد والتطرف والتزمت لا يصح شرعا وواقعا إلا على الجاهل وله أمثلة كثيرة هذه المسألة أحدها.
ويبقى أن من يعرف من تكلم فيه من أهل العلم في القديم و الحديث فلينقله لنا فهو خير لنا من اجتهادنا وأبرك وأعلم.
وللعلم يا أخ أبا تراب .... فإني لست بشيخ .... كما ترى في توقيعي أتمنى أن أكون من طلبة العلم الذين يخرجون من حمأة الهمج الرعاع أتباع كل ناعق وفقط على حد القول المشهور لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه في تقسيم الناس لثلاثة:
عالم رباني وهذا نحبه ونواليه ونتبعه
متعلم على سبيل نجاة، نسعى جاهدين أن نكون من هذا الصنف
همج رعاع أتباع كل ناعق، فلنربأ بأنفسنا وبمن نحب من أهلينا وإخواننا وأحبابنا عن هذه الحمأة.
والحمد لله
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
الحمد لله الذي أكرمنا بصحبتكم ولكن حتى الآن لم يأتي أحد الأخوة بقول من الأثر أو بفتوى من العلماء الثقات يمكن الاحتجاج بها ..
الأخ إحسان: شكرا على مداخلتك ولكنك تفضلت بذكر الفتوى بغير الأدلة. أرجو أن تتحفنا بالدليل.
الأخ الأجهوري شكرا على مداخلتك وأرجو الله أن يعلمنا جميعا، وأن يرزقنا أدب العلم وأهله.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:57 م]ـ
ملاحظة:
1 - ما ذكره الشيخ أبوخالد مؤيد بأدلة ظاهرة.
2 - ما اذكره الشيخ إحسان لايتعارض مع ما ذكره الشيخ أبوخالد في الرابط المشار إليه، فإذا تقرر عندك ما ذكره أبوخالد ثم دخلت المسجد فوجدت جماعتين فافعل ما ذكره الشيخ إحسان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/190)
3 - إلاّ إن علمت أن أحد الإمامين أجدر بالإمامة من أوجه أخرى غير التي أشار إليها الشيخ إحسان.
ولعل أدلته عموم النصوص الحاضة على تقديم من هو أولى بالإمامة.
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:41 ص]ـ
أيها الأخوة جزاكم الله خيرا فقد أوفيتموني والله، ولكن كنت أود لو أن هناك فتوى واحدة لأحد العلماء الثقات المعروفين حتى يتثنى الاحتجاج بها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:41 ص]ـ
قد تفيدك أخي الكريم هذ الفتوى:
--------
العنوان إقامة جماعتين أو أكثر في آن واحد
المجيب أ. د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الصلاة/صلاة الجماعة وأحكامها/إقامة جماعة أخرى في المسجد
التاريخ 24/ 02/1426هـ
السؤال
ما حكم قيام أكثر من جماعة في مسجد واحد وفي وقت واحد، ومع أي جماعة يصلي المصلي هل مع الأغلبية أم مع الجماعة التي أقامت الصلاة أولا؟.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن إقامة أكثر من جماعة في مسجد واحد وفي وقت واحد بدعة لم تكن على عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه – رضي الله عنهم-، قال الزركشي في إعلام المساجد (ص 366): (تكرير الجماعة في المسجد الواحد خلف إمامين فأكثر كما هو الآن بمكة وجامع دمشق لم يكن في الصدر الأول).
وقال أحمد شاكر – رحمه الله- في تعليقه على الترمذي (ج1 ص431): (وقد كان عن تساهل المسلمين في هذا، وظنهم أن إعادة الجماعة في المساجد جائزة مطلقاً أن فشت بدعة منكرة في الجوامع العامة مثل الجامع الأزهر والمسجد المنسوب للحسين – رضي الله عنه- وغيرهما بمصر، فجعلوا في المسجد الواحد إمامين راتبين أو أكثر ... إلى أن قال: بل قد بلغنا أن هذا المنكر كان في الحرم المكي، وأنه كان يصلى فيه أربعة أئمة يزعمونهم للمذاهب الأربعة، ولكننا لم نر ذلك، إذ أننا لم ندرك هذا العهد بمكة، وإنما حججنا في عهد الملك عبد العزيز آل سعود –رحمه الله-، وسمعنا أنه أبطل هذه البدعة وجمع الناس في الحرم على إمام واحد راتب، ونرجو أن يوفق الله علماء الإسلام لإبطال هذه البدعة من جميع المساجد في البلدان بفضل الله وعونه إنه سميع الدعاء). انتهى كلامه رحمه الله.
وقال الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله- في الشرح الممتع (ج4 ص228) ما نصه: (فأما الصورة الأولى بأن يكون في المسجد جماعتان دائماً: الجماعة الأولى والجماعة الثانية، فهذا لا شك أنه مكروه إن لم نقل إنه محرم؛ لأنه بدعة لم يكن معروفاً في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ومن ذلك ما كان معروفاً في المسجد الحرام قبل أن تتولى الحكومة السعودية عليه، كان فيه أربع جماعات كل جماعة لها إمام (إمام الحنابلة يصلي بالحنابلة) و (إمام الشافعية يصلي بالشافعية) و (إمام المالكية يصلي بالمالكية)، و (إمام الإحناف يصلي بالأحناف)، ..... الملك عبد العزيز – جزاه الله خيراً- لما استولى على مكة قال: هذا تفريق للأمة، أي: أن الأمة الإسلامية متفرقة في مسجد واحد، وهذا لا يجوز، فجمعهم على إمام واحد، وهذه من مناقبه وفضائله رحمه الله تعالى) انتهى. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=63984
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:49 ص]ـ
أستاذي الكريم المسيطر:
هذه مداخلتك الثانية مشكورا، ولكن يبدو لي ظاهريا أنك عدت عن رأيك في المداخلة الأولى.
ولكن هذه الفتوى للأستاذ الدكتور سليمان بن فهد العيسى لا تتعلق بموضوع سؤالي - وإن كانت في إجابة عن نفس السؤال تقريبا - حيث أنني أسلم بأنه لا يمكن لمسلم يخلو من البدع (وهذا تعبير الأخ الأجهوري) أن يقيم جماعة وهو يرى أخرى قائمة فهو إن فعل ذلك عامدا فهو يعمل على تفريق المسلمين، ولكن سؤالي عن قيام الجماعة الثانية سهوا. ساعتها هل يتوجب ما يفعله البعض من تفريق إحدى الجماعتين؟
أرجو المشاركة ..
ـ[الأجهوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:14 ص]ـ
الحمد لله الذي أكرمنا بصحبتكم ولكن حتى الآن لم يأتي أحد الأخوة بقول من الأثر أو بفتوى من العلماء الثقات يمكن الاحتجاج بها ..
أنا مع الأخ أبو تراب فيما طلبه
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:24 م]ـ
أرى أن الإخوة قد توقفوا عن البحث في هذه المسألة مع أني أكاد أجزم أن جميع إخواننا يعانون منها ولا يعرفون الحكم الفصل فيها.
فكيف نترك مسألة نجدها كل حين وليس لنا فيها حكم؟
أرجو من الإخوة المشاركة ومن استطاع من إخواننا أن يستفتي فيها الثقات من أهل العلم فليفعل ويدلنا على الحكم مأجورا. . .
وهنا أقتبس مقولة الأخ الأجهوري - أكرمه الله - (من كان عنده علم فليذكره) وأضيف: ومن كان مهتما فليبحث معنا. . .
ـ[الأجهوري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 12:09 ص]ـ
ويبقى أن من يعرف من تكلم فيه من أهل العلم في القديم و الحديث فلينقله لنا فهو خير لنا من اجتهادنا وأبرك وأعلم.
وهو الصحيح أيضاً وخاصة في مثل هذه المسائل التي ليس فيها نص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/191)
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 05:02 م]ـ
سؤال له علاقة قد يفيد:
متي يجوز للرجل أن يخرج من صلاة الجماعة؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 05 - 05, 04:48 ص]ـ
الفاضل أبا تراب .. وفقه الله.
إذا سلمت ورضيت ووافقت على الفتوى المنقولة بتبديع تكرار وكثرة
الجماعات في المسجد الواحد، ففعل هذا التكرار سهوا داخل في
أصل الشريعة العام في العفو عن السهو، كما قال تعالى: (ربنا
لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) أي إن لم نتعمد، وفي صحيح مسلم
مرفوعا قدسيا (فعلت).
وقد صح إجماع أهل العلم على الأثر المرفوع: عفي عن أمتي الخطأ
والنسيان وما استكرهوا عليه.
وبناء على ما استدل به شيخنا أبا خالد من عدم وجوب نقض الجماعة
الثانية (وأنا أرى استحباب النقض) في حالة التعمد فإن في
حالة السهو يكون عدم الوجوب أوضح وأحرى، وأما استحباب النقض
سواء في حالتي التعمد أو السهو فللنصوص العامة الناهية عن التفرق،
ولأن أحكام صلاة الفرض تختلف عن أحكان النفل، ولأن عمر بن الخطاب
جمع الناس على إمام واحد ووافقه الصحابة على فعله لأنه رد إلى ما
عليه الحال أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان تفرق جماعاتهم
في التراويح باقيا على أصل الجواز، وجمعهم في التراويح على
إمام واحد في مسجد واحد على أصل السنة .. والله الموفق
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:40 م]ـ
أستاذي الفاضل .. رضا أحمد صمدي .....
أرجو أن تكون رحب الصدر مع طالب مبتدئ ..
صرحت في كلامك بأنك ترى استحباب النقض.
أرجو أن تتحفنا بدليل على ذلك - مأجورا -.
إن كان دليلك فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فلا أجد فيه دليلا على النقض أو التفريق فعمر لم يفرق جماعتين أو ينقض جماعة، وإنما جمع الناس على جماعة واحدة. وبين هذا وذاك فرق كبير.
أرجو المشاركة ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 05 - 08, 12:35 م]ـ
فائدة على الموضوع:
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في دروسه في الجامع الكبير عن اجتماع جماعتين في مسجد واحد من غير قصد؟.
فقال رحمه الله: لا بأس به.(44/192)
هل يتشوف الشرع الى الاستشهاد أم الى الاستبقاء حياً؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:44 ص]ـ
بمعنى هل للمسلم أن يُعرِّض نفسه للموت شهيدا؟
كما لو اكره على دفع ماله أو يقتل؟؟ فهل الأفضل له ان يدفع ماله ليستبقي نفسه حيا أم أنه يقاتل ولو قتل عملا بالحديث: من قتل دون ماله فهو شهيد ..
فهل مفهوم الحديث إذا لم يُخير؟؟؟
ولماذا انسحب خالد بن الوليد بالجيش في مؤته مع أنه بامكانهم ان يقاتلوا حتى يستشهدوا؟؟
فهل يعني هذا ان الشرع يتشوف الى الاستبقاء؟؟؟
وهل دعاء النبي عليه الصلاة والسلام في بدر (اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد) دليل على ان الشرع يتشوف للاستبقاء اذا غلبت مصلحته؟؟ أي أن البقاء حيا لزيادة العمل والعبادة أفضل من الموت شهيداً؟؟؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:14 ص]ـ
للعز بن عبد السلام كلام رائع في المسألة أذكر أنه قال لو شك جيش المسلمين بالهزيمة وجب الإنسحاب.
ذلك لأن وقع الهزيمة في النفوس أشد من الإنسحاب.
يتبع. بإذن الله.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:16 ص]ـ
فهم المسألة يحتاج إلى فهم للكليات الخمس التي جاء الشرع بحفظها
فانسحاب خالد بن الوليد كان غرضه حفظ الكلية الأولى (الدين) إذ بحفظ أرواح الجنود يعود القتال و يستبقى (الدين)، و لو نظر حينها إلى فضيلة الاستشهاد لفرط في هذه الكلية (الدين) .. و الله أعلم
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:53 ص]ـ
المقصود من الجهاد هو إعلاء كلمة التوحيد، وإذا لم يحصل ذلك إلا ببذل النفس فقد حصلت الشهادة
ولهذا نرى بعض الصحابة كانوا ينسحبون من القتال والله عز وجل قد عذرهم، وآيات القتال في القران تأمر بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة ن وحتى تكون كلمة الله هي العليا، وتأمر بتعذيبهم:قاتلوهم يعذبهم الله بأيدكم
وأما الشهادة فليست هي مقصودة لذاتها،لذا فإن القول بجواز العمليات الإستشهادية فيه نظر والله أعلم
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:54 م]ـ
بخصوص "مسألة التشوّف" وحدها
روى البيهقي في السنن الكبرى 9/ 100:
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أن رجلا من الأنصار تخلف عن أصحاب بئر معونة فرأى الطير عكوفا على مقتلة أصحابه فقال لعمرو بن أمية سأتقدم على هؤلاء العدو فيقتلوني ولا أتخلف عن مشهد قتل فيه أصحابنا ففعل فقتل فرجع عمرو بن أمية فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولا حسنا ويقال قال لعمرو فهلا تقدمت فقاتلت حتى تقتل قال الشافعي رحمه الله وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ورجلا من الأنصار سرية وحدهما وبعث عبد الله بن أنيس سرية وحده وقد ذكرنا إسنادهما في هذا الكتاب
ومثله ما جاء في القتال حاسرا والانغماس في العدو وهي أحاديث كثيرة، وعقر جعفر جواده
روى ابن أبي شيبة في مصنفه 5/ 338 قال: قال معاذ بن عفراء يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟ قال) غمسه يده في العدو حاسراً) قال: فألقى درعاً كانت عليه وقاتل حتى قتل رضي الله عنه، قال ابن النحاس: كذا جاء في رواية ابن أبي شيبة، عن يزيد، والمشهور في سيرة ابن إسحاق وغيرها أن الذي فعل ذلك عوف بن عفراء أخو معاذ بن عفراء أمهما، وعوذ ومعوذ أخواهما والكل من عفراء، وأبوهما الحارث بن رفاعة النجاري بدري.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
انظر تفسير السعدي عند قوله تعالى
{وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (143) سورة آل عمران
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:27 م]ـ
- القضية نسبية ... ولكل حال حكم(44/193)
"دسموا نونته" هل يدل على تشويه المنظر اتقاء للعين؟! ..
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 03:55 ص]ـ
قال القرطبي: في حديث عثمان رضي الله عنه أنه رأى صبيا مليحا فقال: دسموا نونته كي لا تصيبه العين ..
هل يستدل بهذا الأثر على تشويه منظر الوجه أو السيارة حذر العين؟! ..
وكيف يجمع بين هذا وبين (باب من الشرك لبس الخيط والحلقة لرفع البلاء أو دفعه)؟! ..
وشكرا ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:11 ص]ـ
سا اسأل الشيخ عبدالرحمن البراك-وفقه الله - واوافيك بالاجابة ان شاء الله يوم السبت
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:02 م]ـ
المقصود حتى لا تعجب به العين.
وفرق بينه وبين لبس الحلقة فهو يعتقد أنه يدفع العين، والله أعلم
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[15 - 04 - 05, 09:58 م]ـ
اعتقاد النفع والضر المضر بالتوحيد إنما ينصرف إلى جنس معين من الاعتقاد، وهو إما اعتقاد النفع والضر استقلالا، وهذا قليل في الناس، وإما اعتقاد النفع والضر تسببا بإذن الله، مع اعتقاد خفاء التسبب، بشرط عدم ثبوته سببا بوساطة الوحي.
لأن الأسباب والوسائل إما خفية وإما ظاهرة، شرعية أو كونية قدرية، فالأول يحتاج دليل، والثاني يحتاج إلى ثبوت مثله عقلا وحسا بالتجربة أو بغيرها.
فإن لم يكن اعتقاد التسبب اعتقاد بتسبب خفي، فالقدح في العقل لا في التوحيد، إذا لم يثبت أنه سبب.
والأثر المذكور من التسبب الظاهر والحسي لا الخفي، ففيه حسم مادة العين الظاهرة، وهي رؤية ما لأجله يصاب الإنسان بالعين، ومثله العلاج النبوي بالمفارقة بين العائن والمعيون، فهو من هذا، لكن الفرق أن الأول يحتاج حكما فقهيا من جهة أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم علمنا الرقية الشرعية بكلام الله وبالأدعية النافعة للوقاية من العين وغيرها.
وهذا كله ولما يثبت الأثر إذ إنه يذكر في كتب اللغة ولم أره مسندا، فيا ليت أحد الأخوة يتحفنا به.
أما الحلقة والخيط والتمائم وغير ذلك من يفعله الناس ويعتقدون أنها أسباب، فهي من الجنس الثاني من الأسباب، وهي الأسباب الخفية، فهم لا يعتقدون أن تأثيرها ظاهر مباشر حسي، ولو فرض رجل علق شيئا ظن أثره حسي ولم يكن مما نُصّ على عدم أثره لخرج من مبحث الشرك الأصغر والله أعلم.
ـ[الربيع]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:59 م]ـ
الكلام في الفقه ينبغي أن يكون بعد الكلام في ثبوت الأثر!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:05 م]ـ
اجاب الشيخ عبدالرحمن البراك -حفظه الله - على سؤالك تجده في اخر خمس دقائق من درس يوم السبت
وفق الله الجميع
www.liveislam.net
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 07:09 م]ـ
الأخ أبا خليفة ..
دمت في عافية ..
جزاك الله خيرا على التوضيح والتجلية .. وإن كان في كلامك شيء من التفصيلات والغموض ..
اعتقاد أن يؤثر الشيء بنفسه أو استقلالا .. أو .. أن يكون سببا فحسب .. يبدو لي أن لا فرق بين الحالين ..
هم عدوا الأول شركا أكبر والثاني أصغر .. والحقيقة أن هذا من باب ضبط ما لا ينضبط ..
وأنه لا فرق: أن أعتقد أن الخيط يدفع الأذى بنفسه أو أنه سبب في دفع الأذى ..
كلا الاعتقادين واحد ..
والأصوب أن لا نبحث إلا عن: هل هو نافع بالشرع أو بالقدر؟ ..
فإن لم يثبت أنه نافع بالشرع فاستعماله محرم ..
وإن لم يثبت أن استعماله مجدٍ قدرا وحسا فاستعماله جنون كما ذكرت ..
وفي مسألتنا: يبدو أن "تدسيم نونة" الصبي المليح مجدٍ حسا وقدرا فهو إذا لا غبار عليه ..
وجزاك الله خيرا ..
الأخ طلال العولقي والأخ أبو عبد الرحمن بن أحمد والأخ الربيع ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[عارف]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:28 ص]ـ
الأثر في غريب الحديث للخطابي
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[02 - 06 - 05, 01:19 ص]ـ
وجدت هذا التعليق من القرطبي على هذه الآية .. فألفيته دليلا على المسألة ..
قال تعالى: {وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون} [الآية 67 من سورة يوسف]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/194)
قال القرطبي: لما عزموا على الخروج خشي عليهم العين؛ فأمرهم ألا يدخلوا مصر من باب واحد، وكانت مصر لها أربعة أبواب؛ وإنما خاف عليهم العين لكونهم أحد عشر رجلا لرجل واحد؛ وكانوا أهل جمال وكمال وبسطة؛ قاله ابن عباس والضحاك وقتادة وغيرهم. ا. هـ.
قلتُ: أمر يعقوب - عليه السلام - بنيه الدخول من أبواب متفرقة هو خشية العين ..
كذلك: تدسيم نونة الصبي خشية العين ..
فنقيس تدسم النونة على الدخول من ابواب متفرقة .. إذًا اتحدت العلة .. فدل على جواز تشويه المنظر خشية العين .. اليس كذلك؟!! ..
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[03 - 06 - 05, 10:51 ص]ـ
الاصل أن نتكلم عن صحة الأثر قبل التعريج على ذكر الفوائد والدرر ولكن من باب الفائدة!
قال الشيخ محمد بن عثيمين: (وإذا كان الإنسان يلبس أبناءه ملابس رثة وبالية خوفاً من العين؛ فهل هذا جائز؟ الظاهر أنه لا بأس به؛ لأنه لم يفعل شيئاً، وإنما ترك شيئاً، وهو التحسين والتجميل، وقد ذكر ابن القيم في (زاد المعاد) أن عثمان رأى صبياً مليحاً، فقال: دسموا نونته، والنونة: هي التي تخرج في الوجه عندما يضحك الصبي كالنقوة، ومعنى دسموا؛ أي: سودوا).المرجع ( http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=2942)
قال ابن القيم: (ومن علاج ذلك أيضا والاحتراز منه ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردها عنه كما ذكر البغوي في كتاب شرح السنة أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال دسموا نونته لئلا تصيبه العين ثم قال في تفسيره ومعنى دسموا نونته أي سودوا نونته والنونة النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير وقال الخطابي في غريب الحديث له عن عثمان إنه رأى صبيا تأخذه العين فقال دسموا نونته فقال أبو عمرو سألت أحمد بن يحيى عنه فقال أراد بالنونة النقرة التي في ذقنه والتدسيم التسويد أراد سودوا ذلك الموضع من ذقنه ليرد العين. قال ومن هذا حديث عائشة أن رسول الله خطب ذات يوم وعلى رأسه عمامة دسماء أي سوداء. أراد الاستشهاد على اللفظة ومن هذا أخذ الشاعر قوله:
ما كان أحوج ذا الكمال إلى .... عيب يوقّيه من العين زاد المعاد (4/ 173)
ـ[المخلافي]ــــــــ[27 - 09 - 05, 04:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 09 - 05, 10:34 م]ـ
أخرج الترمذي في كتاب الطب أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال (هي من قدر الله)(44/195)
سؤال حول قراءة سورة الإخلاص مع المعوذتين حال الورد وبعد كل صلاة!
ـ[الشمري12]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:26 ص]ـ
ذكر لي أحد الإخوة أن الشيخ المحدث العلامة سليمان العلوان يرى أنه لا يصح حديث يفيد مشروعية قراءة سورة الإخلاص بعد كل صلاة ولا حال الورد مع المعوذتين! والذي أعرفه ان الشيخ الإمام ابن باز ذكر انها تقال بعد كل صلاة وحال الورد
وقد قرأت حديث معاذ بن عبدالله بن خبيب عن أبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا فأدركته فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا قال قل فقلت ما أقول؟ قال قل: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء) فهل هذا الحديث الذي رواه الترمذي وابو داود والنسائي هو سبب الخلاف من حيث الثبوت او لا؟
أفيدونا رحمكم الله
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:56 ص]ـ
دخول سورة الإخلاص هو من باب التغليب في ذكر المعوذات كما تراه عند الحافظ في الفتح وغيره.
ـ[الشمري12]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا الغنائم على الرد ..
ولكن كما قلت بأن الشيخ سليمان يقول لا يصح في الباب حديث! والسؤال هنا مالنصوص التي وردت ودار حولها الحكم ..
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:19 م]ـ
الأخ الشمري وفقه الله:
أما دبر كل صلاة
ففيه حديثان:
الأول حديث أبي أمامة بلفظ الطبراني وغيره " من قرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد .... " إلى آخر الحديث
الثاني: حديث عقبة بن عامر بلفظ " أمرني أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة " وتدخل الصمد من المعوذات
وأما في أذكار الصباح والمساء: فهو ماذكرت وأمثاله
وأما التثليث في المعوذات بعد المغرب والفجر فلا أعلم حديثا ضعيفا ولا صحيحا بهذا الشأن وقد ذكره الإمام عبد العزيز بن باز ولم أظفر بدليل صريح إلا أن يكون عده من أذكار الصباح والمساء فيرد عليه إيراد
المقرئ
ـ[الشمري12]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب .. وجزاك خيرا
لكن من خلال تأملي (المتواضع) لاحظت:
أن حديث أبي أمامة جاء بلفظ (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة الا ان يموت) رواها الطبراني وصحح اسناد الحديث جمع من اهل العلم لكن (زيادة من قرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد) التي رواها الطبراني في الكبير من يذكر لنا صحتها؟
اما حديث عقبة بن عامر فليس فيه دليل البتة على ان الاخلاص من المعوذات بل هناك تأكيد على قراءة المعوذات هذا الوقت واذا كان الحافظ ابن حجر والعيني وابن باز وو .. قد أدخلوا الاخلاص في المعوذات فيبقى السؤال (مالدليل؟)
اما كونها تقرأ صباحا ومساءا مستدلين بحديث عبدالله بن خبيب فلو صح الحديث! لثبت هذا في الصباح والمساء فقط لكن في المقابل فيه اثبات ان الاخلاص سورة مستقلة عن المعوذات بنص الحديث)
فيبقى السؤال (أين النص الصحيح الصريح في أن الاخلاص من المعوذات)؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:57 م]ـ
الأخ الشمري: أسئلتك: ثلاثة:
الأول: من يذكر لنا صحتها؟
زيادة سورة الإخلاص " منكرة " تفرد بها محمد بن إبراهيم بن العلاء منكر الحديث واتهمه ابن حبان بوضع الحديث والحديث محفوظ من طرق عن محمد بن حمير به بدون هذه الزيادة وقد تفرد بها عنه محمد بن إبراهيم
الثاني: قد أدخلوا الاخلاص في المعوذات فيبقى السؤال (مالدليل؟)
الجواب ما جاء في الصحيحين وبوب البخاري عليه " باب فضل المعوذات ثم ذكر حديث عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات " قل هو الله أحد " قل أعوذ برب الفلق " قل أعوذ برب الناس " وفي رواية " فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذات "
ونحو هذه الأدلة بإدخال الصمد بالمعوذات
وجاء عند النسائي بعد ذكر هذه الثلاث " ما تعوذ المتعوذون بمثلثن قط "
الثالث: (أين النص الصحيح الصريح في أن الاخلاص من المعوذات)؟
سبق الجواب
قال ابن حجر " من الألفية " ":
1 (قوله باب فضل المعوذات أي الإخلاص والفلق والناس)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/196)
وقد كنت جوزت في باب الوفاة النبوية من كتاب المغازي أن الجمع فيه بناء على أن أقل الجمع اثنان ثم ظهر من حديث هذا الباب أنه على الظاهر وأن المراد بأنه كان يقرأبالمعوذات أي السور الثلاث وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبا لما اشتملت عليه من صفة الرب وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ وقد أخرج أصحاب السنن الثلاثة وأحمد وبن خزيمة وبن حبان من حديث عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس تعوذ بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهن وفي لفظ اقرأ المعوذات دبر كل صلاة فذكرهن "
المقرئ
ـ[الشمري12]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:55 ص]ـ
جزاك المولى الفردوس الأعلى ..
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 06:26 ص]ـ
حديث عقبة بن عامر بلفظ " أمرني أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة " وتدخل الصمد من المعوذات
الحديث رواه: أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، كلاهما عن: يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه -، قال: ((أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة)).
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4/ 155)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (122) - وعنه: ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (1/ 175 - 176/ 123) -، وابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) (ص 195)، والحاكم في التاريخ - ومن طريقه: البيهقي في ((شعب الإيمان)) (2/ 512 / 2565) -، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 254 / 811)، و ((الدعاء)) (2/ 1105 - 1106/ 677) - ومن طريقه: الضياء المقدسي في ((جزء من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ)) (33)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (32/ 195)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 275) -، ومحمد بن الحسن البزار في ((الفوائد)) - كما في ((أخبار قزوين)) للرافعي (1/ 172) -، والضياء المقدسي في ((جزء من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ)) (33)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/ 274).
وصححه النووي في ((التبيان)) (ص 122).
وقال الذهبي في ((الميزان)) (7/ 254): ((حديث حسن غريب)).
قلت: يزيد بن عبد العزيز الرعيني ضعيف جداً، وعبد الرحيم بن ميمون ضعيف، وقد توبعا متابعة قاصرة.
فرواه: قتيبة، قال حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن علي بن رباح، به.
أخرجه الترمذي في ((الجامع)) (5/ 171 / 2903).
وقال: ((حديث غريب))، (انظر: تفسير ابن كثير 4/ 611، وبدائع الفوائد 2/ 424، ووقع في المطبوع: حسن غريب).
قلت: وهو كما قال؛ ابن لهيعة ضعيف، وقد وهم هنا، فجعل يزيد بن أبي حبيب مكان يزيد بن محمد القرشي.
وقد تابع يزيد القرشي: حنين بن أبي حكيم.
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4/ 201)، وأبو داود في ((السنن)) (2/ 88 / 1523)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (1/ 397 / 1259)، وابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) (ص 195) - ومن طريقه: ابن خزيمة في ((الصحيح)) (1/ 372 / 755)، وابن حبان في ((الصحيح)) (5/ 344 / 2004 إحسان) -، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/ 227 / 1560)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (17/ 254 / 812) - ومن طريقه: المزي في ((تهذيب الكمال)) (7/ 458) -، والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 253) من طريق: الليث بن سعد، عن حنين بن أبي حكيم، به.
قال الحاكم: ((صحيح على شرط مسلم)).
قلت: لم يخرج مسلم لحنين بن أبي حكيم، وهو لا يحتمل تفرده.(44/197)
إذا تشحان شخصان ثم اكتفابعد ذلك بالسلام، هل تزول الشحناء المنهي عنها؟
ـ[ابوعبدالله العدناني]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:58 ص]ـ
ويستثنى من ذلك القريب، (كالزوجة) مثلا. وهل هناك ضابط شرعي؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:54 م]ـ
فتح الباري ج10/ص496
فتح الباري ج10/ص497
قال أكثر العلماء تزول الهجرة بمجرد السلام ورده وقال أحمد لا يبرأ من الهجرة إلا بعوده إلى الحال التي كان عليها أولا وقال أيضا ترك الكلام ان كان يؤذيه لم تنقطع الهجرة بالسلام وكذا قال بن القاسم وقال عياض إذا اعتزل كلامه لم تقبل شهادته عليه عندنا ولو سلم عليه يعني وهذا يؤيد قول بن القاسم قلت ويمكن الفرق بأن الشهادة يتوقى فيها وترك المكالمة يشعر بأن في باطنه عليه شيئا فلا تقبل شهادته عليه وأما زوال الهجرة بالسلام عليه بعد تركه ذلك في الثلاث فليس بممتنع واستدل للجمهور بما رواه الطبراني من طريق زيد بن وهب عن بن مسعود في أثناء حديث موقوف وفيه ورجوعه أن يأتي فيسلم عليه واستدل بقوله أخاه على أن الحكم يختص بالمؤمنين وقال النووي لا حجة في قوله لا يحل لمسلم لمن يقول الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة لأن التقييد بالمسلم لكونه الذي يقبل خطاب الشرع وينتفع به وأما التقييد بالأخوة فدال على أن للمسلم أن يهجر الكافر من غير تقييد واستدل بهذه الأحاديث على أن من أعرض عن أخيه المسلم وامتنع من مكالمته والسلام عليه أثم بذلك لأن نفي الحل يستلزم التحريم ومرتكب الحرام آثم قال بن عبد البر أجمعوا على أنه لا يجوز الهجران فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته ما يفسد عليه دينه أو يدخل منه على نفسه أو دنياه مضرة فإن كان كذلك جاز ورب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية وقد استشكل على هذا ما صدر من عائشة في حق بن الزبير قال بن التين إنما ينعقد النذر إذا كان في طاعة كلله علي أن أعتق أو أن أصلي وأما إذا كان في حرام أو مكروه أو مباح فلا نذر وترك الكلام يفضي إلى التهاجر وهو حرام أو مكروه وأجاب الطبري بأن المحرم إنما هو ترك السلام فقط وأن الذي صدر من عائشة ليس فيه أنها امتنعت من السلام على بن الزبير ولا من رد السلام عليه لما بدأها بالسلام وأطال في تقرير ذلك وجعله نظير من كانا في بلدين لا يجتمعان ولا يكلم أحدهما الآخر وليسا مع ذلك متهاجرين قال وكانت عائشة لا تأذن لأحد من الرجال أن يدخل عليها إلا بإذن ومن دخل كان بينه وبينها حجاب إلا إن كان ذا محرم منها ومع ذلك لا يدخل عليها حجابها إلا بإذنها فكانت في تلك المدة منعت بن الزبير من الدخول عليها كذا قال ولا يخفى ضعف المأخذ الذي سلكه من أوجه لا فائدة للاطالة بها والصواب ما أجاب به غيره أن عائشة رأت أن بن الزبير أرتكب بما قال أمرا عظيما وهو قوله لأحجرن عليها فإن فيه تنقيصا لقدرها ونسبة لها إلى ارتكاب ما لا يجوز من التبذير الموجب لمنعها من التصرف فيما رزقها الله تعالى مع ما انضاف إلى ذلك من كونها أم المؤمنين وخالته أخت أمه ولم يكن أحد عندها في منزلته كما تقدم التصريح به في أوائل مناقب قريش فكأنها رأت أن في ذلك الذي وقع منه نوع عقوق والشخص يستعظم ممن يلوذ به ما لا يستعظمه من الغريب فرأت أن مجازاته على ذلك بترك مكالمته كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام كعب بن مالك وصاحبيه عقوبة لهم لتخلفهم عن غزوة تبوك بغير عذر ولم يمنع من كلام من تخلف عنها من المنافقين مؤاخذة للثلاثة لعظيم منزلتهم وازدراء بالمنافقين لحقارتهم فعلى هذا يحمل ما صدر من عائشة وقد ذكر الخطابي أن هجر الوالد ولده والزوج زوجته ونحو ذلك لا يتضيق بالثلاث واستدل بأنه صلى الله عليه وسلم هجر نساءه شهرا وكذلك ما صدر من كثير من السلف في استجازتهم ترك مكالمة بعضهم بعضا مع علمهم بالنهي عن المهاجرة ولا يخفى أن هنا مقامين أعلى وأدنى فالأعلى اجتناب الإعراض جملة فيبذل السلام والكلام والمواددة بكل طريق والأدنى الاقتصار على السلام دون غيره والوعيد الشديد إنما هو لمن يترك المقام الأدنى وأما الأعلى فمن تركه
من الأجانب فلا يلحقه اللوم بخلاف الأقارب فإنه يدخل فيه قطيعة الرحم وإلى هذا أشار بن الزبير في قوله فإنه لا يحل لها قطيعتي أي ان كانت هجرتي عقوبة على ذنبي فليكن لذلك أمد وإلا فتأييد ذلك يفضي إلى قطيعة الرحم وقد كانت عائشة علمت بذلك لكنها تعارض عندها هذا والنذر الذي التزمته فلما وقع من اعتذار بن الزبير واستشفاعه ما وقع رجح عندها ترك الإعراض عنه واحتاجت إلى التكفير عن نذرها بالعتق الذي تقدم ذكره ثم كانت بعد ذلك يعرض عندها شك في أن التكفير المذكور لا يكفيها فتظهر الأسف على ذلك إما ندما على ما صدر منها من أصل النذر المذكور وإما خوفا من عاقبة ترك الوفاء به والله أعلم)(44/198)
كيف نفسر كلام الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء (وقبره يزار)
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
استوقفني كلام الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء عندما يذكر في نهاية سير بعض الصالحين
ومنهم الامام البخاري قوله (وقبره يزار) او (الناس استسقوا عند القبر و نزل المطر) وكلام في هذا
المعنى.
والذي لم اجد له تفسيرا لماذا يذكر الامام مثل هذا الكلام وهو من المعلوم انه من الامور الشركيه
واذا ذكره مجرد سردا للتاريخ فلماذا لم يعلق عليه ويبين ان مثل هذا الفعل محرم.
الرجاء من لديه تفسير لهذا فليتحفنا به مشكورا. وجزى الله الجميع خيراً.
ابو معاذ النجدي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:35 ص]ـ
بارك الله فيكم سؤالكم وجيه
اجاب عنه الشيخ المحدث عبدالله السعد - جعل الله جنته في صدره - في مقدمة شرحه على الموقظة للامام الذهبي - رحمه الله - وهذا الرابط اذهب واستمع اليه فهو كلام غاية في النفاسة ولم ارد ان الخصه لك خشية الاخلال بالكلام
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=11155&scholar_id=372&series_id=487
او تنتظر قليلا ان اردت فيجيبك مشايخ الملتقى
اسال الله لكم التوفيق والسداد
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 10:34 ص]ـ
بارك الله فيك اخي طلال واجزل الله لكم المثوبة.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:57 م]ـ
الي الاخ أبي معاذك
عندي إشكال وهل اذا قال وقبره يزار هل فيه شئ
اعني زيارة قبر ... عبد الصالح ... هذا ليس من الشرك
فقط أريد استفسار ....
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 09:14 م]ـ
- بارك الله فيك ...
الأخ إنما أراد التمثيل فقط.
وإلاَّ فلعلَّ قصده بـ (يزار) أي يقصد وتُشدُّ إليه الرحال، كما هو حال أهل الجهل والخرافة.
- ومن أشدُّ ما وقفت عليه من سكوت الذهبي نقله عمن قال: (قبر معروف [يعني: الكرخي] الترياق المجرَّب).
- ثم انظر بمَ علَّق المحقق على هذه العبارة؟!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 05, 09:55 م]ـ
- ومن أشدُّ ما وقفت عليه من سكوت الذهبي نقله عمن قال: (قبر معروف [يعني: الكرخي] الترياق المجرَّب).
بارك الله فيكم.
ولكن الذهبي قال بعده: "يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق. اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني".
فهل سكت عليه فعلاً؟
ومما رأيت في هذا الشأن:
قول الصنعاني - رحمه الله - في سبل السلام (1/ 87 ط. حلاق) عن مسلم بن الحجاج - رحمه الله -: "ودفن يوم الاثنين بنيسابور، وقبره بها مشهور مَزُور".
ـ[ابن مياده]ــــــــ[15 - 04 - 05, 10:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حول: سير أعلام النبلاء:
الحديث الموضوع (الحجر الأسود يمين الله في الأرض)، ذكره الحافظ الذهبي في السير، وكذلك الشيخ حسن عقيل لم يعلق عليه في تهذيب السير المسمى (نزهة الفضلاء)، والأولى أن يفعل كما يفعل محققا (زاد المعاد) في تعليقهما على هذا الحديث، والله يغفر لنا وله. ولعله لم يفعل لأن كتابه عبارة عن (تهذيب) ليس إلا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم.
ولكن الذهبي قال بعده: "يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق. اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني".
فهل سكت عليه فعلاً؟
- تعليقه أيضاً ليس بوافٍ للمقصود، فقد ((سكت)) عن الإنكار الواجب.
أما هذا التعليق فليس بإنكار، إذ كون دعاء المضطر يجاب عند القبر ألا يدعوا للإنكار عليه، وقد قال (البقاع المباركة).
ما رأيك؟!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 11:01 م]ـ
الدقيقة التاسعة من الشريط الاول من الرابط اعلاه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:27 م]ـ
الشيخ الفاضل / أبا عمر السمرقندي ..
بارك الله فيكم.
وأنا لم أقصد بقولي (فهل سكت عليه فعلاً؟) أن الذهبي - رحمه الله - لم يسكت بل أنكر، وإنما قصدي أنه زاد فوق السكوت زيادةً هي ما ذكرتم
- بارك الله فيكم -.
لأجل ذا جرى التنويه، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:16 م]ـ
- أحسنتم ...
بارك الله فيكم على التوضيح والبيان
وكلام الإمام الذهبي رحمه الله السابق يفهم منه في الحقيقة تسويغه واعتذاره عن المنكر.
ولو سكت لكان الأمر أقل شأناً.(44/199)
أتحفونا بما لديكم (شهادة القاذف التائب هل تقبل)؟؟
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[15 - 04 - 05, 03:21 م]ـ
اخوانى .. أتحفونا بما لديكم .. فى هذه المسألة
مسألة هل القاذف التائب تقبل شهادته أمّ أنّه لا تقبل شهادته .. ؟؟
قال تعالى
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) النور
فانّ الجلد لا يسقط عنه بالتوبة اتفاقا ....
و لكن هل تقبل شهادته بالتوبة .. ؟؟
أم لا .. ؟؟
أرجو الافادة أعلم أنّ راى الجمهور أنّه تقبل شهادته و لكن أريد عرض أدلة الفريقين ..
فهلا ساعدتمونى .. ؟؟
أحبكم فى الله
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:21 ص]ـ
؟؟؟؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[16 - 04 - 05, 06:28 م]ـ
أخي الكريم: كما لا يخفى عليك سبب الخلاف هو أصولي، في مسألة الإستثناء التالي جمالا هل يعود عليها جميعا أو على آخرها ... فمن قال يعود عليها جميعا قال بقبول شهادته، و من قال بل الأخيرة منها قال لا يقبل، و هم الحنفية - إن لم تخني الذاكرة - و المسألة مبحوثة في مظانها من كتب الأصول ... و الله أعلم(44/200)
اقتراح للمشرفين على منتدى التوحيد
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[15 - 04 - 05, 04:48 م]ـ
وحاصله وضع برنامج دقيق ومتخصص لطالبي علم الاعتقاد ويضع في الحسبان الأفكار والمذاهب المعاصرة.
وذلك أن جل الكتب التي وضعها أسلافنا الأماجد على جلالتها يعوزها شيىْ من الترتيب كذ كر سائل النبوات بطريقة مرتبة تسهل على الطالب الربط بين مسائل الباب المدروس وهكذا في سائر المباحث.
أسئل الله تعالى أن ببارك جهودكم ويقبل منكم صالح أعمالكم.(44/201)
ألا يكفي إظهار النون في ? وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ?؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:15 م]ـ
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المسألة في قوله تعالى في سورة القيامة: ? وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ? ..
علل بعضهم السكتة اللطيفة بعد (مَنْ) بأنه لو وصل لأدغمَ، وَلَتَغَيَّرَ المعنى.
فإن صح هذا التعليل، أَفَلا يكفي أن نُظهر النون دون وقف؟؟
وينسحب هذا على قوله تعالى في سورة المطففين: ? كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم ?.
أنتظر الإجابة من المشايخ الكرام جميعاً.
وبارك الله فيكم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:06 م]ـ
الجواب والله أعلم:
أن إدغام اللام في الرا وإدغام النون في الرا مجمع عليع بين أهل العربية والقراءة ولو وصل بدون إدغام لعد لحنا واضحا فلهذا حصل السكت وأما لماذا لم يدغم: فليس موضع السؤال والجواب عليه: لئلا يتوهم أنه من كلمة واحدة على: وزن فعال للمبالغة من مرق يمرق فهو مراق
ولهذا قال الشاطبي:
ولا خلف في الإدغام إذ ذل ظالم ..... إلى أن قال: وقل بل وهل راها لبيب ويعقلا
والإدغام من باب إدغام المتقاربين وهو رأي سيبويه وجوب الإدغام
المقرئ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:02 ص]ـ
قد أحسن شيخنا المقرئ في الجواب.
وقد جاء الإظهار في (يس والقرآن) و (ن والقلم) في رواية حفص وغيره من القراء.
ومن المعلوم أن القراءة سنة متبعة، على أنه لم يقرأ بالسكت إلا حفصا، وبقية العشرة بالإدغام
(وقيل مرّاق). (كلا برّان)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:12 ص]ـ
على أنه لم يقرأ بالسكت إلا حفصا، وبقية العشرة بالإدغام
(وقيل مرّاق). (كلا برّان)
الذي تعلمته عن شيخي هو الإدراج وعدم السكت في هذه المواضع كلها وهو وجه عند حفص (طريق الفيل من كتاب الروضة لابن المعدل) والشيخ الحصري رحمه الله يقرأ بهذا الوجه في المصحف الذي يذاع عندنا في الإذاعة المصرية بخلاف غيره من المصاحف التي تباع له في السوق.
وكلام الأخ محمد بن عبدالله صاحب الموضوع الأصلي مرفوض من أوله ولامجال لمناقشة هذه المسائل بهذا الأسلوب العقلي الاستنباطي الذي نستعمله في الفقه لأن قراءة القرآن نقل بحت.
وتعليل العلماء للأحكام المنقولة في التجويد هو من باب ذكر الحكمة وليس من باب مسالك العلة عند الفقهاء حتى يعرض الموضوع بهذه الطريقة.
وأرجو من المشرف حذف المواضيع المعروضة بهذه الطريقة العقلية في مسائل تخص القرآن مع نصيحة الأخ صاحب المشاركة وتعليمه الصواب على الخاص. لأن هذه المواضيع بهذه الطريقة مباينة تماما لما بني عليه هذا الملتقى من الاتباع "ملتقى أهل الحديث".
وكنت أتمنى ألا أشارك في هذا الموضوع ولكني للأسف وجدته مفتوحا.
والله أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:48 م]ـ
الشيخ الأجهوري:
كلام شيخنا عبد الرحمن السديس متين
فقراءة حفص بمضمن الشاطبية ليس له إلا السكت دون غيره من القراء كما تعلم وهذا سبب إيراد الشيخ محمد
وأما بمضمن الطيبة ففيها وجهان قال ابن الجزري: واختلف عن حفص من طريقيه في السكت على أربع كلم ... والباقون بالإدراج في ذلك كله من غير سكت"
وأما من طريق الروضة لابن المعدل على الخصوص فمن طريقي الفيل وزرعان لا يوجد له السكت وهو كما ذكرتم
المقرئ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:53 م]ـ
قصدي ـ وفقك الله ـ بالسكت أشهر الطرق، وهو: طريق الشاطبية.
والرجل من طلبة العلم، ويسأل، ولا أرى لهذه الغلظة مناسبة.
والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:55 م]ـ
عفوا لم أنتبه لمشاركة الشيخ الفاضل المقرئ إلا بعد نزول الموضوع.
ـ[يسري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:21 م]ـ
..
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:58 م]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:31 م]ـ
الذي تعلمته عن شيخي هو الإدراج وعدم السكت في هذه المواضع كلها وهو وجه عند حفص (طريق الفيل من كتاب الروضة لابن المعدل) والشيخ الحصري رحمه الله يقرأ بهذا الوجه في المصحف الذي يذاع عندنا في الإذاعة المصرية بخلاف غيره من المصاحف التي تباع له في السوق.
وكلام الأخ محمد بن عبدالله صاحب الموضوع الأصلي مرفوض من أوله ولامجال لمناقشة هذه المسائل بهذا الأسلوب العقلي الاستنباطي الذي نستعمله في الفقه لأن قراءة القرآن نقل بحت.
وتعليل العلماء للأحكام المنقولة في التجويد هو من باب ذكر الحكمة وليس من باب مسالك العلة عند الفقهاء حتى يعرض الموضوع بهذه الطريقة.
وأرجو من المشرف حذف المواضيع المعروضة بهذه الطريقة العقلية في مسائل تخص القرآن مع نصيحة الأخ صاحب المشاركة وتعليمه الصواب على الخاص. لأن هذه المواضيع بهذه الطريقة مباينة تماما لما بني عليه هذا الملتقى من الاتباع "ملتقى أهل الحديث".
وكنت أتمنى ألا أشارك في هذا الموضوع ولكني للأسف وجدته مفتوحا.
والله أعلم
كلامك صحيح اخي لان القراءات لها اوجه وكلها صحيحة وتعليل شيء منها بما يخالف الروايات الاخرى او اوجهها المتواترة خطأ فاحشا. ونسبة ايضاح ممكن. اما كتب القراءات فتسميه توجيه القراءات. وطريقة الطرح بما يناقض القراءات الاخرى التي لا سكت فيها , ومن علم شيء حجة على من غاب عنه ذاك الشيء.
والمشهور عندنا من القرأة ليس حجة على المتواتر منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/202)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:46 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً ..
وبارك الله في الشيخ (المقرئ) حيث سبق إلى الجواب على سؤالي.
وبارك الله في الشيخ (عبد الرحمن) حيث شارك في ذلك.
وبارك الله في الشيخ الدكتور (الأجهوري) على ملاحظته القيمة.
وسآخذها بعين الاعتبار إن شاء الله.
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 03:34 م]ـ
من ياب " الشيء بالشيء يذكر"
وعودا على فائدة شيخنا عبد الرحمن في خلاف القرأة في (يس والقرآن) و (ن والقلم)
من الفوائد الجميلة ومما يدل على أن القراءة سنة متبعة
أن القرأة اتفقوا على إخفاء النون عند التا في قوله تعالى (طس تلك آيات .. ) الآية
المقرئ
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:41 م]ـ
أن القرأة اتفقوا على إخفاء النون عند التاء في قوله تعالى (طس تلك آيات .. ) الآية المقرئ
الشيخ الفاضل: ((المقريء))، جزاك الله خيراً.
ينبغي أن يقيد هذا الكلام فيصير هكذا: ... إخفاء النون عند التاء عند الوصل في قوله تعالى (طس تلك آيات .. ).
فائدة:
النشر: ابن الجزري ت 833 (1/ 424 – 425 - 426):
(وأما الذي يسكت عليه لغير قصد تحقيق الهمز فأصل مطرد وأربع كلمات، فالأصل المطرد حروف الهجاء الواردة في فواتح السور نحو (آلم، الر، كهيعص، طه، طسم، طس، ص~،ن~) فقرأ أبو جعفر بالسكت على كل حرف منها، ويلزم من سكته إظهار المدغَم منها والمخفَي وقطع همزة الوصل بعدها ليبين بهذا السكت أن الحروف كلها ليست للمعاني كالأدوات للأسماء والأفعال بل هي مفصولة وإن اتصل رسماً وليست بمؤتلفة. وفي كل واحد منها سر من أسرار الله تعالى الذي استأثر الله تعالى بعلمه وأوردت مفردة من غير عامل ولا عطف فسكنت كأسماء الأعداد إذا وردت من غير عامل ولا عطف فنقول واحد اثنين ثلاثة أربعة هكذا. وانفرد الهذلي عن ابن جماز بوصل همزة (الله لا إله إلا هو) في أول آل عمران تميم (الم) كالجماعة. وانفرد ابن مهران بعدم ذكر السكت لأبي جعفر في الحروف كلها. وذكر أبو الفضل الرازي عدم السكت في السين من (طس تلك) والصحيح السكت عن أبي جعفر على الحروف كلها من غير استثناء لشيء منها وفاقاً لإجماع الثقاة الناقلين ذلك عنه نصاً وأداء. وبه قرأت وبه آخذ والله أعلم.
وأما الكلمات الأربع فهي (عوجا) أول الكهف (ومرقدنا) في يس (ومن راق) في القيامة (وبل ران) في التطفيف فاختلف عن حفص في السكت عليها والإدراج فروى جمهور المغاربة وبعض العراقيين عنه من طريقي عبيد وعمرو السكت على الألف المبدلة من التنوين في (عوجا) ثم يقول (قيما) وكذلك على الألف من (مرقدنا) ثم يقول (هذا ما وعد الرحمن) وكذلك على النون من (من) ثم يقول (راق) وكذلك على اللام من (بل) ثم يقول (ران على قلوبهم) وهذا الذي في الشاطبية والتيسير والهادي والهداية والكافي والتبصرة والتلخيص والتذكرة وغيرها. وروى الإدراج في الأربعة كالباقين أبو القاسم الهذلي وأبو بكر بن مهران وغير واحد من العراقيين فلم يفرقوا في ذلك بين حفص وغيره وروى عنه كلا من الوجهين أبو القاسم بن الفحام في تجريده فروى السكت في (عوجا ومرقدنا) عن عمرو بن الصباح عنه. وروى الإدراج كالجماعة عن عبيد بن الصباح عنه. وروى السكت في (من راق وبل ران) من قراءته على الفارسي عن عمرو. ومن قراءته على عبد الباقي عن عبيد فقط وروى الإدراج كالجماعة من قراءته على ابن نفيس من طريق عبيد والمالكي من طريقي عمرو وعبيد جميعاً والله أعلم. واتفق صاحب المستنير والمبهج والإرشاد على الإدراج في (عوجا ومرقدنا) كالجماعة. وعلى السكت في القيامة فقط وعلى الإظهار من غير سكت في التطفيف. والمراد بالإظهار السكت. فإن صاحب الإرشاد صرح بذلك في كفايته. وصاحب المبهج نص عليه في الكفاية له ولم يذكر سواه. ورواه الحافظ أبو العلاء في غايته السكت في: عوجا فقط. ولم يذكر في الثلاثة الباقية شيئاً. بل ذكر الإظهار في (من راق، وبل ران) (قلت) فثبت في الأربعة الخلاف عن حفص من طريقيه. وصح الوجهان من السكت والإدراج عنه وبهما عنه آخذ.
(ووجه) السكت في عوجا قصد بيان أن قيما بعده ليس متصلاً بما قبله في الإعراب. فيكون منصوباً بفعل مضمر تقديره (أنزله قيما) فيكون حالاً من الهاء في أنزله (وفي: مرقدنا) بيان أن كلام الكفار قد انقضى وأن قوله (هذا ما وعد الرحمن) ليس من كلامهم فهو إما من كلام فهو إما من الكلام الملائكة أو من كلام المؤمنين كما أشرنا إليه في الوقف والابتداء وفي (من راق، وبل ران) قصد بيان اللفظ ليظهر أنهما كلمتان مع صحة الرواية في ذلك والله أعلم.) انتهى.
وإن كان عند فضيلتكم تعقيب فأنا أرحب به.
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:43 م]ـ
إلى الشيخ أشرف وفقه الله:
الاحتراز " بالوصل " بين من السياق جدا ولا يخفاك أن حكم الإخفاء سواء في النون أو الميم مشروط بالوصل كما أن الإدغام مشوط بالوصل أيضا فمثلا " النون في اللام " تدغم النون فيها إذا وصلنا وإذا وقفنا أظهرنا فلا حاجة لأن نقول تدغم النون في اللام عند الوصل لأنه بين ولا أعتقد أنه من عادة أهل الفن هذا الاحتراز
ولهذا رأيت السمين الحلبي لم يحترز فقال:
إن قيل: لم اتفقوا على الإدغام في " الم " وعلى إخفاء النون في " كهيعص " و " عسق " و " طس تلك " إلى آخر ما ذكر "
ثم قال: واعلم أن هذه الأسئلة والأجوبة فيها تشحيذ للذهن وتذكرة لما تقدم وضبط لما تقرر وإلا فالاعتماد في الحقيقة على النقل المتواتر والروايات الصحيحة والتعليل تابع لذلك "
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/203)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:15 م]ـ
هكذا تُستخرج منكم الفوائد شيخنا الكريم (ابتسامة)، وفقكم الله، واعلم أني: ((أحبك في الله)).
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
الشيخ الفاضل: أشرف وفقه الله
أحبك الله الذي أحببتني فيه وجعلني وإياك إخوانا على سرر متقابلين وأظلنا في ظله وهذا أجمل ما في الملتقى: التعرف عليكم وعلى أمثالكم
المقرئ
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 02:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[04 - 11 - 05, 02:47 م]ـ
وقد صليت خلف بعض الأئمة في هذا الشهر فكان طريقة سكته بأن حول النون إلى نون مشددة حكمها الغنة
وقيل منّ راق
وهو خطأ مشتهر
وكذلك السكت على (من مرقدنا) فبعضهم يسكت على نون مفتوحة لا على نون ممدودة مدا طبيعيا
وكم تراودني فكرة في فتح موضوع للأخطاء التي نسمعها من الأئمة في قراءة حفص
ولست أعني الخطأ الذي يقع فيه الجهلة الذين لم يتعلموا أو تلك اللحون الجلية
كلا إنما أعني بعض الأخطاء التي يقع فيها حتى من المعتنين بالقرآن
لاسيما ومعنا من شيوخنا في هذا الملتقى منهم في أعلا الهرم في إقراء القرآن ولهم سنين طويلة في تعليمه
يسر الله ذلك
المقرئ(44/204)
مَنْ يَحْفَظُ عِلْمًا فِي مَسْألَةِ إمَامَةِ المَسْبُوقِ ... ؟
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:44 م]ـ
السَّلاَمُ عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها المشايخ الفضلاء أيها الإخوة الكرام
مَنْ يَذْكُر لنا ما يَُحفظُ في مسألَةِ إمامةِ المسبوقِ، فقد قال بها بعضُ الأفاضِل و لكن النَّفْسَ لم تطمئنّ لذاك، و القَلْبُ عنها مائِلٌ، فرحمَ اللهُ رجُلاً ذكرَ علماً و رفعَ جهلاً.
و لو لم يكُن إلاَّ ذكر مواضِعِها و مظاَنِّها، لكان نعْمَ العَونُ.
و قد أسبَقْتُ الإعتذار لسببِ فتحي للموضوعِ نَفْسِهِ في قسمِ الدِّراساتِ الفقهيَّةِ!
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:58 ص]ـ
الروض المربع ج1/ص255
و تصح إمامة من يؤدي الصلاة بمن يقضيها وعكسه من يقضي الصلاة بمن يؤديها لأن الصلاة واحدة وإنما اختلف الوقت)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:58 ص]ـ
سمعت الدكتور محمد الشنقيطي حفظه الله في شرحه على الزاد يذهب لمنعها ولكن لم أفهم دليله لأنه كان عبارة عن استنباط وهو أن المأموم ما زال مرتبطا ومتأثرا بصلاته مع إمام بدليل صلاة الجمعة التي إذا أدرك فيها ركعة أضاف إليها أخرى وأما إذا لم يدرك شيئا يصلي أربعا فدل على أن صلاة الإمام مؤثرة في صلاة المأموم حتى ولو كان مسبوقا.
هذا ما ذكره على نحو ما أتذكر الآن وكنت سمعته من الشرايط من نحو 4 سنوات ولم أفهمه.
والله أعلم
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:59 ص]ـ
أذكر أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع كان يقول: أنه إذا حضر عدة أشخاص مسبوقين ثم سلم الإمام فلهم أن يتقدم أحدهم ليؤمهم بقية الصلاة , أو فيما معنى هذا الكلام
والله أعلم
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:00 م]ـ
كلامُ الشيخ محمد الشنقيطيّ - سدَّدهُ اللهُ - هو عينُ الصَّوابِ في ذهنِي.
ألم ترى المأمومَ يكتفي بقراءة إمامهِ للفاتحَةِ (تسليمًا، لشهرتِهِ) و يتركُ القيامَ اكتفاءً بإدراكهِ ركعة إمامِهِ ...
فالإمام ضامِنٌ و المؤذِّنُ مؤتمن، أمَّا من اتَّخذَ المسبوقَ إمَامًا فمن يضمنُ عنْهُ؟!.
ثمَّ من قال بهذهِ الصورة من السَّلَفِ!؟
و اللهُ المُعِيْنُ للصّوابِ. . . أرجو من عندَهُ علمٌ أن لا يَبخلَ على إخوانِهِ - سدَّدَكُمُ اللهُ -.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:00 ص]ـ
الاخ (محمد) امامة المسبوق لمثله صحيحه عند الشافعية وعندالحنابلة على الصحيح من الوجهين واما مذهب المالكية فلا يجيزون امامة المسبوق ودليلهم يتيم وهو ان المسبوق ماموم فلا يكون اماما وهذا وجه ضعيف لتعليل المنع
اولا لا نسلم بان المسبوق ماموم بل هو منفرد فيما يقضي الا ترى انه يسجد للسهو اذا سهى بعد صلاة الامام ولا يتحمل الامام سهوه في هذه الحالة ولا يترك الفاتحه لانه ماموم بل لابد له من قراءة الفاتحة فيما بقى من صلاته
ثانيا القول بان الماموم لايكون اماما غير مسلم به فاستخلاف الامام للماموم اذا طرأ عليه عارض امر مشهور غير منكر فعله النبي صلى الله عليه وسلم فالمستخلف تحول من حالة الائتمام الى الامام ولاباس في ذلك
ثالثا المالكية اصحاب المنع بامامة المسبوق يجيزون الاقتداء بالمسبوق اذا ادرك اقل من ركعة مما يضعف مذهبهم بالتفريق بين من ادرك الركعة وما دون الركعة
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:18 م]ـ
قال الشيخ محمد الصالح العثيمين – رحمه الله -:
الصورة الثانية: دخل اثنان مسبوقان، فقال أحدُهما للآخر: إذا سلَّم الإمامُ فأنا إمامُك؛ فقال: لا بأس، فلما سلَّمَ الإمامُ صار أحد الاثنين إماماً للآخر، فقد انتقل هذا الشَّخص من ائتمام إلى إمامة، وانتقل الثَّاني من إمامة شخص إلى إمامة شخص آخر.
فالمذهب: أن هذا جائز؛ وأنه لا بأس أن يتَّفق اثنان دخلا وهما مسبوقان ببعض الصَّلاة على أن يكون أحدُهما إماماً للآخر، وقالوا: إن الانتقال من إمام إلى إمام آخر قد ثبتت به السُّنَّة كما في قضيَّةِ أبي بكر مع الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلامُ.
وقال بعض أصحاب الإمام أحمد: إن هذا لا يجوز؛ لأن هذا تضمَّن انتقالاً من إمام إلى إمام، وانتقالاً من ائتمام إلى إمامة بلا عُذر، ولا يمكن أن ينتقل من الأدنى إلى الأعلى، فكون الإنسان إماماً أعلى من كونه مأموماً.
قالوا: ولأنَّ هذا لم يكن معروفاً في عهد السَّلف، فلم يكن الصَّحابة إذا فاتهم شيءٌ من الصَّلاة يتَّفقون أن يتقدَّم بهم أحدُهم؛ ليكون إماماً لهم، ولو كان هذا من الخير لسبقونا إليه.
لكن القائلين بجوازه لا يقولون إنه مطلوب من المسبوقين أن يتَّفِقَا على أن يكون أحدهما إماماً، بل يقولون:
هذا إذا فُعل فهو جائز، وفرق بين أن يُقال: إنه جائز وبين أن يُقال بأنه مستحبٌّ ومشروع، فلا نقول بمشروعيَّته ولا نندب النَّاس إذا دخلوا وقد فاتهم شيء من الصَّلاة؛ أن يقول أحدُهم: إني إمامُكم، لكن لو فعلوا ذلك فلا نقول: إن صلاتَكم باطلة، وهذا القول أصحُّ، أي: أنه جائز، ولكن لا ينبغي؛ لأن ذلك لم يكن معروفاً عند السَّلف، وما لم يكن معروفاً عند السَّلف فإن الأفضل تركه؛ لأننا نعلم أنهم أسبق منَّا إلى الخير، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
" الشرح الممتع " (2/ 316، 317).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/205)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:55 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل
سأل أخزنا الفاضل عن مسألة في دين الله فقلتم له قال الشيخ فلان والشيخ فلان والعلامة فلان والقول عند الحنابلة كذا ............
والذي لأظنه أنه كان يجب أن يكون الرد مقروناً بدليل صحيح،
أما هكذا ففتوي أمام فتوي ونعود لنفس الدائرة المغلقة.
أما حديث إنتقال الإمامة من أبي بكر إلي النبي صلي الله عليه وسلم فهذه صلاة لها صفة خاصة حدثت مرة واحدة فقط فأمروها كما جاءت،
والسلام عليكم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:59 م]ـ
سأل أخزنا الفاضل عن مسألة في دين الله فقلتم له قال الشيخ فلان والشيخ فلان والعلامة فلان والقول عند الحنابلة كذا ............
قال تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:08 ص]ـ
سبحان الله كلنا عالة على العلماء رحم الله امواتهم وحفظ احيائهم اما ان نترك اقوالهم ونكتفي بالدليل فتلك المهلكة وها هو ذا الامام الشافعي كان مقلدا لمالك حتى برع واجتهد في الطلب وسار اهلا للاجتهاد خالف امامه والله اعلم
فالاولى ان تقول اقرنوا قول العالم بدليله حتى نستفيد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 08 - 06, 04:06 ص]ـ
أما حديث إنتقال الإمامة من أبي بكر إلي النبي صلي الله عليه وسلم فهذه صلاة لها صفة خاصة حدثت مرة واحدة فقط فأمروها كما جاءت،
سبحان الله، هذا هو الرد للسنة بكلام لا معنى له.(44/206)
هل يقدم في الترتيب مستدرك الحاكم ومن معه ممن هو مثله على أصحاب السنن؟ نرجو البيان
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:45 م]ـ
هل يقدم في الترتيب مستدرك الحاكم ومن معه ممن هو مثله على أصحاب السنن؟ نرجو البيان بحججه، ولا ننسى أنهم يقدمون الصنف الأول على الثاني في معرفة الصحيح.(44/207)
كلمة طيبة من الآلوسي صاحب روح المعاني، رحمه الله
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[15 - 04 - 05, 09:58 م]ـ
قال الآلوسي صاحب روح المعاني، رحمه الله:
"وقد قلت يوما لرجل يستغيث في شدة ببعض الاموات، وينادي يافلان أغثني، فقلت له: قل يا الله، فقد قال سبحانه: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان)، فغضب وبلغني أنه قال: فلان منكر على الأولياء، وسمعت عن بعضهم أنه قال: الولي أسرع إجابة من الله عز وجل.
وهذا من الكفر بمكان، نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الزيغ والطغيان".
انتهى من روح المعاني، عند تفسير الآيه 45 من سورة الزمر(44/208)
هل لكل مؤمن شفاعة؟
ـ[خادمة السنة]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:08 ص]ـ
] السلام عيكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولا أبارك لكل من ينتمي لهذا المنتدى هذا التقدم والتطور.
ثانيا: هل هناك من درس طرق الحديث الآتي لأني أريد أن أعرف مادرجته وليس لدي من الوقت مايسعفني لجمع طرقه ودراستها والحديث هو (أكثروا من المعارف فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة) قال العجلوني: رواه ابن النجار في تاريخه عن أنس
كشف الخفاء (1/ 139) (352)
العجالة في الأحاديث المسلسة (88).
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:29 م]ـ
[السلام عيكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولا أبارك لكل من ينتمي لهذا المنتدى هذا التقدم والتطور.
ثانيا: هل هناك من درس طرق الحديث الآتي لأني أريد أن أعرف مادرجته وليس لدي من الوقت مايسعفني لجمع طرقه ودراستها والحديث هو (أكثروا من المعارف فإن لكل مؤمن شفاعة عند الله يوم القيامة) قال العجلوني: رواه ابن النجار في تاريخه عن أنس
كشف الخفاء (1/ 139) (352)
العجالة في الأحاديث المسلسة (88).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أختاه , وجعلنا الله وإياك من العاملين بسنة الحبيب المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
أختاه: أشك في ثبوت هذا الحديث عن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وإيراد العجلوني في " كشفه " , أكبر دليل على ضعفه؛ هذا من ناحية
أما الناحية الأخرى: وهو أن لفظه ركيك , وهو مخالف لما ثبت من أن شفاعته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لأهل الكبائر من أمته) , هذا مع أننا جميعاً محتاجون إليها , فلعله لا يخفى عليك أثر ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصحيح (إنكم لتعملون أعمالاً , كنا نعدها في زمن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الكبائر).
والله أعلم.
كتبه أخوك / خالد الأنصاري.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:46 م]ـ
وإيراد العجلوني في " كشفه " , أكبر دليل على ضعفه؛ هذا من ناحية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ خالد لعل الأصح، أن يقال: أكبر دليل على ضعفه هو تفرد ابن النجار (1) بتخريجه من بين كتب السنة المشهورة، وكتاب ابن النجار هو: ذيل تاريخ بغداد.
أما الكشف فهو على اسمه: "كشف الخفاء ومزيل على الإلباس عما أشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس " وكذا جميع الكتب في باب شرطها الشهرة عند الناس: فيوجد فيها الصحيح، وبكثرة، والموضوع، وما بينهما من أقسام.
----------------------------
(1) إن صح تفرده.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 03:23 ص]ـ
أخي الشيخ خالد لعل الأصح، أن يقال: أكبر دليل على ضعفه هو تفرد ابن النجار بتخريجه من بين كتب السنة المشهورة، وكتاب ابن النجار هو: ذيل تاريخ بغداد.
جزاك الله خيراً أبا عبدالله , إنما قصدت بكلامي هذا ما تفضلتم بذكره.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:11 م]ـ
الحديث من المسلسلات الشائعة، وقد ذكر الفاداني في العجالة بأن متنه له شواهد وتسلسله لايخلو من نظر كعادة المسلسلات.
ولعل في تصحيحه نظر فإن في إسناده أصرم وهو متهم بالكذب، وطرقه شديدة الضعف، وقد ضعفه الألباني في الجامع الصغير، وحكم بوضعه في مواطن أخرى، وضمنه الشوكاي الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة.
ومما يذكر أن ابن عيينة قال للثوري: أوصني قال أقلل من معرفة الناس!
قلت: أليس في الخبر أكثروا من معرفة الناس فإن لكل مؤمن شفاعة!
قال: لا أحسبك رأيت قط ما تكره إلا ممن تعرف!
قلت: أجل.
ثم مات فرأيته في النوم فقلت: أوصني قال أقلل من معرفة الناس ما استطعت فإن التخلص منهم شديد.
ولعل الخبر منقطع، وكلا الأثرين معناهم مجمل، فإن معرفة الطيبين والاستكثار من صحبة الصالحين طيبة، وأما معرفة غيرهم فإن لم تضر لم تنفع في الغالب.
ومعلوم من عقيدة أهل السنة أن الشفاعة قسمان خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولها نحو أربعة أقسام مشهورة، وشفاعة عامة للأنبياء والملائكة وصالح المؤمنين، بشرطيها.
والقسم الثاني وهو الشفاعة العامة نوعين الأول: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها والأدلة عليه كثيرة معروفة، والنوع الثاني: الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة، ومثال ذلك ما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا لأبي سلمة فقال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:30 م]ـ
بارك الله فيك أبا همام
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:01 م]ـ
شكر الله لك ياشيخ خالد، ولكني أبوعبدالرحمن حارث همام:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/209)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أباعبدالرحمن
محبكم والداعي لكم بالخير / خالد الأنصاري.
ـ[خادمة السنة]ــــــــ[26 - 04 - 05, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا وجازاكم الله خيرا(44/210)
كلب ولغ في ماء نحو قلتين او اكثر لكن الماء لم يتغير بولوغ الكلب فيه--ما هو الحنابلة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
كلب ولغ في اناء فيه ماء نحو قلتين او اكثر لكن الماء لم يتغير بولوغ الكلب فيه >
السؤال
ما هو قول الحنابلة -رحمهم الله في ذلك - ودليلهم ?
سبب السؤال ان هذه المسألة استعصى علي ضبطها والله المستعان
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:15 ص]ـ
الاخ (طلال) حفظه الله لو وقع الكلب نفسه فيه ومات ولم يغير احد اوصافه وكان الماء اكثر من قلتين لحكم الحنابلة بطهارته
ودليلهم معروف حديث القلتين وبئر بضاعة
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:22 ص]ـ
نعم أظن أنّه كما قال الأخ ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:48 ص]ـ
بارك الله فيك ابا سلمان
لكن ما حجة الحنابلة - رحمهم الله - في تفريقهم بين الماء والمائعات الاخرى
فمثلا لو سقط فار في عسل لنجس العسل عندهم
وفقكم الله
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:07 ص]ـ
الاخ (طلال) حفظه الله للحنابلة دليلين
الاول حديث (اذا وقعت الفارة في السمن فان كان جامدا فالقوها وما حولها وان كان مائعا فلا تقربوه)
ثانيا ان سائر المائعات لاتدفع النجاسة عن غيرها فلا تدفعها عن نفسها بخلاف الماء الطهور ولذلك الحقوا الماء المستعمل بسائر المائعات ولم يلحقوه بالماء في تنجسه
وشيخ الاسلام ابن تيمية يخالفهم في ذلك كله ولا يفرق بين الماء وسائر المائعات بل لايفرق بين الطاهر والطهور
والله اعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:11 م]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله:
روى أبو داود وغيره: عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن فأرة وقعت في سمن، فقال: {إن كان جامدا فألقوها وما حولها، وكلوا سمنكم، وإن كان مائعا فلا تقربوه}.
وهذا الحديث إنما يدل لو دل على نجاسة السمن الذي وقع فيه الفأرة، فكيف والحديث ضعيف، بل باطل غلط فيه معمر على الزهري غلطا معروفا عند النقاد الجهابذة، كما ذكره الترمذي عن البخاري.
ومن اعتقد من الفقهاء أنه على شرط الصحيح فلم يعلم للعلة الباطنة فيه، التي توجب العلم ببطلانه، فإن علم العلل من خواص علم أئمة الحديث، ولهذا بين البخاري في صحيحه ما يوجب فساد هذه الرواية، وأن الحديث الصحيح هو على طهارته أدل منه على النجاسة فقال: (باب: إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب) فقال: حدثنا عبدان قال: حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك - عن يونس، عن الزهري، أنه سئل عن الدابة التي تموت في الزيت، أو السمن وهو جامد، أو غير جامد، الفأرة أو غيرها قال: بلغنا {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بفأرة ماتت في سمن بما قرب منها فطرح ثم أكل}. وفي حديث عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة قال: {سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فأرة وقعت في سمن فقال: ألقوها وما حولها، وكلوه}. فذكر البخاري عن ابن شهاب الزهري أعلم الأمة بالسنة في زمانه، أنه أفتى في الزيت والسمن الجامد، وغير الجامد، إذا ماتت فيه الفأرة أنها تطرح وما قرب منها.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[19 - 05 - 05, 09:24 م]ـ
السلا عليكم
اخواني الأفاضل
هل حديث بئر بضاعة حديث صحيح؟؟؟؟؟(44/211)
هل صح حديث عصفور من عصافير الجنة؟
ـ[يسري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:13 م]ـ
في صحيح مسلم أن عائشة رضي الله عنها قالت عن طفل متوفى: طوبى له؛ عصفور من عصافير الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:" مه ياعائشة، إن الله خلق للجنة خلقا وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار خلقا وهم في أصلاب آبائهم".
فهل صح هذا الحديث، فقد سمعت أن الإمام أحمد أنكره؟ وما هو فقه الحديث بارك الله فيكم؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
يوجد كلام عليه في المنتخب من علل الخلال(44/212)
متى توفي الشيخ عطية سالم رحمه الله
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:22 م]ـ
أرجو التكرم بإفادتي بسنة وفاة الشيخ عطية سالم رحمه الله وبارك فيكم لأني بحثته على عجل فلم أجده.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 05, 02:38 م]ـ
توفي رحمه الله في العام الذي توفي فيه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله (1420).
وكان بين وفاته ووفاة الشيخ مناع القطان ما يقارب الأربعة أيام، وكأنهما - إن لم أنس - في شهر ربيع الآخر.
بارك الله فيكم.
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[16 - 04 - 05, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 09:11 ص]ـ
ويقال هو " عام الحزن "(44/213)
هل ثبت عن ابن حجر العسقلاني والسيوطي إجازتهما الإحتفال بالمولد؟
ـ[عبد النور السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت عن الإمامين ابن حجرالعسقلاني والسيوطي .. إجازتهما الإحتفال بالمولد؟
وهل ثبت ذلك عن أي من العلماء المتقدمين؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 04 - 05, 04:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سواء ثبت عنهم أو لم يثبت فالعبرة حفظك الله ليست بقول فلان أو علان وإنما العبرة بثبوت هذا الأمر بأدلة الكتاب والسنة، والاحتفال بالمولد بدعة سيئة فيها تشبه بالنصارى ومخالفة لما عليه أهل الإسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم، ولم تظهر هذه البدعة القبيحة إلا في القرن السادس.
والحافظ ابن حجر رحمه الله وقع في بعض الأخطاء في مسائل عقدية في الأسماء والصفات وغيرها، وأما السيوطي فقد أكثر من المخالفات العقدية في الأسماء والصفات وبدع الصوفية وغيرها.
فالمقصود أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أشد الناس حبا للنبي صلى الله عليه وسلم فقد فدوه بأرواحهم وأموالهم وهم أشد الناس حرصا على السنن الحسنة والأعمال الصالحة ومع ذلك فلم يقم أحد منهم بفعل هذا الاحتفال البدعي المقيت.
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:49 ص]ـ
صدقت يا أخى ..
و لكن أفهم من ورائك يا عبد النور أنّنا هكذا لا نطعن فى المتقدمين فهم أسلافنا و لا يعتبروا بذلك من المبتدعة اذ هم لا يتبنوا أصلا بدعيا .. !!! و لكن لكل جواد كبوة و كل يؤخذ من قوله و يردّ ..... !! الا المصطفى صلى الله عليه و سلّم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت عن الإمامين ابن حجرالعسقلاني والسيوطي .. إجازتهما الإحتفال بالمولد؟
وهل ثبت ذلك عن أي من العلماء المتقدمين؟
أما السيوطي فقد تواتر ذلك عنه , وله في ذلك جزء صغير!!!!
وأما الحافظ , فلا أعتقد ـ والله أعلم ـ بأن ذلك يصح عنه .....
وحتى لو ثبت ذلك عنهم , فإن العبرة ـ كما قال شيخنا عبدالرحمن ـ , ليست بقول فلان أو علان وإنما العبرة بثبوت هذا الأمر بأدلة الكتاب والسنة.
وهذا الأمر لم يثبت عن أحد من أهل القرون الثلاثة المفضلة فعله , فالصحابة هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين , وهم أكثر الناس حباً واتباعاً للمصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وهم من نقل إلينا آثاره وصفاته وصفة صلاته وصومه وحجه وجهاده وحركاته ومشيته وأكله وشربه ولباسه وصفة ضحكه وابتسامه وغضبه وكل شيء من سيرته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فإذا كانوا هم صفوة الخلق بعد الأنبياء , وهم أحباب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وهو حبيبهم وخليلهم وقدوتهم , لم يثبت عن أحد منهم أنه احتفل بمولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , أو أقام عزاءً لوفاته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فهل نحن أفضل منهم؟ فهل نحن أكثر حباً للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منهم؟ فهل نحن أكثر اتباعاً له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منهم؟
نسأل الله السلامة والعافية ....
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 10:30 م]ـ
ابن حجر كلامه ليس صريحا في الجواز فيما نقله عنه السيوطي، خاصة أن ابن حجر قرر في نفس الموضع أنه لم تصنعه الثلاثة القرون المفضلة من السلف
ـ[ابو ماجد الاثرى]ــــــــ[25 - 04 - 05, 03:03 م]ـ
كلام السيوطى حول المولد تجده فى كتابه (الحاوي للفتاوي)، وقد جانب الصواب فى هذه المسألة.
وكما هو معلوم (كلام العلماء يستدل له، ولايستدل به)(44/214)
وجه المرأة في المذاهب الأربعه (وفوائد أخرى)
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[16 - 04 - 05, 05:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا يجب أن نشير إلى أن القائلين بجواز كشف الوجه، قد اتجهت مذاهبهم إلى وجوب ستر الوجه لخوف الفتنه وفساد الزمن وكثرة الفساق. (بالإجماع) فلا يجوز كشف الوجه في زماننا هذا ..
قال الشيخ يوسف الدوجوي:"إذا خشيت الفتنة ولم يؤمن الفساد، فلا يجوز كشف وجهها ولاشىء من بدنها بحال من الأحوال عند جميع العلماء"مقالات وفتاوى الدجوي (2/ 543) ..
. وقال الشيخ داماد افندي: "تُمنع الشابه من كشف وجهها لئلا يؤدي إلى فتنة. وفي زماننا المنع واجب بل فرض لغلبة الفساد. وعن عائشه: جميع بدن الحرة عورة إلا إحدى عينيها فحسب."اهـ مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (1/ 81) ولايخفى على أحد أن الفساد في هذا الزمن أشد وأشد.
المذهب الشافعي:
قال النووي رحمه الله (ت676هـ) في المنهاج (وهو عمدة في مذهب الشافعية): " و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية وكذا وجهها وكفها عند خوف الفتنة (قال الرملي في شرحه: إجماعاً) وكذا عند الأمن على الصحيح ". قال ابن شهاب الدين الرملي رحمه الله (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق: " و وجهه الإمام: باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة، و محرك للشهوة .. وحيث قيل بالتحريم وهو الراجح: حرم النظرإلى المنتقبة التي لا يبين منها غير عينيها و محاجرها كما بحثه الأذرعي، و لاسيماإذا كانت جميلة، فكم في المحاجر من خناجر "اهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/ 187ـ188 (
وقال تقي الدين السبكي الشافعي رحمه الله (ت756هـ): " الأقرب إلى صنيع الأصحاب أن وجهها و كفيها عورة" (نهاية المحتاج 6/ 187 (
قال ابن حجر في شرح حديث عائشة رضي الله عنهاوهو في صحيح البخاري أنهاقالت: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) أَخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِنْ قِبَلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا ". قال ابن حجر (ت852هـ) في الفتح (8/ 347): " قوله (فاختمرن) أي غطين وجوههن ".
قال الشيخ الشرواني:"قال الزيادي في شرح المحرر: أن لها ثلاث عورات:
_عورة في الصلاة، وهو ما تقدم _ أي كل بدنها ما سوى الوجه والكفين.
-وعورة بالنسبة لنظر الأجانب إليها:"جميع بدنها حتى الوجه والكفين على المعتمد.
-وعورة في الخلوة وعند المحارم: كعورة الرجل" حاشية الشرواني على تحفة المحتاج (2/ 115)
وقال أيضاً: " من تحققت من نظر أجنبي لها يلزمها ستر وجهها عنه، وإلا كانت معينة له على حرام، فتأثم" حاشية الشرواني على تحفة المحتاج (2/ 112)
قال الشيخ زكريا الأنصاري: " وعورة الحرة ماسوى الوجه والكفين" فكتب الشيخ الشرقاوي في حاشيته على هذه العبارة: " وعورة الحرة ... أي في الصلاة.أما عورتها خارجها بالنسبة لنظر الأجنبي إليها فجميع بدنها حتى الوجه والكفين ولو عند أمن الفتنة" تحفة الطلاب بشرح تنقيح اللباب (1/ 174)
قال الشيخ محمد بن قاسم الغزي: " وجميع بدن المرأة عورة إلا وجهها وكفيها، وهذه عورتها في الصلاة، أما خارج الصلاة فعورتها جميع بدنها" فتح القريب شرح ألفاظ التقريب (ص/19)
نقل القاضي عياض عن العلماء:" أنع لا يجب ستر وجهها في طريقها وإنما ذلك سنة"فتح العلام بشرح مرشد الأنام" (1/ 41_42)
المذهب المالكي
قال الأمام مالك رحمه الله إن كل شيء منها –أي المرأة- عورة حتى ظفرها، الموطأ (ص224) رواية يحي الليثي، دار النفائس. مجموع الفتاوى (22/ 110).
قال ابن العربي: "والمرأة كُلها عورة، بدنها، وصوتها." أحكام القرآن (3/ 1579)
قال الشيخ الحطاب: "واعلم أنه إن خُشي من المرأة الفتنة يجب عليها ستر الوجه والكفين. قاله القاضي عبد الوهاب، ونقله عنه الشيخ أحمد رزوق في شرح الرسالة، وهو ظاهر التوضيح. هذا مايجب عليها" مواهب الجليل لشرح مختصرخليل (1/ 499)
قال القرطبي" قال ابن خُويز وهو من كبار علماء المالكية_: أن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة، فعليها ستر ذلك؛" تفسير القرطبي (12/ 229)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/215)
قال الشيخ صالح الآبي: "عورة الحرة مع رجل أجنبي مسلم جميع بدنها غير الوجه والكفين ضاهراً وباطناً، فالوجه والكفان ليسا عورة، فيجوز كشفهما، وله نظرهما إن لم تُخشَ الفتنة. فأن خيفت الفتنة فقال ابن مرزوق: مشهور المذهب وجوب سترهما .... وإلى أن قال:" وأما الأجنبي الكافر فجميع جسدها حتى وجهها وكفيها عورة" جواهر الإكليل (1/ 41)
الحنفي
كتب العلامة الطحطحاوي في حاشيته الشهيرة على مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح عند هذه العبارة مايلي: "وتُمنع الشابه من كشفه_أي الوجه_لخوف الفتنة" حاشية الطحطحاوي على مراقي الفلاح (ص/161)
قال النسفي الحنفي رحمه الله (ت701هـ) في تفسيره لقوله تعالى: (يُدْنِينَ عَلَيْهِن مِن جَلاَ بِيبِهن): " يرخينها عليهن، و يغطين بها وجوههن وأعطافهن" (مدارك التنزيل 3/ 79).
قال الشيخ داماد افندي: "تُمنع الشابه من كشف وجهها لئلا يؤدي إلى فتنة. وفي زماننا المنع واجب بل فرض لغلبة الفساد. وعن عائشه: جميع بدن الحرة عورة إلا إحدى عينيها فحسب."اهـ مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (1/ 81)
قال العلامة إبن نجيم: "قال مشائخنا: تمنع الشابة من كشف وجهها بين الرجال في زماننا للفتنة" البحر الرائق شرح كنز الدقائق (1/ 28
قال الشيخ الحصكفي:" يعزر المولى عبده، و والزوج زوجته على تركها الزينة الشرعية مع قدرتها عليها، وتركها غسل الجنابة، أو على الخروج من المنزل ولو بغير حق، أو كشف وجهها لغير محرم" الدرر المختار بهامش حاشية ابن عابدين (3/ 188/189)
وقال في موطن آخر:" وتمنع المرأة الشابة من كشف الوجه بين الرجال، لا لأنه عورة، بل لخوف الفتنة"
قال العلامة ابن نجيم:" قال مشايخنا: تمنع المرأة الشابة من كشف وجهها بين الرجال في زماننا للفتنة" الدرر المختار، مع حاشية رد المحتار (1/ 272)
قال الشيخ علاء الدين:" وتُمنع الشابة من كشف وجهها " الهدية العلائية (ص/244)
الحنبلي
قال الإمام أحمد بن حنبل:" كل شىء منها_ أي المرأة_ عورة حتى الظفر"زاد المسير في علم التفسير (6/ 31)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (22/ 110)
قال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز:"وكل الحرة البالغة عورة عورة حتى ذوائبها، صرح به في الرعاية. إلا وجهها فليس عورة في الصلاة. وأما خارجها فكلها عورة حتى وجهها".الروض المربع شرح زاد المستنقنع للبيهوتي مع حاشية للعنقري (1/ 140)
قال العلامة ابن مفاح الحنبلي:" قال احمد ولا تبدي زينتها إلا لمن في الآية (النور:31). ونقل أبو طالب:" ظفرها عورة، فإذا خرجت فلاتبين شيئاً، ولا خفها، فإنه يصف القدم،وأحب إلي أن تجعل لكمها زراً عند يدها". اختار القاضي قول من قال: المراد بـ {مَا ظَهَرَ} من الزينة: بالثياب، لقول ابن مسعود وغيره، لاقول من فسرها ببعض الحلي، أو ببعضها، فإنها الخفية، قال: وقد نص عليه أحمد فقال: الزينة الظاهرة: الثياب،و كل شىء منها عورة حتى الظفر" الفروع (1/ 601 - 602)
قال الشيخ يوسف مرعي:"قال أحمد: ظفرها عورة، فإذا خرجت فلا تبين شيئاً، و لا خفها فإنه يصف القدم. وأُحب أن تجعل لكمها زراً عند يدها"غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى (3/ 7)
المفسرون القائلون بوجوب ستر الوجه للمرأة
ذهب كثير من المفسرين إلى وجوب ستر الوجه، ونشير هُنا إلى أسماء بعضهم
1_"الرازي" تفسير الرازي (25/ 230)
2_"البيضاوي" تفسير البيضاوي (2/ 135)
3_الجلال المحلي" تفسير الجلالين (3/ 455)
4_"النفسي" تفسير النفسي (4/ 182).
5_"الزمخرشي" تفسير الكشاف (3/ 274)
6_"القرطبي" تفسير القرطبي (14/ 243)
7_" القاسمي" محاسن التأويل (13/ 4908)
8_البقاعي" نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (15/ 411)
9_ والآلوسي" روح المعاني (22/ 372)
10_الإيجي" جامع البيان في تفسير القرآن (2/ 173)
11_الجصاص" أحكام القرآن (3/ 372)
12_الصاوي" حاشية الصاوي على الجلالين (3/ 455)
13_ الجمل" (الفتوحات الإلهية المشهورة بحاشية الجمل (3/ 455)
14_وأبو بكر العربي" أحكام القرآن (3/ 1586)
15_ إبن كثير " تفسير القرآن العظيم (6/ 425)
16_النيسابوري " غرائب القرآن ورغائب القرآن (22/ 32)
17_ابن جزي" التسهيل لعلوم التنزيل (3/ 144)
18_عبد الرحمن بن ناصر السعدي" تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (6/ 247)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/216)
19_محمد الأمين الشنقيطي" أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (6/ 588)
20_حسين محمد خلوف" صفوة البيان لمعاني القرآن (537)
21_ابو الأعلى المودودي"تفسير سورة الأحزاب (161) والحجاب (302)
22_ القرطبي" تفسير القرطبي (12/ 229)
اتفاق المسلمين على منع خروج النساء سافرات الوجه
قال النووي رحمه الله (ت676هـ) في المنهاج (وهو عمدة في مذهب الشافعية): " و يحرم نظر فحل بالغ إلى عورة حرة كبيرة أجنبية وكذا وجههاوكفها عند خوف الفتنة (قال الرملي في شرحه: إجماعاً) وكذا عند الأمن على الصحيح ". قال ابن شهاب الدين الرملي رحمه الله (ت1004هـ) في شرحه لكلام النووي السابق: " و وجهه الإمام: باتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، وبأن النظر مظنة الفتنة، و محرك للشهوة .. وحيث قيل بالتحريم وهو الراجح: حرم النظرإلى المنتقبة التي لا يبين منها غير عينيها و محاجرها كما بحثه الأذرعي، و لاسيماإذا كانت جميلة، فكم في المحاجر من خناجر "اهـ (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج في الفقه على مذهب الشافعي 6/ 187ـ188 (
نقل الإمام النووي، و التقي الحصني، والخطيب الشربيني" وغير عن الإمام الجويني إمام الحرمين اتفاقَ المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجه" انظر روضة الطالبين (7/ 21)،وكفاية الأخيار (2/ 75) ومغني المحتاج (3/ 128 - 129)
قال الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في شرح سنن أبي داود:"إن المرأة إذا بلغت لا يجوز أن تظهر للأجانب إلا ماتحتاج إلى إظهاره، للحاجة إلى معاملة، أو شهادة، إلا الوجه والكفين، وهذا عند أمن الفتنة؛ وأما عند الخوف فلا.
ويدل على تقييده بالحاجة: اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، لا سيما عند كثرة الفساد وظهوره" بذل المجهود (16/ 431)
قال الشيخ يوسف الدوجوي:"إذا خشيت الفتنة ولم يؤمن الفساد، فلا يجوز كشف وجهها ولاشىء من بدنها بحال من الأحوال عند جميع العلماء"مقالات وفتاوى الدجوي (2/ 543) ..
.
وقال الشيخ داماد افندي: "تُمنع الشابه من كشف وجهها لئلا يؤدي إلى فتنة. وفي زماننا المنع واجب بل فرض لغلبة الفساد. وعن عائشه: جميع بدن الحرة عورة إلا إحدى عينيها فحسب."اهـ مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (1/ 81).
ذكر شيخ الإسلام إبن تيمية_في المنهاج_:"اتفاق المُسلمين على من النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، لا سيما إذا كثر الفساد" مكانكِ تحمدي (40)
قال الغزالي _رحمه الله_ في الإحياء"لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجْنَ متنقبات"إحياء علوم الدين (2/ 47)
دليل واضح يدل على أن حجاب المؤمنات نفس حجاب إمُهات المُؤمنين
من المعروف أن حجاب أمهات المؤنين هو وجوب تغطية الوجه والكفين، قال القاضي عياض رحمه الله تعالى "فهو فرض عليهن بلا خلاف في الوجه والكفين" فتح الباري (8/ 530)، عمدة القاري (29/ 124)
وقد أشُركن نساء المؤمنين في الحكم {يَا أَ يهَا النبِي قُل لأزواجك وبَنَاتِك وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِن مِن جَلاَ بِيبِهن ذَلِكَ أََدنى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غفوراً رحِيمًا} فهذه الآيه جاءت متأخره عن آيتي الأسئذان لُتبطل دعوى الخُصوصيه و لتثبت أن حجاب نساء المؤمنين هو نفسه حجاب أُمهات المؤمنين .. لإن الأمر واحد ....
الخلاصة
نستنتج من تلك النصوص التي سقناها من المصادر المعتمدة عند كل مذهب من المذاهب الأربعة:
1 - وجوب ستر المرأة جميع بدنها بما ذلك وجهها وكفيها عن الرجال الأجانب عنها (وهو قول الجمهور)
وقد رأى بعض أهل العلم أن الوجه والكفين عورة لا يجوز إظهارهما لغير النساء المسلمات والمحارم،استنادًا إلى الحديث الصحيح (المرأة عورة)
ورأى البعض الآخر أنهما غير عورة، لكنهم أوجبوا سترهما لخوف التفتنة وفساد الزمن وكثرة الفساق.
فانعقدت خناصر المذاهب الأربعة وجوب سترهما، وحرمة كشفهما. لذا نقل الإمام النووي، و التقي الحصني، والخطيب الشربيني" وغير عن الإمام الجويني إمام الحرمين اتفاقَ المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات الوجه" انظر روضة الطالبين (7/ 21)،وكفاية الأخيار (2/ 75) ومغني المحتاج (3/ 128 - 129)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
كتبه/ محمد الحريص(44/217)
ماهو رأي الشيخ حمزة المليباري في تفرد الثقة؟ أرجو الإفادة بوضوح
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:19 م]ـ
رأي الشيخ في تفرد الثقة بوضوح وضرب الأمثلة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:26 م]ـ
للشيخ كتاب كامل أفرده بعنوان (زيادة الثقة في كتب مصطلح الحديث، دراسة موضوعية نقدية).
طبعه الملتقى، وهو موجود على هذا الرابط للتحميل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3603&highlight=%C7%E1%CB%DE%C9+%C7%E1%E3%E1%ED%C8%C7%D1 %ED
فلعلك تجد فيه بغيتك.(44/218)
من هو " الحارثي "؟ وما هو كتابه؟ لقد مر عليّ كثيراً وأنا أقرأ في (الانصاف)
ـ[ابن الأثير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لقد مر عليّ كثيراً وأنا أقرأ في (الانصاف) للمرداوي وفي (معونة أولي النهى) لابن النجار وغيرهما اسمُ: " الحارثي "
فكثيراً ما ينقلون أقواله ...
وسؤالي .. من هو الحارثي؟
وما هو كتابه؟
وقد رجعت لكتاب " علماء الحنابلة " للشيخ بكر أبو زيد , فوجدت أكثر من حارثي.
وجزاكم الله خيرا ...
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:09 م]ـ
هو مسعود بن احمد الحارثي ت 711ه من قضاة مصر له شرح المقنع ولم يتمه ويثني على شرحه الحنابله ومن ترجم له
له ترجمة في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ورفع الاصر عن قضاة مصر لابن حجر(44/219)
هل يجوز الترحم على الكافر؟ أفيدونا أفادكم الله
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 08:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلاله , وكل ضلالة في النار.
وبعد ..
يقول الله تبارك وتعالى في سورة التوبة: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم}
وقد نهى الله تبارك وتعالى نبيه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الترحم لأمه ففي صحيح مسلم (976) عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي , واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي)
وذكر في الحديث الذي بعده السبب بأنه يذكر بالموت
وغيرها حديثه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع ابنة حاتم
فهل يجوز الترحم على النصارى واليهود والمجوس بما قدموا لدينهم وللإنسانية؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
وإني أسأل الله لي ولإخواني الثبات على السنة وأن يميتنا عليها
وما أحسن قول الإمام الأوزاعي رحمه الله:
إذا ظهرت البدع فلم ينكرها أهل العلم صارت سنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:09 م]ـ
- أخي ...
قد أجبتَ عن سؤالك بإيرادك تلك الأدلة البيِّنة.
فلا يجوز الدعاء بالمغفرة ولا الترحم على الكفرة (ممن علم كفره) من يهود أونصارى أوغيرهم، ولا الصلاة عليهم.
- وأما ما قدَّموه من خدمات للإنسانية! أو غير ذلك فهو لا ينفعهم، وليس بمسوِّغٍ للترحُّم عليهم، كما أخبر الله تعالى في كتابه عن مثل هذا فقال: ((وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً))، وقال تعالى: ((الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً)).
إلى غير ذلك من الأدلة.
ولا أرحم بعباد الله من الله تعالى، فهل نعلِّم الله الرحمة! وقد حجبها عمَّن لا يستحقُّها؟!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم
(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) التوبة
وهذه الآية متضمنة لقطع الموالاة للكفار، وتحريم الإستغفار لهم، والدعاء بما لا يجوز لمن كان كافرا، والصلاة على جنازته استغفار نهى عنه أيضا،
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:51 ص]ـ
ادعى بعض المعاصرين - هداهم الله - أن الترحم غير الاستغفار، وزعموا أننا نهينا عن الاستغفار للمشركين ولم ننه عن الترحم عليهم، ومن شبهاتهم ما جاء في تفسير اسمه تعالى (الرحمن) حيث إنه فُسِّر بذي الرحمة العامة الشاملة لجميع الخلائق وللمؤمن والكافر، تفريقا بينه وبين اسمه تعالى (الرحيم) فقد فُسِّر بذي الرحمة الخاصة بالمؤمنين.
ويجاب عن هذه الشبهة بأجوبة، منها:
1) الترحم على الميت يراد به رحمة مخصوصة وهي مغفرة الذنوب والنجاة من النار، فهو بمعنى الاستغفار.
2) قال تعالى عن الكافرين (والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي) العنكبوت 23 وهذا يفيد أن الترحم عليهم من التعدي في الدعاء.
3) لعن الله تعالى الكافرين في غير موضع من كتابه، منها قوله تعالى: (فلعنة الله على الكافرين) البقرة 89، واللعن هو الطرد والإبعاد من رحمته.
4) بعد أن بيّن سبحانه أن رحمته وسعت كل شيء، بيّن سبحانه أنه سيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى قوله سبحانه: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي .. الآية) الأعراف 156، 157
والآيات أفادت اختصاص الرحمة بمن معه مطلق التقوى، وهم المسلمون، فسؤال الله تعالى أن يرحم الكافر تعد في الدعاء وسؤال ما أخبر الله أنه لا يكون.
5) ما رواه البخاري وغيره أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجاء أن يقول لهم (يرحمكم الله) فكان يشمتهم بقوله (يهديكم الله ويصلح بالكم) وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يترحم عليهم.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:56 ص]ـ
&&&&&&&&&&&&&
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
جزاك الله خيرا شيخنا أبا خالد السلمي على ما قدمتم، ولا حرمنا الله من فوائدكم،
شيخنا أبا خالد في ما يتعلق بتعاطس اليهود عند رسول الله، والله أعلم أن البخاري لم يروه في صحيحه -لعلي لم أبحث جيدا_ وإنما رواه في الأدب المفرد ص 330 حديث 940 بتحقيق الشيخ الألباني فأردت بيان ذلك حتى لا يختلط على القارئ الكريم
وإنما حسب معرفتي البسيطة:
رواه في الأدب المفرد ص 330 حديث 940 بتحقيق الشيخ الألباني
رواه أحمد في المسند (4/ 400)،
وأبو داود (عون المعبود 4/ 378)،
والترمذي (تحفة الأحوذي 8/ 10)،
و رواه النسائي في اليوم والليلة ص90،
والحاكم في المستدرك 4/ 268،.
والطحاوي في شرح معاني الآثار
والبيهقي في شعب الإيمان
والطبراني في الدعاء
والروياني في مسنده
كلهم من طريق حكيم بن ديلم عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري.
وصححه الشيخ الألباني في الإرواء (5/ 119/1277)
محبكم وتلميذكم / مصطفى الشنضيض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/220)
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:54 م]ـ
ومن الأوجه التي تضاف إلى ما ذكره شيخنا أبوخالد:
1 - النهي عن الصلاة عليهم والقيام على قبورهم (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) والصلاة والقيام إنما نهي عنهما لما يتضمناه من دعاء، لا لأن زيارة قبر الكافر من أجل التذكر والاعتبار ممنوعة، يدل عليه إذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه.
2 - الله عزوجل رحمن الدنيا والآخرة، كما أنه خالق الخلق جميعاً، والمنعم المتفضل عليهم قاطبة، وكل ذلك لحكمة بالغة قضاها، ولا يسوغ ذلك دعاء الداعي له سبحانه بأن يخلق الكفار والفجار لأنه خالق، ولا أن يبقي إبليس لأنه أوجده وحكم بإنظاره إلى يوم يبعثون، ولا أن ينعم على الظالمين المعتدين ويشد أركانهم لأنه منعم متفضل، وكذلك لايسوغ أن يدعا بالرحمة للكافر لأن الله رحمن مع قولنا بجواز حصول رحمة خاصة ولكن لايلزم من الجواز الوقوع. فالله ذو الرحمة الواسعة التي يهبها من يشاء كيف شاء ويمنعها من يريد كما أراد، ودعاؤه بأن يهبها من لايستحقها لا تعلق له باتصافه بها. ثم إذا صح تسويغ الدعاء للكافر بالرحمة بحجة أن الله جل جلاله رحمن، صح الدعاء لإبليس بالرحمة لأنه من جملة الكفار.
3 - أين موقع الداعي بالرحمة للكافر من قول الله تعالى في آيتين من كتابه: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس مصيرا).
4 - نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/ 188] وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة. وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله" ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة، وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:32 ص]ـ
ايها الاخوة ....
الترحم على الكفار ... من عظائم الامور .... لأن الله تعالى .. قد قضى ان من مات كافرا كان من أهل النار .... فالدعاء لهم بالرحمة .. معناه .... ان يبدل القول لدى الله تعالى ... وهذا مستحيل .. ويخشى على من يدعو بالرحمة للكفار ان يكون مستهزئا بالدين ...
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:53 ص]ـ
هذا الذي يترحم على الكافرين هو أحد اثنين:
إما أن يكون جاهلا بالمنع فهو أقل إثما من العالم بالمنع.
وأما العالم بالمنع فهو على إثم عظيم. يقول عز وجل (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) فهو بهذا يقف في وجه حكم الله وقد ذهب البعض إلى تكفيره - والله أعلم - لأن فيه جحود لأمر الله وكذا اعتراف ضمني بما عليه أهل الكفر من كفر وضلال.
والله أعلم ..
كنت أريد أن أقتبس هذه الفقرة من الأخ حارث ولكن للأسف لم أحسن الاقتباس بعد.أرجو أن يلتمس لي العذر ....
نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/ 188] وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة. وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله" ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة، وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:34 م]ـ
لايجوز الترحم على الكافر مادام مات كافرا،وطلب الرحمة للكافر معناه نقله من النار إلى الجنة والله قد حرم الجنة على الكافرين، والله أعلم وأحكم ولايسأل عما يفعل وهم يسألون
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:55 ص]ـ
ومن اللطائف النفيسة:
الأدب المفرد ج1/ص380
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عاصم بن حكم أنه سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته فقال له الغلام إنه نصراني فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين لكن أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك))
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:10 ص]ـ
شعب الإيمان ج6/ص462
قال ونا عبد الله بن وهب قال أخبرني السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن عبد الله بن عمر أنه مر برجل فسلم عليه فقيل إنه نصراني فرجع إليه فقال رد علي سلامي قال له نعم قد رددته عليك فقال بن عمر أكثر الله مالك وولدك))
الصمت وآداب اللسان ج1/ص179
حدثني محمد بن عياد بن موسى حدثنا زيد بن الحباب عن محمد بن سواء قال أخبرني همام بن يحيى عن هشام بن عروة رضي الله عنهما قال عطس نصراني طبيب عند أبي فقال له رحمك الله فقيل له إنه نصراني فقال إن رحمة الله على العالمين))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/221)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 05 - 05, 12:46 م]ـ
شعب الإيمان ج6/ص462
قال ونا عبد الله بن وهب قال أخبرني السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن عبد الله بن عمر أنه مر برجل فسلم عليه فقيل إنه نصراني فرجع إليه فقال رد علي سلامي قال له نعم قد رددته عليك فقال بن عمر أكثر الله مالك وولدك))
في المغني
وروي عن ابن عمر أنه مر على رجل فسلم عليه، فقيل: إنه كافر! فقال: رد علي ما سلمت عليك، فرد عليه، فقال: أكثر الله مالك وولدك ثم التفت إلى أصحابه فقال: أكثر للجزية.):
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 08:48 م]ـ
احسن الله اليك,,,ما اجمل مشاركاتك
المجالسة وجواهر العلم:
حدثنا يوسف بن عبد الله نا هوذة بن خليفة نا ابن عون عن محمد قال مر ابن عمر على رجل فسلم عليه فلما جاز قيل له إنه كافر فرجع إليه فقال رد علي السلام فرد عليه فقال له أكثر الله مالك وولدك ثم التفت إلينا فقال هذا أكثر للجزية إسناده ضعيف))
ولعله حسن
فيض القدير ج1/ص345
ادعوا بما نصه أكثر الله مالك لأن المال قد ينفع لجزيته أو موته بلا وارث أو بنقضه العهد ولحوقه بدار الحرب أو بغير ذلك وولدك بضم فسكون أو بالتحريك فإنه ربما أسلموا أو نأخذ جزيتهم وإن ماتوا قبل البلوغ فهم خدمنا في الجنة أو بعده كفارا فهم فداؤنا من النار فاستشكال الدعاء به لهم بأن فيه الدعاء بدوام الكفر وهو لا يجوز ويجوز الدعاء للكافر أيضا بنحو هداية وصحة وعافية لا بالمغفرة إن الله لا يغفر أن يشرك به النساء 4 116 وقوله مالك وولدك جرى على الغالب من حصول الخطاب به فلو دعا لغائب قال ماله وولده وخرج باليهود والنصارى الذميين أهل الحرب فلا يجوز الدعاء لهم بتكثير المال والولد والصحة والعافية لأنهم يستعينون بذلك على قتالنا فإن قلت مالهم وأولادهم قد ينتفع بها بأن نغنمهم ونسترق أطفالهم
قلت هذا مظنون وكثرة مالهم وعددهم مفسدة محققة ودرء المفسدة المحققة أولى من جلب المصلحة المتوهمة نعم يجوز بالهداية))
الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص177
أخبرنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن حجر وثنا إبراهيم بن أبي الحضرون ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل وأخبرنا القاسم بن يحيى ثنا عبد الله بن مطيع قالوا ثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار قال لا أراه الا عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله e إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك))
المجروحين ج2/ص15
أخبرناه محمد بن علي الصيرفي بالبصرة قال حدثنا أبو كامل الجحدري قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك أخبرناه الحسن بن سفيان قال حدثنا علي بن حجر قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد أكثرها لا أصول لها يطول ذكرها))
ذخيرة الحفاظ ج1/ص313
حديث إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك رواه عبد الله بن جعفر المديني عن عبد الله بن دينار لا أراه إلأ عن ابن عمر وعبد الله هذا هو والد علي بن المديني لاشيء في الحديث))
كشف المخدرات ج1/ص355
ويجوز قول المسلم للذمي أكرمك الله وهداك يعني بالإسلام وأطال الله بقاءك وأكثر مالك وولدك قاصد بذلك كثرة الجزية))
أحكام أهل الذمة ج1/ص438
فصل في تعزيتهم
قال حمدان الوراق سئل أبو عبدالله تعزى أهل الذمة فقال ما أدري أخبرك ما سمعت في هذا
وقال الأثرم سئل أبو عبدالله أيعزى أهل الذمة فقال ما أدري
ثم قال الأثرم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا إسحاق بن منصور السلولي ثنا هريم قال سمعت الأجلح عزى نصرانيا فقال عليك بتقوى الله والصبر
وذكر الأثرم حدثنا منجاب بن الحارث ثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال إذا أردت أن تعزي رجلا من أهل الكتاب فقل أكثر الله مالك وولدك وأطال حياتك أو عمرك
وقال الفضل بن زياد سألت أبا عبدالله كيف يعزى النصراني قال لا أدري ولم يعزيه
وقال حرب ثنا إسحاق ثنا مسلم بن قتيبة ثنا كثير بن ابان عن غالب قال قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير
وقال عباس بن محمد الدوري سألت أحمد بن حنبل قلت له اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه فأطرق ساعة ثم قال ما أحفظ فيه شيئا
وقال حرب قلت لإسحاق فكيف يعزي المشرك قال يقول أكثر الله مالك وولدك))
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا(44/222)
الترقيم وعلاماته
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:32 م]ـ
الترقيم وعلاماته
من كتاب مناهج البحث العلمى. للدكتور فرج الله عبد البارى ص (101 – 106)
على الباحث ان يهتم جدا بعلامات الترقيم ووضع الفواصل والنقط لان هذه العلامات تدل على فهم الباحث للكلام الذى يكتب والعبارات التى يصوغها.
والترقيم لم يكن معروفا من قبل، ولكن ادخله ((احمد زكى)) باشا (الملقب بشيخ العروبة) فقد كانت له جولة فى الميادين البكر، هى ادخال علامات الترقيم على الكتابة العربية وفق النسق المستعمل فى كتابة اللغات الأوربية، وكان القارئ قبل استعمال هذه العلامات يعمد دائما فى حركات القراءة والوقوف على الذهن والقريحة، وليس امامه اشارات، أو علامات ترشده الى ذلك.
ومن اجل ذلك فكر ((احمد زكى)) فى إدخال هذه العلامات، وقد فصّل ذلك فى رسالة أصدرها عام 1912 جاء فيها:
واول من اهتدى الى ذلك رجل من علماء النحو، من روم القسطنطينية اسمه (ارسطوفان) من أهل القرن الثانى قبل الميلاد، ثم توفرت امم الإفرنج من بعده على تحسين هذا الاصطلاح، واتقانه إلى الغاية التى وصلوا إليها فى عهدنا الحاضر.
وأشار إلى ان اللسان العربى مهما بلغت درجته من العلم لا يتسنى له فى اكثر الأحيان ان يتعرف مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات او الوقوف على المواضع التى يحسن السكوت عندها، ورأى ان الوقت قد حان لإدخال هذا النظام فى كتابتنا الحالية، مطبوعة او مخطوطة، تسهيلا لتناول العلوم، فبدا ((احمد زكى)) بمراجعة الكتب العربية التى وضعها النابغون من السلف الصالح فى الوقوف والامداد، ورجع الى ما تواضع عليه الإفرنج فى هذا المعنى، وما كتبه العلامة (ده ساسى) فوجد أن الطريقة العربية القديمة التى اشار إليها ((السرنجاوى)) و ((الشاطبى)) لا تختلف عن الطريقة العربية الحديثة إلا فى جزئيات طفيفة. واصطلح على تسمية هذا العمل بالترقيم، لان هذه الكلمة تدل على العلامات، والإشارات، والنقوش التى توضع فى الكتابة، وفى تطريز المنسوجات.
وعلامات الترقيم هى:
أشهر علامات الترقيم:
1 - الفصلة (،).
2 - الفصلة المنقوطة (؛).
3 - الوقفة (.).
4 - علامة الاستفهام (؟).
5 - علامة الانفعال (التأثر) (!).
6 - النقطتان (:).
7 - الشرطة أو الوصلة (-).
8 - التضبيب (التنصيص) (" ")
9 - القوسان {()}.
10 - علامة الحذف والإضمار ( ..... ).
وهذه العلامات (،؛.:؟!) لا توضع فى أول الكلام، وهذا يعنى انها لا توضع فى أول السطر.
موضع استعمال علامات الترقيم:
أولاً: الفاصلة (،):
والغرض منها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة، ليميز بعض أجزاء الكلام عن بعضه، وتوضع فيما يأتى:
1 - بين الجمل التى يتركب من مجموعها كلام تام، مثل: إن محمداً طالب نبيل: لا يؤذى أحداً، ولا يكذب فى كلامه، ولا يقصر فى درسه.
2 - بين الكلمات المفردة المتصلة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجملة فى طولها، مثل: ما خاف عامل صدق، ولا تلميذ عامل بنصائح والديه ومعلمية، ولا صانع مجيد لصناعته، غير مخلف لمواعيده.
3 - بين أنواع الشىء وأقسامه، مثل: فصول السنة أربعة: الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء.
4 - بعد لفظ المنادى: مثل: يا على، أحضر الكتاب.
ثانياً: الفصلة المنقوطة (؛):
والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة، وأكثر استعمالها فى الآتى:
1 - بين الجمل الطويلة التى يتركب من مجموعها كلام مفيد، وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قراءتها، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها، مثل، إن الناس لا ينظرون إلى الزمن الذى عمل فيه العلم؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.
2 - بين جملتين تكون الثانية منهما سبباً فى الأولى، مثل: نال على الجائزة؛ لانه نجح بتفوق.
3 - أو تكون مسببة عن الأولى، مثل: زيد مخلص لوطنه؛ فلا غرابة أن يختاره الشعب رئيساً للبلاد.
ثالثاً: الوقفة أو النقطة (.):
وتوضع فى نهاية الجملة التامة المستوفية كل مكملاتها، مثل: فى التأنى السلامة، وفى العجلة الندامة. ومثل: خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل.
رابعاً: علامة الاستفهام (؟):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/223)
وتوضع فى نهاية الجملة المستفهم بها عن شىء، مثل: فيم كنت؟ أين تذهب؟ لم تتعلم؟
خامساً: علامة الانفعال (!):
توضع فى آخر الجملة التى يعبر بها عن الانفعالات النفسية كفرح، أو حزن، أو تعجب، أو استغاثة، أو دعاء، مثل: يا بشرى!. نجحت فى الامتحان!. وا أسفاه!. ما أجمل هذا البستان!. النار!. أغيثونا!. ويل للظالم!. مات فلان!. رحمه الله!.
سادساً: النقطتان (:):
النقطتان تستعملان لتوضيح ما بعدهما، وتمييزه عما قبله، وذلك يكون فى الآتى:
بين القول والمقول، أو ما يشبهها فى المعنى، مثل: قال حكيم: العلم زين، والجهل شين. ومثل: ومن نصائح أبى لى كل يوم: لا تؤخر عمل يومك إلى غدك. وبين الشىء وأقسامه، أو أنواعه، مثل: أصابع اليد خمسة: الإبهام، والسبابة، والوسطى ...
ومثل: اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال.
وقبل الأمثلة التى توضح قاعدة وقبل الكلام الذى يوضح ما قبله مثل: بعض الحيوان يأكل اللحم: كالأسد، والنمر، والذئب، وبعضه يأكل النبات: كالفيل، والبقر، والغنم، ومثل: أجزاء الكلام العربى ثلاثة: أسم، وفعل، وحرف.
سابعاً: الشرطة أو الوصلة (-):
وتوضع بين ركنى الجملة إذا طال الركن الأول، لأجل تسهيل فهمها مثل: إن الطالب الذى يدأب على المذاكرة، ولا يضيع وقته سدى – ينجح بتفوق.
ثامناً: التضبيب (التنصيص) (" "):
ويوضع بين قوسيهما المزدوجين كل كلام ينقل بنصه، وحروفه، مثل قوله تعالى "إذا جاء نصر الله والفتح" (النصر) وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "اليد العليا خير من اليد السفلى".
تاسعاً: القوسان لمخـ () لمجـ:
ويوضع بينهما الألفاظ التى ليست من أركان هذا الكلام، كالجمل المعترضة، وألفاظ الاحتراس، والتفسير، مثل: القاهرة (حرسها الله) عاصمة لجمهورية مصر العربية، ومثل: إن كان لى ذنب (ولا ذنب لى) فما له غيرك من غافر، ومثل: حُلوان (بضم فسكون) مدينة جنوبى القاهرة، طيبة الهواء.
عاشراً: علامة الحذف: ( .... ) الخ:
وتوضع مكان الكلام المحذوف، للاقتصار على المهم منه، أو لاستقباح ذكره، مثل: أحببتك يا صديقى، لأدبك وعملك .....
ومثل: جبل المقطم أشهر جبال مصر .. بنى عليه صلاح الدين الأيوبى قلعته المشهورة.
ومثل: السد العالى يفيد البلاد فى اتساع رقعة الأرض المنزرعة ... وانتشار الصناعة ... وكثرة الإنتاج الذى يجعل مصر ترفع رأسها بين الأمم ... ولا تحتاج إلى غيرها، بل غيرها يحتاج إليها فى كل ما تنتج من، سماد، وغلات زراعية ... وخير عميم.
تنبيه:
لا يوضع من هذه العلامات فى أول السطر إلا القوسان، وعلامة التنصيص. وقد سبق ما يفيد ذلك (1)
========
(1) أخذنا هذه المعلومات عن علامات الترقيم من كتاب المختارفى قواعد الإملاء والترقيم المقرر على المعاهد الأزهرية من ص (50 – 65) قطاع المعاهد الأزهرية طبعة 1420هـ / 2000 م.(44/224)
هل يثبت أن "السدرة" شجرة؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:24 ص]ـ
هل يثبت أن "السدرة" شجرة؟؟
أقصد سدرة المنتهى.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 07:33 م]ـ
هل هناك نص يا أهلنا؟.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[30 - 07 - 05, 11:26 م]ـ
أخي الكريم في حديث مالك بن صعصه - الطويل في الإسراء و المعراج - المخرج في الصحيحين: " و رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر، و ورقها كأنه آذان الفيول " و هو يشعر بأنها شجرة
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[30 - 07 - 05, 11:32 م]ـ
14 - "عند سدرة المنتهى" الظرف منتصب برآه، والسدر هو شجر النبق، وهذه السدرة هي في السماء السادسة كما في الصحيح، وروي أنها في السماء السابعة. والمنتهى: مكان الانتهاء، أو هو مصدر ميمي، والمراد به الانتهاء نفسه، قيل إليها ينتهي علم الخلائقولا يعلم أحد منهم ما وراءها، وقيل ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض، وقيل تنتهي علم الخلائق ولا يعلم أحد منهم ما وراءها، وقيل ينتهي إليها ما يعرج به من الأرض، وقيل تنتهي إليها أرواح الشهداء، وقيل غير ذلك. وإضافة الشجرة إلى المنتهى من إضافة الشيء إلى مكانه.
فتح القدير للشوكاني تفسير سورة النجم
-----------------------------------
سدر: السِّدْرُ: شجر النبق، واحدتها سِدْرَة وجمعها سِدْراتٌ وسِدِراتٌ
وسِدَرٌ وسُدورٌ
(* قوله: «سدور» كذا بالأَصل بواو بعد الدال، وفي
القاموس سقوطها، وقال شارحه ناقلاً عن المحكم هو بالضم)؛ الأَخيرة نادرة. قال
أَبو حنيفة: قال ابن زياد: السِّدْرُ من العِضاهِ، وهو لَوْنانِ: فمنه
عُبْرِيٌّ، ومنه ضالٌ؛ فأَما العُبْرِيُّ فما لا شوك فيه إِلا ما لا
يَضِيرُ، وأَما الضالُ فهو ذو شوك، وللسدر ورقة عريضة مُدَوَّرة، وربما كانت
السدرة محْلالاً؛ قال ذو الرمة:
قَطَعْتُ، إِذا تَجَوَّفَتِ العَواطي،
ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضالا
قال: ونبق الضَّالِ صِغارٌ. قال: وأَجْوَدُ نبقٍ يُعْلَمُ بأَرضِ
العرَبِ نَبِقُ هَجَرَ في بقعة واحدة يُسْمَى للسلطانِ، هو أَشد نبق يعلم حلاوة
وأَطْيَبُه رائحةً، يفوحُ فَمْ آكلِهِ وثيابُ مُلابِسِه كما يفوحُ
العِطْر. التهذيب: السدر اسم للجنس، والواحدة سدرة. والسدر من الشجر سِدْرانِ:
أَحدهما بَرِّيّ لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغَسُولِ وربما خَبَط
ورَقَها الراعيةُ، وثمره عَفِصٌ لا يسوغ في الحلق، والعرب تسميه الضالَ،
والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنَّاب
له سُلاَّءٌ كَسُلاَّئه وورقه كورقه غير أَن ثمر العناب أَحمر حلو وثمر
السدر أَصفر مُزٌّ يُتَفَكَّه به. وفي الحديث: من قطَع سِدْرَةً صَوَّبَ
اللهُ رأْسَه في النار؛ قال ابن الأَثير: قيل أَراد به سدرَ مكة لأَنها
حَرَم، وقيل سدرَ المدينة، نهى عن قطعه ليكون أُنْساً وظلاًّ لمنْ يُهاجِرُ
إِليها، وقيل: أَراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أَبناء السبيل
والحيوان أَو في ملك إِنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق، ومع هذا
فالحديث مضطرب الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبير، وكان هو يقطع
السدر ويتخذ منه أَبواباً. قال هشام: وهذه أَبواب من سِدْرٍ قَطَعَه أَي
وأَهل العلم مجمعون على إِباحة قطعه.
لسان العرب لابن منظور باب السين
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[31 - 07 - 05, 12:33 ص]ـ
شكر الله لكم .. ونفعكم.(44/225)
سؤال في شهادة الأربعة؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:34 ص]ـ
سألني سائل, قال: إن لم يكونا رجلين, أتجزئ أربعة نسوة؟؟
وهل تجزئ ثماني نساء في شهادة الزنا؟.
ـ[سيف 1]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم
نعم تجزئ أربعة نسوة بدلا من رجلين
ولكن الجمهور على المنع في الطلاق والنكاح واجازه بعض الكوفيون
اما الحدود والزنا فقد نقل الأجماع الشافعي وابن المنذر والقرطبي زالقاضي ابو بكر بن العربي على عدم جوازه
وقال ابن حزم يجوز ولو انفردن وقال انه لا اجماع لأن عطاء اجازه في مصنف عبد الرازق (وهو ما لا اراه صحيحا)
وعلى كل لم ارى من يجيزهن منفردات اصلا حتى عطاء نفسه(44/226)
سؤال عن فتوى الشافعي في الطلاق بين يدي شيخه (لقدخلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:06 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد
يذكر أحد الدعاة عندنا - من غير أهل السنة - أن الإمام الشافعي كان عند شيخه يوما
فسئل الشيخ - أظنه قال الإمام مالك - عن رجل قال لزوجته إن لم تكوني أجمل من القمر
فأنت طالق؛ فأفتى الشيخ بوقوع الطلاق0
وأراد الشافعي أن ينبه شيخه بأدب فصلى بالناس وقرأ سورة التين؛ فتنبه إلى قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
فأفتى بعدم وقوع الطلاق 0
فأين موقع هذه القصة في كتب العلم؟
وهل هي صحيحة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:12 ص]ـ
أجيبوني بارك الله فيكم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:55 ص]ـ
اشحذوا الهمم يا شيوخنا
بارك الله فيكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 05:38 م]ـ
فائدة:
ورد هذا - الحكم - عند الحنفية والشافعية، و في كفاية الأخيار: " وقد نص عليه الشافعي ".
-القرطبي 20/ 114:
(وقد أخبرنا المبارك بن عبد الجبار الأزدي قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن أبي علي القاضي المحسن عن أبيه قال: كان عيسى بن موسى الهاشمي يحب زوجته حباً شديداً فقال لها يوماً: أنت طالق ثلاثا إنْ لم تكوني أحسن من القمر، فنهضت واحتجبت عنه وقالت: طلقتني! وبات بليلةٍ عظيمة، فلما أصبح غدا إلى دار المنصور فأخبره الخبر، وأظهر للمنصور جزعاً عظيماً فاستحضر الفقهاء واستفتاهم، فقال جميعُ من مَنْ حضر: قد طُلقت، إلا رجلاً واحداً من أصحاب أبي حنيفة فإنه كان ساكتاً، فقال له المنصور: ما لك لا تتكلم؟ فقال له الرجل: بسم الله الرحمن الرحيم {والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} يا أمير المؤمنين كما قال الرجل فأقبل على زوجتك، وأرسل أبو جعفر المنصور إلى زوجة الرجل: أنْ أطيعي زوجك ولا تعصيه فما طَلَّقَك) انتهى.
روح المعاني 30/ 175:
(وعن يحيى بن أكثم، وبعض الحنفية أنهما أفتيا مَنْ قال لزوجته إن لم تكوني أحسن من القمر فأنت طالق، بعدم وقوع الطلاق واستدلا بهذه الآية في قصة مشهورة (1)) انتهى.
(1) لعله يقصد القصة سالفة الذكر عند القرطبي.
مغني المحتاج 3/ 329:
(ولو قال لها إنْ لم يكن وجهك أحسن من القمر فأنت طالق لم تُطلق وإنْ كانت زنجية لقوله تعالى " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم " نعم إن أراد بالحسن الجمال وكانت قبيحة الشكل حنث كما قاله الأذرعي) انتهى.
كفاية الأخيار 1/ 523:
(ومنها لو قال لزوجته: إنْ لم تكوني أحسن من القمر أو إنْ لم يكن وجهك أحسن من القمر فأنت طالق، قال القاضي أبو عليّ والقفّال وغيرهما: لا تُطلق: واستدلوا بقوله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} قال النووي: هذا الحكم والاستشهاد متفق عليه وقد نص عليه الشافعي قال المروزي: لو قال: إنْ لم أكن أحسن من القمر فأنت طالق لا تطلق ولو كان زنجياً أسود والله أعلم) انتهى.
ـ[نياف]ــــــــ[20 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
ولقد سمعت قصة مكذوبة على الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مع شيخه ابن إبراهيم رحمه الله
مقاربة لهذه القصة ومنتشرة بين العوام
والله المستعان
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:26 ص]ـ
شيخنا الكريم أشرف بن محمد (أعانه الله وأيده بالحق)
جزاك الله خيرا على هذا الجهد العظيم
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:28 ص]ـ
أخي المفضال نياف (أعزه الله)
جزاك الله خيرا
وانتشار القصة بين كثير من الخطباء هو ما يجعلني ألح في طلب
تخريجها وأطلب من الأخوة - جزاهم الله خيرا - الإعانة على ذلك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:05 ص]ـ
والقصة أيضاً تنسب إلى القاضي أبي يوسف وهارون الرشيد. وكثير مما يذكر في هذا الباب (أي الفضائل) فيه نظر.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:00 م]ـ
فائدة:
.... قال النووي: هذا الحكم والاستشهاد متفق عليه وقد نص عليه الشافعي انتهى.كفاية الأخيار 1/ 523
حاشيتي:
يقول الإمام النووي رحمه الله:
(قلت هذا الحكم والاستشهاد متفق عليه وقد نص عليه الشافعي رحمه الله وقد ذكرت النص في ترجمة الشافعي من كتاب الطبقات) انتهى، روضة الطالبين 8/ 212.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:45 م]ـ
ولقد سمعت قصة مكذوبة على الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله مع شيخه ابن إبراهيم رحمه الله
مقاربة لهذه القصة ومنتشرة بين العوام
والله المستعان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8181
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:49 م]ـ
والقصة أيضاً تنسب إلى ... هارون الرشيد. وكثير مما يذكر في هذا الباب (أي الفضائل) فيه نظر.
(فصل: قوله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" أي في أحسن تعديل؛ لقامته وصورته وحسن شارته، منتصباً، يتناول مأكوله بيده، مزيناً بالعقل لا كالبهائم، وعلى هذا: حكاية الرشيد لما خلا بزوجته في ليلة مقمرة، فقال لها: إنْ لم تكوني أحسن من هذا القمر فأنت طالق، فأفتى علماء زمانه بالحنث إلا يحيى بن أكثم فإنه قال: لا يقع عليها الطلاق، فقيل له: خالفت شيوخك، فقال الفتوى بالعلم، ولقد أفتى به من هو أعلم منا وهو الله سبحانه وتعالى، حيث قال: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ".) انتهى، ديوان الصبابة/ابن أبي حجلة ت 776.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/227)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:51 م]ـ
إلى الآن لم نأتيك ببغيتك شيخنا " سعيد "، ولعلي أبحث في كتب" مناقب " الشافعي، فهي ليست تحت يدي الآن، والله المستعان.(44/228)
رواية سعيد بن المسيب عن أنس ... أرجوا الإفادة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث سعيد عن أنس أخرجه الترمذي (589)
وأخرجه أبو يعلى (3624) والطبراني في المعجم الأوسط (5991) والصغير (856) والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» كما نقله السيوطي في اللآلي المصنوعة (2/ 290) مطولاً جداً.
كلهم من طريق علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس.
قال المنذري في «الترغيب والترهيب» (1/ 209): ورواية سعيد عن أنس غير مشهورة.
وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (290) وضعيف الجامع (6389).
قال المزي في تهذيب الكمال (2342) ترجمة سعيد بن المسيب، في ذكر من روى عنه سعيد:
وأنس بن مالك (ت) من طريق ضعيف.
وأعله الألباني بالنقطاع بين سعيد وأنس، نقلا عن ابن القيم في زاد المعاد.
قلت: الذي في الهدي (1/ 241) قال ابن القيم: (رواية سعيد عن أنس لا تعرف).
فهل هذا يعني بالضرورة الانقطاع بينهما؟
لا أظن ذلك وأرجوا الإفادة.
وفرق بين كونها منقطعة وكونها لا تعرف:
- فكونها لا تعرف= ناتج من ضعف الإسناد، وعليه فلو وجد إسناد صحيح لهذه الرواية، لرد هذا (أعني كونها لا تعرف)
- أما كونها منقطعة فأمر آخر، وعليه فكل حديث يرد بهذه الطريق يرد.
فالسؤال: هل ورد عن أحد من المتقدمين كلام على رواية سعيد عن أنس، فأنا لم أقف على شيء بعد طول بحث.
و سؤال آخر: هل هناك أحاديث أخرى بهذه الطريق، وأيضا لم أقف على شيء من ذلك بالتتبع.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 03:54 م]ـ
فالسؤال: هل ورد عن أحد من المتقدمين كلام على رواية سعيد عن أنس، فأنا لم أقف على شيء بعد طول بحث.
و سؤال آخر: هل هناك أحاديث أخرى بهذه الطريق، وأيضا لم أقف على شيء من ذلك بالتتبع.
للفائدة:
- روى له الترمذي رحمه الله: ((589، 2698 = ضعيف الترمذي: 509، 2678))
- قال الترمذي - رحمه الله -: ((وَلَا نَعْرِفُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَنَسٍ رِوَايَةً إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَقَدْ رَوَى عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمِنْقَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ [يعني حديث: يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي (الجامع 2678) ... بطوله] وَقَدْ رَوَى عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمِنْقَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ أَبُو عِيسَى وَذَاكَرْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلَمْ يُعْرَفْ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَنَسٍ هَذَا الْحَدِيثُ وَلَا غَيْرُهُ، وَمَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَمَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بَعْدَهُ بِسَنَتَيْنِ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.))
قال صاحب التحفة – الأحوذي -: ((شرح (ح 2678): ( ..... (ومات أنس بن مالك سنة ثلات وتسعين ومات سعيد بن المسيب بعده بسنتين إلخ) مقصود الترمذي بهذا أن المعاصرة بين أنس وبين سعيد بن المسيب ثابتة فيمكن سماعه منه) 7/ 371.
- -ويُنظر: الأربعين المتباينة لابن حجر رحمه الله ص94 تحقيق أبوعبدالله محمد الشافعي، لسان الميزان 2/ 220، 3/ 278، الخ ...
- - التمهيد 16/ 278: (حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا مضر بن محمد قال حدثنا عبدالله بن محمد الأذمري قال حدثنا محمد بن الحسن الهمذاني قال حدثنا عباد المنقري عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني وإذا سجدت فأمكن كفيك وجبهتك من الأرض ولا تنقر نقر الديك ولا تقع إقعاء الكلب ولا تلتفت التفات الثعلب).
- - فائدة: ((فائدة: قال الدارقطني: [سعيد بن المسيب] لا يثبت سماعه من أبي الدرداء. (العلل 2/ ق58)
والحمد لله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 07:54 م]ـ
يُنظر أيضاً للفائدة:
تاريخ دمشق (9/ 341، 42/ 247، 248)، المعجم الصغير (2/ 100 (856)، كنز العمال (62833، 43575،)، نصب الراية (1/ 372، 2/ 44)،، الكامل في الضعفاء (2/ 289، 5/ 372).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 03:53 ص]ـ
قال صاحب التحفة – الأحوذي -.
= تحفة الأحوذي للمباركفوري.(44/229)
قول عجيب لابن القيم عن التقاء أرواح الأحياء و الأموات
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:40 ص]ـ
قال ابن القيم في كتاب الروح
وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والاموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهد ه وأدلته.
وهذه حقيقة يجب التصديق بها
قلت: و هذا قول عجيب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي)، فدل ذلك أن الشيطان يمكن أن يتمثل في صورة أي إنسان فيراه النائم في المنام.
فليت شعري من أين جزم ابن القيم أن من يراه الإنسان من الأموات في المنام هي أرواحهم و قد ثبت أن الشيطان يتمثل بهم؟
ثم قال رحمه الله:
وقد قال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى اٍلى أجل مسمى اٍن في ذالك لآيات لقوم يتفكرون)
وقال اٍن عباس حبر الأمة في هذه الآية قال بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتساءلون بينهم فيسمك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء اٍلى أجسادها.
قلت: هل صح هذا الأثر عن ابن عباس؟
و إن صح فهل فهل يمكن أن يُبنى عليه اعتقاد كهذا الذي ذكره ابن القيم؟ فيكون التقاء الأرواح هو ما يراه النائم في نومه؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:19 ص]ـ
اخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله العظيم ان يرزقني ويرزقك حسن النية
لي طلب منكم
وهو التادب مع العلماء وابتعد عن العبارات التي توحي بالتخطئ بل ليكن طرحك كسؤال المستشكل وعوضا عن يا ليت شعري استخدم هل يصح ان نقول كذلك او ما الدليل ابن القيم على ما ذهب اليه
ارجوك ارجوك ارفق بعبارتك عند معارضتك لامثال هؤلاء العلماء
الله المستعان وعليه التكلان
واتمنى ان يفعل المشرفون شيئا
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ...
أولا ينبغي أن يعلم ان مفارقة الروح للجسد هو لازم النوم كما نصت على ذلك الآية. أي أن الروح تغادر الجسد وتسبح في عالم لا يعلمه إلا الله. أما التقاء أرواح الأحياء بالأموات فهذا كما ترى حاصل في المنام عن طريق الرؤيا ... الرؤيا الصادقة هي البوابة التي من خلالها تتصل الأرواح بهذا الاعتبار الذي ذكره ابن القيم.
قال صلى الله عليه وسلم:"الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة). أخرجه البخاري.
وعند مسلم:"إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب. وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله. ورؤيا تحزين من الشيطان. ورؤيا مما يحدث المرء نفسه. فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل. ولا يحدث بها الناس" وفي هذا تقييد لمصداقية الرؤيا بصدق المرء وصلاحه.
وليس بالضرورة أن يكون اللقاء بين روح النائم وروح الميت حقيقة ولكنه يكون لقاء بين الأول والثاني على شكل أمثال مضروبة وليس بالضرورة أن تكون روح الميت حقيقة ... أي روحه التي في البرزخ والله أعلم وإنما لقاء بين روح الرائي والأمثال المضروبة عن روح الميت .. لأنها أمثال يضربها الملك للرائي، وقد تكون خبراً عن شيء واقع، أو شيء سيقع فيقع مطابقاً للرؤيا فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها، وإن كانت تختلف عنها، ولهذا كانت جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
والواقع يشهد لذلك كثيراً فيما بين الإخوان والأصحاب والأقارب. وقد جربه اناس كثير أعرفهم ولا يحصل ذلك إلا للمؤمن الصادق كما في الحديث إلا أن يرى غيره ذلك أيضاً فهذا مستثنى لحكمة أرادها الله.
أما ماذكرت من أمر الاعتقاد فإنك لم توضح نوع الاعتقاد. والصحيح المعروف أنه لا تؤخذ احكام الدين من المنامات ومن باب أولى الاعتقادات الدينية. أما اعتقاد أن الميت قد خبأ مالاً تحت شجرة لأن
الرائي رأى ذلك في المنام أو نحوه فلا يضر الرجل في دينه لو اعتقد ذلك مثلا وذهب لاستخراجه لقضاء دين على الميت، وخاصة إذ علمنا ان الرؤى ثلاثة:
نوع من الشيطان وهو ما يسمى بالحلم وعادة يكون مما يكرهه ابن آدم
نوع من الله وهي مما يحبه ابن آدم ويرى فيها الخير
نوع أضغاث لا تنظبط بصورة لا يميز الرائي فيها حقيقة ما يكره ويحب فهذه مما يهم به الرجل في يقظته.
وفي الحديث:"الرؤيا ثلاث منها أهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه ومنها جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة " حسنه ابن حجر.
فإذا رأى المؤمن أنه رأى ما يسره أو رؤيا خير فله أن يستبشر بها وفي هذا نوع اعتقاد إذا كيف يستبشر بالرؤيا من لا "يعتقد" أنها مبشرة وان فيها خير بإذن الله. ولكن لو رأى من الميت أمرا بظلم أو حثاً على جور أو منكر فهذا فيه أمران: أنه من الشيطان لأن فيه شر ومكروه وبناء على ذلك لا يعتقد فيها شيئاً البتة.
والحاصل أن ماذكره ابن القيم مثلا من مطابقة خبر الميت لواقع يراه الرائي بعد استيقاظه متحقق بكون الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة ... وكل جزء من النبوة حق وصدق لا يعتريه كذب أو زيف. ومطابقة خبر أو فعل الميت للواقع بعد الاستيقاظ ليس مدعاة للإعتقاد في تأثير الأموات وإنما يمكن اعتباره مدعاة للإعتقاد في صدق الرؤيا وكونها حقاً والاعتقاد بهذا الاعتبار لا يضر صاحبه إن شاء الله تعالى. وقد كتبت هذا على عجالة ولعل هناك من طلبة العلم من يفصل أو يضيف أو يصحح ويعلق.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/230)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:34 م]ـ
بمناسبة طرح الموضوع ما يقول طلبة العلم في صحة نسبة كتاب الروح لابن القيم ....
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
قال ابن القيم في كتاب الروح
وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والاموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهده وأدلته.
وهذه حقيقة يجب التصديق بها
قلت: و هذا قول عجيب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي)، فدل ذلك أن الشيطان يمكن أن يتمثل في صورة أي إنسان فيراه النائم في المنام.
فليت شعري من أين جزم ابن القيم أن من يراه الإنسان من الأموات في المنام هي أرواحهم و قد ثبت أن الشيطان يتمثل بهم؟
ثم قال رحمه الله:
وقد قال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى اٍلى أجل مسمى اٍن في ذالك لآيات لقوم يتفكرون)
وقال اٍن عباس حبر الأمة في هذه الآية قال بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فيتساءلون بينهم فيسمك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء اٍلى أجسادها.
قلت: هل صح هذا الأثر عن ابن عباس؟
و إن صح فهل فهل يمكن أن يُبنى عليه اعتقاد كهذا الذي ذكره ابن القيم؟ فيكون التقاء الأرواح هو ما يراه النائم في نومه؟
- أخي الكريم ... نصر الدين ... وفقك الله ونصر بك الدين
- لي على انتقادك وكلامك تنبيهان:
الأول: كلام ابن القيم المذكور فوق ذكره على وجه الاحتمال، لا الجزم، وانتقادك كان على وجه الجزم.
- فابن القيم ذكر احتمالاً وارداً ولم يجزم به، فلعلَّك تحمل كلامه على ما أراده، لا على ما فهمته.
- ثانياً: أما أن قد يكون الجائي للإنسان في نومه هو الشيطان على الاحتمال = فنعم ..
ولكن .. قد يكون روح العبد الصالح.
- و قد يرجح أحدهما بالاحتمال بحسب القرائن.
- أما دليل إمكان ذلك مطلقاً للعبد فهو جوازه للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فما جاز للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جاز لغيره، مع عدم لزوم استثناء ما استثني في حق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من عدم تصور الشيطان في صورته الحقيقية، إذ قد يتصوَّر الشيطان فيب صورة غير صورته الحقيقية فيزعم أنه رسول الله، وهو كاذب.
- ومن منع ذلك مطلقاً أو خصَّه برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهو المطالب بالدليل.
- ومما يدلُّ على صحَّة هذا الاعتقاد وصحَّته، ما جاء في حديث البخاري عن عروة عمَّن رأى أبا لهبٍ من بعض أهله (وقيل هو: العبَّاس) = بعد موته بشر حيبة ... الخبر
فلو لم يكن جواز رؤية الميت (مؤمناً أو كافراً) جائزاً لما أخبروا به على وجه القبول وعدم النكارة.
والرؤى والمنامات للصالحين وغيرهم قد ملئت بها كتب السير والتراجم وتناقلها أهل الحديث والأثر دليلاً على قبولهم لها.
- أما الأحكام (الشرعية) فلا تؤخذ من الأحلام.
والله أعلم.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 05:36 م]ـ
الأخ طلال العولقي
ليس في الإيحاء بخطأ العلماء بأس، إلا أن نعتقد بعصمتهم، و في ذلك الاعتقاد كل البأس.
المشاركة الأصلية بواسطة عبد
وعند مسلم:"إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب. وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا. ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله. ورؤيا تحزين من الشيطان. ورؤيا مما يحدث المرء نفسه. فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصل. ولا يحدث بها الناس" وفي هذا تقييد لمصداقية الرؤيا بصدق المرء وصلاحه.
جزاك الله خيرا، فقد تناولت مسألة الرؤيا و استوفيتها، و لكنك لم تناقش مدار الإشكال و هو (القول بأن رؤية الميت في النوم تعني التقاء روحه مع روح الحي)
الأخ الفاضل أبو عمر السمرقندي
لي على انتقادك وكلامك تنبيهان:
الأول: كلام ابن القيم المذكور فوق ذكره على وجه الاحتمال، لا الجزم، وانتقادك كان على وجه الجزم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/231)
فابن القيم ذكر احتمالاً وارداً ولم يجزم به، فلعلَّك تحمل كلامه على ما أراده، لا على ما فهمته.
و لكن ابن القيم قال (و هذه حقيقة يجب التصديق بها)، فعلمت من ذلك أنه يُجزم لا يظن.
أما أن قد يكون الجائي للإنسان في نومه هو الشيطان على الاحتمال = فنعم ..
ولكن .. قد يكون روح العبد الصالح.
و قد يرجح أحدهما بالاحتمال بحسب القرائن
نحن لا نختلف على احتمال أن يكون (الجائي) هو الشيطان، أما أن يكون روح العبد الصالح فلم أقف على دليل بإحتمال حدوث ذلك
و في الحديث الذي أورده الأخ العبد جاء تقسيم الرؤيا إلى ثلاث من الله و من الشيطان و مما يحدث العبد نفسه، و لم يأت ما يدل أن روح الميت يمكن أن تُحدث رؤيا.
أما دليل إمكان ذلك مطلقاً للعبد فهو جوازه للنبي.
فما جاز للنبي جاز لغيره، مع عدم لزوم استثناء ما استثني في حق النبي من عدم تصور الشيطان في صورته الحقيقية، إذ قد يتصوَّر الشيطان فيب صورة غير صورته الحقيقية فيزعم أنه رسول الله، وهو كاذب.
ومن منع ذلك مطلقاً أو خصَّه برسول الله فهو المطالب بالدليل.
أنت تفترض أن حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (من رآني في المنام فقد رآني حقا فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي) يفيد أن روح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو المسببة لرؤيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و هذا لم يثبت، والظاهر أن المعنى أن هذه الرؤيا من الله و ليست من الشيطان كما يفسر ذلك حديث أنواع الرؤى السابق
ومما يدلُّ على صحَّة هذا الاعتقاد وصحَّته، ما جاء في حديث البخاري عن عروة عمَّن رأى أبا لهبٍ من بعض أهله (وقيل هو: العبَّاس) = بعد موته بشر حيبة ... الخبر
فلو لم يكن جواز رؤية الميت (مؤمناً أو كافراً) جائزاً لما أخبروا به على وجه القبول وعدم النكارة.
الاعتقاد الذي وصفته بالعجيب ليس حول رؤية الأموات، و لكن الاعتقاد هو أن أرواح هؤلاء الأموات هي المسؤولة عن رؤيتهم، فتكون هذه الرؤية هي التقاء روح الميت بروح الحي.
ما أثارني في هذا الاعتقاد أنه يفتح الباب لتدليس الشيطان على العوام، إذ قد يأتي الشيطان في صورة أحد أهل البدع و يقول للنائم أنه في روضة من رياض الجنة، قيقر ذلك في نفس النائم و يسير على بدعته.
هل علمت خطورة هذا الاعتقاد؟
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 04:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا، فقد تناولت مسألة الرؤيا و استوفيتها، و لكنك لم تناقش مدار الإشكال و هو (القول بأن رؤية الميت في النوم تعني التقاء روحه مع روح الحي)
أقول والله تعالى أعلم، أنه لا يلزم من ذلك تلاقي الأرواح حقيقة للتالي وهو:
أن الرائي يمكن له أن يرى في منامه شخصاً لم يمت بعد وهذا الشخص المرئي ليس بنائم وإنما قد يكون مستيقظاً يضرب في الأرض وهنا لا مجال لانفصال روحه عن جسده كما في النوم. فكيف رأى النائم حينئذ هذا الشخص الحي إذا كان لا بد من التقاء الأرواح لحصول ذلك؟
أرى والله أعلم (ومادام أنه لم يرد حسب علمي في ذلك دليل ثابت) أن اللقيا تكون في الرؤيا عبر أمثال مضروبة يضربها الملك لا تلاقٍ بين الأرواح حقيقة.
وابن القيم رحمه الله لم يسق دليلاً على قوله وإنما ساق استدلالا حسياً ليس بمنأى عن الخطأ.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:39 ص]ـ
.... وعلى العموم، أسوق كلام القرطبي رحمه الله عن قوله تعالى:"ويسألونك عن الروح" الآية.
قال:"والصحيح الإبهام لقوله: " قل الروح من أمر ربي " أي هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى , مبهما له وتاركا تفصيله ; ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها. وإذا كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان بعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى. وحكمة ذلك تعجيز العقل عن إدراك معرفة مخلوق مجاور له , دلالة على أنه عن إدراك خالقه أعجز" أ. هـ.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:51 م]ـ
و لكن ابن القيم قال (و هذه حقيقة يجب التصديق بها)، فعلمت من ذلك أنه يُجزم لا يظن.
قلت: فإن كان هذا صحيحاً عن ابن القيم رحمه الله فالجواب:
أنه لا وجه للإلزام بتصديق هذا الذي ذكره لأنه لا واجب إلا ما أوجبه الله ورسوله وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا قو له صلى الله عليه وسلم. أما إن كان مقصود ابن القيم وجوب التصديق بحصول التلاقي بين الأحياء والأموات فهذا له وجه من الاعتبار أما إن كان مقصوده أنه لا يحصل ذلك إلا بتلاقي الأرواح فهذا لا دليل عليه حسب علمي.
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:29 م]ـ
أقل ما يقال في هذا الموضوع أن النفي فيه كالإثبات يفتقر كلاهما إلى دليل.
ثم أقول للأخ عبد قول ابن القيم: "وهذه حقيقة يجب .. " عائد على: "الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهد ه وأدلته" فهذا أمر مشاهد وحقيقة لاينكرها إلاّ مكابر، ولكن هل هي دليل على ما قاله الإمام رحمه الله أو لا؟ هذا هو الذي يمكن أن يناقش بأدب وعلم أو يسكت عنه بحلم، وهذا هو المحتمل الذي أراده الشيخ أبوعمر السمرقندي وفقه الله، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/232)
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:50 م]ـ
أقل ما يقال في هذا الموضوع أن النفي فيه كالإثبات يفتقر كلاهما إلى دليل.
ثم أقول للأخ عبد قول ابن القيم: "وهذه حقيقة يجب .. " عائد على: "الحي يرى الميت في منامه فيستخبره ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبرة كما أخبر في الماضي والمستقبل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين عليه وذكر له شواهد ه وأدلته" فهذا أمر مشاهد وحقيقة لاينكرها إلاّ مكابر، ولكن هل هي دليل على ما قاله الإمام رحمه الله أو لا؟ هذا هو الذي يمكن أن يناقش بأدب وعلم أو يسكت عنه بحلم، وهذا هو المحتمل الذي أراده الشيخ أبوعمر السمرقندي وفقه الله، والله أعلم.
حياك أخي ...
وهذا كما ترى ماقلته سابقا:"أما إن كان مقصود ابن القيم وجوب التصديق بحصول التلاقي بين الأحياء والأموات في المنامات فهذا له وجه من الاعتبار"
وسبق في رد سابق أن قلت أيضاً:"والواقع يشهد لذلك كثيراً فيما بين الإخوان والأصحاب والأقارب. وقد جربه اناس كثير أعرفهم ولا يحصل ذلك إلا للمؤمن الصادق كما في الحديث إلا أن يرى غيره ذلك أيضاً فهذا مستثنى لحكمة أرادها الله".
ولكن دليلي العقلي والله أعلم أقوى من الدليل الذي قدمه ابن القيم رحمه الله وهو: "أن الرائي يمكن له أن يرى في منامه شخصاً لم يمت بعد وهذا الشخص المرئي ليس بنائم وإنما قد يكون مستيقظاً يضرب في الأرض وهنا لا مجال لانفصال روحه عن جسده كما في النوم. فكيف رأى النائم حينئذ هذا الشخص الحي إذا كان لا بد من التقاء الأرواح لحصول ذلك؟ "
الإشكال فقط حول اشتراط التقاء الأرواح لحصول المذكور.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:40 م]ـ
أقل ما يقال في هذا الموضوع أن النفي فيه كالإثبات يفتقر كلاهما إلى دليل.
أعتذر أخي ...
فقط أود التنبيه على ان النفي ليس كالإثبات من حيث حاجة كليهما للدليل. لأن الدليل على المثبت و أما النافي فلا يلزمه الدليل إذ يكفيه عدم تقديم المثبت للدليل.
ولذلك يقولون الأصل في الشيء العدم حتى يثبت وجوده فالأصل مثلا في الثوب الطهارة فإذا تنجس وجب اعتبار الدليل الموصل لليقين بأنه قد أصابته نجاسة وإلا فهو باق على أصله. ولذلك يقولون أيضا:"على المدعي البينة وعلى المنكر اليمين".
فالمدعي هو المطالب بالدليل والنافي أو المنكر يكفيه الإنكار مع غياب الدليل. ولذلك فحتى مسألة ضرب الأمثال في المنام في نفسي منها شيء كذلك، والله خبير بعباده.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:31 ص]ـ
الأخ الكريم عبد
بارك الله فيك، فقد أثريت الموضوع بكثير من النقاط.
و أريد أن أوجه سؤلا أخيرا لك و لباقي الأخوة، قبل إيقاف النقاش في هذا الموضوع، أليس في حديث (والرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله. ورؤيا تحزين من الشيطان. ورؤيا مما يحدث المرء نفسه)
ما يفيد الحصر لما يراه النائم في هذه الأنواع؟
فإما أن تكون الرؤيا بشرى من الله أو من الشيطان أو مما يحدث المرء نفسه، و لا مزيد؟
و بالتالي فيكون النفي لاحتمال إحداث روح الميت للرؤيا هو الأقرب إلى ما يدل عليه النص؟ و ليس كما قال الأخ حارث (النفي كالإثبات يفتقر كلاهما إلى دليل). فيكون دليل النفي هو الظاهر؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:36 م]ـ
الأخ الفاضل عبد وفقه الله ..
التعليق السابق الغرض منه بيان ما يجزم به الإمام وما ساقه ضمنا محتملاً في السياق كما ذكر أبوعمر وفقه الله.
ثانياً: الأمور الغيبية ليست كغيرها فلا يقال فيها أن المثبت يلزمه الدليل لأن المثبت في غيرها ناقل عن الأصل الذي هو العدم أو العقل المبقي على العدم المحض أو ما يسمى استصحاب النفي الأصلي وهو دليل متفق عليه لاينتقل عنه إلاّ بناقل.
أما أمور الغيب فلا يخاض فيها بنفي أو إثبات بغير دليل وفقك الله، ولهذا كان النفي المفصل لما لم يرد به نص من صفات الله بمثابة الإثبات عند أهل السنة وكلاهما باطل.
ولأهل السنة في بيان ذلك وردهم على النفاة كلام معروف.
أما كون الرؤيا ثلاثة فالصالحة بشرى من الله ... إلخ فلا يُخالف فيه، ولكن السؤال عن كيفية حدوثها فمن أثبت لها كيفاً معيناً كأن قال يجعلها الله بأن يقدر جمع الروحين ... إلخ يلزمه الدليل، ومن نفى ذلك وقال لايجريها الله بتلك الصفة لزمه الدليل.
والأصل المقرر أن الغيبيات مجهولة الكيفيات إلاّ ما ثبت كيفه بطريق النص أو رؤية الشيء من البعض أو رؤية مثيله ولاطريق لمعرفة الكيف بغير هذه الثلاثة، فمن لم يعلم الكيف فينبغي ألا يقف ما ليس له به علم نفياً أو إثباتاً، والله أعلم.
ـ[عبد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:14 ص]ـ
الأخ الفاضل: حارث همام وفقه الله
أجد كلامك (بار ك الله فيك) خاتمة نافعة نختم بها هذا الموضوع، وأعتذر للأخ الحبيب نصر الدين عن مواصلة المسير، وإن كان قد يستدل النافي بأن الميت في البرزخ إلى يوم يبعثون وذهاب روح الحي للبرزخ أو عودة روح الميت للدنيا أمر مستبعد للأدلة الدالة على ذلك مثل حديث الشهداء الذي في صحيح مسلم < إن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش فاطلع عليهم ربك إطلاعة فقال ماذا تبغون فقالوا يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى لما يرون من ثواب الشهادة فيقول الرب جل جلاله إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون >. ولقيا روح الشهيد يلزم منه خروجها من الجنة او دخول روح الحي الجنة، وهذا غير حاصل كما هو معلوم. ومع ذلك قد يظهر الشهيد للنائم في المنام. والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/233)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 05, 09:02 ص]ـ
بمناسبة طرح الموضوع ما يقول طلبة العلم في صحة نسبة كتاب الروح لابن القيم ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16853&highlight=%DF%CA%C7%C8+%C7%E1%D1%E6%CD(44/234)
((أشعب)) شخصية حقيقية أم خيالية؟؟
ـ[العنبري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت وقرأت كثيراً عن أشعب وما يقال عنه من مواقف طريفة.
غير أني قرأت ((لا أذكر أين)) أنه كان في طبقة تبع التابعين.
فهل وقف أحد على ترجمة له أم هو شخصية خيالية؟؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:34 ص]ـ
مترجم في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والميزان واللسان وغيرهم
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:13 م]ـ
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في كتابه البداية والنهاية:
ثم دخلت سنة اربع وخمسين ومائة:
......
وفيها توفي:
اشعب الطامع
وهو: اشعب بن جبير، ابو العلاء، ويقال: ابو اسحاق المدني، ويقال له: ابو حميدة.
وكان ابوه مولى لال الزبير، قتله المختار، وهو خال الواقدي.
وروى عن عبد الله بن جعفر: ((ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في اليمين)).
وابان بن عثمان، وسالم، وعكرمة.
وكان ظريفاً ماجناً يحبه اهل زمانه لخلاعته وطمعه، وكان حميد الغناء، وقد وفد على الوليد بن يزيد دمشق، فترجمه ابن عساكر ترجمة ذكر عنه فيها اشياء مضحكة، واسند عنه حديثين.
وروي عنه انه سئل يوماً ان يحدث فقال: حدثني عكرمة، عن ابن عباس، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خصلتان من عمل بهما دخل الجنة)) ثم سكت.
فقيل له: ما هما؟
فقال: نسي عكرمة الواحدة ونسيت انا الاخرى.
وكان سالم بن عبد الله بن عمر يستخفه ويستحليه ويضحك منه وياخذه معه الى الغابة، وكذلك كان غيره من اكابر الناس.
وقال الشافعي: عبث الولدان يوماً باشعب فقال لهم: ان ههنا اناساً يفرقون الجوز - ليطردهم عنه - فتسارع الصبيان الى ذلك، فلما راهم مسرعين قال: لعله حق فتبعهم.
وقال له رجل: ما بلغ من طمعك؟
فقال: ما زفت عروس بالمدينة الا رجوت ان تزف الي فاكسح داري وانظف بابي واكنس بيتي.
واجتاز يوماً برجل يصنع طبقاً من قش فقال له: زد فيه طوراً او طورين لعله ان يهدى يوماً لنا فيه هدية.
وروى ابن عساكر ان اشعب غنَّى يوماً لسالم بن عبد الله بن عمر قول بعض الشعراء:
مضين بها والبدر يشبه وجهها * مطهرة الاثواب والدين وافر
لها حسب زاكٍ وعرض مهذب * وعن كل مكروه من الامر زاجر
من الخفرات البيض لم تلق ريبة * ولم يستملها عن تقى الله شاعر
فقال له سالم: احسنت فزدنا.
فغناه:
المت بنا والليل داج كانه * جناح غراب عنه قد نفض القطرا
فقلت اعطار ثوى في رحالنا * وما علمت ليلى سوى ريحها عطرا
فقال له: احسنت ولولا ان يتحدث الناس لاجزلت لك الجائزة، وإنك من الأمر لبمكان.(44/235)
استدراك عل كتاب زوائد عبد الله بن احمد على المسند للدكتور عامر صبري
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 09:34 ص]ـ
(1/ 76) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِىِّ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ بِعَرَفَةَ وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَقَالَ «هَذَا الْمَوْقِفُ وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ». ثُمَّ دَفَعَ يَسِيرُ الْعَنَقَ وَجَعَلَ النَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِيناً وَشِمَالاً وَهُوَ يَلْتَفِتُ وَيَقُولُ «السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ». حَتَّى جَاءَ الْمُزْدَلِفَةَ وَجَمَعَ بَيْنْ الصَّلاَتَيْنِ ثُمَّ وَقَفَ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَوَقَفَ عَلَى قُزَحَ وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ وَقَالَ «هَذَا الْمَوْقِفُ وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ». ثُمَّ دَفَعَ وَجَعَلَ يَسِيرُ الْعَنَقَ وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِيناً وَشِمَالاً وَهُوَ يَلْتَفِتُ وَيَقُولُ «السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ». حَتَّى جَاءَ مُحَسِّراً فَقَرَعَ رَاحِلَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى خَرَجَ ثُمَّ عَادَ لِسَيْرِهِ الأَوَّلِ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ ثُمَّ جَاءَ الْمَنْحَرَ فَقَالَ «هَذَا الْمَنْحَرُ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ». ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى شَيْخٌ كَبِيرٌ وَقَدْ أَفْنَدَ وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِى الْحَجِّ وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا فَيُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَهَا عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَعَمْ». وَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْهَا ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنِّى رَمَيْتُ الْجَمْرَةَ وَأَفَضْتُ وَلَبِسْتُ وَلَمْ أَحْلِقْ قَالَ «فَلاَ حَرَجَ فَاحْلِقْ». ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ إِنِّى رَمَيْتُ وَحَلَقْتُ وَلَبِسْتُ وَلَمْ أَنْحَرْ فَقَالَ «لاَ حَرَجَ فَانْحَرْ». ثُمَّ أَفَاضَ رَسُو لُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَشَرِبَ مِنْهُ وَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ «انْزَعُوا يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَوْلاَ أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ». قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى رَأَيْتُكَ تَصْرِفُ وَجْهَ ابْنِ أَخِيكَ قَالَ «إِنِّى رَأَيْتُ غُلاَمًا شَابًّا وَجَارِيَةً شَابَّةً فَخَشِيتُ عَلَيْهِمَا الشَّيْطَانَ».
وهو مخرج في الإرواء (1/ 45)(44/236)
هل هناك علماء عزاب حالياً؟
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 09:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو السؤال غريباً , ولكني سأوافيكم بترجمة أحدهم بعد أيام ولكنه غير مشهور.
ومن لديه المزيد فليفدنا به
والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:43 م]ـ
هل من فائدة في تحصيل أسماء العلماء العزاب؟!
مجرد سؤال!
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:46 م]ـ
فقط لمعرفة
فالشيخ عبدالفتاح أبو غدة ألف كتاب (العلماء العزاب الذي آثروا العلم على الزواج) والكتاب لا يخلو من فائدة
وفقك الله
ـ[أبو غازي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:54 م]ـ
لا أظن هذا الزمان يعين الرجل على ترك الزواج!!
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بخصوص امر زواج طالب العلم فلإبن الجوزي فيه كلام قيم في صيد الخاطر فليراجع
و ايضا في كتاب المنطلقات للشيخ محمد حسين يعقوب كلام طيب في المسألة و إن كان اغلبه من ابن الجوزي و في المقدمات خالفه الدكتور ياسر برهامي و له استدراك هام مفيد , و في شرح مقدمة المجموع للشيخ ابن عثيمين استدراك شديد جدا على من يترك الزواج من اجل العلم, و انا من خلال تجربتي الشخصية ارى ان الزواج من قطاع الطريق- طريق العلم اقصد- , و لكى نكون مقسطين انا ان الأمر يتفاوت بين شخص و اخر و ظروف و اخرى.
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 04 - 05, 02:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي أبو عبد الملك.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 03:34 ص]ـ
تكلم ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) , عن الموضوع بكلام جيد. فقال قدس الله روحه:
{{فائدة تفضيل النكاح على التخلي عنه:
استدل على تفضيل النكاح على التخلي لنوافل العبادة بأن الله تعالى عز وجل اختاره النكاح لأنبيائه ورسله فقال تعالى ((ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية)) وقال في حق آدم ((وجعل منها زوجها ليسكن إليها)) واقتطع من زمن كليمة عشر سنين في رعاية الغنم مهر الزوجة ومعلوم مقدار هذه السنين العشر في نوافل العبادات.
واختار لنبيه محمد أفضل الأشياء فلم يحب له ترك النكاح بل زوجة بتسع فما فوقهن ولا هدي فوقه هدية.
ولو لم يكن فيه إلا سرور النبي يوم المباهاة بأمته.
ولو لم يكن فيه إلا انه بصدد أنه لا ينقطع عمله بموته.
ولو لم يكن فيه إلا أنه يخرج من صلبه من يشهد بالله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة.
ولو لم يكن فيه إلا غض بصره وإحصان فرجه عن التفاته إلى ما حرم الله تعالى.
ولو لم يكن فيه إلا تحصين امرأة يعفها الله به ويثيبه على قضاء وطره ووطرها فهو في لذاته وصحائف حسناته تتزايد.
ولو لم يكن فيه إلا ما يثاب عليه من نفقته على امرأته وكسوتها ومسكنها ورفع اللقمة إلى فيها.
ولو لم يكن فيه إلا تكثير الإسلام وأهله وغيظ أعداء الإسلام.
ولو لم يكن فيه إلا ما يترتب عليه من العبادات التي لا تحصل للمتخلي للنوافل.
ولو لم يكن فيه إلا تعديل قوته الشهوانية الصارفة له عن تعلق قلبه بما هو أنفع له في دينه ودنياه, فإن تعلق القلب بالشهوة أو مجاهدته عليها تصده عن تعلقه بما هو أنفع له. فإن الهمة متي انصرفت إلى شيء انصرفت عن غيره.
ولو لم يكن فيه إلا تعرضه لبنات إذا صبر عليهن وأحسن إليهن كن له سترا من النار.
ولو لم يكن فيه إلا أنه إذا قدم له فرطين لم يبلغا الحنث أدخله الله بهما الجنة.
ولو لم يكن فيه إلا استجلابه عون الله له فإن في الحديث المرفوع ثلاثة حق على الله عونهم الناكح يريد العفاف والمكاتب يريد الأداء والمجاهد.}}.
قال أبو الزهراء: وله رحمه الله كلام رائع في الزاد أيضاً, وإنما نقلت هذا لأن قليل هم المطلعين على هذا الكتاب لابن القيم رحمه الله تعالى.
ورد أبو إسحق الحويني أيضاً على من قال بأن الزواج قد يصد عن العلم الشرعي, وقال بأنه يعرف رجلا أراد الزواج ولكن بعد حفظ القرآن.
فقال له الشيخ تزوج ثم احفظ, فما كان من الأخ إلا أن فعل ذلك فحفظ القرآن بعد زواجه بست أشهر.
أما بالنسبة لقول أخي الأنصاري حفظه الله, بأن الزواج يمنع من طلب العلم الشرعي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/237)
فلا أظن أنه ولا أي أحد من المسلمين يخالفني بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لن يأمر بما يؤدي إلى الإعراض عن معرفة الأحكام والسنن.
فالصواب هنا أن يربط الأمر بالشخص, ولا يعمم.
هذا والله أعلم, وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب أبو الزهراء الشافعي.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:00 ص]ـ
قد سبق نقل شيء من الكلام في المشاركة السابقة, ثم قلت بأن الأمر متعلق بالشخص ثم أثناء مطالعتي وجدت ما قد يفيد,
قال النووي رحمه الله ــ في آداب طلب العلم ــ (وينبغي أن يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد في التحصيل ويرضى باليسير من القوت ويصبر على ضيق العيش,
قال الشافعي رحمه الله تعالى: لايطلب أحدٌُ هذا العلم بالملك وعز النفس فيُفلح ولكن من طلبه بِذُل النفس وضيق العيش وخِدْمة العلماء أفلح،
وقال أيضا: لايدرك العلم إلا بالصبر على الذّل،
وقال أيضا: لايصلح طلب العلم إلا لمفلس فقيل ولا الغني المكفي فقال ولا الغني المكفي،
وقال مالك بن أنس رحمه الله: لايبلغ أحد من هذا العلم مايريد حتى يضر به الفقر ويؤثره على كل شئ،
وقال أبو حنيفة رحمه الله: يُستعان على الفقه بجمع الهم ّ ويُستعان على حذف العلائق بأخذ اليسير عند الحاجة ولايزد،
وقال إبراهيم الآجري: مَن طلب العلم بالفاقة ورث الفهم،
وقال الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لآداب الراوي والسامع: يستحب للطالب أن يكون عزبا ما أمكنه لئلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجة والاهتمام بالمعيشة عن إكمال طلب العلم واحتج بحديث «خيركم بعد المائتين خفيف الحاذ وهو الذي لا أهل له ولا ولد» ــ إلى أن قال النووي ــ: هذا كله موافق لمذهبنا، فإن مذهبنا أن من لم يحتج إلى النكاح استحب له تركه، وكذا إن احتاج وعجز عن مؤنته)
(المجموع) جـ 1 صـ 35.
وقد أخذ النووي رحمه الله بهذا فلم يتزوج، وكذلك ابن تيمية رحمه الله، إلا أن الحديث المذكور ضعيف، وقد قال ابن القيم إن أحاديث مدح العزوبة كلها باطلة، وكذلك قال: إن أحاديث ذم الأولاد كلها كَذِب من أولها إلى آخرها، انظر (المنار المنُيف في الصحيح والضعيف) لابن القيم، ط مكتب المطبوعات الإسلامية 1390 هـ، صـ 127 و 109.
وجعل كثير من الفقهاء للزواج الأحكام الخمسة (الوجوب والندب والإباحة والكراهة والتحريم) كما في كتاب (المغني) لابن قدامة رحمه الله (المغني والشرح الكبير) جـ 7 صـ 334 ــ 337، وفي كتاب (منار السبيل) لابن ضويان جـ 2 صـ 134. وفصَّل أبو حامد الغزالي ــ في أول كتاب النكاح بالإحياء ــ متى تختار العزوبة على الزواج؟ فتكلم عن فوائد النكاح وآفاته وأن الترجيح يختلف حسب حال الشخص (إحياء علوم الدين) جـ 2 صـ 27 ــ 40.
ومع هذا فقد ورد التحذير من الاشتغال بالأهل والولد عن طاعة الله كما في قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتُلْهِكُم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله، ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) المنافقون 9، وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم، وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم، إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم) التغابن 14 ــ 15.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الولد مَبْخَلة مَجْهلة مَجْبنة) قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات (مجمع الزوائد) جـ 8 صـ 158. ومعناه أن الولد يجعل الوالد يبخل ليدخر لولده، ويوقعه في الجهل لشَغْلِه عن طلب العلم، ويجعله يجبن لإحجامه عن الجهاد خشية القتل وضياع الولد من بعده. وهذا كله للتحذير (ومن يتق الله يجعل له مخرجا).
هذا والله أعلم.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:05 ص]ـ
أظن الشيخ الفقيه محمد بن محمد المختار الشنقيطي لم يتزوج بعد
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
الشيخ يونس الجونفوري المظاهري أحد كبار المحدثين في الهند غير متزوج وهو كبير السن
ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:02 م]ـ
و كذلك الشيخ / عبدالله الفالح
أحد كبار تلامذة العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله
وهو من علماء اللغة بفروعها وفقيه ورع زاهد متقشف شديد الاحتياط لدينه كنت أراه يصلي خلف الشيخ محمد العثيمين كثيراً
وكان مكثرا من الصيام وأكثر الأماكن المحببة إليه أحد مساجد الطين القريبة من منزله
ويسكن بعنيزة قريبا من الجامع الكبير
أقول هذا ولي عنه قرابة العشر سنوات بلغني أنه كف بصره رفع الله درجته
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:23 ص]ـ
ومنهم الشيخ محمد رئيس الندوي السلفي شيخ الحديث بالجامعة السلفية في بنارس الهند , لم يتزوج.
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:39 ص]ـ
الشيخ عبدالله الفالح كما ذكر أخي المسروحي من كبار طلاب الشيخ عبدالرحمن بن سعدي.
والشيخ يسكن مكة حالياً، وهو في أحد مساجدها!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/238)
ـ[أبو عبدالله المسروحي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:16 م]ـ
أخي هشام وفقك الله للبر والتقوى
لي رغبة في زيارة شيخنا الفالح
ففي اي مساجد مكة أجده
وجزاك الله خيرا
ـ[عبد البصير]ــــــــ[19 - 04 - 05, 04:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله الفالح يتنقل ما بين عنيزة ومكة، يقضي في كل منهما نصف سنة تقريبًا. وهو - الآن - في مكة.
ـ[مهتاب]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:37 ص]ـ
ومنهم الشيخ محمد رئيس الندوي السلفي شيخ الحديث بالجامعة السلفية في بنارس الهند , لم يتزوج.
سامحك الله أخي الكريم لو راجعت معلوماتك قبل المشاركة أو قرأت ترجمته المنشورة في موقعنا الموقر، فكان الشيخ رحمه الله متزوجاً وله أولاد. وشكراً.
ـ[مهتاب]ــــــــ[19 - 11 - 09, 01:46 ص]ـ
ومنهم الشيخ محمد رئيس الندوي السلفي شيخ الحديث بالجامعة السلفية في بنارس الهند , لم يتزوج.
سامحك الله أخي الكريم لو راجعت معلوماتك قبل المشاركة أو قرأت ترجمته المنشورة في موقعنا الموقر، فكان الشيخ رحمه الله متزوجاً وله أولاد. وشكراً.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 - 11 - 09, 03:29 ص]ـ
العلامة الكبير الفقيه الأديب الزاهد الشيخ محمد سعيد طنطاوي
وهو على ابواب الثمانين ولم يتزوج ولا زال حيا
والعالم الصالح الزاهد الشيخ زكريا البخاري المدني قارب المائة ولم يتزوج وتوفي رحمه الله قريبا
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[21 - 11 - 09, 01:52 ص]ـ
ما أبعد الشقة بين هذه الكوكبة وبين الإمام عمرو بن مرزوق الباهلي البصري وقد سئل " أتزوجت ألف امرأة؟ فقال: أو زيادة على ألف امرأة" (سير أعلام النبلاء 10/ 419)
ابتسامـ ــة
ـ[أبو عمر الدوسري السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:54 ص]ـ
ممن لم يتزوج بعد:
الشيخ الفقيه عبدالله الزيداني، من كبار طلاب الشيخ محمد بن عثيمين،
وهو الآن يسكن جدة.
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 03:35 م]ـ
ما أبعد الشقة بين هذه الكوكبة وبين الإمام عمرو بن مرزوق الباهلي البصري وقد سئل " أتزوجت ألف امرأة؟ فقال: أو زيادة على ألف امرأة" (سير أعلام النبلاء 10/ 419)
هذه مبالغة ولا أخالها تصح ..
لأنه لو قلنا بأنه كان يتزوج أربعاً جميعاً ويطلقهن جميعاً فلن يحل له أن يتزوج أربعاً أخر إلا بعد انقضاء عدة الأول بعد ثلاثة أشهر على الأقل ..
فإذا انتهت عدة الأول تزوج أربعاً وطلقهن من يومه وهكذا ..
فإنه وإن فعل هذا وهذا بعيد جداً لن يمكنه الزيادة على 16 امرأة في العام ..
ولن يصل إلى الألف إلا أن يدوم على هذا قرابة 67 عاماً ..
لا أخال أحداً يفعل ذلك ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 04:21 م]ـ
هذه مبالغة ولا أخالها تصح ..
لأنه لو قلنا بأنه كان يتزوج أربعاً جميعاً ويطلقهن جميعاً فلن يحل له أن يتزوج أربعاً أخر إلا بعد انقضاء عدة الأول بعد ثلاثة أشهر على الأقل ..
فإذا انتهت عدة الأول تزوج أربعاً وطلقهن من يومه وهكذا ..
فإنه وإن فعل هذا وهذا بعيد جداً لن يمكنه الزيادة على 16 امرأة في العام ..
ولن يصل إلى الألف إلا أن يدوم على هذا قرابة 67 عاماً ..
لا إخال أحداً يفعل ذلك ..
الشيخ محمد المختار الشنقيطي ... وقد تجاوز الأربعين ..
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 07:46 م]ـ
الشيخ محمد المختار الشنقيطي ... وقد تجاوز الأربعين ..
ماذا تقصد
ـ[وجيه علي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:24 م]ـ
كل من ذكر خالف سنة أبي القاسم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:42 م]ـ
[فائدة] رُوِّينا في كتاب: (معاشرة الأهلين) لأبي عمر النُّوقاتي الحافظ، بإسناده إلى أبي عمرو الأوزاعي أنه قال لصديق له: (إنِ استطعت أن تكتفيَ في هذا الزمان بنصف امرأة فافعل!).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:48 م]ـ
ماذا تقصد
أقصد ما أراده كاتب المقال!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 08:50 م]ـ
كل من ذكر خالف سنة أبي القاسم.
لا يحقّ لك يا أخي أن تحكم َ بهذه السرعة ..
ومن قال لك أن الزواج واجب على كل إنسان!!!
ألم تقرأ أن النكاح تجري فيه الأحكام الخمسة!!
....
وهل ترى أن العلماء المذكورون لا يعلمون حكم الزواج!!
أتمنى الإجابة يا أخي .. وفقك الله ..
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:08 ص]ـ
الشيخ محمد المختار الشنقيطي ... وقد تجاوز الأربعين ..
هل تعنون فقيه المالكية ابن الشيخ محمد الأمين صاحب أضواء البيان!!
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[22 - 11 - 09, 02:22 ص]ـ
هل تعنون فقيه المالكية ابن الشيخ محمد الأمين صاحب أضواء البيان!!
المقصود اخي الكريم هو الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي المدرس في الحرم النبوي حفظه الله
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[22 - 11 - 09, 10:25 ص]ـ
نعم عرفته. الذي عين لتوه عضواً في هيئة كبار العلماء ..
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:48 ص]ـ
للفائدة:
استحب الشافعي التخلي لنوافل العبادة لمن لم تتق نفسه إليه.
وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة الزواج أو تحريمه في حال كون الرجل غير قادر على النكاح، أو غير قادر على تكاليفه من المهر والنفقة، أو كان يخشى أن لايمسك نفسه عن ظلمه لزوجته.
وكره الشافعي الزواج للأسير في دار الحرب، ولم يجزه الإمام أحمد إلا لضرورة، فإن اضطر إليه فعليه العزل وجوبا، وعلل الشافعي كراهته لزواج الأسير بالخوف على ولده من الكفر والاسترقاق.
أحكام الزواج في ضوء الكتاب والسنة - د. عمر الأشقر ص30.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/239)
ـ[عماد الجيزى]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:50 م]ـ
اللهم، ارزقنا العفاف.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 11 - 09, 04:49 م]ـ
الشيخ أسعد سالم تيّم (حفظه الله) غير متزوج.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 11 - 09, 05:41 م]ـ
والله لا أرى لهذا الموضوع كبيرَ فائدة , وماذا سنجني من معرفة ذلك؟ الله المستعان.
أرجو من الإدارة - وفقها الله تعالى - أن تغلق هذا الموضوع فلا طائل تحته ولا فائدة منه ترجى.
اللهم أعنا على عمارة وقتنا بما ينفع ويفيد .. آمين .. .
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 06:39 م]ـ
كذلك بقي أن نكتب:
مَن مِن العلماء لم يأت له أولاد؟؟
أو من عدّد من العلماء؟!
ابتسامة ..
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[23 - 11 - 09, 01:57 م]ـ
فقط لمعرفة
فالشيخ عبدالفتاح أبو غدة ألف كتاب (العلماء العزاب الذي آثروا العلم على الزواج) والكتاب لا يخلو من فائدة
وفقك الله
أخي العوضي
قام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله بالرد على كتاب أبي غدة الذي أشرتَ إليه وبين خطر ما تشير إليه هذه الرسالة (بقصد أو بغير قصد) وأن ذلك من مسالك الصوفية المبتدعة.
إقرأ كتاب الشيخ بكر فهو من أنفس ما كتب في هذا الباب
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[24 - 11 - 09, 07:08 م]ـ
ونحن فى وقت انتشار الفتن هل يصح التعزب مع القدرة
ـ[محمد أبو عمران]ــــــــ[24 - 11 - 09, 08:51 م]ـ
كذلك بقي أن نكتب:
مَن مِن العلماء لم يأت له أولاد؟؟
أو من عدّد من العلماء؟!
ابتسامة ..
أو من من العملاء طلق؟ أو أرمل؟ (ابتسامة أخرى)
أحد العلاء اشتغل بكتبه وبطلبته على الدوام، وجعله ذلك يخل ببعض واجبات الإنفاق ومراعاة حاجيات البيت، وعندا حضر في المساء كعادته وطلب الطعام جاءته زوجته بطبيخ فريد من نوعه، حيث طبخت له جزءا من المبسوط للسرخي
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:28 ص]ـ
اخبرني احد طلاب الشيخ محمد المختار ان تزوج بعد وفاة أمه
فبره بأمه كان عند الشيخ معظما اثره على الزواج
سيقول احدهم يستطيع ان يجمع بين الاثنين البر والزواج
الجواب بسهولة هو رأى انه لايستطيع
ياأخوان ليس كل من عزف عن الزواج هو لمجرد الزهد والتقشف مثل الرجل الذي انكر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قد تكون هناك ظروف اخرى وقد يكون الزواج لهم مفضولا
وماالمانع من معرفة من لم يتزوج من العلماء.(44/240)
ما مناسبة إيراد أحمد هذا الأثر في مسند أبي هريرة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:26 ص]ـ
ما مناسبة إيراد أحمد هذا الأثر في مسند أبي هريرة
حدثنا محمد وحسين قالا: حدثنا عوف عن أبي قحذم قال: وجد في زمن زياد أو ابن زياد صرة فيها حب أمثال النوى عليه مكتوب: هذا نبت في زمان كان يعمل فيه بالعدل.
وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة وغيره.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:26 م]ـ
للرفع
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:25 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19375&highlight=%E3%D3%E4%CF+%D5%CD%C7%C8%ED(44/241)
هل يشترط حضور الزوج عند عقد النكاح
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
هل يشترط حضور الزوج عند عقد النكاح؟.
بمعنى رجل اراد ان يتزوج وهو مقيم في بلد، والزوجة ووليها والشهود في بلد أخر، فزوجه الولي بحضور الشهود، والولي يعلم ان الرجل راغب في الزواج من ابنته.
فهل يصح العقد؟
والله يحفظكم
والسلام
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:04 ص]ـ
الاخ (الجبوري) لابد في عقد النكاح من الايجاب (من الولي) والقبول (من الزوج) ولابد من هذا الايجاب والقبول وهو المسمى بالصيغة اتحاد المجلس فعلى هذا لايصح عقد الزواج بدون القبول من الزوج او الوكيل عنه في مجلس العقد
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:20 ص]ـ
القبول لا بد منه
لكن الحضور لا يشترط
ويكفي تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من أم حبيبة وهي في الحبشة دليلا
ويكفي الوكيل عن الزوج والزوج والولي
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:47 ص]ـ
الاخ (احسان) كان للنبي صلى الله عليه وسلم وكيل وهو عمرو بن امية
والله اعلم
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:56 ص]ـ
الاخ (احسان) قولك الحضور لايشترط غير صحيح بل لو تاخر القبول عن الايجاب حتى لو كان في المجلس فان العقد باطل عند جمهور الفقهاء
والله اعلم(44/242)
عاجل: ما مذهب ابن حزم في نصاب السرقة يا طلبة العلم؟ 1
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:55 م]ـ
أحتاج إلى مذهب ابن حزم في نصاب السرقة محرراً مفصلاً واضحاً.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:44 م]ـ
محررا مفصلا واضحا تجده فيما المحلى
ومذهبه القطع في كل مال لظاهر الكتاب وحديث السارق يسرق بيضة
خص منه الذهب لحديث عائشة رضي الله عنها في القطع في ربع دينار
والله تعالى أعلم.
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ..(44/243)
ماهو مذهب الامام يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي
ـ[أم بلال]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:36 م]ـ
السلام عليكم:
أرجوا افادتي بمذهب الامام يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي (ت203) هل هو حنفي؟
وأيضاً ابن النحاس صاحب كتاب تنبيه الغافلين؟
ولكم دعوة في ظهر الغيب.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:18 م]ـ
يحيى بن آدم من أتباع الحسن بن صالح بن حي من فقهاء الكوفة المشهورين وله آراء كثيرة مبثوثة في كتب الخلاف كالمحلى والتمهيد وغيرها وهو أيضاً يروي عن الثوري سفيان بن سعيد الكوفي وأقوال الكوفيين فيها تشابه كبير والله أعلم
قال رجل للحسن بن صالح أمسح على الخفين قال نعم قال فإن قال لي ربي من أمرك بهذا قال قل الحسن بن حي قال فإن قيل لك أنت قال فأقول أمرني المنصور بن المعتمر قال فإن قيل لمنصور قال يقول أمرني إبراهيم قال فإن قيل لإبراهيم قال يقول أمرني همام بن الحارث قال فإن قيل لهمام قال يقول أمرني جرير قال فإن قيل لجرير قال يقول أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن حبان:
و أصحاب الحسن بن حي
حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي
و يحيى بن آدم
قال ابن حزم:
فقهاء الكوفة بعد الصحابة رضي الله عنهم
علقمة بن قيس النخعي
الأسود بن يزيد النخعي وهو عم علقمة أخو أبيه
أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني
مسروق بن الأجدع الهمداني
عبيدة السلماني
شريح بن الحارث الكندي القاضي
سلمان بن ربيعة الباهلي
زيد بن صوحان سويد بن غفلة الحارث بن قيس الجعفي عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أخو الأسود بن يزيد بن عبد الله بن عتبة بن مسعود القاضي خيثمة بن عبد الرحمن أبو حذيفة سلمة بن صهيب أبو عطية مالك بن عامر أبو الأخوص عبد الله بن سخبرة زر بن حبيش الأسدي خلاس بن عمرو وهو من أصحاب علي رضي الله عنه
عمرو بن ميمون الأودي من أصحاب معاذ بن جبل همام بن الحارث نباتة الجعفي الحارث بن سويد زيد بن معاوية النخعي معضد الشيباني الربيع بن خيثم الثوري عتبة بن فرقد السلمي ابنه عمرو صلة بن زفر العبسي شريك بن حنبل أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي عبيد بن نضلة
وهؤلاء أصحاب ابن مسعود وعلي وأكابر التابعين كانوا يفتون في الدين ويستفتيهم الناس وأكابر الصحابة أحياء حاضرون يجوزون لهم ذلك وأكثرهم قد أخذ عن عمر بن الخطاب وعائشة أم المؤمنين وعلي وغيرهم ولقي عمر بن ميمون معاذ بن جبل وصحبه وأخذ عنه ففعل ذلك وأوصاه معاذ عند موته أن يلحق بابن مسعود فيصحبه ويطلب العلم عنده ويضاف إلى هؤلاء أبو عبيدة وعبد الرحمن ابنا عبد الله بن مسعود وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري
وأخذ عن مائة وعشرين من الصحابة وميسرة وزاذان والضحاك المشرقي
ثم كان بعدهم إبراهيم النخعي وعامر الشعبي وسعيد بن جبير مولى بني أسدصاحب ابن عباس
والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي وأبو بكر بن أبي موسى الأشعري وكان سائر إخوته بالبصرة ومحارب بن دثار سدوسي والحكم بن عتيبة وجبلة بن سحيم الشيباني وصحب ابن عمر
ثم كان بعد هؤلاء حماد بن أبي سليمان ومنصور بن المعتمر السلمي والمغيرة بن مقسم الضبي وسليمان الأعمش مولى بني أسد ومسعر بن كدام الهلالي
ثم كان بعد هؤلاء محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي وعبد الله بن شبرمة القاضي الضبي وسعيد بن أشوع القاضي وشريك القاضي النخعي والقاسم بن معن
وسفيان بن سعيد الثوري وأبو حنيفة النعمان بن ثابت والحسن بن صالح بن حي
ثم كان بعدهم حفص بن غياث القاضي ووكيع بن الجراح وأصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف القاضي وزفر بن الهذيل بصري سكن الكوفة وحماد بن أبي حنيفة والحسن بن زياد اللؤلؤي القاضي ومحمد بن الحسن قاضي الرقة وعافية القاضي وأسد بن عمرو ونوح بن دراج القاضي
وأصحاب سفيان الثوري كالأشجعي والمعافى بن عمران
وصاحبي الحسن بن حي حميد الرؤاسي ويحيى بن آدم
وقوم من أصحاب الحديث لم يشتهروا بالفتيا
إسحاق بن إبراهيم ثنا يحيى ابن آدم عن الحسن بن حي هو ابن صالح بن حي قال رأيت جدة بنت إحدى وعشرين سنة وأقل وأقل أوقات الحمل تسع سنين
وأما ابن النحاس فأظنه شافعي والسمرقندي حنفي!
معرفة علوم الحديث ج1/ص31
تسمية فقهاء الأمصار ج1/ص128
الإحكام لابن حزم ج5/ص93
تغليق التعليق ج3/ص391
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:35 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/244)
وقد أكثر يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح في كتابه الخراج
1 -
حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان القرشي قال
1 حدثنا الحسن بن صالح قال سمعنا ان الغنيمة ما غلب عليه المسلمون بالقتال حتى يأخذوه عنوة وان الفئ ما صولحوا عليه يقول من الجزية والخراج
قال الحسن بن صالح وأما ما هرب اهله وتركوه من غير قتال فهذا كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضعه حيث يرى
3 قال يحيى قلت للحسن فان قاتلوا على ارجلهم حتى يظهروا قال فهى لهم
4 قال فأما الغنيمة ففيها الخمس لله عز وجل وهو مردود من الله عز وجل على الذين سمى الله للرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل لا يوضع في غيرهم وذلك إلى الامام يضعه فيمن حضره منهم بعد ان يجتهد رأيه ويتحرى العدل ولا يعمل في ذلك بالهوى وما
بعد الخمس فهو للذين غلبوا عليه من المسلمين يقسم بينهم بالسوية
5 وقال بعضهم لا يضرب الا للفرس ولا يفضل الفرس على الرجل ولكن للفرس سهم وللرجل سهم وقال اصحابنا للفرس سهمان ولصاحبه سهم فمن كان معه فرس ضرب لفرسه بسهمين وله بسهم
وقال أيضاً: سمعت حسن بن صالح يقول كنا نسمع ان ما دون الجبل من سوادنا فهو فيء وما وراء الجبل فهو صلح قال حسن فمن كان منهم صلحا فعليهم الذي صولحوا عليه فيخلى بينهم وبين ارضيهم ولا يوضع عليها شيء ما اقاموا بصلحهم يؤدونه إلى المسلمين
20 قال حيى قلت للحسن فان عجزوا عن ذلك قال يخفف عنهم وان احتملوا اكثر من ذلك فلا يزاد عليهم وان تظالموا فيما بينهم حملهم امام المسلمين على العدل ووضع ذلك الصلح عليهم جميعا بقدر ما يطيقون في اموالهم وارضيهم ولا يطرح عنهم شيء لموت من مات ولا لاسلام من اسلم منهم ويؤخذ بذلك كله من بقي منهم ما كانوا يطيقونه ويحتملونه
ومما نقل عن أدب الحسن بن صالح بن حي رحمه الله
] عبد الرحمن بن مطرف قال كان الحسن بن حي إذا أراد ان يغلط أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله [/ SIZE]
ومما نقل عن خوف الحسن بن صالح
سمعت الصلت بن مسعود يقول خرج الحسن بن صالح بن حي يوما من بيتي فنظر إلى جراد يطير فقال يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ثم خر مغشيا عليه
ـ[أم بلال]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:14 م]ـ
جزاكم الله كل خير، اشكركم على هذه المعلومات.(44/245)
هل يمرر جميع أحاديث سنن أبي داود على ما رسمه في رسالته إلى أهل مكة:
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:05 م]ـ
: هل يمرر جميع أحاديث سنن أبي داود على ما رسمه في رسالته إلى أهل مكة:
وأبو داود هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني (ت 275هـ):، أحد الأئمة الذين جعل الله لهم قبولاً في قلوب الناس، الذي قال فيه محمد بن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم الحربي لما صنف " كتاب السنن": ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد. (1)
وهو أول من صنف في " السنن " الذي عُد أحد الأصول السبعة التي عليها مدار حديث رسول الله ?، ولذا قال بعض الأئمة: إن كتابه كافٍ للمجتهد. (2)
وقد أبان أبو داود الخطوط العريضة في منهجه في إيراد الأحاديث في رسالته إلى أهل مكة، وغيرها، جواباً لهم عن سؤالهم له في وصف السنن، وجاءت هذه الرسالة بوصف عام للسنن، وبكلمات معدودة؛ ولهذا جاءت بمسائل أشكلت على كثير من علماء هذا الفن في قديم الزمان وحديثه؛ فالبعض يريد أن يمرر جميع أحاديث السنن على ما في الرسالة من منهج، وأن ما في هذه الرسالة على ظاهرها؛ فمن ذلك أن أبا داود قال في " رسالته" (ص 27): " ما كان فيه من وهن شديد بينته، ومنه ما لا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح ".
فاختلفوا فيما بينهم في معنى كلام أبي داود هذا. هل جميع أحاديث السنن التي هي شديدة الضعف قد بينها أبو داود أم لا؟ واختلفوا ـ أيضاً ـ في معنى ما سكت عنه فهو صالح. هل هو صالح للحجة فقط، أو أنه صالح للحجة أو للاستشهاد أو للمتابعة. (3)
فهذا من المسائل المشكلة الواردة في هذه الرسالة التي لا يمكن حمل كلام أبي داود على ظاهره. (4)
فذهب كثير من أهل هذا الفن لاسيما النقاد منهم إلى عدم إمرار جميع أحاديث السنن على ما في الرسالة، وأن ما في الرسالة لا يمكن تطبيقها على آحاد أحاديث السنن؛ لأن أبا داود أراد بهذه الرسالة حكماً عاماً على أحاديث السنن، ولم يرد أن كل حديث بعينه يندرج تحت أحد قواعد هذه الرسالة.
ومما يؤيد عدم تطبيق ما في هذه الرسالة على آحاد أحاديث السنن؛ أن بين نسخ هذه الرسالة اختلافاً، فبعض النسخ فيها ما ليس في الأخرى، أو أن المعنى في نسخة يختلف عما في الأخرى. (5)
وأن روايات كتاب السنن كثيرة، وبينها اختلاف من زيادة ونقص، وتقديم وتأخير، وجمع وتفريق؛ بل إن نُسخ الرواية الواحدة فيها من هذا القبيل.
فبعض الروايات تزيد بذكر كتب وأبواب عن الأخرى، وينقصها بعض الكتب والأبواب، وكذلك في بعض نسخ الراوية الواحدة (6).
والاختلاف في ترتيب الأحاديث داخل الباب يظهر بجلاء بين هذه الروايات والنسخ.
قال ابن كثير " اختصار علوم الحديث" (ص 39):" الروايات عن أبي داود بكتابه " السنن " كثيرة جداً، ويوجد في بعضها من الكلام، بل والأحاديث، ما ليس في الأخرى".
فيتعين على الباحث عند دراسة أحاديث السنن؛ أن يدرس كل حديث على حده، مع الاستفادة مما في هذه الرسالة، دون تعميمها على جمع أحاديث السنن.
===========
1ـ " تهذيب الكمال " (11/ 355، 365)، و " سير أعلام النبلاء " (13/ 203).
2_ " مقدمة غاية المقصود " لشمس الحق العظيم آبادي (1/ 28)، " الرسالة المستطرفة " (ص 11).
3ـ " النكت على كتاب ابن الصلاح " (1/ 444)، و " البحر الذي زخر " (3/ 1081).
4ـ انظر " مقدمة ابن الصلاح " (ص 36) و، " التقيد والإيضاح " للعراقي (ص 48)، و" النكت على مقدمة ابن الصلاح " لابن حجر (1/ 343،444)، و " البحر الذي زخر " للسيوطي (3/ 1081، 1108).
5ـ ـ انظر " النكت على كتاب ابن الصلاح " (1/ 432) مقارن مع " اختصار علوم الحديث " لابن كثير (ص 39).
6ـ ـ انظر رسالة تركي الغميز " الأحاديث التي أشار أبو داود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها "لم تطبع (ص 37).(44/246)
التسليمتان .. هل هما من الأركان
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
أركان الصلاة، وهي أربعة عشر: القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، والركوع، والاعتدال بعد الركوع، والسجود على الأعضاء السبعة، والرفع منه، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأفعال، والترتيب بين الأركان، والتشهد الأخير، والجلوس له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتسليمتان.
فهل التسليمتان كلتيهما من الأركان .. أم التسليم على اليمين فقط؟؟
أرجو الإفادة بقول السلف أو المذاهب الأربعة في ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو علي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:28 م]ـ
ذكر ابن عبدالبرّ إجماع الصّحابة على أنّ التّسليمة الواحدة تكفي، وقد قيل هذا لسماحة الشّيخ العلاَّمة ابن باز رحمه الله؛ وردَّهُ بأنّ العلماءَ قد تكلّموا فيما ينقله ابن عبدالبرّ من إجماع.
ولكنَّ ابن رجب الحنبليّ ذكر إجماعهم أيضًا في شرحه على البخاريِّ.
والله أعلم
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أبو علي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على الإجابة .. هل من مزيد تفصيل في تلك المسألة من قول السلف؟؟ .. وما قول المذاهب الأربعة في ذلك .. وهل هم مجمعون على أن التسليمة على اليمين تكفي؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
سؤال له علاقة بالموضوع
ما هو حكم من نسي التسليمة أو التسليمتين؟
أي قام من صلاته دون أن يسلم، ثم بعد أن قام تذكر أنه نسي أن يسلم.
هل عليه أن يأتي بسجدتي السهو أم عليه أن يأتي بركعة جديدة، أم تبطل صلاته فبالتالي عليه الإعادة؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:41 ص]ـ
قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع: (3/ 291) فما فوق
- خامساً: لو اُقتصرَ على تسليمةٍ واحدةٍ فهل يجزئ؟
- الجواب: هذا أيضاً موضع خلاف بين العلماء، فمنهم مَن قال: يجزئ؛ لحديث عائشة: «وكان يختِم الصَّلاة بالتسليم»، وهذا لفظ مطلق يصدق بواحدة.
ومنهم مَن قال: لا يجزئ؛ لأن «أل» في «التسليم» للعهد الذهني، أي: بالتسليم بالمعهود وهو «السلام عليكم ورحمة الله» عن اليمين، و «السلام عليكم ورحمة الله» عن اليسار، وهذا هو المشهور من مذهب الحنابلة، واستدلُّوا لذلك:
1 - بقوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما كان يكفي أحدُكم أن يضع يدَه على فخذه ويسلِّم على أخيه من على يمينه ومن على شماله» وقالوا: إن ما دون الكفاية لا يكون مجزياً.
2 - محافظته صلى الله عليه وسلم على التسليمتين حضراً وسفراً، في حضور البوادي، والأعراب، والعالم، والجاهل وقوله: «صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي» يدلُّ على أنه لا بُدَّ منهما.
وقال بعض أهل العلم: تجزئ واحدة في النَّفل دون الفرض؛ لأنه وَرَدَ عن النبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام «أنه سَلَّم في الوتر تسليمةً واحدةً تِلقاء وجهه» (1) وقالوا: إن النَّفل قد يُخفَّف فيه ما لا يُخفَّف في الفرض.
فهذه أقوال ثلاثة. والاحتياط فيها أن يُسلِّم تسليمتين؛ لأنه إذا سَلَّم مرَّتين لم يقل أحدٌ مِن أهل العلم إن صلاتك باطلة، ولو سلَّمَ مرَّةً واحدة لقال له بعضُ أهل العلم: إن صلاتك باطلة. ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالاحتياط فيما لم يتضح فيه الدَّليل، فقال عليه الصَّلاة والسَّلام: «الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّنٌ، وبينهما أمورٌ مشتبهات، فمَنِ اُتقى الشُّبهات اُستبرأ لدينه وعِرْضِهِ، ومَنْ وَقَعَ في الشُّبهات وَقَعَ في الحرامِ».
وقال عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك». وأنت إذا أتيت بالتَّسليمةِ الثانية فقد أتيت بذِكْرٍ تتقرَّبُ به إلى الله عزَّ وجلَّ، وتَسْلَمُ به مِن أن يُقال: إن صلاتك باطلة.
على أن الذين قالوا بوجوب التسليمتين في الفرض والنَّفل أجابوا عن فِعْلِ الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام بأنه قضية عين تحتمل النسيان أو غير ذلك، فلا يقدَّم هذا الفعل على القول الذي قال فيه: «إنَّما كان يكفي أحدُكم أن يقول كذا، وكذا، وذَكَرَ التَّسليمتين» ولكن هذا الاحتمال فيه نظر؛ لأن الأصل في فِعْلِ الرسول صلى الله عليه وسلم التشريعُ وعدم النسيان، ولا سيما أنه سلَّم واحدة تلقاء وجهه على خلاف العادة، مما يدلُّ على أنه أرادها قصداً، لكن كما قلت: الاحتياط أن يُسلِّمَ مرَّتين في الفرض والنَّفل.
اهـ ---------------------------------------------------
- قال مصطفى:
رواه الترمذي وان ماجة وابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم:
وفيه زهير بن محمد وإن كان من رجال الصحيحين فإن أهل الشام يروون عنه المناكير، وقد رواه هنا عبد الملك بن محمد الصنعاني الشامي
وعبد الملك ضعيف وهذه علة أخرى
والحديث مشهور بالوقف عن عائشة ورواية الرفع هذه تُفُرّدَ بها وهي علة ثالثة.
والتسليم عند أبي حنيفة: لا تجب التسليمتان ولا هما من الصلاة
عند الشافعي: لا تجب إلا تسليمة واحدة، والثانية مستحبة
والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/247)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:54 ص]ـ
لابن القيم في كتابه اعلام الموقعين بحث جميل في هذه المسالة ورد الاحاديث التى وردت فيها الاقتصار على تسليمه وذكر خمسة احاديث في الاقتصار على تسليمة واحده وذكر عللها ورد احتجاج من اقتصر على تسليمه واحدة بعمل اهل المدينة
وذكر الشوكاني في نيل الاوطار الخلاف ايضا
والله اعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:00 م]ـ
والتسليم عند أبي حنيفة: لا تجب التسليمتان ولا هما من الصلاة
عند الشافعي: لا تجب إلا تسليمة واحدة، والثانية مستحبة
شيخنا الحبيب
فرقٌ عند الحنفية بين الفرض والواجب كما لا يخفى على أمثالكم
فالفرض عندهم الخروج من الصلاة كيف كان بأن يرتكب مناف كأن يقوم أو يتكلم أو نحو ذلك ......
والواجب عندهم التسليم
ثم هل تجب التسليمتان
الظاهر أنهما تجبان
وقاعدتهم معروفة في ترك الواجب
فإن تركه عمدا كره تحريما ووجبت الإعادة
وإن تركه سهوا سجد للسهو
قاعدتهم كل صلاة أديت مع كراهة التحريم وجبت إعادتها.
محبكم
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:29 ص]ـ
أرجو أن لا ينسى الإخوة طلاب العلم سؤالي:
ما هو حكم من نسي التسليمة أو التسليمتين؟
أي قام من صلاته دون أن يسلم، ثم بعد أن قام تذكر أنه نسي أن يسلم.
هل عليه أن يأتي بسجدتي السهو أم عليه أن يأتي بركعة جديدة، أم تبطل صلاته فبالتالي عليه الإعادة؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:40 ص]ـ
جزاك الله شيخنا أبا بكر بنعبد الوهاب وحفظك وجعل الجنة مثواك على تنبيهك وعلى حسن نصحك
إن قول أبي حنيفة ثابت عنه إن شاء الله،أنه لا يقول بوجوبها ولا أنها من الصلاة،
أما المذهب فهو على ما ذكرتم رعاكم الله:
- نقلا عن إعلاء السنن للتهانوي (3/ 120):
"أبو حنيفة: عن حماد عن إبراهيم في الرجل يجلس خلف الإمام قدر التشهد ثم ينصرف قبل أن يسلم، قال يجزيه، وقال عطاء بن أبي رباح: إذا جلس قدر التشهد أجزأه، قال أبو حنيفة: قولي هو قول عطاء (أخرجه محمد بن الحسن في الآثار (ص67 مطبوعة كلزار محمدى لاهور) ثم قال محمد: وبقول عطاء نأخذ نحن أيضا اهـ قلت: رجالهم كلهم ثقات، وأبو حنيفة سمع عطاء (وأكثر منه) وعطاء تابعي جليل سمع كثيرا من الصحاب، كذا في تهذيب التهذيب (7/ 199 - 201)،" انتهى
وأرجو أن تراجعوا ما بين ص114 حتى 122 فنقل ذلك يطول
- وإني لجد آسف أن أنقل قول أبي حنيفة من غير كتب الحنفية، وسارجع إليها لنقل ما عليه المذهب.
- قال النووي في المجموع: (3/ 481 - 482)
في مذاهب العلماء في وجوب السلام مذهبنا أنه فرض وركن من أركان الصلاة لا تصح الا به وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وقال أبو حنيفة لا يجب السلام ولا هو من الصلاة بل إذا قعد قدر التشهد ثم خرج من الصلاة بما ينافيها من سلام أو كلام أو حدث أو قيام أو فعل أو غير ذلك أجزأه وتمت صلاته وحكاه الشيخ أبو حامد عن الاوزاعي * واحتج له بحديث المسئ صلاته وبحديث ابن مسعود رضى الله عنه " أن النبي صلي الله عليه وسلم علمه التشهد وقال إذا قضيت هذا فقد تمت صلاتك ان شئت أن تقوم فقم وان شئت أن تقعد فاقعد " وعن ابن عمرو قال " قال رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم إذا أحدث وقد قعد في آخر صلاته قبل أن يسلم فقد جازت صلاته " وعن علي رضي الله عنه قال " إذا جلس قدر التشهد ثم أحدث فقد تمت صلاته " * واحتج أصحابنا بحديث " تحليلها لتسليم " وبالاحاديث المذكورة في الفرع قبله مع " قوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي " والجواب عن حديث المسئ صلاته أنه ترك بيان السلام لعلمه به كما ترك بيان النية والجلوس للتشهد وهما واجبان بالاتفاق والجواب عن حديث ابن مسعود أن قوله " فقد تمت صلاته أو قضيت صلاته " الي آخره زيادة مدرجة ليست من كلام النبي صلي الله عليه وسلم باتفاق الحفاظ وقد بين الدار قطني والبيهقي وغيرهما ذلك وأما حديث علي وحديث ابن عمرو فضعيفان بانفاق الحفاظ، ضعفهما مشهور في كتبهم وقد سبق بيان بعض هذا في ذكر مذاهب العلماء في وجوب التشهد والله اعلم * (فرع) في مذاهبهم في استحباب تسليمه أو تسليمتين قد ذكرنا ان الصحيح في مذهبنا ان المستحب ان يسلم تسليمتين وبهذا قال جمهور العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم حكاه الترمذي والقاضي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/248)
أبو الطيب وآخرون عن أكثر العلماء وحكاه ابن المنذر عن ابى بكر الصديق وعلي بن أبى طالب وابن مسعود وعمار بن ياسر ونافع بن عبد الحارث رضي الله عنهم وعن عطاء ابن أبى رباح وعلقمة والشعبى وأبى عبد الرحمن السلمي التابعين وعن الثوري واحمد واسحاق وابي ثور واصحاب الرأى.
- قال ابن قدامة في المغني: (1/ 385)
مسألة: قال: ثم يسلم عن يمينه فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك
وجملته أنه إذا فرغ من صلاته وأراد الخروج منها سلم عن يمينه وعن يساره وهذا التسليم واجب لا يقوم غيره مقامه وبهذا قال مالك و الشافعي وقال أبو حنيفة: لا يتعين السلام للخروج من الصلاة بل إذا خرج بما ينافي الصلاة من عمل أو حديث أو غير ذلك جاز إلا أن السلام مسنون وليس بواجب لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يعلمه المسيء في صلاته ولو وجب لأمره به لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ولأن إحدى التسليمتين غير واجبة فكذلك الأخرى.
أما المذهب فهو متردد بين الوجوب والسنية، والأظهر الوجوب والله أعلم
- قال الصنعاني في بدائع الصنائع
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: {كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ التَّشَهُّدُ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ , فَالْتَفَتَ إلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُولُوا: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ} , أَمَرَنَا بِالتَّشَهُّدِ بِقَوْلِهِ: " قُولُوا " , وَنَصَّ عَلَى فَرْضِيَّتِهِ بِقَوْلِهِ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ التَّشَهُّدُ.
(وَلَنَا) قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ إذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنْ آخِرِ سَجْدَةٍ وَقَعَدْتَ قَدْرَ التَّشَهُّدِ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُك أَثْبَتَ تَمَامَ الصَّلَاةِ عِنْدَ مُجَرَّدِ الْقَعْدَةِ.
وَلَوْ كَانَ التَّشَهُّدُ فَرْضًا لَمَا ثَبَتَ التَّمَامُ بِدُونِهِ , دَلَّ أَنَّهُ لَيْسَ بِفَرْضٍ لَكِنَّهُ وَاجِبٌ بِمُوَاظَبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُوَاظَبَتُهُ دَلِيلُ الْوُجُوبِ فِيمَا قَامَ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ فَرْضِيَّتِهِ , وَقَدْ قَامَ هَهُنَا وَهُوَ مَا ذَكَرْنَا فَكَانَ وَاجِبًا لَا فَرْضًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَالْأَمْرُ فِي الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى الْوُجُوبِ دُونَ الْفَرْضِيَّةِ ; لِأَنَّهُ خَبَرٌ وَاحِدٌ وَأَنَّهُ يَصْلُحُ لِلْوُجُوبِ لَا لِلْفَرْضِيَّةِ , وَقَوْلُهُ: قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ: أَيْ قَبْلَ أَنْ يُقَدَّرَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ الْمَعْرُوفِ , إذْ الْفَرْضُ فِي اللُّغَةِ: التَّقْدِيرُ.
- وقال ابن نجيم في البحر الرائق 1/ 578 ط دار إحياء الثرات العربي
قَوْلُهُ وَلَفْظُ السَّلَامِ لِلْمُوَاظَبَةِ عَلَيْهِ وَذَهَبَ الْأَئِمَّةُ الثَّلَاثَةُ إلَى افْتِرَاضِهِ حَتَّى قَالَ النَّوَوِيُّ لَوْ أَخَلَّ بِحَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " لَمْ تَصِحَّ كَمَا قَالَ: " السَّلَامُ عَلَيْك " أَوْ " سَلَامِي عَلَيْكُمْ " لِمَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا {مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ} وَلَنَا مَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ بَعْدَ أَنْ عَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ: {إذَا قُلْتُ: هَذَا أَوْ فَعَلْت هَذَا فَقَدْ قَضَيْت صَلَاتَك إنْ شِئْت أَنْ تَقُومَ فَقُمْ , وَإِنْ شِئْت أَنْ تَقْعُدَ فَاقْعُدْ} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَأَطْلَقَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ اسْمَ السُّنَّةِ عَلَيْهِ , وَهُوَ لَا يُنَافِي الْوُجُوبَ , وَالْخُرُوجُ مِنْ الصَّلَاةِ يَحْصُلُ عِنْدَنَا بِمُجَرَّدِ لَفْظِ السَّلَامِ وَلَا يَتَوَقَّفُ عَلَى قَوْلِهِ: عَلَيْكُمْ , وَفِي قَوْلِهِ لَفْظُ السَّلَامِ إشَارَةٌ إلَى أَنَّ الِالْتِفَاتَ بِهِ يَمِينًا وَيَسَارًا لَيْسَ بِوَاجِبٍ , وَإِنَّمَا هُوَ سُنَّةٌ عَلَى مَا سَيَأْتِي وَإِلَى أَنَّ الْوَاجِبَ السَّلَامُ فَقَطْ دُونَ عَلَيْكُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/249)
وَإِلَى أَنَّ لَفْظًا آخَرَ لَا يَقُومُ مَقَامَهُ , وَلَوْ كَانَ بِمَعْنَاهُ حَيْثُ كَانَ قَادِرًا عَلَيْهِ بِخِلَافِ التَّشَهُّدِ فِي الصَّلَاةِ حَيْثُ لَا يَخْتَصُّ بِلَفْظِ الْعَرَبِيِّ بَلْ يَجُوزُ بِأَيِّ لِسَانٍ كَانَ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى الْعَرَبِيِّ وَلِذَا لَمْ يَقُلْ: وَلَفْظُ التَّشَهُّدِ , وَقَالَ: وَلَفْظُ السَّلَامِ , وَقَالَ غَيْرُهُ: وَإِصَابَةُ لَفْظِ السَّلَامِ. لَكِنَّ هَذِهِ الْإِشَارَةَ يُخَالِفُهَا صَرِيحُ الْمَنْقُولِ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي أَنَّ الشَّارِحَ نَقَلَ الْإِجْمَاعَ أَنَّ السَّلَامَ لَا يَخْتَصُّ بِلَفْظِ الْعَرَبِيِّ.
- وقال: في 632
(قَوْلُهُ وَسَلَّمَ مَعَ الْإِمَامِ كَالتَّحْرِيمَةِ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ نَاوِيًا الْقَوْمَ وَالْحَفَظَةَ وَالْإِمَامَ فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ أَوْ الْأَيْسَرِ أَوْ فِيهِمَا لَوْ مُحَاذِيًا) لِمَا تَقَدَّمَ أَنَّ السَّلَامَ مِنْ وَاجِبَاتِهَا عِنْدَنَا وَمِنْ أَرْكَانِهَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ , وَمَنْ أَطْلَقَ مِنْ مَشَايِخِنَا عَلَيْهِ اسْمَ السُّنَّةِ فَضَعِيفٌ وَالْأَصَحُّ وُجُوبُهُ كَمَا فِي الْمُحِيطِ وَغَيْرِهِ أَوْ لِأَنَّهُ ثَبَتَ وُجُوبُهُ بِالسُّنَّةِ لِلْمُوَاظَبَةِ , وَهُوَ صِيغَةُ السَّلَامِ عَلَى وَجْهِ الْأَكْمَلِ أَنْ يَقُولَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ , وَالسُّنَّةُ أَنْ تَكُونَ الثَّانِيَةُ أَخْفَضَ مِنْ الْأُولَى كَمَا فِي الْمُحِيطِ وَغَيْرِهِ , وَجَعَلَهُ فِي مُنْيَةِ الْمُصَلِّي خَاصًّا بِالْإِمَامِ , فَإِنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَوْ السَّلَامُ أَوْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَوْ عَلَيْكُمْ السَّلَامُ أَجْزَأَهُ وَكَانَ تَارِكًا لِلسُّنَّةِ وَصَرَّحَ فِي السِّرَاجِ الْوَهَّاجِ بِالْكَرَاهَةِ فِي الْأَخِيرِ وَأَنَّهُ لَا يَقُولُ: وَبَرَكَاتُهُ وَصَرَّحَ النَّوَوِيُّ بِأَنَّهُ بِدْعَةٌ وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ثَابِتٌ لَكِنْ فِي الْحَاوِي الْقُدْسِيِّ أَنَّهُ مَرْوِيٌّ وَتَعَقَّبَ ابْنُ أَمِيرِ حَاجٍّ النَّوَوِيَّ بِأَنَّهَا جَاءَتْ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد مِنْ حَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ , وَقَوْلُهُ عَنْ يَمِينِهِ وَيَسَارِهِ بَيَانٌ لِلسُّنَّةِ وَرَدٌّ عَلَى مَالِكٍ الْقَائِلِ بِأَنَّهُ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً تِلْقَاءَ وَجْهِهِ , وَلَوْ بَدَأَ بِالْيَسَارِ عَامِدًا أَوْ نَاسِيًا فَإِنَّهُ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَلَا يُعِيدُهُ عَلَى يَسَارِهِ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ , وَلَوْ سَلَّمَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَإِنَّهُ يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ , وَلَوْ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَنَسِيَ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى قَامَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ وَيَقْعُدُ وَيُسَلِّمُ مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ أَوْ يَخْرُجْ مِنْ الْمَسْجِدِ , وَفِي الْمُجْتَبَى وَلَمْ يَذْكُرْ قَدْرَ مَا يُحَوِّلُ بِهِ وَجْهَهُ
وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الْأَيْسَرِ} , وَفِي النَّوَازِلِ لَوْ قَالَ: السَّلَامُ , وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ لَا يَكُونُ دَاخِلًا فَثَبَتَ أَنَّ الْخُرُوجَ لَا يَتَوَقَّفُ عَلَى عَلَيْكُمْ
- قال الموصلي في الاختيار 1/ 54:
والخروج بلفظ السلام ليس بقرض لما روينا من حديث ابن مسعود وأنه ينافي الفرضية، وأما قوله عليه الصلاة والسلام "تحليلها التسليم" يدل على الوجوب والسنة ونحن نقول به
- جاء في متن الهداية للمرغيناني: (فتح القدير 1/ 330)
ولنا ما روينا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، والتخيير ينافي الفرضية والوجوب، إلا أنا أثبتنا الوجوب بما رواه احتياطا، وبمثله لا تثبت الفرضية والله أعلم.اهـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:53 ص]ـ
وفي الموسوعة الفقهية
- التّسليم للخروج من الصّلاة -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/250)
التّسليمة الأولى للخروج من الصّلاة حال القعود فرض عند المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة. وزاد الحنابلة فرضيّة الثّانية أيضاً إلاّ في صلاة جنازة ونافلة، لأنّ الجزء الأخير من الجلوس الّذي يوقع فيه السّلام فرض.
ولا بدّ من نطق: " السّلام عليكم " بالعربيّة بتقديم " السّلام " وتأخير " عليكم " وهذا للقادر على العربيّة، ولا يكفي الخروج بالنّيّة ولا بمرادفها من لغة أخرى، وأمّا العاجز عن العربيّة فيجب عليه الخروج بالنّيّة قطعاً، وإن أتى بمرادفها بالعجميّة صحّ على الأظهر، قياساً على الدّعاء بالعجميّة للقادر على العربيّة. والأفضل كون السّلام معرّفاً بأل.
لخبر «تحريمها التّكبير وتحليلها التّسليم» فقوله: «تحليلها التّسليم» أي لا يخرج من الصّلاة إلاّ به، ولأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم «كان يسلّم من صلاته عن يمينه: السّلام عليكم ورحمة اللّه حتّى يُرى بياضُ خدّه الأيمن، وعن يساره: السّلام عليكم ورحمة اللّه حتّى يُرى بياضُ خدّه الأيسر». ولحديث عامر بن سعد عن أبيه قال: «كنت أرى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسلّم عن يمينه وعن يساره حتّى أرى بياض خدّه» ولأنّه صلى الله عليه وسلم كان يديم ذلك ولا يخلّ به وقال: «صَلُّوا كما رأيتموني أصلّي».
وأقلّ ما يجزئ في التّسليم عند الشّافعيّة والحنابلة قوله: " السّلام عليكم " مرّةً عند الشّافعيّة، ومرّتين عند الحنابلة كما سبق، وأكمله " السّلام عليكم ورحمة اللّه " يميناً وشمالاً ملتفتاً في الأولى حتّى يرى خدّه الأيمن، وفي الثّانية حتّى يرى خدّه الأيسر، ناوياً السّلام عمّن عن يمينه ويساره من ملائكة وإنس وصالح الجنّ.
وينوي الإمام أيضاً - زيادةً على ما سبق - السّلام على المقتدين، وهم ينوون الرّدّ عليه وعلى من سلّم عليهم من المؤمنين، فينويه المقتدون عن يمين الإمام عند الشّافعيّة بالتّسليمة الثّانية، وعن يساره بالتّسليمة الأولى. ولحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: «أمرنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن نردّ على الإمام، وأن نتحابّ، وأن يسلّم بعضنا على بعض»
وقال الحنفيّة: الخروج من الصّلاة بلفظ السّلام ليس فرضاً، بل هو واجب. لأنّ «النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا علّم ابن مسعود رضي الله عنه التّشهّد قال له: إذا قلتَ هذا فقد قضيت صلاتك، إن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد» فلم يأمره بالخروج من الصّلاة بالسّلام، وأيضاً فإنّ الفرض في آخر الصّلاة هو القعود بمقدار التّشهّد عندهم. لخبر أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أحدث - يعني الرّجل - وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلّم فقد جازت صلاته».
والواجب عندهم تسليمتان: الأولى عن يمينه، فيقول: " السّلام عليكم ورحمة اللّه " ويسلّم عن يساره كذلك، لما روى ابن مسعود رضي الله عنه «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يسلّم عن يمينه حتّى يبدو بياض خدّه وعن يساره حتّى يبدو بياض خدّه». وينوي في التّسليمة الأولى التّسليم على من على يمينه من الرّجال والنّساء والحفظة،وكذلك في الثّانية.
وأقلّ ما يجزئ في لفظ السّلام مرّتين عند الحنفيّة " السّلام " دون قوله " عليكم ".
وأكمله وهو السّنّة أن يقول: " السّلام عليكم ورحمة اللّه " مرّتين.
وتنقضي الصّلاة بالسّلام الأوّل عند الحنفيّة.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:29 م]ـ
خانا الحبيب مصطفى ججزاكم الله خيرا على دعاءكم ولكم مثل ذلك
وأحسنتم على التوضيح
قلتم الصنعاني في البدائع والظاهر أنه سبق قلم صوابه الكاساني
وبالنسبة للنقل الأخير من الموسوعة أن الحنفي يخرج من الصلاة بالتسليمة الأولى
هو قول عند الحنفية ولا أذكر من قال به غير أنه مرجوح
وكنت كتبته في أول مشاركة في هذا الموضوع من غير جزم بمن قال به ثم حذفته
أخانا وجارنا الشامي الحبيب عبد الرحمن
أهلا وسهلا بكم بين إخوانكم
أجيبكم على ما طلبتم إن شاء الله
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 11:21 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا أبابكر
لا أصدق أنني كتبت (الصنعاني) حتى رأيت تعقيبكم المبارك.
نعم يا أخي الكاساني في البدائع (1/ 688 - 689) ط دار الكتب العلمية تحقيق الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود.
محبكم / مصطفى
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:05 ص]ـ
ابن القيم أنكر كل الأحاديث التي وردت في التسليمة الواحدة وذلك في كتاب ((إعلام الموقعين)).
وأشار من غير توسع إلى نكارتها في ((الزاد)) أيضاً.
وأقول بأن الشيخ الألباني رحمه الله كان يقول بعد أن بحث في أحاديث التسليم, بأن التسليم من الصلاة على أربعة أشكال:
الأول: عن الجهتين بلفظ ((السلام عليكم ورحمة الله)).
الثاني: عن الجهتين عن اليمين بلفظ ((السلام عليكم ورحمة الله)) وعن اليسار لفظ ((السلام عليكم)).
والثالث: عن الجهتين عن اليمين بلفظ ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) وعن اليسار لفظ ((السلام عليكم ورحمة الله)).
الرابع: عن اليمين فقط, وكان يقول بأن الوجه لا يكون لليمين تماماً أو بالكلية ولا للقبلة ولكن بين هاتين.
هذا والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/251)
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:04 ص]ـ
الفاضل أبو بكر بن عبد الوهاب، نِعمَ الجار أنتم، أخ عزيز في الله، وفي إنتظار جوابكم بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:55 ص]ـ
أخي الكريم عبد الرحمن الشامي
وقع اختلاف بين أهل العلم في مسألتكم
حاصله يرجع إلى ثلاثة أمور:
1ــ الإتيان بمناف بين وقت ترك السلام ووقت تذكر تركه.
2ــ الفصل الزماني بين وقت ترك السلام ووقت تذكر تركه.
3ــ الفصل المكاني بين وقت ترك السلام ووقت تذكر تركه.
ثم اختلفوا في ضبط كل واحد من هذه الثلاثة
والعمدة في أكثر ذلك حديث ذي اليدين رضي الله تعالى عنه
أما الحنفية:
فقد علمتَ أن التسليمتين عندهم واجبتان فترك واحدة أو اثنتين سواء
فإن نسيهما أو واحدةً منهما
بنى على صلاته ما لم يتكلم أو يخرج من المسجد كذا يذكرون ...
وهذا منهم نظر إلى الأول والثالث مما ذكرنا.
ـ والبناء هو إدراك النقص والاستئناف هو الرجوع من أول ـ
ويلتحق بالكلام عندهم غيرُه من الأكل والشرب ونحو ذلك ....
ويلتحق بالخروج من المسجد غيرُه مما كان في معناه
كأن كان في فلاة مثلا فيضبطون الفصل بمجاوزة الصفوف
أو كان في بيته فبخروجه من غرفته التي يصلي فيها
أو كان في محل تجارته وصنعته فبخروجه منه
وقد تختلف الأنظار في معنى مفارقته مصلاه
ولا يبعد ربطها بالعرف أو نظر المُبتلى
ولهم فروع تدل على هذين والله تعالى أعلم
ولم ينظر الحنفية إلى الفصل الزماني بين وقت ترك السلام ووقت تذكر تركه
ويترتب عليه ما لو نسي السلام ثم ذكره بعد ساعة أو اثنتين وهو جالس في محله
قالوا يأتي به ويسجد للسهو والله تعالى أعلم.
أما الشافعية:
فقد علمتَ أن الفرض عندهم تسليمة واحدة والثانية سنة
فإن نسي واحدة صحت صلاته بلا خلاف عندهم وعليه كثير من أهل العلم
ولا فرق بين أن يكون نسي السلام عن يمينه أو يساره
أما إن نسي الاثنتين
قالوا يبني على صلاته ما لم يطل الفصل أو يخرج من المسجد كذا يذكرون أيضا ....
وهذا منهم نظر إلى الثاني والثالث مما ذكرنا.
ولا ريب أنهم ينظرون إلى الأول أيضا وإن لم يذكروه في جملة القيد ـ فيما أذكر ـ
فلو أتى بمناف لها كحدث وكلام وأكل وشرب ... فالصحيح أنه يستأنف
وشرطوا في ذلك أن يبلغ حد الكثرة ـ على الصحيح ـ لأن قليل الكلام والأكل والشرب سهوا لا يؤثر في مذهبنا
والقلة والكثرة والفصل الزماني والمكاني
بعضهم يرده إلى ما ورد في حديث ذي اليدين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
وبعضهم يرده إلى العرف، فما استكثره الناس كان كثيرا وما لا فلا، وهلمَّ جرا .....
وقد تجد من يحد في هذه الأمور حدا بلا نص لأنها لا تنضبط عند الناس
وهذه طريقة الحنفية في كثير من المسائل استحسانا
وفروعهم تدل على هذا
ورأيت مثل هذا عند المالكية أيضا
والحاصل عندنا
أنه إن ذكرهما على الفور ولم يأت بمناف أتى بهما في مكانه وسجد للسهو
وأما إن تأخر ذكره لهما ـ حتى خرج من المسجد أو طال الزمان ـ استأنف صلاته ...
والمالكية كالشافعية إلا في بعض التفاصيل لا أذكرها الآن
والحنابلة كالشافعية أيضا
إلا أنهم يقولون ذلك فيما لو ترك تسليمة واحدة
لأن المشهور جدا من مذهبهم أن التسليمتين فرض وهو من مفرداتهم.
هذه مذاهب أهل العلم
والأقرب ـ إن شاء الله تعالى ـ
أن التسليمتين فرض ولا أعلم في التسليمة الواحدة حديثا قائما
فإن ترك إحداهما عمدا بطلت صلاته
وإن تركها سهوا
بنى على صلاته ما لم ينتقض وضوؤه
ولا عبرة بالفصل الزماني ولا المكاني سواء قلَّ أم كثُر
ولا عبرة بالمنافي سواء قل أو كثر
وذلك وجه في مذهبنا
لأنه لم يرد التفريق بين القليل والكثير في كتاب ولا سنة ولا نظر صحيح
والدليل على من فرق
ثم لا يُعرفُ ضابط للقلة والكثرة عند من قال بهما
فهم يقولون بالعرف، ثم لا نجد عرفا صحيحا لا يختلف الناس فيه
فما تراه قليلا يراه غيرك كثيرا والعكس
ومنهم من حد حدودا بلا مستند والله المستعان .......
وأما من منع البناء بعد التلبس بالمنافي مطلقا
فغاية ما تمسك به أنه جرى على الأصل في أن هذه الأشياء ـ أعني الكلام وغيره ـ تبطل بها الصلاة
وألحقَ العمد بالسهو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/252)
وما ذكروه لا يقوى لمعارضة حديث ذي اليدين رضي الله عنه الذي فيه القيام والاتكاء إلى الخشبة والسؤال والجواب والاستفصال من الصحابة رضي الله عنهم .....
ولا عبرة أيضا بطول الفصل والخروج من المسجد
و من قال بهما فلا حجة معه تذكر
ولا يخفى أن كلاهما تقدير، والمقدرات تحتاج إلى نصوص ثابتة أو علل ظاهرة تنضبط بها
ولم يقم الدليل على نصب الزمان والمكان علة في ذي المسألة
بل إن من تأمل الحديث وسياقة ألفاظه ظهر له أنه الحجةُ عليهم
ففيه قول أبي هريرة رضي الله عنه ((وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا قصرت الصلاة .... )) وعامتهم رحمهم الله ضبط المسألة بالخروج من المسجد كما تقدم .....
وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنوا معه ولم يأمرهم بالإعادة مع أنهم خرجوا من المسجد، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز كما تقرر في موضعه من علم الأصول، ولو لم يكن لنا إلا هذا لكان حجة عليهم رحمهم الله تعالى ......
وفي الحديث عند مسلم ((أنه صلى الله عليه وسلم خرج إلى حجرته ..... ))، وهو ظاهر جدا في الاستدلال، وقد يقال إنهما حديث واحد فيُردُّ محل حجتنا منه، ونحن إنما ذكرناه نفلا، وإلا ففي ما تقدم كفاية ولله الحمد .....
ولينظر إلى كلامه صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((لم أنس ولم تقصر)) ثم قال: ((أكما يقول ذو اليدين)) وفي رواية ((صدق ذواليدين)) .....
ويستدل لنا أيضا بحديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه لما شمت العاطس في الصلاة حيث قال:
((يرحمك الله)) ثم قال: ((واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إليَّ))
ولم يأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز كما تقدم .....
والجاهل كالناسي كما لا يخفى ...
وحديث ذي اليدين حجة قوية على الحنفية في منعهم البناء إذا تكلم
ولا تقوى معارضتهم له بعموم حديث النهي عن الكلام في الصلاة، والمصير في هذا وأضرابه أن يقضى بالخاص على العام لا أن يعارض به والله المستعان
وأما دعوى النسخ فمردودة باطلة يعلم ذلك كل منصف .... والله تعالى أعلم.
اللهم جبنا الزلل واحفظنا من الخطل
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:43 ص]ـ
ماذا أقول أخي ابن عيد الوهاب!
إلا بارك الله فيك ونفع بعلمك وبلغك منازل الشهداء وإيانا, آمين.
ورحم الله من قال آمين.
طرح رائع فذ بوركت ولكن أعارضك في ثبوت الأحاديث ففي التسليمة الواحدة أحاديث ثابتة حقق ذلك الشيخ الألباني رحمه الله.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:41 ص]ـ
قال القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى: ((وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين)) في المسألة:
{{الثالثة والثلاثون:
لم يختلف من قال من العلماء بوجوب التسليم, وبعدم وجوبه, أن التسليمة الثانية ليست بفرض, إلا ما روي عن الحسن بن حي أنه أوجب التسليمتين معاً.
قال أبو جعفر الطحاوي: لم نجد عن أحد من أهل العلم الذين ذهبوا إلى التسليمتين أن الثانية من فرائضها غيره.
قال ابن عبد البر: من حجة الحسن بن صالح في إيجابه التسليمتين جميعا ـ وقوله: إن من أحدث بعد الأولى وقبل الثانية فسدت صلاته ـ قوله صلى الله عليه وسلم:
[تحليلها التسليم] ثم بين كيف التسليم, فكان يسلم عن يمينه وعن يساره. ومن حجة من أوجب التسليمة الواحدة دون الثانية قوله صلى الله عليه وسلم: [تحليلها التسليم] قالوا: والتسليمة الواحدة يقع عليها اسم تسليم.
قلت: هذه المسألة مبنية على الأخذ بأقل الاسم أو بآخره.
ولما كان الدخول في الصلاة بتكبيرة واحدة بإجماع, فكذلك الخروج منها بتسليمه واحدة.
إلا أنه تواترت السنن الثابتة من حديث ابن مسعود ـ وهو أكثرها تواتراً ـ ومن حديث وائل بن حجر الحضرمي, وحديث عمار, وحديث البراء بن عازب, وحديث ابن عمر, وحديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمتين.
روى ابن جريج, و سليمان بن بلال, و عبد العزيز بن محمد الدراوردي كلهم عن عمرو بن يحيى المازني عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال: قلت: لابن عمر: حدثني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كانت؟ فذكر التكبير كلما رفع رأسه, وكلما خفضه, وذكر السلام عليكم ورحمة الله عن يمينه, السلام عليكم ورحمة الله عن يساره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/253)
قال ابن عبد البر: وهذا إسناد مدني صحيح, والعمل المشهور بالمدينة التسليمة الواحدة, وهو عمل قد توارثه أهل المدينة كابراً عن كابر, ومثله يصح فيه الاحتجاج بالعمل في كل بلد لأنه لا يخفى لوقوعه في كل يوم مراراً, وكذلك العمل بالكوفة وغيرها مستيفض عندهم بالتسليمتين, ومتوارث عندهم أيضاً وكل ما جرى هذا المجرى فهو اختلاف في المباح كالأذان. وكذلك لا يروى عن عالم بالحجاز ولا بالعراق ولا بالشام ولا بمصر إنكار التسليمة الواحدة ولا إنكار التسليمتين بل ذلك عندهم معروف.
وحديث التسليمة الواحدة رواه سعد بن أبي وقاص, وعائشة, وأنس إلا أنها معلولة لا يصححها أهل العلم بالحديث.}}.
وفي ((العدة شرح العمدة)):
{{مسألة: (ثم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك) وهو ركن لقوله عليه السلام: ((وتحليلها التسليم)) رواه أبو داود وروى ابن مسعود ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله)) وفي لفظ: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم حتى يرى بياض خده عن يمينه وعن يساره)).
((والتسليمة الثانية سنة)) لأن عائشة روت أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم فسلم مرة واحدة تلقاء وجهه, رواه ابن ماجه وكذلك روي عن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولأنه إجماع حكاه ابن المنذر عمن يحفظه من أهل العلم, وقال عمار بن أبي عمار: كان مسجد الأنصار يسلمون تسليمتين وكان مسجد المهاجرين يسلمون فيه تسليمة واحدة ولأن التسليمة الأولى قد خرج بها من الصلاة فلم يجب ما بعدها}}.
قال شيخ الإسلام في ((الفتاوى)):
{{فصل:
وأما السلام من الصلاة, فالمختار عند مالك ومن تبعه من أهل المدينة تسليمة واحدة فى جميع الصلاة فرضها ونفلها المشتملة على الأركان الفعلية أو على ركن واحد,
وعند أهل الكوفة تسليمتان فى جميع ذلك ووافقهم الشافعي.
والمختار فى المشهور عن أحمد أن الصلاة الكاملة المشتملة على قيام وركوع وسجود يسلم منها تسليمتان, وأما الصلاة بركن واحد كصلاة الجنائز وسجود التلاوة وسجود الشكر فالمختار فيها تسليمة واحدة كما جاءت أكثر الآثار بذلك.
فالخروج من الأركان الفعلية المتعددة بالتسليم المتعدد ومن الركن الفعلى المفرد بالتسليم فإن صلاة النبى كانت معتدلة فما طولها أعطى كل جزء منها حظه من الطول وما خففها أدخل التخفيف على عامة أجزائها}}.
وفي ((سبل السلام)):
{{ودل الحديث: على وجوب التسليم على اليمين واليسار، وإليه ذهبت الهادوية، وجماعة،
وذهب الشافعي: إلى أن الواجب تسليمة واحدة، والثانية مسنونة.
قال النووي: أجمع العلماء الذين يعتد بهم: أنه لا يجب إلا تسليمة واحدة، فإن اقتصر عليها استحب له أن يسلم تلقاء وجهه، فإن سلم تسليمتين، جعل الأولى عن يمينه، والثانية عن يساره، ولعل حجة الشافعي حديث عائشة: "أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كان إذا أوتر بتسع ركعات، لم يقعد إلا في الثامنة، فيحمد الله، ويذكره، ويدعو، ثم ينهض، ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيجلس ويذكر الله ويدعو، ثم يسلم تسليمة" أخرجه ابن حبان، وإسناده على شرط مسلم. وأجيب عنه: بأنه لا يعارض حديث الزيادة، كما عرفت من قبول الزيادة إذا كانت من عدل. وعند مالك: أن المسنون تسليمة واحدة. وقد بين ابن عبد البر: ضعف أدلة هذا القول من الأحاديث.
واستدل المالكية: على كفاية التسليمة الواحدة: بعمل أهل المدينة، وهو عمل توارثوه كابراً عن كابر. وأجيب عنه: بأنه قد تقرر في الأصول: أن عملهم ليس بحجة}}.
وفي ((الروضة الندية)):
{{ورود التسليمة الواحدة فقط لا يعارض الثابت مما فيه زيادة عليها, وهي أحاديث التسلميتين. لما عرفناك غير مرة أن الزيادة التي لم تكن منافية يجب قبولها. فالقول بتسليمتين إعمال لجميع ما ورد, بخلاف القول بتسليمة فإنه إهدار لأكثر الأدلة بدون مقتض, وأما كون التسليم واجباً أو غير واجب فقد تقرر أن المرجع حديث المسيء, وأنه لا وجوب لغير ما لم يذكر فيه, إلا أن يثبت ايجابه بعد تاريخ حديث المسيء إيجاباً لا يمكن صرفه بوجه من الوجوه}}.
نقل للفائدة نرجو الدعاء.
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:45 م]ـ
أخي أبو بكر بن عبد الوهاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/254)
أقول كما قال أخي أبو الزهراء (بارك الله فيك ونفع بعلمك وبلغك منازل الشهداء وإيانا, آمين).
وجزاك الله خيراً أخي أبا الزهراء
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:01 م]ـ
وإياك أخي الشامي.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:22 م]ـ
وإليكم للفائدة ما ذكره ابن القيم في ((أعلام الموقعين)) (2/ 488) في فصل ((أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن))
[التَّسْلِيمُ مِنْ الصَّلَاةِ مَرَّةً أَوَمَرَّتَيْنِ]: الْمِثَالُ السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ:
رَدُّ السُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ الصَّرِيحَةِ الْمُحْكَمَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي رَوَاهَا عَنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ نَفْسًا مِنْ الصَّحَابَةِ: {أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ} مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ, وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاص, وَجَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ, وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ, وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ, وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ, وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ, وَوَائِلُ بْنُ حُجْرٌ, وَأَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ, وَعَدِيُّ بْنُ عَمِيرَةَ الضَّمْرِيُّ, وَطَلْقُ بْنُ عَلِيٍّ, وَأَوْسُ بْنُ أَوْسٍ, وَأَبُو رِمْثَةَ،
وَالْأَحَادِيثُ بِذَلِكَ مَا بَيْنَ صَحِيحٍ وَحَسَنٍ، فَرُدَّ ذَلِكَ بِخَمْسَةِ أَحَادِيثَ مُخْتَلَفٌ فِي صِحَّتِهَا؛
أَحَدُهَا: حَدِيثُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ،
وَالثَّانِي: حَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يُسَلِّمُ فِي آخِرِ الصَّلَاةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ}
الثَّالِثُ: حَدِيثُ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: {أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ،
الرَّابِعُ: حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الصَّلَاةِ قِبَلَ وَجْهِهِ؛ فَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ} رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ،
الْخَامِسُ: حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: {رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ مَرَّةً وَاحِدَةً}. وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ لَا تُقَاوِمُ تِلْكَ وَلَا تُقَارِبُهَا حَتَّى تُعَارَضَ بِهَا.
أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَحَدِيثٌ مَعْلُولٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ. قَالَ الْبُخَارِيُّ: ((زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَرْوِي مَنَاكِيرَ))، وَقَالَ يَحْيَى: ((ضَعِيفٌ))،
وَالْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهُ. قَالَ الطَّحَاوِيُّ: ((هُوَ وَإِنْ كَانَ ثِقَةً فَإِنَّ رِوَايَةَ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهُ تَضْعُفُ جِدًّا)).
وَهَكَذَا قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِيمَا حَكَى لِي عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَزَعَمَ أَنَّ فِيهَا تَخْلِيطًا كَثِيرًا قَالَ: ((وَالْحَدِيثُ أَصْلُهُ مَوْقُوفٌ عَلَى عَائِشَةَ))، هَكَذَا رَوَاهُ الْحَافِظُ.
فَإِنْ قِيلَ: فَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْ عَائِشَةَ فَبِمَنْ نُعَارِضُهَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/255)
قِيلَ لَهُ: بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَذَكَرَ الْأَسَانِيدَ عَنْهُمْ بِذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ:
((فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَعَمَّارٌ وَمَنْ ذَكَرْنَا مَعَهُمْ يُسَلِّمُونَ عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَلَا يُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ غَيْرُهُمْ، عَلَى قُرْبِ عَهْدِهِمْ بِرُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحِفْظِهِمْ لِأَفْعَالِهِ، فَمَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ خِلَافُهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ رَوَى فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَيْفَ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَا يُوَافِقُ فِعْلَهُمْ؟ وَأَمَّا حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَحَدِيثٌ مَعْلُولٌ، بَلْ بَاطِلٌ، وَالدَّلِيلُ عَلَى بُطْلَانِهِ أَنَّ الَّذِي رَوَاهُ هَكَذَا الدَّرَاوَرْدِيُّ خَاصَّةً، وَقَدْ خَالَفَ فِي ذَلِكَ جَمِيعَ مَنْ رَوَاهُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثُمَّ قَدْ رَوَاهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ كَمَا رَوَاهُ النَّاسُ. {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ؛ فَقَدْ صَحَّ رِوَايَةُ سَعْدٍ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ}
وَمَعَهُ مَنْ ذَكَرْنَا مِنْ الصَّحَابَةِ، وَبَانَ بِذَلِكَ بُطْلَانُ رِوَايَةِ الدَّرَاوَرْدِيِّ. وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: ((بَطَلَ الِاحْتِجَاجُ بِهِ)).
وَأَمَّا حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَسَنِ فَمِنْ رِوَايَةِ رَوْحٍ ابْنِهِ عَنْهُ. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ((مُنْكَرُ الْحَدِيثِ))، وَتَرَكَهُ يَحْيَى.
وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ فَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ((يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ))، وَقَالَ النَّسَائِيّ: ((ضَعِيفٌ))، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ((رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ {كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً} مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَمِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، إلَّا أَنَّهَا مَعْلُولَةٌ لَا يُصَحِّحُهَا أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ؛ لِأَنَّ حَدِيثَ سَعْدٍ أَخْطَأَ فِيهِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، فَرَوَاهُ عَلَى غَيْرِ مَا رَوَاهُ النَّاسُ بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَغَيْرُهُ يَرْوِي فِيهِ بِتَسْلِيمَتَيْنِ))،
ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَهُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {كَانَ يُسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً}
ثُمَّ قَالَ: ((وَهَذَا وَهْمٌ عِنْدَهُمْ وَغَلَطٌ، وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَغَيْرُهُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/256)
{كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ} وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِالتَّسْلِيمَتَيْنِ مِنْ طَرِيقِ مُصْعَبٍ))، ثُمَّ سَاقَ طُرُقَهُ بِالتَّسْلِيمَتَيْنِ عَنْ سَعْدٍ، ثُمَّ سَاقَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مُصْعَبٍ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: {رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلَى صَفْحَةِ خَدِّهِ} فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: مَا سَمِعْنَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ إسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَكُلَّ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْت؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَنِصْفَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَاجْعَلْ هَذَا فِي النِّصْفِ الَّذِي لَمْ تَسْمَعْ, قَالَ: وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً} فَلَمْ يَرْفَعْهُ أَحَدٌ إلَّا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَحْدَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، رَوَاهُ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ كَثِيرُ الْخَطَأِ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَذَكَرَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: ((عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَزُهَيْرٌ ضَعِيفَانِ لَا حُجَّةَ فِيهِمَا)).
وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَلَمْ يَأْتِ إلَّا مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ أَيُّوبُ مِنْ أَنَسٍ عِنْدَهُمْ شَيْئًا. قَالَ: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ مُرْسَلًا {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً} ذَكَرَهُ وَكِيعٌ عَنْ الرُّبَيِّعِ عَنْهُ، قَالَ: وَالْعَمَلُ الْمَشْهُورُ بِالْمَدِينَةِ التَّسْلِيمَةُ الْوَاحِدَةُ، وَهُوَ عَمَلٌ قَدْ تَوَارَثَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، وَمِثْلُهُ يَصِحُّ فِيهِ الِاحْتِجَاجُ بِالْعَمَلِ فِي كُلِّ بَلَدٍ، لِأَنَّهُ لَا يَخْفَى؛ لِوُقُوعِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِرَارًا.}}.
ثم تفصل بشكل موسع عن حكم عمل أهل المدينة. يراجع ففيه فوائد ودرر.
نقل للفائدة نرجو الدعاء.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:28 م]ـ
بارك الله بكما وجزاكما كل خير
ولكم مثل ما ذكرتم إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 11:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم أبو بكر بن عبد الوهاب .. جزاك الله خيرا كثيراً .. أوضحت وبينت .. نفع الله بك وبعلمك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[19 - 10 - 09, 07:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على نقولكم الطيبة ..
رابط له صلة بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=326(44/257)
من اول من ادخل القبور في المساجد
ـ[ابن السكندري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 03:31 م]ـ
الاخوة الكرام افيدونا
من اول من ادخل القبور في المساجد
و هل هو احد خلفاء بني عباس
و ما مو قف علماء عصره
و لكم الشكر الوفير
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:50 ص]ـ
إن كنت تقصد عموم القبور فأول من فعلها اليهود والنصارى كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة و ابن عباس في الصحيحين
(قالا: لما نزل برسول الله صلى اللهم عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا).
وإن كنت تقصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، فالذي أدخلها الوليد بن عبدالملك الخليفة الأموي في أواخر القرن الأول.
وإن كنت تقصد القبور عموما فلعل الحديث جوابك؟
ومن لديه مزيد علم من الإخوة الأفاضل فليتحفونا بارك الله في الجميع(44/258)
أحد أئمة المساجد يصرح بأنه يأخذ بالأحاديث المنكرة .. ما الحكم في ذلك
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:05 م]ـ
في حوار لبعض أصحابنا مع أحد أئمة المساجد ينصحونه بالرجوع عن الكلام بالحديث الموضوع والمنكر فوجئ الجميع به يقول: أنا آخذ بالأحاديث المنكرة.
قلت في نفسي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح البخاري وغيره: (من روى عن حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين)، وقال أيضا (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
وهنا لم أعرف ماذا يكون دوري، هل أتكلم فيه بما قال فيحذره الناس حيث أنه معروف بين الناس مسموع الكلمة ولكنه يكثر من ذكر الموضوع والمنكر وغيره مما لا يحتج به؟ أم أكتفي بتوعية من أعرفه من العوام وأظن أن هذا لن يمنع عموم الضرر ..
أشيروا علي أيها الأخوة ..
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:47 ص]ـ
إذا كان ممن ينسب الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهلا به بلا تثبت
حبسه الإمام وعزره
وعند بعض أهل العلم يكفر كالجويني وابن حبان
فكيف بمن يعتقد رواية البواطيل دينا
نعوذ بالله من الخذلان
حذر منه وعمل سلف الأمة على هذا
وليكن برفق فلا ينفر منك من تحذرهم لمكانته كما تقول
ثم رد على بواطيله بكلام الأئمة رضي الله عنهم فهو أجدى وأشد وقعا في قلوب العامة
بارك الله بكم
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخ أبي بكر.
والله لقد كنت على ذلك أتكلم فيه (كما قال الإمام أحمد) وكنت أتخذ الرفق مسلكا.
ولكنني كنت فعلا في حيرة هل أنا على الصواب أم لا فالناس مجمعة عليه وأنا مازلت شابا صغيرا.
ثم أنني كدت أن أسكت عنه مخافة أن يدخل نفسي شئ من العجب أو الرياء.
ولكن الحمد لله فقد أثلجت كلماتك صدري فأنا على ما أوصيتني إن شاء الله.
الله أسأل أن يثبتنا على الحق وأن يحشرنا مع أهل الحق ..(44/259)
أبحث عن كتاب الروايتين والوجهين لأبي يعلى.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وركاته
أبحث عن كتاب الروايتين والوجهين لأبي يعلى.
وجزاكم الله خيرا(44/260)
الصاع والمد والرطل، من أحسن من حدها بالأوزان المعاصرة
ـ[حارث]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:16 م]ـ
أعلم أن كتباً كتبت في ذلك ...
لكن من أحسن من حدها وبين مقاديرها بالأوزان المعاصرة ...
وهل هناك من حد الصاع بالحجم (الكيل) لا الوزن ... من المعاصرين
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:57 م]ـ
المقادير الشرعية في العصر الحاضر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14441&highlight=%C7%E1%D5%C7%DA
الفرسخ والوسق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12510&highlight=%C7%E1%D5%C7%DA
ـ[حارث]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:00 م]ـ
أحسنت وجزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:20 م]ـ
من باب الفائدة: هناك بحث في هذا الموضوع في مجلة الشريعة بجامعة الكويت.(44/261)
هل ينسب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى جدته؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:21 م]ـ
أفيدوني جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:34 م]ـ
انظر المشاركة (2) من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29144
وقيل: إن أم أحد أجداده (محمد بن الخَضِر) كانت تسمى تيمية، وكانت واعظة، فنسب إليها، وعرف بها [الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية ط.2، ص249، ص492].
وقال الذهبي في ذيل تاريخ الإسلام: "وهو لقبٌ لجده الأعلى" [الجامع، ص267]، وقال ذلك أيضاً العلامة خليل بن أيبك الصفدي [الجامع،
ص347، ص367].
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:17 م]ـ
جزاكم الله كل خير(44/262)
ما هو السدل الذي نهى عنه رسول الله
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:40 م]ـ
ما هو السدل الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل طرح طرفي المنديل في الصلاة – كما يفعله العرب - يعد من السدل المنهي عنه؟ أم لا؟ وما دليله؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:11 م]ـ
من كتاب أحكام اللباس في الصلاة و الحج للشيخ سعد الخثلان
(اختلف العلماء في حقيقة السدل على ثلاثة أقوال:
1 - هو أن يطرح على كتفيه ثوبا و لا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى و لا يضم الطرفين بيده.
قال ابن تيمية: (هذا الذي عليه عامة العلماء).
2 - هو إرسال الثوب حتى يصيب الأرض فيكون بمعنى الأسبال.
قال ابن تيمية: (هو غلط مخالف لعامة العلماء).
3 - هو أن يلتحف بثوبه و يدخل يديه من داخل فيركع و يسجد و هو كذلك
و على هذا فيكون السدل بمعنى اشتمال الصماء عند أهل اللغة.
و يرد على هذا القول عدم وجود مناسبة ظاهرة بين التفسير المذكور للسدل و بيم معناه اللغوي ... ) ا.هـ
و لكن يا أخي ماذا تقصد بالمنديل؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:32 ص]ـ
وهناك من أهل العلم من استدل بالحديث المذكور على أن النهي يشمل أيضا سدل الأعضاء (اليدين) والشعر. والله أعلم.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:43 ص]ـ
أخي الفهم الصحيح:
من من العلماء قال بذلك؟
جزاك الله خيرا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:14 م]ـ
نعم ذكر شيئا من ذلك الشيخ أبو محمد بديع الدين السندي في رسالته: [زيادة الخشوع بوضع اليدين في القيام بعد الركوع] ونقل كلاما عن المناوي - فيما أذكر - بخصوص إرسال اليدين ...
فإن كانت الرسالة عندك فعليك بها، وإلا أنقل لك نص كلامه لو كان ضروريا لبحث أو غيره.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:31 ص]ـ
الكتاب ليس موجودا عندي
فأتحفنا بالنقل جزاك الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:48 ص]ـ
نعم حبا وكرامة، ولك الفضل، فالإشتغال بهذا خير من مجارات أهل الباطل والجهل والحمق:
قال الشيخ أبو محمد بديع الدين الشاه السندي في رسالته المشار إليها، نشر دار الخلفاء للكتاب الإسلامي – الكويت – ط: أولى؛ 1406؛ ص 8 - 11: ( ... بل الإرسال منهي عنه؛ ففي حديث أبي داود والترمذي عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: (أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نهى عن السدل في الصلاة).
وهذا الحديث في درجة الحسن كما بينه صاحب تحفة الأحوذي، والسدل هو الإرسال.
قال الشيخ أبو الحسن السندي في فتح الودود شرح أبي داود: (سدلت: أسبلت وأرسلت).
والسدل أطلقه الشرع على إرسال الأعضاء والشعر والثياب.
أما الثياب ففي الطبراني: (مر برجل يسدل ثوبه) وقال الجوهري كما في تحفة الأحوذي: (سدل ثوبه أي أرخاه).
وأما الشعر ففي حديث البخاري وغيره: (وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي – صلى الله عليه وسلم – ناصيته، ثم فرق بعدُ).
وفي فتح الباري: (قوله: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم – بسكون الشين وكسر الدال – أي يرسلونها).
وفي القسطلاني: (يرسلون شعر نواصيهم على جباههم).
وفي شرح مسلم للنووي: (قال القاضي: سدل الشعر؛ إرساله، يقال: سدل شعره وثوبه ولم يضم جوانبه).
وأما الأعضاء ففي البخاري وغيره: (إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين) الحديث.
قال النووي في شرح مسلم: (السادلة المرسلة المدلية).
قال القسطلاني: (إذا نحن بامرأة سادلة – بالسين والدال المهملتين – أي مرسلة).
وقال الكرماني: (السادلة المرسلة).
وقد أطلق الفقهاء أيضا لفظ السدل على إرسال اليدين في الصلاة؛ (انظر الفتوحات المكية لابن عربي).
قال أبو محمد: فتضمن الحديث النهي عن إرسال الثلاث؛ ولا يقال: إنه خاص بالثوب، لأنه يحتاج إلى دليل، وهو معدوم، ولم يدع المحدثون الحصر، بل استدل بعضهم به على النهي عن إرسال الشعر، كالحافظ العراقي وأيده الشوكاني في النيل، وكذا صاحب تحفة الأحوذي أيضا.
فاللفظ المشترك يحمل عند المحدثين على جميع معانيه، إلا عند تعذر الحمل عليها فحينئذ يحمل على أقرب المعاني إلى القرائن، كما قرره الشوكاني في إرشاد الفحول، وكذا الراغب الأصفهاني في مقدمة التفسير.
وقال في النيل: (حمل المشترك على جميع معانيه هو المذهب القوي).
ونظائر هذا الحمل موجودة في أصح الكتب وأقدمها بعد كتاب الله أيضا.
قال أبو محمد: فهذا النهي صريح في الإرسال؛ فلا يجوز لمؤمن أن يعود لما نهي عنه؛ وقد قال الشيخ المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير، تحت الحديث: (والمراد سدل اليد وهو إرسالها).
بل سنة القيام هو وضع إحدى اليدين على الأخرى كما نذكر الدلائل فيما يأتي).
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:53 م]ـ
كيف الجمع بين النهي عن سدل الشعر و النهي عن كفته كما هو ثابت عنه صلى الله عليه و سلم؟
جزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/263)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:35 م]ـ
وإياك، ونفع بك، ووفقك لكل خير.
عفوا على تأخر الجواب، فقد كنت أطمع في أن يجيب من هو أقدر وأعرف.
يبدو - والله أعلم – أن المراد بالنهي عن سدل الشعر محمول على سدله على الناصية خاصة. وفي بعض ما تقدم نقله إشارة إلى هذا.
قال القاضي عياض – رحمه الله – في إكمال المعلم 7/ 302 عند شرح حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما –: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم .... : (سدل الشعر: إرساله، والمراد به هنا عند العلماء: إرساله على الجبين واتخاذه كالقصة، يقال: سدل شعره وثوبه إذا أرسله ولم يضم جوانبه، والفرق: تفريق الشعر بعضه عن بعض، والفرق: تفريقك بين كل شيئين، قال الحربي: والمفرق: موضع الفرق.
والفرق في الشعر سنة؛ لأنه الذي رجع إليه النبي – صلى الله عليه وسلم – والظاهر أنه بوحي، لقول أنس: أنه كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشئ، فسدل، ثم فرق بعدُ، فظاهره أنه لأمر من الله تعالى، حتى جعله بعضهم نسخا، وعلى هذا لا يجوز السدل، ولا اتخاذ الناصية والجمة، وقد روي أن عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – كان إذا انصرف من الجمعة أقام على باب المسجد حرسا يجزون كل من لم يفرق شعره ... ).
نقلت نص كلام القاضي من المفهم لأبي العباس القرطبي 6/ 124 بسبب السقط والتحريف في النسخة المطبوعة من إكمال المعلم.
وفي مسألة النسخ الت أشارإليها القاضي ينظر (الاعتبار) للحازمي ص 240 طبعة راتب حاكمي.(44/264)
من هم أهل بيت رسول الله؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:56 م]ـ
من هم أهل بيت رسول الله؟
ومن هم بنو هاشم؟ وبنو المطلب؟ وآل علي؟ وآل عقيل؟ وآل جعفر؟ وآل عباس؟
من هم منهم أهل بيت؟
ومن هم الذين حرمت عليهم الصدقة؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:51 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26785
راجع هذا الرابط لعلك تجد فيه فائدة!
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:49 م]ـ
العنوان من هم آل النبي صلى الله عليه وسلم؟
المجيب د. سالم بن محمد القرني
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/الصحابة وآل البيت
التاريخ 28/ 2/1425هـ
السؤال
أتمنى أن أحصل على تعريف عن: آل النبي – صلى الله عليه وسلم-. وآل علي – رضي الله عنه-، وآل جعفر – رضي الله عنه-، وآل عباس – رضي الله عنه-.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وبعد:
فآل النبي – صلى الله عليه وسلم- من الناس من يقول: هم أهل البيت- أهل بيته وذريته-، ومنهم من يقول: من أطاعه وعمل بسنته، أي: جميع الأمة الذين تبعوه في الدين – وقيل: أقاربه، وقيل: هم المختصون به من حيث العلم، وذهب الشافعي – رحمه الله – وغيره في رواية حرملة إلى أنهم بنو هاشم وبنو المطلب الذين حرمت عليهم الصدقة، وجعل لهم سهم ذوي القربى من خمس الفيء والغنيمة استدلالاً بحديث: "إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد" رواه مسلم (1072)، ولحديث جبير بن مطعم – رضي الله عنه- قال: "مشيت أنا وعثمان بن عفان – رضي الله عنهما - إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقلنا: يا رسول الله أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك؟ فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد" رواه البخاري – رضي الله عنه-، وأزواجه من آل محمد أو آل البيت تشبيهاً بالنسب، والمراد ببني هاشم: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل العباس، وآل الحارث، وآل علي: هم علي بن أبي طالب وذريته ونساؤهم تشبيهاً بالنسب، وآل جعفر – رضي الله عنه- هم جعفر بن أبي طالب وذريته ونساؤهم تشبيهاً بالنسب، وآل العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه- وذريته، ونساؤهم تشبيهاً بالنسب. والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=32872
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:51 م]ـ
العنوان من هم آل البيت؟
المجيب د. رشيد بن حسن الألمعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/الصحابة وآل البيت
التاريخ 13/ 10/1424هـ
السؤال
السلام عليكم.
عندي إشكال في مسألة آل البيت الذين أمرنا أن نصلي عليهم.
سمعت أن أهل البيت هم ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، وسمعت أنهم عموم المؤمنين، ولكن هذا ليس بظاهر من اللفظ.
فيكون هناك إشكال في حصر آل البيت في ذرية النبي –صلى الله عليه وسلم-، فهذا يعني أننا مأمورون بالصلاة على الذرية، وفي ذلك تفضيل أنسباء النبي –صلى الله عليه وسلم- على الآخرين من الناس فقط بسبب نسبهم.
فهل هذا هو التأويل الصحيح؟ علماً أنني من أهل السنة، لكني أريد حجة قوية على الشيعة في توضيح هذا الموضوع.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأهل البيت هم آل النبي –صلى الله عليه وسلم- الذين حرمت عليهم الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس، وبنو الحارث بن عبد المطلب وأزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- وبناته.
فأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال يوم غدير خم –وهو اسم موضع-:"أذكركم الله في أهل بيتي" رواه مسلم (2408).
وأهل السنة يحبونهم ويكرمونهم؛ لأن ذلك من محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- وإكرامه، وذلك بشرط أن يكونوا مستقيمين على الملة، كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه وعلي وبنيه، أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فإنه لا تجوز موالاته ولو كان من أهل البيت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/265)
وموقف أهل السنة والجماعة من أهل البيت موقف الاعتدال والإنصاف، يتولون أهل الدين والاستقامة منهم، ويتبرؤون ممن خالف السنة وانحرف عن الدين ولو كان من أهل البيت فإن كونه من أهل ومن قرابة الرسول – صلى الله عليه وسلم- لا ينفعه ذلك حتى يستقيم على دين الله، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- قال: قام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حين أنزل عليه:"وأنذر عشيرتك الأقربين" فقال:"يا معشر قريش –أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً، ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئاً ... " الحديث رواه البخاري (2753)، وفي حديث آخر عند مسلم (2699):"من بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه".
وأهل السنة يتبرؤون من طريقة من غلا في بعض أهل البيت وادعى لهم العصمة، ومن طريقة من ناصب آل البيت العداوة وطعنوا فيهم، ومن طريقة المبتدعة والخرافيين الذين يتوسلون بأهل البيت ويصرفون لهم شيئاً من خالص حق الله.
وأما ما ذكرته في سؤالك من أن في الصلاة عليهم تفضيل لهم على الآخرين من الناس فذلك فضَّل الله، وقد فضل الله المهاجرين على الأنصار، وفضل أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وفضَّل من أسلم قبل الفتح وقاتل على من أسلم بعد الفتح، وفضَّل الصحابة –رضي الله عنهم- بعضهم على بعض، كما فضَّل الرسل بعضهم على بعض، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=35481
العنوان أهل البيت في إيران
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 13/ 4/1423
السؤال
هل يوجد أحد من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في عربستان في الجنوب من دولة إيران؟ علماً أني أنسب إليهم, ولكن الظروف حالت دون معرفتي بأصولي وقد حاولت كثيراً, ولعدم علمي بمؤرخي أهل البيت, فإذا لم يكن لديكم جواب فهلا دللتموني على أحد مؤرخي أهل البيت كي أتأكد منه، وجزيتم خيراً.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أقول وبالله التوفيق:
فإن آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- من ذرية الحسن والحسين –رضي الله عنهما- أنسابهم محفوظة معلومة، ولا يوجد على وجه الأرض أوثق من أنسابهم صحة ووضوحاً، وتوثيقاً بالكتب والمشجرات.
ولولا أن ذلك كذلك لما كانت أهم علامات المهدي المنتظر، التي جعلها الشارع دليلاً عليه أنه من عترة النبي –صلى الله عليه وسلم- من ولد ابنته فاطمة –رضي الله عنها-، فلو أن أنساب آل البيت ستضيع أو لو كان فيها خفاء أو شكّ لما كان الشارع الحكيم ليجعلها علامة ظاهرة للمهدي.
ومع شرف هذا النسب، ولما يتعلق به من أحكام شرعية، فقد قيض له علماء يحفظونه ويجمعونه ويؤلفون فيه، قديماً وحديثاً، يبينون صحيح النسب من دخيله، ويسلسلون الأنساب المتصلة إلى علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-، وينبهون إلى الأنساب المنقطعة، وإلى الدعاوى المشكوك فيها أو المجزوم بكذبها.
علماً أن آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- انتشروا في العالم الإسلامي كغيرهم من القبائل العربية، وفي إيران منهم قوم صحيحو النسب، ومنهم أدعياء، كغير إيران من البلاد الإسلامية.
والطريقة الصحيحة للتثبت من النسب أن يرسل السائل ما يعرفه من أسماء سلسلة نسبه، لتُطابق على المشجرات المحفوظة والكتب الموثوقة، للتأكد من صحتها، ولإصلاح ما قد ينتابها من خلل وخطأ أو لبيان عدم صحة النسبة، والتي قد لا يكون للسائل دور في دعواها، وإنما تكون دعوى قديمة، تلقاها الأحفاد عن الأجداد، وهي غير ثابتة.
هذا مع أن ثبوت النسبة أو عدم ثبوتها ليس بُمغنٍ عن العمل الصالح وصحة المعتقد "ومن بطّأ به عمله لم يُسرع به نسبه" مسلم (2699) كما قال –صلى الله عليه وسلم-، والله أعلم، والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتقى حده.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=9099
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 04 - 05, 02:48 م]ـ
العنوان حقوق آل البيت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/266)
المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة في العقائد
التاريخ 12/ 11/1422
السؤال
لي صديق يقول إنه من آل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – ودائماً أسمعه يردد: إن آل البيت لهم خمس بيت مال المسلمين، ويقول أيضاً: إنه توجد آيات وأحاديث تدل على ذلك، وعندما أردت أن أبحث في الموضوع وجدت قول الله – تعالى –: (واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى ... الآية) إذاً الخمس من المغنم في حالة الجهاد ليس لأهل البيت فقط، إنما لمن ورد في الآية أيضاً، وأيضاً ما أخذ بغير قتال كما في قول الله في الآيات عموماً، هل صحيح أن دخل بيت المال الآن لهم فيه الخمس؟ وإذا كان صحيحاً فهل من الواجب على كل من ينتسب إلى آل البيت أن يثبت لدولته نسبه؟ آمل التفصيل في هذه المسألة للأهمية.
كما أن صديقي هذا دائماً يقول إذا اختلف مع أحد: يا شيخ أنت تصلي علينا في صلاتك يومياً، يقصد الصلاة الإبراهيمية، مع أنه ليس عليه علامات الصلاح، لكن يحب دائماً أن يثير موضوع أنه من آل البيت، وينبغي أن يعامل معاملة خاصة، آمل من فضيلتكم التفصيل في كل هذا، وإرشادنا إلى الكتب التي تتحدث عن هذا الأمر للاسترشاد.وجزاكم الله خيراً.
الجواب
آل البيت هم قرابة الرسول – صلى الله عليه وسلم –المؤمنون به، وإكرامهم واجب لحق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على أمته، وقد ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – التأكيد على هذا الحق في أدلة كثيرة منها:
1 - الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم (2408) وغيره عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه- والمعروف بحديث غدير خمّ وقد جاء فيه قوله - عليه السلام-: " أذكركم الله في أهل بيتي" قالها – عليه السلام – ثلاثاً.
2 - وكذلك الحديث الذي رواه الترمذي (3758) وأحمد (1772) وغيرهما عن العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه – عم النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما شكا له من تجهم بعض الناس لهم، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله " وفي بعض الروايات: "حتى يحبكم لله ولقرابتي" رواها الإمام أحمد (1777) والحاكم (7043)، وقد حرم الله عليهم أخذ الصدقة تكريماً لهم، وعوضهم بأن جعل لهم خمس خمس المغنم، وخمس الفيء، ويدخل في الفيء عند كثير من العلماء المعادن الجامدة والسائلة التي توجد في باطن الأرض وتستخرج منها، وكذلك الكنز الذي يوجد من دفين الجاهلية.
وقد ذكر العلماء في كتب الأحكام السلطانية أن من واجبات ولي أمر المسلمين عمل نقابة لبني هاشم تثبت أنسابهم حتى لا يدخل معهم غيرهم، ولا يضيع أحد منهم، ليتمكن بواسطة هذه النقابة من إيصال حقوقهم الشرعية لهم.
وما ذكر صديقك من أنه يصلي عليهم كل مسلم في الصلاة الإبراهيمية في صلاته حق لا ريب فيه. ومع ذلك كله فإن هذا لا يعني إسقاط الواجبات أو بعضها عنهم أو التغاضي عن اقترافهم المآثم ومخالفتهم لشرع الله؛ لأنهم في هذا كغيرهم من الناس، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم -:" وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " رواه البخاري (3475) ومسلم (1688) وهم أحق الناس باتباع هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – والاستمساك به، وإنما المقصود إكرامهم والتلطف معهم، والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من هفواتهم على حد قوله - عليه السلام -: " أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود " رواه أبو داود (4375) وأحمد (25474).
وننبه هنا إلى فئتين خالفتا منهج الشرع في حقوق آل البيت، فئة ابتليت بكراهيتهم، وغمط حقوقهم وإيذائهم، ففرطوا فيما يجب لهم من المحبة المشروعة، وفئة بالغت وأفرطت في دعوى حبهم حتى خالفوا شرع الله، والحق بين الغالي والجافي، وقد ذُكرت حقوق آل البيت في كتب السنة في أبواب الفضائل، وألف فيها العلماء كتباً مفردة،ومن ذلك:
01 استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول – صلى الله عليه وسلم – ذوي الشرف للإمام شمس الدين السخاوي.
02ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى للطبري.
03 إحياء الميت بفضائل أهل البيت للإمام السيوطي.
04 فضائل آل البيت للمقريزي.
05 الذرية الطاهرة للدولابي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/267)
وغيرها كثير، وللإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم – رحمهما الله – كلام حسن جداً في هذا الباب في كتبهما. والحمد لله أولاً وآخراً.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=3994
وصية النبي – صلى الله عليه وسلم - بأهل بيته
السؤال (13551): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وردت علينا هذه الشبهة من رافضي وحيث أنها تحتاج إلى متخصص في علم الحديث وهذا ما لا يتوفر في أخيكم فأرجو التكرم بالإجابة عليها من متخصص.
يقول الرافضي:" عندما يقول الشيعة بأن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أوصى الأمة بالتمسك بعترته مع القرآن يصر البعض دون خجل وخشية الله تعالى أن يحرف الحقائق، ويصر على الكذب والتشويه، ويتمسك بخبر غير صحيح موضوع على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وهو: "إني تارك لكم كتاب الله وسنتي" وما ذلك إلا محاربة لله تعالى، ولرسوله –عليه الصلاة والسلام-، ولأهل بيت رسوله الأطهار.
ولنناقش تلك الكذبة المفضوحة:
1ـ أي سنة تركها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاته؟ هل كانت سنته مكتوبة مدونة حتى يتسنى للمسلمين التمسك بها، لاسيما وأن كتابة الحديث كان منهيا عنها حتى سنيين طويلة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وكان لعمر بن الخطاب مقولة شهيرة يمنع فيها تدوين السنة حتى لا تختلط بالقرآن.
2 ـ أسأل الجميع سؤالاً واضحاً ومحدداً: هل ورد هذا الحديث الموضوع في واحد من كتب الصحاح الستة المشهورة عندكم؟
نريد إجابة محددة، هل ورد أم لا؟
الإجابة واضحة فإنه لم يرد قطعا في أي من كتب الصحاح الستة عندهم.
كما أن الإجابة واضحة أيضا بأنه ورد فقط في كتاب الموطأ لمالك، والمستدرك، وبعض كتب المتأخرين.
سؤال: لو كان هذا الحديث صحيحا لِمَ لم يورده البخاري مثلا في صحيحه، ومسلم والترمذي و .. و .. ؟
3 ـ لنناقش الحديث الموضوع في المصدرين اللذين ذكرناهما:
* ففي (الموطأ) جاء فيه ما نصه:"وحدّثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه [وآله] وسلم- قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة نبيه" (1). (الموطأ 2: 899 حديث 3).
وها أنت ترى بأن الحديث لا سند له: وقد قال السيوطي بشرحه: «وصله ابن عبد البر من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده» (تنوير الحوالك في شرح موطأ مالك 3: 93)
إذن فهو حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، فمن هو هذا الراوي: قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 8: 377): قال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث، ليس بشيء. وقال عبد الله بن أحمد: ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله في المسند ولم يحدثنا عنه. وقال أبو خيثمة: قال لي أحمد: لا تحدث عنه شيئاً. وقال الدوري عن ابن معين: لجده صحبة، وهو ضعيف الحديث. وقال مرة: ليس بشيء.
وكذا قال الدارمي عنه. وقال الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: أحد الكذابين. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال أبو نعيم: ضعفه علي بن المديني. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، يستضعف. وقال ابن حجر: ضعفه الساجي. وقال ابن عبد البر: ضعيف، بل ذكر أنه مجمع على ضعفه.
هذا، والحديث عن أبيه عن جده، وقد قال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية إلا على وجه التّعجب. وقال ابن السكن: يروي عن أبيه عن جدّه أحاديث فيها نظر. وقال الحاكم: حدث عن أبيه عن جده نسخة فيها مناكير.
*وأما في المستدرك فقد أخرجه من طريق ابن أبي أويس عن عكرمة عن ابن عباس –رضي الله عنهما-، ثم قال: "وقد وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة" فأخرجه عنه من طريق صالح بن موسى الطلحي (المستدرك على الصحيحين 1: 93).
لكن يكفينا النظر في حال "إسماعيل بن أبي أويس" و"صالح بن موسى الطلحي الكوفي".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/268)
أما الأول، فإليك ترجمة القوم له كما أوردها ابن حجر: (تهذيب التهذيب 1/ 271): قال معاوية بن صالح عن ابن معين: هو وأبوه ضعيفان. وعنه أيضا: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث. وعنه: مخلّط، يكذب، ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: غير ثقة. وقال اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره؛ لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف. وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد. وقال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب.
وقال العقيلي في الضعفاء: حدثنا أسامة الزفاف –بصري- سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي أويس لا يسوي فلسين. وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح. وقال ابن حزم في المحلى قال أبو الفتح الأزدي: حدثني سيف بن محمد: أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث. قال سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
وأما الثاني فإليك ترجمته كما أوردها ابن حجر (تهذيب التهذيب 4: 354):
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أيضا: صالح وإسحاق ابنا موسى ليسا بشيء ولا يكتب حديثهما. وقال هاشم بن مرثد عن ابن معين: ليس بثقة. وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث على حسنه. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث جدا، كثير المناكير عن الثقات. قلت: يكتب حديثه؟ قال: ليس يعجبني حديثه. وقال البخاري: منكر الحديث عن سهل بن أبي صالح. وقال النسائي: لا يكتب حديثه، ضعيف. وقال في موضع آخر: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وليس يشبّه عليه ويخطئ، وأكثر ما يرويه عن جده من الفضائل ما لا يتابعه عليه أحد. وقال الترمذي: تكلم فيه بعض أهل العلم. وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: ما أدري، كأنه لم يرضه. وقال العقيلي: لا يتابع على شيء من حديثه. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال أبو نعيم: متروك، يروي المناكير.
4ـ هكذا رأيتم أيها الإخوة حال هذا الحديث الموضوع، والذي وضع قبالة الحديث الصحيح الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وآله-، وهو:"ألا أيها الناس إنَّما أنا بشر يوشك أنْ يأتي رسول ربي فأُجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أوَّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي".
وفي لفظ آخر: إنِّي تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله عزَّ وجلَّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
(انظر: سنن الترمذي 5: 662 و 663 صحيح مسلم 4: 1873, 2408 مسند أحمد 3: 17 و5: 181، مستدرك الحاكم 3: 109، أُسد الغابة 2: 12، السيرة الحلبية 3: 336، مجمع الزوائد 9: 163 الصواعق المحرقة: 230)
وهو حديث تواتر نقله عن الصحابة والتابعين، حتى إن ابن حجر المكي مثلا قال: «إنّ لحديث التمسّك بذلك طرقاً كثيرةً وردت عن نيف وعشرين صحابّياً".
رغم أن التتبع يظهر بأنها بلغت نيفا وثلاثين صحابيا، ولكن لا يهم.
انتهى كلام الرافضي.
أجاب عن السؤال الشيخ/د0 الشريف حاتم العوني (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى)
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتقى حدّه. أما بعد:
فجواباً على السؤال أقول وبالله التوفيق:
إن الحديث المذكور أورده الإمام مالك في الموطأ بلاغاً (معلقاً) غير متصل، رقم (2618)، ووصله بعض أهل العلم من طرق لا تصح، وليس في طرقه ما يُقوي بعضها، هذا ما يترجح لديّ وإن كان من أهل العلم من صحح أو قبل بعضها، بل منهم من اعتبره مستغنياً بشهرته عن الإسناد، كابن عبد البر في التمهيد (24/ 331).
لكن لي مع كلام ذلك الرافضي وقفات، لن أستوعب فيها إلا أهم ضلالاته وتلبيساته:
الأولى: اعتباره الحديث موضوعاً، هذا لا يُقبل منه ولا من غيره، بل الحديث ضعيف فقط، فبلاغات الإمام مالك، وإن كانت ضعيفة حتى نقف على إسنادها، فهي من أقوى المنقطعات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/269)
ومع ذلك: فمعنى الحديث ثابت بالكتاب وصحيح السنة، فالآيات الآمرة بطاعة النبي –صلى الله عليه وسلم- والمحذرة من معصيته والحاثة على الاقتداء به والرجوع إلى سنته أكثر من أن تحصى، وكذلك أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- الثابتة عنه.
الثانية: أن هذا الرافضي لبِس لباس المكتشف لأمر خفي على أهل السنة، وكأنه قد عرف ما لم يعرفوه!!!
ألم يكفِه أن الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب أمهات كتب السنة عند أهل السنة كما ذكر هو، ليعلم أن أهل السنة كانوا أدرى بضعفه منه؟!!
ولئن صحح الحاكم (وكان فيه تشيع) بعض طرقه (1/ 93)، فإن الحاكم عند أهل السنة لا يُقلد في أحكامه ما دام قد بان لنا ما يدل على خلاف حكمه، مع إمامته، هذا ما نص عليه أهل السنة في كتب علوم الحديث.
على أن ابن عدي، وهو من أئمة السنة، وقد توفي قبل هذا الرافضي بألف سنة (حيث توفي سنة 365هـ)، قد أورد أحد طريقي الحديث عند الحاكم في كتابه (الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث 4/ 69)، مبيناً ضعف روايته ونكارة إسناده.
ولئن خالف بعض أهل السنة في تضعيف هذا الحديث، فصححه، أو احتج به، فلم يكن ذلك منهم لأنهم يريدون رد حديث الوصية بالعترة!! بل هذه الدعوى هي الكذبة المفضوحة!!! فهذا الحاكم الذي صحح الحديث المسؤول عنه، قد صحح أيضاً حديث العترة (3/ 109 - 110)، وهذا الإمام مسلم يخرج حديث العترة في صحيحه (رقم 2408)، دون الحديث المسؤول عنه، وأخرج حديث العترة جماعة من أهل السنة وصححوه.
فلماذا يدعي هذا الرافضي ما ليس له، ويتشبع بما لم يُعطَ؟!
بل هذه بضاعتنا ردت إلينا، وهو دخيل فيها دعي عليها!!!
وهذا يبين أن تصحيح من صحح الحديث المسؤول عنه أو احتجاجه به من أهل السنة لم يكن بقصد تضعيف ورد حديث الوصية بالعترة، كما ادعاه ذلك الرافضي، بل هو راجع إلى أحد سببين: الأول: اختلاف الاجتهاد، حيث إن في الحديث خلافاً –كما تقدم-، وهذا أمر غير مستنكر. الثاني: أنه ناشئ عن عدم اطلاع على علم الحديث عند بعض المحتجين به، ممن ليس تخصصه الحديث ولا علم له به من أتباع السنة، ومثل هذا يوجد في كل الملل والفرق.
وإن كان الواجب –حينها- على هذا الذي لا علم عنده بالسنة من أهل السنة أن يسأل أهل العلم بها، كما فعل هذا السائل الذي طلب الإجابة لهذا الرافضي –وفقه الله تعالى-.
الثالثة: أن هذا الرافضي قد اعتاد أن يلبس ثوبي زور!! فكما حاول أن يوهم أنه عرف ما لم يعرفه أهل السنة بالنسبة للحديث المسؤول عنه، فإنه أخذ يوهم نحو ذلك في حديث الوصية بالعترة، وكأنه هو وأمثاله من الرافضة أول من عرف صحته!!!
فحديث العترة صححه وحسنه من أئمة السنة –كما سبق- عدد منهم، ومنهم الإمام مسلم (رقم 2408)، والترمذي (رقم 3786 - 3788)، وابن خزيمة (رقم 2357)، والحاكم (3/ 109 - 110 - 148) وغيرهم.
لكن الفرق بين أهل السنة والرافضة في حديث العترة، أن الرافضة يعتبرونه دليلاً على عصمة أهل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- (وهو معتقد باطل يصادم الكتاب والسنة والإجماع)، وأما أهل السنة فيعتبرونه دليلاً على حق آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- بالإكرام والمحبة والتقدير واحتمال الخطأ منهم والعفو عن إساءتهم وعلى عدم إهانتهم أو إيذائهم أو إنكار حقوقهم، حيث إن أصح ألفاظ حديث العترة، وهو لفظ صحيح مسلم، ليس فيه أكثر من هذه المعاني الصحيحة، فلفظه:"وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال:"وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي" ثم بيّن زيد بن أرقم –رضي الله عنه- وهو راوي الحديث- أن أهل بيته هم: أزواجه أمهات المؤمنين، وآل علي وآل عقيل وآل جعفر أبناء أبي طالب، وآل العباس بن عبد المطلب، -رضي الله عنهم أجمعين-.
وأهل السنة هم أعرف الناس بحق آل البيت، وأن تحقيق هذا الحق من جليل شعب الإيمان، وهذا إمام أهل السنة قاطبة، خليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- يقول –كما في صحيح البخاري رقم (3712 - 4036 - 4241) -:"والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحب إلي أن أصل من قرابتي"، ويقول –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري رقم (3713):"ارقبوا محمداً –صلى الله عليه وسلم- في أهل بيته" ويُفدي الحسن بن علي –رضي الله عنهما- بأبيه، فيقول –رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري رقم (3542 - 3750) وهو حامل للحسن على عاتقه:"بأبي شبيه بالنبي، لا شبيه بعلي" وعلي –رضي الله عنه- يضحك.
ولا ينكر أهل السنة أن آل بيت النبي –صلى الله عليه وسلم- قد بُغي عليهم وظلموا، كما لا يجهلون أنه قد أُفرط في محبتهم، وغُلي في شأنهم، وأن الناس فيهم بين إفراط وتفريط، إلا ما كان من أهل السنة، الذين عرفوا لهم حقهم، وحققوه قولاً وعملاً –لا قولاً بغير عمل- بغير غلو ولا جفاء.
فما لهذا الرافضي أن يدخل بين آل البيت وأنصارهم حقاً من أهل السنة؟!!
فما خان آل البيت إلا أنتم!! وكما رفضكم أولونا يرفضكم آخرونا!!!
والله الهادي إلى سواء السبيل. والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن ولاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/270)
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:35 ص]ـ
القول ما قاله الإخوة لكننى أضيف فائدة ومنظومة أيضا كعادة الشناقطة
فى تعاملهم مع الفوائد مما يسهل حفظها وهى:
ءال النبى سيد الأنام ************مختلف بحسب المقام
مومن هاشم عنو بالآل***********فى منع إعطاء زكاة المال
وإن إلى نهج الدعاء تذهب********فالمومنون كلهم ءال النبى
وفى مقام المدح هم أهل العبا****ءة الذين الرجس عنهم ذهبا
وطهروا لما دعاتطهيرا ***********طوبى لهم دعاءه الشهيرا
طه وبنت المصطفى سبطاها *********وبعلها سليل عم طه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ الشنقيطي(44/271)
ما هو تعريف الأثر؟؟؟
ـ[حافظ عبدالمنان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من هم من المحدثين رحمهم الله الذين قالوا: بأن الأثر يرادف الحديث؟
ومن هم القائلون بأن الأثر: هو ما روي عن الصحابة والتابعي فقط؟ دون رسول الله صلى الله عليه وسلم
ساعدوني أيها المشائخ الكرام بذكر المصادر. جزاكم الله خيراً
ـ[أم عبد الرحمن الأثرية]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
يرفع ....(44/272)
حكم صلاة المأمومين إذا صلى بهم الإمام بدون وضوء
ـ[ابو تركي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:01 م]ـ
السلام عليكم
إمام صلى بجماعه وهو على غير وضوء ناسيا فما حكم صلاة المأمومين هل يعيدونها أم لا؟
وهل يختلف الحكم إذا كان الإمام بدأ الصلاة بغير وضوء أم انتقض الوضوء وهو في الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم
إمام صلى بجماعه وهو على غير وضوء ناسيا فما حكم صلاة المأمومين هل يعيدونها أم لا؟
وهل يختلف الحكم إذا كان الإمام بدأ الصلاة بغير وضوء أم انتقض الوضوء وهو في الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا
بالنسبة للسؤال الأول: على الإمام إعادة الصلاة دون المأموين، إلا من كان يعلم من المأمومين بعدم طهارته ابتداءا، فعليه الإعادة.
السؤال الثاني:
نعم يختلف الحكم، عليه إذا انتقض وضوؤه أثناء الصلاة أن يستخلف أحد المأمومين لإتمام الإمامة بالناس، وينصرف ليعيد الوضوء، ثم يلحق بالصلاة مؤموما إن لحق،
والله أعلم.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:32 ص]ـ
بارك الله بكم شيخنا الفاسي
لا أعلم خلافا في أن صلاة الإمام لم تصح
ثم صلاة المأموم خلف غير المتطهر ـ جنب وغيره ـ اختلف فيها على ثلاثة أقوال:
صححها مطلقا الشافعية نص عليها الإمام وله نص آخر بالتفريق يأتي.
وقال الحنفية لم تصحَّ ويعيد.
وفرق المالكية فيما لو كان عالما أو ناسيا ونص عليه الإمام الشافعي وهو المتجه إن شاء الله تعالى.
وعن أحمد روايتان كالقولين الأخيرين.
والاختلاف هنا مبني على ارتباط صلاة المأموم بإمامه
فمن قال كلٌّ يصلي لنفسه قال بالصحة وهي طريقة إمامنا المطلبي رضي الله عنه
ومن قال ترتبط صلاة المأموم بإمامه بالكلية قال بعدم الصحة وهي طريقة أبي حنيفة ورواية عن أحمد كما تقدم.
ومن قال ترتبط لا بالكلية فرق بالعذر وهو النسيان وهي طريقة المالكية ورواية عن أحمد.
ويشهد لها ما في الصحيح فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم.
ويتعلق بهذه المسألة ما لو كان مسبوقا
فعلى الأول لم تصح صلاته وتجب الإعادة.
وعلى الثاني كذلك بالأولى.
وعلى الثالث ـ أتريث بها قليلا ـ وسأعود إليها إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 05, 05:11 م]ـ
ويتعلق بهذه المسألة ما لو كان مسبوقا
فعلى الأول لم تصح صلاته وتجب الإعادة.
وعلى الثاني كذلك بالأولى.
وعلى الثالث ـ أتريث بها قليلا ـ وسأعود إليها إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم
ويتعلق بهذه المسألة ما لو كان مسبوقا
فعلى الأول لم تصح صلاته وتجب الإعادة لأنه لا إمام يحمل عنه ما فاته من القراءة.
وعلى الثاني كذلك بالأولى.
وعلى الثالث تصح ـ إن شاء الله تعالى ـ لأن القراءة عندهم مستحبة.
هذا الثالث بالنظر فقد بحثت في كتبهم ولم أجد كلامهم في صورة المسبوق.
والله تعالى أعلم
هذا ما ظهر فإن أخطأت فأستغفر الله.(44/273)
هل يضغف الراوي بسبب خطأه ولو في حديث
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
من المعلوم ان الانسان لا يمكن ان يسلم من الخطأ
فهل ورود الخطأ من الراوي يكون سبب في سقوط حديثه
فمما كان متقرر عندنا انه لا يقدح فيه ولكن وجدت ما يخالف ذلك
فلعل هذا كان منهج لبعض المحدثين
(وقال بن عدي له أحاديث صالحة وأكثر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية والحديث له وبه يعرف ومن أجله تكلموا فيه وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة) تهذيب التهذيب ج3 ص246 فهذا من الفوائد اللتي كنت قد استخرجتها من التهذيب فلله الحمد
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:07 ص]ـ
ومما وقفت عليه ولله الحمد ما سوف اضعه
فقد تحررت المسالة قليلا عما كانت عليه سابقا
ولا اقول نضجت فهذا مما يحتاج الى وقت فلعل هذا
الجهد القليل يفتح ابواب لكل مجتهد وناظر .......
ولعله سوف يقودنا الى تحرير بعض اقوال العلماء واعادة النظر فيها
من تضعيف لبعض الرواة ,, فقد لاح لي بعض من قد نعتبره كان على هذا المنهج وسوف تعرفونهم في هذا النص (والله من وراء القصد)
سنن البيهقي الكبرى ج6/ص107
وأخبرنا أبو سعد أنبأ أبو أحمد أنبأ الساجي ثنا جعفر الفريابي ثنا أبو قدامة قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثا آخر مثل حديث الشفعة لتركت حديثه ورواه مسدد عن يحيى القطان عن شعبة أنه قال ذلك
حاشية ابن القيم ج9/ص308
وقال أحمد بن سعيد الدارمي سمعت مسددا وغيره من أصحابنا عن يحيى بن سعيد قال قال شعبة لو أن عبد الملك جاء بمثله آخر أو اثنين لتركت حديثه يعني حديث الشفعة
وقال أبو قدامة عن يحيى القطان قوله لو روى عبد الملك بن أبي سليمان حديثا مثل حديث الشفعة لتركت حديثه
وقال بعض الناس هذا رأى لعطاء أدرجه عبد الملك في الحديث إدراجا
فهذا ما رمى به الناس عبد الملك وحديثه
وقال آخرون عبد الملك أجل وأوثق من أن يتكلم فيه
وكان يسمى الميزان لإتقانه وضبطه وحفظه ولم يتكلم فيه أحد قط إلا شعبة وتكلم فيه من أجل هذا الحديث وهو كلام باطل
فإنه إذا لم يضعفه إلا من أجل هذا الحديث كان ذلك دورا باطلا فإنه لا يثبت ضعف الحديث حتى يثبت ضعف عبد الملك فلا يجوز أن يستفاد ضعفه من ضعف الحديث الذي لم يعلم ضعفه إلا من جهة عبد الملك ولم يعلم ضعف عبد الملك إلا بالحديث وهذا محال من الكلام فإن الرجل من الثقات الأثبات الحفاظ الذين لا مطمح للطعن فيهم
وقد احتج به مسلم في صحيحه وخرج له عدة)
فلله الحمد والمنة(44/274)
إليك أليس الأصل عدم ذكر مساوئ من مات؟!
ـ[سلام السالم]ــــــــ[18 - 04 - 05, 02:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى .. وبعد:
فإن الرد على أهل البدع باب عظيم من أعظم أبواب الجهاد، كما قرر ذلك السلف رضي الله عنهم وأرضاهم، وقد بذلوا في رد هذه البدع جهوداً كثيرة وأوقاتاً ثمينة، وما ذاك إلا لحمايتهم لهذا الدين، كيف لا وهم حُرَّاس هذا الدين من كيد الكائدين وانتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين.
ولما كانت هذه البدع لا تسير لوحدها بل لها رؤوس ضلالة داعين إليها ومروجين لها، فاستدعى ذلك واستلزم التحذير منهم بأعيانهم وأشخاصهم لئلا يغتر بهم الدهماء، وليعرف المبتدع بعينه فيحذر، قيل للإمام أحمد: (الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟! قال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل).
وقال الحافظ ابن الجوزي: كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة وكلامه محمول على النصيحة للدين أ. هـ
وكلام الأئمة في هذا معلوم معروف، ومن استقرأ حالهم وجد أنهم قد رفعوا لواء الرد على المخالف على أصل النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
ومن هؤلاء الأئمة الأعلام حماة الإسلام سماحة الإمام شيخ الإسلام عبدالعزيز بن عبد الله بن باز– رفع الله درجته- فقد سئل بعد ذكر حديث الجنازة التي أثنوا عليها خيراً والأخرى التي أثنوا عليها شراً ... [الطحاوية 2/ 538]:
أحسن الله إليك أليس الأصل عدم ذكر مساوئ من مات؟
فأجاب - غفر الله له وأعلى درجته-:
بلى لكن إذا كان ذكر الشر للتنفير هذا مستثنى؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما أنكر عليهم لما أثنوا شراً إذا كان للتنفير منه: هذا مبتدع، هذا داعي سوء، هذا ممن أعلن الفجور والمعاصي، للتنفير من شره فهو مستثنى، بخلاف من ستره الله فلا يبحث عن مساويه.
انتهى كلام العالم الرباني مجدد القرن الحالي غفر الله له وجمعنا به في دار كرامته من تعليقه على شرح العقيدة الطحاوية [الشريط. 22/ب].
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(44/275)
لماذا يثني الرافضة على الملك العباسي المأمون؟ هنا السبب الذي غفل عنه كثير من الطلبة
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جرت العادة عند ذكر المأمون أن تذكر معه بدعة القول بخلق القرآن، لاشتهاره بها ودعوته إليها، ولكن ما يغيب عن كثير من طلبة العلم تلبس المأمون ببدعة أخرى وهي التشيع الواضح، وعندها ينقضي العجب إذا رأينا من رافضة وقتنا الترحم على المأمون وذكره بخير من بد الخلفاء العباسيين، على أن كتاب التاريخ لم يغفلوا جانب هذه البدعة المظلمة التي تلبس بها المأمون فقد
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى - في ترجمة المأمون (وقد كان فيه تشيع واعتزال وجهل بالسنة الصحيحة، وقد بايع في سنة 201 بولاية العهد من بعده لعلي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق) البداية والنهاية 10/ 275
وذكر ابن كثير رحمه الله - عنه ما يثبت ذلك فقد أنشد المأمون أبياتاً من الشعر فيها التشيع، حيث أنشد
أصبح ديني الذي أدين به ............ ولستُ منه الغداة معتذرا
حب علي بعد النبي ولا ............. أشتم صديقا ولا عمرا
ثم ابن عفان في الجنان مع ........... الأبرار ذاك القتيل مصطبرا
ألا ولا أشتم الزبير ولا ............. طلحة إن قال قائل غدرا
وعائش الأم لست أشتمها ............. من يفتريها فنحن منه برا
وعلق عليها ابن كثير بعد ذكرها بقوله (وهذا المذهب ثاني مراتب الشيعة (ويعني بالمذهب الأول سب الصحابة رضي الله عنهم) وفيه تفضيل علي على الصحابة. وقد قال جماعة من السلف والدارقطني: من فضّل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار، يعني اجتهادهم في ثلاثة أيام ثم اتفقوا على عثمان وتقديمه على علي بعد مقتل عمر، وبعد ذلك ست عشرة مرتبة في التشيع، على ما ذكره صاحب كتاب البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم، وهو كتاب ينتهي به إلى أكفر الكفر، وقد روينا عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أنه قال: لا أوتى بأحد فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلد المفتري، وتواتر عنه أنه قال: خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أبو بكر ثم عمر. فقد خالف المأمون الصحابة كلهم حتى علي بن أبي طالب. وقد أضاف المأمون إلى بدعته هذه التي أزرى فيها على المهاجرين والأنصار، البدعة الأخرى والطامة الكبرى وهي القول بخلق القرآن مع ما فيه من الانهماك على تعاطي المسكر وغير ذلك من الأفعال التي تعدد فيها المنكر) البداية والنهاية 10/ 277
حتى إن بشراً المريسي - لعنه الله - فرح ببدعة المأمون في التشيع والاعتزال فأنشد أبياتاً يثني بها على المأمون لاعتقاده بهاتين البدعتين
يقول ابن كثير رحمه الله - (ولما ابتدع المأمون ما ابتدع من التشيع والاعتزال، فرح بذلك بشر المريسي - وكان بشر هذا شيخ المأمون - فأنشأ يقول:
قد قال مأموننا وسيدنا ................. قولاً له في الكتب تصديقُ
إن علياً أعني أبا الحسن ............. أفضل من قد أقلت النوقُ
بعد نبي الهدى وإن لنا ................. أعمالنا والقرآن مخلوقُ)
البداية والنهاية 10/ 279
وقد أوصى في وصيته بالإحسان إلى العلويين والتقبل من محسنهم والتجاوز عن مسيئهم. وأن يواصلهم بصلاتهم كل سنة
وقد ذكر الذهبي في سيره شيئاً مما ذكره ابن كثير في تاريخه وزاد بعضاً فقال (قيل إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة المتعة - متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكثم - رحمه الله - فذكر له حديث علي رضي الله عنه بتحريمها، فلما علم بصحة الحديث، رجع إلى الحق وأمر بالنداء بتحريمها) السير 10/ 283
قلتُ: وقد كان المأمون كارهاً ليحي بن أكثم، حتى إنه ذكر في وصيته لمن بعده بتقريب أئمة الجهمية كابن أبي دؤاد، وحذر من يحيى بن أكثم وصحبته ورماه بالخيانة. البداية 10/ 280
وقال كذلك (وكان شيعياً.
قال نفطويه: بعث المأمون منادياً، فنادى في الناس ببراءة الذمة ممن ترحم على معاوية ((رضي الله عنه))، أو ذكره بخير) السير 10/ 281
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة والثبات على الإسلام والسنة حتى لقياه
والله يرعاكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 04 - 05, 10:40 ص]ـ
أيضاً لا تنسى أن المأمون أراد أن يستخلف بعده أحد أئمة الرافضة الإمامية، لكن بنو عباس قاموا عليه ومنعوه.
فائدة:
قال الحافظ الذهبي (5/ 570):
ومن حدود سبعين وثلاث مئة وإلى زماننا، تصادق الرفض والاعتزال، وتواخَيا.
علق الحافظ ابن حجر (5/ 571):
وقول المصنف: إن الرفض والاعتزال تواخيا من حدود سبعين وثلاث مئة، ليس كما قال، بل لم يزالا متواخيين من زمن المأمون.
استفدنا هذا من الشيخ عصام البشير وفقه الله: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=149603&postcount=59
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[18 - 04 - 05, 12:41 م]ـ
نعم، فما ذكرته من استخلاف المأمون لرافضي بعده، قد ذُكر في بداية المقال من كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله -
أما حول تآخي الرفض والاعتزال، فهي فائدة أحسن الله عمل مستلها وناقلها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/276)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:45 م]ـ
وإنما أظن أن الذين صنفوه بين الاعتزال والتشيع هم ممن خدع باختلاف المتشيعة والمعتزلة إلى مجالسه،
وإنما رأيي والله أعلم أن ثناء الشيعة عليه من باب أنه أول من اتبع سياسة الانفتاح أو ما يسمى بالتعددية، وأمر بترجمة كتب الفلسفة والمنطق -كما هو معلوم لديكم -والاستفادة منها، وكان يحضر مجلسه بالبصرة الناس على اختلاف المشارب:
الحميري الشاعر الشيعي، وابن سنان الصابئ، وابن النظير النصراني، وصالح بن عبد القدوس الزنديق، وبشار بن برد المنحل
وطبعا هذا يرضي الشيعة وكل المرضى الذين كانوا مهمشين قبل خلافته.
والله أعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:01 ص]ـ
لقد أبعد النجعة *****أبو عمر الناصر بقوله عن السيد الفاضل علي الرضا "استخلف رافضيا" يقصد أنه رافضي وهذه تهمة ما بعدها تهمة
ولم يبرأ ***** محمد الأمين بقوله أحد أئمة الرافضة
نعم هي أهون من التي قبلها فممكن تأويلها
ولو قال أحد أئمة الرافضة بزعمهم، أو نحوها لاتضحت العبارة
والصواب أن الإمام علي الرضا من آل بيت الأطهار ونحن أهل السنة والجماعة أولى بمحبته وتعظيم قدره من الروافض الأشرار
قال ابن حِبَّان: من سادات أهل البيت وعقلائهم، وأجل الهاشمين ونبلائهم
وقال الذهبي: كان كبير الشأن أهلاً للخلافة
نعوذ بالله من خذلان آل البيت الأطهار على مر الدهور والأعصار
ـ[عارف]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:57 ص]ـ
أؤيد ما ذكره راجي رحمة ربه ويؤلمني عدم دقة بعض الإخوة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
يا أخانا راجي رحمة ربه
ولعله من الأخوين سبق أقلام
نسأل الله لهما التوفيق والسداد
وبارك الله فيكم جميعا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:34 ص]ـ
نعم هي أهون من التي قبلها فممكن تأويلها
ولو قال أحد أئمة الرافضة بزعمهم، أو نحوها لاتضحت العبارة
لو حملتها على المحمل الحسن لكان أقرب للصواب. نعم، أقصد إمام الرافضة بزعمهم. والمقصود الدلالة على تشيع المأمون لا غير. وجزاك الله خيرا على التنبيه.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:39 ص]ـ
نعم أحسن الله عملك على التنبيه، فوالله ما قصدت أنه رافضي، وإنما هو من الذين ينتحلونه الرافضة كبقية من ينتحلونه من سلالة الحسن ممن كان من أهل السنة رضوان الله عليهم أجمعين
كما انتحل بعض المبتدعة أئمةً من أهل السنة، كانتحال الإباضية جابر بن زيد رضي الله عنه
ولم اذكر في صلب موضوعي شيئاً عنه مطلقاً، ولكن كان تعقيباً على ردٍ، كتبته على عجل عند أحد الإخوة
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:44 ص]ـ
فائدة
قال الذهبي في العبر عن المأمون (وكان شيعياً جهمياً)
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 10:50 م]ـ
للإمام أحمد في المسند رواية حديث واحد بسند عن علي الرضا عن ابن المبارك وهذا سند فريد رحم الله الجميع
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:52 م]ـ
فائدة
في عام 211 هـ أمر المأمون أن ينادى:
«برئت الذمة ممّن يذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بن أبي طالب»
تاريخ الخلفاء: 247
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 06, 02:33 م]ـ
وقد ذكر الذهبي في سيره شيئاً مما ذكره ابن كثير في تاريخه وزاد بعضاً فقال (قيل إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة المتعة - متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكثم - رحمه الله - فذكر له حديث علي رضي الله عنه بتحريمها، فلما علم بصحة الحديث، رجع إلى الحق وأمر بالنداء بتحريمها) السير 10/ 283
فما هو حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟؟
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[05 - 02 - 10, 02:11 م]ـ
وقد ذكر الذهبي في سيره شيئاً مما ذكره ابن كثير في تاريخه وزاد بعضاً فقال (قيل إن المأمون لتشيعه أمر بالنداء بإباحة المتعة - متعة النساء - فدخل عليه يحيى بن أكثم - رحمه الله - فذكر له حديث علي رضي الله عنه بتحريمها، فلما علم بصحة الحديث، رجع إلى الحق وأمر بالنداء بتحريمها) السير 10/ 283
فما هو حديث علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟؟
ثبت في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن أكل لحوم الحمر الإنسية "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/277)
و قد ثبت أيضاً من كتب الرافضه انفسهم تحريمها عن علي ابن ابي طالب بسند صحيح
في تهذيب الأحكام - للشيخ الطوسي - ج 7 - ص 251
محمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبي الجوزا عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليهم السلام قال:
((حرم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة))
و إليكم الإسناد بشكل مختصر:
محمد بن يحيى:
قال النجاشي [946]: (شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين)
أبو جعفر:
في المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 690
14047 - 14043 - 14072 - أبو جعفر النحوي: روى رواية في التهذيب ج 2 ح 535
أقول هذه الرواية في الاستبصار ج 1 ح 1321 أبو جعفر من غير تقييد بالنحوي وعليه فالظاهر أنه أحمد بن محمد بن عيسى " الثقة 899 " بقرينة الراوي والمروي عنه.
أبو الجوزاء:
هو: المنبه بن عبدالله التيمي
في المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 619
وهو ملخص لكلام الخوئي.
12634 - 12629 - 12658 - المنبه بن عبد الله أبو الجوزاء التميمي:
صحيح الحديث، له كتاب. قاله النجاشي - ووثقه العلامة أيضا والظاهر أنه أخذ التوثيق من كلام النجاشي
واعترض عليه بان صحة الحديث اعلم من الوثاقة، ولكن الظاهر أن ما فهمه العلامة هو الصح.
الحسين بن علوان:
وثقه أحمد عبدالرضا البصري في فائق المقال (ص 104) برقم [321]
ووثقه النوري الطبرسي في خاتمة المستدرك - ج 4 - ص 314 - 316
و المفيد من معجم رجال الحديث مختصر كتاب الخوئي - محمد الجواهري - ص 173
3500 - 3499 - 3508 - الحسين بن علوان: الكلبي عامي – ثقة.
وفي كتاب مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 63
68 - الحسين بن علوان، ثقة.
وعمرو بن خالد الواسطي:
وثقه الخوئي حيث قال: (الرجل ثقة بشهادة بن فضال) المعجم 14/ 103
وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في - مستدركات علم رجال الحديث - ج 6 - ص 36
(إنه إمامي اثنا عشري بحكم نقله هذين الخبرين، ثقة بشهادة ابن فضال، كما اختاره المامقاني. والقدر المسلم كونه موثقا)
وقال المامقاني: (موثق) 1/ 113
وأما زيد بن علي فهو من أئمة أهل البيت ويروي عن آبائه ,,
نقلاً من الأخ (الحوزوي) من منتديات السرداب الاسلاميه للحوار مع الفرق الضاله(44/278)
هل اهل الذكر هم أهل التوراة كما نقل الطبري
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.qurancomplex.com/
السؤال
uran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=16&t=tabary&l=arb&nAya=43#16_43
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن ليث، عن مجاهد (فاسألوا أهل الذكر) قال: أهل التوراة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن سفيان، قال: سألت الأعمش، عن قوله (فاسألوا أهل الذكر) قال: سمعنا أنه من أسلم من أهل التوراة والإنجيل. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: هم أهل الكتاب.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: قال لمشركي قريش: إن محمدا في التوراة والإنجيل.
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 04 - 05, 10:26 م]ـ
حكى أهل التفسير فيها أقولاً هي من قبيل التفسير ببعض الأفراد، ومن قال أنهم أهل الكتاب ذكر بعض المفسرين وجهه وقد جمع ذلك الرازي فذكر الأقوال وذكر مناسبة قول بعضهم هم أهل الكتاب فقال:
"المسألة الأولى: في المراد بأهل الذكر وجوه:
الأول: قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد أهل التوراة، والذكر هو التوراة. والدليل عليه قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ?لزَّبُورِ مِن بَعْدِ ?لذّكْرِ) [الأنبياء: 105] يعني التوراة.
الثاني: قال الزجاج: فاسألوا أهل الكتب الذين يعرفون معاني كتب الله تعالى، فإنهم يعرفون أن الأنبياء كلهم بشر.
والثالث: أهل الذكر أهل العلم بأخبار الماضين، إذ العالم بالشيء يكون ذاكراً له.
والرابع: قال الزجاج: معناه سلوا كل من يذكر بعلم وتحقيق" ثم قال:
"وأقول: الظاهر أن هذه الشبهة وهي قولهم: الله أعلى وأجل من أن يكون رسوله واحداً من البشر إنما تمسك بها كفار مكة، ثم إنهم كانوا مقرين بأن اليهود والنصارى أصحاب العلوم والكتب فأمرهم الله بأن يرجعوا في هذه المسألة إلى اليهود والنصارى ليبينوا لهم ضعف هذه الشبهة وسقوطها، فإن اليهودي والنصراني لا بد لهما من تزييف هذه الشبهة وبيان سقوطها".(44/279)
أرجو التوضيح في مسألة استقبال و استدبار القبلة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:23 م]ـ
صحيح البخاري ج: 1 ص: 68
باب التبرز في البيوت 147 حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن واسع بن حبان عن عبد الله بن عمر قال ثم ارتقيت فوق ظهر بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة مستقبل الشام
و مثله في صحيح البخاري ج: 3 ص: 1130
صحيح مسلم ج: 1 ص: 225
266 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن بن عمر قال ثم رقيت على بيت أختي حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا لحاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة
صحيح البخاري ج: 1 ص: 66
144 حدثنا آدم قال حدثنا بن أبي ذئب قال حدثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا
صحيح مسلم ج: 1 ص: 224
264 وحدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة ح قال وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له قال قلت لسفيان بن عيينة سمعت الزهري يذكر عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا أو غربوا قال أبو أيوب فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل القبلة فننحرف عنها ونستغفر الله قال نعم
نريد التوضيح بارك الله فيكم
ـ[ياسر30]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:14 ص]ـ
محل ورود النهى عن استقبال و استدبار القبلة إنما هو فى الخلاء حيث لا يوجد ساتر يستر القاعد لقضاء حاجته
أما فى الأبنية حيث يوجد الساتر فلا كراهة فى استقبال و استدبار القبلة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ ياسر بارك الله فيك ما تفضلت به صحيح وهذا يدل عليه قول ابو ايوب رضي الله عنه لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الحديثين كان مستدبر القبلة فهل حديث استدبار الرسول صلى الله عليه وسلم للقبلة قبل النهي؟؟؟
أم ان من كان بيت الخلاء لديه قبل النهي فيه استدبار للقبة أو استقبال لها فلا حرج عليه في ذلك؟؟؟
ـ[ياسر30]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:45 ص]ـ
قال ابن حجر فى الفتح:فالجواب أن أبا أيوب أعمل لفظ الغائط في حقيقته ومجازه وهو المعتمد، وكأنه لم يبلغه حديث التخصيص، ولولا أن حديث ابن عمر دل على تخصيص ذلك بالأبنية لقلنا بالتعميم، لكن العمل بالدليلين أولى من إلغاء أحدهما، وقد جاء عن جابر فيما رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة وغيرهم تأييد ذلك، ولفظه عند أحمد " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نستدبر القبلة أو نستقبلها بفروجنا إذا هرقنا الماء.
قال: ثم رأيته قبل موته بعام يبول مستقبل القبلة"، والحق أنه ليس بناسخ لحديث النهي خلافا لمن زعمه، بل هو محمول على أنه رآه في بناء أو نحوه(44/280)
إشكال في فصل الشهادة بالجنة أو النار من شرح لمعة الإعتقاد
ـ[عادل محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 05:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اشكل عليا شرح العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى عندما شرح فصل الشهادة بالجنة أو النار. حول الشهادة على الكافر
قال رحمه الله تعالى (الشهادة بالجنة أو النار
الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل فهي موقوفة على الشرع، فمن شهد له الشارع بذلك شهدنا له، ومن لا فلا، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.
وتنقسم الشهادة بالجنة أو بالنار إلى قسمين:
1 - عامة
2 - خاصة.
فالعامة هي المعلقة بالوصف مثل أن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة أو لكل كافر بأنه في النار أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سبباً لدخول الجنة أو النار.
والخاصة هي المعلقة بشخص مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة، أو لشخص معين بأنه في النار فلا نعين إلا ما عينه الله أو رسوله.
المعينون من أهل الجنة
المعينون من أهل الجنة كثيرون ومنهم: العشرة المبشرون بالجنة وخصوا بهذا الوصف لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، جمعهم في حديث واحد فقال:
"أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
رواه الترمذي وصححه الألباني.
وقد سبق الكلام على الخلفاء الأربعة وأما الباقون فجمعوا في هذا البيت:
سعيد وسعد وابن عوف وطلحة وعامر فهر والزبير الممدح
فطلحة هو ابن عبيد الله من بني يتم بن مرة أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام قتل يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة 36هـ عن 64سنة.
والزبير هو ابن العوام من بني قصي بن كلاب ابن عمة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انصرف يوم الجمل عن قتال علي فلقيه ابن جرموز فقتله في جمادى الأولى سنة 36هـ عن 67سنة.
وعبد الرحمن بن عوف من بني زهرة بن كلاب توفي سنة 32هـ عن 72سنة ودفن بالبقيع.
وسعد بن أبي وقاص هو ابن مالك من بني عبد مناف بن زهرة أول من رمى بسهم في سبيل الله، مات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة ودفن بالبقيع سنة 55هـ عن 82سنة.
وسعيد بن زيد هو ابن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي كان من السابقين إلى الإسلام، توفي بالعقيق ودفن بالمدينة سنة 51هـ عن بضع وسبعين سنة.
وأبو عبيدة هو عامر بن عبدالله بن الجراح من بني فهر، من السابقين إلى الإسلام توفي في الأردن في طاعون عمواس سنة 18هـ عن 58سنة.
وممن شهد له النبي، صلى الله عليه وسلم، بالجنة الحسن، والحسين، وثابت بن قيس.
قال النبي، صلى الله عليه وسلم:
"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
رواه الترمذي، وقال:حسن صحيح.
قال صلى الله عليه وسلم، في ثابت بن قيس:
"إنك لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة".
رواه البخاري.
فالحسن سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وريحانته وهو أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ولد في 15 رمضان سنة 3هـ ومات في المدينة ودفن في البقيع في ربيع الأول سنة 50هـ.
والحسين سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وريحانته وهو ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولد في شعبان سنة 4هـ وقتل في كربلاء في 10 محرم سنة 61هـ.
وثابت وهو ابن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار قتل شهيداً يوم اليمامة سنة 11هـ في آخرها، أو أول سنة 12هـ.
المعينون من أهل النار في الكتاب والسنة
من المعينين بالقرآن: أبو لهب عبد العزى بن عبدالمطلب عم النبي، صلى الله عليه وسلم، وامرأته أم جميل أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان لقوله تعالى:
] تبت يدا أبي لهب وتب [(1) إلى آخر السورة.
ومن المعينين بالسنة: أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب لقول النبي، صلى الله عليه وسلم:
"أهون أهل النار عذاباً أبو طالب وهو منتعل نعلين يغلي منهما دماغه".
رواه البخاري.
ومنهم عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي قال النبي، صلى الله عليه وسلم:
"رأيته يجر أمعاءه في النار".
رواه البخاري وغيره).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/281)
هذا اول شرح كنت قرءةللمعة و بعد اطلعت على شرح الشيخ علي الخضير حفظه الله تعالى وشرحه لهذا الفصل كالتالي (قال المصنف:ولا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار إلا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم لكنا نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.
ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الإسلام بعمل.
الشرح
بعد أن انتهى المصنف من الشهادة لأهل الفضل والثناء أنهم من أهل الجنة، انتقل فقال: هل يشهد لأحد غيرهم بجنة أو نار؟
الجواب: أن غير السابقين مما ذكر، كالمسلم العادي الذي لم ينتشر فضله، فهذا لا يشهد له بالجنة، لكن يُرجى له الجنة، وكذا لا يُشهد لأحد منهم بنار، وإنما يخاف على المسيء من النار، فجعل الأمر دائر بين الرجاء للمحسن والخوف على المسيء
وقول المصنف (ولا نجزم) نفى الجزم، وقوله (نجزم) ولم يقل لا أجزم بالإفراد لأنه أراد باللفظ أهل السنة، وقوله (من أهل القبلة) يُقصد بأهل القبلة هو من أتى بالتوحيد (شهادة أن لا إله إلا اللَّه) ولم يأتِ بناقض، هذا تعريف أهل القبلة شرعاً، ويشترط شرطان:
أ - أن يأتي بالشهادتين، وهذا شرط إيجابي.
ب - أن لا يأتي بناقض من نواقض الإسلام وهذا شرط سلبي.
فإذا لم يأت بالتوحيد فليس من أهل القبلة، وإن أتى بالتوحيد وأتى بناقض فليس من أهل القبلة، أما الذين ليسوا من أهل القبلة كالجهمية، فهؤلاء عندهم ناقض وهو إنكارهم للأسماء والصفات، وغيره من المكفرات التي عندهم.
ومثل الرافضة اليوم فهم ليسوا من أهل القبلة لوجود نواقض فيهم، وكالعلمانيين والحكام المرتدين في وقتنا ممن يدعي الإسلام فهم ليسوا من أهل القبلة لوجود ناقض، ويشمل الحداثين والقوميين والبعثيين والديمقراطيين والاشتراكيين وغيرهم من الطوائف الأخرى الذين ليسوا من أهل القبلة، وفائدة ذلك أن من مات من هؤلاء الطوائف على ذلك. لا يدخل في هذه المسألة، ولا يقال لا نشهد له بالنار، ويدل على ذلك أن من مات من المرتدين يشهد له بالنار.
ويدل لذلك حديث بني المنتفق وهو حديث صحيح، فأتوا النَّبِيّ عليه السلام وسألوه في حديث طويل عمن مات من أهل الفترة فقال النَّبِيّ عليه السلام: " لعمر اللَّه ما أتيت عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك فقل: أرسلني إليك محمد فأبشرك بما يسوءك تجر على وجهك وبطنك في النار " ()، قال ابن القيم في (الهدى) من فوائد الحديث أنه يُشهد على من مات على الشرك بالنار.
2 - قصة المرتدين، فإنهم لما تابوا وطلبوا الصلح من أبي بكر شرط عليهم شرط، وقال حتى تشهدوا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار " ()، والشاهد قوله: " وقتلاكم في النار "، فدل على أنه يجوز الشهادة على المرتد إذا مات على الردة بالنار).
وسؤالي عن ذلك ما هو قول الفصل في هذه
المسألة أيجوز الشهادة على المعين من
الكفار اذا مات انه من اهل النار؟
وهل يذم من يرى الجواز؟
وهل الأثر الذي ذكره الشيخ علي الخضير عن ابي بكر رضيا الله تعالى عنه صحيح أم لا؟
وجزاكم الله خيرا واسمحوا لي على الإطالة
محبكم في الله أخوكم الصغير عادل محمد
ـ[عادل محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 05:44 م]ـ
اعتذر ايها الإخوة فإني جهلة ان المسألة تناقش في هذا المنتدى
معذرة معذرة و بارك الله فيكم
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:47 م]ـ
الظاهر من النصوص الشرعية أن من مات وقد جزم بخروجه من ملة الإسلام أنه يجزم بالشهادة له بالنار وإنما الذي لايجزم في حقه المسلم العاصي فلا يقال فلان في النار لأنه اشتهر بالمعاصي والموبقات. والله أعلم
ـ[عادل محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابو السعادات
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[04 - 02 - 07, 10:17 م]ـ
المشاركة الاصلية باسطة عادل محمد
قولك:
(فإني جهلة)
ماهذا سلمك الله؟؟؟؟
ثم ماذا تقصد بان المسالة لاتناقش بهذا المنتدى؟؟؟؟(44/282)
ما حكم تسجيل الأشرطة الدعوية النسائية؟
ـ[نصر]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:33 م]ـ
ظهر شريط صوتي لإحدى الداعيات
وهو شريط صوتي طرح في الأسواق من قبل إحدى المؤسسات الإعلامية
وهو بعنوان: (المرأة وبناء الوطن)
وأصل هذه المحاضرة هي مشاركة في ندوة منعقدة في الكويت تحت عنوان: (من يصنع مجد الأمة)
السؤال الفقهي هو:
هل كانت فقيهات ومحدثات السلف الصالح (رضي الله عنهن) يقمن بإلقاء الدروس والمواعظ على الرجال سواء في المساجد أو دور الخلافة أو دور العلم؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:11 م]ـ
هل كانت فقيهات ومحدثات السلف الصالح (رضي الله عنهن) يقمن بإلقاء الدروس والمواعظ على الرجال سواء في المساجد أو دور الخلافة أو دور العلم؟
نعم، بلا شك. من زمن الصحابة إلى عهد قريب.
وعجيب أن يخفى مثل هذا!
أقول هذا بقطع النظر عن الحادثة موضع السؤال، فقد تكون فيها حيثيات أخرى لا علم لي بها.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:11 م]ـ
أما عن ورود أصل هذا، فقد جاء عن بعض المقدسيات روايتهن للأحاديث بالأسانيد، وجلوس الطلبة وراء حجاب يسمعونها.
وبعضهن كن يسمين بالمسندات
ولكن شتان ما بين ذاك وذا، ففرق بين أن تسند امرأة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين من تتحدث في فضلة الأمور وما لا كبير فائدة فيه أمام من هب ودب من الرجال
هذا إذا تنزلنا مع الخصم أن صوت المرأة إن عدمت الفتنة ليست بعورة، وإلا فلا
والله يرعاك
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:27 م]ـ
كلام الأخ البشير يحوي كثيرا من الفقه .. بارك الله تعالى فيه
و كنت سأضع نفس توجيهه
فالحكم على الحادثة الواقعة لا ينبني بناءا تاما على ما إذا كان من سلفنا من كانتتلقي الدروس العامة أو لا .. بل قد يكون هذا أحد الأصول
فالزمان اختلف
و الأخلاق تبدلت
و حسبكممنع النساء من الخروج للمساجد مع كونه من المعلوم ضرورة خروجهن في عهد النبي صلى الله عليه و سلم
و الله تعالى أعلم
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نعم وقالت عائشة رضي الله عنها (لو رأى رسول الله ما احدثت النساء من بعده لمنعهن المساجد) صحيح
وذهب حتى للقول بكراهة خروجهن لصلاة العيد المنصوص عليها جلة من ائمة السلف كابن مبارك والثوري لفساد الزمن فهل هذا كان انكار منهم لمعلوم ضرورة
فان قلت نعم
قلت: صح طرد ابن مسعود للنساء من المسجد وقوله بيوتكن خير لكم
وصح قسمه (أقسم بالله وأغرب في القسم) ان صلاة المرأة في بيتها أفضل
وصح قوله ان المرأة عورة اطلاقا
وبالله التوفيق
ـ[سيف 1]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:43 م]ـ
معذرة لأخي محمد رشيد ان كنت اخطأت فهم ما رمى اليه
ـ[نصر]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:25 م]ـ
هل يحكي لنا الأفاضل نماذج من تلك المحدثات الفقيهات - رضي الله عنهن -؟
وهل كن يحدث (أي يروين الحديث بالسند) فقط أم كن يشرحنها ويشرحن غيرها من كتب العلماء كالفقه والعقيدة؟
هل كن رضي الله عنهن يعظن الناس؟
قيل لي أن بينهن وبين الرجال الأجانب رجل من محارمها أو عبيدها ينقل الكلام للرجال الأجانب فهل هذا صحيح؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:48 م]ـ
أذكر أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - قال لا حرج في ذلك أعني الصورة التي سأل عنها السائل
وسأوردها بنصها إن شاء الله، وهناك أيضا فتوى للجنة الدائمة حول استماع قراءة المرأة للقرآن
المسجّلة وأجابت اللجنة بجواز سماعها للنساء ويجوز للرجال إذا لم يترتب عليه فتنة، س5فتوى
رقم3863 ج 4 التفسير ص153
أما المسألة التي سأل عنها السائل وهي كونها تكون محاضرات للنساء على أشرطة كالرجال
وتباع هنا وهناك
وأجاب عنها الشيخ رحمه الله هي التي شدتني كثيرا فكتبتها
وسأكتبها لكم بإذن الله ولا أدري هل أصحاب شريط (من يصنع مجد الأمة) رأوا هذه
الفتوى أم لا ..
وأستأذن الإخوة المشايخ في كتابتها لأني لا أدري هل يعتمد عليها البعض ويتوسعون فيها ..
ثم يكون ما لا تحمد عقباه وخاصة في زماننا هذا نسأل الله العافية ..
أطلب مشورتكم ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:28 ص]ـ
اذكرها أخي المحمد
و لعل من يدخل على الموضوع يفهم التفريق بين الاعتماد و التوسع
ـ[نصر]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:27 م]ـ
هل يحكي لنا الأفاضل نماذج من تلك المحدثات الفقيهات - رضي الله عنهن -؟
وهل كن يحدث (أي يروين الحديث بالسند) فقط أم كن يشرحنها ويشرحن غيرها من كتب العلماء كالفقه والعقيدة؟
هل كن رضي الله عنهن يعظن الناس؟
قيل لي أن بينهن وبين الرجال الأجانب رجل من محارمها أو عبيدها ينقل الكلام للرجال الأجانب فهل هذا صحيح؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:08 م]ـ
للمشورة ..(44/283)
ماهي ضوابط النصرة الشرعية؟
ـ[أم بلال]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
ماهي ضوابط النصرة الشرعية؟
كما أرجو افادتي ببعض الكتب أو المواقع التي تحدثت عن النصرة في الدعوة إلى الله، وبالذات عن ضوابط النصرة الشرعية.
أسأل الله أن يجزل لكم المثوبة.
ـ[الغواص]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
( ... وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ... )
( ... وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ... )
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7))
(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:160)
(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ) (الأنعام:34)
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) (التوبة:14)
(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) (التوبة:25)
(حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110)
(لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحشر:8)(44/284)
ما حكم قول القائل: اسألك بالسبع المثاني؟
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:28 م]ـ
هل تندرج هذه المسألة تحت مسألة الحلف بالقرآن أو بالمصحف
على أن القران كلام الله وكلام الله من صفاته والقسم بصفاته جائز كقول القائل: وعزة الله
أم أن هناك فرقا بين السؤال والقسم ولذا تجب في الكفارة في الثاني دون الأول كما ذكره ابن تيمية في التوسل والوسيلة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 04 - 05, 11:05 م]ـ
لعل الرابط التالي يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24650&highlight=%C7%E1%CD%E1%DD+%C8%C7%E1%D5%DD%C9(44/285)
الغرة - العبد أو الوليدة - كيف يحكم بها الآن؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:08 ص]ـ
جاء في السنة وكلام الفقهاء أن في التسبب في إجهاض المرأة غرة - عبد أو وليدة - ...
فما الذي يقابلها هذه الأيام نظرا لانعدامها؟
من كان عنده فضل علم يذكر لنا كلام العلماء المعاصرين في هذه المسألة؛ يشكر الله سعيه والمسلمون.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:13 م]ـ
أجهضت في الشهر الثاني بغير عذر
السؤال (32040)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية جزاكم الله خيراً على الخدمة المقدمة لخدمة الإسلام والمسلمين وجعل ذلك في ميزان حسناتكم ونفع الله بكم الأمة. أما سؤالي:
لقد قمت وبدون علم زوجي بإنزال الجنين وهو في الشهر الثاني بدون أي سبب سوى سبب تافه وغير واقعي وغير حقيقي وهو إنني توقفت عن الحمل فترة ليست بالقليلة وخجلت من أبنائي أن أكون حاملا أمامهم بعد هذا التوقف ولكنني الآن نادمة جدا وأريد تكفير ذنبي، فماذا أعمل؟ وهل أنا قاتلة نفس مسلمة بدون حق؟ وهل عليّ أن أطلب السماح من زوجي؟ لأنه طفله وهل عليّ أن أصارح أبنائي لكي يسامحونني على فعلتي؟ كيف أكفّر ذنبي؟ إنني نادمة جدا على ما فعلت، لكن ما العمل الآن؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.
أجاب عن السؤال الشيخ/ أ. د.سليمان بن فهد العيسى (أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية).
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالجواب: أن بعض أهل العلم يجيز إسقاط النطفة قبل الأربعين يوماً، لكن الصحيح أنه لا يجوز التعرض للجنين مطلقاً في كل مراحله بعد العلم بوجود حمل.
هذا وما ذكرتيه من إقدامك على إسقاط جنينك ليس مبرراً لإسقاطه بل هو كما ذكرت سبب تافه، بل مضحك وغريب أيضاً.
هذا وعليك عن إسقاط هذا الجنين ديته وهي غرة عبد أو أمة عشر دية أمه خمس من الإبل قيمتها بالريال السعودي ما بين خمسة آلاف وستة آلاف ريال تقريباً، وتكون هذه الدية لورثته، غير أن الأم المسقطة لا ترث منها شيئاً بل لبقية ورثته، وفي هذه المسألة ورثته فقط الأب والأم، والأم هي المسقطة لا ترث منها شيئاً فتكون للأب، هذا وإذا عفا الأب عن ذلك سقطت عنك هذا ولا يلزمك مصارحة أبنائك لأن الحق لك ولوالده فقط، أيضاً عليك التوبة إلى الله تعالى والندم على ما فات، والعزم على ألا تعودي لمثله. والله أعلم.
وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
من موقع الإسلام اليوم
ـ[أبو محمد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:11 م]ـ
جزيت خيرا أخي الكريم محمود على هذه الفائدة .. لكن ما الدليل على هذا التحديد وهل هو شيء متفق عليه؟ وهل ثمة فتاوى للعلماء المعروفين في هذا الموضوع؟
لا سيما وأن إيجاب الغرة قبل نفخ الروح محل تأمل.
آمل إثراء الموضوع.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
الغرة كانت عبداً أو أمه، وقد قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسون ديناراً أو ستمائة درهم (1)، ونجد أيضاً أنها تتراوح بين خمس من الإبل، أو خمسين ديناراً أو ستمائة درهم، وعند البعض خمسمائة درهم، بحسب تقديرهم للأبل في زمانهم، فأهل الذهب تقوم عليهم الغرة بالذهب، وأهل الدراهم بالدراهم، ومن يستطيع أن يجمع بين الصنفين فهو بالخيار (2).
الحاشية:
(1) محمد بن فرج المالكي القرطبي، أقضية الرسول صلى الله عليه وسلم، الهند، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن، ط1، سنة 1403هـ - 1983م، ص21.
(2) ابن قدامه، المغني، ج8، ص319.
نقلاً من بحثي الإجهاض بين الشريعة والقانون سيقدم لدبلوم الدراسات العليا
ـ[أبو محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:50 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا حميد
بالتأكيد وقفت على بحث أحكام الإجهاض لإبراهيم محمد قاسم
وكذلك مر بي بحث في مجلة الشريعة الكويتية في هذا الموضوع لعله مر بك.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:58 ص]ـ
الأخ أبو محمد
نعم وقفت على رسالة الأخ الأستاذ إبراهيم بن محمد وكذلك الأبحاث التي نشرت في مجلة الشريعة الكويتية.
وفقك الله(44/286)
فائدة عابرة من "كشف الخفاء" ...
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:33 ص]ـ
حديث: "الأرضون سبْع، في كل أرض نبي كنبيكم "
قال العجلوني في "كشف الخفاء":
رواه البيهقي في الأسماء والصفات بسند صحيح كما قال الحاكم عن ابن عباس في قوله تعالى {الذي خلق سبع سماوات، ومن الأرض مثلهن} قال سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدمكم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، وفي لفظ كآدمكم وكنوحكم وكإبراهيمكم وكعيساكم، قال البيهقي في الشعب هو شاذ بالمرة، قال السيوطي هذا من البيهقي في غاية الحسن، فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته.
وقيل: هل آدم ومن بعده المذكورون فيما عدا الأرض الأولى من الأنس أو من غيرهم؟ وهل هم متعبدون بمثل من تعبد في الأرض الأولى؟ وهل هم مقارنون لهم في زمنهم؟
قال ابن حجر الهيثمي في فتاويه: إذا تبين ضعف الحديث، أغنى ذلك عن تأويله، لأن مثل هذا المقام لا تقبل فيه الأحاديث الضعيفة.
وقال: يمكن أن يؤول الحديث على أن المراد بهم النذر الذين كانوا يُبَلّغون الجن عن أنبياء البشر، ولا يبعد أن يسمى باسم النبي الذي بُلّغَ عنه. انتهى. فتدبر، فإنه لو صح في نبينا لم يستقم في غيره.
وقال ابن كثير بعد عزوه لابن جرير بلفظ " في كل أرض من الخلق مثل ما في هذه حتى آدم كآدمكم وإبراهيم كإبراهيمكم " هو محمول إن صح عن ابن عباس على أنه أخذه من الإسرائيليات، وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله انتهى. " أ. هـ.
قلت ومن الفوائد:
قول السيوطي مفيد جداً لا بد لطالب علم الحديث أن يتعلم منهج المتقدمين (والسيوطي ليس منهم كاما هو معلوم) في اكتشاف نكارة المتن ومخالفته للمشهور من الأصول والمعروف من الأحاديث الثابتة، وانظر لعبارة الدراقطني:"شاذ بالمرة"، وهذا يزيل إشكالا كثيراً وخاصة بالنسبة لطلبة العلم الذين يجدون نكارة في الأحاديث تتعارض مع المشهور المنقول والصريح المعقول ... إذ يكفيه أن يوفر جهده ويحفظ طاقته ببيان نكارته للمخالفين، وخاصة الملاحدة والمنافقين الذين يتمنون من مخالفهم الإمعان في إيراد هذه الأدلة ليوقعوه بدورهم في الحيرة والشك.
قول ابن حجر الهيثمي قول نفيس وينبغي لطلبة العلم المشتغلين بالرد على الشبهات أن يتثبتوا من صحة الأحاديث التي يدللون ويستشهدون بها أثناء تقديم الحجج أو الرد على الزنادقة والملحدين، إذ قد يغنيه عن الاستطراد والاسهاب وتكلف التأويل و الجمع بين الأقوال تبيين نكارة الحديث للخصم أو ضعفه أو عدم ثبوته فينقطع ظهر الخصم عن مواصلة السير.
والفائدة الثالثة كما ترى لابن كثير ويغني عن تفسير عبارته إيراد نفس عبارته:"وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله".
ـ[عبدالله الموحد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:23 ص]ـ
هو محمول إن صح عن ابن عباس على أنه أخذه من الإسرائيليات، وذلك وأمثاله إذا لم يصح سنده إلى معصوم فهو مردود على قائله انتهى.
وهل يعقل بعد أن ثبت أن هذا صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أقول هل يصح أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن برأيه؟!!! وهو هو ترجمان القرآن وحبر الأمة رضي الله عنه.
والأشنع أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن بما وجده من الإسرائيليات؟!!.
وهذا والله ما خشيه رضي الله عنه قبل جوابه على من سأله عن تفسير قوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن} حين قال: ما يؤمنك إن أخبرتك بها فتكفر!.
ولذلك وجد عن طلاب ابن عباس رضي الله عنهما قولهم في تفسير بعض الآيات: هذا مما كان ابن عباس يكتمها أو يكتم تفسيرها!!.
خوفا من تكذيب الناس لله ورسوله.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:05 ص]ـ
وهل يعقل بعد أن ثبت أن هذا صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، أقول هل يصح أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن برأيه؟!!! وهو هو ترجمان القرآن وحبر الأمة رضي الله عنه.
والأشنع أن يقال عن ابن عباس أنه يقول بالقرآن بما وجده من الإسرائيليات؟!!.
وهذا والله ما خشيه رضي الله عنه قبل جوابه على من سأله عن تفسير قوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن} حين قال: ما يؤمنك إن أخبرتك بها فتكفر!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/287)
ولذلك وجد عن طلاب ابن عباس رضي الله عنهما قولهم في تفسير بعض الآيات: هذا مما كان ابن عباس يكتمها أو يكتم تفسيرها!!.
خوفا من تكذيب الناس لله ورسوله.
شكراً على هذه اللفتة أخي ..
وننتظر من الإخوة الأفاضل المشاركة والتعليق ...
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 04:33 ص]ـ
قلت: بدلا من حمل الكلام على أنه اتهام ورد لقول ابن عباس فلم لا يحمل على أنه اتهام للمتن بالنكارة لمخالفته الأصول. أليس الحفاظ يردون احاديث نبوية صحيحة اسناداً بسبب نكارة متنها ومخالفتها للمشهور، رغم أن رواة الاسناد قد يكونوا كلهم من الثقات. فإذا تحقق هذا في الأحاديث النبوية فلم لا ينطبق على آثار الصحابة من باب أولى. وعلى الرغم من رد الحفاظ للأحاديث المنكرة (بالمعنى الذي اصطلح عليه المتقدمون) فإنا لا نسمع أحداً يقول:"ما هذا ... أتردون أحاديث رسول الله صلى لله عليه وسلم مع صحة الاسناد". ولهذا السبب، كما سبق أعلاه، قال السيوطي:"لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن، لاحتمال صحة الإسناد مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته " هذا في حق الحديث المتصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فكيف بالحديث أو الأثر (عند من يفرق بين الحديث والأثر ويجعل الأخير للصحابي) المتصل لصحابي من الصحابة؟
أما كونه صلى الله عليه وسلم دعا لابن عباس فهذا صحيح ودعوته مستجابة بأبي هو وأمي ولكن لا يلزم من هذه الدعوة أن تضمن لنا خلو الاسناد المتصل إلى الصحابي من الشذوذ و العلة القادحة، والبيهقي كما ترى قال عن الحديث:"شاذ بالمرة". وعليه فلو صح الأثر إلى ابن عباس فذلك لا يعني صحة المتن عن ابن عباس على كل حال، وبهذا الاعتبار يبقى ابن عباس بعيدا عن التهمة ويبقى لمن بعده من العلماء فسحة من الإعذار.
أما كلام ابن كثير رحمه الله فينبغي التأكد منه في مظانه أولاً وقراءة السياق الذي جاء فيه سابق ولاحق فلعل العجلوني ساق كلامه بالمعنى. فإن صح هذا الكلام عن ابن كثير فعندئذٍ نناقش وندعو الإخوة الأفاضل للتعليق و التعقيب.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:56 م]ـ
شكر الله لك أخي عبد, أما عبدالله الموحد ففي ماساقه نظر،ومانقلته عن تلاميذ ابن عباس عنه الرجاء التأكد منه وتبيين سنده.وجزاكما الله خيرا
ـ[عبدالله الموحد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:02 ص]ـ
أما عبدالله الموحد ففي ماساقه نظر،ومانقلته عن تلاميذ ابن عباس عنه الرجاء التأكد منه وتبيين سنده.وجزاكما الله خيرا
ألا يكفي أبا السعادات قول الحافظ ابن حجر شارح صحيح البخاري رحمهما الله، عند قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}. قال الحافظ: أنه ثبت عن ابن عباس انه كان لا يفسر الروح هنا!!. (ج 8/ 511)
وأيضا ما ورد عند ابن كثير في تفسيره بعد هذه الآية (ويسألونك عن الروح ... ) قال قتادة: وكان ابن عباس يكتمه!! أهـ (ج3/ 69).
ولقد تحدث شيخ الإسلام رحمه الله عن معنى هذا الكتمان وبين سببه حين قال:
ومما يتصل بذلك ان المسائل الخبرية العلمية قد تكون واجبة الاعتقاد وقد تجب فى حال دون حال وعلى قوم دون قوم وقد تكون مستحبة غير واجبة وقد تستحب لطائفة او فى حال كالاعمال سواء
وقد تكون معرفتها مضرة لبعض الناس فلا يجوز تعريفه بها كما قال على رضى الله عنه (حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون اتحبون ان يكذب الله ورسوله) وقال ابن مسعود رضى الله عنه: (ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم).
وكذلك قال ابن عباس رضى الله عنه لمن سأله عن قوله تعالى {الله الذى خلق سبع سموات} الاية فقال ما يؤمنك انى لو اخبرتك بتفسيرها لكفرت وكفرك تكذيبك بها وقال لمن سأله عن قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح اليه فى يوم كان مقداره خمسين الف سنة} هو يوم اخبر الله به الله اعلم به ومثل هذا كثير عن السلف.
فاذا كان العلم بهذه المسائل قد يكون نافعا وقد يكون ضارا لبعض الناس تبين لك ان القول قد ينكر فى حال دون حال ومع شخص دون شخص دون شخص وان العالم قد يقول القولين الصوابين كل قول مع قوم لان ذلك هو الذى ينفعهم مع ان القولين صحيحان لا منافاة بينهما لكن قد يكون قولهما جميعا فيه ضرر على الطائفتين فلا يجمعهما الا لمن لا يضره الجمع.
واذا كانت قد تكون قطيعة وقد تكون اجتهادية سوغ اجتهاديتها ما سوغ فى المسائل العملية وكثير من تفسير القرآن او اكثره من هذا الباب فان الاختلاف فى كثير من التفسير هو من باب المسائل العلمية الخبرية لا من باب العملية. أهـ (مجموع الفتاوى ج6/ 60).
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:45 م]ـ
لعله يزول الاشكال أيها الأفاضل إذا اعتبرنا ثلاثة أمور:
1 - أن يكتم ابن عباس شيئاً مخافة الفتنة، وهو كما قال ابن مسعود:"إنك ما حدثت قوماً حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". وهذا من فقه ابن عباس لامدعاة لاتهامه رضي الله تعالى عنه.
2 - أن يحكى عن ابن عباس أثراً صحيح السند ولكنه مخالفاً للمحفوظ المعروف فعندئذٍ (وكما أوضحت سابقا) لا يتهم ابن عباس في علمه وذاته ولكن تتهم الصناعة الحديثية التي أدت إلى هذه المخالفة.
3 - أن تحمل أقوال العلماء عن الصحابة على محمل حسن ويبحث عن قول العالم بنصه في أصله وعدم الاكتفاء بنقل عالم لكلام عالم آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/288)
ـ[عبدالله الموحد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:59 م]ـ
أن تحمل أقوال العلماء عن الصحابة على محمل حسن ويبحث عن قول العالم بنصه في أصله وعدم الاكتفاء بنقل عالم لكلام عالم آخر.
الأخ عبد / المشكلة في طريقة المتلقين من المعاصرين صدقني، وإلا الأمر في مثل التعامل مع فعل ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من الصحابة الكرام واضح جدا وجلي لمن أتاه الله البصيرة.
خذ هذه مثلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعلم أن الأمر واضح وهين:
أخرج البخاري وغيره عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: {كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يُعذب من لا يُشرك به شيئاً " قلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: " لا تبشرهم فيتكلوا " متفق عليه}.
أظن أنك فهمت ما أرمي إليه من أمر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بعدم إخبار الناس بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال القائل أن معاذ لم يخبر بهذا الحديث إلا عند ما حضرته الوفاة خشية الإثم، وعلى وفق هذا لماذا الجنح للإنكار ومحاولة التشكيك في بعض ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، ولماذا لا يتعامل مع ما أنكرته بعض العقول!! عند ابن عباس بمثل ما يتعامل مع حديث معاذ رضي الله عنه، ويحمل على أنه أوصي بكتمانه وعدم الإخبار به!! ما دام أن الأمر لا يخص أحكام الدين (المسائل العملية) بل هو في باب مسائل الأخبار؟!.
ثم أرأيت كيف تعامل شيخ الإسلام رحمه الله مع الأمر!!.
فسر الأمر وبكل سهولة على أنه تصرف حكيم من صحابة كرام لدرء مفسدة قد يترتب عليها إظهار هذا العلم في بعض مسائل الأخبار العلمية!!، وهذا من فقهه رحمه الله.
ثم شيخ الإسلام وغيره من العلماء والمفسرين لم يجنحوا إلى إنكار ما هو معلوم عن هذا الصحابي الجليل ويقولوا بمثل أقوال المعاصرين الشنيعة ومنها على سبيل المثال:
* ابن عباس فسر بعض آيات القرآن إجتهادا من عنده أو أخذا بالإسرائيليات ولمزه بهذا وتخطئته كذلك!! تخيل وصلت بهم الجرأة إلى هذا الحد.
والأدهى من هذا كله قولهم في بعض القراءات الثابتة عن ابن عباس، أنها من رأيه وإجتهاده!!.
ومعلوم أن من زاد حرفا واحدا على كتاب الله العظيم يكفر، فمن أين أتت هؤلاء الجرأة على هذا الصحابي الجليل؟
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 10:18 م]ـ
تفهمت كلامك أخي، ولا أراك إلا مصيباً إن شاء الله تعالى ... وفقنا الله وإياك لكل خير.(44/289)
أريد أن أعرف صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرًا من أراد أن يتكلم مع الله فليقرأ القرآن
ـ[حسام بن عامر]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الحديث:
"من أراد أن يتكلم مع الله فليقرأ القرءان .... " هل هو صحيح؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:06 م]ـ
الحديث أخرجه البغدادي في تاريخه 7/ 239 من حديث أنس وذكره الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 1/ 302 عنه.
وضعفه جدا الألباني في الضعيفة 4/ 321 ح 1842
ـ[حسام بن عامر]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:59 م]ـ
الحديث أخرجه البغدادي في تاريخه 7/ 239 من حديث أنس وذكره الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب 1/ 302 عنه.
وضعفه جدا الألباني في الضعيفة 4/ 321 ح 1842
جزاك الله خيرًا يا أخ عبد الغفار وزادك الله علمًا(44/290)
ما معنى غسيل الأموال؟ وما هي طريقته؟
ـ[عارف]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:18 ص]ـ
سمعت كثيرا عما يسمى غسيل الأموال وأنه خدمة تقدم لأصحاب النشاطات التجارية المحظورة كتجارة المخدرات ونحوها. ولكن تفاصيل هذه العملية ووجه انفلاتها من ملاحقة الشرع والأنظمة بقي خفيا علي. وقد أزعجني كلام سمعته في بعض المجالس فيه إشارة لبعض أصحاب الثروات الخيالية ممن ظاهرهم السلامة بأنهم لم يحصلوها إلا من مثل هذا الطريق!
فالمرجو ممن له إلمام دقيق موثق بهذا الموضوع تسليط الضوء عليه بإيجاز للفائدة ولكم جزيل الشكر.
ـ[عمار المسلم]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اعتذر جدا على الاجابة المتاخرة، ولكني سبحان الله كنت ابحث مثلك عن غسيل الاموال بالبحث خرج هذا الطلب فاحببت ان اجيبك على ما طلبته فارجو ان اكون موفقا بتوصيل المعنى رغم ان الاجابة منقولة بتصرف
اصطلاحان جديدان في عالم الاقتصاد، ولهما مدلولان متقاربان، يختلفان في منطوقهما، ويلتقيان في مفهومها.
وقبل أن نأتي على توضيح كل واحد منهما، يقتضينا البحث أن نأتي إلى التطورات التي ظهرت في عالم الاقتصاد، بعد هذه الضخامة من الرساميل التي تضيق بها الخزائن وتقفز عن مستوى الحسابات.
لقد ظهر الفساد في عالم الاقتصاد، وأخذ أشكالاً متعددة وأساليب متنوعة من التزييف والاختلاس والسرقة والمتاجرة بالمخدرات والرقيق الأبيض والمتاجرة بالبغاء والرشاوى، فكثرت الأرصدة المشبوهة في دنيا المال والمحرمة حسب قوانينهم؛ منها ما يسمى الأموال القذرة، والأموال المحرمة وهكذا. بحيث يصعب إدخالها إلى البنوك ووضعها في حسابات سرية وبأسماء نظيفة.
1) غسيل الأموال:
إن شيوع المخدرات، وانتشارها، والتهافت على تناولها جعل منها سوقاً رائجة، تدر أرباحاً خيالية، وهي وإن كانت تعتمد على مغامرات تقوم بها مافيات متخصصة إلاّ أنها أخيراً تستقر في أسواق معينة لتباع بالقطاعي (المفرق) ليسهل تناولها يومياً من قبل المدمنين عليها.
فأصبح لها أسواق خاصة موصوفة للزبائن فقط. فيجري بيعها يومياً قطعاً متفرقة، وهذا يستلزم أن تتناولها الأيدي البائعة والمشترية قطعاً صغيرة مستخرجة من أغلفتها، وعندئذٍ يكون لها روائح معينة تلصق بأيدي بائعيها كما تلتصق هذه الروائح تلقائياً بالأموال المدفوعة ثمناً لها، وما إن يأتي آخر النهار إلا وهناك كميات كبيرة من الورق النقدي، وكلها لها روائح معروفة، فلا يستطيع أصحابها إرسالها إلى البنوك وهي على هذا الحال، فيقومون بعملية غسيل لها وتنظيفها من هذه الروائح حتى لا ينكشف سرها.
أما عملية الغسيل هذه فتكون بوسائل معروفة لديهم لا تؤثر على هذه الأوراق النقدية. فإما أن يكون الغسيل بعملية تبخير، أو ببعض المواد المزيلة لروائحها ولا تؤثر عليها. وعندئذٍ وفي أواخر الدوام يدفعونها إلى حساباتهم في البنوك دون أية شبهة تطالهم. فهو في حقيقته غسيل بمعنى الكلمة، ولكن بوسائل معينة مخصصة لهذا الغرض، هذا هو واقع غسيل الأموال من حيث دلالة منطوق الكلمة.
هذا في بدايات استعمال هذا الاصطلاح (غسيل الأموال) أي إزالة الروائح القذرة عن هذه الأموال حتى لا يتعرف على مصدرها ويشتبه في أنها ناتجة عن مصادر المخدرات ونحوها. ثم تطور (غسيل الأموال) ليصبح مدلوله يعني استعمال وسائل مالية وحيل خادعة لإضفاء الشرعية والقانونية على هذه الأموال المكتسبة من مصادر قذرة غير مشروعة.
وهكذا أصبح (غسيل الأموال) بمعنى (تبييض الأموال) وصار الاصطلاحان بمعنى واحد.
2) تبييض الأموال:
إن كلمة غسيل الأموال وكلمة تبييض الأموال يلتقيان في دلالة مفهومهما. وهذا يعني استخدام حيل ووسائل وأساليب للتصرف في أموال مكتسبة بطرق غير مشروعة، وغير قانونية، لإضفاء الشرعية والقانونية عليها. وهذا يشمل الأموال المكتسبة من الرشوة والاختلاسات والغش التجاري وتزوير النقود، ومكافآت أنشطة الجاسوسية.
هذه الظاهرة الخبيثة هي ولا شك إحدى ثمار العولمة الاقتصادية التي يروج لها الغرب.
فاصطلاح غسيل الأموال، وتبييض الأموال اصطلاح عصري
وهو بديل للاقتصاد الخفي أو الاقتصاديات السوداء أو اقتصاديات الظل.
وهو كسب الأموال من مصادر غير مشروعة، وأحياناً يتم خلط هذه الأموال الحرام بأموال أخرى حلال،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/291)
واستثمارها في أنشطة مباحة شرعاً وقانوناً لإخفاء مصدرها الحرام والخروج من المساءلة القانونية، بعد تضليل الجهات الأمنية والرقابية.
فمن الأساليب التي يجري على أساسها غسيل هذه الأموال غير المشروعة التي يتم تحصيلها من عمليات السرقة وتسهيل الدعارة والرشوة وتهريب المخدرات وتهريب البشر والمتاجرة بالأطفال، ونوادي القمار أن يقوم أصحاب الأموال غير المشروعة هذه بإيداعها في بنوك أو تحويلها بين البنوك لدمجها مع الأموال المشروعة، وإخفاء مصادرها الأصلية. وقد يتم تحويل هذه الأموال من البنوك الداخلية إلى بنوك عالمية لها فروع كثيرة في العالم. ثم تقوم البنوك الخارجية نفسها بعملية تحويل أخرى للأموال عبر فروعها المختلفة، وبعد ذلك يقوم أصحابها بسحب أموالهم من البنوك لشراء الأراضي، أو المساهمة في شركات عابرة القارات.
والدول التي ينتشر فيها الفساد بكثرة تكوّن بؤراً يكثر فيها غسيل الأموال
وتتقدمها روسيا. وأشهر قضية غسيل أموال كان بطلها زوج ابنة الرئيس الروسي يلتسن.
حيث أشارت التقارير الاقتصادية إلى أنه قام بسرقة حوالي عشرة مليارات دولار من القروض الدولية الممنوحة لروسيا، وقام بغسلها في بنك أوف نيويورك الأميركي. وكشفت التحقيقات أن البنك الأميركي قام بتحويل هذه الأموال المسروقة إلى عشرات البنوك في العالم
ومن بينها بنوك في روسيا.
الإحصاءات والتقارير الاقتصادية تؤكد أن ظاهرة غسيل الأموال تتصاعد بشكل مخيف خاصة في ظل العولمة الاقتصادية وشيوع التجارة الإلكترونية ـ الغسيل الإلكتروني يتم في دقائق أو ثوانٍ معدودة من أجل الإسراع في إخفاء هذه العمليات الإجرامية ـ
وقد قدر خبراء الاقتصاد المبالغ المالية التي يتم غسلها سنوياً بترليون دولار، وهو ما يعادل 15? من إجمالي قيمة التجارة العالمية.
ويقول خبراء اقتصاديون: إن البنوك السويسرية بها ما يتراوح بين ترليون وترليوني دولار من الأموال التي جاءت من مصادر محرمة.
وذكر تقرير الأمم المتحدة مؤخراً أن سويسرا تحتل مرتبة متقدمة في الدول التي تستقبل الأموال المغسولة،
والتي تصل إلى (750) مليون دولار سنوياً. وتتقاسم بقية الكمية كل من لوكسمبورغ وإمارة موناكو والنمسا وجمهورية التشيك وأخيراً (إسرائيل).
كما يشير صندوق النقد الدولي إلى أن (تايلاند) تتصدر قائمة من 68 دولة يتم فيها الغسيل الإلكتروني على نطاق واسع.
إن ظاهرة تنامي الاستثمار الأجنبي المباشر، وحرية حركة الأموال بين كافة الدول المتقدمة والنامية، وظاهرة التوسع في المضاربات المالية من خلال البورصات، ليجعل عملية غسيل الأموال تنمو وتتكاثر، ويجعل الكثير من البنوك تتسابق لتأخذ من هذه الظاهرة القذرة ما أمكن بالمراوغات والمخادعات، والالتفاف على القوانين أو أية إجراءات إدارية، وغالباً ما تتستر هذه العمليات وراء أسماء كبيرة لشركات أو مستثمرين. وكثيراً ما تتم مثل هذه العمليات في إندونيسيا وماليزيا وغيرهما من البلدان الإسلامية.
إن مصطلح غسيل الأموال الذي ظهر على الساحة الاقتصادية الآن، وتفاقم بعد الحرب الباردة يعني القيام بتصرفات مالية مشروعة لمال اكتسب بطرق غير مشروعة، عن طريق استخدامه ولمرات عديدة، وفي جهات مختلفة، وبأساليب عدة وفي وقت قصير، عن طريق إيداعه كا قلنا سابقاً في بنوك خارجية، وإدخاله بطريقة مشروعة إلى البلاد، أو تدويره في شراء العقارات ثم رهنها والاقتراض بضمانها، أو تداوله في البورصات المحلية والعالمية، أو إنشاء شركات وهمية، وإثبات مروره باسمها.
وذلك كله من أجل محاولة إخفاء المصدر غير المشروع للأموال، وتضليل أجهزة الأمن والرقابة للإفلات من العقوبات.
وهكذا:
فإن مصادر الأموال القذرة والمحرمة كثيرة منها:
المخدرات زراعةً وصناعةً وبيعاً، الدعارة،
وتجارة الرقيق، والتهرب من الرسوم والضرائب، والرشوة، والعمولات الخفية،
والتربح من الوظيفة، ومن استغلال المناصب ومن التجسس والسرقات،
والاختلاس والابتزاز، ومن الغش التجاري، والاتجار بالسلع الفاسدة والمحرمة،
ومن التزوير في النقود والمستندات والوثائق والماركات والعلامات التجارية،
ومن المقامرات في أسواق البضاعة والمال العالمية ومن المعاملات الوهمية.
وقد أظهرت المناقشات أن حجم تجارة غسيل الأموال يتراوح حالياً وفقاً لإحصائيات صندوق النقد الدولي ما بين (950) مليار دولار و (1.5) ترليون دولار.
كما كشفت التقارير أن حجم الدخل المتحقق من تجارة المخدرات في العالم يصل إلى نحو (688) مليار دولار أميركي وأن (150) مليار دولار من هذه العمليات تحدث في الولايات المتحدة الأميركية و (5) مليارات في بريطانيا و (33) مليار في دول أوروبا و (500) مليار في بقية دول العالم.
وأخيراً:
إذا غاب عامل تقوى الله، وترك التقيد بالحلال والحرام، وانفصل العمل عن الصلة بالله حين القيام به، ووضع الحساب في اليوم الآخر جانباً، وأصبح المال غاية لذاته، فلسوف تكون جميع المعاملات المالية والتجارية، ويكون القائمون عليها جميعاً يحاولون التحايل على القوانين والتستر عنها، وتصبح ظاهرة غسيل الأموال لا يتوانى عنها إلاّ من أقعدتهم قلة الحيلة فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/292)
ـ[عمار المسلم]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اعتذر جدا على الاجابة المتاخرة، ولكني سبحان الله كنت ابحث مثلك عن غسيل الاموال بالبحث خرج هذا الطلب فاحببت ان اجيبك على ما طلبته فارجو ان اكون موفقا بتوصيل المعنى رغم ان الاجابة منقولة بتصرف
اصطلاحان جديدان في عالم الاقتصاد، ولهما مدلولان متقاربان، يختلفان في منطوقهما، ويلتقيان في مفهومها.
وقبل أن نأتي على توضيح كل واحد منهما، يقتضينا البحث أن نأتي إلى التطورات التي ظهرت في عالم الاقتصاد، بعد هذه الضخامة من الرساميل التي تضيق بها الخزائن وتقفز عن مستوى الحسابات.
لقد ظهر الفساد في عالم الاقتصاد، وأخذ أشكالاً متعددة وأساليب متنوعة من التزييف والاختلاس والسرقة والمتاجرة بالمخدرات والرقيق الأبيض والمتاجرة بالبغاء والرشاوى، فكثرت الأرصدة المشبوهة في دنيا المال والمحرمة حسب قوانينهم؛ منها ما يسمى الأموال القذرة، والأموال المحرمة وهكذا. بحيث يصعب إدخالها إلى البنوك ووضعها في حسابات سرية وبأسماء نظيفة.
1) غسيل الأموال:
إن شيوع المخدرات، وانتشارها، والتهافت على تناولها جعل منها سوقاً رائجة، تدر أرباحاً خيالية، وهي وإن كانت تعتمد على مغامرات تقوم بها مافيات متخصصة إلاّ أنها أخيراً تستقر في أسواق معينة لتباع بالقطاعي (المفرق) ليسهل تناولها يومياً من قبل المدمنين عليها.
فأصبح لها أسواق خاصة موصوفة للزبائن فقط. فيجري بيعها يومياً قطعاً متفرقة، وهذا يستلزم أن تتناولها الأيدي البائعة والمشترية قطعاً صغيرة مستخرجة من أغلفتها، وعندئذٍ يكون لها روائح معينة تلصق بأيدي بائعيها كما تلتصق هذه الروائح تلقائياً بالأموال المدفوعة ثمناً لها، وما إن يأتي آخر النهار إلا وهناك كميات كبيرة من الورق النقدي، وكلها لها روائح معروفة، فلا يستطيع أصحابها إرسالها إلى البنوك وهي على هذا الحال، فيقومون بعملية غسيل لها وتنظيفها من هذه الروائح حتى لا ينكشف سرها.
أما عملية الغسيل هذه فتكون بوسائل معروفة لديهم لا تؤثر على هذه الأوراق النقدية. فإما أن يكون الغسيل بعملية تبخير، أو ببعض المواد المزيلة لروائحها ولا تؤثر عليها. وعندئذٍ وفي أواخر الدوام يدفعونها إلى حساباتهم في البنوك دون أية شبهة تطالهم. فهو في حقيقته غسيل بمعنى الكلمة، ولكن بوسائل معينة مخصصة لهذا الغرض، هذا هو واقع غسيل الأموال من حيث دلالة منطوق الكلمة.
هذا في بدايات استعمال هذا الاصطلاح (غسيل الأموال) أي إزالة الروائح القذرة عن هذه الأموال حتى لا يتعرف على مصدرها ويشتبه في أنها ناتجة عن مصادر المخدرات ونحوها. ثم تطور (غسيل الأموال) ليصبح مدلوله يعني استعمال وسائل مالية وحيل خادعة لإضفاء الشرعية والقانونية على هذه الأموال المكتسبة من مصادر قذرة غير مشروعة.
وهكذا أصبح (غسيل الأموال) بمعنى (تبييض الأموال) وصار الاصطلاحان بمعنى واحد.
2) تبييض الأموال:
إن كلمة غسيل الأموال وكلمة تبييض الأموال يلتقيان في دلالة مفهومهما. وهذا يعني استخدام حيل ووسائل وأساليب للتصرف في أموال مكتسبة بطرق غير مشروعة، وغير قانونية، لإضفاء الشرعية والقانونية عليها. وهذا يشمل الأموال المكتسبة من الرشوة والاختلاسات والغش التجاري وتزوير النقود، ومكافآت أنشطة الجاسوسية.
هذه الظاهرة الخبيثة هي ولا شك إحدى ثمار العولمة الاقتصادية التي يروج لها الغرب.
فاصطلاح غسيل الأموال، وتبييض الأموال اصطلاح عصري
وهو بديل للاقتصاد الخفي أو الاقتصاديات السوداء أو اقتصاديات الظل.
وهو كسب الأموال من مصادر غير مشروعة، وأحياناً يتم خلط هذه الأموال الحرام بأموال أخرى حلال،
واستثمارها في أنشطة مباحة شرعاً وقانوناً لإخفاء مصدرها الحرام والخروج من المساءلة القانونية، بعد تضليل الجهات الأمنية والرقابية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/293)
فمن الأساليب التي يجري على أساسها غسيل هذه الأموال غير المشروعة التي يتم تحصيلها من عمليات السرقة وتسهيل الدعارة والرشوة وتهريب المخدرات وتهريب البشر والمتاجرة بالأطفال، ونوادي القمار أن يقوم أصحاب الأموال غير المشروعة هذه بإيداعها في بنوك أو تحويلها بين البنوك لدمجها مع الأموال المشروعة، وإخفاء مصادرها الأصلية. وقد يتم تحويل هذه الأموال من البنوك الداخلية إلى بنوك عالمية لها فروع كثيرة في العالم. ثم تقوم البنوك الخارجية نفسها بعملية تحويل أخرى للأموال عبر فروعها المختلفة، وبعد ذلك يقوم أصحابها بسحب أموالهم من البنوك لشراء الأراضي، أو المساهمة في شركات عابرة القارات.
والدول التي ينتشر فيها الفساد بكثرة تكوّن بؤراً يكثر فيها غسيل الأموال
وتتقدمها روسيا. وأشهر قضية غسيل أموال كان بطلها زوج ابنة الرئيس الروسي يلتسن.
حيث أشارت التقارير الاقتصادية إلى أنه قام بسرقة حوالي عشرة مليارات دولار من القروض الدولية الممنوحة لروسيا، وقام بغسلها في بنك أوف نيويورك الأميركي. وكشفت التحقيقات أن البنك الأميركي قام بتحويل هذه الأموال المسروقة إلى عشرات البنوك في العالم
ومن بينها بنوك في روسيا.
الإحصاءات والتقارير الاقتصادية تؤكد أن ظاهرة غسيل الأموال تتصاعد بشكل مخيف خاصة في ظل العولمة الاقتصادية وشيوع التجارة الإلكترونية ـ الغسيل الإلكتروني يتم في دقائق أو ثوانٍ معدودة من أجل الإسراع في إخفاء هذه العمليات الإجرامية ـ
وقد قدر خبراء الاقتصاد المبالغ المالية التي يتم غسلها سنوياً بترليون دولار، وهو ما يعادل 15? من إجمالي قيمة التجارة العالمية.
ويقول خبراء اقتصاديون: إن البنوك السويسرية بها ما يتراوح بين ترليون وترليوني دولار من الأموال التي جاءت من مصادر محرمة.
وذكر تقرير الأمم المتحدة مؤخراً أن سويسرا تحتل مرتبة متقدمة في الدول التي تستقبل الأموال المغسولة،
والتي تصل إلى (750) مليون دولار سنوياً. وتتقاسم بقية الكمية كل من لوكسمبورغ وإمارة موناكو والنمسا وجمهورية التشيك وأخيراً (إسرائيل).
كما يشير صندوق النقد الدولي إلى أن (تايلاند) تتصدر قائمة من 68 دولة يتم فيها الغسيل الإلكتروني على نطاق واسع.
إن ظاهرة تنامي الاستثمار الأجنبي المباشر، وحرية حركة الأموال بين كافة الدول المتقدمة والنامية، وظاهرة التوسع في المضاربات المالية من خلال البورصات، ليجعل عملية غسيل الأموال تنمو وتتكاثر، ويجعل الكثير من البنوك تتسابق لتأخذ من هذه الظاهرة القذرة ما أمكن بالمراوغات والمخادعات، والالتفاف على القوانين أو أية إجراءات إدارية، وغالباً ما تتستر هذه العمليات وراء أسماء كبيرة لشركات أو مستثمرين. وكثيراً ما تتم مثل هذه العمليات في إندونيسيا وماليزيا وغيرهما من البلدان الإسلامية.
إن مصطلح غسيل الأموال الذي ظهر على الساحة الاقتصادية الآن، وتفاقم بعد الحرب الباردة يعني القيام بتصرفات مالية مشروعة لمال اكتسب بطرق غير مشروعة، عن طريق استخدامه ولمرات عديدة، وفي جهات مختلفة، وبأساليب عدة وفي وقت قصير، عن طريق إيداعه كا قلنا سابقاً في بنوك خارجية، وإدخاله بطريقة مشروعة إلى البلاد، أو تدويره في شراء العقارات ثم رهنها والاقتراض بضمانها، أو تداوله في البورصات المحلية والعالمية، أو إنشاء شركات وهمية، وإثبات مروره باسمها.
وذلك كله من أجل محاولة إخفاء المصدر غير المشروع للأموال، وتضليل أجهزة الأمن والرقابة للإفلات من العقوبات.
وهكذا:
فإن مصادر الأموال القذرة والمحرمة كثيرة منها:
المخدرات زراعةً وصناعةً وبيعاً، الدعارة،
وتجارة الرقيق، والتهرب من الرسوم والضرائب، والرشوة، والعمولات الخفية،
والتربح من الوظيفة، ومن استغلال المناصب ومن التجسس والسرقات،
والاختلاس والابتزاز، ومن الغش التجاري، والاتجار بالسلع الفاسدة والمحرمة،
ومن التزوير في النقود والمستندات والوثائق والماركات والعلامات التجارية،
ومن المقامرات في أسواق البضاعة والمال العالمية ومن المعاملات الوهمية.
وقد أظهرت المناقشات أن حجم تجارة غسيل الأموال يتراوح حالياً وفقاً لإحصائيات صندوق النقد الدولي ما بين (950) مليار دولار و (1.5) ترليون دولار.
كما كشفت التقارير أن حجم الدخل المتحقق من تجارة المخدرات في العالم يصل إلى نحو (688) مليار دولار أميركي وأن (150) مليار دولار من هذه العمليات تحدث في الولايات المتحدة الأميركية و (5) مليارات في بريطانيا و (33) مليار في دول أوروبا و (500) مليار في بقية دول العالم.
وأخيراً:
إذا غاب عامل تقوى الله، وترك التقيد بالحلال والحرام، وانفصل العمل عن الصلة بالله حين القيام به، ووضع الحساب في اليوم الآخر جانباً، وأصبح المال غاية لذاته، فلسوف تكون جميع المعاملات المالية والتجارية، ويكون القائمون عليها جميعاً يحاولون التحايل على القوانين والتستر عنها، وتصبح ظاهرة غسيل الأموال لا يتوانى عنها إلاّ من أقعدتهم قلة الحيلة فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/294)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:30 ص]ـ
يا أخي المسألة سهلة جدا
قليلا من الماء في إناء
ثم قليلا من الصابون تايد مثلا
ثم قليلا من المال!! ثم اقبض بيدك اليمنى هذا المال وحرك بسرعة وبسرعة وبسرعة بعد ذلك تنتهي عملية الغسيل بكل دقة وسترى في مالك البريق واللمعان الساطع مما يجعلك تبتسم (ابتسامة ومداعبة)(44/295)
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: وشيئا من الدلجة؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:37 ص]ـ
روى الإمام أبوعبدالله البخاري في صحيحه عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
((لن ينجي أحدا منكم عمله))
قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟
قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة. سددوا , وقاربوا , واغدوا , وروحوا , وشيئا من الدلجة , والقصد القصد تبلغوا))
فالدلجة كما في النهاية معناها السير ليلا
فما المقصود من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((وشيئا من الدلجة))؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:27 ص]ـ
فتح الباري ج11/ص298
والدلجة بضم المهملة وسكون اللام ويجوز فتحها وبعد اللام جيم سير الليل يقال سار دلجة من الليل أي ساعة فلذلك قال شيئا من الدلجة لعسر سير جميع الليل فكأن فيه إشارة إلى صيام جميع النهار وقيام بعض الليل والى أعم من ذلك من سائر أوجه العبادة وفيه إشارة إلى الحث على الرفق في العبادة وهو الموافق للترجمة وعبر بما يدل على السير لان العابد كالسائر إلى محل اقامته وهو الجنة))
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل ... فقد وصلت
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:20 ص]ـ
ولك بمثلها ,,,,,,,(44/296)
عند الحنابلة - رحمهم الله - التردد يبطل والعزم على الترك لا يبطل ?!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:27 ص]ـ
بارك الله فيكم
عند الحنابلة - رحمهم الله - على اختيارت صاحب الزاد
في النية واحوالها:
اذا تردد صاحب النية بطلت الصلاة
واذا عزم على تركها ولم يتركها بعد ذلك بمعنى غير رايه
لم تبطل الصلاة
السؤال:
ما وجه استدلال الحنابلة رحمهم الله على ان التردد يبطل والعزم على الترك لا يبطل حيث انني - والله المستعان - يشكل علي في ان العزم اولى من التردد ببطلان الصلاة?
ولست والله مستدركا على الحنابلة - رحمهم الله - لكني اريد ان افهم
وفق الله الجميع
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:48 ص]ـ
الاخ (طلال) حفظه الله لايوجد هذا التفريق بل لو تردد بطلت الصلاة وكذا لو عزم هذا هو المذكور في الاقناع وشرحه والمنتهى وشرحه
وهناك اقوال في المذهب لاتبطل الصلاة بالتردد ولابالعزم لكنها قديمة
ولعلك تنقل ما قراته لنتدارسه
والله اعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:27 ص]ـ
بارك الله فيكم
نقلت لكم من شرح المنتهى
وَمَعَ الْعَزْمِ عَلَى فَسْخِهَا لَا جَزْمَ فَلَا نِيَّةَ. وَكَذَا لَوْ عَلَّقَهُ عَلَى شَرْطٍ و (لَا) تَبْطُلُ بِعَزْمٍ (عَلَى) فِعْلِ (مَحْظُورٍ) فِي صَلَاتِهِ بِأَنْ عَزَمَ عَلَى كَلَامٍ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ , أَوْ فِعْلِ حَدَثٍ وَنَحْوِهِ , وَلَمْ يَفْعَلْهُ لِعَدَمِ مُنَافَاتِهِ الْجَزْمَ الْمُتَقَدِّمَ ; لِأَنَّهُ قَدْ يَفْعَلُ الْمَحْظُورَ وَقَدْ لَا يَفْعَل , وَلَا مُنَاقِضَ فِي الْحَالِ لِلنِّيَّةِ الْمُتَقَدِّمَةِ , فَتَسْتَمِرُّ إلَى أَنْ يُوجَدَ مُنَاقِضٌ.
الا ان العبارة مشكلة علي
فما الفرق بين العزم على الترك والعزم على فعل محظور ?
اما سبب سؤالي الاول هو انني سمعت الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -يقرر ان المذهب لا يبطل الصلاة حال العزم مع عدم الجزم
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:44 ص]ـ
الاخ (طلال) حفظه الله
الكلام في هذا هو العزم على فعل محظور من محظورات الصلاة لايبطلها الافعل الحظور نفسه
بخلاف العزم على قطع النية او التردد في قطع النية فانه ينافي الجزم بالنية فيبطل الصلاة
اما كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فلا اعرف معناه فالعزم والجزم واحد لكن الاختلاف في العزم والجزم في فعل المحظور اوالعزم والجزم في قطع النية فالاول لايبطل الصلاة اما الثاني فانه يبطل النية والصلاة هذا كلام المنتهى
والله اعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:44 ص]ـ
بارك الله فيكم ابا سلمان
اتضحت العلة في التردد
لكن ما العلة التي استدل بها الفقهاء الحنابلة - رحمهم الله - في ان العزم على فعل الحظر ثم التراجع عنه لا يبطل ?
وكذلك العلة في ان العزم على الترك يبطل وان لم يترك الصلاة?
لانه من المهم ضبط المسألة با ادلتها الاثرية فان لم يكن بالادلة النظرية التي هي العلل الفقهية
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:43 ص]ـ
الاخ (طلال) النية شرط لصحة الصلاة وكذلك اصطحاب النية سائر الصلاة فاذا عزم على ابطال النية بطلت الصلاة لان النية هي العزم على الفعل وقد بطلت بالتردد او العزم على ابطالها
بخلاف العزم على فعل المحظور فانه لا يناقض الصلاة اذ المبطل للصلاة فعل المحظور وليس العزم عليه فلو عزم على الكلام في الصلاة لم تبطل الصلاة اذ المبطل للصلاة الكلام نفسه وليس نية الكلام (والنية العزم على الفعل)
والله اعلم
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:56 ص]ـ
جزاكما الله خيراً.
وهناك مثالٌ آخر يُذكر في أبواب الصيام،،
فلو أنَّ صائماً نوى -في أثناء الصيام- إبطال صومه بطل، بخلاف ما لو نوى أن يأكل شيئاً ثم لم يأكل.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:14 م]ـ
الاخ (الحمادي) حفظه الله لو نوى ان ياكل ولم ياكل فانه يبطل صومه لانه اتى بما ينافي نية الامساك في الصوم وما ذكرته قد قاله بعض الفضلاء رحمهم الله
قال ابن قاسم في حاشية الروض (3/ 387) اذا عزم على فعل محظور في الصوم كالاكل ونحوه فانه يبطل صومه بخلاف ما اذا عزم على مبطل للصلاة فانها لاتبطل ما لم يفعله ا. ه
وهذا الفرق من الفروق المهمة مما يحتاجه الفقيه فان الفقه هو الجمع والفرق
والله اعلم
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:52 م]ـ
أحسن الله إليك يا أبا سلمان.
الأمرُ كما ذكرتَ وفقك الله، وكلا المسألتين محلُّ خلافٍ، أعني مسألة (نية الفطر أو نية ارتكاب مبطِل للصلاة أو الصيام) والخلافُ موجودٌ عند الحنابلة وغيرهم؛ كما لا يخفى عليكم.
وإن كنتُ أذكر أنَّ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى عدم بطلان الصيام فيما لو نوى ارتكاب محظور، ولكن ليس عندي توثيقٌ لهذا الرأي.(44/297)
ما حكم الاسلام في الحوار المبني على الخيال والادب عموما
ـ[_الناصر_]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واساتذتي انا عضو جديد بينكم ارجو اولا ان تقبلوني بينكم وان تعذروني لقلة لعلمي فان ما جئت هنا الا لاخذ من علمكم بارك الله فيكم اخواني عندي سؤال _ اثابكم الله_ ما هو الحكم الشرعي في كتابة القصه القصيره والحوار المبني على الخيال وتاليف القصص واحداث شخصيات من الخيال واعطائهم اسماء وجعلهم يقولون ما اريد ان اقولوه ولكن على لسانهم كما ترون في القصص لاني ازعم اني استطيع تاليف الحورات هذه وقد فعلت وذلك لاصل لهدف ما كنت لاصل اليه لو قدمت الحكم الشرعي هكذا مجردا ولكني اصوغ الاشياء التي يجب ان يفعلها المسلم والتي لا يجب ان يفعلها بهذا الاسلوب والذي ولله الحمد اجد له استجابه وقبول كبير ارجوكم بينوا لي الحكم في هذا مع شئ من التفصيل اثابكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:40 ص]ـ
أخبرني من أثق به أن الشيخ ابن عثيمين قد أجاز هذا، لكني أجد الناس قد توسعوا فيه كثيراً. فأن تصيغ قصة يعلم قارءها أنها خيالية، فهذا ليس بكذب. أما ما نجده في القصص المزورة التي تأتي في البريد بقصد الوعظ، فهي أمر آخر ...
ـ[_الناصر_]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:10 ص]ـ
جزاك الله كل خير اخي محمد الامين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 04 - 05, 11:12 ص]ـ
ويُنبَّه إلى أن قول (ما حكم الإسلام) خطأٌ.
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمة الله عليه -: عن حكم الدين في بناء المقابر بالطوب والأسمنت فوق ظهر الأرض؟.
فأجاب بقوله: أولا أنا أكره أن يوجه للشخص مثل هذا السؤال بأن يقال: ما حكم الدين، ما حكم الإسلام وما أشبه ذلك لأن الواحد من الناس لا يعبر عن الإسلام إذ قد يخطئ ويصيب ونحن إذا قلنا: إنه يعبر عن الإسلام معناه أنه لا يخطئ، لأن الإسلام لا خطأ فيه، فالأولى في مثل هذا التعبير أن يقال: ما ترى في حكم من فعل كذا وكذا أو ما ترى فيمن فعل كذا وكذا، أو ما ترى في الإسلام هل يكون كذا وكذا حكمه، المهم أن يضاف السؤال إلى المسؤول فقط.
أما بالنسبة لما أراه في هذه المسألة فهو أنه لا يجوز أن يبنى على القبور فقد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، " أنه نهى عن البناء على القبور ونهى أن يجصص القبر وأن يبنى عليه". فالبناء على القبور محرم لأنه وسيلة إلى أن تعبد ويشرك بها مع الله - عز وجل-.
[مجموع الفتاوى - المجلد الثاني - رقم (310)]
وسئل - رحمه الله -: هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي: ما حكم الإسلام في كذا وكذا؟ أو ما رأي الإسلام؟
فأجاب بقوله: لا ينبغي أن يقال:"ما حكم الإسلام في كذا"، أو "ما رأي الإسلام في كذا" فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام، لكن لو كان الحكم نصا صريحا فلا بأس مثل أن يقول: ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول: حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام.
[مجموع الفتاوى - المجلد الثالث - رقم (460)]
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:03 م]ـ
من أهل العلم من أجاز ذلك ولكن على أن تكون هذه القصة لا تخالف الضوابط الشرعية مثل ألا تتضمن علاقة غير شرعية بين شاب وفتاة (صداقة وحب وغيرها).
وكذا ألا تتناول في أحداثها ما يخالف الشرع كأن نقول أن هناك عملية قتل وما شابه. وننبه على أن البعض قد قالوا في ذلك بالجواز وحجتهم أن ذكر القتل مثلا ثم ذكر عاقبة القتل على القاتل يردع الناس، ولكن الحاصل هو أن هذه المعاصي (الكبائر والصغائر) التي اعتادها الناس في الروايات قد سببت عندهم بلد تجاه المعصية فاجترؤا عليها. أيضا لا يتصور أن كل الروايات التي تذكر القتل تذكره بنفس الصورة بل إن الكاتب هذا لابد أن يبحث عن غموض أعمق في عملية القتل. وهذا والله يدل من أراد القتل من الناس على أمثل الطرق وأعمقها غموضا.
وكذا ما انتشر بين الناس بسرعة خيالية والذي عنوانه الزواج العرفي فوالله ما نشره إلا ما كتب فيه من روايات.
وغير ذلك من الأمثلة الكثير.
والخلاصة أن هناك من يتعلم المعصية وفنونها من الروايات فوجب علينا إن نمنع أنفسنا من كتابة مثل هذا.
ومن الضوابط الكثير ولكن يجمعها القول ألا تخالف الشرع ..
والله أعلم.(44/298)
هل يجوز للمرأة ان تسافر مع زوج أختها باعتباره محرم
ـ[السفاقسي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:46 ص]ـ
السلام عليكم
هل يجوز للمرأة ان تسافر مع زوج أختها باعتباره محرم
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:10 ص]ـ
الحمد لله و بعد
لا يجوز لانها لم تحرم عليه تحريما مؤبدا بل هي محرمة عليه مؤقتا فان ماتت زوجته او طلقها لم تعد محرمة عليه، لذا يجب عليها ان تحتجب منه كما تحتجب من الغرباء و لا يخلو بها و لا يسافر معها كمحرم.
ـ[عبد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:27 ص]ـ
جاء في الحديث:"الحمو الموت"
ـ[السفاقسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:10 ص]ـ
جازاك الله كل خير
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:38 ص]ـ
و هل قال أحد بهذا القول؟!
ـ[السفاقسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 05:47 ص]ـ
السلام عليكم
محمد رشيد: و هل قال أحد بهذا القول؟!
لا أدري ان قال أحد بهذا القول, لو كنت أعرف ما طرحت السؤال
عبد: جاء في الحديث:"الحمو الموت"
أشكرك على التذكرة بالحديث و لكنه لا ينطبق على زوج الأخت
قوله (أفرأيت الحمو)
زاد ابن وهب في روايته عند مسلم " سمعت الليث يقول الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه " ووقع عند الترمذي بعد تخريج الحديث " قال الترمذي: يقال هو أخو الزوج , كره له أن يخلو بها. قال: ومعنى الحديث على نحو ما روي لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ا ه. وهذا الحديث الذي أشار إليه أخرجه أحمد من حديث عامر بن ربيعة وقال النووي: اتفق أهل العلم باللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم , وأن الأختان أقارب زوجة الرجل , وأن الأصهار تقع على النوعين ا ه. وقد اقتصر أبو عبيد وتبعه ابن فارس والداودي على أن الحمو أبو الزوجة , زاد ابن فارس: وأبو الزوج , يعني أن والد الزوج حمو المرأة ووالد الزوجة حمو الرجل , وهذا الذي عليه عرف الناس اليوم ... (منقول من فتح الباري)
على كل المسألة بينها أبو أسيد و أشكره كل الشكر
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:12 م]ـ
السلام عليكم
عبد: جاء في الحديث:"الحمو الموت"
أشكرك على التذكرة بالحديث و لكنه لا ينطبق على زوج الأخت
جزاك الله خيرا ...
معذرة ... لا أدري والله كيف زللت بهذه الطريقة المضحكة ... كنت أريد زوجة الأخ فاختلط الحابل بالنابل!(44/299)
(حيث وجدت المصلحة فثم شرع الله) مامدى صحة هذه العبارة؟؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:14 ص]ـ
وهل لها أصل؟؟
حيث ارى بعض المؤلفين كثيرا مايتناقلونها في مؤلفاتهم فما هو مستندهم؟؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:49 م]ـ
في إعلام الموقعين (4/ 473):
وجرت في ذلك مناظرة بين ابي الوفاء ابن عقيل وبين بعض الفقهاء فقال ابن عقيل العمل بالسياسة هو الحزم ولا يخلوا منه إمام وقال الاخر لا سياسة إلا ما وافق الشرع فقال ابن عقيل السياسة ما كان من الافعال بحيث يكون الناس معه اقرب الى الصلاح وابعد عن الفساد وإن لم يشرعه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - ولا نزل به وحي فإن اردت بقولك لا سياسة إلا ما وافق الشرع أي لم يخالف ما نطق به الشرع فصحيح وإن اردت ما نطق به الشرع فغلط وتغليط للصحابة فقد جرى من الخلفاء الراشدين من القتل والمثل ما لا يجحده عالم بالسير ولو لم يكن إلا تحريق المصاحف كان رأيا اعتمدوا فيه على مصلحة وكذلك تحريق على كرم الله وجهه الزنادقة في الاخاديد ونفى عمر نصر بن حجاج.
قلت: هذا موضع مزلة اقدام ومضلة افهام وهو مقام ضنك في معترك صعب
- فرط فيه طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا اهل الفجور على الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة لا تقوم بمصالح العباد وسدوا على انفسهم طرقا صحيحة من الطرق يعرف بها المحق من المبطل وعطلوها مع علمهم وعلم الناس بها انها ادلة حق ظنا منهم منافاتها لقواعد الشرع والذي اوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة حقيقة الشريعة والتطبيق بين الواقع وبينها فلما رأى ولاة الامر ذلك وان الناس لا يستقيم امرهم إلا بشئ زائد على ما فهمه هؤلاء من الشريعة فأحدثوا لهم قوانين سياسية ينتظم بها مصالح العالم فتولد من تقصير اولئك في الشريعة وإحداث هؤلاء ما أحدثوه من اوضاع سياستهم شر طويل وفساد عريض وتفاقم الامر وتعذر استدراكه
- وافرط فيه طائفة اخرى فسوغت منه ما يناقض حكم الله ورسوله وكلا الطائفتين اتيت من قبل تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله فإن الله ارسل رسله وانزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به السموات والارض فإذا ظهرت أمارات الحق وقامت ادلة العقل واسفر صبحه بأي طريق كان فثم شرع الله ودينه ورضاه وامره والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته واماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق التي هي اقوى منه وادل وأظهر بل بين بما شرعه من الطرق ان مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها والطرق اسباب ووسائل لا تراد لذواتها وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وامثالها ولن تجد طريقا من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليها وهل يظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك.
انتهى (من الموسوعة الشاملة-أثاب الله القائمين عليها)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:03 م]ـ
- أحسنتم يا شيخ عصام ..
ولعلَّ تصحيح العبارة يكون بالعكس، هكذا: (حيث وُجِدَ شرعُ الله فثمَّت المصلحةُ).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=51703#post51703
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:40 م]ـ
ولعلَّ تصحيح العبارة يكون بالعكس، هكذا: (حيث وُجِدَ شرعُ الله فثمَّت المصلحةُ).
الشيخ الفاضل أبا عمر ـ نفعنا الله بعلومه ـ:
في رأيي ـ القاصر ـ أنَّ كلتا العبارتين صحيحٌ، فالمصلحة الحقيقية لا تعارض الشرع، والرد على القائلين بالمصلحة المخالفة للشرع، المخصصين نصوصَ الشرعِ بالمصالحِ الملغاة، وكذا القائلين بالمذهب "النفعي"، يكون بدرء التعارض بين الشرع والمصلحة الحقيقية، وحينئذٍ تتطابق النصوص والمصالح ...
وبهذا المعنى تصح العبارة المذكورة ... والله أعلم
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:10 م]ـ
وهل لها أصل؟؟
حيث ارى بعض المؤلفين كثيرا مايتناقلونها في مؤلفاتهم فما هو مستندهم؟؟
يظهر لي أن الإشكال يكون في تحقيق كون هذه أو تلك مصحلة معتبرة لا ينافيها ماهو أعظم منها فكثير من دعاوي المصلحة المشبوهة هي معارضة بمصالح أوثق منها ...(44/300)
هل هو جائز ان تبدأ صلاة تحية المسجد بعد بدء الأذان وخلال الأذان
ـ[ابو عبيده 2]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:10 ص]ـ
هل هو جائز ان تبدأ صلاة تحية المسجد بعد بدء الأذان وخلال الأذان
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:06 م]ـ
من جهة جوازه فهو جائز.
وإن كنت تقصد يوم الجمعة، فالسؤال يكون:
هل من الأفضل انتظار انتهاء المؤذن حتى يردد الأذان ويفوته جزء من الخطبة، أم أن يصلي التحية ويدرك الخطبة من أولها.
إذا دخل الإنسان المسجد والمؤذن يؤذن فما الأفضل له؟
الجواب:
الأفضل أن يجيب المؤذن ثم يدعو بعد ذلك بما ورد، ثم يدخل في تحية المسجد، إلا أن بعض العلماء استثنوا من ذلك من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، وعللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجب وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب.
فتاوى الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله.(44/301)
أرجوا إفادتي في مسألة (الكسب)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل لدينا دكتور أشعري قال للطلبة إن ابن تيمية عندما بحث في مسألة الكسب وصل إلى توصل إليه أبو الحسن الأشعري ولكن بطريقة أخرى!
فأرجوا إفادتي لكي أفيد الطلبة حول هذه المسألة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:54 ص]ـ
مما يقال ولا حقيقة تحته ×××××××××× معقولة تدنو الى الافهام
الكسب عند الاشعري والحال ×××××××× عندالبهشمي وطفرة النظام
ـ[الأحمدي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:08 م]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للمعة الإعتقاد:
[القضاء والقدر]
قال في معرض كلامه عن المخالفين للحق في القضاء والقدر والرد عليهم:
- الجبرية:
وينقسمون إلى قسمين:
1 - جبرية غلاة: وهم الذين يقولون إن المرئ ليس له اختيار بتاتا بل هو كالريشة في مهب الريح , وهذا إعتقاد الجهمية وطوائف الصوفية الغلاة.
2 - جبرية غير غلاة: وهم الأشاعرة ,
وهم يقولون بالجبر ولكنه جبر مؤدب - أي جبر في الباطن دون الظاهر -
فيقولون ظاهرا المكلف مختار لكنه باطنا مجبر ولذلك و إخترعوا لفظ الكسب.
فاخترع أبو الحسن الأشعري لفظ الكسب وقال: إن الأعمال كسب للعباد.
أما تفسير الكسب فقد إختلفوا فيه إلى إثنا عشر قولا لكن الخلاصة أنه لا معنى للكسب عندهم لذلك قال بعض أهل العلم:
مما يقال ولا حقيقة تحته ×××××××××× معقولة تدنو الى الافهام
الكسب عند الاشعري والحال ×××××××× عندالبهشمي وطفرة النظام
فهذه أمثلة ثلاث لا حقيقة لها فإذا إستفسرة من علمائهم عنه - الكسب - فلا يكادون يفسرونه تفسيرا واحدا.
ولذلك ذكر بعض شراح الجوهلرة (من متون الأشاعرة المعروفة) أنه لابد من أن نعترف بأننا جبرية لكنا جبرية في الباطن دون الظاهر.
تفصيل قول الأشاعرة (بأنهم جبرية في الباطن دون الظاهر - الجبر المؤدب -):
يقولون أن الإنسان مختار ظاهرا إلا أنه مجبر باطنا , وإذا قيل لهم كيف تفسرون أفعال العباد؟
قالوا: هو كالآلة التي يقوم الفعل بها , فإمرار السكين لا نقول أن السكين هي التي أحدثت القطع ولكن نقول حدث القطع عند إمرار السكين.
كذلك العبد نقول: هو أجبر على الصلاة لما قام بها , وكذلك هو عصى وأجبر على المعصية لما أتاها.
فهم يجعلون العبد كالآلة وكالمحل الذي يقوم به إجبار الله عليه ويُنفذ فيه حكم الله تعالى. إ. ه (بتصرف يسير)
ـ[راجح]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:56 م]ـ
الأخ الأحمدي
هل تتكرمون بذكر الأقوال الاثني عشر مشكورين
أو إحالتنا إلى مرجع يمكننا مطالعتها فيه
جزاكم الله خيرا
ـ[الأحمدي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:12 م]ـ
حفظك الله شيخنا راجح
ما أنا إلا ناقل لا غير ....
أما عن هذه الأقوال فقد ذكر عددها الشيخ صالح آل الشيخ أثناء شرحه للمعة الإعتقاد دون الدخول في تفصيلاتها
ولا علم لي بمصادر هذه الأقوال.
ولعل الأخوة بفبدوننا في ذلك
وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:05 م]ـ
لا بد أن تراجع كتاب الشيخ عبد الرحمن المحمود "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" 3/ 1330 - 1348.
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:22 م]ـ
مثال على الكسب حتّى تتّضح الصّورة:
الأشاعرة يقولون إنَّ الله يخلق الشّبع عندما يأكل الإنسان، وأهل السّنّة يقولون إنَّ الله يخلق الشّبع بأكل الإنسان؛ فهم يقولون إن الله يخلق الشبع عند الأكل لا بسبب الأكل؛ فالأكل عندهم لا علاقة له بالشّبع، بل المسألة مجرّد اقتران، وأهل السّنّة يقولون إنّ الله يخلق الشّبع بسبب الأكل. وقولهم هذا مبنيّ على إنكار الأسباب؛ حتّى قالوا يجوز لأعمى الصّين أن يرى بقّةَ الأندلس!!!!!
قال بحر العلوم أبو العبّاس ابن تيميّة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/302)
(وَهَذَا الْمَوْضِعُ اضْطَرَبَ فِيهِ الْخَائِضُونَ فِي الْقَدَرِ فَقَالَتْ الْمُعْتَزِلَةُ وَنَحْوُهُمْ مِنْ النفاة: الْكُفْرُ وَالْفُسُوقُ وَالْعِصْيَانُ أَفْعَالٌ قَبِيحَةٌ وَاَللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ فِعْلِ الْقَبِيحِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ فَلَا تَكُونُ فِعْلًا لَهُ. وَقَالَ مَنْ رَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْ الْمَائِلِينَ إلَى الْجَبْرِ بَلْ هِيَ فِعْلُهُ وَلَيْسَتْ أَفْعَالًا لِلْعِبَادِ بَلْ هِيَ كَسْبٌ لِلْعَبْدِ: وَقَالُوا: إنَّ قُدْرَةَ الْعَبْدِ لَا تَأْثِيرَ لَهَا فِي حُدُوثِ مَقْدُورِهَا وَلَا فِي صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهَا وَإِنَّ اللَّهَ أَجْرَى الْعَادَةَ بِخَلْقِ مَقْدُورِهَا مُقَارِنًا لَهَا فَيَكُونُ الْفِعْلُ خَلْقًا مِنْ اللَّهِ إبْدَاعًا وَإِحْدَاثًا وَكَسْبًا مِنْ الْعَبْدِ لِوُقُوعِهِ مُقَارِنًا لِقُدْرَتِهِ وَقَالُوا: إنَّ الْعَبْدَ لَيْسَ مُحْدِثًا لِأَفْعَالِهِ وَلَا مُوجِدًا لَهَا وَمَعَ هَذَا فَقَدَ يَقُولُونَ: إنَّا لَا نَقُولُ بِالْجَبْرِ الْمَحْضِ بَلْ نُثْبِتُ لِلْعَبْدِ قُدْرَةً حَادِثَةً وَالْجَبْرِيُّ الْمَحْضُ الَّذِي لَا يُثْبِتُ لِلْعَبْدِ قُدْرَةً. وَأَخَذُوا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْكَسْبِ الَّذِي أَثْبَتُوهُ وَبَيْنَ الْخَلْقِ فَقَالُوا: الْكَسْبُ عِبَارَةٌ عَنْ اقْتِرَانِ الْمَقْدُورِ بِالْقُدْرَةِ الْحَادِثَةِ وَالْخَلْقُ هُوَ الْمَقْدُورُ بِالْقُدْرَةِ الْقَدِيمَةِ وَقَالُوا: أَيْضًا الْكَسْبُ هُوَ الْفِعْلُ الْقَائِمُ بِمَحَلِّ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَالْخَلْقُ هُوَ الْفِعْلُ الْخَارِجُ عَنْ مَحَلِّ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُمْ النَّاسُ: هَذَا لَا يُوجِبُ فَرْقًا بَيْنَ كَوْنِ الْعَبْدِ كَسَبَ وَبَيْنَ كَوْنِهِ فَعَلَ وَأَوْجَدَ وَأَحْدَثَ وَصَنَعَ وَعَمِلَ وَنَحْوِ ذَلِكَ ; فَإِنَّ فِعْلَهُ وَإِحْدَاثَهُ وَعَمَلَهُ وَصُنْعَهُ هُوَ أَيْضًا مَقْدُورٌ بِالْقُدْرَةِ الْحَادِثَةِ وَهُوَ قَائِمٌ فِي مَحَلِّ الْقُدْرَةِ الْحَادِثَةِ. وَ (أَيْضًا فَهَذَا فَرْقٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ فَإِنَّ كَوْنَ الْمَقْدُورِ فِي مَحَلِّ الْقُدْرَةِ أَوْ خَارِجًا عَنْ مَحَلِّهَا لَا يَعُودُ إلَى نَفْسِ تَأْثِيرِ الْقُدْرَةِ فِيهِ: وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى " أَصْلَيْنِ " إنَّ اللَّهَ لَا يَقْدِرُ عَلَى فِعْلٍ يَقُومُ بِنَفْسِهِ وَإِنَّ خَلْقَهُ لِلْعَالَمِ هُوَ نَفْسُ الْعَالَمِ وَأَكْثَرُ الْعُقَلَاءِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِهِمْ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ. وَ (الثَّانِي إنَّ قُدْرَةَ الْعَبْدِ لَا يَكُونُ مَقْدُورُهَا إلَّا فِي مَحَلِّ وُجُودِهَا وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ مِنْ مَقْدُورِهَا خَارِجًا عَنْ مَحَلِّهَا. وَفِي ذَلِكَ نِزَاعٌ طَوِيلٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ. وَ (أَيْضًا فَإِذَا فُسِّرَ التَّأْثِيرُ بِمُجَرَّدِ الِاقْتِرَانِ فَلَا فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الْفَارِقُ فِي الْمَحَلِّ أَوْ خَارِجًا عَنْ الْمَحَلِّ. وَ (أَيْضًا قَالَ لَهُمْ الْمُنَازِعُونَ: مِنْ الْمُسْتَقِرِّ فِي فِطَرِ النَّاسِ أَنَّ مَنْ فَعَلَ الْعَدْلَ فَهُوَ عَادِلٌ وَمَنْ فَعَلَ الظُّلْمَ فَهُوَ ظَالِمٌ وَمَنْ فَعَلَ الْكَذِبَ فَهُوَ كَاذِبٌ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ الْعَبْدُ فَاعِلًا لِكَذِبِهِ وَظُلْمِهِ وَعَدْلِهِ بَلْ اللَّهُ فَاعِلٌ ذَلِكَ لَزِمَ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْمُتَّصِفَ بِالْكَذِبِ وَالظُّلْمِ قَالُوا: وَهَذَا كَمَا قُلْتُمْ أَنْتُمْ وَسَائِرُ الصفاتية: مِنْ الْمُسْتَقِرِّ فِي فِطَرِ النَّاسِ أَنَّ مَنْ قَامَ بِهِ الْعِلْمُ فَهُوَ عَالِمٌ وَمَنْ قَامَتْ بِهِ الْقُدْرَةُ فَهُوَ قَادِرٌ وَمَنْ قَامَتْ بِهِ الْحَرَكَةُ فَهُوَ مُتَحَرِّكٌ وَمَنْ قَامَ بِهِ التَّكَلُّمُ فَهُوَ مُتَكَلِّمٌ وَمَنْ قَامَتْ بِهِ الْإِرَادَةُ فَهُوَ مُرِيدٌ وَقُلْتُمْ إذَا كَانَ الْكَلَامُ مَخْلُوقًا كَانَ كَلَامًا لِلْمَحَلِّ الَّذِي خَلَقَهُ فِيهِ كَسَائِرِ الصِّفَاتِ فَهَذِهِ الْقَاعِدَةُ الْمُطَّرِدَةُ فِيمَنْ قَامَتْ بِهِ الصِّفَاتُ نَظِيرُهَا أَيْضًا مَنْ فَعَلَ الْأَفْعَالَ. وَقَالُوا أَيْضًا: الْقُرْآنُ مَمْلُوءٌ بِذِكْرِ إضَافَةِ هَذِهِ الْأَفْعَالِ إلَى الْعِبَادِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وَقَوْلِهِ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} وَقَوْلِهِ: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} وَقَوْلِهِ: {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} وَأَمْثَالِ ذَلِكَ. وَقَالُوا (أَيْضًا إنَّ الشَّرْعَ وَالْعَقْلَ مُتَّفِقَانِ عَلَى أَنَّ الْعَبْدَ يُحْمَدُ وَيُذَمُّ عَلَى فِعْلِهِ وَيَكُونُ حَسَنَةً لَهُ أَوْ سَيِّئَةً فَلَوْ لَمْ يَكُنْ إلَّا فِعْلُ غَيْرِهِ لَكَانَ ذَلِكَ الْغَيْرُ هُوَ الْمَحْمُودَ الْمَذْمُومَ عَلَيْهَا. وَفِي " الْمَسْأَلَةِ " كَلَامٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِهِ لَكِنْ نُنَبِّهُ عَلَى نُكَتٍ نَافِعَةٍ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ الْمُشْكِلِ فَنَقُولُ: ... ) لتكملة الكلام يراجع الفتاوى (8/ 118)
والله أعلم
(
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/303)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 04 - 05, 11:06 ص]ـ
يقول اللقاني في جوهرة التوحيد:
وعندنا للعبد كسبا كلفا ... به ولكن لم يؤثر فاعرفا
فليس مجبورا ولا أختيار ... وليس كلا يفعل اختيار
- قال ابن الوزير في الروض الباسم:
الفرقة الثانية: أهل الكسب من الاشعرية ورئيسهم القاضي أبو بكر الباقلاني، ومعنى الكسب عندهم:
أن قدرة الله تعالى مستقلة بإيجاد ذوات أفعال العباد التى لا توصف بحسن ولاقبح ولايستحق عليها ثواب ولاعقاب، وقدرة العبد مستقلة بصفات تلك الافعال التى توجب وصفها بالحسن والقبح.
مثال ذلك: أن أصل الحركة عندهم من الله، وأما كون تلك الحركة متصفة بصفات مخصوصة مثل كونها صلاة أو زنا، فذلك أثر قدرة العبد .... إلى آخر كلامه يرحمه الله (صحيفة رقم 360 من طبعة العمران) اهـ.
- قال ابن القيم يرحمه الله في الشفاء:
(فالطوائف كلها متفقة على الكسب ومختلفون في حقيقته فقالت القدرية: هو إحداث العبد لفعله بقدرته ومشيئته واستقلاله وليس للرب صنع فيه ولا هو خالق فعله ولا مكونه ولا مريدا له.
وقالت الجبرية: الكسب اقتران الفعل بالقدرة الحادثه من غير أن يكون لها فيه أمر وكلا الطائفتين فرق بين الخلق والكسب ثم اختلفوا فيما وقع به الفرق.
فقال الأشعري في عامة كتبه معنى الكسب أن يكون الفعل بقدرة محدثة فمن وقع منه الفعل بقدرة قديمة فهو فاعل خالق ومن وقع منه بقدرة محدثة فهو مكتسب وقال قائلون من يفعل بغير آلة ولا جارحة فهو خالق ومن يحتاج في فعله إلى الآلات والجوارح فهو مكتسب.
وقال أيضا رحمه الله صحيفة رقم (231):
(إذا عرف هذا فلفظ الكسب تطلقه القدرية على معنى، والجبرية على معنى، وأهل السنة والحديث على معنى.
فكسب القدرية هو وقوع الفعل عندهم بإيجاد العبد وأحداثه ومشيئته من غير أن يكون الله شاءه أو أوجده.
وكسب الجبرية لفظ لا معنى له ولا حاصل تحته وقد اختلفت عباراتهم فيه وضربوا له الامثال وأطالوا فيه المقال فقال القاضي الكسب ما وجدوا عليه قدرة محدثة وقيل أنه المتعلق بالقادر على غير جهة الحدوث وقيل أنه المقدور بالقدرة الحادثة قالوا ولسنا نريد بقولنا ما وجدوا عليه قدرة محدثة أنها قدرة على وجوده فإن القادر على وجوده هو الله وحده وإنما نعني بذلك أن للكسب تعلقا بالقدرة الحادثة لا من باب الحدوث والوجود وقال الأسفرائيني حقيقة الخلق من الخالق وقوعه بقدرته من حيث علمني انفراده به وحقيقة الفعل وقوعه بقدرته وحقيقة).
وقال رحمه الله: (وقد اضطربت اراء اتباع الاشعري في الكسب اضطرابا عظيما واختلفت فيه عباراتهم اختلافا كثيرا).
راجع لزاما الباب السابع عشر في شفاء العليل.
ـ[راجح]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:58 م]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:59 م]ـ
الجميع بارك الله فيكم
أحسن كتاب في نظري القاصر يشرح مسائل القدر بين فرق الامة
كتاب الدكتور عبدالرحمن المحمود القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه
وهي اطروحته في الماجستير وقد منحها بتقدير ممتاز
فارجع اليها واستفد من دراسته فإنه نفيسة
أخوكم
عمر
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 08:16 م]ـ
للمعلومية، ولمن أراد الاستفادة حاليا من الشيخ عبدالرحمن المحمود، فإنه يمكنك إرسال سؤالك إلى الشيخ أثناء بث دروسه على شبكة الانترنت، وذلك من خلال موقع البث الإسلامي
WWW.LIVEISLAM.NET(44/304)
المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة الأربعة
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:40 ص]ـ
المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة الأربعة أو تبع فيها بعض مذاهبهم
أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله وسلم أما بعد
فهذه بعض المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة الأربعة أو تبع فيها بعض مذاهبهم و دوري فيه لا يعد دور الناقل
لأن هذه المسائل مذكورة بنصها و عنوانها في الفتاوى الكبرى في ج3/ 58/دار المعرفة
و للنقل أسباب
منها أن لشيخ الإسلام ابن تيمية أن ينفرد عنهم لأنه إن لم يكن أعلى منهم في مرتبة الإجتهاد فهو في مرتبتهم-أقول هذا و أعلم أن هذا قد يغضب بعض إخواننا بل لو سمعني شيوخي الذين أتلقى عليهم المذهب الشافعي لعنفوني لكني أقول ليس في مثل هذا تقطع الأوصال و الأرحام و القضية لا تعدوا مجرد قناعة شخصية لا افرضها أبدا على أحد و لست حتى على إستعداد لأقامة الدليل عليها فمثلي كمثل رجل
قال كلمته و انصرف
و منها أنني أثناء مطالعتي لكتب شيخ الإسلام وقفت على بعض المسائل الأخرى التي لم يذكرها المصنف فعسى أن يكون هذا الموضوع جمع لشتات متفرقة من إجتهادات ذلك الإمام المخالفة لإجتهادات غيره من الأئمة الأربعة
قال في الفتاوى الكبرىج3/ 58/دار المعرفة
المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة الأربعة أو تبع فيها بعض مذاهبهم
1 - القول بقصر الصلاة: تقصر الصلاة في كل ما يسمى سفرا طويلا كان أو قصيرا كما هو مذهب الظاهرية و قول بعض الصحابة
2 - القول بأن البكر لا تستبرأو إن كانت كبيرة كما هو قول ابن عمر و اختاره البخاري أيضا
3 - القول بأن سجود التلاوة لا يشترط لها وضوء كما يشترط للصلاة و هو مذهب ابن عمر و اختاره البخاري
4 - القول بأن من أكل في شهر رمضان معتقدا أنه ليل فبان نهار لا قضاء عليه كما هو الصحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و إليه ذهب بعض التابعين و بعض الفقهاء
5 - و القول بأن المتمتع يكفيه سعي واحدا بين الصفا و المروة كما هو حق القارن و المفرد و هو قول ابن عباس رضي الله عنهما و رواية عن أحمد رواها عنه ابنه عبد الله و كثير من أصحاب أحمد لا يعرفونها
6 - القول بجواز المسابقة بلا محلل و إن خرج المتسابقان
7 - القول باستبراء المختلعة بحيضة و كذلك الموطوءة بشبهة و المطلقة آخر ثلاث تطليقات
8 - القول بإباحة وطء الوثنيات بملك اليمين
9 - القول بجواز عقد الرداء في الإحرام
10 - جواز طواف الحائض و لا شيء عليها إذا لم يمكنها أن تطوف طاهرا
11 - القول بجواز بيع الأصل بالعصير كالزيتون بالزيت و السمسم بالسيرج
12 - القول بجواز الوضوء بكل ما يسمى ماء مطلقا كان أو مقيدا
13 - القول بجواز بيع ما يتخذ من الفضة للتحلي و غيره كالخاتم و نحوه بالفضة متفاضلا و جعل الزيادة في الثمن مقابلة الصنعة
14 - القول بأن المائع لا ينجس بوقوع النجاسة فيه إلا أن يتغير قليلا كان أو كثيرا
15 - القول بجواز التيمم لمن خاف فوات العيد أو الجمعة باستعماله الماء
16 - القول بجواز التيمم في مواضع معروفة
17 - الجمع بين الصلاتين في أماكن مشهورة
18 - وكان يميل أخيرا إلى القول بتوريث المسلم من الكافر الذمي و له في ذلك مصنف و بحث طويل
19 - ومن أقواله المعروفة المشهورة التي جرى بسبب الإفتاء بها محن و قلقل قوله بالتكفير في الحلف بالطلاق
20 - و أن الطلاق الثلاث لا يقع إلا واحدة
21 - و أن الطلاق المحرم لا يقع
قلت: رحم الله شيخ الإسلام و رضي عنه و أرضاه و لعل بعض إخواننا الذين وقفوا على بعض المسائل الأخرى التي لم يذكرها المصنف أن يكرمنا بها-و جزاه الله خيرا
و الحمد لله رب العالمين
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:08 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أخ أبا داوود
و لعل مما أذكر ـ و هذا يستغرب مني كحنفي ـ أنني أستريح نفسيا لانفرادات شيخ الإسلام ابن تيمية، و التي أستشعر فيها سيره على القواعد القطعية العامة من المقاصد التشريعية، بل أشعر أنه فيها أقرب إلى العقل منا نحن الحنفية .. ابتسامة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:09 ص]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك وجزاك خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/305)
وهذه المسائل هي التى ذكرها ابن عبدالهادي في العقود الدرية وقال في أولها: (أو خالف المشهور عنهم)، وعلى نسختى منها تقييدات لعلي انقلها فيها بيان ان بعض هذه الاختيارات لم ينفرد بها شيخ الاسلام عن الأربعة بل هي روايات فيها انقلها للفائدة بإذن الله.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:54 ص]ـ
أخي الكريم محمد رشيد و أنت جزاك الله خيرا
شيخنا المبارك زياد العضيلة-وفقه الله-ننتظر هذه الفوائد منكم كما يقولون عندنا في أرض الكنانة على أحر من جمر
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مما قد يفيد في هذا الباب رسالة العلامة برهان الدين ابن قيم الجوزية (ابن شيخ الإسلام ابن القيم)
وهي بعنوان:
المسائل الفقهية من اختيارت شيخ الإسلام ابن تيمية.
وقد قال رحمه الله في مطلعها:
لا نعرف له مسألة خرق فيها الإجماع ومن ادعى ذلك فهو إمّا جاهل وإما كاذب ولكن ما نسب إليه الانفراد به ينقسم إلى أربعة أقسام:
الأول:
ما يستغرب جداً فينسب إليه أنه خالف الإجماع لندور القائل به ولخفائه على كثير من الناس ولحكاية بعض الناس الإجماع على خلافه.
الثاني:
ما هو خارج عن مذاهب الأئمة الأربعة لكن قد قاله بعض الصحابة أو السلف أو التابعين والخلاف فيه محكي.
الثالث:
ما هو خارج عن مذهب الإمام أحمد الذي اشتهر هو _ أي شيخ الإسلام بالنسبة إليه لكن قد قال به غيره من الأئمة وأتباعهم.
الرابع:
ما أفتى به واختاره مما هو خلاف المشهور في مذهب أحمد وإن كان محكياً عنه وعن بعض أصحابه. ا.هـ
......
والكتاب مطبوع في عدة طبعات منها طبعة دار عالم الفوائد باشراف الشيخ بكر
ومنها طبعة دار الصفا تحقيق الشيخ أحمد موافي.
والأولى أتقن
والثانية تعتبر شرحاً للكتاب.
...........
أما ما قاله بعض الإخوة من أنه يستريح لانفرادت شيخ الإسلام ابن تيمية
فهذا والله أعلم خلاف الأصل
بل ينبغي معاملة هذه الانفرادات بالكثير من الاحتياط والحذر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=58289#post58289
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:09 ص]ـ
قال ابن تيمية في القواعد النورانية (ص 211) / دار الفتح:
(يجوز استئجار الارض التي فيها شجر ودخول الشجر في الإجارة مطلقا،وهذا قول ابن عقيل وإليه مال حرب الكرماني.
وهذا القول كالجماع من السلف، وإن كان المشهور عن الأئمة المتبوعين خلافه)
ثم قال (ص215):
(وهذا القول المأثور عن السلف الذي اختاره ابن عقيل هو قياس أصول أحمد وبعض أصول الشافعي، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى لوجوه متعددة بعد الألة الدالة على نفي التحريم شرعا وعقلا، فإن دلالة هذه إنما تتم بعد الجواب عما استدل أصحاب القول الأول).
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:29 م]ـ
ومنها أن شيخ الإسلام يرى أن صلاة الجماعة شرط في صحة الصلاة وقد وافق في هذا ابن حزم
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:13 م]ـ
و منها جواز الوضوء بماء الورد
و منها إيقاع التحريم برضاع الكبير
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[26 - 06 - 05, 09:00 م]ـ
إن ابن تيمية هو النموذج للمسلم الحق فرحمه الله رحمة واسعة وجميع المسلمين آمين(44/306)
هل هذه العبارة صحيحة: إن آيات الوعد مختصة بالثواب، وآيات الوعيد مختصة بالعقاب.
ـ[المنصور]ــــــــ[19 - 04 - 05, 08:54 ص]ـ
هل هذه العبارة صحيحة: إن آيات الوعد مختصة بالثواب، وآيات الوعيد مختصة بالعقاب.
آمل ذكر المراجع إن أمكن أيها الأفاضل،،،،
أجارنا الله تعالى وإياكم، وزادنا من فضله.(44/307)
التفصيل في التقليد والإتباع وأحكامه.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:21 م]ـ
أنقل هذا البحث من أحد كتب مشايخنا للفائدة, ففيه كثير من الفوائد والفرائد, أسأل الله تعالى أن يجزي شيخنا ومن انتفع بهذا البحث وقرأه خير الجزاء, آمين. وقد قمت بوضعه في المرفقات على شكل وورد مضغوط مع تنسيقه.
قال شيخنا:
{{المسألة الثالثة عشرة: الاتّباع والتقليد
أو هل يكتفى المستفتي بالتقليد المجرد أم يجب عليه طلب دليل الفتوى؟
لم يختلف العلماء في وجوب الاستفتاء على العامي حيث يجب، بل أجمعوا على ذلك، ثم اختلفوا هل يقلد المستفتي المفتي أي يقبل فتواه بدون دليل أم يطالبه بدليل الفتوى؟. فمنهم من أوجب التقليد ومنهم من أوجب الاتباع أي المطالبة بالدليل ومنهم من توسط.
ولبيان مذاهب العلماء في هذا، ندرس في هذه المسألة الموضوعات التالية:
1 ــ تعريف التقليد.
2 ــ تعريف الاتباع.
3 ــ القائلون بوجوب التقليد.
4 ــ القائلون بوجوب الاتباع.
5 ــ القائلون بوجوب الاتباع، مع جواز التقليد للضرورة.
6 ــ متى يُذَم المقلد؟
أولا: تعريف التقليد.
وفيه ثلاث مسائل:
1 ــ تعريف التقليد.
2 ــ تعريف الحجة.
3 ــ التقليد ليس علما.
1 ــ تعريف التقليد.
أ ــ التقليد في اللغة: هو جعل القلادة في العنق، والقلادة مايحيط بالعنق، ومنه تقليد الولاة: هو جعل الولايات قلائد في أعناقهم لكونها أمانات في أعناقهم.
ومنه تقليد الهَدْى: وهو مايُهدي للحرم بجعل قلادة في عنقه ليتميز عن غيره.
وشُبِّه بالقلادة كل ما يُتطوَّق وكل مايحيط بشئ، يُقال تقلَّد سيفه تشبيها بالقلادة وإن لم يعلقه حول عنقه.
(المفردات للراغب الأصفهاني صـ 411)، و (النهاية لابن الأثير، 4/ 99)، و (إرشاد الفحول للشوكاني، صـ 246)، و (أضواء البيان للشنقيطي، 7/ 485).
ب ــ التقليد في الاصطلاح: تدور تعريفات العلماء للتقليد حول معنى واحد وهو: قبول قول الغير من غير حجة أو من غير معرفة دليله.
والمقلَّد قد يكون مستفتياً أو مفتياً، أما المفتي المقلِّد فقد تكلمنا عنه في مراتب المفتين في الفصل السابق.
وأما المستفتي المقلِّد: فهو المستفتي الذي يقبل قول المفتي في مسألته من غير أن يعلم حجة المفتي أو دليله على فتواه، ومعنى قبول المستفتي لهذا القول اعتقاده له إن كان في المسائل الخبرية أو عمله بمقتضاه إن كان في المسائل العملية.
وسُمي هذا تقليداً، استعارة من المعنى اللغوي، كأن المستفتي المقلِّد جعل هذا الحكم كالقلادة في عنق المفتي، أي كأنه طوَّق المفتي مافي هذا الحكم من تبعه وإثم إن كان قد غشه وجعل ذلك في عنق المفتي، ومن هنا نشأ الخلاف بين أهل العلم في جواز التقليد، لأنه في حقيقته اعتقاد وعمل بغير علم.
وإليك أقوال العلماء في التعريف الاصطلاحي للتقليد وهى تدور حول ماذكرناه:
(1) قال ابن حزم رحمه الله (التقليد: مااعتقده المرء بغير برهان صح عنده، لأن بعض من دون النبي صلى الله عليه وسلم قاله) (الإحكام) 6/ 60.
(2) وقال ابن عبدالبر رحمه الله (التقليد عند جماعة العلماء غير الاتباع، لأن الاتباع: هو أن تتبع القائل على مابان لك من فضل قوله وصحة مذهبه. والتقليد: أن تقول بقوله وأنت لاتعرفه ولا وجه القول ولامعناه) (جامع بيان العلم) 2/ 37.
وقال ابن عبدالبر أيضا (قال أبو عبدالله بن خويز منداد البصري المالكي: التقليد معناه في الشرع: الرجوع إلي قول لاحجة لقائله عليه، وذلك ممنوع منه في الشريعة. والاتباع: ماثبت عليه حجة. وقال في موضع آخر من كتابه: كل من اتبعت قوله من غير أن يجب عليك قوله لدليل يوجب ذلك فأنت مُقلّده، والتقليد في دين الله غير صحيح. وكل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فأنت متبعه. والاتباع في الدين مسوّغ والتقليد ممنوع) (جامع بيان العلم) 2/ 117.
(3) وقال الخطيب البغدادي رحمه الله (التقليد هو قبول القول من غير دليل) (الفقيه والمتفقه) 2/ 66.
(4) وقال القاضي عبدالوهاب المالكي رحمه الله (التقليد هو اتباع القول لأن قائلا قال به من غير علم بصحته من فساده) نقله السيوطي في كتابه (الرد على من أخلد إلى الأرض) ط دار الكتب العلمية 1403هـ، صـ 125.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/308)
(5) وقال أبو حامد الغزالي رحمه الله (التقليد هو قبول قول ٍ بلا حجة، وليس ذلك طريقا إلى العلم لافي الأصول ولا في الفروع) (المستصفى) جـ 2 صـ 387.
(6) وقال الشوكاني رحمه الله (التقليد هو العمل بقول الغير من غير حجة. فيخرج العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعمل بالإجماع، ورجوع العامي إلى المفتي، ورجوع القاضي إلى شهادة العدول. فإنه قد قامت الحجة في ذلك.
أما العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالإجماع فقد تقدم الدليل على ذلك في مقصد السنة وفي مقصد الإجماع.
وأما رجوع القاضي إلى قول الشهود فالدليل عليه مافي الكتاب والسنة من الأمر بالشهادة والعمل بها، وقد وقع الإجماع على ذلك.
وأما رجوع العامي إلى قول المفتي فللإجماع على ذلك.
إلى أن قال الشوكاني: وقال ابن الهُمام ــ في التحرير ــ التقليد: العمل بقول من ليس قوله إحدى الحجج بلا حجة. وهذا الحد ّ أحسن من الذي قبله) (إرشاد الفحول) صـ 246 ــ 247. وقد نبّه الشوكاني بما استثناه على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم حجة في ذاته فالأخذ به ليس تقليداً، وكذلك الإجماع المعتبر حجة في ذاته، وكذلك قبول القاضي قول الشاهد بغير حجة ليس تقليدا لأن الله أمر القضاة بقبول شهادة الشهود العدول، وأما رجوع العامي إلى قول المفتي فالمقصود بذلك سؤال العامي للمفتي فهذا واجب عليه لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) وللإجماع على ذلك، فالمقصود السؤال لاقبول قول المفتي بغير دليل فهذا محل النزاع هنا كما سيأتي بيانه.
وهذا الذي ذكره الشوكاني، ذكره الآمدي في (الإحكام) 4/ 227، وأغلب الظن أن كلاهما نقله عن أبي حامد الغزالي (المستصفى) 2/ 387.
2 ــ تعريف الحُجّة:
ورد في التعريفات السابقة أن التقليد هو قبول قولٍ بلا حجة. فما الحجة؟
الحُجَّة: هي ما يحتج به المرء على صحة قوله ومذهبه، وتسمى أيضا بالبرهان والسلطان. والمقصود بها هنا الدليل الشرعي على صحة قول المفتي.
وقد وردت هذه الأسماء كلها في كتاب الله تعالى كأسماء لما يُحتج به:
فالحجة: وردت في قوله تعالى (قل فلله الحجة البالغة) الأنعام 149، وقوله تعالى (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) الأنعام 83، وقوله تعالى (فلم تحاجّون فيم ليس لكم به علم) آل عمران 66. وغيرها من الآيات.
والبرهان: ورد في قوله تعالى (ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم) النساء 174، وقوله تعالى (تلك أمانيّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) البقرة 111.
والسلطان: ورد في قوله تعالى (أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون) الروم 35، وقوله تعالى (أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين) الصافات 156.
فالبرهان والسلطان في هذه الآيات كلها بمعنى الحجة.
والحجة في الشريعة هى الأدلة الشرعية، والمتفق عليه منها أربعة: الكتاب والسنة والإجماع المعتبر والقياس الصحيح. والأصل في الأدلة: الكتاب والسنة ثم إنهما قد دلاّ على حُجّية الإجماع والقياس. قال تعالى (فإن تنازعتم في شئ فردّوه إلى الله والرسول) النساء 59. أي إلى الكتاب وإلى السنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بالإجماع. وإليك أقوال العلماء في بيان الحجج الشرعية:
أ ــ قال ابن عبد البر (قال الشافعي ليس لأحد أن يقول في شئ حلال ولا حرام إلا من جهة العلم، وجهة العلم مانص في الكتاب أو في السنة أو في الإجماع أو القياس على هذه الأصول مافي معناها. قال أبو عمر: أما الإجماع فمأخوذ من قول الله (ويتبع غير سبيل المؤمنين) لأن الاختلاف لا يصح معه هذا الظاهر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تجتمع أمتي على ضلالة» وعندي أن إجماع الصحابة لا يجوز خلافهم والله أعلم لأنه لا يجوز على جميعهم جهل التأويل، وفي قول الله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) دليل على أن جماعتهم إذا اجتمعوا حجة على من خالفهم كما أن الرسول حجة على جميعهم ودلائل الإجماع من الكتاب والسنة كثير ليس كتابنا هذا موضعا لتقصيها وبالله التوفيق) (جامع بيان العلم) 2/ 26.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/309)
ب ــ وقال أبو عمر بن عبدالبر (وقال محمد بن الحسن: العلم على أربعة أوجه ماكان في كتاب الله الناطق وماأشبهه، وماكان في سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثورة وماأشبهها، وماكان فيما أجمع عليه الصحابة رحمهم الله وماأشبه، وكذلك مااختلفوا فيه لايخرج عن جميعه، فإن أوقع الاختيار فيه على قول فهو علم تقيس عليه ماأشبه، وماأستحسنه عامة فقهاء المسلمين وماأشبهه وكان نظيراً له قال: ولا يخرج العلم عن هذه الوجوه الأربعة. قال أبو عمر: قول محمد بن الحسن وماأشبهه يعني ماأشبه الكتاب وكذلك قوله في السنة وإجماع الصحابة يعني ماأشبه ذلك كله فهو القياس المختلف فيه الأحكام وكذلك قول الشافعي أو كان في معنى الكتاب والسنة هو نحو قول محمد بن الحسن ومراده من ذلك القياس عليها وليس هذا موضع القول في القياس وسنفرد لذلك بابا كافيا في كتابنا هذا إن شاء الله. وانكار العلماء للاستحسان أكثر من انكارهم للقياس وليس هذا موضع بيان ذلك.) (المصدر السابق).
فهذه هى الأدلة الشرعية المتفق عليها عند جمهور أهل العلم كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهى الكتاب والسنة الصحيحة والإجماع المعتبر والقياس على النص والإجماع (مجموع الفتاوى) 11/ 339 ــ 341. وهذه الأدلة هى المقصودة بالحجة في قول العلماء في حد التقليد (هو قبول قول ٍ بلا حجة).
3 ــ التقليد ليس علما:
إذا كان التقليد هو (قبول قول بلا حجة) فهو ليس علما، لأن العلم هو ماثبت بالحجة، قال تعالى (إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله مالا تعلمون) يونس 68، فدلت الآية على أن من تكلم بسلطانٍ فقد تكلم بعلم وأن من تكلم بغير سلطان فقد قال بغير علم، والسلطان: الحجة كما سبق. وقال ابن تيمية (العلم ماقام عليه الدليل) (مجموع الفتاوي) 13/ 136. فإذا كان التقليد هو قبول قول ليس عليه حجة ولادليل، فليس هو بعلمٍ، وهذا لاخلاف عليه بين العلماء سواء منهم من أوجب التقليد أو حَرَّمه.
أ ــ قال ابن عبدالبر (قال أهل العلم والنظر: حد العلم: التَّبيُّن وإدراك المعلوم على ماهو به، فمن بان له الشئ فقد علمه.، والمقلِّد لا علم له، ولم يختلفوا في ذلك) (جامع بيان العلم) 2/ 117.
ب ــ وقال أبو حامد الغزالي (التقليد هو قبول قول ٍ بلا حجة، وليس ذلك طريقاً إلى العلم لافي الأصول ولافي الفروع) (المستصفى) 2/ 387.
جـ ــ وقال القاضي عبدالوهاب المالكي (التقليد لايُثمر علماً، فالقول به ساقط، وهذا الذي قلناه قول كافة أهل العلم) نقله السيوطي في (الرد على من أخلد إلى الأرض) صـ 126.
د ــ وقال ابن القيم رحمه الله (التقليد ليس بعلم باتفاق أهل العلم) (اعلام الموقعين) 2/ 169، ومثله في (اعلام الموقعين) 1/ 45.
وفي الجملة فالمقلد قد قَبِل قولاً من غير علم بصحته من فساده.
ومن هنا نشأ الخلاف بين أهل العلم في جواز العمل بالتقليد، سواء في الإفتاء أو الاستفتاء.
فالمفتي المقلد، يفتي بالتقليد أي بغير علم، وهذا محرم لقوله تعالى (قل إنما حرَّم ربي ــ إلى قوله ــ وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) الأعراف 33.
والمستفتي المقلد، قَبِل قولاً وعمل به بغير علم، وهذا محرم لقوله تعالى (ولاتقف ماليس لك به علم) الإسراء 36، أي لاتتبع ماليس لك به علم، وقد أسهبنا في أول الباب الثاني في بيان وجوب العلم قبل القول والعمل.
وسوف نذكر فيما يأتي أقوال العلماء من أجاز التقليد منهم ومن منع منه.
ثانيا: تعريف الاتباع
قد سبق تعريفه، وملخصه أنه اتباع القول الذي شهد الدليل بصحته، فيكون المتبع عاملا بعلم وعلى بصيرة بصحة مايعمل به ويكون متبعاً للدليل الشرعي.
قال تعالى (اتبعوا ماأنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء) الأعراف 3.
وقال تعالى (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) الأنعام 155.
وقال تعالى (اتبع ماأوحي إليك من ربك) الأنعام 106، وقال تعالى (قل إنما اتبع مايوحى إلي من ربي) الأعراف 203.
فالعمل بالوحي من الكتاب والسنة هو الاتباع كما دلت عليه هذه الآيات.
قال ابن عبدالبر (الاتباع: هو أن تتبع القائل على مابان لك من فضل قوله وصحة مذهبه. والتقليد: أن تقول بقوله وأنت لاتعرفه ولا وجه القول ولا معناه) (جامع بيان العلم) 2/ 37.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/310)
وقال ابن عبدالبر (قال أبو عبدالله بن خويز منداد البصري المالكي: التقليد معناه في الشرع: الرجوع إلى قول لاحجة لقائله عليه، وذلك ممنوع منه في الشريعة، والاتباع: ماثبت عليه حجة. وقال في موضع آخر من كتابه: كل من اتبعت قوله من غير أن يجب عليك قوله لدليل يوجب ذلك فأنت مُقلده، والتقليد في دين الله غير صحيح. وكل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فأنت متبعه. والاتباع في الدين مسوّغ والتقليد ممنوع) (جامع بيان العلم) 2/ 117. فالاتباع هو العمل بالدليل الشرعي، ويكون المفتي مخبراً بالدليل.
هذا، وقد اعترض البعض على هذا الحد، وقالوا إن التقليد المذموم سُمِّي اتباعا أيضا في كتاب الله، كما في قوله تعالى (ولاتتبعوا من دونه أولياء) الأعراف 3، وقوله تعالى (إذ تبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتَبعوا ورأوا العذاب) البقرة 166. ولامشاحة في الاصطلاح طالما عُلم المعنى وعُرِف الفرق بين الاتباع والتقليد. قال ابن حزم (وقد استحى قوم من أهل التقليد من فعلهم فيه، وهم يقرّون ببطلان المعنى الذي يقع عليه هذا الإسم، فقالوا: لانقلّد بل نتبع. قال ابن حزم: ولم يتخلصوا بهذا التمويه من قبيح فعلهم، لأن المحرَّم إنما هو المعنى فليسموه بأي اسم شاءوا) (الإحكام) 6/ 60.
ثالثا: القائلون بوجوب التقليد
نعود فنذكِّر هنا مرة أخرى بأن الاستفتاء غير التقليد. وأنه لاخلاف بين العلماء في وجوب الاستفتاء على الجاهل حيث يجب، أما التقليد ففيه خلاف، وأن المستفتي قد يكون مُقلداً وقد يكون متبعاً، ولكن لما غلب التقليد على المستفتين فقد غلب اسم المقلِّد على المستفتي.
وسوف نذكر هنا أقوال من أوجبوا التقليد ثم نشير إلى أدلتهم مع الرد عليها.
1 ــ القائلون بوجوب التقليد
أي أنه يجب على العامي (الجاهل) قبول قول المفتي بغير حجة، وهؤلاء منهم من قال لايسأل عن الحجة، ومنهم من قال إن قول المفتي في حقه كالحجة والدليل الشرعي.
أ ــ قال الخطيب البغدادي رحمه الله (وأما الجواب عن تقليد العامي، فهو أن فرضه تقليد مَن هو مِن أهل الاجتهاد، وقال أبو علي الطبري: فرضه اتباع عالمه بشرط أن يكون عالمه مصيباً، كما يتبع عالمه بشرط أن لايكون مخالفا للنص. وقد قيل إن العامي يقلد أوثق المجتهدين في نفسه، ولايُكلف أكثر من ذلك لأنه لاسبيل له إلى معرفة الحق والوقوف على طريقه) (الفقيه والمتفقه) 2/ 65. ومانقله الخطيب عن أبي علي الطبري لايؤيد قوله بوجوب التقليد، بل حقيقة قول الطبري هو وجوب الاتباع، فإن العامي لايعلم أن عالمه مصيب غير مخالف للنص إلا إذا ذكر له الدليل، وهذا الاتباع.
ب ــ وقال الخطيب أيضا (ليس ينبغي للعامي أن يطالب المفتي بالحجة فيما أجابه به، ولا يقول لم ولا كيف؟. قال الله سبحانه وتعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) وفرق تبارك وتعالى بين العامة وبين أهل العلم فقال (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون). فإن أحب أن تسكن نفسه بسماع الحجة في ذلك سأل عنها في زمان آخر ومجلس ثان أو بعد قبول الفتوى من المفتي مجردة.) (الفقيه والمتفقه) 2/ 180.
وقد تابعه على هذا ــ في أن لاينبغي للعامي مطالبة المفتي بالدليل ــ كلاً من النووي (المجموع، 1/ 57) وابن حمدان (صفة الفتوى، صـ 84).
وزاد النووي (وقال السمعاني: لايُمنع من طلب الدليل وأنه يلزم المفتي أن يذكر له الدليل إن كان مقطوعا به ولايلزمه إن لم يكن مقطوعا به لافتقاره إلى اجتهاد يقصر فهم العامي عنه) قال النووي (والصواب الأول).
جـ ــ وقال الآمدي رحمه الله (العامي ومن ليس له أهلية الاجتهاد، وإن كان مُحصلا لبعض العلوم المعتبرة في الاجتهاد، يلزمه اتباع قول المجتهدين والأخذ بفتواه، عند المحققين من الأصوليين) (الإحكام) 4/ 234.
د ــ وقال الشاطبي رحمه الله (فتاوى المجتهدين بالنسبة إلى العوام كالأدلة الشرعية بالنسبة إلى المجتهدين والدليل عليه أن وجود الأدلة بالنسبة إلى المقلدين وعدمها سواء، إذ كانوا لايستفيدون منها شيئاً، فليس النظر في الأدلة والاستنباط من شأنهم، ولايجوز ذلك لهم ألبتة، وقد قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) والمقلد غير عالم، فلا يصح له إلا سؤال أهل الذكر، وإليهم مرجعه في أحكام الدين على الإطلاق. فهم إذاً القائمون له مقام الشارع، وأقوالهم قائمة مقام الشارع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/311)
وأيضا فإنه إذا كان فقد المفتي يسقط التكليف، فذلك مساو لعدم الدليل، إذ لاتكليف إلا بدليل، فإذا لم يوجد دليل على العمل سقط التكليف به، فكذلك إذا لم يوجد مفت في العمل فهو غير مكلف به. فثبت أن قول المجتهد دليل العامي. والله أعلم.) (الموافقات) 4/ 292 ــ 293.
2 ــ أدلة القائلين بوجوب التقليد والرد عليها.
اعلم أن أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم قد ذموا التقليد ونهوا عنه، ثم توسع ابن حزم (456هـ) في نقض التقليد، وكذلك ابن عبدالبر (463 هـ)، إلا أنه لايوجد أحد استوفى حجج المقلدين ورد عليها كما فعل ابن القيم رحمه الله (751هـ). وذلك في (اعلام الموقعين) جـ 2 صـ 182 ــ 260، وبدأ كلامه بقوله (فصل في عقد مجلس مناظرة بين مقلدٍ وبين صاحب حجة ــ وذكر ثمانين وجهاً في الرد على المقلدين ونقض التقليد، إلى أن قال ــ وقد أطلنا الكلام في القياس والتقليد وذكرنا من مآخذهما وحجج أصحابهما ومالهم وماعليهم من المنقول والمعقول مالا يجده الناظر في كتاب من كتب القوم من أولها إلى آخرها، ولايظفر به في غير هذا الكتاب أبداً) أهـ. وهو كما قال. ويلي ابن القيم في الجودة والاتقان ماذكره ابن حزم في إبطال التقليد (الباب السادس والثلاثون من كتابه الإحكام) جـ 5 صـ 59 ــ 182.
ثم إن جميع من تكلموا في الرد على المقلدين بعد ذلك هم عالة على هؤلاء. فالفلاّني (1218هـ) في كتابه (ايقاظ همم أولي الأبصار)، والشوكاني (1250هـ) في كتابه (القول المفيد) وغيره، وصديق حسن خان في كتابه (الدين الخالص) جـ 4، والشنقيطي في (أضواء البيان) جـ 7، كلهم نقلوا عن ابن عبدالبر وابن القيم، وكذلك فعل المعصومي في كتابه (هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين؟).
ولسنا هنا بصدد بسط أدلة من أوجبوا التقليد فمن أراد ذلك فليطالع (اعلام الموقعين) لابن القيم، ولكنا نوجز هنا أهم مااستدلوا به. فقد قالوا إن وجوب التقليد يدل عليه النص والإجماع والمعقول (الإحكام) للآمدي، 4/ 234.
أ ــ أما النصوص التي استدلوا بها على وجوب التقليد.
فمنها قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) النحل 43، قالوا فيجب على العامي الذي لايعلم أن يقبل ماأجابه به المفتي، وأجاب مَن منع مِن التقليد: بأن الذكر هو الكتاب والسنة، بدليل قوله تعالى ــ في الآية التالية لهذه ــ (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم) النحل 44، فأهل الذكر هم العالمون بالكتاب والسنة وأنهم يجب عليهم إذا سُئلوا أن يجيبوا بما علموه منهما كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (ليبلغ الشاهد الغائب) فعليهم تبليغ ماشاهدوه من العلم لا آراءهم المجردة.
ومنها قوله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة ٍ منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) التوبة 122. قال أنصار التقليد: فأوجب الله على الناس قبول قول الفقهاء، فأجاب مَن منع مِن التقليد: بأن الله أوجب على الفقهاء أن ينذروا قومهم، والإنذار لايكون إلا بالدليل الشرعي كما قال تعالى (قل إنما أنذركم بالوحي) الأنبياء 45.
وفي الجملة فما مِن نص استدل به أنصار التقليد إلا وقد رد عليه مَن منع مِن التقليد.
ب ــ وأما الإجماع: فقال الآمدي (فهو أنه لم تزل العامة في زمن الصحابة والتابعين قبل حدوث المخالفين يستفتون المجتهدين ويتبعونهم في الأحكام الشرعية، والعلماء منهم يبادرون إلى إجابة سؤالهم من غير إشارة إلى ذكر الدليل، ولا ينهونهم عن ذلك من غير نكير، فكان إجماعا على جواز اتباع العامي للمجتهد مطلقاً) (الإحكام) 4/ 235. وهذا القول رد عليه ابن القيم بقوله (قولكم «إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحوا البلاد، وكان الناس حديثي عهد بالإسلام، وكانوا يفتونهم، ولم يقولوا لأحد منهم عليك أن تطلب معرفة الحق في هذه الفتوى بالدليل» جوابه أنهم لم يُفْتُوهم بآرائهم، وإنما بلغوهم ماقاله نبيهم وفعله وأمر به، فكان ماأفْتَوْهم به هو الحكم وهو الحجة، وقالوا لهم: هذا عهد نبينا إلينا، وهو عهدنا إليكم، فكان مايخبرونهم به هو نفس الدليل وهو الحكم، فإن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحكم وهو دليل الحكم، وكذلك القرآن، وكان الناس إذ ذاك إنما يحرصون على معرفة ماقاله نبيهم وفَعَلَه وأَمَر به، وإنما تُبَلغهم الصحابة ذلك، فأين هذا من زمان ٍ إنما يحرص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/312)
أشباه الناس فيه على ماقاله الآخر فالآخر، وكلما تأخر الرجل أخذوا كلامه؟) (اعلام الموقعين) 2/ 247.
وقال الشوكاني أيضا في نقض كلام الآمدي وغيره ممن ادعى الإجماع على جواز التقليد، قال (وأعجب من هذا أن بعض المتأخرين ممن صنف في الأصول نسب هذا القول إلى الأكثر وجعل الحجة لهم الإجماع على عدم الإنكار على المقلدين. فإن أراد إجماع خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فتلك دعوى باطلة فإنه لا تقليد فيهم البتة، ولاعرفوا التقليد ولاسمعوا به بل كان المقصر منهم يسأل العالم عن المسئلة التي تعرض له فيفتيه بالنصوص التي يعرفها من الكتاب والسنة، وهذا ليس من التقليد في شئ بل هو من باب طلب حكم الله في المسئلة والسؤال عن الحجة الشرعية، وقد عرفت في أول هذا الفصل أن التقليد إنما هو العمل بالرأي لا بالرواية) (إرشاد الفحول) صـ 249.
جـ ــ وأما المعقول: فقولهم إن العامي لايفهم الأدلة فلا فائدة في ذكرها له، كما قال الخطيب البغدادي (لأنه لا سبيل له إلى معرفة الحق والوقوف عليه) (الفقيه والمتفقه) 2/ 65، وكما قال الشاطبي (إن وجود الأدلة بالنسبة إلى المقلدين وعدمها سواء، إذ كانوا لايستفيدون منها شيئا، فليس النظر في الأدلة والاستنباط من شأنهم، ولايجوز ذلك لهم البتة) (الموافقات) 4/ 293. وقالوا أيضا إنه لايجوز النظر في الأدلة إلا لمن كانت له أهلية الاجتهاد ولو كُلِّف العامة طلب رتبة الاجتهاد لتعطلت الحِرف والصنائع ولانقطع الحرث والنسل وخربت الدنيا لو اشتغل الناس بجملتهم بطلب العلم. ذكر هذا الغزالي في (المستصفى) 2/ 389، وتابعه الآمدي في (الإحكام) 4/ 235، وابن حمدان في (صفة الفتوى) صـ 53، وغيرهم.
والجواب عن هذا: أن قولهم إن العامي لا يستفيد من الأدلة شيئا ولا يفهمها، قول مردود عليه بقوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) القمر، وقوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد 24، ولعل أفضل من رد هذا القول هو الشنقيطي في تفسير هذه الآية من سورة محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال إن هذا خطاب توبيخ للكفار لإعراضهم عن تدبر القرآن فكيف بعوام المسلمين؟، أفليس من الأولى أن يكونوا مطالبين بتدبر القرآن وفهم الأدلة؟ هذا مجمل كلامه في (أضواء البيان) جـ 7 صـ 430. وذكر صالح الفُلاّني مثله في (ايقاظ همم أولي الأبصار) صـ 60 ــ 61، فقال إن الله تعالى وصف المشركين بأنهم (أولئك كالأنعام بل هم أضل) ومع هذا فقد أقام عليهم الحجة بكتابه الكريم فالاعتذار بأن العامة لايفهمون النصوص باطل قطعا. انتهى ماذكره ملخصاً. فالحقيقة إن إعراض العلماء عن ذكر الأدلة للعامة وتفهيمهم إياها جعل العامة يعرضون عن طلبها، والذي يبعد فهمه عن العامة من الأدلة أقل بكثير مما يمكنهم فهمه. ثم إن الذين حَرّموا التقليد وأوجبوا الاتباع لم يشترطوا أن يعرف العامي دليل الفتوى على التفصيل ويفهمه كفهم المفتي له. وإنما اكتفوا بأن يقول العامي للمفتي. أهكذا أمر الله ورسوله؟ فإن قال له: نعم قبل قوله. وسيأتي هذا في كلام ابن حزم وابن دقيق العيد إن شاء الله.
وأما قولهم إن في تكليف العامة معرفة دليل الفتوى تكليفا لهم بطلب رتبة الاجتهاد، وهذا محال. فهذا قول مردود إذ لم يقل أحد إنه لايفهم أي دليل إلا مجتهد، فكثير من الأدلة يمكن للعامة فهمها دون عناء كما ذكرنا أعلاه، وهناك أدلة يمكن للعالم أن يقرِّب فهمها للعامة كما ذكرنا من قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب الأمثال أحيانا ليقرب فهم الجواب للسائل. كما أن العامي ليس مكلفا بمعرفة أدلة جميع مسائل الفقه أو معظمها كالمفتي، وإنما العامي يكفيه أن يعلم الدليل في مسألته ونازلته. بل قد قال ابن حزم وابن دقيق العيد إنه يكفيه أن يعلم أن ماأفتى به المفتي هو ماأمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فهذا مجمل مااحتج به من أوجب التقليد على العامة مع الرد عليهم بايجاز، ومنه تعلم أن من أوجب التقليد لا حجة له يستند إليها. ومن هنا قال الشوكاني (والحاصل أنه لم يأت من جوَّز التقليد فضلا عمن أوجبه بحجة ينبغي الاشتغال بجوابها قط) (إرشاد الفحول) صـ 249.
رابعا: القائلون بوجوب الاتباع
وهم الذين أوجبوا على المستفتي معرفة دليل الفتوى، وحَرَّموا التقليد ولم يرخصوا فيه بحال، فمنهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/313)
1 ــ ابن خويز منداد المالكي رحمه الله ــ كما نقل عنه ابن عبدالبر قوله ــ (والاتباع في الدين مسوغ والتقليد ممنوع) (جامع بيان العلم) 2/ 117. وقد سبق بطوله.
2 ــ ابن حزم رحمه الله، قال (ونحن لم ننكر فتيا العلماء للمستفتين، وإنما أنكرنا أن يؤخذ بها دون برهان يعضدها ودون ردّ لها إلى نص القرآن والسنة، لأن ذلك يوجب الأخذ بالخطأ، وإذا كان في عصره عليه السلام من يفتي بالباطل فهُم من بعد موته عليه السلام أكثر وأفشى، فوجب بذلك ضرورة أن نتحفظ من فتيا كل مفت ٍ، مالم تستند فتياه إلى القرآن والسنة والإجماع) (الإحكام) 6/ 100 ــ 101.
وقال ابن حزم أيضا (فالتقليد كله حرام في جميع الشرائع أولها عن آخرها، من التوحيد والنبوة والقدر والإيمان والوعيد والإمامة والمفاضلة وجميع العبادات والأحكام. فإن قال قائل: فما وجه قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)؟ قيل له وبالله التوفيق: إنه تعالى أمرنا أن نسأل أهل العلم عما حكم به الله تعالى في هذه المسألة، وماروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، ولم يأمرنا أن نسألهم عن شريعة جديدة يحدثونها لنا من آرائهم، وقد بيّن ذلك عليه السلام بقوله «فليبلغ الشاهد الغائب») (الإحكام) 6/ 150 ــ 151.
وقال ابن حزم أيضا (فإن قال قائل: فكيف يصنع العامي إذا نزلت به النازلة؟ فالجواب وبالله تعالى التوفيق: أنا قد بينا تحريم الله تعالى للتقليد جملة، ولم يخص الله تعالى بذلك عامياً من عالم، ولا عالماً من عامي، وخطاب الله تعالى متوجه إلى كل أحد، فالتقليد حرام على العبد المجلوب من بلده، والعامي، والعذراء المخدّرة، والراعي في شعف الجبال، كما هو حرام على العالم المتبحر ولافرق. والاجتهاد في طلب حكم الله تعالى ورسوله عليه السلام في كل ماخص المرء من دينه لازم لكل من ذكرنا، كلزومه للعالم المتبحر ولافرق. فمن قلّد مِن كل مَن ذكرنا فقد عصى الله عزوجل وأثم، ولكن يختلفون في كيفية الاجتهاد، فلا يلزم المرء منه إلا مقدار مايستطيع عليه، لقوله تعالى: (لايكلف الله نفسا إلا وسعها)، ولقوله تعالى (فاتقوا الله مااستطعتم) ــ إلى أن قال ابن حزم ــ فاجتهاد العامي إذا سأل العالم عن أمور دينه فأفتاه ــ: أن يقول له: هكذا أمر الله ورسوله: فإن قال له: نعم، أخذ بقوله، ولم يلزمه أكثر من هذا البحث، وإن قال له: لا، أو قال له: هذا قولي، أو قال له: هذا قول مالك أو ابن القاسم أو أبي حنيفة أو أبي يوسف أو الشافعي أو أحمد أو داود أو سمى له أحداً من صاحب أو تابع فمن دونهما غير النبي صلى الله عليه وسلم، أو انتهره أو سكت عنه، فحرام على السائل أن يأخذ بفتياه، وفرض عليه أن يسأل غيره من العلماء، وأن يطلبه حيث كان، إذ إنما يسأل المسلم من سأل من العلماء عن نازلة تنزل به ليخبره بحكم الله تعالى وحكم محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك، ومايجب في دين الإسلام في تلك المسألة.) (الإحكام) 6/ 151 ــ 152.
3 ــ وقال صالح بن محمد الفُلاّني (1218 هـ) في كتابه (إيقاظ همم أولي الأبصار) (نقل الأصفهاني في تفسيره عن الإمام ابن دقيق العيد ماملخصه ان اجتهاد العامي عند من قال به من العلماء هو إنه إذا سئل في هذه الاعصار التي غلب فيها الفتوى بالاختيارات البشرية غير المعصومة بل المختلفة المتضادة أن يقول للمفتي هكذا أمر الله تعالى ورسوله، فإن قال نعم أخذ بقوله ولم يلزمه أكثر من هذا البحث، ولايلزم المفتي أن يذكر له الآية والحديث ومادلا عليه واستُخرِج منها بطريق الأصول الصحيح. وإن قال له هذا قولي أو رأيي أو رأي فلان أو مذهبه فَعيَّن واحداً من الفقهاء أو انتهره أو سكت عنه فله طلب عالم غيره حيث كان يفتيه بحكم الله تعالى وحكم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك ومايجب في دين الإسلام في تلك المسئلة ومن تأمل أقوال السلف والأئمة الأربعة في الحث على أن لايستفتي إلا العالم بالكتاب والسنة عرف ماذكرناه.) (إيقاظ همم أولي الأبصار) ط دار المعرفة، صـ 39.
4 ــ وقال الشوكاني رحمه الله (1250 هـ) (وقد ذكرت نصوص الأئمة الأربعة المصرحة بالنهي عن التقليد في الرسالة التي سميتها «القول المفيد في حكم التقليد» فلا نطول المقام بذكر ذلك. وبهذا تعلم أن المنع من التقليد إن لم يكن إجماعا فهو مذهب الجمهور) (ارشاد الفحول) صـ 248 ــ 249.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/314)
وقال الشوكاني أيضا (وأما ماذكروه من استبعاد أن يفهم المقصِّرون نصوص الشرع وجعلوا ذلك مسوّغا للتقليد، فليس الأمر كما ذكروه، فههنا واسطة بين الاجتهاد والتقليد، وهى سؤال الجاهل للعالم عن الشرع فيما يعرض له، لا عن رأيه البحت واجتهاده المحض. وعلى هذا كان عمل المقصِّرين من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ومن لم يسعه ماوسع أهل هذه القرون الثلاثة الذين هم خير قرون هذه الأمة على الإطلاق فلا وسَّع الله عليه. وقد ذم الله تعالى المقلدين في كتابه العزيز في كثير من (إنا وجدنا آباءنا على أمة) و (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) و و (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) (ارشاد الفحول) صـ 249ــ250.
وقال الشوكاني أيضا (إذا تقرر لك أن العامي يسأل العالم، والمقصر يسأل الكامل، فعليه أن يسأل أهل العلم المعروفين بالدين وكمال الورع عن العالم بالكتاب والسنة العارف بما فيهما المطلع على مايحتاج إليه في فهمهما من العلوم الآلية حتى يدلّوه عليه ويرشدوه إليه، فيسأله عن حادثته طالبا منه أن يذكر له فيها مافي كتاب الله سبحانه أو مافي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحينئذ يأخذ الحق من معدنه، ويستفيد الحكم من موضعه، ويستريح من الرأي الذي لايأمن المتمسك به أن يقع في الخطأ المخالف للشرع) (ارشاد الفحول) صـ 252.
فهذه أقوال من أوجبوا الاتباع وحرّموا التقليد البته، وملخصها أن المستفتي يجب عليه أن يسأل المفتي عن حكم الشرع في مسألته وأن يسأله عن دليل قوله أو يكتفي بقول المفتي إن هذا حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في مسألته وإن لم يذكر له عين الدليل. فإن لم يفعل المستفتي هذا فهو آثم.
خامسا: القائلون بوجوب الاتباع مع جواز التقليد للضرورة
وهؤلاء منهم: ابن عبدالبر وابن تيمية وابن القيم والشنقيطي، وإليك أقوالهم:
1 ــ قال ابن عبدالبر رحمه الله (باب فساد التقليد ونفيه، والفرق بين التقليد والاتباع).
(قد ذم الله تبارك وتعالى التقليد في غير موضع من كتابه فقال (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)، وروى عن حذيفة وغيره قالوا لم يعبدوهم من دون الله ولكنهم أحلوا لهم وحرموا عليهم فاتبعوهم، وقال عدي بن حاتم: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب فقال لي «ياعدي ألقِ هذا الوثن من عنقك وانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة حتى أتى على هذه الآية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) قال: قلت يارسول الله إنا لم نتخذهم أرباباً قال: بلى أليس يحلون لكم ماحرم عليكم فتحلونه ويحرمون عليكم ماأحل الله لكم فتحرمونه، فقلت: بلى، فقال: تلك عبادتهم»، حدثنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا يوسف بن عدي قال حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبي البختري في قوله عزوجل (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) قال إما أنهم لو أمروهم أن يعبدوهم من دون الله ماأطاعوهم ولكنهم أمروهم فجعلوا حلال الله حرامه وحرامه حلاله فأطاعوهم فكانت تلك الربوبية، قال وحدثنا ابن وضاح حدثنا موسى بن معاوية حدثنا وكيع حدثنا سفيان والأعمش جميعا عن حبيب ابن أبي ثابت عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة في قوله (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) أكانوا يعبدونهم، فقال لا ولكن كانوا يحلون لهم الحرام فيحلونه ويحرمون عليهم الحلال فيحرمونه. وقال جل وعز (وكذلك ماأرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم) فمنعهم الاقتداء بآبائهم من قبول الاهتداء فقالوا (إنا بما أرسلتم به كافرون) وفي هؤلاء ومثلهم قال الله جل وعز (إن شر الدوابَّ عند الله الصم البكم الذين لايعقلون) وقال (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) وقال جل وعز عائبا لأهل الكفر وذاما لهم (ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) وقال (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) ومثل هذا في القرآن كثير من ذم تقليد الآباء والرؤساء وقد احتج العلماء بهذه الآيات في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/315)
ابطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولئك من الاحتجاج بها، لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد، كما لو قلد رجل فكفر، وقلد آخر فأذنب، فقلد آخر في مسئلة دنياه فأخطأ وجهها، كان كل واحد ملوما على التقليد بغير حجة لأن كل ذلك تقليد يشبه بعضه بعضا وإن اختلفت الآثام فيه: وقال الله جل وعز (وماكان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون) وقد ثبت الاحتجاج بما قدمنا في الباب قبل هذا وفي ثبوته إبطال التقليد أيضا فإذا بطل التقليد بكل ماذكرنا وجب التسليم للأصول التي يجب التسليم لها وهى الكتاب والسنة أو ماكان في معناهما بدليل جامع بين ذلك. ــ ثم ذكر ابن عبدالبر بعض الآثار في ذم التقليد والنهي عنه، إلى أن قال ــ وهذا كله لغير العامة فإن العامة لابد لها من تقليد علمائها عند النازلة تنزل بها لأنها لاتتبين موقع الحجة ولاتصل بعدم الفهم إلى علم ذلك لأن العلم درجات لاسبيل منها إلى أعلاها إلا بنيل أسفلها وهذا هو الحائل بين العامة وبين طلب الحجة والله أعلم. ولم تختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها وأنهم المرادون بقول الله عزوجل (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) وأجمعوا على أن الأعمى لابد له من تقليد غيره ممن يثق بميزه بالقبلة إذا أشكلت عليه، فكذلك من لاعلم له ولا بصر بمعنى مايدين به لابد له من تقليد عالمه. وكذلك لم يختلف العلماء ان العامة لايجوز لها الفتيا وذلك والله أعلم لجهلها بالمعاني التي منها يجوز التحليل والتحريم والقول في العلم) (جامع بيان العلم) جـ 2 صـ 109 ـ 115.
وبهذا ترى أن ابن عبدالبر بعدما بيّن فساد التقليد وخطره عاد فنقض ماأسسه إذ أجاز التقليد للعامة وهم أكثر الأمة، وكأنه يحظر التقليد على المفتين فقط. ولم يوافقه من يأت ذكرهم على توسّعه في إجازة التقليد للعامة وإنما قصروه على حال الضرورة كما سيأتي في كلام ابن تيمية وابن القيم والشنقيطي وهو الذي نراه صوابا والله أعلم. كما رد الفُلاّني دعوى ابن عبدالبر الإجماع على جواز التقليد للعامة، فقال (وقال الحافظ أبو عمر بن عبدالبر: ولم يختلف العلماء أن العامة عليها تقليد علمائها وأنهم المرادون بقول الله عزوجل (فاسئلوا أهل الذكر) الخ، فيه نظر، فإن دعوى الإجماع فيه غير مُسَلم فقد نقل الأصفهاني في تفسيره عن الإمام ابن دقيق العيد ماملخصه أن اجتهاد العامي عند من قال به من العلماء هو أنه إذا سئل في هذه الأعصار التي غلب فيها الفتوى بالاختيارات البشرية غير المعصومة بل المختلفة المتضادة أن يقول للمفتي هكذا أمر الله تعالى ورسوله فإن قال نعم أخذ بقوله ولم يلزمه أكثر من هذا البحث ــ إلى قوله ــ ومن تأمل أقوال السلف والأئمة الأربعة في الحث على أن لايستفتي إلا العالم بالكتاب والسنة عرف مصداق ماذكرناه) إلى آخر مانقله الفلاني وقد ذكرناه من قبل (ايقاظ همم أولي الأبصار) صـ 39.
2 ــ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال:
(وكذلك المسائل الفروعية: من غالية المتكلمين والمتفقهة من يوجب النظر والاجتهاد فيها على كل أحد، حتى على العامة! وهذا ضعيف، لأنه لو كان طلب علمها واجباً علي الأعيان فإنما يجب مع القدرة، والقدرة على معرفتها من الأدلة المفصلة تتعذر أو تتعسر على أكثر العامة.
وبازائهم من أتباع المذاهب من يوجب التقليد فيها على جميع من بعد الأئمة: علمائهم. وعوامهم.
ومن هؤلاء من يوجب التقليد بعد عصر أبي حنيفة ومالك مطلقاً ثم هل يجب على كل واحد اتباع شخص معين من الأئمة يقلده في عزائمه ورخصه؟ على وجهين. وهذان الوجهان ذكرهما أصحاب أحمد والشافعي، لكن هل يجب على العامي ذلك؟
والذي عليه جماهير الأمة أن الاجتهاد جائز في الجملة، والتقليد جائر في الجملة، لايوجبون الاجتهاد على كل أحد ويحرمون التقليد، ولايوجبون التقليد على كل أحد ويحرمون الاجتهاد، وأن الاجتهاد جائز للقادر على الاجتهاد، والتقليد جائز للعاجز عن الاجتهاد. فأما القادر على الاجتهاد فهل يجوز له التقليد؟ هذا فيه خلاف، والصحيح أنه يجوز حيث عجز عن الاجتهاد: إما لتكافؤ الأدلة، وإما لضيق الوقت عن الاجتهاد، وإما لعدم ظهور دليل له، فإنه حيث عجز سقط عنه وجوب ما عجز عنه وانتقل إلى بدله وهو التقليد، كما لو عجز عن الطهارة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/316)
بالماء.
وكذلك العامي إذا أمكنه الاجتهاد في بعض المسائل جاز له الاجتهاد، فإن الاجتهاد منصب يقبل التجزي والانقسام، فالعبرة بالقدرة والعجز، وقد يكون الرجل قادراً في بعض عاجزاً في بعض، لكن القدرة على الاجتهاد لاتكون إلا بحصول علوم تفيد معرفة المطلوب، فأما مسألة واحدة من فن فيبعد الاجتهاد فيها، والله سبحانه أعلم.) (مجموع الفتاوى) 20/ 203 ــ 204.
وقال ابن تيمية أيضا (وهؤلاء الأئمة الأربعة رضي الله عنهم قد نهوا الناس عن تقليدهم في كل مايقولونه، وذلك هو الواجب عليهم، فقال أبو حنيفة: هذا رأيي وهذا أحسن مارأيت، فمن جاء برأي خير منه قبلناه، ولهذا لما اجتمع أفضل أصحابه أبو يوسف بمالك فسأله عن مسألة الصاع، وصدقة الخضروات، ومسألة الأجناس، فأخبره مالك بما تدل عليه السنة في ذلك، فقال: رجعت إلى قولك ياأباعبدالله، ولو رأي صاحبي ما رأيت لرجع إلى قولك كما رجعت.
ومالك كان يقول: إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فاعرضوا قولي على الكتاب والسنة، أو كلاما هذا معناه.
والشافعي كان يقول: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط، وإذا رأيت الحجة موضوعة على الطريق فهى قولي. وفي مختصر المزني لما ذكر أنه اختصره من مذهب الشافعي لمن أراد معرفة مذهبه قال: مع إعلامه نهيه عن تقليده وتقليد غيره من العلماء.
والإمام أحمد كان يقول: لاتقلدوني ولاتقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري، وتعلموا كما تعلمنا. وكان يقول: من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال، وقال: لاتقلد دينك الرجال فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا.
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين»، ولازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيراً، فيكون التفقه في الدين فرضا. والتفقه في الدين: معرفة الأحكام الشرعية بأدلتها السمعية. فمن لم يعرف ذلك لم يكن متفقها في الدين، لكن من الناس من قد يعجز عن معرفة الأدلة التفصيلية في جميع أموره، فيسقط عنه ما يعجز عن معرفته لا كل ما يعجز عنه من التفقه، ويلزمه مايقدر عليه. وأما القادر على الاستدلال، فقيل: يحرم عليه التقليد مطلقاً، وقيل: يجوز مطلقاً، وقيل: يجوز عند الحاجة، كما إذا ضاق الوقت عن الاستدلال، وهذا القول أعدل الأقوال.) (مجموع الفتاوى) 20/ 211 ــ 212.
فهذا ابن تيمية رحمه الله قد قصر جواز التقليد على العاجز عن الاستدلال، وليس هذا حال جميع العامة، كما أن من أوجب الاتباع ــ كابن حزم والشوكاني ــ لم يوجب الاستدلال والاجتهاد على الجميع، فتأمل هذا الفرق بين الاتباع والاجتهاد، وأن أدنى مايحتاط المرء به لدينه في الاتباع هو أن يسأل المفتي أهكذا أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن قال نعم، قبل منه.
3 ــأما ابن القيم رحمه الله فقد أشرنا من قبل إلى رده على المقلدة وإبطاله لحججهم، ومع هذا فقد قال إن التقليد إنما يباح للضرورة، فقال في الرد على أنصار التقليد (إن مَن ذكرتم مِن الأئمة لم يقلدوا تقليدكم، ولا سوّغوه بتَّة، بل غاية مانقل عنهم من التقليد في مسائل يسيرة لم يظفروا فيها بنص عن الله ورسوله، ولم يجدوا فيها سوى قول مَنْ هو أعلم منهم فقلدوه، وهذا فعل أهل العلم، وهو الواجب، فإن التقليد إنما يباح للمضطر، وأما من عَدَلَ عن الكتاب والسنة وأقوال الصحابة وعن معرفة الحق بالدليل مع تمكنه منه إلى التقليد فهو كمن عَدَل إلى المَيْتَة مع قُدْرته على المُذَكَّي، فإن الأصل أن لايقبل قول الغير إلا بدليل إلا عند الضرورة، فجعلتم أنتم حال الضرورة رأس أموالكم.) (اعلام الموقعين) 2/ 241.
وقال ابن القيم أيضا (وأما تقليد من بذل جَهْده في اتباع ماأنزل الله وخفي عليه بعضه فقلّد فيه من هو أعلم منه، فهذا محمود غير مذموم، ومأجور غير مأزور) (اعلام الموقعين) 2/ 169.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/317)
4 ــ الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، في تفسير قول الله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن، أم على قلوب أقفالها) من سورة محمد صلى الله عليه وسلم، قال رحمه الله (اعلم أن قول بعض متأخري الأصوليين: إن تدبر هذا القرآن العظيم، وتفهمه والعمل به. لايجوز إلا للمجتهدين خاصة، وأن كل من لم يبلغ درجة الاجتهاد المطلق بشروطه المقررة عندهم التي لم يستند اشتراط كثير منها إلى دليل من كتاب ولاسنة ولا إجماع ولاقياس جلي، ولاأثر عن الصحابة، قول لامستند له من دليل شرعي أصلا.
بل الحق لاشك فيه، أن كل من له قدرة من المسلمين، على التعلم والتفهم، وإدراك معاني الكتاب والسنة، يجب عليه تعلمهما، والعمل بما علم منهما.
أما العمل بهما مع الجهل بما يعمل به منهما فممنوع إجماعاً.
وأما ما علمه منهما علماً صحيحاً ناشئاً عن تعلم صحيح، فله أن يعمل به، ولو آية واحدة أو حديثاً واحداً.
ومعلوم أن هذا الذم والإنكار على من لم يتدبر كتاب الله عام لجميع الناس.
ومما يوضح ذلك أن المخاطبين الأولين به الذين نزل فيهم هم المنافقون والكفار، ليس أحد منهم مستكملا لشروط الاجتهاد المقررة عند أهل الأصول، بل ليس عندهم شيء منها أصلا. فلو كان القرآن لا يجوز أن ينتفع بالعمل به، والاهتداء بهديه إلا المجتهدون بالاصطلاح الأصولي لما وبّخ الله الكفار وأنكر عليهم عدم الاهتداء بهداه، ولما أقام عليهم الحجة به حتى يحصلوا شروط الاجتهاد المقررة عند متأخري الأصوليين، كما ترى.
ومعلوم أن من المقرر في الأصول أن صورة سبب النزول قطعية الدخول، وإذاً فدخول الكفار والمنافقين، في الآيات المذكورة قطعي، ولو كان لايصح الانتفاع بهدي القرآن إلا لخصوص المجتهدين لما أنكر الله على الكفار عدم تدبرهم كتاب الله، وعدم عملهم به.
وقد علمت أن الواقع خلاف ذلك قطعاً، ولايخفى أن شروط الاجتهاد لاتشترط إلا فيما فيه مجال للاجتهاد، والأمور المنصوصة في نصوص صحيحة، من الكتاب والسنة، لايجوز الاجتهاد فيها لأحد، حتى تشترط فيها شروط الاجتهاد، بل ليس فيها إلا الاتباع. ــ إلى أن قال ــ ومن المعلوم، أنه لايصح تخصيص عمومات الكتاب والسنة، إلا بدليل يجب الرجوع إليه.
ومن المعلوم أيضا، أن عمومات الآيات والأحاديث، الدالة على حث جميع الناس، على العمل بكتاب الله، وسنة رسوله، أكثر من أن تحصى، كقوله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ماإن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي» وقوله صلى الله عليه وسلم «عليكم بسنتي» الحديث. ونحو ذلك مما لا يحصى.
فتخصيص جميع تلك النصوص، بخصوص المجتهدين وتحريم الانتفاع بهدي الكتاب والسنة على غيرهم، تحريماً باتا يحتاج إلي دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولايصح تخصيص تلك النصوص بآراء جماعات من المتأخرين المقرين على أنفسهم بأنهم من المقلدين) (أضواء البيان) 7/ 430 ــ 431. وقد أضفت لكلامه حرف (لم) في قوله (ومعلوم أن هذا الذم والإنكار على من يتدبر كتاب الله) إذ لايستقيم الكلام إلا بإضافة لم (على من لم يتدبر).
وقال الشنقيطي أيضا (وإن كان قصدهم أن تعلمهما صعب لايقدر عليه، فهم أيضا زعم باطل، لأن تعلم الكتاب والسنة، أيسر من تعلم مسائل الآراء والاجتهاد المنتشرة، مع كونها في غاية التعقيد والكثرة، والله جل وعلا يقول في سورة القمر مرات متعددة: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر). ويقول تعالى في الدخان: (فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون). ويقول في مريم: (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لداً). فهو كتاب ميسر، بتيسير الله، لمن وفقه الله للعمل به) (أضواء البيان) 7/ 435.
ثم تكلم الشنقيطي فيما يجوز من التقليد فقال: (أما التقليد الجائز الذي لايكاد يخالف فيه أحد من المسلمين فهو تقليد العامي عالماً أهلا للفتيا في نازلة ٍ نزلت به، وهذا النوع من التقليد كان شائعاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولاخلاف فيه.
فقد كان العامي، يسأل من شاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن حكم النازلة تنزل به فيفتيه فيعمل بفتياه.
وإذا نزلت به نازلة أخرى لم يرتبط بالصحابي الذي أفتاه أولا بل يسأل عنها من شاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يعمل بفتياه.) (أضواء البيان) 7/ 487.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/318)
إلا أن الشنقيطي رحمه الله بيَّن بعد ذلك المراد بالتقليد الجائز في كلامه السابق، وهو ماكان محلاً للاجتهاد من المسائل، أما مافيه نص كتاب أو سنة أو إجماع فلا تقليد فيه، فقال رحمه الله (اعلم أن مما لابد منه معرفة الفرق بين الاتباع والتقليد، وأن محل الاتباع لايجوز التقليد فيه بحال.
وإيضاح ذلك: أن كل حكم ظهر دليله من كتاب الله، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إجماع المسلمين، لايجوز فيه التقليد بحال. لأن كل اجتهاد يخالف النص، فهو اجتهاد باطل، ولاتقليد إلا في محل الاجتهاد. لأن نصوص الكتاب والسنة، حاكمة على كل المجتهدين، فليس لأحد منهم مخالفتها كائنا من كان.
ولا يجوز التقليد فيما يخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً إذ لا أسوة في غير الحق.
فليس فيما دلت عليه النصوص إلا الاتباع فقط. ولااجتهاد، ولاتقليد فيما دل عليه نص، من كتاب أو سنة، سالم من المعارض.
والفرق بين التقليد والاتباع أمر معروف عند أهل العلم، لايكاد ينازع في صحة معناه أحد من أهل العلم. وقد قدمنا كلام ابن خويز منداد الذي نقله عنه ابن عبدالبر في جامعه. وهو قوله: التقليد معناه في الشرع الرجوع إلى قول لا حجة لقائله عليه، وذلك ممنوع منه في الشريعة، والاتباع ما ثبت عليه حجة. ــ إلى أن قال الشنقيطي ــ
وبهذا تعلم أن شروط المجتهد التي يشترطها الأصوليون إنما تشترط في الاجتهاد، وموضع الاتباع ليس محل اجتهاد، فجَعْل شروط المجتهد في المتبع مع تباين الاجتهاد والاتباع وتباين مواضعهما خلط وخبط، كما ترى.
والتحقيق أن اتباع الوحي لايشترط فيه إلا علمه بما يعمل به من ذلك الوحي الذي يتبعه. وأنه يصح علم حديث والعمل به، وعلم آية والعمل بها. ولايتوقف ذلك على تحصيل جميع شروط الاجتهاد. فيلزم المكلف أن يتعلم مايحتاج إليه من الكتاب والسنة، ويعمل بكل ماعلم من ذلك، كما كان عليه أول هذه الأمة، من القرون المشهود لها بالخير.) (أضواء البيان) 7/ 547 ــ 550.
ورغم كلامه هذا، فقد أجاز الشنقيطي التقليد بالمعنى الاصطلاحي الذي قدمناه وذلك في حال الضرورة، فقال رحمه الله (لاخلاف بين أهل العلم، في أن الضرورة لها أحوال خاصة تستوجب أحكاماً غير أحكام الاختيار. فكل مسلم ألجأته الضرورة إلى شيء إلجاء صحيحاً حقيقياً، فهو في سعة من أمره فيه. وقد استثنى الله جل وعلا، حالة الاضطرار في خمس آيات من كتابه، ذكر فيها المحرمات الأربع التي هى من أغلظ المحرمات، تحريماً وهى الميتة والدم ولحم الخنزير وماأهلّ لغير الله به. فإن الله تعالى كلما ذكر تحريمها استثنى منها حالة الضرورة، فأخرجها من حكم التحريم. ــ ثم ذكر الآيات، وقال ــ
وبهذا تعلم أن المضطر للتقليد الأعمى اضطراراً حقيقياً، بحيث يكون لاقدرة له البتة على غيره مع عدم التفريط لكونه لاقدرة له أصلا على الفهم.
أو له قدرة على الفهم وقد عاقته عوائق قاهرة عن التعلم.
أو هو في أثناء التعلم ولكنه يتعلم تدريجاً لأنه لايقدر على تعلم كل مايحتاجه في وقت واحد.
أو لم يجد كفئا يتعلم منه ونحو ذلك فهو معذور في التقليد المذكور للضرورة. لأنه لا مندوحة له عنه.
أما القادر على التعلم المفرط فيه. والمقدم آراء الرجال على ماعلم من الوحي، فهذا الذي ليس بمعذور) (أضواء البيان) 7/ 553 ــ 555.
5 ــ رأي المؤلف (عبدالقادر بن عبدالعزيز) في مسألة الاتباع والتقليد:
رأيي في هذه المسألة أن الاتباع واجب على كل مسلم ولايجوز التقليد إلا للضرورة كما قال ابن القيم والشنقيطي وغيرهما، وهذا الرأي مبني على مقدمتين:
المقدمة الأولى: أن الاتباع واجب على كل مسلم، ودليله ماذكرناه في أول الباب الثاني من (وجوب العلم قبل القول والعمل) وذكرنا أدلة ذلك من الكتاب والسنة والإجماع، ومنها قوله تعالى (ولاتقف ماليس لك به علم) الإسراء، وقوله صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة علي كل مسلم). فهذا خطاب لجميع المؤمنين لافرق بين عالم وعامي، فالكل مخاطب بألا يتبع ماليس له به علم، والكل مخاطب بطلب علم ماوجب عليه، وهو فرض العين من العلم. والعلم هو الدليل الشرعي كما ذكرنا، فمعرفة دليل القول والعمل واجب على كل مسلم، وهذا هو الاتباع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/319)
المقدمة الثانية: أنه قد تبين لك مما سبق أنه لايوجد دليل شرعي واحد يوجب التقليد أو يجيزه، ــ كما قرره الشوكاني فيما نقلناه عنه ــ حتى يخصص هذا الدليل أدلة وجوب الاتباع المذكورة في المقدمة الأولى.
بناء على هاتين المقدمتين: يكون الاتباع واجباً على كل مسلم، ولهذا الاتباع مرتبتان في حق المستفتي، وهما:
المرتبة الأولى: لمن لديه قدرة على فهم الأدلة، فالاتباع الواجب عليه: أن يسأل المفتي عن دليل الفتوى من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو غيرها، ويعرف وجه الدلالة فيه على الحكم.
المرتبة الثانية: لمن يعجز عن فهم الأدلة، فالاتباع الواجب عليه: أن يسأل المفتي عن فتواه فيقول له: أهذا حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟، فإن أجابه بنعم، قَبِل فتواه. كما ذكره ابن حزم والشوكاني وابن دقيق العيد. والحق أن هذه المرتبة لايعجز عنها أحد، وإنما ينقص الناس أن يعلموا بوجوبها.
وعلى هذا لا يبقى موضع لجواز التقليد إلا موضعاً واحداً، وهو عجز المستفتي عجزاً حقيقياً عن الوصول إلى من يفتيه بالدليل الشرعي تفصيلا كما في المرتبة الأولى أو إجمالا كما في المرتبة الثانية، مع قدرته على الوصول إلى من يفتيه بالتقليد بغير حجة ولا دليل. وبهذا تعلم أن الاتباع هو الحكم الأصلي وأن التقليد إنما هو استثناء للمضطر العاجز عن الاتباع بمرتبتيه.
ومع هذا فإن المقلد ــ حيث يسوغ له التقليد للضرورة ــ يأثم ويُذم في مواضع سيأتي ذكرها إن شاء الله.
وليس إيجابنا للاتباع إيجاباً للإجتهاد، لما ذكرناه من الفرق بينهما، خاصة فيما سبق من كلام الشنقيطي.
ويجب على كل مشتغل بالعلوم الشرعية أن يحض الناس على الاتباع وأن يبدأ بنفسه، كما يجب على الشبان المتدينين إحياء هذا الأمر، لنشر العلم ورفع الجهل، وقطع الطريق على أدعياء العلم الذين يضلون الناس بأهوائهم بغير علم. بهذا يصلح حال الأمة إذ لن يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها، وبهذا لا يقع المسلمون في الذم الوارد في قوله تعالى (وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً) الفرقان 30، والتوبيخ الوارد في قوله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد 24. أما قول البعض إن المفتي قد يخدع المستفتي فيذكر له دليلا وهو خلاف الحق في المسألة ــ كما هو شأن الفرق المبتدعة ــ والمستفتي لايميز ذلك، فجوابه أن سنة الله تعالى في هذا أن الله يقيض له من يفضحه ويكشف ضلاله حتى يصير عبرة لأمثاله، قال تعالى (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) الأنبياء. هذا والله تعالى أعلم.
سادسا: متى يُذم المقلد؟
يأثم المقلد في أحوال ويُنكر عليه فيها، منها:
1 ــ إذا كان قادراً على الاجتهاد (الاستدلال) وعدل عنه إلى التقليد المحض، قال الشنقيطي رحمه الله (أما ماليس من التقليد بجائز بلا خلاف؟ فهو تقليد المجتهد الذي ظهر له الحكم باجتهاده، مجتهداً آخر يرى خلاف ماظهر له هو، للإجماع على أن المجتهد إذا ظهر له الحكم باجتهاده لايجوز له أن يقلد غيره المخالف لرأيه) (أضواء البيان) 7/ 488.
2 ــ إذا كان قادراً على الاتباع (أي السؤال عن دليل مسألته وفهمه) فاكتفى بالتقليد المحض. كما قال الشنقيطي رحمه الله (أما القادر على التعلم المفرّط فيه، والمقدّم آراء الرجال على ماعلم من الوحي، فهذا الذي ليس بمعذور) (أضواء البيان) 7/ 554 ــ 555. وإنما أثِمَ هذا لأنه ترك الاتباع الواجب عليه، وفعله هذا نوع من أنواع الإعراض عما أنزل الله تعالى، وقد ذكر ابن القيم من أنواع التقليد المحرّم (الإعراض عما أنزل الله وعدم الالتفات إليه اكتفاء بتقليد الآباء) (اعلام الموقعين) 2/ 168. وقال ابن تيمية رحمه الله (فكل من عَدَل عن اتباع الكتاب والسنة وطاعة الله والرسول إلى عادته وعادة أبيه وقومه فهو من أهل الجاهلية المستحقين للوعيد) (مجموع الفتاوي) 20/ 225.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/320)
3 ــ إذا ظهر للمقلد بالحجة والدليل أن الحق بخلاف قول من قلّده، فلم يرجع عنه، أثِمَ إثماً عظيماً، قال تعالى (وماكان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرآً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله، فقد ضل ضلالا مبينا ً) الأحزاب 36، ويُخشى على هذا المعانِد أن يزيغ الله قلبه ويطبع عليه، قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) الصف 5. وهذا والعياذ بالله شأن كثير من المقلدين. قال ابن حزم (وأما إن قامت عليه الحجة فعاند تقليداً ففاسق) (الإحكام) 6/ 154.
وقال ابن تيمية (وكذلك من تبين له في مسألة من المسائل الحق الذي بعث الله به رسوله ثم عدل عنه إلى عادته، فهو من أهل الذم والعقاب) (مجموع الفتاوي) 20/ 225. وقال ابن تيمية أيضا (فمن صار إلى قولٍ مقلداً لقائله لم يكن له أن ينكر علي من صار إلى القول الآخر مقلداً لقائله، لكن إن كان مع أحدهما حجة شرعية وجب الانقياد للحجج الشرعية إذا ظهرت) (مجموع الفتاوي) 35/ 233.
وذكر ابن القيم من أنواع التقليد الحرام (التقليد بعد قيام الحجة وظهور الدليل على خلاف قول المقلد) (اعلام الموقعين) 2/ 168.
4 ــ إذا قلّد ــ من يجوز له التقليد ــ غيرَ مؤهل للفتيا أو لم يتحرّ أهلية من قلّده، وقد سبق الكلام في هذا في (صفة من يستفتيه العامي) ومابعدها من مسائل. وقال ابن القيم في أنواع التقليد المحرم (تقليد من لايعلم المقلد أنه أهلٌُ لأن يؤخذ بقوله) (اعلام الموقعين) 2/ 168.
5 ــ إذا اعتقد المقلد وجوب تقليد شخص بعينه. قال ابن تيمية رحمه الله (فمن فعل هذا كان جاهلاً ضالا، بل قد يكون كافراً، فإنه متى اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد بعينه من هؤلاء الأئمة دون الإمام الآخر فإنه يجب أن يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتِل، بل غاية مايقال: إنه يسوغ أو ينبغي أو يجب على العامي أن يقلد واحداً لا بعينه، من غير تعيين زيد ولا عمرو. وأما أن يقول قائل: إنه يجب على العامة تقليد فلان أو فلان، فهذا لايقوله مسلم) (مجموع الفتاوي) 22/ 249. وقال ابن تيمية أيضا (ولو فتح هذا الباب لوجب أن يُعرض عن أمر الله ورسوله، ويبقى كل إمام في أتباعه بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، وهذا تبديل للدين يشبه ماعاب الله به النصارى في قوله: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم، وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو، سبحانه عما يشركون) ــ التوبة 31 ــ، والله سبحانه وتعالى أعلم، والحمد لله وحده.) (مجموع الفتاوي) 20/ 216.
6 ــ ويُذم المقلد أيضا إذا ابتُلي بقولٍ آخر في مسألته فلم يتحرّ أيهما الصواب، وسيأتي تفصيل هذا في المسألة السادسة عشرة (إذا اختلف على المستفتي مفتيان أو أكثر) إن شاء الله تعالى.
وبهذا نختم الكلام في هذه المسألة (مسألة الاتباع والتقليد)، وبالله تعالى التوفيق
}}.
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[19 - 04 - 05, 04:07 م]ـ
بارك الله فيك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28492
موضوع من التقليد جمعته من عدة علماء ودعاه ومواضيع أخرى عن التقليد، أرجو نقد الموضوع لتصحيحه
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:10 م]ـ
للرفع.(44/321)
طلب عاجل للضرورة توفي الزوج و ترك زوجة و 3 أبناء مسألة فرضية
ـ[العذب الزلال]ــــــــ[19 - 04 - 05, 02:22 م]ـ
طلب عاجل للضرورة
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم
لو يتكرم أحد الإخوة الأفاضل بقسمة التركة التالية على المذهب المالكي
توفي الزوج و ترك زوجة و 3 أبناء
ثم توفي أحد الأبناء و هو غير متزوج
ثم توفي ابن آخر و ترك زوجة و ابن
ثم توفيت زوجة الأب يعني الأم
كيف تكون قسمة التركة
ضروري
أخوكم
العذب الزلال
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:44 م]ـ
الأخ الكريم ..
أولاً: الزوجة لها الثمن فرضاً، والأبناء لهم الباقي بالتعصيب يقسم بينهم أثلاثاً.
ثانياً: ثم يقسم ثلث الذي هلك أولاً بين أمه وأخويه، للأم السدس فرضاً، وللأخوين الباقي تعصيباً بينهما بالتساوي.
ثالثاً: ثم يقسم مال الأخ الذي هلك ثانياً بين أمه وابنه وزوجته، أما الأم فلها السدس فرضاً، والزوجة لها الثمن فرضاً، والابن له الباقي تعصيباً، أما الأخ فمحجوب بالابن.
رابعاً: ماتت الأم ولها ابن وابن ابن فيرثها الابن وهو آخر الإخوة ويحجب ابن الابن.
خامساً: هذا برنامج مفيد وفيه بعض القصور
http://www.dorar.net/files/mawareeth.zip
سادساً: هذا الموقع جيد ويفيدك في مسألتك وغيرها:
http://mawareeth.al-islam.com/arb/
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:31 م]ـ
الجواب بارك الله فيك هو أن التركة الأصلية تقسم على من تبقى وهم: الابن الثالث، وزوجة الابن الثاني المتوفى، وابن الابن الثاني المتوفى على الشكل التالي:
الابن الثالث: 0.6556713 بالمائة (وهو حاصل قسمة 1133 على 1728).
زوجة الابن الثاني المتوفى: 0,05164931 (وهو حاصل قسمة 119 على 2304).
وابن الابن الثاني المتوفى: 0,2926794 (وهو حاصل قسمة 2023 على 6912).
وعرض الحساب يطول، لكن هذه نتيجته.
والله أعلم
ـ[العذب الزلال]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:58 ص]ـ
حارث همام و عصام البشير جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم
لكن لو تكرمتم بحل تفصيلي برسم جدول المناسخات يظهر فيه نصيب كل واحد مع الجامعة النهائية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:37 م]ـ
حارث همام و عصام البشير جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم
لكن لو تكرمتم بحل تفصيلي برسم جدول المناسخات يظهر فيه نصيب كل واحد مع الجامعة النهائية
أخي بارك الله فيك
أنا لا أتقن هذه الطرق.
لكن طريقتي على المنهج الحسابي العصري، باستعمال:
x
و
y
ونحو ذلك. وهي سريعة جدا لمن أتقنها.
والله أعلم.(44/322)
الأفضل خديجة ام عائشة؟؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:06 م]ـ
ما الأفضل هل خديجة ام عائشة رضي الله عنهما؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:08 ص]ـ
قال بن القيم عن شيخه:
بدائع الفوائد ج: 3 ص: 684
ومنها أنه سئل عن خديجة وعائشة أمي المؤمنين ايهما أفضل فأجاب بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشركها فيه عائشة ولا غيرها من امهات المؤمنين وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه إلى الأمة وإدراكها من العلم ما لم تشركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به غيرها فتأمل هذا الجواب الذي لو جئت بغيره من التفضيل مطلقا لم تخلص من المعارضة))
زاد المعاد ج: 1 ص: 104
وفاطمة أفضل بناته على الإطلاق وقيل إنها أفضل نساء العالمين وقيل بل أمها خديجة وقيل بل عائشة وقيل بل بالوقف في ذلك))
جلاء الأفهام ج: 1 ص: 234
ومنها أنها خير نساء الأمة واختلف في تفضيلها على عائشة رضي الله عنها على ثلاثة أقوال ثالثها الوقف وسألت شيخنا ابن تيمية رحمه الله فقال اختص كل واحدة منها بخاصة فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام وكانت تسلي رسول الله وتثبته وتسكنه وتبذل دونه
مالها فأدركت عزة الإسلام واحتملت الأذى في الله وفي رسوله وكانت نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها وعائشة رضي الله عنها تأثيرها في آخر الإسلام فلها من التفقه في الدين وتبليغه إلى الأمة وانتفاع نبيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها هذا معنى كلامه))
منهاج السنة النبوية ج: 4 ص: 301
والجواب أولا أن يقال إن أهل السنة ليسوا مجمعين على أن عائشة أفضل نسائه بل قد ذهب إلى ذلك كثير من أهل السنة واحتجوا بما في الصحيحين عن أبي موسى وعن أنس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام والثريد هو أفضل الأطعمه لأنه خبز ولحم كما قال الشاعر إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد وذلك أن البر أفضل الأقوات واللحم أفضل الادام كما في الحديث الذي رواه ابن قتيبة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سيد إدام أهل الدنيا والاخرة اللحم فإذا كان اللحم سيد الادام والبر سيد الأثوات ومجموعهما الثريد كان الثريد أفضل الطعام وقد صح من غير وجه عن الصادق المصدوق أنه قال فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وفي الصحيح عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر وسمة رجالا وهؤلاء يقولون قوله لخديجه ما أبدلني الله بخير منها إن صح معناه ما أبدلني بخير لي منها لأن خديجة نفعته في أول الإسلام نفعا لم يقم غيرها فيه مقامها فكانت خيرا له من هذا الوجه لكونها نفعته وقت الحاجة لكن عائشة صحبته في اخر النبوة وكمال الدين فحصل لها ن العلم والإيمان ما لم يحصل لمن لم يدرك إلا أول زمن النبوة فكانت أفضل بهذه الزيادة فإن الأمة انتفعت بها أكثر مما انتفعت يغيرها وبلغت من العلم والسنة ما لم يبلغه غيرها فخديجة كان خيرها مقصورا على نفس النبي صلى الله عليه وسلم لم تبغ عنه شيئا ولم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة ولا كان الدين قد كمل حتى تعلمه ويحصللها من كمال الإيمان به ما حصل لمن علمه وامن به بعد كماله ومعلوم أن من اجتمع همه على شيء واحد كان أبلغ فيه ممن تفرق همه في أعمال متنوعة فخديجة رضي الله تعالى عنها خير له من هذا الوجه ولكن أنواع البر لم تنحصر في ذلك ألا ترى أن من كان من الصحابة أعظم إيمانا وأكثر جهادا بنفسه ومال كحمزة أن من كان من الصحابة أعظم إيمانا وأكثر جهادا بنفسه وماله كحمزة وعلي وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير وغيرهم هم أفضل ممن كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم وينفعه في نفسه أكثر منهم كأبي رافع وأنس بن مالك وغيرهما وفي الجملة الكلام في تفضيل عائشة وخديجة ليس هذا موضع استقصائه لكن المقصود هنا أن أهل السنة مجمعون على تعظيم عائشة ومحبتها وأن نساءه أمهات المؤمنين اللاتي مات عنهن كانت))
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:44 م]ـ
اخي / عبدالرحمن بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. يعطيك العافية على الفوائد القيمة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
مسألة المفاضلات هذه لا جدوى منها ... وان كتب فيها افاضل من اهل السنة والجماعة ... واقصد هنا المفاضلات الاجتهادية كمثل المسألة المطروحة هنا ... وليس المفاضلات التي لها تبعات عقدية كمثل المفاضلة بين الصحابة .....
وقد منع الرسول صلى الله عليه وسلم .. من تفضيله على يونس النبي عليه السلام ... سدا لذريعة التنقيص من اخيه ... مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم افضل الانبياء والرسل قطعا ....
وسد الذريعة هنا اوكد وأولى ... فقد يخشى من التنقيص من واحدة من امهات المؤمنين رضي الله عنهن ..
ثم ماالعمل او المعتقد الذي سينتج عن تفضيل عائشة او خديجة .... رضي الله عنهما؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/323)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 10:00 م]ـ
اخي / عبدالرحمن بيض الله وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. يعطيك العافية على الفوائد القيمة.
جعل الله لك من دعوتك اوفر النصيب,,,,,,,(44/324)
تم تعديله من قبل المشرف
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:31 م]ـ
تنبيه من المشرف
الأخ سعد وفقه الله
يلاحظ في عدد من مواضيعك التكرار وعدم الإلتزام بوضع الموضوع في مكانه المناسب وغير ذلك
ولا نقول هذا إلا بعد أن نقلنا وعدلنا لك عدد كبير من المواضيع (نسأل الله الإعانة والتوفيق)
فالرجاء البحث عن المواضيع المكتوبة سابقا قبل إضافة موضوع جديد وكتابتها في مكانها الصحيح
وجزاكم الله خيرا
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:53 م]ـ
شكرا على النصيحة ولكني طرحت بعض المواضيع وقد كنت بحثتها مسبقا ولم اجدها؟؟؟ الأمر الآخر قد حذفت لي مشاركات مهمه جدا مثل (الحجاج بين الظلم والافتراء) وغيرها! وهذا الذي دعاني للتكرار.
على العموم انا اشكركم على انشراح صدوركم وسعة البال علي وما انا الا متطفل في مجالس العلماء.(44/325)
ارجو التكرم بتوضيح الاسناد العالي والاسناد النازل؟ مع ذكر امثله؟ وشكرا
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:40 م]ـ
ارجو التكرم بتوضيح الاسناد العالي والاسناد النازل؟ مع ذكر امثله؟ وشكرا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:59 ص]ـ
الإسناد العالي هو الذي يقل عدد رجاله، والنازل بعكسه.
فإذا كان بين المصنف وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عدد قليل من الرجال فلإسناد عال، والعكس بالعكس.
فمثلا:
إذا قال مالك: حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فهذا أعلى الأسانيد على الإطلاق، وهو ما كان بين المصنف وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجلان وهي ما تسمى بالثنائيات.
وللإمام مالك عدة ثناءيات في الموطأ.
مثال آخر:
إذا قال البخاري: حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيدة عن سلمة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
فهذا إسناد عال، بين البخاري والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثة رجال، وهذا أعلى ما عند البخاري.
==========================================
أما الإسناد النازل فهو الذي يكثر عدد الرجال بين المصنف وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
مثال ذلك:
إذا قال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر.
فهذا بين البخاري وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أربعة رجال، فهو نازل بالنسبة للبخاري.
لكن إذا ذهبا إلى الموطأ فإننا نجده: حدثني نافع عن ابن عمر، فهو عال بالنسبة إلى مالك.
مثال آخر:
قال النسائي في سننه: أخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن بن أبي ليلى عن امرأة عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم قل هو الله أحد ثلث القرآن قال أبو عبد الرحمن ما أعرف إسنادا أطول من هذا.
فبين النسائي وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عشرة رجال منهم ستة من التابعين، فهذا إسناد نازل.
وراجع كتب المصطلح فقد أفردت أبوابا لهذا المبحث.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:46 م]ـ
احسنت وما اعلى الاسانيد على الاطلاق وما انزلها؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:49 م]ـ
أظن هذا واضحا في مقالي السابق.
أعلى الأسانيد الثنائيات.
وتروى بعض الوحدانيات عن أبي حنيفة بأسانيد باطلة لا تصح.
أما أنزل الأسانيد إن كنت تقصد أنزل الأسانيد في الكتب المصنفة فلا أدري.
وإن قصد ذلك بإطلاق؛ فالأسانيد لا زالت إلى يومنا هذا.(44/326)
هل (داوا مرضاكم بالصدقة) حديث صحيح؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[19 - 04 - 05, 05:05 م]ـ
من يتحفنا بتخريج هذا الحديث (داوا مرضاكم بالصدقة)؟ أو يدلنا على من صححه أو ضعفه؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:36 ص]ـ
الحديث أخرجه ابن عدي (1819) والبيهقي في الكبرى (3/ 382) من طريق موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد عن عبد الله -يعني ابن مسعود- مرفوعا.
وقال البيهقي:
وإنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
(قلت) المرسل قد رواه أبو داود في المراسيل (105): حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا كثير بن هشام عن عمر ابن سليم الباهلي عن الحسن مرسلا. ولم يتكلم عليه الشيخ شعيب -محقق الكتاب- بشيء.
وللحديث طرق أخرى، ولعل تخريجها يكون فيما بعد، وهذا قد كتبته على عجل.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:10 ص]ـ
- رواه البيهقي فقال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ عودا على بدء قال حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد ثنا أحمد بن زياد بن مهران السمسار ثنا إسحاق بن كعب الأنطاكي ثنا موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة وأعدوا للبلاء الدعاء قال أبو عبد الله تفرد به موسى بن عمير قال الشيخ وإنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
- الطبراني في الأوسط:
حدثنا أحمد بن عمرو قال حدثنا علي بن أبي طالب البزاز قال حدثنا موسى بن عمير الكوفي قال حدثنا الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا موسى بن عمير
- كشف الخفاء للعجلوني
1148 - حصنوا أمولكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء.
قال ابن الغرس ضعيف، لكن ورد له شواهد، وقال في المقاصد رواه الطبراني وأبو نعيم والعسكري والقضاعي عن ابن مسعود مرفوعا،
وللطبراني في الدعاء عن عبادة بن الصامت قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة، فقيل يا رسول الله أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه،
وللبيهقي في الشعب عن أبي أمامة مرفوعا حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء، لكن في سنده فضالة بن جبير صاحب مناكير،
ورواه الطبراني وأبو الشيخ عن سمرة بن جندب رفعه بلفظه إلا أنه قال وردوا نائبة البلاء بالدعاء بدل الجملة الثانية، وفي سنده غياث مجهول،
ورواه الديلمي عن ابن عمر رفعه بلفظ داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض،
قال البيهقي أنه منكر بهذا الإسناد، وفي الباب أيضا مما رواه الديلمي عن أنس مرفوعا ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة، وغيره مما لا نطيل به.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:32 ص]ـ
هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في " صحيح الجامع " (3358).
وحكم عليه بالضعف الشديد في " السلسلة الضعيفة " 7: 3492.
وذهب الغماري أحمد ـ بعد ما ساق جميع طرقه ـ إلى تصحيحه في " الزواجر المقلقة لمنكر التداوي بالصدقة " , طبع دار الكتب العلمية.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:51 م]ـ
أعتذر عن الخطأ غير المقصود.
فقد قلت أن الشيخ شعيب لم يعلق عليه، ولكنه قد علق عليه، وقد ظننت الحاشية للحديث الذي بعده.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:36 م]ـ
أخي المقداد هلا نقلت لنا كلام الشيخ شعيب, بارك الله فيك أخي.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:59 م]ـ
قال في ((المجمع)):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/327)
{{وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء)).
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك.}}.
قال الذهبي في ((السير)) في ترجمة ((الأسود بن يزيد)):
{{ومن مناكير موسى بن عمير تفرد به عن الحكم عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء)).}}.
وفي ((المقاصد الحسنة)) للسخاوي:
{{حديث: ((حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاد الدعاء)).
الطبراني, وأبو نعيم, والعسكري, والقضاعي كلهم من حديث إبراهيم ابن يزيد النخعي عن الأسود عن ابن مسعود به مرفوعاً،
وللطبراني من حديث إبراهيم ابن أبي عبلة عن عبادة بن الصامت قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في ظل الحطيم بمكة فقيل: يا رسول الله أتى على مال لي بسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه))،
وللبيهقي في الشعب من حديث طالوت ابن عباد، حدثنا فضال بن جبير عن أبي أمامة مرفوعاً: ((حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوو مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء))،
وقال: فضال صاحب مناكير،
ومن حديث مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه رفعه مثله، إلا أنه قال: ((وردوا نائبة البلاء بالدعاء))، بدل الجملة الثانية وراويه مجهول،
وله وكذا للديلمي من حديث بدل بن المجبر، حدثنا هلال بن مالك الهزاني عن يونس بن عبيد عن راو عن ابن عمر مرفوعاً ولفظه: ((داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، فإنها تدفع عنكم الأعراض والأمراض)).
وقال البيهقي: أنه منكر بهذا الاسناد.
وفي الباب أيضاً عن أبي أمامة عند الطبراني وأبي الشيخ، وعن أنس مرفوعاً: ((ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة)) أخرجه الديلمي وعن غيرهما مما لا نطيل به.}}.
قال ابن مفلح في ((الفروع)):
{{وَرَوَى جَمَاعَةٌ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ كَذَّابٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا {دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلَاءِ الدُّعَاءَ} وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرُهُمْ يَفْعَلُونَ هَذَا، وَهُوَ حَسَنٌ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ.}}.
وليقوم أحد الأخوة مأجوراً بإذن الله, بتتبع طرقه والبحث في رجال السند. نحن مشغولون وإلا كنا للخير سباقين.
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:43 م]ـ
الحمد لله , وبعد:
هذا الحديث قد قمت - قبل فترة قريبة - بجمع ما شاء الله لي من طرقه , ثم قرأته على شيخنا الحافظ أبو عبد الرحمن السعد حفظه الله تعالى فعلق عليه والحمد لله , فهذا تخريجه ثم تعليق الشيخ عليه:
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث «داووا مرضاكم بالصدقة»
روي من حديث ابن مسعود وابن عمر وأبي أمامة وسمرة بن جندب ?.
* حديث ابن مسعود ?:
رواه ابن عدي (6/ 340 - 341) والطبراني في «الكبير» (10196) و «الأوسط» (1963) والقضاعي (1/ 401 - 402) وأبو نعيم في «الحلية» (2/ 104 , 4/ 237) والخطيب في «تاريخه» (7/ 347) والبيهقي في «السنن» (3/ 382) من حديث موسى بن عمير الكوفي عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ? «حصنوا أموالكم بالزكاة , وداووا مرضاكم بالصدقة , وأعدوا للبلاء الدعاء».
قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الحكم غير موسى بن عمير. ثم قال: وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحكم إلا موسى بن عمير.
وقال أبو نعيم: حديث الحكم تفرد به موسى بن عمير. وقال في موضع آخر: غريب من حديث الحكم وإبراهيم , تفرد به موسى.
وقال الحاكم: تفرد به موسى بن عمير.
وقال الخطيب: تفرد برواية هذا الحديث موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/328)
وقال البيهقي: وإنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي ? مرسلاً.
وهذا الذي ذكره البيهقي رواه أبو داود في «المراسيل» (105) فقال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري نا كثير بن هشام عن عمر بن سليم الباهلي عن الحسن قال: قال رسول الله ? «حصنوا أموالكم بالزكاة , وداووا مرضاكم بالصدقة , واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع».
قال المنذري: رواه أبو داود في «المراسيل» , ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعاً متصلاً , والمرسل أشبه. «الترغيب» (1/ 583).
وروى البيهقي في «الشعب» (3/ 283) من طريق العباس الدوري عن أبي داود الحفري عن محمد بن السماك عن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل الظلوم.
وقال الذهبي: ومن مناكير موسى بن عمير تفرد به: عن الحكم عن إبراهيم النخعي عن الأسود عن عبد الله قال: قال رسول الله ?: «حصنوا أموالكم بالزكاة ,. . .» فذكره. «السير» (4/ 51 - 52).
* حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
روى البيهقي في «الشعب» (3/ 282) من طريق هلال بن مالك عن يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ? «تصدقوا , وداووا مرضاكم بالصدقة , فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض , وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم».
قال البيهقي: وهذا منكر بهذا الإسناد.
* حديث أبي أمامة ?:
روى البيهقي في «الشعب» (3/ 282) من طريق طالوت بن عباد نا فَضَّال بن جبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ?: «حصنوا أموالكم بالزكاة , وداووا مرضاكم بالصدقة , واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء».
قال البيهقي: فَضَّال بن جبير صاحب مناكير.
وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 21): ولفضَّال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث , كلُّها غير محفوظة.
* حديث سمرة بن جندب ?:
روى البيهقي في «الشعب» (3/ 282) من طريق الحسن بن الفضل بن السمح عن غياث ابن كَلُّوب الكوفي عن مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه قال: قال رسول الله ?: «حصنوا أموالكم بالزكاة , وداووا مرضاكم بالصدقة , وردوا بائنة البلاء بالدعاء».
قال البيهقي: غياث هذا مجهول.
غياث ذكره الدارقطني في «الضعفاء» (427) وقال: له نسخة عن مطرف بن سمرة ابن جندب , لا يعرف إلا به , ويروي عن شريك.
قال الشيخ عبد الله السعد: لا يصح الحديث , ولعله كما قال البيهقي مرسل عن الحسن البصري.
ثم أمر الشيخ بمراجعة الإسناد إلى الحسن البصري. والله أعلم.
ـ[هشام المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:10 ص]ـ
هل نستطيع أن نقول أن القول الراجح هو أن الحديث حسن؟
ـ[أبو القاسم السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:13 م]ـ
هل يعمل بهذا الحديث
ـ[أبوخالد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 02:20 ص]ـ
لطيفة:
قال الشيخ علي بن عبد الخالق القرني في الرضاب: (وحسن في مراسيل الحسن: "داوا مرضاكم بالصدقة").(44/329)
"الضعيف أمير الركب"هل هو حديث؟
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[19 - 04 - 05, 06:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل هذه الجملة حديث او أثر؟
ارجو الافاده وذكر المصدر.
وجزاكم الله خيراً
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:09 م]ـ
للرفع رفع الله قدر من أفادنا.(44/330)
هل السنة مستقلة بالتشريع؟؟؟
ـ[حاج]ــــــــ[19 - 04 - 05, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الأفاضل لدي بحث أصولي ومن ضمن مباحثه أحوال السنة مع الكتاب, وفيها الحالة الثالثة وهي ما كان في السنة زائدا عما في الكتاب وخلاف العماء فيه وأشهر من خالف فيه الشاطبي في الموافقات خلافا لفظيا ..
المهم أني لم أجد المسألة في كتب أصول الفقه إلا في الرسالة وإعلام الموقعين والموافقات بالإضافة إلى تقويم الأدلة للدبوسي ..
فهل تعلمون من كتب الأصول من تكلم عن المسألة وإن كان ففي أي مبحث ..
جزاكم الله خيرا.
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:23 م]ـ
لعلكم تعثرون على الخلاف في المسألة أو بعضه في مباحث النسخ من كتب الأصوليين عند مناقشة ما اشتهر عن الحنفية من عدهم الزيادة نسخاً، وكما تعلمون فقد رد بعضهم أخباراً صحيحة لما تضمنته من زيادة على القرآن بناء على أن الزيادة عنده نسخ وأن الآحاد لاينسخ المتواتر، ومن ذلك كلام بعضهم في التغريب وتعين الفاتحة في الصلاة والشاهد واليمين وأيمان الرقبة واشتراط النية في الصلاة وغير ذلك.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:26 م]ـ
إضافة لما ذكره الشيخ حارث - نفع الله به - لعلك تنظر في كتاب [حجية السنة] للشيخ عبد الغني عبد الخالق - رحمه الله - ففي آخر مبحث منه مناقشة مطولة مع الشاطبي - رحمه الله -.
ـ[حاج]ــــــــ[20 - 04 - 05, 05:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبانتظار المزيد.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:48 م]ـ
في أول كتاب السنة من البحر المحيط للزركشي كلام خاطف حول هذه المسألة.
وبعض المعاصرين ممن كتبوا في أصول الفقه تعرضوا لها سراعا. منهم زكي الدين شعبان مثلا.
ومَن كتبوا في الرد على منكري السنة من المعاصرين والمستشرقين تكلموا في هذه أيضا، منهم السباعي - رحمه الله - والشيخ محمد أبو زهو في الحديث والمحدثون .... وغيرهم.
لكن جل كلامهم لم يخرج عما قرره الإمام الشافعي والإمام الشاطبي - رحمهما الله -.(44/331)
الإحرام بالإزار المخيط
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:31 م]ـ
رسالة مختصرة من كتاب (المُشكل من لباس الإحرام)
تأليف د. إبراهيم بن محمد الصبيحي
الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد أُحدث في هذه الأزمنة بعض الصفات على لباس الرجال للإحرام بناء على بعض الفتاوى مما استدعى الوقوف على مذاهب الأئمة رحمهم الله لمعرفة ما أوردوه من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في لباس الإحرام وتحديد أقوالهم في فقه هذه السنن حتى يتضح حكم ما جدّ في لباس الإحرام من صفات وقد يسرّ الله تعالى لي القيام بهذه الدراسة في كتاب المشكل من لباس الإحرام وتيسيراً على القارئ الكريم فقد رأيت نشر مطوية أوجزت فيها حُكم بعض ما جدّ من هذه الصفات وأحسب أن هذا من باب التناصح في الدين، والله الموفق والمعين.
الإحرام بالإزار المخيط
انتشر في الآونة الأخيرة الإحرام بالإزار المخيط بناء على فتوى لأحد المشايخ رحمه الله. والتي قرر فيها جواز الإحرام بهذا النوع من الألبسة وقد تابعه على القول بهذا كثير من تلاميذه، وقد استدل لقوله هذا بمجموعة من الأدلة من أظهرها أن الواجب الاقتصار في التحريم على ما ورد النهي عنه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن نهيه صلى الله عليه وسلم.في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه جاء بالعد ولم يأت بالحد.
كما أن الإزار المخيط ليس بمعنى ما ورد النهي عنه بل هو بمعنى ما ورد الأمر بلبسه، لأنه لا فرق بين الإزار المخيط وغير المخيط فكلٌ منهما يسمى إزاراً، ثم إن كلمة مخيط لم ترد في السنة النبوية، ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم. إنما جاءت عن أحد التابعين ولذا لا يصح الاحتجاج بها على تحريم ما أصله الإباحة. هذا ملخص ما قاله رحمه الله وعفا عنا وعنه.
الجواب:
ما ذكره رحمه الله من أن التعبير النبوي في بيان المنهي عنه من اللباس محصور في العد دون الحد، غير صحيح، بل الصحيح أن البيان جاء بالعد والحد معاً، أما بيان العد فقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: (قام رجل فقال يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئاً مسه الزعفران ولا الورس، ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين) متفق عليه.
وأما البيان بالحد فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من لم يجد إزاراً فليلبس السراويل) متفق عليه، فهذا الحديث يدل على أنه قد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجوز لبسه وهو الإزار ومن المعلوم أنه نوعٌ واحد وليس أنواعاً مختلفة فهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم بالحد وليس بالعد يؤكد هذا أن الحديث يدل على عدم لبس ما ورد النهي عنه بالعد إلا إذا فقد ما يجوز لبسه المبين بالحد وهو الإزار، والإزار غير مخيط كما دلت على ذلك اللغة الواردة في معنى كلمة (ريطة).
كما أن إحرام النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه بالإزار والرداء من باب بيان الحد لا العد، لأن هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم وإقراره لفعل الصحابة رضي الله عنهم حينما تأسوا به خرج مخرج بيان الواجب، لقوله صلى الله عليه وسلم (لتأخذوا مناسككم) رواه مسلم في الصحيح.
فالعد فيما نهى عن لبسه والحد فيما يجوز لبسه وهو الإزار و بناء على هذا فالتعبير بالعد ليس أولى من التعبير بالحد لأن النبي صلى الله عليه وسلم عبّر بهما معا. ً وكان التعبير بالحد متأخراً عن التعبير بالعد، وذلك أن حديث ابن عباس جاء في خطبته صلى الله عليه وسلم بعرفة، وإحرامه بالإزار والرداء كان لخروجه للحج وهذان الحديثان هما دليل البيان بالحد أما التعبير بالعد فقد جاء بالمدينة قبل الخروج لأداء النسك. ومن المعلوم أن السنة الأخذ بالآخر فالآخر من أموره صلى الله عليه وسلم.
ومع هذا فقد دل الإجماع والسنة والقياس ولغة العرب وقواعد الترجيح عند الأصوليين على أن الإزار المخيط يختلف حكمه عن الإزار غير المخيط. وبيان هذا في الأمور التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/332)
انعقد إجماع المسلمين على تحريم لبس الإزار المخيط على الُمحرم، نقل هذا الإجماع جماعة من أهل العلم كابن عبد البر (انظر فتح البر في ترتيب التمهيد (8/ 198) وابن بطال في شرحه لصحيح البخاري (4/ 216،214) والقرطبي في المفهم شرح صحيح مسلم (3/ 256) وابن قدامة في المغني (5/ 119،118) وشيخ الإسلام في شرح العمدة (2/ 21) والعراقي في طرح التثريب (5/ 45) وابن مفلح في الفروع (3/ 368) والمرداوي في الإنصاف (3/ 466) والنووي في المجموع (7/ 236) وابن هبيرة في الإفصاح (1/ 283) رحمهم الله، ومن المعلوم لدى كافة المسلمين أنه لا يجوز مخالفة الإجماع، بل لقد شدد آل تيمية رحمهم الله في النهي عن ذلك كما في المسودة (ص308).
2/ دلت السنة على تحريم لبس السراويل وغيرها مما يخاط على قدر البدن أو على قدر عضو من أعضائه وقد تنوعت دلالات السنة في ذلك فمنها ما جاء بِعدّ المنهي عنه ومنها ما جاء ببيان ما يجوز لبسه من الإزار والرداء. والواجب العمل بجميع دلالات سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز الاحتجاج ببعضها وعدم الاحتجاج ببعضها الآخر.
3/ دلت السنة أيضاً على أن المشروع لبسه للمحرم هو الإزار. والإزار عند الإطلاق غير مخيط. كما جاء في لغة العرب وذلك أنه يعرف عندهم بأنه الملحفة ثم جاء في تعريف الملحفة بأنها الملاءة كما جاء في تعريف الملاءة بأنها الربطة ثم جاء تعريف الربطة بأنها ليست ذات لفقين أي غير مخيط وبهذا يتحدد لنا من لغة العرب أن الإزار غير مخيط وهو ما انعقد عليه الإجماع.
4/ دل القياس على تحريم ما صنع على قدر البدن أو على قدر عضو من أعضائه لأن الأمور التي ورد النهي عنها تجتمع بهذا الوصف فالواجب فيما لم يرد ذكره بالاسم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلحاقه بما يتفق معه بالوصف وهذا هو شأن الإزار المخيط. فهو يتفق مع ما نهى عنه لأنه قد خيط على قدر النصف الأسفل من البدن فهو كالسراويل.
5/ مخالفة قاعدة من قواعد الترجيح، وذلك أن إلحاق الإزار المخيط بالإزار غير المخيط، بناء على قاعدة الأصل في الأشياء الحل. غير صحيح بل الواجب إلحاق الإزار بالسراويل بناء على قاعدة تقديم الحاظر على المبيح عند التنازع، لأن الإزار المخيط له شبه بالإزار غير المخيط كما أن له شبهاً بالسراويل. فهو بهذا تنازعه دليلان أحدهما مبيح وهو إلحاقه بالإزار والآخر حاظر وهو إلحاقه بالسراويل وعند التنازع يجب إلحاقه بالحاظر براءة للذمة ودفعاً للريبة، ثم إن إعمال قاعدة الأصل في الأشياء الحل إنما يكون في أمر لم ينازعها فيه الأدلة، أما عند التنازع فيجب تقديم الحاظر على المبيح، والله أعلم وأحكم.
6/ مخالفة اللغة العربية وذلك أن اسم الإزار المخيط عند العرب: هو النُقبة، وهي نوع من أنواع السراويل كما قال ابن الأثير رحمه الله، وقد وقفت على هذا الاسم من خلال مطالعتي لكتاب المخصص لابن سيده رحمه الله، فقد ذكر في فصل السراويل أن من أنواعه، النُقبة، وأنها خرقة يجعل أعلاها كالسراويل وأسفلها كالإزار. أ. هـ. ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلبس الإزار ولم يأمر بلبس النُقبة كما أنه يشبه النطاق، والنطاق لباس مخيط مخصص للنساء يشبه التنورة. إلا أنه ليس له تكة بل يثبت من أعلاه بخيط يدار على البدن، وأول من انتطق أم إسماعيل عليه السلام، وقد عُرِفَتْ أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها بأنها ذات النطاقين.
وبناء على هذا فالإزار المخيط محرم بنص السنة، فلا يجوز إلحاقه بالألبسة المباح لبسها للإحرام احتجاجاً بما يعرف به من اسمه عند العوام في هذا الزمن ولو تم الرجوع إلى الاسم الذي أطلقته عليه العرب قبل الإسلام لما حصل هذا الاختلاف في الفتوى لوجود الفارق بين الإزار غير المخيط والنُقبة التي هي الإزار المخيط وذلك في: الاسم والوصف وكيفية الاستعمال ثم إن الإزار المخيط صار من ألبسة النساء في هذا الزمن وهو المعروف لديهن بالتنورة وقد بحثت عن هذا الاسم فيما لدي من كتب اللغة فلم أقف عليه إلا أني وقفت عليه في كتاب رحلة ابن بطوطة فقد ذكر أن أحد شيوخ الصوفية بمصر كان يلبس التنورة وهو ثوب يستر من سرته إلى أسفل كما ذكر أن بعض الصوفية كان يلبسوها أيضاً في الهند. ص (552).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/333)
ولهذه الأدلة مجتمعة أرى أنه لا يجوز الإحرام بهذا النوع لأن القول بجوازه قول لم يقل به أحد من علماء المسلمين الأئمة المتبوعين، إلا أن الشوكاني ــ رحمه الله ــ يرى أن النهي خاص بما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، لكنه ــ رحمه الله ـــ لم يحدد رأيه في معنى السراويل وهل النُقبة من السراويل أم لا كما أنه لم يحدد رأيه في حكم لُبس ما خيط من الإزار ولذا فلا يصح أن ينسب إليه القول بجواز لُبس ذلك، ومع هذا فلم أر أحداً سبقه إلى ما قال به، حتى أن أهل الظاهر على خلافه، ولم يشهد للقول بصحة لُبس الإزار المخيط دليل لا من السنة ولا من القياس، والله أعلم.
وعلى أي تقدير فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن إلا بلبس الإزار لأسفل البدن لمن وجده، والنُقبة ليست إزاراً، بل هي سراويل أو فيها شبه بالسراويل. وهذا النوع من الألبسة قد جاء النص بالنهي عنه كما أنه من ألبسة النساء في الجاهلية والإسلام، قال عمر رضي الله عنه: (ألبستني أمي نُقبتها) أورد هذا الأثر ابن الأثير ــ رحمه الله ــ في كلمة نُقبة من كتاب النهاية في غريب الحديث، ومن حاول إلحاقه بالإزار فعليه أن يتذكر أن إزار النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مخيطاً، وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نأخذ بأفعاله، لأنها جاءت لبيان الواجب من أقواله، وبهذا تكون السنة القولية والفعلية والتقريرية والإجماع واللغة العربية قد اتفقت في الدلالة على أن الإزار غير مخيط. وبناء على هذا فعلى من لبسه كفارة لبس المخيط مع الاستغفار، لأنه لا يوجد وجه شرعي مع من أجاز لُبسه يُسوّغ الخلاف في ذلك، وقد استقصيت دراسة رأي الشيخين في الكتاب المشار إليه بعنوان (هذه المطوية) فمن أراد مزيداً من الإجابة عن الإشكالات الواردة على الرأي المُجمع عليه فليرجع إلى المصدر المشار إليه.
والله ولي التوفيق.
كتبه: المؤلف
14/ 11/1425هـ
موقع دار الإسلام
http://www.islamhouse.com/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=134
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:54 م]ـ
أين يوجد كتاب الشيخ إبراهيم حفظه الله؟
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 09:58 م]ـ
لا علم لي به سوى هذا المقال، ومطويّة من مكتب الرّبوة لتوعية الجاليات بالرّياض فيها هذا المقال.
والله أعلم
ـ[أبو علي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:40 م]ـ
للرفع
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:46 م]ـ
رفع الله شأن صاحب الموضوع
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[02 - 12 - 08, 08:18 م]ـ
قد أفتى بجواز الإزار المغلق الذي يحتوي على سير أو ربقه شيخنا العلامه الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الوجه الثاني من محاضرة الحج لحظه بلحظه يوجد سؤال موجهه للشيخ في الدقيقه 28 و 50 ثانيه.
وتكلم شيخنا رحمه الله في هذا الرابط أيضاً عن لفظة (المخيط) وأنها لم ترد في الكتاب ولا في السنه .. وانما هي من اصطلاح احد السلف.
http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_247.shtml
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[02 - 12 - 08, 08:43 م]ـ
يظهر أن الكاتب يقصد الكاتب الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وكلام الشيخ موجود في الشرح الممتع.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[03 - 12 - 08, 02:55 ص]ـ
الشيخ الصبيحي -وفقه الله- له تعقبات على عدد من آراء العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- واختياراته .. نسأل الله أن ينفع بعلمهما ويهدينا لما اختُلِف فيه من الحق بإذنه.(44/334)
هل يرفع الحدث بمجرد الشروع في الوضوء أم أن الحدث لا يرتفع إلا بانتهاء الوضوء كاملا؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[19 - 04 - 05, 10:55 م]ـ
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأفاضل أعضاء منتدى أهل الحديث
هل يرفع الحدث بمجرد الشروع في الوضوء أم أن الحدث لا يرتفع إلا بانتهاء الوضوء كاملا؟
أفيدونا لا حرمكم الله أجرا
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:37 م]ـ
الاخ (وليد) الحدث لايرتفع بمجرد الشروع لاخلاف في ذلك بين الفقهاء
لكن وقع الخلاف بينهم هل يرتفع الحدث عن العضو المغسول فمذهب الشافعية على الراجح عندهم ان الحدث يرتفع الحدث عن العضو المغسول وهو مذهب المالكية
وذهب الحنفية الى انه لا يرتفع الحدث حتى يتم الوضوء
ولعلك تنقل ما قراته لنا لنتدارسه
والله اعلم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:11 م]ـ
ملحوظة: هذا مكانه منتدى العلوم الشرعية
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:03 ص]ـ
بداية المجتهد ج1/ص15
واختلف الفقهاء من هذا الباب فيمن غسل
رجليه ولبس خفيه ثم أتم وضوءه هل يمسح عليهما فمن لم ير أن الترتيب واجب ورأى أن الطهارة تصح لكل عضو قبل أن تكمل الطهارة لجميع الأعضاء قال بجواز ذلك ومن رأى أن الترتيب واجب وأنه لا تصح طهارة العضو إلا بعد طهارة جميع أعضاء الطهارة لم يجز ذلك وبالقول الأول قال أبو حنيفة وبالقول الثاني قال الشافعي ومالك
إلا أن مالكا لم يمنع ذلك من جهة الترتيب وإنما منعه من جهة أنه يرى أن الطهارة لا توجد للعضو إلا بعد كمال جميع الطهارة وقد قال عليه الصلاة والسلام وهما طاهرتان فأخبر عن الطهارة الشرعية وفي بعض روايات المغيرة إذا أدخلت رجليك في الخف وهما طاهرتان فامسح عليهما
وعلى هذه الأصول يتفرع الجواب فيمن لبس أحد خفيه بعد أن غسل إحدى رجليه وقبل أن يغسل الأخرى
فقال مالك لا يمسح على الخفين لأنه لابس للخف قبل تمام الطهارة وهو قول الشافعي وأحمد وإسحق وقال أبو حنيفة والثوري والمزي والطبري وداود يجوز له المسح وبه قال جماعة من أصحاب مالك منهم مطرف وغيره
وكلهم أجمعوا أنه لو نزع الخف الأول بعد غسل الرجل الثانية ثم لبسها جاز له المسح))
فلعل ابو سلمان يراجع ما كتبه وخير العلم ما كان منقولا
ونحن نريد ان نستفيد من اخواننا ومشايخنا
إحكام الأحكام ج1/ص73
قد يتمسك برواية هذا القائل من حيث ان قوله أدخلتهما يقتضي كل واحدة منهما وقوله وهما طاهرتان حال من كل واحدة منهما فيصير التقدير أدخلت كل واحدة في حال طهارتهما وذلك إنما يكون بكمال الطهارة
وهذا الاستدلال بهذه الرواية من هذا الوجه قد لا يتأتى في رواية من روى أدخلتهما طاهرتين وعلى كل حال فليس الاستدلال بذلك القوي جدا لاحتمال الوجه الآخر في الروايتين معا اللهم إلا أن يضم إلى هذا دليل يدل على أنه لا تحصل الطهارة لإحداهما إلا بكمال الطهارة في جميع الأعضاء فحينئذ يكون ذلك مع هذا الحديث مستند القول القائلين بعدم الجواز أعني أن يكون المجموع هو المستند فيكون هذا الحديث دليلا على اشتراط طهارة كل واحدة منهما ويكون ذلك الدليل دالا على أنها لا تطهر إلا بكمال الطهارة))
ودمتم بكل خير
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:03 م]ـ
الاخ (عبد الرحمن) لاخلاف بين الفقهاء بان الحدث لايرتفع بمجرد الشروع في الوضوء او بغسل العضو قبل اتمام الوضوء
اما المسالة التي ذكرها ابن رشد وابن دقيق العيد فهي مسالة اخرى اذ الخلاف فيها مشهور بين الحنفية والجمهور اذ الجمهور يرون ان اكتمال الطهارة شرط للمسح بخلاف الحنفية الذين لم يشترطوا اكتمال الطهارة وقت اللبس بل جعلوا الشرط لبس الخفين على طهارة كاملة وقت الحدث ولا علاقة لهذه المسالة في رفع الحدث عن العضو المغسول اذ الاحناف هم من قال بان الحدث لايرتفع عن العضو المغسول الا بغسل اخر الاعضاء
ومسالة رفع الحدث عن العضو المغسول تتعلق بمسالة الماء المستعمل فبغسل العضو في اناء قليل الماء قبل اكتمال الطهارة يجعل الماء مستعملا فلاتصح الطهاره به عند من قال انه يرتفع الحدث بغسل العضو بخلاف الاحناف فانه لايكون مستعملا الا عند اكمال الطهاره
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:31 م]ـ
قال اخي الموفق المسدد ان شاء الله: الاخ (عبد الرحمن) لاخلاف بين الفقهاء بان الحدث لايرتفع بمجرد الشروع في الوضوء او بغسل العضو قبل اتمام الوضوء)
وانا اتفق معك .. ولمن اخي المحترم تمعن في هذا الكلام اليس يتكلم عن مسالتنا
((ومن رأى أن الترتيب واجب وأنه لا تصح طهارة العضو إلا بعد طهارة جميع أعضاء الطهارة لم يجز ذلك وبالقول الأول قال أبو حنيفة وبالقول الثاني قال الشافعي ومالك
إلا أن مالكا لم يمنع ذلك من جهة الترتيب وإنما منعه من جهة أنه يرى أن الطهارة لا توجد للعضو إلا بعد كمال جميع الطهارة))
ولك مني كل احترام وتقدير,,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/335)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:14 م]ـ
ا لاخ (عبد الرحمن) حفظه الله
كلام ابن رشد عليه ملاحظات
اولا انه نسب الى الاحناف بانهم يقولون بطهارة العضو المغسول قبل اكتمال الطهارة وهذا خلاف ما هو موجود في كتبهم
ثانيا ماخذ الاحناف في جواز المسح على الخف (في الحالة المذكورة) ليس طهارة العضو بل لانه لم يثبت حكم المسح الا بعد الحدث في حالة لبس الخف على طهارة
ثالثا مبنى المسالة المذكورة على جواز المسح على الخف هل هو اللبس على كامل الطهارة كما هو مذهب الجمهور او هو لبس الخفين على طهارة كاملة وقت الحدث بعد اللبس كما هو مذهب الاحناف
رابعا القائلون برفع الحدث عن العضو المغسول وهم الجمهور لايقولون بصحة المسح والحالة هذه (لبس احد الخفين قبل كمال الطهارة) وان كانوا يلتزمون بطهارة العضو المغسول
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:53 م]ـ
احسنت بارك الله فيك,,,,,,,,,,
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:02 ص]ـ
وهذا نقل لمالكي يرد تخريج ابن رشد
يقول القرافي في الفروق (2/ 115) فالقول بان الحدث يرتفع عن كل عضو بانفراده غير معقول وتخريج مسالة الخف على هذه القاعدة لايصح ا. ه
والله اعلم
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:15 م]ـ
الا
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[29 - 04 - 05, 07:29 ص]ـ
اخي ابو سلمان اسال الله ان يكون عملنا خالصا لوجه .. وربما نختلف ولكل وجه
وما نقلته للقرافي من عظيم الفوئد ,,ولكن الا ترى ان هذا قد يكون رأيا له ((فالقول بان الحدث يرتفع عن كل عضو بانفراده غير معقول)) فيستشف القاريء منه انه يحكي رايا له
الاستذكار ج1/ص225
ومن هذه المسألة تفرع الجواب فيمن لبس أحد خفيه بعد غسل إحدى رجليه وقبل أن يغسل الأخرى
فقال مالك لا يمسح على خفيه من فعل ذلك لأنه قد لبس الخف الآخر قبل تمام طهارته وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق))
((قبل تمام طهارته)) الا يدل على حصول بعض الطهارة
حاشية الدسوقي ج1/ص140
وهذا الخلاف مبني على الخلاف في أنه هل يرتفع الحدث عن كل عضو بانفراده وهو المعتمد أو لا يرتفع عن كل عضو إلا بكمال الطهارة))
اليس هذا صريحا اخي في الله
مواهب الجليل ج1/ص321
ويمكن أن يجاب بأنا وإن قلنا إن كل عضو يطهر بانفراده فمن شرط المسح على الخف أن تكون الطهارة قد كملت وهي في هذه الصورة لم تكمل بدليل أنه لا يستبيح بها شيئا من موانع الحدث فتأمله والله تعالى أعلم))
التاج والإكليل ج1/ص321
ابن رشد من رأى أنه كلما غسل عضوا من أعضاء الوضوء طهر ذلك العضو جاز له أن يمسح على خفيه إذا لبسهما بعد أن غسل رجليه للوضوء وإن كان ذلك قبل أن يستكمل وضوءه
وهذا قول ابن القاسم عن مالك ثم قال وجواز المسح أظهر على القول بأن كل عضو يطهر بانفراده لقوله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ العبد المؤمن خرجت الخطايا من فه))
وهذا اخي من الفوائد العزيزة ,واستنباط غريب جميل يدل على فقه هذا الرجل
((توضأ فمضمض واستنشق خرجت خطاياه من فيه وأنفه فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه حتى يخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه))
فالحديث يدل على ان كل عضو قد طهر بمجرد غسله
واذكر انه قد استدل به في كتابه البيان والتحصيل لكن ليس عندي الان
واظن المسالة خلا فية حتى في المذهب
الثمر الداني شرح رسالة القيرواني ج1/ص67
ومبنى الخلاف هل يطهر كل عضو بانفراده أو لا يطهر إلا بالكمال))
الفواكه الدواني ج1/ص151
ومشأ الخلاف هل الحدث يرفع عن كل عضو بانفراده وعليه بن أبي زيد فيلزمه تجديدالنية لذهاب الطهارعن الأعضاء أو لا يرتفع إلا بتمام الطهارة وهو ملحظ القابسي لبقاء النية ضمنا في نية الطهارة الكبرى ولا يقال إذا كان لا يرتفع إلا بتمام الطهارة فلا حاجة إلى إعادة ما فعل من أعضاء الوضوء قبل المس مع أنه يجب إعادة غسله باتفاق الشيخين لأنا نقول مراد القابسي لا يتحقق رفعه إلا بتمام الطهارة وإلا فالرفع حصل بدليل وجوب إعادة غسله ولا يقال إذا حصل رفعه عن كل عضو يجوز أن يمس به المصحف لأنا نقول جواز مسه يرفعه عن الماس لا عن العضو فافهم))
حاشية الدسوقي ج1/ص42
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/336)
فإن قلنا إن الحدث يرتفع عن كل عضو بانفراده فكذلك وإلا فلا يكره كذا ذكر شيخنا في الحاشية))
وانظر غير مامور الى هذا النص
حاشية الدسوقي ج1/ص95
قوله والأظهر من الخلاف في الأخير الصحة أي بناء على أن الحدث يرتفع عن كل عضو بانفراده
وقوله والمعتمد ما صدر به أي من عدم الصحة بناء على أن الحدث لا يرتفع عن كل عضو بانفراده إلا بالكمال قال في التوضيح وإذا غسل الوجه ففي قول يرتفع حدثه وفي قول لا يرتفع حدثه إلا بعد غسل الرجلين قال في البيان والأول قول ابن القاسم في سماع عيسى عنه والثاني لسحنون قال والأول أظهر واعترض على المصنف في قوله والأظهر في الأخير الصحة بأن ابن رشد لم يستظهر في مسألة التفريق شيئا أصلا وإنما استظهر قول ابن القاسم برفع الحدث عن كل عضو بانفراده ولا يلزم من استظهاره ذلك استظهار الصحة في التفريق إذ قد لا يسلم ابن رشد التفريع المذكور لجواز أن يقول إن رفع الحدث عن كل عضو بانفراده مشروط عند ابن القاسم بتقديم نية الوضوء بتمامه فتأمل))
حاشية الدسوقي ج1/ص140
وقال أبو الحسن القابسي لا يفتقر إلى نية وهذا الخلاف مبني على الخلاف في أنه هل يرتفع الحدث عن كل عضو بانفراده وهو المعتمد أو لا يرتفع عن كل عضو إلا بكمال الطهارة))
مواهب الجليل ج1/ص68
هذا إذا قلنا إن كل عضو يطهر بانفراده وأما على القول بأنه لا يطهر إلا بالجميع فلا يكون مستعملا ونحوه لابن عرفة ونصه
الشيخ من لم يجد إلا قدر وضوئه بمستعمل بعض أعضائه تعين خرجه الصقلي على المستعمل وفيه نظر على ما مر من كون كل عضو يطهر بانفراده))
مواهب الجليل ج1/ص68
وقال ابن عبد السلام ومما ينظر فيه في هذا الفصل أنه إذا قيل كل عضو يطهر بانفراده وهو الأظهر عندي))
مواهب الجليل ج1/ص321
وقيل لا يحتاج إلى خلع وبنوا الخلاف في ذلك على الخلاف المشهور وهو أنه هل يطهر كل عضو بانفراده أو لا يطهر إلا بالجميع))
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[29 - 04 - 05, 08:47 م]ـ
وهذا نقل لمالكي يرد تخريج ابن رشد
يقول القرافي في الفروق (2/ 115) فالقول بان الحدث يرتفع عن كل عضو بانفراده غير معقول وتخريج مسالة الخف على هذه القاعدة لايصح ا. ه
والله اعلم
اخي اليس هذا كلام بن رشد في اول مشاركة لي:
إلا أن مالكا لم يمنع ذلك من جهة الترتيب وإنما منعه من جهة أنه يرى أن الطهارة لا توجد للعضو إلا بعد كمال جميع الطهارة))
فما وجه الاعتراض
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 04 - 05, 10:12 ص]ـ
الاخ (عبد الرحمن) حفظه الله
كلامنا منصب في ثلاث مسائل
الاولى ارتفاع الحدث عن كل عضو بانفراده
الثانيه لبس الخف بعد غسل الرجل وقبل تمام الطهارة
الثالثة بناء المسالة الثانية على المسالة الاولى
فالمسالة الاولى والثانية الخلاف فيها معروف ولا محل لنقاشنا فيهما
لكن محل الخلاف بيننا منصب على المسالة الثالثة وصورتها ما قاله ابن رشد (فمن لم ير الترتيب واجب وان الطهارة تصح لكل عضو قال بجواز ذلك ومن راى ان الترتيب واجب وان طهارة العضو لا تكتمل قبل تمام الطهارة)
فجعل ابن رشد من يقول بطهارة العضو المغسول انه يجيز لبس الخف قبل تمام الطهارة والواقع ان هذا خطا فالاحناف لايقولون بطهارة العضو المغسول ومع ذلك يقولون بجواز لبس الخف قبل تمام الطهارة
كما ان المالكية كما نقلته انت يقولون بطهارة العضو المغسول مع انهم لا يجيزون لبس الخف قبل تمام الطهارة
فتبين ضعف بناء المسالة الثانية على المسالة الاولى
هذا لب بحثنا
يبقى هنا ملاحظات
اولا الحدث وصف يمنع من استباحة الصلاة وغيرها لايرتفع هذا الحدث بمجرد الشروع في الطهارة بل لا بد من اكتمال الطهارة اجماعا لا خلاف في ذلك وهذه مسالة غير مسالة ارتفاع الحدث عن العضو المغسول
ثانيا من قال بارتفاع الحدث عن العضو المغسول لم يبح للعضو ما يباح للطهارة كمس المصحف
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[30 - 04 - 05, 11:48 ص]ـ
اخي الفاضل قلت: ((فالاحناف لايقولون بطهارة العضو المغسول))
فقد وجدت ما يخالفه فلعلك تفيدني
البحر الرائق ج1/ص96
كما لو أدخل الجنب أو الحائض أو المحدث يده في الماء لا يصير مستعملا للضرورة والقياس أن يصير مستعملا عندهم لإزالة الحدث ولكن سقط للحاجة))
المبسوط للسرخسي ج1/ص52
وإن أدخل جنب أو حائض أو محدث يده في الإناء قبل أن يغسلها وليس عليها قذر لم يفسد الماء استحسانا وكان ينبغي في القياس أن يفسده لأن الحدث زال عن يده بإدخاله في الإناء فيصير الماء مستعملا كالماء الذي غسل به يده))
المبسوط للسرخسي ج1/ص63
فإن الماء إذا فارق عضوه يصير مستعملا))
بدائع الصنائع ج1/ص5
ولنا أن الأصل أن يصير الماء مستعملا بأول ملاقاته العضو لوجود زوال الحدث))
تبيين الحقائق ج1/ص24
لو أدخل المحدث أو الجنب أو الحائض التي طهرت يده في الماء لا يصير الماء مستعملا للضرورة والقياس أنه يصير مستعملا عندهم لإزالة الحدث))
حاشية ابن عابدين ج1/ص112
قوله لا أي لا يصير مستعملا ومثله إذا وقع الكوز في الجب فأدخل يده إلى المرفق
وذلك للحاجة وإن وجدت علة الاستعمال وهي رفع الحدث كما أفاده))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/337)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:30 م]ـ
نعم اخي عبد الرحمن المقصود زوال الحدث عند تمام الطهارة لاقبل تمام الطهارة فتنبه
فعندهم يزول الحدث بشرط تمام الطهارة لاقبلها
والله اعلم
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[01 - 05 - 05, 01:29 ص]ـ
نعم اخي عبد الرحمن المقصود زوال الحدث عند تمام الطهارة لاقبل تمام الطهارة فتنبه
فعندهم يزول الحدث بشرط تمام الطهارة لاقبلها
والله اعلم
بارك الله فيك اخي(44/338)
أحكام الغسل والاغتسال
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:06 م]ـ
تعريف الغسل:
الغسل هو: استعمال ماء طهور في جميع بدنه على وجه مخصوص.
حكم الغسل من الجنابة: (الوجوب).
والأصل فيه قوله تعالى (وإن كنتم جنبا فاطهروا).
قال ابن تيمية: الغسل من الجنابة فرض , ومن صلى بغير طهارة شرعية مستحلا لذلك فهو كافر.
الأمور التي يجب لها الغسل:
يجب الغسل لستة أمور:
(خروج المني ـ الجماع ـ إسلام الكافرـ موت المسلم غير الشهيد ـ خروج دم الحيض ـ النفاس).
أولا: خروج المني
سواء (في اليقظة ـ أو في النوم) وهذا ما يسمى بالاحتلام.
مسائل تتعلق بخروج المني:
مسألة1: إذا قام من نومه له حالتان:
1ـ أن يرأى بللا فهنا يجب عليه أن يغتسل حتى ولو لم يتذكر أنه رأى في المنام شيء بالإجماع كما نقله ابن قدامه, لقوله تعالى (وإن كنتم جنبا فاطهروا) المائدة (6) ولحديث (إنما الماء من الماء) أخرجه مسلم (343)
ولحديث (أن امرأة قالت يا رسول الله , هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال: نعم إذا رأت الماء) أخرجه البخاري (282) فعلق الغسل برؤية الماء.
2ـ أما من استيقظ ولم ير بللا فلا يغتسل لأن العبرة برؤية الماء.
فتوى:
أفتت اللجنة الدائمة
فيمن استيقظ من النوم ورأى بللا أن لا يغتسل حتى يتأكد أنه مني. (فتاوى 5/ 158).
مسألة2:
إذا أحس بانتقال المني ولكنه لم يخرج منه شيء.
فالصحيح عدم وجوب الاغتسال لعدم الدليل ولأن الوجوب إنما هو لخروجه من المخرج الصحيح , كما في الحديث السابق (إنما الماء من الماء) وهو اختيار ابن قدامه وجماعة من العلماء.
مسألة3: المني الذي يخرج بلا شهوة مثل أن يخرج بسبب مرض أو برد أو نحوه , لا يوجب الغسل على الصحيح لعدم الدليل وهو اختيار ابن تيمية (21/ 296).
مسألة4: الحكمة من الاغتسال لمن عليه جنابة:
لأن البدن يضعف بعد إنزال المني فيحتاج إلى نشاط , لأن المني مادة مكونة من جميع البدن , وأما البول مع أنه يخرج من نفس المكان إلا أنه مادة مكونة من فضلات الطعام ولهذا لا يتأثر البدن بعد خروجه.قاله ابن القيم في إعلام الموقعين (2/ 42).
مسألة5:
يجوز للجنب الجلوس في المسجد إذا توضأ
كما ثبت هذا عن الصحابة , انظر المغني (1/ 201).
مسألة6:
الجنب طاهر فيجوز له الأكل والمصافحة.
قال أبو داود (باب في الجنب يصافح) وأخرج حديث حذيفة (أن النبي لقيه فأهوى إليه ليسلم فقال حذيفة إني جنب فقال الرسول: إن المسلم لاينجس). صحيح أبي داود (211). والأحاديث التي تدل على هذه المسألة كثيرة تجدها في أبواب الغسل من كتب الفقه والحديث.
ثانياً: الجماع
ويجب الغسل بالجماع ولو لم يكن هناك إنزال.
لحديث (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل) رواه البخاري (291) وفي لفظ (وإن لم ينزل) رواه مسلم (348).
مسألة: إذا وضع على الذكر - أثناء الجماع - خرقه أو كيس وجامع زوجته فالصحيح وجوب الاغتسال عليهما حتى لو لم ينزل (غاية المرام 2/ 201).
ثالثاً: إسلام الكافر
قيل: يجب عليه الغسل.
واستدلوا بأن قيس بن عاصم لما أسلم أمره الرسول بالاغتسال. أخرجه أبو داود (355) وصححه الألباني (1/ 163).
وقيل لا يجب
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر كل من أسلم أن يغتسل وقد أسلم كثير من الصحابة , وقال العلامة ابن باز: غسل الكافر: سنة.
رابعاً: موت المسلم غير الشهيد.
يجب أن يغسل الميت لحديث ابن عباس في الذي وقصته دابة (اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه) أخرجه البخاري (1266) أما الشهداء فلا يغسلون لأن الرسول أمر بدفن الشهداء في ثيابهم.
مسالة:
سئل أحمد عن غسل الحائض للميت فقال: لا يعجبني أن تغسل الحائض شيئا من الميت والجنابة أيسر من الحيض. (بدائع الفوائد 4/ 99).
خامساً: خروج دم الحيض
لقوله تعالى (فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله) البقرة (222)
فإذا طهرت الحائض وجب عليها الاغتسال , ولحديث (إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي) أخرجه البخاري (320).
سادساً: النفاس
وأجمع العلماء على وجوب الغسل للنفاس.
صفة الغسل النبوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/339)
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه , ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض الماء على سائر جسده ثم غسل رجليه) رواه البخاري (245).
صفة الغسل الكامل:
1. أن ينوي بقلبه.
2. ثم يقول بسم الله.
3. ثم يغسل كفيه ثلاثا.
4. ثم يغسل فرجه.
5. ثم يضرب بشماله على يمينه ويمسح ما علق بها من أثر الخارج.
6. ثم يتوضأ وضوءا كاملا.
7. ثم يدخل أصابعه في الماء ثم يخلل شعره حتى يروي بشرته , ويبدأ بشقه الأيمن لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم كما في البخاري (258).
8. ثم يصب على رأسه ثلاث حفنات بيديه , يفيض الماء على جلده كله وسائر جسده.
مسائل تتعلق بصفة الغسل
مسألة1:
ذكر النووي أنه يقال بعد الاغتسال (الدعاء) الوارد بعد الوضوء.
مسألة2:
لابد من المضمضة والاستنشاق في الاغتسال لأنهما من الوجه وهو اختيار العلامة ابن باز وابن عثيمين.
مسألة3:
ويجزيء الغسل عن الوضوء بالإجماع كما نقله ابن عبدالبر, لأنهما عبادتان فتداخلت الصغرى في الكبرى.
مسألة4:
إذا نوى رفع الحدثين صح ذلك.
وإذا نوى رفع الحدث الأكبر ارتفع الأصغر معه , كما قرره شيخ الإسلام وابن القيم والسعدي , لأنه أدرج الأصغر في الأكبر فيدخل فيه ويضمحل معه.
مسألة5:
احذر من الإسراف في ماء الاغتسال.
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع وهو خمسة أمداد كما في البخاري (201) وقال: (إنه سيكون في أمتي أقوام يعتدون في الطهور والدعاء) صحيح أبي داود (-).
مسألة6:
يجوز للرجل أن يغتسل مع امرأته
قالت عائشة (كنت أغتسل أنا والرسول صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) رواه البخاري.
مسألة7:
لا يجب على المرأة أن تنقض شعرها في الغسل للجنابة والحيض لحديث أم سلمة قالت يارسول: إني امرأة أشد شعر رأسي أفأنقضه للحيضة والجنابة؟؟ فقال: لا. أخرجه مسلم (330) وذهب بعضهم إلى أن زيادة (والجنابة) شاذة , وذهب أكثر أهل العلم إلى أن النقض لايجب بل إن ابن قدامه نقل الإجماع على ذلك حيث قال: ولا أعلم فيه خلافا إلا ماروي عن ابن عمر.
أغسال غير واجبة بل سنة:
أولا: غسل الجمعة
وهذه المسألة اختلف العلماء فيها
ولكن الذي رجحه بعض العلماء أنه (سنة) وممن اختار ذلك جمهور العلماء وممن رجحه من المتأخرين العلامة (ابن باز) ومما يدل على عدم وجوب غسل الجمعة:
· حديث (من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء) أخرجه مسلم (857) فانظر كيف ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم (من توضأ) ولو كان لا يجوز إلا الغسل لبين ذلك.
· حديث (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) أخرجه الترمذي (497) وحسنّه , والمعنى هنا واضح لمن تأمله فهنا الرسول صلى الله عليه وسلم خير بين الغسل وهو الأكمل وبين الوضوء وهو الجائز ,وأما حديث (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) فقد أخرجه البخاري (858) فالمراد بالوجوب هنا أي متأكد الاستحباب كما تقول: حقك واجب علي.
ثانياً: الغسل عند الإحرام
وهذا سنة لأنه ورد من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الترمذي (664) ولم يأت الأمر به , ومجرد الفعل لا يدل إلا على الاستحباب.
ثالثاً: الاغتسال لدخول مكة.
لما ورد أن ابن عمر فعل ذلك وأخبر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعله , كما في البخاري (1537) أما الاغتسال لدخول المدينة فلا يستحب لعدم الدليل.
رابعاً: الغسل لمعاودة الجماع.
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه يغتسل عند كل واحدة , فقيل له: ألا تجعله غسلا واحدا فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: هذا أزكى وأطيب. صحيح أبي داود (203).
ولو جامع أكثر من زوجه بغسل واحد فلا حرج
لحديث أنس (طاف النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على نسائه في غسل واحد) صحيح أبي داود (202).
خامساً: الاغتسال من غسل الميت.
لحديث (من غسل ميتا فليغتسل) وهو حديث حسن بالشواهد , وقد رجح جماعة من العلماء أن الأمر في هذا الحديث ليس للوجوب وإنما للاستحباب ويدل على ذلك:
1 - أن أسماء بنت عميس غسلت أبا بكر لما مات ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين عن الاغتسال هل يلزمها فقالوا: لا.أخرجه مالك في الموطأ (باب غسل الميت 3) وحسنه بعض أهل العلم ,
2 - ولحديث (كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لايغتسل) قال الحافظ: هو أحسن ما جمع به بين مختلف الأحاديث.
(التلخيص الحبير 1/ 138).
سادساً: الاغتسال من دفن المشرك
لما ورد أن علي رضي الله عنه لما مات أبوه وانتهى من دفنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: اذهب فواره - أي ادفنه - قال إنه مات مشركا. قال: اذهب فواره , قال: فلما واريته رجعت إليه , فقال لي: اغتسل. صحيح أبي داود (2753) قال ابن باز: إذا صح الحديث فالغسل من دفن المشرك سنة. (طهور المسلم ص 134).
سابعاً: الاغتسال للمستحاضة لكل صلاة (سنة).
أما الوضوء فيجب لكل صلاة لأن الدم النجس الخارج من السبيل ناقض للوضوء.
ثامناً: الاغتسال من الإغماء.
لماورد من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لما أغمي عليه عند مرض الموت اغتسل. أخرجه البخاري (687) وقد نقل ابن قدامه الإجماع على استحباب ذلك.
أغسال لا دليل على مشروعيتها:
· الاغتسال لعرفة ولرمي الجمرات ولطواف الوداع لايستحب لعدم ورود ما يدل على مشروعيته والقول بعدم مشروعيته هو اختيار ابن تيمية وابن القيم.
· الاغتسال بعد الحجامة ورد في الحث عليه حديث (كان يغتسل من أربع من الحجامة ومن الجنابة ويوم الجمعة ومن غسل الميت) ولكن هذا الحديث لايصح. تنقيح ص149.
· الاغتسال للعيد لم يرد دليل على مشروعيته , وممن قرر ذلك الإمام الشوكاني كما في النيل (1/ 278) إنما ورد عن بعض السلف كابن عمر وغيره.
· الاغتسال للكسوف والاستسقاء لا دليل عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/340)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[30 - 04 - 05, 10:27 م]ـ
للرفع
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[01 - 05 - 05, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ورفع قدرك وزادك علما نافعا وعملا صالحا .. ومن يقرأ ..
............
ألا يُزاد في التعريف كماهي عادة العلامة ابن عثيمين رحمه الله_ فيما أعلم _:
(هو التعبد لله تعالى , باستعمال ........ )
ومرة أخرى جزيت خيرا ..
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[02 - 05 - 05, 06:35 م]ـ
قول الأخ الفاضل: ثم يتوضّأ وضوءا كاملا.
فيه نظر، لأنه قد ورد من صفة غسله صلى الله عليه و سلم ما يفيد تأخير غسل الرجلين؛
فقد روى مسلم في صحيحه (316) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ وضوئه للصلاة ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات ثم أفاض على سائر جسده ثم غسل رجليه ".قال الحافظ في الفتح (1/ 361): قال البيهقي هي غريبة صحيحة قلت لكن في رواية أبي معاوية عن هشام مقال نعم له شاهد من رواية أبي سلمة عن عائشة أخرجه أبو داود الطيالسي فذكر حديث الغسل كما تقدم عند النسائي وزاد في آخره فإذا فرغ غسل رجليه فأما أن تحمل الروايات عن عائشة على أن المراد بقولها وضوءه للصلاة أي أكثره وهو ما سوى الرجلين أو يحمل على ظاهره … ويحتمل أن يكون قوله في رواية أبي معاوية ثم غسل رجليه أي أعاد غسلهما لاستيعاب الغسل بعد أن كان غسلهما في الوضوء فيوافق قوله في حديث الباب ثم يفيض على جلده كله.اهـ
قلت: الراجح الظاهر الإحتمال الأول، لأن قولها " وضوءه للصلاة " مجمل، و قد بيّنته رواية أبي سلمة عن عائشة:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة غسل يديه ثلاثا ثم أخذ الماء بيمينه ثم يفرغه على يساره فيغسل فرجه حتى ينقيه ثم يغسل يساره غسلا حسنا ثم يمضمض ثلاثا و يستنشق ثلاثا و يغسل وجهه و يغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم يصب على رأسه الماء ثلاثا ثم يغسل جسده فإذا فرغ من مغتسله غسل قدميه ".
أخرجه أبو داود الطيالسي و أبو يعلى في مسنديهما، و ابن حبان في صحيحه و البيهقي في السنن و غيرهم.
و يؤيد هذا، رواية ميمونة رضي الله عنها ‘ و السنة يؤيد بعضها بعضًا ‘ حيث روى الشيخان حديثها، و فيه قالت:
" سترت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة فغسل يديه ثم صب بيمينه على شماله فغسل فرجه وما أصابه ثم مسح بيده على الحائط أو الأرض ثم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه ثم أفاض على جسده الماء ثم تنحى فغسل قدميه.
و الله تعالى أعلم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[03 - 05 - 05, 09:57 ص]ـ
ذكرُ الأخ الفاضل في الأغسال المستحبة: الغسل بعد الإغماء، و استدلاله بحديث مرضه صلى الله عليه و سلم.
فيه تأمل ... ذلك لأنّ ظاهر الحديث أن الأغسال لم تكن لذلك، و إنما كانت لإبراد الحمى و تنشيط النبي صلى الله عليه و سلم من أجل أن يقوم فيصلي بالناس، بدليل أنه اغتسل أولاً قبل الإغماء. و الله تعالى أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 08 - 07, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيكم،و قد فكرت بهذا من قبل
هل هناك من السلف من استدل بهذا الاستدلال أي أن غسل النبي صلى الله عليه و سلم كان فقط لتبريد الحمى و بعث النشاط، لأن للإغماء أسباب عديدة عدا الحمى القوية، و قد يتأذى صاحبها بالاغتسال.(44/341)
ارجو من الاخوه ان يتفضلوا ويعلموني بتخريج حديث الابدال وذلك لحاجتي الماسه لتخريجه.
ـ[سنان حكمت]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:05 ص]ـ
ارجو من الاخوه ان يتفضلوا ويعلموني بتخريج حديث الابدال وذلك لحاجتي الماسه لتخريجه.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
تفضل أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20829&highlight=%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%C3%C8%CF%C7%E1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9352&highlight=%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%C3%C8%CF%C7%E1
ـ[سنان حكمت]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:31 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحبيب وغفرلك.(44/342)
تم تحريره من قبل المشرف
ـ[جمال بن فريحان الحارثي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:03 ص]ـ
تنبيه من المشرف
الأخ جمال وفقه الله
الرجاء عدم كتابة مثل هذه المواضيع في الملتقى حتى لانضطر لحذفها كل مرة
وهذا الملتقى لمدارسة العلوم الشرعية في الحديث والفقه ونحوه
ومثل هذه الأمور التي ذكرتها ليست من تخصص الملتقى.(44/343)
ماهو ضابط خروج السني الى دائرة أهل البدع
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[20 - 04 - 05, 01:08 ص]ـ
ما ضابط الخروج من منهج أهل السنة.هل هو مجرد اقتراف البدعة أم قيام أصل بدعي ينافح عنه صاحبه ويجادل عنه.
هل من ضوابط فارقة في هذه المسألة.
أثابكم الله.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[27 - 04 - 05, 02:52 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (35\ 414):" والبدعة التي يعد بها الرجل من أهل الأهواء ما اشتهر عند أهل العلم بالسنة مخالفتها للكتاب والسنة، كبدعة الخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة".
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 04 - 05, 03:32 ص]ـ
ضوابط التبديع للشيخ محمد بن إسماعيل المقدَّم 0 حفظه الله تعالى -
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=370(44/344)
فائدة قصيرة من ابن حجر: ماذا نصنع بأحاديث من أخطأ في روايته؟
ـ[عبد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:27 ص]ـ
قال ابن حجر -رحمه الله - في لسان الميزان (ج1):
"قال بن المبارك من ذا سلم من الوهم وقال بن معين لست اعجب ممن يحدث فيخطئ إنما اعجب ممن يحدث فيصيب قلت وهذا أيضا مما ينبغي ان يتوقف فيه فإذا جرح الرجل بكونه أخطأ في حديث أو وهم أو تفرد ولا يكون ذلك جرحا مستقرا أولا يرد به حديثه ومثل هذا إذا ضعف الرجل في سماعه من بعض شيوخه خاصة فلا ينبغي ان يرد حديثه كله لكونه ضعيفا في ذلك الشيخ وقال الشافعي رحمه الله تعالى إذا روى الثقة حديثا وان لم يروه غيره فلا يقال له شاذا إنما الشاذ ان يروي الثقات حديثا على وجه فيرويه بعضهم فيخالفه فيقال شذ عنهم وهذا صواب ومع ذلك فلا يخرج الرجل بذلك عن العدالة لأنه ليس بمعصوم من الخطأ والوهم الا إذا بين له خطؤه فأصر" أ. هـ.(44/345)
هل أعتمد على بداية المجتهد لابن رشد في نسبة الأقوال ... ؟
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:28 ص]ـ
خاصة أقوال الأئمة الأربعة وغيرهم من الفقهاء.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:11 ص]ـ
أخي الفاضل أبا حاتم وفقه الله
ابن رشد جل اعتماده على ابن عبد البر في نسبة الأقوال لأصحابها.
انظر غير مأمور هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29165
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:07 م]ـ
اعتمد في كل مذهب كتابه المعتمد لدى أصحابه
فنحن الحنفية مثلا / عليك بحاشية ابن عابدين فهي رئيسية
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:35 ص]ـ
لا تأخذ الأقوال إلا من أصحابها هذه نصيحة صادقة فعض عليها بالنواجذ.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:44 ص]ـ
شكر الله للجميع ما ذكروه وما أوصوا به.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 04 - 05, 03:50 ص]ـ
اعتمد في كل مذهب كتابه المعتمد لدى أصحابه
فنحن الحنفية مثلا / عليك بحاشية ابن عابدين فهي رئيسية
الشيخ محمد رشيد
لعل السؤال كان عن نسبة الأقوال إلى أصحابها، وليس بيان المعتمد في المذهب. ولا يخفى عليك أن بين الأمرين فرق.(44/346)
مالحكم على من أنكر احاديث المهدي ونزول عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:30 ص]ـ
سمعت من بعض الإخوة إنكار المهدي وتكذيب الأحاديث الصحيحة الواردة عنه ويكذب نزول عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في آخر الزمان وحكمه بالإسلام , وينسب ذلك للشافعي خاصة الشافعية عامة
فهل هذا صحيح؟ وما الحكم على من أنكر هذا؟ هل يعد سلفيا أم هو بدعي ضال؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 08:22 ص]ـ
ما الحكم على من أنكر هذا؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[07 - 06 - 05, 06:27 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[07 - 06 - 05, 09:13 م]ـ
الحمد لله .... وبعد ,
مسألة المهدي الكلام فيها طويل جداً , وقد أنكر خروجه بعض المتقدمين والمتأخرين , وبعض أهل العلم يرى أن منكره مبتدع , لثبوت الأحاديث في ذلك. (راجع نهاية المنار المنيف لابن القيم).
أما نزول عيسى عليه السلام: فهذا مما لا شك فيه ولا ينكره أحد - في حد علمي - لأن هذا مما بلغ مبلغ التواتر , والتواتر يفيد العلم القطعي , ومنكر الخبر المتواتر معروف حكمه عند أهل العلم , وبالله التوفيق.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:43 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل
لم تبين ماذا تقصد بكلمة (ينكر)
هل يضعف الأحاديث مثلا؟؟
فيقول لك: هذا الطريق فيه فلا اختلفوا فيه والراجح ضعفه
أم ماذا؟؟؟؟؟؟
فالإجابة تختلف بتوضحيك هذا الأمر
والسلام عليك
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[08 - 06 - 05, 06:25 ص]ـ
صدقت يا أخ محمد؛ إن الأمر يختلف فلو أن إنساناً أنكر لأن الأحاديث لم تثبت عنده فهذا لا لوم عليه ويُناقش في صحة الأحاديث من عدمها، أما من قال أعرف أنها صحيحة أو متواترة على رأي من ذهب إلى تواتر أحاديث نزول عيسى عليه السلام فهذا على خطر عظيم، بل إنه إذا أقر بالتواتر ثم جحد ما ورد فيه فإنه يقود للكفر والعياذ بالله، لأن المتواتر مقطوع بصحته ومن أنكر شيئاً كهذا يكفر، ولا يكفي للحكم على إنسات بالكفر أن يثبت التواتر عندك فقط، بل لا بد من إقراره هو بالتواتر، لأنه كما تعلمون هناك تنازع في إثبات التواتر لحديث ما أو مجموعة أحاديث.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[09 - 06 - 05, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم
أخي لطفي غفر الله ذنبه
بارك الله في علمك ونفع بك
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[10 - 06 - 05, 06:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هناك من يقول عن عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: ينزل يعمل ايه؟!
فمنهم من يتجمد فيضل على مذهب إمامه وإن أخطأ
كالشافعية , فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ضعف حديث المهدي وهو عند أهل الحديث صحيح , فجاء من بعده بعض فقهاء الشافعية الذين ليس لهم علم في الرواية فضعفوا حديث المهدي اتباعا للإمام الشافعي , فإن ناقشتهم قالوا: فيه خلاف فلا تضيق واسعا
وكذلك في نبي الله عيسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فقد انكروا نزوله اتباعا لأهل الأهواء والبدع , وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد أن ذكر أحاديث رفع عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام آخر الزمان من طرق كثيرة:
(فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , من رواية أبي هريرة وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص وأبي أمامة والنواس بن سمعان وعبدالله بن عمرو بن العاص وحذيفة بن اسيد رضي الله عنهم , وفيها دلالة على صفة نزوله ومكانه .. إلخ) اه
فسؤالي هو:
هل كذب أحد من أهل السنة نزول عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؟ وما الحكم على منكره؟
ثم ما الحكم على من أنكر أحاديث المهدي , ادعاء منه أنه على مذهب الشافعي فهو يقلده في كل شيء , مع أن مذهب الإمام الشافعي وغيره من الأئمة:
إذا صح الحديث فهو مذهبي
فماذا نحكم على المتعصبين لمذهب دون آخر؟ الذين يأخذون بجميع اقوال إمامهم وكأنه لا يخطىء
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[10 - 06 - 05, 07:36 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل شبيب السلفي
بوركت ونفع الله بك
أما التعصب لمذهب وتقليد إمامه بلا بحث ولا سؤال ولا تحري عن كتاب الله وسنة نبيه صلي اله عليه وسلم فهو باطل، بل أبطل الباطل،
لأنه ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة
وما كان كذلك فحكايته تغني عن رده
أما المسألة نفسها فمن تكلم فيها بعلم الرجال والعلل والأسانيد وأخطأ فلا شيء عليه إن شاء الله تعالي، وأما من ردها تعصبا وكبرا فليتق الله أمرؤ في نفسه
والسلام عليكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 06 - 05, 01:20 م]ـ
بالنسبة لمن أنكر نزول المسيح فهذا كافر لأن أحاديث نزوله متواترة والمتواتر يفيد العلم القطعي ومن أنكر العلم القطعي فهو كافر
وهناك كتاب للشيخ محمد أنور شاه الكشميري إسمه: (التصريح بما تواتر في نزول المسيح) حققه الشيخ أبو غدة رحمه الله تعالى وعلق عليه .. فعليك به
أما حديث المهدي فلم يتواتر .. وإن كان قد صح ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/347)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[21 - 06 - 05, 06:54 م]ـ
نعم - بارك الله فيك - أعني بقول (أنكر) أي صحت الأحاديث الواردة في المهدي ومن ثَمّ إنكار خروجه , وخذ مثالاً على ذلك كتاب (لا مهدي ينتظر بعد محمد خير البشر)!! للشيخ الفاضل عبد الله آل محمود رحمه الله , والله أعلم
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:11 ص]ـ
ممن رأيته والعياذ بالله أنكر نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق في فتاويه
ـ[أبو شيبة المصري]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:19 ص]ـ
ذلك مأخوذ فى الأصل من مذهب المعتزلة الذين يردون الحديث بوهم تعارضه مع العقل
وقد تبعهم بعض المؤرخين كابن خلدون -غفر الله له- لما رأي من تكاسل الناس وتواكلهم على ظهور المهدي، فقعدوا عن العمل لنصرة الدين وتركوا العدو يستبيح ديارهم، فضعف أحاديث المهدي بجهل منه
وأحيلك على كتاب المهدي لفضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم -حفظه الله تعالى- فقد فصل وأجاد وجمع شتات المتناثر من الأدلة وأقوال العلماء الربانيين وحوادث التاريخ وردود على شبهات المنكرين(44/348)
ما حكم ادخال الادان في الجوال كاعلام بالمكالمة
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 04:54 ص]ـ
ما حكم ادخال الادان في الجوال كاعلام بالمكالمة
ـ[نصر]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:01 ص]ـ
أليس أخي الكريم الأذان عبادة
فكيف يوضع نغمة للجوال!!
الآ يعتبر هذا من الإستهزاء بتلك الشعيرة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا الشيخ نصر
لكن لو حذفت كلمة (نغمة) ووضعت (رنة) أو غيرها هل سيتغير حكمك حينئذ؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:52 ص]ـ
ثم وقفت على الموضوع طرح قبل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21942&highlight=%C7%E1%C3%D0%C7%E4
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 12:12 م]ـ
أقول - والله الموفق - إن أحد أصدقائي المقربين وضع الأذان رنة أو نغمة أو أيا ما كان اسمه - فالعبرة بالمسمى - لمحموله وحدث أن كان أحد الاخوة يطلبه فلما وصلت الرنة عند (أشهد ألا إله) توقف الاتصال.
وعلمت أن هذا الأمر تكرر مع غيره. فماذا ترى؟
ثم أن الأذان من الشعائر ولا يجوز أن نخلط الشعائر بغير ما شرعت له، مثل أن يقول أحدهم إن في الصلاة حركات كثيرة مثل التي في الرياضة ولذا فأنا سأتريض بالصلاة عشر عدات كل يوم أو خمس دقائق أو غير ذلك. فصرف الصلاة عما هي له وهذا لا يجوز. وعليه فلا يجوز صرف الأذان عما هو له.
والله أعلم ..
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:18 ص]ـ
وقد يؤذن الجوال مع حامله داخل دورة المياة أو أثناء قضاء الحاجة!
ولا تقل إن ذلك لن يحدث.(44/349)
الجامع لإجماعات لم تنعقد
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:20 م]ـ
معلوم أحبتي في الله أن الاجماع هو الدليل الثالث من الأدلة المتفق عليها
وفي هذه النافذه نريد جمع الاجماعات التي ذكرت وهي في الحقيقة
لم تنعقد وهذا رابط جيد من موقع الاخ محمد الامين ذكر فيه بعض الامور
المهمة حول الاجماع http://www.ibnamin.com/ijma.htm
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:41 م]ـ
المسألةالاولى:
نقل ابن المنذر الاجماع على أن تعمد
القي يفسد الصيام ....
والصحيح أن الخلاف محفوظ والقول بأن القيء لا يفسد
الصيام مطلقا هو قول أبي هريرة وابن مسعود وابن عباس
ورواية عن مالك وهو مذهب البخاري ورجحه الشيخان العلوان والطريفي
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:10 م]ـ
المسألة الثانية:
نقل النووي في مقدمة كتابه الأربعين الاجماع
على العمل بالاحاديث الضعيفة في فضائل
الاعمال وكذا الملا علي قاري في الاسرار
المرفوعة في الاخبار الموضوعة
والصحيح ان ان في الاتفاق نظر فقد نقل السخاوي
والسيوطي قد نقلا الخلاف في ذلك قال الشبرخيتي
في شرح الاربعين: في ذكر الاتفاق فيه نظر للأن ابن
العربي قال: ان الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقا
ونقل ايضا عن ابن حزم هذا القول.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم جزاك الله خيراً، وقد جُمع في العبادات كتاب جيد في هذا الشأن " بيان الإجماع ما صح منه وما لم يصح "، واسم الكتاب هو:
" إجماعات ابن عبد البر جمعاً ودراسة " لـ د / عبد الله بن مبارك بن عبد الله البوصي - رسالة علمية - دار طيبة / 2م.
" موسوعة الإجماع عند ابن تيمية " لـ د / المؤلف نفسه - دار طيبة.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:33 ص]ـ
موضوع طيب ... جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:13 م]ـ
أحب أن أوضح نقطة مهمة جدا يغفُل عنها كثير ممن يتكلم في هذا الباب:
وهي أن الإجماع ليس معناه أن العلماء يتفقون في جميع العصور على قول!
ولكن الإجماع معناه أن العلماء يتفقون في عصر واحد من العصور، ولذلك فوجود المخالف النادر أو الشاذ في عصر قديم قد يكون غير قادح في الإجماع.
ولذلك عرفنا كثيرا من المسائل التي كان يوجد فيها خلاف فيما مضى ثم انقرض الخلاف، مثل مسألة الاستنجاء بالحجارة فقد ذهب بعض الصحابة إلى وجوب ذلك وكراهية الاستنجاء بالماء! وهذا الخلاف انقرض وتستطيع أن تقول بكل طمأنينة إن الاستنجاء بالماء جائز إجماعا.
وكذلك مسألة الوضوء بماء البحر، فقد ذهب إلى عدم الجواز أيضا بعض الصحابة، والخلاف انقرض وتستطيع أن تقول: أجمع العلماء على طهارة ماء البحر.
والتعقب على أهل العلم المتمكنين المستقرئين كابن المنذر وابن عبد البر لا يكون بهذه الصورة.
ولذلك حصل تعقب بعض العلماء على بعض بأن هذا القول أو ذاك مسبوق بالإجماع.
ولست أعني صحة ذلك على إطلاقه، ولكن من باب البيان، والله أعلم.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:59 م]ـ
الأخ الكريم الأستاذ أبو مالك العوضي
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة العزيزة والملحوظة القيمة
بارك الله فيك وفي علمك وفهمك وكل ما هو لك
والسلام عليكم
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:44 م]ـ
موضوع قيم يحتاج إثراء
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[24 - 11 - 08, 09:21 م]ـ
ومن ذلك أن غير واحد من أهل العلم نقل الإجماع على أن من وقف بعرفة قبل الزوال ودفع منها قبل الزوال فإن حجه باطل.
لكن خلاف الحنابلة في المسألة أشهر من علم على نار(44/350)
ما هو منهج الإمام الذهبي في التصحيح والتضعيف
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:24 م]ـ
ايها الإخوة اسعد بمشاركاتكم(44/351)
صلاة الرجل بأهل بيته .. هل تعتبر جماعة؟؟
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا صلى الرجل بأهل بيته أو بزوجته فقط .. فهل تعتبر تلك الصلاة صلاة جماعة؟؟ وهل يكون لها مثل أجر الجماعة في المسجد؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 04 - 05, 03:46 م]ـ
هل تصح صلاة الجماعة بالزوجة فقط؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16580&highlight=%D5%E1%C7%C9+%C7%E1%D1%CC%E1+%C8%C3%E5%E 1+%C8%ED%CA%E5(44/352)
هل تعجب من دمامة وقبح وجه الرافضي؟ يخبرك بالسبب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كم كنت أعجب وأنا أرى في وجوه الرافضة ما بين رافضي عربي وفارسي، وأنا أقرأ نسخة الخنزير تارة ونسخة الكلب تارة أخرى في وجوههم، وتعظم هذه النسخة القبيحة كلما كبُر الرافضي في السن وأوغل في الرفض، ولكم تساءلت عن سبب قبح هذه الوجوه وشبهها بغير الآدميين وهذا ملاحظ بشكل كبير عند من يراهم، حتى وجدت السبب في قبح تلك الصور قريباً.
وبدا لي أن قبحها أمر منذ قديم الزمن تكلم عليه أئمة أعلام هم شيوخ للإسلام، فقلت: الحمدلله الذي كشف سبب قبح تلك الوجوه الكالحة من خبيرين بهم لتطمئن القلوب بكلامهما.
وقد قال بعض السلف: النظر في وجوه أهل البدع سخنة للعين. وهذا قبل أن يتطور الرفض ويصل لما وصل إليه من جمع بين ألوان الكفر والشرك من دعاء غير الله تعالى، والطواف حول القبور والنذر لغير الله تعالى والتجهم والقدر وسب للصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- حتى غدوا من أكثر الطوائف جمعاً بين ألوان الكفر. فنسأل الله العافية والسلامة
وهاك ما قاله شيخي الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمة الله عليهم في بيان سبب هذا القبح في وجوههم.
يقول شيخ الإسلام - رحمه الله
(وهذا الحسنُ والجمالُ الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه، والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه، كما تقدم.
ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة، فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلما قوي الأثم والعدوان قوي القبح والشين، حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح.
فكم ممن لم تكن صورته حسنة، ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه، حتى ظهر ذلك على صورته.
ولهذا يظهر ذلك ظهورا بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت، فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها، حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها.
وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره، مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش من الترك ونحوهم، فإن الرافضي كلما كبر قَبُحَ وجهه وعظم شينه، حتى يقوى شبهه بالخنزير، وربما مُسِخ خنزيرا وقردا، كما قد تواتر ذلك عنهم).
الاستقامة (1/ 364 - 366)
ويقول رحمه الله تعالى - في موطن آخر (والرافضة فيهم من لعنة الله وعقوبته بالشرك ما يشبهونهم به من بعض الوجوه، فإنه قد ثبت بالنقول المتواترة أن فيهم من يمسخ كما مسخ أولئك [يعني اليهود]، وقد صنف الحافظ أبوعبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي كتاباً سماه (النهي عن سب الأصحاب، وما ورد فيه من الذم والعقاب) وذكر فيه حكايات معروفة في ذلك، وأعرف أنا حكايات أخرى لم يذكرها هو.)
منهاج السنة النبوية (1/ 486)
أما ابن القيم رحمه الله - فيقول: (وتأمل حكمته تبارك وتعالى:"وعاداً وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم" إلى قوله: "يظلمون" وتأمل حكمته تعالى في مسخ من مسخ من الأمم في صور مختلفة مناسبة لتلك الجرائم فإنها لما مسخت قلوبهم وصارت على قلوب تلك الحيوانات وطباعهم اقتضت الحكمة البالغة أن جعلت صورهم على صورها لتتم المناسبة ويكمل الشبه وهذا غاية الحكمة.
واعتبر هذا بمن مسخوا قردة وخنازير كيف غلبت عليهم صفات هذه الحيوانات وأخلاقها وأعمالها ثم إن كنت من المتوسمين فاقرأ هذه النسخة من وجوه أشباههم ونظرائهم كيف تراها بادية عليها وإن كانت مستورة بصورة الإنسانية فاقرأ نسخة القردة من صور أهل المكر والخديعة والفسق الذين لا عقول لهم بل هم أخف الناس عقولاً وأعظمهم مكرا وخداعا وفسقا فإن لم تقرأ نسخة القردة من وجوههم لست من المتوسمين
واقرأ نسخة الخنازير من صور أشباههم ولاسيما أعداء خيار خلق الله بعد الرسل وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه النسخة ظاهرة على وجوه الرافضة يقرأها كل مؤمن كاتب وغير كاتب
وهي تظهر وتخفى بحسب خنزيرية القلب وخبثه، فإن الخنزير أخبث الحيوانات وأردؤها طباعا ومن خاصيته أنه يدع الطيبات فلا يأكلها ويقوم الإنسان عن رجيعه فيبادر إليه.
فتأمل مطابقة هذا الوصف لأعداء الصحابة كيف تجده منطقبًا عليهم فإنهم عمدوا إلى أطيب خلق الله وأطهرهم فعادوهم تبرؤوا منهم ثم والوا كل عدو لهم من النصارى واليهود والمشركين فاستعانوا في كل زمان على حرب المؤمنين الموالين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمشركين والكفار وصرحوا بأنهم خير منهم فأي شبه ومناسبة أولى بهذا الضرب من الخنازير فإن لم تقرأ هذه النسخة من وجوههم فلست من المتوسمين. وأما الأخبار التي تكاد تبلغ حد التوتر بمسخ من مسخ منهم عند الموت خنزيرا فأكثر من أن تذكر هاهنا)
عقوبات الأمم الخالية من كتابه القيم مفتاح دار السعادة (1/ 446)
فهل بعد هذا يشك عاقل متوسم في قبح وجوه هؤلاء الزنادقة ودمامتها؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/353)
ـ[الشمري12]ــــــــ[20 - 04 - 05, 08:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عمر .. مقال رائع ونقل موفق ..
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،وأثابكم ..
كنت قرأت هذا الكلام لابن تيمية في الاستقامة،فتعجبت منه وأعجبت به ـ ولا زلت ـ لكن ألا ترى أخي أبا عمر أن ما ذكره الشيخان ليس بلازم،بمعنى:
أنه قد يوجد في وجوه بعض فجار أهل السنة من الظلمة والقبح والشين ما لا ينكره أحد؟!
وفي المقابل فإنه يوجد في وجوه بعض (الكفار) فضلاً عن بعض (أهل البدع) من الحسن والبهاء والجمال الذي ركبه الله فيهم،ووهبه لهم شيء لا ينكره أحد؟!.
مرادي ـ وفقكم الله ـ أن هذا نسبيٌ، أي أن الأمر ـ في نظري ـ ليس على إطلاقه.
تنبيه: قلتم ـ ولعله سبق قلم ـ: (وهاك ما قاله شيخي الإسلام ... ) وصوابه: شيخا.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:38 م]ـ
الأخ الشمري 12
وفيك أخي الكريم، نفعنا الله جميعاً بما نقرأ ونكتب
الأخ عمر المقبل
وجزاك الله خيراً
وبالنسبة لدمامة الوجه بسبب مطلق المعاصي أو بمعنى أصح الإصرار عليها، فهذا صحيح ومشاهد، وقد أيده شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال
(كلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلما قوي الأثم والعدوان قوي القبح والشين)
وقال (ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها)
حيث كان الكلام في أصله حول سريان المعصية إلى صورة الوجه وتشويهها إياه، فكم من مدمن متعاطٍ للمعاصي من تدخين وشرب مسكر ترى وجهه مظلم، فما أن يترك هذه المعاصي ويقبل على الطاعة حتى تنقلب حاله، حتى إن بعض من كان يعرفه عاكفاً على المعصية ويرى حاله بعد توبته لا يكاد يعرفه من بهاء وجهه وحسنه.
ثم اتصل كلام شيخ الإسلام بالرافضي كمستشهد بوجهه. هو والتركي بشكل عام
وهذا ملموس، فوالله ما رأيت رافضياً إلا عرفته من وجهه ولهجته
ولا يعني هذا لزوم قبح الوجه ودمامته لكل كافر كان رافضياً أو غيره، ولكن الكلام في العموم وهذا واقع ومشاهد، والحكم يكون للغالب.
كما لا تنس - حفظك الله - أن الكفار درجات وطبقات في الدنيا وفي جهنم، فكثير من الرافضة قد تجاوز في الكفر والإلحاد اليهود والنصارى في معتقداتهم، وقد حكى طرفاً من ذلك شيخ الإسلام في أوائل كتابه القاطع (منهاج السنة النبوية)
كما أشكرك على تنبيهك على الخطأ النحوي
سددك الله وأحسن عملك
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:49 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
وما ذكرت كان معلوماً، وواقعياً ..
إنما أردت التنبيه حتى لا يؤخذ الكلام بإطلاق لما لشيخ الإسلام من الجلالة في النفوس ..
مرة أخرى: جزاك الله خيراً وبارك فيك ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ينظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22124
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:51 ص]ـ
الأخ عبدالرحمن السديس
أحسن الله عملك
فالموضوعان مكملان لبعضهما البعض، وللتو أراه، وفي نقولي ما لم أجده هناك، وفي بعض تعليقات الأعضاء هناك ما لم أجده هنا، وسأنقله للفائدة وتمامها
نقل أبوعبدالله النجدي -وفقه الله- فائدة عزيزة عن العلامة ابن القيم - رحمه الله - وهي قوله
(والمقصود أن النجاسة تارةً تكون محسوسة ظاهرة، وتارة تكون معنوية باطنة، فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة، حتى إن صاحب القلب الحي ليشم من تلك الروح والقلب رائحة خبيثة يتأذى بها كما يتأذى من شم رائحة النتن، ويظهر ذلك كثيراً في عرقه، حتى ليوجد لرائحة عرقه نتناً، فإن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره، والعرق يفيض من الباطن، ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق، وكان رسول الله أطيب الناس عرقاً، قالت أم سليم ـ رضي الله عنها ـ وقد سألها رسول الله عليه الصلاة والسلام عنه وهي تلتقطه: هو من أطيب الطيب.
فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثها ونجاستها، حتى يبدو على الجسد، والنفس الطيبة بضدها، فإذا تجردت وخرجت من البدن وجد لهذه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، ولتلك كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض) اهـ.
إغاثة اللهفان (1/ 60).
ووالله إن كلامه لحق ومشاهد ومتواتر، فما مرت علي رائحة أنتن من رائحة الرافضي، خاصة من رأيتهم عند المسجد الحرام، حتى إن بعض نساء الموحدين تأذين من رائحة الرافضيات في قسم النساء المخصص لهن.
واذكر أن أحد إخواني من أهل مكة يقول: والله لا أشك أنها رائحة الشرك والكفر تفوح منهم، فوالله ما هي برائحة بشر. فلله دره فقد وافق كلام ابن القيم وهو لا يدري.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[26 - 04 - 05, 04:46 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - بعد أن ذكر ألواناً من الكفريات والشركيات لدى الرافضة
(ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شئ من هذه الأقوال، فإنه يتبين أنه زنديق، وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم، وقد ظهرت لله فيهم مُثلات، وتواتر النقل بأن وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات، وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك، وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبوعبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الأصحاب، وما جاء فيه من الإثم والعقاب)
الصارم المسلول (ص 587) آخر صفحة في الكتاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/354)
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 12:21 ص]ـ
لكم أن تنظروا في وجه البابا الجديد قبحه الله .. فكل إناء بالذي فيه ينضح!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[01 - 05 - 05, 01:19 ص]ـ
الأخ علي بن حميد
أشكرك على المشاركة، والنظر إلى وجوه هؤلاء سخنة للعين كما قال الحسن البصري رحمه الله
ذكر المروذي في كتاب الورع عن الإمام أحمد رحمه الله - أنه نظر إلى وجه نصراني ثم أغمض عينه وقال: كيف أنظر إلى وجه رجل افترى على الله كذباً!
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[08 - 05 - 05, 08:50 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله (ترى الرجل الصالح المحسن ذا الاخلاق الجميله من أحلى الناس صوره وان كان اسود او غير جميل، ولا سيما اذا رزق حظا من صلاة الليل فانها تنور الوجه وتحسنه وقد كان بعض النساء تكثر من صلاة الليل،فقيل لها في ذلك فقالت:انها تحسن الوجه وانا احب ان يحسن وجهي
واما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض،وهي من زيادة الخلق التي في قوله تعالى < يزيد في الخلق ما يشاء > قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنه وكما ان الجمال الباطن من اعظم نعم الله على عبده فالجمال الظاهر نعمة ايضا على عبده يوجب شكرا، فان شكره بتقواه ازداد جمالا،وان استعمل جماله في معاصيه عادت تلك المحاسن قبحا وشينا فحسن الباطن يستر قبح الظاهر،وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر >
روضة المحبين ونزهة المشتاقين
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[15 - 06 - 05, 01:30 ص]ـ
اتمنى ممن وقف على بعض النقول حول قبح وجه الرافضي ورائحته ولو من غير الشيخين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله أن يتحفنا به مشكورا
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[15 - 06 - 05, 02:44 ص]ـ
الأخ علي بن حميد
أشكرك على المشاركة، والنظر إلى وجوه هؤلاء سخنة للعين كما قال الحسن البصري رحمه الله!
منذ أن قرأت هذه العبارة وهي عالقة في ذهني، لاسيما عند رؤية أي كافر، فما معنى: سخنة للعين يا أبا عمر؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[11 - 09 - 05, 11:58 ص]ـ
منذ أن قرأت هذه العبارة وهي عالقة في ذهني، لاسيما عند رؤية أي كافر، فما معنى: سخنة للعين يا أبا عمر؟
المعذرة أخي الكريم على التأخير في الرد، فلي أكثر من 3 أشهر لم أفتح المنتدى إلا للتو
أما معنى سخنة للعين
فالسخنة من السخونة وهي الحرارة، وقيل عن السخنة: هي أثر حمى ووجع يصيب الرأس
فالمعنى: أن رؤيتهم داء للعين وحرارة لها
والله يحفظك ويرعاك، وللمزيد من المعنى انظر إلى لسان العرب والسلام(44/355)
هل بول القط نجس ام لا؟
ـ[عادل محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي في الله هل بول القط نجس ام لا?
وجزاكم الله خيرا
محبكم في الله أخوكم الصغير عادل محمد
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:18 ص]ـ
نعم يا أخي الكريم هو نجس.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 05:49 ص]ـ
السلام عليكم
والدليل علي هذا أخي الفاضل جزاك الله خيراً؟؟؟؟؟؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:31 ص]ـ
الدليل أن الأصل في الأبوال النجاسة الا (بول مأكول اللحم) للنصوص الخاصة فيه.
ويبقى غير مأكول اللحم على الأصل.
راجع بقية الأدلة مع المناقشة - الرد رقم ثمانية وما بعده - وخاصة تعليقات الشيخين (عبدالرحمن الفقيه و المقرئ).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10162&highlight=%E3%C3%DF%E6%E1
ـ[عادل محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:50 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:49 ص]ـ
بل أين الدليل على طهارته؟ فالأصل نجاسة البول إلا ما استثني.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:32 ص]ـ
السلام عليكم
أخي طالما هناك نصوص من الوحيين في أي مسألة لم لا نذكرها مع الفتوي؟؟؟؟
هذا ما أريد أن أقوله
والسلام عليكم
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:10 م]ـ
يبدو أنك ظاهري عنيد يا جلمد ومتخصص في الردود الحادة!!!
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 07:16 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا أبا الفدأ المصري
جزاك الله خيرأ علي توجيهك وجعله الله في موازينك آمين
والسلام عليك
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:08 م]ـ
للرفع
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:08 م]ـ
وكذا نقل البرزلي عن نوازل ابن الحاج أن بول الهر والفأر والطعام الذي يقع فيه ذلك مكروه كلحمه، وأما على المشهور من تحريمها فبولها نجس
اسم الكتاب: مواهب الجليل لشرح مختصر خليل
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 5
إذا بالت الهرة في الإناء أو على الثوب تنجس، وكذا بول الفأرة
اسم الكتاب: البحر الرائق شرح كنز الدقائق
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 231
وفيها بول الهرة والفأرة وخرؤهما نجس في أظهر الروايات يفسد الماء، والثوب
اسم الكتاب: حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح
رقم الجزء: 1
رقم الصفحة: 11
وَإِلا فَفِي التَّجْنِيسِ بَالَ السِّنَّوْرُ فِي الْبِئْرِ نُزِحَ كُلُّهُ لأَنَّ بَوْلَهُ نَجِسٌ بِاتِّفَاقِ الرِّوَايَاتِ, وَلِذَا لَوْ أَصَابَ الثَّوْبَ أَفْسَدَهُ لَكِنْ الْحَقُّ صِحَّتُهَا, وَحَمْلُ الرِّوَايَاتِ عَلَى الرِّوَايَاتِ الطَّاهِرَةِ أَوْ مُطْلَقًا, وَالْمُرَادُ السِّنَّوْرُ الَّذِي لا يَعْتَادُ الْبَوْلَ عَلَى النَّاسِ, وَإِلا فَقَدْ حَكَى هُوَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ التَّجْنِيسِ اخْتِلافَ الْمَشَايِخِ فِيمَا إذَا بَالَ عَلَى الثَّوْبِ. وَفِي الْخُلاصَةِ إذَا بَالَتْ الْهِرَّةُ فِي الإِنَاءِ أَوْ عَلَى ثَوْبٍ تَنَجَّسَ وَكَذَا بَوْلُ الْفَأْرَةِ وَقَالَ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ: يُنَجِّسُ الإِنَاءَ دُونَ الثَّوْبِ ا هـ
اسم الكتاب: البداية(44/356)
رواية عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[20 - 04 - 05, 11:09 م]ـ
(رواه عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده) ما القول الفصل في هذه الرواية: الى ماذا يعود الضمير في ((جده) هل الى عمرو ام الى الأب؟؟؟؟؟
ـ[أبو أنس الأزدي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:16 ص]ـ
القول الفصل في هذه المسأله - إن شاء الله - أن الضمير يعود إلى عبدالله بن عمرو - وهو المراد بقول عمرو بن شعيب (عن جده)؛ أي جد أبيه شعيب.
ولاشك أن هذا التفسير مخالف للمعهود في مثل هذه الأسانيد , ولكن لابد منه؛ لأن محمد بن عبدالله بن عمرو توفي بعد أن أنجب شعيبا ولم يثبت له رواية عن أبيه , وإنما ثبتت الرواية لشعيب عن جده الذي كفله , وروى عنه الصحيفة الصادقة وغيرها من حديثه.
و أحاديث هذه السلسلة اختار كثير من المحققين حسنها , كالبخاري وأحمد - في روايه - وغيرهما. واختار بعض المحدثين ردها مطلقا كابن حبان و ابن المديني و الحميدي وغيرهم.
وعندي قول وسط: وهو أنه إذا لم يخالفه من هو أوثق وأثبت فتقبل وإلا فلا.
والمسألة تحتمل البسط. وما كتبته فمن الذاكرة؛ فمعذرة إن كان وهم.(44/357)
ما حكم تعزية الكافر ??
ـ[ابن الأثير]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
إخواني ...
ما حكم تعزية الكافر الحربي وغير الحربي؟
وهل للمعزّى به (أي الميت) تأثير في الحكم كونه حربي أو غير حربي؟
أرجو تفصيل ذلك ما استطعتم , مع نصوص الفقهاء إن أمكن.
وجزاكم الله خيراً ...
ـ[الظافر]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:13 م]ـ
اختلف العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ في تعزية الكافر. فذهب الأئمّة: كالشّافعي (1)، وأبو حنيفة في رواية عنه (2): إلى أنّه يعزّى المسلم بالكافر، وبالعكس، والكافر غير الحربي.
قال الإمام ابن قدامة (ت620هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: (وتوقف أحمد عن تعزية أهل الذمة وهي تُخرَّج على عيادتهم وفيها روايتان إحداهما: لا نعودهم؛ فكذلك لا نعزيهم، لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:" لا تبدؤوهم بالسلام"، وهذا في معناه؛ والثانية: نعودهم لما ورد من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض فأتاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعوده فقعد عند رأسه فقال له:" أسلم"، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأسلم فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول:"الحمد لله الذي أنقذه من النار" (3) فعلى هذا نعزيهم) (4).
قال الإمام النووي (ت676هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: (ويجوز للمسلم أن يعزي الذمي بقريبه الذمي، فيقول أخلف الله عليك ولا نقص عددك) (5).
والذي يظهر أنه يجوز تعزيتهم عند الوفاة، وعيادتهم عند المرض، ومواساتهم عند المصيبة. والدليل حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ السابق.
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أيضاً (أن يهودياً دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى خبز شعير، وإهالة سنخة (6) فأجابه (7)).
وجاء عند ابن أبي شيبة: أن أبا الدرداء ـ رضي الله عنه ـ عاد جاراً له يهودي (8).
وينبّه على أن المسلم إذا فعل ذلك فعليه أن ينوي بذلك دعوتهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام، ويدعوهم بالطريقة المناسبة في الوقت المناسب.
كما ينبّه أيضاً على أنه في حالة التعزية لا يُدعى لميّتهم بالمغفرة والرحمة أو الجنة، لقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (9). وإنما يدعو لهم بما يناسب حالهم بحثهم على الصبر، ومواساتهم، وتذكيرهم بأن هذه سنّة الله في خلقه.
قال الإمام الألباني (ت1420هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ عندما سئل عن تعزية الذمي قال: (نعم يجوز) (10).
والإمام الألباني يقيد جواز تعزية الكافر بأن لا يكون حربياً، عدواً للمسلمين، فقد قال ـ رحمه الله تعالى ـ عقب إيراد أثر عقبة بن عامر الجهني ـ رضي الله عنه ـ: (أنه مر برجل هيئته هيأة مسلم، فسلم فرد عليه: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فقال له الغلام إنه نصراني! فقام عقبة فتبعة حتى أدركه فقال: إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين، لكن أطال الله حياتك، وأكثر مالك وولدك) (11).
قال الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ: (في هذا الأثر إشارة من الصحابي الجليل إلى جواز الدعاء بطول العمر، ولو للكافر، فللمسلم من باب أولى، ولكن لا بد أن يلاحظ أن لا يكون الكافر عدواً للمسلمين، ويترشح منه جواز تعزية مثله بما في هذا الأثر) (12).
وقال الشيخ محمد بن عثيمين (ت1421هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ عن تعزية الكافر في قريبه، أو صديقه: (تعزية الكافر إذا مات له من يعزى له به من قريب أو صديق في هذا خلاف بين العلماء؛ فمن العلماء من قال: إن تعزيتهم حرام؛ ومنهم من قال: أنها جائزة؛ ومنهم من فصل في ذلك فقال: إن كان في ذلك مصلحة كرجاء إسلامهم، وكف شرهم الذي لا يمكن إلا بتعزيتهم، فهو جائز وإلا كان حراماً.
والراجح أنه إن كان يفهم من تعزيتهم إعزازهم وإكرامهم كانت حراماً، وإلا فينظر في المصلحة) (13).
وأفتت اللجنة الدائمة عن حكم تعزية الكافر القريب بما يلي: (إذا كان القصد من التعزية أن يرغبهم في الإسلام فإنه يجوز ذلك، وهذا من مقاصد الشريعة، وهكذا إذا كان في دفع أذاهم عنه، أو عن المسلمين؛ لأن المصالح العامة الإسلامية تغتفر فيها المضار الجزئية) (14).
-----------------------
(1) المجموع (5/ 275).
(2) حاشية ابن عابدين (3/ 140).
(3) أخرجه البخاري في كتاب الجنائز: باب إذا أسلم الصبي ومات هل يصلى عليه (فتح3/ 582 - 583 برقم1356)، وأبو داود في كتاب الجنائز: باب في عيادة الذمي (3/ 240برقم3095).
(4) المغني (3/ 486).
(5) روضة الطالبين (2/ 145).
(6) الإهالة: ما أذيب من الإلية والشحم، وقيل الدسم الجامد؛ والسنخة: المتغيرة الرائحة (النهاية1/ 84).
(7) أخرجه الإمام أحمد (3/ 123) واللفظ له، وأخرجه البخاري في كتاب البيوع: باب شراء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنسيئة (الفتح5/ 22برقم2069)، وأخرجه الترمذي في كتاب البيوع: باب ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل (3/ 511برقم1215) وقال عنه حسن صحيح، وأخرجه النسائي في كتاب البيوع: باب الرهن في الحضر (7/ 332 - 333برقم4623).
(8) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الجنائز: باب في عيادة اليهود والنصارى (3/ 238).
(9) سورة التوبة آية:113.
(10) الموسوعة الفقهية الميسرة (4/ 185).
(11) صحيح الأدب المفرد (ص:430رقم الأثر1112).
(12) المصدر السابق.
(13) فتاوى في أحكام الجنائز (ص:353رقم السؤال317).
(14) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (9/ 132).
راجع هذا الرابط:
http://saaid.net/fatwa/f56.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/358)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:08 م]ـ
تعزية النصارى
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=305
**************************
حضور جنائز النصارى
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=15435
************
تعزية المسلم للكافر
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=71825(44/359)
عشر فوائد فى الصف الأول .....
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:38 ص]ـ
قال الإمام الحافظ بن حجر فى فتح البارى فى ج2ص256عندالحديث رقم 721:
قال العلماء: فى الحض على الصف الأول
1 - المسارعة إلى إخلاص الذمة
2 - السبق لدخول المسجد
3 - القرب من الإمام
4 - استماع قراءته
5 - التعلم منه
6 - الفتح عليه
7 - التبليغ عنه
8 - السلامة من اختراق المارة بين يديه
9 - سلامة البال من رأية من يكون قدامه
10 - سلامة موضع سجوده من أذيال المصلين(44/360)
كم كان عمر الرسول و عمر خديجة عندما تزوجا؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كم كان عمر الرسول صلى الله عليه و سلم عندما تزوج خديجة رضي الله عنها و كم كان عمرها هي؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:18 ص]ـ
هل من جواب يا إخوتى الكرام
بارك الله فيكم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:02 م]ـ
المشهور هو (25) لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و (40) لخديجة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:04 م]ـ
ابن إسحاق: 28
الواقدي: 40
وعلى الثاني: الأكثر
هذا بالنسبة لخديجة رضي الله عنها
أما نبينا صلى الله عليه وسلم فلا أظن أن ثمة خلاف في أنه (25).
ومكثت مع النبي صلى الله عليه وسلم (25) سنة
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 05:35 م]ـ
إذن كيف نوفق بين أمر الرسول صلى الله عليه و سلم لجابر بن عبدالله رضي الله عنه أن يتزوج بكرا و فعل الرسول صلى الله عليه و سلم بزواجه من خديجة و هي تكبره بخمسة عشر سنة؟
ـ[أبو محمد الإسنوي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 08:06 ص]ـ
أخي: يمكن يا أخي الكريم أن يجاب على ما أوردت بما يأتي:
?- يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج قبل البعثة. فلم يكن ثمة أحكام.
?- يقال: إن حالة كل إنسان تختلف عن الآخر.
?- يقال: إنه حبذ له أن يتزوج بكراً .. وهذا من باب بيان الأفضل والأحسن، أي: الاستحباب، فلما أبدا له الأسباب أقره على ما هو عليه.
وعلى ذلك فقولك: أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لجابر ... إلخ ليس دقيقاً، والله أعلم
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[27 - 04 - 05, 07:24 م]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا يا إخواني
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 05, 07:17 ص]ـ
والرسول صلى الله عليه وسلم طعن فيه من قبل المستشرقين وأهل الأهواء ولم يتزوج إلا ثيبات - باستثناء عائشة - فكيف لو كان نساؤه كلهن أبكاراً؟؟؟
ثم إن بقاءه فترة شبابه مع واحدة وفي سن خديجة أبلغ دليل على كذبهم
ولا شك أن هذا من حكمة الله
وجزى الله خيرا السائل والمجيب(44/361)
مسألة هل يصح طلاق السكران؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:26 ص]ـ
شيوخي الأفاضل هل يصح طلاق السكران؟
وهل ورد حديث في هذه المسألة؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:04 م]ـ
حكم طلاق السكران للمحدث سليمان العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=305&highlight=%C7%E1%D3%DF%D1%C7%E4(44/362)
هل وجود الأقطاب والأوتاد والنجباء والأبدال حق؟
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:42 ص]ـ
جمع السيوطي الأحاديث الدالة على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال بزعمه
وأنا أسأل الشيخ الأفاضل هل هذه الأحاديث صحيحة؟ أو صح شيء منها؟
وأنا أذكرها للفائدة
(حديث عمر):
قال أبو طاهر المخلص: أنا أحمد بن عبدالله بن سعيد ثنا السري بن يحيى ثنا شعيب بن ابراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان الشام قد أسكن فإذا أقبل جند من اليمن وممن بين المدينة واليمن فاختار أحد منهم الشام قال عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:ياليت شعري عن الأبدال هل مرت بهم الركاب؟
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق
وأخرج أيضا من طريق سيف بن عمر عن محمد وطلحة وسهل قال: كتب عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إلى ابي عبيدة إذد أنت فرغت من دمشق ان شاء الله فاصرف أهل العراق الى العراق فانه قد ألقى في روعي أنكم ستفتحونها ثم تدركون إخوانكم فتنصرونهم على عدوهم وأقام عمر بالمدينة لمرور الناس به وذلك انهم ضربوا اليه من بلدانهم فجعل اذا سرح قوما الى الشام قال: ليت شعري كم عن الأبدال فهل مرت بهم الركاب أم لا؟ وإذا سرح قوما إلى العراق قال: ليت شعري كم في هذا الحي من الأبدال؟
(حديث علي):
قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان عن شريح بن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهو بالعرق فقالوا: العنهم يا أميرالمؤمنين؟
قال: لا سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب))
قال السيوطي: رجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة.
ولنا متابعة إنشاء الله
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:02 ص]ـ
لا يصح فيها حديث.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:15 ص]ـ
شيخي الفاضل أبو الوفاء هل قرأت الأحاديث والآثار كلها التي أخرجها السيوطي في الحاوي للفتاوى؟
وهل جوابك هذا دليل على انك تنكر وجود الأبدال؟
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:32 م]ـ
أراء العلماء في أحاديث الأبدال
أنكر بعض أهل العلم أحاديث الأبدال وحكموا بنكارتها، وحكم بعضهم بوضعها، وذكروها في كتب الموضوعات، وهم:
1. الإمام أحمد حيث حكم على حديث عبادة بن الصامت بالنكارة. المسند (5/ 322).
2. العلامة ابن الجوزي في قال: "ليس في هذه الأحاديث شيء يصح". الموضوعات (3/ 152).
3. شيخ الإسلام ابن تيمية مجموع الفتاوى (11/ 433) قال: " روى فيهم حديث شامى منقطع الاسناد عن على بن أبى طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ". وقال أيضا (27/ 498): "الحديث المروى فى أن الأبدال أربعون رجلا حديث ضعيف".
قال عبدالغفار: على رغم أنه أقر بوجودهم في كتابه العقيدة الواسطية (ص 48) كما سيأتي بيانه.
4. العلامة ابن القيم قال في نقد المنقول (ص 127): "أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرب ما فيها حديث: (لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر)، ذكره أحمد ولا يصح أيضا فإنه منقطع".
5. الحافظ الذهبي، في ديوان الضعفاء (ص 41) حيث حكم على حديث ابن عمر وابن مسعود بالوضع، وقال عن الحديث الأول: "حديث ساقط"، وعن الثاني: "قاتل الله من وضع هذا الإفك". وتابعه الحافظ ابن حجر. انظر الميزان (3/ 50)، اللسان (4/ 150).
6. ذكر حديث الأبدال ابن القيسراني، والسيوطي والفتني وملا علي قاري وغيرهم، في مؤلفاتهم الخاصة بالأحاديث الموضوعة. انظر انظر معرفة التذكرة (ح 647)، اللاليء المصنوعة (2/ 332)، تذكرة الموضوعات (ص 194)، الأسرار المرفوعة (ح 146).
قال عبدالغفار: هناك جمع كبير من أئمة أهل السنة كالإمام أحمد والشافعي وابن المبارك والفضيل بن عياض وغيرهم كثير قيل فيهم أنهم من الأبدال. وقد وفقنا الله عزوجل فدرسنا أحاديث الأبدال وجمعنا من قيل فيه أنه من الأبدال من أئمة الحديث ورواته فالحمد لله على ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/363)
وقد رجح شيخ الإسلام رحمه الله وجودهم في أهل السنة والجماعة، ونص على ذلك فقال في العقيدة الواسطية (ص 48):
"صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى أولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الأبدال وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله أن يجعلنا منهم".
فإذا كان وجودهم مقبولا فليس هم الدراويش أصحاب الشطح والرقص من أتباع الطرق الصوفية، أم هم العباد والزهاد، أم العلماء عموما، أم علماء مُمَيزون، أم مَن؟
قال عبدالغفار: ترجح لدي أنهم هم علماء الحديث. [/]
فقد أخرج الشيخ نصر المقدسي في كتابه الحجة على تارك المحجة بسنده عن أحمد بن حنبل أنه قيل له: هل لله في الأرض أبدال؟ قال نعم، قيل: من هم؟ قال إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فما أعرف لله أبدلا". انظر المقاصد الحسنة (ص 34). الخبر الدال (الحاوي للفتاوي 2/ 253).
فهذا يدل على أن الأبدال هم من علماء أهل الحديث لا غيرهم، يؤيده قول جمع من أئمة الحديث كالبخاري والشافعي، وأبي حاتم وابن حنبل وغيرهم، في حق بعض الأئمة من علماء الحديث ورواته أنهم من الأبدال، كابن المبارك ووكيع بن الجراح وغيرهم.
وقد نظم الحافظ أبو عبدالله محمد بن علي بن عبدالله الصوري (ت 441 هـ) قول الإمام أحمد رحمه الله وهو أحد الأبدال فقال:
عاب قوم علم الحديث وقالوا هو علم طلابه جهال
عدلوا عن محجة العلم لما دق عنهم فَهْم الحديث ومالوا
إنما الشرع يا أخي كتاب الله لا مرية و لا إتكال
ثم من بعده حديث رسول الله قاض يقضى إليه المال
ثم إجماع هذه الأمة اللائي بأجماعها يكون الكمال
والقياس الذي عليه مدار الأمر حقا وما عدا ذا محال
وطريق الآثار تعرف بالنقل وللنقل فاعلمته رجال
همهم نقله وبقي الذي قد وضعته عصابة ضُلاّل
لم ينوا فيه جاهدين ولم يقطعهم عن طلابه الاشتغال
وقضوا لذة الحياة اغتباطا بالذي قد حووه منه ونالوا
فرضوه من كل شيء بديلا فلعمري لنعم ذاك البدال
ولقد جاءنا عن السيد الما جد خلف العليا فيهم مقال
أحمد المنتمي إلي حنبل أكرم به فيه مفخر و جمال
إن أبدال أمة المصطفى أحدهم حين تذكر الأبدال
أسأل الله أن يحقق فيهم قوله فهو ماجد فعال
انظر تاريخ دمشق (54/ 373).
فهم الذين نضّر الله وجوههم ببركة دعوته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهم، وأكثر الناس اتباعا له، وهم أولياء الله في الأرض المبلغون دينه الداعين إلى سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهم الذين وصفهم الله بالولاية وأن لا خوف عليهم ولا حزن، وهم أتباع الأنبياء وخصوصا خاتمهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا الإتباع لازمه العلم بالكتاب والسنة، والإستقامة على أمر الله عزوجل.
ـ[شبيب السلفي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل عبدالغفار ونفع بك , لقد استفدت من بحثك الطيب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا والأمر كما قال الشيخ أبو الوفاء العبدلي -وهو من مشايخ الحديث - أنه لايصح في ذكك حديث
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى
(وكذا كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة [الأولياء] و [الأبدال] و [النقباء] و [النجباء] و [الأوتاد] و [الأقطاب] مثل أربعة أو سبعة أو اثنى عشر أو أربعين أو سبعين أو ثلاثمائة وثلاثة عشر، أو القطب الواحد، فليس في ذلك شىء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينطق السلف بشىء من هذه الألفاظ إلا بلفظ [الأبدال]. وروى فيهم حديث: أنهم أربعون رجلًا وأنهم بالشام، وهو في المسند من حديث على رضى الله عنه. وهو حديث منقطع ليس بثابتبثابت، ومعلوم أن عليًا ومن معه من الصحابة كانوا أفضل من معاوية ومن معه بالشام، فلا يكون أفضل الناس في عسكر معاوية دون عسكر على، وقد أخرجا في الصحيحين عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تمرق مارقة من الدين على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق) وهؤلاء المارقون هم الخوارج الحرورية الذين مرقوا لما حصلت الفرقة بين المسلمين في خلافة على، فقتلهم على بن أبى طالب وأصحابه، فدل هذا الحديث الصحيح على أن علي بن أبى طالب أولى بالحق من معاوية وأصحابه، وكيف يكون الأبدال في أدنى العسكرين دون أعلاهما؟
) انتهى.
وجزى الله الشيخ عبدالغفار على تفصيله ونقله لأقوال العلماء حول معنى الأبدال، فهو وإن لم يصح لحديث بذك إلا ان السلف نطقوا بها وقصدوا بها الطائفة المنصورة، وأما الأقطاب والأوتاد والنجباء والنقباء فلم يصح فيهم حديث كما سبق في قول ابن تيمية رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/364)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:01 م]ـ
فصل الخطاب ببيان بطلان أحاديث الأبدال والأقطابالحمد لله المعز لأوليائه. المذل لأعدائه. حمداً يوجب رضوانه. ويستوهب إحسانه. والصلاة والسلام على موضح آياته. ومبلِّغ كلماته. وبعد ...
فإن من موجبات الرحمة والغفران. كشف أباطيل أهل الزيغ والبهتان. وبيان أكاذيبهم على رسولنا الكريم. وما حرفوه من أصول وفروع شرعنا القويم. إعلاءاً لكلمة الحق. وتصديقاً بوعد الصدق. ((يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره)).
قال الحافظ الجهبذ ابن القيم فى فصل عقده لأحاديث مشهورة باطلة من ((نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول)) (ص127): ((ومن ذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرب ما فيها حديث ((لا تسبوا أهل الشام، فإن فيهم البدلاء، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر)) ذكره أحمد، ولا يصح أيضا فإنه: منقطع)) اهـ.
وأما قول الحافظ الجلال السيوطي ـ طيَّب الله ثراه ـ في ((النكت)): ((خبر الأبدال صحيح فضلا عما دون ذلك، وإن شئت قلت متواتر. وقد أفردته بتأليف استوعبت فيه طرق الأحاديث الواردة في ذلك)) فمن مراكب الإعتساف، والمباعدة عن مواقع الإنصاف، إذ ليس فيما ذكره حديثا واحداً تنتهض به الحجة لما ادَّعاه.
وأنا ذاكر بعون الله وتوفيقه جملة من الأحاديث التى ذكرَها، ومبين آفاتِها وعللَها
طالع على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20829
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 10:35 م]ـ
ذكر العلامة الألباني في الضعيفة، عند تضعيفه لأحاديث الابدال، أن لها أصلا لأنها جاءت في كلام كثير من السلف، والله أعلم(44/365)
تصوير قبور الأنبياء والصالحين: هل يحجبون أم يمكنون؟
ـ[معروف]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:18 م]ـ
الحمد لله
(نازلة)
نعتقد، أهل الإسلام وكثير من أهل الملل الأخرى، أن أجساد الأنبياء وكثير من الصحابة والصالحين لا تبلى أبدانهم كرامة من الله تعالى.
وقد بلغ العلم ما علمتم، وأصبح التصوير بتقنياته الكبيرة ينال ما في أعماق البحار والجبال وما شاء القدير الحكيم، فأصبح قادرا على تصوير كافة المواد، لا العظام فقط، بل وأصبح بالإمكان تحديد ملامح الوجه ومعالمه.
فإذا أراد مريد تصوير (قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو قبره غيره) لغرض ما، فهل مقتضى العصمة والحفظ من الناس الثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم = تحول دون هذا المراد؟
وهل يجوز استخدام الحمض النووي في إثبات أو دفع الانتساب إلى النسب النبوي الشريف عند قصور طرق الإثبات الأخرى؟ ومقتضى هذا أن تتوفر عينة من البدن الطاهر الشريف ليخضع للتحليل.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 07:49 م]ـ
أخي الكريم:
بالنسبة للسؤال الأول، ولكانت التقنيات وصلت إلى هذا الحد لعرف الغرب قبور من فقدوهم في الحروب في أرض أعدائهم كالأمريكين المفقودين في فيتنام، ولعرف قبر رون أراد الطيار اليهود.
وأما جلب الأجهزة مثلا عند القبر النبوي ونحوه لمعرفة من بداخله فإنه انتهاك لحرمة الميت فكيف وصاحب القبر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ثم نحن ليس عندنا شك في أنه ساكن له مع صاحبيه معروفة أوصافه الخَلقية - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالأسانيد الصحيحة.
أما السؤال الثاني:
فالناس مؤتمنون على أنسابهم كما قال مالك رحمه الله.
ومسألة الحمض النووي في إثبات من ينفى ابنه عنه لإثباته له أو من ينفيه أحد عنه فيثبته هو.
ثم ليس هناك مرجعية للحمض النووي النبوي حتى يرجع إليها لمن تريد إثبان نسبه له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا أن نكشف عن القبر الشريف ونأخذ عينة من جسده الشريف ومن ثم مقارنتها بمن ينتسب له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأحياء؟؟؟؟؟؟؟؟ وهذا دونه خرط القتاد
ومن عنده مزيد علم من المشايخ الأفاضل فليتحفنا به في هذه النازلة العصرية(44/366)
عندما ولد النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:21 م]ـ
http://www.a-falasi.com/download/1113899526.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
إن محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم واجبات الإيمان، وأكبر أصوله، وأجل قواعده، بل هي أصل كل عمل من أعمال الإيمان والدين، فإن كل حركة في الوجود إنما تصدر عن محبة، إما عن محبة محمودة، أو عن محبة مذمومة، فجميع الأعمال الإيمانية الدينية لا تصدر إلا عن المحبة المحمودة، وأصل المحبة المحمودة هو محبة الله سبحانه وتعالى، ومحبة العبد لله لا تكمل؛ إلا بأن يكون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله (1).
ولما كان من المشاهد كثرة الدعاوى في هذا الباب حيث لا يوجد منتسب إلى الإسلام؛ إلا وهو يدعى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأوليائه، مما يجعلنا نبحث عن المظاهر والعلامات الحقيقية التي تؤكد لنا مدى صدق كل شخص في دعواه المحبه، ومن أهم مظاهر المحبة الشرعية (2):
1) أن يكون الله عز وجل أحب شيء إلى العبد، وتعرف هذه المحبة بالعلامات التالية:
أ. أن تسبق محبة الله إلى القلب كل محبة.
ب.أن تكون محبة غيره تابعة لمحبته، فيكون هو المحبوب بالذات والقصد الأول، وغيره محبوباً تابعاً لحبه كما يطاع تباعاً لطاعته، فهو في الحقيقة المطاع المحبوب.
2) طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وتقديمها على طاعة كل أحد، وإن كان أحد الوالدين، أو أكثر المشايخ مهابة وجلالة في العيون، وإن كان النفس والهوى، قال تعالى: ?قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ? [آل عمران: 31]. فهذه الآية هي الميزان التي يعرف بها من أحب الله حقيقة، ومن ادعى ذلك دعوى مجردة، فمن ادعى محبة الله، ولم تظهر ذلك في طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه فدعواه كاذبه.
تلك أهم مظاهر محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأكبر سمات المحبين المحقين، وهي بمثابة الميزان والمحك الذي يمكن به التمييز بين مدعي المحبة وهو كاذب، وبين من ادعاها وهو صادق.
إذاً محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تقتضي فعل محبوباته، وترك مكروهاته، والناس تتفاضل في هذا تفاضلاً عظيماً، فمن كان أعظم نصيباً من ذلك كان أعظم درجة عند الله، ومن كان أقل نصيباً كان ذلك سبباً في نزول درجته ومنزلته، وأما من كان غير متبع لسبيل النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون محباً لله سبحانه وتعالى (3).
وينقسم الناس في محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أقسام (4)، هي:
القسم الأول: أهل الإفراط:
وهم الذين بالغوا في محبتهم بابتداعهم أموراً لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ظناً منهم أن فعل هذه الأمور علامة المحبة وبرهانها.
القسم الثاني: أهل التفريط:
وهم الذين قصروا في تحقيق هذا المقام، فلم يراعوا حقه صلى الله عليه وسلم في وجوب تقديم محبته على محبة النفس، والأهل، والمال، كما لم يراعوا ما له من حقوق أخرى، كتعزيره، وتوقيره، وإجلاله، وطاعته، واتباع سنته، والصلاة والسلام عليه إلى غير ذلك من الحقوق العظيم الواجبة له.
القسم الثالث: أهل الوسط بين الإفراط والتفريط:
وهم السلف من الصحابة، والتابعين، ومن سار على نهجهم، الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً، وقاموا بمقتضاها اعتقاداً، وقولاً، وعملاً. فأحبوا النبي صلى الله عليه وسلم فوق محبة النفس، والولد، والأهل، وجميع الخلق، امتثالاً لأمر الله، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فجعلوا أولى بهم من أنفسهم تصديقاً لقوله تعالى: ?النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/367)
مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً? [الأحزاب: 6].
وإن دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من أشرف العلوم، وأعزها، وأسناها هدفاً ومطلباً، وبها يعرف المسلم أحوال دينه ونبيه، وما شرفه الله تعالى به من أرومة الأصل وكرم المحتد، ثم ما أكرمه به من اختياره للوحي والرسالة، حمل عبء الدعوة إليه، وإلى دينه، ثم ما قام به صلى الله عليه وسلم من بذل الجهود المتواصلة، وما عاناه من البلاء والمحن في هذا السبيل، وما حظي به من نصرة الله وتأييده بجنود غيبه المكنون، وملائكته البررة الكرام، وبتوجيه الأسباب، وإنزال البركات، وخوارق العادات، وغير ذلك (5).
وقد اخترت موضوع ولادة النبي صلى الله عليه وسلم لدراسته من جميع النواحي، حيث سأتحدث بعد هذه المقدمة عن الأمور التالية:
1) ولادة النبي صلى الله عليه وسلم.
2) تاريخ الولادة.
3) أول من احتفل بالمولد النبوي.
4) أقوال العلماء في الاحتفال بالمولد النبوي.
ولادة النبي صلى الله عليه وسلم (6)
ولد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة، ولما ولد خرج نور أضاءت له قصور الشام، وقد أرسلت أمه بعد ولادته إلى جده عبد المطلب لتبشره بحفيده، فجاء مستبشراً، ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له، وسماه محمد، رجاء أن يحمد، وهذا الاسم لم يكن معروفاً في العرب، وعق عنه، وختنه في السابع من يومه، وأطعم الناس، كما كان العرب يفعلون.
وأول من أرضعته من المراضع – وذلك بعد أمه صلى الله عليه وسلم بأسبوع – ثويبة مولاة أبي لهب، بلبن ابن لها، يقال له مسروح، وكانت حاضنته أم أيمن (بركة الحبشية)، مولاة والده عبد الله، وقد بقيت حتى أسلمت، وهاجرت، وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو بستة أشهر.
وقد رويت العديد من القصص والأخبار التي لم تثبت صحتها عن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، منها:
1) أن أمنه أم النبي صلى الله عليه وسلم لم ترى أخف، ولا أيسر حملاً منه صلى الله عليه وسلم، وأنها كانت تلبس التعاويذ من حديد فيتقطع، وأنها رأت في منامها بشارة بجليل مقامه، وأمرت بتسميته بمحمد، ورأت عند استيقاظها صحيفة من ذهب فيها أشعار لتدعو له بها.
2) أنه صلى الله عليه وسلم وقع حين ولدته وقوعاً ما يقعه المولود، معتمداً على يديه، رافعاً رأسه إلى السماء، وأنه وضع تحت قدر من حجر، فانفلقت عنه ليبقى بصره شاخصاً إلى السماء، وأنه ولد مختوناً أو ختنه جبر يل عليه السلام.
3) وأن الجان هاتفوا في ليلة مولده، تبشيراً به.
4) وأن بعض الأصنام في المعابد الثونية بمكة انتكاست.
5) وأن إيوان كسرى ارتجاس وسقطت أربع عشرة شرفه من شرفه، وخمدت نيران المجوس، وغيض بحيرة ساوة، ورؤيا الموبذان الخيل العربية تقطع دجلة، وتنتشر في بلاد الفرس.
تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم (7)
لقد اختلف علماء السير في تحديد تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم، فمنهم من قال: في ربيع الأول، وهو المعروف، ومنهم من قال: كان مولده في رمضان. وهذا القول موافق لقول من قال: أن أمه حملت به في أيام التشريق. ويذكرون أن الفيل جاء مكة في المحرم، وأنه صلى الله عليه وسلم ولد بعد مجيء الفيل بخمسين يوماً.
والجمهور على أن ذلك كان في ربيع الأول، واختلفوا أيّ يوم هو منه؟ على أقوال:
1) ولد في اليوم الثاني من ربيع الأول، وهو قول ابن عبد البر، مستندًا على رواية الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني.
2) ولد في الثامن من ربيع الأول، وهو قول ابن حزم، وفيه رواية مالك عن محمد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر في الاستيعاب تصحيح أهل الفلك له، وهو المقطوع به عند الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي، ورجحه الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في كتابه التنوير في مولد البشير النذير.
3) ولد في العاشر من ربيع الأول، وهو قول الشعبي وأبي جعفر محمد الباقر.
4) ولد في الثاني عشر من ربيع الأول، نصّ عليه ابن إسحاق، وفيه رواية ابن أبي شيبة عن ابن عباس وجابر، وهو المشهور عند الجمهور.
5) ولد في السابع عشر من ربيع الأول، وهو قول الشيعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/368)
وليس المقصود التحقق في يوم مولده صلى الله عليه وسلم، وإنّما الإشارة إلى أنّ العلماء لم يتفقوا على أنّ مولده كان في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول؛ إلا أن القول بأنه كان الثامن من ربيع الأول أقوى وأرجح لعدَّة أمور:
1) أنه الذي نقله مالك وعقيل ويونس بن يزيد ـ وهم من هم ـ عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم.
2) أنّ هذه الرواية أكدتها حسابات الفلكيّين الدقيقة، كما نقل ذلك عنهم ابن عبد البر.
3) أنّ هذا القول رجَّحه جمع من أهل العلم المحققون منهم، كابن حزم والحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي والحافظ ابن دحيَّة في كتابه (التنوير في مولد البشير)، وهو أول كتاب صُنِّف في استحباب المولد.
ولكن وقع أيضاً في شهر ربيع الأول حدثان عظيمان آخران، هما أهمّ من حدث المولد ألا وهما: موت النبي صلى الله عليه وسلم، وهجرته إلى المدينة.
أول من احتفل بالمولد النبوي (8)
إن الناظر في السيرة النبوية، وتاريخ الصحابة، والتابعين، وتابعيهم، وتابع تابعيهم، بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحداً، من العلماء، أو من الحكام، أو حتى من عامة الناس قال بالاحتفال بالمولد النبوي، أو أمر به، أو حث عليه، أو تكلم به.
وإن أول من ابتدع ذلك هم ملوك الدولة الفاطمية في القرن الرابع الهجري، ومن تسمى منهم باسم (المعز لدين الله)، ومعلوم أنه وقومه جميعاً إسماعيليون زنادقة، متفلسفون. أدعياء للنسب النبوي الشريف، فهم من ذرية عبد الله بن ميمون القداح اليهودي الباطني، وقد ادعوا المهدية، وحكموا المسلمين بالتضليل والغواية، وحولوا الدين الى كفر وزندقة وإلحاد.
فهذا الذي تسمى (بالحاكم بأمر الله)، هو الذي ادعى الألوهية، وأسس جملة من المذاهب الباطنية الدرزية أحدها، وأرغم المصريين على سب أبي بكر وعمر وعائشة وعلق ذلك في مساجد المسلمين، ومنع المصريين من صلاة التراويح، ومن العمل نهاراً إلى العمل ليلاً، ونشر الرعب والقتل، واستحل الأموال، وأفسد في الأرض، مما تعجز المجلدات عن الإحاطة به.
وفي عهد هؤلاء الفاطميين أيضاً وبإفسادهم في الأرض أكل المصريون القطط والكلاب وأكلوا الموتى، بل وأكلوا أطفالهم، وفي عهد هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة المولد تمكن الفاطميون والقرامطة من قتل الحجاج وتخريب الحج، وخلع الحجر الأسود.
وقال تقي الدين المقريزي: «كان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم، وهي موسم رأس السنة وموسم أول العام، ويوم عاشوراء، ومولد النبي r، ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومولد الحسن ومولد الحسين عليهما السلام، ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام، ومولد الخليفة الحاضر، وليلة أول رجب، وليلة نصفه، وليلة أول شعبان، وليلة نصفه ... » اهـ.
وقال الشيخ محمد بن بخيت المطيعي: «مما أحدث وكثر السؤال عنه الموالد، فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، وأولهم المعز لدين الله .. الخ» اهـ.
وقال الشيخ علي محفوظ: «قيل أول من أحدثها - أي الموالد- بالقاهرة الخلفاء الفاطميون في القرن الرابع، فابتدعوا ستة موالد: المولد النبوي، ومولد الإمام علي صلى الله عليه وسلم، ومولد السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ومولد الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومولد الخليفة الحاضر ... الخ» اهـ.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي (9)
اعلم أيها القارئ الكريم أن الاحتفال بالمولد النبوي، لم يدل عليه دليل من الكتاب، ولا من السنة، ولا الإجماع، ولا القياس الصحيح، ولا حتى دليل عقلي يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، ومن جملة الأدلة التي تدل على عدم مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، هي:
الدليل من القرآن الكريم:
قال تعالى: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً? [المائدة:3].
وقال تعالى: ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا? [الحشر: 7].
وقال: ?اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ولا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ? [الأعراف: 3].
وقال:?وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ? [الأنعام: 153].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/369)
وقال أيضاً: ?وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ? [التوبة:100].
والآيات في هذا المعنى كثيرة، فكيف يكون الاحتفال بالمولد النبوي قربة تقربنا إلى الله، ولو كانت قربة لدل الدليل على ذلك، وإلا فإن مقتضى الاحتفال بالمولد النبوي أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تتعلمه.
بل أكمل الله سبحانه وتعالى الدين، وبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، أو فعله في حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أنه ليس من الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته.
الدليل من السنة النبوية:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (10).
وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (11).
وقال صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (12).
بأبي وأمي أنت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد حذرتنا من الاختلاف، والابتداع، وأوصيتنا بسنتك، وسنة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، أي خير سيأتنا من الاحتفال بالمولد النبوي، وهو أمر لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله الصحابة رضي الله عنهم، ولم يفعله التابعون، بل فعله أقوام في القرن الرابع هجري، يعني بعد مرور 400 عام، ونأتي ونقول أنها بدعة حسنة.
أقوال العلماء:
لقد صرح جماعة من أهل العلم بإنكار الموالد والتحذير منها؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها، وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنوا أنها من البدع الحسنة.
والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله عز وجل: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً? [النساء:59]، وقال تعالى:? وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ? [الشورى:10].
وقد رددنا هذه المسألة إلى كتاب الله سبحانه، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيه، وقد رددنا ذلك - أيضاً - إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم.
وساذكر فيما يلي بعض أقوال السلف الصالح في هذا الشأن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/370)
1) قال الشاطبي في ((الاعتصام)) بعد أن عرف البدعة بأنها:طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه: (وقوله في الحد: [تضاهي الشرعية]، يعني: أنها: أنها تشابه الطريقة الشرعية، من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة، منها: وضع الحدود كالناذر للصيام قائماً لا يقعد، ضاحياً لا يستظلّ والاختصاص في الانقطاع للعبادة، والاقتصاد من المأكل والملبس على صنف من غير علَّة.
ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك ... إلخ) (13) أ. هـ.
2) وقال ابن الحاج في ((المدخل)): (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد، وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة) (14) أ. هـ.
3) وقال تاج الدين عمر بن علي اللخمي المشهور بالفاكهاني: (لا أعلم لهذا المولد أصلاً في الكتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكَّالُون) (15) أ. هـ
الخاتمة
وفي الختام، أذكر أهم النتائج التي توصلت إليها بعد هذا العرض، وهي كالتالي:
1) إن محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم الواجبات، وأكبر أصوله، وأجل قواعده.
2) من أهم مظاهر المحبة الشرعية:
أ. أن يكون الله عز وجل أحب شيء إلى العبد.
ب. طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتقديمها على طاعة كل أحد.
3) ينقسم الناس في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثة أقسام:
أ. أهل إفراط: وهم أهل الغلو في محبته صلى الله عليه وسلم.
ب. أهل تفريط: وهم الذين لم يراعوا حقوقه صلى الله عليه وسلم.
ج. أهل الوسط، وهم الذين آمنوا بوجوب هذه المحبة حكماً، وقاموا بمقتضاها اعتقاداً، وقولاً، وعملاً.
4) ولد الرسول صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم بمكة، وأول من أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب، وكانت حاضنته أم أيمن، وما يروى من قصص وأخبار أخرى عن ولادته، لم تثبت صحتها.
5) اختلف علماء السير في تحديد تاريخ ولادته صلى الله عليه وسلم، والراجح هو 8 من ربيع الأول.
6) أول من احتفل بالمولد هم الفاطميون في القرن الرابع عشر.
7) لقد دلت آيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية على بدعة الاحتفال بالمولد النبوي.
8) أي عقل يدعون للاحتفال بالمولد النبوي، ولم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا الصحابة، ولا التابعين، بل لم يتحفل بمولده إلا بعد مرور 400 عام.
9) عند اختلاف العلماء في مسألة، فلابد من رد التنازع إلى الكتاب، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والعبرة بمن وافق الدليل، وليس العبرة بكثرة الأقوال، والرجال.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الهوامش:
(1) مجموعة الفتاوى [10/ 49 و 206].
(2) انظر: تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي [2/ 210 - 214]، ومدارج السالكين [2/ 183 و 3/ 22 وما بعدها].
(3) انظر: مجموعة الفتاوى [18/ 316]، وحقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة [1/ 285].
(4) حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته [1/ 289 - 299] بتصرف.
(5) روضة الأنوار في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وسلم، ص5.
(6) انظر: الرحيق المختوم، ص71، وروضة الأنوار ص9 - 10، والسيرة النبوية الصحيحة، [1/ 98].
(7) انظر: السيرة النبوية لابن هشام [1/ 195]، وسير أعلام النبلاء – السيرة النبوية – المعروف بتاريخ الإسلام [1/ 33 - 37]، والملف العلمي للمولد النبوي، موقع المنبر للخطب: http://www.alminbar.net/malafilmy/maulud/1/4.htm
(8) انظر: المولد النبوي تاريخه، حكمه، آثاره، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب، لناصر بن يحيى الحنيني، موقع صيد الفوائد.
وحقيقة الاحتفال بالمولد النبوي، لعبد الرحمن عبد الخالق، موقع صيد الفوائد.
و القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل، لإسماعيل الأنصاري ص64 - 72.
والمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، لتقي الدين المقريزي، [1/ 490].
وأحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام، لمحمد بن بخيت المطيعي، ص44.
والإبداع في مضار الابتداع، لعلي محفوظ، ص251.
والبدع الحولية، لعبد الله التويجري، ص136 وما بعدها.
(9) انظر: حكم الاحتفال بالمولد النبوي، لعبد العزيز بن باز، موقع صيد الفوائد.
وحكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي، لصالح الفوزان، موقع صيد الفوائد.
والبدع الحولية، لعبد الله التويجري، ص 199 - 200.
(10) رواه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (43) و (44).
(11) رواه البخاري (2697).
(12) رواه مسلم (1718).
(13) الاعتصام (1/ 39).
(14) المدخل (2/ 2 - 10).
(15) الحاوي للسيوطي (1/ 190 - 192). [/ align](44/371)
رواية حميد بن هلال عن ابي الأحوص.هل من مفيد؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:40 م]ـ
هل رحل اليه وسمع منه؟ وهل حميد بن هلال وصف بالتدليس ام فقط الأرسال
بارك الله فيكم(44/372)
مريض اعطوه بنجا - عقار مخدر- فزال عقله ومضى وقت فريضة عنه-على قول الحنابلة -
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 01:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
مريض اعطوه بنجا - عقار مخدر- فزال عقله ومضى وقت فريضة عنه
السؤال:
ما هو تشخيص حال هذا المريض من ناحية هل هو في حالة اغماء او سكر او ماذا?
افيدونا افادكم الله
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:12 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (ومغفرته)
وفيك بارك الله
هو غاب عقله نتيجة البنج وليس بسكر قطعا
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين– حفظه الله – عن فاقد الذاكرة والمغمى عليه هل تلزمهما التكاليف الشرعية؟
فأجاب بقوله: إن الله – سبحانه وتعالى – أوجب على الإنسان العبادات إذا كان أهلاً للوجوب، بأن يكون ذا عقل يدرك به الأشياء، وأما من لا عقل له فإنه لا تلزمه الشرائع، ولهذا لا تلزم المجنون ولا تلزم الصغير الذي لم يميز، بل ولا الذي لم يبلغ أيضاً، وهذا من رحمة الله تعالى، ومثله أيضاً المعتوه الذي أصيب بعقله على وجه لم يلغ حد الجنون، ومثله الكبير الذي بلغ فقدان الذاكرة فإنه لا يجب عليه صلاة ولا صوم، لأنه فاقد الذاكرة وهو بمنزلة الصبي الذي لا يميز فتسقط عنه التكاليف فلا يلزم بها.
وأما الواجبات المالية فإنها تجب في ماله ولو كان فاقد الذاكرة.
فالزكاة مثلاً تجب في ماله ويجب على من تولى أمره أن يخرج الزكاة عنه، لأن وجوب الزكاة يتعلق بالمال كما قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ). فقال (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ) ولم يقل خذ منهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما بعثه إلى اليمن: (أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم). وعلى هذا فالواجبات المالية لا تسقط عن فاقد الذاكرة، أما العبادات البدنية كالصلاة، والطهارة والصيام فإنها تسقط عن مثل هذا الرجل لأنه لا يعقل.
وأما من زال عقله بإغماء من مرض ونحوه فإنه لا تجب عليه الصلاة على قول أكثر أهل العلم، فإذا أغمى على المريض لمدة يوم أو يومين فلا قضاء عليه، لأنه ليس له عقل، وليس كالنائم الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها). لأن النائم معه إدراك بمعنى أنه يستطيع أن يستيقظ إذا أوقظ، وأما المغمى عليه فلا يستطيع أن يستيقظ إذا أوقظ، هذا إذا كان الإغماء بغير سبب، أما إذا كان الإغماء بسبب منه كالذي أغمى عليه من البنج ونحوه فإنه يقضي الصلاة التي مرت عليه وهو حال الغيبوبة، والله أعلم.
وسئل فضيلته: عن رجل كبير أصبح لا يشعر بنفسه لكبر سنه، فهو يتوضأ في أي وقت من الأوقات ويحسن الوضوء، ولكنه يصلى في غير الوقت، ويقول في صلاته بعض الألفاظ التي لا تمت إلى الصلاة بصلة، ويصلى الفريضة أكثر من مرة في اليوم. فهل صلاته مقبولة؟ وماذا على أهله في ذلك؟
فأجاب بقوله: مادام هذا الرجل قد سقط تمييزه، ولا يدري هل هو في عبادة أم في غير عبادة، فإنه لا صلاة عليه، لأنه قد بلغ سناً سقط به التمييز، فأصبح بمنزلة الطفل الذي ليس عليه صلاة، وهو بهذه الحال مرفوع عنه القلم ولو كان لديه تمييز وعنده من يذكره فإنه في هذه الحال يؤمر بالصلاة، ويكون عنده أحدكم، يقول له: كبر، اقرأ الفاتحة، اركع، ارفع من الركوع، اسجد، اجلس بين السجدتين، إلى أخر أركان الصلاة، ويكون لكم بذلك أجر عند الله سبحانه وتعالى، لأن التعاون على البر والتقوى من طاعة الله سبحانه وتعالى.(44/373)
فائدة سريعة: لفظ الجلالة في العبرية والآرامية و ...
ـ[عبد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:30 م]ـ
من الفوائد ان لفظ الجلالة كان ظاهراً قبل ظهور خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، بل جاء في العبرية - وهي أخت العربية - بلفظ:"إيلوها" ( Eloha) وفي الآرامية وهي كذلك صنو العربية والعبرية بانتمائهم جميعاً لمجموعة اللغات السامية بلفظ:"الله" ( Allaha) وكأنه بفتح الهاء دوما. بل جاء في بعض المواطن في العبرية بلفظ:"إلوهيم" ( Elohim) واللاحقة الصرفية im- للدلالة على التفخيم والتعظيم في حال الدعاء وهو كقولنا في العربية:"اللهم". بل وجدت من خلال تأملي في معجم مفردات اللغة السنسكريتية أن "-م" في آخر"اللهم" و ( om) في السنسكريتية تستعملان للدلالة على مناجاة الإله والتوسل إليه مع التعظيم، مع الأخذ في الاعتبار أن السنسكريتية من أقد م اللغات في العالم وهي اللغة القديمة لسكان الهند الشرقيين.
ومع ذلك وجدت كثيرا من أحبار اليهود وقساوسة النصارى يؤولون هذا كله بوجوه غاربة لا تستقيم.
والله تعالى أعلم.
(تنبيه: هذا مع تحفظي على بعض نتاج الدرسات والبحوث بخصوص أصول اللغات السامية وعتاقة اللغة السنسكريتية وعلاقة ببعضها ببعض ولعل الله الجواد الكريم ييسر لي توضيح ذلك)
ـ[سنان حكمت]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:03 م]ـ
مشكور اخ عبد وجزاك الله خيرا(44/374)
ما هو السبب الذي جعل ابن رجب لا يكمل " فتح الباري شرح صحيح البخاري ":
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:43 م]ـ
الحافظ المحقق ابن رجب، عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي. (ت 795هـ)، الذي قال عنه ابن عبد الهادي المعروف بابن المبرد في " الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب أحمد " (ص 50): " شرح قطعة من البخاري إلى كتاب الجنائز، وهي من عجائب الدهر لو كمل كان من العجائب".
فهو من أعظم شروح البخاري تحريراً ونقلاً، فقد فتح الله عليه في هذا الشرح.
إلا أنه لم يكتمل؛ لأن اليقين نزل به قبل الإتمام، وفي هذا الشرح إشارة إلى ذلك (4/ 337)، وعلى هذا يكون هذا الشرح من أواخر كتبه. فلا عذر لعين طالب علم لم تبك على فقد بقيته، ولا عذر لقلب لم يحزن على عدم إكماله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:50 م]ـ
الشيخ (أبا محمد) ..
بارك الله فيكم، وأحسن إليكم.
فلا عذر لعين طالب علم لم تبك على فقد بقيته، ولا عذر لقلب لم يحزن على عدم إكماله.
وأقول مضيفاً:
لا عذر لعين طالب علم لم تبك على فقد شرح ابن رجب - رحمه الله - لسنن الترمذي، ولا عذر لقلب لم يحزن على عدم الظفر به وبكنوزه.
والله المستعان.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:00 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:41 م]ـ
الله المستعان
ورحم الله ابن رجب
فنَفَسه في شرحه للبخاري نَفَس السلف الصالح، ولا أعلم أحداً سار على نفس هذا النَفَس كمثله، فغفر الله له.
كما تتميز شروح ابن رجب للأحاديث بشكل عام، بسرد أقوال السلف الصالح مع البعد عن الحشو والتطويل بما لا يخدم الشرح بشكل مباشر
ـ[علي سليم]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:55 م]ـ
نعم و هو انفس _اي شرحه لسنن الترمذي_ من شرحه للبخاري و لكنه مفقودا و لا حول و لا قوة الا بالله ...
ـ[أبو سعيد محمد الصيري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:38 م]ـ
[ b] السلام عليكم , لي سؤال اخوتي حول شرح بن رجب للبخاري الا وهو ماهي افضل طبعاته في مصر؟ وكم ثمنها؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 10:46 م]ـ
إشارة ابن رجب هي أنه قال (4/ 337): وأنا الآن في قريب رأس الثمانمائة من الهجرة، وتوفي في سنة (795هـ) باتفاق، وأما تحديد اليوم والشهر فيه اختلاف لا يذكر، ذكره في " الجوهر المنضد في طبقات متأخري أصحاب الإمام أحمد " لابن المبرد (ص 52) فرحمه الله رحمة واسعة. ٍ(44/375)
هل اسحاق الدبري راوي مصنف عبد الرزاق
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 02:43 م]ـ
ارجو افادتي فان بعض الاخوان نقل طعون بعض اهل العلم فيه
وهل روي المصنف من غير روايته؟ وهل الموجود بين ايدينا برواية الدبري؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 03:39 م]ـ
إسحاق الدبري هو راوي المصنف، والطبراني يروي عن الدبري عن عبد الرزاق، وروايته معتمدة.
(ملاحظة) هذا المنتدى ليس للأسئلة، وإنما هو لطرح البحوث، وراجع شروط الكتابة فيه للشيخ هشام الحلاف (مثبت)
ومكانه منتدى العلوم الشرعية.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:55 م]ـ
بارك الله فيك ومن عنده زياده شكر الله له
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:11 م]ـ
وروايته معتمدة.
الشيخ (أبا المقداد) ..
هل المقصود روايته للمصنَّف فقط، أو روايته عن عبد الرزاق مطلقاً؟
والذي أعرفه أنه قد تُكلم في رواية الدبري عن عبد الرزاق، كما في المشاركة ذات الرقم (2) على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=146702#post146702
أحسن الله إليكم، وجزاكم خيراً.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:54 م]ـ
اخي محمد اليس العلماء ما زالو يحتجون بمصنف عبد الرزاق
فكيف نقول ان الدبري روايته عن عبد الرزاق ضعيفة؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:29 م]ـ
الأخ (عبد الرحمن) ..
بارك الله فيك.
ولا تلازم بين ضعف روايته عن عبد الرزق، وبين احتجاج العلماء واعتمادهم على روايته للمصنف.
ولعله يحصل بيانٌ تامٌّ يلحق إن شاء الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 04 - 05, 07:29 ص]ـ
ناقشت هذه المسألة مع الشيخ ابن وهب وفقه الله في السابق، والخلاصة أن الدبري له أوهام وتصحيفات، وغيره أوثق منه، لكنهم اختاروه بسبب علوه في الإسناد. والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 07:59 م]ـ
بارك الله فيك اخي محمد ونفع بك
وهل المصنف لم يرو الا من طريقه
واين اجد نقاشك مع الشيخ بن وهب؟؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:26 م]ـ
السلام عليكم
قال أحمد بن حنبل:من سمع من عبد الرازق من بعد ما عمي فسماعه لاشئ كان يلقن فيقبل
وقال ابن الصلاح انه وجد للدبري عن عبد الرازق مناكير شديده
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:32 ص]ـ
بارك الله فيك اخي محمد ونفع بك
وهل المصنف لم يرو الا من طريقه
واين اجد نقاشك مع الشيخ بن وهب؟؟
رواه جمع من المحدثين عنه، لكن رواية الدبري هي الأشهر وإن لم يكن الدبر هو الأوثق. وللأسف لم أعثر على رابط النقاش السابق مع الشيخ ابن وهب نفعنا الله بعلمه.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2545
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17140
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20269
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16071
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:15 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12482
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9968
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181(44/376)
هل يوجد حديث أو أثر في فضل قول (لاحول ولاقوة إلابالله) بعدد محدد في اليوم؟
ـ[أبو هياء]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:08 م]ـ
إخواني لدي سؤال وهو/
هل يوجد حديث أو أثر في فضل قول (لاحول ولاقوة إلابالله) بعدد محدد في اليوم؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[المغناوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:48 م]ـ
السلام عليكم
وهو حديث مالك بن عوف لما أسرا ابنه عبد الرحمن قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر من ذكر لا حول ولا قوة الا بالله}}} واخبره أنها تكشف الكرب
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 11:56 م]ـ
الصحيح والله أعلم أن: ((لاحول ولاقوة إلابالله))، من الأذكار التي لم يُذكر فيها بسندٍ صحيح عدد محدود، نعم ورد ذكر " مائة مرة " لكنه لا يصح.
ـ[أبو هياء]ــــــــ[22 - 04 - 05, 06:01 م]ـ
بارك الله فيكم يا أخوتي
أخي أشرف ممكن تذكر الحديث الذي ورد بمائة مره
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:37 م]ـ
- ضعيف الترغيب والترهيب 1/ 101:
398 - (موضوع)
ورُوِي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن مقاليد السموات والأرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما سألني عنها أحد، تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده أستغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله الأول الآخر الظاهر الباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، يا عثمان: من قالها إذا أصبح عشر مرات، أعطاه الله بها ست خصال: أما واحدة فيحرس من إبليس وجنوده، وأما الثانية فيعطى قنطاراً في الجنة، وأما الثالثة فترفع له درجة في الجنة، وأما الرابعة فيزوج من الحور العين، وأما الخامسة فله فيها من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل، وأما السادسة [فله من الأجر كمن قرأ التوراة والإنجيل والزبوروله مع هذا] يا عثمان كمن حج واعتمر فقبل الله حجه وعمرته، وإن مات من يومه ختم له بطابع الشهداء.
- ضعيف الترغيب والترهيب 1/ 246:
980 - (ضعيف)
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا حول ولا قوة إلا بالله مائة مرة، في كل يوم لم يُصِبه فقر أبدا.
- أمَّا لدنياك فإذا صليت الصبح فقل بعد صلاة الصبح: سبحان الله العظيم و بحمده و لا حول و لا قوة إلا بالله، ثلاث مرات، يوقيك الله من بلايا أربع: من الجنون و الجذام و العمى و الفالج [الشلل] و أما لآخرتك فقل: اللهم اهدني من عندك، و أفض علي من فضلك، و انشر علي من رحمتك، و أنزل علي من بركاتك، و الذي نفسي بيده من وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء. (ضعيف جداً) ضعيف الجامع 1246.
- ضعيف الترغيب والترهيب 1/ 247:
986 - (منكر موقوف)
وعن أبي كثير مولى بني هاشم، أنه سمع أبا ذر الغفاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة، الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن.
- من قال حين ينصرف من صلاته سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة إلا بالله ثلاث مرات قام مغفورًا له (ابن السنى، والحسن بن شبيب العمرى فى عمل يوم واليلة، وأبو الشيخ، وابن النجار عن أنس) أورده أيضًا: ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 375، ترجمة 1735 أبوالزهراء خادم أنس). [جامع الأحاديث].
ـ[أبو هياء]ــــــــ[02 - 05 - 05, 06:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي أشرف وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك ..(44/377)
هل حديث زواج عمر رضي الله عنه من عاتكة صحيح
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الطبقات الكبرى ج: 8 ص: 265
أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك
هل صح هذا الصحديث وان صح نرجو من الاخوة الكرام شرحه
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:11 م]ـ
البيان من وجوه:
1 - علي بن زيد بن جدعان ضعيف، وربما يؤكد إخواني اهل الحديث ذلك
2 - نكارة المتن ظاهرة عليه
3 - كان عليك ان تنقل الرواية الاخرى:
أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عبد الله بن أبي بكر الصديق فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوج بعده ومات فأرسل عمر إلى عاتكة إنك قد حرمت عليك ما أحل الله لك فردي إلى أهله المال الذي أخذته وتزوجي ففعلت فخطبها عمر فنكحها
وفي هذه الرواية انها قبلت وردت المهر ونكحها برضاها
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:07 ص]ـ
ورد في تعليقي السابق: " وردت المهر " والصواب: "وردت المال "
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 11:53 م]ـ
1) قلت السلام عليكم ولم ترد السلام
2) علي بن زيد بن جدعان ضعيف الرجاء ان تنقل اقوال اعلماء فيه ومن ضعفه
3) من قال ان بنكارة المتن غريب أريد قول العلماء تنبه بارك الله فيك
4) الرواية الاخرى التي نقلتها انا لم اسال عنها وان كنت قد قراتها وكان سؤالي عن الرواية الاخرى وان كنت قد اخطات في العنوان فكان الاجد ان اكتب هل صح هذا الحديث
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:56 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
1 - علي بن زيد: قال ابن حجر، رحمه الله:" البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده: ضعيف، من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين، وقيل قبلها. بخ م 4". تقريب التهذيب، ط مؤسسة الرسالة، ط الأولى، ص340.
2 - نكارة المتن:
1 - مخالفة المتن لما هو معروف من نهي النبي، صلى الله عليه وسلم، عن نكاح الأيم حتى تستأمر.
2 - تضمنه أن أمير المؤمنين دخل في معركة مع امرأة تزوجها قسرا، مما لا يتصور صدوره عن مثل امير المؤمنين، وهو من هو في الإمامة والتقوى والعلم والفضل والزهد والإباء.
3 - المعروف أن التحدث بما يحصل بين الرجل وزوجته في غرفة النوم مما يمقته الله، فكيف اطلع هؤلا على تلك المعركة، وهل يليق ذلك بآحاد المؤمنين فضلا عن أميرهم.
والله أعلم
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[05 - 09 - 06, 09:46 ص]ـ
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد رأيتُ في كتب الرافضة تشغيباً على روايةٍ في طبقاتِ ابن سعدٍ، قد انتزعوها عن موضوعها وخلعوها من سياقها، ورأوا أنهم قد وجدوا ممسكاً على خليفةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم - أبي زوجةِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم حفصة، و زوج أم كلثوم ابنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه -
وعجبي من هؤلاء القومِ الذين يوردون هذه الرواية في مصنّفاتهم وكتبهم، زعماً منهم أنها تقدحُ في هذا الرجل العظيم.
ورغبةً منِّي في الإسهام في الدفاعِ عن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أحببتُ أن أردَّ على هذه الشبهة ..
الشبهة
جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 265:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/378)
أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك"
انظر: الغدير للأميني 10/ 38، زواج أم كلثوم للسيد علي الشهرستاني ص 55، ظلامة أم كلثوم للسيد جعفر مرتضى العاملي تحت فصل: مؤاخذات قوية.
وبئس العلماء الذين لا يعرفون كيفية الاستدلال، وبئس القوم الذي يتبعونهم!
الجوابُ عن هذه الشبهة
نقول: الجواب عن هذه الشبهة لهُ مساران:
الرواية و الدراية.
من حيث الرواية:
1/ في سندها: علي بن زيد بن جدعان
وهو: ضعيف
سئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: ليس بشئ.
و مرةً قال: ضعيف الحديث
وقال العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقد نقل المزي عدداً كثيراً من العلماء يضعّفونه، وذكروا أنّه يقلب الأحاديث، وأنَّه رفّاع. (انظر: تهذيب الكمال للمزي 20/ 434)
وقال ابن حبان البستي في كتابه (المجروحين 2/ 103):
كان يهم في الأخبار، و يخطئ في الآثار، حتى كثر ذلك في حديثه، وتبيّن فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق ترك الاحتجاج به.اهـ
وقال الجوزجاني: واهي الحديث ضعيف، لا يحتجّ بحديثه.اهـ (الشجرة في أحوال الرجال 194)
و جاء في طبقات ابن سعد - نفس الكتاب الذي أخذ الرافضة منه الرواية - أن ابن سعدٍ قال عن زيد بن علي بن جدعان:
وكان كثير الحديث، و فيه ضعف، و لا يحتجّ به. اهـ (طبقات ابن سعد 7/ 252)
وقال العجلي في (الثقات 346):علي بن زيد بن جدعان: يُكتب حديثه، وليس بالقوي. اهـ
قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة 8/ 209: وعلي بن زيد ـ أي ابن جدعان ـ متفق على سوء حفظه.اهـ
وقال ابن كثير في البداية و النهاية الجزء الأول / صفحة: تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وهو منكر الحديث.اهـ وانظر أيضاً 6/ 234
[انظر المصادر التي صرّحت في تضعيفه من غير المصادر المذكورة آنفاً، من مثل:الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 6/ 186، المغني في الضعفاء للذهبي 2/ 447، تقريب التهذيب ط: شعيب الأرناؤوط 3/ 43، تهذيب التهذيب 7/ 322، الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 229، سير أعلام النبلاء 5/ 206، الثقات للعجلي 346، ميزان الاعتدال 3/ 129، وغيرها]
2/ أنَّ فيها: انقطاعاً
فعليّ بن زيد بن جدعان لم يلقَ عاتكة بن زيد، فيكون في الأثر انقطاعاً يمنع من الاحتجاج به و الاعتماد عليه.
فعاتكة توفيت سنة إحدى و أربعين (البداية و النهاية 8/ 26)
و علي بن زيد بن جدعان توفي في عام 131 هـ!!!!
قال خليفة بن خيّاط في طبقاته ص369:
علي بن زيد .. مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.اهـ
وقال خليفة بن خياط في تأريخه ص298:
وفي سنة إحدى و ثلاثين ومائة ..... توفي في الطاعون علي بن زيد بن جدعان. اهـ
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة علي بن جدعان 5/ 206:
ولد - أظنّ- في دولة يزيد ... ومات سنة إحدى وثلاثين ومئة.اهـ، وكذا في (العبر في خبر من غبر 1/ 172)
وقال ابن حبان في المجروحين 2/ 103:
مات بعد سنة سبع وعشرين ومائة، وقد قيل: إحدى و ثلاثين ومائة.اهـ
وذكر المزي في تهذيب الكمال 20/ 444:
أنه توفي 129، وقيل 131.اهـ
وفي ميزان الاعتدال 3/ 129:
مات سنة إحدى و ثلاثين ومائة.اهـ
وذكر ابن حجر في التقريب 3/ 43 أنه مات سنة 131. اهـ
والحادثة - لو صحّت - فقد كانت عام 12 هـ، إذ إن زواج عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان في عام 12هـ
(الاستيعاب 13/ 74. بهامش الإصابة، تاريخ الطبري 3/ 385، البداية و النهاية 6/ 353)
فبين الحادثة -لو صحت - وبين مولد علي بن زيد بن جدعان تقريباً: 50سنة!!!
وبين وفاةِ عاتكة وبين مولد علي بن جدعان قريباً من السنين العشر!!
فأين اتّصال السند!
وأين من روى عنهم علي بن زيد!
ولذلك يقول ابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 358:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/379)
علي بن زيد بن جدعان يضعّفُ فيما رواه عن من أدركه! فكيف بما رواه عن من لم يدركه؟!.اهـ
والعجيب - في خيانة الروافض - أنهم ينقلون هذه الرواية من كتاب: كنز العمال 13/ 633 (رقم 37607) للمتقي الهندي، ويقول مؤلف الكتاب: وهو منقطع.اهـ
فلم ينقلِ الرافضة كلام المتقي الهندي على سند هذه الرواية
فأين الأمانة العلمية يا روافضنا اللئام؟
من حيث الدراية، وفهم الأثر:
1/ أن عاتكة بنت زيد - رضي الله عنها - هي: إحدى زوجات عمر بن الخطاب، وذكر هذا من ترجم لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهذا لا ينكره أحد!
قال ابن عبدالبر في كتابه الاستيعاب (بهامش الإصابة 13/ 74): وتزوّجها عمر بن الخطاب في سنة 12هـ فأولم عليها و دعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب.اهـ
ومن الذين ذكروا أن عاتكة من زوجات عمر: تاريخ الطبري 3/ 199، البداية والنهاية 8/ 23، تأريخ الإسلام ص275 (القسم الخاص بالخلفاء الراشدين)، الإصابة 13/ 33، مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي 238، البلاذري في كتابه: الشيخان و ولديهما 260، الكامل في التاريخ 3/ 54
(ومن المصادر الشيعية: بحار الأنوار 32/ 336 حيث قال: إن عاتكة كانت تحت عبدالله بن أبي بكر فخلف عليها عمر ثم الزبير.اهـ)
2/ أن ذلكم الفعل (وهو عراك عمر لعاتكة) كان بعد عقد الزواج، حيث قال في الأثر (فزوّجه)، يعني أنه عارك زوجته، وليست أجنبيّة عنه.
ولكن كيف يَفهم الشعوبيّون فصيحَ لغةِ القرآن؟
3/ من أسباب رفض عاتكة أن يُدخل عليها تلك الليلة (التي غالبها فيها عمر) نستنبطه من آخر الأثر، حيث قالت عاتكة لعمر بن الخطاب: (تعال فإني سأتهيأ لك)، فالمسألة هي في التهيؤ والاستعداد الكامل لليلة العرس، ولو كانت لا تريده لم تَدْعُه، ولم تهيئ نفسها له والخوف من اليوم الأول من العرس و الرهبة منه، موجود ومعروف عند جميع الناس.
4/ تأفف عمر بن الخطاب منها، دليل -فقط- على ترهّب عاتكة من تلك الليلة.
5/ أن عاتكة بنت زيد، كانت تحب عمر بن الخطاب
ففي مصنّف عبدالرزّاق وابن أبي شيبة و موطأ مالك (صفحة 326، وفي طبعة المنتقى للباجي 2/ 46): أن عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب كَانَتْ تُقَبِّلُ رَأْسَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَا يَنْهَاهَا "
وكذلك روى هذا الأثر: ابن سعد في الطبقات في نفس الموضع (8/ 365)
ولكن ما حيلتنا في اللئام؟
ومن ذلك أيضاً:
أنه قد شرطت عليه عند عقد النكاح ألا يمنعها المسجد للصلاة فيه، وكانت تقول بعد الزواج: لو منعتني لاستجبتُ!
هل رأيتم كيف محبة هذه الزوجة العابدة الصالحة لزوجها!
وكيف تطيعه؟
[جاء في موطأ مالك: وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَأْذِنُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَسْكُتُ فَتَقُولُ وَاللَّهِ لَأَخْرُجَنَّ إِلَّا أَنْ تَمْنَعَنِي فَلَا يَمْنَعُهَا. كتاب النداء للصلاة، باب خروج النساء للمساجد]
وأيضاً:
أنها -رضي الله عنها- قد رثته عندما قتله المجوسي: أبو لؤلؤة -والذي تعظّمه الرافضة، وتشهد قبره المسمى: ضريح بابا شجاع الدين-، فقالت:
عينيَّ جودي بعبرةٍ ونحيبِ ******** لا تملّي على الإمام النجيبِ
فجعتني المنون بالفارس المُعلم يوم الهياج و التثويبِ
قل لأهل الفراء، و البؤس: موتوا ******** قد سقته المون كأس شَعُوبِ
وقالت أيضاً ترثيه:
منع الرقاد، فعاد عيني عائدٌ ****** مما تضمّن قلبي المعمود
أبكي أمير المؤمنين و دونه ******* للزائرين صفائحٌ و صعيد
وقالت أيضاً:
فجّعني فيروزُ فلا درَّ درّه ****** بأبيضَ تالٍ للقران منيب
عطوفٍ على الأدنى، غليظ على العدا ****** أخي ثقةٍ في النائبات مجيب
متى ما يقل لا يكذب القول فعله ******* سريع إلى الخيرات غير قطوب
[انظر: الاستيعاب (بهامش الإصابة) 13/ 74، الكامل لابن الأثير 3/ 61، الشيخان للبلاذري 364، البداية و النهاية7/ 140]
6/ ماهو سبب رفضها الأول لعمر بن الخطاب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/380)
هو أنها كانت تحبُّ زوجها الأول: عبدالله بن أبي بكر، وقد كان هو في المقابل متيّماً بها، ويحبّها حبّاً شديداً، فاتّفق معها - قبل و فاته - أنه لو مات: لاتتزوّج بعده، وآلت هي - أي: حلفت - ألا تتزوّج بعده كذلك،، ولذلك كانت تقول:
فآليتُ لا تنفكُّ عيني حزينةً ***** عليكَ، ولا ينفكُّ خديَ أغبرا
فمن الطبيعي لو جاءها أحد -ومنهم عمر بن الخطاب- ألا تقبله.
ولكنَّ عمر قد رغب بها، فأعاد الكرة على وليّها، فقبلت به.
ولذلك جاءت الأخبار أن عائشة - أخت الزوج الأول: عبدالله - قد طلبت المال الذي قد أعطاه إيّاها شرطاً لكي لا تتزوّج بعده (انظر مثلاً: الإصابة 13/ 33، البداية والنهاية 8/ 23)
ومن المعروف في الشريعة أن المرء لو حلف على يمين فوجد غيرها أحسن منها، فإنّه يكفّر عين يمينه السابقة، ويأتِ الذي هو خير.
كما ورد ذلك في صحيح مسلم (كتاب الأيمان، باب ندب من حلف يميناً فرآى غيرها خيراً منها حديث 1650)
و موطأ مالك (حديث 1034)
وجامع الترمذي (1530)
(ومن المصادر الشيعية التي ذكرت الحديث: مستدرك الوسائل 16/ 53، عوالي اللآلي 3/ 445)
ومعلومٌ أن الزواج خيرٌ من العزوبة و الانقطاع ..
فما بالك بالزواج من ابن عمّها؟
فضلاً عن كونه من أخيار الصحابة و مقدَّميهم!
7/ اتّهام الشيعة لآل البيت بالاغتصاب والفاحشة
فقد قالوا: إ ن زواج عمر بن الخطاب من السيدة: أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، كان اغتصاباً، و رروا في ذلك حديثاً نسبوه لجعفر الصادق، يقول فيه عن زواجهما:
"ذاك فرجٌ غصبناه " [الكافي 5/ 346 وقال المجلسي في شرحه على الكافي 20/ 42 قال: حديث حسن، وسائل الشيعة 20/ 561،]
فكيف يُتَّهم علي بن أبي طالب بالدياثة! والضعف و الخوف!
ويترك ابنته تغتصب من رجلٍ كافرٍ عندهم!
سبحانك ربي .. هذا بهتان عظيم
ونحن - المسلمين - نبرأ إلى الله من هذه الأقوال المنسوبة ظلماً و زوراً و عدواناً على آل البيت.
وبعد هذا كلِّه فكيف يأتي الشيعة بعد ذلك ثم يتهمون أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - بما لا يليق بمثله!
الآلوسي
شبكة الدفاع عن السنة
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 09 - 06, 12:27 م]ـ
لا فُض فوك أخي الألوسي، وجعل الله الكريم هذه المنافحة عن الفاروق في ميزان حسناتك في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
أحسنت أحسنت.
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 02:55 ص]ـ
آمين آمين .. لا أرضى بواحدةٍ ***** حتّى أبلّغها مليونَ آمينا
وغيّاك أخي الحبيب .. أسأل الله أن يتقبل عملنا المشوب ويغفر لنا ذنوبنا
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:34 م]ـ
جزاكم الله جميعا خيرا
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[07 - 10 - 10, 07:19 م]ـ
رضي الله عنكم أجميعن على هذه الإفادات المباركة و جزاكم الله خيرا خصوصا أخونا الألوسي و الأخ الجبوري
ـ[أبوالعباس الأثري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 08:54 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا(44/381)
ما هو حكم عنعنة الحسن البصري رحمه الله و هل تضعف الإسناد و هل كان مدلسا؟
ـ[هشام المصري]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:32 م]ـ
ما هو حكم عنعنة الحسن البصري رحمه الله و هل تضعف الإسناد و هل كان مدلسا؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:29 ص]ـ
أخي الكريم هشام المصري خذها عالية من أعلم الناس بالحسن البصري و مروايته وهو الشيخ حاتم بن عارف العوني -حفظه الله -حيث سؤل بتاريخ 26/ 02/1426هـ سؤالا هذا نصه
هل صحيح أن أحداً من المتقدمين لم يصف الحسن البصري بالتدليس غير النسائي؟ وأن إعلال حديثه بالتدليس لا يعرف إلا عند المتأخرين؟ وأن هذا غير سديد؟.
فقال حفظه الله: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أقول وبالله التوفيق:
لقد وصف الحسن البصري بالتدليس غير واحد من أئمة النقد، كخلف بن سالم (ت231هـ)، والنسائي، وابن حبان، والحاكم. غير أن تدليس الحسن البصري الذي أكثر منه وكان له أثر في قبول عنعنته هو من نوع رواية الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه، وهو النوع الذي سماه الحافظ ابن حجر: (المرسل الخفي)، وفرق بينه وبين (التدليس). وهذا التفريق خطأ لم يسبق الحافظ ابن حجر إليه، والعلماء قبله بخلافه.
وهذا النوع من التدليس (وهو رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه)، يقتضي أن لا تقبل عنعنة المكثر منه عمن روى عنه حتى نعلم أنه قد سمع من روى عنه، ولو في حديث واحد من أحاديثه عنه، لنضمن أن هذا الراوي قد سمع من هذا الشيخ، وأنه في روايته عنه ليس من قبيل ما عرفناه عنه من أنه يروي عمن عاصره ولم يلقه. فإذا ثبت السماع (ولو في حديث واحد) من ذلك الشيخ حملنا عنعنته عنه بعد ذلك على السماع.
هذا هو حكم هذا النوع من التدليس، وهو حكم لم ينص عليه أحد في كتب علوم الحديث؛ إلا أني استنبطته من تصرفات أئمة النقد، ومن غير ذلك. وقد بسطت الكلام عنه في كتابي (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس)، واستفاد هذا الحكم منه أهل زماننا، مع العزو أحياناً، ودون عزو أحياناً أخرى.
وإذا كان هذا هو نوع تدليس الحسن البصري، وذا هو حكمه، فإن القول بأن العلماء لم يكونوا يعلون الأحاديث المعنعنة للحسن بذلك قول مجانب للصواب كل المجانبة، فما زال العلماء يتوقفون في سماع الحسن ممن روى عنه، حتى يثبت عندهم سماعه، لتدليسه هذا النوع من التدليس. كما تراه موسعاً بيانه في كتابي المشار إليه. نعم إطلاق .. القول برد عنعنة الحسن، حتى عمن عرفناه بلقائه وسماعه منه، لا أعرفه عن أحد من أئمة النقد المتقدمين، بل واضح أحكامهم وتطبيقاتهم بخلافه. والله أعلم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
و إن اردت المزيد فعليك بكتابه الجيد المرسل الخفي و علاقته بالتدليس دراسة نظرية و تطبيقية على مرويات الحسن البصري في أربع مجلدات طبعة دار الهجرة
و قد تجدها عندنا في مكتبة دار السلام بالأزهر أو في دار ابن تيمية
وفقني الله و إياك لكل خير
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:07 ص]ـ
عليك بمحرك البحث فقد كتب كثيرا في هذا الموضوع
ـ[هشام المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:33 ص]ـ
الأخ أبوبكر جربت محرك البحث و لم أجد شيئا
الأخ الكريم أبوداود جزاك الله خيرا
إذن لا نقبل عنعنته عن راوى معين إلا إذا روى عنه بصيغة التحديث و لو فى حديث واحد
و لكن هناك نقطة غائبة عن فهمى.ما الذى يضمن أن هذا الحديث الذى رواه بالعنعنة عن راوى ثبت لنا سماعه منه غيره من الأحاديث أنها تحمل على السماع؟ أليس ممكنا أن يكون هذا الحديث بالذات لم يسمعه من شيخه و إن كان سمع منه غيره من الأحاديث؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:48 ص]ـ
حيث سؤل بتاريخ 26/ 02/1426هـ
بل حيث سُئِل
أليس ممكنا أن يكون هذا الحديث بالذات لم يسمعه من شيخه و إن كان سمع منه غيره من الأحاديث؟
بلى و لكن القاعدة في علوم الحديث أنك تجري الأحكام على الظاهر و أن تعمل بغلبة الظن و محاولة الإستفادة من القرائن التي تحيط بالرواية كأن يكون قام بتصحيحها إمام من الأئمة إلى ما غير ذلك و هذا السؤال يرد على كل فن من فنون الحديث فإن الثقة قد يخطىء و كذا الحفاظ و لكنك أخي تعمل على غلبة الظن و الحكم الظاهر
و في الصحيحين من حديث أم سلمة مرفوعا: إنكم تختصمون لدي و إنما أنا بشر و لعل أحدكم ألحن بالحجة من أخيه فأقضي له فمن قضيت له من حق أخية شيئا فلا يأخذه إنما أقطع له قطعة من النار
و في خبر المتلاعنين المتفق عليه: الله يعلم أن أحدكم لكاذب فهل فيكما من تائب
فهذان دليلان على جواز إجراء الحكم على الظاهر
طبعا هذا أخي -كما تعلم-إن لم تجد في هذه المسألة قولا لإمام متقدم و إلا لو وجد ت فالقاعدة أن قول المتقدم يقدم
وبارك الله فيك
ـ[هشام المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا لقد فهمت الآن هذه القاعدة من علوم الحديث و هى إجراء الأحكام على الظاهر.
و اعذرنى فأنا مبتديء فى هذا العلم و أحب أن أستفيد استفادة مباشرة من كبار طلبة العلم فى هذا المنتدى.
و يبقى الآن تطبيق ذلك على مثال و ليكن هذا الحديث الذى رواه أبوداود:
(2847 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا مِنْهَا الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ».)
فهنا عنعن الحسن البصرى عن عبدالله بن مغفل و لقد صحح الألبانى هذا الحديث و هو رواته كلهم ثقات فهل ثبت فى حديث آخر سماع الحسن البصرى من عبد الله بن مغفل أم صحح الألبانى الحديث بناءا على شواهد للحديث؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/382)
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:51 ص]ـ
و إياك أخي و قد أحلتك على من يفك معضلات روايات الحسن و هو الشيخ العوني -وفقه الله-و قد ذكر هذه المسألة في كتابه ج4/ 1712
وتكلم على الحديث ص:1715
ومنه أنقل:
قال أحمد في المسند (5/ 54):و العلل و مسائل صالح:حدثنا وكيع عن أبي سفيان بن العلاء قال سمعت الحسن يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
قال فقال له رجل يا أبا سعيد ممن سمعت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال حدثنيه-وحلف-عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم منذ كذا وكذا و لقد حدثنا في ذلك المجلس
و هذا ينهي عندك الإشكال لكن
بحث الشيخ -حفظه الله-في هذا الأمر فيه فوائد تشد لها الرحال و لو أردت نقلها لأتيت عليها كلها فعليك به
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[هشام المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الحبيب فالآن قد وضح الأمر تماما.
و يبقى سؤال آخير عن هذا الكتاب للشيخ حاتم بن عارف العوني
ماهو سعره فى مكتبة دار السلام؟ و هل هو موجود على النت؟
و ما هى الوسائل الآخرى للحصول على علم هذا الشيخ؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الحبيب فالآن قد وضح الأمر تماما
بارك الله فيك
و يبقى سؤال آخير عن هذا الكتاب للشيخ حاتم بن عارف العوني
ماهو سعره فى مكتبة دار السلام؟
326جنيه
و عند دار ابن تيمية 150 جنيه و لا أعرف السبب؟
و هل هو موجود على النت؟
في حدود علمي لا
و ما هى الوسائل الآخرى للحصول على علم هذا الشيخ؟
فهذه أخي يسئل عنها أهل مكة فهم أدرى بعلمائها و لكن عليك بشرائطه
وتجدها على طريق الإسلام و البث المباشر
و عليك بكتبه إلا أن ييسر الله لي و لك الرحلة إليه
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[هشام المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:44 ص]ـ
و أين تقع دار ابن تيمية هذه أخى الحبيب؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:20 م]ـ
ما أدري أخي سل القاهريين أو الجيزيين فأنا من السويس
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:20 م]ـ
للفائدة
هل أجد لديكم بحث عن مراسيل الحسن البصري ومراسيل ابن سيرين
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=27838&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED
كيف يصح هذا السند في صحيح البخاري وفيه الحسن البصري وقد عنعنه
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=16681&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED
سماع الحسن البصري من أبي هريرة
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=2695&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED
ما تقولون في سماع الحسن البصري من علي
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=12126&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED
الكلام في سماع الحسن البصري من عمر بن الخطاب رضي الله عنه
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=2765&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:01 ص]ـ
مكتبة ابن تيمية في الطالبية بالهرم.
ـ[هشام المصري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:40 ص]ـ
الأخ أبو بكر جزاك الله خيرا و إن كنت أفضل التواصل المباشر أيضا بجوار المواضيع التى فى الأرشيف و خصوصا للمبتدئين مثلي كما أنه من الواضح أن بعض الامور بها خلافات بين الأخوة لذلك ذكر لى الأخ أبو دادود الكنانى
القول الراجح لشيخ من الشيوخ و هو حاتم بن عارف العوني و قد استفدت منه كثيرا فجزاه الله خيرا و دلنى على اسم كتابه.
الاخ الحنبلي السلفى:
جزاك الله خيرا على ذكر عنوان المكتبة
ـ[هشام المصري]ــــــــ[24 - 04 - 05, 12:23 ص]ـ
الأخ الكريم أبوداود الكنانى هل هذا الحكم فى عنعنة الحسن البصري (أنها لا تقبل عن راوى معين إلا إذا روى عنه بصيغة التحديث و لو فى حديث واحد) هل هذا الحكم ينطبق على الحسن البصري رحمه الله فقط و خاص به وحده أم ينطبق على باقى المدلسين أيضا؟
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[24 - 04 - 05, 12:33 ص]ـ
أخي الكريم هشام على هذا الرابط تجد بغيتك -إن شاء الله-و أنصحك أن تقرأ هذا الكتاب الذي على هذا الرابط عدة مرات حتى تتقنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2908&page=1&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%E3%CA%DE%CF%E3%ED%E4 +%C7%E1%CA%CF%E1%ED%D3
ـ[هشام المصري]ــــــــ[24 - 04 - 05, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم
ـ[العارض]ــــــــ[29 - 12 - 05, 08:40 م]ـ
.............(44/383)
خلاصة العنبر في اختصار ما ذكرناه عن مولد سيد البشر تحت المجهر
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:20 م]ـ
خلاصة العنبر في اختصار ما ذكرناه عن مولد سيد البشر تحت المجهر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اله تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108) وقال تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (سبأ:24) وقال تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ} (البقرة:170)
أحبتي الكرام الحوار مع مؤيدي المولد ومعارضيه يطول ولا ينتهي خصوصا عند الكلام على بدعيته، فيحتجون علينا ببدع عند السلفين كالإعلام لصلاة التراويح ونحوه؟؟!!
وعلماء الأصول رحمهم الله تعالى قعَّدوا قاعدة ينبغي أن تكتب بماء الذهب، فقالوا: (الحكم على الشيء فرع عن تصوره). فنقول لمؤيدي المولد احكموا على ما سنذكره لكم من أمور تقال في المولد نظما ونثرا إنشادا وتصنيفا، ثم بعد ذلك نحتكم وأنتم كما قال تعالى {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}. فأقول مستعينا بالله مُجْمِلا ما فصلته آنفا:
•فقد نصحنا والحمد لله لدينه ونبيه وأمته، وبينا ما هو مخالف ومنكر وباطل في الإحتفال بالمولد موثقا بالأدلة من كتب القوم وما سُجل صوتيا من أقوال بعض كبرائهم؟
•وبينا من أول من اخترع المولد والإحتفال به، وهم الرافضة العبيديون الفاطميون في القرن الرابع الهجري لإلهاء الشعب المصري المسلم، كما فعلوا مع الأقباط. فهل يتشرف المسلم بتقليد الرافضة في بدعهم وما أدراك ما الرافضة، ومن قرأ تاريخ الفاطمين العبيديين عرف حقدهم على المسلمين وكم عانوا من ويلاتهم إبان حكمهم لمصر.
•كما بينا أن التصوف اهتم بهذه البدعة وتلقفها من رحم الرافضة العفن، فلم يقتصروا على مولد النبي صلى الله عليه وسلم بل تعدوه إلى عمل موالد لأقطابهم كالبدوي وغيره وآخرهم الشيخ محمد متولي الشعراوي.
•وذكرنا وصفا تفصيليا لما يعمل في هذه الإحتفالات منذ النشأة وحتى اليوم، ونظرة في الفضائيات تعرف صحة ما ذكرناه، من أن المولد قام على الرقص واللهو وإضاعة الأوقات.
•كما بينا الأحاديث الواهية والمنكرة المعتمدة في مؤلفات الموالد المنظومة والمنثورة، وأنها سبب في نشوء بعض العقائد التي تهدم أركان الدين مثل:
1.حديث النور المحمدي المكذوب والذي لايوجد سند له يعتمد عليه، فنشأ عنه عقيدة أنه أصل الكائنات وأن أرواح 124 ألف نبي خلقت من عرق ترشح من هذا النور بعد نظرة إلاهية إليه.
2.نشوء عقيدة الحقيقة المحمدية التي هي بدل عن الله في زعمهم وأنها سبب تأليه بعض أقطاب التصوف للنبي صلى الله عليه وسلم.
3.اعتقادهم الباطل أن سجود الملائكة لم يكن لآدم وإنما لأجل ظهور هذا النور في جبهته.
4.زعمهم الباطل ظهور الله عزوجل في هذا النور.
5.زعمهم الباطل أن النور المحمدي هو المرآة التي ظهر فيها الرب عزوجل. وفي هذا الباطل نسبة العجز وحاجة الخالق جل في علاه للمخلوق.
6.زعم بعضهم أن هذا النور في ذوات الكفار ولولاه لخرجت إليهم جهنم وأكلتهم.
7.زعم بعضهم أن الشاعر الصوفي ابن الفارض خلق منه.
•كما بينا والحمد لله الأحاديث المنكرة في وصف الحمل والميلاد والمعتمدة في موالدهم نظما ونثرا إنشاد وتصنيفا وفيها من الأمور الغريبة مثل:
1.نطق الدواب ليلة الحمل به والتبشير به صلى الله عليه وسلم.
2.تبشير الوحوش وأهل البحار بحمله صلى الله عليه وسلم.
3.نداء سماوي وأرضي مبشرا بحمل أمه به صلى الله عليه وسلم.
4.مسح طير على قلب أمه صلى الله عليه وسلم.
5.رؤيتها ملائكة ليلة مولده صلى الله عليه وسلم يشبهن نساء من بني عبدمناف. وزادوا كذبا وزورا حضور مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون ولادته صلى الله عليه وسلم.
6.الأمر بأخذه صلى الله عليه وسلم عن أعين الناس بعد ولادته.
7.رؤية امه المشرق والمغرب.
8.غشيان سحابة بيضاء له صلى الله عليه وسلم.
9.الأمر بالطواف به صلى الله عليه وسلم شرق الأرض وغربها وإدخاله في البحار للتعريف به صلى الله عليه وسلم.
10.زعمهم أن مهر حواء هو الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
11.الإستدلال بحديث مناغاة القمر له صلى الله عليه وسلم وهو حديث واه جدا.
12.الإستدلال بحديث نزول القمر للسلام عليه صلى الله عليه وسلم وهو حديث مكذوب.
•ثم بينا عقيدتهم الباطلة في حضوره صلى الله عليه وسلم موالدهم ومجالس الخير بزعمهم. كما بينا سبب قيامهم في الإحتفال عند ذكر القاريء أو المنشد خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا.
•كما بينا اعتقادهم في سر الفاتحة وقراءتهم لها في مواطن عديدة.
•كما بينا نماذج من غلوهم في احتفالاتهم مثل:
1.زعم بعضهم الباطل أن محب النبي صلى الله عليه وسلم لا يبلى جسده.
2.زعم بعضهم الباطل أن الله لا يعذب قلبا أحب النبي صلى الله عليه وسلم.
3.زعم بعضهم الباطل إيمان عبدالمطلب.
•كما بينا عقيدة بعضهم في نفي الظل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن سببه عقيدة النور المحمدي.
•كما بينا عقيدتهم في كون النبي صلى الله عليه وسلم سرا لا يعلمه أحد. ثم ختمنا ببيان ما ذكره بعضهم عن شعرة نبوية تتواجد وتطول في المولد. وأثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم المزعوم في بعض الآماكن. واعتقاد بعضهم وتبركهم بالأشعار، ولنا جولة إن شاء الله تعالى في بيان خواص قصيدة البردة. كما بينا كذبهم في أن بعضهم أقام موالد في القرون الثلاثة الأول.
فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ومن أراد المزيد فعليه بالبحث المفصل (الإحتفال بالمولد النبوي تحت المجهر).
مسك الختام أود من الإخوة القراء وخصوصا مؤيدي المولد الحكم على المولد من خلال ما ذكرناه من معلومات ما تزال تقال وتعتقد في المولد اليوم والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
ومن أراد المزيد من المعلومات فهي على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28775
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/384)
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:25 م]ـ
خلاصة العنبر في اختصار ما ذكرناه عن مولد سيد البشر تحت المجهر
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اله تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108) وقال تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (سبأ:24) وقال تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ} (البقرة:170)
أحبتي الكرام الحوار مع مؤيدي المولد ومعارضيه يطول ولا ينتهي خصوصا عند الكلام على بدعيته، فيحتجون علينا ببدع عند السلفين كالإعلام لصلاة التراويح ونحوه؟؟!!
وعلماء الأصول رحمهم الله تعالى قعَّدوا قاعدة ينبغي أن تكتب بماء الذهب، فقالوا: (الحكم على الشيء فرع عن تصوره). فنقول لمؤيدي المولد احكموا على ما سنذكره لكم من أمور تقال في المولد نظما ونثرا إنشادا وتصنيفا، ثم بعد ذلك نحتكم وأنتم كما قال تعالى {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}. فأقول مستعينا بالله مُجْمِلا ما فصلته آنفا:
•فقد نصحنا والحمد لله لدينه ونبيه وأمته، وبينا ما هو مخالف ومنكر وباطل في الإحتفال بالمولد موثقا بالأدلة من كتب القوم وما سُجل صوتيا من أقوال بعض كبرائهم؟
•وبينا من أول من اخترع المولد والإحتفال به، وهم الرافضة العبيديون الفاطميون في القرن الرابع الهجري لإلهاء الشعب المصري المسلم، كما فعلوا مع الأقباط. فهل يتشرف المسلم بتقليد الرافضة في بدعهم وما أدراك ما الرافضة، ومن قرأ تاريخ الفاطمين العبيديين عرف حقدهم على المسلمين وكم عانوا من ويلاتهم إبان حكمهم لمصر.
•كما بينا أن التصوف اهتم بهذه البدعة وتلقفها من رحم الرافضة العفن، فلم يقتصروا على مولد النبي صلى الله عليه وسلم بل تعدوه إلى عمل موالد لأقطابهم كالبدوي وغيره وآخرهم الشيخ محمد متولي الشعراوي.
•وذكرنا وصفا تفصيليا لما يعمل في هذه الإحتفالات منذ النشأة وحتى اليوم، ونظرة في الفضائيات تعرف صحة ما ذكرناه، من أن المولد قام على الرقص واللهو وإضاعة الأوقات.
•كما بينا الأحاديث الواهية والمنكرة المعتمدة في مؤلفات الموالد المنظومة والمنثورة، وأنها سبب في نشوء بعض العقائد التي تهدم أركان الدين مثل:
1.حديث النور المحمدي المكذوب والذي لايوجد سند له يعتمد عليه، فنشأ عنه عقيدة أنه أصل الكائنات وأن أرواح 124 ألف نبي خلقت من عرق ترشح من هذا النور بعد نظرة إلاهية إليه.
2.نشوء عقيدة الحقيقة المحمدية التي هي بدل عن الله في زعمهم وأنها سبب تأليه بعض أقطاب التصوف للنبي صلى الله عليه وسلم.
3.اعتقادهم الباطل أن سجود الملائكة لم يكن لآدم وإنما لأجل ظهور هذا النور في جبهته.
4.زعمهم الباطل ظهور الله عزوجل في هذا النور.
5.زعمهم الباطل أن النور المحمدي هو المرآة التي ظهر فيها الرب عزوجل. وفي هذا الباطل نسبة العجز وحاجة الخالق جل في علاه للمخلوق.
6.زعم بعضهم أن هذا النور في ذوات الكفار ولولاه لخرجت إليهم جهنم وأكلتهم.
7.زعم بعضهم أن الشاعر الصوفي ابن الفارض خلق منه.
•كما بينا والحمد لله الأحاديث المنكرة في وصف الحمل والميلاد والمعتمدة في موالدهم نظما ونثرا إنشاد وتصنيفا وفيها من الأمور الغريبة مثل:
1
.نطق الدواب ليلة الحمل به والتبشير به صلى الله عليه وسلم.
2.تبشير الوحوش وأهل البحار بحمله صلى الله عليه وسلم.
3.نداء سماوي وأرضي مبشرا بحمل أمه به صلى الله عليه وسلم.
4.مسح طير على قلب أمه صلى الله عليه وسلم.
5.رؤيتها ملائكة ليلة مولده صلى الله عليه وسلم يشبهن نساء من بني عبدمناف. وزادوا كذبا وزورا حضور مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون ولادته صلى الله عليه وسلم.
6.الأمر بأخذه صلى الله عليه وسلم عن أعين الناس بعد ولادته.
7.رؤية امه المشرق والمغرب.
8.غشيان سحابة بيضاء له صلى الله عليه وسلم.
9.الأمر بالطواف به صلى الله عليه وسلم شرق الأرض وغربها وإدخاله في البحار للتعريف به صلى الله عليه وسلم.
10.زعمهم أن مهر حواء هو الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
11.الإستدلال بحديث مناغاة القمر له صلى الله عليه وسلم وهو حديث واه جدا.
12.الإستدلال بحديث نزول القمر للسلام عليه صلى الله عليه وسلم وهو حديث مكذوب.
•ثم بينا عقيدتهم الباطلة في حضوره صلى الله عليه وسلم موالدهم ومجالس الخير بزعمهم. كما بينا سبب قيامهم في الإحتفال عند ذكر القاريء أو المنشد خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا.
•كما بينا اعتقادهم في سر الفاتحة وقراءتهم لها في مواطن عديدة.
•كما بينا نماذج من غلوهم في احتفالاتهم مثل:
1.زعم بعضهم الباطل أن محب النبي صلى الله عليه وسلم لا يبلى جسده.
2.زعم بعضهم الباطل أن الله لا يعذب قلبا أحب النبي صلى الله عليه وسلم.
3.زعم بعضهم الباطل إيمان عبدالمطلب.
•كما بينا عقيدة بعضهم في نفي الظل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأن سببه عقيدة النور المحمدي.
•كما بينا عقيدتهم في كون النبي صلى الله عليه وسلم سرا لا يعلمه أحد. ثم ختمنا ببيان ما ذكره بعضهم عن شعرة نبوية تتواجد وتطول في المولد. وأثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم المزعوم في بعض الآماكن. واعتقاد بعضهم وتبركهم بالأشعار، ولنا جولة إن شاء الله تعالى في بيان خواص قصيدة البردة. كما بينا كذبهم في أن بعضهم أقام موالد في القرون الثلاثة الأول.
فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ومن أراد المزيد فعليه بالبحث المفصل (الإحتفال بالمولد النبوي تحت المجهر).
مسك الختام أود من الإخوة القراء وخصوصا مؤيدي المولد الحكم على المولد من خلال ما ذكرناه من معلومات ما تزال تقال وتعتقد في المولد اليوم والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
ومن أراد المزيد من المعلومات فهي على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28775(44/385)
لفتةٌ علميةٌ تربويةٌ من سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:29 م]ـ
قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب الجامع من بلوغ المرام عند حديث أبي هريرة رضي الله عنه:" لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام .... الحديث"، رواه مسلم.
قال: إنه لا يجوز أن يُبدأ اليهود والنصارى بالسلام لصريح هذا الحديث.
فقال السائل:
عفا الله عنك، يقول الشارح: حُكي عن بعض الشافعية أنه يجوز ابتداءهم بالسلام؟!.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى (في قوله شئ من الحِدّة):
وإذا قالوا هم!، يُعتبر كلامهم مع كلام النبي صلى الله عليه وسلم!!؟؟
ثم قال (متأسفا): لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اهدنا فيمن هديت.
فقال السائل:
هل لهم دليل في هذا؟.
فقال رحمه الله تعالى:
غلط، يمكن ما بلغتهم السّنة، يمكن ما بلغتهم، جهّال، ما بلغتهم السّنة.
فقال السائل:
هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما!.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى:
حتى وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر؟!.
ثم قال رحمه الله:
فيه أحد يعدل النبي صلى الله عليه وسلم؟!، أعوذ بالله.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:45 م]ـ
رحم الله شيخنا القدوة الإمام العلامة سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
فقد كان رحمه الله تعالى قدوة في كل شيء , وكان شديد التحري والتمسك بالسنة , مشدداً على المخالفين لصريحها , لا تأخذه في الله لومة لائم.
وجزاك الله خيراً ياشيخ سامي على هذه اللفتة التربوية المباركة.
محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[21 - 04 - 05, 10:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وفد سمعت بنفسي منه نظائر لهذا الموقف كفاحاً،وبواسطة ..
فرحمة الله على ذاك الإمام،وأعاضنا خيراً ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:24 م]ـ
قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ... حتى وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر؟!.
ثم قال رحمه الله:
فيه أحد يعدل النبي صلى الله عليه وسلم؟!، أعوذ بالله.
قلتُ: هكذا يكون الإتباع.
وأزيد على ديباجة شيخنا المسيطير: ((لفتةٌ علميةٌ تربويةٌ منهجيةٌ من سماحة الإمام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله)).
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:55 م]ـ
رحمه الله تعالى ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 04 - 05, 07:26 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
خالد الأنصاري.
عمر المقبل.
أشرف بن محمد.
عبدالله التميمي.
جزاكم الله خير الجزاء، وزادنا الله وإياكم من فضله.
وهذه فائدة أخرى، ويُنظر معها - تكرما - مشاركات الإخوة:
فائدة جليلة من اقوال الامام ابن باز رحمه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13946&highlight=%E6%E1%E6+%CE%D8%E6%C9+%E6%C7%CD%CF%C9
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ سامي , على هذه الفوائد الجميلة.
وهذه هدية من أخيك خالد ـ وإن كانت مكررة ـ؛ إلا إني أرجو أن تقبلها من محب لك في الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20525
محبكم / أبومحمد خالد الأنصاري.
ـ[محب الخبر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:25 ص]ـ
لكن الأمر فيه كلام لبعض أهل العلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:33 ص]ـ
لكن الأمر فيه كلام لبعض أهل العلم
ماالأمر الذي فيه كلام لأهل العلم؟!، ومن هم أهل العلم ?، وماقولهم حتى يتبين للإخوة مقصودك؟ لعلمي الجازم أنك لا تقصد تقديم قول أحد من أهل العلم على قول النبي صلى الله عليه وسلم. (مع أهمية ذكر المرجع).
حفظك الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:57 ص]ـ
(لكن الأمر فيه كلام لبعض أهل العلم)
حتى وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر؟!.
فيه أحد يعدل النبي صلى الله عليه وسلم؟!، أعوذ بالله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:37 م]ـ
لكن الأمر فيه كلام لبعض أهل العلم
إشارة:
(1) - عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لِرَجُلٍ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا حَدَّثْتُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا فَلَا تَضْرِبْ لَهُ الْأَمْثَالَ (جه 22).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/386)
قوله (قال لرجل) أي لابن عباس حين روى عنه حديث الوضوء مما مسته النار، فقال ابن عباس: أنتوضأ من الحميم أي الماء الحار، أي ينبغي على مقتضى هذا الحديث أن الإنسان إذا توضأ بالماء الحار يتوضأ ثانيا بالماء البارد، فرد عليه أبو هريرة بأن الحديث لا يعارض بمثل هذه المعارضات المدفوعة بالنطر فيما أريد بالحديث، فإن المراد أنَّ أكل ما مسته النار يوجب الوضوء " لا مسه " والله تعالى أعلم. انتهى (السندي/ابن ماجه)
(2) – قال ابن حزم - رحمه الله – (ت 456) في بيان طبقات المختلفين:
((وطبقة أخرى: وهم قوم بلغت بهم رقَّةُ الدين وقلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائلٍ، فهم يأخذون ما كان رخصةً من قول كل عالم مُقلِّدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم)) الإحكام 5/ 64.
(3) – لا جديد في أحكام الصلاة: بكر أبوزيد – حفظه الله - ص 7 - 8:
((حرر المحققون: أن " تراجم المحدثين " على السنن ليست حجة عليها، بل الحجة في الحديث والسنة.
إذ المُتَرجِمُ قد يصيب وقد يخطيء، وإن كان خطؤهم قليلاً جداً، وهذا كالشأن في فقهيات المذاهب، فالدليل حجة عليها، لا العكس ...
فأقول: كنا نرى من ينتصر لقول شاذ، فيُظهره ويستدل له، ويدعوا إليه، أو يأخذ برخصة فيها غثاثة فيُشهرها ويبذل جهوداً في سبيل تعميمها وإبلاغها.
وقد كفانا العلماء مؤونة الرد بالتقعيد الناهي عن " حمل شاذ العلم وغثاثة الرخص "))
(4) - الانتصار لأصحاب الحديث: السمعاني ص13 - 14:
أهل الكلام وأهل الرأي قد جهلوا - علم الحديث الذي ينجو به الرجل
لو أنهم عرفوا الآثار ما انحرفوا - عنها إلى غيرها لكنهم جهلوا
وأنشدوا أيضاً:
أهل الكلام دعونا من تعسفكم - كم تبتغون لدين الله تبديلا
ما أحدث الناس في أديانهم حدثا - إلا جعلتم له وجها وتأويلا
ولأبي بكر بن أبي داود السجستاني
تمسك بحبل الله واتبع الهدى - ولا تك بدعيا لعلك تفلح
ولُذْ بكتاب الله والسنن التي - أتت عن رسول الله تنجو وتربح
ودَعْ عنك آراء الرجال وقولهم - فقول رسول الله أزكى وأشرح.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:00 م]ـ
وهذه لفتة أخرى:
بين الشيخ المعلم (ابن باز) والطالب (الشيخ الراجحي). http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21418&highlight=%C7%E1%D4%ED%CE+%C7%E1%D1%C7%CC%CD%ED+%C 8%C7%D2
رحم الله الشيخ، وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:17 ص]ـ
وهذه فائدة:-
قال الشيخُ عمرُ العيد حفظه الله سألتُ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى قبل مايقارب 18 سنة عن دورات المياه وبرادات المساجد، وأن بعض الكفار يستفيدون منها؟.
فقال الشيخ رحمه الله: لا بأس.
فقال الشيخ عمر: لكن هم كفار ياشيخ ويسرفون في الماء ويضيعونه !
فقال الشيخ رحمه الله: لاتشدد لاتشدد.
يقول الشيخ عمر فما نسيت هذه الفائدة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
سمعت الشيخ رحمه الله في مسجد الأميرة سارة لما مر حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود " ..
فقال أحد الإخوة إن الإمام أحمد يقول: إن في النفس شيئا من المرأة؟
فقال الشيخ رحمه الله: أبد ما في النفس شيء الحديث صحيح ما في النفس شيء.
أو نحوه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:21 ص]ـ
وهذا الخلاف الذي ذكره السائل أشار له ابن تيمية رحمه الله في الإخنائية، وغيرها، وتلميذه ابن مفلح في الآداب الشرعية، وفيها فوائد، لعلي أنشط لنقلها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 01:40 ص]ـ
ذكر الشيخ عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان (ابن باز ومنهجه في الفتوى) ذكر أنه قدّر ماينفقه الإمام ابن باز رحمه الله تعالى من نفقات في سبيل الله تقدر بـ 68,000,000 ثمان وستين مليون ريال سنويا، تزيد في سنة وتنقص في أخرى.
وهذا الخلاف الذي ذكره السائل أشار له ابن تيمية رحمه الله في الإخنائية، وغيرها، وتلميذه ابن مفلح في الآداب الشرعية، وفيها فوائد، لعلي أنشط لنقلها.
الشيخ الكريم ابن الكرام / عبدالرحمن السديس
بإنتظار ماوعدتمونا به.
-----
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/387)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:38 م]ـ
قال شيخ الإسلام: وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن ابتداء اليهود بالسلام، فمن العلماء من حمل ذلك على العموم، ومنهم من رخص إذا كانت للمسلم إليه حاجة أن يبتدئه بالسلام بخلاف اللقاء.
الإخنائية ص293 [ط الخراز تحقيق أحمد مونس العنزي.]
وفي الآداب الشرعية 1/ 387 [الرسالة]
فصل مذهب عامة العلماء ألا يبدأ أهل الذمة بالسلام
ولا يجوز بداءة أهل الذمة بالسلام هذا هو الذي عليه عامة العلماء سلفا وخلفا لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن بداءتهم بالسلام ...
وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يحرم، وهو وجه لبعض الشافعية، وذهب بعض العلماء إلى جوازه للحاجة
، وذكر بعض أصحابنا المتأخرين احتمالا رأيته بخط القاضي تقي الدين الزيداني البغدادي ..
وتأول ابن عبد البر النهي عن بداءتهم عن أن معناه: ليس عليكم أن تبدؤوهم، قال بدليل ما روى الوليد بن مسلم عن عروة بن رويم قال: "رأيت أبا أمامة الباهلي يسلم على كل من لقي من مسلم وذمي ".
ويقول هي تحية لأهل ملتنا، واسم من أسماء الله نفشيه بيننا. قال: ومحال أن يخالف أبو أمامة السنة في ذلك كذا قال.
وأبو أمامة إن صح ذلك عنه، فقد خالفه غيره بلا شك، والنهي ظاهر في التحريم، والأصل عدم الإضمار، وفي تتمة الخبر وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها، وهذا السياق يقتضي النهي، وقد خالف ابن عبد البر مالكا في هذه المسألة، والله أعلم. ولأن في ذلك ودا ولطفا، وقد أمر الله بمجاهدتهم، والغلظة عليهم، وكذلك نهى الله تعالى عن موالاتهم، ومودتهم ..
.. فأما إن خاف من ذلك على نفس أو مال، فإنه يجوز، أو يستحب، أو يجب نظرا إلى ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما، فأما الحاجة إليه يسهل تركها بلا مشقة مثل كثير من حوائج الدنيا المعتادة فهذا والله أعلم الذي أراد أحمد في رواية أبي داود [وسئل عمن يبتدئ الذمي بالسلام إذا كانت حاجته إليه؟ قال: لا يعجبني]، وكلامه فيه متردد بين التحريم، والكراهة.
وظاهر كلام الأصحاب: التحريم.
والمسألة فيه محتملة.
فأما الحاجة بالمعنى الأول، فتبعد إرادته، كما يبعد المنع منه، والله تعالى أعلم.
وأشار لبعضه في الإنصاف 10/ 452 [ط: التركي]
قال ابن حجر في الفتح 11/ 39: وقالت: طائفة يجوز ابتداؤهم بالسلام، فأخرج الطبري من طريق بن عيينة قال: يجوز ابتداء الكافر بالسلام لقوله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين) وقول إبراهيم لأبيه (سلام عليك)
وأخرج بن أبي شيبة من طريق عون بن عبد الله عن محمد بن كعب أنه سأل عمر بن عبد العزيز عن ابتداء أهل الذمة بالسلام؟
فقال: نرد عليهم، ولا نبدؤهم. قال عون: فقلت له: فكيف تقول أنت؟
قال: ما أرى بأسا أن نبدأهم. قلت: لم؟ قال: لقوله تعالى (فاصفح عنهم وقل سلام) وقال البيهقي: ـ بعد أن ساق حديث أبي أمامة أنه" كان يسلم على كل من لقيه فسئل عن ذلك؟ فقال: إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا" ـ هذا رأي أبي أمامة، وحديث أبي هريرة في النهي عن ابتدائهم أولى.
وأجاب عياض عن الآية، وكذا عن قول إبراهيم عليه السلام لأبيه: بأن القصد بذلك المتاركة، والمباعدة، وليس القصد فيهما التحية، وقد صرح بعض السلف بأن قوله تعالى (وقل سلام فسوف يعلمون) نسخت بآية القتال ..
وفي 11/ 40: وقال ابن وهب: يجوز ابتداء السلام على كل أحد ولو كان كافرا!
واحتج بقوله تعالى (وقولوا للناس حسنا) وتعقب بأن الدليل أعم من الدعوى ..
وفي 11/ 41:
واقتصر البخاري على القدر الذي ذكره لحاجته إليه هنا [جزء من قصة كعب بن مالك] وفيه ما ترجم به من ترك السلام تأديبا، وترك الرد أيضا، وهو مما يخص به عموم الأمر بإفشاء السلام عند الجمهور.
وعكس ذلك أبو أمامة فأخرج الطبري بسند جيد عنه أنه" كان لا يمر بمسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلا سلم عليه". فقيل له: فقال: إنا أمرنا بإفشاء السلام.
وكأنه لم يطلع على دليل الخصوص،.
واستثنى بن مسعود ما إذا احتاج لذلك المسلم لضرورة دينية، أو دنيوية؛ كقضاء حق المرافقة، فأخرج الطبري بسند صحيح عن علقمة قال: كنت ردفا لابن مسعود فصحبنا دهقان، فلما انشعبت له الطريق أخذ فيها فأتبعه عبد الله بصره، فقال: السلام عليكم، فقلت ألست تكره أن يبدؤا بالسلام؟ قال: نعم، ولكن حق الصحبة". وبه قال الطبري، وحمل عليه سلام النبي صلى الله عليه وسلم على أهل مجلس فيه أخلاط من المسلمين والكفار، وقد تقدم الجواب عنه في الباب الذي قبله.
وفي التمهيد 17/ 91: وأما ابتداء أهل الذمة بالسلام فقد اختلف فيه السلف، ومن بعدهم .. [وفيه بعض ما هنا نقل هنا، وغيره.]
وينظر للزيادة: الأذكار للنووي ص 365، والفتوحات الربانية لابن علان 5/ 337 ففيه بحث، وغيرها من كتب الشروح لهذا الحديث، وكتب الفقه في باب أحكام أهل الذمة.
والخلاصة: أن الجمهور على منع السلام مطلقا.
ومن خالف مما نقل هنا، فمنهم:
1 - من لم تبلغه السنة كما قيل في أبي أمامة.
2 - من رخص للحاجة، والضرورة.
3 - من تأول الحديث.
4 - من استدل بعمومات نصوص أخرى. وغير ذلك.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/388)
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 05 - 05, 03:51 م]ـ
أيضا من شرح سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لكتاب الجامع من بلوغ المرام كان هذا السؤال:
سماحة الشيخ: هل هذا الأسلوب خطا؟
قال الشيخ رحمه الله: ماهو؟
قال السائل: أن يرى الرجل المنكر من جاره أو صاحبه في العمل، فيريد أن يكسب مودته، ثم ينصحه.
فقال رحمه الله تعالى: لا، ما يصلح، ينكر عليه قبل، متى ماسمع المنكر قال تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ".
ثم قال رحمه الله تعالى:
وإن مات قبل ذلك؟! أ. هـ
أي وإن مات قبل أن تنصح له.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 05 - 05, 06:50 م]ـ
اعتذار:
ذُكر لي أن السياق غير واضح، فأعدت طرحه مع بيان الإيضاح باللون الأحمر الذي بين القوسين.
أيضا من شرح سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لكتاب الجامع من بلوغ المرام كان هذا السؤال:
سماحة الشيخ: هل هذا الأسلوب خطا؟
قال الشيخ رحمه الله: ماهو؟
قال السائل: أن يرى الرجلُ المنكرَ من جاره أو صاحبه في العمل، فيريد أن يكسب مودته (أولا)، ثم ينصحه (أي يباسطه ويؤانسه فإذا أحب الرجلُ المنصوح الرجلَ الناصح بذل له الناصحُ النصح والتوجيه حتى يكون أدعى للقبول).
فقال رحمه الله تعالى: لا، ما يصلح (أي تركه وعدم نصحه)، ينكر عليه قبل (أي قبل المؤانسة والمباسطة- إذا كان المنكر قائما-)، متى ماسمع المنكر (ينكر) قال تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ".
ثم قال رحمه الله تعالى:
وإن مات قبل ذلك؟! أ. هـ
أي وإن مات قبل أن تنصح له.
اعتذار آخر:
أخشى أني عقّدتُ الأمور:).
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 05 - 05, 04:09 م]ـ
أيضا من شرح سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لكتاب الجامع من بلوغ المرام كان هذا السؤال:
سماحة الشيخ:
ما أحسن ترتيب في يوم القيامة بالنسبة لأحوال الناس؟.
فقال رحمه الله تعالى:
إذا بعثك الله شفتها إن شاء الله، إذا بعثك الله يوم القيامة عرفتها.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 05 - 05, 03:20 م]ـ
أيضا من شرح سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى لكتاب الجامع من بلوغ المرام كان هذا السؤال:
سماحة الشيخ: أيهما أفضل:
من يأتي بالتسبيح بلفظ يفيد عددا كثيرا، كقوله: سبحان الله، عدد خلقه، وزنة عرشه .. الخ أو من يكرر التسبيح؟
فقال رحمه الله تعالى: هذا له فضل، وهذا له فضل.
فقال السائل: والأفضل؟.
فقال رحمه الله تعالى: الأفضل ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 03:35 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 05:59 م]ـ
شيخنا المسيطر زدنا من هذه الفوائد جعلها الله في ميزان حسناتك
و أنا أقولها - وأرجو أن لا يعتب علي الأخوة - ابن باز ضيعه تلاميذه، وابن عثيمين حفظه تلاميذه
وليت أحد الأخوة يكتب لنا اختيارات ابن باز الفقهية
ـ[آل حسين]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:22 م]ـ
السلام عليكم
جعلت العين تدمع بذكر إمام لم ترى العين مثله في زمانه
جزاك الله خيراً
وسبق ان طالبت يااخوان بتثبيت موضوعاً يجمع فيه فوائد ومقالات وأحكام إمام أهل السنة والجماعة ابن باز قدس الله روحه
فحقيقة طلاب الشيخ مقصرون نحوه
وبالنسبة لكلام أخونا أبو عبدالرحمن فهناك رسالة دكتوراه في الطريق فيها اختيارات شيخنا الإمام والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:33 م]ـ
و أنا أقولها - وأرجو أن لا يعتب علي الأخوة - ابن باز ضيعه تلاميذه
العتب [عليك أخي عبد الرحمن بن أحمد] حاصل وموجود.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:37 م]ـ
المشايخ الفضلاء /
طلاب الشيخ لم يقصروا في حق الشيخ، لكن لإمور خارجة عن إرادتهم تأخروا في إخراج علم الشيخ مكتوبا، وإن كانوا قد أخرجوه عبر دروسهم ومحاضراتهم وكتبهم.
الشاهد:
إن مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز الخيرية وبالتعاون مع أبرز طلاب الشيخ وتلاميذه تعمل على إخراج علم الشيخ، وسيرى الإخوة ماتقرّ به أعينهم قريبا بإذن الله.
---
لكن (ضيعه) كبيرة شوي!!، وأجزم أنها غير مقصودة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 07:42 م]ـ
رحم الله الإمام.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:15 م]ـ
اعتذر عنها وأستغفر الله، وإنما قصدي لم يحفظوا علمه لنا ولم يرَ النور
وكذلك موقع الشيخ رحمه الله لا يليق بمكانة الشيخ، تنقصه أمور كثيرة
أما الشيخ ابن عثيمين فقد بره تلاميذه جزاهم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/389)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 05 - 05, 08:15 م]ـ
سُئل رحمه الله تعالى عن: أيهما أفضل الرجال أو النساء؟
فقال رحمه الله الله: بالجملة = الرجال أفضل من النساء، لكن يوجد من النساء من تعدل ألف رجل أو قال: مائة رجل (الشك مني). أ. هـ
- صدق رحمه الله تعالى وجمعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا في الفردوس الأعلى، وهذا ملاحظ.
قال تعالى:" الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ".
وقال تعالى:" وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:40 ص]ـ
وبالنسبة لكلام أخونا أبو عبدالرحمن فهناك رسالة دكتوراه في الطريق فيها اختيارات شيخنا الإمام والله أعلم
خرجت رسالة ماجستير بعنوان:
منهج الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في القضايا الفقهية المستجدة مع التطبيق على أبرز العبادات
دراسة مقارنة بآراء الفقهاء المتأخرين
تأليف
شافي بن مذكر بن جمعور القريشي السبيعي
تقديم
فضيلة الشيخ الدكتور
عبدالعزيز بن محمد السدحان
دار ابن الجوزي
ـ[رامي السيد]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:35 ص]ـ
اللهم أعفر لشيخنا
و جميع علماء المسلمين
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 05 - 05, 04:57 م]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن فعل ابن عمر رضي الله عنهما من أخذه مازاد عن القبضة - في المناسك فقط - مع أنه روى أحاديث (ارخوا اللحى،،، وفروا اللحى،،أوفوا اللحى،،،.)؟
فقال رحمه الله:علينا بما روى ابن عمر رضي الله عنهما لا بما رأى.
فقال السائل: لكن ياشيخ = ابن عمر رضي الله عنهما من اعلم وأفهم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال الشيخ رحمه الله - وفي قوله حده -: الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم عربي، وكلامه واضح.
يمكن مراجعة المسألة على هذا الرابط:
ما شذ من اللحية ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16295&highlight=%C7%C8%E4+%C8%C7%D2+%C7%E1%E1%CD%ED%C9+% DA%E3%D1
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 05 - 05, 10:24 م]ـ
ذكر الشيخ عبدالعزيز السدحان وفقه الله تعالى في كتابه: (الإمام ابن باز - دروس ومواقف وعبر) الموقف التالي:
(حدثني الشيخ عبدالعزيز الداود (رئيس الحرس الخاص بسماحة الشيخ رحمه الله) فقال:
في زحمه الشيخ، وبعد الفراغ من المحاضرة ومع كثرة السائلين، وتوافد الناس عليه، تعمدت فوضعت نعله الشمال عند قدمه الشمال، قال: فبدأ يرفع قدمه اليمين يبحث عن نعله اليمين، قال: فوضعت الشمال مرة ثانية، فبحث الشيخ عن اليمين، وفي المرة الثالثة رأيت الشيخ يطأ النعل الشمال بشماله، ثم بحث عن النعل اليمين حتى يبتدأ بلبسها. رحمه الله.
وأخبرني ابنه أحمد في ذكر مرض الشيخ الأخير، فقال: كان رحمه الله إذا خلع الجورب الذي يرتديه، بدأ بالأيسر تطبيقا للسنة حتى في مرض الموت رحمه الله تعالى.
وكذلك - رحمه الله - كان يبدأ باليمين في لبس المشلح) أ. هـ من مقول الشيخ السدحان حفظه الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 05 - 05, 06:55 م]ـ
ومن مزاحه رحمه الله تعالى:
أن رجلا من أهل البادية جاء إلى الشيخ وسلّم عليه وقبل رأسه ويده وأنفه.
فقال له الشيخ: من؟.
فقال الرجل: ذيب بن فلان بن فلان.
فقال رحمه الله (ممازحا الرجل): ذيب؟!!، بسم الله، عسى ما تأكل الناس؟!.
فقال الرجل: أعوذ بالله ياشيخ، أعوذ بالله ياشيخ.
فقال رحمه الله: مادري عنك، اسمك ذيب.
وجاءه أخَوَان، فقال لهما الشيخ رحمه الله: مَن؟.
فقال أحدهما: أنا اسمي ذيب، وقال الآخر: اسمي ذياب.
فقال الشيخ رحمه الله (ممازحا لهم): الله يكفينا شركم.
----
ذكر ذلك الشيخ عصام بن عبدالعزيز العويد في محاضرة له بعنوان: (من سير العظماء والصالحين).
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 08:23 م]ـ
أيضا من المحاضرة نفسها:
أن أعرابيا قام بعد درس للشيخ رحمه الله تعالى، فأخذ اللاقط (المايكروفون)، وبدأ يلقي كلمته (بلهجة عامية أعرابية) بين يدي الشيخ، فتركه الشيخ، وصحّح له ما تيسر.
وكان من كلام الأعرابي (أنقله للفائدة) مايلي:
وإن بعض الناس إذا أردت أن تُنكر عليه في أمر معين قال: الإيمان في القلب، (أبك *) النفاق في البطن، أو في الظَهَر = كلها في القلب (يقول الشيخ عصام: فلا ندري أنعجب من الفائدة أو نتبسم من الموقف).
وبعد الكلمة، جاء الأعرابي وسلّم على الشيخ رحمه الله، وقال له: عساك عرفتني ياشيخ؟!.
فقال رحمه الله: والله مادري، اسمك مصطفى أو مصطلح، أو مصلح، نسيت.
فقال الأعرابي: أفا*، أفا ياشيخ، اسمي: مسلّط، الله لا يسلط علينا.
فقال الشيخ رحمه الله: نسيت، وش فيها إذا نسيت، نسي آدم فنَسيَت ذريته.
الشاهد من القصة:
- أن الشيخ رحمه الله استمع إلى هذا الأعرابي حتى انتهى.
- أن الشيخ رحمه الله سُئل بعد الكلمة عن بعض ما قاله الأعرابي، فقال: والله ما أدري وش يقول، ما أفهم بعض كلامه، ومع هذا بقي الشيخ على كثرة أعماله لاستماع الكلمة.
- لطافة الشيخ مع الأعرابي.
-----
* (أبك): كلمة يطلقها الأعراب تأتي بعدة معاني منها: أنت (نداء)، أجل.
* (أفا): كلمة تدل على التحسر والأسف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/390)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 05 - 05, 10:06 م]ـ
أخي المسيطير
هل مسلط هذا دوسري؟؟؟
إن كان هو فقد عرفته
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:49 م]ـ
الشيخ الكريم (صاحب الوعد المنتظر:) / إحسان العتيبي حفظه الله.
الحقيقة لا أعرف اسمه، ولا من هو، وإنما نقلت الحادثة من محاضرة الشيخ عصام العويد المشار إليها.
واسمه (مسلّط) بتشديد اللام، وقليل - حسب علمي - من يتسمى بهذا الاسم (كما هو بالتشديد).
والأمر يسير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:02 ص]ـ
ذُكر للشيخ رحمه الله بعد الإنتهاء من الدرس أن أحد مدرسي الجامعة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم محدث وليس بفقيه، وكان من عادة الشيخ رحمه الله تعالى أن يجيب على بعض الأسئلة في طريقه إلى السيارة وبعد ركوبه فيها عبر النافذة، فعندما سمع هذا السؤال غضب رحمه الله غضبا شديدا، فتوقف ...... ثم قال - وفي قوله حدة -: قل له: إنك كاااافر، ثم قال: قل له: أبشر بجهنم، ثم مشى ولم يَقْبل سؤالا آخر.
غضبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:22 ص]ـ
تنبيه قال الطوفي في شرح مختصره إذا وجدنا فتيا صحابي مشهور بالعلم والفقه على خلاف نص لا يجوز لنا أن نجزم بخطئه الخطأ الاجتهادي لاحتمال ظهور الصحابي على نص أو دليل راجح أفتي به فإن الصحابة رضي الله عنهم أقرب إلى معرفة النصوص منا لمعاصرتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وكم من نص نبوي كان عند الصحابة رضي الله عنهم ثم دثر فلم يبلغنا وذلك كفتيا علي وابن عباس رضي الله عنهما أن المتوفى عنها زوجها تعتد بأطول الأجلين ونحوها من المسائل التي نقم بعض الناس على علي فيها لمخالفته للنص وخطئه بذلك انتهى
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:08 م]ـ
سئل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في درسه عن حكم من يضع كتابا من كتب أهل العلم سُترة له في الصلاة، فهل يصح فعله؟.
فأجاب رحمه الله: إن هذا العمل لاينبغي، وكتب أهل العلم ينبغي أن تحترم (أو كلمة نحوها).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[30 - 05 - 05, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 05 - 05, 10:36 م]ـ
أخي المبارك / أشرف بن محمد
جزاك الله خير الجزاء.
---
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى فقيل له:
- سمعنا أنك لم تأخذ يوما واحدا = إجازة منذ (37) سنة؟!.
فقال رحمه الله تعالى: منذ (61) سنة لم آخذ يوما واحدا = إجازة.
(وكان ذلك قبل وفاته رحمه الله بأربع سنوات، ومعلوم أن سماحته في عمل دؤوب حتى قبيل وفاته رحمه الله، أي أن الشيخ لم يأخذ إجازة منذ (65) سنة من بداية عمله).
وقال رحمه الله تعالى: أنا مستحق للتقاعد منذ (28) سنة، ولكن لحاجة المسلمين = لن أتقاعد.
----
ولا أشك أن هذا الأمر - أعني عدم أخذ اجازة منذ 65 سنة من بداية عمل الموظف - لم يسبق سماحةَ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله إليه أحد.
رحمه الله رحمة واسعة وجعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا في الفردوس الأعلى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:29 م]ـ
يقول الشيخ / عصام بن عبدالعزيز العويد أحد طلبة الشيخ رحمه الله تعالى:
(سماحة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى هو الشيخ الوحيد الذي يوجه خطابه في دروسه وحاضراته وكلماته إلى الإنس والجن، فيقول: على معاشر الإنس والجن أن يتقوا الله (مثلا)، أو يقول على الإنس والجن أن يتقوا الله) أ. هـ
رحمه الله رحمة واسعة، وجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا وإخواننا في الفردوس الأعلى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:03 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".
والله كأني أقرأ عن عالم من القرون الأولى
جزاك الله خيراً كثيراً، ننتظر المزيد المزيد
لا تتأخر علينا!
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:09 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي المبارك / أشرف بن محمد
شرفنا الله بلقياه.
----------
سئل سماحة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في شرحه على مقدمة كتاب الروض المربع:
يقول السائل:
سماحة الشيخ بعض الناس اذا نسي شئيا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فما رأي سماحتكم؟
فقال الشيخ رحمه الله: لا أعلم له أصل معتمد، قال تعالى:" واذكر ربك اذا نسيت ".
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:35 ص]ـ
وهذه بشرى من الرؤى التي رؤيت للشيخ رحمه الله تعالى، نقلتها من منتدى المشكاة:
قال الشيخ: خالد بن عبد العزيز الهويسين حفظه الله ((وهو من طلاب الشيخ بن باز رحمه الله)) في درسه الاسبوعي في شرح كتاب اصول السنة للإمام احمد رحمه الله بعد أن تكلم عن صفات أهل النفاق كما ورد في المتن وفضيلة حذيفة بن اليمان رضى الله عنه حيث خصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين ورجح شيخنا أن عدد المنافقين الذين عرفهم حذيفة رضى الله عنه حوالي 20 منافقاًَ وأن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يرقب حذيفة رضى الله عنه عند الصلاة على الجنازة فإن رآه خرج من المسجد ولم يصلي عليه خرج هو أيضاًَ رضى الله عنهم أجمعين.
قال شيخنا حفظه الله في نهاية هذا الفصل:
وقد حدثني أحد الثقات قال: رأيت حذيفة رضى الله عنه ورأيت ابن باز رحمه الله
والشيخ ابن باز يسأل حذيفة رضى الله عنه: أعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين؟ وحذيفة رضى الله عنه صامت لا يتكلم.
ثم أعاد الشيخ السؤال: أعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين؟ وحذيفة رضى الله عنه صامت لا يتكلم.
ثم أعاد الشيخ السؤال: أعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنافقين؟ وحذيفة رضى الله عنه صامت لا يتكلم.
في المرة الثالثة قال حذيفة رضى الله عنه للشيخ بن باز رحمه الله: بل عدك في الصّدّيقين.
قال شيخنا (خالد الهويسين) حفظ الله: وهذ مما يستانس به.
فرحم الله شيخ الاسلام ابن باز.
وغفر الله لشيخنا وأحسن الله له الخاتمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/391)
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 06 - 05, 03:20 م]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز السدحان وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان:" الإمام ابن باز - دروس ومواقف وعبر - "، طُبعت بعد إلقاءها على هيئة كتاب:
(كان الشيخ رحمه الله يهتم بإحياء السنن، فالذي يجلس معه في بيته أو في درسه وهو مهمل لبعض السنن سرعان ما يتأثر إذا رأى محافظة الشيخ عليها والمواظبة على تطبيقها، يتأثر بذلك الرائي والسامع.
ومن تلك السنن التي أهملها الكثير من الناس:
- متابعة المؤذن:
فالشيخ رحمه الله إذا أذن المؤذن، يقطع الكلام سواءا كان الكلام هاتفيا أم محادثة لمن حوله، يفعل ذلك ليتفرغ لسماع المؤذن، وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن ابن جريج رحمه الله أنه قال:" حُدثت أن الناس كانوا ينصتون إلى المؤذن إنصاتهم للقراءة، فلا يقول شيئا إلا قالوا مثله " (الفتح2/ 109).
- وأخبرني ابنه أحمد في ذكر مرض الشيخ الأخير، فقال: كان رحمه الله إذا خلع الجورب الذي يرتديه، بدأ بالأيسر تطبيقا للسنة حتى في مرض الموت رحمه الله تعالى.
- وكذلك رحمه الله كان يبدأ باليمين في لبس المشلح) أ. هـ.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا وعلماءنا وإخواننا في الفردوس الأعلى.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 01:33 ص]ـ
جزاكم الله خير على هذه الفوائد ورحم الله الشيخ عبدالعزيز رحمة واسعه
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 07 - 05, 01:39 ص]ـ
من المواقف التي لا أنساها مع سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
أن أحد المشايخ وفقه الله تعالى عزم على الزواج بالثالثة (أعانه الله) فدعا سماحةَ الإمام ابن باز رحمه الله إلى الزواج، وطلب مني أن أتولى إحضار سماحة الشيخ إلى مكان الزواج، فلم أنم تلك الليلة - إلا قليلا - من شدة الفرحة بلقاء سماحة الإمام والتشرف بأن يركب معي في سيارتي (التي نظفتها ورتبت ما فيها حتى أنكرت السيارةُ نفسَها)، فأعددت الأسئلة ورتبتها حسب الأهمية، ثم صليت العشاء بجوار منزل الشيخ رحمه الله تعالى.
ثم أقبلت إلى منزل الشيخ رحمه الله تعالى فأُذن لي بالدخول بعد أن قلت لهم أني من سيتولى الدلالة إلى مكان الزواج، فدخلت فإذا بسماحة الشيخ يخرج لي كالبدر بابتسامةٍ يعلوها الوقار وتتعالاها الهيبة، فقبّلت رأسَه - رحمه الله - وقال لي: من؟.فعرفته بنفسي، ودعا لي (جزاه الله خير الجزاء) ثم تبسم وقال: الشيخ فلان، كم عنده من مَرَه (إمرأة)؟.
فقلت له: هذه الثالثة، فتبسم وقال لي: ماشاء الله، من يبي يناسب؟ فقلت له: آل فلان (قبيلة معروفة).
فتبسم مرة أخرى (وكأنه يعرف الأسرة) ودعا له - رحمه الله -.
ثم طلبت من الشيخ أن يركب معي، فقال أحد الحراس: لا، الشيخ له سيارة خاصة، وموكب خاص (قال ذلك بصوت منخفض)، ثم قال لي: لعلك تمشي أمامنا.
ثم قال لي من يقرأ على الشيخ في السيارة: الشيخ يُقرأ عليه في بعض المعاملات في السيارة، وهو حريص على إنهائها (قلت في نفسي: يعني أصرف نفسي، الشكوى لله، ليتني لم أتعب في نظافة السيارة):).
فمشيت أمام موكب الشيخ من أقصى الغرب (موقع منزل الشيخ رحمه الله) إلى أقصى الشرق (موقع الزواج) في موكب لا يمكن وصفه (وكأني أنا العريس:).
يتبع بإذن الله،،،،
----
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 05, 12:33 ص]ـ
فلما وصلنا إلى الزواج وجدنا المكان قد أُعد للشيخ لإلقاء كلمة يسيرة يعلّم فيها الناس ويرشدهم ويوجههم - كما هي عادته رحمه الله - فالشيخ يستغل المناسبات أيا كان نوعها لإفادة الناس وتعليمهم.
وكان العريس (وأبناءه) قد أعدوا بعض الأسئلة المناسبة لأهالي ذلك الحي *، حيث يقطنه غالبا = الأعراب، فكانت محاضرة علمية عملية في الدعوة والتعليم.
رحمه الله.
وفي أثناء العشاء جلست أمام الشيخ في مكان العشاء، أتأمل فيه، وفي تطبيقه للسنة، في أكله، وجلسته، وحمده لله تعالى، وتبسمه، وتبسطه للعريس وضيوفه، وفي إجابته للأسئلة .... إلخ.
وكان أن سألتُه رحمه الله عن حكم التأجير المنتهي بالتمليك - ولم يصدر فيه فتوى أناذاك -، فقال: (الله أعلم، لم تصدر اللجنة فيه فتوى إلى الآن) أ. هـ.
فتوقف الشيخ رحمه الله تعالى في الجواب (وهو من هو رحمه الله) منتظرا الإجتماع بأعضاء اللجنة وإصدار فتوى واحدة.
مع أن الكثير من الأفاضل وغيرهم قد أفتوا فيه جوازا أو منعا قبل اجتماع اللجنة وإصدارها الفتوى.
(وهذا درس أفدته من الشيخ رحمه الله وهو عدم التعجل في إصدار الفتوى قبل الدراسة والبحث والمدارسة).
والله المستعان.
----
(*): وهذه طريقة مناسبة ومجربة، وهي أنك إذا أعددت محاضرةً لشيخٍ له قدره وفضله، فالأولى - والله أعلم - أن تُعد الأسئلة المناسبة التي يكثر السؤال عنها من الناس (في الطهارة، الصلاة، البيوع، الصوم، الفتاوى العامة ... إلخ)، بحيث لا تُنتَظر أسئلة بعض الحضور والتي تكون - غالبا - لا ترقى لمستوى أن تلقى على عموم الحضور أو تكون خاصة = خاصة، فلا يناسب إلقاءها أيضا على العموم.
رحم الله الشيخ وجمعنا وإياه ووالدينا في الفردوس الأعلى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/392)
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[07 - 08 - 05, 01:19 ص]ـ
[ quote=-----
* ( أبك): كلمة يطلقها الأعراب تأتي بعدة معاني منها: أنت (نداء)، أجل.
* (أفا): كلمة تدل على التحسر والأسف. [/ quote]
أعجبتني هذه الحاشية ....
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 05, 01:54 ص]ـ
هذه فائدة ذُكرت في رابط سابق أعيد كتابتها إكمالا لحلّة فرائد الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يمش أحدكم في نعل واحدة، لينعلهما جميعاً، أو ليخلعهما جميعاً) متفق عليه.
سُئل الإمام ابن باز رحمه الله عن هذا الحديث فقال: ظاهر النهي التحريم.
فقال السائل: قد تكون النعل في مكان والأخرى قريبة منها؟.
فقال رحمه الله: لا يلبسهما إلا جميعاً.
فقال السائل: ولو خطوة واحدة؟.
فقال رحمه الله: احرص على أن لا تعصي الله تعالى ولو بخطوة واحدة.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 08 - 05, 02:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
سمعت الشيخ رحمه الله في مسجد الأميرة سارة لما مر حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود " ..
فقال أحد الإخوة إن الإمام أحمد يقول: إن في النفس شيئا من المرأة؟
فقال الشيخ رحمه الله: أبد ما في النفس شيء الحديث صحيح ما في النفس شيء.
أو نحوه.
جزاكم الله خيراً جميعاً، وأحسنَ إليكم.
-------------
بيان:
قال الإمام أبو داود السجستاني – صاحب السنن -:
(سمعتُ أحمد سُئل: ما يقطع الصلاة؟ قال: " الكلب الأسود أخشى أن يقطع ".
قال أبو داود: قيل له: إنّ في حديث أبي ذر رحمه الله " الحمار والمرأة؟ " قال " لذلك "، يعني قال: كذلك فيما أراد حديث عائشة رضي الله عنها:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي وأنا معترضة بين يديه "،
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: حيث جاء على حمار والنبي يصلي، فنزلتُ بين الصف ".
ولم يجيء لهذا معنى [هامش: في ظ: يعني للكلب] الكلب الأسود، أن ما ينجسه [هامش: أي ما ينسخه]) اهـ، مسائل الإمام أحمد ص44 – 45.
وفي الفتح 1/ 589:
(قال أحمد:" يقطع الصلاة الكلب الأسود، وفي النفس من الحمار والمرأة شيء ". وَوَجَّهَ بن دقيق العيد وغيره: بأنه لم يجد في الكلب الأسود ما يعارضه،
ووجد في الحمار حديث بن عباس - يعني الذي تقدم في مروره، وهو راكب بمِنى -، ووجد في المرأة حديث عائشة ... ) اهـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 08 - 05, 06:02 ص]ـ
وهذه - أيضا - فائدة ذُكرت في رابط سابق أعيد كتابتها إكمالا لحلّة فرائد الإمام ابن باز رحمه الله تعالى:
سأل الشيخُ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله الإمامَ ابن باز رحمه الله تعالى عند قراءته للروض المربع عند قول المؤلف: " (أو) تغير (بمجاورة ميتة) أي بريح ميتة الى جانبه، فلا يكره " أ. هـ
قال الإمام ابن باز رحمه الله: لا يضر اذا تغيرت الرائحة بالمجاورة.
فراجعه الشيخ الراجحي، وقال: ان رائحة الماء تغيرت بالمجاورة؟
فقال الشيخ ابن باز: لا يضر.
فأعاد الشيخ الراجحي وقال: لكنها تغيرت؟
فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: اللهم اهدنا، لايضر جزاك الله خير.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 11 - 05, 11:34 م]ـ
سُئل رحمه الله تعالى في درسه في الجامع الكبير هذا السؤال:
سماحة الشيخ: بعض الإخوة يتأخرون في المسجد أو المصلى بعد أداء فريضة الظهر ويقرأون القرآن فما رأيكم؟
فقال رحمه الله تعالى: لا بأس أو قال: لا مانع.
فقال السائل: هذا الوقت مخصص للعمل!.
فقال رحمه الله تعالى: الموظف - غالبا - يضيع وقته بما لا يفيد، فيقرأ القرآن خير له.
انتهى بمعناه.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[04 - 11 - 05, 12:29 ص]ـ
سُئل رحمه الله تعالى في درسه في الجامع الكبير هذا السؤال:
سماحة الشيخ: بعض الإخوة يتأخرون في المسجد أو المصلى بعد أداء فريضة الظهر ويقرأون القرآن فما رأيكم؟
فقال رحمه الله تعالى: لا بأس أو قال: لا مانع.
فقال السائل: هذا الوقت مخصص للعمل!.
فقال رحمه الله تعالى: الموظف - غالبا - يضيع وقته بما لا يفيد، فيقرأ القرآن خير له.
انتهى بمعناه.
وقد ذكرني هذا ما قرره بعض الدكاترة حيث قال:
فرعٌ: الموظفون في الدولة أو المؤسسات أو غيرها لا تصح صلاتهم النفل و لاصيامهم النفل في وقت دوامهم؛ للمصلحة؛ حيث إن الوقت الذي صلوا فيه، أو صاموا فيه النفل وقتٌ مغصوب ومسروق ممن يشتغلون عندهم فيلزم: عدم صحة ذلك إلا إذا أُذن لهم، وهذا فيه دفع مفسدة ترك بعض من يظهر الطاعة لعملهم بسبب ادعائه بفعل النوافل - وما أكثرهم -!
ولك أن تتعجب - أيضاً - حينما تعلم أن أصل المسألة التي هذه فرعٌ عنها هو: صلاة وصيام العبد الهارب!
اعتذار للشيخ المسيطير:
أعرف أني شوهتُ هذا الموضوع بهذا الفقه العجيب من أستاذ دكتور، وكان موضعه الصحيح: غرائب الاستدلال؛ لكن كان في نيتي إفراد موضوع في إظهار نماذج من الكتاب، وخاصة الخمسين صفحة الأولى، فعسى أن يكون ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/393)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 12 - 05, 09:15 م]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله قبل وفاته بعام تقريبا في درسه عن إمام صلى بجماعة وقَسَمَ آيةَ الدَّين في الركعتين فما الحكم؟.
فتبسم رحمه الله وقال: أول مرة يمر علي هذا السؤال، ثم أجاب رحمه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53218
ـ[أبو البراء]ــــــــ[15 - 12 - 05, 08:36 م]ـ
من المواقف التي تدل على رفق الشيخ وحلمه ولينه وتحمله قصة ذكرها الشيخ محمد بن سعد الشويعر رعاه الله وحفظه:
"جاء شخص وحرص على مقابلة سماحته رحمه الله في جلسته المعتادة بعد المغرب للناس، فقلنا تريده في المجلس فقال: لا على انفراد، عندها أخبرنا سماحة الشيخ رحمه الله فقال: ليحضر ذلك الرجل، فجاء فقال لسمحاته: إنني رايت النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا وحلما، فقال الشيخ رحمه الله: وما هو؟ فقال: إنني رايت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له يار رسول الله إن عندي مشكلة فقال: ارسلها للشيخ ابن باز ويحلها لك، فقال سمحاته: اكتب لنا هذه المشكلة، ثم ما هي هذه المشكلة؟ فقال الرجل الوافد: إن مشكلتي أنني ليس عندي إقامة وأريد أقامة، وأريد أن ابحث عن عمل، فضحك الشيخ رحمه الله ومع ذلك قال الشيخ: ابحث من يزكيك ونخشى أنك لم تر الرسول صلى الله عليه وسلم حقيقة، فلم يرده رغم كذبه وخداعه، ولم يطرده من مجلسه، ولم يأت ذلك الرجل لأنه لم يجد من يزكيه في كذبه. (انتهى منقولا)
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 12 - 05, 11:25 م]ـ
لطيفة: الإمام الذهبي يترجم للإمام ابن باز في السير.
قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء (ج22/ 258):
ابن باز
الحافظ الإمام أبوعبدالله الحسين بن عمر بن نصر بن حسن بن سعد ابن باز الموصلي التاجر السفار.
محدث، متقن، مفيد.
حدثنا عنه الأبرقوهي، وكتب عنه ابن مسدي والرحالة، وعني بالحديث مدة وسافر في التكسب الى مصر والشام، ثم صار شيخ دار الحديث المظفرية بالموصل.
مولده سنة اثنتين وخمسين وخمس مئة (552) للهجرة.
وسمع بالموصل من خطيبها، وبها توفي في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وست مئة (622) للهجرة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63394
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 03 - 06, 11:58 م]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / عبدالعزيز السدحان وفقه الله تعالى:
سألتُ الشيخَ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن:
امرأة كبيرة في السن، وعندها خادمة تخدمها، إلا أنها إذا قدِم عليها أبنائُها قامت هي بنفسها لعمل القهوة وتقديمها.
وتقول لأولادها: والله إني لأُسَرُ أشد السرور إذا فعلتُ ذلك لكم أو قدمت لكم ما تطلبونه.
يقول: ونحن نرأف بحالها، ونخشى أن يكون في ذلك شيء من عدم البرِ بها.
فما رأي سماحتكم؟.
فقال رحمه الله تعالى: هي تسرّ؟؟.
فقلت: نعم، تُسرّ.
فقال رحمه الله تعالى:
فأكثروا عليها من الطلب
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 07:50 ص]ـ
رحمه الله
حفظك الله
قد يكون الفعل مرة واحدة تسر به أما الإكثار فقد يضايقها:)
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 03 - 06, 01:04 ص]ـ
قد يكون الفعل مرة واحدة تسر به أما الإكثار فقد يضايقها:)
أحسنتم شيخنا الكريم، فالمقصود إدخال السرور على الوالدة بالأساليب والطرق المناسبة، مع مراعاة حالها وظروفها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 03 - 06, 10:12 م]ـ
الدرس: قراءة من كتاب زاد المعاد لابن قيم الجوزية رحمه الله.
الشارح: سماحة الإمام ابن باز رحمه الله تعالى.
القارئ: الشيخ عبدالعزيز بن قاسم حفظه الله.
المكان: جامع الأمير سارة.
الوقت: مغرب الأربعاء.
التاريخ: 18/ 6/1417هـ.
موضع الدرس ج3 / ص292
----
في يوم الحديبية أرسلت قريش رُسلها لمفاوضة النبي صلى الله عليه على آله وسلم، فلم تُفلح تلك الجهود (فقام عروة بن مسعود الثقفي فقال: أي قوم! ألستم بالوالد؟.
قالوا: بلى.
قال: أوَ لست بالولد؟.
قالوا: بلى.
قال: فهل تتهمونني؟.
قالوا: لا.
قال: ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلّحوا عليّ جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟
قالوا: بلى.
قال: فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد، اقبلوها، ودعوني آتيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/394)
قالوا: ائته، فأتاه فجعل يُكلم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لِبُدَيْل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها، وإني لأرى أوشابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك!.
فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات! أنحن نفرّ عنه وندعه؟!.
فقال عروة: من ذا؟
قالوا: أبو بكر.
قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يَدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
وجعل عروة يُكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما تكلم أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر،
فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم
ضرب يده بِنَعْلِ السيف،
وقال له: أخِّرْ يَدَكَ عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(بكى سماحة الإمام ابن باز عند هذا الموضع)
فرفع عروة رأسه فقال: من هذا؟
قالوا: المغيرة بن شعبة.
فقال: أي غدر! ألست أسعى في غدرتك؟
وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما الإسلام فأقبل، وأما المال فلست منه في شيء.
ثم إن عروة جعل يرمق أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه.
فرجع عروة إلى أصحابه فقال: أي قوم والله لقد وَفَدْتُ على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملِكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فَدَلَكَ بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيماً له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ... ). الحديث، وأصل القصة في صحيح البخاري - كتاب الشروط - باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72007
ـ[أبو محمد اسحاق]ــــــــ[29 - 03 - 06, 01:13 ص]ـ
جاء بعض الطلبة اليه رحمه الله وقالوا له: انّ الشيخ عبد الله عزام ألّف كتابا يتكلّم عن كرامات الجهاد الأفغاني كلّه خرافات, فقال: أرونيه, فجاءوا به وبدأ أحدهم يقرأ منه , فقال الشيخ: أين هذه الخرافات؟ فقالوا: أما سمعت مايقوله؟ فقال: لا هذه ليست خرافات, فقالوا: ولكن ياشيخ .... فقال: دعوه دعوه يكتب مايشاء أو كلمة قريبة منها.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 04 - 06, 08:05 ص]ـ
ومما نقله أخونا الفاضل / عبدالله المحمد وفقه الله تعالى:
((من العجب في تحامل الشيخ على نفسه لمصالح الناس ما حدثني به ابنه أحمد أنه في شهر ذي القعدة من عام 1419هـ دخل سماحته المستشفى بعدما تعسر عليه البلع وأصبح يتقيأ فعُمل له منظار بعد صلاة العشاء واقترح الأطباء عليه أن يبقى يوما في المستشفى فلما قاربت الساعة التاسعة صباحا، قال سماحته نتوجه إلى المكتب، قال أحمد: فأشرت عليه بالذهاب إلى المنزل وكلّم أحمد بعض موظفي الشيخ وطلب منهم التوجه إلى المنزل لقدوم الشيخ فلما وصلوا قرب المنزل وأخبروا الشيخ قال: نذهب إلى المكتب، فلما رأى اصراره قال له تعود يا أبي بعد الظهر، قال نعم الساعة الثانية والنصف، فكلم أحد المسؤولين ابنه أحمد وسأله عن الشيخ، فطلب منه أحمد أن يقنع الشيخ حتى يرتاح فكلم المسؤولُ الشيخ فأجابه الشيخ بقوله: راحتي في العمل.))
انتهى من كتاب الإمام ابن باز رحمه الله ص48
المشاركة (5) من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=442449#post442449
ـ[محمد علي قنديل]ــــــــ[31 - 08 - 06, 01:11 ص]ـ
رحم الله هذا العَلَم و أسكنه فسيح جناته و أسأل الله أن يمن علينا بمجالسة أمثال الشيخ بن باز
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:22 م]ـ
قال الأخ أبوعبدالله بن عبدالله وفقه الله تعالى في مشاركة له في هذ الملتقى المبارك:
أحد الإخوان سأل الشيخ رحمه الله ورضي عنه عن حدود اللحية؟.
فقال الشيخ: مانبت على الخد والذقن.
فقال السائل: هل كل الخد من اللحية؟.
فقال الشيخ: نعم كله.
فقال السائل: يا شيخ والوجنة هل هي من اللحية وما حدودها؟.
فقال الشيخ: نعم.
فقال: حدود الوجنة يا شيخ؟.
فقال الشيخ: اسأل أمك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85868
ـ[أبو علي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 12:41 ص]ـ
جاء بعض الطلبة اليه رحمه الله وقالوا له: انّ الشيخ عبد الله عزام ألّف كتابا يتكلّم عن كرامات الجهاد الأفغاني كلّه خرافات, فقال: أرونيه, فجاءوا به وبدأ أحدهم يقرأ منه , فقال الشيخ: أين هذه الخرافات؟ فقالوا: أما سمعت مايقوله؟ فقال: لا هذه ليست خرافات, فقالوا: ولكن ياشيخ .... فقال: دعوه دعوه يكتب مايشاء أو كلمة قريبة منها.
في أيِّ كتابٍ ذُكِرَتْ هذه القصَّة؟ أو لو تذكر الإسناد!
في كتاب عبدالله عزَّام قصَّةٌ لرجل سأل عن ابنه بعد المعركة، فقيل له: إنَّه مات، فقال: أروني قبره، فلمَّا أتاه قال له إنْ كنت متَّ شهيدًا فصافحني، فخرجت يد ابنِهِ من القبر فصافحته!!!!! انتهى مختصرًا.
أليست هذه خرافة!؟
ولمَّا رُوجع عبدالله عزَّام في هذه القصَّةِ، قال: إنَّها ذُكِرَتْ لي!!!!
ولمن أراد الفائدة يُراجع شريط [صفحاتٌ مطويَّةٌ من الجهاد الأفغانيِّ] لسراج الزَّهرانيِّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/395)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ولا نريد أن نخرج عن الموضوع الأساس.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:39 م]ـ
قال الشيخ محمد صالح المنجد وفقه الله تعالى في لقاء معه:
جاء رجل إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى؛ فسألة عن مسألةٍ في الطلاق؟.
فقال الشيخ رحمه الله: تعال بعدين.
فألحّ الرجل في سؤال الشيخ.
فقال له مرة أخرى: تعال بعدين.
فقال الرجل: ياشيخ متى أجيك؟.
فقال رحمه الله: تعال بعد قيام الساعة.
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 08 - 07, 06:13 م]ـ
وبالنسبة لكلام أخونا أبو عبدالرحمن فهناك رسالة دكتوراه في الطريق فيها اختيارات شيخنا الإمام والله أعلم
جزاك الله خيرا.
لعلك تقصد:
(اختيارات الشيخ ابن باز وآراؤه الفقهية في قضايا معاصرة)
للباحث الدكتور / خالد بن مفلح بن عبد الله آل حامد
وهي أطروحته لنيل درجة الدكتوراه.
باحث شرعي يكشف: سماحة الشيخ ابن باز خالف شيخ الإسلام ابن تيمية في 73 مسألة فقهية!
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70386)
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 11 - 07, 01:22 م]ـ
سُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن (صورة وجه) .... على لوح بسكويت؟.
فقال رحمه الله: اكسرها .... وكلها.
--
موقع جوال زاد.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 11 - 07, 05:41 م]ـ
الشيخ المفضال سامي المسيطير:
أدام الله فوائدكم، وأعلى الله مقامكم، وفردوسه الأعلى أسكنكم.
لا أذكر أنني قرأت مشاركة للمسيطير - حفظه الله تعالى - إلا واستفدت.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:51 م]ـ
الشيخ الكريم / علي الفضلي
جزاك الله خير الجزاء وأجزله وأوفاه.
وأسأل الله أن يستجيب دعائك لي، ودعائي لك.
--------
مما ذكر عن العلامة سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمه الله- أنّه كان يُقرأ في مجلسه من حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلمّا سمع القاريء يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بكى حتى اشتد بكاؤه ورحمه طلابه .. فلمّا سئل قال:
" تذكرتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "
أفدته من الشيخ / العويشز وفقه الله.
ملف اللطائف (مشاركة 72):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8845
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 07, 10:48 م]ـ
بسم الله والحمد لله
جزاك الله خير الجزاء وأعطاك ما ترجوه في الدنيا والآخرة
وأكرر الدعوة لطلاب الشيخ بالتفاني في إخراج علم الشيخ كما يليق بمكانته
حتى يبقى عملاً يصل أجره للشيخ في قبره، وهذا من الوفاء للشيخ.
ـ[ياسر ابو عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 12 - 07, 09:05 م]ـ
الأخوين الكريمين /
أباخالد النجدي
ياسر أباعبدالرحمن
جزاكما الله خيرالجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
مما جاء ذكره في كتاب: " جوانب من سيرة الإمام ابن باز رحمه الله " للشيخ محمد الحمد:
(يقول الشيخ محمد الموسى مدير مكتب الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -:
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يتصل على أحد عشر رقما يوقظهم لصلاة الفجر، فإذا رد عليه أحد سلّم عليه، وقال: " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ").أ. هـ
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:04 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
أهنيك أخي المسيطير على هذا العرض الرائع لجوانب من حياة الإمام ابن باز
قرأتُ الكثير مما كُتب عن الإمام ابن باز ولكن ما لديكم كان الأجمل والأبرز
لله درك
لقد أحببتك في الله
أسأل الله أن يرفع قدرك ويغفر ذنبك ويفرج همك ويصلح نيتك ويبارك في ذريتك
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:13 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
جزاك الله خير الجزاء وأعطاك ما ترجوه في الدنيا والآخرة
وأكرر الدعوة لطلاب الشيخ بالتفاني في إخراج علم الشيخ كما يليق بمكانته
حتى يبقى عملاً يصل أجره للشيخ في قبره، وهذا من الوفاء للشيخ.
لعل ما في التوقيع رد لشيء من حق الشيخ علينا
اللهم ارحم ابن باز فقد اتعب الناس بعده
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[02 - 01 - 08, 09:47 ص]ـ
أنا أرى بعيني جهود طلاب الشيخ ابن باز رحمه الله
لكن ليست بالكتب ولا بمواقع الإنترنت
أنظر إلى طلاب الشيخ في المساجد والمحاكم
وأغلب طلاب العلم والمشايخ اللذين يدرسون في الرياض ولهم صيت من طلاب الشيخ رحمه الله
فنشر العلم ليس بالكتب فقط
كمثال الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله كم تعلم على يديه وهو ممن لازم الشيخ ابن باز وغيره كثير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/396)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 01 - 08, 09:57 م]ـ
.
فقال السائل:
هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما!.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى:
حتى وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر؟!.
ثم قال رحمه الله:
فيه أحد يعدل النبي صلى الله عليه وسلم؟!، أعوذ بالله.
اللهم اغفر لعبدك ابن باز وارحمه:
لو حنَّطوك بقول أنت قائله ... غنيت عن نفحات المسك والعودِ
ويشهد لذلك ما حدثنا به تلميذ هذا الإمام فضيلة الشيخ الدكتور/عبد الله بن عبد العزيز الحكمة - إمام مسجد الثنيان بالبديعة - وهو مسجد درس الشيخ فيه فترةً من الزمن:
قال لما تحدث عما أورده ابن كثير رحمه الله من قوله (وقال تعالى آمرا لعباده المؤمنين أن يقولوا: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} وقد كان الصديق رضي الله عنه يقرأ بهذه الاية في الركعة الثالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرا)
قال رحمه الله: لا يُقتدى به في هذا , وإنما يُفعل أحياناً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:53 م]ـ
قال الشيخ المبارك / عبدالله بن مانع العتيبي وفقه الله في كتابه الماتع: " مسائل الإمام ابن باز رحمه الله " ص 35:
السؤال 23:
قرر الشيخ رحمه الله: أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم بلغتهم الدعوة؛ فقال له سائل: إنما قال:" إن أبي وأباك في النار " تطييبا لقلب الأعرابي؟.
الجواب:
فقال شيخنا - وهو مغضَب -: أيطيِّب قلبَه بعذاب أبيه؟! ... انتهى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:15 م]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى فقيل له:
- سمعنا أنك لم تأخذ يوما واحدا = إجازة منذ (37) سنة؟!.
فقال رحمه الله تعالى: منذ (61) سنة لم آخذ يوما واحدا = إجازة.
(وكان ذلك قبل وفاته رحمه الله بأربع سنوات، ومعلوم أن سماحته في عمل دؤوب حتى قبيل وفاته رحمه الله، أي أن الشيخ لم يأخذ إجازة منذ (65) سنة من بداية عمله).
وقال رحمه الله تعالى: أنا مستحق للتقاعد منذ (28) سنة، ولكن لحاجة المسلمين = لن أتقاعد.
----
ولا أشك أن هذا الأمر - أعني عدم أخذ اجازة منذ 65 سنة من بداية عمل الموظف - لم يسبق سماحةَ الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله إليه أحد.
رحمه الله رحمة واسعة وجعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا في الفردوس الأعلى.
قال الشيخ محمد الموسى - وفقه الله تعالى - مرافق ومدير مكتب منزل الشيخ رحمه الله في لقاء له في قناة المجد يوم السبت 28/ 3 / 1429هـ في برنامج "ذكر ماجرى":
(الشيخ رحمه الله لم يأخذ إجازة منذ مايقارب 63 سنة، لم يأخذ يوما واحدا، حتى في يومي الخميس والجمعة يعمل رحمه الله) أ. هـ
رحمه الله رحمة واسعة وجعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا في الفردوس الأعلى
ـ[علي الكناني]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:41 م]ـ
أسلت دموعنا أخي المسيطير بعاطر ذكر الإمام رحمه الله رحمة واسعة
جزاك الله خيراً
وجمعنا به مع الحبيب المصطفى في جنات عدن
ـ[أبو شوق]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:54 ص]ـ
رحم الله الامام
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:21 م]ـ
الأخوين الكريمين /
علي الكناني
أباشوق
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
----
قال الشيخ محمد الموسى - وفقه الله تعالى - مرافق ومدير مكتب منزل الشيخ رحمه الله في لقاء له في قناة المجد يوم الأحد 29/ 3 / 1429هـ في برنامج "ذكر ماجرى":
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى يكفل قرابة 600 أسرة في مكة، وقرابة 100 أسرة في المدينة، وقرابة 600 اسرة في الرياض ... برواتب شهرية من مكتب الشيخ في البيت.
وقد بُني بشفاعة الشيخ رحمه الله تعالى أكثر من (4000) أربعة الآف مسجد وجامع.
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:15 م]ـ
قال الشيخ محمد الموسى - وفقه الله تعالى - مرافق ومدير مكتب منزل الشيخ رحمه الله في لقاء له في قناة المجد في برنامج "ذكر ماجرى":
- أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في مايقارب " 28000 " حالة طلاق.
- نقل عن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قوله: لم يطلب سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله شيئا لنفسه أبدا، ولو طلب لنفسه لنفذ طلبه مباشرة.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:28 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/397)
لا يُقتدى به في هذا , وإنما يُفعل أحياناً [/ COLOR].
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المفيد
لكن مع مجبتي للشيخ واجلاله رحمه الله الا أن السنة مقدمة على كل احد. فقول الشيخ (لايقتدى به) غير صحيح كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ... ) الا ان يكون الناقل وهم فهذا ما ارجوه.
وانظر الى فقه الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لما بلغه ذلك ...
وقال عبد الرزاق 2698 عن مَالِكٍ (الموطأ1/ 79) عن أبِي عُبَيْدٍ مولى سُلَيْمَانَ بن عبد الْمَلِكِ عن عُبَادَةَ بن نُسَيٍّ عن قَيْسِ بن الْحَارِثِ عن أبِي عبد الله الصُّنَابِحِيِّ قال قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ في خِلاَفَةِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَصَلَّيْتُ وَرَاءَهُ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ من قِصَارِ الْمُفَصَّلِ ثُمَّ قام في الثَّالِثَةِ فَدَنَوْتُ منه حتى إِنَّ ثِيَابِي لَتَكَادُ أَنْ تَمَسَّ ثِيَابَهُ فَسَمِعْتُهُ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَبِهَذِهِ الآيَةِ) رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لنا من لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أنت الْوَهَّابُ قال أبو عبيد وأخبرني عبادة بن نسي أنه كان عند عمر بن عبد العزيز في خلافته فقال عمر لقيس كيف أخبرتني عن أبي عبد الله قال عمر فما تركناها منذ سمعناها منه وإن كنت قبل ذلك لعلى غير ذلك فقال له رجل على أي شيء كان أمير المؤمنين قبل ذلك قال كنت أقرا قل هو الله أحد وقد روى هذا الأثر الوليد بن مسلم عن مالك والأوزاعي كلاهما عن أبي عبيد به وروى هذا الأثر الوليد أيضا عن ابن جابر عن يحيى بن يحيى الغساني عن محمود بن لبيد عن الصنابحي أنه صلى خلف أبي بكر المغرب فقرأ في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة قصيرة يجهر بالقراءة فلما قام إلى الثالثة إبتدأ القراءة فدنوت منه حتى إن ثيابي لتمس ثيابه فقرأ هذه الآية ربنا لا تزغ قلوبنا الآية
تفسير ابن كثير ج1/ص349
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:18 م]ـ
قال الشيخ محمد الموسى - وفقه الله تعالى - مرافق ومدير مكتب منزل الشيخ رحمه الله في لقاء له في قناة المجد في برنامج "ذكر ماجرى":
(كان وقت الشيخ رحمه الله ضيقا بحيث لا نستطيع أن نقرأ عليه المعاملات، فأخبرناه، فقال: لامانع من قراءة المعاملات وقت الأكل!، وفي الأوقات التي ترون مناسبتها.
يقول الشيخ الموسى: فكنا نقرأ عليه المعاملات في وقت الأكل - أي إنه يأكل ويستمع لقارئ المعاملات -، وأثناء القيام من الأكل، والطريق إلى المغاسل - لغسل اليدين -، وفي أثناء الغسيل، وفي طريقه من المغسلة إلى مجلس الاستقبال أو غرفة الراحة!!) انتهى بمعناه.
قلت: أي أنه - رحمه الله - يقوم بعمله في بيته، وفي أوقات طعامه، وفي التنقلات الداخلية في منزله!، وفي سيارته.
فهل يطيق هذا أحد؟!.
أسأل الله أن يتداركنا برحمته .... ويجزيه عنا خير الجزاء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:58 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: " ابن باز ومنهجه في الفتوى ":
(ألقى سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى محاضرة عامة، فحصر أحد الإخوة عدد الآيات التي ذكرها الشيخ رحمه الله في المحاضرة فبلغت (150) آية، هذا غير الاحاديث).
رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:25 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: " ابن باز ومنهجه في الفتوى ":
(طلب الشيخ / عبدالرحمن البراك حفظه الله تعالى أن أرتّب له موعدا مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ليطرح عليه بعض الأسئلة، فرتبتُ الموعد، وأعددت بعض الأسئلة، ثم انطلقت مع شيخنا عبدالرحمن البراك للقاء سماحة الشيخ في الموعد المحدد.
فقال الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله لسماحة الشيخ: عندنا مسائل أشكلت علينا في الحيض وغيره، وليس عندنا فيها علم، وجئنا إليك نستفيد من علمك، ونحن قليلوا علم!!.
فقال رحمه الله: كلنا قليلوا علم!).
انظروا ... شيخ الإسلم في زمانه يقول: نحن قليلوا علم!!، ونحن بمجرد أن يتخرج الواحد منا من كلية شرعية أو يصبح معيدا أو دكتورا إلا ورأيت التعالم في هيئته ومنطقه وحديثه.
ولا أدري هل أعجب من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أو أعجب من الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله، أو أعجب من حالنا وجرأتنا.
أصلح الله حالنا ومآلنا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 02:33 م]ـ
انظروا ... شيخ الإسلم في زمانه يقول: نحن قليلوا علم!!، ونحن بمجرد أن يتخرج الواحد منا من كلية شرعية أو يصبح معيدا أو دكتورا إلا ورأيت التعالم في هيئته ومنطقه وحديثه.
ولا أدري هل أعجب من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أو أعجب من الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله، أو أعجب من حالنا وجرأتنا.
أصلح الله حالنا ومآلنا.
بل قبل أن نتخرج يا شيخ بل وما معنا شهادة أصلاً بل وأدهى من ذلك وأمر!!
نسأل الله أن يتجاوز عنا بفضله وبرحمته ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/398)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 08, 05:28 م]ـ
الأخ الحبيب / أباالحسن الأثري
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه .... وأسأل الله أن يصلح احوالنا.
---
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (ابن باز ومنهجه في الفتوى):
تقدم شيخنا بعد انقضاء الدرس ليصلي سنة الضحى، فلما أراد أن يكبر للصلاة جاءه شاب صغير في المرحلة الدراسية المتوسطة، وقال: ياشيخ قلت في فتوى كذا وكذا، وأذكرُ حديثا ورد وكأنه يخالف ماذكرتَ.
فقال رحمه الله: ياولدي إن صح الحديث أئت به نغير مانحن عليه.
ولم يستكبر رحمه الله عن قبول قول الشاب، ولم يقل ومن أنت حتى تعارضني أو تنبه على قولي، بل قال رحمه الله: أئت بالدليل ونحن نغير، ونتبع الدليل ...
فمن يستطيع هذا؟!
رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 05 - 08, 09:00 م]ـ
- في يوم من الأيام وقبل وفاته بثلاثين عاماً حضر إلى مسجد؛ ليلقي فيه محاضرة، فلما شَعُر بأن المسجد مفروش بالحصير، وأن سجادةً قد وضعت له خاصة طواها بنفسه، وطرحها جانباً؛ لأنه لا يريد أن يتميز عن غيره.
--
- ومن ذلك أن السيارة الممنوحة له ولأمثاله من قبل الدولة إذا انتهت مدتها، وأرادوا تغييرها بأحدث منها.
قال: وما عِلَّتُها؟.
فيقال له: انتهت مدتها؛ فماذا تريدون بدلاً عنها يا سماحة الشيخ؟.
فيَسْأَل: وما أنواع السيارات؟.
فيذكر له الكاديلاك، والمرسيدس، والفورد، والبيوك، وغيرها.
فيقول: والكابرس؟.
فيقال له: لا يليق بمقامك.
فيقول: لماذا؟ أليس القبر واحداً؟!.
----
- طُلب من سماحة الشيخ تغيير أثاث بيته في مكة أكثر من مرة، وهو لا يستجيب، ويقول: لنا في هذا البيت ستة عشرة سنة، ولا ندري ماذا بقي من أعمارنا!.
ولما كثر عليه الإلحاح، وقيل له: إن أثاث المجلس غير صالح، وغير مناسب، وإن تغييره ضروري توقف كثيراً.
وبعد إلحاح شديد أمر بتشكيل لجنة خماسية ذكرهم، وقال: اجتمعوا، واكتبوا ما ترونه، وحصل ذلك، وتم إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وذلك في آخر أيامه رحمه الله.
----
- وفي بيته الذي في الرياض دعت الحاجة إلى إيجاد بعض الغرف، فقلت له يا شيخ! البيوت المعروضة للبيع في هذا الحي كثيرة، وأرى أن يشترى بيتٌ يكون لبعض العمالة الموجودة لديكم، وللضيوف، فتغير وجه سماحته، وقال: نحن مسافرون!!.
يعني السفر إلى الدار الآخرة.
---
من موقع الشيخ رحمه الله.
http://www.binbaz.org.sa/mat/21362
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 05 - 08, 10:31 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / ناصر العمر وفقه الله تعالى في محاضرة له في قناة المجد يوم الثلاثاء 8/ 5 / 1429 هـ بعنوان " كيف تتعامل مع الناس ":
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
(أقسم بالله - والله مطّلع على مافي قلبي - أني ما أرسلتُ رسالة إلى ملك من الملوك أنصحه بها .... إلا أبتغي بها وجه الله) أ. هـ
-
ـ[محمد عبد الوهاب مصطفى]ــــــــ[19 - 05 - 08, 02:00 ص]ـ
مَوَاقِفُ تَجْعَلُنَا نَبْكِي عَلَى? أَنْفُسِنَا
وَاللَّهِ لَا أَجِدُ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ أَقُولَ: رَحِمَ اللَّهُ الشَّيْخَ الْإِمَامَ ابْنَ بَازٍ ... وَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:42 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في تعليقه على حديث: " فحج آدمُ موسى ":
(لا يلام العاصي التائب على فعل المعصية ..... بل يلام الذي لم يتب).
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 08, 02:57 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى:
(المتكاسل عن الطاعة في غفلة لا يعلم عاقبتها إلا يوم لا ينفع الندم).
أصلح الله حالنا ومآلنا.
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 08, 03:08 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في تعليقه على تفسير ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى:
" إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ":
(ومع ضعف الشيطان ... فقد اتبعه الأكثرون باتباع أهوائهم، والتهاون بالواجبات، وعمل المنهيات).
-
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:32 م]ـ
كان رحمه الله إذا سُئل عن حكم من وقع في بدعة منكرة، أو فعل محرم، أو وقع في معصية أيا كان نوعها، يذكرُ رحمه الله حكمها، ويبيّن خطرها بالدليل من الكتاب والسنة.
فإذا قيل له: ما رأيكم فيمن يفعلها، هل يحكم عليه بأنه مبتدع أو فاسق .. ؟.
فيقول رحمه الله مباشرة:
(يُعلّم .... يُفهّم .... يمكن ما يدري).
--
وقد سمعتُها منه - رحمه الله - كثيرا، بل لا أكاد احصي المواضع التي يوجه سماحته بمثل هذا التوجيه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 06 - 08, 08:51 م]ـ
بمناسبة فترة الاختبارات انقل لكم هذه اللفتة:
قال الشيخ محمد الموسى - وفقه الله تعالى - مرافق ومدير مكتب منزل الشيخ رحمه الله في لقاء له في قناة المجد يوم الأحد 29/ 3 / 1429هـ في برنامج "ذكر ماجرى":
أشفقنا على شيخنا - رحمه الله - في آخر حياته، فقلنا له:
سماحة الشيخ؛ الطلاب الآن في فترة اختبارت، فلو نؤجل الدروس إلى ما بعد الاختبارات (وقصدنا راحة الشيخ).
فقال رحمه الله:
اللي يبي يجي ... حياه الله، واللي مهوب جاي ... حنا المستفيدين.
--
سبحان الله قارب التسعين سنة ... ومع هذا يحرص على تعلم العلم وتعليمه.
رحمه الله رحمة واسعة وجعنا وإياه ووالدينا ومشايخنا في الفردوس الأعلى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/399)
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:57 م]ـ
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز ين باز رحمه الله تعالى في تعليقه على كتاب الصلاة من منتقى الأخبار - أبواب الآذان -:
هل يجيب كل مؤذن أم تكتفي بواحد؟.
فقال رحمه الله تعالى:
(تجيب كل مؤذن؛ ولو مائة، زاهد في الأجر؟!، عليك بأعمال الخير مطلقاً؛ ولو كثرت، لعل الله ينفعك بشيء منها) - وضحك سماحته -
الدرر البازية على منتقى الأخبار - كتاب الصلاة - للشيخ علي بن حسين فقيهي وفقه الله (مشاركة 26):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136339
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:25 ص]ـ
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز ين باز رحمه الله تعالى في تعليقه على كتاب الصلاة من منتقى الأخبار:
إذا كانت الصور في ثياب الأطفال؟.
فقال رحمه الله: لا تجعل في ملابس الأطفال.
فقال السائل: يصعب نقضها يا شيخ؟.
فقال رحمه الله: (اتق الله يا أخي؛ ما تجد ملابس إلا فيها صور؟!، الله يهدينا وإياك، اجعلها وسائد).
المشاركة 44:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136339
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 07 - 08, 05:58 ص]ـ
ومن مواقفه رحمه الله:
أنه إذا جاءته مسألة طلاق رجعي (طلقة أولى أو ثانية) وقد انتهت العدة ... يقول للزوج بحضور الزوجة ووليها: إن العدة قد انتهت، لكن إن شئتَ عقدتُ لك عليها الآن.
فإذا قالوا: نعم.
قال الشيخ: أعطها مهرا ولو ألفين أو ثلاثة.
فيقول بعض الأزواج: ما عندي من هذا شيء.
فيقول رحمه الله: نعطيك من عندنا، فيعطيه الشيخ من حسابه الخاص.
(رسائل جوال زاد).
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 10 - 08, 09:49 م]ـ
رحمه الله رحمة واسعة ... وجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
ـ[مجود]ــــــــ[06 - 10 - 08, 10:06 ص]ـ
من اتباع الامام بن باز رحمه الله أنه سئل وأنا حاضر عن المفاتيح والاغراض المفقودة والتي يعثر عليها في المساجد عقب الصلاة هل تعلق في المسجد ليجدها صاحبها .. فقال الشيخ لا .. توضع خارج المسجد ..
وسئل وأنا حاضر عن نفخ فنجان القهوة والشاي لتبريده .. فمنع من ذلك لورود النهي .. وبعد مراجعته من قبل كبار طلابه قال دعوه حتى يبرد أو يوضع عليه شئ بار ليبرده .. ولا ينفخ لتبريده
بارك الله فيك ياشيخ "المسيطير " ونفع بك .. ورحم الله شيخنا وجمعنا به ووالدي في الفردوس الأعلى
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 08, 07:39 ص]ـ
الأخ الكريم / مجود
فائدة لطيفة ... فجزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
ومن كتاب " جوانب من حياة سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله " ... قال الشيخ محمد الموسى ص508:
(قصة المصري الذي كان يدنو من سماحة الشيخ:
ففي يوم من الأيام كان الشيخ جالساً يتحدث إلى الناس، وإذا برجل مصري يقترب كثيراً من الشيخ , فكلما قلنا له ابتعد قليلاً اقترب , وحصل منه ذلك مراراً , فلما ألححنا عليه دمعت عيناه , وقال: لن أبتعد عن سماحة الشيخ , لن أفارقة , لا تلومني , هذه فرصتي , أنتم ترونه دائماً , أما أنا فلم أره قبل ذلك , دعوني أملأ ناظري من سماحته , فأشفقتا عليه وتركناه وحاله).
قلت:
صدق - والله -، فلا تلوموه.
رحم الله الشيخ .. وجمعنا وإياه ووالدينا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 02 - 09, 07:30 م]ـ
قال أخونا الفاضل / عبدالله المحمد وفقه الله:
من رحمة الشيخ ابن باز رحمه الله عطفه على النساء تطبيقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا ..
ومن القصص العجيبة في ذلك ما رواه الشيخ عبدالرحمن الجلاّل وذلك في شريط (لقاء مع أعيان أهل الدلم) وقد كنت كتبت هذه القصة مختصرة جدا هنا في الملتقى وفُقدت، ووهمت بقولي أن الشيخ كتب لها قرابة اربعمئة ألف ريال والصواب أكثر من ذلك وإليكم القصة مفرّغة:
المقدم: إذا تقدم أحد لسماحة الشيخ لطلب المساعدة من فقراء وغيرهم، سماحته يخصكم بشرح للمعاملة ترجع إلى الشيخ عبد الرحمن الجلال، ماذا يعني هذا؟
الشيخ عبدالرحمن الجلال: هذا هو الواقع منذ أن انتقل من الدلم، قلَّ أن يأتيه معاملة من الدلم سواء مساعدة، أو في نكاح، أو في طلاق، أو في غيره، إلا ويرسلها لي ويكتب تحتها: فضيلة الشيخ فلان أرجو الاطلاع والإفادة عما ذكر فيها، وإثبات ما ذكر، وإثبات عجز -إذا كانت مساعدة- المذكور عن إيفاء الدين. فأنا أقوم باللازم وأردها، كذلك الكتاب عنده عرفوا هدفه، فإذا قدم لهم شيئاً، قالوا: من أين أنتم؟ قالوا: من الدلم، قالوا: اذهبوا إلى عبد الرحمن الجلال، اجعلوه يصدق عليها. فثقته كاملة رحمه الله وجزاه عنا خيراً.
المقدم: كم تتوقعون عدد المستفيدين من هذه المساعدات في السنة الواحدة؟
الشيخ عبدالرحمن الجلال: والله في السنة الواحدة كثير، ممكن تقول: ثلاثين .. أربعين .. خمسين، كثير؛ لأنه لا يرد سائلاً مطلقاً، وإنما يتثبت فقط.
المقدم: هل تتذكر أعلى مساعدة قدمها الشيخ، مبلغ مالي كبير، كشراء بيت لفقير؟
الشيخ عبدالرحمن الجلال: أعلى مساعدات هي شراء البيوت، فكثيراً ما يُطلب منه شراء بيت لأحد الفقراء، فيكتب لنا في ذلك، فإذا شرحنا له الوضع اشترى، وقال: اشتروا له. ومن أربعمائة إلى خمسمائة ألف ريال، وهذه موجودة وأهلها موجودون.
ومن آخر ما مرَّ عليَّ له رحمه الله أن جماعة رفعوا له، قالوا: إن فلانة بنت فلان معوقة ولا يمكن أحد يرغب في زواجها، ونطلب من سماحتكم أن تشتروا لها بيتاً لعله يرغبها في أعين الخطاب، وهي مضطرة ولا لها أحد، وفعلاً أرسل لي يسألني عنها وأخبرته بعد التحقق عنها، وجاءنا أمر بشراء بيت لها، اشترى لها بيتاً فوق أربعمائة ألف، وكتبناه باسمها في كتابة العقد، هذا قبل ثلاثة أو أربعة أعوام.
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68854
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/400)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 02 - 09, 09:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا محمد
كل موضوع يستحق أن يفرد لوحده من جليل الفوائد التي يحملها
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم ابا محمد وكل من قرأ بعلمه
قال الشيخ محمد الموسى:
(وأذكر أنه قبل وفاته بثلاث سنوات أقرض شخصاً سبعمائة ألف ريال، ثم أرسل إليه يخبره بأنه قد طرحه عنه، فقلت له؛ شفقة عليه، ورغبة في سماع ما عنده: أعظم الله أجر هذا الحساب_أعني حساب سماحة الشيخ الخاص_فالتفت إليَّ وقال: يا ولدي! لا تهمك الدنيا، أنا بلغت من العمر سبعاً وثمانين، ولم أر من ربي إلا خيراً، الدنيا تذهب وتجيء، وفَرْقٌ بين من يتوفى وعنده مائة مليون، ومن يتوفى وليس لديه شيء؛ فالأول ثقيل الحساب والتبعة، والثاني بعكس ذلك كله.) انتهى ص131
لا أستغرب والله الشيخ محمد الموسى بعد صحبته الطويلة مع الشيخ إذا تحدث لك عن الشيخ يكاد ينسى نفسه
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:10 م]ـ
ذكرنا وأشرنا هنا عن المسائل العراقيات التي أجاب على الكثير منها الشيخ رحمه الله: بلا أدري .. وأنا لا أدري أين هي الآن؟؟
وللعلم فإن الأسئلة كان أغلبها عن مسائل خاصة -كما ذكر الشيخ الأنصاري - وهي تدور في فلك تلك البلاد بوقتها وكم تمنيت أن ينتفع الأخوة من كل تسجيل يصدر هنا ..
رعاكم الله
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 11:59 م]ـ
نسأل الله أن يرحمه وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 09, 11:09 م]ـ
قال الشيخ محمد الموسى:
(وأذكر أنه قبل وفاته بثلاث سنوات أقرض شخصاً سبعمائة ألف ريال، ثم أرسل إليه يخبره بأنه قد طرحه عنه، فقلت له؛ شفقة عليه، ورغبة في سماع ما عنده: أعظم الله أجر هذا الحساب_أعني حساب سماحة الشيخ الخاص_فالتفت إليَّ وقال: يا ولدي! لا تهمك الدنيا، أنا بلغت من العمر سبعاً وثمانين، ولم أر من ربي إلا خيراً، الدنيا تذهب وتجيء، وفَرْقٌ بين من يتوفى وعنده مائة مليون، ومن يتوفى وليس لديه شيء؛ فالأول ثقيل الحساب والتبعة، والثاني بعكس ذلك كله.) انتهى ص131
الله المستعان.
جزاك الله خير الجزاء ... يا أباعبدالعزيز ... وجمعنا وإياك ووالدينا والشيخ وذرياتنا ومن نحب في الفردوس الأعلى.
موقف عجيب ... ولا يستغرب من مثل سماحة الشيخ رحمه الله.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 04 - 09, 04:04 م]ـ
رحمه الله وجزاكم خيرا
يقول الشيخ الموسى أنه قبل وفاته في أيامه الأخيرة:
(2_ وأنه قد أوفى كل ما يتعلق بذمته. (1)
3_ وأنه قد سامح كل من لديه حق لسماحته، من ديون أو غير ذلك.)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قرأت (عبدالله المحمد) لبعض الناس أنه توفي رحمه الله وهو مدين وكلام الشيخ الموسى أثبت خلافا لمن ظن أنه توفي وهو مدين وهذا الظن أتى لأن حساب سماحته رحمه الله عند السبيعي دائما يكون مكشوفا ويسدده كل رمضان وقد تم سداده.
فائدة تربوية بينه وبين الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله
(ومن عدله وتجرده أنه إذا قرىء عليه لعالم أو كاتب ما، وأحس من القارىء تذمراً، أو سمع منه كلمة فيها فضاضة أو غلظة تقال في حق المقروء له_أظهر سماحتُه احترام ذلك المقروء له، وأثنى عليه بما هو أهله، وقال: فيه خير كثير، وليس معصوماً، ولسنا معصومين، وكلنا ذوو خطأ، وهذه صفات البشر.
ومن عدله وإنصافه أنه لا يثرِّبُ على من قال بقول يخالف ما يراه؛ بل يتسع صدره لهذا الخلاف، ويلتمس العذر لما خالف، ولا يُلْزِم غيره بأن يأخذ بما يراه، ولا يكلف نفسه عناء الرد على من يخالفه في مسألة أو قول له وجاهته، خصوصاً إذا كان القائل بذلك عالم له مكانته.
ومما يذكر في هذا الصدد أنه قد صدر من سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فتوى تتضمن أن المسافر له أن يأخذ برخص السَّفر، ولو مكث ما مكث، دون تحديد لزمن السفر.
ولما اشتهر ذلك القول عن سماحة الشيخ محمد ألح كثير من المشايخ على سماحة الشيخ عبدالعزيز بأن يرد، وقالوا: إن هذه الفتوى مخالفة للصواب، وإن الواجب على سماحتكم أن تردوا عليها.
ولكن سماحة الشيخ عبدالعزيز لم يرد، وإنما طلب إحضار عدد من الكتب لمزيد بحث لهذه المسألة كالمغني، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وبعض كتب ابن القيم، والدرر السنية، وغيرها من الكتب؛ فقرأتُ منها ما يتعلق بهذه المسألة، وسماحة الشيخ يستمع إلى القراءة بهدوء بال، وتجرد، فلما انتهت القراءة قال سماحته: أما أنا فلن أرد عليه، ورأيه له وجاهته.
ولما كتب الدكتور إبراهيم الصبيحي، بحثاً مفصلاً؛ ناقش فيه الرأي الذي ذهب إليه الشيخ ابن عثيمين طلب الدكتور إبراهيم من سماحة الشيخ عبدالعزيز أن يطلع على بحثه.
ولما قرأت بحث الدكتور إبراهيم على سماحة الشيخ قال: هذا بحث مفيد؛ ولكن رأي المخالف له حقه من النظر، وقال: أما أنا فالذي أفتي فيه هو رأي الجمهور، وهو التحديد بأربعة أيام.)
ا. هـ من جوانب من سيرة الإمام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/401)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي (أبوعبدالعزيز) ... ولاحرمك أجر نشر علم الشيخ وفتاويه.
---
سُئل رحمه الله عند شرحه لكتاب النكاح من بلوغ المرام*:
عن جواز خلوة الرجل بالمرأة ... إذا غلب على الظن السلامة؟!
فقال رحمه الله:
(ولو، ولو ... ولو أنه أبوبكر الصديق ما يخلو بامرأة ... تعرف أبوبكر؟ ... لو خلا بمرأة لم يجز له).
---
(*) الشريط الخامس / الوجه الأول.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:17 م]ـ
سُئل رحمه الله عند شرحه لكتاب النكاح من بلوغ المرام:
السائل: بعض التربويين يقترحون أن لا يتزوج الشاب إلا بعد سن النضوج (21) أو (25) سنة، فما رأيكم؟.
فقال رحمه الله: هم مشرعون وإلا عبيد؟! ...
السائل: سم؟.
فقال الشيخ رحمه الله: هم عبيد وإلا مشرعون؟!.
السائل: عبيد.
فقال رحمه الله: والعبد ... يعمل بشرع الله وإلا يعمل برأيه؟!.
الحضور: بشرع الله.
فقال رحمه الله: أجل بس* ... هم وغيرهم ... حتى الملوك ... عليهم أن يلتزموا بشرع الله. أ. هـ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:31 م]ـ
تحدث رحمه الله عند شرحه لكتاب النكاح من بلوغ المرام: عن الرضاعة ... وأنه لابد من خمس رضعات في الحولين.
فقال سائل: الخمس رضعات لاتؤثر في إنبات اللحم؟.
فقال رحمه الله - وفي قوله حِدة على السائل -: يعني الرسول صلى الله عليه وسلم جاهل؟!! ... سبحان الله ... لا حول ولاقوة إلا بالله.
---
(*) الشريط الخامس / الوجه الثاني.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:40 م]ـ
لا حرمنا الله وإياك الأجر
هذه تصلح من الأجوبة القاضية لموضوع الشيخ إحسان.
لا أظن أن لا يوجد أحد يسأل عن راتبه
بل عن زياداته وعلاواته والتعديل السنوي (الأخيرة يعرفها ابو محمد) والزيادة السنوية
بل بعضنا يخطط كم سيستلم بعد خمس سنوات وكم سيكون معدل الراتب وكم نسب الراتب فيما لو تقاعد
أما والدنا وشيخنا وقرة أعيننا ابن باز فهو عالَم آخر في هذا العالم
يقول الشيخ الموسى (فلا أذكر في يوم من الأيام أنه سأل عن راتبه، ولا عن مقداره، ولا عن زيادته، ولا عن وقت مجيئه، ولا أذكر أنه سأل عن انتدابه، أو عن رصيده أو حسابه، لا يسأل عن ذلك ولا يعبأ به.
ولا أذكر أنه تكلم ببيع، أو شراء، أو أمر من أمور الدنيا إلا على سبيل السؤال عن حاجة أحد، أو الشفاعة له، بل كان كثير الوصية بالتحذير من الاغترار بالدنيا.) جوانب من سيرة الإمام
ويذكر الرحمة في كتابه الدرر الذهبية عن زهد الشيخ رحمه الله (ومنها أن الشيخ المفضال عبدالرحمن العتيق -وفقه الله- سئل وهو المسئول المالي لسماحته:
هل سألك الشيخ في يوم ما عن الراتب متى يأتي أو متى يُصرف أو شئ من هذا؟ وهل في يوم ما قدر الراتب كم هو؟
فقال: والله ما سأل عن ذلك أبدا وإنما كان يسأل عن رواتب الناس ويحض على عدم تأخيرها) ص28
قال الشيخ الموسى (بل كان ينفق انفاق من لا يخشى الفقر، وكان زاهداً بالجاه، والمراتب، والمديح، وحب الذكر.
ولم أسمع منه أو عنه أنه مَالَ في يوم من الأيام إلى الدنيا، أو طلب شيئاً من مُتَعِها.
وكان يكره الحديث في تغيير أثاث منزله، أو سيارته، أو أن يقال له: عندك كذا وكذا.
....
ولم أسمع منه يوماً من الأيام أنه سأل أحداً عن دخله الوظيفي، أو عن ممتلكاته.
وفي يوم من الأيام جاءه أحد الناس المعروفين لديه، وخاض في أمور الدنيا وقال: يا سماحة الشيخ! نحن بخير، وعندنا كذا وكذا، وقد اشتريت أرضاً بكذا وكذا، والآن هي تساوي خمسة وأربعين مليون ريال.
فالتفت إليه سماحة الشيخ وقال: مادام أنها بلغت هذا المبلغ فبعها، ماذا تنتظر، واصرفها في وجوه الخير، أو أعطنا إياها نصرفها لك. فسكت ذلك الرجل، ولم يحر جواباً.) جوانب من سيرة الإمام ص132 النسخة الإلكترونية
لو قال أحد لنا أنا عندي هذه الملايين لقلنا اللهم زد وبارك وما شاء الله
لكن الدنيا حقيرة في عينيه رحمه الله وعينه على الدار الباقية
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 04 - 09, 07:15 م]ـ
لعل أحد أحبابنا المشرفين يحذفون المشاركة التي تكررت بالخطأ
ــــــ
ولعلي أختم بهذه النادرة العجيبة لزهد الشيخ وأعتذر لأبي محمد على قطع تسلسله للفوائد التربوية العلمية وهذه إهداء إلى كل اخواننا وإلى أهل الخرج والدلم والصحنة خصوصا
(ومن القصص في التي تعتبر من أروع القصص في زهده ما حدث به الشيخ عبدالرحمن الجلال
وفقه الله:
أن ناصر بن شامان رحمه الله طلب من الشيخ أن يشتري بجواره قطعة أرض ويشجرها فاشترى رحمه الله في منطقة الصحنة بجانب أرض لجملة من أهالي الرياض مشتركين فيها، وفي يوم من
الأيام دخل وكيل الشيخ وهو منزعج فقال: يا شيخ إن جيراننا حدّدوا أرضهم وأخذوا جزءا من أرضك.
فقال الشيخ رحمه الله - بكل بساطة:
الحمد لله عساهم راضين، عسى مافي خاطرهم شئ؟ فقال: أقول أخذوا من أرضك!
فقال: نحن والحال سواء، الباقي سيبارك الله لنا فيه،
وقال: عساهم راضين.) ا. هـ من الدرر الذهبية للشيخ الرحمة وفقه الله ص25
الله أكبر
سبحان الله
تخيل أخي الكريم أنني وإياك في محل الشيخ في هذا الموقف الذي مر بالشيخ
ماذا سيكون ردنا. ماذا ستفعل!
بل تخيل أكثر أنك لست مجرد شخص أُعتدي على أرضه فقط
بل تخيل أن لك وجاهة اجتماعية عند ولاة الأمر
ماذا سيكون ردة فعلك!!
بل وتخيل أكثر
أنك قاض في هذا البلد!!
يعني لك صلاحية وظيفية في أخذ حقك
ماذا ستفعل؟!
رحمه الله
إني لفي عجب من حبه ثمل - لو بحت عنه هنا لاستنكر البشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/402)
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[06 - 04 - 09, 07:26 م]ـ
بارك الله فيكم،،،
متابع معكم،، وناقل عنكم،، الى منتديات اخرى،،
نسأل الله تعالى ان ينفع بكم،،
ـ[ياسر30]ــــــــ[09 - 04 - 09, 10:11 ص]ـ
فقال رحمه الله تعالى:
غلط، يمكن ما بلغتهم السّنة، يمكن ما بلغتهم، جهّال، ما بلغتهم السّنة.
فقال السائل:
هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما!.
فقال الشيخ رحمه الله تعالى:
حتى وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر؟!.
ثم قال رحمه الله:
فيه أحد يعدل النبي صلى الله عليه وسلم؟!، أعوذ بالله.
الإخوة الأفاضل
ماكان ينبغى نقل هذا عن الشيخ رحمه الله وإن قاله
مع أن الشك يعترينى أن يكون الشيخ قاله حقا،
فهل يخالف أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟ هل يمكن أن يحدث ذلك؟؟؟
إنه رضى الله عنه كان يجمع الصحابة حوله ويستشيرهم فى كل صغيرة وكبيره قبل أن يصدر حكمه
وهل غير أبى بكر رضى الله عنه أحرص على الاتباع منه رضى الله عنه؟؟؟؟
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:15 م]ـ
الإخوة الأفاضل
ماكان ينبغى نقل هذا عن الشيخ رحمه الله وإن قاله
سبحان الله،هداك الله أخي ياسر بل ما كان ينبغي لك أن تكتب هذا إلا بصيغة السؤال والإستيضاح
لا أن تستنكر بهذه الطريقة العالية! وزيادة كقولك وإن قاله!
مع أن الشك يعترينى أن يكون الشيخ قاله حقا،
كيف يعتريك! أبو محمد كتب لك المصدر وأنا سمعته أيضا
فكيف تشكك بهذه السهولة والسرعة
فهل يخالف أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟؟ هل يمكن أن يحدث ذلك؟؟؟
إنه رضى الله عنه كان يجمع الصحابة حوله ويستشيرهم فى كل صغيرة وكبيره قبل أن يصدر حكمه
وهل غير أبى بكر رضى الله عنه أحرص على الاتباع منه رضى الله عنه؟؟؟؟
نعم ممكن يحدث بل وحدث
وهل هذا يعني طعن في أبي بكر!
هذا فهم عجيب
المخالفة بارك الله فيك لا تعني تعمد الصحابي والعياذ بالله
بل لها أسباب عدة كعدم بلوغ الحديث للصحابي او اعتقاد نسخه أو غير ذلك
وهذا ملئ بكتب السنة
وعجيب منك ولا ينبغي أن تقول هذا الكلام الله يهديني وإياك
لأن المسلمون مجمعون على أن من استبانت له سنة رسول الله فليس له أن يدعها لقول كائن من كان كما قال الشافعي رحمه الله
وأما إن كان قصد العبارة فالشيخ رحمه الله لم يتعد عبارات السلف وأهل العلم
بل نحن تعدينا للأسف
قال ابن عباس رضي الله عنه (أراكم ستهلكون اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر)
وفي اللفظ الآخر (والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر) - وقد ذكر هذين اللفظين الشيخ عبدالرحمن الفقيه-
وقال رجل لابن عمر: أرأيت أرأيت فقال: اجعل أرأيت باليمن، إنما هي السنن
بل حتى لا يجوز أن نترك الحديث حتى لو خالفه راويه فتأمل بارك الله فيك
قال إبن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (ج3ص50):"لايترك الحديث الصحيح المعصوم لمخالفة راويه له فإن مخالفته ليست معصومة" إنتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وتأمل ما نقلت لك فوق من فعل ابن عمر بمخالفة ابيه رضي الله عنهما
وأبوه من هو!! ممن ينزل القرآن تأييدا لكلامه رضي الله عنه.
وإليك أخي القارئ الكريم تعليقا للإمام الالباني رحمه الله تعالى معلقا به على كلام للحافظ ابن رجب رحمه الله في أن العصمة للنص (قلت: حتى ولو على آبائهم وعلمائهم كما روى الطحاوي في "شرح معاني الآثار"ج1ص372وأبو يعلى في "مسنده"ج3ص1317 - مصورة المكتب بإسناد جيد رجاله ثقات، عن سالم بن عبدالله بن عمر قال:"إني لجالس مع ابن عمر رضي الله عنه في المسجد إذ جاءه رجل من أهل الشام فسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال ابن عمر: حسن جميل. فقال: فإن أباك ينهى عن ذلك؟؟ فقال: ويلك! فإن كان أبي قد نهى عن ذلك وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر به، فبقول أبي تأخذ أم بأمر رسول الله صلىالله عليه وسلم؟ قال: بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: فقم عني" انتهىتعليق الإمام الالباني رحمه الله تعالى من كتاب صفة الصلاة.
. http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=84193#post84193
بقي ملاحظة أخيرة
كلمة جهال التي وضعت تحتها خط
فهي عائدة على بعض الشافعية الذي يرون هذا الرأي
فلما قال له السائل روي عن ابن عباس
فقال رحمه الله حتى: وإن قالها أبو بكر، تعرف أبو بكر
فكلمته الثانية كما هو ظاهر عائدة على القول المروي عن ابن عباس رضي الله عنهما
وأنت لم تنقل الحوار كاملا حتى يتبين لك
ولا أدري فلعله إلتبس عليك
الأمر وظننت أن جهال عائدة على الصديق
وحاشا الشيخ أن يقول ذلك
فوالله ما عرفت الأدب مع مخالفة الصحابي للنص إلا منه رحمه الله
وخصوصا في كتاب الموطأ
فتجد دائما يقول هذا من اجتهاده رضي الله عنه وقد خالف النص الظاهر
لكنه رحمه الله عندما يجد تعنتا أو أي شئ يقلل من أهمية كلام رسول الله
فتجده يغضب حمية لكتاب الله وسنة نبيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/403)
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:31 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
خلاف عمر لأبي بكر أشهر من أن يذكر كما خالفه في سبي أهل الردة فسباهم أبو بكر وخالفه عمر وبلغ خلافه إلى أن ردهن حرائر إلى أهلهن إلا من ولدت لسيدها منهن ونقض حكمه ومن جملتهن خولة الحنفية أم محمد بن علي فأين هذا من فعل المقلدين بمتبوعهم وخالفه في أرض العنوة فقسمها أبو بكر ووقفها عمر وخالفه في المفاضلة في العطاء فرأي أبو بكر التسوية ورأي عمر المفاضلة ومن ذلك مخالفته له في الاستخلاف وصرح بذلك فقال إن أستخلف فقد استخلف أبو بكر وإن لم أستخلف فإن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يستخلف قال ابن عمر والله ما هو إلا أن ذكر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعلمت أنه لا يعدل برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحدا وأنه غير مستخلف فهكذا يفعل أهل العلم حين تتعارض عندهم سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقول غيره لا يعدلون بالسنة شيئا سواها لا كما يصرح به المقلدون صراحا
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[09 - 04 - 09, 10:46 م]ـ
ما شاء الله،، نفعنا الله بكم و بما تكتبون،،
وقد اذنت لنفسي في نقل الموضوع الى منتديات اخرى لعل بعض الاخوة يستفيد منها،،
بارك الله تعالى فيكم،، واحسن اليكم،،،
ـ[ياسر30]ــــــــ[12 - 04 - 09, 04:35 م]ـ
الأخ/عبدالله المحمد
وفقه الله
تقول:نعم ممكن يحدث بل وحدث
ثم ذكرت أثرا عن ابن عباس رضى الله عنهما تؤيد به كلامك، ولكن هذا الأثر يرجح فعل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وليس مخالفا للسنة،بل المخالف هو ابن عباس رضى الله عنهما كما هو معلوم إجماعا.
قال الطحاوى فى شرح معاني الآثار
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن بن أبي مليكة أن عروة قال لابن عباس رضي الله عنهما: أضللت الناس يا ابن عباس قال وما ذاك يا عرية قال تفتي الناس أنهم إذا طافوا بالبيت فقد حلوا وكان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يجيئان ملبين بالحج فلا يزالان محرمين إلى يوم النحر قال ابن عباس بهذا ضللتم أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثوني عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال عروة إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منك
وأخرجه الطبرانى فى المعجم الأوسط
حدثنا أحمد بن عبد الوهاب قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبى عبلة عن بن أبي مليكة الأعمى عن عروة بن الزبير: أنه أتى ابن عباس فقال يا ابن عباس طالما أضللت الناس قال وما ذاك يا عرية قال الرجل يخرج محرما بحج أو عمرة فإذا طاف زعمت أنه قد حل فقد كان أبو بكر وعمر ينهيان عن ذلك فقال أهما ويحك آثر عندك أم ما في كتاب الله وما سن رسول الله في أصحابه وفي أمته فقال عروة هما كانا أعلم بكتاب الله وما سن رسول الله مني ومنك قال ابن أبي مليكة فخصمه عروة.وأما عن أثر ابن عمر رضى الله عنهما،
فليس النهى بمعنى المنع بل هو لكون عمر رضى الله عنه يفضل الإفراد على التمتع كما هو معلوم من مذاهب العلماء فى التفضيل بين الإفراد و التمتع والقران، ومثله أثر عثمان رضى الله عنه
فى مسند أحمد بن حنبل
707 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال والله: إنا لمع عثمان بن عفان بالجحفة ومعه رهط من أهل الشام فيهم حبيب بن مسلمة الفهري إذ قال عثمان وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج ان أتم للحج والعمرة ان لا يكونا في أشهر الحج فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل فإن الله تعالى قد وسع في الخير وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في بطن الوادي يعلف بعيرا له قال فبلغه الذي قال عثمان فأقبل حتى وقف على عثمان رضي الله عنه فقال أعمدت إلى سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورخصة رخص الله تعالى بها للعباد في كتابه تضيق عليهم فيها وتنهى عنها وقد كانت لذي الحاجة ولنائي الدار ثم أهل بحجة وعمرة معا فأقبل عثمان على الناس رضي الله عنه فقال وهل نهيت عنها انى لم أنه عنها إنما كان رأيا أشرت به فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه
تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
حيث وافق عثمان عمر رضى الله عنهما فى تفضيل الإفراد وخالفهما ابن عمر وعلى رضى الله عنهم فى تفضيل التمتع، وهو من الخلاف السائغ (خلاف التنوع) لا من خلاف التضاد،
وهل رواية ابن عمر للتمتع تجعل غيره مخالفا للسنة؟
فأين إذن مخالفات أبى بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما زعمت؟؟؟؟؟؟
ثم من الذى يتكلم؟
إنه ابن عباس الصحابى،و أبو بكر وعمر صحابيان فمنزلتهم متقاربة وطبقتهم واحدة
فكلهم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروى عنه مباشرة، ومناقشاتهم هذه إنما هى من قبيل المذاكرة حتى يتم الاستقرار على حكم معين، فكل يدلو بدلوه، حتى يظهر الحق
أما علماؤنا فى عصرنا فقد انقطع عنهم السند منذ زمان - إلا أن يكون سندا شرفيا- والبون شاسع بين طبقتنا وطبقة الصحابة
فكيف يتأتى أن يقول علماؤنا:"أحدثكم عن رسول الله .... "وهل سمع علماؤنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟
وهل ما وصل إلينا من حديث إلا عن هؤلاء الصحابة
وهل نحن نأخذ حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة من غير بحث فى أقوال الصحابة والتابعين والسلف؟؟
فهم الذين أوصلوا لنا الأحاديث وفسروها لنا, فكلامهم معتبر، لأنه مفسر للنص وليس معارضا له
فلاينبغى ان نعقد مقارنة بينه وبين النص لأنه مساعد له، فليس مجرد مخالفة الصحابى للنص تقتضى رده، بل هو محل بحث وتأنٍ.
تقول
بقي ملاحظة أخيرة
كلمة جهال التي وضعت تحتها خط
فهي عائدة على بعض الشافعية الذي يرون هذا الرأي
أليسوا علماء سلفنا؟ فكيف نصفهم بهذا الوصف؟؟
هدانا الله وإياكم لما فيه الصواب والنفع
واستغفر الله لى ولك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/404)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[13 - 04 - 09, 01:44 ص]ـ
هدانا الله وإياكم لما فيه الصواب والنفع
واستغفر الله لى ولك
اللهم آمين
أخي الكريم حديثنا عن أثر ابن عباس في إطلاق العبارة (أقول لكم قال رسو الله وتقولون .. ) و التي أطلقها الشيخ واستنكرتها بل وللأسف استعجلت وأنكرتها
وهي انهم يعظمون النص وليس في ذات المسألة التي ذكرها ابن عباس أو غيره
يا أخي النقاش عن فائدة تربوية في تعظيم النصوص
وليس في أن فهم الصحابة وخاصة أكابرهم كأبي بكر وعمر للنص
فهذه ليست مما نتكلم عنه وهم رضوان الله عليهم لاشك في أن فهمهم واجتهادهم ورأيهم
خير وأولى من رأي غيرهم وحجة أيضا
لكن في حال خالفوا صحابة آخرين مع عدم وجود نص ظاهر لها بحث، وايضا في حال خالفوا نصا واضحا وأيضا خالفوا مع وضوح النص عمل واجتهاد اخوانهم من الأصحاب الأطهار فهذه أيضا لها بحث
وفي كلا الحالين يبقى احترام اجتهادهم
ولا تحسبن العالم هداني الله وإياك بمجرد أن يرى مخالفة الصحابي للنص يقوم مباشرة بتقديم النص!
بل ليس بهذه الصورة التي ظهرت لك -فيما أحسب من كلامك- بل يتهم فهمه أولا وينظر في أقوال الصحابة وغيرهم ويجمع بين النصوص وغير ذلك لمن رزقه الله الفقه والإجتهاد وبلغ مبلغا عظيما في العلم
تقول (فأين إذن مخالفات أبى بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما زعمت؟؟؟؟؟؟)
يا أخي لا تطلق هذه العبارة "مخالفات" ولا تنبغي وكأن ظاهرها أن الصديق رضي الله عنه لديه مخالفات! بصيغة الجمع ومخالف للنبي صلى الله عليه وسلم!
لو قلت أين اجتهادات الصديق التي خالف فيها الصحابة لكان أولى واليق هداك الله
ابحث وسل العلماء!
أما عبارة الجهل فهي محاولة مني لفهم ما تريد!
وأصدقك أني لم افهم على وجه الدقة حتى الآن وجه (استشكالك) و (سؤالك)
والجهل أخي ايضا عبارة متداولة في كلام أهل العلم كثيرا
فلان يمكن جهل ما بلغته السنة، وهؤلاء جهال ما بلغتهم السنة
بل هذه العبارات هي احترام والتماس عذر لمن لم تبلغه السنة
لعله جهل هذا الأمر ولم تبلغه السنة،
ومع ذلك لا أدري هل كان توقعي بأنك ظننت ان الشيخ يقصد ابا بكر في هذا فلذا جاء استنكارك
ثم جئت تسأل عن وصف بعض الشافعية بهذا الوصف!
والسلف ليسوا هم بعض الشافعية!
ولعلك أخي تقرأ كلامي الأول بتمعن وأيضا مشاركة الأخ محمد بن فهد
وإن شاء الله يزول الإشكال
وسبحان الله تمنيت لو كل واحد منا أتى بما يريد مباشرة على شكل سؤال مباشر واستشكال مباشر
لكان أدعى في فهم ما يريد وما يقصد تحديدا
وابعد من أن نقول إن كان قصدك كذا فالجواب كذا ويطول الموضوع ويتجه إلى نقاشات ويبعد عن هدفه الرئيس
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 04 - 09, 08:26 م]ـ
سُئل رحمه الله عند شرحه لكتاب الطهارة من بلوغ المرام في الشريط الأول:
ألا يقال بأن حديث النهي عن أن تغتسل المرأة بفضل الرجل والرجل بفضل المرأة منسوخ، وهو أولى من القول بالكراهة؟.
فقال رحمه الله: لا، مهوب منسوخ، الأصل عدم النسخ ياولدي أو قال: ياوليدي.
وهنا اللفتة منه رحمه الله ... مناداة الطالب بالأبوة يبعث في المخاطب الاطمئنان.
والتردد بسبب عدم وضوح الصوت بالنسبة لي).
---
طلب:
الجميع يعلم أن الشيخ رحمه الله لايقصد ماذكره الأخ ياسر30 ... مع بيان الأخ / عبدالله المحمد ... فالنقاش الطويل فيه ... قد يخرج الموضوع عن مساره.
----
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 04 - 09, 05:21 م]ـ
سُئل سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عند شرحه لكتاب الطهارة من كتاب بلوغ المرام - الشريط الثاني / الوجه الثاني -:
من قال إن الصراط مخلوق يوم خُلقت النار؟.
فقال رحمه الله - متعحبا -: نعم؟!.
فقال السائل: من قال إن الصراط مخلوق يوم خُلقت النار؟.
فقال رحمه الله: الله أكبر! ... وش مكلفه؟! ... وش يدوّر؟! ...
ثم قال رحمه الله: الله أعلم ... (قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) ... الإنسان يبحث عن دينه، ويتعلم دينه ... وما عليه من الصراط ... يسأل ربه أن يعينه على المرور.أ. هـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 06 - 09, 07:06 ص]ـ
(درسٌ من المحتسب ابن باز رحمه الله تعالى)
قال أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري:
(كتبتُ مقالاً فيما لا يسرُ، فلما كنتُ بين يدي الشيخ "عبد العزيز بن باز" رحمه الله تعالى أخذ ينهرُني ويردد:
ما أعظم مصيبتك عند الله!
ثم أخذ يبرُمُ طرف شماغه، ويدعو لي، وقد اغرورقت عيناهُ؛ فتمزق فؤادي حزنًا لصدقه، وقد فتح الله قلبي لنصحه، وتقلص حبُ الغناء، وتولدت لديَّ كراهيته).
---
أفدته من الأخ / إبراهيم النشمي ... من موقع بناء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 07 - 09, 02:06 ص]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / ناصر العمر وفقه الله تعالى في دروس له بعنوان: (وما بدلوا تبديلا) في الشريط الأول:
(كتب أحد الصحفيين مقالا ... افترى فيه على سماحة الشيخ عبدالعزيز رحمه الله تعالى ... وأنه أفتى بجواز قيادة المرأة للسيارة ... فنُقل ذلك إلى سماحة الشيخ رحمه الله ... فاتصل - مباشرة - على رئيس التحرير نافيا ذلك ...
فاعتذر رئيس التحرير ... ووعده خيرا.
ثم اتصل رئيس التحرير مرة أخرى على سماحة الشيخ رحمه الله فقال: نعتذر إليك مرة أخرى، ونعدك أن ننزل اعتذارا في الصحيفة نفسها ...
ثم قال: وقد فصلنا المحرر عن وظيفته ... حتى لا يتكرر ذلك.
فطلب منه سماحة الشيخ رحمه الله أن يعفو عنه ... وأن لا يفصل عن وظيفته ... وقال كلاما معناه: يكفيه ما أتاه من توبيخ). انتهى بتصرف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/405)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا المسيطير
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 09 - 09, 09:29 م]ـ
ذكر الشيخ عبددالوهاب الطريري وفقه الله تعالى في برنامجه الرمضاني 1430هـ (في سماء الذاكرة) بعض المواقف الرائعة من حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، فقال:
في درس سماحته؛ ذُكر حديث " فامشوا وعليكم السكينة ".
فقال أحد الطلبة: ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يسرع عند الذهاب إلى المسجد؟.
فقال رحمه الله - وفي قوله حدة -: سبحان الله!!، سبحان الله!!، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " فامشوا وعليكم السكينة ".
ـ[صالح محمد العجمي]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:04 م]ـ
ومِمَّا يُحْكَى عن فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) –رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ!
جزاك الله خير الجزاء شيخنا المسيطير
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 09, 03:35 م]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / عبدالعزيز السدحان وفقه الله تعالى:
سألتُ الشيخَ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عن:
امرأة كبيرة في السن، وعندها خادمة تخدمها، إلا أنها إذا قدِم عليها أبنائُها قامت هي بنفسها لعمل القهوة وتقديمها.
وتقول لأولادها: والله إني لأُسَرُ أشد السرور إذا فعلتُ ذلك لكم أو قدمت لكم ما تطلبونه.
يقول: ونحن نرأف بحالها، ونخشى أن يكون في ذلك شيء من عدم البرِ بها.
فما رأي سماحتكم؟.
فقال رحمه الله تعالى: هي تسرّ؟؟.
فقلت: نعم، تُسرّ.
فقال رحمه الله تعالى:
فأكثروا عليها من الطلب
رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
حدثني أحد الأفاضل وعمره (57) سنة ... عن والدته التي قارب عمرها الـ (80) سنة ... فقال:
أبشرك، والدتي تخدمني، وتقدم لي القهوة، والشاي، ولاتسمح لأحد من أولادي أن يقدم لي الغداء إلا هي!! ...
أتركها لأن تحب هذا العمل، وتفرح وتأنس إذا قدمت لي ذلك، وتسعد إذا جلست معي وكانت هي من يقدم لي القهوة والتمر والشاي ... إلخ.
لا تصدق إن قلتُ لك أن والدتي هي من يذهب إلى السوق ويشتري ما يحتاجه المنزل من أغراض ...
وقد تعجب أكثر إن قلتُ لك أن والدتي هي من يذهب للبحث عن استراحة مناسبة للقاء العائلة الشهري.
وفي تركنا لها لتقوم بذلك فائدتان:
- أنها تفرح وتسعد بذلك ... ونحن نرجو رضاها.
- أن في عملها وحركتها ... نشاط لها ورياضة لجسمها ... وكثير ممن هم أصغر منها قد لازموا الفراش لأنهم لايتحركون أبدا ... كل نشاط لهم ... يقوم به أولادهم طلبا لرضاهم.
وهذا الأمر يحتاج إلى ضبط:
- محاولة ترك كبير السن يعمل بنفسه ... وترك عبارة: والله ماتقوم، خله عنك، والله ما تشيل ... ونحو ذلك.
- طلب رضاهما في خدمتهما.
ـ[سمر ايهاب]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:01 ص]ـ
رحم الله العلامة عبد العزيز بن باز وجمعنا به في دار مقامتة انه ولى ذلك والقادر عليه.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 10 - 09, 09:05 ص]ـ
حدثني أحد الأفاضل وعمره (57) سنة ... عن والدته التي قارب عمرها الـ (80) سنة ... فقال:
أبشرك، والدتي تخدمني، وتقدم لي القهوة، والشاي، ولاتسمح لأحد من أولادي أن يقدم لي الغداء إلا هي!! ...
أتركها لأن تحب هذا العمل، وتفرح وتأنس إذا قدمت لي ذلك، وتسعد إذا جلست معي وكانت هي من يقدم لي القهوة والتمر والشاي ... إلخ.
لا تصدق إن قلتُ لك أن والدتي هي من يذهب إلى السوق ويشتري ما يحتاجه المنزل من أغراض ...
وقد تعجب أكثر إن قلتُ لك أن والدتي هي من يذهب للبحث عن استراحة مناسبة للقاء العائلة الشهري.
وفي تركنا لها لتقوم بذلك فائدتان:
- أنها تفرح وتسعد بذلك ... ونحن نرجو رضاها.
- أن في عملها وحركتها ... نشاط لها ورياضة لجسمها ... وكثير ممن هم أصغر منها قد لازموا الفراش لأنهم لايتحركون أبدا ... كل نشاط لهم ... يقوم به أولادهم طلبا لرضاهم.
وهذا الأمر يحتاج إلى ضبط:
- محاولة ترك كبير السن يعمل بنفسه ... وترك عبارة: والله ماتقوم، خله عنك، والله ما تشيل ... ونحو ذلك.
- طلب رضاهما في خدمتهما.
أحسن الله إليك أخي الكريم سامي ..
فائدة تساوي رحلة ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 01 - 10, 02:16 م]ـ
شكى مسؤول للشيخ ابن باز رحمه الله .. عقبات يجدها في عمله، فأخذ الشيخ بيده؛ وعقد أصابعه واحدا واحدا، عند كل أمر من هذه الأوامر التي ختمت بها السورة:
{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} *.
--
(*) جوال تدبر.
--
الأخ الحبيب / أباراكان الوضاح
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/406)
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:58 ص]ـ
متى يغضب سماحة الشيخ؟.
كغيره من البشر قد تمر على سماحة الشيخ مواقف تغضبه، أو يرى أن الحكمة فيها إظهار الغضب والامتعاض لتحقيق هدف مشروع كالإصلاح أو التربية أو التعليم، فمتى يا ترى يغضب الشيخ في دروسه؟.
ويبدأ الأخ عبد الله العتيبي الحديث في هذا المحور بقوله: شيخنا حفظه الله أحفظ من مواضع غضبه إذا رد كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بأقاويل الناس وأقيستهم.
ومن ذلك قيل للشيخ على حديث: " إن أبي وأباك في النار " أخرجه مسلم، قيل له في شرحه من بعض الطلاب: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ذلك للرجل لتطيب نفسه لا غير، فالتفت الشيخ مغضبا وقال: " يطيب نفسه بعذاب أبيه؟ ".
ولما قرر شيخنا في التفسير جواز نكاح الكتابيات بشرطه قال بعض الطلاب: يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!! .. فالتفت الشيخ إليه وقد أحمر وجهه وقال: هل قول الصحابي يضاد به الكتاب والسنة؟!.
ويعقب أحد الإخوة بإبراز موقف يؤكد ما ذكره العتيبي فيقول: -
الموقف الذي غضب فيه الشيخ حتى ظهر ذلك عليه، هو أنه عندما عارضه سائل في مسألة بعد أن ذكر الشيخ فيها الأدلة من الكتاب والسنة. فقال السائل يقول فلان كذا. فغضب الشيخ وقال: " ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ".
كما يضيف أحد الطلاب:
نعم أجد غضبه عندما يتناول الكلام عن الشرك والمشركين، وكيف وقعوا فيه، خاصة وهم يقرءون القرآن ويدعون الإسلام واتباع سيد المرسلين، ونشعر بغضبه وهو يفند المبتدعين وأمثالهم.
-
http://www.binbaz.org.sa/mat/21356
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:20 م]ـ
ذكر الشيخ الدكتور / عبدالله الطيار وفقه الله تعالى في كتابه (لقاءتي مع الشيخين: ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى) ص 139 هذا السؤال .. وبعده الإجابة الرائعة التي تنم عن تواضع عجيب من الشيخ رحمه الله تعالى:
السؤال: هل يجوز بيع الريالات الورق بالريلات المعدنية متفاضلا؟.
فأجاب رحمه الله: (لا يجوز؛ لأنها نوع واحد، وبعض المشايخ يرى ذلك كابن عثيمين وابن جبرين).أ. هـ.
رحمهم الله جميعا.
ـ[محمد السقار]ــــــــ[12 - 03 - 10, 12:09 ص]ـ
بوركتم ..
نفع الله بما تقدمون .. !!
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
في يوم من الأيام وقبل وفاته بثلاثين عاماً حضر إلى مسجد؛ ليلقي فيه محاضرة، فلما شَعُر بأن المسجد مفروش بالحصير، وأن سجادةً قد وضعت له خاصة طواها بنفسه، وطرحها جانباً؛ لأنه لا يريد أن يتميز عن غيره.
--
ومن ذلك أن السيارة الممنوحة له ولأمثاله من قبل الدولة إذا انتهت مدتها، وأرادوا تغييرها بأحدث منها قال: وما عِلَّتُها؟.
فيقال له: انتهت مدتها؛ فماذا تريدون بدلاً عنها يا سماحة الشيخ؟.
فيَسْأَل: وما أنواع السيارات؟.
فيذكر له الكاديلاك، والمرسيدس، والفورد، والبيوك، وغيرها.
فيقول: والكابرس؟.
فيقال له: لا يليق بمقامك.
فيقول: لماذا؟ .. أليس القبر واحداً؟!.
--
طُلب من سماحة الشيخ تغيير أثاث بيته في مكة أكثر من مرة، وهو لا يستجيب، ويقول: لنا في هذا البيت ستة عشرة سنة، ولا ندري ماذا بقي من أعمارنا!.
ولما كثر عليه الإلحاح، وقيل له: إن أثاث المجلس غير صالح، وغير مناسب، وإن تغييره ضروري توقف كثيراً. وبعد إلحاح شديد أمر بتشكيل لجنة خماسية ذكرهم، وقال: اجتمعوا، واكتبوا ما ترونه، وحصل ذلك، وتم إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وذلك في آخر أيامه رحمه الله.
--
http://www.binbaz.org.sa/mat/21362
--
رحمه الله رحمة واسعة .. وجمعنا وإياه ووالدينا وأهلينا وذرياتنا ومشايخنا في الفردوس الأعلى.
--
الموقف الأخير أفادنيه الأخ الحبيب / أبوزارع المدني وفقه الله.
--
الأخ الحبيب / محمد السقار
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأتمه، وأوفاه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 09 - 10, 02:31 م]ـ
" منذ كان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قاضياً في الدلم .. وهو يتابع رجال الحسبة بالنصيحة والتشجيع والاجتماع معهم، وكان يخرج للسوق العام في اجتماع الناس يومي الاثنين والخميس للبيع والشراء؛ ويقوم خطيباً في وسط السوق مقابلاً للرجال وقريباً من النساء اللاتي كن يبعن في وسط السوق فيعظ الجميع ويذكرهم وينصحهم " د. عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف.(44/407)
كيف أرد على هذا الأخ حول وجوب صلاة الجماعة في المسجد؟
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:17 م]ـ
هذا الاخ من طلبة العلم
وهو في احد البلدان العربية
ولكنه لا يرى وجوب صلاة الجماعة في المسجد؟
ارجو تحرير المسألة
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:21 ص]ـ
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=26375&highlight=%DD%C3%CD%D1%DE+%DA%E1%ED%E5%E3+%C8%ED%E 6%CA%E5%E3
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[22 - 04 - 05, 07:01 ص]ـ
نسيت أن أقول هو يعتبر نفسه مسافر
على رأي شيخ الإسلام
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:54 م]ـ
أخي سليمان .. معذرة .. و لكن تقبل مني هذا التوجيه
أسألك سؤالا .. هل الحكم الفقهي لديكم فرع عن الاستدلال، أم أن الحكم لديكم أصل تستقيه من أناس معينين، ثم تعتقده و تطلب الاستدلال له؟
ظني بك إن شاء الله أنها الأولى
فاعلم أن جماعة المسجد سنة عند الجمهور ـ حتى الحنابلة ـ و راجع في ذلك حاشية الروض المربع
فلا تطلب ردا على مخالف في مسألة ليس مبناها لديكم عن دليل
و جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:07 ص]ـ
فاعلم أن جماعة المسجد سنة عند الجمهور ـ حتى الحنابلة ـ و راجع في ذلك حاشية الروض المربع
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب
أمناً للبس لا أكثر
حتى لا يفهم أحد غيرَ المراد من كلامكم لأني رأيت بعضا منهم
صلاة الجماعة واجبة عند الحنابلة
وكونها في المسجد سنة
محبكم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أخي ماهر
نعم .. و المفترض بطالب العلم أنه إذا سمع لفظة (جماعة المسجد) يعلم المراد، و ليس بطالب من لا يفرق بين (صلاة الجماعة) و (جماعة المسجد)
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:24 ص]ـ
الى الأخوة جميعا
فيعلم أن الصلاة في المسجد جماعة فرض واجب الا لعدر شرعي -كالنوم أوالنسيان-ويكفي في دلك حديث همومه عليه السلام لحرق دور المتخلفين وحديث الاعمى أما المسافر فلا يجب عليه الصلاة جماعة في المسجد فلينظر في وجوب الصلاة في المسجد نيل الاوطار و القول المبين في أخطاء المصلين وغيره اماقول الأخ أن مدهب الحنابلة أن الصلاة في المسجد جماعة سنة ففيه نظر.
وسواء كان أو لم يكن فان الأدلة على الايجاب والله أعلم
--------------------------------------------------------------------
ضعف الإسناد
اجتمع محدث و نصراني في سفينة فصب النصراني من ركوة كانت معه في شربة و شرب, وصب و عرض على المحدث فتناولها من غير فكر و لا مبالاة فقال النصراني: جعلت فداك هذا خمر.
فقال: من أين علمت أنها خمر؟ قال: اشتراها غلامي من خمار يهودي, وحلف أنها خمر عتيق, فشربها المحدث بالعجلة و قال للنصراني: أنت أحمق , نحن أصحاب الحديث نروي عن الصحابة و التابعين , أفنصدق نصرانيا عن غلامه عن يهودي, و الله ما شربتها إلا لضعف الإسناد
للتواصل: aboabdallah1427@naseej.com
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:56 ص]ـ
ليت الإخوة الراغبين في دراسة هذه المسالة دراسة جدية يقومون بالبحث فيها و نقل أقوال أهل العلم و توثيقها من كتبهم المعتمدة
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:13 ص]ـ
أخي رشيد هده المسألة درست مرات ومرات وقد قد قلت لك الراجح في المسألة وبالله التوفيق
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:31 ص]ـ
قال ابن نجيم في " البحر الرائق " (ج 1 ص 365): " وفي القنية: لو انتظر الإقامة لدخول المسجد؛ فهو
مسئ ".
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[23 - 04 - 05, 11:20 م]ـ
الله يعطيكم العافية
اريد اعرف طيب بارك الله فيكم
الدليل على أن الصلاة في المسجد للمسافر سنة؟
ـ[الناصح السويسي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:06 ص]ـ
ضعف الإسناد
اجتمع محدث و نصراني في سفينة فصب النصراني من ركوة كانت معه في شربة و شرب, وصب و عرض على المحدث فتناولها من غير فكر و لا مبالاة فقال النصراني: جعلت فداك هذا خمر.
فقال: من أين علمت أنها خمر؟ قال: اشتراها غلامي من خمار يهودي, وحلف أنها خمر عتيق, فشربها المحدث بالعجلة و قال للنصراني: أنت أحمق , نحن أصحاب الحديث نروي عن الصحابة و التابعين , أفنصدق نصرانيا عن غلامه عن يهودي, و الله ما شربتها إلا لضعف الإسناد
للتواصل
تأدب يا هذا و اتق الله ربك تنسب أهل الذكر إلى شرب الخمر و الحماقة و الغباء حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 05:52 ص]ـ
أخي رشيد هده المسألة درست مرات ومرات وقد قد قلت لك الراجح في المسألة وبالله التوفيق
أخي الحبيب الأكاديري .. بارك الله تعالى فيكم و زادكم علما و شرفا .. آمين
كون هذه المسألة درست مرات ومرات .. فهذا معلوم .. و هذا هو سر بعدي عن المسائل التي (طحنت) بحثا، و الاكتفاء فيها بما قد تدلني عليه ما اكتسبته من ملكة دراسية دون أن أحكم أن هذا هو الراجح أو ألزم به غيري أو حتى أدافع عنه معتقدا أنه الحق لا حق غيره .. أو أنني إنلم أستطع الحكم في المسألة، فأنا على مذهبي الذي أتلقى الفقه من خلاله،مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه و أرضاه
ثم قولكم و قد قلت لك الراجح .. أي دون غرض البحث في المسألة كما صرحتم .. فلا معنى له إلا مجرد نقل الراجح ليعمل به .. أو بمعنى لآخر (لنقلده) .. و لا ضير إن شاء الله .. إلا أن هذا يستلزم ذكر قائليه ليتم تقليدهم .. وهذا ما لم يحدث .. تأمل
مجرد توجيه ممزوج بدعابة لاستثارة روح التركيز و التنبه في إخواننا .. ابتسامة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/408)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 05:56 ص]ـ
قال ابن نجيم في " البحر الرائق " (ج 1 ص 365): " وفي القنية: لو انتظر الإقامة لدخول المسجد؛ فهو
مسئ ".
أخي أبا المنهال .. لو تقصد من النقل من كتابنا مجرد الإخبار بالإساءة .. فصحيح و مقبول .. بارك الله تعالى فيك، و لا يكون له تعلق بموضوعنا .. بل نحن بصدد ما هو أخص من الإساءة و هو الوقوع في الحرمة
أما لو قصدت من إيراد لفظ الإساءة أن تشير لمعنى الحرمة، فهذا لا يستقيم على اصطلاحنا نحن الحنفية، و عليك أن تعلم أن الإساءة عندنا أعم من الحرمة .. بل قد نطلق على من ترك المستحب إنه مسيء .. لعدم الداعي لتركها .. و لا نحكم عليه بارتكاب الإثم .. تأمل
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:21 ص]ـ
لم أقرأ في هذا الباب أحسن و لا أتقن من كلام الإمام الشوكاني في (النيل 3/ 128 - 129)، حيث قال:
" ... و قد استدل بالحديثين (يعني حديثي أبي هريرة و ابن عمر في فضل صلاة الجماعة) و ما ذكرنا معهما القائلون بأن صلاة الجماعة غير واجبة، لأن صيغة " أفضل "كما في بعض ألفاظ حديث ابن عمر، تدل على الإشتراك في أصل الفضل، و كذلك قوله في حديث أبي بن كعب: " أزكى "، و المشترك هنا لا بد أن يكون الإجزاء و الصحة ن و إلا فلا صلاة فضلا عن الفضل و الزكاء.
و من أدلتهم على عدم الوجوب؛ حديث: " إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصلّيا معهم فإنها لكما نافلة " ....
و من أدلتهم؛ ما أخرجه البخاري و مسلم عن أبي موسى قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إنّ أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم، و الذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام "
و في رواية أبي كريب عند مسلم أيضا: " حتى يصليها مع الإمام في جماعة ".
و من أدلتهم أيضا؛ أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر جماعة من الوافدين عليه بالصلاة، و لم يأمرهم بفعلها في جماعة. و تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
و هذه الأدلة توجب تأويل الأدلة القاضية بالوجوب بما أسلفنا ذكره.و كذلك تأويل حديث ابن عباس المتقدم بلفظ " من سمع النداء فلم يأت الصلاة فلا صلاة له إلا من عذر "؛ بأن المراد: لا صلاة له كاملة. على أن في إسناده يحيى بن أبي حية الكلبي المعروف بأبي جناب، و هو كما قال الحافظ: " ضعيف و مدلس " و قد عنعن.
و قد أخرجه بقي بن مخلد، و ابن ماجة، و ابن حبان، و الدارقطني، و الحاكم من طريق أخرى يإسناد قال الحافظ: صحيح، بلفظ: " من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له إلا من عذر ". و لكن قال الحاكم: وقفه أكثر أصحاب شعبة.
ثم أخرج له شاهدا عن أبي موسى الأشعري بلفظ: " من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة "
و قد رواه البزار موقوفا، قال البيهقي: الموقوف أصح.
و رواه العقيلي في (الضعفاء) من حديث جابر.
و رواه ابن عدي من حديث أبي هريرة و ضعفه.
و قد تقرر: أن الجمع بين الأحاديث ما أمكن هو الواجب. و تبقية الأحاديث المشعرة بالوجوب على ظاهرها من دون تأويل، و التمسك بما يقضي به الظاهر، فيه إهدار للأدلة القاضية بعدم الوجوب، و هو لا يجوز. فأعدل الأقوال و أقربها إلى الصواب: أن الجماعة من السنن الموكدة التي لا يخل بملازمتها ما أمكن إلا محروم و مشؤوم. اهـ بتصرف يسير.
قلت: و من الأدلة كذلك؛حديث محجن الذي رواه مالك و النسائي و ابن حبان و الحاكم بلفظ:
" أنه كان في مجلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذّن بالصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى و رجع، و محجن في مجلسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟ " فقال: بلى يا رسول الله، و لكن كنت قد صليت في أهلي. فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إذا جئت المسجد و كنت قد صليت فأقيمت الصلاة، فصلّ مع الناس و إن كنت قد صليت "
و منها حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، و صلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، و ما زاد فهو أحب إلى الله تعالى ".
رواه أحمد و أبوداود و النسائي و ابن ماجه و ابن حبان، و صححه ابن السكن و العقيلي و الحاكم.
قال الأمير الصنعاني في (سبل السلام 2/ 34):
... و إذا عرفت هذا، فاعلم أنّ الدعوى وجوب الجماعة عينا أو كفاية، و الدليل هو حديث " الهم بالتحريق " و حديث " الأعمى "، و هما إنما دلاّ على وجوب حضور جماعته صلى الله عليه و سلم في مسجده لسامع النداء، و هو أخص من وجوب الجماعة. و لو كانت الجماعة واجبة مطلقا لبيّن صلى الله عليه و سلم ذلك للأعمى، و لقال له: " انظر من يصلي معك "، و لقال للمتخلفين: إنهم لا يحضرون جماعته صلى الله عليه و سلم، و لا يجمعون في منازلهم. و البيان لا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة.
فالأحاديث إنما دلت على وجوب حضور جماعته صلى الله عليه و سلم عينا على سامع النداء، لا على وجوب مطلق الجماعة كفاية و لا عينا. اهـ
قلت: و يؤيد هذا، أن الأعمى لا يؤمر بالجماعة باتفاق.
قال البيهقي: معناه؛ لا أجد لك رخصة تحصل لك فضيلة الجماعة من غير حضورها، و ليس معناه؛ إيجاب الحضور على الأعمى، فقد رخص لعتبان بن مالك.
قلت: حديث عتبان الذي أشار إليه البيهقي مروي في الصحيحين، و لم ينفرد به مسلم كما يوهم صنيع من يقتصر في عزوه إلى مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/409)
ـ[الحاج عادل]ــــــــ[24 - 04 - 05, 05:26 م]ـ
أيها الإخوة
ألم يأتكم نذير؟!!
ألم يأتكم رُسُلٌ منكم؟!
صدقوني؛ هناك نبي أرسله الله لكم اسمه محمد بن عبد الله، وصلى الله عليه وسلم.
أكمل الله به دينه، وأتم به نعمته.
قال الله لكم:
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.
لماذا إذا ناقشنا أمرًا ذهبنا إلى الشوكاني، والورداني، والشيباني، وشيخ الإسلام، وحجة الإسلام، وآية الله العظمى، والإمام الشهيد، والحنابلة، والحنفية، والشافعية، والسلفية، والصوفية، وطرقنا كل الأبواب، إلا بابه؟!
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ v
أبهذا أمرنا الله، وإلى هذا ردنا الله؟!!
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً *
انظروا كيف علَّق الله الإيمانَ على رد الأمر إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
هذه مسألةٌ في صلاة الجماعة، أحمد، والشافعي، ومالك، والدنيا، ومن عليها، يقفون في صمت، وخشوع، يستمعون إلى محمد صلى الله عليه وسلم، هو فقط الذي يقول، والإنس والجن لا خيرة لمن آمن منهم في قبول قوله.
أما أن يقول هذا: هذه سنة، ويقول الآخر: هذه فرض، ومن باب: خالف تُعرف، يقول رابع: هذا مندوبٌ، فهذا يا إخوتي ماحذر الله تعالى منه فقال:
* أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *
وهذه صلاة الجماعة، بعد رد الأمر إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم:
1ـ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود , قَالَ:
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَداً مُسْلِماً فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ. فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ ? سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى. وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ. وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ. وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً. وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً. وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً. وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ , مَعْلُومُ النِّفَاقِ. وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ.)).
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
2ـ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
((إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّىَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِى بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ.)).
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، وابن خُزيمة.
ـــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/410)
3ـ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? فَقَدَ نَاساً فِي بَعْضِ الصَّلَوَاتِ فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلاً يُصَلِّى بِالنَّاسِ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا فَآمُرَ بِهِمْ فَيُحَرِّقُوا عَلَيْهِمْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ بُيُوتَهُمْ وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْماً سَمِيناً لَشَهِدَهَا، يَعْنِى صَلاَةَ الْعِشَاءِ.)).
أخرجه مالك (الموطأ))، والحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
4ـ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِى فَيَجْمَعُوا حُزَمَ الْحَطَبِ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ.)).
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
ـــــ
صلاة الجماعة في السفر:
5ـ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ:
((سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r وَنَحْنُ فِي سَفَرٍ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا. فَقَالَ: إِنِّى أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلاَةِ فَمَنْ يُوقِظُنَا لِلصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: بِلاَلٌ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ فَعَرَّسَ بِالْقَوْمِ فَاضْطَجَعْنَا وَاسْتَنَدَ بِلاَلٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ r وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَالَ: يَا بِلاَلُ أَيْنَ مَا قُلْتَ لَنَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُلْقِيَتْ عَلَىِّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا. فَقَالَ r : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَانْتَشَرُوا لِحَاجَتِهِمْ وَتَوَضَّأَ فَارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ.)).
أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
6ـ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ:
((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي سَفَرٍ فَقَالَ: إِنَّكُمْ إِنْ لاَ تُدْرِكُوا الْمَاءَ غَداً تَعْطَشُوا , وَانْطَلَقَ سَرَعَانُ النَّاسِ يُرِيدُونَ الْمَاءَ وَلَزِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فَمَالَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ r رَاحِلَتُهُ فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ r فَدَعَمْتُهُ فَأَدْعَمَ ثُمَّ مَالَ فَدَعَمْتُهُ فَأَدْعَمَ ثُمَّ مَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ فَانْتَبَهُ فَقَالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: مُذْ كَمْ كَانَ مَسِيرُكَ؟ قُلْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، قَالَ: حَفِظَكَ اللَّهُ كَمَا حَفِظْتَ رَسُولَهُ، ثُمَّ قَالَ لَوْ عَرَّسْنَا فَمَالَ إِلَى شَجَرَةٍ فَنَزَلَ فَقَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَداً؟ قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ هَذَانِ رَاكِبَانِ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةً. فَقَالَ: احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاَتَنَا. فَنِمْنَا فَمَا أَيْقَظَنَا إِلاَّ حَرُّ الشَّمْسِ فَانْتَبَهْنَا فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ r فَسَارَ وَسِرْنَا هُنَيْهَةً ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: أَمَعَكُمْ مَاءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ مَعِى مِيضَأَةٌ فِيهَا شَىْءٌ مِنْ مَاءٍ، قَالَ: ائْتِ بِهَا. فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: مَسُّوا مِنْهَا مَسُّوا مِنْهَا. فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ وَبَقِيَتْ جَرْعَةٌ فَقَالَ: ازْدَهِرْ بِهَا يَا أَبَا قَتَادَةَ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ وَصَلَّوُا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّوُا الْفَجْرَ ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْنَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَرَّطْنَا فِي صَلاَتِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا تَقُولُونَ إِنْ كَانَ أَمْرَ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنُكُمْ وَإِنْ كَانَ أَمْرَ دِينِكُمْ فَإِلَىَّ. قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَّطْنَا فِي صَلاَتِنَا. فَقَالَ: لاَ تَفْرِيطَ فِي النَّوْمِ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ. . . الحديثَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/411)
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن رباح فَسَمِعَنِى عِمْرَانُ بْنُ حَصِينٍ وَأَنَا أُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ مَنِ الرَّجُلُ قُلْتُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىُّ. قَالَ الْقَوْمُ أَعْلَمُ بِحَدِيثِهِمْ انْظُرْ كَيْفَ تُحَدِّثُ فَإِنِّى أَحَدُ السَّبْعَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ أَحَداً يَحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرِى.
أخرجه أحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
صلاة الجماعة في الحرب:
* وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا *
ـــــ
إخوتي؛
ستظل الفرقة، والخلاف، والتناحر، والبغضاء، والوهن، والهزيمة، فينا، مادمنا نرد كل أمورنا، إلى كل خلق الله، عدا محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا ما جاء عنه
يقول الله سبحانه:
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ * اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلاَ يَعْقِلُونَ * قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ *
التوقيع
واحدٌ لن يستمع بفضل الله إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
هذه المسألة تكلم عنها ابن القيم في حكم تارك الصلاة
والمسألة هي هل الواجب الجماعة
أم الحضور الى المسجد
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:44 م]ـ
الأخ الكريم: الحاج عادل بورك فيك على هذا الحماس.
و لكن ألا ترى أننا لو أخذنا بهذا المنطق، لكان ينبغي أن يغلق الملتقى ..
و قد ذكرتني بمداخلة لبعض الإخوة منذ أيام حيث قال ما معناه: أن الأمة واقعة في دواهي و أنتم تناقشون مثل هذه المسائل.
فينبغي أن لا يغيب عن أذهاننا أننا في منتدى علمي متخصص ..
أترى أنّ ما ذكرتَ من الأحاديث و الآثار قد جهله الشوكاني و الورداني و الشيباني و .... ؟؟؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 10:24 م]ـ
قال ابن رجب في الفتح: (وقد روي عَن حذيفة وزيد بْن ثابت مَا يدل عَلَى الرخصة فِي الصلاة منفرداً مَعَ القدرة عَلَى الجماعة)
وقال رحمه الله عن مذهب الحنابلة: (ولهذا أنكر بعض محققي أصحابنا أن يكون عَن أحمد رِوَايَة بأن حضور المساجد للجماعة سَنَة، وأنه يجوز لكل أحد أن يتخلف عَن المسجد ويصلي فِي بيته؛ لما فِي ذَلِكَ من تعطيل المساجد عَن الجماعات، وهي من أعظم شعائر الإسلام.
ويلزم من هَذَا؛ أن لا يصح عَن أحمد رِوَايَة بأن الجماعة للصلاة من أصلها سَنَة غير واجبة بطريق الأولى، فإنه يلزم من القول بوجوب حضور المسجد لإقامة الجماعة القول بوجوب أصل الجماعة، من غير عكسٍ. والله أعلم).
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[24 - 04 - 05, 11:12 م]ـ
لا زالت المسألة غير واضحة وننتظر من المشايخ
المزيد
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[27 - 11 - 05, 06:45 م]ـ
ابسط جواب ان نقول له ان ابن ام مكتوم رضى الله عنه وكان اعمى قال له رسول الله ياهذا هل سمعت النداء قال نعم قال له فاجب
ـ[وليد البورسعيدى]ــــــــ[28 - 11 - 05, 02:50 ص]ـ
الراجح فى المسألة قول الامام الشافعى وهى فرض على الكفاية دون اهمال الاقوال الاخرى التى تعين وجوب صلاة الجماعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/412)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:07 ص]ـ
نعم مذهب الشافعية هو فرض كفاية وهو المعتمد عند الشافعية وهو الذي رجحه النووي خلافا للرافعي لانه يري انها سنة
وذهب بعض ائمة الشافعية (كابن خزيمة وابن المنذر) انها فرض عين
قال الامام تقي الدين في كتابه كفاية الاخيار:
(فصل): وصلاة الجماعة سنة مؤكدة وعلى المأموم أن ينوي الجماعة دون الإمام) الأصل في مشروعية الجماعة الكتاب والسنة وإجماع الأمة. قال الله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك} الآية، أمر بالجماعة في قوله فلتقم فعند الأمن أولى، وهي فرض عين في الجمعة، وأما في غيرها ففيه خلاف: الصحيح عند الرافعي أنها سنة. وقيل فرض كفاية، وصححه النووي. وقيل فرض عين، وصححه ابن المنذر وابن خزيمة، وحجة من قال إنها سنة قوله صلى الله عليه وسلم {صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجةً} رواه الشيخان من رواية ابن عمر وروى البخاري {بخمس وعشرين درجة} من رواية أبي سعيد، فقوله صلى الله عليه وسلم أفضل، يقتضي جواز الأمرين إذ المفاضلة تقتضي ذلك، فلو كان أحد الامرين ممنوعاً لما جاءت هذه الصيغة، وحجة من قال بفرض الكفاية لقوله صلى الله عليه وسلم: {ما من ثلاثة في قرية أو بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية} وحجة من قال إنها فرض عين أحاديث: منها قوله صلى الله عليه وسلم {لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ثم انطلق مع رجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم بالنار} رواه الشيخان، وجوابه أنه لم يحرق وإن هذا كان في المنافقين8999
اما الذين يقولون ان فرض عين فيستدلون بحديث عبد الله ابن مكتوم وقد قال شيخ الاسلام الامام النووي:
قوله: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد , فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له , فلما ولى دعاه فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ فقال: نعم. قال: فأجب)
هذا الأعمى هو ابن أم مكتوم , جاء مفسرا في سنن أبي داود وغيره , وفي هذا الحديث دلالة لمن قال: الجماعة فرض عين. وأجاب الجمهور عنه بأنه سأل هل له رخصة أن يصلي في بيته وتحصل له فضيلة الجماعة بسبب عذره؟ فقيل: لا. ويؤيد هذا أن حضور الجماعة يسقط بالعذر بإجماع المسلمين , ودليله من السنة حديث عتبان بن مالك المذكور بعد هذا. وأما ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم ثم رده , وقوله: فأجب , فيحتمل أنه بوحي نزل في الحال , ويحتمل أنه تغير اجتهاده صلى الله عليه وسلم إذا قلنا بالصحيح وقول الأكثرين إنه يجوز له الاجتهاد , ويحتمل أنه رخص له أولا وأراد أنه لا يجب عليك الحضور إما لعذر وإما لأن فرض الكفاية حاصل بحضور غيره , وإما الأمرين , ثم ندبه إلى الأفضل فقال: الأفضل لك والأعظم لأجرك أن تجيب وتحضر فأجب. والله أعلم.
قوله: (رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض) هذا دليل ظاهر لصحة ما سبق تأويله في الذين هم بتحريق بيوتهم أنهم كانوا منافقين انتهي
والحديث الثاني هو حديث المنافقين
وقد ذكر الامام النووي في شرحه علي صحيح مسلم:
قوله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم , ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها)
هذا مما استدل به من قال: الجماعة فرض عين , وهو مذهب عطاء والأوزاعي وأحمد وأبي ثور وابن خزيمة وداود. وقال الجمهور: ليست فرض عين , واختلفوا هل هي سنة أم فرض كفاية كما قدمناه؟ وأجابوا عن هذا الحديث بأن هؤلاء المتخلفين كانوا منافقين , وسياق الحديث يقتضيه , فإنه لا يظن بالمؤمنين من الصحابة أنهم يؤثرون العظم السمين على حضور الجماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مسجده , ولأنه لم يحرق بل هم به ثم تركه , ولو كانت فرض عين لما تركه. قال بعضهم: في هذا الحديث دليل على أن العقوبة كانت في أول الأمر بالمال ; لأن تحريق البيوت عقوبة مالية. وقال غيره: أجمع العلماء على منع العقوبة بالتحريق في غير المتخلف عن الصلاة والغال من الغنيمة , واختلف السلف فيهما , والجمهور على منع تحريق متاعهما. ومعنى: أخالف إلى رجال , أي أذهب إليهم , ثم إنه جاء في رواية أن هذه الصلاة التي هم بتحريقهم للتخلف عنها هي العشاء , وفي رواية أنها الجمعة , وفي رواية يتخلفون عن الصلاة مطلقا , وكله صحيح , ولا منافاة بين ذلك. انتهي
ممكن ان تذكروا لنا ما هو المعتمد من باقي المذاهب ...
ـ[أبو حمزة النوبي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 12:11 ص]ـ
صلاة الجماعة فرض عين علي كل مصل إلا من عذر، و من أراد الدليل و الرد علي المخالفين فليراجع الشرح الممتع للعلامة بن عثيمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/413)
ـ[أهل الدليل]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:03 م]ـ
أيها الإخوة
ألم يأتكم نذير؟!!
ألم يأتكم رُسُلٌ منكم؟!
صدقوني؛ هناك نبي أرسله الله لكم اسمه محمد بن عبد الله، وصلى الله عليه وسلم.
أكمل الله به دينه، وأتم به نعمته.
قال الله لكم:
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.
لماذا إذا ناقشنا أمرًا ذهبنا إلى الشوكاني، والورداني، والشيباني، وشيخ الإسلام، وحجة الإسلام، وآية الله العظمى، والإمام الشهيد، والحنابلة، والحنفية، والشافعية، والسلفية، والصوفية، وطرقنا كل الأبواب، إلا بابه؟!
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ v
أبهذا أمرنا الله، وإلى هذا ردنا الله؟!!
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً *
انظروا كيف علَّق الله الإيمانَ على رد الأمر إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
هذه مسألةٌ في صلاة الجماعة، أحمد، والشافعي، ومالك، والدنيا، ومن عليها، يقفون في صمت، وخشوع، يستمعون إلى محمد صلى الله عليه وسلم، هو فقط الذي يقول، والإنس والجن لا خيرة لمن آمن منهم في قبول قوله.
أما أن يقول هذا: هذه سنة، ويقول الآخر: هذه فرض، ومن باب: خالف تُعرف، يقول رابع: هذا مندوبٌ، فهذا يا إخوتي ماحذر الله تعالى منه فقال:
* أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *
وهذه صلاة الجماعة، بعد رد الأمر إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم:
1ـ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود , قَالَ:
((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَداً مُسْلِماً فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ. فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ ? سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى. وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّى هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ. وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ. وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً. وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً. وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً. وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلاَّ مُنَافِقٌ , مَعْلُومُ النِّفَاقِ. وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ.)).
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
2ـ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
((إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّىَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِى بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ.)).
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، وابن خُزيمة.
ـــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/414)
3ـ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? فَقَدَ نَاساً فِي بَعْضِ الصَّلَوَاتِ فَقَالَ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلاً يُصَلِّى بِالنَّاسِ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْهَا فَآمُرَ بِهِمْ فَيُحَرِّقُوا عَلَيْهِمْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ بُيُوتَهُمْ وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْماً سَمِيناً لَشَهِدَهَا، يَعْنِى صَلاَةَ الْعِشَاءِ.)).
أخرجه مالك (الموطأ))، والحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
4ـ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ فِتْيَتِى فَيَجْمَعُوا حُزَمَ الْحَطَبِ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ.)).
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
ـــــ
صلاة الجماعة في السفر:
5ـ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ:
((سِرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r وَنَحْنُ فِي سَفَرٍ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا. فَقَالَ: إِنِّى أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلاَةِ فَمَنْ يُوقِظُنَا لِلصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: بِلاَلٌ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ فَعَرَّسَ بِالْقَوْمِ فَاضْطَجَعْنَا وَاسْتَنَدَ بِلاَلٌ إِلَى رَاحِلَتِهِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ r وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَالَ: يَا بِلاَلُ أَيْنَ مَا قُلْتَ لَنَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُلْقِيَتْ عَلَىِّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا. فَقَالَ r : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَانْتَشَرُوا لِحَاجَتِهِمْ وَتَوَضَّأَ فَارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ.)).
أخرجه أحمد، والبخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
6ـ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ:
((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ r فِي سَفَرٍ فَقَالَ: إِنَّكُمْ إِنْ لاَ تُدْرِكُوا الْمَاءَ غَداً تَعْطَشُوا , وَانْطَلَقَ سَرَعَانُ النَّاسِ يُرِيدُونَ الْمَاءَ وَلَزِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فَمَالَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ r رَاحِلَتُهُ فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ r فَدَعَمْتُهُ فَأَدْعَمَ ثُمَّ مَالَ فَدَعَمْتُهُ فَأَدْعَمَ ثُمَّ مَالَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَدَعَمْتُهُ فَانْتَبَهُ فَقَالَ: مَنِ الرَّجُلُ؟ قُلْتُ أَبُو قَتَادَةَ، قَالَ: مُذْ كَمْ كَانَ مَسِيرُكَ؟ قُلْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، قَالَ: حَفِظَكَ اللَّهُ كَمَا حَفِظْتَ رَسُولَهُ، ثُمَّ قَالَ لَوْ عَرَّسْنَا فَمَالَ إِلَى شَجَرَةٍ فَنَزَلَ فَقَالَ: انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَداً؟ قُلْتُ هَذَا رَاكِبٌ هَذَانِ رَاكِبَانِ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةً. فَقَالَ: احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلاَتَنَا. فَنِمْنَا فَمَا أَيْقَظَنَا إِلاَّ حَرُّ الشَّمْسِ فَانْتَبَهْنَا فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ r فَسَارَ وَسِرْنَا هُنَيْهَةً ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: أَمَعَكُمْ مَاءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ نَعَمْ مَعِى مِيضَأَةٌ فِيهَا شَىْءٌ مِنْ مَاءٍ، قَالَ: ائْتِ بِهَا. فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: مَسُّوا مِنْهَا مَسُّوا مِنْهَا. فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ وَبَقِيَتْ جَرْعَةٌ فَقَالَ: ازْدَهِرْ بِهَا يَا أَبَا قَتَادَةَ فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ وَصَلَّوُا الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ثُمَّ صَلَّوُا الْفَجْرَ ثُمَّ رَكِبَ وَرَكِبْنَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ فَرَّطْنَا فِي صَلاَتِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا تَقُولُونَ إِنْ كَانَ أَمْرَ دُنْيَاكُمْ فَشَأْنُكُمْ وَإِنْ كَانَ أَمْرَ دِينِكُمْ فَإِلَىَّ. قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَرَّطْنَا فِي صَلاَتِنَا. فَقَالَ: لاَ تَفْرِيطَ فِي النَّوْمِ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ. . . الحديثَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/415)
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن رباح فَسَمِعَنِى عِمْرَانُ بْنُ حَصِينٍ وَأَنَا أُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ مَنِ الرَّجُلُ قُلْتُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىُّ. قَالَ الْقَوْمُ أَعْلَمُ بِحَدِيثِهِمْ انْظُرْ كَيْفَ تُحَدِّثُ فَإِنِّى أَحَدُ السَّبْعَةِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ أَحَداً يَحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرِى.
أخرجه أحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
ـــــ
صلاة الجماعة في الحرب:
* وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا *
ـــــ
إخوتي؛
ستظل الفرقة، والخلاف، والتناحر، والبغضاء، والوهن، والهزيمة، فينا، مادمنا نرد كل أمورنا، إلى كل خلق الله، عدا محمد صلى الله عليه وسلم.
هذا ما جاء عنه
يقول الله سبحانه:
إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ * اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلاَ يَعْقِلُونَ * قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ *
التوقيع
واحدٌ لن يستمع بفضل الله إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم.
الحاج عادل
جزاك الله خيراً
قد أفدت وأجد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:56 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء على ما قدموا
ولكن أحزنني أن يُساءَ إلى أعلام الإسلام وفقهائه الكبار بدعوى الأخذ من الكتاب والسنة مباشرة!!
وكأن هذا المتكلم في القرن الخامس عشر أكثر فهما وأعمق نظرا في الشرع من هؤلاء الأئمة الأعلام.
بل هؤلاء كانوا أكثر أدبا وأعلى كعبا وأعمق فهما للكتاب والسنة، وما كانوا يخطئون المخالف في المسألة.
وليعلم الأخ الكريم الذي ذكر الأدلة التي استنبط منها وجوب صلاة الجماعة، أن هذه الأدلة معارضة بغيرها، وهؤلاء الأئمة الأعلام نظروا إلى هذه الأدلة المتعارضة فاختلفت أقوالهم تبعا لذلك.
فليست المسألة بالوضوح الذي يظنه حتى تترك أقوال أهل العلم ويؤخذ من الكتاب والسنة مباشرة.
وقد كنتُ جمعتُ سابقا تسعةَ عشرَ دليلا على عدم الوجوب، ولا أقول إن هذا هو الراجح، ولكن أقول: إن الأدب مع أهل العلم هو الواجب.
وقبل أن تعترض وتقول ما تقول، ينبغي لك أن تقتل المسألة بحثا، وتنظر في أدلة الشرع جميعا، وتأخذ قسطا وافرا جدا من البحث والاطلاع، فإن الواحد من أهل العلم قديما كان يقضي في طلب العلم أربعين سنة ثم يظهر له ما يجعله يغير قوله في المسألة، فما بالنا الآن ينظر الواحد منا في عدة كتب ربما لا تزيد عن أصابع اليدين ثم يأتي ويقول: نأخذ من الكتاب والسنة مباشرة!! ونترك أقوال هؤلاء العلماء، وكأن هؤلاء العلماء - واعذروني - كانوا معه تلامذة في الكتاب يقارعهم في فهومهم وعقولهم!
وأضرب لكم مثالين على شدة الفحص والتحري لطلب العلم:
قال الإمام إبراهيم الحربي رحمه الله: جالست العلماء سبعين سنة!!
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: كل أَفْعَلَ فهو مفعِل إلا كذا وكذا وكذا ... قال: ثم وجدت بعد سبعين سنة حرفا آخر!!
اللهم ألهمنا رشدنا، وارزقنا العلم ومعه الأدب، وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/416)
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:34 ص]ـ
وقد كنتُ جمعتُ سابقا تسعةَ عشرَ دليلا على عدم الوجوب.
هلا ذكرتها أبا مالك للفائدة
ـ[طارق السليماني]ــــــــ[22 - 08 - 06, 12:55 ص]ـ
أنقل لكم ما ذكره الشيخ محمد بن صالح العثيمين حول المسألة في شرحه عمدة الأحكام
كتاب الصلاة ..... و أظنه الشريط الثاني من الشرح و هو موجود في موقعه رحمه الله و غفر له:
اتفق العلماء على فضل الجماعة و أنها من أفضل الطاعات و أجل القربات و لكن اختلفوا في وجوبها و عدم وجوبها على النحو التالي:
1 - ذهب قوم من العلماء إلى أن الجماعة شرط لصحة الصلاة و أن من صلى منفردا بلا عذر فصلاته باطلة و عللوا بأن الصلاة الجماعة واجبة و ترك الواجب عمدا مبطل للعبادة و هو قول ابن تيمية و ابن عقيل و رواية عن الإمام أحمد رحمهم الله
2 - أنها فرض عين , أي وجوبها وجوب عيني على كل ذكر و إذا صلى منفردا فصلاته صحيحة مع الإثم وهذا هو ما ذهب إليه المؤلف-أي عبد الغني المقدسي-لقوله ووجوبها وهو المشهور من مذهب أحمد
و لكن إذا تركها بلا عذر فصلاته صحيحة وهذا القول هو الراجح.
3 - أنها فرض كفاية و أنه إذا قام بها من يكفي و أقيمت الصلاة في المساجد فهي على من سوى من أقاموها سنة و لكن هذا القول و إن كان له وجه من النظر لكنه ضعيف
4 - أنها سنة مؤكدة وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله لكن مع ذلك يقول إن تارك السنة المؤكدة آثم و عليه فلا فرق بينه و بين من يقول إنها فرض عين
5 - أنها سنة لا يأثم الإنسان بتركها .. و هذا هو أضعف الأقوال.
ثم أكمل شرحه لحديث -صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع و عشرين درجة-
و في فوائد هذا الحديث قال: ما جواب شيخ الإسلام عن هذا الحديث؟ جوابه رحمه الله غير واضح , يقول هذا في من صلى فذا معذورا , و هذا غير سديد وجه ذلك أن من صلى فذا معذورا و كان من عادته أن يصلي مع الجماعة كتب له أجر الجماعة كاملة , لقول النبي صلى الله عليه و سلم {من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما} و قد تقول أن من صلى وحده أفضل من صلاة الجماعة إذا كان حضور الجماعة يشق عليه و يوجب انشغال فكره و التعب و عدم حضور القلب
فإذا قال قائل كيف نجيب عن تعليله أن كل واجب في العبادة إذا تركه الإنسان عمدا بلا عذر لم تصح العبادة؟
فنقول الواجب واجبان واجب في العبادة و واجب للعبادة
واجب في العبادة إذا تركه الإنسان عمدا بلا عذر بطلت العبادة
و الواجب للعبادة إذا تركه عمدا لم تبطل العبادة لكنه أثم لتركه الواجب مثل الأذان و الإقامة حتى و لو كانت جماعة و لكنهم آثمون لتركها .....
تنبيه من أراد كلام الشيخ كله فليرجع إلى الشريط
و بالله التوفيق.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[22 - 08 - 06, 09:29 ص]ـ
اخواني المسألة خلافية ولكل قول أدلته والسائل اما أنه طالب علم يريد تحري المسألة فليقرأ ما كتبه الاخوة وغيره ثم ليتحر الأقرب للدليل والأصول فليعمل به، واما أنه عامي يستفتي فليختر لدينه من يستفتيه وليقنع بفتواه.
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[22 - 08 - 06, 02:45 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو مالك العوضي
وقد كنتُ جمعتُ سابقا تسعةَ عشرَ دليلا على عدم الوجوب
أفدنا بها بارك الله فيك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 03:10 م]ـ
هي أحاديث معروفة ذكرها أهل العلم، كحديث عتبان، وحديث كعب بن مالك، وحديث السوق، وحديث ثم أدركتما الإمام ... إلخ.
ولا أريد أن أفيض في هذا الأمر حتى لا يساء الظن؛ فهي نصوص محتملة، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه.
ولكن كان غرضي ألا يعترض على أهل العلم إلا باستعمال طريق الأدب.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:48 ص]ـ
هي أحاديث معروفة ذكرها أهل العلم، كحديث عتبان، وحديث كعب بن مالك، وحديث السوق، وحديث ثم أدركتما الإمام ... إلخ.
ولا أريد أن أفيض في هذا الأمر حتى لا يساء الظن؛ فهي نصوص محتملة، والمسألة مبسوطة في كتب الفقه.
ولكن كان غرضي ألا يعترض على أهل العلم إلا باستعمال طريق الأدب.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
نرجو من الأستاذ أبي مالك ذكرها، وذكر تعليقه عليها من المباحثة المفيدة.
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 01:19 ص]ـ
هي مسالة خلافية بين العلماء سلفاً وخلفاً بين قائل بفرضيتها فرض عين وقائل بفرضيتها فرض كفاية وقائل بالسنّية ولكل دليله ومعلوم أن مسائل الخلاف لا إنكار فيها ... ومن كثر علمه قلّ إنكاره ...(44/417)
ماهي منافع الخمر والميسر التي ذكرت في القرأن
ـ[المغناوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
قال الله تعالي {{{{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس}}}}}
أريد أن أسأل علي المنافع التي ذكرها الله في هذه الأية فانها قد اشكلت علي فهمها
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:37 ص]ـ
تفسير الطبري 2/ 369:
((وأما قوله: {ومنافع للناس} فإنَّ منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها وما يصلون إليه بشربها من اللذة كما قال الأعشى في صفتها
(لنا من ضحاها خبث نفس وكآبة ... وذكرى هموم ما تغب أذاتها)
(وعند العشاء طيب نفس ولذة ... ومال كثير عزة نشواتها)
...
وأما منافع الميسر، فما يصيبون فيه من أنصباء الجزور، وذلك أنهم كانوا يياسرون على الجزور، وإذا أفلج الرجل منهم صاحبه نحره، ثم اقتسموا أعشاراً على عدد القداح وفي ذلك يقول أعشى بني ثعلبة:
(وجزور أيسار دعوت إلى الندى ... ونياط مقفرة أخاف ضلالها)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عيسى عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال: المنافع ههنا ما يصيبون من الجزور، حدثني موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدي: أما منافعهما فإن منفعة الخمر في لذته وثمنه ومنفعة الميسر فيما يصاب من القمار، حدثنا أبو هشام الرفاعي قال حدثنا ابن أبي زائدة عن ورقاء عن ابن ابي نجيح عن مجاهد: {قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} قال: منافعهما قبل أن يحرما حدثنا علي بن داود قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس: {ومنافع للناس} قال: يقول فيما يصيبون من لذتها وفرحها إذا شربوها)) انتهى.
تفسير السعدي ص98:
((" يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما "
أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر، وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام، فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما فأمر الله تعالى نبيه أن يبين لهم منافعهما ومضارهما؛ ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما وتحتيم تركهما، فأخبر أن إثمهما ومضارهما وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال والصد عن ذكر الله وعن الصلاة والعداوة والبغضاء - أكبر مما يظنونه من نفعهما، من كسب المال بالتجارة بالخمر وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما؛ لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته ويجتنب ما ترجحت مضرته، ولكن لما كانوا قد ألفوهما وصعب التحتيم بتركهما أول وهلة قدم هذه الآية مقدمة للتحريم الذي ذكره في قوله: " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان "إلى قوله: " منتهون "، وهذا من لطفه ورحمته وحكمته ولهذا لما نزلت قال عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.
فأما الخمر: فهو كل مسكر خامر العقل وغطاه من أي نوع كان وأما الميسر: فهو كل المغالبات التي يكون فيها عوض من الطرفين من النرد والشطرنج وكل مغالبة قولية أو فعليه بعوض سوى مسابقة الخيل والإبل والسهام فإنها مباحة لكونها معينة على الجهاد فهذا رخص فيها الشارع)) انتهى
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:33 ص]ـ
ذكروا من منافع الخمر: زيادة الاقدام والشجاعة في الحرب، وزيادة البذل والكرم، ونضارة الوجه
والله اعلم
ـ[عبد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:34 ص]ـ
كنت في لقاء مع أحد الأطباء الباحثين بجامعة بريطانية قبل عدة أيام وسألته عن منافع الخمر فذكر فوائد الخمر للإرتخاء، وتقليل اللآلام، وتحسين النطق عند أهل العاهات النطقية ولكنه اشترط لذلك جرعات قليلة جداً (وما أسكر قليله فكثيره حرام)، ولكنه ما لبث أن عكف بعد ذلك على سرد جمع من الأمراض المهلكة والمضار المدمرة للخلايا الدماغية و السرطان وعد لي ما لا أذكره من المضار .... فصدق الحكيم الخبير:"وإثمهما أكبر من نفعهما" وإن كنت لم أتطرق إلا للخمر.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:28 ص]ـ
ذكروا من منافع الخمر: زيادة الاقدام والشجاعة في الحرب، وزيادة البذل والكرم، ونضارة الوجه
والله اعلم
لا مجال والله أعلم لذكر منافع الخمر والميسر - بهذه الطريقة -، وأرجو التأمل في كلام الشيخ السعدي رحمه الله، فإنه مهم، ومن قبل في كلام الإمام الطبري " فإنَّ منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها".
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:19 م]ـ
الأخ الكريم أشرف بن محمد، حفظه الله
قال الآلوسي، رحمه الله:" (ومنافع للناس) من اللذة، والفرح، وهضم الطعام، وتصفية اللون، وتقوية الباه، وتشجيع الجبان، وتسخية البخيل، وإعانة الضعيف، وهي باقية قبل التحريم وبعده، وسلبها بعد التحريم مما لا يعقل ولايدل عليه دليل " انتهى من روح المعاني عند تفسير الآية.
وكما لا يخفى فإن الأئمة الذين ذكرتهم لم يقصدوا حصر منافعها فيما ذكر.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/418)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:40 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك، أنا قلت: ((لا مجال والله أعلم لذكر منافع الخمر والميسر - بهذه الطريقة - ... ))، وكلام الشيخ السعدي عند التأمل محكم مهم، وكلام الألوسي رحمه الله بهذا الإطلاق فيه نظر.
فائدة: قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله - ما معناه -: أن أعظم كتب التفسير، الطبري والسعدي. والله أعلم، وكلامي قابل للأخذ والرد والله الموفق.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:58 م]ـ
تفسير السعدي ص98:
وإثمهما أكبر من نفعهما "
أكبر مما يظنونه من نفعهما، من كسب المال بالتجارة بالخمر وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما؛ لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته ويجتنب ما ترجحت مضرته)) انتهى
مثال لهذا الكلام النفيس:
ــ ((ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة)) صحيح الجامع 5518، قال تعالى ((يمحق الله الربا ويربي الصدقات))، فالظاهر منفعة، ولكنه في الحقيقة مهلكة.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:09 م]ـ
هل نفهم من كلامكم أن الخمر لامنفعة فيها؟
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:48 م]ـ
قال ابن كثير، رحمه الله: " وَأَمَّا الْمَنَافِعُ فَدُنْيَوِيَّة مِنْ حَيْثُ إِنَّ فِيهَا نَفْع الْبَدَن وَتَهْضِيم الطَّعَام وَإِخْرَاج الْفَضَلَات وَتَشْحِيذ بَعْض الْأَذْهَان وَلَذَّة الشِّدَّة الْمُطْرِبَة الَّتِي فِيهَا كَمَا قَالَ حَسَّان بْن ثَابِت فِي جَاهِلِيَّته:
وَنَشْرَبهَا فَتَتْرُكنَا مُلُوكًا وَأُسْدًا لَا يُنَهْنِهُنَا اللِّقَاءُ
وَكَذَا بَيْعهَا وَالِانْتِفَاع بِثَمَنِهَا
انتهى من تفسير ابن كثير اقتبسته من موقع الاسلام
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=219&taf=KATHEER&tashkeel=0
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:36 م]ـ
لا أزيد على ما قررتُه سابقاً: (( ... فالظاهر منفعة = منفعة ظنية، ولكنها في الحقيقة مهلكة)).
ثم، هل في الخمر منفعة للبدن؟!.
وأرجو الإنتباه إلى أننا نتكلم عن ((الخمر والميسر!))، لا عن ((التين والزيتون)).
أخيراً، كلام الشيخ السعدي متين جداً للمتأمل!.
ـ[الشافعي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:07 م]ـ
كثير من البحوث الطبية الحديثة أثبتت أن تناول جرعات قليلة من الخمر -والعياذ بالله- له فوائد في الوقاية -بإذن
الله- من العديد من الأمراض
لكن لم تقل البحوث -ولن تقول- إن من لم يقرب الخمر سيصاب بهذه الأمراض أو إنه على خطر
ولم تنفِ البحوث -بل أثبتت بيقين- الخطر الكبير لتناول الخمر على وظائف مهمة للجسم
والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء والعليم بكل شيء قد أثبت فيها المنافع وأثبت فيها ضرراً أكبر
وكون (((بعض))) المفسرين لم يقف على منافع سوى الأثمان لا يعني أن هذا هو التفسير الحصري والوحيد
للمنافع في الآية
والله تعالى أعلم
ـ[المغناوي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 06:31 م]ـ
السلام عليكم
ان منافع الخمر كلها مادية وليست معنوية كالعلاج أو غير ذالك
واذا قلنا بذالك قلنا بقول ابن سينا بالجواز شرب قليل من الخمر ليسهل الحفظ ولينطلق اللسان في المناظرات الي أخر كلامه الباطل
ومنافع الخمر والميسر هي مادية لانها يسهل فيها الربح السريع
وأما المعنوية كالعلاج فانه تبت حديث قال فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يجعل الله دواء فيما حرم علي أمة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:22 م]ـ
كثير من البحوث الطبية الحديثة أثبتت أن تناول جرعات قليلة من الخمر -والعياذ بالله- له فوائد في الوقاية -بإذن الله- من العديد من الأمراض
الطب النبوي: ابن القيم ص150 - 152:
((فصل
فى هَدْيه صلى الله عليه وسلم فى المنع من التداوى بالمحرَّمات
روى أبو داود فى ((سننه)) من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاء، وَجَعَلَ لِكُلِّ داءٍ دواءً، فَتَدَاوَوْا، ولا تَدَاوَوْا بِالْمُحَرَّم)).
وذكر البخارى فى ((صحيحه)) عن ابن مسعود:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/419)
((إنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عليكم)).وفى ((السنن)) عن أبى هريرة، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّوَاءِ الخَبِيثِ.
وفى ((صحيح مسلم)) عن طارق بن سُوَيد الجُعفىِّ، أنه سأل النبىَّ صلى الله عليه وسلم عن الخمر، فنهاه، أو كَرِهَ أن يصنَعَها، فقال: إنما أصنعُها للدواء، فقال: ((إنَّه لَيْسَ بِدَوَاءٍ ولكنَّهُ دَاءٌ)).
وفى ((السنن)) أنه صلى الله عليه وسلم سُئل عن الخمر يُجْعَل فى الدَّواء، فقال: ((إنَّهَا دَاءٌ ولَيسَتْ بِالدَّوَاءِ)) رواه أبو داود، والترمذى.
وفى ((صحيح مسلم)) عن طارق بن سُويدٍ الحضرمى؛ قال: قلت: يا رسول الله؛ إنَّ بأرضنا أعناباً نَعتصِرُها فنشرب منها، قال: ((لا)). فراجعتُه، قلتُ: إنَّا نستشفى للمريض قال: ((إنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ وَلَكِنَّهُ دَاءٌ)).
وفى ((سنن النسائى)) أنَّ طبيباً ذَكر ضِفْدَعاً فى دواءٍ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن قَتْلِها.
ويُذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ تَدَاوَى بِالْخَمْرِ، فَلا شَفَاهُ اللهُ)).
المعالجة بالمحرَّمات قبيحةٌ عقلاً وشرعاً، أمَّا الشرعُ فما ذكرْنا من هذه الأحاديثِ وغيرها. وأمَّا العقلُ، فهو أنَّ اللهَ سبحانه إنما حرَّمه لخُبثه، فإنه لم يُحَرِّم على هذه الأُمة طَيباً عقوبةً لها، كما حرَّمه على بنى إسرائيلَ بقوله: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} [النساء: 160]، وإنما حرَّم على هذه الأُمة ما حَرَّم لخبثه، وتحريمُه له حِمية لهم، وصيانة عن تناوله، فلا يُناسِبُ أن يُطلَبَ به الشِّفاءُ من الأسقام والعِلل، فإنه وإن أثَّر فى إزالتها، لكنه يُعْقِبُ سَقَماً أعظمَ منه فى القلب بقوة الخُبث الذى فيه، فيكون المُدَاوَى به قد سعى فى إزالة سُقْم البدن بسُقْم القلب.
وأيضاً فإنَّ تحريمه يقتضى تجنُّبه والبُعدَ عنه بكُلِّ طريق، وفى اتخاذه دواء حضٌ على الترغيب فيه وملابسته، وهذا ضِدُّ مقصود الشارع، وأيضاً فإنه داء كما نصَّ عليه صاحبُ الشريعة، فلا يجوز أن يُتخذ دواءً.
وأيضاً فإنه يُكْسِبُ الطبيعة والروح صفةَ الخبث، لأن الطبيعة تنفعِلُ عن كيفية الدواء انفعالاً بَيِّناً، فإذا كانت كيفيتُه خبيثةً، اكتسبت الطبيعةُ منه خُبثاً، فكيف إذا كان خبيثاً فى ذاته، ولهذا حرَّم الله سبحانه على عباده الأغذيةَ والأشربةَ والملابِسَ الخبيثة، لما تُكسب النفسَ من هيئة الخبث وصفته.
وأيضاً فإنَّ فى إباحة التداوى به، ولا سِيَّما إذا كانت النفوسُ تميل إليه ذريعةً إلى تناوله للشهوة واللَّذة، لا سِيَّما إذا عرفت النفوسُ أنه نافع لها مزيلٌ لأسقامِها جالبٌ لِشفائها، فهذا أحبُّ شىءٍ إليها، والشارعُ سدَّ الذريعة إلى تناوله بكُلِّ ممكن، ولا ريبَ أنَّ بينَ سدِّ الذريعة إلى تناوله، وفَتْحِ الذريعة إلى تناوله تناقضاً وتعارضاً.
وأيضاً فإنَّ فى هذا الدواء المحرَّم من الأدواء ما يزيدُ على ما يُظَن فيه من الشِّفاء، ولنفرضْ الكلام فى أُمِّ الخبائث التى ما جعل الله لنا فيها شفاءً قَطُّ، فإنها شديدةُ المضرَّة بالدماغ الذى هو مركزُ العقل عند الأطباء، وكثير من الفقهاء والمتكلمين.
قال ((أبقراط)) فى أثناء كلامه فى الأمراض الحادة: ضرر الخمرة بالرأس شديد. لأنه يُسرع الارتفاع إليه. ويرتفع بارتفاعه الأخلاط التى تعلو فى البدن، وهو لذلك يضر بالذهن.
وقال صاحب ((الكامل)): إنَّ خاصية الشَّراب الإضرارُ بالدماغ والعَصَب.
وأمَّا غيرُه من الأدوية المحرَّمة فنوعان:
أحدهما: تعافُه النفس ولا تنبعِثُ لمساعدته الطبيعةُ على دفع المرض به كالسموم، ولحوم الأفاعى وغيرها من المستقذرات، فيبقى كَلاً على الطبيعة مثقلاً لها، فيصير حينئذ داءً لا دواء.
والثانى: ما لا تَعافُه النفس كالشراب الذى تستعمِلُه الحوامل مثلاً، فهذا ضررُه أكثرُ من نفعه، والعقلُ يقضى بتحريم ذلك، فالعقلُ والفِطرةُ مطابقٌ للشرع فى ذلك.
وهاهنا سِرٌ لطيف فى كون المحرَّمات لا يُستشفَى بها، فإنَّ شرطَ الشفاء بالدواء تلقِّيه بالقبول، واعتقادُ منفعته، وما جعل الله فيه من بركة الشفاء، فإنَّ النافعَ هو المبارَك، وأنفعُ الأشياءِ أبركُها، والمبارَكُ من الناس أينما كان هو الذى يُنتفَع به حيث حَلَّ، ومعلوم أنَّ اعتقاد المسلم تحريمَ هذه العَيْن مما يَحولُ بينه وبين اعتقاد بركتها ومنفعتها، وبين حُسن ظنه بها، وتلقِّى طبعه لها بالقبول، بل كلَّما كان العبدُ أعظمَ إيماناً، كان أكره لها وأسوأ اعتقاداً فيها، وطبعُه أكره شىء لها، فإذا تناولها فى هذه الحال، كانت داءً له لا دواء إلا أن يزولَ اعتقادُ الخُبث فيها، وسوءُ الظن والكراهةُ لها بالمحبة، وهذا يُنافى الإيمان، فلا يتناولها المؤمن قَطُّ إلا على وجه داء .. والله أعلم.))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/420)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:23 م]ـ
السلام عليكم
ان منافع الخمر كلها مادية وليست معنوية كالعلاج أو غير ذالك
واذا قلنا بذالك قلنا بقول ابن سينا بالجواز شرب قليل من الخمر ليسهل الحفظ ولينطلق اللسان في المناظرات الي أخر كلامه الباطل
ومنافع الخمر والميسر هي مادية لانها يسهل فيها الربح السريع
روائع البيان: الصابوني 1/ 274:
فإن قيل: كيف يكون في الخمر منافع، مع أنها تُذهب بالمال والعقل؟
فالجواب: أن المراد بالمنافع في الآية (المنافع المادية) التي كانوا يستفيدونها من تجارة الخمر، يربحون منها الربح الفاحش، كما يربحون من وراء الميسر، ومما يدل على أن النفع مادي أن الله تعالى قرنها بالميسر (يسألونك عن الخمر والميسر) ولا شك أن النفع في الميسر (مادي) بحت حيث يكون الربح لبعض المقامرين فكذلك في الخمر.
قال العلامة القرطبي: ((أما المنافع في الخمر: فربح التجارة، فإنهم كانوا يجلبونها من الشام برخص، فيبيعونها في الحجاز بربح، وكانوا لا يرون المماسكة فيها، فيشتري طالب الخمر الخمر بالثمن الغالي، هذا أصح ما قيل في منافعها))
ويُحتمل أن يُراد بالنفع في الخمر تلك اللذة والنشوة المزعومة التي عبَّر عنها الشاعر بقوله:
ونشربها فتتركنا ملوكاً - وأُسداً ما ينهنها اللقاء
وكما قال بعض المغرمين في الخمر:
لا يلذ السكر حتى - يأكل السكرانُ نعله
ويرى القصعة فيلاً - ويظنَّ الفيل نملة. انتهى.(44/421)
هل هذا الحديث صحيح أجيبوني؟ لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع
ـ[الفضلي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 12:58 ص]ـ
" لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع "
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 03:32 ص]ـ
ليس بحديث , وهو مما اشتهر على ألسنة العامة , وخصوصاً في أرض الكنانة مصر.
وهو مما يروج له الجهلة وبعض دكاترة الأزهر , وينسبونه إلى المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!!
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[الفضلي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:44 ص]ـ
من ذكر ذلك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:22 ص]ـ
من ذكر ذلك
أخي الفاضل الفضلي حفظه الله تعالى.
هذا الحديث لا أصل له , فهو مختلق مصنوع.
اصطنعه بعض الجهلة , ونسبه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!!!!
فإن استطعت أخي الفاضل أن تجد لنا إسناده فجزاك الله خيراً.
كتبه محبكم / أبومحمد الأنصاري.(44/422)
سؤال مهم وعاجل: حول النظر الى المخطوبة.
ـ[سؤول]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:51 ص]ـ
ماهي شروط النظر الى المخطوبة؟ وهل لابد النظر اليها من غير علمها، واذا كان كذلك، فهل يصح النظر الى صورة لها؟ ام يطلب ذلك من والدها، ثم يقوم باحضرها الى المجلس كما هي العادة، وذلك بتقديم العصير مثلا.(44/423)
قال السعدي في تفسيره: إن الذين عند ربك من الملائكة المقربين، وحملة العرش والكروبيين
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:34 ص]ـ
قال الله تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين * إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون).
قال الشيخ السعدي في تفسيره
إن الذين عند ربك من الملائكة المقربين، وحملة العرش والكروبيين
فما هو المقصود بالكروبيين?
وفق الله الجميع
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:59 م]ـ
هل يجوز تسمية بالملائكة بالكربيين؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11209&highlight=%C7%E1%DF%D1%E6%C8%ED%E6%E4)
و الرد الرابع في هذا الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15640&highlight=%C7%E1%DF%D1%E6%C8%ED%E6%E4)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:03 م]ـ
بارك الله فيك اخي العوضي
وقد كان يفترض بي البحث في الملتقى قبل طرح السؤال
لكنها سكرة السؤال والله المستعان(44/424)
على مذهب الحنابلة رجل حان وقت صلاة الفريضة لديه فذهب واستجمر ثم توضأ للصلاة وصلى ثم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 09:09 ص]ـ
بارك الله فيكم واجزل لكم المثوبة والاجر
على مذهب الحنابلة - رحمهم الله -
رجل حان وقت صلاة الفريضة لديه فذهب واستجمر ثم توضأ للصلاة وصلى ثم دخل وقت الفريضة الاخرى بعدها فهل يعيد طهوره ام يكتفي بما سبق علما انه لم يحدث?
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[عبد البصير]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يكتفي بطهوره السابق لأن الاستجمار يجزئ عن الاستنجاء - ولو مع إمكانه - إن لم يعد الخارج موضع العادة.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
نعم كما قال الأخ عبدالبصير:
قال الشيخ الحجاوي رحمه الله في الزاد:" ويستجمر ثم يستنجي بالماء, ويجزئه الاستجمار إن لم يَعدُ الخارجُ موضع العادة ".
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 03:29 ص]ـ
______________________
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 04:06 ص]ـ
الأخ طلال كالاستجمار مجزئ بنص السنة وبإجماع الفقهاء ولايقاس عليه التيمم لأن التيمم في باب الحدث والاستجمار في باب النجس. فتأمل.
ـ[سيف 1]ــــــــ[01 - 06 - 05, 07:53 ص]ـ
هل الأستجمار يزيل تماما أثر البراز من المكان المعني؟
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:11 م]ـ
الاستجمار::هو أن يبقى أثر لا يزيله الا الماء و الله أعلى و أعلم(44/425)
بحث علمي: حديث 'غمس الذبابة' سبق فكرة التطعيم ضد الأمراض المعدية
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 02:00 م]ـ
بحث علمي: حديث 'غمس الذبابة' سبق فكرة التطعيم ضد الأمراض المعدية
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=63125
دين وثقافة:الوطن العربي:الجمعة 13 ربيع الأول 1426هـ - 22 أبريل 2005 م آخر تحديث 11:55 ص بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: كشف بحث طبي حديث: أن حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حول: غمس الذبابة كلها إذا وقعت في الإناء قبل طرحها خارجه قد أوحى بفكرة التطعيم ضد الأمراض المعدية.
وقال الدكتور يحيى إبراهيم - نائب المدير العام لمركز بحث طبي، والباحث في علوم القرآن الكريم: إن الحديث النبوي الكريم: 'إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه الداء وفي الآخر شفاء'، سبق إنجاز الأطباء للتطعيم ضد الأمراض.
وأوضح الباحث الطبي أنه في حالة غمس الذبابة بعد سقوطها على سطح السائل قبل التخلص منها، فإن الذبابة وما عليها من ميكروبات وفيروسات وفطريات يتغلف بطبقة شبه كاملة من السائل، وكأنها غلاف يحول دون تلوث السائل بقدر كبير من الميكروبات والجراثيم.
وأضاف: وعلى الرغم من تلوث السائل بقدر ضئيل نسبياً من هذه الكائنات الدقيقة، إلا أن هذه الجرعة البسيطة تعرف طبياً بالجرعة دون المرضية، وهي التي تحث الجهاز المناعي بالجسم لتكوين أجسام دفاعية ومناعية أو مضادات لسموم تلك الميكروبات أو الفيروسات دون ظهور أعراض مرضية.
وتابع وفقا لصحيفة [مصر العربية]: وعادة ما تبقى مثل هذه الأجسام المناعية المضادة في جسم الإنسان لشهور أو سنوات أو مدى الحياة؛ لترد عنه نفس الداء إذا ما تعرض للعدوى مرة ثانية.
وقال الدكتور 'يحيى إبراهيم': إن هذه بالضبط هي فكرة التطعيم الحديثة ضد الأمراض المعدية، موضحًا أن الجهاز المناعي يتخلص من الخلايا الغريبة عنه بابتلاعها أو بتنشيط المكمل أو بتدميرها بالخلايا القاتلة أو قتلها بمضادات الحياة الخلوية المستقلة.
ـ[ابن عايض]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خير ا
وازيد فاقول:
وفي هذا الحديث رد على كل رافضي خبيث يطعن في ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فابو هريرة نقل حديثا اثبت الطب الحديث واقعيته وصدقه وهذا يدل على صدق الخبر والمخبر والناقل له
ولكن 00 فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا(44/426)
الطعن في أهل الحديث في حرم الله الشريف!
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:43 م]ـ
بالأمس يسر الله لي الذهاب إلى بيت الله الحرام
وأثناء مروري بمكتبة الميمني المقابلة لباب العمرة (الشامية) بحرم الله
لفت نظري كتاب بعنوان (رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة-سنة)!!
والكتاب مطبوع هذا العام 1425هـ في أحدى مكتبات مكة مؤلفه معاصر يتسمى بالعلامة عبدالحفيظ ......... أظنه المكي
وفي وقفة صغيرة تصفحت بعض صفحات الكتاب لأبحث عن مناط جزمه بهذا العنوان الغريب الداعي لمحدثة مخالفة للمحفوظ من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
فإذا به يزعم أنه في نقاش مع أحد القائلين ببدعية رفع اليدين بعد الفريضة ألجمه بوجود حديثين صحيحين في ذلك ثم أنه تفرغ ليبحث المسألة فيجد عشرات النصوص التي أذهلت خصمه!!
وبجولة في بعض صفحات الكتاب يتبين ـأن جل ما في الكتاب فيما يظهر لي نقولات عن السيوطي دون نسبة!! (في كتابه فض الوعاء في مشروعية رفع اليدين في الدعاء)
وعن الشيخ الفاضل سعيد باشنفر في مصنفه (رفع اليدين بعد الصلاة الذي قدمه شيخنا ابن جبرين) ودعاوى عريضة وتعريض بالقائلين بالبدعة ثم صب جام غضبه في هوامشه على جماعة أهل الحديث بالهند!!
والمستغرب وجود هذا الكتاب وفسحه مع ما فيه من مخالفة ومجازفة مع منع ما هو أقل منه شأنا فعلمائنا يقولون بالمنع عند المداومة ولكون الثابت من السنة الذكر المقيد وكون موضع الدعاء قبل السلام آكد وأشرف أما من يلتزم رفع اليدين بعد الفريضة فقد أحدث حدثا وبدعة
ومن الملفت انتساب المؤلف للعلامة مع جهالته وعدم اشتهاره! (في معرفتي) والنفس الماتريدي الموتور في تعريضه وطعنه بأهل الحديث
والخلاصة أن الكتاب ينبغي الاحتساب في أنكاره وتطهير الحرم الكي من مثله
والعمل على توفير الكتب السلفية التي تدعو المخالف وتبين منهج السلف
ولا زلت أذكر بمرارة رمضان المنصرم مع أحد الشباب الليبي المتأثر بالطرق الصوفية ويسر الله (بعد حوارات جمعتنا في المعتكف تجلية الكثير من القضايا العقدية)
وخرجت معه قبل سفره لأزوده ببعض المراجع من المكتبات والتسجيلات المجاورة للحرم فلم أجد ما يشفي العليل ويروي الغليل بل لم أجد من كتب الشيح محمد بن عبدالوهاب شيئا يذكر فضلا عن الرسائل الدعوية التي تناقش البدع والقبوريين ,
–وكم اجتهدت لأجد كتيب (كنت قبوريا –للجداوي) ونحوه فلم أجد حول الحرم شيئ يفرح به وأما التسجيلات فأناشيد وترانيم تمرض القلب وتؤذي الذوق الروحاني في تلك البقاع والأزمنة المباركة –ولازال في أذني نشيد يصدح في الشوارع بالأمس يقول: (ياطيبة ... ياطيبة .... يا دواء ... العيانٍ) وغيرها من المعاني المخالفة والله المستعان
فحبذا من الاخوة العمل على برنامج لإغراق المكتبات المجاورة بالمراجع والكتب والأشرطة السلفية التي تحمل منهج السلف (أهل الحديث) وأخلاقهم وعناوين العلماء البريدية والإلكترونية. لتعود الحجيج والزوار أخذ هدايا عند عودتهم.خاصة وشيخنا ابوعمر الفقيه إمام هذا المنتدى المبارك ومؤسسه يسكن في مكة –ويشاركنا في المنتدى عدد من طلاب العلم بمكة كالشيخ ابوعمر السمرقندي وعدد من طلاب الشيخ المحدث حاتم الشريف سدده الله الجميع لكل خير
لبنة أضعها أمام مد الباطل لانتظار لبنات بناء جدار صده واحتساب رده والحمد لله رب العالمين(44/427)
الملائكة تزور القبر كما يزار البيت العتيق
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 04:59 م]ـ
روي في الاثر ان النبي صلي الله عليه وسلم قال يا ابا هريرة علم الناس القران وتعلمة فانك ان مت وانت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق
هل هذ الحديث صحيح
وجزيتم خيراااااا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
الحديث موضوع ولايصح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19213
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 06:13 م]ـ
جزيت خيرا اخي عبدالرحمن وبارك الله فيك ونفع الله بعلملك
وشكر الله جهدك وسعيك
وغفر الله لك والديك(44/428)
هنا نجمع أقوال أهل العلم في مسألة تأجير الأرحام
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 08:22 م]ـ
لا يخفى على البعض أن هذه المسألة الان تشغل كثير من الأوساط حيث أن كثيرا من الأطباء العاملين أبدوا استعدادهم لزرع الأجنة في بطون مؤجرة فالمسألة هامة نرجو أن يشترك الجميع في بحثها ووضع أقوال أهل العلم فيها؟؟ وكيف يكون الحكم حينما تتخذ بعض النساء هذا الموضوع برضائهن لكسب المال أو حينما يٌجبر بعضهن من قبل من يعملون لديهم؟؟
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 08:36 م]ـ
نشهد بهذه الأيام - للأسف الشديد – جدلاً واسعاً حامي الوطيس حول قضية "تأجير الأرحام" أو "الأم البديلة" ويعزي ذلك لكونها قضية متعددة الأبعاد ولا بد أن ننظر إليها بمنظور طبي وعلمي وديني وأخلاقي وقبل كل ذلك بمنظور إنساني وليس حيواني.
وبداية فأسلوب " الرحم المستأجرة" في الإنجاب يتم بأخذ البويضة من الزوجة ليجري إخصابها – خارجياً – بالحيوان المنوي من زوجها. وكنتيجة لأسباب متعددة تجعل صاحبة البويضة غير قادرة على الحمل في رحمها فلقد ابتدع علماء الغرب فكرة إدخال هذه البويضة الملقحة لرحم امرأة أخرى بدلاً من رحم صاحبة البويضة وبهذا الأسلوب تحمل الأم البديلة هذا الجنين وحتى الولادة. وبهذه الطريقة فإن المولود الجديد يولد معه جدل لا يموت إلا بموت صاحبه لأنه سيظل دائماً في حيرة من أمره ولا يعرف من هي حقاً أمه. ولهذا ظهر اصطلاح ((الأمومة المشتتة)) وبهذا يصبح العذاب النفسي هو توءم المولود بهذا الأسلوب.
وبادئ ذي بدء فإن الرحم ليس مجرد وعاء أو حضانة وكما يدعي البعض بل هو القرار المكين بالأم لحمل الجنين فيه ((ثم جعلناه نطفة في قرار مكين)) ((المؤمنون 13)).وهناك آيات وأحاديث تؤكد بصورة جلية الصلة الربانية النورانية بين الله تعالى والأرحام وأكبر دليل على ذلك أن الله جعل الرحم يشهد أهم أطوار خلق الإنسان وتصويره وكذا نفخ الروح بالجنين فيه ((يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق)) ((الزمر 6))
((وهو الذي يصوركم في الأرحام)) ((آل عمران 6))
وللدلالة على تشريف الله للرحم فلقد اشتق المولى اسمها من اسمه لقوله في حديثه القدسي ((أنا الرحمن، وهذه الرحم شققت لها اسماً من اسمي .. )) بل جعل الرحم معلقة بالعرش لقول رسول الإسلام – عليه الصلاة والسلام - في حديثه الشريف ((الرحم معلقة بالعرش .. ))
ولهذا وضع المولى تعالى أكبر سر من أسرار أطوار الخلق به وأحاطه بصفات معجزة في كيفية أداء عمله ولذا فالرحم – في أوقات الحمل وشهوره – يتضاعف حجمه ليصل آلاف المرات ويتضاعف وزنه أيضاً لمئات المرات وذلك لكي يحتضن الجنين على الرحب والسعة به. ويطرح البعض سؤالاً محيراً وهو هل يمكن اعتبار البويضة الملقحة كائناً بشرياً متكاملاً؟!
والجواب نجده في آيات القرآن الكريم عن مراحل خلق الإنسان وسبحان الله فهي تتلاقى مع ثوابت العلم الحديث وتقنياته المبتكرة في رصد وتصوير مراحل خلق الجنين بالأرحام.
ثبت أن خلق الإنسان يمر بأطوار عديدة وسبحانه أشار لذلك بقوله ((وقد خلقكم أطوارا)) ((نوح 14))
ويشير المولى بجلاء إلى أن طور الخلق بعد آدم هو طور النطفة ((ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين)) ((المؤمنون 12 - 13))
أما النطفة الأمشاج ((بمعنى المختلطة)) فهي التي يختلط فيها نطفة الذكر ((الحيوان المنوي)) بنطفة الأنثى ((البويضة)) من أجل إنتاج البويضة الملقحة وسبحان الله الذي قال ((إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه)) ((الإنسان 2)) ومن أصدق من الله قيلا؟!
وبعد هذا الاختلاط فإن هذه البويضة الملقحة تبدأ في الانقسام الخلوي المتتالي وفي خلال أيام يصبح شكلها مثل الكرة وتشبه مجازاً ثمرة التوت وتنتقل بعد ذلك لآخر مرحلة في طور النطفة وتعرف باسم الكرة الجرثومية و ((جرثومة الشيء أًصله)) وتسمى البلاستولا أو الخلية الأرومية أيضاً.
وتبدأ بعد ذلك الخلية الأرومية بدفن نفسها في تلافيف جدار الرحم وتتعلق به ليبدأ بذك طور العلقة وسبحانه أشار لأطوار الخلق الأساسية ((فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة))
(الحج 5)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/429)
والحقائق العلمية الموثقة بالصور ثلاثية الأبعاد لمراحل المضغة قد نشرت حديثاً بمجلة العلوم الأمريكية وتشير إلى أن طور المضغة يبدو عليه نتوءات تجعله يظهر بالصور ككتلة بدنية وكأنما مضغتها الأسنان ((وكما وصفها القرآن)) بل وجد أنه لا يوجد في بدايتها أي ملامح إنسانية لأي عضو جسدي ولكن بمرور الأيام يتطور شكل المضغة فيظهر عليها براعم الأيدي والأرجل والرأس والصدر والبطن وتتكون معظم الأعضاء الداخلية وتحتفظ بالرغم من كل ذلك بالشكل الخارجي ككتلة بدنية تشبه قطعة اللحم الممضوغة.
وسبحان الخالق الذي وصفها بأنها مخلقة وغير مخلقة وهذا من أسرار الإعجاز بالوصف القرآني والذي يتطابق تماماً مع الصور التي نراها لأطوار الجنين.
ثم يشهد طور المضغة التخليق ويبدأ بعد ذلك طور تخليق العظام ويتبعه كساء العظام باللحم وتلك هي الأطوار الأساسية وكما صورتها الآيات 12 - 14 من سورة المؤمنون وسبحان الخالق.
والعلماء أشاروا إلى أن الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين بالرحم يتكون خلالها معظم الأجهزة وتتشكل بها الملامح الأساسية لشكل الكائن البشري. وبذا فالبويضة الملقحة لا تعتبر كائناً بشرياً متكاملا.
والسؤال التالي هو: هل الرحم البديل يؤثر في صفات الجنين أو الموروثات ((الجينات)) التي يحملها؟
وحتى نستخلص الإجابة فعلينا أن نعلم أن هناك تفاعلاً حيوياً وكيميائياً وبيولوجياً بديعاً بين الجنين والأم الحاملة له وثبت أن هناك كثيراً من الخفايا عن موروثات الجنين بالأرحام وأن صورة عمل تلك الجينات كاملة ما زالت في طي الكتمان ولا يعلمها إلا الله كلها.
ويقول العلماء بأن دم الأم - الموصول بالجنين – يحمل كل مكوناته الوراثية وإذا كانت الأم حاملة لموروث ((جين)) أحد الأمراض الوراثية فإن ذلك يؤثر عل الجنين بل وقد يستمر تأثيره لبعد ولادته. وللعلم فقد نشر كتاب لعالم أمريكي شهير منذ عام بعنوان ((الحياة في الرحم)) وأشار فيه بجلاء إلى أن حالة الإنسان الصحية طوال حياته تتحدد بالفعل أثناء التسعة أشهر برحم الأم. وبك فإن صفات الجنين قد تتأثر بالبيئة المحيطة به بالرحم وهذا للعلم لا يلغي نظرية الوراثة وكما أشار هو.
والسؤال التالي هو: ما هو موقف الأطباء ونقابة الأطباء من موضوع تأجير الأرحام أوالأم البديلة؟
والجواب – والحمد لله – منشور بمجلة ((المصور)) حيث أشار أ. د. محمد فياض رئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم ورئيس الجمعية الإفريقية لصحة الأم والطفل بأنهم ضد هذه الفكرة في نقابة الأطباء وبأن نقيب الأطباء وزملائه وضعوا ضوابط قانونية وأخلاقية لمنع إجراء هذه العملية في عشرات المراكز بمصر. ونحمد الله أن أطباء مصر أتقياء يراعون الله.
والسؤال الأخير هو: ما هو موقف مجمع الفقه الإسلامي السعودي ومجمع البحوث الإسلامية المصري؟
أشار مجمع الفقه الإسلامي بمكة – منذ عامين تقريباً – بتحريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحماً أم بويضة أم حيواناً منوياً أم خلية جسدية للاستنساخ. أما مجمع البحوث الإسلامية المصري فلقد قرر تحريم تأجير الأرحام أو الأم البديلة. وبهذا يجب أن يسدل الستار الآن حول هذه القضية فهناك أمور علمية في علم الغيب للآن ولذا من الأفضل تطبيق المبدأ والمنهج الإسلامي بأن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح والغاية لا يجب أن تبرر أبداً الوسيلة وفوق كل ذي علم عليم ..
ـ[أبو تميم الكناني]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:45 ص]ـ
الأ خ الفاضل أبو الفداء
جزاك الله خيرا على طرح هذا الموضوع
فهو موضوع مهم فعلا
ولكن أرجو منك إن نقلت كلاما عن أحد أن تنسبه لمن قاله
فإن هذا من بركة العلم كما جاء عن سلفنا الصالح
من بركة العلم عزو الكلام إلى قائله
وما نقلته هو مقال في جريدة الأخبار وقد نشره موقع إشراقة
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:33 ص]ـ
لا بأس أخي بارك الله فيك
لكن من عنده أراء أخرى أو أي تعليقات بخصوص الموضوع فليتحفنا بها(44/430)
"فرب مبلغ أوعى من سامع"!. ما القصد من ((أوعى))؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 10:31 م]ـ
"فرب مبلغ أوعى من سامع"!. ما القصد من ((أوعى))؟؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 04 - 05, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم:
(مُبَلَّغٍ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَأَوْعَى نَعْتٌ لَهُ وَالَّذِي يَتَعَلَّقُ بِهِ رُبَّ مَحْذُوفٌ وَتَقْدِيرُهُ يُوجَدُ أَوْ يَكُونُ , وَيَجُوزُ عَلَى مَذْهَبِ الْكُوفِيِّينَ فِي أَنَّ رُبَّ اِسْمُ أَنَّ تَكُونُ هِيَ مُبْتَدَأٌ وَأَوْعَى الْخَبَرُ فَلَا حَذْفَ وَلَا تَقْدِيرَ.
وَالْمُرَادُ رُبَّ مُبَلَّغٍ عَنِّي أَوْعَى أَيْ أَفْهَمُ لِمَا أَقُولُ مِنْ سَامِعٍ مِنِّي , وَصَرَّحَ بِذَلِكَ , أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مِنْدَهْ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِ هَوْذَةَ عَنْ اِبْنِ عَوْنٍ وَلَفْظُهُ: فَإِنَّهُ عَسَى أَنَّ بَعْضَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْ أَوْعَى لِمَا أَقُولُ مِنْ بَعْضِ مَنْ شَهِدَ.
كما في " تحفة الأحوذي ".
ـ[علي سليم]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:23 م]ـ
نعم اخي علاء .... احسن الله اليك ....
و هذا مثل قوله صلى الله عليه و سلم (رب حامل فقه الى من هو افقه منه) او كما قال صلى الله عليه و سلم ...
و هذا و ذاك مما يدلان على اهمية تبليغ الدين نزولا عند قوله صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) و لا يصدّ المبلغ في تبليغه جهله بالمبلغ به ....
و الله الموفق ....
ـ[ابو عبد الودود علي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 09:44 م]ـ
ماشاء الله زادكم الله علما واردت ان ازيد ما قاله العلامة الشيخ الالباني رحمه الله من انه يمكن ان يكون اقوام ليسوا من الصحابة ولا من التابعين أفهم منهم واللله اعلم
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 12:43 م]ـ
نفعكم الله ...
وسؤالي إلى الأخ إبي عبد الودود: أين أجد ما قاله الإمام الالباني؟(44/431)
لم اعترض ابن مسعود على جمع القرآن؟
ـ[اللجين]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:35 م]ـ
السؤال
uestion السلام عليكم
عندي تساؤلات بودي ان تجاوبون عليها ولكم جزيل الشكر
ماهي قصة جمع القرآن؟ ولم اعترض ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على جمعه؟ ومالاضراب المنقول عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟ وهل ناله تاديب من عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما؟ ومالذي يصح في ذلك كله؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:23 ص]ـ
- إن جمع القرآن مر بمرحلتين:
- المرحلة الأولى في عهد أبي بكر رضي الله عنه
روى البخاري:
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني ابن السباق أن زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه وكان ممن يكتب الوحي قال:
: أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن إلا أن تجمعوه وإني لأرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر هو والله خير فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت الذي رأى عمر قال زيد بن ثابت وعمر عنده جالس لا يتكلم فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فقال أبو بكر هو والله خير فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم}. إلى آخرهما "
- والمرة الثانية في عهد عثمان:
روى البخاري:
حدثنا موسى حدثنا إبراهيم حدثنا ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه:
"أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها أليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم فافعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق
قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}. فألحقناها في سورتها في المصحف"
- قال مصطفى:
أما سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه رفض أن يحرق مصحفه، لأنه وجد في نفسه، لأنه لم يكن في اللجنة الرباعية التي كلفها عثمان بجمع القرآن، وهو من هو، وقد شهد له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأذن للناس أن يأخذوا عنه القرآن وذلك لما رواه البخاري بسنده: "ذكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال ذاك رجل لا أزال أحبه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به - وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب".
ذكر ذلك ابن أبي داوود في المصاحف ص 17 وابن سعد في الطبقات
لكنه رضي الله عنه رجع إلى رأي عثمان رضي الله عنه /كتاب المصاحف ص 12
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/432)
- الله أعلم أن ابن مسعود كان يكتب تفسيرات على هوامش مصحفه مما كان يمكن أن يظن أنه من القرآن، كذكره للعهن بدلا من الصوف في سورة القارعة، وذكره لأيمانهما بدلا من أيديهما في المائدة وغيرها ...... والله أعلم
أرجو من السادة طلبة العلم أن يناقشوا الشق الأخير من الموضوع، فلهم من العلم ما لا أعلمه فنتعلم منهم.
- أما تأديب عثمان له على ذلك فهذا ما لا أعلم عنه شيئا.
ـ[وليد الباز]ــــــــ[23 - 04 - 05, 03:17 ص]ـ
موسوعة الرد علي الشبهات التي اصدرتها اوقاف مصر تفيدك في هذه المسأله
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:08 م]ـ
قال الزرقاني في مناهل العرفان (1/ 282 - 283)
"الشبهة الرابعة
يقولون: ورد أن عبد الله بن مسعود قال يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر ا اهـ.
قالوا وهو يعني بهذا الرجل زيد بن ثابت ويريد بذلك الكلام الطعن على جمع القرآن
وهذا يدل بالتالي على أن القرآن الموجود بين أيدينا ليس موضع ثقة ولم يبلغ حد التواتر
وننقض شبهتهم هذه:
أولا بأن كلام ابن مسعود هذا إذا صح لا يدل على الطعن في جمع القرآن إنما يدل على أنه كان يرى في نفسه أنه هو الأولى أن يسند إليه هذا الجمع لأنه كان يثق بنفسه أكثر من ثقته بزيد في هذا الباب
وذلك لا ينافي أنه كان يرى في زيد أهلية وكفاية للنهوض بما أسند إليه وإن كان هو في نصر نفسه أكفأ وأجدر
غير أن المسألة تقديرية ولا ريب أن تقدير أبي بكر وعمر وعثمان لزيد أصدق من تقدير ابن مسعود له
كيف وقد عرفت فيما سبق مجموعة المؤهلات والمزايا التي توافرت فيه حتى جعلته الجدير بتنفيذ هذه الغاية السامية
أضف إلى ذلك أن عثمان ضم إليه ثلاثة ثم كان هو وجمهور الصحابة مشرفين عليهم مراقبين لهم وناهيك في عثمان أنه كان من حفاظ ومعلمي القرآن
وخلاصة هذا الجواب أن اعتراض ابن مسعود على فرض صحته كان منصبا على طريقة تأليف لجنة الجمع لا على صحة نفس الجمع
مع أن كلمة ابن مسعود السالفة لا تدل على أكثر من أنه كان يكبر زيدا بزمن طويل إذ كان عبد الله مسلما وزيد لا يزال ضميرا مستترا في صلب أبيه، وليس هذا بمطعن في زيد فكم ترك الأول للآخر
ولو كان الأمر بالسن لاختل كثير من نظام الكون، ثم إن كلمة ابن مسعود ربما يفهم منها الطعن في زيد من ناحية أن أباه كان كافرا ولكن هذا ليس بمطعن فكثير من أكابر الصحابة كانوا في مبدأ أمرهم كفارا وخرجوا من أصلاب آباء كافرين والله تعالى يقول ولا تزر وازرة وزر أخرى 6 الأنعام 164 ويقول قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف 8 الأنفال 38
ثانيا أننا إذا سلمنا صحة ما نقل عن ابن مسعود وسلمنا أنه أراد الطعن في صحة جمع القرآن لا نسلم أنه دام على هذا الطعن والإنكار بدليل ما صح عنه أنه رجع إلى ما في مصحف عثمان وحرق مصحفه في آخرة الأمر حين تبين له أن هذا هو الحق وبدليل ما صح عنه من قراءة عاصم عن زرعة وقد تقدم
ثالثا أن كلام ابن مسعود هذا على تسليم صحته وأنه أراد به الطعن في صحة الجمع وأنه دام عليه ولم يرجع عنه لا نسلم أنه يدل على إبطال تواتر القرآن فإن التواتر كما أسلفنا يكفي في القطع بصحة مرويه أن ينقل عن جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب بشروطه وليس من شروطه ألا يخالف فيه مخالف حتى يقدح في تواتر القرآن أن يخالف فيه ابن مسعود أو غير ابن مسعود ما دام جم غفير من الصحابة قد أقروا جمع القرآن على هذا النحو في عهد أبي بكر مرة وفي عهد عثمان مرة أخرى" اهـ
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
موسوعة الأوقاف المشار اليها قاصرة جدا في هذه المسألة ولم تف بكل الجوانب وعليه فاني اقترح اذا وافق المشرفون ان نبدأ بتأصيل هذه المسألة من كل جوانبها شاملة كتابة المصحف والقراءات وغيرها من شبه الكذابين وليكون ذلك باذن الله من اعظم ما كتبناه في هذا المنتدى.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:27 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح:
" والعذر لعثمان في ذلك - قال مصطفى: أي لعدم جعل ابن مسعود ضمن الأربعة المختارين للجمع- أنه فعله بالمدينة وعبد الله بالكوفة ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر وأيضا فان عثمان إنما أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبى بكر وان يجعلها مصحفا واحدا وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبى بكر هو زيد بن ثابت كما تقدم لكونه كان كاتب الوحي فكانت له في ذلك اولية ليست لغيره"
ـ[سيف 1]ــــــــ[27 - 04 - 05, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بل العذر الأقوى انهما سواء أبو بكر أو عثمان رضي الله عنهما أعتمدا على زيد بن ثابت في ذلك كونه الذي حضر العرضة الأخيرة للقرآن على رسول الله من جبريل فعلم الثابت من المنسوخ
ـ[اللجين]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولعلكم تزيدون من هذه الفوائد زادكم الله علما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/433)
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:01 م]ـ
في هذه المسألة نناقش أمورا:
اولا: لم يصرح الشيخ الزرقاني بصحة الخبر عن ابن مسعود رضي الله عنه واعتراضه على تولية زيد بن ثابت، وكرر عبارة إن صح ذلك، وهو صحيح ولا شك، وهذه بعض الأخبار المروية عن ابن مسعود في هذا الباب:
1 - قال ابن شهاب الزهري: قال: وكان عَبْدالله بن مسعود قد كره أن ولي زيد بن ثابت نسخ القرآن في المصاحف.
فأخبرني عبيد الله بن عَبْدالله بن عُتبة أنَّ ابن مسعود قال: يا معشر المسلمين أُعزل عن نسخ كتاب الله تعالى ويولاه رجل والله لقد أسلمت وإنَّه لفي صلب رجل كافر، يريد زيد بن ثابت، فلذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: يا أهل العراق ويا أهل الكوفة غُلُّوا المصاحف التي عندكم واكتموها، فإنَّ الله عز وجل يقول (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) فالقوا الله بالمصاحف.
قال ابن شهاب: فبلغني أنَّه كَره ذلك من مقالة ابن مسعود رجال كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(رواه ابو عبيد في الفضائل ص154، والمستغفري في الفضائل ح413 - 415، وأبو يعلى ح63، والترمذي ح3102، وابن أبي داود 1/ 191، وابن أبي عاصم في الآحاد 4/ 88، وابن عساكر 33/ 139).
2 - عن أبي إسحق عن خُمَير بن مَالك عن عَبْدالله بن مسعود قال: مَن استطاع منكم أن يَغُلَّ مُصحفاً فليفعل فإنَّه من غَلَّ شيئا جاء به يوم القيامة، ثم قال: لقد قرأتُ مِن فِيِّ رسول الله سبعين سورة وزيدٌ صَبِيٌّ من الصبيان، أفأترك ما أخذتُ مِن فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(رواه أحمد 1/ 389، والمستغفري في الفضائل ح416)
3 - عبد الواحد بن زياد عن الأعمش حدثنا شَقيق بن سَلمة قال: قام عَبْدالله خطيباً فقال: على قراءة مَنْ يأمرني أنْ أقرأ؟ على قراءة زيد؟ فوالله الذي لا إله غيره لقد أخذتُ مِنْ فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة، وزيد بن ثابت له ذُؤابتان يلعب مع الغلمان.
(متفق عليه رواه البخاري4713، ومسلم 2462)
وفي لفظ عند المستغفري في فضائله:
خطبنا عَبْدالله حين أُمِر في المصاحف ما أُمر، فذكر الغلول، فقال: إنَّه من يغلل يأت بما غل يوم القيامة فغلوا المصاحف،
على قراءة من يأمروني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت؟ فوالله الذي لا إله غيره لقد أخذتُ من فِيَِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة، وزيد له ذؤابتان يلعب مع الغلمان،
ثم قال: والله الذي لا إله غيره لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله تعالى مني تُبَلِّغْنيه الإبل لأتيتُه، ثم ذهب عَبْدالله.
قال شقيق: فقعدت في الحِلَق فيهم أصحاب رسول الله وغيرهم فما وجدتُ أحداً رَدَّ عليه أهـ
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:03 م]ـ
ثانيا: إن علم ابن مسعود بالعرضة الأخيرة وبالناسخ والمنسوخ راسخ، ولا يدانيه أحد وقد جاء هذا في روايات منها:
1 - قال المستغفري: أخبرني الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني أخبرنا المنكدري قراءة عليه حدثنا جعفر بن مُحَمَّد بن حبيب حدثنا عَبْدالله هو ابن رشيد حدثنا أبو عُبَيدة هو مُجَاعَةُ بن الزُّبَير العَتَكِي عن مُحَمَّد بن سيرين عن كثير بن أَفْلَح قال:
اختلف الناس في القراءة في إمارة عثمان بن عفان، فجعل يقرأ عليه الآية فيقول: كفرتُ بما تقول، فبلغ ذلك عثمان، فتعاظم ذلك في صدره، فجمع اثني عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، فيهم زيد بن ثابت وأُبَيّ بن كَعْب، ثم أرسل إلى الرَّبَعَة التي في بيت عمر فجيء بها، ثم جعلوا يكتبون القرآن، فإذا شكُّوا في آية أخروها.
قال مُحَمَّد بن سيرين: فقلتُ لكثير بن أَفلح: لم كانوا يؤخرونها؟ قال: رأيتُ أنهم كانوا يؤخرونها حتى يكون آخر عهدهم بالعرضة الأخيرة، إنَّ جبريل صلوات الله عليه كان يجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام فيعرض عليه القرآن مرة، فلما كان في السنة التي قُبض فيها أتاه فعرض عليه مرتين.
فقال ابن مسعود: فَلو علمتُ أحداً أحدث عهداً بالعرضة الآخرة مني تبلغه الإبل لتجشمتُ أَنْ آتيه أو لتكلفتُ أن آتيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/434)
فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم علي بن أبي طالب بيته، فقيل لأبي بكر إنَّ علياً كره إمارتك، فأرسل إليه أبو بكر، فقال له: تكره إمارتي؟ فقال: لا، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم حياً والوحي ينزل، والقرآن يُزاد فيه، فلما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلتُ على نفسي أنْ لا أتردَّى بردائي حتى أجمعه للناس، فقال أبو بكر: أحسنت.
قال مُحَمَّد: فطلبت ما أَلَّف فأعياني، ولم أقدر عليه، ولو أصبتُه كان فيه علم كثير أهـ
هكذا رواه مجاعة بن الزبير وفيه ضعف، وقد جاء بإسناد أصح لكن باختصار أخرجه ابن أبي داود في المصاحف 1/ 213.
2 - روى الإمام أحمد 1/ 362، وابن أبي شيبة 6/ 154، وابن سعد في الطبقات 2/ 342، والبخاري في خلق أفعال العباد 87، والنسائي في الكبرى ح7994، 8258، وسعيد بن منصور في السنن 1/ 239، والطحاوي في الآثار1/ 356، وأبو يعلى ح2562، وابن عساكر في التاريخ، والضياء في المختارة 9/ 544 والمستغفري في الفضائل عن أبي ظَبيان عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال:
أيتهن القراءة الآخرة، قلنا: قراءتنا؟ قال: لا، ولكن قراءة ابن مسعود، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن عليه في السنة مرتين، فكانت قراءة ابن مسعود الآخرة، شهد ما نُسِخَ وما بُدِّلَ أهـ
فحسبك بهذه الشهادة من حبر الأمة وترجمان القرآن.
3 - قال ابن سيرين: مُحَمَّد هو ابن سيرين قال: نُبئتُ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة حتى كان العام الذي توفي فيه فعرض عليه مرتين، قال: فكأنهم يرون أنَّ العرضة الأخيرة هي قراءة ابن عفان.
قال مُحَمَّد: لولا أني أخاف أن تلبس قراءتي لأحببتُ أنْ أقرأ القراءتين جميعاً قراءة ابن مسعود وقراءة ابن عفان (فضائل المستغفري ح437).
فكيف يقال بعد هذا إن ابن مسعود رضي الله عنه إنما أخر عن جمعه لأنه لم يكن يعرف العرضة الأخيرة، بل ولو لم تكن هذه النصوص وأمثالها متوافرة لما جاز قول ذلك، فإن ابن مسعود منتهى أسانيد قراء كثر قد تواترت قراءاتهم مثل حمزة والكسائي، فإن حمزة بن حبيب على وجه الخصوص تتبع قراءة ابن مسعود حتى إنه لا يكاد يفارقها، والله أعلم.
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:05 م]ـ
ثالثا:
الأسباب التي دفعت عثمان رضي الله عنه لتأخير ابن مسعود وتقديم زيد بن ثابت متعددة، منها:
1 - ما أشار إليه الحافظ ابن حجر - ونقله الأخ أعلاه- من غياب ابن مسعود في العراق، بينما زيد من أهل المدينة لم يبرحها
2 - ومنها أن زيدا هو الذي جمعه أيام ابي بكر رضي الله عنه ولم يعترض عليه أحد آنذاك.
3 - قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى (التاريخ 33/ 140):
وإنما شق ذلك على ابن مسعود لأنه عدل عنه مع فضله وسنه وفوض ذلك إلى من هو بمنزلة ابنه، وإنما ولَّى عثمان زيد بن ثابت لحضوره وغيبة عبد الله، ولأنه كان يكتب الوحي لرسول الله، وكتب المصحف في عهد أبي بكر الصديق، وقد روي عن ابن مسعود أنه رضي بذلك وتابع ووافق رأي عثمان في ذلك وراجع أهـ
ثم ساق الآثار الواردة في ذلك فانظرها في الموضع المذكور فقد طال المقال.
والله أعلم.(44/435)
هل يخفف العذاب عن ابي لهب؟؟؟
ـ[الفضلي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:56 ص]ـ
قرأت في فتح الباري مانصه المجلد 9
" وذكر السهيلي ان العباس قال: لما مات ابو لهب رايته في منامي بعد حول في شر حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، الا ان العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وكانت ثويبة بشرت ابا لهب بمولده فاعتقها."
وهو باب النكاح عن حديث:
قَالَ عُرْوَةُ وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِاَبِي لَهَبٍ كَانَ اَبُو لَهَبٍ اَعْتَقَهَا فَاَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مَاتَ اَبُو لَهَبٍ اُرِيَهُ بَعْضُ اَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ اَبُو لَهَبٍ لَمْ اَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ اَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ "0
فهل هذا صحيح؟؟؟؟؟؟
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[26 - 04 - 05, 05:32 ص]ـ
في كتاب القصيميمة: دراسة نقدية لنصوص السيرة النبوية (77)
لمحمد الصوياني
: (رواه البخاري و ابن سعد (1/ 108)
سنده:
البخاري: سنده صحيح لكنه مرسل، و لا يدخل ضمن شرط البخاري.
ابن سعد: الواقدي عن معمر عن الزهري عن عروة.
نقد السند: السند ضعيف لأنه مرسل، فعروة تابعي وهو لم يذكر شيخه هنا، و قد صح رضاعه من ثويبة .. ) ا. هـ
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[26 - 04 - 05, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم راجع فتح الباري شرح صحيح البخري لحديث رقم (5101) ستجد الجواب الشافي بإذن الله.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 04 - 05, 09:25 ص]ـ
انظر البداية والنهاية (3/ 407) مع فتح الباري.
*************
العنوان هل صحّ خبر تخفيف العذاب عن أبي لهب
المجيب د. رشيد بن حسن الألمعي
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/التراجم والسير
التاريخ 25/ 11/1424هـ
السؤال
فضيلة الشيخ: تحية واحتراماً. وبعد:
قال تعالى في سورة يونس: "حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، أظن بأن المقصود في الآية فرعون موسى، ما أفهمه من الآية أن فرعون خشي على نفسه من الموت، سؤالي هل صحيح بأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: بأن فرعونه أبا جهل أشد كفراً من فرعون سيدنا موسى؟ وذلك عندما قُتل أبو جهل في معركة ما، لا أدري من الصحابي الذي قام بقتله، ولكن طلب من الصحابي بأن يقتله شخصاً غيره، فسأله الصحابي لماذا؟ فقال له أبو جهل: حتى لا يتحدث التاريخ بأن أبا جهل قتله راعي أغنام، هل هذا صحيح؟ وهل صحيح أن أبا جهل يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين، وذلك لأنه فرح عند مولد المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؟. أرجو الشرح والتفصيل والتدقيق. وجزاكم الله ألف خير.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأقول وبالله التوفيق: قصة مقتل أبي جهل وردت في كتب السير وغيرها من كتب السنن، ومن ذلك ما ورد في سنن البيهقي الكبرى ج (9/ 92)، الأثر رقم: (116،173)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال عن أبي جهل: "هذا فرعون هذه الأمة" وانظر سيرة ابن هشام ج (2/ 636)، وفيها أن أبا جهل قال لابن مسعود – رضي الله عنه-: "لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم".
وأما ما ذكرتيه في سؤالك من تخفيف العذاب عن أبي جهل كل يوم اثنين، لفرحه بمولد النبي – صلى الله عليه وسلم- فالمعروف أن هذا كان في حق أبي لهب، فقد جاء في صحيح البخاري حديث رقم: (5101) ج (9/ 140)، من طريق عروة بن الزبير أن زينب ابنة أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت: "يا رسول الله، أنكح أختي بنت أبي سفيان .... وفيه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن، قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب، وكان أبو لهب اعتقها، فأرضعت النبي – صلى الله عليه وسلم-، فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم، غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/436)
قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث على قوله: (لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه)، ووقع في رواية عبد الرزاق المذكور، وأشار بيده إلى النقرة التي تحت إبهامه، وفي رواية الإسماعيلي المذكورة وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع، انظر فتح الباري (9/ 145). ومعنى قوله (شرحيبة) أي شر حالة.
وجاء في الاكتفاء بما تضمنه من مغازي المصطفى (2/ 39)، أن العباس قال: مكثت حولاً بعد موت أبي لهب لا أراه في نوم، ثم رأيته في شر حال، فقال: ما لقيت بعدكم راحة إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، وذلك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ولد يوم الاثنين، فبشرت أبا لهب بمولده ثويبة مولاته، فقالت له: أشعرت أن آمنة ولدت غلاماً لأخيك عبد الله فقال: اذهبي، فأنت حرة، فنفعه ذلك، وهو في النار، وانظر مثله في الروض الأنف (3/ 99).
وهنا يجب التنبيه إلى أن هناك من يتعلل بهذا الأثر للاستدلال به على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، وجعله عيداً، كما ذكر ذلك السيوطي في حسن المقصد في عمل المولد دراسة وتحقيق مصطفى عبد الخالق ص65 - 66، والواقع أنه لا يصح الاحتجاج به على ذلك؛ لأمور منها:
(1) أن السند منقطع بين عروة وثويبة، فقد أورده البخاري معلقاً من كلام عروة، ولهذا قال ابن حجر في الفتح (9/ 145)، بأن الخبر مرسل، أرسله عروة، ولم يذكر من حدثه به.
(2) أن الخبر رؤيا منام، والشرع - كما هو معلوم - لا يثبت فيه التكليف بالرؤيا المنامية إلا أن تكن رؤيا نبي من الأنبياء، فرؤيا الأنبياء حق، أو رؤيا بنى عليها النبي – صلى الله عليه وسلم- حكماً كرؤيا الأذان، قال ابن حجر: (وعلى تقدير أن يكون موصولاً فالذي في الخبر رؤيا منام، فلا حجة فيه).
(3) أن صاحب الرؤيا هو العباس بن عبد المطلب – رضي الله – رآها حال كونه كافراً، ورؤيا الكافر لا يحتج بها إجماعاً. والله الموفق.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=28880
ـ[يسري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 11:38 ص]ـ
فكيف إذا عارضت هذه الرؤيا قوله تعالى {فلا يخفف عنهم} {ولا يخفف عنهم من عذابها} {ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب .. } الآيات(44/437)