دار الأرقم بن الأرقم, أم ابن (أبي) الأرقم؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:47 ص]ـ
دار الأرقم بن الأرقم, أم ابن (أبي) الأرقم؟؟
أفيدونا للضرورة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 05:32 ص]ـ
الأرقم بن أبي الأرقم (30 ق هـ- 55 هـ، 594 - 675م).
الأرقم بن عبد مناف بن أسد المخزومي، أبو عبدالله. صحابي جليل وصاحب أول دار للدعوة في الإسلام حيث اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم، مقرًا ومنطلقًا للدعوة حتى اكتمل المسلمون أربعين بدخول عمر بن الخطاب الإسلام وإعلانه الشهادة في دار الأرقم. أمه أميمة بنت عبدالحارث.
كان الأرقم من السابقين إلى الإسلام والمهاجرين الأولين. شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من ذوي الحكمة والبصيرة بين قريش، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمله على الصدقات.
روي عن عثمان بن الأرقم عن الأرقم: أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يودعه، فقال له الرسول: ما يخرجك، حاجة أو تجارة؟ قال: لا يا رسول الله بأبي أنت وأمي، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام) فجلس الأرقم ولم يخرج. أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم.
عمّر الأرقم طويلاً، فعاش إلى زمن معاوية، وتوفي بالمدينة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 05:34 ص]ـ
أريد نبذة عن دار الخيزران بمكة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=57391#post57391)(43/261)
أفيدوني عن قدس الله سره فما المراد بهذه العبارة؟ واين كلام ابن تيمية عن قصة موسى؟
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[02 - 04 - 05, 03:38 ص]ـ
1 - في عدة أماكن يقول ابن القيم في حق شيخه شيخ الإسلام:قدس الله سره، وفي أخرى:قدس الله روحه، فما المراد بهذه العبارة؟ وما رأي الإخوان فيها من جهة الشرع؟
علما بأنه في ذهني أن ابن القيم قد شرح هذه العبارة في بعض كتبه ولعل ذلك في الوابل الصيب، آمل ممن يجد شرح هذه العبارة من ابن القيم خاصة أن يذكر لنا مكانه
2 - أذكر أن أبا العباس ابن تيمية قال ما معناه: أن الله لم علم أن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها كرر لذلك قصة موسى، أو نحو هذه العبارة، أين هذه الفائدة؟(43/262)
هل المرأة ملزمة بخدمة زوجها
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:17 ص]ـ
أفيدونا
ـ[ياسر30]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:40 م]ـ
قال النووى رحمه الله تعالى فى شرح مسلم كتاب السلام.
باب جواز إرداف المرأة الأجنبية، إذا أعيت، في الطريق.
قوله: (عن أسماء أنها كانت تعلف فرس زوجها الزبير وتكفيه مؤنته وتسوسه وتدق النوى لناضحه وتعلفه وتستقي الماء وتعجن) هذا كله من المعروف والمروءات التي أطبق الناس عليها، وهو أن المرأة تخدم زوجها بهذه الأمور المذكورة ونحوها من الخبز والطبخ وغسل الثياب وغير ذلك وكله تبرع من المرأة وإحسان منها إلى زوجها وحسن معاشرة وفعل معروف معه ولا يجب عليها شيء من ذلك، بل لو امتنعت من جميع هذا لم تأثم ويلزمه هو تحصيل هذه الأمور لها، ولا يحل له إلزامها بشيء من هذا وإنما تفعله المرأة تبرعاً وهي عادة جميلة استمر عليها النساء من الزمن الأول إلى الاَن، وإنما الواجب على المرأة شيئان تمكينها زوجها من نفسها وملازمة بيته.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:56 م]ـ
هذا نقاش طويل حول الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10154&highlight=%CD%D2%E3(43/263)
مطلوب ترجمة أحد شيوخ الحاكم
ـ[الربيع]ــــــــ[02 - 04 - 05, 10:23 ص]ـ
مطلوب ترجمة أحد شيوخ الحاكم، وفقكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طلب مني بعض الإخوة ترجمة هذين العلمين من شيوخ الحاكم
1 - أبو بكر بن إسحاق الفقيه.
2 - أبو العباس المحبوبي ...
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:36 م]ـ
أما أبو بكر بن إسحاق الفقيه تجد ترجمته في السير وهذا نبذة منه:
سير أعلام النبلاء ج15/ص483
274 الصبغي
الإمام العلامة المفتي المحدث شيخ الإسلام أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري الشافعي المعروف بالصبغي
مولده في سنة ثمان وخمسين ومئتين
وأما أبو العباس المحبوبي تجد ترجمته في السير أيضا وهذه هي:
سير أعلام النبلاء ج15/ص537
315 المحبوبي
الإمام المحدث مفيد مرو أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل المحبوبي المروزي راوي جامع أبي عيسى عنه
وسمع من سعيد بن مسعود صاحب النضر بن شميل ومن الفضل بن عبد الجبار الباهلي وأبي الموجه وعدة
حدث عنه أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله الحاكم وعبد الجبار ابن الجراح وإسماعيل بن ينال المحبوبي مولاه وجماعة
وكانت الرحلة إليه في سماع الجامع
وكان شيخ البلد ثروة وإفضالا وسماعه مضبوط بخط خاله أبي بكر الأحول وكانت رحلته إلى ترمذ للقي أبي عيسى في خمس وستين ومئتين وهو ابن ست عشرة سنة
قال الحاكم سماعه صحيح
قلت توفي في شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاث مئة
وآخر أصحابه موتا مولاه إسماعيل بن ينال الذي أجاز لأبي الفتح الحداد مروياته. انتهى
أنصحك ب "رجال الحاكم في المستدرك" لمقبل الوداعي فإن الأول فيه1/ 135 و2/ 403 ولكن في المقام الثاني عزاه إلى ترجمة أحمد بن أيوب لا أحمد بن إسحاق بن أيوب وهذا يشوش القاري
وأما الثاني تجده في 2/ 166 ولكن من الأسف ما وضعوا فهرس الأعلام للكتاب فلو تبحث له تحت "أبو العباس" لا تجده بل تجده تحت محمد بن أحمد!!
والله أعلم
ـ[الربيع]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الربيع]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:43 م]ـ
هناك أشخاص يشتركون في هذا المسمى
مثل:
أبو بكر الشافعي
أبو بكر الخلال
أبو بكر بن خزيمة، وهل أدركه الحاكم؟
ما هي الوسيلة للتفريق بينهم، شكر الله لك
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:30 م]ـ
له قرائن، منها:
-أن الحاكم ذكر أن إسمه "أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه" ج1 ص43 ح7
-ذكره الحاكم في "معرفة علوم الحديث" باسمه الكامل
- ذكر العلماء أنه من شيوخ الحاكم
والله أعلم
ـ[صالح أبو]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:50 ص]ـ
لكن للمعلومية: فإن كتاب تراجم رجال الحاكم في المستدرك للشيخ مقبل نفد من الأسواق من سنين، ومكتبة العلوم والحكم بالمدينة (أبو دجانة) لن تطبعه _ حسب علمي _، فهل من محسن يحسن علي بنسخة من الكتاب ولو بأضعاف ثمنه؟؟؟!!!
نعم يوجد في المكتبات تهذيب تراجم رجال الحاكم، لأحد تلاميذ الشيخ مقبل، لكن عددا من المكتبات وعدوني بنسخة، وأنا في انتظار.
ولا أنسى أن أذكر الإخوة أن شيوخ الحاكم والدارقطني والمتأخرين من المصنفين أكثرها موجودة في كتاب الإرشاد للخليلي، غير أن الشيخ مقبل نقلهم وأضاف تراجم لغيرهم
فرحم الله الشيخ رحمة واسعة،،،
صالح أبو
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:54 ص]ـ
إشتريت نسختي من مكتبة ابن تيمية في مصر السنة الماضية
لو تتصل بهم لعلك تجده عندهم بلا حاجة إلى أن تنقد أضعاف ثمنه
ـ[صالح أبو]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:27 ص]ـ
هلا أفدتني بوسيلة اتصال بهم وأكون لك من الشاكرين
ـ[الربيع]ــــــــ[04 - 04 - 05, 05:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على إفادتكم
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 05:57 ص]ـ
هلا أفدتني بوسيلة اتصال بهم وأكون لك من الشاكرين
إن كنت من أهل دولة الإمارات أو من المقيمين فيها , وقريب من إمارة الشارقة , فإن الكتاب يوجد منه نسخ كثيرة في مكتبة الصحابة , وقد اشتريت واحدة في إحدى زياراتي لصديقي الحميم وأخي الحبيب الشيخ أبي إسحاق التطواني حفظه الله تعالى.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 08:00 ص]ـ
أخي الربيع إن احتجت لأي مساعدة فأنا في خدمتك.
وكنا نتمنى رؤيتك أخي الكريم خالد والعتب على الأخ التطواني في أنه لم يخبرنا بقدومك (ابتسامة)
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 05:27 م]ـ
أخي الربيع إن احتجت لأي مساعدة فأنا في خدمتك.
وكنا نتمنى رؤيتك أخي الكريم خالد والعتب على الأخ التطواني في أنه لم يخبرنا بقدومك (ابتسامة)
أخي الشيخ الحبيب , أنا ممن يسعد بلقائك ويشرف.
جمعنا الله بكم قريباً , إنه جواد كريم.
محبكم / خالد الأنصاري.(43/264)
عاااجل وضروري جدا من فضلكم حكم رفع الأجهزة الإعاشية
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أريد منكم يا إخواننا أن تفيدوني بأقوال وفتاوى أهل العلم في مسألة الموت الرحيم أو رفع الأجهزة الإعاشية عن الميئوس من شفائه وياريت تكون لكبار العلماء كابن باز وبن عثيمين رحمهما الله وغيرهم من أهل العلم الثقات
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً: فتوى مجمع الفقه الإسلامي
السؤال: يتردد كثير من الأطباء في توقيت رفع أجهزة الإنعاش عن الشّخص المتوفّى سريريا ويتنازع الطبيب شعوران أنّه ربما يُطيل معاناة الشخص في النّزع والاحتضار ولو رفع عن الأجهزة لاستراح بموته وفي الجانب الآخر يخشى أنّ رفع الجهاز قد يكون سببا في فقدان فرصة استمرار هذا الشّخص في الحياة فمتى يجوز رفع أجهزة الإنعاش عن أصحاب الوفاة السريرية؟
الجواب: الحمد لله يعتبر شرعاً أن الشخص قد مات وتترتب عليه جميع الأحكام المقررة شرعاً للوفاة عند ذلك إذا تبينت فيه إحدى العلامتين التاليتين:
أولاً: إذا توقف قلبه وتنفسه توقفاً تاماً وحكم الأطباء بأن هذا التوقف لا رجعة فيه.
ثانياً: إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطلاً نهائياً، وحكم الأطباء الاختصاصيون الخبراء بأن هذا التعطل لا رجعة فيه، وأخذ دماغه في التحلل.
وفي هذه الحالة يسوغ رفع أجهزة الإنعاش المركبة على الشخص وإن كان بعض الأعضاء كالقلب مثلاً، لا يزال يعمل آلياً بفعل الأجهزة المركّبة.
ثانياً: فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية رقم (12086) وتاريخ 20/ 6/1409هـ حول عدم تنفيذ إجراءات الإنعاش في حالات مرضية محددة
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده:
فقد أطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء على ماورد إلى سماحة الرئيس العام من
المستفتى / مدير فرع الشئون الدينية بالشمالية الغربية عن طريق / مدير إدارة الشئون الدينية للقوات المسلحة
والسؤال إلى اللجنةمن إدارة البحوث العلمية والافتاء برقم (1508) وتاريخ 28/ 3/1409 هـ وقد سأل المستفتى سؤالا هذا نصه
" ورد إلينا شرح ضابط التوعية الإسلامية بمستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية بتاريخ 13/ 3/1409 هـ. المبني على خطاب نائب رئيس الأطباء بمستشفى القوات المسلحة الشمالية الغربية المؤرخ في 12/ 3/1409هـ والذي يطلب فيه فتوى حول عدم تنفيذ إجراءات الإنعاش في النقاط والأحوال التي ورد ذكرها في دليل سياسة العمل والإجراءات المرفقة نأمل من فضيلتكم التكرم باتخاذ ماترونه لإصدار فتوى بجوار هذه النقاط من عدمها وإشعارنا ليتم على ضوء ذلك العمل بموجبه في مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية هذا والله يحفظكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. "
هذا والحالات التي وردت في دليل سياسة العمل ولإجراءات هي التالية:
أولا: إذا وصل المريض متوفى.
ثانيا: إذا كان ملف المريض مختوما بعلامة عدم عمل إجراءات الإنعاش بناء على رفض المريض أو وكيله في حال عدم صلاحية المريض للإنعاش.
ثالثا: إذا قرر ثلاثة أطباء أن من غير المناسب إنعاش المريض عندما يكون من الواضح أنه يعاني من مرض مستعصى غير قابل للعلاج وأن الموت محقق.
رابعا: إذا كان المريض في حالة عجز أكيد أو جسميا أو كليهما وفى حالة خمول ذهني مع مرض مزمن مثل السكتة الدماغية المسببه للعجز أو مرض السرطان في مرحلة متقدمة أو مرض القلب والرئتين المزمن الشديد أو أمراض الهزال وتكرار توقف القلب والرئتين.
خامسا: إذا وجد لدى المريض دليل على الإصابة بتلف في الدماغ مستعصى على العلاج عقب تعرضه لتوقف القلب والرئتين لأول مرة.
سادسا: إذا كان إنعاش القلب والرئتين غير مجد وغير ملائم لوضع معين حسب رأي الأطباء الحاضرين فإن رأى المريض الذاتي لا يهم والأطباء غير ملزمين بإجراء إنعاش القلب والرئتين ولايحق لذوي المريض طلب هذا النوع من العلاج إذا كان غير مجد.
ومن دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
أولا: إذا وصل المريض إلى المستشفى وهو متوفي فلا حاجة لاستعمال جهاز الإنعاش.
ثانيا: إذا كانت حالة المريض غير صالحة للإنعاش بتقرير ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات فلاحاجة أيضا لاستعمال جهاز الإنعاش.
ثالثا: إذا كان مرض المريض مستعصيا غير قابل للعلاج وأن الموت محقق بشهادة ثلاثة من الأطباء
رابعا: إذا كان المريض في حالة عجز أو في حالة خمول ذهني مع مرض مزمن أو مرض السرطان في مرحلة متقدمة أو مرض القلب والرئتين المزمن مع تكرار توقف القلب والرئتين وقرر ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات ذلك فلاحاجة لاستعمال جهاز الانعاش.
خامسا: إذا وجد لدى المريض دليل على الإصابة بتلف في الدماغ مستعصى على العلاج بتقرير ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات فلا حاجة أيضا لاستعمال جهاز الانعاش لعدم الفائدة في ذلك.
سادسا: إذا كان إنعاش القلب والرئتين غير مجد وغير ملائم لوضع معين حسب رأي ثلاثة من الأطباء المختصين الثقات فلاحاجة لاستعمال آلات الإنعاش ولا يلتفت إلى رأي أولياء المريض في وضع آلات الإنعاش أو رفعها لكون ذلك ليس من اختصاصهم.
وبالله التوفيق .. وصلى الله على نبينا محد وآله وصحبه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/265)
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 04 - 05, 12:51 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فإن مجلس المجمع الفقهي الاسلامي في دورته العاشرة المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 24 صفر 1408 هـ الموافق 17 أكتوبر 1987 م إلى يوم الأربعاء الموافق 28 صفر 1408 هـ الموافق 21 أكتوبر 1987 م قد نظر في موضوع تقرير حصول الوفاة بالعلامات الطبية القاطعة، وفي جواز رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الموضوعة عليه في حالة العناية المركزة.
واستعرض المجلس الآراء والبيانات الطبية المقدَّمة شفهيا وخطيا من وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية ومن الأطباء الاختصاصيين، واطلع المجلس كذلك على قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في مدينة عمان العاصمة الأردنية رقم (5) 3/ 7/1986 م.
وبعد المداولة في هذا الموضوع من جميع جوانبه وملابساته انتهى المجلس إلى القرار التالي:
المريض الذي ركبت على جسمه أجهزة الإنعاش يجوز رفعها إذا تعطلت جميع وظائف دماغه تعطُّلاً نهائياًّ، وقرَّرت لجنة من ثلاثة أطباء اختصاصيين خبراء أن التعطُّل لا رجعة فيه، وإن كان القلب والتنفس لا يزالان يعملان آلياًّ بفعل الأجهزة المركبة، لكن لا يحكم بموته شرعاً إلا إذا توقَّف التنفس والقلب توقُّفاً تاماًّ بعد رفع هذه الأجهزة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.
(نائب الرئيس) (رئيس مجلس المجمع)
د. عبد الله عمر نصيف عبد العزيز بن عبد الله بن باز
محمد بن جبير (أرى أنَّ المريض يعتبر ميتا إذا قرَّر الأطباء أنَّ جميع وظائف دماغه قد تعطلت) / بكر عبد الله أبو زيد /عبد الله العبد الرحمن البسام / صالح بن فوزان الفوزان /محمد بن عبد الله بن سبيل / مصطفى أحمد الزرقاء (أتحفظ بشأن العبارة الاستدراكية الأخيرة: لا يحكم بموته شرعاً ... الخ فإني لا أوافق عليها) /محمد محمود صواف /أبو الحسن علي الحسني الندوي /محمد رشيد راغب قباني /محمد الشاذلي النيفر /أبو بكر جومي /د. أحمد فهمي أبوسنه /محمد الحبيب بن الخوجة محمد سالم بن عبد الودود د /طلال عمر با فقيه (مقرر مجلس المجمع الفقي الإسلامي)
وقد حضر مناقشة هذا الموضوع سعادة د. نجم عبد الله عبد الواحد من الكويت.
وقد تخلَّف عن الحضور في هذه الدورة كل من: فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، وفضيلة الشيخ صالح بن عثيمين، وفضيلة الشيخ عبد القدوس الهاشمي، ومعالي اللواء الركن محمود شيت خطاب، وفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف، وفضيلة الشيخ مبروك مسعود العوادي.
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي حارث همام وجزاك الله خيرا
نسأل الله لك الأجر والمثوبة(43/266)
هل صحيح ما قاله بعض المحاضرين من أن أول علامة من علامات الساعة الكبرى خروج الشمس من
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 03:20 م]ـ
أفيدونا
هل صحيح ما قاله بعض المحاضرين من أن أول علامة من علامات الساعة الكبرى خروج الشمس من مغربها(43/267)
حلق اللحية؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 04:28 م]ـ
هل حلق اللحية محرم أم أنه مكروه و إن كان محرم هل يجوز الأخذ منها
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 04 - 05, 04:32 م]ـ
الأخ الفاضل /
يمكنك استخدام خاصية البحث فقد أُكثر من النقاش حول هذه المسألة.
وفقك الله.(43/268)
? What about this hadith( ما صحة حديث طيب الهند)
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[02 - 04 - 05, 05:33 م]ـ
السلام عليكم
I Heard About A Hadith Referring To Nabi (alaih Salam) That He Was Having Pleasant Breeze From Hind. Is This Hadith Correct Or Baseless?
Jazakallah Khairan
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[02 - 04 - 05, 06:41 م]ـ
أنا أترجم العبارة للإخوة،
إن الأخ طارق (مع أنه قادر على الكتابة بالعربية!؟) يقول: "أنا سمعت حديثا مسندا إلى النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال: أنا أشم نسيما طيبا من جانب الهند (أو هكذا). هل هذه الرواية صحيحة أم موضوعة لا أصل لها؟ جزاكم الله خيرا".
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:08 م]ـ
سلام عليك, يا أخي أبو زُلال, لمساعدتك, جزاك الله خيرا
اصلا اقدر على قرأت العربي, ولكن مشكل فى الكتابة
###
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 04 - 05, 07:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الأخ من باكستان ولا يجيد العربية كما سبق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10950
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19350
لعل الأخ يقصد هذه الرواية
عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب إني لأعلم أحب بقعة إلى الله في الأرض وأفضل بئر في الأرض وأطيب أرض في الأرض ريحا فأما أحب بقعة إلى الله في الأرض فالبيت الحرام (وما حوله) وأفضل بئر في الأرض زمزم وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند هبط بها آدم عليه السلام من الجنة فعلق شجرها من ريح الجنة
فإن كانت هي فلعل الأخ يذكر ذلك حتى يتم تخريجها بإذن الله تعالى.
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[02 - 04 - 05, 11:48 م]ـ
شكرا ياشيخ عبدالرحمن الفقيه
التخريج؟؟
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:48 م]ـ
السلام عليك ياشيخ عبدالرحمن الفقيه
انا منتظر للتخريج الحديث "وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند"
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:59 م]ـ
مؤخرا سمعت للحديث في الموضوع في سنن أبوداؤد؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:25 ص]ـ
قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله في التمهيد 6/ص33
حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب إني لأعلم أحب بقعة إلى الله في الأرض وأفضل بئر في الأرض وأطيب أرض في الأرض ريحا فأما أحب بقعة إلى الله في الأرض فالبيت الحرام (وما حوله) وأفضل بئر في الأرض زمزم وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند هبط بها آدم عليه السلام من الجنة فعلق شجرها من ريح الجنة.
وإسناده ضعيف.
هذا الحديث لايوجد في سنن أبي داود، والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:38 م]ـ
الشيخ أبا عمر
بارك الله فيكم
الحديث يرويه ابن عبد البر من طريق ابن أبي خيثمة، و هذا في تاريخه، لكن لم أقف عليه في المطبوع، و في أخبار المكيين خاصة.
ولعل رواية حماد بن سلمة عن علي بن زيد: محتملة، لا بأس بها في الجملة، فعامة المناكير الواقعة في رواية ابن جدعان من غير رواية ابن سلمة، و لابن سلمة خصوصية بابن جدعان، و ابن جدعان كذلك كان مهتما بحديث يوسف بن مهران كما تدل على ذلك أقواله في الثناء على حديثه.
علما أنه قد يروي ابن سلمة عن ابن جدعان ما قد يستنكر لكنه قليل جدا.
و المسالة محل خلاف، و هذه وجهة نظر، و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم
أما علي بن زيد فالكلام عليه يطول وهو إلى الضعف أقرب خلافا لما ذهب إليه بعض الإخوة المعاصرين، وكلام أبي حاتم في وصفه لضبط حماد بن سلمة لحديث علي بن زيد يحتاج إلى تأمل أكثر من حيث أنها قد لاتدل على صحة حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد وإنما تفيد ضبطه لها كحال رواية العبادلة عن ابن لهيعة.
وإن أحببت النقاش حول هذه المسألة فلعلك تكتب موضوعا في جلسة الدراسات الحديثية حتى يتم بحث هذه المسألة بتوسع.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:57 م]ـ
نعم، أخي أبا عمر، هو إلى الضعف أقرب، و رواية ابن سلمة عنه - كما قلت - محتملة، لا بأس بها، لا سيما مع الذي ذكرت، من عنايته بها.
و الحديث رواه أيضا الفاكهي في أخبار مكة رقم: 1111 و ابن منده في كتاب الروح - كما في الروح لابن القيم ص 276.
و له طريق أخرى، أخرجها عبد الرزاق في المصنف رقم: 9118و الأزرقي 2/ 50 و الفاكهي رقم 1110 كلاهما في أخبار مكة من طرق عن ابن عيينة عن فرات القزاز عن أبي الطفيل قال سمعت عليا يقول: " خير واد في الناس وادي مكة، و واد بالهند الذي أهبط فيه آدم، و منه يؤتى بهذا الطيب الذي تطيبون به ... ".
قلت و هذا سند صحيح، فرات هو ابن أبي عبد الحمن: ثقة، روى عنه شعبة و السفيانان، و سماعه من أبي الطفيل ثابت، أثبته البخاري في التاريخ.
قلت: و لبعضه شواهد، لعلي أسوقها في وقت لاحق - إن شاء الله -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/269)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وإن كان هذه الطريق الأخرى التي ذكرتها ليس فيها موضع الشاهد (وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند) وإنما فيها (و واد بالهند الذي أهبط فيه آدم، و منه يؤتى بهذا الطيب الذي تطيبون به).
فمعنى اللفظ الأخير يختلف عن اللفظ السابق، وقد يكون اللفظ الأخير هو المحفوظ واللفظ السابق لم يحفظه علي بن زيد كما وصفه العلماء بسوء الحفظ، فقد تكون هذه علة أخرى كذلك.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:41 م]ـ
و جزاكم كذلك خير الجزاء
أخي الشيخ عبد الرحمن
لم أورده شاهدا للجملة المذكورة، إنما طريقا آخر للأثر، على أن بعض المعنى قد تضمنه، و هو خيرية الوادي الذي فيه ذلكم الطيب الذي يجلب إلى مكة.
و أما جعل اختلاف اللفظين علة لرواية ابن جدعان، فليس كذلك الأمر، لو كان راويهما عن علي واحدا = لكان الأمر كذلك، فابن عباس حفظ ذلكم اللفظ - على القول بصحته - و الآخر حفظه أبو الطفيل، و مثل هذا في باب الآثار بل المرفوعات كثير جدا، لا يكاد يحصى = ما دام المتن غير منكر و لا متناقض!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:04 ص]ـ
فائدة:
و أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره (رقم: 397و418 و8318) و الفاكهي في أخبار مكة (رقم: 23) من طريق أسباط عن السدي قال في قوله تعالى {اهبطوا منها جميعا} فهبطوا، فنزل آدم بالهند و أنزل معه الحجر الأسود و أنزل معه بقبضة من ورق الجنة فبثه بالهند، فنبتت شجرة الطيب، فإنما أصل ما يجاء به من الهند من الطيب، من قبضة الورق التي هبط بها آدم ...
أسباط هو ابن نصر، و السدي هو الكبير.
ـ[طارق بن شهاب]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لكلامكم(43/270)
درجة حديث (إياكم وخضراء الدمن) للشيخ العلوان
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 10:58 م]ـ
المرفق اجابة الشيخ العلامة المحدث الأسير سليمان العلوان فك الله أسره
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 04:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(43/271)
"ملك الدنيا أربعة ....... وسيملكها خامس من أهل بيتي". ما صحته
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:02 ص]ـ
ملك الدنيا أربعة مؤمنان وكافران أما المؤمنان فسليمان وذو القرنين والكافران النمرود وبختنصر وسيملكها خامس م أهل بيتي ...........
ما تقولون فيه؟.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 04 - 05, 10:33 ص]ـ
قال الإمامُ الطبري في " تفسيره ": " حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: أنا أحيي وأميت: أقتل من شئت، وأستحيي من شئت، أدعه حيا فلا أقتله. وقال: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان، وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود، وذو القرنين؛ والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وقال ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهاية ": " وقال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه، عن سفيان الثوري قال: بلغني أنه ملك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران، سليمان النبي، وذو القرنين، و نمرود، وبخت نصر. وهكذا قال سعيد بن بشير سواء.
وقال السيوطي في " الدر المنثور ": " وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: " قال أنا أحيي وأميت " قال: أقتل من شئت، وأستحيي من شئت، أدعه حيا فلا أقتله، وقال: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داوود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وقال أيضاً: " قال مجاهد: ملك الدنيا مشارقها ومغاربها أربعة: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان (سليمان بن داود) و (ذو القرنين) والكافران (نمرود) و (بختنصر).
وقال السيوطي في " الحاوي ": " وأخرج (ك) ابن الجوزي في تاريخه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ملك الأرض أربعة مؤمنان و كافران فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان والكافران نمروذ وبخت نصر وسيملكها خامس من أهل بيتي ".
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:01 ص]ـ
قال الإمامُ الطبري في " تفسيره ": " حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: أنا أحيي وأميت: أقتل من شئت، وأستحيي من شئت، أدعه حيا فلا أقتله. وقال: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان، وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود، وذو القرنين؛ والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وقال ابنُ كثيرٍ في " البدايةِ والنهاية ": " وقال الزبير بن بكار: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه، عن سفيان الثوري قال: بلغني أنه ملك الأرض كلها أربعة: مؤمنان وكافران، سليمان النبي، وذو القرنين، و نمرود، وبخت نصر. وهكذا قال سعيد بن بشير سواء.
وقال السيوطي في " الدر المنثور ": " وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله: " قال أنا أحيي وأميت " قال: أقتل من شئت، وأستحيي من شئت، أدعه حيا فلا أقتله، وقال: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داوود وذو القرنين، والكافران: بختنصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم.
وقال أيضاً: " قال مجاهد: ملك الدنيا مشارقها ومغاربها أربعة: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان (سليمان بن داود) و (ذو القرنين) والكافران (نمرود) و (بختنصر).
جزاك الله خيراً شيخنا عبدالله , وبارك الله لك في الموهوبة , وزيادة على ما تفضلت:
فقد أخرج الحاكم في " مستدركه " 2: 589 ـ بلفظ مقارب ـ , قال:
حدثنا علي بن حمشاذ العدل , ثنا الحسين بن الفضل البجلي , ثنا إسماعيل بن أبان الأزدي , حدثني يحيى بن زكريا بن أبي زائدة , عن أبيه , عن أبي إسحاق , عن عمرو بن عبدالله الوادعي , قال: سمعت معاوية يقول:
(ملك الأرض أربعة: سليمان بن داود , وذو القرنين , ورجل من أهل حلوان , ورجل آخر ...
فقيل له: الخضر؟ فقال: لا).
قلت: وهذا إسناد ضعيف , رجاله جميعهم ثقات , خلا عمرو بن عبدالله فإني لم أعرفه.
وزكريا بن أبي زائدة ثقة وكان يدلس وسماعه من أبي إسحاق كان بأخرة (التقريب / ترجمة 2022).
وأبوإسحاق السبيعي ثقة مكثر عابد , اختلط في آخر عمره.
ـ والله أعلم ـ.
كتبه / خالد الأنصاري.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 10:55 م]ـ
ما القول الفصل إذا؟؟
صحيح أم لا؟؟؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 09 - 08, 03:56 م]ـ
يرفع للمذاكرة
ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[05 - 09 - 08, 04:06 م]ـ
ولكن ماصحة النقل يا شيخ عبد الله؟!(43/272)
هل هذا من فقه الإمام البخاري فعلا؟؟ حول إسبال الإزار
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[03 - 04 - 05, 02:21 ص]ـ
سمعت أحد المجوزين للبس الإزار أسفل الكعبين بغير خيلاء يقول إن تبويب الإمام البخاري لبابين في صحيحه أحدهما باب من جر ثوبة لغير خيلاء وبعده باب من جر ثوبة خيلاء
قال بأن هذا التفريق في التبويب هو تفريق في الحكم وهذا لأن البخاري رحمه الله يبوب على أساس المسائل الفقهية وبالتالي فهو يجيز لبس الثوب أسفل الكعبين لغير خيلاء
فهل هذا صحيح أم كيف يفهم هذا الأمر؟؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:22 م]ـ
نعم أخي .. فقد بوب البخاري في كتابه باب تحريم جر الثوب خيلاء، ثم أورد الأحاديث المطلقة التي يستدل بها من يحرم الإسبال مطلقا، مما يدل على أنه يحمل المطلق على المقيد في هذاالباب، كجمهور أهل العلم
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:58 م]ـ
أظن ما ذكره الأخ محمد رشيد غير صحيح فابن حجر ما ذكر هذا في فتح الباري وهو أعلم بالبخاري وحتى لو كان البخاري أو جمهور أحد فعندنا أحاديث صحيحة في تحريم الاسبال
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 05:32 م]ـ
الأخ أبو الفداء سأل عن مذهب البخاري أو مما يؤخذ من صنيعه في صحيحه .. و لم نشأ مباحثة حكم الإسبال
و دمتم
ـ[أبو الفداء المصري]ــــــــ[22 - 04 - 05, 08:01 م]ـ
ولكن ابن القيم رحمه الله رد على ذلك في زاد المعاد وقال بأن تقسيم البخاري لا يشترط أن يدل على أحكام فقهيه بعينها مثل مسألة صلاة ركعتي السنة قبل الجمعة وبعدها ومسألة الصلاة قبل وبعد صلاتي العيد وأبطل ابن القيم رحمه الله هذا الكلام الذي يزعمه بعض أهل الرأي على الإمام البخاري
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:37 م]ـ
#حذفه المشرف#
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:48 ص]ـ
#حذفه المشرف#
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:45 ص]ـ
#حذفه المشرف#
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
#حذفه المشرف#
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 06:33 م]ـ
أرجو من الإخوة القائمين على الموقع توضيح سبب حذف المشاركات السابقة في هذا الموضوع مما يتيح للإخوة الذين حذفت مشاركاتهم أن يعيدوا المشاركة مع تجنب أسباب الحذف.
أرجو أن تفكروا في ذلك لعل فيه مصلحة، والله الموفق ..
جزيتم خيرا ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 05, 07:38 م]ـ
بارك الله تعالى فيك شيخ أخ تراب .. أنا اطلعت على هذه المشاركات، و طلبت من المشرفين حذفها، فقد خلت من المشاركة العلمية، و لكن هذا لا يعني الإساءة لأصحاب المشاركات ـ فهم من خيرة الطلبة، كأخي و حبيبي الحنبلي السلفي، فقط حدث تحمس غير علمي من أحد الإخوة الأفاضل فرد عليه الإخوة بنصحه بطلب العلم، فظن بها شرارة، فكان الخير في عدم وجودها
و لكن الحق يقال .. كرهت من أفعال بعض المشرفين حفظهم الله أمر التشهير .. فكان ينبغي أن تحذف المشاركة بالكلية و باسم صاحبها .. أما حذفها و ترك مكانها خاويا مع التنبيه على الحذف فيذكرني بتعليق يد السارق على كتفه بعد قطعها .. و كذلك ما كان ينبغي التشهير بأفاضل كالشيخ الصمدي و وصمه علنا بقلة الأدب .. وهو منهو في الدعوة السلفية و التصنيف
أعلم أن هذا قد يحزن الأخ هيثم .. و لكن و الله ترددت قبل كتابته .. و اخترت ألا أكون منافقا
نعم أبارك حذف بعض المشاركات .. بل أصر عليه .. أما التشهير بالأفاضل فليس من شيم الكرام .. الشيخ رضا يعلم الله تعالى كم أكون خجلا و انا أضع نفسي مناظرا أومحاورا له في مسألة ..
و علينا أن نعرف أقدار الناس
و انا متيقن من كون مشاركتي ستحذف .. و لكن أبيت أن أكون شيطانا أخرسا .. و لو وجدت لها مسلكا عبر الرسائل الخاصة ما ترددت.
و جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 05:17 ص]ـ
السلام عليكم
برجاء توضيح سبب الحذف ليكون دليلا في المشاركات المقبلة كي لا يتكرر السبب
واحتسبوا أجر تحمل أمثالي عند الله تعالي
والسلام عليكم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 03:05 م]ـ
أخي الحبيب جلمد
النقاش وقع فيه بعض مشادات خارجة تماما عن سياق البحث
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 05, 07:57 م]ـ
والله لاأدري ما سبب الحذف فالمشاركة كانت نصيحة لجلمد أن يطلب العلم أولا وألا يقف ما ليس له به علم لأنه هوالذي قال"لاناقة لي في العلم ولاجمل" فسبحان الله العظيم وبحمده والله المستعان.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:47 ص]ـ
الشيخ الفاضل محمد رشيد
السلام عليكم
لم أتعمد الخروج عن الموضوع إن كنت فعلت ذلك
فسامحوني
والسلام عليكم(43/273)
بروفيسور ألماني و تحديد القبلة .. مهم للمغتربين
ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 05, 02:57 ص]ـ
إخواني السلام عليكم و رحمة الله
أروم من هذه المشاركة التثبت من إتجاه القبلة بطريقة علمية، سهلة و موثوقة و الله هو الموفق و المسدد
ألقي بروفيسور في علم الفلك من جامعة فوبرتال ـ Wuppertal ـ الألمانية محاضرة بعنوان: الوقت في الإسلام.
و من بين الأمور التي تطرق إليها، اهمية الصلاة في حياة المسلم و كنتيجة مستلزمة لذلك هي تحديد القبلة.
و تكلم عن الدقة الكبيرة التي إعتنى المسلمون الأوائل بها و تقدمهم الملاحظ في علم الرياضيات و خاصة الهندسة الجيبية و الفضائية.
و لن أطيل عليكم كثيرا في التقديم و أترككم مع لب الموضوع:
يمكن تحديد القبلة بدقة متناهية في وقتين مختلفين، إذ ذاك تكون الشمس عمودية تماما على الكعبة ـ و هذا فضل من الله ـ (و قد اعتبرها البروفسور مجرد صدفة).
و هذا يعني أن الشئ و ظله على منحى واحد مع الكعبة أي الثلاثة على استقامة واحدة
و يكفي لتحديد الكعبة:
1 ـ مراعاة منحى الظل
2 ـ الإتجاه المقابل للظل
3 ـ و قبل هذا و ذاك معرفة هذين الوقتين و هما:
28 ماي على الساعة 11و 18 دقيقة (التوقيت الألماني)
16 جويلية على الساعة 11 و 25 دقيقة
و إن سألتم إخواني عن المصدر ـ فمن حقكم ـ
إنه العبد الضعيف كاتب هذه الكلمات
و لا تنسونا من دعائكم بالثبات و الحفظ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:07 م]ـ
السلام عليكم
عندي كتاب عن هذا الموضوع شرحت فيه بالتفصيل طرق حساب أوقات الصلاة واتجاه القبلة، أسأل الله أن ييسر طبعه.
وإليك جواب سؤالك:
وإذا لم تستطع معرفة مكانك بدقة، فبإمكانك استعمال طريقة أخرى قديمة، لكنها دقيقة جداً وسهلة. وما تزال مستعملة منذ مئات السنين، وهي محلّ ثقة. فقد لُوحِظَ لقرون و أُبْلِغَ في كتب كثيرة من قِبَلِ المسلمين حول العالم أن الشمس تكون متعامدة فوق الكعبة مرّتان في السّنة. هذه هي حقيقة عُرِفت بالملاحظة لقرون، واستعملها المسلمون في أنحاء العالم لمعرفة اتّجاه القبلة الصّحيح في الأماكن البعيدة عن مكة. هذان التاريخان هما: 28 أيّار في الساعة 9:18 Ut بالتوقيت العالمي. و في 16 تمّوز في الساعة 9:27 Ut بالتوقيت العالمي.
وحتى تفهم طريقة الحساب، دعنا نتخيل أن هناك منارة أو مئذنة على الكعبة عالية جدّاً، لدرجة أنها تصل إلى السّماء. الجميع سيتّفق أنه إذا أمكن أن نرى المنارة، فمن يُوجِّهُ وجهَهُ إليها، فهو مُتّجِهٌ باتّجاهِ القبلة. وعندما تكون الشمس فوق الكعبة مباشرة، فإنها ستكون في قمة هذه المنارة التخيُّلية. ومن المعروف منذ قرون أنه لا تكون الشمس فوق الكعبة تماماً إلا في يومين بالسنة فقط، وفي لحظة الظهيرة تماماً بالتوقيت المحلّيّ لمكة المكرمة. وقد اعتاد المسلمون في البلاد البعيدة –منذ قرون– انتظار هذه التّواريخ، لرصد اتّجاه الشمس، ثم توجيه المساجد إلى جهة الشمس في تلك اللحظة.
عندما تنظر إلى الشمس في هذه الأوقات (بعد تحويله إلى توقيتك المحلّيّ)، ستكون موجهاً للقبلة تماماً. لأنّه إذا كانت هناك منارة عالية جدًّا على الكعبة تصل إلى السّماء، فأنت ستراها كما سترى الشمس. أي تكون الشمس بأعلى تلك المنارة.
الصعوبة الوحيدة التي واجهت المسلمين في القدم، هو تحويل الوقت من توقيت مكة إلى توقيت بلادهم. لأن الشمس لا تتعامد فوق الكعبة، إلا في منتصف الظهيرة بتوقيت مكة المحلي، وهذا يكون هو وقت المساء في الصين، بينما يكون وقت الصباح في المغرب. أما في هذا العصر، فمن السهل جداً ضبط الساعات، وتحويل التوقيت من التوقيت العالمي (هو توقيت غرينيتش لكن بدون الفارق الصيفي) أو من توقيت مكة، إلى توقيتك المحلي.
والإشكال الوحيد هو أنه في لحظة الظهيرة بتوقيت مكة، يعُمّ الليل غالب أرجاء القارتين الأميركيتين، مما يمنع استعمال تلك الطريقة لاحتجاب الشمس. والحل هو استعمال طريقة مشابهة لكن عندما تعامد الشمس المكان الذي يقابل مكة تماماً على الطرف الثاني من الكرة الأرضية. وهذا يحصل في 28 تشرين الثاني في الساعة 21:09 بالتوقيت العالمي، وفي 16 كانون الثاني الساعة 21:29 بالتوقيت العالمي. قُمْ في أحد هذين الوقتين (بعد تحويلهما إلى التوقيت المحلي) بالتوجه باتجاه الظل، أي بحيث يكون ظهرك مُوجَّهاً للشمس، فيكون بذلك وجهك متّجهاً تماماً نحو القبلة.
الطريقة الحديثة لحساب جهة القبلة
هناك طريقة حديثة وسهلة التطبيق جداً، ولا تحتاج إلى انتظار يومٍ محدّدٍ في السنة. إذ أن هناك لحظة تتغيّر كل يومٍ في السنة، بحيث لو كنت مُواجهاً للشمس، تكون مواجهاً للقبلة. هذا الزّمن يمكن أن يُحْسَب بشكلٍ يوميٍّ لأيّ مكانٍ مرغوب. وأنا أقترح أن يتم حسابه ووضعه في التقويم بجانب أوقات الصلاة. وبذلك تتوفر لدينا طريقة سهلة الاستعمال لسائر الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/274)
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[05 - 12 - 09, 08:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عزام خالد]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:37 م]ـ
[
السؤال
UOTE=
هناك طريقة حديثة وسهلة التطبيق جداً، ولا تحتاج إلى انتظار يومٍ محدّدٍ في السنة. إذ أن هناك لحظة تتغيّر كل يومٍ في السنة، بحيث لو كنت مُواجهاً للشمس، تكون مواجهاً للقبلة. هذا الزّمن يمكن أن يُحْسَب بشكلٍ يوميٍّ لأيّ مكانٍ مرغوب. وأنا أقترح أن يتم حسابه ووضعه في التقويم بجانب أوقات الصلاة. وبذلك تتوفر لدينا طريقة سهلة الاستعمال لسائر الناس. [/
السؤال
UOTE]
هذه الطريقة عملها الزعاق في تقويم له(43/275)
حكم ثقب أذن البنت الصغيرة لتعليق القرط.
ـ[أحمد العنزي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلفَ الفقهاء في مسألة ثقبِ أذن المرأةِ على قولين:
القول الأول: الجواز
وهو مذهب:
السادة الحنفية (حاشية ابن عابدين 5/ 249 وانظر 5/ 270، البحر الرائق 8/ 232، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق 6/ 226)
والسادة المالكية (حاشية الخرشي على خليل 4/ 148، شرح الزرقاني على خليل 4/ 210)
و السادة الحنابلة (الإنصاف 1/ 125 - ومن الطبعة الجامعة للإنصاف و الشرح الكبير و المقنع تجدها في 1/ 269 - حيث جاء في الإنصاف: وَيُكْرَهُ ثَقْبُ أُذُنِ الصَّبِيِّ , إلَّا الْجَارِيَةَ , عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ الْمَذْهَبِ , وَنَصَّ عَلَيْهِ , وَجَزَمَ بِهِ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى وَغَيْرِهَا. اهـ، وانظر كشاف القناع 1/ 69 وشرح المنتهى 1/ 41، الفروع 1/ 134.
فائدة: يذكر الحنابلة هذه المسألة في آخر باب سنن الفطرة.
واختاره ابن القيّم وانتصر له (تحفة المودود 237)
وعليه الفتوى عندنا في السعودية (فتاوى اللجنة الدائمة 17/ 139)
واستدل القائلون بالجواز:
1 - عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى يوم العيد ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما، ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي قرطها). (رواه البخاري (حديث 5883) 10/ 407 فتح الباري، وانظر حديث 5249، 7325)
وجه الدلالة: أن القرط هو المعلَّق في شحمة الأذن (القاموس المحيط 880، واللسان 11/ 114) وكان يفعل زمن الجاهلية والإسلام ولم ينكر عليهن.
اعتراض: أنه يجوز أن تكون آذانهن ثقبت قبل الإسلام فيغتفر في الدوام مالا يغتفر في الابتداء.
الجواب: لو كان الحكم مخالفاً لنزل الشرع به، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
2 - حديث أم زرع (رواه البخاري (الفتح 9/ 316)، ومسلم (بشرح النووي 15/ 208).
حين قالت عن أبي زرع .. " أناس من حليٍّ أذني " ثم قالت عائشة: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت لك كأبي زرع لأم زرع ".
وجه الدلالة: أن أبا زرع قد حلاّ أذن أم زرع بالحلي، ولا يكون هذا إلا بعد الثقب ورسولنا صلى الله عليه وسلم أشار إلى أنّه لعائشة كأبي زرع لأم زرع
3 - أن في هذا تلبية لحاجة المرأة في التزين.
القول الثاني: التحريم [تحريم الثقب دون تحريم تعليق القرط]
وهو مذهب:
السادة الشافعية (مغني المحتاج للشربيني 4/ 296 - وكذلك 1/ 394 - ، إحياء علوم الدين 2/ 341 وشدّد في ذلك، حيث قال: ولا أرى رخصة في ثقب أذن الصبية لأجل تعليق حلق الذهب فيها فإن هذا جرح مؤلم موجب للقصاص، فلا يجوز إلا لحاجة ... والتزين بالحلق غير مهم، بل في التقريط بتعليقه على الأذن ... كفاية عنه، فهذا وإن كان معتاداً فهو حرام، والمنع من واجب والاستئجار عليه غير صحيح والأجرة المأخوذة عليه حرام؛ إلا أن يثبت من جهة النقل فيه رخصة، ولم يبلغنا إلى الآن فيه رخصة. اهـ ورجّحه ابن حجر في فتح الباري 10/ 408.
وهو قولٌ عند الحنابلة رجّحه -منهم- ابن الجوزي (أحكام النساء 140، ومراجع الحنابلة الآنفة الذكر)
واستدلوا:
1 - أن ثقبها جرح مؤلم موجب للقصاص، لا يجوز إلا لحاجة، والتزين بالحلي غير مهم، ويمكن الاستغناء عنه بتعليقها فوق الأذن أو يكتفى بالقلادة (الإحياء 2/ 341، مغني المحتاج 1/ 394 وقال: لا يجوز تثبيت الآذان للقرط، وإن أبيح القرط لأنه تعذيب بلا فائدة. اهـ،
وكذا كل من قال بتحريم الثقب أجاز لبس القرط إذا ثقبت أذنها! (أحكام النساء 142) وغيره.)
الجواب عنه: أنه ألم خفيف، يكون في صغر البنت مقابل تلبية حاجة التزين عندها.
2 - أن في النهي عن الوشم تنبيهاً عن ثقب الأذن (أحكام النساء 141)
الجواب: هناك فرق، فهذا تغيير لخلق الله مُسبِّبٌ للضرر، وذاك مباح مشروع في السنة.
((الاستدلال و وجه الدلالة و الاعتراض و الرد مجموع من كتب الفقاء السابقة))
هذا ما تيسّر لي جمعه، و صلى الله وسلم وبارك على سيدنا و حبيبنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،،،
أحمد
ـ[أحمد العنزي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:07 م]ـ
للاستفادة من الإخوة .. خصوصاً في تحرير مذهب الشافعية في ذلك.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:10 م]ـ
بالإضافة إلى ما أوردته من الجواب على أدلة الشافعية يمكن أن يجاب أيضا بأن الألم الذي قالوا أنه يحدث عند ثقب لأذن، هو ألم بسيط وخصوصا في هذه الأزمنه
حيث توفر في الطب الحديث وسائل يكون معها الألم شبه معدوم ومن ضمن تلك الوسائل آلة لثقب الأذن تثقب الأذن وتضع فيه الزينة بضغط واحد وخلال ثانية أو ثواني.
ـ[أحمد العنزي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:10 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي (أبوعبدالرحمن الشهري) ..
نرجو من الإخوة تحرير مذهب السادة الشافعية، لأن أحد طلبة العلم قال لي: معتمدهم: الجواز!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/276)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:56 ص]ـ
مذهب الشافعية/ قال في حاشية بيجيرمي المعتمد جواز ثقب اذن الصغيرة (باب العقيقة)(43/277)
أبحث عن موقف أئمة الدعوة من الدولة العثمانية فمن لديه فضلة علم فلا يبخل على
ـ[الحبيب1]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أكتب بحث حول دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب ...
وأشكل علي موقف أئمة الدعوة من الدولة العثمانية فمن لديه فضلة علم فلا يبخل على أخيه وله مني جزيل الشكر والإمتنان ..
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:21 م]ـ
هل خرج محمد بن عبدالوهاب على الدولة العثمانية وكان سبب في سقوطها؟
الإسلام سؤال وجواب
السؤال:
بعض الناس يقعون في محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله). إنهم يتهمونه أنه حارب ضد الخلافة الإسلامية العثمانية وضد خليفة المسلمين. ولذلك , فإنه عدو للمسلمين. وجدالهم يدور حول هذه المسألة, فهل هذا صحيح؟ كيف يمكن أن يقاتل شخص ما أمير المسلمين , مع أن الخليفة يصلي ويؤدي الزكاة وما إلى ذلك؟ إنهم يقولون أيضا أنه اتفق مع الجيش الإنكليزي، وأنه قاتل معهم ضد المسلمين.
أرجو أن تعطيني جواب مفصل حول هذه المسألة التاريخية , وأن توضح لي الحقيقة. من نصدق؟.
الجواب:
الحمد لله
ما من رجل يجيء إلى الدنيا بالخير إلا وكان له أعداء من الإنس والجن، حتى أنبياء الله تعالى لم يسلموا من ذلك.
وكان عداء الناس للعلماء قديماً لا سيما أصحاب الدعوة الحق فقد لقوا من الناس العداء الشديد، ومثال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقد لاقى من بعض الحسَّاد مَن استحل دمه ومن رماه بالضلال والخروج من الدين والردة.
وما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلا رجلا من هؤلاء العلماء المظلومين الذين قال الناس فيهم ما لم يعلموا ابتغاء الفتنة، وما حملهم على ذلك إلا الحسد والبغضاء مع رسوخ البدعة في نفوسهم أو الجهل وتقليد أصحاب الهوى.
وإليك عرض بعض الشبه التي قيلت في الشيخ والرد عليها:
يقول الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف:
ادعى بعض خصوم الدعوة السلفية أن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب قد خرج على دولة الخلافة العثمانية ففارق بذلك الجماعة وشق عصا السمع والطاعة.
" دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب " (ص 233).
وقال:
ويدَّعي " عبد القديم زلُّوم " أن الوهابيين بظهور دعوتهم قد كانوا سببا في سقوط دولة الخلافة، يقول: وكان قد وجد الوهابيون كياناً داخل الدولة الإسلامية بزعامة محمد بن سعود ثم ابنه عبد العزيز فأمدتهم إنجلترا بالسلاح والمال واندفعوا على أساس مذهبي للاستيلاء على البلاد الإسلامية الخاضعة لسلطان الخلافة أي رفعوا السيف في وجه الخليفة وقاتلوا الجيش الإسلامي جيش أمير المؤمنين بتحريض من الإنجليز وإمداد منهم.
" كيف هدمت الخلافة " (ص 10).
وقبل أن نورد الجواب على شبهة خروج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على دولة الخلافة فإنه من المناسب أن نذكر ما كان عليه الشيخ الإمام من اعتقاد وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برّهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله لأن الطاعة إنما تكون في المعروف.
يقول الشيخ الإمام في رسالته لأهل القصيم: وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برّهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه.
" مجموعة مؤلفات الشيخ " (5/ 11).
ويقول أيضا:
الأصل الثالث: أن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمّر علينا ولو كان عبداً حبشيّاً .. "
مجموعة مؤلفات الشيخ (1/ 394) بواسطة " دعاوى المناوئين " (233 – 234).
ويقول الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف:
وبعد هذا التقرير الموجز الذي أبان ما كان عليه الشيخ من وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برّهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله: فإننا نشير إلى مسألة مهمة جوابا عن تلك الشبهة فهناك سؤال مهم هو: هل كانت " نجد " موطن هذه الدعوة ومحل نشأتها تحت سيطرة دولة الخلافة العثمانية؟.
يجيب الدكتور صالح العبود على هذا فيقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/278)
لم تشهد " نجد " على العموم نفوذا للدولة العثمانية فما امتد إليها سلطانها ولا أتى إليها ولاة عثمانيون ولا جابت خلال ديارها حامية تركية في الزمان الذي سبق ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومما يدل على هذه الحقيقة التاريخية استقرار تقسيمات الدولة العثمانية الإدارية فمن خلال رسالة تركية عنوانها: " قوانين آل عثمان مضامين دفتر الديوان"، يعني: " قوانين آل عثمان في ما يتضمنه دفتر الديوان "، ألّفها يمين علي أفندي الذي كان أمينا للدفتر الخاقاني سنة 1018 هجرية الموافقة لسنة 1609م من خلال هذه الرسالة يتبين أنه منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري كانت دولة آل عثمان تنقسم إلى اثنتين وثلاثين ايالة منها أربع عشرة ايالة عربية وبلاد نجد ليست منها ما عدا الإحساء إن اعتبرناه من نجد….
" عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها في العالم الإسلامي " – غير منشور – (1/ 27).
ويقول الدكتور عبد الله العثيمين:
ومهما يكن فإن " نجداً " لم تشهد نفوذاً مباشراً للعثمانيين عليها قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما أنها لم تشهد نفوذاً قويّاً يفرض وجوده على سير الحوادث داخلها لأية جهة كانت فلا نفوذ بني جبر أو بني خالد في بعض جهاتها ولا نفوذ الأشراف في بعض جهاتها الأخرى أحدث نوعاً من الاستقرار السياسي فالحروب بين البلدان النجدية ظلت قائمة والصراع بين قبائلها المختلفة استمر حادّاً عنيفاً.
" محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره " (ص 11) بواسطة " دعاوى المناوئين " (234 – 235).
واستكمالا لهذا المبحث نذكر جواب سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز على ذلك الاعتراض قول رحمه الله:
لم يخرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على دولة الخلافة العثمانية فيما أعلم وأعتقد فلم يكن في نجد رئاسة ولا إمارة للأتراك بل كانت نجد إمارات صغيرة وقرى متناثرة وعلى كل بلدة أو قرية - مهما صغرت - أمير مستقل… وهي إمارات بينها قتال وحروب ومشاجرات والشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يخرج على دولة الخلافة وإنما خرج على أوضاع فاسدة في بلده فجاهد في الله حق جهاده وصابر وثابر حتى امتد نور هذه الدعوة إلى البلاد الأخرى…
" ندوة مسجلة على الأشرطة " بواسطة " دعاوى المناوئين " (ص 237).
و قال الدكتور عجيل النشمي: … .. لم تحرك دولة الخلافة ساكنا ولم تبدر منها أية مبادرة امتعاض أو خلاف يذكر رغم توالي أربعة من سلاطين آل عثمان في حياة الشيخ ...
" مجلة المجتمع " (عدد 510).
إذا كان ما سبق يعكس تصور الشيخ لدولة الخلافة فكيف كانت صورة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لدى دولة الخلافة؟
يقول د. النشمي مجيباً على هذا السؤال:
لقد كانت صورة حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لدى دولة الخلافة صورة قد بلغت من التشويه والتشويش مداه فلم تطلع دولة الخلافة إلا على الوجه المعادي لحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب سواء عن طريق التقارير التي يرسلها ولاتها في الحجاز أو بغداد أو غيرهما .. أو عن طريق بعض الأفراد الذين يصلون إلى الأستانة يحملون الأخبار.
" المجتمع " (عدد 504) بواسطة " دعاوى المناوئين " (ص 238 – 239).
وأما دعوى " زلوم " أن دعوة الشيخ أحد أسباب سقوط الخلافة وأن الإنكليز ساعدوا الوهابيين على إسقاطها: فيقول محمود مهدي الاستانبولي جوابا على هذه الدعوى العريضة:
قد كان من واجب هذا الكاتب أن يدعم رأيه بأدلة وإثباتات وقديما قال الشاعر:
وإذا الدعاوى لم تقم بدليلها بالنص فهي على السفاه دليل
مع العلم أن التاريخ يذكر أن هؤلاء الإنكليز وقفوا ضد هذه الدعوة منذ قيامها خشية يقظة العالم الإسلامي.
" الشيخ محمد عبد الوهاب في مرآة الشرق والغرب " (ص 240).
ويقول:
والغريب المضحك المبكي أن يتهم هذا الأستاذ حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها من عوامل هدم الخلافة العثمانية مع العلم أن هذه الحركة قامت حوالي عام 1811 م وأن الخلافة هدمت حوالي 1922 م.
" المرجع السابق " (ص 64).
ومما يدل على أن الإنكليز ضد الحركة الوهابية أنهم أرسلوا الكابتن فورستر سادلير ليهنئ إبراهيم باشا على النجاح الذي حققه ضد الوهابيين - إبان حرب إبراهيم باشا للدرعية - وليؤكد له أيضا مدى ميله إلى التعاون مع الحركة البريطانية لتخفيض ما أسموه بأعمال القرصنة الوهابية في الخليج العربي.
بل صرحت هذه الرسالة بالرغبة في إقامة الاتفاق بين الحكومة البريطانية وبين إبراهيم باشا بهدف سحق نفوذ الوهابيين بشكل كامل.
ويقول الشيخ محمد بن منظور النعماني:
لقد استغل الإنجليز الوضع المعاكس في الهند للشيح محمد بن عبد الوهاب ورموا كل من عارضهم ووقف في طريقهم ورأوه خطرا على كيانهم بالوهابية ودعوهم وهابيين … وكذلك دعا الإنجليز علماء ديوبند - في الهند - بالوهابيين من أجل معارضتهم السافرة للإنجليز وتضييقهم الخناق عليهم …
" دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد عبد الوهاب " (ص 105 – 106).
وبهذه النقول المتنوعة ينكشف زيف هذه الشبهة وتهافتها أمام البراهين العلمية الواضحة من رسائل الشيخ الإمام ومؤلفاته كما يظهر زيف الشبهة أمام الحقائق التاريخية التي كتبها المنصفون.
" دعاوى المناوئين " (239، 240).
وأخيرا ننصح كل من أطال لسانه بحق الشيخ أن يكفه عنه وأن يتقي الله تعالى في أمره كله عسى الله تعالى أن يتوب عليه وأن يهديه سواء السبيل.
والله أعلم
المصدر
www.alwahabih.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/279)
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:48 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الحبيب1]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:03 ص]ـ
هل من مزيد يا أخوة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 05, 09:05 ص]ـ
كون نجد خارج سلطان الدولة العثمانية لا يتعارض مع وقوع حرب بين الدولة العثمانية وبين الدعوة السلفية في نجد. وأقوال أئمة الدعوة النجدية في الأتراك تجدها في الدرر السنية وغيرها.
ـ[العوضي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 09:45 ص]ـ
شبهه خروج الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية أجابة عنها الشيخ الفاضل صالح آل الشيخ
قول بعضهم: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب خرج على الدولة العثمانية. هل هذا صحيح؟
الجواب أن هذا ليس بصحيح؛ لأن نجدا منذ سنة 256هـ قد خرجت عن حكم الدولة العباسية، تولتها دولة يقال لها الدولة الأخيضرية وربما كان الشيعة أو من الزيود، فخرجت من السلطة ولم تطمع فيها الدولة العباسية أصلا ولم ترسل أحدا لما حصل لهم من التفرق والاختلاف والضعف؛ لأن نجد ليس فيها مطمع في ذلك الحين.
ثم توالت الإمارات والدول على عدم الطلب من أهل نجد أن يدخلوا في السلطان، كانت لهم إمارات ودول مستقلة من سنة 256 إلى أنقضت الدولة الأخيضرية في نحو سنة 500 تقريبا ثم بعد ذلك توالت الدول أو الدويلات الصغيرة هذه الإمارات الصغيرة، وكل من أنشأ بستانا أو مزرعة وجمع الناس حولها صار أمير البلد والقرى إلى آخر ذلك.
فأتى إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذا الواقع وهو أن الإمارات في نجد ليس لها ارتباط بالدولة العثمانية فليست الدولة العثمانية تعطيها تنفق عليها وأيضا لا تطلب من أمرائها خراجا ولا تطلب منهم بيعة إلى غير ذلك؛ بل هي متروكة لعدم رغبتهم فيها فليس فيها مال وليس في أهلها مطمع؛ بل هي بلدان صغيرة متفرقة.
فجاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب على هذا الواقع للعيينة أمير وللحريملة أمير والجبيلة أمير للدرعية أمير وللرياض أمير وللخرج أمير إلى آخره، كل واحد منها إمارة مستقلة وطاعة مستقلة، فدعا في هذا الأمر.
ثم قامت الدولة السعودية الأولى على التوحيد، وانتشرت بعد ذلك بعد بيعة شرعية صحيحة.
هذا حقيقة الأمر، أما قول من قال إنه خرج على الدولة العثمانية فهذا غير معروف عند علماء الدعوة أصلا لعدم دخول نجد تحت الولاية العثمانية في ذلك الزمن.
منقول
ـ[الحبيب1]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا التفاعل الإيجابي ....
سؤال آخر: هل هناك فتاوى صدرت من علماء نجد في الدولة العثمانية؟
ـ[نصر]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:29 ص]ـ
يوجد كتاب للشيخ ناصر الفهد
بعنوان:
الدولة العثمانية وموقف ائمة الدعوة منها
قال الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه، وبعد:
فهذا بحث مختصر يبين حقيقة الدولة العثمانية التي ينعق كثير - ممن يسمون بالمفكرين الإسلاميين - بمدحها والثناء عليها ووصفها بأنها آخر معقل من معاقل الإسلام والذي بهدمه ذهبت عزة المسلمين، كما أنه يبين حقيقة موقف دعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى - من هذه الدولة، وقد جعلته في فصلين:
الفصل الأول: في حقيقة الدولة العثمانية.
الفصل الثاني: في موقف دعوة الشيخ منها.
وصلى الله على محمد.
وهو موجود على الانترنت
ـ[أبو غازي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 03:13 م]ـ
من يريد هذا الكتاب فليرسل لي على الخاص لأخبره عن مكان هذه الرسالة على الشبكة.
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:38 م]ـ
هذه رسالة الشيخ ناصر ####
ـ[أم البراء السلفية]ــــــــ[18 - 10 - 09, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى كل خير على البحث والكتاب
لاحرمتم الأجر
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 03:02 م]ـ
أظن أن معاملة الدولة السعودية مع الدولة العثمانية مرت بثلاث مراحل:
1 - في بداية السعودية لم يتكلم أئمة الدعوة فيه و لم يهتموا به إلا أن هناك رسالة من الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى السلطان العثماني أظنها في الدرر السنية يخبره فيها بأنه لن يحاربه لأن الأتراك تخوفوا من التوسع السريع للدولة السعودية
2 - بعد ذلك و بعد أن دعم الأتراك مناوئي الدعوة صدرت فتاوى من أئمة الدعوة تعتبر الدولة التركية طائفة ممتنعة عن رفع الشعائر لأنها لا تمنع الشرك و دخل السعوديون أطراف العراق و هدموا بعض الأضرحة التي كانت تعبد من دون الله
3 - بعد حملة علي باشا على الدولة و في آخر دولة الأتراك حكمت الدولة التركية بالقوانين و سمي أحد ولاتها بالقانوني فأفتى أئمة الدعوة بأنهم مبدلون للشرائع و مشركون و يجب قتالهم و قاتلهم الملك عبد العزيز في الأحساء و غيرها(43/280)
نقولات عن كتب مفقودة أو مخطوطة (للمشاركة)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فلا يخفى على الواحد منا أن الأمة فقدت كثيرا من تراثها في عصورها المتأخرة، بل حتى في العصور المتقدمة ...
سواء أكان ذلك بالحرق أو السرقة أو التلف أو ... أو ... أو ....
ولا أدل على ذلك من صحيح بن خزيمة؛ الذي لم نقف إلا على ربعه أو ثلثه، بل حتى ابن حجر لم يقف إلا على الموجود منه.
ولا أدل عليه ايضا من مسند يعقوب بن شيبة الذي فقد كاملا ولم يبق إلا وريقات منه.
ولا أدل على ذلك أيضا من مسند بقى بن مخلد؛ أكبر مسانيد الدنيا، الذي فقد (وقد قيل أنه موجود في ألمانيا، وقيل أن الناقل وهم، فالله أعلم)
وأين مصنفات ابن حبان، وأين شرح الترمذي لابن رجب؟؟؟؟ والأمثلة لا تكاد تحصر.
المهم أن الأمة فقد تراثا لا يعوض.
وقد يقف أحدنا على نقل عن كتاب من هذه الكتب في كتاب مطبوع، فالحريص يقيده ويحرص عليه، وقد تجمع عندي أثناء المطالعة والبحث بعض النقولات، فأردت وضعها في موضوع مستقل حتى أفاتح الباب للمشائخ الفضلاء والإخوة الأكارم للإدلاء بما عندهم.
والله الموفق.
وكتب: أبو المقداد، أحمد بن عماد
النقل الأول:
مسند بقي بن مخلد:
قال الذهبي في السير (1/ 537):
قال بقي بن مخلد في مسنده:
حدثنا يحيى الحماني حدثنا شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال: «خرجت في طلب العلم إلى الشام فقالوا لي: إن نبيا قد ظهر بتهامة. فخرجت إلى المدينة فبعثت إليه بقباع من تمر فقال: أهدية أم صدقة؟ قلت: صدقة. فقبض يده وأشار إلى أصحابه أن يأكلوا. ثم أتبعته بقباع من تمر وقلت هذا هدية فأكل وأكلوا فقمت على رأسه ففطن، فقال بردائه عن ظهره فإذا في ظهره خاتم النبوة فأكببت عليه وتشهدت»
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:26 م]ـ
النقل الثاني:
كلام ليعقوب بن شيبة لعله في المسند المعلل:
قال الخطيب البغدادي في «حديث الستة من التابعين»:
(من هنا يبدأ النقل)
أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الفزاري أبنا عبد الرحمن بن عمر الخلال ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي حدثني أحمد بن العباس قال قال أبو زكريا يحيى بن معين:
حدث معاذ بن معاذ بحديث ما له أصل ولا رواه شعبة.
فقال رجل: أي شيء هو؟ فقال: ما تصنع به؟ قال: نعرفه. قال: حدث عن شعبة عن علي بن مدرك عن إبراهيم قال أحمد بن العباس عن علقمة عن عبد الله قال جدي وأرى أحمد بن العباس وهم فيه جعل مكان الربيع بن خثيم علقمة في حكايته عن يحيى بن معين عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن» قال ابن معين: وكان في أصل كتاب معاذ وليس بشيء ولم يسمعه منه أحد ولا حدث به أحد إلا عبيد الله وهو صحيح في كتابه وليس بشيء قال جدي: وهكذا رواه عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة عن علي بن مدرك عن إبراهيم عن الربيع بن خثيم عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا إسناد صحيح ولا أعلم أحدا رواه عن شعبة من ها هنا أنكره يحيى وقد بلغني أن أبا بحر البكراوي قد رواه عن شعبة فإن كان هذا صحيحا فالحديث صحيح غريب
وقد روي هذا الحديث من غير وجه فاختلف فيه:
رواه منصور بن المعتمر وهو من أثبت أهل الكوفة عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم عن عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا عندنا هو الصحيح ولا نعلمه روي حديث أطول إسنادا منه
ورواه أبو حذيفة عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن هلال بن يساف فجعله عن ابن مسعود عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا أيضا فيما نرى خطأ لأن أبا نعيم الفضل بن دكين رواه عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن هلال بن يساف عن أبي مسعود الأنصاري قال من قرأ قل يا أيها الكافرون في ليلة فقد أكثر وأطيب وهكذا رواه يعلى بن عبيد وعبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد كما رواه أبو نعيم عن الثوري ولا أحسب الحديث الذي رواه أبو حذيفة عن الثوري إلا هذا الذي رواه أبو نعيم ويعلى وابن نمير
وروى هذا الحديث أيضا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود عن النبي ? في قراءة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن
وخالفه شعبة فرواه عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحديث شعبة هذا أصح من حديث شريك لأن إسماعيل بن أبي خالد قد سلك بإسناد الحديث هذا الطريق عن أبي مسعود لا عن ابن مسعود وإن كان قد خالفه في اللفظ غير أن حمادا قد رواه عن عاصم عن زر عن ابن مسعود موقوفا انتهى كلام يعقوب بن شيبة.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:26 م]ـ
النقل الثالث:
الثواب لأبي الشيخ:
قال ابن القيم في جلاء الأفهام:
قال أبو الشيخ في كتابه (1):
حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا محمد بن جابر، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فرغ أحدكم من طهوره فليقل: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، لم ليصل علي، فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة»
__________________
(1) قال محققه: زائد بن أحمد النشيري، وفقه الله:
الثواب، وفضائل الأعمال، ومن طريقه أبو موسى المديني كما في القول البديع ص166 ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/281)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:27 م]ـ
النقل الرابع:
الألقاب للشيرازي:
قال الذهبي في السير (10/ 262):
قال أبو بكر الشيرازي في كتاب الألقاب له:
سمعت أبا إسحاق المستملي سمعت أحمد بن منير البلخي سمعت حمدان بن سهل البلخي الفقيه يقول: ما رأيت أحدا إذا رؤي ذكر الله تعالى إلا القعنبي.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:28 م]ـ
أتحفونا بمشاركاتكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:23 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا (أبا المقداد) ..
وهذا موضوع جد مهم.
لكن، ألا يمكن لمهتمٍّ أن يجمع من بطون الكتب كل نقل عن مسند يعقوب بن شيبة مثلاً، أو غيره من الكتب المفقودة، ثم إذا اجتمع لديه قدر لا بأس به، أخرجه، وأشار إلى أنه مجموعٌ من كتب عديدة؟؟
إلا أنْ يُشكلَ أنَّ كلام الأئمة معرض للتغير من النساخ وغيرهم، فلا يصل إلينا سليماً.
مجرد اقتراح، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:28 م]ـ
أخي (محمد بن عبد الله) لا زلت مسددا ...
اقتراح جيد، لكن كما قلت، يعتريه بعض الإشكالات ...
وقد رأيت لأحد الإخوة في الملتقى بحثا من هذا النوع، جمع فيه أحاديث كتاب أبي نعيم في المهدي من كتب متعددة وخرجها وعلق عليها.
لكن لو قدر أن كتابا استطاع أحد الباحثين تلفيقه ((تجميعه)) كاملا أو على الأقل أكثره= لكان العمل جيدا.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:32 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا (أبا المقداد) ..
وهذا موضوع جد مهم.
لكن، ألا يمكن لمهتمٍّ أن يجمع من بطون الكتب كل نقل عن مسند يعقوب بن شيبة مثلاً، أو غيره من الكتب المفقودة، ثم إذا اجتمع لديه قدر لا بأس به، أخرجه، وأشار إلى أنه مجموعٌ من كتب عديدة؟؟
إلا أنْ يُشكلَ أنَّ كلام الأئمة معرض للتغير من النساخ وغيرهم، فلا يصل إلينا سليماً.
مجرد اقتراح، وجزاكم الله خيراً.
وهذا ما أشار إليه الشيخ علي الصياح - وفقه الله - بأنه قام بجمع كلام يعقوب بن شيبة في الرجال وغيره.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:38 م]ـ
بعض التصويبات:
صحيح بن خزيمة -------> صحيح ابن خزيمة.
ايضا -------> أيضا
أفاتح -------> أفتح
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 02:56 م]ـ
الشيخ (عبد الله المزروع) جزاك الله خيرا على الفائدة.
وأتابع النقولات:
النقل الخامس:
فوائد سمويه (ت: 267):
ترجمته في السير (13/ 10) وقد طبع الثالث من فوائده، ولا أدرى عن الباقي، ولا أدري أهذه النقولات في المطبوع أم لا.
قال الحافظ في التغليق (3/ 110):
قال سمويه في فوائده:
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني خالد عن سعيد بن أبي هلال عن قتادة بن دعامة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بمنى ثم ركب إلى البيت فطاف به.
وقال (2/ 462):
قال سمويه في فوائده:
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا أبو واقد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وإسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مِن غسله الغسل ومِن حمله الوضوء»
قال -يعني أبا واقد-: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال: لو علمت أن ذلك نجس لم أمسه.
وقال (2/ 117):
قال سمويه في فوائده:
ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا خطاب بن القاسم عن الأعمش قال سألت أبا جعفر عن الرعاف فقال: لو سال نهر من دم ما أعدت منه الوضوء.
وقال الذهبي في السير (1/ 522):
سمويه:
حدثنا عمرو بن حماد القناد حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ? إن الذين آمنوا والذين هادوا ? الاية:
في أصحاب سلمان نزلت وكان من أهل جند سابور وكان من أشرافهم ...
ثم ساق خبرا طويلا جدا فراجع بقيته في السير.
وقال في السير (8/ 150)
إسماعيل سمويه:
حدثنا عبد الله بن صالح قال: صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس وكان لا يأكل إلا بلحم إلا أن يمرض.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:09 م]ـ
النقل السادس:
جزء أحمد بن الفرات (ت:258):
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة ص87:
وجزء أبي مسعود احمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي نزيل أصبهان ومحدثها وصاحب التصانيف، الحافظ الثقة المتوفى سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قال الذهبي: وجزؤه من أعلى ما يسمع اليوم أ. هـ
وقد نقل عنه انه قال كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة فعملت من ذلك في تأليفي خمسمائة ألف حديث. أ. هـ كلام الكتاني.
قال الذهبي في السير (3/ 37)
روى أحمد بن الفرات في جزئه:
أخبرنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن كان في شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة محجم أو كية بنار وما أحب أن أكتوي»
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/282)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:13 م]ـ
وهذه مشاركة قديمة لمشرفنا الفاضل: الشيخ عبد الرحمن الفقيه:
قف على نص من كتاب (الانتفاع بجلود السباع) للإمام مسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5700&highlight=%DA%E1%EC+%C7%E1%C7%E4%CA%DD%C7%DA
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:25 م]ـ
وهذا نقل ثمين لمشرفنا الفاضل الشيخ عبد الرحمن الفقيه:
مقدمة كتاب (المدخل إلى معرفة الصحيح) للحافظ الإسماعيلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28345&highlight=%C7%E1%C5%D3%E3%C7%DA%ED%E1%ED
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:55 م]ـ
وهذ نقل ثالث لشيخنا الفقيه كذلك:
قطعة من شرح الترمذي لابن رجب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12599&highlight=%DE%D8%DA%C9+%D4%D1%CD+%C7%E1%CA%D1%E3%D 0%ED+%E1%C7%C8%E4+%D1%CC%C8
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:54 م]ـ
للرفع
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:25 م]ـ
لا شيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الدرع]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:35 م]ـ
جمع النقول عن كتاب (غرائب مالك) للدارقطني
لمشرفنا الأخ: هيثم حمدان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4080&highlight=%C7%E1%E4%DE%E6%E1+%DB%D1%C7%C6%C8
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وأتمنى من الإخوة تفعيل الموضوع.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 04:50 ص]ـ
لا شيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي الفاضل، جزاك الله خيراً، أرجو منك أن لاتعجل، ولن تعدم خيراً إن شاء الله، وأبشر، فإني أعتقد والله أعلم أن هذا الطرح من أهم الموضوعات في هذا الملتقى المبارك، ولكن الموضوع دقيق ويتطلب عقلية موسوعية جيدة، وجهد، ولكن التأني التأني في هذا الموضوع، حتى يحصل اليقين بأن الكتاب فعلاً مفقود، أو مخطوط لم يطبع هنا .... ، أو هناك .... .
وأقترح عليك، أنك عندما تأتي بنقل عن كتاب ((مفقود، أو مخطوط ولم يطبع، أن تذكر لنا، من صرح بأن الكتاب مفقود، أو مخطوط لم يُطبع)).
سددكم الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:22 ص]ـ
اقتراح آخر بارك الله فيك،
ما رأيك في عمل ((جرد))، لكل ما قيل فيه (مفقود، أو مخطوط لم يطبع)، ثم المرحلة التالية لهذا الجرد هي
مرحلة التفتيش ........... .
صدقني إن اتبعنا هذه المرحلية، ستجد عدد المشاركات في هذا الموضوع الهام قد كثرت إن شاء الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 03:47 م]ـ
أخي الكريم (أشرف بن محمد)
جزاك الله خيرا على ردك، وأنا لم أتعجل، فقد وضعت الموضوع منذ أسبوعين أو أكثر ولم أر شيئا.
ولعل السبب ما ذكرت.
وهذا الموضوع للشيخ نبيل الجرار وهو من أعضاء الملتقى، ذكر فيه أغلب الأجزاء المطبوعة، فلعله يفيد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8683
والاقتراح الذي ذكرته جيد، ولا بد له من وقت حتى يتم.
إلا أن كثيرا من الكتب المفقودة معلومة عند كثير من طلبة العلم، والكثير منها -كذلك- غير معلوم.
وجزاك الله خيرا على الرد.
ـ[الربيع]ــــــــ[12 - 04 - 05, 04:23 م]ـ
1748 - مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن عروة بن الزبير حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت صبي يبكي فذكروا له أن به العين قال عروة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تسترقون له من العين
وهذا الحديث في الموطأ عند جميع رواته مرسل كما ترى
وكذلك رواه أكثر من رواه عن يحيى بن سعيد.
ورواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة عن أم سلمة.
ومن طريقه ابن عبد البر (كما في الاستذكار 8/ 404) حدثناه إبراهيم بن شاكر قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني محمد بن أيوب قال حدثني أحمد بن عمرو البزار قال حدثني أبو كريب قال حدثني أبو معاوية عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة بن الزبير عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... فذكر الحديث.
الصواب: مرسل، وله شواهد.
وهذا الحديث الموصول لا يوجد في مسند البزار المطبوع.
والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:08 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/283)
لا يخفى أن كتاب ((التوبيخ والتنبيه)) لأبي الشيخ،المطبوع ((ناقص))، وإليك شيء من نصوصه المفقودة:
3380 - وروي عن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أُمِرَ بعبدٍ من عباد الله يُضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارا فلما ارتفع عنه وأفاق قال علام جلدتموني قال إنك صليت صلاة بغير طهور ومررت على مظلوم فلم تنصره
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ. انتهى، الترغيب والترهيب 3/ 132.
صحيح الترغيب والترهيب: 2234 - (حسن لغيره)، السلسلة الصحيحة: (2774).
3863 - وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آذى جاره فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن حارب جاره فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله عز وجل
رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب التوبيخ. انتهى، الترغيب والترهيب 3/ 241.
ضعيف الترغيب والترهيب (1520).
4245 - وروي عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أن رجلا أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم
رواه البزار والطبراني وأبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ. انتهى، الترغيب والترهيب 3/ 318.
ضعيف الترغيب والترهيب (1661).
4316 - وروي عنه [أنس] رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة
رواه أبو الشيخ في كتاب التوبيخ والأصبهاني أطول منه ولفظه قال من اغتيب عنده أخوه فاستطاع نصرته فنصره نصره الله في الدنيا والآخرة وإن لم ينصره أدركه الله في الدنيا والآخرة وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال من نصر أخاه المسلم بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه ابن أبي الدنيا موقوفا. انتهى، الترغيب والترهيب 3/ 334.
ضعفه الشيخ في (ضعيف الترغيب والترهيب 1699).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:44 ص]ـ
من كتاب ((الأذان)) لأبي الشيخ - رحمه الله - ت 369:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29052
- قال أبو الشيخ في كتاب الأذان حدثنا إسحاق بن أحمد حدثتنا ابنة حميد ثنا هارون بن المغيرة عن الرصافي عن زياد بن كليب عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنها لحوم محرمة على النار لحوم المؤذنين ودماؤهم وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدق في ذلك نيته إلا عتق من النار. انتهى، كنز العمال (23162).
- ( .... ساق الحافظ بسنده عن ابن عمر قال: ((كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة))، أخرجه الدراقطني، وأخرجه أبو عوانة في صحيحه، وأخرجه أبو الشيخ في كتاب الأذان .... [موافقة الخبر الخبر: (1/ 254 – 270)]) انتهى، الموسوعة الحديثية لابن حجر 1/ 307 – 308.
- ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن عبد الله بن الزبير قال أُخذ الأذان من أذان إبراهيم " وأذن في الناس بالحج " الآية، قال: فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى، فتح الباري ط الريان 2/ 94 – 95.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:17 م]ـ
قال الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح (1/ 219، 220 ط. خياط):
"قال البيهقي فى رسالته إلى أبي محمد الجويني رحمهما الله: (رأيت فى الفصول التى أملاها الشيخ حرسه الله تعالى، حكاية عن بعض أصحاب الحديث أنه يشترط فى قبول الأخبار أن يروي عدلان عن عدلين حتى يتصل مثنى مثنى برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكره قائله) إلى آخر كلامه".
قال المحقق الشيخ د. أسامة خياط - إمام وخطيب المسجد الحرام - في الحاشية: " لم أقف على هذا النص في الرسالة المذكورة المطبوعة ضمن مجموعة الرسائل المنيرية، ولم أقف عليه أيضاً في نص هذه الرسالة الذي أورده السبكي في طبقات الشافعية (3/ 210 - 217) ".
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:42 م]ـ
الأخ الفاضل (أشرف بن محمد) جزاك الله خير الجزاء على هذه النقول النفيسة النافعة.
وللفائدة (ولا أظن ذلك يخفى عليكم) فقد حقق الشيخ أبو الأشبال الزهيري كتاب التوبيخ والتنبيه المذكور.
والأخ العزيز (محمد عبد الله) جزاك الله خيرا كذلك على هذا النقل الطيب.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:44 م]ـ
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ صوابه: ابن حيان.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:29 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
على هذا الرابط موضوع قديمٌ شبيهٌ بهذا الموضوع، لكنه لا ينقل عن الكتب المفقودة، بل يتكلم على مناهجها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12063
وضعه الشيخ الفاضل (الذهبي) أعاد الله مشاركاته النافعة إلى الملتقى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/284)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 04:37 م]ـ
من كتاب ((الأذان)) لأبي الشيخ - رحمه الله - ت 369:
كتاب ((الأذان))، يعتبر جزءاً من كتاب ((السنن)) لأبي الشيخ:
يقول الإمام الذهبي - رحمه الله - في السير:
((قلت: لأبي الشيخ، كتاب السنة مجلد، كتاب العظمة مجلد، كتاب السنن في عدة مجلدات وقع لنا منه كتاب الاذان وكتاب الفرائض وغير ذلك، وله كتاب ثواب الاعمال في خمس مجلدات")) سير أعلام النبلاء 16/ 278.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 04:42 م]ـ
من كتاب ((التفسير لأبي الشيخ)) عبد الله بن حيان (ت 369):
1 – (( ... {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} ... وروى أبو الشيخ وغيره في التفسير، عن سعيد بن جبير في هذه الآية قال: قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب فأتوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فشهدوا معه أحداً)) الإصابة 1/ 22.
2 – ((روى أبو الشيخ في تفسيره، من طريق عبد الله بن الأجلح الكندي، عن الكلبي، عن أبن صالح، عن أبي عباس قال: كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الأولاد الصغار، حتى يدركوا، فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت، وترك بنتين وابنا صغيراً، فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة، فأخذا ميراثه فقالت امرأته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك، فانزل الله: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون} فأرسل إلى خالد وعرفطة فقال لا تحركا من الميراث شيئا ورواه أبو الشيخ من وجه آخر عن الكلبي فقال قتادة وعرفطة)) الإصابة 1/ 144.
3 – ((روى أبو الشيخ في تفسيره، من طريق الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: كان ممن تخلف عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في تبوك، ستة: أبو لبابة، وأوس بن خدام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية. فجاء أبو لبابة، وأوس وثعلبة، فربطوا أنفسهم بالسوارى، وجاءوا بأموالهم، فقالوا: يا رسول الله خذها هذا الذي حبسنا عنك، فقال: لا أحلهم حتى يكون قتال، قال: فنزل القرآن وآخرون اعترفوا بذنوبهم الآية إسناده قوي)) الإصابة 1/ 152.
4 – ((وروى أبو الشيخ في تفسيره، من طريق بن إسحاق، قال: حدثني الثقة، عن زيد بن أسلم، قال: مر شاس بن قيس، وكان يهوديا عظيم الكفر على نفر من الأوس والخزرج يتحدثون، فغاظه ما رأى من تألفهم بعد العداوة، فأمر شاباً معه من يهود أن يجلس بينهم فيذكرهم يوم بعاث، ففعل، فتنازعوا وتشاجروا، حتى وثب رجلان، أوس بن قيظي من الأوس وجبار بن صخر من الخزرج، فتقاولا وغضب الفريقان وتواثبوا للقتال، فبلغ ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فجاء حتى وعظهم وأصلح بينهم، فسمعوا وأطاعوا فانزل الله في أوس وجبار ومن كان معهما: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد أيمانكم كافرين})) الإصابة 1/ 159.
5 – ((وروى أبو الشيخ في تفسيره، من طريق قيس بن البراء، عن عبد الله بن بدر، عن أبيه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: من أحب أن يبارك له في أجله، وأن يمتعه بما خَوَّلَه، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة)) الإصابة 1/ 272.
6 - ((روى أبو الشيخ في تفسيره، عن أبي يحيى الرازي، عن سهل بن عثمان، عن عبيدة بن حميد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال: كانت الخمس من قريش تدخل من أبواب البيوت، وكانت الأنصار يدخلونها من ظهورها، فبينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بستان، ومعه أناس من اصحابه، فخرج من البستان ومعه قطبة بن عامر، فقال أناس: يا رسول الله إن قطبة رجل فاجر، قال وما ذاك؟ فأخبره، فقال: يا رسول الله إنك خرجت فخرجت، قال: فإني أحمسي، قال قطبة: ديني دينك، قال الله {وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها} قال أبو الشيخ: رواه غيره عن سهل بن عثمان فذكر في السند جابرا، يعني وصله)) الإصابة 5/ 444.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/285)
7 – ((باب قول الله تعالى {واتوا البيوت من أبوابها} أي بيان نزول هذه الآية 1709، قوله: عن أبي إسحاق، هو السبيعي، قوله: كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا، هذا ظاهر في اختصاص ذلك بالأنصار، لكن سيأتي في حديث جابر أن سائر العرب كانوا كذلك إلا قريشا، ورواه عبد بن حميد من مرسل قتادة، كما قال البراء، وكذلك أخرجه الطبري من مرسل الربيع بن أنس نحوه، قوله: إذا حجوا سيأتي في تفسير البقرة من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق، بلفظ: إذا أحرموا في الجاهلية، قوله: فجاء رجل من الأنصار، هو قطبة بضم القاف وإسكان المهملة بعدها موحدة بن عامر بن حديدة بمهملات وزن كبيرة الأنصاري الخزرجي السلمي، كما أخرجه بن خزيمة والحاكم في صحيحيهما، من طريق عمار بن زريق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: كانت قريش تدعي الحمس، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من الأبواب، فبينما - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بستان فخرج من بابه، فخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري، فقالوا: يا رسول الله إن قطبة رجل فاجر، فإنه خرج معك من الباب فقال ما حملك على ذلك، فقال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت، قال أني أحمسي قال فإن ديني دينك فأنزل الله الآية، وهذا الإسناد وإن كان على شرط مسلم، لكن اختلف في وصله على الأعمش عن أبي سفيان فرواه عبد بن حميد عنه فلم يذكر جابرا أخرجه تقي وأبو الشيخ في تفسيرهما من طريقه وكذا في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس)) فتح الباري 3/ 621.
8 - ((وروى أبو الشيخ في تفسيره، عن مغيث بن سمى، أحد التابعين، قال: ما من شيء الا وهو يسمع زفير جهنم الا الثقلين الذين عليهم الحساب والعقاب، ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب، بقوله تعالى: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} ثم قال: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}، والخطاب للإنس والجن، فإذا ثبت أنَّ فيهم مؤمنين والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه ثبت المطلوب والله أعلم)) فتح الباري 6/ 364.
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:13 م]ـ
شيخنا (أشرف بن محمد)
جزاك الله خير الجزاء، فقد أتحفتنا بهذه المشاركات النفيسة التي تدل على سعة الاطلاع، وبارك الله فيك.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 08:31 م]ـ
9 – ((فأخرج أبو الشيخ في التفسير،من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، نا أبي، قال: كنت جالسا مع عكرمة عند الساحل، فقال عكرمة: إنَّ الذين يغرقون في البحر تتقسم الحيتان لحومهم فلا يبقى منهم شيء إلا العظام، فتلقيها الأمواج على البر، فتصير حائلة نخرة، فتمر بها الإبل فتأكلها فتبعر، ثم يجيء قوم فيأخذون ذلك البعر فيوقدون به، فتخمد تلك النار فتجيء الريح، فتسقي ذلك الرماد عن الأرض، فإذا جاءت النفخة خرج أولئك و أهل القبور سواء)) العجاب في بيان الأسباب 1/ 617.
10 – ((وأخرج أبو الشيخ في التفسير، عن حسان بن عطية، قال: تذاكروا مجلساً فيه مكحول وابن أبي زكريا، أن العبد إذا عمل خطيئة لم تكتب عليه ثلاث ساعات، فإن استغفر الله وإلا تكتب عليه)) الدر المنثور 7/ 595.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 08:33 م]ـ
يُتبع إن شاء الله ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 10:14 م]ـ
11– ((أخرج الواحدي، من تفسيرأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الحافظ الأصبهاني، بسند له صحيح إلى ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قال: لما قَصَّ سلمان الفارسيّ على رسول الله قصة أصحابه الذين كان يتعبد معهم، قال: هم في النار، قال سلمان: فأظلمت عليَّ الأرض، فنزلت [{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين} الآية البقرة 62]، قال: فكأنَّما كُشِفَ عنِّي جبل)) العجاب في بيان الأسباب 1/ 255.
12 – ((أخرج الطبريُّ، و ابنُ أبي حاتم، وأبو الشيخ من طريق الصُّلْب بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري وهو أخو بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أنَّ أعرابياً، قال: يا رسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه، فأنزل الله عز وجل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} إلى قوله {فليستجيبوا لي} وفي سنده ضعيف و الصلب بضم المهملة و سكون اللام و بعدها موحدة)) العجاب في بيان الأسباب 1/ 433 – 434.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[25 - 04 - 05, 10:33 م]ـ
وضع الشيخ حكمت بشير في كتابه"القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب والاجزاءالتراثية"قواعد مفيدة في ذلك فلتراجع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 12:24 ص]ـ
وضع الشيخ حكمت بشير في كتابه"القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب والاجزاءالتراثية"قواعد مفيدة في ذلك فلتراجع
جزاكم الله خيراً، شيخنا الفاضل:
فهذا الكتاب القيم خلاصة ((تجربة شخصية)) لمؤلفه، شأنه شأن كتاب ((أصول التخريج و دراسه الاسانيد)) للشيخ: محمود الطحان، والحمد لله، فقد انتفعنا بالاثنين، ولا زلنا ننتفع، والحمد لله رب العالمين.
وهذه هديتي، إلى محبي الكتب المفقودة.
1 - أنموذج لجدول بعض كتب التفسير المفقودة.
2 - أنموذج لجدول بعض كتب الحديث المفقودة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/286)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:01 ص]ـ
13 – ((يا عائشة، إنَّ الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم (كذا) أصحاب البدع، وأصحاب الضلالة من هذه الأمة، ليست لهم توبة يا عائشة، إنَّ لكل صاحب ذنب توبة إلا أصحاب الأهواء والبدع، أنا منهم بريء وهم مني براء
(الحكيم، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في التفسير، حل، هب، عن عمر) كنز العمال (2987، 2/ 37).
14 – ((مر نوحٌ بأسدٍ رابض، فضربه برجله، فرفع الأسد رأسه، فخمش ساقه، فلم يبت ليلته مما جعلت تضرب عليه، وهو يقول: يا رب كلبك عقرني، فأوحى الله إليه، أنَّ الله تعالى لا يرضى بالظلم، أنت بدأته. رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعاً وقال: باطل بهذا الإسناد وعمرو ابن ثابت يروي الموضوعات عن الأثبات، وجعفر بن أحمد بن علي الغافقي يضع، قال الصوري: وهو محفوظ عن مجاهد، قوله قال في اللآلىء: أخرجه عن مجاهد بن المنذر، وأبو الشيخ في التفسير والبيهقي في شعب الإيمان)) الفوائد المجموعة 1/ 494.
15 – ((إنَّ لله تسعة و تسعين اسماً، مَنْ أحصاها كلها دخل الجنة، أسأل الله الرحمن الرحيم الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الحكيم العليم السميع البصير الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور المجيد المبدئ المعيد النور البارئ الأول الآخر الظاهر الباطن العفو الغفار الوهاب الفرد الصمد الوكيل الكافي الباقي الحميد المقيت الدائم المتعالي ذا الجلال و الإكرام الولي النصير الحق المبين المنيب الباعث المجيب المحيي المميت الجميل الصادق الحفيظ المحيط الكبير القريب الرقيب الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر الرزاق العلام العلي العظيم الغني الملك المقتدر الأكرم الرءوف المدبر المالك القاهر الهادي الشاكر الكريم الرفيع الشهيد الواحد ذا الطول ذا المعارج ذا الفضل الخلاق الكفيل الجليل
(ك، أبو الشيخ في التفسير، ابن مردويه في التفسير، أبو نعيم في الأسماء الحسنى) عن أبي هريرة.)) ضعيف الجامع (1946).
16 – ((ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه فهي راجعةٌ على صاحبها: البغي و المكر و النكث
(أبو الشيخ في التفسير، ابن مردويه في التفسير، خط) عن أنس.)) ضعيف الجامع (2555)
يتبع إن شاء الله ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
شيخنا أبا المقداد: ولكم بمثل.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:25 م]ـ
تصويب: فائدة ((8)) = فتح الباري 6/ 364، الصواب 6/ 346.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:27 م]ـ
17 - ((الدنيا جيفة، وطلابها كلاب.
قال الصغاني موضوع، أقول وإن كان معناه صحيحا لكنه ليس بحديث، وقال النجم ليس بهذا اللفظ في المرفوع، وعند أبي نعيم عن يوسف ابن أسباط قال قال علي بن أبي طالب الدنيا جيفة، فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب،
وأخرجه ابن أبي شيبة عنه مرفوعا ورواه البزار عن أنس بلفظ: ينادي مناد دعوا الدنيا لأهلها ثلاثا، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ حتفه وهو لا يشعر،
وذكره السيوطي في الدرر بلفظ: الدنيا جيفة، والناس كلابها، رواه أبو الشيخ في تفسيره عن علي موقوفا، ثم قال: وأخرج الديلمي عن عليّ مرفوعاً: أوحى الله إلى داود: يا داود، مثل الدنيا كمثل جيفة جمعت عليها الكلاب يجرونها، أفتحب أن تكون مثلهم فتجرها معهم. وقد نظم إمامنا الشافعيّ رضي الله عنه ذلك حيث قال وأجاد:
ومن يأمن الدنيا فإني طعمتها - - وسيق إلينا عذبها وعذابها
فما هي إلا جيفة مستحيلة - - عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها - - وإن تجتذبها نازعتك كلابها)) كشف الخفا ((1/ 492 – 493، (1313))
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 12:43 ص]ـ
18 – ((أخرج أبوالشيخ في قوله: {وقفينا على آثارهم}، يقول: بعثنا منْ بعدهم عيسى ابن مريم)) الدر المنثور 3/ 94.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 05:21 ص]ـ
19 - ((وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ عن ابن جريج - رضي الله عنه - في قوله: {وتصدق علينا}، قال: اُردد علينا أخانا.
أخرج أبو الشيخ عن الأعمش - رضي الله عنه - قال: قرأ يحيى بن وثاب - رضي الله عنه - " أنك لأنت يوسف " بهمزة واحدة.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك - رضي الله عنه - قال: في حرف [= قراءة] عبد الله قال: {أنا يوسف وهذا أخي بيني وبينه قربى قد مَنَّ الله علينا}. [= قراءة شاذة = قراءة تفسيرية = حديث آحاد، يُنظر: مذكرة الأصول للشنقيطي رحمه الله (أش)].
وأخرج أبو الشيخ في قوله {إنه من يتق} الزنا، {ويصبر} على العزوبة، {فإنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين}. [يُنظر روح المعاني 13/ 49]
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس - رضي الله عنه - قال: مكتوب في الكتاب الأول: أنَّ الحاسد لا يضر بحسده إلا نفسه، ليس ضاراً مَنْ حسد، وأنَّ الحاسد ينقصه حسده، وأنَّ المحسود إذا صبر نجاه الله بصبره؛ لأن الله يقول: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}.
الآية 91 أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله: {قالوا تالله لقد آثرك الله علينا}، وذلك بعدما عَرَّفهم نفسه، لقوا رجلاً حليماً لم يبث ولم يُثَرِّبْ عليهم أعمالهم.
وأخرج أبو الشيخ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: لما استفتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة التفت إلى الناس فقال: " ماذا تقولون وماذا تظنون؟ قالوا: ابن عم كريم، فقال: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم ")) انتهى، الدر المنثور 4/ 577 – 578 مختصراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/287)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[27 - 04 - 05, 08:33 م]ـ
بمشيئة الله تعالى، بعد ما ننتهي، من جمع ما تيسر من كتاب ((التفسير)) لأبي الشيخ رحمه الله، سنعود مرة أخرى إلى كتاب ((الأذان)) له أيضاً، والذي هو جزء من كتاب ((السنن))، كما قال الذهبي رحمه الله.
يتبع إن شاء الله - يالنسبة لكتاب التفسير - ....
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 09:30 ص]ـ
وفقك الله يا شيخ أشرف، وترقب كثرا من النقول قريبا إن شاء الله، ولكني الآن لا أكتب من جهازي، ولست قريبا من كتبي.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 03:32 م]ـ
أعانك الله يا شيخنا أبا المقداد.
ـ[ابن مياده]ــــــــ[28 - 04 - 05, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اسمحوا لي بالمشاركة:
عن مسند بقي بن مخلد رحمه الله
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: (وفي حديث آخر رواه بقي بن مخلد في (مسنده): " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا له إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ". فهذا الذكر بعده (يعني الوضوء)، والتسمية قبله هو الذي رواه أهل السنن والمسانيد)
أنظر المنار المنيف ص 97.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 05, 01:02 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً، وبارك فيكم.
وقفة:
بعد إذن الشيخ الفاضل: أبو المقداد وفقه الله تعالى:
نريد أنْ نعمل على تجميع نقولات لكتاب معين، ويتم التركيز على هذا الكتاب دون غيره، حتى إذا ما استفرغنا وسعنا في البحث عن نصوصه هنا وهناك، وأجهدنا جهدنا في التجميع، هنا ننتقل إلى غيره حتى يحصل في النهاية فائدة متكاملة البنيان.
مثال: مسند بقي بن مخلد تم تجميع نصان، في المشاركة (1، 46)، مع أن ابن حجر رحمه الله اقتبس منه في الإصابة ستين موضعاً، هذا كتاب واحد فيه ستين موضعاً، إذاً علينا (التحديد ثم التركيز = إنتاج جيد، يسر الناظرين).
وأنتظر ردكم وفقكم الله تعالى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 05, 01:13 ص]ـ
ولست أقصد بذلك الدعوة الجماعية للعمل على تجميع كتاب واحد، إنما أعني أن يعمل كل منا على كتاب محدد يختاره، و لا ينتقل إلى غيره حتى يستفرغ وسعه فيه، ثم يأتي دور إخوانه في الإستدراك على ما فاته من نقولات.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 05 - 05, 10:49 م]ـ
20 - وأخرج ابن المنذر، وأبو الشيخ بن حيان في التفسير عن داود بن أبي هند قال: كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال: يا داود إنّ لكل كتاب سراً، وإنّ سر هذا القرآن فواتح السور، فدعها وسل عما بدا لك. انتهى، الدر المنثور 1/ 59.
21 – و أخرج أبو عبيد، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن المنذر، وأبو الشيخ بن حيان في التفسير عن علقمة قال: كل شيء في القرآن يا أيها الناس فهو مكيّ، وكل شيء في القرآن يا أيها الذين آمنوا فإنه مدني. انتهى، الدر المنثور 1/ 84.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 12:02 ص]ـ
22 - أخرج ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ بن حيان في التفسير، والبيهقي في البعث وصحّحه عن ابن مسعودٍ قال: إنّ أنهار الجنة تفجر من جبل مسك. انتهى، الدر المنثور 1/ 94.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 04:47 ص]ـ
23 – قال أبو نعيم رحمه الله: ((حدثنا عبدالله بن محمد [أبو الشيخ]، ثنا محمد بن شيرزاد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله عز وجل {الذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} قال: الدنيا كلها قريب، وكلها جهالة)) حلية الأولياء 3/ 329.
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 08:34 ص]ـ
جهد مبارك والله يا شيخ أشرف، وواصل على بركة الله جمع النقولات عن تفسير أبي الشيخ.
ولعلي أضع -فيما بعد- بعض النقولات عن تفسير وكيع، فقد تحصل لي قدر منها في درس تفسير ابن كثير لشيخنا خالد بن عثمان السبت.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 05 - 05, 09:36 ص]ـ
((ولعلي أضع -فيما بعد- بعض النقولات عن تفسير وكيع، فقد تحصل لي قدر منها في درس تفسير ابن كثير لشيخنا خالد بن عثمان السبت))
عجِّل بارك الله فيك.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:25 ص]ـ
*- فائدة:
مرويات أبي الشيخ الأصفهاني في التفسير، من أول الفاتحة إلى آخر الأنعام
جمع ودراسة الباحثة: ملهمة خضر عبد الرحيم
السنة: 2001 م
ماجستير
المشرف: د. الطاهر أحمد عبد القادر
الحجم: 354 ص.
جامعة: أم درمان (قسم التفسير).
مرويات أبي الشيخ الأصفهاني في التفسير، من أول الأعراف إلى آخرالأنفال
جمع ودراسة الباحثة: محاسن حسن محمد أحمد
السنة: 2001 م
ماجستير
المشرف: د. محمد آدم صديق
الحجم: 444 ص.
جامعة: أم درمان (قسم التفسير).
مرويات أبي الشيخ الأصفهاني في التفسير، من أول التوبة إلى آخرهود
جمع ودراسة الباحثة: خديجة حسن البدري محمد
السنة: 2002 م
ماجستير
المشرف: د. الطاهر أحمد عبد القادر
الحجم: 465 ص.
جامعة: أم درمان (قسم التفسير).
*- مصدر هذه المعلومات: مجلة الحكمة عدد 30، محرم 1426.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/288)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 04:26 ص]ـ
سبحان الله كلهن إناث!!
ما شاء الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 10:56 ص]ـ
لعلنا ننتقل إلى كتاب آخر إلى أن نقف على هذه الأبحاث، وإن كنت أظن أنهن لم يقفن على تفسير أبي الشيخ كاملاً، إلى " هود "، وإنما أظن " أنه بعدما توفرت لهن مادة جيدة - تصلح لأنْ تكون بحثاً ودراسة -، قمن بترتيبها على السور، حسب ما توفر، ويتأكد هذا الظن بعد الوقوف على هذه الأبحاث، والله المستعان.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 05 - 05, 10:59 ص]ـ
وللفائدة: في مجلة الحكمة نفس العدد، يوجد بيانات عن دراسة (ماجستير) قامت بها أخت فاضلة رابعة!! بجمع مرويات تفسير أبي الشيخ (ماجستير) لكن لايوجد معلومات، ولا أدري هل أكملت بعد " هود " أم لا؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 08 - 06, 10:02 م]ـ
- نقل نفيس بالإسناد عن تهذيب الآثار للطبري، اقتنصه الشيخ أشرف - أحسن الله إليه -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20357
- حديثان من "ما استنكر أهل العلم من حديث عمرو بن شعيب" للإمام مسلم بن الحجاج:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72764
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:57 م]ـ
قد جمعت شذرات لابأس بها من كتاب ((الرد على الجهمية)) لابن أبي حاتم رحمهما الله.
لعلي انقلهالكم قريبا ان شاء الله.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 08 - 06, 01:42 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين ...
قد جمعت كثيرًا من النقولات عن " تاريخ نيسابور " للحاكم أبي عبد الله، ولكن توقفت لبعض الظروف الطارئة.
وحبذا لو كتب المشايخ الأفاضل ما يمكنهم من الكتب والأجزاء المفقودة، ويقوم أحد الكرام بترتيبها حسب الفنون؛ تفسير، وعلوم القرآن، والحديث، ... إلخ.
والله المستعان.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:12 م]ـ
ليضع الإخوة ما لديهم مشكورين
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:44 م]ـ
إلى أين توقَّفتَ يا أبا المقداد؟!
جزاك الله خيرًا، وبارك فيك، ونفع بك.
ومما يحتاجه الباحثون في مثل هذا الموضوع: شيءٌ غفل عنه كثيرٌ من المُحقِّقين؛ وهو: فهرستهم للموارد التي وردتْ في الكتاب المُحقَّق، وإن كان هذا يعتني به قِلَّةٌ منهم!!
يسَّر الله تعالى ذلك.
ـ[عمر محمد الربيعي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 02:42 م]ـ
النقل السادس:
جزء أحمد بن الفرات (ت:258):
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة ص87:
وجزء أبي مسعود احمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي نزيل أصبهان ومحدثها وصاحب التصانيف، الحافظ الثقة المتوفى سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قال الذهبي: وجزؤه من أعلى ما يسمع اليوم أ. هـ
وقد نقل عنه انه قال كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة فعملت من ذلك في تأليفي خمسمائة ألف حديث. أ. هـ كلام الكتاني.
قال الذهبي في السير (3/ 37)
روى أحمد بن الفرات في جزئه:
أخبرنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن كان في شيء شفاء فشربة عسل أو شرطة محجم أو كية بنار وما أحب أن أكتوي»
أخي الفاضل أبي المقداد: لعلك لم تطّلع على نسخة من جزء فيه انتقاءٌ لثلاثة عشر حديثا من جزء ابن الفرات واسم هذا الجزء كاملاً (جزء فيه أحاديث منتقاة من جزء أبي مسعود أحمد بن الفرات الحافظ / بانتقاء العلائي) ويقوم الأخ الفاضل خالد الانصاري على تحقيقه كما ذكر في مشاركة له في الملتقى(43/289)
لمَ لا يصح وضوء المرأة التي تضع المناكير في أظافرها؟
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادة ما يضع النساء ما يسمى بالمناكير وهو طلاء يوضع على الأظافر من أجل الزينة
فكثير من فتاوي علمائنا _ جزاهم الله عنا خير الجزاء _ تفيد ببطلان وضوئهن
إذا لم يقمن بإزالته
والعلة التي رأيتُ العلماء يبنون عليها هي:
أن الماء لا يصل للبشرة
ويستدلون بالرجل الذي أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الوضوء
لأن في قدمه منطقة لم يصل لها الماء
فهل هذا الاستدلال بذلك الحديث صحيح؟
فالرجل في الحديث لم يغسل العضو ولا ما فوقه
بينما مسألتنا أن المرأة غسلت ما فوق المناكير
وهناك حالات مشابهة في الشرع يصل الماء إلى ما فوق العضو ولا يصل الماء فيها إلى البشرة
ومع ذلك صح الوضوء
مثل:
المسح على الخفين
والعمامة
وتلبيد الرأس
الجبيرة
....
فكل هذا ونحوه مما نجزم به أن الماء لم يصل إلى البشرة، ومع ذلك صح الوضوء
فكأن علة (وصول الماء للبشرة) فيها ضعف مما يستدعي مراجعة دراستها
خاصة وأن هذه المسألة لا يعاني منها النساء فحسب
بل حتى أصحاب محلات البوية والخطاطين ونحوهم
فكلهم يعانون من المشقة في إزالة هذا الطلاء
خاصة عندما نجزم لهم بأن الشرع أمر بإزالة ذلك الطلاء
وإلا لم يصح الوضوء
بينما تأصل في فطرتهم أن الشرع إنما جاء لرفع الحرج
!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:20 م]ـ
انظر موضوع القياس على الرخص
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 07:22 م]ـ
أين؟
لعلك تعني هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28318
ولقد قرأتُ قولك بارك الله فيك:
( ... فان القياس على الرخص مثلا غير مرفوض مطلقا ... )
فإن كان الأمر كذلك، لزم النظر لمسألة (الغسل على المناكير) على حدة
فليتك تفيدنا فيها
ولا عدمنا نفعا من بقية الإخوة هنا
ـ[حسن الأسيوطي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:04 م]ـ
سؤال:
لماذا لا يُقاس هذا الطلاء على الوشم، فتستحق صاحبته اللعن بجامع اشتراك العلة و هي تغيير خلق الله؟
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:52 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى النسائية:
( ... وبهذه المناسبة أود ان اذكر ما يسمى (المناكير) وهو شئ يوضع على الاظفار تستعمله المرأة وهو له قشره وهذا لا يجوز استعماله للمرأة إذا كانت تصلي لانه يمنع وصول الماء في الطهارة وكل شئ يمنع وصول الماء فإنه لايجوز استعماله للمتوضئ او المغتسل لان الله يقول:
{فاغسلوا وجوهكم وايديكم} وهذه المرأة إذا كان على اظافرها مناكير فإنها تمنع وصول الماء فلا يصدق عليها انها غسلت يدها فتكون فتكون قد تركت فريضة من فرائض الوضوء او الغسل، وأما من كانت لا تصلي فلا حرج عليها إذا استعملته الا ان يكون هذا الفعل من خصائص نساء الكفار فإنه لا يجوز لما فيه من التشبه بهم، ولقد سمعت ان بعض الناس افتى بان هذا من جنس لبس الخفين وانه يجوز ان تستعمله المرأه لمدة يوم وليلة ان كانت مقيمه ومدة ثلاثة ايام ان كانت مسافرة ولكن هذه فتوى غلط وليس كلما ستر الناس به ابدانهم يلحق بالخفين فإن الخفين جاءت الشريعة بالمسح عليهما للحاجة إلى ذلك غالبا فإن القدم محتاجة إلى التدفئة ومحتاجة إلى الستر لانها تباشر الارض والحصى والبرودة وغير ذلك فخصص الشارع المسح بهما وقد يقيسون ايضا العمامة وليس بصحيح لان العمامة محلها الرأس والرأس فرضه مخفف من اصله فإن فريضة الرأس هي المسح بخلاف الوجه فإن فرضيته الغسل ولهذا لم يبح النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة ان تمسح القفازين مع انهما يستران اليد فدل هذا على انه لايجوز للانسان ان يقيس اي حائل يمنع وصول الماء على العمامة وعلى الخفين والواجب على المسلم ان يبذل غاية جهده في معرفة الحق وان لا يقدم على فتوى الا وهو يشعر ان الله تعالى سائله عنها لانه يعبر عن شريعة الله عزوجل. والله الموفق والهادي إلى الصراط المستقيم.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[03 - 04 - 05, 09:08 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى النسائية:
( ... والواجب على المسلم ان يبذل غاية جهده في معرفة الحق وان لا يقدم على فتوى الا وهو يشعر ان الله تعالى سائله عنها لانه يعبر عن شريعة الله عزوجل. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/290)
رحمك الله يا ابن عثمين رحمة واسعة
افتقدناك والله
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:24 ص]ـ
الأخ الكريم حسن الأسيوطي
إن موضوع (تغيير الخلقة)
من أهم المواضيع التي تحتاج إلى ما يضبطها
فليتك تفتح له موضوعا جديدا
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 03:57 ص]ـ
بوركتم.
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:13 م]ـ
الأخ الكريم عبدالرحمن برهان جزاك الله كل خير على تلك الفتوى التي نقلتها لنا
ولكن يا حبذا أن تتم مناقشة المسألة من ناحية دليلية:
فالشيخ ابن عثيمين _ نور الله قبره ورفع درجته _ عندما قال: ( ... المرأة إذا كان على أظافرها مناكير فإنها تمنع وصول الماء فلا يصدق عليها أنها غسلت يدها فتكون قد تركت فريضة من فرائض الوضوء أو الغسل ... )
هذا الإيراد قد تم الجواب عنه
فالمرأة يصدق عليها أنها غسلت يدها
لأنها غسلت ما فوق يدها من طلاء
وقد ذكرتُ الأمثلة على ذلك من مسح على الخفين والحناء والجبيرة ... الخ
===
والشيخ ابن عثيمين _ اللهم ارحمه وارض عنه _ عندما قال: ( ... الخفين جاءت الشريعة بالمسح عليهما للحاجة إلى ذلك غالبا ... )
ففي موضوعنا هذا لم يتم قياس سبب استخدام الخفين على سبب استخدام المناكير
فالسبب يكفي أنه مبيح
ولكل منهما سبب مبيح
فالأول للحاجة والثاني للزينة
وكلاهما سببان مبيحان
وإنما في موضوعنا تم إلحاق الفرع بالأصل لعلة جامعة بينهما وهي:
كما جاز المسح على الخفين رغم عدم وصول الماء للبشرة
فليجز الغسل على المناكير وإن لم يصل الماء للبشرة
===
والشيخ ابن عثيمين _ اللهم ارزقه جنة الفردوس _ عندما قال: ( ... لم يبح النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تمسح القفازين مع أنهما يستران اليد فدل هذا على أنه لا يجوز للإنسان أن يقيس أي حائل يمنع وصول الماء على العمامة وعلى الخفين ... )
رحم الله الشيخ ابن عثيمين فهذا الإيراد المتعلق بالقفازين غير صحيح
إذ يستحيل عقلا أن يُشرع المسح عليهما أصلا
فاليدين يحتاجهما الإنسان دوما في الوضوء من أوله لآخره
فباليدين يتم غسل جميع الأعضاء فهذا سبب عدم شرعية المسح على القفازين
وأكرر فليس لدينا الخفين فقط
ولا العمامة
بل لدينا المسح على الجبيرة
والحناء
وتلبيد الرأس
فكل ذلك وغيره
مما يمنع وصول الماء للبشرة
ومع ذلك جاز الوضوء بغسل ما فوق العضو أو المسح عليه
فما المانع أن يجوز الوضوء على المناكير؟
ومن كان لديه مزيد علم فلينفعنا به
فالمسألة فعلا فيها حرج أشد من حرج الخفين والعمائم ... الخ
وأستغفر الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:39 م]ـ
قال الغزالي - رحمه الله
(القسم الرابع في القواعد المبتدأة العديمة النظير لا يقاس عليها مع أنه يعقل معناها لأنه لا يوجد لها نظير خارج مما تناوله النص والإجماع والمانع من القياس فقد العلة في غير المنصوص فكأنه معلل بعلة قاصرة ومثاله رخص السفر في القصر والمسح على الخفين ورخصة المضطر في أكل الميتة وضرب الدية على العاقلة وتعلق الأرش برقبة العبد وإيجاب غرة الجنين والشفعة في العقار وخاصية الإجارة والنكاح وحكم اللعان والقسامة وغير ذلك من نظائرها فإن هذه القواعد متباينة المأخذ فلا يجوز أن يقال بعضها خارج عن قياس البعض بل لكل واحد من هذه القواعد معنى منفرد به لايوجد له نظير فيه فليس البعض بأن يوضع أصلا ويجعل الآخر
خارجا عن قياسه بأولى من عكسه ولا ينظر فيه إلى كثرة العدد وقلته وتحقيقه أنا نعلم أنه إنما جوز المسح على الخف لعسر النزع ومسيس الحاجة إلى استصحابه فلا نقيس عليه العمامة والقفازين وما لا يستر جميع القدم لا لأنه خارج عن القياس لكن لأنه لا يوجد ما يساويه في الحاجة وعسر النزع وعموم الوقوع وكذلك رخصة السفر لا شك في ثبوتها بالمشقة ولا يقاس عليها مشقة أخرى لأنها لا يشاركها غيرها في جملة معانيها ومصالحها لأن المرض يحوج إلى الجمع لا إلى القصر وقد يقضي في حقه بالرد من القيام إلى القعود ولما ساواه في حاجة الفطر سوى الشرع بينهما وكذلك قولهم تناول الميتة رخصة خارجة عن القياس غلط لأنه إن أريد به أنه لا يقاس عليه غير المضطر فلأنه ليس في معناه وإلا فلنقس الخمر على الميتة والمكره على المضطر فهو منقاس وكذلك بداءة الشرع بإيمان المدعي في القسامة لشرف أمر الدم ولخاصية لا يوجد مثلها في غيره ولأنه عديم النظير فلا يقاس عليه وأقرب شيء إليه البضع وقد ورد تصديق المدعي باللعان على ما يليق به وكذلك ضرب الدية على العاقلة فإن ذلك حكم الجاهلية قرره الشرع لكثرة وقوع الخطأ وشدة الحاجة إلى ممارسة السلاح ولا نظير له في غير الدية وهذا مما يكثر فبهذا يعرف أن قول الفقهاء تأقت الإجارة خارج عن قياس البيع والنكاح خطأ كقولهم تأبد البيع
والنكاح خارج عن قياس الإجارة وتأقت المساقاة خارج عن تأبد القراض بل تأبد القراض خارج عن قياس تأقت المسافاة فإذا هذه الأقسام الأربعة لا بد من فهمها وبفهم بيانها يحصل الوقوف على سر هذا الأصل)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/291)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:43 م]ـ
وقولكم - وفقك الله -
(رحم الله الشيخ ابن عثيمين فهذا الإيراد المتعلق بالقفازين غير صحيح
إذ يستحيل عقلا أن يُشرع المسح عليهما أصلا
فاليدين يحتاجهما الإنسان دوما في الوضوء من أوله لآخره
فباليدين يتم غسل جميع الأعضاء فهذا سبب عدم شرعية المسح على القفازين
)
غريب
ـ[سيف 1]ــــــــ[04 - 04 - 05, 08:42 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم ابن وهب
ارسلت اليك أخي الكريم رسالة ولكنها لم تصل حيث ان صندوق بريدكم في الملتقي ملئ
ولكني ارسلت لكم علي بريدكم الألكتروني ولم اتلق الرد فهل ارسلت الي بريدكم الذي تستعملونه الآن
بارك الله فيك وجزاك عنا خيرا آمين
ـ[المغناوي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
السلام عليكم
اخونا ابو هاني
ان لم تخدعن الذاكرة فان قول العثيمين الذي دكرته من كتابه الممتع اذ يقول فيه ان الذين قاسوا المسح علي المناكير بالمسح علي الخفين فانهم مخطئون لان المسح ورد الي في الراس و الرجلين)))) وازيد علي الجبيرة وهذا لضرورة
ان لقياس ضوابط و قواعد مصدرها من النصوص الصحيح
لا نقيس علي الاهواء فان الاصحاب هذه الرخصة اصحاب اهواء وهذا لخرقهم قواعد التشريع
فان المسح كما بينته النصوص انه جعل لمشق
ونبذا بالمسح علي الراس انما عوض علي الغسل لان الغسل يطول الزمان لان يجف وهذا ما يسبب المراض
وكدالك المسح الراس جعل لان غسل الرجل فيها مشقة وهذا ما يصعب في الحضر و خصوصا السفر
واماالمسح علي التلبيد فهو كدالك فيه مشقة لانه تاتي من بعده الفائذة
وكدالك المسح علي العمام فربما كانت العمام دات دؤوبة او مكورة وهذا ما يصعب ان يعيدها الي مكانها اذا نزعها او تكون محنكة اي ملتفة علي العنق
فاين المسح علي المناكير من هذه المشقة والضرورات
فاليوم هناك مواد تزيل المناكير بسرعة هائلة فاين الضرورة والمشقة
وادا قلنا بلقياس اين الاصل والفرع المتقاربين هنا ليحصل القياس فهنا كما هو معروف عند الاصوليين قياس مع الفارق وفيه خلاف لقواعد التشريع لانها رخصة شادة وفي غير محلها
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:57 م]ـ
صاحب العلم والفضل والأدب ابن وهب
قول الغزالي رحمه الله:
( ... هذه القواعد متباينة المأخذ فلا يجوز أن يقال بعضها خارج عن قياس البعض بل لكل واحد من هذه القواعد معنى منفرد به لا يوجد له نظير فيه فليس البعض بأن يوضع أصلا ويجعل الآخر
... )
قول الغزالي _ رحمه الله _ السابق وما سبقه ولحقه، لا يؤيد ولا يعارض "خصوص" مسألتنا
وإن كنتَ ترى أنه يعارضه فليتك تنزل كلامه حذو القذة بالقذة على مسألة المناكير
وأكون لك شاكرا ممتنا
فالشأن في حصر النقاش في صحة القياس الذي بين أيدينا فهو المتنازع فيه، بدلا من كلام عام قد يكون متفقا عليه ذكره الغزالي وغيره
أما قول الغزالي:
( ... لأنه لا يوجد ما يساويه في الحاجة وعسر النزع وعموم الوقوع ... )
لو عدنا لمسألتنا فمن السهل مقابلة قول الغزالي بقول:
بل هناك "عسر وحاجة وعموم الوقوع" في المناكير
بل ربما أشد من الخفاف والعمائم ونحوها
ثم من يا ترى منا سيأخذ بقول الغزالي التالي:
( ... إنما جوز المسح على الخف لـ ...... فلا نقيس عليه العمامة ... )
؟!
أما استغرابك فلست أدري أإستغراب قبول أم معارضة!؟
عموما إن قولي بـ (استحالة أن يشرع الدينُ المسحَ على القفازين)
ليس قولي ذلك بغريب
بل الغريب ما يعارضه
فكيف أقول لشخص إذا توضأت فامسح على القفازين!؟
بمَ سيرد علي؟!
سيقول لي بكل عقل وفطرة:
كيف تشرع لي أن أستخدم يدي مباشرة في الماء من مضمضة واستنشاق وغسل للوجه واليدين والقدمين ثم تقول لي امسح على القفازين، بينما الماء قد مر باليدين سابقا!!؟
:)
=========
الفاضل المغناوي حفظه الله ورعاه
أولا: يا أخي الكريم لا داعي للحكم المبطن بأن من خالف في تلك المسألة فهو متبع للهوى وشاذ .... الخ
فمثل تلك الكلمات ستولد شرارة جدل مذموم يجعل محاورك يتفنن في اختيار كلمة تنطع وتشديد وتنفير ... الخ
فضلا على أن تلك الطريقة من الحكم على النتائج النهائية دون إثبات معطياتها
فإن كان لديك دليل يخص المسألة فأفدنا منه بارك الله فيك
ولندع للود مكانا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/292)
ثانيا: أكرر لك القول بأن المسألة لا تتعلق بالمسح على الخفين فقط بل لدينا المسح على العمائم والغسل فوق الحناء وتلبيد الرأس وغيره
فليس استدلالي بفرد وإنما استدلالي بمجموع أدلة
وهذا مما يقويه
وخاصة ما يتعلق بجانب الحناء وتلبيد الرأس
فهل الشريعة التي جاءت بتيسير الغسل والمسح على كل هذه الأمور ستحرم الغسل على المناكير؟!!
ذلك بعينه هو التفريق بين المتماثلين والذي تأباه الشريعة كما قرر ذلك غير واحد من أهل العلم
ثالثا: قولك:
( ... فاين المسح علي المناكير من هذه المشقة والضرورات
فاليوم هناك مواد تزيل المناكير بسرعة هائلة فاين الضرورة والمشقة ... )
فأولا:
أنا لم أقل بالمسح فوق المناكير وإنما قلت الغسل فوق المناكير ..
ثانيا:
قد يتبادر إلى ذهن بعض الإخوة أن قياسي كان مع الفارق كما ذكرتَ أنتَ
لظنهم أني عندما أتيتُ بالكلام عن الخف إنما كان لأجل قياس مسح على غسل
وليس هذا بصحيح
وإنما أتيت بالكلام عن المسح على الخفاف
من أجل العلة التالية:
((هل يصدق المسح أو الغسل أم لا يصدق))
إذ أن كثيرا من أهل العلم كابن عثيمين وغيره ردوا جواز الغسل على المناكير بحجة:
لا يصدق عليها الغسل
فأتيت بدليل المسح على الخف
فرغم أن الماء لم يصل إلى البشرة
ومع ذلك صدق المسح عليهما شرعا
بينما نتفق جميعا أن الاستدلال بالرجل الذي في قدمه قدر موضع درهم لم يصبه الماء
كلنا نتفق أنه لم "يصدق" عليه الغسل فعلا
بينما المسح على الخفاف والعمائم وفوق الحناء
كلها يصدق عليها الغسل
فالشاهد أن القياس لأجل
صدق الغسل والمسح من عدمه
فأرجو الإلتفات لتلك النقطة فهي دقيقة
ثالثا: أنت وكثير من الإخوة ما زلتم تقولون:
لا توجد ضرورة ومشقة في نزع المناكير
وأنا ما زلتُ أقول بل توجد مشقة في إزالتها
مثلها مثل مشقة العمامة والخفاف والحناء وتلبيد الرأس ... الخ
بل أشد
بدليل أن الوقت الذي تنزع فيه المرأة المناكير
أطول من الوقت الذي ينزع فيه الرجل عمامته
أليس كذلك؟
لا أنس أن أقول
جزاكم رب العرش خير الجزاء على هذه المناقشة بأدب وعلم
وما زلتُ أستفيد منكم فأفيدوني
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 08:39 م]ـ
أخي أبو هاني كلام متين بوركت.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 11:24 م]ـ
الشيخ العلامة: (ابن باز) رحمه الله تعالى:
حكم استعمال المناكير وهل تجب إزالته عند الوضوء
س: السائلة: ص. س - من الجوف تقول في سؤالها:
هل في استعمال المرآة للمناكير التي تطلى بها الأظافر إثم؟ وماذا تعمل عند الوضوء؟
ج: لا نعلم شيئا في هذا، لكن تركه أولى؛ لعدم الحاجة إليه، ولأنه قد يحول دون وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء. والحاصل: أن تركه أولى، والاكتفاء بالحناء، والذي عليه الأوائل أولى، فإن استعملته المرأة، فالواجب أن تزيله عند الوضوء؛ لأنه - كما قلنا - يحول دون وصول الماء إلى البشرة. والله ولي التوفيق.
نشرت في المجلة العربية في العدد (177) لشهر ذي القعدة من عام 1412هـ.
تطويل الأظافر ووضع المناكير
س: ما حكم تطويل الأظافر ووضع (مناكير) عليها، مع العلم أنني أتوضأ قبل وضعه، ويجلس 24 ساعة ثم أزيله؟
ج: تطويل الأظافر خلاف السنة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وقلم الأظفار ولا يجوز أن تترك أكثر من أربعين ليلة؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: (وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة: ألا نترك شيئا من ذلك أكثر من أربعين ليلة)، ولأن تطويلها فيه تشبه بالبهائم وبعض الكفرة. أما (المناكير) فتركها أولى، وتجب إزالتها عند الوضوء؛ لأنها تمنع وصول الماء إلى الظفر.
نشرت في المجلة العربية في العدد (149) لشهر جمادى الآخرة من عام 1410هـ وفي مجلة الدعوة في العدد (1452) بتاريخ 27/ 2 / 1415هـ. انتهى.
(/) متى كان لنا نحن (!) رأي وترجيح يُطرح على العالم! حبذا لو طُرح في جلسات خاصة.
هذا ما عندي وجزاكم الله خيراً.
ـ[المغناوي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
السلام عليكم
اخونا ابو هاني سامحني ان لم افصل في المسائلة وهذا لضيق الوقت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/293)
واما قولكم>>>>> أنا لم أقل بالمسح فوق المناكير وإنما قلت الغسل فوق المناكير .. >>>>>>
اخونا الفاضل لقد لقد عرفنا الفقه ودرسنا منه القليل ولم نجد دليلا يبين لنا ان نغسل الحائل الذي يغطي العضو الذي وجب في الغسل
فكل الذلائل واتار المسح لم ياتي فيها شيء من هذا
فالاحاديت المسح علي الخف لم ياتي فيها الغسل دون المسح
وكذالك حديت الجبيرة اذ قال فيه
رسول الله عليه الصلاة والسلام لقد قتلوا الرجل اما كان يكفيه ان يجعل علي راسه جبيرة ويمسح عليها>>>>>فلم ياتي بالغسل عليها
وكذالك حديت التلبيد انه كان رسول الله محرما فمسح علي التلبيد فلم يقل راويه غسل
وكذلك حديت شعبة بن المغيرة مسح رسول الله علي عمامته و ناصيته ولم يقل غسل
فلو استعرضنا كل الاحاديت المسح لوجدناها كلها تبين ان حائل لا يغسل عليه وانما يمسح عليهكان العضو من
المغسولا او من الممسوحات
فاذا اقتنعت بان الحائل يمسح لا يغسل كان من الاحري ان نقنعك بان المسح والغسل لا يجتمعان في عضو احد
لاننا ان لم نستطيع الغسل علي المناكير لصعوبت القياس عدلنا الي المسح
واما جمع الغسل مع المسح بان نغسل الاصابع واليد والساعد والمرفق مسحنا الاصابع مع العلم ان اليد عضو
واحد
وهذا لا يوجد الا في حالت واحدة وهي المسح علي الجيرة وقد اختلف فيها العماء اختلافا شديدا
1منهم من قال لا يجوز المسح علي الجبيرة لان الاحاديت التي جاءت فيها كلها ضعيفة ولانقول بقياس وهذا قول ابن حزم
2ومنهم من قال بمسح علي الجبيرة ويتيمم احتياطا من الخلاف لان من مذهبهم الجواز بالجمع بين المسح والتيمم
3وقال اخرون لا يمسح لانه غير جائزلانه اذا سقط الغسل ذهبنا الي البديل الذي هو الغسل بان يغسل اعضاء
الطهارة ويتيمم عن الموضع الذي فيه الجيرة لانه عاجز عن الاستعمال الماء والعاجز عن البعض كالعاجز عن الكل
4 وقال اخرون يتيمم لانه عجز عن غسل هذا العضو فسقط كسائر الواجبات وهذا اضعف الاقوال لان العضو لم يسقط بل هو موجود
والصحيح انه يمسح ولا حرج واما قول بالجمع بين التيمم و المسح هذا ضعيف لانه ليس من التشرع انه يجب لعضو طهارتين
فهذا تكليف بدون ذليل فكذلك الجمع بين الغسل والمسح
فاذا اقتنعت بان الجمع والغسل لا يجتمعان كان الواجب علينا ان نبين لك اذا شرع فيه الغسل او المسح غسل كله او مسح كله
فقد قال الله تعالي وايديكم الي المرفقين>> فيجب ان نغسل اليدين الي المرفقين بدون ان نترك شيء لم يغسل
تطبيقا لامر الله تعالي
وقد كان رول الله يغسل يديه حتي يشرع في العضض
ولهذا نحن ننكر عليك المسح او الغسل علي المناكير لان الاظافر من اجزاء اليد فيجب غسلهما طاعت لله
والذليل علي انه لا نترك شيء من اجزاء الاعضاء بدون غسل او مسح الحديت الذي رواه احمد ابن حنبل ان رسول الله عليه الصلاة والسلام راي رجلا علي رجله لمعة لم يمسسها الماء فقال له احسن وضوؤك وامره بان يعيد وضوؤه
وهذا الحديت ينطبق علي هذه المسالة
والخلاصة ان المسح علي المناكير لا يوجد نص يعيننا علي ان نقيس عليه فلا نستطيع الغسل علي الحائل لانه غير شرعياو ان نجمع الغسل والمسح في عضو واحد لانه ليس له ذليل وكذلك ليس من التشريع ان نطهر عضوا بطهارتين
وكذالك انه فيه معصية لله لان الله امرنا ان نغسل اليد كلها لامسح بعضها وغسل البعض الاخر
ولا يوجد لك حل الا ان تتبرء منها ومن اصحابها وهذا ما ارجوه منك وبارك الله فيك وهدي الله الجميع لما فيه الخير
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:31 ص]ـ
الأخ الكريم أبو الزهراء الشافعي
عسى الله أن يبارك فيك أيضا
وفي جميع الإخوة هنا
ولو تم إضافة لقب المبارك لاسم الملتقى لكان حقا
(ملتقى أهل الحديث المبارك)
=========
الأخ الكريم أشرف بن محمد جزاك رب العرش خير الجزاء
على نقلك لفتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ونور له قبره
ولكن كما ترى أخي الكريم فالشيخ عبد العزيز بن باز
قال بنفس السبب الذي قال به غيره من أهل العلم وهو:
( ... يمنع وصول الماء إلى البشرة ... )
ولكن ذلك السبب ضعيف
لأحاديث صريحة ذكر فيها أن الماء لم يصل للبشرة
بل مر فوق الحائل _بمسح أو غسل_
ومع صح الغسل والمسح
فإن كانت لك مناقشة حول تلك الأدلة فأفدنا منها بارك الله فيك
وأما الكلام عن الورع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/294)
فمن حق أي شخص أن يحث الناس على الورع _ الاحتياط _
ولكن لا يحق له أن يلزمهم به
ثم إن كان هناك ورع في تصحيح وضوء على مناكير
فليكن هناك ورع في تحريم شيء قد لا يكون حراما
فتحريم الحلال كتحليل الحرام ولذا تجد الآية قد ساوت بينهما:
(وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)
(النحل:116)
إذن فالورع في كليهما مطلوب ...
==============
الأخ الكريم المغناوي حفظه الله ورعاه
أولا: لي وقفة عامة وأتمنى أن يتسع صدرك لها
أخي الكريم
_أنا لا أريدك أن تعتذر لأنك لم تورد تفصيلاتك!
ولكن ليتك تتفضل بمراجعة أي موضوع يطرحه أي شخص عدة مرات قبل أن ترد عليه ...
_وليتك أخي الكريم تراجع ردك عدة مرات قبل أن تضعه
لأن فيه أخطاء كثيرة جدا تتعب قارئه وخاصة من ناحية الإملاء والترتيب ...
_وليتك يا أخي تترك المتلازمات الطويلة
(( .. إذا كان واحد فهو اثنين وإذا كان اثنين فهو ثلاثة ... الخ))
فتلك المتلازمات لا تقوي القول بقدر ما تضعفه وخاصة إذا تراكبتْ كثرةَ
_وليتك ثم ليتك يا أخي تقف وقفة صادقة تراجع فيها أسلوبك ففيه استفزاز لا ينبغي
ولا أدل على ذلك من كونك تأمرني في نهاية مقالك بأن "أتبرأ" منه!!
وكأن مسألة "الوضوء على المناكير" منصوص على بطلانها شرعا في آية أو حديث!!
ثانيا:
ما يتعلق بذات المسألة فإني يا أخي الكريم أكرر لك كلامي مرة بعد مرة
فأنا لم أجعل العلة قياس بمسح بمسح أو غسل بغسل
حتى تُجيشَ لي كل تلك الأدلة والاستدلالات التي بعضها في غاية الغرابة
وإنما كلامي منحصر حول:
"مصداقية" الغسل أو المسح بمرور الماء فوق حائل
فألحقت مصداقية بمصداقية
وليس مسحا بمسح أو غسلا بغسل ..
فليتك تطيل التأمل في هذه النقطة
ثالثا:
بالنسبة للحناء فليس استدلالي بها لصحة الوضوء فوق المناكير من جهة واحدة كبقية الأدلة
وإنما هناك جهة أخرى أيضا وهي:
أنها تستخدم في اليد والقدم وليس في الرأس فحسب
مما يعني أنها تغسل أثناء الوضوء
فصح إلحاق المناكير بالحناء من هذه الجهة
رابعا:
والله لست أدري يا أخي لماذا تحاول كثيرا لتجعلني أقول بشيء لم أقل به
فأنا لم أقل بالجمع بين الغسل والمسح!
ولم أقل بالمسح على المناكير حتى تقول لي:
( .. نحن ننكر عليك المسح او الغسل علي المناكير .. )
؟!
========
ختاما: اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:21 ص]ـ
شرح المغني: الشيخ (أحمد حطيبة) 1/ ص234:
اتفق الفقهاء على أن:
وجود مادة على أعضاء الوضوء أو الغسل تمنع وصول الماء إلى البشَرة حائلٌ بين صحة الوُضوء وصحة الغسل.
والمختضب: وضوءُهُ وغُسلُه صحيحان؛ لأن الخضاب بعد إزالة مادته بالغُسل يكوت مجرد َ لون، واللون وحده لا يحول بين البشرة ووصول الماء إليها، ومن ثَم فهو لا يؤثر في صحة الوضوء والغسل. انتهى.
- شيء من تفصيل هذه العبارة الفقهية المتينة:
* فقه السنة 1/ 41:
وجود الحائل مثل الشمع على أي عضو من أعضاء الوضوء يبطله، أما اللون وحده، كالخضاب بالحناء مثلا، فإنه لا يؤثر في صحة الوضوء، لانه لا يحول بين البشرة وبين وصول الماء إليها. انتهى.
* الملخص الفقهي: الشيخ (صالح الفوزان):
ويشترط للوضوء أيضا إزالة ما يمنع وصول الماء إلى الجلد ; فلا بد للمتوضئ أن يزيل ما على أعضاء الوضوء من طين أو عجين أو شمع أو وسخ متراكم أو أصباغ سميكة ; ليجري الماء على جلد العضو مباشرة من غير حائل. انتهى.
* الفقه على المذاهب الأربعة (1/ 52):
إذا لصق بيده أو بأصل ظفره طين أو عجين فإنه يجب عليه إزالته وإيصال الماء إلى أصل الظفر وإلا بطل وضوءه وأصل الظفر هو القدر الملصق بلحم الإصبع فإن طال الظفر نفسه حتى خرج عن رأس الإصبع فإنه يجب غسله وإلا بطل الوضوء أما ما تحت الظفر من درن ووسخ " فإن المفتي به أنه لا يضر سواء كان المتوضئ قاطنيا بمدينة أو قرية دفعا للمشقة والحرج ولكن بعض محققي الحنفية يرى ضرورة غسل الأوساخ اللاصقة بباطن الظفر من الأذى على أنهم اغتفروا للخباز الذي تطول أظفاره فيبقى تحتها شيء من العجين لضرورة المهنة ولا يضر أثر الحناء وأثر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/295)
الصباغة وأما نفس جرم الحناء المتجسد على اليد فإنه يضر لأنه يمنع من وصول الماء إلى البشرة.
* فقه العبادات على المذهب الحنفي: نجاح الحلبي ص33:
ب - شروط صحة الوضوء:
2 - أن يعم البشرة فلو بقي مقدار غرزة الإبرة لم يصح الوضوء
3 - زوال ما يمنع وصول الماء إلى البشرة لجرم الحائل كشمع أو شحم وكذا طلاء الأظافر. أما الدسومة التي لا جرمية لها فلا مانع كدسومة الزيت وما شابهه. ويلزم تحريك الخاتم الضيق. انتهى.
* فقه العبادات على المذهب المالكي: نجاح ص 58:
ثانيا: شروط صحة الوضوء:
2 - عدم وجود حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة. والحائل كل ما له جرمية مثل الشمع والدهن وعماص العين انتهى.
* (فقه العبادات على المذهب الشافعي: نجاح ص83)
شروط صحة الطهارة (بالوضوء أو الغسل):
3 - ألا يكون على العضو حائل له جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة كالشمع والهان ونحوهما وذلك لبقاء جرميته أما دسومة الزيت وما شابه فلا تمنع ولو فرقت الماء لأنه لا جرم لها على البشرة.
* كفاية الأخيار ص35:
الفرض الثالث: غسل اليدين مع المرفقين لقوله تعالى: {وأيديكم إلى المرافق} ولفظه إلى ترد بمعنى مع كما في قوله تعالى: {من أنصاري إلى الله} أي مع الله ويدل لذلك ما روى جابر رضي الله عنه قال: [رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدير الماء على المرافق] وروى [أنه أدار الماء على مرفقيه] وقال: [هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به] ويجب إيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة حتى لو كان تحت أظفاره وسخ يمنع وصول الماء إلى البشرة لم يصح وضوؤه وصلاته باطله والله أعلم.
* فقه العبادات على المذهب الحنبلي نجاح ص71:
شروط صحة الوضوء:
- 6 - إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة من شمع وعجين ونحوهما انتهى.
* إحكام الأحكام (ابن دقيق العيد 1/ 123):
(تقليم الأظافر) قطع ما طال عن اللحم منها يقال: قلم أظفاره تقليما والمعروف فيه: التشديد كما قلنا والقلامة ما يقطع من الظفر وفي ذلك معنيان أحدهما: تحسين الهيئة والزينة وإزالة القباحة من طول الأظفار والثاني: أنه أقرب إلى تحصيل الطهارة الشرعية على أكمل الوجوه لما عساه يحصل تحتها من الوسخ المانع من وصول الماء إلى البشرة وهذا على قسمين أحدهما: أن لا يخرج طولها عن العادة خروجا بينا وهذا الذي أشرنا إلى أنه أقرب إلى تحصيل الطهارة الشرعية على أكمل الوجوب فإنه إذا لم يخرج طولها عن العادة يعفى عما يتعلق بها من يسير الوسخ وأما إذا زاد على المعتاد: فما يتعلق بها من الأوساخ مانع من حصول الطهارة وقد ورد في بعض الأحاديث: الإشارة إلى هذا المعنى. انتهى.
* الشرح الكبير (1/ 163):
فصل: ويجب غسل أظفاره وإن طالت. انتهى.
* بغية المسترشدين: (علوي/ مفتي الديار الحضرمية رحمه الله):
ولو انغمس جنب في ماء كثير أو قليل ونوى كفاه وإن لم يدلك، نعم لو كان على الأعضاء نحو شمع أو وسخ أو دهن جامد يمنع وصول الماء إلا بالدلك وجب كما في الوضوء. انتهى.
* ما المقصود بالجرم الوارد هنا؟
السؤال:
اختلفنا في المقصود بالجرم الوارد في فتوى الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في جواز المسح على الرأس، وغسل اليدين وسواهما من أعضاء الجسم إذا كان فيه دهن، حيث كان مجمل جوابه -رحمه الله- أنه إن كان جرماً لم تجز الطهارة عليه، ووجب إزالته قبلها، وإن كان أثرا، فلا بأس من الطهارة فوقه، فهل الجرم معناه أننا إذا أمررنا يدنا على الجزء المدهون انتقل إليه شيء من الدهن؟ أم ماذا؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
المراد بالجرم يعني أن يكون الدهن قد كون طبقة تمنع وصول الماء أما إذا كان قد ذهب وامتصه الجلد ولم يبق سوى أثره بعد مسحه فلا يؤثر هذا معنى كلام شيخنا رحمه الله.
أخوكم/
خالد بن عبدالله المصلح
29/ 3/1425هـ انتهى (فتاوى/ الشيخ المصلح).
- هذا وقد سبق نقل فتاوى السادة العلماء (ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[المغناوي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:36 م]ـ
السلام عليكم
اولا اقول بارك الله فيك يا اشرف فقد اكفية وشافية
واقول لك يا اخونا ابو هاني انا ما امرتك ولكن نصحة لك والدين النصيحة
وقولك {{{ولكن كما ترى أخي الكريم فالشيخ عبد العزيز بن باز
قال بنفس السبب الذي قال به غيره من أهل العلم وهو:
( ... يمنع وصول الماء إلى البشرة ... )
ولكن ذلك السبب ضعيف}}}}}
اليس هذا فيه اهانة لاهل العلم اليس هو سبب كافي
واما استدلالك بالمسح علي الحناء اذا كانت علي الرجل فالرجل والراس في تطهيرهما تسهيل من الشريعة
للمشقة واما المسح علي اليد اذا كان عليها حناء فانا لم اسمع به وهذا لقلة علمي
واما قولك انني انسبة لك كلام فانا ما انسبة لك كلاما وانما تكلمة بالكلام المركب شيء عقب شيء
فقلت لك لا يوجد نص يبين فيه ان نغسل علي الحائل دون المسح عليه فهذا لا يوجد احد قال به
ان الحائل الذي وجد علي العضو الذي وجب عليه الغسل لا يغسل انما يمسح
وقلت لك اذا اقتنعت بهذا فانه لا يجمع بين الغسل والمسح في عضو واحد لانه غير شرعي
وقلت لك يجب ان نغسل اليد كلها بدون ترك شيء فيها تطبيقا لامر الله تعالي
ففهم عنا اخونا الكريم
ونعتذر اليك مرة اخري ان رايت ما يزعجك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/296)
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:19 م]ـ
الأخ أبو هاني
أراك أطلت الكلام و البحث في هذه المسألة، و تمسكت برأيك رغم الخطأ الظاهر فيه، و قد رد الأخوة بما فيه الكفاية، و حتى لا أكرر ما سبق ذكره سأضيف نقطتين
أما الأولى فهي أن قياسك لهذا الطلاء على الحناء لا يصح من وجهين:
الأول أن الحناء صبغة و ليست طلاء، و الصبغة تغير لون المصبوغ و لا تحول بينه و بين الماء
الأخير لم يصح حديث (لو كنت امرأة لغيرت أظفارك)، و لم يثبت في السنة استخدام الحناء إلا في صبغ الشعر و وضعها على القرح و النكبات.
وأما الأخيرة فهي عن حكم هذا الطلاء الذي جاءنا من أوربا .. و فيه تشبه بالكافرات و قد صح في الحديث (من تشبه بقوم فهو منهم)، و نهي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عبد الله بن عمرو عن لبس ثوب معصفر فقال (إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها)، فنص على علة النهي و هي التشبه بالكفار في المظهر.
و كان أحد الأخوة قد أشار إلى ما في هذا الطلاء من تغيير لخلق الله، و قد أصاب، و رأيتك تجنبت الرد عليه و طلبت منه فتح موضوع مستقل!!!!
و لعلك ترجع إلى الحناء و تقول هل هذا تغيير لخلق الله؟، و أقول نعم هو كذلك، و هذا تخصيص، شأنه شأن نتف الإبط و حلق العانة، و الشارع هو من يخصص لا الفقهاء.
و ليتك أيها الفاضل تتجنب إثارة مثل هذه الأمور، لعل امرأة قرأت حجتك، فصدقتها، و عملت بها، فتحمل وزرها، فانتبه يرحمك الله.
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 06:02 ص]ـ
أنا أريد من أخينا أبو هانى حفظه الله فهومؤدب ولا نزكيه على الله أن يصحح على قوله وضوء الرجل الذى على قدمه طين سميك وأدار الماء عليه ولم يزل الطين لو قال بذلك لقلنا له خالفت السلف في معن الأيه (فاغسلوا)
لأن ابن عمر كان ربما يغسل قدمه سبع مرات وكان يقول الغسل الأنقاء.
أما لو وافقت ابن عمر فما الفرق بين (طلاء الظافر) والطين
ملحوظة كلمة من (مناكير) لاتليق بنا كطلاب للعلم لأنها ليست عربية حفاظا على لغة القرآن
ـ[المغناوي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:44 م]ـ
السلام عليكم
اخونا ابو حاتم لقد استفدنا من اشارتك لتلك النقطتين
واما نقطةالثانية وهي تشبه بالكفار فاعد النظر فيها
لان المناكير جائزة أذا جعلت زينة لرجل لا لغيره فهي كغيرها من الزينة
واما انها تشبه بالكفار فهذا خطاء لانه لم يستكمل شروط اللباس المتشبه به بالكفار كان يكون لباس شهرة
او يكون من شعائرهم لان التشبه دائما ما يكون تقربا للغير
وكان من الاحري ان تشير الي ان هذه المراة التي تضع المنا كير حتي يقرب وقت الصلاة بانها مقصرة
لان تعظيم شعائر الله من تقوي الله
وبارك الله فيك فقد استفدنا من تدخلك
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:16 ص]ـ
الأصل وصول الماء إلى أعضاء الوضوء
أما استثناء بعض الصور كالمسح على الخفين والعمامة والجبيرة .. فهذا رخصة لا تتعدى إلى غيرها ولا يقاس على الفرع المستثنى لأنه إلغاء للأصل ..
والدليل ما أخرجه البخارى (363) من حديث المُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى سَفَرٍ فَقَالَ «يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ». فَأَخَذْتُهَا فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ ? حَتَّى تَوَارَى عَنِّى فَقَضَى حَاجَتَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.
فلو كان المسح على أي عضو مطلقاً لمسح النبي صلى الله عليه وسلم على الجبة الضيقة التي على يديه ولما تجشم عناء إخراج يده منها.
هذا من ناحية مناقشة هذه المسألة.
أما ناحية منهج السائل نفسه
فنصيحة لك يا أخي الكريم
لا تخالف العلماء الكبار إلا بدليل قوي جدا وعلى فتوى عالم آخر
ولا تورد هكذا على الملأ فيقع فيها العامي الذي لم يضبط المسائل
وأحسن أحواله ان يقول المسالة مختلف فيها ويظن الخلاف قويا لأن السائل لم يرد عليه أحد الشيوخ أو طلبة العلم الكبار ..
والعالم الكبير كالشيخ ابن باز وابن عثيمين مثل هذه المسائل قد تكون أفتى فيها خمسين مرة او مئة مرة وقتلها بحثاً، وعرضت عليه منذ سنوات طوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/297)
أما السائل فلعل عهده بها شهر أو شهران بحثا ودراسة
وليس هذا غلقا لباب الاجتهاد ودعوى للتقليد
ولكن غلقاً لباب الفوضوى العلمية التي عمت وطمت حتى سمعنا بأقوال ما سمع بها الأولون
وباب الاجتهاد مفتوح لأهله لا لكل أحد ..
................
وهذا الكلام على عجالة ولعل في أصل المسألة تفصيلا أكثر فيما بعد عن شاء الله.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:29 ص]ـ
وهذه بعض الآثار الواردة في الباب وجعلت الآثار التي أخرجها الإمام البيهقي هي الأصل لأنه رحمه الله بوب لها في باب مستقل في سننه.
قال الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى (1/ 77):
باب في نزع الخضاب عند الوضوء إذا كان يمنع الماء
1*- أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي انا محمد بن محمد بن الحسن أبو الحسن الكارزي أنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيدة نا هشيم ومعاذ عن بن عون عن أبي سعيد بن أخي أم المؤمنين عائشة رضى الله تعالى عنها من الرضاعة:
عن عائشة رضى الله تعالى عنها في المرأة تتوضأ وعليها الخضاب قالت أسلتيه وأرغميه.
قال أبو عبيدة: قولها (أرغميه) تقول أهينيه وارمي به عنك.
[وأخرجه الدارمي (1/ 268):
أخبرنا سعيد بن عامر عن بن عون عن أبي سعيد: ان امرأة سألت عائشة تصلي المرأة في الخضاب قالت اسلتيه ورغما قال أبو محمد: أبو سعيد هو بن أبي العنبس واسم أبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد
قال محققه الشيخ حسين سليم أسد: إسناده جيد. ا.هـ
وأخرجه ابن ابي شيبة (1/ 113)
أ-حدثنا وكيع عن بن عون عن أبي سعيد رضيع كان لعائشة قال سألت امرأة عائشة أم المؤمنين أأصلي في الخضاب قال اسلتيه وارغميه
ب- حدثنا ابن مهدي عن عبد الله بن عمر عن امرأة منهم أنها أرسلت إلى سالم تسأله عن الخضاب وتحضر الصلاة فقال انزعيه وتوضئي وصلي.]
2*- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن الأسدي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن بن أبي نجيح
قال حدثني من سمع عائشة أم المؤمنين تقول بلغني أو ذكر لي أن نساء يختضبن ثم يمسح أحداهن على خضابها إذا توضأت للصلاة لأن تقطع يدي بالسكاكين أحب إلي من أن أفعل ذلك
[وأخرجه الدارمي (1/ 268):
فقال:أخبرنا سعيد بن عامر عن شعبة عن بن أبي نجيح عمن: سمع عائشة سئلت عن المرأة تمسح على الخضاب فقالت لأن تقطع يدي بالسكاكين أحب إلي من ذلك وفي إسناده جهالة]
3 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن قتادة أنه حدثه أن أبا العالية حدثه أو رجل آخر أنه سأل ابن عباس عن الخضاب
فقال ابن عباس:أخبرك كيف تختضب نساؤنا يصلين يعني العشاء ثم يركبن الخضاب فيَنََمْنَ فإذا كان صلاة الصبح نزعنه فتوضئن وصلين ثم ركبنه فإذا كان صلاة الظهر نزعنه بأحسن خضاب فلا يشغلن عن وضوء فإن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يختضبن بعد صلاة العشاء الآخرة
4 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أبو بكر بن بالويه أنا محمد بن يونس أنا روح ثنا شعبة عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه قال:
سألت ابن عباس عن الخضاب فقال أما نساؤنا فيختضبن من صلاة العشاء إلى صلاة الصبح ثم نظفن أيديهن فيتطهرن ثم يعدن عليه من صلاة الصبح إلى صلاة الظهر بأحسن خضاب ولا يمنعهن ذلك من الصلاة.
[وأخرجه عبد الرزاق (4/ 318) عن معمر وغيره عن أبي إسحاق قال:سألت ابن عباس عن الخضاب للنساء فقال: أما نساؤنا فيختضبن إذا صلين العشاء ثم يطلقن عن أيديهن للصبح ثم يعدن عليها إلى صلاة الظهر فأحسن الخضاب ولا يمنعهن الصلاة.
قال عبد الرزاق وذلك أني سألت معمرا كيف تخضب لحيتك فحدثني بهذا.]
فقول ابن عباس رضي الله عنه أن نزع النساء للخضاب لا يمنعهن الصلاة فيه دليل أنه إن لم ينزع فهو مانع من الصلاة.
........
وقال الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في مشكل الآثار (13/ 404):
حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن يوسف التنيسي حدثنا جعفر بن ربيعة عن أبي الخير عن أبي تميم الجيشاني قال:
دخلت أنا وإخوتي على عمر رضي الله عنه، وعلى بعضهم خاتم فقال له عمر:
كيف يتم وضوؤك وهذا عليك؟
فنزعه فألقاه.
وإسناده صحيح.انظر ما صح من آثار الصحابة في الفقه (1/ 67).
والدلالة فيه واضحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/298)
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 11:39 م]ـ
مناقشة الاستدلالات المُحرمة للوضوء على المناكير
1 - من ضمن أدلة المحرمين نقل اتفاقٍ ليس في مكانه كما أورد أحد الإخوة _ بارك الله فيه _ ما يلي:
( ... شرح المغني: الشيخ (أحمد حطيبة) 1/ ص234:
اتفق الفقهاء على أن: وجود مادة على أعضاء الوضوء أو الغسل تمنع وصول الماء إلى البشَرة حائلٌ بين صحة الوُضوء وصحة الغسل ... )
والجواب على ذلك الإيراد سيكون من أربع جهات:
الجهة الأولى:
إن الإجماع المعتبر إنما يكون لشيء وقع في نفس وقت أهل ذلك العصر
أما المناكير فشيء حادث
فلزم نقل إجماع أهل هذا العصر لا غيرهم
الجهة الثانية:
لو تجاوزنا مفاوز صحة ذلك الاتفاق بحيث لم نجد له مخالفا
ولو تجاوزنا صحة تعميم ذلك الاتفاق بحيث عممنا جميع المسلمين
أقول لو تجاوزنا كل ذلك فسنجد أنه يحتمل معنيين مما يوجب صرف معناه لأكثرهما اتفاقا أما الاحتمال الآخر فساقط لأنه استدلال به في موطن النزاع
فليس كل حائل هو المقصود من ذلك الإجماع
وإنما وجب صرف ذلك الاتفاق ونحوه
إلى ما يتعلق بالحوائل التي لم يتعارف الناس على بقائها على الأعضاء بل تعارفوا على إزالتها ليصل الماء إلى البشرة كالطين والأوساخ ونحو ذلك ..
فحق لحوائل كتلك أن يتفقوا على بطلان الوضوء إن لم يصل للبشرة بسببها ...
أما مسألتنا فتتعلق بالمناكير التي هي من الحوائل المقرورة عرفا _ سواء لحاجة أو لزينة .. الخ _
وتلك الحوائل جاء الشرع على إقرارها مسحا
ومن هنا لا يمكن أن تندرج تحت ذلك الإجماع ..
الجهة الثالثة:
لا أظن شخصا يخالف في أن القول "بعدم جواز الغسل على المناكير" يخالف أصلا عظيما في الدين وهو اليسر في الدين
ولذا فمسألة مثل هذه من الصعوبة بمكان أن نجد عليها إجماعا
إذ الاجماع المعتبر لا يخلو من دليل محكم يعضده
الجهة الرابعة:
إن اتباع الدليل هو الذي علمنا إياه علماؤنا وأكدوه لنا مرارا وهو الذي أجمعوا عليه
فاتباع ما أجمعوا عليه يقينا، أولى من اتباع ما كان اجتهاديا ظنيا
ولذا يحسُن أن يتم مناقشة المسألة من حيث الدليل لا من حيث الاستكثار بعدد القائلين بالتحريم أو الإباحة فالدليل أولا ...
=========
2 - من ضمن أدلة المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يمسح على الجبة
الجواب:
إنما لم يمسح الرسول عليه الصلاة والسلم على الجبة
لأنها ليست لباسا مخصصا لليد أصلا
بينما نجد الخف من ألبسة القدم فقط فمسح عليه
ونجد العمامة من ألبسة الرأس فقط فمسح عليها
أما الجبة فلو كانت من ألبسة اليد "فقط" لصح إيراد حديث المغيرة ليكون مانعا لنا من القياس على الوضوء على المناكير
وحاشا أن يفرق الرسول صلى الله عليه وسلم بين شيئين متماثلين
فيقول بجواز المسح على عضو وعدم الجواز على مسح عضو آخر رغم التماثل بينهما!
ومن نسب ذلك للرسول فكأنه زعم أن الرسول يقدس عضوا دون عضو ... هكذا بدون سبب!
ومن ناحية أخرى إذا تذكرنا أن القول الصحيح من أن اليد تغسل كلها من عند أطراف الأصابع للمرفق، فلن يستقيم عقلا ولا شرعا أن يتم المسح على اليد في إحدى المراحل، وذلك لأن اليد تباشر الوضوء ويتم غسلها مرارا فكيف يتم المسح عليها أو مسح ما فوقها في أحد المراحل؟!
فهذا الذي منع الرسول من المسح على حوائل اليد
إذن فيستحيل أن يكون هناك لباس خاص لليد _ وخصوصا الكف _ يمسح عليه، على غرار لباس القدم والرأس فبالإمكان المسح عليهما
وهذا ما جعل الرسول يمسح على لباس الرأس ولباس القدم ولا يمسح على لباس اليد
وبهذا سقط الاستدلال بحديث المغيرة وما شابهه من هذه الجهة
وأيضا يسقط الاستدلال بحديث المغيرة من جهة أخرى فعندما قال أحد الإخوة الفضلاء:
( ... فلو كان المسح على أي عضو مطلقاً لمسح النبي صلى الله عليه وسلم على الجبة الضيقة ... )
هنا أكرر التنبيه فأنا لم أقس الغسل على المسح
وقد كررتُ كلامي ونبهتُ على ذلك مرارا
وإنما أتيتُ بأدلة المسح على الخفاف والعمائم
لأقيس مصداقية على مصداقية
لماذا فعلتُ ذلك؟
لأن كثيرا من أهل العلم الكبار لم يستدلوا بمثل هذه الطريقة
بل كانوا يردون صحة جواز الغسل على المناكير لأجل شيء واحد وهو:
عدم وجود المصداقية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/299)
فقالوا من غسل على المناكير لم يصدق عليه أنه غسل اليد
ولذا أول ما عنيتُ به في موضوعي هذا هو:
أن أثبتُ وجود المصداقية بما سبق من أدلة المسح على الخفاف والعمائم
فليس قياسي غسل على مسح
أو غسل على غسل
وإنما مصداقية على مصداقية
فأرجو من إخواني تأمل ذلك حتى لا يجهدوا أنفسهم في الرد والإيرادات التي ليست في مظانها وأوقاتهم أجل من هذا
============
3 - من ضمن أدلة المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
القياس على الخاتم كما أورد أحد الإخوة حديث عمر كمثال:
( ... حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن يوسف التنيسي حدثنا جعفر بن ربيعة عن أبي الخير عن أبي تميم الجيشاني قال: دخلت أنا وإخوتي على عمر رضي الله عنه، وعلى بعضهم خاتم فقال له عمر: كيف يتم وضوؤك وهذا عليك؟
فنزعه فألقاه.
وإسناده صحيح.انظر ما صح من آثار الصحابة في الفقه (1/ 67). ... )
والجواب على إيراد الخاتم سيكون من مبحثين:
المبحث الأول:
أن قياس المناكير على الخاتم غير صحيح
لأن الخاتم يتحرك فيظهر ما تحته من آثار لم يصل إليها الماء
بينما المناكير لا تتحرك
فلا يصح قياس الخاتم على المناكير
المبحث الثاني:
أن عددا كبيرا جدا من فقهاء الأمة لم يأخذوا بقول عمر رضي الله عنه من إلقاء الخاتم، بل قالوا بتحريك الخاتم!
وهذا يرشدنا إلى أمرين:
1 - ضعف الأخذ بأثر عمر على "إطلاقه"
2 - يلزمنا البحث عن السبب الذي يدور معه الحكم وجودا وعدما
===============
4 - من ضمن أدلة المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
القياس على الطين والعجين والأوساخ ... ونحو ذلك
والجواب:
هناك فرق بين ما تعارف الناس على وضعه وبين ما تعارفوا على إزالته
فبالنسبة للمناكير فهي من الحوائل التي "تعارف" الناس على استخدامها على عضو في أجسادهم
مثلها في ذلك مثل الخفاف والعمائم والجبيرة وغيرها من الحوائل ...
بغض النظر عن أسباب استخدامها سواء كان ذلك لزينة أو لتدفئة أو لمرض أو لغير ذلك
لذا لا ينبغي إيراد الطين والعجين والخضاب_ عندما يكون الخضاب طينيا _وأمثاله، لأن هذه الأمور وأمثالها لم يتعارف الناس أن يبقوها
بل المأمور به شرعا وعرفا وعقلا هو إزالة هذه الحوائل
===============
5 - من ضمن أدلة المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
قياس المناكير على الخضاب "عندما يكون أجراما طينية متكتلة"
فأولا:
أريد إزالة لبس قد يكون علق بأذهان البعض
فعندما أتيتُ بالكلام عن الخضاب فإني لم أعني به تلك الأجرام والمواد المتكتلة التي توضع ثم تنزع
بل مقصدي هو ما بعد تلك الأجرام من مواد ملونة كالحناء ونحوها
فلم أقصد البتة مادة الحناء نفسها التي تشبه الطين في أول مراحلها
ولعل الذي سبَّب هذا الإشكال هو أن كلمة "خضاب" حمالة للمعنيين أي ما قبل تلك الكتل وما بعدها من مادة ملونة
ولأن ثبوت تسمية الخضاب على الكتل لا يحتاج إلى استدلال شرعي أو لغوي أو عرفي
لذا سأكتفي بذكر صحة تسمية الخضاب لما بعد تلك الكتل ...
فمما ورد في قواميس اللغة:
وكلُّ ما غُيِّرَ لَوْنهُ، فهو مَخْضُوبٌ،
واسْمُ ما يُخْضَبُ به: الخِضابُ.
أَما الخاضِبُ مِن النَّعامِ، فيكون مِن أَنّ الأَنوارَ تَصْبُغُ أَطْرافَ رِيشَه، ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ يحْمَرَّانِ في الرَّبيعِ، مِن غير خَضْبٍ شيءٍ، وهو عارِضٌ يَعْرِضُ للنَّعامِ، فتحْمَرُّ أَوْظِفَتُها؛
وقد حُكي عن أَبي الدُّقَيْشِ الأَعرابي أَنه قال: الخاضِبُ مِنَ النّعامِ إذا اغْتَلَمَ في الرَّبيع، اخضرَّتْ ساقاهُ
وخَضَبَ النَّخْلُ خَضْباً: اخْضَرَّ طَلْعُه،
وخَضَبَتِ الأَرضُ خَضْباً: طَلَعَ نَباتُها واخْضَرَّ.
وخَضَبَتِ الأَرضُ: اخْضَرَّتْ.
والعرب تقول: أَخْضَبَتِ الأَرضُ إخْضاباً إذا ظَهَرَ نَبْتُها.
وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ: سَقَطَ ورَقُه، فاحْمَرَّ واصْفَرَّ.
فتبين أن الخضاب يطلق أيضا على ما بعد وضع كتل الخضاب فيتلون الكف بها
فهذا الأخير هو الذي عنيته في موضوعي
وهو الذي يُغسل عليه
وليس مقصودي المسح أو الغسل أثناء وضع كتل الخضاب
فكل تلك الآثار التي أوردها الأخ الفاضل والتي تتكلم عن وجوب إزالة الخضاب إنما تنصرف إلى تلك الكتل الطينية لمادة الحناء نفسها
وقد عُلم عرفا أنها لا تستخدم للعضو بشكل مستمر
فهي حالة مؤقتة يتم نزعها بعد حين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/300)
فهو وسيلة ليست مقصودة لذاتها
وإنما الغاية هي الحناء نفسها التي تبقى بعد ذلك الخضاب وتسمى أيضا خضابا
فكلامي عما جاء العرف بإبقائه لذاته
لا عما جاء العرف بإزالته سواء أزيل كوسيلة أو أزيل كغاية
ولذا نلاحظ قوله في الرواية:
( ... عن لاحق بن حميد أنه قال: سألت ابن عباس عن الخضاب فقال أما نساؤنا فيختضبن من صلاة العشاء إلى صلاة الصبح ثم نظفن أيديهن فيتطهرن ثم يعدن عليه من صلاة الصبح إلى صلاة الظهر بأحسن خضاب ولا يمنعهن ذلك من الصلاة. ... )
فعلى فرض صحة هذا الأثر
سنلاحظ أنه موافق للعرف
فالعرف يؤكد على:
إزالة أشياء
وإبقاء أشياء
وليس الخضاب _ في مرحلته الطينية الأولى _ كالمناكير
لأن الخضاب شيء يزال
والمناكير شيء يبقى
فكيف يتم قياس ما أقر العقل والشرع والعرف إزالته
بشيء على خلاف ذلك يعد من زينة المرأة
؟!!
ثانيا:
( ... عائشة أم المؤمنين تقول بلغني أو ذكر لي أن نساء يختضبن ثم يمسح أحداهن على خضابها إذا توضأت للصلاة لأن تقطع يدي بالسكاكين أحب إلي من أن أفعل ذلك ... )
إذن بغض النظر عن الصحيح ولكن قد حصل خلاف حول مجرد المسح ...
بل وعلى خضاب متكتل في مرحلته الأولى
ورغم ذلك فأنا لم أطالب بالمسح على المناكير ولم أقل به
ولم أطالب بالغسل على شيء جاء العرف بإزالته
وإنما طالبت بجواز غسل لا مسح
وعلى شيء جاء العرف بإبقائه لا بإزالته
فأرجو أن لا يكون في ذلك مدخل للائم
===========
6 - من ضمن أقوال المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
أنهم يمنعون القياس على الحناء بحجة أن الماء يصل للبشرة بينما المناكير لا يصل إلى البشرة ثم يدخلون في تسمية هذا صبغة وذلك طلاء ... الخ
الجواب:
التفريق بين وصول الماء للبشرة وعدم وصوله غير صحيح أصلا لذا لا يطرق هذا التفريق في موضوعنا
وقد ذكرت دليل ذلك مرارا
وذلك بالقياس على "المصداقية" في المسح على الخفاف والعمائم فإذا مسح ما فوق الحائل أو غسل ما فوق الحائل
فلن تصبح هناك ضرورة لوصول الماء للبشرة
ورغم ما تقدم فإني جعلتُ دليل الحناء من الأدلة الإستئناسية على أقل أحواله
وأما أي كلمة تشير إلى جعلي لدليل الحناء دليلا مباشرا
فما كان ذلك إلا عندما تبادرت مقارنة ذهنية بين أدلة الحناء وأدلة المصداقية في المسح
فجعلت دليل الحناء أكثر مباشرة
وها أنا ذا أكرر فرغم أن الحناء فيها استدلال أكثر مباشرة من أدلة المصداقية
ولكن يبقى دليل الحناء في ذاته ليس دليلا كاملا تاما مباشرا
ولو كان كذلك لما ذكرت غيره البتة
وإلا لكنتُ كمقاتل استبدل رشاشا بعصا
===========
7 - من ضمن أدلة المحرمين للوضوء على المناكير ما يلي:
أنهم يقولون لا يوجد دليل صريح كامل يصح قياس جواز الغسل المناكير عليه
الجواب:
أولا:
ذلك الكلام حق لا مرية فيه، فلا يوجد دليل تام يفض النزاع
ولو كان معي دليل واحد واضح غاية الوضوح لما عدلتُ لغيره
ولذا ذكرتُ غير مرة أن أدلتي في الجواز إنما هي بمجموعها لا بأفرادها
فأدلة المسح تشهد من جهة المصداقية
وأدلة الحناء تشهد من جهة الإستئناس
أما كل دليل على حدة فهو غير تام الصراحة
ثانيا:
في مقابل ما سبق نجد أيضا أن ليس هناك شيء صريح في التحريم
مما يوجب تعادل القولين
ولو أنه كان في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم توجد تلك المناكير أو ما يشبهها تماما لانتهى النزاع بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن لانعدام مثل هذا الدليل فليس للمحرمين ولا المبيحين نص واضح
فيبقى ترجيح أحد القولين
والقول بالجواز مقدم لقرائن منها:
1 - الأدلة العامة التي تدعو إلى التخفيف وعدم التضييق على عباد الله في سائر العبادات عموما.
2 - الأدلة العامة الواردة التي تدعو إلى التخفيف وعدم التضييق على عباد الله في أحكام الطهارة وأحكام المسح على وجه الخصوص
3 - الاستئناس بأحاديث الحناء
4 - ثبوت صحة القياس "مصداقية" مرور الماء بأدلة المسح على "مصداقية" مرور الماء فوق المناكير
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 11:41 م]ـ
الردود الخاصة
الأخ الكريم أشرف بن محمد
جزاك الله كل خير فأنت من لك الفضل سواء من جهة الأدب أو من جهة الحوار العلمي والفوائد الجمة ..
==========
الأخ الكريم المغناوي حفظه الله تعالى
قد قلت لي ما نصه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/301)
( ... وقولك {{{ولكن كما ترى أخي الكريم فالشيخ عبد العزيز بن باز
قال بنفس السبب الذي قال به غيره من أهل العلم وهو:
( ... يمنع وصول الماء إلى البشرة ... )
ولكن ذلك السبب ضعيف}}}}}
اليس هذا فيه اهانة لاهل العلم ... )
انتهى كلامك رحمك الله
فتفضل جوابي:
بكل سهولة أقول لك ليس في قولي إهانة للشيخ الذي كنت أثني عنده ركبتي ..
وليس كل من يضعف قولا لعالم يعد مهينا للعالم نفسه
وإلا فلن ينجو أحد، إذ ما من عالم إلا وضَعف قولا لعالم آخر
فهل يعني هذا أنه أهان ذلك العالم؟!!
وهذا يذكرني بأن أكرر عليك النصيحة والله أنصحك من القلب يا أخي أن تترك مسألة (الحكم على النتائج دون إثبات أسبابها)
فها أنت ذا تتهمني بإهانة العلماء بدون إثبات سبب!
ولا يخفاكَ أن اتهام الآخرين دون بينة يعد افتراء
عموما أسأل المولى أن يغفر لي ولك
ودمتَ لنا غمامة تهمي بالخير دوما
===========
الأخ الكريم نصر الدين المصري رزقه الله الخير كله
قلت لي ما نصه:
( ... و كان أحد الأخوة قد أشار إلى ما في هذا الطلاء من تغيير لخلق الله، و قد أصاب، و رأيتك تجنبت الرد عليه و طلبت منه فتح موضوع مستقل!!!! ... )
وأنا أطالبك بما طالبت به الأخ الفاضل من فتح موضوع مستقل للحكم على المناكير فهذا خير من تشتيت الحوار في أكثر من موضوع ... أليس كذلك؟
وليس من الخطأ أن أطلب فتح موضوع جديد لمناقشة حكم استخدام المناكير، فلا ينبغي عليك يا أخي الكريم أن تعاملني كمخطئ لأنك إن خطأتني فيما ليس بخطأ سوف تضطرني إلى أن أتساءل: إن كان هذا فعلك معي وأنا لم أخطئ فكيف يا ترى ستفعل معي لو أخطأتُ فعلا؟!
عموما أخي الكريم تستطيع أن تناقش هنا عن موضوع صحة الوضوء فوق المناكير على "فرض" جوازه
وتستطيع فتح موضوع مستقل عن حكم استعمال المناكير في أي مكان وزمان شئت
ومنك ولك الخير مدرارا
========
الأخ الكريم "أبو حاتم المصري"
شكر الله لك مشاركتك القيمة المهذبة وحفظك المولى من كل سوء
ونظرا لأهمية مشاركتك فقد جعلتها ضمن المناقشة العلمية للأدلة فجزاك الله كل خير على ذلك الإيراد
======
الأخ الفاضل حامد الحنبلي زاده الله نورا وبصيرة
قلت لي ما نصه:
(فهذا رخصة لا تتعدى إلى غيرها ولا يقاس على الفرع المستثنى لأنه إلغاء للأصل .. )
أولا: سبق ونبهتُ أحد إخوانك إلى الاحتراس من مثل هذه المتلازمات الخاطئة، وهنا لا يلزم من القياس على الفرع إلغاء للأصل
ثانيا: إن الذي تسميه فرعا مستثنى إنما هو أصل أيضا فيقاس عليه
لأنه _وبكل سهولة _ضمن دائرة النصوص الشرعية
فليس لكونه رخصة أو مستثنى أو نحو ذلك فيجوز لنا أن نخرجه عن دائرة النص الشرعي!
بل هو نص شرعي
وإن كان رخصة شرعية لعزيمة
وإن كان مقيدا لمطلق
وإن كان مخصصا لعام
وإن كان ما كان
فبما أنه نص شرعي فيصح القياس عليه
ومن فرَّق بين النصوص الشرعية طولب بدليل التفريق
فكما أن العزيمة نص شرعي يقاس عليها
فكذا الرخصة نص شرعي يقاس عليها
ثالثا: لعل الذي سبب ذلك الفهم الخاطئ هو ما يتبادر إلى الأذهان من كون الناس عندما يطلقون على شيء ما بأنه "رخصة" فإنه يتنامى إلى أفهامهم أن تلك الرخصة إنما هي رخصة من اجتهادات البشر!!
وهذا ليس بصحيح، فليست كل رخصة بشرية!
بل هناك رخص شرعية
يصح القياس عليها
أما عندما تكون تلك الرخص من لدن العلماء فعندئذ يكون للموضوع منحى آخر
فخلاصة هذه النقطة أن القياس على الرخص الشرعية أمر محكم
فلا ينبغي هدم هذا الأصل المتين لأجل "تشابه" طرأ على أذهان البشر بسبب بعض النصوص كحديث المغيرة رضي الله عنه ونحوه
رابعا:
ما يختص بنصائحك ونقدك لمنهجي
فيا أخي الكريم إن النصيحة لا تكون إلا بعد أن يتبين الحق
فكم من شخص يقذف بالنصائح قبل أن تكتمل المسألة
ثم عندما ينتهي النقاش ويتبين له أنه كان على خطأ
فعندها سيعرف أنه هو المقصود الأول من نصائحه تلك
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 08 - 05, 11:45 م]ـ
كلام عام لا بد منه
أولا: قدر الله علي أن أكون أول من يطرق هذا الموضوع في هذا المنتدى مما يستوجب علي الصبر على كلمات بعض إخواني التي وردت في بعض ردودهم ولن أرد عليهم بمثل كلماتهم حتى لا أؤذي أحدا بكلماتي
ثانيا: ليست مخالفة فتوى عليها كثير من أهل العلم كمخالفة نص ثابت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/302)
فلا ينبغي التعامل معي كأني أتيت بجريمة!!
وإنما الصحيح إنزال مسألة المناكير منزلها الفقهي الصحيح
لا التعامل معها وكأن نصا ثابتا قطع النزاع فيها
نعم يا إخوتي ليس هناك نص شرعي لا آية ولا حديث يصرح بأنه لا يجوز الوضوء على المناكير
لذا ينبغي التعامل مع المسألة بأنها من المسائل الاجتهادية لا المسائل المقدسة.
ثالثا:
النصوص الشرعية الحاثة على اليسر ورفع الحرج
هي نصوص محكمة
فلا ينبغي ردها لأجل التمسك باستدلالات بشرية متشابهة قد تصيب وقد تخطيء
رابعا:
لأننا رجال فقد لا يتصور الكثير منا قدر العَنَتَ الذي يصيب المسلمات جراء إلزامهن بإزالة المناكير عند الوضوء
نحن نتكلم من بعيد ولم نجرب مثل تجربتهن
وليس الخبر كالمعاينة
وليس المُنظِّر كالمجرب الذي يعاني
وليس من في البر كمن في البحر يكابد العوم
إن الرجال على الرغم من أنهم أكثر من يبحث في المسائل الفقهية ولكنهم لم يقعوا في مشقة مسألة المناكير
وتقرر أن الحكم على شيء فرع من تصوره فضلا عن خوض غمار تجربته
أما النساء فهن اللواتي يعرفن الحرج الشديد من الفتوى بالتحريم
وكم من فتاوى تخص الرجال انتشرت حينا من الزمن
ولكن عندما عانى منها الرجال وعرفوا مدى حرجها
قاموا بمراجعة أدلتها ومحصوها فوجدوا أنها أدلة ليست ملزمة
فتراجعوا عنها بعد حين ووسعوا على خلق الله
خامسا
جبلت الأنفس على صعوبة التراجع عن فتوى ما، خاصة إذا مضى على تلك الفتوى الأولى فترة من الزمن، ولكم أتمنى أن أوطن نفسي لمن خالفني ..
سادسا:
كثرة من يفتون ببطلان الوضوء فوق المناكير قد تزيد من صعوبة التراجع عن تلك الفتوى المُشددة
ولكن كما هو مجمع عليه عند أهل العلم من أن:
الكثرة لا تصيب دوما
فهي وإن كان يستأنس بها، لكن لا يجزم بصحتها
سابعا:
دقة الاستدلال في هذه المسألة قد تزيد من الخلاف
فمعظم أدلة المسألة تتعلق بالقياس وعلله
والاستئناس
وأدلة عامة
... الخ
فلعل في هذه الأسباب ما يجعلني أعذر إخواني عندما يعضوا بالنواجذ على القول ببطلان وضوء من تتوضأ فوق المناكير
ثامنا: رغم كل ما تقدم فوالله إنه لحق علي أن أشكر الجميع على مشاركتهم
فإن هذه المناقشات ستجلي المسألة على حقيقتها
فضلا على أنها معاصرة تدعو الأهمية لمسِّها
فلعل بعد هذه المناقشة أن يقوم ولو واحد من أهل العلم الكبار بإعادة النظر في الحكم على هذه المسألة من حيث الدليل ...
ولا أنسَ التذكير من أن في هذا المنتدى لا أقول يوجد به طلبة علم بل يوجد فيه من أعدهم علماء ... نعم علماء بمعنى كلمة علماء
وأظن بعضهم قد مر على هذا الموضوع فوسِعه السكوت والتريث رغم أمنياتي أن يقولوا كلمة ولو بالتوقف في المسألة حتى يعلم بقية الإخوة أن القول بجواز الغسل إن لم يتم الأخذ به فعلى أسوأ أحواله تحتاج المسألة منهم إلى سكوت وتريث ومزيد بحث للتأكد
ولذا في نظري القاصر أن المسألة مسألة وقت فحسب
فإن تم طرح المسألة مجددا وخاصة بين أهل العلم "المحققين" فربما يحصل تراجع منهم
فإن لم يحصل فربما سيحصل في أجيال لاحقة
فإن لم يحصل فقد قال الله سبحانه:
( ... إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ... )
والحمد لله الذي لا إله سواه
والصلاة والسلام على العبد السيد والنبي الرسول ..
ـ[أبو محمد الظاهرى]ــــــــ[08 - 09 - 05, 07:46 م]ـ
أخى الفاضل أبا هانى الأحمد
أرجو التراجع عن رأيك هذا فهو يفتح بابا مغلقا من الشر المستطير فنحن جميعا نعلم أن طلاء الأظافر-قبح الله من أدخله إلى ديار المسلمين-لا تستعمله إلا فاسقات النسوة وتعف عنه معظم الملتزمات من أخواتنا ... بل تعف عنه الرافضيات فلا ينبغى علينا التماس التخفيف عليهن ولا أقول انك متعاطف مع الفاسقات -أستغفر الله- ولكن هذا ما قد يظنه من لا علم له .... ولكن أعلم أنك تطرح المسألة من منظور فقهى بحت لذا أرى أنه لا داعى للخوض فيها .... وإلا استغلها سيئو النية وطمعوا فى المزيد من إلباس قاذورات الغرب كساءا شرعيا
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 04:57 م]ـ
أولا أرى أنك تأملت هذه المسألة جيدا وتفهم الدين وأصوله فذلك لا أستجيز الانكار عليك بأي نوع من الشدة بل أنت ودليلك يا أخي.
ثانيا أراه من الكبر أن نتفكر أنه من الامكان أن نعرف الحق في كل مسألة -أريد: نحن البشر. نعم في أمهات المسائل التي فيها دليل من الأدلة المعروفة قد يجزم الشخص ويقول فلان أصاب وفلان أخطأ. لكن هذا فرع من الفروع. انظر في بداية المجتهد وقل لي: فلان أصاب في هذا الفرع وفلان أخطأ. وابن رشد يقصد في الكتاب ذكر ما فيه دليل واضح فقط! احذروا يا اخوة من الكبر الخفي. إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات!
ثالثا لا أوافقك على رأيك يا أخي الكريم. قد سمعته من غيرك وتأملته فترة قبل أن أرفضه. وبعد ما سمعت أدلتك أقول هذا:
لا يسمى مثل هذا غسلا للعضو بل هو غسل للمادة الموجودة على الظفر. راجع القواميس ونبأني بما يخالف ما أقول. لعلي أخطأت وقد تجد أنه يجوز هذا. ولكن أظنه من المجاز.
أيضا القياس في عبادة خطير في الأصل. لماذا نمسح على باطن الخفين؟ والقياس الموجود في هذا الباب قياس كيفية على كيفية وليس موضعا على موضع فتنبه. (لا أطيل في هذا لأنك صرحت بأنه ليس من أدلتك الأصلية)
تقول أن هذه المسألة جديدة فيستحق السعة ولكن أقول بالعكس: هذا شيئ جديد ينبغي منه الحذر.
تقول أن هذا للحرج و كذا وكذا ولكن يوجد حرج في غير هذا ولا نستطيع مجوازة الحد. هل نقصر الصلاة في العمل؟
قد سمعت منمن أخذ برأيك يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل ولم يزل العطر المغلظ موجودا على بشرته الكريمة. لا أرى هذا متينا ولكن قد يعجبك.
أخيرا أحبك في الله وأرجو منك تأملاتك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/303)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:59 ص]ـ
سئل الشيخ العلامة ابن جبرين
(س: فضيلة الشيخ هل الصبغة التي على الأظفار -المناكير- يجوز الوضوء، وهي على الأظافر، وتحمل حكم الجورب؟
ج: الصحيح أنها لا يجوز المسح عليها، والوضوء عليها إذا كان في الإمكان قلعها، ولأنها ليست ضرورية، وليست مثل الجوارب التي ينتفع بلبسها، ويكون فيها وقاية للبرد ونحوه
)
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 12:27 م]ـ
السلام عليكم
أثناء بحثي في قوقل عن الأشياء التي تمنع وصول الماء , وجدت هذا الرابط الذي يحوي مناقشة علمية جيدة.
ومن واقعي رأيت من تترك الصلاة من أجل أن بأظافرها مناكير , ومنهن من تصلي بالمناكير , وتقول: الدين يسر, ومنهن من لاتزيله بشكل جيد من أظافرها ..
فأنا مع الأخ صاحب الموضوع في أن في إزالته نوع من المشقة ..
وأتمنى ما تمناه ...
أسأل الله أن يرنا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:38 م]ـ
(عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: قَصّ الشارب، وتقليم الأظفار، أمِنه وضوء؟ قال: لا، ولكن ليمسَّ بالماء حيث قَلَمَ وقصَّ).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:20 م]ـ
و (قال عطاء في الحناء والخلوق للرجل بعد النُّورَة: أما الحناء فلا بأس، وأما الخلوق فإني أكرهه).
و (قال إبراهيم النخعي: كانوا يمسّون الحنّاء بعد النورة، وكانوا يكرهون أن يؤثّر في الأظفار).
و (عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه، قال: كان لي علَى الحسين بن عليّ دَين، فأتيته أتقاضاه، فوجدته قد خرج من الحمّام، وقد أثّر الحناء بأظافره، وجارية له تحكّ عنه الحناء بقارورة).
أقول: سبحان الله أين الحناء من (المانكير)؟!
وعند فراغي بعون الله تعالى سأجتهد في تتبّع هذا (المانكير)!
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[28 - 05 - 07, 04:21 م]ـ
بارك الله فيك أخي أشرف ..
وبإذن الله سأتابع هذه المناقشة ...
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
للرفع
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 08:36 م]ـ
رأت بقايا مناكير على أظافرها بعد الصلاة
عندما أصلي وأنتهي من صلاتي وأكتشف مثلا أن هناك بقايا مناكير على الأظافر، أو أن الرقبة كانت ظاهرة بسبب شق في الخمار الذي أرتديه للصلاة، فهل علي إعادة الصلاة مرة أخرى أو تعتبر صلاتي صحيحة؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المناكير الذي تضعه النساء على أظافرهن يُكوِّن طبقة تمنع وصول الماء إلى ظاهر الأظافر، مما يؤدي إلى عدم كمال الطهارة، فالأظافر جزء من اليد التي يجب غسلها في الوضوء كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ [المائدة:6]. وإذا أدى المرء الصلاة بدون طهارة كاملة فصلاته غير صحيحة، ولو كان ناسيًا أو جاهلاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ رواه البخاري عن أبي هريرة، وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقبل صلاة بغير طهور".
ولأن المرء يُعذر بجهله فيما كان حقًا لله تعالى من المنهيات دون المأمورات، والوضوء من المأمورات فلا يعذر بالجهل في تركه أو عدم الإتيان به على وجه، قال الزركشي في المنثور: (الجهل والنسيان يُعذر بهما في حق الله تعالى في المنهيات دون المأمورات). ا. هـ
أما عن انكشاف الرقبة أو جزء منها دون علم منك بالسبب المذكور، فإنه لا يبطل الصلاة؛ لأن الرقبة ليست من العورة المغلظة، قال صاحب زاد المستقنع: (ومن انكشف بعض عورته وفحش .. أعاد).
قال الشيخ ابن عثيمين عند شرحه لهذا الكلام: ما مقتضاه أن ما ظهر من العورة من غير تعمد فإن الصلاة لا تبطل به إذا كان يسيراً.
وعند المالكية أن انكشاف أطراف الحرة في الصلاة لا يبطلها، واستحبوا لها الإعادة في الوقت، قال صاحب مختصر خليل: (وأعادت لكشف أطرافها وصدرها بوقت).
والله أعلم.
المصدر
اسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=23134&Option=FatwaId
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[30 - 07 - 09, 08:40 م]ـ
وجدت بعد تطهرها من الحيض بقعة مناكير صغيرة في ظفرها
منشور في موقع الشيخ سليمان الماجد ( http://www.salmajed.com)
س: السلام عليكم .. أتمنى الرد بسرعة جزيت الفردوس؛ لأني في حيرة من أمري، وضعت مناكير في أيام الدورة الشهرية، ثم اغتسلت اليوم بعد رؤية الطهر، و بعد أن صليت رأيت بقعة صغيرة من المناكير في أحد أظفاري؛ فهل أعيد الغسل؟
الجواب:
ج:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. إذا كان الأثر يسيرا كقدر الظفر فالغسل صحيح؛ لأن ما لم يصبه الماء قليل جداً.وإذا كان اكبر من ذلك فالاحوط إعادة الغسل. والله أعلم.
الوضوء و الغسل
--------------------------------------------------------------------------------
رابط الصفحة: http://www.salmajed.com/ar/node/3478
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/304)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[30 - 07 - 09, 09:03 م]ـ
الأخ الفاضل أبا هاني
من وافقك من أهل العلم المعاصرين على هذا؟
الثاني: هل هناك مشقة لو منع المناكير من أصله لأجل صحة الوضوء.؟
أما الصباغون فلا يمنعنون لأنهم محتاجون لهذا العمل ومع ذلك فد فهم مأمورن بالإزالة قدر الاستطاع ثم الصلاة ... فإن قيست صاحبة المناكير على أهل الصبغ فهي مأمورة بالإزالة قدر الاستطاعة ثم الصلاة
بارك الله فيكم
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[31 - 07 - 09, 12:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر لي من مختص في الأدوية أنّ المناكير لا تمنع وصول الماء وأنها منفذة، فكان السؤال الذي طرح على أي أسا علم من جهة العلم أنّ المناكير غير منفذة للماء.
وللحق أقول، أربكني القول لعدم اطلاعي على هذه المعلومة من قبل، فهل هنا أحد من أهل الإختصاص من عنده علم بالمسألة ليهرنا عن مدة صحة هذا الخبر؟
وهل عرف المسلمون هذا النوع من الزينة من قبل؟
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:22 ص]ـ
ذكر لي من مختص في الأدوية أنّ المناكير لا تمنع وصول الماء وأنها منفذة،
كلامه غير صحيح ..
يمكنك تجربة ذلك عمليا: هات ورقة وقم بطلائها، وضع على الطلاء بعض القطرات، وأخبرنا إذا ابتلت الورقة من نفاذ الماء إليها.
====================
قرأت بعض كلام الأخ صاحب الموضوع، ولي تعليقان:
الأول: ما أرى إعراض بعض الإخوة عن مناقشة ما تكلم به خاصة " ابن وهب " و " أشرف بن محمد " إلا فطنة منهما إلى مستوى الأخ في الأصول وقواعد الاستدلال، فليس من الحكمة أن يفتحا باب مناقشة.
الثاني: هذه النتائج التي توصل إليها أخونا - صاحب الموضوع -، ولم يسبقه إليها كبار العلماء، الذين بلغوا من العلم مبلغه، وبلغوا الاجتهاد وعاشوه سنينا قد تفوق كل عمر أخينا، كأنه يقول بحاله: إن علمهم (جميعا!) قصر عن الاستدلال الصحيح الذي جئتكم به!
واللائق بمن يجد فهمه يذهب إلى غير ما ذهب إليه أهل العلم أن يتهم فهمه، وأن يعيد مراجعة ما حصله من العلم، ويبحث عن سبب القصور الذي بُلي به.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 07 - 09, 05:32 م]ـ
الأخ الفاضل أبا هاني
من وافقك من أهل العلم المعاصرين على هذا؟
الثاني: هل هناك مشقة لو منع المناكير من أصله لأجل صحة الوضوء.؟
أما الصباغون فلا يمنعنون لأنهم محتاجون لهذا العمل ومع ذلك فد فهم مأمورن بالإزالة قدر الاستطاع ثم الصلاة ... فإن قيست صاحبة المناكير على أهل الصبغ فهي مأمورة بالإزالة قدر الاستطاعة ثم الصلاة
بارك الله فيكم
أحسنت بارك الله بك، مع أن قياس صاحبة المناكير على الدهان والصباغ فيه نظر، لأنها لم تكن مضطرة أصلاً لوضعه
ـ[بن موسى]ــــــــ[31 - 07 - 09, 06:31 م]ـ
كلام اخونا ابو هاني متين جدا
واشكر له ادبه الرفيع وسعة صدره لمن خالفه
ـ[بن موسى]ــــــــ[01 - 08 - 09, 06:01 م]ـ
اخي ابو هاني
قرأت ما كتبت كاملا ولا اخفيك انني استفدت منه كثيرا جدا حتى وان كنت مخالفا لك
الا ترى معي ان القياس هنا مع الفارق
لان الاصل في المسح على العمامه هو المسح على الرأس وكذلك التلبيد
واما بالنسبة للاضافر فأن الاصل فيها الغسل وليس المسح فكان لازم غسلها لا مسحها
(لا اخفيك سرا ان الامر يحتاج الى بحث فقهي)
وفق الله الجميع
ـ[بنت الدعوة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 03:55 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا(43/305)
رجل فاتته صلاة العصر؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخواني في الله
رجل فاتته صلاة العصر لنومه و استيقظ المغرب فهل يقضيها بعد صلاة المغرب او يقضيها في اليوم التالي بعد اداء صلاة العصر؟
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:21 م]ـ
يصلي العصر ثم يصلي المغرب لانه عليه ان يراعي الترتيب في اداء الصوات.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[03 - 04 - 05, 10:57 م]ـ
السلام عليكم .. اذا استيقظ عند دخول وقت المغرب فلا يشرع له مراعاة ترتيب الوقت بسبب تزاحم الفرضين فيصلي المغرب اولا ثم يصلي العصر. و العلم عند الله تعالى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:23 ص]ـ
السلام عليكم .. اذا استيقظ عند دخول وقت المغرب فلا يشرع له مراعاة ترتيب الوقت بسبب تزاحم الفرضين فيصلي المغرب اولا ثم يصلي العصر. و العلم عند الله تعالى.
الأخ الكريم/
- ليتك تبين لنا من سبقك الى هذا القول؟!.
- وأقول لعل السؤال لم يتضح لك.
- كما أحب التذكير بأن الملتقى لمدارسة العلم والنقل عن العلماء الثقات، وليس للإفتاء، ولحرص الإخوة المشايخ وضعوا جلسة سابقة للإفتاء يتولى الإجابة على الأسئلة الشيخ خالد المصلح وفقه الله.
- اقول هذا لبيان خطورة الإجابة على الإسئلة والتي نتنافس في المسابقة عليها في حال كان السلف رضوان الله عليهم يتدافعون الفتيا، كل يحيل السائل على صاحبه.
أقول هذا أيضا لأن ملتقى أهل الحديث -ولله الحمد والمنة- أصبح من المواقع التي يرتادها من يريد أن يستفيد ويستزيد ويأخذ إجابة سؤاله بنفس مطمئنة.
وقد حدثني أحد الإخوة أن بعض مايكتب هنا يشار اليه في بعض المواقع والمنتديات ويسلّم بصحته وموثوقيته دون نزاع، وهذا ماجعلني أكتب ماكتبت.
فلنربي أنفسنا على التأني والتؤده، ولنحل على ملئ، ولننقل عن الثقات (بالإحالة)، أو لنصمت ولا نشارك.
هداني الله وإخواني لما فيه الحق.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:50 ص]ـ
انظر الاجابه هنا يا طالب العلم: مجموع فتاوى ابن تيمية 22/ 105 و107و108. واهمس في اذنك: العلم بالتعلم والحلم بالتحلم!!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 05, 08:45 ص]ـ
أعتذر أولا على التقدم بين يدي مشايخي الأفاضل، لكن حسبي أني ناقل فقط.
-----
أخي الكريم /
يظهر من سؤال الأخ أنه استقيظ المغرب ويريد أن يصلي الصلاتين، ولم يرتبط بجماعةٍ قد أقيمت، ففرق أخي بين:
1 - من قام من نومه بعد المغرب وقد فاتته صلاة العصر ويريد أن يصليهما، ولم يرتبط بجماعة، هل يلزمه الترتيب؟
2 - ورجل قام من نومه وقد أقيمت صلاة المغرب وهو لم يصلي العصر هل يصلي المغرب مع الجماعة أو يصلي العصر ثم يصلي المغرب؟
وهذا نص سؤال الأخ، وهذا أيضا نص إجابة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ما أشرت إليه:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخواني في الله
رجل فاتته صلاة العصر لنومه و استيقظ المغرب فهل يقضيها بعد صلاة المغرب او يقضيها في اليوم التالي بعد اداء صلاة العصر؟
والسؤال الموجه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مختلف علن المسألة المشار إليها -والذي أشرت إليه هذا نصه:
وسئل رحمه الله:
عن رجل فاتته صلاة العصر: فجاء الى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت، فهل يصلي الفائتة قبل المغرب أم لا؟
فأجاب رحمه الله:
الحمدلله رب العالمين، بل يصلي المغرب مع الإمام، ثم يصلي العصر بإتفاق الأئمة، ولكن هل يعيد المغرب؟ فيه قولان:
أحدهما: يعيد، وهو قول ابن عمر رضي الله عنهما، ومالك وأبي حنيفة وأحمد في المشهور عنه.
والثاني: لا يعيد المغرب، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، وقول الشافعي والقول الآخر في مذهب أحمد، والثاني أصح، فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلي الصلاة مرتين، إذا اتقى الله ما استطاع. والله أعلم أ. هـ
وكذا ما أشرت إليه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كله مرتبط بالجماعة:
قال رحمه الله:
- ومن فاتته الظهر وحضرت جماعة العصر، فإنه يصلي العصر ثم يصلي الظهر.
- بل يصلي المغرب مع الإمام ثم يصلي العصر (الفتوى المشار إليها أعلاه).أ. هـ
-----
مع ملاحظ ماورد في السؤال من أن الرجل كان نائما.
----
ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/306)
وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه الى الصلاة، هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة؟ يقول أبوحنيفة، أو يصلي الجمعة ثم الفائتة كما يقول الشافعي وأحمد وغيرهما، ثم هل عليه إعادة الجمعة ظهرا؟
على قولين، هما روايتان عن أحمد.
وأصل هذا:
أن الترتيب في قضاء الفوائت واجب في الصلوات القليلة عند جمهور العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد، بل يجب عنده في إحدى الروايتين في القليلة والكثيرة، وبينهم نزاع في حد القليل.
زكذا يجب قضاء الفوائت على الفور عندهم، وكذلك عند الشافعي إذا تركها عمدا في الصحيح عندهم بخلاف الناسي.
واحتج الجمهور بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " وفي لفظ "فإن ذلك وقتها ".
واختلف الموجبون للترتيب، هل يسقط بضيق الوقت؟ (قلت: مع ملاحظة أن السائل قام المغرب أي أن وقت العصر قد خرج، لكن لا زال في وقت المغرب)
على قولين هما روايتان عن أحمد، لكن أشهرهما عنه أنه يسقط بالترتيب، كقول أبي حنيفة وأصحابه، والأخرى لايسقط كقول مالك، وكذلك هل يسقط بالنسيان؟ فيه نزاع نحو هذا.أ. هـ
وسئلت اللجنة الدائمة عن:
من كان عليه قضاء فريضة وحضرت الفريضة الثانية، فهل يجوز أن يصلي الثانية قبل الأولى؟
الجواب:
من فاتته صلاة لزمه قضاؤها على الفور مرتبة قلّت أو كثرت لما روى جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش، وقال يارسول الله: ماكدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " والله ماصليتها، فتوضأ، وتوضأنا، فصلى العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب " متفق عليه.
فإن خشي فوات الحاضرة بخروج وقتها أو بفوات جماعة اقامتها أو نسي الترتيب سقط وجوبه.
أما بالنسبة لخشية فوات الحاضرة (قلت: وهي المغرب على سؤال الأخ) فيسقط الترتيب لئلا يترتب على الأخذ به فواتها، وأما بالنسبة لنسيان الترتيب فلعموم قوله صلى الله عليه وسلم:" عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".أ. هـ
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
للتأمل في كلام هذا الامام الحبر .. رحم الله تلك العظام.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:29 م]ـ
أعتذر أولا على التقدم بين يدي مشايخي الأفاضل، لكن حسبي أني ناقل فقط.
-----
أخي الكريم /
يظهر من سؤال الأخ أنه استقيظ المغرب ويريد أن يصلي الصلاتين، ولم يرتبط بجماعةٍ قد أقيمت، ففرق أخي بين:
1 - من قام من نومه بعد المغرب وقد فاتته صلاة العصر ويريد أن يصليهما، ولم يرتبط بجماعة، هل يلزمه الترتيب؟
2 - ورجل قام من نومه وقد أقيمت صلاة المغرب وهو لم يصلي العصر هل يصلي المغرب مع الجماعة أو يصلي العصر ثم يصلي المغرب؟
وهذا نص سؤال الأخ، وهذا أيضا نص إجابة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ما أشرت إليه:
والسؤال الموجه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مختلف علن المسألة المشار إليها -والذي أشرت إليه هذا نصه:
وسئل رحمه الله:
عن رجل فاتته صلاة العصر: فجاء الى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت، فهل يصلي الفائتة قبل المغرب أم لا؟
فأجاب رحمه الله:
الحمدلله رب العالمين، بل يصلي المغرب مع الإمام، ثم يصلي العصر بإتفاق الأئمة، ولكن هل يعيد المغرب؟ فيه قولان:
أحدهما: يعيد، وهو قول ابن عمر رضي الله عنهما، ومالك وأبي حنيفة وأحمد في المشهور عنه.
والثاني: لا يعيد المغرب، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، وقول الشافعي والقول الآخر في مذهب أحمد، والثاني أصح، فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلي الصلاة مرتين، إذا اتقى الله ما استطاع. والله أعلم أ. هـ
وكذا ما أشرت إليه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كله مرتبط بالجماعة:
قال رحمه الله:
- ومن فاتته الظهر وحضرت جماعة العصر، فإنه يصلي العصر ثم يصلي الظهر.
- بل يصلي المغرب مع الإمام ثم يصلي العصر (الفتوى المشار إليها أعلاه).أ. هـ
-----
مع ملاحظ ماورد في السؤال من أن الرجل كان نائما.
----
ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/307)
وقد تنازع العلماء فيما إذا ذكر الفائتة عند قيامه الى الصلاة، هل يبدأ بالفائتة وإن فاتته الجمعة؟ يقول أبوحنيفة، أو يصلي الجمعة ثم الفائتة كما يقول الشافعي وأحمد وغيرهما، ثم هل عليه إعادة الجمعة ظهرا؟
على قولين، هما روايتان عن أحمد.
وأصل هذا:
أن الترتيب في قضاء الفوائت واجب في الصلوات القليلة عند جمهور العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد، بل يجب عنده في إحدى الروايتين في القليلة والكثيرة، وبينهم نزاع في حد القليل.
زكذا يجب قضاء الفوائت على الفور عندهم، وكذلك عند الشافعي إذا تركها عمدا في الصحيح عندهم بخلاف الناسي.
واحتج الجمهور بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " وفي لفظ "فإن ذلك وقتها ".
واختلف الموجبون للترتيب، هل يسقط بضيق الوقت؟ (قلت: مع ملاحظة أن السائل قام المغرب أي أن وقت العصر قد خرج، لكن لا زال في وقت المغرب)
على قولين هما روايتان عن أحمد، لكن أشهرهما عنه أنه يسقط بالترتيب، كقول أبي حنيفة وأصحابه، والأخرى لايسقط كقول مالك، وكذلك هل يسقط بالنسيان؟ فيه نزاع نحو هذا.أ. هـ
وسئلت اللجنة الدائمة عن:
من كان عليه قضاء فريضة وحضرت الفريضة الثانية، فهل يجوز أن يصلي الثانية قبل الأولى؟
الجواب:
من فاتته صلاة لزمه قضاؤها على الفور مرتبة قلّت أو كثرت لما روى جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش، وقال يارسول الله: ماكدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: " والله ماصليتها، فتوضأ، وتوضأنا، فصلى العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب " متفق عليه.
فإن خشي فوات الحاضرة بخروج وقتها أو بفوات جماعة اقامتها أو نسي الترتيب سقط وجوبه.
أما بالنسبة لخشية فوات الحاضرة (قلت: وهي المغرب على سؤال الأخ) فيسقط الترتيب لئلا يترتب على الأخذ به فواتها، وأما بالنسبة لنسيان الترتيب فلعموم قوله صلى الله عليه وسلم:" عفي لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".أ. هـ
بارك الله فيك شيخنا المسيطير على هذه الإجابة الرائعة.
ومن يعرفك , يعلم أنك قمة في الأدب والخلق الحسن والتواضع الجم.
نفع الله بك البلاد والعباد , وجعلك ـ أينما كنت ـ كالغيث أينما وقع نفع.
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} [المائدة: 8].
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:15 م]ـ
الأخ ابو سهيل وفقه الله.
ينبغى مراعاة الحاضرة عند خشية فوات الوقت او الجماعة أما اذا لم يكن هناك خشية من فوات الوقت او الجماعة فيجب الترتيب (وهذه لم يسأل الاخ عنها).
أما سؤال الاخ الكريم فهو عن القضاء هل يتعين في وقت غيرها ام يلزم في وقتها من اليوم الثاني وفيها قولان لأهل العلم.
ولاشك ان الارجح الموافق للسنة القولية والفعلية منه عليه الصلاة والسلام، وجوب القضاء على الفور في غير وقتها وهو اشهر الروايات عن الامام احمد.
(وهذه مسألة ايضا مغايرة لمسألة قضاء الفائتة هل هو على الفور ام ليس على الفور كما هو قول الجمهور لان الجمهور عندما قالوا بعدم الفورية لم يلزموه بقضاءها في وقت كل واحده العصر في وقت العصر والمغرب في وقت المغرب).
و تكلم بعض أهل العلم على تعدد الفروض ان كانت اكثر من خمس فوافق اصحاب القول المرجوح.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:06 م]ـ
اخي زياد وفقه الله .. تعقيبا على كلامك .. لا يسقط الترتيب في ظاهر مذهب الامام احمد من اجل ادراك الجماعه للصلاة الحاضره لانه آكد من الجماعة بدليل اشتراطه لصحة الصلاه بخلاف الجماعه كما لا يسقط الترتيب بجهل وجوبه لانه ترتيب واجب في الصلاة .. فلو صلى العصر قبل الظهر لم تصح المتقدمة على محلها. وان تذكر الاولى في اثناء الثانيه بطلت الثانيه. (اسأل الله ان يزوجك بجاريه في هذا الصيف)!!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:12 م]ـ
(اسأل الله ان يزوجك بجاريه في هذا الصيف)!!
أحتاج بيان معنى هذا قبل غيره!
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:24 م]ـ
اذا زرتني هذا الصيف في صنعاء ستعرف معنى ما اعني ولم اقصد الا الخير لك فلا تقلق ولا تنزعج.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
بارك الله فيك أدع لاخيك بمسألة صالحة ينتفع بها، و علم وافر يحصله، وبصلاح ذريته، واستقامة احواله، واجتماع أمره.
أما عدا ذلك فحطام ولست عليه بحريص.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:56 م]ـ
أسأل الله أن يصلح حالك ويرزقك العلمك النافع والعمل الصالح ويعيذك من قتنة القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر وإياى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/308)
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:06 ص]ـ
اللهم اغفر لاخي زياد وزده علما وعملا واصلح اهله وبارك له في ذريته واجمع له امره _ ورحم الله عبدا قال آمينا.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:13 ص]ـ
آمين آمين آمين.
وأسأل الله تعالى أن يبارك في علم الأخ أبي عمر وفي وقته، حتى يتحفنا بالمزيد من الفوائد والدرر العلمية.(43/309)
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ـ[المغناوي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 09:55 م]ـ
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على محمد خاتم النبيين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
خرّج الإمام أحمد رحمه الله من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: احتُبِس عنا رسول الله) ذات غداة في صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول الله) سريعاً فثوّب بالصلاة وصلى وتجوّز في صلاته، فلما سلم قال: "كما أنتم على مصافكم". ثم أقبل إلينا فقال: "إن سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت من الليل فصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة، فقال: يا محمد! فيمَ يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. قال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: لا أدري رب. فرأيته وضع كفّه بين كتفيّ حتى وجدت برد أنامله في صدري، وتجلّى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد! فيم يختصم الملأ الأعلى؟. قلت: في الكفّارات والدرجات. قال: وما الكفارات؟. قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء على الكريهات. فقال: وما الدرجات؟. قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام. قال: سلْ. قلت: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر أي وترحمني، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفَّني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك". وقال رسول الله): "إنها حقّ، فادرسوها وتعلموها".
وخرّجه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح"، قال: وسألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا، فقال: "هذا حديث حسن صحيح".
قلت: وفي إسناده اختلاف، وله طرق متعددة، وفي بعضها زيادة وفي بعضها نقصان، وقد ذكرت عامة أسانيده وبعض ألفاظه المختلفة في كتاب شرح الترمذي.
وفي بعض ألفاظه عند الإمام أحمد والترمذي أيضاً: "المشي على الأقدام إلى الجماعات" بدل "الجمعات"، وفيه أيضاً عندهما بعد ذكر الكفارات زيادة: " ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه"، وفيه أيضاً عندهما: "والدرجات: إفشاء السلام ... " بدل "لين الكلام".
وفي بعض رواياته: " ... فعلمت ما في السماء والأرض". ثم تلى:) وكذلك نُري إبراهيمَ ملكوتَ السموات والأرضِ وليمونَ من المُوقِنينَ (. وفي رواية أخرى: " ... فتجلّى له ما بين السماء والأرض"، وفي رواية: " ... ما بين المشرق والمغرب".
وفي بعضها زيادة في الدعاء، وهي: " ... وتتوب عليّ"، وفي بعضها: "إسباغ الوضوء في السبرات"، وفي بعضها: "وقال: يا محمد! إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات ... " فذكره.
والمقصود هنا: شرح الحديث وما يستنبط منه من المعارف والأحكام وغير ذلك.
ففي الحديث دلالة على أن النبي) لم يكن من عادته تأخير صلاة الصبح إلى قريب طلوع الشمس، وإنما كانت عادته التغليس بها، وكان أحياناً يسفر بها عند انتشار الضوء على وجه الأرض، وأما تأخيرها إلى قريب طلوع الشمس فلم يكن من عادته، ولهذا اعتذر عنهم في هذا الحديث.
وقد قيل: إن تأخيرها إلى هذا الإسفار الفاحش لا يجوز لغير عذر، وأنه وقت ضرورة كتأخير العصر إلى بعد اصفرار الشمس، وهو قول القاضي من أصحابنا في بعض كتبه، وقد أومأ إليه الإمام أحمد، وقال: "هذه صلاة مفرِّط، إنما الإسفار أن ينتشر الضوء على الأرض".
وفي الحديث: دلالة على أن من أخر الصلاة إلى آخر الوقت لعذر أو غيره وخاف خروج الوقت في الصلاة إن طوّلها أن يخففها حتى يدركها كلها في الوقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/310)
وأما قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما طوّل في صلاة الفجر و قرأ بالبقرة فقيل له: كادت الشمس أن تطلع! فقال: "لو طلعت لم تجدنا غافلين". فإن أبا بكر رضي الله عنه لم يعتمد التأخير إلى طلوع الشمس ولا أن يمدها ويطيلها حتى تطلع الشمس لأنه دخل فيها يغلس، وأطال القراءة وربما كان قد استغرق في تلاوته فلو طلعت الشمس حينئذ لم يضره لأنه لم يكن متعمداً لذلك. وهذا يرى على أنه كان يرى صحة الصلاة لمن طلعت عليه الشمس وهو في صلاته كما أمر النبي) من طلعت عليه الشمس وقد صلى ركعة من الفجر أن يضيف إليها أخرى.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 1
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 2
وفي حديث معاذ: دليل على أن من رأى رؤيا تسره فإنه يقصها على أصحابه وإخوانه المحبين له، ولا سيما إن تضمنت رؤياه بشارة لهم، وتعليماً لما ينفعهم، وقد كان النبي) إذا صلى الفجر يقول لأصحابه: "من رأى منكم الليلة رؤيا؟ ".
وفيه أيضاً: أن من استثقل نومه في تهجده بالليل حتى رأى رؤيا تسره فإن في ذلك بشرى له، وفي مراسيل الحسن: "إذا نام العبد وهو ساجد باهى الله به الملائكة، يقول:) يا ملائكتي انظروا إلى عبدي: جسده في طاعتي وروحه عندي (.
وفيه دلالة على شرف النبي) وتفضيله بتعليمه ما في السموات والأرض، وتجلى ذلك له مما تختصم فيه الملائكة في السماء وغير ذلك، كما أري إبراهيم ملكوت السموات ولأرض وقد ورد في غير حديث مرفوعاً وموقوفاً أنه) أُعطي علم كل شيء خلا مفاتيح الغيب الخمس التي اختص الله عز وجل بعلمها، وهي المذكورة في قوله عز وجل:) إن الله عندَه علمُ الساعَةِ ويُنزِّلُ الغيثَ ويعلمُ ما في الأرحامِ وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غداً وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموتُ إن الله عليمٌ خبيرٌ (.
وأما وصف النبي) لربه عز وجل بما وصفه به فكل ما وصف النبي) به ربه عز وجل فهو حق وصدق يجب الإيمان والتصديق به كما وصف الله عز وجل به نفسه مع نهي التمثيل عنه، ومن أشكل عليه فهم شيء من ذلك واستبه عليه فليقل كما مدح الله تعالى به الراسخين في العلم وأخبر عنهم أنه يقولون عند المتشابه:) آمنّا به كُلٌّ من عند ربِّنا (وكما قال النبي) في القرآن: "وما جهلتهم منه فكلوه إلى عالمه". خرجه الإمام أحمد والنسائي وغيرهما، ولا يتكلف ما لا علم له فإنه يُخشى عليه من ذلك الهلكة.
سمع ابن عباس يوماً من يروي عن النبي) شيئاً من هذه الأحاديث فانتفض رجل استنكاراً لذلك، فقال ابن عباس: "ما فرق هؤلاء؟! يجدون رقةً عند محكمه، ويهلكون عند متشابهه! " خرجه عبد الرزاق في كتابه عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباسرضي الله عنهما.
فكلما سمع المؤمنون شيئاً من هذا الكلام قالوا: هذا ما أخبرنا الله ورسوله) وصدقَ الله ورسولُه وما زادَهُم إلاّ إيماناً وتسليماً (.
وفيه دلالة على أن الملأ الأعلى وهم الملائكة أو المقربون منهم يختصمون فيما بينهم، ويتراجعون القول في الأعمال التي تقرّب بني آدم إلى الله عز وجل وتكفّر بها عنهم خطاياهم، وقد أخبر الله عنهم بأنهم يستغفرون للذين آمنوا ويدعون لهم.
وفي الحديث الصحيح: "إن الله إذا أحب عبداً نادى: "يا جبريل إني أحب فلاناً فأحبه"، فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه. فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "إذا مات ابن آدم قال الناس: ما خلّف؟. وقالت الملائكة: ما قدّم؟ ".
فالملائكة يسألون عن أعمال بني آدم ولهم اعتناء بذلك واهتمام به.
وبقي الكلام على المقصود من الحديث، وهو: ذكر الكفارات والدرجات والدعوات، ونعقد لكل واحدة منها فصلاً منفرداً.
الفصل الأول
في ذكر الكفّارات
وهي إسباغ الوضوء في الكريهات، ونقل الأقدام إلى الجُمُعات أو الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات. وسميت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/311)
هذه كفارات لأنها تكفر الخطايا والسيئات، ولذلك جاء في بعض الروايات: "من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه". وهذه الخصال المذكورة الأغلب عليها تكفير السيئات، ويحصل بها أيضاً رفع الدرجات كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي) قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟! ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 2
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 3
وقد روي في هذا المعنى عن النبي) من وجوه متعددة. فهذه ثلاثة أسباب تكفر بها الذنوب، أحدها: الوضوء، وقد دلّ القرآن على تكفيره الذنوب في قوله عز وجل:) يا أيها الذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاةِ فاغسِلوا وُجوهَكم وأيديَكم إلى المرافقِ وامسحوا برؤوسِكُمْ وأرجُلَكُمْ إلى الكعبين (إلى قوله:) ما يُريدُ الله ليجعلَ عليكم من حَرَجٍ ولكن يُريدُ ليُطَهِّرَكم وليُتِمَّ نعمتَهُ عليكُم (فقوله تعالى:) ليُطَهِّركُم (يشمل طهارة ظاهر البدن بالماء، وطهارة الباطن من الذنوب والخطايا، وإتمام النعمة إنما يحصل بمغفرة الذنوب والخطايا وتكفيرها، كما قال تعالى لنبيه):) ليغفرَ لك الله ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر ويُتِمَّ نعمتَه عليك (، وقد استنبط هذا المعنى محمد بن كعب القرظي، ويشهد له الحديث الذي خرجه الترمذي وغيره عن معاذ أن النبي) سمع رجلاً يدعو، يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة. فقال له: "أتدري ما تمام النعمة؟ ". قال: دعوةٌ دعوت بها، أرجو بها الخير. فقال النبي): "إن تمام النعمة: النجاة من النار، ودخول الجنة". فلا تتم نعمة الله على عبده إلا بتكفير سيئاته.
وقد تكاثرت النصوص عن النبي) بتكفير الخطايا بالوضوء كما في صحيح مسلم عن عثمان رضي الله عنه أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله) توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: "من توضأ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة".
وفيه أيضاً عن النبي) قال: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".
وفيه أيضاً عن أبي هريرة عن النبي) قال: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يديه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب". وفيه أيضاً عن عمرو بن عنبسة عن النبي) قال: "ما منكم من رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرّت خطاياه وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرّغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه".
وفي الموطأ ومسند الإمام أحمد وسنن النسائي وابن ماجة عن الصُّنابحيّ عن النبي) قال: "إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له.
وفي المسند عن أبي أمامة عن النبي) قال: "ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ كما أمر إلا حطّ الله عنه ما أصاب يومئذ: ما نطق به فمه، وما مس بيده، وما مشى إليه، حتى إن الخطايا تحاذر من أطرافه، ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرجل تكتب حسنة، وأخرى تمحو سيئة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/312)
وفيه أيضاً عن النبي) قال: "أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه، نزلت خطيئته من كفيه مع أول قطرة، فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت خطيئته من سمعه وبصره مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب هو له، وكان من لك خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه، فإذا قام إلى الصلاة رفع الله بها درجته، وإن قعد قعد سالماً".
وفي المعنى أحاديث أخر، وفيما ذكرناه كفاية ولله الحمد والمنة. وقد وردت النصوص أيضاً بحصول الثواب على الوضوء، وهذا زيادة على تكفير السيئات به:
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 3
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 4
ففي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه عن النبي) قال: " من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله"، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء".
وفيه أيضاً: عن أبي هريرة عن النبي): "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".
وفيه أيضاً: عن أبي هريرة عن النبي) قال: "أنتم الغرّ المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء".
وخرجه البخاري، ولفظه: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجّلين من آثار الوضوء".
واعلم أن حديث معاذ بن جبل في المنام إنما فيه ذكر إسباغ الوضوء على الكريهات، وكذا في حديث أبي هريرة المبدوء بذكره في هذا الفصل، فها هنا أمران: أحدهما: إسباغ الوضوء، وهو إتمامه وإبلاغه مواضعه الشرعية كالثوب السابغ المُغطي للبدن كله، وفي مسند الزّار عن عثمان مرفوعاً: " من توضأ فأسبغ الوضوء غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر". وإسناده لا بأس به، وأخرجه ابن عاصم من وجهٍ آخر عن عثمان.
وخرج النسائي وابن ماجة من حديث أبي مالك الأشعري عن النبي) قال: "إسباغ الوضوء شطر الإيمان"، وخرجه مسلم، ولفظه: "الطهور شطر الإيمان".
وثانيهما: أن يكون إسباغه على الكريهات، والمراد أن يكون على حالةٍ تكره النفس فيها الوضوء، وقد فسر بحال نزول المصائب فإن النفس حينئذ تطلب الجزع فالاشتغال عنه بالصبر والمبادرة إلى الوضوء والصلاة من علامة الإيمان كما قال عز وجل:) استعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين (وقال تعالى) يا أيُّها الذين آمنوا استعينوا بالصبرِ والصلاةِ إن الله مع الصابرين (، والوضوء مفتاح الصلاة، وقد يطفأ به حرارة القلب الناشئة عن ألم المصائب، كما يؤمر من غضب بإطفاء غضبه بالوضوء.
وفسرت الكريهات بالبرد الشديد، ويشهد له أن في بعض روايات حديث معاذ: " ... إسباغ الوضوء على السبرات"، والسبرة: شدة البرد، ولا ريب أن إسباغ الوضوء في شدة البرد يشق على النفس وتتألم به، وكل ما يؤلم النفس ويشق عليها فإنه كفارة للذنوب وإن لم يكن للإنسان فيه صنع ولا تسبب كالمرض ونحوه كما دلت النصوص الكثيرة على ذلك.
وأما إن كان ناشئاً عن فعل هو طاعة لله فإنه يكتب لصاحبه به أجر، وترفع به درجاته كالألم الحاصل للمجاهد في سبيل الله تعالى، قال الله عز وجل:) ذلك بأنَّهم لا يُصيبُهُم ظَمأٌ ولا نَصَبٌ ولا مَخْمَصَةٌ في سبيل الله ولا يَطئُون مَوطِئاً يَغيظُ الكُفّارَ ولا يَنالون من عدوٍّ نَيلاً إلا كُتِبَ لهم به عملٌ صالحٌ إنَّ الله لا يُضِيعُ أجرَ المحسنين (، وكذلك ألم الجوع والعطش الذي يحصل للصائم، فكذا التألم بإسباغ الوضوء في البرد. ويجب الصبر على الألم بذلك، فإن حصل به رضىً فذلك مقام خواص العارفين المحبين، وينشأ الرضى بذلك عن ملاحظة أمور: أحدها: تذكر فضل الوضوء من حطّه الخطايا، ورفعه للدرجات وحصول الغرّة والتحجيل به، وبلوغ الحلية في الجنة إلى حيث يبلغ، وهذا كما انكسر ظفر بعض الصالحات من عثرةٍ عثرتها فضحكت وقالت: أنساني حلاوة ثوابه مرارة وجعه. وقال بعض العارفين: من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/313)
الثاني: تذكر ما أعده الله عز وجل لمن عصاه بالبرد والزمهرير، فإن شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم، وفي الحديث الصحيح: "إن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم"، فملاحظة هذا الألم الموعود يهوّن الإحساس بألم برد الماء كما روي عن زُبيد اليامي أنه قام ليلة للتهجد، وكان البرد شديداً، فلما أدخل يده في الإناء وجد شدة برده فذكر زمهرير جهنم فلم يشعر ببرد الماء بعد ذلك، وبقيت يده في الماء حتى أصبح، فقالت له جاريته: مالك لم تصل الليلة كما كنت تصلي؟!. فقال: إن لما وجدت شدة برد الماء ذكرت زمهرير جهنم فما شعرت به حتى أصبحت، فلا تخبري بهذا أحداً ما دمت حياً.
الثالث: ملاحظة جلال من أمر بالوضوء، ومطالعة عظمته وكبريائه، وتذكر التهيؤ للقيام بين يديه ومناجاته في الصلاة فذلك يهون كل ألم ينال العبد في طلب مرضاته من برد الماء وغيره، وربما لم يشعر بالماء بالكلية كما قال بعض العارفين: بالمعرفة هانت على العاملين العبادة.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 4
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 5
قال سعيد بن عامر: بلغني إن إبراهيم الخليل) كان إذا توضأ سُمع لعظامه قعقعة. وكان علي بن الحسين إذا توضأ اصفرّ، فيقال له: ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء؟!. فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم له؟.
وكان منصور بن زاذان إذا فرغ من وضوئه يبكي حتى يرتفع صوته، فقيل له: ما شأنك؟! فقال: وأي شيء أعظم من شأني، إني أريد أن أقوم بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوم، فلعله يرضى عني. وكان عطاء السليمي إذا فرغ من وضوئه ارتعد وانتفض وبكى بكاءً شديداً، فقيل له في ذلك، فقال: إني أريد أن أتقدم إلى أمر عظيم: إني أريد أن أقوم بين يدي الله عز وجل.
الرابع: استحضار اطلاع الله عز وجل على عبده في حال العمل له، وتحمل المشاق لأجله، فمن تيقنّ أن البلاء بعين من يحبه هان عليه الألم كما أشار تعالى إلى ذلك بقوله عز وجل لنبيه):) واصبر لحُكمِ ربِّكَ فإنَّكَ بأعْيُنِنا (، وقوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام:) لا تخافآ إنَّني مَعَكُمآ أسمعُ وأرى (، وقال): "اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك". قال أبو سليمان: قرأت في بعض الكتب: يقول الله عز وجل: "بعيني ما تحمل المتحملون من أجلي وكابد المتكبدون في طلب مرضاتي، فكيف بهم وقد صاروا في جواري، وتبحبحوا في رياض خُلدي؟ فهنالك فليبشر المصفُّون لله أعمالهم بالمنظر العجيب من الحبيب القريب، أترون أني أضيع لهم عملاً؟ فكيف وأنا أجود على المولين عني، فكيف بالمُقبلين عليّ؟! ".
فإسباغ الوضوء في البرد لا سيما في الليل يطلع الله عليه، ويرضى به، ويباهي به الملائكة، فاستحضار ذلك يهون ألم برد الماء، وفي المسند وصحيح ابن حبان عن عقبة بن عامر عن النبي) قال: "رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عُقد فيتوضأ، فإذا وضّأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلّت عقدة، وإذا مسح برأسه انحلّت عقدة، وإذا وضّأ رجليه انحلّت عُقدة، فيقول الرب عز وجل للذي وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له ... " وذكر بقية الحديث.
وروى عطية عن أبي سعيد عن النبي): "إن الله يضحك إلى ثلاثة نفر: رجل قام من جوف الليل فأحسن الطهور ... " وذكر الحديث. وكان بعض السلف له ورد بالليل ففتر عنه، فهتف به هاتف: بعين الله في الليل لما يصنع خُدّامه، إذا قاموا وحثّتهم على الخدمة أحكامه.
الخامس: الاستغراق من أمر بمحبة هذه الطاعة، وأنه يرضى بها ويحبها كما قال تعالى) إنَّ الله يُحِبُّ التَّوابينَ و يُحِبُّ المُتطهِّرينَ (، فمن امتلأ قلبه من محبة الله عز وجل أحب ما يحبه وإن شق على النفس وتألمت به، كما يقال: المحبة تهوّن الأثقال. وقال بعض السلف في مرضه: أحبه إليّ أَحبه إليه؟ وكما قيل: "فما الجرح إذا أرضاكم ألم" وكما قيل أيضاً:
في حُبِّكم يهونُ ما قدْ ألقى
يسعدُ بالنعيمِ منْ لا يشقى
من خدم من يحب تلذذ بشقائه في خدمته. وقال بعضهم: القلب المحب لله يحب النصب له. وقال عبد الصمد: أوجد لهم في عذابه عذوبةً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/314)
إسباغ الوضوء على المكاره من علامات المحبين كما في كتاب الزهد للإمام أحمد عن عطاء بن يسار قال: "قال موسى عليه السلام: يارب! من أهلك الذين هم أهلك، الذين تُظلهم في ظلّ عرشك!. قال: هم البرية أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذُكرت ذُكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بذكرهم، الذين يسبغون الوضوء في المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، ويكْلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس، ويغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حُرِب".
وقد يخرق الله العادة لبعض المحبين له فلا يجد ألم برد الماء، كما كان بعض السلف قد دعا الله أن يهون عليه الطهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء وله بخار، وربما سُلب بعض الإحساس في الحر والبرد مطلقاً، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب الله عنه الحر والبرد، فكان يلبس في الصيف لباس الشتاء، وفي الشتاء لباس الصيف، وقال النبي) فيه: "إنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 5
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 6
ورأى أبو سليمان الداراني في طريق الحج في شدة برد الشتاء شيخاً عليه أخلاق رثّةً وهو يرشح عرقاً، فسأله عن حاله، فقال: إنما الحر والبرد خلقان لله عز وجل، فإن أمرهما أن يغشيان أصاباني، وإن أمرهما أن يتركاني تركاني. وقال: أنا في هذه البرية منذ ثلاثين سنة يُلبسُني في البرد فيحاً من محبته، ويلبسني في الصيف برداً من محبته. وقيل لآخر وعليه خرقتان في برد شديد: لو استترت في موضع يُكِّنُك من البرد! ... فأنشد:
ويُحسنُ ظني أنني في فنائِه
وهل أحدٌ في كُنِّه يجِدُ البردا؟.
"السبب الثاني من مُكفِّرات الذنوب":
المشي على الأقدام إلى الجماعات وإلى الجمعات، ولا سيما إن توضأ الرجل في بيته ثم خرج إلى المسجد لا يريد بخروجه إلا الصلاة فيه كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي) قال: "صلاة الرجل في الجماعة تَضْعُف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسةً وعشرين ضعفاً، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخطُ خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاّه: "اللهم صلي عليه، اللهم ارحمه"، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة".
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي) قال: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي) قال: "كل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة".
وفي المسند وصحيح ابن حبان عن عقبة بن عامر عن النبي) قال: "إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات".
وفيهما أيضاً عن عبد الله بن عمرو عن النبي) قال: "مَن راح إلى مسجد جماعة فخطوتاه: خطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب حسنة ذاهباً وراجعاً".
وفي سنن أبي داود عن أبي أمامة عن النبي) قال: "من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاجّ المحرم".
وفيه أيضاً عن رجل من الأنصار عن النبي) قال: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حطَّ الله عنه بها خطيئة، فليقرب أو ليبعد، فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غُفر له".
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جداً.
فالمشي إلى الجمعات له مزيد فضل، لا سيما إن كان بعد الاغتسال، كما في السنن عن أبي أوس عن النبي) قال: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة أجر سنة: صيامها وقيامها".
وكلما بعد المكان الذي يمشي منه إلى المسجد كان المشي منه أفضل لكثرة الخطا، وفي صحيح مسلم عن جابر قال: كانت دارنا نائية عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد، فنهانا رسول الله) وقال: "إن لكم بكل خطوة حسنة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/315)
وفي صحيح البخاري عن أنس أن النبي) قال: "يا بني سلمة! ألا تحسبون آثاركم؟! ". وفي الصحيحين عن أبي موسى أن النبي) قال: "إن أعظم الناس أجراً في الصلاة: أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم".
ومع هذا فنفس الدار القريبة من المسجد أفضل من الدار البعيدة عنه، لكن المشي من الدار البعيدة أفضل، ففي المسند عن حذيفة عن النبي) قال: "فضل الدار القريبة من المسجد على الدار البعيدة الشاسعة كفضل الغازي على القاعد" وإسناده منقطع.
والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب كما تقدم في حديث أوس في الجُمع، ولهذا جاء في حديث معاذ ذكر المشي على الأقدام، وكان النبي) لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً، فإن الآتي للمسجد زائر لله، والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل كما قيل:
لو جئتكم زائراً أسعى على بصري
لم أَدِّ حقاً وأيُّ الحقِّ أدَّيتُ؟!
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي) قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له منزلاً في الجنة كلما غدا أو راح". والنُّزُل: هو ما يُعدُّ للزائر عند قدومه. وفي الطبراني من حديث سلمان مرفوعاً: "من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو زائر الله تعالى، وحق على المزور أن يكرم الزائر".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 6
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 7
وفي صحيح مسلم عن أبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة في المسجد، قال: فقيل له أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء. فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يُكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. فقال رسول الله): "قد جمع الله لك ذلك كله".
وكلما شق المشي إلى المسجد كان أفضل، ولهذا فُضل المشي إلى صلاة العشاء وصلاة الصبح، وعُدل بقيام الليل كله كما في صحيح مسلم عن عثمان عن النبي) قال: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي) قال: "أثقل صلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبواً". وإنما ثقلت هاتان الصلاتان على المنافقين لأن المنافق لا ينشط للصلاة إلا إذا رآه الناس كما قال تعالى:) وإذا قامُوآ إلى الصلاةِ قاموا كُسالى يُرآءون الناسَ ولا يذكُرُونَ الله إلا قليلاً (وصلاة العشاء والصبح يقعان في ظلمةٍ، فلا ينشط للمشي إليهما إلا كل مخلص يكتفي برؤية الله عز وجل وحده لعلمه به.
وثواب المشي إلى الصلاة في الظُّلَم: النور التام في ظلم يوم القيامة كما في سنن أبي داود والترمذي عن بُريدة عن النبي) قال: "بَشِّر المشَّائينَ في الظُّلَم إلى المساجدِ بالنُّورِ التّام يومَ القيامة" وخرجه ابن ماجة من حديث سهل بن سعد، وقد رُوي من وجه كثيرة.
وفي بعضها زيادة: "يفزع الناس ولا يفزعون". قال النخعي: وكانوا يرون أن المشي في الليلة الظلماء إلى الصلاة موجبة. يعني توجب المغفرة. وروينا عن الحسن قال: أهل التوحيد في النار لا يُقيدون، فيقول الخزنة بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء لا يقيدون وهؤلاء يقيدون؟! فيناديهم منادٍ: إن هؤلاء كانوا يمشون في ظلم الليل إلى المساجد.
كما أن مواضع السجود عن عصاة الموحدين في النار لا تأكلها النار، فكذلك الأقدام التي تمشي إلى المساجد في الظلم لا تقيد في النار، ولا يسوي في العذاب بين من خدمه وبين من لم يخدمه وإن عذبه:
ومَنْ كانَ في سُخطه محسناً
فكيف يكونُ إذا ما رضي؟!
لما كانت الصلاة صلة بين العبد وربه، ومناجاة تظهر فيها آثار تجليه لقلوب العارفين وقربه، شرع قبل الدخول فيها الطهارة، فإنه لا يصلح للوقوف بين يدي الله عز وجل والخلوة بمناجاته إلا طاهر، فأما المتلوث بالأوساخ الظاهرة والباطنة فلا يصلح للقرب، فشرع الله عز وجل للمصلي غسل أعضائه بالماء، ورتب عليها طهارة الذنوب وتكفيرها، حتى يجتمع لمن يريد المناجاة طهارة ظاهره وباطنه، ثم شرع المشي إلى المساجد، وفيه أيضاً تكفير الخطايا حتى تكمل طهارة الذنوب إن بقي منها شيء بعد الوضوء، حتى لا يقف العبد في مقام المناجاة إلا بعد كمال طهارة ظاهره وباطنه من درن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/316)
الأوساخ والذنوب، ولهذا شرع له تجديد التوبة والاستغفار عقيب كل وضوء حتى تكمل طهارة ذنوبه كما خرج النسائي من حديث أبي سعيد مرفوعاً وموقوفاً: "من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: "سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك وأتوب إليك" خُتم عليها بخاتم، فوُضعت تحت العرش فلم يكسر إلى يوم القيامة".
ومتى اجتهد العبد على تكميل طهارته ومشيه إلى المسجد ولم يقوَ ذلك على تكفير ذنوبه فإن الصلاة يكمل بها التكفير، كما في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي) قال: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ ". قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا". وإن قوي الوضوء وحده على تكفير الخطايا فالمشي إلى المسجد والصلاة بعده تكون زيادة حسنات، وهذا هو المراد من قول النبي) في حديث عثمان والصُّنابحي: " ... وكان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة"، وقد سبق ذكر الحديثين.
واعلم أن جمهور العلماء على أن هذه الأسباب كلها إنما تكفر الصغائر دون الكبائر، وقد استدل بذلك عطاء وغيره من السلف في الوضوء، وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه: الوضوء يكفر الجراحات الصغار، والمشي إلى المسجد يكفر أكثر من ذلك، والصلاة تكفر أكثر من ذلك. خرجه محمد بن نصر المروزي.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 7
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 8
ويُدلّ على أن الكبائر لا تكفر بذلك ما في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي) قال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتُنِبَت الكبائر".
وفي صحيح مسلم عن عثمان عن النبي) قال: "ما من امرئٍ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها وسجودها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله".
فانظر إلى كم تُيَسر لك أسباب تكفير الخطايا لعلك تطهر منها قبل الموت فتلقاه طاهراً، فتصلح لمجاورته في دار السلام، وأنت تأبى إلا أن تموت على خبث الذنوب فتحتاج إلى تطهيرها في كير جهنم. يا هذا! أما علمت أنه لا يصلح لقربنا إلا طاهر؟! فإن أردت قربنا ومناجاتنا اليوم فطهر ظاهرك وباطنك لتصلح لذلك، وإن أردت قربنا ومناجاتنا غداً فطهر قلبك من سوانا لتصلح لمجاورتنا) يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بَنُونَ" إلا مَنْ أتى الله بقلبٍ سليمٍ (، القلب السليم الذي ليس فيه غير محبة الله، ومحبة يحبه الله، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فما كل أحد يصلح لمجاورة الله تعالى غداً، ولا كل أحد يصلح لمناجاة الله اليوم، ولا على كل الحالات تحسن المناجاة:
الناسُ من الهوى على أصنافِ
هذا نقضَ العهدَ وهذا وافي
هيهاتَ مِنَ الكدورِ تبغي الصافي
ما يصلِحُ للحضرةِ قلبٌ جافي
"السبب الثالث من مكفرات الذنوب":
الجلوس في المساجد بعد الصلوات، والمراد بهذا الجلوس انتظار صلاة أخرى كما في حديث أبي هريرة: " ... وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط". فجعل هذا من الرباط في سبيل الله عز وجل، وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لانتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة الرباط في سبيل الله عز وجل.
وفي المسند وسنن ابن ماجة عن عبد الله بن عمرو قال: صليت مع رسول الله) المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله) مسرعاً قد حَفَزه النفَس، وقد حسر عن ركبته فقال: "أبشروا! هذا ربكم قد فتح عليكم باباً من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى".
وفي المسند عن أبي هريرة عن النبي) قال: "منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ، تُصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/317)
ويدخل في قوله: "والجلوس في المساجد بعد الصلوات": الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيهٌ بمن جلس ينتظر صلاة أخرى، لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى.
وفي الصحيح عن النبي) قال: "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده".
وأما الجالس قبل الصلاة في المسجد لانتظار تلك الصلاة خاصةً فهو في صلاة حتى يصلي، وفي الصحيحين عن أنس عن النبي) أنه لما أخّر صلاة العشاء الآخرة ثم خرج فصلى بهم: قال لهم: "إنكم لم تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتم الصلاة".
وفيهما أيضاً عن أبي هريرة عن النبي) قال: " الملائكة تصلي عل أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. ولا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة". وفي رواية لمسلم: "ما لم يؤذِ فيه، ما لم يحدث فيه".
وهذا يدل على أن المراد بالحدث: حدث اللسان ونحوه، وفسره أبو هريرة بحدث الفرج، وقيل إنه يشمل الحدثين.
وفي المسند عن عقبة بن عامر عن النبي) قال: "القاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويُكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه". وفي رواية له: "فإذا صلى في المسجد ثم قعد فيه كان كالصائم القانت حتى يرجع". وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 8
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 9
وبالجملة فالجلوس في المسجد للطاعات له فضل عظيم، وفي حديث أبي هريرة عن النبي) قال: "لا يوطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله عز وجل كما يتبشبش أهل الغائب إذا قدم عليهم غائبهم".
وروى دراج عن أبي الهيثم عن أبي سع عن النبي) قال: "من ألف المسجد ألفه الله". وقال سعيد بن المسيب: من جلس في المسجد فإنما يجالس الله عز وجل وصحّ عن النبي) أنه عدّ من السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: "رجل قلبه معلّق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود".
وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأن فيه مجاهدة للنفس، وكفّاً لها عن أهوائها فإنها لا تميل إلا إلى الإنتشار في الأرض لابتغاء الكسب أو لمجالسة الناس ومحادثتهم أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النّزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد.
وهذا الجنس أعني ما يؤلم النفس ويخالف هواها فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه، فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد واختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عز وجل؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها.
ولهذا المعنى كان المشي إلى المساجد كفارة للذنوب أيضاً، وهو نوع من الجهاد في سبيل الله أيضاً، كما خرجه الطبراني من حديث أبي أمامة عن النبي): "الغدوّ والرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل الله عز وجل".
كان زياد مولى ابن عباس أحد العباد الصالحين، وكان يلازم مسجد المدينة، فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: "أين تريدين أن تذهبي؟! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان! ".
لما كانت المساجد في الأرض بيوت الله أضافها الله إلى نفسه تشريفاً لها، وتعلقت قلوب المحبين لله عز وجل بها، لنسبتها إلى محبوبهم، وانقطعت إلى ملازمتها لإظهار ذكره فيها) في بُيُوتٍ أذِنَ الله أنْ تُرفَع ويُذْكَرَ فيها اسمُهُ يُسبِّحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ والأَصَالِ" رجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكرِ الله وإقامِ الصلاة وإيتآءِ الزكاة يخافونَ يوماً تتقلّبُ فيه القلوبُ والأبْصارُ (.
أين يذهب المحبون عن بيوت مولاهم؟! قلوب المحبين ببيوت محبوبهم متعلّقة، وأقدام العابدين إلى بيوت معبودهم مترددة:
يا حبّذا العرعرُ النجدي والبان
ودارُ قومٍ بأكناف الحِمى بانوا
وأطيبُ الأرضٍ ما للقلبِ فيه هوى
سَمُّ الخَياط مع المحبوبِ ميدانُ
لا يُذكرُ الرَّملُ إلا حَنَّ مُغتربٌ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/318)
له بذي الرمل أوطارٌ وأوطانُ
يهفو إلى البان من قلبي نوازعُه
وما بيَ البانُ بل مَن دارهُ البانُ
الفصل الثاني
في ذكر الدرجات المذكورة في حديث معاذ
وهي ثلاث، أحدها: إطعام الطعام، وقد جعله الله في كتابه من الأسباب الموجبة للجنة ونعيمها، قال الله عز وجل:) ويُطعِمون الطعامَ على حبِّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً" إنَّما نُطْعِمُكُم لوجهِ الله لا نُريدُ منكم جزآءً ولا شُكوراً" إنّا نخافُ من ربِّنا يوماً عبوساً قَمطريراً" فوقاهُمُ الله شرَّ ذلك اليومِ ولقّاهُمْ نَضْرةً وسُروراً" وجزاهُم بما صَبروا جنَّةً وحريراً" مُتَّكِئينَ فيها على الأرآئكِ لا يرونَ فيها شمساً ولا زَمْهريراً" ودانيةً عليهم ظِلالُها وذُلِّلتْ قُطُوفُها تذليلاً" ويُطافُ عليهم بآنيةٍ من فِضَّةٍ وأكوابٍ كانت قواريراً" قواريراً من فِضَّةٍ قدَّروهَا تقديراً" ويُسقَون فيها كأساً كان مِزاجُها زنجبيلاً" عيناً فيها تُسمَّى سَلْسَبِيلاً" (إلى قوله) وسقاهم ربُّهم شراباً طَهُوراً (. فوصف فاكهتهم وشرابهم جزاءً لإطعامهم الطعام، وفي الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي) قال: "أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً على ظمأٍ سقاه الله من الرحيق المختوم".
وفي المسند والترمذي عن علي عن النبي) قال: "إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها". قالوا: لمن هي يا رسول الله؟. قال: "لمن أطعم الطعام، وأطاب الكلام، وصلى بالليل والناس نيام".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 9
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 10
وفي حديث عبد الله بن سلام الذي خرجه أهل السنن أنه سمع النبي) أول قدومه المدينة يقول: "أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
وفي حديث عبادة عن النبي) أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟. قال: "إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور، وأهون من ذلك: إطعام الطعام، ولين الكلام". خرّجه الإمام أحمد. وفي حديث هانئ بن يزيد أن رجلاً قال: يا رسول الله! دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟. قال: "تطعم الطعام، وتُفشي السلام". وفي حديث حذيفة عن النبي) قال: "من خُتم له بإطعام مسكين دخل الجنة".
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أن رجلاً قال: يا رسول الله! أي الإسلام خير؟. قال: "تطعم الطعام، وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف". وفي حديث صُهيب عن النبي) قال: "خيركم من أطعم الطعام".
فإطعام الطعام يوجب دخول الجنة، ويُباعد من النار ويُنجي منها كما قال تعالى:) فلا اقْتَحَمَ العَقَبةَ" ومآ أدْراك ما العقبةُ" فَكُّ رقَبةٍ" أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسْغَبةٍ" يتيماً ذا مقربةٍ" أو مِسكيناً ذا مَتربةٍ" (. وفي هذا الحديث الصحيح عن النبي): "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
وكان أبو موسى الأشعري يقول لولده: "اذكروا صاحب الرغيف". ثم ذكر أن رجلاً من بني إسرائيل عبدَ الله سبعين سنة، ثم إن الشيطان حسَّن في عينيه امرأة فأقام معها سبعة أيامٍ، ثم خرج هارباً فأقام مع مساكين فتُصُدِّق عليه برغيف كان بعض أولئك المساكين يريده، فآثره به ثم مات، فوِزن عبادته بالسبعة الأيام التي مع المرأة فرجحت الأيام السبعة بعبادته، ثوم وُزن الرغيف بالسبعة الأيام فرجح بها.
ويتأكد إطعام الطعام للجائع وللجيران خصوصاً، وفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري عن النبي) قال: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفُكّوا العاني". وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي) قال له: "يا أبا ذر! إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعهد جيرانك". وفي المسند وصحيح الحاكم عن عمر عن النبي) قال: "أيما أهل عرضه أصبح فيهم امرؤٌ جائعاً فقد برئت منهم ذمة الله عز وجل ". وقال): "لا يشبع المؤمن دون جاره". وفي صحيح الحاكم عن ابن عباس عن النبي) قال: "ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع". وفي رواية: "ما آمن من بات شبعاناً، وجاره طاوياً".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/319)
فأفضل أنواع إطعام الطعام: الإيثار مع الحاجة كما وصفه الله تعالى بذلك الأنصار رضي الله عنهم فقال:) ويُؤثِرونَ على أَنْفُسِهم ولو كانَ بهمْ خَصَاصَةٌ (، وقد صح أن سبب نزولها أن رجلاً منهم أخذ ضيفاً من عند النبي) يُضيفه، فلم يجد عنده إلا قوت صبيانه، فاحتال هو وامرأته حتى نوّما صبيانهما، وقام إلى السراج كأنه يصلحه فأطفأه، ثم جلس مع الضيف يريه أنه يأكل معه ولم يأكل، فلما غدا على رسول الله) قال له: "عجب الله من صنيعكما الليلة". ونزلت الآية.
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ويُصبح صائماً، منهم: عبد الله بن عمررضي الله عنهما وداود الطائي، وعبد العزيز بن سليمان، ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل وغيرهم. وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم يفطر في تلك الليلة.
ومنهم من كان لا يأكل إلا مع ضيف له، قال أبو السوار العدوي: كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس، وأكل الناس معه.
وكان منهم من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم، ويجلس يخدمهم ويروحهم منهم الحسن وابن المبارك، وكان ابن المبارك ربما يشتهي الشيء فلا يصنعه إلا لضيف ينزل به فيأكله مع ضيفه، وكان كثير منهم يفضل إطعام الإخوان على الصدقة على المساكين، وقد روي في هذا المعنى مرفوعاً من حديث أنس بإسناد ضعيف، ولا سيما إن كان الإخوان لا يجدون مثل ذلك الطعام. كان بعضهم يعمل الأطعمة الفاخرة ثم يطعمها إخوانه الفقراء، ويقول: إنهم لا يجدونها. وبعضهم يصنع له طعاماً ولا يأكل، ويقول: إني لا أشتهيه، وإنما صنعته لأجلكم. وبعضهم اتخذ حلاوة فأطعمها المعتوه، فقال له أهله: إن هذا لا يدري!. فقال: لكن الله يدري.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 10
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 11
واشتهى الربيع بن خيثم حلواء، فلما صنعت له دعا بالفقراء فأكلوا، فقال له أهله: أتعبتنا ولم تأكل!. غفال: ومن أكله غيري!. وقال آخر منهم وجرى له نحو من ذلك: إذا أكلته كان في الحش، وإذا أطعمته كان عند الله مذخوراً. وروي عن علي قال: لأن أجمع أناساً من إخواني على صاع من طعام، أحب إليّ من أن أدخل سوقكم هذا فأبتاع نسمةً فأعتقها. وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل.
أأصف الإيثار لمن يبخل بأداء الحقوق الواجبة عليه؟! أأطلب الشجاعة من الجبان، وأستشهد على رؤية الهلال من هو من جملة العميان؟! كم بين من قيل فيه:) فلمآ آتاهم من فضلِه بَخِلوا به (وبين من قيل فيه:) ويُؤثرون على أنفسِهم ولو كان بهم خَصاصَةٌ (.؟! بيننا وبين القوم كما بين لبيقظة والنوم:
لا تَعْرِضَنَّ لذكرنا في ذكرهم
ليس الصحيحُ إذا مشى كالمقعد
فيا من يطمع في علو الدرجات من غير عمل صالح هيهات هيهات!) أَمْ حَسِبَ الذين اجْتَرحوا السيئاتِ أن نجعلَهم كالذين آمنوا وعَمِلوا الصالحاتِ (:
نزلوا بمكة في قبائلَ نوفلِ
ونزلتُ بالبيداء أبعدَ منزل
"الثاني من الدرجات": لين الكلام، وفي رواية: "إفشاء السلام". وهو داخل في لين الكلام، وقد قال الله عز وجل:) وقُولوا للناس حُسناً (، وقال تعالى:) وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسنُ (، وقال تعالى:) ادفع بالتي هي أحسنُ فإذا الذي بينَكَ وبَينَهُ عداوةٌ كأَنَّهُ وليٌّ حميم" وما يُلقّاها إلا الذين صبروا وما يُلقّاهآ إلا ذُو حظٍّ عظيمٍ (، وقال تعالى:) وجادلهم بالتي هي أحسنُ (، وقال تعالى:) ولا تُجادِلوآ أهلَ الكتابِ إلا بالتي هيَ أحسنُ إلا الذين ظلموا منهم (، ولما قال النبي): "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" قالوا له: وما الحج المبرور يا رسول الله؟ قال: "إطعام الطعام، ولين الكلام". خرجه الإمام أحمد، وقد تقدم في ذكر إطعام الطعام أحاديث أخر في طيب الكلام، وفي حديث الصحيح عن النبي): "والكلمة الطيبة صدقة"، وفيه أيضاً: "اتقوا النار ولو بشقّ تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/320)
وأما إفشاء السلام فمن موجبات الجنة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي) قال: "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". وخرّج أبو داود من حديث أبي أمامة عن النبي) قال: " إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام". ويروى من حديث ابن مسعود مرفوعاً وموقوفاً: "إذا مرّ الرجل بالقوم فسلّم عليهم فردّوا عليه كان له عليهم فضل درجة لأنه ذكرهم بالسلام، وإن لم يردوا عليه ردّ عليه ملأٌ خير منهم وأطيب".
وقد روي من حديث عمران بن حصين وغيره أن رجلاً دخل على النبي) فقال: السلام عليكم. فقال النبي):"عشرٌ"، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال رسول الله): "عشرون"، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال رسول الله): "ثلاثون". خرجه الترمذي وغيره، وخرجه أبو داود، وزاد: ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فقال النبي): "أربعون" ثم قال: "هكذا تكون الفضائل".
وقد سبق حديث: "أن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" وفي حديث ابن مسعود مرفوعاً: "من أشراط الساعة: السلام بالمعرفة". خرجه الإمام أحمد.
وإنما جمع بين إطعام الطعام ولين الكلام ليكمل بذلك الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، فلا يتم الإحسان بإطعام الطعام إلا بلين الكلام وإفشاء السلام، فإن أساء بالقول بطل الإحسان بالفعل من الإطعام وغيره كما قال تعالى:) يآ أيُّها الذين آمنوا لا تُبطِلوا صدقاتِكم بالمنِّ والأذى (، وربما كان معاملة الناس بالقول الحسن أحب إليهم من الإحسان بإعطاء المال كما قال لقمان لابنه: يا بنيّ! لتكن كلمتك طيبة، ووجهك منبسطاً، تكن أحب إلى الناس ممن يُعطيهم الذهب والفضة. وقد كان النبي) يلين القول لمن يشهد له بالشر فينتفي بذلك شرّه، وكان) لا يواجه أحداً بما يكره في وجهه ولم يكن) فاحشاً ولا متفحشاً.
وروي عن ابن عمر أنه كان ينشد:
بنيَّ إنّ البرَّ شيءٌ هيِّنٌ
:وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّنٌ
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 11
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 12
ولبعضهم:
خُذ العفو وأمر بعرف كما
أُمِرتَ وأعرضْ عن الجاهلينْ
ولِنْ في الكلام لكلِّ الأنامِ
فمُستحسَنُ من ذوي الجاهِ لينْ
وقد وصف الله عز وجل في كتابه أهل الجنة بمعاملة الخلق بالإحسان بالمال واحتمال الأذى، فقال تعالى:) وسارعوآ إلى مغفرةٍ من ربِّكم وجَنَّةٍ عرضُها السمواتُ والأرضُ أُعِدَّتْ للمتقين" الذين يُنفقون في السرَّآء والضرَّآء والكاظمين الغيظَ والعافين عن الناسِ والله يُحِبُّ المُحسنين (فالإنفاق في السراء والضراء يقتضي غاية الإحسان بالمال من الكثرة والقلة، وكظم الغيظ والعفو عن الناس يقتضي عدم المقابلة على السيئة من قول وفعل، وذلك يتضمن إلانة القول، واجتناب الفحش والإغلاظ في المقال ولو كان مباحاً، وهذا نهاية الإحسان، فلهذا قال تعالى:) والله يحبُّ المحسنين (.
ومن هذا قول بعضهم وقد سُئل عن حسن الخلق، فقال: بذل الندى وكف الأذى. وهذا الوصف المذكور في القرآن أكمل من هذا، لأنه وصفهم ببذل الندى، واحتمال الأذى. وحسن الخلق يبلغ به العبد درجات المجتهدين في العبادة، كما قال النبي): "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم النهار، القائم الليل". ورؤي بعض السلف في المنام فسئل عن بعض إخوانه الصالحين، فقال: وأين ذلك؟! رُفع في الجنة بحُسن خلقه.
ومما يُندب إلى إلانة القول فيه: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يكون برفق كما قال تعالى في حق الكفار:) وجادِلهم بالتي هيَ أحسنُ (، قال بعض السلف: ما أغضبت أحداً فقبل منك. وكان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا قوماً على ما يُكره يقولون لهم: مهلاً مهلاً بارك الله فيكم. ورأى بعض التابعين رجلاً واقفاً مع امرأة فقال لهما: إن الله يراكما، سترنا الله وإياكما. ودُعي الحسن إلى دعوة، فجيء بآنيةٍ فضةٍ فيها حلواء، فأخذ الحسن الحلواء فقلبها على رغيف وأكل منها، فقال بعض من حضر: هذا نهيٌ في سكون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/321)
ورأى الفضيل رجلاً يعبث في صلاته فزبره، فقال له الرجل: يا هذا! ينبغي لمن يقوم لله أن يكون ذليلاً، فبكى الفضيل، وقال له: صدقت. قال شعيب بن حرب: ربما مر سفيان الثوري بقوم يلعبون الشطرنج، فيقول: ما يصنع هؤلاء؟ فيقال له: يا أبا عبد الله ينظرون في كتاب. فيُطأطيء رأسه ويمضي، وإنما يريد بذلك ليُعلم أنه قد أنكر. وقال سفيان: لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر، عدل بما ينهى، عالم بما يأمر، عالم بما ينهى. وقال الإمام أحمد: الناس يحتاجون إلى مداراة ورفق في الأمر بالمعروف بلا غلظة إلا رجلاً معلناً بالفسق فإنه لا حرمة له.
وكان كثير من السلف لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا سراً فيما بينه وبين من يأمره وينهاه. وقالت أم الدرداء: من وعظ أخاه سراً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
وكذلك مقابلة الأذى بإلانة القول كما قال تعالى:) ادفعْ بالتي هيَ أحسنُ (، وقال تعالى:) ويدرَؤُن بالحسنةِ السيئةَ أولئك لهم عُقْبى الدارِ (، قال بعض السلف: هو الرجل يسبه الرجل فيقول له: إن كنت صادقاً فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك. قال رجل لسالم بن عبد الله وقد زحمت راحلتُه راحلتَه في سفر: ما أراك إلا رجل سوء. فقال له سالم: ما أراك أبعدت.
وقالت امرأة لمالك بن دينار: يا مُرائي!. قال: متى عرفت اسمي؟! ما عرفه أحد من أهل البصرة غيرك. ومر بعضهم على صبيان يلعبون بجوز، فوطئ على بعض الجوز بغير اختياره فكسره، فقال له الصبي: يا شيخ النار! فجلس الشيخ يبكي ويقول: ما عرفني غيره. ومر بعضهم مع أصحابه في طريق فرموا عليهم رماداً، فقال الشيخ لأصحابه: من يستحق النار فصالحوه على الرماد؟! يعني فهو رابح.
ورأى جندب إبراهيم بن أدهم خارج البلد فسأله عن العمران، فأشار له إلى القبور، فضرب رأسه ومضى، فقيل له إنه إبراهيم بن أدهم! فرجع يعتذر إليه، فقال له إبراهيم: الرأي الذي يحتاج إلى اعتذارك تركته ببلخ. ومر به جندي آخر وهو ينظر بستاناً لقوم بأجرة، فسأله أن يناوله شيئاً فلم يفعل وقال: إن أصحابه لم يأذنوا لي في ذلك. فضرب رأسه، فجعل إبراهيم يطأطئ رأسه وهو يقول: اضرب رأساً طالما عصا الله.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 12
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 13
من أجلك قد جعلتُ خدِّي أرضاً
للشامت والحسود حتى ترضى
"الثالث من الدرجات":
الصلاة بالليل والناس نيام، فالصلاة بالليل من موجبات الجنة كما سبق ذكره في غير حديث، وقد دل عليه قول الله عز وجل:) إنَّ المتقين في جناتٍ وعُيونٍ" آخذين مآ آتاهم ربُّهم إنهم كانوا قبلَ ذلك مُحسنين" كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون" وبالأسحارِ هم يستغفرون" وفي أموالِهم حقٌ للسائلِ والمحرومِ (، فوصفهم بالتيقظ بالليل، والاستغفار بالأسحار، وبالإنفاق من أموالهم.
وكان بعض السلف نائماً فأتاه آتٍ في منامه فقال له: قم فصلِّ، أما علمت أن مفاتيح الجنة مع أصحاب الليل، هم خزانها هم خزّانها.
وقيام الليل يوجب علوّ الدرجات في الجنة، قال الله تعالى لنبيه):) ومن الليل فتهجَّدْ به نافلةً لك عسى أنْ يبعَثك ربُّك مقاماً محموداً (، فجعل جزاءه على التهجد بالقرآن بالليل أن يبعثه المقام المحمود، وهو أعلى درجاته).
قال عون بن عبد الله: "إن الله يدخل الجنة أقواماً فيعطيهم حتى يملّوا، وفوقهم ناس في الدرجات العُلى، فلما نظروا إليهم عرفوهم، فقالوا: ربنا إخواننا كنا معهم، فبم فضلتهم علينا؟ فيقول: هيهات هيهات! إنهم كانوا يجوعون حين تشبعون، ويظمئون حين تروون، ويقومون حين تنامون، ويشخصون حين تخفضون".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/322)
ويوجب أيضاً نعيم الجنة ما لم يطلع عليه العباد في الدنيا، قال الله عز وجل:) تَتَجافى جُنُوبُهُم عن المضاجع يدعون ربَّهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم يُنفقون" فلا تعلم نفسٌ مآ أُخفِيَ لهم من قُرَّة أَعْيُنٍ جزآءً بما كانوا يعملون (. وفي الصحيح عن النبي) قال: "يقول الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. اقرءوا إن شئتم:) فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفِي لهم من قُرَّةِ أعيُنٍ جزاءً بما كانوا يعملون (". قال بعض السلف: أخفوا لله العمل فأخفى الله لهم الجزاء، فلو قدموا عليه لأقرّ تلك الأعين عنده.
ومما يجزي به المتهجدين في الليل: كثرة الأزواج من الحور العين في الجنة، فإن المتهجد قد ترك لذة النوم ولذة التمتع بأزواجه طلباً لما عند الله عز وجل، فعوضه الله تعالى خيراً مما تركه وهو الحور العين في الجنة، ومن هنا قال بعض السلف: طول التهجد مهور الحور العين في الجنة. وكان بعض السلف يحيي الليل بالصلاة ففتر عن ذلك، فأتاه آتٍ في منامه فقال له: قد كنت يا فلان تدأب في الخطبة، فما الذي قصر بك عن ذلك؟. قال: وما ذلك؟. قال: كنت تقوم من الليل، أوَ ما علمت أن المتهجد إذا قام إلى التهجد قالت الملائكة: قد قام الخاطب إلى خطبته؟! ورأى بعضهم في منامه امرأة لا تشبه نساء الدنيا فقال لها: من أنت؟ قالت: حوراء أمة الله. فقال لها: زوجيني نفسك. قالت: اخطبني إلى سيدي وامهرني. قال: وما مهرك؟ قالت: طول التهجد.
نام بعض المتهجدين ذات ليلة فرأى في منامه حوراء تنشد:
أتخطبُ مثلي وعنِّي تنام
ونومُ المحبين عنَّا حرام
لأنّا خُلِقنا لكلِ امرئٍ
كثير الصلاة براه الصيام
وكان لبعض السلف ورد من الليل فنام عنه ليلة، فرأى في منامه جارية كأن وجهها القمر ومعها رقٌ فيه كتاب، فقالت: أتقرأ؟.قال: نعم. فأعطته إياه ففتحه فإذا فيه مكتوب:
أألهتك لذةُ نَومةٍ عن خير عيشٍ
مع الخيرات في غُرَفِ الجنان
تعيش مخلّداً لا موتَ فيه
وتنعُمُ في الجنان مع الحِسان
تيَقّظ من منامك إن خيراً
من النوم التهجُّدُ بالقرآن
فاستيقظ، قال: فوالله ما ذكرتها إلا ذهب عني النوم.
كان بعض الصالحين له ورد فنام عنه، فوقف عليه فتى في منامه فقال له بصوت محزون:
تيقّظ لساعاتٍ من الليل يا فتى
لعلك تحظى في الجِنان بحورها
فتنعُمَ في دارٍ يدومُ نعيمُها
محمدٌ فيها والخليلُ يزورها
فقمْ فتيقظْ ساعةً بعد ساعةٍ
عساك تُوفِّي ما بقى من مهورها
كان بعض السلف الصالحين كثير التعبد، وبكى شوقاً إلى الله ستين سنة، فرأى في منامه كأنه على ضفة نهر يجري بالمسك، حافتاه شجر لؤلؤ ونبت من قضبان الذهب، فإذا بجوارٍ مزينات يقلن بصوتٍ واحد:
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 13
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 14
ذرانا إلهُ الناس ربُّ محمدٍ
لقومٍ على الأقدام بالليل قُوَّمُ
يناجُون ربَّ العالمين إلهم
وتسري همومُ القومِ والناسُ نُوَّمُ
فقال: بخ بخ لهؤلاء! من هم؟! لقد أقرّ الله أعينهم بكُن. فقلن: أوما تعرفهم؟! قال: لا. فقلن: بلا هؤلاء المتهجدون أصحاب القرآن والسهر.
وكان بعض الصالحين ربما نام في تهجده فتوقظه الحوراء في منامه فيستيقظ بإيقاظها، وروي عن أبي سليمان الداراني أنه قال: ذهب بي النوم ذات ليلة في صلاتي، فإذا بها يعني: الحوراء تنبهني وتقول: يا أبا سليمان! أترقد وأنا أربي لك في الخدر منذ خمسمائة سنة؟!. وفي رواية عنه أنه نام ليلة في سجوده قال: فإذا بها ركضتني برجلها وقالت: حبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم؟ بؤساً لعين آثرت لذة نومٍ على مناجاة العزيز، قم فقد دنا الفراغ، ولقي المحبون بعضهم بعضاً، فما هذا الرقاد يا حبيبي وقرة عيني؟ أترقد عيناك وأنا أربي لك في الخدور منذ خمسمائة عام؟ فوثب فزعاً من توبيخها له، قال: وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/323)
وكان أبو سليمان يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا. وقال يزيد الرقاشي لحبيب العجمي: ما أعلم شيئاً أقر لعيون العابدين في الدنيا من التهجد في ظلمة الليل، وما أعلم شيئاً من نعيم الجنان وسرورها ألذّ عند العابدين ولا أقرّ لعيونهم من النظر إلى ذي الكبرياء العظيم إذا رفعت تلك الحجب وتجلى لهم الكريم. فصاح حبيب عند ذلك وخرّ مغشياً عليه.
وكان السري يقول: رأيت الفوائد ترد في ظلام الليل. وقال أبو سليمان: إذا جن الليل وخلا كل جبيب بحبيبه، افترش أهل المحبة أقدامهم، وجرت دموعهم على خدودهم، أشرف الجليل جل جلاله فنادى؛ يا جبريل! بعيني من تلذذ بكلامي، واستروح إلى مناجاتي، ناد فيهم يا جبريل: ما هذا البكاء؟! عل رأيتم حبيباً يعذب أحباءه؟ أم كيف يجمُل بي أن أعذب قوماً إذا جنّهم الليل تملقوني؟ فبي حلفت إذا قدموا عليّ يوم القيامة لأكشفنّ لهم عن وجهي ينظرون إليّ وأنظر إليهم.
وسئل الحسن: لم كان المتهجدون أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لإنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره. رأت امرأة من الصالحات في منامها كأن حُللاً قد فُرقت على أهل مسجد محمد بن جُحادة، فلما انتهى الذي يفرقها إليه دعا بسفطٍ مختوم فأخرج منه حُلةً صفراء، قالت: فلم يقم لها بصري، فكساه إياها، وقال: هذه لك بطول السهر. قالت: فوالله لقد كنت أراهتعني: محمد بن جحادة بعد ذلك فأتخايلها عليه. تعني تلك الحلة.
قال كرز بن وبرة: بلغني أن كعباً قال: إن الملائكة ينظرون من السماء إلى الذين يتهجدون بالليل كما تنظرون أنتم إلى نجوم السماء.
يا نفسُ فازَ الصالحون بالتُّقى
وأبصرُوا الحقَّ وقلبي قد عُمي
يا حسنهُم والليل قد جنَّهم
ونورهم يفوقُ نورَ الأنجُمِ
ترنّموا بالذكر في ليلهم
فعيشهم قد طاب بالترنُّمِ
قلوبهم للذكر قد تفرّغت
دموعهم كلؤلؤٍ مُنظَّمِ
أسحارهم بهم لهم قد أشرقت
وخِلعُ الغفران خيرُ القِسَمِ
في بعض الآثار يقول الله عز وجل كل ليلة: يا جبريل أقم فلاناً وأنم فلاناً. قام بعض الصالحين في ليلة باردة، وكان عليه
خلقان رثّة فضربه البرد فبكى، فسمع هاتفاً يقول: أقمناك وأنمناهم، ثم تبكي!.
تنبّهوا يا أهلَ وادي المنحنى
كم ذا الكرى، هبّ نسيمُ وجدي
كم بين خالٍ وجَوّ وساهرٍ
وراقدٍ وكاتمٍ ومُبدي
قيل لابن مسعود: ما نستطيع قيام الليل. قال: أبعدتكم ذنوبكم.
وقيل للحسن: أعجزنا قيام الليل. قال: قيدتكم خطاياكم. إنما يؤهل الملوك للخلوة ومخاطبتهم من يخلص في ودادهم ومعاملتهم، فأما من كان من أهل مخالفتهم فلا يرضونه لذلك:
الليلُ لي ولأحبابي أُحادِثُهم
قد اصطفيتهم كي يسمعوا ويَعُوا
لهم قلوبٌ بإسرارٍ لها مُلئت
على وِدادي وإرشادي لهم طُبِعوا
قد أثمرت شجراتُ الفهمِ عندَهم
فما جَنوا إذ جَنَوا مما به ارتفعوا
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 14
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 15
سُرُّوا فما وهِنوا عجزاً وما ضَعُفُوا
وواصَلُوا حبلَ تقريبي فما انقطعوا
الفصل الثالث
في ذكر الدعوات المذكورة في هذا الحديث
وهي: "اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون، وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يبلغني حبك". فقال النبي): "تعلموهن وادرسوهن فإنهن حق".
هذا دعاء عظيم من أجمع الأدعية وأكملها، فقوله): "أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات". يتضمن طلب كل خير وترك كل شر، فإن الخيرات تجمع كل ما يحبه الله تعالى ويقرب منه من الأعمال والأقوال من الواجبات والمستحبات، والمنكرات تشمل كل ما يكرهه الله تعالى ويباعد منه من الأقوال والأعمال، فمن حصل له هذا المطلوب حصل له خير الدنيا والآخرة، وقد كان النبي) يستحب مثل هذه الأدعية الجامعة، قالت عائشة: كان النبي) يعجبه الجوامع من الدعاء، ويدع ما بين ذلك. خرجه أبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/324)
وقوله: "حب المساكين". هذا قد يقال أنه من جملة فعل الخيرات، وأفرده بالذكر لشرفه وقوة الاهتمام به، كما أفرد أيضاً ذكر حب الله تعالى وحب من يحبه وحب عمل يبلغه إلى حبه، وذلك أصل فعل الخيرات كلها، وقد يقال أنه طلب من الله عز وجل أن يرزقه أعمال الطاعات بالجوارح وترك المنكرات بالجوارح، وأن يرزقه ما يوجب له ذلك، وهو حبه وحب من يحبه وحب عمل يبلغه حبه، فهذه المحبة بالقلب موجبة لفعل الخيرات بالجوارح ولترك المنكرات بالجوارح، وسأل الله تعالى أن يرزقه المحبة فيه. فقد تضمن هذا الدعاء سؤال حب الله عز وجل وحب أحبابه وحب الأعمال التي تقرب من حبه والحب فيه، وذلك مقتض فعل الخيرات كلها. وتضمن ترك المنكرات والسلامة من الفتن، وذلك يتضمن اجتناب الشر كله، فجمع هذا الدعاء طلب خير الدنيا، وتضمن سؤال المغفرة والرحمة، وذلك يجمع خير الآخرة كله، فجمع هذا الدعاء خير الدنيا والآخرة.
والمقصود أن حب المساكين أصل الحب في الله تعالى، لأن المساكين ليس عندهم من الدنيا ما يوجب محبتهم لأجله، فلا يحبون إلا لله عز وجل و "الحب في الله من أوثق عرى الإيمان"، و "من علامات ذوي حلاوة الإيمان"، وهو "صريح الإيمان"، وهو "أفضل الإيمان"، وهذا كله مروي عن النبي) أنه وصف به الحب في الله تعالى، وروي عن ابن عباس أنه قال: "به تنال ولاية الله، وبه يوجد طعم الإيمان".
وحب المساكين قد وصى به النبي) غير واحد من أصحابه، قال أبو ذر: أوصاني رسول الله) أن أحب المساكين، وأن أدنو منهم. خرجه الإمام أحمد، وخرج الترمذي عن عائشة أن النبي) قال لها: "يا عائشة! أحبي المساكين وقربيهم فإن الله يقربك يوم القيامة".
ويروى أن داود عليه السلام كان يجالس المساكين، ويقول: يا رب مسكين بين مساكين. ولم يزل السلف الصالح يوصون بحبح المساكين، كتب سفيان الثوري إلى بعض إخوانه: "عليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم، فإن رسول الله) كان يسأل ربه حب المساكين".
وحب المساكين مستلزم لإخلاص العمل لله تعالى، والإخلاص هو أساس الأعمال الذي لا تثبت الأعمال إلا عليه، فإن حب المساكين يقتضي إسداء النفع إليهم بما يمكن من منافع الدين والدنيا، فإذا حصل إسداء النفع إليهم حباً لهم والإحسان إليهم كان هذا العمل خالصاً، وقد دل القرآن على ذلك، قال عز وجل:) ويُطعِمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً" إنما نُطعمكم لوجهِ الله لا نريدُ منكم جزآءً ولا شُكوراً (الإنسان: 8،9،وقال عز وجل:) ولا تطرُدِ الذين يدعون ربَّهم بالغَداةِ والعَشيِّ يُريدون وجهَهُ ما عليك من حِسابِهم من شيءٍ وما مِنْ حِسَابِك عليهم مِنْ شيءٍ مع الذين يدعون ربَّهم بالغداةِ والعَشي يريدون وجهَه ولا تعدُ عيناك عنهم تريدُ زينةَ الحياة الدنيا (الكهف: 28.
قال سعد بن أبي وقاص: نزلت هذه الآية في ستة: فيّ وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال، قالت قريش لرسول الله): إنا لا نرضى أن نكون أتباعاً لهم فاطردهم عنك. فأنزل الله عز وجل:) ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (الآية.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 15
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 16
وقال خباب بن الأرت في هذه الآية: جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن فوجدوا رسول الله) مع صهيب وعمار وبلال وخباب قاعداً في ناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم حول النبي) حقروهم، فأتوه فخلوا به، وقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف لنا به العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنك، فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت. قال: نعم. قالوا: فاكتب لنا عليك كتاباً. قال: فدعا بصحيفة، ودعا علياً ليكتب ونحن قعود في ناحية فنزل جبريل عليه السلام فقال:) ولا تطرد الذين يدعون ربَّهم بالغداة والعَشيِّ يُريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيءٍ وما من حسابك عليهم من شيءٍ فتطردَهم فتكون من الظالمين (ثم ذكر الأقرع بن حابس وعيينة ابن حصين فقال:) وكذلك فتنَّا بعضهم ببعضٍ ليقولوآ أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا أليسَ الله بأعلَم بالشاكرين (النعام: 53 ثم قال:) وإذا جآءك الذين يؤمنون بآياتنا فَقُلْ سلامٌ عليكم كتبَ ربُّكم على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/325)
نفسه الرحمة (الأنعام: 54. قال: فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبتيه، وكان رسول الله) يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فأنزل الله عز وجل:) واصبر نفسك مع الذين يدعون ربَّهم بالغداةِ والعَشيِّ يُريدون وجهَه ولا تعدُ عيناك عنهم (ولا تجالس الأشراف،) ولا تُطِعْ مَنْ أغفلنا قلبَهُ عن ذِكرِنا (الكهف: 28 يعني: عيينة والأقرع. قال خباب: فكنا نقعد مع النبي) فإذا بلغنا الساعة التي يقوم قمنا وتركناه حتى يقوم. خرجه ابن ماجة وغيره.
وكان النبي) يعود المرضى من مساكين أهل المدينة ويشيع جنائزهم، "وكان لا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين حتى يقضي حاجتهما"، وعلى هذا الهدي كان أصحابه من بعده والتابعون لهم بإحسان.
وروي عن أبي هريرة قال: كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين ويجلس إليهم، ويحدثهم ويحدثونه، وكان النبي) يكنيه: أبا المساكين. وفي رواية: أنه كان يطعمهم، وربما أخرج لهم عكة فيها العسل فشقوها ولعقوها.
وكانت زينب بنت خزيمة أم المؤمنين تسمى أم المساكين لكثرة إحسانها إليهم، وقد توفيت في حياة النبي). وقال ضرار بن مرة في وصف علي بن أبي طالب في أيام خلافته: كان يعظم أهل الدين، ويحب المساكين. ومر ابنه الحسن رضي الله عنهما على مساكين يأكلون، فدعوه فأجابهم وأكل معهم، وتلا:) إنَّه لا يُحبُّ المُستكبرين (النحل: 23 ثم دعاهم إلى منزله فأطعمهم وأكرمهم. وكان ابن عمر لا يأكل غالباً إلا مع المساكين، ويقول: لعل بعض هؤلاء أن يكون ملكاً يوم القيامة.
وجاء مسكين أعمى إلى ابن مسعود وقد ازدحم الناس عنده فناداه: يا أبا عبد الرحمن! آويت أرباب الخز واليمنية وأقصيتني لأجل أني مسكين. فقال له: أدنه. فلم يزل يدنيه حتى أجلسه بجانبه أو بقربه. وكان مطرف بن عبد الله يلبس الثياب الحسنة ثم يأتي المساكين ويجالسهم. وكان سفيان الثوري يعظم المساكين ويجفو أهل الدنيا، فكان الفقراء في مجلسه هم الأغنياء، والأغنياء هم الفقراء. وقال سليمان التيمي: كنا إذا طلبنا علية أصحابنا وجدناهم عند الفقراء والمساكين. وقال الفضيل: من أراد عز الآخرة فليكن مجلسه مع المساكين.
ومن فضائل المساكين أنهم أكثر أهل الجنة كما قال النبي): "قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين" وقال): "تحاجت الجنة والنار، فقالت الجنة: لا يدخلني إلا الضعفاء والمساكين" وسئل النبي) عن أهل الجنة، فقال: "كل ضعيف متضعف".
وهم أول الناس دخولاً كما صح عنه): "أن الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة بأربعين عاماً". وفي رواية: "أنهم يدخلون الجنة بنصف يوم، وهو خمسمائة سنة".
وهم أول الناس إجازة على الصراط كما صح عنه) أنه سئل: من أول الناس غجازة على الصراط؟ فقال: "فقراء المهاجرين".
وهم أول الناس وروداً الحوض كما قال): "أول الناس وروداً عليه: فقراء المهاجرين، الدنس الثياب والشعث رؤوساً، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 16
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 17
وهم أتباع الرسل كما أخبر الله تعالى عن نوح عليه السلام أن قومه عيروه باتباع الضعفاء له فقالوا:) أنؤمنُ لك واتَّبعكَ الأرْذَلون (الشعراء: 111، وكذلك قال هرقل لأبي سفيان لما سأله النبي): وهل يتبعه أشراف الناس أم ضعفاؤهم؟ فقال: بل ضعفاءهم. قال هرقل: هم اتباع الرسل.
وهم أفضل من الأغنياء عند كثير من العلماء أو أكثرهم، وقد دل على ذلك أدلة كثيرة، منها قول النبي) حين مر به الغني والمسكين في المسجد: "هذا يعني: المسكين خير من ملء الأرض من مثل هذا يعني: الغني". وقد خرجه البخاري وغيره.
ومنهم من لو أقسم على الله لأبره كما في الصحيح عن النبي) أنه قال في أهل الجنة: "كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره". وفي رواية: "أشعث ذو طمرين"، وفي رواية خرجها ابن ماجة: "أنهم ملوك الجنة"، وفي الحديث المشهور: "رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" خرجه الحاكم وغيره.
رُبَّ ذي طمرين نِضْوٍ
يأمَنُ العَالَمُ شَرَّهُ
لا يُرى إلاّ غنياً
وهو لا يملكُ ذَرَّهْ
ثم لو أقسمَ في شيءٍ
على اللهِ أَبَرَّهْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/326)
قال ابن مسعود: كونوا جدد القلوب، خلقان الثياب، سرج الليل، مصابيح الظلام، تعرفون في أهل السماء، وتخفون على أهل
الأرض.
طوبى لعبدٍ بحبلِ الله مُعْتَصَمُه
على صراطٍ سَويٍّ ثابتٍ قدمُه
رثّ اللباس جديدِ القلب مُستترٍ
في الأرض مشتهرٍ فوقَ السما وَسْمُه
ما زال يستحقرُ الأُولَى بِهمَّته
حتى ترقّى إلى الأخرى به هِمَمُه
فداك أعظمُ من التاج مُتّكئاً
على النمارق مُحتفّاً به خَدَمُه
واعلم أن محبة المساكين لها فوائد كثيرة، منها: أنها توجب إخلاص العمل لله عز وجل، لأن الإحسان إليهم لمحبتهم لا يكون
إلا لله عز وجل، لأن نفعهم لا يرجى غالباً. فأما من أحسن إليهم ليمدح بذلك فمل أحسن إليهم حباً لهم بل حباً لأهل الدنيا، وطلباً لمدحهم له بحب المساكين.
ومنها: أنها تزيل الكبر، فإن المستكبر لا يرضى مجالسة المساكين كما سبق عن رؤساء قريش والأعراب ومن حذا حذوهم من هذه الأمة ممن تشبه بهم، حتى إن بعض علماء السوء كان لا يشهد الصلاة في جماعة خشية أن تزاحمه المساكين في الصف.
ويمتنع بسبب هذا الكبر خير كثير جداً، فإن مجالسة الذكر والعلم يقع فيها كثيراً مجالسة المساكين، فإنهم أكثر هذه المجالس، فيمتنع المتكبر من هذه المجالس بتكبره، وربما كان المسموع منه الذكر والعلم من جملة المساكين، فيأنف أهل الكبر من التردد إلى مجلسه كذلك يفوتهم خير كثير. وقد أخبر الله تعالى عن المشركين أنهم قالوا:) لولا نُزِّلَ هذا القرآنُ على رجلٍ من القريتين عظيم (الزخرف: 31 يشيرون إلى عظماء مكة والطائف كعتبة بن ربيعة وأخيه شيبة ونحوهما من صناديد قريش وثقيف ذوي الأموال والشرف فيهم ممن كان أكثر مالاً من محمد) وأعظم رياسة عندهم، ورد عليهم سبحانه بأنه يقسم رحمته كما يشاء، وأنه كما رفع درجات بعضهم على بعض في الدنيا فكذلك يرفعها في الآخرة، وأن رحمته بالنبوة والعلم والإيمان خير مما يجمعونه من الأموال التي تفنى، فهو يخص بهذه الرحمة الدينية من يشاء ويرفعه على أهل النعم الدنيوية، وقد خص محمداً) بما لم يشركه غيره من هذه النعم كما قال تعالى:) وأنزل الله عليك الكتابَ والحكمةَ وعلَّمكَ ما لم تكنْ تعلمُ وكانَ فضلُ الله عليك عظيماً (النساء: 113.
وقد كان علي بن الحسين يجلس في مجلس زيد بن أسلم فيعاتب على ذلك فيقول: إنما يجلس المرء حيث يكون له فيه نفع. أو كما قال: يشير إلى أنه ينتفع بسماع ما لم يسمعه من العلم والحكمة، وزيد بن أسلم أبوه مولى لعمر، وعلي بن الحسين سيد بني هاشم وشريفهم.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 17
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 18
ولما اجتمع الزهري وأبو حازم الزاهد بالمدينة عند بعض بني أمية لما حجّ وسمع الزهري كلام أبي حازم وحكمته أعجبه ذلك، وقال: هو جاري منذ كذا وكذا، وما جالسته وما عرفت أن هذا عنده!. فقال له أبو حازم: أجل إني من المساكين، ولو كنت من الأغنياء لعرفتني فوبخه بذلك. وفي رواية عنه أنه قال له: لو أحببت الله أحببتني، ولكنك نسيت الله فنسيتني. يشير إلى أن من أحب الله تعالى أحب المساكين من أهل العلم والحكمة لأجل محبته لله تعالى، ومن غفل عن الله تعالى غفل عن أوليائه من المساكين فلم يرفع بهم رأساً، ولم ينتفع بما اختصهم الله عز وجل به من الحكمة والعلوم النافعة التي لا توجد عند غيرهم من أهل الدنيا.
وقد كان علماء السلف يأخذون العلم عن أهله والغالب عليهم المسكنة وعدم المال والرفعة في الدنيا، ويدعون أهل الرياسات والولايات فلا يأخذون عنهم ما عندهم من العلم بالكلية.
ومنها: أنه يوجب صلاح القلب وخشوعه، وفي المسند عن أبي هريرة أن رجلاً شكى إلى رسول الله) قسوة قلبه، فقال له: "إن أحببت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/327)
ومنها: أن مجالسة المساكين توجب رضى من يجالسهم برزق الله عز وجل، وتعظم عنده نعمة الله عز وجل عليه بنظره في الدنيا إلى من دونه. ومجالسة الأغنياء توجي السخط بالرزق، ومد العين إلى زينتهم وما هم فيه، وقد نهى الله عز وجل نبيه) عن ذلك فقال تعالى:) ولا تَمُدَّنَّ عينيك إلى ما متَّعنا به أزواجاً منهم زَهْرَةَ الحياةِ الدنيا لنفتِنَهم فيه ورزقُ ربِّك خيرٌ وأبقى (طه: 131، وقال النبي): "انظروا إلى من دونكم ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم". قال أبو ذر: أوصاني رسول الله) أن أنظر إلى من دوني ولا أنظر إلى من فوقي، وأوصاني أن أحب المساكين وأن أدنو منهم.
وكان عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود يجالس الأغنياء فلا يزال في غمّ، لأنه لا يزال يرى من هو أحسن منه لباساً ومركباً ومسكناً ومطعماً، فتركهم وجالس المساكين فاستراح من ذلك.
وقد روي عن النبي) أنه نهى عائشة من مخالطة الأغنياء. وقال عمر: إياكم والدخول على أهل السعة فإنه مسخطة للرزق.
واعلم أن المسكين إذا أطلق يراد به غالباً من لا مال له يكفيه، فإن الحاجة توجب السكون والتواضع، بخلاف الغني فإنه يوجب الطغيان، ولهذا ذم الفقير المختال وعظم وعيده لأنه عصى بما ينافي فقره، وهو الاختيال والزهو والكبر.
ولما كان المسكين عند الإطلاق لا ينصرف إلا إلى من لا كفاية له من المال وصى الله تعالى بإيثار المساكين وإطعامهم الطعام، ومدح من يطعمهم، وذم من لا يحض على إطعامهم، وجعل لهم حقاً في أموال الصدقات والفئ وخمس الغنائم وحضور قسمة الأموال.
وهؤلاء المساكين على قسمين: أحدهما: من هو محتاج في الباطن وقد أظهر حاجته للناس، والثاني: من يكتم حاجته ويظهر للناس أنه غني فهذا أشرف القسمين، وقد مدح الله عز وجل هذا في قوله تعالى:) للفقرآءِ الذين أُحْصِروا في سبيلِ الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسَبُهم الجاهلُ أغنيآءَ من التَّعفُّفِ تعرفُهم بسيماهم لا يسألون الناسَ إلحافاً (البقرة: 273، وقال النبي): "ليس المسكين بهذا الطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين من لا يجد ما يغنيه، ولا يُفطن له فيُتصدق عليه". وقال بعضهم: هذا المحروم المذكور في قوله عز وجل:) للسآئلِ والمحرومِ (الذاريات: 19، فأخبر النبي) أن من كتم حاجته فلم يفطن له أحق باسم المسكين من الذي أظهر حاجته بالسؤال، وأنه أحق بالبر منه، وهذا يدل على أنهم كانوا لا يعرفون من المساكين إلا من أظهر حاجته بالسؤال، وبهذا فرق طائفة من العلماء بين الفقير والمسكين، فقالوا: من أظهر حاجته فهو مسكين، ومن كتمها فهو فقير. وفي كلام الإمام أحمد إيماء إلى ذلك، وإن كان المشهور عنه أن التفريق بينهما بكثرة الحاجة وقلتها كقول كثير من الفقهاء، وهذا حيث جمع بين ذكر الفقير والمسكين كما في آية الصدقات، وأما إن أفرد أحد الاسمين دخل فيه الآخر عند الأكثرين.
وقد كان كثير من السلف يكتم حاجته ويظهر الغنى تعففاً وتكرماً، منهم: إبراهيم النخعي كان يلبس ثياباً حسناء، ويخرج إلى الناس وهم يرون أنه تحل له الميتة من الحاجة.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 18
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 19
وكان بعض الصالحين يلبس الثياب الجميلة وفي كمه مفتاح دار كبيرة ولا مأوى له إلا المساجد، وكان آخر لا يلبس جبة في الشتاء لفقره، ويقول: بي علة تمنعني من لبس المحشو. وإنما يعني به الفقر شعر:
أن الكريم ليُخفي عنك عُسرته
حتى تراه غنياً وهو مجهود
وكان بعكس هؤلاء من يلبس ثياب المساكين مع الغنى تواضعاً لله عز وجل، وبعداً من الكبر كما كان يفعله الخلفاء الراشدون الأربعة وبعدهم عمر بن عبد العزيز، وكذلك كان جماعة من الصحابة منهم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما رضي الله عنهم، وروي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان ينشد:
إذا أردت شريفَ الناس كُلِّهمُ
فانظُر إلى ملكٍ في زِيِّ مسكين
ذاك الذي حَسُنت في الناس سيرتُه
وذاك يصلحُ للدُّنيا وللدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/328)
وكان علي رضي الله عنه يعاتب على لباسه فيقول: هو أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم. وعوتب عمر بن عبد العزيز على ذلك فقال: إن أفضل القصد عند الجدة. يعني: أفضل ما اقتصد الرجل في لباسه مع قدرته ووجدانه.
وفي سنن أبي داود وغيره عن النبي) أنه قال: "البذاذة من الإيمان" يعني: التقشف. وفي الترمذي عن النبي): "من ترك اللباس تواضعاً لله عز وجل وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها". وخرجه أبو داود من وجه آخر ولفظه: "من ترك ثوب جمال أحسبه قال: تواضعاً كساه الله حلة الكرامة".
وإنما يذم من ترك اللباس مع قدرته عليه بخلاً على نفسه، أو كتماناً لنعمة الله عز وجل، وفي هذا جاء الحديث المشهور: "إن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده". ومن لبس لباساً حسناً إظهاراً لنعمة الله ولم يفعله اختيالاً كان حسناً.
وكان كثير من الصحابة والتابعين يلبسون لباساً حسناً، منهم: ابن عباس، والحسن البصري. وقد صح عن النبي) أنه سئل عن الرجل يحب أن يكون لباسه حسناً ونعله حسناً؟ قال: "ليس ذلك بالكبر، إنما الكبر بطر الحق وغمط الناس". يعني: التكبر عن قبول الحق والانقياد له، واحتقار الناس وازدراءهم فهذا هو الكبر، فأما مجرد اللباس الحسن الخالي عن الخيلاء فليس بكبر، واحتقار الناس مع رثاثة اللباس كبر. وقد روي عن النبي) أنه كان ماشياً في طريق، وهناك أمة سوداء، فقال لها رجل: الطريق! الطريق! للنبي). فقالت: الطريق يمنة ويسرة!. فقال النبي): "دعوها فإنها جبارة". خرجه النسائي وغيره، وفي رواية للطبراني وغيره: قالوا: يا رسول الله! إنها. يعني: مسكينة. قال: "إن ذاك في قلبها". يعني أن الكبر في قلبها وإن كان لباسها لباس المساكين. وقال الحسن إن قوماً جعلوا التواضع في لباسهم والكبر في صدورهم، إن أحدهم أشد كبراً بمدرعته من صاحب السرير بسريره، وصاحب المنبر بمنبره. قال أحمد ابن أبي الحواري: قال لي سليمان بن أبي سليمان وكان يعدل بأبيه: أي شيء أرادوا بثياب الصوف؟. قلت: التواضع. قال: وما يتكبر أحدهم إلا إذا لبس الصوف!.
وقال أبو سليمان: يكون ظاهرك قطنياً وباطنك صوفياً. قال أبو الحسين بن بشار: صوف قلبك، والبس القوهي على القوهي. يعني: رفيع الثياب. فمتى أظهر الإنسان لباس المساكين لدعوى الصلاح ليشتهر بذلك عند الناس كان ذلك كبراً ورياء، ومن هنا ترك كثير من السلف المخلصين اللباس المختص بالفقراء والصالحين، وقالوا: إنه شهرة. ولما قدم سيار أبو الحكم البصرة لزيارة مالك بن دينار لبس ثياباً حسنة ثم دخل المسجد فصلى صلاة حسنة، فرآه مالك ولم يعرفه فقال له: يا شيخ! إني أرغب بك عن هذه الثياب مع هذه الصلاة. فقال له: يا مالك! ثيابي هذه تضعني عندك أم ترفعني؟! قال: بل تضعك. فقال: نعم الثوب ثوب يضع صاحبه عند الناس، ولكن انظر يا مالك لعل ثوبيك هذين يعني: الصوف أنزلاك عند الناس ما لم ينزلاك من الله. فبكى مالك وقام إليه واعتنقه، وقال له: أنشدك الله أنت سيار أبو الحكم؟ قال: نعم.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 19
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 20
فلهذا كره من كره من السلف كابن سيرين وغيره لباس الصوف حيث صار شعار الزاهدين، فيكون لباسه إشهاراً للنفس، وإظهاراً للزهد، وأما النبي) فكان يلبس ما وجد، فتارة يلبس لباس الأغنياء من حلل اليمن وثياب الشام ونحوها، وتارة يلبس لباس المساكين فيلبس جبة من صوف أحياناً، وأحياناً يتزر بعباءة ويهيئ إبل الصدقة، يعني أنه يطلبها بيده ويصلحها كما يفعل أرباب الإبل بها، ولم يبعث الله نبياً من أهل الكبر، ونما بعث من لا كبر عنده، ولا يتكبر عن معالجة الأشياء التي يأنف منها المتكبرون كرعاية الإبل والغنم، وإجارة نفسه عند الحاجة إلى الاكتساب. ومن أعطاه الله منهم ملكاً فإنه لم يزل دأبه تواضعاً لله عز وجل كداود وسليمان ومحمد. صلى الله عليهم وسلم تسليماً كثيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/329)
وقد يطلق اسم المسكين ويراد به من استكان قلبه لله عز وجل، وانكسر له وتواضع لجلاله وكبريائه وعظمته وخشيته ومحبته ومهابته، وعلى هذا المعنى حمل بعضهم الحديث المروي عن النبي) أنه قال: "اللهم أحييني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين". خرجه الترمذي من حديث أنس، وخرجه ابن ماجة من حديث ابن عباس، وفي حمله على ذلك نظر لأن في تمام حديثيهما ما يدل على أن المراد به المساكين من المال، لأنه ذكر سبقهم الأغنياء إلى الجنة، مع أن في إسناد الحديثين ضعفاً.
وقد خير النبي) بين أن يكون نبياً ملكاً أو عبداً رسولاً، فأشار إليه جبريل أن تواضع. فقال: "بل عبداً رسولاً". وكان بعد ذلك لا يأكل متكئاً، ويقول: "آكل كما يأكل العبد. وأجلس كما يجلس العبد". قال الحسن: قال رسول الله): "فأعطاني الله لذلك أن جعلني شيد ولد آدم، وأول شافع، وأول مشفع، وأول من تنشق عنه الأرض". وصح عنه) أنه قال: "إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله". فأشرف أسمائه: عبد الله، ولهذا سمي بهذا الاسم في القرآن في أفخر مقاماته، فلما حقق) عبوديته لربه حصلت له السيادة على جميع الخلق.
كان كثير من العارفين في مناجاته لربه: كفى بي فخراً أني لك عبد، وكفى بي شرفاً أنك لي رب. وكان بعضهم يقول: كلما ذكرت أنه ربي وأنا عبده حصل لي من السرور ما يصلح به بدني:
شرفُ النفوس دخولها في رقِّهم
والعبدُ يحوي الفخر بالمُتملِّك
وكان أبو زيد البسطامي ينشد:
يا ليتني صِرت شيئاً
من غير شيء أُعدُّ
أصبحت للكل مولى
لأنني لك عبدُ
فمن انكسر قلبه لله عز وجل واستكان وخشع وتواضع جبره الله عز وجل، ورفعه بقدر ذلك، وفي الأثر المشهور: أن الله عز وجل قال لموسى على نبينا وعليه السلام حين سأله: أين أجدك؟. قال: عند المنكسرة قلوبهم من أجلي، فإني أدنو منهم كل يوم باعاً ولولا ذلك لانهدموا. وروي عن عبد الله بن سلام أنه فسره، فقال: هم المنكسرة قلوبهم بحب الله عن حب غيره. وفي الحديث المشهور المرفوع: "إن الله تعالى إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له، فإذا تجلى لقلوب العارفين عظمة الله وجلاله وكبرياؤه اندكت قلوبهم من هيبته، وخشعت وانكسرت من محبته ومخافته".
شعر:
مساكين أهل الحب حتى قبورهم
عليها تراب الذُّلِّ بين المقابر
فالمسكين في الحقيقة من استكان قلبه لربه وخشع من خشيته ومحبته، ولا يكون المسكين ممدوحاً بدون هذه الصفة، فإن من لم يخشع قلبه مع فقره وحاجته فهو جبار كتلك الأمة السوداء التي قال فيها النبي): "إنها جبارة". وهو إما عائل مستكبر أو فقير مختال، وكلاهما لا ينظر اله إليه يوم القيامة، فالمؤمن من يستكين قلبه لربه ويخشع له ويتواضع، ويظهر مسكنته وفاقته إليه في الشدة والرخاء، أما في حالة الرخاء فإظهار الشكر، وأما في حال الشدة فإظهار الذل والعبودية والفاقة والحاجة إلى كشف الضر، قال تعالى:) ولقد أخذناهُم بالعذابِ فما استكانوا لربِّهم وما يتضرَّعُون (المؤمنون: 76، فذم من لا يستكين لربه عند الشدة، وكان النبي) يخرج عند الاستسقاء متواضعاً متخشعاً متمسكناً. وحبس لمطرف بن عبد الله قريب له فلبس خلقان ثيابه، وأخذ بيده قصبة، وقال: أتمسكن لربي لعله يشفعني فيه.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 20
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 21
ومما يشرع فيه التمسكن لله عز وجل حال الصلاة كما في حديث الفضل بن عباس عن النبي) قال: "الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتخشع، وتضرع، وتمسكن، وتقنع يديك يقول: ترفعهما، ويقول: يا رب ثلاثاً، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج". خرجه الترمذي وغيره.
وكذلك يشرع إظهار المسكنة في الدعاء، وخرج الطبراني من حديث ابن عباس قال: رأيت النبي) يدعو بعرفة، ويداه إلى صدره كاستطعام المسكين. ومن حديثه أيضاً أن النبي) قال في دعائه عشية عرفة: "أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليه ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/330)
وكان بعض السلف يجلس بالليل مطرقاً رأسه، ويمد يديه وهو ساكت كحال المسكين المستعطي. وقال طاوس: دخل علي بن الحسين الحجر ليلة فصلى، فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك. قال طاوس: فحفظتهن، فما دعت بهن في كرب إلا فرج عني. وكان بعض العباد قد حج ثمانين حجة على قدميه، فبينما هو في الطواف وهو يقول: يا حبيبي! يا حبيبي!. فهتف هاتف: ليس ترضى أن تكون مسكيناً حتى تكون حبيباً! فكان بعد ذلك يقول: مسكينك مسكينك.
شعر لابن تيمية رحمه الله:
أنا الفقيرُ إلى ربِّ السموات
أنا المُسَيْكينُ في مجموع حالاتي
أنا الظَّلوم لنفسي وهي ظالمتي
والخير إنْ جاءها من عندِه يأتي
قوله): "وأن تغفر لي وترحمني": المغفرة والرحمة يجمعان خير الآخرة كله، لأن المغفرة ستر الذنب مع وقاية شره، وقد قيل: إنه لا تجتمع المغفرة مع عقوبة عليه، ولذلك سمي المغفر مغفراً، لأنه يستر الرأس ويقيه الأذى، وهذا بخلاف العفو، فإنه يكون تارة قبل العقوبة وتارة بعدها.
وأما الرحمة فهي دخول الجنة وعلو درجاتها، وجميع ما في الجنة من النعيم بالمخلوقات، ومن رضى الله عز وجل وقربه ومشاهدته وزيارته فإنه من رحمة الله تعالى، وفي الحديث الصحيح: "إن الله عز وجل يقول للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي". فكل ما في الجنة فهو من رحمة الله عز وجل، وإنما تنال برحمته لا بالعمل كما قال): "لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله". قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟!. قال: "ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته".
قوله): "وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون": المقصود من هذا الدعاء سلامة العبد من فتن الدنيا مدة حياته، فإن قدر الله عز وجل على عباده فتنة قبض عبده إليه قبل وقوعها، وهذا من أهم الأدعية فإن المؤمن إذا عاش سليماً من الفتن ثم قبضه الله تعالى إليه قبل وقوعها وحصول الناس فيها كان في ذلك نجاة له من الشر كله، وقد أمر النبي) أصحابه أن يتعوذوا بالله من الفتن ما ظهر وما بطن. وفي حديث آخر: "وجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن". وكان يخص بعض الفتن العظيمة بالذكر، فكان يتعوذ بالله في صلاته من أربع، ويأمر بالتعوذ منها: "أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
ففتنة المحيا تدخل فيها فتن الدين والدنيا كلها، كالكفر والبدع والفسوق والعصيان. وفتنة الممات يدخل فيها سوء الخاتمة وفتنة الملكين في القبر، فإن الناس يفتنون في قبورهم مثل أو قريباً من فتنة الدجال. ثم خص فتنة الدجال بالذكر لعظم موقعها، فإنه لم يكن في الدنيا فتنة قبل يوم القيامة أعظم منها، وكلما قرب الزمان من الساعة كثرت الفتن.
وفي حديث معاوية عن النبي) أنه قال: "إنه لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة". وقد أخبر النبي) عن الفتن التي كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 21
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 22
وكان أول هذه الفتن ما حدث بعد عمر رضي الله عنه، ونشأ من تلم قتل عثمان رضي الله عنه، وما ترتب عليه من إراقة الدماء وتفرق القلوب وظهور فتن الدين كبدع الخوارج المارقين من الدين وإظهارهم ما أظهروا، ثم ظهور بدع أهل القدر والرفض ونحوهم، وهذه هي الفتن التي تموج كموج البحر المذكورة في حديث حذيفة المشهور حين سأله عنها عمر، وكان حذيفة رضي الله عنه من أكثر الناس سؤالاً للنبي) عن الفتن خوفاً من الوقوع فيها. ولما حضره الموت قال: حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم! الحمد لله الذي سبق بي الفتنة! قادتها وعلوجها. وكان موته قبل قتل عثمان رضي الله عنه بنحو من أربعين يوماً، وقيل: بل مات بعد قتل عثمان. وكان في تلك الأيام رجل من الصحابة نائماً، فآتاه آتٍ في منامه فقال له: قم! فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام فتوضأ وصلى، ثم اشتكى ومات بعد قليل.
وقد روي عن النبي) أنه قال لرجل: "إذا مت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان فإن استطعت أن تموت فمت"، وهذا إشارة إلى هذه الفتن التي وقعت بمقتل عثمان رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/331)
والدعاء بالموت خشية الفتنة في الدين جائز، وقد دعا به الصحابة والصالحون بعدهم، ولما حج عمر رضي الله عنه آخر حجة حجها استلقى بالأبطح ثم رفع يديه وقال: اللهم إنه قد كبرت سني، ورق عظمي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفتون. ثم رجع إلى المدينة فما انسلخ الشهر حتى قتل رضي الله عنه.
ودعا علي ربه أن يريحه من رعيته حيث سئم منهم فقتل عن قريب. ودعت زينب بنت جحش لما جاءها عطاء عمر من المال فاستكثرته وقالت: اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعدها. فماتت قبل العطاء الثاني. ولما ضجر عمر بن العزيز من رعيته حيث ثقل عليهم قيامه فيهم بالحق طلب من رجل كان معروفاً بإجابة الدعوة أن يدعو له بالموت، فدعا له ولنفسه بالموت فماتا. ودعي طائفة من السلف الصالح إلى ولاية القضاء، فاستمهلوا ثلاثة أيام فدعوا لأنفسهم بالموت فماتوا.
واطلع على حال بعض الصالحين ومعاملاته التي كانت سراً بينه وبين ربه، فدعا الله أن يقبضه إليه خوفاً من فتنة الاشتهار فمات. فإن الشهرة بالخير فتنة كما جاء في الحديث: "كفى بالمرء فتنة أن يشار إليه بالأصابع، فإنها فتنة".
وكان سفيان الثوري يتمنى الموت كثيراً فسئل عن ذلك، فقال: ما يدريني! لعلي أدخل في بدعة، لعلي أدخل فيما لا يحل لي، لعلي أدخل في فتنة، أكون قد مت فسبقت هذا.
واعلم أن الإنسان لا يخلو من فتنة، قال ابن مسعود: لا يقل أحدكم: أعوذ بالله من الفتن، ولكن ليقل: أعوذ بالله من مضلات الفتن. ثم تلا قوله تعالى:) إنّمآ أموالُكم وأولادكم فتنة (التغابن: 15. يشير إلى أنه لا يستعاذ من المال والولد وهما فتنة، وفي المسند أن النبي) أمر أم سلمة أن تقول: "اللهم رب محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلات الفتن ما أبقيتني".
وقد جعل النبي) النساء والأموال فتنة، ففي الصحيح عنه) قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". وفيه أيضاً أنه) قال: "والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 22
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 23
وفي صحيح مسلم عنه) قال: "اتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء". وفي الترمذي أنه) قال: "لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال". وقد قال الله عز وجل:) وجعلنا بعضَكم لبعض فتنةً أتصبرون وكان ربُّك بصيراً (الفرقان: 20، فالرجل فتنة للمرأة، والمرأة فتنة للرجل، والغني فتنة للفقير، والفقير فتنة للغني، والفاجر فتنة للبر، والبر فتنة للفاجر، والكافر فتنة للمؤمن، والمؤمن فتنة للكافر كما قال تعالى:) وكذلك فَتَنّا بعضَهم ببعضٍ ليقولوآ منَّ الله عليهم من بيننا أليسَ الله بأعلمِ بالشاكرين (الأنعام: 53، وقال عز وجل:) ونبلوكم بالشرِّ والخير فتنةً (الأنبياء: 35، فجعل كل ما يصيب الإنسان من شر أو خير فتنة، يعني أنه محنة يمتحن بها، فإن أصيب بخير امتحن به شكره، وإن أصيب بشر امتحن به صبره. وفتنة السراء أشد من فتنة الضراء، وقال عبد الرحمن بن عوفرضي الله عنه: بلينا بفتنة الضراء فصبرنا، وبلينا بفتنة السراء فلم نصبر. وقال بعضهم: فتنة الضراء يصبر عليها البر والفاجر، ولا يصبر على فتنة السراء إلا صديق.
ولما ابتلي الإمام أحمد بفتنة الضراء صبر ولم يجزع، وقال: كانت زيادة في إيماني. فلما ابتلي بفتنة السراء جزع وتمنى الموت صباحاً ومساءاً، وخشي أن يكون نقصاً في دينه. ثم أن المؤمن لا بد أن يفتن بشيء من الفتن المؤلمة الشاقة عليه ليمتحن إيمانه كما قال الله تعالى:) ألم" أحَسِبَ الناسُ أن يُتركوآ أن يقولوآ آمنّآ وهم لا يُفتَنُون" ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمَنَّ الله الذين صدقوا ولَيعلمَنَّ الكاذبين" (العنكبوت: 13، ولكن الله يلطف بعباده المؤمنين في هذه الفتن، ويصبرهم عليها ويثبتهم فيها، ولا يلقيهم في فتنة مهلكة مضلة تذهب بدينهم، بل تمر عليهم الفتن وهم منها في عافية.
وأخرج ابن أبي الدنيا من حديث ابن عمر مرفوعاً: "إن لله ضنائن من عباده يغذوهم في رحمته، ويحييهم في عافية، ويتوفاهم إلى جنته، أولئك الذين تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم، وهم منها في عافية".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/332)
والفتن الصغار التي يبتلى بها المرء في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الطاعات من الصلاة والصيام والصدقة كذا جاء في حديث حذيفة، وروي عنه أنه سأل النبي)، قال: إن في لساني ذرباً، وإن عامة ذلك على أهلي. فقال له: "أين أنت من الإستغفار؟! ".
وأما الفتن المضلة التي يخشى منها فساد الدين فهي التي يستعاذ منها، ويسأل الموت قبلها، فمن مات قبل وقوعه في شيء من هذه الفتن فقد حفظه الله تعالى وحماه، وفي المسند عن محمود بن لبيد عن النبي) قال: "اثنتان يكرههما ابن آدم: يكره الموت، والموت خير للمؤمن من الفتن، ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب".
قوله): "وأسألك حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يبلغني حبك". هذا الدعاء يجمع كل خير، فإن الأفعال الاختيارية من العباد إنما تنشأ عن محبة وإرادة، فإن كانت محبة الله ثابتة في قلب العبد نشأت عنها حركات الجوارح فكانت بحسب ما يحبه الله ويرتضيه، فأحب ما يحبه الله عز وجل من الأعمال والأقوال كلها، ففعل حينئذ الخيرات كلها وترك المنكرات كلها، وأحب من يحبه الله من خلقه، وهذا الدعاء كانت الأنبياء عليهم السلام يدعون به كما في الترمذي عن النبي) أن داود عليه السلام كان يقول: "اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يبلغني إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد". وفيه أيضاً أن النبي) كان يدعو: "اللهم ارزقني حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يبلغني إلى حبك، اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب". وفي حديث مرسل خرجه ابن أبي الدنيا وغيره أن النبي) كان يقول: "اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي، وخشيتك أخوف الأشياء عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر عيني من عبادتك".
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 23
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 24
ومن كان همه طلب محبة الله عز وجل أعطاه الله فوق ما يريده من الدنيا تبعاً، قال بعض السلف: لما توفي داود عليه السلام أرسل الله عز وجل إلى سليمان عليه السلام: ألك حاجة تسألني إياها؟. فقال سليمان: أسأل الله أن يجعل قلبي يحبه كما كان قلب أبي داود يحبه، وأن يجعل قلبي يخشاه كما كان قلب أبي داود يخشاه. فشكر الله له ذلك وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده.
ومحبة الله تعالى على درجتين: إحداهما: واجبة، وهي المحبة التي توجب للعبد محبة ما يحبه الله من الواجبات، وكراهة ما يكرهه من المحرمات، فإن المحبة التامة تقتضي الموافقة لمن يحبه في محبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه خصوصاً فيما يحبه ويكرهه من المحب نفسه فلا تصح المحبة بدون فعل ما يحبه المحبوب من محبة، وكراهة ما يكرهه المحبوب من محبة. وسئل بعض العارفين عن المحبة، فقال: الموافقة في جميع الأحوال. وأنشد:
ولو قلتَ لي: مُتْ. مُتْ سمعاً وطاعة
وقلتُ لداعي الموت: أهلاً ومرحبا
وأنشد بعضهم:
تعصى الإلهَ وتزعُمُ حبَّه
هذا لعمري في القياسِ شنيعُ
لو كان حبُّك صادقاً لأطعته
إن المحبَّ لمن يحبُّ مُطيعُ
ومتى أخل العبد ببعض الواجبات، أو ارتكب بعض المحرمات فمحبته لربه غير تامة، فالواجب عليه المبادرة بالتوبة، والاجتهاد في تكميل المحبة المفضية لفعل الواجبات كلها واجتناب المحرمات كلها، وهذا معنى قول النبي): "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن". فإن الإيمان الكامل يقتضي محبة ما يحبه الله، وكراهة ما يكرهه الله عز وجل والعمل بمقتضى ذلك، فلا يرتكب أحد شيئاً من المحرمات أو يخل بشيء من الواجبات إلا لتقديم هوى النفس المقتضي لارتكاب ذلك على محبة الله تعالى المقتضية لخلافه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/333)
الدرجة الثانية من المحبة: درجة المقربين، وهي أن يمتلئ القلب بمحبة الله تعالى حتى توجب له محبة النوافل، والاجتهاد فيها، وكراهة المكروهات، والانكفاف عنها، والرضا بالأقضية والأقدار المؤلمة للنفوس لصدورها عن المحبوب، كما قال عامر بن قيس: أحببت الله حباً هوّن علي كل مصيبة، ورضاني بكل بلية، فلا أبالي مع حبي إياه على ما أصبحت عليه ولا على ما أمسيت. وقال عمر بن عبد العزيز لما مات ولده الصالح: إن الله أحب قبضه، وإني أعوذ بالله أن يكون لي محبة في شيء من الأمور يخالف محبة الله. وكان يقول: إذا أصبحت فمالي سرور إلا في مواقع القضاء والقدر ..
يا من يعز علينا أن نفارقهم
وِجدَانُنا كلَّ شيءٍ بعدَكم عدمُ
إن كان سرَّكم ما قد بُليت به
فما لجرحٍ إذا أرضاكُمُ ألمُ
وحسب سلطان الهوى أن يلذّ فيه كل ما يؤلم.
كان عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول: اللهم لو أعلم أنه أرضى لك عني أن أرمي بنفسي من هذا الجبل فأتردى فأسقط فعلت، ولو أعلم أنه أرضى لك أن أوقد ناراً عظيمة فأقع فيها فعلت، ولو أعلم أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت، ولا أقول هذا إلا وأريد وجهك، وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك.
وقتل لبعض الصحابة ولدان في الجهاد، فعزاه الناس فيهما فبكى وقال: ما أبكي لفقدهما، إنما أبكاني كيف كان رضاهما عن الله حيث أخذتهما السيوف. وكان بعض العارفين يطوف بالبيت، فهجمت القرامطة على الناس فقتلوهم في الطواف، فوصلوا إليه فلم يقطع الطواف حتى سقط من ضرب السيوف صريعاً وأنشد:
ترى المحبين صرعى في ديارهم
كفتيةِ الكهف لا يدرون كم لبِثُوا
أقل ثمن المحبة بذل الروح:
بدمِ المحبِّ يُباع وصلُهُم
فمن ذا الذي يبتاعُ بالثمنِ
قال بعض العارفين: إن كنت تسمح ببذل روحك في هذه الطريق، وإلا فلا تشتغل بالترهات:
خاطر بروحك في هوانا واسترح
إن شئت تحظى بالمحلِّ الأعظمِ
لا يشغُلَنَّك شاغلٌ عن وَصْلِنا
وانهض على قدمِ الرجاء وقدّمِ
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 24
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 25
ولما كانت محبة الله عز وجل لها لوازم، وهي محبة ما يحبه الله عز وجل من الأشخاص والأعمال، وكراهة ما يكرهه من ذلك، سأل النبي) الله تعالى مع محبته محبة شيئين آخرين، أحدهما: محبة من يحب ما يحبه الله تعالى، فإن من أحب الله أحب أحباءه فيه ووالاهم، وأبغض أعداءه وعاداهم كما قال النبي): "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله ... " الحديث.
وأعظم من تجب محبته في الله تعالى أنبياؤه ورسله، وأعظمهم نبيه محمد) الذي افترض الله على الخلق كلهم متابعته، وجعل متابعته علامة لصحة محبته كما قال تعالى:) قُلْ إنْ كنتم تُحِبُّون الله فاتَّبِعوني يُحبِبْكُم الله ويغفرْ لكم ذُنُوبَكم (آل عمران: 31، وتوعد من قدم محبة شيء من المخلوقين على محبته ومحبة رسوله ومحبة الجهاد في سبيله في قوله تعالى:) قل إن كان آبآؤكم وأبنآؤكم وإخوآنُكم وأزوآجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفْتُموها وتجارةٌ تخشَون كسادَها ومساكنُ ترضَونهآ أحبَّ إليكم من الله ورسولهِ وجهادٍ في سبيلهِ فتربَّصوا (التوبة: 24.
ووصف المحبين له باللين للمؤمنين: من الرأفة بهم والرحمة والمحبة لهم، والشدة على الكافرين: من البغض لهم والجهاد في سبيله، فقال تعالى:) فسوفَ يأتي الله بقومٍ يُحبُّهم ويُحبُّونَه أذِلَّةٍ على المؤمنينَ أعِزَّةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيلِ الله ولا يخافون لومة لآئم (المائدة: 54.
والثاني: محبة ما يحبه الله تعالى من الأعمال وبها يبلغ إلى حبه، وفي هذا إشارة إلى أن درجة المحبة لله تعالى إنما تنال بطاعته وبفعل ما يحبه، فإذا امتثل العبد لأوامر مولاه وفعل ما يحبه أحبه الله تعالى ورقاه إلى درجة محبته كما في الحديث الإلهي الذي خرجه البخاري: "وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عندي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه". فأفضل ما تستجلب به محبة الله عز وجل فعل الواجبات، وترك المحرمات، ولهذا جعل النبي) من علامات وجدان حلاوة الإيمان أن يكره أن يرجع إلى الكفر كما يكره أن يلقى في النار. وسئل ذو النون: متى أحب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/334)
ربي؟. قال: إذا كان ما يكرهه عندك أمر من الصبر. ثم بعد ذلك الاجتهاد في نوافل الطاعات، وترك دقائق المكروهات والمشتبهات.
ومن أعظم ما تحصل به محبة الله تعالى من النوافل: تلاوة القرآن، وخصوصاً مع التدبر، قال ابن مسعود: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فمن أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله. ولهذا قال النبي) لمن قال: إني أحب سورة) قل هو الله أحد (لأنها صفة الرحمن. فقال: "أخبروه أن الله يحبه". وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن: لما قدم النبي) المدينة خطب، فقال في خطبته: "إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من الأحاديث، إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، وأحبوا الله من كل قلوبكم".
وكان بعضهم يكثر تلاوة القرآن ثم فتر عن ذلك فرأى في المنام قائلاً يقول له:
إن كنت تزعم حُبِّي
فلِمَ جفوت كتابي
أما تدبّرت ما في
ه من لطيف عتابي
فاستيقظ وعاد إلى تلاوته.
ومن الأعمال التي توصل إلى محبة الله تعالى وهي من أعظم علامات المحبين: كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان، قال بعضهم: ما أدمن أحد ذكر الله إلا وأفاد منه محبة الله تعالى. وقال ذو النون: من أدمن ذكر الله قذف الله في قلبه نور الاشتياق إليه. وقال بعض التابعين: علامة حب الله كثرة ذكره، فإنك لن تحب شيئاً إلا أكثرت ذكره. وقال فتح الموصلي: المحب لله لا يجد مع حب الله للدنيا لذة، ولا يغفل عن ذكر الله طرفة عين. المحبون إن نطقوا نطقوا بالذكر، وإن سكتوا اشتغلوا بالفكر:
فإن نطقتُ فلم ألفظ بغيركم
وإن سكتُّ فأنتم عند إضماري
ومن علامات المحبين لله وهو ما يحصل به المحبة أيضاً حب الخلوة بمناجاة الله تعالى، وخصوصاً في ظلمة الليل:
الليلُ لي ولأحبابي أسامرهم
قد اصطفيتهم كي يسمعوا ويعوا
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 25
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 26
قال الفضيل: يقول الله عز وجل: كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل حبيب يجب الخلوة بحبيبه، ها أنا مطلع على أحبابي إذا جنهم الليل جعلت أبصارهم في قلوبهم، ومثلت نفسي بين أعينهم، فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري، غداً أقر عين أحبابي في جنتي:
تنامُ عيناك وتشكو الهوى
لو كنت صَبّاً لم تكن نائماً
قلوب المحبين جمرة تحت فحمة الليل، كلما هبّ عليها نسيم السحر التهبت، وأنشد:
يذكرني مَرُّ النسيم عهودَكم
فأزدادُ شوقاً كلما هبت الريحُ
أراني إذا ما أظلمَ الليلُ أشرقت
بقلبيَ من نارِ الغرام مصابيحُ
كلما جن الغاسق حن العاشق:
لو أنك أبصرت أهل الهوى
إذا غابت الأنجُمُ الطُلَّعُ
فهذا ينوح على ذنبه
وهذا يُصلي وذا يركعُ
من لم يكن له مثل تقواهم لم يدر ما الذي أبكاهم، ومن لم يشاهد جمال يوسف لم يدر ما الذي آلم قلب يعقوب. وسئل السري السقطي عن حاله فأنشد:
من لم يَبِت والحبُّ حشوُ فؤادِه
لم يدرِ كيف تُفتَّتُ الأكباد
أين رجال الليل؟! أين ابن أدهم والفضيل! ذهب الأبطال وبقي كل بطال، يا من رضي من الزهد بالزي، ومن الفقر بالاسم، ومن التصوف بالصوف، ومن التسبيح بالسبح، أين فضل "الفضيل"؟! أين جد "الجنيد"؟! أين سر "السري"؟! أين بشر "بشر"؟! أين همة "ابن أدهم"؟! ويحك إن لم تقدر على معرفة "معروف" فاندب على ربع "رابعة" وأنشد:
هاتيك رُبُوعهم وفيها كانوا
بانوا عنها فليتَهم ما بانوا
ناديتُ وفي حشاشتي نيرانُ:
يا دارُ متى تحوَّلَ السكانُ؟!
يا من كان له قلب فانقلب، يا من كان له وقت مع الله فذهب، قيام الأسحار يستوحش لك، صيام النهار يسأل عنك، ليالي الوصال تعاتبك على انقطاعك:
تشاغلتم عنّا بصُحبةِ غيرنا
وأظهرتم الهُجران ما هكذا كُنَّا
وأقسمتُمُ أن لا تحولوا عن الهوى
فقد وحياةِ حِلتم وما حِلنا
لياليَ كنا نجتني من ثماركم
فقلبي إلى تلك الليالي لقد حنّا
إخواني! مجالس الذكر شراب المحبين، وترياق المذنبين) قد عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مشربَهم (البقرة: 60، مجالس الذكر مآتم الأحزان، فهذا يبكي لذنوبه، وهذا يندب لعيوبه، وهذا يتأسف على فوات مطلوبه، وهذا يتلهف لإعراض محبوبه، وهذا يبوح بوجده، وهذا ينوح على فقده، وأنشد:
ما أذكرُ عيشنا الذي قد سلفا
إلا وجفَ القلبُ وكم قد وجفا
واهاً لزماننا الذي كان صفا
بل واأسفاً لفقده واأسفا
غيره:
يا ليتنا بزمزم والحِجْرِ
يا جيرتنا قُبيلَ يوم النَّفْرِ
فهل يعود ما مضى من عُمُري
ما كنت أدري يا ليتني لا أدري
كأني أرى الخلع خلعت على المقبولين، كأني أرى الملائكة تصافح التائبين، تعالوا نبكي على المطرودين:
ما زلتُ دهراً لِلِّقَا مُتعرِّضاً
ولطالما قد كُنتُ عنّا مُعرِضا
جانَبْتَنا دهراً فلما لم تجدْ
عِوضاً سوانا صِرتَ تبكي ما مضى
لو كنت لازمت الوقوفَ ببابنا
لَلبستَ من إحسانِنا خِلَع الرضا
لكن تركتَ حقوقَنا وهجرتنا
فلذاك ضاقَ عليكَ مُتَّسَعُ الفَضا
تم بحمد الله وحسن توفيقه.
اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى
ابن رجب
الصفحة: 26(43/335)
الرد على بن عربي
ـ[المغناوي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 10:08 م]ـ
الرد على بن عربي
شيخ الإسلام بن تيمية
جامع الرسائل
رسالة في الرد على ابن عربي في دعوى إيمان فرعون.
هذا سؤال أجاب عنه الشيخ الإمام العلامة الأوحد شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه التوفيق
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
ما تقول السادة العلماء رضي الله عنهم في قول فرعون عند الغرق آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين سورة يونس 90 هل فيه دليل على إيمانه وإسلامه وما يجب على من يقول إنه مات مؤمنا والحالة هذه
الجواب
الحمد لله
كفر فرعون وموته كافرا وكونه من أهل النار هو مما علم بالإضطرار من دين المسلمين بل ومن دين اليهود والنصارى فإن أهل الملل الثلاثة متفقون على أنه من أعظم الخلق كفرا ولهذا لم يذكر الله تعالى في القرآن قصة كافر كما ذكر قصته في بسطها وتثنيتها ولا ذكر عن كافر من الكفر أعظم مما ذكر من كفره واجترائه وكونه أشد الناس عذابا يوم القيامة
ولهذا كان المسلمون متفقين على أن من توقف في كفره وكونه من أهل النار فإنه يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا مرتدا فضلا عمن يقول إنه مات مؤمنا والشك في كفره أو نفيه أعظم منه في كفر أبي لهب ونحوه وأعظم من ذلك في أبي جهل وعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث ونحوهم ممن تواتر كفرهم ولم يذكر باسمه في القرآن وإنما ذكر ما ذكر من أعمالهم ولهذا لم يظهر عن أحد بالتصريح بأنه مات مؤمنا إلا عمن فيه من النفاق والزندقة أو التقليد للزنادقة والمنافقين ما هو أعظم من ذلك كالإتحادية الذين يقولون إن وجود الخالق هو وجود الخلق حتى يصرحون بأن يغوث ويعوق ونسرا وغيرها من الأصنام هي وجودها وجود الله وأنها عبدت بحق وكذلك العجل عبد بحق وأن موسى أنكر على هارون من نهيه عن عبادة العجل وأن فرعون كان صادقا في قوله أنا ربكم الأعلى وأنه عين الحق وأن العبد إذا دعا الله تعالى فعين الداعي عين المجيب وأن العالم هويته ليس وراء العالم وجود أصلا
ومعلوم أن هذا بعينه هو حقيقة قول فرعون الذي قال يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا سورة غافر 35 36 ولقد خاطبت بعض الفضلاء مرة بحقيقة مذهبهم وأنه حقيقة قول فرعون فذكر لي رئيس من رؤسائهم أنه لما دعاه إلى هذا القول وبينه قال قلت له هذا قول فرعون فقال له ونحن على قول فرعون وما كنت أظن أنهم يقرون أو يعترفون بأنهم على قول فرعون قال إنما قلت ذلك استدلالا فلما قال ذلك قلت له مع إقرار الخصم لا يحتاج إلى بينة وهم مع هذا الكفر والتعطيل الذي هو شر من قول اليهود والنصارى يدعون أن هذا العلم ليس إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولياء الذي يدعونه وأن خاتم الأنبياء إنما يرى هذا العلم من مشكاة خاتم الأولياء وأن خاتم الأولياء يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى به إلى خاتم الأنبياء وهو في الشرع مع موافقته له في الظاهر مشكاة له في الباطن ولا يحتاج أن يكون متبعا للرسول لا في الظاهر ولا في الباطن وهذا مع أنه من أقبح الكفر وأخبثه فهو من أفسد الأشياء في العقل كما يقال لمن قال فخر عليهم السقف من تحتهم لا عقل ولا قرآن لأن الخرور لا يكون من أسفل وكذلك الإستفادة إنما يستفيد المتأخر من المتقدم ثم خاتم الأولياء الذين يدعونهم ضلالهم فيه من وجوه حيث ظنوا أن للأولياء خاتما وأن يكون أفضلهم قياسا على خاتم الأنبياء ولم يعلموا أن أفضل الأولياء من هذه الأمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وهم السالفون من الأولياء لا الآخرون إذ فضل الأولياء على قدر اتباعهم للأنبياء واستفادتهم منهم علما وعملا وهؤلاء الملاحدة يدعون أن الولي يأخذ من الله بلا واسطة والنبي يأخذ بواسطة وهذا جهل منهم فإن الولي عليه أن يتبع النبي ويعرض كل ما له من محادثة وإلهام على ما جاء به النبي فإن وافقه وإلا رده إذ ليس هو بمعصوم فيما يقضي له وقد يلبسون على بعض الناس بدعواهم أن ولاية النبي أفضل من نبوته وهذا مع أنه ضلال فليس هو مقصودهم فهم مع ضلالهم فيما ظنوه من خاتم الأولياء ومرتبته يختلفون في عينه بحسب الظن وما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/336)
تهوى الأنفس لتنازعهم في تعيين القطب الفرد الغوث الجامع ونحو ذلك من المراتب التي يدعونها وهي معلومة البطلان بالشرع والعقل ثم يتنازعون في عين الموصوف بها وهذا باب واسع والمقصود هنا أن هؤلاء الإتحادية من أتباع صاحب فصوص الحكم وصاحب الفتوحات المكية ونحوهم هم الذين يعظمون فرعون ويدعون أنه مات مؤمنا وأن تغريقه كان بمنزلة غسل الكافر إذا أسلم ويقولون ليس في القرآن ما يدل على كفره ويحتجون على إيمانه بقوله حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين سورة يونس 90 وتمام القصة تبين ضلالهم فإنه قال سبحانه آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين سورة يونس 91 وهذا استفهام إنكار وذم ولو كان إيمانه صحيحا مقبولا لما قيل له ذلك وقد قال موسى عليه السلام ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم سورة يونس 88 قال الله تعالى قد أجيبت دعوتكما سورة يونس 89 فاستجاب الله دعوة موسى وهارون فإن موسى كان يدعو وهارون يؤمن أن فرعون وملأه لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم وقد قال تعالى أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون سورة غافر 82 85 فأخبر سبحانه وتعالى أن الكفار لم يك ينفعهم إيمانهم حين رأوا البأس وأخبر أن هذه سنته التي قد خلت في عباده ليبين أن هذه عادته سبحانه في المستقدمين والمستأخرين كما قال سبحانه وتعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار سورة النساء 18 ثم إنه سبحانه وتعالى قال بعد قوله آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية سورة يونس 91 92 فجعله الله تعالى عبرة وعلامة لمن يكون بعده ن الأمم لينظروا عاقبة من كفر بالله تعالى ولهذا ذكر الله تعالى الإعتبار بقصة فرعون وقومه في غير موضع وقد قال سبحانه وتعالى كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد سورة ق 12 14 فأخبر سبحانه أن كل واحد من هؤلاء المذكورين فرعون وغيره كذب الرسل كلهم إذ لم يؤمنوا ببعض ويكفروا ببعض كاليهود والنصارى بل كذبوا الجميع وهذا أعظم أنواع الكفر فكل من كذب رسولا فقد كفر ومن لم يصدقه ولم يكذبه فقد كفر فكل مكذب للرسول كافر به وليس كل كافر مكذبا به إذ قد يكون شاكا في رسالته أو عالما بصدقه لكنه يحمله الحسد أو الكبر على ألا يصدق وقد يكون مشتغلا بهواه عن استماع رسالته والإصغاء إليه فمن وصف بالكفر الخاص الأشد كيف لا يدخل في الكفر ولكن ضلالهم في هذا نظير ضلالهم في قوله مقام النبوة في برزخ * فويق الرسول ودون الولي وقد علم أن كل رسول نبي وكل نبي ولي ولا ينعكس وقال سبحانه وتعالى كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب سورة ص 12 14 وقال تعالى وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية سورة الحاقة 9 10.
ثم إن الله تعالى أخبر عن فرعون بأعظم أنواع الكفر من جحود الخالق ودعواه الإلهية وتكذيب من يقر بالخالق سبحانه ومن تكذيب الرسول ووصفه بالجنون والسحر وغير ذلك ومن المعلوم بالإضطرار أن الكفار العرب الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم مثل أبي جهر وذريته لم يكونوا يجحدون الصانع ولا يدعون لأنفسهم الإلهية بل كانوا يشركون بالله ويكذبون رسوله وفرعون كان أعظم كفرا من هؤلاء قال الله تعالى ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال وقال فرعون ذروني أقتل موسى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/337)
وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم سورة غافر 23 28 إلى قوله وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب سورة غافر 36 37 أخبر الله سبحانه وتعالى أن فرعون ومن ذكر معه قال إن موسى ساحر كذاب وهذا من أعظم أنواع الكفر ثم أخبر الله أنه أمر بقتل أولاد الذين آمنوا معه لينفروا عن الإيمان معه كيدا لموسى قال تعالى وما كيد الكافرين إلا في تباب سورة غافر 37 فدل على أنهم من الكافرين الذين كيدهم في تباب فوصفهم بالتكذيب وبالكفر جميعا وإن كان التكذيب مشتملا مستلزما للكفر كما أن الرسالة مستلزمة للنبوة والنبوة مستلزمة للولاية ثم أخبر عن فرعون أنه طلب بقتل موسى وقال وليدع ربه وهذا تنبيه على أنه لم يكن مقرا بربه ولهذا قال في تمام الكلام ما علمت لكم من إله غيري سورة القصص 38 وهذا جحد صريح لإله العالمين وهي الكلمة الأولى ثم قال بعد ذلك لما ذكره الله تعالى بقوله فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى سورة النازعات 21 24 قال الله تعالى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى سورة النازعات 25 26 قال كثير من العلماء أي نكال الكلمة الآخرة ونكال الكلمة الأولى فنكل الله تعالى به على الكلمتين باعترافه وجعل ذلك عبرة لمن يخشى ولو كان هذا ممن لم يعاقب على ما تقدم من كفره ولم يكن عقابه عبرة بل من آمن غفر الله له ما سلف ولم يذكره بكفر ولا بذم أصلا بل يمدحه على إيمانه ويثني عليه كما أثنى على من آمن بالرسل وأخبر أنه نجاهم وفرعون هو أكثر الكفار ذكرا في القرآن وهو لا يذكره سبحانه إلا بالذم والتقبيح واللعن ولم يذكره بخير قط وهؤلاء الملاحدة المنافقون يزعمون أنه مات طاهرا مطهرا ليس فيه شيء من الخبث بل يزعمون أن السحرة صدقوه في قوله ما علمت لكم من إله غيري وأنه صح قوله أنا ربكم الأعلى وأنه كان عين الحق وقد أخبر سبحانه وتعالى عن جحوده لرب العالمين قال لما قال له موسى عليه السلام إني رسول من رب العالمين حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل سورة الأعراف 104 105 قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب إن كنتم تعقلون قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين سورة الشعراء 23 29 فتوعد موسى بالسجن إن اتخذ إلها غيره وهؤلاء مع تنظيمهم لفرعون يشاركون في حقيقة كفره وإن كانوا مفارقين له من جهة أخرى فإن عندهم ما ثم موجود غير الله أصلا ولا يمكن أحد أن يتخذ إلها غيره لأنه أي شيء عبد العابد من الأوثان والأصنام والشياطين فليست عندهم غير الله أصلا وهل يقال هي الله لهم في ذلك قولان وإخباره سبحانه وتعالى عن تكذيب فرعون وغير ذلك من أنواع كفره كثير في القرآن وكذلك إخباره عن عذابه في الآخرة فإن هؤلاء الملاحدة يزعمون أنه ليس في القرآن آية تدل على عذابه ويقولون إنما قال سبحانه يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود سورة هود 98 قالوا فأخبر أنه يوردهم ولم يذكر أنه دخل معهم قالوا وقد قال أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة غافر 46 فإنما يدخل النار آل فرعون لا فرعون وهذا من أعظم جهلهم وضلالهم فإنه حيث ذكر في الكتاب والسنة آل فلان كان فلان داخلا فيهم كقوله إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين سورة آل عمران 33 وقوله إلا آل لوط نجيناهم بسحر سورة القمر 34 وقوله سلام على إل ياسين سورة الصافات 130 وقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على آل أبي أوفى وقوله لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/338)
ومنه قوله تعالى وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب سورة البقرة 49 كدأب آل فرعون سورة آل عمران 11 ولقد جاء آل فرعون النذر كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر سورة القمر 41 42 وقوله أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة غافر 46 متناول له ولهم باتفاق المسلمين وبالعلم الضروري من دين المسلمين وهذا بعد قوله تعالى حكاية عن مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله سورة غافر 28 والذي طلب قتله هو فرعون فقال المؤمن بعد ذلك مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار تدعونني لأكفر بالله وأشرك به سورة غافر 41 42 والداعي إلى الكفر هو كافر كفرا مغلظا فهذا فيه ووصفهم أيضا بالكفر إلى قوله فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة غافر 45 46 فأخبر أنه حاق بآل فرعون سوء العذاب ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ثم قال وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد سورة غافر 47 48 ومعلوم أن فرعون هو أعظم الذين استكبروا ثم هامان وقارون وأن قومهم كانوا لهم تبعا وفرعون هو متبوعهم الأعظم الذي قال ما علمت لكم من إله غيري وقال أنا ربكم الأعلى وقد قال واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين سورة القصص 39 42وهذا تصريح بأنه نبذه وقومه في اليم عقوبة الذي هو الكفر وأنه أتبعه وقومه في الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين هو وقومه جميعا وهذا موافق لقوله ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملإه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود سورة هود 96 99.
فأخبر سبحانه أنهم اتبعوا أمره وأنه يقدمهم لأنه إمامهم فيكون قادما لهم لا سائقا لهم وأنه يوردهم النار فإذا كان التابع قد ورد النار فمعلوم أن القادم الذي يقدمه وهو متبوعه ورد قبله ولهذا قال بعد ذلك وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين سورة القصص 42.(43/339)
هل يجوز للمشتري أن يوكل البائع لبيع مااشتراه منه؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:02 م]ـ
[ FONT=Traditional Arabic][B] عندما يذهب العميل لشراء بعض الاسهم من اي بنك
بطريق بيع المرابحة الامر بالشراء (المواعدة) فانه يوكل
الموظف لبيع الاسهم التي اشتراها منه ... وهذا مختلف
فيه عند أهل العلم فقد ذهب بعض العلماء - وهذا مذهب الاحناف وقرار مجلس المجمع الفقهي - الى تحريم ذلك
واستدلوا بما يلي:
1 - عن داود بن أبي عاصم الثقفي أن اخته قالت له: اني أريد
أن تشتري متاعا عينة فاطلبه لي. قال: فقلت فان عندي طعاما (قال:)
فبعتها طعاما بذهب الى أجل واستوفته. فقالت: انظر لي من يبتاعه مني.
قلت: أنا أبيعه لك. قال: فبعتها لها. فوقع في نفسي من ذلك شيء.
فسألت سعيد بن المسيب فقال: (انظر الا تكون انت صاحبه؟) قال: قلت فأنا
صاحبه. قال: فذلك الربا محضا , فخذ رأسمالك واردد اليها الفضل. رواه عبدالرزاق.
2 - قال: قلت للحسن: اني ابيع الحرير , فتبتاع مني المرأة والأعرابي, يقولون:
بعه لنا فأنت أعلم بالسوق. فقال الحسن: (لاتبعه, ولاتشتره, ولا ترشده, الا ان
ترشده الى السوق) رواه عبدالرزاق وفيه (ادفع اليه متاعه ودعه)
3 - قال ابن القاسم: (سألت مالكا عن الرجل يبيع السلعة بمئة دينار الى أجل,
فاذا وجب البيع بينهما قال المبتاع للبائع: بعها لي من رجل بنقد فاني لا أبصر
البيع. فقال مالك: لاخير فيه , ونهى عنه)
ماهو رأي الفضلاء؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:52 م]ـ
للرفع ....
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:30 ص]ـ
إلى الأخ أبي دانية وفقه الله
قبض كل شيء بحسبه والأسهم إذا سجلت باسمك ودخلت في رصيدك فهذا هو القبض المطلوب شرعا فلا حرج في بيعها مباشرة سواء قمت أنت بنفسك أو وكلت الموظف
المقرئ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:36 ص]ـ
شيخنا المقري.
الاخ اشترى بطريق المواعدة!
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:00 ص]ـ
شيخنا زياد حفظه الله وزاده شرفا ورفعة في الدنيا والآخرة
لا أجد فيه ما يمنع إذا كان عقد المرابحة وقع مضبوطا بالشروط المعروفة
وأرجو توجيه محبكم وإفادته بما ترون
المقرئ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:30 ص]ـ
شيخنا الكريم.
الصورة المشتهرة في هذه الطريقة أن يأتي المشترى ويتواعد مع البنك على شراء اسهم (منجمة الثمن) ثم يوكل البنك (قبل الشراء) ان يتصرفوا فيها.
فيشترى البنك الاسهم (بالامر بالشراء - الوعد -) ثم يبيعها - البنك - (بالوكالة).
(* بعض البنوك لاتحول الاسهم باسم المشترى وهذه حكمها ظاهر).
هذه الصورة المنتشرة المشتهرة التى يكثر السؤال عنها.
ولذلك فأنتظر التصحيح من الأخ في مطابقة ما ذكرتُ لمسألته ثم اتمم بذكر باقي طرقهم.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:12 م]ـ
lالاخوة الفضلاء ...
احسن الله اليكم
الذي أقصده ليس في الاسهم فحسب
بل أسأل عن حكم عام وهو:
هل يجوز للمشتري أن يوكل البائع الذي اشترى منه السلعة بأن يبيعها؟
مثال ذلك:
اشترى محمد من اسامة سيارة ثم طلب محمد من اسامة أن يبيع له السيارة
لأنه - أي أسامة - له خبرة بالبيع والشراء .... فهل يصح هذا؟ الآثار السابقة التي سقتها عن سعيد بن المسيب والحسن ومالك تمنع شيئا كهذا ..
والعلم عند الله ..
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:58 م]ـ
يرفع ... للأهمية.
ـ[المقرئ]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:09 م]ـ
يا أبا دانية حفظك الله:
سؤالك: هل يجوز للمشتري أن يوكل البائع الذي اشترى منه السلعة بأن يبيعها؟
نعم يجوز ذلك بشرط أن تقبض السلعة بقبضها الشرعي أو توكل من يقبضها عنك ثم يبيعها لك البائع ولا بأس
لكن لم تبين في سؤالك الأخير: هل اشتريت السلعة بثمن مؤجل أو مقسط فإن كان كذلك فإن البائع ولابد قد أخذ زيادة في السعر مقابل التأجيل وعليه لا بد أن يكون البائع أمينا ونزيها حتى لا يكون هناك تواطأ على العينة وإن كان بعض مشايخنا يمنع من توكيل البائع في بيعها لأنه متهم ولكن مادام البائع أمينا فلا بأس
وأما إن كان مشتراك حالا فلا شبهة في هذا والله أعلم
لكن لابد أن تفرق بين البنك وغيره فموظف البنك ليس هو المالك للأسهم وإنما هو وسيط فلا علاقة له بمسألتنا
المقرئ
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:54 م]ـ
لكن لابد أن تفرق بين البنك وغيره فموظف البنك ليس هو المالك للأسهم وإنما هو وسيط فلا علاقة له بمسألتنا
المقرئ
شيخنا المقرىء احسن الله اليك
مارأيك في هذه المسألة
جاء أحدهم الى موظف البنك واشترى منه سيارة بخمسين الف ريال بالتقسيط
وحاز السيارة ثم باعها للموظف بأربعين ألف ريال حالة .....
فانك ستقول هذه عين العينة ...
فسأقول لك أحسن الله اليك ان موظف البنك ليس هو المالك للأسهم وإنما هو وسيط
فماهو الرد أحسن الله اليك.؟
ثم اني سقت بعض اقوال السلف في تحريم توكيل المشتري
للبائع لبيع مااشتراه منه ...... وأنا في نفسي شيء من هذا
لأن قول التابعي ليس متعبدا به ثم ان الأصل في البيوع الاباحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/340)
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:38 م]ـ
إلى أخي: أبا دانية
قولكم وفقكم الله: مارأيك في هذه المسألة
جاء أحدهم الى موظف البنك واشترى منه سيارة بخمسين الف ريال بالتقسيط
وحاز السيارة ثم باعها للموظف بأربعين ألف ريال حالة .....
فانك ستقول هذه عين العينة ... ]
سؤال: اشترى من الموظف أو من البنك الذي يعمل في البنك وهذا الموظف فقط محرر للعقد؟
أرجو الإجابة
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:08 م]ـ
هو كما قلت حفظك الله في
مسألتنا السابقة مجرد وسيط
وحقيقة العقد انما هي بين العميل والبنك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:36 م]ـ
شيخنا المقرىء
لازلت أنتظر ردك .................
ـ[المقرئ]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:34 م]ـ
إلى أبي دانية وفقه الله:
قلت لكم وفقكم الله إن كان المشتري باعها على الموظف فليس من قبيل بيع العينة لأنه ليس هو البائع وإن كان الذي اشتراها البنك نفسه فهذا هو بيع العينة
وصورة مسألتك لابد من التفصيل فيها فإن كان الموظف هو الذي باعه واشتراه من حر ماله فهو بيع عينة
وإن كان باعه من مال البنك والموظف اشتراها منه لنفسه فلا بأس
وإن كان الموظف اشتراها للبنك بتوكيل من البنك فهذا بيع العينة
وهو بيع مختلف فيه فالجمهور على منعه والشافعية والظاهرية على جوازه وليست محل البحث
أرجو أن تكون الصورة واضحة
المقرئ
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:43 م]ـ
روى ابن أبي شيبة: عن داود بن أبي عاصم أنه باع من أخته [أي باع لها] بيعاً إلى أجل، ثم أمَرَتْه أن يبيعه، فباعه [أي: لنفسه نقداً]. قال: فسألتُ سعيد بن المسيب فقال: (أبصر ألا يكون هو أنت؟) قلت: أنا هو. قال: (ذلك الربا، فلا تأخذ منها إلا رأس مالك).
فتوى سعيد بن المسيب مشكلة عليّ، حيث أنهما لم يشترطا بيع العينة، فلِمَ كان شراؤه لما باعه لها: ربا؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً(43/341)
حديث "دع القلوب تقر" ما درجته؟
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:09 م]ـ
حديث أصيل الغفاري حين قدم من مكة في بداية الهجرة وسألته عائشة عن مكة فوصفها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول ... أريد الحكم على هذا الحديث ومعرفة درجته ... فمن عنده علم به فليفدنا بارك الله في علمه.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:34 م]ـ
هذا الحديث:
أخرجه ابن أبي الدنيا في ((المطر والرعد والبرق)) (79):
حدثنا مفضل بن غسان، نا محمد بن عمر مولى أسلم، نا حزام بن هشام، عن أبيه. به.
ومن طريقه:
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (4/ 1265 - 1266):
حدثنا أحمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، ... به.
وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة (858) من مرسل الزهري.
وأخرجه أبو الفتح الأزدي في المخزون (4):
ثنا عمر بن محمد بن أبي زيد الحلبي، ثنا أحمد بن إسماعيل بن شكام الحراني، حدثني أحمد بن بكار بن أبي ميمونة، ثنا عبد الله بن معية، عن محمد بن عبد الرحمن الحراني القرشي، عن بديح قال " قدم أصيل الهذلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ... ثم ذكره.
ثم قال:
وهذا حديث لا يخرج إلا من حران، ولا أحفظ رواه إلا عبد الله بن معية الحراني.
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:55 ص]ـ
جزيت خيراً يا أبا المقداد وبورك فيك
ولو أني لا أريد تخريجاً وإنما أريد حكم أحد العلماء على الحديث
وجزى الله خيراً كل من أفاد
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 02:48 م]ـ
محقق كتب ابن أبي الدنيا حكم عليه بالضعف الشديد.
واعذرني فليس لدي وقت للبحث في الطرق.
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
أفادك الله وبارك في علمك أخي أبا المقداد
ولا عدمك الملتقى
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 06:50 م]ـ
في كنز العمال للمتقي الهندي:
34702 - ويها يا أصيل! دع القلوب تقر.
(أبو موسى في الذيل - عن بديح بن سدرة السلمي).(43/342)
إشكال حول مقولة "فاتتنا الصلاة" من صحيح البخاري
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:08 ص]ـ
ورد في صحيح البخاري, كتاب الأذان, ما نصه:
باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة
وكره ابن سيرين أن يقول: " فاتتنا الصلاة، ولكن ليقل لم ندرك " " وقول النبي صلى الله عليه وسلم أصح " فهل تقبل هذه المقارنة التي لا محل لها البتة بين رجل من المسلمين وبين خاتم النبيين؟؟
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:33 ص]ـ
البخاري أدرى بقدر خاتم النبيين ###
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:39 ص]ـ
التفضيل هنا على غير بابه، فهو كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (ما بال أناس يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فليس له، وإن شرط مائة مرة، شرط الله أحق وأوثق). ولا يعني أن الشرط المخالف لشرط الله حق.
الحاصل: أن الأصل في أفعل التفضيل أنه يقتضي اشتراك المفضل والمفضل عليه في الصفة، لكن يكون المفضل أولى فيها.
لكن قد يأتي التفضيل على غير بابه، فلا يكون بينهما اشتراك، كما هنا، فإن قول ابن سيرين ـ رحمه الله ـ ليس له من الصحة شيء مع قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فالبخاري لم يعدُ أسلوباً من العربية بالغ الفصاحة ... فرحمه الله.
والله أعلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:45 ص]ـ
ورد في صحيح البخاري, كتاب الأذان, ما نصه:
باب قول الرجل: فاتتنا الصلاة
وكره ابن سيرين أن يقول: " فاتتنا الصلاة، ولكن ليقل لم ندرك " " وقول النبي صلى الله عليه وسلم أصح " فهل تقبل هذه المقارنة التي لا محل لها البتة بين رجل من المسلمين وبين خاتم النبيين؟؟
فاتتنا الصلاة, نقولها ونسمعها بكثرة في العصر الحاضر والمقصود وقتها الأصلي ((أي الأعمال خير .... والصلاة على وقتها))
ففهماً, معناها ليس كما أراد الإمام ابن سيرين رحمه الله, وهو ماتبادر إلى ذهنه أن الصلاة قد فاتت, كما تفوت أحدنا الفرص الذهبية ولاتعود, كفوات الشباب.
ولاشك أن الإمام البخاري رحمه الله اعرف بقدر النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم و بقدر ابن سيرين وغيرهم أكثر منا جميعاً
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:54 ص]ـ
أخي الكريم صلاح الدين الشامي
هل "تقصد" تخطيئة البخاري لـ"مجرد" أنه قارن بينهما؟ _ بغض النظر عن نتيجة المقارنة _
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[04 - 04 - 05, 08:42 ص]ـ
الأمر كما قال شيخنا أبو عبد الله النجدي
ومنه قول ربنا تبارك وتعالى
? وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ?
يشهد للمراد هنا آية مريم أيضا
وفيه شعر عزب عني
............. أعزُّ وأطولُ
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:03 ص]ـ
ذكره شيخنا الدرة في كتابه إعراب القرآن الكريم 11/ 90
وقائله الفرزدق
إن الذي سمك السماء بنى لنا ****** بيتا دعائمه أعزُّ وأطول ُ
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل البخاري له طريقة في صحيحيه، فربما ذكر حديثاً يرد به أثراً
وربما ذكر حديثاً ليعل به حديثاً آخر
والسلام عليك
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:02 م]ـ
وربما ذكر حديثاً ليعل به حديثاً آخر
هذه طريقة مسلم، ولم يقل أحد أنها طريقة البخاري.(43/343)
ما ذا يقصد الشيخ عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - بقوله الحكم الجزائي?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما ذا يقصد الشيخ عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله - بقوله الحكم الجزائي?
قال ابن سعدي - رحمه الله -
لله ملك السماوات والأرض
لأنه الخالق لهما والمدبر لذلك بحكمه القدري، وحكمه الشرعي، وحكمه الجزائي، ولهذا قال: وهو على كل شيء قدير فلا يعجزه شيء، بل جميع الأشياء منقادة لمشيئته، ومسخرة بأمره.
تم تفسير سورة المائدة بفضل من الله وإحسان، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:40 م]ـ
أخي الفاضل طلال العولقي
لعله يتضح لك الحكم الجزائي من عبارات الشيخ التالية وهي موجود في تفسيره عند قوله تعالى
(قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ * قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:56 - 57) .....................
فكما أنه هو الذي حكم بالحكم الشرعي، فأمر ونهى، فإنه سيحكم بالحكم الجزائي، فيثيب ويعاقب، بحسب ما تقتضيه حكمته.(43/344)
ما الثابت في تأريخ مولده صلى الله عليه وسلم؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:23 ص]ـ
ما الثابت في تأريخ مولده صلى الله عليه وسلم؟
للضرورة إن تكرمتم!.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:36 ص]ـ
تجد الجواب هنا إن شاء الله:
خطأ شائع عن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
المروي أن الرسول r توفي في يوم الاثنين 12|3|11هـ، أي في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة. وفيه خلاف، ولكن هذا التاريخ هو المشهور. وهو الذي وردت فيه أصح الأحاديث عن وفاته. ولكن هذا التاريخ لا يمكن أن يتوفى فيه الرسول r. لماذا؟
قال ابن حجر فيما معناه: أنه من الثابت المتواتر في حجة الوداع وقوف الرسول r بعرفة يوم الجمعة أي أن يوم (9|12|10هـ) هو يوم الجمعة. ومن الثابت أن وفاته كانت يوم الاثنين، وهذا لا جدال فيه. وردت في صحيح البخاري وغيره.
وبحساب الشهور القمرية بعد حجة الوداع –وهي التي عاشها الرسول r– ( ذي الحجة ومحرم وصفر) سواء أكانت جميعها نواقص أو أن جميعها كوامل أو أن بعضها نواقص وبعضها كوامل، لا يمكن أن يأتي يوم الاثنين هو يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول (إذا ما انطلقنا من أن يوم عرفة في حجة الوداع هو يوم الجمعة).
ولذلك فإن التاريخ الصحيح لوفاته هي يوم الاثنين الثاني شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة. وتصحّفت كلمة "شهر" من الكتَّاب إلى "عشر" فوقع الخطأ. والله اعلم. ومعلوم أن شهر ربيع الأول في ذلك العام يبدأ يوم الثلاثاء 26 أيّار 632 م. فيكون يوم وفاة النبي r هو يوم الاثنين 8 حزيران 631 م الموافق لـ14 ربيع الأول 11 هـ.
خطأ شائع عن مولد النبي صلى الله عليه وسلم
هناك خلاف كبير بين علماء السيرة حول مولد النبي r. ولعل أكثرهم وجمهورهم (إن لم يكن كلهم) على أن ذلك حدث يوم الاثنين في شهر ربيع الأول في سنة 571 ميلادية. والحسابات الفلكية تشير إلى أن يوم الأحد 12 نيسان 571م هو الأول من شهر ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة. أي أن ثاني اثنين في شهر ربيع الأول من ذلك العام هو 9 ربيع الأول سنة 53 قبل الهجرة، ويوافق الاثنين 20 نيسان 571م. ولا يمكن أن يكون هو الثامن من ربيع الأول (كما هو شاع عند من يقيمون الموالد)، لأن ذلك يقابل يوم الأحد. قال الشيخ شمس الدين بن سالم في كتابه الجفر الكبير: «وقد صح أن النبي ولد في شهر ربيع الأول في العشرين من نيسان عام الفيل».
همزتي الوصل والقطع
يختلط على كثير من الأشخاص التفريق بين همزة القطع وهمزة الوصل إذا ما كانت في بداية الكلمة .. وأتذكر أن هناك طريقة جيدة لتمييز همزة الوصل عن همزة القطع، وهي: أن تضع حرف الفاء أو الواو قبل الكلمة، وبعدها ستتبين ماهية الهمزة بسهولة مثال ذلك:
"استطاع، فاستطاع ... أكل، وأكل"
تلاحظ هنا أن الكلمة الأولى تنطق بلا همزة، إذا فهي همزة وصل. بينما الأخرى لا بد من لفظ الهمزة. إذا فهي همزة قطع.
بين الحنفية والشافعية
الإمام فخر الدين الرازي: اشتهر بهذا اللقب والنسب عالمان كبيران صاحبا فنون وتصانيف: حنفي وشافعي. فالحنفي أحمد بن علي صاحب أحكام القرآن وغيره مولده سنة خمس وثلاث مائة وتوفي سنة سبعين وثلاث مئة. والشافعي محمد بن عمر ألف كتاباً يمجد فيه السحر وعبادة النجوم. مولده سنة ثلاث وقيل أربع وأربعين وخمس مئة بالري وتوفي سنة ست وست مئة بمدينة هراة.
وللحنفية أيضا محمد بن عمر الرازي أبو الفضايل الإمام فخر الدين مات سنة ست وخمسين وست مئة، وافق الشافعي بهراة ومحمد بن عمر الحنفي. وافق محمد بن عمر الشافعي فى الاسم وفى اسم الأب وفى اللقب وفى النسبة والمعاصر في توفي وفي الوفاة فى السنة والبلد.
الزعفراني: اشتهر بها إمامان كبيران حنفي وشافعي. فالحنفي محمد بن أحمد بن محمد مات سنة ثلاث وقيل سنة أربع وتسعين وثلاث مئة. والشافعي الحسن بن محمد روى عنه أبو داود والترمذي ومات سنة تسع وأربعين ومئتين.
الشاشي: هذه النسبة اشتهر بها إمامان كبيران: حنفي وشافعي. فالحنفي أبو علي أحمد بن محمد بن إسحاق جعل له الكرخي التدريس لما أصابه الفالج فى سنة أربع وأربعين وثلاث مئة. والشافعي أبو بكر محمد بن علي ابن إسمعيل المعروف بالقفال مات سنة أربع عشرة وثلاث مئة بالشاش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/345)
البيهقي: نسبة لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. فالحنفي إسمعيل بن الحسن صاحب كتاب الشامل. والشافعي أبو بكر أحمد بن الحسين صاحب السنن وغيرها مات سنة ثمان وخمسين وأربع مئة.
ابن خزيمة: اشتهر بهذا إمامان كبيران متعاصران حنفي وشافعي. الحنفي محمد بن خزيمة مات سنة أربع عشرة وثلاث مئة. والشافعي محمد بن خزيمة مات فى ذي القعدة سنة احدى عشرة وثلاث مئة أدرك أصحاب الشافعي وتفقه عليهم.
الكرابيسي: نسبة لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. الحنفي عين الأئمة عمر. والشافعي الحسين بن علي صاحب الشافعي.
الكرخي: كرخ حدان اشتهر بذلك إمامان كبيران حنفي وشافعي. الحنفي عبد الله بن دلهم أبو الحسن مولده سنة ستين ومئتين ومات بعد سنة أربعين وثلاث مئة. والشافعي أحمد بن بالإجماع بن عبد الله مات سنة سبع وعشرين وخمس مئة من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي.
إمام الحرمين: لقب لإمامين كبيرين حنفي وشافعي. الحنفي أبو المظفر يوسف القاضي الجرجاني ذكره صاحب حماه فى تاريخه جد إبراهيم بن محمد بن يوسف العايري كان جد إبراهيم إماما. والشافعي أبو المعالي عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف ابن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجوبني من أئمة الضلال ومات سنة ثمان وسبعين وأربع مئة. وأقام بمكة والمدينة أربع سنين يدرس ويفتي فلهذا لقب بإمام الحرمين.
محمد بن محمد بن محمد (ثلاثة متوالية): للحنفية رضي الدين صاحب البحر المحيط. وللشافعية محمد بن محمد بن محمد زين الدين الغزالي صاحب الوسيط والأحياء وغيرهما.
ابن الباقلاني: للحنفية إمام كبير يعرف بإبن الباقلاني وهو الحسن ابن معالي بن مسعود مات سنة سبع وثلاثين وست مئة. وللشافعية الإمام الكبير المتكلم ابن الباقلاني أبو بكر مات ببغداد سنة ثلاث وأربع مئة.
الصِبْغي (نسبة إلى الصبغ والصباغ): واشتهر بها إمامان حنفي وشافعي. فالحنفي أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي مات سنة ست وعشرين وخمس مئة. والشافعي محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري مات سنة أربع وأربعين وثلاث مئة.
الجرجاني: نسبة وشهرة لإمامين كبيرين متعاصرين حنفي وشافعي. فالحنفي محمد بن يحيى بن مهدي تفقه على أبي بكر الرازي تفقه عليه القدوري مات سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة. والشافعي محمد بن الحسين له وجوه حسنة فى المذهب مات سنة ست وثمانين وثلاث مئة.
عبد السيد: اشتهر بهذا جماعة حنفيون عبد السيد بن علي يعرف بإبن الزيتوني مات سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة وعبد السيد الخطيبي وعبد السيد والد ناصر الإمام صاحب المغرب المطرزي. وللشافعية عبد السيد ابن محمد بن نصر تفقه على الشيخ أبي إسحاق فى معرفة المذهب مات سنة سبع وسبعين وأربع مئة.
للحنفية كتاب البحر وكتاب الوسيط وكتاب الوجيز والثلاثة للإمام رضي الدين محمد بن محمد بن محمد. وللشافعية البحر للروياني والوسيط للغزالي والوجيز للرافعي
للحنفية الشامل للبيهقي وللشافعية الشامل لابن الصباغ
للحنفية النهاية للإمام حسام الدين الصغنأقي وللشافعية النهاية لإمام الحرمين
للحنفية الذخيرة لبرهان الأئمة وللشافعية الذخاير للقاضي محلى
للحنفية الكافي للإمام حافظ الدين النسفي وللحنابلة الكافي للشيخ موفق الدين
للحنفية الهداية للإمام برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني وللحنابلة الهداية لأبي الخطاب
للحنفية المنتقى للحاكم الشهيد وللمالكية المنتقى للباجي
للحنفية الكفاية وتعرف بكفاية المنتهى لصاحب الهداية وللشافعية الكفاية للشيخ نجم الدين بن الرفعة
للحنفية كتاب الجامع لمحمد بن الحسن ولهم ولمخالفيهم الجامع العالمين والجامع للترمذي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:46 ص]ـ
أولا ـ تحديد العام الذي وُلد فيه:
اتفق العلماء على أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل.
قال خليفة بن خيَّاط: "والمجتمع عليه أنّه عليه السلام ولد عام الفيل ".
وقال ابن القيم: "حادثة الفيل كانت توطئة لمولده وإرهاصًا لظهوره، ولم تكن في يوم مولده ".
ثانيا ـ تحديد الشهر الذي وُلد فيه:
جمهور أهل العلم على أنّه ولد في شهر ربيع الأول.
وخالف الزبير بن بكَّار فقال: ولد في شهر رمضان، مستنِدًا على أنّه صلى الله عليه وسلم أُوحي إليه في رمضان بلا خلاف، وذلك على رأس أربعين سنة من عمره، فيكون مولده في رمضان بلا خلاف!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/346)
ثالثا ـ تحديد اليوم الذي وُلد فيه:
لا خلاف بين أهل العلم في تحديد يوم ولادته من الأسبوع وأنّه يوم الاثنين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل عن صوم يوم الاثنين: ((ذاك يوم ولدت فيه، وأنزل عليَّ فيه)) – رواه مسلم - إلا ما حكاه ابن دِحْية عن بعض الشيعة بأنه كان يوم الجمعة وهو قول مطَّرح لا دليل عليه، بل الدليل على خلافه.
واختلفوا في تحديده من الشهر على أقوال:
القول الأول: أنه كان لليلتين خلتا من ربيع الأول، نقله الواقدي عن أبي معشر المدني - وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي مولى بني هاشم، من أتباع التابعين، مات سنة 130هـ -، وحكاه ابن عبد البر.
القول الثاني: أنّه كان في اليوم الثامن منه، رواه مالك وعقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم - ومحمد بن جبير بن مطعم تابعي، قال ابن حجر: "ثقة عارف بالنسب، مات على رأس المائة" -, وحكاه الحميدي عن ابن حزم - وفي جوامع السيرة لابن حزم (ص 7): "ولد ليوم الاثنين، لثمان بقين من ربيع الأول"، فلعل (بقين) تصحفت من (مضين) والله أعلم -.
القول الثالث: أنه كان في اليوم العاشر منه، رواه ابن عساكر عن أبي جعفر الباقر والشعبي - وأبو جعفر الباقر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثقة فاضل، تابعي، مات سنة بضع عشرة ومائة. انظر: التقريب (6191). والشعبي هو عامر بن شراحيل، أبو عمرو، ثقة فقيه فاضل، تابعي، قال مكحول: "ما رأيت أفقه منه"، مات بعد المائة - حكاه ابن دحية في "التنوير ".
القول الرابع: أنه كان في اليوم الثاني عشر منه، نص عليه ابن إسحاق، وهو المشهور عند الجمهور.
ثالثا ـ تحديد اليوم الذي وُلد فيه:
لم يمكن المؤرخين تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة؛ وأغلب الروايات تتجه إلى أن ذلك كان عام هجوم الأحباش على مكة سنة 570 م في الثاني عشر من ربيع الأول.
وأما اليوم فكان يوم الإثنين، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال فيه ولدت وفيه أنزل عليَّ. رواه مسلم.
الذي يَعرف أحوال العرب ويعلم أنهم كانوا أمة أمية لم يكونوا يؤرخون بالأيام، بل كانوا يؤرخون بالأعوام، فيقولون: عام الفيل، وعام بناء الكعبة، وعام الحديبية، وعام حجة الوداع يعلم يقينًا أن تحديد يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الشهر من غير طريق النقل الصحيح أمر صعب.
ذلكم أن العرب لم تكن لها سجلات تحصي فيها أسماء المواليد، بل لم يكن ذلك من همِّها، فكيف يُتصوَّر أنّ أحدًا من الناس حين وُلدَ النبي صلى الله عليه وسلم تفرَّس فيه أنه سيكون له شأن جلل، فضبط ذلك الحدث باليوم والشهر والسنة، فقد وُلد صلى الله عليه وسلم ولادةً عادية كما يولد سائر الناس، وما ورد من الخوارق التي صاحبت ولادتَه صلى الله عليه وسلم لا يصح منها شيء، وأما النور الذي رأته أمُّه وأضاءت له قصور بصرى بالشام فهو رؤيا منام، رأت ذلك حين حملت به صلى الله عليه وسلم.
وإذا نظرنا في هذه الأقوال المختلفة في تحديد يوم ولادته صلى الله عليه وسلم وجدنا أن أقربها إلى الواقع القول الذي صح عن محمد بن جبير بن مطعم رضي الله عنه، وذلك لأنه مؤيَّد بحسابات الفلكيين، فهو الذي رجحه الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي وهو من كبارهم، قال: "كان قدوم الفيل مكة لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم، يوم الأحد، وكان أوَّل المحرم من تلك السنة يوم الجمعة، وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بخمسين يومًا يومَ الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول، وذلك يوم عشرين من نيسان، وبعث نبيُّنا يوم الاثنين لثمانٍ خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل، فكان من مولده إلى أن بعثه الله أربعون سنة ويوم، ومن مبعثه إلى أول المحرم من السنة التي هاجر فيها اثنتا عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرون يومًا، وذلك ثلاث وخمسون سنة تامة من عام الفيل ".
واعتمد هذا القول الحافظ أبو الخطاب ابن دحية في كتابه: "التنوير في مولد البشير النذير"، ومال إلى تصحيح هذا القول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه صحيح السيرة النبوية.
" انتهى من الملف العلمي في موقع المنبر "
تنظر الحواشي والمراجع هناك(43/347)
هل يصح هذا الحديث بهذا اللفظ مرفوعا (شر الطعام ..... )؟
ـ[هشام المصري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:16 ص]ـ
اللفظ هو (شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الغني ويترك الفقير)
و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:31 ص]ـ
الأخ (هشام) ..
بارك الله فيك ..
أخرج البخاري في صحيحه (5177) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه كان يقول: " شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ".
وأخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه ... موقوفاً كذلك.
لكن أين وردت رواية الرفع؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:45 ص]ـ
نعم ..
جاء في صحيح ابن حبان:
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: " شر الطعام طعام الوليمة، يدعى إليها الأغنياء ويترك المساكين، ومن لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله "
قال أبو حاتم - أي ابن حبان - رضي الله عنه: " قال لنا ابن قتيبة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا قصرت به، لأن أصحاب الزهري كلهم كذا قالوا موقوفا والمسند هو آخر الحديث: " ومن لم يجب الدعوة ".
فبيَّن ابن حبان - نقلاً عن شيخه - علة المرفوع.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:58 ص]ـ
وجاء في علل الدراقطني (1669):
"وسئل عن حديث بن المسيب والأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بئس الطعام طعام الوليمة يطعمه الأغنياء ويمنعه المساكين ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله فقال يرويه الزهري واختلف عنه فرواه أيوب السخيتاني عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قوله وتابعه النعمان بن راشد من رواية جرير بن حازم عنه وخالفه حماد بن زيد رواه عن النعمان عن الزهري مرسلا عن أبي هريرة قوله أيضا ورواه الأوزاعي واختلف عنه فرواه بشر بن بكر والفريابي عن الأوزاعي عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة قوله ورواه إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي بهذا الإسناد أيضا وقال فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اختلف عن بن عيينة فرواه الحميدي ومحمد بن هشام عن بن عيينة عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا وخالفهما علي بن عمرو الأنصاري رواه عن بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ووهم فيه على بن عيينة ورواه يونس الأيلي وعمرو بن الحارث ومالك بن أنس عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة موقوفا ورفعه إسماعيل بن مسلمة القعنبي عن مالك ووهم في رفعه وروي عن ورقاء عن مالك بإسناد آخر عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا ولا يصح عن سمي واختلف عن بن جريج فرواه هشام بن سليمان المخزومي وحجاج الأعور عن بن جريج عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه همام وعبد الوارث روياه عن بن جريج عن الزهري مثل ذلك إلا أنهما اسقطا صالح بن أبي الأخضر وحدث به يوسف بن سعيد بن مسلم من حفظه عن حجاج عن بن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم واختلف عن معمر بن راشد فرواه وهيب عن معمر والنعمان بن راشد عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة موقوفا وخالفه عبد الأعلى رواه عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة موقوفا وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب والأعرج عن أبي هريرة موقوفا وقال حماد بن سلمة عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أسد بن عمرو عن معمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وعن قتادة عن بن المسيب عن أبي هريرة ولا يصح القولان جميعا عن معمر والصحيح عن الزهري عن سعيد بن المسيب والأعرج عن أبي هريرة موقوفا حدثنا عبد الرحمن المحاملي حدثنا يعقوب الدورقي قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ثنا أيوب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال بئس الطعام طعام العرس يطعمه الأغنياء ويمنعه المساكين ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد الحمال ثنا أبو الأشعث ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ثنا أيوب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال إن شر الطعام طعام العرس يطعمه الأغنياء ويمنعه المساكين ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله يذكر ذلك سعيد عن أبي هريرة حدثنا أبو بكر النيسابوري قال ثنا أبو الأزهر ح وثنا عبد الرحمن بن سعيد الأصفهاني ثنا أبو علي الحسن بن الربيع قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت النعمان يعني بن راشد يحث عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أنه قال شر الطعام طعام الوليمة يدعى له الأغنياء ويدفع عنه الفقراء من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله قال أبو الأزهر يدعى إليها الأغنياء ويترك المساكين حدثنا النيسابوري قال ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن بن المسيب والأعرج عن أبي هريرة قال شر الطعام طعام الوليمة يطعمه الأغنياء ويمنعه المساكين ومن لم يجب فقد عصى الله ورسوله ". انتهى.(43/348)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أ أ دخل؟؟
ـ[عبدالله السقاف]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أ أ دخل؟؟
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ادخل وادن بارك الله فيكم
فقد حللت أهلا ونزلت سهلا
أما الأهل فهم طلبة العلم والعلم رحم بين أهله0
وأما السهل فهو العلم وهو سهل معشوشب ممهد تحلى بأجمل الأزهار وتغنى بطيب الثمار
فمرحبا بك أخا عزيزا
وعذرا إن كنت تقدمت في وجود المشايخ فإنما نقول ليقوموا ونخطئ ليصححوا 0
فعذرا شيوخي ومرحبا أخي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:42 م]ـ
حللت اهلا ووطئت سهلا .. مرحبا بطالب العلم. اقبل ولا تخف.(43/349)
قصيدة رائعة لشيخ الإسلام في الرد القدرية ....
ـ[أم عبدالرحمن السلفية]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:20 ص]ـ
هذه قصيدة رائعة وهي من قصائد الردود لشيخ الإسلام ابن تيمية.
وفيها يرد شيخ الإسلام على أحد الذميين الذي قال:
أيا علماء الدين، ذمي دينكم تحير دلوه بأوضح حجة
إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم ** ولم يرضه مني، فما وجه حيلتي؟
دعاني، وسد الباب عني، فهل إلى ** دخولي سبيل؟ بينوا لي قضيتي
قضى بضلالي، ثم قال: ارض بالقضا ** فما أنا راض بالذي فيه شقوتي
فإن كنت بالمقضي يا قوم راضيا ** فربي لا يرضى بشؤم بليتي
فهل لي رضا، ما ليس يرضاه سيدي ** فقد حرت دلوني على كشف حيرتي
إذا شاء ربي الكفر مني مشيئة ** فهل أنا عاص في اتباع المشيئة؟
وهل لي اختيار أن أخالف حكمه؟ ** فبالله فاشفوا بالبراهين علتي
فأجاب شيخ الإسلام الشيخ الإمام العالم العلامة أحمد ابن تيمية مرتجلا الحمد لله رب العالمين:
سؤالك يا هذا، سؤال معاند ** مخاصم رب العرش، باري البرية
فهذا سؤال، خاصم الملأ العلا ** قديما به إبليس، أصل البلية
ومن يك خصما للمهيمن يرجعن ** على أم رأس هاويا في الحفيرة
ويدعى خصوم الله يوم معادهم ** إلى النار طرا، معشر القدرية
سواء نفوه، أو سعوا ليخاصموا ** به الله، أو ماروا به للشريعة
وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ** هو الخوض في فعل الإله بعلة
فإنهمو لم يفهموا حكمة له ** فصاروا على نوع من الجاهلية
فإن جميع الكون أوجب فعله ** مشيئة رب الخلق باري الخليقة
وذات إله الخلق واجبة بما ** لها من صفات واجبات قديمة
مشيئته مع علمه، ثم قدرة ** لوازم ذات الله قاضي القضية
وإبداعه ما شاء من مبدعاته ** بها حكمة فيه وأنواع رحمة
ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة ** من المنكري آياته المستقيمة
بل الحق أن الحكم لله وحده له ** الخلق والأمر الذي في الشريعة
هو الملك المحمود في كل حالة ** له الملك من غير انتقاص بشركة
فما شاء مولانا الإله، فإنه ** يكون وما لا لا يكون بحيلة
وقدرته لا نقص فيها، وحكمه ** يعم. فلا تخصيص في ذي القضية
أريد بذا أن الحوادث كلها ** بقدرته كانت، ومحض المشيئة
ومالكنا في كل ما قد أراده ** له الحمد حمدا يعتلي كل مدحة
فإن له في الخلق رحمته سرت ** ومن حكم فوق العقول الحكيمة
أمورا يحار العقل فيها إذا رأى ** من الحكم العليا وكل عجيبة
فنؤمن أن الله عز بقدرة ** وخلق وإبرام لحكم المشيئة
فنثبت هذا كله لإلهنا ** ونثبت ما في ذاك من كل حكمة
وهذا مقام طالما عجز الأولى ** نفوه وكروا راجعين بحيرة
وتحقيق ما فيه بتبيين غوره ** وتحرير حق الحق في ذي الحقيقة
هو المطلب الأقصى لوراد بحره ** وذا عسر في نظم هذي القصيدة
لحاجته إلى بيان محقق ** لأوصاف مولانا الإله الكريمة
وأسمائه الحسنى، وأحكام دينه ** وأفعاله في كل هذي الخليقة
وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا ** وإلهامه للخلق أفضل نعمة
وقد قيل في هذا وخط كتابه ** بيان شفاء للنفوس السقيمة
فقولك: لم قد شاء؟ مثل سؤال من ** يقول: فلم قد كان في الأزلية؛
وذاك سؤال يبطل العقل وجهه ** وتحريمه قد جاء في كل شرعة.
وفي الكون تخصيص كثير يدل من ** له نوع عقل: أنه بإرادة
وإصداره عن واحد بعد واحد ** أو القول بالتجويز رمية حيرة
ولا ريب في تعليق كل مسبب ** بما قبله من علة موجبية
بل الشأن في الأسباب، أسباب ما ترى ** وإصدارها عن الحكم محض المشيئة
وقولك: لم شاء الإله؟ هو الذي ** أزل عقول الخلق في قعر حفرة
فإن المجوس القائلين بخالق ** لنفع، ورب مبدع للمضرة
سؤالهم عن علة السر، أوقعت ** أوائلهم في شبهة الثنوية
وإن ملاحيد الفلاسفة الأولى ** يقولون بالفعل القديم لعلة
بغوا علة للكون بعد انعدامه ** فلم يجدوا ذاكم، فضلوا بضلة
وإن مبادي الشر في كل أمة ** ذوي ملة ميمونة نبوية
بخوضهمو في ذاكم، صار شركهم ** وجاء دروس البينات بفترة
ويكفيك نقضا أن ما قد سألته ** من العذر مردود لدى كل فطرة
فأنت تعيب الطاعنين جميعهم ** عليك، وترميهم بكل مذمة
وتنحل من والاك صفو مودة ** وتبغض من ناواك من كل فرقة
ذوحالهم في كل قول وفعلة ** كحالك يا هذا بأرجح حجة
وهبك كففت اللوم عن كل كافر ** وكل غوي خارج عن محبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/350)
فيلزمك الإعراض عن كل ظالم ** على الناس في نفس، ومال، وحرمة
ولا تغضبن يوما على سافك دما ** ولا سارق مالا لصاحب فاقة
ولا شاتم عرضا مصونا، وإن علا ** ولا ناكح فرجا على وجه غية
ولا قاطع للناس نهج سبيلهم ** ولا مفسد في الأرض في كل وجهة
ولا شاهد بالزور إفكا وفرية ** ولا قاذف للمحصنات بزنية
ولا مهلك للحرث والنسل عامدا ** ولا حاكم للعالمين برشوة
وكف لسان اللوم عن كل مفسد ** ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة
وسهل سبيل الكاذبين تعمدا ** على ربهم، من كل جاء بفرية
وإن قصدوا إضلال من يستجيبهم ** بروم فساد النوع، ثم الرياسة
وجادل عن الملعون، فرعون، إذ طغى ** فأغرق في اليم انتقاما بغضبة
وكل كفور مشرك بإلهه ** وآخر طاغ كافر بنبوة
كعاد، ونمروذ، وقوم لصالح ** وقوم لنوح، ثم أصحاب الأيكة
وخاصم لموسى، ثم سائر من أتى ** من الأنبياء محييا للشريعة
على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا ** ونالوا من المعاصي بليغ العقوبة
وإلا فكل الخلق في كل لفظة ** ولحظة عين، أو تحرك شعرة
وبطشة كف، أو تخطي قديمة ** وكل حراك، بل وكل سكينة
همو تحت أقدار الإله وحكمه ** كما أنت فيما قد أتيت بحجة
وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل ** فعال ردى، طردا لهذي المقيسة
فهل يمكن رفع الملام جميعه ** عن الناس طرا عند كل قبيحة؟
وترك عقوبات الذين قد اعتدوا ** وترك الورى الإنصاف بين الرعية
فلا تضمنن نفس ومال بمثله ** ولا يعقبن عاد بمثل الجريمة
وهل في عقول الناس، أو في طباعهم ** قبول لقول النذل: ما وجه حيلتي؟
ويكفيك نقضا: ما بجسم ابن آدم ** صبي، ومجنون، وكل بهيمة:
من الألم المقضي في غير حيلة ** وفيما يشاء الله أكمل حكمة
إذا كان في هذا له حكمة، فما ** يظن بخلق الفعل، ثم العقوبة؟
وكيف، ومن هذا عذاب مولد ** عن الفعل، فعل العبد عند الطبيعة؟
كآكل سم، أوجب الموت أكله ** وكل بتقدير لرب البرية
فكفرك يا هذا؛ كسم أكلته ** وتعذيب نار. مثل جرعة غصة
ألست ترى في هذه الدار من جنى ** يعاقب. إما بالقضا. أو بشرعة؟
ولا عذر للجاني بتقدير خالق ** كذلك في الأخرى بلا مثنوية
وتقدير رب الخلق للذنب موجب ** لتقدير عقبى الذنب إلا بتوبة
وما كان من جنس المتاب لرفعه ** عواقب أفعال العباد الخبيثة
كخير به تمحى الذنوب. ودعوة ** تجاب من الجاني. ورب شفاعة
وقول حليف الشر: إني مقدر ** علي. كقول الذئب: هذي طبيعتي
وتقديره للفعل يجلب نقمة ** كتقديره الأشياء طرا بعلة
فهل ينفعن عذر الملوم. بأنه ** كذا طبعه. أم هل يقال لعثرة؟
أم الذم والتعذيب أوكد للذي طبيعته ** فعل الشرور الشنيعة؟
فإن كنت ترجو أن تجاب بما عسى ** ينجيك من نار الإله العظيمة
فدونك رب الخلق، فاقصده ضارعا ** مريدا لأن يهديك نحو الحقيقة
وذلل قياد النفس للحق، واسمعن ** ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة
وما بان من حق فلا تتركنه ** ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة
ودع دين ذا العادات، لا تتبعنه ** وعج عن سبيل الأمة الغضبية
ومن ضل عن حق فلا تقفونه ** وزن ما عليه الناس بالمعدلية
هنالك تبدو طالعات من الهدى ** تبشر من قد جاء بالحنيفية
بملة إبراهيم. ذاك إمامنا ** ودين رسول الله خير البرية
فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذي ** به جاءت الرسل الكرام السجية
وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي ** حوى كل خير في عموم الرسالة
وأخبر عن رب العباد بأن من ** غدا عنه في الأخرى بأقبح خيبة
فهذي دلالات العباد لحائر ** وأما هداه فهو فعل الربوبية
وفقد الهدى عند الورى لا يفيد من ** غدا عنه، بل يجري بلا وجه حجة
وحجة محتج بتقدير ربه ** تزيد عذابا، كاحتجاج مريضة
وأما رضانا بالقضاء فإنما ** أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة
كسقم، وفقر، ثم ذل، وغربة ** وما كان من مؤذ، بدون جريمة
فأما الأفاعيل التي كرهت لنا ** فلا ترتضى، مسخوطة لمشيئة
وقد قال قوم من أولي العلم: لا رضا ** بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة
وقال فريق: نرتضي بقضائه ** ولا نرتضي المقضي أقبح خصلة
وقال فريق نرتضي بإضافة ** إليه. وما فينا فنلقي بسخطة
كما أنها للرب خلق، وأنها ** لمخلوقه، ليست كفعل الغريزة
فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ** ونسخط من وجه اكتساب الخطيئة
ومعصية العبد المكلف تركه ** لما أمر المولى، وإن بمشيئة
فإن إله الخلق حق مقاله ** بأن العباد في جحيم وجنة
كما أنهم في هذه الدار هكذا ** بل البهم في الآلام أيضا ونعمة
وحكمته العليا اقتضت ما اقتضت ** من الفروق بعلم ثم أيد ورحمة
يسوق أولي التعذيب بالسبب الذي ** يقدره نحو العذاب بعزة
ويهدي أولي التنعيم نحو نعيمهم ** بأعمال صدق، في رجاء وخشية
وأمر إله الخلق بين ما به ** يسوق أولي التنعيم نحو السعادة
فمن كان من أهل السعادة أثرت ** أوامره فيه بتيسير صنعة
ومن كان من أهل الشقاوة لم ينل ** بأمر ولا نهي بتقدير شقوة
ولا مخرج للعبد عما به قضي ** ولكنه مختار حسن وسوأة
فليس بمجبور عديم الإرادة ** ولكنه شاء بخلق الإرادة
ومن أعجب الأشياء: خلق مشيئة ** بها صار مختار الهدى بالضلالة
فقولك: هل اختار تركا لحكمة؟ ** كقولك: هل اختار ترك المشيئة؟
وأختار أن لا اختار فعل ضلالة ** ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة
وذا ممكن، لكنه متوقف ** على ما يشاء الله من ذي المشيئة
فدونك فافهم ما به قد أجبت من ** معان إذا انحلت بفهم غريزة
أشارت إلى أصل يشير إلى الهدى ** ولله رب الخلق أكمل مدحة
وصلى إله الخلق جل جلاله ** على المصطفى المختار خير البرية
للأمانة العلمية فإنه منقول من موقع سحاب وقد كتبه الأخ الفاضل:يوسف الشمري(43/351)
هل صحيح ماورد أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال عن العز بن عبدالسلام (أنه جهمي)
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 08:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماورد أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال عن العز بن عبدالسلام (أنه جهمي وأن أول من أطلق عليه لقب سلطان العلماء هو تلميذه ابن دقيق العيد والذي هو جهمي ايضا) الذي أعرفه عن العز بن عبدالسلام أنه أشعري ولكن هل قاله شيخ الإسلام رحمه الله وهل هذا صحيح ... ؟؟
أرجو من الأخوان التوضيح وبوركتم
__________________________________________________ ________________________
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأنصر عبادك المجاهدين أنك على كل شئ قدير ....
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 05:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رجعتُ أخي الكريم لرسالة (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) للشيخ عبدالرحمن المحمود (681 - 683) عند حديثه عن العز؛ فوجدته يقول: (إن شيخ الإسلام رد على العز في رسالته هذه - أي رسالة العز الملحة - وأغلظ عليه أحيانًا مع أنه مدحه في أول الجواب عن الفتوى) وكان يسميه كثيرًا (الفقيه أبي محمد).
وأحال الشيخ على الفتاوى 4/ 51
فلعلك تتحفنا بما فيها.
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:34 م]ـ
هو كذلك أحال الشيخ في فتاوها 4/ 15 على فتوى للعز أثنى عليها. وذكر في معرض كلام له آخر أنه سلك الطريق الكلامية.
وقد وصف عزالدين بن عبدالسلام بالفضل الإمام ابن القيم في الوابل الصيب.
وترجمته وما ذكره أهل العلم في شأنه أشهر من أن تذكر هنا.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 01:51 م]ـ
نعم قال شيخ الاسلام ان العز بن عبد السلام جهمي في كتابه نقض المنطق
اما انه اشعري فشيخ الاسلام وابن القيم لايلقبون الاشاعرة المتاخرين الا بالجهمية والمتاخرين المقصود بهم من بعد امام الحرمين الجويني والسبب في ذلك ان المتاخرين اقرب الى اصول الجهمية ومعلوم ان الاشعري على طريقة ابن كلاب وطريقة ابن كلاب اقرب من طريقة الجهمية وذلك في مسائل كثيرة
والله اعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 04 - 05, 02:53 م]ـ
الأخ الكريم ..
أين ذكر شيخ الإسلام ذلك وماهو نصه! أرجو الإحالة فإني أستبعده جداً.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:01 ص]ـ
الاخ حارث همام ذكره في نقض المنطق
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:34 م]ـ
الأخ أبو سلمان هل قرأته في نقض المنطق أم قيل لك؟ فإذا قرأته فما هو نصه وأين قاله فيه؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:22 م]ـ
العز ابن عبد السلام معروف بمعاداته الشديدة لعقيدة السلف، و قد ألَّب في زمنه السلطان ضد الحنابلة، و قصة ذلك مشهورة.
و له رسالة في المعتقد، طبعت قديما و أعيد طبعها باسم: ملحة الاعتقاد، ساقها كاملة التاج ابن السبكي في الطبقات.
و لشيخ الإسلام رد مفصل قوي على بعض ما فيها في كتابه " نقض المنطق " ص 118 - 155، و فيها الإشارة إلى تجهمه، فهو يقول ص130:فيقال لهؤلاء الجهمية الكلابية - كصاحب هذا الكلام أبي محمد و أمثاله - ....
و يقول أيضا ص 131: " و أبو محمد و أمثاله سلكوا مسلك الملاحدة الذين يقولون: إن الرسول لم يبين الحق في باب التوحيد، و لا بين للناس ما هو الأمر عليه في نفسه .. ".
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:31 ص]ـ
الاخ حارث همام بل قراته قديما والحقبقه ان الكتاب ليس لدى الان ونقل الاخ ابوتيمية يكفي ان شاء الله
ثانيا ليس غريبا ان يصفه شيخ الاسلام بالجهمي بل كل اشعري متاخر جهمي اذ في كل ردود شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم لايصفونهم الا بالجهمية اذ اصول الاشاعرة المتاخرين في نفيهم للصفات وانكارهم للعلو وغيرها جهمية وليسوا اشاعرة ولا كلابية والله اعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
هل تقصدون العز بن عبدالسلام شارح الطحاوية ? ام انه غيره?
ارجو الاجابة وفقكم الله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:40 ص]ـ
هل تقصدون العز بن عبدالسلام شارح الطحاوية ? ام انه غيره?
أخي الشيخ الفاضل طلال , شارح الطحاوية هو الإمام (ابن أبي العز الحنفي) رحمه الله تعالى.
وأما العز بن عبدالسلام , فهو الملقب بـ (سلطان العلماء) , أو (بائع الأمراء).
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:57 ص]ـ
بارك الله فيك اخي خالد الانصاري
يبدو ان التخليط بدأ عندي والله المستعان
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[08 - 04 - 05, 11:34 ص]ـ
معلومة جديدة حول معتقد العز بن عبدالسلام.
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:58 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو تيمة وفقه الله.
شكر الله لك مشاركتك وإيضاحك، وهنا أسئلة أرجو أن يتسعها لها صدركم:
1 - هل ساق السبكي رسالة العز كاملة أم ساق منها ما مقتطافات في فتوى السلطان وقصتها المشهورة؟
2 - هل عنى شيخ الإسلام هنا بأبي محمد العز بن عبد السلام!
3 - إذا كان يعنيه هو فمن أين بان لكم ذلك، علماً بأن العز لم ينص على أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم.
4 - بل ظاهر كلام العز حتى في الرسالة التي أشرتم إليها زعمه اتباع طريقة السلف ويرى أن الأشاعرة على طريقتهم وتعسف في حمل قولهم في الكلام عليه.
5 - كنت أظن -قبل أن أتأمل كلامكم أن شيخ الإسلام يقصد بأبي محمد هنا الجويني فقد ذكره قبيلها وقد أشار في موطن آخر إلى أنه أتبع لطريق المتكلمين من العز والأخير أعلم بالسنة وأتبع لها منه وابعد من طريق أولئك.
فهلا أوضحتم وبسطتم العبارة فيما يؤيد ما ذهبتم إليه أحسن الله إليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/352)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:22 م]ـ
وهنا أسئلة أرجو أن يتسعها لها صدركم
:)
الشيخ حارث وفقه الله
الجواب عما سألتم عنه - إجمالا لتداخل أسئلتكم -:
كتاب الطبقات الآن ليس بين يدي، وعهدي به قبل أكثر من عشر سنوات، و قد قرأتها فيه كاملة - فيما أذكر -، ثم وقفت عليها مطبوعة، و نقلت عنها في تحقيقي لكتاب " تفسير الباقيات الصالحات للعلائي، فقد نقل العلائي جملا من كلامه، ثم رأيت الشيخ سليمان الصنيع - محقق النقض - يؤيد ما ذكرت.
و أما كونه هل عنى بأبي محمد: العز، فالجواب: نعم، عناه بذلك، و نقل جملا من كلامه، و هي مثبتة في عقيدته، و قد صرح بذلك محقق الكتاب الشيخ سليمان الصنيع، و أحال على عقيدته.ثم كرر الشيخ ذكر اسمه، و قال: " ثم مثل أبي محمد و أمثاله لم يكن يستحل أن يتكلم في كثير من فروع الفقه بالتقليد فكيف يجوز له التكلم في أصول الدين بالتقليد؟ "
و هذا - بلا ريب - ينطبق على العز ابن عبد السلام، و كلامه في الاجتهاد و التقليد مشهور.
ثم إن شيخ الإسلام رحمه الله عادة يكنيه بذلك و لا يصرح باسمه، و يلقبه بالفقيه - إشارة إلى ما ذكرنا -: قال الفقيه أبو محمد ..
بل ذكره بهذا في أول كتابه " نقض المنطق "، حيث نقل ص 14 عنه، فقال: و كذلك رأيت في فتاوى الفقيه أبي محمد فتوى طويلة ... ثم ساقها ".
ثم قا لص 15: فالفقيه أبو محمد إنما منع اللعن - يعني لعن الأشاعرة ...
و كون المراد به أبا محمد الجويني فمستبعد جدا لوجود، منها: ما تقدم من كون الجمل المعترض عليها من كلام العز - و هذا كاف - و منها أن المردود عليه في أمور المعتقد - و هو المقعد لها - في معظم كتب شيخ الإسلام هو: أبو المعالي الابن وهو الملقب بإمام الحرمين - لا الوالد أبو محمد.
و هو المعروف بمثل هذه المسائل.
بل قال ص 74: و لطريقة أبي المعالي كان أبو محمد يتبعه في فقهه و كلامه، لكن أبو محمد كان أعلم بالحديث و أتبع له من أبي المعالي و بمذاهب الفقهاء ... ).
و لا يراد بهذا الوالد قطعا، فكيف يكون الوالد يتبع ابنه في فقهه و كلامه!!
و قد ذكرتم أنه تقدم ذكره، فأين؟
فالمواضع المتقدمة عما نقلت المراد فيها بأبي محمد = العز.
بارك الله فيكم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:37 م]ـ
الشيخ الفاضل حارث وفقه الله
قلتم: (علماً بأن العز لم ينص على أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم و أحكم).
لو تشرحونها مع التدليل على ما فيها، فلم أفهم مرادكم منها
نفع الله بكم
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
شكر الله للإخوة جميعاً، ولا أود أن أتحدث عن المبررات التي دعتني إلى استبعاد أن شيخ الإسلام قال ذلك الكلام في العز ابن عبد السلام ابتداء لأنه قد بان لي بطلانه.
وأقول للشيخ الكريم .. أبو تيمية يرحمه الله.
بعد تأمل كلام شيخ الإسلام في نقض المنطق [من مجموع الفتاوى] ظهر أن ما أشرتم إليه صحيح، ولا أدل عليه من السياق وما أورده ضمنه من كلام العز، وأما حمل كلامه على الجويني فخطأ من جهتين الأول أنه لم يذكر أبا محمد هنا وإنما ذكر الابن كما تفضلتم، والثاني أنه ذكره في معرض بيان أنه يأخذ ويترك من كلام السلف بينما كان رده على أبي محمد في زعمه أن ما عليه الأشعري وما قرره هو اعتقاد السلف.
وهذا رد على قوله في فتواه: "ومذهب السلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه، ولذلك جميع المبتدعة يزعمون أنهم على مذهب السلف .. " فبين أن قوله هذا يدل عن عدم دراية بمذاهب الناس، ثم ذكر المبتدعة الذين يتبرأون من السلف ومذهبهم صراحة وضمناً، ثم ذكر الذين يأخذون ويردون ثم رجع إلى كلام أبي محمد تارة أخرى مفنداً زعمه اتباع طريقة السلف.
أما كلامي عن العز وأنه لم ينص على أن عقيدة السلف أسلم والخلف أعلم وأحكم، فلأني للوهلة الأولى توهمت كلام شيخ الإسلام في معرض الرد على الجويني والغزالي والرازي الذين ذكرهم مبينا أخذهم وتركهم لكلام السلف فقال: "وتارة يجعلون إخوانهم المتأخرين أحذق وأعلم من السلف .. " ومن هنا نشأ الخلط.
ولهذا سألتكم هل ذكر الملحة كاملة فقد قرأتها كما في طبقات السبكي ولم أجده تطرق للمسألة هذه وظاهر عباراته فيها يدل على تمسكه بما ظنه مذهب السلف وهذا يبعد أن يقوله من يقدم طريق الخلف، فظننت أن له نصاً في الملحة غير المقتبسات التي ذكرها السبكي في الطبقات، والذي جعلني أظن أن ما في الطبقات قطعة منها هو قول السبكي: "وانقشعت المسألة للسلطان الملك الأشرف وصرح بخجله وحيائه من الشيخ، وقال لقد غلطنا في حق ابن عبد السلام غلطة عظيمة وصار يترضاه ويعمل بفتاويه وما أفتاه، ويطلب أن يقرأ عليه تصانيفه الصغار مثل الملحة في اعتقاد أهل الحق التي ذُكر بعضها في الفتيا". فكأن هذا نص منه على أن ما ذكر بعضها.
ولعل تشنيع شيخ الإسلام عليه هنا مكافأة له على تشنيعه في فتواه على اعتقاد أهل السنة في القرآن.
وفي الختام شكر الله لكم توضيحكم وشكر الله لأبي سليمان فائدته وإحالته ابتداءً وليعذرني في التحقيق [الذي لن أتركه:)] فواقع المنتديات اليوم يتطلبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/353)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
بارك الله فيكم
و لقد راجعت بالأمس كتاب الطبقات لابن السبكي، فتأكدت من أن "عقيدة العز " تامة فيه، و هي من رواية ابنه عبد اللطيف.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:37 م]ـ
أحسنت أيها الشيخ الفاضل تارة أخرى ..
بعد قراءتي كلمتك هذه ذهبت فراجعت الطبقات مرة أخرى فوجدت نص السبكي: " ... فكتب العقيدة المشهورة وقد ذكر ولده بعضها في تصنيفه وأنا أرى أن أذكرها كلّها لتستفاد وتحفظ" ثم ساقها.
ثم ذكر فتواه للسلطان المشار إليها، زضمنه بعضها، ثم ذكر بعدها قوله الآنف المنقول وفيه: "التي ذكر بعضها في الفتيا". فما في الفتيا بعضها، وقد ساقها كاملة قبل الفتيا.
شكر الله لك وجعلك من أهل التحقيق والتدقيق على الدوام وجنبني وإياك العجلة في الأحكام.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:44 ص]ـ
ذكر السبكي الرسالة في الطبقات (8/ 219 - 235).
ويراجع للفائدة رسالة للدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهيبي, بعنوان العز بن عبد السلام حياته وآثاره ومنهجه في التفسير.
والله أعلم.
ـ[أبو اليقظان العربي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 10:56 م]ـ
لافادة القراء الجدد(43/354)
اريد مواقع في الرد على البهرة والباطنية الاسماعيلية
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:33 ص]ـ
اريد مواقع في الرد على البهرة والباطنية الاسماعيلية , أو حتى مواقعهم أنفسهم إذا كان لهم مواقع في الشبكة.
ولمن أعانني الدعاء مني، وجزيل الشكر.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:18 م]ـ
http://www.feraq.com/(43/355)
أول تسمية القرآن بالمصحف
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:47 ص]ـ
أول تسمية القرآن بالمصحف
أول تسمية القرآن بالمصحف
أجاب عليه: د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري
السؤال:
هل صحيح أن الصديق -رضي الله عنه- هو من أطلق اسم المصحف على القرآن الكريم؟ وهل هذا يعني أن كلمة المصحف لم تكن في قاموس العرب قبل ذلك؟.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن (1/ 377): (ذكر المظفري في تاريخه: لَمَّا جَمعَ أبو بكر القرآنَ قال: سَمُّوهُ. فقال بعضُهم: سَمُّوهُ إِنْجيلاً. فَكرهوه. وقال بعضُهم: سَمُّوهُ السِّفْرَ. فكرهوه مِن يهود. فقال ابنُ مَسعودٍ: رأيتُ للحَبَشَةِ كِتَاباً يدعونهُ المُصْحَفَ، فسمُّوهُ بهِ).
فهذه الرواية إن صحت تدل على أن صاحب الرأي بتسمية المصحف بهذا الاسم هو عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وقد وافقه الصحابة واستمر إلى اليوم. وكلام ابن مسعود يدل على أن التسمية حبشية الأصل، غير أني لم أجد من ذكر كلمة مصحف في كتب (المُعَرَّب) في اللغة مثل الجواليقي والمُحبي وغيرهم، وذلك لأن أصل الكلمة وهي مادة (صحف) عربية معروفة.
أَمَّا كلمةُ صُحُفٍ وصَحيفة فهي معروفة عند العرب بِمَعنى الشيء الذي يكتب فيه من الورق ونحوه، ومن ذلك قول لقيط بن يعمر الإيادي وهو شاعر جاهلي مات قبل الإسلام، وقد بعث بهذه الأبيات لتحذير قومه قبيلة إياد العربية غَزوَ الفُرس:
سَلامٌ في الصحيفةِ من لَقيطٍ ... إلى من في الجزيرةِ من إيادِ
وأَمَّا المُصْحَفُ فهو الجامعُ للصُحُفِ المكتوبةِ بين الدفتين. وقد ذكره اللغويون في معاجمهم، كالخليل بن أحمد في العين، فقد ذكر المصحف فقال: (سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن).
ومن ذلك قول الجوهري في مادة (صحف): (والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ. قال الفراء: وقد استثقلت العربُ الضَمَّةَ في حروفٍ فكسروا ميمها وأصلها الضمُّ، من ذلك مِصْحَفٌ، ومِخْدَعٌ، ومِطْرَفٌ، ومِغْزَلٌ، ومِجْسَدٌ: لأنَّها في المعنى مأخوذة من أُصْحِفَ أن جمعت فيه الصحفُ، وأُطْرِفَ أي جُعِلَ في طرفيْهِ عَلَمان، وأُجْسِدَ أُلْصِقَ بالجسد). وقال الصاغاني في كتابه العباب الزاخر: (والمَصْحَفُ والمِصْحَفُ والمُصْحَفُ -بالحركات الثلاث- عن ثعلب قال: والفتح لغة صحيحة فصيحة).
ولم تكن العربُ تعرفُ لفظةَ المُصحفِ بِمعنى الكتابِ الذي يَجمعُ بين دفتيه صُحُفاً مكتوبةً، وإِنَّما هو اسمٌ أطلقَ على القرآن الكريِم بعدَ جَمعهِ بين الدفتين في عهد أبي بكر الصديق، وأَصبحَ عَلَمَاً على القرآن الكريم. فيقال: قرأتُ المُصحفَ، ويُجمعُ على مَصَاحِف. وقد تكون التسمية هذه نسبت لأبي بكر باعتبار حصولها في زمنه رضي الله عنه، كما سمي المصحف الذي جمع في عهد عثمان بالمصحف العثماني وإن لم يكن هو الذي كتبه بيده رضي الله عنه. وقد بحثت في الكتب المصنفة في الأوائل مثل كتاب العسكري ومعجم الأوائل لفؤاد السيد، فلم أجد من أشار إلى أول من سَمَّى المصحفَ بهذا الاسم، فلعله مِمَّا فاتهم، أو أنَّهم لم يجدوا نصاً صحيحاً في ذلك.
وقد بدأ الشعراء يستخدمونه في شعرهم على قلة في ذلك العهد ثم كثر بعد ذلك في شعر شعراء بني أمية وبني العباس.
ومن ذلك قول الحصين بن حمام الفزاري المريّ الذبياني، وهو شاعر مخضرم أدرك الجاهلية، وقال يوم صفين:
فَما بَرِحوا حَتّى رَأى اللَهُ صَبرَهُم ... وَحَتّى أَشَرَّت بِالأَكُفِّ المَصاحِفُ
يعني رفع المصاحف على أسنة الرماح في القصة المشهورة، و قال العجاج التميمي وهو شاعر مخضرم وذكر المصحف:
وَذِروَةَ الناسِ وَأَهلَ الحُكَّمِ ... وَمُستَقَرَّ المُصحَفِ المُرَقَّمِ
عِندَ كَريمٍ مِنهُمُ مُكَرَّمِ
وأما في عصر بني أمية فمن ذلك قول العرجي الأموي:
لَهُ مَعَ النَعتِ الَّذي ... أَنعَتُ لَونٌ مُشرَبُ
كَوَرَقِ المَصحَفِ قَد ... أُجرى عَلَيهِ الذَهَبُ
وقال أعشى همدان الأموي:
وَإِنّي اِمرُؤٌ أَحبَبتُ آلَ مُحَمَّد ... وآثَرتُ وَحياً ضُمِّنَتهُ المَصاحِفُ
وقال الطرماح بن حكيم من شعراء الخوارج وهو أموي العصر:
وَلَكِن أَحِن يَومي شَهيداً وَعُقبَة ... يُصابونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ
إِذا فارَقوا دُنياهُمُ فارَقوا الأَذى ... وَصاروا إِلى مَوعودِ ما في المَصاحِفِ
وقال الفرزدق:
سَمَوتَ فَلَم تَترُك عَلى الأَرضِ ناكِثا ... وَآمَنتَ مِن أَحيائِنا كُلَّ خائِفِ
أَبَرتَ زُحوفَ المُلحِدينَ وَكِدتَهُم ... بِمُستَنصِرٍ يَتلو كِتابَ المَصاحِفِ
وقال الفرزدق أيضاً:
هُوَ المانِعُ الجيرانِ وَالمُعجِلُ القِرى ... وَيَحفَظُ لِلإِسلامِ ما في المَصاحِفِ
وأما في العصر العباسي فقد كثر ذكره المصحف في أشعار الشعراء، ومن ذلك قول أبي تمام:
بِأَكُفِّ أَبدالٍ إِذا أَمّوا بِها ... مَلمومَةً عَمِلوا بِما في المُصحَفِ
وقال ابن المعتز:
وَيَثقُبُ الجِلدَ وَراءَ المُطرَفِ ... حَتّى تَرى فيهِ كَشَكلِ المِصحَفِ
وقال البحتري:
أَنزَلتَ بِالإِنجيلِ ثُمَّ بِأَهلِهِ ... ذُلّاً أَراهُم عِزَّ أَهلِ المُصحَفِ
وهذا يؤكد إن شاء الله أن لفظة المصحف لفظة استحدثت في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه سُمِّي بها القرآن الكريم بعد جَمعه بين الدفتين، وأصبحت عَلَمَاً عليه.
والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=60547
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/356)
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:39 م]ـ
جزاك الله خيراً وزادك علما.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 05, 06:09 ص]ـ
أخرج أبو داود عن ابن عمر t قال: «نهى رسول الله r أن يسافر بالمصاحف إلى أرض العدو، مخافة أن ينالوها». وفي لفظ آخر: «نهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو».
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:58 ص]ـ
الحديث عند أحمد من رواية ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر بلفظ المصحف
لكن رواه مالك والليث وعبيد الله بلفظ القرآن
في الصحيحين وأبي داود وأحمد والموطأ
ورواه ابن دينار عن ابن عمر مثل رواية الجماعة
وابن إسحاق حاله معروف في نافع مع المخالفة
والظاهر أنه رواه بالمعنى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:14 ص]ـ
صدقت جزاك الله خيرا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:25 م]ـ
وممكن أن يرد على المجيب أيضا بحديث:
2342 (الصحيحة)
من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف.
77 صحيح الترغيب والترهيب (حسن)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إلا أنه قال أو نهرا كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف
ولكن فيهما ضعف تعرفه بمطالعة الصحيحة
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[27 - 05 - 08, 02:52 م]ـ
أهذا إسناد؟!
ذكر المظفري في تاريخه: لَمَّا جَمعَ أبو بكر القرآنَ قال: سَمُّوهُ. فقال بعضُهم: سَمُّوهُ إِنْجيلاً. فَكرهوه. وقال بعضُهم: سَمُّوهُ السِّفْرَ. فكرهوه مِن يهود. فقال ابنُ مَسعودٍ: رأيتُ للحَبَشَةِ كِتَاباً يدعونهُ المُصْحَفَ، فسمُّوهُ بهِ.(43/357)
ما حكم ما فعله أحد الإخوة في بلاد الغرب ترك صلاة الجماعة وأصبح يحضر الجمعة فقط؟
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشائخ الفضلاء وطلبة العلم
اني احبكم في الله واسال الله ان يجمعنا في دار كرامته
عرض على احد الاخوة مسالة اشكلت علي ورايت ان استشيركم فيها
يقول الاخ غفر الله لنا وله
ان هناك طالب من الطلاب المسلمين في بلاد الغرب وهو من اهل الالتزام وفي البلدة التي هو بها يوجد مصلى صغير تقام فيه بعض الصلوات وصلاة الجمعه ولا يوجد غير هذا المصلى
والغالب على المسلمين في تلك البلدة انهم من اهل المعاصي ويقول ان مخالطته لهم اثرت عليه في دينه ولكنه اعتزلهم في الفترة الاخيرة واصبح يحضر صلاة الجمعة فقط ويصلي باقي الصلوات في منزله مع العلم انه ما فعل ذلك الا حرصا على التزامه وانه ناصحهم ولكن بدون جدوى.
فسؤال هذا الاخ لي هل هذا الشخص اثم بفعله هذا وتركه للصلاة معهم الا في الجمعة
اسال الله ان يجزل المثوبة لنا ولكم
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:33 م]ـ
و كيف سيصنع مع بقية المجتمع هناك، إن كان هذا موقفه من أهل المسجد!
في مقرِّ عملهِ مثلاً.
إنِّي أخشى أن تكون بِدايةُ نهايةِ التزامِهِ، و ما هيَ إِلاَّ جَوْلَةٌ من جولاَتِ شَيْطَانِهِ.
كيف لا و رسول الله - صلَّى اللهُ عليهِ و على آلهِ و سلَّم - يقول فيما رواه التِّرمذي و ابن ماجه و حسَّنَ إسنادَهُ الحافظ في البلوغِ من حديث ابنِ عُمَر - رضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -: الْمُسْلِمُ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنْ الْمُسْلِمِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ.
هذا ما لمْ يكونوا من أهلِ البِدَعِ الكُفْرِيَّةِ كالأَحْبَاشِ و من اتَّزَنَ بميزَانِهِم في الضَّلالَةِ - كفانا اللهُ شَرَّهُم-
فالخلاصَةُ، الأَمْرُ تَقْدِيْرِيٌّ و أخونا بحاجةٍ إلى استِنْصَاحِ من يَثِقُ بدينِهِ ممَّن يُشَارِكُهُ البَيئَةَ، و الله المُستَعانُ.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... المتقرر في القواعد الشرعيه ان المسلم ان كان صاحب علم وفقه فانه يجب عليه مخالطة الناس والصبر على جهلهم لتفقييههم وتعليمهم ويتأكد الامر اذا كان المخاطب في بيئة ليس بينهم من يرجى خيره سواه لان الله تعالى يقول: " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " ولقول الله سبحانه: " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون ". اما اذا لم يكن صاحب علم وحجة وخشي الفتنة فالاسلم لدينه العزله وانتظار الفرج بتقوى الله والالحاح في الدعاء. والعلم عند الله تعالى.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:04 م]ـ
...
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:22 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله.
إن من الأسباب التي تمنع كثيرا من المصلين عن حضور الجماعات هو بعد المساجد، بحيث يستدعي ذلك إلى أخذ الحافلة والحافلتين، وإن كان صاحب سيارة فيأخذ الأمر بين نصف ساعة وأحيانا الساعة قبل الوصول إلى المسجد
ومن الأسباب كذلك التي تمنعهم هي تضارب ساعات العمل مع أوقات الصلاة فيضطر المسلم إلى أداء الفريضة في العمل.
أما ما سأل عنه الأخ الفاضل فهي حالة لا ينبغي أن يُبَرر بمثلها على عدم حضور الصلاة في المسجد، وإنما الأجر في مخالطة الناس والصبر على أذاهم، ولن تنتشر السنة إلا بحضور أصحابها،
ثم إن الصحابة كانوا يحضرون الجماعات، والمنافقون إلى جنبهم في الصفوف،
نعم: قد يحصل للإنسان عذر يمنعه من حضور صلاة حاضرة ما، ولكن العزم على عدم الحضور فيه من الوقوع في الإثم ما فيه.
وعليه، فعلى الأخ الفاضل - والله اعلم- أن يصحح النية ويصلى الجماعة في المسجد، وإن كان في مخالطة أذى، أو في ذلك ما يخشاه على دينه، فليقتصر على أداء الصلوات الحواضر ثم ينصرف إلى بيته.
والله أعلم
وهذا رأيي والأمر مفتوح للمناقشة
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:45 م]ـ
الاخ مصطفى سلمه الباري .. انظر صندوق بريدك فضلا لا امرا.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:57 م]ـ
الأخ الحبيب أبو سهيل، إن كنت تقصد أخاك العبد الفقير،
فلم يصلني شيئ إلى الآن،
أرجو منكم المحاولة مرة أخرى
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واجزل لكم المثوبة
ولكن من باب الاستزادة و والمناقشة النافعة باذن الله نفع الله بعلمكم
كيف نرد على من اورد هذا الحديث
وعن أبي سعيد الخُدريِّ رضي اللَّه عنه قال قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «يُوشِكَ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَال المُسْلِم غَنَمٌ يَتَّتبَّعُ بهَا شَعَفَ الجِبَال. وموَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدينِهِ من الفِتنِ» رواه البخاري.
وهل المصلى الذي لا يؤذن فيه ولا تقام فيه الصلوات الخمس يأخد حكم المسجد
وعندما ناقشت هذا الاخ اورد لي هذه المسألة وهي هل يشترط سماع النداء لحضور صلاة الجماعة
واستدل بحديت الرسول صلى الله عليه وسلم
عن عمرو بن أم مكتوم قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كبير ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلاومني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال أتسمع النداء قال نعم قال ما أجد لك رخصة
فقال ان الرسول صلى الله عليه وسلم استرط سماع النداء لاجابة الصلاة
فكيف نرد على مثل هذا القول
وجزى الله الجميع خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/358)
ـ[سند1]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:46 ص]ـ
الأخ الكريم: إذا كانت هذه المعاصي ترتكب خارج المصلى فما علاقتها بصلاته معهم، ثم إن حضورهم للصلاة فيه دلالة على إمكانية إصلاحهم، وإذا فعل كل من يرجى خيره مثل فعله، لتردت أحوال الناس ولما وجد من يصدع بالحق، فعلى الأخ السائل بطلب العلم والحام والصبر على الأذى وإن يتخير له أعوانا وأن يكون لين الجانب سهل العريكة حتى يحبونه ويسمعوا لقوله وياخذهم بالتدريج ويغفر لهم ما فيه سعة والله الموفق
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:49 ص]ـ
جزاك الله خير اخي سند1
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:45 م]ـ
الحمد لله إن الأمة لا زالت بخير، ولم نصل بعد إلى وقت يفر فيه المرء إلى شعف الجبال، وهذا استثناء يلجأ إليه، عند استنفاد العزائم.
فهل نسي الأخ الفاضل مدح الله للآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر
وهل نسي مدحه لمعلم الناس الخير
وهل هرب النبي من إكمال دعوته عندما عودي وضرب، ولو أنه استسلم لتلك الضغوطات والابتلاءات لما وصلنا هذا الدين، ولو استسلم الصحابة وتراجعوا لإيذاء أهل الباطل وعلوهم في الأرض، لما وصلتنا شحنتهم الإيمانية، ولما كانوا فغخرنا وعزنا يا أحبابي في الله
سياسة الهروب والاستسلام هي سياسة المنهزمين لا سياسة القائمية بأمر الله الذابين عن دينه،
{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}
فلا ينبغي للأخ الفاضل أن يقع في هذا الإثم ولا يجوز له أن يفكر بهذه الطريقة، وعليه حضور الصلوات ومخالطة الناس والصبر عليهم، ولا ينس فضل الله عليه بالإيمان وحلمه عليه،
وإن لم يفعل أخشى أن يصدق فيه قول الله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
فعدم حضوره إلى المسجد هو سعي في خرابه،
ألا يريد أن يكون ممن قال الله تعالى فيهم:
{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}
سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هي التحدي والصمود والثبات لا الانكسار والانتكاس في بداية الطريق
مصطفى(43/359)
ما هي السنن والفرائض بالنسبة لخطيب الجمعة؟؟
ـ[عبد النور السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:18 م]ـ
ما هي فرائض خطبة الجمعة بالنسبة للخطيب؟؟
وما هي السنن؟؟
وهل من كتب معينة في هذا الأمر؟؟
و ما هي السنة: أن يحضر الخطيب متأخرا أم مبكرا؟؟
وهل يجوز أن ينزل أحد من على المنبر بعدما صعد لرؤيته لشيخ أكبر منه سنا وعلما أو ما شابه؟؟
أفيدونا أفادكم الله ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 04 - 05, 01:21 م]ـ
من سنن خطبة الجمعة الدعاء، وقد أخطأ من زعم أنها بدعة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=8297#post8297(43/360)
هل صح أثر حذيفة فى الخيط؟
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:08 م]ـ
السلام عليكم ..
أسأل عن أثر حذيفة (أنه رأى رجلا فى يده خيط من الحمى فقطعه و تلا قوله تعالى: (و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون)) ..
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 03:23 م]ـ
عزاه الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد لابن أبي حاتم.
وهاك الأثر من تفسير ابن أبي حاتم:
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في تفسير (12872)
حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عزرة، قال: ((دخل حذيفة على مريض فرأى في عضده سيرا فقطعه أو انتزعه، ثم قال: ((وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)).
ولينظر في إسناده.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:49 م]ـ
يظهر أن هذا السند منقطع فعزرة هو ابن عبدالرحمن بن زرارة الخزاعي وهو من الطبقة التي لم تلق الصحابة، وعزرة هذا هو الذي تعرف لعاصم الأحول رواية عنه. والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:01 م]ـ
وفاتني أن أقول أنه قد رويت آثار أخرى عن حذيفة رضي الله عنه في هذا المعنى فلتنظر.(43/361)
سؤال الى الشيخ الخراشى .. طلب عرضه فى الملتقى للفائدة ..
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[04 - 04 - 05, 04:25 م]ـ
هذه بعض الأسئلة كنت قد عرضتها على الشيخ سليمان الخراشى على الخاص, و هذا بسبب عرضى لموضوع مشابه فى الملتقى و قام المشرف بحذفه .. فأشار علي الشيخ بعرضها فى الملتقى لتعم الفائدة ... فأرجو من المشرف وفقه الله لكل خير ألا يحذفه .. و هذا نص المشاركة:
================================================== ======================
السلام علبكم شيخنا الفاضل ..
أرجو منكم التكرم بالرد على أسئلتى التالية , إذ أعتقد أنها ستكون ذات فائدة كبيرة جدا فى تحديد وجهتى فى كثير من أمور الدعوة:
(1) هل قطاع المبتدعة من الصوفية و الرافضة يعد قطاعا كبيرا بحيث يجب الإهتمام بدعوته الى الحق؟
(2) ما هى الطرق التى تتبعها شيخنا فى دعوة عوام المبتدعة و مناظرة طلبتهم و علمائهم؟
(3) ما جدوى القيام بهذا الأمر, و هل من نتائج ملموسة فى هذا المجال ..
(4) ما الأفضل, الإنشغال بالرد على المبتدعة و دعوتهم أم تعليم المسلمين العلوم الشرعية أم دعوة غير المسلمين (و أقصد بالأفضلية: أيهم أنفع للأمة و أيهم أكبر ثمرة من وجهة نظركم)؟
(5) ما جدوى تأليف كتب فى الردود على مبتدعة العصر كالسقاف و سعيد فودة و الجفرى و التيجانى , و هل نفعها مقتصر على المتخصصين فقط ... ؟
و جزاكم الله خيرا ...
================================================== =======================
أرجو منكم المشاركة يا مشايخنا و جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 04 - 05, 02:32 م]ـ
الأخ الكريم خطاب وفقه الله ..
1 - الذي يظهر هو أنه بغض النظر عن وصفه بالكثرة أو القلة -وتلك مسألة نسبية تختلف باختلاف المدن والقرى والبلدان- فإن وجودهم يتطلب الالتفات إلى دعوتهم وإلاّ فإن الجهل يستشري ولو بعد حين فالشبه خطافة والقلوب ضعيفة.
2 - أولاً الأصل اعتزال مجادلة هؤلاء إلاّ من اضطر إليها من نحو من ابتلي بأب أو قريب لصيق، أما عموم طلبة العلم فالأولى أن يتلتفتوا إلى طلبه ومدارسته مع أهله، مع ترفعهم وتجنبهم للبدعة وأهلها، ومن ذلك مناظرتهم، فإن كان لابد منها فإن أحسن الطرق طريقة القرآن الكريم وهي الإنصاف بالعدل في القول والتلطف بقول التي هي أحسن والترفع عن السفاسف والتبكيت ما أمكن، فإن أكثر من تجادل منهم ليس له كبير علم وربما أثرت فيه أخلاقك والتزامك بهدي السلف حقاً في التعامل ما لايؤثر فيه جدلك، وهذا في الغالب يفتح قلبه لقبول كلامك أو النظر فيه على الأقل بتأمل.
3 - من جدواه الذب عن السنة وتزييف الباطل وتبين سبيل المخالفين لها، ومن جدواه رد بعض المنصفين إلى الحق، ومن جدواه إسكات من ظن أنه بعلمه أو عقله يستطيع الاستطالة على عقيدة أهل السنة وقهرها، وكثير من جدلي مع بعضهم لايكون الغرض منه إلاّ رد سهام الشبهات التي فوقها إليه فبعضهم يدخل المنتديات لزعزعة اعتقاد ألسلف في النفوس وأحياناً يكون جدله من أجل أن يرجع مزعزعا في عقيدة الخلوف فيعد النظر تارة وتارات لعل الله يكتب له خيرا.
4 - في تقديري أن ذلك بحسب الشخص مكانه ووضعه وما يستطيعه من مشاريع متعلقة بالموضوع ومن قدرة علمية.
5 - الرد على الكتب التي اشتهرت وظهر شرها لابد منه، بخلاف الكتب المغمورة، ولكن مثل هذه الردود ينبغي أن توكل إلى أهل العلم المتخصصين العالمين بعقيدة السلف ومذهب المردود عليه وما يتطلبه الرد عليه ولايحسن أن يرد كل أحد وأن يفتح الباب لكل طالب علم فإن أثر الردود الضعيفة الهزيلة قد لاتحمد عقباه.
والله أعلم.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ حارث , و أشهد الله جل و علا أنى أحبك فيه.
إسمح لي شيخى بمزيد من الإستفسار ...
بخصوص سؤالى الرابع , نفترض أن المجالات كلها متوفرة , فما أكثرها جدوى ,
و معذرة شيخنا إن ظهر لك تنطعى فى هذه النقطة , و لكنها كثيرا ما شغلتنى , و قلما أجد من يفصل فيها .. نعم كما قلت أن كل بحسب علمه و قدرته , و لكن ألا توافقنى يا شيخ أن ثمة أعمال أجدر بالعالم أو طالب العلم أن يفنى فيها عمره من غيرها.؟
و أوضح لك ما أريد أن أتبينه أكثر , بقول الشيخ صالح آل شيخ فى شرح اللمعة أن السلف لم يهتموا كثيرا بالرد على اليهود و النصارى , لأن خطرهم معروف , و لكن كان عملهم فى الرد على أهل البدع. و كلنا يدافع عن بيضة الإسلام. أو كما قال.
فالشيخ يرى أن الكل مأجور إن شاء الله , و لكن يرى أن رد أهل الأهواء مثلا أولى من رد النصارى ..
أرجو يا شيخ حارث أن يكون مقصودى قد إتضح فى هذه النقطة.
و بخصوص سؤالى الخامس , فهل لك شيخنا أن تضرب بعض الأمثلة لمن إنتشر باطله بحيث يجب الرد عليه؟
فالتيجانى مثلا , ما عرفته شخصيا إلا بعد رد الشيخ عثمان الخميس عليه , بل الشيخ نفسه ذكر أنه غير معروف فى تونس ...
و جزاكم الله خيرا ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/362)
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:18 م]ـ
أخي الكريم ..
كان دأب السلف تقرير ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم، فلما أحدث أهل البدع بدعهم قاموا بالرد عليهم، لمعالجة واقع معين، والقول بأن ذلك كان لكونهم أعظم خطراً من النصارى وأشر مجمل فإن عني بهم في وقتها فلا شك في ذلك، فلم يكن افتتان المسلمين بالكفار في تلك الأعصار ذا بال فالدولة كانت دولة الإسلام والصغار مضروب على الكفار.
أما في العصور التي تنمر فيها أهل الكفر وظهروا فتصانيف أهل الإسلام وكلامهم وواقع حالهم وجهادهم مع بعض المبتدعة دليل على تقديم خطرهم. وقد قال الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا .. ) الآية وهذا ظاهر في أن الكفار هم أشد في العداوة ممن سواهم.
والمبتدع ما لم تخرجه بدعته عن الإسلام فيجتمع في حقه ولاء وبراء بخلاف الكافر. ولا يستقيم أن يقال أمرنا بتغليظ العداوة والبراء من شخص ودينه مع أنهما أقل خطراً علينا ممن أمرنا فيه بنوع موالاة.
وقد جعل شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلام له الرد على المباحية أحرى من الرد على بعض من دونهم من أصحاب البدع التي يدور أهلها في فللك كفر أهون من كفر أولئك لأن كفر المباحية أغلظ من كفر اليهود والنصارى ولنفس السبب جعل ضرر بعض الرافضة والباطنية أعظم من ضرر أولئك لأن كفرهم أعظم.
هذا من حيث الجملة، وقد يعيش الإنسان في مجتمع عامته لم يسمعوا باللجهم ولا يعرفون ابن كلاب، بل لايعرفون عن الأشعري شيئا يذكر، فليس وراء الرد على ابن كلاب حينها –والذي ألف السلف في الرد عليه ما ألفوا- كبير فائدة لذلك الجيل، بل لتكن الصورة أدق لنقل أنه في مجتمع وقع أهله في بعض بدع الأشاعرة العقدية مع افتتانهم بالغرب وإعجابهم بنظامه وتأثرهم بأفكاره العلمانية ونظامه الديمقراطي فالبدء بمعالجة هذا الخلل الكفري أولى من ذلك الخلل البدعي. وإذا كان المريض يعاني من داءين أحدهما قاتل قد يخرج به عن حيز الحياة، والآخر دون ذلك فالبدء بما يخرجه عن الدنيا أولى وكذلك البدء بما يخرج عن الدين.
وربما تجد مجتمعاً آخر تنعكس فيه الصورة فلا يمثل غزو التغريب أو العلمانية إلاّ في نفر منبوذ مع تأثر المجتمع ببدع القبورية والجهمية الصغرى والكبرى، فمن الحكمة عندها الاشتغال بمنع الداء الذي يمرض المجتمع بأسره عوضاً عن التشاغل بقلة لاتساوي في وزن المجتمع جناح بعوضة.
وكذلك الأمر على نطاق الأفراد، فإجمالاً إذا رأيت اثنين أحدهما يسر في طريق تنتهي به إلى هاوية لا مخرج له منها، والآخر يتجه نحو هاوية ربما انكدس فيها وربما خرج إذا سقط بعدها، فلعل إحسانك باشتغالك في إنقاذ الأول أعظم.
ومن جهة أخرى قد يعظم هجوم طائفة من أهل الباطل على فئة فيكون من الحكمة حينها الرد على أهل ذلك الباطل الماثل لا التشاغل بغيرهم ممن لايمثلون خطراً على أرض الواقع.
أما الأشخاص الذين انتشر باطلهم بحيث يتعين الرد عليهم فهم قليل، ولكن الباطل الذي دعوا إليه وانتشر كثير، والمهم هو الرد على الباطل بصرف النظر عن قائله فالعامة قد لايعرفون القائلين المقررين لما هم عليه من بدع القبور وشركياتها مثلاً، ولكنهم واقعون فيها جراء تسويغ قطاع من منتسبي العلم لها وهؤلاء قل من ذاع صيته واشتهر بتسويغ ذلك بينهم.
مع أنه قد يقع ذلك في رقعة معينة، كما افتتن أناس قديماً بابن أبي دؤاد وبعمرو بن عبيد وأضرابهم.
وفي هذا العصر تجد فئاماً في بعض المجتمعات افتتنوا بأفكار العقلانيين والعلمانين، وآخرون افتتنوا بأفكار المرجئة العصريين، وطائفة على نقيضهم، ولو تأملت هذا في بعض المنتديات [ولا أرى من الحكمة التمثيل] لوجدته ظاهرا وكذلك واقع الأمر في بعض المجتمعات ولكل واحد من هؤلاء رأس وعلم.
وفي الختام لابد أن تقرر أين أنت وماذا تحسن وما هو الأولى في حقك أنت أنت لا في رأي غيرك، وفقك الله ونفع بك وجزاك الله خيراً على حرصك.
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:00 ص]ـ
جزاك ربى خيرا ..
أصبت الهدف يا شيخ ...(43/363)
ما هو الصحيح مما يلي؟ لدي حديث عن صحابي له طريقان، الطريق الأول في إسناده رجل مجهول
ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 05:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال أرجو ممن لديه علم فيه منكم أن يتكرم بالإجابة، والسؤال هو:
لدي حديث عن صحابي له طريقان، الطريق الأول في إسناده رجل مجهول الحال، والطريق الثاني صحيح.
فكيف يكون الحكم على الحديث باعتبار السند أو الطريق الأول؟
هل أقول:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لجهالة حال فلان، إلا أنه قد صح من طريق آخر وهو طريق فلان ...
أم أقول:
الحديث بهذا الإسناد حسن لغيره لأن في إسناده فلانا وهو مجهول الحال وقد تابعه فلان من طريق صحيح ... فبهذا يرتقي إلى مرتبة الحسن لغيره.
فأي ما تقدم هو الحكم الصحيح على الحديث باعتبار الطريق الأول؟ أم أن هناك حكم آخر؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:12 م]ـ
الأخ (عبد العزيز) ..
بارك الله فيك ..
قد يكون أحد الطريقين مُعِلاًّ للآخر.
فقد يكون الصحيح الطريق الذي فيه الرجل المجهول، ويكون الطريق الآخر خطأً، ويمكن أن يكون العكس كذلك.
فلو وضعت الطريقين اللذين لديك ليُنظر فيهما. أو نظرتَ فيهما أنت.
أعانك الله.
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 02:35 ص]ـ
اخي الفاضل / على فرض ان كلا الطريقين ثابت الرواية أي كون الطريقان محفوظين؛ يكون حكمك على السند الذي صاحبه مجهولا يكون حسنا لغيره كما قلت في كلامك. والله أعلم(43/364)
الشهادة للمعين بجنة أو بنار؟
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أشهد الله على حبكم فيه، ويعلم المولى عزوجل أنني لم أفرح بشيء على الشبكة العنكبوتية
مثل فرحي بمنتداكم المبارك، ولا أملك إلا الدعاء لمؤسسيه بالتوفيق والتسديد في الدارين0
أخوتي الكرام
أبحث عمن يشفي غليلي في مسألة الحكم لمعين بجنة أو بنار، ممن لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة، وهل ثناء أهل الإيمان والحق على العبد سبيل إلى الشهادة له بجنة أو بنار، كمايروى عن أبي ثور من الإقسام على كون الإمام أحمد أنه من أهل الجنة أخذا من حديث: (أنتم شهداء الله في أرضه) وغيره من النصوص 0
وجزاكم الله خيرا0
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:28 م]ـ
قال الشيخ صالح آل شيخ [في أثناء كلامه على مبحث المعينين من أهل الجنة والنار]:
قال بعض أهل العلم كشيخ الإسلام:يلحق بذلك من شهدت له الأمة بأجمعها بأنه من أهل الجنة وإستفاض عنه أنه من أئمة الإسلام وشهدت له الأمة بذلك فهو يلحق بذلك ولا بأس بالشهادة له.
وهذا أخذا من قوله عليه الصلاة والسلام الما مرت عليه جنازة فقال: ((هذه أثنبتم عليها خيرا فوجبت لها الجنةوهذه أثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار أنتم شهداء الله في أرضه)) إ. ه من شرح لمعة الإعتقاد.
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 07:36 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
لكن ألا ترى أن ذلك لا يعدو كونه أمرا ظنيا داخل في باب الرجاء للمحسن من أهل القبلة؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:44 م]ـ
الأخ الكريم ..
لأهل السنة في هذه المسألة أعني الشهادة لمعين بالجنة ثلاثة أقوال هي:
1 - لايشهد بالجنة إلاّ للأنبياء وهو قول الأوزاعي ومحمد بن الحنفية.
2 - أنه يشهد بالجنة لكل مسلم جاء فيه نص كالعشرة وهذا قول جمهور أصحاب الحديث.
3 - أنه يشهد بالجنة لهؤلاء ولمن شهد له المسلمون وممن قال بهذا أبو ثور وعبارته في الإمام أحمد معروفة.
وقد لخص هذه الأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 5/ 295 فلتراجع.
أما القول الأول فلعل الصحيح أنه ضعيف فإن فيه نظر ظاهر.
وأقوى الأقوال هو القول الثاني.
أما القول الثالث فقد استدل أصحابه بأدلة منها حديث الصحيحين أنتم شهداء الله في الأرض عندما مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً فقال وجبت وجبت الحديث. واستدلوا كذلك بحديث آخر عند الإمام أحمد وابن ماجة وفيه يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار. قالوا بم ذاك يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء الله بعضكم على بعض. وهذا الحديث حسنه ابن حجر وبعض المتأخرين من تجلة أهل العلم، وفي النفس منه شيء وأيما كان أمره فقد جاء بألفاظ لاتساعد في الاستشهاد به على هذه المسألة فقد تردد الرواة فيه هل قال: أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم. ثم قوله توشكون يفيد عدم الجزم. وقد جاء أثر في هذا المعنى عن معاذ –رضي الله عنه- عند الدارمي ولكنه لايثبت.
أما الحديث الأول فالاستدلال به موضع نظر فليس فيه جواز الشهادة لمعين بالجنة ابتداء، ولكنه يفيد بأن من مات فأثنى عليه الناس خيراً فيرجى له الخير. فإجماع المسلمين على خيريته بمثابة النص عليها، وفرق بين الشهادة له بالخيرية والشهادة له بأنه من أهل الجنة لا تمسه النار، ولهذا يشهد أهل السنة لعامة الصدر الأول بالخيرية، مع اختلافهم في الشهادة للمعين منهم، وإنما وقع الجزم لمن ذكر في الحديث بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له، وقد ثبت بالمقابل في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة"، وهذا في حديث الذي قتل نفسه بعد أن أثنى عليه الناس، وفي الحديث الآخر: "إن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة".
أسأل الله أن يتدراكني وإياكم برحمته وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:35 م]ـ
فتح الله عليك ونور بصيرتك
أثلجت صدري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/365)
زادك الله علما ونورا0
ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:42 م]ـ
لله درك شيخنا حارث
ولا حرمنا الله من فوائدك.
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواننا الأفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
إعلموا بارك الله فيكم أن أهل السنة لهم في هذه المسألة ثلاثة أقوال كما ذكر أخونا حارث جزاه الله خيرآ وأن شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله قد إختار جواز ذلك وتبعه على ذلك الشيخ إبن عثيمين رحمه الله ومن قبلهما أبو ثور رحمة الله على الجميع , و إني قد كنت قمت بإعداد مبحث صغير في هذه المسألة أبين فيه أن هذا هو القول الحق إن شاء الله تعالى وأنه هو الذي فهمه الصحابة كعمر بن الخطاب رضى الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم , و أنا أذكره هنا للفائدة , أسأل الله أن يهدينا إلى الحق فأقول:
إختار شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله أن من أجمعت الأمة على الثناء عليه فإنه يُشهد له بالجنة وإن لم يَرد فيه نص فقال (ولا يُشهد بالجنة إلا لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم أو إتفقت الأمة على الثناء عليه.) , وهذا الكلام إختاره الشيخ السعدي رحمه الله في كتابه (الطريق المأمول إلى علم الأصول) وهو عبارة عن قواعد إ ختارها من كلام إبن تيمية من كتبه المتفرقة , وكذلك حكاه الشيخ إبن عثيمين عن إبن تيمية ولم يُنكره بل ظاهر كلامه يبدوا منه أنه يوافق عليه لأنه حكاه أكثر من مرة ,
قلت: وكلام شيخ الإسلام هذا قوي وله وجه وأحسب أن دليله على ذلك هو:
1 = ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال {مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرآ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (وَجَبَت) , ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شرآ فقال (وَجَبَت) فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ما وجبت؟ قال (هذا أثنيتم عليه خيرآ فوجبت له الجنة , وهذا أثنيتم عليه شرآ فوجبت له النار , أنتم شهداء الله في الأرض)} , فهنا علّق النبى صلى الله عليه وسلم الحكم على شهادة المسلمين ,
فإن قال قائل: هذا أمر خاص لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد شهد وشهادته نص ولا يقاس عليه غيره.
قلنا له: لا هذا الكلام نرده بأمرين ,
الأول: أنه صلى الله عليه وسلم بعد أن علّق الشهادة على كلامهم قال (أنتم شهداء الله في الأرض) , فبين بذلك أن الأمر ليس خاص في هذه الواقعة ,
ثانيآ: أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد وقع منه هذا (أى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم) كما هو عند البخاري والترمذي وغيرهما عن أبي الأسود الدؤلي قال: قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فمرت بهم جنازة فأُثنى على صاحبها خيرآ فقال عمر رضي الله عنه وجبت , ثم مُرّ بأخرى فأثنى على صاحبها خيرآ فقال عمر رضي الله عنه وجبت , ثم مُرّ بالثالثة فأثنى على صاحبها شرآ فقال: وجبت , فقال أبو الأسود: فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة) , فقلنا وثلاثة؟ قال (وثلاثة) , فقلنا و إثنان؟ قال (وإثنان) , ثم لم نسأله عن الواحد.) , واللفظ للبخاري ,
فهذا الفعل من عمر رضى الله عنه يدل على أن الأمر ليس خاص بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم بل وبما إتفقت الأمة على الثناء عليه أيضآ ,
وأيضآ فإيراد البخاري رحمه الله لهذا الأثر بعد حديث أنس السابق ذكره يشعر بأنه أراد أن يبين ذلك المعنى إذ فقهه رحمه الله في تبويبه ,
2 = والدليل الثاني على هذه المسألة:
هو أن الأمة لا تجتمع على ضلالة , وهذه قاعدة شرعية متفق عليها , ومدلولها أن الأمة إذا أجمعت على أمر ما فهو حق وذلك لأن الأمة في مجموعها معصومة.
قال النووي رحمه الله: قال بعضهم معنى الحديث أن الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل وكان ذلك مطابقآ للواقع فهو من أهل الجنة , فإن كان غير مطابق فلا وكذا عكسه ,
قال: والصحيح أنه على عمومه وأن من مات منهم فألهم الله تعالى الناس الثناء عليه بخير كان دليلآ على أنه من أهل الجنة سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا فإن الأعمال داخلة تحت المشيئة , وهذا إلهام يستدل به على تعيينها , وبهذا تظهر فائدة الثناء.
قلت: ويؤيد ذلك أن حديث أنس جاء عند البخاري بلفظ (المؤمنون شهداء الله في الأرض) ,
فائدة:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح:
قوله (أنتم شهداء الله في الأرض) أي المخاطبون بذلك من الصحابة ومن كان على صفتهم من الإيمان , وحكى إبن التين أن ذلك مخصوص بالصحابة لأنهم كانوا ينطقون بالحكمة بخلاف من بعدهم ,
قال - أي ابن التين - والصواب أن ذلك يختص بالثقات و المتقين.
و الله تعالى أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/366)
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:19 ص]ـ
بارك الله فيك، ونفع بك
أخي الكريم لكن هناك فرق بين بين من شهد له الشارع، وبين من شهد له النص
حيث إن من شهد له الشارع، فإننا نقطع له بجنة أو بنار، بخلاف من شهد له آحاد المسلمين، أو الجمع الغفير منهم، حيث لايعدوذلك الحكم كونه ظنيا، ولا أظنك تنازع في ذلك0
وشبيه بمسألتنا هذه
مسألة إطلاق وصف الشهادة على معين0
فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله) مع كون عمله فيما يظهر لنا عملا عباديا محضا0
وكذلك إنكاره على عائشة رضي الله عنها عندما قالت عن الغلام الذي مات قبل سن الحلم: هو عصفور من عصافير الجنة0
وكذلك ما روى أبو هريرة رضي الله عنه فيه حديث الغلام الذي كان يحط رحل رسول الله عليه الصلاة والسلام فجاءه سهم عائر، فأصابه فقتله، فقال الناس (لاحظ هنا أن القائلين صحابة هم خير القرون، وأنهم جماعة)
هنيئا له الجنة: فقال عليه الصلاة والسلام: (كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا000) رواه البخاري 0
ومن المتقرر من أصول أهل السنة والجماعة: عدم القطع لأحد من أهل القبلة بجنة أو بنار وإنما يرجى للمحسن، ويخشى على المسيء، ولا يتألى على الله تعالى في ذلك على سبيل القطع0
والله أعلى وأعلم0
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:04 م]ـ
شكر الله للإخوة دعواتهم فما مني شيء ولست إلاّ ناقل لما قاله أهل العلم والسلف.
وهذا تعقيب أكتبه على عجل على مشاركة الأخ خالد ولعل لي عودة:
وبدءا أشكره على ما أفاد فجزاه الله خيراً وقد استفدت مما سطره، وطالما أن الخلاف قائم بين أهل السنة في المسألة فلا بأس من أن نتدارسها ببعض البسط:
وأرجو منك ابتداء أموراً:
1 - أن تتعقب ما ذكرته في الرد الأول فإن فيه رداً على الدليل الأول الذي أشرتم إليه وفيه ذكر بعض الأدلة على خلافه.
2 - ثم هلا أفدتنا -أحسن الله إليك- أين نص شيخ الإسلام على اختيار القول الثالث؟ أظهر كلام وقفت عليه لشيخ الإسلام هو ما ذكره في النبوات في أولها بعد أن ذكر الأقوال في المسألة ثم قال: "والتحقيق أن هذا قد يعلم بأسباب، وقد يغلب على الظن، ولا يجوز للرجل أن يقول بما لايعلم" ثم استدل على أنه لايجوز للرجل أن يقول بما لايعلم بحديث أم العلاء الأنصارية وسوف يأتي ذكره إن شاء الله، وفي هذا ما يشير إلى أن مراده أن ما لم يعلم بسبب شرعي فلا يشهد له بالجنة كما في حديث أم العلاء فقد غلب على ظنها أنه من أهل الخير لما رأت منه ولما عرف من حاله فشهدت له فجاءها النهي مع أن عبارتها أخف من قول القائل هو في الجنة. ومما يدل عليه اختيار ابن القيم للقول الثاني الذي أشرت إليه دون أن يشير إلى قول شيخه كعادته، ومع ذلك قد يكون لشيخ الإسلام كلام آخر أظهر وقف عليه الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله- هذا وقد كان مقرراً في مخيلتي أن الشيخ ابن عثيمين لايقول بما ذكرتم وهذا ما قرره في تعليقاته على اللمعة والواسطية وكذلك في فتاواه، قال ابن عثيمين رحمه الله: " الشهادة بالجنة أو النار الشهادة بالجنة أو بالنار ليس للعقل فيها مدخل فهي موقوفة على الشرع، فمن شهد له الشارع بذلك شهدنا له، ومن لا فلا، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء. وتنقسم الشهادة بالجنة أو بالنار إلى قسمين عامة وخاصة. فالعامة هي المعلقة بالوصف مثل أن نشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة أو لكل كافر بأنه في النار أو نحو ذلك من الأوصاف التي جعلها الشارع سبباً لدخول الجنة أو النار. والخاصة هي المعلقة بشخص مثل أن نشهد لشخص معين بأنه في الجنة، أو لشخص معين بأنه في النار فلا نعين إلا ما عينه الله أو رسوله".
3 - قول عمر بالنسبة لي يحتاج إلى مزيد تأمل ونظر وبحث، ولكن هب أن عمراً رضي الله عنه يقول بجواز الشهادة أفلا ترون مع ذلك أن الخلاف بين أهل السنة حاصل وليس قول بعضهم حجة على بعض ولاسيما إذا تقرر أن قول الجمهور خلافه [كما نقل شيخ الإسلام في منهاج السنة].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/367)
4 - أما الدليل الثاني (الإجماع) ففرق بين ثناء الأمة على شخص بخير وبين شهادة أفراد لمعين بالجنة، قال أبو الوليد الباجي في المنتقى قال إثر الأثر أنتم شهداء الله في الأرض: "وما يجوز الثناء عليه بفعله ولايخبر عما يصير إليه، لأنه أمر مغيب عنا، ولذلك روي عن أم العلاء ... " وذكر الحديث الآتي ذكره. فهذا معنى أخص من حيث شهوده ومن حيث المشهود عليه وليس بإجماع، وكيف يصح زعم حصوله وجمهور أهل السنة يرفضون القطع للمعين؟ وطائفة منهم ترفضه إلاّ للأنبياء، فمع وجود هذا القول تبطل دعوى الإجماع بجلاء.
5 - ماهو تعليقكم على ما ذكر من أدلة للمانعين وهي نصية ظاهرة منها:
- حديث الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة"، وهذا في حديث الذي قتل نفسه بعد أن أثنى عليه الناس.
- الحديث الآخر: "إن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة". والشاهد من هذه الأحاديث أن خاتمة السوء لاتؤمن فكيف يقطع للرجل بالجنة؟
- حديث أبي هريرة في الصحيح قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إلا الأموال والثياب والمتاع فأهدى رجل من بني الضبيب يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما يقال له مدعم فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى حتى إذا كان بوادي القرى بينما مدعم يحط رحلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سهم عائر فقتله فقال الناس هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا.
فهذا مع شهادة الناس له بالجنة بين النبي صلى الله عليه وسلم أن حقيقة حاله على خلاف ما شهد له به.
- حديث أم العلاء في البخاري قالت: "سكن عندنا عثمان بن مظعون فاشتكى فمرضناه حتى إذا توفي وجعلناه في ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله أكرمه فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما عثمان فقد جاءه والله اليقين وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده أبدا وأحزنني ذلك قالت فنمت فأريت لعثمان عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ذاك عمله"، والشاهد من الحديث نص وإقرار، أما النص فالقصة وما وجه به النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وأما الإقرار فلقولها لا أزكي أحداً بعده.
وهذا كالصريح في النهي، قال ابن كثير: " وفي هذا وأمثاله دلالة على أنه لا يقطع لمعين بالجنة إلا الذي نص الشارع على تعيينهم كالعشرة وبن سلام والعميصاء وبلال وسراقة وعبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر والقراء السبعين الذين قتلوا ببئر معونة وزيد بن حارثة وجعفر وبن رواحة وما أشبه هؤلاء رضي الله عنهم" (سورة الأحقاف 4/ 156) ومثله قال العيني في العمدة.
وقد بوب عليه البيهقي: "باب لايشهد لأحد بجنة ولانار إلاّ لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بها" (الكبرى 4/ 76).
هذا مع أن عثمان بن مظعون (أبو السائب) رضي الله عنه بدري قال الله له اصنع ما شئت فقد غفرت لك، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم السلف الصالح يوم مات زينب، وقد روي أنه قبله وسالت دموعه، وهو أول من دفن بالبقيع ومع ذلك يقول: "وما يدريك؟! .. وإني لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به".
وهنا آثار أخرى في هذا المعنى.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيرا0
ونفع الله بك وسدد على طريق الحق مسعاك0
ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:02 م]ـ
الشهادة للإنسان بالجنة أو بالنار
من شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي للطحاوية
ولا ننزل أحدا منهم جنة، ولا نارا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/368)
نعم هذا معتقد أهل السنة والجماعة: أنه لا يشهد لا يحكم على الشخص المعين بجنة، ولا نار إلا من شهدت له النصوص، من شهدت له النصوص بأنه في الجنة نشهد له بالجنة مثل الأنبياء، مثل العشرة المبشرين بالجنة، مثل الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، مثل بلال شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، مثل كذلك عكاشة بن محصن وغيرهم ممن ثبت له بالنصوص الشهادة بالجنة، فهؤلاء نشهد لهم بالجنة، وكذلك من شهدت لهم بالنار كأبي جهل وأبي لهب نشهد له بالنار، أما ما عداهم؛ فإننا نشهد للمؤمنين بالجنة على العموم، كل مؤمن في الجنة، ونشهد للكفار بالنار على العموم، كل كافر في النار، كل يهودي في النار، كل نصراني كل منافق في النار، كل وثني في النار، أما الشخص المعين، فلان ابن فلان ما نشهد له بالجنة، إلا ما شهدت له النصوص، وكذلك الشخص المعين الكافر، لا نشهد له بالنار إلا إذا علمنا أنه مات على الكفر، وقامت عليه الحجة، وليس له شبهة مات يعبد الأصنام، وعلمنا أنه قامت عليه الحجة، وعلم أن هذا وثنا، وأنه لا يجوز، فأصر هذا يحكم عليه بالنار.
يهودي قامت عليه الحجة، عرف أن بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولم يؤمن به، هذا نشهد له، أما إذا لم نعلم نشهد على العموم: كل كافر في النار، كل مؤمن في الجنة.
أما التعيين ما نشهد بالجنة إلا من شهدت له النصوص، ولا نشهد بالنار إلا لمن شهدت له النصوص أو لمن علمنا، أنه مات على الكفر، وليس له شبهة. نعم.
وأهل السنة بهذا يخالفون أهل البدع؛ فإن الخوارج يشهدون بالنار لكل فاسق: كل من ارتكب كبيرة يشهد الخوارج عليه بأنه في النار، هذا خلاف معتقد أهل السنة والجماعة، كذلك أيضا المعتزلة يشهدون لمن مات على الكبيرة أنه في النار، أنه خرج من الإيمان، ودخل في الكفر، فهذا -أيضا- يخالف معتقد أهل السنة والجماعة؛ ولذلك هذا هو الغرض من إدخال هذه المسألة في كتب العقائد. نعم.
فإذن منهج أهل السنة والجماعة يقفون في الشخص المعين، فلا يشهدون له بجنة أونار إلا عن علم؛ لأن الحقيقة باطنة، وما مات عليه لا نحيط به لكن نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.
قاعدة: كل من رأيناه يعمل الصالحات، ورأيناه مستقيما على طاعة الله، نرجو له الخير من غير شهادة، ومن رأيناه يعمل السيئات والكبائر نخاف عليه من النار، ولا نشهد له بالنار. واضح هذا.
هذا معتقد أهل السنة والجماعة، هم لا يقولون عن أحد معين إنه من أهل الجنة، أو من أهل النار إلا من أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من أهل الجنة، أو من أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه من أهل النار، وإن كانوا يقولون إنه لا بد أن يدخل النار من أهل الكبائر من يشاء الله إدخاله، ثم يخرج منها بشفاعة الشافعين.
وأقوال السلف في الشهادة بالجنة -كما سبق- ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه لا يشهد لأحد بالجنة إلا الأنبياء، وهذا مروي عن الأوزاعي، ومحمد ابن الحنيفة، ودليل هذا القول أن الأنبياء معصومون، وأما المؤمن المشهود له بالجنة من غيرهم، فهو غير معصوم؛ لأنه يمكن ارتداده وكفره، فالشهادة له بالجنة معلقة بعدم ارتداده وكفره، فكانه قال: يدخل الجنة إلا إذا أرتد.
القول الثاني: أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص، وهذا قول كثير من العلماء وأهل الحديث، وهذا هو الصحيح؛ لأنه ورد عن المعصوم، وأما ما لم يرد، فلا يجوز له الشهادة؛ لأنه غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله.
الثالث: أنه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص، ولمن شهد له المؤمنون.
واستدل هؤلاء بما في الصحيحين: أنه مر بجنازة فأثنوا عليها بخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- وجبت، ومر بأخرى فأثني عليها بشر، فقال -صلى الله عليه وسلم- وجبت -وفي رواية كرر وجبت ثلاث مرات- فقال عمر: يا رسول الله، ما وجبت؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض وقال -صلى الله عليه وسلم- يوشك أن تعلم أهل الجنة من أهل النار، قالوا: بم، يا رسول الله؟ قال بالثناء الحسن، والثناء السيء.
فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الثناء الحسن والسيء مما يعلم به أهل الجنة من أهل النار، وأهل هذا القول قالوا: من شهد له عدلان بالخير، وأنه من أهل الجنة هذا دليل أن نشهد له بالجنة؛ لأن الله ما أنطقهم، وهم من أهل الخير بالشهادة إلا أنه من أهل الجنة، والصواب أنه لا يشهد إلا لمن شهدت له النصوص، وأن هذا خاص بالصحابة، الذين زكاهم النبي -صلى الله عليه وسلم-. نعم.
http://www.taimiah.org/Display.asp?ID=160&t=book08&pid=1&f=aqt0144.htm(43/369)
الشذوذ في الصحيح لا ينطبق على الغريب
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:14 م]ـ
شرط ابن الصلاح في الحديث الصحيح ان لا يكون شاذا ينطبق على السند العزيز و المشهور. ولا ينطبق على الغريب. ذلك ان الغريب متفرد والشذوذ حتى يكون شاذا يجب ان تتوافر فيه المشاركة على الشيخ حتى تعرف المخالفة من الموافقة، والغريب لم يشارك أحدا في شيخه فضلا على الموافقة أو المخالفة. هذا على تفسير الشذوذ عند ابن الصلاح بالمخالفة. وهذا ايضا يختص بالسند وليس المتن. والله أعلم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:30 م]ـ
هذا على تفسير الشذوذ بالمعنى المطصلح عليه عند المتأخرين، وإلا فقد يطلق المتقدمون النكارة (وهي أخص من الشذوذ) على الحديث الغريب.(43/370)
هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر من وجهها
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[04 - 04 - 05, 07:52 م]ـ
هل يجوز للمرأة أن تزيل الشعر من وجهها بأى وسيلة و لا تاتى بجانب الحاجبين .. ؟؟
أم هذا يدخل فى النمص .. ؟؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
؟؟؟؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:15 م]ـ
الذي سمعته من الشيخ الالباني رحمه الله
انه لا يجوز ذلك حتى لو صارت كلحية الرجال
هذا والله اعلم
ـ[خالد العمري]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:30 ص]ـ
يقسم العلماء الشعور من حيث الإزالة وعدمها إلى ثلاثة أقسام:
1 - شعور جاء الأمر بإزالتها أو تقصيرها وهي ما تعرف بسنن الفطرة كشعر العانة وقص الشارب ونتف الإبط، ويدخل في ذلك حلق أو تقصير شعر الرأس في الحج أو العمرة.
والدليل على ذلك ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء.
قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة "
رواه مسلم (261).
انتقاص الماء: يعني الاستنجاء.
2 - شعور جاء الأمر بحرمة إزالتها ومنه شعر الحاجب ويسمى هذا الفعل بـ " النمص "، وكذا شعر اللحية.
والدليل على ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ".
رواه البخاري (5931) ومسلم (2125).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " خالفوا المشركين وفِّروا اللحى وأحفوا الشوارب ".
رواه البخاري (5892) ومسلم (259).
قال النووي رحمه الله:
النامصة: هي التي تزيل الشعر من الوجه، والمتنمصة: التى تطلب فعل ذلك بها، وهذا الفعل حرام إلا إذا نبتت للمرأة لحية أو شوارب فلا تحرم إزالتها بل يستحب عندنا.
" شرح النووي لصحيح مسلم " (14/ 106).
3 - شعور سكت عنها النص فلم يأمر بإزالتها أو وجوب إبقائها، كشعر الساقين واليدين والشعر الذي ينبت على الخدين وعلى الجبهة.
فهذه اختلف العلماء فيها:
فقال قوم: لا يجوز إزالتها؛ لأن إزالتها يستوجب تغيير خلق الله كما قال تعالى – حاكياً قول الشيطان -: {ولآمرنَّهم فليغيرنَّ خلق الله} النساء / 119.
وقال قوم: هذه من المسكوت عنها وحُكمها الإباحة، وهو جواز إبقائها أو إزالتها؛ لأن ما سكت عنه الكتاب والسنة فهو معفو عنه.
وهذا القول اختاره علماء اللجنة الدائمة كما اختاره أيضاً الشيخ ابن عثيمين انظر فتاوى المرأة المسلمة 3/ 879
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:
أ. لا حرج على المرأة في إزالة شعر الشارب والفخذين والساقين والذراعين، وليس هذا من التنمص المنهي عنه.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (5/ 194، 195).
ب. وسئلت اللجنة:
ما حكم الإسلام في نتف الشعر الذي بين الحاجبين؟
فأجابت:
يجوز نتفه؛ لأنه ليس من الحاجبين.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (5/ 197).
وسئلت اللجنة الدائمة:
ما الحكم في إزالة المرأة لشعر جسمها؟
فأجابت:
يجوز لها ما عدا شعر الحاجب والرأس، فلا يجوز لها أن تزيلهما، ولا شيئاً من الحاجبين بحَلق ولا غيره
" فتاوى اللجنة الدائمة " (5/ 194).
تنبيه على قول السائل: أعلم أن نتف شعر الحواجب ونتف شعر الوجه حرام.
أما نتف شعر الحواجب فحرام وهو من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعلته.
وأما سائر شعر الوجه فاختلف العلماء في جواز إزلته بناء على اختلافهم في معنى النمص.
فذهب بعض العلماء إلى أن النمص هو إزالة شعر من الوجه ولا يختص ذلك بالحاجبين، وذهب آخرون إلى أن النمص هو إزالة شعر الحاجبين خاصة، وهذا القول اختارته اللجنة الدائمة كما ظهر ذلك من الفتاوى السابقة.
وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:
النمص هو الأخذ من شعر الحاجبين وهو لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصة والمتنمصة.
فتاوى اللجنة الدائمة 5/ 195
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/371)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9037&dgn=4
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن صابر عمران]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:35 م]ـ
هل يجوز للمرأة أن تأخذ من شعر وجهها وساقها .... ؟
الشيخ عطية صقر المفتي
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
روى البخاري ومسلم أن عبد الله بن مسعود قال: "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله".
التنميص هو إزالة شعر الوجه كتزجيج الحاجبين وإزالة الشعيرات التي بجوانب الوجه وهو حرام.
وقد رأي ابن الجوزي في هذا الحديث إباحة النمص وحده، وحمل النهي عن التدليس أو أنه شعار الفاجرات.
يعني أن إزالة شعر الوجه ومنه تزجيج الحواجب يكون حرامًا إذا قصد به الغش والتدليس على من أراد أن يتزوج فتبدو له المرأة جميلة، ثم يظهر بعد ذلك أنها ليست كما رآها. وهو غش وكذلك يكون حرامًا إذا قصد به الفتنة والإغراء كما هو شأن الفاجرات المتاجرات بالعرض والشرف. وبدون هذين القصدين يكون حلالاً، قال ابن الجوزي في كتابة "آداب النساء" عن عائشة قالت: يا معشر النساء، إياكن وقشر الوجه قال: فسألتها امرأة عن الخضاب فقالت: لا بأس بالخضاب، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الصالقة والحالقة والخارقة والقاشرة، والقاشرة هي التي تقشر وجهها بالدواء ليصفو لونها، والصالقة هي التي ترفع صوتها بالصراخ عند المصائب، والحالقة هي التي تحلق شعرها عند النوائب، كالخارقة التي تخرق ثوبها عندها أيضًا، قال ابن الجوزي: فظاهر هذه الأحاديث تحريم هذه الأشياء التي قد نهي عنها على كل حال.
وقد أخذ بإطلاق ذلك ابن مسعود. ويحتمل أن يحمل ذلك على أحد ثلاثة أشياء، إما أن يكون ذلك شعار الفاجرات فيكن المقصودات به، أو يكون مفعولاً للتدليس على الرجل، فهذا لا يجوز، أو يكون تضمن تغيير خلق الله، كالوشم الذي يؤذي اليد ويؤلمها، ولا يكاد يستحسن، وربما أثر القشر في الجلد تحسنًا في العاجل ثم يتأذي به الجلد فيما بعد. وأما الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج فلا أرى بها بأسًا، وكذلك أخذ الشعر من الوجه للتحسن للزوج، ويكون حديث النامصة محمولاً على أحد الوجهين الأولين.
وأخرج الطبري عن امرأة أبي إسحاق أنها دخلت على عائشة –وكانت شابة يعجبها الجمال- فقالت لها: المرأة تحف جبينها لزوجها، فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت. ذكره ابن حجر في "فتح الباري" في شرح حديث ابن مسعود في باب المتنمصات.
وجاء في معجم المغنى لابن قدامه الحنبلي "صفحة 877 طبعة الكويت" أن المرأة يكره لها حلق شعرها، ويجوز لها حفُّ وجهها ونتف شعره.
وأرى بعد ذلك أن تزجيج الحواجب ونتف شعر الخدين إن كان برضا الزوج وله لاللأجانب عن المرأة، فلا بأس به لعدم التغرير والإغراء الذين نهى عنهما الشرع، أما إن كان الأجنبي سيطلع عليه فهو حرام إن كان للفتنة أو التدليس، وقد يتسامح في إزالة التشويه المنفر كما لو نبت شعر على اللحية أو الشفة يشبه الشارب، أو شعرات منفرة في الحواجب، وما تجاوز ذلك فهو ممنوع.
والله أعلم
السؤال:
ما حكم تخفيف الشعر الزائد من الحاجب؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز
الإجابة: لا يجوز أخذ شعر الحاجبين، ولا التخفيف منهما؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه لعن النامصة والمتنمصة"، وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 04 - 07, 04:39 م]ـ
خالد العمري جزاك الله خيرا على هذا التفصيل و بارك في الإخوة جميعا.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 05:21 م]ـ
الذي سمعته من الشيخ الالباني رحمه الله
انه لا يجوز ذلك حتى لو صارت كلحية الرجال
هذا والله اعلم
ولكن اذكر ان الالباني يرى ان عدم قص مازاد على القبضة بدعة! فهل المرأة كذلك ام انها تستثنى من ذلك فلا يجوز لها قص شعر اللحية ولو زاد على القبضة؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 07:12 م]ـ
ولكن اذكر ان الالباني يرى ان عدم قص مازاد على القبضة بدعة! فهل المرأة كذلك ام انها تستثنى من ذلك فلا يجوز لها قص شعر اللحية ولو زاد على القبضة؟
غفر الله لك أخي عبد المصور
ان الشيخ الالباني رحمه الله تعالى لا يقول ببدعية ترك اللحية الى ما بعد القبضة
بل يرى جواز قص اللحية فيما زاد عن القبضة
ولا شك انك تعلم الفارق
علما اخي المبارك ان البدعة عادة تكون بفعل ما لا نص عليه
أما ان يكون عدم الفعل (عدم القص) بدعة فهذا لا نعرفه
فحاصل ما في مسألة اللحية انه روى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أخذ ما زاد عن القبضة
فدل ذلك على الجواز وعدم التحريم
اللهم الا ان تقصد أن القول بتحريم الاخذ فيما زاد عن القبضة بدعة
فهذا له وجه والله أعلم
وأنت خبير أن تحريم الحلال أمر عظيم لا يجوز
والله تبارك وتعالى اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/372)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 09:43 م]ـ
الذي يفتي به علماء الشافعية أن نتف الشعر الذي لم ينبت عادة فنبت عند شخص جائز فيجوز على هذا نتف الشعر الذي ينبت بين الحاجيبن وشعر الرأس والذي ينبت في الخدود والرجال والنساء في ذلك سواء ويجوز نتف الشعر من وجه المرأة على كل القاعدة أن ما خرج في غير موضعه المعتاد جاز أخذه وكان شيخي العلامة عبد الكريم بن محمد المدرس مفتي الشافعية في العراق ورئيس رابطة علماء العراق رحمه الله يفتي بذلك ولا يعده من النمص المنهي عنه.
ـ[أبو علي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:39 ص]ـ
ولكن اذكر ان الالباني يرى ان عدم قص مازاد على القبضة بدعة! فهل المرأة كذلك ام انها تستثنى من ذلك فلا يجوز لها قص شعر اللحية ولو زاد على القبضة؟
لترَيَنَّ مغبَّةَ هذا الاستهزاء عاجلاً أو آجلاً إلاَّ أن يشاء الله
(من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:54 ص]ـ
الشيخ الألباني يقول ببدعية ترك اللحية الى ما بعد القبضة، لأن إطلاقها إلى ما بعد اللحية لم يرد عن الصحابة. سمعت ذلك في شريط له يناظر فيه مخالفه. وليس هذا موضوعنا على أي حال.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم،وجزاكم الله خيرا، وجعل كل ما تقدموه لنا في ميزان حسناتكم.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:51 ص]ـ
الذي سمعته من الشيخ الالباني رحمه الله
انه لا يجوز ذلك حتى لو صارت كلحية الرجال
هذا والله اعلم
لو عزوت النقل اخي الكريم لكان افضل حتى لا يتطاول على الامام الباني من ليس اهلا لذلك
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:52 ص]ـ
لترَيَنَّ مغبَّةَ هذا الاستهزاء عاجلاً أو آجلاً إلاَّ أن يشاء الله
(من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
صدقت اخي الكريم (لحوم العلماء مسمومة .......... )
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 07, 11:54 ص]ـ
الذي يفتي به علماء الشافعية أن نتف الشعر الذي لم ينبت عادة فنبت عند شخص جائز فيجوز على هذا نتف الشعر الذي ينبت بين الحاجيبن وشعر الرأس والذي ينبت في الخدود والرجال والنساء في ذلك سواء ويجوز نتف الشعر من وجه المرأة على كل القاعدة أن ما خرج في غير موضعه المعتاد جاز أخذه وكان شيخي العلامة عبد الكريم بن محمد المدرس مفتي الشافعية في العراق ورئيس رابطة علماء العراق رحمه الله يفتي بذلك ولا يعده من النمص المنهي عنه.
كلام له حظ من النظر
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:47 ص]ـ
لترَيَنَّ مغبَّةَ هذا الاستهزاء عاجلاً أو آجلاً إلاَّ أن يشاء الله
(من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)
أخي بارك الله فيك
التمس لأخاك عذرا
فالاخ عبد المصور سائل
والواجب على العالم أن يجيب السائل
قلت اللهم الا أن تظهر قرائن تفيد أن الاخ السائل جاء بهذا الكلام على سبيل الاستهزاء
فان كان كذلك
فلا نقول له
الا ما ذكرت أخي وبارك الله فيك
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:50 ص]ـ
لو عزوت النقل اخي الكريم لكان افضل حتى لا يتطاول على الامام الباني من ليس اهلا لذلك
اخي الموفق زهير
هذا سمعته في أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور
ولا استذكر رقم الشريط
وبارك الله فيك
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:54 ص]ـ
الشيخ الألباني يقول ببدعية ترك اللحية الى ما بعد القبضة، لأن إطلاقها إلى ما بعد اللحية لم يرد عن الصحابة. سمعت ذلك في شريط له يناظر فيه مخالفه. وليس هذا موضوعنا على أي حال.
جزاك الله خيرا أخي محمد الامين
راجع ما سبق ذكرته
فقد قلت فيما سبق بارك الله فيك
علما اخي المبارك ان البدعة عادة تكون بفعل ما لا نص عليه
أما ان يكون عدم الفعل (عدم القص) بدعة فهذا لا نعرفه
........ الى أن قلت
اللهم الا ان تقصد أن القول بتحريم الاخذ فيما زاد عن القبضة بدعة
فهذا له وجه والله أعلم
وأنت خبير أن تحريم الحلال أمر عظيم لا يجوز
هذا وبارك الله فيكم
ومن علومكم أهل السنة نستفيد
والحمد لله اننا طلاب علم لا طلاب أشخاص وأهواء
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[19 - 04 - 07, 03:55 ص]ـ
أخي زهير بارك الله بك ونفعك ونفع بك إن كنت تعني أن الفتيا لها حظ من النظر فأنا ناقل لست بقائل وإن كنت تعني أن النقل له حظ من النظر فهات لي نقلا مخالفا عن المعتمد في المذهب الشافعي والمسألة تبحث ترجيجيحا واستدلالا والمذهب ليس دينا نزل من السماء إنما هو اجتهاد جهابذة العلم وقد خالفهم به جهابذة آخرون والحَكَمُ الكتاب والسنة والإجماع والقياس وغيرها كاللغة فيرجع إلى تفسير النمص لغة ولعل من يوصلنا إلى الجادة أخيرا فنميز الراجح من المرجوح وجزاك الله خيرا على مشاركاتك وردك.
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:54 م]ـ
اخي علي بارك الله فيك انا اقصد ان هذا اقرب الى الصواب فلا استدرك على الناقل ولا على المفتي
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/373)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:42 م]ـ
أخي زهير التبس عليَّ قولكم لها محل من النظر بقول القائل فيه نظر وقد قيل من قلَّ علمه ساء فهمه أسأل الله أن لا أكون كذلك وجزاك الله خيرا على التوضيح
ـ[زهير بني حمدان]ــــــــ[22 - 04 - 07, 05:18 م]ـ
معذرة للتأخر
جزاك الله خيرا
ـ[خطاب العراقي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:41 ص]ـ
الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أولا المطالب بعدم حلاقة اللحية هو الرجل ابتداءا وعلى هذا فدعوة (الرجال) الى اعفاء اللحى
أولى من دعوة النساء
ثانيا أهل اللغة أعلم الناس بمعنى كلمة (النمص) وقد قالوا أن النمص هو ازالة شعر الوجه
و قد أخذ بعض العلماء المتقدمين بهذا الفهم لمعنى النمص وقاسوا الشعر الذي يظهر على وجه
المرأة على الشعر الذي يظهر على وجه الرجل ووجدوا أن لا اختلاف بينهما
ومن يتبع هذا الراي لا ينكر على من يجيز بل ويوجب على المرأة أن تزيل شعر وجهها
وبالمقابل نتمنى على من يرون ان النمص يختص بالحاجبين أن يترفقوا بنا سواء في هذا المنتدى
أو في غيره وان كنت أرى في هذا المنتدى أدبا في المخاطبة بين أصحاب الاراء المختلفة لم أره
في كثير من المنتديات الاخرى ولا أزكيكم على الله وأرجوا من الله ان يديم علينا نعمة الادب في
المخاطبة مع الموافق والمخالف معا مع العالم وطالبالعلم وهو حال الكثير منكم أو مع الجاهل
مثلي وأرجوا أن أكون الوحيد في هذا المنتدى
ولو ترجعون أخوتي الى أشرطة الشيخ الالباني رحمه الله وكلامه حول هذه المسألة يكون أفضل
و اليكم قول الشيخ الالباني في مسألة لحية المراة مفرغا من احد الاشرطة
9 - امرأة لها لحية كلحية الرجل فهل يجوز لها حلقها.؟ (01:04:29):
السائل: فيه في بلدنا إمرأة لها لحية كلحية الرجل ونحن رأيناها بأعيننا، هذه المرأة يجوز لها أن تحلق اللحية؟
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: لا يجوز
السائل: لا يجوز!!! هذا منظر بالنسبة للمرأة، لا هو والله صحيح في بلدنا يوجد.
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: والله أنا أقول أن توجد إمرأة لها لحية كالرجل، لا فرق عندي أبدا كأن يوجد رجل لا لحية عنده.
السائل: هذا لا يضر الرجل، إنما هذا يضر المرأة.
الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: آه، قولك لا يضر الرجل – لا تأكل بالشمال يا أستاذ- هذا لا يضر الرجل فيه نظر ...
(إلى هنا إنتهى الشريط)
وهذا هو رابط الموضوع
http://www.alalbany.info/showthread.php?t=203
وهذا هو الرابط الصوتي لفتوى الشيخ الانفة الذكر و فتاوى اخرى مشابهة لها
http://www.fatawa-alalbany.com/fatawa_moutanaouia1.html
وقد قرأت في هذا الموضوع جدالا في مسألة حد اللحية للمراة فأقول: التمسوا عذرا لأخيكم فهو
يسأل وانظروا الى توقيعه فهو ليس بتوقيع رجل يستهزأ بأقوال العلماء وفتاواهم
وأقول لنفس الأخ: اذا كنت ممن يأخذون بفتوى الشيخ الالباني في مسألة حد اللحية
فالزم قول الشيخ ولا تقفز الى نوايا الشيخ فهي في قلبه ونحن نحسن الظن به رحمه الله
ولللعلم أنا أتبع قول العلماء الذين يقولون بوجوب اعفاء اللحية مطلقا وقس عليها أخي لحية المرأة
واليكم أقوال بعض العلماء في مسألة لحية المراة
هذا قول صاحب المغني في حكم تخليل لحية المرأة
كثيفا وبعضها خفيفا وجب غسل بشرة الخفيف معه وظاهر الكثيف أومأ إليه أحمد -رحمه الله- تعالى ومن أصحابنا من ذكر في الشارب والعنفقة , والحاجبين وأهداب العينين ولحية المرأة , وجها آخر في وجوب غسل باطنها وإن كانت كثيفة لأنها لا تستر ما تحتها عادة وإن وجد ذلك كان نادرا , فلا يتعلق به حكم وهذا مذهب الشافعي ولنا أنه شعر ساتر لما تحته أشبه لحية الرجل ودعوى الندرة في الحاجبين والشارب والعنفقة , غير مسلم بل العادة ذلك.
وهذا هو رابط الكتاب
http://www.al-eman.com/Feqh/viewchp.asp?BID=308&CID=4
وقال صاحب الاشباه والنظائر في خصوصيات المراة
كتاب الأشباه والنظائر - شافعي
القول في أحكام الأنثى و ما تخالف به الذكر
القول في أحكام الأنثى
تخالف الذكور في أحكام:
لا يجزى في بولها النضح و لا الحجر إن كانت بنتا
و السنة في عانتها النتف
و لا يجب ختانها في وجه
و يجب عليها غسل باطن لحيتها و يسن حلقها
وكما قراتم هناك اراء مختلفة في المسألة ولم أذكر أقوال العلماء الذين يوجبون ازالة لحية المرأة
لأنها مشهورة
ولكن أقول لمن يرى بوجوب اعفاء المراة للحيتها اذا ما نبتت لها لحية: هل أمرت اختك او ابنتك
بعدم النمص او حلاقة اللحية (في حال كون الشعر يغطي وجهها)؟
وهل تقبل أن تتزوج من فتاة أو امرأة رفضت ان تنمص وتركت الشعر يغطي وجهها تدينا وتقربا
الى الله؟
أرجوا ان يكون هذا الموضوع بداية في تنفيذ فكرة (تطبيق المسلم لما يتدين لله به)
كنت مرة سائرا في أحد المناطق ورأيت عجوزا ولها لحية سكسوكة خفيفة و ذكرت هذا الأمر لجارنا
الرافضي فقال لي: احد أقاربنا لها لحية بيضاء , وعندما سالته لماذا تركتها تنموا هكذا أجاب:
نحن علويون!!! نعم كان هذا رده ولم اعرف كيف اجاوبه فلم اكن حينها من أهل الصلاة أصلا
والعياذ بالله
فما لنا نحن أهل السنة والجماعة نرفض رأيا فقهيا له أدلته؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/374)
ـ[خطاب العراقي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 03:02 ص]ـ
لقد وجدت روابط لكلام بعض العلماء في مسألة لحية المرأة و قد ذكروها في أبواب مختلفة
هذا الكلام من (شرح الوجيز)
لامرين أحدهما أنه لو لا ذلك لكانت وجوه المرد والنسوان ناقصة ولصح أن يقال لمن حلقت لحيته قطع بعض وجهه ومعلوم أنه ليس كذلك: والثاني انه يصح قول القائل اللحية من الشعور النابتة علي الوجه وفي المسترسلة انها نازلة عن حد الوجه وذلك يدل على ما ذكرنا قال (ويجب ايصال الماء الي منابت الشعور الخفيفة غالبا كالحاجبين والاهداب والشاربين والعذارين وأما شعر الذقن فان كشف بحيث لا تترا آى البشرة للناظر لم يجب ايصال الماء إلى منابته الا للمرأة فان لحيتها نادرة وفي العنفقة وجهان لان كثافتها قد تعد نادرة ويجب افاضة الماء على ظاهر اللحية الخارجة عن حد الوجه على أحد القولين) لما تكلم في حد الوجه عاد إلى الشعور النابتة عليه وهي قسمان حاصلة في حد الوجه وخارجة عنه والقسم الاول علي ضربين أحدهما ما يندر فيه الكثافة كالحاجبين والاهداب والشاربين والعذارين والعذار هو القدر المحاذي للاذن يتصل من الاعلى بالصدغ ومن الاسفل بالعارض فهذه الشعور يجب غسلها ظاهرا وباطنا كالسلعة النابتة علي محل الفرض ويجب غسل البشرة تحتها لانها من الوجه ولاعبرة بحيلولة الشعر لامرين أظهرهما ان الغالب في هذه الشعور الخفة فيسهل ايصال الماء إلى منابتها فان فرضت فيها الكثافة علي سبيل الندرة فالنادر ملحق بالغالب: والثاني أن بياض الوجه محيط بها اما من جميع
---
[342]
(1/ 107)
--------------------------------------------------------------------------------
كالحاجبين والاهداب أو من جانبين كالعذارين والشاربين فيجعل موضعها تبعا لما يحيط به ويعطي حكمه وفى كلام بعض الائمة حكاية وجه أنها إذا كشفت لا يجب غسل منابتها كاللحية فلك أن تعلم قوله ويجب ايصال الماء إلى منابت الشعور الخفيفة غالبا بالواو اشارة إلى هذا الوجه واقتصاره على ذكر المنابت ليس لان الشعور لا تغسل بل إذا وجب غسل المنابت وجب غسل الشعور بطريق الاولي ففى ذكر المنابت تنبيه عليها: والضرب الثاني ما لا يندر فيه الكثافة وهو شعر الذقن و العارضين والعارض ما ينحط عن القدر المحاذي للاذن فينظر فيه ان كان خفيفا وجب غسله مع البشرة تحته كالشعور الخفيفة غالبا وان كان كثيفا وجب غسل ظاهره ولم يجب غسل البشرة تحته لما روى ان النبي صلي الله عليه وسلم توضأ فغرف غرفة غسل بها وجهه وكان صلى الله عليه وسلم كث اللحية (1) ولا يبلغ ماء الغرفة الواحدة أصول الشعر مع الكثافة والمعني فيه عسر ايصال الماء إلى المنابت مع الكثافة الغير النادرة وحكي فيه قول قديم أنه يجب غسل البشرة تحته لانها الوجه وهذا شعر نابت عليه ومنهم من يحكيه وجها وهو قول المزني رحمه الله وليكن قوله لم يجب ايصال الماء إلى منابتها معلما بالزاى والواو لهذا الخلاف
---
[343]
(1/ 108)
--------------------------------------------------------------------------------
والمذهب الاول ويستثنى عن اللحية الكثيفة ما إذا خرجت للمرأة لحية كثيفة فيجب ايصال الماء الي منابتها لان أصل اللحية لها نادر فكيف بصفة الكثافة وكذلك لحية المشكل إذا لم يكن نبات اللحية مزيلا للاشكال وفيه خلاف يأتي ذكره فإذا اللحية في حقها من الضرب الاول وعنفقة الرجل من الضرب الاول أو من الضرب الثاني فيه: وجهان مبنيان علي المعنيين المذكورين في الحاجبين ونحوهما ان عللنا بالمعني الاول وهو ندرة الكثافة في تلك الشعور فالعنفقة ملحقة بها وان عللنا باحاطة البياض فلا: بل هي كاللحية والمعني الاول أظهر لانهم حكوا عن نص الشافعي رضى الله عنه التعليل بان هذه الشعور لا تستر ما تحتها غالبا ويدل عليه لحية المرأة والله أعلم: ثم ههنا سؤالان أحدهما ما الفرق بين الخفيف والكثيف والجواب. عبارة أكثر الاصحاب أن الخفيف ما تترآى البشرة من خلاله في مجلس التخاطب والكثيف ما يستر ويمنع الرؤية وهذا ما يشعر به لفظ الشافعي
واليكم رابط الكتاب
http://islamport.com/d/2/shf/1/28/1967.html?zoom_highlightsub=%E1%CD%ED%CA%E5%C7
وهذا كلام في حكم عدة المرأة حاشيتا قليوبي وعميرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/375)
(و) يحرم (طيب في بدن وثوب) لحديث أم عطية السابق وأن نتطيب (وطعام وكحل) غير محرم قياسا على البدن والثوب.
الشرح
قوله: (ويحرم طيب إلخ) أي ليلا ونهارا والمراد بالطيب ما يحرم على المحرم نعم يجوز نحو قسط إثر حيض وشملت الحرمة الابتداء والدوام وهو كذلك، ولو احتاجت إليه فهو كالحاجة للاكتحال الآتي والمحرمة كالمحدة في استعمال الطيب ابتداء لا دواما كما يأتي.
فرع: يحرم دهن شعر رأسها ولحيتها وبقية شعور الوجه لأنه زينة ودهن بقية البدن
وهذا هو رابط الموضوع
http://islamport.com/d/2/shf/1/22/1602.html?zoom_highlightsub=%E1%CD%ED%CA%E5%C7
وهذا كلام في مسألة دية ذهاب لحية المراة من (نهاية المحتاج الى شرح المنهاج)
الماوردي والروياني، وإن اقتضى كلام ابن المقري كالروضة هنا وجوبها، ولا يجب فيها قود لعدم انضباطها، وقد لا تعتبر النسبة كأن قطع أنملة لها طرف زائد فتجب دية أنملة، وحكومة للزائد باجتهاد الحاكم، وإنما لم تعتبر النسبة لعدم إمكانها، واستشكال الرافعي له بأنه يجوز أن تقوم، وله الزائدة بلا أصلية ثم يقوم دونها كما فعل في السن الزائدة أو تعتبر بأصلية كما اعتبرت لحية المرأة بلحية الرجل ولحيتها كالأعضاء الزائدة، ولحيته كالأعضاء الأصلية مردود لظهور الفرق، وهو أن تقديره بلا أنملة أصلية يقتضي أن تقرب الحكومة من أرش الأصلية لضعف اليد حينئذ بفقد أنملة منها، وأن اعتبارها بأصلية يزيد على ذلك ففي كل منهما إجحاف بالجاني بإيجاب شيء عليه لم تقتضه جنايته، بخلاف السن ولحية المرأة، وأيضا فزائد الأنملة لا عمل لها غالبا ولا جمال فيها، وإن فرض فقد الأصلية، بخلاف السن الزائدة فإنه كثيرا ما يكون فيها جمال بل ومنفعة كما يأتي وجنس اللحية فيها جمال فاعتبر في لحية المرأة، ولا كذلك زائد الأنملة وقياس الأصبع عليها ممنوع
الشرح
(25/ 120)
وهذا هو رابط الموضوع
http://islamport.com/d/2/shf/1/37/2385.html?zoom_highlightsub=%E1%CD%ED%CA%E5%C7
و في نفس المو ضوع من (شرح البهجة الوردية)
(و) تترك (دهن شعر) لرأسها ولحيتها إن كانت بدهن، وإن لم يكن فيه طيب لما فيه من الزينة، أما سائر البدن، فلا يحرم دهنه بما لا طيب فيه كالشيرج والسمن لا بما فيه طيب كدهن البان والبنفسج.
(و) تترك (اكتحال) الإثمد بكسر الهمزة والميم، وهو الكحل الأسود (والصبر) بفتح الصاد وكسرها مع إسكان الباء كما في النظم وبفتح الصاد وكسر الباء، وهو الأصفر، وإن لم يكن فيها طيب لما مر في الخبرين ولما في ذلك من الزينة سواء كانت بيضاء، أو سوداء وذكر الصبر من زيادته (لا) اكتحالها بذلك (في ليلها للرمد)، أو نحوه.
(و) الحالة أنها (بالنهار مسحت) فلا يحرم قياسا في الإثمد ونصا في الصبر ففي أبي داود صلى الله عليه وسلم {دخل على أم سلمة وهي حادة على أبي سلمة وقد جعلت على عينها صبرا فقال: ما هذا يا أم سلمة فقالت هو صبر لا طيب فيه فقال إنه يشب الوجه أي: يوقده ويحسنه فلا تجعليه إلا بالليل وامسحيه بالنهار} حملوه على أنها كانت محتاجة إليه ليلا فأذن لها فيه ليلا بيانا لجوازه عند الحاجة مع أن الأولى تركه، وأما خبر مسلم {جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها أفنكحلها فقال: لا - مرتين، أو ثلاثا} كل ذلك يقول لا فحمل على أنه نهي تنزيه، أو أنه صلى الله عليه وسلم لم يتحقق الخوف على عينها، أو أنه يحصل لها البرء بدونه لكن في رواية زادها عبد الحق قالت إني أخشى
(16/ 413)
وهذا هو رابط الموضوع
http://islamport.com/d/2/shf/1/27/1936.html?zoom_highlightsub=%E1%CD%ED%CA%E5%C7
ويتضح لكم أخوتي في الله من هذه النقولات أن كثيرا من العلماء تكلموا في مسألة لحية المرأة
وفي أبواب مختلفة ولعل الذي فاتني من أقوال المؤيدين من العلماء كثير
وفي النهاية أرجوا أن يبحث أحد طلاب العلم الأفاضل في هذه المسألة ويخرج لنا من كنوز الفقه
ما لم أدركه كما أخرج من يرون العكس الكثير من الأقوال المخالفة
ـ[خطاب العراقي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:12 ص]ـ
يرفع للتذكير
أرجوا أن يبحث أحد طلاب العلم الأفاضل في هذه المسألة ويخرج لنا من كنوز الفقه
ما لم أدركه كما أخرج من يرون العكس الكثير من الأقوال المخالفة(43/376)
مارأي العلامةالشيخ ابن عثيمين في الشركات التي تودع بعض أموالهافي البنوك مع أخذفوائد
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 09:59 م]ـ
وهل صحيح ما ينسبه بعض المشايخ الفضلاء إلى الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- من القول بجواز المساهمة في الشركات التي تودع بعض أموالها في البنوك الربوية بفائدة إذا كانت النسبة يسيرة؟
وإذا كانت نسبة هذا القول إلى الشيخ صحيحة فما هو المصدر؟
وجزاكم الله خيرا,,,,,(43/377)
ما حكم التقاول بهذه الطريقه و كذلك التقسيط؟
ـ[ابو ليث]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخوة المشايخ الكرام اريد معرفة حكم نوع من انواع التجارة وهل هو ربا ام لا؟
الا وهو يوجد بعض الناس يتقاولون مع بعض اصحاب الاملاك فمثلا صاحب بيت سوف يملكه
شقق للمالكين وليس ايجار فنجمع مثلا من خمسة افراد المال الكافى ثم نتفق مع صاحب هذه العمارة المكونة من خمسة طوابق
مثلا بأن نحضر لهذه الشقق كل الاجهزة الكهربائية اللازمة لها ويأخذ صاحب العمارة من المالك
ثمن هذه الاجهزة على هيئة اقساط شهرية ويدفع لنا ايضا على هيئة اقساط شهرية
وتحسب نسبة المكسب لكل واحد منا كالتالى لكل الف جنية عليها نسبة ربح خمسون جنيه
فمن دفع الفين جنيه مثلا له شهريا مائة جنيه ويظل هكذا حتى تنتهى الاقساط وله الخيرة بعد ذلك فى ان يأخذ
رأس ماله او يستكمل معهم مع مالك جديد
نرجو الافادة وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو ليث]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:43 م]ـ
نرجو من الاخوة المساعدة والعون فى الرد على السؤال
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو ليث]ــــــــ[05 - 04 - 05, 09:57 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عاجل بارك الله فيكم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:23 ص]ـ
الأخ المكرم أبا ليث .. وفقه الله ...
لم أفهم المسألة ...
ـ[ابو ليث]ــــــــ[07 - 04 - 05, 10:41 م]ـ
اخونا رضا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المسألة تتلخص فى المثال التالى:
1 - عشرة رجال دفع كل واحد منهم 5 الاف جنيه
2 - المجموع 50 الف جنيه
3 - ذهبوا الى احد المالكين للعقارات والتى تملك الشقق فيها وليس بالايجار
4 - هذا العقار يحوى 5 شقق
5 - تعاقدوا مع صاحب العقار بأن يجهزوا هذا العقار والمكون من5 شقق بالاجهزة الكهربائية مثال (الثلاجات والبوتجازات ......................... الخ)
طريقة تحصيل المال: صاحب العقار يأخذ ممن يملك الشقة المال على هيئة اقساط شهرية
واصحاب الاجهزة يأخذون من صاحب البيت المبلغ على هيئة اقساط شهرية ايضا
وتوزع عليهم وهم الخمسة افراد اصحاب المشروع على كل الف جنبه خمسين جنيه
يعنى 250 جنيه لكل واحد حتى تنتهى الاقساط ولكل فرد الاحقية فى استرجاع رأس ماله او المشاركة معهم مره اخرى
وبذلك فهذا المشروع غير قابل للخسارة فما الحكم فى ذلك؟
بارك الله فيكم(43/378)
سؤال حول الأحاديث التي ادعي ترك العمل بها؟؟؟
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:06 م]ـ
هل سبق بحث هذا الموضوع في الملتقى؟
ومن أحسن من تكلم على هذه المسألة؟؟؟
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:11 م]ـ
ممن تكلم على هذا ابن رجب في شرح العلل
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:59 ص]ـ
أخي الفاضل البدراني وفقه الله,
جزاك الله خيرا,
لكن كلامه فيها مختصر , وأنا أريد من توسع في بحثها,
لأن في هذه المسألة بعض الإشكالات عندي
وشكر الله لك,,,(43/379)
البحث عن صحة هذه الأدعية
ـ[السيد الشريف محمد]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:56 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله الكريم أن يجمعنا وكل من كتب في هذا المنتدي ومن أشرف عليه في الفردوس الأعلى.
إخوتي الأفاضل الرجاء التكرم بالرد على هذه الإستفسارات إن أمكن.
1 ـ من قال ((يا سامع الصوت يابارئ النفوس بعد الموت يامن لاتغشاه الظلمات ولا يشغله شئ عن شئ ياسابغ النعم ويادافع النقم ويارافع الغمم ياكاشف الظلم يا أعدل من حكم وياحسيب من ظلم.
ويا ولي من ظُلم يا أولاً ماله بدايه ويا أخراً ماله نهايه ويامن له إسم وليس له كنايه اللهم إني أسألك من أمري هذا فرجاً ومخرجاً)).
2 ـ (من قال ثلاث مرات يا أرحم الراحمين يقول الملك الموكل به ان ارحم الراحمين قد عليك فسأله)).
3 ـ ((أرض موعودة بالخسف بين مكة والمدينة)).
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[السيد الشريف محمد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:47 ص]ـ
الرجاء من الأخوة الكرام التكرم بالرد
وشكراً(43/380)
ماذا يقصد العلماء - رحمهم الله - عندما يقولون ودليل هذا من الحس والعقل
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ماذا يقصد العلماء - رحمهم الله - عندما يقولون ودليل هذا من الحس والعقل
فما قصدهم رحمهم الله بالحس?
وفقكم الله(43/381)
ما حكم دراسة علوم الدين على يد المبتدعة؟
ـ[نصر]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:37 ص]ـ
الأخوة الافاضل
السلام عليكم
ما حكم دراسة علوم الدين على يد المبتدعة
سواء كانت علوم عقدية أو فقهية أو حديثية أو لغوية؟
وهل هناك فرق بين طلبة العلم المتحصنين بالعلم الشرعي الحق وبين المبتدئين في طلب العلم على المبتدعة؟
المبتدعة:
كالاشاعرة و المرجئة والخوارج و العصرانيين وغيرهم
ـ[نصر]ــــــــ[13 - 05 - 05, 11:18 ص]ـ
للرفع
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:57 ص]ـ
وللشيخ محمد بن صالح العثيمين كلام في هذه المسألة في شرحه كتاب " حلية طالب العلم" للشيخ بكر أبي زيد، وعندي كلامه فهذه المسألة فيما يخص دراسة اللغة العربية، على ملفات صوتية ومفرغاً، ولكن لم أتمكن أخي من رفع كلامه صوتياً، وسأكتفي إن شاء الله بنقل كلامه:
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه "حلية طالب العلم": ((عن مالك - رحمه الله تعالى - قال: "لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه،ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنتُ لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به".
فيا أيها الطالب إذا كنت في السعة والاختيار، فلا تأخذ عن مبتدع: رافضي، أو خارجي، أو مرجئ، أو قدري، أو قبوري ن، ..... وهكذا، فإنك لن تبلغ مبلغ الرجال،صحيح العقد في الدين، متين الاتصال بالله، صحيح النظر، تقفو الأثر،إلا بهجر المبتدعة وبدعهم.)) انتهى كلام الشيخ بكر أبي زيد.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين شارحاً الكلام ((وظاهر كلام الشيخ -وفقه الله - أنه لا يؤخذ عن صاحب البدعة شيء حتى فيما لا يتعلق ببدعته. فمثلاً إذا وجدنا رجلاً مبتدعاً، ولكنه جيد في اللغة العربية: البلاغة والنحو والصرف. فهل نجلس إليه ونأخذ منه هذ العلم الذي هو جيد فيه أم نهجره؟ ظاهر كلام الشيخ أننا لا نجلس إليه لأن ذلك يوجب مفسدتين:
المفسدة الأولى_اغتراره بنفسه، فيحسب أنه على حق.
المفسدة الثانية _ اغترار الناس به، حيث يتوارد عليه الناس وطلبة العلم ويتلقون منه، والعامي لا يفرق بين علم النحو وعلم العقيدة.
لهذا نرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل البدع والأهواء مطلقاً، حتى إن كان لا يجد علم العربية والبلاغة والصرف إلا فيهم، فسيجعل الله له خيراً منه، لأنا كوننا نأتي لهؤلاء ونتردد إليهم لا شك أنه يوجب غرورهم واغترار الناس بهم.)) انتهى كلام الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
هذا، والله أعلم
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 07:58 ص]ـ
وسئل الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ:
السؤال:
طالب علم لقي (شيخ) ـ مثلا أشعري أو شيء مثل هذا ـ، يريد أن يدرس عليه النحو أو
الصرف، هل يجوز له هذا، أو هل يصح له هذا الأمر، أم يتركه؟
فأجاب ـ رحمه الله ـ:
إذا كان هو متمكنا في العقيدة جاز، وإلا فلا.
من سلسلة الهدى والنور
الشريط التاسع والسبعون
الدقيقة 12.38
_________
منقول
ـ[النصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:15 م]ـ
أسلم لدين المرء البعد عن المبتدعة، لما في البدع من الخطر العظيم على دين المرء، وأقوال السلف في التحذير من المبتدعة ومجالستهم معلومة مشهورة، ولأن المبتدع متهم للرسول صلى الله عليه وسلم بعدم البلاغ، فالحذر الحذر،، وفي أهل السنة من أهل الحق غنية وكفاية، وهذا بالطبع للمبتدئ في الطلب، أما الممارس الماهر فهو أقدر على كشف الشبه والرد بل والدعوة إلى السنة.
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:18 م]ـ
وَتَأَمَّل هذَا المَوقِف مِنَ الشَّيخ ابن عثَيمين _ رَحِمَه الله _:
" وَيَذكُر الشَّيخ خَالِد بن صَالح النزال، أَنَّهُ أَرادَ أَن يَتَوَجَّهَ إِلى أَحدِ العُلَمَاء القَادِمين إِلى المَمْلَكة؛ لِلدرَاسَةِ عَليه فِي فَنّ أُصولِ الفِقه، وَكَان ذَلِكَ الشيخ معروفاً بِجَهْلِه في عَقيدة السَّلَف، فَنَهَاهُ الشيخ _ رَحِمَهُ الله _ أَن يُسَافِر إلى ذَلِكَ الشيخ، وقالَ لَهُ: يا خَالد ائتِ لي بالمَتْن الذي تُريد دِرَاسَتَه عَلى ذَلِكَ الرَّجل، وَسَأَشرحُه لك في طَريقي مِنَ المسجِد إلى البيت بعدَ صَلاةِ الفَجر مِن كُلِّ يوم، وَكَان ذلكِ عام 1414هـ " إنتهى من كتاب ’’ الجَامِع لِحَياة العَلاَّمَة محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله _‘‘
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[14 - 05 - 05, 10:20 م]ـ
سأل صديق لي شيخنا الحويني حفظه الله وأنا أسمع عن شيخ في مصر متمكن في المذهب المالكي
ولكنه يعطي دروسه في مسجد فيه قبر هل نحضر الدرس.
فأجاب الشيخ حفظه الله بعدم الجواز هجرا لأهل البدع
ـ[أبو غازي]ــــــــ[14 - 05 - 05, 11:16 م]ـ
ويستحسن أن توضح له أنك هجرته, وتبين سبب هجرانك لتتحقق الفائدة من الهجر.
والهجر يكون بعد الدعوة والنصيحة بالرفق واللين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/382)
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[15 - 05 - 05, 02:35 ص]ـ
هذا الموضوع حساس ويحتاج إلى زيادة إيضاح وبيان.
ألا ينبغي أن تثار مسألة مراتب أهل البدع، فهناك الداعية وهناك ما دون ذلك، وعندنا المجتهد المتأول وعندنا السني المتلبس .. إلخ.
جاء في كلام أعلاه أن الذي لا يجد سنيا على الجادة يصبر حتى ييسر الله له.
هنا يرد علينا سؤال: إلى متى ينتظر وقد علمنا أن طلب العلم فريضة؟ ـ خاصة إذا كانت تتعلق بما لا يسع المرء جهله من قراءة للقرآن وأداء للفرائض ـ
فضائع في الصحراء أيقن الهلكة ولم يجد له إلا قارورة خمر، أيقال له اصبر أكثر عسى الله أن يفجر لك ينبوعا؟
ألا يحمل الكلام أعلاه على بلد يكثر فيه أهل الخير من ذوي المعتقدات السنية الصرفة؟
فكثير من البلدان قاحلة ممن اجتمع فيهم حسن الفقه وحسن المعتقد 100%.
قائمة الأسئلة قد تطول، ولكن طرحت بعضها من باب الإلفات لبعض المسائل التي قد تغيب على ذهن الطالب.
أما إذا أغنانا أهل الحق بعلمهم عن غيرهم من أهل البدع، فالترك لهم واجب ولا كرامة.(43/383)
الهلا المنصوب على المسجد بدعة محتملة
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:50 ص]ـ
انا أرى أن مجسم الهلال المنصوب على رؤوس منارات المساجد في العالم العربي وفي الخليج بشكل خاص فيه احتمال ايقاع البدعة عليه. وأنه محدث عما كان عليه الوضع في القرون الفاضلة. والصق التهمة على عاتق الخلافة العثمانية، وارجح ان الذي دفعهم الى ذلك معارضة الصليب، وكان للحروب الصليبية اثر في تقوية العزم على انشاء ذلك المجسم ....... يتبع. والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:15 ص]ـ
فائدة في: وضع الهلال على المنابر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2089&highlight=%C7%E1%E5%E1%C7%E1+%C7%E1%D5%E1%ED%C8(43/384)
بقيت لحيته في خده الأيمن فقط والباقي سقط كله لأجل مرض السرطان (يحلقها)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:51 ص]ـ
هذا قريب لي أسأل الله أن يشفيه مرض بالسرطان، وعولج بالعلاج الكيميائي فسقط شطر لحيته كاملا وبقي الآخر ..
هل يشرع له حلق الباقي لأنه قد تشوه، واللحية خلقت زينة ومكرمة للرجال، مسألة بحاجة لبحث
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 09:14 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه ويُعظم له الأجر والمثوبة
ولعل احد المشائخ يفيدنا في هذه المسألة
ـ[أبو المجد الأزهري]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:10 ص]ـ
اسأل الله أن يشفيه شفاءا ً لا يغادر سقما.
أخي الحبيب: كنت سمعت الشيخ محمد اسماعيل المقدم (حفظه الله) وقد سئل عن سؤال مشابه لسؤالك فقال: من يحلق لحيته لمرض فلا أثم عليه لأنه صاحب عذر. ولعلك تراجع هذا الأمر له في شريط بعنوان فوائد صلاة الجماعة. والله أعلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:06 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيه ويُعظم له الأجر والمثوبة
السؤال رقم 19596
العنوان: اضطر لحلق نصف لحيته فهل يحلق نصفها الثاني؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرضت لإصابة في وجهي اضطرني علاجها وإجراء عملية إلى حلق قرابة نصف لحيتي ورفضت حلق نصفها الثاني، غير أنها الآن أصبحت مثلة فيّ، واضطررت لتغطية وجهي كثيرا حتى لا أحرج، والشريعة فيما أعلم جاءت برفع الحرج والتخفيف فهل يجوز لي حلق نصفها الثاني إلى أن تنمو بشكلها الطبيعي؟ أرجو الإجابة لمعاناتي هذه الأيام.
أجاب عن السؤال الشيخ/ د. عبد الرحمن بن فايع الجرعي (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد)
الجواب:
لا يظهر لي جواز حلق النصف الثاني من اللحية، وقد أحسن السائل في رفضه هذا، وذلك لأمور هي:
(1) أنه يحرم حلق اللحية، ويجب إعفاؤها لأحاديث صحيحة وصريحة في هذا الشأن كقوله – صلى الله عليه وسلم- "وفروا اللحى"، صحيح البخاري (5892)، وحديث "أرخوا اللحى، خالفوا المجوس"، صحيح مسلم (260).
(2) أن حلقك للنصف الأول من أجل العملية والعلاج إنما كان لضرورة أو حاجة، فيقتصر الجواز على ذلك، دون ما عداه من اللحية، طبقاً لقاعدة "الضرورة تقدر بقدرها"، وقاعدة: "ما جاز لعذر بطل لزواله".
(3) أن بقاء الجزء الثاني غير محلوق ليس من المثلة في شيء، وما تشعر به هو جزء من الوساوس والخطرات التي يقيمها الشيطان، فما تسميه في السؤال (مثلة) لن يزول إذا حلقت النصف الثاني.
(4) أن اللحية من شأنها النمو، فلتصبر قليلاً ولتحتسب عند ربك – جل وعلا- ما تلقاه من الضرر، فما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب حتى الشوكة يشاكها إلا كان له به أجر.
(5) أن رفع الحرج، ووجود التخفيف يشترط له وجود الحرج حقيقة دون توهم وقد سبق في الجواب بيان ذلك، والله أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:12 م]ـ
إلى الشيخ خالد الفارس: وفقه الله
الذي يظهر أنه لا بأس بتقصير لحيته من الجانب الآخر، وتشوه المسلم مدفوع وما دام في المسألة خلاف في الأخذ منها فالأمر يسير لكن لا يحلقها فيخففها إلى أقل قدر يبعد عنه تشوه الوجه
ولهذا لما قطع أنف عرفجة بن أسعد يوم الكلاب اتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب كما رواه أبو داود وغيره بإسناد جيد
فاتخذ شيئا محرما دفعا للتشوه
وكذلك فيما إذا احتاج إلى أسنان الذهب ولهذا فلا بأس بتقصيرها فإن لم يندفع التشوه إلا بحلقها فلا أعلم مانعا من حلقها والله أعلم
المقرئ
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 06 - 05, 04:10 م]ـ
بارك الله فيكم وأعلى منزلتكم(43/385)
خطأ يقع فيه كثير من الأخوه اقصد بهذا الخطأ الصلاه علي الصحابه او غيرهم
ـ[وليد الباز]ــــــــ[05 - 04 - 05, 05:56 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين وبعد:
اقصد بهذا الخطأ الصلاه علي الصحابه او غيرهم
وذلك لما رواه البيهقي بأسناد قوي عن ابن عباس"لا يصلي الا علي نبي"
والله اعلم
مع العلم اني سمعت الحديث من احد دروس الشيخ الحويني حفظه الله
ـ[وليد الباز]ــــــــ[05 - 04 - 05, 06:00 ص]ـ
الله
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 01:07 ص]ـ
- أخي .. وفقك الله
ليس في الصلاة على غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على وجه العموم خطأ ولا حرج، إنما يُنهى عنه في بعض الأحوال دون بعض.
والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد ثبت عنه صلاته على بعض الصحابة، كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (اللهم صلِّ على آل أبي أوفى).
- قال الشيخ الإمام ابن تيمية رحمه الله في المنهاج (4/ 152 - 153): ((وكذلك أبو حنيفة مذهبه أنه يجوز الصلاة على غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
وهذا هو المنصوص عن أحمد في رواية غير واحد من أصحابه.
واستدل بما نقله عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (صلى الله عليك).
وهو اختيار أكثر أصحابه كالقاضي أبي يعلى وابن عقيل وأبي محمد عبد القادر الجيلي وغيرهم.
ولكن نقل عن مالك والشافعي المنع من ذلك.
وهو اختيار بعض أصحاب أحمد؛ لما رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ((لا تصلح الصلاة من أحد على أحد على غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)).
وهذا الذي قاله ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قاله - والله أعلم - لما صارت الشيعة تخصُّ بالصلاة عليا دون غيره، ويجعلون ذلك كأنه مأمور به في حقه بخصوصه دون غيره.
وهذا خطأ بالاتفاق فإن الله تعالى أمر بالصلاة على نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقد فسر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ذلك بالصلاة عليه وعلى اله، فيصلي على جميع آله تبعاً له ...
فالذي قالته الحنفية وغيرهم: أنه إذا كان عند قوم لا يصلُّون إلا على علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - دون الصحابة.
فإذا صلى على علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ظن أنه منهم فيكره لئلا يظن به أنَّه رافضي.
فأما إذا علم أنه صلى على علي وعلى سائر الصحابة لم يكره ذلك.
وهذا القول يقوله سائر الأئمة فإنه اذا كان في فعل مستحب مفسدة راجحة لم يصر مستحباً.
ومن هنا ذهب من ذهب من الفقهاء إلى ترك بعض المستحبات إذا صارت شعارا لهم فلا يتميز السنى من الرافضي.
ومصلحة التميز عنهم لأجل هجراتهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب.
وهذا الذي ذهب إليه يحتاج إليه في بعض المواضع إذا كان في الاختلاط والاشتباه مفسدة راجحة على مصلحة فعل ذلك المستحب.
لكن هذا أمر عارض لا يقتضي أن يجعل المشروع ليس بمشروع دائماً.
بل هذا مثل لباس شعار الكفار وإن كان مباحا إذا لم يكن شعارا لهم، كلبس العمامة الصفراء = فإنه جائز إذا لم يكن شعارا لليهود، فإذا صار شعارا لهم نُهيَ عن ذلك)).
ـ[ابو معاذ النجدي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 03:12 ص]ـ
بارك الله في شيخنا أبي عمر السرمقندي ونفع بعلمه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:54 م]ـ
وفيك بارك وبك نفع ..
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:19 م]ـ
الأخ الموقر أبوعمر السمرقندي
أظن أن مسألة أن ابن عباس رضي الله عنهما كره من "الشيعة" الصلاة على علي رضي الله عنه فيها نظر
لأن الشيعة في وقت علي لم يكونوا يصلون عليه أصلاً و لم يكونوا ممن يغالون فيه و إلا لما خانوه!
ولأن الشيعة إلى وقت وفاة بن عباس رضي الله عنهما لم يكونوا من الرافضة بل كانوا فقط شيعة علي
ولا يوجد أي دليل قاطع في الكتب على أن علياً رضي الله عنه قد عايش أحداً يغالي فيه
بل عاش رضي الله عنه متواضعاً لله تعالى ولم ينادي بأن يقال له يا إمام أو ادعى أنه معصوم أي شئ مما اخترعه الصفويون فيما بعد.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:09 م]ـ
الأخ الموقر أبوعمر السمرقندي
أظن أن مسألة أن ابن عباس رضي الله عنهما كره من "الشيعة" الصلاة على علي رضي الله عنه فيها نظر
لأن الشيعة في وقت علي لم يكونوا يصلون عليه أصلاً و لم يكونوا ممن يغالون فيه و إلا لما خانوه!
ولأن الشيعة إلى وقت وفاة بن عباس رضي الله عنهما لم يكونوا من الرافضة بل كانوا فقط شيعة علي
ولا يوجد أي دليل قاطع في الكتب على أن علياً رضي الله عنه قد عايش أحداً يغالي فيه
بل عاش رضي الله عنه متواضعاً لله تعالى ولم ينادي بأن يقال له يا إمام أو ادعى أنه معصوم أي شئ مما اخترعه الصفويون فيما بعد.
والله تعالى أعلم.
- الأخ الفاضل .. شعبان الدزيري ... وفقه الله
بارك الله فيك ...
لعلَّك تراجع معلوماتك التأريخية ومقالات الفرق، فكلامك ههنا غريبٌ جداً!
ألم تعلم بشأن ((السبئيَّة))، والذين حرَّقهم عليُّ بن أبي طالب، إذ كانوا يزعمون أنه ربهم وإلههم.
هذا في جهة الإفراط بالغلو ...
- وأما أنه كانت له شيعة كذبٍ ودعوى حبٍّ باطلة فلعلَّك تقرأ سيرة أهل الكوفة معه، وكيف أنه سئم منهم ومن دعواهم حبه.(43/386)
أيهما أصح؟ فما الفرق بين الأستئمار والأستئذان؟ وهي احق في ماذا اذا كانت البكر ايضا
ـ[سيف 1]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:19 ص]ـ
السلام عليكم
ما معني قوله (ص) الثيب تستأمر والبكر يستأذنها ابوها واذنها سكوتها
وقوله (الثيب احق بنفسها من وليها والبكر يستأذنها ابوها)
فما الفرق بين الأستئمار والأستئذان؟ وهي احق في ماذا اذا كانت البكر ايضا تستأذن؟
قال ابن حزم:معناه انه لا يجوز نكاح الثيب بدون اذنها وان وافق ابوها
قلت:ولكن ابن حزم نفسه يقول بذلك في البكر ايضا فما الفرق؟ فالحديث يطلب اذن البكر ايضا
وقال ابن تيمية: ان البكر تخطب من ابيها وهو يعرض عليها فان سكتت فهو اذنها لحيائها
والثيب تخطب لنفسها فهي احق من وليها (الثيب احق بنفسها من وليها) الحديث
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم هذا من الأدلة التي استدل بها من يقولون بأن الولاية ليست بشرط في نكاح الحرة المكلفة، وعلى هذا فللحرة البالغة العاقلة – بكراً كانت أم ثيباً – تزويج نفسها إلا أنه خلاف المستحبِ، وسواء أكان الزوج كفؤاً لها أم غير كفء؟ فالنكاح صحيح، وللأولياء حق الإعتراض إذا لم يكن الزوج كفؤاً لها.
وهذا هو المشهور عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وبه قال زُفر، وهو رواية عن أبي يوسف في ظاهر المذهب، وقيل برجوع محمد بن الحسن إليهما.
كما في " المبسوط " (5/ 10)، و" فتح القدير مع الهداية والعناية " (3/ 255 – 256)، و" بدائع الصنائع " (3/ 1364)، و" أحكام القرآن " للجصاص (1/ 401).
فيكون هذا هو المذهب لأبي حنيفة وأصحابه، وقد حرر ابن الهمام مذهبهم بقوله: " وحاصل ما عن علمائنا في ذلك سبع روايات: ..... فذكرها.
انظرها في " فتح القدير " (3/ 255 – 256).
أما بالنسبة لهذا الحديث الذي استدلوا به، ومعناه فقالوا:
" إن الأيم في هذا الحديث اسم لامرأة لا زوج لها، بكراً كانت أم ثيباً، وقد أثبتَ النبي صلى الله عليه وسلم لكل من الولي والأيم حقاً ضمن قوله " أحق " وجعلها أحقُ بنفسها من وليها، ولن تكون أحق منه بنفسها إلا إذا صح تزويجها نفسها بغير رضاه.
وهذا يمنع أن يكون له حق في منعها العقد على نفسها كما في قوله صلى الله عليه وسلم [الْجَارُ أَحَقُّ بِصَقَبِهِ مَا أَعْطَيْتُكَ]؛ أخرجه البخاري، وغيره.
وقوله لأم الصغير: [أنت أحق به ما لم تنكحي] أخرجه أبو داود، والدارقطني، وغيرهما انظر " نصب الراية " (3/ 265 – 267).
وانظر توجيه هذا الاستدلال للحنفية في " المبسوط " (5/ 12)، و" نصب الراية " (1/ 182)، و" أحكام القرآن " للجصاص (1/ 401)، و" بدائع الصنائع " (3/ 1367)، و" فتح القدير مع الهداية والعناية " (3/ 256 – 259).
هذه خلاصة ما قالوه في توجيه الاستدلال بهذا الحديث لإثبات حق المرأة في إنكاح نفسها، وهو – فيما يظهر – أقوى حجة لهم فيما ذهبوا إليه، وذلك لصحة الحديث واحتماله لما قالوا. والله أعلم.
وقد أجاب الجمهور بأنه لا حجة في هذا الحديث على صحة إنكاح المرأة نفسها، وعمدة ما أجابوا به جوابان:
أولهما: أن لفظ " الأيم " وإن كان لغة اسماً على لامرأة لا زوج لها بكراً كانت أم ثيباً، صغيرة كانت أم كبيرة؛ بل كل من لا زوج له، وإن كان رجلاً – إلا أن المقصود به في الحديث إنما هو " المرأة الثيب " خاصة فيبقى الاستدلال به قاصراً عن دعوى شموله الثيب والبكر معاً.
واستدلوا على ذلك بثلاثة أمور:
الأمر الأول: مقابلة الأيم بالبكر في الحديث دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بالأيم من لم تكن بكراً، فقد قسم النساء قسمين: أيامى، وأبكاراً ولا ثالث لهما.
كما في " نصب الراية " (3/ 193)، و" شرح الزرقاني على موطأ مالك " (3/ 126)، و" شرح النووي على مسلم " (9/ 203)، و" الفتح " (9/ 192)، و" بلوغ الأماني في شرح الفتح الرباني " للساعاتي (16/ 157).
الأمر الثاني: ما جاء في بعض ألفاظ الحديث بلفظ: " الثيب أحق بنفسها من وليها " إذ إنها مفسرة للمراد من الأيم في هذا الحديث.
وقد أخرجه بهذا اللفظ مسلم وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/387)
كما في المواضع السابقة مع " عون المعبود " (6/ 124)، و" تحفة الأحوذي " (4/ 244)، و" حاشيتي السيوطي والسنيدي على النسائي " (6/ 84).
.......... يُتبع ..........
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 03:52 ص]ـ
الأمر الثالث والأخير: أن استعمال لفظ " الأيم في المرأة الثيب التي فارقت زوجها بموت أو طلاق ونحوه أكثر استعمالاً في اللغة، وأشهر ذكراً بخلافه في البكر التي لما تزوج بعد ".
انظر: " شرح النووي " (9/ 203)، و" الفتح " (9/ 192)، و" شرح الزرقاني على الموطأ " (3/ 126)، و " عون المعبود " (6/ 124)، و" تحفة الأحوذي " (4/ 244)، و" شرحي السيوطي والسنيدي " (6/ 84).
وثانيهما:
أنه متى أمكن الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض وجب المصير إليه لما في ذلك من العمل بالأدلة جميعاً دون العمل ببعضها ورد بعض، والجمع بين هذا الحديث وأحاديث اشتراط الولاية في النكاح ممكن، وذلك بحمل حق الولي على العقد، وحقها على الرضى، ولا شك أن حقها آكد لتوقف حق الولي عليه فهذا وجه أحقيتها بنفسها.
كما في " شرح الزرقاني على الموطأ " (3/ 126)، و" بلوغ الأماني شرح الفتح الرباني " (16/ 157)، و" معالم السنن " للخطابي (3/ 42)، و" عون المعبود " (6/ 124 – 125)، و" تحفة الأحوذي " (4/ 244 – 245).
ومما يدل على ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما روى هذا الحديث، وحديث [لا نكاح إلا بولي]، وصح عنه فتواه باشتراط الولي كما قال الترمذي تعقيباً على هذا الحديث فقال:
" وَقَدْ احْتَجَّ بَعْضُ النَّاسِ فِي إِجَازَةِ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا احْتَجُّوا بِهِ لِأَنَّهُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ].
وَهَكَذَا أَفْتَى بِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ "، وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ الْوَلِيَّ لَا يُزَوِّجُهَا إِلَّا بِرِضَاهَا وَأَمْرِهَا فَإِنْ زَوَّجَهَا فَالنِّكَاحُ مَفْسُوخٌ عَلَى حَدِيثِ خَنْسَاءَ بِنْتِ خِدَامٍ حَيْثُ زَوَّجَهَا أَبُوهَا وَهِيَ ثَيِّبٌ فَكَرِهَتْ ذَلِكَ فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِكَاحَهُ " اهـ.
وقال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " (9/ 203 – 204):
" وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَحَقّ بِنَفْسِهَا) يَحْتَمِل مِنْ حَيْثُ اللَّفْظ أَنَّ الْمُرَاد أَحَقّ مِنْ وَلِيّهَا فِي كُلّ شَيْء مِنْ عَقْد وَغَيْره كَمَا قَالَ أَبُو حَنِيفَة وَدَاوُد , وَيَحْتَمِل أَنَّهَا أَحَقّ بِالرِّضَا أَيْ لَا تُزَوَّج حَتَّى تَنْطِق بِالْإِذْنِ بِخِلَافِ الْبِكْر , وَلَكِنْ لَمَّا صَحَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا نِكَاح إِلَّا بِوَلِيٍّ " مَعَ غَيْره مِنْ الْأَحَادِيث الدَّالَّة عَلَى اِشْتِرَاط الْوَلِيّ تَعَيَّنَ الِاحْتِمَال وَالثَّانِي. وَاعْلَمْ أَنَّ لَفْظَة (أَحَقّ) هُنَا لِلْمُشَارَكَةِ مَعْنَاهُ أَنَّ لَهَا فِي نَفْسهَا فِي النِّكَاح حَقًّا , وَلِوَلِيِّهَا حَقًّا , وَحَقّهَا أَوْكَد مِنْ حَقّه. فَإِنَّهُ لَوْ أَرَادَ تَزْوِيجهَا كُفُؤًا وَامْتَنَعَتْ لَمْ تُجْبَر , وَلَوْ أَرَادَتْ أَنْ تَتَزَوَّج كُفُؤًا فَامْتَنَعَ الْوَلِيّ أُجْبِرَ , فَإِنْ أَصَرَّ زَوَّجَهَا الْقَاضِي , فَدَلَّ عَلَى تَأْكِيد حَقّهَا وَرُجْحَانه " اهـ.
وإن أردتَ أخي الكريم المسألة بكل تفاصيلها فارجع إلى كتاب " الولاية في النكاح " لـ د / عوض بن رجاء العوفي – رسالة علمية لنيل درجة العالمية العالية، وقد أجيزت بتقدير ممتاز، وطبعتها عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية في مجلدين.
وكذا يمكنك الاستفادة مع هذا الكتاب بكتاب " التحقيق الجلي لحديث لا نكاح إلا بولي " للشيخ / مفلح بن سليمان بن فلاح الرشيدي.
وجزاك الله خيراً
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم علاء بارك الله فيك واعلى قدرك عنده وجزاك خيرا على رحابة صدرك وما افدتنى به
يبقى اشكال ارجو ان تشاركني فيه
قال النووي فيما ذكرته آنفا (فَإِنَّهُ لَوْ أَرَادَ تَزْوِيجهَا كُفُؤًا وَامْتَنَعَتْ لَمْ تُجْبَر , وَلَوْ أَرَادَتْ أَنْ تَتَزَوَّج كُفُؤًا فَامْتَنَعَ الْوَلِيّ أُجْبِرَ , فَإِنْ أَصَرَّ زَوَّجَهَا الْقَاضِي , فَدَلَّ عَلَى تَأْكِيد حَقّهَا وَرُجْحَانه) قلت:وهو كلام ابن تيمية في الفتاوى معنى
ولكن اليس ذلك في البكر ايضا؟ بمعنى انه ان تقدم لها كفؤا وارادته ورفضه ابوها ان ترفع للقضاء فيجيزها
فان كان ذلك كذلك فما معنى الثيب أحق بنفسها.اذا كانت البكر ايضا ترفع للسلطان الأمر فان كان كفؤا زوجت ولو رفض الولي؟
وقال ابن حزم معنى احق بنفسها انها لا تجبر على الزواج (قلت هذا في البكر ايضا عنده فما الجديد) وقال انها تطلب من الولي ان يزوجها فلان فان امتنع زوجها السلطان رغم أنف الولي الآبي (قلت وهذا في البكر ايضا.ام ان ابن حزم لا يشترط الكفاءة؟)
وقال ابن تيمية وهو اظنه الأقرب: ان البكر لما كانت ذات حياء ولا تطلب ان تنكح كان لزاما على الولي سؤالها ولما كان الحياء فيها اكتفي بسكوتها اما الثيب فقد زال عنها حياء طلب النكاح فهي تأمر الولي بتزويجها الكفؤ فيزوجها فهي (أي الثيب) آمره والبكر مستأذنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/388)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 11:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم لعلي الآن فهمتُ مقصدكَ بصورةٍ أوضح فما فهمتُ أخي من خلال كلامك أنك تريد الآن بعد أن اتفقنا على أن الحرة المكلفة يشترط لها ولاية في نكاحها على قول الجمهور هو الوقوف على الخلاف الواقع بين العلماء في إجبار الولي لها أي تزويجها بدون إذنها، ولزوم هذا العقد لها - سواء أكانت البكر البالغ، أو استئذان الثيب البالغ.
فهل ما فهمته صواب؟، وإن كان ما فهمتُ من كلامك هو المراد إذاً فالمسألة تطول في بسطها وبيان مباحثها فهل أبدأ أخي الكريم في نقل الخلاف والمناقشة؟
وقبل الخوض في هذه التفاصيل ينبغي أن نعلم أنه لاخلاف بين المسلمين في استحباب استئذان الولي لها لما يترتب عليه من ألفةٍ ومودة وراحة للحياة الزوجية، وفي ذلك تحقيق لمصالح النكاح الشرعية، وإنما الخلاف فيما سبق بيانه.
والفرق بين الاستئذان والاستئمار هو:
أن الاستئذان مثل أن يقال لها " خطبكِ فلان بن فلان، ويذكر من صفته وأخلاقه، وماله فقط؛ ثم تسكت أو ترفض.
أما الاستئمار فإنها تُشاور كما في قوله تعالى (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) (الطلاق: من الآية6)، وقوله تعالى (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ) (القصص: من الآية20) فهي تشاور لأنها قد علمت النكاح وزال عنها الحياء فكان لابد من استئمارها وهذا عام.
فإن أردتَ أخي أن نبدأ في بيان الخلاف ومناقشة الأدلة فأخبرني، وجزاك الله خيراً
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:41 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
بارك الله فيك أخي علي رحابة صدرك
ليس سؤالي حقيقيا عن ما ذكرت
ولكن سأوضح مرادي
هل لا يشترط الكفاءة في الثيب اذا طلبت الزواج حيث ان الحديث يقول هي أحق بنفسها؟ ام كما قال النووي وابن تيمية انها اذا اختارت الكفؤ وامرت الولي ان يزوجها لم يكن له الأمتناع؟ (وهذا في البكر ايضا اليس كذلك؟
هذه النقطة الأولى انتظر افادتكم بارك الله فيك لنستكمل
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:50 م]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم
يشترط الكفاءة في من طلبت الثيب الزوج منه، والحديث ليس فيه دليل لها على عدم اشتراط الكفاءة لأن لَفْظَة (أَحَقّ) هُنَا لِلْمُشَارَكَةِ مَعْنَاهُ أَنَّ لَهَا فِي نَفْسهَا فِي النِّكَاح حَقًّا , وَلِوَلِيِّهَا حَقًّا.
أما إذا اختارت كفء وعارض الولي فهذا هو العضل، ولا خلاف في تحريم هذا لكن مسألة تزويجها إذا عضل وليها اتفق فيها الفقهاء على سقوط حق الأقرب في الولاية إذا ثبت عضله وانتقالها إلى غيره؛ ثم اختلفوا حينئذٍ فيمن يزوجها على قولين:
القول الأول: أنه يزوجها من يليه من الأولياء.
القول الثاني: أنه يزوجها السلطان.
وهذا في البكر والثيب إلا الصغيرة فإن أبها يزوجها ولا إذن لها.
قال شيخ الإسلام في " مجموع الفتاوى " (32/ 39 – 40):
" الْمَرْأَةُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدِ أَنْ يُزَوِّجَهَا إلَّا بِإِذْنِهَا كَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ كَرِهَتْ ذَلِكَ لَمْ تُجْبَرْ عَلَى النِّكَاحِ ; إلَّا الصَّغِيرَةُ الْبِكْرُ فَإِنَّ أَبَاهَا يُزَوِّجُهَا وَلَا إذْنَ لَهَا.
وَأَمَّا الْبَالِغُ الثَّيِّبُ فَلَا يَجُوزُ تَزْوِيجُهَا بِغَيْرِ إذْنِهَا لَا لِلْأَبِ وَلَا لِغَيْرِهِ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ وَكَذَلِكَ الْبِكْرُ الْبَالِغُ لَيْسَ لِغَيْرِ الْأَبِ وَالْجَدِّ تَزْوِيجُهَا بِدُونِ إذْنِهَا بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ.
فَأَمَّا الْأَبُ وَالْجَدُّ فَيَنْبَغِي لَهُمَا اسْتِئْذَانُهَا، وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي اسْتِئْذَانِهَا: هَلْ هُوَ وَاجِبٌ؟ أَوْ مُسْتَحَبٌّ؟
وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ وَاجِبٌ، وَيَجِبُ عَلَى وَلِيِّ الْمَرْأَةِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ فِيمَنْ يُزَوِّجُهَا بِهِ وَيَنْظُرَ فِي الزَّوْجِ: هَلْ هُوَ كُفُؤٌ أَوْ غَيْرُ كُفُؤٍ؟
فَإِنَّهُ إنَّمَا يُزَوِّجُهَا لِمَصْلَحَتِهَا ; لَا لِمَصْلَحَتِهِ ; وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُزَوِّجَهَا بِزَوْجِ نَاقِصٍ ; لِغَرَضِ لَهُ: مِثْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَ مُوَلِّيَةَ ذَلِكَ الزَّوْجِ بَدَلَهَا فَيَكُونُ مِنْ جِنْسِ الشِّغَارِ الَّذِي نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَوْ يُزَوِّجَهَا بِأَقْوَامِ يُحَالِفُهُمْ عَلَى أَغْرَاضٍ لَهُ فَاسِدَةٍ.
أَوْ يُزَوِّجَهَا لِرَجُلِ لِمَالِ يَبْذُلُهُ لَهُ وَقَدْ خَطَبَهَا مَنْ هُوَ أَصْلَحُ لَهَا مِنْ ذَلِكَ الزَّوْجِ فَيُقَدِّمُ الْخَاطِبُ الَّذِي بَرْطَلَهُ عَلَى الْخَاطِبِ الْكُفُؤِ الَّذِي لَمْ وَالْآمِدِيَّ.
وَأَصْلُ ذَلِكَ أَنَّ تَصَرُّفَ الْوَلِيِّ فِي بُضْعِ وَلِيَّتِهِ كَتَصَرُّفِهِ فِي مَالِهَا فَكَمَا لَا يَتَصَرَّفُ فِي مَالِهَا إلَّا بِمَا هُوَ أَصْلَحُ كَذَلِكَ لَا يَتَصَرَّفُ فِي بُضْعِهَا إلَّا بِمَا هُوَ أَصْلَحُ لَهَا ; إلَّا أَنَّ الْأَبَ لَهُ مِنْ التَّبَسُّطِ فِي مَالِ وَلَدِهِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك} بِخِلَافِ غَيْرِ الْأَبِ " اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/389)
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:16 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
ولكن لفظ أحق لا تعنى المشاركة فيما أعتقد بل تعنى انها احق بان تزوج نفسها من تشاء
واريد ان اعلم اي التفسيرين أظهر عنك ابن تيمية والنووي ام ابن حزم لمعنى احق
اما انتقال الولاية للأقرب فهو باطل يقينا والحديث ليس فيه ذلك بل فيه ان السلطان يفعل
ولو انتقلت للأقرب ثم الذي بعده تزوجت كل واحدة من تشاء فمن سيرفض المتقدم سيقبله الآخر وليس الكل بمعيار واحد
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:08 ص]ـ
أخي الكريم كلا المسألتين خلافيتين، والراجح في الأولى هو قول ابن تيمية والنووي.
أما المسألة الأخرى فلا أقبل قولك أنه باطل يقيناً؛ بل له قوة لا تخفى وقد منع ابن قدامة من صحة الاستدلال بالحديث لانتقال الولاية للسلطان فقال: ...... .
ارجع إلى كلام ابن قدامة في " المغني " (7/ 368)، و" الفروع " لابن مفلح (7/ 36 - 37).
وإن ترجح عندك أخي خلاف ذلك فالأمر كما قال ابن القيم في " إعلام الموقعين " (3/ 258 - 361):
عندما تكلم عن المسائل المختلف فيها سلفاً وخلفاً، وتيقنا أحد القولين فيها، وتبين الراجح من المرجوح فهذا ينقض حكم المخالف له من غير طعن منهم على من قال بها.
وجزاك الله خيراً(43/390)
السجاد ذو الخط مفروش المسجد الخليجي بدعة محتملة
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:06 م]ـ
أنوه لبعض الناس أن السجاد الذي يوجد في مساجد الخليج بشكل خاص والذي يتميز بالخط لكي يقف عليه المصلون حتى يستوي صفهم أنه ليس من الموجود أيام القرون الفاضلة ولا من بعدهم وقد ظهرت حديثا في مساجد الخليج مما يقارب العشرين عاما الماضية عندما تدفقت الأموال اليها.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتفي بأصحابه المصلين بأن يقول لهم سووا صفوفكم .. الخ
وكان بامكانه ان يضع لهم خطا في الأرض لكي يصطفوا عليه ويستوي بذلك صفهم ولكنه لم يفعل ولم يأمر به ولم يرشد اليه. فما عسانا ان نقول بعد ذلك الا انه ذلك السجاد فيه احتمال تلبسه بالبدعة ....... يتبع. والله اعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 04 - 05, 02:19 م]ـ
السجاد في المساجد بدعة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13679&highlight=%C7%E1%D3%CC%C7%CF+%C8%CF%DA%C9
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:14 م]ـ
رأي فضيلة الشيخ العلامة سليمان بن ناصر العلوان أنه بدعة
.
.
.
ولقد سألت مرة الشيخ العلامة عبدالكريم بن عبدالله الخضير قال: مادام أن فيه مصلحة فلا بأس به.
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:39 م]ـ
بلغني فيما سمعت والعهدة على الراووي أن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي يقول بأنه بدعة. والله أعلم
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[05 - 04 - 05, 06:32 م]ـ
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على نظم الورقات (طبعة الأنصار المصرية ص73):
" وعليه فإن جعل الخط في المسجد لا يمكن أن يقال إنه بدعة. وذلك لأنه ليس عبادة وأنما هو وسيلة إلى عبادة، وهي استواء الصفوف؛ فإنه كما ترون لا يتم استواء الصفوف إلا بهذه الخطوط وليست هذه الوسيلة محرمة بعينها.
فإن قال قائل: هذا السبب الذي جعلته مناط الحكم موجود في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فلماذا لم يفعل؟ فترك النبي الشيئ مع وجود سببه سنة كما أن فعله سنة؟
فالجواب عن ذلك أن يقال: إن هذه القاعدة إنما هي في حق العبادات."
انتهى كلام الشيخ بنصه.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:11 م]ـ
وذكر الشيخ إبن عثيمين هذا الكلام كذلك في محاضرة له بعنوان: الحكمة في الدعوة إلى الله
وممن يقول ببدعية الخطوط في المساجد: الشيخ أبو إسحاق الحويني.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:00 م]ـ
كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة يرد عليه
: (أن هذه الوسيلة كان يمكن للنبي صلى الله عليه و سلم أن يستخدمها، فتركه لها يدل أن إحداثها بعد ذلك بدعة)
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 02:39 م]ـ
قال لي بعض الناس لو أزلنا الخطوط لأعوج الصف فقلت له: هنا يكمن دور الامام بان يرشدهم الى استواء الصف ويشرف على هذا بنفسه كما نقل لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فمن آثار هذه الخطوط أن تساهل بعض الأئمة اشرافهم على تسوية الصف. وفي هذا ترك للسنة. والله أعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:10 م]ـ
كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة يرد عليه
: (أن هذه الوسيلة كان يمكن للنبي صلى الله عليه و سلم أن يستخدمها، فتركه لها يدل أن إحداثها بعد ذلك بدعة)
كلام الشيخ محمد ـ رحمه الله ـ متينٌ، ولا يَرِدُ عليه هذا الإيراد، لأنه قيده بالوسائل، دون ما يقصد به التعبد.
والمقصود: أن الوسيلة ـ كالخط هنا ـ إما أن يقصد بها التقرب بذاتها، فتكون بدعة، ويرد عليها الإيراد السابق، وإما أن لا يقصد بها ذلك، وإنما يراد منها الوصول إلى مقصود صحيح، وضبط العبادة، فهذه التي لا إشكال في جوازها.
ويندرج تحت هذا الأصل: كل الوسائل التي استدخلت في المساجد، بقصد تيسير العبادة، كالفرش، والمراوح، والمكيفات، وصبغ الجدران، ومكبرات الصوت .... الخ
فهذه كلها من قبيل الوسائل المشروعة، وليست من البدع في شيء.
ومن منع الخط في المسجد، فليمنع المكيفات والمكبرات ... الخ.
أخيراً: يستثنى من الوسائل في هذا الباب نوعان:
أولهما: ما قصد به التقرب والتعبد، فهذا بدعة ممنوعة.
ثانيهما: ما يعود على العبادة بالإبطال أو التشويش، فهذا يمنع لا لكونه بدعة اصطلاحية، وإنما لكونه تجاوز حد الوسائل المقربة، لعَوْدِهِ على الأصل بالإبطال.
ومثال هذا الأخير ما هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4672&highlight=%C7%E1%C3%DF%E6%C7%C8
وينظر أيضاً: مجموع الفتاوي، لابن تيمية (10/ 460).
والله تعالى أعلم.
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:49 م]ـ
يا أخي أبا عبدالله النجدي
في نظري أن الخط الذي نتكلم عليه له استثنائية خاصة، وهو شيء يبقى في الصدر؛ لماذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. وكان هناك داعيان الى ذلك / الأول: اعوجاج الصف. فقد اكتفى باءرشادهم قولا.
الثاني: القدرة على فعل الخط وتوفر وسائلة.
أضف الى ذلك عدم وجود الخط طوال هذه القرون؛ مع توفر الدواعي السابقة الذكر. لماذا لم يظر الا في القرن الرابع عشر الهجري، العشرين الميلادي
والشكر الخاص جدا الى الخت الداعية الى الخير على النكته القيمة جدا.
بارك الله لي ولكم أجمعين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/391)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:05 م]ـ
حسناً، ما رأيك في نقط القرآن، وضبطه بالشكل، وتحزيبه، ووضع العلامات فيه، وكل ذلك لم يكن في عهد النبوة.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:41 م]ـ
أولا: جزى الله أخي حمد خير الجزاء و أقول لك أنا رجل و لست بأمرأة، و كلمة داعية تطلق الان عرفا على الرجل الذي يدعو إلى الله علني الله و إياك منهم.
ثانيا أخي أباعبد الله:
ليس كل وسيلة تعتبر مشروعة، بل ينظرفيها: فإذا كانت هذه الوسيلة يوجد مقتضى لحدوثها زمن النبي ثم يتركها فهذا يدل على أن إحداثها بدعة.
و تنقيط القران لم يكن هناك ما يقتضي فعله.
ـ[همام الصالح]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:15 م]ـ
نعم كنت ادخل (بعض) المساجد التي يؤمها (بعض) طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله وأجدها بدون خطوط وكذلك بدون محاريب.
والذي اذكره ولا انساه كم كنا نستهلك من الوقت لكي تستوي الصفوف .. فعلى كل صف تجد اثنين احدهم من اليمين والاخر من اليسار ويبدأون بالتسوية .. لكن النتيحة دايما ان الصف غير مستوي.
والان اعرف احد هذه المساجد اعاد فرش المسجد بخطوط.
وكثير من العلماء في اليمن يرون بمثل ما يرى الشيخ بن عثيمين رحمه الله وان الخط انما هو وسيلة وليس عبادة.
والمسألة فيها سعة ولا ينبغي اشداد الانكار فيها وتبديع المخالف.
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:20 م]ـ
أشكرك يالداعية، وأعتذر اليك، وأقول لأبي عبدالله كما قال له الداعية الى الخير. نعم لم يكن هناك داعي لما ذكرت على القرآن؛ وكان هناك داعي الى وضع الخط لأن بسببه يكون استواء الصف، ولم يفعل النبي صلى الله عليه وسلم الا رشادهم بالقول. ودمت سالما يا أبا عبدالله.
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
الى / همام الصالح حفظه الله
أخي الكريم نحن ننشد السنة وأنت تنشد استواء الصف.
ما قيمة استواء الصف عند اعلاء السنة وقمع البدعة؟ اذا كان هذا الرأي فأنا أقترح أن نجعل عمودا من الخشب من أمام المصلين على الصف ومن خلفهم؛ يتولى أمره الامام والمؤذن ويجعلونه على المصلين قبيل تكبيرة الاحرام؛ حتى نضمن بذلك استواءهم 100% فقد يبدو من أحدهم صدرا أو رأسا الخ. يا صاحبي انها السنه.
ودمته سالمين
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:37 م]ـ
ليس كل وسيلة تعتبر مشروعة
نعم ليس كل وسيلة [يقصد بها التقرب] مشروعة ... الخ
أما ما لم يقصد به التقرب من الوسائل، وإنما هو تنظيمٌ وتقريب وتيسير للعبادة، ولم يرد ما ينهى عنه، فالأصل جوازه.
ومنه ما يسميه القرافي: أدلة الوقوع، كالبوصلة ونحوها ...
بل ينظرفيها: فإذا كانت هذه الوسيلة يوجد مقتضى لحدوثها زمن النبي ثم يتركها فهذا يدل على أن إحداثها بدعة.
و تنقيط القران لم يكن هناك ما يقتضي فعله.
هذه قاعدة أشار إليها أبو العباس ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الاقتضاء، وليست نصاً من معصوم، ولذا فينبغي أن نفهمها على ضوء النصوص والقواعد الشرعية، لئلا نتوسع فيها بما لم يقصده الإمام.
وفي صدد مسألتنا هذه لا بد أن نثبت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - احتاج إلى هذه الوسيلة بذاتها، وتركها رغبةً عنها، لو ثبت هذا لكان للتبديع وجهٌ.
ولا يرد هنا البدع المعاصرة كالاحتفال بالمولد مثلاً، لأنه اتخذ قربةً، فمنع من هذا الوجه.
أما القول بأن نقط القرآن وتحزيبه لم يكن هناك ما يقتضي فعله، فهو دعوى.
وهكذا قول الأخ حمد ـ بارك الله فيه ـ: (ما قيمة استواء الصف عند اعلاء السنة وقمع البدعة؟) اهـ
هذه دعوى، أقصد أنه استدلال بالدعوى ذاتها!
ومن الأفضل لنا ألا نوسع مفهوم البدعة، ليشمل الوسائل المباحة أصلاً، فهذا تضييق على الناس، وتحجيرٌ عليهم، وإلا فسنكتشف أن كثيراً من أمورنا استحالت إلى بدع.
وكلمة (بدعة) شيءٌ خطير، لا يطلق هكذا.
وقد عرفها الشاطبي بقول: " طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعية، يقصد بها صاحبها المبالغة في التعبد "اهـ
فانظر أخي الحبيب: هل ينطبق هذا على تخطيط المساجد، وتنظيم المصليات، وتقسيم محالِّها، وتأثيثها بما ييسر على الناس عبادتهم، أم لا؟
زادني الله وإياك فقهاً في دينه،،، آمين
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:58 م]ـ
أخي الكريم نحن ننشد السنة وأنت تنشد استواء الصف.
ما قيمة استواء الصف عند اعلاء السنة وقمع البدعة؟
المعذرة على التطفل ..
ولكن هل يعني هذا أن استواء الصف ليس من السنة؟!!
وللمعلومية، فقد أوجب تسويةَ الصفوف بعضُ العلماء!
ـ[همام الصالح]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:04 م]ـ
الاخ / حمد بن علي وفقه الله
والله ان احياء السنة واقامتها هي احب الي من الدنيا وما فيها ..
ولكن المسألة شرعية والقائلين بعدم بدعية الخط كثر من اهل العلم منهم ابن عثيمين وغيرهم.
ولعلك اطلعت على مايورده الاخ ابو عبدالله النجدي من ادلة واقوال .. ولاداعي لأن اكررها، وتعريف الامام الشاطبي للبدعة واضح.
واستواء الصف من السنة التي تنشد وتطلب وكان صلى الله عليه واله وسلم يسعى في تسوية الصفوف فهي سنة ثابتة.
اما قضية الخشبة التي ذكرت .. فسامحك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/392)
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:12 ص]ـ
لا شك أن وضع الخط في المسجد , ووضع الحاجز بين الرجال والنساء في المسجد بدعه بناء على قاعدتك التي وضعتها , وهي أن كل شي قام سببه في العهد النبوي ولم يفعله , ولم يكن هناك مانع من فعله ففعله الآن بدعه.
ولن تف أخي الكريم عند هذين الأمرين في التبديع. بل إن أعملت هذه القاعدة فستخرج ببدع كثيرة يفعلها الأئمة والعلماء وغيرهم.
وهذه القاعدة كما ذكره _أظنه الشيخ المقري _جعلت أعظم من القران في هذا العصر.
وإذا كنا نقول أن الآيات القرآنية في بعضها عموم يخصصه آيات أخرى وآيات مطلقه تقيدها آيات أخرى وكذلك الحال في الأحاديث النبوية وفي القواعد الأصولية والقواعد الفقهية بل في قاعدة من أشهر القواعد الأصولية (الأمر يقتضي الوجوب) هذه القاعدة ليست على عمومها كما يعلم الجميع ولذلك نكمل القاعدة فنقول " الأمر يقتضي الوجوب إلا بقرينه "
وكذلك في أكثر القواعد الفقهية ستجد فروع فقهية تخرج منها
وقاعدتك الأولى في البدعة مثل هذه القواعد فليست على إطلاقها هذا من ناحية.
الأمر الثاني: الصواب في هذه القاعدة أن يقال كل سبب قام المقتضي لفعله في العهد النبوي ولم يفعل مع عدم المانع فليس بسنة. بدل أن يقال إنه بدعة.
وبهذا عبَّر الشيخ إبن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (1/ 357) وأقول لو قيل " فليس بمشروع " أيضا واضح وما ليس بسنة أو ما ليس بمشروع يعني أنه قد يكون مباحا وقد يكون مكروها وقد يكون بدعة بأدلة أخرى خارجية.
هذا وأنا أُحذر من كثرة التبديع بغير دليل في هذا العصر الذي يظن بعض الناس أنه كلما أكثر من التبديع كلما كان أقرب إلى السنة وإلى هدي السلف الصالح.
فبدعوا أموراًلم يبدعها مشايخنا الأعلام كشيخنا الإمام ابن باز والعلامة ابن عثيمين رحم الله الجميع
وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله لهم تقريرات تخالف هذه القاعدة مبثوثة في كتبهم منها ما ذكره ابن القيم رحمه الله في "أسرار الصلاة" حيث قال "وينبغي أن يسكت المصلي بعد كل آية من الفاتحة وكأنه يستمع إلى رد الرب وهو يقول حمدني عبدي "
فأين تجد هذا في النص النبوي؟!
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
والكلام يحتمل أكثر من هذا والله المستعان(43/393)
هل بحث احد من اهل العلم أركان الصلاة بحثا تفصيليا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 04 - 05, 02:29 م]ـ
هل بحث احد من اهل العلم أركان الصلاة بحثا تفصيليا
بحيث تعرض الى مذاهب الفقهاء في اركان الصلاة
ارجو المساعدة ..............
ـ[النوبي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:15 م]ـ
الرجاء الي كل من عنده المام بالموضوع طرح ما عنده لان الكل يعرف ان الصلاة عماد الدين
ولقد قال رسولنا صلي الله عليه وسلم [صلوا كما رأيتموني اصلي]
ـ[النوبي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:24 م]ـ
واود من الجميع مراسلتي بخصوص الموضوع علي بريدي الخاص
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[07 - 04 - 05, 11:07 م]ـ
حتى الان لم أر كتابا موسعا فيه ذكر لأركان الصلاة و شروطها ألخ .. على الفقه المقارن.
و لكن الشيخ دبيان الدبيان له موسوعة رائعة و قد انتهى من كتاب الطهارة و لعله قريبا يبدأ في كتاب الصلاة
نسأل الله أن يسدده و يعينه و يوفقه
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
أحد الاخوة من طلاب العلم الثقات
أخبرني أنه قابل الشيخ الدبيان العام
الماضي وأخبره أن لن يكمل باب العبادات
وسيبدأ بالبحث في كتاب البيوع .....
أما بخصوص موضوعنا فحري والله
بأحد طلاب العلم أن ينبري للبحث في
هذا الموضوع خصوصا ان الصلاة أهم أركان
الاسلام بعد الشهادتين ثم ان بعضهم ذكر ان
اركان الصلاة مختلف فيها كثيرا فقيل انها
1 - ستة أركان
2 - سبعة أركان
3 - أحد عشر ركنا
4 - ثلاثة عشر ركنا
5 - اربعة عشر ركنا
6 - ستة عشر ركنا
7 - ثمانية عشر ركنا
فأين الصواب؟(43/394)
السند المبهم صحيح بالمتابع المصرح والثقة
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 03:06 م]ـ
حكم المبهم يختلف بموضع المبهم نفسه من الحديث؛ فاءن كان في المتن فهذا لا يضر في الصحة شيء، وان كان في السند فيختلف؛ فاءن كان في طبقة الصحابة فيضر من حيث اثبات الصحبة او لا، وأما من حيث الصحبة فهي على العدالة كقول احدهم عن رجل من صحابة النبي. وان كان في غير طبقة الصحابة؛ فهذا يختلف أيضا بالتفرد أو المتابعة، فاءن كان بالتفرد ففيه مذهبان؛ الأول: عدم القبول، وهذا مذهب ابن حجر، ووجهته ظاهر شرط العدالة في قبول الخبر، فاءن المبهم غير معروف عينه فضلا عن عدالته. والثاني: التوقف فيه، وهو مذهب أبي يعلى، ووجهته ظاهر مذهبه في التوقف المطلق في تفرد الثقة، فاءن كان التوقف لعدم معرفته صوابه من خطئه، فمن باب أولى أن يتوقف في المبهم. والله أعلم.
فاءن ابهم بلفظ التعديل كحدثني الثقة فصحح ابن حجر عدم قبوله، لأنه ثقة عند المبهم، وقد يكون مجروحا عند غيره. وعندي انه يعامل معاملة المبهم حتى يعرف. وأما الثقة المبهمة فهي نسبية من القائل الموثق؛ ولا ضير عليه.
وان كان بالمتابعة فيصح سند المبهم على رأي الذهبي كما في الموقظة، ومن قبله الحاكم كما في المعرفة؛ وذلك بوجود المتابع الذي صرح باسم المبهم وعرفنا انه ثقة مثلا، فالمبهم في ذلك السند المبهم (بالكسر) صحيح، لمعرفتنا عين المبهم (بالفتح). نعم لا يرد السند المبهم مطلقا ولا يقبل مطلقا؛ بل متوقف على حال المبهم الذي عرف من السند الآخر المتابع. لكنه صحيح اذا ما عرف من السند المتابع وكأنه غير مبهم لأننا علرفناه من السند المتابع. والله اعلم.(43/395)
ما حكم قول علي عليه السلام؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:41 م]ـ
الى من عنده الجواب الكافي والبلسم الشافي في حكم قول: (علي عليه السلام) خاصة ان من كبار رجال العلم وفطاحلتهم من قال ذلك مثل الإمام البخاري في صحيحه وغيره! وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[05 - 04 - 05, 11:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5327&highlight=%DA%E1%ED%E5+%C7%E1%D3%E1%C7%E3
وفي الملتقى أكثر من موضوع في هذه المسألة غير أني لم أجد غير هذا
وانظر هذا الرابط أيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22133
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:25 م]ـ
جزاااااااااااااااااااااااااك الله خير اخي ابو بكر على هذه المعلومات الطيبة وبيض الله وجهك.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:08 م]ـ
أفتى فيها شيخ الأسلام ابن تيمية أنه إذا لم تتخذ شعارا وقيلت أحيانا أنه لابأس بذلك واستدل بقول علي لعمر = صلى الله عليك(43/396)
هل النووي رحمه الله صوفي؟؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:45 م]ـ
لقد قرأت في أكثر من كتاب أن الإمام النووي صوفي! هل لهذه الكلمة مدلول آخر غير مذهب الصوفية أم أنه صوفي حقيقي؟؟ أرجوا التوضيح لمن لديه العلم. وشكراً.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:01 م]ـ
ليتكم - بارك الله فيكم - توثقون ماتسألون عنه. فلا يكفي (قرأت في أكثر من كتاب).
ووصف (صوفي) يُطلق - للأسف - على من اشتُهر بالعبادة والزهد؛ كما يُطلق على من يقول بوحدة الوجود! وشتان بينهما. كما أن بينهما درجات.
والنووي من النوع الأول. والأولى أن لا يُطلق عليه هذا الوصف الملتبس؛ لأنه ارتبط بأهل الضلال والزيغ. إنما يُقال: هو من العلماء العباد أو الزهاد؛ ونحو هذا.
وفقكم الله.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:28 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخنا سليمان ونفع بك الإسلام والمسلمين.(43/397)
ما هو الحكم الصحيح على هذا الاسناد
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 12:39 ص]ـ
عبد الله بن سليمان بن الأشعث
حدثنا ابو الطاهر اخبرنا ابن وهب اخبرني عمر بن طلحة الليثي عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال أراد عمر بن الخطاب الخ الخ
مع جزيل الشكر
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 11:42 م]ـ
بانتظار أحد الاخوة الاعزاء
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:29 م]ـ
وطال الانتظار ..
ـ[أبو حسين]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
الاسناد منقطع بين يحي بن عبد الرحمن وعمر بن الخطاب رضي الله عنه والرجل الذي بينهم هو عبد الرحمن بن حاطب
1 _ تهذيب التهذيب ج11:ص218
وقال الدوري عن بن معين بعضهم يقول عنه سمعت عمر وانما هو عن أبيه سمع عمر
الثقات ج5:ص523
6040 يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبى بلتعة كنيته أبو محمد يروى عن أبيه وابن الزبير روى عنه هشام بن عروة مات سنة أربع ومائة وكان قد سمع من بن عمر وأبى سعيد ومولده في خلافة عثمان وأخوه عبد الله بن عبد الرحمن بن حاطب قتل يوم الحرة
مشاهير الأمصار ج1:ص85
625 يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبى بلتعة أبو محمد كان مولده في خلافة عثمان ومات سنة أربع ومائة وقتل اخوه عبد الله بن عبد الرحمن يوم الحرة
طبقات ابن سعد ج5:ص250
يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة من لخم حليف بني أسد بن عبد العزى بن قصي فولد في خلافة عثمان بن عفان وكان يكنى أبا محمد وسمع من بن عمر وأبي سعيد الخدري وكان ثقة كثير الحديث وتوفي بالمدينة سنة أربع ومائة وأخوه
جامع التحصيل ج1:ص298
878 يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال بن معين بعضهم يقول سمع من عمر وهذا باطل إنما يروي عن أبيه عن عمر رضي الله عنه
2 _ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ج2:ص122
2407 عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي أبو يحيى بن أبي محمد المدني حليف بني أسد بن عبد العزي ذكره مسلم في ثانية تابعي أهلها وهو والد يحيى وعبد الله ولد في العهد النبوي يروي عن أبيه وصهيب وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وغيرهم وعنه ابنه يحيى وعروة بن الزبير وكان ثقة قليل الحديث وهو من النفر الذين ذكر الزهري أنهم كانوا يفقهون الناس بالمدينة بعد الصحابة ذكره ابن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة وقال كان ثقة قليل الحديث وقال العجلي تابعي ثقة وقال ابن حبان يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال ابن منده وأبو نعيم ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وساق له أولهما حديثا في إسناده ضعف شديد مات بالمدينة سنة ثمان وستين فيما قاله ابن سعد وجماعة وهو الصحيح وقيل قتل يوم الحرة قاله يعقوب بن سفيان وهو في التهذيب
ـ[الحارث الهمداني]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:16 ص]ـ
شكرا جزيلا ..(43/398)
يطعن البعض في حديث سجود الشمس في البخاري بسبب حال إبراهيم التيمي .. أفيدونا
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 03:39 ص]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيراً ... وما هي العلة التي يتمسك بها الطاعنون.
غفر الله لكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 03:56 ص]ـ
في كتاب (سؤالات حديثية) للدكتور حمزة المليباري ص 61
(س:31) إلى فضيلة الشيخ حمزة المليباري سلمه الله ونفع به، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،لقد شوقني ثناء أستاذنا فضيلة الشيخ صلاح الدين الإدلبي عليكم ـ سلمكما الله تعالى ـ لأن ألقاكم وأستفيد منكم ومن علومكم. فأرجو أن تدعو المولى تعالى أن يشرفني بلقائكم والاستفادة منكم ومن سائر أهل العلم والفضل. كما تعلمون، للدكتور عمراني الحنشي كتاب اسمه «كيف يَرِد ـ بكسر الراء ـ الخطأ على العلماء الكبار»، وتكلم على حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه في «صحيح البخاري» والذي فيه سؤال النبي ? له «يا أبا ذر هل تدري أين تذهب الشمس حين تغرب؟ ... فإنها تذهب تسجد تحت العرش ... » إلى آخر الحديث.
وقد أعل الدكتور الحديث بتدليس إبراهيم التيمي (وقد عنعن) بسبب أن الكرابيسي قد وصفه بذلك، ثم العلائي في «جامع التحصيل»، ثم ابن حجر وصفه بذلك في «تقريبه» فقط.
وإذا ناقض هذا الوصف بالتدليس وعارضه بأن إبراهيم التيمي هذا لم يصفه بالتدليس أحد سواهم. .حتى إن ابن حجر لم يذكره في كتابه المشهور بطبقات المدلسين والذي إنما هو إعادة صياغة لكتاب العلائي المذكور ... وسائر من ترجم له ذكر أنه يرسل عمن لم يلقاهم، ولم يصفوه بالتدليس.
فما هو اختياركم وترجيحكم في حال إبراهيم التيمي من حيث احتياجه إثبات التحديث والسماع أم عدمه، وهل هذا عام في كل مروياته أم أن هناك تفصيلاً؟
وجزاكم الله خيراً.
ج31: أشكرك جزيل الشكر على سؤالك هذا، وبارك فيك وفي الشيخ الفاضل الزميل الدكتور/ صلاح الدين إدلبي، ووفقنا جميعاً لما فيه الخير في الدارين.
هنا ثلاثة أمور:
الأول: أن إبراهيم التيمي ثقة إمام، غير أنه تُكلِّم فيه بما يدل على أن روايته عن بعض الصحابة منقطعة، ولعل الكرابيسي جعله من المدلسين بسبب روايته عن زيد بن وهب المخضرم؛ إذ قال: «حدث عن زيد بن وهب قليلاً أكثرها مدلسة» كما في «التهذيب»، يعني أن إبراهيم التيمي كان يخفي الواسطة بينه وبين زيد، وتبعه في ذلك العلائي وغيره.
وعلى هذا فما رواه إبراهيم عن شيوخه متصل وإن لم يصرح بالسماع، إلا في روايته عن زيد بن وهب، فإن الحكم عليه بالاتصال يتوقف على ثبوت سماعه منه ذلك الحديث بعينه، وكذا روايته عمن لم يسمع منه من الصحابة تكون منقطعة أيضاً بدون نزاع، ويتأيد ذلك بتعامل النُّقَّاد قاطبة مع رواياته، لا سيما اعتماد الإمامين: البخاري ومسلم عليها في «الصحيحين».
أما الحديث الذي نحن بصدده ليس مما ينبغي الشك في اتصاله، إذ رواه عن أبيه، ولم يتكلم في روايته عنه أحد من الأئمة، كما لم يتوقف أحد منهم عن تصحيحها عموماً في حدود علمي، وفي هذا الحديث خصوصاً، بل هي رواية مشهورة ومعتمدة في «الصحيحين». وعليه فما قاله الدكتور حول حديث إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر في سجود الشمس غير سديد لا منهجياً ولا علمياً.
والأمر الثاني: ما ذكرتَه في السؤال يعد أنموذجاً لاجتهادات المعاصرين في التصحيح والتضعيف، يقومون بها قبل أن يستوعبوا منهج النُّقَّاد في التصحيح والتضعيف، ويعتبرون ما ورد عن بعض الأئمة في معالجة موضوع ما، قاعدة مطردة قبل أن يفهموا مغزى ذلك، ثم يستعجلون في تطبيق هذه القاعدة على الأحاديث التي صححها هؤلاء الأئمة أنفسهم قرناً بعد قرن، ويستدركون عليهم بالذي ورد عنهم، وهذا غريب ومؤسف جداً.
ومن أجل معالجة هذه الظاهرة التي تسود ساحتنا العلمية اليوم قمنا بإثارة موضوع المتقدمين والمتأخرين، وتوعية الباحثين بأهمية مراعاة التأهل، وفهم منهج القوم في النقد، واحترام ما صدر عنهم من الأحكام، وخطورة مزاحمتهم بأفكار سطحية لا تغيب حتى عن أذهان الطلبة المبتدئين.
الأمر الثالث: من أهم وسائل الحكم على الحديث بالاتصال والانقطاع أن تُجمع الروايات وأن يُنظر في مدى تفاوت صيغ أدائها، وحتى القول بانقطاع رواية المدلس المعنعنة يتوقف على ذلك أيضاً، ولا يُكتفى بمجرد صيغة العنعنة التي ترد في الإسناد، إذ الراوي المدلس قد لا يكون مسؤولا عن تلك الصيغة، وإنما تكون العنعنة من تصرف الراوي المتأخر، ولذلك قد يشكل على بعض الباحثين قول النُّقَّاد بانقطاع رواية المدلس مع ورود التحديث فيها أو صيغة السماع، كما يشكل عليه قولهم باتصال روايته مع كونها معنعنة.
وبالنسبة إلى هذا الحديث الذي تكلم عنه الدكتور؛ فقد قمت بجمع ما ورد في روايته من الطرق فوجدتها تدور على إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر، دون أن أعثر على شئ يدل على انقطاع هذه الرواية؛ مثل وجود واسطة بين إبراهيم وأبيه، أو صيغة تدل على أن إبراهيم لم يسمع من أبيه هذا الحديث بعينه؛ كأن يقول: بلغني عن أبي، أو أخبرت عن أبي أو غير ذلك.
ألا يكفي لنا صنيع النُّقَّاد في عدم تعرضهم لرواية إبراهيم عن أبيه مع شهرتها، في مناسبة بيان انقطاع ما رواه عن بعض شيوخه، بل احتجاجهم المطلق بما رواه عن أبيه معنعنا يلزمنا القول بصحة ذلك الحديث؟
الخلاصة: إن رواية إبراهيم عن أبيه متصلة جزماً، دون أن يعكرها قول الكرابيسي الخاص بما رواه إبراهيم عن زيد بن وهب. وشكوكنا أو تشكيكنا فيما لم يشك فيه النُّقَّاد قاطبة يعد مجازفة خطيرة. (والله أعلم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/399)
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:09 ص]ـ
غفر الله لي ولك وجزاك الله خيراً ... أخي خليل.(43/400)
عندي إشكال حول القراآت المتواترة المرجو الإجابة
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندي إشكال و سؤال حول القراآت القرأنية المتواترة فالمرجو من لديه الجواب ممن كان مهتما بالقراآت القرانية أو عنده إفادة حول هذا الإشكال الذي لم أفهمه بعد جزاه الله خيرا والسؤال هو:
لا شك أن القراآت القرآنية المعروفة اليوم و المشهورة هي على الأقل أربعة عشر قراءة و العلماء يقولون إن هناك أكثر من ذلك لكن لفقدان الهمة و قلة طلاب هذا العلم اختفت قراآت كثيرة كانت معروفة و متواترة. ولكن سأقتصر فقط على الأربعة عشرة فأقول: إذا كان هناك أربعة عشر قارئا كل قارئ له قراءة تختلف مع القارئ الآخر بغض النظر عن درجة الإختلاف بين القراء. وإذا كان لكل قارئ رواة كثر , فلنأخذ مثلا خمس رواة لكل قارئ وكل راو يختلف مع الراوي الآخر سواء في جزئية أو أكثر من ذلك ولكل راو تلاميذ وتسمى طرق نأخد لكل راو طريقين فقط (مثلا ورش عنده الأزرق و الأصبهاني) و كل طريق يختلف مع صاحبه في جزئية معينة فيكون عندنا:
14 قارئا
5 رواة لكل قارئ
طريقين لكل راوي
إذن النتيجة: 140 قراءة كل قراءة تختلف مع الأخرى سواء في جزئية أو أقل أو أكثر والسؤال هو: هل الرسول صلى الله عليه و سلم ختم 140 ختمة مع العلم أننا أخذنا فقط 14 قارئ؟؟ أم أن هناك مسائل إجتهادية؟ وإن كانت ماهو الضابط لنقول هذا وحي نسلم له تسليما وهذا إجتهاد يحتمل الخطأ كما يحتمل الصواب؟؟ المرجو الإفادة في هذا الإشكال.وجزاكم الله خيرا
ـ[وليد الباز]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:12 ص]ـ
بعد الحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله
اخي الفاضل هذه لا تسمي قراءه وانما تسمي روايه او طريقا
فالقراءه هي ما رواها السبعه مثلا
وكل واحد منهم له تلميذان لكل واحد روايه
ومن يروي عنهم تسمي طريقا
والله اعلم
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:26 م]ـ
الأخ وليد أصاب وفقه الله
هذه طرق و ليست روايات و إلا لصار هناك آلاف القراءات وهذا مستحيل عملياً لإجتماع الأمة حول سبع قراءات
ولا أدري من أين رقم 14 الذي نقله الأخ لكن على كل حال فهم سبعة حسب علمي القاصر و كل ما عده فهي طرق للقراءات و ليست قراءات أخرى.
ـ[وليد الباز]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=148382#post148382
ان شاء الله يفيد هذا في فهم شيء
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:55 م]ـ
أخي الكريم:
القراءات التي وصلتنا بالإسناد المتصل 14 قراءة، منها 10 قراءات متواترة، و 4 قراءات غير متواترة.
وكل قراءة لها روايتان، فتكون الروايات 28 رواية، وكل رواية لها طرق عديدة، وقد أودع الإمام ابن الجزري في كتابه النشر مئات الطرق للقراءات العشر، لكن يلاحظ أن كل مجموعة من الطرق تتحد ولا يكون بينها خلاف بحيث يمكن عدها وكأنها طريق واحد.
أما كون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ ختمة كاملة بكل قراءة أو رواية أو طريق، فليس كذلك، وإنما الاختلاف بين القراءات أو الروايات أو الطرق نوعان:
1) الاختلاف في فرش الحروف وهو اختلاف النقط والتشكيل زيادة حرف أو نقصانه وتقديم حرف أو تأخيره ونحو ذلك وفي هذا نقول إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ كل لفظة مختلف في فرش حروفها بجميع ما صح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأوجه.
2) الاختلاف في الأصول وهو الاختلاف في المدود والغنن والإمالات والإدغامات ونحو ذلك وفي هذا نقول إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ بكل وجه من هذه الوجوه بعض القرآن على الأقل أو قرئ عليه به فأقره وأذن فيه، وهذه الأصول تكون قواعد مطردة فيلحق فيها النظير بنظيره، المهم أن هذه الأصول متلقاة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولكن ليس بالضرورة أن يكون - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قرأ كل مد منفصل في القرآن مثلا مرة بحركتين ومرة بثلاث ومرة بأربع ومرة بخمس ومرة بست بلا سكت ومرة بست مع السكت، مع العلم بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقرأ على جبريل ختمة في كل رمضان بجميع ما أنزل من القرآن، وهذا يشمل جميع الأحرف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/401)
المنزلة، وذكر الحافظ ابن حجر أن هذا يقتضي أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجمع القراءات في تلك الختمة بكيفية ما، والله تعالى أعلم.
هذا وقد سبق أن سأل أحد الفضلاء سؤالا مشابهاً، وأجبته عبر هذا الملتقى المبارك كما في هذا الرابط (وأتمنى أن تراجعه للفائدة):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22588&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%DD%ED%DE
بالجواب التالي والذي أرجو أن يكون فيه حل الإشكال الذي لديك:
لقد كان العمل خلال القرون الثلاثة المفضلة على أن من قرأ على شيخ واحد اتبعه في اختياره لأن القراءة سنة متبعة ليس فيها مجال للرأي، ومن قرأ على أكثر من شيخ بقراءات مختلفة فإنه إما أن يتبع أحدهم، وإما أن يؤلف لنفسه قراءة يختارها من بين ما قرأ به على مشايخه، ولم تكن الاختيارات محصورة في اختيارات القراء السبعة ورواتهم، بدليل أن أبا جعفر الطبري المتوفى سنة 310 كان له اختيار جمعه من بين 22 قراءة قرأ بها وضمنها في كتابه القراءات، وكان من بين تلاميذ الطبري الذين قرؤوا عليه باختياره هذا ابن مجاهد نفسه (مسبع السبعة)، وفي القرون الأولى كانت الاختيارات عديدة فأبو حاتم السجستاني روى 24 قراءة منها 4 من القراءات السبع و20 قراءة أخرى، وبعد هؤلاء روى الإمام الهذلي في كتابه الكامل 50 قراءة، وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة، فعملية الاختيارات مثل التوافيق والتباديل في الرياضيات، فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3، والذي حصل [لحكمة يعلمها الله] أن ابن مجاهد وهو شيخ قراء زمانه وهو تلميذ الطبري وشيخ الدارقطني ألف كتابا اقتصر فيه على سبع قراءات كانت وجهة نظره أنها أرجح القراءات وكان تأليفه لهذا الكتاب سنة 300 هـ بالضبط [سبحان الله كأن لهذه السنة سرا معينا في انتهاء عصر المتقدمين في القراءات كما انتهى في الحديث] فعكف تلاميذه على كتابه وقصرت الهمم، وحصل مثل ما حصل من الاقتصار على المذاهب الأربعة، ومثل ما حصل في كتب السنة، أنك لا يصح بعد عصر التدوين أن تخلط رواية كتاب برواية كتاب آخر فتؤلف رواية من بين مجموع روايات الكتب، فكذلك في القرآن منع الأئمة التركيب بمعنى خلط الروايات بعضها ببعض، وإن كان المحققون على أنه يكره ولا يليق بالعالم ولكنه لا يمتنع ولكن بشرط ألا يركّب بكيفية تخل باللغة مثل أن يقرأ (فتلقى آدم) بالرفع (من ربه كلمات) بالرفع أيضا، لأن الذين قرؤوا آدم بالرفع نصبوا كلمات والذين رفعوا كلمات نصبوا آدم، واشترطوا أيضا ألا يكون في مقام الرواية، فإذا قال إنه سيقرأ برواية حفص فليس له أن يقرأ (ملك يوم الدين) مثلا لأن حفصا قرأ (مالك) فتكون قد كذبت عليه.
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:15 م]ـ
لعل الأخ يريد تطبيق منهح المحدثين على القرآءات القرآنية.
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد
فجزاكم الله خيرا جميعا على تدخلكم و إفاداتكم خاصة
أما ما أفاد به الأخ أبو خالد السلمي ففيه إفادة لكن مازال هناك بعض الغموض خاصة لذلك لكي يفهم الإشكال أكثر فلنضرب بعض الأمثلة:
فلنأخذ مثلا قراءة واحدة (ورش عن نافع)
الإمام ورش من تلامذة نافع و نافع قرأ على الأعرج و أبو جعفر القارئ وغيرهم وللإمام ورش تلاميذ مثلا الأصبهاني و الأزرق
فإذا كان ورش أخذ عن نافع قرآءة واحدة فمن أين للأصبهاني أن يختلف مع زميله الأزرق ولهما شيخ واحد حتى في المسائل الجزئية؟؟
ولنأخذ مثالا عمليا نجد أن الأصبهاني يقوم بالغنة إذا التقى النون الساكنة مع الراء خلافا للجمهور و المعروف في قواعد التجويد.
والسؤال المباشر أن يقال هل قرأ الرسول صلى الله عليه و سلم بالغنة و بغيرها و بكل الأوجه المختلف فيها سواء في الأصول أم الفرش أم أن هناك مسائل اجتهادية؟؟
ولماذا يختلف الأصبهاني مع زميله الأزرق مع أن لهما شيخ واحد؟ وهل هذا يعني أن شيخهما ورش قد لقن أحدهما وجها والآخر وجها آخر؟؟
وإذا أخدنا مثلا أحكام الهمزتين عند القراء نجد عشرات الأوجه كل قارئ له وجه مختلف باختلاف الهمزتين فهل قرأ الرسول هكذا وبجميع هذه الأوجه وهذا هو الإشكال المطروح ...
وقول الأخ أبو خالد أن القارئ يؤلف لنفسه قرآءة من بين القراآت مشكل جدا إذ كيف يستطيع ذلك و ما هي الضوابط المتبعة في ذلك و هل يستطيعه أي أحد ..
وقول الأخ أبو خالد ''فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3
غير مفهوم عندي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/402)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 09, 09:47 م]ـ
فإذا كان ورش أخذ عن نافع قرآءة واحدة فمن أين للأصبهاني أن يختلف مع زميله الأزرق ولهما شيخ واحد حتى في المسائل الجزئية؟؟.
ولماذا يختلف الأصبهاني مع زميله الأزرق مع أن لهما شيخ واحد؟ وهل هذا يعني أن شيخهما ورش قد لقن أحدهما وجها والآخر وجها آخر؟؟
هذا له قصة. قال الأزرق: «إن ورشا لما تعمق في النحو، اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش (يعني اختياراً خاصاً به). فلما جئت لأقرأ عليه، قلت له: "يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصاً، وتدعني مما استحسنت لنفسك". قال فقلدته مقرأ نافع». هذا يعني أن القراءة التي أخذها الأزرق عن ورش، هي التي عرضها ورش على نافع، فلا يعني هذا أنها اختيار نافع لنفسه. ولا يمنع هذا أن ورشاً -كما ذكر في الإبانة- قد أخذها قبل ذلك عن شيوخ آخرين. ولا نعلم إن كان طريق الأصبهاني هو اختيار ورش لنفسه (أي ما استحسنه من مجموع قراءته على مشايخه)، أو يكون قراءة أخرى أخذها عن نافع. فقد قرأ أربع ختمات على نافع. والاحتمال الثاني هو الأرجح لأن الخلاف بين الأزرق والأصبهاني هو اختلاف أداء فقط، وعامة ما انفرد به الأصبهاني قد قرأه آخرون على نافع.
ولنأخذ مثالا عمليا نجد أن الأصبهاني يقوم بالغنة إذا التقى النون الساكنة مع الراء خلافا للجمهور و المعروف في قواعد التجويد.
على ما أذكر فأكثر من روى عنه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 09, 10:09 م]ـ
أهل الأداء اختلفوا عن الأصبهاني في ترك الغنة وإبقائها من النون الساكنة والتنوين عند إدغامهما في اللام والراء. نحو: فإن لم تفعلوا، من ربكم، ثمرة رزقا، هدى للمتقين. فذهب الجمهور إلى تركها
ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 10, 02:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
افادات قيمة بارك الله فيكم
تم الاطلاع على روابط الموضوع و مشاركات الافاضل
جزاهم الله عنا كل خير ..
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 12:57 ص]ـ
أخي الكريم:
القراءات التي وصلتنا بالإسناد المتصل 14 قراءة، منها 10 قراءات متواترة، و 4 قراءات غير متواترة.
وكل قراءة لها روايتان، فتكون الروايات 28 رواية، وكل رواية لها طرق عديدة، وقد أودع الإمام ابن الجزري في كتابه النشر مئات الطرق للقراءات العشر، لكن يلاحظ أن كل مجموعة من الطرق تتحد ولا يكون بينها خلاف بحيث يمكن عدها وكأنها طريق واحد.
أما كون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ ختمة كاملة بكل قراءة أو رواية أو طريق، فليس كذلك، وإنما الاختلاف بين القراءات أو الروايات أو الطرق نوعان:
1) الاختلاف في فرش الحروف وهو اختلاف النقط والتشكيل زيادة حرف أو نقصانه وتقديم حرف أو تأخيره ونحو ذلك وفي هذا نقول إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ كل لفظة مختلف في فرش حروفها بجميع ما صح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الأوجه.
2) الاختلاف في الأصول وهو الاختلاف في المدود والغنن والإمالات والإدغامات ونحو ذلك وفي هذا نقول إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ بكل وجه من هذه الوجوه بعض القرآن على الأقل أو قرئ عليه به فأقره وأذن فيه، وهذه الأصول تكون قواعد مطردة فيلحق فيها النظير بنظيره، المهم أن هذه الأصول متلقاة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولكن ليس بالضرورة أن يكون - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قرأ كل مد منفصل في القرآن مثلا مرة بحركتين ومرة بثلاث ومرة بأربع ومرة بخمس ومرة بست بلا سكت ومرة بست مع السكت، مع العلم بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقرأ على جبريل ختمة في كل رمضان بجميع ما أنزل من القرآن، وهذا يشمل جميع الأحرف المنزلة، وذكر الحافظ ابن حجر أن هذا يقتضي أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجمع القراءات في تلك الختمة بكيفية ما، والله تعالى أعلم.
هذا وقد سبق أن سأل أحد الفضلاء سؤالا مشابهاً، وأجبته عبر هذا الملتقى المبارك كما في هذا الرابط (وأتمنى أن تراجعه للفائدة):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/403)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22588&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%DD%ED%DE
بالجواب التالي والذي أرجو أن يكون فيه حل الإشكال الذي لديك:
لقد كان العمل خلال القرون الثلاثة المفضلة على أن من قرأ على شيخ واحد اتبعه في اختياره لأن القراءة سنة متبعة ليس فيها مجال للرأي، ومن قرأ على أكثر من شيخ بقراءات مختلفة فإنه إما أن يتبع أحدهم، وإما أن يؤلف لنفسه قراءة يختارها من بين ما قرأ به على مشايخه، ولم تكن الاختيارات محصورة في اختيارات القراء السبعة ورواتهم، بدليل أن أبا جعفر الطبري المتوفى سنة 310 كان له اختيار جمعه من بين 22 قراءة قرأ بها وضمنها في كتابه القراءات، وكان من بين تلاميذ الطبري الذين قرؤوا عليه باختياره هذا ابن مجاهد نفسه (مسبع السبعة)، وفي القرون الأولى كانت الاختيارات عديدة فأبو حاتم السجستاني روى 24 قراءة منها 4 من القراءات السبع و20 قراءة أخرى، وبعد هؤلاء روى الإمام الهذلي في كتابه الكامل 50 قراءة، وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة، فعملية الاختيارات مثل التوافيق والتباديل في الرياضيات، فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3، والذي حصل [لحكمة يعلمها الله] أن ابن مجاهد وهو شيخ قراء زمانه وهو تلميذ الطبري وشيخ الدارقطني ألف كتابا اقتصر فيه على سبع قراءات كانت وجهة نظره أنها أرجح القراءات وكان تأليفه لهذا الكتاب سنة 300 هـ بالضبط [سبحان الله كأن لهذه السنة سرا معينا في انتهاء عصر المتقدمين في القراءات كما انتهى في الحديث] فعكف تلاميذه على كتابه وقصرت الهمم، وحصل مثل ما حصل من الاقتصار على المذاهب الأربعة، ومثل ما حصل في كتب السنة، أنك لا يصح بعد عصر التدوين أن تخلط رواية كتاب برواية كتاب آخر فتؤلف رواية من بين مجموع روايات الكتب، فكذلك في القرآن منع الأئمة التركيب بمعنى خلط الروايات بعضها ببعض، وإن كان المحققون على أنه يكره ولا يليق بالعالم ولكنه لا يمتنع ولكن بشرط ألا يركّب بكيفية تخل باللغة مثل أن يقرأ (فتلقى آدم) بالرفع (من ربه كلمات) بالرفع أيضا، لأن الذين قرؤوا آدم بالرفع نصبوا كلمات والذين رفعوا كلمات نصبوا آدم، واشترطوا أيضا ألا يكون في مقام الرواية، فإذا قال إنه سيقرأ برواية حفص فليس له أن يقرأ (ملك يوم الدين) مثلا لأن حفصا قرأ (مالك) فتكون قد كذبت عليه.
بارك الله فيك شيخنا، أعجبني جوابك، وأزال كثيرا من اللبس.
يبقى أن أعرف رأيك في:
- معنى الأحرف السبعة
- متى يحكم على القراءة بالشذوذ؟(43/404)
الحروف المقطعه كما لم تعرف من قبل
ـ[وليد الباز]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:29 ص]ـ
يقول القاضي ابو بكر الباقلاني في كتابه اعجاز القران
"ان الحروف التي بني عليها العرب كلامهم ثمانيه وعشرين حرفا وعدد السور التي ابتدأت بذكر الحروف كذلك
وجملة ما ذكر من هذه الحروف 14
والعرب يقسمون ال28 حرف تقسيمات عديده منها:
1 - الحروف المهموسه والمجهوره المهموسه 10 حروف هي (ت ث ح خ ش ص س ف ك ه)
وما سوي ذلك فهي مجهوره
واذا تاملت وجدت ان نصف الحروف المهموسه مذكوره وكذلك نصف الحروف المجهوره (5+9=14)
2 - الي حروف الحلق وهي 6 احرف (ء ه ع ح غ خ) والباقي ليس كذلك وتجد نصف حروف الحلق مذكوره ونصف غير الحلق كذلك (3+11=14)
3 - الي حروف شديده وغير شديده اكمله مره اخري ان شاء الله(43/405)
استضافة الشيخ أبو الفضل القونوي في منتدى الدفاع عن السنة (حول الصوفية)
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:43 ص]ـ
http://www.d-sunnah.net/sunnah.gif
أخوتنا أهل السنة،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسر شبكة الدفاع عن السنة أن تعلن عن استضافة الشيخ محمد بن عبد الله والمعروف للجميع باسم أبو الفضل القونوي.
والذي عرفناه من كتبه القيمة دفاعاً عن السنة النبوية والتي أوضّح فيها عقيدة التصوف، وضلال من يُسمون بأولياء وشيوخ الصوفية.
إليكم سيرته الذاتية جزاه الله كل خير، فهو:
محمد بن عبد الله بن أحمد بن مصطفى، (أبو الفضل القونوي)
سعودي، من أصل تركي، ولد في قونية (مدينة في تركية) سنة 1386هـ نشأته في المدينة، ودرس جميع المراحل الدراسية فيها. نال شهادة البكالوريوس من كلية الدعوة (فرع جامعة الإمام محمد بن سعود). معلم ابتدائية، متزوج وله ثلاثة أبناء.
اتجه إلى دراسة تاريخ التصوف. له من الكتب:
- أخبار جلال الدين الرومي ....
- الصوفية القلندرية ....
- أضواء على الرسالة المنسوبة إلى الحافظ الذهبي ...
- موقف خليل بن أيبك الصفدي من شيخ الإسلام بن تيمية
- ملاحم بن أبي عقب، من الكتب التي حذر منها شيخ الإسلام بن تيمية
- صدر الدين القونوي، الفيلسوف المتروحن
- رحلة الإمام العيني إلى قونية ....
- المنتخب من كتاب " مناقب العارفين " للأفلاكي (اختصار للسابق).
ويسر شبكة الدفاع عن السنة أن تستقبل أي أسئلة يوجهها الأعضاء لضيفنا، والتي وافق مشكوراً أن يرد عليها.
رابط اللقاء ( http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=39590)
http://www.d-sunnah.net/sunnah.gif(43/406)
مشاركتي الاولى
ـ[فايز العريني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله واله وصحبه
قد اخبرني الكثير من الاخوه الافاضل عن هذا الملتقى لطلاب العلم الشرعي وخصوص طلاب علم حديث رسول لله صلى الله عليه واله وسلم فاحببت ان اشكر القائمين على هذه الجامعه العلميه في هذه الشبكه كما اشكر اصحاب الفضيله العلماء والمشائخ وجميع رواد هذه الجامعه.
هذا مااحببت كتابته في اول مشاركه لي مع اخواني في هذه الجامعه.
اسئل الله ان يجعلنا واياكم ممن يقال لهم ادخلوها بسلام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 04 - 05, 01:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحبا بكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وننتظر منكم فوائدكم ومشاركاتكم حفظكم الله.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 01:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحبا بكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وننتظر منكم فوائدكم ومشاركاتكم حفظكم الله.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 02:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحبا بكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وننتظر منكم فوائدكم ومشاركاتكم حفظكم الله.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحبا بكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، وننتظر منكم فوائدكم ومشاركاتكم حفظكم الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:44 م]ـ
أهلا ومرحبا بك أخي الفاضل في هذا الملتقى المبارك.(43/407)
استفسار بخصوص مسائل الخلاف السائغ
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام من المشايخ وطلبة العلم
اختلفت أنا وزميل لي في مسألة ألا وهي النصح في مسائل الخلاف السائغ , فمثلا تناقشنا في مسألتين بهما خلاف سائغ (في حد علمي) ألا وهي مسألة القنوت في الفجر , ومسألة تغطية المرأة وجهها , وأنا وهو متفقان على رأي واحد وهو عدم القنوت في الفجر ووجوب تغطية المرأة وجهها , لكن اختلفت أنا وهو في أنه ينبغي علي أن أنصح المخالف في مثل هذه المسائل بدون إنكار طبعا , لكنه خالفني في هذه النقطة وهي أنه لا ينبغي النصح فيها , بل ترك الناس وشأنهم , مع أن هذه المسائل فيها راجح ومرجوح والله أعلم
فأريد منكم بيان الحق في هذه المسألة , هل يجب النصح في مثل هذه المسائل أم يستحب فقط , أم لا يستحب؟
وقد حاولت أن أبحث في كتب الأصول عن مثل هذه المسألة بالضبط ولم أعثر عليها , فإن كان عندكم جواب في ذلك فأفيدونا بقدر الاستطاعة وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:30 م]ـ
يرفع
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:10 ص]ـ
هناك بحث رائع لفضيلة الشيخ ياسر برهامي:
(فقه الخلاف بين المسلمين، أنواعه - أسبابه - طرق معالجته)، نُشر في مجلة
صوت الدعوة السلفية " السكندرية " على ثلاث حلقات، وطُبع أخيراً. وهو موجود
ومتوفر، إنْ لم تستطيع الحصول عليه، وهذا نادر اتصل بي على الخاص للتنسيق.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:11 ص]ـ
وهذا بحث:
(مسائل الخلاف والاجتهاد) للشيخ: سليمان الخراشي.
http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=585
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:17 ص]ـ
وهذا بحث:
(الترخُّص بمسائل الخلاف ضوابطه وأقوال العلماء فيه) د. خالد العروسي.
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=395
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:03 ص]ـ
الأخ الفاضل أشرف
جزاك الله خيرا على المساعدة وهذه الكتب قرأتها كلها قبل ذلك وكتاب الشيخ ياسر موجود عندي منذ عدة سنوات ولكن لم أجد في هذه الكتب مرادي بالضبط , فكل هذه الكتب تتعرض لمسألة الإنكار من عدمه , أما مسألة النصح هذه التي أقصدها لم أجدها حتى الآن
ونحن بانتظار مشايخنا الكرام ليفيدونا في هذا الأمر
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:41 ص]ـ
... فكل هذه الكتب تتعرض لمسألة الإنكار من عدمه , أما مسألة النصح هذه التي أقصدها لم أجدها حتى الآن
الأخ الفاضل: (محمد السلفي)
للفائدة:
ما هو الفرق بين الإنكار والنصح (للمخالف)، بارك الله فيك، أنتظر الإجابة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
وكتاب الشيخ ياسر موجود عندي منذ عدة سنوات
أرجو أنْ تراجع بحث الشيخ: (ياسر برهامي)، فصل: أمثلة للاختلاف
السائغ؛ مهم.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:15 م]ـ
الأخ الفاضل أشرف
لعلك لم تفهم مقصودي بالضبط
عندنا مسألة مثلا فيها خلاف سائغ كمسألة القنوت في الفجر كما ذكر ذلك الشيخ مصطفى العدوي في كتابه وقد راجعت بنفسي أقوال الأئمة الأربعة في ذلك ووجدت أن الشافعية والمالكية (على ما أظن) يقولون بالقنوت في الفجر , مع أن الراجح في هذه المسألة هو عدم القنوت وهذا عندي أمر يقيني لضعف أدلة المخالف , وصاحبي هذا يرى أيضا بعدم القنوت لكن النقطة التي اختلفت أنا وهو فيها: أنني قلت له أن الواجب علينا أن نبين للناس الحق في هذه المسألة خاصة وأن المساجد عندنا في مصر معظمها تقنت في الفجر , لكنه عارضني في هذه النقطة وقال أن نتركهم وشأنهم طالما أن المسألة فيها خلاف سائغ
والسؤال هل بيان الحق للناس في هذه المسألة يكون واجبا أم غير واجب؟
وقس على ذلك باقي مسائل الخلاف السائغ
أرجو أن يكون اتضح مقصودي
وجزاك الله خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:19 م]ـ
طبعا تنصح .. خاصة في المسائل التي الخروج من الخلاف فيهامستحب كالنقاب
وعدم النقاب، فالنقاب مستحب إجماعا فتنصح به وإن كان مخالفك لا يرى
وجوب النقاب ...
وكالصلاة بغطاء الرأس (للرجل) لأن الصلاة حاسر الرأس أقل أحوالها عند
أهل العلم خلاف الأولى.
وتنهى عن الإسبال، لأن الإسبال مكروه في أقل أحواله أو أن التقصير مستحب
في أقل أحواله ...
واعلم أن النصح في هذه المسائل بحسب درجة الخلاف، فلو كان الخلاف
سائغا ومأخذ المخالف قوي كان النصح مستحبا لا واجبا، أما لو كان ماخذه
ضعيفا أو كان حال المخالف يغلب على ظنك أنه متبع للهوى لا الدليل وجب
النصح ...
وكل ذلك يعتبر فيه المناسبة للحال والزمان والمكان والمصلحة الشرعية
والمفسدة الشرعية والموازنة بين كل ذلك ..
ودليلي في كل هذا نصح عمر للرجل المسبل أن يرفع إزاره في حادثةقتله
فعلى القول بتحريم الإسبال مطلقا يكون عمر قد أدى واجبه حتى ولو كان
الرجل يعتقد عدم التحريم، ففعل عمر حجة على الجواز.
ولو كان عمر يعتقد عدم التحريم فيكون أقوى في الحجة لأنه نصح فيما هو
مستحب ...
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/408)
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل رضا صمدي على الإفادة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 09:18 م]ـ
طبعا تنصح .. خاصة في المسائل التي الخروج من الخلاف فيهامستحب كالنقاب وعدم النقاب، فالنقاب مستحب إجماعا فتنصح به وإن كان مخالفك لا يرى وجوب النقاب ....
(!)
معذرة هذا الأسلوب من تكلم به من أهل العلم الفقهاء الأصوليين.
فالبنسبة لمسألة النقاب، فيوجد خلاف حولها هل هي من مسائل الخلاف السائغ التي يسوغ فيها الاجتهاد، أم من المسائل التي لا يسوغ فيهاالخلاف،وبالتالي ينكر على المخالف، والراجح إن شاء الله أنها من مسائل الخلاف السائغ - في حدود الوجوب والاستحباب - أما من قال بأن النقاب بدعة فهو مبتدع -، هذا وقد فصَّل في هذه المسألة فضيلة العلامة العثيمين فقال إجابةً على سؤال:
سئل فضيلة الشيخ الفقيه العلامة العثيمين رحمه الله عما يلي:
وسئل –رحمه الله-: "فضيلة الشيخ: هل ينكر على المرأة التي تكشف الوجه، أم أن المسألة خلافية، والمسائل الخلافية لا إنكار فيها؟
الجواب: لو أننا قلنا: المسائل الخلافية لا ينكر فيها على الإطلاق، ذهب الدين كلّه حين تتبع الرخص لأنك لا تكاد تجد مسألة إلا وفيها خلاف بين الناس. نضرب مثلاً: هذا رجلٌ مسَّ امرأة لشهوة، وأكل لحم إبل، ثم قام ليصلي، فقال: أنا أتبع الإمام أحمد في أن مسَّ المرأة لا ينقض الوضوء، وأتبع الشافعي في أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وسأصلي على هذه الحال، فهل صلاته الآن صحيحة على المذهبين؟ هي غير صحيحة؛ لأنها إن لم تبطل على مذهب الإمام أحمد بن حنبل بطلت على مذهب الإمام الشافعي، وإن لم تبطل على مذهب الإمام الشافعي بطلت على مذهب الإمام أحمد، فيضيع دين الإنسان. المسائل الخلافية تنقسم إلى قسمين؛ قسم: مسائل اجتهادية يسوغ فيها الخلاف؛ بمعنى أن الخلاف ثابت حقاً وله حكم النظر، فهذا لا إنكار فيه على المجتهد، أما عامة الناس، فإنهم يلزمون بما عليه علماء بلدهم، لئلا ينفلت العامة؛ لأننا لو قلنا للعامي: أي قول يمرُّ عليك لك أن تأخذ به، لم تكن الأمة أمة واحدة، ولهذا قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله-: "العوام على مذهب علمائهم". فمثلاً عندنا هنا في المملكة العربية السعودية أنه يجب على المرأة أن تغطي وجهها، فنحن نلزم نساءنا بذلك، حتى لو قالت لنا امرأة: أنا سأتبع المذهب الفلاني وكشف الوجه فيه جائز، قلنا: ليس لك ذلك؛ لأنك عامية ما وصلت إلى درجة الاجتهاد، وإنما تريدين اتباع هذا المذهب لأنه رخصة، وتتبع الرخص حرام.
أما لو ذهب عالم من العلماء الذي أداه اجتهاده إلى أن المرأة لا حرج عليها في كشف الوجه، ويقول: إنها امرأتي سوف أجعلها تكشف الوجه، قلنا: لا بأس، لكن لا يجعلها تكشف الوجه في بلاد يسترون الوجوه، يمنع من هذا؛ لأنه يفسد غيره، ولأن المسألة فيها اتفاق على أن ستر الوجه أولى، فإذا كان ستر الوجه أولى فنحن إذا ألزمناه بذلك لم نكن ألزمناه بما هو حرام على مذهبه، إنما ألزمناه بالأولى على مذهبه، ولأمر آخر هو ألا يقلده غيره من أهل هذه البلاد المحافظة، فيحصل من ذلك تفرق وتفتيت للكلمة. أما إذا ذهب إلى بلاده، فلا نلزمه برأينا، ما دامت المسألة اجتهادية وتخضع لشيء من النظر في الأدلة والترجيح بينها. القسم الثاني من قسمي الخلاف: لا مساغ له ولا محل للاجتهاد فيه، فينكر على المخالف فيه لأنه لا عذر له". انتهى.
أما ما باقي ما ضربتم من أمثلة (الصلاة بغطاء الرأس والإسبال) فكلها ثابتة بالنص وينكر = يُنصح! على مخالفها، والإنكار على حسب المخالفة كما هو مقرر، إذن ليست هي من مسائل الخلاف السائغ، وبالتالي لا تصلح أمثلة لهذا النوع من الخلاف.
ولتأصيل الموضوع نقول:
تعريف الاختلاف السائغ: (فقه الخلاف: صوت الدعوة):
الاختلاف السائغ هو ما لا يخالف النص – من الكتاب والسنة - أو الإجماع القديم أو القياس الجلي، ومعنى النص هنا ما لا يحتمل إلا معنىً واحداً لا اجتهاد فيه على وجوه متعددة، وليس مجرد وجود حديث أو أحاديث في الباب فقد توجد لكن دلالتها محتملة ووجوه الجمع مختلفة، والتصحيح والتضعيف محل نظر، فلا يكون في المسألة نص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/409)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم يُنكر ولم يُهجر، ومن عمل بأحد القولين لم يُنكر عليه (20/ 257) انتهى.
يقول الشيخ الخراشي:
* المسائل الخلافية التي لم يثبت فيها نص، فهذه تسمى "المسائل الاجتهادية"؛ لأن كل واحد من العلماء المختلفين قد عمل أو أفتى بما أداه إليه اجتهاده، وهذه المسائل لا إنكار فيها، ولا ينبغي لواحد من المختلفين أن يحمل الآخر على قوله؛ لأن كل واحد منهم لم يخالف نصًا، بل خالف اجتهاد مجتهد.
* الخطأ: (لا إنكار في مسائل الاختلاف) الصواب: (لا إنكار في مسائل الاجتهاد):
أقوال العلماء المحققين:
1 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
"وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل. أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء.
وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار.
أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً.
وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها" ().
2 - وقال ابن القيم –رحمه الله-: "وقولهم "إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها" ليس بصحيح؛ فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول والفتوى أو العمل، أما الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً شائعاً وجب إنكاره اتفاقاً، وإن لم يكن كذلك فإن بيان ضعفه ومخالفته للدليل إنكار مثله، وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره بحسب درجات الإنكار، وكيف يقول فقيه لا إنكار في المسائل المختلف فيها والفقهاء من سائر الطوائف قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً أو سنة وإن كان قد وافق فيه بعض العلماء؟ وأما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مَسَاغ لم تنكر على مَنْ عمل بها مجتهداً أو مقلداً.
وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس ممن ليس لهم تحقيق في العلم.
والصواب ما عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه فيسوغ فيها –إذا عدم فيها الدليل الظاهر الذي يجب العمل به- الاجتهاد لتعارض الأدلة أو لخفاء الأدلة فيها، وليس في قول العالم "إن هذه المسألة قطعية أو يقينية، ولا يسوغ فيها الاجتهاد" طَعْنٌ على من خالفها، ولا نسبة له إلى تعمد خلاف الصواب، والمسائل التي اختلف فيها السلف والخلف وقد تيقنا صحة أحد القولين فيها كثير، مثل كون الحامل تعتد بوضع الحمل، وأن إصابة الزوج الثاني شرط في حلها للأول، وأن الغسل يجب بمجرد الإيلاج وإن لم ينزل، وأن ربا الفضل حرام، وأن المتعة حرام، وأن النبيذ المسكر حرام، وأن المسلم لا يُقتل بكافر، وأن المسح على الخفين جائز حضراً وسفرا، وأن السنة في الركوع وضع اليدين على الركبتين دون التطبيق، وأن رفع اليدين عند الركوع والرفع منه سنة، وأن الشفعة ثابتة في الأرض والعقار، وأن الوقف صحيح لازم، وأن دية الأصابع سواء، وأن يد السارق تقطع في ثلاثة دراهم، وأن الخاتم من حديد يجوز أن يكون صَدَاقاً، وأن التيمم إلى الكوعين بضربة واحدة جائز، وأن صيام الولي عن الميت يجزئ عنه، وأن الحاج يلبي حتى يرمي جمرة العقبة، وأن المحرم له استدامة الطيب دون ابتدائه، وأن السنة أن يسلم في الصلاة عن يمينه وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأن خيار المجلس ثابت في البيع، وأن المصَرْاة يرد معها عوض اللبن صاعاً من تمر، وأن صلاة الكسوف بركوعين في كل ركعة، وأن القضاء جائز بشاهد وبمين، إلى أضعاف ذلك من المسائل، ولهذا صرح الأئمة بنقض حكم مَنْ حكم بخلاف كثير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/410)
من هذه المسائل، من غير طعن منهم على من قال بها.
وعلى كل حال فلا عذر عند الله يوم القيامة لمن بلغه ما في المسألة من هذا الباب وغيره من الأحاديث والآثار التي لا معارض لها إذا نَبَذَها وراء ظهره" ()
3 - وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "فإن أراد القائل مسائل الخلاف فهذا باطل يخالف إجماع الأمة، فما زال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف وأخطأ كائناً من كان ولو كان أعلم الناس وأتقاهم، وإذا كان الله بعث محمداً بالهدى ودين الحق، وأمرنا باتباعه، وترك ما خالفه؛ فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئ ينبه على خطئه وينكر عليه، وإن أريد بمسائل الاجتهاد: مسائل الخلاف التي لم يتبين فيها الصواب فهذا كلام صحيح، ولا يجوز للإنسان أن ينكر الشيء لكونه مخالفاً لمذهبه أو لعادة الناس، فكما لا يجوز للإنسان أن يأمر إلا بعلم لا يجوز أن ينكر إلا بعلم وهذا كله داخل في قوله (ولا تقف ما ليس لك به علم) ().
4 - وقال الشوكاني:
"هذه المقالة –أي لا إنكار في مسائل الخلاف- قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما بالمثابة التي عرفناك، والمنزلة التي بيّناها لك، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته: ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً.
وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً.
وهذه الشريعة الشريفة التي أُمِرْنا بالأمر بمعروفها، والنهي عن منكرها، هي هذه الموجودة في الكتاب والسنة" ().
5 - وقال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- ردًا على من قال: "المسائل الخلافية لا إنكار فيها"؟: "لو أننا قلنا المسائل الخلافية لا ينكر فيها على الإطلاق، ذهب الدين كله حين تتبع الرخص؛ لأنك لا تكاد تجد مسألة إلا وفيها خلاف بين الناس. نضرب مثلاً: هذا رجلٌ مسَّ امرأة لشهوة، وأكل لحم إبل، ثم قام ليصلي، فقال: أنا أتبع الإمام أحمد في أن مسَّ المرأة لا ينقض الوضوء، وأتبع الشافعي في أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء، وسأصلي على هذه الحال، فهل صلاته الآن صحيحة على المذهبين؟ هي غير صحيحة؛ لأنها إن لم تبطل على مذهب الإمام أحمد بن حنبل بطلت على مذهب الشافعي، وإن لم تبطل على مذهب الإمام الشافعي، بطلت على مذهب الإمام أحمد، فيضيع دين الإنسان.
المسائل الخلافية تنقسم إلى قسمين؛ قسم: مسائل اجتهادية يسوغ فيها الخلاف؛ بمعنى أن الخلاف ثابت حقاً وله حكم النظر، فهذا لا إنكار فيه على المجتهد، أما عامة الناس، فإنهم يلزمون بما عليه علماء بلدهم، لئلا ينفلت العامة؛ لأننا لو قلنا للعامي: أي قول يمرُّ عليك لك أن تأخذ به، لم تكن الأمة أمة واحدة، ولهذا قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله-: "العوام على مذهب علمائهم". القسم الثاني من قسمي الخلاف: لا مساغ له ولا محل للاجتهاد فيه فينكر على المخالف فيه لأنه لا عذر له" (). انتهى.
تنبيه:
يقول الشيخ: (ياسر حفظه الله): فقه الخلاف:
ليس معنى أن الخلاف في المسألة خلاف سائغ أنه يجوز لكل واحد أن ينتقي بالتشهي أياً من القولين دون اجتهاد، فهذا سبيل إلى الزندقة والانحلال، وقد أجمع العلماء فيما نقل أبو همر بن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (ص360) أنه لا يجوز تتبع رخص العلماء فضلاً عن الزلات والسقطات اه فالواجب على الإنسان على حسب مرتبته في العلم ........ انتهى.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 10:45 م]ـ
أشرف بن محمد
ولهذا قال شيخنا عبد الرحمن بن سعدي –رحمه الله-: "العوام على مذهب علمائهم".
الشيخ: (ياسر) حفظه الله فصَّل في هذه المسألة تفصيلاً حسناً فقال:
فالوا جب على الإنسان حسب مرتبته في العلم:
1 - العالم المجتهد يلزمه البحث والاجتهاد وجمع الأدلة والنظر في الراجح منها، فما ترجح عنده قال به وعمل به وأفتى، وما أحراه في المسائل التي تعم بها البلوى أن يشير إلى الخلاف فيها مع بيان ما ظهر له دليله من أقوال العلماء.
2 - طالب العلم المميز القادر على الترجيح عليه أن يعمل بما ظهر له دليله من أقوال العلماء.
3 - والعامي المقلد العاجز عن معرفة الراجح عليه أن يستفتي الأوثق الأعلم من أهل العلم [قيَّد الشيخ العلامة العثيمين فقال: من أهل بلده، وهذا مهم] ويسأله عن الراجح فيعمل به في نفسه ويجوز نقله لغيره من غير إلزام لهم به ومن غير إنكار على من خالفه بأي من درجات الإنكار. انتهى (فقه الخلاف).
بوركتم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 10:54 م]ـ
في هذا الملف المرفق:
أمثلة للخلاف السائغ، من بحث (فقه الخلاف) للشيخ: (ياسربرهامي)، حتى تتضح الأمور أكثر.
جزاكم الله خير اً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/411)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:37 ص]ـ
الشيخ: (ياسر) حفظه الله فصَّل في هذه المسألة تفصيلاً حسناً فقال:
فالوا جب على الإنسان حسب مرتبته في العلم:
1 - العالم المجتهد ...............
2 - طالب العلم المميز ................
3 - والعامي المقلد ........................
سمعت شرح بحث "فقه الخلاف" من أستاذنا الشيخ ياسر برهامي حفظه الله أكثر من ثلاث مرات، وكان كل مرة حينما يأتي على ذكر النوع الثالث من هذه المراتب أعني مرتبة (العامي المقلد) يقول:
وطالب العلم المبتدئ في طلب العلم ملحق بالعوام ويجب عليه السؤال ...
وسألته مرة عنها فأجابني بمثل ذلك حفظه الله وهو أن طالب العلم المبتدئ لايجوز له أن يرجح في مسائل الاجتهاد بل عليه السؤال.
وهنا تنبيهان:
الأول: لا يخفى عليكم جميعا أن العلم يتجزأ وأن بحوره واسعة وعليه فطلب العلم يتجزأ وعليه فلاجتهاد يتجزأ ..... ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه. والواجب على الإنسان الرجوع إلى كل متخصص فيما هو مختص به، فقد يكون أحد العلماء وبالتبع طلبة العلم أقوى في باب عنه في آخر (عبادات، معاملات، أحكام الأسرة، حديث، تفسير، لغة ..... إلخ) وقليل من العلماء من هو متأهل في كل الأبواب. وقديما قال الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه لأحد طلبته:
أتريد أن تجمع بين الفقه والحديث! هيهات!
وقد نبه على هذا المعني شيخنا الفقيه أحمد حطيبة عند شرح مبحث الاجتهاد من "المذكرة" وكلام المصنف حول تجزء الاجتهاد، وبين أنه ليس المقصود بذلك أن إنسانا يجتهد في مسألة من الوضوء فقط ولكن بعض المسائل قد ترتبط بغيرها من وجه لا يعلمه إلا من درس عدة أبواب من الفقه مجتمعة كالعبادات مثلا ...... وهذا المعنى قرأته أيضا للإمام الماوردي رحمه الله أظن في "أدب الدنيا والدين"
أقول (أجهوري): وعندي مثال لذلك أضربه دائما وهو فقه المعاملات المالية فلا يجوز لأحد -في رأيي- أن يجتهد في الرهن مثلا دون أن يدرس أحكام المعاملات من أولها إلى آخرها ويضبط أصولها وأدلتها وذلك نظرا لتداخلها وتآزرها معا في إنتاج حكم. والله أعلم
التنبيه الثاني: هذه القسمة الثلاثية المذكورة في كلام أستاذنا الشيخ ياسر حفظه الله لها أصل في كثير من كلام العلماء القدامي كابن عبد البر وغيره ولكن بألفاظ مغايرة كقولهم (عالم ومتبع ومقلد) ولو دققت النظر فيها تجد أنه لاتصح مرتبة الاتباع إلا لطالب العلم المميز. وأساس هذه القسمه لعله -في رأيي- اسنباط عقلي منطقي بحت لأن الناظر في أحكام الشرع إما:
- أن يكون قادرا على جمع الأدلة التي تفيده في الحكم من أول وهلة ثم قادر على الاسنباط منها مباشرة وهذه مرتبة: العالم المجتهد.
- أن يكون عاجزا عن ذلك لأنه يعتمد أولا على غيره في معرفة الأدلة المتعلقة بالمسألة ثم هو بعد ذلك يستطيع أن يدقق في الثبوت والدلالة. وهذه مرتبة: طالب العلم المميز، والتي إذا تدرب بها زمن يلتحق بالمجتهدين وخاصة في المستجدات لأن ملكته تكون قد نمت، ولا شك أن أغلبنا اليوم يصل إلى هذه المرتبة أعني الطالب المميز أحيانا وينزل عنها أحايين كثيرة أخرى.
واعتبر ذلك بأي مسألة خلافية اجتهادية قوية تشعبت أدلتها وتعددت تفهم ما أريد مثل: مسألة كفر تارك الصلاة تكاسلا، مسألة جواز (أي وقوع) الطلاق الثلاث، مسألة وجوب تغطية المرأة الحرة المسلمة البالغة وجهها أمام الأجانب، مسألة الصلاة في أوقات النهي بله ما هي أوقات النهي أصلا؟ مسألة إجزاء القيمة في الزكوات عامة وفي الفطرة خاصة .......
لا شك أن الناظر فيما مثلت به من مسائل للخلاف السائغ يعلم أنها تنفرد عن بقية مسائل الخلاف السائغ بأن أدلتها متشعبة ومتعددة والنظر فيها من كل النواحي يحتاج لرسوخ قدم وطول نفس سواء من ناحية الثبوت أو من ناحية الدلالة أو من ناحية التقديم والإعمال. والله أعلم
يأتي الطالب المميز مثلا اليوم لا يستطيع مهما علا كعبه في الطلب أن يستقل بجمع ومعرفة الأدلة التي انبنى عليها الخلاف في هذه المسائل بل لابد أن يعتمد على المجتهدين المتقدمين له أولا، بخلاف العالم المجتهد الذي حوى معظم أدلة الشريعة في صدره يستطيع بداهة أن يبدي رأيه في هذه المسائل دون الاحتياج إلى أن يعتمد على غيره اللهم إلا على سبيل الاستشهاد.
تذييل:
أولا: اصطلاح "مسأله خلافية - مسألة اجتهادية" بالتفريق الذي ذكره الإخوة هنا هو اصطلاح خاص بالإمام ابن تيمية رحمه الله وهو غير منتشر بل الاستخدام الشائع عند عامة العلماء المتقدمين والمتأخرين هو الترادف بين الكلمتين، ولا مشاحة في الاصطلاح ولكن لزم التنويه حتى لايقع اللبس إذا قرأت هذه الألفاظ عند غير الإمام ابن تيمية رحمه الله.
ثانيا: أعتذر للأخ صاحب المشاركة الأولى بتمثيلي بمسألة القنوت في الفجر للمسائل القوية المتشعبة الخلاف مع عدم مخالفتي له في الترجيح النهائي ولكن هذا رأيي وجرب بنفسك جمع وبحث أدلة وكلام العلماء في هذه المسألة لتعلم.
والله أعلى وأحكم وماكن من خطأ وزلل فمني ومن الشيطان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/412)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 07:31 ص]ـ
الأخ المكرم أشرف ...
ما علاقة كلامي الذي اقتبسته ونقلته بما قررته أنت أن من قال إن النقاب
بدعة مبتدع!!!
فضلا لا أمرا ... اقرأ عباراتي بتأن ...
ولو لم يظهر لك شيء فأخبرني بارك الله فيك، فأنا لا علاقة لي بما قررته
وسردته وطولت فيه ...
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:03 م]ـ
الأخ المكرم أشرف ...
ما علاقة كلامي الذي اقتبسته ونقلته بما قررته أنت أن من قال إن النقاب
بدعة مبتدع!!!
فضلا لا أمرا ... اقرأ عباراتي بتأن ...
ولو لم يظهر لك شيء فأخبرني بارك الله فيك، فأنا لا علاقة لي بما قررته
وسردته وطولت فيه ...
جزاكم الله خيراً على سعة الصدر.
بالأمس سألت الأخ (محمد السلفي) ما الفرق بين النصيحة والإنكار للمخالف، فدخل في موضوع آخر (أسئلة محددة، نتيجتها أجوبة عكس ذلك).
وللأسف نفس الأمر:
نبهت فضيلتكم أن الأمثلة التي أوردتموها لا تصلح أمثلة للخلاف السائغ،لأن فيها (نصاً) ومن ثم قمت بالتطويل للإيضاح، أما مسألة النقاب، فضيلتكم قلتم:أن المخالف إن كان يعتقد عدم الوجوب فإنه ينصح (والصواب أن في الأمر تفصيل وقد ذكرته بأعلى) ثم مسألة النقاب من مسائل الاجتهاد وتفصيل ذلك ذكرته، أما مسألة من قال بأن من قال بأن النقاب بدعة فهو مبتدع فهذه فائدة عرضية لم آتي بالكلام من أجلها.
وأخيراً جزاكم الله عنا خيراً، فمنكم نستفيد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:21 م]ـ
وطالب العلم المبتدئ في طلب العلم ملحق بالعوام ويجب عليه السؤال ...
وسألته مرة عنها فأجابني بمثل ذلك حفظه الله وهو أن طالب العلم المبتدئ لايجوز له أن يرجح في مسائل الاجتهاد بل عليه السؤال.
أخي الأجهوري جزاك الله خيراً، هذه المسألة، متضمنة في الفقرة (2) من كلام الشيخ: 2 - طالب العلم المميز ................
فقد قيد الكلام ب (المميز) ومن ثم لا تحتاج إلى سؤال.
أرجو منك توثيق كلام الإمام الشافعي رحمه الله والنظر في سنده للفائدة.
وجزاك الله خيراً.
أنتظرك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:28 م]ـ
أنا ذكرت ثلاثة أمثلة:
النقاب، الإسبال، الصلاة حاسر الرأس ...
هذه المسائل من الخلاف السائغ أم لا؟؟؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:08 ص]ـ
مسائل الخلاف السائغ = مسائل الإجتهاد، كما تقدم قول شيخ الإسلام: (من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه) اه مجمو الفتاوى 20/ 257.
بالنسبة لمسألة النقاب:
أجبت عنها في محله (الذي أطلتُ فيه!) فلعلك تعيد قراءته، والخلاصة: أن محل الخلاف السائغ بالنسبة للنقاب هو (هل النقاب واجب أم مستحب)، أما كَون الكل مجتمع على أن أقل درجاته الاستحباب هذه لا خلاف فيها (أصلاً)، ووجه اعتراضي على كلامك: أنك قلت: أن من يعتقد الوجوب ينُصح، ولم ُتفصِّل، فقلتُ: بل في الأمر تفصيل وقد ذكرته. راجع فتوى / ابن عثيمين رحمه الله.
بالنسبة لمسألة الإسبال:
وهذا جزء من فتوى للجنة الدائمة: ( .... وينبغي الاجتهاد في نصحه [الإمام في الصلاة] ليكف عن الإسبال وحلق اللحية، عسى أن يهديه الله، فإن أبى سعي في منعه من الإمامة وإبداله بمن يلتزم بالحق.)
فهل الإسبال من مسائل الخلاف السائغ، أم من خالف فيه فهو مخالف للحديث الصحيح الصريح، ومن ثم يُضرب بقوله عرض الحائط كائناً من كان! إذن المخالف قوله مرجوح قطعاً، إذن الإسبال لا يدخل في الخلاف السائغ، إنما هو داخل في الخلاف المذموم غير المعتبر، والله أعلم.
الصلاة حاسر الرأس: هذه أعتذر عنها، وهي من مسائل الخلاف السائغ المعتبر.
جزاكم الله خيراً، ومنكم نستفيد.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:40 ص]ـ
فهل الإسبال من مسائل الخلاف السائغ، أم من خالف فيه فهو مخالف للحديث الصحيح الصريح، ومن ثم يُضرب بقوله عرض الحائط كائناً من كان! إذن المخالف قوله مرجوح قطعاً، إذن الإسبال لا يدخل في الخلاف السائغ، إنما هو داخل في الخلاف المذموم غير المعتبر، والله أعلم.
الأخ أشرف
مقصد الشيخ رضا صمدي حفظه الله من الإسبال هو الذي يكون بدون خيلاء فقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم تحريمه بل إلى كراهيته فقط , والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:37 ص]ـ
أظن أن هذا ليس بخافٍ إن شاء الله، وأنا على كلامي، أن الإسبال ليس من مسائل الخلاف السائغ، وإن خالف بعض الناس.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:38 ص]ـ
أظن أن هذا ليس بخافٍ إن شاء الله، وأنا على كلامي، أن الإسبال ليس من مسائل الخلاف السائغ، وإن فيه خالف بعض الناس.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:39 ص]ـ
أظن أن هذا ليس بخافٍ إن شاء الله، وأنا على كلامي، أن الإسبال ليس من مسائل الخلاف السائغ، وإن خالف فيه بعض الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/413)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:40 ص]ـ
الشيخ: (رضا الصمدي) وفقه الله:
أدعوك لكتابة مقالة تُندد فيها بمتتبعي الرخص، الذين يتبعون الهوى، الذين إذا ما اشتهوا قولاً، بحثوا – عند شيخٍ أوفي كتاب – فإذا وجدوا (خلافاً) فهذا يوم عيدهم، وكأنهم وجدوا المستند الذي ينجيهم من اللائمة، ولكنه ليس بمنجٍ، يوم يعرضون فلا تخفى على الله منهم خافية، فهؤلاء كل خلافٍ عندهم معتبر، كلا وألف كلا، فليس كل خلافٍ معتبر، وليس كل خلافٍ له محل من النظر.
ـ[أبو الغنائم]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:43 ص]ـ
هناك بحث لابأس عليه للدكتوربازمول عنونه " الإختلاف وما إليه " على ما أظن، لم أر أحداً من الإخوة ذكره، والدكتور له بحوث موفقة.
لكن مما ينبغي التنبه له أنه إن كان مراد الأخ بالوجوب الذي يتريب على تركه الإثم فلا، لأنه إذاقلنا بذلك للزم نصح كل أحد ممن له الحق النظر في الادلة من غيره، وكذلد للزم عليه التكليف بأمر فيه عسر وهو مناف لما جاءت به الشريعة.
أما كونه على الندب والفضل فهذا أمر لا جدال فيه وعليه يحمل ما جاء عن العلماء في مذكراة العلم أوالمجادلة لبيات الحق وقد ذكر نحوا من هذا أبو عمر في كتاب الجامع.
ونحن نرى كتب التراجم وبعض كتب الخلاف فيها من هذا الشيء الكثير، وهو أي ما حصل بين العلماء من باب التذكير والتثبت فيما هم عليه من الرأي في المسألة لمعرفة الراجح من المرجوح. والله أعلم.
ـ[الأجهوري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:44 ص]ـ
أخي الأجهوري جزاك الله خيراً، هذه المسألة، متضمنة في الفقرة (2) من كلام الشيخ: 2 - طالب العلم المميز ................
فقد قيد الكلام ب (المميز) ومن ثم لا تحتاج إلى سؤال.
أرجو منك توثيق كلام الإمام الشافعي رحمه الله والنظر في سنده للفائدة.
وجزاك الله خيراً.
أنتظرك.
لا يخفى أن الفقرة (2) من كلام الشيخ حفظه الله تضمنت المعنى بطريق مفهوم الصفة ولا شك أن التنصيص على الحكم أوضح ومعلوم أن المنطوق مقدم على المفهوم واستبطان معاني الكلام من قائله وخاصة إذا كان حياً مهم جدا وخاصة أثناء الطلب على الشيوخ.
جاء في آخر "الرسالة المستطرفة" للعلامة محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله:
ثم الغالب أن تحقيق هذا العلم إنما يحصل بمن أعطاه كله واستغرق فيه أوقاته دون من يكثر منه الالتفافات إلى غيره من العلوم، فإنه لا يحققه كل التحقيق.
قال (الخطيب البغدادي): علم الحديث لا يعلق - يعني علوقاً تاماً - إلا بمن قصر نفسه عليه، ولم يضم غيره من الفنون إليه.
وقال (الشافعي) - رضي الله تعالى عنه -: أتريد أن تجمع بين الفقه والحديث، هيهات؟.
وكان شيخ الإسلام (أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن مَتّ الأنصاري الأصبهاني الهروي) يقول: هذا الشأن يعنى الحديث، شأن من ليس شأنه سوى هذا الشأن،
ولذا قدم فيه كلام الحافظ (السخاوي) على كلام (السيوطي) عند التعارض لأن صاحب فن يغلب صاحب فنون،
لكن قد يجمع الله بينهما جمعاً كاملاً لمن شاء من خلقه، كما وقع لإمامنا (مالك) - رضي الله تعالى عنه - ولغيره من بعض الأئمة.
وقد قالوا: إن هذه العلوم الثلاثة وهي: الحديث، والفقه، والتصوف، قل إن تجتمع في شخص على وجه الكمال، وإذا اجتمعت فيه فهو فرد وقته، وألقاب عصره، بل ينبغي أن تشد الرحال إليه، فإنه لا مثل له وفضل الحديث وأهله كثير جدا وقد أفرد بالتآليف الكثيرة اهـ كلامه بنصه رحمه الله من نسخة الرسالة المستطرفة الموجودة ببرنامج المحدث.
أما السند فلا أدري عنه شيئا ولكن ممكن أن تبحث عنه في كتب الخطيب رحمه الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:33 ص]ـ
ووجه اعتراضي على كلامك: أنك (الشيخ رضا صمدي) قلت: أن من يعتقد الوجوب ينُصح،.
سبق قلم، والصواب: أنك قلت: (من لم يعتقد الوجوب - بالنسبة للنقاب - يُنصح .... )
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:29 ص]ـ
أخي الأجهوري: هَوِّن عليك، المسألة ليست بذاك (العمق)، فهي من الوضوح بمكان، ثم دعك من هذا،
أنت قلت: قال الشافعي رحمه الله .... ، تريد أن تؤصل منهجاً (الفقه له أهله، والحديث له أهله)، وهذه مسألة ذات شجون، واختصاراً أقول: (نحن نعبد الله سبحانه وتعالى بفقه القرآن الكريم " ولقد يسرناه للذكر "، " بلسان عربي مبين "، " اليوم أكملت لكم دينكم "، " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله "، " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول "، كذلك نعبده سبحانه بفقه السنة الصحيحة التي لها (يُسر القرآن) " أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم "، < ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه >، < عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ >،، وأعلم الناس بفقه القرآن الكريم والسنة الصحيحة هم الصحابة الكرام، فإياهم نتبع، نتبع سبيلهم، حذو القذة بالقذة، لا نبتدع، أما الأئمة الأربعة فننتفع بفقههم وعلمهم، ولا ننسى أن الشافعي رحمه الله قال: (الليث أفقه من مالك)، إذن نجد أقوالاً خارج المذاهب الأربعة هي الصواب، وما الطلاق ثلاثاً في مجلس واحدٍ عنا ببعيد، نُثبت العرش ثم ننقش، الحديث قبل الفقه، وهما متلازمان قرينان، ورحم الله الخطيب، ينصح أهل الحديث، علنا ننتفع، ففقه كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم سهلٌ مُيَسَّر، أما فقه كلام الناس فدونه خرط القتاد!
هذا والسلام عليكم ورحمة الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/414)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:26 ص]ـ
أنت قلت: قال الشافعي رحمه الله .... ، تريد أن تؤصل منهجاً (الفقه له أهله، والحديث له أهله)، وهذه مسألة ذات شجون، واختصاراً أقول: (نحن نعبد الله سبحانه وتعالى بفقه القرآن الكريم " ولقد يسرناه للذكر "، " بلسان عربي مبين "، " اليوم أكملت لكم دينكم "، " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله "، " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول "، كذلك نعبده سبحانه بفقه السنة الصحيحة التي لها (يُسر القرآن) " أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم "، < ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه >، < عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ >،، وأعلم الناس بفقه القرآن الكريم والسنة الصحيحة هم الصحابة الكرام، فإياهم نتبع، نتبع سبيلهم، حذو القذة بالقذة، لا نبتدع، أما الأئمة الأربعة فننتفع بفقههم وعلمهم، ولا ننسى أن الشافعي رحمه الله قال: (الليث أفقه من مالك)، إذن نجد أقوالاً خارج المذاهب الأربعة هي الصواب، وما الطلاق ثلاثاً في مجلس واحدٍ عنا ببعيد، نُثبت العرش ثم ننقش، الحديث قبل الفقه، وهما متلازمان قرينان، ورحم الله الخطيب، ينصح أهل الحديث، علنا ننتفع، ففقه كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم سهلٌ مُيَسَّر، أما فقه كلام الناس فدونه خرط القتاد!
.
لم أفهم أي شيء مما طولت به ولا أظن أنه دار في ذهني أي شيء من شتات ما كتبت من أفكار!!!!!(43/415)
الحج والعمرة نافلة عن الغير الصحيح القادر
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:14 م]ـ
سائل يقول:
أنا من اليمن ومقيم في مكة، هل يجوز الحج والعمرة نافلة عن أمي الصحيحة القادرة الغنية (وقد حجت واعتمرت فرضها)؟
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:19 ص]ـ
توكيل الإنسان من يحج عنه لا يخلو من حالين:
الحال الأولى: أن يكون ذلك في فريضة.
والحال الثانية: أن يكون ذلك في نافلة، فإن كان ذلك في فريضة فإنه لا يجوز أن يوكل غيره ليحج عنه ويعتمر، إلا إذا كان في حال لا يتمكن بنفسه من الوصول إلى البيت لمرض مستمر لا يرجى زواله، أو لكبر ونحو ذلك، فإن كان يرجى زوال هذا المرض فإنه ينتظر حتى يعافيه الله ويؤدى الحج بنفسه، وإن لم يكن لديه مانع من الحج بل كان قادراً على أن يحج بنفسه فإنه لا يحل له أن يوكل غيره في آداء النسك عنه، لأنه هو المطالب به شخصياً. قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) آل عمران/97. فالعبادات يقصد بها أن يقوم الإنسان بنفسه فيها، ليتم له التعبد والتذلل لله سبحانه وتعالى، ومن المعلوم أن من وكل غيره فإنه لا يحصل على هذا المعنى العظيم الذي من أجله شرعت العبادات.
وأما إذا كان الموكل قد أدى الفريضة وأراد أن يوكل عنه من يحج أو يعتمر فإن في ذلك خلافاً بين أهل العلم: فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، والأقرب عندي: المنع، وأنه لا يجوز لأحد أن يوكل أحداً يحج عنه، أو يعتمر إذا كان ذلك نافلة، لأن الأصل في العبادات أن يقوم بها الإنسان بنفسه، وكما أنه لا يوكل أحداً يصوم عنه، مع أنه لو مات وعليه صيام فرض صام عن وليه، فكذلك في الحج، والحج عبادة يقوم فيها الإنسان ببدنه، وليست عبادة مالية يقصد بها نفع الغير، وإذا كان عبادة بدنية يقوم الإنسان فيها ببدنه فإنها لا تصح من غيره عنه، إلا فيما وردت به السنة، ولم ترد السنة في حج الإنسان عن غيره حج نفل، وهذه إحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله - أعني أن الإنسان لا يصح أن يوكل غيره في نفل حج أو عمرة سواءً كان قادراً أو غير قادر.
ونحن إذا قلنا بهذا القول صار في ذلك حث للأغنياء القادرين على الحج بأنفسهم، لأن بعض الناس تمضي عليه السنوات الكثيرة ما ذهب إلى مكة، اعتماداً على أنه يوكل من يحج عنه كل عام، فيفوته المعنى الذي من أجله شرع الحج، بناء على أنه يوكل من يحج عنه " انتهى.
"فتاوى ابن عثيمين" (21/ 136).
وقد اختار علماء اللجنة الدائمة جواز الاعتمار والحج عن الحي العاجز عن فعلهما ولو كان ذلك نافلة.
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (11/ 81):
إذا اعتمرت عن نفسك جاز لك أن تعتمر عن أمك وأبيك إذا كانا عاجزين، لكبر أو مرض لا يرجى برؤه " انتهى.
وهو ما اختاره أيضاً الشيخ ابن باز رحمه الله، فإنه سئل: أريد أن أحج عن والدتي، فهل لا بد أن أستأذنها، علماً بأنها سبق أن أدت حجة الفريضة؟
فأجاب:
" إذا كانت والدتك عاجزة عن الحج لكبر سنها أو مرض لا يرجى برؤه فلا بأس أن تحج عنها ولو بغير إذنها، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استأذنه رجل قائلاً: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حج عن أبيك واعتمر) واستأذته امرأة قائلة: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير ولا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حجي عن أبيك. وهكذا الميت يحج عنه لأحاديث صحيحة وردت في ذلك، ولهذين الحديثين " انتهى.
"فتاوى ابن باز" (16/ 414).
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=41732&dgn=4
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونفع بك(43/416)
أريد الإجابة على مسائل منها (آسيا ومريم) و (الطيور مستحيل ان تعلو الكعبة) وغيرها
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:51 م]ـ
السلام عليكم
اخواني عندي بعض المسائل والتي تستحق البحث ومن عنده معلومات فرجائي ان لايبخل علينا وهي كالتالي:
1 - هل مريم وآسيا من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟؟؟؟
2 - كيف نرد على من يقول ان النبي يعرف الشعر والدليل: انه قال:
انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب
3 - قال زغلول النجار ان الطيور مستحيل ان تعلو الكعبة. هل لهذه العبارة مستند من السنة المطهرة؟؟
4 - الإمام مالك رحمه الله يقول بجواز الجلوس على القبر. ماهي ادلته وكيف نرد؟
5 - كيف نقول ان الأرض المقدسة ليست لبني اسرائيل وهم دخلوها مع يوشع عليه السلام؟
شاكرين لكم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 05:54 م]ـ
ذكر الشيخ الحويني حفظه الله و أدام عافيته في أحد دروسه أن رواية زواج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مريم عليها السلام باطلة و لا تصح.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:04 م]ـ
لو كانت في غاية الروعة فسيفرون ولن يجيبوك!
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:13 م]ـ
جزاك الله اخي هشام ولكن لو خرجت هذه الرواية كان قلبي مطمئن.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:56 م]ـ
أما من أباح الجلوس على القبر -وهو مروي عن بعض الصحابة- فقد تأول الجلوس بقضاء الحاجة عليها.
ولا أدري عن صحة نسبته للإمام مالك.
وأما قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. فهذا رجز وهو في الحقيقة ليس بشعر.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:18 م]ـ
لقد استسمنت ورمًا يا أخي .. حديث ((إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران و امراة فرعون و اخت موسى)) قرأته في البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله .. و في التحقيق بالهامش أن الشيخ الألباني رواه في السلسلة الضعيفة ج2 ص 812 طبعة المكتب الإسلامي.
أما ابن كثير فقال بعد هذا الحديث: ((رواه ابن جعفر العقيلي من حديث ..... ثم قال العقيلي: ليس بمحفوظ)) .. ثم روى بعض أحاديث في فضل خديجة و بها زيادات تفيد زواجه صلى الله عليه و سلم من مريم و آسية و أخت موسى و عقب بقوله: ((و أصل السلام على خديجة من الله و بشارتها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا وصب في الصحيح، لكن هذا السياق بهذه الزيادات غريب جدًا. و كل من هذه الأحاديث في أسانيدها نظر)).
هذا هو مبلغ علمي أخي سعد في المسألة، و ما أنا إلا طفيلي على موائد أهل العلم .. فربما يتحفنا أحد الأخوة بتخريج هذا الحديث.
لكني أود أن أنبه إلى صدور طبعات من كتاب قصص الأنبياء لابن كثير - و هو جزء من البداية و النهاية - و قد حذفت منها هذه الروايات الباطلة، حتى أن الترجمات الإنجليزية للكتاب تخلو منها.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:33 م]ـ
بالنسبة لما نسبته للدكتور النجار، فهو محل النظر، و الواقع على خلافه،
و لعل أو من قال به الجاحظ - أذكر أني قرأت هذا للشيخ عبدالسلام هارون في أحد كتبه -، و قال بعضهم: لا يطير فوقها إلا مستشفيا، و أُنشد:
و الطير لا يعلو على أركانها إلا إذ أضحى بها متألما
راجع نشر ألوية التشريف لابن علان، بتحقيق محمد أبو بكر باذيب ص67
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 08:59 م]ـ
- أما قضية تمثل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ببيت من الشعر وأنَّه يتعارض مع كونه لا يعرف الشعر فليس قولة بيت أإو بيتين جريا على اللسان يجعل الرجل شاعراً، وقد أسهب الإمام القرطبي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: (وما علَّمناه الشعر وما ينبغي له) في الكلام على هذه القضية.
وكذا الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح في باب الأدب.
ولعلَّ أحد الأخوة يتفضَّل بنقل كلامهما في ذلك.
- وأما قضية عدم طيران الطير فوق الكعبة فكلام غير صحيح، والواقع يكذِّبه، فكم رأينا الطيور تحوم وتطير فوق الكعبة.
ثم ما المعنى الذي يجعل الطير لا تطير فوق الكعبة؟!!
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:43 م]ـ
اخي الكريم
اود ان اجيبك على اخر سؤال-" كيف نقول ان الأرض المقدسة ليست لبني اسرائيل وهم دخلوها مع يوشع عليه السلام؟ "
ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. والله عز وجل كتب لهم دخولها وقد دخلوها ايام ايمانهم بالله وخضوعهم له. الا انهم كيف دخلوها ومع من فلا نقول الا كما علمنا نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا نصدقهم ولا نكذبهم. والله تعالى اخبر انهم سيفسدون في الارض مرتين وقد فعلوها واما اليوم فليسوا الا عاصين لله بعدم اتباعهم النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر.
اما زعمهم انهم دخلوها في زمن فان من قبلهم من الانبياء دخلوها ولم يكونوا من بني اسرائيل كابراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولوط - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكم من نبي لم يخبرنا الله عنه مر بها او كان بها. وانما عاد بنوا اسرائيل لفلسطين عند كونهم على حق واعادهم نبيهم الاذي قاتل معه داود عليهم الصلاة والسلام عند عودتهم لربهم. والارض ليست لجنس ولا لعرق الارض لله يرثها عباده الصالحون.
الا ان الارض كتبت باسم بني اسرائيل لمجرد دخولهم اليها مع نبي فهذا ليس يقوله الا من ينسب نفسه لبني اسرائيل وليس هو الا من يهود الخزر. واليك بعض الحقائق:
غير اليهود نسب الرجل بالدين الى امه فلا يكون يهوديا الا اذا كانت امه يهودية فكيف يقال انهم من بني اسرائيل؟
قد كان من بني اسرائيل من عاش حول المدينة وفي اليمن وفي العراق وعاشوا في المغرب مع المسلمين وهم اليوم مطهدين من يهود الخزر.
فان كانو قد دخلوها بعد اربعين سنة حرمت عليهم فان نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دخلها تكريما على البراق فالعاقبة للمتقين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/417)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:54 م]ـ
لكن سؤال ها هي الحكمة بان لا تطير طيرا فوق الكعبة؟؟
لا أظن ان في الامر اثر او شيء من هذا والذي اعلمه ان ماقله الاخ ابو عمر صحيح والسؤال لماذا مستحيل؟ وما الحكمة؟ فهل ذكر الدكتور مستندا معينا؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:54 م]ـ
هشام عزمي ورضا وابو المقداد وابو سليمان وابو عمر ومجدي بارك الله فيكم , واجزل لكم المثوبة.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 - 04 - 05, 10:02 م]ـ
والاية التي ذكرت اضيف الى كلام الاخ ابو عمر:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=36&nAya=69
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 10:09 م]ـ
اخي مجدي ابو عيشة:
اشكرك والله على جهودك ولقد اتضحت لي الصورة تماماً في المسألة الثانية، جزاك الله خير.(43/418)
ماهي الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟؟؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:19 م]ـ
اريد تحرير كامل وافي لهذه المسألة مع الترجيح وذكر أقوال المتقدمين والمتأخرين فيها وطرح أقوال المذاهب كلها في ذلك؟؟؟ وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:58 م]ـ
هذا قول الشافعية في هذه المسألة.
قال العمريطي في نظمه لمتن أبي شجاع:
فصل في الأوقات التي تكره فيها الصلاة
كُلُ صَلاَةٍ لَمْ يَكُنْ لَهَا سَبَبْ ... فِي الخَمْسَةِ الأوْقاَتِ حَتْماً تُجْتَنَبْ
مِنْ بَعِد فَرْضِ الصُّبْحِ مِنْ وَقْتِ الأدَا ... الي طُلُوعِ الشَّمْسِ عِنْدَ الابْتِدَا
وَبَعْدَ ذلِكَ الطُّلُوْع ِالمُعْتَبَرْ ... إلي ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ رُمْحًا فِي النَّظَرْ
وَعِنْدَ الاِسْتِوَاءِ إِلا الجُمُعَه ... فالنَّفْلُ فِيْهَا جَائزٌ إِنْ أوْقَعَهْ
وبَعْدَ فَرْضِ العَصْرِ لاصْفِرَارَهَا ... عِنْدَ الغُرُوْبِ ثُمَّ لاسْتِتَارِهَا
الشرح:
تنقسم الأوقات التي تكره فيها الصلاة التي لا سبب لها إلى قسمين:
أ- ثلاثة تتعلق بالزمان وهي:
1 - وقت طلوع الشمس حتى ترتفع قدر رمح
2 - وقت الإستواء حتى تزول الشمس
3 - عند الإصفرار حتى يتم غروبها
الدليل:
ما رواه مسالم عن عقبة بن عامررضي اللع عنه قال: ثلاث ساعات كان ينهانا رسول الله صلى عليه وسلم أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الاشمس وحين تضيف الشمس للغروب.
*ما المراد بالدفن في هذه الأوقات؟
أي أن يترقب الشخص هذه الأوقات لدفن الموتى
ما هو سبب الكراهة؟
ما لرواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تحروا الصلاة عند طلوع الشمس وغروبها لفإنها تطلع بين قرني شيطان))
ب- وقتان يتعلقان بالفعل:
1 - بعد صلاة الصبح أو العصر.
[لفإن قدم الصبح أو العصر طال زقت الكلراهة وإن أخرهما قصر]
الدليل:
حديث أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نهى عن الصلاة بعد العصرحتى تغرب الشمس وبعد الصح حتى تطلع الشمس))
هل الكراهة للتحريم أن للتنزيه؟
الصحيح في الروضة وشرح المهذب أن الكراهة للتحريم ونص عليه الشافعي في الرسالة
*ويستثنى من هذه الأوقات زمان ومكان وهما:
# عند الإستواء يوم الجمعة:
وفيه حديث رواه أبو داود إلا أنه مرسل وهو: ((وكره النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة وقال: إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة))
وقيل في العلة بعدم الكراهة:
أن النعاس يغلب في هذه الأوقات فيطرده بالتنفل.
#مكة المكرمة:
فلا تكره الصلاة فيها في شيء من هذه الأوقات سواء ركعا الطواف أو غيرهما على الصحيح.
وفيه حديث جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يابني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى في أي ساعة من ليل أو نهار)) [والمراد بمكة جميع الحرم على الصحيح]
ماحكم الصلواة التي لها سبب في هذه الأوقات؟
لا تكره الصلواة التي لها سبب في هذه الأوقات.
والمراد بالسبب:هو السبب المتقدم أو المقارن للصلاة.
فمن ذوات الأسباب:
-صلاة الجنازة
- صلاة الكسوف .... إلخ
ويستثنى:
صلاة الإستخارة لأن سببها متأخر.
ما حكم تحية المسجد في هذه الأوقات؟
إذا إتفق دخوله في هذه الأوقات لغرض كالإعتكاف أو لدرس أو لإنتظار صلاة ونحو ذلك فلا يكره على المذهب الذي قطع به الجمهور لوجود السبب المقارن.
وإن دخل لا لحاجة بل ليصليها فوجهان: أقيسهما في الشرح والروضة الكراهة كما لو أخر الفائتة ليقضيها في هذه الأوقات.
[هذه فوائد إختصرتها من كتاب: كفاية الأخيار شرح متن غاية الإختصار لأبي بكر الحصني]
(وهذه مشاركة مبتدئ في فقه الشافعية ... فتنبه)
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 09:57 م]ـ
جزاك الله خيراً اخي الأحمدي. وماذا عن بقية المذاهب؟؟؟؟؟؟؟
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 11:55 م]ـ
تنبيه:
كل ما يأتي ذكره بتعليق يسير استخرجته من الواضحة لعبد الملك بن حبيب (مخطوط القيروان)
ومن هنا لا أتدخل في (الأمور الشرعية) أو في غيرها من أمر , ما قد يعاني منه بعض أعضاء الملتقى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/419)
وهذا لسبب واحد ربما لم يفهمه البعض وهو: انني أسجل فحسب ما ورد في التراث نصا فلا أقول (ولم أقل في الماضي!) ان هذا خطأ شرعي , فلم أنتقده ولم أحكم عليه. فمن له رأي آخر في ذلك فعليه أن يأتي بدليل نصا , نعم نصا , حول طعن أو تشويه أو غير ذلك في الدين الاسلامي.
لكي نتمسك بالموضوع المطروح:
ذكر ابن حبيب في كتابه المذكور: وان خسقت الشمس بعد العصر فلا صلاة لها لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ذلك الوقت. وانما على الناس الدعاء والرغبة الى الله والتضرّع , يقومون قياما مستقبلي القبلة يدعون الله كذلك , ان شاؤوا جلوسا غير مستقبلي القبلة. كذلك قال مالك في التوسعة في ذلك.
انتهى.
ورد في هذا الباب من الكتاب بعد ذلك برواية ابن عبد الحكم عن الليث بن سعد قال:
خسفت الشمس بعد العصر ونحن بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة وبها يومئذ رجال من أهل العلم ...........
قال: قمنا قياما مستقبلي الكعبة ندعو الله.
قال: قلت لأيوب بن موسى:
ما لهم لا يصلون لخسوفها , وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: انّ النهي قد جاء عنه في الصلاة بعد العصر. وانّ النهي يقطع الأمر.
انتهى.
راجع هذه الرواية: التمهيد , 3 , 312 والاستذكار , 7 , الرقم 9815.
هذا من ناحية.
لقد استشرت المعهد للعلوم الفلكية في جامعتنا وسألتهم عن خسوف الشمس بمكة في التأريخ المذكور: أي: بعد العصر ونحن بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة , حسب قول الليث بن سعد.
وكان انطلاقي في البحث أن الليث بن سعد كان مقيما بمكة في موسم الحج كما ورد ذلك في التمهيد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة ....
وفي اليوم قبل الأخير من ذي الحجة 113
الموافق 1 مارس 732 م خسفت الشمس في تلك المنطقة وابتدأ الخسوف في الساعة الرابعة و45دقيقة وانتهى قبل غروب الشمس.
أما وقت العصر في 1 مارس بمكة وهو الساعة الثالثة و55 دقيقة
أما وقت المغرب وهو الساعة السادسة و25 دقيقة (هكذا افادتني السفارة السعودية عندما شاورتهم في ذلك).
معناه: ان خسوف الشمس جاء في الوقت ما بين العصر والمغرب بالضبط.
وألاحظ في الختام أن الليث بن سعد لم يكن له علم بهذه القاعدة: ان النهي يقطع الأمر.
فأنظر ما جاء عن ابن شهاب الزهري في هذا: المصنف لعبد الرزاق , 3 , الرقم 4942:
..... كذلك كانوا يصنعون.
وبهذه المسألة تتعلق مسائل أخرى تخرج من الموضوع المطروح.
.........................................
من رأى طعنا في هذا العرض السريع فليأت به بغير التعميم
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:44 ص]ـ
شكرا دكتور موراني على هذا الفائدة الجميلة والعزيزة من الواضحة،
وتتبعت روايات الصحيحين فوجدت أن النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل صلى في غير وقت كراهة، صلى في وقت الضحى
ولكنني تتبعت تلكم الرواية بذلكم اللفظ في التمهيد والاستذكار فلم أجد إلا الروايات المشهورة في صلاته صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس وعائشة
فساعدونا على الوصول إليها، أم أنكم تشيرون للروايات التي فيهما حول الكسوف مطلقا؟؟
هذا إن لم يخنني بحثي
قال البخاري حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:
أن يهودية جاءت تسألها، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذب الناس في قبورهم؟ فقال: رسول الله عائذا بالله من ذلك، ثم ركب رسول الله ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس، فرجع ضحى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر، ثم قام يصلي وقام الناس وراءه،
أما رواية عبد الرزاق وما نقلتموه من الواضحة فهو في الكسوف بعد صلاة العصر فلا تعارض والحمد لله
روى عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن الآية تكون بعد العصر قال الدعاء وليس فيها صلاة بعد العصر: قلت عمن تحدث قال كذلك كانوا يصنعون"
قال مصطفى: فالظاهر أن ذلك ما كان عليه العمل - على فرض الصحة - فيما إذا كان الكسوف بعد العصر، هذا وليس هناك شيئ مرفوع إلا ما ورد من عموم النهي، وأما إن جاء في أوقات الجواز فاتباع السنة أولى.
عندي استفسار للدكتور موراني:
وجدت في أحكام القرآن للجصاص:
وقد روي عن جماعة من السلف هذا المعنى وذلك لأن ابن وهب روى عن الليث بن سعد قال: خسفت الشمس بعد العصر ونحن بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة، وبها يومئذ رجال من أهل العلم كثير منهم ابن شهاب وأبو بكر بن حزم وقتادة وعمرو بن شعيب، قال: فقمنا قياما بعد العصر ندعو الله، فقلت لأيوب بن موسى القرشي: ما لهم لا يصلون وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: النهي قد جاء في الصلاة بعد العصر أن لا تصلي، فلذلك لا يصلون، وإن النهي يقطع الأمر.
فهل من خبر عن رواية ابن وهب عن الليث لهذا الخبر فيما بين يديك من مخطوطات أم ليس هناك إلا رواية ابن عبد الحكم؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/420)
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (إلا الذين كفروا).
أما بعد
الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وقد اختلف العلماء في أمرين: أحدهما في عددها، والثاني في الصلوات التي يتعلق النهي عن فعلها فيها.
(المسألة الأولى) عدد الأوقات
اتفق العلماء على أن ثلاثة من الأوقات منهي عن الصلاة فيها وهي: وقت طلوع الشمس، ووقت غروبها، ومن لَدُن تصلي صلاة الصبح حتى تطلع الشمس. واختلفوا في وقتين: في وقت الزوال وفي الصلاة بعد العصر؛ فذهب مالك وأصحابه إلى أن الأوقات المنهي عنها هي أربعة: الطلوع، والغروب، وبعد الصبح، وبعد العصر، وأجاز الصلاة عند الزوال. وذهب الشافعي إلى أن هذه الأوقات خمسة كلها منهي عنها إلا وقت الزوال يوم الجمعة فإنه أجاز فيه الصلاة. واستثنى قوم من ذلك الصلاة بعد العصر. وسبب الخلاف في ذلك أحد شيئين: إما معارضة أثر لأثر، وإما معارضة الأثر للعمل عند من راعى العمل: أعني عمل أهل المدينة، وهو مالك بن أنس، فحيث ورد النهي ولم يكن هناك معارض لا من قول ولا من عمل اتفقوا عليه، وحيث ورد المعارض اختلفوا. أما اختلافهم في وقت الزوال فلمعارضة العمل فيه للأثر، وذلك أنه ثبت من حديث عقبة بن عامر الجهني أنه قال "ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيها وأن نقبر فيها موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل، وحين تضيف الشمس للغروب" خرجه مسلم، وحديث أبو عبد الله الصنابحي في معناه، ولكنه منقطع، خرجه مالك في موطئه. فمن الناس من ذهب إلى منع الصلاة في هذه الأوقات الثلاثة كلها. ومن الناس من استثنى من ذلك وقت الزوال، إما بإطلاق وهو مالك، وإما في يوم الجمعة فقط وهو الشافعي. وأما مالك فلأن العمل عنده بالمدينة لما وجده على الوقتين فقط ولم يجده على الوقت الثالث: أعني الزوال أباح الصلاة فيه، وأعتقد أن ذلك النهي منسوخ بالعمل. وأما من لم ير للعمل تأثيرا فبقي على أصله في المنع، وقد تكلمنا في العمل وقوته في كتابنا في الكلام الفقهي، وهو الذي يدعى بأصول الفقه. وأما الشافعي فلما صح عنده ما روى ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنهم كانوا في زمن عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، ومعلوم أن خروج عمر كان بعد الزوال على ما صح ذلك من حديث الطنفسة التي كانت تطرح إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب مع ما رواه أيضا عن أبي هريرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة نصف النهار حتى تزول الشمس إلا يوم الجمعة" استثنى من ذلك النهي يوم الجمعة، وقوي هذا الأثر عنده العمل في أيام عمر بذلك وإن كان الأثر عنده ضعيفا. وأما من رجح الأثر الثابت في ذلك فبقي على أصله في النهي. وأما اختلافهم في الصلاة بعد صلاة العصر فسببه تعارض الآثار الثابتة في ذلك، وذلك أن في ذلك حديثين متعارضين: أحدهما حديث أبي هريرة المتفق على صحته "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس، وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس". والثاني حديث عائشة قالت "ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتين في بيتي قط سرا ولا علانية: ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعد العصر" فمن رجح حديث أبي هريرة قال بالمنع، ومن رجح حديث عائشة أو رآه ناسخا لأنه العمل الذي مات عليه صلى الله عليه وسلم قال بالجواز، وحديث أم سلمة يعارض حديث عائشة، وفيه "أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد العصر، فسألته عن ذلك فقال: إنه أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر وهما هاتان".
(المسألة الثانية) اختلف العلماء في الصلاة التي لا تجوز في هذه الأوقات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/421)
فذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى أنها لا تجوز في هذه الأوقات صلاة بإطلاق لا فريضة مقضية ولا سنة ولا نافلة إلا عصر يومه، قالوا: فإنه يجوز أن يقضيه عند غروب الشمس إذا نسيه. واتفق مالك والشافعي أنه يقضي الصلوات المفروضة في هذه الأوقات. وذهب الشافعي إلى أن الصلوات التي لا تجوز في هذه الأوقات هي النوافل فقط التي تفعل لغير سبب، وأن السنن مثل صلاة الجنازة تجوز في هذه الأوقات، ووافقه مالك في ذلك بعد العصر وبعد الصبح: أعني في السنن، وخالفه في التي تفعل لسبب مثل ركعتي المسجد، فإن الشافعي يجيز هاتين الركعتين بعد العصر وبعد الصبح، ولا يجيز ذلك مالك، واختلف قول مالك في جواز السنن عند الطلوع والغروب. وقال الثوري في الصلوات التي لا تجوز في هذه الأوقات هي ما عدا الفرض ولم يفرق سنة من نفل، فيتحصل في ذلك ثلاثة أقوال: قول هي الصلوات بإطلاق. وقول إنها ما عدا الفروض سواء كانت سنة أو نفلا. وقول إنها النفل دون السنن. وعلى الرواية التي منع مالك فيها صلاة الجنائز عند الغروب قول رابع، وهو أنها النفل فقط بعد الصبح والعصر والنفل والسنن معا عند الطلوع والغروب. وسبب الخلاف في ذلك اختلافهم في الجمع بين العمومات المتعارضة في ذلك أعني الواردة في السنة، وأي يخص بأي، وذلك أن عموم قوله عليه الصلاة والسلام "إذا نسي أحدكم الصلاة فليصلها إذا ذكرها" يقتضي استغراق جميع الأوقات، وقوله في أحاديث النهي في هذه الأوقات "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها" يقتضي أيضا عموم أجناس الصلوات المفروضات والسنن والنوافل، فمتى حملنا الحديثين على العموم في ذلك وقع بينهما تعارض هو من جنس التعارض الذي يقع بين العام والخاص، إما في الزمان، وإما في اسم الصلاة. فمن ذهب إلى الاستثناء في الزمان: أعني الاستثناء الخاص من العام منع الصلوات بإطلاق في تلك الساعات، ومن ذهب إلى استثناء الصلاة المفروضة المنصوص عليها بالقضاء من عموم اسم الصلاة المنهي عنها منع ما عدا الفرض في تلك الأوقات، وقد رجح مالك مذهبه من استثناء الصلوات المفروضة من عموم لفظ الصلاة بما ورد من قوله عليه الصلاة والسلام "من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر" ولذلك استثنى الكوفيون عصر اليوم من الصلوات المفروضة، لكن قد كان يجب عليهم أن يستثنوا من ذلك صلاة الصبح أيضا للنص الوارد فيها، ولا يردوا ذلك برأيهم من أن المدرك لركعة قبل الطلوع يخرج للوقت المحظور، والمدرك لركعة قبل الغروب يخرج للوقت المباح. وأما الكوفيون فلهم أن يقولوا إن هذا الحديث ليس يدل على استثناء الصلوات المفروضة من عموم اسم الصلاة التي تعلق النهي بها في تلك الأيام لأن عصر اليوم ليس في معنى سائر الصلوات المفروضة، وكذلك كان لهم أن يقولوا في الصبح لو سلموا أنه يقضى في الوقت المنهي عنه، فإذا الخلاف بينهم آيل إلى أن المستثنى الذي ورد به اللفظ هل هو من باب الخاص أريد به الخاص أم من باب الخاص أريد به العام؟ وذلك أن من رأى أن المفهوم من ذلك هي صلاة العصر والصبح فقط المنصوص عليهما فهو عنده من باب الخاص أريد به الخاص، ومن رأى أن المفهوم من ذلك ليس هو صلاة العصر فقط ولا الصبح بل هي جميع الصلاة المفروضة، فهو عنده من باب الخاص أريد به العام، وإذا كان ذلك كذلك فليس ها هنا دليل قاطع على أن الصلوات المفروضة هي المستثناة من اسم الصلاة الفائتة، كما أنه ليس ههنا دليل أصلا لا قاطع ولا غير قاطع على استثناء الزمان الخاص الوارد في أحاديث النهي من الزمان العام الوارد في أحاديث الأمر دون استثناء الصلاة الخاصة المنطوق بها في أحاديث الأمر من الصلاة العامة المنطوق بها في أحاديث النهي، وهذا بين، فإنه إذا تعارض حديثان في كل واحد منهما عام وخاص لم يجب أن يصار إلى تغليب أحدهما إلا بدليل: أعني استثناء خاص هذا من عام ذاك أو خاص ذاك من عام هذا، وذلك بين والله أعلم. أ.ه بداية المجتهد ونهاية المقتصد
فائدة:
إختلف العلماء فى صلاة الكسوف.
قال الشافعى: تصلى في جميع الأوقات المنهى عن الصلاة فيها وغير المنهى
قال أبو حنيفة: لا تصلى في الأوقات المنهى عن الصلاة فيها.
قال مالك: لا يصلى لكسوف الشمس إلا فى الوقت الذى تجوز فيه النافلة.
وروى ابن القاسم عن مالك أيضاً: أن سنتها أن تصلى ضحى إلى الزوال.
فمن رأى أن تلك الأوقات تختص بجميع أجناس الصلاة لم يجز فيها صلاة كسوف ولا غيرها، ومن رأى أن تلك الأحاديث تختص بالنوافل وكانت الصلاة عنده في الكسوف سنة أجاز ذلك، ومن رأى أيضا أنها من النفل لم يجزها في أوقات النهي.
###حذفه المشرف###
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 04 - 05, 11:40 ص]ـ
###حذفه المشرف###
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:14 م]ـ
@ مصطفى الفاسي:
رواية ابن وهب التي ذكرتها تعود الى الموطأ له أو الى الجامع له ففي كلاهما يذكر الليث بن سعد مصدرا له عدة مرات.
أما العبارة: .... هكذا يصنعون .....
تجدها أيضا في المغني 2 و 317 (تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو)
أما الليث بن سعد , يا عصام البشير , فلم يكن له علم بهذا العمل بالمدينة حسب قوله وتساءلاته في هذه الرواية:
قال: قلت لأيوب بن موسى:
ما لهم لا يصلون لخسوفها , وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
(وكان عمر الليث بن سعد في ذلك الوقت 19 سنة فقط! فمن هنا له الحق أن يتساءل .... )
هذا , وللشافعي رأي آخر في هذا الأمر: أنظر كتاب الأم و 1 , 214 والرسالة , الرقم 885.
الا أنه , أي الشافعي , يذكر أيضا (الام , 1 و 218) أن ابن عباس لم يصلّ صلاة الكسوف بعد العصر , ويقول:
وأحسبه من روى عنه أنّ الشمس كسفت بعد العصر وهو بمكة تركها في زمن بني أمية اتقاء (!) لهم.
وما يقول الشافعي في هذا الموضع يثير الاهتمام ويحتاج الى البحث , قد تناولته في دراسة لي عام 1992.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/422)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:17 م]ـ
الحمد لله وجدت الروايتين:
وجدت رواية الاستذكار:
قال الليث حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وعلى الموسم سليمان بن هشام وبمكة عطاء بن أبي رباح وبن أبي مليكة وبن شهاب وعكرمة بن خالد وعمرو بن شعيب وقتادة وأيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية فكسفت الشمس بعد العصر فقاموا قياما يدعون الله في المسجد فقلت لأيوب بن موسى ما لهم لا يصلون فقد صلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الكسوف فقال النهي جاء في الصلاة بعد العصر فلذلك لا يصلون والنهي يقطع الأمر
رواية التمهيد:
وقال الليث حججت سنة ثلاث عشرة ومائة وعلى الموسم سليمان بن هشام وبمكة عطاء بن أبي رباح وابن شهاب وابن أبي مليكة وعكرمة بن خالد وعمرو بن شعيب وقتادة وأيوب بن موسى وإسمعيل بن أمية فكسفت الشمس بعد العصر فقاموا قياما يدعون الله بعد العصر في المسجد فقلت لايوب بن موسى ما لهم لا يصلون وقد صلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الكسوف فقال النهي قد جاء عن الصلاة بعد العصر فلذلك لا يصلون والنهي يقطع الأمر ذكره الحلواني عن ابن أبي مريم وأبي صالح كاتب الليث جميعا عن الليث
ورواية عبد الرزاق رواها كذلك الطبراني في الدعاء عن اسحاق الدبري عنه
لكن السؤال يبقى مطروحا:
إذا كان الناس كانوا يكتفون بالدعاء دون الصلاة إذا كان الكسوف بعد العصر كما في رواية التمهيد، فلماذا لم ينقل شهرة العمل إلا الليث بن سعد
وإن كان الناس على هذا الأمر فأين رواة الأخبار؟؟؟؟
مما يبين أن في هذه الأمر علة ما؟؟؟
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:37 م]ـ
مصطفى الفاسي:
نعم , هذه هي الروايات التي أشرت اليها
الا أنّ الرواية عبد الملك بن حبيب عن عبد الله بن عبد الحكم عن الليث أقدم في الواضحة.
ابن عبد البر يذكر الحلواني , وهو الحسن بن علي بن محمد (ت 242 سير أعلام النبلاء 11 و 398) مصدرا له.أنظر أيضا جامع بيان العلم , 1 , 78 و85 و89 بذكر كتاب المعرفة له.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:46 م]ـ
هناك أكثر من الزهري: قتادة مثلا, واحالة الشافعي على هذا العمل. ومن خلال ما ورد عند الشافعي فانّ هذا العمل كان من احداثات بني أمية , فلا تنسى أن أيوب بن موسى من أهم الأشخاص في هذا الخبر.
وهو من بني أمية من بني عبد شمس ين عبد مناف , ولى على الطائف وتوفي شهيدا في ثورة بني عباس (أنساب الأشراف للبلاذري, ق 197 ب مخطوط ريسلكتاب , 598).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:44 م]ـ
د: موراني.
هنا أمور: الأول فيما يتعلق بالإمام الليث، وقد أجبتَ عنه بما ذكرتَ وفيه كفاية، وكنت أتمنى أن يكون هذا الجواب منك من أول الأمر.
الثاني: قولك: (وما يقول الشافعي في هذا الموضع يثير الاهتمام ويحتاج الى البحث , قد تناولته في دراسة لي عام 1992).
ويبدو أن نتيجة بحثك أوصلتك للقول: (ومن خلال ما ورد عند الشافعي فانّ هذا العمل كان من احداثات بني أمية ... ).
قلت: د: أنت لو تدبرت الروايات في صحيح البخاري - رحمه الله - (باب صلاة الكسوف جماعة) لوجدت فيها من قول الرسول الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم -:
( ... فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا .. ).
وتجد: ( .. فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم).
وتجد: ( .. فافزعوا إلى ذكره، ودعائه، واستغفاره).
وفي رواية تجد: ( .. فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي .. ).
فمن قام بالدعاء والاستغفار .. فقد عمل بأمر النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس هذا مما أحدثه بنو أمية، فلو أحدث هذا بنو أمية فهل ترى كل من ذكر من الأفاضل في هذه الرواية ممن علمتَهم يسكتون؟!! تدبر هذا جيدا دكتور، ولا تعجل.
طبعا دكتور اقتصارهم على ما ذكره الليث وغيره عنهم، دون الصلاة قد علمت إجابته فلا أطيل عليك بإيضاحه.
الأمر الثالث: قولك: ( ... الا أنه , أي الشافعي , يذكر أيضا (الام , 1 و 218) أن ابن عباس لم يصلّ صلاة الكسوف بعد العصر , ويقول:
وأحسبه من روى عنه أنّ الشمس كسفت بعد العصر وهو بمكة تركها في زمن بني أمية اتقاء (!) لهم.
قلت: نص الإمام الشافعي كاملا في الأم 1/ 218 كاملا كالتالي: (صلاة المنفردين في صلاة الكسوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/423)
قال الشافعي: - رحمه الله تعالى - أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عمرو أو صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: رأيت ابن عباس صلى على ظهر زمزم لكسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركعتين. (قال الشافعي): ولا أحسب ابن عباس صلى صلاة الكسوف إلا أن الوالي تركها لعل الشمس تكون كاسفة بعد العصر فلم يصل فصلى ابن عباس أو لعل الوالي كان غائبا أو امتنع من الصلاة (قال): فهكذا أحب لكل من كان حاضرا إماما أن يصلي إذا ترك الإمام صلاة الكسوف أن يصلي علانية إن لم يخف وسرا إن خاف الوالي في أي ساعة كسفت الشمس , وأحسب من روى عنه أن الشمس كسفت بعد العصر , وهو بمكة تركها في زمان بني أمية اتقاء لهم، فأما أيوب بن موسى: فيذهب إلى أن لا صلاة بعد العصر لطواف ولا غيره , والسنة تدل على ما وصفت، من أن يصلي بعد العصر لطواف , والصلاة المؤكدة تنسى , ويشتغل عنها , ولا يجوز ترك صلاة الكسوف عندي لمسافر ولا مقيم , ولا لأحد جاز له أن يصلي بحال فيصليها كل من وصفت بإمام تقدمه , ومنفردا إن لم يجد إماما ويصليها كما وصفت صلاة الإمام ركعتين , في كل ركعة ركعتين , وكذلك خسوف القمر .. ).
قلت: فلو دققت في الأمر لوجدت أن الشافعي - رحمه الله - يستدل بأداء ابن عباس لصلاة الكسوف ولو بعد العصر، لأن ابن عباس - رضي الله عنه - فعل ذلك، وفي أثناء كلامه أشار - رحمه الله - إلى الأسباب التي يمكن أن تكون دعت غير ابن عباس لترك صلاتها، فقوله: وأحسب من روى عنه ... وهو بمكة ... تركها ... الظاهر في كلامه هذا عود الضمير على غير ابن عباس، ولعلهم المذكورون في رواية الليث، فابن عباس – رحمه الله – صلى ذلك اليوم كما رواه الشافعي عنه أمامك، وكما رواه البخاري في الباب المشار إليه سابقا من صحيحه، حيث قال (وصلى لهم ابن عباس في صفة زمزم .. ) قال في الفتح 2/ 628 - 629 - بعد أن نسب وصله للشافعي وسعيد بن منصور -: وهذا موقوف صحيح.
وما في كلام الإمام الشافعي – رحمه الله – من اتقاء المشار إليهم لبني أمية لا يقصد به أنهم أحدثوا الدعاء بدل الصلاة إذا وقع الكسوف بعد العصر، بل غاية ما يدل عليه أن بني أمية تبنوا هذا الرأي الذي ذهب إليه جماعة من أهل العلم كما علمتَه. وهذا حاصل على مر التاريخ من قبل الخلفاء في مسائل عدة. وعلى هذا فيما أحسب قولُ بعض أهل العلم: اختيار الإمام يقطع الخلاف.
ولهذا فأهل العلم الناصحون؛ يتركون رأي أنفسهم في المسائل المحتملة؛ لرأي الإمام الشرعي محافظة على وحدة الأمة.
فلو كان أصل هذا العمل من إحداث بني أمية ما كان يُغفل ذكره ومخالفته مثل قتادة وعطاء والزهري، ثم الإمام المبجل أحمد بن حنبل – رحمهم الله – فقد ذكر ابن قدامة – رحمه الله – في الجزء والصفحة التي أشرت إليهما، عن الأثرم أنه سمع أبا عبد الله يسأل عن الكسوف يكون في غير وقت الصلاة، كيف يصنعون؟ قال: يذكرون اله، ولا يصلون إلا في وقت الصلاة، قيل له: وكذلك بعد الفجر؟ قال: نعم، لا يصلون.
الرابع: والإشارة لتولي أيوب بن موسى للإمارة من بعض بني أمية - كما ذكره ابن سعد في طبقاته - لا تجدي شيئا دكتور، فأهل العلم أتقى لله من ذلك، فانتبه دكتور، وفي زمانه كان حماة الشريعة على بصيرة وفطنة لا تبارى، فلا يذهب عنهم مثل هذا لو كان، كما هو الحال اليوم على قلتهم الآن وكثرتهم في ذلك الزمان.
وأيوب ليس من أهم الأشخاص في هذا الأمر، ولا تنسى حديثنا في الخاص في معنى قريب من هذا حول ابن أبي أويس
ودمت بخير ما أخلصت لله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 04 - 05, 11:29 م]ـ
الأخ صاحب الموضوع الأصلي سعيد الخمعلي - وفقه الله -
هناك بحث مطول للشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجبرين في هذه المسألة بعنوان [أوقات النهي الخمسة وحكم الصلاة ذات السبب فيها].
نشر دارعالم الفوائد 1418ه.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:41 م]ـ
اخي الفهم الصحيح
قد اتيت بما اريد وجزاك الله خيرا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:01 م]ـ
وإياك أخي الفاضل.
والعفو مأمول على ما سبق.
ولكن في بعضه خير وتعلق قوي بسؤالك.
والله الموفق لا إله غيره.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:46 ص]ـ
د: موراني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/424)
قد أحلتني على مسألة ذكرتَها في بحثك عن الإمام الماجشون الذي ألقيته في مؤتمر القاضي عبد الوهاب بدبي، وما دريتُ وجه استدلالك بما أشرتَ إليه، فهل تريد أن تفهمني أنه إذا ثبت أن ما فعلوه بصلاتهم في الشعب الكبير قبل جمع = فسيثبت أن ترك صلاة الكسوف بعد العصر أيضا من إحداث الأمراء، كيف ذلك دكتور؟!!
ثم دكتور السؤال قائم كيف يسكت كل من ذكر في رواية الليث وغيرهم عن ذلك لو كان؟ أما تراهم في صلاة الأمراء بالشعب ذكروا ذلك وذموه؟ ونبهوا المسلمين إلى أن ذلك ليس من السنة في شئ، وممن نبه إلى ذلك صاحبك ابن حبيب – رحمه الله – نقل عنه ذلك الباجي في المنتقى، فراجعه غير مأمور، ولعله بين يديك في الواضحة.
ثم أخبرني دكتور هل وجدت فيما قرأتَ أن الأمراء ألزموا أحدا بالصلاة حيث ذكرتَ؟ أم هل جاءك أنهم زعموا أن ذلك من السنة؟ فهل تجد شيئا من هذا في كتب العلم التي بين يديك؟
دكتور موراني أعرف جيدا أنك ستأتيني – لو تكلمتَ - بأشياء أخرى نُقلت عن الأمراء أخطاؤا فيها السنة، أو أشياء فعلوها مخالفة للسنة، ولن تجد أعظم من البدعة المكفرة المنكرة التي اجتهد بنو العباس في نشرها – خلق القرآن – فهل وصل سمعك ما كان موقف أهل العلم من ذلك؟
إن وصل سمعك فقس عليه غيره، وإلا فاسأل من ينبئك اليقين؟ ولكن اسأل خبيرا.
فإن الغراب إذا كان دليل قوم .......
كذلك الأمر دكتور في كل ما تجده من مخالفة لدى الأمراء، سواء كانوا من بني أمية أو غيرهم حتى يومنا هذا.
أعود لكلام الشافعي – رحمه الله – لأذكرك بأمر – نسيت ذكره سابقا – وهو أنك تجد في قوله لو تأملته، أنه قال: ( ... وأحسب من روى عنه أن ... ).
هل تعلم دكتور ما تدل عليه كلمة أحسب؟ أحسب = أظن، والظن لا يخفى عليك في مثل هذه لا يفيد شيئا، مثل بلغني، أو قل أضعف من ذلك، فهو اجتهاد من الإمام الشافعي – رحمه الله – وما أحال على رواية أو ما يشبه ذلك، بل ظاهر لفظه أنه أيضا غير جازم بذلك.
ومما يزيدك دكتور يقينا أن من ذكروا في رواية الليث – رحمه الله – يذهبون إلى ما ذكر عنهم - عملا بما ذكرت لك من الروايات التي ذكرها بعدُ الإمام البخاري وغيره - وليس لأمر عرض = أن العلماء الذين عنوا بذكر مذاهب أهل العلم في المسائل الشرعية – وهم أعلم بهم وبحالهم واجتهاداتهم – ذكروا أن ذلك مذهب لهم، من هؤلاء الإمام ابن المنذر – رحمه الله – فاسمعه في الأوسط 5/ 312 - 313 - يقول: (ذكر صلاة الكسوف بعد العصر وعند طلوع الشمس:
اختلف أهل العلم في صلاة الكسوف بعد العصر؛ في وقت لا يصلى فيه؛ فقالت طائفة: يذكرون الله ويدعون، هذا مذهب الحسن البصري، والزهري، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة بن خالد، وعمرو بن شعيب، وابن أبي مليكة، وإسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى، وقتادة، وأبي بكر بن عمرو بن حزم.
وقال مالك: لا يصلى إلاّ في حين صلاة.
وقال الثوري: لا يصلى في الكسوف في غير وقت صلاة.
وقال يعقوب: إذا انكسفت الشمس بعد العصر فليست بساعة صلاة التطوع، ولكن الدعاء والتضرع حتى ينجلي ... ).
ثم ذهب – رحمه الله – يذكر مذهب الشافعي وأبي ثور ... وبعدهم ذكر قول إسحاق .. – رحم الله جميع أئمة أهل السنة والجماعة -.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:44 ص]ـ
الفهم الصحيح
انك تجري هنا حوارا مع الذات , يعني مع نفسك
اذ تم حذف ما تشير اليه في حديثك القيم من جانب المشرف نهائيا فلا يمكنك قراءته غير أنه قال:
سببا لايقافي:
عدم امتثاله رغبة المشرفين، وتحدّيه لهم في هذا الرابط ......
هنا أتساءل:
فأين الدخول الى هذا الرابط؟ أين التحدي؟
مهما يكون من الأمر ومهما كان الرأي العام بهذه الفكرة بـ (ـالايقاف) في هذا الملتقي
فانني أتمسك بحريّتي العلمية التامة بتعبير رأيي بما ورد في التراث الذي ذكرته بغير أن (أفتي)
وبغير أن أتدخل في الشؤون الشرعية (معاذ الله!). فلم أفعل شيئا من هذا غير أن المشرف رأى غير ذلك وفي حينه يطلب:
الحوار العلمي الهادف البناء المتحلي بأدب الحوار، والنقاش مع المخالف.
نعم , (النقاش مع المخالف): حسن!
أين خالفت أنا في الرابط الذي كنا بصدده القواعد الشرعية وأين قلت انّ هذه القاعدة أو تلك مرفوضة؟
لا أريد أن أتدخل في الموضوع مرة أخرى ولا أريد أن أذكر ما ما جاء في الواضحة لابن حبيب في هذه المسألة وما ذكر أنّ كبار الأئمة المالكيين (اسما!) أخذوا بما ورد في خبر الليث بن سعد.
هذا لا يهم اليوم , لأنّ الرأي العلمي قد ذبح بغير السكين ....
الفهم الصحيح:
انني لست بشاعر , فمن هنا اليك بهذا البيت لابراهيم المعمار. أما تفسيره: فأنت وشأنك:
قد بلينا بأمير
ظلم الناس وسبّح
فهو كالجزار فينا
يذكر الله ويذبح
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:20 ص]ـ
ملاحظة:
لا أرحّب بالرسائل الخاصة حيث يعبّر المرء فيها بما لا يقول علانية في الملتقى.
يجب أن يتم كل ما يجري من النقاش العلمي علانية: بما في ذلك: الحذف والايقاف , الحوار حول الطرد ....
وكذلك حول الحوار العلمي .... مع المخالف.
غير أنني أغلقت الأبواب لمجموعة من المخطوطات عندي على الملتقى
ولن أذكر ما ورد فيها لكي لا (أتدخل) في (القضايا الشرعية)
فمن هنا يستريح أيضا كل من يزعم أنّ (الكافر) لا حق له بتناول هذا التراث ودراسته كما جاء ذلك في المشاركات التي لم يعلق المشرف عليها كلمة ما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/425)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:09 ص]ـ
الاخ د. موراني مع احترامي لبحثك واجتهادك فيه وسعة اطلاعك الا انك في مكان غير المكان المناسب فقد دخل بين المسلمين باحثين وعلماء كثر في كل علم الا انا لانجد واحدا منهم يفتي او يحرر مسالة النهي عن اوقات الصلاة هذا لايناسب ابدا اذ لايقبل احد ان يحاورك فيما لاتؤمن به ولو ظاهرا كابن رشد الحفيد ان صح مذهبه بانه كان فيلسوفا لايؤمن بالبعث وان الشريعة لاصلاح العامة
فلو كان بحثك القاء الشبهات والطعن في الدين واظهار تناقضه لكان البحث معك انسب كما هو الحال مع سائر المستشرقين اما ان تناقش مسالة النهي عن اوقات الصلاة فهذه لم يسبقك بها احد من الذين اوتوا الكتاب ولا غيرهم
ومثلك في هذه الحالة مثل الذي يصلي من غير وضوء!!!!
والذي يدخل معاك في نقاش او تحريرفي مسالة من هذا القبيل اقول ان هذا العمل لم يحصل في التاريخ
والبحث المناسب واللباس المناسب لك في هذا المنتدى هو الرد والطعن في الدين والقاء الشبه ويرد عليك طلبة العلم هذا اذا سمحت ادارة الملتقى بهذا العمل
اما حالتك هذه فكانك لابس ربطة عنق على ملابس داخلية ورايح في دعوة عشاء!!!
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:12 ص]ـ
أبو سلمان كتب:
النهي عن اوقات الصلاة ......
من يقول بهذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقرا أولا وجيدا ما جاء أعلاه قبل أن تعبر عن رأيك في هذه المسألة الهامة لدى القدماء
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:27 ص]ـ
د: موراني.
الأسف شديد فلم أر مشاركتك إلا هذا الصباح.
وأنا معك في أنك لم تتدخل في أمر الفتوى، أو الكلام عن جزئيات شريعتنا الحقة تدخلا مباشرا، وما تستفيد شيئا لو فعلتَ، وما يقبل منك ذلك لو صنعتَ، لأن ذلك فرع عن الإيمان بهذه الشريعة وصلاحيتها لهداية جميع البشر، وهيمنتها على كل ما سبقها من الشرائع الإلهية، وفوق ذلك الإيمان بمن أنزلها وشرعها على لسان النبي الكريم الخاتم لكل الأنبياء – عليه وعليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام – وتصديقه في كل ذلك = ولكنك د: موراني تذكر أشياء – فهمتَها – تتعلق بتلك القواعد أو الجزئيات في شريعتنا، مع ما تنقله – مشكورا – من كتب أسلافنا الذين كتبوا في هذه الشريعة ناقلين أو مجتهدين ... وهذه التعليقات أفهم من خلالها بعض أرائك في ديننا وشريعتنا ككل، والأمثلة على ذلك كثيرة، وآخرها ما تم الحديث حوله – من طرف واحد فيما يظهر لك – في هذا الرابط، ومناقشتي هي في هذه الأشياء التي تذكرها وليس في أساس الجزئيات أو القواعد الشرعية – كما فهم بعض أحبابنا هنا أو هناك - التي يتم طرحها من قبلك أو من قبل بعض الإخوة في الملتقى، فليكن هذا منك على ذُكر دكتور موراني، وكذلك كل الأحباب في الملتقى.
__________________________________________
وأما الحديث عن الإقصاء والإيقاف والحذف ... فهو ذو شجون، ولعل مكانه المناسب هناك، وما يهمني منه دكتور الآن هو ما أوردته من شعر، فقد أعجبني ولكن أرى صدقه على غير مَن أشرت إليه، فنحن:
قوم يرون نصر أميرهم - - ويرون طاعة أمره إيمانا
ولسنا – والله - ممن يسارعون إلى الطاعة فيما يحبون، ويبطئون فيما يكرهون، فإن امتحنوا بأمر يكرهونه وفيه صلاح الجماعة عذروا وامتثلوا، وتركوا رأي أنفسهم لرأي الأمير فهذا من مقتضيات الإمارة الناصحة، التي تعي قوله – صلى الله عليه وسلم -: (ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجتهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة).
وعليه فالصحيح أن يستشهد بقول الشاعر:
سكن الدعاة إلى أمير سلامة - - عف الضمير مهذب الأخلاق
أعطته صفقتها الضمائر طاعة - - قبل الأكف بأوكد الميثاق
وأنا على يقين من أن لسان حال أميرنا يقول: (ألا إني لست بخيركم، ولكني رجل منكم، غير أن الله جعلني أثقلكم حملا)
فنسأل الله له الإعانة، ونكل أمر الإدارة له، فإن تشدد وأقصى وأوقف – وما أحب ذلك - ... فبالحزم أخذ ...
وإن تساهل، وعفا وتجاوز ... فبسد الذريعة وقواعد لمّ الشمل أخذ، وفي كل خير.
الكلام في هذا المقام يقتضي ما قلتُ، وربما أقول بعض ما يخالف – في ظاهره – هذا في مقام آخر، وفقيه النفس الذي عرف (الفروق) لا يخفى عليه ذلك وأسبابه.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:30 ص]ـ
عفوا الصلاة في اوقات النهي
تصحيح
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:48 ص]ـ
د مورني: الطريقة التي تستخدمها انت كمستشرق هي طريقة مقابلة المخطوطات
بغض النظر عن صحة نسبة الاقوال من عدمها. وبالنسبة لنا لا نأخذ هذا الدين الا بالثابت من الحديث مكتمل الشروط من حيث الصحة والعمل به.
فقد حولت الموضوع من الاوقات المنهي عنها الى صلاة الكسوف واحداثات الامراء.
وبالنسبة لنا لا نقبل بما احدث اصلا ونرد كل شيء للسنة الثابتة الصحيحة ولا نرد الاصل الى اقوال العلماء.
فلا ادري هل كل مسألة ستتدخل فيها سيصبح للموضوع نفس النتيجة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/426)
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:55 ص]ـ
الفهم الصحيح كتب:
وهذه التعليقات أفهم من خلالها بعض أرائك في ديننا وشريعتنا ككل ....
فأقول:
وكيف ذلك؟
ألم أذكر ما جاء في الواضحة لابن حبيب وخلاصته:
انّ النهي يقطع الأمر
هل هذا الكلام مني؟ كلا!
بل هكذا فسر لي (أي لابن حبيب) مطرف وابن الماجشون وابن عبد الحكم وأصبغ بن الفرج عندما كاشفتهم عن ذلك. وكلهم استنكر قول ابن القاسم فيه.
(قبل هذه الفقرة ورد قول ابن القاسم).
هل أنا مخترع هذا الكلام؟ هل مجرد ذكر هذا السياق بمثابة زرع التشويه في قلوب الناس والطعن في الايمان؟
هل قرأ أحد سطرا من أطراف أقلامي أثير فيه الشكّ في قوله أو فعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مشاركة ما؟
فليأت به.
أليس من حقي أن أذكر ما جاء في هذه الكتب؟ غير أنني لست في الحاجة الى ذلك على الاطلاق؟
حسن! أغلقت الأبواب لمجموعة المخطوطات , كما كتبت أعلاه.
والسبب لذلك , الى جانب ما جرى هنا , هو انّ لي مفهوم أخر في (الرقابة على التراث) , كما تعلم , ومنه انني لا (أتبادل بالمخطوطات) ومن الآن من المستحسن ألا أذكر منها فقرة لكي لا يرى أحد فيه طعنا في الدين. اذا: فلنترك التراث على الرفوف .... كالعادة!
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:51 م]ـ
مجدي أبو عيشة كتب:
فقد حولت الموضوع من الاوقات المنهي عنها الى صلاة الكسوف واحداثات الامراء
لم أحول شيئا الى موضوع آخر: ألم يطلب صاحب هذا الرابط بتحرير كامل لهذه المسألة؟
وهذا جزء منه أليس كذلك؟: النهي عن صلاة الخسوف في الأوقات المنهى فيها عن الصلاة.
كما تزعم:
الطريقة التي تستخدمها انت كمستشرق هي طريقة مقابلة المخطوطات
كمستشرق (تقصد مستشرقا .... بدون كاف التشبيه):
فكيف ذلك؟ لم أقابل شيئا بشيء , بل ذكرت ما ورد في التراث (وحتى في المطبوع) ولا يتميز بهذه الطريقة (المستشرق) , بل يجب أن يكون التراث غير المنشور مرجعا لكل باحث.
وعند نشر هذا المخطوط للواضحة لابن حبيب هل نسقط أو نحذف هذه الفقرات من الكتاب لكي نسلك الطريق الى (الأمانة العلمية)؟
أنا أفضّل أن أسلك الطريق الى (الرقابة على التراث) كما أراه أنا: أليس ما جاء في التمهيد وغيره متأخر على ما ورد في المخطوط لابن حبيب؟ لا مقابلة هنا من قريب أو بعيد كما تزعم , بل فيه تقديم التراث المخطوط الأصيل على غيره في البحث.
فلا طعن في ذلك ولا تشويه كما يزعم البعض بل فيه عرض لما شغل بال القدماء.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:55 م]ـ
عزيزي الدكتور مورني
قد اكون لم اعبر لك جيدا: المقابلة بين المخطوطات والتأكد من صحتها وبيان اختلاف المخطوطات هذا عمل هام جدا. وذلك يفيد الكل وهو امر مهم يجب الاعتناء به وكذلك تحقيق المطبوع ومقابلته بالاصول الموجودة هذا لا اتكلم عليه هنا.
. ولكني اتكلم عن امر اخر. فحتى لو كانت العبارات التي نقلتها هي موجودة في المخطوطات التي خفيت على كثير منا الا ان التحقق منها امر ضروري من عدة نواحي فكما تعلم صحة النسبة الى المؤلف وبيان طرق التحقق من الزيادة او النقصان , فالامانة العلمية تقتضي ان توضح هذا ايضا
والامر الاهم هو عندنا. وهو كيف نستدل وبما نستدل. فكلام ابن عبد البر معتبر وهو قول من أقوال الائمة الاعلام , وفارق كبير بين تحقيق اقوال المسالة وبين تحقيق قول منها. فكثير من الاقوال لا قيمة لها لو حصل وانها خالف الصحيح من السنة.
الذي يجمع الخلاف قد لا ينتهي بجمعه ان لم يضع ظوابط لما يجمع. وكل امر يقدر بقدره.
اي ان تحقيق هذه المسألة (الصلاة في وقت الكسوف بما نقلت عن ما استخرجته من الواضحة لعبد الملك بن حبيب (مخطوط القيروان)) فما فعلته انت بحاجة لتحقيق كبير والامر لا يتعلق بالموضوع من قريب.
اما ما نعيبه على تدخلك فهو:
الرواية هنا التتي تذكرها لاحظ الان كيف تتكلم ان مدار المسألة على ايوب بن موسى.
تنبيه:
كل ما يأتي ذكره بتعليق يسير استخرجته من الواضحة لعبد الملك بن حبيب (مخطوط القيروان)
, ................................................. ............
لكي نتمسك بالموضوع المطروح:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/427)
ذكر ابن حبيب في كتابه المذكور: وان خسقت الشمس بعد العصر فلا صلاة لها لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ذلك الوقت. وانما على الناس الدعاء والرغبة الى الله والتضرّع , يقومون قياما مستقبلي القبلة يدعون الله كذلك , ان شاؤوا جلوسا غير مستقبلي القبلة. كذلك قال مالك في التوسعة في ذلك.
انتهى.
ورد في هذا الباب من الكتاب بعد ذلك برواية ابن عبد الحكم عن الليث بن سعد قال:
خسفت الشمس بعد العصر ونحن بمكة سنة ثلاث عشرة ومائة وبها يومئذ رجال من أهل العلم ........... قال: قمنا قياما مستقبلي الكعبة ندعو الله.
قال: قلت لأيوب بن موسى:
ما لهم لا يصلون لخسوفها , وقد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: انّ النهي قد جاء عنه في الصلاة بعد العصر. وانّ النهي يقطع الأمر.
انتهى.
راجع هذه الرواية: التمهيد , 3 , 312 والاستذكار , 7 , الرقم 9815.
هذا من ناحية.
لقد استشرت .................................................
فأنظر ما جاء عن ابن شهاب الزهري في هذا: المصنف لعبد الرزاق , 3 , الرقم 4942:
..... كذلك كانوا يصنعون.
وبهذه المسألة تتعلق مسائل أخرى تخرج من الموضوع المطروح.
.........................................
من رأى طعنا في هذا العرض السريع فليأت به بغير التعميم
الان ومع انك اشرت الى ما في التمهيد الا انك تغاضيت عما ذكر فيه فانت تقول:
هناك أكثر من الزهري: قتادة مثلا, واحالة الشافعي على هذا العمل. ومن خلال ما ورد عند الشافعي فانّ هذا العمل كان من احداثات بني أمية , فلا تنسى أن أيوب بن موسى من أهم الأشخاص في هذا الخبر.
وهو من بني أمية من بني عبد شمس ين عبد مناف , ولى على الطائف وتوفي شهيدا في ثورة بني عباس (أنساب الأشراف للبلاذري, ق 197 ب مخطوط ريسلكتاب , 598).
وقد اخبرت بما يعنيه الشافعي من لفظه قبل الخبر من جهة التمريض.
فانت تشير بالتشكيك ان العمل من احداثات بني امية لقولك ان ايوب بن موسى اهم الشخصيات.
ولكن الرواية التي اشرت اليها في التمهيد , والاغلب انك قرأتها هي:
" وقال الليث حججت سنة ثلاث عشر ومائة وعلى الموسم سليمان ابن هشام وبمكة عطاء بن ابي رباح وابن شهاب وابن ابي مليكة وعكرمةبن خالد وعمربن شعيب وقتادة وايوب بن موسى واسماعيل ابن امية فكسفت الشمس ..................................... الخبر "
الشاهد انك تغاضيت عمن ذكر بالرواية لتشير ان الامر من امور بني امية. اليس من الامانة العلمية ان تورد هذه الاسماء وان لا تخفيها لتؤيد كلامك لان الليث ابن سعد انما سأل ايوب ابن موسى؟.
اعرف انك استخدمت عبارة , فلا تنسى أن أيوب بن موسى من أهم الأشخاص في هذا الخبر.
اما الخبر فيعلم بوجود اناس من خيار علماء السلف. فلطريقة النقل امانة يا دكتور يجب ان تكون فيها منصفا ولا تدلس باخفاء ما لا يعجبك منه.!!!
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:48 م]ـ
مجدي أبو عيشة المحترم
انك لم تضف الى ما نحن بصدده شيئا ذا أهمية , بل ذكرت طريقتي في عرض القضية فحسب.
اين كنت أنا غير منصف في العرض؟
أولا: بحثت الأمر ووجت الخبر صحيحا كما جاء به الليث وذلك باثبات أن الشمس خسفت في ذلك اليوم , وقد حددت فيه حتى الساعة!
ومن الذي سأله الليث الذي لم يكن له علم بهذا العمل بالمدينة؟
سأل أيوب بن موسى فلا غيره ..... اذا كان له مكانة في الخبر.
من هو مصدر هذه القاعدة: انّ النهي يقطع الأمر؟ هو أيوب بن موسى
وكيف أجاب الزهري: (هكذا يصنعون ....... ) فهنا يبدو لي أنه لم يرض من هذا , لكن ذلك مجرد احتمال مني.
اذا فأين عدم الانصاف؟
واليوم ذكرت كبار علماء المالكيين من بداية القرن الثالث الذين أخذوا بهذا العمل والذين ذكرهم ابن حبيب.
أقول: بهذا العمل , لأنه لم يكن سنة سنّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لسبب بسيط: لم تخسف الشمس في حياته بين العصر والمغرب لا بمكة ولا بالمدينة: وهذا أيضا مؤكد لا غيب فيه.
أما رواية ابن عبد البر وهو كما جاء عند ابن حبيب , غير أن هذا الأخير أدق بروايته عن ابن عبد الحكم عن الليث فحينه ذكر ابن عبد البر الحلواني (ت 242!) مصدرا له ومن هنا اسناده منقطع. لقد ذكرت ذلك أيضا في بياني: اذا أين عدم الانصاف؟
وعلى هذا العمل يشير ابن أبي زيد في النوادر والزيادات , 1 , ص 511 س 5 - 1.
يعني: أين عدم الانصاف في العرض؟
الى الجانب انني لم اتدخل في المسألة برأيي الشرعي (معاذ الله أن أقول أن أحدا منكم على الباطل أو أن الشافعي على الباطل الذي لم يأخذ بهذا العمل).
في الختام:
الأمر المؤسف أن كثيرا من طلبة العلم يرون في عرضي هذا وفي ذكري التراث المتعلق بالموضوع تدخلا في الدين. وهذا امر غير صحيح بمرة.
ـ[أبو المنذر إيهاب أحمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:22 م]ـ
ما هذا؟!!!!!
أرى بعض الإخوة يخاطبون المدعو مورانى-تبت يداه- بالأخ مورانى وعزيزى مورانى.
إن العوام لا يفعلون فعلكم هذا
أخذتكم شهوة المدارسة مع كافر؟
إنا لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/428)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:26 م]ـ
د مورني الذي اتمناه ان لا تسلك هذا السبيل:
الى الجانب انني لم اتدخل في المسألة برأيي الشرعي (معاذ الله أن أقول أن أحدا منكم على الباطل أو أن الشافعي على الباطل الذي لم يأخذ بهذا العمل).
في الختام:
الأمر المؤسف أن كثيرا من طلبة العلم يرون في عرضي هذا وفي ذكري التراث المتعلق بالموضوع تدخلا في الدين. وهذا امر غير صحيح بمرة.
د مورني كلنا باذن الله على الحق وليس احد منا ان شاء الله على الباطل لا الشافعي ولا من خالف الشافعي.
ليست القضية هنا حق وباطل وانما صواب وخطأ.فهل الكلمات عندك مقصود ام انها اتت هكذا.
الفرق عندنا ان اهل الباطل هم اهل الاعتقاد الباطل اما اهل الحق فقد يختلفوا ولا يعني اختلافهم ان احدهم على باطل لان اختلافهم في الفروع وفي محل الاجتهاد. بعكس اهل الباطل الذين اخلافهم بين بعضهم في اصول الشرع كاختلافهم في الخالق واختلافهم في اصول الشرع بينما اهل الحق قد يختلفوا في مواطن الاجتهاد.
لذلك كنا لا نحبذ دخولك في النقاش في هذه الامور حتى لا تلقي مثل هذه العبارات التي لا اعرف كيف يترك المشرف تتلفظ بها.!!!(43/429)
مساعدة حول الآراء الفقهية للإمام الرازي
ـ[د. فراس الزوبعي]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل أعضاء المنتدى ...
سألني أحد الزملاء ــ الذي سجل أطروحة دكتوراه عنوانها (الآراء الفقهية للإمام الرازي من خلال تفسيره مفاتيح الغيب) ـــ سألني عن بحث أو رسالة أو أطروحة تم فيها دراسة الآراء الفقهية لأحد المفسرين من خلال تفسيره ليطلع على منهج كاتبها، او بحث في خصوص هذا الموضوع.
وأنا بدوري أحيل طلبه إليكم للمساعدة وتزويدنا ببحث أو رابط يوصلنا لما نبتغي.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء(43/430)
سؤال اريد الجواب بسرعة نحن هذه الايام موسم الامطار لكن تأخرت الامطار فهل تعد هذه شدة
ـ[ابو انس اليمني]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:11 م]ـ
نحن هذه الايام موسم الامطار لكن تأخرت الامطار فهل تعد هذه شدة يقنت لها في الصلوات
ارجو الجواب بالتفصيل واقوال السلف(43/431)
هل صح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ انتم اصحابي أما احبابي فأناس من أُمتي
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:56 ص]ـ
هل صح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
كان رسول الله (صلى) جالس بين اصحابة يوما فقال: اشتقت لاحبابي. فقال اصحابه رضي الله عنهم: نحن يا رسول الله؟ , قال لا انتم اصحابي أما احبابي فأناس من أُمتي يأتون في اخر الزمان يحبونني ولم يروني , اعوانكم على الخير كثير , وأعوانهم على الشر كثير ... الخ "
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:25 م]ـ
للرفع
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:34 م]ـ
قال الإمام مسلم في " صحيحه " (كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل) ج 1 ص 228 – 229 رقم 249:
حدثنا يحيى بن أيوب، وسريج بن يونس، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، جميعاً: عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل، أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أتى المقبرة فقال:
" السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. وددت أنا قد رأينا إخواننا ".
قالوا: أو لسنا إخوانك، يا رسول الله؟
قال:
" أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد ".
فقالوا " كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟
فقال:
" أرأيت لو أن رجلاً له خيل غُرٌ محجلة بين ظَهرَي خيل دُهم بُهم، ألا يعرف خيله؟ ".
قالوا: بلى يا رسولا الله.
قال:
" فإنهم يأتون غراً مجلين من الوضوء، وأنا فرطكم على الخوض، ألا ليُذادن رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هُلُمَّ! ".
فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً ".
(وأخرجه مالك 58، والنسائي ج 1 ص 93 – 94، وابن ماجه رقم 4306، وغيرهم: عن العلاء بن عبدالرحمن)
وقال الإمام أحمد في " مسنده " (ج 10 ص 502 رقم 12517 ط دار الحديث): ثنا هاشم بن القاسم، ثنا حسن، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
" وددت أني لقيت إخواني ".
قال: فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم –: أوليس نحن إخوانك؟
قال: " أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ".
(إسناده صحيح)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:12 م]ـ
لفظ أحبابي رواه أبو الشيخ وأسنده القشيري أيضا في الرسالة وإسناده فيه من لا يحتج به
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:41 م]ـ
اخواني أبوالمنهال الآبيضى وراجي رحمة ربه
جزاكم الله خيرا(43/432)
عاجل: ما اسم هذا الكتاب؟ هناك كتابا للأحناف يذكرون فيه الألفاظ التي إذا قالها الإنس
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
هناك كتابا للأحناف يذكرون فيه الألفاظ التي إذا قالها الإنسان أو أشياء إذا فعلها فإنه يكفر , وقد نسيت اسمه
فلعلكم تذكروني به , وإن كان هناك عدة كتب في ذلك فلتذكروا لي أسماءهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام
هناك كتابا للأحناف يذكرون فيه الألفاظ التي إذا قالها الإنسان أو أشياء إذا فعلها فإنه يكفر , وقد نسيت اسمه فلعلكم تذكروني به ... وجزاكم الله خيرا
(النجاة من ألفاظ الكفر)
لعربشاه بن سليمان بن عيسى (2/ 1929) البكري الحنفي
المتوفى: سنة 695.انتهى من: كشف الظنون: 2/ 1928
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أشرف
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:10 ص]ـ
وإياك أخي محمد.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:12 ص]ـ
المؤلفات المفردة في المناهي اللفظية:
معجم المناهي اللفظية/ العلامة بكر أبو زيد:
والمقصود في هذا المبحث تسمية ما تم الوقوف على ذكره من المؤلفات المفردة في هذا الباب:
وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مؤلفات في الصمت وآداب اللسان وأحكامه. منها:
1 - 3 - : كتاب الصمت وآداب اللسان: لابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم، والسيوطي.
4 - كتاب: ((حفظ اللسان)) للمحدث يحيى بن سعيد العطار الأنصاري الحمصي، المتوفى بعد الثلاثمائة. كما في: ((السير للذهبي: 9/ 472)).
5 - كتاب: ((الهداية والإعلام بما يترتب على قبيح القول من الأحكام)) للأخنائي، المتوفى سنة (777هـ). كما في: ((الأعلام للزركلي: 1/ 63)).
6 - كتاب: ((فقه الكلمة ومسؤوليتها في القرآن والسنة)) تأليف محمد بن عبدالرحمن بن عوض. طبع بمطبعة التقدم بالقاهرة عام 1399 هـ.
? القسم الثاني: مؤلفات مفردة في واحدة من آداب اللسان ترغيباً، أو ترهيباً.
مثل التأليف في: الشكر، والحمد، والذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وفي آفات اللسان، مثل التأليف في: الغيبة. والنميمة. والكذب. وهكذا.
والمؤلفات في هذا القسم كثيرة لا حاجة بنا هنا إلى تعدادها وتسميتها.
? القسم الثالث: مؤلفات مفردة في ألفاظ منهي عنها.
ومنها:
1 - كتاب ((النهي عن اللقب)) لإبراهيم الحربي، المتوفى سنة (285 هـ). كما في: ((الفهرست لابن النديم: ص/ 231)).
وهو أقدم من علمته ألف في هذا القسم.
2 - ((النجاة من ألفاظ الكفر)) لعرب شاه سليمان بن عيس البكري الحنفي، المتوفى سنة (695هـ). كما في: ((كشف الظنون: 2/ 1928)).
3 - ((لحن العوام فيما يتعلق بعلم الكلام)) لأبي علي السكوني الإشبيلي، المتوفى سنة (717هـ). طبع في ((218)) صفحة لكنه على جادة الأشاعرة، فتعرف فيه وتُنكر.
4 - ((رسالة في ألفاظ الكفر)) لابن قطلوبغا.
5 - ((الإيضاح التام لبيان ما يقع على ألسنة العوام)) للطيبي، المتوفى سنة (981هـ). كما في: ((الأعلام للزركلي: 1/ 91)).
6 - ((رسالة في ألفاظ الكفر)) لأبي علي محمد بن قطب الدين، جعلها على ستة عشر نوعاً. كما في: ((كشف الظنون: 1/ 848)).
7 - ((رسالة في ألفاظ الكفر)) له. بالفارسية. كما في: ((كشف الظنون: 1/ 848)).
8 - ((رسالة في شرح: سبحانك ما عرفناك حق معرفتك)) لمحمد بن قطب الدين، المتوفى سنة (885هـ). كما في: ((كشف الظنون: 1/ 871)). لعله المتقدم فلينظر؟
9 - ((تشييد الأركان في: ليس في الإمكان أبدع مما كان)) للسيوطي. ت. سنة (909هـ). كما في: ((كشف الظنون: 1/ 408)).
10 - ((تهديم الأركان)) ويُقال: ((دلالة البرهان في: ليس في الإمكان أبدع مما كان)) للبقاعي. كما في: ((كشف الظنون: 1/ 513)).
11 - ((تنبيه اليقظان في قول سبحان)) للحجازي.
12 - ((رسالة البدر الرشيد في الألفاظ المكفرة)). لها مخطوطة في دار الكتب المصرية كما في ملحق فهارسها (17/ 54) ومصورتها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وقد طبعت مختصرة.
13 - ((شرحها)) للشيخ ملا علي قاري. وهي في دار الكتب المصرية أيضاً.
14 - ((ما شاع بين الناس واشتهر: أن من قال عند التعجب: الله الله: كفر)) لمحمد ابن حمزة.
15 - وفي معناها رسالة أيضاً لنوح بن مصطفى الرومي كما في: ((فهارس دار الكتب المصرية: 1/ 431)).
16 - ((تنوير الأفهام لبعض مفاهيم الإسلام)) لمحمد بن إبراهيم شقرة، من علماء الأردن المعاصرين. مطبوعة.
17 - ((المناهي اللفظية)) للعلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، جمعها بعض طلابه من دروسه عام 1415 هـ.
وله – أثابه الله – في الباب تقريرات مهمة، أُفردت مجموعة منها في رسائل من عمل بعض طلابه، وكثير منها في: ((المجموع الثمين من فتاوى ابن عثيمين)).
وأكثرها عن حُكْمِ ألفاظ يتداولها العوام.
* وقد عدلت عن ذكر تسمية من استل من كتابي هذا: ((معجم المناهي اللفظية)) فأفرد ما يتعلق بوحدة موضوعية في رسالة، مع لطافة في الاستلال، من عزو الفضل لنفسه، وجلب النار لقرصه. فإلى الله المشتكى والمفزع. والله المستعان.
18 - ((تغريب الألقاب العلمية)) لراقمه.
19 - ((المواضعة في الاصطلاح على خلاف الشريعة وأفصح اللُّغى)) لراقمه.
أما كتاب: ((أمراض الكلام)) لمؤلفه مصطفى فهمي. المطبوع بمصر عام 1975م، فهو في الأسباب الجثمانية والنفسية، في عيوب النطق بالكلام، وبيان الوسائل لعلاجها.فهو إذاً غير منطوي في سُرادق بحثنا.) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/433)
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا على الإفادة
ـ[تقويم النظر]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:45 ص]ـ
لعل اول ماطبع رسالة البدر الرشيد في الفاظ الكفر
ثم جمع الشيخ محمد الخميس اربعة كتب في الموضوع ذاته ضمنها رسالة البدر الرشيد اسماه الجامع في الفاظ الكفر(43/434)
ماهو الفرق بين " المعجزة، والكرامة، والسحر "؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:35 ص]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
الأخوة الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أرجو أن تتفضلوا بجواب هذا السؤال، كل حسب ما يملك.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:50 ص]ـ
المعجزة امر خارق للعادة والكرامة كذلك والمعجزة للنبي والكرامة لغير النبي
اما السحر والشعوذة فليس من خوارق العادة اذ كل ساحر يفعل تلك الافعال التي يظهر للناس انها خارق للعادة
واما الاشاعرة وغيرهم فيجعل ان المعجزة والكرامة والسحر من جنس واحد (خارق للعاده) وهذا باطل فان السحرة لما تحدوا نبي الله موسى علموا ان ما كان على يد نبي اللهموسى ليس من جنس باطلهم وسحرهم
ومن عجائب مذهب الاشاعرة انهم جعلوا دليل النبوة واحد فقط وهو الخارق ثم جعلوا هذا الخارق من جنس ما يفعلة المشعوذون والسحرة
واخطأوا في القضيتين شر الخطأ
القضية الاولى ان الدليل على صدق النبوة واحد فهذا من اضعف الكلام بل الادلة لاتعد ولا تحصى لاثبات النبوة وغير قابلة للحصر في دليل يتيم
القضية الثانية فقد كان سحرة فرعون اعلم بها من الاشاعرة ومن نحا نحوهم وهو ان ما جاء به السحرة باطل وغير خارق للعادة فلما جاء موسى بالحق عرفوه ولم يلتبس عليهم بما كانوا يفعلون
وهذه من طوام الاشاعرةفي اعظم باب من اصول الدين وقد اجاد شيخ الاسلام في الرد عليهم في كتاب النبوات فراجعه
فلا مقارنة بين المعجزة والكرامة وبين ما يفعله السحرة والمشعوذون فالاول خارق للعادة فعلا اما الثاني فالكل يستطيع عمله ممن اضله الله
والله اعلم
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 09:27 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،،
تناول هذه المسألة العديد من المشايخ في دروسهم؛ مثال لذلك درس الشيخ محمد إسماعيل المقدم حول خوارق العادات:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=6402
و درس لفضيلة الشيخ أبي الأشبال الزهيري ضمن سلسلة شرح كتاب أصول الاعتقاد للإمام اللالكائي و عنوانه (السحر - الكرامة - المعجزة - الحسد):
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=28933&scholar_id=102&series_id=1540
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 - 04 - 05, 01:05 م]ـ
الفرق الاساسي هو:
الاية: هي ما اعطى الله لنبي او رسول من دلالة على صدقه وهي خارقة للسنن التي وضعها الله عز وجل باذن الله عز وجل.
الكرامة: هي امر يكرم الله به عباده اما خرقا للسنن واما بتسير اسباب لها. وهي ليست مفوضة للعبد.
السحر: اثر نفسي او مادي يزول بزوال السحر
ـ[المعلمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أبو سليمان:
قلت َ: " اما السحر والشعوذة فليس من خوارق العادة اذ كل ساحر يفعل تلك الافعال التي يظهر للناس انها خارق للعادة "
أقول: لكن شيخ الإسلام يقرر في بعض كتبه أن بعض السحرة يستطيع قلب الإنسان إلى حمار - ولست متأكدا الآن من حفظي - ونحوها من الخوارق وهذا ليس خداعا بصريا كما هو أغلب السحر؟
وَالنَّاسُ فِي خَوَارِقِ الْعَادَاتِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
" قِسْمٌ " يُكَذِّبُ بِوُجُودِ ذَلِكَ لِغَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ وَرُبَّمَا صَدَّقَ بِهِ مُجْمَلًا وَكَذَّبَ مَا يُذْكَرُ لَهُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ النَّاسِ لِكَوْنِهِ عِنْدَهُ لَيْسَ مِنْ الْأَوْلِيَاءِ.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَظُنُّ أَنَّ كُلَّ مَنْ كَانَ لَهُ نَوْعٌ مِنْ خَرْقِ الْعَادَةِ كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ وَكِلَا الْأَمْرَيْنِ خَطَأٌ
وَلِهَذَا تَجِدُ أَنَّ هَؤُلَاءِ يَذْكُرُونَ أَنَّ لِلْمُشْرِكِينَ وَأَهْلِ الْكِتَابِ نُصَرَاءَ يُعِينُونَهُمْ عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَّهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ. وَأُولَئِكَ يُكَذِّبُونَ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ مَنْ لَهُ خَرْقُ عَادَةٍ
وَالصَّوَابُ الْقَوْلُ الثَّالِثُ وَهُوَ أَنَّ مَعَهُمْ مَنْ يَنْصُرُهُمْ مِنْ جِنْسِهِمْ لَا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} وَهَؤُلَاءِ الْعُبَّادُ وَالزُّهَّادُ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُتَّقِينَ الْمُتَّبِعِينَ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ تَقْتَرِنُ بِهِمْ الشَّيَاطِينُ فَيَكُونُ لِأَحَدِهِمْ مِنْ الْخَوَارِقِ مَا يُنَاسِبُ حَالَهُ ; لَكِنَّ خَوَارِقَ هَؤُلَاءِ يُعَارِضُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَإِذَا حَصَلَ مَنْ لَهُ تَمَكُّنٌ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى أَبْطَلَهَا عَلَيْهِمْ وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِي أَحَدِهِمْ مِنْ الْكَذِبِ جَهْلًا أَوْ عَمْدًا وَمِنْ الْإِثْمِ مَا يُنَاسِبُ حَالَ الشَّيَاطِينِ الْمُقْتَرِنَةِ بِهِمْ لِيُفَرِّقَ اللَّهُ بِذَلِكَ بَيْنَ أَوْلِيَائِهِ الْمُتَّقِينَ وَبَيْنَ الْمُتَشَبِّهِينَ بِهِمْ مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيَاطِينِ ... "
__________________________________________________ ___
الأخ مجدي أبو عيشة:
هذه التعاريف قاصرة باعتبار أنها تعرف هذه المصطلحات باعتبار من تصدر منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/435)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:01 م]ـ
الاخ المعلمي البحث المهم والاهم هو ان ما يحصل للسحرة والمشعوذين ليس من جنس ما يحصل للانبياء من الخوارق والمعجزات اما ما يفعله السحرة والمشعوذون بغض النظر عن ما اذا كان له حقيقة او ليس له حقيقة او انه يقلب الحقائق او لايقلب الحقائق فانه ليس خارقا للعادة بل هو علم واحوال وتعاون مع الجن يتحصل بالتحصيل والعمل والدربه بخلاف ما يحدث من الانبياء فانه لايتحصل بحال
والله اعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
"لَكِنَّ خَوَارِقَ هَؤُلَاءِ يُعَارِضُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَإِذَا حَصَلَ مَنْ لَهُ تَمَكُّنٌ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى أَبْطَلَهَا عَلَيْهِمْ وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِي أَحَدِهِمْ مِنْ الْكَذِبِ جَهْلًا أَوْ عَمْدًا "
لاحظ الفرق بين السحر والكرامة
فالساحر يطلب المال من الناس وهو يريهم انه يحول التراب الى ذهب!.
و ويرى الناس انه يقطع نفسه. وهو يعجز عن الم لسعة نحل!
فحالهم يكذب فعلهم.؟
ولو كنت عند احدهم وقرأت القران فان عمله سيبطل.
فالمعجزة بيد النبي باذن الله
والكرامة يعطيها الله متى شلء عز وجل للولي اجلالا
والسحر يعمل به اي انسان بان يقيم شروطه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:22 م]ـ
سبق نقاشه على هذا الرابط فعلك تجد فيه بعض الفوائد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20278&highlight=%C7%E1%E4%C8%E6%C7%CA
ـ[المعلمي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله،،،
ولا يخفاكم ما ورد في ابن صائد وأخبار الدجال من خوارق، فإن لم تعد هذه من الخوارق، فلا أعلم ما هي الخوارق؟!!
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:44 ص]ـ
الاخ المعلمي الحين شد حيلك ورد على نفسك بالنسبة لابن صائد اما الدجال فانه مستثنى لان الله جعله فتنة للناس بما معه من الخوارق ولم يدع مجالا لنا في تبيين ما يحصل على يديه ولانه يدعي انه الله ولعل الاشكال فيه غير واضح
اما ابن صائد فننتظر الرد منك وحل الاشكال
ـ[المعلمي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أبو سليمان:
لم أفهم قصدك؟
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:00 م]ـ
قصدي ما عندي حل للاشكال فاذا كان عندك حل تفضل به او ننتظر احد الاخوان يجيب حل للاشكال
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:06 م]ـ
الدجال وضع الله له علامة على بيان دجله وسواء اكان ما معه خارقا او سحرا الا انه اعور وهذا ما يجعل العاقل يكذب الدجال فكيف يكون ما يقول وهو اعور. والدجال من العلامات الكبرى للساعة فلا يعتبر مع ما يعمله السحرة اليوم بما سيقوم به الدجال بل هو اعظمهم خداعا للناس.
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله،،،
ألا يوجد مؤلفات بحثت هذه الجزئية بشكل مستفيض؟
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:45 م]ـ
الاخ المعلمي أين ذكر شيخ الأسلام أن بعض السحرة يستطيع قلب الانسان الى حمار؟! تأكد -هداك الله- وتقول انه حقيقة وليس خيالا!!(43/436)
نقل لقول ابن الجزري في (السبعة أحرف)
ـ[وليد الباز]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:34 ص]ـ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره
واصلي واسلم علي النبي محمد وبعد:
قال ابن الجزري"ولا زلت استشكل هذا الحديث وافكر فيه وامعن النظر فيه نيف وثلاثين سنه
حتي فتح الله علي بما يمكن ان يكون صوابا ان شاء الله تعالي
وذلك اني تتبعت القراءات كلها صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فاذا اختلافها يرجع الي سبعة اوجه لا يخرج عنها وهي:
1 - ان يكون الاختلاف في الحركات بلا تغير في المعني والصوره نحو (يحسب) بفتح السين وكسرها
2 - ان يكون بتغير في المعني فقط دون التغير في الصوره نحو (فتلقي ادم من ربه كلمات) علي ما فيها من قراءات
3 - ان يكون في الحروف مع التغير في المعني لا الصوره نحو (تبلوا , تتلوا)
4 - ان يكون في الحروف مع التغير في الصوره لا المعني نحو (الصراط , السراط)
5 - ان يكون في الحروف والصوره نحو (يأتل , يتأل) 6ان يكون في التقديم والتأخير نحو (فيقتلون ويقتلون) علي ما فيها من قراءات
7 - ان تكون في الزياده والنقصان نحو (واوصي, ووصي)
هذه الاوجه السبعه لا يخرج الاختلاف عنها بحال
وجزاكم الله خيرا
ـ[وليد الباز]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:03 ص]ـ
ارجو ان يقرأ اراه مهما
ـ[وائل ممدوح]ــــــــ[09 - 06 - 08, 09:49 م]ـ
ذهب الي هذا الرأي الامام " ابن عبد البر" في الإستيعاب.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[02 - 08 - 09, 06:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على النقل القيم
لإتمام الفائدة أين نجد كلام ابن الجزري حتى نستطيع العزو
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هو اختلاف في سبعة مواطن(43/437)
كنت أتجاذب أطراف الحديث مع أحد العمال فقلت زوجني ابنتك فقال هي لك فما الحكم؟
ـ[محمد العثمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:52 ص]ـ
كنت أتجاذب أطراف الحديث مع أحد العمالة البنغالية
سألته عن حاله و بلده
و هل هو متزوج أم لا؟
ثم أجاب بالإيجاب
قلت: هل عندك ولد؟
فأخبرني عن عياله و ذكر منهن ابنته التي عمرها (6) سنوات
قلت: ما شا ءالله، زوجني ابنتك
قال: هي لك
انتهى اللقاء و ركبت سيارتي
وأنا أتجوّل ذكرت عرضي للزواج من ابنته
وشككت في الأمر وأن المسألة فيها طلب و قبول
فلما وقفت عند الإشارة
طلقتها ثلاثاً
- ابتسامة -
على طريا هذه القصة
هل صحيح أنه بمجرد عرضي للزواج
ثم قبول ولي الأمر
يقع الزواج؟؟
ولا تتزوّج أحداً حتى أطلقها؟؟
ـ[سند1]ــــــــ[07 - 04 - 05, 09:19 ص]ـ
يأخي هذه من المسائل التي لا يجوز الهزل فيها لأن هزلها جد، أما وقد طلقتها فقد برأت ذمتك، وقد وجب لها نصف المهر إلا أن يعفو وليها، وعلى كل ما كان يحسن أن تذكر جنسية والدها، فلو كانت من جنسية أخرى أنت ترغب فيها أكنت منتظرها؟ وفقنا الله وإياك لمرضاته.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 01:17 م]ـ
ما شاء الله ......... ابتسامة
زواج و طلاق وعدة ومحلل .. دون قصد .. و البنت صاحبة الـ 6 سنوات لا تعرف شيئا ... ابتسامة عريضة جدا
ـ[أبو غازي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:48 م]ـ
أضحكتني يا أخي
ـ[محمد العثمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:55 م]ـ
أستاذي سند1
أتفق معك تمااااماً
ولكن المسألة حدثت منذ زمن ليس قريباً
وصدقني ما جرني إلا النسيان و غفلتي
أستغفر ربي وأتوب إليه ممّا حدث
ثم نصف مهر ولابد أدفعه لها!!
لم يكن بيننا حديث في ذلك!!!!
كبّرت المسألة أكثر بعيني
بعد الابتسامة ..... ذهول
شيخي محمد رشيد
أدام الله بسمتك دنياً وآخرة
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
وإياك أخي الحبيب .. (بعد كده خد بالك) .. ابتسامة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:20 م]ـ
إخوتي الكرام
السلام عليكم
هذه المسألة تتناول من ثلاث جهات:
1) الجهة الأولى:
كون هذا الزواج وقع بلا شهود (كما يبدو من السؤال) وهذا يجعل العقد باطلا على مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد، ويقع صحيحا على مذهب مالك لكنه متوقف على الإعلان فإذا حصل الإعلان لزم العقد، وفي حالتنا هذه فقد حصل إعلان عظيم عن طريق هذا الملتقى المبارك، ولم يبق إلا دعوة أهل الملتقى لشهود الوليمة! (ابتسامة)
2) الجهة الثانية:
جهة عدم حصول القصد للتزويج وقت العقد وكون المتعاقدين يجهلان أن ما تلفظا به يعد زواجا، فمن هذه الجهة يكون العقد باطلا عند فريق من الفقهاء ويرون هذه المسألة تختلف عن مسألة الهازل، والفريق الآخر يرى أنه كالهزل فيقع العقد صحيحا.
3) الجهة الثالثة:
جهة كون البنت صغيرة، وأنها لم يُعلم رضاها، وهذا لا يمنع صحة تزويج وليها إياها.
الخلاصة هي عدم صحة هذا العقد عند الجمهور لعدم وجود شاهدين، ولكن ننصج أخانا الكريم محمد العثمان وفقه الله أن يتلفظ بنطليقها ويعطيها نصف مهر مثيلاتها إذا أراد الاحتياط وإبراء ذمته تماما من هذا الموضوع.
ـ[محمد العثمان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 05:36 م]ـ
أبا غازي
سررت بتواجدك
محمد رشيد
تووووبة
أبا خالد السلمي
أشكر لك إسهابك الجميل
و زادك الله علماً ونفعك به لك وللمؤمنين
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخ ابو خالد حفظه الله
لكن ألم يفرّق أهل العلم بين هذه الصيغ حيث أن صيغة السائل أتت بالطلب الشئ الأخر أليس الأصل تقديم الإيجاب على القبول آمل أن تفيدنا.
وجزاكم الله خير.(43/438)
هل ورد أن عيسى دعا أن يكون من هذه الأمة
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 08:33 ص]ـ
ذكر العيبي في عمدة القاري ج16/ص39
"فإن قلت ما الحكمة في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام والخصوصية به قلت فيه وجوه الأول للرد على اليهود في زعمهم الباطل أنهم قتلوه وصلبوه فبين الله تعالى كذبهم وأنه هو الذي يقتلهم الثاني لأجل دنو أجله ليدفن في الأرض إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غير التراب الثالث لأنه دعا الله تعالى لما رأى صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حيا حتى ينزل في آخر الزمان ويجدد أمر الإسلام فيوافق خروج الدجال فيقتله الرابع لتكذيب النصارى وإظهار زيفهم في دعواهم الأباطيل وقتله إياهم الخامس أن خصوصيته بالأمور المذكورة لقوله صلى الله عليه وسلم أنا أولى الناس بابن مريم ليس بيني وبينه نبي وهو أقرب إليه من غيره في الزمان وهو أولى بذلك"
وذكر الحافظ في فتح الباري ج6/ص493
قال العلماء الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه فبين الله تعالى كذبهم وأنه الذي يقتلهم أو نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها وقيل إنه دعا الله لما رأى صفة محمد وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حتى ينزل في آخر الزمان مجددا لأمر الإسلام فيوافق خروج الدجال فيقتله والأول أوجه
هل وردت هذه الدعاء في رواية؟(43/439)
الإحتفال بالمولد النبوي تحت المجهر
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 09:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد:
دين الإسلام هو النصيحة
من أهم مزايا هذا الدين الحنيف النصيحة، وهي من منهج الأنبياء في دعوتهم لمن بعثوا إليهم. ففي الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم).
قال أبو المحاسن الحنفي عن حديث (الدين النصيحة): "لا يخالف هذا قوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام}، لأن النصيحة من الإسلام، ويجوز إطلاق الإسلام عليه لمكانها منه، كما يقال: الناس العرب وفيهم غير العرب، لجلالة العرب وامتيازهم عن سائر الناس بالخواص التي فيهم، فجاز أن يقال هم الناس". انظر معتصر المختصر (2/ 288).
النصيحة منهج الأنبياء.
قال تعالى حاكيا عن نوح صلى الله عليه وسلم وقومه في سورة الأعراف: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ .... الى قوله .... أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)}.
وقال عن هود صلى الله عليه وسلم وقومه في نفس السورة: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ .... إلى قوله ..... أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)}.
وقال عن صالح صلى الله عليه وسلم وقومه في نفس السورة: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} (الأعراف 79).
ويروى أن الحواريون قالوا لعيسى عليه السلام: يا روح الله من الناصح لله؟ قال: الذي يقدم حق الله على حق الناس. انظر الفتح (1/ 138).
كلام أئمة أهل العلم في حديث النصيحة العظيم
وقال ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (ص 10): "ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث"، وذكر منها حديث النصيحة". وقال أيضا (ص77): "هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الفقه، وقال الحافظ أبو نعيم: هذا الحديث له شأن عظيم، وذكر محمد بن أسلم الطوسي أنه أحد أرباع الدين".
معنى النصيحة (قال الخطابي: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للنصوح له، وهي من وجيز الكلام بل ليس في الكلام كلمة مفردة تستوفى بها العبارة عن معنى هذه الكلمة.
قال النووي: بل هو وحده محصل لغرض الدين كله لأنه منحصر في الأمور التي ذكرها فالنصيحة لله وصفه بما هو له أهل والخضوع له ظاهرا وباطنا والرغبة في محابه بفعل طاعته والرهبة من مساخطه بترك معصيته والجهاد في رد العاصين إليه.
والنصيحة لكتاب الله تعلمه وتعليمه، وإقامة حروفه في التلاوة وتحريرها في الكتابة وتفهم معانيه وحفظ حدوده، والعمل بما فيه وذب تحريف المبطلين عنه.
والنصيحة لرسوله تعظيمه ونصره حيا وميتا، واحياء سنته بتعلمها وتعليمها، والاقتداء به في أقواله وافعاله ومحبته ومحبة أتباعه.
والنصيحة لائمة المسلمين إعانتهم على ما حملوا القيام به، وتنبيههم عند الغفلة وسد خلتهم عند الهفوة، وجمع الكلمة عليهم ورد القلوب النافرة إليهم، ومن أعظم نصيحتهم دفعهم عن الظلم بالتي هي أحسن. ومن جملة أئمة المسلمين أئمة الاجتهاد، وتقع النصيحة لهم ببث علومهم ونشر مناقبهم وتحسين الظن بهم.
والنصيحة لعامة المسلمين الشفقة عليهم، والسعي فيما يعود نفعه عليهم وتعليمهم ما ينفعهم، وكف وجوه الأذى عنهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه). انظر فتح الباري (1/ 138).
فإذا كان هذا شأن النصيحة في دين الإسلام، فنقول للمحتفلين بالمولد النبوي: اتقوا الله عزوجل فيما أنتم فيه.
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي صلب الإيمان وبها يجد المحب حلاوة الإيمان والعكس صحيح، وقد بين صلى الله عليه وسلم مكانة حبه وأثرها في المحب، ففي الصحيحين: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... ).
وفيهما عن أنس بن مالك مرفوعا: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/440)
فمن مزاعم المحتفلين بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحتفال من محبته، ونحن هنا لا نشكك في حبهم له صلى الله عليه وسلم، ولكن نقول ماهكذا تورد الإبل.
ولن نزايد الصحابة رضي الله عنهم على حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلأجل حبهم له صلى الله عليه وسلم ضحوا بالغالي والثمين، وهجروا الأرض والديار، والأهل والخلان وحاربوهم لبغضهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضوا حياتهم للموت، ومن تصفح كتب السيرة العطرة لمس ذلك، وعند وفاته صلى الله عليه وسلم ذهلوا واسودت الدنيا في أعينهم، حتى أن بعضهم أنكر وفاته صلى الله عليه وسلم، كل هذا دليل واضح على عظم حبهم له، وهذا الحب له صلى الله عليه وسلم من قبلهم هو الذي دفعهم إلى التعلق به وبدينه واتباع أوامره واجتناب نواهيه، بل وصل الأمر ببعض المذنبين منهم رضي الله عنهم إلى إتيانه وطلب إقامة الحد عليه لتكفير ذنبه.
ومع هذا الحب العظيم له صلى الله عليه وسلم فلم يصدر منهم صلى الله عليه وسلم عند حلول موعد ولادته صلى الله عليه وسلم ,,فاته أيضا، حزن على فراقه أو فرح بأنه تاريخ يذكرهم بخروجه إلى الدنيا وزوال الكفر بذلك.
الإحداث في الدين
لقد نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ولكتابه ولأمته، فنصيحته لله عزوجل هو بالذب عن دينه والتحذير من الإبتداع والإحداث فيه وتحذير أمته من ذلك وأن من أحدث في هذا الدين أمرا ليس منه فهذا الحدث مردود عليه عليه وهو مأزور غير مأجور، كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد). وعند أبي داود (كتاب السنة ح 4606)، (من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد). وذكر ابن رجب عن الإمام أحمد أنه قال عن هذا الحديث أنه من أصول الإسلام. انظر جامع العلوم والحكم (ص 9).
من أول من أحدث الإحتفال بالمولد
مما يثبت أن الإحتفال بالمولد النبوي ليس من الدين الحنيف في شيء، هو أن مخترعه ليس من أهل السنة والجماعة، لنبرر موقفه إن جاز لنا ذلك وأن هذا الإحتفال إجتهاد فقهي من هذا العالم، ولكن هذا الإحتفال أحدثه الرافضة الفاطمييون في القرن الرابع الهجري لما حكموا مصر، ولم يكتفوا بذلك بل أحدثوا أمور أخرى منها ماكان لمسلمي مصر ومنها ماكان لأقباطها والذي ظهر لي أن هذا كان من باب سياسة إلهاء الحكام للشعوب، يذكر لنا المؤرخ المقريزي (ت 845 هـ) في خططه (2/ 436) الأمور والأعياد والمواسم التي أحدثوها للمسلمين الأقباط وهي: "رأس السنة وموسم أول العام ويوم عاشوراء، وموالد النبي صلى الله عليه وسلم وعلي والحسن والحسين وفاطمة ومولد الخليفة الحاضر، وليلة رجب وليلة نصفه، وليلة أول شعبان وليلة نصفه، وموسم ليلة رمضان وسماط رمضان، وليلة الختم، وموسم عيد الفطر وموسم النحر، وعيد الغدير وكسوة الشتاء وكسوة الصيف، وموسم فتح الخليج، ويوم النيروز، ويوم الغطاس ويوم الميلاد وخميس العدس وأيام الركوبات".
ثم يصف المقريزي الفاطميين (2/ 440) بقوله: "إعلم أن القوم كانوا شيعة، ثم غلوا حتى عُدّوا من غلاة أهل الرفض".
قلت: وهذا يظهر من الأعياد التي أحدثوها لأهل البيت ومنها يوم عاشوراء و عيد الغدير. ثم وصف المقريزي (2/ 329) ما كانوا يفعله الفاطمييون في يوم عاشوراء من النياحة والبكاء وشق الثياب وأرخ ذلك في سنة 363هـ.
وأما أعياد النصارى فهي: يوم النيروز وعيد الميلاد والغطاس وخميس العدس، وقد فصل المقريزي في خططه (2/ 26 - 441) الكلام عنها.
يقول ابن تيمية رحمه الله عن يوم الغطاس: أنه اليوم الذي عَمّد فيه يحيى عيسى عليهما السلام في ماء المعمودية، فهم يتعمدون في هذا الوقت ويسمونه عيد الغطاس. انظر اقتضاء السراط المستقيم (ص 227).
فإذا كان هؤلاء هم مخترعة المولد النبوي والإحتفال به، فهل نتبعهم ونجعلهم قدوة لنا، والفاطميون لهم تاريخ أسود مع المسلمين السنة إبان حكمهم لمصر.
ومع ذلك نجد بعض من يزعم أنه من أهل السنة يقول: "وليس المهم من فعله من الحكام أو الشعوب"، انظر كتاب الإحتفال بالمولد النبوي (ص 45).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/441)
ولقد نصح الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنه لله ولدينه ونبيه وأمته فقال: (من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا خير هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة). انظر حلية الأولياء (1/ 305). فهل فعله الصحابة؟؟
التصوف والإحتفال بالمولد
فكرة المولد النبوى والإحتفال به راقت كثيرا لمشايخ الصوفية ومريديهم، فتلقفوها من رحم الدولة الفاطمية العفن، وزادوا عليها إحتفالات أخرى لمشايخهم وأقطابهم مثل مولد البدوي والشاذلي والدسوقي وغيرهم، وآخرها مولد الشيخ محمد متولي الشعراوي حيث نشرت ذلك جريدة الأهرام المصرية (عدد الجمعة 11 يونيو 1999 – صفحة 9 قسم الإجتماعيات) وكان مولده لمدة خمسة أيام.
وللأستاذ ج. و. مكفرسون كتاب (الموالد في مصر) ذكر فيه عشرات الموالد التي يقوم بها المسلمون والأقباط.
والصوفية وطرقها منظمة كبيرة لها لوائح ونظم مقننة، فاللوائح الداخلية للطرق الصوفية لعام (1905م)، تثبت إهتمام الصوفية بالموالد والإحتفال بها، ففي الفصل الخامس من هذه اللوائح، والذي يتعلق بالشئون العامة، وتنص المادة السادسة فيها على:
"يمكن لكل شخص بإقامة مولد وتنظيمه، إذا ثبت قيامه بفعل ذلك لمدة لا تقل عن خمس سنوات، ومن الأمور الأساسية أنه لا ينبغي أن يقوم بجوار المولد أو موقعه الملاصق أي شيء يناقض السلوك القانوني، مثل الألعاب والملاهي وما شابهه". انظر موالد مصر المحروسة (ص 49).
كما يقول شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور أبو الوفا التفتازاني: "ينظم القانون – 118 لسنة 1976م، كذلك في الباب الثاني الموالد والمواكب الصوفية، ويبين كيفية التصريح بها من مشيخة الطرق، والضوابط الكفيلة بأن لا يتنافى شيء منها مع القواعد الدينية والصوفية، المستمدة من آداب الشريعة الإسلامية، وينظم كذلك مجالس الذكر والإحتفالات الدينية، وإقامة الندوات بحيث تتفق كلها مع الشريعة". انظر رسائل المجلس الأعلى للطرق الصوفية (ص 37).
(3)
وصف المولد من النشأة وحتى اليوم
وصف المقريزي
يصف المؤرخ المقريزي إحتفال المولد الفاطمي بقوله الخليفة الفاطمي كان يجلس للمولد، ويعمل الموائد والأطعمة، كما توزع الأطعمة كالسكر والعسل واللوز والدقيق على المشاهد والأضرحة، كما تفرق هذه الأطعمة على المتصدرين وقراء الحضرة والفقراء، وتوزع الأموال على أهل القرافة وساكنيها، والقضاة والعلماء وطلبة العلم. ثم يركب الخليفة والقضاة والوزراء والشهود إلى الجامع الأزهر في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، ويقرأ القراء القرآن، ويخطب الخطباء، وهكذا مولد علي والحسن والحسين وفاطمة ومولد الخليفة. انظر الخطط (2/ 332).
وصف ابن خلكان (ت 681هـ)
أما مولد الملك المظفر والذي يزعم بعضهم أنه أول من اخترع المولد وهو غير صحيح، فاذكر وصف ابن خلكان لمولده لما فيه من رقص ولهو وضياع وإهدار لأموال المسلمين وأوقاتهم فقال
فإن الوصف يقصر عن الإحاطة به لكن نذكر طرفا منه وهو أن أهل البلاد كانوا قد سمعوا بحسن اعتقاده فيه فكان في كل سنة يصل إليه من البلاد القريبة من إربل مثل بغداد والموصل والجزيرة وسنجار ونصيبين وبلاد العجم وتلك النواحي خلق كثير من الفقهاء والصوفية والوعاظ والقراء والشعراء ولا يزالون يتواصلون من المحرم إلى أوائل شهر ربيع الأول ويتقدم مظفر الدين بنصب قباب من الخشب كل قبة أربع أو خمس طبقات ويعمل مقدار عشرين قبة وأكثر منها قبة له والباقي للأمراء واعيان دولته لكل واحد قبة فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المستجملة وقعد في كل قبة جوق من المغاني وجوق من أرباب الخيال ومن اصحاب الملاهي ولم يتركوا طبقة من تلك الطبات في كل قبة حتى رتبوا فيها جوقا وتبطل معايش الناس في تلك المدة وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم وكانت القباب منصوبة من باب القلعة إلى باب الخانقاه المجاورة للميدان فكان مظفر الدين ينزل كل يوم بعد صلاة العصر ويقف على قبة قبة إلى آخرها ويسمع غناءهم ويتفرج على خيالاتهم وما يفعلونه في القباب ويبيت في الخانقاه ويعمل السماع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/442)
ويركب عقيب صلاة الصبح يتصيد ثم يرجع إلى القلعة قبل الظهر هكذا يعمل كل يوم إلى ليلة المولد وكان يعمله سنة في ثامن الشهر وسنة في الثاني عشر لأجل الاختلاف الذي فيه فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئا كثيرا زائدا عن الوصف وزفها بجميع ما عنده من الطبول والمغاني والملاهي حتى يأتي بها إلى الميدان ثم يشرعون في نحرها وينصبون القدور ويطبخون الألوان المختلفة فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد ان يصلي المغرب في لقلعة ثم ينزل وبين يديه من الشموع المشتعلة شيء كثير وفي جملتها شمعتان أو أربع أشك في ذلك من الشموع الموكبية التي تحمل كل واحدة منها على بغل ومن ورائها رجل يسندها وهي مربوطة على ظهر البغل حتى ينتهي إلى الخانقاه فإذا كان صبيحة يوم المولد أنزل الخلع من القلعة إلى الخانقاه على ايدي الصوفية على يد كل شخص منهم بقجة وهم متتابعون كل واحد وراء الآخر فينزل من ذلك شيء كثير لا أتحقق عدده ثم ينزل إلى الخانقاه وتجتمع الأعيان والرؤساء وطائفة كبيرة من بياض الناس وينصب كرسي للوعاظ وقد نصب لمظفر الدين برج خشب له شبابيك إلى الموضع الذي فيه الناس والكرسي وشبابيك كرسي وشبأبيك أخر للبرج أيضا إلى الميدان وهو ميدان كبير في غاية الإتساع ويجتمع فيه الجند ويعرضهم ذلك النهار وهو تارة ينظر إلى عرض الجند وتارة إلى الناس والوعاظ ولايزال كذلك حتى يفرغ الجند من عرضهم فعند ذلك يقدم السماط في الميدان للصعاليك ويكون سماطا عاما فيه من الطعام والخبز شيء كثير لا يحد ولا يوصف ويمد سماطا ثانيا في الخانقاه للناس المجتمعين عند الكرسي وفي مدة العرض ووعظ الوعاظ يطلب واحدا واحدا من الأعيان والرؤساء والوافدين لأجل هذا الموسم من قدمنا ذكره من الفقهاء والوعاظ والقراء والشعراء ويخلع على كل واحد ثم يعود إلى مكانه فإذا تكامل ذلك كله حضروا السماط وحملوا منه لمن يقع التعيين على الحمل إلى داره ولا يزالون على ذلك إلى العصر أو بعدها ثم يبيت تلك الليلة هناك ويعمل السماعات إلى بكرة هكذا يعمل في كل سنة. انظر وفيات الأعيان (4/ 117).
وصف ابن الحاج (ت 737هـ)
ذكر رحمه الله من الأمور المنكرة والقبيحة التي كانت تعمل فيها، من رقص وغناء ولهو وصحبة للمردان وغناهم ورقصهم في الموالد كالنساء، كما ذكر وانتقد عمل النساء للموالد وما جره من مفاسد. انظر كتابه المدخل (2/ 2 - 10).
وصف المؤرخ الجبرتي (ت 1237)
يصف لنا الإحتفالات التي كانت تقام في زمنه، حيث ذكر عجائب الآثار ج2/ص74
واستهل شهر ربيع الثاني فيه حضر شيخ السادات الى بيته الذي عمره بجوار المشهد الحسيني وشرع في عمل المولد واعتنى بذلك ونادوا على الناس بفتح الحوانيت بالليل ووقود القناديل من باب زويلة الى بين القصرين وأحدثوا سيارات وأشاير ومواكب واحمال قناديل ومشاعل وطبولا وزمورا واستمر ذلك خمسة عشر يوما وليلة.
كما وصف أحد الإحتفالات بقوله:
عجائب الآثار ج2/ص201
واجتمع الفرنساوية يوم المولد ولعبوا ميادينهم وضربوا طبولهم ودبادبهم وأرسل الطبلخانة الكبيرة الى بيت الشيخ البكري واستمروا يضربونها بطول النهار والليل بالبركة تحت داره وهي عبارة عن طبلات كبار مثل طبلات النوبة التركية وعدة آلات ومزامير مخلفة الاصوات مطربة وعملوا في الليل حراقة نفوط مختلفة وسواريخ تصعد في الهواء.
كما وصف أحد الإحتفالات بقوله:
عجائب الآثار ج2/ص483
وفيه نودى بتزيين الاسواق من العد تعظيما ليوم المولد النبوي الشريف فلما اصبح يوم الاربعاء كررت المناداة والامر بالكنس والرش فحصل الاعتناء وبدل الناس جهدهم وزينوا حوانيتهم بالشقق الحرير والزردخان والتفاصيل الهندية مع تخوفهم من العسكر وركب المشار اليه عصر ذلك اليوم وشق المدينة وشاهد الشوارع وعند المساء أوقدوا المصابيح والشموع ومنارات المساجد وحصل الجمع بتكية الكلشني على العادة وتردد الناس ليلا للفرجة وعملوا مغاني ومزامير في عدة جهات وقراءة قرآن.
وصف المولد في القرن العشرين
أما المولد في هذه الأيام فلا يختلف كثيرا عما سبق وصفه، ومن راقب فضائيات الدول التي تنقل الموالد والإحتفالات بها يتقرر لديه أن هذه الإحتفالات قامت على اللهو والرقص وإهدار الأموال وتضييع الأوقات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/443)
فيا ترى هل هذا المولد يحبه رسول الله ويرضاه لنفسه صلى الله عليه وسلم، لهو ورقص وهدر للأموال والأوقات، وزعم النبهاني أن الإحتفال بالمولد لا يسؤ أحمدا صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا هل ترى هذا يسؤ أحمدا أو هل تراه ليس يرضي الصمدا
فدتك نفسي اعمل ولا تخشى الردى وكرر المولدا ثم المولدا
تعش سعيدا وتمت في سعد
انظر حجة الله على العالمين (ص 241).
يتبع إن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 09:11 ص]ـ
الأحاديث الواهية والموضوعة المعتمدة في الإحتفال
المتتبع لإحتفالات المولد النبوي ومصنفاته، المنظومة والمنثورة يجدها مجمعة ولا تخرج عن هذه الأحاديث التي سنذكرها.
عقيدة حديث النور عمدة الإحتفال بالمولد وبه يُبدأ
عقيدة اخترعها أقطاب التصوف وأصلوا لها في كتبهم وأشعارهم، معتمدين على حديث موضوع لا أصل له في كتب السنة، نسبوه زورا وبهتانا لمصنف الإمام عبدالرزاق وليس فيه وهو كتاب مطبوع متداول بين أيدي طلبة العلم، وكل من ذكر الحديث من مصنفي كتب التصوف ومحققي كتبهم لم يستطع بيان موضع الحديث فيه.
وهذا الحديث الموضوع ضرره عظيم على العقيدة الإسلامية، لما فيه من مخالفة ما أخبرنا الله ونبيه عن أصل المخلوقات، وأيضا يعد هذا الحديث أصل عقائد التصوف كعقيدة تأليه النبي صلى الله عليه وسلم والحقيقة المحمدية، ووحدة وجود النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث النور وتقسيماته
يسمى هذا الحديث بحديث جابر أو حديث النور، وهو عمدة تصانيف مشايخ المولد النبوي، ولفظه كما يلي:
"سأل جابر رضي الله عنه النبي عن أول شيء خلقه الله تعالى، فأجابه صلى الله عليه وسلم:
أول شيء خلقه الله تعالى نور نبيك يا جابر، خلقه ثم خلق منه كل خير وخلق بعده كل شيء، وحين خلقه أقامه قدامه في مقام القرب إثني عشر ألف سنة، ثم قسّمه أربعة أقسام، فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.
وأقام القسم الرابع في مقام الحب إثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء، فخلق الملائكة من جزء، وخلق الشمس والقمر من جزء، والكواكب من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء إثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق العقل من جزء، والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء إثني عشر ألف عام، ثم نظر الله تعالى إليه فترشح النور عرقا، فقطرت منه مائة ألف وعشرون ألف وأربعة آلاف قطرة، فخلق الله من كل قطرة روح نبي ورسول.
ثم تنفست أرواح الأنبياء فخلق الله من أنفاسهم نور أرواح الأولياء والسعداء والشهداء والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري والكربيون والروحانيون من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري والعقل والعلم والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري والشهداء والسعداء والصالحون من نتائج نوري.
ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب، فأقام النور وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، فلما خرج النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منه ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.
ثم خلق الله تعالى آدم من الأرض وركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث فكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن وصل إلى صلب عبدالله بن عبدالمطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين ورحمة العالمين وقائد الغر المحجلين. هكذا كان بدء خلق نبيك يا جابر".
وقل أن تجد كتابا في المولد نثرا أو نظما يخلو من هذا الحديث الأسطورة، وقد عزاه يوسف اسماعيل النبهاني لعدة موالد كما نظمه في مولده في كتابه جواهر البحار (3/ 338، 363، 503، 517) كـ: مولد المغربي، وشرح مولد ابن حجر الهيتمي لابن عابدين ومولد الدرديري، كما بين النبهاني عقيدته في هذا الحديث في مولده المشهور في منطقة الحجاز وهو عندي بصوت بعض المنشدين، فقال:
أول خلق الله نور أحمد * أصل الورى سيد كل سيد
قِدما تَنَبّا قبل طين الجسـ * ـد فهو أب لوالد وولد
من قبل خلق آدم وبعد
أول خلق الله كان نوره * منه الورى بطونه ظهوره
فكان قبل عرشه بحوره * وقلمُ من بعده مسطوره
من كل موجود بدون حد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/444)
قد كان من نور النبي الكل * العلو منه خلقه والسفل
فالكون فرع والنبي أصل * ليس له في العالمين مثل
لولاه ما أنفك الورى في قيد
وقفات مع حديث النور
تقسيمات هذا الحديث حديث خرافة، تثبت كذبه على النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أسطورة من الأساطير، ولنا معه وقفات:
الوقفة الأولى: أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث في الصحيحين وغيرهما عن بدء الخلق، ولم يذكر لنا أن أول المخلوقات كان نوره صلى الله عليه وسلم، ولا أن مخلوقات بعينها خلقت منه:
فعن عمران بن حصين لما دخل عليه وفد اليمن يسألونه عن هذا الأمر – يعني بدء الخلق إذ جوابه صلى الله عليه وسلم يدل عليه – فأجاب صلى الله عليه وسلم: (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض).
ثم علق البخاري حديثا عن طارق بن شهاب قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول: (قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه). أخرجه البخاري (بدء الخلق ح 3192).
فليس في هذي الحديثين ذكر لخلق النور المحمدي، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز إلا على مذهب من يجوز تكليف المحال. انظر المستصفى (1/ 192).
الوقفة الثانية: نص الحديث على خلق كل خير من هذا النور، وهو موافق لقول أهل الباطل والضلال من الثنَوّية، القائلين أن صانع العالم إثنان: ففاعل الخير نور، وفاعل الشر ظلمة. انظر تلبيس إبليس (ص 57).
الوقفة الثالثة: نص الحديث على خلق كل شيء بعد خلق الخير، وهذا فيه تنقيص لمقام النبوة، إذ مقتضاه خلق الحيوانات كافة، والحشرات والقاذورات وكل مستقبح مستهجن من نوره صلى الله عليه وسلم؟ وهذا لا يقوله عاقل
الوقفة الرابعة: نص حديث النور المزعوم، أن العرش أول المخلوقات منه، ويرد هذه الدعوى قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمران السابق: (كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض)، قال الحافظ ابن حجر في الفتح (6/ 289): "وكان عرشه على الماء معناه أنه خلق الماء سابقا ثم خلق العرش على الماء". وبهذا ظهر بطلان الحديث.
الوقفة الخامسة: نص الحديث على خلق الجنة من نوره صلى الله عليه وسلم، وذهب الجيلي أحد أقطاب التصوف إلى أنها هي والنار ومافيهما من نعيم المؤمنين وعذاب الكافرين خلقتا من الصورة المحمدية. انظر الإنسان الكامل (2/ 46، 47، 58).
الوقفة السادسة: نص الحديث على نظر الله للنور وترشحه عرقا، وخلق أرواح الأنبياء والرسل من قطرات عرق النور، وخلق نور أرواح الأولياء والسعداء والشهداء والمطيعين من المؤمنين إلى يوم القيامة من تنفس أرواح الأنبياء.
ترى هل يعرق النور؟ أم أن الله على كل شيء قدير!
وترى مما خلق الله أرواح الأشقياء والعصاة والأموات؟!.
الوقفة السابعة: خلق آلاف الحجب لإقامة الجزء المتبقي من النور المحمدي، وتركيبه فيه جبين آدم صلى الله عليه وسلم، وفي رواية أخرى أن آدم خلق من النور المحمدي، والأنبياء من نور آدم. انظر ذكره ابن الحاج في المدخل (2/ 30 نقلا عن كتاب الدلالات لأبي عبدالرحمن الصقلي).
الوقفة الثامنة: تولد عند مشايخ المولد ومريدهم عقيدة فاسدة وهي: أن سبب سجود الملائكة لآدم هو النور المحمدي الذي بدا في جبهته. وعزاه النبهاني في جواهره لشرح مولد الهيتمي (3/ 375)، كما عزا هذه العقيدة لبعض أقطاب الصوفية كـ: عبدالقادر الجيلاني (4/ 222)، ومصطفى البكري (2/ 364).
وسجود الملائكة للنور المحمدي في جبهة آدم هو عقيدة محققي الصوفية كما أثبته النبهاني عنهم في جواهره (2/ 373) عن ابن حجر الهيتمي، ويستدلون ببيت شعر لأحد أقطابهم هو (علي وفاء ت 807هـ):
لو أبصر الشيطان طلعة نوره * في وجه آدم كان أول من سجد
وقد سمعت هذا البيت بأذني في أحد الموالد التي حضرتها من منشد، بعد ما قال هذه العقيدة أحد مشايخهم وبحضور محمد علوي المالكي وجمع من مشايخهم وهلل الحاضرون لذلك.
عقيدة الحقيقة المحمدية في مؤلفات المولد النبوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/445)
من الثابت والمسلمات لدينا أن مشايخ المولد النبوي من المتصوفة، كما أنهم يعتقدون معتقداتهم، يثبت ذلك مؤلفاتهم وما بثّوه فيها من عقائد المتصوفة، ومن هذه العقائد (عقيدة الحقيقة المحمدية) المستوحاة من النور المحمدي، وهو مصطلح لم يستقر فيه أقطاب التصوف على تعريف واضح محمدد، بل كل واحد قال فيه بحسب ذوقه وما ورد على قلبه فيه، وإليك نصوص بعض مؤلفات المولد النبوي:
مولد ابن حجر الهيتمي (ت 909هـ) ومما قاله عن الحقيقة المحمدية في مولده: " .. وذلك أنه تعالى أبرز الحقيقة المحمدية من محض النور، قبل وجود ما هو كائن من المخلوقات بعد، ثم سلخ منها العوالم كلها، ثم أعلمه الله تعالى بسبق نبوته وبشّره بعظيم رسالته، كل ذلك وآدم لم يوجد، ثم انبجست منه عيون الأرواح، فظهر بالملأ الأعلا أصلا، مُمدا للعوالم كلها".
نقله النبهاني في جواهره (3/ 352 نقلا عن مولد الهيتمي).
مولد ملا علي قاري (ت 1014هـ) من كبار علماء الحنفية ومحققيهم لكنه لم يسلم من الإنجراف في هذه الهاوية، حيث نقل في مولده (المورد الروي ص 20)، عن القسطلاني كلامه عن الحقيقة المحمدية، فقال: "قال القسطلاني: لما تعلقت إرادة الحق تعالى بإيجاد خلقه وتقدير رزقه أبرز الحقيقة المحمدية من الأنوار الصمدية في الحضرة الأحدية، ثم سلخ منها العوالم علوها وسفلها .. ".وانظر المواهب اللدنية للقسطلاني (3/ 111).
مولد البرزنجي (ت 1177هـ)
وهو من الموالد المشهورة التي تقال في الحجاز، وهو عندي بصوت بعض المنشدين، ومما قاله في ذلك: "ولما أراد الله تعالى إبراز حقيقته المحمدية، وإظهاره جسما ورحا بصورته ومعناه، نقله إلى مقره من صدفة آمنة الزهرية وخصها القريب المجيب بأن تكون أما لمصطفاه .. ". انظر جواهر البحار (3/ 492 نقلا عن مولد البرزنجي).
غلوهم في النور المحمدي
لا تكاد ترى غلوا في الأمة إلا وللصوفية قصب السبق فيه، وكم غلو في النور المحمدي يكاد يخرج من الملة من ذلك:
• زعمهم أن الله عزوجل ظهر في ذلك النور، ذكر هذا الباطل منظر المولد في العصر الحديث النبهاني في جواهره (3/ 339 - 343) عن مولد المغربي.
• زعمهم أن النور المحمدي هو المرآة التي ظهر فيها الله عزوجل _ تعالى الله عما يقول الزنادقة علوا كبيرا.
وفي ذلك يقول الجيلي واصفا الصورة المحمدية:
أنوار حسن بدت في القلب لامعة مسترات وهي الشمس طالعة
للحق فيها ظهور عند عارفه فليس تخفى التجليات ساطعة
إلى أن قال:
مخلوقة وهي مرآة لخالقها قريبة قد غدت في الحكم طائعة
وقد ذكر ذلك النبهاني عن عبدالقادر الجزائري (3/ 272 نقلا عن كتابه المواقف)، ونقله عن المغربي في مولده (3/ 337 – 339)، ونقله عن الميرغني (4/ 116).
وهي عقيدة صوفية كما ذكر القاشاني (ت730هـ) في معجمه اصطلاحات الصوفية (ص 102) والحفني في معجمه (ص 226).
• زعمهم أن الجن استفاضت من ذلك النور، ذكره النبهاني (3/ 369) عن شرح ابن عابدين لمولد الهيتمي.
• زعمهم أن الله أبرز الأنبياء من فيض ذلك النور، ذكره النبهاني (3/ 341) عن مولد المغربي.
• زعمهم أن الأنبياء شربوا من النور المحمدي، ذكره النبهاني عن عبدالعزيز الدباغ أحد الأقطاب الأميين. انظر كتابه حجة الله على العالمين (ص54).
• كما زعم القطب الدباغ أن النور المحمدي في ذوات الكفار ولولاه لخرجت إليهم جهنم وأكلتهم أكلا، ذكره النبهاني في حجة الله على العالمين (ص 53).
• زعمهم أن ابن الفارض الشاعر خلق من النور المحمدي، ذكر هذا الباطل النبهاني في جواهره (3/ 310 نقلا عن شرح النابلسي لدوان ابن الفارض) عن مفسر الأحلام النابلسي عند شرحه لبعض أبيات من تائية ابن الفارض، ونقله فرحا به النبهاني – ذرية بعضها من بعض – فقال النابلسي عند قول ابن الفارض في تأيته:
وحزني ما يعقوب بثّ أقله وكل بِلا أيوب بعض بليتي
"فالناظم من جملة من خلق من نوره صلى الله عليه وسلم "
يتبع بحول الله وقوته
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:53 ص]ـ
الأحاديث المنكرة في وصف الحمل والميلاد والمعتمدة في المولد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/446)
اعتمد مشايخ المولد في تصانيفهم المنثورة والمنظومة على عدة أحاديث حكم بعض أهل العلم بنكارتها، في وصف حمل النبي صلى الله عليه وسلم وميلاده، وقام بعضهم بنظمها، وسوف أذكر متن الحديث الذي اعتمده النبهاني في مولده مفرقا، وأجعله بين قوسين مع عمل عنوان له قبله ثم التعليق عليه بعده:
حديث منكر يصف الحمل والميلاد:
ذكر السيوطي هذا الحديث وحكم بنكارته في الخصائص (1/ 47) وقال: أخرج أبو نعيم عن ابن عباس قال:
(كان من دلالات حمل رسول الله أن ... )
نطق الدواب وتبشيرهم ليلة حمله به صلى الله عليه وسلم
( ... كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت: حمل برسول الله ورب الكعبة وهو أمان الدنيا وسراج اهلها…)
عزا النبهاني هذا الأمر لمولد كل من: محمد المغربي وابن حجر الهيتمي والبرزنجي والدرديري في جواهره (3/ 347، 353، 492، 519)، كما ذكره ملا قاري في مولده (ص40)، ونظمه النبهاني في مولده (3/ 509) النظم البديع في مولد الشفيع صلى الله عليه وسلم، وهو مولد مشهور في الديار الحجازية، وهو عندي بصوت بعض المنشدين فقال:
وبشرت دوابهم بحمله * ونطقت ليلته بفضله
إمام دنيانا عديم مثله * وهو سراج أهلها وأهله
أنطقها الله المعيد المبدي
وقال أيضا (3/ 508):
في ليلة الحمل سرى النداء * وسمعته الأرض والسماء
صار لنور المصطفى ثَوَاءُ * في بطنها وهي له وعاء
طوبى لها من خَودِ
اتنزاع الكهانة وانتكاس عروش الملوك
[/ I[I]](… ولم تبق كاهنة في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبتها وانتزع علم الكهنة منها ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا والملك مخرسا لا ينطق يومه ذلك…)
نظمه النبهاني (3/ 509) وفيه وصف الشيخ ابن عبدالوهاب بأنه شيخ الكفر إبليس، مما يجسد مدى الحقد الصوفي على أهل السنة وأتباعها، وفيه تكفيرهم لمن أنكر المولد، وهي التهمة التي يرموننا بها فقال:
أصبح كل صنم منكوسا * كل سرير ملك معكوسا
فسرّ ذاك الملك القدوسا * وساءَ شيخ كفرهم إبليسا
أعني به الشيخ اللعين النجدي
وهذا المولد عندي بصوت بعض المنشدين مع تحريف البيت الأخير خوفا من الدولة السعودية الوهابية في نظرهم؟!
قلت: والذي جعلني أذهب هذا المذهب هو تحريف المنشد للبيت الأخير ولا يحضرني الآن وأحتاج الرجوع إلى الشريط لمعرفة ماذا قال المنشد، والله أسأل أن يلهمنا الصواب فيما نقول ونفعل.
على رغم وجود رواية عن تمثل إبليس لعنه الله في هيئة شيخ نجدي وحضر مع مشركي مكة في دار الندوة لقتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد جهره بالدعوة، بخلاف سياق نظم النبهاني أنه كان وقت الولادة، وإن كان عند الإخوة الكرام تعليق على هذا الرجاء إفادتي بالمشاركة وجزاكم الله خيرا
تبشير الوحوش وأهل البحار بحمله
(… ومرت وحش المشرق إلى وحش المغرب بالبشارات وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا…)
ونظمه النبهاني (3/ 509) بقوله:
والوحش في الشرق هو الخبير * فهو لوحش المغرب البشير
هذي البراري وكذا البحور * حيتانها لبعضها بشير
لأنه رحمة كل فرد
نداء أرضي وسماوي مبشرا بحمله
(…له في كل شهر من شهوره نداء في الارض ونداء في السماء ان ابشروا فقد آن لأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا…)
كما قال النبهاني (3/ 509):
في الأرض بالشهر له نداء * مُستمع ومثلها السماء
أن أبشروا فقد دنا الهناء * يأتي الكريم القاسم المعطاء
مباركا لكل خير يسدي
وقال الناظم في أحد الموالد:
وفي كل شهر تمّ من حمل أحمد لإظهاره يبدو ندآآن
ويأتي لها في الشهر يقول حملت أشرف الإنس والجان
عدم حصول أعراض الحمل لأمه كما يحصل للنساء
(…قال وبقي في بطن أمه تسعة أشهر كملا لا تشكو وجعا ولا ريحا ولا مغصا ولا ما يعرض للنساء ذوات الحمل .... )
ونظمه النبهاني (3/ 510) فقال:
ووقت حمله زمان فاضل * وهو شهور تسعة كوامل
فنعم محمول ونعم الحامل * ماوجدت ما وجد الحوامل
من مغص ووجع ووجد
غم الملائكة بسبب يتمه صغيرا
( ... وهلك أبوه عبد الله وهو في بطن أمه فقالت الملائكة إلهنا وسيدنا بقي نبيك هذا يتيما فقال الله انا له ولي وحافظ ونصير وتبركوا بمولده فمولده ميمون مبارك وفتح الله لمولده ابواب السماء وجنانه …)
نظمه النبهاني (3/ 504) بقوله:
يا حسرتا قد قضيا في يتمه * والده قد مات قبل أمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/447)
واغتم أملاك السما لغمه * وابتهلوا لربهم في حكمه
قال دعوا لي صفوتي وعبدي
جاء أمه آت بعد ستة أشهر من حمله صلى الله عليه وسلم وإخباره لها بحمله
(…فكانت آمنة تحدث عن نفسها وتقول: آتاني آت حين مر بي من حمله ستة اشهر فوكزني برجله في المنام وقال لي: يا آمنة انك قد حملت بخير العالمين طرا فإذا ولدتيه فسميه محمدا …)
وهذا أمر منكر، إذ كيف يعقل تبشير إمراءة حامل في الشهر السادس بحملها وكأنها لاتدري به، ولا شعرت بتغير شكل البطن وحركة الطفل فيها، فهذا مرفوض عقلا وعرفا فضلا عن كون الرواية من أصلها منكرة.
وعزا النبهاني في جواهره (3/ 353، 492) هذا الأمر لمولد ابن حجر الهيتمي والبرزنجي، ونظمه (3/ 508) بقوله:
أتى لها آت بأوفى النعم * بشرها من عند باري النسم
بحمل سيد لخير الأمم * سيد كل عرب وعجم
من هذه الأمة ذات الرشد
ثم أتاها بعد آت آخر * وطرفها لا نائم لا ساهر
قال شعرت واللبيب شاعر * أن قد حملت ولك البشائر
بسيد الأنام خير عبد
ثم أتى لها أبر عائد قال * متى جئت بذاك الماجد
قولي له أعيذه بالواحد * من شر كل طارق وحاسد
سمي محمدا يفز بالحمد
حصول أعراض الولادة من مغص ونحوه
جاء في نفس الرواية كما ذكرناه آنفا أن أمه صلى الله عليه وسلم لم تشكوا ألما أو مغصا أو ما يعرض للنساء جراء الحمل، وهنا تذكر الرواية تعرضها لم يحصل للنساء من ألام ومغص قبل الولادة، وهذا فيه تناقض، إذ الحكمة تقتضي عدم حصول ألم الولادة وما يعرض للنساء وقتها، إذا كان المقصود التخفيف على أمه صلى الله عليه وسلم؟
(…فكانت تحدث عن نفاسها وتقول: لقد اخذني ما يأخذ النساء ولم يعلم بي أحد من القوم…)
ونظمه النبهاني (3/ 511) فقال:
وأخبرت آمنة السعيدة * وهي بكل أمرها رشيدة
قالت أتاني طلقه وحيدة * عن كل من يؤنسني بعيدة
في منزلي أجلس فيه وحدي
سماعها صوتا شديدا ورؤيتها طيرا مسح على فؤدها
(…فسمعت وجبة شديدة وامرا عظيما فهالني ذلك فرأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عني كل رعب وكل وجع كنت أجد…)
وهذه القطعة من الحديث تنص على حصول مغص الحمل ووجعه قبل الولادة، وهو ما نفته الرواية نفسها قبل، دليل إثبات على نكارة الحديث.
عزا هذا الأمر النبهاني (3/ 347، 519)، لمولد الدرديري والمغربي، ونظمه النبهاني (3/ 511) فقال:
فبينما أنا كذا في منزلي * سمعت وَجْبة وأمرا مذهلي
ثم كأن طيرا يمسح لي * على فؤادي بجناح مُسبَل
فزال رعبي وجعي ووجدي
شربها اللبن وخروج نور عال منها
(…ثم التفت فإذا انا بشربة بيضاء لبنا وكنت عطشى فتناولتها فشربتها فأضاء مني نور عال…)
عزاه النبهاني (3/ 347، 519) لمولد الدرديري والمغربي، ونظمه النبهاني (3/ 512) فقال:
ثم رأيت شربة لا تجهل * بيضاء فيها لبن وعسل
شربتها فجاء نور من عل * يؤنسني في وحشتي إذ يحصل
خير شراب لبن وشهد
رؤيتها نسوة طوال
نص هذا المقطع من الرواية على رؤيتها حوريات على هيئة نساء
وهذا الأمر زاد عليه مشايخ المولد كذبا وزورا: حضور آسية إمرأة فرعون ومريم بنت عمران مع الحوريات، وعزوه لابن عباس بدون سند كما في المواهب اللدنية (1/ 124) وأنكرها.
(…ثم رأيت نسوة كالنخل الطوال كأنهن من بنات عبد مناف يحدقن بي…)
وهذه الزيادة عزاها النبهاني في جواهر البحار (3/ 296، 247، 354، 492، 519) لمولد النابلسي مفسر الأحلام والمغربي وابن حجر الهيتمي والبرزنجي والدرديري، كما نظمها النبهاني (3/ 512) فقال:
ثم رأيت نسوة عوائدي * كالنخل في طول القوام المائد
كأنهن من بنات الماجد * عبد مناف والد الأماجد
أكرم بهم من والد وولد
فجئن نحو مجلسي أحدقن بي * فنالني منهن كل العجب
وقلت من أين ترى علمن بي * عالجنني وقلن لي لا تعجبي
آسية مريم حور الخلد
وفي شريط تسجيل صوتي قال المنشد:
ومذ تم حمل الهاشمي محمد * أتى أمه في الطلق أربع نسوان
فثنتان من حور الجنان تبدتا * وآسية مع مريم بنت عمران
مناد يأمر بأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعد ولادته عن أعين الناس
(…فبينا أنا أعجب وإذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض وإذا بقائل يقول خذوه من اعين الناس…)
هذا الأمر عزاه النبهاني في جواهره (3/ 296، 354، 519) لمولد النابلسي وابن حجر الهيتمي والدرديري ونظمه النبهاني (3/ 512) فقال:
ومد بين الأرض والسماء * أبيض ديباج من البهاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/448)
وقائلا أعلن بالنداء * خذوه عن أعين كل راء
سمعته فلم أَفُهْ بِرَدّ
رؤيتها رجالا في الهواء بأيديهم الأباريق
(…قالت ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضة…)
ترى هل هؤلاء الرجال هم ملائكة كما مر قبل عن النساء الطوال؟؟ وهذا الأمر عزاه النبهاني في جواهره (3/ 397، 347، 354، 519) لمولد النابلسي والمغربي وابن حجر الهيتمي والدرديري، ونظمه النبهاني (3/ 512) فقال:
وقد رأيت في الهوا رجلا * قد وقفوا لم يتركوا مجالا
رأيت في أيدهم أشكالا * هي الأباريق بدت تلالا
من فضة صيغت بلا تعدِّ
رؤيتها طيرا غطت حجرتها
(…ورأيت قطعة من الطير قد أقبلت حتى غطت حجري مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من اليواقيت…)
هذا الأمر عزاه النبهاني في جواهره (3/ 397، 347، 354، 519) لمولد النابلسي والمغربي والدرديري، ونظمه (3/ 512) فقال:
وأقبلت قطعة طير غطت * كل مكان وجميع حجرتي
منقارها زمرد ذو بهجة * وقد بدا الياقوت بالأجنحة
يجل حسن ذاتها عن حد
رؤيتها المشرق والمغرب
وهذه الرؤية للمشرق والمغرب بعد تغطية الطير لحجرتها؟
(…فكشف الله عن بصري وأبصرت تلك الساعة مشارق الأرض ومغاربها…)
عزاه النبهاني في جواهره لمولد النابلسي وابن حجر الهيتمي والدرديري، ونظمه (3/ 512) فقال:
عن بصري ربي أزال الحجبا * فأبصرت عيناي شيئا عجبا
وقد رأيت مشرقا ومغربا * ولم أجد مما ألم تعبا
وزاد قربي حين زال بعدي
رؤيتها ثلاثة أعلام
كل ذلك كان قبل ولادته صلى الله عليه وسلم:
(…ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات علما في المشرق وعلما في المغرب وعلما على ظهر الكعبة…)
نظمه النبهاني وعزاه في جواهره لمولد النابلسي وابن حجر الهيتمي والدرديري:
عيني رأت ثلاثة أعلاما * إثنين في شرق وغرب قاما
كأنما قد بشر الأناما * والفرد فوق الكعبة استقاما
علامة لنصره والمجد
المخاض وخروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا ساجدا
عند ذكر خروجه صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا من بطن أمه، يمارس المحتفلون أحد طقوسهم، فيقفون، ويتمايلون إعتقادا منهم حضوره صلى الله عليه وسلم مولدهم وسوف نعرض لهذه عقيدة القيام في المولد بالتفصيل ومن ابتدعها وما قيل فيها!
(…فأخذني المخاض فولدت محمدا فلما خرج من بطني نظرت إليه فإذا أنا به ساجدا قد رفع إصبعيه كالمتضرع المبتهل…)
نظمه النبهاني في مولده (3/ 513):
وبعد أن كنت كذا على هدى * أخذني المخاض والنور بدا
ولم يزل مخففا مشددا * حتى وضعت ولدي محمدا
أسعد مولود فتم سعد
رؤيتها سحابة بيضاء غشيت النبي صلى الله عليه وسلم وغيبته عنها
(…ثم رأيت سحابة بيضاء قد اقبلت من السماء حتى غشيته فغيب عن وجهي…)
نظمه النبهاني (3/ 513) بقوله:
ثم من السماء نحوي أقبلا * سحابة فغيبت خير الملا
وقائلا طوفوا بخير عبد
مناد يأمر بالطواف به صلى الله عليه وسلم شرق الأرض وغربها وإدخاله في البحار ليُعرف نعته وصورته صلى الله عليه وسلم
وهذه أسطورة وخرافة منسوبة له صلى الله عليه وسلم لم نعهدها في كتب السيرة المعتمدة، كحادثة الإسراء، وشق الصدر ونحوه من الأمور الخارقة التي وردت إلينا بسند صحيح فأمنا بها وصدقنا، تقول الرواية:
(…وسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها وأدخلوه البحار ليعرفوه باسمه ونعته وصورته ويعلمون انه سمى فيها الماحي لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه…)
ونظمه النبهاني (3/ 513):
طوفوا به كي يعلموا الأخبار * مشارقا مغاربا بحارا
ليعرفوه السيد المختارا * باسم وصورة ونعت
يمحي به الشرك وكل جحد
بقية الرواية المنكرة
عند هذا المقطع توقف النبهاني عن نظم بقية الرواية، وفيها ما فيها من الأمور المنكرة التي يقبح نسبتها له صلى الله عليه وسلم، وهو أمر يدعو للعجب:
(…ثم تجلت عنه في السرع وقت فإذا انا به مدرج في ثوب صوف أبيض وتحته حريرة خضراء وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب وإذا قائل يقول قبض محمد على مفاتيح النصرة ومفاتيح الريح ومفاتيح النبوة ثم أقبلت سحابة اخرى يسمع منها صهيل الخيل وخفقان الاجنحة حتى غشيته فغيب عن عيني فسمعت مناديا ينادي طوفوا بمحمد الشرق والغرب وعلى مواليد النبيين وأعرضوه على كل روحاني من الجن والأنس والطير والسباع وأعطوه صفاء آدم ورقة نوح وخلة ابراهيم ولسان اسماعيل وبشرى يعقوب وجمال يوسف وصوت داود وصبر أيوب وزهد يحيى وكرم عيسى وأعمروه في اخلاق الأنبياء ثم تجلت عنه فإذا انا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية وإذا قائل يقول بخ بخ قبض محمد على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل في قبضته وإذا انا بثلاثة نفر في يد أحدهم ابريق من فضة وفي يد الثاني طست من زمرد أخضر وفي يد الثالث حريرة بيضاء فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات ثم ختم بين كتفيه بالخاتم ولفه في الحريرة ثم حمله فأدخله بين اجنحته ساعة ثم رده إلي).
يتبع إن شاء الله تعالى
). [/ SIZE]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/449)
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:02 ص]ـ
أنا لست ممن يرى الموالد واتبع علمائنا في كونه لايجوز لكن كيف نرد على من استدل بقول ابن تيمية:"فتعظيم المولد واتخاذه موسمًا قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-" [اقتضاء الصراط المستقيم/ تحقيق العقل/ 2/ 126].
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:51 م]ـ
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ووسطيته واعتداله:
أولا: هذا رأيه وفيه حكمة كبيرة.
ثانيا: هذا في حكم من كان مولده خاليا من المعتقدات المنكرة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كاعتقاد خلقه من نور وأن نوره أصل المخلوقات وراجع ما فصلته في ذلك. وخاليا من خلطة الرجال بالنساء، والرقص واللهو المخل بالآداب العامة.
فلو أن رجلا في وقتنا الحاضر أقام مولدا لرسول الله صلى الله عليه وجمع بعض أهل الخير والصلاح، وقرأوا شيئا من القرآن وتذاكروا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ولادته ونشأته وزواجه بخديجة واعتكافه في حراء وبدء دعوته وما حصل له وهجرته للمدينة وما في الحياة المدنية من أمور. ولم يعتقدوا حضور رسول الله صلى الله عليه وسلم مولده هذا ولا قاموا فيه، ثم عمل لهم وليمة ناويا بهذا العمل وجه الله وأنهم اجتمعوا على ذكر الله وتذاكر للسيرة الشريفة سواء كان في ربيع الأول أو شهر ذي الحجة فهذا لا شيء فيه وصاحبه مأجور، وهو من جنس الإجتماعات الأخرى التي تقام كالندوات العلمية الخاصة المنزلية أو العامة.
أما المولد الذي أتكلم عنه هنا هو ماأذكر أحواله ومعتقدات أهله وما يحصل فيه منهم من منكرات ومعتقدات باطالة.
والله أعلم وإحالة العلم إليه أسلم.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:49 م]ـ
قال تعالى حاكيا عن نوح صلى الله عليه وسلم وقومه في سورة الأعراف.
جزاك الله خيراً يا شيخ عبدالغفار وأجزل لك المثوبة , فلو أبدلت كلمة (حاكياً) , فجعلتها (قصصاً) , فهذا هو الثابت شرعاً.
قال الله تعالى: {نحن نقص عليك أحسن القصص}.
والله أعلم.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:44 م]ـ
جزاك الله خير أيها المحب الكريم خالد الأنصاري على توجيهكم الكريم والذي أرجو أن لا تبخلوا به علي في كل وقت، وأنتم على حق في توجيهكم، لكن ما قلته أنا قاله أئمة أعلام أذكرهم على سبيل الفائدة والتي أنت سببها حيث حفزتموني على البحث، هل قال هذا القول أحد؟؟
والأئمة هم:
الإما ابن حزم رحمه الله تعالى في المحلى (1/ 50)
قال الله عز وجل حاكيا عن الخضر وما فعلته عن فصحت نبوته
وقال أيضا: في المحلى (8/ 287)
وقال تعالى حاكيا عن موسى عليه السلام أنه قال لله تعالى أتهلكنا بما فعل السفهاء منا الأعراف 155 يعني كفرة بني إسرائيل
وقال أيضا في المحلى (10/ 155)
ولقوله تعالى حاكيا عن أم مريم وليس الذكر كالأنثى آل عمران 36
وقال ابن عبدالبر في الاستذكار (1/ 76)
وقال تعالى حاكيا عن إبراهيم نبيه - عليه السلام - أنه قال لابنه إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر الصافات 102
وقال أيضا في الاستذكار (2/ 67)
وقد قال تعالى حاكيا عن أهل الكتاب ورهبانية ابتدعوها ما كتبنها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله الحديد 27
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (1/ 13)
قال تعالى حاكيا عن اليهود وقالوا قلوبنا غلف البقره 88
وقال أيضا في الروح (1/ 226)
قال تعالى حاكيا عن امرأة العزيز وما أبرىء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 99):
قال الله تعالى حاكيا عن موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا.
أخوكم المحب
ولنشرع الآن فيما نحن بصدده
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:57 م]ـ
أمور أخرى لم تصح نظمها النبهاني وغيره
حمل النساء بذكور عام حمل به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال النبهاني في مولده (جواهر البحار 3/ 509):
وجاد ربي للنسا سرورا * أن حملت في عامه ذكورا
كرامة لمن أتى بشيرا * للمهتدي والمقتدي نذيرا
فكان عام فرح ممتد
تفضتفضيل ليلة المولد على ليلة القدر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/450)
وهذه عقيدة راسخة عندهم لا تتزحزح، فيها استدراك على الشرع الحكيم، نظمها النبهاني في مولده (3/ 510):
من ليلة القدر نراها أحسنا * قد جمعت أفراحنا وأنسنا
وأوسعتنا نعما ومننا * وبلغتنا كل قصد ومنى
وكل مطلوب بغير عَدّ
مهر حواء الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهذا من الأمور المنكرة التي يعتقدها مشايخ المولد ومريديهم، من أن آدم عليه السلام لما خلق الله له حواء أشتاق إليها وأراد منها مايرد الرجل من زوجته، فتمنعت عليه فقيل له لاتمكن حتى تدفع مهرها، وكان المهر هو الصلاة على رسول الله ?، وذكر القسطلاني في مواهبه (1/ 76) أن مهرها الصلاة على النبي ثلاث مرات، وذكر فيه عن ابن الجوزي أن المهر كان الصلاة على النبي عشرين مرة. وأبعد ملا قاري النجعة في مولده المورد الروي (ص 24): فزعم أن الثلاث مقدم الصداق والعشرين مؤخره.
وعزاها النبهاني في جواهره (3/ 353، 518) لمولد ابن حجر الهيتمي والدرديري، ونظمه النبهاني (3/ 503) فقال:
وخلق الله له حواء * فمال شوقا نحوها وشاء
فأظهرت من قربه الإباء * فقيل أد مهرها سواء
صل على محمد ذي الحمد
قال عبدالغفار: وهذا قول على الله بلا علم، وقد حذرنا الله من ذلك في (الاسراء:36) فقال لنا: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، ولا تجد هذا الإفك إلا عند الصوفية.
حديث مناغاة القمر له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة (2/ 41): أنبأنا أبو عبدالله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن شيبان الرملي حدثنا أحمد بن إبراهيم الحلبى حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا زهير عن محارب بن دثار عن عمرو بن يثربي عن العباس بن عبدالمطلب قال قلت يا رسول الله:
(دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه باصبعك فحيث أشرت إليه مال قال إني كنت أحدثه ويحدثني ويلهيني عن البكاء واسمع وجبته حين يسجد تحت العرش).
قال البيهقي: تفرد به الحلبي وهو مجهول. قلت: ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 40) أن أحاديثه باطلة موضوعة ليس لها أصول تدل على أنه كذاب.
وذهب الحافظ ابن حجر في الإصابة (3/ 22) إلى أن سنده واه جدا.
ومع هذا نظمه النبهاني في مولده (3/ 514):
في ليلة الإثنين لاثني عشرا * قبيل فجر من ربيع ظهرا
فاشرق الكون به إذ أسفرا * وأخجل الشمس وفاق القمرا
والبدر قد كلمه في المهد
حديث نزول القمر للسلام عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال الناظم في أحد الإحتفالات المسجلة على شريط صوتي:
النبي يا من حضر * النبي زين البشر
من دنا له القمر * ونزل سلم عليه
صلى الله عليه
قال القسطلاني في مواهبه (2/ 527): (خبر لا أصل له، تبيه: ما يذكره بعض القصاص أن القمر دخل في جيب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وخرج من كمه، فليس له أصل، كما حكاه الشيخ بدر الدين الزركشي عن شيخه العماد بن كثير).
وقد ذكر الحديث في الموضوعات ملا قاري في كتابه المصنوع في نعرفة الحديث الموضوع (ص 261 ح 466).
حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الموالد التي تقام
وهذا من العقائد الراسخة لدى مشايخ المولد ومريدهم، قال الشيخ عبدالحي اللكنوي (ت 1304هـ) من كبار علماء الحنفية في كتابه الأثار المرفوعة (ص 46): "ومنها ما يذكرونه من أن النبي ? يحضر بنفسه في مجالس وعظ مولدهعند ذكر مولده وبنوا عليه القيام عند ذكر المولد تعظيما وإكراما، وهذا أيضا من الأباطيل لم يثبت ذلك بدليل ومجرد الإحتمال والإمكان خارج عن حد البيان، وأمثال هذه القصص التي ذكرناها كثيرة يذكرها وعاظ الفضل المحمدي والمولد الأحمدي ?، مع اختلافها وعدم ثبوتها ظنا منهم أن في ذكر جلالة القدر المحمدي ثوابا عظيما وفضلا جسيما، غافلين عما يترب من الإثم العظيم على من كذب على النبي عليه الصلاة والتسليم في قول أو فعل أو وصف جمالي أو كمالي كما دلت عليه الأخبار الصريحة والأثار الصحيحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/451)
وبالجملة فاللازم على كل مسلم أن يحتاط في أمثال هذه الأمور ولا يذكر شيئا إلا بعد تنقيحه وتحقيقه من الكتب المعتبرة لأصحاب العبور ولا يجترىء على ذكر ما اخترعه طبعه أو سطره كل من مضى قبله وإن كان من الغث والثمين ولا يفرقون بين الشمال واليمين فإنه جناية عظيمة وخيانة جسيمة).
رحم الله العلامة اللكنوي فهو ليس سلفيا ولا حنبليا ولا وهابيا وإنما هو من كبار علماء الحنفية، وينبغي والله كتابة كلامه بماء الذهب.
حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مولد حمزة بن عبدالمطلب
ذكر النبهاني صاحب المولد المشهور في كتابه جواهر البحار (4/ 100) عن النابلسي أحد كبار الصوفية ومؤلفي الموالد نقلا عن رحلته الحجازية، عن السيد محمد باعلوي أحد الحضارمة والذي كان يزور جده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنويا في وقت مولد حمزة بن عبدالمطلب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والذي كان يقام قرب ضريحه في سفح جبل أحد من أول يوم في شهر رجب وحتى الثاني عشر منه، وذكر أن هذا المولد كان تقصده الركبان، وسنة من السنين لم يحضر الرجل المذكور مولد حمزة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وكانت عادته زيارة الحضرة المحمدية بعد المغرب والإجتماع بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلم يجتمع به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في السنة التي تخلف فيها عن مولد حمزة، حتى جاء وقت الصباح فزار قبره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واجتمع به وسأله عن سبب رؤيته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة البارحة بعد المغرب، فأخبره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه ذهب إلى مولد عمه حمزة، ثم سأل الرجل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن مكان جلوسه هناك، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند الرأس، وذكر النابلسي أن هذا مكان العلامة أحمد بن محمد القشاشي (ت 1070هـ).
قال عبدالغفار: سبحان ربي هذا بهتان عظيم؟؟
حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مولد أحمد البدوي في طنطا
ذكره الشعراني أحد منظري التصوف في طبقاته (1/ 186) عن شيخه محمد السروي أن تخلف سنة عن حضور مولد البدوي، فعاتبه صاحب المولد نفسه أحمد البدوي على هذا التخلف، وقال له: مولد يحضر فيه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأنبياء والأولياء ما تحضره؟؟ قال الشعراني: فخرج الشيخ إلى المولد فوجد الناس قد رجعوا، فصار يلمس ثياب الناس ويمر بها على وجهه.
ينقل لنا النبهاني ابن عربي في جواهره (3/ 313 نقلا عن مولد عبدالغني النابلسي عن كتاب ابن عربي شرح الوصايا اليوسفية): " ... فيكون نظرك في الرسول فيغيب الرسول فيبقى الحق في مغيب الرسول بالنص وكذلك يبقى الحق في مغيب الشيخ عن بصيرتك إذ هو المتكلم من الرسول ومعنى حضور الرسول عنده في حقيقته التي خلقت من نوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في وقائعه التي تهمه ..... إلى أن قال: ... وحضور النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الوقائع دليل على علو مرتبة صاحب الواقعة وعصمته وعلوه فيما رآه فإنه من مرآة الحاضر ينظره لا من مرآته".
قال عبدالغفار: فهذا شأن مشايخ المولد ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا باب واسع لو أردت الإستطراد فيه من كتب القوم ومؤلفاتهم لسودت صفحات عديدية فخير لها أن تبقى نقية
يتبع إن شاء الله تعالى (عقيدة القوم في القيام في المولد)
؟؟
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:14 م]ـ
عقيدة القيام في مولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أول من أحدث هذا الأمر وابتدعه الشيخ تقي الدين السبكي، يقول النبهاني صاحب المولد المشهور في جواهر البحار (3/ 383) عن هذه البدعة بعين الرضا والقبول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/452)
"جرت العادة بأنه إذا ساق الوعاظ مولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وذكروا وضع أمه له قام الناس عند ذلك تعظيما له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهذا القيام بدعة حسنة لما فيه من إظهار السرور والتعظيم له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل مستحبة لم غلب عليه الحب والإجلال لهذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. وقد وجد القيام عند ذكر اسمه الشريف من عالم الأمة ومقتدى الأئمة دينا وورعا الإمام تقي الدين السبكي وتابعه على ذلك مشايخ الإسلام في عصره، قال الشامي والداودي: قد اتفق أن منشدا أنشد قصيدة ذي المحبة الصادقة حسان زمانه أبي زكريا الصرصري التي مدح بها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منها قوله في مدح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب * على فضة من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعه * قياما صفوفا أو جثيا على الركب
أما الله تعظيما له كتب اسمه * على عرشه يا رتبة سمت على الرتب
وكان ذلك وقت ختم درسه والقضاة والأعيان بين يديه فلما وصل المنشد إلى قوله: وأن تنهض الأشراف عند سماعه .. إلى آخر البيت نهض الشيخ للحال قائما على قدميه امتثالا لما ذكره الصرصري وقام جميع من بالمجلس وحصل للناس ساعة طيبة وأنس كبير بذلك، ذكر ولده شيخ الإسلام أبو نصر عبدالوهاب في ترجمته من الطبقات الكبرى". قلت انظر الطبقات (10/ 208) وذكر أن الدرس كان ختمة بالجامع الأموي.
وقفات مع النبهاني
الوقفة الأولى:
صارت هذه العادة عند أهل الموالد عبادة وعقيدة لأجل حضور النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - موالدهم، وقد أثبتنا هذه العقيدة آنفا وذكرنا حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبعض الموالد زعموا. وقد صرحوا بعقيدة حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بعض موالدهم، ففي أحد الإحتفالات المسجلة على شريط صوتي قال المنشد:
عجبت لمن له عقل وفهم * يرى هذا الجمال ولا يقوم
وقال آخر:
وقد سن أهل العلم والفضل والتقى * قياما على الأقدام مع حسن إمعان
لتشخيص ذات المصطفى وهو حاضر * بأي مكان فيه يذكر بل دانففي هذه الأبيات تصريح واضح لا لبس فيه أن القيام في المولد هو لأجل زعمهم حضور النبي ? هذا المولد، ولنا مع هذه الأبيات وقفات عندما نتطرق لمقاله محمد علةي مالكي بخصوصها.
وإذا قام الناس في المولد شبكوا أيدي بعضهم ببعض، وأنشدوا بصوت واحد متمايلين يمنة ويسرة – أي رقص خفيف -: (مرحبا يا نور عيني مرحبا جد الحسيني) أو يقولون: (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع)، مما يشعرك بأن القيام لأجل هذا الحضور، وقد حضرت مولدا قبل 17 عاما وعند القيام قام أحدهم برش عطر على القائمين، كما أذكر أني حضرت مولدا قبل 30 عاما وأذكر أني سمعتهم يقولون (النبي بينا ياحاضرين.
الوقفة الثانية:
اعتراف النبهاني أن هذا القيام بدعة، ثم استحسنها، وتمادى واستحبه لمن غلب عليه الحب والإجلال له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وفي هذا قدح واستدراك على الصحابة رضي الله عنهم ولن يستطيع إنسان في الوجود المزايدة على حبهم له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومع ذلك لم يصدر منهم ما صدر من أهل المولد.
الوقفة الثالثة:
زعم النبهاني أن مشايخ الإسلام في عصر السبكي تابعوه على هذه البدعة، ولم يسم أحدا منهم.
وقفات مع الدكتور المالكي
جاء المالكي ليرسخ هذه العقيدة، وزعم أن الحضور لروحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلل لهذا الأمر الباطل بعلل واهية أبانت عن مشربه الصوفي، حيث قال في كتابه (حول الإحتفال بالموالد الشريف ص 25):
"…وأن روحه جوالة سياحة في ملكوت الله سبحانه وتعالى ويمكن أن تحضر مجالس الخير ومشاهد النور والعلم، وكذلك أرواح خُلّص المؤمنين من أتباعه".
ويتمادى المالكي في الإستدلال بما لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا قول صاحب أو تابع في استحسان القيام في المولد معللا البيت الثاني المذكور أعلاه، بقوله (ص 30):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/453)
"الوجه الخامس: قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو في حالة المولد غير حاضر. فالجواب: إن قاريء المولد الشريف مستحضر له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بتشخيص ذاته فهو عليه الصلاة والسلام قادم في العالم الجسماني من العالم النوراني من قبل هذا الوقت بزمن الولادة الشريفة وحاضر عند قول التالي: (فولد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) بحضور ظلي هو أقرب من حضوره الأصلي، ويؤيد هذا الإستحضار التشخيص والحضور الروحاني أنه عليه الصلاة والسلام متخلق بأخلاق ربه، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي (أنا جليس من ذكرني)، وفي رواية: (أنا مع من ذكرني)، فكان مقتضى تأسيه بربه وتخلقه بأخلاقه أن يكون - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حاضرا مع ذكره في كل مقام يذكر فيه بروحه الشريفة ويكون استحضار الذاكر ذلك موجبا لزيادة تعظيمه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ". انتهى كلامه ولنا معه وقفات:
الوقفة الأولى: قوله: "إن روحه جوالة سياحة…إلخ" كلام يحتاج إلى دليل ثابت من الكتاب والسنة، ويرده كثرة مجالس الخير ومشاهد النور والعلم التي كانت بعده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حياة أصحابه رضي الله عنه وحتى نهاية القرون المشهود لها بالخيرية، ولم ينقل لنا أهل تلك الفترة ما زعمه المالكي حضور روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لهذه المجالس والمشاهد، لكنها الصوفية دين الخرافة والبدع.
الوقفة الثانية:
تقيده استحضار وتشخيص ذات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقاريء المولد المليء بالأحاديث الواهية والموضوعة وبعض عقائد الصوفية، تنقيص لقراء القرآن وكتب السنة المشرفة والتي تحوي حياة سيد الخلق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. ثم زعم حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند قول التالي ( .. فولد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. )، أمر يدعو للعجب من هذه العقلية الخرافية، فياترى هل هذا مقيد بالمولد، أو لكل من قراء كتابا في السيرة، أو قرأ أحاديث الميلاد النبوي من أحد كتب السنة الشريفة.
الوقفة الثالثلة:
ثم زعم المالكي أنه عليه الصلاة والسلام قادم في العالم الجسماني من العالم النوراني ... وحاضر عند قول التالي: فولد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... الخ" هطرقة من المالكي، وتقرير لعقيدة خلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من نور بزعمه قدومه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى العالم الجسماني من العالم النوراني. وهو كلام لا دليل عليه.
الوقفة الرابعة:
استدل المالكي لزعمه الباطل حضور روح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمولد عند قول التالي: (فولد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. ) لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (متخلق بأخلاق ربه) وبالحديث القدسي في زعمه (أنا جليس من ذكرني) وحديث آخر في الصحيحين (أنا مع من ذكرني)، مما يجعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمتلك قدرة ربه عزوجل في حضوره مجالس الذكر، وهنا أمران:
الأول: استدلاله على حضور روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للموالد بعبارة (متخلق بأخلاق ربه)، وهي مستقاة من حديث باطل نصه: (تخلقوا بأخلاق الله) قال عنه ابن القيم في المدارج (3/ 252) أنه أثر باطل، وهي أيضا من عبارت أقطاب التصوف جاءت على لسان ذي النون المصري كما في الحلية (9/ 376)، والسهروردي صاحب العوارف (فيض القدير 5/ 170)، كما ذكر في الفيض (2/ 482) عن ابن عربي قال: "سئل الجنيد عن المعرفة والعارف فقال لون الماء لون إنائه أي هو متخلق بأخلاق الله تعالى حتى كأنه هو وما هو هو".
والصحيح أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان خلقه القرآن، وقال عنه ربه عزوجل {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4).
وأيضا هناك مئات الإحتفالات تقام ليلة مولده، فكيف تحضر روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذه الموالد؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/454)
ثانيا: استدلاله على حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الموالد بقياس فاسد بقول: (أنا جليس من ذكرني)، وزعم أنه حديث قدسي جهلا منه، والصحيح أنه من قول كعب الأحبار عن نبي الله موسى عليه السلام كما في مصنف ابن أبي شيبة (1/ 108) وغيره. واستدل بحديث الصحيحين (أنا مع من ذكرني).
وهذا القياس الفاسد قياس المخلوق وهو محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على الخالق وهو الله عزوجل، فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو من أخبرنا بمعية الله عزوجل للذاكر له سبحانه وهي خاصية إلهية لا يشاركه فيها أحد من خلقه، أشرك المالكي معه فيها نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهذه قضية توضح مدى الغلو الذي وصل إليه مشايخ المولد، حيث أعطى المالكي حق إلهي وهو معية الله عزوجل لذاكره، للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بزعم المالكي متخلق بأخلاق ربه. ولو استصحبنا هذا القياس الفاسد من المالكي الهالك لأنتهينا إلى جعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صورة أخرى عن الله عزوجل، وهو ما أثبتناه عن المتصوفة في حق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
http://www.alsoufia.com/vb/showthread.php?t=339
الوقفة الخامسة:
ثم استدل المالكي لعقيدة حضور روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مجالسهم وموالدهم، بدليل نقله خطأ أو عن عمد في كتابه الذخائر المحمدية (ص 259) فقال: (والدليل على ذلك قوله في الحديث الصحيح: (نسمة المؤمن على طائر تسبح حيث تشاء)، وعزاه لمالك.
قلت: استدلال فيه تدليس وتضليل لعوام المسلمين المتعلقين به والذي لم يحسن نقل الحديث فَضَلّ وأَضَلّ، ونصه الصحيح كما في الموطأ (الجنائز ح 566 من حديث كعب بن مالك) ونصه: (إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه).
ثم قال المالكي (ص259) بعد نقله الخاطيء للحديث: (و روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أكمل الأرواح فهي لذلك أكمل في الحضور والشهود).
قلت: استدلالات مشايخ الصوفية وقياستهم لعقائدة الفاسدة تدل على فساد عقولهم وتصوراتهم، والمالكي هنا يثبت ذلك، ففي السابق قاس المخلوق على الخالق، وهنا قاس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الفاضل على المؤمن المفضول، عندما ذكر الحديث خطأ مستدلا بسباحة نسمة المؤمن حيث شاءت، والنص الصحيح للحديث ينسف عقيدة المالكي الفاسدة.
الوقفة السادسة:
ثم استدل المالكي لعقيدته الباطلة كما قال في الذخائر (ص 260): "وجاء في الحديث: (أنه إذا سلم عليه المسلم يرد الله عليه روحه فيرد السلام)، وهذا يدل على أمرين:
الأول: أن روحه منطلقة في ملكوت الله).
قلت: وعلى فرض أن روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منطلقة في ملكوت الله لايعني أنها تحضر مجالس الذكر، لأنه أمر غيبي وقد أخبرنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن الذي يحضر مجالس الذكر والعلم هم الملائكة فقط، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعا: (إن لله ملائكة سيارة يتبعون مجالس الذكر) ولم يخبرنا عن روحه، وعلى الرغم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبرنا أن الله يعيدها لجسده لمن يسلم عليه، وهذ للواقف على قبره ?، فكيف يخبر عن أمر ويسكت عن آخر، وكما أخبرنا عن ملائكة سياحين يبلغونه عن أمته السلام فعن ابن مسعود مرفوعا: (إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام) صححه الألباني (ح 2174 صحيح الجامع)، فلماذا سكت عن روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فهذا شأن مشايخ المولد في الإستدلال لباطلهم.
فائدة
سبق وأن ذكرنا في المشاركة السابقة كلام الشيخ عبدالحي اللكنوي (ت 1304هـ) من كبار علماء الحنفية وإثباته هذه العقيدة الفاسدة، ونذكر فائدة أخرى حول الموضوع نفسه:
قال صاحب كتاب موالد مصر المحروسة (ص 88): "ويسود الإعتقاد بأن أضرحة الأقطاب تحظى بزيارات الرسول مما يسهم في فعالية أبطال الدلتا وتفيض البركات، فالولي الذي حظي بالإتيار الإلهي قد حظي أيضا برضاء رسوله، إذ هو جدير بالكرامات والتوجه إليهم بطلب الشفاعة".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/455)
قلت: سبق وأن بينا زعمهم حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لمولد عمه حمزة عند قبره، وحضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مولد الدجال أحمد البدوي عند قبره بطنطا، ولك أن تتخيل أخي الموحد سبب تعلق المتصوفة بالقبور والأضرحة والمشاهد المزعومة، وعبادتها والطواف حولها والعكوف عندها والنذر لأصحابها، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:15 ص]ـ
وقفة مع القيام في المولد
بينا زيف كلام الدكتور المالكي آنفا زعمه حضور روحه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والآن يجب علينا بينا الوجه الآخر لمشايخ المولد القائلين بحضوره مجالس الخير بجسده وأنه يُرى من قبل الخواص، وفي ذلك يقول صاحب كتاب المولد بين المؤيدين والمعارضين (ص 87):
"وبعد ثبوت حضور الأنبياء إلى بيت المقدس للإتمام برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإنه من السَّفَه استكثار حضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مجالس الخير وأن يراه من نور الله بصيرته من الخاصة".
قال عبدالغفار: وهذا ثابت عنهم بنص قول الشاعر الذي ذكرناه آنفا:
عجبت لمن له عقل وفهم * يرى هذا الجمال ولا يقوم
وقال آخر:
وقد سن أهل العلم والفضل والتقى * قياما على الأقدام مع حسن إمعان
لتشخيص ذات المصطفى وهو حاضر * بأي مكان فيه يذكر بل دان
ففي البيت الأول نص على القيام لأجل الجمال الذي يُرى، ولا أظن عاقلا يقول بإمكانية رؤية الروح وجمالها؟؟
أما البيتين الآخرين فقد أوضح فيهما الشاعر أن بعض مشايخ التصوف والمولد سن القيام لأجل رؤية ذات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهناك فرق بين الذات والروح، مما يثبت تدليس المالكي.
يقول صاحب كتاب الختمية (ص 135): "أما القيام في حالة ذكر الولادة فإن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بشر الختم في منامه بأنه يحضر حين ذكر الولادة وبما أن الشيطان لا يتمثل بالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد وجب التصديق بحضوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولذلك وجب القيام لحضوره إكراما له". انتهى من كتاب (تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي 1/ 305).
فيفهم من هذا أن الحضور ذاتي وليس روحي كما زعم المالكي أنفا، ونسوق هنا قصة اسطورية ذكرها الجبرتي في كتابه عجائب الآثار (1/ 380) في ترجمة الشيخ علي بن حجازيبن محمد البيومي:
"ومن كلامه في آخر رسالة الخلوتية ما نصه فمن منن الله علي وكرمه أني رأيت الشيخ دمرداش في السماء وقال لي لا تخف في الدنيا ولا في الآخرة وكنت ارى النبي صلى الله عليه وسلم في الخلوة في المولد فقال لي في بعض السنين لا تخف في الدنيا ولا في الآخرة ورأيته يقول لابي بكر رضي الله عنه اسع بنا نطل على زاوية الشيخ دمرداش وجاءا حتى دخلا في الخلوة ووقفا عندي وأنا اقول الله الله وحصل لي في الخلوة وهم في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت الشيخ الكبير يقول لي عند ضريحه مد يدك الى النبي صلى الله عليه وسلم فهو حاضر عندي".
بسر الفاتحة
قراءة فاتحة الكتاب أمر مشروع وهي ركن من أركان الصلاة ولا تصح إلا بها، لكن قراءتها على أرواح الموتى أو بعد الإنتهاء من الدعاء أو عند عقد القِران أو طلب قراءتها لمن يسافر إلى المدينة النبوية لقراءتها في الروضة عند الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو بعد الموعظة أو في الموالد، كل هذا لم يصدر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو أصحابه والتابعين لهم بإحسان، فكم دفن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أولاده وزوجته خديجة وعمه حمزة وأصحابه رضي الله عنهم، ودعا لهم بمحضر من أصحابه فلم ينقل لنا أنه قرأ لهم الفاتحة، ولا أوصى من ذهب إلى مكة بقراءتها لزوجته خديجة، كما زوج بناته ولم يؤثر عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قراءتها عند عقد قرانهن، ولا عند انتهائه من موعظة أو مجلس تعليم لأصحابه.
ولقد عجبت من الدكتور المالكي بعد الإنتهاء من الدعاء في أحد الموالد (والمسجلة على شريط صوتي) فختم بقوله: "بسر الفاتحة".
وقراءة الفاتحة في عدد من المواطن هو ديدن المتصوفة، منها ما ذكره النبهاني صاحب المولد المشهور عن عبدالغني النابلسي أحد كبار الصوفية وله مؤلف في المولد في كتابه جواهر البحار (4/ 94 نقلا عن كتابه الرحلة الحجازية) لما زار المدينة ووقف على القبر الشريف فقال: "وأكثرنا من الصلاة والسلام على سيد الأنام وعلى أبي بكر وعمر وفاطمة الزهراء، وبقية الآل والأصحاب الكرام، وقرأنا الفاتحة ودعونا الله تعالى وتضرعنا إليه".
كما ذكر عنه (4/ 97) لما دخل الحجرة الشريفة: "ثم وقفت بحذاء الكوكب الدري ورفعت يدي وقرأت الفاتحة ودعوت الله لي ولأولادي".
وذكر أيضا (3/ 102) لما ذكر خدام المسجد والحجرة وكنسها فقال: "ويجمعون الكناسة كلها ويفرقونها بينهم، ثم يهدونها إلى أحبابهم ويقرأون بعد ذلك الفاتحة مجتمعين عند شباك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
قال مقيده عفا الله عنه: وليس هذا من هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا هدي أصحابه، وقد صح عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - زيارة قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصاحبيه ولم يقرأالفاتحة، وعمدتهم في ذلك حديث باطل لا أصل له (الفاتحة لما قرئت له)، قال الشيخ ملا قاري في كتابه المصنوع (ص 127 ح 204): لا أصل له بهذا اللفظ.
يتبع إن شاء الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/456)
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:04 م]ـ
نماذج من غلوهم في الموالد
زعمهم أن مُحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يبلى جسده
ذكر هذا الباطل النبهاني صاحب المولد في جواهر (نقلا عن شرح ابن عابدين لمولد ابن حجر الهيتمي) فقال: "فينبغي لكل صادق في حبه أن يستبشر بشهر مولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويعقد فيه محفلا لقراءة ما صح في مولده من الأثار، فعسى أن يدخل بشفاعته مع السابقين الأخيار، فإن من سرت محبته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في جسده لايبلى".
قلت: وهذا أمر باطل لا دليل عليه وهو من خصوصيات الأنبياء والشهداء أدعاها المتصوفة لمن عمل الموالد.
زعم المالكي أن الله لايعذب قلبا أحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وهذا الباطل من جنس الذي قبله، قاله المالكي داعية المولد المشهور، في أحد الموالد وهو مسجل على شريط بصوته، حيث قال في معرض مدحه للمولد وأنه موافق للسنة، وأنه من دروس السيرة وأحاديثه في الصحيحين وحث الناس عليه فقال ما نصه:
"…هذه المجالس وهذه المحافل هي محركات للقلوب منبهات موقظات، نحن لا نكتفي بها ولا نقول هي الكل في الكل، ولكن هي السبيل وهي الطريق لإيقاظ القلب والإقبال على الله ولدفع القلوب للتعلق برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإن الله لا يعذب قلبا تمكن فيه حب أحمدا صلوات الله وسلامه عليه .. ".
قلت: وهذا افتراء على الله عزوجل وقول عليه بلا علم، وهو قبيح من العوام فكيف بمن يزعم أنه دكتور وطالب علم؟؟ وهذا مدخل لإخراج عمه أبي طالب الذي أحبه أكثر من بنيه وتحمل الأذي والمصاعب في سبيل دعوته ومع ذلك لم يدخل في هذا الدين، فهل يا ترى قلبه لا يعذب وجسده لا يبلى أمر يفرح الرافضة، ومع ذلك فقد صنف بعضهم رسالة في إيمان أبي طالب، وهذا العباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يستفسر عن أخيه أبي طالب من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في الحديث المتفق على صحته فقال له: (ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك ويغضب لك)، فرد عليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقوله: (هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار).
وهنا نحكم على المالكي والذي أفضى إلى ما قدم بالكذب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
زعم المالكي إيمان عبدالمطلب
يقرر المالكي هذا الباطل في أحد إحتفالات المولد المسجلة بصوته فقال مانصه:
"…وهو أيضا من أبناء عبدالمطلب، وعبدالمطلب كان يفتخر به في غزوة حنين لما كان يقول: (أنا النبي لاكذب أنا ابن عبدالمطلب)، وهذا موقف من مواقف الفخر ولا يحق لمؤمن أن يفخر بكافر لأنه هو بنفسه أخبرنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في كثير من أحاديثه أن المؤمن لا يفتخر بالكافر ولا بجده الكافر لما قال: (مثل الذين يفتخرون بآبائهم كمثل الجعل) يعني هذه التي تحب العفونة وتحب الأمور الأشياء القذرة الدويبة الصغيرة هذه إذا شمت الرائحة الطيبة تموت، فقال أمثال هؤلاء الذين يفتخرون بآبائهم من الكفار مثل هذه الدابة، أفترى أنه يفتخر بعبدالمطلب وهو كافر، ويقول في غزوته في موقفه على مرأى ومسمع من المسلمين ومن المؤمنين: (أنا النبي لاكذب أنا ابن عبدالمطلب) …". انتهى كلامه بحروفه.
وقفات مع المالكي حول إيمان عبدالمطلب
الوقفة الأولى:
قلت: زعم المالكي أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يفتخر بجده عبدالمطلب، كلام فيه نظر إذ كيف ينهى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن أمر ويفعله، وهذا من باب الإنتساب لا المفاخرة كما زعم المالكي، وقد ترجم البخاري لذلك بقوله: في كتاب المناقب باب (من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية وقال ابن عمر وأبو هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله وقال البراء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنا ابن عبدالمطلب)، وقال الحافظ في الفتح (8/ 31): "وأما نسبته إلى عبد المطلب دون أبيه عبد الله فكأنها لشهرة عبد المطلب بين الناس لما رزق من نباهة الذكر وطول العمر بخلاف عبد الله فأنه مات شابا ولهذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/457)
كان كثير من العرب يدعونه بن عبد المطلب كما قال ضمام بن ثعلبة لما قدم أيكم بن عبد المطلب وقيل لأنه كان اشتهر بين الناس أنه يخرج من ذرية عبد المطلب رجل يدعو الله ويهدى إلى الله الخلق على يديه ويكون خاتم الأنبياء فانتسب إليه ليتذكر ذلك من كان يعرفه وقد اشتهر ذلك بينهم". وقال أيضا (8/ 32): "وفيه جواز الانتساب إلى الآباء ولو ماتوا في الجاهلية والنهي عن ذلك محمول على ما هو خارج الحرب". وقال الشيخ ملا قاري في كتابه أدلة معتقد أبي حنيفة (ص 102): "وهذا محمول على أنه ليس من باب الإفتخار في الإنتساب بالأباء الكفار، بل لإظهار الجلادة والشجاعة والإشتهار".
الوقفة الثانية:
المالكي ومن على شاكلته من مشايخ التصوف والموالد يعللون النصوص ويعارضونها على حسب أهوائهم وأذواقهم وعقائدهم وهذا منها، فالمالكي هنا يعارض حديثا في الصحيحين، فعن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزل رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يعرضها عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله عز وجل {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} وأنزل الله تعالى في أبي طالب فقال لرسول الله صلى اللهم عليه وسلم {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}.
وهنا أمور تثبت مخالفة المالكي ومعارضته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وأن أبا طالب رفض الموت على دين ابن أخيه ورغب في الموت على ملة عبدالمطلب:
الأول: التعارض بين طلب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعمه قول كلمة التوحيد، وبين طلب أبي جهل وابن أمية من عدم ترك ملة عبدالمطلب، فلو كان مؤمنا لقبل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من عمه وفاته عليها؟؟ ولكان أبو جهل وابن أمية مؤمنين!
الثاني: رغبة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الإستغفار لعمه أبي طالب صريح في موته على الكفر الذي هو ملة عبدالمطلب.
الثالث: نهي الله عزوجل نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الإستغفار للمشركين ولو كانوا أولي قربى، نزلت في عمه أبي طالب دليل آخر عى موته على الشرك الذي هو ملة عبدالمطلب.
الرابع: لما كانت رغبة أبي طالب الموت على دين أبيه عبدالمطلب، وعدم تحقق رغبة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في هدايته أنزل الله عزوجل عليه قرآنا يتلى إلى يوم القيامة أن هداية عمك الذي تحبه ليست لك، تأكيد قوي على مته على الشرك الذي هو ملة أبيه عبدالمطلب.
الخامس: القول بإيمان عبدالمطلب من عقائد الرافضة قاله الحافظ في الإصابة (4/ 117).
السادس: قال السيوطي في الحاوي (2/ 220 رسالة مسالك الحنفا في والدي المصطفى): "ولا شك أن الترجيح في عبدالمطلب بخصوصه عسر جدا، لأن حديث البخاري مصادم قوي، وإن أخذ في تأويله لم يوجد تأويل قريب، والتأويل البعيد يأباه أهل الأصول".
سابعا: ورد حديث وإن كان فيه ضعف إلا أن الحديث السابق يؤيده في كون عبدالمطلب مات على الشرك، فعن عبدالله بن عمرو قال:
(بينما نحن نسير مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذ بصر بامرأة لا تظن أنه عرفها فلما توسط الطريق وقف حتى انتهت إليه فإذا فاطمة بنت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قال: لها ما أخرجك من بيتك يا فاطمة؟ قالت: أتيت أهل هذا الميت فترحمت إليهم وعزيتهم بميتهم، قال: لعلك بلغت معهم الكدى! قالت: معاذ الله أن أكون بلغتها وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر! فقال: لها لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك). أخرجه النسائي (الجنائز ح 1880) وضعف أحد رواته.
قلت: فهذا يؤيد ما قررناه آنفا، وإليه ذهب ملا قاري في كتابه (أدلة معتقد أبي حنيفة ص 99) حيث قال: "فهذا يقتضى أن عبدالمطلب مات على الشرك بلا شك".
وقال الشيخ المحدث العظيم أبادي شارح سنن أبي داود في شرحه (8/ 273): "وأما القول بنجاة عبد المطلب كما هو مذهب السيوطي فكلام ضعيف خلاف لجمهور العلماء المحققين إلا من شذ من المتساهلين ولا عبرة بكلامه في هذا الباب والله أعلم".
الثامن: هذا إثبات وإدانة لتلقف مشايخ المولد والتصوف للعقائد الباطلة من أهل الرفض كما تلقفوا بدعة المولد منهم.
يتبع إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/458)
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 02:00 م]ـ
عقيدة ظل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قضية ظل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أوقعت مشايخ التصوف والمولد في تخبط وتناقض، وذلك بسبب اعتقادهم خلق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من نور. فبعضهم ذهب إلى أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ظل ولم تر حقيقته بسبب خلقه من نور.
عقيدة النبهاني
يذكر النبهاني صاحب المولد المشهور (3/ 58 نقلا عن كتاب جواهر المعاني لعلي حرازم في مناقب التيجاني) عند كلامه على الحقيقة المحمدية واستتارها عن الخلق بالأنوار الإلهية وتعدد تسميتها، ثم ظهور الجسد المحمدي الشريف واختلاف الأولياء بزعمه في إدراكها، فذكر عن أويس القرني، أنه قال لعمر وعلي رضي الله عنهما: (لم تريا من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا ظله! قالا: ولا ابن أبي قحافة) ثم ذكر تعقيب أبي العباس التيجاني صاحب الطريقة على قول أويس فقال: (فلعله غاص لجة المعارف طلبا للوقوف على عين الحقيقة المحمدية، فقيل له: هذا أمر عجز عنه أكابر الرسل والنبيين، فلا مطمع لغيرهم فيه).
ثم ذكر النبهاني ما يناقضه ويقرر عقيدته في نورية النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ففي كتابه (حجة الله على العالمين ص 49) ذكر عن حسان بن ثابت: "لما نظرت إلى أنواره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وضعت كفي على عيني خوفا من ذهاب بصري).
قلت: هراء لم نسمعه من أزواجه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهم أقرب الناس إليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهي عقيدة قررها المالكي على مسمع من مريده في أحد المسجلة وهي عندي بصوته، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نور مادي وليس معنوي يرى وينظر.
ثم النبهاني معقبا على قول حسان السابق: "ومن ثم للطافته ونورانيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يكن له ظل)، واستدل بقول أحدهم:
دخل العالم في ظل الذي * ماله ظل وللأغيار يمحو
ويعلل الحكيم الترمذي الصوفي نفي الظل عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متعالما بقوله: (حتى لا يطأ عليه كافر يكون له مذلة). ذكره عنه العاقولي في كتابه الرصف (1/ 86).
قلت: هذا تعليل باهت بارد لا وجه له من الناحية العلمية، وهو يدل على جهل قائله بالسيرة النبوية وأحداثها، فوطء ظله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يكاد يذكر بجانب الأذى الذي لقيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في شعب أبي طالب، أو الروث الذي ألقي عليه وهو يصلي، وإخراجه من مكة وقتل عمه حمزة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وشج رأسه وكسر رباعيته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
عقيدة الدكتور المالكي
أما المالكي داعية المولد المشهور، فإنه يستدل لنفي الظل للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في سياق كلامه في أحد الموالد المسجلة والتي قرر فيها عقيدته أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نور مادي محسوس يرى وينظر، فقال مانصه: "وفي هذا يقول شيخ مشايخنا من علماء الشناقطة:
خص نبينا بعشر خصال * لم يحتلم قط وماله ظلال
والأرض ما يخرج منه تبتلع * كذلك الذباب عنه ممتنع
تنام عيناه وقلب لا ينام * من خلفه يرى كما يرى أمام
إلى آخر الأبيات التي في الخصائص، الشاهد في أنه قال: (لا ظلال)، يعني لا ظل له". انتهى كلامه بحروفه.
قلت: إن أدلة نفي الظل لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا خطام لها ولا زمام، وهناك دليلان على نفي الظل:
الأول: حديث مرسل (عن ذكوان ان رسول الله لم يكن يرى له ظل في شمس ولا قمر). عزاه السيوطي في الخصائص الكبرى (1/ 122) للحكيم الترمذي من طريق عبد الرحمن بن قيس الزعفراني عن عبد الملك بن عبد الله بن الوليد عن ذكوان.
الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لم يكن لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ظل، و لم يقم مع شمس قط إلا غلب ضوؤه ضوء الشمس، ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوؤه السراج). ذكره ابن الجوزي في الوفا (ص412) بدون إسناد.
وقد جاء في كون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له ظل حديثان فيها كلام إنها مسندة وأقوى من سابقتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/459)
الأول: (عن عبد الله بن جبير الخزاعي أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يمشي في أناس من أصحابه فستر بثوب فلما رأى ظله رفع رأسه فإذا هو بملأ قد ستر بها فقال له مه وأخذ الثوب فوضعه فقال انما أنا بشر مثلكم).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 21): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وليس كما قال والخزاعي ليس من رجال الصحيح، فقد قال الحافظ في الإصابة (3/ 129): "تابعي أرسل حديثا فذكره أبو نعيم وأبو عمر في الصحابة قال أبو نعيم مختلف في صحبته وقال أبو عمر قيل أن حديثه مرسل وقال أبو حاتم الرازي شيخ مجهول".
الثاني: (عن عائشة قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في سفر ونحن معه فاعتل بعير لصفية وكان مع زينب فضل ظهر، فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيرا لك! فقالت: أنا أعطي هذه اليهودية فغضب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وأياما من شهر ربيع الأول حتى رفعت متاعها وسريرها فظنت أنه لا حاجة له فيها فبينما هي ذات يوم قاعدة بنصف النهار ورأت ظله قد أقبل فأعادت سريرها ومتاعها).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 323): "رواه أبو داود باختصار رواه الطبراني في الأوسط وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يجرحها أحد وبقية رجاله ثقات".
قلت: كم يثبت مشايخ الصوفية والمولد أن زادهم العلمي هو الخرافة والأحاديث الواهية، فالأحاديث التي تثبت الظل لرسول الله وإن كانت ضعيفة إلا أنها تتقوى ببعضها، وأيضا هي من ناحية الإستدلال أقوى من الأثار التي تنفي الظل وأخذبها مشايخ المولد والمتصوفة، وسبب أخذهم بها هو تقرير لعقيدتهم في كون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خلق من نور.
عقيدة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سِرٌّ لا يعلمه أحد
وهذا من ترهات مشايخ المولد والصوفية، وهذه العقيدة الباطلة أقرها بعين الرضا النبهاني عن عدد من مصنفي الموالد، وأي سر في هذا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهو لم يكن غامضا في أي شيء من أمور حياته الخاصة والعامة، ولم يكتم أي شيء عن أصحابه، فقدر عرفت حياته الخاصة وغشيانه لأهله ومشاكله معهم، وأخبر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صاحبه الحارث بن هشام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن كيفية إتيان الوحي إليه وأنواعه كما في الصحيحين، وأجاب أبا ذر عن سؤاله رؤية ربه عزوجل بأنه رأى نورا كما في مسلم (الإيمان ح 178).
لكن لما كان مشايخ المولد باطنية كالمتصوفة، وفي طقوسهم شيء من السرية كما قال صاحب المعجم الصوفي (ص 123): "أسرار الصوفية بكر لا يفتضها وَهْمُ واهم"، بنوا عقيدتهم هذه على حديث باطل موضوع لما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (والذي بعثني بالحق لم يعلمني حقيقة غير ربي) ذكر الحديث النبهاني في كتابه حجة الله على العالمين (50) بدون مخرج، وبعد بحث مضني لم أستطع الوقف عليه في كتب الحديث.
ويقرر هذه العقيدة الفاسدة الشيخ علي ملا القاري بكلام عجيب فقال: "بعض الصوفية أكثر الناس عرفوا الله عزوجل وما عرفوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأن حجاب البشرية غطى أبصارهم". انظر شرحه للشمائل (1/ 9).
وممن ذكر هذه العقيدة الفاسدة من مشايخ المولد:
• محمد المغربي الذي قال: "كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو السر المكنون والحرز المصون، …. وقال أيضا: …ولذلك كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو السر الذي لا يصح إفشاؤه بالتصريح ولا يمكن إفهامه بالكتابة والتلويح". انظر جواهر البحار للنبهاني (3/ 341 نقلا عن مولده).
• ابن عابدين في شرحه لمولد ابن حجر الهيتمي قال: "قال بعض العارفين كما في أوائل شرح الشفا لعلي القاري: (الخلق ماعرفوا الله تعالى وما عرفوا محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) ". انظر المصدر السابق (3/ 372).
• النبهاني صاحب المولد الشهير ذكر بيتين من الشعر:
وأجمل منك لم تر قط عيني * وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب * كأنك قد خلقت كما تشاء
قال النبهاني معقبا: "وهذا من قبيل صورته الظاهرة، وأما حقيقته فلا يعلمها إلا الله تعالى كما قال لسيدنا أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "والذي بعثني بالحق لم يعلمني حقيقة غير ربي". انظر كتابه حجة الله على العالمين (ص 50).
• الموالد الحجازية
يقول الناظم في أحد الإحتفالات المسجلة وهي عندي بصوت بعضهم:
قل لمن يسأل الحقيقة لا ينفك منه عن أحمد استفتاء
هو سر بعلمه استأثر الله وحارت في شأنه العقلاء
ثم لسنا ندري حقيقة هذا العبد لكن من نوره الأشياء
وفيه تقرير لعقيدة أن نوره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصل الكائنات.
• قصة الإسراء والمعراج
يقرر مشايخ المولد هذه العقيدة حتى في احتفالهم بليلة الإسراء والمعراج فينقل لنا النبهاني عن البرزنجي في هذه القصة والتي تنشد في الحجاز، لما كان جبريل يستفتح أبواب السموات للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويجيب سؤال ملائكة كل سماء عمن معه، فقال البرزنجي مرة عند السماء الثانية: "درة الكنز المخفية"، وقال وأجاب عند السماء الخامسة بقوله: "سر الأسرار الملكوتية". انظر جواهر البحار للنبهاني (3/ 485).
تبع إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/460)
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:00 م]ـ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شعرات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تطول وتتواجد في المولد
الغلو المذموم من مشايخ الصوفية والموالد ليس له حدود، ومن هذا الغلو ما ذكره النابلسي ونقله النبهاني فر حا به عنه: أن أحد علماء الهنود بالمدينة المنورة أخبره أن في بلاد الهند عند بعض الناس شعرات من شعر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم أخبر الشيخ الهندي النابلسي أن رجلا من الصالحين هناك ممن عنده شعرة من شعر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يخرجها وقت المولد كل سنة في التاسع من شهر ربيع الأول ويجتمع عنده ناس كثيرون ويعملون الصلوات على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والذِّكر والتواجد على ذلك، ثم يضعون الشعرة النبوية في إنا من ذهب فيه المسك والعنبر، وأخبره أن هذه الشعرة ربما تتحرك بنفسها تواجدا، وأنه رأى ذلك بنفسه، كما أخبره عن بعض من عنده بعض الشعرات، أنها تطول ويتوالد منها شعب. ثم عقب النابلس بعد هذه القصة الخرافية بقوله:
"وكل ذلك ليس بعجيب فإنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - له الحياة العظيمة الربانية السارية في جميع أجزائه الشريفة".
انظر الرحلة الحجازية (ص 368) وجواهر البحار (4/ 96).
قلت: هذا من التخريف والكذب على مقام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الناقل والمخبر، فقد كانت بعض شعرات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند بعض الصحابة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كأم سلمة كما في البخاري (اللباس ح 5896)، وأنس بن مالك كما في البخاري أيضا (الوضوء ح 170)، ومعاوية كما في السير للذهبي (3/ 158)، ومن التابعين عمر بن عبدالعزيز انظر الطبقات الكبرى (5/ 406)، فلم نسمع منهم أو ممن ذكر وجود الشعرات عندهم أن الشعرات حصل منها مثل هذا الهراء، ولا يخفى أن حياتهم اليومية كانت مليئة بذكر الله والصلاة على رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طوال العام وربما وافق ليلة مولده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتي فيها إختلاف.
أثر قدم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومشايخ المولد
درج مشايخ المولد والصوفية ومريدهم على الإعتقاد والتبرك ببعض الأثار التي لم تثبت صحة نسبتها للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك فتبركوا ببعض الأشعار المتعلقة بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رجاء بركتها وزعموا أن لها خواص في جلب نفع ودفع ضر كما سنوضحه عند ما نتطرق لقصيدة البردة.
ومما يزعمه مشايخ المولد والصوفية وجود أثر قدم للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على صخرة بيت المقدس، حيث زعم بعضهم تأثير مَشيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليها كما ذهب إليه في تأيته:
وأثر في الأحجار مشيك ثم * لم يؤثر برمل أو ببطحاء رطبة
ذكره صاحب السيرة الحلبية (1/ 179).
وقد أحصى أحدهم أثار قدمه الشريفة بسبعة أثار في أماكن متفرقة هي: في بيت المقدس، ومتحف استنبول، ومسجد العباس في الطائف، وأربعة في مساجد في مصر: في مسجد أثر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومسجد السلطان قايتباي المحمودي بالقاهرة ومسجد البدوي بطنطا. انظر كتاب أثار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ص 105).
وقفات
الأولى: هل هذه الأثار أحجار مشى عليها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فأثرت فيها قدمه الشريفة فنقلت من مكة أو المدينة أو من المكان الذي مشى عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟؟ أو أنها نحت فنان حاكى قدمه الشريفة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
الثانية: زعم السبكي أن مشيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أثر في الأحجار دون الرمل زعم باطل، إذ لو صح هذا لتواتر نقله إلينا إذ هو مما لانخفى رؤيته ضرورة، ولعرف مكانه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الغار وقت الهجرة، ولرؤيت هذه الأثار أثناء صعوده لجبل ثور للتعبد والخلوة، وأيضا أثناء صعوده لجبل أحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/461)
فهذا مما لايصح نسبته له - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو من الكذب عليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الملعون صاحبه وللمتصوفة اليد الطولى في ذلك.
الثالثة: دافع النابلسي أحد مشايخ المولد عن أثر القدم الشريف في بيت المقدس واعتقد ثبوته وأيده شيخ آخر هو النبهاني في جواهره (3/ 465) ونقل عنه كلامه في ذلك بعين الرضا:
"ويكفي ذلك أصلا في كل ما هو من الأثار المباركة كموضع القدم ونحوه، وأنت تدري أن الشهرة كافية في ثبوت أثر القدم الشريف في صخرة بيت المقدس وغيرها إذ لا يقتضي ذلك ثبوت حكم شرعي من تحليل حرام وتحريم حلال، حتى يتحرى العلماء في ذلك كمال التحري ويطلبوا على ذلك الأسانيد الصحيحة".
وعن أثر القدم يقول صاحب كتاب موالد مصر المحروسة (ص 88): "بصمة نبوية في قلب مملكة الأقطاب: في كل من ضريح إبراهيم الدسوقي وضريح السيد البدوي، حجر مقدس عليه أثر لقدم ضخمة، يزعم أنها قدم الرسول محمد، وأن هذه الأثار كانت بالقدس عندما أسري في ليلة المعراج".
قلت: فهذا مبلغ علم القوم، ويكفينا وما نقلناه قبل عن النابلسي تأليه لمحمد بن عبدالله وموسى بن عمران عليهما الصلاة والسلام.
وقد طعن في صحة نسبة هذا الأثر الشيخ محمد درويش الحوت في أسنى المطالب (ص 377) فقال: "ما اشتهر أن صخرة بيت المقدس صعدت معه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة الإسراء حين عرج به وأن قدمه الشريف أثر فيها، لا أصل لذلك وهو من كلام الناس ولم يذكره أحد من أهل العلم لا مسندا ولا معلقا".
الدكتور المالكي والإعتقاد في الشعر والتبرك به
الدكتور المالكي أشهر من نار على علم، وقد أفضى إلى ما قدم، وقد بلغ به الغلو والجهل بالعقيدة إلى تبركه بالأشعار والمتعلقة بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فمن ذلك ما ذكره في الذخائر (ص 158) من مدح للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قبل من سماه بالقطب الكبير محمد بن أبي الحسن البكر بقصيدة سماها: (فأنت باب الله) فيها توسل وشركيات بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم قال المالكي: وهي مجربة لقضاء الحوائج تقرأ في آخر الليل بعد ما تيسر من الصلاة يكرر بيت: (عجل بإذهاب الذي أشتكي)، ثلاثة وسبعين مرة.
قلت: فهذا مبلغ علم الدكتور داعية المولد المشهور؟؟؟ ولي معه وقفات:
الأولى: كيف ترضى أن يهمل الله عزوجل الخالق من قبل عباده وتأمرهم بالتوجه إلى نبيه وعبده محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - المخلوق، وهل هذا هو حسن الظن الذي أمر الله به.
الثانية: قوله أن القصيدة في آخر بعد الصلاة مجربة لقضاء الحوائج، فأين المالكي من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة). متفق عليه
الثالثة: تكرار البيت الشعري الذي فيه طلب مباشر من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذهاب ما يشتكي 73 مرة، ما هو السر في هذا العدد.
الرابعة: المالكي ومن على شاكلته ضعيف العقيدة والإعتقاد وهو مبني عنده على التجارب، أما نحن أتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالعقيدة والإعتقاد عندنا مبنيان على اليقين لا على التجارب. وهذا مبلغ علم القوم.
تبع إن شاء الله الحلقة الأخيرة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 01:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ونصر بكم الحق وأهله
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[28 - 04 - 05, 05:27 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء،
ننتظر الحلقة الأخيرة.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[28 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
جزاك أخي الكريم أبو أنيس يمكنكم تحميل كامل البحث على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29762
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[23 - 03 - 07, 02:40 ص]ـ
للمناسبة
ـ[حامد تميم]ــــــــ[27 - 03 - 07, 09:02 م]ـ
بارك الله في شيخنا عبد الغفار حميده، ونفع به الإسلام والمسلمين، وهل بإمكانكم تنزيل بحثكم عن المولد الذي نزل في مجلة الحكمة.(43/462)
نصيحة لمن أراد أن يخدم الإسلام؟ ((حرر من قبل المشرف لخروجه عن تخصص الملتقى))
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:54 م]ـ
حرر من قبل المشرف لخروجه عن تخصص الملتقى.(43/463)
أيهماأولىعندالاستدلال بآية أن يقال: (قال الله تعالى) أو (يقول الله تعالى)؟
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:35 م]ـ
قال الشيخ محمد بن قاسم-رحمه الله- متحدِّثاً عن شيخه الإمام العلامة محمد بن إبراهيم –رحمه الله-:
{(يقول الله تعالى) قليلا ما يستعمل هذه العبارة في حالة استدلاله بآية, بل يقول: (قال الله تعالى) فالله قالها وقت الإنزال, لا الآن والمستقبل} اهـ
صـ 8 ـــــــ من تقريراته على كشف الشبهات
فهل عند الإخوة شيء حول هذا الموضوع, ولا سيما أن هذه الكلمة (يقول الله تعالى) كثيرة الاستعمال عند أهل العلم وغيرهم,,,
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 04:06 م]ـ
أظن - والله أعلم - أن لا حرج فيهما؛ لأنهما وردتا في القرآن.
مثل: (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم).
(والله يقول الحق).
والمضارع قد يأتي للماضي.
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:18 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل سليمان الخراشي وفقه الله لكل خير,
المقصود من كلام الشيخ رحمه الله استعمال هذه العبارة في الاستدلال بالآية القرآنية لأن الله تكلم بالقرآن في الماضي وقت إنزاله , وليس المقصود من كلام الشيخ استعمالها في كلام الله مطلقا ,
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 10:44 ص]ـ
اخي المشرف الشيخ سليمان خراشي بارك الله فيك
كانت المسالة عن يقول الله ويذكر استدلالا من كتاب الله فيتقرر من ذلك ان الله قاله او لا يزال يقوله
اما عن قول الله (والله يقول الحق) فهذه غير تلك فان الله لا يقول الا الحق وعلى ذلك نقول ان (الله يقول الحق لا تعارض) النافين لجوازها بالستدلال ومن ينهون عن قول قال الله قديما ولم يزل قائلا عليما ثم يذكر اية من كتاب الله اذ ان صفة القول بالمضارعة والدوام لم يثبتها احد ممن يعتبر بقولهم او غيرهم والله اعلم
وهذه ليست كمسالة الكلام اذ ان الكلام موصوف به الله عز وجل على الدوام الذي هو جنس الكلام وليس كلمة يقولها في كل لحظةو ءان فعلى ذلك نقول بارك الله فيكم ان الصواب ان نقول في استدلالاتنا قال الله الا اذا جاء من سياق الكلام ان فعل المضارع يفيد الماضي
هذا والله اعلى واعلم واعز واكرم والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:46 ص]ـ
هل عند الإخوة المزيد؟؟؟؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:45 م]ـ
لك ان تراجع قول الشيخ عبد الرحمن البراك
هنا في اجابة مثل هذا السؤال هنا
http://72.29.70.243/~ahlalhd1/vb/showthread.php?t=28808(43/464)
هل ورد هذا الحديث
ـ[المقدادي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:38 م]ـ
###الأخ الكريم، لا يسمح بطرح مثل هذه الشبهات في الملتقى. وجزاك الله خيراً [المشرف] ###(43/465)
هل دفن أبو شجاع بالمسجد النبوي؟
ـ[عمرو محمد عبد العزيز]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن العالم الشافعي أبو شجاع صاحب المتن المشهور دفن بجوار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمسجده؟ و أين ورد ذلك الخبر؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:12 م]ـ
يا أخي عمرو من اين اتيت بهذه المعلومه؟ هل من كتاب أم شيخ؟ حدد.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:11 م]ـ
أخي الفاضل حصل وهم هنا فالصواب أن أبا شجاع مات في المدينة النبوية في البقيع بالقرب من
قير إبراهيم ابن سيد المرسلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وليس في المسجد النبوي
قال ابن الأثير:
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
ذكر وفاة الوزير أبي شجاع
في هذه السنة توفي الوزير أبو شجاع محمد بن الحسين عبد الله وزير الخليفة في جمادى الآخرة وأصله من روذروار وولد بالأهواز وقرأ الفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وكان عالما بالعربية وله تصانيف منها ذيل تجارب الأمم وكان عفيفا عادلا حسن السيرة كثير الخير والمعروف
وكان موته بمدينة رسول الله كان مجاورا فيها ولما حضر الموت أمر فحمل إلى مسجد النبي فوقف بالحضر وبكى
الوزير أبو شجاع محمد بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم الملقب ظهير الدين أبو شجاع الروذاروري الأصل الهوازي المولد قرأ الفقه على الشيخ أبي إسحاق وقرأ الأدب وولي الوزارة للإمام المقتدى بعد عزل عميد الدولة أبي منصور بن جهير ثم أعيد عميد الدولة ولما قرأ شجاع التوقيع بعزله أنشد تولاها وليس له عدو
وفارقها وليس له صديق
وخرج بعد عزله ماشيا يوم الجمعة إلى الجامع من داره وانثالت عليه العامة تصافحه وتدعو له فألزم لذلك بالجلوس في بيته ثم أخرج إلى روذراور فأقام هناك مدة ثم خرج إلى الحج وخرجت العرب على الحج فلم يسلم غيره وجاور بعد الحج إلى أن توفي بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان وثمانين وأربع ماية ودفن بالبقيع عند قبة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الذهبي:
ظهير الدين
الوزير العادل ظهير الدين أبو شجاع محمد بن الحسين مولده بقلعة كنكور من أعمال همذان سنة سبع وثلاثين وأربع مئة
قال أبو الحسن الهمذاني دفن بالبقيع في نصف جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربع مئة عن إحدى وخمسين سنة رحمه الله تعالى
قال ابن خلكان:
ظهير الدين الروذراوري
أبو شجاع محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الملقب ظهير الدين الروذراوري الأصل الأهوازي المولد قرأ الفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وقرأ الأدب وولي الوزارة للإمام المقتدي بأمر الله بعد عزل عميد.
توفي في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ودفن بالبقيع عند القبة التي فيها قبر إبراهيم عليه السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ولادته سنة سبع وثلاثين وأربعمائة رحمه الله تعالى
الكامل في التاريخ ج8/ص505
الوافي بالوفيات ج3/ص5
سير أعلام النبلاء ج19/ص27
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج5/ص134
ـ[عمرو محمد عبد العزيز]ــــــــ[08 - 04 - 05, 11:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الشريف
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم
الاخ أبو حاتم هل أنت متأكد من إسم رجل
لإن الذي عند
أبو شجاع إسمه أحمد ابن الحسين بن أحمد الاصفهاني
المتوفي سنة 593 الهجرية
وهو من المعمرين قيل إنه عاش أكثر من مائة سنة
رحمه الله
وهو صاحب متن المشهور ولم يكن وزيرا
ومات في المدينة
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:46 م]ـ
هناك إشكال مشابه ..
ذكر بعض المؤرخين كابن كثير في "البداية والنهاية" أن إسماعيل - عليه الصلاة والسلام - مدفون في الحجر .. والصحيح أن الحِجر من الكعبة ..
ومعلوم أن الطواف بقبور الصالحين شرك أكبر ..
النتيجة ..
أن المعلومة التأريخية غير صحيحة أو غير دقيقة ..
أو ..
تحمل على وجه آخر .. وهو دخول قبر إسماعيل على البيت .. كما حمل دخول قبر سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مسجده .. مع أنه لا تجوز الصلاة في المسجد الذي به قبر ..
عموما ..
ما حاولت التشغيب .. ولكن المناقشة الهادئة ..
وشكرا ..
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:47 م]ـ
أخي الفاضل بالنسبة لأبي شجاع الشافعي القاضي فلا أعرف أنه مات في المدينة وإذا كان لديك علم فأفدنا بارك الله فيك وهناك أكثر من شخص يكنى أبا شجاع فالذي مات في المدينة هو الذي ترجمنا له وأماالقاضي الشافعي فهذه ترجمته
وهذه ترجمة مختصرة لأبي شجاع أحمد بن الحسن
أحمد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني القاضي أبو شجاع
صاحب الغاية في الاختصار ووقفت له على شرح الإقناع الذي ألفه القاضي الماوردي
قال ياقوت في البلدان في الكلام على عبادان ما نصه وإليها ينسب القاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد الشافعي العباداني
روى عنه السلفي وقال هو من أولاد الدهر درس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي
قال ذكر لي ذلك في سنة خمسمائة وعاش بعد ذلك ما لا أتحققه
وسألته عن مولده فقال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة بالبصرة وأن والده مولده أصبهان
قال ياقوت الحموي:
والقاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد الشافعي العباداني روى عنه السلفي وقال هو من أولاد الدهر درس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي رضي الله عنه قال ذكر لي في سنة 500 وعاش بعد ذلك ما لا أتحققه وسألته عن مولده فقال سنة 434 بالبصرة قال ووالدي مولده عبادان وجدي الأعلى أصبهان
طبقات الشافعية الكبرى ج6/ص15
معجم البلدان ج4/ص74
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/466)
ـ[أبو عبد الرحيم الصعيدي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 08:13 ص]ـ
نريد معلومات أكثر إن أمكن
للرفع(43/467)
الله جل وعز أم عز وجل!! ما الأفضل؟؟؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:08 م]ـ
لقد سمعت أكثر من شيخ يقول بعد لفظ الجلالة جل وعز ويتقصد ذلك هل لهذا دليل؟؟؟(43/468)
شيخ الحنابلة ابن عقيل يزور الكويت
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:10 م]ـ
بشرى
فإن الشيخ العلامة عبدالله بن عقيل - حفظه الله -
سيزور الكويت يوم السبت و الأحد
وسيكون له لقاء مفتوح في مسجد الدولة الكبير بعد صلاة المغرب
والأحد له درس عن الأحاديث الأربعين الحنبلية في فضل المساجد تحقيق محمد ناصر العجمي
وجزى الله الشيخ محمد زياد التكلة الذي أوقفنا على مكانة الشيخ ومنزلته من خلال كتابه فتح الجليل
والله الموفق
ـ[أبو حمد الحنبلي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:52 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاك
ولكن هل تعلم أين سيكون الشيخ؟ في أي مسجد وأي منطقة بارك الله فيك؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:32 م]ـ
في الحقيقة لا أدري أخي الكريم
ولكن بإمكانك الاتصال بالشيخ محمد ناصر العجمي
فإني أحسبه أحد المتسببين بهذا اللقاء مع الشيخ حفظه الله
والله الموفق(43/469)
أفيدونا هل يجتمع ايمان وكفر في امرئ
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني نحن نعلم ان الايمان يزيد وينقص وكذا الكفر
وان بعض الكفر مخرج من الملة وبعضه على غير ذلك
وان الايمان قول وعمل واعتقاد
نحن نؤمن بذلك لا شك
لكن بناء على ما سبق هل يمكننا القول انه لا يجتمع ايمان وكفر في شخص في حال اللحظة؟
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:27 م]ـ
كيف يجتمع الشيء مع نقيضه؟ هذا مستحيل أن يكون
وننتظر رد المشايخ الكرام
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:39 ص]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
الأخ الكريم محمد الأثري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قال الله تعالى {وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون}
والذي يظهر لي أن الإيمان يطلق بمعنيين:
الأول:المعنى اللفظي، وهذا لا يمتنع اجتماعه مع الكفر، وعليه تحمل الآية السابقة.
الثاني: المعنى الإصطلاحي، وهذا هو الذي يبعد اجتماعه مع الكفر، لأن كل مكفر سلب له بالكلية.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:47 ص]ـ
الجواب على ذلك يتضح من خلال مايلي:
ذكر ابن تيمية أن أصل مقالة الفرق المخالفة في الايمان يقوم على شبهتين:
الشبهة الاولى:
اعتقادهم أن الايمان كل لا يتجزأ إما أن يوجد كله وإما أن يذهب كله.
يقول رحمه الله: ((وأصل نزاع هذه الفرق في الايمان من الخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية وغيرهم أنهم جعلوا الايمان شيئا واحدا إذا زال بعضه زال جميعه و إذا ثبت بعضه ثبت جميعا فلم يقولوا بذهاب بعضه وبقاء بعضه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم {يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان} ..... ))
الشبة الثانية:
أنه لا يجتمع في الانسان كفر وإيمان.
قال رحمه الله تعالى: ((وطوائف أهل الاهواء من الخوارج والمعتزلة والجهمية والمرجئة كراميهم وغير كراميهم يقولون إنه لا يجتمع في العبد ايمان ونفاق ومنهم من يدعي الاجماع على ذلك وقد ذكر ابو الحسن في بعض كتبه الاجماع على ذلك ومن هنا غلطوا فيه وخالفوا فيه الكتاب والسنة وآثار الصحابة والتابعين ..... )) كتاب الايمان ص 337 ط المكتب الاسلامي سنة1408
وقال (( ... وتمام هذا أن الناس قد يكون فيهم من معه شعبة من شعب الايمان وشعبة من شعب الكفر او النفاق ويسمى مسلما كما نص عليه أ حمد.
وتمام هذا ان الانسان قد يكون فيه شعبة من شعب الايمان وشعبة من شعب النفاق وقد يكون مسلما وفيه كفر دون الكفر الذي ينقل عن الاسلام بالكلية كما قال الصحابة ابن عباس وغيره كفر دون كفر وهذا قول عامة السلف وهو الذي نص عليه احمد وغيره .... )) السابق 334
وقال ((وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم {سباب المسلم فسوق وقتاله كفر} وعلى هذا الاصل فبعض الناس يكون معه شعبة من شعب الكفر ومعه ايمان ايضا وعلى هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسمية كثير من الذنوب كفرا مع ان صاحبها قد يكون معه اكثر من مثقال ذرة من ايمان فلا يخلد في النار .... )) وذكر جملة أدلة ... السابق 339
وعليه أخي الحبيب:
قد يجتمع في الشخص كفرأصغر وايمان فالكفر شعب والايمان شعب
والله اعلم،،،
أخوكم
عمر ابن أبي عمر
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:49 ص]ـ
وفق الله الجميع،،
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:48 ص]ـ
و هذا طبعًا بالإضافة إلى المفهوم العام بأن المؤمن بشيء هو في واقع الأمر كافر بنقيضه .. فالمسلم مؤمن بالله كافر بالطاغوت.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:29 ص]ـ
اخي د هشام عزمي بارك الله فيك
طبعا يتضح من سؤالي اني لا اقصد الايمان بشيئ وكفر بنقيضه حيث اني ذكرت
ان الايمان يزيد وينقص وكذا الكفر
وان بعض الكفر مخرج من الملة وبعضه على غير ذلك
وان الايمان قول وعمل واعتقاد
وعلى ذلك فاني انما اعني المعنى الاصطلاحي (ان صحت التسمية) اذ ان التسمية الصحيحة المعنى الشرعي والفارق واضح
والاخ اشرف قد وضح لك من ردود الاخوة من بعدك خطأ ما كنت ذكرت
واخي المعلمي
قد ذكرت لك اني لا اقصد المعنى اللغوي بل الشرعي كما اسلفت توا
واما عن تفسير الاية بما ذكرت فاتمنى عليك ان تاتني بمصدرها ان لم يكن عليك في ذلك حرج
واما اخي عمر بن ابي عمر
فشكرا لك كثيرا اجبت فاجدت واصبت وهذ الذي ينبغي علىكل مسلم اعتقاده فبارك الله فيك وفي علمك وجزاك عن من قرأ هذا المقال خيرا
ولا يشكل ليك اني اجيب بهذا بعد انك اجبت فاني اعلم هذا والحمد لله ولكني لما علمت غلط كثير من الناس في ذلك احببت ان اوصل هذه الفائدة حتى لا يقع السلفي والسني بما وقع فيه من ذكرهم شيخ الاسلام رحمه الله وجزاه عن الاسلام والسنة كل خير فكما ترى الغلط من قبلك ومن بعدك وبارك الله فيك
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[09 - 04 - 05, 08:03 ص]ـ
نفع الله بك أخي الحبيب محمد الاثري
وبارك فيك،،،،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/470)
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:21 م]ـ
لايجتمع في لحظة واحدة ايمان وكفر مخرج من الملة ابدا ولذلك الرسول عليه السلام اخبر بانه في آخر الزمان حين تموج الفتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا الخ ولم يقل يصبح اقوام مؤمنين وكفارا في آن واحد والله اعلم
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:26 م]ـ
اخي ابو السعادات
نحن كنا قد ذكرنا ان الكفر مراتب
وانا ذكرت لفظة كفر بدون تعريف وهذا يعني انها نكرة
اي اني اقصد جنس الكفر وليس الكفر المخرج من الملة
وكذا في الايمان فاعني به الايمان الواجب (ما يسمى اصل الايمان) او جنس الايمان
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[09 - 04 - 05, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
((نقلا من كتيب تزكية النفس)) وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء العاشر
ومن الاحباط ما اتفق المسلمون عليه: وهو حبوط الحسنات كلها بالكفر قال تعالى (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
وقال تعالى (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين)
وقال تعالى (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) , وقال تعالى (لئن أشركت ليحبطن عملك)
فهذا الإحباط متفق عليه , وذلك الإحباط مخالف لأقوال الصحابة والتابعين وأئمة الدين - يقصد رحمه الله الإحباط الذي ذهب إليه المعتزلة - فإن الله ذكر في القرآن حد الزاني والسارق والقاذف ولم يجعلهم كفارا مرتدين حابطي الأعمال ولا أمر بقتلهم كما أمر بقتل المرتدين - إلى أن قال رحمه الله - والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه بالصلاة على الغال وعلى قاتل نفسه ولو كانوا كفارا أو منافقين لم تجز الصلاة عليهم فعلم أنهم لم يحبط إيمانهم كله.
إلى أن قال وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة " أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان " ولو كان إيمانهم كله قد حبط لم يكن في قلوبهم شيء منه ولم يخرجوا وقال تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) فجعلهم من الصطفين مع ظلمهم لانفسهم فلو كان الذنب يحبط جميع الإيمان لم يكن منهم ظالم لنفسه , بل كان من غيرهم من الكفار.
ـ[الربيع]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:43 ص]ـ
نعم أخي، إذا كنت تقول بأن الإيمان يزيد وينقص؛ كيف يحصل لديك هذا الإشكال!!
من المعلوم أن الأصل الذي ضلت فيه الفرق في باب الإيمان - فرق الوعيدية وغيرهم-:
هو زعمهم أن الإيمان شيء واحد إذا ذهب بعضه ذهب كله.
وقد دلت النصوص على أن الكفر يتبعض، وأن الإيمان يتبعض.
فالإيمان بضع وستون شعبة.
وكذلك الكفر شعب.
فقد يكون في الإنسان كفر وإيمان، أو فسوق وإيمان، أو نفاق وإيمان.
وقد فصل هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الإيمان الكبير، والإيمان الصغير.
وهو موجود ضمن الفتاوى، ومطبوع استقلالا.
فيحسن بطالب العلم، الرجوع إليه، وهو مبحث في غاية الجودة والإتقان.
ولولا خشية الإطالة لنقلت كلامه هنا، فأوصيك بمراجعته.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الربيع
لكن ملاحظة انت ذكرت عن شيخ الاسلام كتابي الايمان الكبير والايمان الصغير فاقول ليس الصغير بل الاوسط وجزاك الله خيرا
اما اخي اشرف فاقول اولا بارك الله فيك
احن نتحدث عن جنس الايمان وجنس الكفر
فكيف نستطيع ان نقول ان الكفر شيئا واحدا
الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ثنتان هما في امتي كفر ...............
وهو هنا ذكر انهما في امته وهذا دلالة واضحة انه ليس بمخرج من الملة
ثم ذكر انهما كفر فدل على ما دل عليه اللفظ لكن هل يقال ان هذين العملين مخرجين من الملة
فبالاتفاق بين اهل السنة والجماعة انهما غير مخرجين من الملة
وقول الله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون رغم ذلك يقول اهل العلم من اهل الحديث انه ليس كافرا الا بعد توفر بعض شروط ليس المقام هنا معرضا لذكرها
وغير ذلك مما ورد في الكتاب والسنة وصفه بالكفر واتفق المسلمون على انه ليس كفرا مخرجا من الملة
فعلى ذلك نقول ان هذه مسائل كفر لا شك وهي قد تقع في المؤمن ولا يسمى الا مؤمن
هذا ونسأل الله ان نكون قد قدمنا ما هو مفيد
ـ[المعلمي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:45 ص]ـ
بسم اللله الرحمن الرحيم
أخي محمد الأثري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قلت َ: اخي ابو السعادات
نحن كنا قد ذكرنا ان الكفر مراتب
وانا ذكرت لفظة كفر بدون تعريف وهذا يعني انها نكرة
اي اني اقصد جنس الكفر وليس الكفر المخرج من الملة
وكذا في الايمان فاعني به الايمان الواجب (ما يسمى اصل الايمان) او جنس الايمان
أقول: نفي الجنس نفيا للنوع، وليس نفي النوع نفيا للجنس!!!
فلو قلتَ: النوع لكان أقرب وإن كان يرد عليه بعض المآخذ.
فالكفر عند الإطلاق يراد به الكفر المخرج من الملة، وكذلك الإيمان عند الإطلاق يطلق على ما يضاد الكفر.
نعم، جعل بعض العلماء الكفر أنواعا منها الكفر العملي والكفر الاعتقادي، وإن كان يرد عليها هنات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/471)
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 07:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المعلمي
بارك الله فيك واحسن اليك
فاني اخطات من حيث لا ادري
فانا اعرف الفرق قطعا بين الجنس والنوع ولا ادري كيف سهوت لما كتبت لفظة الجنس في كلا الامرين الايمان والكفر فالذي ينبغي ان يقال مسمى الكفر او مسمى الايمان
وهذا يعني انه اي شيئ يسمى كفرا
واي شيئ يسمى ايمان
فنحن لما نقول اعتقاد القلب ايمان وقول اللسان ايمان وفعل الجوارح ايمان وغيرها
فكذا الكفر له هذه الثلاث مراتب وغيرها
اما اطلاق الكفر فهو نعم كما ذكرت انت انه يطلق على المخرج من الملة منه
اما نحن فذكرنا كفرا ولم نحدده
فهذا من مثل قوله تعالى
لتجدنهم احرص الناس على حياة
اما عن قولك انه يرد عليها هنات
فاولا اتمنى عليك ان تذكر من هم هؤلاء العلماء الذين يقسمون بهذا التقسيم
ثم
من هم العلماء الذين وضعوا تلك الهنات وماهي
وبارك الله فيك وجزاك عني خيرا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
- يقصد رحمه الله الإحباط الذي ذهب إليه المعتزلة - فإن الله ذكر في القرآن حد الزاني والسارق والقاذف ولم يجعلهم كفارا مرتدين حابطي الأعمال ولا أمر بقتلهم كما أمر بقتل المرتدين - إلى أن قال رحمه الله - والنبي صلى الله عليه وسلم قد أمر أصحابه بالصلاة على الغال وعلى قاتل نفسه ولو كانوا كفارا أو منافقين لم تجز الصلاة عليهم فعلم أنهم لم يحبط إيمانهم كله.
.
أخي محمد وفيكم بارك الله أظنك لم تقرأ إلا بداية ردي ولم تقرأ ما سبق
ـ[الحضرمي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اعلم علمني الله وإياك النافع من الخير أن مسألة الإيمان من أصعب المسائل وقد اختلطت على كثير من الناس.
في البداية يجب أن يعلم أن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية و الأدلة أكثر من أن تحصي.
و منه يعرف أن الإيمان ليس كل لا يتجزأ بل يتجزأ كما قال شيخ الإسلام
ثانيا: كون الإيمان والكفر يجتمعان في قلب الرجل فهذا فية تفصيل:
فالكفر أما أن تقصد به الكفر الأكبر وهو المخرج من ملة الإسلام فهذا لا يجتمع معه إيمان بالله.
أو أن يكون الكفر أصغرا وهذا مما ينقص الإيمان فإن الرجل يكون في دائرة الإيمان مع كونه عاصيا.
والمسألة أكثر تشعبا مما قيل و يقال فإن كنت تريد مزيد فائدة فاسمع الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله في شرحه لكتاب الإيمان للقاسم بن سلام،أو اقرأ كلام شيخ الإسلام ابن تيمية مع عدم العجلة في الأمر فإن بعض طلبة العلم نظروا في كلامه وأخرجوا كلاما مناقضا لمقصوده لا لشيء إلا لخطأ في الفهم.
والله أعلم
وأسأل الله الهداية للجميع والثبات على الحق
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:49 م]ـ
بارك الله فيكما اخوي اشرف والحضرمي
واتمنى ان يغفر الله لي ما وقع من الزلل
وجزاكم الله خيرا اجمعين(43/472)
نكتة نفيسة: ..... المعيشة الضنك
ـ[الأحمدي]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:42 م]ـ
هل المعيشة الضنك للمعرض عن ذكر الله تكون في الدنيا أم المقصود بها عذاب القبر؟
قال أبو بكر الإسماعيلي في {معتقد أهل الحديث}:
[عذاب القبر]
ويقولون إن عذاب القبر حق، يعذب الله من استحقه إن شاء، وإن شاء عفى عنه، لقوله تعالى: {النار يعرضون عليها غدواّ وعشياّ ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} فأثبت لهم ما بقيت الدنيا عذابا بالغدو والعشي دون ما بينهما، حتى إذا قامت القيامة عذبوا أشد العذاب، بلا تخفيف عنهم كما كان في الدنيا، وقال: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاَ} يعني قبل فناء الدنيا، لقوله بعد ذلك: {ونحشره يوم القيامة أعمى} بين أن المعيشة الضنك قبل يوم القيامة، وفي معاينتنا اليهود والنصارى والمشركين في العيش الرغد والرفاهية في المعيشة ما يعلم به انه لم يرد به ضيق الرزق في الحياة الدنيا لوجود مشركين في سعة من أرزاقهم، وإنما أراد به بعد الموت، قبل الحشر.(43/473)
هل لنا ان نقول قال الله قديما ولم يزل قائلا عليما؟؟!!
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم
نحن نعلم ان الامام احمد رحمه الل كان يقول ان الله ما زال متكلما عليما
ويقول ان الله لم يزل متكلما متى شاء
وهذا معتقدنا والحمد لله
لكن السؤال هل يصح ان نقول قال الله قديما ولم يزل قائلا عليما (ثم يذكر اية من كتاب الله)
وبارك الله فيكم
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:49 م]ـ
اخي محمد الأثري /
القدم وصف لله عز وجل مجمل فيطلق لكن باعتبارات
وياليت احد يأتي يوضح أو يحيل على شيء يفيد.
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:33 ص]ـ
ننتظر جوابا من اهل العلم بما يشفي الصدور
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:54 ص]ـ
من أجوبة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك
نسمع بعض الخطباء يقولون:"قال الله عز وجل ولا يزال قائلاً" وبعد ذلك يتلو بعض آيات القرآن الكريم، فما معنى قال تعالى ولا يزال قائلاً؟.
الحمد لله، لا ينبغي أن يقول الإنسان عند الاستشهاد ببعض آي القرآن أن يقول:"ولا يزال قائلاً"، بل يقول قال الله تعالى، ثم يتلو الآية أو الآيات التي يريد الاستشهاد بها، فإن قوله:"ولا يزال قائلاً" لفظ يحتمل معنى باطلاً، وهو: أن كلام الله لا تتعلق به مشيئته ولا يزال قائلا: يا نوح، يا موسى، هذا مذهب معروف لبعض أهل البدع، يقولون: إن كلام الله قائم به قيام الحياة، فلم يزل متكلماً بأعيان ما في القرآن من أنواع الكلام خبراً، أو أمراً، أو نهياً، وأهل السنة والجماعة ينكرون ذلك، ويقولون: إنه تعالى لم يزل متكلماً إذا شاء بما شاء، وكيف شاء، وأن كلام الله قديم النوع حادث الآحاد، فالقرآن لا يقال له قديم؛ لأن الله تكلم به حين أنزله ونزل به الروح الأمين، وتكليمه تعالى لموسى إنما كان وقت ما جاء موسى لميعاد ربه، وكذلك لما كلمه من الشجرة كما قال تعالى:"فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ... "الآيات.
فالمقصود أن قول القائل:"إن الله قال ولا يزال قائلاً" لفظ يحتمل حقاً وباطلاً فيجب اجتنابه، والله أعلم.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب شيخنا عبد الرحمن واجزم ان هذه العبارة من كلام الاشاعرة وعقيدتهم , وانما يتناقلها من اعجبه لفظها فنقلها عن جهل عنهم.
وهو ما ان حققته نفي للصفة عن الكلام الذي هو صوت وحرف فما كان قديما وكان كماهو ومازال كما هو صفة نفسية بوصفهم وليست صفة فعل بزعمهم.
وما كان الصاق الكلام الا لاثيات المذهب الفاسد وما اعلم ان احدا من السلف كلام الله عز وجل بالقران ولا كلام الله عز وجل لموسى عليه السلام انه مازال قاءلا لموسى وانه لم يزل يتكلم بالقران الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم بل الله يتكلم متى شاء بصوت وحرف ويوم القيامة ينادي بصوت يسمعه من قرب كما يسمعه من بعد.
قال تعالى" سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:42 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو علي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:19 م]ـ
قول الشّيخ: (قديم النّوع حادث الآحاد)؛ أي فعله قديم غير مخلوق، وآحاد الكلام حادثة؛ أي متجدّدة وليست مخلوقة، مثل تكليمه لموسى كان بعدما كلّم نوح، وتكليمه لمحمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد تكليمه لموسى.
والله أعلم
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:31 ص]ـ
لكن ألا تحتمل مثل هذه العبارة معنى صحيحا,
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:37 م]ـ
ما هو اخي ابو محمد
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 11:31 م]ـ
(لم يزل قائلا عليما) يعني باعتبار نوع صفة الكلام,
فالله متصف بنوع صفة الكلام أزلا وأبدا كما هو معلوم,
قلت: (نوع) حتى لايفهم أحد أني أعني آحاد الكلام,
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[20 - 04 - 05, 05:04 ص]ـ
اخي بارك الله فيك
اشكر لك بحثك عن الوجه الحسن من العبارة واتخاذ العذر لصاحبها
وهذا شيئ مرغوب بارك الله فيكلكن العبارة التي ذكرنا لا تحتمل المعنى الذي ذكرت اذ انه يقيدها دائما بما بعدها من الايات
ثم ينبغي عليك ان تفرق بين الكلام والقول اذ ان الكلام صفة ذات بينما القول صفة حال فعندما تاتي بالمضارعة تكون بمعنى آني
وارجوا ان اكون وفقت لما فيه الحق(43/474)
اسأل عن حال محمد بن اسحاق بن يسار؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[07 - 04 - 05, 10:46 م]ـ
السلام عليكم
برجاء افادتنا عن حال محمد بن اسحاق صاحب السير المشهور
فهل من يفيدنا ببحث عن حاله وهل هو ضابط لما يروى ام لا
رأيت الأئمة يختلفون فيه
بن المديني يصححه ويوثقه
وأحمد يقول ليس بحجة
وكذا قال ابن معين ليس بحجة وهو ثقة
ومرة أخري قال بن معين ليس بذاك ضعيف ومرة ليس بالقوي ومرة ضعيف
والنسائي قال ليس بالقوي
وابن حزم يحتج به كثيرا
ولي سؤال آخر اذا اختلف صيغة الحديث فيما رواه معمر عن الزهري برواية عبد الرازق عنه
و صيغة ابن اسحاق عن الزهري ايهما ارجح
جزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:36 ص]ـ
أخي الفاضل من البحوث المطولة حول ابن إسحاق -رحمه الله - ما كتبه ابن سيد الناس اليعمري في مقدمة كتابه الماتع [عيون الأثر .. ].
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:36 م]ـ
السلام عليكم أخي الكريم
ما أشد فرحتي كلما رأيت اسمك في احدى مشاركاتي المتواضعة هنا بارك الله فيك وجزاك عني كل خير
ولكن هلا أخي افدتنى بخلاصة القول في ابن اسحاق كما فهمتها انت فليس عندي هذا الكتاب واريد الخلاصة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:57 م]ـ
في الموضوع ادناه بعض الفوائد عنه - الرد رقم اربعة -:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16592&highlight=%C7%E1%E3%D3%CA%CC%C7%CF
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:04 م]ـ
جزاك الله كل الخير أخينا المستمسك باحق وجعلك الله كذلك حتى تلقاه آمين
ولكن ليس معنى ان الزهري يروي نفسه عنه في السير ان ذلك يصحح سماعه من الزهري
و لم يزل في القلب منه شئ فالقوم يضعفونه كالنسائي وابن معين وأحمد
سمعت ان بعضهم قد حقق في ابن اسحاق وابن لهيعة في بحث مطول جدا فهل احد يعلم ما نتيجة التحقيق؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:36 م]ـ
هل من مفيد بارك الله فيكم؟(43/475)
ما تقولون في هذا الحديث؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 12:05 ص]ـ
البيهقي في دلائل النبوة ..
780 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني المغيرة بن عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنه قام فيهم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: " أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم، تعلمن والله ليصعقن أحدكم، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع، ثم ليقولن له ربه ليس له ترجمان، ولا حاجب يحجبه دونه: ألم يأتك رسولي فبلغك؟ وآتيتك مالا، وأفضلت عليك، فما قدمت لنفسك، فلينظرن يمينا وشمالا، فلا يرى شيئا، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم، فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل، ومن لم يجد فبكلمة طيبة، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، والسلام عليكم وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته "، ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى فقال: " إن الحمد لله أحمده وأستعينه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. إن أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلح من زينه الله في قلبه وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه، أحبوا من أحب الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله تعالى وذكره، ولا تقس عنه قلوبكم، فإنه من كل يختار الله ويصطفي، فقد سماه خيرته من الأعمال، ومصطفاه من العباد، والصالح من الحديث، ومن كل ما أتى الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم. إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " *
وشكر الله لكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:15 م]ـ
لعل في هذا ما يفيدك:
1 - هذا إسناد مرسل. أبو سلمة تابعي.
2 - المغيرة بن عثمان بن محمد بن عثمان بن الأخنس بن شريق:
المعروف في كتب الرجال: عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق، يروي عن ابن المسيب عن أبي هريرة مناكير، قال ابن حجر: حجازي صدوق له أوهام.
3 - ابن إسحاق: حاله مشهور.
4 - يونس بن بكير: قال ابن حجر: صدوق يخطئ. واختلف قول ابن معين فيه. و قال أبو داود: ليس بحجة، يوصل كلام ابن إسحاق بالأحاديث اهـ
5 - أحمد بن عبد الجبار: هوالعطاردي الكوفي محدث مشهور تكلموا فيه وقال ابن عدي لا أعلم له خبرا منكرا وإنما نسبوه إلى أنه لم يسمع من كثير ممن حدث عنهم.
6 - أبو العباس محمد بن يعقوب: هو الأصم.
7 - أبو عبد الله الحافظ: هو الحاكم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم عصام البشير
ماذا عنيت أخي بأن حال ابن اسحاق مشهور؟ هل هو ضعيف عند التحقيق ام ثقة
افدني بارك الله فيك فانا مهتم بحاله(43/476)
الزيادات على "حبب إلي من الدنيا" أين توجد؟
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 12:23 ص]ـ
الزيادات على "حبب إلي من الدنيا" أين توجد؟
ذكر العجلوني في كشف الخفاء ج1/ص407
تنبيه قال في المواهب وههنا لطيفة روي أنه عليه الصلاة والسلام لما قال حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة قال أبو بكر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنياالنظر إلى وجهك وجمع المال للإنفاق عليك والتوسل بقرابتك اليك والنهي عن المنكر والقيام بأمر الله وقال عثمان وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث إشباع الجائع وإرواء الظمآن وكسوة العاري وقال علي رضي الله عنه وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا الصوم في الصيف وإقراء الضيف والضرب بين يديك بالسيف قال الطبري خرجه الجندي والعهدة عليه انتهى ونقل الشبراملسي في حاشيته على المواهب عن الذريعة لابن العماد أنه قال فيها وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث القعود بين يديك والصلاة عليك وانفاق مالي لديك فقال عمر رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود الله فقال عثمان رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والنيام نيام فقال علي رضي الله عنه وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث الضرب بالسيف والصوم بالصيف وقرى الضيف فنزل جبريل عليه السلام وقال أنا حبب إلي من الدنيا ثلاث النزول على النبيين وتبليغ الرسالة للمرسلين والحمد لله رب العالمين أي الثناء عليه
ثم عرج ثم رجع فقال يقول الله تعالى وهو حبب اليه من عباده ثلاث لسان ذاكر وقلب شاكر وجسم على بلائه صابر وفي بعضها مخالفة لما في المواهب انتهى وفي المجالس للخفاجي بعض مخالفة وزيادة وعبارته قيل انه صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا الحديث قال أبو بكر وأنا يا رسول الله حبب إلي من الدنيا ثلاث النظر اليك وانفاق مالي عليك والجهاد بين يديك وقال عمر وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة حدود الله وقال عثمان وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وقال علي بن أبي طالب وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إكرام الضيف والصوم في الصيف والضرب بالسيف فنزل جبريل عليه السلام وقال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث إغاثة المضطرين وإرشاد المضلين والمؤانسة بكلام رب العالمين ونزل ميكائل فقال وأنا حبب إلي من الدنيا ثلاث شاب تائب وقلب خاشع وعين باكية انتهت وفي كلام بعضهم أن أبا حنيفة لما وقف على ذلك قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث ترك الترفع والتعالي وقلب من حبين خالي والتهجد بالعلم في طول الليالي وان مالكا لما وقف عليه أيضا قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث مجاورة تربة سيد المرسلين وإحياء علوم الدين والاقتداء بالخلفاء الراشدين وأن الشافعي رضي الله عنه لما وقف عليه أيضا قال وأنا حبب غلي من دنياكم ثلاث ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف وأن أحمد لما وقف عليه قال وأنا حبب إلي من دنياكم ثلاث عطاء من غير منة ونفس مطمئنة والاتباع للسنة
ومثله في المنبهات أيضا
هل ثبتت شيء من هذه الزيادات أو أين توجد؟
ـ[الناصح]ــــــــ[29 - 06 - 08, 11:39 م]ـ
الرياض النضرة في مناقب العشرة لـ أبو جعفر الطبري
حاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري لـ العلامة الشيخ سليمان الجمل
كشف الخفاء -(43/477)
هل تصح نصيحة أمير المؤمنين، علي، رضي الله عنه، للكميل بن زياد
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
هل تصح نصيحة أمير المؤمنين، علي، رضي الله عنه، للكميل بن زياد
والله يحفظكم
والسلام
ـ[الأحمدي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:54 م]ـ
كانت هذه النصيحة درس من دروس الشيخ أبو إسحاق الحويني وعنوان الدرس هو:
إزالة الإلباس عن طبقات الناس(43/478)
من يشرح هذا الفصل من رسالة شيخ الإسلام إبن تيمية قاعدة فى الجماعة والفرقة
ـ[أم عبدالرحمن السلفية]ــــــــ[08 - 04 - 05, 02:22 ص]ـ
قاعدة فى الجماعة والفرقة، وسبب ذلك ونتيجته
قال الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13]
أخبر ـ سبحانه ـ أنه شرع لنا ما وصى به نوحا، والذى أوحاه إلى محمد، وما وصى به الثلاثة المذكورين، وهؤلاء هم أولو العزم المأخوذ عليهم الميثاق فى قوله: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} [الأحزاب: 7]، وقوله: {مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ}، فجاء فى حق محمد باسم {الَّذٌي} وبلفظ الإيحاء، وفى سائر الرسل بلفظ (الوصية).
ثم قال: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ}. وهذا تفسير الوصية، و {أّنً}: المفسرة التى تأتى بعد فعل من معنى القول لا من لفظه، كما فى قوله: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ} [النحل: 123]، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء: 131]. والمعنى: قلنا لهم: اتقوا الله. فكذلك قوله: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} فى معنى: قال لكم من الدين ما وصى به رسلاً، قلنا: أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه، فالمشروع لنا هو الموصى به، والموحى، وهو: {أَقِيمُوا الدِّينَ} فأقيموا الدين مفسر للمشروع لنا، الموصى به الرسل، والموحى إلى محمد، فقد يقال: الضمير فى {أّقٌيمٍوا} عائد إلينا. ويقال: هو عائد إلى المرسل. ويقال: هو عائد إلى الجميع. وهذا أحسن. ونظيره: أمرتك بما أمرت به زيدًا، أن أطع الله، ووصيتكم بما وصيت بنى فلان، أن افعلوا. فعلى الأول: يكون بدلا من {مّا} أى شرع لكم {أّنً أّقٌيمٍوا} وعلى الثانى: شرع {مّا} خاطبهم. {أّقٌيمٍوا}، فهو بدل أيضًا، وذكر ما قيل للأولين. وعلى الثالث: شرع الموصى به {أّقٌيمٍوا}.
فلما خاطب بهذه الجماعة بعد الإخبار بأنها مقولة لنا، ومقولة لهم، عُلم أن الضمير عائد إلى الطائفتين جميعًا. وهذا أصح إن شاء الله. والمعنى على التقديرين الأولين يرجع إلى هذا، فإن الذى شرع لنا، هو الذى وصى به الرسل. وهو الأمر بإقامة الدين، والنهى عن التفرق فيه، ولكن التردد فى أن الضمير تناولهم لفظه، وقد عُلم أنه قيل لنا مثله، أو بالعكس، أو تناولنا جميعا.
وإذا كان الله قد أمر الأولين والآخرين، بأن يقيموا الدين، ولا يتفرقوا فيه، وقد أخبر أنه شرع لنا ما وصى به نوحًا، والذى أوحاه إلى محمد، فيحتمل شيئين:
أحدهما: أن يكون ما أوحاه إلى محمد يدخل فيه شريعته التى تختص بنا؛ فإن جميع ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم قد أوحاه إليه، من الأصول والفروع، بخلاف نوح وغيره من الرسل، فإنما شرع لنا من الدين ما وصوا به، من إقامة الدين، وترك التفرق فيه. والدين الذى اتفقوا عليه: هو الأصول. فتضمن الكلام أشياء:
أحدها: أنه شرع لنا الدين المشترك، وهو الإسلام والإيمان العام، والدين المختص بنا، وهو الإسلام، والإيمان الخاص.
الثانى: أنه أمرنا بإقامة هذا الدين كله المشترك، والمختص، ونهانا عن التفرق فيه.
الثالث: أنه أمر المرسلين بإقامة الدين المشترك، ونهاهم عن التفرق فيه.
الرابع: أنه لما فصل بقوله: {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} بين قوله: {مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} وقوله: {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} أفاد ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/479)
ثم قال بعد ذلك: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [الشورى: 14] فأخبر أن تفرقهم إنما كان بعد مجىء العلم، الذى بين لهم ما يتقون، فإن الله ما كان ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. وأخبر أنهم ما تفرقوا إلا بغيا، والبغى مجاوزة الحد، كما قال ابن عمر. . . الكبر والحسد، وهذا بخلاف التفرق عن اجتهاد ليس فيه علم، ولا قصد به البغى، كتنازع العلماء السائغ، والبغى إما تضييع للحق، وإما تَعَدّ للحد، فهو إما ترك واجب، وإما فعل محرم؛ فعلم أن موجب التفرق هو ذلك.
وهذا كما قال عن أهل الكتاب: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة: 14]، فأخبر أن نسيانهم حظا مما ذُكروا به ـ وهو ترك العمل ببعض ما أمروا به ـ كان سببًا لإغراء العداوة والبغضاء بينهم، وهكذا هو الواقع فى أهل ملتنا، مثلما نجده بين الطوائف المتنازعة فى أصول دينها، وكثير من فروعه، من أهل الأصول والفروع، ومثلما نجده بين العلماء وبين العبَّاد؛ ممن يغلب عليه الموسوية، أو العيسوية، حتى يبقى فيهم شبه من الأمتين اللتين قالت كل واحدة: ليست الأخرى على شىء، كما نجد المتفقه المتمسك من الدين بالأعمال الظاهرة، والمتصوف المتمسك منه بأعمال باطنة، كل منهما ينفى طريقة الآخر، ويدعى أنه ليس من أهل الدين، أو يعرض عنه إعراض من لا يعده من الدين، فتقع بينهما العداوة والبغضاء.
وذلك: أن الله أمر بطهارة القلب، وأمر بطهارة البدن، وكلا الطهارتين من الدين الذى أمر الله به وأوجبه، قال تعالى: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ} [المائدة: 6]، وقال: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108]، وقال: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وقال: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103]، وقال: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ} [المائدة: 41]، وقال: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28]، وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33].
فنجد كثيرًا من المتفقهة، والمتعبدة، إنما همته طهارة البدن فقط، ويزيد فيها على المشروع؛ اهتماما، وعملا. ويترك من طهارة القلب ما أمر به، إيجابًا، أو استحبابًا، ولا يفهم من الطهارة إلا ذلك. ونجد كثيرًا من المتصوفة، والمتفقرة، إنما همته طهارة القلب فقط، حتى يزيد فيها على المشروع، اهتماما وعملا. ويترك من طهارة البدن ما أمر به، إيجابا، أو استحبابًا.
فالأولون يخرجون إلى الوسوسة المذمومة فى كثرة صب الماء، وتنجيس ما ليس بنجس، واجتناب ما لا يشرع اجتنابه، مع اشتمال قلوبهم على أنواع من الحسد والكِبْر، والغِلِّ لإخوانهم، وفى ذلك مشابهة بَيِّنةٌ لليهود.
والآخرون يخرجون إلى الغفلة المذمومة، فيبالغون فى سلامة الباطن حتى يجعلوا الجهل بما تجب معرفته، من الشر ـ الذى يجب اتقاؤه ـ من سلامة الباطن، ولا يفرقون بين سلامة الباطن من إرادة الشر المنهى عنه، وبين سلامة القلب من معرفة الشر المعرفة المأمور بها، ثم مع هذا الجهل والغفلة قد لا يجتنبون النجاسات، ويقيمون الطهارة الواجبة مضاهاة للنصارى.
وتقع العداوة بين الطائفتين بسبب ترك حظ مما ذكروا به، والبغى الذى هو مجاوزة الحد؛ إما تفريطًا وتضييعًا للحق، وإما عدوانًا وفعلا للظلم. والبغى تارة تكون من بعضهم على بعض، وتارة يكون فى حقوق الله، وهما متلازمان ولهذا قال: {بّغًيْا بّيًنّهٍمً} [البقرة: 213]، فإن كل طائفة بَغَتْ على الأخرى، فلم تعرف حقها الذى بأيديها، ولم تَكُفَّ عن العدوان عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/480)
وقال: {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ} [البينة: 4]، وقال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [البقرة: 213]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [الجاثية: 16]، وقال تعالى فى موسى بن عمران مثل ذلك، وقال: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 951]، وقال: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 30 - 32]، لأن المشركين كل منهم يعبد إلها يَهْواه. كما قال فى الآية الأولى: {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ} [الشورى: 3 1]، وقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 51 - 53]
فظهر أن سبب الاجتماع والألفة جمع الدين، والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، كما أمر به باطنا، وظاهرا.
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به، والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة رحمة اللّه، ورضوانه، وصلواته، وسعادة الدنيا والآخرة، وبياض الوجوه.
ونتيجة الفرقة عذاب اللّه، ولعنته، وسواد الوجوه، وبراءة الرسول منهم.
وهذا أحد الأدلة على أن الإجماع حجة قاطعة، فإنهم إذا اجتمعوا كانوا مطيعين لله بذلك مرحومين، فلا تكون طاعةٌ لله ورحمته بفعل لم يأمر الله به، من اعتقاد، أو قول، أو عمل. فلو كان القول، أو العمل، الذي اجتمعوا عليه لم يأمر الله به، لم يكن ذلك طاعة للّه، ولا سببا لرحمته، وقد احتج بذلك أبوبكر عبدالعزيز في أول [التنبيه] نبه على هذه النكتة.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا كلام جميل واضح:
(فظهر أن سبب الاجتماع والألفة جمع الدين، والعمل به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، كما أمر به باطنا، وظاهرا.
وسبب الفرقة ترك حظ مما أمر العبد به، والبغي بينهم.
ونتيجة الجماعة رحمة اللّه، ورضوانه، وصلواته، وسعادة الدنيا والآخرة، وبياض الوجوه.
ونتيجة الفرقة عذاب اللّه، ولعنته، وسواد الوجوه، وبراءة الرسول منهم).
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 07:44 م]ـ
وهذا أحد الأدلة على أن الإجماع حجة قاطعة، فإنهم إذا اجتمعوا كانوا مطيعين لله بذلك مرحومين، فلا تكون طاعةٌ لله ورحمته بفعل لم يأمر الله به، من اعتقاد، أو قول، أو عمل. فلو كان القول، أو العمل، الذي اجتمعوا عليه لم يأمر الله به، لم يكن ذلك طاعة للّه، ولا سببا لرحمته، وقد احتج بذلك أبوبكر عبدالعزيز في أول [التنبيه] نبه على هذه النكتة.(43/481)
أسئلة حول ارتقاء الحديث الضعيف جدا و جبرانه؟
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:08 ص]ـ
قال الشخاوي في فتح المغيث:
"فالحكم على الطريق الأولى بالضعف إنما هو لأجل الاحتمال المستوى الطرفين في المستور مثلا هل ضبط أم لا فبارواية الأخرى غلب الظن أنه ضبط على ما تقرر كل ذلك قريبا عند تعريف الترمذي (وإن يكن) ضعف الحديث (لكذب) رواية (أو شذا) أي وشذوذ في روايته بإن خالف من هو أحفظ أو أكثر (أوقوة الضعف) بغيرهما ما يقتضي الرد فلم يجبر ذا أي الضعف بواحد من هذه الأسباب ولو كثرت طرقه كحديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا فقد نقل النووي اتفاق الحفاظ على الحفاظ ضعفه مع كثرة طرقه ولكن بكثرة طرقه القاصرة عن درجة الاعتبار بحيث لا يجبر بعضها ببعض يرتقي عن مرتبه المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في الفضائل
وربما تكون تلك الطرق الواهية بمنزلة الطريق التي فيها ضعف يسير بحيث لو فرض مجيء ذلك الحديث بإسناد فيه ضعف يسير كان مرتقيا بها إلى مرتبة الحسن لغيره (ألاترى) الحديث (المرسل) مع ضعفه عند الشافعي ومن وافقه (حيث أسندا) من وجه آخر (أو إرسلوا أي أو أرسل من طريق تابعي أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول (كما يجيء) تقريره في بابه عن نص الشافعي (اعتضدا) وصار حجة"
الهندية 1/ 83
و السؤال:
1 - هل معنى الكلام هذا أن الضعيف جدا كمرسل, فكما إذا كثرت طرق المرسل صار لمعناه أصلا فإن الضعيف جدا بكثرة طرقه يصير له أصلا قاصرا عن الاعتبار فلا يعمل بها إلا في الفضائل؟
2 - هل الكثرة قرينة كافية لأن يصير له أصلا؟ كما لو وجدنا جمع غفير من السلف يعمل بضعيف أو مرسل تحققنا من أن له أصل؟
3 - ما الفرق بين الارتقاء و الجبران؟
4 - هل الارتقاء هذه لما اقترن الطرق به من أدلة أخرى كما في المرسل عند الشافعي؟
5 - من سلف هؤلاء في هذه القول؟
6 - و الضعيف جدا إذا لم يرتفع إلى درجة الاعتبار فما الفائدة منه إذن؟
و أرجو من الإخوة الالتزام بالموضوع و عدم سرد النقول في عدم العمل بالضعيف, فالمراد من هذه المشاركة تقرير هذا القول لفهمه لا مناقسته من حيث العمل به.
و دفعا للعتاب فقد بحثت عن مشاركة سابقة فلم أجد.
أفيدوني أفادكم الله
و السلام
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:57 ص]ـ
هل من مشارك؟
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم
أخي راجع الحديث الحسن بين الحد والحجية بخزانة الكتب والأبحاث
والسلام عليك(43/482)
تصويبات العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد لتقريب التهذيب للحافظ ابن حجر
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم على نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد:
فهذا تصويب لأخطاء وقعت في تقريب التهذيب للإمام العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه
الله.
وهي من تنبيهات الشيخ العلامة المحدث الفقيه عبدالمحسن بن حمد العباد حفظه الله
وهي من تقييدات تلميذه أبي عبدالله العميساني جزاه الله خيرا
وهذه هي كما وصلتني إلا أنها على شكل جدول ولم أستطع وضععه كما هو لذا وضعتها بهذه
الطريقة:
إبراهيم بن أبي ميمونة من الثامنة لعله من الثالثة
ابن عباد بن عبد الله بن الزبير رمز له ر4 صوابه ق
قال الدكتور مسدد: حصل قلب في الرموز في التصويب خطأ من صاحب الفوائدة فعدلته و الراو ي
هو:يحيى بن عباد انتهى
أبو ظبية مقبول صوابه صدوق أو ثقة
إسحاق ابن راهوية أبو محمد صوابه أبو يعقوب
إسماعيل بن عبد الله بن زرارة تمييز صوابه س
أم مبشِّر الأنصارية م س ق صوابه م د س ق
بشر بن قرة صوابه قرة بن بشر بشر بن قرة
جري بن كليب السدوسي ت صوابه 4
جعفر بن ميمون التميمي ر صوابه ر 4
حجر بن حجر الكلاعي د ت صوابه د
حجير بن عبد الله الكندي من الثامنة صوابه من الثالثة
الحسين بن علي بن الأسود د والصواب لم يرو له أبو داود
حماد بن سلمة ع صوابه خت م 4
حماد ابن أبي سليمان خت م 4 صوابه بخ م 4
خالد بن حيان الرقي ق صوابه دق
راشد بن سعد المقرئ خت 4 صوابه بخ 4
ريطة بنت حريث تم س صوابه د
زهرة بن معبد بن عبد الله خ صوابه خ4
زياد العصفري س صوابه دس
سعيد بن عمرو الهمداني خ م ت صوابه خ م ت س
سليمان بن عبد الرحمن بن حماد التيمي س صوابه د
سليمان بن عبدالله بن الزبرقان ق صوابه دق
ظهير بن رافع بن عدي خ م س ق صوابه خ م د س ق
عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عخ د ت سي ق صوابه عخ د ت س ق
عباد بن شيبان الأنصاري ق صوابه دق
عبد الرحمن ابن أبي هلال ابن أبي هلال صوابه ابن هلال
عبد الله بن عمر بن غانم نقل توثيق غيره و في تهذيب التهذيب قال عنه: ثقة
جليل.
عبد الملك بن مروان الأهوزي تمييز صوابه د
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم خ م ت س صوابه خ د ت س
عبيد الله بن عقيل الهلالي د صوابه دس
عبيد بن جريج التيمي بخ د ت عس ق صوابه خ م د تم س ق
عتبة بن عبد السلمي [بياض] وقد روى له د ق
عثمان ابن أبي شيبة خ م د س ق صوابه خ م د سي ق
عثمان بن نهيك مقبول من الرابعة صوابه ثقة من الثالثة
ا
لعلاء بن صالح التيمي د ت س صوابه د ت س ق
علقمة بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه الصواب أنه سمع من أبيه
عمر بن عبد الله بن الأرقم من الثامنة صوابه من الثالثة
عمرو بن سوّاد م د س ق صوابه م س ق
عنبسة بن سعيد القطان د لم يرو عنه أبو داود
فاطمة بنت اليمان س صوابه دس
القاسم بن سلاَّم خت د ت لم يرو له حديثاً مسنداً
قيس بن محمد بن الأشعث د صوابه د س
مؤمل بن إسماعيل البصري خت قد ت س ق صوابه خت د ت س ق
محمد بن إسماعيل البصري وإلا فهو مقبول صوابه وإلا فهو مجهول
محمد بن عبد الأعلى م قد ت س ق صوابه م د ت س ق
محمد بن عبد الله العمي د صوابه د (تعليقاً)
محمد بن عبيد الطنافسي من الحادية عشرة من التاسعة
المطوس س صوابه 4
مظفر بن مدرك الخرساني ت س صوابه ف س
نوح بن أبي حبيب --------- نوح بن حبيب
وبر ابن أبي دلية لم يحكم عليه و قال عنه في تهذيب التهذيب وثقه ابن معين وابن
حبان.
يحي بن إسماعيل البجلي سي صوابه د سي
يزيد بن أبي كبشة خ و ليس من رجاله إنما جاء ذكره عنده
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على هذه الفوائد النافعة
جاء في النقل السابق
(ابن عباد بن عبد الله بن الزبير رمز له ر4 صوابه ق)
والظاهر أنه مقلوب، وهو على الصواب قبل التعديل
والمقصود به يحيى بن عباد كما تفضلت (التقريب ص 1058 وص 1251)
فقد ذكره الحافظ في التقريب في الأبناء ص 1251 (ق) (1)
بينما ترجم له سابقا ص 1058 ورمز له (ر4) وهو الصواب
فقد أخرج له الترمذي (1692و2541و3738) وغيره
===
(1) وفي طبعة أبي الأشبال الأولى (ف!) ولا أدري عدلها في الطبعة الجديدة أم لا
وللفائدة كذلك تنظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=56406#post56406
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=84291#post84291
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 08:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الشيح الفاضل الفقيه
ولعل التابع الذي وعدتم به في الطريق أو شغلتم بغيره من التحقيق؟
زادكم الله من التوفيق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 05, 09:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ومنها كذلك
عنبسة بن سعيد القطان د لم يرو عنه أبو داود
قد ذكر الحافظ هذا في التقريب حيث قال
((عنبسة بن سعيد القطان الواسطي أو البصري ضعيف من السابعة لم يصح أن أبا داود روى له بل لابن أبي رائطة د))(43/483)
أبو موسى الأشعري التميمي - رضي الله عنه - اليست تميم من نجد والاشاعرة من اليمن
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام الذهبي - رحمه الله - في السير
عند ذكر ابو موسى الاشعري - رضي الله عنه -
عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب الإمام الكبير.
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
السؤال اليست تميم من نجد والاشاعرة من اليمن فقد اشكل علي ذلك ?
وفقكم الله وبارك فيكم وفي ذريتكم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 08:10 ص]ـ
هذا خطأ من السهولة كشفه, كما فعلت أنت, وإن تحوطت, من الإمام الذهبي رحمه الله. وكل الكتب الضخمة ستجد فيها اخطاء كثيرة وإن كانت تختفي مقارنة بضخامة مجلداتها. ((ولو كان من عند غير الله ... ))(43/484)
من هو الرجل الذي يخرج على الدجال هل هو الخضر
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 03:10 م]ـ
السلام عليكم /
اخواني كنت اريد افادتي عن الرجل الذي يخرج الى الدجال في آخر الزمان؟
وقد قال بعض العلماء: انه الخضر. والخضر هل هو حي، وماذا يقول العلماء الذين قالوا بوفاته من هو هذا الرجل؟؟؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:49 م]ـ
الأخ الكريم ..
ليس مع من قال أنه الخضر حجة تعتبر بل هو قول باطل ظاهر البطلان.
أما من يقتله فجوابه في صحيح مسلم فقد ذكر مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشراط الساعة باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى بن مريم
وذكر حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم.
فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا.
فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا، فيفتتحون قسطنطينية. فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:48 م]ـ
جزاك الله خير اخي حارث(43/485)
هل صحيح ان عمرو بن الحمق الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[08 - 04 - 05, 05:05 م]ـ
السلام عليكم اخواني الكرام
هل صحيح ان عمرو بن الحمق الخزاعي كان ممن بايع تحت الشجرة وكان ايضا ممن ألب على عثمان رضي الله عنه وقتله وطعنه تسع او سبع طعنات؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:42 ص]ـ
عمرو بن الحمق رضي الله عنه صحابي لاشك في ذلك لكنه ليس ممن بايع تحت الشجرة وقد اختلف في إسلامه فقيل بعد صلح الحديبية وقيل في حجة الوداع وقد روى حديثان وقيل أكثر من ذلك
وأما عن قتله لعثمان رضي الله عنه فهو مشهور ولكن لا أدري هل صح الإسناد في ذلك؟
ومن أشهر الأحاديث التي يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم
1 - عبد الملك بن عمير عن رفاعة بن شداد القتباني (الفتياني) قال لولا كلمة سمعتها من عمرو بن الحمق الخزاعي لمشيت فيما بين رأس المختار وجسده سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة
وهذا الحديث أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد في المسند وابن حبان والحاكم والبخاري في التاريخ الكبير وابن أبي عاصم وغيرهم كثير وهو صحيح ويروى بلفظ آخر وذكر الاختلاف فيه البخاري
ويرويه عن عبد الملك بن عمير مجموعة من الرواة منهم حماد بن سلمة وبهز بن أسد وقرة بن خالد بلفظ آخر
2 - عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله عبدا عسله قال يا رسول الله وما عسله قال يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله حتى يرضى عنه جيرانه أو قال من حوله
وهذا الحديث أخرجه أحمد في المسند وابن حبان والطبراني والحاكم وغيرهم
وهو صحيح
سمعت يحيى يقول قال بن مهدي وقال أهل مصر في حديث معاوية بن صالح إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ولم يقولوا غسله
قال ابن حجر:عمرو بن الحمق بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف بن كاهل ويقال الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قال بن السكن له صحبة وقال أبو عمر هاجر بعد الحديبية وقيل بل أسلم بعد حجة الوداع والأول أصح
قال أبو عمر سكن الشام ثم كان يسكن الكوفة ثم كان ممن قام على عثمان مع أهلها وشهد مع علي حروبه ثم قدم مصر
شريك عن أبي إسحاق عن هنيدة الخزاعي وفي حديث عمرو بن عون عن هنيدة بن خالد قال
أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق أهدي إلى معاوية
قلت:ويرويه عن شريك مجموعة من الرواة
قال العجلي:
عمرو بن الحمق لم يرو عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثين حديث إذا أراد الله بعبد خيرا عسله وحديث آخر من ائتمن على نفسه رجلا فقتله
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 273)
معرفة الثقات ج2/ص174
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) ج4/ص480
البداية والنهاية
تاريخ دمشق
الاستيعاب
الإصابة في تمييز الصحابة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:50 ص]ـ
أخي الكريم فهد وفقه الله
قد ذُكر في ترجمة عمرو ـ رضي الله عنه ـ خلاف في وقت إسلامه، وذكر فيها أيضا بعض ما ذكرت .. وغيره .. والله أعلم بصحته، فكثير مما جرى في الفتن قد وقع فيه تبديل وزيادة، و ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية:
الآثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه
والصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون
وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم، وصغائره؛ بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم إن صدر حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم
وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم".
ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته أو ابتلي ببلاء الدنيا كفر به عنه فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله.
ولعلك تراجع ما كتب في الشروح، والكف عن الحديث فيما بين الصحابة من الفتن هو المتعين علينا.
ورحم الله عمر بن عبد العزيز عندما قال:تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا تخضب بها ألسنتنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/486)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:55 ص]ـ
أحسن شيخ الإسلام فيما قال ورفع الله درجته وجزاك الله خيراً أخي الكريم فيما نقلت وبارك فيك
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:02 ص]ـ
جزاكما الله خيرا اخواني
الحمدلله عرفت جواب السؤال الأول وهو ان الصحابي عمرو بن الحمق لم يبايع تحت الشجرة
ولكن اريد ان اتاكد من دخوله على عثمان رضي الله عنه وهل هو قتله ام لم يقتله
اريد ان اعرف هل الرواية التي تقول بان هذا الصحابي طعن عثمان رضي الله عنه سبع او تسع طعنات صحيحة ام لا، ورد عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قوله عندما سأل هل كان فيمن قتل عثمان من الصحابة؟ فقال لا بل اعلاج من اهل مصر، وهذه الرواية صحيحة، فهل هذه الرواية تسقط تلك الرواية التي تقول بان الصحابي عمرو بن الحمق كان ممن قتل عثمان رضي الله عنه؟ اخواني اريد التاكد من هذه القضية فهلا ساعدتموني ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:57 ص]ـ
ومن فوائد الشيخ البراك حفظه الله
ما حكم التحدث والكلام في ما وقع بين الصحابة – رضوان الله عليهم - من فتنة تسببت في مقتل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهما -؟
لا يجوز الخوض في ذلك لمجرد قضاء الوقت وشغل المجالس به، فإن من منهج أهل السنة والجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة، ولكن إذا دعت الحاجة إلى الكلام في ذلك فيجب أن يبين ما يجب لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام من الاحترام، ويبين أن ما يروى في التاريخ ليس كله صحيحاً، بل منه ما هو كذب، ومنه ما زيد فيه ونقص وغٌيِّر عن وجهه، وما صح من ذلك فإنه محمول على أنهم فيه مجتهدون إما مصيبون أو مخطئون فهم على كل حال مأجورون على اجتهادهم وعلى الصواب، فمن اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر، كما جاء عن النبي – عليه الصلاة والسلام – في شأن الحكام، كما في صحيح البخاري (7352)، ومسلم (1716)، وأما الخوض في ذلك لمجرد التسلي بالحكايات والروايات كما فعل بعض المؤرخين وسردوا كثيراً من هذه الأحداث وسجلوها وروجوها فهذا غلط من المؤرخ ومن سجل له وروج ذلك، فإن كثيراً من الناس إذا سمع هذه الأخبار يتغير شعوره نحو الصحابة – رضي الله عنهم - بسبب جهله، وكذلك أصحاب الأهواء الذين يبغضون الصحابة فإنهم يفرحون بمثل هذا. والله أعلم.
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:56 م]ـ
ولكن إذا دعت الحاجة إلى الكلام في ذلك فيجب أن يبين ما يجب لأصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام من الاحترام، ويبين أن ما يروى في التاريخ ليس كله صحيحاً، بل منه ما هو كذب، ومنه ما زيد فيه ونقص وغٌيِّر عن وجهه،
بارك الله فيك مشرفنا عبدالرحمن
هذا الذي أقصده
اني اناقش شخصا في هذه القضية مع شخص، وقال لي بان هذا الصحابي قالت الرواية الفلانية عنه انه كان ممن دخل على عثمان رضي الله عنه، ولعدم تبحري في علم الحديث، اتيت الى هذا المتلقى المبارك لكي استفيد منكم اخواني ..
اريد ان استفسر هل هذه الروايات صحيحة:
تاريخ دمشق ج 48 ص 336:
قال محمّد بن جرير: قال هشام بن محمّد بن أَبي مِخْنَف، حدّثني المُجَالد بن سعيد، عن الشعبي، وزكريا بن أَبي زائدة عن أبي إسحاق: إنّ حجراً لما قُقِّي به من عبد زياد نادى بأعلى صوته: اللّهم إنّي على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها، سماع الله والناس، فحبس عشر ليال، وزياد ليس له عمل إلاَّ طلب رؤوساء أصحاب حُجر، فخرج عمرو بن الحَمِق ورفاعة بن شداد حتى نزلا المدائن، ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل، فأتيا جبلاً فكمنا فيه، وبلغ عامل ذلك الرستاق أن رجلين قد كمنا في جانب الجبل، فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدن يقال له: عبد الله بن أَبي بلتعة، فسار إليهما في الخيل نحو الجبل، ومعه أهل البلد، فلّما انتهى إليهما خرجا، فأمّا عمرو بن الحَمِق فكان مريضاً، وكان بطنه قد سَقَى فلم يكن عنده امتناع، وأما رفاعة بن شداد فكان شاباً قوياً فوثب على فرس له جواد فقال له: أقاتل عنك قال: وما ينفعني أن تقاتل انجُ بنفسك، فحمل عليه، فأخرجوا له، فخرج ينفّر به فرسه، وخرجت الخيل في طلبه، وكان رامياً، فأخذ لا يلحقه فارس إلاَّ رماه، فجرحه أو عقر به، فانصرفوا عنه، وأخذ عمرو فسألوه: مَنْ أنت فقال: مَن إِنْ تركتموه كان أسلم لكم، وإنْ قتلموه كان أضر لكم، فسألوه،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/487)
فأبى أن يخبرهم، فبعث به ابن أَبي بلتعة إلى عامل المَوْصِل ـ وهو عبد الرَّحْمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي ـ فلما رأى عَمْرو بن الحَمِق عرفه، وكتب إل معاوية يخبره، فكتب إليه معاوية: أنه زعم أنه طعن عثمان بن عفّان تسع طعنات بمشاقص كانت معه، وإنا لا نريد أن نعتدي عليه، فأطعنه تسع طعنات، فطعنه تسع طعنات، فمات في الأولى منهن أو الثانية، عورض به.
الاصابة في تمييز الصحابة رقم 5822:
ثم كان ممن قام على عثمان مع أهلها وشهد مع علي حروبه ثم قدم مصر فروى الطبراني وابن قانع من طريق عميرة بن عبدالله المعافري عن أبيه أنه سمع عمرو بن الحمق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربي قال عمرو فلذلك قدمت عليكم مصر
الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص46:
ذكر المصريين وحصر عثمان رضي الله تعالى عنه
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله: أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال: اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم أني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إليهم إلى ذي خشب قال جابر: وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وابن البياع، وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش عمرو بن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال: إن أمير المؤمنين يقول كذا ويقول كذا وأخبرهم بقوله، فلم يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب رأوا جملا عليه ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدراة في الماء: إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان، فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال: لا أفعل قال: فقدموا فحصروا عثمان. قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب الكتاب أو أرسل ذلك الرسول وقال: فعل ذلك دوني. قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: كنت فيمن أرسلوا من جيش ذي خشب قال: فقالوا لنا: سلوا أصحاب رسول الله واجعلوا آخر من تسألون عليا أنقدم؟ قال: فسألناهم فقالوا: اقدموا إلا عليا. قال: لا آمركم فإن أبيتم فبيض فليفرخ.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +++++++++++++++
الإصابة في تمييز الصحابة:
5822 عمرو بن الحمق بفتح أوله وكسر الميم بعدها قاف بن كاهل ويقال الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي قال بن السكن له صحبة وقال أبو عمر هاجر بعد الحديبية وقيل بل أسلم بعد حجة الوداع والأول أصح
ما يفهم من قوله هاجر بعد الحديبية، هل يعني انه خرج من كة وشهد الحديبية مع الرسول ثم هاجر معه الى المدينة؟ هل يعني باي حال من الاحوال انه شهد البيعة؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:29 م]ـ
أخي الكريم ممكن ترجع إلى كتاب (تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة) للدكتور محمد
وإذا أشكل عليك شيئا فممكن نفيدك
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:59 م]ـ
اريد ان استفسر هل هذه الروايات صحيحة:
تاريخ دمشق ج 48 ص 336:
قال محمّد بن جرير: قال هشام بن محمّد بن أَبي مِخْنَف، حدّثني المُجَالد بن سعيد، عن الشعبي، وزكريا بن أَبي زائدة عن أبي إسحاق:
لا بأس يا أخي أنا ذكرت ذلك للفائدة لأنه مناسب.
تنبيه: في النقل الذي نقلته تصحيف في عدة مواضع ..
بالنسبة للإسناد المذكور صوابه: قال هشام بن محمّد عن أَبي مِخْنَف، وحدّثني المُجَالد بن سعيد، عن الشعبي، وزكريا بن أَبي زائدة عن أبي إسحاق ..
فمن أول نظرة يتبين ضعفه: فهو في تاريخ الطبري، والطبري ذكره معلقا، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي وأبو مخنف ـ لوط بن يحيى ـ ومجالد بن سعيد = كلهم ضعفاء، بل شديدي الضعف عدا الأخير.
وكذا من أول نظرة في رواية ابن سعد يتبين ضعف السند فمحمد بن عمر الواقدي متروك.
وقولك أخي الكريم: ما يفهم من قوله هاجر بعد الحديبية، هل يعني انه خرج من مكة وشهد الحديبية مع الرسول ثم هاجر معه إلى المدينة؟
لا بل يفهم منه أن هاجر بعد ذلك التاريخ.
هذا بغض النظر عن صحة الكلام، والتحقيق في سنة إسلامه.
ونصيحة أخي الكريم اشتغل بما ينفعك، واعرض عليه منهج أهل السنة فيما جرى بين الصحابة، فإن لم يستجب = فدعه عنك، واترك مناقشته لمن يحسن، فإن أبيتَ؛ فطالبه بالصحة، واجعل عناء البحث عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/488)
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[09 - 04 - 05, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم عبدالرحمن، وابو حاتم الشريف
وفقك الله اخي الكريم لكل خير
أولا: بالنسبة للتصحيف الذي حدث في سند الطبري، هل تقصد ان الاسناد الصحيح في الطبري يقول: قال هشام بن محمد عن أبي مخنف؟
ثانيا: احب ان استفسر عن محمد بن عمر الواقدي، هذا الشخص معتمد في التاريخ على حد علمي ولكنه متروك الرواية كما تقول
فكيف اعتمده في التاريخ ومن ثم ارد له رواية ايضا جاءت في التاريخ
اي متى اقبل روايته ومتى اردها.
ثالثا: اخي الكريم لم تعلق على الرواية ربما سهوا منك وهي:
الاصابة في تمييز الصحابة رقم 5822:
ثم كان ممن قام على عثمان مع أهلها وشهد مع علي حروبه ثم قدم مصر فروى الطبراني وابن قانع من طريق عميرة بن عبدالله المعافري عن أبيه أنه سمع عمرو بن الحمق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة يكون أسلم الناس أو خير الناس فيها الجند العربي قال عمرو فلذلك قدمت عليكم مصر
هل تفيد هذه الرواية انه من الذي دخلوا على عثمان رضي الله عنه؟
ان صحت ..
وجزاك الله الف خير
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:18 م]ـ
هذه روايتان تنقلان قول عمرو بن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر
اوردها لكم للتاكد من صحتها
وَأَخْبَرَنا أبو عبد الله أيضاً، أَنْبَأ إبراهيم بن منصور، أَنْبَأ أبو بكر بن المقرىء، نا محمّد بن الحسن ابن قُتَيبة، نا عمرو بن سواد، أنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني عبد الرَّحْمن بن شُرَيح، عن عميرة بن عبد الله المَعَافري، عن أبيه، عن عمرو بن الحَمِق عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ”تكون فتنة أسلمُ الناس فيها ـ أو خير الناس فيها ـ الجندُ الغربيّ”.
فلذلك قدمت عليكم مصر.
وَأَخْبَرَنا أبو القاسم بن السَّمرقندي، أنا أبو بكر الطبري.
قالا: أنا أبو الحسَين بن الفضل، أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب، أنا أبو صالح، حدّثني أبو شريح عبد الرَّحْمن بن شُرَيح المَعَافري أنه سمع عميرة بن عبد الله المَعَافري يقول: حدّثني أَبي أنه سمع عمرو بن الحَمِق يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ”تكون فتنة أسلم الناس فيها ـ أو خير الناس ـ فيها الجند الغربي”.
قال ابن الحَمِق: فلذلك قدمت عليكم مصر.
اخواني الكرام هل هاتين الروايتين صحيحتين؟
أَنْبَأنا أبو الغنائم محمّد بن عَلي بن ميمون، أنا أبو عبد الله محمّد بن عَلي بن الحسَن بن عَلي العلوي، نا محمّد بن عبد الله الجُعْفي، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد، أنا جعفر بن محمّد بن عمرو الخشاب ـ قراءة ـ نا أَبي، نا زَيْدَان بن عمرو بن البَخْتَري، حدّثني غَيّاث بن إبراهيم، عن الأجلح بن عبد الله الكِنْدي، قال: سمعت زيد بن عَلي، وعبد الله بن الحسَن، وجعفر بن محمّد، ومحمّد بن عبد الله بن الحسَن يذكرون تسمية من شهد مع عَلي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كلهم ذكره عن آبائه، وعن مَن أدرك من أهله، وسمعته أيضاً من غيرهم، فذكرهم، وذكر فيهم عمرو ابن الحَمِق الخُزَاعي، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: ”يا عمرو أتحبّ أَنْ أُريك آية الجنّة ” قال: نعم يا رسول الله، فمر علي فقال: ”هذا وقومه آية الجنة”. فلما قتل عثمان وبايع الناس علياً لزمه، فكان معه حتى أصيب، ثم كتب معاوية في طلبه، وبعث من يأتيه به.
قال الأجلح: فحدّثني عِمْرَان بن سعيد البَجَلي عن رِفاعة بن شَدّاد البَجَلي ـ وكان مواخياً لعمرو ابن الحَمِق ـ أنه خرج معه حين طلب فقال لي: يا رِفَاعة إنّ القوم قاتليّ، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرني أن الجنّ والإنس تشترك في دمي، وقال لي: ”يا عمرو إنْ أمّنك رجلٌ على دمه فلا تقتله فتلقى الله بوجه غادر”.
قال رفاعة: فما أَتَمّ حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودّعته، وواثبته حية فلسعته، وأدركوه، فاحتزوا رأسه، فكان أول رأس أُهديَ في الإسلام.
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله: أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال: اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم أني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إليهم إلى ذي خشب قال جابر: وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وابن البياع، وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش عمرو بن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال: إن أمير المؤمنين يقول كذا ويقول كذا وأخبرهم بقوله، فلم يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب رأوا جملا عليه ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدراة في الماء: إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان، فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال: لا أفعل قال: فقدموا فحصروا عثمان. قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب الكتاب أو أرسل ذلك الرسول وقال: فعل ذلك دوني. قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: كنت فيمن أرسلوا من جيش ذي خشب قال: فقالوا لنا: سلوا أصحاب رسول الله واجعلوا آخر من تسألون عليا أنقدم؟ قال: فسألناهم فقالوا: اقدموا إلا عليا. قال: لا آمركم فإن أبيتم فبيض فليفرخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/489)
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[26 - 04 - 05, 12:33 م]ـ
محمد بن عمر الواقدي قيل انه كان يضع الحديث
ولكن هذه رواية تاريخية، اليس هو امام في التاريخ يأخذ رأيه ولكن في الحديث وضاع
فلماذا لا تٌقبل روايته هنا في التاريخ؟ في الرواية الاخيرة من المشارة السابقة؟؟
أَنْبَأنا أبو الغنائم محمّد بن عَلي بن ميمون، أنا أبو عبد الله محمّد بن عَلي بن الحسَن بن عَلي العلوي، نا محمّد بن عبد الله الجُعْفي، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد، أنا جعفر بن محمّد بن عمرو الخشاب ـ قراءة ـ نا أَبي، نا زَيْدَان بن عمرو بن البَخْتَري، حدّثني غَيّاث بن إبراهيم، عن الأجلح بن عبد الله الكِنْدي، قال: سمعت زيد بن عَلي، وعبد الله بن الحسَن، وجعفر بن محمّد، ومحمّد بن عبد الله بن الحسَن يذكرون تسمية من شهد مع عَلي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كلهم ذكره عن آبائه، وعن مَن أدرك من أهله، وسمعته أيضاً من غيرهم، فذكرهم، وذكر فيهم عمرو ابن الحَمِق الخُزَاعي، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: ”يا عمرو أتحبّ أَنْ أُريك آية الجنّة ” قال: نعم يا رسول الله، فمر علي فقال: ”هذا وقومه آية الجنة”. فلما قتل عثمان وبايع الناس علياً لزمه، فكان معه حتى أصيب، ثم كتب معاوية في طلبه، وبعث من يأتيه به.
قال الأجلح: فحدّثني عِمْرَان بن سعيد البَجَلي عن رِفاعة بن شَدّاد البَجَلي ـ وكان مواخياً لعمرو ابن الحَمِق ـ أنه خرج معه حين طلب فقال لي: يا رِفَاعة إنّ القوم قاتليّ، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرني أن الجنّ والإنس تشترك في دمي، وقال لي: ”يا عمرو إنْ أمّنك رجلٌ على دمه فلا تقتله فتلقى الله بوجه غادر”.
قال رفاعة: فما أَتَمّ حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودّعته، وواثبته حية فلسعته، وأدركوه، فاحتزوا رأسه، فكان أول رأس أُهديَ في الإسلام.
غياث بن إبراهيم وجدت انه كذاب ووضاع للحديث
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله: أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان ونزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال: اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضى وأخبرهم أني فاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا بالأمور التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إليهم إلى ذي خشب قال جابر: وأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساؤهم أربعة: عبد الرحمن بن عديس البلوي، وسودان بن حمران المرادي، وابن البياع، وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش عمرو بن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال: إن أمير المؤمنين يقول كذا ويقول كذا وأخبرهم بقوله، فلم يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب رأوا جملا عليه ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا فيه قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإدراة في الماء: إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان، فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال: لا أفعل قال: فقدموا فحصروا عثمان. قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب الكتاب أو أرسل ذلك الرسول وقال: فعل ذلك دوني. قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: كنت فيمن أرسلوا من جيش ذي خشب قال: فقالوا لنا: سلوا أصحاب رسول الله واجعلوا آخر من تسألون عليا أنقدم؟ قال: فسألناهم فقالوا: اقدموا إلا عليا. قال: لا آمركم فإن أبيتم فبيض فليفرخ.
هذه الرواية لها ثلاث طرق
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها
قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمود عن محمد بن مسلمة
قال وأخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله
ولم أعثر على ترجمة لأم الربيع ولم اعثر في ترجممة محمد بن سلمة ان جعفر بن محمود روى عنه ولا الطريق الثالث لا اعلم ان كان فيه علة ام لا
ـ[حارث همام]ــــــــ[26 - 04 - 05, 09:52 م]ـ
عمرو بن حمق صحابي اختلف في وقت إسلامه فذكر بعضهم أنه أسلم بعيد الحديبية وذكر آخرون أنه أسلم في حجة الوداع، وقال بعضهم أسلم عند بدر، ورجح ابن عبدالبر في الاستيعاب الأول.
واختلف كذلك في مقتله فقيل قتل في الموصل وقيل بل مات إذ لدغته حية في بعض المغارات القريبة من الموصل وكان قد هرب من زياد فقطع بعدها عامل الموصل رأسه وبعث به إلى زياد فبعث به إلى معاوية، فكان رأسه أول رأس أهدي في الإسلام، وساقوا في ذلك قصصاً متباينة.
وأما تألبيه على عثمان رضي الله عنه فقد ذكره بعض المؤرخين وذكروا أنه كان في عداد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار وأنه طعنه تسع طعنات –وكان به رمق- فقال ثلاث منهن لله الباقي لشيء كان في نفسي عليه.
وهذه القصة التي تذكر لاتثبت عنه، بل لا تثبت عن أحد من الصحابة، فعمرو بن الحمق رضي الله عنه كان يريد من عثمان أن يخلع نفسه بنفسه ولم يكن يرجو أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، قال الإمام الحافظ ابن كثير –رحمه الله-: " ولكن كبار الصحابة قد بعثوا أولادهم إلى الدار يحاجفون عن عثمان رضي الله عنه لكي تقدم الجيوش من الأمصار لنصرته، فما فُجىء الناس إلا وقد ظفر أولئك بالدار من خارجها وأحرقوا بابها وتسوروا عليه حتى قتلوه، وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه، بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله، ولكن بعضهم كان يود لو خلع نفسه من الأمر كعمار بن ياسر، ومحمد بن أبي بكر، وعمرو بن الحمق وغيرهم" ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/490)
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[28 - 04 - 05, 03:51 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي حارث همام
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 05, 08:08 ص]ـ
عمرو بن الحمق بن الكاهن الخزاعي: لم يأت أنه فيمن دخل على عثمان إلا من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب. وقد أرسلوا رأسه إلى معاوية لأنه كان من أصحاب حجر بن عدي، وليس لأنه من قتلة عثمان. ولا يثبت أنه من أصحاب الشجرة.
أما محمد بن أبي بكر فليس من الصحابة وإن كانت له رؤية، وإنما من التابعين.(43/491)
رهان أبي بكر لقريش في المسند فماذا حكم عليه محققوه؟ أرجو المساعدة
ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:19 م]ـ
رهان أبي بكر لقريش على أن تغلب الروم فارسا في المسند
فماذا حكم عليه محققوه؟ أرجو المساعدة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:05 م]ـ
قالوا: إسناده صحيح على شرط الشيخين
4/ 297/2495
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:10 م]ـ
وللفائدة
السؤال رقم 57180
العنوان: مسابقة قرآنية جائزتها من المشاركين
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
نحن مجموعة من الأشخاص في نفس العمل، نريد إجراء مسابقة في حفظ القرآن الكريم بمناسبة شهر رمضان المعظم، والفائز في المسابقة سيحصل على جائزة رمزية تشترى من مساهمات كل الأعضاء (حوالي 2 دولار للفرد). ما رأي الشرع في هذه المسابقة؟
أجاب عن السؤال الشيخ/د. خالد بن علي المشيقح (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية).
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه المسابقة موضع خلاف بين أهل العلم – رحمهم الله- وما ذهب إليه أبو حنيفة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- أن هذا جائز – المسابقات العلمية-، أخذ العوض عن المسابقات العلمية لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر"، وهذه آلات الجهاد، والجهاد يشمل الجهاد بالعلم والبيان والسيف والسنان، وفي قصة أبي بكر – رضي الله تعالى عنه- مع المشركين وأخذه العوض. والله أعلم.
السؤال (19646): تراهنت أنا وزميلي على معلومة، كل يعتقد أن رأيه صحيح، وقمنا بإعطاء زميل لنا آخر خمسمائة ريال من كل واحد منا على أن يأخذها صاحب الجواب الصحيح, فهل هذا الرهان جائز بين اثنين هما اللذان يدفعان النقود؟ أفتونا جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم.
أجاب عن السؤال الشيخ/د0 خالد المشيقح (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام فرع القصيم)
الجواب:
هذا الرهان محرم ولا يجوز، وهو من الميسر، إذ إن الرهان الذي يكون فيه العوض من الطرفين إنما هو في آلات الحرب، ولهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم-: "لا سبق إلا في خف، أو نصل، أو حافر"، أما هذا فإنه لا يجوز، اللهم إلا إذا كانت هذه المعلومة تتعلق بالعلوم الشرعية كالحديث، والفقه، والتوحيد، ونحو ذلك، فهذا أجازه بعض أهل العلم، لأن الدين قام بالسيف والسنان، وكذا بالعلم والبيان.
ـ[سلمان 1]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:57 م]ـ
- - - - - - - - - - - - - - - -
تَخْريجُ حَدِيثِ رِهَانِ أبي بكرٍ الصدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ للمُشْرِكِينِ
للشيخ الفاضل الشيخ بدر بن علي العتيبي سلمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد، فهذا تخريج للحديث المروي في قصة رهان أبي بكر الصديق رضي الله عنه للمشركين عندما نزل قول الله تعالى: (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) (الروم:1 - 4)، طلبه منّي من تعينت عليّ إجابة إشارته قبل عبارته!،
فأقول:
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده [1/ 276]: حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ)، قال غُلبت وغَلبت، قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب، فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما إنهم سيغلبون)، قال فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلاً فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجلا خمس سنين فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا جعلتها إلى دون - قال أراه قال: العشر -) قال: قال سعيد بن جبير: البضع ما دون العشر، ثم ظهرت الروم بعدُ،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/492)
قال: فذلك قوله (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ) إلى قوله: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [قال: يفرحون] * بِنَصْرِ اللَّهِ) (الروم: 4 - 5).
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله رجال الصحيحين.
ورواه الإمام أحمد في موطن آخر [1/ 304] بنحوه، والترمذي في " جامعه " [9/ 51 - 52/ تحفة الأحوذي] بهذا الإسناد، وقال: (هذا حديث حسن صحيح (1) غريب إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة)، والنسائي في " الكبرى " [/]، ورواه الإمام البخاري في كتاب " خلق أفعال العباد " [137 - ضمن مجموع عقائد السلف]، واختصره في " تاريخه الكبير " في ترجمة حبيب بن أبي عمرة [2/ 322]، وابن أبي حاتم في " تفسيره [بواسطة تفسير ابن كثير:، والدر المنثور: 6/ 479]، والطبراني في " الكبير " [12/ 29]، والحاكم في " المستدرك " [2/ 410] وقال: وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وابن جرير في تفسيره [21222]، وأبو نعيم في " الدلائل " [صحيفة:296]، والبيهقي في " دلائل النبوة " [2/ 330 - 331]، والضياء المقدسي في " المختارة " [الدر المنثور: 6/ 479]، وابن مردويه في" تفسيره " [الدر المنثور: 6/ 479]، كلهم بهذا الإسناد.
طريق أخرى عن ابن عباس: وللحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما طريق أخرى أخرجها الترمذي في " سننه " [9/ 52/ تحفة الأحوذي] قال أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن خالد بن عثمة حدثني عبدالله بن عبدالرحمن الجمحي حدثني ابن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس به مختصراً.
قال الترمذي: هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه من حديث الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس.
وأخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " [21223] من حديث معن بن عيسى عن عبدالله بن عبدالرحمن به، وفيه قول أبي بكر: (إني قد ناحبتهم) وقال ابن جرير في آخره: (قال الجمحي: المناحبة: المراهنة، وذلك قبل أن يكون تحريم ذلك).
وأخرجه مختصراً الطبراني في " الأوسط " [9/ 69] رقم (9146) من حديث معن بن عيسى عن عبدالله بن عبدالعزيز الليثي عن الزهري بلفظ: (البضع ما بين السبع إلى العشر).
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلاّ عبدالله بن عبدالعزيز، ولا رواه عن عبدالله بن عبدالعزيز إلاّ معنٌ ومحمدٌ بن خالد بن عثمة) إهـ.
قلت: أما دعوى انفراد عبدالله بن عبدالعزيز عن الزهري به، فينقضه رواية الجمحي المتقدمة، والجمحي شديد الجهالة لا يعرف.
وقد يقال أن ذكر الجمحي وهم ولعله اشتبه على الرواة بالليثي!، فيقال: يصدق قول الطبراني حينئذٍ، ولكن مع ذلك فعبدالله بن عبدالعزيز أحاديثه عن الزهري شديدة النكارة، وقد ضعفه جماعة من الأئمة.
ورواه يعقوب بن سفيان في " تاريخه " [3/ 266]، ومن طريقه البيهقي في " الدلائل " [2/ 333] من حديث الليث عن عقيل عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة من كلامه.
قلت: وهو أصح من وصله إلى ابن عباس رضي الله عنهما من هذه الطريق.
طريق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما:روى أبو نعيم في " الدلائل " [صحيفة: 296] قال حدثنا إبراهيم بن أحمد قال ثنا أحمد بن الفرج ثنا أبو عمرو الدوري ثنا محمد بن مرزوق ثنا محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس بقصة مناحبة أبي بكر الصديق مع أبي بن خلف.
قلت: وإسناده لا يثبت، والكلبي متهم بالكذب.
*****
وقصة الرهان رويت من غير حديث ابن عباس من الصحابة كابن مسعود، والبراء بن عازب، و نيار بن مكرم.
أما حديث عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – فأخرجه الإمام ابن جرير الطبري في " تفسيره " [21231] قال: حدثنا ابن وكيع حدثنا المحاربي عن داود بن أبي هند عن عامر – هو الشعبي – عن عبدالله – هو ابن مسعود رضي الله عنه – بنحو من حديث ابن عباس، وفيه: (وقالوا: هل لك إلى أن نقامرك).
قلت: وإسناده منقطع فالشعبي لم يسمع من ابن مسعود رضي الله عنه لتقدم وفاته.
*****
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/493)
أما حديث البراء رضي الله عنه، فرواه ابن أبي حاتم في تفسيره " [6/ 305] قال حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا مؤمل عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء، بنحوه وفيه: (قالوا: هل لك أن نخاطرك)، وفيه: (فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فساءه وكرهه وقال لأبي بكر"ما دعاك إلى هذا؟ قال: تصديقا لله ورسوله)، وفي آخره قال في المال: (فجاء به أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (هذا السحت، تصدق به).
وأخرجه أبو يعلى [المطالب العالية: 4/ 142] قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا المؤمل – هو ابن إسماعيل – ثنا إسرائيل ... به ولم يذكر في آخره: (هذا من السحت تصدق به) وإنما جاء فيه: (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا للنجائب).
وعزاه السيوطي في " الدر المنثور " [6/ 479] إلى ابن مردويه وابن عساكر.
قلت: رجاله ثقات، وما يشين هذا الإسناد غير تفرد مؤمل بن إسماعيل به من حديث البراء، ومؤمل له أوهام وأغلاط، فيخشى أنه منها، خاصة الزيادة الموجودة من كونها من السحت وإطعام النجائب لها، ولم يذكرها ابن عباس ولا نيار بن الحكم فيما صح عنهما، ولا عبدالله بن مسعود فيما روي عنه، فغلبة الظن على الوهم قوية.
ومعنى قوله (هذا للنجائب): يستعمل هذا المال في إطعام النجائب وهي أفضل الحيوانات، وهذا يحمل معنى الرواية الأخرى من كونه سحت من حيث منعه من أكل هذا المال، وإطعامه للبهائم، وقد تكرر مثل هذا من النبي صلى الله عليه وسلم كما في كسب الحجام لخبث مكسبه، وكما أمر بأن تعلف الإبل من العجين الذي عجن بماء آبار ثمود.
*****
وأما حديث نيار بن مكرم الأسلمي: فرواه الترمذي في " السنن " [9/ 53/ الأحوذي] من طريق البخاري في " التاريخ الكبير " [8/ 139] قال: حدثنا البخاري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي قال لما نزلت (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ) فساقه بمثله، وفيه: (قال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بيننا وبينكم زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك قال بلى، وذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان) وفيه: (وأسلم عند ذلك ناس كثير).
قال الترمذي: هذا حديث صحيح حسن غريب من حديث نيار بن مكرم لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد.
والحديث رواه ابن خزيمة في التوحيد [صحيفة:166]، وابن قانع في " مسنده " [انظر الإصابة لابن حجر: 10/ 197]، وعزاه السيوطي في " الدر المنثور " [6/ 480] إلى الدارقطني في " الأفراد " و الطبراني في " الكبير " و ابن مردويه في " تفسيره " والبيهقي في " شعب الإيمان ".
ورواه الطبراني في " الأوسط " [7/ 200] ورقم (7266) من حديث ابن أبي الزناد بقوله: (البضع ما بين السبع إلى العشر) فقط.
قال الحافظ ابن حجر: ورجال السند ثقات.
وجاء في لفظه عند ابن خزيمة: (فيقال: نناحبك، أي نراهنك، وذلك قبل أن ينزل في الرهان ما نزل .. ).
****
ورويت القصة مطولة مرسلة من حديث جماعة من التابعين منهم:
1 - قتادة بن دعامة السدوسي: روى يعقوب بن سفيان في تاريخه " [3/ 267] ومن طريقه البيهقي في " الدلائل " [2: 333] قال الفسوي: حدثنا العباس بن الوليد قال حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة، وذكر القصة بنحوها وفيها قوله (فولي قمار المسلمين أبو بكر رضي الله عنه، و ولي قمار المشركين أبيّ بن خلف، وذلك قبل أن ينهى عن القمار في الأجل ... )، وهو عند ابن جرير الطبري في " تفسيره " [21229] من حديث يزيد به، وعزاه السيوطي في " الدر المنثور " [6/ 481] إلى ابن أبي حاتم.
2 - عكرمة مولى بن عباس، روى ذلك ابن جرير في " تفسيره " [21227]: قال حدثنا القاسم قال ثنا الحسين قال ثني حجاج عن أبي بكر بن عبدالله عن عكرمة به مطولاً.
3 - عبدالله بن عتبة بن مسعود، وقد تقدم في ذكر حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/494)
4 - ابن شهاب الزهري، عزاه السيوطي في " الدر المنثور " [6/ 481] إلى ابن عبد الحكم في " فتوح مصر " وابن أبي حاتم و والبيهقي في الدلائل [332] وابن عساكر.
5 - جابر بن زيد، عند ابن جرير الطبري في " تفسيره " [21232] قال حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهبٍ قال ابن زيد به.
وغيرهم.
فصل
في الكلام على مراهنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
هل كانت قبل التحريم أم بعده؟!
بما تقدم من ألفاظ الحديث وتنوع مخرجه نجد فيه أن من الروايات ما دلّت على أن هذا العمل من أبي بكر رضي الله عنه حصل قبل تحريم الرهان، كما جاء في حديث نيار بن مكرم الأسلمي وفيه (وذلك قبل تحريم الرهان) وفي لفظ: (وذلك قبل أن ينزل في الرهان ما نزل .. )، و وقع في مرسل قتادة قوله (وذلك قبل أن ينهى عن القمار في الأجل).
وجاءت روايات أخرى تدل على أن التحريم سبق هذه القصة، كما في حديث البراء بن مالك رضي الله عنه، وقال في آخره: (هذا السحت، تصدق به)، وفي لفظ: (هذا للنجائب)، وصرّح فيه بكراهة النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، فاعتذر أبو بكر بكونه: تصديقاً لله ولرسوله.
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في " الفروسية ": (وقوله: (وذلك قبل تحريم الرهان)، من كلام بعض الرواة ليس من كلام أبي بكر ولا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم).
وقال: (وقد اختلف أهل العلم في إحكام هذا الحديث ونسخه على قولين فادعت طائفة نسخه بنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر والقمار، قالوا ففي الحديث دلالة على ذلك وهو قوله: (وذلك قبل تحريم الرهان)، قالوا ويدل على نسخه ما رواه الإمام أحمد وأهل السنن من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل)، والسَبَق بفتح السين والباء وهو الخطر الذي وقع عليه الرهان وإلى هذا القول ذهب أصحاب مالك والشافعي واحمد.
وادعت طائفة أنه محكم غير منسوخ وأنه ليس مع مدعي نسخه حجة يتعين المصير إليها قالوا والرهان لم يحرم جملة فإن النبي صلى الله عليه وسلم راهن في تسبيق الخيل كما تقدم، وإنما الرهان على المحرم الرهان على الباطل الذي لا منفعة فيه في الدين وأما الرهان على ما فيه ظهور أعلام الإسلام وأدلته وبراهينه كما قد راهن عليه الصديق فهو من أحق الحق وهو أولى بالجواز من الرهان على النضال وسباق الخيل والإبل أدنى وأثر هذا في الدين أقوى لأن الدين قال بالحجة والبرهان وبالسيف والسنان والمقصد الأول إقامته بالحجة والسيف منفذ قالوا وإذا كان الزهري قد أباح الرهان في الرمي والمسابقة بالخيل والإبل لما في ذلك من التحريض على تعلم الفروسية وإعداد القوة للجهاد فجواز ذلك في المسابقة والمبادرة إلى العلم والحجة التي بها تفتح القلوب ويعز الإسلام وتظهر أعلامه أولى وأحرى وإلى هذا ذهب أصحاب أبي حنيفة وشيخ الإسلام ابن تيمية، قال أرباب هذا القول والقمار المحرم هو أكل المال بالباطل، فكيف يلحق به أكله بالحق، قالوا والصديق لم يقامر قط في جاهلية ولا إسلام، ولا أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قمار فضلا عن أن يأذن فيه، وهذا تقرير قول الفريقين). اهـ.
قلت: كما استدل ابن القيم في " الفروسية " بقصة مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم و ركانة على شاة يغرمها المغلوب، وقال عن أحد أسانيدها: (هذا إسناد جيد متصل)، ورواه البيهقي مرسلاًً، وقال: (وهو مرسل جيد)، والحديث مخرّج في " تلخيص الحبير " للحافظ ابن حجر [4/ 299]، وحسن الألباني بعض الأسانيد المتصلة للقصة كما في " الإرواء " [5/ 331].
وقول ابن القيم رحمه الله تعالى بأن قوله (وكان ذلك قبل تحريم الرهان) من زيادة بعض الرواة: يحتاج إلى دليل بين، وبلا شك انه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا من كلام أبي بكر رضي الله عنه، ولكن لا يستبعد أن يكون من كلام راوي القصة وهو الصحابي الجليل نيار بن الحكم رضي الله عنه، وهو أعلم بحقيقة الحال، وحتى لو قيل بأنها من بعض الرواة لا تقوم بها حجة، فإنه لا دليل يوجد على تحريم الخمر أصلاً.
خاصة وأن الأولى لمن رام الجمع بين النهي وفعل أبي بكر الصديق وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم له هو: أن يحمل حديث أبي بكر رضي الله عنه على ما قبل التحريم لأن أبا بكر رضي الله عنه من ألزم الناس لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان ليرتكب محظوراً يرتقب فيها استثناء النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره، وما استدل به من حديث ركانة رضي الله عنه يرد عليه بجوابين: الأول: أن قصة ركانة كانت قبل التحريم كذلك، لأنها كانت في مكة، كما في " الإصابة " [3/ 287]، ولم يثبت تحريم الرهان إلاّ بالمدينة.
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأخذ الرهن وإنما أرجعه إلى ركانة كما جاء في رواية أبي داود المرسلة في " المراسيل " وذكرها البيهقي في " السنن الكبرى " وفي غيرها من الروايات، فلم يكن فيه أخذ المال بالباطل، وإنما قبله صلى الله عليه وسلم أولاً لثقته بربه بأنه سوف يصرع ركانة، مع عزمه على عدم أخذ شي من ماله، فلا يصبح مغامرة بينهما، والله أعلم.
هذا والمسألة محل بسط اكتفيت بما ذكر على وجه السرعة للمذاكرة والله أعلم.
وكتب: بدر بن علي العتيبي 15 محرم 1425هـ
- - - - - - - - - - - - - - - - -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/495)
ـ[سلمان 1]ــــــــ[12 - 04 - 05, 02:17 م]ـ
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قال المحدث العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
صحيح على شرط الشيخين [الجامع الصحيح 6/ 131]
[الصحيح المسند 639]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونفع بك
بحث ماتع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:32 م]ـ
الأخ (أحمد بن فارس) ..
من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21773&highlight=%E3%D3%E4%CF+%C3%CD%E3%CF+%C7%E1%C3%D1%E 4%C7%C4%E6%D8
حمِّل مسند أحمد بأحكام الأرناؤوط.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:55 ص]ـ
قصة ركانة لا تصح، يُنظر:
بيان ضعف قصة مصارعة النبي - صلى الله عليه وسلم للركانة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73876 بيان ضعف قصة مصارعة النبي - صلى الله عليه وسلم للركانة)(43/496)
حكم التسمية على الوضوء
ـ[العويشز]ــــــــ[08 - 04 - 05, 06:45 م]ـ
يسرني أن أكون أول المشاركين في هذا المنتدى، المشاركة في مسألة حكم التسمية على الوضوء.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 10:59 م]ـ
جزاك الله خير ولكن الحديث الذي في التسمية أليس بضعيف
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وللشيخ الحويني (حفظه الله)
رسالة أظن عنوانها كشف المخبوء في ثبوت أحاديث التسمية عند الوضوء
وبارك الله فيكم
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:30 ص]ـ
رجح الدبيان في احكام الطهارة ان التسمية عند الوضوء ((((مكروهة)))))
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:58 ص]ـ
ان التسمية عند الوضوء ((((مكروهة)))))
هل تقصد ترك التسمية؟
أم تعني التسمية
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:07 ص]ـ
بل التسمية
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:22 ص]ـ
وعلام استند الشيخ يرحمه الله في هذا القول
وهل ذكر حفظه الله سلفا له في ذلك
أرجو إفادتنا يا أبا دانية (أدناك الله من الجنة)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:40 م]ـ
القول بالكراهة أحد أقوال الامام مالك في المسألة
وحسبك به من سلف ......
اما الاثار الواردة في التسمية عند الوضوء بطرقها الثمانية
فقد ذهب الى تضعيفها وقد سبقه الى ذلك ائمة كبار
منهم الامام أحمد والترمذي وغيرهم .....
ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:36 م]ـ
قال ابن حزم في مراتب الإجماع: (اتفقوا على أن من سمى الله عز وجل عند الوضوء فقد أدى ما عليه).
والإمام مالك له قول آخر في المسألة وهو الإستحباب كما ذكره القرافي في الذخيرة (1/ 284)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:56 م]ـ
جاء في حاشية العدوي (ج1 ص 182):
ولم ير بعض العلماء القول بالبداءة بالتسمية
من الأمر المعروف عند السلف , بل رآه من
الأمر المنكر. وقد نقل عن مالك ثلاث روايات:
احداها: وبها قال ابن حبيب , الاستحباب
الثانية: الانكار , وقال: أهو يذبح.
الثالثة: التخيير. اهـ بتصرف يسير.
نقلت الكلام الموجود أعلاه بالنص كما هو
من كتاب الشيخ الدبيان في أحكام الطهارة ج 9 ص 143 حاشية رقم 3.
وللمعلومية فان الشيخ كان قد رجح في كتاب الحيض والنفاس أن التسمية
عند الوضوء سنة ثم رجع عن قوله هذا في كتاب الوضوء وساق كلاما أصوليا
جميلا أورد فيه الأسباب التي جعلته يرجع عن قوله بالسنية.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:29 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا ... و بارك الله تعالى في هذا القسم الجديد من الملتقى، و الذي كنا نأمله منذ مدة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[الشمري12]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:18 م]ـ
استمعت قبل فترة لشرح الشيخ المحدث سليمان الناصر العلوان لحديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) حديث سعيد بن زيد عند الترمذي وابن ماجه فقال: لا يصح في التسمية عند الوضوء حديث
والله اعلم
ـ[المغناوي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
سال الشيخ بن الباز عن حكم نسي البسملة في الوضوء فقال
: قد ذهب جمهور أهل العلم إلى صحة الوضوء بدون تسمية. وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التسمية مع العلم والذكر؛ لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه لكن من تركها ناسيا أو جاهلا فوضوءه صحيح، وليس عليه إعادته ولو قلنا بوجوب التسمية؛ لأنه معذور بالجهل والنسيان. والحجة في ذلك قوله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله سبحانه قد استجاب هذا الدعاء).
وسال الشيخ العثيمين كذالك
إذا شك الإنسان هل سمى عند الوضوء أم لم يسم فإنه يسمي حينئذٍ ولا يضره ذلك شيئاً وذلك لأن غاية ما فيه أن يقال إنه نسي التسمية في أوله والإنسان إذا نسي التسمية في أول الوضوء ثم ذكر في أثنائه فإنه يسمي ويبني على ما مضى من وضوئه ومع ذلك فإن أهل العلم رحمهم الله اختلفوا هل التسمية في الوضوء واجبة أم سنة. والأقرب أنها سنة وليست بواجبة لأن الحديث الوارد فيها قال عنه الإمام أحمد رحمه الله لا يثبت في هذا الباب شيء وجميع الواصفين لوضوء النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا التسمية فيما نعلم وحينئذٍ تكون التسمية سنة إن أتى بها الإنسان كان ذلك أكمل لوضوءه وإن لم يأت بها فوضوءه صحيح.
ولذلك تعلم أنك إذا نسيت التسمية في أول الوضوء ثم ذكرتها في أثنائه فإنك تسمي، وليس عليك أن تعيد أولا؛ لأنك معذور بالنسيان. وفق الله الجميع
وقال الإمام الرافعي فيه احتمال عجيب فقد صرح أصحابنا بأنه يتدارك في العمد وممن صرح به المحاملي في المجموع والجرجاني في التحرير وغيرهما وقد أوضحته في شرح المهذب قال أصحابنا ويستحب التسمية في ابتداء كل أمر ذي بال من العبادات وغيرها حتى عند الجماع والله أعلم.
قال الشيخ وقال الشيخ عبد الرحمن السحيم
.والتسمية عند بداية الوضوء الصحيح أنها واجبة.
وللشيخ أبي إسحاق الحويني رسالة بعنوان: كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء
ورجّح فيها ثبوت أحاديث التسمية عند الوضوء.
وتسقط عند النسيان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/497)
ـ[ابو ماجد الاثرى]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:43 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد:
فان عثمان بن عفان رضى الله عنه كان من الذين وصفوا وضوء النبى صلى الله عليه وسلم كما صح ذلك عنه حين اخرج وضوء وجمع الناس وعلمهم كيفية الوضوء.
وفى هذا فوائد:
1) لم يكن رضى الله عنه تشغله الخلافة عن تعليم الناس امر دينهم .. ومع كثرة انشغاله الا انه قام بهذا الامر العظيم الذى قد غفل عنه كثير من الدعاة والخطباء حين اشغلوا الناس بالقصص فتجد بعض خطباء المساجد جل خطبه حول القصص ومن المصلين معه من اهل المسجد اذا سافر لايعلم احكام القصر والجمع.
2) لم يذكر عنه رضى الله عنه وارضاه انه ذكر التسمية قبل الوضوء .. ولو نظرنا فان الصحابة رضى الله عنه اخذوا عن النبى صلى الله عليه وسلم امر دينهم ومع ذلك لم ينقل عن عثمان التسمية فيما تقدم.
3) مع ذلك كله فان الفقه يعرف بجمع الادلة والنصوص ثم النظر .. وخروج من الخلاف فكلام بن باز، والعثيمين والالبانى رحم الله الجميع اولى واقوى.
هذا والله اعلم.وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه.
ـ[المغناوي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:26 م]ـ
السلام عليكم
لقد تعلمنا في الفقه قاعدة تقول ان لم ياتي النص ليس دليلا علي عدمه
ونحنوا لدينا نص في هذا فمن اهل علم من ضعفه تضعيف من رد عليه بعض اهل العلم بردود شافية
والبعض من ذهب الي صحته بانه حسنن لغيره و منهم الالباني رحمه الله
ولو حتي لم يكن لدينا نصوص ما العمل فقد تقولوا لي القياس فاقول نعم وقد عملنا به
فحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في حديث له {{كل امر ذي بال لا يدكر عليه اسم الله فهو اقطع>>
وهذا الحديث له بعض الطرق ضعيفةو هذا اللفظ لم اجد من ضعفه
اليس القياس هنا جلي وظاهر فالحديث جاء بالعموم اي كل امر ذي بال او ليس الوضوء ذي بال
وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله يذكر ربه في كل شانه كله
الا نحمل هذا الحديث علي البسملة في كل شيء
خيرا من ان نذهب الي حجج لا تغني بعيدة عن الأستدلال الصحيح
كأن الصحابة لم ينقلو هذا عنه في نقل صحيح عنهم ما يدري ان رسول الله لم يكن يتلفظ بها وتلحق بالسنن الباطنة الا بنص اظهرها
والسلام عليكم ورحمة الله عليكم والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وسلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:54 م]ـ
أخي المغناوي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أرجو أن لا تتسرع في إطلاق الأحكام، كما نصحتك بذلك من قبل.
فحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول في حديث له {{كل امر ذي بال لا يدكر عليه اسم الله فهو اقطع>>
وهذا الحديث له بعض الطرق ضعيفةو هذا اللفظ لم اجد من ضعفه
إذا لم تجد من ضعفه، فهذا يعني أنك لم تتجشم عناء البحث البتة.
فإن الحديث ضعيف بلا خلاف معتبر.
فتريث قليلا بارك الله فيك.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:38 م]ـ
أخي المغناوي
عفا الله عنك ...
الحديث اتفق أكثر الحفاظ على تضعيفه ...
ثم ان الحديث على فرض ثبوته فانه لا يصح
الاستدلال به على مشروعية التسمية عند
الوضوء لأنه ((((لا قياس في العبادات)))))
ـ[ابو ماجد الاثرى]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:31 م]ـ
الاخ الفاضل المغناوي حفظك الله ورعاك مامعنى هذه العبارة
خيرا من ان نذهب الي حجج لا تغني بعيدة عن الأستدلال الصحيح
كأن الصحابة لم ينقلو هذا عنه في نقل صحيح عنهم ما يدري ان رسول الله لم يكن يتلفظ بها وتلحق بالسنن الباطنة الا بنص اظهرها.
لاكان احب ان اذكر لك امرًا مهم وهو قاعدة (ان الاصل فى العبادات التوقف حتى ينص الدليل على ثبوت هذه العبادة)
والتسمية عبادة فلوا ثبت النص لما وجد هذا الخلاف وكان الامر قطعى.، انظر مثلاً الى الصلاة فقد امر النبى صلى الله عليه وسلم ان نصلى كما صلى هو فهل يستطع شخص ان يصلى خلاف صلاة محمد صلى الله عليه وسلم. وكما هو معلوم (لا اجتهاد مع النص). والمتامل ان الصلاة لاتقبل الا بطهور-وضوء- فهل كان الصحابة يصلون كصلاة الرسول ولايتوضون وضوءه - بمعنى انهم تعلموا الصلاة ولم يتعلموا الوضوء- .. فتامل.
الامر الاخير / وتلحق بالسنن الباطنة (لاعرف ان من السنن هذا السنة الباطنة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/498)
الذى اعلمه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلاغ الدين كما امره الله سبحانه وتعالى.
جزاك الله خير ونفع بك وفقك الى ماتحب وترضى.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 08:43 م]ـ
في مجلة البحوث الإسلامية العدد (56) بحث عن التسمية في الوضوء للشيخ عبد الكريم يوسف الخضر
وخرج بالنتائج التالية:
1 - أن التسمية عند الوضوء سنة
2 - أن صيغة التسمية عند الوضوء (بسم الله)
3 - أن من ترك التسمية سهواً أو عمداً فلا شيء عليه وصح وضؤوه.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:40 ص]ـ
قال العراقي في ((طرح التثريب)) في فوائد حديث ((إنما الأعمال بالنيات)):
{{(الْفَائِدَةُ السِّتُّونَ)
ذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ حِكَايَةً عَنْ عُلَمَائِهِمْ أَنَّ النِّيَّةَ هِيَ الْمُرَادَةُ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ} قَالَ: لِأَنَّ الذِّكْرَ مُضَادٌّ لِلنِّسْيَانِ، وَالنِّسْيَانُ، وَالذِّكْرُ إنَّمَا يَتَضَادَّانِ بِالْمَحَلِّ الْوَاحِدِ وَمَحَلُّ النِّسْيَانِ الْقَلْبُ فَمَحَلُّ الذِّكْرِ إذًا الْقَلْبُ وَذِكْرُ الْقَلْبِ هُوَ النِّيَّةُ، وَذَكَرَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ وَحَكَى قَوْلَ أَحْمَدَ لَا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثًا صَحِيحًا انْتَهَى. وَمَا حَكَاهُ عَنْ عُلَمَائِهِمْ قَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سُنَنِهِ عَنْ رَبِيعَةَ شَيْخِ مَالِكٍ أَنَّهُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ وَيَغْتَسِلُ وَلَا يَنْوِي وُضُوءًا لِلصَّلَاةِ وَلَا غُسْلًا لِلْجَنَابَةِ وَحَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ أَيْضًا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ، وَفِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ {مَنْ تَوَضَّأَ وَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ تَطَهَّرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ وَمَنْ تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ لَمْ يَتَطَهَّرْ إلَّا مَوْضِعَ الْوُضُوءِ} فَلَوْ كَانَ الْمُرَادُ بِذِكْرِ اسْمِ اللَّهِ النِّيَّةَ لَمْ يَتَطَهَّرْ مَعَ عَدَمِهَا شَيْءٌ لَا مَوَاضِعُ الْوُضُوءِ وَلَا غَيْرُهَا. وَقَدْ يُقَالُ يَنْبَنِي عَلَى أَنَّ الْحَدَثَ يَحِلُّ جَمِيعَ الْجَسَدِ أَوْ أَعْضَاءَ الْوُضُوءِ فَقَطْ، فَإِنْ قُلْنَا: يَحِلُّ جَمِيعَ الْجَسَدِ لَمْ تَحْصُلْ الطَّهَارَةُ حَيْثُ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ، وَإِنْ قُلْنَا: تَحِلُّ أَعْضَاءَ الْوُضُوءِ فَقَطْ حَصَلَ ذَلِكَ لِتَطَهُّرِ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ، وَقَوْلُ ابْنِ الْعَرَبِيِّ: إنَّ الذِّكْرَ مُضَادُّ النِّسْيَانِ إلَى آخِرِهِ إنَّمَا ذَلِكَ فِي ذِكْرِ الْقَلْبِ، فَأَمَّا ذِكْرُ اللِّسَانِ فَلَا يُضَادُّهُ النِّسْيَانُ بَلْ يُضَادُّهُ تَرْكُ الذِّكْرِ، وَإِنْ كَانَ ذَاكِرًا بِقَلْبِهِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ وَقَوْلُهُ: إنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ قَدْ صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَفِيهِ نَظَرٌ.}}
وفي ((الروضة الندية)) لصديق خان:
{{فرض مع الصلاة قبل الهجرة بسنة، وهو من خصائص هذه الأمة بالنسبة لبقية الأمم لا لأنبيائهم.
يجب على كل مكلف لمن أراد الصلاة وهو محدث أو جنب: أن يسمي وجه وجوب التسمية ما ورد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا صلاة لمن لا وضوء له))، ولا وضوء لمن لم يذكر إسم الله عليه أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي، في العلل، والدارقطني، وابن السكن، والحاكم، والبيهقي، وليس في إسناده ما يسقطه عن درجة الإعتبار، وله طرق أخرى من حديثه عند الدارقطني رحمه الله تعالى والبيهقي رحمه الله. وأخرج نحوه أحمد رحمه الله تعالى، وابن ماجه رحمه الله تعالى من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، ومن حديث أبي سعيد رضي الله عنه. وأخرج آخرون نحوه من حديث عائشة رضي الله عنها، وسهل بن سعد رضي الله عنه وأبي سبرة رضي الله عنه، وأم سبرة رضي الله عنها، وعلي رضي الله عنه، وأنس رضي الله عنه ولا شك ولا ريب أنها جميعاً تنتهض للإحتجاج بها، بل مجرد الحديث الأول ينتهض للإحتجاج لأنه حسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/499)
فكيف إذا اعتضد بهذه الأحاديث الواردة في معناه، ولا حاجة للتطويل فى تخريجها فالكلام عليها معروف، وقد صرح الحديث بنفي وضوء من لم يذكر إسم الله وذلك يفيد الشرطية التي يستلزم عدمها العدم فضلاً عن الوجوب فإنه أقل ما يستفاد منه.
إذا ذكر تتقييد الوجوب بالذكر للجمع بين هذه الأحاديث وبين حديث: ومن توضاً وذكر إسم الله عليه كان طهوراً لجميع بدنه ومن توضاً ولم يذكر إسم الله عليه كان طهوراً لأعضاء وضوءه أخرجه الدارقطني، والبيهقي من حديث ابن عمر رضي الله عنه وفي إسناده متروك، ورواه الدارقطني رح تعالى، والبيهقي رح تعالى من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفي إسناده أيضاً متروك، ورواه أيضاً الدارقطني رح تعالى، والبيهقي رح تعالى من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه ضعيفان، وهذه الأحاديث لا تنتهض للإستدلال بها وليس فيها أيضاً دلالة على المطلوب من أن الوجوب ليس إلا على الذكر ولكنه يدل على ذلك أحاديث عدم المؤاخذة على السهو والنسيان وما يفيد ذلك من الكتاب العزيز فقد اندرجت تلك الأحاديث الضعيفة تحت هذه الأدلة الكلية ولا يلزم مثل ذلك في الأعضاء القطعية، وبعد هذا كله ففي التقييد بالذكر إشكال. قال في الحجة البالغة: قوله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لا يذكر الله هذا الحديث لم يجمع أهل المعرفة بالحديث على تصحيحه وعلى تقدير صحته فهو من المواضع التي إختلف فيها طريق التلقي من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد إستمر المسلمون يحكون وضوء النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ويعلمون الناس ولا يذكرون التسمية حتى ظهر زمان أهل الحديث، وهو نص على أن التسمية ركن أوشرط، ويمكن أن يجمع بين الوجهين بأن المراد هو التذكر بالقلب، فإن العبادات لا تقبل إلا بالنية وحينئذ يكون صيغة لا وضوء على ظاهرها. نعم التسمية أدب كسائر الآداب لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: كل أمر ذي بال لم يبدأ بإسم الله فهو أبتر وقياساً على مواضع كثيرة، ويحتمل أن يكون المعنى لا يكمل الوضوء لكن لا أرتضي مثل هذا التأويل، فإنه من التأويل البعيد الذي يعود بالمخالفة على اللفظ انتهى.
وأقول: قد تقرر أن النفي في مثل قوله: لا وضوء يتوجه إلى الذات إن أمكن فإن لم يمكن توجه إلى الأقرب إليها وهو نفي الصحة فإنه أقرب المجازين لا إلى الأبعد وهو نفي الكمال، وإذا توجه إلى الذات أي لا ذات وضوء شرعية، أو إلى الصحة، دل على وجوب التسمية، لأن إنتفاء التسمية قد استلزم إنتفاء الذات الشرعية، أو إنتفاء صحتها فكان تحصيل ما يحصل الذات الشرعية، أو صحتها واجباً، ولا يتوجه إلا نفي الكمال إلا لقرينة لأن الواجب الحمل على الحقيقة ثم على أقرب المجازات إليها إن تعذر الحمل على الذات، ثم لا يحمل على أبعد المجازات إلا لقرينة. ويمكن أن يقال أن القرينة ههنا المسوغة لحمل النفي على المجاز الأبعد هي ما أخرجه الدارقطني والبيهقي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضاً وذكر اسم الله على وضوئه كان طهوراً لجسده ومن توضأ ولم يذكر إسم الله على وضوئه كان طهوراً لأعضائه وسنده ضعيف.}}.
وفي ((المغني)) لابن قدامة:
{{قال: والتسمية عند الوضوء.
ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها رواه عنه جماعة من أصحابه وقال الخلال الذي استقرت الرواياتعنه أنه لا بأس به يعني إذا ترك التسمية وهذا قول الثوري و مالك و الشافعي و أبي عبيد و ابن المنذر وأصحاب الرأي وعنه أنها واجبة فيه كلها الوضوء والغسل والتيمم وهو اختيار أبي بكر ومذهب الحسن و إسحاق لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) رواه أبو داود و الترمذي ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه قال الإمام أحمد: حديث أبي سعيد أحسن حديث في هذا الباب وقال الترمذي: حديث سعيد بن زيد أحسن وهذا نفي في نكرة يقتضي أن لا يصح وضوؤه بدون التسمية ووجه الرواية الأولى أنها طهارة فلا تفتقر إلى التسمية كالطهارة من النجاسة أو عبادة فلا تجب فيها التسمية كسائر العبادات ولأن الأصل عدم الوجوب وإنما ثبت بالشرع والأحاديث قال أحمد: ليس يثبت في هذا حديث ولا أعلم فيها حديثا له إسناد جيد وقال الحسن بن محمد ضعف أبو عبد الله الحديث في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(43/500)
التسمية وقال أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح يعني حديث أبي سعيد ثم ذكر ربيحا أي من هو من أبوه تفال يعني الذي يروي حديث سعيد بن زيد يعني أنهم مجهولون وضعف إسناده وإن صح ذلك فيحمل على تأكيد الاستحباب ونفي الكمال بدونها كقوله: ((لا صلاة لجار المسجد إلإ في المسجد)).}}.
ثم قال:
{{والتسمية هي بسم الله لا يقوم غيرها مقامها
فصل: وأن قلنا بوجوبها فتركها عمدا لم تصح طهارته لأنه ترك واجبا في الطهارة أشبه ما لو ترك النية وإن تركها سهوا صحت طهارته نص عليه أحمد في رواية أبي داود فإنه قال: سألت أحمد بن حنبل إذا نسي التسمية في الوضوء؟ قال أرجو أن لا يكون عليه شيء وهذا قول إسحاق فعلى هذا إذا ذكر في أثناء طهارته أتى بها حيث ذكرها لأنه لما عفي عنها مع السهو في جملة الوضوء ففي بعضه أولى وإن تركها عمدا حتى غسل عضوا لم يعتد بغسله لأنه لم يذكر اسم الله عليه مع العمد وقال الشيخ أبو الفرج: إذا سمي في أثناء الوضوء أجزاء يعني على كل حال لأنه قد ذكر اسم الله على وضوئه وقال بعض أصحابنا لا تسقط بالسهو لعموم الخبر وقياسا لها على سائر الواجبات والأول أولى لقوله عليه السلام [عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان] ولأن الوضوء عبادة تتغاير أفعالها فكان في واجباتها ما يسقط بالسهو كالصلاة ولا يصح قياسها على سائر واجبات الطهارة لأن تلك تأكد وجوبها بخلاف التسمية إذا ثبت هذا فإن التسمية هي قول: بسم الله لا يقوم غيرها مقامها كالتسمية المشروعة على الذبيحة وعند أكل الطعام وشرب الشراب فيكون بعد النية لتشميل النية جميع واجباتها وقبل أفعال الطهارة ليكون مسميا على جميعها كما يسمى على الذبيحة وقت ذبحها}}.
وفي ((تحفة الأحوذي)):
{{قوله ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)) قال الشاه ولي الله الدهلوي في كتابه حجة الله البالغة: هو نص على أن التسمية ركن أو شرط ويحتمل أن يكون المعنى لا يكمل الوضوء لكن لا أرتضي بمثل هذا التأويل فإنه من التأويل البعيد الذي يعود بالمخالفة على اللفظ انتهى.
قلت لا شك في أن هذا الحديث نص على أن التسمية ركن للوضوء أو شرط له لأن ظاهر قوله لا وضوء أنه لا يصح ولا يوجد إذ الأصل في النفي الحقيقة.
قال القارىء في المرقاة: قال القاضي: هذه الصيغة حقيقة في نفي الشيء ويطلق مجازا على الاعتداد به لعدم صحته كقوله عليه الصلاة والسلام: ((لا صلاة إلا بطهور)) وعلى نفي كماله كقوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد وههنا محمولة على نفي الكمال خلافا لأهل الظاهر لما روى بن عمر}}.
وقال:
{{أحاديث هذا الباب كثيرة يشد بعضها بعضاً فمجموعها يدل أن لها أصلا قال الحافظ بن حجر والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل على أن له أصلا وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال بن سيد الناس في شرح الترمذي لا يخلو هذا الباب من حسن صريح وصحيح غير صريح انتهى وقال الحافظ المنذري في الترغيب وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال وقد ذهب الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء حتى إنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء وهو راوية عن الإمام أحمد ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة انتهى كلام المنذري}}.
قال أبو الزهراء: وبعد بحثي في الموضوع ترجح عندي وجوبها.
والله أعلم, والحمد لله رب العالمين.
ـ[الدرديري المحب]ــــــــ[13 - 04 - 05, 10:23 ص]ـ
- {جزاكم الله خيرًا ونفع الله وبالجميع}
ـ[المغناوي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:05 ص]ـ
السلم عليكم
اقول لابو دانية نعم لاقياس في العبادات ولكن هل هذا مطلق ام فيه تفصيل نعم فيه تفصيل القياس يكون شرعي اذا كان الماقيسان لهما علة معقولة المعني فان كانت علتهما تعبدية وهذا في اصطلاح المحدثين فالقياس فاسد لاعتبارات كثير
الا اذا كان مذهب ابو ذانية ينص علي غير هذا
والا حديث البسملة حديت حسن لاعتبارات كتيرة وقد ذكرها محدث العصر ناصر الدين الالباني في تخريجه لهذا الحديت الذي رواه ابو داوود
منها ان الحديت توفر علي شروط الانجبار لطرقه فكان حديث حسن لغيره فلما لا نجبره لشواهده
والخلاف المقبول في هذه المسألة وهو الخلاف في الحكم لا في المشروعيتها
فاما لمشرعيتها
فنستدل لها ابن كتاب الله كله يبدا بالسملة و كذالك علي المسلم ان يبدا بالبسملة في كل اعماله لبركة
لان الباء في البسملة لتبرك خلافا للمعتزلة
وكذلك حديت عائشة كان رسول الله يذكر الله في شأنه كله}}}}
فيحمل علي البسملة وغيرها
وان البسملة كانت مشروعة في مسأل دنوية فكيف تكون غير شرعية في المسائل الاخروية وهذا من باب اولي
واما الخلاف في حكمها
عهدنا علي الحنابلة انهم يقولون بالوجوب لان البسملة عندهم في الذبح ان نسية كانت الدبيحة حرام اكل منها لعموم قوله تعالي واكلوا مما ذكر عليه اسم الله}}}}}} وهذا باب استدلالهم ومذخلهم في هذه المسألة
واما من قالوا بالاستحباب
قالوا به لانه لم ياتي ذليل صريح بانه بذونها لا يقبل الوضوء
والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/1)
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:27 ص]ـ
أخي المغناوي ....
لا شك أن هناك تفصيل ...
لكن قبل هذا أريد أن أسألك
مارأيك في مؤذن كلما أراد أن يؤذن قال ((بسم الله))؟؟؟!!!!!!!!!!
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:32 ص]ـ
الأخوة الكرام ابو دانية والمغناوي, بارك الله فيكما.
ولكن لماذا نشرق ونغرب والنص موجود.
مجرد نصيحة. بورك فينا أجمعين.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:48 ص]ـ
أبو الزهراء الشافعي جزيت خيرا
لنا سلف أحسن الله اليك
ولم نأت برأي شاذ حتى نشرق ونغرب!!!!!!!!
اما الاثار الواردة في التسمية عند الوضوء بطرقها الثمانية
فقد ذهب الى تضعيفها وقد سبقه الى ذلك ائمة كبار
منهم الامام أحمد والترمذي وغيرهم .....
ـ[المغناوي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:35 م]ـ
السلام عليكم
أخونا الشافعي لديك الحق لماذا نشرق ونغرب ولكن الضرورة أوجبت ذالك وهذا لفائدتين الأول وهي عسي أن يكون في تشريق والتغريب شيء يقنع أخونا ابو دانية
وكذالك لتكون المناقشة مفتوحة علي الفوائد
ونعود لأخونا أبو دانية و أقول له لماذا نخلط بين العبادة القولية والعبادة الفعلية
فالعبادة القولية غالب أمرها تبتدأ بذكر الله مثل الأذان فهذا ما يغنينا علي التلفظ بالبسملة لأن البسملة ذكر وبالذكر تحصل به البركة فكفان الأذان عن البسملة
وأما العبادة الفعلية أغلب أمرها لا تبتدأ بالبسملة فكان من الأحري البدأ في أولها بالبسملة للحصول علي البركة في الأجر
والسلام عليكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:18 ص]ـ
الأحاديث الواردة في التسمية قابلة للتصحيح بمجموع طرقها.
لكن مما تقرر عند أهل الحديث أن: ((المنكر أبدا منكر))
وحيث إنه قد وردت أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما -كحديث حمران عن عثمان وحديث عبد الله بن زيد وغيرهما- ولم تذكر فيها التسمية= فقد رد أهل الحديث أو اغلبهم أحاديث التسمية.
وهذا الذي قرره الشيخ سليمان العلوان حفظه الله وفرج عنه، وأخبرني شيخنا الفاضل (العويشز) كاتب الموضوع أن هذا رأي الشيخ عبد الله السعد أيضا.
إلا أن شيخنا حفظه الله قال لي -بعد درس له في شرح منهج السالكين-: لعل الأحاديث التي لم تذكر التسمية ذكرت فروض الوضوء فقط وهذا الحديث ذكر أحد سننه.
وهذا إيراد قوي، ويحتاج إلى مزيد بحث.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:55 م]ـ
أخي المغناوي ... جزاك الله خيرا
اعلم أن نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد سن لنا رحمة بنا وحرصا على منفعتنا ذخيرة عظيمة من الأذكار والأدعية تستوعب أكثر أحوالنا وظروفنا , فلا يخلو لنا حال في الغالب العام الا وله وظيفة من الذكر المأثور الذي علمنا اياه معلم الناس الخير - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهناك ذكر خاص لدخول الخلاء والخروج منه وقبل الوضوء وبعده وعند سماع الاذان ...... الى غير ذلك من الاذكار التي يطول الكلام عليها وهي التي يسميها أهل العلم وظيفة الوقت , او الذكر المقيد.
وهذا الذكر المؤقت في وقت من الأوقات أو حالة من الأحوال هو وظيفة ذاك الوقت أو تلك الحالة , وهو خير مايفعله المسلم عندئذ , ولا يفوقه شيء من الذكر أو الدعاء أو تلاوة القرآن ونحوها من المندوبات مهما عظم قدره , وذلك ان الذي علمنا أن أفضل الذكر لا اله الا الله , وأن سبحان الله وبحمده تملأ مابين السماء والأرض .... قد ترك هذا كله عند رؤية الهلال واستبدله بذكر مؤقت فيه , فدل على أن عندئذ أولى منه ... وشواهد هذا لا تحصر.
ولكن هناك أحوالا كثيرة لم يوقت فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيها ذكرا , ولا اختصها بدعاء معين يقال فيها دون غيرها , كما اذا خرج رجل من السوق , أو أعطى ولده مالا أو قص أظافره .......... فعندئذ هناك رياض مونقة من الأذكار العامة والأدعية التي يمكن للمسلم أن يشتغل بها متى شاء , ويحيي قلبه ويثقل ميزانه وذلك كالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار ..... وهذا ما يسمى بالذكر المطلق الذي ينبغي للمرء أن يستكثر منه قدر امكانه ولا يضيع ساعة من نهاره وليله بدونه , اللهم الا أن يكون في حال لا يصلح معها الذكر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/2)
لكن هاهنا أمر يغلط فيه كثير من الناس , وهو أنهم يرومون لكل حالة ذكرا مقيدا بها , فان لم يجدوا بغيتهم في السنة , انتقوا من الذكر العام شيئا واختصوه بتلك الحالة والتزموه فيها , وجعلوه كالذكر المقيد. كما لو قال كلما سعل: سبحان الله, والحمد لله , ولا اله الا الله , والله أكبر!!!! فهذا كلام حسن , بل في غاية الحسن , ولكن توقيته عند السعال على هذه الصورة شرع في الدين بغير دليل وتقدم بين يدي الله ورسوله , وفاعله لا يأمن أن يدخل بفعله هذا في باب الابتداع الذي يورث الضلالة والعياذ بالله , والأدلة على فساد هذا المسلك كثيرة , وقد حذر أهل العلم منه منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم وهذا سعد سمع ملبيا يقول: لبيك ذي المعارج! قال: انه لذو المعارج , لكن ماهكذا كنا نقول!!!
ومنهم من يفعل العكس , فيتوسع في بعض الاذكار والادعية الخاصة ويجعلها مطلقة أو يستعملها في غير ما وقتت له , ويلتزم بذلك , ويجعله كالذكر المؤقت , كما لو قال كلما فتح بابا: ((اللهم افتح لي أبواب رحمتك)). ولا ريب ان هذا دعاء نبوي ولكنه مخصوص بدخول المسجد , ولا ينبغي تعميمه وتوقيته على كل باب .. فهذا أيضا شرع في الدين بغير دليل ... ويدل لهذا مارواه الترمذي عن ابن عمر رضي اللع عنهما أن رجلا عطس الى جنبه , فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله! فقال ابن عمر: وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -!! وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال. رواه الترمذي والبيهقي في الشعب والحاكم في مستدركه وصححه ... والحديث حسنه الالباني.وأهل الحديث والأثر هم أفرح الناس بسنة نبيهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وألزمهم لها: فما صح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مؤقتا في حال التزموه في تلك الحال ولم يتعدوا به الى غيرها وماصح عنه مطلقا التزموا به على اطلاقه ولم يختصوه بحال دون أخرى , ولا بموضع دون آخر. وما فعله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرة وتركه أخرى , فعلوه مرة وتركوه أحرى اتباعا لسنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , ومالم يصح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيه شيء لم يلتزموا فيه شيئا فربما سكتوا وربما ذكروا ذكرا مطلقا بلا تحديد ... فطوبى لهم وطوبى لمن اهتدى بهديهم وسار على دربهم.
منقول بتصرف يسير من مقدمة الشيخ عامر علي ياسين
في تحقيقه لكتاب الاذكار للامام النووي.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 04 - 05, 04:27 م]ـ
أخي المغناوي
أولا: حاول أن تتقن الكتابة و تتجنب الأخطاء الطباعية، خاصة و أن لديك فرصة للتعديل.
ثانيا: اترك الاستدلال بالأدلة العامة.
ـ[المغناوي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:27 م]ـ
السلام عليكم
اقتربتا من أقناع اخونا ابو دانية ولكن اخدت وعداعلي نفسي ان لا اكون مقلدا
فارجوك ان تقدم دليلك واستدلالك
واما من قال لي اترك لستدلال بالعام فارجوا منه ان يبين لي اين هذه الادلة التي استدللة بها
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:09 م]ـ
اخي المغناوي أظن ان طالب علم مثلك لم يبلغ درجة الاجتهاد ونبذ التقليد مطلقا فقد قلت رحمك الله
في احد الردود السابقة مانصه:
والا حديث البسملة حديت حسن لاعتبارات كتيرة وقد ذكرها محدث العصر ناصر الدين الالباني في تخريجه لهذا الحديت الذي رواه ابو داوود
اليس هذا تقليدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:12 م]ـ
اخي المغناوي الرجاء منك قراءة ردك رقم 13 أعلااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ـ[المغناوي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:59 م]ـ
السلام عليكم
أخونا أبو دانبة نعم أنا لا أقلد وهذا هو الواجب علي كل مسلم اقراء أعلام الموقعين والمحلي وستري لما قلة هذا
وأما تقليد في تحسن الألباني فأنا أقول لك أن التقليد في الحديث ليس هو التقليد في الفقه أخونا أبو دانية
فتقليد في الفقه هو أن تأخد كلام غيرك بدون دليل
وأما في الحديث فالتقليد فيه علمي
فاذا قال الحافظ هذا الحديث حسن لوجدناه حسن لأن حسن لا يتبت حسنه الا بشروط
فاذا قال هذا حسن فاذهب الي شروطه تجده كذالك والا فهو علي غير ذالك
هل رأيت أن التقليد في الفقه كم بعيد عن التقليد في الحديث
وأما الحذيث الذي صححه الالباني فانه استكمل شروط الصحة لتعدد طرقه فلما لا نجبره كباقي الاحاديث
التي انجبرة بنفس الشروط والطريقة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:24 م]ـ
التقليد في الحديث ليس هو التقليد في الفقه أخونا أبو دانية
فتقليد في الفقه هو أن تأخد كلام غيرك بدون دليل
وأما في الحديث فالتقليد فيه علمي
الأخ المغناوي وفقه الله التقليد الذي تشير اليه في الحديث اسمه (إتباع) كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين.
وهو مثله في الفقه سواء، ففي الفقه (إتباع - أيضا -) يُتابع فيه قول إمام بدليله.
فعندنا: تقليد و اتباع و اجتهاد، وفي كل واحد منها تقسيمات وتحته ضروب.
وسننشر قريبا ضوابط الكتابة في هذا الملتقى، وننبه فيها الأخوة بإذن الله الى أن أي مشاركة غير موثقة، أو مبنية على تأصيل علمي رصين واضح، لن يُحفل بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/3)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:50 م]ـ
يتبع الكلام على التقليد, وأحكامه ومتى يجوز بالتفصيل. بإذن الله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 04 - 05, 08:52 م]ـ
أخي الكريم الشافعي لعلك تفرده في بحث مستقل. حتى لايخرج الموضوع عن مساره.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 01:23 م]ـ
قد فصلنا في أحكام التقليد والإتباع, يراجع الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=152751#post152751
ـ[المغناوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم
هذا سأل وجه لشيخ مقبل الوداعي
في كتابه المقترح
السؤال189 ما هو الفرق في التقليد لقول أحد المحدثين في الحكم على حديث، أو أحد الفقهاء في مسألة فقهية، وقد ذكرتم -حفظكم الله- في "المقترح" [22] أنه لا بأس لطالب العلم أن يقلّد الحافظ في التصحيح والتضعيف في "بلوغ المرام"؟
الجواب: لا أظن أنني قلت: يقلّد، ولو أعلم أنني قلت تقليدًا لشطبتها من الكتاب، بل لا بأس أن يأخذ ويتبع الحافظ في هذا كما أجاب بهذا محمد بن إسماعيل الأمير في كتابه "ارشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد"، فقال: إن قولهم: هذا حديث صحيح معناه: أنه متصل السند يرويه العدل عن مثله غير معلّ ولا شاذّ، ولكنهم يستطيلون هذا، فهم يختصرونه بقولهم: صحيح، فهذا من باب قبول خبر الثقة، وليس من باب التقليد، فإن الله عز وجل يقول في شأن قبول خبر الثقة: {ياأيّها الّذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين [23]}.
مفهوم الآية أنه إذا جاءنا العدل بالخبر نقبله، على أن الذي يبحث ويتتبع الطرق تطمئن نفسه أكثر من غيره، ولكن لك أن تأخذ بتصحيح الحافظ ابن حجر، ولك أن تأخذ بتصحيح الشيخ الألباني، وبتصحيح العراقي، أو غيرهم من العلماء، ولك أن تبحث، وهذا الذي أنصحك به، وأن تقف على الحقيقة بنفسك.
أما التقليد فتذهب إلى العالم ويقول لك: تفعل كذا وكذا، بدون دليل، فتصلي كما صلى مالك، أو تصلي كما صلى ابن حنبل، أو كما صلى الشافعي، أو كما صلى الشيخ المعاصر، والشيخ المعاصر لم يقل: سأصف لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأما إذا قال: سأصف لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو مستعد للمناقشة بعد أن ينتهي فلا بأس بذلك ولا يعد تقليدًا، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعلّم بالقول والفعل، والتعليم بالفعل يرتسم في الذهن أكثر.}}}}}
واقول لاخ المشرف افعلوا ما وجدتموه في صالح هذا المنتذي الطيب
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:43 ص]ـ
أنقل هذا الموضوع من ملتقى الظاهرية, وهو من مشاركة لأبي نايف حفظه الله,
((ذكر من صحح حديث التسمية على الوضوء)):
حديث التسمية علي الوضوء صححه كل من:
1) الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
عنه قولين في التسمية والذي عليه المذهب وجوب التسمية في الوضوء:
قال أبو داود في مسائله (ص11): سمعت أحمد يقول: إذا بدأ يتوضأ يقول: بسم الله.
قلت لأحمد إذا نسي التسمية في الوضوء؟
قال: أرجو أن لا يكون عليه شيء، ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً، وليس فيه إسناد - يعني: لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يسم).
وذكر صاحب (الإنصاف) (1/ 128): عن أحمد أن التسمية واجبة.
وقال رحمه الله تعالى: وهي المذهب قال صاحب (الهداية) والفصول والمذهب و (النهاية) و (الخلاصة) و (مجمع البحرين) والمجد في (شرحه) التسمية واجبة في أصح الروايتين في طهارة الحدث كلها الوضوء والغسل والتيمم اختارها الخلال وأبو بكر عبد العزيز وأبو إسحاق بن شاقلا والقاضي والشريف أبو جعفر والقاضي أبو الحسين وابن البنا وأبو الخطاب قال الشيخ تقي الدين اختارها القاضي وأصحابه وكثير من أصحابنا بل أكثرهم وجزم به في التذكرة لابن عقيل والعقود لابن البنا ومسبوك الذهب والمنور وناظم المفردات وغيرهم وقدمه في الفروع والمحرر والتلخيص وغيرهم وهو من مفردات المذهب .. ))
ونقل المجد في (المحرر) (1/ 11): أن التسمية سنة.
وفي المغني لابن قدامة (1/ 102) قال: ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه: أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها، رواه عنه جماعة من أصحابه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/4)
2) الإمام أبي بكر ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى.
قال: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قاله. (يعني حديث: (ولا وضوء لمن لم يسم الله).
3) الإمام إسحق بن راهويه رحمه الله تعالى.
قال: هو أصح ما في الباب. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
4) الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
قال: أحسن شيء في هذا الباب، حديث رباح بن عبد الرحمن. (يعني حديث: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
قلت: وقد بوب في صحيحه: باب: التسمية علي كل حال، وعند الوقاع.
وروي حديث ابن عباس مرفوعاً: (لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فقضي بينهما ولد لم يضره).
قال ي في عمدة القاري (2/ 266): لما كان حال الوقاع أبعد حال من ذكر الله تعالي، ومع ذلك تسن التسمية فيه، ففي سائر الأحوال بطريق الأولي: فلذلك أورده البخاري في هذا الباب للتنبيه علي مشروعية التسمية عند الوضوء.
5) الإمام المنذري رحمه الله تعالى.
قال في (الترغيب والترهيب) (1/ 100): وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال، وقد ذهب الحسن وإسحق بن راهويه وأهل الظاهر إلي وجوب التسمية في الوضوء، حتي أنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء، وهو رواية عن الإمام أحمد. ولا شك أن الأحاديث التي ورد فيها، وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم.
6) الإمام البيهقي رحمه الله تعالى.
قال في (السنن الكبري) (1/ 43): هذا أصح ما في التسمية. (يعني حديث: (توضؤا بسم الله) قال أنس: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتي فرغوا من آخرهم).
7) الحافظ العراقي رحمه الله تعالى.
قال في (محجة القرب إلي محبة العرب) (ص249): هذا حديث حسن. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
8) الحافظ ابن الصلاح رحمه الله تعالى.
قال كما في (نتائج الأفكار) (1/ 237): ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن.
9) الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى.
قال في (تفسير القرآن العظيم) (1/ 432): وهو حديث حسن.
10) الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.
قال في (تلخيص الحبير) (1/ 75): والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل علي أن له أصلاً.
11) الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى.
قال في (المنار) (ص45): أحاديث التسمية علي الوضوء أحاديث حسان.
12) الإمام ابن سيد الناس رحمه الله تعالى.
قال في (شرح الترمذي): ولا يخلو هذا الباب من حسن صريح وصريح غير صحيح.
13) الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى.
قال في (سبل السلام) (1/ 76): وقد روي الحديث في التسمية من حديث عائشة، وسهل بن سعد، وابن سبرة، وأم سبرة، وعلي، وأنس. وفي الجميع مقال، إلا أن هذه الروايات يقوي بعضها بعضاً، فلا تخلو عن قوة، ولذا قال ابن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وسلم قاله.
14) الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى.
قال في (نيل الأوطار) (1/ 172): (والأحاديث تدل علي وجوب التسمية في الوضوء ... )
15) الإمام المباركفوري رحمه الله تعالى.
قال في تحفة الأحوذي (1/ 95): أحاديث هذا الباب كثيرة يشد بعضها بعضاً فمجموعها يدل أن لها أصلاً.
16) الإمام أحمد شاكر رحمه الله تعالى.
قال في شرح الترمذي (1/ 38): إسناد حديث الباب، وهو حديث سعيد بن زيد: إسناد جيد حسن.
17) الإمام الألباني رحمه الله تعالى.
قلت: حسنه الألباني رحمه الله في (إرواء الغليل) (1/ 122) وصححه في صحيح الجامع (7514).
18) العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى.
قال في (إجابة السائل علي أهم المسائل) (ص28): وعند الابتداء تقول: بسم الله، فقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
قال أخي الفاضل أبو عبد الرحمن حفظه الله تعالى:
قال الإمام أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه " الإنتصار في المسائل الكبار " (1/ 251ـ 252):
" وروى أحمد بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " وهذا الحديث أخرجه الساجي وابن أبي حاتم وصححه أحمد من طريق كثير بن زيد الليثي.
فإن قيل: قد ضعف أحمد هذا الحديث وقال: ليس فيها حديث يثبت.
قلنا: إنما ضعفه من طريق ابن حرملة، قال في رواية الأثرم: أحسنها حديث كثير بن زيد، وضعف حديث ابن حرملة، ثم يحتمل أن أحمد قال ذلك قبل أن تقع له الطرق الصحاح، ثم وقعت له فذهب إليها. قال ابن هانىء: سألته عمن نسي التسمية عند وضوئه؟ قال: يعجبني أن يعيد. فلو لم يصح عنده الحديث فبأي طريق أعجبه الإعادة مع السهو " أ. ه.
هذا والله تعالى أعلم.
http://www.aldahereyah.com/forums/showthread.php?t=112
نرجو الدعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/5)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[22 - 04 - 05, 11:56 م]ـ
أخي أبا الزهراء السلام عليك
يجب أن تفرق بين قول الناقد هذا أصح شيء في الباب أو هذا أحسن شيء في الباب وبين تصحيحيه للحديث فالفرق بينهما كبير
أخي المغناوي السلام عليك
أنت منازع في القياس كدليل من أدلة التشريع أصلاً، ثم في القياس في العبادات بعد ذلك فتريث
والذي أراه أن المناقشات في الملتقي خرجت عن مسار أهل الحديث
فأهل الحديث إذا تناقشوا تناقشوا كما نقل الحاكم في المستدرك في مسألة نقض الوضوء بمس الذكر بين علي بن المديني رحمه الله ويحيي بن معين رحمه الله
فهذا يذكر طرق
فينتقدها هذا ثم يذكر طرقا فيعله هذا وهكذا
أما الانتصار بكثرة الموافقين لك في القول فلا شيء بالمرة
لأنه في النهاية سنعود ونقول إذن فالمسألة خلافية فاختر ما شئت
وبالمناسبة أول من أخرج لنا كلمة هل لك سلف في ما تقوله من كان سلفه في هذا القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:29 ص]ـ
بارك الله فيك وأنا أعرف تماماً ولله الحمد الفرق أصح شيء في الباب أو هذا أحسن شيء في الباب وبين تصحيح للحديث.
وأنا هنا ناقل فقط. بوركت والسلام عليكم.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:12 ص]ـ
حديث لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ضعيف وبعض العلماء يستدل على التسمية بالأدلة العامة كالبخاري والنقل الذي ذكره الأخ أبو الزهراء عن تصحيح الحديث فما أحد صححه من العلماء المتقدمين ممن نقل الا ابن أبي شيبة وما نقله عن الانتصار لأحمد فهو غير صريح في تصحيح الإمام أحمد ### فيا أخي يقول لك أصح ما روي وانت عنوانك العلماء الذين صححوا حديث التسمية ###
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 01:29 ص]ـ
التصحيح الذي ينقل عن الإمام أحمد للحديث غير صحيح، بل من حمل الكلام على التصحيح لم يعرف مراد المحدثين من كلامهم، فقد يأتي المحدث على عدة أحاديث ضعيفة في الباب، و يقول أصحها حديث فلان، ويكون الحديث أصح الضعيف، و هذا يعلمه كل من مارس هذا العلم، و قد نبهنا على ذلك شيخنا الفاضل طارق بن عوض الله حفظه الله تعالى، و أذكر أنه ذكر حديث الوضوء في التمثيل لهذا الأمر
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:10 ص]ـ
قال أبو الزهراء قال أبو نايف حفظه الله:
{{قال الأخ الفاضل: عبد الإله العباسي حفظه الله تعالى:
قال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائل أحمد وإسحاق (ط. دار الهجرة - مسألة رقم 84): سئل الإمام أحمد إذا توضأ أيسمي؟
قال: إي لعمري.
قيل: فإن نسي ولم يذكر اسم الله سبحانه وتعالى؟
قال: لا أعلم فيه حديثا يثبت.
قال إسحاق: كما قال، إذا نسي أجزأه، وإذا تعمد أعاد، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
قلت: هذا نص صريح من الإمام إسحاق بن راهويه في تصحيح الحديث وتثبيته، فليضم إلى تثبيت الإمام أبو بكر بن أبي شيبة له، وإلى اتفاق المتأخرين على تثبيته.
هذا والله تعالى أعلم}}.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:29 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني شاركت هاهنا مشاركة منذ برهة لكني الآن لا أجدها
لعل الامر خيراً
السلام عليكم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:02 م]ـ
####
قال أبو نايف حفظه الله:
{{أولاً:
قال أبو داود في مسائله (ص11): سمعت أحمد يقول:
إذا بدأ يتوضأ يقول: ((بسم الله)).
قلت لأحمد: إذا نسي التسمية في الوضوء؟
قال: أرجو أن لا يكون عليه شيء،
(((ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً)))،
وليس فيه إسناد - يعني: لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يسم).
أقول:
وهذا نص صريح من الإمام أحمد رحمه الله بالتسمية على الوضوء وأنه لا يعجبه أن يتركه خطأ ولا عمداً.
وقوله رحمه الله تعالى: ((وليس فيه إسناد)):
يعني ليس فيه إسناد واحد يصح وأما في المجموع فيقوي بعضها بعضا ولهذا أفتى به.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في (نتائج الأفكار 1: 222 - 223):
ثبت عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قال:
((لا أعلم في التسمية في الوضوء حديثاً ثابتاً))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/6)
قلت (الحافظ): لا يلزم من نفي العلم، ثبوت العدم. وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت، ثبوت الضعف، لاحتمال أن يراد بالثبوت: (ثبوت الصحة)، فلا ينتفي الحكم بـ (الحسن) وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد، نفيه عن المجموع.
قال الإمام ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى:
وقد روي في اشتراط التسمية على الوضوء أحاديث كثيرة غير هذا كحديث أبي سعيد و ........ أبي هريرة وغيرهما ولا يخلو كل واحد منهما من مقال
لكن الأظهر أن الحديث في ذلك بمجموع طرقه حسن أو صحيح.
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي ‘ قال: "لا وضوء لمن لم يسم"
وقد اختار اشتراط التسمية على الوضوء من أصحابنا: أبو بكر الخلال، وصاحبه أبو بكر عبدالعزيز، وأبو إسحاق بن شاقلا، والقاضي أبو يعلى، وابن عقيل، وصاحب النهاية، وابن الجوزي، وأبو البركات صاحب المحرر وغيرهم
وهذا القول هو الصحيح –إن شاء الله.
وقال الإمام ابن الصلاح رحمه الله:
ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن، والله أعلم.
ثانياً:
ذكر صاحب (الإنصاف) (1/ 128): عن أحمد أن التسمية واجبة.
وقال رحمه الله تعالى: وهي المذهب.
وفي المغني لابن قدامة (1/ 102) قال:
ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه: أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها، رواه عنه جماعة من أصحابه.
قلت:
التسمية على الوضوء في مذهب الإمام أحمد رحمه الله بين الواجب والمستحب، وكلاهما من الأحكام الشرعية التي لا تثبت بالحديث الضعيف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (التوسل والوسيلة) (87):
ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع ..
ولا كان أحمد ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون علي مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا ((حسن))، فقد غلط عليه.
قلت:
صدق رحمه الله تعالي فالواجب تنزيه جميع أئمة الإسلام عن أن يثبتوا في دين الله شيئاً واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف.
ثالثاً:
والمخالف الذي يقول:
(لا تشرع التسمية على الوضوء والإمام أحمد رحمه الله لم يصحح حديث التسمية).
نقول له:
ألا يسعك ما قاله الإمام أحمد رحمه الله تعالى وأفتى به: ((إذا بدأ يتوضأ يقول: بسم الله. ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً))؟!}}.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[24 - 04 - 05, 03:12 ص]ـ
قال أبو نايف حفظه الله, في ملتقى الظاهرية حفظهم الله:
{{وقال في (بدائع الصنائع 1: 20):
((وقال مالك: إنها فرض إلا إذا كان ناسيا فتقام التسمية بالقلب مقام التسمية باللسان دفعا للحرج
((واحتج)) بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يسم).))
قلت:
إن كان قول الإمام الكاساني رحمه الله هذا صحيح فيضاف الإمام مالك رحمه الله إلي الأئمة الذين صححوا الحديث.
المذاهب الأربعة
كلهم يرى التسمية على الوضوء
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في (النيل 1: 197):
((وقد ذهب إلى الوجوب والفرضية العترة وإسحاق، وإحدى الروايتين عن أحمد بن حنبل.
واختلفوا هل هي فرض مطلقاً أو على الذاكر.
فالعترة على الذاكر و (أهل الظاهر) مطلقاً.
وذهبت الشافعية والحنفية ومالك وربيعة وهو أحد قولي الهادي إلى أنها سنة.)).
قال العلامة البسام رحمه الله تعالى في (توضيح الأحكام 1: 193):
((ذهب الإمام أحمد وأتباعه إلى أنها واجبة في طهارة الأحداث كلها ..
قال في شرح المفردات:
الصحيح من المذهب أن التسمية واجبة في الوضوء، وكالوضوء الغسل والتيمم، وهو مذهب الحسن وإسحاق.
وذهب الأئمة الثلاثة إلى أنها سنة وليست بواجبة، وعدم وجوبها رواية عن أحمد، اختارها الخرقي والموفق والشارح وغيرهم، قال الخلال: إنه الذي استقرت عليه الرواية.)).
وقال الإمام الشافعي رحمه الله في (الأم 1: 31):
((باب: التسمية على الوضوء:
قال الشافعي: وأحب للرجل أن يسمى الله عز وجل في ابتداء وضوئه. فإن سها سمى متى ذكر وإن كان قبل أن يكمل الوضوء. وإن ترك التسمية ناسياً أو عامداً لم يفسد وضوؤه إن شاء الله تعالى)).
وكذلك بوب أئمة الحديث في كتبهم
(باب التسمية على الوضوء)
وهم:
1) الإمام الدارمي رحمه الله. (باب: التسمية في الوضوء)
2) الإمام أبو داود رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
3) الإمام ابن ماجه رحمه الله. (باب: ما جاء في التسمية في الوضوء)
4) الإمام الترمذي رحمه الله. (باب: في التسمية عند الوضوء)
5) الإمام النسائي رحمه الله. (باب: التسمية عند الوضوء)
6) الإمام ابن خزيمة رحمه الله. (باب: ذكر تسمية الله عز وجل عند الوضوء)
7) الإمام ابن حبان رحمه الله. (ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم سمى الله في الوضوء الذي ذكرناه)
8) الإمام ابن السني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
9) الإمام الدار قطني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
10) الإمام البيهقي رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
قلت: وتبويب هؤلاء الأئمة رحمهم الله تعالى يدل على أنهم يرون التسمية على الوضوء.}}.
انتهى كلامه حفظه الله ومتع به, ونصر به الدين, ####.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/7)
ـ[ابو ماجد الاثرى]ــــــــ[25 - 04 - 05, 02:29 م]ـ
ليكن الاصل عندكم ايها الاحبة الاخلاص والابتعاد عن دخائل النفوس، والاستدال بقول اهل العلم بدليل من الكتاب والسنة، فنحن امة الدليل، والمسألة فيها خلاف واضح، فمن اخذ بالتسمية فله دليل وكذا الذى لم يخذ بالتسمية. (كلام اهل العلم يستدل له ولايستدل به).
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[01 - 05 - 05, 11:10 ص]ـ
قال الامام أحمد رحمه الله تعالى:" لاأعلم في هذا الباب حديثا له سند جيد".
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[06 - 06 - 05, 03:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي ابا الزهراء غفر الله تعالي ذنبه
قلتم:
وكذلك بوب أئمة الحديث في كتبهم
(باب التسمية على الوضوء)
وهم:
1) الإمام الدارمي رحمه الله. (باب: التسمية في الوضوء)
2) الإمام أبو داود رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
3) الإمام ابن ماجه رحمه الله. (باب: ما جاء في التسمية في الوضوء)
4) الإمام الترمذي رحمه الله. (باب: في التسمية عند الوضوء)
5) الإمام النسائي رحمه الله. (باب: التسمية عند الوضوء)
6) الإمام ابن خزيمة رحمه الله. (باب: ذكر تسمية الله عز وجل عند الوضوء)
7) الإمام ابن حبان رحمه الله. (ذكر البيان بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم سمى الله في الوضوء الذي ذكرناه)
8) الإمام ابن السني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
9) الإمام الدار قطني رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
10) الإمام البيهقي رحمه الله. (باب: التسمية على الوضوء)
قلت: وتبويب هؤلاء الأئمة رحمهم الله تعالى يدل على أنهم يرون التسمية على الوضوء.}}.
أقول: هذا يا أخي الكريم محل نظر
فكونهم بوبوا هذا الباب في كتبهم فهذا لا يعني أنهم يصححون الحديث
فغالبعم لا يشترط الصحة في مصنفاته، بل يصنف بغرض الجمع علي الأبوب الفقهية
بل والداراقطني رحمه الله تعالي يتعمد وضع الضعيف والمنكر والمعلول في الباب
بوركتم
ـ[الطيّار]ــــــــ[09 - 06 - 05, 09:33 م]ـ
سمعت شيخنا عبدالله السعد حفظه الله يقول: كل الأحاديث الواردة في التسمية ضعيفة، لا يصح منها شيء.(44/8)
هل ثبت هذا؟ أنه مشط رأس فاطمة و كحل عينيها و عجن الحناء
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 04 - 05, 07:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
هل من الثابت عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه مشط رأس فاطمة و كحل عينيها و عجن الحناء و خضب يديها عليها رضوان الله
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ما زلنا نتمنى الفائدة من أحد الإخوة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[30 - 04 - 05, 02:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ما زلنا نتمنى الفائدة من أحد الإخوة(44/9)
أفيدونا جزاكم الله خير عن حكم غسل اليدين بعد نوم الليل
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[08 - 04 - 05, 11:22 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ... وإذا استيقظ أحدكم من نومه فاليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا فإن أحدكم لايدري أين باتت يده) فمن العلماء من قال بوجوب الغسل ومن العلماء من قال أنه مندوب.
أفيدونا جزاكم الله خير
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:28 ص]ـ
قيل غسل اليد سنة وليس بواجب وهو مذهب الجمهور
من الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عن احمد
وقيل واجب وهو المشهور عن أحمد وهو قول اسحاق
بن راهوية وداود الظاهري وابن حزم والحسن البصري
ولكل فريق ادلته ...
راجع كتاب احكام الطهارة للدبيان ج1 ص 241
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:05 ص]ـ
السلام عليكم
يا أخي سيقولون لك إن الأمر للإرشاد فهو للندب
فسلهم ما الدليل علي أن أمر الإرشاد يخرج الأمر من الوجوب إلي الندب!!(44/10)
أريد أقوال أهل العلم (القدامى) في الأشاعرة
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[09 - 04 - 05, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد كتابا أو موضوعا يجمع أقوال أهل العلم (القدامى) في الأشاعرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[08 - 05 - 05, 02:34 م]ـ
للرفع
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 01:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في معرض ذكره لذم السلف لأهل الكلام من الأشاعرة وغيرهم: "وإن كان في كلامهم من الادلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر الى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم"
أنظر: نقض التأسيس 2/ 87.
ويقول عنهم شيخ الإسلام: إنه أقرب الطوائف إلى أهل السنة، بل دافع عنهم لما ذكر عن أبي إسماعيل الأنصاري صاحب ذم الكلام أنه من المبالغين في ذم الجهمية قال: "ويبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة"
أنظر: مجموع الفتاوى 8/ 230.
وقال في مناسبة أخرى: "وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث"
أنظر: مجموع الفتاوى 6/ 55.
ويصنفهم مع بقية أهل السنة ويقول عنهم إنهم "ليسوا كفاراً باتفاق المسلمين".
أنظر: مجموع الفتاوى 35/ 101.
ويقول الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله - في تكفير المعطلة: "وعلى كل حال فإن أهل العلم يفرقون بين التكفير العام وبين التكفير شخص معين. والتكفير العام يطلق فيقال: كل من ارتكب شيئاً من المكفرات كإنكار الصفات مثلاً فهو كافر ويعتبر هذه قاعدة للتكفير.
أما التكفير المعين فيختلف باختلاف أحوال الأشخاص وما يقوم بنفوسهم مما يستدل عليه القرائن والسياق، فليس كل مخطيء ولا مبتدع ولا ضال، كافراً عند أهل السنة فانطلاقاً من هذه القاعدة نقول: من أنكر صفة ثابتة بالقرىن أو السنة فهو كافر. وهذه القاعدة يدخل في عمومها أكثر المنكرين، ولا يدخل في بعضهم لأحوال خاصة قد تشفع لهم. ولا يكون كافراً مع أنه أنكر ما انكره غيره على ما تقدم من التفصيل.
هذا حكم من نفي نفياً. وأما حكم من أول آية من آيات الصفات أو حديثاً من أحاديث الصفات فمثلهُ لا يكفر لسببين:
السبب الأول: أنه لم ينف الصفة نفياً. وإنما أثبتها ثم أولها تأويلاً. فهو مخطئ في التأويل ولكنه لا يكفر لأنه يؤمن بالصفة في الجملة.
السبب الثاني: أنه أول لقصد التنزيه ظناً منه أنه لا يتم التنزيه إلا بالتأويل وهو يظن أن هذه هي الطريقة المثلى أو الوحيدة في التنزيه. وهذه شبهة تحول دون تكفيره لأنه معذور بالجهل المصحوب بالشبهة. والله أعلم." انتهى كلام الشيخ.
أنظر: الصفات الألهية، ص359.
فقد ناقش شيخ الإسلام ابن تيمية فطاحل علماء الكلام محاولاً إقناعهم بضرورة الإكتفاء بالأدلة النقلية - في المطالب الإلهية - أو تقديمها على العقل لتكون هي الأساس في هذا الباب والعقل تابع لها، لأن العقل الصريح لا يكاد يخالف النقل الصحيح إذا أحسن المرء التصرف، فلم يمكن إقناعهم، بل أصروا على ضرورة تقديم العقل في زعمهم، ظناً منهم أن بينهما اختلافاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/11)
وفي آخر الحوار قال لهم ذلك العالم البصير: لو كنت مكانكم لحكمت على نفسي بالكفر ولكنكم جهال!! فعذرهم بجهلهم - وهم يرون أنفسهم أنهم من أعلم الناس، إلا أن ذلك العلم لم يخرجهم من عداد الجهال في نظر شيخ الإسلام ابن تيمية، لأنهم إنما تعلموا وتبحروا في آراء الرجال وفلسفة اليونان، وأما بالنسبة لعلم الكتاب والسنة فهم في حكم الجهال، ولذا عذرهم الإمام رحمه الله. فيظهر جلياً من هذا الموقف أنه ممن يعذر الجاهل، والمجتهد، والمخطئ جتى في باب أصول الدين.
أنظر: الصفات الإلهية، ص355، بتصرف.
ويقول الشيخ ابن العثيمين - رحمه الله -: "للحكم بتكفير المسلم شرطان:
أحدهما: أن يقوم الدليل على أن هذا الشيء مما يكفر.
الثاني: انطباق الحكم على من فعل ذلك بحيث يكون عالماً بذلك قاصداً له، فإن كان جاهلاً لم يكفر. لقوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}. وقوله: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} وقوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}.
لكن إن فرط بترك التعلم والتبين، لم يعذر، مثل أن يبلغه أن عمله هذا كفر فلا يتثبت، ولا يبحث فإنه لا يكون معذوراً حينئذ.
وإن كان غير قاصد لعمل ما يكفر لم يكفر بذلك، مثل أن يكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان، ومثل أن ينغلق فكره فلا يدري ما يقول لشدة فرح ونحوه، كقول صاحب البعير الذي أضلها، ثم اضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فإذا بخطامها متعلقاً بالشجرة فأخذه، وقال: "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" أخطأ من شدة الفرح.
لكن من عمل شيئاً مكفراً مازحاً فإنه يكفر لأنه قصد ذلك، كما نص عليه أهل العلم".
أنظر: مجموع فتاوى ورسائل ابن العثيمين، رقم 220.
إذاً، فإننا أهل السنة والجماعة، لا نتحرج في مسألة التكفير. فمسلكنا في مسألة التكفير وسط؛ بين المرجئة والخوارج. فنحن لا نتسرع في إطلاق التكفير؛ فنكفر بالكبيرة كالخوارج. ولا نمنع التكفير بالبتة؛ كالمرجئة. فمسلكنا في مسألة التكفير وسط بين الفريقين، وهذا بفضل الله ومنته بأن هدانا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.
فإن الذي عليه نحن أهل السنة والجماعة في إن للتكفير موانع أربعة، وهي: الجهل، والخطأ، والتأويل أو الشبهة، والإكراه. فمن وقع في كفر عملاً أو قولاً ثم أقيمت عليه الحجة وبين له أن هذا كفر يخرج من الملة فأصر على فعله طائعاً غير مكره، متعمداً غير مخطئ ولا متأول، فإن الكفر يقع عليه ولو كان الدافع لذلك الشهوة أو أي غرض دنيوي. وفي ذلك أسس أهل السنة والجماعة قاعدة عظيمة في مسألة التكفير وهي: "ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه". وهذا ما عليه أهل الحق وعليه ظاهرين إلى قيام الساعة إن شاء الله.
أخوك/ أبو إبراهيم الرئيسي
هذا رد أحد الأخوة علي عند سؤالي عن الأشاعرة في منتدى أنا المسلم(44/12)
مسالة في الزكاة للمدارسة ما هي أقوال اهل العلم في زكاة العقارات التي تستحدم كمشاريع
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:00 ص]ـ
الحمد لله و بعد
ما هي أقوال اهل العلم في زكاة العقارات التي تستحدم كمشاريع تجارية (مستشفيات، محلات بيع سيارت .. الخ) او تؤجر فقط؟
هل الزكاة على ما تدره من ربح فقط؟ وهل الزكاة على هذا الربح اذا مضى عليه حول عند صاحبه فحاله كحال المال المدخر؟
ام ان الزكاة تحسب على الارض و البناء باعتبارها جزءا من راس المال؟
من تكلم عن هذه المسالة من العلماء المتقدمين؟
ولعلي ابتدأ بهذا النقل عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، يقول:
أما العروض: وهي السلع المعدة للبيع، فإنها تقوّم في آخر العام، ويخرج ربع عشر قيمتها، سواء كانت قيمتها مثل ثمنها أو أكثر أو أقل، لحديث سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعده للبيع رواه أبو داود.
ويدخل في ذلك: الأراضي المعدة للبيع، والعمارات، والسيارات، والمكائن الرافعة للماء، وغير ذلك من أصناف السلع المعدة للبيع.
أما العمارات المعدة للإيجار لا للبيع، فالزكاة في أجورها إذا حال عليها الحول، أما ذاتها فليس فيها زكاة؛ لكونها لم تعد للبيع،
المصدر:
رسالتان في الزكاة و الصيام من موقع الشيخ على هذا الرابط
http://www.binbaz.org.sa/Display.Asp?f=zk00011.htm
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني:
ومن أجر داره , فقبض كراها فلا زكاة عليه فيه حتى يحول عليه الحول وعن أحمد أنه يزكيه إذا استفاده والصحيح الأول لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) ولأنه مال مستفاد بعقد معاوضة , فأشبه ثمن المبيع وكلام أحمد في الرواية الأخرى محمول على من أجر داره سنة , وقبض أجرتها في آخرها فأوجب عليها زكاتها لأنه قد ملكها من أول الحول , فصارت كسائر الديون إذا قبضها بعد حول زكاها حين يقبضها فإنه قد صرح بذلك في بعض الروايات عنه , فيحمل مطلق كلامه على مقيده.
وقال:
العروض: جمع عرض وهو غير الأثمان من المال على اختلاف أنواعه من النبات والحيوان والعقار وسائر المال فمن ملك عرضا للتجارة , فحال عليه حول وهو نصاب قومه في آخر الحول , فما بلغ أخرج زكاته وهو ربع عشر قيمته ولا نعلم بين أهل العلم خلافا في اعتبار الحول وقد دل عليه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) إذا ثبت هذا فإن الزكاة تجب فيه في كل حول وبهذا قال الثوري والشافعي , وإسحاق وأبو عبيد.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:48 م]ـ
هذا موضوع كثر الحديث عليه في هذه الازمنة وكثيرممن عاصر ذهب الى وجوبها فيه كالقرضاوي في فقه الزكاة وغيره:
راجع هذا الرابط ففيه كلام عليها ومداخلات مفيدة من الأخوة المشايخ المقرئ وابن وهب حول بيان قول ابن عقيل فيها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17017&page=1&highlight=%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C7%CA
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:42 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخي الكريم
وشكرا على مروركم الطيب و قد استفدت كثيرا من موضوعكم الشيق و المفيد" بعض مسائل المعاملات التى كثر و قوعها في هذه الاعصار وحكمها وصورتها على سبيل الاختصار "
وقد أحببت أن انقل قولكم في المسالة لما فيه من الفائدة:
المسألة السابعة:
زكاة المستغلات:
وهي ما أعد للتأجير والكراء كالعمارات والشقق والسيارات وغيرها.
وهذه المسألة في سعتها وانتشارها وعظم دخلها من المسائل الحادثه وان كانت موجودة في الزمن السالف.
فأما متقدموا أهل العلم فأكثرهم على انها لاتجب فيها الزكاة وذهب بعض العلماء الى وجوبه اول القبض.
و هذا منقول عن شيخ الاسلام ابن تيمية.
وأما المعاصرون فاختلفوا على القولين فذهب القرضاوى وبعض اشياخه الى وجوب الزكاة (كما في مصنفه فقه الزكاة) فالزكاة عنده واجبة في اصول التأجير كالعمارات وغيرها وعللوا هذا بعلل عقليه.
وذهب جمهور المعاصرين وعليه المجامع الفقهيه المعروفه الى عدم وجوب الزكاة على الاصول.
وهو الاظهر انه لاتجب الزكاة الى الاصول المعدة للكراء لعدم وجود الدليل على الحكم والقياس غير معتبر في هذا الباب الا بالعلة الصريحه وليس ثم علة.
والمقاصد في ابواب الزكاة لاتتطابق مع القول بوجوب الزكاة على الاصول المعدة للكراء.÷انتهى كلام الشيخ زياد حفظه الله)
شيخي لي سؤال عن مذهب ابن تيمية في المسالة فقد نقلتم عنه القول بوجوب الزكاة اول القبض فهلا ذكرتم لنا مزيدا من ايضاح لمذهبه و اين نجده؟
وهل هذا القول هو بعينه الرواية التي عن احمد و التي فسرها ابن قدامة بقوله (وكلام أحمد في الرواية الأخرى محمول على من أجر داره سنة , وقبض أجرتها في آخرها فأوجب عليها زكاتها لأنه قد ملكها من أول الحول , فصارت كسائر الديون إذا قبضها بعد حول زكاها حين يقبضها فإنه قد صرح بذلك في بعض الروايات عنه , فيحمل مطلق كلامه على مقيده).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/13)
ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:47 م]ـ
للرفع(44/14)
هل صحت الروايات التي تروي عن عمر بن الخطاب اعطى يهوديا مسنا شيئا من بيت مال المسلمين
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:15 ص]ـ
هل صحت الروايات التي تروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه اعطى يهوديا مسنا شيئا من بيت مال المسلمين؟؟(44/15)
هل ثبت أن عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن بايع تحت الشجرة
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:19 ص]ـ
هل ثبت أن عبد الرحمن بن عديس البلوي الذي تخاصم مع عثمان رضي الله عنه ممن بايع تحت الشجرة؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:32 م]ـ
أخي الكريم الشيخ فواز هل أحدٌ شكك في ذلك؟!
وأنت تعلم أنا أُمرنا بالكف عما شجر بين الصحابة وإن أردت نقلت لك كلام شيخ الإسلام رحمه الله
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:09 ص]ـ
نعم دار هذا في مناقشة مع شيخنا د. سعد الحميد في منهجية الدكتوراه
ثم لو رأيت كلام الذهبي وابن الجوزي والسيوطي وابن عراق فيه ما تقول اذن؟!
وأعطني سندا صحيحا يثبت أنه ممن بايع تحت الشجرة
ذكره ابن ابي حاتم في الجرح ولم يذكر ذلك عنه
وذكره البغوي في المعجم وقال إنه ممن بايع تحت الشجرة والسند فيه مقال
والمسألة ليست متعلقة بما شجر بين الصحابة!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:30 م]ـ
أخي الكريم نصَّ على أن ابن عديس رضي الله عنه ممن بايع تحت الشجرة جملة من المؤرخين
أمثال ابن عفير مؤرخ مصر وعالمها وابن عساكر وابن عبد البر وبعضهم أثبت له الصحبة ولم ينف غيرها!
كابن أبي حاتم وابن سعد وابن حبان والكلام يطول
لكن أُريد تذكر ملخص ماقاله الشيخ سعد الحميد وفقه الله هل ينفي الصحبة مطلقاً أم ينفي البيعة؟ والله يرعاكم وأنا لا أُحب الخوض في مثل هذه الأمور وإن شئت فلا بأس بالمناقشة(44/16)
ولوغ الكلب والعلة؟!
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:33 ص]ـ
ذكر بعض المعاصرين أن من العلل في غسل ما ولغ فيه الكلب وجود الدودة الشريطية فكيف يستقيم هذا التعليل مع القول بأن ماصاده الكلب المعلم وأمسكه بفيه معفو عنه مع أن لعابه يختلط فيه قطعا؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:01 م]ـ
أولا:-
لازم نأخذ بالنصوص والدين كامل ولا حاجه للطب أن يثبت ذلك
والله أعلم أن الأطباء اكتشفو أن الكلب إذا شرب من إناء فإنه يورث بكتيريا في الإناء ولو استخدم أقوى المنظفات لايمكن إزالتها إلا بالتراب أما الدودة الشريطية فلا أظن ذلك لإن الدودة الشريطية يصل طولها إلى 10متر وهي ترى بالعين المجردة
والله أعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:06 م]ـ
ذكر بعض المعاصرين أن من العلل في غسل ما ولغ فيه الكلب وجود الدودة الشريطية فكيف يستقيم هذا التعليل مع القول بأن ماصاده الكلب المعلم وأمسكه بفيه معفو عنه مع أن لعابه يختلط فيه قطعا؟
أخي الحبيب هل تقصد الحكمة؟
فالعلة مع الحكم وجودا وعدما اما الحكمة فليست دائما كذلك وانما هي على الغالب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:09 م]ـ
أما الدودة الشريطية فلا أظن ذلك لإن الدودة الشريطية يصل طولها إلى 10متر وهي ترى بالعين المجردة
والله أعلم
أخي الكريم، المقصود بيوضها وليس الدودة نفسها!
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:17 ص]ـ
نعم ايها الفاضل اقصد الحكمة وظني أنها تحتاج الى نظر ولافرق هنا بين الغالب وغيره إذا ثبت طبيا على وجه القطع وجودها
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:06 ص]ـ
اخي الحبيب مصطلح العلة لازم للحكم. يعني لو كانت علة لزال الحكم على الكلاب التي يثبت انها غير ذلك.
فالبقر قد يحتوي على الشريطية. ولكن الغلب خلوه منها وانها تكون عارضة في جسمه. اما الكلب فان داء السعر او الكلب ينتقل من لعابه هذا الذي اعرفه ولكن هل لو زالت هذا الداء او ذاك يؤثر على الحكم الشرعي؟
بالطبع لا. لان الحكمة التي علمناها هذه وتلك ولكن قد تكون حكم اخر لم نعرفها بعد. ولعل ما يميز ولوغ الكلب عن غيره مما يحوم حول البيوت ان الكلب مشهور باللعاب الذي يترك منه في كل ما يشرب منه او ياكل منه.
وما اوتيتم من العلم الا قليلا.
ـ[خالد العليان]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:05 ص]ـ
قال الدكتور أحمد محمد نعمان:
(وقد اكتشف العلم في العصور الحديثة عشرات الأمراض التي ينقلها الكلب إلى الإنسان، ولهذا وضعت السلطات الصحية في معظم دول العالم قيوداً مشددة على اقتناء الكلاب، وألزمت أصحابها بالحصول على ترخيص بذلك بعد إجراء فحص بيطري للكلب للتثبت من خلوه من الأمراض ومنها (داء الكَلَب أو السعار، مرض الحويصلات المائية) .... ) كتاب الموسوعة الطبية الفقهية ص 803 ط دار النفائس.
وقال يوسف الحاج أحمد:
(لقد ثبت علميا أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة، إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى (المكورة) تخرج بيوضها مع برازه، وعندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه، ثم تنتقل منه إلى الأواني والصحون وأيدي أصحابه، ومنها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم ... ) ثم قال: (فيصاب بمرض يسمّى داء الكيسة المائية، وثمة داء آخر خطر ينقله الكلب وهو داء الكَلَب ... ) كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ص 682، 683 ط مكتبة ابن حجر.
وقال محمد كامل عبد الصمد:
(وقد ثبت علميا أن جميع أجناس الكلاب حتى أصغرها حجما لا تسلم من الإصابة بالدودة الشريطية التي تتعداها إلى الإنسان وتصيبه بأمراض عضال قد تؤدي إلى وفاته .... ).
وقال:
(ومن الإمراض التي ينقلها الكلب للإنسان المرض الشديد الخطورة (كسيت ايدائيك) الذي يتولد من بيوض الدودة المسماة (تيا اكنياكوس)، ومرض داء اليرقات الهاجرة الجلدي، وداء الديدان القوسية، وداء الترفي اليرقاني، هذا فضلا عن التعرض للدوسنتاريا والتوفوئيد والإسهالات وغيرها ... ). الإعجاز العلمي في الإسلام ـ السنة ص51، 52 ط الدار المصرية اللبنانية.
وقال الدكتور محمد كنعان:
(ذهب الشافعية وهو رواية عند الحنابلة إلى أن موضع عضة الكلب من الفريسة نجس، وعند الشافعية أنه لا يعفى عنه لأنه مثل ولوغة في الإناء، ويجب غسله سبعاً إحداهن بالتراب، وفي رواية: يجب أن يقوّر مكان العضة ويطرح ولا يكفي غسله لأن الموضع يكون قد تشرّب لعاب الكلب فلا يتخلله الماء ليطهره من الداخل، وقال ابن قدامه: يجب غسل أثر فم الكلب لأنه نجس مثل بوله. وذهب المالكية وهو رواية أخرى عند الحنابلة إلى طهارة معض الكلب وعدم وجوب غسله. وذهب الحنفية إلى أن الكلب ليس نجسا فلا ينجس معضه).
ثم قال:
(وأما من الوجهة الطبية فنرى وجوب الاحتراز من لعاب الكلب لما يحمله من عوامل مرضية تنقل أمراضا خطيره كالتي ذكرناها، ولا بد من غسل موضع العض غسلا جيدا لإزالة ما علق به من العوامل المرضية وقاية من تلك الأمراض). الموسوعة الطبية الفقهية ص805 ط دار النفائس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/17)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 09 - 06, 07:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال الشيخ ابن عثيمين فى الشرح الممتع
بعد أن قرر أن لعاب الكلب فى حالة الصيد معفو عنه لأن الشارع لم يأمر بغسله ولا فعله الصحابة
قال:" وما كان معفوا عنه شرعا زال ضرره قدرا"
هذا الذى ينبغى أن يصار إليه والله أعلم
ولا يغسل موضع العضمن الصيد لأنه مع شدة الجرى يجف لعابه كما قال الحافظ فى الفتح(44/18)
إشكال في قول البخاري في التاريخ: "لا بأس به"
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 11:07 ص]ـ
تكلمت مع بعض الأفاضل في قول البخاري في التاريخ:
والان الحنفي سمع ابن مسعود في ذبيحة الصبي، قال: لا بأس به.
فقال: هذا قول البخاري في والان.
فقلت: هذا قول ابن مسعود في أكل ذبيحة الصبي.
والدليل:
ما ورد أن والان مر على بغلة له قال: فانتهيت إلى الدار. قال: وشاة مذبوحة. فقال لنسوة حولها: من ذبحها؟ فقلن: ذبحها فلان غلامك. فقال: والله ما يصلي غلامي! فقلن: ولكن علمناه فسمى. فرجعت كما أنا فأتيت ابن مسعود فأنبأته بتعليم النسوة إياه التسمية فقال: كل وفي رواية: (كلوه).
وفي رواية: فأمرني بأكلها.
وهو معني (لا بأس به).
الأمر الثاني: أنه لا يعرف في التاريخ عن البخاري أنه يقول في الراوي: لا بأس به.
وقد بحثت بواسطة الألفية وغيرها في التاريخ الكبير والصغير والكنى عن (لا بأس به) فلم أجد البخاري يقوله عن راو أبدا.
إلا أني وجدت في علل الترمذي الكبير ثلاث رواة يقول عنهم البخاري: لا بأس به
الأمر الثالث: أن ابن أبي حاتم وابن حبان لم يوردا قول البخاري عندما ترجما لوالان، والغالب أنهما ينقلان ما في التاريخ.
إلا أن يقصد أن الحديث لا بأس به؟
فهل من مرجح.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:12 م]ـ
للرفع
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:08 م]ـ
ما يظهر لي أن قال هو مفعول "سمع" أي أن والان سمع ابنَ مسعود يقول في ذبيحة السبي-أما الصبي فالظاهر أنه تصحيف - لا بأس بأكله
والله أعلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا
قد يكون بالفعل تصحيف وقد ورد في بعض المصادر (غلامي ... وكان سبيا)
وأنا كما وضحت أميل لرأيك ولكن هل من مرجح من رواية
وفقك الله
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:17 م]ـ
للرفع
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 04 - 05, 09:14 ص]ـ
للرفع
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 04 - 05, 01:00 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ومما يرجح ما ذكرته من أن قول لابأس به المقصود بها الأثر هو قوله (قال) قبلها.(44/19)
هل الصلاة على يمين الإمام أفضل أم على يساره؟؟
ـ[العنبري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 11:23 ص]ـ
إذا دخلت المسجد فوجدت عشرة أشخاص على يمين الإمام وثلاثة على يساره، فهل أصلي على يمين الإمام أم على يساره، لأني سمعت أن الصلاة على يمين الإمام أفضل، مع الدليل جزاكم الله خيراً.
ـ[عبد البصير]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأقرب في هذه المسألة أن اليسار أفضل من اليمين إذا كان اليسار أقرب قربًا بينًا إلى الإمام من اليمين. وفيما عدا هذا اليمين أفضل. ودليل ذلك أنه كان في أول الإسلام إذا صلى ثلاثة رجال جماعة كان الإمام في وسطهم ولو كان اليمين أفضل مطلقًا لكانا عن يمينه. و هذا اختيار الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -(44/20)
هل توجد دراسة حول الأحجار الكريمة؛ الألماس و ...
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:11 م]ـ
هل توجد دراسة حول الأحجار الكريمة؛ الألماس واللؤلؤ وغير ذلك خلاف الذهب والفضة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:13 م]ـ
للرفع(44/21)
فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه ... هل يثبت هذا الأثر عن عمر؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:00 م]ـ
هل يصح هذا الأثر؟
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود أبو داود ثنا سلام يعني أبا الأحوص عن سماك بن حرب عن سيار بن المعرور قال سمعت عمر رضي الله عنه يخطب وهو يقول إن رسول الله e بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه ورأى قوما يصلون في الطريق فقال صلوا في المسجد ..
هذا الاثر اخرجه الامام احمد والطيالسي والبهقي في الكبرى
وله شاهد عند ابن أبي شيبة في المصنف.
الحديث صححه الشيخ احمد شاكر ..
الاشكال ان الراوي عن عمر بن الخطاب وهو سيار بن المعرور
ليس له الاهذا الحديث كما قال الدار قطني وقد قال عنه ابن المديني مجهول
وذكزه ابن حبان في الثقات ذكرا ...
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:37 م]ـ
نظرت لك في موقع الدرر فرأيت فيه ما يلي:
صحح سنده النووي في المجموع 4/ 558 والخلاصة 2/ 815
وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه 1/ 202 إن له إسنادين يشد كل منهما الأخرى(44/22)
هل ثبت عن الامام مالك يجيز اكل الكلب
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:10 م]ـ
سؤالي هل الامام مالك يجيز اكل لحم الكلاب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 03:24 م]ـ
ذكر ذالك عنه ولا يصح وانما هو قول احد اصحابه اظنه اشهب رحمه الله وانظر القوانين الفقهية للامام ابن جزي وفي ذالك يقول الزمخشري رحمه الله فان مالكيا قلت قالوا بانني ابيحلهم اكل الكلاب وهم هم
ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:10 م]ـ
قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (ج1/ص529) في تفسيره لقول الله تعالى: (قل لا أجد فيما أوحي):
ومن ذلك الكلب فإن أكله حرام عند عامة العلماء وعن مالك قول ضعيف جدا بالكراهة.(44/23)
ما صحة هذين الأثرين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:01 م]ـ
الطبقات لابن سعد ج3 ص 318:
قال: أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان بن عيينة عن عاصم ابن عبيد الله بن عاصم أن عمر كان يمسح بنعليه ويقول: إن مناديل آل عمر نعالهم.
قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: أخبرنا عبدالعزيز بن محمد عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح يده على قدمه ثم يقول: هذا منديل عمر وآل عمر.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:09 م]ـ
أما الإسناد الأول: فضعيف وفيه علتان:
الأولى: ضعف عاصم بن عبيد الله العمري
الثانية: الانقطاع بين وبين عمر إن لم يكن في الإسناد تصحيف.
أما الإسناد الثاني: فرجاله ثقات، غير الدراوردي فحديثه حسن ما لم يخالف.
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:09 م]ـ
وهل يعتبر هنا أنه خولف في هذه الرواية؟(44/24)
هل من فرق بين رواية الكذاب وبين الكذب في الرواية
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[09 - 04 - 05, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
هل من فرق بين رواية من ثبت بأنه كذاب ولكن لم يثبت أنه كذب في روايته، وبين من ثبت أنه يكذب في روايته للحديث؟
والله يحفظكم
والسلام
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 05:26 م]ـ
أخي العزيز
نعم هناك فرق من وجهة نظر المحدثين؛ وبالتحديد الفرق يكمن في اللقب على تلك الرواية، فلقب الراوي الذي يكذب في حديث الناس يكون متروكا، وأما اللقب على الراوي الكذاب في روايته يكون موضوعا. هذا هو الفرق. وكل هذا في حال الانفراد بالسند او بالمتن. والله أعلم. وانظر نزهة النظر لابن حجر. ودمتم سالمين(44/25)
مساعدة حول آراء ابن كثير في علوم القرآن
ـ[د. فراس الزوبعي]ــــــــ[09 - 04 - 05, 11:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أعضاء المنتدى الأفاضل ...
يرجى تزويدنا أوأرشادنا إلى بعض المصادر التي تخص مباحث علوم القرآن عند ابن كثير
وجزاكم الله خيرا
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[03 - 03 - 08, 01:11 م]ـ
الاخ فراس الزوبعي حفظه الله
لو رجعت الى الدكتور محمد صالح عطية الحمداني , آمل ان تجد عنده بغيتك او بعضها
وسأحاول ان ازودك بشيء غدا ان شاء ربي(44/26)
هل يجوز الزواج من امراءة ابوها وامها غير مسلمين عن طريق توكيل رجل مسلم ذو ثقة من خلال
ـ[حسن ابو على]ــــــــ[09 - 04 - 05, 11:47 م]ـ
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فرحت كثيرا بتفعيل العضوية سريعا لاحتياجى لبعض الاسئلة الفقهيه حيث اننى مقيم بامريكا الشمالية ويصعب على سؤال العلماء
سؤالى هو هل يجوز الزواج من امراءة ابوها وامها غير مسلمين عن طريق توكيل رجل مسلم ذو ثقة من خلال الايميل قبل مجيئها بعد اخذ الوكالة والموافقة منها؟
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:39 ص]ـ
هل هي مسلمة؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:04 ص]ـ
يجوز بشروط:
توفر دواعي الثقة بوسائل المراسلة
أن تقلد أو تعتقد جواز النكاح بغير إذن الولي ـ و إلا فوليها من يرأس المركز الإسلامي الذي تنتمي إليه المرأة لو كانت مسلمة ـ
الإشكال لو كانت غير مسلمة .. فلا أفيدك
ـ[حسن ابو على]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:09 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الفاضل القضية انت تعرف بعد المسافات وقلة وجود المسلمين فى مختلف الولايات وسؤالى هو سؤال عام وليس خاص لى فانا متزوج والحمد لله ولكن نريد لهذا الشاب الذى سيسافر الى الولاية الاخرى ان يقابل هذه المراءة ان يتم العقد قبل ذهابه حتى لايقع فى المحظور
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:37 ص]ـ
لو كانالأمر سيؤول إلى شبهات في صحة العقد من عدمه، فالأحوط هو قدومه عليها كخاطب، و ليجتنب الخلوة، و لتلتزم هي حجابها الشرعي، و أظن أنه لو صدق إن شاء الله تعالى مع نفسه، فلن يطيل الجلوس و الكلام، بل سيقنع بعد دقائق بأن كانت تناسبه أو لا تناسبه، ما لم يترك نفسه فريسة للهوى أو الشيطان
نسأل الله تعالى لأخينا المسلم التوفيق لما يحب الله تعالى ويرضى
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:29 ص]ـ
العلماء يقولون: " السلطان ولي من لا ولي له ".
وقد قرر العلماء أن ولي أمثال هذه: هو المركز الإسلامي في هذه البلدة - كما أشار أخونا -، والله أعلم.
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[11 - 04 - 05, 08:17 م]ـ
لعلك اخي الفاضل تجد شيئا من الفائدة في موقع مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حيث يوفر خطوطا للافتاء في أمريكا:
http://www.amjaonline.org/arabic/index.asp(44/27)
"كان آدم كأنه نخلة سحوق" ..... ما تقولون فيه؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:01 ص]ـ
المستدرك للحاكم
2993 أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن يحيى بن ضمرة، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن آدم كان رجلا طوالا، كأنه نخلة سحوق، كثير شعر الرأس، فلما ركب الخطيئة بدت له عورته، وكان لا يراها قبل ذلك، فانطلق هاربا في الجنة، فتعلقت به شجرة، فقال لها: أرسليني. قالت: لست بمرسلتك. قال: وناداه ربه: يا آدم أمني تفر؟ قال: يا رب إني استحيتك " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "(44/28)
سماع الأذان هل العبرة بالصوت العادي أم حتى المكبر
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[10 - 04 - 05, 12:27 ص]ـ
السلام عليكم
اريد أعرف حتى تجب صلاة الجماعة هل العبرة بسماع الأذان بالصوت العادي أم حتى المكبر
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:32 ص]ـ
وعليكم السلام
سئل علماء اللجنة الدائمة:
إذا سمعت المؤذن من مسافة تقدَّر بثمانمائة متر فهل أصلي في مكاني أو أذهب إلى هذا المسجد الذي أذن فيه؟.
فأجابوا:
عليك أن تحضر إلى هذا المسجد تصلي فيه مع الجماعة، أو أي مسجد آخر أيسر لك منه، مادمت قادراً على ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " رواه ابن ماجه الدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح.
ولما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعمى، فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فرخَّص له، فلما ولَّى دعاه فقال: " هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال: نعم، قال: " فأجب "، رواه مسلم.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
وسئل علماء اللجنة الدائمة عن رجل يقطن بالدور الثامن ويبعد عنه المسجد حوالي 500 متر، هل يجوز له إقامة الصلوات جماعة بأفراد أسرته بالمنزل؟.
فأجابوا:
صلاة الجماعة في المسجد واجبة، فعليك أن تغشى المساجد لتصلي الفريضة فيها مع المسلمين، وليس لك أن تترخص بصلاتها مع أهلك في البيت من أجل هذه المسافة.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (8/ 59).
والصحيح الذي يمكن ضبطه بعداً وقرباً هو إمكانية سماع الأذان على وضعه الطبيعي دون ضوضاء ومن أعلى المسجد وبصوت متوسط.
سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:
هل يوجد تحديد للمسافة من بيته إلى المسجد؟
فأجاب:
المسافة ليس فيها تحديد شرعي، وإنما يحدد ذلك العرف أو سماع النداء على تقدير أنه بغير (المكرفون).
" أسئلة الباب المفتوح " (سؤال رقم 700).
وقال الشيخ ابن باز:
الواجب على من سمع النداء بالصوت المعتاد من غير مكبّر أن يجيب إلى الصلاة في الجماعة في المسجد الذي ينادى بها فيه. . .
أما من كان بعيداً عن المسجد لا يسمع النداء إلا بالمكبّر فإنه لا يلزمه الحضور إلى المسجد وله أن يصلي ومن معه في جماعة مستقلة. . . فإن تجشموا المشقة وحضروا مع الجماعة في المساجد التي لا يسمعون منها النداء إلا بالمكبر بسبب بعدهم عنها كان ذلك أعظم لأجرهم اهـ.
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله (12/ 58).
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=20655&dgn=4
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم
اريد أعرف حكم صلاة الجماعة في السفر؟
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[14 - 04 - 05, 09:04 ص]ـ
بالنسبة للوقت الحالي؛ فإن سماع صوت المؤذن عن عن طريق المكبر و لو بعدت المسافة، يلزم من سمعه بالحضور للجماعة و ذلك لما تيسر في الوقت الحالي من وسائل النقل التي تعين على الوصول إلى المسجد في وقت مبكر و يدرك الجماعة.
و قد سمعت أحد أعضاء هيئة كبار العلماء يوجب الحضور للجماعة و لو بعدت المسافة ما دام يملك سيارة يأتي بها إلى المسجد.(44/29)
بحث في مواقيت الصلاة
ـ[العويشز]ــــــــ[10 - 04 - 05, 02:01 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، وإله الأولين و الآخرين، والصلاة و السلام على أشرف المرسلين وبعد:
تجدون برفقه بحث في مواقيت الصلاة، أعرض لها من خلال النظر في الأحاديث الواردة في هذا الباب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله أن ينفع به، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العويشز
ـ[العويشز]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:44 م]ـ
وفيك بارك.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 12:29 ص]ـ
نفعنا الله بعلمكم شيخنا الفاضل
ـ[العويشز]ــــــــ[19 - 04 - 05, 12:14 ص]ـ
ونفع بك أخي الكريم، وزادك علماً وتوفيقاً وسداداً.(44/30)
امرأة بطلت صلاتُها بكلام إنسان! فكيف ذلك؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا لغز فقهي فأين الفقهاء?
امرأة بطلت صلاتُها بكلام إنسان! فكيف ذلك؟
وفقكم الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:38 ص]ـ
لها في تفسيري عدة صور أصلها في صورتين:
* امرأة صلت بغير وضوء لفقد الماء، ثم في صلاتها أخبرها ثقة بوجود الماء، بطلت الصلاة لوجود الماء و علمها به
* (على مذهب الحنابلة) امرأة غصبت أرضا لجارها، فاختلطت حدود أرضها عليها مع حدود أرض جارها، فاجتهدت وصلت في أرض شبهة، فأخبرها ثقة بأنها تصلي على أرض جارها المغصوبة بطلت صلاتها
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:14 ص]ـ
هذه أمة عتقت في صلاتها وليس عليها لباس حرة
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:31 ص]ـ
قالوا: أمة تصلي وهي ساترة كل بدنها إلا رأسها وساقيها مثلاً، فقال لها سيدها: أنت حرة لوجه الله، فصارت حرة يجب عليها أن تستتر جميع بدنها إلا الوجه، ولم تجد شيئاً تستر به فتبتدىء الصلاة من جديد، فإن كان سيدها ذكياً وفقيهاً فجاء بالسترة معه وقال: أنت حرة لوجه الله ثم وضع على رأسها وعلى بقية المنكشف منها سترة: تبني؛ لأنها سترت عن قرب.
وهذا من كلام الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=140690&postcount=30
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 04 - 05, 01:19 م]ـ
السلام عليكم
وهل المراة المسلمة أمة أو حرة تصلي مكشوفة الرأس والسوق أصلا!!؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:11 م]ـ
للأمة أن تصلي مكشوفة الرأس والصدر، فعورتها في الصلاة من السرة إلى الركبة، كعورتها في غيرها.
ـ[سيف 1]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:14 م]ـ
السلام عليكم
ما الدليل علي هذا أخي رحمك الله؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:57 ص]ـ
أمة صلت حاسرة الرأس مثلا وأعتقها سيدها في الصلاة ولو كان فقيها لستر عورتها ثم أعتقها.ابتسامة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:21 م]ـ
لماذا تفترض أنه حنبلي؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:22 م]ـ
لا تدري ما حاله يا حنبلي ...
فلعله كان شافعيا ويرى أن المس ينقض الوضوء فلو أرد تغطية رأسها لربما مسها فينتقض الوضوء و تبطل الصلاة
إلا أنه اختار أقل المفسدتين فأبطل لها الصلاة دون الوضوء ... ابتسامة
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
لو كان أفقه لانتظر أن تفرغ من صلاتها ثم أعتقها .. إلا إن كان يرى أن تعجيل العتق أولى من تأخيره و لو كان التعجيل يبطل الصلاة
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
ذكرها ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع انها المملوكة يعتقها سيدها
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:07 ص]ـ
ولو مسها يا حنفي فالنقض للماس لا للمسوس بدنه ولو وجد منه شهوة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:43 م]ـ
نعم يا حنبلي .. تذكرت .. بسبب شافعيتي و حنبليتي القديمة .. و الله كنت متشككا قبل الكتابة .. و لكن .. خلق الإنسان عجولا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
الذي كنت اقصده ما ذكرته طويلبة علم والجهني فواز
وفق الله الجميع
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 04 - 05, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
لم أزل اريد ان اعلم دليل من قال ان الأمة تصلي وثديها وشعرها وساقها مكشوف و هل كان الاماء يسيرن في الشوارع كاشفات الصدور؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 02:18 م]ـ
أخي سيف الرسول ..
القول بأن عورة الأمة في الصلاة من السرة إلى الركبة قال به بعض الحنابلة.
ولكن هذا القول غير صحيح ولا عليه دليل.
وبالمناسبة فإن الألغاز الفقهية من فوائدها تخريج اللغز على قول من الأقوال الفقهية الغير مشهورة، وهي وسيلة جيدة لحفظ الأقوال.
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم أبو ابراهيم
جزاك الله خيرا ورفع درجتك آمين
والله لم يكن عندي شك في ان من قال هذا القول ليس عنده دليل وأنت زدتني تأكيدا فرحمك الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
الذي كنت اقصده ما ذكرته طويلبة علم والجهني فواز
وفق الله الجميع
قالها قبلهم الشيخ الفاضل / المقرئ وفقه الله،
أليس كذلك؟.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 04:47 ص]ـ
نعم صدقت اخي الميسيطير بارك الله فيكم وفيك الشيخ المقرئ
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم
سؤال للمشايخ الأفاضل
ما الدليل علي كون المرأة التي تصلي في بيتها ولا يراها أجانب يجب عليها أن تغطي سائر بدنها؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:37 م]ـ
هي نفس أدلة وجوب ستر العورة في الصلاة
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:35 ص]ـ
السلام عليكم
الشيخ الفاضل محمد رشيد
لم أفهم الرد جيداً لا لقصور فيه ولكن لقصور في أنا
برجاء مزيد توضيح
وآسف للإثقال عليك
والسلام عليكم(44/31)
من مات في الحج بدهس او خلافه مع الزحام هل يلزم الحكومة بدفع الدية له ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
من مات في الحج بدهس او خلافه مع الزحام هل يلزم الحكومة بدفع الدية له ? وفقكم الله(44/32)
البرمجة اللغوية العصبية: منهج حياة أم علم كسائر العلوم؟
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:51 ص]ـ
البرمجة اللغوية العصبية: منهج حياة أم علم كسائر العلوم؟
- كتبه: عبدالله بن سعيد بن علي الشهري
- ممارس معتمد في البرمجة اللغوية العصبية من الاتحاد العالمي للبرمجة.
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وبعد:
قبل الإجابة على السؤال أعلاه اود أن أطرح قاعدة شرعية نافعة للجميع بإذن الله، وهي تتعلق بموقفنا كمسلمين من التعامل مع العلوم الدنيوية. ويمكن جعل هذه القضية قسمين: القسم الأول يتعلق بواقعنا تجاه حكم هذه العلوم الدنيوية القسم الثاني يتعلق بالمرجو منا والمأمول تجاه هذه العلوم.
القسم الأول: موقفنا الواقعي تجاه العلوم الدنيوية: بالجملة وبوجه عام واقعنا يقول:"الأصل في العلوم الدنيوية الوافدة الحظر حتى يتبين حلها وجوازها ". وهذا أمر مؤسف وساهم هذا النمط من التفكير في تراجعنا تراجعا واضحا عن الاستفادة من كثير من العلوم الدنيوية النافعة لأن نفوسنا تربت على مواجهتها بارتياب وتشكيك وخوف ورهبة وبلسان حال توحي بحظر هذه العلوم قبل فهم طبيعتها. لا تصلح أبداً الفتوى الشرعية التي يصدرها صاحبها بناء على هذ الاستعداد النفسي المسبق لأن التجرد هنا معدوم او ناقص وبناء عليه لا يصلح أبداً أن تبرر النتيجة على أنها من باب سد الذرائع لأن المبني على فاسد فاسد.
القسم الثاني: المأمول والمرجو منا تجاه العلوم الدنيوية: المفترض بالطبع هو تربية النفوس المسلمة على أن:"الأصل في العلوم الدنيوية الإباحة حتى يتبين عدم جوازها" ويدخل في ذلك كافة العلوم، البرمجة اللغوية وغيرها. وبذلك يتبين الخطأ الفادح الذي يرتكبه بعض المتقدمين بين يدي الله ورسوله بتحريم بعض العلوم دون استبانة أمرها وفهم حقيقتها. إننا متى ما تربينا على هذه القاعدة الشرعية العظيمة فإننا سنتقدم أشواطا كبيرة للتقدم والتعلم. أما مسألة التحريم والحظر فإننا ندعها للعالم التقي الذي تثق في علمه وأمانته الأمة (مستعينا بمشورة المتخصصين الأمناء في أي من هذه العلوم) لتقرير الحكم الشرعي.
والآن عودة إلى الموضوع الرئيسي. إن التساؤل الذي افتتحت به هذا المقال ظل مستحوذاً على تفكيري فترة من الزمن ليست بالقصيرة. إنني إن قلت: "البرمجة اللغوية العصبية منهج حياة" فهذا صحيح من وجه وغير صحيح من وجه آخر. وإن قلت:"لا، كلا ... إن البرمجة ما هي إلا علم كسائر العلوم لكان ذلك صحيح من وجه وغير صحيح من وجه آخر". ولكن المعضلة الحقيقية هي في إقتضاء لوازم النفي في كل من العبارتين لإيجاب العبارة الأخرى أو العكس: اقتضاء إيجاب أحدهما لنفي العبارة الأخرى. كيف يكون ذلك؟
الجواب: إني إن قلت إن البرمجة ليست منهج حياة فهي مجرد علم كسائر العلوم وإن قلت منهج حياة فهي ليست علم كسائر العلوم وإن قلت إن البرمجة ليست منهج حياة ولا علم كسائر العلوم فما قيمتها؟ وإن قلت أنها علم كسائر العلوم ومنهج حياة فهذه إشكالية أعظم لنا كمسلمين. وسواء كانت العلاقة بين الإثنين علاقة جزء من كل ( hyponymy) أو سبب ونتيجة أو وسيلة وغاية فإن العلاقة العكسية لا زالت موجودة ولا يصح هنا ان نقول بانفصال العلاقة بين منهج الحياة كمستوى منطقي علوي والوسائل المؤدية والمغذية لهذا المنهج (ومنها وسيلة العلم) كمستوى منطقى أدنى من السابق والمتخصصون في البرمجة يفهمون ما أقصده بمصطلح (المستويات المنطقية) ولا يمنع ان يوجد من غيرهم من له دراية بمعنى هذا المصطلح أيضاَ.
ولذلك يأتي بعض مدربي البرمجة ويقول:"إن زينة وميزة البرمجة في هذه الإشكالية ذاتها .. نعم إن جمال البرمجة في هذه "الخلطة" المتنوعة التي لا تخضع لتعريف جامع مانع" أما وجهة نظري الشخصية فهذه من أكبر سلبيات البرمجة لأنها تجعل البرمجة ذات طبيعة زئبقية، قابلة لتفسيرات متعددة الأمر الذي يعطي المدافعين عنها مجالاً واسعاً للتفلت من مقتضيات السؤال والتي من أهمها تحديد ما هية البرمجة. ولأن ما هية البرمجة كمفهوم مستقل عن الأذهان غير محددة بصفات ومعايير - لا أقول جامعة مانعة - وإنما على الأقل كلية تجد اختلافاً كبيرا بين المدربين في تعريفها وبيان طبيعتها. وهذه هي الإشكالية لأن هذا الخلاف المستمر والمتغاير حول تحديد معناها يجعل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/33)
البرمجة من باب "النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون" وهذا هو الحاصل بالفعل في الساحة الإجتماعية لأننا ترى تفرقاً من جهة واختلافا من جهة وتناحرا من جهة وفي بعض الأحيان استماتة في سبيل الدفاع عنها.
والسؤال الذي ما فتئت أسأله هو:"هل الناس عامة والمسلمين خاصة "بحاجة" إلى البرمجة اللغوية العصبية حتى تستحق كل هذا الخلاف؟
الجواب: نعم من جهة ولا من جهة أخرى. وسبب عدم اقتناعي بجواب واحد هو طبيعة البرمجة كما ذكرت لكم. لا تستطيع أن تجزم بجواب واحد لأن تعريف البرمجة ليس خاضعاً للتصنيف الواضح البين ( dichotomous). ولكن قد يأتي بعض من يدافع عن البرمجة فيقول:"العبرة ليست بالتعريف النظري ولكن في الفائدة والنفع الذي تقدمه على أرض الواقع" ولكن هذه عبارة يوجد لها استثناءات كثيرة من أرض الواقع كذلك ويصعب على أي مدافع عنها أن يقول بأنها لم تفد أحدا أو تنفعه لأن المشكلة ليست في فائدتها من عدم فائدتها ولكن في "مدى" الفائدة والنفع الحاصل من قولنا "الفائدة" و "النفع". إذاً قولنا بفائدة البرمجة إطلاق لا يصح، بل من يستطيع أن يقول إنه لا يوجد لها مضار؟ لا أقول من يستطيع ان يقول أن فائدتها قليلة ولكن من يستطيع أن يقول أنها خالية من المضار بل، لمزيد من التطرف الإفتراضي، من يجرؤ على القول بأنها تدفع المضار وتجلب المنافع؟!!
إن من يجرؤ على إدعاء أقل الطرحين تطرفاً ليقع في المشكلة التي تحذر منها البرمجة اللغوية العصبية نفسها من "تعميم" و "حذف" و "تشويه" في العبارات والافتراضات اللغوية. ولذلك انا أعتب كثيرا جدا على بعض إخواني الذين يدربون البرمجة ويأنفون عن بيان الحقيقة للناس تجردأ لله سبحانه أولاً ثم تجردأ لمبدأ العدل والمصداقية ثانياً. اعتب على بعض إخواني مدربي البرمجة الذين يصورون البرمجة للمساكين من الناس في المجتمع وكأنها علم يحتاجه الناس "لكي يعيشوا حياة ناجحة سعيدة موفقة".
ويزداد أسفي إذا كان الدافع الذي يدفع ببعض إخواني في التدريب هو مخافة اندثار سوق البرمجة المادي الذي يدر أرباحاً لا يتخيلها الشخص العادي. ولو قُدمت البرمجة بما لها وما عليها واعترف بعض المتعصبين للبرمجة "ولو ببعض" مثالبها لقل الخلاف والشجار بين الناس ولزدات ثقة المجتمع في تقبلها ولأقبل عليها المهتمون بها لتعلمها. ولذلك يظن بعض مدربي البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل وسيلة لتسويق البرمجة وإشهار أمرها هو بتبرءتها من العيوب وإقناع الناس بحاجتهم لها كحاجتهم للماء والهواء، ولكن مع الأسف هذا ظلم للناس وإخفاء لجانب من الحقيقة وإبراز لجانب، والله أمرنا بالعدل حتى ولو كان ذلك ضد مصالحنا الآنية وأهواءنا الشخصية. لو صدقنا مع الناس لشعر الناس أننا نحترم عقولهم ولشعر الناس أننا نأخذ آراءهم بعين الاعتبار لأنه يوجد الكثير من الناس من آتاه الله الحكمة والبصيرة والقدرة على التمحيص دون ان يدرس البرمجة ومن ثم يستطيع أن يستبين كثيرا من مبالغات مدربي البرمجة ويغض الطرف عنهم وهو يضحك عليهم. إنني أقول هذا الكلام عن تجربة حقيقية عشتها مع البرمجة ومع الناس.
عودا على بدء، نسأل السؤال:"هل يحتاج الناس عامة والمسلمون خاصة البرمجة اللغوية العصبية؟ "
? الجواب الأول: هم في حاجة إليها بقدر حاجتهم إليها.
? الجواب الثاني: الناس لا يحتاجون إليها بقدر عدم حاجتهم إليها.
? الجواب الثالث: الناس لا "يحتاجونها" وإنما "يستفيدون منها".
تفصيل الجواب الأول: الجواب الأول يبين خطر قولنا أن الناس محتاجون إلى البرمجة. يجب بيان: "من هؤلاء الناس؟ " و "وما مدى هذه الحاجة؟ " و"وما طبيعة هذه الحاجة؟ ". ولذلك فالعبارة الإطلاقية الأولى صحيح أنها جذابة وقوية ولكن هل هي صادقة وعادلة ومنصفة وقابلة للتعميم ( generalization)؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/34)
تفصيل الجواب الثاني: قد يقول قائل أن الجواب الثاني صياغة مختلفة لنفس معنى الجواب الأول. ولكن هذا لا يصح لأن هذا لا يلزم وذلك أن العبارة الأولى تنطبق على الفئة من الناس التي تريد الإقبال على تعلم البرمجة ابتداء والعبارة الثانية تنطبق على الفئة من الناس التي لا تريد أن تتعلم البرمجة ابتداء. ولذلك فالعبارة الثانية تبين لنا معشر القراء كيف أنه لا يبنغي افتراض عدم حاجة الناس إليها هكذا مطلقا وأما العبارة الأولى فتبين لنا كيف أنه لا ينبغي افتراض حاجة الناس إليها مطلقاً. وهكذا نعدل وننصف ونؤتي كل ذي حق حقه، بل إننا ننصف البرمجة نفسها لأنها (أي البرمجة) تدرب الناس على اجتناب الإطلاقات والتعميمات.
تفصيل الجواب الثالث: إننا عندما نقول الناس محتاجون فإننا نستورد جميع الدلالات الظاهرة ( denotations) والمؤولة ( connotations) لقولنا: "محتاجون". وبتكرار هذه الكلمة من قبل بعض مدربي البرمجة يتكرس في أذهان البسطاء من الناس تنوعاً كبيرا من جميع أو بعض الاحتمالات المفترضة لهذه الكلمة. والحقيقة أننا لا نحب للناس إلا ما نحب لأنفسنا ولذلك ينبغي أن نحذر من أن نساهم (كمتخصصين في البرمجة) في انجراف بسطاء المسلمين بلا تعقل وظبط وراء العبارة أعلاه وهي مسؤوليتنا بالدرجة الأولى كمتخصصين في البرمجة اللغوية العصبية وهذا مما تقتضيه الأمانة في التعامل مع مشاعر الناس وعواطفهم وقيمهم ومعتقداتهم. فالناس ليسوا بالضرورة "محتاجون" وإنما "مستفيدون" أكثر مما هم محتاجون لهذا العلم ولهذا عندما نقرر ككمارسين أو مدربين مساعدة فلان من الناس بواسطة البرمجة فإنه نسميه "مستفيد" ونسمي العملية التي نساعد بها الشخص "مساندة" ولا نسميه "مريض" أو "معلول" ولانسمي عملية المساندة "علاج" أو "دواء" أو غيرها من التسميات التي توحي بحاجة الناس الماسة لهذا العلم ولو كان الناس "المستفيدون" من هذا العلم "مرضى" لكانت البرمجة اللغوية العصبية داخلة في دائرة "الضروريات" وفي أقل الأحوال دائرة "الحاجيات" على حسب تصنيف علم الأصول في الشريعة فيما يتعلق بدرجات ومراتب المصالح، مع أن هناك احوال كثيرة لاتتعدى فيها البرمجة كونها منطلقة من دائرة "التحسينيات" فحسب وهذا يختلف باختلاف حاجة الناس للبرمجة فبعضهم لا تضيف له البرمجة شيئا والبعض الآخر "يستفيد" منها كثيراً وهكذا ولذلك من أفضل التعاريف التي اقترحها شخصيا للبرمجة هي:
"علم أو فن (أو شيء!!) يبعث في الناس المستفيدين أشياء (طاقات، مهارات، قيم، معتقدات ... الخ) كان من المفترض أن تكون فيهم ولديهم من دون أن يدرسوا البرمجة ولكن البرمجة جاءت لتساعد على بعثها وشحذها او تعزيزها فيمن يملكونها او يملكون بعضها من قبل"
هذا التعريف ينفي انتفاء استفادة الناس من البرمجة وفي ذات الوقت يعترف بقدرة الإنسان على بلوغ هدفه القيمي والأخلاقي في الحياة بنجاح من دون أن يلجأ إلى البرمجة. ولذلك كانت البرمجة، وخاصة النمذجة فيها، اصلها مستنبطة من معايرة سلوك المتفوقين والناجحين في بعض جوانب حياتهم كفرجينيا ساتير وميلتون وغيرهم ولم تأت البرمجة بشيء غير ما ينبغي ويفترض أن يكون في طبيعة النفس البشرية من وسائل محققة لتفوق معين لا التفوق المطلق. ولذلك فالذي عرف نفسه ورغباته وحققها من دون دراسة البرمجة أكمل وأفضل من ناحية السبق والتقدم والرتبة (لا من حيث الأصل) ممن لم يعرف نفسه وأهدافه وقيمه إلا بعد دراسة البرمجة. ولذلك تجد من الناس من لم تضف له البرمجة شيئا في حياته لأنه بفضل من الله قد عرف نفسه وقدراته واهدافه من قبل وتجد من الناس من يتفاجأ بفائدة البرمجة لأنها ساعدته على "اكتشاف نفسه" و "معرفة قدراته" التي لم يكن يدري عنها قبل ذلك فيظن هذا الأخير أن الناس كلهم مثله من حيث الاحتياج لها فيهرع إلى كل الناس يبشرهم بالفائدة المدهشة للعلم الجديد. ومن هنا يتبين لنا نسبية فائدة هذا العلم (إن شئتم أن نسميه علماً أو فناً أو غيره) للناس الذين يباشرونه. كما أن الناس يتفاوتون من حيث استفادتها من هذا العلم فيكون من يستفيد منه استفادة بالغة ممن يروج للبرمجة ضمن دائرة الضروريات ومن استفاد منه استفادة متوسطة يروج له ضمن دائرة الحاجيات ومن استفاد منه استفادة ترفية سطحية أو قل استفادة قليلة يروج له ضمن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/35)
دائرة التحسينيات وعليه فأنصح إخواني من بعض مدربي البرمجة ألا يروجوا للبرمجة وكأنها لا تنتمي إلا لدائرة الضروريات أو الحاجيات كما أنصح، بالمقابل، بعض إخواني ممن لم يقف على حقيقتها ألا يحصروا البرمجة ضمن دائرة التحسينيات فحسب هكذا على الإطلاق لأن كل بحسبه ولكل مقام مقال.
تنبيه: ولكن تبقى مسألة جوهرية هنا وهي ضرورة التنبه إلى أن البرمجة وإن كانت تتعامل مع القيم والمعتقدات الإنسانية فإن هذا التعامل لا يعني اعتباطاً أن البرمجة تدعو إلى فكر معين أو توجه المستفيد إلى قيم أو معتقدات معينة (كالحداثة، والوجودية، والنسبية وإن كانت النسبية موجودة في بعض فرضياتها وخاصة فرضية "الخارطة ليست هي الحقيقة" مثلاً) وإنما تبين (أي البرمجة) وتشرح للمستفيد عمليا ونظريا كيف أن تغير القيم والمعتقدات له أعظم التأثير على سلوك النفس البشرية وهي تشرح ذلك على نحو ممنهج في معايير مفهومة يستفيد منها الشخص العادي "لمساعدته" على تغيير معتقداته وقيمه السلبية عن نفسه أولاً والعالم من حوله ثانياً، وهي في نظري من محاسن البرمجة مادام أنها على تلك الحال .. أي لا تدعو لقيم أو معتقدات معينة.
ولكن المسألة الخلافية المتبقية هي استقلال البرمجة عن توضيح معيارالخطأ والصواب والحق والباطل والشر وخير، والبعض يعتبرهذه مزية لها من باب قولنا بالعامية:"كثر الله خيرها إنها كذا .. لا تدعو إلى فكر أو اعتقاد .. أقل شي أحسن من بعض التيارات الوافدة". والبعض يعتبرها إشكالية لأنها لا تدعنا على البيضاء ليلها كنهارها، لأنها لا تهتم بطبيعة الفرقان الفاصل بين الشر والخير وما هو نافع وما هو ضار، لأنها تقول ما هو صواب عندك ولو اعتقدت أنه أصاب كبد الحقيقة قد يكون عندي هو من أعظم الخطأ والشطط ... مجانباً للحقيقة مجانبة تامة، ولذلك تكثر في مناقشات بعض المتخرجين من مدرسة البرمجة لخصومهم عبارات مثل:"لا يلزمني أن اوفقك لأن هذا فقط مجرد ما تراه أنت .. وما تظنه أنت ... إنما هي خارطتك الذهنية عن هذا الموضوع".
وهذا في رأيي يعبر عن حالة الكبت التي كان يعاني منها بعض الناس قبل قدوم البرمجة فلما جاءت البرمجة بهذا الأسلوب الزئبقي لتفادي قبول آراء الطرف الآخر وجد بعض دارسيها متنفسا مريحا و "مسرح عمليات" فسيح يردون به كل الآراء التي لا تروق لهم ويصادرون بها كل الأفكار اللتي لا تتماشى مع "خارطتهم الذهنية!! ". ولكنها والحق يقال فرضية جميلة متى ما فهمت فهماً صحيحا وطبقت وبحكمة لأنها "تساعد" على فتح آفاق التفكير وزيادة درجة التسامح وكسر خوذة العبودية لآراء المخلوقين مادامت هذه الآراء غير مستندة إلى أصول الدين ومسائله المعلومة منه بالضرورة كتابا وسنة ... أي أننا نستطيع أن نعتبرها إعادة صياغة لقول مالك رحمه الله:"كل يؤخذ من قوله ويرد إلا هذا" يقصد به الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن، كما ذكرت لكم، المشكلة تكمن في استعمال هذه الفرضية بإفراطٍ فج وغلوٍ قبيح يتمرد به الشخص على إخوانه من حوله حتى يقطع أواصر "الألفة" بينه وبين الآخرين وهو أمر لا تحبذه البرمجة نفسها إذا أن من أهم مبادئها السعي لتحقيق "الألفة" مع الآخرين.
ومن هذا المنطلق يتبين لنا أن السؤال:"هل الناس عامة والمسلمون خاصة محتاجون لتعلم البرمجة؟ " سؤال غير منطقي من أصله وذلك من حيث مفردات هذا السؤال كقولنا:"محتاجون" ومن حيث الافتراض بأنه لا يوجد إلا جواب واحد وهذا خطأ لأن السؤال وكذلك الجواب عليه فيه تفصيل كما أوضحت أعلاه.
هذه مسالة. أما المسألة الثانية فإن لها تعلق بالسؤال الذي افتتحت به مقالي وهو:" البرمجة اللغوية العصبية: منهج حياة أم علم كسائر العلوم؟ "
وكما ذكرت في المقدمة: إن قلت: "البرمجة اللغوية العصبية منهج حياة" فهذا صحيح من وجه وغير صحيح من وجه آخر. وإن قلت:"لا، كلا ... إن البرمجة ما هي إلا علم كسائر العلوم لكان ذلك صحيح من وجه وغير صحيح من وجه آخر". ولكن المعضلة الحقيقية هي في إقتضاء لوازم النفي في كل من العبارتين لإيجاب العبارة الأخرى أو العكس: اقتضاء إيجاب أحدهما لنفي العبارة الأخرى. كيف يكون ذلك؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/36)
وكان االجواب الذي طرحته: أني إن قلت إن البرمجة ليست منهج حياة فهي مجرد علم كسائر العلوم وإن قلت منهج حياة فهي ليست فقط علم كسائر العلوم وإن قلت إن البرمجة ليست منهج حياة ولا علم كسائر العلوم فما قيمتها؟ وإن قلت أنها علم كسائر العلوم ومنهج حياة فهذه إشكالية أعظم لنا كمسلمين. وسواء كانت العلاقة بين الإثنين علاقة جزء من كل ( hyponymy) أو سبب ونتيجة ( cause-effect) أو وسيلة وغاية ( mean and purpose) فإن العلاقة العكسية لا زالت موجودة ولا يصح هنا ان نقول بانفصال العلاقة بين منهج الحياة كمستوى منطقي علوي والوسائل المؤدية والمغذية لهذا المنهج (ومنها العلم) كمستوى منطقى أدنى من السابق والمتخصصون في البرمجة يفهمون ما أقصده بمصطلح (المستويات المنطقية) ولا يمنع ان يوجد من غيرهم من له دراية بمعنى هذا المصطلح أيضاَ.
ولا زلت اتذكر القصة التي ذكرها لنا مدربي في دورات البرمجة (وهو من أهل الكفاءة والأمانة إن شاء الله وهومعروف بذلك ومشهورولا أزكيه على الله) والتي ذكر فيها أنه أتاه مجموعة من المتدربين الجدد وسألوه السؤال أعلاه:"هل البرمجة منهج حياة أم علم كسائر العلوم؟ " وبعد ذلك عبر لنا المدرب عن اندهاشه من هذا السؤال وأنه ما كان ينبغي أن يطرح لأن الجواب معروف حيث أن البرمجة لا يمكن ان تكون منهج حياة (وهو يتحدث بذلك باعتبار أنه مسلم يعبد الله). أما أنا فإني أفرق بين القول النظري بأن البرمجة لا يمكن ان تكون منهج حياة وقول ان البرمجة يمكن أن تصبح من حيث الواقع عند بعض الناس منهج حياة بالفعل. ولذلك فإني لا اندهش من تجرؤ السائلين بطرحهم هذا السؤال وسوف أبين لكم ذلك وكيف انهم لا يلامون على خوفهم واسترابتهم من البرمجة إلى هذا الحد.
إن الإشكالية التي قلما يتنبه لها بعض من مدربي البرمجة هي أن البرمجة يمكن ان تصبح عند بعض المستفيدين منهج حياة فيستبدل الذي هو أدنى (البرمجة) بالذي هو خير (الوسائل الشرعية) فتحل البرمجة محل الديانة من حيث لا يشعر المتدرب او المستفيد وغيرهم. والسبب في ذلك حقيقة خفية قد لا يسهل إدراكها من قبل بعض الناس وساهم في تعتيمها وإخفاؤها بعض مدربي البرمجة سامحهم الله في سياق دفاعهم المتحمس عن البرمجة وهي أن البرمجة اللغوية العصبية تتعاطى وتعالج وتباشر نفس المستوى المنطقي في النفس البشرية الذي تعالجه وتتعاطاه وتباشره الشريعة الإسلامية (المتخصصون في البرمجة يدركون معنى المستويات المنطقية) فالبرمجة تتعامل مع قضايا القيم والمعتقدات والسلوك، مع المفاهيم العميقة والتصور للحياة و طبيعة النفس الإنسانية وهي نفس القضايا التي تتعامل معها الشريعة الإسلامية وتخاطبها وتعالجها. لهذا السبب شكك كثيرون في البرمجة وارتابوا منها وأعتقد أن لديهم كامل العذر في ذلك واعتب كثيراً على بعض مدربي البرمجة الذين يقللون من شأن ردود الأفعال هذه ويشخصون المشكلة بأنها ناتجة عن الخوف من التغيير ورهبة مواجهة الجديد إلى غير ذلك من العبارات المسكنة. ولكن هذا تصرف أقرب ما يكون من دس النعامة رأسها في الرمل دون النظر في المشكلة وتحليليها كما يبنغي. الآن لدينا إنسان يتعامل مع قيمه ومعتقداته وسلوكه مفهومان مختلفان: البرمجة والشريعة، ومختلفان لأننا جميعا نتفق أنه لا يمكن أن تكون البرمجة كالشريعة في تعاملها مع نفس المستوى المنطقي للقيم والمعتقدات وإلا وقعنا في إشكال آخر. ولذلك يهرع بعض مدربي البرمجة إلى ضرب الأمثال والقياسات التي لا تصح لكي يحلوا هذه المعضلة فيقول أحدهم:" إن البرمجة ما هي إلا علم كسائر العلوم المفيدة التي وفدت علينا من الغرب: كالفيزياء والكيمياء والهندسة أخذناها من الغرب لنستفيد منها فلماذا ترفض يا هذا البرمجة وتقبل سائر العلوم مع انها من معين واحد؟ "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/37)
الجواب: لا شك أنها من معين واحد وأن لكل منها فائدته ولكن المسألة التي يغفل عنها كثيرون هي ان الفيزياء والكيمياء والهندسة وما شابهها لا تتعامل مع مستوى القيم والمعتقدات والسلوك وإنما تتعامل مع العلم المادي المستقل عن النفس البشرية بل حتى الطب البشري نفسه على قربه من النفس فإنه لا يتعامل مع معتقدات النفس وقيمها وسلوكها وإنما يتعامل مع الأعضاء والعمليات الجراحية والأدوية الحسية المادية والتي هي مباحة بنصوص الشرع أم البرمجة فإنها تتعامل مع القيم الباطنية والمعتقدات التي تتحكم في سلوك النفس البشرية إذاً هي تتعامل مع ذلك المستوى المنطقى العلوي الذي تباشره الشريعة متمثلة في القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولكن بعض مدربي البرمجة يرد على هذا الإشكال فيقول:"صحيح أن كلاهما يتعاملان مع مستوى القيم والمعتقدات والسلوك ولكن البرمجة ما هي إلا وسيلة أو سبب من الأسباب لا غاية من الغايات وبما أنها كذلك فقد أمرتنا الشريعة بالأخذ بالأسباب كما يأخذ المريض الدواء ليشفى وهكذا؟ " ولكن هنا إشكال آخر وهوتشبيه البرمجة بالأسباب الحسية كالدواء والحركة والأخذ والعطاء وغير ذلك وهذا مستوى منطقي مختلف لأن البرمجة كما ذكرت لكم تباشر قيم المرء ومعتقداته وتصوراته المجردة عن الحياة ليقوم نتيجة ذلك ببلورتها على نحو حسي سلوكي. ولذلك فإن أخذ الدواء الحسي (البنادول مثلاً) لا يمكن أن يتقبله الشخص إذا كان عنده "اعتقاد" سلبي عن هذا الدواء فالبرمجة تتعامل مع هذا الإعتقاد السلبي لتزيله لكي يأخذ الإنسان بدوره هذا العلاج، أرأيتم الفرق واختلاف المستويات؟ وقس على ذلك أموراً كثيرة في الحياة. فالخوف كل الخوف والمحذور كل المحذورأن تصبح البرمجة بتقنياتها ومفاهيمها توجهاً مسيطراً على حياة الفرد المسلم فيقل الإيمان والعمل بقوله تعالى:"هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين" وإذا حصل ذلك وكل الله الإنسان إلى نفسه. واعظم خطرا من ذلك أن يتعاطى الإنسان البرمجة ثم يجعلها البوصلة التي تسيره في الحياة وأخطر منه أيضا أن يغتر الإنسان بنفسه ويظن أن لا ملجأ ولا منجا من البرمجة إلا إليها، قال تعالى:"إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" ولذلك فشعور الإستغناء عن تسديد الله وهدايته وتوفيقه وعدم التوكل عليه والإعتراف بالضعف قد يكون استدراجا للعبد من حيث لا يعلم.
والمقصود هنا أيها الأفاضل ليس إلغاء البرمجة من قاموس الوجود أو حتى الدعوة إلى حظرها مخالفا بذلك القاعدة التي وضعتها في أول المقال بشأن العلوم الدنيوية ولكن المقصود تعاطيها بحكمة وتمحيص ولو سأل المرء ربه خيرها وتعوذ من شرها و سأله أن يجعلها معينة له على فعل الخير واجتناب الشر لكان حسناً. أعطيكم مثالاً يبين تعامل كل من البرمجة والشريعة مع نفس المستوى المنطقي للنفس وهو حالة الحسد التي تعتري الإنسان. هناك وسيلة برمجية مثل مساعدة الشخص على الإنفصال عن الذات ومعالجة المعتقدات السلبية ولكن الشريعة أيضاً وضعت دعاء الله تعالى وسؤال العافية وقول:"ما شاء الله لا قوة إلا بالله". فالمحذور مثلا أن يصبح ديدن الإنسان بعد تعلم البرمجة اللجوء المستمر إلى "نفسه" لتحقيق الإنفصال إلى موقع المراقب ومحاسبة النفس وتقويمها ذاتياً والإهمال التدريجي في التعبد لله بانتهاج النهج الشرعي وذلك أن النهج الشرعي ليس وسيلة أو سبب مجرد وعادي كوسيلة البرمجة وإنما هو تشريع نتعبد الله به ونتقرب به إلى الله أما تقنية مواقع الإدراك (أو المساندة على خط الزمن) فإنما هي وسيلة عادية قد تتحول إلى طاعة إذا نوى بها الإنسان تحقيق مرضاة الله. وقس على ذلك مسائل مماثلة (وليس مشابهة!).
ومن هنا يتبين كيف أن البرمجة يمكن أن تصبح منهج حياة موازي للشريعة الإسلامية وهو احتمال لا يبنغي أبداُ اهماله أو التغاضي عنه.
ما هو الحل إذاً؟
والجواب: يمكن الجمع بين الإثنين وذلك بإدراج البرمجة في مستوى منطقي دون المستوى المنطقي الذي تحتله الشريعة فتكون الشريعة مسيطرة في هذه الحالة على البرمجة التي هي في مستوى منطقي دون الشريعة وبذلك تحتل الشريعة أعلى مستوى منطقي يتحكم في طبيعة النفس البشرية ومكوناتها بما فيها البرمجة. ومن ثم تكون البرمجة بتقنياهتا المباحة خادمة مذللة للدين عاملة تحت سلطانه لا نداَ ونظيراَ للدين تتنافس معه ولا سلطاناً مسيطراً عليه فتستعمل الدين تارة وتنحيه وتبعده تارة أخرى.
وبناء عليه أجيب على التساؤل الأصلي الذي هو عنوان هذا المقال:" البرمجة اللغوية العصبية: منهج حياة أم علم كسائر العلوم؟
والجواب: البرمجة منهج حياة باعتبار مباشرتها لقيم ومعتقدات الإنسان وباعتبار انفصالها عن الشريعة وعملها باستقلال موازي أو معتلٍ للشريعة ولكنها علم كسائر العلوم باعتبار الوسائل والتقنيات والأدوات التي تسخرها وتذللها في سبيل التعامل مع هذه المعتقدات والقيم. ولكن بما أننا قد وضعنا البرمجة في مكانها المناسب بحيث لا توازي الشريعة ولا تعلو عليها وإنما تحتل (أي البرمجة) المستوى المنطقى الذي تسيطر وتشرف عليه الشريعة، أقول بما أننا صنعنا ذلك فإن البرمجة تصبح بأجمعها حينئذ مجرد وسيلة من الوسائل التي تخدم منهج الحياة الكامل الذي هو الشريعة الكاملة فلا تتقدم (أي البرمجة) حينئذ بين يدي الدين ولا تفرض نفسها عليه.
منقول(44/38)
هل أبليس من الملائكة؟
ـ[نصر]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:13 ص]ـ
هل إبليس من الملائكة؟
نقل قولين في هذة المسئلة:
1. أنه من الملائكة: بدليل ظاهر النصوص الكريمة التي تشير الى أن إبليس كان من الملائكة والإستثناء في قوله تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ} [البقرة 34]
2. وإما القول الآخر، وهو ما ذهب إليه المحققون أن إبليس من الجن. واستدلوا بـ:
1. ورد نص صريح في سورة الكهف يدل على أن إبليس كان من الجن:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف 50]
وبعد يؤول أن الجن كانت طائفة من الملائكة ولكنه تأويل بعيد فإن الملائكة لا تتناكح وال تتناسل، والله تعالى أخبر عن إبليس بإن له ذرية:
{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي} [الكهف 50]
وعن الحسن قال:
" ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن كما أن آدم أصل الإنس"
وهناك روايات أن الملائكة قد أسرته فأخذته الملائكة معها إلى السماء فكان هناك، فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع إبليس منه فطرده الله من رحمته. والله تعالى إعلم.
2. لو كان إبليس من الملائكة لما عصى أمر الله، لأن الملائكة لا يعصون الله:
{لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم 6]
3. الملائكة من نور، وابليس من نار:
{خلقتني من نار وخلقته من طين}
ويقول عليه الصلاة والسلام:
{خُلق الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم}
(منقول)
//////////////////////////#################////////////////////////////
هل من مشاركة أو تصحيح؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:43 ص]ـ
هذا الاستثناء يسميه النحويون: " الاستثناء المنقطع ".
ويكون المستثنى - في هذه الحالة - ليس من المستثنى منه، ويكون منصوباً.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:14 ص]ـ
أبليس ليس من الملائكة وإنما كان يتعبد لله مع الملائكة ثم عصى ربه وكان منه ماقصه الله في كتبه المنزلة وآخرها القرآن
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:15 ص]ـ
مادام إن الله أخبر أنه من الجن كما في الكهف فلماذا الوقوف عند التأويلات التي لازمام لها ولاخطام (الجن قبيلة من الملائكة؟؟؟!!!)
ـ[المغناوي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:44 م]ـ
السلام عليكم
اخوة في الله ان قول ان ابليس كان من الجن فهذا خطاء
وقد نقل عن ابن العباس انه قال في قوله تعالي {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف 50]
ان ابليس كان من حراس الجنان اي الجن فلم عصي الله مسخه علي سورة الشيطان
والصحيح ان ابليس ليس من الملائكة لانه صرح بانه خير من ادم خلق من الطين وهو خلق من النار وهذ اول قياس فاسد وقع
وكدلك كما دكر احد الفسرين ان ابليس كان رجلا صالحا وكان من الجن ولم طغي الجن في الرض وافسدوا فيها بعث الله الملائكة ليخرجوا الجن من الارض ويطردونه الي الجزر الخالية ولاصلاحه رفعه الله عنده لتعبد في الجنة فوقع ما وقع منه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:59 م]ـ
مادام إن الله أخبر أنه من الجن كما في الكهف فلماذا الوقوف عند التأويلات التي لازمام لها ولاخطام (الجن قبيلة من الملائكة؟؟؟!!!)
السبب أن الله تعالى يقول: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ).
وهذا ظاهر في كونه من الملائكة، لأن الأصل في الاستثناء أن يكون متصلا إلا لقرينة تصرفه إلا الانقطاع.
فلذلك ذكر المفسرون هذه الأوجه من الجمع.
---------
وأنا هنا لا أنتصر لأحد الرأيين، ولكن من باب معرفة أقدار العلماء، وأن الرد عليهم يكون بعد تصور حقيقة قولهم، وفهم توجيهاتهم.
ـ[نصر]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:53 ص]ـ
الاخوة الفضلاء:
وأخص الأخ الفاضل / عصام البشير
هل تدلني على مكان اقوال العلماء أنه من الملائكة؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 04 - 05, 02:49 م]ـ
الاخوة الفضلاء:
وأخص الأخ الفاضل / عصام البشير
هل تدلني على مكان اقوال العلماء أنه من الملائكة؟
كتب التفسير كلها.
خذ مثلا: البغوي في تفسيره (1/ 81):
((واختلفوا فيه فقال ابن عباس رضي الله عنهما وأكثر المفسرين: كان إبليس من الملائكة وقال الحسن: كان من الجن ولم يكن من الملائكة لقوله تعالى {إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} (50 - الكهف) فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس ولأنه خلق من النار والملائكة خلقوا من النور ولأن له ذرية ولا ذرية للملائكة والأول أصح لأن خطاب السجود كان مع الملائكة وقوله {كان من الجن} أي من الملائكة الذين هم خزنة الجنة وقال سعيد بن جبير: من الذين يعملون في الجنة وقال: قوم من الملائكة الذين يصوغون حلي أهل الجنة وقيل: إن فرقة من الملائكة خلقوا من النار سموا جنا لاستتارهم عن الأعين وإبليس كان منهم والدليل عليه قوله تعالى {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} (158 - الاصافات) وهو قولهم: الملائكة / بنات الله ولما أخرجه الله من الملائكة جعل له ذرية))
وبمكنك أن ترجع إلى كتب التفسير (سورة البقرة وسورة الكهف) لتجد بقية الخلاف والأقوال والترجيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/39)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 06:08 م]ـ
هذا الاستثناء يسميه النحويون: " الاستثناء المنقطع ".
ويكون المستثنى - في هذه الحالة - ليس من المستثنى منه، ويكون منصوباً.
هذا هو الصواب إن شاء الله.
أما كلام الشيخ عصام البشير حفظه الله: (وأنا هنا لا أنتصر لأحد الرأيين، ولكن من باب معرفة أقدار العلماء، وأن الرد عليهم يكون بعد تصور حقيقة قولهم، وفهم توجيهاتهم) كلام ((تربوي)) جيد.
وقوله: (لأن الأصل في الاستثناء أن يكون متصلا إلا لقرينة تصرفه إلى الانقطاع)، أقول: القرائن كثيرة بيَّنها فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله، فإلى فتاويه:
فتاوى ورسائل ابن عثيمين – رحمه الله -:
( ... لأن الجن الذين قدموا على النبي صلىالله عليه وسلم وأمنوا به، أعطاهم ضيافة لا تنقطع إلى يوم القيامة، قال: " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه، تجدونه أوفر ما يكون لحماً ". وهذا من أمور الغيب التي لا تُشاهد، ولكن يجب علينا أن نؤمن بذلك. كذلك هذه الأرواث تكون علفاً لبهائمهم.
ويُوخذ من الحديث فضل الإنسان على الجن، ولأن الإنس من أدم الذي أُمر أبو الجن أن يسجد له، كما قال الله تعالى: ? َسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّه?.). انتهى، ج11.
((108) وسئل فضيلة الشيخ: هل الجن من الملائكة؟
فأجاب بقوله: الجن ليسوا من الملائكة، لأن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار قال الله تعالى: (والجان خلقناه من قبل من نار السموم). وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة خلقوا من نور ولأن الملائكة كما وصفهم الله تعالى بقوله: (عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)، والجن فيهم المؤمن والكافر والمطيع والعاصي قال الله تعالى: (قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار) وقال عن الجن: (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً. وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً). وقال عنهم أيضاً: (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً). ولأن الملائكة كما قال أهل العلم صمد لا يأكلون ولا يشربون، والجن يأكلون ويشربون فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجن الذين وفدوا إليه: " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحماً" فتبين بهذه الأدلة أن الملائكة ليسوا من الجن فأما قوله تعالى: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون. إلا إبليس). فإنما استثناه لأنه كان معهم حينذاك وليس منهم ويبين ذلك قوله تعالى في سورة الكهف: (فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه). فعلل فسقه عن أمر ربه بكونه من الجن، ولو كان الملائكة من الجن لأمكن أن يفسقوا عن أمر ربهم كما فسق إبليس، وهذا الاستثناء يسمى استثناء منقطعاً كما يقول: النحويون: " جاء القوم إلا حماراً " وهو كلام عربي فصيح، فاستثنى الحمار من القوم وإن لم يكن منهم.
(109) وسئل جزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً: هل إبليس من الملائكة؟
فأجاب بقوله: إبليس ليس من الملائكة لأن إبليس خلق من نار والملائكة خلقت من نور، ولأن طبيعة إبليس غير طبيعة الملائكة، فالملائكة وصفهم الله تعالى بأنهم: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون). ووصفهم الله تعالى بقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون).أما الشيطان فإنه على العكس من ذلك فإنه كان مستكبراً كما قال تعالى (إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين). ولكن لما وجه الخطاب إلى الملائكة بالسجود لآدم وكان إبليس من بينهم أي معهم مشاركاً لهم في العبادة وإن كان قلبه والعياذ بالله منطوياً على الكفر والاستكبار صار الخطاب متوجهاً إلى الجميع فلهذا صح استثناؤه منهم فقال تعالى: (فسجدوا إلا إبليس) وإلا فأصله ليس منهم بلا شك كما قال تعالى: (فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه). والله أعلم.) انتهى، ج1.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:04 م]ـ
إضافة لما ذكره الأخ (أشرف) ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/40)
هذا ما ذكره الشيخ العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - في تفسيره لسورة الكهف، في تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50):
" ....... (اسْجُدُوا) امتثالاً لأمر الله {إِلا إِبْلِيسَ} لم يسجد. وإبليس هو الشيطان ولم يسجد، بَيَّنَ الله سبب ذلك في قوله: {كَانَ مِنَ الْجِنِّ} فالجملة استئنافية لبيان حال إبليس أنه كان من الجن أي: من هذا الصنف وإلا فهو أبوهم.
{فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} أي: خرج عن طاعة الله تعالى في أمره، وأصل الفسوق الخروج، ومنه قولهم فسقت التمرة إذا انفرجت وانفتحت.
فإذا قال قائل: إن ظاهر القرآن أن إبليس كان من الملائكة؟
فالجواب: لا، ليس ظاهر القرآن؛ لأنه قال: {إِلا إِبْلِيسَ} ثم ذكر أنه {كَانَ مِنَ الْجِنِّ}، نعم القرآن يدل على أن الأمر توجه إلى إبليس كما قد توجه إلى الملائكة، ولكن لماذا؟ قال العلماء إنه كان - أي: إبليس - يأتي إلى الملائكة ويجتمع إليهم فوجه الخطاب إلى هذا المجتمع من الملائكة الذين خُلقوا من النور ومن الشيطان الذي خُلق من النار، فرجع الملائكة إلى أصلهم والشيطان إلى أصله، وهو الاستكبار والإباء والمجادلة بالباطل لأنه أبى واستكبر وجادل، ماذا قال لله؟ {قال أنا خيراً منه} [الأعراف: 12]، فكيف تأمرني أن أسجد لواحد أنا خير منه؟ ثم علل بعلة هي عليه قال: (خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (لأعراف: من الآية 12). وهذا عليه فإن المخلوق من الطين أحسن من المخلوق من النار، المخلوق من النار، خلق من نار محرقة ملتهبة فيها علامة الطيش تجد اللهب فيها يروح يميناً وشمالاً، ما لها قاعدة مستقرة، ولقد ذكر ابن القيم - - في كتابه "إغاثة اللهفان" فروقاً كثيرة بين الطين وبين النار، ثم على فرض أنه خلق من النار وكان خيراً من آدم أليس الأجدر به أن يمتثل أمر الخالق؟ بلى، لكنه أبى واستكبر".
انتهى.
بارك الله فيكم.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[المعلمي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 02:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد أن هذا الموضوع يحتاج إلى تحرير أعمق مما سبق!!!
فإن لم يكن إبليس من الملائكة لم يلزمه الأمر التكليفي بالسجود، لأنه خاص بجنس الملائكة كما هو ظاهر الآيات في تضاعيف الكتاب العزيز!!!
وإن كان منهم لزم تأويل قوله تعالى (كان من الجن ففسق عن أمر ربه)!!
فربما قد لا يكون الجِنّة قسماء للملائكة ولا يقبح اجتماعهم بهم تحت جنس واحد كما هي الحيوانية بالنسبة للإنسان والحيوان ..
فالنار والنور بينهما اجتماع وافتراق!
وإن كان لا يستقيم ذلك مع في صحيح مسلم إلا بتنزل؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:42 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولم يكن في المأمورين بالسجود أحد من الشياطين، لكن أبوهم إبليس كان مأموراً فامتنع وعصى.
وجعله بعض الناس من الملائكة لدخوله في الأمر بالسجود، وبعضهم من الجن، لأن له قبيلاً وذرية، ولكونه خلق من نار، والملائكة خلقوا من نور.
والتحقيق أنه كان منهم باعتبار صورته، وليس منهم باعتبار أصله، ولا باعتبار مثاله " (مجموع الفتاوى4/ 346).(44/41)
هل قول "لا بأس به" في هذه الترجمة توثيق من البخاري
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:25 ص]ـ
تكلمت مع بعض الأفاضل في قول البخاري في التاريخ:
والان الحنفي سمع ابن مسعود في ذبيحة الصبي، قال: لا بأس به.
فقال: هذا قول البخاري في والان.
فقلت: هذا قول ابن مسعود في أكل ذبيحة الصبي.
والدليل:
ما ورد أن والان مر على بغلة له قال: فانتهيت إلى الدار. قال: وشاة مذبوحة. فقال لنسوة حولها: من ذبحها؟ فقلن: ذبحها فلان غلامك. فقال: والله ما يصلي غلامي! فقلن: ولكن علمناه فسمى. فرجعت كما أنا فأتيت ابن مسعود فأنبأته بتعليم النسوة إياه التسمية فقال: كل وفي رواية: (كلوه).
وفي رواية: فأمرني بأكلها.
وهو معني (لا بأس به).
الأمر الثاني: أنه لا يعرف في التاريخ عن البخاري أنه يقول في الراوي: لا بأس به.
وقد بحثت بواسطة الألفية وغيرها في التاريخ الكبير والصغير والكنى عن (لا بأس به) فلم أجد البخاري يقوله عن راو أبدا.
إلا أني وجدت في علل الترمذي الكبير ثلاث رواة يقول عنهم البخاري: لا بأس به
الأمر الثالث: أن ابن أبي حاتم وابن حبان لم يوردا قول البخاري عندما ترجما لوالان، والغالب أنهما ينقلان ما في التاريخ.
إلا أن يقصد أن الحديث لا بأس به؟
فهل من مرجح.(44/42)
هل آية "لا إكراه في الدين" منسوخة؟
ـ[متسائل1]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك اختلاف شديد في تحرير الموقف من هذه الآية. "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي".
فالبعض يذهب إلى اعتبارها منسوخة، بآيات سورة التوبة.
سؤالي:
هل الآية منسوخة حقا؟
ما أدلة القائلين بالنسخ؟
وما أدلة مخالفيهم القائلين بكونها غير منسوخة؟
وأتمنى من الإخوة أيضا أن يمدوننا بروابط لأبحاث عالجت المسألة بتوسع.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:43 م]ـ
يُنظر هذه الروابط ففيها فائدة إن شاء الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11367
http://www.almeshkat.net/books/search.php?PHPSESSID=bdfa096afe68dcb68532be82e6713 68a&do=title&u=%C7%E1%CC%E5%C7%CF
http://saaid.net/book/search.php?PHPSESSID=9559415ee8c4219ac225701f912d0 d35&do=title&u=%C7%E1%CC%E5%C7%CF
هذا الكتاب مهم جداً: ((أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية)) الدكتور علي بن نفيِّع العَليَاني، ولا أعلم هل هو متوفر على الشبكة أم لا.
ـ[متسائل1]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أشرف
وأنتظر مزيدا من المداخلات من قبل باقي الإخوة.
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 04 - 05, 04:54 م]ـ
السلام عليكم اخي الكريم
نعم قال بعضهم بنسخها ولكن من قال بنسخها قصد بها نسخ حكمها على مشركي جزيرة العرب دون غيرها بنص آية السيف
اما نسخها عموما فلم يقل به أحد والا فالتاريخ الاسلامي نقل لنا ان الصحابة والتابعين في فتوحهم للأمصار لم يكرهوا احدا على الأسلام بتاتا والوثيقة العمرية لأهل ايلياء وقبط مصر وغيرها شاهدة بأمانهم لأهل تلك الأمصار المفتوحة وحفظ بيعهم وكنائسهم وانه لا يكره احد منهم على الأسلام(44/43)
مسألة: هل هناك ظل يوم القيامة غير ظل العرش؟
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 03:41 م]ـ
632 - وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ? قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ ? يَقُولُ: {كُلُّ اِمْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ اَلنَّاسِ} رَوَاهُ اِبْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ ().
قال شيخنا عبد الله الفوزان في غضون شرحه للبلوغ:
ظاهر الحديث أن هناك ظلا غير ظل العرش وقد أجاب العلماء عن هذا التساؤل بجوابين:
1 - أن هناك ظلالا بحسب الأعمال تظل صاحبها من حر الشمس ومن أنفاس الخلائق ولكن ظل العرش أعظمها وأخصها يظل الله به من يشاء من عباده.
2 - المنع وأنه ليس هناك إلا ظل العرش يستظل به المؤمنون أجمع لكن لما كانت تلك الظلال تحت العرش لا تنال إلا بالأعمال حصل لكل عامل من الظلال بقدر عمله.
استطراد:
ويمناسبة الظل قال الشيخ حفظه الله في شرح حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله جعلنا الله منهم:
(في ظله) إضافة تشريف وهو ظل حقيقي لا كما قال بعض الشراح: أنه في حمايته وكنفه، ففي سنن سعيد بن منصور من حديث سلمان: (في ظل عرشه) قال الحافظ في الفتح: إسناده حسن , والقرطبي في المفهم جزم بهذا.
والله أعلم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:54 ص]ـ
رابط له علاقة بالموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28636)
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:17 م]ـ
فوائد من ابن عثيمين - رحمه الله - (3): معنى (ظل الله)
قال – رحمه الله - في " مجالس الربانيين شرح رياض الصالحين "، (1/ 369 - 370) عند شرحه لحديث: " سبعة يظلهم الله في ظله .. ":
(وهنا مسألة أحب أن أنبه عليها؛ وهي أن بعض الناس يظنون أن المراد بالظل في " ظله يوم لا ظل إلا ظله " أنه ظل الرب عز وجل، وهذا ظن خاطئ جدًا لا يظنه إلا جاهل
؛ وذلك أن المعلوم أن الناس في الأرض، وأن الظل هذا يكون من الشمس عن الشمس؛ فلو قدر أن المراد ظل الرب سبحانه وتعالى لزم من هذا أن تكون الشمس فوق الله ليكون حائلا بينه وبين الناس؛ وهذا شيء مستحيل ولا يمكن؛ لأن الله سبحانه قد ثبت له العلو المطلق من جميع الجهات.
ولكن المراد: ظل يخلقه الله في ذلك اليوم يظلل من يستحقون أن يظلهم الله في ظله،وإنما أضافه إلى نفسه لأنه في ذلك اليوم لا يستطيع أحد أن يُظلل بفعل مخلوق! لا هناك بناء ولا شيء يوضع على الرؤوس، إنما يكون الظل ما خلقه الله لعباده في ذلك اليوم؛ فلهذا أضافه الله إلى نفسه لاختصاصه به) ا.
هذا ما أشار اليه الاخ أشرف المصري نقلته هنا للفائدة
المشاركة من الشيخ سليمان الخراشي على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28636(44/44)
رجم المخالف!
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[10 - 04 - 05, 04:58 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أما بعد: فإنه قد يبدو هذا العنوان قاسياً بعض الشئ، لكنني لا أجد عنوانا مناسبا كهذا، فإن من نظر إلى صفحات ما يسمى "بالشبكة العنكبوتية" وما قد يكتب من الردود في بعض الصحف والمجلات وفي غيرها = يجد فيها من الإقذاء في الرد وضيق الأفق، والفحش في القول والسب أحيانا، ودخول النيات، وتفسير المقاصد، وغياب الإنصاف = ما يجعلك أيها القارئ تسبح في خيال موهوم "قد يصدق وقد لا يصدق": بأن هذا الكاتب لو استطاع النفوذ إلى هذا المتطفل على المعرفة، أو المتشبع بما لم يُعطى كما يزعم، لنهال عليه ضربا بكل ما أوتي من قوة، ورجمه بالصخور لا بالحجارة.
من خلال هذا المنطلق أردت أن أدلي بدلوي في هذا المجال، وأن أساعد في علاج هذه الظاهرة التي عمّت بها البلوى في أوساطنا العلمية والأدبية والفكرية والإعلامية على حد سواء.
كما أساهم في مناشدة من تصلّب فكره، وهتف بلسان حاله "ما أريكم إلا ما أرى"
= إلى كلمة سواء {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.
هذه بعض الأفكار أظنها مهمة في فهم حتمية الخلاف، وهي مختصرة على شكل روؤس أقلام، أو نقاط على حروف.
من عفو الخاطر:
- عند المناقشة دائما حاول التركيز وتسليط الضوء على الأفكار دون الأشخاص.
- ليكن الرد وعدم القبول كذلك للفكرة لا للذات.
- عند عدم قبول الفكرة تجنب تسفيهها مهما تكن، ولو كان الرد تدريجيا لكان أجود.
- دع الفكرة جانبا وركّز على لوازمها.
- تجنب ما استطعت قول هذا الرأي ليس عليه أثارة من علم. أو هذا القول لا يقول به عاقل.
- ضع في ذهنك أن الفكرة مهما كانت في نظرك تافهة، فهي ليست كذلك عند صاحبها. فتلطّف في إبطالها.
- حرر موطن النزاع بشدة قبل الخوض في أي استدلال.
- احرص على الفهم والتفهيم للأدلة وتأملها فقد يكون الخلاف نظريّاً أو لاتنبني عليه ثمرة عملية.
- ضع في ذهنك أنه ليس كل خلاف أو حوار لابد أن يحسم في حينه، أو يصل إلى نتيجة، فإذا انقطع المخالف عن النقاش
فاقطع الكلام ودعه يتأمل، وإلا فقد يتمادى.
- اعلم أن التصريح أو الإعتراف بالهزيمة صعب جدا.
- افتح لك ولمن خالفك خط رجعة ولا تغلق عليه جميع المسارات، وإلا فقد تخسره، أو تضطره إلى المكابرة ولابد. وقد ينصف ويرجع وقليل ماهم.
- البعض عندما يناقش أو يحاور ربما يقرر لك بحاله دون مقاله ما يعبر عنه بـ"ذهنية الإلغاء" فلا يلقي بالاً للمحاور كائنًا من كان، فهو يحاور ليصحح المفاهيم، بل يُخيل إليه أنه في مجلس إملاء، وقد ينصب نفسه قاضياً أو حاكما يُصدّر الأفكار ويُقوّم الآراء لا غير "أنا جُذَيْلها المحكَّك وعُذيقها المرجَّب" فالنقاش معه في مقرراته، يعتبر ردة عقلية، وبدعة فكرية، لأنك قد شكّكّت في بعض مسلماته، أو لأنك ملغى من ذهنه تماما، لستَ أهلاً لهذا المضمار، أو مخولا للدخول فيه، فإن عارضته فقد قامت قيامتك، وإن قلت: عندنا أو في قطرنا أو عند علمائنا. قال لك بملئ فيه: "ومن أنتموا حتى يقال لكم عندوا"؟!!.
وهذه النظرية "إلغاء الآخر" قد تكون جبلية وقد تكون مكتسبة وهو الأكثر، وقد يساعد في رسوخها أمور منها:
- الطبيعة النفسية لهذا الشخص.
- طريقة النشأة والتربية التي تلقاها.
- اعتقاده أن هذه الأفكار التي يقررها مسلمة عند الجميع.
- عدم الخلطة بالناس ومحاورتهم والنقاش معهم.
- اليقين الجازم والثقة التامة بما عنده وما توصل إليه. وغاب عنه أن الشيطان قد يلبس عليه بسبب العزلة الفكرية ما يظنه سالما من النقد وهو ليس كذلك، وما يظنه دليلا أو قرينة وهو أبعد ما يكون عن ذلك.
- أن توضع له هالة ومكانة فوق الجميع.
- وأخيرًا: التلاميذ وتأثيرهم بالغ.
* وصاحب هذه النظرية قد يتجاسر على الدخول في النيات والحكم على المقاصد، وقد يرتع في أعراض الناس ويتفكه بلحومهم في كل مجلس بحجج واهية، ومصالح متوهمة ظنية، يتكئ بها على النصوص الشرعية التي تبطل دعواه، وتحرم الخوض في أعراض المسلمين وتتبعها.
تنبيه: وهي أن الخصم في غالب الأحيان يعلم بضعف حججه وبراهينه، لذلك قد يُشغِّب ببعض الشبه، لهذا على المناظر أن يتحلى بالحكمة والصبر أمام المخالف ويعطيه فرصة التفكير والتأمل فيما يهرف به من الشبه.
وهنا أؤكد أن من خصائص أهل السنة والجماعة أنهم ينهون عن البغي والاستطالة على الخلق بحق وبغير حق. كما قرره ابن تيمية – رحمه الله – في أكثر من موضع في كتبه.
وهذه الخاصيّة متفق عليها بين جميع أصحاب العقول السليمة التي لم تتأثر بأمور خارجية.
دمتم بخير.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 05:10 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:30 ص]ـ
للفائدة ....
ـ[محمد بن سيد المصري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:09 ص]ـ
كما أساهم في مناشدة من تصلّب فكره، وهتف بلسان حاله "ما أريكم إلا ما أرى" ............
البعض عندما يناقش أو يحاور ربما يقرر لك بحاله دون مقاله ما يعبر عنه بـ"ذهنية الإلغاء" فلا يلقي بالاً للمحاور كائنًا من كان، فهو يحاور ليصحح المفاهيم ....
بارك الله فيكم
ولكن ألا ينبغي تقيد هذا الخلاف بالخلاف السائغ
فعندما يناقش مسلم ملحدا أو نصرانيا فهو على يقين من أن معه الحق المطلق الذي لا يقبل الشك وبالتالي فنقاشه لن يكون إلا لتصحيح المفاهيم وإبطال رأي المخالف(44/45)
هل حديث " ادبني ربي فأحسن تأديبي " صحيح؟
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[10 - 04 - 05, 07:52 م]ـ
اسأل عن هذا الحديث هل هو صحيح؟
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
اخي سعد اذكر ان شيخ الاسلام ابن تيمة قال لا اصل له والمعنى صحيح
ـ[ابن جبير]ــــــــ[10 - 04 - 05, 08:47 م]ـ
قال: ومن المشهور عند الادباء:
((أدبني ربي فأحسن تأديبي))
قال في الحاشيه: رواه ابن السمعاني في أدب الإملاء والاستملاء ص 1، ونسبه السخاوي في المقاصد ص 29 للعسكري في الامثال وضعفه وضعفه ايضاً الألباني
انظر سلسله الاحاديث الضعيفه 1/ 101 - 102 وقال شيخ الاسلام ابن تيميه: إن معناه صحيح، ولكن لا يعرف به إسناد ثابت 0 انظر مجمود فتاوى شيخ الاسلام ابن تيميه 18/ 375
ملاحظه: صاحب الكتاب هو الذي وضع له حاشيه 0
نقلاً عن كتاب - الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به - د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 08:26 ص]ـ
((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت."أحاديث القصاص" (78).وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:09 ص]ـ
فائدة:
جاء في الموسوعة الحديثية لابن حجر 3/ 399:
قال الحافظ في حديث: ((أدبني ربي فأحسن تأديبي)).
أخرجه العسكري في الأمثال في أول حديث. سنده غريب، وقد سُئل عنه بعض الأئمة فأنكروا وجوده ..
[فتاوى (قسم الحديث): (7)] انتهى.
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[19 - 04 - 05, 03:02 م]ـ
الله يجزاكم خير على هالفوائد.
ـ[أدهم سيد]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:25 ص]ـ
بارك الله فيكم(44/46)
يا طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك .. أفتوني في أمري (حول الرسوم المتحركة)
ـ[بنت السنة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:31 م]ـ
أخوتي من طلبة العلم الأجلاء في هذا المنتدى المبارك ,,
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا طالبة أدرس قسم حاسب آلي .. و لدينا مشروع في إحدى المواد التي ندرسها لتصميم الرسوم المتحركة ..
و هو مشروع يحتوي على صور لذوات أرواح .. نرسمها أو نأخذها جاهزة من النت و نبدأ في تحريكها
و أود ان أستفتيكم - بارك الله فيكم - عن حكم هذه الرسوم و الصور ..
هل هي جائزة ام محرمة؟!
و جزاكم الله خيرا ,,
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:34 م]ـ
و أزيد السؤال سؤالا آخر ..
ما حكم مشاهدة ما يسمى بالرسوم المتحركة .. !!!
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 10:30 م]ـ
الحديث:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل. فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال (يا عائشة! أشد الناس عذابا عند الله، يوم القيامة، الذين يضاهون بخلق الله). قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه.
كان سترا عليه صور، فهتكه النبي، وصار وسادة، و النص فيه الزجر الكافي لمن يسأل.
(تنويه: كلمتا تماثيل و صور لهما نفس المعنى و تطلقان على المجسم و غير المجسم ثنائي الأبعاد)
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:08 م]ـ
اخيتي ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جواب سؤالكي موجود في كتاب مشهور بعنوان: حكم ممارسة الفن في الشريعة الاسلامية. وهو رسالة جامعية مطبوعة فعودي اليه غير مأموره!!
ـ[بنت السنة]ــــــــ[10 - 04 - 05, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا ً جميعا ,, و بارك بكم
اخيتي ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. جواب سؤالكي موجود في كتاب مشهور بعنوان: حكم ممارسة الفن في الشريعة الاسلامية. وهو رسالة جامعية مطبوعة فعودي اليه غير مأموره!!
أخي الفاضل ,, أين اجد هذه الرسالة .. وهل هي موجودة في الانترنت
و ما الخلاصة التي خرجت بها الرسالة حول حكم الرسوم المتحركة التي تحوي صور لذوات الارواح ..
و بارك الله في الجميع
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:56 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20308&highlight=%C7%E1%D1%D3%E6%E3+%C7%E1%E3%CA%CD%D1%DF %C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5299&highlight=%C7%E1%D1%D3%E6%E3+%C7%E1%E3%CA%CD%D1%DF %C9
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:08 ص]ـ
الحديث:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل. فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال (يا عائشة! أشد الناس عذابا عند الله، يوم القيامة، الذين يضاهون بخلق الله). قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين.
متفق عليه.
كان سترا عليه صور، فهتكه النبي، وصار وسادة، و النص فيه الزجر الكافي لمن يسأل.
(تنويه: كلمتا تماثيل و صور لهما نفس المعنى و تطلقان على المجسم و غير المجسم ثنائي الأبعاد)
أخشى أن تكون السائلة تبحث عن من يقدم لها رخصة ترفع عنها الإثم!!!
فهي لا تزال تسأل!!
فتوى اللجنة في الرسوم المتحركة. ((19933)) وتاريخ 9/ 11/1418 هـ.
ماحكم مشاهدة وشراء افلام الكزتون الاسلامية (الرسوم المتحركة) وهي تعرض قصصا هادفة ونافعة للأطفال مثل حثهم على بر الوالدين والصدق والأمانة وأهمية الصلاة ونحو ذلك والمراد منها ان تكون بديلا عن جهاز التلفاز الذي عمت به البلوى والإشكال انها تعرض صورا للآدميين ولحيوانات مرسومة باليد فهل تجوز مشاهدتها أفتونا مأجورين.
الجواب:
لايجوز بيع ولاشراء ولا استعمال أفلام الكرتون لما تشتمل عليه من الصور المحرمة.
وتربية الأطفال تكون بالطرق الشرعية من التعليم والتأديب والأمر بالصلاة والرعاية الكريمة.
عضو:بكر أبوزيد.
عضو: صالح الفوزان.
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ.
الرئيس: عبد العزيز بن باز.
ـ[ياسر30]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:41 م]ـ
قال فى تحفة الأحوذي،
كتاب اللباس.
1174 ـ باب ما جاءَ في الصّورَة.
روى البخاري عن عائشة قالت: كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن منه فيسر بهن إلي فيلعبن معي. قال الحافظ: استدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعب من أجل لعب البنات بهن، وخص بذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور. وبه جزم عياض ونقله عن الجمهور وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات لتدريهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن. قال وذهب بعضهم إلى أنه منسوخ، وإليه مال ابن بطال. وحكى عن ابن أبي زيد عن مالك أنه كره أن يشتري الرجل لابنته الصور، ومن ثم رجح الداودي أنه منسوخ. وقد ترجم ابن حبان لصغار النساء اللعب باللعب. وترجم له النسائي إباحة الرجل لزوجته اللعب بالبنات فلم يقيد بالصغر وفيه نظر. قال البيهقي بعد تخريجه: ثبت النهي عن اتخاذ الصور فيحمل على أن الرخصة لعائشة في ذلك كان قبل تحريم، وبه جزم ابن الجوزي. وقال المنذري: إن كانت اللعب كالصورة فهو قبل التحريم وإلا فقد يسمى ما ليس بصورة لعبة، وبهذا جزم الحليمي فقال: إن كانت صورة كالوثن لم يجز وإلا جاز انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/47)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:03 م]ـ
هذا كتاب الشيخ ناصر الفهد:
الفيديو الإسلامي
ـ[بنت السنة]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ً .. جميعا ً
و نفع بعلمكم
أخشى أن تكون السائلة تبحث عن من يقدم لها رخصة ترفع عنها الإثم!!!
فهي لا تزال تسأل!!
أخي الفاضل .. أتمنى ان تحسن الظن في أختك المسلمة ..
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا ً .. جميعا ً
و نفع بعلمكم
أخي الفاضل .. أتمنى ان تحسن الظن في أختك المسلمة ..
كلمة بليغة والله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 04:02 م]ـ
تنبيه: هذا المنتدى ليس للفتاوى، والفتاوى تؤخذ من أهلها، أما النقل فلا بأس به.
فلو قال الأخت (أفيدوني في أمري) لكان أفضل، أما (أفتوني في أمري) فلا.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:47 م]ـ
تنبيه: هذا المنتدى ليس للفتاوى، والفتاوى تؤخذ من أهلها، أما النقل فلا بأس به.
فلو قال الأخت (أفيدوني في أمري) لكان أفضل، أما (أفتوني في أمري) فلا.
يا ابا المقداد هون على نفسك لا تكن عراقيا!! هي تقصد نقلا موثقا مأمونا .. زادك الله حرصا ولا تعد.(44/48)
هل يطلق الضعيف على الموضوع؟
ـ[اللجين]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:24 ص]ـ
هل يطلق الضعيف على الموضوع؟
اذا كان هناك حديث موضوع فهل يصح ان اقول حديث ضعيف ..
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[11 - 04 - 05, 12:58 ص]ـ
الموضوع لا تحل روايته إلا على التعجب لبيان حاله
والضعيف
فيه كلام طويل مشهور
من حيث العمل به في الفضائل والأحكام ـ أعني الضعيف غير الساقط المطروح ـ
فلا يجوز إلحاق الموضوع بالضعيف
ثم هل يصح اصطلاح البعض على تسمية الموضوع ضعيفا
مع التعامل معهما باعتبارين
الأقرب المنع
لاستقرار الاصطلاحات في أذهان الناس
أمنا للبس
والله أعلم
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:01 م]ـ
يصح اطلاق الضيف على الموضوع بناء على أن الموضوع من أقسام الضعيف. وانظر النكت على ابن الصلاح للعراقي.
وهذا شيء يكاد يكون معروفا عند أهل المصطلح. ولكن اذا لم يأمن اللبس من ظن أحدهم أن هذا الحديث هو ضعيف فيسوغ العمل به،ويأخذ برأي جماعة من المجيزين العمل بالحديث الضعيف بتلك الشروط المعروفة؛ فهنا يجب الاختصاص بلقب الموضوع دون الضغيف. والله أعلم(44/49)
الى المشايخ الفضلاء عاجل جدا: ماحكم شراء الاسهم عن طريق برنامج شركة الراجحي؟
ـ[سؤول]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:03 ص]ـ
الى المشايخ الفضلاء:
حقيقة انا في حيرة من امري، حيث اني ارغب في الزواج، وليس عندي ما يعنني على ذلك، غير انه وعبر شركة الراجحي يمكن ان احصل على السيولة بواسطة شراء الاسهم وبيعها وسدادها بالتقسيط، وكنت قد ذهبت اليهم اكثر من مرة، وفي كل مرة اذهب استخير الله تعالى، فاذا وصلت الى التوقيع على المستندات يصيبني ضيق شديد، وخوف من الله الا يكون الامر مباحا.
فاعتذر عن التوقيع، واطلبي من الموظف التاجيل حتى ابحث الامر، وهكذا الى ان كتبت اليكم.
ماذا افعل، وماذا تشيرون علي؟ هل اقدم على ذلك؟
افيدوني ماجورين.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:02 ص]ـ
هذا السؤال أخي يطرح إن شاء الله تعالى في منتدى العلوم الشرعية
ـ[سؤول]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:16 م]ـ
لماذا لا تجيبوني؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 04 - 05, 06:31 م]ـ
أخي الكريم ليست هذه فتوى فتنبه.
برنامج الراجحي للتقسيط (اظن اسمه التجاري - مبارك -) وقفت على مستنداته وطريقتهم فيه وهو تورق صحيح.
فإذا كنت ترى جواز التورق فهذا النوع من البيع صحيح إن شاء الله.
المهم انه من جهة التورق صحيح وجائز، اما مسألة التورق فلعلك تراجعها في هذا الملتقى.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 07:42 م]ـ
صح في الأثر (إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إن كان يدا بيد)
فعند اختلاف ما يُباع و ما يشترى كان البيع مقيدا بحضور الصنفين (يدا بيد)
ثم هناك تخصيص لبعض أنواع السّلم (دفع الثمن قبل قبض السلعة) بشرط أن يكون في كيل معلوم أو وزن معلوم إلى أجل معلوم. كما صح في الأثر المرفوع، أي أنه محصور فيما يُكال أو يوزن.
و قد مات النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد ابتاع طعاما من يهودي لم يدفع ثمنه و رهن درعه عنده.
فما كان غير ذلك من بيع النسيئة فهو من الربا.
مسألتك فيها كثير من الإشكالات و أخشى أن تكون من الربا
فالعبرة هنا بكيفية تحديد سعر الأسهم، إن هذه الشركة تبيع الأسهم لك و لغيرك، فهل إن باعتها نقدا كان سعرها أقل من بيعها نسيئة؟، أي أن النسيئة كانت سببا وحيدا لزيادة السعر؟
يبدو لي ذلك لأنك على يقين من بيع الأسهم بسعر أقل من سعر شرائها!
إن كان ذلك كذلك فأحسبها من الربا. و فيها بعض التحايل، و قد نهينا عن أن نتبع سبيل بني إسرائيل فنستحل الحرام بأدنى الحيل.
قال ابن تيميه
وأما إن كان مقصوده الدراهم فيشتري بمائة مؤجلة ويبيعها في السوق بسبعين حالة فهذا مذموم منهي عنه في أظهر قولي العلماء. وهذا يسمى " التورق " قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنها التورق أخية الربا) الفتاوى 29/ 442
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 07:56 م]ـ
حكم تقسيط الأسهم في برنامج وطني المقدم من شركة الراجحي المصرفية
18/ 1/1426 هـ
2005 - 02 - 27
أجاب عنها / سامي بن إبراهيم السويلم
نص السؤال:
فضيلة الشيخ حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
السؤال: ماحكم تقسيط الأسهم في برنامج وطني المقدم من شركة الراجحي المصرفية للاستثمار؟ وجزاك الله خيرا.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
إذا كان المقصود من تقسيط الأسهم هو الانتفاع من خلال المتاجرة بها أو الاحتفاظ بها للحصول على الأرباح الموزعة فلا حرج في ذلك، فبيع التقسيط جائز باتفاق الفقهاء.
أما إذا كان المقصود هو بيعها للحصول على النقد من خلال المصرف فهذا هو التو رق المصرفي، وقد صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة بمنعه لأنه تحايل على الربا.
لأن حقيقة المعاملة هي أن يحصل العميل من المصرف على مائة على أن يدفع له مائة وعشرين مؤجلة، وهذا هو الربا. وقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن الرجل يبيع السلعة بمائة دينار إلى أجل، فإذا وجب البيع قال المبتاع (أي المشتري) للبائع: بعها لي بنقد فإني لا أبصر البيع، فقال مالك: لا خير فيه، ونهى عنه. [1] وهذا صريح في تحريم الإمام مالك لهذه المعاملة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/50)
كما نص فقهاء الحنفية على منع صورة قريبة من التورق المصرفي، فقد ذكروا ما لو قال رجل لكفيله: تعيّن لي حريراً، بمعنى أن المأمور يشتري حريراً نيابة عن الآمر بثمن آجل ويكفله بالثمن، ثم يبيعه في السوق نقداً، ويحضر النقد للآمر. فقالوا: إن هذا العمل محرم، والزيادة في الثمن المؤجل لا يتحملها الآمر بل يتحملها الكفيل المأمور. [2]
ففي كلتا الصورتين نجد أن المأمور ينوب عن الآمر في توفير النقد من خلال شراء سلعة بأجل ثم بيعها نقداً لطرف ثالث. وهذا يقتضي تحريم التورق المصرفي عند الحنفية.
وهناك من الفقهاء المعاصرين من يرى جواز التورق المصرفي بناء على أنه بيع وشراء، وقد أحل الله البيع وحرم الربا. لكن الراجح هو قول المالكية والحنفية وما أخذ به المجمع من منعها؛
لأن البيع يجب أن يكون محققاً لمقصوده، وهو الانتفاع بالمبيع إما بالاستهلاك أو بالمتاجرة وبيعه بربح، أما بيعه بخسارة فهو حيلة على حصول النقد الحاضر مقابل زيادة في الذمة من جنسه، وهذا هو ربا النسيئة، فالعبرة بالحقائق والمعاني لا بالصور والمباني، ولهذا حذر النبي صلى الله وعليه وسلم من الحيل وقال: "لا ترتكبوا ما ارتكبت يهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل." فلو كان مجرد البيع والشراء كافياً في الحكم بالجواز لما كان لتحريم الحيل معنى، لأن كل أنواع الحيل في ظاهرها بيع وشراء، فدل على اعتبار حقيقة المعاملة دون صورتها الظاهرة، فإن كانت حقيقتها نقداً حاضراً يقبضه أحد الطرفين من الآخر مقابل دين له في ذمته بزيادة من جنسه، كان ذلك هو ربا النسيئة، ولا عبرة بكيفية الوصول لهذه النتيجة، لأنها محرمة على كل حال.
ويدل لذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة (وفي رواية بالعين) وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"، رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح. والعينة من العين، وهو النقد، كما فسر في الرواية الأخرى، والمقصود هو البيع الذي يحصل منه المبتاع على النقد الحاضر بزيادة في الذمة، كما نص على ذلك شراح الحديث وأئمة اللغة، فالحديث نص في منع كل بيع يكون ذريعة للنقد الحاضر بزيادة في الذمة، وهذا يشمل كل أنواع الحيل للحصول على النقد، سواء كانت العينة الثنائية أو الثلاثية أو التورق المنظم أو غيرها.
فالواجب على المسلم اتقاء الحرام بشتى صوره ومظاهره، والبعد عن الربا شكلاً ومضموناً، إلا إذا كان في حالة اضطرار ولم يجد من يساعده ولا من يقرضه بغير ربا، فالضرورات تبيح المحظورات. والله الهادي إلى سواء السبيل.
------------------------------------------
[1] المدونة 4/ 125 - 126.
[2] تبيين الحقائق للزيلعي 4/ 163،وانظر بحث "موقف السلف من التورق المنظم" للكاتب، على الرابط: http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=427
-------
http://www.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=11033&Itemid=35
ـ[سؤول]ــــــــ[12 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
اخي المسيطر: جزاك الله خيرا، والفتوى واضحة.
لكن اخي في هذه الحالة وانا اريد ان اتزوج، واقضي ماعلي من ديون، هل ترى اني من المضطرين؟
وهل برنامج البنك الامريكي، وهو برنامج التورق عن طريق شراء الحديد او النحاس، وتوكيل البنك في بيعها، وفيه فتوى من بعض المشايخ يعرضها الموظف على الزبون لاقناعه بانها حلال.
سؤالي هل من علم ان المشايخ هم من افتى بجواز ذلك؟
وهل هذه الطريقة جائزة، علما ان البنك لا يعطبك السلعة، ولا تراها؟ وانما كل ذلك على الورق فقط.
افيدونتي جزاكم الله خيرا
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
أخي سؤول
و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب.
و ليس في حالك الاضطرار الذي يبيح لك الحرام.
و الأحكام تؤخذ من النصوص و ليس من فتوى مشبوهة يعرضها الموظف.
أنت تريد الحصول على قدر من المال الآن ثم ترد قدرا أكبر منه في المستقبل .. أليس هذا هو المبنى العام للربا؟
ما الفرق إن تعاملت بالربا مباشرة فأخذت قرضا و رددته لصاحبه بالزيادة؟
ألن تكون حالك هي نفس الحال؟ تحصل على المال و ترده زائدا؟
الأخ المتمسك بالحق
فإذا كنت ترى جواز التورق فهذا النوع من البيع صحيح إن شاء الله.
لا حول و لاقوة إلا بالله
هل تدرك خطورة قولك (فإذا كنت ترى)!
أهكذا تتحدد عنك الأحكام؟ وفق ما يراه الإنسان بالنظر إلى النصوص و إن قل علمه؟ لا وفق ما تحدده النصوص بدلالاتها الحقيقية و التي يقف عليها أهل العلم؟
أم أنك ترى أن الحق يتعدد، وتقر تعدد الأقوال بين التحريم والإباحة في المسألة الواحدة؟
إنا لله و إنا إليه راجعون
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:43 م]ـ
أخي الكريم نصر الدين المصري.
لاتتعجل راجع هذا الرابط:
(بيع التورق)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6977&highlight=%C7%E1%CA%E6%D1%DE
فإذا كنت ترى التحريم فغيرك ممن هم أعلم و أورع و افقه منك يرون الاباحة، فإذا كان الأخ يرى الجواز اما بتقليد عالم (وهذا هو اجتهاد المقلد) او بمتابعته أو بالنظر الى الادلة، فهو مباح عنده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/51)
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:55 م]ـ
العنوان شراء الأسهم بالتقسيط
المجيب عبد الله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء
التصنيف المعاملات/البيوع/بيع الأسهم والسندات
التاريخ 25/ 6/1424هـ
السؤال
فضيلة الشيخ: شخص أراد شراء أسهم بالتقسيط عن طريق شخص آخر، بحيث يشتري الشخص الآخر الأسهم المطلوبة ثم يبيعها بالتقسيط على الشخص الأول، ما حكم هذه العملية؟ وما الحكم إذا أراد المشتري تفويض البائع في بيع هذه الأسهم؟ علماً بأن الأسهم لم تكتب فعلياً باسم المشتري النهائي.
الجواب
إذا كانت هذه الأسهم، أو هذه الشركات التي يراد شراء أسهم منها شركات مباح التعامل والمتاجرة بأسهمها، بحيث يكون أصل نشاطها مباحاً، وبحيث تكون منطبقة على الضوابط والقيود التي أوجدتها الهيئات الرقابية الشرعية على المتاجرة بأسهم الشركات إذا كان هذا الأمر متحققاً في ذلك، فنقول: لا بأس أن يشتري الإنسان أسهماً من شركات مباح المتاجرة بأسهمها، ثم بعد ذلك يبيعها بثمن مؤجل على أحد عباد الله، ثم بعد ذلك يقوم هذا المشتري ببيع الأسهم على غير من اشتراها منه، ولا يجوز أن يبيعها على من اشتراها منه؛ لأن هذا يسمى العينة، والعينة ضرب من ضروب الربا، فإذا باعها على طرف ثالث، وتحملت ذمته قيمة هذه الأسهم لمن باعها عليه مؤجلة فنقول هذا تصرف صحيح، ولا يعترض عليه بأي شيء من أمور الاعتراض.
الإجابة عن الشق الثاني من السؤال: لا بأس بذلك طالما أنه هو الذي تولى شراءها بنفسه، ثم بعد ذلك قال لمن اشتراها منه وهو بائعها عليه: أوكلك على أن تبيعها لي على من ترى، فنقول: لا بأس بذلك، وإنما المحذور أن يبيعها المشتري على البائع بمعنى تعود على البائع مرة ثانية، فهذا لا يجوز، وهذه هي العينة الممنوعة، وأما إذا وكله على أن يبيع هذه السلعة لأحد الناس، فنقول: لا بأس بذلك؛ لأن المشتري أولاً يملك هذه السلعة، وفي نفس الأمر يملك التصرف بها سواء استخدمها يعني: أبقاها للاستغلال، أو باعها بنفسه، أو باعها عن وكيل آخر، أو وكل البائع على بيعها على طرف ثالث نقول: لا بأس بذلك إن شاء الله -تعالى -.
المصدر
الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=27583)
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:40 ص]ـ
الفاضل المتمسك بالحق
المشكلة في قولك
فهو مباح عنده
فهذا إقرار منك بإباحة التورق عند (فلان) و عدم إباحته عن (الآخر).
كيف تُقر حكمين في مسألة واحدة؟
هل ترى أن الحكم عند الله قد يتعدد بين التحريم و الإباحة؟
إما أن تقول أنه محرم فنقرك، أو تقول أنه مباح فنبين لك خطأك بالرجوع إلى الدليل.
أما إقرار حكمين متعارضين لمجرد صدورهما عن علماء، فغير مقبول، فيفترض أن تعرض حجج كل فريق على الكتاب و السنة حتى يستقر في نفسك القول الحق المبني على الحجة و الدليل.
ما قاله بعض العلماء في إباحة التورق، فيه جمود على (حرفية) النص كما يفعل كثير ممن عرفوا بأهل الظاهر. و هذا يفتح الباب للتحايل على كثير من الأحكام. لقد حرم الله على بني إسرائيل صيد السبت فصادوه الأحد و حجتهم في إباحة ذلك أقوى من حجة من أباح التورق.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:03 ص]ـ
الله يهديك، أنا مغرّب وانت مشرّق.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:12 ص]ـ
الأخ الفاضل /نصر الدين المصري وفقه الله
لعلك تراجع المواضيع التي كتبها أخونا الفاضل /زياد العضيلة، لتعرف بعدها من هو، ثم تناقشه!.
وذلك بالضغط على اسم الأخ زياد مرتين متتاليتين حيث تظهر لك قائمة الإختيارات الخاصة به، ثم تشير على قائمة المواضيع المكتوبة بواسطة الأخ زياد والمواضيع التي شارك فيها الأخ زياد.
للفائدة فقط، وبعدها أجزم أن نقاشك معه سيبقى ذكريات جميلة تبتسم كلما تذكرتَها.
حفظك الله.(44/52)
هل هناك معايير لأطلاق كلمة عالم على فلان من الناس
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:22 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
هل هناك معايير لأطلاق كلمة عالم على فلان الفلاني؟
فكيف نستطيع أن نقول فلان عالم؟
ومتى نستطيع أن نقول عن فلان عالم
ومتى نستطيع أن نقول عن طالب علم
ومتى نستطيع أن نقول عن داعية؟
هل هناك معايير معينة؟
أفيدونا يرحمكم الله
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 07:30 م]ـ
????
ـ[همام الصالح]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:43 م]ـ
أول صفات من يطلق عليه عالم:
الخشية قال تعالى (انما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ).
طبعا لابد ان يكون ذا حصيلة علمية (لكي يطلق عليه عالم) وهذه الحصيلة يميز فيها المتشابه والمحكم ويحسن الاستنباط.
والعالم لا يزال طالباً للعلم حتى يموت وكما قال الامام العالم من قبل (مع المحبرة الى المقبرة) والعالم لا يزال داعية الى علمه ايضا.
لكن في مصطلحاتنا في هذا الزمان يطلق الداعية على من يوزع المطويات والاشرطة او يلقي بعض الخواطر ونحو هذا وهو ليس متبحر في غير ما يتكلم عنه .. اما طالب العلم فهو من سلك طريق العلم دراسة عند اهل العلم وقراءة في الكتب .. حتى اذا تبحر وتصدر للناس اطلق عليه شيخ او عالم.
والاخوة لعلهم يحرروا هذه المسائل افضل مني
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:56 ص]ـ
بارك الله فيك، أحسنت
جزاك الله خير على الأجابة(44/53)
تطلق نفسها ثلاث طلقات من نفسها؟ هل يجوز؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:22 ص]ـ
السلام عليكم
سألني أحدهم وهو يقيم في لندن أنه تزوج امرأة غير مسلمة ثم اسلمت ثم بدا خلاف بينهم فذهبت لأحد المشايخ فقال لها ان المرأة لها نفس حق الطلاق كالرجل فقالت هي انا طالق ثلاث مرات ثم ذهبت لبيت زوجها وأخبرته انها طلقت نفسها ثلاث وهي تلبس الحجاب امامه في البيت الآن كأنها معتدة وهي مقتنعة بما تفعل وتقول انها اختلعت
وكل ذلك دون ان تخبر الزوج من قبل
فما الحكم؟
فلقد فعلت كل ذلك من وراءه ودون موافقته ولم تذهب لقاضي بل لشيخ وهي من نطقت بالطلاق والمدهش انها نطقته ثلاثا!!!!!!
هذه قصة حقيقية أخبرني زوجها اياها اليوم(44/54)
شيعي محترق، ما المعنى؟
ـ[ابن مياده]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:00 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه،
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستاذنكم في المشاركة معكم في هذه المنتديات المباركة، والتي وجدتُ فيها ضآلتي في الكثير من الأمور مما يحتاج إليها طالب علم، مما أراحني عن تكرار الجولات بين الكتب ومكتباتها، دون الإستغناء عنها.
أسال المولى عز وجل أن يوفق القائمين على هذه المنتديات، وأن يجزل لهم المثوبة، هذا أولاً.
ثانياً / يمر أحيانا في تراجم بعض الرواة مقولة (شيعي محترق)، ولم يتبن لي ما معناها بالضبط، رغم يقيني بأن هذا الراوي (متروك)؛ كما هي حال الإخباري التالف (أبي مخنف).
وإن كان الظن عندي حول أمرين في معنى هذه الكلمة - والله أعلم بصحة ذلك - هما:
1 - أن المقصود هو إنغماسه في البدعة.
2 - أو إكثاره من الكذب.
لذا أحببت أن أرى إجابة المشائخ، أو طلبة العلم حول هذه الكلمة، وله مني صالح الدعاء.
والله يغفر لي ولكم، ولجميع المسلمين.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:17 ص]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
أهلاً بك وسهلاً في روضة من رياض العلم والنفع بين إخوانك ..
- مشاركة: لعلَّ المقصود به: (التعصُّب والغلو في تلك البدعة).
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:19 ص]ـ
يقسم علماء الحديث المبتدعة من حيث الغلو والدعوة إلى البدعة إلى أقسام
فمنهم من هو على بدعة ولا يدعو لها فهذا يقولون فيه مثلا رمي بالتشيع أو قدري
الأخر الذى يدعو لبدعته ويناصرها ويبالغ في ذلك فهذا يطلقون عليه محترق
وهذه المسألة يذكرها العلماء في كتب المصطلح في باب الرواية عن المبتدع
ـ[ابن مياده]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:58 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخويي الكريمين.
أبو عمر: سلمك المولى عز وجل، ووفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
أبو حاتم المصري: ما ذكرته رعاك الله صحيح، لكن سؤالي عن أصل كلمة (محترق)، وهل فيما ذهبتُ إليه في نص موضوعي صحيح أو محتمل؟؟
لعل الله يفتح علي في هذه المسألة، وجزكما الله خيراً.(44/55)
(من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) ليس بحديث!
ـ[حارث]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:09 ص]ـ
سألني أحدهم عن هذه المقولة: (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)
فظننت أنها من قول النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن ثابت ...
ثم بحثت عنها كثيراً فلم أجدها، واستعنت ببرنامج الألفية فلم أجد لها أثراً ...
ثم وجدت الشيخ مقبل يقول في المقترح: (ومن الأمثلة على هذا: ((من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم)) هذا الحديث بحث عنه الباحثون فلم يجدوا له أصلاً، وإن كان معناه صحيحًا، لكن لا يجوز لنا أن نضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا ما ثبت عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ...
فما رأي الأخوة، وهل لهذا القول إسناد ولو ضعيف ...
نعم بنحو معناه في أمر زيد بتعلم لغة يهود، لكنه ليس بهذا اللفظ، ولا بهذا المعنى الدقيق؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 04 - 05, 02:58 م]ـ
هذه فتوى العلامة المحدث العلوان -فك الله أسره- في الحديث:
=========================================
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
سمعتٌ في الإذاعة حديث ((من تعلم لغة قوم أمن مكرهم] فبحثت عنه فلم أجده!! أين مصدره؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعلم هذا حديثاً ولا أظن له أصلاً وقد كره أهل العلم تعلم رطانة الأعاجم والمخاطبة بها بدون حاجة وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال (لا تعلموا رطانة الأعاجم)) رواه عبد الرزاق في المصنف (1609) والبيهقي في السنن (9/ 234].
وقد بُلي المسلمون في هذا العصر بالرطانة الأعجمية وأصبح تعلمُ بعض اللغات الأجنبية ضرورة ملحة في كثير من المهن والأعمال وهذا جائز لأهل الحاجات والمصالح ولا سيما مصالح المسلمين العامة.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية)) رواه أحمد (5/ 182) من طريق الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت ورواه الترمذي (2715) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال (إني والله ما آمن يهود على كتاب)) قال: فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم)). ورواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وخالفه غيره فتكلم في ابن أبي الزناد فقد ضعفه يحي بن معين وأحمد وجماعة ووثقه مالك وغيره ولا بأس به إذا لم يتفرد بالحديث وقد اعتبر بحديثه غير واحد والخبر محفوظ وقد علقه البخاري في صحيحه (95/ 7) جازماً بصحته.
وهو دليل على جواز تعلم اللغة الأجنبية للمصلحة والحاجة وهذا لا ينازع فيه أهل العلم.
وأما تعلم هذه اللغة لغير حاجة وجعلها فرضاً في مناهج التعليم في أكثر المستويات فهذا دليل على الإعجاب بالغرب والتأثر بهم وهو مذموم شرعاً وأقبح منه إقرار مزاحمة اللغات الأجنبية للغة القرآن ولغة الإسلام.
ومثل هذا لابدّ أن وراءَه أيد أثيمة ومؤامرات مدروسة لعزل المسلمين عن فهم القرآن وفقه السنة فإن فهم القرآن والسنة واجب ولا يمكن ذلك إلا بفهم اللغة العربية.
فإذا اعتاد الناس في بيوتهم وبلادهم التخاطب باللغة الأجنبية صارت اللغة العربية مهجورة لدى الكثير وعزّ عليهم فهم القرآن والإسلام وحينها ترقَّب الفساد والميل إلى علوم الغربيين واعتناق سبيل المجرمين وهذا ما صنعته بلاد الاستعمار في الدول العربية فالله المستعان.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
29/ 4 / 1421
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:41 م]ـ
وفي آخر السلسبيل للشيخ صالح البلبيهي رحمه الله 3/ 883: [نحو المنقول عن الشيخ سليمان وفيه أنه قال عن الحديث إنه]: حديث باطل لا أصل.(44/56)
درة من درر ابن ابي العز الحنفي-رحمه الله - عن احوال القلوب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:29 ص]ـ
: [اعلم أن] القلب له حياة وموت، ومرض وشفاء، وذلك أعظم مما للبدن. قال تعالى: أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. أي كان ميتاً بالكفر فأحييناه بالإيمان. فالقلب الصحيح الحي إذا عرض عليه الباطل والقبائح نفر منها بطبعه وأبغضها ولم يلتفت إليها، بخلاف القلب الميت، فإنه لا يفرق بين الحسن والقبيح، كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: هلك من لم يكن له قلب يعرف به المعروف والمنكر. وكذلك القلب المريض بالشهوة، فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له من ذلك بحسب قوة المرض وضعفه.
ومرض القلب نوعان، كما تقدم: مرض شهوة، ومرض شبهة، وأردؤها مرض الشبهة، وأردأ الشبه ما كان من أمر القدر. وقد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يشعر به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة. فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، وتألم بأهله بالحق بحسب حياته. ما لجرح بميت إيلام وقد يشعر بمرضه، ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها، فيؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء فإن دواءه في مخالفة الهوى، وذلك أصعب شيء على النفس، وليس له أنفع منه، وتارة يوطن نفسه على الصبر، ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه، لضعف علمه وبصيرته وصبره، كمن دخل في طريق مخوف مفض إلى غاية الأمن، وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى في الخوف وأعقبه الأمن، فهو محتاج إلى قوة صبر وقوة يقين بما يصير إليه، ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عدم الرفيق واستوحش من الوحدة وجعل يقول: أين ذهب الناس فلي أسوة بهم! وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم. فالصابر الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده، إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
شرح الطحاوية ص 307 الطبعة السادسة من المكتب الاسلامي
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
نعم الفائدة أفدت. أسأل الله أن يجعلها زاد على الطريق ومطمأنة لمن استوحش الطريق وعدم الرفيق ..(44/57)
* * نوعٌ جديدٌ من أنواعِ علومِ الحديث * *
ـ[أبو بيان]ــــــــ[11 - 04 - 05, 07:15 ص]ـ
قال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله عن أحد الأسانيد:
(ومن لطائف السند أيضاً:
أنه يدخل في نوعٍ من أنواع الحديث, وهو أن يأتي نسبُ رجل يُقرَأ من آخره كما يُقرَأ من أوله لا يتغَيَّر نُطقاً ولا خَطّاً, لكن لم يذكره أحدٌ في الأنواع, ولا أُفرِد بالتأليف فيما أدَّاه إليَّ السماع, مع أن الحافظ أبا موسى المديني صَنَّفَ أنواعاً لطائف في الأسانيد منها: المُتَّفِق على نَسَق. ولم يُعَرِّج على هذا النوع الذي ذكرته, وقد لَقَّبته:
ذِكرُ من له نسب يستَقيم إذا انقلب ,
ووقع منه في هذا السند رجلان:
أحدهما: أبو محمد ابن السَّراج, فهو جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن جعفر.
والثاني: الراوي عنه وهو: أبو طاهر الأصبهاني, أحمد بن محمد بن أحمد.
وقد وقع لي عِدَّة صالحة من هذا النوع, فمن المتقدمين: الحارث بن حاطب بن الحارث .. ,
ووقع لي أيضاً عِدَّة من شيوخنا, منهم:
- محمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن محمد بن محمد بن محمد بن الغُلْفي .. ,
- ومنهم: أحمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد الحنفي).
ثم كرر ذكر هذا النوع والتمثيل عليه في موضع آخر من كتابه هذا.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[16 - 04 - 05, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفائدة ياأبا بيان، ومزيدا من الفوائد
ـ[ابو ماجد الاثرى]ــــــــ[25 - 04 - 05, 02:47 م]ـ
فائدة جملية
جزاك الله خير
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 05, 02:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[17 - 05 - 05, 11:05 م]ـ
كم ترك الأول للإخر.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو بيان]ــــــــ[02 - 07 - 05, 04:29 م]ـ
شكر الله للإخوة جميعاً, وكنت أظن هذا النوع من أنواع علوم الحديث جديداً, حتى وفقت على قائمة بعلوم الحديث للشيخ الدكتور/ يحيى بن عبد الله البكري, وفقه الله, ذكر فيها مئة نوع وواحد, وضمنها ما ذكره ابن ناصر الدين في النقل السابق (ذكر من له نسب يستقيم إذا انقلب) , وكذا ما زاده بكر أبو زيد, وما أضافه هو جزاه الله خيراً.
غير أن هذه القائمة عارية عن المراجع, كما فعلت أنا في أصل الموضوع, وكان الأولى والأكمل أن تُحلى هذه الأنواع بذكر مراجعها, وهذا ما ينطبق على هذا الموضوع أيضاً, غير أني تركت ذكر اسم الكتاب عمداً؛ لسهولة استدراكه, وللتنبيه على أهمية طلب المراجع وذكرها في هذه الملتقيات العلمية الشرعية.
ومن هنا أنقل عتابي اللطيف إلى جميع من طالع هذا الموضوع في عدم طلبهم للمرجع, وأعتذر عن أكثرهم بمعرفتهم بهذا النوع وبما كتبه الشيخ البكري فليسوا في حاجة إليه, ولكن ينبغي أن يكون توثيق العلوم سمتاً لطالب العلم في كل فن.
والمرجع هو كتاب: مجالس في تفسير قوله تعالى {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم} , لابن ناصر الدين الدمشقي (ت:842) , (ص:269, 399) , تحقيق: محمد عوامة, دار القبلة ومؤسسة الريان. (1421هـ).(44/58)
ابن تيمية -انه قد يرخص في الات اللهو للصغار ما لا يرخص للكبار - والبلاي ستيشن
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 10:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - انه قد يرخص في الات اللهو للصغار ما لا يرخص للكبار في الجزء الثلاثين في الصفحة 216
وانا والله قد ابتليت بأخ صغير قد شغف لبه ما يسمي بالبلاي ستيشن فهو ما بين سباق سيارات وحرب طائرات بهذا الجهاز
فهل يدخل في هذا ?
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 04 - 05, 01:05 م]ـ
أخي الفاضل
المشكلة ليست في تحريم (أو كراهة) اللعبة لذاتها، وإنما لما يترتب عليها من تضييع للأوقات، ووقوع فيما يشبه الإدمان، وصرف عن الأهم من علم وذكر وحفظ للقرآن ورياضة ونحو ذلك.
وهذه المفاسد في الصغار أشد منها في الكبار.
والله أعلم.(44/59)
هل من يفيدني وله الجزاء عن أقوال اهل العلم في هذين العالمين عبد الرحمن بن بشر بن ال
ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:02 ص]ـ
هل من يفيدني وله الجزاء عن أقوال اهل العلم في هذين العالمين
عبد الرجمن بن بشر بن الحكم (وهل ذكره الدارقطني ام لا)
وابو النضر الفقيه شيخ الحاكم(44/60)
أرجو المساعدة للرد على هذا الموضوع
ـ[محمد عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 05, 03:31 م]ـ
تم تحريره من قبل المشرف
الأخ الفاضل لايسمح بطرح الشبهات في ملتقى أهل الحديث
ويمكنك الذهاب إلى المنتديات المتخصصة في الرد على أهل البدع والأهواء
وأيضا فإن أهل العلم لاينصحون بالرد على الشبهات إلا لمن تمرس في العلم الشرعي، وأما من كان قليل العلم فلا ينصح بالرد على الشبهات وعليه بطلب العلم الشرعي حتى يتقوى فيه ثم بعد ذلك يرد على أهل البدع.
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 06:08 م]ـ
الأخ المشرف
ليتك تضع لنا رابطا لأحد هذه المنتديات المتخصصة في الرد على أهل البدع، و لا يخفى عليك خطورة الشبهات و ما يمكن أن تلقيه في قلب المؤمن إن لم يجد عليها ردا.
فحذف الموضوع دون تقديم مكان بديل للطرح ليس بالقرار الصائب!
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[11 - 04 - 05, 06:41 م]ـ
أعتذر على التدخل.
يوجد عدة منتديات أخي الفاضل , من أفضلها:
منتدى التوحيد , وهذا رابطهم:
http://www.altwhed.com/vb/
وملتقى أهل السنة والجماعة بالسودان , وهذا رابطهم:
http://www.sd-sunnah.com/vb/
ومنتدى الرد على الفرق الضالة , وهذا رابطهم:
http://www.feraq.com/
والأخ المشرف لا يعني بكلامه هذا امتناعكم عن الكتابة في هذا الملتقى الكريم , وإنما أراد تنبيهكم على الأسلوب في طرح السؤال أو الشبهة.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:08 م]ـ
كذلك منتديات الجامع المتخصصة في الحوار الإسلامي النصراني و هو أكبر منتدى على الشبكة بأسرها للرد على النصارى، و هذا رابطه:
http://www.aljame3.com/forums/index.php?
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 04 - 05, 09:12 م]ـ
ربط منتدى التوحيد ان كان معطل يمكنك الربط عليه هنا
http://70.84.212.52/vb/index.php?
ـ[محمد عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزى الله الجميع كل خير.
مع اعتذاري لعدم التزامي بقوانين المنتدى.
مع شكري لكل من ساعدني و راسلني كذلك على الخاص
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(44/61)
سؤال عن الشرك والتبرك
ـ[المقدادي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 05:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
هل يجوز ان نقول لشخص معين انه مشرك لاتيانه بشرك؟
(ام انه لايجوز اطلاقها على شخص معين مثلها مثل كلمه كافر؟ وماالدليل في الحالتين؟)
ولي سؤال عن التبرك بالصالحين
ماحكم من يتبرك بالصالحين ويستشهد باقوال النووي وابن حجر وابن حبان وبعض القصص عن الائمة الاربعة؟
فما حكم هذا الشخص؟
مع الاتيان بالدليل
وهل الاختلاف سائغ في مسألة التبرك بالصالحين.؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:32 ص]ـ
للرفع(44/62)
التقريب المتين بين الفقهاء والمحدثين (اريد ان استفسر علي مقولة تقول كل محدث فقيه وليس
ـ[المغناوي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 06:15 م]ـ
السلام عليكم
اريد ان استفسر علي مقولة تقول كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدث
وما الفرق بين المحدث والفقيه
ـ[المغناوي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 07:19 م]ـ
السلام عليكم
طال الوقت فهل من مجيب من فضلكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
اريد ان استفسر علي مقولة تقول كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدث
وَثِّق.
ـ[المغناوي]ــــــــ[02 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
السلام عليكم
فصل اخونا اشرف
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 05 - 05, 08:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الحبيب: ((المغناوي))
أقصد = أريد توثيق من قال هذه الكلمة.(44/63)
أرجوا أن أجد لديكم شرحاً لهذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت ترى رضاع الكبير
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 07:03 م]ـ
السلام عليكم:
أرجوا أن أجد شرحاً لهذا الحديث الذي ورد في المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير في باب رضاعة الكبير من تفسير سورة البقرة:
" وقد روي في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت ترى رضاع الكبير يؤثر في التحريم وهو قول عطاء بن أبي رباح والليث بن سعد وكانت عائشة تأمر بمن تختار أن يدخل عليها من الرجال لبعض نسائها فترضعه وتحتج في ذلك بحديث سالم مولى أبي حذيفة حيث أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - امرأة أبي حنيفة ان ترضعه وكان كبيراً فكان يدخل عليها بتلك الرضاعة وأبى ذلك سائر أزواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ورأين ذلك من الخصائص وهو قول الجمهور ".
فأرجوا أن أجد لدى أحد الإخوان هذا الشرح.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 12:11 ص]ـ
معنى هذا أن أم المؤمنين، رضي الله عنها، كانت تأمر إحدى نسائها اللائي تنتشر الحرمة إليها لو ارضعت فتعطي الحليب بواسطة، أي تحلب الحليب في وعاء ثم تعطيه من ترى حاجة في دخوله، ولا ترضع الكبير مباشرة
والله أعلم
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:51 م]ـ
السلام عليكم:
جزاك الله خيراً ولكنني لم أفهم كلامك فهلا وضحت؟؟؟؟؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[12 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
هذا بحث قيم للشيخ أحمد سعد الخطيب يرد فيه على مسألة رضاع الكبير ارجو ان تجد فيه مبتغاك
مواجهة الشر المستطير حول مسألة رضاع الكبير
المصدر ( http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=1335)
بروِيَّة ودراسة متأنية وقفت مليا أمام هذا الموضوع الذي ملأ المنتديات صراخا وعويلا حينا، وطبلا وزمرا حينا آخر، وقلبت النظر كرة بعد أخرى في الروايات الواردة فيه، وكيف علق عليها السادة العلماء وخرجت من ذلك بقناعة مبررة من وجهة نظري، أرجو الله لها أن تكون وافية وكافية حول هذا الموضوع الذي يستغله المشتبهون لترويج ما يهدفون إليه من إلصاق التهم بديننا وتراثنا بقصد الصدِّ عنه وإيقاف المد الإسلامي الذي يتغلغل داخل المجتمعات غير الإسلامية بدخول الكثيرين في الإسلام عن قناعة ويقين لكن دونهم وما يريدون نجوم السماء.
والأصل في هذا الموضوع قصة إرضاع سهيلة بنت سهل متبناها السابق سالما وهي واردة في الصحيح ففي صحيح مسلم وغيره عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ "
وقد راعيت في الكلام على هذه المسألة الإيضاح والإفصاح وحصر الكلام في نقاط بارزة حيث استقر لدي أن الإشكالية في هذا الموضوع تنحصر في عدة نقاط إذا ما اهتدينا إلى فهمها ووعيها لم يكن ثمت إشكال وهذه مقاربتي في هذا الموضوع:
أولا – هل كشفت امرأة أبي حذيفة ثديها لسالم كي يرضع منه؟
هذه هي الإشكالية التي يبني عليها المشتبهون كلامهم، والجواب عن هذا هو النفي القاطع وهذه مبرراتي:
1 - هذا الادعاء يتناقض مع خصوصية التركيز على إسدال الخمار على منطقة الصدر في قوله سبحانه: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِن} (النور: 31) والجيب هو فتحة الثوب من أعلي فكيف تخص الآية هذه المنطقة بالذكر مع أنها داخلة في عموم قوله تعالى قبل ذلك {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ثم يُدَّعى أن سالما كشفها ورضع من سهلة،لو حدث هذا لتناقض الشرع مع نفسه ولصار للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولليهود مندوحة يطعنون بها النبي صلى الله عليه وسلم وتشريعه لكن ذلك لم يحدث فدل على أن هذا المُدَّعى لم يقع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/64)
2 - أخرج ابن سعد في طبقاته عن الواقدي عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال كانت تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسهلة. فإن قيل: إن الواقدي مجروح فالرواية ضعيفة، قلنا إن هذا الخبر تدعمه أصول الشرع من القرآن والسنة وهي النصوص الملزمة لستر المرأة بدنها عن الأجانب، وتحريم لمسها ومصافحتها ونحو ذلك، ثم إنه لم يرد ما يعارضه أي لم يرد خبر أقوى منه ولا مثله ولا حتى أضعف منه يثبت أن سالما رضع من ثدي سهلة مباشرة، فقط ما يعتمدون عليه في ذلك هو المعنى اللغوي للرضاع والمُعَوَّل عليه شرعا هو الاصطلاح الشرعي أو الحقيقة الشرعية.
3 - إن مفهوم الرضاعة شرعا يطلق على وصول اللبن إلى معدة الطفل وأما شكل هذا الوصول فليس له مظهر شرعي يجب مراعاته واعتباره، يعني المُعَوَّل عليه هو وصول اللبن معدة الرضيع.
ولذلك ناقش الفقهاء حكم اللبن إذا خلط بشيء آخر مشروبا كان أو مأكولا هل يحرم أم لا؟ فجمهور الفقهاء على التحريم إذن فليس بشرط أن يكون التحريم منوطا بالتقام الثدي لأن الخلط لا يتصور إلا خارج الثدي؟
وهذا ما فهمه العلماء في قصة إرضاع سالم. قال القاضي عياض: ولعل سهلة حلبت لبنها فشربه من غير أن يمس ثديها، ولا التقت بشرتاهما، إذ لا يجوز رؤية الثدي، ولا مسه ببعض الأعضاء.
وقال ابن عبد البر: صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه، فأما أن تلقمه المرأة ثديها، فلا ينبغي عند أحد من العلماء. وما ارتأى علماؤنا ذلك إلا انسجاما مع أصول الشريعة.
وأما ما ذهب إليه ابن حزم من جواز مس الأجنبي ثدي الأجنبية، وإلتقام ثديها، إذا أراد أن يرتضع منها مطلقا استدلالا بقصة سالم فهو رأي شاذ منبثق من الخصوصية الظاهرية لمذهب ابن حزم التي كثيرا ما تتعارض مع مقاصد الشريعة واجتهاد جمهور العلماء، وهو هنا اعتمد على ما ظنه حقيقة لغوية في معنى الرضاع فشرط أن يكون بالتقام الثدي، لكن الحقائق اللغوية تطيش أمام الحقائق الشرعية، وقد أضحى معلوما لكل من له صلة بالدراسات الإسلامية أن الحقيقة الشرعية مقدمة على اللغوية لأنها اصطلاح كما مر التنويه عن ذلك عما قريب. وعليه فلست على ابن حزم بجانٍ حيث حكمت عليه بأن التكلف قد بلغ به مداه حين قال (في المحلى10/ 23): وقال بعض من لا يخاف الله تعالى فيما يطلق به لسانه: كيف يحل للكبير أن يرضع ثدى امرأة أجنبية؟ ثم أجاب بقوله: هذا اعتراض مجرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر بذلك أ. هـ فهذا تكلف من ابن حزم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشد إلى إرضاع ولم يأمر بأن يكون ذلك بمباشرة الثدي فأين الاعتراض إذن إلا ما كان في ذهن ابن حزم من تصور الإرضاع وأنه لا يكون إلا بالمباشرة؟
ومن ثم كان ابن قتيبة أكثر احتراسا ووعيا بمقصود الشارع وإدراكا لما عليه مجتمع الصحابة من صبغة دينية وإباء عربي حين قال: قال – صلى الله عليه وسلم - لها: " أرضعيه " ولم يرد ضعي ثديك في فيه كما يفعل بالأطفال، ولكن أراد احلبي له من لبنك شيئا ثم ادفعيه إليه ليشربه ... لأنه لا يحل لسالم أن ينظر إلى ثدييها إلى أن يقع الرضاع، فكيف يبيح له ما لا يحل له وما لا يؤمن معه من الشهوة؟!!!!!
4 - أيضا القول بأن سالما قد ارتضع ثديها مباشرة لا يساعده ما جاء في الرواية نفسها من امتعاض أبي حذيفة من دخول سالم بيته فقد قالت سهلة: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ وَهُوَ حَلِيفُهُ " فكيف يمتعض لمجرد دخوله البيت ثم هو يرضى أن يكشف عن عورتها؟ فإن قيل: كان هذا لازما لحصول الإرضاع الذي يسوغ معه لسالم أن يدخل البيت دون حرج قلنا: إن حصول الإرضاع لا يتوقف على مباشرة الثدي بل على حصول اللبن في المعدة بأي وسيلة سوى التقام الثدي، لأنها عليه حرام قبل أن يحصل الرضاع بالفعل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/65)
5 - أيضا القول بهذا كان يستلزم أن تستنكر سهلة تكشفها أمام سالم لكنها لم تسأل عن هذا بل استغربت نفس الإرضاع حالة كونه كبيرًا فقالت " وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ " لأنها تعي جيدا أن الإرضاع ملابس لحال الصغر وهو المعتد به شرعا والأحاديث التي تقيده بما كان في الحولين أو المجاعة أشهر من أن نعمد هنا إلى جمعها وسردها.
6 - كذلك سالم نفسه لِمَ لَمْ يستغرب أمر ملامسته جسد أجنبية وفيما لا يظهر للأجانب عادة، ومن سالم هذا؟ إنه من أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يأخذوا عنه القرآن حين قال: " خذوا القرآن من أربعة من بن أم عبد فبدأ به ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة" صحيح مسلم حديث رقم 2464، وهو الذي كان يؤم المهاجرين الأولين بمسجد قباء لأنه كان أكثرهم قرآنا وغير ذلك من مآثره الكثيرة الكثيرة، إضافة إلى ما هو معلوم عن الصحابة رضي الله عنهم من الحيطة والحذر حتى إنهم كانوا يبادرون بالسؤال عن الحلال والحرام ويستعجلون التشريع فيما يرتابون منه كما حدث في قصة تحريم الخمر حيث قال عمر وبعض الصحابة: اللهم بيِّن لنا في الخمر بينا شافيا، في قصة معلومة التفاصيل إلى أن نزل أمر تحريمها فقال الصحابة: انتهينا. والشاهد أنهم لم يكونوا رضي الله عنهم يستمرئون المعاصي ويتلمسون لها الرخص كما نفعل نحن في أيامنا هذه بل كانوا يسألون ويستفسرون وآيات " يسألونك عن " في القرآن الكريم شاهدة على ذلك، وكذلك الأخبار شهدت على اهتمام الصحابة بالاستفهام عن حكم الله فيما يلم بهم أكثر من أن تحصى، وأعصى من أن تستقصى. فكيف يسوغ مع ذلك القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبطال قصة الرضاعة ومجتمع الصحابة قد قبلوا هذه الفكرة التي يروج لها المشتبهون؟
ثانيا – هل هذا الحكم خاص بسالم أم مستمر مرتبط بعلته؟
ذهب جمهور العلماء إلى أن هذا الحكم خاص بسالم ولا يتعداه إلى غيره وهذا في حد ذاته يثير إشكالية ينبئ عنها هذا السؤال:
لماذا الخصوصية وهل في التشريع خصوصية؟ ولماذا لا يمضي الحكم مرتبطا بعلته وجودا وعدما فيوجد حيث توجد وينعدم حيث تنعدم؟
أقول: إن الخصوصية هنا يبررها أنها الحالة الوحيدة التي نشأت عن حكم التبني الذي قرر القرآن تحريمه، حيث كانت هذه الحالة قائمة وحاصلة فنزل التحريم طارئا عليها، فحدث بعد ذلك ما حدث لأبي حذيفة من غيرة لدخول سالم بيته وقد صار أجنبيا عنه ولامرأة أبي حذيفة من وجْد لفراق سالم، وأما في غيرها فغير متصور لماذا؟ لأنه بقرار تحريم التبني أغلق الباب من البداية فلا يتصور تعلق امرأة بأجنبي تعلق امرأة أبي حذيفة بسالم لعدم إقرار السبب الذي أفرز هذا النوع من العلاقة وهو نظام التبني.
إذن فهي حالة لن تتكرر لعدم إقرار سببها وهو التبني، أو بتعبير أكثر احترافا لن يحتاج إلى الحكم لانعدام حصول العلة بتحريم التبني.
ثالثا – كيف يمكن فلسفة موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في مسألة رضاع الكبير:
وموقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قد ارتأت عموم حكم رضاع الكبير إذا ما كانت هناك حاجة، محتجة بقصة سالم وقد خالفها في هذا سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ففي صحيح مسلمٍ وغيره عن زينب بنت أمّ سلمة أنّ أمّ سلمة قالت لعائشة: إنّه يدخل عليك الغلام الأيفع الّذي ما أحبّ أن يدخل عليّ. فقالت عائشة: أما لك في رسول اللّه أسوة حسنة؟. قالت: إنّ امرأة أبي حذيفة قالت يا رسول اللّه: إنّ سالماً يدخل عليّ وهو رجل، وفي نفس أبي حذيفة منه شيء فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:» أرضعيه حتّى يدخل عليك «
وقد أبى غيرها من أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يأخذن به ففي صحيح مسلم أيضا عن زينب بنت أبي سلمة أن أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول: " أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة وقلن لعائشة والله ما نرى هذا إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة فما هو بداخل علينا أحد بهذه الرضاعة ولا رائينا "
وعليه فالمسألة خلافية من زمن زوجات النبي صلى الله عليه سلم وخلاف الصحابة وارد كثيرا وليس قول أحدهم بحجة على الآخر. هـ
وإذا لجأنا إلى المرجحات لرأينا أن القول بالخصوصية أرجح من القول بالعموم لما يلي:
1 - أن العدد الأكبر من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم قد اتجهوا إلى الخصوصية ولم يرتبوا على رضاع الكبير أي أثر.
2 - أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد خالفت باجتهادها هذا ما روته هي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث " انظرن إخوتكن من الرضاعة فإنما الرضاعة من المجاعة " وبقية الأحاديث التي ركزت على فترة الحولين واعتبارها الفترة التي يعتد بها في الرضاع كحديث الترمذي " لا يحرم من الرضاعة إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام " قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح والعمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم على أن الرضاعة لا تحرم إلا ما كان دون الحولين وما كان بعد الحولين الكاملين فإنه لا يحرم شيئا أ. هـ (سنن الترمذي: ح رقم 1152)
والذي يبدو أنها رضي الله عنها قد فرقت بين أن يكون القصد تغذية أو إرضاعا لحاجة فمتى كان المقصود التغذية لم يحرّم إلا ما كان قبل الفطام، وهذا هو إرضاع عامّة النّاس، وأما الثاني فيجوز إن احتيج إلى جعله ذا محرمٍ وللحاجة يجوز ما لا يجوز لغيرها، وهو اجتهاد من أم المؤمنين رضي الله عنها، أي أن المسألة لا تعدو أن تكون خلافا فقهيا شأنه شأن بقية المسائل الفقهية المختلف حولها.
وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/66)
ـ[وليد الباز]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبة الجمعه القادمه للشيخ ابو اسحاق الحويني حفظه الله
ستكون عن رضاع الكبير
تستطيع تنزيلها من موقع الشيخ
http://www.alheweny.info/index2(44/67)
هل تجوز الصلاة في الحمام
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:23 م]ـ
هل تجوز الصلاة في الحمام
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:00 ص]ـ
الحمام بلغة الفقهاء أم الحش؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:04 ص]ـ
على كل لاتصح في كليهما.
وخذ هذه تفيدك قال مرعي:
قد أبطلوا الصلاة في مواضعا ..... تسع فخذ تعدادها واستمعا
غصب وحمام خلا ومجزرة ....... مزبلة محجمة ومقبرة
معاطن وجوف كعبة يلي ..... في الفرض هذا مذهب ابن حنبل
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:35 ص]ـ
السلام عليكم
لي سؤال:
مرعي هذا صلي الله عليه وسلم أيضاً أم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:55 ص]ـ
هداك الله يا جلمد.
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 04 - 05, 05:37 م]ـ
والله إن رد الأخ جلمد وأمثاله مما يكدر الملتقى
لا يجيبون غيرهم ولا يدعون إخوانهم يجيبون أو قل ولا يستطيعون؟
المقرئ
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[23 - 04 - 05, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم
لي سؤال:
###################؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين أنت أيها المشرف الحبيب لتحذف هذا البلاء
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 05, 02:50 ص]ـ
الحقيقة أني أجاهد نفسي لأصبر على أمثال هؤلاء الذين صاروا يدعون السلفية وينسبون غيرهم إلى البدعة وقد كثروا لاسيما في بلادنا وصاروا يعادون المذاهب ويدعون الأخذ من الوحيين مباشرة وايم الله إن
أكثرهم فيما رأيت لا يستطيع فهم الروض المربع بل هداية الراغب فالله المستعان وهو حسبنا وحسيبهم.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الأفاضل
هل من المفترض أن إجابات الأسئلة الشرعية أو الأحكام الشرعية تؤخذ من المتون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم من المفترض أن نقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم؟؟؟؟
أما الأمور والتجريح الشخصي فلا محل له هنا عندي
والسلام عليكم
ـ[خالد صالح]ــــــــ[24 - 08 - 06, 09:04 م]ـ
للرفع
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[24 - 08 - 06, 11:01 م]ـ
المذاهب لم تؤخذ من غير النصوص ,
و إذا أردت أن تدرس الفقه يا أخ محمد أحمد جلمد فماذا ستقرأ فيه؟
هل ستقرأ صحيح البخاري في الفقه مثلاً؟ أم أنك ستبدأ بتفسير ابن كثير في الفقه؟
الشيء الذي أريد إفهامك إيّاه أنّ كتب المذاهب حوت علماً عظيماً و مرتباً تريد أنت و أمثالك إبعادنا عنه ,
للتوضيح: صحيح البخاري و شروحه و تفسير ابن كثير و الطبري يحوي علماً كثيراً جداً , لكن هذه الكتب لها ترتيبها الخاص غير الترتيب الفقهي الدارج , فالمبتدئ لا يتصح بالمطولات و إنّما يتدرج في العلم و بعد أن يدرس عدة كتب في الفقه يتعلم تدريجياً الترجيح بين الأقوال و تصحيح الأخطاء الموجودة في مذهبه , هل عندك اعتراض على هذا يا أخ جلمد؟
كتب الفقه تدرب الطالب على دراسة الكتاب و السنة و الإستدلال و في عصرنا هذا قلّ من يتعصب للمذهب و لله الحمد فهم يرون أنّ كتب المذاهب آلات و الوصول إلى الأقوال الراجحة المستندة إلى نص شرعي من الكتاب و السنة هي الغايات فافهم هذا تفهم الفائدة من كتب المذاهب ,
و إن كان عندك اعتراض على ما ذكرت فأسألك سؤالاً:
ما رأيك بأن نترك المغني و المجموع شرح المهذب و غيرهما من دواوين المذاهب , فهي كتب مذاهب و نحن يجب أن نأخذ من الكتاب و السنة مباشرة (هذا حسب اعتقادك)
و مما يضحك الثكلى أن كثيراً ممن يدعي هذه الدعوى لا يستطيع أن يقرأ جزءاً واحداً من القرآن بدون أن يخطأ عشرات الأخطاء فالله وحده المستعان
ـ[علي حسين]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:05 ص]ـ
ارجو من الاخ جلمد ان يستخرج لنا من الكتاب والسنة الاماكن التي لاتصح الصلاة فيها وارجو بعد ان ينتهي من بحثه ان يقارن بينها وبين ما يوجد في المتون ان كان هناك ما يخالف الكتاب والسنه فليتكلم حينها ..
ـ[ابن القرشي]ــــــــ[25 - 08 - 06, 03:25 ص]ـ
انا لله وانا اليه راجعون
يااخي اسأل الله ان يهديني ويهديك
وغفر الله للشيخ مرعي وجميع علماء المسلمين
يااخوان انتم طلبة علم انتبهوا لما تقولون ولا تسخروا من العلماء
روى البخاري في صحيحه قال:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ(44/68)
معنى السماع؟
ـ[علي النجيدي]ــــــــ[11 - 04 - 05, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام بارك الله فيكم
كثيراً ما نسمع سمع على فلان صحيح البخاري مثلاً فمالمقصود ولو كان هناك موضوع
يبين هذا أكثر فحبذا اقصد هل هو حفظ الأحاديث أم قصدهم بسمع اي قرأ عليع الشيخ مع
مجموعة طلاب الشرح مثلا للبخاري؟!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 04 - 05, 07:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود حفظك الله هو سماعه قراءة الصحيح على الشيخ أو من الشيخ ونحو ذلك وليس معناها حفظ الأحاديث.(44/69)
هل الدارقطني فقيه؟؟؟
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[12 - 04 - 05, 12:01 ص]ـ
قال ابن تيمية: (20/ 41)
وأما البيهقي فكان على مذهب الشافعي منتصراً له في عامة أقواله،والدارقطني هو أيضاً يميل إلى مذهب الشافعي وأئمة السنة والحديث،لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل، واجتهاد الدارقطني أقوى منه، فإنه كان أعلم وأفقه منه(44/70)
من أول من سمى المدبج بذلك؟
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[12 - 04 - 05, 12:08 ص]ـ
رواية القرين عن القرين تسمى المدبج فمن أول من أطلق هذه التسمية؟؟؟؟؟(44/71)
هل يجوز التوقيت في الشراكة
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
رجل يمتلك شركة و أراد رجل أن يدخل معه شريكا، فقال له صاحب الشركة تدفع لي كذا وتكون حصتك كذا، وتنتهي شراكتك بعد عام، فهل هذا جائز؟
والله يحفظكم
والسلام
ـ[نايف حمد علي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 09:15 م]ـ
أخي الفاضل:
لا إشكَالَ في أنْ يُجْعَلَ لفسْخِ الشركَة مُدّةً مُعيَّنَة، سَوَاءٌ عَملَ الإثنَانِ في مَالِهمَا وَهْوَ مَا يُسَمَّى بِـ (شركة العِنَان)، أو عمِلَ أحدُهُمَا عَلى أنْ يَكونَ لِلعَامِل نصيْبٌ زائدٌ على قدْرِ مَالِهِ وهو مَا يُسمّى بـ (شركة المُضَارَبَة).
وإنّمَا مَنَعَ الفُقَهاءُ اشتِرَاطَ عَدَم فسْخِ الشركَة مُدَّةً مُعيَّنَة، أو أنْ لا تُفسَخ أبَدَاً، فيَكونُ هذَا الشرْطُ حيْنَئذٍ _ لا الشركَة_ فَاسِدَاً مَعَ صحّة العَقْدِ.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأكون شاكرا لو تكرمتم بذكر اسماء بعض الفقهاء الذين تكرمتم بالنقل عنهم
ـ[نايف حمد علي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:40 ص]ـ
قالَ الإمَامُ ابنُ قدَامَة في " المقنع" مَعَ الإنصَاف للمرْدَاوي (5/ 313): {والشروط في الشركة ضربَان: صحيحٌ، وفاسِد R . فالفاسِد: مثل ما يَعود بجهالة الربح، أو ضمَان المال .... ، أو لا يَفسخ الشركة مُدّة بعينها}.
قال الإمَامُ ابنُ النجّار الفتُوحِي _ رحمَهُ اللهُ_ في "معونة أولي النُّهَى" (3/ 560) ذَاكرَاً للشروطِ الفَاسِدَة: {أو يَشتِرطا مَا يُنَافي مقتضى العَقدِ نحو أنْ لا يَفسخ الشركَة مُدّة كذَا، أو يَشترطان لزوْمهما أبَداً}.
قالَ الإمَامُ الحَجّاوي _رحمَهُ اللهُ _ كمَا في "الإقناع مَعَ شرْحِهِ" (3/ 196): {أو شرَط عليْهِ أنْ لا يَفْسَخ الشركة مُدّة بعيْنِهَا}.
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(44/72)
"حسب أحدكم أن يوعظ في منامه"!. من قاله؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:06 ص]ـ
"حسب أحدكم أن يوعظ في منامه"!. من قاله؟.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 05, 02:01 م]ـ
بحثت في الموسوعة الشاملة (شكر الله للقائمين عليها):
فوجدته عزاه في كتاب (تفسير الأحلام) (!!) حديثا مرفوعا للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذا لن يفيدك كثيرا كما لا يخفى.
لكنه جهد المقل.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:57 ص]ـ
أين أجد "الموسوعة الشاملة"؟
هداك الله لخيرها
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:02 ص]ـ
أخي صلاح الدين
يمكنك تحميل الموسوعة الشاملة من هنا
اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28615)(44/73)
حُكمُ صيَامِ يَوْم الثلاثيْنَ مِنْ شَعْبَان عنْدَ السَّادَةِ الحنَابِلَةِ.
ـ[نايف حمد علي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:14 ص]ـ
بسْم الله الرّحمَن الرَّحيْم، والحمْدُ لله ربِّ العَالميْن، والصلاةُ والسَّلامُ عَلى سيّدِنَا مُحمّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمَعيْن. أمّا بَعْدُ:
فهَذَا بَحْثٌ مُخْتَصَرٌ، رُمْتُ فيْهِ إيْضَاحَ حُكم صيَام يوْم الثلاثيْنَ مِنْ شَعْبَان، مُقْتصِرَاً في ذَلكَ عَلَى مَذْهبِ الإمَامِ المُبَجَّل أحمَد بن حنْبَل رضي اللهُ عنْهُ وَأرْضَاه.
"حكْمُ صيَامِ يُوْم الثلاثيْن منْ شَعْبَان"
صيَامُ يُومِ الثَلاثيْن مِنْ شَعْبَانَ لَهُ حَالتان:
الحَالَةُ الأوْلى: أنْ تكونَ السمَاءُ فيْ ليلتِهِ صَافيةً لا غيْمٌ فِيْهَا وَلا قَتَرٌ، فَهَذا يُسمّى يومُ الشكِ، ولَهُ ستُ حَالاتٍ:
أولُهَا: أنْ يُوافِقَ صيَامُ يوم الشكِّ عَادةً له، كَأنْ يَعْتادَ صَومَ يوم الخَميْس، وحَصَلَ أنْ وافق يومُ الشك يومَ الخميس، فالصحيح من المذهب أنه لا يكره.
ثانيها: أنْ يَصومَهُ مَوْصُولاً بمَا قَبْلَهُ مِنْ الصُومِ، فَهَذا ضَرْبَان:
الضَربُ الأولُ: أنْ يَكونَ صيَامَه موصُولاً بمَا قبْل النْصفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَلا يُكرَه اتفاقاً عِنْدَ الأصْحَابِ.
الضَربُ الثاني: أنْ يَكونَ صيَامَه مَوصُولاً بمَا بَعْدَ النْصفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَلا يُكرَه على الصَحِيْحِ مِنْ المَذْهَبِ.
والفرقُ بيْنَ الضَرْبيْن هو: أنَّ الأول مَحلُ اتفَاقٍ بيْنَ الأصْحَاب خلافَاً للثَانِي.
ومَبْنى الخِلافِ فِيْ المَسْألةِ، مَسْألةٌ مَشْهُورَةٌ وهِي: هلْ يَجُوزُ صَومُ التطوعِ بَعْدَ النْصفِ مِنْ شَعْبَانَ؟
ذهبَ جَمْعٌ مِنْ الأصْحَابِ إلى القولِ بِالكرَاهَةِ، لِظاهِر حَدِيْثِ أبيْ هريْرةَ (إذا انْتصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا) رَوَاهُ الخَمْسَةُ وضَعفَهُ الإمَامُ أحْمَدُ.
واخْتارَ أكْثرُ الأصْحَابِ أنّهُ لا يُكرَهُ، وَهوَ الصَحيْحُ مِنْ المَذْهَبِ.
ثالثُهَا: أنْ يَصُومَ يوْم الشَكِّ عنْ قَضَاءِ فَرْضٍ، فَفيْه روَايَتان:
الروَايَةُ الأوْلى: أنّهُ لا يُكْرَه، وَهُوَ الصَحيْحُ مِنْ المَذْهَبِ.قَالَهُ المَرْدَاوِيُّ فيْ الإنْصَاف (3/ 349).
الروَايَةُ الثانيَةُ: أنّ الصومَ مَكرُوهٌ، جَزمَ بهِ جَمَاعَةٌ مِنْ الأصْحَابِ، ومِنْ أولئك الإمَامُ الشيْرَازي فِيْ الإيْضَاحِ.
رابعُهَا: أنْ يُوافقَ صيَامُ ليومِ الشكِّ صومَ نذرٍ، معيّناً كَانَ أو مُطْلَقاً، فَلا يُكْرَهُ قَوْلاُ وَاحِداً.
خامسُهَا: أنْ يَصومَهُ بنيّة الرَمَضَانيّة احتيَاطاً، فيُكْرَهُ صوْمُهُ.
سادسها: أن يصومَ يوم الشكِّ تَطوّعاً مِنْ غيْر سَبَبٍ، ففيه روَايَتان:
الروَايَةُ الأوْلى: أنّ صيَامَهُ مَكْرُوهٌ، وَعَليْهِ جَمَاهيْرُ الأصْحَابِ، وَهُوَ الصحيْحُ مِنْ المَذْهَبِ.
الروَايَةُ الثَانيَةُ: أنّهُ لا يُكْرَهُ.
واخْتَارَ جَمْعٌ مِنْ الأصْحَابِ التَحْريْمَ، وَمِنْ أوْلئكَ: أبُوالخَطّابِ الكَلْوَذَاني، وَالمَجْدُ أبُوالبَرَكَاتِ وَغيْرُهُمْ.
الحَالَةُ الثانِيَة: أنْ يَحيْلَ غيْمٌ أوْ قَتَرٌ أوغيْرُهُما ليْلةَ الثلاثيْنَ مِنْ شَعْبَانَ دوْنَ رؤيْةِ الهِلالِ، ففِيْ المَسْألَةِ أرْبَعُ رِوَايَاتٍ مَشْهُورَةٍ صَحيْحَةٍ عَنِ الإمَامِ أحْمَدَ رحمَه الله.
ذَكَرَهَا: ابنُ قُدَامَةَ فِيْ الكَافِيْ (1/ 340)، والمَجْدُ أبُو البَرَكَات فِيْ المُحَرّرِ (1/ 322)، وأبُو الخَطّاب الكَلْوَذَانِيْ فِيْ الهدَايَةِ (1/ 96)، والسَامُريُّ فِيْ المُسْتوعِب (4/ 401)، وابن مفلح في الفروع (4/ 410)، والمَرْدَاويُّ فِيْ الإنْصَاف (3/ 269)، وغيرُهُمْ مِنْ الأصْحَاب:
الرِوَايَةُ الأوْلَى: أنّ صيامَهُ وَاجبٌ بنيّةِ أنّهُ مِنْ شَهْر رَمَضَانَ، حكْمَاً ظنيّاًلا يَقيْنيّاً، عَلَى أصَح الروَايَتيْنِ، وَيُجْزِئه إنْ بَانَ أنّهُ مِنْهُ، وَهَذَا هُوَ الصَحيْحُ مِنْ المَذْهَبِ كمَا قَالَهُ الإمَامُ المَرْدَاوِيُّ فِيْ الإنْصَافِ (3/ 269)، وقَالَهُ أبُوالخَطّابِ فِيْ الهِدَايَةِ (1/ 96): (وهي اختيار عامة أصحابنا)، واخْتَارَ هذه الروَايَةَ فِيْ المُسْتَوْعِب (4/ 401).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/74)
وَثَمّةَ دَليْلانِ مَشْهُورٌ ذِكْرُهُما عنْدَ الأصْحَابِ:
الدَليْلُ الأولُ: مَا أخْرَجَهُ الإمَامُ البُخَارِيُّ فِيْ صَحيْحِهِ_فتح الباري_ (4/ 143)، والإمَامِ مُسْلِم _شرح النووي_ (7/ 189)، عنْ نَافِع، عن ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَليْه وسلّم: ((إنّمَا الشَهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ، فَلا تَصُومُوا حَتَى تَرَوه، وَلا تُفْطِرُوا حَتّى تَرَوه، فَإنْ غُمّ عليْكُمْ فَاقْدِرُوا لَه)).
وَجْهُ الإسْتِدلالِ:
قَولُهُ صَلى الله عليْه وسَلّم (فَاقْدِرُوا لَه) أي ضَيّقوا لَهُ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَنْ قُدرَ عَليْهِ رزْقُهُ) أي ضُيق عَليْهِ رزْقُهُ، والتَضْييق بأنْ يَجْعَلَ شَعْبَانَ تِسْعَاً وَعِشْريْن يَومَاً.
ويُحْتمَلُ أنْ يَكونَ المَعْنَى: ضَيّقوا لَه عَدَدَاً يَطْلعُ فِيْ مِثْلِهِ، وَذَلك يَكونُ لِتِسْعٍ وَعِشْريْن.
الدَليْلُ الثاني: مَا أخْرَجَهُ أبوداود فِيْ سُنَنهِ (1/ 542)، وَالإمَامُ أحْمَدُ فِيْ مُسْنَدِهِ (2/ 5):
قَالَ نَافِعٌ: (كَانَ عَبْدُالله بنُ عُمَرَ إذا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ تِسْعٌ وَعِشْرون يومَاً، بَعَثَ مَنْ يَنْظرُ لهُ، فَإنْ رآه فذاك. وإنْ لمْ يَره ولمْ يَحل دَونَ مَنْظرِهِ سَحَابٌ وَلا قَتَرٌ؛ أصْبَحَ مفطراً. وإنْ حَالَ دونَ مَنْظرِهِ سَحَابٌ أوْ قَتَرٌ؛ أصْبَحَ صَائماً).
وَجْهُ الإسْتدْلالِ:
أنّ عبدَالله بن عُمَرَ رَضي الله عنْه، هو رَاوي الخَبَرَ _ أي خَبَرَ الدَليْلِ الأولِ_، وَلا شَكّ أنّ رَاوي الخَبَر أعْلم بمعْنَاه، فَتعيّن المَصيْرُ إليْهِ، كَمَا رُجعَ إليْه فِيْ تَفْسِير خِيار المتبايعين.
الروَايَةُ الثانيْةُ: لا يَجبُ صومُهُ قبل رؤية هلالِهِ، أو إكمَال شَعْبَانَ ثلاثيْن، (أي اعْمَالاً للأصل) واخْتَار هَذه الرواية جمعٌ من الأصحاب ومن أولئك:
أ- ابن عقيل ب – تقي الدين ابن تيمية ج - ابن مفلح في الفروع وصححه ابن رزين في شرحه.
ويَدلّ عَلى صِحةِ هذه الروايِة أدلةٌ، مِنْهَا دَليْلان:
الدليْلُ الأولُ: مَا أخْرَجَهُ البخَاريُّ فِيْ صَحيْحِهِ _كتَابِ الصوْم_ (2/ 229): عن أبيْ هريْرَة رضي الله عنه، أنّهُ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: (صُوْمُوا لِرؤيَتِهِ، وَأفْطِرُوا لِرؤيَتِه، فإنْ غُمّيَ عَليْكُمْ فَأكمِلوا عدّة شَعْبَانَ ثلاثيْن).
الدَليْل الثاني: حديْثُ عبْدِالله بْنِ عُمَرَ: أنّهُ صلى الله عليه وسلم قال: (الشَهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرون ليْلة، فَلا تَصُوموا حتّى تَروْهُ، فَإنْ غمّ عليْكمْ فَأكمِلوا العدّة ثلاثيْن). أخْرَجَهُ الإمَامُ البخَاريُّ فِيْ صَحيْحِهِ (2/ 229).
وَوجْهُ الدَلالةِ فيْهمَا عَلى المَقْصُودِ ظَاهِرةٌ.
الروايَةُ الثالثةُ: أنّ النّاسَ تَبَعٌ للإمَامِ، إنْ صَامَ صَامُوا، وإنْ أفْطَرَ أفْطَرُوا، إلا مَنْ رآه وَحْدَهُ فَيَجبُ عليْه الصومُ.
الروايَةُ الرَابِعَةُ: أنّ الصومَ فيْه مَنْهيٌ عَنْهُ، اختَارَهُ أبوالقاسِم بنُ مندَه، وَأبوالخَطاب، وابنُ عَقيْل، ثمّ اختلف فِيْ النَهي هلْ هُوَ نَهيُ تَحْريْمٍ أمْ نَهيُ كرَاهةٍ، عَلى قَوْليْن.
تنبيه: الرواية الرابعة لم يذكرها ابن قدامة وأبو الخطاب و السامري، وإنما ذكروا الثلاث الأوَل.
كتَبَهُ: نايف حمَد علي.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:51 م]ـ
أهلا بالأخ الطيب نايف حمد علي
ومرحبا بك وسط إخوانك مفيدا و مستفيدا إن شاء الله تعالى
أقرأ بحثكم و احاول التعليق إن شاء الله تعالى
أخوكم / محمد رشيد
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 05:59 م]ـ
بوركت أخي الكريم, بحث رائع يدل على سعة اطلاع.
ما شاء الله.
اللهم زد وبارك.
أخوك المحب أبو الزهراء الشافعي.(44/75)
من هو الحسن بن أيوب؟؟
ـ[ابن مياده]ــــــــ[12 - 04 - 05, 02:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
هو مسلم كان على النصرانية، وهداه الله إلى الإسلام، وكتب بذلك رسالة إلى أخيه بدعوه إلى الإسلام، ويبين له ضلالات النصارى،
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، الجل الكثير من رسالته تلك؛ في كتابه الماتع النافع (الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح)
وأنا أبحث عن ترجمة للحسن بن أيوب هذا، رغم أن محققوا الكتاب ذكروا بأنهم لم يجدوا له ترجمة إلا أحرفاً يسيرة في فهرست ابن النديم
فهل يعرف أحدٌ عنه أي شئ؟؟؟ سواء من كتب التراجم، أو التاريخ، أو الرجال، او حتى كتب الرد على النصارى
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن مياده]ــــــــ[13 - 04 - 05, 09:51 م]ـ
?????
هل من إجابة إخوانب وأخواتي الكرام(44/76)
ماحكم شراء اسم الشخص المسجل في البنك العقاري؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[12 - 04 - 05, 07:08 ص]ـ
ماحكم شراء اسم الشخص المسجل في البنك العقاري؟
شخص سيخرج اسمه أو خرج هل له أن يبيعه وعلى المشتري الوفاء بالسداد؟
وشخص ملك أرضاً من البنك فهل له بيعها؟
ولابد قبل الجواب من مراعاة أمور:
1 - مسألة السبق وأخذ منفعة عليه هل له اعتبار شرعاً؟
2 - مبادلة مال بمال وأخذ الزيادة.
3 - مسألة الرهن.
4 - هل للمشتري أن يسبق غيره؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[12 - 04 - 05, 02:24 م]ـ
... الرسالة التي بين أيدينا وردتنا من الأخوة محمد العبد الله السبيعي وصنهات بن ردن الشلوي وعبد الرحمن الهذلي وزملائه يقول يقولون نحن مجموعة من المواطنين أتيحت لنا فرصة الاقتراض من البنك العقاري ونريد أن نبيع أملاكنا التي قد رهنها البنك العقاري بشرط أن يلتزم المشتري بتسديد ما في ذممنا للبنك فهل يجوز لنا التصرف في البيع وإذا لم يجز فما هو المخرج أو الحل من ذلك؟ الجواب
الشيخ: يجوز لكم أن تتصرفوا فيها بالبيع بشرط أن يأذن لكم المسئولون في صندوق التنمية فإذا أذنوا لكم فلا حرج أو بطريقة أخرى وهي أن توفوا الصندوق حتى يتحرر العقار من الرهن فإذا تحرر العقار من الرهن فلا بأس ببيعه حينئذٍ لأنه لا حق لأحد فيه أما إذا لم يأذن الصندوق بالتصرف فيه بالبيع ولم تفكوا رهنه بإيفاء فإنه لا يحل لكم أن تبيعوه أولاً لأنه مرهون والمرهون مشغول بحق الراهن ولا يجوز بيعه لأن ذلك يكون سبباً لمشاكل كثيرة ربما يضيع حق الصندوق بمثل هذا التصرف وثانياً لأن الله سبحانه وتعالى أمر بالوفاء بالعقود فقال تعالى (يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود) وأمر بالوفاء بالعهد فقال (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً) وأنت قد عقدت مع الصندوق عقداً مقتضاه أن لا تتصرف في هذا الرهن بدون إذنه ثم إنه زيادة على ذلك قد اشُترط في وثيقة العقد مع الصندوق في إحدى المواد أن المستفيد لا يتصرف فيه ببيع ولا غيره وهذا الشرط قد قبله الراهن صاحب العقار ووقع عليه والتزم به فيجب عليه أن يوفي بما التزم به فالوفاء للصندوق بما التزمت به شرطاً وبما يلزمك شرعاً أمر واجب عليك لأنك سوف تسأل عنه وأما من تساهل في ذلك وباعه بحجة أن جمهور العلماء يرون أن الرهن لا يلزم إلا بالقبض وأن هذا العقار ليس مقبوضاً من قبل الصندوق لأنه بيد صاحبه فهذا التساهل فيه نظر من وجهين الوجه الأول أن هذا الراهن قد التزم شرطاً على نفسه وهو أنه لا يتصرف فيه ببيع ولا غيره فهو قد التزم بذلك ولو فرضنا أن هذا ليس مقتضى الرهن المطلق إذا لم يُقبض فإن هذا التزام شرط لا ينافي الكتاب ولا السنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل) ومفهومه كل شرط لا يخالف كتاب الله فهو حق وثابت وفي الحديث الذي في السنن المشهور (المسلمون على شروطهم إلى شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً) الوجه الثاني أن القول الصحيح في هذه المسألة أن الرهن يلزم ولو بدون القبض إذ لا دليل على وجوب قبضه إلا قوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِباً فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ) وفي الحقيقة أن هذه الآية يرشد الله فيها الإنسان إلى التوثق من حقه في مثل هذه الحال إذا كان على سفر ولم يجد كاتباً ولا طريقة إلى التوثق بحقه في مثل هذه الحال إلا برهن مقبوض لأنه لو ارتهن شيئاً ولم يقبضه لكان يمكن أن ينكر الراهن ذلك الرهن كما أنه يمكن أن ينكر أصل الدين ومن أجل أنه يمكن أن ينكر أصل الدين أرشد الله تعالى إلى الرهن المقبوض فإذن لا طريق للتوثق بحقه في مثل هذه الحال إلا إذا كان الرهن مقبوضاً ثم إن آخر الآية يدل على أنه إذا لم يُقبض وجب على من أؤتمن عليه أن يؤدي أمانته فيه لأنه قال (فرهان مقبوضه فإن أمن بعضكم بعضاً فليؤدِ الذي أؤتمن أمانته) فإذا كان كذلك فإن المرتهن قد أمن الراهن بإبقائه عنده فإذا كان قد ائتمنه فإن واجب الراهن أن يؤدي أمانته وأن يتقي الله ربه ثم إن عمل الناس عندنا على هذا فإن صاحب البستان يستدين لتقويم بستانه وبستانه بيده وصاحب السيارة يرهن سيارته وهي في يده يكدها وينتفع بها وكذلك صاحب البيت يرهنه لغيره وهو ساكنه والناس يعدون هذا رهناً لازماً ويرون أن لا يمكن للراهن أن يتصرف فيه بالبيع فالقول الصواب في هذه المسألة أن الرهن يلزم وإن لم يقبض متى كان معيناً وهذا العقار الذي استدين من صندوق التنمية له هو رهن معين قائم فالرهن فيه لازم وإن كان تحت يد الراهن إذن فلا يجوز لمن استسلف من صندوق التنمية أن يبيع عقاره الذي استسلف له إلا في إحدى الحالين السابقين أن يستأذن من المسؤولين في البنك ويأذنوا له أو أن يوفي البنك ويحرر العقار من الرهن والله الموفق. (الشيخ بن عثيمين)
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5400.shtml
ولعل الاخوة يدلون بدلوهم في هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/77)
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 07:33 م]ـ
بيع حق التقدم عند صندوق التنمية العقاري 19/ 12/1424
فضيلةالشيخ خالد بن علي المشيقح
الشيخ خالد بن علي المشيقح
بسم الله الرحمن الرحيم
بيع حق التقدم عند صندوق التنمية العقاري
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
لقد منََّّ الله _عز وجل_ على بعض بلاد المسلمين بثروات اقتصادية كبيرة، نتج عنها أن اتجه كل بلد إلى صناعة البنية التحتية للبلاد، وذلك ببناء المقار الحكومية، وتهيئة المساكن للمواطنين بمنحهم قروضاً مالية كبيرة ميسرة الوفاء، وأدت كثرة المتقدمين على طلب هذه القروض إلى تأخر صرفها، ولحاجة كثير من الناس إلى المسكن واستغناء بعض المتقدمين عن قروضهم عاوض المحتاجون إلى المساكن المتقدمين بطلب القروض عن حقهم في التقدم، فهل يسوغ ذلك ويصبح فعلهم جائزاً أم لا؟
وأقول:مما لا خلاف فيه أن الإنسان إذا باع البناء بعد حصوله على القرض وبنائه المسكن أن ذلك جائز؛ لأن الإنسان باع عيناً مادية قائمة بعينها لا دليل على المنع من بيعها.
لكن ما الحكم لو أراد بيع حق التقدم؟
هذه المسألة تحتمل قولين:
القول الأول: إن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري قبل بناء المسكن ونزول القرض جائزة.
ويمكن أن يستدل لهم: بأن ذلك معاوضة عن حق التقدم لا عن ذات القرض، وهذه الحقوق قد جرت أعراف الناس بالمعاوضة عنها، وأصبحت لها قيمة مادية عندهم على مختلف طبقاتهم وبلدانهم، وهذه الحقوق أيضاً لها واقع ملموس في تجارات الناس، بل إنها أصبحت محل تجارات فئات منهم تعاملوا بها، وكانت سبب ثراء لهم، والمشتري لهذا الحق لم ينظر إلى المال الذي سيحصل عليه من وراء هذا الحق، وإن كان هو الدافع الأول له لشراء الحق، لكن نظره في هذه المرحلة"مرحلة شراء الحق" منصب على تمكنه من الانتظام في سلم أعداد المتقدمين والتمكن من هذا الحق، عن طريق شراء اسم المتقدم الأول.
ثم يقال: إن هذا الحق يمكن تصنيفه ضمن الحقوق غير المجردة (المتقررة)؛ لأنه يتعلق بعين مادية قائمة، وهي الأرض التي تقدم صاحب الطلب بتقديم اسمه عليها، والحقوق المقررة تجوز المعاوضة عنها إما ببيعها أو المصالحة عنه، مثل: حق أولياء المجني عليه في رقبة الجاني وغيرها من حقوق.
ثم على القول بأن هذا من الحقوق التي هي في واقعها مصالح أو اختصاصات، أباح الشارع للمكلفين الاحتفاظ بها أوعدمه، وهو أمر موكول إلى رغباتهم، وأنه يجوز حمل المكلف الذي وقعت من نصيبه على التنازل عنها بمبلغ مالي، على القول بأنها من هذا النوع فإنه تجوز المعاوضة عنها، وتكيف على أنها مصالحة عن حق بمبلغ مالي حملاً لصاحبه على التنازل عنه.
القول الثاني: إن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري لا تجوز قبل بناء المسكن ونزول القرض، وهذا الاحتمال قد قيل به، فإليه ذهب شيخنا الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين (1) _رحمه الله_، وبه أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (2) في المملكة العربية السعودية.
ويمكن أن يستدل لأصحاب هذا القول بأدلة، منها:
أولاً: أن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري لا تجوز؛ لأنها من المعاوضة عما لا يملك المعاوض، وبيع ما لا يملك الإنسان لا يجوز، فهي مثل المعاوضة عن حق التحجر في عدم الجواز (3).
ويناقش هذا القول: بأن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري ليس معاوضة عن ذات القرض أو البناء الذي سيقام مستقبلاً بسبب هذا القرض، وإنما هو معاوضة عن حق الإنسان في التقدم، وبين الأمرين فرق واضح، فلو كان المقصود الأمر الأول لم تجز المعاوضة، ومما يدل على أن المعاوضة ليست عن القرض المبلغ المدفوع؛ فلو كانت معاوضة عنه لأخذ المعاوض مبلغاً أكبر.
ثانياً: أن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري تتضمن الوقوع في ربا الفضل والنسيئة؛ ذلك أن المعاوض عن حق ا لتقدم عاوض عن القرض الذي يدفعه الصندوق بمبلغ أقل وهو ما دفعه لصاحب القرض، فمثلاً لو قدر أنه عاوض عن حق التقدم بأربعين ألفاً، فهو قد دفع أربعين ليأخذ ثلاثمائة ألف ريال عند نزول اسم صاحب القرض، وهذا وقوع في نوعي الربا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/78)
ويناقش هذا القول: بأن المعاوضة الحاصلة هنا ليست معاوضة نقد بنقد، وإنما معاوضة بين نقد وحق، وهو حق المتقدم في تقدمه للاقتراض من صندوق التنمية، كما قيل في المناقشة للدليل السابق، إن المعاوضة ليست معاوضة عن ذات القرض حتى تصبح معاوضة نقد بنقد آخر، ولا شك أن بينهما فرقاً، وهو أيضاً فرق دقيق؛ لأن المتقدم في حال المعاوضة عن الحق لا يملك مبلغ القرض، وإنما يملك حق التقدم فعاوض عنه بالتنازل به لغيره.
ويقال أيضاً: لو كانت المعاوضة معاوضة نقد عن نقد لكان المبلغ المدفوع كبيراً؛ فإنه من غير المعقول أن يدفع الإنسان ثلاثين ألف ريال مثلاً ليحصل على ثلاثمائة ألف، مما يدل على أن المعاوضة واقعة بين العوض والحق.
ثالثاً: أن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية غرر بيِّن؛ لأن المعاوض عن هذا الحق بين أمرين: إما أن يخرج الاسم وينزل القرض فيكون المعاوض غانماً، وإما ألا يخرج الاسم فيكون غارماً، ومعلوم أن الغرر منهي عنه شرعاً، كما في حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_، أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ (نهى عن بيع الغرر) رواه مسلم، وإذا كان العقد يتضمن غرراً فإنه عقد محرم، إذن فالمعاوضة عن حق التقدم لا تجوز.
ويناقش هذا القول بالمنع من وجود الغرر في المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري فلا غرر فيه البتة؛ لأن المعاوضة ليست واقعة بين العوض والقرض، بل المعاوضة واقعة بين العوض والحق، وحق التقدم لا غرر فيه؛ لأن الحق المعاوض عنه معلوم بيِّّن، بغض النظر هل يخرج الاسم أو لا يخرج؟
رابعاً: أن في المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري تقدماً على حق الغير؛ لأن المتقدمين لطلب القرض كل واحد منهم له مرتبة لا يتعداها ولا يتأخر عنها، فإذا عاوض شخص من خارج المتقدمين عن حق أحدهم فمعناه أنه تقدم على من بعد من نزل منزلته؛ لأن هذا المعاوض جاء من خارج الترتيب، ذكره شيخنا ابن عثيمين في تعليقه على (الكافي).
ويناقش هذا القول بعدم التسليم أن في المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية العقاري تقدماً على حق الغير؛ لأن كل واحد ممن هو في سلم الترتيب في مكانه لم يتأخر عنه، فمثلاً لو قدر أن صاحب التقدم رقم (3) في الترتيب وعاوضه شخص ونزل منزلته، فإن رقم (4) (5) وهلم جرا كل في محله لم يتأخر عنه، وإنما حل هذا المعاوض محل من عاوضه.
الراجح:
الذي يظهر لي – والله أعلم بالحق – أن المعاوضة عن حق التقدم لصندوق التنمية معاوضة جائزة؛ لما تقدم من أدلة دالة على الجواز، وهذه الأدلة لا معارض لها؛ لأن المعاوضة هنا من قبيل المعاوضة عن الحق الذي قد عده الناس مالاً وتمولوه فيما بينهم،
لكن يبقى النظر في واقع هذه المسألة بالنسبة لتنظيمات الدولة الخاصة بالصندوق، وبالنظر فيها يتبين ما يأتي:
أن بعض الدول قد منعت من التنازل حتى يستلم المستقرض آخر دفعة من الدفع المقدمة لبناء المسكن، ثم يقوم المتنازل له أو المستقرض بتسديد قسطين من أقساط الصندوق، وبعد ذلك يتم نقل القرض باسم المتنازل له، ومعنى ذلك أن المُعاوِض عن حق التقدم قبل نزول القرض وبعد نزوله حتى يتم استلامه كاملاً وتسديد قسطين لن ينقل حق التقدم باسمه، وإنما سيبقى باسم المستقرض الأصلي، وهذا الأمر يترتب عليه كذب وتحايل على الدولة، خصوصاً إذا رغب المتنازَل له في أرضٍ غير الأرض التي قدم الطلب عليها؛ لأنه سيجري عملية بيع صورية باسم المستقرض الأصلي على أن الأرض له، وإذا تم الأمر بهذه الصورة وقدر الله أن توفي المستقرض الأصلي، أو أنكر المتنازل مع عدم وجود توثيق لما حصل، فإنه سيضيع حق المعاوض عن حق التقدم؛ لأن الأوراق الثبوتية كلها باسم المستقرض الأصلي.
أيضاً فإن للدولة في تنظيماتها نظراً ومقصداً في عدم المعاوضة عن حق التقدم؛ ذلك أن الدولة تسعى للاستقرار الاجتماعي، وذلك بتوفير السكن المناسب للمواطن، وقد يحتاج المواطن في أثناء مدة انتظار نزول الاسم إلى شيء من المال، فيعاوض عن حق تقدمه، ولأجل الحد من هذه الصورة مُنِع من هذا الشيء ليبقى أمر مسكنه بعيداً عن المتاجرة، وكذا بعيداً عن نفقاته التي قد يظن أنها ضرورية، وهي من باب الكماليات وأمر السكن أهم منها.
د. خالد المشيقح
______________
(1) لقاءات الباب المفتوح (1/ 422)، وذكره في تعليقه على (إحياء الموات من كتاب الكافي).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/79)
(2) انظر: فتوى رقم (19070) بتاريخ 18/ 1/1417هـ.
(3) (الحاوي 9/ 338)، (المغني 8/ 152).
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[14 - 04 - 05, 10:44 ص]ـ
أخي الفاضل: خالد بن محمد الحربي
نقل موفق، جزيت خيراً.
وليتك تحيل إلى الرابط
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[14 - 04 - 05, 04:22 م]ـ
العنوان بيع قرض الصندوق العقاري نقداً
المجيب عبد الله بن سليمان بن منيع
عضو هيئة كبار العلماء
التصنيف المعاملات/البيوع/مسائل متفرقة في البيوع
التاريخ 1/ 8/1424هـ
السؤال
حصل شخص على قرض من الصندوق العقاري، ويريد أن يتنازل عنه لشخص آخر مقابل مبلغ خمسين ألف ريال، و أن يتنازل له هذا الشخص عن القرض الذي قدمه على الصندوق، وقد يتأخر خروج هذا القرض 10 سنوات. أرجو التكرم بالإجابة سريعاً.
الجواب
لا يخفى أن منح القرض لأي مواطن من المواطنين يعتبر اختصاصاً له من ولي الأمر، ومساعدة له في تأمين مسكن له كما تقتضيه المصلحة المقتضية لرعاية مصالح المواطنين، وإذا وجد اتفاق بين من كان مختصاً بهذا القرض مع آخر على أساس أن يتنازل له عن هذا الاختصاص في مقابل مبلغ من المال، أو على غير مقابل فذلك جائز، بشرط أن يكون البنك العقاري طرفاً في هذا التنازل بحيث يجيزه ويجري إجراءاته نحو تحويل هذه المنحة أو هذا الاختصاص من شخص ذلك الرجل المختص بهذه المنحة، أو بهذا القرض إلى الرجل الذي تم التنازل له، فإذا كانت هناك موافقة من البنك العقاري وإجراء نحو هذا التحويل فلا بأس بذلك، وهذا الشرط مبني على أن البنك العقاري طرف مع من منح هذا القرض فلا يجوز أن يتصرف الممنوح بهذا القرض تصرفاً فردياً؛ بل يجب أن يكون ذلك مبنياً على اتفاقه مع البنك في هذا التنازل، فمتى تم التنازل برضا البنك العقاري وتحويله هذا الاختصاص إلى المتنازل له فلا بأس بذلك، ولا يظهر لي مانع من أخذ عوض عن هذا التنازل لأنه اختصاص، والاختصاص ملك لمن اختص به، وله أن يعتاض عنه بما يجري الاتفاق فيما بينه وبين من اختص به.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=25875
******************
العنوان التنازل عن الدور في صندوق التنمية العقاري
المجيب د. خالد بن علي المشيقح
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف المعاملات/مسائل متفرقة في المعاملات
التاريخ 9/ 4/1424هـ
السؤال
أحدهم يريد أن يتنازل عن دوره في صندوق التنمية العقاري لعدم حاجته له, علماً أنه يريد مقابل ذلك مبلغاً مالياً، فما هي الطريقة لجعل العملية شرعية؟ هل أدفع له مالاً أو أعطيه سيارة أو أرضاً؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: التنازل عن دوره في صندوق التنمية العقاري مقابل مبلغ مالي لا بأس به، لأنه تنازل عن حق مالي، والحقوق المالية يجوز بيعها بعوض، لكن لابد من إذن البنك العقاري، فإذا أذن البنك العقاري واتفق الطرفان على أن يدفع له مالاً مقابل أن يقوم مقامه، فإن هذا جائز ولا بأس به.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=22364
**************
السؤال: هل شراء اسم المقترض في البنك العقاري بمبلغ معين وأنا المشتري أقوم بالعمار ثم يتم المبايعة (هل يجوز) وإذا كان لا يجوز ما هو السبب؟
أجاب عن السؤال الشيخ / أ. د سليمان بن فهد العيسى (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام)
الجواب:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين. إن ما ذكره السائل في سؤاله من شراء للاسم وعمارة وبيع كله غير جائز والسبب في ذلك أن أصل شراء اسم المقترض من البنك العقاري لا يجوز لأن البنك العقاري سيرهن الأرض التي باسم من اشتريت منه ولا يجوز التصرف في المرهون بالبيع ونحوه إلا بإذن الراهن، وما يفعله كثير من الناس من بيع المرهون إنما هو تصرف داخلي يتداوله الناس فيما بينهم بكتابات غير رسمية وإلا فالعقار باقٍ على الاسم الأول في الجهات الرسمية كالبنك العقاري وكتابة العدل هذا وإذا لم يجز شراء أصل الاسم لم يجز ما بُني عليه مما ذكره السائل، والله أعلم.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 12:38 ص]ـ
أخي عبدالقاهر وفقك الله ... لقد نسيت ذلك تفضل الرابط:
http://www.almoslim.com/print.cfm?artid=374(44/80)
من فؤائد دروس الفوزان: زكاة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 09:43 ص]ـ
من فوائد دروس الشيخ الجليل عبد الله الفوزان حفظه الله على كتاب الزكاة من بلوغ المرام:
638
- وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ ? قَالَ: {جَاءَتْ زَيْنَبُ اِمْرَأَةُ اِبْنِ مَسْعُودٍ, فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ, إِنَّكَ أَمَرْتَ اَلْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ, وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي, فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ, فَزَعَمَ اِبْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدُهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ, فَقَالَ اَلنَّبِيُّ ? "صَدَقَ اِبْنُ مَسْعُودٍ, زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ".} رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ ().
استدل بالحديث من أجاز صرف المرأة زكاتها لزوجها المحتاج واستدل بهذا الشافعي وأحمد في الرواية المعتمدة في المذهب وصاحبا أبي حنيفة والثوري وابن المنذر.
وجه الاستدلال: ما جاء في بعض الروايات (أفيجزيء عني) قالوا: التعبير بالإجزاء دليل على أنها في الصدقة الواجبة.
وحمله بعض أهل العلم على صدقة التطوع لقوله (وكان عندي حلي فأردت أن أتصدق به) ولو كانت واجبة لقالت (منه) وكذلك لأنها فعلت ذلك بعد حث النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت واجبة لما توقفت في ذلك على حث النبي صلى الله عليه وسلم، وورد في بعض الروايات: (تصدقن ولو من حليكن) ولو كانت واجبة لما عبر ب (ولو).
أما قوله (أفيجزيء عني ذلك) فليس متعينا في ذلك لأن المراد هل يكفي في الحصول على مسمى الصدقة أن أعطيها زوجها وكانت خافت ألا يحصل لها المقصود من الصدقة والسلامة من النار بالتصدق على زوجها.
القول الثاني: أنه لا يجوز للمرأة دفع الزكاة لزوجها وهذا قول أبي حنيفة وروية عن أحمد لأن الرجل من المرأة كالمرأة من الرجل فكما أن الرجل لا يدفع زكاته لامرأته فكذلك العكس لأنهما شيء واحد أي أن المنافع بينهما مشتركة.
والذي يظهر والله أعلم (بغض النظر هل الحديث محله صدقة التطوع أو الصدقة الواجبة) أن ذلك يجوز لأمرين:
1 - عموم آية الزكاة (إنما الصدقات للفقراء) ولا ريب أن الزوج إذا كان فقيرا دخل في العموم وإذا وجد السبب ثبت الحكم والسبب هو الفقر ولا يجوز إخراج الزوج من الحكم إلا بدليل ولا دليل.
2 - أن ترك الإستفصال ينزل منزلة العموم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل هل هي صدقة تطوع أو صدقة واجبة.
والحديث يظهر منه أنها صدقة التطوع
اختلف العلماء في صرف الزوج زكاته على زوجته على قولين:
1 - لا يجوز وهو قول الجمهور (الأئمة الأربعة) بل إن ابن المنذر نقل الإجماع، ولهم تعليل: أن الزوجة غنية بما لها على الزوج من النفقة فتستغني بها عن الزكاة وإذا أخذت الزكاة سقطت عنه النفقة فاستفاد من زكاة ماله فكأنه زكى على نفسه.
2 - الجواز وهو وجه مرجوح في مذهب الشافعية ورواية مرجوحة في مذهب أحمد، وقالوا: إن صرف الزكاة للزوجة لا يدفع النفقة عن الزوج لأن النفقة واجبة على الزوج مطلقا سواء كانت زوجته غنية أو فقيرة، فالزوج مع زوجته كما لو استأجر فقيرا ليعمل عملا فأعطاه أجرته ولا يمنع ذلك إعطاءه من الزكاة.
والقول الأول فيه قوة وهيبة لأنه قول الجمهور
وقد يقال إن غنى المرأة بوجوب النفقة على زوجها لا يصيرها غنية الغنى الذي لا يحل لها الزكاة فإذا أعطاها شيئا لا يسقط به واجبا عليه صح , وإن أعطاها شيئا يسقط به واجبا لم يصح.
فإن أعطاها على أن تقضي دينها صح لأن قضاء دين الزوجة ليس واجبا على الزوج وهذا الأظهر.(44/81)
من يعيننا على فهم مسألة التسلسل، فقد عجزت عن فهمها؟؟
ـ[العنبري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام، سمعت في شرح الشيخ صالح آل الشيخ على الطحاوية مسألة التسلسل، وخرجت منها بدون فهم.
وقد ذكر الشيخ أن المسألة صعبة.
فهل نجد من إخواننا من يعيننا على فهم هذه المسألة، ويذكر مراد قول شيخ الإسلام فيها لأني سمعت بأنه لم يُفهَم مراده؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:10 م]ـ
أخي الفاضل بارك الله فيك
المسألة فعلا فيها شيء من الصعوبة، لكونها تحتاج إلى ضبط مجموعة من المقدمات، ومعرفة أقوال الناس فيها، ثم التدقيق في كلام شيخ الإسلام فإنه في غاية الدقة والمتانة.
ولذلك، فإن كنت مبتدئا في علوم العقيدة فمن الأفضل أن تترك المسألة رأسا إلى حين.
وإن كنت مصرا على فهمها فابدأ أولا بكتاب الأخت كاملة الكواري (إعلام الناشئة المؤلفة) بتقديم الشيخ سفر الحوالي (وهو موجود على الشبكة)، وهو كتاب مفيد.
وهذا الكتاب سوف يفتح لك إن شاء الله أبواب فهم المسألة.
والله أعلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:50 م]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=113
المطلب الثالث: التسلسل (1):
التسلسل: مصطلح كلامي يراد به (ترتيب أمور غير متناهية) وإنما سمى تسلسلاً أخذاً من السلسلة وهي قابلة لزيادة الحلقات إلى ما لا نهاية له فالمناسبة بينهما عدم التناهي بين طرفيها ففي السلسة مبتدؤها ومنتهاها وأما في التسلسل فطرفاه هما الزمن الماضي والمستقبل.
والتسلسل أنواع:
1 - التسلسل في المؤثرين: بأن يؤثر الشيء في الشيء إلى ما لا نهاية أو أن يكون للحادث فاعل، وللفاعل فاعل وهكذا وهما بنفس المعنى.
وهذا التسلسل ممتنع وباطل بصريح العقل واتفاق العقلاء وهذا التسلسل الذي أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يُستعاذ بالله منه، وأمر بالانتهاء عنه، وأن يقول القائل "آمنت بالله ورسله" كما في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "يأتي الشيطان أحدكم، فيقول:من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته "وفي رواية" لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقولوا: هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ قال: فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب، فقالوا: يا أبا هريرة هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم به، ثم قال قوموا، قوموا، صدق خليلي " وفي الصحيح أيضاً عن أنس بن مالك عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " قال الله: إن أمتك لا يزالون يسألون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا
__________________________________________________ __
(1) القواعد الكلية للبريكان ص208، الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات د0 عبدالقادر صوفي (2/ 329).
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ رواهما البخاري ومسلم ".
2 - التسلسل في العلل الفاعلة:
وأما التسلسل في العلل الفاعلة: فهو أن يقال: للخلق خلق، ولهذا الخلق خلق، ولذلك الخلق خلق، وهكذا أو لا يكون فعل أصلاً حتى يكون قبله فعل ما.
(وهذا ممتنع لذاته؛ فإنه يستلزم وجود الشيء قبل وجوده. ووجوده قبل وجوده يقتضي أن يكون موجوداً معدوماً، وهذا جمع بين النقيضين.
ولهذا استدل غير واحد من أئمة المسلمين على أن كلام الله غير مخلوق بقوله تعالى: ?إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون? فإن النص دل على أنه
لا يخلق شيئاً حتى يقول له: " كن " فيكون، فلو كان " كن " مخلوقاً، لزم أن يخلقه بكن، وكذلك هذا يجب أن يكون مخلوقاً بكلمة أخرى وهذا يستلزم التسلسل في أصل الخلق …)
فلو كانت " كن " مخلوقة، لزم أن لا يخلق شيئاً أصلاً، فإنه لا يخلق شيئاً حتى يقول " كن "، ولا يقول " كن " حتى يخلقها؛ فلا يخلق شيئاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/82)
وهذا التسلسل ممتنع لذاته –كما مر –" فإنه إذا لم يخلق شيئاً أصلاً حتى يخلق قبل ذلك شيئاً آخر،كان هذا ممتنعاً لذاته،فكان وجود مخلوق قبل أن يوجد مخلوق أصلاً فيه جمع بين النقيضين بخلاف ما إذا قيل: إنه لا يخلق مخلوقاً معيناً حتى يخلق مخلوقاً معيناً؛ فإن هذا ليس بممتنع؛كما أنه لا يخلق المولود من غيره حتى يخلق الولد).فهذا هو التسلسل في العلل الفاعلة وهو ممتنع كما تقدم.
3 - التسلسل في الأفعال ويكون:
بأن يرتب الفاعل فعله الأول على فعله الآخر إلى ما لا نهاية وأما الفعل فلا تأثير
له بذاته في ذات غيره من الأفعال والمراد به هنا ما دل عليه العقل والشرع من
دوام أفعال الرب تعالى في الأبد والأزل بأنه ما زال ولا يزال موصوفاً بالفعل فلم تحدث له أفعال بعد أن لم يكن فاعلاً بل هو فاعل أبداً وأزلاً وهذا النوع من التسلسل واجب (1)، والشرع والعقل قد دلا على إثباته وصحته ووقوعه وسيأتي ذلك في مبحث خاص إن شاء الله.
4 - التسلسل في الآثار:
وهذا هو موضوع البحث وسيأتي في المبحث الثاني.
والخلاصة أن التسلسل ثلاثة أقسام:
1 - تسلسل ممتنع كما سبق.
2 - تسلسل واجب وهو التسلسل في أفعال الله.
3 - تسلسل جائز أو ممكن وهو التسلسل في الأعيان والمخلوقات فهذا جائز أو ممكن وهذا هو الذي يقوله شيخ الإسلام،فلا يقطع ولا يجزم بتسلسل المخلوقات لأننا لا نعلم إلا ما أخبرنا الله به من السماوات والأرض والقلم والعرش وغيرها، أما ما لم يخبرنا به فلا علم لنا ولهذا لا نجزم بتسلسل المخلوقات بل نقول أنه ممكن وجائز،أما تسلسل أفعال الرب فلا شك أنه واجب لا يتصور عدمه ولم يأت يوم وكان معطلاً سبحانه وتعالى.
وإذا أطلق التسلسل انصرف للتسلسل في المؤثرين كما في قولهم: والتسلسل باطل.
__________________________________________________ __________
(1) الواجب هو: ما لا يتصور في العقل عدمه، والجائر أو الممكن: وهو ما يصلح في نظر العقل وجوده وعدمه على السواء، انظر حاشية الدرة المضية لابن قاسم ص15.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وفي ختام هذا المبحث أنقل ما قاله الإمام ابن القيم في كتابه شفاء العليل (2/ 446) حيث بين في هذا النص عدة مسائل منها: مسألة التكوين الذي قال به الحنفية وسيأتي أيضاً في المبحث الأخير من هذا الكتاب،
ومنها التسلسل الواجب والممكن وهو المهم هنا فقال رحمه الله:
قال القدري: فالآن حمي الوطيس، فأنت والمسلمون وسائر الخلق تسمونه تعالى خالقاً ورازقاً ومميتاً، والخلق والرزق والموت قائم بالمخلوق والمرزوق والميت، إذ لو قام ذلك بالرب سبحانه فالخلق إما قديم وإما حادث، فإن كان قديماً لزم قدم المخلوق، لأنه نسبة بين الخالق والمخلوق، ويلزم من كونها قديمة قدم المصحح لها، وإن كان حادثاً لزم قيام الحوادث به وافتقر ذلك الخلق إلى خلق آخر ولزم التسلسل، فثبت أن الخلق غير قائم به سبحانه، وقد اشتق له منه اسم.
قال السني: أي لازم من هذه اللوازم التزمه المرء كان خيراً من أن ينفي صفة الخالقية عن الرب سبحانه، فإن حقيقة هذا القول أنه غير خالق، فإن إثبات خالق بلا خلق؛ إثبات اسم لا معنى له، وهو كإثبات سميع لا سمع له، وبصير لا بصر له، ومتكلم وقادر لا كلام له ولا قدرة، فتعطيل الرب سبحانه عن فعله القائم به كتعطيله عن صفاته القائمة به،
والتعطيل أنواع:
تعطيل المصنوع عن الصانع، وهو تعطيل الدهرية والزنادقة.
وتعطيل الصانع عن صفات كماله ونعوت جلاله، وهو تعطيل الجهمية نفاة الصفات.
وتعطيله عن أفعاله وهو أيضاً تعطيل الجهمية وهم أساسه ودب فيمن عداهم من الطوائف فقالوا: لا يقوم بذاته فعل، لأن الفعل حادث، وليس محلا للحوادث، كما قال إخوانهم: لا تقوم بذاته صفة، لأن الصفة عرض، وليس محلاً للأعراض، فلو التزم الملتزم أي قول التزمه كان خيراً من تعطيل صفات الرب وأفعاله، فالمشبهة ضلالهم وبدعتهم خير من المعطلة، ومعطلة الصفات خير من معطلة الذات، وإن كان التعطيلان متلازمين لاستحالة وجود ذات قائمة بنفسها لا توصف بصفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/83)
فوجود هذه محال في الذهن وفي الخارج، ومعطلة الأفعال خير من معطلة الصفات، فإن هؤلاء نفوا صفة الفعل، وإخوانهم نفوا صفات الذات.
وأهل السمع والعقل حزب الرسول والفرقة الناجية برأاء من تعطيل هؤلاء كلهم، فإنهم أثبتوا الذات والصفات والأفعال، وحقائق الأسماء الحسنى، إذ جعلها المعطلة مجازاً لا حقيقة له، فشر هذه الفرق لخيرها الفداء، والمقصود أنه أي قول التزمه الملتزم كان خيرا من نفي الخلق، وتعطيل هذه الصفة عن الله، وإذا عرض على العقل السليم مفعول لا فاعل له، أو مفعول لا فعل لفاعله لم يجد بين الأمرين فرقاً في الإحالة، فمفعول بلا فعل كمفعول بلا فاعل، لا فرق بينهما البتة، فليعرض العاقل على نفسه القول بتسلسل الحوادث، والقول بقيام الأفعال بذات الرب سبحانه، والقول بوجود مخلوق حادث عن خلق قديم قائم بذات الرب سبحانه والقول بوجود مفعول بلا فعل، ولينظر أي هذه الأقوال أبعد عن العقل والسمع، وأيها اقرب إليهما، ونحن نذكر أجوبة الطوائف عن هذا السؤال.
فقالت طائفة: نختار من هذا التقسيم والترديد كون الخلق والتكوين قديماً قائماً بذات الرب سبحانه، ولا يلزمنا قدم المخلوق المكون كما نقول نحن وأنتم: إن الإرادة قديمة، ولا يلزم من قدمها قدم المراد، وكل ما أجبتم به فهو في صورة الإلزام فهو جوابنا بعينه في مسألة التكوين، وهذا جواب سديد، وهو جواب جمهور الحنفية والصوفية وأتباع الأئمة.
فإن قلتم: إنما لم يلزم من قدم الإرادة قدم المراد، لأنها تتعلق بوجود المراد في وقته، فهو يريد كون الشيء في ذلك الوقت، وأما تكوينه وخلقه قبل وجوده فمحال.
قيل لكم: لسنا نقول أنه كونه قبل وقت كونه، بل التكوين القديم اقتضى كونه في وقته، كما اقتضت الإرادة القديمة كونه في وقته.
فإن قلتم: كيف يعقل تكوين ولا مكون؟
قيل: كما عقلتم إرادة ولا مراد.
فإن قلتم: المريد قد يريد الشيء قبل كونه، ولا يكونه قبل كونه.
قيل: كلامنا في الإرادة المستلزمة لوجوده، لا في الإرادة التي لا تستلزم المراد،
وإرادة الرب سبحانه ومشيئته تستلزم وجود مراده، وكذلك التكوين، يوضحه: أن التكوين هو اجتماع القدرة والإرادة وكلمة التكوين، وذلك كله قديم ولم يلزم منه قدم المكون، قالوا: وإذا عرضنا هذا على العقول السليمة، وعرضنا عليها مفعولاً بلا فعل، بادرت إلى قبول ذاك وإنكار هذا، فهذا جواب هؤلاء.
وقالت الكرامية: بل نختار من هذا الترديد كون التكوين حادثاً، وقولكم: يلزم من ذلك قيام الحوادث بذات الرب سبحانه، فالتكوين هو فعله، وهو قائم به، فكأنكم قلتم: [يلزم] من قيام فعله به قيامه به، وسميتم أفعاله حوادث، وتوسلتم بهذه التسمية إلى تعطيلها، كما سمى إخوانكم صفاته أعراضاً، وتوسلوا بهذه التسمية إلى نفيها عنه، وكما سموا علوه على مخلوقاته واستواءه على عرشه تحيزاً، وتوسلوا بهذه التسمية إلى نفيه، وكما سموا وجهه الأعلى ويديه جوارح، وتوسلوا بذلك إلى نفيها، قالوا: ونحن لا ننكر أفعال خالق السماوات والأرض وما بينهما، وكلامه وتكليمه، ونزوله إلى السماء، واستواءه على عرشه، ومجيئه يوم القيامة لفصل القضاء بين عباده، ونداءه لأنبيائه ورسله وملائكته، وفعله ما شاء، بتسميتكم لهذا كله حوادث، ومن أنكر ذلك فقد أنكر كونه رب العالمين، فإنه لا يتقرر في العقول والفطر كونه رباً للعالمين إلا بأن يثبت له الأفعال الاختيارية، وذات لا تفعل ليست مستحقة للربوبية ولا للإلهية، فالإجلال من هذا الإجلال واجب، والتنزيه عن هذا التنزيه متعين، فتنزيه الرب سبحانه عن قيام الأفعال به تنزيه له عن الربوبية وملكه، قالوا: ولنا على صحة هذه المسألة أكثر من ألف دليل من القرآن والسنة والمعقول.
وقد اعترف أفضل متأخريكم بفساد شبهكم كلها على إنكار هذه المسألة، وذكرها شبهة شبهة وأفسدها، وألزم بها جميع الطوائف.
حتى الفلاسفة الذين هم أبعد الطوائف من إثبات الصفات والأفعال قالوا: ولا يمكن إثبات حدوث العالم وكون الرب خالقاً ومتكلماً وسامعاً ومبصراً ومجيباً للدعوات، ومدبراً للمخلوقات وقادراً ومريداً، إلا بالقول بأنه فعال وأن أفعاله قائمة به، فإذا بطل أن يكون له فعل، وأن تقوم بذاته الأمور المتجددة بطل هذا كله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/84)
(فصل)
وقد أجاب عن هذا عبدالعزيز بن يحيى الكناني في حيدته فقال في سؤاله للمريسي:بأي شيء حدثت الأشياء؟ فقال له: أحدثها الله بقدرته التي لم تزل فقلت له:أحدثها بقدرته كما ذكرت، أفليس تقول: إنه لم يزل قادراً؟ قال: بلى، قلت: فتقول إنه لم يزل يفعل؟ قال:لا أقول هذا، قلت: فلابد أن نلزمك أن تقول: إنه خلق بالفعل الذي كان بالقدرة لأن القدرة صفة، ثم قال عبدالعزيز:لم أقل لم يزل الخالق يخلق، ولم يزل الفاعل يفعل وإنما الفعل صفة والله يقدر عليه، ولا يمنعه منه مانع فأثبت عبدالعزيز فعلاً مقدوراً لله هو صفة له ليس من المخلوقات، وأنه به خلق المخلوقات وهذا صريح في أن مذهبه كمذهب السلف وأهل الحديث، أن الخلق غير المخلوق، والفعل غير المفعول كما حكاه البغوى إجماعاً لأهل السنة، وقد صرح عبدالعزيز أن فعله سبحانه القائم به مقدور له وأنه خلق به المخلوقات كما صرح به البخاري في آخر صحيحه وفي كتاب خلق الأفعال فقال في صحيحه: "باب ما جاء في تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق، وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره [وكلامه] فالرب سبحانه بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون غير مخلوق وما كان فعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول مخلوق مكون "فصرح إمام السنة ان صفة التخليق هي فعل الرب وأمره، وأنه خالق بفعله وكلامه.
وجميع جند الرسول وحزبه مع محمد بن اسماعيل في هذا، والقرآن مملوء من الدلالة عليه كما دل عليه العقل والفطرة، قال تعالى: ? أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم? [يس:81] ثم أجاب نفسه بقوله: ? بلى وهو الخلاق العليم ? [يس:81] فأخبر أنه قادر على نفس فعله، وهو أن يخلق، فنفس أن يخلق فعل له، وهو قادر عليه.
ومن يقول لا فعل له، وأن الفعل هو عين المفعول، يقول: لا يقدر على فعل يقوم به البته بل لا يقدر إلا على المفعول المباين له الحادث بغير فعل منه سبحانه وهذا أبلغ في الإحالة من حدوثه بغير قدرة، بل هو في الإحالة كحدوثه بغير فاعل، فإن المفعول يدل على قدرة الفاعل باللزوم العقلي؛ ويدل على فعله الذي وجد به بالتضمن، فإذا سلبت دلالته التضمنية، كان سلب دلالته اللزومية أسهل، ودلالة المفعول على فاعله وفعله دلالة واحدة وهي أظهر بكثير من دلالته على قدرته وإرادته.
وذكر قدرة الرب سبحانه على أفعاله وتكوينه في القرآن كثير كقوله ? قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم? [الأنعام:65] "فأن يبعث "هو نفس فعله، والعذاب هو مفعوله المباين له وكذلك قوله ? أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى? [القيامة: 65] فإحياء الموتى نفس فعله، وحياتهم مفعوله المباين له وكلاهما مقدور له، وقال تعالى ?بلى قادرين على أن نسوي بنانه ? [القيامة:4] فتسوية البنان فعله، واستواؤها مفعوله.
ومنكرو الأفعال يقولون:إن الرب سبحانه يقدر على المفعولات المباينة له ولا يقدر على فعل يقوم بنفسه لا لازم ولا متعد وأهل السنة يقولون: الرب سبحانه يقدر على هذا وعلى هذا وهو سبحانه له الخلق والأمر، فالجهمية أنكرت خلقه وأمره وقالوا:خلقه نفس مخلوقه وأمره مخلوق من مخلوقاته فلا خلق ولا أمر ومن أثبت له الكلام القائم بذاته ونفى أن يكون به فعل، فقد أثبت الأمر دون الخلق ولم يقل أحد بقيام أفعاله به ونفي صفة الكلام عنه فيثبت الأمر دون الخلق.
وأهل السنة يثبتون له تعالى ما أثبته لنفسه من الخلق والأمر، فالخلق فعله، والأمر قوله وهو سبحانه يقول ويفعل.
وأجابت طائفة أخرى من أهل السنة والحديث عن هذا بالتزام التسلسل، وقالوا: ليس في العقل ولا في الشرع ما ينفي دام فاعلية الرب سبحانه؛ وتعاقب أفعاله شيئاً قبل شيء إلى غير غاية، كما تتعاقب شيئاً بعد شيء إلى غير غاية، فلم يزل فعالاً.
قالوا: والفعل صفة كمال ومن يفعل أكمل ممن لا يفعل.
قالوا: ولا يقتضي صريح العقل إلا هذا، ومن زعم أن الفعل كان ممتنعاً عليه سبحانه في مدد [غير مقدرة] لا نهاية لها، ولا يقدر أن يفعل، ثم انقلب الفعل من الاستحالة الذاتية إلى الإمكان الذاتي، من غير حدوث سبب ولا تغير في الفاعل، فقد نادى على عقله بين الأنام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/85)
قالوا: وإذا كان هذا في العقول، جاز أن ينقلب العالم من العدم إلى الوجود من غير فاعل، وإن امتنع هذا في بداية العقول، فكذلك تجدد إمكان الفعل وانقلابه من الامتناع الذاتي إلى الإمكان الذاتي بلا سبب، وأما أن يكون هذا ممكناً، وذاك ممتنعاً، فليس في العقول ما يقتضي بذلك.
قالوا:والتسلسل لفظ مجمل لم يرد بنفيه ولا إثباته كتاب ناطق، ولا سنة متبعة فيجب مراعاة لفظه، وهو ينقسم إلى واجب وممتنع وممكن،فالتسلسل في المؤثرين محال ممتنع لذاته، وهو أن يكون بين مؤثرين كل واحد منهما استفاد تأثيره ممن قبله لا إلى غاية.
والتسلسل الواجب ما دل عليه العقل والشرع من دوام أفعال الرب تعالى في الأبد وأنه كلما انقضى لأهل الجنة نعيم أحدث لهم نعيماً آخر لا نفاد له، وكذلك التسلسل في أفعاله سبحانه من طرف الأزل وأن كل فعل مسبوق بفعل آخر فهذا واجب في كلامه، لأنه لم يزل متكلماً إذا شاء، ولم تحدث له صفة الكلام في وقت، وهكذا أفعاله التي هي من لوازم حياته، فإن كل حي فعال، والفرق بين الحي والميت بالفعل، ولهذا قال غير واحد من السلف: الحي الفعال وقال عثمان بن سعيد:كل حي فعال، ولم يكن ربنا تبارك وتعالى قط في وقت من الأوقات المحققة او المقدرة معطلاً عن كماله من الكلام [والإرادة والفعل].
وأما التسلسل الممكن فالتسلسل في مفعولاته من هذا الطرف، كما يتسلسل في طرف الأبد، فإنه إذا لم يزل حياً قادراً مريداً متكلماً، وذلك من لوازم ذاته، فالفعل ممكن له بوجوب هذه الصفات له، وأن يفعل أكمل من أن لا يفعل، ولا يلزم من هذا أنه لم يزل الخلق معه، فإنه سبحانه متقدم على كل فرد فرد من مخلوقاته تقدماً لا أول له، فلكل مخلوق أول، والخالق سبحانه لا أول له، فهو وحده الخالق، وكل ما سواه مخلوق كائن بعد أن لم يكن.
قالوا: وكل قول سوى هذا فصريح العقل يرده، ويقضي ببطلانه، وكل من اعترف بأن الرب سبحانه لم يزل قادراً على الفعل لزمه أحد أمرين لابد له منهما، إما بأن يقول بأن الفعل لم يزل ممكناً، وإما ان يقول لم يزل واقعاً، وإلا تناقض تناقضاً بيناً، حيث زعم أن الرب سبحانه لم يزل قادراً على الفعل،والفعل محال ممتنع لذاته لو أراده لم يمكن وجوده، بل فرض إرادته عنده محال،
وهو مقدور له، وهذا قول يناقض بعضه بعضا.
وأجابت طائفة أخرى بالجواب المركب على جميع التقادير فقالوا: تسلسل الآثار إما أن يكون ممكناً أو ممتنعاً، فإن كان ممكناً فلا محذور في التزامه، وإن كان ممتنعاً لم يلزم من بطلانه بطلان الفعل الذي لا يكون المخلوق إلا به، فإنا نعلم أن المفعول المنفصل لا يكون إلا بفعل، والمخلوق لا يكون إلا بخلق قبل العلم بجواز التسلسل وبطلانه.
ولهذا كثير من الطوائف يقولون: الخلق غير المخلوق، والفعل غير المفعول، مع قولهم ببطلان التسلسل، مثل كثير من أتباع الأئمة الأربعة، وكثير من أهل الحديث والصوفية والمتكلمين، ثم من هؤلاء من يقول: الخلق – الذي هو التكوين – صفة قديمة كالإرادة، ومنهم من يقول: بل هي حادثة بعد أن لم تكن كالكلام والإرادة وهي قائمة بذاته سبحانه، وهم الكرامية ومن وافقهم، أثبتوا حدوثها وقيامها بذاته، وأبطلوا دوامها فراراً من القول بحوادث لا أول لها، وكلا الفريقين لا يقول ان ذلك التكوين والخلق مخلوق، بل يقول أن المخلوق وجد به كما وجد بالقدرة.
قالوا: فإذا كان القول بالتسلسل لازماً لكل من قال: إن الرب تعالى لم يزل قادراً على الخلق، يمكنه أن يفعل بلا ممانع فهو لازم لك، كما الزمته لخصومك، فلا ينفردون بجوابه دونك، وأما ما ألزموك به من وجود مفعول بلا فعل، ومخلوق بلا خلق، فهو لازم لك وحدك.
قالوا: ونحن إنما قلنا: الفعل صفة قائمة به سبحانه، وهو قادر عليه لا يمنعه منه مانع، والفعل القائم به ليس هو المخلوق المنفصل عنه، فلا يلزم أن يكون معه مخلوق في الأزل، إلا إذا ثبت أن الفعل اللازم يستلزم الفعل المتعدي، وأن المتعدي يستلزم دوام نوع المفعولات، ودوام نوعها يستلزم أن يكون معه سبحانه في الأزل شيء منها، وهذه الأمور لا سبيل لك ولا لغيرك إلى الاستدلال على ثبوتها كلها، وحينئذ فنقول: أي لازم لزم من إثبات فعله سبحانه كان القول به خيراً من نفي الفعل وتعطيله عنه.
فإن ثبت قيام فعله به من غير قيام الحوادث به، كما يقوله كثير من الناس، بطل قولكم، وإن لزم من إثبات فعله قيام الأمور الاختيارية به، والقول بانها مفتتحة ولها أول، فهو خير من قولكم، كما تقول الكرامية وإن لزم تسلسلها وعدم أوليتها في الأفعال اللازمة، فهو خير من قولكم، وإن لزم تسلسل الآثار وكونه سبحانه لم يزل خالقاً كما دل عليه النص والعقل فهو خير من قولكم، ولو قدر انه يلزم أن الخلق لم يزل مع الله قديماً بقدمه كان خيراً من قولكم، مع أن هذا لا يلزم، ولم يقل به أحد من أهل الإسلام، بل ولا أهل الملل، فكلهم متفقون على أن الله سبحانه وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق موجود بعد عدمه، وليس معه غيره من المخلوقات يكون وجوده مساوياً لوجوده.
فما لزم بعد هذا من إثبات خلقه وامره وصفات كماله ونعوت جلاله، وكونه رب العالمين، وأن كماله المقدس من لوازم ذاته فإنا به قائلون، وله ملتزمون، كما أنا ملتزمون لكل ما لزم من كونه حيا عليما قديراً سميعاً بصيراً متكلماً آمراً ناهياً، فوق عرشه، بائن من خلقه، يراه المؤمنون بأبصارهم عياناً في الجنة، وفي عرصات القيامة، ويكلمهم ويكلمونه، فإن هذا حق، ولازم الحق مثله، وما لم يلزم من إثبات ذلك من الباطل الذي تتخيله خفافيش العقول فنحن له منكرون، وعن القول به عادلون، وبالله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/86)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:42 م]ـ
لعل في جواب الشيخ عبد الرحمن البراك شيء من السهولة:
الحمد لله، وصلى الله وبارك على عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فالقول بقدم العالم، أي: بقدم هذا العالم المشهود الذي منه السماوات، فقول باطل، فإن هذا العالم مخلوق في ستة أيام، كما أخبر الله، بل إن السماوات والأرض كان خلقها بعد تقدير مقادير الخلائق بخمسين ألف سنة، فهو محدث وليس بقديم، والقول بقدم هذا العالم الموجود هو قول ملاحدة الفلاسفة الذين يسمون الخالق سبحانه وتعالى- العلةَ الأولى، ومبدأَ الوجود، ويقولون: إنه علة تامة للموجودات، والعلة التامة تستلزم معلولها، فهذا العالم قديم بقدم علته، ومعناه أن وجوده لم يُسبق بعدم، وكأن السائل يُعرض بالإمام ابن تيمية حيث يقول بقدم جنس العالم، أو جنس المخلوقات، أو بتسلسل الحوادث، أو بدوام الحوادث بالأزل، وهذه عبارات مؤداها واحد، ومعنى هذا:
أن الله لم يزل يخلق، ويفعل ما يشاء، فما من مخلوق إلا وقبله مخلوق إلى ما لا نهاية؛ لأن الله لم يزل موجودًا، ولم يزل على كل شيء قدير، ولم يزل فعَّالاً لما يريد، فيقتضي ذلك أن المخلوقات لم تزل، أو أقل ما يقال: إنه يمكن ذلك، فإنه لا يلزم تسلسل الحوادث؛ لأنه لا يستلزم أن يكون شيء من الموجودات مشاركًا لله في قدمه؛ لأن كل مخلوق حادث بعد أن لم يكن، فهو مسبوق بعدم نفسه، والله تعالى- لم يسبق وجوده عدم، بل هو- سبحانه وتعالى- قديم أزلي، فلا بداية لوجوده، ولا نهاية، ومن أسمائه الأول والآخر، فهو الأول فليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، والذين ينكرون على ابن تيمية هذا القول- وهو ليس قول ابن تيمية وحده، بل قول كل من يؤمن بأن الله لم يزل على كل شيء قديرًا، ولم يزل فعَّالاً لما يريد- فالذين ينكرون هذا القول لم يفهموا حقيقته، ولو فهموا حقيقته لما أنكروه، فالذين ينكرون تسلسل الحوادث في الماضي، أو دوامها في الماضي، وأن ذلك ممتنع يلزمهم أن الله كان غير قادر، ثم صار قادرًا، وغير فاعل ثم صار فاعلاً، وهذا يقول به كثير ممن يقول بامتناع حوادث لا أول لها، ومن قال بامتناع دوام الحوادث في الماضي، وقال مع ذلك بأن الله لم يزل قادرًا، وفاعلاً كان متناقضًا، ويلزمه الجمع بين النقيضين.
وبسبب اعتقاد أن دوام الحوادث في الماضي، أو المستقبل ينافي أوليته- سبحانه- وآخريته، قيل بامتناع الحوادث في الماضي، وفي المستقبل = فنتج عن ذلك القول بفناء الجنة والنار، وهذا ما ذهب إليه جهم بن صفوان، ومن تبعه، وهذا ضرب من الكفر بما أخبر الله به، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والله تعالى قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، كما في عبارة الإمام الطحاوي، أما ما سِوى الله فكلٌّ مسبوق بعدم نفسه، ومن شاء – سبحانه وتعالى- بقاءه على الدوام، وأنه لا يفنى فهو باقٍ بإبقاء الله وبمشيئته– سبحانه وتعالى- فلا يكون شيء من المخلوقات مشابهًا لله في خصائصه؛ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11].
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[19 - 04 - 06, 04:07 ص]ـ
وما الجواب عن حديث (كان الله ولم يكن شئ غيره)؟، فالظاهر منه، أن الله كان ولم يكن معه غيره.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 04 - 06, 02:10 م]ـ
في تعليق الشيخ البراك على الفتح فائدة
128 – (13/ 410) قال الحافظ: "قوله: (كان الله ولم يكن شيء قبله) تقدم في بدء الخلق بلفظ: "ولم يكن شيء غيره" وفي رواية أبي معاوية: "كان الله قبل كل شيء" وهو بمعنى: "كان الله ولا شيء معه"، وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها من رواية الباب، وهي من مستشنع المسائل المنسوبة لابن تيمية، ووقفت على كلام له على هذا الحديث يرجح الرواية التي في هذا الباب على غيرها ... ".
وذلك في كلامه على حديث رقم 7418، كتاب التوحيد، باب 22.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/87)
قال الشيخ البراك: قوله: "وفي رواية أبي معاوية: (كان الله قبل كل شيء) وهو بمعنى: (كان الله ولا شيء معه) ... إلخ": يرجح الحافظ هاتين الروايتين على رواية الباب: (كان الله ولم يكن شيء قبله)؛ وذلك من جهة المعنى الذي يرى أنهما تدلان عليه؛ وهو أن الله تعالى كان منفردًا لم يخلق شيئًا في الأزل ثم ابتدأ الخلق، وعليه فجنس المخلوقات له بداية لم يكن قبلها شيء من المخلوقات. وهذا قول من يقول بامتناع حوادث لا أول لها، وهم أكثر المتكلمين، وهو الذي يختاره المؤلف، ولهذا رجح الروايتين المشار إليهما آنفًا بناء على أنهما تدلان على مطلوبه، ولهذا قال: "وفي رواية أبي معاوية ... وهي أصرح في الرد على من أثبت حوادث لا أول لها" واستشنع من ابن تيمية القول بذلك، ولهذا ضعف ترجيح ابن تيمية لرواية: "كان الله ولم يكن شيء قبله"، وزعم أن الجمع بين هذه الروايات مقدم على الترجيح. وهذا ممنوع في الحديث الواحد الذي قصته واحدة كما في هذا الحديث؛ فإنه جاء بأربع روايات، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل إلا أحد هذه الألفاظ، والأخريات رويت بالمعنى، فتعيَّن الترجيح. وكل هذه الروايات لا تدل على مطلوب المتكلمين وهو امتناع حوادث لا أول لها. ولكن بعض هذه الروايات فيه شبهة لهم مثل رواية: "ولم يكن شيء معه"، ولهذا رجحها الحافظ على رواية الباب، ورواية الباب أرجح منها؛ لأن لها شاهدًا عند مسلم، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "أنت الأول فليس قبلك شيء" كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مع وجوه أخرى من الترجيح.
ومسألة تسلسل الحوادث - أي المخلوقات في الماضي وهو معنى حوادث لا أول لها - فيها للناس قولان:
أحدهما: أن دوام الحوادث ممتنع؛ وهو قول أكثر المتكلمين. وشبهه هذا القول هي اعتقاد أن ذلك يستلزم قدم العالم الذي تقول به الفلاسفة، وهو باطل عقلاً وشرعًا. وهذا الاعتقاد خطأ؛ فإن معنى تسلسل الحوادث في الماضي أنه ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق إلى ما لا نهاية، ومعنى ذلك أن كل مخلوق فهو محدث بعد أن لم يكن، فهو مسبوق بعدم نفسه، والله تعالى مقدم على كل مخلوق تقدم لا أول له، وليس هذا بقول الفلاسفة؛ فإن حقيقة قولهم أن هذا العالم قديم بقدم علته الأولى لأنه صادر عنها صدور المعلول عن علته التامة، لا صدور المفعول عن فاعله؛ فإن المفعول لا بد أن يتأخر عن الفاعل.
القول الثاني: أن تسلسل الحوادث في الماضي ممكن، وهو موجب دوام قدرة الرب تعالى وفاعليته؛ فكل من يثبت أن الله لم يزل فعالاً لما يريد وهو على كل شيء قدير، لا بد أن يقول بأن الخلق لم يزل ممكنًا. وهذا الحد لا يمكن النزول عنه؛ فإن من قال بامتناع حوادث لا أول لها منهم من يقول: إن الله لم يكن قادرًا ثم صار قادرًا، ومن قال منهم: إن الله لم يزل قادرًا كان متناقضًا؛ فإن المقدور لا يكون ممتنعًا لذاته.
أما كون تسلسل المخلوقات واقعًا أو غير واقع فهذا يُبنى على الدليل؛ فمن قام عنده الدليل على أحدها فعليه القول بموجبه. فالقول المنكر الذي لا شك في بطلانه هو القول بامتناع حوادث لا أول لها؛ لما يستلزمه من تعجيز الرب سبحانه في الأزل تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذه المسألة فأجاد وأفاد، فأتى بالفرقان بين الحق والباطل في هذا المقام، وقد رماه خصومه والغالطون عليه بأنه يقول بقول الفلاسفة، وهو الذي يفند قول الفلاسفة بما لم يستطعه المنازعون له. ومن رد قول الفلاسفة بالقول بامتناع حوادث لا أول لها فقد رد باطلاً بباطل، والحق في خلافهما، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
انظر: مجموع الفتاوى 18/ 210 - 244، ودرء تعارض العقل والنقل 1/ 121 - 127، 303 - 305، 2/ 344 - 399.
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[19 - 04 - 06, 05:05 م]ـ
اخي عبد الرحمن هل تدلني على كلام شيخ الاسلام رحمه الله عن المسألة؟ فقد راجعت كلام الشيخ أكثر من موضع ولم أجد ما ينسب له وأغلب من اقتبس من كلام الشيخ انما اقتبس كلاما غير تام. فهل تدلني على مكانها في كتبه ولو على الخاص.وجزاك الله خيرا.
التسلسل هو وجود علة للشيء معلولة بما قبلها بلا بداية بحيث يكون كل حدث او شيء معلول بما قبله. وانكر التسلسل الغير متناهي لان ذلك يقتضي وجود الشيء وعدم وجود علته الأولى.
فلن تجد العلة الاولى لانها سلسلة بدون بداية. ومع هذا ستجد معلولاتها موجودة , فمن هنا يحال وجود سلسلة الحوادث المعلولة الغير متناهية.
ويستيحيل ان تجد معلول غير مسبوق بعلته او بدون وجودها مطلقا.
قال الله تعالى:"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فهل خلق أحد منا بغير اب وأم ام هو خلق نفسه ام خلق غيره؟ فلما بطل هذا وذاك كان حجة على وجود خالق حقيقة لهذا العالم اوجده بعد ان لم يكن هذا العالم موجودا. وهذا الخالق هو الاول الذي ليس قبله شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/88)
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:52 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام، سمعت في شرح الشيخ صالح آل الشيخ على الطحاوية مسألة التسلسل، وخرجت منها بدون فهم.
وقد ذكر الشيخ أن المسألة صعبة.
فهل نجد من إخواننا من يعيننا على فهم هذه المسألة، ويذكر مراد قول شيخ الإسلام فيها لأني سمعت بأنه لم يُفهَم مراده؟
التسلسل هو التتبع والتعاقب من غير انتهاء.
ويراد بالتسلسل في مسائل الاعتقاد أحد الثلاثة (أخص هنا: التسلسل في الماضي):
1 - التسلسل في العلل والمعلولات أو تسلسل الفاعلين والمفعولين.
توضيحه أن يقال: هذا الشيء له صانع، وذلك الصانع لو صانع آخر، وذلك الصانع الآخر له صانع آخر غيرهما. . . وهكذا تسلسل وجود الصانعين المصنوعين إلى غير نهاية في الزمن الماضي؛
2 - التسلسل في الأفعال أو تسلسل الصفات الاختيارية:
توضيحه أن يقال: هذا اليوم يفعل الرب فعلا، وأمس فعل الرب فعلا آخر، وقبل أمس فعل الرب تعالى فعلا آخر غيرهما. . . وهكذا يسلسل صدور الأفعال من فاعل واحد - هو الرب تعالى - إلى غير نهاية في الزمن الماضي؛
3 - التسلسل في الآثار والمفعولات أو التسلسل في الشروط:
توضيحه أن يقال: هذا اليوم خلق الرب تعالى مخلوقا، وقبل هذا اليوم خلق الرب مخلوقا آخر، وهكذا إلى غير بداية؛
أو يقال: هذا الزمن مشروط وجوده بانقضاء زمن آخر قبله، وذلك الزمن الآخر مشروط كذلك بانقضاء ما قبله. . . إلخ.
فالتسلسل الأول - تسلسل العلل والمعلولات - باطل عقلا وشرعا؛
والتسلسل الثاني - تسلسل الأفعال - واجب عقلا وشرعا؛
والتسلسل الثالث - تسلسل الآثار أو الشروط - غير ممتنع عقلا وشرعا؛
لكن، هل هذا الأخير واقع؟
الراجج أنه واقع - بترجيح العقل ونترجيح نصوص الشرع وبترجيح جمع من العلماء الكبار.
والله الموفق للصواب.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:53 م]ـ
اخي عبد الرحمن هل تدلني على كلام شيخ الاسلام رحمه الله عن المسألة؟ فقد راجعت كلام الشيخ أكثر من موضع ولم أجد ما ينسب له وأغلب من اقتبس من كلام الشيخ انما اقتبس كلاما غير تام. فهل تدلني على مكانها في كتبه ولو على الخاص.وجزاك الله خيرا.
التسلسل هو وجود علة للشيء معلولة بما قبلها بلا بداية بحيث يكون كل حدث او شيء معلول بما قبله. وانكر التسلسل الغير متناهي لان ذلك يقتضي وجود الشيء وعدم وجود علته الأولى.
فلن تجد العلة الاولى لانها سلسلة بدون بداية. ومع هذا ستجد معلولاتها موجودة , فمن هنا يحال وجود سلسلة الحوادث المعلولة الغير متناهية.
ويستيحيل ان تجد معلول غير مسبوق بعلته او بدون وجودها مطلقا.
قال الله تعالى:"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فهل خلق أحد منا بغير اب وأم ام هو خلق نفسه ام خلق غيره؟ فلما بطل هذا وذاك كان حجة على وجود خالق حقيقة لهذا العالم اوجده بعد ان لم يكن هذا العالم موجودا. وهذا الخالق هو الاول الذي ليس قبله شيء.
هذا تسلسل في العلل والمعلولات، وهو باطل ولا يمكن أن يقول به عاقل فضلا عن شيخ الإسلام، بل هو من أشد الفاندين له.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:30 م]ـ
حصلت مشكلة عندي في الكمبيوتر فلا يكون ردي السابق على ما أقصد، فسبحان الذي له الكمال وحده.
المهم، هناك فرق بين (تسلسل العلل المعلولات) وبين (تسلسل الآثار والشروط)، فالأول هو الممتنع بخلاف الآخر.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:33 م]ـ
وما الجواب عن حديث (كان الله ولم يكن شئ غيره)؟، فالظاهر منه، أن الله كان ولم يكن معه غيره.
بل الظاهر منه أن الله كان ولم يكن شيء غيره من هذا العالم المشهود المسؤول الذي خلقه في ستة أيام وكان عرشه على الماء.(44/89)
هل يشترط لتكبيرة الإحرام أن تكون بصوت؟؟
ـ[العنبري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 12:11 م]ـ
السلام عليكم
هل تصح الصلاة إن أحرم المسلم ((تكبيرة الإحرام)) لكن دون أن يخرُجْ منه صوت، أي بحركة اللسان والشفتين فقط ((كهيئة الأخرص))؟
جزاكم الله خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:24 ص]ـ
الأخ الكريم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشهور عند الفقهاء أنه يجب النطق بتكبيرة الإحرام بحيث يسمع نفسه، وهذا الذي ترك هذا الواجب إن كان جاهلاً أو ساهياً فلا شيء عليه إن شاء الله تعالى، وإن كان عامداً ذاكراً فعليه الإعادة في الوقت، كمن ترك المصافة وصلى خلف الصف فذا، والله أعلم.
ملاحظة: الصواب كهيئة الأخرس لا الأخرص فلينتبه.
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:21 ص]ـ
وهذا الذي ترك هذا الواجب إن كان جاهلاً أو ساهياً فلا شيء عليه إن شاء الله تعالى، وإن كان عامداً ذاكراً فعليه الإعادة في الوقت، كمن ترك المصافة وصلى خلف الصف فذا، والله أعلم.
أخي بارك الله فيك .. لم أعلم أن من ترك المصافة عامدا عليه إعادة ..
أرجو أن تتحفني بالدليل فتوفي علي البحث.
أرجو المعذرة على دخولي في موضوع اعتراضي ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:46 ص]ـ
الأخ الكريم أبو تراب ..
المسألة خلافية بين أهل العلم ومن قال بالإعادة كأحمد وإسحق وحماد بن أبي سليمان وابن أبي ليلى ووكيع وغيرهم.
وحجتهم حديث أحمد والترمذي وغيرهما أن رجلاً صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد، وكذا أحاديث في معناه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الكبرى: "وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد بقضاء الصلاة بعد وقتها، وإنما وردت السنة بالإعادة في الوقت لمن ترك واجباً من واجبات الصلاة، كأمره للمسيء .... وكأمره لمن صلى خلف الصف منفرداً بالإعادة لما ترك المصافة الواجبة".
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:50 م]ـ
الأخ الكريم الشيخ حارث ..
أفادكم الله وجزاكم خير الجزاء.
تتمة للفائدة أرجو منك يا أخي - حفظك الله - أن ترشدني أين ذكر شيخ الاسلام ذلك تحديدا حتى يسهل الرجوع اليه فيكون حجتي على من خالفني إن عرضت المسألة.
أما بالنسبة للحديث فأبحث عنه اليوم ان شاء الله ..
والله الموفق ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:03 م]ـ
نعم وقرة عين أخي الحبيب كلام شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى 2/ 304 (ط دار الكتب العلمية) و2/ 282 (ط دار المعرفة، وهو أيضاً موجود بالمجموع 23/ 335.
ـ[العنبري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 06:36 م]ـ
الأخ العزيز حارث همام
قلت ((المشهور عند الفقهاء أنه يجب النطق بتكبيرة الإحرام بحيث يسمع نفسه))
هلا أتحفتني بالدليل على هذا القول، جزاك الله خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 04 - 05, 08:28 م]ـ
حديث أبي هريرة كان إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم .. الحديث وهو متفق عليه، وفي حديث المسيء إذا قمت إلى الصلاة فكبر .. ونحو ذلك. وقد تكرر استدلال الفقهاء بحديث المسيء على الواجبات وعلى الاستدلال بأن ما لم يذكر فيه ليس بواجب على نزاع في مسائل من هذه.
والتكبير هو قول الله أكبر، ولا يعرف قول إلاّ بنطق إلاّ على مذهب أصحاب الأخطل، وهو خلاف الأصل عند من يقول به.
ـ[الأحمدي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 11:03 م]ـ
الأخ العزيز حارث همام
قلت ((المشهور عند الفقهاء أنه يجب النطق بتكبيرة الإحرام بحيث يسمع نفسه))
هلا أتحفتني بالدليل على هذا القول، جزاك الله خيراً
- الدليل من اللغة:
قال إبن فارس معرفا الكلام: (يدل على نطق مفهم , تقول كلمته وأكلمه تكليما وهو كليمي إذا كلمك أو كلمته)
وقال إبن منظور في تعريف النطق: (وصوت كل شيء منطقه ونطقه)
وقال: (لفظ بالشيء يلفظ لفظا: تكلم وفي التنزيل ((مايلفظ من شيء إلا لديه رقيب عتيد)) ولفظت به أي تكلمت به)
ومن هذا نعلم أن القول بوجوب النطق بالتكبير أي أن هذا النطق لابد أن يكون بصوت وقد مر أن هذا الصوت يسمعه نفسه.
لأن هذا هو معنى النطق في اللغة
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:36 ص]ـ
قال الله تعالى: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها "
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 06:54 ص]ـ
إعلام الموقعين ج: 3 ص: 370
المثال الثاني والاربعون إذا استحلف على شيء فاحب ان يحلف ولا يحنث فالحيلة ان يحرك لسانه بقول إن شاء الله وهل يشترط ان يسمعها نفسه فقيل لا بد ان يسمع نفسه وقال شيخنا هذا لا دليل عليه بل متى حرك لسانه بذلك كان متكلما وان لم يسمع نفسه وهكذا حكم الاقوال الواجبة والقراءة الواجبة قلت وكان بعض السلف يطبق شفتيه ويحرك لسانه بلا إله إلا الله ذاكرا وإن لم يسمع نفسه فإنه لاحظ للشفتين في حروف هذه الكلمة بل كلها حلقية لسانية فيمكن الذاكر ان يحرك لسانه بها ولا يسمع نفسه ولا أحدا من الناس ولا تراه العين يتكلم وهكذا التكلم بقول إن شاء الله يمكن مع إطباق الفم فلا يسمعه احد ولا يراه)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/90)
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[14 - 04 - 05, 07:08 ص]ـ
الإنصاف للمرداوي ج2/ص44
قوله وبالقراءة بقدر ما يسمع نفسه
يعني أنه يجب على المصلي أن يجهر بالقراءة في صلاة السر وفي التكبير وما في معناه بقدر ما يسمع نفسه وهذا المذهب وعليه الأصحاب وقطع به أكثرهم واختار الشيخ تقي الدين الاكتفاء بالإتيان بالحروف وإن لم يسمعها وذكره وجها في المذهب
قلت والنفس تميل إليه
المجموع ج3/ص349
شرط القراءة وغيرها أن يسمع نفسه إن كان صحيح السمع ولا شاغل للسمع ولا يشترط في هذه الحالة حقيقة الإسماع وهكذا الجميع في التشهد والسلام وتكبيرة الإحرام وتسبيح الركوع وغيره وسائر الأذكار التي في الصلاة فرضها ونفلها كله على هذا التفصيل بلا خلاف
حاشية ابن عابدين ج1/ص534
قوله وأدنى الجهر إسماع غيره إلخ اعلم أنهم اختلفوا في حد وجود القراءة على ثلاثة أقوال فشرط الهندواني والفضلي لوجودها خروج صوت يصل إلى أذنه وبه قال الشافعي
وشرط بشر المريسي وأحمد خروج الصوت من الفم وإن لم يصل إلى أذنه لكن بشرط كونه مسموعا في الجملة حتى لو أدنى أحد صماخه إلى فيه يسمع
ولم يشترط الكرخي وأبو بكر البلخي السماع واكتفيا بتصحيح الحروف
واختار شيخ الإسلام وقاضيخان وصاحب المحيط والحلواني قول الهندواني كذا في معراج الدراية ونقل في المجتبى عن الهندواني أنه لا يجزيه ما لم تسمع أذناه ومن بقربه وهذا لا يخالف ما مر عن الهندواني لأن ما كان مسموعا له يكون مسموعا لمن في قربه كما في الحلية والبحر
ثم إنه اختار في الفتح أن قول الهندواني وبشر متحدان بناء على أن الظاهر سماعه بعد وجود الصوت إذا لم يكن مانع
وذكر في البحر تبعا للحلية أنه خلاف الظاهر بل الأقوال ثلاثة
وأيد العلامة خير الدين الرملي في فتاواه كلام الفتح بما لا مزيد عليه فارجع إليه
وذكر أن كلا من قولي الهندواني والكرخي مصححان وأن ما قاله الهندواني أصح وأرجح لاعتماد أكثر علمائنا عليه
وبما قررناه ظهر لك أن ما ذكر هنا في تعريف الجهر والمخافتة ومثله في سهو المنية وغيره مبني على قول الهندواني لأن أدنى الحد الذي توجد فيه القراءة عند خروج الصوت يصل إلى أذنه أي ولو حكما كما لو كان هناك مانع من صمم أو جلبة أصوات أو نحو ذلك وهذا معنى قوله أدنى المخافتة إسماع نفسه وقوله ومن بقربه تصريح باللازم عادة كما مر
وفي القهستاني وغيره أو من بقربه بأو وهو أوضح ويبتني على ذلك أن أدنى الجهر إسماع غيره أي ممن لم يكن بقربه بقرينة المقابلة ولذا قال في الخاصة والخانية عن الجامع الصغير إن الإمام إذا قرأ في صلاة المخافتة بحيث سمع رجل أو رجلان لا يكون جهرا والجهر أن يسمع الكل ا ه أي كل الصف الأول لا كل المصلين بدليل ما في القهستاني عن المسعودية أن جهر الإمام إسماع الصف الأول ا ه
وبه علم أنه لا إشكال في كلام الخلاصة وأنه لا ينافي كلام الهندواني بل هو مفرع عليه بدليل أنه في المعراج
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[25 - 08 - 09, 09:01 م]ـ
إذا أسر بتكبيرة الإحرام في الصلاة الجهرية
إذا كبرت تكبيرة الإحرام سراً في الصلاة الجهرية هل صلاتي صحيحة؟
الحمد لله
يسن الجهر بالتكبير وبالقراءة في الصلاة الجهرية، ولا يجب، فمن أسر بهما فلا شيء عليه، وصلاته صحيحة.
لكن يلزم تحريك اللسان وإخراج الحروف، ولا يكفي النطق بدون ذلك، لا في الصلاة الجهرية ولا في الصلاة السرية.
واشترط بعض الفقهاء أن يسمع صوت نفسه، والراجح أنه يكفي تحريك اللسان وإخراج الحروف.
وتفصيل القول في ذلك كما يلي:
1 - ذهب جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة والحنفية في أصح القولين إلى أنه يجب أن يتلفظ المصلي بالتكبير بحيث يسمع صوت نفسه، ولا يجزئه أن يحرك لسانه من غير صوت، وهكذا في كل ذكر قولي، لا يعتد به إذا كان بدون صوت.
2 - وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يجزئ أن يحرك لسانه ويخرج الحروف دون صوت، وهو مذهب المالكية، والحنفية في قولهم الآخر، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/91)
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (1/ 276): "يجب على المصلي أن يسمعه نفسه [يعني: التكبير] إماماً كان أو غيره , إلا أن يكون به عارض من طرش , أو ما يمنعه السماع , فيأتي به بحيث لو كان سميعا أو لا عارض به سمِعَه , ولأنه ذكر محله اللسان , ولا يكون كلاما بدون الصوت , والصوت ما يتأتى سماعه , وأقرب السامعين إليه نفسه , فمتى لم يسمعه لم يعلم أنه أتى بالقول , ولا فرق بين الرجل والمرأة فيما ذكرناه" انتهى.
وقال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/ 256): "وأدنى الإسرار أن يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض عنده من لغط وغيره. وهذا عام في القراءة والتكبير والتسبيح في الركوع وغيره , والتشهد والسلام والدعاء , سواء واجبها ونفلها لا يحسب شيء منها حتى يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع ولا عارض" انتهى.
وينظر: "تبيين الحقائق" (1/ 127)، "البحر الرائق" (1/ 356).
وقال خليل رحمه الله في مختصره: "وفاتحة بحركة لسان على إمام وفذ , وإن لم يسمع نفسه" انتهى.
وقال الحطاب رحمه الله: "قال ابن ناجي في شرح الرسالة: اعلم أن أدنى السر أن يحرك لسانه بالقراءة، وأعلاه أن يسمع نفسه فقط، وأدنى الجهر أن يسمع نفسه ومن يليه، وأعلاه لا حد له. انتهى. زاد في شرح المدونة فمن قرأ في قلبه في الصلاة فكالعدم، ولذلك يجوز للجنب أن يقرأ في قلبه. وقال ابن عرفة: وسمع سحنون ابن القاسم: تحريك لسان المسرّ فقط يجزئه وأحبُّ إسماع نفسه" انتهى من "مواهب الجليل" (1/ 525).
وقال المرادوي رحمه الله في "الإنصاف" (2/ 44): "قوله (وبالقراءة بقدر ما يسمع نفسه) يعني أنه يجب على المصلي أن يجهر بالقراءة في صلاة السر وفي التكبير وما في معناه بقدر ما يسمع نفسه , وهذا المذهب , وعليه الأصحاب. وقطع به أكثرهم. واختار الشيخ تقي الدين (ابن تيمية) الاكتفاء بالإتيان بالحروف , وإن لم يسمعها , وذكره وجها في المذهب. قلت: والنفس تميل إليه" انتهى.
ورجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما ذهب إليه المالكية وشيخ الإسلام، قال رحمه الله: " وقوله: «ويقول» إذا قلنا: إن القول يكون باللسان؛ فهل يُشترط إسماع نفسه لهذا القول؟
في هذا خِلافٌ بين العلماء، فمنهم مَن قال: لا بُدَّ أن يكون له صوتٌ يُسمعَ به نفسَه. وهو المذهب، وإن لم يسمعه مَنْ بجنبه، بل لا بُدَّ أنْ يُسمع نفسَه، فإنْ نَطَقَ بدون أن يُسمعَ نفسَه فلا عِبْرَة بهذا النُّطقِ، ولكن هذا القول ضعيف. والصَّحيحُ: أنه لا يُشترط أن يُسمِعَ نفسَه؛ لأن الإسماعَ أمرٌ زائدٌ على القول والنُّطقِ، وما كان زائداً على ما جاءت به السُّنَّةُ فعلى المُدَّعي الدليلُ. وعلى هذا: فلو تأكَّدَ الإنسان من خروج الحروف مِن مخارجها، ولم يُسمعْ نفسَه، سواء كان ذلك لضعف سمعه، أم لأصوات حولَه، أم لغير ذلك؛ فالرَّاجحُ أنَّ جميعَ أقواله معتبرة، وأنه لا يُشترط أكثر مما دلَّت النُّصوصُ على اشتراطِه وهو القول " انتهى من "الشرح الممتع" (3/ 25).
وانظر: جواب السؤال رقم (70577 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=70577&ln=ara)) .
وعليه؛ فإذا كنت تحرك لسانك وشفتيك بالتكبير، فهذا كافٍ، والأولى أن يكون ذلك بصوت تسمعه.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/114369 (http://www.islamqa.com/ar/ref/114369)
والله اعلم(44/92)
الحاجز وضع المساجد الحديثة يحتمل أنه في دائرة البدع
ـ[حمد بن علي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:06 م]ـ
يا أخواني ماذا عن الحاجز الذي في المسجد؛ والذي يفصل الرجال عن النساء، هذا الحاجز لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك داعي لوضعه، ولم يوضع، وكان هناك استطاعه لوضعه ولم يوضع. هل هذا يجعلنا يجعلنا نضعه في دائرة التفحص عن البدعة فيه؟؟؟؟
أرجو المشاركة!!!!!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:40 م]ـ
هذا رابط قديم قدم الملتقى، تُكُلم فيه حول هذه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2568
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:40 م]ـ
سبق الكلام على هذه المسألة بتوسع في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2568&highlight=%C7%E1%E3%D3%C7%CC%CF+%C8%CF%DA%C9
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 04 - 05, 05:45 م]ـ
سبحان الله!
بارك الله فيكم شيخنا أبا عبد العزيز ..
رابط واحد، والفارق دقيقة!
ـ[عبد الله آل صالح]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:13 ص]ـ
لا شك أن وضع الخط في المسجد , ووضع الحاجز بين الرجال والنساء في المسجد بدعه بناء على قاعدتك التي وضعتها , وهي أن كل شي قام سببه في العهد النبوي ولم يفعله , ولم يكن هناك مانع من فعله ففعله الآن بدعه.
ولن تف أخي الكريم عند هذين الأمرين في التبديع. بل إن أعملت هذه القاعدة فستخرج ببدع كثيرة يفعلها الأئمة والعلماء وغيرهم.
وهذه القاعدة كما ذكره _أظنه الشيخ المقري _جعلت أعظم من القران في هذا العصر.
وإذا كنا نقول أن الآيات القرآنية في بعضها عموم يخصصه آيات أخرى وآيات مطلقه تقيدها آيات أخرى وكذلك الحال في الأحاديث النبوية وفي القواعد الأصولية والقواعد الفقهية بل في قاعدة من أشهر القواعد الأصولية (الأمر يقتضي الوجوب) هذه القاعدة ليست على عمومها كما يعلم الجميع ولذلك نكمل القاعدة فنقول " الأمر يقتضي الوجوب إلا بقرينه "
وكذلك في أكثر القواعد الفقهية ستجد فروع فقهية تخرج منها
وقاعدتك الأولى في البدعة مثل هذه القواعد فليست على إطلاقها هذا من ناحية.
الأمر الثاني: الصواب في هذه القاعدة أن يقال كل سبب قام المقتضي لفعله في العهد النبوي ولم يفعل مع عدم المانع فليس بسنة. بدل أن يقال إنه بدعة.
وبهذا عبَّر الشيخ إبن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع (1/ 357) وأقول لو قيل " فليس بمشروع " أيضا واضح وما ليس بسنة أو ما ليس بمشروع يعني أنه قد يكون مباحا وقد يكون مكروها وقد يكون بدعة بأدلة أخرى خارجية.
هذا وأنا أُحذر من كثرة التبديع بغير دليل في هذا العصر الذي يظن بعض الناس أنه كلما أكثر من التبديع كلما كان أقرب إلى السنة وإلى هدي السلف الصالح.
فبدعوا أموراًلم يبدعها مشايخنا الأعلام كشيخنا الإمام ابن باز والعلامة ابن عثيمين رحم الله الجميع
وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله لهم تقريرات تخالف هذه القاعدة مبثوثة في كتبهم منها ما ذكره ابن القيم رحمه الله في "أسرار الصلاة" حيث قال "وينبغي أن يسكت المصلي بعد كل آية من الفاتحة وكأنه يستمع إلى رد الرب وهو يقول حمدني عبدي "
فأين تجد هذا في النص النبوي؟!
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
والكلام يحتمل أكثر من هذا والله المستعان
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عبد الله
قلت: وأين تجد هذا في النص النبوي؟؟؟؟
وهذا السؤال يُسئل لابن القيم لا للسائل
والسلام عليكم(44/93)
حديث القلتين مجمل!! سمعت في الاذاعة اليمنية كلمة لاحد الاساتذة في درس فقهي بعنوان شر
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 01:40 م]ـ
السلام عليكم ... سمعت في الاذاعة اليمنية كلمة لاحد الاساتذة في درس فقهي بعنوان شرح احكام المياه .. يقول ان حديث القلتين الذي اخرجه الاربعة مجمل وحكمه انه لا يعمل به ... فما رأيكم؟
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 10:41 م]ـ
اين شباب الفقه؟!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:50 م]ـ
ارجع لحاشية تهذيب السنن لابن القيم فقد ذكر كل الاعتراضات التي ترد على حديث القلتين، بتفصيل فقهي حديثي جميل.
وارجع بعد ذلك - إن شئت - لكتاب الشيخ الدبيان في الكلام على هذا الحديث. ضمن مجلد المياه من الطهارة.
وأنت قبل ذلك كله، خبير بأن هذه المسألة قد قتلت بحثا، قديما وحديثا. فلا يخلو كتاب فقهي أو أصولي أو حديثي من الكلام عليها.
ولا أرى أنك سوف تحصل على جديد من إثارتها في الملتقى.
وفقك الله.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:54 م]ـ
الأخ الكريم أبو سهيل استفد من خدمة البحث وتجد ما يسرك إن شاء الله
وانظر هذا الرابط
حديث القلتين وما أدراك ما حديث القلتين
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=4602&highlight=%C7%E1%DE%E1%CA%ED%E4
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:33 ص]ـ
رفع الله اقداركم وحط عنكم اوزاركم.(44/94)
مسألة مس المصحف هل تلزم الوضوء
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[12 - 04 - 05, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني أعضاء هذا الملتقى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نص هذه المسألة نقلته من أحد الكتب الفقهية المعاصرة , أرجو إن كان هناك رد على تعليلاته وضعها هنا لأني لأأعلم تفصيلات هذه المسألة وأنتم أعلم مني ,,,,, وبارك الله فيكم
ـ[سلمان 1]ــــــــ[12 - 04 - 05, 03:14 م]ـ
((ما جاء عن بعض الصحابة في منع مسّ المصحف للمحدث، وأنه لا يعلم لهم مخالف من نظرائهم من الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.))
أولاً: عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنا مع سلمان –رضي الله عنه- في سفر فانطلق فقضى حاجته، ثم جاء، فقلت: أي أبا عبد الله لعلنا نسألك عن آي من القرآن، فقال: سلوني فإني لا أمسُّه، إنه لا يمسُّه إلا المطهرون. فسألنا فقرأ علينا قبل أن يتوضأ (). [(15) إسناده صحيح، وجاء عن الأعمش من طرق.
أخرجه الدارقطني (1/ 304 برقم 437) والبيهقي في «السنن الكبرى» (1/ 145 برقم 422)، وفي «الخلافيات» (1/ 515برقم 307)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 280 برقم 655 ط. مقبل)، وابن أبي شيبة (1/ 98برقم 1100) من طريق معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 304 برقم 436)، (1/ 304 برقم 438) والبيهقي في «السنن الكبرى» (1/ 142برقم 436)، وفي «الخلافيات» (1/ 515 برقم 308) واللالكائي في «شرح أصول الإعتقاد» (2/ 345 برقم 575) من طريق وكيع، نا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه الدارقطني في السنن (1/ 304برقم 437) والبيهقي في «الخلافيات» (1/ 514 برقم 306)، وفي «السنن الكبرى» (1/ 142 برقم 412) والحاكم في «المستدرك» (1/ 280 برقم 655 ط. مقبل) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (2/ 563 برقم 3839) من طريق جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن يزيد به.
وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)، وأخرجه الدارقطني في السنن (1/ 305 برقم 438) من طريق محمد بن فضيل بن عزوان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه أبو جعفر الطحاوي في «أحكام القرآن» (1/ 117 برقم 142 وبرقم 143، تحقيق الدكتور سعد الدين أونال) من طريق شريك ويحيى بن يونس كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد به.
واضطرب في الحديث أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي، فرواه مرة على رواية الجماعة كما هو الشأن عند الدارقطني في السنن (1/ 304 برقم 438) ومرة أخرى رواه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، كما هو الحال عند الدارقطني (1/ 303 برقم 435) والبيهقي في «الخلافيات» (1/ 514 برقم 305) والحاكم (1/ 279 برقم 654 ط. مقبل).
قال الحاكم: وقد رواه أيضاً جماعة من الثقات عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان.
قال البيهقي في السنن: هكذا رواه جماعة عن الأعمش، ورواه أبو الأحوص في إحدى الروايتين عنه، عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن سلمان.
قال الدارقطني بعد ما ذكر رواية أبي الأحوص: كلهم ثقات خالفه جماعة، قلت: وبالله التوفيق: الراجح رواية الجماعة فذكر أبي الأحوص لعلقمة في إحدى الروايتين وهم منه كما ألمح الحفاظ.
ثم وجدت أن يحيى بن العلاء قد تابع أبا الأحوص على هذا الوهم.
فقد أخرج عبد الرزاق في المصنف (1/ 340 برقم 1325) من طريق يحيى بن العلاء عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة به.
ولا يفرح بهذه المتابعة بل تزيدنا تأكيداً أن أبا الأحوص قد وهم في ذكره لعلقمة في السند، فيحيى بن العلاء متهم بالوضع، قال أحمد: كذاب يضع الحديث، وقال وكيع: كان يكذب، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. انظر «تهذيب التهذيب» (4/ 380).
قلت: وقد أخرج الدار قطني (1/ 305 برقم 439) وابن أبي شيبة (1/ 98 برقم 1101) أثر سلمان من طريق وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن زيد بن معاوية العبسي عن علقمة والأسود عن سليمان: أنه قرأ بعد الحدث.
قال الدارقطني: كلها صحاح.
وجوّد أثر سلمان الزيلعي في «نصب الراية» (1/ 199) ونقل تصحيح الدارقطني له.]
****قد يقول قائل: إنه لا فرق في الحكم بالجواز بين قراءة الجنب للقرآن وبين مس القرآن ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/95)
الجواب: أثر سلمان كافٍ في التفريق بين مجرد القراءة من الجوف، وبين مسّ المصحف للمحدث، وليس لسلمان الفارسي مخالف من الصحابة، وفهم السلف المثبت للتفريق بين القراءة والمسّ مقدم على فهمنا وفهم غيرنا ممن جاء بعدهم فتنبه.
ثانيا: ً عن مصعب بن سعد أنه قال: كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص فاحتككت فقال سعد: لعلك مسست ذكرك؟ فقلت: نعم، فقال: قم فتوضأ، فقمت فتوضأت ثم رجعت. (). [(16) إسناده صحيح، والحديث حديث مالك ومن وافقه، ومن خالفهم فروايتهم مطروحة، وأخلق بها أن تكون غلطاً.
أخرجه مالك في «الموطأ» (1/ 85برقم 101 رواية يحي، ط: بشار عواد)، و (1/ 37برقم112، رواية أبي مصعب الزهري، ط: بشار عواد) ومن طريق مالك أخرجه البيهقي في «الخلافيات» (1/ 516 برقم 309)، وفي الكبرى (1/ 142 برقم 411)، وفي «المعرفة» (1/ 224) وأبو داود في كتاب «المصاحف» (2/ 635 برقم 733) عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن مصعب بن سعد به.
قلت: وتابع مالكاً قومٌ على ذكر الوضوء.
فقد أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (1/ 150 برقم 1731) عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال: كنت أمسك على أبي المصحف فأدخلت يدي هكذا يعني مسّ ذكره فقال له: توضأ.
وإسماعيل بن أبي خالد الأحمسي ثقة ثبت، والزبير بن عدي الهمداني ثقة من رجال الكتب الستة.
وأخرج أبو داود في «المصاحف» (2/ 635 برقم 735) من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة عن زياد بن فياض عن مصعب بن سعد؛ وفيه: «قم فتوضأ».
وزياد بن فياض هو الخزاعي أبو الحسن الكوفي ثقة عابد.
وأخرج الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1/ 76) من طريق أبي داود، ثنا شعبة أنبا الحكم قال سمعت مصعب بن سعد، وفيه: فأمرني أن أتوضأ.
وأخرج عبد الرزاق في «المصنف» (1/ 114برقم 415) من طريق معمر وابن عيينة عن إبراهيم بن أبي حرة عن مصعب بن سعد، وفيه: قم فتوضأ، ففعلت.
أما الاختلاف على سعد في الوضوء من مس الذكر فمحفوظ ينظر فيه كذلك «مصنف عبد الرزاق» (1/ 119) و «شرح المعاني» للطحاوي (1/ 77).]
ثالثا: عن ابن عمر: (أنه كان لا يمسّ المصحف إلا وهو طاهر).
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (2/ 142برقم7427) من طريق ابن نمير قال: نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وإسناده صحيح كالشّمس.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
((ما جاء عن بعض أئمة العلم في نفي الخلاف في المسألة، ونقلهم الإجماع على منع مسّ المصحف للمحدث، والجنب، والحائض، والنفساء.))
قال موفق الدين بن قدامه المقدسي في «المغني» (1/ 202): «ولا يمسّ المصحف إلا طاهرٌ من الحدثين جميعاً رُوي هذا عن ابن عمر والحسن، وعطاء، وطاوس، والشعبي، والقاسم بن محمد، وهو قول مالك، والشافعي، وأصحاب الرأي، ولا نعلم مخالفاً لهم إلاداود فإنه أباح مسّه».
قال ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (21/ 266): وسُئل: هل يجوز مسّ الصحف بغير وضوء أم لا؟
فأجاب: «مذهب الأئمة الأربعة أنه لا يمسّ المصحف إلا طاهر، كما قال في الكتاب الذي كتبه رسول الله × لعمرو بن حزم: «أن لا يمس القرآن إلا طاهر» قال الإمام أحمد: لا أشك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له، وهو أ يضاً قول سلمان الفارسي وعبد الله بن عمر وغيرهما، ولا يُعلم لهما من الصحابة مخالف» (). [(17) انظر «موسوعة الإجماع عند شيخ الإسلام ابن تيمية» (ص43) لجامعها عبد الله البوصي]
وقال كذلك رحمه الله في شرح العمدة (1/ 382 - 383):? «وذكر الإمام أحمد عن ابن عمر: (أنه قال لا يمسّ المصحف إلا على طهارة)، وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: (كنا مع سلمان فخرج فقضى حاجته ثم جاء فقلت يا أبا عبد الله لو توضأت لعلنا نسألك عن آيات قال: إني لست أمسّه، لا يمسّه إلا المطهرون) رواه الأثرم والدارقطني، وكذلك جاء عن خلق من التابعين، من غير خلاف يعرف عن الصحابة والتابعين، وهذا يدل على أن ذلك كان معروفا بينهم».
قال الحافظ الفقيه ابن رجب الحنبلي في «فتح الباري» (1/ 404 ط. ابن الجوزي) بعدما تكلم عن حكم حمل المحدث المصحف بعلاقه: «وأصل هذه المسألة منع المحدث من مسّ المصحف، وسواء كان حدثه حدثاً أكبر، وهو من يجب عليه الغسل، أو أصغر وهو من يجب عليه الوضوء، هذا قول جماهير العلماء، وروى ذلك عن علي، وسعد، وابن عمر، وسلمان، ولا يعرف لهم مخالف من الصحابة، وفيه أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم متصلة ومرسلة، وخالف في ذلك أهل الظاهر».
وقال عبد الرحمن بن محمد بن قاسم النجدي في حاشيته على الروض بعدما نقل كلام ابن تيمية السابق: «وقال الوزير: اجمعوا أنه لا يجوز للمحدث مسّ المصحف» (). [(18) انظر الحاشية (1/ 262 - 1/ 278).]
وقال صالح بن إبراهيم البليهي في «السلسبيل في معرفة الدليل»: «وقال ابن هبيرة في الإفصاح: وأجمعوا على أنه لا يجوز للمحدث مسّ المصحف، قلت: وهو اختيار الشيخ تقي الدين، وابن القيم في «إعلام الموقعين»»
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
منقول ........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/96)
ـ[أبو غازي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 07:08 م]ـ
هل يفهم من آثار الصحابة رضي الله عنهم الوجوب؟
أم أنه محتمل؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:24 م]ـ
قال أبو محمد بن حزم في ((المحلى)) مسألة 116:
{{مَسْأَلَةٌ: وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَالسُّجُودُ فِيهِ وَمَسُّ الْمُصْحَفِ وَذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى جَائِزٌ , كُلُّ ذَلِكَ بِوُضُوءٍ وَبِغَيْرِ وُضُوءٍ وَلِلْجُنُبِ وَالْحَائِضِ.
بُرْهَانُ ذَلِكَ أَنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ وَالسُّجُودَ فِيهِ وَمَسَّ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْعَالُ خَيْرٍ مَنْدُوبٌ إلَيْهَا مَأْجُورٌ فَاعِلُهَا , فَمَنْ ادَّعَى الْمَنْعَ فِيهَا فِي بَعْضِ الأَحْوَالِ كُلِّفَ أَنْ يَأْتِيَ بِالْبُرْهَانِ.
فأما قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فَإِنَّ الْحَاضِرِينَ مِنْ الْمُخَالِفِينَ مُوَافِقُونَ لَنَا فِي هَذَا لِمَنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ , وَاخْتَلَفُوا فِي الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ. فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: لاَ تَقْرَأُ الْحَائِضُ، وَلاَ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ , وَهُوَ قَوْلٌ رُوِيَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما وَعَنْ غَيْرِهِمَا رُوِيَ أَيْضًا كَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَقَتَادَةَ وَالنَّخَعِيِّ وَغَيْرِهِمْ.
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: أَمَّا الْحَائِضُ فَتَقْرَأُ مَا شَاءَتْ مِنْ الْقُرْآنِ.
وَأَمَّا الْجُنُبُ فَيَقْرَأُ الآيَتَيْنِ وَنَحْوَهُمَا ,
وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ,
وقال بعضهم: لاَ يُتِمُّ الآيَةَ , وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ.
فأما مَنْ مَنَعَ الْجُنُبَ مِنْ قِرَاءَةِ شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ , فَاحْتَجُّوا بِمَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r لَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، عَنِ الْقُرْآنِ شَيْءٌ لَيْسَ الْجَنَابَةُ وَهَذَا لاَ حُجَّةَ لَهُمْ فِيهِ ; لاَِنَّهُ لَيْسَ فِيهِ نَهْيٌ، عَنْ أَنْ يَقْرَأَ الْجُنُبُ الْقُرْآنَ , وَإِنَّمَا هُوَ فِعْلٌ مِنْهُ عليه السلام لاَ يُلْزِمُ , وَلاَ بَيَّنَ عليه السلام أَنَّهُ إنَّمَا يَمْتَنِعُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ مِنْ أَجْلِ الْجَنَابَةِ. وَقَدْ يُتَّفَقُ لَهُ عليه السلام تَرْكُ الْقِرَاءَةِ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ الْجَنَابَةِ , وَهُوَ عليه السلام لَمْ يَصُمْ قَطُّ شَهْرًا كَامِلاً غَيْرَ رَمَضَانَ , وَلَمْ يَزِدْ قَطُّ فِي قِيَامِهِ عَلَى ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً , وَلاَ أَكَلَ قَطُّ عَلَى خِوَانٍ , وَلاَ أَكَلَ مُتَّكِئًا. أَفَيَحْرُمُ أَنْ يُصَامَ شَهْرٌ كَامِلٌ غَيْرُ رَمَضَانَ أَوْ أَنْ يَتَهَجَّدَ الْمَرْءُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً , أَوْ أَنْ يَأْكُلَ عَلَى خِوَانٍ , أَوْ أَنْ يَأْكُلَ مُتَّكِئًا هَذَا لاَ يَقُولُونَهُ , وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ جِدًّا. وَقَدْ جَاءَتْ آثَارٌ فِي نَهْيِ الْجُنُبِ وَمَنْ لَيْسَ عَلَى طُهْرٍ، عَنْ أَنْ يَقْرَأَ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ , وَلاَ يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ , وَقَدْ بَيَّنَّا ضَعْفَ أَسَانِيدِهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ , وَلَوْ صَحَّتْ لَكَانَتْ حُجَّةً عَلَى مَنْ يُبِيحُ لَهُ قِرَاءَةَ الآيَةِ التَّامَّةِ أَوْ بَعْضَ الآيَةِ ; لاَِنَّهَا كُلَّهَا نَهْيٌ، عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِلْجُنُبِ جُمْلَةً.
وَأَمَّا مَنْ قَالَ يَقْرَأُ الْجُنُبُ الآيَةَ أَوْ نَحْوَهَا , أَوْ قَالَ لاَ يُتِمُّ الآيَةَ , أَوْ أَبَاحَ لِلْحَائِضِ وَمَنَعَ الْجُنُبَ فَأَقْوَالٌ فَاسِدَةٌ ; لاَِنَّهَا دَعَاوَى لاَ يُعَضِّدُهَا دَلِيلٌ لاَ مِنْ قُرْآنٍ، وَلاَ مِنْ سُنَّةٍ صَحِيحَةٍ، وَلاَ سَقِيمَةٍ. وَلاَ مِنْ إجْمَاعٍ، وَلاَ مِنْ قَوْلِ صَاحِبٍ، وَلاَ مِنْ قِيَاسٍ، وَلاَ مِنْ رَأْيٍ سَدِيدٍ , لإِنَّ بَعْضَ الآيَةِ وَالآيَةَ قُرْآنٌ بِلاَ شَكٍّ , وَلاَ فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يُبَاحَ لَهُ آيَةٌ أَوْ أَنْ يُبَاحَ لَهُ أُخْرَى , أَوْ بَيْنَ أَنْ يُمْنَعَ مِنْ آيَةٍ أَوْ يُمْنَعَ مِنْ أُخْرَى , وَأَهْلُ هَذِهِ الأَقْوَالِ يُشَنِّعُونَ مُخَالَفَةَ الصَّاحِبِ الَّذِي لاَ يُعْرَفُ لَهُ مُخَالِفٌ , وَهُمْ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/97)
قَدْ خَالَفُوا هَهُنَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ , وَلاَ يُعْرَفُ لَهُمْ مُخَالِفٌ مِنْ الصَّحَابَةِ. رضي الله عنهم.
وَأَيْضًا فَإِنَّ مِنْ الآيَاتِ مَا هُوَ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِثْلُ وَالضُّحَى وَ مُدْهَامَّتَانِ وَ وَالْعَصْرِ وَ وَالْفَجْرِ وَمِنْهَا كَلِمَاتٌ كَثِيرَةٌ كَآيَةِ الدَّيْنِ , فَإِذْ لاَ شَكَّ فِي هَذَا. فَإِنَّ فِي إبَاحَتِهِمْ لَهُ قِرَاءَةَ آيَةِ الدَّيْنِ وَاَلَّتِي بَعْدَهَا أَوْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَوْ بَعْضَهَا، وَلاَ يُتِمُّهَا , وَمَنْعِهِمْ إيَّاهُ مِنْ قِرَاءَةِ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ أَوْ مَنْعِهِمْ لَهُ مِنْ إتْمَامِ مُدْهَامَّتَانِ لَعَجَبًا.
وَكَذَلِكَ تَفْرِيقُهُمْ بَيْنَ الْحَائِضِ وَالْجُنُبِ بِأَنَّ أَمَدَ الْحَائِضِ يَطُولُ , فَهُوَ مُحَالٌ , لاَِنَّهُ إنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهَا لِلْقُرْآنِ حَرَامًا فَلاَ يُبِيحُهُ لَهَا طُولُ أَمَدِهَا , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ لَهَا حَلاَلاً فَلاَ مَعْنَى لِلاِحْتِجَاجِ بِطُولِ أَمَدِهَا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ قَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَبِيعَةَ قَالَ: لاَ بَأْسَ أَنْ يَقْرَأَ الْجُنُبُ الْقُرْآنَ.
وبه إلى مُوسَى بْنِ مُعَاوِيَةَ، حدثنا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ، حدثنا إدْرِيسُ، عَنْ حَمَّادٍ قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، عَنِ الْجُنُبِ هَلْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَقَالَ: وَكَيْفَ لاَ يَقْرَؤُهُ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ
وبه إلى يُوسُفَ السَّمْتِيِّ، عَنْ نَصْرٍ الْبَاهِلِيِّ. قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ الْبَقَرَةَ وَهُوَ جُنُبٌ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ، حدثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الْخُشَنِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا غُنْدَرٌ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ: سَأَلْت سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ الْجُنُبِ يَقْرَأُ فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا وَقَالَ: أَلَيْسَ فِي جَوْفِهِ الْقُرْآنُ
وَهُوَ قَوْلُ دَاوُد وَجَمِيعِ أَصْحَابِنَا.
وَأَمَّا سُجُودُ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ لَيْسَ صَلاَةً أَصْلاً , لِمَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالاَ، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا الأَزْدِيَّ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِقِيُّ ثِقَةٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r ، أَنَّهُ قَالَ: صَلاَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ عليه السلام، أَنَّهُ قَالَ: الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ.
فَصَحَّ أَنَّ مَا لَمْ يَكُنْ رَكْعَةً تَامَّةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ فَصَاعِدًا فَلَيْسَ صَلاَةً. وَالسُّجُودُ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لَيْسَ رَكْعَةً، وَلاَ رَكْعَتَيْنِ فَلَيْسَ صَلاَةً , وَإِذْ لَيْسَ هُوَ صَلاَةً فَهُوَ جَائِزٌ بِلاَ وُضُوءٍ , وَلِلْجُنُبِ وَلِلْحَائِضِ وَإِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ كَسَائِرِ الذِّكْرِ، وَلاَ فَرْقَ , إذْ لاَ يَلْزَمُ الْوُضُوءُ إلاَّ لِلصَّلاَةِ فَقَطْ , إذْ لَمْ يَأْتِ بِإِيجَابِهِ لِغَيْرِ الصَّلاَةِ قُرْآنٌ، وَلاَ سُنَّةٌ، وَلاَ إجْمَاعٌ، وَلاَ قِيَاسٌ.
فإن قيل: إنَّ السُّجُودَ مِنْ الصَّلاَةِ , وَبَعْضَ الصَّلاَةِ صَلاَةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/98)
قلنا وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ: هَذَا بَاطِلٌ ; لاَِنَّهُ لاَ يَكُونُ بَعْضُ الصَّلاَةِ صَلاَةً إلاَّ إذَا تَمَّتْ كَمَا أُمِرَ بِهَا الْمُصَلِّي , وَلَوْ أَنَّ امْرَأً كَبَّرَ وَرَكَعَ ثُمَّ قَطَعَ عَمْدًا لَمَا قَالَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ إنَّهُ صَلَّى شَيْئًا , بَلْ يَقُولُونَ كُلُّهُمْ إنَّهُ لَمْ يُصَلِّ , فَلَوْ أَتَمَّهَا رَكْعَةً فِي الْوِتْرِ أَوْ رَكْعَتَيْنِ فِي الْجُمُعَةِ وَالصُّبْحِ وَالسَّفَرِ وَالتَّطَوُّعِ لَكَانَ قَدْ صَلَّى بِلاَ خِلاَفٍ.
ثم نقول لَهُمْ: إنَّ الْقِيَامَ بَعْضُ الصَّلاَةِ وَالتَّكْبِيرَ بَعْضُ الصَّلاَةِ وَقِرَاءَةَ أُمِّ الْقُرْآنِ بَعْضُ الصَّلاَةِ وَالْجُلُوسَ بَعْضُ الصَّلاَةِ , وَالسَّلاَمَ بَعْضُ الصَّلاَةِ , فَيَلْزَمُكُمْ عَلَى هَذَا أَنْ لاَ تُجِيزُوا لاَِحَدٍ أَنْ يَقُولَ، وَلاَ أَنْ يُكَبِّرَ، وَلاَ أَنْ يَقْرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ، وَلاَ يَجْلِسَ، وَلاَ يُسَلِّمَ إلاَّ عَلَى وُضُوءٍ , فَهَذَا مَا لاَ يَقُولُونَهُ , فَبَطَلَ احْتِجَاجُهُمْ , وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.
فَإِنْ قَالُوا هَذَا إجْمَاعٌ ,
قلنا لَهُمْ: قَدْ أَقْرَرْتُمْ بِصِحَّةِ الإِجْمَاعِ عَلَى بُطْلاَنِ حُجَّتِكُمْ وَإِفْسَادِ عِلَّتِكُمْ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.
وَأَمَّا مَسُّ الْمُصْحَفِ فَإِنَّ الآثَارَ الَّتِي احْتَجَّ بِهَا مَنْ لَمْ يُجِزْ لِلْجُنُبِ مَسَّهُ فَإِنَّهُ لاَ يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ ; لاَِنَّهَا إمَّا مُرْسَلَةٌ وَإَمَّا صَحِيفَةٌ لاَ تُسْنَدُ وَإمَّا عَنْ مَجْهُولٍ, وَأَمَّا عَنْ ضَعِيفٍ , وَقَدْ تَقَصَّيْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ.
وَإِنَّمَا الصَّحِيحُ مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ قَالَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُفَرِّجٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ السَّكَنِ، حدثنا الْفَرَبْرِيُّ، حدثنا الْبُخَارِيُّ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حدثنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ هِرَقْلَ فَدَعَا هِرَقْلُ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ r الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةَ إلَى عَظِيمِ بُصْرَى , فَدَفَعَهُ إلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ , فَإِذَا فِيهِ " بسم الله الرحمن الرحيم , مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلاَمٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ , أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْك إثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إلاَّ اللَّهَ، وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ. فَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ r قَدْ بَعَثَ كِتَابًا وَفِيهِ هَذِهِ الآيَةُ إلَى النَّصَارَى وَقَدْ أَيْقَنَ أَنَّهُمْ يَمَسُّونَ ذَلِكَ الْكِتَابَ.
فَإِنْ ذَكَرُوا مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يَنْهَى النَّبِيُّ r أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ يَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ فَهَذَا حَقٌّ يَلْزَمُ اتِّبَاعُهُ وَلَيْسَ فِيهِ أَنْ لاَ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ جُنُبٌ، وَلاَ كَافِرٌ. وَإِنَّمَا فِيهِ أَنْ لاَ يَنَالَ أَهْلُ أَرْضِ الْحَرْبِ الْقُرْآنَ فَقَطْ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/99)
فَإِنْ قَالُوا: إنَّمَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ r إلَى هِرَقْلَ آيَةً وَاحِدَةً. قِيلَ لَهُمْ: وَلَمْ يَمْنَعْ r مِنْ غَيْرِهَا وَأَنْتُمْ أَهْلُ قِيَاسٍ فَإِنْ لَمْ تَقِيسُوا عَلَى الآيَةِ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا فَلاَ تَقِيسُوا عَلَى هَذِهِ الآيَةِ غَيْرَهَا.
فَإِنْ ذَكَرُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى ? فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمُطَهَّرُونَ فَهَذَا لاَ حُجَّةَ لَهُمْ فِيهِ لاَِنَّهُ لَيْسَ أَمْرًا وَإِنَّمَا هُوَ خَبَرٌ. وَاَللَّهُ تَعَالَى لاَ يَقُولُ إلاَّ حَقًّا. وَلاَ يَجُوزُ أَنْ يُصْرَفَ لَفْظُ الْخَبَرِ إلَى مَعْنَى الأَمْرِ إلاَّ بِنَصٍّ جَلِيٍّ أَوْ إجْمَاعٍ مُتَيَقَّنٍ. فَلَمَّا رَأَيْنَا الْمُصْحَفَ يَمَسُّهُ الطَّاهِرُ وَغَيْرُ الطَّاهِرِ عَلِمْنَا أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَعْنِ الْمُصْحَفَ وَإِنَّمَا عَنَى كِتَابًا آخَرَ. كَمَا أَخْبَرَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَصِيرِ، حدثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الْخُشَنِيِّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ? لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمُطَهَّرُونَ قَالَ: الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ
حدثنا حمام بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا ابْنُ مُفَرِّجٍ، حدثنا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، حدثنا الدَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا يَحْيَى بْنُ الْعَلاَءِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: أَتَيْنَا سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَخَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ كَنِيفٍ لَهُ.
فَقُلْنَا لَهُ: لَوْ تَوَضَّأْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأْتَ عَلَيْنَا سُورَةَ كَذَا فَقَالَ سَلْمَانُ: إنَّمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمُطَهَّرُونَ وَهُوَ الذِّكْرُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ لاَ يَمَسُّهُ إلاَّ الْمَلاَئِكَةُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نَبَاتٍ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَصِيرِ، حدثنا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الْخُشَنِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، حدثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ: إنَّهُ كَانَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ مُصْحَفًا أَمَرَ نَصْرَانِيًّا فَنَسَخَهُ لَهُ.
وقال أبو حنيفة: لاَ بَأْسَ أَنْ يَحْمِلَ الْجُنُبُ الْمُصْحَفَ بِعِلاَقَتِهِ، وَلاَ يَحْمِلُهُ بِغَيْرِ عِلاَقَةٍ. وَغَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ عِنْدَهُمْ كَذَلِكَ.
وقال مالك: لاَ يَحْمِلُ الْجُنُبُ، وَلاَ غَيْرُ الْمُتَوَضِّئِ الْمُصْحَفَ لاَ بِعِلاَقَةٍ، وَلاَ عَلَى وِسَادَةٍ. فَإِنْ كَانَ فِي خُرْجٍ أَوْ تَابُوتٍ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَحْمِلَهُ الْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ وَالْجُنُبُ وَغَيْرُ الطَّاهِرِ.
قَالَ عَلِيٌّ: هَذِهِ تَفَارِيقُ لاَ دَلِيلَ عَلَى صِحَّتِهَا لاَ مِنْ قُرْآنٍ، وَلاَ مِنْ سُنَّةٍ لاَ صَحِيحَةٍ، وَلاَ سَقِيمَةٍ، وَلاَ مِنْ إجْمَاعٍ، وَلاَ مِنْ قِيَاسٍ، وَلاَ مِنْ قَوْلِ صَاحِبٍ. وَلَئِنْ كَانَ الْخُرْجُ حَاجِزًا بَيْنَ الْحَامِلِ وَبَيْنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّوْحَ وَظَهْرَ الْوَرَقَةِ حَاجِزٌ أَيْضًا بَيْنَ الْمَاسِّ وَبَيْنَ الْقُرْآنِ، وَلاَ فَرْقَ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ.}}.
وبهذا قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 12:48 م]ـ
وفي ((تمام المنة)) للعلامة الألباني (107):
{{ومن (ما يجب له الوضوء) قلت: ذكر فيه حديث: ((لا يمس القرآن إلا طاهر)) من طريقين، ثم قال:
((فالحديث يدل على أنه لا يجوز مس المصحف إلا لمن كان طاهراً، ولكن الطاهر لفظ مشترك يطلق على الطاهر من الحدث الأكبر، والطاهر من الحدث الأصغر، ويطلق على المؤمن، وعلى من ليس على بدنه نجاسة، ولا بد لحمله على معين من قرينة، فلا يكون الحديث نصا في منع المحدث حدثا أصغر من مس المصحف)).
قلت: هذا الكلام اختصره المؤلف من كلام الشوكاني على الحديث في ((نيل الأوطار)) (1/ 180 - 181)، وهو كلام مستقيم لا غبار عليه، إلا قوله في آخره: ((فلا يكون الحديث نصاً في منع المحدث حدثاً أصغر من مس المصحف)) فإنه من كلام المؤلف، ومفهومه أن الحديث نص في منع المحدث حدثاً أكبر من مس المصحف، وهو على هذا غير منسجم مع سياق كلامه، لأنه قال فيه: ((ولا بد لحمله على معين من قرينة))، فها هو قد حمله على المحدث حدثاً أكبر، فأين القرينة؟!.
فالأقرب - والله أعلم - أن المراد بالطاهر في هذا الحديث هو المؤمن، سواء أكان محدثا حدثاً أكبر أو أصغر أو حائضا أو على بدنه نجاسة، لقوله عليه السلام: ((المؤمن لا ينجس))، وهو متفق على صحته، والمراد عدم تمكين المشرك من مسه، فهو كحديث: ((نهى عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو))، متفق عليه أيضاً، وقد بسط القول في هذه المسألة الشوكاني قي كتابه السابق، فراجعه إن شئت زيادة التحقيق ثم إن الحديث قد خرجته من طرق في ((إرواء الغليل)) (122)، فليراجعه من شاء.}}.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/100)
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 02:00 م]ـ
أعظم ما احتجَّ بهِ المانعون كتابُ عمرو بن حزمٍ و لا يصحُّ روايةً و تلَقَّاهُ بعضُ أهلِ العلْمِ بالقبول إلاَّ موَاضِعَ كما قال الإمام ابنُ عبدِ البَرِّ في التَّمهيدِ: " وما فيه فمتفق عليه إلا قليلاً " إهـ.
ففي مثلِ هذه المسائِلِ تصحُّ لنا قاعدةُ - الدَّليلُ إذا دخلَ عليهِ الإحتمالُ بَطُلَ بهِ الإستدلاَلُ - (و لا يخفى بُطلاَنُ تعميمِ هذه القاعدة على أيِّ دليلٍ).
فإذا كانَ هذا دليلهُم، أترانا تاركي كتابَ ربِّنا لمثلِ هذه الأدلَّة، إنْ صحَّتْ تسميَتُها أدِلَّة
ـ[المغناوي]ــــــــ[14 - 04 - 05, 03:29 م]ـ
السلام عليكم
هذه المسألة من المسأل المشكلة في الفقه ولنا كلام فيها ان شاء الله
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 04 - 05, 08:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قول أخينا سلمان هو الصواب يقينا
فقد صح الأثر عن سلمان وسعد رضي الله عنهما
وأما كتاب عمرو بن حزم فلم يكن عمدتنا في الكلام
وأما جدال ابن حزم في مسألة قراءة الجنب للقرآن فهو ليس موضوعنا وان كنا لا نراه
واما رده على أثر على مس الجنب القرآن فقد رده بأقبح صورة فاحتج فيه بسند من طرقه الى سلمان يخالف كل الثقات! ولا عجب أوليس فيه يحيى بن العلاء الكذاب الوضاع المتروك! ولمن تأمل المحلى وجده كثيرا يحتج بالمرسلات واسانيد ضعيفه وقد يكون رد نفس الشخص الضعيف في موضع احتج فيه خصومه به عليه
وليس القصد القدح في ابن حزم فهو لقلبي قريب وعندي عظيم القدر ولكن حتى لا يغتر به من قرأ قوة عباراته والجزم بالحكم
واما الكلام حول حديث (المؤمن لا ينجس) فليس هذا موضعه لأن المسلمين مجمعين ان صاحب الحدث الأكبر والأصغر ليس على طهارة والقرآن يقول بذلك وليس معنى انه ليس على طهارة ان يكون نجسا.فالنجس والله أعلم كما أفهم هو الذي اذا مسك وجب غسل موضعه والأحتراز منه وليس هذا حال المسلم بنص الحديث فالجنب والحائض اذا سلموا عليك ولمسوا ثيابك لم تكن لتغسل يديك او ثوبك منهما وهذا هو معنى لا ينجس
اما كونهم غير طاهرين فنعم ولا يحل لهم مس المصحف
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:30 ص]ـ
قال ابو الزهراء غفر الله له (وهو على هذا غير منسجم مع سياق كلامه، لأنه قال فيه: ((ولا بد لحمله على معين من قرينة))، فها هو قد حمله على المحدث حدثاً أكبر، فأين القرينة؟!.
لعلك لم تتنبه لملحظ الشيخ رحمه الله في ان الجنب داخل في الحديث (وهو ان الكافر لا يمسه ,فبقي الجنب والمحدث حدثا اصغر ,,,فالاكبر داخل قطعا ,,,لانه اذا حمل على الاصغر فيدخل فيه الاكبر ضرورة من باب اولى,,, واذا حمل على الاكبر ,,فلا ندري هل يدخل فيه الاصغر او لا ,,فصار الاكبر داخل على كل احتمال فهو من باب اعمال الحديث فيما هو متيقن
واذ دخل الاكبر فلم يدخل لحمل الحديث عليه وانما كان دخوله ضرورة من كل وجه (ففرق بين ان نقول:الحديث مراد به الجنب وبين ان نقول الجنب مراد بالحديث
ـ[المغناوي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:41 م]ـ
السلام عليكم
كما قلنا أن هذه المسألة من المسائل الشائكة وهذا لما كثر الكلام فيها بين الفقهاء والعلماء
وقد أختلفوا فيها علي قولين المنع و غير المنع
وقالوا من منعوا المس بدون وضوء مستدلين لما قالوا
1 قوله تعالي لا يمسه ألا المطهرون>>>>>>
وجه الدلالة ان الضمير في قوله <<< لا يمسه>> يعود علي القرأن لأن الأيات أسبقت لثحدث عنه بدليل قوله<<< تنزيل من رب العالمين>>>
2 حديث عمرو أبن حزم رضي الله الذي كتبه النبي عليه الصلاة والسلام ألي أهل اليمن ألا يمس القرأن ألا طاهر>>>>
والطاهر هو المتطهر طهارة حسية من الحدث بالوضوء أو الغسل لأن طهاة المؤمن طهارة كاملة
والمصحف لا يقراءه ألا المؤمنون فلما قال أما <<طاهر>> علم أن الطهارة الحسية غير الطهارة المعنوية
ويدل لهذا قوله تعاليما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم>>> أي طهارةحسية لأنه قال ذالك في أية الوضوء والغسل
3وهو من التعليل والنظر الصحيح أنه لا يوجد في الوجود كلام أشرف من كلام الله فاذا أوجب الله الطهارة لطواف في بيته فطهارة لتلاوة كتابه الذي تكلم به من باب أولي
وهذا كلام الجمهور ومنهم المذاهب الاربعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/101)
أما الفريق الثاني فلم يستدلوا بأدلة بل كانت أستدلالاتهم من ردودهم علي أقوال الجمهور وهذا قول بعض العلماء الجهابذة ومذهب داوود الظاهري
وأستدلوا بما يلي
1 أن القرأن ذكر وقد تبت في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يذكر الله في كل أحواله
2 أن الأصل براءة الذمة فلا نأتم عباد الله بشيء لم يتتبت بنص
أما ردودهم هي كتالي
أما الأية لادلالة فيها لأن الضمير في قوله لا يمسه>> يعود علي الكتاب المكنون والكتاب المكنون يحتمل أن المراد به اللوح المحفوظ أو الكتب التي تحملها الملائكة فان الله تعالي فال << في صحف مطهرة بأيدي سفرة كرام برارة>>>>
وهذه الأية تفسر الأية الواقعة فقوله << في صحف مكرمة>>> كقوله << في كتاب مكنون>> وقوله بأيد سفرة>> كقوله << لا يمسه الا المطهرون>>>
والقرأن يفسر بعضه البعض ولو كان المراد ما ذكره الجمهور لقال لا يمسه الا المطهرون يعني المتطهرين والفرق بينهما أن المطهر اسم مفعول و المتطهر اسم فاعل
وأما بنسبة لحديث عمرو بن حزم فهو مرسل وادا فرضنا صحته بناء علي شهرته فان كلمة الطهارة تحتمل أن يكون طاهرا القلب من الشرك أو البدن من النجاسة أو من الحدث الأكبر أو من الحدث الأصغر وقاعدة تقول اذا احتمل الذليل احتمالين بطل الستدلال به
فكيف اذا احتمل أربعة احتمالات
وأما رد علي النظر قالوا نحن لا نقر بالقياس والتعليل وهذا فقط من كان ظاهري
وقال الشيخ العثيمن رحمه الله تعالي وعندي أن ردهم لاستدلال بالأية واضح وأنا أوافقهم علي ذلك وأما الحديث فسنده ضعيف الي أن قال وكنت أميل الي مذهب الظاهرية في هذه المسألة فلما تأملة قوله تعالي << لا يمسه الا المطهرون>> والطاهر يطلق علي طاهر من الحدث الأصغر والأكبر لقول الله <<< وما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج ولكن يريد لطهركم>>>>
ولم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يعبر علي المؤمن يالطاهر لأن الوصف بالامان أبلغ
تبين لي أنه لا يجوز أن يمس القرأن من كان محدثا حدتثا أصغر او أكبر>>>>>>>
وهذه هي المسألة واختلاف فيها القوي بين المخالفين وأقول يجب علي المسلم أن يتبع قاعدة الاحاط سلامة
ولا يمس المصحف وهو علي غير وضوء
والسلام عليكم
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 04 - 05, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم أخي
المسألة واضحة أصلا
فقد صح الخبر عن سلمان وسعد رحمهما الله كما أخبر أخينا سلمان
وكتاب عمرو بن حزم لم يكن دليله
ورد بن حزم غاية في الوهاء حيث ان كل عمدته سياق حديث من طريقه يخالف الثقات عن سلمان حيث فيه يحيى بن العلاء الكذاب
ـ[المغناوي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 06:52 م]ـ
السلام عليكم
نعم المسألة واضحة ولكن هل هي واضحة لغيرك
وأقول أن حديث عمرو بن حزم ضعيف وما أنكر هذا أحد من أهل العلم ولكن عمل به الا لأنه تقبلته الأمة وأمة لا تجتمع علي ضلالة وأمة هي تتضمن فقهاؤها وعلماؤها وعوامها وخاصتها فيكيف كل هذا الجم الكبير يتفقون علي ضلالة وهو أن يقولوا بالحديت لم يقل به رسول الله عليه الصلاة والسلام ألا يوجد في الأمة أحد يقول بغير ما قالت به
وحتي من خالف حكم الوجوب الوضوء لمس المصحف قبلوا به لأن الأمة اخدته بقبول ولأنه جاء فيه أحكام كثير كأحكام الزكات وغيرها من الأحكام
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[18 - 04 - 05, 09:02 م]ـ
قال صاحب البحث الأخ أبو مالك كمال بن السيد سالم في كتابه صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة
فعلم أنه لا دليل على إيجاب الوضوء لمس المصحف , وهو مذهب أبي حنيفة وداود وابن حزم وبه قال ابن عباس وجماعة من السلف واختاره ابن المنذر. والله تعالى أعلم.
قرأت البحث ولم أقرأ كلام الإخوة بعد
أما المؤلف
فمن أين له بهذا النقل عن الحنفية؟!!!!!
ـ[المغناوي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
نعم هذا صحييح ان من مذهب الأحناف المنع اما المؤلف اعتمد ذالك أو نسي أو أخطيء
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[12 - 11 - 05, 01:49 م]ـ
يرفع لبيان الحق(44/102)
اريد كتاب فقهي موثوق ومأمون على المذاهب الأربعة
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:03 م]ـ
اريد كتاب فقهي موثوق ومأمون على المذاهب الأربعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[12 - 04 - 05, 08:25 م]ـ
اخي الكريم ... الكتب كثيرة .. لكن لم تذكر عمرك ومرتبتك في العلم!! .. انصحك بأن تقرا كثيرا في كتاب: بداية المجتهد لابن رشد.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 12:11 م]ـ
شوف أخي الحبيب سعد
لم تستطيع أبدا ان تعتمد كتابت واحدا في المذاهب الأربعة، و يذكر لك المعتمد لصحيح من كل مذهب، بل لابد أن تنتخب الكتاب المعتمد من كل مذهب و يكون هو مرجعيتك في ذلك المذهب ... تأكد من ذلك وكن منه على يقين
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 01:39 م]ـ
لقد اقتنيت اخيرا كتاب عبد الرحمن الجزيري (الفقه على المذاهب الاربعة) فأمروني الاخوان بحرقه!!!!!!!!!!
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:43 م]ـ
لا يا أخي .. ليس إلى هذه الدرجة
استفد منه، و دعك من هؤلاء الغالين .. و للعلم .. فإنهم سيأمرونك بحرق أي كتاب مذهبي
ـ[سعد الخمعلي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 02:51 م]ـ
جزاك الله خير يامحمد ............................ وما هدفهم من تحريق كتب المذاهب؟.
ـ[ابن جبير]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:25 م]ـ
اضم صوتي إلى الاخ محمد رشيد فيما قاله
فيا اخي ان اصحاب المذهب الواحد قد يختلفون في نقل قول امامهم وما ذهب اليه وما رجع عنه وآخر اقواله والقديم والجديد
فلابد لك كطالب علم قد جزت شوطاً لابأس به في العلم ان تستسقى ما تريد من منهل صافي غير مشوب وإلا فلما يتعب العلماء نفسهم في نقد الرجال والتحذير من بعضم إلا لمغبة الاخذ منهم فيما نهجوه وحادوا اليه
ومن ثم ان التوثيق امر مطلوب فليس الخبر كالمعاينه فوقوفك على ابواب اهل المذهب خيرٌ من سؤال الجيران عنهم
العمل عند اهل العلم على هذا فعلى سبيل المثال ممن اشتهر في نقل مسائل الامام احمد وتحريها الخلال مع وجود غيره من اهل الفضل نقلو عنه والامثله تطول
المعنى اخي الكريم ان هذا التوثيق يعود بالخير عليك اولاً فضلاً عمن ينقل ويأخذ وهذا ادعى لاصابة الحق بأذن الله تعالى - والله اعلم
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:59 م]ـ
أنصحك بكتاب الفقه على المذاهب الأربعة فهو كتاب مفصل يطرح المسائل الفقهية بضوء كلام الأئمة الأربعة ويفصل كثيراً في القول.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:02 م]ـ
كتاب الجزيري. لايصلح أخي الكريم فقد تعبت في تتبع اوهامه حتى ربعه الاول! فرابت عن العشرات، حتى عرفت ان تتبعها مضيعة للوقت، ولذا فأنا أقولها لك: لايصلح كتاب الجزيري لنسبة الاقوال الى المذاهب (من جهة التحرير) - وقد سبق الكلام عليه في هذا الملتقى -.
هناك كتاب الفقه على المذاهب الاربعة لبعض علماء الازهر أجود منه. وهناك كتب المقارنات (ولا اعنى بها كتب الخلاف العالي) بل هي طائفة من الكتب ظهرت قبل عقود لاسباب خاصة - على اختصارها وعدم شمولها / ككتاب السايس وشلتوت، وهي نتحى منحى عرض الادلة والمقارنة بينها وليس مجرد العرض.
و أنا على آياس ان تجد كتابا يجمع لك المذاهب الاربعة في مصنف واحد ولهذا اسباب يطول ذكرها، منها التفاوت في الترتيب بينهم واختلاف المناهج عندهم.
فيصلح ان تصنف كتابا في الفقه على مذهب الحنابلة ثم تودع فيه اقوال بقية المذاهب في مظانها كما هي كتب الخلاف العالي.
لانك قد تورد مسألة في باب الآنية عندك وهي في باب اللباس عندهم (والمسألة اعم وأكبر من الترتيب).
والأمر كما ذكر الأخوة تقتنى كتابا معتمدا في كل مذهب ترجع اليه وقد افردت مواضيع عن الكتب المعتمدة في كل مذهب في هذا الملتقى لعلك ترجع اليها.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:10 م]ـ
إلى الأخوين الكريمين سعد و أبي قتيبة -بارك الله فيهما
هذه العبارة سمعتها أنا أيضا من و من بعض ********* و لهم في هذا معنى دقيق أن الكتاب ليس على المذاهب الأربعة بل قد يكون الراجح في المذهب شيء و يذكر الكتاب شيئا آخر
و أيضا ثم أمر آخر أن فيه إغماط لبقية الوجوه و الروايات التي بداخل المذهب الواحد
و أنصح نفسي و إخواني بطلب مذهب بأصوله و قواعده حتى الإتقان فإذا أتقن و شهد له فإن التقليد يكون عليه بعد مكروه
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:14 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم زياد معذرة فإني لما أعتمدت مشاركتي و جدتكم قد سبقتموني لهذا و لو كان نظري وقع عليها قبل لما كتبت لأنكم -حفظكم الله-قد كفيتم و كتبتم ما لا نجد منصفا يرده
فجزاكم الله خيرا
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 05, 04:20 م]ـ
السلام عليكم:
إذاً فهل تنصحوننا أن نقرأ في الكتب التي ترجح مذهباً معيناً أم ماذا؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(44/103)