8 ـ أبو الحسن علي بن أبي الفرج بن أحمد القيسي الصقلي (كان قاضياً لمكة. انظر اللباب لابن الأثير 2/ 58 كما روي عن أبي ذر الأنصاري المتوفى سنة 434 هـ. انظر العبر للذهبي 3/ 314): الفرق بين الضاد والظاء: منه مخطوط بالمتحف العراقي ببغداد رقم 1063 في مجموعة. ويحققه الدكتور محسن جمال الدين (انظر المخطوطات اللغوية في مكتبة المتحف العراقي 58 والمباحث اللغوية 73).
9 ـ أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني (توفى بعد سنة 470 هـ انظر ترجمته في الأنساب للسمعاني (6/ 325): معرفة ما يكتب بالضاد والظاء: منه نسخة مخطوطة في المكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية رقم 202 لغة، تقع في 14 صفحة من القطع الصغير، مكتوبة بخط تعليق، أولها بعد إسناد الرواية: (أنبأنا أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني، قال: هذا كتاب معرفة ما يكتب بالضاد والظاء معاً، والفرق بينهما في الخط والهجاء، إذا كانا على بناء واحد وصورة واحدة في اللفظ، ولكل واحد منهما معنى يخالف صاحبه في كلام العرب، وكانا يشتبهان على من لا يعلم، فيظنهما بمعنى واحد فلا يفرق بينهما وإنما ينبغي للكاتب أن يعرف معنى كل واحد منهما، فيخالف بينهما في الخط لاختلاف معناهما في اللفظ. وقد فسرنا كل واحد منهما. . . الخ).
وقد عالج الزنجاني في هذا الكتاب 29 كلمة بالضاد وما يقابلها بالظاء وأول هذه الكلمات: (العض والعظ) وآخرها: (القريض والقريظ).
ومن هذا الكتاب نسخة أخرى في ثلاث صفحات ينقص من آخرها كلمات: (التقريض والتقريظ، والقريض والقريظ) برقم 4701 هـ في دار الكتب المصرية، وهي نسخة مصورة ملحقة بكتاب ديوان الأدب للفارابي.
10 ـ أبو محمد بن علي بن محمد الحريري (توفى سنة 516 هـ انظر ترجمته في نزهة الألباء 379): الفرق بين الضاد والظاء: منه نسخة بالمكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية برقم 543، كتبت سنة 1306 هـ، تقع في 9 صفحات من القطع الصغير، مكتوبة بخط نسخ ردئ. أولها: (بسم الله الرحمن الرحيم. الفرق بين الضاد والظاء، إملاء الإمام أبي محمد القاسم بن علي الحريري رحمه الله تعالى. لما كان الفرق بين الضاد والظاء مما لا يستغني الكاتب عن معرفته، ولا يعذر في الجهالة. بحقيقته، لم أجد طريقاً في إيضاحه خيراً من إثبات ما يكتب بالظاء، ليعرف به أن ما عداه يكتب بالضاد. وقد رتبته على حسب ما جاء منه في حروف المعجم، وشفعته بإثبات ما اشتبه لفظه واختلف كتابه، لاختلاف معناه، ولم يشذ من حصر الأمر عني إلا التلفظ من وحشي اللغة، وبالله التوفيق).
وآخرها: (والظراب اسم الهضاب، يكتب بالظاء. والله أعلم بالصواب).
ومن الكتاب نسخة أخرى في برلين (أهلورت 7022) كتبت حوالي سنة 880 هـ انظر بروكلمان. GAL I 227
هذا وقد نظم الحريري قصيدة في الظاءات، وضمنها المقامة السادسة والأربعين، وهي المقامة الحلبية، وتقع في 19 بيتاً.
11ـ أبو محمد عبد الله بن محمد السيد البطليوسي (توفى سنة 521 هـ انظر ترجمة في وفيات الأعيان 2/ 282): الفرق بين الأحرف الخمسة الظاء والضاد والذال والصاد والسين: ذكر هذا الكتاب ابن خير في فهرسته 363 فقال: (كتاب الفرق بين الحروف الخمسة الظاء والضاد والذال والصاد والسين. تأليف أبي محمد بن السيد البطليوسي، حدثني به الشيخ أبو الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام القيسي رحمه الله، عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي مؤلفه) كما ذكر في وفيات الأعيان 2/ 282 وهدية العارفين 1/ 454
ومنه مخطوطة بمكتبة راغب باشا باستنبول رقم 1431 (انظر بروكلمان GALS I 1758 ) ، ومنها مصورة بمعهد المخطوطات رقم 128 لغة، وهي مكتوبة سنة 1106 هـ وتقع في 137 ورقة من القطع المتوسط، وخطها نسخي مشكول. وأولها: (بسم الله الرحمن الرحيم. قال عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي رحمه الله: الحمد لله الذي باسمه يبدأ الذكر ويختم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. هذا كتاب قصدت فيه ذكر الفرق بين الأحرف الخمسة التي يغلط فيها كثير من الناس فضلاً عن عوامهم، وهي الظاء والضاد والذال والصاد والسين. . . ووجدت لبعضه قياساً يعين على ضبطه فنبهت عليه، وأما أكثره فلا قياس له، وإنما يضبط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/91)
بالحفظ. . .) وآخرها: (والسلسبيل عين في الجنة انتهى. . .).
ومن اقتباسات في المزهر للسيوطي 1/ 469؛ 1/ 562؛ 2/ 94
12 ـ أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد المعروف بابن حميدة النحوي (توفى سنة 550هـ انظر ترجمته في بغية الوعاة 1/ 173): الفرق بين الضاد والظاء: ذكر في معجم الأدباء 18/ 252 وبغية الوعاة 1/ 173 وهدية العارفين 2/ 92 (كتاب الظاء والضاد). وفي كشف الظنون 1435 في حرف الطاء المهملة أن له (كتاب الطاء) .
13 ـ أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصكفي (توفى سنة 551 هـ. انظر ترجمته في وفيات الأعيان 5/ 251): ما يقرأ بالضاد المعجمة: منه مخطوطة بالمكتبة التيمورية بدار الكتب المصرية برقم 327 لغة في مجموع بخط أحمد تيمور باشا كتبه سنة 1322 هـ (26 ـ 36). وهو عبارة عن قصيدة في 67 بيتاً تجمع الكلمات التي فيها حرف الضاد.
وأول الكتاب: (بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ العالم العلامة البحر الفهامة سيدنا ومولانا الشيخ أبو سالم يحيى بن سلامة الحصفكي بآمد سنة سبع وخمسمائة: هذه قصيدة جمعت فيها أكثر ما نطق الناس من حروف الضاد الجارية في اللغة العربية، وأخللت بحروف قلما تستعمل. وقصدي أن يعرف المتكلم أن ما كان مذكوراً فهو بالضاد، وما ليس مذكوراً فيها فهو بالظاء. والله المسئول يوفقنا نعود إلى طاعته ونذود عن معصيته.
خذ من الضاد ما تداوله النا س وما لا يكون عنه إعتياض
وآخره:
وافترضها ستين بيتاً تليها سبعة وافتراضها افتراض
تمت القصيدة بحمد الله وعونه وحسن توفيقه. . .). ومن الكتاب نسخة أخرى لم أتمكن من رؤيتها، في المكتبة التيمورية كذلك برقم 466 لغة.
14 ـ أبو نصر محمد بن أحمد بن الحسين بن محمود الفروخي (توفى سنة 557 هـ. انظر ترجمته في فوات الوفيات 2/ 343): منظومة في الفرق بين الظاء والضاد: منها مخطوطات كثيرة تنسب في بعض الأحيان إلى غر صاحبها؛ فهي للفروخي في مجموع بالمكتبة التيمورية رقم 328 لغة (ص 100 ـ 103) وفيه أنه (تعرض في القصيدة لمدح الوزير ابن هيبرة). وفي ترجمته في فوات الوفيات أنه (كان كاتباً على أعمال السواد من قبل الوزير ابن هيبرة) كما تنسب للفروخي في مجموع برقم 327 لغة تيمور (ص 21 ـ 26)
كما تنسب لمن يسمى الشيخ شحادة في مجموع برقم 534 لغة تيمور (ص 6 ـ 8)، وقال عنها أحمد تيمور في أول المجموع إنها للفروخي. وتنسب للشيخ مهذب الدين الخلوي في آخر مخطوط الفاتح 5413 (معهد المخطوطات 256 لغة. ونشرت منسوبة لابن قتيبة في مجلة لغة العرب، سنة 1929 في الجزء السادس من السنة السابعة ـ يونية (461 ـ 463) نشرها الدكتور داود الجلبي الموصلي. ولم تنسب في مجموع 54 لغة ش بدار الكتب (ص 5 ـ 14) وكذلك في 510 مجاميع طلعت بدار الكتب (ورقة 138 ـ 139) وأولها في جميع هذه المخطوطات:
أفضل ما فاه به الإنسان وخير ما جرى به اللسان
غير أن طولها يتراوح في هذه النسخ من 17 بيتاً إلى 58 بيتاً. ومنها 42 بيتاً في مجموعة أوراق دشت في المكتبة الزكية بدار الكتب المصرية برقم 955 تبدأ بالبيت الثاني في القصيدة، مع سقط في سلسلة نسب الفروخي.
15 ـ أبو محمد سعيد بن المبارك، المعروف بابن الدهان النحوي (توفى سنة 569 هـ. انظر ترجمته في بغية الوعاة 1/ 587): الغنية في الضاد والظاء: ذكر في وفيات الأعيان 2/ 124 وبغية الوعاة 1/ 587 ومعجم الأدباء 11/ 221 وكشف الظنون 2121 وهدية العارفين 1/ 391
16 ـ أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن الأنباري (توفى سنة 577 هـ انظر ترجمتنا المفصلة له في مقدمة كتب البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث): زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء: وهو مذكور في مصادر كثيرة (انظر مقدمة البلغة ص 26 رقم 37). ومنه مخطوطة في مجموع بمكتبة أحمد الثالث باستانبول رقم 2729 وقد حققناه عنها، وسننشره في القريب العاجل إن شاء الله تعالى.
17 ـ محمد بن نشوان بن سعد بن نشوان الحميري (توفى سنة 610 هـ. انظر هدية العارفين 2/ 109): الفرق بين الضاد والظاء: نشره الشيخ محمد حسن آل ياسين، مع كتاب أبي حيان الآتي بعد، في مجلد واحد. بغداد 1961
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/92)
18 ـ أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز بن سليمان اللخمي الأسكندراني (توفى سنة 629 هـ. انظر ترجمته في هدية العارفين 1/ 808): المراد في كيفية النطق بالضاد: ذكر في بغية الوعاة 2/ 236 وهدية العارفين 1/ 808.
19 ـ أبو الفتوح نصر بن محمد الموصلي (توفى سنة 630 هـ. انظر ترجمته في بغية الوعاة 2/ 315): رسالة في الضاد والظاء: ذكرت في كشف الظنون 876 ووصفها السيوطي في بغية الوعاة بأنها رسالة بديعة.
20 ـ أبو بكر الصدفي، محمد بن أحمد الصابوني (توفى سنة 634 هـ انظر ترجمته في الأعلام 6/ 215): معرفة الفرق بين الظاء والضاد: منه مخطوطة في مكتبة الفاتح باستانبول رقم 5413 ومصورة عنها بمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية رقم 275 لغة، تقع في 70 صفحة من القطع الصغير، مكتوبة بخط نسخي جميل مشكول. أولها: (بسم الله الرحمن الرحيم. قال أبو بكر الصدفي القروي: أما بعد فإنك سألتني أن أشرح لك طرفاً من حروف الظاء والضاد، لتستدل به على بعض ما التبس على بعض المسلمين بالفرق بينهما من إبانة الظاء بإظهار طرف اللسان في النطق بها، ورفعك رأسها عند كتابتها، وضم الأسنان على الضاد، وميلك باللسان إلى الأضراس من ناحية الشمال، فيفرق بينهما في خطهما فكتبت لك من ذلك أمثلة لتحتذي بها،وأصولاً لتقتدي بها باتباع من كتاب الله تعالى وشواهد من الشعر.
وقد عالج الصدفي في هذا الكتاب 27 كلمة بالظاء، وأخرى مثلها بالضاد.
أولها: (العظة والعضة) وآخرها: (الحنظل والحنضل). وبآخر الكتاب قصيدة الفروخي السابقة، منسوبة للشيخ مهذب الدين الخلوي في 17 بيتاً.
21 ـ أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (توفى سنة 646 هـ انظر ترجمته في معجم الأدباء 15/ 186): كتاب الضاد والظاء وهو ما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى والخط: ذكر في فوات الوفيات 2/ 192 ومعجم الأدباء 15/ 186 وبغية الوعاة 2/ 213 وكشف الظنون 1434 هـ وهدية العارفين 1/ 709.
22 ـ أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك النحوي صاحب الألفية المشهور (توفى سنة 672 هـ. انظر ترجمته في بغية الوعاة 1/ 130): نظم ابن مالك أرجوزة وقصيدتين في الضاد والظاء، كما شرح القصيدتين كذلك. وقد وصل إلينا كل ذلك:
أما الأرجوزة فتوجد كاملة في 173 بيتاً في مجموعة مخطوطة بمكتبة طلعت بدار الكتب المصرية رقم 545 مجاميع (ص 15 ـ 20). وأولها:
أقول حامداً إلهاً صمدا مصلياً على النبي أحمدا
ومنها مخطوطتان ناقصتان من الآخر، إحداهما في مجموع بالمكتبة التيمورية برقم 259 مجاميع (ص 113 ـ 121) والأخرى في مجموع آخر بالمكتبة التيمورية برقم 530 لغة (ص 187 ـ 194).
وأما أولى القصيدتين فمنها مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم 5830، بعنوان: كتاب في الفرق بين الضاد والظاء في 44 صفحة من القطع الصغير بخط نسخي جميل مضبوط بالشكل. والقصيدة عبارة عن 74 بيتاً مشروحة شرحاً مستفيضاً به روايات عن كثير من العلماء كالليث والأزهري وثعلب وابن دريد وغيرهم، وبه شواهد كثيرة. وتبدأ القصيدة بقول ابن مالك:
الحمد لله ما عم الورى بنعم وما ارتجى شاكر منه مزيد كرم
وأما القصيدة الثانية فاسمها: (الإعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد) وقال عنها ابن مالك في أولها: (هذه قصيدة تجمع ضوابط مميزة للظاء من الضاد، بحصر رزقت الإعانة عليه، وخصصت بالسبق إليه). وتبدأ بالبيت التالي:
بسبق شين أو الجيم استبانة ظا أو كاف أو لام أيضاً كظ متلمظا
ومن هذه القصيدة مخطوطات كثيرة في بلاد العالم (انظر بروكلمان GAL I 300., S I 526 وزد على ما ذكره نسختين بالمكتبة التيمورية، الأولى برقم 409 لغة، والأخرى برقم 349 مجاميع).
ومن كتاب (الإعتضاد) اقتباس في المزهر للسيوطي 2/ 282 ـ 286 وقد أشار إلى الأرجوزة والقصيدتين أحد الشعراء بقوله، ذاكراً مؤلفات ابن مالك (بغية الوعاة (1/ 132):
وفي الضاد والظا قد أتى بقصيدة وأتبعها أخرى بوزنين أصّلا
وبيّن في شرحيهما كل ما غدا على الذهن معتاصاً فأصبح مجتلى
وأرجوزة في الظاء والضاد قد حوى بها لهما معنى لطيفاً وحصّلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/93)
23 ـ أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي (توفى سنة 745 هـ. انظر ترجمته في فوات الوفيات 2/ 555): الارتضاء في الفرق بين الضاد والظاء: وهو كتاب لخصه أبو حيان من (الإعتضاد) لابن مالك، ورتبه على ما فيه من ظاء من حروف المعجم. وهو مذكور في بغية الوعاة 1/ 282 وفوات الوفيات 2/ 561 وهدية العارفين 2/ 152 ومنه مخطوطة في مجموع بالمكتبة التيمورية رقم 349 مجاميع (ص 174 ـ 194)
كما نشره الشيخ محمد آل ياسين مع كتاب محمد بن نشوان الحميري، السابق بغداد 1961.
24 ـ عبد الله بن أحمد بن علي الكوفي الهمذاني المعروف بابن الفصيح (توفى سنة 745 هـ. انظر ترجمته في بغية الوعاة 2/ 32): قصيدة في الفرق بين ظاءات القرآن وضاداته، تسمى بعمدة القراء وعدّة الإقراء: منها مخطوطة في مجموع بالمكتبة التيمورية رقم 349 مجاميع (ص 196 ـ 202) مع شرح للمؤلف عليها، فرغ منه في سنة 734 هـ. وأوله: (بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله على ما أولى من عطائه. . . وبعد، فإن الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن أحمد بن علي الكوفي الهمذاني نظم هذه القصيدة، للفرق بين ظاءات القرآن المجيد وضاداته وسماها: عمدة القراء وعدّة الإقراء، فنظر فيها نحارير العلماء، وأجالوا فيها الأفكار، فوجدوها من أنفس الدرر الأبكار، وافية بالمراد المطلوب، كافلة بالنفيس المرغوب، فاستحسنوها استحسان من خبرها، وأثنوا عليها ثناء من تدبرها، فأمرني منهم من افترض الله طاعته عليّ، وضاعف نعمه لديّ، أعلق لها شرحاّ يقوم بحلها أحسن القيام، ويبلغ حافظها غاية المرام، فلم يسعني إلا قبول أمره المطاع). وأول أبيات القصيدة:
حفظت وعظاً عظيماً مظهر الظفر ظعنت يقظان عن ظلم على ظفر
ومن الكتاب مخطوطة أخرى في برلين (أهلورت 10326). انظر بروكلمان GAL II 465 .
يحيى بن عمر بن محمد المكي القرشي (توفى سنة 885 هـ. انظر ترجمته في الضوء اللامع 10/ 238) ما يكتب بالضاد والظاء مع اختلاف المعنى: منه مخطوطة في مجموع بالمكتبة التيمورية رقم 259 مجاميع (ص 29 ـ 58). مكتوبة بخط رقعة حديث جميل جداً. وقد رتب ابن فهد الكلمات على حروف المعجم. أوله: (باب الألف: الإظراب هو الحسد. والإضراب: الإعراض). وآخره: (والوضف واحد الأوضاف وهي خيوط تعمل شبه القلاع، ويرمى فيها بالحجارة. . .). ومن الكتاب مخطوطتان أخريان في المكتبة التيمورية، في مجموع برقم 324 لغة (ص 2 ـ 16)، والأخرى في مجموع آخر برقم 530 لغة (277 ـ 289).
26 ـ نور الدين علي بن محمد بن علي بن غانم المقدسي المصري (توفى سنة 1004 هـ انظر ترجمته في ريحانة الألباء 2/ 52): بغية المرتاد لتصحيح الضاد: منه مخطوطات في أماكن عدة. انظر بروكلمان GAL II 342., S II 395, 429 ، وقد ذكر في كشف الظنون 868 كما طبع مع كتاب المقايسات لأبي حيان التوحيدي (انظر معجم المطبوعات لسركيس ص 197).
27 ـ عبد المجيد بن علي بن محمد بن علي الحسني المناوي (توفى سنة 1163 هـ انظر ترجمته في بروكلمان ( GAL S II 676 : منظومة في الفرق بين الظاء والضاد: منها نسخة ضمن مجموعة بدار الكتب المصرية برقم 524 مجاميع، ولم أتمكن من رؤيتها.
28 ـ أحمد عزت، مميز قلم تحريرات ولاية بغداد (توفى سنة. انظر المباحث اللغوية ص 72): فصل القضاء في الفرق بين الضاد والظاء: مطبوع في بغداد سنة 1328 هـ. ويقع في 108 صفحة من القطع الصغر، عالج فيه مؤلفه نحو 1850 كلمة بالضاد أو بالظاء. وقد جعله قسمين: الأول فيما يكتب بالضاد، والآخر فيما يكتب بالظاء وفسر كل كلمة بالعربية والتركية والفارسية. وهناك شخصان مجهولان هما:
29 ـ أبو الحسن علي بن سالم بن محمد العبادي الشنيني: قصيدة في الظاءات: منه نسخة كتبت في القرن السادس الهجري تقريباً، في مكتبة برلين (أهلورت 7021). انظر بروكلمان. GALS II 949
30 ـ الإمام محمد الخزرجي: منظومة في الفرق بين الظاء والضاد: منها نسخة في مكتبة برلين (أهلورت 7024). انظر بروكلمان GALS II 923
وهي بلا نسبة في مجموع بالمكتبة التيمورية رقم 298 مجاميع (ص 245 ـ 249) عبارة عن 43 بيتاً. وتسمى: (المرصاد في ضابط الظاء والضاد) وأولها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/94)
الحمد لله العظيم الواحد ذي الفضل والإحسان والمحامد
وآخرها:
وأشرقت في فلك نجوم واتسعت في سلك رجوم
****************************
مصادر البحث
*********************
أولاً: المصادر العربية:
ـــــــــــــــ
1. الإبدال،2. لأبي الطيب اللغوي ـ تحقيق عز الدين التنوخي ـ دمشق1969
3. الأصوات اللغوية،4. للدكتور إبراهيم أنيس ـ القاهرة 1961
5. الأعلام،6. لخير الدين الزركلي ـ القاهرة 1954 ـ 1959
7. أنباه الرواة على أنباه النحاة،8. للقفطي تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ـ القاهرة 1950 ـ 1955
9. الأنساب،10. للسمعاني ـ حيدر آباد الدكن بالهند 1962 وما بعدها
11. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ـ القاهرة 1964 ـ 1965
12. البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث،13. لأبي البركات بن الأنباري ـ تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب ـمركز تحقيق التراث بالقاهرة 1970
14. البيان والتبيين،15. لأبي عمر الجاحظ ـ تحقيق عبد السلام هارون ـ القاهرة 1948 ـ 1950
16. التطور النحوي للغة العربية،17. للمستشرق الألماني برجشتراسر ـ القاهرة 1929
18. تفسير القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن،19. للقرطبي ـ القاهرة 1967
20. الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير،21. للسيوطي ـ القاهرة 1954
22. حاشية الأمير على كتاب مغني اللبيب،23. لابن هشام ـ القاهرة 1328 هـ
24. حرف الضاد وكثرة مخارجه في اللغة العربية،25. للدكتور خليل نامي ـ مقالة في كلية الآداب بجامعة القاهرة ـ المجلد 21 العدد الأول. مايو 1959
26. الخط العربي وأثره في نظرة اللغويين القدامى إلى أصوات العلة ـ مقالة للدكتور رمضان عبد التواب،27. بمجلة المجلة بالقاهرة ـ يوليه 1968
28. دروس في علم أصوات العربية،29. لجان كانتينو ـ ترجمة صالح القرماوي ـ تونس 1966
30. ذيل الأمالي والنوادر،31. للقالي ـ بولاق 1324 هـ
32. ريحانة الألباء وزهرة الحياة الدنيا،33. لشهاب الدين الخفاجي ـ تحقيق عبد الفتاح الحلو ـ القاهرة 1967
34. سر صناعة الإعراب،35. لابن جني ـ تحقيق مصطفى السقا وآخرين ـ القاهرة 1954
36. سيرة ابن هشام = السيرة النبوية،37. لابن هشام ـ تحقيق مصطفى السقا وآخرين ـ القاهرة 1955
38. شرح ابن يعيش للمفصل ـ القاهرة (بلا تاريخ)
39. صبح الأعشى في صناعة الإنشا،40. للقلقشندي ـ مطبعة دار الكتب المصرية،41. بالقاهرة 1920 وما بعدها
42. الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع،43. للسخاوي ـ نشر القدسي ـ القاهرة 1353
44. طبقات النحويين واللغويين،45. للزبيدي ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم القاهرة 1954
46. العبر في خبر من غبر،47. للذهبي ـ تحقيق صلاح الدين المنجد وآخرين ـ الكويت 1960
48. العربية،49. ليوهان فك ـ ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار ـ القاهرة 1951
50. العربية الفصحى،51. للأب هنري فليش اليسوعي ـ ترجمة الدكتور عبد الصبور شاهين ـ بيروت 1969
52. علم الأصوات عند سيبويه وعندنا ـ محاضرة للمستشرق الألماني (شاده) ألقاها في قاعة الجمعية الجغرافية الملكية،53. ونشرت بصحيفة الجامعة المصرية ـ السنة الثانية 1931
54. علم اللغة العام ـ الأصوات،55. للدكتور كمال محمد بشر ـ القاهرة 1970
56. الفهرست،57. لابن النديم ـ القاهرة 1348 هـ
58. فهرسه ما رواه عن شيوخه،59. لابن خير الإشبيلي ـ القاهرة 1963
60. فوات الوفيات،61. لابن شاكر الكتبي ـ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ـ القاهرة 1951
62. الكتاب،63. لسيبويه ـ بولاق 1316 ـ 1317 هـ
64. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون،65. لحاجي خليفة. استانبول 1934
66. اللباب في تهذيب الأنساب،67. لابن الأثير ـ القاهرة 1257 ـ 1369 هـ
68. المباحث اللغوية في العراق،69. للدكتور مصطفى جواد ـ 1965
70. المخطوطات اللغوية في مكتبة المتحف العراقي،71. لأسامة ناصر النقشبندي ـ بغداد 1969
72. المزهر في علوم اللغة وأنواعها،73. لجلال الدين السيوطي ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وآخرين ـ القاهرة 1958
74. معجم الأدباء،75. لياقوت الحموي ـ تحقيق أحمد فريد رفاعي ـ القاهرة 1936
76. معجم المطبوعات العربية والمعربة،77. ليوسف إليان سركيس ـ القاهرة 1928
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/95)
78. معجم المؤلفين،79. تراجم مصنفي الكتب العربية،80. لعمر كحالة ـ دمشق 1957
81. معنى القول المأثور: لغة الضاد،82. للدكتور إبراهيم أنيس ـ مقالة في الجزء العاشر من مجموعة البحوث والمحاضرات لمجمع اللغة العربية بالقاهرة 1966 ـ 1967
83. مغني اللبيب عن كتب الأعاريب،84. لابن هشام المصري ـ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ـ القاهرة (بلا تاريخ)
85. المقتضب،86. لأبي العباس المبرد ـ تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة ـ القاهرة 1963 ـ 1968
87. نزهة الألباء في طبقات الأدباء،88. لأبي البركات بن الأنباري ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ـ القاهرة 1967
89. النشر في القراءات العشر،90. لابن الجزري ـ وقف على تصحيحه الشيخ علي محمد الضباع ـ القاهرة (بلا تاريخ)
91. النهاية في غريب الحديث والأثر،92. لابن الأثير ـ تحقيق محمد محمود الطناحي ـ القاهرة 1963 ـ 1965
93. هدية العارفين في أسماء المؤلفين والمصنفين،94. لإسماعيل باشا البغدادي ـ استانبول 1955
95. وفيات الأعيان،96. وأنباء أبناء الزمان،97. لابن خلكان ـ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ـ القاهرة 1948
********************
ثانياً: المصادر الإفرنجية:
ــــــــــــــــــــــ
C. Brockelmamann, GAL ( S ) = Geschichte der Arabisehen Litteratur, Bd, I. II, Leiden 1943 - 1949 und Suppl. I- III Leiden 1937 - 1942 .
C.Brockelmann,Grundriss der Vergleichenden Gran matik der semitischen Sprachen ,Bd.I.II,Berlin 1908-1913
G.Fuck,Atabiya,Untersuchungen zur arbischen Sprach –und Stilgeschte Berlin 1950
C.H.Gordon, Ugaritic Manual ,Rom 1935
M.Hofner,Aliudarabische Grmmatik, Leipzig 1943
S.Moscati, An introduction to the comparatve grammar of the semitic ********s …pb S.Moscati,
A.Spitaler ,E. Ullendorff and W .von Soden , Wiesbaden 1964
F. Praetorius Aethiopisehe Grammatik ,New York 1955
************************
******
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا محمد الأمين
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 02:09 م]ـ
لقد وضع أخونا في الله
إسلام معروف وفقه الله
بحث الدكتور رمضان عبد التواب رحمه الله
منسقا على ملف وورد
وإليكم البحث للتحميل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attac...tid=11957&stc=1
الملفات المرفقة بحث الدكتور رمضان عبد التواب. doc (124.5 كيلو بايت, عدد مرات التحميل: 4)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 02:12 م]ـ
إذا لم يعمل الرابط أعلاه
فاستخدموا هذا الرابط
المشاركة رقم 3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33154
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[27 - 06 - 05, 05:54 م]ـ
الفاتحة بصوت الشيخ السبيل
إمام المسجد الحرام
وفيها صوت الضاد الفصيحة
http://s31.yousendit.com/complete.aspx
ـ[عبد الملك عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 08 - 05, 01:07 م]ـ
هل يجوز اعتزال المساجد بمصر بحجة أن المصريين يقرءون بالضاد المصرية التى تشبه الدال؟؟
حيث ان هناك رجل يدعى الشيخ عبد الفتاح وهو ممن قام بالتسجيل مع المشايخ القراء مثل السمنودي وغيرهم امتنع عن الصلاة في المساجد بحجة انه بطلان الصلاة حتى لا يحضر الجمعة مع المسلمين منذ وقت طويل حتى عندما ذهب للعمرة منذ قريب لم يصل مع الجماعة؟؟
حتى للأسف بعض الشباب تأثر به واصبح له الكثير من الجمع لا يصليها مع المسلمين فضلا عن صلاة الجماعة
ـ[أبو رقية]ــــــــ[16 - 08 - 05, 01:19 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[عبد الملك عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 08 - 05, 01:56 م]ـ
وهو يوزع لمن يريد تعلم الضاد وعليه رقم التلفون والعنوان ومن يريد التأكد ا رسل له ذلك
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 07:25 م]ـ
هل يجوز اعتزال المساجد بمصر بحجة أن المصريين يقرءون بالضاد المصرية التى تشبه الدال؟؟
حيث ان هناك رجل يدعى الشيخ عبد الفتاح وهو ممن قام بالتسجيل مع المشايخ القراء مثل السمنودي وغيرهم امتنع عن الصلاة في المساجد بحجة انه بطلان الصلاة حتى لا يحضر الجمعة مع المسلمين منذ وقت طويل حتى عندما ذهب للعمرة منذ قريب لم يصل مع الجماعة؟؟
حتى للأسف بعض الشباب تأثر به واصبح له الكثير من الجمع لا يصليها مع المسلمين فضلا عن صلاة الجماعة
أخي عبد الملك
الأمر كما تقول
وقد زرت هذا الرجل وحاولت أن أثنيه عن ذلك
وأن نرد المسألة إلى أهل العلم الذي لا يحترمهم فيما بدا لي
لأن القول ببطلان الصلاة لا يمكن أن يؤخذ من أمثاله إذ لم تخل الأمة من العلماء بعد
ولكنه على ما هو عليه نسأل الله له الهداية
وإني أبرأ إلى الله تعالى من فعل هذا الرجل
ولعل حماسه للمسألة عبر عشرين عاما أو يزيد هو الذي أودى به إلى ماهو عليه
نسأل الله له الهداية
ونحذر الشباب من بدعته وضلاله والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/96)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 07:31 م]ـ
وللعلم أيضا
فقد كانت لي مشاركة أسأل فيها
عن أدلة بطلان الصلاة باللحن الجلي في الفاتحة
ومن قال به من السلف وليتك ترفعه لتفيدنا ويفيدنا المشائخ بارك الله فيهم
وهذا هو رابط المشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35260
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[28 - 11 - 05, 04:55 م]ـ
الأخ الكريم سعيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى الأخوة جميعا
أما بعد
فقد امتعتنا بهذه البحوث أنت والأخوة المشاركون، وأتمنى قفل باب النقاش فيها لأنها كما أظن لا فائدة من ورائها فما دمتم قد ذكرتم أن الناس منذ عصر مبكر يخلطون بينها وبين الظاء لعسر التمييز، فما الداعي لإكثار الكلام في الموضوع ثم هناك نقطة مهمة وهي ان القراءة سنة متبعة والمرجع في الحروف الى ما تلقاه الناس عن العرب وليس الى ضبطها بتحديد مخرجها ونحو ذلك من الكتب فان هذا مما قد ينفع غير العربي، ونحن بحمد الله تعد حروفنا كلها متلقاه بالسماع عن رسول رب العالمين فما حاجتنا الى الاحتكام الى الكلام المكتوب وعندنا الكلام المسموع واذا كان القراء المشهورون يقرأون بتلك الضاد على ما نقرا نحن في مصر فمعنى ذلك ان هذه الضاد منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سبيل الى غير ذلك الا بتخطئة القراء واذا قدر ان هناك من يقرا بهذا ومن يقرا بهذا وان القراءتين صحيحتان سندا فمعنى ذلك ان هذا يجوز وهذا يجوز ولا تحتاج المسألة ان تاخذ هذا الجهد في هذا المنتدى وعليكم بتاليف الكتب فيها فهو اولى ان اردتم مواصلة البحث
سؤال خاص كيف يقرا القارئ قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة إذا كانت الضاد ظائية
وجزاكم الله خيرا على احتمالكم لأخيكم
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 12:20 ص]ـ
وهاتان صورتان لغلافي الكتابين الذَّين أشرت لهما في المشاركة 106
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 08:10 م]ـ
أخي أبوعمر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طلبت مني الكف عن نقاش المسألة
وقد كففت لأنني ومشائخي الذين عارضوني
والذين وافقوني
قد قلنا جل ما عندنا في المسألة
فلذلك نتوقف حتى يجد جديد
وهو قادم إليكم قريبا إن شاء الله
فبارك الله فيكم
أما عن سؤالك الذي يناقض مطلبك
فقد سبق أن قلت رعاك الله
إن الضاد تشابه الظاء في السمع
ولم أقل هي هي
ولا أظن هذا إلا جليا في كلام علماء التجويد
وأحيلك على كلام شيخ الإسلام في الفتاوى وقد سبق نقله
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:30 م]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا
والحقيقة أنني لا أريد الدخول في هذه المسألة لكنني بعدما كتبت مشاركتي الماضية حاولت أن أقرأ قوله تعالى إن بعض الظن إثم بالطريقة التي فهمتها من كلامكم فوجدت أنه يحصل عندي إدغام حرف الضاد في حرف الظاء وتختفي الضاد في الظاء فهل هذا صحيح وإذا كان صحيحا من حيث المخرج فهل تصلح به القراءة، وفقكم الله تعالى وأثابكم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:21 م]ـ
حفظك الله تعالى
الصحيح أن الضاد لا تدغم في الظاء
لا في هذا الموضع ولا في غيره
ولكن التقارب بينهما فهو الذي جعلك تحس بهذا
أما من حيث القراءة
فالصحيح أنه يغتفر الإخلال ما بين الضاد والظاء
كما ذكر ابن كثير
بارك الله فيك
وأنصحك بعدم التطبيق من تلقاء نفسك
واذهب إلى من يقول بذلك من أهل القراءة
فالقراءة سنة متبعة
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:01 م]ـ
هنا تجد شرح الجزرية للشيخ عبيدالله الأفغاني حفظه الله:
http://www.ilmsahih.com/sound/index.php?act=showmaq&id=250&start=0
والشيخ ممن يقرأ بالضاد الشبيهة بالظاء
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ووفق الله الشيخ وإياكم إلى كل خير
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:23 ص]ـ
وكذلك سبق وضع رابط
لصوت الشيخ الألباني
والشريط في موقع طريق الإسلام
ـ[ابو الحسن الشرقي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 12:07 ص]ـ
في تقريظ لفضيلة الشيخ إبراهيم بن الأخضر القيم شيخ القراء بالمسجد النبوي، لكتاب (الظائيون الجدد) لفضيلة الشيخ خالد بن مأمون آل محسوبي، يقول الشيخ إبراهيم ما نصّه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/97)
ومن المعلوم أن تفشي هذه الفتنة والترويج لها من الأغرار الذين يفرحون بالغرائب، ويجدون فيها مادة للجدل والشهرة تجعلهم يضلون الطريق في بداية تعلمهم، وقد يقع منهم سوء أدب في تسلط العناد على تفكيرهم والانشغال عن العلم الصحيح الباطل! .... إلى أن قال:
وأحب أن أثبت حقيقة للتاريخ، حيث أن الذين ينسبون إلى صاحب الفضيلة العلامة العلم، الشيخ / عامر بن السيد عثمان أنه يقول بهذه الضاد الظائية - إن صحت التسمية -، وأقول: إني قرأت على الشيخ / عامر كثيراً حينما كان يأتي إلى المدينة حاجاً أو معتمراً، فما سمعت منه توجيهاً في هذا، ولا حدثني عن هذه الضاد أو الظاء وقد كان فضيلته من اللجنة التي استمعت لتسجيلي القرآن الكريم بصوتي في مجمع الملك فهد، وتوفي في أثناء تسجيلي لسورة الرعد، ولم يعترض على حرف واحد لا في الضاد ولا غيره، وأستغرب أن ينسب إليه هذا الأمر!
=-----=
وأحمد الله أن مشايخنا الذين تلقينا عنهم القراءة لا يعلمون إلا هذه الضاد المعروفة .. فالضالين غير الظالين ولا ريب!! وجزى الله الشيخ أبا خالد السلمي على إيضاحه وتوضيحه. قال شيخ المقرئين بن الجزري رحمه الله: القراءة سنة متبعة يأخذها السابق عن اللاحق ..
وأنقل لكم ما يلي لعل فيه فائدة:
1 - قال فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر: أما قراءة الضاد بهذا الشكل الذي استحدثه بعض الناس؛ فهذا لم نسمع ولم نقرأ بها على أشياخنا الذين تلقينا عنهم.
2 - قال فضيلة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي: القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول , وقراءة الضاد ظاءً لم نتلقها عن مشايخنا، وإنما نقرأها، كما يقرأها القراء المتقنون من حافة اللسان مما يلي الأضراس من الجهة اليسرى وهي الأكثر أو الجهة اليمنى كما ذكر ذلك ابن الجزري وغيره ونقرأها كما نقرأها في الحرم، يعني في الصلوات الجهرية. نقرأها بهذه الصفة.
3 - سئل فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات: هل تلقيتم نطق الضاد ظاءً؟ فقال فضيلته: لا أبداً!
وهل يجوز النطق بها؟ قال فضيلته: لا يجوز.
ولعل في ذلك كفاية .. وعلى كلٍ فالمرأ إنما يعطي الإجازة على ما أخذها فهي أمانة كما قال أخونا أبو خالد ..
جزى الله الأخوة خير الجزاء على ما تفضلوا به ... علماً أن جميع الروابط لا تعمل ..
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 03 - 06, 04:03 م]ـ
كلام قوي ومتين
إن العرب لم يكونوا يكتبون وإنما كانوا أمة أمية ومعنى ذلك أنهم عندما يفرقون بين الحرون فإنما يفرقون بينها اعتمادا على السماع لا اعتمادا على رسم الحرف، فلو كانت الضاد تشبه الظاء في السمع كما يقول إخواننا "الضاد تشابه الظاء في السمع" [كما قال أخونا سعيد الحلبي] في مشاركته السابقة ومشاركاته المتعددة لم يكن عندهم حرفين ضاد وظاء ولكان عندهم حرف واحد
وما دام العرب كان عندهم حرفان ضاء ظاء دل ذلك على تمايزهما تمايزا حقيقيا في السمع وإن كان هذا لا يمنع أن يكون بعض الناس ممن يصعب عليهم التفريق بينهم
ولعل هذا الوجه الذي ذكرته يساعد في إخماد هذه المقولة
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:20 ص]ـ
في تقريظ لفضيلة الشيخ إبراهيم بن الأخضر القيم شيخ القراء بالمسجد النبوي، لكتاب (الظائيون الجدد) لفضيلة الشيخ خالد بن مأمون آل محسوبي، يقول الشيخ إبراهيم ما نصّه:
ومن المعلوم أن تفشي هذه الفتنة والترويج لها من الأغرار الذين يفرحون بالغرائب، ويجدون فيها مادة للجدل والشهرة تجعلهم يضلون الطريق في بداية تعلمهم، وقد يقع منهم سوء أدب في تسلط العناد على تفكيرهم والانشغال عن العلم الصحيح الباطل! .... إلى أن قال:
وأحب أن أثبت حقيقة للتاريخ، حيث أن الذين ينسبون إلى صاحب الفضيلة العلامة العلم، الشيخ / عامر بن السيد عثمان أنه يقول بهذه الضاد الظائية - إن صحت التسمية -، وأقول: إني قرأت على الشيخ / عامر كثيراً حينما كان يأتي إلى المدينة حاجاً أو معتمراً، فما سمعت منه توجيهاً في هذا، ولا حدثني عن هذه الضاد أو الظاء وقد كان فضيلته من اللجنة التي استمعت لتسجيلي القرآن الكريم بصوتي في مجمع الملك فهد، وتوفي في أثناء تسجيلي لسورة الرعد، ولم يعترض على حرف واحد لا في الضاد ولا غيره، وأستغرب أن ينسب إليه هذا الأمر!
=-----=
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/98)
وأحمد الله أن مشايخنا الذين تلقينا عنهم القراءة لا يعلمون إلا هذه الضاد المعروفة .. فالضالين غير الظالين ولا ريب!! وجزى الله الشيخ أبا خالد السلمي على إيضاحه وتوضيحه. قال شيخ المقرئين بن الجزري رحمه الله: القراءة سنة متبعة يأخذها السابق عن اللاحق ..
وأنقل لكم ما يلي لعل فيه فائدة:
1 - قال فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر: أما قراءة الضاد بهذا الشكل الذي استحدثه بعض الناس؛ فهذا لم نسمع ولم نقرأ بها على أشياخنا الذين تلقينا عنهم.
2 - قال فضيلة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي: القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول , وقراءة الضاد ظاءً لم نتلقها عن مشايخنا، وإنما نقرأها، كما يقرأها القراء المتقنون من حافة اللسان مما يلي الأضراس من الجهة اليسرى وهي الأكثر أو الجهة اليمنى كما ذكر ذلك ابن الجزري وغيره ونقرأها كما نقرأها في الحرم، يعني في الصلوات الجهرية. نقرأها بهذه الصفة.
3 - سئل فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات: هل تلقيتم نطق الضاد ظاءً؟ فقال فضيلته: لا أبداً!
وهل يجوز النطق بها؟ قال فضيلته: لا يجوز.
ولعل في ذلك كفاية .. وعلى كلٍ فالمرأ إنما يعطي الإجازة على ما أخذها فهي أمانة كما قال أخونا أبو خالد ..
جزى الله الأخوة خير الجزاء على ما تفضلوا به ... علماً أن جميع الروابط لا تعمل ..
الفاضل أبو الحسن
جزاكم الله خيرا على ما تفضلت به
وقد شرفتني بهذه المشاركة
وأحب أن أقف مع فضيلتك وقفات خمس
الأولى: قول الشيخ الأخضر (وفقه الله) عن القائلين في المسألة بأنهم أغرار ويتبعون الباطل وكذا كلام عهدناه كثيرا عند الخلاف والله المستعان
وأقول كلام شيخ الإسلام رحمه الله أوضح من أن يشرح
فراجعه بارك الله في عمرك
ولعلي أنشط إلى وضع كلام أئمة اللغة والفقه وغيرهم بعد أيام إن شاء الله
الثانية: الكلام عن موقف الشيخ عامر عثمان رحمه الله كلام جيد
ولكن نفي الوجدان لا يستلزم نفي الوجود
فالشيخ عامر رحمه الله كان يرى ذلك وهو معلوم عنه ولكن الشيخ ما كان يعيب هذا ولا هذا ظاهرا , وسار على منهجه تلميذه الشيخ عبدالله الجوهري رحمه الله , فقد كان يقرئ بالصوتين معا
بل ورفيق الشيخ عامر وهو الشيخ إبراهيم السمنودي وهو شيخ مقرأة في سمنود (مسجد عبدالله) يقرأ أمامه أعضاء المقرأة بالضاد المصرية (الحديثة) فلا ينكر عليهم أيضا
وقد سألت الشيخ السمنودي (وفقه الله): يا شيخ ألم تكونوا في لجنة تسجيل المصحف بالإذاعة وقت تسجيل المصحف المرتل؟ فلماذا وافقتم على التسجيل وأنت ترى خطأ الضاد المصرية؟
فقال إن رئيس الإذاعة رفض أن يسجلوا بالضاد الفصيحة معللا ذلك بأن الناس لم يألفوها!!!
والشريط عندي وفيه كلام السمنودي
الثالثة:
قولك - عطرك الله - الحمد لله أن مشايخنا لا يعرفون إلا الضاد المعروفة
قلت: صدقت فالله أهل لكل حمد وثناء
الربعة: نقلك عن المشائخ ما قالوه نقل طيب وقد سبق مثله أو نحوه ونحن نعلم قولهم بارك الله فيهم والمسألة إن قيل مستحدثة قلت: راجع كلام ابن كثير وابن تيمية وثلا ثين مؤلفا في المكتبة العربية لتعلم أن القول في المسألة قديم
وأما أسماء المشائخ مع توقيرنا لها فيقابلها أسماء من نقول بقولهم وفيهم السمنودي والجوهري
وعبيد الله الأفغاني وغيرهم بله عامر عثمان
الخامسة: لعلك أعظم الله برك لم تقرأ الموضوع إلا قراءة أولية ودخلت إليه بفكرة سابقة عازمة على ما هي فيه.
وإلا لكنت انتبهت رحمك الله إلى أن الأخ الجريشي قال إن الروابط ستعمل لفترة محدودة
وهذا من الوقع الذي حملت عليه الأشرطة فإن كنت تعلم موقعا يدوم فيه مثل ذلك فأخبرني به يرحمك الله.
مع العلم أن شريط الشيخ الألباني يعمل وهو في موقع طريق الإسلام
وثم نصيحة إلى الجميع
على امتداد الجامعات في العالم الإسلامي هل تعلم عالما في أصول اللغة والأصوات
يقول إن الضاد العصرية هي الضاد العربية نفسها؟!!
سؤال أرجو الإجابة عليه
وإنك أيها الفاضل إن كنت قريبا من مكة فاذهب إلى الشيخ محمود عبدالرحمن اليحيى
مدرس القرآت في كلية المعلمين في مكة وسوف يعطيك أسطوانة عليها كل ما ضاع من الروابط
وفي النهاية أسأل الله لي ولك دوام التوفيق
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 02:28 ص]ـ
كلام قوي ومتين
إن العرب لم يكونوا يكتبون وإنما كانوا أمة أمية ومعنى ذلك أنهم عندما يفرقون بين الحرون فإنما يفرقون بينها اعتمادا على السماع لا اعتمادا على رسم الحرف، فلو كانت الضاد تشبه الظاء في السمع كما يقول إخواننا "الضاد تشابه الظاء في السمع" [كما قال أخونا سعيد الحلبي] في مشاركته السابقة ومشاركاته المتعددة لم يكن عندهم حرفين ضاد وظاء ولكان عندهم حرف واحد
وما دام العرب كان عندهم حرفان ضاء ظاء دل ذلك على تمايزهما تمايزا حقيقيا في السمع وإن كان هذا لا يمنع أن يكون بعض الناس ممن يصعب عليهم التفريق بينهم
ولعل هذا الوجه الذي ذكرته يساعد في إخماد هذه المقولة
أحسن الله إليك أبا عمر
قلتُ كثيرا أيدك الله بالحق
إن التشابه لا يعني التوحد
العرب سيدي عندهم ضاد وظاء
كما عندهم ذال وزاي
وإن لم يكونوا منذ القرن الرابع رأوا تفشي ظاهرة الخلط بينهما
فما فائدة مصنفاتهم فيها
ما فائدة قول ابن الجزري
الضاد باستطالة ومخرج ** ميز من الظاء
هل عندك طفل صغير يخلط بينهما الآن
أما عندنا فلا
إذن فنحن أسعد حالا من عصريي ابن الجزري
وأفصح منهم لسانا
جعلك الله مباركا أينما كنت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/99)
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
وإلا لكنت انتبهت رحمك الله إلى أن الأخ الجريشي قال إن الروابط ستعمل لفترة محدودة
وهذا من الوقع الذي حملت عليه الأشرطة فإن كنت تعلم موقعا يدوم فيه مثل ذلك فأخبرني به يرحمك الله.
هذا موقع عربي لتحميل الملفات تبقي فيه لغير المشترك ثلاثة أشهر كما في الشرط الثالث
http://aupload.net/images/policy.gif
1- عدم تحميل أي ملف يسئ لله ورسوله الكريم.
2 - الإلتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
3 - ملف الزائر الذي يتم تحميله يظل على السرفر لمدة 3 أشهر أي ما يعادل 90 يوماً من تاريخ رفع الملف.
5 - ملف العضو المميز لايتم مسحه على الإطلاق إلا فقط عند إنتهاء إشتراكه و عدم رغبته في التجديد.
http://aupload.net/index.php
و جزاكم الله خيرا
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:51 ص]ـ
حفظك الله أبا مجاهد
إعادة التحميل أمر عسير
وأخوك في جانب المال فقير
لأنني أدخل عبر الهاتف وليس عبر الوصلات
لكن أفعل إن شاء الله
وقد بدأت الآن تحميل كلام فضيلة الشيخ محمود حافظ برانق (رحمه الله)
وهو الرئيس الأسبق للجنة تصحيح المصحف
وأحد المقدمين في القرآت في مصر حرسها الله وسائر بلاد المسلمين
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 03:52 ص]ـ
أبا مجاهد
منذ ثلاث ساعات وأنا أنزل ملفا واحدا ولم ينزل إلى الآن
ألا تعرف موقعا أفضل من هذا؟
ـ[أبو مجاهد المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
هذه بعض المواقع الأخرى
http://rapidshare.de/
http://www.megaupload.com/fr/
http://www.yousendit.com/default.uplx
كما يمكنك ضغط الملفات الصوتية بأحد البرامج - WinZip أو WinRAR - و رفعها في المرفقات
و إذا كان إتصالك ضعيفا فأنصحك بالإستعانة بأحد الإخوة ممن يمتلك إتصالا عاليا و سيكون الأمر عليه يسيرا
و جزاك الله خيرا و جعل هذا العمل في موازين حسناتك
و عندي سؤال حول مسألة: جواز إمامة اللحان في الفاتحة لأنني أعاني من هذه المشكلة هنا كثيرا فلا يكاد يصفوا لك إمام خصوصا في البوادي
كما أن هناك درس صوتي للشيخ أيمن رشدي السويد يبحث فيه مسألة نطق -ض-
في هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=25737&scholar_id=539&series_id=1301
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 01:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
سأبحث عن أخ لديه اتصال سريع إن شاء الله
مسألة الصلاة خلف الإمام اللحان
سل فيها أهل العلم
وقد سألت عن أدلتها هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35260
فلعلك تضيف فيه سؤالك إن شاء الله
أما موضوع شريط الدكتور أيمن السويد وفقه الله
فقد سمعته ولا يزيد ما فيه على ما عند غيره
وقد سألته امرأة عن الرخاوة
فساوى بين الرخاوة في الضالين والرخاوة في بسم
وهذا أمر عجيب
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[24 - 08 - 06, 02:30 م]ـ
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً
وقلباً خاشعاً
ولساناً ذاكراً
اللهم ارزقنا العمل بما نعلم وارزقنا حسن النقاش وحسن الفهم
وجنبنا التعصب والهوى
واجعل أعمالنا كلها صالحة
ولوجهك خالصة
ولا تجعل لأحد فيها شيئا يا رب العالمين
اللهم آمين
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[29 - 08 - 06, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر الإخوة على هذا الموضوع المتميز و المتسم بالمناقشة العلمية المقترنة بالأدب العالي و حبذا لو أن الأخ سعيد يتكرم بطرح مواضع أخرى في علم التجويد ليعم الانتفاع بها لا سيما و نحن مقبلون على شهر القرآن و جزاكم الله خيرا
ـ[عمر فولي]ــــــــ[29 - 08 - 06, 02:52 ص]ـ
رسالة في الضاد الظائية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...
هذا بحث في الضاد قمت بكتابته فاستحسنها بعض الإخوان وطلب نشرها ليفيد الجميع فأجبت طلبه راجيا من الله القبول. آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/100)
قد كثر الحديث في أيامنا في مسألة الضاد الظائية وأردت أن أضع بحثا تستطيع أخي القارئ أن تناقش الظائيين بكل سهولة ويسر دون الحاجة لنفي الضاد الظائية من الأساس. فالعبرة دائما في قراءة القرآن انتشار القراءة وقبول الناس لها وهذه الضاد الظائية لم تلق قبولا عند السواد الأعظم من الناس، فليس كل نص يصلح الاستدلال به فما تواتر عند الناس ـ القراء ـ هو المقبول ولو خالفت النصوص كما سنري في مشكلة الضاد.
سأضع لك أخي مخرج الضاد عند علماء الأصوات وعلماء التجويد: وذكر عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد تعريف مخرج الضاد بقوله (ومن أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج الضاد وإن شئت أخرجتها من الجانب اليمن وإن شئت من اليسر .... ) اهـ ص 78
قال الشيخ أيمن سويد:الضاد (ض): من إحدى حافتي اللسان أو كلاهما معا وهذا الحرف انفردت به اللغة العربية وهو يخرج من منطقة حافة اللسان اليمني أو اليسرى أو هما معا ولكن هذا لا يمنع أن تشارك حافة اللسان إلي منتهاها كلها ولكن الضغط والاعتماد علي إحدى حافتي اللسان أو هما معا وهذه المنطقة تقرع الجدار الداخلي للأضراس العليا ففي هذه المنطقة يقع الضغط وكانت بعض القبائل تضغط علي الحافة اليمني والبعض الآخر يضغط علي الحافة اليسرى والبعض يضغط علي الحافتين معا بتوزيع متعادل وعند النطق بالضاد يلتصق المخرج تماما فينحبس الهواء وراء اللسان وهذا الانحباس يسبب الضغط فيندفع اللسان إلى الأمام مليمترات بسيطة فيصل رأس اللسان إلي منطقة التقاء اللحم باللسان مع مراعاة عدم إخراج طرف اللسان لأنه يمكن أن يصل إلي مخرج الظاء وهو أطراف الأسنان العليا لذلك نجد خلطا بين الضاد والظاء
((ومخرج الظاء هو منتهى رأس اللسان مع أطراف الثنايا العليا)) ا. هـ
قال د/ عبد الصبور شاهين في مخرج الضاد:" والضاد أيضا تبدأ من مخرج الدال، ويأخذ اللسان شكله المقعر مطبقا علي الحنك الأعلى لتكون الضاد." علم الأصوات صـ116
قال د/ حسن جبل:"الضاد: تخرج من بين حافتي اللسان ـ أو أحدهما ـ وبين ما يحاذيهما من الأضراس العليا مع تقعر وسط اللسان والتقاء طرفه بأصول الثنايا العليا وما حولها بين موقع طرف اللسان مع اللام وموقعه من الطاء وأختيها .... ثم قال وما يظن جديدا في هذا التحديد ليس جديدا فقد ذكره سيبويه حيث حدد موقع طرف اللسان معها بيين موقع طرف اللسان مع اللام وموقعه من الطاء فقال: إن الضاد استطالت حتي اتصلت بمخرج اللام .... "المختصر في أصوات اللغة العربية صـ 130
والخلاف في الضاد الظائية بين أهلها في وضع طرف اللسان فالشيخ الجوهري كان ينكر وضع طرف اللسان بأصول الثناياـ كما أخذها من الشيخ عامر عثمان ـ محتجا بأن ابن الجزري قال الحافة ولم يقل بطرف اللسان، وعلماء الأصوات يضعون طرف اللسان بأصول الثنايا العليا .. انظر قول د/ جبل. والله أعلم بالصواب.
ونحن نناقش أهل الضاد الظائية مقرين لهم بأن وصف سيبويه ينطبق علي الضاد الظائية، وهذا لا يمنع وجود الضاد المصرية قديما كما سنري ـ إن شاء الله ـ ولكن الخلاف دائر بين نقطتين:
الأولي: عدم وجود الضاد الظائية حاليا ـ كما وصفها سيبويه ـ.
الثانية: إثبات وجود الضاد المصرية منذ القدم.
وبداية أقول: إن الضاد الظائية كانت موجودة وهذا ما يؤكده أقوال القدامي ــ بخلاف من أنكروها تماما ـ ولكننا نقول: إن الضاد الظائية لا وجود لها الآن ـ كما وصفها القدامي ـ .. وهذا ليس قولي بل قول علماء الأصوات أنفسهم رغم أنهم يقولون: بالضاد الظائية ولكنهم ينطقونها ويختلفون في طريقة نطقها لأنهم ينطقونها حسب وصف سيبويه وغيره دون سماع ـ أي بالتقريب ـ.
وإليك هذه الأقوال: قال ا. د غانم قدوري ـ متخصص في علم الأصوات ـ: " والضاد بهذه الصفات لم يعد لها وجود في النطق العربي الفصيح في زماننا، لا في قراءة القرآن، ولا في غيرها، كما يقول علماء الأصوات " ا. هـ
إخواني في الله .. انظروا إلي هذه الفقرة من كلام ا. د غانم قدوري:"، كما يقول علماء الأصوات" أي هو لم ينفرد بذلك وهذا يصدق قول صاحب كتاب " إعلام السادة النجباء .. " بأنهم الآن اعتمدوا علي وصف سيبويه في نطق الضاد التي يتحدثون عنها " ا. هـ كلامه بتصرف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/101)
وقال أ. د محمد حسن جبل بعد شرحه لوصف كلام سيبويه:" وأنا أنطقها وأعلمها طلابي حسب الوصف القديم تماما." صـ 130
انظر أخي الكريم اعتماده علي وصف سيبويه دون إثبات أن نطقه سماعي لمعرفته بعدم وجود هذه الضاد بين القراء والناس ونطقه اجتهادي .. وقد ذهبت إلي كلية علوم القرآن وسألته: أين نجد القبيلة التي تنطق الضاد الظائية؟ قال: أنا أنطق الضاد كما وصفها سيبويه، قلت له بعدم وجود الضاد الظائية قاله غانم قدوري، قال: غانم نقل قول مستشرق .. قلت له: وأين ما يخالف قوله أو قول المستشرق؟ قال: (يا ولد أنا زعلان منك) .. والله والله ما استطاع أن يأتي بقرية صغيرة.ولم يقل في الجزائر والحجاز مع اعترافه بأن أهل الحجاز يأتون به ظاء. رغم شدة تعصبه للضاد الظائية.فكل ما في الأمر النطق اجتهادي فقط.
ولم يستطع أن يذكر لي ولو قرية صغيرة تنطقها كما وصفها سيبويه .. وللرد ببطلان هذا الاجتهاد ـ أي النطق بالوصف ـ نقرأ ما قاله ابن الجزري في التمهيد:" واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص علي إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم " صـ 82
قال ابن الجزري ذلك والألسن لا تزال فيها بعض الاستقامة فما بالنا في أيامنا التي سيطرت اللغات الأجنبية مع سيطرة العامية علي ألسنة الناس؟؟
قال د/ عبد الصبور شاهين في كتابه (علم الأصوات):" ... إن ما نسمعه من نطق أبناء الجزيرة العربية والعراق للضاد هو أقرب الوجوه النطقية إلي القديم ولكنها تلبس في نطقهم كثيرا بالظاء ... " صـ 117
أقول: وقلب الضاد ظاء من الخطورة بمكان حيث يؤدي إلي تغير المعني قال ابن الجزري:" ... فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق، وهذا لا يجوز في كلام الله تعالي، إذ لو قلنا (الضالين) بالظاء كان معناه: الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالي، وهو مبطل للصلاة لأن الضلال بالضاد وهو ضد الهدي كقوله تعالي (ضل من تدعون إلا إياه) و (والضالين) الفاتحة 7 ونحوه وبالظاء هو الدوام كقوله تعالي (ظل وجهه مسودا) فمثل الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صادا في نحو قوله تعالي (وأسروا النجوى) و (أصروا واستكبروا) فالأول من السر والثاني من الإصرار .. "صـ 82،83
وقد أجاز ابن كثير بإقامة أحدهما مكان الآخر وكذا في بعض الفتاوى وهذا عند الضرورة أي عند عجز القارئ لنطق الضاد السليمة والقاعدة معروفة لدا الأصوليين: الضرورات تبيح المحذورات.
وقال ابن الجزري: وقد أطلق ابن جني في كتاب التنبيه وغيره أن من العرب من يجعل الضاد ظاء مطلقا في جميع كلامهم، وهذا غريب وفيه توسع للعامة." التمهيد82،هذا عند الضرورة وحيث لا ضرورة الآن في ظل وجود الضاد الحالية بطل هذا القول، فلم يرض ابن الجزري إقامة أحدهما مكان الآخر وعلق بقوله:" وهذا غريب وفيه توسع للعامة."
هذه هي أقوال علماء الأصوات المعاصرين وهم مجمعون علي عدم وجود هذه الضاد ومن يعترض ويخالف أهل التخصص لا يعتد بقوله إلا أن يأتي بدليل واضح وهذا الدليل معدوم كما قال أهل التخصص فبطل قولهم .. وهذا لا يخالف فيه أحد.
فما السبب في عدم وجود هذه الضاد الآن؟؟
الجواب واضح: وهو صعوبة هذا الحرف فتخفف الناس من صعوبتها حتى أصبحت لا وجود لها وأقوال العلماء في صعوبتها كثيرة .. قال غانم قدوري: الضاد صوت صعب الأداء ومن ثم أخذت ألسنة الناس تنحرف في نطقه إلي أصوات أخري ويبدوا أن ذلك ظهر في القرون المتقدمة حتي وجدنا عبد الوهاب القرطبي يصرح في القرن الخامس أن أكثر القراء ينطقونها ظاء ثم يأتي ابن وثيق بعد قرن من ذلك ليقول:" قل من يحكمها في الناس " ثم يقول ابن الجزري في أواخر القرن الثامن:" ألسنة الناس فيه مختلفة وقل من يحسنه." الدراسات الصوتية عند علماء التجويد صـ 231.
وللأسف جاء في زماننا من يقول بعدم صعوبة هذا الحرف .. فالعجب أن نجد من يقول بسهولة الضاد الظائية .. كما يقول ذلك الشيخ فرغلي العرباوي في بحث الضاد وكان يقول بالضاد الظائية والشيخ فرغلي نقل فتوى علماء الأزهر في الضاد ولم يصرح إلي الآن هل رجع هو عن ضاده أم لا؟؟ وما زال بحث الضاد الظائية موجودا في موقعه لمن أراد التحميل!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/102)
قال في صدر هذا العنوان:" هل الضاد أصعب المخارج كما اشتهر أم لا " ثم قال:" قال أحمد بن عيسى السيلي الحنبلي في (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة (1/ 203)
((والضادُ مخرجه عسير جدا ... من أول إحدى الحافتين يبدا ((
((مع ما يلي الأضراس مستطيلُ ... رخو ومن يقرأ كذا قليل)) ُ
((قارئه بالصفة المقررة ... سبحان من يسره وعسره))
ثم قال:" .. بل تطورت الضاد الفصيحة وصارت مفخم الدال في تلفظهم اليومي لأصوات الكلام ... فالله المستعان كيف نقرأ القرآن ونبدل الضاد العربية الفصيحة بمفخم الدال ولكن هذا هو واقع بعض الدول العربية الآن في نطقها للضاد ومنهم من يبدلها ظاءا خالصة فما بالكم بالعجم وغير العربي كيف له أن يحسن النطق بالضاد الفصيحة فهؤلاء ومن على شاكلتهم الضاد أصعب المخارج عليهم أما من تدرب عليها برياضة الفك واللسان معا فهي سهلة ويسرة كباقي الحروف قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة الجزرية:
((وليس بينه وبين تركه ****** إلا رياضة امرئ بفكه))
ثم قال:" ولا داعي من إثارة الرعب والخوف في قلوب من أراد تعلم القرآن من تخويفه بالضاد وصعوبتها وغير ذلك من الألفاظ ونجد في بعض الكتب التي صنفت في التجويد من قولهم أن خروجها من الأيمن أيسر ومن الأيسر أعسر ومنهما عسير فكلٌ يعبر عن سهولة ما تيسر له وعن عسر ما صعب عليه من نطقها وكل هذا الرعب الذي يسيره بعض طلاب العلم وبعض الشيوخ من تخويف الناس من صعوبة مخرج الضاد لا أحبه وكم من شخص قرأ علي وكانت الضاد صعبة عليه وعلمته كيف يتدرب عليها فأحسن نطقها ولله الحمد والمنة. " ا. هـ
فهذا الكلام عجيب وغريب ولم ينفرد به غير الشيخ فرغلي وهذا دأب من يكتب في موضوع دون الرجوع للعلماء حيث لا يدري أنه خالف " أمة لا إله إلا الله " والرد عليه لا يحتاج لعناء قال ابن الجزري في التمهيد:" واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص علي إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم " ا. هـ صـ 82
هذا مع ما نقله عن العلماء القائلين بصعوبة الضاد حيث قال فرغلي:" اشتهر وانتشر من خلال استقرائي لكتب المتقدمين والمعاصرين الإجماع على قولهم: إن الضاد أصعب الحروف على الإطلاق وهذا لا يعني إسقاط التكليف في إخراجها من مخرجها كما يتوهم البعض" ا. هـ.!!!
أقول: هذا ابن الجزري يقول:" لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم" وهذا فرغلي يقول:" وكم من شخص قرأ عليّ وكانت الضاد صعبة عليه وعلمته كيف يتدرب عليها فأحسن نطقها". ففرغلي استطاع أن يفعل ما لم يستطع ابن الجزري فعله ـ ما شاء الله ـ هل نحن في زمن المعجزات؟؟؟
ولكني أري أن السبب في ذلك أن فرغلي لا ينطق الضاد الذي يقول به ابن الجزري أصلا لأن هذه الضاد ليست لها وجود من الأصل كما ينطقها القدامي.
ثم نسأل هؤلاء الظائيين: بماذا تحتجون في قولكم بالضاد الظائية؟؟ أجابوا بنصوص القدامي، وإن قلت لهم وماذا تفعلون بما عليه الناس الآن؟؟ قالوا نحن نقدم النصوص علي ما عليه الناس؟؟ قلنا لهم: فماذا تفعلون في نص هو أوضح من نص الضاد؟ قالوا وما هو؟ أجبنا نصوص الطاء فنصوص القدامي مجمعة علي أن الضاد الحالية هي صوت الطاء القديمة!!! فإن قالوا كيف ذلك؟ قلنا لهم هذه هي الأدلة:
: نص سيبويه:" ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا " ننظر ماذا يقول علماء التجويد.
قال مكي:" كذلك لولا الإطباق والاستعلاء اللذان في الطاء لكانت دالا .. " الرعاية صـ99
قال عبد الوهاب القرطبي:" ولولا الإطباق الذي في الطاء لصارت دالا ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء فأحسن تخليصها منهما " الموضح 76
قال المرعشي:" .. ويفترق الطاء عن الدال بالإطباق والاستعلاء والتفخيم، فلولا هذه الثلاثة لكانت دالا، ولولا أضدادها في الدال لكانت طاء .. " جهد المقل صـ 57
وقال أيضا:" واحذر عن إعطاء الطاء همسا كما يفعله بعض الناس، حتى إذا أزلت إطباقه وتفخيمه علي ما لفظوا به يصير تاء، وحق الطاء أن يكون بحيث إذا أزلت إطباقه وتفخيمه يصير دالا " الدراسات الصوتية صـ 213
قال المقدسي في بغية المرتاد:" أما الضاد الذي يشبه الدال المفخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية " من كتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري صـ209
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/103)
قال ابن الجزري في التمهيد:" ومنهم من لا يوصلها إلي مخرجها بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة لا يقدرون علي غير ذلك وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب .. " صـ 82
قال الصفا قسي في كتابه " تنبيه الغافلين .. : " قال في التمهيد: ومن الناس من لا يوصلها إلي مخرجها بل يخرجها ممزوجة بالطاء وهم أكثر أهل مصر وبعض أهل المغرب " انتهي وفي قوله لا يقدر صوابه لا يعرف إذ المعلوم أنهم غير عاجزين عن ذلك بل لو علموا لتعلموا .. وقوله بعض أهل المغرب يريد الأقصى وأما الأدنى فإنهم يبدلونها ظاء معجمة كما تقدم وليس هذا مختصا بأهل مصر والغرب بل يفعله كثير ممن يدعي العلم ومعرفة علم التجويد .. " أ. هـ صـ87
أقول: انظر إلي هذه الفقرة" بل يفعله كثير ممن يدعي العلم ومعرفة علم التجويد .. " إذا كان هذا هو الحال ممن يدعي العلم ومعرفة علم التجويد كما قال الصفا قسي فما ظنك بأهل هذا الزمان؟؟ .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
هذه نصوص صريحة واضحة وضوح الشمس في علاه بأن الطاء القديمة هي الضاد الحالية، بل وذكر سيبويه الطاء التي كالتاء في الحروف الغير مستحسنة في القرآن وذكر أنها لغة بعض الأعاجم .. هذا مع قول المرعشي السابق.
إذن الجميع مجمعون علي ان الضاد الحالية هي صوت الطاء القديمة ولا يماري في ذلك إلا جاهل أو متعسف، وبعد أقوال النحاة وإمامهم والقراء القدامي ننظر ماذا قال علماء الأصوات الحاليين في ذكرهم وجود الطاء القديمة ـ الضاد الحالية ـ في العالم العربي:
قال د/ عبد الصبور شاهين قائلا:" .. وربما زاد في ثبات الصورة الجديدة تطور آخر حدث للطاء حين فقدت جهرها،فصارت مفخمة مهموسة، لتصبح نظير التاء المرققة المهموسة، وبذلك حدث تبادل في المواقع ـ يقصد بين الطاء والضاد ـ وتعدل في نظام الهجائية العربية "صـ 117
وذكر ا. د غانم قدوري في الدراسات الصوتية " .. أن بعض المحدثين ذكر أن الطاء العربية القديمة (الدال المطبقة) لا تزال تسمع في بعض البلدان مثل جنوبي الجزيرة العربية، حيث يقولون (مضر) يريدون (مطر) ... ينطقون بالطاء ضادا مثل التي تنطق في مصر اليوم "صـ 209
قال أ. د / محمد حسن حسن جبل في الطاء:" .. وأن نطق أهل صعيد مصر للطاء يكاد يطابق ضادنا المصرية. فهو النطق الفصيح لأنه يتحقق فيه مقررات الأئمة عن الطاء. ولا عجب في هذا فأهل صعيد مصر جمهورهم قبائل عربية نزحت من الجزيرة العربية ثم هم معروف عنهم قوة الحفاظ علي الموروث أما الطاء التي ينطقها أهل شمال مصر وتشيع الآن فهي مهموسة فليست هي الفصحي قطعا. ولعل طاءنا هذه هي المقصودة بالكلام عمن ينطقون الطاء تاء.
ثم ذكر في هامش الكتاب سيبويه وابن جني وابن سنان وابن يعيش،قال: والفيروزبادي وسماها طاء العجز " ا. هـ المختصر في أصوات اللغة العربية صـ 139
أقول: حتى من جهة الحس ـ أي التجربة ـ تجد صحة قولهم، قد قرر علماء التجويد أن الطاء أقوي الحروف فلو قلت (طال) (ضال) لوجدت الضاد أقوي في السمع من الطاء فدل ذلك علي صدق قول القدامى.
إذن الجميع متفقون علي هذه القضية ونقول للظائيين إذا كنتم تحتجون بالنصوص، فلماذا تركتم نصوص الطاء التي هي أوضح من الضاد الظائية؟ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟؟ إمَّا أن تأخذوا بسائر النصوص أو تتركوا سائرها؟؟ فإن قالوا لا خلاف في الطاء اليوم؟؟ قلنا وما أدراكم؟ قالوا هذا ما عليه الناس اليوم؟ قلنا وكذا الضاد الحالية هذا ما عليه الناس اليوم، فإن قالوا هناك بعض القراء يقولون بالضاد الظائية؟؟ قلنا كذا هناك من يقول بالطاء القديمة في الجزيرة العربية ومصر دل ذلك علي صحة وصف القدامى. ثم نقول لهم لم اعتبرتم ما عليه الناس اليوم في الطاء ولم تعتبروها في الضاد الظائية؟؟ فلن تجد جوابا شافيا ستجدهم يترنحون ولا يُفهم ما يقولون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/104)
أما مسألة التحريرات: فهي دائرة بين إثبات وجه لم يذكره الناظم أو إلغاء وجه فيه الخلاف عند الناظم ويتفرع من هذا ما ذكره الناظم وذكر عدم جوازه. وتؤخذ هذه الأوجه من شهرة النصوص المنقولة عن هذا الطريق ـ أي استفاضة هذا الوجه عن هذا الطريق هو الذي أدي إلي الأخذ بهذا الوجه، فإن ذكر خلاف عن راو مثلا يقولون المشهور عن فلان كذا وهذا كثير يثبتون الغنة لفلان والمد لفلان والترقيق لفلان والتفخيم لفلان حيث التمييز بين هذه الأوجه لا تحتاج إلي توضيح فالقراء يعلمون المد من القصر وكذا يعلمون الترقيق من التفخيم وهكذا .. أما الكيفية أي مقادير المدود ـ أي حد الطول أو حد التوسط، والغنن فالمشافهة تحكم ذلك، لا دخل لها بالتحريرات .. فلم نر في كتب التحريرات من قال الضاد والظاء أو الفرجة والإطباق .. اعلم الفرق؟!! ارجع إلي شروح المتون والتحريرات. إذن ماذا يقصدون بتقديم النصوص؟ الكلام هنا عن الشيوخ الذين تصدوا دون تأهيل أما المهرة والحذاق ـ ولا يخلوا عصر منهم ـ فتلقيهم حجة كما صرح بذلك العلماء قال مكي:". فإذا اجتمع للمقرئ النقل والفطنة والدراية وجبت له الإمامة وصحّت عليه القراءة. (الرعاية ص90 ومكي والداني أخذا هذا من كلام ابن مجاهد وأمثال الضباع وعامر والزيات والقاضي لم يختلف علي فطنتهم ومهارتهم فدل أنه المقصود في كلامهم. والله أعلم
ثم نقول لهم:هل الضاد الحالية أكثر انتشارا؟ أم الضاد الظائية؟ فلا جدوي إلا بالاعتراف بكثرة الضاد الحالية .. فلم تركتم الكثرة وانصرفتم عنها؟ قالوا: الحق لا يعرف بالكثرة؟؟ قلنا لهم كذبتم لأن القرآن مبني علي التواتر فلا بد في القرآن ـ خاصة ـ أن يكون الحق مع الكثرة لأن العبرة في القراءة شهرة الوجه واستفاضتها، يقول الشيخ على النورى الصفاقسى - رحمه الله -: ". . . وهذه الأحرف السبعة داخلة فى القراء ات العشرة، التى بلغتنا بالتواتر، وغيرها مما اندرس وكان متواتراً، راجع إِليها، لأن القران محفوظ من الضياع ولو تطاولت عليه السنون
(إِنَّا نحنُ نَزلنَا الذِِِِِِِِِِكرَ وإِنَّا لَهُ ولَحَفِظُونَ).
وقال: " مذهب الأصوليين، وفقهاء المذاهب الأربعة، والمحدثين، والقراء أن التواتر شرط فى صحة القراءة، ولا تثبت بالسند الصحيح غير المتواتر ولو وافقت رسم المصاحف العثمانية، العربية (30) اهـ.
وانظر إلي ما نقله اب الجزري عن أبي شامة في النشر حيث قال:" والخلف (قال) الإمام الكبير أبو شامه في "مرشده": وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة أي كل فرد فرد ما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة قالوا والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب ونحن بهذا نقول ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها " أ. هـ
حتي من يقول بصحة السند لابد عنده أن يشتهر الوجه وهو معني قوله:" ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها".
وانظر إلي قول الشييخ عبد الرزاق علي موسي في كتابه "الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية:" إن الذين ينطقون بالضاد المشوبة بالظاء قلة جدا بالقياس إلي من ينطقون بالضاد المتواترة والعالم كله مجمع علي قراءة القرآن بها حتى في بعض البلاد العربية الذين ينطقون بها شبيهة بصوت الظاء كالسعودية فإنهم يتحدثون بها في كلامهم خارج القرآن، وأما القرآن فإنهم يقرؤونه بالضاد المتواترة كما تلقوها عن شيوخهم الذين يتصل سندهم بابن الجزري وغيره، ويظهر ذلك جليا في وسائل الإعلام عندهم وفي قراءة قرائهم وأئمة الحرمين الشريفين، وليس هذا فحسب بل في البلاد الأوربية الذين لا يعرفون اللغة العربية والذين عندهم أقليات إسلامية يذاع القرآن عندهم بالضاد المتواترة فظهر من هذه الفروق لكل منصف أن الضاد والظاء مختلفان في اللفظ والسمع والإجماع منعقد علي ذلك وأن الضاد المتواترة هي التي تختلف عن الظاء في اللفظ والسمع والضاد حرف من القرآن ولا نقبل فيه نطقا إلا إذا كان هذا النطق قد تواتر واستفاض ونقلته مئات الألسنة وسمعته مئات الآذان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/105)
أما ما ينطق به لسان أو لسانان فلا حجة له علينا وهو مردود علي صاحبه، ولم لم يكن هناك دليل علي بطلان الضاد الظائية إلا أنها لم تتواتر ـ فضلا عن كونها غير متصلة الإسناد ـ لكفي بذلك دليل، فإن القرآن لا يعرف إلا بالتواتر." صـ 137
أقول لهم: فلو خرجتم من الطاء فماذا تقولون في جهر الهمزة؟؟ ... وصفها سيبويه بالجهر وهي عند المحدثين ليست مجهورة. كتاب " الدراسات الصوتية عند علماء التجويد " صـ 207
وقال د/ عبد الصبور:" فقد ذكر القدماء وإمامهم سيبويه أن أصوات القاف والطاء والهمزة ـ من بين الأصوات المجهورة، فإذا استثنينا الهمزة لثبوت عدم معرفة القدماء بطبيعتها (ولا حرج ولا تثريب عليهم في ذلك) .. " علم الأصوات صـ112
أقول: وهكذا ضاعت الهمزة الحقيقية التي وصفها القدامى من الكلام فَلَيتهم يصفوها لنا كما نطقوها بالوصف في الضاد والطاء وغيرها فلماذا أخذوا بما قاله القراء المعاصرون في الهمزة رغم مخالفتها لوصف سيبويه والقراء قديما؟؟ فدل علي أن تلقي القراء عمدة وأساس في هذا العلم.
وأختم هذه النقطة في جواب للدكتور غانم قدوري حول الضاد القديمة قال فيه:".
لا نختلف في أن نطق جمهور القراء اليوم للضاد لا يتطابق مع وصف سيبويه ومن تابعه في ذلك من علماء السلف، والقول: إن بعض القراء اليوم ينطق الضاد القديمة الرخوة التي وصفها سيبويه يحتاج إلى دراسة وتحقيق قبل القطع بأنه عين ذلك النطق القديم الذي يجب التحول إليه، وأحسب أن مثل هذا الأمر لم يتحقق بعد، فلم يتيسر لنا سماع ذلك النطق، وهذه محطات التلاوة القرآنية تعمل ليل نهار ولم ألحظ في القراءات المقدمة فيها مثل ذلك النطق، وأنا لا أنكر أنه بالإمكان تكلف نطق الضاد القديمة لمن يحاول ذلك، لكننا لا يمكن الجزم أنه عين الضاد القديمة الرخوة الحافيَّة المجهورة المستطيلة، مع ما في هذا الصوت المصنوع من غرابة وصعوبة تمنع من تعلمه وترداده بالسهولة المطلوبة في نطق القرآن، ومن ثم فإن المسارعة إلى إطلاق الأحكام في هذا الموضوع الذي شغل العلماء قديماً وحديثاً قبل التحقق منه أمر لا يخلو من المجازفة غير المحمودة، وإذا تحققنا من وجود من يروي الضاد القديمة بصورة لا تقبل الشك لزمنا المبادرة إلى تلقيها عنه واعتمادها في قراءتنا للقرآن الكريم. ا. هـ كلامه
بعد بطلان قضية نطق حرف بحسب الوصف , وبعد بطلان احتجاجهم بالنصوص لأنهم محجوجون بنصوص الطاء والهمزة.نثبت بطلان أسانيدهم.
ولكن ننظر إلي قول الشيخ عبد الرزاق علي موسي في كتاب "الفوائد التجويدية" في رجوع السمنودي عن الضاد الظائية:" .. وقد رجع السمنودي عن هذا القول ورجوعه مسجل بصوته عند الشيخ أيمن سويد بجدة ولما سئل: هل قرأت بهذه الضاد المشوبة بالظاء؟ قال: لا، وإنما أخذتها من كتب النحو واللغة والأصوات.ا. هـ .. ثم قال: وأما بقية الشيوخ المسجل لهم فهم زملاؤنا، ولم يقرأ أحد منهم بهذه الضاد ولا شيوخهم كذلك قرءوا بها، هدانا الله وإياهم إلي سواء السبيل." ص
139
ثم ذكر الشيخ عبد الرزاق أن الشيخ السباعي هو الوحيد كان ينطق بالضاد الظائية ثم حكي إنه ضرب وأهين وقالوا له (أفسدت علينا صلاتنا يا شيخ) ثم علق بأنها لم تلق قبول الناس وهو دليل بطلانها " صـ 139/ 140
وقال ا. د غانم قدوري:" ولا يخفى عليكم أن قراء مصر والشام هم أعلى الناس إسناداً في القراءة، وليس من السهولة تخطئتهم بناءً على دعاوى غير مسندة ولا مُتَيَقَّنَة، وإذا كنا نشكك في ضبط أكثر أصحاب الإجازات في القراءة فعلى من سنعتمد في ضبط القراءة؟! وقولك عنهم:إنهم "يقلدون كما علِّموا"، هو المنهج الصحيح في تلقي القراءات، وقد جاء في الأثر:" اقرؤوا كما عُلِّمْتُمْ ".ا. هـ
هذا قول نحرير في هذا العلم الشيخ عبد الرزاق علي موسي يثبت أن الشيوخ المشهورعنهم الضاد الظائية لم يتلقوها بأسانيد عن شيوخههم بل تلقوها من كتب النحو كما هو في الفقرة السابقة. والشيخ علي سبيع سنده من حسن بدير عن المتولي والشيخ عامر تلميذ علي سبيع والذين نقلوا عن المتولي لم ينقلوا هذه الضاد ولا اشتهر عنه القول بها فدل ذلك علي أنهم لم يتلقوها عن شيوخههم، وهذا القول يصدق علي الشيخ محمد مكي نصر صاحب كتاب " نهاية القول المفيد " حيث يصل سنده إلي المتولي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/106)
وقد أفادني فضيلة الشيخ إبراهيم الجور يشي (مشرف الإجازات والأسانيد في منتدي البحوث والدراسات القرآنية) عندما طلبت منه: هل الأسانيد مدارها علي العبيدي في مصر؟؟ فقال:بالنسبة لأسانيد أهل مصر فهي تنتهي لعده مشايخ غير الشيخ العبيدي وهناك عدة أمثلة أسوقها لكم ... مثال: أن الشيخ أحمد بن محمد سلمونه أخذ القراءات العشر الصغرى عن الشيخ سليمان بن مصطفى البياني وهو على شيخه صالح الزجاجي وهو على شيخه علي البدري وهو على أحمد بن عمر الأسقاطي ...
واليكم أيضا مثال أخر وهو: أن أسانيد أهل العراق لا تمرُّ بالشيخ العبيدي نهائيا وهي تصل إلى الشيخ محمد البقري مباشرة وأيضا توجد أسانيد أخرى تركية تلتقي عند الشيخ سليمان المنصوري وغير ذلك من الأسانيد
أما عن أسانيد الأفغاني ليس عندي الآن، وإذا عثرت عليه أرسله لكم وجزاكم الله خيرا
محبكم في الله
إبراهيم الجوريشي " ا. هـ كلامه ــ حفظه الله ــ
هؤلاء عليهم مدار الأسانيد كما تري لم يشتهر عن أحد منهم القول بالضاد الظائية .. ونقول لإخواننا الظائيين .. هل يستطيع أحد منكم أن يعرض لنا سندا من طريق آخر كلهم يقولون بالضاد الظائية؟؟ فإن قال قائل: هذا يحتاج أن تبحث في أسانيد العالم بأسره حتى تخلص لك هذه النتيجة؟؟ قلنا: هذه هي الأسانيد المقروءة بها في هذه الأيام وهذا ما عليه الناس، فنحن أثبتنا صحة قولنا فاثبتوا أنتم صحة قولكم، وطالما أنكم لم تجدوا سندا واحد متصلا كل رجاله ممن يقولون بالظاء .. بل قولكم ودل علي انقطاع دعواكم في اتصال أسانيدكم، وثبت صحة قولنا والحمد لله رب العالمين.
وقبل إثبات أن الضاد الحالية لها أصل أحكي لإخواني طرفة وجدتها من أحد الظرفاء الذين كنت أناظرهم في الضاد الظائية.
طريفة:
ذكرت للظريف أقوال العلماء في الطاء .. فقال الظريف بداية: أنا لا أجد حلا لهذه المسألة .. ولأن الظريف لا يريد أن يعترف أنه انهزم .. جاء ثانية وقال وجدت نصوصا تفيد بتشابه الطاء والتاء دون الدال ...
لما رأيت هذه النصوص وجدتها تتحدث عن باب (افتعل) يعني مثل كلمة (اصتبر) علي وزن (افتعل) ولمَّا لحظ العرب قوة الصاد أبدلوا التاء طاء لكي تتلائم مع الصاد فأصبحت (اصطبر) واختاروا الطاء لأنها من من مخرجها وهي مطبقة كالصاد، فحذر العلماء من التهاون في نطق الطاء لئلا ترجع إلي أصلها التي هي التاء .. فظن الظريف أن الطاء أصلها التاء ... والطريف في الموضوع أن أقوالهم في شبه الدال وباب افتعل في صفحة واحدة أو قل في باب واحد أو قل في كتاب واحد .. فلو كان عنده مثقال ذرة من عقل لحاول الجمع بينهما،ولكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور ..
ثم نعود لقضية إثبات الضاد الحالية ولنجعلها علي هيئة سؤال:
والسؤال هل للضاد المصرية أصل؟؟
قال د/محمد حسن حسن جبل فى كتابه "المختصرفى أصوات اللغة العربية " ــ وهو ممن يقولون بالضاد القريبة من الظاء ــ
" ... وتكون فى هذا النطق المتخفف كالضاد المصرية التى تشبه "الدال المفخمة" وشاهد وقوع هذا النطق مبكرا قول الأغلب العجلى ــ حين استنشده عامل عمر بن الخطاب رضى الله عنه ـــ
أرجزا تريد أم قصيدا ـــ وروى: أم قريضا ـــ
لقد سألت هينا موجودا
أم هكذا بينهما تعريضا
كلاهما أجيد مستريضا
فمقابلة الضاد فى القافية بالدال فى كلمتى "قصيدا" وموجودا" أو الأخيرة فقط يعنى أنه كان يحس أنهما متقاربان وكأنهما سواء ــوهذا لايكون إلا بنطق الضاد شديدة. ولهذا الأمر قيمته، إذ يعنى أن الضاد المصرية ــ الدال المخمة الشديدة ــ لها أساس قديم فصيح. وأيضا نجد في وصف ابن سينا بخروج الضاد أنها شديدة. ا. هـ
انظر معانى القرآن للفراء 1/ 140،وشرح القصائد السبع لابن الأنبارى 516، ولسان العرب (روض)
أقول: وطالما أنها ثبتت فى لهجات العرب جاز القراءة بها وخاصة فى هذا الحرف ووصف ابن سينا للضاد بالشدة ليس مخالفا للعلماء بل هي لغة موجودة يتناقلها الناس وإن كانت قديما قليلة وانظر إلي قول د/ جبل:" ولهذا الأمر قيمته، إذ يعنى أن الضاد المصرية ــ الدال المفخمة الشديدة ــ لها أساس قديم فصيح."
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/107)
وهذه الأبيات حجة قوية لأن الشعر حجة عند العرب كما جاء في المناظرة التي ذكرها السيوطي في كتاب الإتقان في علوم القرآن:" قال أبوبكر بن الأنباري: قد جاء عن الصحابة والتابعين كثيرا، الاحتجاج علي غريب القرآن ومشكلة بالشعر. وأنكر جماعة لا علم لهم علي النحويين ذلك، وقالوا: إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلا للقرآن قالوا: وكيف يجوز أن يحتج بالشعر علي القرآن، وهو مذموم في القرآن والحديث قال: وليس الأمر كما زعموه من أنا جعلنا الشعر أصلا للقرآن، بل أردنا تبيين الحرف الغريب من القرآن بالشعر، لأن الله تعالي قال: (إنا جعلنا قرآنا عربيا) وقال (بلسان عربي مبين) وقال ابن عباس: الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلي ديوانها ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب وقال أبو عبيدة في فضائله ـ ثم ذكر السند ـ عن ابن عباس أنه كان يأل عن القران فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيدة: يعني كان يستشهد به علي الشعر" .... ثم أورد السيوطي ما كان بين ابن عباس ونافع بن الأزرق، لما سأله نافع عن معاني بعض الكلمات كان ابن عباس يجيب بالشعر .. وهي قصة مشهور. الإتقان صـ 173 وما بعده.
فالذي ينكر الأبيات في الاستشهاد يرد عليه بوصف ابن الأنباري " وأنكر جماعة لا علم لهم علي النحويين ذلك " ولا أظن أن هناك تعقيبا علي هذه الجزئية بعد هذا القول. وتوصية كثير من الصحابة في قولهم:"عليكم بديوان العرب وهو الشعر" وهذا ثابت عن عمر وابن عباس وغيرهما فد علي حجية الشعر في إثبات اللغة مع ما هو ثابت في زماننا قراءة .. والحمد لله رب العالمين.
فإن قيل هذا مخالف لوصف كثير من العلماء للضاد وطالما أنه مخالف لا نأخذ به فما الجواب؟؟
قلت: واللغة ليس فيها خلاف لأنها مبنية علي السماع فإن كان هناك ثمة خلاف فيحمل علي أنهما لغتان أو علي اللغة القليلة أو الغير مشهورة. أمَّا أن نقول: إن هذا مخالف لهذا، فنترك هذه اللغة القليلة مثلا هذا ما لم نسمعه من قبل. ثم إن ابن سيناء وصفها بأنها شديدة .. فدل ذلك علي قدمها والحمد لله
إذن قد تبين لك أخي القارئ ثبوت الضاد المصرية قديما ولم تكن مشهورة عند علماء اللغة والتجويد، وخلاصة القول إنها غير مخترعة بل كانت لهجة ولم تكن مشهورة .. وأما قول الإمام المقدسى في عدم قبوله للضاد المصرية حيث قال ( .. لما رأيت بمحروسة القاهرة التي هي زين البلاد كثيرا من أفاضل الناس فضلا عن الأوغاد يخرجون عن مقتضى العقل والنقل في النطق بالضاد ... ثم شاع الإنكار منهم علينا في كل نادٍ بين حاضرة وبادٍ فأردت مع طلب جمع من الإخوان وإشارة من بعض الأعيان أن أزيل الغبن من غير الرشاد ... وسميته بغية المرتاد لتصحيح الضاد. وقبل الخوض في المرام لابد من تقرير الكلام وتحرير المقام فليعلم أن أصل هذه المسألة أنهم ينطقون بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة وينكرون على من ينطقون بها قريبة من الظاء المعجمة بحيث يتوهم بعضهم أنها هي وليس كما توهمه فنقول الكلام في إثبات ما أنكروه منحصر في مقدمة فيما يجب أن نقدمه وفصلين محيطين من الدلائل بنوعين وخاتمة لتنبيهات ودفع تمويهات .. ) اهـ أما المقدمة فكانت في بيان مخرج الضاد ومالها من الصفات وأما الفصل الأول فذكر فيه ما يدل بالمعقول على أن اللفظ بالضاد كالظاء المعجمة هو المقبول وهي أدلة متعددة لاحت له بالنظر في المعقول فذكر اثنى عشر دليلا تعطي مثالا للبحث الصوتي الأصيل ومن ثَمِّ رأيت أن نقل تلك الأدلة مختصرة مع المحافظة على عبارة المؤلف مع التنبيه أن هذا الكلام المتسلسل لابن غانم المقدسي وهو كالآتي:
" أن علماء هذا الفن وغيرهم تعرضوا للفرق بينهما وبينوا الألفاظ التي تقرأ بالظاء والتي تقرأ بالضاد في مؤلفات مستقلة وغير مستقلة نظما ونثرا ... فياليت شعري لولا التشابه بينهما لفظا والالتباس حتى خفي الفرق بينهما على كثير من الناس لمَ كان هذا الجم الغفير يتعقبون القلم ويسودون القرطاس .. "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/108)
" أن الضاد ليست في لغة الترك بل مخصوصة باللغة العربية ... دل عليه قول الأستاذ أبي حيان في كتابٍ له في اللغة التركية .... إذا علم ذلك فليس مفقودا في لغة الترك إلا الضاد الشبيه بالظاء المعجمة. أما هذا الحرف الذي يشبه الدال المفخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية فموجود في لغة الترك في أكثر ألفاظهم كما يشهد به العارف في لغتهم بل السامع لكلامهم والموجود غير المفقود وبذلك يتم المقصود .. "
" أن الفقهاء ذكروا أحكام من يبدل الضاد ظاء ... ولم يتعرضوا لأحكام من يبدلها بحرف غير الظاء كما تعرضوا لأحكام من يبدلها به فلولا التشابه بينهما لما كانوا يفعلون ذلك ... "
" أن بعض العلماء وصفها بالتفشي ولا تفشي فيه .... " قلت هذا في حد زعمه.
أنهم ذكروا أن من صفاتها النفخ ويشاركها فيه الظاء والذل والزاي ولا يتحقق ذلك إلا بالضاد الشبيهة بالظاء أما الضاد الطائية فلا يوجد فيها هذه الصفة كما يشهد به من أحاط بالمقدمة معرفة ... "
أنهم ذكروا من صفاتها الاستطالة كما مر ذكرها ومعناها في المقدمة وهي المميزة لها عن الظاء ولا يوجد في الضاد الطائية الاستطالة "
" أنهم ذكروا من صفاتها الرخاوة وهذا شديد الدلالة عند من ليس عنده غباوة فإنه لا رخاوة فيها إلا إذا أتت شبيهة بالظاء أما الضاد الطائية فمشوبة بالدال والطاء المهملة وكل منهما حرف شديد فكذا ما هو بينهما بل من عرف معنى الشدة والرخاوة وقدمناهما في المقدمة يجد هذا الحرف متصفا بالشدة قطعا مع قطع النظر عن الدال والطاء .. "
أن هذا الحرف صعب على اللسان نص على ذلك علماء هذا الشأن ... فإذا كانت الضاد العربية بهذه المرتبة من الصعوبة وأنت ترى أن لا صعوبة في الضاد الطائية بل هي في غاية السهولة على اللسان يستوي في النطق العالم والجاهل والفارس في العلم والراجل فإنك تعلم بأن الضاد الطائية بعيدة عن الضاد العربية بمراحل .. "
أن المخرج المنصوص عليه للضاد في الكتب المعروفة المتداولة ليس إلا للضاد الشبيه بالظاء المعجمة لا الطائية فإنهم قالوا في معرفة مخرج الحرف أن تسكنه وتدخل عليه همزة وتنظر أين ينتهي الصوت فحيث انتهى فثم مخرجه ..... وأنت إذا نطقت بالضاد الطائية وفعلت ما تقدم ذكره لا تجد الصوت ينتهي إلا إلى طرف اللسان وأعلى الحنك وهو مخرج الدال والطاء والتاء ولم نر أن أحدا ذكر أن مخرج الضاد من هذا المحل بل ما ذكرناه لها من المخرج مذكور في كتب لا تحصى في علم القراءات وعلم النحو ... فإن قيل: نحن نروي هذه الضاد الطائية بالمشافهة عن الشيوخ الراوين عن شيوخهم بالإسناد المتصل بأئمة القراء البالغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلنا لا عبرة بالرواية المخالفة للدراية إذ شرط قبول القراءة توافق العربية وقد بينا مخالفتها لما تواتر في كتب العربية والقراءات ... "
"أن من أوصافها الشجرية لقبها بها صاحب القدر الجليل إمام لنحو الخليل ولا يتأتى ذلك إلا إذا كانت شبيهة بالظاء فإن الضاد الطائية تخرج من طرف اللسان لا شجر الفم .... "
قولهم في صفة الإطباق ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا والصاد سينا والظاء ذالا ولخرجت الضاد من الكلام إذ لا يخرج من موضعها غيرها وهذا نص كلام الأستاذ أبي حيان في شرح التسهيل ومثله في شرح المفصل لابن يعيش وهذا كما ترى يخص الضاد الشبيهة بالظاء أما الطائية فتخرج من مخارج الحروف النطعية كما وصفت أخواتها ولقالوا: لولا الإطباق لصارت الضاد دالا بدل قولهم لخرجت من الكلام كما لا يخفى عن ذوي الإفهام ... "
أن أهل مكة التي نشأ النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد العرب وما والاها من بلاد الحجاز التي هي محل العرب وموطنهم إنما ينطقون بالضاد شبيهة بالظاء المعجة ولا يسمع من أحد منهم هذه الطائية وهم نعم المقتدي لمن رام في هذا السبيل الاهتداء "
" الفصل الثاني: فيما يدل بالتصريح على أن التلفظ بالضاد شبيهة بالظاء هو الصحيح وهو المنقول من كلام العلماء الفحول المتلقى كلامهم بالقبول " وقد أورد المؤلف في هذا الفصل اثني عشر نصا عن كبار علماء العربية والتجويد ويستدل بهذه الأقوال أن الضاد تلفظ ظاءا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/109)
" وأما الخاتمة ففيها تنبيهات رافعة لتمويهات الأول: انه ليس مرادي بكون الضاد شبيهة وقريبة منها كونها ممزوجة بها غاية الامتزاج بحيث يخفى الفرق بينهما على المجيد لفن التجويد ... " ثم ذكر في الثاني الرد على قول من فسر الشجر بمجمع اللحيين عند العنفقة ورجح التفسير المنقول عن الخليل للشجر بأنه مفرج الفم ثم ذكر في الثالث: الرد على من فسر صعوبة الضاد بصعوبتها على العجم والترك ونحوهم ممن سوى العرب أما على أمثاله من العرب فلا صعوبة فيها.
وختم هذه التنبيهات بقوله " أن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص مع صفاتها المميزة لها حتى عن الظاء فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء لكن من مخرجها وبينهما نوع فرق ودونه من ينطق بها ظاء خالصة ومن يشمها الذال ومن يشمها الزاي ومن يجعلها لاما مفخمة وكذا من ينطق بالضاد الطائية فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق ذكره ... " اهـ قول المقدسي موجود في كتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري والموجود أمامكم منسوخ من بحث الضاد لفرغلي العرباوي.
والجواب علي المقدسي كالآتي:
أولا:هذه الأبيات حجة عليه وعلي غيره حيث تؤكد قدم الضاد المصرية قال د/ جبل تعليقا علي الأبيات:" ولهذا الأمر قيمته، إذ يعنى أن الضاد المصرية ــ الدال المفخمة الشديدة ــ لها أساس قديم فصيح." ومن قرأ حجة علي من لم يقرأ!!
ثانيا: قال المقدسي:" ... فإن قيل: نحن نروي هذه الضاد الطائية بالمشافهة عن الشيوخ الراوين عن شيوخهم بالإسناد المتصل بأئمة القراء البالغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلنا لا عبرة بالرواية المخالفة للدراية إذ شرط قبول القراءة توافق العربية وقد بينا مخالفتها لما تواتر في كتب العربية والقراءات "ا. هـ
الجواب: وهذا كلام لا يصح لأنه ثبت أيضا بالرواية، ولا عجب في أن يخفي مثل ذلك علي هؤلاء فاللغة لا يحيط بها إلا نبي قاله الشافعي .. انظر إلي الأبيات السابقة.هذا مع ما قاله الشيخ عبد الرزاق علي موسي في الفوائد التجويدية وكذا د/أشرف طلعت في كتابه إعلام السادة النجباء نقلا عن الشيخ الضباع:" .. أن ابن غانم المقدسي ألف رسالة في هيئة النطق بالضاد سماها " بغية المرتاد لتصحيح حرف الضاد " فرغ من تأليفها سنة (985هـ) وأنه لما أعلنها ناقشه الشيخ شحاذة اليمني بحضور عدد من القراء في وقته، فتراجع ابن غانم عن قوله واعتذر بأنه لا يقول بامتزاج الضاد بالظاء وإنما باختلاس الضاد لضعف إطباقها وتخف قوتها " إعلام السادة النجباء صـ21 والفوائد التجويدية ص129.
والسؤال: هل ضاد علماء الأصوات المحدثين ـ الضاد الظائية ـ يدخل تحت قول ابن كثير:" يغتفر الإخلال بحرف الضاد؟؟
أقول بالطبع لا .. لأن هذه الضاد منطوقة عن طريق الوصف (هي الآن ظنية الثبوت) ولا يوجد من يقول بها من الناس وهذا ما قاله علماء الأصوات أنفسهم ـ رغم قولهم بالضاد الظائية ـ ... فهي ضاد موجودة في الكتب ولذلك تجدهم يختلفون في طريقة أدائها لأنها مبنية علي اجتهادهم الشخصي في تحليل كلام سيبويه.
فلماذا نعدل عن الضاد الحالية الثابتة ونأخذ بضاد وهمية لا يمكن القول بأنها هي الضاد القديمة، لأننا لم نسمعها وهذا أيضا مع قول ابن الجزري:" واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص علي إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم " ا. هـ؟؟ ثم نقول: أيهما أولي: أن نأخذ بما سمعناه وكان موجودا منذ القدم وتواتر؟؟ أم ما جاءنا عن طريق الوصف فيحتمل الصواب والخطأ؟؟ ومن قال بغير ذلك فليسمّ لنا القبيلة أو البلدة التي تقرأ هذه الضاد ولن يستطيعوا لأن أهل التخصص لم يجدوا هذا الوصف في أي بلد.
فإن قال قائل: إذا كان الإجماع موجودا منذ القدم هل يتغير الآن؟
أقول: نعم .. والدليل أن الطاء قديما كانت هي صوت الضاد الحالية ثم تغيرت وخالفت الإجماع ولم يعترض أحد .. أقول بل هي موجودة إلي الآن .. انظر قول جبل وغانم قدوري في وجودها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/110)
أقول: إذا كان الأمر كذلك فكيف استخدم العرب قديما الضاد كما في الأبيات السابقة وهي تدل علي معني الضاد وليست الطاء؟؟ فإن قالوا هذه لهجة أخري، قلنا إذن يجوز لنا القراءة بها كما تلقيناه عمن سبقونا،، ودل هذا الكلام أن الطاء الحالية جاءت نتيجة تطورات حدثت فلا ضاد ولا طاء .. فماذا بقي لنا من الأحرف؟؟ ولماذا لا نأخذ بما يقوله القراء عن طريق المشافهة؟؟ أليست المشافهة أسلم؟؟ قال ا. د/عبد الصبور شاهين في كتابه ـ علم الأصوات ـ:" ... فإن صوتي الطاء والقاف يكونان قد تعرضا للهمس خلال القرون وصارا ينطقان بوصفهما الجديد مهموسين،عند قراء القرآن وهم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحي "ا. هـ صـ112 والقراء القائلون بالضاد الظائية لا يأخذون بالطاء الشبيهة بالضاد المصرية رغم مطابقتها لوصف سيبويه والقراء أيضا؟؟
فإن قال قائل: ألم تقولوا إن الطاء القديمة صوت الضاد؟ فكيف تثبتون لنا صحة الضاد وهي صوت الطاء قديما؟؟
أقول: لا ضير في ذلك فهناك كثير من الأمثلة التي تدل علي تغير الحرف وهي تحل بنفس المعني ما دام الناس تعارفوا علي ذلك في لغتهم ولهجاتهم مثل: (حتي حين) هذيل تقول (عتي حين) فهي علي اللهجتين تفيد الغاية، فتغير الحرف في اللهجتين والمعني واحد،ومثل إبدال الشين من كاف يقولون ـ تميم ـ "ما جاء بش " يريدون "ما جاء بك" ونقل ابن جني في المحتسب قوله تعالي "قد جعل ربك تحتك سريا " يقرؤونها " قد جعل ربش تحتش سريا "ومثل "مده" يريدون "مدح" والأمثلة علي ذلك كثيرة في استعمال العرب للكلمات مع تغير حرف وبقاء المعني، أعني أن العجيليين كانوا يستخدمون صوت الطاء القديمة في حرف الضاد وهذا ما عليه الناس اليوم، هذا مع وصف ابن سينا بأنها شديدة.
... إذن هذه الضاد لها أصل قديم أيضا كما قدمنا،وللمزيد في معرفة تغير حرف في كلمة مع عدم تغير المعني ارجع لكتاب الموضح للقرطبي وكذا للسان العرب.
والخلاصة: إن القرآن الكريم يؤخذ مشافهة وهناك بعض الأوجه التي كانت مشهورة وتركها القراء مثل إظهار الميم الساكنة عند الباء، بل قال أبو علاء الهمذاني العطار:" وأكثر أهل الأداء علي إظهارها أيضا عند الباء " وقال المرادي:" القول بالبيان أشهر وعليه الأكثر" الدراسات الصوتية صـ392
وهكذا إخوتي في الله إذا أخذنا بأوصاف القدامى في الأحرف وتركنا ما عليه القراء في زماننا لغيرنا هذه الأحرف المختلف فيها كما يري علماء الأصوات، فالذين أخذوا الضاد الظائية حسب الوصف كان يجب عليهم أن يأخذوا في الأحرف الأخري حيث لا يوجد لهم مستند في عصرنا سوي وصف سيبويه، والعجيب أنك تري ممن لا علم عنده يقول لك هذه الضاد أخذناه مشافهة من شيوخنا فلا يعرف هذا المسكين أن شيوخه لم يتلقوا هذه الضاد، إنما أخذوها بناء علي الوصف كما سبق.
وهذه الفقرة منقولة من بحث فتوي علماء الأزهر بتحريم الضاد الظائية: وفرغلي نقله من كتاب (الجامع في علم التجويد). لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله ـ حفظهما الله ـ وكنت أنا والشيخ نبيل معا في معهد القراءات في بنها وكنا نقرأ معا علي العلامة الشيخ عبدالله الجوهري وكان معي أيضا في مقرأة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في الإسعاف
وإليك كلامه:" قال المصنف من (ص 222: 231)
الفصل السادس
الفرق بين الضاد والظاء
لعل من مثيرات العجب أن نعقد فصلاً كاملاُ للتفريق بين حرفين اثنين , سبق الحديث عنهما في معرض حديثنا عن مخارج الحروف وصفاتها. والأعجب أن يفرد بعض أهل العلم لهذين الحرفين رسائل ومصنفات خاصة؛ ذلك لأن اتجاهاً يفرط في القول بتقارب الحرفين مخرجاً , واشتراكهما في أغلب الصفات إلى حد يخرج نطق أحدهما دون حد فاصل عن الآخر. وبصورة أدق ينطقون الضاد ظاء أو على الأقل مشمة بها؛ وقد واجه أهل العلم قديماً وحديثاً هذا الاتجاه وردوا على هؤلاء القائلين بالضاد الظائية , ومع تتابع الزمن وامتداد الآجال عاد هذا الاتجاه بصورة أكثر قوة وعاد أصحابه أكثر جرأة في محاولة تبرير اتجاههم وإضفاء الشرعية عليه؛ وعملنا في الصفحات التالية هو مناقشة هؤلاء والرد على شبههم على النحو التالي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/111)
أولاً: الحديث عن الفرق بين الضاد والظاء من جهة المخرج والصفة , وبيان أن هناك من هو أقرب منهما في المخرج واشتركا في جميع الصفات ولم يقل أحد بمثل قولهم بضرورة التشابه بين هذين الحرفين.
ثانياً: مناقشة الأدلة التي استند إليها أصحاب هذا الرأي وتفنيدها.
ثالثاً: هل لأصحاب الرأي رواية في الضاد الظائية عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أم هو باجتهاد منهم؟
أولاً: الفرق بين الضاد والظاء
نفرق بين الضاد والظاء من حيث المخرج والصفة , وسوف يكون الحديث أولاً:
1 – من حيث المخرج:
تخرج الضاد من: أول إحدى حافتي اللسان بعد مخرج الياء , وقبل مخرج اللام مستطيلة إلى أول مخرج اللام مع ما يلي الضاد من الأضراس العليا وأول الحافة مما يلي الحلق.
تخرج الظاء: ما بين ظهر اللسان مما يلي رأسه وبين رأس الثنيتين العليين ويشاركها في هذا المخرج كل من الذال والثاء.
2 - من حيث الصفات:
الضاد – مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , مستطيلة.
الظاء - مجهورة , رخوة , مستعلية , مطبقة , مصمتة , -----.
ولكي تتم الفائدة ويتضح أن هناك فرقاً بين الضاد والظاء في اللفظ نأخذ أمثلة لبعض الأحرف التي تقاربت تقارباً شديداً عن الضاد والظاء , وهي:
أ – مثال لحرفين تقاربا مخرجاً وصفة ولم يفترقا إلا في صفة واحدة وهما اللام والراء.
مخرج اللام: تخرج من إحدى حافتي اللسان لمنتهاه من جهة طرفه.
مخرج الراء: تخرج الراء من رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه.
الصفات:
اللام: مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة , منحرفة , ----.
الراء: مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة , منحرفة. متكررة.
فأنت تلاحظ: أن اللام والراء متقاربتان جداً في المخرج لدرجة أن بعض أهل العلم " الفراء " وموافقيه جعلوها متجانسين , واتفقا في جميع الصفات وتميزت الراء عن اللام بالتكرير.
ب – مثال آخر لحرفين اتفقا في الصفات واختلفا في المخرج: وهما التاء والكاف.
فالتاء مخرجها: ما بين ظهر اللسان وأصل الثنيتين العليين.
والكاف مخرجها: أقصى اللسان جهة أسفل مع ما يقابلها من سقف الحنك بعد مخرج القاف.
ومن جهة الصفات:
التاء: مهموسة , شديدة , مستفلة , منفتحة , مصمتة.
الكاف: مهموسة , شديدة , مستفلة , منفتحة , مصمتة.
فأنت ترى أن كلاً من التاء والكاف اشتركتا في جميع الصفات واختلفتا في المخرج.
ج – مثال ثالث لحرفي النون والميم:
مخرج النون: رأس اللسان وما يحاذيه من اللثة.
ومخرج الميم: ما بين الشفتين معاً.
من حيث الصفات:
النون: مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة.
الميم: مجهورة , متوسطة , مستفلة , منفتحة , مذلقة.
فأنت ترى أيضاً أن كلاً منم النون والميم اتفقا في جميع الصفات واقتربا في المخرج.
المناقشة: زعم أصحاب الضاد الظائية التشابه بين الضاد والظاء في النطق لقرب مخرجيهما , واشتراكهما في جميع الصفات ما عدا صفة واحدة وهي الاستطالة , وأنت ترى قد رأيت معي أن هناك حروفاً بينها تقارب أشدّ من الضاد والظاء , مثل اللام والراء , واشتركا في جميع الصفات , ولم يختلفا إلا في صفة واحدة , ولم يقل أحد بضرورة تشابهها في اللفظ من أجل هذا التقارب على رأي الجمهور , والتجانس على رأي الفراء وموافقيه , واتفاقهما في جميع الصفات ما عدا صفة التكرير التي تميزت بها الراء.
بل وأكثر من ذلك نجد أن كلاًّ من السين والزاي اشتركتا في المخرج واتفقتا في جميع الصفات ولم يقل أحد بضرورة التشابه بينهما لهذا التجانس لاشتراكما في المخرج واتفاقهما في جميع الصفات , ولم يفترقا إلا في صفة واحدة فقط وهي الهمس في السين ويقابلها الجهر في الزاي , ولولاهما لكانت السين زاياً , والزاي سيناً.
فأين الضاد والظاء من هذه الحروف؟
فكل حرف شارك غيره في المخرج فلا يتميز عنه إلا بالصفات , وكل حرف شارك غيره في الصفات فلا يتميز عنه إلا بالمخرج.
وجهارة الضاد تعتبر مانعاً قوياًّ لاختلاطها بصوت الظاء , فإذا أردت أن تحقق صفة الجهر في الضاد؛ فينبغي – كما يقول سيبويه – أن تشبع الاعتماد عليه في موضع خروجه , بحيث يمتنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه , ولرخاوتها جرى معها الصوت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/112)
ثم اعلم: أن بعض الحروف أقوى في الجهر من بعض على حسب ما في الحرف من صفات القوة , ولذلك يعد حرف الضاد ضمن الحروف القوية في الجهر , وذلك لاجتماع صفات القوة فيه فيما عدا صفة واحدة وهي الرخاوة؛ وعلى ذلك فإن نطق الضاد لابد من أن يكون الاعتماد قوياً على المخرج بما يتلاءم وما في الضاد من قوة الجهر وانحباس النفس.
أما الظاء؛ ففيها إنزال رتبة في الجهر من الضاد , لأن صفات القوة التي اجتمعت فيها أقل من صفات القوة في الضاد , لوجود صفة الاستطالة في الضاد وهي من صفات القوة. فالرخاوة في الظاء تكون أكثر لخروجها من ذلق اللسان وأطراف الثنايا العليا , فيكون جريان الصوت فيها أقوى.
ثانياً: مناقشة الأدلة التي استند إليها أصحاب الضاد الظائية
استدل أصحاب الضاد الظائية بأقوال أهل العلم منهم المحدث والمفسر , ومنهم أهل الأداء؛ فاستأنسوا بقول الحافظ ابن كثير صاحب التفسير , في معرض حديثه عن تفسير قوله تعالى (وَلا الضَّالِّين َ) (الفاتحة: من الآية 7) قال رحمه الله: " والصحيح من مذاهب العلماء أنه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضاد والظاء لقرب مخرجيهما , وذلك أن الضاد مخرجها من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس؛ ومخرج الظاء من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا ولأن كلاً من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرخوة , ومن الحروف المطبقة فلهذا كله اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميز ذلك ".
فأنت ترى معي كيف قدم ابن كثير كلامه بـ: " يغتفر الإخلال " , وختمه بـ: " لمن لا يميز ذلك " , إذا كان الأمر ليس كما ذهب القائلون بالضاد الظائية , فقوله: " يغتفر لمن لا يميز " حجة عليهم وليس حجة لهم؛ إذ أن مفاد العبارتين أنه مما يقع فيه الخطأ واللحن , وأن من يمكنه التمييز بينهما لا يغتفر له خلط أحد الحرفين بالآخر.
فمن أخرج الضاد قريبة من الظاء يعتبر لحناً في كتاب الله كما ذهب إلى ذلك أهل الأداء في هذا العصور.
قال الإمام ابن الجزري: واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره، والناس يتفاضلون في النطق به. فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً، لأنه يشارك الظاء في صفاتها كلها، ويزيد عليها بالاستطالة، فلولا الاستطالة واختلاف المخرجين لكانت ظاء، وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى، لمخالفة المعنى الذي أراد الله تعالى، إذ لو قلنا الضالين بالظاء كان معناه الدائمين، وهذا خلاف مراد الله تعالى، وهو مبطل للصلاة، لأن (الضلال) هو ضد (الهدى)، كقوله: ضل من تدعون إلا إياه، ولا الضالين ونحوه، وبالظاء هو الدوام كقوله: ظل وجهه مسوداً وشبهه، فمثال الذي يجعل الضاد ظاء في هذا وشبهه كالذي يبدل السين صاداً في نحو قوله: وأسروا النجوى و أصروا واستكبروا فالأول من السر، والثاني من الإصرار.
ثم قال: واعلم أن هذا الحرف خاصة إذا لم يقدر الشخص على إخراجه من مخرجه بطبعه لا يقدر عليه بكلفة ولا بتعليم. فإذا أتي بعد الضاد ظاء معجمة وجب الاعتناء ببيان أحدهما من الآخر لتقارب التشابه في نحو (أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (الشرح: من الآية3) (يَعَضُّ الظَّالِمُ) (الفرقان: من الآية27)
وإذا سكنت وأتى بعدها حرف إطباق وجب التحفظ بلفظ الضاد، لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف عليه، وهو الإدغام، نحو قوله: فمن اضطر و) اضْطُرِرْتُمْ) (الأنعام: من الآية119) وإذا أتى بعدها حرف من حروف المعجم فلا بد من المحافظة على بيانها، وإلا بادر اللسان إلى ما هو أخف منها، نحو قوله:) أَعْرَضْتُمْ) (الاسراء: من الآية67) (أَفَضْتُمْ) (البقرة: من الآية198).
فأنت ترى معي أن كلام ابن الجزري – وهو إمام هذا الفن – واضح جلي في بطلان من ينطق الضاد ظاء أو شبيه بالظاء , لأنه لا تشابه , بل التحذير لم يكن بين الضاد والظاء فقط في قوله , بل جعله عاماً في كل حرفين متجانسين أو متقاربين فأتى بمثال للطاء في نحو:) اضْطُرَّ) (البقرة: من الآية) 173 (اضْطُرِرْتُمْ) (الأنعام: من الآية119) وكذا التاء في نحو (أَعْرَضْتُمْ) (الاسراء: من الآية67)) ا أَفَضْتُمْ) (البقرة: من الآية198).
قال الشيخ زكريا الأنصاري في شرح قول ابن الجزري:
وإن تلاقيا البيان لازم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/113)
قال: فقال: البيان لأحدهما من الآخر لازم للقارئ لئلا يختلط أحدهما بالآخر فتبطل صلاته , وذلك في نحو قوله تعالى: (أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (الشرح: من الآية3) وقوله في سورة الفرقان: (يَعَضُّ الظَّالِمُ) (الفرقان: من الآية27) وهناك فرق بين العض والعظ.
وفي المنح الفكرية أيضا: قال ابن المصنف وتبعه الرومي: وليحترز من عدم بيانها , فإنه لو أبدل ضاداً بظاء وبالعكس بطلت صلاته لفساد المعنى.
قال المصري: فلو أبدل ضاداً بظاء في الفاتحة لم تصح قراءته بتلك الكلمة؛ ثم قال: " وخلاصة المرام ما ذكره ابن الهمام: من أن الفصل إن كان بلا مشقة كالظاء مع الضاد فقرأ الطالحات مكان الصالحات تفسد , وإن كان بمشقة الضاد مع الظاء , والسين مع الصاد والطاء مع التاء قيل: تفسد وأكثرهم: لا تفسد ".
ونقول: وهذا أيضاً يؤيد ما ذهبنا إليه من أنه لم يخص الضاد مع الظاء؛ بل الصاد والسين , والطاء والتاء.
ونفهم من ذلك: أن الحرفين تقاربا صفة ومخرجا لا بد من بيان أحدهما من الآخر , سواء الضاد والظاء أو غيرهما. والله أعلم.
ثالثاً: مناقشة القائلين بالظاء من جهة السند
وإذا كنا نتحدث عن الضاد الظائية المزعومة من جهة السند؛ فلا يفهم من ذلك أننا نطعن في أسانيد هؤلاء العلماء الإجلاء , أو غيرهم , ولكننا نناقش ونفند ما زعموه , قاصدين من وراء ذلك بيان الحق في هذه المسألة.
ونقول: زعم هؤلاء وخاصة أهل هذا العصر منهم: أن الضاد الظائية منسوبة إلى فضيلة الشيخ عامر عثمان في هذا العصر – رحمه الله – مع ملاحظة: أن هذه القضية منذ أمد بعيد , ولم تكن في هذا العصر فقط.
ونقول لهم: إذا صح كلامكم فلا بد وأن تكون هذه الضاد وصلتنا عن طريق الرواية , عن طريق فريد عصره الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات – أطال الله في عمره -؛ لأن كلاً من العالمين الجليلين يتقابل سندهما عند علامة العصر العلامة " المتولي ".
مع ملاحظة: أن الشيخ الزيات أعلى سنداً من فضيلة الشيخ عامر , فكيف تصل إلى هؤلاء هذه الضاد المزعومة ولا تصلنا؟ مع أن المصدر واحد!!!
ثم إن كثيراً ممن تزعموا أمر هذه الضاد عادوا وتركوا الضاد الظائية إلى الضاد العادية , بل تزعموا الرد على من يدعي الضاد الظائية ومن هؤلاء العلماء: فضيلة الشيخ / ‘إبراهيم شحاته السمنودي , ذكر ذلك لنا فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف , وذلك عند قراءة الكتب الثلاث على فضيلته , ثم إن كل من قرأنا عليهم من العلماء لم يقرؤنا إلا بالضاد المشهورة التي تقرأ حالياً في مصر والحجاز خاصة الحرمين الشريفين وأكثر البلاد الإسلامية؛ ثم إن وزارة الأوقاف المصرية كونت لجنة من كبار علماء القراءات في قطرنا الحبيب من بينهم أصحاب الفضيلة:
فضيلة الشيخ / رزق خليل حبة شيخ المقارئ المصرية – بارك الله في عمره –
وفضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف.
وفضيلة الشيخ / عبد الله الجوهري – رحمه الله –
وفضيلة الشيخ الدكتور / المعصراوي
وبعض العلماء الأفاضل , وانتهت هذه اللجنة إلى تأثيم من ينطق بالضاد الظائية واتفقوا على منع من يقرأ بها أو يقرئ.
ثم إن معظم علماء وقراء عصرنا على منع تعليم هذه الضاد المزعومة.وإليك البيان الذي أصدرته وزارة الأوقاف المصرية في ذلك.
نقول: أصدرت وزارة الأوقاف المصرية؛ الإدارة العامية لشئون القرآن كتابها الدوري رقم (8) لسنة 1997 جاء فيه:
فقد شاع بين قلة من الذين يقرؤون القرآن نطق الضاد ظاء أو شبيهة بها الأمر الذي لو تركناه لأحدث فتنة كبرى , فضلاً عن أنه تحريف لبعض كلمات القرآن الكريم؛ وقد جاء في هامش الفتوى الكبرى للإمام ابن حجر الهيثمي ج 1 ص 138 عن الإمام شمس الدين محمد الرملي بأن من أبدل الضاد ظاء سواء كان في الفاتحة أم في غيرها , من فعل ذلك قادراً عالماًً عامداً بطلت صلاته؛ وصرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه للمقدمة الجزرية من كتاب المنح الفكرية ص 43؛ بأن من فعل ذلك فسدت صلاته وعليه أكثر الأئمة؛ لذلك:
دعت الإدارة العامة لشئون القرآن إلى تشكيل لجنة يوم الاثنين الموافق 28 من ذي الحجة سنة 1417 هـ الموافق 5/ 5 / 1997 م , من المختصين والمهتمين بالحفاظ على القرآن غضاً طريّاَ كما نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تكونت اللجنة من السادة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/114)
1 – محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا.
2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً.
3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً.
4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً.
5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً.
6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً.
7 – الشيخ د. أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً.
8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً.
9 – محمود محمد عطية.
وبعد المناقشة المستفيضة: أقرت اللجنة: بأن القرآن الكريم قطعي الثبوت حرفاً حرفاً ونقل إلينا بالتواتر والتلقي إلى قيام الساعة , ولا يجوز إبدال أي حرف بحرف آخر أو شبيه به؛ واتفقت اللجنة على ما ورد من أقوال الأئمة من أنه إذا نطقت الضاد ظاء أو شبيهة بها في الصلاة بطلت الصلاة؛ وحرام على من قرأ بها أو يقرأ بها غيره. انتهى كلامه.
قلت: فحوى هذه الفتوى نقلته من كتاب (الجامع في علم التجويد) لفضيلة الشيخ / نبيل بن عبد الحميد بن علي. وتمّ مراجعة هذا الكتاب من فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد اللطيف عبد الله. (حفظهما الله). من مطبوعات مطبعة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر. 3 درب شريف من شارع راتب حدائق شبرا , ت 2055688 – 4307526." ا. هـ
وهذه الفتوي دلت علي عدم دخول الضاد الظائية في قول ابن كثير وتقدم الرد.
قد علمت أخي مما سبق ثبوت الضاد المصرية وعدم وجود الضاد الظائية إلا في الكتب كما قال علماء الأصوات .. ونحن إذا تتبعنا علماء الأصوات وتركنا ما أخذناه من مشايخنا لغيرنا أحرفا كثيرة يخطئ فيها علماء الأصوات علماء التجويد والقراء،بل المعتمد المشافهة.
هذا ما من الله به علينا وأسأل الله السلامة من كل ذلك وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل آمين.
والحمد لله رب العالمين
الحكيم أبو عمر عبد الحكيم
ـ[ناصر الإسلام عبدالإله بن عصام]ــــــــ[14 - 07 - 07, 03:32 م]ـ
الرابط الأخير لا يعمل عندي
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 04:57 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
الرابط الأخير فقط
لو قلت قلها لا تعمل ما كنت متهما
إن شاء الله أعيد تنزيلها
حينما ييسر الله ذلك
وعسى أن يكون قريبا
جزاكم الله خيرا يا عبد الإله
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 10:19 ص]ـ
حينما ييسر الله ذلك
وعسى أن يكون قريبا
أعانكم الله و يسر أمركم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك عليك أخي أمين
ـ[عمر فولي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 11:36 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
حينما ييسر الله ذلك
وعسى أن يكون قريبا
جزاكم الله خيرا يا عبد الإله
يسر الله لك أمرك يا أخي الكريم(42/115)
هل وافق العلماء الامام مالكا في قضية السجادة
ـ[بزيد]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:22 ص]ـ
من المعلوم انكار الامام مالك على الامام عبدالرحمن بن مهدي الصلاة على بساط قد احضره للمسجد وصلى عليه فارسل اليه ان هذا امر محدث لم يكن في مسجدنا مع العلم انه لم يكن يعلم انه ابن مهدي
السؤال: هل وافق العلماء الامام مالك في هذا ام لا
ـ[بزيد]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:52 ص]ـ
للرفع
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 03 - 05, 07:28 ص]ـ
رابط قد يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13679
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:44 ص]ـ
سئل شيخ الاسلام ابن تيمية
عمن يبسط سجادة في الجامع، ويصلي عليها: هل ما فعله بدعة أم لا؟
والجواب في مجموع الفتاوى 22/ 163 - 191 (جمع ابن قاسم)
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 03:00 م]ـ
أضيف فتوى من موقع الشيخ محمد المنجد
سؤال رقم 27000
الصلاة على السجادة
سؤال:
ما حكم الصلاة على السجادة؟ وما هو حكم وضعها في المسجد ليصلِّى عليها الإمام؟ هل هي بدعة؟.
الجواب:
الحمد لله
الصلاة على السجادة جائز من حيث الأصل. روى البخاري (379) ومسلم (513) عَنْ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
والخمرة هي فراش صغير على قدر الوجه يعمل من سعف النخل يسجد عليه المصلي يتقي به حر الأرض وبردها.
واختار الخطابي أن الخمرة قد تكون أكبر من ذلك واستدل بما رواه أبو داود (5247) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَجَاءَتْ بِهَا فَأَلْقَتْهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا فَأَحْرَقَتْ مِنْهَا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّرْهَمِ. . . الحديث. صححه الألباني في صحيح أبي داود (4369).
قال في عون المعبود:
وَهَذَا صَرِيحٌ فِي إِطْلاق الْخُمْرَة عَلَى الْكَبِير {أي الفراش الكبير}. كَذَا فِي النِّهَايَة اهـ.
وانظر: فتح الباري (333).
قال الشوكاني:
وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لا بَأْسَ بِالصَّلاةِ عَلَى السَّجَّادَةِ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الْخِرَقِ أَوْ الْخُوصِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ , سَوَاءٌ كَانَتْ صَغِيرَةً أَوْ كَانَتْ كَبِيرَةً كَالْحَصِيرِ وَالْبِسَاطِ لِمَا ثَبَتَ مِنْ صَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَصِيرِ وَالْبِسَاطِ وَالْفَرْوَةِ اهـ.
لكن قد يعرض من الأسباب ما يقتضي النهي عن الصلاة على السجادة ونحوها من أنواع الفرش.
فمن ذلك:
1 - إذا كانت السجادة تحتوي على صور ذوات أرواح فيحرم اقتناؤها ويجب طمس صورها.
راجع سؤال رقم (12422).
2 - إذا كانت السجادة بها زخارف ونقوش تلهي المصلي وتشغله عن صلاته فالصلاة عليها مكروهة.
قالت اللجنة الدائمة:
. . . وأما تصوير ما ليس فيه روح من جبال وأنهار وبحار وزرع وأشجار وبيوت ونحو ذلك دون أن يظهر فيها أو حولها صور أحياء: فجائز، والصلاة عليها مكروهة لشغلها بال المصلي، وذهابها بشيء من خشوعه في صلاته، ولكنها صحيحة.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 180).
وقالت أيضاً:
المساجد بيوت الله تعالى، بنيت لإقام الصلاة، ولتسبيح الله تعالى، وخشية الله.
والرسوم والزخارف في فرش المساجد وجدرانها مما يشغل القلب عن ذكر الله ويُذهب بكثير من خشوع المصلين، ولذا كرهه كثير من السلف، فينبغي للمسلمين أن يجنبوا ذلك مساجدهم، محافظة على كمال عبادتهم بإبعاد المشاغل عن الأماكن التي يتقربون فيها لله رب العالمين، رجاء عظم الأجر ومزيد الثواب، أما الصلاة عليها: فصحيحة.
" فتاوى اللجنة الدائمة " (6/ 181، 182).
3 - إذا كان يصلي على السجادة ترفعاً من الصلاة على الأرض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/116)
روى البخاري (2036) عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ قَالَ فَخَرَجْنَا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ. قَالَ: فَخَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَإِنِّي نُسِّيتُهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ فَإِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ، وَمَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَرْجِعْ. فَرَجَعَ النَّاسُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً، قَالَ: فَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَمَطَرَتْ وَأُقِيمَتْ الصَّلاةُ فَسَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطِّينِ وَالْمَاءِ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ فِي أَرْنَبَتِهِ وَجَبْهَتِهِ.
وفي رواية لمسلم (1167): (وَجَبِينُهُ مُمْتَلِئًا طِينًا وَمَاءً).
ففي هذا الحديث تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حيث سجد على الماء والطين، ولم يتكلف أن يؤتى له بشيء يسجد عليه.
4 - إذا كان يصلي على السجادة ترفعاً من الصلاة على الفراش الذي فرش لعامة الناس في المسجد، أو يفعل ذلك احتياطاً منه لاحتمال أن تكون الأرض قد أصابتها نجاسة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
أما الغلاة من الموسوسين: فإنهم لا يصلُّون على الأرض، ولا على ما يفرش للعامة على الأرض، لكن على سجادة ونحوها …
اهـ مجموع الفتاوى (22/ 177).
5 - إذا كان الرجل يتحرى الصلاة على السجادة لظنه أن لابد من سجادة خاصة للصلاة وأن عليه أن يصلي على أي شيء سواء كان ذلك في البيت أم في المسجد، حتى إن كثيراً من الناس لا يصلي إلا على السجادة ولو كان البيت مفروشاً.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك: فلم تكن هذه سنَّة السلف من المهاجرين والأنصار ومَن بعدهم مِن التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله، بل كانوا يصلون في مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها، وقد روي أن عبد الرحمن بن مهدى لما قدم المدينة بسط سجادة، فأمر مالك بحبسه فقيل له: إنه عبد الرحمن بن مهدى، فقال: أما علمتَ أن بسط السجادة في مسجدنا بدعة؟!
اهـ مجموع الفتاوى (22/ 163).
6 - وكذلك ما هو موجود في كثير من المساجد من تخصيص الإمام بسجادة توضع له يصلي عليها، مع أن المسجد مفروش، فلماذا يتميز عن المصلين؟؟
وهذا لا ينبغي لعدم الحاجة إليها، ولأن ذلك قد يوقع في قلبه شيئاً من الترفع والتعالي على الناس.
والحاصل أن فرش السجادة على السجادة بدعة ما لم يكن هناك سبب لذلك كشدة البرد أو صلابة الأرض أو نجاسة السجادة الأولى أو قذارتها وما أشبه ذلك.
والله تعالى أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد
http://www.islamqa.com/index.php?ref=27000&ln=ara&txt= السجادة
ـ[بزيد]ــــــــ[02 - 12 - 06, 11:02 م]ـ
جزاك الله خيرا على النقل من موقع الشيخ(42/117)
هل تجوز شهادة النساء في الحدود؟! ولو انفردن!
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:58 ص]ـ
ورد في المحلى لابن حزم قوله بأنه تجوز شهادة النساء في الزنا! ولو انفردن أيضا! ولقد علمت من قبل نقل الشافعي في الأم الإجماع على خلافه وبالإجماع قال ابن العربي والقرطبي في تفسيره وغيرهم ولكن ابن حزم نقد الإجماع برواية صحيحة عن عطاء عند ابن أبي شيبة والصنعاني فما رأي فضيلتكم في ما قاله ابن حزم وهل من دليل قوي على قول الجمهور، ووقع من في قول عطاء أن ذلك رأي منه محض فقال ابن جريج عنه (رأيا منه) ولما سأله أيجوز ستة نسوة ورجل في ذلك قال لا، ولكن رجلان وأربع نساء كأنه يريد أن يقارن ذلك بشهادة المداينة في القرآن! ولقد قال خلاف عطاء كل من في طبقته كقتادة والحسن والبصري والنخعي والأوزاعي ومكحول وغيرهم فهل يقدح رأيه المحض في إجماعهم؟
وكنت استفتيت أحد مراكز الأفتاء في موقع اسلامى على النت فأجاب:
فإن اشتراط كون شهود الزنى رجالا أربعة هو الذي تشهد له ظواهر نصوص الوحي، فقد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .... {النور:4}، وقال تعالى: لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ {النور:13}، وقال تعالى: وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ {النساء:15}، ومن المعلوم في اللغة العربية أن تأنيث لفظ العدد يفيد أن المعدود مذكر، قال ابن مالك في الخلاصة:
ثلاثة بالتاء قل لعشرة**** في عد ما آحاده مذكره
وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى (فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ): ولا بد أن يكون الشهود ذكوراً؛ لقوله منكم، ولا خلاف فيه بين الأمة.
وبناء عليه، فعلى افتراض أنه لو لم يثبت الإجماع الذي نقله الشافعي وابن العربي والقرطبي وابن المنذر -وهو احتمال بعيد جداً، إن لم يكن معدوما أصلاً- فإن العدول عما يفهم من ظاهر النص القرآني لا يمكن إلا بدليل من الوحي، ثم إن ما نقل عن عطاء سبقه النقل عن الصحابة في عدم شهادة النساء في الزنى، فقد روى ابن أبي شيبة عن الزهري أنه قال: مضت السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والخليفتين من بعده ألا تجوز شهادة النساء في الحدود.
ونقل ابن أبي شيبة عن كثير من علماء التابعين القول بذلك منهم: الضحاك والحسن وحماد والشعبي إضافة إلى من ذكر السائل، وهذا هو مذهب الأئمة الأربعة
أرجو المشاركة منكم جميعا بارك الله فيكم
ـ[أبو تركي الخالدي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 10:41 ص]ـ
الذي يراه شيخنا د. عبد الله السلمي حفظه الله
هو جواز شهادتهن في الحدود و خصوصاً عند انتفاء تهمة الكذب كما لو حصلت جريمة قتل مثلا
في زفاف و حضرها 100 امرأة، فهل من العدل إهداء دم القتيل مع توافر العدد الكبير ممن يصعب
تواطؤهم على الكذب لأجل ذلك؟؟
و ليس هناك من دليل يستدل به لعدم الجواز صراحة إلا قول الزهري رحمه الله:" جرت السنة بعدم
قبول الشهادة النساء في الحدود .. " أو كما نقل عنه ..
و هذا الرأي أقرب للعدل ..
و الله أعلم ..
ـ[سيف 1]ــــــــ[09 - 03 - 05, 09:09 م]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم
ما ذكرته ما كان ليغفل عنه الأئمة فهذا مذهب اهل المدينه بجواز شهادة النساء فى الحدود اذا ما وقعت فى اماكن النساء كالحمامات والعرس.ذكره عنهم ابن تيمية و ذهب اليه ايضا فى رسالته (صحة مذهب اهل المدينة)
وما علمت احدا من الأمة خالف فى عدم جواز شهادتهن خلا عطاء! ونقل الأجماع الشافعي وابن النذر والقرطبي وابن العربي وكل مستند ابن حزم حديث (أوليس شهادة المرأة النصف من شهادة الرجل)؟ الحديث
ورد استدلاله سهل جدا نعم شهادة المرأتين برجل كذا ذكره الله سبحانه فى آية الدين. فمن أين عممت؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/118)
واذا قال بل للعموم لفظا قلت فلم خالف فى الرضاعة والأستهلال وهو قول الجمهور وقولك في الرضاعة بجواز واحدة فهذه كهذه فان قال بثبوت ذلك عن رسول الله بجواز امراة واحدة في الرضاعة قلنا فقد علمت اذا ان كلامه في الحديث ليس للعموم بدليل اثباته جواز امرأة واحدة في الرضاعة فرد عموم الحديث واضح
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:33 م]ـ
أخي الفاضل رعاك الله ..
سأورد بعض الإشكالات التي وردت في مقالك ..
فأرجو أن تعيها وتتفهما ..
الأمر الأول ..
الإجماع .. صحته من عدمها ..
هب أنني اليوم أتيت بحكم يخالف الإجماع الثابت المتيقن ..
وأردت أن أحدث رأياً جديداً مصادماً لذلك الإجماع الذي ثبتت عندي وعند غيري صحته ..
وليس لدي من الأدلة لمصادمة ذلك الإجماع إلا الرأي المحض ..
فهل تقبل مني ذلك التصرف .. ؟!
هل تعتقد أنني أسلم بحجية الإجماع .. ؟!
وجوابك حتما ..
أنك لا تقبل هذا التصرف مني ..
وكذلك تعتقد أنني لا أسلم بحجية الإجماع الذي اتفقت الأمة على حجيته وخاصة القولي منه باصطلاح أهل الأصول ..
وإن كنت لا أقبل بحجية كل إجماع قولي أو سكوتي فتلك دواخل تعتري قلبي وعقلي ..
ووجب علي التوبة ومراجعة نفسي في ذلك ..
وإن وافقتني إلى هنا بقلبك وعقلك استمر معي في الحوار ..
فلا بد من تحرير القول بهذا الإجماع ..
هل كان إجماعاً كما ذكرت ..
أم هو من اصطلاح بعض الأئمة على المسائل التي اتفق عليها عامة الفقهاء وإن وجد هناك من يخالف .. ؟!
وهذا يقع من ابن المنذر في كتابه الإجماع والجوهري في نوادر الفقهاء ..
وقد يقع عند غيرهم ممن سبقهم من سلف الأمة أو من لحقهم ..
فنحتاج تحقيق لذلك الإطلاق ..
وهناك أسئلة تَرِد على هذا الإجماع ..
فالأول ..
إن كان هذا إجماعاً يقينياً أوأصولياً أي لا مخالف له ..
لماذا يسأل ابن جريج عطاء عن رأيه .. ؟!
فإن كان هذا إجماعاً ملزماً ولا خلاف فيه بين أحد من الأمة وعلمه الناس إذ أنه أمر ضروري ..
فسؤال من يعلم هذا الإجماع عن حكم وارد فيه لغو وباطل ..
وجواب من يعلم ذلك الإجماع أيضاً لغو وباطل ولا فرق ..
إذ البحث عن حكم ثبت يقيناً في الشرع لغو وسفه مستبعد عن هؤلاء الأئمة ..
إذ لو رأينا طالب علم اليوم يبحث عن أمر أجمعت عليه الأمة مع علمه بهذا الإجماع لقلنا قد دخلت عقله الدواخل .. !
فكيف بأئمة الهدى والدين .. ؟!
فلا يعقل أن يكون عطاء أراد خلاف الإجماع الثابت بمجرد رأي محض ..
ولا يعقل أن يفتي بما يصادم الدليل الشرعي مع علمه بتلك المصادمة ..
وإذا علمنا أن عطاء أفتى بذلك وأراد الاستمرار في تلك الفتوى والعمل بها ..
ودليل ذلك أن سلف الأمة استمرت بالنقل عنه لهذا الرأي ..
سنعلم يقينا ..
أنه خالف الإجماع المتيقن ..
وأن دليله في المخالفة هو رأي محض منه لا غير ..
وأن الأمة في عصره ومن بعده لم يذكروا أن هناك من أهل العلم من أبطل الإجماع لرأي محض ..
ولم يذكر أهل الأصول ترك أحد من الأئمة إجماعاً متيقناً وإبطاله بلا حجة غير الرأي المحض ..
فتلك المخالفة الشنيعة التي لا تقع من طالب علم .. فكيف بعالم كعطاء .. !
فما الحكم الذي سنطلقه اليوم على جبل من أئمة الدين .. ؟!
لذلك وجب فهم هذه المسألة وتيقن حجية ذلك الإجماع المدعى ..
وإن قيل أنه لم يعلم فكيف بابن جريج الذي سأله .. ؟!
وكيف بمعاصريه الذين لم ينكروا ذلك بعد انتشار خبره ..
فمن يزعم أن الأمة لا تنكر على من أبطل الإجماع اليقيني فشك في دينه ..
وهناك من زعم أن فلان الصحابي ترك إجماع الأمة على مسألة وقال بخلافها ..
ولكن كان للمخالف دليل يظنه لازال محكماً غير منسوخ كأقوال نقلت عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما رضي الله عنهم ..
لكن ترك الإجماع لرأي محض لم يقل به أحد البتة ..
فلا ملجأ لك ولي إلا أن نقول ..
أن اصطلاح الشافعي يريد به عامة وجملة وأكثر الفقهاء ..
لأنه لا يعقل أن يخالف عطاء ولا يعلم الشافعي ذلك الخلاف ..
خاصة إن أخذنا بالاعتبار محل طلب الشافعي للعلم ..
وإن علم الشافعي فلا يعقل أن لا يذكر تلك المخالفة ولو على سبيل الإنكار ..
لذلك فإنني أقول أنه لا إجماع على ذلك بين سلف الأمة ..
وما نقل يراد به عامة الفقهاء وليس جميعهم ..
وإذا حققنا ذلك نسأل أنفسنا هذا السؤال ..
إذا ثبت أنه لا إجماع وقد ثبت الخلاف من عطاء ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/119)
فهل يعتد بخلاف عطاء أم لا .. ؟!
فالاعتداد والاعتبار للقول إنما يكون بدليل ذلك القول وليس بشخصه ولا باسمه ..
وهذا يتفق عليه العقلاء من أمة الإسلام ..
ومن يزعم أنه لا يعتد بخلاف عطاء ..
قلنا له ..
أبن برهانك أن قوله ليس بمعتبر ..
وإن قيل ..
لقد نقل ابن جريج أنه رأي محض منه ..
وقد خالف كل من كان في طبقته ..
فنقول ..
ذلك ظن ابن جريج ولم يصرح عطاء بأن رأيه مجرد رأي محض ..
وإذا كانت مخالفة أهل العصر تعتبر شذوذاً وترد ولا يعتد بها ..
فكذلك خالف أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد من في طبقتهم ..
كذلك قال بعض هؤلاء الكبار برأي محض وقال بعضهم برأي وتأويل ..
ولا فرق بين هؤلاء وعطاء البتة ..
ثم إن القول بذلك يحمل بين جنباته بليتين ..
فالبلية الأولى ..
أن عطاء رد إجماع الأمة في مسألة ما ..
مع علمه بذلك الإجماع لمجرد رأي محض .. !
ولا شك أن من يظن ذلك بعطاء لم يفقه تعظيم هؤلاء الكبار للنصوص الشرعية ..
فكيف يعقل أن يرد هذا الإمام الجليل إجماعاً متيقناً ..
والبلية الثانية ..
إن قلت لم يعلم عطاء هذا الإجماع ..
فتلك مشقة تتكلفها ..
إذ أنكرت رده للإجماع برأي محض كما قال ابن جريج ..
وأنت الآن بتكلف وتدعي أنه لم يعلم هذا الإجماع أو يعلم وكلاهما مجرد رأي محض لا دليل عليه لديك ولا لدى ابن جريج ولا فرق ..
فالذي دفعت به قول عطاء هو أنه مجرد رأي محض لتثبت الإجماع ..
وأنت الآن قد تقع فيما استنكرته منه دون أن تشعر وينتج عن ذلك إبطال صحة هذا الإجماع ..
فإذا دفعت كل هذا الاعتراضات سنستطيع أن نتحرك خطوة جديدة في تحرير القول بالإجماع في هذه المسألة ..
الأمر الثاني ..
باعتبار عدم صحة هذا الإجماع ..
وإذا قال لك من يأخذ بقول الإمام ابن حزم ..
لا إجماع من الصحابة على هذه المسألة ..
وإذا انتفى الإجماع .. حق الاجتهاد بما هو مقبول شرعاً ..
وبناء على أن أهل الظاهر لهم منهج يتخلف عن منهج أهل الرأي ..
فإنهم عندما رأوا هذه المسألة اختلفت أنظارهم ..
لذلك نقل الإمام ابن حزم عن الإمام داود بن علي الظاهري أن النساء لا يقبلن مع الرجل إلا في الأموال خاصة ..
إذاً ..
قد وجد الخلاف بين معشر الظاهريين المتقدمين والمتأخرين ..
والحافظ ابن المغلس الظاهري لا بد أن يكون رأيه من رأي الإمام ابن حزم ..
وذلك لأن الإمام ابن حزم له مختصر لكتاب الحافظ ابن المغلس وسماه مختصر الموضح ..
لذلك لم يذكره مع من ذكرهم ممن خالفه في هذه المسألة ..
وكذلك بقية أهل الظاهر إذ لم يشر إليهم وهي طريقته في ذكر أقوال أهل الظاهر في كتبه في ذكر المخالف منهم ..
فأقول بعد هذه المقدمة ..
إن الإمام ابن حزم ومن وافقه من الظاهريين قالوا بهذا الرأي بناء على ما يلي ..
أولا ..
لا يصح إجماع في هذه المسألة لذلك جاز الاجتهاد فيها ..
وكذلك ما روي عن عطاء يدفع ذلك الإجماع ..
وكذلك ما نقل عن الزهري: (مضت السنة من النبي صلى الله عليه وسلم ومن أبي بكر وعمر: أن لا تجوز شهادة النساء في الطلاق ولا في النكاح ولا في الحدود) ..
لأنه منقطع وجاء فيه رجلان ضعيفان ..
وليراجع المحلى مسألة 1787 ..
ثانيا ..
وإذا ثبت لدى أهل الظاهر أن لا إجماع فيحق لهم الإدلاء برأيهم كغيرهم من أئمة الدين ولا فرق ..
ثالثا ..
أن الظاهريين وغيرهم يرون أن الشهادة من باب البينة ..
وتلك البينة لا بد من معرفة أنواعها وتصحيحها بحسب ما دل الشرع عليه ..
وقد ثبت في الشرع أن الشهادة والإقرار واليمين في بعض الأحوال وغيرها من البينة ..
وثبت أيضاً أن هذه الشهادة لها أحوال ..
فمنها ما يكون في القصاص ومنها ما يكون في الجراح ..
ومنها ما يكون في الحدود ومنها ما يكون في الأموال ومنها ما يكون في غير ذلك ..
ومن الأحوال ما يطلب فيه شاهدين فقط ومنها ما يطلب فيه أكثر من ذلك ومنها ما يطلب فيه شاهد واحد ..
كل ذلك طلبه الشارع ولم تتفرضه عقول الظاهريين ..
فلما نظر أهل الظاهر إلى ما طلب فيه شاهدين لم يعمموا كل شيء وكل حكم ..
بل وقفوا عند ما طلب فيه أكثر من شاهدين كالزنى والقذف ..
ووقفوا أيضاً في الرضاع والهلال كذلك ..
إذاً ..
نظر أهل الظاهر إلى النصوص جملة في باب الشهادة ..
وعلموا ما طلبته هذه النصوص نصاً نصاً ..
فهناك من النصوص من طلب شاهدين ..
وهناك من طلب أكثر أو أقل ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/120)
وأعمل أهل الظاهر ذلك كله في بابه ومحله ولم يتجاوزوه البتة ..
ولبيان ذلك أقول ..
دلت النصوص العامة في باب الشهادة على ما يلي ..
أولا ..
أن أقسام الشهادة باعتبار عدد الشهداء ..
إما أنهم أربعة ..
وإما اثنان ..
ومن دلالات النصوص العامة ..
أن الرجال والنساء يحق لهم الشهادة في الأصل ..
طبعاً مع تحقق شروط الشهادة في كليهما ..
ثم نظروا إلى النصوص ولاحظوا التخصيص ..
وأن النص هذا مخصص أو مستثنى ـ إذ التخصيص استثناء عندهم ـ من ذلك العموم ..
ومن تلك المخصصات ..
التخصيص الأول ..
أن في بعض الأبواب طلب أكثر من شاهدين ..
التخصيص الثاني ..
يكفي في بعض الأبواب شاهدين فقط ..
التخصيص الثالث ..
يكفي في بعض الأبواب أيضاً شهادة شاهد واحد ..
التخصيص الرابع ..
أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل في بعض الأبواب ..
وإن كانت تلك القضية عامة باعتبار بيان حقيقة شهادة كليهما ..
التخصيص الخامس ..
يكفي في بعض الأبواب أن يكون الشاهد شاهداً واحداً ..
التخصيص السادس ..
أن شهادة المرأة تكون شهادة كاملة كشهادة الرجل بلا فرق في بعض الأبواب ..
واعتبار شهادة المرأة كاملة في باب من الأبواب كالرضاع مثلاً ..
إذا لا يقال أن شهادتها كان نصف شهادة ..
وإلا ردت هذه الشهادة ورد حكمها التي توجبه مما يعني رد النص الموجب لقبول تلك الشهادة ..
وذلك باطل ..
فإذا عمل أهل الظاهر بتلك العمومات مع ما خصصها من النصوص لا بد أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من قول ..
لكني سأحرر لك مسألة أخرى وهي مسألتك ..
هل يحق للنساء أن يشهدوا في كل شيء تطلب فيه الشهادة أو لا .. ؟!
فوجد بعض الظاهريين أن الشارع طلب الشهادة من العدول ..
وأن العدالة تتحقق في الرجال والنساء سواء سواء بلا فرق ..
ووجدوا أن الشارع يتحدث بصيغة تتناول الرجال ويدخل تحتهم النساء ..
ووجدوا أن الشارع يتحدث بصيغة تتناول النساء وكذلك يدخل تحتم الرجال في بعض الأحوال ..
ووجدوا أن الشارع خصص بعض هذه الصيغ ولم يدخل هذا تحت هذه أو العكس فيما يطلب من كل منهما دون الآخر ..
ووجدوا أن الشهادة تطلب من الجميع رجالاً كانوا أم نساء بلا فرق متى ما كانوا مسلمون عدول ..
ووجدوا أن هناك إجماعاً مزعوماً يمنع من ذلك كله أو بعضه ..
وحققوا الإجماع ووجدوه لا يصح ..
فعلموا يقيناً أن العموم الوارد مع ما خصصه هو الحق المتبع ..
وخطابات الشارع للعباد استمرت كما هي إلا ما خصصه الشارع من ذلك ..
فعملوا بالنصوص ـ جمعاً بين العموم والتخصيص ـ أن دعوى عدم قبول شهادة النساء في الحدود وغيرها باطلة ..
وأجازوا أو أوجبوا في بعض الأحوال شهادة الرجال والنساء ..
بحسب ما دلت عليه النصوص العامة وما خصصها في كل موضع بلا زيادة ولا نقصان ولا تأويل ..
وقالوا بصحة شهادة النسوة بضعف عدد الرجال باعتبار النصفية ..
ولم يقعوا بتناقض في قولهم البتة ..
وقد خالف بعض أئمة المذاهب في مسألة رد شهادة المرأة في الرضاع مع مجيئها كالشمس في السنة الثابتة وقول عامة السلف بذلك .. !
وتلك المخالفة كمخالفة عطاء لجمهور العلماء ولا فرق .. !
وكذلك تلميذ له في رد شهادة المرأة إذا انفردت في كل شيء .. !
وكذلك أحد أئمة المذاهب في قبول شهادة المرأتين في الأموال والقسامة دون رجل .. !
فإن قال قائل ..
إن الشهادة في الأموال يطلب فيها رجلين أو رجل وامرأتين ..
يقال له ..
النص ورد في الديون المؤجلة وليس في الأموال مطلقاً .. !
فإن احتج بحديث أن شهادتها بنصف شهادة الرجل ..
فلأهل الظاهر الحق في العجب من استدلال يبطل هذه الدلالة لعموم ورد ..
ثم يستدل بها لنص آخر ودلالة يريد إثباتها .. !
بل الحق أن النص في شهادة المرأة وأنها نصف شهادة الرجل وغيره من النصوص إذا جمعت أن فيها دلالات كثيرة ..
منها ما ألغته النصوص الأخرى بالتخصيص ومنه ما بقي لم يخصص ..
ومن الأمور التي لم تلغى ..
أن شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل في سائر الأبواب عدا الرضاع ..
إذ أن شهادة المرأة في الرضاع شهادة كاملة لا تعتبر نصف شهادة كما قدمت ..
وبقيت نصفية هذه الشهادة في كل شأن وباب يطلب فيه شهادة الرجل ..
ومن يزعم أنها ألغيب فعليه البرهان ولن يجده ..
ومن قال أين برهان أهل الظاهر في بقاء هذه الدلالة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/121)
فإن قائل ذلك يجهل أو يتعمد الجدل فيما استقر عند أئمة الدين أن المخصص يخصص اللفظ الذي ورد في العام وحده دون بقية النص ..
ومن يكابر في ذلك فليراجع نفسه ..
فالكثير من النصوص التي خصصت استمر العمل ببقية دلالتها العامة التي لم يتناولها التخصيص ..
لأن التخصيص تخصيص لفظ عام في قضية واحدة ..
وليس كل النص باختلاف قضاياه ودلالاته ..
فاللفظ أو الجملة إن كان تقتضي معاني فكلها مخصصة بذلك التخصيص ..
أما سائر الألفاظ والجمل في هذا النص العام فتبقى كما هي إلا بدليل يخصصها ..
وتعليقي على ما قول ذكرته ..
قلت حفظك الله ..
((وكل مستند ابن حزم حديث (أوليس شهادة المرأة النصف من شهادة الرجل)؟ الحديث ..
ورد استدلاله سهل جدا نعم شهادة المرأتين برجل كذا ذكره الله سبحانه فى آية الدين. فمن أين عممت؟)) ..
وأقول ..
بل اختصر أو اختزلت استدلال الإمام ابن حزم بهذا النص ..
وأقول أيضاً ..
إذا أنكرت على ابن حزم التعميم ـ مع عدم صحة هذا الإنكان ـ فمن أين خصصت وقيدت .. ؟!
وهل التعميم والإطلاق هو الذي يحتاج البرهان ..
أو التقييد والتخصيص .. ؟!
فإذا عمل أهل الظاهر بعموم النصوص ..
وقالوا لا يخصص النص العام إلا نص صحيح ثابت صاروا محل اعتراض .. !
فعمل أهل الظاهر بما تقتضيه نصوص الشهادة العامة لم يعجب أهل الرأي ..
وقولهم بأن العموم يقتضي قبول شهادة النساء بشرط أن يكون ضعف عدد الرجال في كل باب بحسبه ولم يخصصوه بالرأي المحض والقياس ..
صاروا كذلك محل اعتراض .. !
وإذا خصص أهل الظاهر ذلك العموم بنص صحيح ثابت صاروا أيضاً محل اعتراض .. !
فعمل أهل الظاهر بدلالات الأحاديث التي خصصت الشهادة وأجازت شهادة امرأة واحدة يعتبر غير مقبول كذلك .. !
تلك عنقاء الظاهريين .. !
ولتعلم أخي الكريم ..
أنني لم أقلد ابن حزم في رأيه ..
ولكن لكل إمام حق في الاجتهاد ..
ومن اجتهد فأخطأ له أجر كما هو معلوم ..
ولتعلم أن الظاهرية منهج بحث وليس مذهب تقليد ..
فكما لك حق في بيان وجهة نظر مذهب ما تقلده إن كنت ممن يقلد إماماً أو لا ..
فكذلك لي الحق في بيان وجهة نظر بعض الظاهريين ..
فهي أفكار ومقولات لها من يؤيدها ولها من يعارضها ..
والله من وراء القصد ..
ـ[بسنيوي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك ..(42/122)
من يجاوبني على أسئلة عن الإعتصام بالكتاب والسنة ... مهمه بالنسبة لي ..
ـ[شذى الإخاء]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:35 ص]ـ
من يجاوبني على أسئلة عن الإعتصام بالكتاب والسنة ... مهمه بالنسبة لي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
1 - ما معنى الإعتصام بالكتاب والسنة مع ذكر الدليل ..
2 - جعل الله الإعتصام بالكتاب والسنة سبيل للتقوى ,,, بين ذلك باختصار ..
3 - ورد في مقدمة كتاب (الإعتصام بالكتاب والسنة) حديث يدل على حرص الرسول عليه الصلاة والسلام بحفظ القرآن وفهمه والإقتداء به .. واذكره مع بيان يسير ..
*********************************************
حاولوا مساعدتي فأنا بحاجه له قبل عصر يوم الأربعاء (غدا)
وجزاكم الله خيرا
**************************************************
*****
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[09 - 03 - 05, 08:53 ص]ـ
1 - ما معنى الإعتصام بالكتاب والسنة مع ذكر الدليل ..
معنى الإعتصام بالكتاب والسنة
الاعتصام افتعال من العصمة والمراد امتثال قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا الآية قال الكرماني هذه الترجمة منتزعة من قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا لأن المراد بالحبل الكتاب والسنة على سبيل الاستعارة والجامع كونهما سببا للمقصود وهو الثواب والنجاة من العذاب كما ان الحبل سبب لحصول المقصود به من السقي وغيره والمراد بالكتاب القرآن المتعبد بتلاوته وبالسنة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريره وما هم بفعله والسنة في أصل اللغة الطريقة وفي اصطلاح الأصوليين والمحدثين ما تقدم وفي اصطلاح بعض الفقهاء ما يرادف المستحب قال بن بطال لا عصمة لأحد الا في كتاب الله أو في سنة رسوله أو في إجماع العلماء على معنى في أحدهما ثم تكلم على السنة باعتبار ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والدليل:
{واعتصموا بحبل الله جميعاولا تفرقوا}
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[09 - 03 - 05, 09:27 ص]ـ
2 - جعل الله الإعتصام بالكتاب والسنة سبيل للتقوى ,,, بين ذلك باختصار ..
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى
{فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به}
أي جمعوا بين مقامي العبادة والتوكل على الله في جميع أمورهم وقال ابن جريج آمنوا بالله واعتصموا بالقرآن رواه بن جرير {فسيدخلهم في رحمة منه وفضل} أي يرحمهم فيدخلهم الجنة ويزيدهم ثوابا ومضاعفة ورفعا في درجاتهم من فضله عليهم وإحسانه إليهم
{ويهديهم إليه صراطا مستقيما}
أي طريقا واضحا قصدا قواما لا إعوجاج فيه ولا إنحراف وهذه صفة المؤمنين في الدنيا والآخرة فهم في الدنيا على منهاج الإستقامة وطريق السلامة في جميع الإعتقادات والعمليات وفي الآخرة على صراط الله المستقيم المفضي إلى روضات الجنات.
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[09 - 03 - 05, 09:37 ص]ـ
3 - ورد في مقدمة كتاب (الإعتصام بالكتاب والسنة) حديث يدل على حرص الرسول عليه الصلاة والسلام بحفظ القرآن وفهمه والإقتداء به .. واذكره مع بيان يسير ..
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثناوهيب عن خالد عن عكرمة ((عن ابن عباس قال: ضمني اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم علمهُ الكتابَ))
ان في هذا الحديث دعى الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله ابن عباس ان يعلمه الله الكتاب ويفقهه فيه وكان ابن عباس من اعلم الصحابة بالتفسير بفضل هذه الدعوه ..
ـ[شذى الإخاء]ــــــــ[09 - 03 - 05, 03:08 م]ـ
حزيت خيرا أخية(42/123)
حكم الصلاة خلف الحليق والمسبل والصغير؟؟؟
ـ[أبو سارة السليمان]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية لا تسعني الفرحة وانا أشارك الأخوة هنا في هذا المنتدى المبارك
وأسأل الله أن يكون مانكتب حجة لنا لاعلينا
ولدي إستفسارين تختص بالصلاة
وهي:
1 / حكم الصلاة خلف المسبل والحليق؟؟
2 / حكم الصلاة خلف الطفل (دون البلوغ)؟؟
أتمنى من الأخوة الأفاضل في هذا المنتدى المبارك أن تتسع صدورهم لهذين السؤالين
وبإذن الله نجد الإجابة الكافية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 03 - 05, 09:04 ص]ـ
1 - بالنسبة للحليق فيجب النظر إلى مذهبه وإلى عادة قومه. فإذا كان مذهبه الكراهية كما هو مذهب أكثر متأخري الشافعية، فيحاكم إلى مذهبه. ثم يجب النظر إلى عادة قومه. فحتى لو كان الحلق عنده حلال، فحلقها قد يكون من خوارم المروءة. ومع ذلك فهذا لا يؤثر في مسألة الصلاة خلفه. ومذهب أهل السنة والجماعة هو جواز الصلاة خلف البر والفاجر. وقد صلى السلف الصالح خلف قتلة عثمان رضي الله عنه وخلف كلاب أهل النار وخلف المختار مدعي الوحي بل سئل أحدهم هل تصلون خلف الحجاج فأجاب بأنهم يصلون خلف من هو شر من الحجاج.
2 - وكذلك بالنسبة للإسبال. فإذا كان ممن يقول بمذهب الجمهور، فلا مؤاخذة عليه. وإن كان يقول بالتحريم، فقد ارتكب معصية، لكنها لا تمنع من الصلاة خلفه طالما أن الصلاة صحيحة.
3 - أخرج البخاري وغيره عن عمرو بن سلمة t حديثاً قال فيه: «فكنت أؤمهم وعليَّ بُرْدَةٌ مَفْتُوقَةٌ. فكنت إذا سجدْتُ تَقَلَّصَتْ عنّي». وفي رواية: «خرجت اسْتِي. فقالت امرأةٌ من الحي: ألا تُغطوا عنا اسْتَ قارئكم؟» .... وفي الحديث أنه كان صغيراً ابن ست أو سبع سنين، وأنهم قدموه لأنه أقرأهم.
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 11:15 ص]ـ
1 - بالنسبة للحليق فيجب النظر إلى مذهبه وإلى عادة قومه. فإذا كان مذهبه الكراهية كما هو مذهب أكثر متأخري الشافعية، فيحاكم إلى مذهبه. ثم يجب النظر إلى عادة قومه. فحتى لو كان الحلق عنده حلال، فحلقها قد يكون من خوارم المروءة. ومع ذلك فهذا لا يؤثر في مسألة الصلاة خلفه. ومذهب أهل السنة والجماعة هو جواز الصلاة خلف البر والفاجر. وقد صلى السلف الصالح خلف قتلة عثمان رضي الله عنه وخلف كلاب أهل النار وخلف المختار مدعي الوحي بل سئل أحدهم هل تصلون خلف الحجاج فأجاب بأنهم يصلون خلف من هو شر من الحجاج.
2 - وكذلك بالنسبة للإسبال. فإذا كان ممن يقول بمذهب الجمهور، فلا مؤاخذة عليه. وإن كان يقول بالتحريم، فقد ارتكب معصية، لكنها لا تمنع من الصلاة خلفه طالما أن الصلاة صحيحة.
3 - أخرج البخاري وغيره عن عمرو بن سلمة t حديثاً قال فيه: «فكنت أؤمهم وعليَّ بُرْدَةٌ مَفْتُوقَةٌ. فكنت إذا سجدْتُ تَقَلَّصَتْ عنّي». وفي رواية: «خرجت اسْتِي. فقالت امرأةٌ من الحي: ألا تُغطوا عنا اسْتَ قارئكم؟» .... وفي الحديث أنه كان صغيراً ابن ست أو سبع سنين، وأنهم قدموه لأنه أقرأهم.
جواب محكم وفق الأصول
جزاك الله خيرا
ـ[أَبو أُسَامَةَ النَّجْدِي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 06:07 م]ـ
فائدة: (فعلم من هذا الحديث الصحيح أن الفاسق لايؤم المسلمين وهذا بصرف النظر عن صحة صلاته وإنما يمنع إبتداءً عن إمامة المسلمين وعن التقدم بهم فحليق اللحية والمسبل إزاره وشارب الدخان ومن في بيته تلفاز أو خادمة بدون محرم أو ظهرت عليه علامات الفسق كإستماع الآت الملاهي أو هناك سائق يسوق بنسائه بدون محرم فهذا لا يصلح إماما ًللمسلمين والأولى الورع عن الصلاة خلفه ولذلك هذا الرجل الذي بصق بالقبلة قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل بكم وأين يقع هذا الرجل عند من يضع في بيته تلفازاً أو يحلق لحيته ويسبل إزاره وينتهك حرمات الله)
(المحدث سليمان العلوان من شرح كتاب الصلاة باب صلاة الجماعة والإمامة)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 10 - 10, 03:30 ص]ـ
1 / حكم الصلاة خلف المسبل والحليق؟؟
أما الحليق فالصلاة خلفه صحيحة لأنه لم يرتكب محرما في صلاته وهذه آثار الحلق أي أثر المعصية.
وأما المسبل فلا تصح صلاته على القول بتحريم الإسبال مطلقا وهو الراجح إن شاء الله تعالى وفي الحديث: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) ولا شك أن من أسبل إزاره ينطبق عليه الحديث وهذا الحديث قاعدة جليلة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
2 / حكم الصلاة خلف الطفل (دون البلوغ)؟؟
الأقرب والله تعالى أعلم أنها لا تصح وحديث عمرو بن سلِمة ليس فيه دليل لأن القاعدة في الأصول- على الصحيح -: [أن وقوع الفعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقم دليل على حصوله بمحضره أو بلوغه له وإقراره لا يدل على جواز ذلك الفعل].
والله تعالى أحكم وبالصواب أعلم.
** ملحوظة: هذا من باب المدارسة لا من باب الفتيا وبالله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/124)
ـ[أَبو أُسَامَةَ النَّجْدِي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:27 ص]ـ
الأخ أبو معاذ با وزير /
ذكرت أن الراجح هو بطلان صلاة المسبل، فلعلك تأتي بمصدر لهذا الترجيح ..
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: (والصحيح من أقوال العلماء أن صلاة المسبل صحيحة ولكنه آثم ومثل ذلك أيضا من لبس ثوبا محرما عليه كثوب سرقه الإنسان فصلى به أو ثوب فيه تصاوير فيه صليب مثلا أو فيه صور حيوان فكل هذا يحرم لبسه في الصلاة وفي خارج الصلاة فإذا صلى الإنسان في مثل هذا فالصلاة صحيحة لكنه آثم بلبسه هذا هو القول الراجح في هذه المسألة) ا. هـ (شرح كتاب رياض الصالحين)
وأما استدلالك بالحديث (من عمل .. ) فليس من السهولة تطبيقه على مثل هذه المسائل ومن ثم الحكم عليها! المسألة تحتاج مزيد تأمل وتفصيل .. ولاحظ أنك تنقض كلامك في الحكم على صلاة الحليق بهذا الاستدلال!
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:01 م]ـ
الأخ أبو معاذ با وزير /
ذكرت أن الراجح هو بطلان صلاة المسبل، فلعلك تأتي بمصدر لهذا الترجيح ..
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: (والصحيح من أقوال العلماء أن صلاة المسبل صحيحة ولكنه آثم ومثل ذلك أيضا من لبس ثوبا محرما عليه كثوب سرقه الإنسان فصلى به أو ثوب فيه تصاوير فيه صليب مثلا أو فيه صور حيوان فكل هذا يحرم لبسه في الصلاة وفي خارج الصلاة فإذا صلى الإنسان في مثل هذا فالصلاة صحيحة لكنه آثم بلبسه هذا هو القول الراجح في هذه المسألة) ا. هـ (شرح كتاب رياض الصالحين)
وأما استدلالك بالحديث (من عمل .. ) فليس من السهولة تطبيقه على مثل هذه المسائل ومن ثم الحكم عليها! المسألة تحتاج مزيد تأمل وتفصيل .. ولاحظ أنك تنقض كلامك في الحكم على صلاة الحليق بهذا الاستدلال!
أنا لم أرجح بطلان صلاة المسبل وإنما الذي قلت فيه إنه هو الراجح أعني به الإسبال مطلقا دون قيد بالخيلاء والضمير يعود إلى أقرب مذكور أخي.
أما قولك فإني أنقض القاعدة بصحة صلاة الحليق فلأنك لم تتأمل كلامي جيدا, فأنا قلت: إن الحليق لم يرتكب المحرم في أثناء العبادة وإنما هذه آثار الحلق بخلاف الإسبال فتأمل.
أما احتجاجك علي بقول الشيخ رحمه الله تعالى فلا معنى له لأن الشيخ يرى انفكاك الجهة, وأيضا يستدل يقاعدة: من صحت صلاته لنفسه صحت صلاته لغيره. والأقرب أن صلاة المسبل لا تصح أصلا فكيف تصح لغيره لما تقدم, والله تعالى أعلى وأعلم وهوالهادي إلى سواء السبيل.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:05 م]ـ
لماذا لا تصح صلاة المسبل اخي ابو معاذ؟
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:56 م]ـ
وأما المسبل فلا تصح صلاته على القول بتحريم الإسبال مطلقا وهو الراجح إن شاء الله تعالى.
أليس هذا ترجيح لبطلان صلاته نظرا للإسبال الذي رجحتم فيه أنه محرم مطلقا
فأنا فهمت {إذا كان مسبلا (و الإسبال محرم مطلقا على الراجح) فصلاته باطلة}
أنا لم أرجح بطلان صلاة المسبل
والأقرب أن صلاة المسبل لا تصح أصلا فكيف تصح لغيره لما تقدم, والله تعالى أعلى وأعلم وهوالهادي إلى سواء السبيل.
لم يتضح لي الفرق أخي الكريم
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 09:05 م]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ باوزير
أنا لم أرجح بطلان صلاة المسبل
جعلت المسألة بين عدم الترجيح والأقرب!!!
والأقرب أن صلاة المسبل لا تصح أصلا فكيف تصح لغيره لما تقدم, والله تعالى أعلى وأعلم وهوالهادي إلى سواء السبيل.
من قال من العلماء إن صلاة المسبل باطلة
أما الحليق فالصلاة خلفه صحيحة لأنه لم يرتكب محرما في صلاته وهذه آثار الحلق أي أثر المعصية.
وأما المسبل فلا تصح صلاته على القول بتحريم الإسبال مطلقا وهو الراجح إن شاء الله تعالى وفي الحديث: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) ولا شك أن من أسبل إزاره ينطبق عليه الحديث وهذا الحديث قاعدة جليلة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
مسألة الحليق جعلتها منفكه عن الصلاة فصصحة صلاته .............
مسألة الاسبال جعلتها من صحة الصلاة وأبطلت صلاة من لم يقصر .......
السؤال لما في الاولى كانت الجهة منفكة وفي الثانية غير منفكة؟؟ ما الدليل؟؟
وما جهة الملازمة بين الاسبال والصلاة!!!
ـ[أَبو أُسَامَةَ النَّجْدِي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 09:32 م]ـ
الأخ أبو معاذ ..
كلما كتبتُ ردا أريد إضافته أجدني أخفق في ذلك (بسبب انقطاع الاتصال)!
عموما وباختصار:
الذي أعتقده أنك أوقعت المسألة في خلط وإشكال، فلعلك تتكرم بإعادة ذلك بشيء من البسط والوضوح حتى يزول الإشكال .. ولك جزيل الشكر.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:05 ص]ـ
ثانيا: ما حكم العامي الذي يقلد المعتمد عند الشافعية في حكم اللحية؟
يا دكتور - حفظكـ الله -
جرى فيها نقاشا حول صحة ثبوتها أظن في هذا الملتقى (حسب علمي)
ابحث في محرك البحث لتجد الإجابة، فضلا لا أمرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/125)
ـ[الغواص]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:00 ص]ـ
من صحت صلاته لوحده صحت صلاته إماما لغيره
ومن صلوا جماعة فليقدموا أفضلهم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:00 م]ـ
أليست صلاته صحيحة لقوله صلى الله عليه و سلم ((صل خلف كل بر وفاجر)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟؟
فالمسبل و الحليق و غيرهما، وهما و إن عصيا فلم يكفرا فيدخلون في هذا الحديث.
ـ[مسلم الخولاني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:03 ص]ـ
من صحت صلاته صحت إمامته هكذا قال ابن تيمية
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:03 ص]ـ
أليست صلاته صحيحة لقوله صلى الله عليه و سلم ((صل خلف كل بر وفاجر)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم؟؟
فالمسبل و الحليق و غيرهما، وهما و إن عصيا فلم يكفرا فيدخلون في هذا الحديث.
هذا الحديث ضعيف ولا يصح الاحتجاج به, والقاعدة في الأصول ((أن الحديث الضعيف لا يحتج به في إثبات الأحكام)).
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:05 ص]ـ
من صحت صلاته صحت إمامته هكذا قال ابن تيمية
لعلك تعيد النظر فيما قلتُه في مشاركتي!
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:06 ص]ـ
من صحت صلاته لوحده صحت صلاته إماما لغيره
ومن صلوا جماعة فليقدموا أفضلهم
ارجع إلى كلامي وتأمله جيدا بارك الله فيك.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:08 ص]ـ
ثانيا: ما حكم العامي الذي يقلد المعتمد عند الشافعية في حكم اللحية؟
ليس هنا محل البحث وفقك الله.
يا دكتور - حفظكـ الله -
جرى فيها نقاشا حول صحة ثبوتها أظن في هذا الملتقى (حسب علمي)
ابحث في محرك البحث لتجد الإجابة، فضلا لا أمرا.
ومن قال للك: إني دكتور؟
ثانيا: جرى فيها نقاشٌ لأنها فاعل وليس نقاشا بارك الله فيك.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:10 ص]ـ
الأخ أبو معاذ ..
كلما كتبتُ ردا أريد إضافته أجدني أخفق في ذلك (بسبب انقطاع الاتصال)!
عموما وباختصار:
الذي أعتقده أنك أوقعت المسألة في خلط وإشكال، فلعلك تتكرم بإعادة ذلك بشيء من البسط والوضوح حتى يزول الإشكال .. ولك جزيل الشكر.
ليس هناك خلط يا إخوان تأملوا كلامي جيدا أقول: من ارتكب المحرم أثناء العبادة فإن عمله مردود عليه والحليق لم يحلق لحيته وهو يصلي وإنما هذا أثر الحلق أي أثر المعصية وليس هي ذات المعصية, مالي أراكم لا تعقلون عني ما أقول؟
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:33 ص]ـ
جعلت المسألة بين عدم الترجيح والأقرب!!!
يا أخي لا تناقض علي فأنا لا أعني أني لا أرجح عدم صلاة المسبل وإنما أردت أن أبين للأخ أنني أقصد في عبارتي المسبل مطلقا دون التعرض لحكم صلاته ثم بينتُ ذلك بعدُ فتأمل.
من قال من العلماء إن صلاة المسبل باطلة
ذهب ابن حزم وآخرون: إلى عدم صحة صلاة المسبل.
قال ابن حزم رحمه الله تعالى: (مسألة: ولا تُجزئ الصلاة ممن جرَّثوبه خيلاء من الرجال ... وعن ابن عباس: (لا ينظر الله إلى مسبل) وعن مجاهد: (كان يُقال: مَنْ مسَّ إزاره كعبه , لم يقبل الله له صلاة) فهذا مجاهد يحكي ذلك عمن قبله , وليسوا إلا الصحابة رضي الله عنهم , لأنه ليس من صغار التابعين , بل من أوساطهم , وعن ذر بن عبد الله المرهبي , وهو من كبار التابعين: (كان يُقال: مَنْ جرَّ ثيابه لم تُقبل له صلاة) ولا نعلم لمن ذكرنا مخالفاً من الصحابة رضي الله عنهم , قال علي: (فمن فعل في صلاته ما حرم عليه فعله فلم يُصلِّ كما أُمر , ومن لم يُصلِّ كما أُمر فلا صلاة له .. ).
وقال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى: (بطلانها متوجِّهٌ , وجرّ الإزار كبيرة).
منقول. هذا وإن قصدي من نقله هو إثبات أنه قد قال به من قد قال من أهل العلم فليس بدعا من القول.
مسألة الحليق جعلتها منفكه عن الصلاة فصصحة صلاته .............
مسألة الاسبال جعلتها من صحة الصلاة وأبطلت صلاة من لم يقصر .......
السؤال لما في الاولى كانت الجهة منفكة وفي الثانية غير منفكة؟؟ ما الدليل؟؟
وما جهة الملازمة بين الاسبال والصلاة!!!
عفوا لم أقل إنها في الأولى منفكة, يا أخي ألستَ عربيا؟ كيف تفهم كلامي. أنا علقت صحة الصلاة بارتكاب المعصية في أثنائها وليس كذلك الحليق فلو أنه أخذ في حلق لحيته أثناء الصلاة فصلاته باطله لارتكابه المحرم أثناء الصلاة فتأمل بارك الله فيك.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:40 ص]ـ
أليس هذا ترجيحا لبطلان صلاته نظرا للإسبال الذي رجحتم فيه أنه محرم مطلقا
بلى. ولكن أنا لم أتعرض بادئ الأمر إليه وإنما أردتُّ أن أبين مقصودي للأخ فتأملوا يا إخواني ولا تأكلوني بقشوري.
لم يتضح لي الفرق أخي الكريم
تأمل كلامي جيدا يتضحْ لك الفرق.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:43 ص]ـ
لماذا لا تصح صلاة المسبل اخي ابو معاذ؟
لأنه مرتكب محرما بل كبيرة من كبائر الذنوب أثناء العبادة والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أي مردود عليه. وهذا الحديث قاعدة عظيمة في هذا الباب لمن تأمله جيدا وعلم بذلك صحة قول فقهائنا الحنابلة بعدم صحة من صلى في ثوب الحرير أو في الأرض المغصوبة. والحديث عام فلا أثر لا نفكاك الجهة أو عدمها فليتأمل بارك الله في الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/126)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:25 م]ـ
ثانيا: ما حكم العامي الذي يقلد المعتمد عند الشافعية في حكم اللحية؟
ليس هنا محل البحث وفقك الله ..
يا أبا معاذ لو تأملت ردي الأول لرأيت أن مقولة أبي يعقوب لا تخرج عن الموضوع. فإذا كان الإمام قد حلق لحيته وهو لا يرى أنها معصية، فلا معنى لتأثيمه فضلاً عن إبطال صلاته. أيضاً يجوز الصلاة خلف مرتكب الكبيرة، ولا أدل على هذا من صلاة الصحابة رضوان الله عليهم خلف قاتل أمير المؤمنين عثمان. وغني عن الذكر أن الكلام هو عن صحة الصلاة، لا عن أولوية هذا الرجل في الإمامة، فهذا شأن آخر. والله أعلم.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:56 م]ـ
يا أبا معاذ لو تأملت ردي الأول لرأيت أن مقولة أبي يعقوب لا تخرج عن الموضوع. فإذا كان الإمام قد حلق لحيته وهو لا يرى أنها معصية، فلا معنى لتأثيمه فضلاً عن إبطال صلاته. أيضاً يجوز الصلاة خلف مرتكب الكبيرة، ولا أدل على هذا من صلاة الصحابة رضوان الله عليهم خلف قاتل أمير المؤمنين عثمان. وغني عن الذكر أن الكلام هو عن صحة الصلاة، لا عن أولوية هذا الرجل في الإمامة، فهذا شأن آخر. والله أعلم.
سبحان الله! مالي أراكم لا تعقلون عني؟؟!!
قاتل عثمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يرتكب الكبيرة أثناء الصلاة افهموا يا إخوان افهموا. كلامي ليس في مرتكب المعاصي مطلقا وإنما إذا فعلها أثناء العبادة. افهموا. وإلا ما صحت لنا صلاة نسأل الله تعالى العفو والصفح.
وبالله التوفيق.
ـ[محمد البكيري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:16 ص]ـ
قال في زاد المستقنع:
(وإمامة فاسق ككافر)
والفسق عندهم: من فعل الكبيرة وداوم على الصغيرة
كذا قالوا رحمهم الله
ـ[أَبو أُسَامَةَ النَّجْدِي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:35 ص]ـ
أخي أبا معاذ ..
علمنا مرادك أخي الكريم .. المسألة بيننا وبينك ليست في حكم صلاة المسبل، لو قلت في بداية الأمر أن المسألة فيها خلاف وأن منهم من قال ببطلان الصلاة، ومنهم من يرى صحتها .. لكان الأمر سهلا .. أنت الآن تستدل بحديث (من عمل عملا .. ) الحديث، فسؤالي هو:
هل رأيت من يقول ببطلان صلاة المسبل يستدل بهذا الحديث؟!
ولعلي أنبهك على أمر، وهو تساؤلك المستمر: (سبحان الله! مالي أراكم لا تعقلون عني؟؟!!)
فأنت في أول مشاركة لك قلت:
(وأما المسبل فلا تصح صلاته على القول بتحريم الإسبال مطلقا وهو الراجح) ..
أعلم أنك تقول الضمير يعود إلى أقرب مذكور (تحريم الإسبال)، ولكنك لم تحسن التعبير ولهذا وقع الخلل ..
و لك أن تعرض هذه الجملة التي ذكرت على أكثر من شخص لتعلم ماذا يُفهم من قولك .. ستجد أكثرهم يفهمون قولك على هذا النحو (وأما المسبل فلا تصح صلاته - على القول بتحريم الإسبال مطلقا- وهو الراجح)!
فلا تلم الإخوة إذا فهموا عكس مرادك ..
أرجو أن تجيب عن التساؤل أعلاه .. حتى يتبين الامر أكثر ..
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:16 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو يعقوب العراقي
مسألة الحليق جعلتها منفكه عن الصلاة فصصحة صلاته .............
مسألة الاسبال جعلتها من صحة الصلاة وأبطلت صلاة من لم يقصر .......
السؤال لما في الاولى كانت الجهة منفكة وفي الثانية غير منفكة؟؟ ما الدليل؟؟
وما جهة الملازمة بين الاسبال والصلاة!!!
عفوا لم أقل إنها في الأولى منفكة, يا أخي ألستَ عربيا؟ كيف تفهم كلامي. أنا علقت صحة الصلاة بارتكاب المعصية في أثنائها وليس كذلك الحليق فلو أنه أخذ في حلق لحيته أثناء الصلاة فصلاته باطله لارتكابه المحرم أثناء الصلاة فتأمل بارك الله فيك.
لا أنا عربي و لاتخاف:
حتى لو لم تصرح بإنفكاك الجهة ولكن انت رتبت صحتها أي الصلاة من الحليق ولا يوجد أمر غير إنفكاك الجهة لهذا صحة الصلاة.
واما صلاته في الإسبال فهي باطلة، والحكم تسرب إليها لكونها غير منفكة عنها بالدليل الذي طرحه (قطع النظر عن طريقة الإستدلال).(42/127)
هل نشرت أجوبة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف؟
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:54 ص]ـ
هل نشرت إجابات الشيخ على أسئلة اللقاء؟؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...%C8%CE%C7%D1%ED
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:18 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لا يا أخي
لم تنشر بعدُ
نسأل الله أن يبارك في وقت الشيخ، والذي أعلمه أنه إن شاء الله عازم على الانتهاء منها قريبا.(42/128)
طالب مساعدة لو تكرمتم لموضوع ماجستير في العقيدة
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وَالصلاة وَالسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين ....
السلامُ عليكم وَرحمة الله وبركاته، تحيةً طيبةً وَ بعدُ:
هناك طالب جامعي متخصص في مجال (العقيدة) يريد أبحاثاً وَ مواضيعَ مفترحة للتحضير لرسالة (الماجستير)، وَهذا طلبٌ يسير - بعون الله - على أمثالكم في هذا المنتدى المبارك، أرجو أن تكون هذه البحوث في مجال التخصص وأن تكون غير مكررة كتلك التي قُتلت بحثاً من قِبل الباحثين أو لم تُخدم علمياً بالشكل المطلوب.
أنا بإنتظاركم ... وَلكم خالص الشكر وَ التقدير
ـ[عبدالله الحجري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 01:15 م]ـ
شرح القواعد المثلى لابن عثيمين من كلام السلف
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:56 م]ـ
شرح الأسماء و الصفات من القرأن و السنه
الجامع الصحيح المسند في السماء و الصفات
شرح حديث افتراق الأمه و بيان الفرق المعاصره
و الله المستعان
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:22 م]ـ
دراسة عقائد فرقة "الأحباش".
فرق الخوارج، و معتقداتها.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:39 م]ـ
اثر التوجيه النحوي واللغوي في عقائد المبتدعة ولقد بحث الاخوة جوانب الموضوع في هذا الملتقى في مشاركة ل أحمد الفاضل
ولقد سألت الشيخ محمد بن سعيد القحطاني حفظه الله عن هذا الموضوع فذكر لي ان الدراسات الجامعية في هذا الجانب شحيحة
وفقكم الله
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:32 م]ـ
بارك الله فيكم .. لكن هل من مزيد؟؟
ـ[همام بن همام]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:37 ص]ـ
أقترح على الأخ بارك الله فيه أن يجعل رسالته في الدفاع عن عقيدة الحافظ ابن كثير من خلال كتبه خصوصا تفسيره، فكما تعلمون كثر اتهامه رحمه الله في عقيدته. والله أعلم
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 01:04 م]ـ
للرفع وتذكير الإخوة الأفاضل
ـ[مبلغ]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:51 م]ـ
شرح المترتب على معاني اسم الرحمن عز وجل (الأول)
وأثره على زيادة إيمان الإنسان المسلم
وأثره على إلزام التوحيد لغير المسلم
وأثره على الملحد عند حث نفسه على التفكر في لزوم وجود أول موجد لكل شيء موجود
و سبحان رب العزة عما يصفون ..
ـ[أبويوسف الهاشمي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:51 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله(42/129)
أخطاءٌ لغويَّة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّة
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:22 م]ـ
أجمع العربُ قديمًا وحديثًا على أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم - أفصحُ من نطق بالضَّاد، وأنه أُوتيَ جوامعَ الكَلِم، وأن كلامَه أبلغُ كلامٍ بعد كلام الله المعجِز؛ القرآن الكريم.
ومن هنا كانت سنَّته القَوليَّة مصدرًا رئيسًا من مصادر العربيَّة، وميزانًا دقيقًا للفَصيح من القَول، ومثالاً يُحْتَذى لطالب البيان وناشِد التبيين.
وإن تعجَبْ فعَجَبٌ أن يتطرَّقَ اللحنُ والخَطَلُ إلى أحاديثِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -، على ألسنتنا وأقلامنا؛ لأنها - على ما ألْمَعْنا - ميزانٌ، وإذا اختلَّ الميزان وقعَ من الفساد ما يَهول.
فالحِرصُ على أداء ألفاظ السنَّة النبويَّة على الوَجْه الصحيح الذي انتهَت به إلينا واجبٌ شرعيٌّ وعلميٌّ، لا يُقبَل التهاونُ به بحال.
ومما يلحَنون فيه - كتابةً ونُطقًا - من حديث النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-:
قولُه في الحثِّ على إكرام الزوجة وحُسن عِشرتها: ((لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)) [أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة]،
فيَضبِطونَه: (يفرُك) بضم الراء، وهو خطأٌ مُفسِد للمعنى،
والصَّواب في ضبطه: (يَفْرَك) بفتح الراء،
ومعناه: يُبْغِض، يقال: فَرِكَ الرجلُ امرأتَه يَفْرَكُها: إذا أبغَضَها.
وأكثرُ ما يُستعمَل هذا الفعلُ في بِغْضَة الزوجين، أي: بُغْض الرجل زوجتَه، أو بُغْضها إياه. وأما (يَفْرُك) فمعناه: يدلُك ويَحُتُّ، يقال: فَرَكَ الرجلُ السنبلَ والثوبَ ونحوَهما يَفْرُكُه: إذا دَلَكَه وحَتَّه بيده.
ومن ذلك أيضًا: ما يقعُ في ضبط الحديث: ((الحبَّةُ السوداءُ شِفاءٌ من كلِّ داءٍ إلا السَّامَ))
[متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة]،
فيَضبِطونه: (إلا السَّامَّ) بتشديد الميم؛ ظنًّا منهم أن المُرادَ بها: ما فيه السَّمُّ، وجذرَها (س م م)، وليس بذاك،
والصَّواب فيها أنها مخفَّفةُ الميم، أي: (إلا السَّامَ) وهو: الموت، من الجذر (س و م)، والألفُ فيها منقلبةٌ عن واو.
ومما يلحَن فيه بعض الناس ويُخطِئون في ضَبطه من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
قولُه مبيِّنًا أن الله سبحانه قد كتب لكلِّ مخلوق أجلاً، وقدَّر له رزقًا، وما على العبد إلا أن يسعى لتحصيل الرِّزق من الطُّرق الحلال، قال – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوْعي؛ أن نَفْسًا لن تموتَ حتى تَسْتكمِلَ رزقَها؛ فاتَّقوا الله، وأَجْمِلوا في الطَّلَب))
[أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، والبيهقي في شُعَب الإيمان، من حديث ابن مسعود]،
فيَضبِطونَه: (في رَوْعي) بفتح الراء، وهو ضبطٌ مفسدٌ للمعنى،
والصواب: ضمُّ الراء (في رُوْعي)؛ لأن الرُّوْع هو: القلبُ والنفْسُ، والذِّهنُ والعَقلُ.
والمراد: أن رُوحَ القُدُس - وهو: جبريلُ عليه السلام – نَفَثَ، أي: نفخَ - وَحْيًا وإلهامًا - في قلب النبيِّ – صلى الله عليه وسلم - ونفْسِه بالأمر المذكور.
وأما الرَّوْع بالفتح فهو: الفَزَعُ والخَوفُ، وهو غيرُ مرادٍ هنا.
ومن ذلك أيضًا: قولُه – صلى الله عليه وسلم -في بيان أهميَّة الدعوة إلى الله، وعِظَم أجر من يَهدي اللهُ به الشاردينَ الضالِّين، مخاطبًا خَتَنَه (زوج ابنته) وابنَ عمِّه عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه: ((فَوَاللهِ، لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رجُلاً واحِدًا خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ))
[متفقٌ عليه من حديث سهل بن سعد]،
فيَضبِطونَه: (النِّعَم) بكسر النون؛ لتوهُّمِهم أنها جمعُ نِعْمَة، والحقُّ أنها (النَّعَم) بفتح النون، وهو جمعٌ لا واحدَ له من لفظِه، يُطلَق على جماعة الإبِلِ والبَقَر والغَنَم، وأكثرُ ما يُطلَق على الإبِلِ خاصَّة،
والمراد بحُمْر النَّعَم: كرائمُها وخِيارُها، قال الفيُّومي: وهو مَثَلٌ في كلِّ نفيس ((المصباح المنير)) (ح م ر).
والعربُ تقول: خيرُ الإبِلِ حُمْرُها وصُهْبُها (الناقة الصَّهْباء هي: الشَّقْراء أو الحَمْراء).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/130)
إذا اعترضَت طريقَ العبد عَقَبةٌ كَؤودٌ، أو استَعصى عليه أمرٌ من أمور الدُّنيا، فسبيلُه الصَّبرُ والالتجاءُ إلى الله بالدعاء، وقد علَّمَنا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- دعاءً تُذلَّل به الصِّعابُ، وتيسَّر به المشاقُّ، وهو قوله: ((اللهُمَّ لا سَهْلَ إلا ما جَعَلتَهُ سَهْلاً، وأنت تَجعَلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سَهْلاً))
[أخرجه ابن حبان من حديث أنس]،
فالله وَحدَه القادرُ على تَفريج الكُروب، وتيسير العَسير. والحَزْنُ (بفتح الحاء، وسكون الزاي): ما غَلُظَ من الأرض وخَشُنَ وارتَفَع.
ومعناهُ في هذا الحديث: كلُّ أمر شاقٍّ وَعْر مُتَصَعِّب، وهو عكسُ السَّهْل الهيِّن.
وما أكثرَ ما يُخطئ الخطباءُ والكَتَبَةُ فيضبطونها: الحَزَن (بفتح الحاء والزاي)، فيُحيلون المعنى عن وجهه المراد؛ لأن الحَزَن كالحُزْن، وهو: الهَمُّ والغَمُّ، ومنه قوله تعالى:} الحَمدُ لله الَّذي أذْهَبَ عنَّا الحَزَن {[فاطر / 34].
ومما يقعُ الوَهَمُ في ضبطه من حديث النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: قولُه: ((مَطْلُ الغَنيِّ ظُلمٌ))
[متفق عليه من حديث أبي هريرة]،
فيقولون: مُطْل (بضم الميم)،
والصواب: مَطْل (بفتحها)،
والمَطْلُ: هو تأجيلُ مَوعِد الوَفاء بالحقِّ وتَسويفُه مرَّة بعد أُخرى.
وقد عدَّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -فاعلَ ذلك - مع قُدرته على أداء الحقِّ (من دَيْن، أو أُجْرة، أو مُكافَأة ... ) - ظالمًا، وقد حرَّم الله سبحانه الظُّلمَ على نفسه، وجعَلَه بين الناس مُحرَّمًا، فيا لسوء عاقبة الظَّلَمة من الأثرياء المُوسِرين الذين يَمطُلونَ عمَّالهم وموظَّفيهم حقوقَهم!!
ومنه أيضًا: قولُه – صلى الله عليه وسلم -: ((لا رُقْيَةَ إلاَّ مِن عَينٍ أو حُمَة))
[أخرجه أحمد من حديث عِمرانَ بن حُصَين]
فيضبطونها: حُمَّة (بتشديد الميم)، والحُمَّةُ والحُمَّى بمعنًى واحد،
وهو: ارتفاعُ حرارة الجسم من مَرَضٍ وعِلَّة [من الجذر (ح م م)]، وليس هذا المرادَ في حديثنا،
والصوابُ فيها: تخفيفُ الميم، حُمَة [من الجذر (ح م ي)]،
وهي: سَمُّ كلِّ ما يَلدَغُ ويَلسَعُ، وتُطلَق أيضًا على الإبْرَة التي بها يُلدَغ ويُلسَع.
تقدَّم في الحَلَقات السابقة التنبيهُ على مجموعة من الأخطاء والأوهام التي تقعُ في ضبط بعض ألفاظ حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وبيَّنَّا خطورةَ الخطأ فيها، وما قد يترتَّب على ذلك من خَلط في المعنى وفساد.
ونَعرضُ في هذه الحَلْقَة لخطأ يقعُ فيه خواصُّ طلبة العلم، بَلْهَ العامَّة، وهو: ضبطُ الفعل (تعجز) في قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمنُ القَويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله منَ المؤمن الضَّعيف، وفي كُلٍّ خيرٌ، احرِصْ على ما ينفَعُك، واستعِنْ بالله ولا تَعْجِز، وإن أصابَكَ شيءٌ فلا تقُل: لو أنِّي فعَلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قُل: قَدَرُ الله وما شاءَ فعَل؛ فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطان))
[أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة].
وقلَّما يُضبَط هذا الفعلُ على الصَّواب، وأكثرُ ما يُضبَط في الكتب رَسمًا، ويَنطِقُ به الخطباءُ والمتكلِّمون لفظًا: (تَعْجَز) بفتح الجيم، وهو خطأٌ مخالفٌ لما نصَّ عليه غيرُ إمام من شُرَّاح كتب السنَّة؛ من أنها: بكسر الجيم؛ لأن الفعلَ (عجز) هنا من العَجْز الذي هو: الضَّعفُ وانقطاعُ الحيلَة دونَ الأمر، فهو بوزن ضَرَبَ، أي: عَجَزَ يَعْجِزُ (بفتح الجيم في الماضي، وكسرها في المضارع).
وأما إذا كان بوزن فَرِحَ، أي: عَجِزَ يَعْجَزُ (بكسر الجيم في الماضي، وفتحها في المضارع) فيكون من العَجيزَة، وهي: مُؤخَّرُ المرأة، يقال: عَجِزَت المرأةُ تَعْجَزُ: إذا عَظُمَت عَجيزَتُها.
وذهب الفرَّاء إلى أن الفعلَ عَجِزَ (بالكسر) من العَجْز: لغةٌ لبعض قَيْس عَيْلان (قبيلة عربية)، وذهب غيرُه إلى أنها لغةٌ رديئةٌ. قال الفيُّومي: وهذه اللغةُ غيرُ معروفة عند قَيْس عَيْلان، ونقل عن ابن الأعرابيِّ (وهو أحدُ أئمَّة العربيَّة ورواتها المتقدِّمين) قولَه: لا يُقال عَجِزَ الإنسانُ بالكسر: إلا إذا عَظُمَت عَجيزَتُه.
لم يدَعْ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم - من حقٍّ وخيرٍ إلا وهَدانا إليه ورغَّبَنا فيه، ولم يَترُك من باطلٍ وشرٍّ إلا ونَهانا عنه وحذَّرَنا منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/131)
ومن الخير الذي حثَّنا عليه: بناءُ المساجدِ وتشييدُها؛ لِما أعدَّ الله سبحانَه لبانيها من الأجر العَظيم والثَّواب الجَزيل في الآخرَة، قال – صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ بَنى للهِ مَسْجِدًا، ولو كمَفْحَص قَطاةٍ لِبَيْضِها، بَنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة))
[أخرجه أحمد من حديث ابن عباس].
ومعنى (مَفْحَص القَطاة): المكانُ الذي تَبيضُ فيه القَطاةُ وتُفَرِّخ.
والقَطاةُ: نوعٌ من الحمام يُضرَب به المثلُ في الاهتِداء. يُقال: فَحَصَت القَطاةُ فَحْصًا: حَفَرَت في الأرض مَوضِعًا تَبيضُ فيه، واسمُ ذلك الموضِع: (مَفْحَص) بفتح الميم والحاء، وجَمعُه: مَفاحِص.
وخُصَّت القَطاةُ بهذا: لأنَّها لا تبيضُ في شجَر، ولا على رأس جبَل، إنما تجعَلُ مَجْثِمَها على بَسيط الأرض، دون سائر الطَّير.
هذا وقد حَمَل أكثرُ العلماء قولَ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: ((ولو كمَفْحَص قَطاة)) على أنه تمثيلٌ على جهَة المبالغَة؛ لأن مِقدارَ مَفْحَص القَطاة لا يكفي للصَّلاة فيه، ويُمكن أن يُحملَ على أنه حَضٌّ على التعاون والتعاضُد في بناء بُيوت الله، وبَيانٌ لعِظَم الأجر على ذلك، حتى لو كانَ نصيبُ الفَرد المشترِك صغيرًا كمَفْحَص القَطاة.
ويخطئُ بعضُ الكتَّاب والخُطَباء فيَضبطونها: (مِفْحَص) بكسر الميم، بوزن (مِفْعَل)، والصَّواب أنها كما تقدم: بفتح الميم (مَفْحَص)، بوزن (مَفْعَل)؛ لأنها اسمُ مكانٍ من الفعل الثلاثيِّ: فَحَصَ، ومضارعُه: يَفحَصُ (مفتوح العين)، وما كان كذلكَ فإن اسم المكان منه يُصاغُ على وزن مَفْعَل.
أما (مِفْعَل): فوزنٌ من أوزان اسم الآلَة، ومنه: مِبْرَد، ومِقْوَد، ومِنْجَل، ومِقَصّ.
كتبها
أيمن بن أحمد ذوالغنى
27/ 1/1426
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=5191
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:35 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الراية
لكن ايذن لي أن أقول لك أن العكاشات قد سبقوك بها (ابتسامات)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27114
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:45 م]ـ
أخي الكريم / مصطفى الفاسي.
لست بشيخ ..
وشكر الله لك هذا التنبيه. ولعل أحد المشرفين الكرام يحذف موضوعي.(42/132)
هناك خلل في محرك البحث سيتم إصلاحه قريبا بإذن الله تعالى
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:05 م]ـ
المعذرة إخواني الكرام هناك خلل في محرك البحث في الملتقى سيتم إعادته قريبا جدا بإذن الله تعالى
ولذلك الآن لاتظهر النتائج في محرك البحث بشكل صحيح.(42/133)
نظرات في نشر كتب المعاصرين على الإنترنت _ (والتعدى على حقوقها)
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:10 م]ـ
بسم الله الر حمن الر حيم
أحبتى في الله _ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر في حال المواقع التى تهتم بنشر الكتب على الشبكة العنكبوتية _ يجد أنها قامت برفع كتب لعلماء معاصرين _ أحتفظت دور النشر بحقوق طبع الكتاب.
وبعض دور النشر حذرت من نشر كتبها على الإنترنت إلا بإذن خطى.
لكن الناظر يجد أن معظم هذه المواقع لم تهتم بهذا الأمر.
بل همها هي نشر اكبر عدد من الكتب.
فيا ترى
1 _ هل يجوز هذا الأمر؟
2 _ وبالنسبة لكتب السلف التى ليس لها حقوق _ هل نشرها بتحقيقها يدخل تحت هذا البند.
ننتظر أجابتكم واراءاكم.
بعد أن أعيتنى الطرق في الوصول إلى حل وسط في هذه المسألة.
فهى تقع بين مانع ومجيز.
والسلام عليكم
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:29 م]ـ
سؤال مهم و في النفس شيء من انتشار الكتب على الانترنت (المعاصره) بهذا الاسلوب الكبير ..
ماذا عن الكتب التي طبعت و نشرت قبل ظهور الانترنت فهل تداولها على الشبكة غير جائز أيضا؟
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:20 م]ـ
ينبغي أن نعرف قبل الكلام على المسألة أن أكثر المواقع التي نشرتها على الشبكة نشرتها مجانا وبقصد أن يستفيد الناس من العلم الشرعي وأن يصل العلم إلى الناس في أصقاع الأرض وأن الكتاب المؤلف إذا كان نافع فسوف يحصل صاحب حقوق الطبع المحفوظة على حسنات أفضل من النقود الأن يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم (أو علم ينتفع به).
ـ[مكتبة]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:05 ص]ـ
نعم، هذا السؤال مهم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:36 ص]ـ
ينبغي أن نعرف قبل الكلام على المسألة أن أكثر المواقع التي نشرتها على الشبكة نشرتها مجانا وبقصد أن يستفيد الناس من العلم الشرعي وأن يصل العلم إلى الناس في أصقاع الأرض وأن الكتاب المؤلف إذا كان نافع فسوف يحصل صاحب حقوق الطبع المحفوظة على حسنات أفضل من النقود الأن يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم (أو علم ينتفع به).
عين الصواب ما قاله أخي عبد الرحمن, بل إننا نرى من الناس من يقولوا لا تنشروا مثلاً كتاب الفصل أو البدايو والنهاية أو غيرها, لماذا؟
قالوا لأننا نحن الذين قمنا بطباعته على الجهاز.
وحينها يسير هذا الكتاب ملك لهم, ولو قام صاحبه وقال إنشروه ربما عارضوه.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا فهذا أمر كان يدور في خلدي
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[08 - 07 - 05, 05:48 م]ـ
للرفع
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:49 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:13 م]ـ
ماذا عن فقرة أو صفحة أو صفحتين من الكتاب؟
ـ[مجد الدين المصري]ــــــــ[04 - 10 - 05, 06:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى
أما بعد ...
للشيخ محمد ناصر الدين الألباني كلام طيب في هذه المسألة
وكيف أن حقوق الطبع والنشر محفوظة في بلاد الكفار تسن لها القوانين وتشرع
أما في بلاد الأسلام .... ؟؟؟
والنبي يقول: " لا يحل مال امرء مسلم إلا برضا نفس منه "
فليراجع كلامه - رحمه الله -
فياحبذا لو نشرت الكتب - وبخاصة المعاصرة - برفقة موافقة الناشر أو المؤلف
على ألا تستخدم لأغراض التربح
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[04 - 10 - 05, 09:04 ص]ـ
أذكر أني سمعت -في أحد الأشرطة- الشيخ أبا إسحاق الحويني حفظه الله يسأل الشيخ المحدث الألباني رحمه الله عمن أراد أن ينشر كتب الشيخ ولا يتكسب من وراء ذلك بل يبيعها بسعر التكلفة فقال الشيخ الألباني: (إذن فجزاه الله خيرًا) .. وأظن أن الناشر على الشبكة ينطبق عليه هذه الحالة تمامًا ..
ومازال الأمر في انتظار مداخلة أحد مشايخنا الأفاضل ..
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[23 - 10 - 05, 12:42 ص]ـ
للرفع
ـ[صُهيب]ــــــــ[23 - 10 - 05, 10:58 ص]ـ
وما رأيك بارك الله فيك في البحوث الموجودة بالمجلات العلمية المحكمة , هل لها حقوق؟
علماً أن بعضها تجدها منشورة كتاب مستقل بإحدى دور النشر
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[26 - 11 - 05, 03:16 م]ـ
هل من الممكن أن نتعاون في هذه الفكرة؟
رسالة عاجلة إلى الإخوة [الحصول على إذن دور النشر]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41468(42/134)
من ظواهر التعالم شغف المبتدئين بالتأليف
ـ[أبويوسف الهاشمي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
من كتاب العلامة الفقيه الشيخ بكر بن عبدالله أبوزيد الرائع التعالم وأثره على الفكر والكتاب بحق و الذي يناقش ظاهرة التعالم و التي فشت في الساحة العلمية و من هذه الظواهرشغف المبتدئين بالتأليف [قال الشيخ حفظه الله (((10_ ومنه شغف المبتدئين بالتأليف: والبداية مزلة , وهذا عين تشيخ الصحفية , إذ تعلمه حقيقة ((مجذوبا)) , فتراه يخوض غمار التأليف , فيما وصل إليه الأكابر , بعد قطع السنين , في مثافنة الأشياخ , ومسك الدفاتر , ثم يأتي هذا ((المجذوب الطري)) ويثافن مؤلفاتهم .... و المطابع تفرز كل يوم لنا قراطيس ورزماز. إن لم يكن هذا هو الاحتراق في الغرور, فما أدري له سببا سواه , فنعوذ بالله من هذه الفتنة الصماء. وأنصح نفسي وإخواني بالجد والطلب , وتحرير المسائل , وضبط الأصول , وجرد المطولات , وكثرة التلقي , والدأب في التحصيل , وأن لا يشغل المرء نفسه بالتأليف في مثاني الطلب قبل التأهيل له , فأن التأليف في هذه المرحلة يقطع سبيل العلم و التعلم , ويعرض المرء قبل نضوجها ز والتأليف المقبول لابد أن يكون بقلم من اتسعت مداركه ,وطال جده وطلبه , والصنعة بصانعها الحاذق , ومعلمها البارع.)) انتهى كلام الشيخ والتي وصف مايحدث في الساحة العلمية بصورة دقيقة وهي دليل على عالم مجرب يعلم ما يحدث بين الشباب طلبة العلم الشرعي وهي نصيحة من أب ومعلم إلى أولاده وتلاميذه من طلبة العلم الشرعي
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:51 م]ـ
أحسنت
وما أحسن كلام الشيخ حفظه الله وعافاه
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:08 م]ـ
صدق الشيخ!
و لكن أرى -و الله أعلم- أن الشيخ يقصد "إخراج التآليف" تحديدًا، و ليس التأليف مطلقًا، فمعلومٌ أن التأليف و التحقيق و البحث مما يصقل حصيلة طالبَ العلم المبتديء، و يدرج به في مدارج العلم، و لكن التعجل في إخراج مثل هذه البحوث و التآليف و التحقيقات في البداية فـ"مزلةُ أقدام" كما قال الشيخ حفظه الله.
ـ[البقاعي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:00 ص]ـ
لله در الشيخ ماأجمل عباراته حفظه الله ورفع درجاته في الدنيا والأخرة ... أمين
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وما أجمل كلام الشيخ حفظه الله
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:54 ص]ـ
جزى الله القائل والناقل.
وعندي ملاحظة:
1. تنبيه موفق من الأخ عبد الله بن عقيل، وهو الفرق بين التأليف الذين ينشر على الناس، وبين التأليف الذي هو أحد وسائل ضبط الطالب لعلمه وحفظه وترتيبه دون إذاعته على الناس، فلعل كلام بكر أبو زيد ينصب على الأول دون الثاني، وقد يريد الثاني فيُناقش في هذا، ولا يزال أهل العلم يبدؤون حياتهم بتأليفات خاصة بهم لا ينشرونها، وقد يحكمون عليها بالإعدام بعد ذلك، وقد يتركونها يستفيدون منها أنفسهم، وبعضها قد ينتشر بعد ذلك، وهذا كثير معلوم، ومازال يعتذر عن تأليفات بعضهم بأنه جمعها في بداية طلبه.
2. الفرق بين التأليف الذي هو عصارة الفكر والتحقيق وتمام الفهم، وبين التأليف الذي هو كمال النشاط والفتوة، ولا ننسى احتفاء الألباني بالروض النضير نشاطا وجمعا مما يجعله يستفيد منه دائما في الاعتبار والشواهد، مع إنكاره على نفسه فيه كثيرا من الخطأ في التحقيق والتدقيق مع التبني للقواعد المرجوحة فيه مما تراجع عنه بعد ذلك، مما حدا به إلى عدم إخراجه بل وعدم الوعد بذلك لحاجته إلى عمل كثير جدا.
3. المشكلة المندرجة في هذا الأمر أن (المبتدئ والمجذوب والطري) كلمات مجملة في وقتنا، فمن لا نحبه غير مؤصّل ومجذوب، ومن يبادلنا التصفيق هو المحقق المدقق وليس طريا، والذي اشتركنا معه في قضية أو مسألة في وقت محنة ما أو موضة ما، بل ومن يكثر ذكر بعض الألفاظ التي تبهر بعض الشباب تبعا لموضة علمية وقتية أحيانا هو العلامة الفهامة المحرر المدقق المحدث ..... إلخ، وهذا ابتلاء من الله يستدعي إنابة وإخبات إلى الله.
لا أقصد الاستدراك على بكر أبو زيد وإنما إضافة ما وقع في نفسي(42/135)
ذكر ابن قدامة الاجماع على جواز هذا البيع ....... فهل من مستند؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 03 - 05, 05:44 م]ـ
اخواني احسن الله اليكم
في حديث الأجناس الربوية لما ذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذه الاجناس قال في نهاية الحديث
{فاذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد}
منطوق الحديث أنه لا يجوز بيع البر بالذهب نساء وقد ذكر ابن قدامة الاجماع
على جواز هذا البيع ..... فهل من مستند ثابت لهذا الاجماع؟
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:21 م]ـ
أحاديث السلم
ـ[أبو تركي الخالدي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 09:44 ص]ـ
أخي الكريم ..
الأموال الربوية لا تخلو من حالات، وإليكها مع حكمها:
1) أن يتفق الجنس و العلة:
فالحكم أنه لا يجوز البيع إلا بالتماثل و التقابض يداً بيد .. مثل
الذهب بالذهب، فجنسها واحد وهو الذهب، و علتها واحدة و هي الثمنية.
2) أن يختلف الجنس و تتحد العلة:
فالحكم أنه يجوز التفاضل و لا يجوز النسأ، مثل الذهب بالفضة، و ذلك لأنهما جنسان مختلفان
و لكن العلة واحدة و هي الثمنية.
3) أن يختلف الجنس و العلة:
فالحكم أنه يجوز التفاضل و يجوز النسأ، و ذلك مثل (البر بالذهب) و ذلك لاختلاف الجنس
و اختلاف العلة.
و الله تعالى أعلم ..
ـ[نصر الدين المصري]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:07 ص]ـ
أحاديث السلم
هل ثبت إقرار السلم بعد تحريم الربا .. فيكون تخصيصا؟
فإن لم يثبت .. فما الدليل على عدم نسخه خاصة أنه يخالف ظاهر الحديث الذي حرم بيع النسيئة على إطلاقها (فاذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم اذا كان يدا بيد)(42/136)
على مذهب الامام احمد - رحمه الله - يقرر الفقهاء انه لا طهارة لنجس اذا استحال ويضربون
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 10:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ايها الاخوة واجزل لكم المثوبة والاجر
على مذهب الامام احمد - رحمه الله - يقرر الفقهاء انه لا طهارة لنجس اذا استحال ويضربون بذلك مثالا الكلب اذا سقط في مملحة وصار ملحا
السؤال
كيف يتصور ان يتحول الكلب الى ملح ? وجه الاشكال انني لم استطع تصور المسالة فهل من توضيح?
وفقكم الله
اخوكم
ابو عبيدة طلال العولقي
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 04:34 ص]ـ
إن العلماء قد اختلفوا في مسألة استحالة النجس إلى طاهر
كصابون لاكس مثلا أصل من دهن الخنزير ولكنه استحال إلى طاهر وتركيبته الكيماوية بعد المعالجات صارت مختلفة تماما عن تركيبته الكيماوية الأولى
فذهب الشافعية وهو قول عند المالكية ورواية عن الإمام أحمد إلى عدماستعماله أو تناوله إن كان طعاما،
وذهب الحنفية وهو قول عند المالكية والرواية الثانية عن الإمام أحمد وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى الجواز. والمجلد الحادي والعشرون من مجموع فتاواه مليئ بتقريراته في المسألة
والله تعالى أعلم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:17 ص]ـ
الفاضل المكرم مصطفى الفاسي ... وفقه الله ...
الاستحالة التي تحدث عنها الفقهاء في القديم لم تأخذ في حسبانها
تغير التركيبة الكيميائية، بل تغير الجرم المشهود ...
فحكم (من رأى بهذا الرأي منهم) على تحول العذرة إلى رماد
بالطهارة، وحكموا على تحول الخمر إلى خل بالطهارة، وكالمثال
الذي أورده الفاضل طلال العوالقي وهو سقوط الكلب في مملحة وتحوله
إلى ملح ..
فإنهم نظروا إلى الجرم المشهود المحسوس، فلو تغير حاله من الحال
المعهودة، إلى جرم آخر مشهود ومحسوس ليس بالأول فإنهم يحكمون عليه
بالطهارة ...
والمثال الذي أورده الفاضل طلال قصدوا به تحلل جثة الكلب، عبر
تعفنها بالبكتيريا، ثم انحلال تلك البكتريا بسرعة في الملح لأن
البكتريا لا تقوى على البيئة المالحة، وهذا يقتضي مرور وقت
طويل حتى تحصل عملية التحلل.
والمثال القريب من هذا الباب ما يسميه أهل مصر بالفسيخ، فإنه
مجرد سمك (أنواع عدة) يوضع في براميل مليئة بالملح وأثناء فترة
التمليح قد تنمو البكتريا، بدليل ظهور الديدان، ثم تمر فترة
أخرى تموت معها الديدان والبكتريا، وعندئد يكون صالحا للأكل،
ولو ترك أكثر لتهرأ واضمحل لحم السمك في الملح ...
ومن هنا اختلف العلماء أيضا في أكل الفسيخ هل يجوز أم لا، ومن
العلل التي أوردوها في المنع أنها مستقذرة، ورد الآخرون بأنها
القذارات التي فيها تستحيل إلى طاهرات فتحل ...
هذا ما بدا لي في تصور المثال الذي أورده الفاضل طلال العوالقي.
والله أعلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 06:02 ص]ـ
الشيخ رضا أحسنتم على هذه المداخلة والتنبيه
والأمثلة التي طرحتموها هي التي نحن بصدد بيانها، وكلام العلماء في تلكم الحالات هو إياه.
وما دام الإناء بما فيه ينضح،
فإننا في الغرب مبتلون بالاستحالة ولكن بالمعالجة، وهي تلكم الزوائد التي توضع مع المنتوج الغذائي للإعطاء النكهة، أو للحفاظ عليه أثناء مدة صلاحياته وما إلى ذلكم وبقدر بسيط جدا،
وهذه المضافات أصلها نجس من دهن جيوان غير مذبوح على الطريقة الإسلامية، أو غير جائز أكله ثم يعالج عن طريق إضافات، وتسخينات بدرجات حرارية معينة، مثلا، فتستحيل من جرم نجس إلى جرم آخر طاهر تماما.
والكلام عليها هو ذات الكلام على ما تفضلتم به من الأمثلة المضروبة عند الفقهاء.
والله أعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:10 م]ـ
احسن الله اليكم وبارك فيكم
ولا عدمنا فوائدكم
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:02 م]ـ
أخي الشيخ مصطفى وفقه الله هل صابون لوكس وكامي أصلهما دهن الخنزير؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:59 م]ـ
نعم أخي الفاضل،
أما فيما يتعلقب بصابون لوكس فهو كذلك وكأنك تراها رأي العين
لقد حدثنا بذلك الدكتور الهواري وهو مختص في الكيمياء بعد أن قدم وزملاؤه بحوثا نوقشت بالمجمع الفقهي عقد بالكويت حضره أكثر من مئة عالم، تتعلق بالاستحالة وغيرها،
ولقد بين لنا ذلك بالصور والرسوم البيانية تسهل علينا المتابعة
وكان ذلك متعلق بالأرقام الموجودة على المصربرات مثل E471، وغيرها والتي كان أصلها من دهون الحيوانات وغيرها، والتي تصدر طذلك إليكم في البلاد الإسلامية،
وا حر قلباه، لا تعلمون ما تأكلون
كما أشهد بالله أن كل منتجات روبرت من مرتديلا وغيرها حرام حرام حرام،
وأما كامي فالعلم عند الله
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:28 ص]ـ
نعم ... كلام الشيخ مصطفى الفاسي صحيح، بل إن الأمر يتعدى إلى أنواع
الجيلي وحلويات الأطفال فغالبها يستخدم أنواع الجيلاتين الحيوانية وغالبها
من حيوانات محرمة كالخنزير أو غير مذكاة ...
ولكن لا أدري هل قضية الاستحالة تدخل ضمن هذه الأمورأم لا .. الأمر يحتاج
إلى بحث ومشاورة مع الكيمائيين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/137)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:17 م]ـ
إن المجمع قد أباح كل الأرقام وقال أنه لا عبرة بها، وهذا هو المعمول به في أوربا
وكذلك الجيلاتين،
إلا أن الجيلاتين لا بد له من وقفة
لأنه لا يستحيل
ويمكن أن يكون نباتيا كما يكون حيوانيا، وفي أوربا هو الرخيص
لقد صرح المختصون هنا بالدانمرك غيرما مرة أن مادة الجيلاتين يستخرجونها من جلد الحنزير وعظامه
واتصلنا بشركات للشكلاته فبعثوا لنا فاكسا يؤكد أنه مأخوذ من الخنزير
وصدر مقال باللغة الدانمركية نشرته صحيفة ال Bt يأكد ذلك
ومن الشركات من تكتب على العلبة أن الجيلاتين نباتي.
إن قال قائل إن كمية الجيلاتين في المنتوج قليلة جدا بالمقارنة مع المكونات الأخرى، والحكم للغالب.؟؟؟
قلنا:
أولا الجنزير محرم لذاته قل أو كثر
ثانيا: لا بد أن نفرق بين المعدود وغير المعدود.
مثال:
إن كان عندنا ألف دجاجة ومنها دجاجة أو دجاجتان غير مذكاة، فلا نقول: لا تأكل، مخافة وقوعه في إحدى ذينك الدجاجتين!! وهذا ما اختاره شرخ الإسلام ابن تيمية في المجلد 21/ 532
ثالثا:
البدائل موجودة ولا تحوجك إليها
رابعا:
إذا حرم التداوى الذي يحتاج إليه الناس بما يحتوي على المحرمات كالخمر وغيره، مع وجود البديل، فتحريم المطعومات التي تحتوي عليها مع وجود البدائل من باب أولى.
ملحوظة:
إن الذين أجازوا بنوا على مسألتين
الأولى أن الجيلاتين نباتي
الثانية وهي أن الطعام كالماء يبقى طاهرا_ إذا خالطته نجاسة_ ما لم تتغير إحدى أوصافه الثلاثة.
المجلس الأوربي ومنهم الدكتور الهواري قد قرر إباحة المنتوجات التي تحتوي على جيلاتين وعلى هذه الأرقام من غير استثناء
يبقى المحرم من هذه المعلبات -على قولهم- ما كتب عليه "دهن حيواني" أو كان فيه مادة أخرى كالخمر في الشكلاته أو غيرها.
والله أعلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:55 م]ـ
أما مورتديلا روبيرت
فهو دانمركي عنده شركة تعليب كبيرة، يذبح ويعلب فيها كل المنتجات التي يصدرها إلى العالم الإسلامي،
كما يعلب بعض المنتجات لشركات أخرى صغيرة فيغلف دجاجهم ويعلب المنتجات الأخرى، ويضع اسم تلك الشركات،
من هذه الشركات من هي إسلامية وتذبح على الطريقة الإسلامية ثم تبعث بالمنتجات لشركة روبرت لتعلب.
فماذا يفعل روبرت لا يعلب إلا كمية قليلة وإن كان الطلب أكبر، حتى لا تنافس هذه المنتجات منتوجاته هو، فيتحكم في السوق كما يريد.
وفي نفس الوقت يجلب لنفسه سمعة بأنه ينتج منتوجات لشركات إسلامية
فاغتر بذلك من يعيش بالدول الإسلامية لأنهم لا يعرفون حقيقة الأمر.
فيوزع ما يريد في الدول الإسلامية وكل ذلك دجاج مسعوق مكهرب غير مذبوح
سؤال وجوابه
لماذا تعلب هذه الشركات الإسلامية عند روبرت؟؟
لأنها شركات صغيرة تستأجر حتى الأمكنة التي تذبح فيها، فليس لها القدرة على إقامة شركة كبيرة مثل شركة روبرت،
وفي نفس الوقت هو الذي يتحكم في كمية منتجات الآخرين، وبهذا الشكل لن تستطيع أن تكبر هذه الشركات في يوم ما.
س. لماذا لا تنتج هذه الشركات عند غيره
ج. لا يوجد غيره.
فلا تأكلوا منتوجات شركة روبرت Robert فهي حرام حرام
مصطفى
ـ[معروف]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:43 ص]ـ
يا أهل الإسلام والإيمان
ألا يكفي أنهم كفار
لا خلاق لهم
فلا يصدقون
ولا يوثقون في شيء
والأصل فيهم التهمة
فكيف وقد عبد القوم الدرهم والدينار
فهان عليهم العرض
وهذا يرجع والله أعلم لأكلهم الخنزير الخبيث المحرم
فلا تغتروا بالجدل الدائر في بعض المجالس العلمية
والتثبت والحذر مما يدخل البطون
مما يأثر على الأبدان والعقول.
// ولا تقتلوا أنفسكم إنه كان بكم رحيما //
ويوجد هنا كارثة جديدة فتفضلوا بالاطلاع عليها http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=143052#post143052
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[04 - 04 - 05, 12:12 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون(42/138)
هل يستلزم في الحيوان الطاهر طهارة البول والروث?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 10:45 م]ـ
هل يستلزم في الحيوان الطاهر طهارة البول والروث?
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:33 م]ـ
بل في مايؤكل لحمه وبينهما فرق كما لايخفى
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:37 م]ـ
الاخ طلال .. السلام عليكم .. انظر بريدك عاجلا.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحنبلي
نعم كما ذكرت فيكون السؤال هل يلزم في ماكول اللحم طهارة بوله وروثه?
جوابك نعم لكن اخي بارك الله فيك اذكر دليلك الاثري او النظري?
وفقكم الله
اخي الجزيري حفظك الله
قرات الرسالة لكني لم افهمها فظننت انها ارسلت لي بالخطا ارجو وفقكم الله ان توضحوا مرادكم اكثر ان كنت انا المعني بها
وفقكم الله
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
هذا رابط موضوع فيه ذكر الأدلة وبيان القول الراجح وهو طهارة بول مأكول اللحكم وعنوان الموضوع:
حكم ابوال وارواث مأكول اللحم وغير مأكوله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10162(42/139)
هل يصح ان نقول ان من قال بالقول الباطل وهو ان اخبار الاحاد لا تفيد العلم وانها اخبار
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل يصح ان نقول ان من قال بالقول الباطل وهو ان اخبار الاحاد لا تفيد العلم وانها اخبار ظنية هو قولهم بعدم زيادة الايمان ونقصانه ?(42/140)
شرح ناقصات عقل و دين ... (مطلوب التعاون على الخير)
ـ[مبلغ]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ارجو من المجتهدين في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى، المساعدة بملاحظاتهم على الشرح التالي لحديث (ناقصات عقل ودين)، حيث أن شرح الحديث مطلوب من قبل دكتورة غير مسلمة ترغب في معرفة الحق من مكانة المرأة بعين الإسلام و أحكام الشريعة .. والمترجم يريد شرح يمكن ترجمته بدقة وبدون أن نفقد شيء من معاني كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم
وجزاكم الله خيرا ..
(302) صحيح البخاري ــ عن أبي سَعيد الخُدْرِي قال: «خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في أضحى ـ أو في فِطرٍ، إِلى المصلَّى، فمرَّ عَلَى النساءِ فقال: يا مَعشرَ النساءِ تَصَدَّقْنَ، فإني أُرِيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ. فقُلنَ: وبمَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: تُكثرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكفُرْنَ العَشيرَ، ما رأيتُ من ناقِصاتِ عَقلٍ ودِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِم مِن إِحداكنَّ. قلنَ وما نُقصانُ دِينِنا وعَقلِنا يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: أَلَيسَ شَهادةُ المرأةِ مِثلُ نِصفِ شَهادةِ الرجُل؟ قلن: بَلى. قال: فذلِكَ من نُقصان عَقلِها. أليسَ إِذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ قلن: بَلى. قال: فذلِك من نُقصانِ دِينِها».
(يا مَعشرَ النساءِ): أيها العشرات منهن المجتمعات في هذا الموقع بأُلفة وتألف ..
(تَصَدَّقْنَ): افعلن الصدقة، والصدقة صفة شاملة لما نقدمه للآخرين ولا نريد به منهم جزاء ولا شكور، (من الإبتسامة وإحسان القول إلى مساعدة الآخرين بالجهد والمال) ..
وكلمة تصدقن اختصار لقول:
أفعلن الخير وقدمنه بجميع أنواعه في جميع الأوقات بكل ما تستطعن ..
(فإني أُرِيتكُنَّ أكثرَ أهلِ النارِ): علمت مما نبأني به ربي عز وجل،أن النساء أكثر من في النار بعاقبة (أي بسبب) غفلة أنفس أكثرهن، عن فعل اللازم للنجاة من النار، وذلك مصير المتبع و المتبعة لهوى النفس بدون شرعة و منهاج صحيح من الله سبحانه .. وقد نبأنا النبي عليه الصلاة والسلام أن آخر الزمان يكون أفسد أحوال الإنسان، ويكون حين ذلك أكثر أهل الأرض النساء، وحسب الاحصائيات الحالية، النساء في تزايد مستمر بالنسبة لاعداد الرجال في العالم ..
(تُكثرْنَ اللَّعْنَ) تكثرن السَّبّ لمن يغضبكن والدعاء عليه بالابتعاد عن الخير والدخول في الشر الدائم ..
(وَتَكفُرْنَ العَشيرَ):
(الكُفْر): تَغطي معلومة في النفس بغير قصد من إنفعال مثل خوف أو غضب، و كذلك هي معنى تغطية معلوم قد عُلِمَ للنفس بقصد عدم القيام بما يترتب عليه أو ما يلزم فعله بموجب العلم به ..
(العَشيرَ): بالعربي معناه: الذي يعاشر الإنسان و يساعد على حمايته و تأمين حاجاته، و (العَشيرَة) المجتمع من الأقرباء المتعاونين على حماية وكفالة بعضهم البعض .. فالعشير يمكن أن يكون الزوج أو الأب وهكذا ..
ولم يقل عليه الصلاة والسلام (الزوج) ولكن قال (وَتَكفُرْنَ العَشيرَ) لتحديد ما يكفر به النساء، أي ما يتغطى عن أنفسهن أحياناً حسابه و مقارنته برد فعلهن، عند الغضب أو الخوف أو الاحباط و القلق مثلا، فيغيب عنهن ما يبذله العشير من حمل (هم ثقيل) لحمايتهن والدفاع عنهن و استعداده الدائم لبذل دمه ونفسه في سبيل أن لا يؤذي أحداً من الناس (أياً من محارمه)، من رأسهن (الأُم) حتى (الجارية المملوكة)، و يغيب عنهن ما يبذل من الجهد لتلبية حاجتهن وكفالتهن الكفالة التامة ..
(ما رأيتُ من ناقِصاتِ عَقلٍ ودِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحازِم مِن إِحداكنَّ)
لم أرى فرق بين طبائعكن كنساء متساويات في (فَقد المعلومات وما يبنى عليها من رد فعل سليم) من حين إلى حين، من أثر الانفعال في المواقف التي لا ينفعل فيها الرجل الحازم ..
(أي الشديد و الواثق في تصرفه وأفعاله في المواقف الصعبة أو المخيفة)
(قلنَ وما نُقصانُ دِينِنا وعَقلِنا يا رسولَ اللَّهِ)
لم يعترض من النساء إمرأة على ما ذكَرَه الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق في طباعهن و إنفعالاتهن وما يترتب عليه من ردود أفعالهن تجاه من يعاشرهن من حين إلى حين، ولكن حرصن بفطنة و ذكاء على معرفة موضع النقص لعلاجه فسألن عنه.
(قال: أَلَيسَ شَهادةُ المرأةِ مِثلُ نِصفِ شَهادةِ الرجُل؟ قلن: بَلى. قال: فذلِكَ من نُقصان عَقلِها. أليسَ إِذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ قلن: بَلى. قال: فذلِك من نُقصانِ دِينِها».
اي أليس الله سبحانه قد حكم أن تُحسب شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل، فقالن نعم قد كان ذلك فقال صلى الله عليه وسلم فذلك مبني على نقص قوة الذاكرة و نقص ضبط المرأة لإنفعالات نفسها عن مقدار ما لدى الرجل من ذلك بشكل عام ..
وإذا حاضت لم تصل ولم تصم فقلن بلى فقال ذلك نقص في مجموع عبادتها التي تؤديها في عمرها ..
ولذلك فهمن النساء المسلمات مدى حاجتهن إلى الإكثار من الصدقة بالمقارنة مع النقص في حجم العبادة اللاتي يؤدينها و الزيادة في احتمال كثرة وقوعهن في الأخطاء من بعض إنفعالاتهن النفسية، فما غاب عن ذكائهن وجوب الخضوع للحق والاعتراف به والبحث عن علاج لما إنكشف معه، ثم لما أبلغهن الرسول صلى الله عليه وسلم، اطمئنت أنفسهن للحل المناسب والمريح لهن، و الصدقة من خير العمل كما ذكرنا ولا يعترض عليها أو يكره فعلها إلا داعياً إلى الشر .. إنتهى.
أرجو أن أكون قد وفقت لاختيار الكلمات الصحيحة السهلة الترجمة ..
و أسأل الله أن يتقبل منا وأن يجعل عملنا خالص له سبحانه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/141)
ـ[أبو عباد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:47 ص]ـ
قول النبي?"ما رأيت من ناقصات عقل ودين".ما المراد بالعقل هنا؟
المراد به هنا: ضبط الأشياء وحفظها؛ لأن العقل نوعان: أ) عقل رشد. ب) عقل إدراك.
والذي أُثبت نقصه بالنسبة للمرأة هو عقل الإدراك.
*نقص الدين بالنسبة للمرأة بسبب تركها الصلاة والصوم في وقت الحيض. فإذا قال قائل: كيف تُوصف المرأة بأنها ناقصة الدين وهي إنما تركت ذلك بأمر الله سبحانه وتعالى؟
الجواب: إن نقصان الدين: أ-تارة لا يُلام الإنسان عليه. ب-وتارة يُلام الإنسان عليه.
#إن كان نقصان الدين بسبب ترك واجب أو بفعل محرّم، فهذا النقصان يُلام عليه الإنسان؛ لأنه في جانب الواجب مفرّط وفي جانب المحرّم متعدٍّ بارتكابه.
#وإن كان من نقصان الدين الذي لا يُلام عليه الإنسان، مثل: إن ترك المستحبات، فالمستحبات يزيد بها الإيمان، فتركها أي المستحبات ربما ينقص الإيمان، فكذا المرأة في زمن الحيض هو نقص لا تُلام عليه.
س-إذا قال قائل: إلى الآن لا يُوجد حلّ لهذا الإشكال، يعني كيف الرجل أفضل منها من جهة الإيمان، مع أنها هي بأمر الله؟
الجواب: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن فقراء المهاجرين أَتَوا إلى النبي ?فقالوا: يارسول الله. ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم-وفي رواية-ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فأرشدهم النبي?أن يسبّحوا الله ويكبّروه ويحمدوه ثلاثاً وثلاثين، ثم أَتَوه مرّة ثانية، فقالوا: علم إخواننا الأغنياء بذلك، ففعلوا كما فعلنا، فصاروا مثلهم، فقال-عليه الصلاة والسلام"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".
فالله عزّ وجلّ يفضّل بعض الناس على بعض، قال الله تعالى:?تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض ...... ?فالله يفضّل بعض الناس على بعض في العبادة، ويفضّل بعضهم على بعض في العلم، وفي الولاية، وفي الجاه، فَفَضْلُ الله واسع يؤتيه من يشاء، ومن هذا تفضيل هذه الأمة على غيرها من الأمم السابقة.
**تنبيه: الكفار وإن كان عندهم عقول، وذكاء، لكنهم من جهة الرشد، ما عندهم رُشد، فالكافر عنده عقل وإدراك وليس عنده رشد، بل هو من جهة العقل سفيه، والدليل قوله تعالى:?ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ من سَفِهَ نفسه?.
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:24 م]ـ
البيان الجلاء لمعنى نقصان دين النساء
الحمد لله ما أحب أن يُحمد، نحمده سبحانه وتعالى وتَمجّد، والصلاة والسلام على الهادي نبينا محمد، وعلى آله ذوي الكرامة والسؤدَد، وعلى صحبه الكرام الرُّكَّع السُّجَّد، وعلى من تبعهم وطريقتهم تقلَّد. وبعد؛
فإن الله ربَّنا سبحانه وتعالى حكيم خبير. واقتضت حكمته سبحانه تفضيل بعض خلقه على بعض، فرمضان يفضل العام، ومكة تفضل الأرض، وإنسان يفضل الحيوان، وهكذا. قال تعالى: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
ثم اعلم أخي - بارك الله فيك - أن الفضل لا يعني التفضيل المطلق، إذ الفضل نعمة من الله تستوجب شكراً، فمن شكرها فذاك هو الفضل، ومن كفرها فإنما فضله وبال عليه.
قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فهذا فضل عظيم فضّل الله به كل إنسان على كل حيوان، فأما من كفر هذه النعمة ولم يؤد حق الله بتوحيد قصده بها كما قد تفرد سبحانه في خلقها، ففيه يقول تعالى: (ثم رددناه أسفل سافلين) أي أسفل من الحيوان الذي قد فُضِّل عليه في التقويم.
وفي ذلك قال تعالى: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً) وقال تعالى: (أولئك كالأنعام بل هم أضل) وقال تعالى: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع) وقال تعالى: (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون).
وأما من شكر نعمة التقويم فأدى حق الله بتوحيده بها كما قد تفرد سبحانه بخلقها، ففيه يقول تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون). فاللهم نسألك شكر نعمك.
فهذا مثال على التفضيل، وما يتفاوت الناس فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/142)
ثم الانتقاص الذي هو ضد التفضيل، يتفاوت الناس فيه كذلك. كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أشد الناس ابتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. يبتلى المرء على قدر دينه). الشاهد أن هذا الابتلاء على الأنبياء قد يسلم منه الكفار، أما الأنبياء فيصبرون لله ويشكرون، ويزيد ما ابتلُوا به قلوبَهم تعلقاً بالله تعالى، حتى يكون ذلك رفعة لهم.
وبهذا يعلم أن التفضيل والانتقاص كل منهما ابتلاء من الله تعالى: فأما من شكر وصبر، كان ذلك فضلاً له يفوق التفضيل بالإنعام، فيرتقي بشكره وصبره درجةً. وأما من كفر وتسخط، كان ذلك انحطاطاً يفوق ما ارتفع به من الإنعام، فينحط بكفره وسخطه دركة.
ومصداق ذلك قوله تعالى مستنكراً: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن. وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن. كلا). أي كلا، ليس الأمر كما قالا، بل الذي أكرمه الله ففضله بالمال قد ينحط ببخله، كما قد يرتقي بكرمه. وكذا من انتقصه الله مالاً، قد يرتقي برضاه، كما قد ينحط بتسخطه. والله سبحانه أعلم بمراده.
وبذلك نخلص إلى نتيجة هامة جداً، وهي أن مطلق التفضيل لا يعني التفضيل المطلق. كما قال تعالى: (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق). فالغني قد فضله الله تعالى في الرزق ولو كان كافراً، على الفقير ولو كان مؤمناً، ولم يلزم من هذا التفضيل تفضيل مطلق. إذ الأمر كما مر: إن شكر المفضَّل نعمة الله وأدى شكرها، فهذا فضل آخر من الله هو أعظم من الأول. وإن كفرها انحط بكفرها أكثر مما قد ارتفع بما آتاه الله من فضله، فكانت النتيجة انسفاله لا ارتفاعه، والله المستعان.
ولعل ما تراه العيون أقرب للفهم مما تقدره الأذهان. فلو أن رجلاً وقف على درجة سلم، فازداد بقيامه عليها طولاً، ووقف بجواره رجل على درجة من السلم هي أسفل منها فنقصت من طوله. فهنا الأول زاد، والثاني نقص، لكن لا يحكم أيهما أعلى هامة من الآخر، لاحتمال أن يكون الذي على الدرجة العلوية طفل صغير أو رجل قصير، كما يحتمل أن يكون الذي على الدرجة السفلى رجل طويل.
بل والأمر يزداد على ذلك، فمطلق التفضيل ولو أدى الإنسان شكر ما فضله الله به، لا يدل على التفضيل المطلق.
ثم إنا نرى من أنبياء الله تعالى من فضل بما لم يفضل به غيره، فهذا مطلق فضل، ثم نرى غيره أفضل منه فضلاً مطلقاً. مثاله أن الله تعالى قد علّم يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام تأويل الرؤى، ولم يعلم مثل ذلك لإبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولا شك أن إبراهيم خير منه عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
ثم قل مثل هذا في أصحاب نبينا صلوات الله وسلامه عليه ورضي عنهم أجمعين. فإنا نقرأ من فضائل علي رضي الله عنه أن زوجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنته الطاهرة رضي الله عنها وأرضاها. ولم يكن ذلك لأبي بكر رضي الله عنه. فهذا مطلق فضل اختص الله به علياً على أبي بكر رضي الله عنهما، لكنه لم يلزم منه الفضل المطلق، بل قد فاق أبو بكر رضي الله عنه كل الأمة وفيهم علي وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
بعد ذلك أذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن). قلن رضي الله عنهن: (وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله)؟ صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: (أليس شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل)؟ قلن رضي الله عنهن: (بلى). قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم)؟ قلن رضي الله عنهن: (بلى). قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فذلك من نقصان دينها).
والحديث متفق عليه.
فماذا يعني نقصان الدين هنا؟ إذا لم تصلّ لحيض فقد أطاعت الله، فكيف يكون ذلك نقصاناً؟ أوليست طاعة الله تزيد المرء ولا تنقصه؟ نعم، هذا صحيح، فالمرأة لم تنقص، ولكن دينها نقص.
وهل ثمة فرق بين أن تنقص المرأة أو ينقص دينها؟ نعم، لأنّ أنْ تنقص المرأة من دينها أي أن تفرط وتقصر فتخل به، أما أن ينقص دينها مع إتمامها له على نقصانه ليس فيه ما تذم به، بل فيه من الرحمة بها والرأفة ما هو ظاهر، وإن كان فيه من نقصان الأجر والقربة ما هو ظاهر كذلك.
أما الرحمة والرأفة فلأن نقصان الدين يعني قلة التكاليف، وقلتها تعني يسره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/143)
وأما الأجر والقربة فلأن المرأة لا تأخذ في أيام شهرها من أجر الصلوات ما يأخذ الرجل. وإن لم تكن قد حرمت كل الأجر كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كان العبد يعمل عملاً صالحاً فشغله عنه مرض أو سفر، كُتِب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم). لكن ليس هو كأجر من اجتهد فتحقق منه العمل، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم للفقراء الذين غبطوا الأغنياء على ما فُضّلوا به من الصدقة بفضائل أموالهم وهم يتمنون أن يفعلوا كما يفعلون، قال لهم: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) رواه الإمام مسلم.
ثم يحصل لها من النقص بترك الصلاة والصوم كذلك ما يترتب عليهما من الخشوع وقرب القلب، كما قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) وقال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) وقال: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: (والصوم جنة) أي من المعاصي، والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
وعلى هذا نقول أن للرجال مطلق فضل قد فضلهم الله به على النساء، وهو زيادة دينهم على دينهن.
ومثَل هذه الزيادة كزيادة دين الغني على الفقير أن وجبت عليه الزكاة واستحبت له الصدقات واستطاع الجهاد بماله وغير ذلك. وكذلك زيادة إيمان العالم على الجاهل، لما شرع له الله من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والجهاد باللسان والتعليم وغير ذلك. وكذلك زيادة دين ولاة الأمر على الرعية، لما شرع الله لهم من السلطان وإقامة الحدود وإصلاح الشؤون وغير ذلك. فتفضيل دين الرجل على دين المرأة كتفضيل دين أولئك على دين أولئك. ولذلك فللأنبياء من الدين ما لا يكون لمثله من غيرهم، لما فضلهم الله تعالى به من الخصائص والفضائل.
وعليه فقد يزيد دين المرأة العالمة الغنية ذات الجاه على دين الرجل الفقير الجاهل الضعيف. وهذا فضل مطلق، لكن قد يكمّل هذا الرجل الجاهل دينه الناقص، فيكون في عليين، بينما تضيّع المرأة العالمة دينها الزائد فتكون في السافلين.
ولعل المثال الذي يوضح ذلك هو ما تراه العيون. فلو أتيت بإناءين، أحدهما سعته لتر، والآخر سعته لتر وربع فهو أكبر، ثم صببت في ذي اللتر تُسعَه قربَ أن يمتلئ، وصببت في الآخر ثمن لتر قرابة ثلاثةِ أرباعه. فالإناء الصغير كمثل ذي الدين الناقص، ثم قد يمتلئ أو ينتصف أو يفرغ. والإناء الكبير كمثل ذي الدين الكامل، ثم قد يمتلئ كذلك أو ينتصف أو يفرغ. والماء كالإيمان، قد يكثر في الإناء حتى يملأه وقد يفرغ الإناء منه.
والذي يؤكد هذا المعنى – أن النقص في دين المرأة لا في إيمانها - قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا أربع) وذكرهن رضي الله عنهن. ففي هذا الحديث أن أولئكم النسوة قد كمّلن دينهن، ومع ذلك فقد كنّ يحضن كما تحيض النساء، فدل على أن النقص ليس في إيمانهن وقلوبهن، وإنما هو في القدر المشروع لهن من الدين.
ثم لفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوضح ذلك، وهو الفصيح البليغ، حيث قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين) أي: (ولا ناقصات دين) ضرورةَ العطف. وكلمة (ناقص) اسم فاعل يعمل عمل الفعل، وكلمة (دين) مضاف إليه لفظي مجرور في محل رفع فاعل. وتقدير الكلام: (ما رأيت مِن مَن نقُص دينُها). فيكون النقص مسنداً إلى الدين، لا إلى المرأة. وهذا واضح لا مراء فيه.
وبذلك نصل إلى النتيجة، وهي أن دين الإنسان قد يختلف باختلاف أحواله، باختلاف ماله وعلمه وسلطانه وجنسه، بل ربما وباختلاف جيرانه وأهل بيته، والله أعلم. وهذا الاختلاف إنما هو في القدر المشروع لهم من الدين. أما الإيمان والقلوب ففي علم الله تعالى، وقد يقوم في قلب المفضول من الورع والتقوى حال أدائه دينه على نقصه ما يفوق به غيره، وكل امرئ واجتهاده. والله الموفق والهادي.
وبهذا انتهى ما كنت أردت كتابته بحمد الله، لكن أتممه بمسألتين.
=======
تتمة ...
الأولى أن قد يسأل سائل: وما الحكمة في نقص دين المرأة عن الرجل؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/144)
والجواب أنا نوقن أن أفعال الله تعالى كلها معللة بأتقن الحكم، خلافاً للأشاعرة ومن نحا نحوهم من أهل البدع. لكن الحكمة قد تتضح حتى يعلمها كل أحد، كالحكمة من تحريم الزنا والخمر، وقد تخفى فلا يدركها إلا العلماء الراسخون، كالحكمة من تنوع العبادات وتشريع الحج وإراقة الأنفس بالجهادة، وقد تعمى علينا فلا ندرك منها شيئاً، وإنما نفوض علمها لله تعالى، وذلك كعدد الركعات واختصاص رمضان بفضل الصيام وغيرها.
وهذا القسم الأخير – الذي لا ندرك حكمته – من أهم ركائز العبودية، أن يفعل المرء الفعل لا لمصلحة يرجوها في الدنيا ولا لمناسبة يحصلها، وإنما لأن الله أمر به حباً وتعظيماً ورغبة ورهبة. وفي ذلك من اعتماد القلب والثقة بالرب وحكمته ما لا يخفى.
وقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة) فقالت: (كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة)، فرضي الله عنها ما أفقهها، ردت بذلك مع اتضاح الحكمة من مشقة قضاء الصلاة ويسر قضاء الصوم، وعظم الخسارة بفوات صوم لا يكون إلا مرة من العام، وهوان خطب صلوات تصلى كل يوم، لعلها أرادت أن تخرج من الإجابة عن فرع واحد، إلى الإجابة على أصل عظيم ينبني عليه من الفروع ما الله به عليم. فلو أنها أجابتها لاستفادت السائلة مسألة، ربما احتاجت أن تسأل عن مثلها في فرع آخر، فأجابتها برد كلي ينفعها في كل نظير لهذه المسألة. فرضي الله عنها ما أفقهها.
ثم نرجع إلى بحثنا في الحكمة من نقص دين المرأة، وقد مرّ في ثنايا الكلام لكن أعيده توضيحاً. فنقص الدين يعني قلة التكاليف، وفي هذا من الرحمة والتيسير ما يناسب طبيعة المرأة. ثم في هذا النقص شحذ الهمم وجعل المرأة تستغل ما بقي لها من دين. ثم فيه قلة أبواب الإثم حيث قلت الواجبات فأبيح لها من تركها ما لم يبح لغيرها. وهكذا يظهر لمتأمل أكثر.
ثم قد زادها الله عوضاً عما أنقصها، فشرع لها من مشاق الحمل والوضع والرضاع والتربية ما يكفر عنها ويرفع درجتها إن شاء الله تعالى. والله أعلى وأعلم.
بقي في البحث مسألة، وهي تفضيل جنس الرجال على جنس النساء. فهذا مجمل يحسن في مثله التفصيل.
فإن أريد به القوامة، أي أن الرجل أقدر على القيام بشؤون الأسرة وتولي أمرها من المرأة، فنعم ولا شك، كما قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) أي زائدة، وهي القوامة والطاعة وملك الطلاق، ونحو ذلك من لوازم القيام على الأسرة.
وإن أريد به اكتمال الدين، فنعم كذلك، لأنه يشرع لجنس الرجال من القرب ما لا يشرع مثله لجنس النساء، كالجهاد والقضاء والسلطان وغيرها. وهذا باعتبار الجنس، بتجريد المسألة من العوامل الأخرى كالعلم والغنى والجاه ونحوها. وقد مر قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أذهب بلب الرجل الحازم من إحداكن).
أما إن أريد به الجملة، أي أن جملة الرجال خير من جملة النساء، فهذا لا أعلم عليه دليلاً. إلا أن يستدل بقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: (تصدقن يا معشر النساء فإني رأيتكن أكثر أهل النار) لكن قد ينازع فيه بأنهن قد يكنّ أكثر أهل الجنة كذلك، ونفي هذا يحتاج دليلاً. ففي هذه المسألة بحث قد يطول. والله أعلم بالصواب.
أما باعتبار الأفراد، فلا شك لا يطلق بفضل الرجال ولا النساء، ففي الرجال أنبياء وليس في النساء نبي، وفي النساء من الفاضلات المحسنات ما ليس في أكثر الرجال. والله تعالى يقول: (إن أكركم عند الله أتقاكم). والله أعلم.
وبهذا تم ما شاء الله أن أسطر ساعتي هذه، فأردفه بخلاصة تجمع شتات ما تفرق:
1. ربنا سبحانه يفضّل بعض ما خلق على بعض بحكمته.
2. مطلق الفضل – وهو الفضل من وجه معين – لا يعني الفضل المطلق – أي الفضل في الحكم النهائي عند الله -.
3. الزيادة في النعمة والنقص فيها كلاهما ابتلاء، قد يرتفع به صاحبه وقد ينحط.
4. قد أخبر الصادق المصدوق صلوات الله عليه وسلامه أن النساء ناقصات دين، فهن كذلك. وعليه فدين جنس الرجال أكمل.
5. التفاوت في الدين المشروع لكل امرئ بحسبه، فيزداد بالغنى والقوة والسلطان والعلم ونحوها، وينقص بأضدادها.
6. النقص المذكور في الحديث هو في دين المرأة أي في القدر المشروع لها من الدين. وليس هو في إيمانها ولا قلبها ولا مجاهدتها.
7. هذا النقص في دينها له وجهان: رحمة من الله ورأفة أن خفّف عليهن ويسّر، وحكمة منه وعدل أن أنقص أجورهن وقُرَبهن.
8. قد يستكمل ناقص الدين من الأعمال المشروعة له ما يفوق به زائد الدين الذي قد فرط وضيع، بل والذي لم يفرط ولم يضيع.
9. نقص الدين قد يكون من وجه، ويكون فيه زيادة من وجه آخر.
10. شرع الله بالغ في الحكمة غايتها.
11. جنس الرجال يفضل جنس النساء باعتبار القوامة وزيادة الدين، أما الأفراد فكل امرئ وعمله.
هذا ما أعلم، والله أعلى وأعلم، وإليه أبرأ مما زل به القلم.
وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
==============
نقلاً عن منتدى المنهج
http://www.almanhaj.net/vb/showthread.php?t=2441
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/145)
ـ[مبلغ]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:43 م]ـ
ابو عباد، بارك الله فيك هلا أخذت العبارة التي تشك في صحتها (بالتحديد أرجوك) فتكتبها ثم تكتب العبارة التي تظن أنها أصح منها وتشرح فيما لا يزيد على سطرين ثلاثة إذا لزم الأمر وأسأل الله الكريم أن يفتح علينا جميعا وعلى المسلمين و يزيدنا إيمانا وعلما وحكمة ...
- ابو أسامة الحنبلي
نسأل الله الكريم، لك بمثل ما تمنيت لنا ..
- الجندي المسلم بارك الله في جهدك
فإذا طاب لك أن تعدل ردك و تكتفي بالاشارة إلى الرابط فذلك أفضل وجزاك الله خيراً
شرح معاني الحديث (بشيء من التفصيل) لمن أراد التدبر في معنى نقص العقل يا اخواني على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27216
ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:21 ص]ـ
سؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ارجو من المجتهدين في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله تعالى، المساعدة بملاحظاتهم على الشرح التالي لحديث (ناقصات عقل ودين)، حيث أن شرح الحديث مطلوب من قبل دكتورة غير مسلمة ترغب في معرفة الحق من مكانة المرأة بعين الإسلام و أحكام الشريعة .. والمترجم يريد شرح يمكن ترجمته بدقة وبدون أن نفقد شيء من معاني كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم
وجزاكم الله خيرا ..
جواب: بعد ذلك أذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن). قلن رضي الله عنهن: (وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله)؟ صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: (أليس شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل)؟ قلن رضي الله عنهن: (بلى). قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم)؟ قلن رضي الله عنهن: (بلى). قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فذلك من نقصان دينها).
لمصادفة الموضوع كنت قرأت الحديث السابق قبل يومين في المحلى للإمام الكبير ابن حزم الظاهري رحمه الله, مع شرح يسير وافي هناك.
ـ[مبلغ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:32 ص]ـ
لمصادفة الموضوع كنت قرأت الحديث السابق قبل يومين في المحلى للإمام الكبير ابن حزم الظاهري رحمه الله, مع شرح يسير وافي هناك.
وما رأيك يا أخي، بما فهمت من شرح الكتاب، في صحة الكلمات المحددة للترجمة إلى اللغة الإنجليزية .. ؟(42/146)
طالب مساعدة لو تكرمتم ....
ـ[أبومحمد الحربي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وَالصلاة وَالسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين ....
السلامُ عليكم وَرحمة الله وبركاته، تحيةً طيبةً وَ بعدُ:
هناك طالب جامعي متخصص في مجال (العقيدة) يريد أبحاثاً وَ مواضيعَ مفترحة للتحضير لرسالة (الماجستير)، وَهذا طلبٌ يسير - بعون الله - على أمثالكم في هذا المنتدى المبارك، أرجو أن تكون هذه البحوث في مجال التخصص أو التي لم تُخدم علمياً بالشكل المطلوب وأن لا تكون مكررة كتلك التي قُتلت بحثاً من قِبل الباحثين.
أنا بإنتظاركم ... وَلكم خالص الشكر وَ التقدير(42/147)
أهديكم (مئوية التحقيق) في أول مشاركة لي
ـ[أبو يزن غفر الله له]ــــــــ[10 - 03 - 05, 03:11 ص]ـ
مئوية التحقيق الفريدة
(نظم معالم كتاب فن تحقيق التراث)
وهو الصادر من مركز الدراسات بالكلية، بتعاون عدد من الدكاترة، وإشراف أ. د/ محمد السيد الجليند، فتم لي ذلك، وأعجبت بغالب بحوثه، ثم بدا لي نظمه والوقوف على أبرز مسائله، تقريباً مني للمسائل العلمية في قالب شعري رائق، يجذب السامع، ويخطف الناظر والقارئ، ليسهل حفظها واستيعابها لأنها من الآلات التي لا تنضبط إلا بالحفظ، فكان ذلك في هذه المنظومة المتواضعة، والله المسئول أن يجعلها خالصة لوجهه، نافعة لعباده، صائبة لأهدافها ..... إنه جواد كريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،،،
الجمعة 23 محرم 1426هـ
4 مارس 2005م
يُعرَّف التحقيق في اللسانِ
بأنه الإحكام للبيانِ
وأيضاً التحققْ والتيقنُ
والكلِم الرصين والمزين
وإنه السير إلى الحقائق
بجعلها في موضع الوثائق
وذلك التحقيق للكتاب
إخراجهُ من غير ما اضطرابِ
في صورة العالم والمؤلف
عند ابتداء الرقم والتكلف
والأمر يستدعي مزيد الجهد
للبحث والجمع وللتأكد
حتى نصيب نسخة المؤلف
لأنها الأقربُ للتعرف
أو شبهها للعصر والطلاب
فذا هو الأجودُ للكتابِ
ليحصل الصواب والإخراجُ
يَطيبُ للناس ولا لجاجُ
مستلزمُ لصحة (العنوان)
والاسم (والنسبة) والمعاني
عبد السلام عرف المحقَقا
عنوانه صحَّ، وقد تألقا
نسبته للراقم الهمام
وكونه الأقربُ للمَرام
واهتمت الأمة بالتراث
(كالجامعة) ومركز الأبحاث
وصار ذا التحقيق في (المدارس)
للحِذق والإبداع والتنافس
وصنفت من أجلها الرسائلُ
وخط ذا المقال والدلائلُ
وصار علماً يبهر الإنسانا
ويبتغي الإحسان والإتقانا
ومنهج التحقيق للتراث
يبرز في (مراحل ثلاث)
(الجمع) للنسخات والتحقيقُ
والنص لا يخفى ولا يضيق
فالأولى ذي التجميع والتحديدُ
والجد والقِران والتجويدُ
بهذه الأعمال والفهارس
والكاشف الجمَّاع في المدارس
نحو كتاب (كارلٍ) وفؤاد
وغيرهم من قاطعي البعاد
ويعسر التجميع للنسخات
في عالم الإقصاء والشتات
ثم حصول النسخ بالتصويرِ
من أعظم الممنون والميسورِ
وحددنْ منازلَ المخطوط
بالوصف والتاريخ والخطوط
وحددن الأصلَ والعمادا
واطّرحنْ الشبه والمُزادا
والثانيةْ التحقيق للكتاب
للاسم والعنوان بالصواب
واسترشدن بفهرس (النديم)
وشبهه من غير ما توهيم
كذلك المفتاح والمصباحِ
(والكشف للظنون) والإيضاح
فإن يفت الاسم والمؤلفُ
فالنص والأسلوب حقاً يعرف
لكنه بالحذق والمراسِ
وديمة البحث والالتماسِ
والنسخ المجموعة إذ تزيد
فالرمز والتصحيح والتسديد
وخدمة الكتاب ليس بالمقابلةْ
ولا هو التصحيح والمشاكلةْ
وإنما سهم للاقترابِ
من صورة المفقود بالكتابِ
وليس من مهنته التقويمُ
كذلك التصحيح والتقييمْ
وليس ذا الإتمامُ للمنقوصِ
إلا لذي الحاجةِ بالخصوصِ
فحينها يرمز بالمعلومِ
من منهج الكتابة المفهومِ
ويجعل الهامش للصفحاتِ
بسوق ذا الخلاف للنسْخاتِ
كذلك التخريج للنصوصِ
وبالمواضيع وبالشخوصِ
يصوِّب اللغات والإملاءَ
ليأمن الإنكار والهباءَ
ويربط الأجزاء للكتابِ
من غير إقحام ولا اقترابِ
ويحذر الإسراف في التعليق
للنفخ والتعالي والتزويق
والثالثة الإخراج والإبراز
وقد نأى الإغرابُ والألغاز
ويوضح النص بذا التنظيمِ
وروعة الإخراج والترقيمِ
معرفاً بالسفر والمؤلفِ
وحاله ونهجه الموصف
ومسلك التحقيق والتدقيق
بالرصد والتصوير والتنميق
ويختم الكتاب بالكشافِ
كالفهرس المبين للطافِ
ويمهر المحقق الخطوط
كذلك الرموز والخيوط
والكتب المحتاجة في التحقيق
مراجع (الببليو) والتوثيقِ
كابن النديم الواصف الفياض
في كتب الأحباب والأبغاض
وعصرنا ازدان بذا (التاريخِ)
لراقمي الأسفار والترسيخِ
وبعدها المعاجم الثريةْ
للفظ والمعاني والعرية
كمعجم الخليل وابن فارسِ
(والمعرب) الموصوف بالتجانسِ
وبعدها الأسفار (للتراجم)
فإنها من أعجب العوالم
أمثلها ثلاثة (الوفيات)
لكنها لم تخل من هنات
ونحوها الأعلام للرحالةْ
والمعجم الدقيق (للكحالة)
وإنها أطيافُ في التصنيفِ
أنواع في السرد وفي التأليفِ
لكنها من أمتع المكتوبِ
في سيرة (الأناسي) والكروبِ
والأصل يُختارُ على (معيار)
وليس بالرغبة والخيار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/148)
فالأول المنسوب للمؤلفِ
بخطه أو لفظه الملطَّفِ
أو أنها ناقلةُ للسابقِ
أو فرعها من غير ما توافق
وإن تفت فالعبرةْ للقديمِ
من زمن التأليف والترقيمِ
مصطلح التحقيق للتصحيحِ
مرادفْ من غير ما ترجيحِ
والأول الموصوف باستعمال
(أحمد زكي باشا) بلا جدال
من نشره (للتاج) و (الأصنام)
وشبهها من كتب الفِهامِ
مراحل التحقيق بأْرض مصرِ
مرت بأربع من غير نُكرِ
الأولى (بولاق) بلا توثيقِ
لكنها موسومة بالتدقيقِ
ورمزها الهوريني وابن العدوي
ومثلهم من شيخة التروي
والثانيةْ الجمع للكتابِ
(كالخانجي) وعاشقي الضراب
والثالثة (دار الكتاب المصري)
واتجهت للنضج والتحري
وارتشفت من منهج (استشراق)
ورأسها الباشا بلا شقاق
والرابعة مرحلة (الأعلامِ)
وشيخة التحقيق والفِهامِ
كولد (الهارون) وابن صقرِ
ونجلَي شاكرٍ بغير حصرِ
اتسموا بالعلم والتجاربِ
وشعلة الإسلام والأعارب
فحققوا الرسالة والبيانا
وأيضاً التأويلَ والحيوانا
وفي العقود الأربعة الأخيرةْ
أفسحت الجوامعُ الغزيرةْ
لكنها لم تسعَ للتثقيفِ
في عالم التحقيق والتصنيفِ
فخصت المهنة في قلائلِ
من كاسري الرقود والقلاقلِ
والجاهل الفدْمُ للاتجارِ
دون تجارب ولا اعتبارِ
وجامعاتُ نهجها غريبُ
في جانب التحقيق ذا كئيب
تحله في حالِ دون حالِ
كالترقيةْ وجيد الأعمالِ
واتجه الجميعُ في أسفار
لا ترقى للصغار والكبار
فخُصَّت الآنَ بالانعزال
في عالم الأشباح والخيال
يتصفُ المحقق الوقورُ
بأنه الأمينُ و (الصبور)
(مثبت) من صحة الكلام
وذلك التعليق والأسامي
كذلك الإجادة للغات
وفهم ذا العلم بلا آنات
وأيضاً الإلمام بالتحقيق
من غير تخريف ولا تسليق
والأمر لا يخلو من المصاعب
كقلة النسخات والمتاعبِ
كخلل الترتيب والخرومِ
وأيضاً التكرار والتقديمِ
وأيضاً السقط مع التحريفِ
وخلفة الخطوط والتصحيفِ
كيفية المقابلة للنسخ
تكونُ باثنتينِ دون شرخِ
قراءةُ النص على الأصحابِ
والرقم للفروق بالكتابِ
أو يقرأ الآن بحذق نفسِهِ
مقابلاً بلحظه وحسِهِ
وهذه أدقُّ مما سبقا
كما يقول بعض من قد حققا
نسبة ذا الكتاب للمؤلفِ
تحتاج للخبرة والتثقفِ
والفهم للخطوطِ والعصورِ
والجملةْ والإملاءِ والسطورِ
وأيضاً الخبرة بالمذاهب
وتلكم العقائد والمراتبِ
يُطلَقُ ذا التراثُ في أمورِ
كهذه القِلاع والقصورِ
وتلكم الأسفار في المعاني
والعادة والرصيد للإنسان
طريق الاستفادة بالتراث
بالنشر والنقد وبالغياث
لا نضفي ذا الجمودَ والتغالي
وإنما ننطقُ باعتدالِ
فمنه ما لا يجدي في الحياةِ
للبين والتطور المُواتي
لكنه يبقى من المفاخرِ
يُخَصُّ باللجان للتذاكرِ
ومنه ذا المشحون بالفوائد
نحوطه بالنشر والزوائدِ
كلغة التجديد والحاسوبِ
لنجعل اليابسَ كالخصيبِ
ونسدي ذا العلمَ إلى الأنامِ
ونخطف الأبصارَ بالتسامي
وندرك الغث من السمينِ
ونرتقي للمرتقى الثمينِ
ونفصلُ الحيَّ من التاريخِ
لنحيا في الدنيا بلا توبيخِ
فلنستفد مما جرى وحقِّقا
وننتقي مما نما واغدودقا
مما يمسّ الجانبَ التطبيقي
وليس في الهواء والتحليق
نحتاج للمختصر المفيد
في (النحو) والإعراب والتقعيد
(والمعجم الميسور) للتداول
من غير تعميق ولا تطاول
ومرجع (التاريخ للإسلامِ)
بالنفس الصحيح والإحكامِ
ومرجع موسوعي للتفقهِ
يوصف باليسير والتنبهِ
ومرجعِ المعارف الدينيةْ
يُكتَبُ بالصدق وبالرويةْ
فذي هي الأغراض (للإحياءِ)
لذلك التراث والإنماءِ
لإنها توجد في الأسفار
تحتاج للتصنيف والإبصار
وحفه (بالفحص) والتحليل
وفائق الأناة والتفصيلِ
ولنحذر اليوم من (التكديس)
ومنهج التنميق والتقديسِ
وركضنا في عالم المطبوعِ
دون قراءات ولا رجوعِ
ونفعُنَا يكون بالتحليلِ
والنقد والتبيين والتأويلِ
لندرك الحصى من الجواهر
والخزف المشين والمفاخر
والتِرْكة بعد السبر لا توزَّعُ
إذ فيها ما يحلو وما قد يمنعُ
كالعلم (بالسحر والتنجيمِ)
وشبهها في المرتع الوخيم
فهذه خُلاصةُ الفوائدِ
من كتب التراث والأباعدِ
وهذه (مئوية التحقيق)
نظمتها للخِل والصديقِ
بعد اطلاعي (فن ذا التراث)
من (دارة العلوم) والأحداث
والله يجزي كل من أفادا
من علمه وعقله وزادا
ليخدم العلومَ والأسفارا
ويوسِعُ المجالَ والأفكارا
تمت المنظومة بعون الله تعالى وتوفيقه،،
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:56 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا يزن أهلا بك وسهلا وحياك الله
مرحبا بك بيننا،
بارك الله فيك، وفيكم، وفي الدكتور الجليند حفظه الله،
وهو ممن نحبه في الله ونستفيد من كتاباته أيما استفادة.
ـ[عمرو حلمي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:33 م]ـ
أَسْعَدَ اللهُ أبا يَزَنْ
في عيشةٍ بلا حَزَنْ
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 10:56 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك من العلم النافع.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:27 ص]ـ
أبا يزن جزاك الله خيرا ----- ---على علم نزيد به انتفاعا
وقد قدمت في أولاك شبرا----ونرجو منك في الأخرى ذراعا(42/149)
العود أحمد
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 03 - 05, 01:55 م]ـ
إخوتي المشرفين والمشاركين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس الحجابُ بمقصٍ منك لي أملاً إن السماء تُرجّى حين تحتجبُ
قد كنت ادخل باسم (الساجي) سابقاً ثم لم أستطع الدخول مرة ً أخرى مع المحاولات بأسماء متعددة وكم كنت أحزن حين أرى المطارحات العلمية الماتعة ولا أستطيع المشاركة والآن عدت والعود أحمد
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:19 م]ـ
مرحباً بك أخي الفاضل , وحياك الله وبياك مرة ثانية.
وإني أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمتعنا بطول عمرك , وأن ينفعنا بعلمك ـ وأن لا يحرمناه مرة أخرى ـ ,
إنه أكرم مسؤول.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 03 - 05, 04:53 م]ـ
سبحان الله .... لو تعلم أخي خالد كيف موقع ترحيبك ودعاءك من نفسي ووالله لاأنساها لك
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:07 م]ـ
وفقك الله أخي وبارك لنا فيك ونفع بك الأمة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:32 ص]ـ
مرحبا تراحيب المطر وحياك الله وبياك
ودي اقهويك - الله يحفظك - لكن ترى قهوتنا في الملتقى مسائل علمية قل سم - ابتسامة -
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:45 م]ـ
حياكم الله وأهلا وسهلا ومرحبا
المقرئ
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:26 ص]ـ
بين المشاعِرِِ جسرٌ من عقيدتِنا .......... وبين أفواهِنا جسرٌ من الضادِ(42/150)
كلمة .. تحث السائرين إلى الله
ـ[عمر العبد اللطيف]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد:
فهذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى العامر, عمره الله بذكره. وبراعة الاستهلال عند رواد البلاغة لها منزلة ونظر, و معان وعبر, فأحببت الاستهلال بما يدخل على النفس الروح والطمأنينة, و يعود بالخاطر إلى مجالس تعلوها المهابة, وتحث خطى السائر في سيره إلى الله,,
سأل أحد المحبين سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: يا شيخ , كيف تستطيع أن توفق بين كثرة المشاغل وانبساطك للناس, وبين مدارسة العلم وتدريسه, والبحث والنظر فيه؟
فتعذر الشيخ من الإجابة, فألح عليه ذلك المحب, فقال الشيخ:
يا ولدي .. القلب إذا كان يعمل, ما يضر الجوارح ..
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم بعد الحياة جمال الكتب والسير
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 05, 04:27 م]ـ
رحم الله الإمام ابن باز رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
وجزاك الله خير الجزاء على النقل المبارك.
ولو أشرتَ في العنوان الى الإمام ابن باز رحمه الله لكانت الفائدة أكثر.
مثل أن يكون العنوان:
قول الإمام ابن باز رحمه الله في التوفيق بين كثرة المشاغل والإنبساط للناس.
او غيرها.
ـ[عمر العبد اللطيف]ــــــــ[11 - 03 - 05, 08:37 م]ـ
اقتراح طيب, طيب الله أيامك بطاعته.
ويؤخذ بالإعتبار مستقبلا.(42/151)
التماوت في المشي ليس من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:28 م]ـ
قال علامة الشام محمد جمال الدين القاسمي في كتابه اصلاح المساجد من البدع والعوائد:
قال الإمام ابو شامة في كتابه " الباعث على إنكار البدع والحوادث ":
ومما ابتدع واستميلت قلوب الجهال والعوام بسببه: التماوت في المشي والكلام، حتى صار شعار من يريد أن يظن فيه التنسك والتورع، فليعلم أن الدين خلاف ذلك، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ثم السلف الصالح، ففي أحاديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله أنه كان إذا مشى تقلّع، قال أبوعبيدة: أي كان قوي المشية يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا بقوة.
وروى المبرد في "كامله " أن عائشة رضي الله عنها نظرت الى رجل متماوت، فقالت: ماهذا؟ فقالوا: أحد القراء - الفقهاء- فقالت: قد كان عمر رضي الله عنه قارئا، فكان إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع.
قال: ويروى أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا مظهرا للنسك متماوتا فخفقه بالدرة، وقال: لاتُمِت علينا ديننا، أماتك الله!.
يتبع بإذن الله.
ـ[الجود]ــــــــ[10 - 03 - 05, 07:38 م]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك ووفقك على هذه الفوائد النافعة.
وكذلك قد ذكر إبن قيم رحمه الله كلاما جميلا عن هذ الموضوع في زاد المعاد وقال: فصل: (في هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مشيه وحده ومع أصحابه) وقال: وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أسرع الناس مشية, وأحسنها وأسكنها.
وذكر أن التقلع: هو الإرتفاع من الأرض بجملته, كحال المنحط من الصبب, وهي مشية أولي العزم والهمة والشجاعة. وهي أعدل المشيات وأروحها للأعضاء, وأبعدها عن مشية الهوج والمهانة و التماوت.
ثم قال: والمشيات عشرة أنواع: ... وذكرها رحمه الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:12 م]ـ
وفقكم الله
اليس هذا من عادات النبي صلى الله عليه وسلم ?
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:15 م]ـ
وكذلك قد ذكر إبن قيم رحمه الله كلاما جميلا عن هذ الموضوع في زاد المعاد .... قال: والمشيات عشرة أنواع: ... وذكرها رحمه الله.
جزاك الله خير الجزاء أخي / الجود
وهذه هي:
قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ: الْمِشْيَاتُ عَشَرَةُ أَنْوَاعٍ , أَحْسَنُهَا وَأَسْكَنُهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ}.
وَقَالَ مَرَّةً: {إذَا مَشَى تَقَلَّعَ} , وَالتَّقَلُّعُ الِارْتِفَاعُ مِنْ الْأَرْضِ بِجُمْلَتِهِ كَحَالِ الْمُنْحَطِّ فِي الصَّبَبِ , يَعْنِي يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ الْأَرْضِ رَفْعًا بَائِنًا بِقُوَّةٍ , وَالتَّكَفُّؤُ التَّمَايُلُ إلَى قُدَّامَ , كَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا , وَهُوَ أَعْدَلُ الْمِشْيَاتِ.
قُلْت: وَفِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: {مَا رَأَيْت أَحَدًا أَسْرَعَ مِشْيَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَأَنَّمَا الْأَرْضُ تُطْوَى لَهُ , كُنَّا إذَا مَشِينَا مَعَهُ نُجْهِدُ أَنْفُسَنَا , وَإِنَّهُ لَغَيْرُ مُكْتَرِثٍ}.
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا مَشَى مَشَى مُجْتَمِعًا لَيْسَ فِيهِ كَسَلٌ}. [ص: 349] وَابْنُ سَعْدٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ مُرْشِدٍ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى أَسْرَعَ حَتَّى يُهَرْوِلَ الرَّجُلُ فَلَا يُدْرِكُهُ}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/152)
وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ}. وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَزَادَ: {وَإِذَا مَشَى لَكَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صُعُدٍ}. وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ سَعْدٍ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ}. وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْهُ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا مَشَى تَقَطَّعَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ}.
فَدَلَّتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ وَأَمْثَالُهَا مِمَّا لَمْ نَذْكُرْ أَنَّ مِشْيَتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ تَكُنْ بِمُمَاتَةٍ وَلَا بِمُهَانَةٍ , وَالصَّبَبُ بِفَتْحِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ الْأُولَى: الْمَوْضِعُ الْمُنْحَدِرُ مِنْ الْأَرْضِ , وَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى سُرْعَةِ مَشْيِهِ ; لِأَنَّ الْمُنْحَدِرَ لَا يَكَادُ يَثْبُتُ فِي مَشْيِهِ , وَالتَّقَطُّعُ الِانْحِدَارُ مِنْ الصَّبَبِ , وَالتَّقَطُّعُ مِنْ الْأَرْضِ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ.
يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَسْتَعْمِلُ التَّثَبُّتَ وَلَا يُبَيَّنُ مِنْهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اسْتِعْجَالٌ وَمُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ , وَأَرَادَ بِهِ قُوَّةَ الْمَشْيِ , وَأَنَّهُ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنْ الْأَرْضِ رَفْعًا قَوِيًّا لَا كَمَنْ يَمْشِي اخْتِيَالًا وَيُقَارِبُ خَطْوَهُ , فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ.
نَعَمْ يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يُقَارِبَ خُطَاهُ إذَا كَانَ ذَاهِبًا إلَى الْمَسْجِدِ لِأَجْلِ الصَّلَاةِ كَمَا مَرَّ.
فَأَعْدَلُ الْمِشْيَاتِ مِشْيَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ الْمَاشِيَ إنْ كَانَ يَتَمَاوَتُ فِي مِشْيَتِهِ وَيَمْشِي قِطْعَةً وَاحِدَةً كَأَنَّهُ خَشَبَةٌ مَحْمُولَةٌ فَمِشْيَةٌ قَبِيحَةٌ مَذْمُومَةٌ.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: الثَّانِيَةُ مِنْ الْمِشْيَاتِ: أَنْ يَمْشِيَ بِانْزِعَاجٍ وَاضْطِرَابٍ , مَشْيَ الْجَمَلِ الْأَهْوَجِ , وَهِيَ مَذْمُومَةٌ أَيْضًا , وَهِيَ عَلَامَةٌ عَلَى خِفَّةِ عَقْلِ صَاحِبِهَا , وَلَا سِيَّمَا إنْ كَانَ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ يَمِينًا وَشِمَالًا.
الثَّالِثَةُ: أَنْ يَمْشِيَ هَوْنًا وَهِيَ مِشْيَةُ عِبَادِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ السَّلَفِ: بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ مِنْ غَيْرِ كِبْرٍ وَلَا تَمَاوُتٍ , وَهِيَ مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[ص: 350] الرَّابِعَةُ: السَّعْيُ. الْخَامِسَةُ: الرَّمَلُ وَتُسَمَّى الْخَبَبَ , وَهِيَ إسْرَاعُ الْمَشْيِ مَعَ تَقَارُبِ الْخُطَا بِخِلَافِ السَّعْيِ. السَّادِسَةُ: السَّيَلَانُ , وَهُوَ الْعَدْوُ الْخَفِيفُ بِلَا انْزِعَاجٍ.
السَّابِعَةُ: الْخَوْزَلَى , وَهِيَ مِشْيَةٌ فِيهَا تَكَبُّرٌ وَتَخَنُّثٌ. الثَّامِنَةُ: الْقَهْقَرَى وَهِيَ الْمَشْيُ إلَى وَرَائِهِ.
التَّاسِعَةُ: الْجَمَزَى يَثِبُ فِيهَا وَثْبًا. الْعَاشِرَةُ: التَّمَايُلُ كَمِشْيَةِ النِّسْوَانِ. وَإِذَا مَشَى بِهَا الرَّجُلُ كَانَ مُتَبَخْتِرًا. وَأَعْلَاهَا مِشْيَةُ الْهَوْنِ وَالتَّكَفُّؤِ انْتَهَى.(42/153)
سوال للاخوه العلماء ماحكم حمل السبحه
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:10 م]ـ
ماحكم حمل السبحه
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:55 م]ـ
للعلامة بكر أبو زيد رسالة في السبحة " تاريخها وحقيقتها " فيحسن بك قراءتها ومراجتعها.
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 09:41 م]ـ
هناك رد عليها باسم رساله الي المنصفين
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 10:53 م]ـ
إذا كنت قرأت الرسالة والرد ففيم السؤال؟!!!
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:58 ص]ـ
الخلاف في المسبحة خلاف سائغ جدا
و لا أرى أنه يستحق كل ما أثير حوله من جدل
فابن تيمية يرى عدم بدعيتها و كذا ابن عثيمين
و لا أعلم لواحد من المتقدمين قول ببدعيتها
و سواء قلنا بدعيتها أو لم نقل .. فالأمر فيها يسير جدا .. و انا أقول هذا الكلام لأني وجدت كثيرا من المشاحنات قامت بسبب هذه المسبحة .. دعوها و لنسترح منها و ينتهي الأمر
و الله لو عرف طلاب العلم ما يحيط بالمسلمين من هموم و عظائم ما انشغلوا و تناحروا في مثل هذا
و انتقادي على المتناحرين و المتجادلين .. و هذا هو غالب حال من يتحدث فيها .. و إلا فنحن نوردها كمسألة عادية جدا و نتحاور فيها حوارا يكون اقرب إلى الارتياض الذهني .. و الله الهادي
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 10:48 ص]ـ
يا أخي قرات السؤال ولكن أريد أن أعرف من علي حق
ـ[محمد السوقي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
يوجد قاعدة يكثر استخدامها عند المالكية ولها أدلتها من السنة هي أنه إذا خشي من تكرار السنة اعتقد الناس أنه فرض فتترك السنة فما بالك بأمر يعتقد بعض أهل العلم بدعيتها و كثير من العامة يعتقدها سنة مستحبة أفلا يجب الدعوة إلى تركها و الله تعالى أعلم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:36 م]ـ
فلتترك المسبحة إذا و لنسترح منها
و شخصيا لا يعجبني حاكلها لما أستشعره فيه من إظهار كثرة الذكر .. بل هي في هذه الأيام عندنا في مصر يحملها الشاب مع (ميدالية المفاتيح) و تكون رمزا لأناقة شاب متدين ذو لحية أنيقة و شيك!!!
ـ[عبدالله الفيفي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:55 م]ـ
قول من قال ببدعيتها ان حملها من صفات الروافض والصوفية وان السنة اذا وافقت بعض ما عليه المبتدعة فان من الافضل تركها.
والا فقد ورد عن سعد بن مالك فيما رواه ابو داوود والترمذي وقال الحافظ بن حجر في (نتائج الافكار) هذا حديث حسن: ان دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى تسبح به فقال الااخبرك بما هو ايسر عليك من هذا وافضل ..... الحديث.
وقد كان لابي هريرة خيط فيه الف عقدة لا ينام حتى يسبح به.
وقال السيوطي (الحاوي 2\ 6):لم ينقل عن احد من السلف ولا من الخلف المنع من عد الذكر بالسبحة بل كان اكثرهم يعدونه به ولا يرون ذلك مكروها.
وقال علي القاري في (المرقاة شرح المشكاة): لا يعتد قول من قالها بدعة.
والله اعلم .................................................. ........................................ منقول
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:32 م]ـ
نعم يمكن فعلا النظر إليها من جانب آخر .. و هو كونها شعارا للمبتدعة في هذا الزمان .. تماما كأمر لبس الأخضر أو العمامة الخضراء و التي هي علامة بهائم الصوفية
ـ[المقرئ]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:08 م]ـ
لا يخفى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيمن سبح بمسبحة وأنها حسنة لمن صلحت نيته ولكن من نظر في هذا الزمان إلى كثير من المسبحين بالمسبحة فهو يخشى عليهم من الشهرة والرياء وتجدهم يحركون المسبحة ولا يحركون ألسنتهم بالذكر بل لعل بعضهم يفكر في أمور الدنيا
فيقع المرء بسببها في أعظم الذنوب وهو الشرك مع أنه يريد فعل مستحب وهو الذكر
وأما عادتنا في نجد أنها تستعمل عندنا للتلهي والترويح فيجد فيها مالا أجده أنا في نفسي ولا أعرف مانعا شرعيا من ذلك ولهذا تجد بعض الناس إذا كان عند الماء يتلهى بوضع قدميه فيه أو إذا كان في البر يتلهى بالتراب ويخترف فيه (لهجة نجدية لا أدري هي عربية أم لا وليس لها سوى أبي عمر السمرقندي) بينما بعض الناس لا يحب ذلك أبدا
فهي من العادات والله أعلم
المقرئ
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:58 م]ـ
وفي السبحة لأهل التصوف في بلادنا عجائب، ومنها:
أن بعضها يصنع من نوع خاض يتبرك به، ويوضع في وقت النوم والأكل في مكان مرتفع، وإذا اقترب إليه الطفل لقي صفعة وانتهارا، وعند سقوطها على الأرض كأن المصحف سقط على مزبلة، فيرفعها ويقبلها لعله من باب إرضائها والاعتذار لها (ابتسامة).
غير أن الحديث الذي رواه الترمذي وغيره وحسنه الحافظ ضعيف وتجده مخرجا في ضعيف أبي داود للألباني (رقم 323)، وقول السيوطي في عدم إنكار أحد من السلف غير صحيح.
---------------
نبهت على هذا من باب المعرفة بالوجه الآخر لا من باب التضخيم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/154)
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:09 م]ـ
لو قلت في عنوان الموضوع سؤال لطلاب العلم بد قولك العلماء لكان في نظري أفضل
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:33 م]ـ
حقا لا أستحسن السبحة في زماننا .. فمن مرائي بها إلى متلهي
و كان مما اثار تعجبي أني لاأيت في معرض الكتاب قبل السابق رجلا سعوديا غالبا ـ و لكنه خليجي ـ يطوف في سرايا ألمنيا و السبحة في يده يلفلفها على إصبعه نتلهيا بصورة مستمرة فكان حقا مثيرا للاشمئزاز
و لابد من تفصيل استعمال السبحة
فأنا لا أجعل اسمها يطغى ويتحكم علينا في بحثنا
فأنا مثلا لو أجلس وحدي بالمنزل أضبط عليها الذكر، و أحيانا أضبط عليها النظم الذي أحفظه في الحديث أو الأصول أو اللغة
و أما ما هي عليه لدى بهائم الصوفية كما ذكر أخي الحبيب عبد الباري فلو لم تكن بدعة فلا بدعة بعد ذلك
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:45 م]ـ
(لدى بهائم الصوفية).
صحيح أن من الصوفية من هم في منزلة من الضلال كبيرة، هذا لا يختلف فيه اثنان ممن هداهم الله للرشد، ولكن جاء في الحديث الصحيح ((ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش البذئ)) فلو أننا دربن أنفسنا في الملتقيات العلمية بالعبارات الجميلة لكان خيرا من غيرها.
هب أن عبارتك - في أية مناسبة - صحيحة، لكن هل تؤجر على اختيار الكلمة الحسنة؟ = بالطبع نعم، ولكن هل تؤجر على اختيار الكلمة البذيئة؟ .............
أرى في بعض الأحيان: استعمال مثل هذه الكلمات ليؤكد الكاتب أنه ليس من أهل هذه البدع حتى يتهم بانتمائه أو دفاعه عنهم!
ومتى كانت براءة الشخص من البدع باستعمال هذا النوع من الكلمات؟
أرجو من طلبة العلم أن يحسنوا اختيار الكلمات، وأن يراعوا الأدب في الألفاظ، ومن عوّد لسانه على شيء جاء على نحو تأديبه له.
والله من وراء القصد.
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 03 - 05, 07:25 م]ـ
((فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث))
و ليس هذا ديدني أخي أبا عبد الباري
و لم أصف طائفة على وجه الأرض بالبهائم إلا الصوفية
و لو زرتنا في مصر و أريتك الصوفية لما عممت كتعميمي، بل لخصصت توسلا إلى الدقة و لقلت (حمير الصوفية) أو (بغال الصوفية)
وأرى أني غير داخل في (بعض الأحيان) التي تفضلت بذكرها، لأني منذ قديم جدا يعرف عني بغضي الشديد للصوفية، بل منذ أن كنت طفلا و قبل البلوغ، و قبل أن أعرف شيئا عن العلم أصلا، بل منذ أن كانت أمي أكرمها الله تأخذني من يدي و انا طفل لتذهب بي إلى الحسين فكنت أبغض الدخول أصلا، و في مرحلة الإعدادية كنت أذهب إلى هناك أنا و اخي الأصغر كنوع من الترفيه لنضحك على من يقبل الأعتاب و يسر لمقبض الباب بكلام غير مسموع ...
و جزاكم الله تعالى على النصيحة أخي أبا عبد الباري
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[12 - 03 - 05, 12:11 ص]ـ
السؤال عن حمل السبحة ..
وحملها جائز من غير خلاف معتبر أعلمه.
وأما التسبيح بها ففيه الخلاف، ومذهب ابن تيمية الجواز، وهو ما كان عليه غير واحد من السلف، منهم: يحيى بن سعيد القطان.
تنبيه: عندنا في الكويت تعتبر السبحة أو المسباح مظهر اجتماعي درج عليه الرجال وورثه الأبناء عن الآباء، بل إن بعض المسابيح مثوارثة عن الجد أو أبي الجد، وقد حصل من بعض المصريين لما أتى إلى بلادنا ورآى حملان الناس لها صغيرهم وكبيرهم فأحسن الظن بهم وظن انهم على قدر كبير من الصلاح والتقوى، فنبهته إلى حقيقة الأمر.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:43 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية يرحمه الله (وأما التسبيح بما يجعل فى نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه ومنهم من لم يكرهه واذا احسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه) الفتاوى 22|506
قال الشيخ صالح الفوزان وفقه الله (ويباح استعمال السبحة ليعد بها الأذكار والتسبيحات من غير اعتقاد أن فيها فضيلة خاصة) الملخص الفقهي /الجزء الاول/112/ دار ابن الجوزي
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:42 ص]ـ
المسبحة في هذا الزمان عندنا في نجد تستخدم على صورتين:
الأولى: عد التسبيح والأذكار.
الثانية: اللهو والعبث بها، وهذا كثير يغلب على كثير من حامليها عندنا في نجد.
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:47 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/155)
فتوى علماءالسلف في السبحة
الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
الإمـ ــام الكبير أمير المؤمنين في الحد يث يحيي ابن سعيد القطان
الإمام يحيي ابن معين الإمام الذ هبي
الإمام ابن تيمية الحافظ ابن حجرالعسقلاني الحافظ ولي الدين العراقي الإمام النووي
الإمام ابن القيم الحافظ ابن الصلاح
الحافظ السيوطي الحافظ ابن طولون
الإمام الشوكاني العلامة ابن نجيم
العلامة محمد بن علان الصديقي العلامة علي القاري
العلامة محمد شمس الحق العظيم آيادى (صاحب عون المعبود شرح أبى داود)
العلامة المباركفورى (صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي)
قال الإمام الحافظ الذهبي– رحمه الله تعالي –: (قال ابن معين وكان يحيى يعني ابن سعيد القطان يجيء معه بمسباح، فيدخل يده في ثيابه، فيسبح). أ. هـ قال الإمام أحمد ابن حنبل (يحيى ابن سعيد أثبت الناس، وقال ما رأيت بعيني مثل يحيى ابن سعيد القطان)، سير أعلام النبلاء ج 8/ 113
ومن ا ومن المعلوم أن الإمام الذهبي يعلق على الأثر المخالف للشريعة الغراء فلما لم يعلق دلّ ذلك على أنه يؤيد هذا الأثر وهو المو الموافق لما عليه علماء السلف كما سترى
قا وهذا الشيخ السلفي الكبير شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالي – في مجموع الفتاوى ج: 22 ص: 297
فصل وعد التسبيح بالأصابع سنة كما قال النبي للنساء سبحن واعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات مستنطقات وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك وقد رأى النبي أم المؤمنين تسبح بالحصى وأقرها على ذلك وروى أن أبا هريرة كان يسبح به وأما التسبيح بما يجعل فى نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه ومنهم من لم يكرهه وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه، وأما اتخاذه من غير حاجة، أو إظهاره للناس مثل تعليقه في العنق أو جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك فهذا إما رياء للناس أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة، الأول محرم، والثاني أقل أحواله الكراهة فإن مراءاة الناس في العبادات المختصة كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن من أعظم الذنوب ا.هـ
بل أن شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالي – قال بجوازها في الصلاة مجموع الفتاوى ج: 22 ص: 362
وسئل عما إذا قرىء القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا؟ فأجاب إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله قل هو الله أحد بالسبحة فهذا لا بأس به وإن أريد بالسؤال شيء آخر فليبينه والله اعلم. ا.هـ (مجموع الفتاوى ط دار الوفاء)
ومن العجب العجاب أن أحد العلماء – حفظه الله – حين سئل عن السبحة ينقل كلام شيخ الإسلام عن الرياء بالسبحة ويترك نقل كلامه في حكم السبحة
(السؤال:ما حكم استخدام المسبحة؟ الجواب:الحمد لله، ذهب بعض العلماء في مسألة السبحة إلى جواز استعمالها مع قولهم بأنّ التسبيح باليد أفضل وعدّها بعضهم من البدع.قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/ 187): وربما تظاهر أحدهم بوضع السجادة على منكبه وإظهار المسابح في يده وجعله من شعار الدين والصلاة. وقد علم بالنقل المتواتر أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكن هذا شعارهم وكانوا يسبحون ويعقدون على أصابعهم كما جاء في الحديث " اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات، مستنطقات " وربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى. والتسبيح بالمسابح من الناس من كرهه ومنهم من رخّص فيه لكن لم يقل أحد: أن التسبيح به أفضل من التسبيح بالأصابع وغيرها.ا. هـ. ثمّ تكلّم رحمه الله عن مدخل الرياء في التسبيح بالمسبحة وأنّه رياء بأمر ليس بمشروع وهو أسوأ من الرياء بالأمر المشروع).ا. هـ أنظر أخي الحبيب إلى كلام شيخ الإسلام وإلى نقل الشيخ لكلام شيخ الإسلام. نسأل الله أن يغفر لنا وله (راجع الفتاوى وموقع الشيخ محمد صالح المنجد – حفظه الله – على النت)
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?cs=prn&ln=ara&
السؤال
R=3009&dgn=3&dgn=2
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/156)
وهذا فعل الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله تعالي – جاء في كتاب الحافظ السخاوي " الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر " (1/ 171): "وكان رحمه الله تعالي اذا جلس مع الجماعة بعد العشاء وغيرها للمذاكرة تكون السبحة تحت كمه بحيث لا يراها أحد، ويستمر يديرها وهو يسبح أو يذكر غالب جلوسه، وربما سقطت من كمه فيتأثر لذلك رغبه في إخفائه.ا. هـ
وهذا العلامة المجتهد الإمام ا لشوكاني- رحمه الله تعالى- قال في نيل الأوطار تحت (باب جواز عقد التسبيح باليد وعده بالنوى ونحوه) عن بسيرة وكانت من المهاجرات قالت قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكن التهليل والتسبيح والتقديس ولا تغفلن فتنسين الرحمة واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات رواه أحمد والترمذي وأبو داود وعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك رواه أبو داود والترمذي وعن صفية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها فقال لقد سبحت بهذا ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به فقالت علمني فقال قولي سبحان الله عدد خلقه رواه الترمذي
أما الحديث الأول فأخرجه أيضا الحاكم وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من حديث هانىء بن عثمان وقد صحح السيوطي إسناد هذا الحديث وأما الحديث الثاني فأخرجه أيضا النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه وحسنه الترمذي وأما الحديث الثالث فأخرجه أيضا الحاكم وصححه السيوطي والحديث الأول يدل على مشروعية عقد الأنامل بالتسبيح وقد أخرج أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عمرو أنه قال رأيت رسول الله صلى الله وآله وسلم يعقد التسبيح زاد في رواية لأبي داود وغيره بيمينه وقد علل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك في حديث الباب بأن الأنامل مسؤولات مستنطقات يعني أنهن يشهدن بذلك فكان عقدهن بالتسبيح من هذه الحيثية أولى من السبحة والحصى والحديثان الآخران يدلان على جواز عد التسبيح بالنوى والحصى وكذا السبحة لعدم الفارق لتقريره صلى الله عليه وآله وسلم للمرأتين على ذلك وعدم إنكاره والإرشاد إلى ما هو أفضل لا ينافي الجواز وقد وردت بذلك آثار عن أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يوضع له نطع ويجاء بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع فإذا صلى أتى به فيسبح حتى يمسي وأخرجه الإمام أحمد في الزهد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد عن يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت أبا صفية رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان خازنا قالت فكان يسبح بالحصى وأخرج ابن سعد عن حكيم بن الديلمي أن سعد بن أبي وقاص كان يسبح بالحصى وقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا عبد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن جابر عن امرأة خدمته عن فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب أنها كانت تسبح بخيط معقود فيها وأخرج عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن أبي هريرة أنه كان له خيط فيه ألفا عقدة فلا ينام حتى يسبح وأخرج أحمد في الزهد عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان لأبي الدرداء نوى من العجوة في كيس فكان إذا صلى الغداة أخرجها واحدة واحدة يسبح بهن حتى ينفذهن وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة أنه كان يسبح بالنوى المجموع وقد ساق السيوطي آثارا في الجزء الذي سماه المنحة في السبحة وهو من جملة كتابه المجموع في الفتاوى وقال في آخره ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها ا. هـ
وهذا العلامة محمد شمس الحق العظيم آيادى صاحب عون المعبود شرح أبى داود (عند ح 1282)
وهذا العلامة المباركفورى صاحب تحفة الأحوذي شرح الترمذي (عند ح3408)
قد نقلا كلام العلامة الشوكاني على سبيل التأييد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/157)
وهذا العلامة علي القاري قال في المرقاة في شرح حديث سعد: "هذا أصل صحيح لتجويز السبحة، لتقريره صلى الله عليه وآله وسلم تلك المرأة، إذ لا فرق بين المنظومة والمنشورة، ولا يعتد بقول من عدها بدعة." ا. هـ
وهذا الشيخ العلامة الشهير بابن أمير الحاج-تلميذ الشيخ ابن الهمام والحافظ ابن حجر- يقول بعد ما ذكر حديث سعد وبسيرة:"هذه الأحاديث مما تشهد بجواز السبحة المعروفة لإحصاء عدد التسبيح وغيره من الأذكار من غير أن يتوقف على ورود شيء خاص فيها بعينها، بل حديث سعد كالنص في ذلك، إذ لا تزيد السبحة على مضمونه إلا بضم النوى ونحوه في خيط، ومثل ذلك لا يظهر تأثيره في المعنى، فلا جرم إن نقل اتخاذها والعمل بها عن جماعة من السادة الأخيار. ا. هـ"
وهذا العلامة الشيخ زين العابدين بن إبراهيم بن نجيم صاحب الأشباه والنظائر يقول:" هذا الحديث ونحوه مما يشهد به بأنه لا بأس باتخاذ السبحة المعروفة لإحصاء عدد الأذكار، إذ لا تزيد السبحة على مضمون هذا إلا بضم النوى ونحوه في خيط، ومثل ذلك لا يظهر تأثيره في المنع، اللهم إلا إذا ترتب رياء وسمعة، فلا كلام لنا فيه. ا. هـ"
وكذلك الحافظ ابن الصلاح – رحمه الله تعالى- في فتواه (1/ 400) يفيد جوازاها حيث قال في مسألة هل يجوز للإنسان أن يسبح بسبحة خيطها حرير والخيط ثخين؟
أجاب –رحمه الله تعالى-:" لا يحرم ما ذكره في السبحة المذكورة والأولى إبدالها بخيط آخر."
وقال الإمام النووي – رحمه الله تعالى- في تهذيب الأسماء واللغات (3/ 143 - 144):"السبحة بضم السين وإسكان الباء، خرز منظومة يسبح بها، معروفة تعتادها أهل الخير، مأخوذة من التسبيح."
وسئل الحافظ ولي الدين ابن الحافظ العراقي شيخ الحافظ ابن حجر في الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية في المسألة العشرين " اتخاذ السبحة والتعديد بها –هل ثبت فيه أصل يعتد به؟ واتخاذها مع حصول تذكير منه لصاحبها ولغيره خير أم تركها؟ الجواب (أن اتخاذ السبحة المعروفة وخصوصها لعدد التسبيح لا أعلم فيه شيئا ثابتا عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- لكن وردت عدة أحاديث في عقد التسبيح بالأصابع، وفي التسبيح بالحصى، والنوى فهو أصل المسبحة اذ هو في معناه ....... ) ا. هـ وذكر بعد ذلك الأحاديث التي ذكرها الإمام الشوكاني - رحمه الله تعالى -.
وهذا الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى – قال في الوابل الصيب: (الفصل الثامن والستون في عد التسبيح بالأصابع وأنه أفضل من السبحة).
وقد ألف الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى – المنحة في السبحة.
وقد ألف الحافظ ابن طولون - رحمه الله تعالى – الملحة فيما ورد في أصل السبحة.
وقد ألف العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي - رحمه الله تعالى – جزءاً لطيفاً سماه إيقاد المصابيح لمشروعية اتخاذ المسابيح (ذكره في الفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية 1/ 252).
هذا بخلاف الأئمة الأعلام الذين ذكروا الأحاديث والآثار وان كان في بعضها ضعف إلا أنهم لم يعترضوا ولم يعلقوا عليها، ولم يقل أحد منهم ببدعية السبحة مثل: الحفاظ العلماء أبو داود، الترمذي، النسائي، الحاكم، ابن حبان، المنذري، الطبراني، ابن سعد، ابن أبي شيبة، أحمد، البغوي، أبو نعيم، البزار، البيهقي، السخاوي ........
بل حكمها كما قال الإمام السيوطي ونقل عنه ذلك الأئمة الأعلام على سبيل التأييد لكلامه، قال:" ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها ا. هـ
ومن العجب أيضاً ومما يؤسف ونعتذر إلى الله تعالى منه:أن أحد طلبة العلم الصغار غفر الله لنا وله، يطعن في هؤلاء العلماء الأجلاء ويقول:" ليس لنا شأن بكلام هؤلاء العلماء إنهم ينقلون من بعضهم البعض، بدون تحقيق "!!!
انظر ولا حول ولا قوة إلا بالله في مثل هؤلاء يقال هذا؟!، مع أنه في نفس الوقت يستدل بكلام من هو دونهم بكثير في العلم والعمل والورع والتقوى والقرب من الله تعالى بدون دليل! حتى أن أحدهم يقول أن فلاناً من الأحياء الصغار أعلم من شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- وإنا لله وإنا إليه راجعون، نسأل الله أن يغفر لنا ولهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/158)
فهل تعلم أخي الحبيب أن أحداً من السلف قال ببدعية السبحة؟ دلنا عليه جزاكم الله كل خير، وجمعنا وإياك برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في الفردوس الأعلى ..
فإن قال قائل ما دام العد بالأصابع أولى وأفضل من السبحة فلم استخدام السبحة؟
قلنا وبالله التوفيق: قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -:" قد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فانه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة ...... أ. هـ وذكر بعض الأمثلة الأخرى (الوابل الصيب)
وهنا قد يحتاج رجل أو امرأة عجوز لا يستطيع العد على اليد، أو إمام دائما الناس تقبل عليه بعد الصلاة، فيلتبس عليه العد، أو رجل جاهل لا يستطيع العد إلا بتركيز يخرجه عن التدبر و التفكر في المعاني، أو متعبد متأسي برسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – والسلف الصالح قديما و حديثا في اتخاذ ورد له، قد يعجز في عده على الأصابع. فهل نجبر العجوز على العد باليد وإن أدى ذلك إلى ترك الذكر كلية وقد حدث. أو أن يصد الإمام هذا المستعجل الذي له معاش انشغل به، أو أن يستمع له الإمام ويترك العد أو الذكر أو الأهم وهو التدبر، أو نجبر الجاهل على العد باليد وإن أدى ذلك إلى التباس العدد عليه فيترك العد نهائيا، أو أن ينشغل بالعدد على حساب المقصود الأهم الأعظم وهو التدبر والتفكر في المعاني، أو يترك المتعبد المحافظة والدوام على ورده.
أم نيسر على هؤلاء جميعا ونعطيهم شيئا يضبط العدد لأن ضبطه مهم ويفرغهم للأهم وهو التدبر والتفكر في المعاني وقد ورد التيسير والعد على الحصى في أقل من ذلك فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح "عن صالح بن درهم قال: سمعت عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما – و سئل عن السعي بين الصفا والمروة. فقال ابن عمر- رضي الله عنهما – للسائل (افتح بالصفا واختم بالمروة، فإن خشيت ألا تحصي فخذ معك أحجارا أو حصيات فألق بالصفا واحدة وبالمروة أخرى.)
انظر إلى الفقه والتيسير لمن فهم وأشرب مقاصد الشريعة المباركة، الاهتمام بالمهم في عد سبع جعله يأخذ معه حصى لأن هذا دأب الشريعة المباركة التيسير ورفع الحرج من جهة كما هو في القواعد المقررة أن الأمر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير، وكذلك الحرج مرفوع عن هذه الأمة، ومن جهة أخرى اهتماما بالأهم حتى لا يكون همه في السعي العدد بل يتفرغ للأهم، للأعمال القلبية، وإ قامة ذكر الله تعالى،وهذا أيضا من دأب الشريعة المباركة.
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى-:إن جميع الأعمال إنما شرعت لإقامة ذكر الله تعالى والمقصود بها تحصيل ذكر الله تعالى قال تعالى {وأقم الصلاة لذكري} وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى " أبو داوود والترمذي وقال حسن صحيح
فان قال قائل: أكثر ما ورد في العدد مائة، فهل يجوز الزيادة على ذلك؟ وهل يشترط أن يكون له ورد؟
نقول وبالله التوفيق: أولا- جاء النص في أكثر من مائة، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال: (لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولم يدركه أحد كان بعده إلا بأفضل من عمله) روى الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح حديث رقم 6740، 7005
ثانيا- فعل الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – في ا لعد أكثر من مائة وهم الذين عاشوا في زمن الوحي وأشربوا مقاصد التشريع،
قال أبو هريرة – رضي الله تعالى عنه –:"إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة وذلك على قدر ذنبي" تذكرة الحفاظ 1/ 35 وأخرجه أبو نعيم في الحلية بسند صحيح
وقال الحافظ السيوطي - رحمه الله - في المنحة: روى الحافظ عبد الغني في الكمال في ترجمة أبي الدرداء عويمر – رضي الله تعالى عنه – أنه كان يسبح في اليوم مائة ألف تسبيحة،وذكر أيضا عن سلمة بن شيبيب قال كان خالد بن معدن يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة. ا.هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/159)
وأخرج الترمذي في الدعاءعن سلمة بن عمرو قال: كان عمير بن هاني يصلي كل يوم ألف ركعة،ويسبح ألف تسبيحة.
وفي فعل الصحابة الكرام –رضي الله عنهم – إثبات ثلاثة أمور:
الأول: إثبات جواز العد أكثر من مائة.
الثاني: استخدام آلة للعد،كما قال الإمام السيوطي - رحمه الله تعالى-: "ومن المعلوم المحقق أن المائة ألف بل والأربعين ألف وأقل من ذلك لا ينحصر بالأنامل، فقد صح بذلك أنهما يعدان بآلة والله أعلم."ا. هـ
وقد ورد أن أبا هريرة له خيط فيه ألف عقدة لا ينام حتى يسبح به تذكرة الحفاظ 1/ 35
وقد ثبت تسبيح الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – على الحصى كما ذكر ذلك الإمام ابن تيمية- رحمه الله – وغيره من العلماء.
الثالث: تحديد الإنسان ورداً خاصاً يدوم عليه ويقضيه إذا فاته، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم:" من نام عن حزبه أو شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر و صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل".رواه مسلم
أي من نام عن ورده الخاص به، فإن القرآن لم يكن محزباً أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا ما فهمه العلماء، يقول الإمام ابن تيمية- رحمه الله تعالى –:" وأما محافظة الإنسان على أوراد له من الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء طرفي النهار وزلفاً من الليل، وغير ذلك. فهذا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصالحين من عباد الله قديماً وحديثاً " الفتاوى 22/ 306
وقال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم - حفظه الله - في شريط عوائق في طريق الطلب:" ملحوظة: كلمتا " ورد وحزب" كلمتان شرعيتان مأثورتان عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليست حكراً على الصوفية أو ما شابه .... إذ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأخر على قوم كانوا ينتظرونه قال- صلى الله عليه وآله وسلم- حبسني وردي "حزبي" من القرآن فكرهت أن أخرج حتى أتمه."
وعن عمر– رضي الله تعالى عنه – قال:" من فاته حزبه"ورده" من الليل فليقضه إذا أصبح."ا. هـ
ثالثاً: الذكر المطلق، هل يمكن للإنسان أن يحدد لنفسه ورداً مما ورد لفظه في السنة المطهرة أكثر من مائة؟
روى مسلم في صحيحه عن أبى هريرة – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه. "
فهل للزيادة من حد أو شرط؟ ليس لها حد بنص الحديث أي إذا قلت ألف أو ألفين ...... لا أكون آثماً أو مبتدعاً.
وكذلك بشرط الدوام، ففي الحديث عن عائشة – رضي الله تعالى عنها – أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:” أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدومه وإن قل." رواه مسلم
وعن عائشة – رضي الله تعالى عنها – " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة .... " رواه مسلم
فكيف يحافظ الإنسان على ورد له ويقضيه إذا فاته لم يكن يعرفه ويعده؟!
ا حذر أخي الحبيب من خداع النفس وكسلها إنها تحب الدعة والكسل ولا تحب الالتزام والتقييد حتى تتفلت يساعدها على على ذلك إبليس نعوذ بالله منه بشبهات وتلبيسات، إسال نفسك كم مرة تهلل أي تقول لا إله إلا الله أو تستغفر أو تصلى على النبي الله صلى الله عليه وآله وسلم في اليوم وكن صادقاً مع نفسك؟ أبدأ أخي الحبيب من الآن وحدد لنفسك ورداً متأسياً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعباد الله الصالحين قديماً وحديثاً. وأعلم أن الني صلى الله عليه وآله وسلم ألهم الذكر كما ألهم النفس،فهو غير محتاج لآلة عد صلى الله عليه وآله وسلم، ينام ولا ينام صلى الله عليه وآله وسلم قلبه لتعلقه بربه صلى الله عليه وآله وسلم، أما نحن نحتاج أن نوظف الوظائف على النفس ونجاهدها ونزيد شيئاً فشيئاً حتى تستقيم ويتعلق القلب بالله تعالى، فلقد رأيت من يلهج بذكر الله تعالى سرمديا إذا رأيته لهجت بالذكر بدون كلفة بل يلهج بالذكر وهو نائم نوم عميق، نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا من رؤية ومصاحبة أوليائه وأحبابه
وبعد أخي الحبيب هذا ما يسر الله لنا جمعه من كلام علماء السف في حكم السبحة على عجالة من الوقت و إن شاء الله تعالى هناك (رسالة إلى المنصفين) رداًَ على كتاب السحبة والمنكرين المعاصرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/160)
وما أحسن ما قال العماد الأصبهاني ـ: (إني رأيت أنه لا يكتب أحدا كتاباً في يوم إلا قال في غده لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد هذا لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل،ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر، ودليل على استيلاء النقص على جملة البشر)، وهو من هو؟ الكاتب الوزير المؤرخ العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن جابر الأصبهاني المتوفي) 597هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ.
هذا وقد ختم الأمام الحافظ عبد العظيم المنذري ـ رحمه الله تعالى كتابه العظيم الترغيب والترهيب بقوله: استغفر الله سبحانه مما زل به اللسان أو داخله ذهول أو غلب عليه نسيان، فإن كل مصنف مع التؤدة، والتأني وإمعان النظر وطول الفكر قل أن ينفك عن شيء من ذلك. وهو من هو؟ الأمام الحافظ الذي قال فيه الإمام الحافظ السيوطي ـ رحمه الله تعالىـ حين حججت شربت من زمزم على نية أن يجعلني الله في الحديث مثل الحافظ عبد العظيم المنذري المتوفي 656 هـ ـ رحمه الله تعالى ـ
فما بالك بنا نحن ونحن في عام 1426هـ؟ !! نسأل الله تعالى العفو والعافية وحسن الخاتمة آمين آمين.
فإن قابلك أخي الحبيب شيء من الخلل أو النقص أو الخطأ فهو مقتضى الذنوب والعيوب وهذا ولابد لمن كان وصفه اللازم ظلوما جهولا ? وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ? وهو مني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه وحسبك كلمةً تفيدك في سيرك إلى الله تعالى وتدعو لنا بالعفو والمغفرة وترسل لنا ما تراه من النقص أو الخلل أو الخطأ لنتداركه فيما بعد إن شاء الله تعالى وجزاكم الله تعالى كل خير.
وما وجدت فيه أيها الأخ الكريم من فتح فهو من الرحمن الرحيم ـ سبحانه وتعالى ـ فهو وحده يستحق الحمد يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، يارب لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيئ بعد، لك الحمد في الأولى والآخرة.
وما وجدت فيه أخي الحبيب من صواب فهو محض الجود والكرم والمنة والفضل من الجواد الكريم الحنان المنان، أرحم الراحمين ـ سبحانه وتعالى ـ فترى منة ربك عليك وإرادة تقريبك وحبه لك واختياره لك في سياقه الخير لك - العلم النافع وعلمك وفهمك وأهلك لمناجاته فتشكره ـ والشكر إقرار بالقلب كل الإقرار له بالفضل والمنة والجود والكرم والإحسان وثناء عليه سبحانه وتعالى بما هو أهله باللسان و المسارعة إلى العمل به والسعي في نشره بالنيات الصالحات
اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تحسن لنا الخاتمة ولوالدينا ومشايخنا وإخواننا وأحبابنا في الله وأن تتقبل منا إنك أنت السميع العليم.
ونسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا أرحم الراحمين أن تغفر لنا كل شيء حتى لا تسألنا عن شيء و أن تجعل حبك إلينا أحب إلينا من كل شيء، وأن تجعلنا من أهل القرآن في الدنيا والآخرة، وأن تجعلنا مع الحبيب صلي الله عليه وآله وسلم في الفردوس الأعلى في الجنة
وآخر دعوانا "" أن الحمد لله رب العالمين "".
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا آله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وصلي اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته كما صليت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد وسلم تسليماً كثيراً كما تحب وترضي.
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[08 - 04 - 05, 01:55 ص]ـ
لو قلت في عنوان الموضوع سؤال لطلاب العلم بد قولك العلماء لكان في نظري أفضل
جزاك اله خيرا يا أخي
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[29 - 06 - 07, 07:21 م]ـ
هذه فتاوى أهل العلم بما أن السؤال موجه إليهم:
الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف: http://www.alabdulltif.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=15772
الشيخ سفر الحوالي:
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=218
والله أسأل أن ينفع بها
ـ[اسد الدين]ــــــــ[29 - 06 - 07, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
من المعلوم ان فضيلة الشيخ عطاء وضع سلسلة بين فيها ان السبحة ليست ببدعة
وقد سرد فيها اكثر أدلة من يقولون ببدعيتها ورد عليها ردا مفصلا
وحدثنى الشيخ سمير مصطفى ان الشيخ عطاء كان يعقد عشرسبحات من ذوات العدد مئة
فتصير الفا ويسبح ويستغفر بها وكان يفعل ذالك فى الحرم
مع ان الشيخ كثيرا ما يتكلم عن مسألة مراعاة الخلاف الا انه يرى ان القول ببدعية السبحة خطأ
لذالك لايرى شيأ فى التسبيح بالسبحة
واليكم الروابط
http://ia340917.us.archive.org/1/items/Channels/q.mp3
http://ia340917.us.archive.org/1/items/Channels/qq.mp3
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[30 - 06 - 07, 01:21 ص]ـ
أخى أسد الدين جزاك الله خيرا(42/161)
اشترط الشافعي - رحمه الله - في شروط المتن المرسل شروطا منها جريان العمل
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:08 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
اشترط الشافعي - رحمه الله - في شروط المتن المرسل شروطا منها جريان العمل
وفقكم الله هل من مثال يوضح معنى ذلك? وفي اي القرون يكون اعتبار جريان العمل دون غيره?
اخوكم
ابو عبيدة طلال العولقي(42/162)
يا أهل علم العلل هل هذه الزيادة معلو لة في حديث (اني اعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:01 م]ـ
روى مسلم في صحيحه عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب
رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل احدهما يغضب ويحمر وجهه
فنظر اليه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: {اني اعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه
: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم} فقام الى الرجل رجل ممن سمع
النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: اتدري ما قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انفا؟ قال: {اني
اعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم} فقال له
الرجل: أمجنون تراني!! هذا لفظ ابي اسامة عند مسلم والباقون بنحوه ....
وقد اختلف على ابي اسامة في لفظه .. فرواه علي ابن المديني في الادب المفرد
و نصر بن علي عند مسلم ... وخالفهما ابو البختري عبدالله بن محمد بن شاكر
عند الحاكم في مستدركه في تفسير سورة حم السجدة فزاد في لفظه:
{فتلا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - <<< واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله
من الشيطان الرجيم >>> ...........
فظهر ان التفرد من قبل ابي البختري ... قال عنه ابن ابي حاتم في الجرح: سمعت
منه مع ابي وهو صدوق , قال سئل عنه ابي فقال: شيخ.
وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث وقال الدارقطني: صدوق ثقة < سؤالات
الحاكم>
هل هذه علة تعل رواية الحاكم ام زيادة ثقة تقبل؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:00 ص]ـ
أخي (أبا دانية) ..
أولاً: (أهل علم العلل) هذه كبيرة على مثلي.
ثانياً: أنت ترى أن أبا البختري خالف إماماً في الحديث، خالف علي بن المديني، وخالف أيضاً نصر بن علي وهو ثقة، وخالف غيرهما في روايات أخرى في الأدب المفرد، ولو خالف ابن المديني وحده لكفى.
فاجتمع عندنا: مخالفة الأوثق، ومخالفة الأكثر.
فهذه علة تعل الزيادة فقط، لا كلَّ رواية الحاكم.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:31 م]ـ
ابا عبدالله أحسن الله اليك ...
ولماذا لم تكن زيادة ثقة تقبل خصوصا انه لم يخالف غيره
بل زاد عليهم وهذه لا تعد في نظري مخالفة بل زيادة
ثقة يلزم قبولها وليس هذا جريا على قواعد المتأخرين
بقبول زيادة الثقة مطلقا انما زيادة لا تتعارض مع متن الحديث
الذي اصله عند البخاري ومسلم ثم ان من حفظ حجة على من لم يحفظ؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:48 م]ـ
أخي أبا دانية، رعاه الله وحفظه ..
أحسن الله إليك وأثابك ..
لكن الرأي المختار أن الزيادة تقبل من الحافظ الكبير المُبَرِّز المعتمد على حفظه، أمثال مالك بن أنس ... وهذا قول الترمذي وظاهر كلام الإمام أحمد. بل قد رد أحمد زيادة ابن فضيل مع ثقته، وزيادة سعيد بن أبي عروبة الثقة المشهور، لأن المعتبر: الزيادة من المُبَرِّز في الحفظ.
(انظر مقدمة كتاب شرح علل الترمذي، للشيخ همام سعيد، ص211، 212).
ثم إن عدم إخراج البخاري ومسلم لها مع أنهما أخرجا أصل الحديث، واتفاقهما على ذلك، تجعل في النفس من هذه الزيادة شيئاً.
هذا مبلغ ما أعرفه، وجزاك الله خيراً.
ـ[ياسر30]ــــــــ[12 - 03 - 05, 12:24 م]ـ
الأخ محمد بن عبد الله حفظه الله
تقول: أن الرأى المختار فى زيادة الثقة تقبل من الحافظ الكبير المُبَرِّز المعتمد على حفظه، أمثال مالك بن أنس
ولكن الإمام النووى قال:أن جمهور الفقهاء والمحدثين والأصوليين على قبولها مطلقا تابع بقوله ذلك ابن الصلاح وتابعه علىذلك الحافظ السيوطى
فكيف يكون رأى الترمذى هو المختار؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 03 - 05, 04:41 م]ـ
اخواني احسن الله اليكم ...
الصحيح ان كل زيادة يجب ان تدرس
على حدة ثم يبين حكمها ...... اما ماجرى
عليه اصطلاح المتاخرين من قبول زيادة
الثقة مطلقا امر تنظيري خالفه بعضهم اثناء
الدراسة التطبيقية ....
بقي ان نقول مالحكم الصحيح في الرواية السابقة؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 05, 06:38 م]ـ
أخي الكريم (ياسر) جزاه الله خيراً ..
الأمر كما قال أبو دانية أحسن الله إليه، وأنا اعتمدت في النقل السابق على شرح العلل، لكن الأمر ليس كذلك مطلقاً، بل إنه يُرجَع إلى ما ذكرت عند عدم وجود القرائن ..
تأمل كلام الشيخ د. حمزة المليباري في بحث (زيادة الثقة وما يتصل بها من أنواع الحديث)، في آخر نتيجة من نتائج البحث: (زيادة الثقة ليس حكمها القبول مطلقا ولا الرد مطلقا وإنما يكون ذلك كله وفق القرائن المتوافرة فيها، وأما في حالة عدم توافرها لا يبقى مجال في قبول الزيادة سوى الرجوع إلى الأصل في الثقة، وهو أن يكون مصيبا فيما زاده، ويقال عندئذ إن قبول زيادة الثقة مقبولة).
وانظر الروابط التي وضعها الشيخ عبد الرحمن الفقيه على هذا الموضوع:
ماهي القرائن التي تقبل بها زيادة الثقة دعوة للمناقشة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27665)
أحسن الله إليكم وجزاكم خيراً.(42/163)
من هو العلامة محمد بن الخضر حسين؟؟
ـ[عبدالرحمن الشمري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 12:55 ص]ـ
أيها الأعزاء ..
لو تكرمتم بوضع سيرة للعلامة محمد بن الخضر حسين خاصة الأخوة في مصر لأني كما أعلم أن الشيخ رحمه الله تعلم في الأزهر ...
...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:27 ص]ـ
علماء معاصرون
الشيخ محمد الخضر حسين
(1293 - 1373) هـ
أحمد عبد العزيز أبو عامر
يحفل تاريخنا الإسلامي في القديم والحديث بنماذج مشرفة للعلماء الذين
ضربوا المثل الأعلى في الفضل والعلم والجهاد، وكثير من هؤلاء مغمورون،
وقليل من الناس من يعرفهم.
وسأحاول في هذه المقالة عرض حياة علم من هؤلاء العلماء الأعلام، وسترى
فيه أخي القارئ، نموذجاً للصبر على العلم والتحصيل والتبليغ والجهاد والمواقف
الجريئة. فما أحوجنا لأمثاله من العلماء العاملين الذين هم بحق ورثة الأنبياء.
هو: محمد الخضر حسين الذي ينتسب إلى أسرة عريقة في العلم والشرف،
حيث تعود أسرته إلى البيت العمري في بلدة (طولقة) جنوب الجزائر، وقد رحل
والده إلى (نفطة) من بلاد الجريد بتونس بصحبة صهره (مصطفى بن عزوز) حينما
دخل الاستعمار الفرنسي الجزائر، ومما يدل على عراقة أسرته في العلم أن منها
جده (مصطفى بن عزوز) وأبو جده لأمه (محمد بن عزوز)، من أفاضل علماء
تونس، وخاله (محمد المكي) من كبار العلماء وكان موضع الإجلال في الخلافة
العثمانية.
وسنتتبع حياة عالمنا في مراحل ثلاث:
الأولى: في تونس: حيث ولد الشيخ بنفطة عام 1293، وعلى أرضها درج
ونشأ، وهو - كأي عالم مسلم - تبدأ حياته في أجواء البيت المسلم، والأسرة
المسلمة، ثم أخذ العلم في نفطة وكان لا يتعدى مبادئ علوم الدين ووسائلها، وقد
ذكر أن والدته قد لقنته مع إخوانه (الكفراوي) في النحو و (السفطي) في الفقه
المالكي، وفي عام 1306 انتقل مع أسرته إلى العاصمة، فتعلم بالابتدائي، وحفظ
القرآن مما خوله الانتظام بجامع الزيتونة فجد واجتهد وثابر على مواصلة العلم،
حتى صار مثار إعجاب أساتذته وعارفيه، حيث درس على أستاذه (سالم أبو
حاجب) صحيح البخاري، وعنه أخذ ميوله الإصلاحية وأخذ التفسير عن أستاذيه
(عمر بن الشيخ) و (محمد النجار)، وفي عام 1316 نال شهادة (التطويع) التي
تخول حاملها إلقاء الدروس في الزيتونة تطوعاً وكانت هذه الطريقة درباً للظفر
بالمناصب العلمية وميداناً للخبرة والتدريب على مهنة التعليم، فعظمت مكانته في
نفوس زملائه، وذاع صيته في البلاد حتى صار من قادة الفكر وذوي النفوذ،
وأعجب به طلبة الزيتونة وكانت الحركة الفكرية هناك في حاجة لإبراز نشرة
دورية تنطق بلسانها، ولم يكن يوجد آنذاك بتونس سوى الصحف. فقام بإنشاء
مجلته (السعادة العظمى) فنالت إعجاب العلماء والأدباء وساء بعضهم صدورها لما
اتسمت به من نزعة الحرية في النقد واحترام التفكير السليم، ولتأييدها فتح باب
الاجتهاد حيث قال الشيخ عنه في مقدمة العدد الأول:
( .. إن دعوى أن باب الاجتهاد قد أغلق دعوى لا تسمع إلا إذا أيدها دليل
يوازن في قوته الدليل الذي فتح به باب الاجتهاد).
وكان منهج المجلة كما جاء في المقدمة أيضاً يتمثل في:
1 - افتتاحية لكل عدد تحث على المحافظة على مجدنا وتاريخنا.
2 - تعرض لعيون المباحث العلمية.
3 - ما يكون مرقاة لصناعة الشعر والنثر.
4 - الأخلاق كيف تنحرف وبم تستقيم.
5 - الأسئلة والمقترحات.
6 - الخاتمة ومسائل شتى.
وهكذا صدرت هذه المجلة فملأت فراغاً كبيراً في ميدان الثقافة
الإسلامية وتسابق العلماء والكتاب للمشاركة فيها حتى أغلقها المستعمر الفرنسي
حينما تعرض لهجومها عام 1322 هـ أي بعد مضي عام واحد فقط على صدورها،
فاتجهت إلى الشيخ الجمعيات الرسمية وغيرها للاشتراك في أعمالها، ثم تولى قضاء
(بنزرت) عام 1323 مع الخطابة والتدريس بجامعها، وحدثت اشتباكات بين
المواطنين المستعمر، فتطور الأمر، وأعلنت الأحكام العرفية وعطلت الصحف،
وسجن أو نفي معظم ذوي الشأن من القادة والمفكرين فأصبحت كل حركة تبدو من
الطلاب محمولة عليه. فنظر إليه المسؤولون شذراً، خصوصاً بعد إضراب
الطلاب عن التعليم. وفي هذا الجو المكهرب والمحبوك بالمؤامرات دفع به الضيق
إلى طلب حياته الفكرية والعملية في خارج تونس، خصوصاً وأنه من أنصار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/164)
(الجامعة الإسلامية) الذين يؤمنون بخدمة الإسلام خدمة لا تضيق بها حدود
الأوطان.
فقام بعدة سفرات متوالية بادئاً بالجزائر عام 1327 لإلقاء المحاضرات
والدروس فلقي ترحيباً من علمائها، وكانت هذه الرحلة بداية جديدة شرع بعدها في
إعداد نفسه وأفكاره الإصلاحية. ثم عاد إلى تونس لمزاولة التدريس. واشترك في
مناظرة للتدريس من الدرجة الأولى، فحرم من النجاح فحز ذلك في نفسه لسيطرة
روح المحاباة على الحياة العلمية في بلده.
وفي عام 1329 وجهت إليه تهمة بث العداء للغرب، ولاسيما فرنسا، فيمم
وجهه صوب الشرق، وزار كثيراً من بلدانه، وزار خاله في الآستانة ولعل هذه
الرحلة لاكتشاف أي محل منها يلقي فيه عصا الترحال. ثم عاد لتونس فلم يطب له
المقام والمستعمر من ورائه.
المرحلة الثانية: عدم الاستقرار:
وصل دمشق عام 1330 مع أسرته ومن ضمنها أخواه العالمان المكي وزين
العابدين، فعين الشيخ (محمد الخضر حسين) مدرساً بالمدرسة السلطانية، وألقى في
جامع بني أمية دروساً قدّره العلماء عليها، وتوثقت بينه وبين علماء الشام الصلة
وبخاصة الشيخ البيطار، والشيخ القاسمي، ولما كانت آنذاك سكة الحديد الحجازية
سالكة إلى المدينة المنورة زار المسجد النبوي عام 1331 وله في هذه الرحلة قصيدة
مطلعها:
أحييك والآماق ترسل مدمعاً كأني أحدو بالسلام مودعاً
وفي هذه الفترة شده الحنين إلى تونس الخضراء، فزارها وله في ديوانه
ذكريات في الصفحات 26، 134.
وكان الشيخ دائماً ما يدعو للإخاء بين العرب وإخوانهم الأتراك حينما بدأت
النعرة القومية تفرقهم. وقد ذهب إلى الآستانة، ولقي وزير الحربية (أنور باشا)
فاختير محرراً للقلم العربي هناك فعرف دخيلة الدولة، فأصيب بخيبة أمل للواقع
المؤلم الذي لمسه ورآه رؤيا العين، فنجد روحه الكبيرة تتمزق وهي ترى دولة
الخلافة تحتضر وقال في قصيدة (بكاء على مجد ضائع):
أدمى فؤادي أن أرى ال أقلام ترسف في قيود
وأرى سياسة أمتي في قبضة الخصم العنيد
وفي عام 1333 هـ أرسله (أنور باشا) إلى برلين في مهمة رسمية، ولعلها
للمشاركة في بث الدعاية في صفوف المغاربة والتونسيين داخل الجيش الفرنسي
والأسرى في ألمانيا لحملهم على النضال ضد فرنسا، أو التطوع في الحركات
الجهادية. وظل هناك تسعة أشهر أتقن فيها اللغة الألمانية وقام بمهمته أحسن قيام،
وقد نقل لنا من رحلته هذه نماذج طيبة مما يحسن اقتباسه، لما فيه من الحث على
العلم والجد والسمو. نجدها مفرقة في كتبه ففي كتاب (الهداية الإسلامية)
ص155، 164، 175، وفي كتابه (دراسات في الشريعة) ص 135، ولما
عاد للآستانة وجد خاله قد مات فضاقت به البلد، وعاد إلى دمشق، فاعتقله (جمال
باشا) عام 1334 بتهمة علمه بالحركات السرية المعادية للأتراك، ومكث في السجن
سنة وأربعة أشهر برئت بعدها ساحته، وأطلق سراحه فعاد للآستانة فأرسل في
مهمة أخرى لألمانيا. ثم عاد إلى دمشق، وتولى التدريس بثلاثة معاهد هي:
(المدرسة السلطانية - المدرسة العسكرية - المدرسة العثمانية) ثم نزح عن دمشق
التي أحبها حينما أصدر ضده حكم غيابي بالإعدام - لما قام به ضد فرنسا من
نشاطات في رحلاته لأوربا - وذلك بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى سورية،
وكان أمله أن يعود إلى تونس، ولكن إرادة الله شاءت أن تكون مصر هي مطافه
الأخير، وبهذا تتم المرحلة الثانية.
المرحلة الثالثة: مصر:
وقد وصلها عام 1339 فوجد بها صفوة من أصدقائه الذين تعرف عليهم
بدمشق ومنهم: (محب الدين الخطيب) ونظراً لمكانته العلمية والأدبية اشتغل بالكتابة
والتحرير، وكان العلامة (أحمد تيمور) من أول من قدر الشيخ في علمه وأدبه.
فساعده وتوطدت العلاقة بينهما. ثم كسبته دار الكتب المصرية. مع نشاطه في
الدروس والمحاضرات وقدم للأزهر ممتحناً أمام لجنة من العلماء اكتشفت آفاق علمه،
فاعجبت به أيما إعجاب فنال على أثر ذلك (العالمية) فأصبح من كبار الأساتذة في
كلية (أصول الدين والتخصص) لاثنتي عشرة سنة، وفي عام 1344 أصدر كتاب
(نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم) رد فيه على الشيخ (علي عبد الرزاق) فيما
افتراه على الإسلام من دعوته المشبوهة للفصل بين الدين والدولة، وفي عام
1345 أصدر كتابه (نقض كتاب في الشعر الجاهلي) رداً على طه حسين فيما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/165)
زعمه في قضية انتحال الشعر الجاهلي وما ضمنه من افتراءات ضد القرآن الكريم.
وفي عام 1346 هـ شارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين، وفي السنة نفسها
أسس جمعية (الهداية الإسلامية) والتي كانت تهدف للقيام بما يرشد إليه الدين
الحنيف من علم نافع وأدب رفيع مع السعي للتعارف بين المسلمين ونشر حقائق
الإسلام ومقاومة مفتريات خصومه، وصدر عنها مجلة باسمها هي لسان حالها،
وفي عام 1349 هـ صدرت مجلة (نور الإسلام - الأزهر حالياً) وتولى رئاسة
تحريرها فترة طويلة. وفي عام 1351 منح الجنسية المصرية ثم صار عضواً
بالمجمع اللغوي. ثم تولى رئاسة تحرير مجلة (لواء الإسلام) مدة. وفي عام 1370
تقدم بطلب عضوية جمعية كبار العلماء فنالها ببحثه (القياس في اللغة) وفي 21/ 12
/1371 هـ تولى مشيخة الأزهر وفي ذهنه رسالة طالما تمنى قيام الأزهر بها،
وتحمل هذا العبء بصبر وجد وفي عهده أرسل وعاظ من الأزهر إلى السودان
ولاسيما جنوبه، وكان يصدر رأي الإسلام في المواقف الحاسمة، وعمل على
اتصال الأزهر بالمجتمع واستمر على هذا المنوال، ولما لم يكن للأزهر ما أراد
أبى إلا الاستقالة.
ولابد من ختم هذا المقالة بذكر بعض من المواقف الجريئة التي تدل على
شجاعته، وأنه لا يخشى في قول الحق لومة لائم شأنه شأن غيره من علماء السلف
الذين صدعوا بالحق في وجه الطغيان في كل زمان ومكان.
1 - حينما كان في تونس لم تمنعه وظيفته من القيام بواجبه في الدعوة
والإصلاح بالرغم من أن الاستعمار ينيخ بكلكله على البلاد، فقد ألقى في نادي
(قدماء مدرسة الصادقية) عام 1324 محاضرته (الحرية في الإسلام) والتي قال فيها:
(إن الأمة التي بليت بأفراد متوحشة تجوس خلالها، أو حكومة جائرة تسوقها
بسوط الاستبداد هي الأمة التي نصفها بصفة الاستعباد وننفي عنها لقب الحرية).
ثم بيّن حقيقتي الشورى والمساواة، ثم تحدث عن حق الناس في حفظ الأموال
والأعراض والدماء والدين وخطاب الأمراء. ثم بيّن الآثار السيئة للاستبداد وهذه
المحاضرة من دراساته التي تدل على شجاعته وعلى نزعته المبكرة للحرية
المسؤولة وفهمه لمنهج الإسلام فهماً راقياً سليماً.
2 - وفي عام 1326 عرضت عليه السلطة المستعمرة الاشتراك في المحكمة
المختلطة التي يكون أحد طرفيها أجنبياً. فرفض أن يكون قاضياً أو مستشاراً في
ظل الاستعمار. ولخدمة مصالحه وتحت إمرة قانون لا يحكم بما أنزل الله.
3 - ولا أزال أذكر ما قصه علينا أستاذ أزهري كان آنذاك طالباً في أصول
الدين إبان رئاسة الشيخ للأزهر، حين دعا أحد أعضاء مجلس الثورة إلى مساواة
الجنسين في الميراث، ولما علم الشيخ بذلك اتصل بهم وأنذرهم إن لم يتراجعوا عن
ما قيل فإنه سيلبس كفنه ويستنفر الشعب لزلزلة الحكومة لاعتدائها على حكم من
أحكام الله، فكان له ما أراد.
أواخر حياته:
واستمر الشيخ محمد الخضر حسين -رحمه الله- في أواخر حياته يلقي
المحاضرات ويمد المجلات والصحف بمقالاته ودراساته القيمة، بالرغم مما اعتراه
من كبر السن والحاجة إلى الراحة وهذا ليس غريباً عمن عرفنا مشوار حياته المليء
بالجد والاجتهاد والجهاد.
وكان أمله أن يرى الأمة متحدة ومتضامنة لتكون كما أراد الله خير أمة
أخرجت للناس، وحسبه أنه قدم الكثير مما لانجده عند الكثير من علماء هذا الزمان.
وفي عام 1377 هـ انتقل إلي رحاب الله، ودفن في مقبرة أصدقائه آل
تيمور جزاه الله عن الإسلام خير الجزاء، ورحمه رحمة واسعة، وعفا الله عنا
وعنه، وأرجو أن يكون لنا لقاء آخر مع وقفات عند علم الشيخ وما طرحه من
أفكار في الدعوة والإصلاح.
________________________
((مجلة البيان ـ العدد [3] صـ 73 ربيع الآخر 1407 ـ ديسمبر 1986))
ـ[عبدالرحمن الشمري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:17 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخنا عبدالرحمن وجعل ذلك في موازين حسناتك ..
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنا ممن تأثروا بالشيخ محمد الخضر حسين، حيث انني قبل بضعة وعشرين عاما قرأت كتاب حياة محمد، صلى الله عليه وسلم، لمحمد حسين هيكل، فمرض قلبي، ولم أشف حتى قرأت كتاب الشيخ محمد الخضر، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين.
رحمه الله وجزاه خير الجزاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/166)
واعجبني في مانقله الشيخ الفقيه أن " الشيخ كان دائماً ما يدعو للإخاء بين العرب وإخوانهم الأتراك"
وربما لايزال هذا الإخاء مطلوبا لاسيما في العراق، حيث أن التحالف الشيعي الايراني في العراق، قد يحتاج إلى تحالف سني تركي
والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفرصة طيبة بوجود الشيخ أبي عبدالله الجبوري حفظه الله معنا
وهذه بعض مقالات الشيخ محمد الخضر رحمه الله من مجلة المنار
المشورة [1]
قضت سنة الله في خلقه أن سلطة شرع الأحكام وتصريف الأوامر والزواجر
لا تستقل وحدها بردع الخليقة وقيادتهم إلى سابلة العدالة، فكثير من الناس من
يجري مع أهوائه بغير عنان، ولا يدخل بأعماله الاختيارية تحت مراقبة العقل على
الدوام، ألا ترى إلى جملة من أحكام الشريعة كيف بنيت على رعاية الوازع
الطبيعي وتغلبه على الوازع الشرعي كرد شهادة العدو على عدوه وعدم قبول شهادة
الرجل لابنه أو لأبيه وإقراره في حال مرضه لصديق ملاطف أو وارث قريب، فلا
بد إذًا من سلطة أخرى لتنفيذ تلك الأحكام المشروعة بالوسائل المؤثرة (وإن كره
المبطلون) كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رسالة القضاء لأبي موسي
الأشعري: (وأنفذ إذا تبين لك، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، وتسمى هذه
السلطة بالسلطة القضائية، وكان زمامها في عهد نزول الوحي بيد النبي صلى الله
عليه وسلم يتولى الحكومة على الجاني ويباشر فصل النوازل بنفسه من غير أن
يدور في حسبان مسلم مطالبته بإعادة النظر في القضية أو استئنافها لدى غيره وما
كانوا يرون قضاءه إلا حكمًا مسمطًا يتلقونه بأذن واعية وصَدْر رحيب لعلمهم يقينًا
كعمود الصبح أنه حُكْم الله الذي لا يقابل بغير التسليم قال تعالى] فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [(النساء: 65) وقال تعالى] وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا
قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [(الأحزاب: 36) وإن
تعجب فلا عجب لهذا، فإن الوازع الشرعي قد يتمكن من النفوس الفاضلة إلى أن
يصير بمنزلة الطبعي أو أقوى داعيًا، وسهل انقياد العرب على ما كانوا عليه من
الأنفة وصعوبة المراس وانصاعوا إلى قانون الشريعة مجملاً ومفصلاً من جهة أن
الدين معدود من وجدانات القلوب فالانقياد لأحكامه من قبل الانقياد إلى ما يدعو إليه
الوجدان وليست الشرائع الوضعية بهذه الدرجة فإن الناس إنما يساقون إليها بسوطِ
القهر والغلبة، ويحترمونها اتقاءً للأدب والعقوبة، ولا يتلقونها بداعية مِن أنفسهم إلا
إذا أدركوا منها وجه المصلحة على التفصيل.
وإنما ورد من فصل قضائه صلى الله عليه وسلم قدر يسير بالنسبة إلى مدة
حياته لما كانت عليه حالة المسلمين يومئذ من الاستقامة والتئام العواطف القاضية بأن
تكون معاملاتهم خالية من الدسائس خالصة من المشاكل، وهكذا ما ساد الأدب
وانتشرت الفضيلة بين أمة إلا اتبعوا شِرْعة الإنصاف من عند أنفسهم والتحفوا برداء
الصدق والأمانة بمجرد بث النصيحة والموعظة الحسنة فيخفت ضجيج الضارعين
وصخب المبطلين، ولا تكاد تسمع لهم في أجواف المحاكم حسيسًا.
وضم صلى الله عليه وسلم إلى السلطة القضائية فيما يخص الحق المدني سلطة
التنفيذ فيما يختص بحقوق الأمم كإشهار الحرب وإبرام الصلح وتلافي أمر الهجوم
ولم يكن مع يقينه باستماتة أصحابه في طاعته وتفاني مهجهم في محبته لينفرد عنهم
بتدابير هذه السلطة بل يطرحها على بساط المحاورة ويجاذبهم أطرافها على وجه
الاستشارة عملاً بقول تعالى] وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [(آل عمران: 159) وقد
يترجح بعض الآراء بوحي سماوي كما نزل قوله تعالى] مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ
أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ [(الأنفال: 67) مؤيدًا لرأي عمر بن الخطاب
رضي الله عنه في أسارى بدر.
أذن له صلى الله عليه وسلم بالاستشارة وهو غني عنها بما يأتيه من وحي
السماء تطييبًا لنفوس أصحابه وتقريرًا لسنة المشاورة للأمة من بعده.
أخرج البيهقي في الشعب بسند حسن عن ابن عباس قال: قال رسول الله عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/167)
وسلم (أما إن الله ورسوله لغنيان عنها (أي المشورة) ولكن جعلها الله رحمة لأمتي
فمن استشار منهم لم يعدم رشدًا، ومن تركها لم يعدم غَيًّا).
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من العلم بقوانين الشريعة والخبرة
بوجوه السياسة في منزلة لا تطاولها سماء، ومع هذا لا يبرم حكمًا في حادثة إلا بعد
أن تتداولها آراء جماعة من الصحابة، وإذا نقل له أحدهم نصًا صريحًا ينطبق على
الحادثة قال: (الحمد الله الذي جعل فينا من يحفظ عن نبينا).
وعهد بأمر الخلافة إلى عمر بن الخطاب بعد استشارة جماعة من المهاجرين
والأنصار مثل عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وأسيد بن حضير وسعيد
بن زيد وغيرهم، وإنما لم يبق الأمر شوري بينهم كما صنع الخليفة الثاني أو يتركه
لآراء المسلمين عامة كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم اعتمادًا على ما تفرسه في
عمر من الكفاءة والمقدرة وحذرًا مِن أنْ يتنازعها ذوو الأهلية فتثور ثائرة الفتنة
ويرتخي حبل الأخوة في أيدي المسلمين.
ونحا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هذه الجادة شبرًا بشبر وذراعًا
بذراع، قال مِن خطبة أرسلها في هذا الغرض: كذلك يحق على المسلمين أن
يكونوا وأمرهم شورى بينهم وبين ذوي الرأي منهم، ثم قال ومن قام بهذا الأمر فإنه
تبع لأولى رأيهم ما رأوا لهم ورضوا به لهم، وهذا إيماء إلى الحكم النيابي ويدل له
من كتاب الله قوله تعالى] وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [(آل عمران: 104) وضع الإسلام
أساسه وبنى عليه الخلفاء سياستهم ثم انتقض بناؤه في دولة بني مروان، ومذ
شعرت الأمم الآخذة بمذاهب الحرية بأنه الضربة القاضية على السلطة الشخصية
طفقوا يهرعون إلى إقامة حكوماتهم على قاعدته المتينة.
وأخذ عمر بقاعدة الشورى في أمر الخلافة من بعده، ففوض أمرها إلى ستة
من كبراء الصحابة ليختاروا رجلاً منهم، وقال لهم: ويحضركم عبد الله بن عمر
مشيرًا وليس له من الأمر شيء، وضمه عبد الله بن عمر إلى الستة وتشريكه لهم
في الرأي وارد على ما ينبغي في مجالس الشورى مِن جعْل نظامها مُؤلفًا من العدد
الفرد ليمكنهم ترجيح جانب الأكثر عند الاختلاف ويُلَوِّح إلى هذا بطرْف خفي قوله
تعالى] مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى
مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ [(المجادلة: 7) فذكر العدد الفرد صراحة
والاقتصار عليه دون الزوج في ضمنه إشارة إلى ما ينبغي مراعاته في المجالس
المؤلفة للمناجاة.
هذا هو الأصل في الشورى، وقد تؤلف من عدد زوج ويعتبر أحد أفراد اللجنة
بمنزلة رجلين اثنين ويسمى رئيسًا لها فيرجح به الجانب الذي ينحاز إليه عند
التساوي والدليل على صحته شرعًا قول عمر بن الخطاب لأبي طلحة الأنصاري:
(إن الله أعز بكم الأنصار فاختر خمسين رجلاً من الأنصار وكنْ مع هؤلاء حتى
يختاروا رجلاً منهم، ثم قال له وإن رضي ثلاثةٌ رجلاً ثلاثةٌ رجلاً فحكِّموا عبد الله بن
عمر فإن لم يرضوا بعبد الله فَكُونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف).
والمشورة سنة متبعة عند بعض الأمم من قديم الزمان، وردت في قصة بلقيس
حين دعاها وقومها رسول الله سليمان عليه السلام أن لا يعلوا عليه ويأتوه مسلمين
قال الله تعالى] قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى
تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ *
قَالَتْ إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ [
(النمل: 32 - 34).
ووردت الشورى في قصة موسى عليه السلام مع فرعون وملائه قال الله تعالى
] قَالَ المَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ
فَمَاذَا تَأْمُرُونَ * قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي المَدَائِنِ حَاشِرِينَ [(الأعراف:
109 - 111) وكأن قاعدة الشورى بين فرعون وملائه لم تطرد على أساس صحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/168)
بدليل ماسام به بني إسرائيل من العذاب المبين.
وقطع مجلس الشورى عند فرعون رأيه وأبرم في النازلة حكمة لأنه فوَّض
إليهم ذلك بقوله] فَمَاذَا تَأْمُرُونَ [(الأعراف: 110) وليس له من الأمر شيء
سوى تنفيذ أعمالهم، والعمل بما يشيرون بخلاف مجلس الشورى عند ملكة سبأ فلم
يزيدوا على أن عرضوا عليها رأيهم بطريق التلويح حين] قَالُوا نَحْنُ أُوُلُو قُوَةٍ
وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ [(النمل: 33) يشيرون إلى اختيار الحرب ثم أوكلوا الأمر إليها
بقولهم] وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ [(النمل: 33) لأنها لم تفوض إليهم
الحكم في القضية وإنما طلبت منهم أن يصرَّحوا بآرائهم ويبوحوا بأفكارهم فقط بدليل
قولها] مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ [(النمل: 32) أي إلا بمحضركم وقولها
] أَفْتُونِي فِي أَمْرِي [(النمل: 32) أي اذكروا ما تستصوبون فيه، ولأنها زيفت
رأيهم وأشعرتهم بأنها ترى الصلح مخافة أن يتخطى سليمان عليه السلام حدودهم
فيسرع إلى إفساد ما يصادمه من أموالهم وعماراتهم فقالت] إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً
أَفْسَدُوهَا [(النمل: 34).
لا تكون قاعدة الشوري من نواصر الحرية وأعوانها إلا إذا وُضِعَ حجرُها
الأول على قصد الحنان والرأفة بالرعية، وأما المشاركة في الرأي وحدها ولا سيما
رأي من لا يطاع فلا تكفي في قطع دابر الاستبداد.
وأهم فوائد المشورة تخليص الحق من احتمالات الآراء وذهب الحكماء من
الأدباء في تصوير هذا المغزى وتمثيله في النفوس إلى مذاهب شتّى قال بعضهم:
إذا عنَّ أمر فاستشر فيه صاحبا وإن كنت ذا رأي تشير على الصحب
فإني رأيت العين تجهل نفسها وتدرك ما قد حلَّ في موضع الشهب
وقال غيره:
أقرن برأيك رأي غيرك واستشر فالحق لا يخفى على الاثنين
والمرء مرآة تريه وجهه ويرى قفاه بجمع مرآتين
وقال آخر:
الرأي كالليل مُسْوَدٌّ جوانبه والليل لا ينجلي إلا بمصباح
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى مصباح رأيك تزدد ضوء مصباح
ولا يدخل في وهم امرئ سمع قولهم (إنما العاجز مَن لا يستبد) إنَّ اقتداءه
بسنة الشورى يشعر الناس بعجزه وحاجته إليهم فتسقط جلالته من أعينهم ويفوته
الفخر بالاستغناء عنهم؛ فإن الناصح الأمين لا تجده يجعل الفخار محورًا يدير عليه
سياسته فيلقي له بالاً وإنما يبني أعماله على مصالح يجلبها أو مفاسد يدرؤها ومَن
كان يريد التمجيد والثناء فنعته بعدم الانفراد بالرأي أفخر لذكره وأشرف لسياسته من
وصفه بصفة الاستبداد، قال تعالى في الثناء على الأنصار] وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ
وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [(الشورى: 38) أي لا ينفردون برأي
حتى يجتمعوا عليه، وروى أن هذا دأبهم من قبل الإسلام ولعله هذا هو الوجه في
مخالفة أسلوب الوصف به لما قبله وما بعده حيث أورد في جملة اسمية للدلالة على
الثبوت والاستمرار.
ومن فوائدها استطلاع أفكار الرجال ومعرفة مقاديرها فإن الرأي يمثل لك عقل
صاحبه كما تمثل لك المرآة صورة شخصه إذا استقبلها.
________________________
(1) بقلم الشيخ محمد الخضر بن الحسين من العلماء المدرسين بجامعة الزيتونة بتونس في مسامرته
(الحرية في الإسلام).
((مجلة المنار ـ المجلد [13] الجزء [2] صـ 120 صفر 1328 ـ مارس 1910))
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:15 م]ـ
أطوار اللغة العربية
لم يأت الباحثون عن مبدأ اللغة في أدلتهم بما تطمئن إليه النفوس ويحل منها
محل القطع أو الظن القريب منه، على أن اختلافهم في تعيين الواضع هل هو الله
تعالى أو البشر مما لا تترتب عليه فائدة في العمل تقتضي العناية بترجيح أحد
المذهبين، ومِن ثَمّ صحح المحققون أن إدخال هذه المسألة في علم الأصول من
الفضول، وزعم بعضهم أن قلب الألفاظ التي يؤدي تغييرها إلى فساد في أحكام
الشريعة كتسمية الثوب فرسًا والفرس ثوبًا يرجع حكمه إلى أصل ذلك الخلاف
فيمتنع القلب على القول بأن اللغة كلها وقعت بتعليم مِن الله ويجوز على القول بأنها
وضعت باصطلاح البشر وليس هذا البناء بمستقيم فإن مجرد إسناد الوضع إلى الله
تعالى، وإن ثبت بالحجة القاطعة لا يقتضي الوقوف عند حد ما ورد منه والإمساك
عن تغييره باصطلاح جديد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/169)
وأقصى ما ثبت في التأريخ أن هذه اللغة كانت في قبائل مِن ولد سام بن نوح
عليه السلام وهم: عاد وثمود وجرهم الأولى ووبار وغيرها وقد انقرضت أجيال
هؤلاء إلا بقايا متفرقين في القبائل، ولا يصح شيء مما يُروى عنهم من الشعر،
وقد أنكر العارفون على مَن كتب في السيرة أشعارا كثيرة ونسبها إلى عاد وثمود، ثم
انتقلت إلى بني قحطان وكانوا يتكلمون باللسان الكلداني لسان أهل العراق الأصليين
وأول مَن انعدل لسانه إلى العربية (يعرب بن قحطان) وبعد أن نشأت منها الحميرية
لغة أهل اليمن انتقلت إلى أولاد إسماعيل عليه السلام بالحجاز، ولم تكن لغة
إسماعيل عربية بل كان عِبرانيا على لسان أبيه إبراهيم عليه السلام، ثم انخرط في
شعوب العرب بمجاورتهم ومصاهرته لجرهم الثانية حين نزل بمكة فنطق بلسانهم
وورثه عنه أولاده؛ فأخذوا يصوغون الكلام بعضه مِن بعض ويضعون الأسماء
بحسب ما يحدث مِن المعاني إلى أن ظهرت اللغة في كامل حسنها وبيانها وصار لها
شأن عظيم وتأثير بليغ.
ويدلك على عنايتهم بأمر الفصاحة ما وصل إلينا من نتائج أفكارهم وبدائع
خُطَبِهم وقصائدهم في سوق عُكَاظ وسوق مُجنة؛ إذ يَفِدون عليها في موسم الحج
ويقيمون في عكاظ ثلاثين يومًا وفي مجنة سبعة أيام يتناشدون ما وضعوه في الشعر
ويتفاخرون بجودة صناعة الكلام وعند احتفالهم يضربون قبة للشاعر العظيم في وقته
كالنابغة الذبياني ويعرضون عليه منتخبات أشعارهم، وكان بعضهم يهدد بعضا بنظم
الهجاء وتسييره في ذينك الموضعين قال: أمية بن خلف يهدد حسان رضي الله عنه.
ألا مَن مبلغ حسان عني مغلغة تدب إلى عكاظ
وقال حسان في جوابه:
أتاني عن أمية زُورَ قول وما هو في المغيب بذي حِفاظ
سأنشر إن بَقِيتُ له كلامًا يُنشر في المَجنة مع عُكاظ
ومِن شواهد هذا أن الحارث بن حِلزة اليشكري كان شاعرًا حكيمًا ولكنه ابْتُلِيَ
بوضح (بَرَص) ومن أجله كان عمرو بن هند ملك الحيرة يكره النظر إليه ويأبى
أن يستمع إلى خطابه إلا مِن وراء ستار، فدخل عليه يومًا وأنشد بين يديه قصيدته
المعدودة في المعلقات:
آذَنَتْنا بِبَيْنِهَا أسماء رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواء
وتعرض فيها إلى شيء من الصلح بين بكر و تغلب فبهرت عمرًا برائع نظمها
واستولت على لبه بسحر بيانها فأخذته هِزة وارتياح ولم يتمالك أن أمر برفع الستار
ما بينهما.
واقتضت عناية العرب لذلك العهد بالإبداع في القول والتنافس في مقام
الفصاحة أن ظهرت معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم في بلاغة ما أُنزل عليه
من القرآن، كما جاء عيسى عليه السلام يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن
الله لمّا أُرْسِل إلى قومٍ توفرت عندهم العناية بعلم الطب، وكما بُعث موسى عليه
السلام إلى أمة انتهى السحر فيها إلى غاية فأتاهم في مقام المعجزة بأبدع ما يكون في
قلب الأعيان وإراءتها في غير صورتها الأولى.
ثم ارتقت اللغة في صدر الإسلام إلى طورها الأعلى ودخلت في أهم دور يحق
علينا أن نسميه عصر شبابها فنمت عروقها وأثمرت غصونها بألوان مختلفة من
الأساليب.
ومِن مآثر هذه الحياة الراقية أَنْ كان كلام الناشئين في الإسلام من العرب أحلى
نسقًا وأصفى ديباجة من كلام الجاهلية في شعرهم وخطبهم ومحاوراتهم.
والأسباب التي ارتقت بها اللغة حتي بلغت أشدها وأخذت زخرفها أمور ثلاثة:
أحدها: ما جاء به القرآن الحكيم من صورة النظم البديع والتصرف في لسان
العرب على وجه يملك العقول؛ فإنه جرى في أسلوبه على منهاج يخالف الأساليب
المعتادة للفصحاء قاطبة - وإن لم يخرج عما تقتضيه قوانين اللغة - واتفق كبراؤهم
على إصابته في وضع كل كلمة وحرف موضعه اللائق به وإنْ تفاضل الناس
في الإحساس بلطف بيانه تفاضلهم بسلامة الذوق وجودة القريحة.
ومن النحاة من يحكم على بعض استعمالات يَردُ عليها القرآن بعدم القياس
عليها كما قصروا حذف حرف المصدر ورفع المضارع بعده على السماع بعد أن
أوردوا في مثاله قوله تعالى] وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا [(الروم:
24) الآية، ولا أدري كيف يتفق لهم هذا مع علمهم بأنه صاحب البلاغة التي ليس
وراءها مطلع، وإنَّا لنعلم قولهم في أصول العربية أنَّ ما قل في السماع إنْ كان مقبولاً
في القياس صح القياس عليه، وإن وُجِدَ ما يعارضه في القياس يُوقَفُ على السماع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/170)
فنسلم لهم إجراء هذه القاعدة في كلام العرب لاحتمال أن تزيغ ألسنتهم عن القصد
فيحرفون الكلمة عن أصل استعمالها غلطًا، ولا نسلم لهم تحكيمها في كتاب الله الذي
أخرس بفصاحته لسان كل منطيق.
ثانيها: ما تفجر في أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم من ينابيع الفصاحة
وما جاء في حديثه من الرقة والمتانة والإبانة عن الغرض بدون تكلف، رُوي أن أبا
بكر الصديق رضي الله عنه قال: لقد طُفْتُ في أحياء العرب فما رأيت أحدًا أفصح
منك يا رسول الله، قال (وما يمنعني وأنا قرشي وأرضعت في بني سعد وبنو سعد
أفصح قبيلة في العرب بعد قريش).
وإنما أغضى علماء اللسان النظر عن الاستشهاد بالحديث لأن رواته لم يَجْمعوا
عنايتهم على ضبط ألفاظه كما كانوا يتثبتون في نقله على المعنى، ولو تحقق أهل
العربية من رواية حديث بلفظه كالأحاديث المنقولة للاستشهاد على فصاحته صلى الله
عليه وسلم لاستندوا إليه في وضع أحكامها يقينًا.
ثالثها: ما أفاضه الإسلام على عقولهم بواسطة القرآن والحديث من العلوم
السامية وبما نتج عن تعارف الشعوب والقبائل والتئام بعضها ببعض من الأفكار
ومطارحة الآراء، ومعلوم أن اتساع العقول وامتلائها بالمعار مما يُرَقَّي مداركها
ويزيد في تهذيب ألمعيتها فتقذف بالمعاني المبتكرة وتبرزها في أساليب مستحدثة
فإن، كثرة المعاني ودقتها تبعث على التفنن في العبارة والتأنق في سياقها ويُوَضِّح لكم
هذا أن الناشئين في الحواضر نجدهم في الغالب أوسع غاية في اجتلاب المعاني الفائقة
وأهدى إلى العبارات الحسنة مِمَن يعادلهم في جودة القريحة وفصاحة المنطق بفطرته
لاشتمال المدن على معانٍ شتى ينتزع الذهن منها هيئات غريبة لا طريق لتصورها إلا
المشاهدة.
ولما فارقت العرب الحجاز لإبلاغ دعوة الإسلام وبث تعاليمه بين الأمم
اقتضت مخالطتهم لِمَن يُحسن لغتهم ضعف ملكاتها على ألسنتهم ودخول التغيير عليها
في مبانيها وأساليبها وحركات إعرابها وابتدأ التحريف يسري إلى اللغة في عهد
الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأشار على أبي الأسود الدؤلي
بوضع علم النحو ولم يزل أئمة العربية يحوطونها باستنباط القواعد حتى ضربوا
عليها بسياج يقيها عادية الفساد، ويحول بينها وبين غوائل الضياع والاضمحلال
وحين انتشرت المخالطة وتفشى داء اللحن أمسك العلماء عن الاستشهاد بكلام
معاصريهم من العرب ويعدون أول المحدثين الذين لا يستشهد بأقوالهم بشار بن
برد المتوفى سنة 167 واحتج سيبويه بشيء مِن شعر بشار بدون اعتماد عليه وإنما
أراد مصانعته وكف أذايته حيث هجاه لتركه الاحتجاج بشعره كما استشهد أبو علي
الفارسي في كتاب (الإيضاح) بقول أبي تمام:
مَن كان مُرعى عزمه وهمومه روض الأماني لم يزل مهزولا
وليس مِن عادتهم الاستشهاد بشعر أبي تمام لأن عَضُد الدولة كان يُعجب بهذا
البيت وينشده كثيرًا.
واستشهد صاحب الكشَّاف عند قوله تعالى:] وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا [
(البقرة: 20) ببيت من شعر أبي تمام، وقال وهو وإن كان محدثًا لا يُستشهد بشعره
في اللغة فهو مِن علماء العربية فاجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه، فيؤخذ من
صريحه أنه يرى صحة الاحتجاج بكلام المحدث إذا كان من أئمة اللغة وليس مذهبه
هذا بسديد وقياس ما يقوله أبو تمام على ما يرويه غير صحيح فإن التكلم بالعربية
الصحيحة لعهد أبي تمام ناشيء عن ملكة تُستفاد مَن تعلم صناعتها ومدارسة قوانينها
فعلى فرض أن لا تفوته معرفة بعضها قد يذهل عن ملاحظة تلك القوانين فلا يأمن
أن يَزِلَّ به لسانه في خطأ مبين، وأبو تمام نفسه صدرت عنه أبيات كثيرة خرج فيها
عن مقاييس العربية قال ابن الأثير لم أجد أحدًا من الشعراء المُفْلَقين سَلِمَ مِن الغلط
فإما أن يكون لَحِنَ لَحْنًا يدل على جهله بمواقع الإعراب، وإما أن يكون أخطأ في
تصريف الكلمة ولا أعني بالشعراء مَن تقدم زمانه كالمتنبي ومَن كان قبله كالبحتري
ومَن تقدمه كأبي تمام ومَن سبقه كأبي نُوْاس.
أما العربي القَح فإنه يطلق العبارة بدون كُلفة في اختيار ألفاظها أو ترتيب
وضعها فتقع صحيحة في مبانيها مستقيمة في إعرابها، ولا يكاد يَلْحِن في إعراب
كلمة أو يُزيلها عن موضعها إذا ترك لسانه وسجيته ومن ثم كان قَرضُ الشعر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/171)
كالخطابة على الارتجال والبديهة شائعًا عند العرب نادرًا في عصر المولدين، ولا
يعترض هذا بأن كثيرًا من العرب يطيل المدة في عمل القصيدة كما فعل زهير في
حولياته لأنه يستوفيها في أمد قريب ويتمها على شرط الصحة ولكنه لا يخرجها
للناس إذا فرغ من عملها إلا بعد التروي وإعادة النظر في تقويم معانيها وحسن النسق
في بنائها وإحكام قوافيها لا ليخلصها من اللحن ويطبق عليها أصول العربية كما هو
شأن المُحْدَثِينَ.
ثم نشأ بهذا التحريف الذي طرأ على اللغة مرض آخر انجر إليها بسبب من
أسباب حسنها هو أن مسلم بن الوليد وأبا تمام أمعنا النظر في أشعار الفصحاء
وخطبهم وحسروا اللثام عن وجه بيانها فأبصروا فيها محاسن من فنون البديع
كالاستعارة والجناس والتورية فَشُغِفوا بها وثابروا على إيرادها في منظوماتهم توفيرًا
لحسنها واستزادة من التأنق فيها فكان الناس يقولون: إن أول مَن أفسد الشعر مسلم بن
الوليد وسمع أعرابي قصيدة أبي تمام التي يقول في طالعها:
طلل الجميع أراك غير حميد
فقال إن في هذه القصيدة أشياء أفهمها وأشياء لا أفهمها فإما أن يكون قائلها أشعر
من جميع الناس، وإما أن يكون جميع الناس أشعر منه، وما تعاصى فهمها على
الأعرابي إلا لكونه سمع شعرًا حُشِي بوجوه من البديع خرجت به عن الأسلوب
المألوف فثقل تأليفه وبَعُد عن الأفهام تناوله.
واتبع طريقهما كثير من الأدباء وربما انتهى بهم الإعجاب بمحاسن البديع إلى
مخالفة قانون العربية وتغيير بنية الكلمة من أجلها كقول بعضهم:
انظر إليَّ بعين مولى لم يزل يولي الندى وتلافِ قبل تلافي
فكأنه زاد في مصدر تلف ألِفًا يتم له الجناس مع قوله تلاف ولا نعرف في كتب
اللغة من ذكر التلاف مصدرًا لتلف وإنما يوردون في مصدره التلف بدون ألف.
ولم تقف سيئة الإكثار من البديع عند حد الشعر بل تعدى وباؤها إلى النثر
أيضًا فطفق كثير مِن الكُتَّاب يملأون رسائلهم بوجوه التحسين: الاستعارة والجناس
ونحوها، واجتهدوا أن لا يفوتهم الشعراء بواحد منها حتى إذا ما تلقيت صحيفة من
هذا القبيل وألقيت فيها نظرك ليطوف عليها بالمطالعة أدركته عند كل فقرة حبسة
والتَوَتْ أمامه طرق فهمها، وإن كانت معاني مفرداتها جلية فتحس به كيف ينتقل مِن
كلمة إلى أخرى بخطوات ضيقة كأنما حُمِل على قيد مِن حديد، وأكثر هؤلاء يهملون
النظر إلى جانب المعنى والمحافظة عن إقامته واستيفائه، وهذا ما بعث الشيخ عبد
القاهر الجرجاني حين قام ينادي بأبسط عبارة أن الألفاظ خدم للمعاني وأن المعاني
مالكة سياسة الألفاظ، وأقام الحجة في كتابيه دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة [1] على
أن مَزيَّة الفصاحة إنما استحقتها الألفاظ ووصفت بها من جهة معانيها وأزال كل
شبهة عرضت لِمَن اعتقد أنها مزية استحقها اللفظ بنفسه.
وأدرك غالب المحررين اليوم أن تتبع هذه الحسنات ومواصلة العمل بها في
نظم الكلام يُبدلها سيئات تشمئز منها قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه بيانًا
فأقلعوا عن الإكثار منها لاسيما في خطابات الجمهور وزهدوا فيها إلا ما سمح به
الخاطر عفوا ورَمَتْه الطبيعة بدون كلفة ظاهرة.
وكانت اللغة من خلال الأَعْصُر الماضية تعلو وتضعف وتنتشر في أنحاء
المعمورة على حسب كرم الدولة وعناية رجالها بالفنون الأدبية فارتفع ذكرها حين
كان الأمير سيف الدولة يباحث أبا علي الفارسي في غوامض علم النحو وينقد شعر
أبي الطيب المتنبي بذوق لطيف ويجازيه وغيره من الشعراء بغير حساب.
وارتقي شأنها يوم قام القاضي منذر بن سعيد في مجلس الملك الناصر لدين الله
عند احتفاله برسول ملك الروم في قصر قرطبة وشرع يخطب من حيث وقف أبو
علي البغدادي وانقطع به القول فوصل منذر افتتاح أبي علي بكلام عجيب وأطال
النفس في خطبة مرتجلة فخرج الناس يتحدثون ببديهته المعجزة وارتواء لسانه من
اللغة الفصحى ولا مِرْيَة في أن كرم الدولة باعث على ارتقاء حال اللغة عند من
التفت إلى التأريخ وأقام الوزن بين الشعراء الناشئين في زمن أجواد العرب وملوك
آل جفنة وملوك لخم كزهير والنابغة وبين مَن تقدمهم مِن الشعراء.
________________________
(*) بقلم الشيخ محمد الخضر ين الحسين من العلماء المدرسين بجامع الزيتونة بتونس في مسامرته
(حياة اللغة العربية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/172)
(1) يباع كل واحد منهما بعشرين قرشًا صحيحًا بإدارة المنار وأجرة البريد ثلاث.
((مجلة المنار ـ المجلد [13] الجزء [3] صـ 205 ربيع أول 1328 ـ إبريل 1910))
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:17 م]ـ
خواطر الأستاذ الشيخ محمد الخضر
1 - إن كبر عقلك فأصبح يعلمك ما لم تعلم، واتسع خيالك فبات يلقي عليك
من الصور البديعة ما يلذه ذوقك، فأنت ما بين أستاذ يمحض نصيحته، ونديم لا
تمل صحبته.
2 - يبسط الشجر ظله للمقيل، ويقف بقناديل الكهرباء على سواء السبيل
أفتجير أنت من البؤس وهو أحر من الإمضاء، وتوقد سراج حكمة يهدي بعد موتك
إلى المحجة البيضاء.
3 - حسبت العلم ضلالاً فناديت إلى الجهل، وآخر يزعم التقوى بلهًا فكان
داعية الفجور، ولولا ما تلقيانه في سبيلنا من هذه الأرجاس، لكنا خير أمة أخرجت
للناس.
4 - هذه الدنيا كالعدسة الزجاجية في الآلة المصورة، تضع الرأس موطئ القدم
وترفع القدم إلى مكان الرأس، فزنوا الرجل بمآثره، لا بما يبدو لكم من مظاهره.
5 - يصنع الصائغ الحلي، وتصنع ما تتجمل به النفوس في محافك العلى،
فإن ظللت تتهافت على صانع الخواتم والسلاسل، فاعلم أنها ما برحت لاهية عن
هذه المحافل.
6 - سميتَ الاستخفاف بالشرع حرية، فقلتُ: برع في فن المجاز فتهكَّمَ بمن
أصبح عبدًا للهوى، وسميتَ النفاق كياسة فقلتُ: خان الفضيلة في اسمها، أو خانه
النظر في فهمها.
7 - كان لسان الدين ابن الخطيب جنة أدب تجري تحتها أنهار المعارف فآتت
أكلها ضعفين، ولكن تنفست عليه السياسة ببخار سام فخنقته، وشبَّت نار الحسد في
القلوب القاسية فأحرقته.
8 - سِرتَ والنور أمامك فانطَلَقَ ظِلُّك على إثرك، ثم وليته قفاك فكان الظل
يسعى وأنت على إثره، وهكذا العقل يستقبل الحقيقة فيتبعه الخيال، فإذا أدبر عنها
انقلب الخيال إلى إمام، وقاده في شعاب الباطل بغير لجام.
________________________
((مجلة المنار ـ المجلد [22] الجزء [7] صـ 536 ذو القعدة 1339 ـ أغسطس 1921))
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:02 م]ـ
وهذا ملف فيه ترجمة الشيخ محمد الخضر بن حسين وبعض مقالاته
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:14 م]ـ
الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
وصلتني رسالة كريمة من الأخ الكريم الأزهري الأصيل نبهني فيها إلى أن صاحب نور اليقين هو محمد الخضري وليس محمد الخضر، فاعتذر عن الخطأ، وزاد الله أخانا الأزهري حرصا وعلما وفضلا، وجزاه الله خيرا
وغفر الله لي
والسلام(42/173)
صلاة العشاء حيث لا عشاء!!
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الإخوة الكرام ....
أخوكم في الله يسكن في مدينة استكهولم عاصمة مملكة السويد. وكما يعلم بعضكم فإن هذه المدينة من المدن التي لا يدخل وقت العشاء فيها صيفاً. فسؤالي بطبيعة الحال عن الحكم الشرعي في تأدية صلاة العشاء في أشهر الصيف. فأنا كنت قد قرأت قولاً للأحناف (وهو أيضاً قول بعض الشافعية إن لم تخني الذاكرة) بأن لا صلاة في مثل هذه الحالة. ولأن الحكم الشرعي لا يدرك إلا بالنقل فلا قيمة لمن رد هذا القول متعللاً باستغراب عقله له، بل الحَكَم الوحيد هو الوحي بِشِقِّيه. وهنا يكمن مربط الفرس.
فأنا أطلب منكم المساعدة في الحصول على الآتي:
أولاً: قول الإمام النووي في هذه المسألة (فأنا على اختيارات النووي من المذهب الشافعي). ثم أقوال علماء الشافعية.
ثانياً: قول الأحناف (وعلماء المذاهب الأخرى إن وُجد لهم قول) في هذه المسألة.
ثالثاً: قول المتأخرين والمعاصرين.
شريطة أن يكون ما سبق مدعماً بالتوثيق النقلي (إن كان مرجحاً لقول على آخر) وكذلك المراجع والمصادر (عند نسبته لأقوال العلماء). ومن أراد أن يدلو بدلوه فأرجوه شديد الرجاء الالتزام بما سبق، لا على سبيل إلزامي لكم - بارك الله فيكم أجمعين - بقولي - وما أنا إلا متطفل على موائدكم - ولكن على سبيل ضبط المشاركة كي أستطيع الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.
وبارك الله فيكم وجزى سعيكم خير الجزاء.
أخوكم في الله
سيد جلبي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:43 ص]ـ
أخي الكريم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أنقل لك كلاماً للشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى -، وهو في رسالة مواقيت الصلاة، وتجده في مجموع فتاواه، المجلد الثاني عشر، أرجو أن يفيدك هذا:
قال - رحمه الله -:
(أما المكان الذي لا يتخلله الليل والنهار في أربع وعشرون ساعة فلا يخلو:
إما أن يكون ذلك مطرداً في سائر العام، أو في أيام قليلة منه.
فإن كان في أيام قليلة منه مثل أن يكون المكان يتخلله الليل والنهار في أربع عشرون ساعة طيلة فصول السنة، لكن في بعض الفصول يكون فيه أربعاً وعشرين ساعة أو أكثر والنهار كذلك، ففي هذه الحالة إما أن يكون في الأفق ظاهرة حية يمكن بها تحديد الوقت كابتداء زيادة النور مثلاً أو انطماسه بالكلية، فيعلق الحكم بتلك الظاهرة، وإما أن لا يكون فيه ذلك فتقدر أوقات الصلاة بقدرها في آخر يوم قبل استمرار الليل في الأربع والعشرين ساعة أو النهار.
فإذا قدرنا أن الليل كان قبل أن يستمر عشرين ساعة، والنهار فيما بقي من الأربع والعشرين، جعلنا الليل المستمر عشرين ساعة فقط.
والباقي نهاراً واتبعنا فيه ما سبق في تحدي أوقات الصلوات.
أما إذا كان المكان لا يتخلله الليل والنهار في أربع وعشرين ساعة طيلة العام في الفصول كلها فإنه يحدد لأوقات الصلاة بقدرها لما رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان – رضي الله عنه – أن النبي صلي الله عليه وسلم ذكر الدجال الذي يكون في آخر الزمان فسألوه عن لبثه في الأرض فقال: " أربعون يوماً،يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم "
قالوا: يا رسول الله فذلك اليوم كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: " لا، اقدروا له قدره "
فإذا ثبت أن المكان الذي لا يتخلله الليل والنهار يقدر له قدره فماذا نقدره؟
يري بعض العلماء، أنه يقدر بالزمن المعتدل، فيقدر الليل باثنتي عشرة ساعة وكذلك النهار، لأنه لما تعذر اعتبار هذا المكان بنفسه اعتبر بالمكان المتوسط، كالمستحاضة التي ليس لها عادة ولا تمييز.
ويرى آخرون أنه يقدر بأقرب البلاد إلي هذا المكان مما يحدث فيه ليل ونهار في أثناء العام، لأنه لما تعذر اعتباره بنفسه اعتبر بأقرب الأماكن شبهاً به وهو أقرب البلاد إليه التي يتخللها الليل والنهار في أربع وعشرين ساعة.
وهذا القول أرجح لأنه أقوى تعليلاً وأقرب إلي الواقع. والله أعلم).
انتهى.
وسؤال صغير .. كيف لا يدخل عندكم وقت صلاة العشاء؟؟
بارك الله فيك، وأعانك.(42/174)
ما الفرق بين مجهول الحال والحديث الغريب ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
ما الفرق بين مجهول الحال والحديث الغريب ?
ارجو التوضيح بمثال
شكر الله جهدكم(42/175)
أي الحديثين أصح؟ بضع وستون شعبة أم بضع وستون
ـ[فهد صلاح]ــــــــ[11 - 03 - 05, 01:37 م]ـ
-1 - "صحيح البخاري" كتاب الإيمان باب أمور الإيمان
حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
2 - "صحيح مسلم" كتاب الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان ...
حدثنا عبيد الله بن سعيد وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
اخواني بارك الله فيكم
اي الحديثين ارجح واصح، مع ان كليهما من الصحيحين
ارجو شرح هذا الاختلاف في عدد شعب الايمان في الحديثين
ـ[البقاعي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:01 م]ـ
انظر شرح النووي على مسلم في كتاب الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء وكونه من الإيمان ....
فقد فصل في خلاف العلماء ويطول نقله لذلك أحلتك للمرجع ورقم الحديث في مسلم 35 ..
وراجع أيضا فتح الباري في حديث رقم 9 في البخاري ..
وفق الله الجميع للعلم النافغ والعمل الصالح ...
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 03 - 05, 03:27 م]ـ
الذي رجحه شيخنا المحدث عبدالله السعد أن رواية بضع وستون أرجح من جهة الاسناد.
وهذا الذي مشى عليه أكثر من صنف في شعب الايمان.
والله أعلم.(42/176)
أفتونا يا أهل الحديث في مسألة بلقيس
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
أفتونا يا أهل الحديث في مسألة بلقيس ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3162)
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 08:38 م]ـ
لعلك ترجع للسلسلة الضعيفة للألباني (رقم 1818) فقد ضعف حديث أبي هريرة.(42/177)
هل يلزم من قال بهذا القول أن يقول بهذا أيضا 2
ـ[المقرئ.]ــــــــ[11 - 03 - 05, 02:18 م]ـ
كنت جالسا في أحد مجالس طلبة العلم مع أحد شيوخنا متعنا الله بعلومه فسأل طالب عن المشروع في الجلسة بين السجدتين القبض لليد اليمنى أو البسط؟
فأجاب شيخنا عليه وذكر الخلاف فيه واختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين وهو أحد طلابهما واجتمع فيه الفضلان بارك الله فيه ورجح اختيار شيخنا ابن عثيمين بالقبض
ثم سئل عن السنة بعد الرفع من الركوع فقال السنة القبض وذكر الخلاف فيه وترجيح المشايخ إ. هـ
وقد كنت بحثت المسألة قديما وخرجت بإيراد لا أعتقد أن من يرى هذا الرأي يستطيع أن يجيب عليه
ألا وهو:
إذا قيل ما الدليل على القبض بعد الرفع من الركوع فيسقول حديث سهل عند البخاري كانوا يؤمرون في القيام بوضع اليد اليمنى على اليسرى " وهذا عند من صححه واحتج به وهو كذلك فلما كان السنة بعد الرفع من الركوع هي الصفة قبل الرفع من الركوع لم يحتج الصحابة أن يذكروا صفة هذا الموضع ويعيدوه مرة أخرى فلما لم يذكروه دل على عدم المخالفة إذ لو كانت مختلفة لذكروها
فيقال إذا الجلسة بين السجدتين لو كانت هي نفس الجلسة في التشد لذكرها الصحابة رضي الله عنهم في حال الجلسة بين السجدتين ثم لم يحتاجوا إلى ذكرها مرة أخرى في حال جلوس التشهد فالجلسة بين السجدتين قبل التشهد كما هو معلوم فلما كانت الصفة مختلفة عن الجلسة بين السجدتين ذكروها في حال التشهد
ولهذا تجد الصحابة الذين يروون صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون صفة اليدين في الجلوس في حال التشهد وهذا يدل على المغايرة بينهما
هذا ما ظهر لي والله أعلم مع أن هناك إيرادا لعلي أذكره فيما بعد
المقرئ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 04:57 م]ـ
شيخنا الكريم / المقرئ ..
بارك الله فيكم على طرحك ..
وهذا ما بدا لي إيراده:
فلما كان السنة بعد الرفع من الركوع هي الصفة قبل الرفع من الركوع لم يحتج الصحابة أن يذكروا صفة هذا الموضع ويعيدوه مرة أخرى فلما لم يذكروه دل على عدم المخالفة إذ لو كانت مختلفة لذكروها
هل هذا يسلم - شيخنا -؟
الذي أظنه أن هذا غير لازم، وإن كان قال به أحد من العلماء، فأرجو أن تتحفني به كي أقطع الظن باليقين.
ولهذا تجد الصحابة الذين يروون صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون صفة اليدين في الجلوس في حال التشهد وهذا يدل على المغايرة بينهما
وهذا أظنه كسابقِهِ - شيخنا المقرئ -.
ثم إن الاستدلال على القبض بين السجدتين ليس فقط بالقياس على التشهد، بل بحديث ابن عمر في صحيح مسلم، وفيه: (كَانَ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ، وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا ... )، فعمَّ كلَّ الصلاة، ولهذا تكون هذه الهيئة في أي جلسة فيها.
وعُورِضَ بأنه مخصص بقوله - رضي الله عنه - في رواية: (إذا قعد في التشهد). ولكن قال ابن عثيمين - رحمه الله -: (قوله: «إذا جلس في التشهد» في بعض الألفاظ لا يدلُّ على التخصيص؛ لأن لدينا قاعدة ذكرها الأصوليون، وممن كان يذكرها دائماً الشوكاني في «نيل الأوطار» والشنقيطي في «أضواء البيان» أنه إذا ذُكِرَ بعضُ أفراد العام بحكم يُطابق العام، فإن ذلك لا يَدلُّ على التَّخصيص، إنما التخصيص أن يُذكر بعضُ أفراد العام بحكم يُخالف العام) [الممتع: 3/ 129].
وأظنكم أعلم بالشيخ - رحمه الله -.
وبمناسبة ذكر هذه القاعدة، فهذا ذِكْرُ مَنْ ذَكَرها من أهل العلم:
1/ شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (31/ 107)،
2/ وابن القيم في البدائع (3/ 214 ط. دار الخير) وفي أعلام الموقعين (1/ 252 ط. الكتاب العربي)،
3/ وابن حجر في الفتح (1/ 200، 5/ 88، 9/ 125)،
4/ والمناوي في فيض القدير في شرح الأحاديث (أيما إهاب دبغ ... ) (خير نساء ... أحناه على ولد ... ) (إني تارك فيكم خليفتين ... ) (لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم)،
5/ والصنعاني في سبل السلام (5/ 138، 7/ 250، وفي موضعين في المجلدين الأول والثاني ط. حلاق)،
6/ والشوكاني - كما ذكر الشيخ رحمه الله - في نيل الأوطار (في مواضع منها: 1/ 483، 2/ 291، 803، 3/ 180، 632، 4/ 359، 468، 527، 597 ط. دار الكلم الطيب)،
7/ وصاحب عون المعبود (6/ 197 ط. الكتب العلمية)،
8/ والشنقيطي - كما ذكر الشيخ - في أضواء البيان (في مواطن منها: 2/ 38، 3/ 247، 5/ 284، 7/ 159).
9/ وأيضاً ذكرها البناني شارح المحلى على جمع الجوامع، والآمدي في الإحكام، وابن بدران في المدخل ....
أحسن الله إليكم ونفع بعلومكم.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[11 - 03 - 05, 08:21 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله يا شيخ محمد أفدت وأجدت
قولكم بارك الله فيكم:" الذي أظنه أن هذا غير لازم، وإن كان قال به أحد من العلماء، فأرجو أن تتحفني به كي أقطع الظن باليقين. "
لا أعلم أحدا أورد هذا الدليل وإنما هو من عصف الذهن ولا حول ولا قوة إلا بالله
لكنني لم أفهم عبارتكم وفقكم الله " غير لازم " هلا أبنت لي وجه عدم اللزوم سددكم الله
وقولكم بارك الله فيكم " ثم إن الاستدلال على القبض بين السجدتين ليس فقط بالقياس على التشهد "
كفيتني شيخنا الفاضل كلفة النقل فما أورته هو الوارد على هذا الإيراد وتعلم أن من أقوى استدلالات شيخنا رواية عبد الرزاق في حديث ابن عمر ولا أظنها تخفاكم وهي إحدى أوهامه المعدودة في المتون الفقهية
وأما القاعدة الأصولية فهي ولاشك أتفق معك عليها ولكن لا ترد في هذه المسألة بسبب عدم وجود العموم في مسألتنا وكذلك وجود القرينة التي ذكرت لك
بارك الله فيكم وفي إيرادكم فقد أطربتموني بحق
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/178)
ـ[عمر العبد اللطيف]ــــــــ[11 - 03 - 05, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
أردت التنبيه فقط إلى أن القائلين بسنية وضع اليدين على الصدر بعد الركوع, دليلهم ليس مجرد أن الصحابة لم يحتاجوا إلى التنبيه على الفرق بين الوضعين, وإنما عموم لفظ الراوي: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة
وبين الاستدلالين فرق لمن تأمل , فعلى الأول قد يورد المخالف المأخذ نفسه في وضع اليدين المقبوضتين بين السجدتين. أما على الثاني فقد نص الراوي على الموضع قاطعا بذلك مجال الاحتمال الظني في كون الصحابي اراد التفريق أم لم يرده.
لا عدمنا فوائدك أيها المقري, واسلم لأخيك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:44 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا المقرئ، وبارك فيكم.
وجزاكم الله خيراً أخي عمر، وبارك فيكم.
شيخنا المقرئ ..
أما عن وجه عدم اللزوم الذي أوردتُهُ على قولكم: (فلما كان السنة بعد الرفع من الركوع هي الصفة قبل الرفع من الركوع لم يحتج الصحابة أن يذكروا صفة هذا الموضع ويعيدوه مرة أخرى فلما لم يذكروه دل على عدم المخالفة إذ لو كانت مختلفة لذكروها).
فيتبين - إن شاء الله - في الآتي:
أولاً: أنه قد دل الدليل على أن وضع اليدين بعد القيام من الركوع، كما قال الشيخ عمر العبد اللطيف في مشاركته: (قاطعا بذلك مجال الاحتمال الظني في كون الصحابي اراد التفريق أم لم يرده).
ثانياً: أنه لا يمكن التسليم للقول بأن الصحابة لما نقلوا الصفة في الموضع الأول لم يحتاجوا إلى تكرار النقل في الموضع الثاني، لأمور:
1 - ورود مثل ذلك في أحاديث وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، كحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الصحيحين: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا قام إِلى الصلاةِ يُكبِّر حينَ يَقومُ، ثمَّ يكبِّر حينَ يَركعُ، ثم يقول: سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه حِينَ يَرفعُ صُلبَهُ مِنَ الرَّكعةِ، ثمَّ يقولُ وهو قائمٌ: ربَّنا لكَ الحمدُ ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَهوِي، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَرفعُ رأْسَه، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَسجُدُ، ثمَّ يكبِّر حينَ يَرفعُ رأْسَه، ثمَّ يَفعلُ ذ?لكَ في الصلاةِ كلِّها حتّى يَقضِيَها، ويكبِّرُ حينَ يقومُ منَ الثِّنَتَينِ بعدَ الجُلوسِ).
فظاهرٌ أن أبا هريرة كرر وصف التكبير، وكرره خاصةً في الرفع من السجود مرتين مع أن السنة فيهما واحدة، ولو كان يكتفى بالنقل الأول لاكتفى به.
2 - أن أمر الصلاة عظيم، وعظيم جداً، ووصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالأمر السهل، وما كلُّ من وصفت له صلاة النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه إن لم يكرر وصفاً دل على عدم مخالفة سابقِهِ من مثيلِه.
ثالثاً: أنه - عقلاً - لا ضير أن يكون الأمران واحداً تماماً، ولا يُذكرَ أحدهما.
قولكم - أحسن الله إليكم -:
(فما أورته هو الوارد على هذا الإيراد وتعلم أن من أقوى استدلالات شيخنا رواية عبد الرزاق في حديث ابن عمر ولا أظنها تخفاكم وهي إحدى أوهامه المعدودة في المتون الفقهية).
لعلكم توضحون لنا - حفظكم الله - آلواهم عبد الرزاق؟؟
فإن كان هو، فإن الحديث انتشر عن نافع عن ابن عمر، فرواه عند مسلم عن نافع:
1/ عبيد الله بن عمر، وعنه معمر، وعنه عبد الرزاق، بصيغة (جلس في الصلاة).
2/ وأيوب وعنه حماد بن سلمة، بصيغة (جلس في التشهد).
وقد علمتم قول أبي حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك، وعُبَيْد الله بن عُمر، وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: عُبَيْد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
وقدم غيرُ أحمدَ عبيدَ الله بنَ عمر في نافع على مالك - مع جلالته -.
ومع ذلك،
فإن كان هذه الرواية خطأً، فدعنا منها، فرواية مالك عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي عن ابن عمر فيها لفظ: (إذا جلس في الصلاة) أيضاً. رواه مالك مسنداً في الموطأ (48)، ومن طريقه مسلم.
ثم إنَّ هذا ورد أيضاً عن ابن الزبير عند مسلم، قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاَةِ، جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى? بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ. وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى?. وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى? عَلَى? رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى?. وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى? عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى?. وَأَشَارَ بإِصْبَعِهِ).
وفي لفظ ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه: (كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا قَعَدَ يَدْعو، وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى? عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى?. وَيَدَهُ الْيُسْرَى? عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى?. وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ. وَوَضَعَ إِبْهَامَهُ عَلَى إِصْبَعِهِ الْوُسْطَى?. وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسْرَى? رُكْبَتَهُ)، ولا يخفى أنه بين السجدتين (يقعد يدعو)، وإن كان فُسر الدعاء هنا بالتشهد.
فلنطبق القاعدة الأصولية على هذا.
قولكم - رعاكم الله -:
(ولكن لا ترد في هذه المسألة بسبب عدم وجود العموم في مسألتنا).
وأرجو أن تسمحوا لي أن أستغرب هذا، لأنكم أقررتم العموم في لفظ: (كان الناسُ يُؤْمَرونَ أن يَضعَ الرَّجلُ اليدَ اليمنى علَى ذِراعهِ اليُسرَى في الصلاةِ)، لكنكم لم تثبتوه في قوله: (إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ، وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا).
ملاحظة: يبدو أن هناك سبق فكرٍ حينما نقلتم الحديث وفيه (في القيام)، وإنما هو: (في الصلاة).
ثم إنني لا أشك أنكم تعلمون أن قوله: (إذا جلس في الصلاة) أعم من قوله: (إذا جلس في التشهد)، فهناك جلوسٌ في الصلاة جميعاً، وهنا جلوسٌ في جزءٍ من الصلاة هو التشهد، فالأول عام، والثاني خاص. لكن لا يخصص العام هذا بهذا الخاص لما سبق ذكره.
هذا مبلغ علمي، وجزاكم الله خيراً على احتمالي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/179)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:39 ص]ـ
ثالثاً: أنه - عقلاً - لا ضير أن يكون الأمران واحداً تماماً، ولا يُذكرَ أحدهما.
أو بعبارةٍ أخرى: لا يَضِيرُ تَطَابُقَ أَمرَيْنِ، ذِكْرُ أَحَدِهِمَا وَحدَهُ.
جزاكم الله خيراً.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:16 م]ـ
إلى الشيخ: عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا
إلى الشيخ الفاضل: محمد بن عبد الله وفقه الله
قولكم وفقكم الله في أمر التكبير أشكل علي فلم يتضح لي جيدا إذ أن ألفاظ الانتقال متغيرة وليست واحدة فهناك تسميع وهناك سلام ولهذا الحديث الذي أوردت ذكر ركعة واحدة ثم قس عليها ما بقي ولما كان الرفع من التشهد الأول لم يتكرر ذكر التكبير مرة أخرى ولهذا لا يخفى عليك حديث المسيء صلاته وقوله " ثم افعل ذلك في صلاتك كلها "
وأما عن حديث عبد الرزاق قالسموحة منكم فالعتب علي فقد اختصرت الكلام لكم:
وإنما أقصد حديث عبد الرزاق الذي وهم فيه هو حديثه عن الثوري عن عاصم به في حديث وائل بن حجر وهو أنه جعل صفة القبض في الجلسة بين السجدتين وهذا من أوهامه
وأما الأحاديث الذ1ي ورد فيها العموم بمثل ما أوردت وغيره فالذي استقر عندي أنها كلها في جلسة التشهد وإنما هو اختصار الرواة ولهذا تجد في الأحاديث الثلاثة تصريح في بعض الألفاظ أن المراد جلسة التشهد فيحمل المطلق على المقيد وكذلك هي تراجم أهل العلم يبوبون باب صفة الجلوس في التشهد ويوردون هذه الأحاديث فهذا فهمهم
ومما استفدته من كلام الشيخ بكر قوله: وقد نقل الحافظ ابن حجر ما استقرأه ابن رشيد رحمه الله بقوله " إذا أطلق في الأحاديث الجلوس في الصلاة من غير تقييد فالمراد به جلوس التشهد "
ولهذا من لم يوافق على هذه المقدمة وهي أنه لم يرد حديث صحيح في صفة الجلسة بين السجدتين لا أظنه يوافق على هذا الإيراد ولكل وجهة هو موليها
وأنا سعيد جدا بمناقشتكم أسعدكم الله
المقرئ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 05, 01:24 ص]ـ
الشيخ الفاضل الكريم / المقرئ، وفقه الله وحفظه ..
آسفٌ على التطاول على مقامكم، وإطالة مناقشتكم، فاسمحوا لي.
قولكم وفقكم الله في أمر التكبير أشكل علي فلم يتضح لي جيدا إذ أن ألفاظ الانتقال متغيرة وليست واحدة فهناك تسميع وهناك سلام ولهذا الحديث الذي أوردت ذكر ركعة واحدة ثم قس عليها ما بقي ولما كان الرفع من التشهد الأول لم يتكرر ذكر التكبير مرة أخرى ولهذا لا يخفى عليك حديث المسيء صلاته وقوله " ثم افعل ذلك في صلاتك كلها "
الذي أقصده - شيخنا المقرئ - أن أبا هريرة رضي الله عنه كَرَّر ذكر التكبير (أقصد: التكبيرَ المتشابه، دعنا من التسميع والسلام ... )، فمثلاً، قال رضي الله عنه: (ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَهوِي، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَرفعُ رأْسَه، ثمَّ يكبِّرُ حينَ يَسجُدُ، ثمَّ يكبِّر حينَ يَرفعُ رأْسَه)، فلاحظ هنا أنه كرر ذكر التكبير للسجود مرتين، والتكبير للرفع منه مرتين، وهذا الأخير أوضح، ولو كان يُكتفى بذكرِهِ المرةَ الأولى لقال في الرفع من السجدة الثانية: (ثم رفع رأسه)، ولم يذكر التكبير؛ لأنه ذكره قبل ذلك.
وللتوضيح: أنتم - رعاكم الله - تقولون: إنه لما كانت السنة واحدةً لا تختلف، لم يحتج الصحابة أن يذكروها ويعيدوها مرة أخرى، وقلتُ: إن هذا غيرُ مُسَلَّم، فأنتم ترون أن أبا هريرة هنا كرَّر ذكرَ السنة مع أنها واحدةٌ لا تختلف.
وأما الأحاديث الذ1ي ورد فيها العموم بمثل ما أوردت وغيره فالذي استقر عندي أنها كلها في جلسة التشهد وإنما هو اختصار الرواة ولهذا تجد في الأحاديث الثلاثة تصريح في بعض الألفاظ أن المراد جلسة التشهد فيحمل المطلق على المقيد وكذلك هي تراجم أهل العلم يبوبون باب صفة الجلوس في التشهد ويوردون هذه الأحاديث فهذا فهمهم
بما أنكم أثبَتُّم - وفقكم الله - أنَّ في هذه الأحاديثِ عموماً، وأنَّها وردت في بعض الألفاظ بصيغة الخصوص - جلسةِ التشهد -، فلِمَ لا تنطبق على ذلك القاعدةُ الأصوليةُ المذكورة؟
ثم إنني - بعد البحث - لم أجد لحديث علي بن عبد الرحمن المعاوي عن ابن عمر لفظاً يخص التشهد، وأما حديث ابن الزبير فورد في روايةِ يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، ورواية ابن المبارك عن مخرمة بن بكير عن عامر بن عبد الله.
ثم إن الإمامَ مالكَ بنَ أنس - رحمه الله - الأقربَ إلى عصر النبوة وفهم الحديث، بوَّب على هذا الحديث (الموطأ 1/ 88 ط. عبد الباقي):
(باب العمل في الجلوس في الصلاة)، فلم يخص جلوساً دون جلوس.
وفي هذا الموضوع، لما ذكر أبو عمر ابن عبد البر - رحمه الله - حديث علي بن عبد الرحمن المعاوي عن ابن عمر رضي الله عنهما، الذي رواه مالك، قال: (وما جاء في هذا الحديث من صفة الجلوس، ورتبة اليدين على ما وصف ابن عمر رحمه الله هو قول مالك وسائر الفقهاء وعليه العمل وفيه الإشارة بالسباحة والسبابة وكلاهما اسم للأصبع التي تلي الإبهام. وروي مثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حديث مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم)، إلى أن قال: (وفي هذا الحديث أيضًا دليل على أن على اليدين عملاً في الصلاة تشتغلان به فيها، وذلك ما وصف ابن عمر في الجلوس وهيأته) [التمهيد - حديث مسلم بن أبي مريم].
وواضحٌ هنا أن لا خصوصية لجلسةٍ دون جلسة.
آسف على الإطالة، وهذا مبلغ ما أعرفه، وهو مجرد طروحات.
وجزاكم الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/180)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[22 - 03 - 05, 10:32 م]ـ
إلى الشيخ الفاضل الجليل: أبي عبد الله وفقه الله
سبب تأخري هو احترام وقتكم الذي بذلتم فيه هذه الفوائد لذا كان من الواجب تأمل الكلام جيدا فأقول:
قولكم أعزكم الله برضاه:
{ولو كان يُكتفى بذكرِهِ المرةَ الأولى لقال في الرفع من السجدة الثانية: (ثم رفع رأسه)، ولم يذكر التكبير؛ لأنه ذكره قبل ذلك.}
كيف يكتفي به وهو لم يسبق له مثيل حتى الآن فالرفع من السجدة الثانية إن كان إلى الركعة الثانية فلم يسبق له مثيل بعد، وإن كان لجلوس التشهد الأول فكذلك لم يسبق نعم لو كان الحديث فيه أنه ذكر صيغة التكبير في الركعة الثانية للركوع لصح الاعتراض فكل ما سبق لم يسبق له مثيل
وقولكم وفقكم الله: {بما أنكم أثبَتُّم - وفقكم الله - أنَّ في هذه الأحاديثِ عموماً، وأنَّها وردت في بعض الألفاظ بصيغة الخصوص - جلسةِ التشهد -، فلِمَ لا تنطبق على ذلك القاعدةُ الأصوليةُ المذكورة؟}
سبق وفقكم الله أن هذا محمول على اختصار الرواة
وقولكم وفقكم الله {ثم إنني - بعد البحث - لم أجد لحديث علي بن عبد الرحمن المعاوي عن ابن عمر لفظاً يخص التشهد.}
حديث ابن عمر جاء التصريح فيه أنه في التشهد من طرق عن ابن عمر منها طريق نافع عن ابن عمر في الصحيح وفيه {كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة} وهو مشهور عنه
وطريق المعاوي عن ابن عمر بوب عليه أبو داود باب الإشارة في التشهد وكذا ابن حبان بوب عليه " (ذكر وضع اليدين على الفخذين في التشهد للمصلي) وكذا ابن خزيمة بوب عليه " باب وضع اليدين على الركبتين في التشهد الأول والثاني والإشارة بالسبابة من اليد اليمنى) وكذا أبو عوانة قال باب " باب صفة وضع اليدين على الركبتين في التشهد وعقد الاصابع والاشارة في السبابة}
فحديث ابن عمر فهم منه هؤلاء أنه في جلوس التشهد أيضا والكلام كان عن أحاديث الصحابة ابن عمر ومن معه رضي الله عنهم
وقولكم وفقكم الله {ثم إن الإمامَ مالكَ بنَ أنس - رحمه الله - الأقربَ إلى عصر النبوة وفهم الحديث، بوَّب على هذا الحديث (الموطأ 1/ 88 ط. عبد الباقي): (باب العمل في الجلوس في الصلاة)، فلم يخص جلوساً دون جلوس}.
مالك رحمه الله أمشى هذه القاعدة في كل جلوس ليس فقط في صفة اليدين بل في صفة الرجلين فهو يرى التورك حتى بين السجدتين وفي كل جلوس وأنتم لا تقولون بذلك
وقد سبق أن جميع الأحاديث مختصرة والمقصود فيها جلوس التشهد
وعليه كما سبق أن من وافق على هذه المقدمة انضبط عنده اللزوم أي من قال إن هذه الأحاديث في صفة الجلوس للتشهد قيل إذا لما لم تذكر في الجلسة بين السجدتين دل على تغايرهما إذ هي مقدمة والله أعلم
هذا ما تبين لمحبكم وجزاكم الله خيرا
المقرئ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 03 - 05, 01:46 ص]ـ
شيخنا الفاضل / المقرئ (هذا ما أستطيع مناداتكم به، ولو علمت لكم كنيةً لكنيتكم بها) ..
أحسن الله إليكم وأثابكم، أكْبِرْ بتعاملكم وتواضعكم وصبركم وتأملكم!
لكنكم - سامحكم الله - كدرتم خاطري بفحوى السطر الأول من مشاركتكم الأخيرة - ولا أحب نقله -، وليتكم لم تفعلوا!
وبعد هذا البيان الشافي منكم - رعاكم الله - تَبَيَّنَ ليَ الأمر، إلا في نقاط قليلة:
أولها:
قولكم أعزكم الله برضاه:
{ولو كان يُكتفى بذكرِهِ المرةَ الأولى لقال في الرفع من السجدة الثانية: (ثم رفع رأسه)، ولم يذكر التكبير؛ لأنه ذكره قبل ذلك.}
كيف يكتفي به وهو لم يسبق له مثيل حتى الآن فالرفع من السجدة الثانية إن كان إلى الركعة الثانية فلم يسبق له مثيل بعد، وإن كان لجلوس التشهد الأول فكذلك لم يسبق نعم لو كان الحديث فيه أنه ذكر صيغة التكبير في الركعة الثانية للركوع لصح الاعتراض فكل ما سبق لم يسبق له مثيل
شيخنا المقرئ - وفقكم الله لرضاه - ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/181)
لهذا - إنْ لم يصحّ الاعتراضُ به - نظيرٌ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم (ولا أدري إنْ كان له نظائرُ أخرى) في حديث المسيء صلاتَهُ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما ردَّ الرجلَ ثلاثاً: "إذا قمت إلى الصلاة فكبر واقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" متفق عليه وهذا لفظ البخاري.
فَكَرَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذِكْرَ الطمأنينةِ في كلا السجدتين، ولو كان يُكتفى بذكرها المرةَ الأولى لَمَا كَرَّرَها وذَكَرَها في السجدة الثانية. ولا يظهر وجهٌ هنا للتفريق بين السجدتين. والكلام على صفةٍ في ذاتِ السجود، فلا يُنظر إلى حالِ ما قبلَه وما بعدَه.
وبه تَبَيَّنَ أن السجدةَ الثانية سَبَقَ لها مثيلٌ مطابقٌ هو السجدةُ الأولى، ومع ذلك بَيَّن النبيُّ صلى الله عليه وسلم الطمأنينةَ في كلِّ واحدة.
ثم إن قوله: "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" نصٌّ على أن الباقي يفعلهُ كما فَعَلَهُ في الركعة الأولى، ولو كان يُكتفى بذكرِهِ المرةَ الأولى لَمَا ذَكَرَ هذه الجملة، لأنه سيكون معلوماً متقرِّراً أنه إذا لم يكرِّرِ الوصفَ؛ فالباقي كالأول.
وقُلْ مثلَ ذلك في شَبِيهَةِ هذه العبارة في حديث أبي هريرة السابق، قولِهِ: (ثمَّ يَفعلُ ذلكَ في الصلاةِ كلِّها حتّى يَقضِيَها).
وثانيها:
أنني ذكرت فيما سبق "أن أمر الصلاة عظيم، وعظيم جداً، ووصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالأمر السهل، وما كلُّ من وصفت له صلاة النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه إن لم يكرر وصفاً دل على عدم مخالفة سابقِهِ من مثيلِه" ...
ولم أَرَ لكم كلاماً - حفظكم الله - حول هذا، فإن كان ثَمَّ شيءٌ فستسعدونني به.
وثالثها:
وبالنسبة للقول بأن ما في الحديث (في الصلاة) هو اختصار من الرواة، فإنني أرجو منكم توضيحه - إن لم أُثقل عليكم -، وبيان الدليل عليه.
بارك الله فيكم، وأثابكم.
هذا ما تبين لمحبكم وجزاكم الله خيرا
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه، وجزاكم كل خير.
تنبيه: أرجو أن لا يفهم أحد أني بمناقشتي هذه أضاهي الشيخ (المقرئ)، أو أقارب علمه، بل إنني أقل من ذلك بكثير، وما كتابتي إليه إلا - كما قلت سابقاً - طروحاتٌ وأسئلةٌ، كي أتعلم منه - حفظه الله ورعاه - أدباً وتعاملاً ومناقشةً وفقهاً ... وبالنسبة لي فقد أخذت الكثير من الآداب والأخلاق، هذا بخلاف التقعيدات وطرق الاستدلال، من خلال هذه المناقشة.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[23 - 03 - 05, 06:17 م]ـ
إلى الشيخ الفاضل: أبي عبد الله وفقه الله
كل هذا الأدب الذي تتمتعون به وحسن الظن بغيركم وانتقاصكم لأنفسكم بما لا يرضينا وتريدون أن تتعلموا من غيركم
أسأل الله أن يزيدكم خلقا وعلما
واعلم ومثلك يعلم أن حسن الخلق له أثر عجيب على العلم والفهم " ومن يرد الله به خيرا يوفقه في الدين
ولا أظنه يخفاك تلك اللفتة العجيبة في قول الله تعالى " ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لأجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم " فإقسامه بالقلم وما يسطر فيه ومنه العلم نبه بعد ذلك على خلق النبي صلى الله عليه وسلم مما يبين العلاقة بين العلم والخلق
والكلام يطول في هذا وهناك استدلالات كثيرة وعجيبة في تلازم هذين الأمرين أظنها لا تخفاك ومعكم يجمل الاختصار
شيخنا قولكم بارك الله فيكم واستدلالكم في حديث المسيء صلاته
أظن أن الأمر مختلف جدا لأن هذا المصلي كان خطؤه في الطمأنينه فكان من حكته صلى الله عليه وسلم أن نبهه عليها في كل ركن ولهذا لو نظرت في اللفظ الذي سقته لم يذكر له تكبير الركوع ولا تكبير السجود ولا التسميع ولا التسليم
ثم من باب الفائدة التي لا تخفى على مثلكم:
أعتقد أن وصف الصحابة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم يختلف عن ذكر النبي صفة الصلاة وهذه من الأهمية بمكان فالصحابي عندما يصف شيئا رآه ليس كما قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصفة ولا أريد أن أضرب مثالا في الصلاة مع وجوده
ولكن أضرب مثالا في الحج فلا يخفى على فقيه مثلكم خلاف أهل العلم في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم فبعضهم قال حج مفردا وبعضهم قال حج قارنا وبعضهم قال حج متمتعا في الصحيحين وغيرهما
فكيف يكون؟ نقول إن الصحابة وصفوا ما رأوا والقاطع لهذا الخلاف هو لفظ النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجعنا إلى كلامه هو = وجدناه قال: لبيك عمرة وحجا ووجدنا عند إهلاله في أكثر من حديث فهذا مؤشر بترجيح أنه كان قارنا
وهكذا في مسائل كثيرة في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
وعليه فقوله صلى الله عليه وسلم " ثم افعل ذلك في صلاتك كلها " دليل على أنه نبهه على الأخطاء التي وقع فيها وإلا فهناك ما ترك ذكره للعلم به كما لا يخفى
وقولككم نفع الله بكم: {ا كلُّ من وصفت له صلاة النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه إن لم يكرر وصفاً دل على عدم مخالفة سابقِهِ من مثيلِه" ... }
عفوا شيخنا فلم يكن الاستدلال هكذا
بل كان الاستدلال أنه لم أخر وصف وضعية اليدين إلى الركعة الثانية في التشهد وترك جلوسين قبله كان من المتبادر للذهن أن تذكر عند بدايته فلم أخرها هكذا كان الاستدلال
وقولكم أحبكم ربكم:
{وبالنسبة للقول بأن ما في الحديث (في الصلاة) هو اختصار من الرواة، فإنني أرجو منكم توضيحه - إن لم أُثقل عليكم -، وبيان الدليل عليه}
سبق أن بينت أن الأحاديث الثلاثة كلها في صفة جلوس التشهد ونقلت لكم كلام ما نقله الحافظ عن ابن رشيد
ولهذا لم لم يأت حديث واحد بإسناد صحيح أن أحد الصحابة عندما ذ1كر صفة الصلاة نص على صفة الجلسة بين السجدتين مما يدل على أنها مغايرة لجلوس التشهد
هذا ما أردت التعليق عليه في المسألة
والله يحفظكم
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/182)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[23 - 03 - 05, 07:30 م]ـ
كنت جالسا في أحد مجالس طلبة العلم مع أحد شيوخنا متعنا الله بعلومه فسأل طالب عن المشروع في الجلسة بين السجدتين القبض لليد اليمنى أو البسط؟
فأجاب شيخنا عليه وذكر الخلاف فيه واختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين وهو أحد طلابهما واجتمع فيه الفضلان بارك الله فيه ورجح اختيار شيخنا ابن عثيمين بالقبض
ثم سئل عن السنة بعد الرفع من الركوع فقال السنة القبض وذكر الخلاف فيه وترجيح المشايخ إ. هـ
وقد كنت بحثت المسألة قديما وخرجت بإيراد لا أعتقد أن من يرى هذا الرأي يستطيع أن يجيب عليه
ألا وهو:
إذا قيل ما الدليل على القبض بعد الرفع من الركوع فيسقول حديث سهل عند البخاري كانوا يؤمرون في القيام بوضع اليد اليمنى على اليسرى " وهذا عند من صححه واحتج به وهو كذلك فلما كان السنة بعد الرفع من الركوع هي الصفة قبل الرفع من الركوع لم يحتج الصحابة أن يذكروا صفة هذا الموضع ويعيدوه مرة أخرى فلما لم يذكروه دل على عدم المخالفة إذ لو كانت مختلفة لذكروها
فيقال إذا الجلسة بين السجدتين لو كانت هي نفس الجلسة في التشد لذكرها الصحابة رضي الله عنهم في حال الجلسة بين السجدتين ثم لم يحتاجوا إلى ذكرها مرة أخرى في حال جلوس التشهد فالجلسة بين السجدتين قبل التشهد كما هو معلوم فلما كانت الصفة مختلفة عن الجلسة بين السجدتين ذكروها في حال التشهد
ولهذا تجد الصحابة الذين يروون صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون صفة اليدين في الجلوس في حال التشهد وهذا يدل على المغايرة بينهما
هذا ما ظهر لي والله أعلم مع أن هناك إيرادا لعلي أذكره فيما بعد
المقرئأخي الكريم وهل يجتهد في موضع لا خلاف عليه؟
انما الاجتهاد عند الخلاف او عند عدم ورود النص.
اليس الاولى ان يكون الامر بالالزام عكس ذلك: انه يلزمه عدم وضع اليدين اليمنى على اليرى بعد الرفع.؟
بمثل هذا استدل الشافعي على دية العبد وابطال الاستحسان.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
شيخنا / المقرئ ..
أحسن الله إليكم ..
لكن، لم أرَ لكم كلاماً حول هذه النقطة:
ثم إن قوله: "ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" نصٌّ على أن الباقي يفعلهُ كما فَعَلَهُ في الركعة الأولى، ولو كان يُكتفى بذكرِهِ المرةَ الأولى لَمَا ذَكَرَ هذه الجملة، لأنه سيكون معلوماً متقرِّراً أنه إذا لم يكرِّرِ الوصفَ؛ فالباقي كالأول.
وقُلْ مثلَ ذلك في شَبِيهَةِ هذه العبارة في حديث أبي هريرة السابق، قولِهِ: (ثمَّ يَفعلُ ذلكَ في الصلاةِ كلِّها حتّى يَقضِيَها).
وأقصد منها ما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 03 - 05, 11:58 م]ـ
مشايخي الفضلاء:
أعتذر عن الدخول بينكما، لكن وجدت رابطا قد يثري الموضوع، مع أننا استفدنا من أدبكما أكثر من استفادتنا من الموضوع، زادكما الله من فضله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24974&highlight=%C7%E1%D4%D1%CD+%C7%E1%E3%E3%CA%DA(42/183)
ماذا نعني بقولنا في احد المسائل: وهذا القول لأهل الحديث هل لهم مذهب؟
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:27 م]ـ
السؤال واضح - كما اعتقد -
وللتوضيح أكثر - مثلاً -
في مسألة اعتبار سن البلوغ: هناك قول للحنفية، وقول آخر للظاهرية، وهناك قول للأمام أحمد والشافعي وأهل الحديث في اعتبار الخمسة عشر عاماً بدليل حديث ابن عمر في الصحيح
ماذا نعني بقولنا هذا قول أهل الحديث؟ ومن هم أهل الحديث؟
أرجوا من الله ان يتسع صدركم لأسئلتي الكثيرة، وجعل الله ما تقومون به في ميزان حسناتكم.
أخوكم أسامة
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 07:03 م]ـ
أخي الفاضل أسامه ..
لن أجيب على سؤالك ..
لكني سأخبرك بما سألت عنه يوماً ..
فسؤالك هذا كنت قد سألته منذ 7 سنوات ..
ولم أصل لجواب على ما سألته بشكل تام ..
إذ كان من يجيب يقول أن أهل الحديث هم من يتبع الأثر ..
أي من يتبع الحديث في كل مسائل الدين ولا يعتمد على العقل والرأي ..
وقال بعضهم غير ذلك ..
إلا أن سؤالي كان عن مذهب أهل الحديث من الناحية الأصولية والفقهية ..
هل هي مدرسة فقهية أصولية لها أتباع معينين أم لا .. ؟!
أما من ناحية الاعتقاد ..
فإن أهل الحديث يقابلهم ليس أهل الرأي وإنما أهل الكلام ..
وأما أهل الرأي فإنهم يقابلون أهل الحديث في مسائل الفقه فقط ..
ولا يقابل أهل الحديث أهل الرأي في مسائل أصول الفقه ..
وبرأيي ومن متابعاتي لفقه أئمة الحديث أجد أن مدرسة أهل الحديث في الجانب الأصولي الفقهي غير منضبطة للباحث والدارس ..
ولتعلم حقيقة ما أقول ..
حاول أن تبحث عن كتاب في أصول الفقه لإمام من أئمة الحديث ..
فتجده إما مقلداً لإمام من أئمة المذاهب الأربعة في الفقه والأصول ..
وإما أنك تجد المخالفة في النزر اليسير مع الموافقة التامة في سائر المسائل ..
وحاول أن تعدد عدد علماء الحديث الذين ألفوا في أصول الفقه ..
وليس الفقه .. فقط أصول الفقه ..
ومن يسأل سبب البحث في أصول الفقه أقول ..
أصول الفقه تحدد المصادر الشرعية المقبولة والمرفوضة ..
وتحدد الفهم الصحيح في خطابات الشارع للأمة وتضبط فهم دلالاتهما ..
مع حاجة ذلك العلم لعلم القواعد الحديثية الخاصة بالمتن والسند ولا بد ..
فهما يكملان بعضهما البعض في مسائل الفقه ..
فكيف يزعم أحد أنه من أهل الحديث ..
ثم إذا ورد متن فقهي في مذهبه وبدأ يقسم ويفرع ويشرع برأي محض لا دليل عليه ..
لا يرفع له حاجباً .. استغراباً .. ولا يبرز له قلماً .. تحقيقاً .. ؟!
فالانتساب لأهل الحديث يجب أن يكون تطبيقاً عملياً في أصول الفقه وكذلك الفقه كما كان في القواعد الحديثية ..
وقاعدتهم ..
أن لا يثبت أمر شرعي ديني ملزم للأمة إلا بنص صحيح من قرآن أو من سنة رسول الله صلى الله عليه أو إجماع متيقن ..
لذلك يجرد أهل الحديث أنفسهم وينطلقون للبحث في القواعد الأصولية ويحققوها ..
فما وافق منها النص الشرعي قبلوا به وما خالفه تركوا العمل به ..
لذلك عندما تقرأ للإمام الحافظ الشوكاني أي كتاب فإنك تفرح أشد الفرح لتمسكه بالنص والسنة الصحيحة ..
سواء في أصول الاعتقاد .. أو أصول الفقه .. أو الفقه حتى ..
ومن شدة التعصب وبعد 30 سنة من التفقه والتعلم على كتب هذا الجهبذ ..
يقع بعض المتعصبة في الإمام الشوكاني لأنه اكتشف أخيراً ..
أن الإمام الشوكاني يبطل القياس الفقهي .. !
رغم أنه قرأ إرشاد الفحول مرات كثيرة إلا أن التعصب لم يجعله يقرأ بعينين وقلب واع ..
فلما أرشده الناس قال ..
إذاً ..
الشوكاني ليس من أئمة الحديث والدين .. !
والشوكاني زيدي متعصب .. !!
بعد أن كانت كتب الشوكاني هي عمدة أتباع سلف الأمة في ديارنا .. !
سؤال يثير الشجون حقاً ..
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 03 - 05, 11:04 م]ـ
أخي الحبيب .. ابن تميم الظاهري
جزاك الله خير على هذه الكلمات المختصرة المفيدة، التي وضحت لي كثيراً
اسأل الله ان يوفقك في الدنيا والآخرة، ويغفر لك ولوالديك
هل من تعليق من بقية الأخوة؟
ـ[أسامة]ــــــــ[04 - 04 - 06, 11:53 م]ـ
للرفع
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 04:58 ص]ـ
..........
ـ[عبد الرحمن يحيى]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:16 ص]ـ
الأخ ابن تميم الظاهري:
هذه بعض التراجم أسوقها لك من صحيح أبي عبد الله البخاري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/184)
تبين لك أن أصحاب الحديث برءاء مما وصمتهم به
ولعلك إن طلبت و تتبعت أشباهها وقرائنها في الأصول الستة وغيرها: عاينت إن شاء الله ما أردته
ولكني ساكتفي هنا بالآتي:
قال البخاري:
بَاب مَا يُذْكَرُ مِنْ ذَمِّ الرَّأْيِ وَتَكَلُّفِ الْقِيَاسِ .....
وقال:
بَاب مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ مِمَّا لَمْ يُنْزَلْ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي أَوْ لَمْ يُجِبْ حَتَّى يُنْزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ وَلَمْ يَقُلْ بِرَأْيٍ وَلَا بِقِيَاسٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ}
وقال:
بَاب تَعْلِيمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ لَيْسَ بِرَأْيٍ وَلَا تَمْثِيلٍ
وقال:
بَاب مَنْ شَبَّهَ أَصْلًا مَعْلُومًا بِأَصْلٍ مُبَيَّنٍ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ حُكْمَهُمَا لِيُفْهِمَ السَّائِلَ
وقال:
بَاب مَا ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَضَّ عَلَى اتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْحَرَمَانِ مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ
وقال:
باب قَوْلِهِ تَعَالَى
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}
وَمَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ وَهُمْ أَهْلُ الْعِلْمِ
وقال:
باب إِذَا اجْتَهَدَ الْعَامِلُ أَوْ الْحَاكِمُ فَأَخْطَأَ خِلَافَ الرَّسُولِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ فَحُكْمُهُ مَرْدُودٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ
وقال:
َباب الْحُجَّةِ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّ أَحْكَامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ ظَاهِرَةً وَمَا كَانَ يَغِيبُ بَعْضُهُمْ مِنْ مَشَاهِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُورِ الْإِسْلَامِ
وقال:
بَاب مَنْ رَأَى تَرْكَ النَّكِيرِ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَّةً لَا مِنْ غَيْرِ الرَّسُولِ
وقال:
باب الْأَحْكَامِ الَّتِي تُعْرَفُ بِالدَّلَائِلِ وَكَيْفَ مَعْنَى الدِّلَالَةِ وَتَفْسِيرُهَا وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ الْخَيْلِ وَغَيْرِهَا ثُمَّ سُئِلَ عَنْ الْحُمُرِ فَدَلَّهُمْ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ}
وَسُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الضَّبِّ فَقَالَ لَا آكُلُهُ وَلَا أُحَرِّمُهُ وَأُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضَّبُّ فَاسْتَدَلَّ ابْنُ عَبَّاسٍ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِحَرَامٍ
وقال:
باب نَهْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى التَّحْرِيمِ إِلَّا مَا تُعْرَفُ إِبَاحَتُهُ وَكَذَلِكَ أَمْرُهُ نَحْوَ قَوْلِهِ حِينَ أَحَلُّوا أَصِيبُوا مِنْ النِّسَاءِ وَقَالَ جَابِرٌ وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ وَقَالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ نُهِينَا عَنْ اتِّبَاعِ الْجَنَازَةِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا
اللهم انفع به ولو بعد حين آمين(42/185)
أين قال هذا ابن تيمية و ابن القيم في آثار القدم النبوية الشريفة
ـ[محمد الأثري]ــــــــ[11 - 03 - 05, 05:50 م]ـ
آراء العلماء في آثار القدم النبوية الشريفة
من الذين أنكروا صحة ذلك وذكروا أن لا أصل ولا سند لما ورد فيه الإمام أحمد بن تيمية في ((فتاواه))، ونقله عنه تلميذه الإمام ابن القيم، والإمام السيوطي في ((فتاواه)) والعلامة ابن حجر الهيتمي في ((فتاواه)) مؤيداً لفتوى السيوطي وفي ((شرحه للهمزية))، حيث ذكر أن من روى هذا الخبر من أصحاب الخصائص رواه بلا سند.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 05, 06:14 م]ـ
هذه بعض النقولات عن ابن تيمية رحمه الله في هذه المسألة
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط ج: 1 ص: 317
ومن هذا الباب أيضا مواضع يقال إن فيها أثر النبي صلى الله عليه وسلم أو غيرها ويضاهي بها مقام إبراهيم الذي بمكة كما يقول الجهال في الصخرة التي ببيت المقدس من أن فيها أثرا من وطء قدم النبي صلى الله عليه وسلم
وفي اقتضاء الصراط ج: 1 ص: 427
فإذا كان هذا بالسنة المتواترة وباتفاق الأئمة لا يشرع تقبيلها بالفم ولا مسحه باليد فغيره من مقامات الأنبياء أولى أن لا يشرع تقبيلها بالفم ولا مسحها باليد وأيضا فإن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه بالمدينة النبوية دائما لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله ولا المواضع التي صلى فيها بمكة وغيرها فإذا كان الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريمتين ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ولا تقبيله فكيف بما يقال أن غيره صلى فيه أو نام عليه
وإذا كان هذا ليس بمشروع في موضع قدميه للصلاة فكيف بالنعل الذي هو موضع قدميه للمشي وغيره هذا إذا كان النقل صحيحا فكيف بما لا يعلم صحته أو بما لا يعلم أنه كذب كحجارة كثيرة يأخذها الكذابون وينحتون فيها موضع قدم ويزعمون عند الجهال أن هذا موضع قدم النبي صلى الله عليه وسلم وإذا كان هذا غير مشروع في موضع قدميه وقدمي إبراهيم الخليل الذي لا شك فيه ونحن مع هذا قد أمرنا أن نتخذه مصلى فكيف بما يقال أنه موضع قدميه كذبا وافتراء عليه كالموضع الذي بصخرة بيت المقدس وغير ذلك من المقامات.
الفتاوى الكبرى ج: 4 ص: 372
والأقدام والحجارة التي ينقلها من ينقلها ويقول أنها موضع قدمه كذب مختلق.(42/186)
استثمار الأوزان في مدح (بوخبزة) علامة تطوان
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 03:22 ص]ـ
قال الأخ الشيخ الفاضل عفيفي حفظه الله تعالى , في رائعته مادحاً شيخنا الفقيه المحدث الأديب المسند علامة تطوان أبوأويس محمد الأمين بوخبزة حفظه الله تعالى وأمتعنا بطول بقائه , ما نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعدُ،
فإنني لما اطلعت على القصيدة التي أقر أعيننا بها العلامة الحبر أبو أويس محمد بن الأمين بو خبزة التطواني؛ أحببت أن أشارك الأخوة الفضلاء في التعبير عن شكرهم للشيخ ولكنني أفردت موضوعًا جديدًا للثناء عليه شعرًا، وافتتحته بقصيدة دالية من الطويل أستحث بها من يقول الشعر في الملتقى أيًا كان مستواه، فإن المقصود هو: (استثمار الأوزان في مدح علامة تطوان).
فأقول:
(1) سَلامٌ عَلَى مَنْ تُسْتَطابُ مَحَامِدُهْ ... ومَنْ فِي بقاع الأرض تُجْنَى فَوَائِدُهْ
(2) هُوَ الحَبْرُ فِي تطْوانَ كالشَّمْس نُورُهُ ... وكالبَدْر فِي وَقْتِ التَّمَامِ تُشاهِدُهْ
(3) فَقَدْ طَبقَ الآفاقَ عِلْمٌ يَبُثُّهُ ... ولَمْ تَخْلُ مِنْ أَلْوانِ شَهْدٍ مَوائِدُهْ
(4) وقَدْ نَصَرَ الدِّينَ الحَنِيفِيَّ جَهْرَةً ... ودَلَّ عَلَى التَّحْقِيق مَنْ هُوَ نَاشِدُهْ
(5) وجَاهَدَ بالقُرْآنِ والسُّنَّةِ الأُلَى ... تَوَلَوْا ضَريحًا عَانَقَ الشِّرْكَ عَابِدُهْ
(6) يَذُبُّ عَن الإسْلام بالنَّثْر تَارَةً ... وبِالشِّعْر أُخْرَى و البَيَانُ يُسَاعِدُهْ
(7) وقَدْ فَضَحَ الكَذَّابَ أَعْنِي الذِي اسْمُهُ ... ذَمِيمٌ شَقِيٌ ذُو هِجَاءٍ يُطَارِدُهْ
(8) غَوِيٌ دَعِيٌّ لا يَنِي مُتَعَالِمًا ... ولا غَرْوَ فَالمَغْمُوسُ فِي الإفْكِ قَائِدُهْ
(9) وأعْنِي بِهِ مَنْ كَانَ فِي غَمْرَةِ الهَوَى ... يُضِلُّ عَن التَّوْحِيدِ مَنْ هُوَ قَاصِدُهْ
(10) ورَمْزُ اسْمِهِ غَمٌّ يُمَارِي بِلا هُدًى ... فَأَرْدَاهُ مِنْ حِزْبِ الحَدِيثِ أمَاجِدُهْ
(11) فهَبَّ لَهُ لَيْثُ الشَّرَى مِنْ عَرِينِهِ ... ومَنْ يُغْضِبِ الآسَادَ يَثْكلْهُ وَالِدُهْ
(12) وكَرَّ عَلَى ذَاكَ الخَبيثِ رَضِيعِهِ ... فَفَرَّ الجَبَانُ الخبُّ واللَّيْثُ رَاصِدُهْ
(13) فَلِلَّهِ دَرُّ الشَّيْخِ كَمْ قَامَ قَوْمَةً ... لِنُصْرَةِ دِينِ اللهِ والحَقُّ رَائِدُهْ
(14) فَأَثْلَجَ بِالرَّدِّ المُبِينِ صُدُورَنَا ... فَدَامَ لَنَا ذُخْرًا وطَابَتْ مَقَاصِدُهْ
(15) نَظَمْتُ طَوِيلا قَدْ طَوَى لِي مَرَاحِلاً ... إلَى حَبْرِ تَطْوَانَ المُقَبَّحِ حَاسِدُهْ
اللهَ أسألُ، وبأسمائه وصفاته أتوسلُ أن يجمعنا بالشيخ في مقعد صدق عند مليك مقتدر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــ
نقلها خالد الأنصاري , مع الاعتذار للأخ الشيخ الفاضل عفيفي حفظه الله تعالى.
ـ[النصري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:52 ص]ـ
لو تفضلت أخي الكريم خالد بعرض ترجمة موجزة لعلامة تطوان وذكر بعض مؤلفاته لنتعرف أكثر على هذا العلم، شاكرين حسن عنايتكم بعلماء الأمة.
أرجو أخي مراجعة البريد.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:57 ص]ـ
هذا رابط لقاء الملتقى بالشيخ محمد الأمين بوخبزة - رعاه الله -، وفيه ترجمته بقلمه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3245&highlight=%C8%E6%CE%C8%D2%C9
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 01:55 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نيابة عن أخي الحبيب ورفيقي القديم الشيخ / عفيفي أقول لأخي الشيخ خالد الأنصاري - حفظهما الله تعالى - لا عليك أن تنقل قصيدته وتفردها في موضوع ...
بل نرجو من الإخوة الذين يحسنون شيئاً من الشعر التفاعلَ ..
ولعلك لا تعلم أخي الشيخ خالد أن أخانا عفيفي كان قد أفردها بموضوع، بل وكان اختار لها عنوان: (استثمار الأوزان في مدح علامة تطوان)!
ولكنني أشرتُ عليه بتغيير العنوان ليكون في نفسه ردعٌ لأذيال المبتدعة الذين يطالعوننا بخبث طويتهم هذه الأيام ..
غير أن المشرف ضمَّه إلى موضوعكم الآخر، فالحمد لله على كل حال.
وكتبه محبكم / الأزهري.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ , وجزى الله أخانا الشيخ عفيفي خيراً , وأحسن عملكما وأذل بكم البدعة وأهلها.
وجمعنا وإياكم مع المتحابين في جلاله ـ من أهل السنة والجماعة ـ على منابر من نور , بمنه وكرمه .... آمين.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عفيفي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:37 ص]ـ
....... آمين.
اللهم انصر السنة و أخمد البدعة
ـ[سند1]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:53 م]ـ
شكر الله سعيكم وبارك فيكم على ما ذكرتم من مناقب الشيخ حفظه الله، ونحن من محبيه، وقد تكرمنا بزيارته وإجازاته، ولكني أعلم من الشيخ أنه لا يحب الإطراء ولا المدح فترك ذلك أولى ولعل الدعاء له بظهر الغيب أنفع له، والسلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/187)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:32 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم، لا يزال العلماء حقاً، وأهل العلم صدقاً لا يحبون المدح والإطراء، ولا يزال العارفون بفضلهم، الخبيرون بحالهم يمدحونهم ويطرونهم بحق من غير كذب ولا مبالغات سمجة.
فالتوقف عن ذكر فضائله، وتعداد محاسنه بسبب أنه يكره ذلك غير مفهوم، وإلا فليس من أهل الصلاح سليم القلب يحث الناس على مدحه ..
وجزاك الله خيرا على سعة صدرك.
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:18 ص]ـ
اهل السنة نجوم السماء.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[01 - 09 - 06, 11:29 م]ـ
شيخنا يبغض المدح كثيرا بل إنه كثيرا ما كان يسمنا بالمخالفة الشرعية إن مدحناه وكان يقول: هذا حرام.
ـ[أبو محمد التطواني]ــــــــ[03 - 04 - 07, 04:51 م]ـ
نحترم حبك للشيخ وتقديرك له ولكن كما قال أخي طارق الشيخ يتضايق من مثل هذا المدح وجزاك الله عنا كل خير
ـ[حامد تميم]ــــــــ[03 - 04 - 07, 11:22 م]ـ
بارك الله في الشيخين محمد الأمين بوخبزة، علامة المغرب، وبدرها الداجي، والشيخ خالد الأنصاري، وناظم القصيدة.(42/188)
هل هناك سنة تسمى " سنة العصر البعدية"؟
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأما بعد:
هل هناك بحث أو رابط عن موضوع سنة العصر البعدية أو موضوع صلاة النافلة بعد العصر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:29 ص]ـ
سنتها أن تترك الصلاة بعدها حتى المغرب (ابتسامة)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:03 ص]ـ
قالت عائشة رضى الله عنها: (ما من يوم يأتي على النبي صلى الله عليه وسلم إلا صلى بعد العصر ركعتين).
وقد ثبت عن ابن الزبير كما أخرجه البخاري عن بعض اصحابه قال: (رأيت ابن الزبير يصلي ركعتين بعد العصر ويخبر أن عائشة حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بيتها إلا صلاهما).
وكثير من الصحابة والاتباع ذهب الى ان التطوع غير ممنوع بعد العصر وانه جائز اظن ان منهم علي بن ابي طالب وهذا مذهب عائشة رضى الله عنها حينما وهمت عمر في معنى المنع كما في الصحيح، حتى قال أمامنا أحمد رحمه الله لانفعله ولاننهى من فعله.
وذهبوا الى ان أوقات النهي انما هو زمن طلوع الشمس وغروبها فمن لم يتعمد ان يصلي في هذين الوقتين فصلاته صحيحة وجاز له فيها التطوع.
أما جماهير الصحابة والتابعين ومن خلفهم من أرباب المذاهب وغيرهم فذهبوا الى ان التطوع ممنوع مطلقا في بعد العصر وبعد الفجر واحتجوا بما في الصحيحين من حديث ابن عباس وغيره في النهي عن التطوع في هاذين الوقتين.
واختلفوا في ذوات الأِسباب منها.
ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 09:15 ص]ـ
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ كُرَيْبٌ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ شَغَلَنِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ
الشرح:
قوله: (باب ما يصلي بعد العصر من الفوائت ونحوها) قال الزين بن المنير: ظاهر الترجمة إخراج النافلة المحضة التي لا سبب لها.
وقال أيضا: إن السر في قوله " ونحوها " ليدخل فيه رواتب النوافل وغيرها.
قوله: (وقال كريب) يعني مولى ابن عباس (عن أم سلمة الخ) وهو طرف من حديث أورده المؤلف مطولا في " باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده " قبيل كتاب الجنائز وقال في آخره " أتاني ناس من عبد القيس فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان".
قوله في حديث عائشة (والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله) وقولها في الرواية الأخرى: (ما ترك السجدتين بعد العصر عندي قط) وفي الرواية الأخرى (لم يكن يدعهما سرا ولا علانية) وفي الرواية الأخيرة (ما كان يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين) تمسك بهذه الروايات من أجاز التنفل بعد العصر مطلقا ما لم يقصد الصلاة عند غروب الشمس، وقد تقدم نقل المذاهب في ذلك، وأجاب عنه من أطلق الكراهة بأن فعله هذا يدل على جواز استدراك ما فات من الرواتب من غير كراهة، وأما مواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك فهو من خصائصه، والدليل عليه رواية ذكوان مولى عائشة أنها حدثته أنه صلى الله عليه وسلم " كان يصلي بعد العصر وينهي عنها، ويواصل وينهي عن الوصال " رواه أبو داود، ورواية أبي سلمة عن عائشة في نحو هذه القصة وفي آخره " وكان إذا صلى صلاة أثبتها " رواه مسلم، قال البيهقي: الذي اختص به صلى الله عليه وسلم المداومة على ذلك لا أصل القضاء، وأما ما روى عن ذكوان عن أم سلمة في هذه القصة أنها قالت " فقلت يا رسول الله أنقضيهما إذا فاتتا؟ فقال لا".
فهي رواية ضعيفة لا تقوم بها حجة صلى الله عليه وسلم.
قلت: أخرجها الطحاوي واحتج بها على أن ذلك كان من خصائصه صلى الله عليه وسلم وفيه ما فيه.
(فائدة): روى الترمذي من طريق جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال " إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر لأنه أتاه مال فشغله عن الركعتين بعد الظهر، فصلاهما بعد العصر، ثم لم يعد " قال الترمذي حديث حسن.
قلت: وهو من رواية جرير عن عطاء، وقد سمع منه بعد اختلاطه، وإن صح فهو شاهد لحديث أم سلمة، لكن ظاهر قوله " ثم لم يعد " معارض لحديث عائشة المذكور في هذا الباب، فيحمل النفي على علم الراوي فإنه لم يطلع على ذلك، والمثبت مقدم على النافي.
وكذا ما رواه النسائي من طريق أبي سلمة عن أم سلمة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها بعد العصر ركعتين مرة واحدة " الحديث.
وفي رواية له عنها " لم أره يصليهما قبل ولا بعد " فيجمع بين الحديثين بأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يصليهما إلا في بيته، فلذلك لم يره ابن عباس ولا أم سلمة، ويشير إلى ذلك قول عائشة في رواية الأولى " وكان لا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته".
نقلا عن فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/189)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:46 ص]ـ
كان الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله قد وعد منذ فترة طويلة بإدراج بحث عما ورد في هذه المسألة من الأحاديث والآثار.
وحيث إنني أثق في علم الشيخ، وأرى أنه فارس هذا الميدان، فإنني لا أرضى منه بمزيد من التسويف (ابتسامة)
ـ[مثنى الفلاحي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... جزاكم الله خيرا على هذه الردود الطيبة وأنا في انتظار المزيد من الردود. ولكني قد سمعت أن الشيخ الألباني يقول بسنية الركعتين بعد العصر ولا أدري مدى صحة هذه النقل، فيا حبذا من عنده علم بالموضوع فلا يبخل علينا.
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:49 م]ـ
ما صحة هذه الرواية التي أوردها ابن حجر رحمه الله:
(كان يصلي بعد العصر وينهي عنها، ويواصل وينهي عن الوصال)
؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:38 ص]ـ
للشيخ عبدالله الحمادي حفظه الله بحث مفيد حول هذه المسألة فجزاه الله خيرا وبارك فيه وفي علمه
ينظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=36035#post36035
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=35804#post35804
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=33510#post33510(42/190)
علم تعبير الرؤى هل هو علم مكتسب أو موهبة ربانية؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 04:10 م]ـ
لأني رأيتُ بعض أهل العلم ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله نص على أنه موهبة تصقل بالعلم الشرعي وأنه لا يُمكن أن يتعلم هذا العلم بل الشيخ نفسه ممن حاول تعلم ذلك العلم ولم يفلح فيه على حد قوله رحمه الله
وبعض أهل العلم يرى أنه يمكن تعلم ذلك العلم عن طريق الكتب الخاصة بها، وأشهرها كتاب (الشهاب العابر) وبعض القصص الواقعية قد تشهد لهذا القول
وكذلك إشكال في الجمع بين حديثين في هذا الباب
الأول: حديث (الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت ... )
الثاني: حديث البخاري عندما أول أبو بكر الصديق رؤيا فقال له النبي صلى الله عليه أصبتَ بعضا وأخطأت بعضا؟؟؟
قال النووي: (ومعناه أنها إذا كانت محتملة وجهين ففسرت بأحدهما وقعت على قرب تلك الصفة، قالوا: وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروهاً ويفسر بمحبوب وعكسه وهذا معروف لأهله.)
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[12 - 03 - 05, 08:38 م]ـ
أذكر أن للسعدي رحمه الله كلاماً حول هذه المسألة، في تفسير سورة يوسف فقال رحمه الله تعالى (علم التأويل علم شرعي ينبغي تعلمه وتعليمه) أو قريباً من هذه العبارة.
وأيضاً ذكر ابن عبد البرّ في شرح الموطأ (التمهيد) أن تأويل النبي صلى الله عليه وسلم بحضرة الصحابة هو لتعليمهم أصول التأويل.
وعندي أن المسألة فيها تفصيل، فأصل التأويل عندي أنه إلهام رباني يقذفه في صدر العبد لا يجد له سبباً!! ثم قد يترقى هذا في سلم التأويل بتعلم أصول التأويل من خلال تأمل النصوص، وربطها برموز الرؤيا، وأيضاً ربطها بالواقع، وكل ذلك حسب علمه.
والمشكلة في مؤولة هذا الزمان أن التأويل عندهم أصبح مسائل حسابية 1+1=2.
من رأى كذا فرؤياه تأويلها كذا! ومن رأى كذا وكذا فهو كذا وكذا.
فأصبح التأويل قواعد محددة، والواقع خلاف ذلك، إذ أن الرؤيا تختلف باختلاف حال الرجل، وزمانه، بل وبلده أحياناً.
ومما وقع فيه مؤولة هذا الزمان تلك الخدمة التي أدخلها وهي الاتصال على رقم 700 بحيث يضع المتصل رؤياه ثم يتصل بعد فترة ويجدها مؤولة، وهذا خلل ظاهر في التأويل إذ أن الرؤيا في كثير من الأحيان تتطلب التفصيل والاستفسار عن حال الرجل، وحال المرئي.
والله المستعان.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:25 ص]ـ
يوجد كتاب ماتع للشيخ عبد الله السدحان بعنوان قواعد في تأويل الرؤى، ذكر فيه أمورا مهمة للتأويل.
فمن طالع الكتاب حتما سيستفيد، ولكن ليحذر المسلم من التأويل بلا علم.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 11:24 ص]ـ
وعندي أن المسألة فيها تفصيل، فأصل التأويل عندي أنه إلهام رباني يقذفه في صدر العبد لا يجد له سبباً!! ثم قد يترقى هذا في سلم التأويل بتعلم أصول التأويل من خلال تأمل النصوص، وربطها برموز الرؤيا، وأيضاً ربطها بالواقع،.
هل سبقك بهذا أحد من أهل العلم شيخنا الفاضل
شيخنا خالد الشايع شكر الله لك
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:24 م]ـ
علم التعبير علمٌ شرعيٌّ، وعلوم الشريعة استحالت صناعات، وإذَن فالتعبير قد عادَ علماً صناعياً كسبياً.
وتشاركه في ذلك سائر الفنون، كعلم تفسير كلام الله تعالى، فهو اليوم صناعةٌ مقنَّنة.
أما الاعتراض بأن بعض الناس لم يُفتَح له فيه، فهذا واردٌ على جميع العلوم، فإن كثيراً من الناس حاول علم النحو ـ مثلاً ـ فلم يُفتح له فيه، وكذا يقال في سائر الفنون، وكلٌّ يعمل على شاكلته.
والله تعالى أعلم
ولعل هذا الرابط يضيف شيئاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26768
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[23 - 05 - 09, 06:19 م]ـ
وعندي أن المسألة فيها تفصيل، فأصل التأويل عندي أنه إلهام رباني يقذفه في صدر العبد لا يجد له سبباً!! ثم قد يترقى هذا في سلم التأويل بتعلم أصول التأويل من خلال تأمل النصوص، وربطها برموز الرؤيا، وأيضاً ربطها بالواقع، وكل ذلك حسب علمه.
.
في ظني والله أعلم أن هذه العبارة غير صائبة لأن كثيراً من المتطفلين على تفسير الأحلام إنما يتكئون على مثل هذه العبارات فيتخرصون ويتكلمون بجهل وإن نوقشوا في ذلك قالوا هو إلهام يقع على القلب. ولكن هو علم مثل أي من العلوم الشرعية وغيرها فعلى سبيل المثال شخص أراد أن يتعلم الشعر وينظمه لكن ليس لديه الاستعداد والموهبة الشعرية فلن يفلح بلا شك وكذلك تفسير الأحلام ممكن أن يوجد لدى الشخص استعداد وفطرة تنمو وتزداد بتعلم هذا العلم.
ومن علامات المفسر الحقيقي المصيب أنه يعلل لك تفسيراته للأحلام وتكون هذه التعليلات منطقية ومتماشية مع القواعد العامة لهذا العلم إضافة إلى أنه لا يتناقض في تفسيراته لو تتبعتها وقارنت بينها.
والله أعلم
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[23 - 05 - 09, 08:53 م]ـ
قال الامام الذهبي على الامام ابن سيرين (وكان معه في ذلك تأييد إلهي) اه كلامه رحمه الله
فاعتقد ان تفسير الاحلام علم بدليل قول الله تعالى " قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ "
فمن قديم الازل وهو علم وخبرة فاذا كان الرائي مسلما مؤمنا فمرتبط بكلام الله واذا كان كافرا فلا يجب ان نفسر له من كتاب الله وهكذا هذا العلم له متخصصين ولم يكن يهتم به كثير من العلماء فم يشتهر لنا الا الامام محمد بن سيرين رحمه الله(42/191)
أثبت العلم أنه لا يوجد أي تصنيف علمي يقول أن هناك شخص غبي!!.
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 03 - 05, 04:28 م]ـ
أنقل هذه المعلومة شحذا للهم وبثا للروح، حيث يحتقر المرء نفسه، متهما ذكاءه بالقلة، وأنه لايمكن أن يكون مثل فلان العالم أو فلان الشيخ أو فلان الداعية، أو فلان الحافظ ... الخ.
فأقول:
أبشر ففي كل خير، وعليك البذل.
يقول الأستاذ /سعد الحمودي في محاضرة له بعنوان (أنواع الذكاء):
أثبت العلم أن هناك أنواعا مختلفة من الذكاء، وكل شخص يملك جزءا منها إن لم يكن جميعها، ولا يوجد أي تصنيف علمي يقول أن هناك شخص غبي.
واقترح جاردنر في كتابه (أُطر العقل) عام 1983م أن هناك سبعة أنواع من الذكاء على الأقل أساسية، وتدل مجمل الأبحاث في علم الأعصاب والنفس على أن كل واحد منا ليس لديه نوع واحد من الذكاء، بل أكثر.
وأنواع الذكاء السبعة كما يلي:
1 - الذكاء اللغوي.
2 - الذكاء البصري.
3 - الذكاء السمعي.
4 - الذكاء المنطقي.
5 - الذكاء البدني.
6 - الذكاء الإجتماعي.
7 - الذكاء الشخصي.
وذكر المحاضر الذكاء الإبداعي والأكاديمي، وأن الناس يجعلونه مقياس الذكاء ... الخ.
ثم ذكر المتخلف عقليا، هل له نصيب من الذكاء؟.
ولماذا يكون التجار غالبا هم الأقل ذكاءا من الناحية الأكاديمية والإبداعية؟.
يانتظار توجيه الفضلاء.
وللحديث بقية إن أذن لي المشايخ ...
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[12 - 03 - 05, 10:23 م]ـ
بارك الله فيك اخى و لكن كيف أحدد ذكائى .. سواء أكان بصريا أم سمعيا أو أو .. ؟؟
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:45 م]ـ
أما أخيكم هذا فقد علم بأن ذكاؤهـ بصري لأنه مدمن علي القراءه في ملتقي أهل الحديث (:
جزيت خيرا أخي المسيطر علي رفع الهمم بهذه الفائده النفيسه
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 03 - 05, 11:55 ص]ـ
بارك الله فيك اخى و لكن كيف أحدد ذكائى .. سواء أكان بصريا أم سمعيا أو أو .. ؟؟
أخي الكريم /
هناك استمارة تقييم يمكن من خلالها معرفة مستوى الذكاء من كل نوع، وسأرسل لك العنوان على الخاص، بإذن الله.
وأرى أن هذا التقييم المبني على دراسات علمية دقيقة قد يؤدي الى التقدم الإيجابي في الحياة العلمية والعملية - بعد توفيق الله -، حيث يغلب الجانبُ النفسي والإيحائي الجانبَ الطبعي.
والله أعلم.
ـ[اللجين]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:25 م]ـ
السلام عليكم
وارسلي كذلك, جزاك الله خيرا.
ـ[الخالدي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:39 م]ـ
أخي المشرف المسيطير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل منكم تزويدي بالرابط
مع أني أرى وضع العنوان هنا في هذه الصفحة ليستفيد أكبر عدد من الأخوان
والموضوع جديد وغريب وجذاب
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[13 - 03 - 05, 11:58 م]ـ
هذا اختبار ذكاء لمن اراد أن يعرف درجة ذكائه:
http://www.arabicnation.com/hiqai/iq_test.html#a
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:03 ص]ـ
الاختبار لا يظهر أخى يظهر كلام عجيب هكذا
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:24 ص]ـ
الكلام الذى يظهر هو عبارة عن تعريف بالاختبار وكيفيته ونسب الذكاء عالميا وكيف تقيس نسبة ذكائك.
وهذا رابط اخر فيه الامتحان بدون تلك المقدمة
http://www.arabicnation.com/cgi-bin/quirex2/index.cgi?quiz=iq1
عندما قمت بهذا الاختبار اصبت بصداع شديد من شدة التركيز وفى النهاية كانت النتيجة 95 .. اى درجة ذكاء جيدة , الحد العام!: (
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:00 ص]ـ
موضوع ممتاز ومشاركات رائعة يحتاج كل الناشئة أن يقرأوه، ومن باب
أولى طلبة العلم ... جزى الله خيرا كل من شارك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:06 ص]ـ
لكن الجمعية المذكورة عليها علامات استفهام ...
اقرأوا هذا:
http://www.arabicnation.com/hiqai/index.html
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:55 م]ـ
مع أني أرى وضع العنوان هنا في هذه الصفحة ليستفيد أكبر عدد من الأخوان.
اخي لفاضل / الخالدي جزاك الله خيرا، واقتراح موفق.
وهذا هو عنوان الاستاذ / سعد الحمودي، حيث ذكر أن من يريد استمارة التقييم فعليه مراسلته على البريد الإلكتروني التالي:
inteligence777@hotmail.com
وفق الله الجميع لكل خير.
ونتمنى أن تكون النتائج لنا طيبة، وإن لم تكن فلعل الاستمارة فيها خلل (ابتسامة).
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:49 م]ـ
جزاك الله خير
و هنا ثمة تنبيه
أن كثير ممن يتكلم في هذا العصر عن الذكاء و العقل، كأهل البرمجة و غيرهم يزعمون أن كل إنسان له من العقل ما يساوي غيره، و إنما المسألة كيف يستفيد منه!!.
ناسيا أو متناسيا قوله تعالى: ((و الله فضل بعضكم على بعض في الرزق))،
قال وهب ابن منبه ((تتفاضل العقول كما يتفاضل الثمر))،
و هذا مماكان ينبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية و يرد به على أهل الكلام الذين كانوا يتخبطون في مسألة التحسين و التقبيح و غيرها من المسائل التي يجعلون فيها المرجع للعقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/192)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:10 م]ـ
أستغربت من العنوان ولكني اعرف انه يوجد شخص مجنون فكيف لا يكون شخص غبي؟؟؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 08:36 م]ـ
اذكر من الكلام الدال على تفاوت الناس بالفهم قول سلف الامة: "وانك لم تحدث الناس حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة "
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:44 ص]ـ
على كل حال قد دخلت الموقع وأرى أن هذه المسابقة تضييع للوقت بلا ثمرة ولو قدر أن المرء غبي فماذا جرى هل سينقطع عن الحياة وطلب العلم؟ لا بل ليقل "اللهم يامفهم سليمان فهمني".
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 04:27 م]ـ
قال ابن الأثير في النهاية:
(غبا) فيه " إلا الشياطين وأغبياء بني آدم " الأغبياء: جمع غبي، كغني وأغنياء، ويجوز أن يكون أغباء، والغبي: القليل الفطنة، وقد غبي يغبا غباوة.
ومنه الحديث " قليل الفقه خير من كثير الغباوة "، وحديث علي " تغابَ عن كل مالا يصح لك " أي تغافل وتباله.
قال ابن فارس فس معجم مقاييس اللغة:
(غبي) الغين والباء والحرف المعتل أصل صحيح يدل على تستر شئ حتى لا يهتدى له.
ومنه: غَبيَ فلان غباوة، إذا كان قليل الفطنة، وهو غبي.
-----
تنويه:
قولهم "قليل الفطنة " لا يعني عدم الفطنة مطلقا.
نقلته دون النظر الى صحة الأحاديث، ولعلي أبحثها مستقبلا.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 06:01 م]ـ
اخي المسيطر اظن ان القصد ليس الذكاء في الاساس وانما العقل.
لان الذكاء من اعمال العقول ورياضتها.
لي مقالة عن ذلك ولكنها لم تقبل في المنتدى اليك الرابط في موقع اسلامي
وهي اسباب اختلاف الناس في شيء وبعد ذلك يزعم كل منهم ان العقل يقول كذا والعقل يقول كذا لاقوال متعارضة
http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=5777
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 08:40 م]ـ
عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ماتستقل الشمس فيبقى شئ من خلق الله إلا سبّح الله بحمده، إلا ما كان من الشياطين وأغبياء بني آدم ".
ذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير وحسنه.
وفي لفظ:" إلا ماكان من الشيطان وأعتى بني آدم، فسألت عن أعتى بني آدم؟ فقال: شرار الخلق، أو قال: شرار خلق الله " السلسلة الصحيحة حديث 2224.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن امرا خارج موضوع الغباء هل نستنتج من الحديث ان القصد بالتسبيح غير القصد بالسجود (اقصد من غير البشر)
فالله عز وجل يسبح له ما في السماوات والارض. ولكن عند السجود قال "ولله يسجد من في السموات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال" ام انهما شيء واحد واستثني ابن ادم والشيطان فيما استطاعا من تسبيح فنسوه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:16 ص]ـ
لعل المرء لايمكنه أ ن يتصور وجود عالم لايوجد به شخص غبي!
ولعل من قلة ذكائي عدم تصوري لمعنى الذكاء البصري، وهل الأعمي غبي بصرياً! وقل مثل ذلك في السمعي.
وبغض النظر أكان هناك أغبياء أم لا! فلا شك أن بعض الناس ذكاؤهم لايقايس بذكاء آخرين فذكاؤهم بالنسبة إليهم قليل وهل ذكاء فلان بن علان كذكاء شيخ الإسلام والعلم الإمام؟
إن من المشاكل الشائعة اليوم عند عامة الناس أن أولئك رجال ونحن رجال، ورحم الله طالب العلم الذي عرف قدر نفسه.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:33 ص]ـ
العادة من كلام الناس اخي حارث همام ان يعتبروا الناس "عامة الناس" على درجة معينة من الذكاء فمن عرف بتجاوزها سمي ذكي ومن تأخر عنها سمي غبي.
ولكن هل كل ذكي زكي؟ بالطبع لا.
وايضا يختلف الناس بالفهم
امهم وادراكهم من اساس واحد اخبر الله تعالى عنه "وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) "
فرتبت الاية الحواس على اهميتها واسبقيتها.
فبدون سمع وبصر لا يملك الانسان اي شيء من الذكاء ولا يعقل شيئا.
وباقي ما بقي يعتمد على صحة ما يسمع وحقيقة ما يشاهد لانه ان سمع خطأ وظنه علما جعله مقياسا لما يسمع فترك كثيرا واخذ كثيرا. ومن اجل ذلك اختلف الحق عند الناس. فمن استخدم عقله وهداه الله الى الحق اصاب. ومن يضلل الله فلا هادي له: قال تعالى "
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) "
والله تعالى اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/193)
ـ[أبوالتراب الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 05, 01:39 ص]ـ
أولاً الحمد لله - بتنهد - على عدم وجود هذا التصنيف العلمي حتى الأن.
ثانياً جزاك الله خيراً اخي الجندي المسلم فأني أبحث عن هذا الرابط منذ سنة تقريباً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 01 - 07, 06:16 م]ـ
الإخوة الأفاضل /
جزاكم الله خير الجزاء.
المقصد - حسب الدراسة - أنه لا يوجد من بني البشر من يكون غبيا بدرجة 100%، وليس فيه ذرّة من ذكاء.
بل إنه .... وحتى مع وجود الغباء، والبلاهة، والحماقة، والسذاجة في عقل ذلك الإنسان إلا أن عنده نسبة معينة من الذكاء حسب الأنواع السبعة المذكورة.
والأمر يسير.
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[16 - 01 - 07, 09:48 ص]ـ
على كل حال قد دخلت الموقع وأرى أن هذه المسابقة تضييع للوقت بلا ثمرة ولو قدر أن المرء غبي فماذا جرى هل سينقطع عن الحياة وطلب العلم؟ لا بل ليقل "اللهم يامفهم سليمان فهمني".
الشيخ المكرم الحنبلي السلفي, حفظه الله ووفقه.
الملكات العقلية والذكاء لها أسبابها كما أن للقوة العضلية أسبابها. فلا يصح أن يقول ضعيف نائم على فراشه: "اللهم يا مقوي موسى قوني" أو نحو هذا. لا, بل عليه الأخذ بالأسباب التي خلقها الله وسببها لذلك. وكما يُروى: "إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم".
والدراسات الحديثة (والتي أغمض عنها الكثير من المتدينين أعينهم بحجة تضييع الوقت ونحو ذلك) أثبتت أن الذكاء والحفظ وسائر الملكات العقلية تزيد بمعدلات كبيرة بأخذ أسباب ذلك. وهذا واقع ومجرب. والحقيقة أنني أرى أن إغفال هذا الخير من الظلم بمكان. وهذا طبعاً لا يعني أن نأخذ كل جديد غير ثابت أو ما فيه مخالفة لديننا, ولكن الحكمة ضالة المؤمن, أينما وجدها فهو أحق بها. فكل هذه أسباب شأنها شأن أسباب سائر الأمور.
وأضرب مثالاً واحداً للتدليل على ذلك. انظر إلى كم حفظ الشخص في بداية حفظه, ثم انظر إليه بعد أسابيع قليلة فستجد تقدماً باهراً. وهذا له أسبابه الفيسيولوجية والنفسية التي يطول شرحها. والذكاء وسائر الملكات العقلية شأنها شأن الحفظ. والله تعالى أعلم.
وجزاكم الله كل خير وأدام عليكم نعمة التوفيق والسداد.
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[21 - 01 - 07, 06:59 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
وأقول أن من الناس من لديه قدرات عقلية متميزة لكنه لم يستخدمها
ولا أدل على ذلك إلا ما تلاحظه من بعض الناس يقول: أنا ما أحفظ؟ أنا ما أفهم؟
فإذا شد على نفسه وأخذها بالعزيمة في الاختبارات استوعب المئات من الصفحات
ما شاء الله!!!
هذا وأنت ما تحفظ وما تفهم أجل كيف لو كنت تحفظ وتفهم؟!!
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 - 01 - 07, 07:53 م]ـ
دوما أنادي بهذه الفكرة في كل ندواتي ومحاضراتي
حذار من تصنيف الناس أو أولادك أو طلابك إلى ذكي وغبي،
وقد أدى هذا التقسيم أو هذا التصور عند الآباء والمدرسين إلى تأخر كثير من أبناء الجيل وتعثرهم الدراسي
ومن خلال تجاربي في حفظ القرآن أجد أن الكثيرين جدا ممن لم يوفقوا للحفظ كان ذلك بسبب كلمة قيلت له من أحد من لهم مكانة في نفسه مفادها أنه ضعيف الذاكرة أو نحو ذلك
فالإنسان يولد وقد خلق الله لديه الاستعداد لتنمية ذكائه وهناك عدة أشياء لها دور في تطوير ذلك
وإذا تساءلنا كيف يمكن أن تتم تنمية الذكاء عند الأطفال؟؟
هل ابني ذكي؟؟ .. كيف استطيع تنمية الذكاء عنده؟؟
سأجب بما يلي:
قبل ذلك دعونا نتعرف على المراحل التى يمر بها الطفل:
- من الولادة الى السنة الاولى: يتابع الضوء المتحرك والابتسامات والوجوه
ففي الشهر الرابع يتعرف على امه ويبكى ان تركته
في الشهر السادس يستجيب لمن يناديه باسمه -
من سنة الى خمس سنوات: يتعلم الكلمات وتركيب الجمل يرتدي الملابس والحذاء
من سنتين الى اربع: يحب الاستكشاف ويتهم بالشقاوة
- من ست سنوات الى اثنى عشرة سنة: يعرف مهارة القراءة والكتابة والرسم.
ما هي الأنشطة التي تنمي ذكاء الطفل
تقول الأستاذة ربى أبو العينين:
هناك عدة أنشطة تنمى الذكاء عند الطفل:
1 - حفظ القران الكريم في المراحل الاولى من الدراسة ,يساعد على تنشيط الذاكرة والعقل
وسوف أتكلم عن هذا الموضوع بشكل أكثر في عدة مناسبات بإذن الله
2 - القصص تساعد الطفل على التفكير العلمى كسرد القصص الخيالية بمضمون اخلاقي ,فللخيال اثر فى تنمية الذكاء
3 - اللعب وخاصة اللعب التخيلي لها اثر كبير على تنمية الذكاء لذا يجب تشجيعها ..
4 ـ - التربية البدنية - النشاطات المدرسية
كيف استطيع ان اعرف ان ولدي موهوب؟؟
- التعلم المبكر قبل الاطفال الذين من نفس عمره بشهر
- البلوغ المبكر
- الاهتمام بالزمن والاشهر
- تعلم الكلام مبكرا
- الثقة بالنفس
ما الذي يجب توفيره لتنمية الذكاء؟؟؟؟
1 ـ - احضار الالعاب التى تحتاج الى الفك والتركيب) وتشجيعة ان يبدع فيها ويبتكر اشكال منها
2 ـ - تشجيعة على سرد القصص الخيالية فمثلا اذا ذهب لزيارة حديقة الطيور ..
3 ـ اسألية ماذا شاهدت؟ قد يخبرك انه لحق الببغاء وامسكها ..
فهذا خيال وليس كذب
4 ـ واطلبي منه ان يسرد لك القصص
5 ـ - أجيبيه علىاسئلته حتى لوكانت حرجة حتى لا تعيقي تنمية الذكاء عنده
6 ـ عليك ان تعطيه الوقت الكافي للاستكشاف ولا تعتبريه شقاوة ..
7 ـ وحاولى الا يجلس ولدك وحده مطولا على التلفاز إلا مع التوجيه والتنبيه
hالمصدر ( http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=1891&highlight=%C7%E1%D0%DF%C7%C1)
ولي عودة لهذا الحديث
وشكرا لكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/194)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 - 01 - 07, 08:16 م]ـ
هل يتمتع الاذكياء بأمخاخ تختلف عن امخاخ البشر
---------------------------------------------------------
طالما سئلت هذا السؤال فاحيل إلى المختصين من الأطباء ووجدت هذا البحث ففيه فوائد قالم بها الأستاذ: مدحت مريد صادق فقال:
الحقيقة أن مثل هذا السؤال ليس جديدًا تمامًا, فمنذ وقت طويل شغل العلماء بفكرة ارتباط القدرات العقلية للإنسان بالتركيب التشريحي للمخ,
وهي الفكرة التي كثيرا ما أدت إلى فحص أمخاخ العباقرة بعد موتهم للوقوف على أسرار تفوّقهم,
وفي هذا المضمار جرى تشريح أمخاخ الكثيرين مثل العالم والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت, ثم الموسيقار الألماني باخ ....
وفي القرن التاسع عشر أجريت في ألمانيا والسويد وكندا بحوث مستفيضة لأمخاخ عدد كبير من الموهوبين.
ومع بداية القرن العشرين بلغ عدد نوابغ الفن والأدب والعلم الذين فحصت أمخاخهم 137 شخصًا.
غير أن نتائج كل تلك الدراسات لم تشر صراحة إلى وجود فوارق تذكر بين أمخاخ أولئك الأفذاذ وأمخاخ العامة.
والحقيقة أنه لم يرد أي ذكر لهذه الاختلافات المفترضة قبل عام 1924 عندما توفي فلاديمير لينين أول زعيم للاتحاد السوفييتي السابق,
ففي ذلك الحين استدعي العالم الألماني أوسكار فوجت إلى روسيا لدراسة مخ لينين بناء على طلب رسمي من السلطات السوفييتية,
التي أسست معهدا لأبحاث المخ في موسكو خصيصا لهذا الغرض. وبعد عامين كاملين من الدراسة أعلن فوجت عن وجود بضعة اختلافات في مخ لينين,
غير أن أحدا لم يعلق أهمية كبيرة على ملاحظات فوجت, وذلك لأن لينين كان قد أصيب بعدد من الجلطات الدماغية في السنتين الأخيرتين من حياته,
ومن ثم اعتُقد أن هذه الجلطات قد تكون مصدر الاختلاف في مخه.
وأما آخر المشاهير الذين فحصت أمخامهم فهو أينشتين, إذ عرف عن ذلك الفيزيائي الكبير أنه كان قد أوصى بالتبرّع بمخه لخدمة البحث العلمي,
ويقال أيضا إن أينشتين لم يوص بذلك وإنما عائلته هي التي وافقت بعد وفاته على التبرّع بمخه.
وأيّا كان الأمر, فالثابت أن عالم الباثولوجيا الأمريكي توماس هارفي, الذي كلف بفحص جثمان أينشتين إثر وفاته في عام 1955 سارع إلى أخذ المخ قبل مرور سبع ساعات على الوفاة, ثم حفظه بالطرق العلمية لدراسته.
وبعد فترة من الفحص أعلن هارفي أنه لم يعثر على شيء غير عادي في مخ أينشتين, ولعل ذلك كان سببا في تراجع الاهتمام بفحص أمخاخ النابهين لفترة من الوقت
إلا أن الأمر عاد ليفرض نفسه بقوة في الأوساط العلمية بعد أن تسارع التقدم في أبحاث المخ,
وبعد أن كشفت التقنيات الحديثة عن وجود خصائص تميز بالفعل أمخاخ الموهوبين في مجالات بعينها,
وعندئذ أعيد فحص مخ أينشتين بعد مرور ما يقرب من ربع قرن على وفاته, وكان ذلك في جامعة
كاليفورنيا (بيركلي) حيث تم فحص أربع قطع كل منها بحجم قطعة السكر الصغيرة,
مأخوذة من مناطق بعينها في مخ أينشتين, وتمت مقارنتها مع أربع وأربعين قطعة مماثلة من أمخاخ أحد عشر رجلا ممن ماتوا عن أعمار تقارب عمر أينشتين عند وفاته.
ولقد وجد فريق البحث أن نسب الخلايا المكونة لنسيج المخ عند أينشتين تختلف عن نسبتها في الآخرين, وذلك في منطقتين من المخ معروفتين بمسئوليتهما عن التخطيط والتحليل والمنطق الرياضياتي, وهي المجالات التي تفوق فيها أينشتين.
وبعد ذلك بنحو عشرين عاما, وتحديدا في عام 1999 أعيد فحص أجزاء من مخ أينشتين للمرة الثالثة في جامعة ماكماستر بكندا, وأعلن فريق البحث أن مخ أينشتين يخلو من جزء من أخدود معروف يوجد في الأمخاخ العادية,
واعتبر الباحثون أن غياب ذلك الجزء من الأخدود يمكن أن يكون سببا في سرعة توصيل المعلومات بين المنطقتين الواقعتين على جانبي الأخدود في مخ أينشتين,
فضلا عن أنه أضاف إلى مساحة هذه المنطقة لتصبح عند أينشتين أعرض من المألوف بمقدار 15%. فهل كان مخ أينشتين جديرا حقًا بكل هذا الاهتمام?
المصدر ( http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=8457&highlight=%C7%E1%D0%DF%C7%C1)
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[16 - 02 - 07, 06:05 م]ـ
أعتقد أن الفرق بين الأذكياء وغيرهم هو درجة التركيز التي يمكنهم الوصول إليها ...
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:38 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/195)
أعتقد أن الفرق بين الأذكياء وغيرهم هو درجة التركيز التي يمكنهم الوصول إليها ...
هذا هو أحد الفروق وإن لم يكن أهمها.
من الفروق المهمة طريقة استخدامهم لعقلهم, حواسهم وأحاسيسهم. فالأذكياء كثيراً ما يستفيدون من أحاسيسهم الباطنة, ويتميزون بصحة الحدس والفراسة. فالذكي هو من أحسن استخدام ما وهبه الله تعالى من آلات وملكات, خلافاً لمن أعرض ونأى بجانبه وقال بلسان حاله أو مقاله: "لا أستطيع" و"غير ممكن".
والله أعلم.
ـ[ذات المحبرة]ــــــــ[17 - 02 - 07, 01:45 م]ـ
قال وليم مولتون مارستن _ المتخصص في علم النفس _:
" والعقل الإنساني يصبح أداة مدهشة الكفاءة إذا ركز تركيزا قويا حادا "
ونقل عن وليم جيمس وهو أبو علم النفس الحديث أنه قال:
" إن الفرق بين العباقرة وغيرهم من الناس العاديين ليس مرجعه إلى صفة أو موهبة
فطرية للعقل , بل إلى الموضوعات والغايات التي يوجهون إليها هممهم إلى درجة
التركيز التي يسعهم أن يبلغوها "
ثم يقول وليم مولتون: " وهذه القدرة تكتسب بالمرانة , والمرانة تتطلب الصبر
فإن الإنتقال من الشرود إلى حصر الذهن حصرا بينا محكما هو ثمرة الجهد الملح
فإن استطعت أن ترد عقلك مرة بعد أخرى وخمسين مرة , و مئة مرة! إلى الموضوع
الذي اعتزمت معالجته فإن الخواطر التي تتنازعك لا تلبث أن تخلي مكانها للموضوع
الذي آثرته بالإختيار ثم تلقى نفسك آخر الأمر قادرا على حصر ذهنك بإرادتك فيما تختار"اهـ.
نقلا من (روح الصلاة في الإسلام) للشيخ عفيف طبارة صـ32ــ
وأعتقد أن الشخص إذا أحب شيئا ما فإن تركيزه يكون عاليا في معالجته والعكس صحيح ..
مثلا .. عندما أركب السيارة أجد نفسي لا أركز في الطرقات ولا أحفظ أسمائها
وكثيرا ما يتهمونني بالبلادة والغباء بسبب هذا ..
وذلك أني لا أحب القيادة وأكره الخروج أصلا .... اي أن التركيز معدوم ..
فإذا أردت أن أفلح فيها وجب علي مضاعفة التركيز بالتمرن وهذا يحتاج إلى صبر ومجاهدة؛ لأنه بالاكراه ..
رغم بساطة االأمر -كما يقولون-
لكن مثلا إذا جئت لحل مشكلة ما أو مسألة معقدة يفتح الله علي بها
عندها يصفونني بالذكاء والدهاء ..
وذلك أني أحب التحدي .. فالتركيز عالي جدا في هذه الحالة ..
هذا مثال بسيط .. والأمثلة كثيرة
ولعل هذا السبب الذي جعل العلماء يقسمون الذكاء إلى أنواع ..
لغوي .. سمعي .. بصري .. عاطفي .. الخ
فلا تستغرب إذا وجدت شخصا يدعونه "غبيا" قد نطق بحكمة أو اكتشف مالم يكتشفه الأولون:
مثال: توماس أديسون .. هذا الذي لم يتعلم في المدارس إلا ثلاثة أشهر فقط ..
فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا!
ثم ظهرت عبقريته في الاختراع!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[17 - 02 - 07, 04:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لا بد من وضع حد وتعريف للذكاء, فمن خلال المشاركات السابقة أجد من خلال بعض القرائن أن كل مشارك له رأيه الخاص في الذكاء.
ولعل الأولى في بداية المشاركات أن يبداْ الكلام عن حد الذكاء وتعريفه حتى يتم النقاش حول المفهوم, وهل يصح هذا المفهوم ابتداءا أم لا يصح.
وأقول عني شخصياً, أرى أن الذكاء هو القدرة على اكتساب المعلومة بشكل سريع, مع الفهم الصحيح لها, والقدرة على تشكيل معارف جديدة من هذه المعلومة.
فهل هناك من معترض على هذا التعريف؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:06 م]ـ
أتوقع ان الأدق في الذكاء ان نقول هو النتيجة النهائية من استخدام قدرات الدماغ
لأن الدماغ قدراته هائلة إن استخدمت كاملة ولا أظن أن أحدا استخدمها كاملة وأعطيكم توضيح على قدرات هذا الجزء من الإنسان فالمعلومات التي تأتي للإنسان تحفظ عن طريق الروابط بين الخلايا النيوترونية وعدد الخلايا النيوترونية في الدماغ 1000000000000 نيوترون إضافة إلى هذا فإن النيوترون يستطيع تكوين روابط تصل إلى 100000 مع بقية النيوترونات إذا فما عدد الروابط التي من الممكن ان تحصل في الدماغ؟
عدد كبير جدا
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:28 ص]ـ
انواع الذكاء:
بعد ثمانين سنة تقريباً من وضع اختبار الذكاء المعروف I.q قام أحد الباحثين بجامعة (هارفارد) يدعى (هوارد جاردنر) بتحدي ذلك فقال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/196)
إن ثقافاتنا قد عرّفت الذكاء تعريفا ضيقا جدا، واستمد نظريته من ملاحظاته للأفراد الذين يتمتعون بقدرات خارقة ولا يحصلون في اختبارات الذكاء إلا على درجات متوسطة أو دونها؛ مما قد يجعلهم يصنفون في مجال المعاقين عقليا.
اقترح (جاردنر) في كتابه (أطر العقل) عام 1983م أن هناك سبعة أنواع من الذكاء.
ويقول الباحث (جولمان): على أحسن تقدير يُسهم معامل الذكاء I.q. في 20% من العوامل التي تحدد النجاح في الحياة، تاركا الـ80% للعوامل الأخرى، فالغالبية العظمى من الحاصلين على مراكز متميزة في المجتمع لم يحدد معامل الذكاء تميزهم هذا، بل إن هناك عوامل أخرى مثل: الطبقة الاجتماعية، والتوفيق، والبيئة هي التي حددت نجاحهم.
الأنواع السبعة للذكاء:
1 - الذكاء اللغوي: هو المسؤول عن كل شيء يتعلق بالكلمات، فهو الذي يعطيك القدرة على تذكرها، وفهمها، والتفكير فيها، والتحدث بها، وقراءتها، وكتابتها.
2 - الذكاء البصري: هو ذلك النظام العقلي المسؤول عن معالجة وتخزين كل الصور المرئية.
3 - الذكاء المنطقي: كل لحظة من لحظات حياتنا تتطلب قرارا أو تمثل مشكلة، وبالتالي تحتاج في كل تلك اللحظات إلى ذكائك المنطقي لحل المشكلات.
4 - الذكاء السمعي: وهذا النوع من الذكاء يهتم بالأصوات، والقدرة على فهمها، والتمييز بينها، والحساسية تجاهها.
5 - الذكاء البدني: هو القدرة على استخدام الجسد بطرق ماهرة للتعبير عن الأفكار، والمشاعر، والوصول إلى ما نريد.
6 - الذكاء الاجتماعي: القدرة على فهم الآخرين، ومعرفة أمزجتِهِم، ورغباتِهِم، ودوافعِهِم، ومقاصدِهِم، والقدرة على ملاحظة الفروق بين الناس، وبالتالي التفاعل معهم بكفاءة.
7 - الذكاء الذاتي: يتضمنُ فهمَ الشخص لمشاعرِه، وقيمه، وفلسفته، ومقاصدِه، ودوافعه، ورغباته، وحالاته المزاجية، ومعرفة نواحي قوته وضعفه.
وأخيرا .. من الجدير بالذكر أن هذه القدرات تبدأ في الظهور منذ السنة الأولى من عمر الطفل.
سعد بن محمد الحمودي
عضو هيئة التدريس - جامعة الملك سعود
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 12 - 07, 10:43 م]ـ
وهذا كتاب عن الموضوع لمن أراد الإستزاده:
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/audio/152/152292.gif
قال الناشر:
عندما تحكم على نفسك بالغباء، أو تحكم على الآخرين بأنه لا جدوى منهم، وبأنهم ليسوا ناجحين، وأنهم لم يفلحوا في شيء، وأن الحياة لا تتسع لأمثالهم ... وأكثر من ذلك ...
ولكن لماذا كل ذلك؟!.
هل لأنهم لم يوفقوا في دراستهم؟.
أم لأنهم أخفقوا في أمر ما، أم لأنهم خسروا في مشروع معين؟!.
فلتعلم عزيزي القارئ أنه أثبت العلم اليوم بأن:
- هناك أنواع مختلفة من الذكاء.
- وأن كل شخص يملك جزء منها إن لم يكن يملك جميعها.
- وأن لا يوجد أي تصنيف علمي يقول بأن هناك شخص غبي.
والآن ألا يستحق ذلك أن تقف لتراجع تلك الأحكام التي أصدرتها من قبل، وتقدم اعتذارك لكل شخص أصدرت عليه حكماً بالغباء.
وقبل ذلك دعنا نطلعك على بعض جوانب هذا الموضوع من خلال هذه المادة وما تحتويه من معلومات شيقة، وحقائق مثيرة، من خلال المواضيع التالي:
-قصة بداية الذكاء.
-الذكاءات المتعددة.
-كيف تنمي تلك الذكاءات المتعددة؟
-هناك طفل يدعي "الطفل المعجزة"!
-الذكاء نرثه أن نكتسبه؟
-هناك أشخاص متخلفين عقلياً ولكنهم أذكياء!
-أنواع الذكاء والتربية.
-أنواع الذكاء والتعليم.
-الأطفال كثيري الحركة-علاجهم!
وأيضاً ستتمكن من خلال (اختيار أنواع الذكاء) من معرفة نسبة ذكائك في كل نوع، ونقاط القوة والضعف لديك، وستصل إلى نتيجة رائعة، وستكون في قمة سعادتك لأنك عرفت أنك شخص ذكي جداً، وقد حباك الله جميع الإمكانيات والقدرات التي تساعدك على التقدم والنجاح فيما تريد أن تنجح به، وما عليك سوى أن تثق بنفسك وذكائك الذي تملكه لتتقدم نحو هدفك ونجاحك، وعندها سوف تكتشف العبقرية المدفونة في أعماقك، وسوف تعرف سر ذكائك الذي طالما بحثت عنه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:01 م]ـ
رجعت إلى أرشيف الملتقى في الشاملة فوجدت بعض المشاركات قد حذفت من الموضوع الرئيس، ولاتزال في أرشيف الملتقى، فأنقل ماتيسر منها /
----
قال المتنبي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/197)
ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي
ولابن الوردي غير موجودة في النسخ، والبيت مشهور.
وتغافل عن أمور أنه * لم يفز بالحمد إلا من غفل
وقال علي رضي الله عنه:" التغافل يرفع بلاء كثيرا".
ويروى: أن الإمام أحمد رحمه الله قيل له: إن سفيان يقول: تسعة أعشار العقل في التغافل؟.
فقال رحمه الله: لا، بل العقل كل العقل في التغافل.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:07 م]ـ
مسعر العامري
23 - 05 - 2005, 02:47 Am
لعل أخانا المسيطير أراد تحريك الجو .. وما أظن هذا رأيه ..
خاصة وأنه طلب توجيه الإخوة .. وأضاف آثاراً قيمة ..
وأما إنكار "الشخص الغبي" فهو إنكارٌ غبي ..
وغُبِن العلم حينما سميت أمثال هذه الدراسات علماً ..
وهو محجوج من حيث اللغة ومن حيث الشرع ..
وأعطف على كلام أبي مشاري فأقول هذه موجه من موجات التأثر بالمذاهب الغربية كمذهب نيتشه في الإنسان السوبرمان ..
عصمنا الله وإياكم بالسنة.
----
المسيطير
23 - 05 - 2005, 05:59 Pm
--
أخي الفاضل / مسعر العامري
جزاك الله خير الجزاء.
والحقيقة لم يكن تحريك الجو - كما ذكرت - هو المقصود لذاته، بل المقصود معه هو ما أشرتُ إليه في المقدمة.
وأما قولك: (وأما إنكار "الشخص الغبي" فهو إنكارٌ غبي .. )، فمن الصعب التسليم بما ذكرتَ دون فهم تام للمقصود، وأيضا من الصعب إنكار أمر بناه قائله على دراسات وليست على دراسة واحدة، فليتك أخي الكريم تذكر وجه الإنكار بناءً على أساس شرعي أو ونص قطعي، بل حتى ظني، والمقصد الفائدة.
ولعلي أختصر ماذكر في أساس الموضوع:
يقول الأستاذ /سعد الحمودي في محاضرة له بعنوان (أنواع الذكاء):
أثبت العلم أن هناك أنواعا مختلفة من الذكاء، وكل شخص يملك جزءا منها إن لم يكن جميعها، ولا يوجد أي تصنيف علمي يقول أن هناك شخص غبي.
واقترح جاردنر في كتابه (أُطر العقل) عام 1983م أن هناك سبعة أنواع من الذكاء على الأقل أساسية، وتدل مجمل الأبحاث في علم الأعصاب والنفس على أن كل واحد منا ليس لديه نوع واحد من الذكاء، بل أكثر.
قلت:
حتى أصحاب التخلف العقلي لهم نصيب من الذكاء، وقد نذكرها أحيانا لهم ونقولها بالعامية (فلان فيه رجا) وذلك عندما يقوم بعمل جيد، ومعنى (رجا) أي (أمل)، ولعلنا نتأمل في بعض من ابتلوا بالتخلف العقلي لنرى بعض التصرفات التي قد نقول أنها تفوق تصرفات بعض العقلاء (كما نقول)
وأذكر حادثة فيها طرافة ذكرها الشيخ ناصر العمر حفظه الله فقال:
"إن أحد المجانين (كما نقول) صلى خلف إمام وعندما أراد الإمام الجلوس للتشهد الأول، قال المجنون: (سبحان الله) فقام الإمام ولم يسبح من خلفه لصحة فعله، فقاموا معه.
وعندما انتهت الصلاة قال المجنون (بالعامية): هاه، من المجنون أنا وإلا أنتم؟! ".
والأمر يسير.
-----
مسعر العامري
23 - 05 - 2005, 11:33 Pm
-
أسأل الله أن يجزيك خيرا الجزاء ..
والجواب من وجوه:
1 - القول بأنه ليس هناك شخص غبي معناه أنه ليس هناك شخص ذكي!!!
لأني إن قلت هو غبي ستقول لي كلا، بل هو ذكي في كذا ..
حسنا ..
إن قلت لي هو ذكي، سأقول لك كلا فهي غبي في كذا وكذا .. !
2 - أما إن كان الأمر اصطلاحاً فلا تنكر على من يقول هو غبي!
3 - تتابع أهل اللغة على ذكر الغبي في مؤلفاتهم .. وعلى أي محمل حملت كلامهم عليه فهو ذاك، وإنكاره منكر ..
4 - والفقهاء يذكرون السفيه وأحكامه في أبواب متعددة؛ كالحجر والنكاح ومسائل التكليف .. وغيرها.
5 - ما ورد من الآثار التي ذكرتموها وفقكم الله.
6 - أما هذه الدراسات فهي دراسات من أغبياء!! [ابتسامة متوسطة]
قجاردنر؛ هو أستاذ ومنظر من جامعة هارفارد واسمه هوارد (وأظنه نصرانياً؛ وهو غير اليهودي جون غريندر الغبي الآخر صاحب البرمجة)
والذي قرأته أن أنواع العقل عنده ثمانية لا سبعة، وهي الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي الرياضي، و الذكاء الموسيقي، والذكاء المكاني، والذكاء الحسي-الحركي، والذكاء بيني-شخصي، والذكاء ضمن شخصي، والذكاء البيئي .. يعني باختلاف المسميات وتفصيل الذكاء الشخصي إلى بيني وضمن شخصي ..
وعلى كل فلا تثق بدراساتهم كثيراً .. وذكرتني هذه بمقالة قرأتها في الشبكة أنقلها بحروفها (وسبب نقلي لها بحروفها لأنها بالعامية وأنا أبغض الكتابة بها، وثانيا لأنها نصت على كلمة غبي!)
يقول في الشبكة:
((واحد مدرس فسيولوجيا (علم وظائف الاعضاء) غبي كان يعطى درس عن الحواس فى الحيوانات و بيشرح الدرس على ضفدع. ويسوي تجارب على ضفدع. جاب الضفدع وحطه على الارض وقال له "انقز" -- الضفدع نقز
قطع الغبي رجل الضفدع وقاله "انقز" --. الضفدع نقز
قام الغبي قطع رجول الضفدع كلها وقاله "انقز" -- الضفدع ماتحرك
الغبي كتب في التقرير:
" ومن هذه التجربه نكتشف اننا اذا قطعنا ارجل الضفدع كلها يصاب الضفدع بالصمم!.))
فهذه دراسة وتلك دراسة، والعبرة بالدليل ..
والأمر يسير كما قال المسيطير [سجع غير متكلف]
والقصد هو الزهد في عقول كفار الغرب ودراساتهم إلا على وجه النفع الدنيوي المحض الذي تنتفع به كما تنتفع من البهائم والوحوش ..
وفقه الله أخانا (الذكي) المسيطير [ذكي على مذهبي ليس على مذهب جاردنر]!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/198)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:12 م]ـ
عبد
24 - 05 - 2005, 12:00 Am
--
أخي مسعر العامري:
روى مسلم عن المستورد القرشي أنه قال عند "عمرو بن العاص" رضي الله عنه:
(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " تقوم الساعة والروم أكثر الناس ". فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالاً أربعاً:
إنهم لأحلم الناس عند فتنة.
وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة.
و أوشكهم كرة بعد فرة.
وخيرهم لمسكين و يتيم وضعيف.
وخامسة حسنة وجميلة: و أمنعهم من ظلم الملوك).
الغباء لا يقاس دائماً بكفر الشخص من عدمه. العبرة بمن يعمل ويجتهد ويبذل. أعتقد أنه يجب علينا التخلص من بعض الغباء الذي أبقانا في مؤخرة الأمم. وهذا الغباء يمكن إزلته بالفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم بعد ذلك العمل الجاد بهذا الفهم الصحيح.
----
المسيطير
24 - 05 - 2005, 12:43 Am
أخي المبارك / مسعر العامري
أظن والله أعلم أن الموضوع لم يظهر لك كما يراد له (ابتسامة أيضا متوسطة).
ولعل العنوان يكون كالتالي:
أثبت العلم أنه لا يوجد أي تصنيف علمي يقول أن هناك شخص غبي غباءا مطبقا تاما ليس فيه - كما يقال - ذرة من ذكاء.
هذا هو المراد.
أما الغباء فقد وردت آثار وإشارات إلى وجوده، ولا ينكره أحد.
وقد سبق القول إلى أن الناس يقيّمون الذكي بذكاءه الإبداعي والأكاديمي فقط، أما الذكاء الإجتماعي والبدني والبصري .... الخ، فلا يعده البعض ذكاءا، وقد تجد أكاديميا قد حاز الدرجات العليا في تخصصه، بل لا يكاد يجاريه أحد في ذلك التخصص، تجده من أغبى الناس اجتماعيا.
وهذا مشاهد.
وقد تجد أكبر التجار الذين يشار إليهم بالبنان تجده لا يعرف كيف يكتب اسمه (مبالغة)، لكنه ذكي في عمله، غبي بل من أغبى الأغبياء (أيضا مبالغة) في دراسته الأكاديمية.
والنماذج على ذلك كثيرة.
عموما الأمر يسير.
ولا مزيد عن ماذكره الأخ الفاضل / عبد وفقه الله.
---
مسعر العامري
24 - 05 - 2005, 12:48 Am
يا محب ..
1 - الكفر في نفسه غباء لا أغبى منه وهذا لا ينازع فيه ذكي!
فنحن نقول كل كافر غبي وإن لم يكن كل غبي كافراً .. فهو غباء من هذه الحيثية .. وهي الحيثية الحقيقية.
2 - ليس كل ما عند الغبي غباء، على قاعدة اجتماع الحسنات والسيئات! ..
ولذلك انتفع الناس من دأب الرخم، وصبر الحمار، وبيض الدجاج .. وهي بهائم حيوانية (صفة الحيوانية لإخراج البهائم الإنسانية)
ومع ذلك فترك التتلمذ على الأغبياء أسلم .. !
3 - قولك يا محب ((أعتقد أنه يجب علينا التخلص من بعض الغباء الذي أبقانا في مؤخرة الأمم.))
هنا تساؤلات ومساءلات .. بفهم حقائق مهمة:
أ- هل نحن حقاً في مؤخرة الأمم؟ أم أن هناك أمما "أأخر" منا؟
ب- ومن هم "نحن" الذين في مؤخرة الأمم؟ هل هم كل واحد منا؟ أو طائفة؟ أو الحكومات؟ أو مجمل الشعوب؟
ج- هل "بعض الغباء" هو الذي أخرنا؟ أو أن هناك عوامل أخرى من الذنوب (الغباء الحقيقي الذي لا يفهمه الأغبياء) ومن تسلط الأعداء ومحاربتهم لنا ..
د- من الذي قال أن القوة الدنيوية ضد الغباء؟
ه- فرضنا أن الغرب في "المقدمة" وعندهم "ذكاء" -هكذا نكرة- ..
فهل معنى ذلك أن ما جاء من الغرب ليس بغباء؟
وهل يمنع ذلك من ترك ما عندهم باعتبار أن ذكاءهم لم يبلغ القلتين؟!!
د- أخيراً .. هل نجاحنا سيكون بالتتلمذ على أغبياء الغرب في العلوم الإنسانية؟
او إن نجاحنا سيبدأ بأشياء من أهمها ترك التتلمذ على الغرب فيما يسمونه العلوم "الإنسانية"؟
كل هذه أسئلة بتمحيص جوابها يتبن الجواب الخفي ..
ولهذا قلت قبل قليل:
"وعلى كل فلا تثق بدراساتهم كثيراً .. والقصد هو الزهد في عقول كفار الغرب ودراساتهم إلا على وجه النفع الدنيوي المحض الذي تنتفع به كما تنتفع من البهائم والوحوش .. "
ودمت ذكياً زكياً ..
--
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
أشرف بن محمد
24 - 05 - 2005, 01:03 Am
- يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى - في التفسير -:
" يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/199)
فينظرون إلى الأسباب، ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده، ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب، غير ناظرين إلى مسببها، المتصرف فيها.
" وهم عن الآخرة هم غافلون "
قد توجهت قلوبهم، وأهواؤهم، وإراداتهم، إلى الدنيا وشهواتها، وحطامها، فعملت لها، وسعت، وأقبلت بها وأدبرت، وغفلت عن الآخرة.
فلا الجنة تشتاق إليها، ولا النار تخافها ونخشاها، ولا المقام بين يدي الله ولقائه، ويروعها ويزعجها، وهذا علامة الشقاء، وعنوان الغفلة عن الآخرة.
ومن العجب أن هذا القسم من الناس، قد بلغت بكثير منهم، الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا، إلى أمر يحير العقول، ويدهش الألباب. وأظهروا من العجائب الذرية، والكهربائية، والمراكب البرية والبحرية، والهوائية، ما فاقوا به وبرزوا، وأعجبوا بعقولهم، ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم الله عليه.
فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء، وهم مع ذلك، أبلد الناس في أمر دينهم، وأشدهم غفلة عن آخرتهم، وأقلهم معرفة بالعواقب. قد رآهم أهل البصائر النافذة، في جهلهم يتخبطون، وفي ضلالهم يعمهون، وفي باطلهم يترددون. نسوا الله، فأنساهم أنفسهم، أولئك هم الفاسقون. ولو نظروا إلى ما أعطاهم الله وأقدرهم عليه، من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها، وما حرموا من العقل العالي، لعرفوا أن الأمر لله، والحكم له في عباده، وإن هو إلا توفيقه أو خذلانه، ولخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم، من نور العقول والإيمان، حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته.
وهذه الأمور لو قارنها الإيمان، وبنيت عليه، لأثمرت الرقي العالي، والحياة الطيبة. ولكنها لما بنى كثير منها على الإلحاد، لم تثمر إلا هبوط الأخلاق، وأسباب الفناء والتدبير. انتهى.
ولي وقفة أخرى إنْ يسّر الله تعالى.
---
مسعر العامري
24 - 05 - 2005, 01:42 Am
الرد السابق على مقالة الأخ عبد
وهذا الرد إلى الأخ المسيطير -لعل صدره يتسع له-
وعموماً: ليس القصد النتيجة فأمرها يسير .. لكن القصد في هذه المباحثات هو: المباحثة الأخوية في كيفية تناولنا للقضايا -خاصة فيما يأتينا من الغرب-، والمذاكرة الودية مع أهل الفضل كالأخ المسيطير وأبي مشاري وعبد وغيرهم في هذه الدراسات الغربية، وهي مناقضة لديننا أحياناً وللعقل من أحايين كثيرة جدا!.
أما بالنسبة للأخ المسيطير فأقول له -سدد الله خطاه-:
1 - إذا كان الخطأ في العنوان فهذه الغلطة من صاحبها ..
والخطأ بالتأكيد ليس مني؛ فأنا لست غبياً على مذهب "جارندر"، ولا غبيا على القول الراجح إن شاء الله!
2 - كتب في العنوان: "يقول أن هناك شخص غبي" لعل الأحسن قول: إن هناك شخصاً غبياً.
3 - تقول ((أثبت العلم أنه لا يوجد أي تصنيف علمي يقول أن هناك شخص غبي غباءا مطبقا تاما ليس فيه - كما يقال - ذرة من ذكاء.هذا هو المراد.)))
وهذا غلط وجواب هذه الشبهة (!) من وجوه:
أ- ما تقولون في المجنون؛ هل هو غبي مطبق؟ أو غبي أدون منه؟!
ب- ثم حتى الأغبياء؛ الناس يعرفون أن فيهم "ذرات" ذكاء وهم مع ذلك أغبياء! ..
ومع ذلك فأي محمدة للرجل إذا قلت له إن فيك ذرة ذكاء!؟ الناس يسمونه غبياً مع وجود ذرات الذكاء - فنحن نقول الغبي موجود، وفيها "ذرات" ذكاء ..
ج-ثم سبق لنا القول بأن علم هؤلاء منقوص مبخوس .. ، وأن قولهم هذه فيه مصادرة، وهو فاسد الاعتبار لمخالفته النصوص!
4 - قولكم ((أما الغباء فقد وردت آثار وإشارات إلى وجوده، ولا ينكره أحد.))
لعلك نسيت أن الآثار التي ذكرتها -أخانا- أنت بنفسك هي في الأغبياء لا الغباء!
5 - قولكم ((وقد سبق القول إلى أن الناس يقيّمون الذكي بذكاءه الإبداعي والأكاديمي فقط ... ) الخ ..
نقول هذا صحيح أن كثيرا من الناس كذا، ولا يمنع هذا وجود الغبي .. وهي محل البحث
6 - قولكم دام فضلكم ((ولا مزيد عن ماذكره الأخ الفاضل / عبد وفقه الله)) فيه ما فيه ..
7 - وبناء على ما سبق فقولك يا محب [[أظن والله أعلم أن الموضوع لم يظهر لك كما يراد له (ابتسامة أيضا متوسطة)]]
الموضوع واضح .. لكن المشكلة (!) أنه عندي واضح البطلان لما ذكرت لك من أدلة أراه مقبولة في نظري
وعموماً الأمر في النتيجة يسير ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/200)
والقصد المباحثة في كيفية تناولنا للقضايا، وتقويتها وتضعيفها ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والشكر موصول لأشرف محمد ..
--
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:24 م]ـ
عبد
24 - 05 - 2005, 04:33 Am
أخرج مسلم في صحيحه عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة قالت حضرت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أناس وهو يقول {لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئا ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوأد الخفي}.
في هذا الحديث: ألم ينظر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى فارس والروم -[وهم كفار!!]- واستفاد من تجربتهم في مسألة العزل؟ الشاهد أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يردّه عن النظر إلى صنيعهم مجرد كفرهم أو (الغباء الكفري!!) الذي أشرت إليه! ولقد كان بوسعه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن ينتظر وحياً يوحى إليه بشأن مسألة العزل ويصبح قرآناً يتلى ولكنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انتفع بتجربة غيره ما دامت نافعة مفيدة. ولو كان فارس والروم أغبياء لما نظر فيهم سيد الخلق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واستفاد من تجربتهم.
ولهذا أنت تقول: (("وعلى كل فلا تثق بدراساتهم كثيراً .. والقصد هو الزهد في عقول كفار الغرب ودراساتهم إلا على وجه النفع الدنيوي المحض الذي تنتفع به كما تنتفع من البهائم والوحوش .. ))
و "الذكي" بل و "وغير الذكي" يا أخي يُفرّق بين الزهد في "كفرهم" والزهد في "نتاج عقولهم" ويا أخي أنت لست بأفضل من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي لم يزهد في صنيع فارس والروم على كفرهم، إذ أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فرّق بين كفرهم وبين الإفادة من تجربتهم الدنيوية.
- بل بوّب مسلم رحمه الله في صحيحه باب "فضل فارس" [وهم كفّار!] ثم ساق الحديث عن أبي هريرة قال: قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله}.
- ثم ذكرت أخي: ((هل نحن حقاً في مؤخرة الأمم؟ أم أن هناك أمما "أأخر" منا؟
ب- ومن هم "نحن" الذين في مؤخرة الأمم؟ هل هم كل واحد منا؟ أو طائفة؟ أو الحكومات؟ أو مجمل الشعوب؟
ج- هل "بعض الغباء" هو الذي أخرنا؟ أو أن هناك عوامل أخرى من الذنوب (الغباء الحقيقي الذي لا يفهمه الأغبياء) ومن تسلط الأعداء ومحاربتهم لنا .. )).
والجواب:
نعم الأمة عموماً حالها كما ذكرت لك بالإضافة إلى ما ذكرت أنت. أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: {لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك}.
بل أخرج البخاري في صحيحه عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت}
قال ابن حجر رحمه الله في قوله: ((ولكنكم غثاء كغثاء السيل)):
"بالضم والمد وبالتشديد أيضا ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم" أ. هـ.
إذاً المقصود الاعتراف باستواءنا مع الكافر في القدرات العقلية البشرية (لا المكانة الدينية عند الله تعالى فهذا لسنا بصدده!!) و أخذ الحيطة وقرع أبواب الأسباب و الاستفادة من تجارب الناس الدنيوية عموماً كافرهم ومؤمنهم، عربهم وعجمهم، برهم وفاجرهم، والمؤمن كيس فطن يطرح مالا فائدة فيه جانباً - وأنت "ذكي" وتستطيع أن تأخذ ما ينفعك وتترك مايضرك أليس كذلك؟ وعندئذٍ لن تكون متتلمذاً على أيدي أغبياء الغرب ما دمت بهذه الحال، تترك التقليد الأعمى وتحرص على ما ينفعك. ولا يكفي التبرم من "كفر الكفرة!! " لنجعله شماعة نعلق بها عجزنا وتكاسلنا عن الأخذ بالأسباب وكذا لاينفع إلقاء مسؤولية حالنا على غيرنا مع عدم الحراك والبذل والعطاء والجهد والصبر والمثابرة لأن كل فرد سيسأل ماذا قدّم.
ثم لا حظ أخي أنني أتحدث بالأدلة وأسند كلامي إليها في مشاركاتي. ولا حظت أنك تتحدث بلا أدلة من الكتاب والسنة (في جميع مشاركاتك السابقة!!) وهذا لا يعدو كونه رأياً شخصياً وذوقاً خاصاً بك. وأنا لا أستطيع إكمال الحوار معك إن استمريت بهذه الطريقة.
ولهذا أكّدتُ في مشاركتي السابقة: ((وهذا الغباء -[أو سمه ما شئت]- يمكن إزلته بالفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه ثم بعد ذلك العمل الجاد بهذا الفهم الصحيح)).
---
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/201)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:30 م]ـ
مسعر العامري
24 - 05 - 2005, 09:22 Am
إخواني القراء .. أخي المحب .. إذا أردت أن تستفيد من هذا النقاشات فعليك التركيز في ثلاثة أشياء: أين موضع النزاع؟ وما الدليل؟ وما وجه الاستدلال؟
وكثير من الأحبة يخلط بين هذا وهذا مما يشتت الموضوع، وتجده ينازع صاحبه ويطالبه بمناقشة أدلته وهو في واد والموضوع في واد ..
ولو لم نستفد من هذه المباحثات إلا التمثيل على هذه القاعدة لكفى .. !
وبقراءة بعض الردود ترى بعض الأمثلة .. !
أخي عبد ..
حبذا التأني .. حتى يكون دليلك في موضع الاستدلال،
وحبذا التأني حتى يكون الاستدلال في محل المسألة!!
أخي عبد
أحب البيان في أمور:
الأمر الأول: مساق البحث هو في بيان أن "الغبي" معنى قائم متشخص في ذات = بمعنى أن لا يصح إنكار وجود الشخص الغبي، وذكرنا جملة من الأدلة العقلية والنقلية واللغوية عليه ..
والجواب من وجوه:
1 - القول بأنه ليس هناك شخص غبي معناه أنه ليس هناك شخص ذكي!!!
لأني إن قلت هو غبي ستقول لي كلا، بل هو ذكي في كذا ..
حسنا ..
إن قلت لي هو ذكي، سأقول لك كلا فهي غبي في كذا وكذا .. !
2 - أما إن كان الأمر اصطلاحاً فلا تنكر على من يقول هو غبي!
3 - تتابع أهل اللغة على ذكر الغبي في مؤلفاتهم .. وعلى أي محمل حملت كلامهم عليه فهو ذاك، وهإنكاره منكر ..
4 - والفقهاء يذكرون السفيه وأحكامه في أبواب متعددة؛ كالحجر والنكاح ومسائل التكليف .. وغيرها.
5 - ما ورد من الآثار التي ذكرتموها وفقكم الله.
6 - أما هذه الدراسات فهي دراسات من أغبياء!! [ابتسامة متوسطة]
الأمر الثاني: أني سعيت -قدر المستطاع- أن أبين أن الكفار أغبياء بني آدم -وهم كذلك-، وهو مساق البحث أي الأصل، ثم تفرع منه قضية أن كثيراً من دراساتهم العلمية غبية مثلهم -وهي كذلك- ..
فانتقلت الردود إلى الموضوع الفرعي -الذي هو تفصيل الأخذ عنهم-، وترك الموضوع الأصلي الذي هو إثبات أن الكفار أغبياء .. !!
الأمر الثالث: أن أخانا الحبيب عبد يخلط بين قضية "غباء" الكفار، وبين "الأخذ عنهم"، وهما قضيتان غير متلازمتين .. .حتى قال وفقه الله [ولو كان فارس والروم أغبياء لما نظر فيهم سيد الخلق واستفاد من تجربتهم.]!!! وما دخل هذا بهذا؟ ولو كشف الخلط لوضح الأمر ..
ولهذا قلتُ لك:
ليس كل ما عند الغبي غباء، على قاعدة اجتماع الحسنات والسيئات! ..
ولذلك انتفع الناس من دأب الرخم، وصبر الحمار، وبيض الدجاج .. وهي بهائم حيوانية (صفة الحيوانية لإخراج البهائم الإنسانية)
ومع ذلك فترك التتلمذ على الأغبياء أسلم .. !
ولهذا أقول لا بأس من الاستفادة من الحمير والكلاب وكفار فارس والروم والدجاج والرخم ..
ومن جميع البهائم الآدمية والحيوانية ..
الأمر الرابع: أن أخانا الحبيب يخلط مرة أخرى بين العلوم الطبيعية والعلوم التي يسمونها "الإنسانية" ...
فأخونا عبد يمثل على العلوم الطبيعية، والمسألة في العلوم "الإنسانية"!!
وهذا موضع آخر من مواضع الخلط بين المسألة والاستدلال ..
لذلك قلتُ لهم قبل قليل:
أخيراً .. هل نجاحنا سيكون بالتتلمذ على أغبياء الغرب في العلوم الإنسانية؟
او إن نجاحنا سيبدأ بأشياء من أهمها ترك التتلمذ على الغرب فيما يسمونه العلوم "الإنسانية"؟
كل هذه أسئلة بتمحيص جوابها يتبن الجواب الخفي ..
وقلتُ أيضاً، وكررتها مرتين في موضعين:
"وعلى كل فلا تثق بدراساتهم كثيراً .. والقصد هو الزهد في عقول كفار الغرب ودراساتهم إلا على وجه النفع الدنيوي المحض الذي تنتفع به كما تنتفع من البهائم والوحوش .. "
وأخشى أني كررت حتى ملني التكرار
"كررت حتى ملني التكرارُ" - - - - - - والأغبياء بلا مرا الكفارُ
ولربما نفع الغبي بأرضنا - - - - - - ولربما نفع العبادَ حمارُ
الأمر الخامس: قلتَ وفقك الله:
بل بوّب مسلم رحمه الله في صحيحه باب "فضل فارس" [وهم كفّار!] ثم ساق الحديث عن أبي هريرة قال: قال لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله.
وهذا موضع آخر من المواضع التي يفارق فيها الدليل الاستدلال، وبيان الخلط من وجوه:
1 - من المعروف أن مسلماً ليس هو الذي بوب أحاديث الصحيح .. فهذه فائدة على الطريق.
2 - البحث هو في إثبات غباء الكفار، وما دخل هذا الدليل به؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/202)
3 - أن الحديث في فضل (بعض) رجال فارس (الذي آمنوا) .. وأين هذا وموضوع الأخذ عن الكفار؟
ونحن نقول سلمان الفارسي "الذكي" أفضل من أبي جهل العربي "الغبي"!!!!
الأمر السادس:
وقلت هداك الله للخير وسددك وأيدك: ((ثم لا حظ أخي أنني أتحدث بالأدلة وأسند كلامي إليها في مشاركاتي. ولا حظت أنك تتحدث بلا أدلة من الكتاب والسنة.))
وجواب هذه الشبهة من وجوه!:
1 - الذي يسمعك يظن أنك شاركت بعشرين مشاركة.هي يا أخي مشاركة واحدة، ومقالتك هذه هي الثانية ..
2 - الموضوع الأصلي ساقه صاحبه عن الغرب الأغبياء، الذي يرى بعض الناس أنهم أذكياء .. فأردت بطلان هذه الدراسة من هذا العقل الذي يتبجحون به ..
3 - أني أحلت على الآثار التي ذكرها بعض الأخوة فلم تكن حاجة أن أكررها بنفسها .. ومعاذ الله أن أقول في مسألة ليس عندي فيها أصل من الكتاب والسنة ولو لم أذكره ..
4 - ما الفائدة أن تستدل بدليل خارج محل النزاع؟ تأتي بحديث العزل وهو في الأمور الدنيوية،
ثم تأتي وتستدل بحديث إيمان بعض فارس على مسألة الأخذ من الأغبياء .. ووضحت قبل قليل بعد الدليل عن الاستدلال عن المسألة ..
وهذان هما الدليلان الأولان، وبقية الأمثلة على بابة واحدة ..
أنا يا أخي أستطيع أن أستدل بأي دليل .. فأقول:
(قل هو الله أحد) فهذا دليل على وحدانية الله وأن الكفار أغبياء!!
(قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) والكفار هم شر، فنستعيذ منهم، ولهذا فهم أغبياء لا نأخذ منهم!!!.
(قل أعوذ برب الناس .. ) بأن إبليس خناس، وقد تسلط على الكفار، ولهذا فهم أغبياء ولن نأخذ عنهم!!
فمسألتنا في شرق وأخونا المحب في غرب .. والأدلة في الباب والمسألة في جناب
نعم يا حبذا الدليل .. لكن ليكن دليلاً على المسألة!!
يا أخي محل البحث الأصلي هو في إثبات وجود الغبي،
والبحث الثاني هو في إثبات أن الكفار أغبياء ولا أغبى منهم،
والبحث الثالث هو في تفصيل الأخذ من الكفار، وهو على شقين: في الأمور الدنيوية، والطبعية
فلا تخلط يا محب بين هذه الأمور ...
وأنا ذكرت الأمر الأول وذكرت له بضعة أدلة عقلية ونقلية ولغوية ..
فإن كنت تقرنا عليه فالحمد لله.
والأمر الثاني هو في غباء الكفار، وسأورد الأدلة عليه بعد قليل إن شاء الله ..
والأمر الثالث ليس عندي مناقشته بعد الانتهاء من الموضوع الأول والثاني .. حتى لا يتشتت الموضوع، وإن أحببتم قدمناه عليهما ..
لكن لا نريد أن نقع في الخلط!!!!
وأقول للأحبة .. فائدة هذا البحث في معرفة تعامل الناس مع الأدلة والاستدلالات وأما موضوع البحث فهو أمر يسير [وإن كان قد يتفرع عليه بعض القضايا المهمة كمسألة نسبية القيم]
وفق الله أخي عبد ومن يقرأ لكل خير، ووقاه كيد الكفار وشر طوارق الليل والنهار.
---
يوجد مواضع اقتباس حُذفت من الأرشيف وبقي الرد .... وقد يفهم مايفيد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 06 - 09, 07:30 م]ـ
انتشرت الكتب المهتمة بالذكاء ... فخرجت مجملة ... وخرجت مفصلة ... وغالب طرحها من رجالات تطوير الذات.(42/203)
أريد بحثا حول زيادة: (لاتفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها)
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 04:38 م]ـ
أريد بحثا حول زيادة: (لاتفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها)
من يفيدني ببحث حول هذه الزيادة من الناحية الحديثية، التي اختلف فيها المتقدمون والمتأخرون، وهي عمدة من يوجب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة الجهرية، فإذا تقرر إعلالها سقط هذا القول – الذي عليه الفتوى – كما قرره شيخ الإسلام.
أرجو الاهتمام لأهمية الموضوع وحاجتي الماسة لذلك.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:00 م]ـ
حياكم الله ياشيخ خالد
وفي هذا الرابط تجد الكلام على الحديث المعلول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11371#post11371(42/204)
ماهي القرائن التي تقبل بها زيادة الثقة دعوة للمناقشة
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 03 - 05, 04:43 م]ـ
اخواني احسن الله اليكم
ماهي القرائن التي تقبل بها زيادة الثقة [ B] دعوة للمناقشة [/
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 03 - 05, 05:09 م]ـ
لعل في هذه الروابط ما يفيدك حول الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1800#post1800
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11444#post11444
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=17418#post17418
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16781#post16781
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=36598#post36598
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=936#post936
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:04 ص]ـ
السلام عليكم يا أخي.
أرجع إلى كتب الشيخ/ طارق بن عوض الله فأنه قد أبلغ في ذلك الأمر وفقنا الله وإياك
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:23 م]ـ
مثل ماذا؟(42/205)
لفظة " الرائش" .. هل ثبتت؟
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:00 م]ـ
جاء الحديث عن النبي صلى لله عليه وسلم بلعن الراشي والمرتشي.
وفي بعض الروايات زيادة (الرائش)
فهل ثبتت هذه الزيادة؟
أو بحثت في الملتقى.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:09 م]ـ
أخي وعزيز عمر:
هذه اللفظة ضعفها الألباني في الضعيفة (1235) فراجعه مشكوراً.
ـ[أحمد الصغير]ــــــــ[17 - 03 - 05, 07:02 م]ـ
الل
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:26 م]ـ
الحديث بهذه الزيادة الرائش
رواه الإمام احمد في المسند:
من طريق أبي بكر بن عياش عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش يعني الذي يمشي بينهما.
ورواه الحاكم في المستدرك 4/ 103 - وطبعة علوش 5/ 140 رقم 7150
عن يحيى عن ليث عن أبي زرعة عن ثوبان.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 2/ 93 - 94 رقم (1415)
من طريق يحيى بن أبي زائدة عن ليث بن أبي سليم عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان.
وفي مسند الروياني 1/ 418
من طريق أبي الخطاب عن أبي إدريس عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش
والبيهقي في الشعب برقم (5503) 4/ 390
من طريق أبي بكر عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش قال الذي يعمل بينهما
ورواه يحيى بن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي قزعة عن أبي إدريس عن ثوبان بن سليمان عن ليث عن أبي إدريس عن ثوبان في الراشي والمرتشي والرائش.
ورواه البزار كما في كشف الأستار 2/ 124 رقم 1353، وأبو نعيم في الحلية وغيرهم.
قال الحاكم بعد إيراده للحديث: إنما ذكرت ليث بن أبي سليم في الشواهد لا في الأصول.
وقال البزار: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه.
ونقل ابن الملقن في البدر المنير 8/ 245 كلام الحاكم والبزار.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 121 رقم 327 بعد ذكره الحديث [فيه: أبو الخطاب لا يعرف]
قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال 8/ 300رقم7941 في ترجمة أبو الخطاب
((ت أبو الخطاب
عن: أبي زرعة (ت)
روى عنه: ليث بن أبي سليم (ت)
قال أبو زرعة: لا اعرفه،
وقال أبو حاتم: مجهول.
روى له الترمذي حديث أبي إدريس عن ثوبان المختلعات من المنافقات.
............ وقد وقع لنا حديث آخر من روايته على وجه آخر أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاة أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن ليث عن أبي زرعة عن أبي الخطاب عن أبي إدريس عن ثوبان قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش يعني الذي بينهما
هكذا وقع في هذه الرواية: عن ليث عن أبي زرعة عن أبي الخطاب
وفي رواية الترمذي: عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة
فالله اعلم))
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 198 - 199
(رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه أبو الخطاب وهو مجهول)
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة 533 رقم 861
[حديث: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش.
أحمد بن منيع عن ابن عمرو.
وفي الباب عن: عبد الرحمن بن عوف، وثوبان، وعائشة، وأم سلمة وآخرين.
وقد قال ابن مسعود في الحاكم كفر، وفي الناس سحت، رواه الطبراني وسنده صحيح]
ونقل المناوي في فيض القدير5/ 268 كلام المنذري والهيثمي في أبي الخطاب ثم قال (وبه يُعرف أن جزم السخاوي بصحة سنده مجازفة)
وقال العجلوني في كشف الخفاء ((لعن الله الراشي والمرتشي والرائش.
رواه أحمد بن منيع عن ابن عمر وسنده حسن
وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعائشة وأم سلمة وآخرين .... ورواه أحمد والطبراني والبزار عن ثوبان بلفظ لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما))
وقال الألباني في الضعيفة 3/ 381 رقم 1235
[لقد ذكر ليث في هذا الحديث زيادة لم يروها غيره وهي "الرائش" كما ذكر البزار، فهي زيادة منكرة لتفرد ليث بها، وهو ضعيف لاختلاطه.
وشيخه أبو الخطاب قال البزار وتبعه المنذري: لا يعرف.
وقال الذهبي: مجهول]
وقال في إرواء الغليل 8/ 245 - 246
[وليث كان اختلط، لكن شيخه أبو الخطاب مجهول.
وعن عبد الرحمن بن عوف مرفوعاً بلفظ:
" لعن الله الآكل والمطعم. يعني المرتشي والرائش"
أخرجه أبو نعيم
من طريق عبد الجبار بن عمر عن أبي حرزة عن الحسن بن أخي أبي سلمة عن أبي سلمة قال: سمعت أبي يقول.
قلت: وهذا سند ضعيف. عبد الجبار بن عمر ضعيف كما في التقريب، وشيخه أبو حرزة لم أعرفه، ولم أره في كنى الدولابي ولا في المشتبه وغيرهما، وكذلك الحسن بن أخي أبي سلمة.
وعن عائشة مرفوعاً باللفظ الأول
أخرجه أبو نعيم من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة عن أبي بكر بن حزم عن عروة عن عائشة.
قلت:وإسحاق ضعيف كما في التقريب.
وعن أم سلمة مرفوعاً
أخرجه من طريق يحيى بن المقدام عن موسى بن يعقوب عن قريبة بنت عبد الله عن أبيها عنها.
وهذا ضعيف أيضا، قريبة ويحيى مجهولان، وموسى بن يعقوب هو الزمعي صدوق سيء الحفظ.]]
وقد روى الترمذي الحديث في كتاب: الأحكام، باب: ما جاء في الراشي والمرتشي في الحكم.
عن أبي هريرة قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم.
قال: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وابن حديدة، وأم سلمة.
قال أبو عيسى:حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وقد روي هذا الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروي عن أبي سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح.
قال: و سمعت عبد الله بن عبد الرحمن (أي: الدارمي) يقول حديث أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسن شيء في هذا الباب وأصح.
والله أعلم(42/206)
جواز تعليق التمائم من القرآن بعد نزول البلاء
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:13 م]ـ
وهو مذهب جماعة من أهل العلم منهم الإمام مالك وقول عن أحمد واختيار ابن عبدالبر وقول ابن تيمية كما في (الكلم الطيب) وصح عن عائشة أنها قالت (ليس بتميمة ما عُلق بعد البلاء) خرجه الطحاوي والبيهقي وابن عبدالبر في التمهيد، وأما حديثا المنع (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)
(ومن علق تيمية فقد أشرك) فمع أن الأول الراجح فيه الوقف على ابن مسعود فإنه بالإتفاق أن القرآن لا يدخل في هذين الحديثين، لأنه لم يقل أحد منهم أنها شرك!! لكن غاية ما قال المانع أنها حرام
وإستدل بالحديثين السابقين، ولا يصح الإستدلال بهما، لأن لازم ذلك أن يشملها النص فتكون شركا، وهذا ما لم يقله المانع، فدل على خروج الرقى الخطية من عموم الحديث
وأما كونها ذريعة إلى الشرك فلا يصح ذلك، لأن المقتضى كان قائم في عهد السلف ومع ذلك صح عن أكثرهم الجواز، وسد باب هذه الذريعة أن ينظر لمعلق بنفسه، في الآيات المكتوبة
وأما كونها تؤدي إلى أمتهان القرآن فقد وضع الفقهاء شروطا لها في كتبهم ومنها أن تكون في غلاف حصين
ومما يدل على الجواز قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا) وهذه رقى خطية ليست بشرك فهي جائزة
وكذلك هو إحد طرق الإستشفاء بالقرآن، كالقرآة على الماء أو العسل أو الزيت
والله أعلم(42/207)
جواز تعليق التمائم من القرآن بعد نزول البلاء
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 05, 07:13 م]ـ
وهو مذهب جماعة من أهل العلم منهم الإمام مالك وقول عن أحمد واختيار ابن عبدالبر وقول ابن تيمية كما في (الكلم الطيب) وصح عن عائشة أنها قالت (ليس بتميمة ما عُلق بعد البلاء) خرجه الطحاوي والبيهقي وابن عبدالبر في التمهيد، وأما حديثا المنع (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)
(ومن علق تيمية فقد أشرك) فمع أن الأول الراجح فيه الوقف على ابن مسعود فإنه بالإتفاق أن القرآن لا يدخل في هذين الحديثين، لأنه لم يقل أحد منهم أنها شرك!! لكن غاية ما قال المانع أنها حرام
وإستدل بالحديثين السابقين، ولا يصح الإستدلال بهما، لأن لازم ذلك أن يشملها النص فتكون شركا، وهذا ما لم يقله المانع، فدل على خروج الرقى الخطية من عموم الحديث
وأما كونها ذريعة إلى الشرك فلا يصح ذلك، لأن المقتضى كان قائم في عهد السلف ومع ذلك صح عن أكثرهم الجواز، وسد باب هذه الذريعة أن ينظر لمعلق بنفسه، في الآيات المكتوبة
وأما كونها تؤدي إلى أمتهان القرآن فقد وضع الفقهاء شروطا لها في كتبهم ومنها أن تكون في غلاف حصين
ومما يدل على الجواز قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا) وهذه رقى خطية ليست بشرك فهي جائزة
وكذلك هو إحد طرق الإستشفاء بالقرآن، كالقرآة على الماء أو العسل أو الزيت
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 05, 05:27 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=48412#post48412(42/208)
أشكل علي ماقرره هنا الشيخ العلوان في مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[12 - 03 - 05, 10:47 م]ـ
ذكر الشيخ سليمان العلوان حفظه الله تعالى في شرحه
لأحاديث بلوغ المرام -كتاب الصيام- عند حديث أبي قتادة
الأنصاري لما سئل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن صوم يوم عرفة ........ الحديث
قال الشيخ ما نصه:
{صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية وهو أقل ثوابا من صيام يوم
عرفة لغير الحاج لأن صيام يوم عرفة يكفر سنتين وصيام عاشوراء يكفر
سنة واحدة. وهل يشترط بالتكفير أن يصوم التاسع مع العاشر.؟
الجواب: لا. فلو صام عاشوراء لحصل له التكفير. فان قيل: صيام
عاشوراء لا تحصل به المخالفة فنقول ان المخالفة لليهود تحصل ولو
مرة واحدة في العمر كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {صلوا بالنعال فان اليهود
لا يصلون بنعالهم} لو أن رجلا صلى بنعاله مرة واحدة في العمر
خرج بذلك من مشابهة اليهود فلا يشترط في جميع العمر أن يصوم
التاسع مع العاشر فان المخالفة تصدق ولو مرة واحدة كما هو مقرر
عند جماعة من أهل الأصول كما أن الواجب يصدق فعله مرة واحدة
مالم تدل قرينة التكرار ......
الاشكال هو:
لو أن انسانا تعود أن يلبس لباسا خاصا باليهود وقد لبس
مرة من المرات لباس المسلمين فهل يصدق عليه مخالفتهم
لأنه يوما من الأيام قد لبس لباس المسلمين؟؟؟؟؟ وهذه في نظري
كالتي ذكرها الشيخ لأن من صام طول حياته عاشوراء فقط الا
سنة من السنين صام التاسع معه فقد خالفهم ومن لبس لبسهم طوال حياته الا مرة فقد خالفهم!!!!!!!!!!
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:48 م]ـ
هل من جواب عند الفضلاء؟؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:12 م]ـ
الأخ الحبيب أبا دانية ... وفقه الله.
الشيخ العلوان كأنه يميل إلى ترجيح مذهب الأصوليين القائل أن
النهي ليس للتكرار، وأن النهي يفيد المنع من إيقاع حقيقة
الفعل، والتكرار إنما يكون من قرينة اخرى، وهذا خلاف قول
جمهور الأصوليين، ومنهم الحنابلة الذي يقولون إن النهي
للتكرار، لأن الامتناع عن المنهي عنه لا يتحقق إلا بتكرار الامتناع
واستمراره، فلو لم يتكرر لما امتنع عن حقيقة المنهي عنه.
وبما أن تحقيق القول في هذه المسألة الأصولية ليس هو مقصودنا فإننا
نتجاوزه لنقول: إن الشيخ العلوان بما أنه مال إلى قول من قال إن
النهي لا يفيد التكرار، فإنه يرى أن النهي عن التشبه باليهود أو
المشركين يتحقق ولو بمرة واحدة فيما لا قرينة فيه على التكرار،
ولا دليل أو قرينة تفيد أن صيام التاسع مع العاشر طيلة العمر شرط
في تحقيق عدم التشبه باليهود، وما دام الأمر كذلك فإن عدم التشبه
يتحقق ولو بمرة واحدة، لأن حصوله مرة يوجد الماهية وهي عدم التشبه.
هذا في تحقيق مقالة الشيخ العلوان فرج الله عنه ...
أما إشكالكم فغير وارد على كلام الشيخ ولا على القاعدة، لأن صورة
المثال الذي أوردتموه معكوسة على القاعدة.
لأن الكلام عن الترك الذي يحقق التشبه، ففي ترك صيام التاسع تحقيق
للتشبه، وهو مورد النهي عن التشبه.
أما كلامكم ففي ففي الترك الذي يحقق عدم التشبه، وهو ترك لبس
ملابس اليهود ولبس ملابس المسلمين مرة واحدة فهل يحقق عدم التشبه
وبينهما فرق.
ويتجه فارق آخر.
وهو أن صوم عاشوراء تشبه لغيره، ولبس لباس اليهود تشبه بذاته.
أي أن صيام عاشوراء ليس تشبها بمجرد صومه، بل يكون تشبها بضميمة
ترك صوم التاسع طيلة العمر، أما لباس اليهود فهو تشبه بذاته
سواء لبس لباس غير المسلمين مرة أو مرات.
ويتجه فارق ثالث وهو أن التشبه المنهي عنه في صيام عاشوراء للكراهة
لا التحريم، أما لبس ملابس اليهود فالصحيح أن التشبه فيه محرم.
وبهذه الفروق يزول الإشكال إن شاء الله.والله أعلم، ووفقكم الله.
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:23 م]ـ
- أعتذر على هذه المداخلة-
شيخنا الحبيب رضا صمدي
هل صندوق الرسائل الخاصة يعمل؟ إن كان نعم
فهل يمكن مطالعته؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:06 ص]ـ
بحاجة لمزيد مباحثة(42/209)
هل نظر النبي للنساء من خواصه؟
ـ[اللجين]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:11 م]ـ
هل نظر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للنساء جائز في حقه وهل هو من خواصه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
السؤال
uestion
ارجو افادتي وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:24 م]ـ
أختي الفاضلة ..
حاولي بيان ما أشكل عليك من نصوص أو وقائع ..
ليحاول الأحباب بيان وتوضيح ما أشكل عليكِ ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:33 م]ـ
إن كان المقصود حديث دخول النبي صلى الله عليه وسلم على أم حرام بنت ملحان، فإن القول بأنه من خواص النبي صلى الله عليه وسلم أحد الأجوبة عن ذلك، ولكن رجح الشيخ الدكتور علي الصياح أن أم حرام لها صلة بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع.
وذلك في كتابه: (إشكال وجوابه في حديث أم حرام بنت ملحان).
http://www.dar-almohadith.com/books/open.php?cat=6&book=20
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:27 ص]ـ
في هذا الرابط فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12529
ـ[اللجين]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا, بما جاوب من قال ان النظر للنساء من خواص النبي صلى الله عليه وسلم على ماذكره الاخ هيثم حمدان في احد الرابطين ونصه (هذه الخاصية للنبي صلى الله عليه وسلم ألا تُبطِل الاستدلالَ بحديث: "إني لا أصافح النساء" على عدم جواز مس الأجنبية؟
حيث أنّه صلى الله عليه وسلم كان محرماً لهنّ، فتكون عدم مصافحته لهنّ لأسباب أخرى غير تحريم مس الأجنبية؟)
وهل هناك ثمرة من هذا الخلاف؟
ـ[اللجين]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
يرفع للاستزاده ..
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:57 ص]ـ
من خواصه أم من خصائصه؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:52 ص]ـ
الأخ (راجي رحمة ربه)، وكلنا كذلك ..
في المعجم الوسيط (1/ 237):
(خصَّ) الشيء _ خصوصاً: نقيض عمَّ.
و _ فلاناً: أعطاه شيئاً كثيراً.
و _ فلاناً بكذا، خَصًّا، وخصوصاً، وخصوصيةً، وخِصِّيصى: آثره به على غيره.
و _ كذا لنفسه: اختاره، فهو خاصٌّ.
(ج) خَوَاصّ.
وخُصَّان: وهي خاصَّة. (ج) خَوَاص ....
انتهى.
وجزاك الله خيراً.(42/210)
كتب وتحقيقات أعضاء ملتقى أهل الحديث ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:48 م]ـ
الإخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا يخفاكم أن من أعضاء ملتقى أهل الحديث من قام بجهود وأعمال لخدمة السنة النبوية وإثراء المكتبة الحديثية بالكتب، تأليفاً وتحقيقاً وجمعاً ..
فهذا الأخ الشيخ / نبيل جرار أصدر عدداً من التحقيقات، والأخ الشيخ / طارق آل ناجي (الدارقطني) أصدر كتاب (التذييل) ... وقد يكون البعض أصدر كتباً ولم يَعلم الإخوة عنه.
فهذه دعوة لذكر الإصدارات التي أصدرها أعضاء الملتقى، ليستفيد المُطالع، وليتمكن المصدِر من معرفة الرؤى والأفكار حول إصداره، ولِيعلمَ أوجهَ النَّقدِ والحَمدِ فيه.
أحسن الله إليكم، وجزاكم خيراً.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:42 ص]ـ
ولا تنسى الأخ أبا عبد الباري كذلك فله تحقيق لبعض الأجزاء الحديثية، وهو يكتب باسمه في الملتقى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي (أبا المقداد) ..
ولْيُعلم أنني ما ذكرتُ مَنْ ذكرت إلا على طريق التمثيل - فحسب -، لا غير ذلك.
والمراد أن نُعِدَّ مجرداً لما أصدره الأعضاء المشايخ الكرام، يكون كالفهرس.
أحسن الله إليكم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:07 م]ـ
الشيخ خالد الأنصاري، رأيت له تحقيق (جزء ابن عمشليق).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 03:30 م]ـ
الحمد لله وحده ...
الشيخ الجليل أبو خالد السلمي رأيت اسمه على (مجموع فتاوى الشيخ عبدالرزاق عفيفي) بالاشتراك مع آخر.
في مجلدين صغار.
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 03:36 م]ـ
الشيخ خالد الأنصاري، رأيت له تحقيق (جزء ابن عمشليق).
والباقي في الطريق، بإذن الله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:21 م]ـ
هذا كثير لايحصر.
أخونا الشيخ أحمد السلوم له تحقيقات لكتب الحاكم قرأنا منها المدخل على بعض الاشياخ وله طول نفس في التعليقات، وحقق كتاب معرفة علوم الحاكم.
وأخونا الشيخ عادل المرشدي وفقه الله. له تحقيقات لبعض كتب أئمة الدعوة.
وبعض المشايخ لهم كتب وتحقيقات ولكنهم يكتبون بأسماء مستعارة وأخشى من إظهار اسمهم.
هذا غير العشرات من اصحاب الماجستير والدكتوارة ورسائلهم التى قيد الطباعة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:48 م]ـ
وكذلك الشيخ أبو تيمية إبراهيم الميلي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:03 م]ـ
والأخ الشيخ يحيى العدل صدر له مؤخرا كتاب .... (لو ذكرتُ العنوان لعُرف صاحبه، وهو إنما يدخل باسم مستعار) ..
----------------
الأخ الشيخ المتمسك بالحق
أرجو أن لا تنسى رجائي (ابتسامة محب).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وكذلك الشيخ (محمد زياد التكله) أصدر ترجمة ثبت الشيخ عبد الله بن عقيل، ووسمه بعنوان: (فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل).
ولو ذكرتم لنا بعض أسماء الكتب - لمن كان يحسُنُ ذِكرُ اسمِهِ - لكان أفضل من ذكر الأسماء مجردةً.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:39 م]ـ
ولي أيضاُ جزء حديثي مطبوع حققت فيه حديث أم معبد في حادثة الهجرة النبوية الشريفة ووسمته ب " القول الأحمد بصحة الرواية المختصرة لحديث أم معبد http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-10878.html " ، والله الموفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:48 م]ـ
أحسن الله إليك شيخ طارق ..
ولي أيضاُ جزء حديثي مطبوع حققت فيه حديث أم معبد في حادثة الهجرة النبوية الشريفة ووسمته ب " القول الأحمد بصحة الرواية المختصرة لحديث أم معبد"
أظن (أيضاً) هذه عطفاً على الكتاب الأول الذي سبق أن أشرتُ إليه في بداية الحديث.
وهو كتاب: (التذييل على كتب الجرح والتعديل)، صدرت منه طبعتان (لا أدري هل الثانية موجودة في مكتبات السعودية؟).
وقد سبق كلامٌ حوله على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=914&highlight=%C7%E1%CA%D0%ED%ED%E1+%DA%E1%EC+%DF%CA%C 8+%C7%E1%CC%D1%CD+%E6%C7%E1%CA%DA%CF%ED%E1
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:44 ص]ـ
أحببت أنم أرفق بعض البحوث غير أن المساحة لا تتسع لحجم الملفات فما الحل في رأي المشايخ وطلية العلم؟
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:48 ص]ـ
حياك الله شيخنا محمد بن عبدالله أخي الفاضل لعلك تجد نسخ منه عند العلوم والحكم - شفى الله الشيخ أبودجانة صاحبها - ولكن بعد انتهاء معرض الكتاب المقام في بلدنا التابع لجمعية الإصلاح الإجتماعي، والله الموفق.(42/211)
حكم المزروعات التي تسقى بمياه المجاري
ـ[آل نظيف]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:55 م]ـ
تعلمون أن بعض المزروعات تسقى بمياه المجاري النجسة، فما حكم هذا الفعل؟؟ وما حكم الأكل من ثمار هذه المزروعات؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 01:10 م]ـ
http://www.ftawa.ws/fw/showthread.php?t=11616
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:52 م]ـ
إن كانت مياه المجاري معالجة فلا حرج في استعمالها والأكل من الزرع لأن الماء يكون طاهرا، أما إذا لم تكن معالجة فهي نجسة ولا يجوز الأكل من الزرع الذي يسقي بها إلا بعد سقي الزرع بماء طاهر مدة ثلاثة أيام حتى تزول النجاسة 0 والله أعلم 0
هذه فتوى الرابط الذي وضعه الحربي.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:21 م]ـ
مع التنبه الى مسألة وهي أن طرق تنقية المياه تختلف فهناك أكثر من طريقة.
توجد طريقة شديدة التنقية تحصل بتبخير الماء على مراحل كثيرة فهذه لاشك ان الماء يعود فيها طاهرا.
وتوجد طريقة سريعة التطهير وتتم بأدخال الماء في معالج التنقية وإضافة بعض المواد الكيمائية وفي أحسن الاحوال تتم المعالجة عبر بعض انواع الاشعة القاتلة للجراثيم. وتبقى بعض أوصاف النجاسة ظاهرة كاللون والرائحة فهذا يبقى الماء معه نجسا مع تقليل مضاره الصحية فقد يكون صالحا لسقاية النبات ولذا فأنهم في بعض الدول يكتبون عليه (غير صالح للاستخدام الآدمي).
مع العلم أن الفقهاء رحمهم الله قد نصوا على ان الماء النجس الكثير يطهر بثلاثة طرق - عند أصحابنا - والقليل يطهر بطريقة واحدة.
فانتقال الماء من نجس الى طاهر انما هو رجوع الى صفته الاصلية وله طرق كثيرة كما ذكرنا منها المكاثرة ومنها النزح ومنها التغير مطلقا.
على العموم هناك فتوى مفصلة من هيئة كبار العلماء، وهناك قرار من المجمع الفقهي التابع للمؤتمر الاسلامي - جدة - فيرجع اليهما ففيهما تفصيل كافي.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:47 ص]ـ
عند الشافعية الثمار طاهرة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:44 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: عن تكرير الماء المتلوث بالنجاسات حتى يعود الماء نقيّاً سليماً من الروائح الخبيثة ومن تأثيرها في طعمه ولونه؟ وعن حكم استعمال هذا الماء في سقي المزارع والحدائق وطهارة الإنسان وشربه؟
فأجاب بقوله: في حال تكرير الماء التكرير المتقدم، الذي يُزيل تلوثه بالنجاسة حتى يعود نقيّاً سليماً من الروائح الخبيثة ومن تأثيرها في طعمه ولونه، مأمون العاقبة من. . .
الناحية الصحية، في هذه الحال لا شّك في طهارة الماء، وأنه يجوز استعماله في طهارة الإنسان وشربه وأكله وغير ذلك، لأنه صار طهوراً لزوال أثر النجاسة طعماً ورائحة ً ولوناً، وفي الحديث عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه ". وفي رواية: " أن الماء طهور إلا إن تغير ريحه أو طعمه أو لونه بنجاسة تحدث فيه ". وهذا الحديث وإن كان ضعيفاً من حيث السند وأكثر أهل العلم لا يثبتونه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل قال النووي: اتفق المحدِّثون على تضعيفه، لكنه في الحقيقة صحيح من حيث المعنى، لتأيده بالأحاديث الدالة على إزالة النجاسة بالغسل، فإنها تدل على أنه إذا زال أثر النجاسة بالغسل، فإنها تدل على أنه إذا زال أثر النجاسة طهر ما أصابته، ولأن أهل العلم مجمعون على أن الماء إذا أصابته النجاسة فغّيرت ريحه أو طعمه أو لونه صار نجساً، وإن لم تغيره فهو باق على طهوريته، إلا إذا كان دون القلتين، فإن بعضهم يرى أن ينجس وإن لم يتغير والصحيح أنه لا ينجس إلا بالتغير، لأن النظر والقياس يقتضي ذلك، فإنه إذا تغير بالنجاسة فقد أثرت فيه خبثاً، فإذا لم يتغير بها فكيف يجعل له حكمها؟ إذا تبين ذلك وأن مدار نجاسة الماء على تغيره، فإنه إذا زال تغيره بأي وسيلة عاد حكم الطهورية إليه، لأن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً، وقد نصّ الفقهاء - رحمهم الله - على أن الماء الكثير وهو الذي يبلغ القُلّتين عندهم إذا زال تغيره ولو بنفسه بدون محاولة فإنه يطهر. وفي حال تكرير الماء التكرير الأولي والثانوي، الذي لا يزيل أثر النجاسة لا يجوز استعماله في طهارة الإنسان وشربه، لأن أثر النجاسة فيه باقٍ، إلا إذا قدر أن هذا الأثر الباقي لا يتغير به ريح الماء ولا طعمه ولا لونه، لا تغيراً قليلاً ولا كثيراً، فحينئذٍ يعود إلى طهوريته، ويستعمل في طهارة الإنسان وشربه، كالمكرر تكريراً متقدماً. وأما استعماله أعني الذي بقي فيه أثر النجاسة في ريحه أو طعمه أو لونه، إذا استعمل في سقي الحدائق والمزارع والمنتزهات الشعبية، فالمشهور عند الحنابلة أنه يحرم ثمر وزرع سقي بنجس أو سمّد به لنجاسته بذلك، حتى يسقى بطاهر، وتزول عين النجاسة، وعلى هذا يحرم السقي والسماد وقت الثمار، لأنه يفضي إلى تنجيسه وتحريمه. وذهب أكثر أهل العلم إلا أنه لا يحرم ولا ينجس بذلك إلا أن يظهر أثر النجاسة في الحب والثمر، وهذا هو الصحيح، والغالب أن النجاسة تستحيل فلا يظهر لها أثر في الحبّ والثمر لكن ينبغي أن يلاحظ أن المنتزهات والجالسين فيها، أو تحرمهم الجلوس والتنزه وهذا لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البراز في الموارد وقارعة الطريق، وظل الناس، لأن ذلك يقذرهم، فعليه يجب أن لا تسقى المنتزهات والحدائق العامة بالمياه النجسة، أو تسمّد بالأسمدة النجسة، والله الموفق.
===========
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=3211
=============
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/212)
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
وجهة نظر للشيخ بكر أبو زيد في الاستعمالات الشرعية والمباحة لمياه المجاري المنقاة
وجهة نظر في الاستعمالات الشرعية والمباحة لمياه المجاري المنقاة
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية (الجزء رقم: 49، الصفحة رقم: 368)
الحمد لله وبعد. .
فإن المجاري معدة في الأصل لصرف ما يضر الناس في الدين والبدن طلبا للطهارة ودفعا لتلوث البيئة.
وبحكم الوسائل الحديثة لاستصلاح ومعالجة مشمولها لتحويله إلى مياه عذبة منقاة صالحة للاستعمالات المشروعة والمباحة مثل: التطهر بها، وشربها، وسقي الحرث منها، بحكم
ذلك صار السبر للعلل والأوصاف القاضية بالمنع في كل أو بعض الاستعمالات، فتحصل أن مياه المجاري قبل التنقية معلة بأمور:
الأول: الفضلات النجسة بالطعم واللون والرائحة.
الثاني: فضلات الأمراض المعدية وكثافة الأدواء والجراثيم (البكتريا).
الثالث: علة الاستخباث والاستقذار لما تتحول إليه باعتبار أصلها ولما يتولد عنها في ذات المجاري من الدواب والحشرات المستقذرة طبعا وشرعا.
ولذا صار النظر بعد التنقية في مدى زوال تلكم العلل وعليه:
فإن استحالتها من النجاسة بزوال طعمها ولونها وريحها لا يعني ذلك زوال ما فيها من العلل والجراثيم الضارة.
والجهات الزراعية توالي الإعلام بعدم سقي ما يؤكل نتاجه من الخضار بدون طبخ فكيف بشربها مباشرة. ومن مقاصد الإسلام المحافظة على الأجسام؛ ولذا لا يورد ممرض على مصح، والمنع لاستصلاح الأبدان واجب كالمنع لاستصلاح الأديان.
ولو زالت هذه العلل لبقيت علة الاستخباث والاستقذار باعتبار الأصل لماء يعتصر من البول والغائط فيستعمل في الشرعيات والعادات على قدم التساوي.
وقد علم من مذهب الشافعية، والمعتمد لدى الحنبلية أن الاستحالة هنا لا تؤول إلى الطهارة، مستدلين بحديث النهي عن ركوب الجلالة وحليبها، رواه أصحاب السنن وغيرهم ولعلل أخرى.
ومع العلم أن الخلاف الجاري بين متقدمي العلماء في التحول من نجس إلى طاهر هو في قضايا أعيان، وعلى سبيل القطع لم يفرعوا حكم التحول على ما هو موجود حاليا في المجاري من ذلكم الزخم الهائل من النجاسات والقاذورات وفضلات المصحات والمستشفيات، وحال المسلمين لم تصل بهم إلى هذا الحد من الاضطرار لتنقية الرجيع للتطهر به وشربه، ولا عبرة بتسويغه في البلاد الكافرة لفساد طبائعهم بالكفر.
وهناك البديل بتنقية مياه البحار، وتغطية أكبر قدر ممكن من التكاليف، وذلك بزيادة سعر الاستهلاك للماء، بما لا ضرر فيه، وينتج إعمال قاعدة الشريعة في النهي عن الإسراف في الماء، والله أعلم.
عضو المجمع الفقهي الإسلامي بمكة
بكر أبو زيد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:12 ص]ـ
رحم الله الشيخ بكر الغيهبي القضاعي
(وحال المسلمين لم تصل بهم إلى هذا الحد من الاضطرار لتنقية الرجيع للتطهر به وشربه، ولا عبرة بتسويغه في البلاد الكافرة لفساد طبائعهم بالكفر.)
بارك الله فيك أخي الفاضل الشيخ (الراية) ونفع بك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 11:17 ص]ـ
صدق الشيخ بكر رحمه الله ---
وما أدري كيف يستمرئ المسلم عصارة الأبوال والقاذورات أن تكون شرابا له 00!!
حتى لو كررت عدة مرات فان الطباع تأباه 00!!
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:49 م]ـ
للفائدة
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 11:54 م]ـ
حكمها الطهارة عند مالك رحمه الله
ـ[عبد الرحمن العدناني]ــــــــ[02 - 09 - 09, 07:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(42/213)
هل هذه جلالة (قال أحدهم إنبعض الشركات تضيف مستخرجا من دم الحيوانات على العلف)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبرني بعض الإخوة أن بعض شركات العلافة تضيف مستخرجا من دم الحيوانات
إلى العلف, فهل الحيوانات التي تأكل من هذا العلف تصير جلالة؟
وأخبرت أيضا أن الشركات الغربية التي تمتهن تصدير اللحوم تقتل الأبقار وما شابه بالصدمة الكهربية أو الصعق , فهل هذا صحيح؟ وما يترتب على ذلك من أحكامظ
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
بعيدا عن الحكم الشرعي في الأمر .. فمن الجدير أن أن تعلم أن مرض (جنون البقر) كان نتيجة لهذا النوع من العلف الحيواني، فالله تعالى خلق الحيوان الذي نأكله يأكل النبات، فإذا أطعمته حيوانا مثله قطعا لن تتزن الأمور .. و كانت النتيجة ((جنون البشر))
ـــــــــــــــــــــــــ
و أما ما ذكرت حول الشركة الغربية .. فالله أعلم به .. و لكن حاول التفتيش لما ينتشر عن مثل هذه الشركات من القتل بالطرق التي ذكرت
و الله الموفق
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:23 ص]ـ
بارك الله في شيخنا محمد رشيد
ومسالة جنون البقر هذه مسألة مثيرة وحقا ما أهون الخلق على الله إن غيروا سننه
ولا زلت أنتظر الإجابة من الإخوة حفظهم الله تعالى
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:09 ص]ـ
أفيدونا أفادكم الله
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 03 - 05, 11:24 ص]ـ
فائدة متممة لكلام الأخ محمد رشيد:
http://www.sehha.com/generalhealth/BSE.htm
بالكاد يمر يوم في أوروبا بدون أن تنشر الصحافة تقارير جديدة حول مرض جنون البقر mad cow disease ونتائجه على الأفراد والمجتمع ككل. هذا المرض غيّر عادات أكل العديد من المستهلكين بشكل سريع أكثر من أي شئ آخر في السنوات العشرون الأخيرة. الشعور الواسع الإنتشار للحيرة بين الناس في العديد من البلدان أدى إلى إنهيار عام في سوق لحم البقر. وفقدت صناعة اللحم البلايين. مرض جنون البقر (إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ) BSE - Bovine Spongiform Encephalitis ، يسبب تثقيب كييسي شبه إسفنجي في دماغ الأبقار. المرض يقتل الحيوانات المصابة. منذ ظهور مرض جنون البقر أولا في بريطانيا عام 1985، أصاب أكثر من 180,000 بقرة حول العالم. مرض جنون البقر له تأثير غير مباشر أيضا على الصحة الإنسانية. ففي رأي العديد من الباحثين، فإن شكل جديد من مرض كريوزفيلدت-يعقوب Creutzfeldt-Jacob disease ينشأ بسبب إستهلاك اللحم الملوث. أعراض المرض تشبه أعراض مرض النسيان (الخرف) Alzheimer’s disease ، وتؤدي إلى موت المريض أيضا. حتى الآن تم ذكر حوالي 100 حالة مرضية على مستوى العالم.
ما هو مرض جنون البقر؟
هو عبارة إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ (يسبب تثقيب كييسي شبه إسفنجي في دماغ الأبقار)، لوحظ أولا في الماشية في بريطانيا في 1985 ويؤدي إلى سلوك شاذ، إضطراب حركي، شلل وأخيرا إلى موت الحيوان. لقد تم تحديد أن مسبب المرض عبارة عن جزيء بروتيني يسمى " بريون " prion . ويوجد بريونات مشابهه تسبب سكرابي scrapie في الخراف ومرض كريوزفيلدت-يعقوب في البشر. ويعزى إنتشار العدوى بهذا البريون إلى تغذية الماشية بأغذية حيوانية المنشأ. ولهذا تم بشكل كبير منع استعمال أغذية الماشية الحيوانية المنشأ.
يسبب البريون المعدل ضرر تدريجي في الجهاز العصبي المركزي. فترة الحضانة لمرض جنون البقر تتراوح ما بين 20 شهر و 15 سنة، وبالنسبة لسكرابي من 3 إلى 4 سنوات، وأكثر من 10 سنوات في حالة مرض كريوزفيلدت-يعقوب. هذه الأمراض لا يمكن أن تعالج وقاتلة حتما.
ما هي البريونات prions ؟
البريونات عبارة عن بروتين عثر عليه في أنسجة البشر والحيوانات. ولم يتم التعرف إلى الآن على أي وظيفة للبريونات. يستطيع البريون أن " ينحل " أو يتحور وبعد ذلك يبدأ بتفاعل متسلسل يؤدّي إلى إلتهاب مخ إسفنجي بقري المنشأ، سكرابي، الخ. الأسباب لهذا الإنحلال والتحور لا زالت في طور الأبحاث في الوقت الحاضر.
علاوة على ذلك فإن البريونات تعتبر " جراثيم " أقوى من البكتيريا أو الفيروسات. فهي تستطيع تحمل درجات حرارة تصل لحدود 100 درجة مئوية، ولا تأثر عليها المطهرات، ويستطيع البريون أن يبقى في الأرض لسنوات لأنه قابل للتفسخ فقط إلى مدى قليل.
الآن أمان أفضل عند شراء لحم البقر
تم تطوير إختبار يكشف عن هذه البريونات الموجودة في اللحوم وبهذا تستطيع البلدان مراقبة اللحوم بواسطة هذه الإختبارات البسيطة لضمان خلو اللحوم من هذه البريونات.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 04:40 م]ـ
أخي عصام البشير جزاكم الله خيرا
وما زلت أنتظر الكلام الشرعي
والسؤال الثاني لا تنسوه أثابكم الله
ـ[ياسر30]ــــــــ[23 - 03 - 05, 10:15 ص]ـ
الجلالة هى التى تأكل النجاسة ومعلوم حكمها،
أما التى يدخل فى علفها الدم ومخلفات الذبائح ونحوها مما هو بروتين حيوانى فإن ذلك داخل فى قول النبى صلى الله عليه وسلم:" إن الله حرم كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير"
أى التى تتقوى على فريستها بنابها أو مخلبها كناية عن أكلها اللحم وهو البروتين الحيوانى،
فلا يجوز أكلها لذلك.
وإذا كان استيراد اللحوم من بلد أجنبى الغالب أنهم لا يذبحون، فلا يجوز أكل ذبائحهم حتى يشهد عدل أنهم ذبحوا فى هذه المرة بعينها.
والله أعلم(42/214)
هكذا يموت الحفاظ (للإثراء):
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:48 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم الرازي في " تقدمة الجرح والتعديل " 1: صـ 345 - 346 ــــ:
سمعت أبي يقول:
مات أبوزرعة مطعوناً مبطوناً يعرق جبينه في النزع , فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل , فمن قبل أن يستتم؛ رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع , فقال:
روى عبدالحميد بن جعفر , عن صالح بن أبي عريب , عن كثير بن مرة , عن معاذ , عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله , دخل الجنة).
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
وقال أيضاً:
سمعت محمد بن مسلم , يقول:
رأيت أبا زرعة رحمه الله في المنام , فقلت: ما فعل بك ربك؟
فقال: قربني وأدناني , وقربني وأدناني حتى ـ هكذا وأومأ بيده ـ , ثم قال لي: يا عبيدالله تدرعت بالكلام؟
قلت: لأنهم حاولوا دينك.
قال: ألحقوه بأبي عبدالله , وأبي عبدالله , وأبي عبدالله.
قال محمد بن مسلم: فوقع في نفسي في النوم؛ أن أبا عبدالله (سفيان الثوري) , وأن أبا عبدالله (مالك بن أنس) , وأن أبا عبدالله (أحمد بن حنبل).
وقال أيضاً:
سمعت أحمد بن إسماعيل ابن عم أبي زرعة , يقول:
سمعت أبا زرعة يقول في مرضه الذي مات فيه:
اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك.
فإن قال لي بأي عمل اشتقت إليّ؟
قلت: برحمتك يا رب.
ــــــــــــــــــــ
قال خالد الأنصاري: هذا العنوان مقتبس من كتاب " حفظ الله السنة " للأخ الشيخ أحمد بن فارس السلوم حفظه الله تعالى , وهو من مطبوعات دار البشائر الإسلامية.
ـ[أشرف بن محمد.]ــــــــ[13 - 03 - 05, 07:40 ص]ـ
وفاة الإمام مسلم وسببها:
(قال ابن الصلاح في صيانة مسلم ص62: وكان لموته سبب غريب نشأ عن غمرة فكرية علمية ـ ثم ساق
سنده إلى الحاكم ـ قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبي
الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج،
وقال لمن في الدار: لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي،
فقدموها، فكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فني التمر، ووجد الحديث.
قال الحاكم: زادني الثقة من أصحابنا: أنه منها مرض، ومات. اهـ.
وانظر: تاريخ بغداد 13/ 103، وعنه ابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 94، و تهذيب الكمال27/ 506.
وكانت وفاته عشية يوم الأحد، ودفن الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، رحمه الله
رحمة واسعة.) اه التعريف بالإمام مسلم، وكتابه الصحيح عبد الرحمن السديس(42/215)
الألقاب التي على غير ظاهرها
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 06:33 ص]ـ
1 - معاوية بن عبد الكريم الضال: لأنه ضل في طريق مكة
2 - عبدالله بن محمد الضعيف: لأنه ضعيف في جسمه لافي حديثه
3 - محمد بن الفضل السدوسي عارم: وكان عبداً صالحاً بعيدا من العرامة (الفساد)
4 - خالد بن مهران الحذاء: ولم يكن حذاءً ولكن كان يجلس إليهم وقيل كان يقول: احذ على هذا النحو فلقب بالحذاء
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 06:54 ص]ـ
نِعمت المشاركة لو تم التوثيق.
جزاك الله خيراُ.(42/216)
حديث غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:06 ص]ـ
هذا الحديث: غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
صححه ابن حبان والحاكم والألباني وغيرهم
وفي الكفاية للخطيب:
أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ..... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
كان في أصل سماع البرقاني (بذراع الجبار عز وجل) وعليه تصحيح، وهذا يدل على أنه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا.
ونرى أن الكاتب سبق إلى وهمه أن الجبار في هذا الموضع هو الله _تعالى_ وكتب: (عز وجل) ولم يعلم أن المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى "إن فيها قوما جبارين".
وقال ابن حبان: الجبار ملك ظاهر يقال له الجبار
وقال الحاكم: قال الشيخ أبو بكر رضي الله عنه معنى قوله: (بذراع الجبار) أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس.
وقال البيهقي في الأسماء والصفات: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذراع الجبار": إن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم، وإنما عُني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقال: (وما أنت عليهم بجبار). وقوله: (بذراع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.
وقال المنذري: الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم
ومثله في الفتح.
هل أحد من العلماء تعرض لهذه اللفظة؟
هل هذه اللفظة منكرة؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:11 ص]ـ
هل هذه اللفظة محفوظة؟
ـ[مبلغ]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:35 م]ـ
الأخ الكريم محمود بارك الله فيك، للتأكد من استقامة الوصف:
عليك بكتاب يوضح قياس ضرس إنسان عادي ومقاس فخذه بالنسبة لضرسه و مقعده المناسب لمقاساته ..
ثم اجلب قياسات الأماكن المشبه بها ..
(وعسى أن تجد من يساعدك في قياس المواقع الأرضية من بين أعضاء المنتدى)
فإذا وجدت تناسب في المقاسات المذكورة كالتناسب في القياسات الطبية لجسم الإنسان، تبين لك الحق من الأمر بإذن الله تعالى و إلا تركته، ولم ينزل الرحمن سبحانه، على عباده ما لا تطيق عقولهم ..
أما عن قول (بذراع الجبار عز وجل) فباطل لا حق فيه، و نستغفر الله العظيم من تلقفه بألسنتنا، أستغفر الله الرحمن الرحيم، ما كتبته إلا أريد إزهاقه والله المستعان ..
قال تعالى (وسع كرسيه السماوات و الأرض) فإذا كان كذلك (وذلك الحق من ربي سبحانه) فماذا تكون مقاسات مكه و أحد و البيضاء والأرض والشمس والقمر وجميع إنسان بالنسبة للكرسي .. !
لا يجوز تلقف ذلك القول بارك الله فيك .. مهما زعم الناس عن روايته و تصحيحه ..
و سبحان رب العزة عما يصفون، والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين أجمعين
والحمد لله رب العالمين ..
ختاما أرغب من الهادي الحكيم، لي ولك ولجميع اخواننا المسلمين الهداية والتوفيق
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
لو افترضنا عدم نكارة هذه الرواية: (بذراع الجبار عز وجل) من جهة الرواية، فما توجيهها من جهة الدراية؟
توجيهها أن يقال إن المضاف إلى الله تعالى نوعان:
1) إضافة صفة إلى الموصوف كـ وجه الله وعزة الله وكلام الله
2) إضافة مخلوق إلى الخالق كـ بيت الله ورسول الله وناقة الله
والتوجيه هنا هو حمل الإضافة على المعنى الثاني فيكون المراد ذراعا خلقه الجبار عز وجل وأضيف إليه إضافة تشريف كإضافة ناقة الله، والله تعالى أعلم.
ـ[مبلغ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:03 ص]ـ
أبو خالد السلمي بارك الله فيك وفي علمك ..
في الإضافة، صدقت و جزاك الله خيرا ..
لكن قبل ذلك نريد صحة ما يلي:
إذا ثبت أن الله سبحانه و تعالى عن ما نقول، قد خلق (ذراع) معلوم الصفة للناس، فقد جاز بثبوت ذلك تكليف العباد (القياس بمقادير ذلك الذراع .. )
ولا إشكال في الإضافة ..
سبحان الله بحمده ..
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:14 م]ـ
الحديث معل بذلك اللفظ، و الصواب في روايته من حديث الأعمش: الوقف دون لفظة بذراع الجبار، و رواية ابن دينار فيها ضعف، و كذا حديث ثوبان.
و الرويات كلها تخالفه في تلك الجملة(42/217)
حديث غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:06 ص]ـ
هذا الحديث: غلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
صححه ابن حبان والحاكم والألباني وغيرهم
وفي الكفاية للخطيب:
أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ..... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم: ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار
كان في أصل سماع البرقاني (بذراع الجبار عز وجل) وعليه تصحيح، وهذا يدل على أنه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا.
ونرى أن الكاتب سبق إلى وهمه أن الجبار في هذا الموضع هو الله _تعالى_ وكتب: (عز وجل) ولم يعلم أن المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى "إن فيها قوما جبارين".
وقال ابن حبان: الجبار ملك ظاهر يقال له الجبار
وقال الحاكم: قال الشيخ أبو بكر رضي الله عنه معنى قوله: (بذراع الجبار) أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعا من الناس.
وقال البيهقي في الأسماء والصفات: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذراع الجبار": إن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم، وإنما عُني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقال: (وما أنت عليهم بجبار). وقوله: (بذراع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.
وقال المنذري: الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم
ومثله في الفتح.
هل أحد من العلماء تعرض لهذه اللفظة؟
هل هذه اللفظة منكرة؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:11 ص]ـ
هل هذه اللفظة محفوظة؟
ـ[مبلغ]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:35 م]ـ
الأخ الكريم محمود بارك الله فيك، للتأكد من استقامة الوصف:
عليك بكتاب يوضح قياس ضرس إنسان عادي ومقاس فخذه بالنسبة لضرسه و مقعده المناسب لمقاساته ..
ثم اجلب قياسات الأماكن المشبه بها ..
(وعسى أن تجد من يساعدك في قياس المواقع الأرضية من بين أعضاء المنتدى)
فإذا وجدت تناسب في المقاسات المذكورة كالتناسب في القياسات الطبية لجسم الإنسان، تبين لك الحق من الأمر بإذن الله تعالى و إلا تركته، ولم ينزل الرحمن سبحانه، على عباده ما لا تطيق عقولهم ..
أما عن قول (بذراع الجبار عز وجل) فباطل لا حق فيه، و نستغفر الله العظيم من تلقفه بألسنتنا، أستغفر الله الرحمن الرحيم، ما كتبته إلا أريد إزهاقه والله المستعان ..
قال تعالى (وسع كرسيه السماوات و الأرض) فإذا كان كذلك (وذلك الحق من ربي سبحانه) فماذا تكون مقاسات مكه و أحد و البيضاء والأرض والشمس والقمر وجميع إنسان بالنسبة للكرسي .. !
لا يجوز تلقف ذلك القول بارك الله فيك .. مهما زعم الناس عن روايته و تصحيحه ..
و سبحان رب العزة عما يصفون، والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين أجمعين
والحمد لله رب العالمين ..
ختاما أرغب من الهادي الحكيم، لي ولك ولجميع اخواننا المسلمين الهداية والتوفيق
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
لو افترضنا عدم نكارة هذه الرواية: (بذراع الجبار عز وجل) من جهة الرواية، فما توجيهها من جهة الدراية؟
توجيهها أن يقال إن المضاف إلى الله تعالى نوعان:
1) إضافة صفة إلى الموصوف كـ وجه الله وعزة الله وكلام الله
2) إضافة مخلوق إلى الخالق كـ بيت الله ورسول الله وناقة الله
والتوجيه هنا هو حمل الإضافة على المعنى الثاني فيكون المراد ذراعا خلقه الجبار عز وجل وأضيف إليه إضافة تشريف كإضافة ناقة الله، والله تعالى أعلم.
ـ[مبلغ]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:03 ص]ـ
أبو خالد السلمي بارك الله فيك وفي علمك ..
في الإضافة، صدقت و جزاك الله خيرا ..
لكن قبل ذلك نريد صحة ما يلي:
إذا ثبت أن الله سبحانه و تعالى عن ما نقول، قد خلق (ذراع) معلوم الصفة للناس، فقد جاز بثبوت ذلك تكليف العباد (القياس بمقادير ذلك الذراع .. )
ولا إشكال في الإضافة ..
سبحان الله بحمده ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/218)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:14 م]ـ
الحديث معل بذلك اللفظ، و الصواب في روايته من حديث الأعمش: الوقف دون لفظة بذراع الجبار، و رواية ابن دينار فيها ضعف، و كذا حديث ثوبان.
و الرويات كلها تخالفه في تلك الجملة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[26 - 05 - 05, 12:46 م]ـ
سأتحفكم بجواب للشيخ حاتم الشريف قريبا إن شاء الله.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 06 - 05, 03:26 م]ـ
جواب الشيخ حاتم العوني
السؤال:
وجدت في كتاب السنة لابن أبي عاصم حديث أبي هريرة "غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار"، وقد صححه الألباني، وذكر أنه في السلسلة الصحيحة رقم (1105).
وقد بحثت في الموسوعة الألفية حول هذا الحديث، فوجدت هذه القول: في الكفاية للخطيب: أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، وأبو الحسن بشرى بن عبد الله الرومي، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار.
كان في أصل سماع البرقاني (بذراع الجبار عز وجل) وعليه تصحيح، وهذا يدل على أنه كان في الأصل الذي نقل منه هكذا.
ونرى أن الكاتب سبق إلى وهمه أن الجبار في هذا الموضع هو الله _تعالى_ وكتب عز وجل ولم يعلم أن المراد أحد الجبارين الذين عظم خلقهم وأوتوا بسطا في الجسم كما قال تعالى "إن فيها قوما جبارين".وقال ابن حبان: الجبار ملك ظاهر يقال له الجبار
وقال الحاكم: قال الشيخ أبو بكر رضي الله عنه معنى قوله بذراع الجبار أي جبار من جبابرة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقا وأطول أعضاء وذراعاً من الناس. وقال البيهقي في الأسماء والصفات: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذراع الجبار": إن الجبار هاهنا لم يُعْنَ به القديم، وإنما عُني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: (كل جبار عنيد)، وقال: (وما أنت عليهم بجبار). وقوله: (بذراع الجبار) أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أنَّ له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة. وقال المنذري: الجبار ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان وغيره وقيل ملك بالعجم.
ولكن الذي يقع في نفسي أن هذه اللفظة منكرة ولكن لا يتم القطع بذلك إلا بنظر أهل البصيرة في العلل، وأنتم كذلك، فأردنا أن نأخذ رأيكم في هذا الحديث، أثابكم الله ونفع بكم.
أجاب عن السؤال: معالي الشيخ/ د. الشريف حاتم بن عارف العوني (عضو مجلس الشورى)
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فحديث وصف كثافة وغلظ جلد الكافر في نار جهنم وأنه اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار حديث صحيح، صحّحه جمعٌ من أهل العلم. كابن حبان (رقم 7486)، والحاكم (4/ 595).
وفي عامّة مصادر السنة لم يرد عقب لفظة الجبار عبارات التفخيم والتعظيم والتنزيه التي لا تليق بغير الله عز وجل، مثل "عز وجل"، أو "جَلَّ اسمُه"، ونحوها إلا فيما نقله السائل عن (الكفاية) للخطيب، وفي كتاب (إبطال التأويلات) للقراء.
ولذلك فقد اختلف أهل العلم في فَهْم هذا الحديث فحمله بعضهم على أنه من أحاديث الصفات، ونفى الآخرون ذلك وتأوّلوه تأويلاً يجعله ليس من أحاديث صفات الباري عز و جل.
فإيراد ابن أبي عاصم له ضمن أبواب أحاديث الصفات في كتاب السنة (رقم 623، 624) يدلّ على أنه عنده من أحاديث الصفات.
وكذلك أورده أبو يعلى الفراء في كتابه (إبطال التأويلات ضمن أحاديث الصفات، وتكلم عنه (1/ 203 - 205).
وتأؤله آخرون بما يجعله ليس من أحاديث الصفات، وعلى هذا عامّةُ من وقفت على كلام له في هذا الحديث، واخصّ بالذكر منهم هنا من عُرفوا باتِّباع منهج السلف في باب الأسماء والصفات الإلهية، كابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (252)، والأزهري في تهذيب اللغة (11/ 61)، والذهبي حيث قال – فيما نقله عنه المناوي في فيض القدير (4/ 255)، " ليس ذا من أحاديث الصفات في شيء".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/219)
والذي جعله من أحاديث الصفات أثبت به صفة الذراع لله عز وجل، لكن دون تشبيه ولا تجسيم، كما أثبت السلف صفة الوجه واليدين. ولم يروا أن في الحديث ما يدعو إلى تحديد الذراع، كما لم يُفض الاستواء على العرش إلى التحديد، وهذا ما صرّح به أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات (1/ 204 - 205).
ومَنْ فهم معنى هذا الحديث على ما ذكره الفرّاء، لا يكون في إثباته في هذه الصفة محذوراً؛ لأنه لم يؤدِّ به الإثبات إلى التشبه، وهذا هو ما فرّ منه المؤولون، الذين تأولوا الحديث لكي لا يكون من أحاديث الصفات أصلاً.
أما من لم يفهم من الحديث ذلك، فيلزمه إمّا تفويض المعنى (وليس هو من مناهج السلف)، أو أن يتأوّل الحديث.
وقد تأوّله ابن قتيبة بقوله: " ونحن نقول: إن لهذا الحديث مخرجاً حسناً، إن كان النبي – صلى الله عليه وسلم- أراده، وهو أن يكون الجبار –ههنا- الملِك، قال الله –تبارك وتعالى- " وما أنت عليهم بجبار" ق:45 أي بملك مُسلَّط، والجبابرة الملوك، وهذا كما يقول الناس، هو كذا وكذا ذراعاً بذراع الملك، يريدون: بالذراع الأكبر، وأحسبه ملكاً من ملوك العجم، كان تامّ الذراع، فنُسب إليه".
ووافقه على ذلك الأزهري في (تهذيب اللغة)، كما سبق.
وقد افتتح الأزهري مادّة (جبر) بقوله: قال الله عز وجل" إن فيها قوماً جبارين" [المائدة:22]. قال أبو الحسن اللحياني: أراد الطول والقُوَّة والعِظَم، والله أعلم بذلك، قلت: كأنه ذهب به إلى الجبّار من النخيل، وهو الطويل الذي فات يد المتناول، يقال: رجلٌ جبار إذا كان طويلاً عظيماً قويَّاً، تشبيهاً بالجبار من النخيل".
وقد يستغرب هذا التأويل من لم يكن عارفاً بلغة العرب، ولعدم استخدام الجبار لدينا بالمعنى الذي ذكره الأزهري، لكن من عرف الجبار في لغة العرب يدل على ذلك المعنى، ولم يُسلَّط عُرْفَه اللغوي على العرف اللغوي الذي كان في زمن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يستغرب ذلك المعنى، خاصة مع قول ابن فارس في كتابه: مقاييس اللغة (1/ 501): " الجيم والباء والراء: أصلٌ واحد، وهو جنسٌ من العظمة والعُلُوّ والاستقامة، فالجبّار: الذي طال وفات اليد، يُقال: فرس جبّار، ونخلةٌ جبّارة .. ".
وقال القَطامي (في ديوانه 351):
ومن يَنْزِعْ أرومتَه لأُخرى فذاك لثابتِ الأصل اعْتِقَارُ
كما الزيتونُ لا يَمَّازُ نَخْلاً ولا الجَبّارُ تُبْدَلُهُ صُحَارُ
يقول: من ترك أصله وانتسب لغير أصله، فهذا لمن كان صحيح النسب مذلّة. كما أن شجر الزيتون لا يُمكن أن يفارق شجرة الزيتون إلى النخل، والنَّخل الطوال (وهي الجبّار، لا تستبدلها صُحَار بغيرها، وصُحَار بلدٌ بعُمَان مشهورة بكثرة النخيل.
وعلى هذا يكون قول النبي – صلى الله عليه وسلم-: "بذراع الجبار" يعْني: بذراع الطويل الفائت الطول.
وهذا أقوى ما يظهر لي من معناه، وهو ظاهرٌ لا إشكال فيه. والله أعلم
والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=70199
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 06 - 05, 05:07 م]ـ
(هذا الحديث غريب تفرد به شيبان عن الأعمش
وقد أشار الى غرابته الترمذي
والبخاري لم يخرج شيئا لشيبان عن الأعمش
ومسلم خرج له بضع احاديث في المتابعات
وفي علل ابن أبي حاتم
(سمعت أبي وذكر حديث صفوان عن الوليد عن شيبان عن الاعمش عن ابي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد وفيه وان استنفرتم فانفروا قال أبي هذا خطأ قال ابي كان صفوان ربما يرويه فيقول عن أبي صالح عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويرويه شيبان فيضطرب فيه مرة يقول عن ابن عباس واحيانا يقول
عن ابي هريرة عن النبي والصحيح انما هو عن الاعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس عن النبي قال ابي ويظن قوم ان حديث الوليد غريب
-----
سألت أبي عن حديث ورواه الوليد عن شيبان عن الاعمش عن أبي صالح عن ابن عباس قال قال النبي لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية واذا استنفرتم فانفروا قال أبي هذا وهم انما هو الاعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
)
هذا في غير هذا الحديث
وما جاء عن يحيى بن معين
(وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين فشيبان ما حاله في الأعمش فقال ثقة في كل شيء)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/220)
فنفس السؤال فيه دلالة على ان شيبان دون أصحابه في الأعمش
وقول ابن معين ثقة في كل شيء لايعني انه امام ثبت في الأعمش
بحيث يقبل تفرده عن الأعمش
بل المعنى انه ثقة
وللموضوع تتمة
ـ[الأحمدي]ــــــــ[19 - 06 - 05, 05:36 م]ـ
لو افترضنا عدم نكارة هذه الرواية: (بذراع الجبار عز وجل) من جهة الرواية، فما توجيهها من جهة الدراية؟
توجيهها أن يقال إن المضاف إلى الله تعالى نوعان:
1) إضافة صفة إلى الموصوف كـ وجه الله وعزة الله وكلام الله
2) إضافة مخلوق إلى الخالق كـ بيت الله ورسول الله وناقة الله
والتوجيه هنا هو حمل الإضافة على المعنى الثاني فيكون المراد ذراعا خلقه الجبار عز وجل وأضيف إليه إضافة تشريف كإضافة ناقة الله، والله تعالى أعلم.
حفظك الله شيخنا
ولكن أشكل علي في كلامكم أن هذا الأمر قد يفتح الباب أمام أهل الضلال فينسبون كل ما في معنى الذراع إلى المعنى الثاني الذي أحلتم عليه.
فهم يقرون المعنى الثاني بلا شك فمثلا هم يقولون أن الكلام مخلوق وأضيف إلى الله من باب التشريف.
وهنا أقول: هل توجد ذراع من غير صاحب ذراع؟
كما هل توجد يد من غير صاحب يد؟ ........ إلخ
فحمل هذه الألفاظ على المعنى الثاني أراه لا يستقيم
لأن المضاف إلى الله تعالى إما يكون ذاتا أو معنى
فالذات إما ان تقوم بنفسها كالرسول والناقة والبيت ... فتكون الإضافة من باب التشريف فنقول رسول الله .. ناقة الله ....
أو تكون غير قائمة بنفسها كاليد والقدم والعين (فلا توجد يد من غير صاحب يد ولا قدم من غير صاحب قدم .... ) فتكون الإضافة إضافة صفة إلى موصوف
وهذا الذي ينطبق عليه الحديث - إذا إفترضنا صحت الرواية بإضافة عز وجل -
أما المعاني المضافة إلى الله مثل: الرحمة والحياة والقدرة ....
فهذه إضافقها من باب إضافة صفة إلى موصوف.
وكذلك التأويل لابد له من دليل أو قرينة فما هو الدليل او القرينة التي تصرف اللفظ عن ظاهره؟
وهذا والله من باب المدارسة وليس إستدراكا عليكم - نفع الله بكم -
فأرجوا البيان وتصويب الخطأ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 06 - 05, 07:43 م]ـ
مثال آخر على حديث تفرد به شيبان عن الأعمش
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبيد الله. أنبأنا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة
: - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صلى عليه مائة من المسلمين غفر له))
وهو عند ابن ماجه
ولم يخرج مسلم هذا الحديث من هذا الطريق ومصنف ابن أبي شيبة بين يديه
وكذا النسائي لم يخرج هذا الطريق
والسبب
تفرد عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش
وقد جاء من غير طريق عبيد الله ولكن -الله أعلم- بصحة الاسناد
وحتى لو صح فهي متابعة ممن هم دون شيبان
وهذا يوجب النظر والبحث عن العلة
وللموضوع تتمة(42/221)
هل من كتاب يفيد في تراجم شيوخ أبي نعيم؟
ـ[عبدالسلام]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:06 م]ـ
الأخوة الكرام
هل من كتاب يفيد في تراجم شيوخ أبي نعيم؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:39 م]ـ
" معجم الشيوخ " أو " الشيخ "، و " الحلية "، وكلاهما لأبي نعيم رحمه الله، وسيأتي تفصيل ذلك في
اختصار دراسة قيمة لفضيلة الشيخ محمد لطفي الصباغ، بعنوان " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية "
ـ[عبدالسلام]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أشرف، طبعاً ما أريده هو الكتب المخدومة، وإلا فإن:"ذكر أخبار أصبهان" لأبي نعيم يفيد في ذلك، ولكن هذه الدراسات لا سيما المتأخرة تفيد عند الاشتباه،،، وعجل لنا بالدراسة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 09, 03:38 م]ـ
أين أجد الطبعة الالكترونية من معجم الشيوخ أخى الفاضل؟
وما هو تمام الاسم؟ هل هو معجم شيوخ أبى نعيم؟
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[26 - 03 - 09, 02:54 م]ـ
السلام عليكم، وللفائدة أنظر تراجم لبعض شيوخه في مقدمة تحقيق الشيخ مشهور حسن آل سلمان لكتاب (طرق حديث إن لله تسعة وتسعين) (ص/84/طبعة دار ابن حزم مع مجموعة أجزاء/المجموعة2)
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:37 م]ـ
يمكنك تحميل رسالة ((تخريج أحاديث كتاب ذكر أخبار أصبهان للحافظ أبو نعيم الاصبهاني)) لمسعود القحطاني من هذا الموقع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29215
الكتاب رقم 1062
، فقد ترجم فيه لعدد من شيوخ أبي نعيم.
ـ[محمد بن جرير]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:00 ص]ـ
وفي الموقع السابق تجد كتاب ((مجلس من أمالي الحافظ أبو نعيم)) -تحقيق ساعد بن غازي (الكتاب/451) وفي مقدمته ترجمة لستة عشر شيخا من شيوخه.(42/222)
حديث لا يدخل الجنة ولد زنية .. مطلوب رأيكم للأهمية ..
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أود من الأحباب في الله أن يذكرونا أو يلفتوا نظرنا إلى ما فاتنا ..
والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده وكذلك الدارمي في سننه ..
واختصرته بالعنوان حتى لا يطول ..
وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة وقال حسن لغيره ..
ونصه عند أحمد ..
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا مَنَّانٌ وَلَا وَلَدُ زِنْيَةٍ ..
وعند الدارمي ..
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زِنْيَةٍ وَلَا مَنَّانٌ وَلَا عَاقٌّ وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ
ونصه في غيره من الكتب دون لفظ (ولد زنية) ..
ومن أحب فليراجع
في سنن الدرامي رقم 2001، 2002، وسنن النسائي رقم 5577، 2515، ومسند أحمد 5111، 5839، 5904، 6587، 6598، 10790، 10791، 12881، 26212.
ونصه في السلسلة الصحيحة ..
رقم 673 (لا يدخل الجنة عاق، و لا منان، و لا مدمن خمر، و لا و لد زنية) ..
فمن لديه علم بما قاله بعض العلم وطلبة العلم فليسعفنا به مأجوراً ..
سواء في السند أو المتن ..
وسواء من متأخري أهل الحديث أو من متقدميهم ..
وكذلك إن كان ذلك مما رجع العلامة الألباني عن تصحيحه ..
للأهمية القصوى ..
ـ[خالد العمري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:20 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=5326
حديث " لا يدخل الجنة ولد زنية " لا أعرف له إسناداً صحيحاً سالماً من العلل أو الشذوذ. وإن كان بعض أهل العلم قد صحح الحديث كابن حبان (رقم 3384،3383) والألباني (سلسلة الأحاديث الصحيحة: رقم 673). وبعض أهل العلم حكم عليه بالوضع كابن الجوزي (رقم 1561 - 1566) وحكم أيضاً على حديث: " ولد الزنا شر الثلاثة " بشدة الضعف فأورده في العلل المتناهية (رقم 1282 - 1283) في حين وصفه بعض أهل العلم بالاضطراب كالدارقطني، وبالضعف كالحافظ ابن حجر كما في القول المسدد له (49 - 50 رقم 10) والكلام فيه طويل جداً. ولو صح الحديث فقد اتفق أهل العلم أنه لا يُحمل على ظاهره؛ لأن الشريعة قد قررت حُكماً قطعياً، وهو: أن أحداً لا يحمل من إثم غيره شيئاً ما دام أنه لم يكن له يدٌ في وقوع غيره فيه. فإن الله – تعالى – يقول: " ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " [النجم 38 - 39ٍ] وقال – سبحانه -: " لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " [البقرة: 286] وقال –عز وجل -: " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون " [البقرة: 141،134]. ولذلك فقد صح عن عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت تقول عن ولد الزنا: " ليس عليه من وزر أبويه، قال الله: " لا تزر وازرة وزر أخرى " أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (13861،13860) وابن أبي شيبة (رقم 12543) وصح عن علي بن أبي طلحة أن ابن عباس أنكر على من قال: إنه شرُ الثلاثة، وقال: " لو كان شرَّ الثلاثة ما استُؤْني بأمَّه أن تُرجم حتى تضعه " أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (24/ 135 - 136) وانظره في الاستذكار (23/ 175) بل كان ابن عباس يقول: " هو خير الثلاثة " أخرجه عبد الرزاق (رقم 13863) ولذلك فإن لمن صحح الحديث تفاسير عِدة تُخرج الحديث عن معارضته الظاهرية المقرر القطعي السابق ذكره. ومن أحسن هذه التوجيهات توجيه الإمام الطحاوي في بيان مشكل الأحاديث (2/ 372 - 373) حيث فسر كلمة (ولد زنية) الواردة في الحديث بأن المقصود بها من وقع منه الزنى وغلب عليه حتى صار يُنسب إليه، وبيَّن أن هذا أسلوب عربي صحيح، كما يُقال للمشتغلين بالدنيا بنو الدنيا، وكما وُصف المسافر المنقطع ب (ابن السبيل) واستشهد الطحاوي لذلك ببيتين من الشعر تدل على هذا الاستخدام أيضاً. هذا والله أعلم. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:32 م]ـ
ضعفه أيضا أبو إسحاق الحويني
في كتابه النافلة في الاحاديث الضعيفة والباطلة
والله اعلم
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:04 م]ـ
لا يدخل الجنة عاق, ولا منان, ولا مرتد, ولا ولد زنى ولا من أتى ذات محرم. قال الشوكاني رحمه الله في {الفوائد المجموعة}: ((لا أصل له)).
وصححه الشيخ الوادعي في الجامع الصحيح ولكن بلفظ ((لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر)).
بدون لفظة ولد زنى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/223)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:57 م]ـ
ساق له الشيخ الالباني رحمه الله عدة طرق وقال انه لا يتعدى بمجموع طرقه الحسن , وفسر ولد الزنية على انه من شهر بالفعل لا بناتج الفعل واخبر ان الطحاوي كذا فسره. رجعت الى احد الكتب فيما تراجع الشيخ عن تضعيفه او تصحيحه لم اجده , واعلم ان في السوق كتاب جديد عما تراجع عنه الشيخ الالباني ولكني لم اقتنيه حتى اليوم فمن عنده المزيد فليزدنا ,وبارك الله فيكم اجمعين.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 07:05 م]ـ
الكتاب عندي وسأراجعه لأرى إذا كان ذكر عن الحديث شيئا.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 07:12 م]ـ
راجعت كتاب {تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحاً وتضعيفاً} جمع وإعداد أبو الحسن محمد حسن الشيخ, وهو من إصدارات دار المعارف للنشر والتوزيع بالرياض.
ولم أرى الحديث في الكتاب.
جزاكم الله خيرا.
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:24 م]ـ
وصححه الشيخ الوادعي في الجامع الصحيح ولكن بلفظ ((لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر)).
بدون لفظة ولد زنى.
جزاك الله خيرا
هذا حديث و ذاك آخر
و الشيخ مقبل رحمه الله ضعّف الحديث المشار إليه، و إنما صحّح حديث (ولد الزنا شر الثلاثة) و حمله كما حمله قبله جلة من العلماء على الشخص يعمل بعمل والديه و العياذ بالله.
انظر (قمع المعاند) ..(42/224)
كيف أستطيع كتابة البحث المطلوب حول مسابقة مجلة التوحيد عن شبهات المستشرقين وغيرها
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:48 م]ـ
مسابقة مجلة التوحيدما هي الكتب والمراجع التي يمكن الاستعانه بها في كتابة هذا البحث وهو بعنوان
كيف يمكن الرد على الطعون والشبهات المثارة حول السنة والسيرة النبوية قديما وحديثا سواء عند المستشرقين أم عند العالمانيين والمستغربين أم عند القرآنيين أم عند الفرق الضالة أم تلك الموجودة في الموسوعات العالمية؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 03 - 05, 02:51 م]ـ
وما هي العناصر الأساسية التي يمكن أن يبنى عليها هذا البحث
وجزاكم الله خيرا(42/225)
أبحث عن صحة الحديث التالي من صلى في مسجدي هذا أربعون صلاة لا تفوته تكبيرة الاحرام
ـ[فوزي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 04:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أبحث عن مدى صحة هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى في مسجدي هذا أربعون صلاة لا تفوته تكبيرة الاحرام كتبت له براءتان براء من النفاق و براء من النار)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 05:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث رواه الإمام أحمد 3/ 155 وابنه عبد الله في زوائد المسند- الموضع السابق نفسه- والطبراني في الأوسط:5/ 325
وهذا لفظه وإسناده من المسند: حدثنا الحكم بن موسى قال أبو عبد الرحمن عبد الله وسمعته أنا من الحكم بن موسى حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرئ من النفاق".
قال الطبراني عقبه:"لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا نبيط بن عمر تفرد به عبد الرحمن بن أبي الرجال".
وقال المنذري في الترغيب 2/ 139:"رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني في الأوسط وهو عند الترمذي بغير هذا اللفظ ".
وقال الهيثمي في المجمع 4/ 8:"روى الترمذي بعضه رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ".
وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 540):
منكر.
أخرجه أحمد (3/ 155) و الطبراني في " المعجم الأوسط " (2/ 32 / 2/ 5576)
من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن أنس بن مالك مرفوعا.
و قال الطبراني: لم يروه عن أنس إلا نبيط تفرد به ابن أبي الرجال.
قلت: و هذا سند ضعيف , نبيط هذا لا يعرف في هذا الحديث , و قد ذكره ابن حبان
في " الثقات " (5/ 483) على قاعدته في توثيق المجهولين , و هو عمدة الهيثمي
في قوله في " المجمع " (4/ 8): رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات.
و أما قول المنذري في " الترغيب " (2/ 136): رواه أحمد و رواته رواة الصحيح , و الطبراني في " الأوسط ".
فوهم واضح لأن نبيطا هذا ليس من رواة الصحيح , بل و لا روى له أحد من بقية
الستة! و مما يضعف هذا الحديث أنه ورد من طريقين يقوى أحدهما الآخر عن أنس مرفوعا و موقوفا بلفظ:
" من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبير الأولى كتبت له براءتان ,
براءة من النار , و براءة من النفاق ".
أخرجه الترمذي (1/ 7 ـ طبع أحمد شاكر) ثم وجدت له طريقا ثالثا عنه مرفوعا
أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " (ص 36) و له شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا
.
أخرجه ابن ماجه (1/ 266) بسند ضعيف و منقطع , ثم استوعبت طرقه و بينت ما لها و ما عليها في الصحيحة برقم (2/ 652) و هذا اللفظ يغاير لفظ حديث الترجمة كل المغايرة , و هو أقوى منه فتأكد ضعفه و نكارته فمن قواه من المعاصرين فقد جانبه الصواب و لربما الإنصاف أيضا." اهـ
وقد أورد الألباني لفظ الترمذي في الصحيحة وهذا كلامه للفائدة:
" من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى , كتب له براءتان , براءة من النار و براءة من النفاق ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 629:
هو من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه , و له عنه طرق.
الأولى: سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عنه به. أخرجه
الترمذي (1/ 201 - تحفة) و أسلم الواسطي في " تاريخ واسط " (ص 40) , و قال
الترمذي: " قد روي هذا الحديث عن أنس موقوفا , و لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى
سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو , و إنما يروى هذا عن حبيب بن أبي حبيب البجلي عن
أنس بن مالك قوله ".
قلت: قد روي مرفوعا من طريق أخرى لم يقف عليها الترمذي , و هي:
الثانية: منصور بن مهاجر أبو الحسن حدثنا أبو حمزة الواسطي عن أنس بن مالك قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه أسلم الواسطي في " تاريخ
واسط " (ص 36): حدثنا أحمد بن إسماعيل قال: حدثنا إسماعيل بن مرزوق قال:
حدثنا منصور بن مهاجر ... و قال: " هذا (يعني أبا حمزة الواسطي) اسمه جبير
ابن ميمون ". كذا قال , و لم أره لغيره و لا وجدت في الرواة من يسمى جبير بن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/226)
ميمون بل الظاهر أن أبا حمزة هذا هو عمران بن أبي عطاء القصاب , قال الدولابي
في " الكنى " (1/ 156): " واسطي , روى عنه شعبة و هشيم ".
قلت: و هو من رجال مسلم , روى عن أبيه و ابن عباس و أنس و غيرهم و قد وثقه جمع
و ضعفه بعضهم فهو حسن الحديث , لاسيما عند المتابعة. و منصور بن مهاجر , روى
عنه جمع من الثقات منهم يعقوب بن شيبة , و لم يذكروا فيه توثيقا , و لذلك قال
الحافظ في " التقريب ": " مستور ".
قلت: فمثله لا يستشهد به على أقل الدرجات. و إسماعيل بن مرزوق هو المرادي
الكعبي المصري , ذكره ابن حبان في " الثقات " و تكلم فيه الطحاوي , لكن استنظف
الحافظ إسناد حديث آخر من طريقه. و أما أحمد بن إسماعيل , فلم أعرفه الآن و في
" تاريخ بغداد " جمع من الرواة بهذا الاسم.
الثالثة: عن أبي العلاء الخفاف عن حبيب بن أبي حبيب عن أنس بن مالك قال:
فذكره نحوه موقوفا عليه. و هو الذي أشار إليه الترمذي فيما سبق. أخرجه
الواسطي أيضا في تاريخه (ص 40) من طريقين عنه. و حبيب هذا هو ابن أبي حبيب
البجلي البصري نزيل الكوفة روى عنه أيضا طعمة بن عمرو الجعفري و عمر بن محمد
العنقزي , و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال الحافظ: " مقبول " يعني
المتابعة , و قد توبع كما تقدم. و أما أبو العلاء الخفاف و اسمه خالد بن طهمان
فهو صدوق , لكنه كان اختلط. ثم رواه الواسطي من طريق مؤمل بن إسماعيل عن سفيان
عن خالد عن أبي عميرة عن أنس بن مالك بمثله. و أبو عميرة هذا ثقة , و هو ابن
أنس بن مالك. و خالد هو ابن طهمان المتقدم , فكأنه اضطرب في إسناده , فرواه
تارة عن أبي عميرة عن أنس , و تارة عن أنس مباشرة لم يذكر أبا عميرة , و لعل
ذلك من اختلاطه.
قلت: و بالجملة , فهذه الطرق و إن كانت مفرداتها لا تخلو من علة , فمجموعها
يدل على أن له أصلا , و الأخير منها و إن كان موقوفا , فمثله لا يقال من قبل
الرأي كما لا يخفى. و للحديث طريق رابع عن أنس مرفوعا , و لكن بلفظ: " من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار , و نجاة من العذاب و برىء من النفاق ". و لكنه منكر بهذا اللفظ لمخالفته للفظه في الطرق المتقدمة مع جهالة في إسناده , و لذلك أوردته في الكتاب الآخر (364). " اهت
والله أعلم بالصواب.(42/227)
الماء من اين اتى؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استمعت الى درس في احدى الفضائيات الاسلامية من احد المشايخ شرحه عن الماء الموجود على الارض , الذي استغربته انه يستند الى نظرية علمية تقول ان اصل الماء الذي على الارض من البراكين التي ثارت منذ خلق الله الارض الى يومنا هذا. مستندا على تفسير قوله تعالى:
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) من سورة النازعات.
السؤال هل يجوز هذا التفسير شرعا؟.
ـ[بن خميس]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:29 ص]ـ
{وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} أي والأرض بعد خلق السماء بسطها ومهَّدها لسكنى أهلها {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا} أي أخرج من الأرض عيون الماء المتفجرة، وأجرى فيها الأنهار، وأنبت فيها الكلأ والمرعى مما يأكله الناس والأنعام {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} أي والجبال أثبتها في الأرض، وجعلها كالأوتاد لتستقر وتسكن بأهلها {مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} أي فعل ذلك كله، فأنبع العيون، وأجرى الأنهار، وأنبت الزروع والأشجار، كل ذلك منفعةً للعباد وتحقيقاً لمصالحهم ومصالح أنعامهم ومواشيهم، قال الرازي: أراد بمرعاها ما يأكله الناسُ والأنعام، بدليل قوله {مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ} وانظر كيف دلَّ بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها} على جميع ما أخرجه من الأرض قوتاً ومتاعاً للأنام والأنعام من الشعب، والشجر، والحب، والثمر، والعصف، والحطب، واللباس والدواء، حتى الملح والنار، فالملح متولد من الماء، والنارُ من الأشجار.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي بن خميس. ولكن الموضوع ليس بهذه السهولة , فكل هذا متفق عليه من حيث اخراج الماء والمرعى من الارض , ولكن التفسير الذي استند عليه الشيخ يختلف كثيرا , والنظرية التي استند عليها هي نظرية تقوم على الاتي:
ان الارض كانت بلا ماء, ولكن بفعل البخار الذي يتصاعد من البراكين اثناء ثورانها تراكم ونزل الى الارض, فبذلك كان يقصد ان اخرج منها ماءها اي بفعل البراكين. وليس بما يمكن ان يفهم من تفسير اخراج الماء من العيون ...... الامر كان لا يستحق التوقف عنده اصلا لاسباب ولكن اذا كانت هذه المقالة يذكرها احد العلماء وعلى فضائية اسلامية يشاهدها ملاين الناس ,فهذا يدعوا الى مناقشة الموضوع بشكل صحيح.
وللاسف فان عدة نظريات الحادية في تفسير تكون الارض ,يروج لها من قبل بعض الناس ويؤيدونها بالادلة
فهذه حديثا من شيخ جليل يسمع الناس كلامه.
وقبل هذا روج الكثير من المسلمين عن جهل على نظرية الانفجار العظيم , وهي نظرية الحادية ليس لها علاقة بما استدلوا به من القران.
فالنظرية الاولى تتكلم عن تكون الماء على الارض على ملاين السنين , وبقولهم لا ماء حتى تكون من البراكين , فهل يستقيم هذا التفسير؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:54 ص]ـ
شيخنا الحبيب مجدي وفقه الله ..
كما لايخفاكم بل كما أشرتم فإن ثمرة مثل هذه المباحث قليلة لاتستحق الوقوف معها كثيرا، ومن باب الحرص على مشاركتكم فإن الذي يظهر أن الآية ليس فيها دليل على ما ذكره صاحب الفضائية، فقول الله عزوجل: (أخرج منها ماءها)، غير قول القائل خلق منها ماءها، أو نحو ذلك مما يفيد أن الماء متكون من عناصر الأرض.
ولو قال الشيخ أن البراكين التي ثارت -إن صح ما قيل- أخرجت عيوناً للماء الجوفي المودع في قعرها لكان في الآية ما يشير إلى كلامه.
ولايخفاكم أن إخراج شيء من شيء لايلزم منه كون المخرج ناشيء مما هو فيه، والناس تقول أخرجت الكتاب من حقيبتي، وخرجت من البيت، وخرج الرمح من صدره ... ولا يلزم من ذلك أن يكون الخارج متكوناً أو ناشئاً عن المحل الذي خرج منه كما هو واضح.
وقد ثبت أن خلق الماء كان قبل أن يخلق الله السماوات والأرض كما في حديث الصحيحين وكان عرشه على الماء، حتى خالف بعض أهل العلم في أيهما كان مبتدأ خلقه الماء أو العرش أو القلم، قال الله تعالى: (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء).
وقد جاءت آثار لايعول عليها تفيد بأن الأرض دحيت من تحت البيت وكان تحته ماء.
والحاصل ليس فيما ذكر الشيخ -وفقه الله- دليل على أن خلق الأرض كان قبل الخلق الماء ثم جاء خلق الماء تبعاً من تفجر البراكين أو غيرها. والله أعلم(42/228)
أين أجد عبارة ابن القيم؟ أجمع العارفون على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وعبادا
ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[13 - 03 - 05, 09:44 م]ـ
الأخوة الأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله،،،
لقد بحثت عن عبارة ابن القيم في أغلب كتبه ولم أجدها مع ان الكثير ينسبها إليه ولكن أين ذكرها لا أعرف فمن يدلنا على مكانها في كتبه فله الشكر، والعبارة هي:
أجمع العارفون على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات، وعبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:21 م]ـ
ومن الذي نسبها إليه؟
ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:12 ص]ـ
وجدتها منتشرة برسائل الجوال وتنسب الى ابن القيم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:57 ص]ـ
لم أجد هذه العبارة في كتبه بعد البحث، ولا أظنها له.
ـ[الثوري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:18 ص]ـ
راجع توقيع الأخ / المسيطير ....
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:44 ص]ـ
منسوبة لابن رجب رحمه الله
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:04 م]ـ
وأين ذهب حديث " كل أمتي معافى إلا المجاهرين "
ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:57 ص]ـ
لعله والله أعلم أن يقال أن:
ذنوب الخلوات تقود إلى المجاهرة لقوله سبحانه
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ
فإذا تمت المجاهرة بها فليسوا بمعافين
خاصة وأن المقولة تتحدث عن (أصل) الانتكاسات
ـ[ابراهيم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:56 م]ـ
عبارة عظيمة سواء كانت لابن القيم او لغيره.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[16 - 03 - 05, 01:06 ص]ـ
ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي كلاما يصب في هذا المعنى عند تفسيره حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عند قوله صلى الله عليه وسلم:"إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها إلا دراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها "
ثم أشار أن الأمر يرجع إلى دسيسة في النفس ـ والله أعلم ـ
ـ[هشام المصري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 01:31 ص]ـ
وجدت هذا الحديث الذى يفيد المعنى و قد رواه ابن ماجه و صححه الألبانى
4386 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِىُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ حُدَيْجٍ الْمَعَافِرِىُّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِى عَامِرٍ الأَلْهَانِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا». قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ. قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا».
و لكن السؤال كيف نجمع بين هذا الحديث و حديث (" كل أمتي معافى إلا المجاهرين ")؟
ـ[أحمد بن بالخير]ــــــــ[09 - 10 - 10, 10:23 ص]ـ
للرفع
ـ[السلامي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا ....(42/229)
هل المسح على الجوربين يلزم نسخ القرآن بالسنة؟
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:18 م]ـ
هل المسح على الجوربين يلزم نسخ القرآن بالسنة؟
وإن قلت "نعم" فما هو مذاهب العلماء في جواز نسخ القرآن بالسنة غير المتواتر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 03 - 05, 10:23 م]ـ
لا، لا يلزم(42/230)
ضعت بين الكتب أريد نص الامام أحمد في مسألة تمليك الطعام للفقراء في الكفارة
ـ[ريتاج]ــــــــ[14 - 03 - 05, 12:40 ص]ـ
أريد نص الامام أحمد في:
1/ مسألة تمليك الطعام للفقراء في الكفارة
2/ مسألة المحارب يصلب بعد قتله(42/231)
أفيدونا عن حال اسحاق بن ابراهيم الدبري
ـ[سيف 1]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أفيدونا عن حال اسحاق بن ابراهيم الدبري
الراوي عن عبد الرازق
وثقه الدارقطني والذهبي وروى عنه ابو عوانه وضعفه آخرين وقالوا انه سمع صغيرا و اتى بمناكير ولا يعلم أهى منه ام من شيخه يرحمهما الله ولكني رأيت توثيق الأمام الذهبي له غريبا فهو يرد على ابن عدى بانه خرج له حديث واحد منكر قد يحتمل مع ان الظاهر ان ابن عدى خرجه علي سبيل المثال وابن الصلاح قال له مناكير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 03 - 05, 05:32 ص]ـ
له تصحيف بلا شك ولعل أكثر مناكيره من هذا الباب، وإنما احتاجوا إليه لشدة علوه
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:14 ص]ـ
السلام عليكم أخي
جزاك الله خيرا.ولكني لا أعتقد أن التصحيف هو أصل مناكيره أخي بل له متون مناكير ذاتها فهلا زادني أحد الأخوة هنا بما يعلم عنه
بارك الله فيكم أجمعين(42/232)
أين لقب ابن القيم, ابن حزم بهذا؟ منجنيق المغرب
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سمعت ممن أثق به بأن ابن القيم قد لقب ابن حزم منجنيق المغرب.
فأين قال ابن القيم هذا؟.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 03:47 ص]ـ
زاد المعاد 5/ 522 (ط الرسالة)
قال: (ثم الذين يُجوزون لها الفسخ يقولُون: لها أن تفسخ ولو كان معها القناطيرُ المقنطرة مِن الذهب والفضة إذا عجز الزوجُ عن نفقتها، وبإزاء هذا القول قولُ مِنجنيق العرب أبي محمد بن حزم: إنه يجب عليها أن تُنفِقَ عليه في هذه الحال، فتُعطيه مالها، وتُمكِّنُه من نفسها، ومن العجب قولُ العنبري بأنه يُحبس.)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:04 ص]ـ
يقول فضيلة الشيخ بكر أبوزيد (معجم المناهي اللفظية ط2/ ص26 - 27)
أبو مرة: ?
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -:
(قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -: الأحاديث الصحيحة المتواترة تدل على عود الروح إلى البدن وقت السؤال. وسؤالُ البدنِ بلا روح قولٌ قاله طائفةٌ من الناس، وأنكره الجمهور.
وقابلهم آخرون فقالوا: السؤال للروح بلا بدن، وهذا قاله ابن مرة، وابن حزم. وكلاهما غلط ... ) ا هـ.
ويُقصد بابن مرة: إبليس، لعنه الله تعالى.
ورحم الله ابن القيم فقد كان شديد التتبع لابن حزم، يتتبع أوهامه. وقد قال فيه في مبحث نفقة الزوجة: (وبإزاء هذا القول قول منجنيق العرب: أبو محمد بن حزم) ا هـ.
وهذه الكنية لإبليس ذكرها الأشبيلي في: ((آكام المرجان))، كما ذكر له كنية أُخرى هي: أبُوْ كدُّوْس.اه
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:32 ص]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيرا.
ولكن هل نقل كلام الإشبيلي في آكام المرجان للفائدة.
معقول ابن القيم يقول هذا عن الإمام ابن حزم!!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:37 ص]ـ
* أخي الأكرم " أبوالزهراء " حفظك الله "، ما نقلته لك بأعلى، ليس لي فيه حرف، وإنما هو محض نقل،
من كلمة: (أبو مرة:) إلى (أبُوْ كدُّوْس)، هو من كلام الشيخ بكر أبو زيد كما هو موثق بأعلى، وما نقلته إلا بغرض " اتساق الفوائد "، وبيان سبب شدة ابن القيم على ابن حزم وهي كما قال الشيخ بكر " يتتبع أوهامه " وهذا ليس من التتبع المذموم، ولكنه من تمام النصح للمسلمين،
* ثانياً: أين قال ابن القيم رحمه الله هذه الكلمة " وقابلهم آخرون فقالوا: السؤال للروح بلا بدن، وهذا قاله
ابن مرة، وابن حزم. وكلاهما غلط ... "؟ أقول: قالها في كتاب (الروح) ص 50 فلتراجعها بنفسك.
ولا يفهم من هذا يقيناً أن ابن القيم رحمه الله يكني ابن حزم رحمه الله بأبي مرة، ولكن يفهم منه والله أعلم تقرير ابن القيم لشذوذ ابن حزم في الفتوى.
* و " المِنجنيق " هو:
آلة قديمة من آلات الحرب وحصار المدن كانت تُرمى بها حجارةٌ ثقيلة على الأسوار فتهدمها " اه المعجم الوجيز ص573، وهذا الوصف من ابن القيم أليق بابن حزم رحمه الله وذلك لحدته المعهودة على الأ ئمة، يقول الحافظ الذهبي رحمه الله (قيل إنه تفقه أولا للشافعي ثم أداه اجتهاده إلى القول بنفي القياس كله جليه وخفيه والأخذ بظاهر النص وعموم الكتاب والحديث والقول بالبراءة الأصلية واستصحاب الحال وصنف في ذلك كتبا كثيرة وناظر عليه وبسط لسانه وقلمه ولم يتأدب مع الأئمة في الخطاب بل فجَّجَ العبارة وسبَّ وجدع فكان جزاؤه من جنس فعله بحيث إنه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمة وهجروها ونفروا منها وأحرقت في وقت واعتنى بها آخرون من العلماء وفتشوها انتقادا واستفادة وأخذا ومؤاخذة ورأوا فيها الدر الثمين ممزوجا في الرصف بالخرز المهين فتارة يطربون ومرة يعجبون ومن تفرده يهزؤون وفي الجملة فالكمال عزيز وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) السير 18/ 186 - 187.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:14 م]ـ
وهذه الكنية لإبليس ذكرها الأشبيلي في: ((آكام المرجان))، كما ذكر له كنية أُخرى هي: أبُوْ كدُّوْس.
هذه تعود على أبي مرة, أنا ظننت أنها تعود على منجنيق الغرب.
الآن اتضح الأمر, جزاك الله خيرا أخي الكريم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:20 م]ـ
وإياك أخي الحبيب.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:22 م]ـ
وإياك أخي الحبيب.
" العرب "، وليس " الغرب ".
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:32 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:34 م]ـ
وفيكم بارك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:05 م]ـ
" العرب "، وليس " الغرب ".
في المطبوعة عندي: (الغرب) بالمعجمة، فأيهما الصحيح؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:37 م]ـ
زاد المعاد 5/ 522 ط الرسالة (الغرب)، معجم المناهي اللفظية ط2 (العرب)، [مع العلم بأن الزاد مرجع
للمناهي] ومع ذلك الأَولى بالتصحيف: (الغرب) ولعل ذلك مارجحه الشيخ بكر مع عدم الإشارة لظهوره. والله أعلم
أنتظر ردك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/233)
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:58 م]ـ
ومما قيل في ابن حزم (لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان)!
وممن تتبع أوهام ابن حزم الإمام ابن حجر رحمه الله فتتبع أوهامه في الجرح والتعديل كما يظهر جلياً في هدي الساري في مبحث الرجال المتكلم فيهم في صحيح البخاري.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:27 م]ـ
ملحوظة هامة غفلت عنها وهي:
أن الطبعة المعتمدة لدى الشيخ بكر في " معجم المناهي " لسيت هي طبعة " الرسالة "، ويبدو أنها طبعة " الحلبي "بمصر ط2 1396ه أربعة أجزاء في مجلدين (962) صحيفة [أنظر: التقريب لعلوم ابن القيم ص20]، فليراجع هذا الأمر في ج4/ 156 ط " الحلبي " [كما ذكر الشيخ بكر في معجم المناهي ط2 ولكنه أغفل بيانات الطبعة، ولا يوجد ثبت للمراجع]
ننتظر المراجعة من الإخوة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:44 م]ـ
الأخ (أشرف) ..
جزاك الله خيراً ..
وقد راجعت نسختي من معجم المناهي اللفظية (الطبعة الثالثة 1417هـ، ص63)، فوجدت الكلمة فيها: (منجنيق الغرب) بالمعجمة.
فيبدو أن الكلمة في كتاب الشيخ بكر صُححت عن الطبعة السابقة.
أحسن الله إليك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:23 م]ـ
أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه ابن حزم خلال ألف عام 2/ 259: نقلها عن ابن القيم: العرب.
وقال في الحاشية: ولعل صحة العبارة: منجنيق الغرب بالغين المنقوطة. اهـ
قلت: ولا يخفى أنها بالمنقوطة أولى.
ومما قيل في ابن حزم (لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقان)!
.
نقلها الصفدي في الوافي 20/ 96: عن ابن العريف خلق الله سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:06 ص]ـ
قلت: (الأخ الفاضل: السديس) ولا يخفى أنها بالمنقوطة أولى.
أرجو التفصيل (للفائدة) بارك الله فيك.
[لا أعرف كيف تتم عملية الإقتباس]
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:31 ص]ـ
.قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 199) والقنوجي في أبجد العلوم 3/ 147
قَالَ أَبُو العَبَّاسِ ابْنُ العرِيف: كَانَ لِسَان ابْنِ حَزْمٍ وَسيفُ الحجَاجِ شقيقين. اهـ
وقال ابن العماد في شذرات الذهب:
وكان ابن حزم كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد أحد يسلم من لسانه فنفرت عنه القلوب واستمل من فقهاء وقته فمالوا على بغضه وردوا قوله وأجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطينهم من فتنة ونهوا عوامهم عن الدنوا إليه والأخذ عنه فأقصته الملوك وشردته عن بلاده وقال ابن العريف كان لسان ابن حزم سيف الحجاج شقيقين انتهى ما أورده ابن خلكان ملخصا. اهـ
على عجالة من برنامج المحدث
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:28 م]ـ
بسم الله والحمد لله
سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول: منجنيق العرب. في شرحه لكتاب الحج (أشرطة).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:34 م]ـ
أرجو التفصيل (للفائدة) بارك الله فيك.
أولا: ابن حزم ليس بعربي الأصل.
ثانيا: لا وجه لتخصيصه بالعرب دون غيرهم من الشعوب التي دخلها الإسلام كالبربر، والروم، والترك، والهنود .. فهو =منجنيق الجميع!
ثالثا: لا تناسب هذه العبارة أسلوب ابن القيم، فقد تكون فيها رائحة الشعوبية.
رابعا: نسبته لمكانه ـ إقامته بالأندلس ـ هي الأولى، والأنسب، وهذا المستعمل عندهم كحافظ المشرق وحافظ المغرب ...
والمسألة سهلة. والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:33 م]ـ
شيخنا الفاضل (عبد الرحمن السديس)
لما كانت (المسألة سهلة) وهي كذلك، وفي الأمر (سعة)، أقول: جزاكم الله عنا خيراً ..
وهو - ابن حزم رحمه الله - كما تفضلتم منجنيق الجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:13 ص]ـ
بينت فيما سبق الخطا الذي وقع فيه الشيخ بكر القضاعي - وفقه الله
في قوله
(ويُقصد بابن مرة: إبليس، لعنه الله تعالى)
فابن مرة
وأما كنية ابليس فابومرة
وابن القيم ومن قبله شيخه النميري - رحمهما الله
ماقصدا ابليس
بل قصدا ابن مرة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:00 م]ـ
إلى شيخنا (ابن وهب)، قلت: ( .... وأما كنية إبليس فأبو مرة ... )، حقيقةً هذا حاك في صدري ولكن هيبة
الشيخ بكر في النفس لها ما لها، لا سيما وأن الكنية هي " ما صُدِّر بأب وأم "، ولكن أرجو منك شيخنا
الفاضل تفصيل القول في قولك: (بل قصدا ابن مرة)، أرجو تفصيل القول في (ابن مرة) من هو؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:32 م]ـ
هو ابن مسرة
ابن مرة تصحيف
ووقع في مجموع الفتاوى ابن ميسرة
والصواب ابن مسرة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:44 ص]ـ
الحمد لله ....
لا أملك إلا أن أقول لك شيخنا الفاضل (جزاك الله خيراً).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[28 - 03 - 05, 03:22 م]ـ
فائدة:
كلمة المنجنيق مؤنثة:
يقول الإمام أبو عمر بن الحاجب ت 646 هج في (موشحة الأسماء المؤنثة):
والقوسُ، ثم المنجنيقُ، وأرنبٌ ................ والخمرُ ثم البئرُ والفخذان
قال محقق الموشحة (موفق فوزي الجبر):
[المنجنيقُ]:
استدلوا على تأنيثها بقول العجاج:
وكلُّ أنثى حملت أحجاراً ........... تُنتج حين تلقح انبقارا
كل أنثى: تعني المنجنيق، وهي آلة تُرمى بها الحجارة.
وقال ابن سيده بتأنيثها:
يُنظر: [المخصص: 21]. انتهى (موشحة الأسماء المؤنثة ص42).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/234)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 03:55 م]ـ
واستدلوا على تأنيثها بقول زفر بن الحارث:
لقد تركتني منجنيقُ ابن بَجْدلِ*******أحيدُ عن العصفور حين يطير
من كتاب المفصل في المذكر والمؤنث لإيمل بديع يعقوب ص 376
والبيت في ديوانه، وفي لسان العرب مادة مجنق(42/235)
سؤال عن ضبط (أرسطاطاليس)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:16 م]ـ
سؤال عن ضبط (أرسطاطاليس)
الهمزة ظاهر أنها مفتوحة، ولكن الراء: أهي مكسورة أم ساكنة أم مفتوحة
فقد رأيتها في بعض المخطوطات مفتوحة وساكنة، وبعض المحققين يضبطها بالكسر، وقد يكون ذلك متابعة للضبط الإفرنجي
فأرجو الإفادة مع التوثيق(42/236)
عشرة علماء قبل شيخ الاسلام منعو التوسل و نبحث عن المزيد دعوة للمشاركة
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:14 م]ـ
ابو حنيفة.
ابو يوسف
الشيباني
البيهقي
الطحاوي
ابن عقيل
الفخر الرازي
التفتازاني
الحصكفي
العز بن عبد السلام
إضغط هنا للوصول إلى رابط الموضوع ( http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?p=8031#post8031)
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:34 م]ـ
اخي حنبل
الرابط لايشتغل
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:49 م]ـ
الرابط يعمل اخى جيداً، واليك الرابط مرة اخرى
http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=2218(42/237)
عشرة علماء قبل شيخ الاسلام منعو التوسل و نبحث عن المزيد دعوة للمشاركة
ـ[حنبل]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:14 م]ـ
ابو حنيفة.
ابو يوسف
الشيباني
البيهقي
الطحاوي
ابن عقيل
الفخر الرازي
التفتازاني
الحصكفي
العز بن عبد السلام
إضغط هنا للوصول إلى رابط الموضوع ( http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?p=8031#post8031)
ـ[المقدادي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:34 م]ـ
اخي حنبل
الرابط لايشتغل
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:49 م]ـ
الرابط يعمل اخى جيداً، واليك الرابط مرة اخرى
http://www.sd-sunnah.com/vb/showthread.php?t=2218(42/238)
من أفضل من جمع وتكلم على (أدعية الاستفتاح) للصلاة؟
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[14 - 03 - 05, 02:42 م]ـ
من أفضل من جمع وتكلم على (أدعية الاستفتاح) للصلاة؟ شكر الله لكم ونفع بكم، حيث وقع فيها إشكالات كثيرة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:52 م]ـ
لشيخنا الشيخ الدكتور أبي عبد الكريم عبدالرحمن الزيد بحث فيها، لعلي أوافيك فيما بعد بأخباره.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 05:55 م]ـ
ولابن القيم كلام رائع في الزاد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 05, 10:50 م]ـ
لشيخنا الشيخ الدكتور أبي عبد الكريم عبدالرحمن الزيد بحث فيها، لعلي أوافيك فيما بعد بأخباره.
تجد البحث على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29250(42/239)
إلى مشايخنا وطلبة العلم الأجلاء .. (كيف يمكننا الدفاع عن السنة النبوية)؟؟
ـ[عبد النور السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في زماننا هذا كثرت الشبهات والطعون حول السنة والسيرة النبوية ..
فكيف يمكننا كمسلمين:
1 - دعاة
2 - طلبة علم
3 - عوام
3 - مؤسسات إسلامية
4 - مجتمعات
أن ندافع عن السنة والسيرة النبوية المطهرة ضد الشبهات والطعون التي يلقيها كل من:
1 - العلمانيون
3 - المستشرقين
3 - الفرق الضالة
4 - الموسوعات العالمية
5 - الإعلان بكل وسائله
*****
أفيودنا أفادكم الله فالموضوع جد خطير ... وأرى أنه يحتاج إلى وقت ومجهود كبير ولعل هذا الموضوع يكون بذرة طيبة في الذب عن السنة النبوية ..(42/240)
المنهج الكلي المتقرر لاينقض بتخلف بعض أفراده.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 03 - 05, 04:35 م]ـ
هذا أمر كنت أود الحديث عنه منذ زمن.
وأحسبه غاية في الاهمية، وهو وان كان لا لبس فيه عند أهل العلم، إلا أن بعض طلبة العلم يفوته هذا الأمر كثيرا، ذلك اني كنت اقف على بعض المناقشات مع بعض أهل البدع بل وفي مسائل فرعية، فأرى استماته من بعضهم في تقرير حادثة او أمر ذكره بعض أهل العلم أو غير ذلك يخالف منهج أهل السنة والجماعة الكلي المتقرر مثل مسألة في التبرك او التوسل او حتى الدعاء عند القبر.
و كأنه اذا صح هذا الأمر او هذه الحادثة فقد بطل المنهج بالكلية!
وهذا أمر غير دقيق من الوجهة العلمية، فأن العالم وطالب العلم حينما يتتبع أثارة الوحي ثم ينظر الى افعال وأقوال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ينظر الى التابعين ثم من تبعهم في القرون الفاضلة ثم الى من بعدهم، يجد منهجا نصيعا واضحا ظاهرا، منهج كلي لاتخرمه حادثة او قول يحتمل ما يحتمل، انه يجد ان هذا الأمر يتقرر في نفسه ويجزم به جزما لاتردد فيه ويصبح في حقه متواترا خاص لايقبل شكا ولاتطرق له ريب.
وأعجب في الحقيقة من بعض الأخوة حينما يستميتون أيضا في رد هذه الحادثة هب انها ثابتة او محتملة ايرد منهج كلي متقرر ظاهر يدخل تحته مئات الافراد بمثل هذا؟
وهذا قد يكون من جنس التأثر ببعض القواعد المنطقية والتى تقول: (الكلية الموجبة تنقضها جزئية سالبة) أو العكس: (الكلية السالبة تنقضها جزئية موجبة).
وقد فاتهم الفرق الكبير بين العلوم الصورية ( forma ) والعلوم التطبيقية.
أن قواعد الاستقراء ناطقة بصحة الخروج بهذا المنهج الكلي وان تخلف بعض افراده وهذا تحته مباحث يطول ذكرها.
وقل مثله في المسائل الفقهيه، اعجب كثيرا حينما تطالع العلماء وقد قرروا امرا (والدليل ناطق بصحته ثم يأتي بعض طلبة العلم فيقع في حيرة بسبب وقوفه على مسألة او قول فيه (احتمال مخالفة) لهذا الأمر المتقرر المتكاثر الدلائل والمعضود بمئات الاقوال لمئات المحققين من أهل العلم.
كيف يضعف هذا الطالب عن هذا القول الذي تقرر هذا التقرر في نفسه بسبب مثل هذه الجزئي المتخلف عن الكلي.
في الفقه ايضا كمنهج الناظر الى الكتاب والسنة ثم المستعرض لفتاوى الصحابة ثم من بعدهم من الاتباع وتبعهم يكاد ينظر الى الفقه كعلم متجسد امامه واضح المعالم بارز الفروع اطبق او كاد عليه ائمة الفتوى والشأن.
هل الذي تقرر هذا المنهج في نفسه هذا التقرر يغيره قول او فعل صدر من عالم او حتى تابعي!
لا المناهج الكلية فكرية كانت او غير لاتتأثر بمثل هذه الافراد لان الكلي تنبع قوته من كونه كليا وهذا الذي فات الكثير من طلبة العلم فصاروا يقابلون الكلي المتقرر بجزئي.
وكأن المقارنة بين جزئي وجزئي وليست بين كلي وجزئي، وبينهما فرق شاسع.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:20 م]ـ
وصف (المنهج) بـ (كلي) أو (جزئي) يحتاج إلى تأمل
هل الكلية تعني شمول هذا المنهج لأصحابه فيصير بمعنى الاتفاق والإجماع؟
أم تعني شموله لمسائله المتماثلة؟
في الثاني الكلام على نفس المسائل وشمول القواعد والأصول العامة لها، ولا يقع في الشريعة اختلاف في الحقيقة، وإنما يتخلف سبب أو شرط أو يوجد مانع أو أو، ففي الواقع الجزئي لم يخالف كليا، على ما تعلمونه مما سطره يراع الإمام شيخ الإسلام في الباب.
وأما الأول وهو مقصودك الظاهر، فإن المنهج إذا قصد به مسائل الإجماع فيختل بمخالفة بعض أهله له ولا بد، إلا إن كان الإجماع سابقا عليهم، وأعني بـ (يختل) أي وصفه بكونه منهجا، ولا أعني أن الحق بخلافه.
وأما إذا لم يقصد به الإجماع وهو الصحيح لأن مسائل المنهج قد تدل عليها نصوص مستغنية عن قول كل قائل حتى تكون منهاجا لأهل السنة أو المسلمين، ففي هذه الحالة لا يختل المنهاج بمخالفة بعض أهله، لأن اتفاقهم ليس علة كونه منهجا لهم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:52 م]ـ
بارك الله فيك من المعلوم أني لا اقصد الاجماع ولو كنت قصدته لما عدلت عن لفظه.
ولم أصف بارك الله فيك منهجا (بالجزئي) وان وصفت المنهج بالكلي والاصل في المنهج ان يكون كليا والا لما صار منهجا.
و المنهج ليس مستغنيا عن قول كل قائل بل هو من أسباب كونه منهجا ولذا وصفته (بالمنهج) اي السبيل المنتهج عند أهل العلم المطروق.
فالمنهج هو سلوك عام يندرح تحته انواع كثيرة كمنهج التعامل مع النص او منهج التلقي او منهج التفقه ... الخ.
فالمنهج الذي طرقه أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم لاشك انه مبني على نصوص واضحة وهو الحق الذي لاريبة فيه وسلوك أهل العلم هذا المسلك هو الذي جعله كليا، متقررا.
الخلاصة ان المنهج الكلي لاينقض بفوات أو معارضة بعض الجزئيات أو الافراد لان الكلي لايقابل بجزئي مثله بل يقابل بكلي. وهذا ما أردت التنبيه عليه في الفقه أو الاعتقاد وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/241)
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:08 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
صحيح أنت لم تصف المنهج بالجزئي، فعذرا أخذتني العبارة.
حاصل ما أردتُ بيانه أن المنهج إن عنيت أنه لا يسمى كذلك إلا بسير أهله فيه جميعا، فلا يصح أن ينسب إليهم جميعا مسلكا خالفه بعضهم.
وإن عنيت أنه كليا باعتبار شموله لأفراد أنواعه فلا تعارض أصلا بين مسائل الدين حتى يتصور معارضة بعض أفراد النوع للنوع.
فقولك ثبتك الله على الخير الهدى:
(و المنهج ليس مستغنيا عن قول كل قائل بل هو من أسباب كونه منهجا ولذا وصفته) بالمنهج) اي السبيل المنتهج عند أهل العلم المطروق.
فالمنهج هو سلوك عام يندرح تحته انواع كثيرة كمنهج التعامل مع النص او منهج التلقي او منهج التفقه ... الخ.)
فالعبارة الأولى عام باعتبار شموله السائرين فيه
والثانية عام باعتبار ما يشمله من مسائل وأنواع
فالصواب عند المقابلة أن يجعل التعارض بين الكلي والجزئي باعتبار واحد لا باعتبارين
فإن كان كليا باعتبار أن سببه سير الجميع عليه في الواقع، فهذا ينقض بمخالفة البعض
وإن كان كليا باعتبار أنه سلوك عام يندرج تحته أنواع كثيرة فلا مخالفة ولا تعارض بين هذه الأنواع ولا أفرادها لأنه شرع كما سلف.
أما المزج بين الاعتبارين فيخالف فرد ما ينبغي أن يسلك منهجا فلا تعارض عند أدنى تأمل.
وقلت ما ينبغي أن يسلك لأن المنهج هو المسلك المسلوك، وهو كذلك المسلك الذي ينبغي أن يسلك
ثم قولك في أول مشاركة لك حفظك الله ورعاك:
(اعجب كثيرا حينما تطالع العلماء وقد قرروا امرا (والدليل ناطق بصحته ثم يأتي بعض طلبة العلم فيقع في حيرة بسبب وقوفه على مسألة او قول فيه (احتمال مخالفة) لهذا الأمر المتقرر المتكاثر الدلائل والمعضود بمئات الاقوال لمئات المحققين من أهل العلم
كيف يضعف هذا الطالب عن هذا القول الذي تقرر هذا التقرر في نفسه بسبب مثل هذه الجزئي المتخلف عن الكلي)
هذا المثال الخطأ فيه ليس من جهة معارضة الكلي المتقرر بالجزئي، إذ لو كان الجزئي تخلفه عن الكلي واقع لما كان الكلي متقررا، أعني أن المثال مفروض بتقرر الكلي، وإجمال وقوع الجزئي مخالفا له.
أما ما يظن أنه كلي، فيعارضه ما يظن مخالف له من الجزئيات، وما أكثر الأصول والمناهج من هذا القبيل التي كر عليها المحققون من أهل العلم.
بخلاف الحالة السابقة فالواجب أن يرد المتشابه إلى المحكم.
وبعيدا عن هذا التنظير، فأنا وأنت أخي المستمسك بالحق زادك الله تمسكا به، لسنا مختلفين بأن ما ينقل مما يظن أنه معارض لما تقرر، فإنه لا يقدح فيه، وإنما يحمل المظنون على المتقرر، ويحمل المتشابه على المحكم، ويحمل المجمل على المفصل.
فإن تحققت المخالفة وهذا لا يتصور إلا في أفراد السائرين دون أفراد المسائل فالمعلوم أن هذا لا يقدح في ما تقرر وإنما يُغلَّط المخالف للمتقرر.
فعاد الأمر بيني وبينك إلى اللفظ والعبارة.(42/242)
تاريخ الأشهر القمرية
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 03 - 05, 06:04 م]ـ
الحمد لله وبعد.
فمن يدلني على تاريخ تسمية الأشهر القمرية (العربية) وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:47 م]ـ
التقويم الهجري تقويم قمري يُطلق عليه أيضًا التقويم الإسلامي.
وكان العرب قبل الإسلام يستعملون سنة قمرية منذ أقدم العصور. لكن لم يكن كل العرب في أنحاء الجزيرة مجمعين على تقويم محدد يعتمدونه لقياس الوقت (الزمن) أو لتأريخ أحداثهم. كما أن المعايير والتواريخ التي اتبعوها كانت تخضع للتغيير الدائم، وعلى الرغم من اختلافاتهم إلا أنهم عرفوا التقويم القمري وبنوا شهورهم على أساسه. كانت السنة القمرية ـ كما هو الحال الآن ـ تتكون من 12 شهرًا، يُضبَط مبدؤها من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانيًا. وجعلوا منها أشهرًا كانوا يقعدون فيها عن القتال سموها الأشهر الحُرم.
وكانت هذه الأشهر تعطيهم الأمن في التنقل، فيقيمون أسواقهم الشهيرة في عكاظ وذي المجاز وغيرهما، كما كانوا يحجون إلى الكعبة في أمن من الإغارات وقطع الطريق. إلا أنهم لم يكونوا ملتزمين بتثبيت هذه الأشهر؛ نظرًا لما أدخلوه من تغيير على بعض الشهور. فحيث إن السنة القمرية لا تتفق مع فصول السنة الأربعة، فقد عمدوا إلى أن يحلّوا شهرًا من هذه الشهور الأربعة، ويحرموا مكانه شهرًا آخر، وتُسمى هذه العملية النسيء أي التأجيل. ولم يكن ذلك القرار يُتَّخذُ جزافًا كيفما اتفق، لكن كان هناك أشخاص مكلفون بهذا العمل يُطلق عليهم النَّسَأة، أو الَقلامِس؛ أي البحار الزاخرة في العلم. وكان من الطبيعي ألا يثبت التقويم على حال نتيجة لهذا النسيء، كما كان من الطبيعي أيضًا أن تتغير أسماء الشهور؛ فمن العرب من سمى المحرم صفرًا وسمى صفرًا المحرم، ومنهم من أخّر صفرًا إلى ربيع الأول وربيعًا إلى ما يليه، وهكذا. إلا أن هذا النظام حُرِّم في السنة العاشرة من الهجرة.
كيف كان العرب يؤرخون.
لم يكن للعرب مبدأ ثابت موحّد يؤرخون به قبل الإسلام، ولم يغنهم تقويمهم القمري ولا تقاويم الأمم المتحضّرة المجاورة لهم آنذاك. ومن المعلوم أنهم قد أرّخوا ببعض الأحداث الكبيرة، ومن ذلك تأريخ بناء الكعبة زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام نحو عام 1855 ق. م.، وأرّخوا برئاسة عمرو بن لُحَيّ نحو عام 260م، وبوفاة العظماء منهم مثل كعب بن لؤي نحو سنة 60م، وبعام الغدْر، وبعام الفيل وهو أشهرها نحو سنة 571م، وبحرب الفِجَار التي وقعت في الأشهر الحرم نحو 585م، وبتاريخ تجديد الكعبة عام 605م، كما أرّخوا بالحروب التي سموها أيام العرب مثل حرب البسوس، وداحس والغبراء، وحرب الأوس والخزرج. وبالطبع لم يكن ذلك مبدأً مطردًا لدى سائر العرب؛ فقد اختلف التاريخ لديهم باختلاف مواطنهم في الشمال والجنوب، وما إذا كانوا عربًا عاربةً أو مستعربة، بل كان الخلاف بين القبائل. لذا فالتقويم القمري الذي عُرف في الجاهلية لم يكن تقويمًا متمكِّنًا من النفوس ومنتظمًا في حياة الناس بحيث يعوَّل عليه في تسجيل الأحداث وتأريخها باطمئنان.
وعقب قيام الدولة الإسلامية في عهد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ظلت السنة القمرية تبدأ بالمحرم وتنتهي بذي الحجة، إلا أنه لم يعيَّن للسنين مبدأ ثابت تنطلق منه؛ لذا نجد أن المسلمين أعطوا هذه السنوات أسماء أشهر الحوادث التي وقعت فيها. فقد سميت السنوات كما يلي:
الأولى سنة الإذن؛ أي الإذن بالهجرة من مكة إلى المدينة.
الثانية سنة الأمر؛ أي الأمر بقتال المشركين.
الثالثة سنة التمحيص؛ أي تكفير الذنوب عقب غزوة أُحد لقوله تعالى: ?وليمحِّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين? آل عمران: 141.
الرابعة سنة التَّرْفِئَة، ومعناها الاتّفاق وجمع الشَّمل من رفأ بين القوم: إذا أصلح بينهم.
الخامسة سنة الزلزال، إشارة إلى ابتلاء المؤمنين وزلزالهم في غزوة الخندق.
السادسة سنة الاستئناس؛ إشارة إلى الآية الكريمة ?لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على أهلها? النور: 27.
السابعة سنة الاسْتِغلاب، وكان فيها فتح خيبر والغلبة على اليهود.
الثامنة سنة الاستواء، وهي سنة الفتح أيضًا، وفيها كان فتح مكة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/243)
التاسعة سنة البراءة؛ أي براءة الله ورسوله من المشركين يوم الحج الأكبر. أو البراءة من المتخلفين عن الجهاد يوم تبوك. وهي أيضًا سنة الوفود لقدوم أفواج العرب وفودًا معلنين إسلامهم.
العاشرة سنة الوداع؛ أي سنة حجة الوداع.
قصة التقويم الهجري.
ظل المسلمون يسمون السنوات بمسميات مختلفة على نحو ما تقدم ذكره في خلافة أبي بكر، وسنوات من خلافة عمر، فنسمع عن عام الطاعون؛ أي طاعون عمواس، وعام الرمادة، إلا أننا نجد في السنة الثالثة من خلافة عمر بن الخطاب رسالة من أبي موسى الأشعري عامله على البصرة يقول فيها ¸ إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب، فلا ندري على أيٍّ نعمل، وقد قرأنا كتابًا محله شعبان، فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي·. عندها جمع عمر أكابر الصحابة للتداول في هذا الأمر، وكان ذلك في يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من عام 17هـ.
وانتهوا إلى ضرورة اختيار مبدأ للتأريخ الإسلامي. وتباينت الآراء، فمنهم من رأى الأخذ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من رأى البدء ببعثته، ومنهم من رأى العمل بتقويم الفرس أو الروم. لكن الرأي استقر في نهاية المطاف على الأخذ برأي علي بن أبي طالب الذي أشار بجعل مبدئه من لدن هجرة الرسول ³ من مكة إلى المدينة، وكذلك برأي عثمان بن عفان الذي أشار أن يكون المحرم هو مبتدأ التاريخ الإسلامي لأنه كان بدايةً للسنة في التقويم العربي من قَبل الإسلام.
اتُخِذ أولُ المحرَّم من السنة التي هاجر فيها الرسول ³ مبدأً للتاريخ الإسلامي، على الرغم من أن الهجرة لم تبدأ ولم تنته في ذلك اليوم، إنما بدأت في أواخر شهر صفر، ووصل الرسول صلى الله عليه وسلم، مشارف المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول ثم دخل المدينة يوم الجمعة 12 من ربيع الأول. لم يكن هذا الاختيار بدعةً، إذ نجد التقويم النصراني قام على مثل هذه الطريقة؛ حيث وُلِدَ المسيح عيسى عليه السلام في 25 ديسمبر لكن اختير الأول من يناير السابق له ـ وليس اللاحق ـ مبدأًً للسنة الميلادية؛ ذلك لأن يناير كان مبدأ للسنين عند الرومان من قبل. وتوافق بداية التقويم الهجري يوم الجمعة 16 من يوليو عام 622م.
أسماء الشهور قبل الإسلام وبعده.
كان العرب يوقِّتون بالقمر قبل الإسلام، والشهر القمري هو المدة التي يتم فيها القمر دورةً كاملة حول الأرض. وتقاس عادة من مولده إلى مولده التالي. انظر: القمر.
ويتعيَّن المولد بوقوع القمر بين الأرض والشمس في خط مستقيم. أعطى العرب قبل الإسلام أسماء خاصة للشهور غير التي نستخدمها الآن. واستخدموا ثلاث سلاسل منها قبل أن يستقروا على الأسماء المعروفة بها الآن.
من الواضح أن معظم الأسماء التي أوردها المسعودي في القائمة الثالثة (انظر الجدول) ليس لها معان عربية، بل إن بعضها يتعذّر ضبطه. أما القائمة الأولى التي استخدمها الثموديّون فلم تكن هي الوحيدة التي استخدموها، إنما استخدموا معها أسماء شهور أخرى اعتمدوها في ظل أخذهم بالسنة الشمسية، وكانوا يبدأون سنتهم بشهر دَيْمر الذي يوافق شهر رمضان، وذلك إلى ما قبل ظهور الإسلام.
أما الشهور التي نستخدمها الآن، فقد استقرت أسماؤها في مستهل القرن الخامس الميلادي على الأرجح.
ويقال إن أول من سماها كعب بن مُرَّة الجدّ الخامس للرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وقد جعل العرب فيها خمسة أشهر تدل أسماؤها على الفصول، وإن كانت دلالتها عليها لم تعد قائمة كما نعرفها الآن؛ ذلك لأن التقويم القمري لا يتفق مع التقويم الشمسي إلا مرة واحدة في كل 33 سنة على وجه التقريب. فرمضان لا يقع دائمًا في فصل الصيف، ولا الجماديان في الشتاء. فرمضان اشتق اسمه من الرمضاء؛ أي اشتداد الحر، وجمادى الأولى والآخرة سميا كذلك لأنهما حلاّ في الشتاء في وقت جمدت فيه المياه، ومحرم لأنه أحد الأشهر الحرم الأربعة، وصفر لأن الديار كانت تخلو فيه من أهلها بخروجهم إلى الحرب بعد المحرم؛ ومعنى أصْفَرَت الدار خَلَتْ. وسمي الربيعان الأول والثاني لأنهما وقعا في الربيع وقت التسمية. ورجب أي الشهر الموقّر لأنهم كانوا يعظمونه بترك القتال فيه، فهو من الأشهر الحُرم، ويقال رجب الشيء أي عظمه وخافه. وسمي شعبان لأن القبائل كانت تَتشعّبُ فيه للإغارات بعد قعودهم في رجب، وشوال لأن الإبل كانت تشول فيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/244)
بأذنابها أي ترفعها طلبًا للقاح، وذو القعدة لقعودهم فيه عن القتَال فهو أحد الأشهر الحُرم، وكذلك ذو الحجة الذي أخذ اسمه من إقامتهم الحج.
--------------------------------------------------------------------------------
أسماء الشهور قبل الإسلام وبعده
--------------------------------------------------------------------------------
شهور استخدمها قوم ثمود (رواية الأزدي) شهور كانت مستخدمة قبل مجئ الإسلام (رواية البيروني) شهور كانت مستخدمة قبل مجئ الإسلام (رواية البيروني) الشهور المستخدمة منذ عام 412م
موجب المؤتَمِر ناتِق محرم
مُوجِر ناجِر ثقيل صفر
مُورِد خَوّان طليق ربيع الأول
مُلزم صُوان/ بصان ناجِر ربيع الآخر
مصدر حنْتَم/حنين/ رُنّى سماح جمادى الأولى
هَوبر زباء أمْنح جمادى الآخرة
هوبل الأصمّ أحْلك رجب
مُوهاء عادل كُسع شعبان
ديمر نافق/ ناطل زاهر رمضان
دَابر واغل/وغْل بُرط شوال
حَيفل هواع/رنّة حرف ذو القعدة
مُسبل بُرك نعس ذو الحجة
أيام الأسبوع قبل الإسلام وبعده.
يبدأ اليوم عند العرب من غروب الشمس ويمتد إلى غروبها التالي؛ فليله سابق نهاره. أما اليوم الشرعي عند الفقهاء فيبدأ من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس. ويبدأ اليوم عند الأوروبيين من نصف الليل ويمتد إلى نصف الليل التالي، واليوم في التقويم العبري يبدأ من غروب الشمس ويُحسب عادة من الساعة السادسة مساء. وبينما تستند الشهور والأيام إلى ظواهر فلكية أو طبيعية، إلا أن الأسبوع بأيامه السبعة لا يستند إلى أي ظاهرة سماوية أو طبيعية سواء عند العرب أو غيرهم، بل إن الأسبوع مفهوم وضعي عرفه الإنسان منذ القدم. وقد أطلق العرب على أيام الأسبوع أسماء غير التي نعرفها حاليًا فقد سموا يوم الأحد (الأوّل)؛ لأنه أول أعداد الأيام لديهم، والاثنين (الأهْون)؛ مشتق من الهوينى، والثلاثاء (جُبار) لأنه جُبر به العدد، والأربعاء (دُبار)؛ لأنه دبر ما جُبر به العدد أي جاء دُبَرَه، والخميس سمّوه (مُؤْنسًا)؛ لأنه يُؤْنَس به لبركته، والجمعة (العَرُوبَة)؛ ومعناه اليوم البيِّن من قولهم أعْرَبَ أي أبانَ، والسبت (شِيار)؛ من شرت الشيء إذا استخرجته وأظهرته من مكانه. وقد جمعها النابغة الذبياني في البيتيْن الآتييْن:
أؤمل أن أعيش وأنّ يومي لأول أو لأهْوَن أو جبار
أو التالي دبار فإن أفته فمؤنس أو عروبة أو شيار
أما يوم الجمعة فقد أخذ هذا الاسم في الإسلام على الراجح، وسمي بذلك لاجتماع الناس فيه للصلاة. وهو يوم راحة لدى المسلمين، ثم يبدأون أسبوعهم بالسبت. أما النصارى فيوم الأحد هو اليوم المقدس لديهم، ويبدأون الأسبوع بالاثنين. واليهود يتخذون يوم راحتهم في السبت، ويبدأون الأسبوع بالأحد. وكان الإغريق يقدسون يوم الاثنين، كما قدس الفرس يوم الثلاثاء، وقدّس الأشوريون يوم الأربعاء، أما الخميس فقد قدسه قدماء المصريين والهنود.
لم يرد في القرآن ذكر لأيام الأسبوع سوى يومي الجمعة والسبت. ووردت الأحاديث بفضل يوم الجمعة، وأنه اليوم الذي خلق فيه آدم عليه السلام، وأنه خير يوم طلعت فيه الشمس وفيه تقوم الساعة. كما أن يومي الاثنين والخميس من الأيام التي يهتم بها المسلمون ويصومها بعضهم لحديث (إن الأعمال تعرض على الله تعالى في كل يوم اثنين وخميس). وكما روي عن أحد الصحابة أن يوم الأحد يوم غرس وبناء؛ ذلك لأن الله سبحانه وتعالى بدأ الخلق فيه. وأن الاثنين يوم سفر وتجارة لأن شعيبًا سافر فيه للتجارة. والثلاثاء يوم دم؛ لأن حواء حاضت فيه، لذا فمن أراد الحجامة فليحتجم فيه، وفيه قتل قابيل أخاه هابيل. والأربعاء، يوم أخذ وعطاء وقد أهلك الله فيه عادًا وثمود وأغرق فرعون. والخميس يوم دخول على السلطان؛ فقد دخل فيه إبراهيم عليه السلام على النمرود. والجمعة يوم تزويج؛ فالأنبياء عليهم السلام كانوا ينكحون ويخطبون يوم الجمعة. والسبت يوم مكر وخديعة حيث إن قريشًا مكرت فيه باجتماعها في دار الندوة وإجماعها على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/245)
أسماء ساعات الليل والنهار. لم يكتف العرب بإعطاء أسماء لكل يوم من أيام الأسبوع، بل قسموا كلاً من الليل والنهار إلى اثنتي عشرة ساعة زمانية ليست مستوية، ووضعوا لكل ساعة اسمًا خاصًا. واختلفت هذه الأسماء باختلاف الزمان والمكان، ومن أشهرها لساعات الليل: الساعة الأولى الشاهد أو الشفق، والثانية الغسق، والثالثة العتَمة، والرابعة الفَحمة أو السُّدفة، والخامسة الموهن، والسادسة القطع أو الزُّلّة، والسابعة الجَوْشن أو الزُّلْفة، والثامنة الهُتْكة أو البَهْرَة والتاسعة التّباشير أو السَّحر، والعاشرة الفجر الأول أو الكاذب، والحادية عشرة الصبح أو الفجر الثاني أو الصّادق؛ ومع طلوعه يتَبّين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، والساعة الثانية عشرة هي المعترض أو الإسفار.
أما ساعات النهار؛ فالأولى الذَّرور أو البكور، والثانية البزوغ أو الشروق، والثالثة الضحى أو الغُدوّ، والرابعة الغزالة أو الرّأد، والخامسة الهاجرة، والسادسة الزوال أو الظهيرة، والسابعة الدّلوك أو الرّواح، والثامنة العصر أو البُهْرة، والتاسعة الأصيل أو القَصْر، والعاشرة الصَّبوب أو الطَّفْل والحادية عشرة الحَدُور أو العشي، والثانية عشرة الغروب. ويقال لآخر ليلة من الشهر المحاق والسِّرار.
يرى أهل الرباط القمر بينما لا يكاد يراه أهل مكة، وتتعذر رؤيته على أهل إندونيسيا.
الشهر القمري. هناك أمم كثيرة تتخذ من القمر تقويمًا لحساب شهورها؛ من ذلك الهنود واليهود والصينيون وبلاد فارس القديمة. إلا أن العرب هم أشهر أمم العالم اعتمادًا على القمر في تقويمهم منذ بدء تاريخهم حتى الآن. والشهر القمري هو المدة التي يتم فيها القمر دورة كاملة حول الأرض؛ وتقاس عادة من مولده إلى مولده التالي. انظر: القمر. يتعيّن هذا المولد بوقوع القمر بين الأرض والشمس في خط مستقيم عند بعض الناس، ويتعيّن عند آخرين برؤية الهلال رؤية بصرية عقب مولده بعد غروب الشمس. من أجل ذلك فابتداء الشهر القمري عند المسلمين أمر مختلف فيه، وينحصر هذا الخلاف في تحديد معنى رؤية الهلال، لكن لا يوجد خلاف في التحديد الفلكي كمبدأ الشهر.
هذا الخلاف ينحصر في أوجه أربعة هي: الشهر القمري (الحقيقي)، والشهر القمري (الوسَطي)، والشهر القمري (الاصطلاحي)، والشهر القمري (الشرعي).
ليست للشهر القمري الحقيقي فترة زمنية محددة ثابتة، بل تتراوح فترته بين 29 يومًا و19 ساعة في بعض الشهور و29 يومًا و5ساعات في شهور أخرى. أما الشهر الوسطي فمدته الزمنية ثابتة لكل الشهور ومقدارها 29 يومًا و12 ساعة و44 دقيقة و3 ثوان. والشهر الاصطلاحي تكون الأشهر الفردية فيه 30 يومًا، وهي المحرم، ربيع الأول، جمادى الأولى، رجب، رمضان، ذو القعدة، بينما تكون الشهور الزوجية 29 يومًا، وهي صفر، ربيع الآخر، جمادى الآخرة، شعبان، شوال، ذو الحجة، إلا أنه يضاف يوم إلى ذي الحجة في السنة الكبيسة فيصير 30 يومًا.
أما الشهر الشرعي فيبدأ بالرؤية البصرية للهلال الجديد عقب غروب الشمس، وينتهي كذلك بالرؤية البصرية للهلال التالي بعد غروب الشمس. وأيام الشهر الشرعي ليس بها ساعات أو دقائق أو ثوانٍ فهي إما 29 أو 30 يومًا. يتضح من هذا أن العبرة في بداية الشهر الشرعي هي الرؤية البصرية، أو ما يقوم مقامها من أدلة تبرهن على ذلك إذا تعذَّرت هذه الرؤية بوجود الغيم مثلاً.
يرى المتخصصون في هذا الشأن أن الخلاف بين المسلمين يرجع إلى اتساع رقعة العالم الإسلامي؛ فالرؤية الشرعية الصحيحة في نظرهم لا تجعل الأقطار الإسلامية تتضارب في مواقيت العبادات كبداية شهري رمضان وشوال مثلاً، وحالة اقتران الشمس بالقمر تحدث في لحظة زمنية واحدة مما يجعل أمر تعيين الشهر الحقيقي واحدًا في كل بقاع الأرض، إلا أن غروب الشمس لا يكون كذلك لأنه مرتبط باختلاف المطالع ـ الآفاق، وبذا يختلف المسلمون على الرغم من مولد القمر في نفس اللحظة في كل أنحاء العالم، وتتعذر رؤيته في الشرق بينما تتيسَّر لأهل الغرب نظرًا لارتفاع القمر عن قرص الشمس، فبينما يرى أهل الرباط القمر، لا يكاد يراه أهل مكة، وتتعذر رؤيته على أهل إندونيسيا.
منازل القمر.
للشهور الهجرية نظام ثابت محكم مرتبط بسير القمر في منازله بتقدير من الله سبحانه وتعالى ?والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم? يس: 39.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/246)
والمنازل هي صور نجوم تتخلل البروج، وكل برج يحوي منزلتين وثلثا.
ينتقل القمر بين هذه النجوم بدقة بمقدار 12,8 درجة على وجه التقريب؛ أي أنه ينزل كل ليلة في منزلة من هذه المنازل، ويعود إلى موقعه الأصلي بعد 28 منزلة، ثم يسْتَتِرُ ليلة 28 إذا كان الشهر 29 يومًا، أو ليلة 29 إذا كان الشهر 30 يومًا. ولعلَّ الآية ?هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب? يونس: 5. هي التي جعلت المسلمين يتمسكون بجعل القمر مقياسًا للزمان في تقويمهم من خلال هذه المنازل المقدَّرة.
أعطى العرب هذه المنازل أسماء منذ القدم وما تزال تُعرف بهذه الأسماء حتى اليوم مع تعديل طفيف في بعضها وهي: الشرطان، البُطيْن، الثّريّا، الدَّبران، الهقعة، الهنعة، الذراع، النثرة، الطَّرف، الجبْهة، الزَّبرة، الصّرفة، العوّا، السِّماك، الغَفْر، الزبانا، الإكليل، القلب، الشولة، النّعائم، البَلَدة، سعد الذابح، سعد بُلَع، سعد السُّعود، سعد الأخبية، الفرْعَ المُقدَّم، الفرْع المؤَخَّر، الرِّشاء. ومع تدرج القمر في هذه المنازل فقد أعطيت له أسماء عديدة نذكر منها الهلال، والطالع، والرمد، والقمر، الباهر، البدر، الطوس، الجَلَم، الغاسق، الوبّاص، ونمير، والزّبرقان، والمُنشَق، الواضح، الباحور، الأبرص، الزمهرير، السنمار، الساهور، والسهرة، وطويس، وأويس، وزريق، وذخير، والعقيب، وسمير.
نبذة تاريخية
من أبرز من كتب في موضوع التقاويم من القدماء أبو الريحان البيروني في الآثار الباقية عن القرون الخالية والقانون المسعودي، وابن سيدة في المخُصَّص، والمسعودي في مروج الذهب، والقلْقَشَنْدي في صبح الأعشى والمرزوقي في الأزمنة والأمكنة. والنويري في نهاية الأرب والسيوطي في رسالة بعنوان الشماريخ في علم التاريخ. كما يُوجد عدد كبير من الرسائل المخطوطة التي تنتظر التحقيق مبثوثة في المكتبات في شتى أنحاء العالم.
من الجهود البارزة في معالجة موضوع التقويم الجداول المقارِنة بين التقويميْن الهجري والميلادي، وتتناول السنة الهجرية منذ بدئها، وما يوافقها من السنين الميلادية باليوم والشهر مع الإشارة إلى السنوات الكبيسة. ومن أشهر هذه الجداول ما وضعه المستشرق الألماني وستنفلد، وقام بنشره في ليبزج سنة 1854م، يليه الجدول الذي وضعه كاتنوز الذي نشره في الرباط عام 1954م، إلا أن الأول أعم فائدة وأطول أجلاً إذ يغطي الفترة حتى سنة 1500هـ. ومن هذه الجداول ما وضعه القس روفائيل صليبي عام 1800م، ويتضمّن جدولاً شاملاً لمعرفة جميع الحسابات الهجرية واستخراج قاعدة القمر ومعرفة ابتداء كل شهر مع تمييز الكبيس من السنين، وذلك ابتداءً من سنة 1297 هـ حتى سنة 1496هـ. ثم فُتح الباب على مصراعيه للكتابة المتخصصة في علم المواقيت والتقاويم التي تقوم على أسس علمية أكثر دقة وإقناعًا من سابقتها.
لم تقتصر جهود البحاثة على وضع التقاويم والجداول فحسب، بل عمدوا إلى إدخال بعض الإصلاحات على التقاويم. بل إنهم اقترحوا تقاويم جديدة في بعض الأحيان. وكان جل همهم منصبًا على التوفيق بين التاريخ الهجري القمري والتاريخ الميلادي الشمسي. من محاولات الإصلاح ما سمي في التاريخ بإصلاح المعتضد؛ فقد نقل أبوالريحان البيروني أنه كان من عادة الحكام الفرس مطالبة رعيتهم بالخراج في إبان النيروز، وكانوا يستخدمون آنذاك السنين غير الكبيسة. ولما فتح المسلمون بلادهم أبقوا على هذا النظام. لكن دهاقنتهم شعروا بالخطأ في عهد هشام بن عبدالملك إذ صار النيروز يأتي في وقت غير وقت الحصاد، فأرادوا أن يؤخروا النيروز شهرًا لكن هشامًا خشي أن يكون ذلك من قبيل النسيء المنهي عنه في الشرع فلم يجبهم إلى طلبهم، وأعادوا الكرة زمن هارون الرشيد ولم يفلحوا. ولمَّا كثر الخوض في هذا الصدد زمن المتوكل أصدر قانونًا أخَّر فيه النيروز وجعله ثابتًا في 17 يونيو، وأرسلت الأوامر إلى الآفاق في المحرم سنة 243هـ. إلا أن المتوكل قتل قبل أن يتم له ما أمر به، فقام بالأمر بعده المعتضد بالله أحمد بن طلحة، فاحتذى ما فعله المتوكل وأنفذه فسمي هذا التعديل في التقويم باسم إصلاح المعتضد بالله. ومن بين الجهود التي اقْتَرحت العمل بتقاويم جديدة محاولة حسن وفقي بك الدمشقي عام 1346هـ في كتابه تقويم المنهاج القويم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/247)
واتّخذ في هذا التقويم المفتوح العمل بسنة هجرية شمسية مبدؤها يوم تأسيس مسجد قباء.
وقد اختار لشهور هذا التقويم أسماء عربية كانت العرب تطلقها قديمًا إما على شهورها أو مواسمها وهي: خَرْفي للشهر الأول، ووَسْمي، وبرك وهو صدر الشتاء، وشيبان، وملحان، ورُنَة، ورَبْعي، والدفيء، وناتق، وناجر، وآجر، وبخباخ. وجعل السبعة الأشهر الأولى كلاً منها 30 يومًا على التعاقب، والخمسة الأشهر الأخيرة 31 يومًا، وفي السنة الكبيسة تكون الستة الأولى 30 والستة الأخيرة 31.
عَدَلت إيران عن اعتماد التقويم الفارسي واتخذت العمل بالتقويم الهجري في 28 أغسطس 1978م. وانتقلت بذلك من السنة 2537 حسب التقويم الفارسي إلى السنة 1398هـ.
أما ليبيا فقد قامت بتعديل التقويم الهجري نفسه في شهر فبراير من عام 1979م، وتركت التاريخ بالهجرة، وأرَّخت بوفاة الرسول ص؛ فكانت تلك السنة هي سنة 1388 من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الموافقة للسنة 1399 للهجرة؛ أي بفارق عشر سنوات بين التقويمين.
كيف نوفق بين التقويمين الهجري والميلادي.
من المفيد أن يربط الشخص التقويم الهجري القمري ويقارنه بالتقويم الميلادي الشمسي. وذلك من شأنه تزويد الفرد بحصيلة وافرة من المعلومات حول مطابقة الأحداث مع فصول السنة، والمناخ، والدورات الزراعية، والمحاصيل، والفيضانات وغير ذلك من الأحداث الكبار التي يكون لها توقيت ميلادي، وليس لها توقيت هجري أو العكس.
الفرق بين السنة الهجرية والسنة الميلادية 622 سنة، إلا أن هذا الفرق يتضاءل رويدًا رويدًا؛ فالسنة القمرية 354 يومًا و8 ساعات و48 دقيقة و36 ثانية، والسنة الشمسية طولها 365 يومًا و6 ساعات و 9 دقائق و5,9 ثانية؛ على ذلك يكون الفرق بينهما 10 أو 11 أو 12 يومًا ويتوقف ذلك على ما إذا كانت إحداهما أو كلتاهما كبيسة. يتضح من ذلك أن كل 33 سنة هجرية تعادل 32 سنة ميلادية على وجه التقريب لا التحديد، وعليه لا يتفق أول السنة القمرية وأول السنة الشمسية إلا كل 33 سنة مرة واحدة، على وجه التقريب أيضًا.
اتفق العلماء على أن يجعلوا في كل 30 سنة هجرية - ابتداءً من سنة الهجرة - 11 سنة كبيسة تحتوي على 355 يومًا، ويضاف اليوم الزائد إلى ذي الحجة. تُرتَّب السنين الكبيسة خلال 30 سنة كالتالي: 2، 5، 7، 10، 13، 16، 18، 21، 24، 26، 29. ولمعرفة السنة الكبيسة من البسيطة تُقسَّم السنة على 30، فإذا كان الباقي أحد الأعداد المذكورة صارت السنة كبيسة وإلا صارت بسيطة. فعلى سبيل المثال سنة 1417 هـ سنة كبيسة لأن 1417 ÷ 30 = 47 والباقي 7؛ لذا يكون عدد أيام ذي الحجة في تلك السنة 30 يومًا بدلاً من 29 يومًا. أما سنة 1420هـ فبسيطة لأن باقي القسمة 1 وهو ليس من بين الأرقام المذكورة.
لمعرفة السنة الهجرية الموافقة لسنة ميلادية معلومة؛ نقوم بطرح 622من السنة الميلادية على أساس أن السنة الهجرية بدأت عام 622م في يوم الجمعة 16 يوليو. وما يتبقى بعد ذلك يكون عدد السنين الميلادية التي انصرمت منذ الهجرة، ونضربه × 33 ونقسم الناتج على 32 لأن كل 33 سنة هجرية تعادل 32 سنة ميلادية على وجه التقريب. على سبيل المثال: ما السنة الهجرية الموافقة لعام 1980م:
1980 - 622 × 32/ 33 = 1400 هـ
وإذا أردنا معرفة السنة الميلادية الموافقة لسنة هجرية معلومة لدينا نضرب السنة الهجرية × 32 ونقسم الناتج على 33 ثم نضيف 622 إلى الناتج. على سبيل المثال ما السنة الميلادية الموافقة لعام 1100 هـ:
1100 × 33/ 32 + 622 = 1688 م.
--------------------------------------------------------------------------------
من الموسوعة العربية
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:46 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك من فضله يا شيخنا الفقيه.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 08:31 م]ـ
قال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " قال ابن جرير رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/248)
قَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه} الَّذِي كَتَبَ فِيهِ كُلّ مَا هُوَ كَائِن فِي قَضَائِهِ الَّذِي قَضَى , {يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم} يَقُول: هَذِهِ الشُّهُور الِاثْنَا عَشَرَ , مِنْهَا أَرْبَعَة أَشْهُر حُرُم كَانَتْ الْجَاهِلِيَّة تُعَظِّمهُنَّ وَتُحَرِّمهُنَّ وَتُحَرِّم الْقِتَال فِيهِنَّ , حَتَّى لَوْ لَقِيَ الرَّجُل مِنْهُمْ فِيهِنَّ قَاتِل أَبِيهِ لَمْ يُهِجْهُ. وَهُنَّ: رَجَب مُضَر وَثَلَاثَة مُتَوَالِيَات: ذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم. وَبِذَلِكَ تَظَاهَرَتْ الْأَخْبَار عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 12961 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَسْرُوقِيّ , قَالَ: ثنا زَيْد بْن الْحُبَاب , قَالَ: ثنا مُوسَى بْن عُبَيْدَة الرَّبَذِيّ قَالَ: ثني صَدَقَة بْن يَسَار , عَنْ اِبْن عُمَر , قَالَ: خَطَبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّة الْوَدَاع بِمِنًى فِي أَوْسَط أَيَّام التَّشْرِيق , فَقَالَ: " يَا أَيّهَا النَّاس , إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض , وَإِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم , أَوَّلهنَّ رَجَب مُضَر بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان وَذُو الْقَعْدَة وَذُو الْحِجَّة وَالْمُحَرَّم ". 12962 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَعْمَر , قَالَ: ثنا رَوْح , قَالَ: ثنا أَشْعَث , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض , وَإِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض , مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم , ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات وَرَجَب مُضَر بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان ". 12963 - حَدَّثَنَا يَعْقُوب , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم , قَالَ: ثنا أَيُّوب , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي بَكْرَة: أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي حَجَّة الْوَدَاع , فَقَالَ: " أَلَا إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض , السَّنَة اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم , ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات: ذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم , وَرَجَب مُضَر الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان ". 12964 - حَدَّثَنَا مُجَاهِد بْن مُوسَى , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ , قَالَ: ثني رَجُل بِالْبَحْرَيْنِ , أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَته فِي حَجَّة الْوَدَاع: " أَلَا إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض , وَإِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات: ذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم , وَرَجَب الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان ". 12965 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ: ثنا سَلَمَة , عَنْ اِبْن إِسْحَاق , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , قَوْله: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم} إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات: ذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم , وَرَجَب الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان ". 12966 - حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَالَ: ذَكَرَ لَنَا أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَته يَوْم مِنًى: " أَلَا إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض , وَإِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم , ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات ذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم , وَرَجَب مُضَر الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان ". وَهُوَ قَوْل عَامَّة أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 12967 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن , قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل , قَالَ: ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم} أَمَّا أَرْبَعَة حُرُم: فَذُو الْقَعْدَة , وَذُو الْحِجَّة , وَالْمُحَرَّم , وَرَجَب. وَأَمَّا كِتَاب اللَّه: فَاَلَّذِي عِنْده. 12968 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ: ثنا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْل اللَّه: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} قَالَ: يُعْرَف بِهَا شَأْن النَّسِيء مَا نَقَصَ مِنْ السَّنَة. * - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ: ثنا الْحُسَيْن , قَالَ: ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْل اللَّه: {إِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه} قَالَ: يَذْكُر بِهَا شَأْن النَّسِيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/249)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 03 - 05, 04:39 م]ـ
فضيلة الشيخ عبد الرحم الفقيه، أين أجد هذه الموسوعة؟ وكم ثمنها؟ وهل أستطيع أن أحصل عليها بالتقسيط؟ فإني ثمنها ما يقرب من 3000 جنيه مصري.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 05, 06:00 م]ـ
http://www.mawsoah.net/
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:17 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ابن وهب، كم أنا سعيد جدا بهذا الموقع، فلقد هممت أن أشتري الموسوعة وأنفق كل هذا المال وهو متوفر على الشبكة مجانا، إني أحبك في الله.
أرجو منك أخي الحبيب أن ترسل لي رقم هاتفك (على بريدي الخاص) لأتصل عليك وأشكرك على ذلك ولأمور أخرى إن لم أكن سأثقل عليك.(42/250)
الأدلة الدالة على تحريم قبول هدية المشرك
ـ[أبو محمد السعوي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:06 م]ـ
الأدلة الدالة على تحريم قبول هدية المشرك
من أثار النظر في جانب من جوانب بعض الأبواب، وحشد الأدلة على ذلك، وتعميمها، وغض الطرف عن الجانب المضاد لما سبق يعطى حكماً عاماً على جميع مسائل الباب إما تحريماً أو تحليلاً مع أن بعض مسائله يختلف حكمها عن المسائل الأخرى، فمن ذلك قبول المسلم لهدية الكافر فالمشتهر بين أوساط كثير من الناس جواز قبولها على الإطلاق لأنه لا يعرف من أدلة هذا الباب إلا الأحاديث الدالة على جواز أخذها كحديث أبي حميد الساعدي أنه قال غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه برداً. الذي أخرجه البخاري (2/ 154)، ومسلم (4/ 123)، وغيرهما.
إلا أن في الباب حديثين يُستفاد منهما تحريم قبول هدية المشرك وهما:
الحديث الأول: حديث عياض بن حمار:
قال أبو داود (2/ 189ح 3057): حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار، قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقةً، فقال: " أسلمت " فقلت: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني نهيت عن زبد المشركين ".
* وأخرجه الترمذي (/ ح 1577)، من طريق أبي داود الطيالسي، به، بنحوه.
* وأخرجه ابن الجارود " المنتقى " (ص 280ح 1110)، عن محمد بن يحيى، عن عمران بن داود القطان، به، بنحوه.
* وأخرجه البخاري " الأدب المفرد " (ص 133ح 428)، من طريق حجاج بن حجاج، عن قتادة، به، بنحوه، وفيه قصة.
* وأخرجه ابن أبي شيبة " المصنف " (6/ 516ح 33445)، عن وكيع،
وأحمد (4/ 162)، عن هشيم،
كلاهما " وكيع، هشيم " عن ابن عون " عبد الله "، عن الحسن، عن عياض بن حمار، بنحوه.
وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة.
وقال ابن الملقن " البدر المنير " (7/ 125): هو على شرط البخاري، كما قاله صاحب " الاقتراح ".
الحديث الثاني: حديث ملاعب الأسنة:
أخرجه ابن عبد البر " التمهيد " (2/ 12) من طريق ابن المبارك، عن يونس ومعمر، عن الزهري، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عن عَامِرَ بْنَ مَالِكٍ الَّذِي يَعُدُّ مُلَاعِبَ الْأَسِنَّةِ قالَ قَدِمَتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهديةِ فَقَالَ: " إِنِّا لَن نقْبَل هَدِيَّةَ مُشْرِكِ ".
هذا الحديث أعل بالإرسال:
قال ابن حجر (الفتح 5/ 230): حديث رجاله ثقات إلا أنه مرسل، وقد وصله بعضهم عن الزهري ولا يصح.
حاول جمع من العلماء التوفيق بين أدلة القولين:
1ـ أن الامتناع فيما أهدي له صلى الله عليه وسلم خاصة، والقبول فيما أهدي للمسلمين قال به الطبري.
2ـ القول بالنسخ فحديث المنع متأخر على حديث القبول، ومنهم من قال بالعكس، لأن حديث عياض قبل عزوة تبوك.
3ـ القبول على من كان من أهل الكتاب والرد على من كان من أهل الأوثان.
4ـ قبل النبي ? ممن طمع في إسلامه وتأليفه لمصلحة يرجوها للمسلمين وكافأ بعضهم، ورد هدية من لم يطمع في إسلامه ولم يكن في قبولها مصلحة لأن الهدية توجب المحبة والمودة.
قتبل هدية من يطمع في دخوله للإسلام، ويمتنع قبول هدية من علم من هديتة الذلة والإهانة. والخوف من ميلان القلب إليه فإن الهدية مظنة لذلك.
نرجو من الأخوة تسطير ما لديهم حول هذا الموضوع.(42/251)
" إن الله لايستحي من الحق" مافائدة ماء المرأة إذا كانت العبرة بالبويضة
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[14 - 03 - 05, 07:28 م]ـ
في حصول الولد
وكيف يوجه حديث المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم " إذا علا ماء المرأة ماء الرجل 00"
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 05:02 ص]ـ
قال د محمد كمال في كتابه (إعجاز القرأن في خلق الانسان) ص 79:
(و العلم الحديث يقرر أن للمرأة نوعين من الماء:
1 - هي إفرازات لزجة بيضاء .... وهي ليست لها علاقة بتتكوين البويضة ....
2 - هو الماء الذي يندفع نتيجة انهيار حويصلة جراف، فعندما يكتمل نمو الحويصلة - و هي موجودة على حافة المبيض - فإنها تنفجر و يتدفق منها الماء الأصفر و تخرج البويضة ... )
و اتنظر للفائدة كتاب أحكام النساء 1 للشيخ العدوي
ـ[الشافعي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:29 م]ـ
في جواب الشق الثاني من سؤالك أخي أقول إن البحوث العلمية كثيرة ومستمرة وفي كل يوم جديد.
من الثابت علمياً أن الإذكار والإيناث تبع لنطاف الرجل فمنها ما يحمل كروموزوماً يسمى X ومنها ما يحمل
كروموزوماً يسمى Y ونتيجة لذلك يتحدد ما إذا كانت البيضة الملقحة ذكراً أو أنثى.
من الثابت علمياً أن النطاف الحاملة ل X تختلف في قوتها عن النطاف الحاملة ل y بمعنى الاختلاف في قوة
الاندفاع والحركة باتجاه البويضة.
من الثابت علمياً أن درجة حموضة/ (أساسية، قلوية، قاعدية) الوسط الذي تسبح فيه النطاف يؤثر على قوة
اندفاع نوعي النطاف المذكورين
من المعروف طبعا أن هذا الوسط يتكون من إفرازات الرجل والمرأة
وكل هذه المقدمات تفسح المجال لكشوفات علمية جديدة تصب ولا شك في خدمة كلام رسول الله صلى الله
عليه وسلم والوحي الذي أنزل عليه.
والله أعلم
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:09 ص]ـ
ليس المقصود بالماء الافرازات المهبلية، بل المقصود هو السائل الذي يحوي البويضة المعدة للإخصاب المقابل للسائل الذكري الذي يحوي الحيوان المنوي المستعد للإخصاب .. و علو الماء مقصود به سيادة الصفات الوراثية للرجل أو المرأة، فيكون الولد أشبه بالطرف الذي علا ماؤه أي سادت صفاته الوراثية.
و الله أعلم.
ـ[أسامة]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:31 ص]ـ
ما أروع إجاباتكم
أحبكم في الله
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:10 م]ـ
مافهمته من الأخوة بارك الله فيهم أن هذا الماء المنصوص عليه في الحديث يأتي مع البويضة تبعا لها ولا علاقة له بالماء الذي ينزل بشهوة حال الجماع أو الاحتلام
ولكن مشايختي الفضلاء:مافائدة هذا الماء (الثاني)؟
وهل يمكن أن يكون له أثر ولو من بعيد في تكوين الجنين؟
والشكر موصول للجميع
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 10:16 م]ـ
فائدة الماء الثاني من ناحية تكوين الجنين ليست ثابتة في حدود علمي .. و ربما تكون هناك فائدة لكن هذا لم يبلغ علمي .. و سأحاول سؤال بعض المتخصصين في هذا المجال لأن تخصي الطبي هو التخدير و العناية المركزة و تخفيف الآلام و هو - كما ترى - بعيد جدًا عن مجال طب النساء و فسيولوجيا الجهاز التناسلي.
و الله أعلم و أحكم.
ـ[مبلغ]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يقول الدكتور (خلوق نورباقي - كتاب، الإنسان و معجزة الحياة)
الخلية الآتية من الأب تقطع ما مسافته 100 الف ضعف طولها
فتلتقى مع خلية آتية من الأم ..
وذلك لتأليف ما سماه (أي الدكتور) - بطاقة وراثية جديدة -
ويقول:
ان الخلايا الآتية من الأب و كذلك الآتيه من الأم تحمل كل منها (نصف بطاقة) ..
أي لا تأتي الخلايا و معها كامل الصفات بل تتكامل أي تلتحم خلية من الأب مع خلية من الأم و تتحد (كروموسوماتهما) لتظهر صفات إنسان جديد ...
وصلى الله على الأنبياء أجمعين
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[20 - 03 - 05, 11:47 م]ـ
الأحاديث في هذا على قسمين:
1 - أحاديث فيها ذكر التذكير و التأنيث و أنه مرتبط بالعلو: و منها
- حديث ثوبان عند مسلم و فيه (ماء الرجل أبيض و ماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة ذكر بأذن الله، و إذا علا منيُ المرأة مني الرجل أنثى بإذن الله .. )
2 - أحاديث فيها ذكر الشبه و أنه مرتبط بالسبق أو بالعلو و منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/252)
- حديث أنس و فيه: (و أما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة و سبقها ماءه كان الشبه له و إن سبقت كان الشبه لها .. )
- حديث أم سلمة في الصحيحين و فيه: (فبم يشبهها) و مثله حديث عائشة عند مسلم: (دعيها، و هل يكون الشبه إلا من قبل ذلك؛ إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه أخواله، و إذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه)
و قد ذكر الشيخ عبد الرشيد قاسم في كتابه (اختيار جنس الجنين دراسة فقهية طبية) (41): الأحاديث في هذا الأمر (حديث ثوبان و أم سليم و عبد الله بن سلام و عائشة ثم ساق توجيهات العلماء المتقدمين حيث ذكر قول ابن القيم في تفسير العلو و السبق، ثم كلام النووي ثم كلام الحافظ ابن حجر.
ثم ذكر تفسيرات المعاصرين حيث ذكر خمسة أقوال ثم ناقشها و رجح القول الخامس و هو أن ماء الرجل قلوي و ماء المرأة حمضي فإذا التقاء الماءان و غلب ماء المرأة و كان الوسط حامضيا تضعف حركة الحيوانات التي تحمل خصائص الذكورة و تنجح الحيوانات المنوية التي تحمل خصائص الأنوثة في تلقيح البويضة فيكون المولود أنثي و العكس صحيح.
ثم قال: (و هذا التفسير الأخير هو الذي يتفق مع ظاهر الحديث و الذي وصل إليه العلم الحديث مؤخرا، و لا باس من أسوق قصة الوصول لهذا الفائدة النفيسة و التي ذكرها الزنداني و حاصلها:
يقول: (كنت ابحث عن حديث رسول الله ((إذا علا ماء الرجل .... )) الحديث يذكر سنة مادية لحدوث الذكورة و الأنوثة، أخذنا نبحث عن جواب لهذا السؤال، فأرسلنا إلى فرنسا و إلى بريطانيا و إلى ألمانيا و أمريكا و اليابان نبحث عن جواب فكان الجواب بالنفي في العام قبل الماضي.
و في العام الماضي بدأنا نجد بداية جواب في عالم الحيوان، قالوا: إن هناك شيئا يشير إلى هذا و ليس في الإنسان و لكن في الحيوان ...
فقد وجدوا في بعض الحيوانات إفرازات الذكر قلوية و الأنثى حمضية ... فإذا التقاء الماءان و تغلبت الحموضة التي للأنثى على القلوية التي للذكر، فإن الفرصة تتاح لان يلقح الحيوان المنوي الذي يحمل الأنوثة و لا تتاح الفرصة للحيوان المنوي الذي يحمل الذكورة.
... فجربوها في فرنسا على الأبقار لزيادة الإناث فحققت نتائج 70% ثيران و 30% أبقار (هكذا في الكتاب و أظنه بالعكس 70%أبقار و 30% ثيران)
فأرجئوا التجارب ... و هم في بدايتهم.
و في العام الماضي جاءنا هذا الخبر، ففي المؤتمر الطبي الذي عقد بالدمام ((جامعة الملك فيصل)) حضره مجموعة من مشاهير العلماء في العالم.
قالوا: لا يوجد سوى عالم واحد يستطيع أن يجيبكم عن هذا السؤال.
قلنا: من هو؟
قالوا: البروفيسور سعد حافظ وهو مسلم مصري.
قلنا: أين هو؟
قالوا: في أمريكا، و ليس هو بالمؤتمر معنا.
ثم تقابلنا معه، فعرفنا بنفسه و أنه (مؤسس علم جديد في العالم اسمه: علم العقم عند الرجل.
وهو رئيس مجلتين علميتين في أمريكا و له 34كتابا، وقد عكف على دراسة ((العلاقة بين ماء الرجل و ماء المرأة)) لمدة (10) سنوات و توصل إلى النتيجة التي نقولها في الحديث.
و هي أن ماء الرجل قلوي و ماء المرأة حمضي ………
قال الشيخ الزنداني: إن هذا ذكر في حديث رسول الله.
قال: هذا صحيح، و لكن لعلمكم هو لا يزال سرا إلى الآن لا يعلمه احد في العالم و ما زال في أدراج في الجامعة و لم أخ1 أذنا لنشره، و لكن أبحاثكم أرغمتني لكي أحدثكم عن هذا السر.
قلنا له: هذا الذي أخبرتنا عنه هو حالة واحدة من (6) حالات ذكرها رسول الله و شرحها علماء المسلمين لتحديد العلاقة بين ماء الرجل و ماء المرأة.
فقاتل بلهجته المصرية: أبوس أيدك قل لي ما هي ..... ))
و الخلاصة:
فالذي يفهم من كلام الأطباء في ذلك: أن الحيوان المنوي يحمل (23) كروموسومات تحمل الجينات الوراثية
و واحد منها فقط هو المسئول عن التذكير و التأنيث حيث يحمل ( xy ) بينما تحمل البويضة ( xx ).
فـ y للتذكير و x للتأنيث
فينج عندنا من هذا مع كلام النبي حول العلو و السبق (6) حالات
هي:
1 - أن يسبق ماء الرجل و يعلو فيحصل الذكورة و الشبه.
2 - عكسه
3 - أن يسبق ماء الرجل و يكون ماء المرأة أعلى – أكثر – فتحصل الذكورة و الشبه للمرأة.
4 - عكسه.
5 - أن يسبق ماء الرجل و يكون ماء و يستويان فيذكر و لا يختص بشبه.
6 - عكسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/253)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[21 - 03 - 05, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ..
وددت إضافة ما عندى عن هذه المسألة حيث كنت قد سألت فيها بعض المشايخ , و لم أجد الرد الشافى إلا بعد سؤالى الشيخ الطبيب ياسر برهامى, و جمعت بينه و بين ما قاله الدكتور محمد على البار فى كتابه (خلق الإنسان بين الطب و القرآن) , و أيضا إستفدت بما قاله الأخ الدكتور هشام عزمى عن قوانين مندل.
فإذا نظرنا الى حديث أم سلمة الذى نقله الأخ الرازى , وجدنا أن الماء المذكور يصعب حمله على الماء المحتوى على البويضة , إذ أنه لا علاقة لنزوله بالشهوة على حد علمى. فالمقصود بماء المرأة هو الماء النازل مع الجماع.
ولا يمنع أن يكون لهذا الماء تأثير على شبه الجنين , و لو لم يشارك فى تكوينه , كما أنه قد يؤثر على ذكورته و أنوثته و لو لم يشارك فى تكوينه .. و هذا على حد علمى القاصر أيضا لم يثبت ما ينافيه أو يثبته.
و قد سألت الشيخ ياسر برهامى فأجاب (أن هذه حقيقة شرعية ولا يوجد ما ينافيها .. فقلت: و قوانين مندل يا شيخ , قال: قوانين مندل تنطبق على عدد قليل جدا من الصفات , و هناك ملايين الجينات الغير خاضعة لقوانين مندل.)
و هذا ما ذكره أيضا الدكتور هشام عزمى فى مشارطة سابقة حول موضوع مقارب , و أذكر أنه قال: (على حد علمى قوانين مندل قطعية و لكن على عدد قلييييييييييييييييييييل جدا من الصفات).
و قال الدكتور البار فى كتابه المذكور بعد أن ذكر أن الكثير من حالات الشبه يصعب تفسيرها ما حاصله: (أننا لا نعلم ما علاقة سبق ماء الرجل أو ماء المرأة على شبه الجنين , و حتى يتبين ذلك , فإنا نتقبل حديث المعصوم الذى لا ينطق عن الهوى بقلوب مطمأنة). (بتصرف)
فمما سبق يتبين أنه حتى لو فسر الماء على أنه منى المرأة الناتج عن الشهوة (و هو الأقرب لظاهر الحديث) فلا يناقض أى حقيقة علمية و الحمد لله.
و بقى أن يقال أن لفظة (السبق) يمكن توجيه معناهاعلى ضوء ما يكشف عنه العلم الحديث إذا صار هذا الكشف حقيقة و ليس مجرد نظرية.
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خير
لكن انا اجد ان هناك فرق بين السبق والعلو فعسي يذكر الفرق وان كان العلم لايحكم علي الكتاب والسنه ثبوت وعدم لكن دعوه الي الله
ـ[القبيسيه]ــــــــ[12 - 10 - 10, 12:58 ص]ـ
{{بسم الله الرحمن الرحيم}} الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الامي وبعد اريد المشاركه ببعض الاسئله واجاباتها من كتاب الله وسنة نبيه وتبيين ما توصل اليه علم الطب سؤال ماهو الماء المذكور في الحديث
السؤال
uestion. وما هو اصله
السؤال
uestion ومن اين ياتي
السؤال
uestion. وكيف يعمل في جسد الانسان
السؤال
uestion وماذا يسميه الاطباء اليوم.
السؤال
uestion وماهي الامور التي تجعله يعلو تارة وينخفض تارة اخرى
السؤال
uestion يقول الله تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} اصله في قوله تعالى {ومن اياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون} اثبت الطب ان جسد الانسان بعد تحليله يحتوي على كل المعادن الموجوده في التراب وسموه المنجم العجيب.ياتي هذا الماء من الرزق الطعام الذي يتغذى عليه الانسان {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} يتدفق هذا الماء عبر مسارات خاصه من النخاع الشوكي الذي يقع بين عطام العمود الفقري واضلاع الصدر حتى يصل الى اعضاء التكاثر عند الانسان يقول الله {فلينظر الانسان مم خلق.خلق من ماء دافق.يخرج من بين الصلب والترائب} يسميه الاطباء اليوم الهرمونات هذا الماء يتاثر بعدة امور قد بينها لنا الله في القراءن الكريم وسنة نبينا الصادق الامين 1الانفعالات كلغضب والخوف والحزن والهم والفرح الشديد وغيرها وكان رسول الله لا يغضب الا اذا انتهكت محارم الله وقال لا يحل لمسلم ان يروع مسلما وكان يستعيذ من الهم والحزن وقال تعالى {فلا يحزنك كفره} وقال {انه لا يحب الفرحين} وقال} {فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين} اثبتت الدراسات ان الانفعالات الشديده تؤثر سلبا على سير الهرمونات المذكره والمؤنثه فتحولها الى ادرنالين يتدفق بسرعه الى الساقين والذراعين والدماغ والقلب ليتسنى له الدفاع عن نفسه او الهرب ونهى الاسلام ان يؤذى الصغار ولم يرخص في ضربهم الا اذا تركوا عمود الدين اذا بلغوا العاشره من اعمارهم لان افراز هرمون الادرنالين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/254)
يتوقف هرمون النمو لدى الصغار حيث اكتشف الاطباء ان هرمون الذكوره والانوثه يتوقف عند الصغار حتى سن البلوغ وقال عليه الصلاة والسلام من يحرم الرفق يحرم الخير. 2حرم لبس الحرير على الرجال لان النهايات العصبيه على الجلد تنقل الاحساس بنعومة الحرير فتوصلها للدماغ فيرسل بدوره اشارات للغدد بافراز كميه كبيره من هرمون الانوثه 3العقل اللاواعي لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء وقد اثبت العلم ان العقل الغير واعي ينشط في النوم ويزيد افرازه للهرمونات الانوثه والذكوره ولا حظ العلماء ان الرجل الذي يلبس او يقلد النساء يزداد في دمه معدل هرمون الانوثه والنساء المسترجلات كذلك لاحظوا زياده كبيره من هرمونات الذكوره عندهن 4الساعه الفسيولوجيه اثبت العلم ان الهرمونات المذكره والمؤنثه تنشط ليلا وتنخفض بشده في النهار يقول الله تعالى {الم يرواانا جعلناالليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون} وكان صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها واثبتواان الغده الدرقيه المسؤله عن عملية الاستقلاب اي تحويل الغذاء الى طاقه تعمل بنشاط في النهار ويقل نشاطها ليلا بامر من الساعه الفسيولوجيه {وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا} 5 الاكثار من تناول الطعام والتنويع فيه يؤثر سلبا على افراز ماء الرجل والمراءه حيث اثبت العلم ان هناك علاقه مباشره بين السمنه وافراز الدماغ لهرمونات اعلى المعده التي تحث العضلات اللا اراديه لتقوم بالهضم وان هرمون الجوع غريلين لا يوقفه الشبع وان اضطراب افرازه يسد بعض المستقبلات في الدماغ واكتشف العلماء ان هذه الاوامر من لوزة الدماغ في جانبي الجهاز العصبي والهرموني يقول الله تعالى {وكلواواشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين} وقال عليه الصلاة والسلام.ما ملاء ابن ادم وعاء شرا من بطنه ... الحديث وبعض انواع الاطعمه تؤثر على مستوى الهرمونات لا سيما التي ذكرها حبيبنا صلى الله عليه وسلم فيقول عن حساء الشعير التلبينه.انه يرتوفؤاد الحزين ويسروفؤاد السقيم كما تسرواحداكن الوسخ بالماء عن وجهها. {والحب ذو العصف والريحان} وكذلك السفرجل وقد اثبت الطب والتحاليل ان الشعير يسرع في نمو الصغار وان السكر يزيد من نسبة افزازالانسولين مما يؤثر على باقي الهرمونات الاخرى فحذروا من اعطاء الصغار السكريات عموما ماعدا العسل والتمر والفوكه وان اخذ الطعام من مصادره الطبيعيهافضل لجسد الانسان من تلك الفيتامينات المصنعه {ويتخذون مصانع لعلهم يخلدون} 6قال رسول الله لاشج عبد القيس ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والاناه. قال يارسول الله اخلق تخلقت به ام جبلني الله عليها قال بل جبلك الله عليها والجبله اي الخلقه فمجموع الاخلاق من كرم وبخل وشجاعة وغضب مجموعة غرائز جاء الاسلام ليهذبها.اكملكم ايمانا احاسنكم خلقا. والعقل والفكر والادراك محلهاالقلب {افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها .. }.الاوان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الاوهي القلب. وحديث تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير ... الحديث 7الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء بمشيئة الله ساتابع الرد في وقت اخر
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:19 ص]ـ
أخي الكريم الرازي، ليس لدي إضافه ولا علم أكثر وأفضل مما ورد،
لكني أحببت أن ألفت نظرك إلى عنوان الموضوع ..
((إن الله لا يستحي <- هل هي هكذا في القرآن الكريم؟))
وفقك الله.
ـ[القبيسيه]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:09 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله يقول الله {وهو الذي انشاكم من نفس واحده فمستقر ومستودع قد فصلنا الايات لقوم يفقهون} يقول حبر الامه مستقر هو الارحام ومستودع هو اصلاب الرجال ويقول الله {ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون} السكن بين الازواج سكن مادي حقيقي محسوس ولا يحصل هذا السكن الا بسريان ماء الرجل في جسد زوجته وسريان ماء المراءه في جسد زوجها لهذا كان العزل مكروه في الاسلام وكذلك فلو شرطت المراءه على من سيتزوجها ان لا يطاءها فهو شرط باطل لان السكن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/255)
لا يتم الاباتيان الرجل اهلهيقول الله {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاهاحملت حملا خفيفا} اثبت العلم ان ماء الرجل يتغير كليا كل 90يوما تقريبا وهي المده التي امر الله تعالى ان تحصى لها العده فلو كان لرجل اربع زوجات فطلق احداهن وهي حبلى فولدت بعد طلاقها بيوم مثلا فانه يجوز لها الزواج بغيره فور ولادتها غير ان لا يطاءها حتى تطهر اما من طلقها فعليه ان اراد الزواج باخرى ان يحصي عدة وهي ثلاثة اشهر متتابعه اي 90 يوم اما ان عقد على امراءة ثم طلقها قبل الدخول بها فانها تصبح اجنبية عنه بمجرد الطلاق ويحل لها ان تتزوج بعد طلاقه مباشره وليس له عليها عده فلا يحق له اعادتها الى عصمته الا برضاها وبعقد جديد ومهر جديد ومعنى عده في كتاب الله اي عدد {ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا} فليست العده خاصة بالرجال دون النساء ولا بالنساء دون الرجال وشرعها الله تعالى لمصلحة المسلمين وحتى لا تختلط الانساب اما المختلعه تعتد بحيضة واحده في بيت اهلها لان ماء الرجل في جسدها يخرج مع دم الحيض وكذلك الحامل فلو طلقها في الصباح فولدت في المساء فانها تنتهي عدتها ذلك اليوم ان ان سبب الجدال القائم بين العلم والدين هو عدم فهم مراد الايات واللغه العربيه التي نزل بها القراءن الكريم فليس هناك اي تعارض بين النصوص الشرعيه والعلم وتطور الالات الطبيه الحديثه خصوصا في مسالة علم ما في الارحام و علو او سبق احد المائين وهو موضوع بحثنا نستطيع ان نقول بلغة الاطباء انه لا يعلم ما في المبايض الا الله وحده لان المتاخرون يسمون الارحام مبايض وهي تسمية خاطئه والصحيح انها ارحام ويسمون نطفة المراءه بويضه ويسمون نطفة الرجل حوين منوي ويخطئون فيسمون البطن الخاص بالاجنه رحم وهذه كلها تسميات خاطئه ما انزل الله بها من سلطان ولم يعبر بها في اي نص سواء من كتاب الله او سنه نبيه ولا حتى في كلام قريش وهذه الاخطاء اللغويه جعلت الغرب يشككون في كتاب الله وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومن باب حدثوا الناس بما يعرفون ساذكر باذن الله كيف يعلو ماء الرجل او يسبق والعكس بالمصطلحات الطبيه >الخاطئه>ان الله تعالى خلق الرجل والمراءه من نفس واحده وهي ادم عليه السلام فلاغرابة ان يحتوي كل منهما على نفس الهرمونات ولكن الفطره ان تكون هرمونات الذكوره عند الرجال اعلى بكثير من هرمونات الانوثه والعكس عند المراءه فطريا يوجد الكثير من هرمونات الانوثه وقليل جدا من هرمونات الذكوره {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} من يتتبع عمل الهرمونات في جسد الانسان يجد معجزات عظيمه وان زيادة هرمون الذكوره لدى النساء يسبب لهن مرض يسميه الاطباء مرض تكيس المبايض وزيادة هرمون الانوثه عند الرجال يسبب ظاهرة التثدي وضمور غدتي الرجل المصنعه للنطف و هرمون الذكوره مسؤول عن ابراز كل معالم البلوغ والرجوله عند الجنسين فزيادته تؤدي الىزيادة انبات الشعر خاصة في الوجه وخشونة الصوت وغيرها اما زيادة هرمون الانوثه لدى الجنسين فهو يبرز كل صفات الانوثه كنعومة الصوت والجلد وقلة الشعر ويوزع الشحوم في اماكن معينه من الجسم كالثديين والعجيزه ولقد اصدرت منظمة الصحه العالميه نسب معينه للمستويات الطبيعيه لهذه الهرمونات في الجسم ولكن هذه النسب لا تصلح للمجتمعات المسلمه المتمسكه بدينها لا
ـ[القبيسيه]ــــــــ[13 - 10 - 10, 12:06 ص]ـ
بسم الله والحمد لله الذي هدانا للاسلام وماكنا لنهتدي لولا ان هداناالله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وبعد يقول الله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن فسره العلماء انه الحيض او الحمل و اثبتت الات التشريح الطبيه الحديثه انه يخلق كل من الحيض والحمل ابتداء في الارحام حيث يوجد الاف من البويضات غير الناضجه في مبيضي الانثئ وهي ما تزال جنين في بطن امها هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء الا هو العزيز الحكيم} تضل كدلك لا تزيد ولا تنقص الا بعد البلوغ تنضج كل شهر عدد قليل منها فان تمت عملية التلقيح مع نطفة الرجل كانت حمل باذن الله و كشف العلم انه يوجد منطقه صفراء في المبيضين يتم فيها انضاج البويضات بعد البلوغ كل شهر و لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/256)
يمكن ان تنضج بويضتين في جراف واحد ويتخلق ماء المراءه الاصفر في هذه المنطقه الصفراء في المبيضين ولا يمكن اخراجها من المبيضين تسمى الجراف تنضج عدد قليل من البويضات وبعد انفجار الحويصله جراف يخرج منها بويضه ناضجه صالحه للتلقيح تتجه الى قناتي فالوب لتجتمع مع الحيوانات المنويه وبعد انفجار الجراف وخروج البويضه تلتئم الجراف من جديد لتوصل كمية الماء الاصفر الى بطانة >الرحم >عبر شرايين واورده خاصه تربط المبيضين بالرحم يمكن رؤيتها واضحه في تشريح المبيض ليكون هذا الماء الاصفر كالفراش الذي يستقبل البويضه ان لم يتم تلقيح هذه البويضه يخرج هذا الماء الاصفر على هيئة حيض فهو ايضا يخلق بداية في الارحام {مبايض}
السؤال
uestion و كلما كانت نسبة هرمون الذكوره مرتفعه عند المراءه زاد افراز هذا الماء الاصفر في المبيضين كلما كانت كمية الماء الاصفر الذي تم به انضاج البويضه عاليه زادت احتمالية ان تكون هذه البويضه انثى اي تجتمع مع حوين منوي مؤنث x باذن الله اما لو كانت كمية الماء الاصفر التي صبت على البويضه ليتم انضاجها قليله كان احتمال ان تجتمع البويضه مع الحوي المنوي المذكر y باذن الله ولا يستطيع احد ان يعرف كمية الماء التي يتم بها انضاج البويضه الاالله تعالى وهو القائل {الله يعلم ما تحمل كل انثى وماتغيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار} العلو والسبق يتاثران بالهرمونات.معنى العلو اي الغالبيه والكثره واما السبق فهو السباق والوصول اولا اي التقدم الزماني والمكاني السبق يعتمد على وقت الجماع يقول الله {فاتوا حرثكم انى شئتم} وليس له اي علاقه بتحديد جنس الجنين.والعلو يعتمد على كمية الهرمون التستسترون في جسد الرجل والمراءه وقت تخلق النطف و كثيرا ما تضع المراءه طفلين احدهما ذكر والاخر انثى الذي جعل هذا ذكر باذن الله ان كمية الهرمون في الرجل كانت كبيره عند تخلق النطفه التي لقحت هذه البويضه وعند المراءه كان مستوى هذا الهرمون قليله في وقت نضوج البويضه وكان في الحاله الثانيه حيث كانت انثى انه كان هرمون الذكوره قليل ومنخفض عند الرجل في وقت تخلق هذه النطفه وكان عند المراءه كثير وعالي عند نضوج البويضه انه هرمون الذكوره الذي يعلو وينخفض ويكثر ويقل ويغلب وليس كمية المني والفشل الكبير في عمليات التلقيح خارج الرحم او اطفال الانابيب {ما كان لهم الخيره} وكل ذلك اسباب ييسرها الله تعالى والامر بيده سبحانه {يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور} ولكن الاخذ بالاسباب لا ينافي المشيئه وقال سبحانه {ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى} جات هذه الايه جمله اعتراضيه وهذا ما حصل مع ساره زوج ابراهيم عليهماالسلام ومع نبي الله زكريا عليه السلام وزوجه لقد اسقط الاسلام عن المراءه الامور التي تتعارض مع فطرتها فاسقط عنها الجهاد والقوامه والقضاء واالاماره والولايه ولم يوجب عليهاالحج الا اذا كانت مستطيعه ووجدت المحرم وحثها على القرار في بيتها وقال استوصوا بالنساء خيرا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال رفقا بالقوارير يا انجشه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والمتامل في احكام الرضاعه يرى عضمة الاسلام ويرى ان الغرب مازالوا يتخبطون يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحرم من الرضاعه ما يحرم من النسب. اثبتت ابحاث في استراليا تفيد انه يوجد خلاياجذعيه كامله في لبن الامهات واجريت بحوث طبيه تطبيقيه اثبتت انتقال الصفات الوراثيه والعوامل المناعيه من حليب المرضعه الى الطفل خاصة في الست شهور الاولى وقالوا ان جهاز الرضيع المناعي ينقل الجينات الغريبه لانه غير ناضج وكذلك وجدت بكتيريا نافعه خاصه في امعاء الطفل منذ ولادته تساعد الجينات على اختراق جدار الامعاء لتذوب في الدم فينبت بها اللحم وينشز بها العظم وتكون الاعضاء المهمه كالقلب والدماغ والكبد والرئتين والكليتين وكان هدي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان يحنك الاطفال بالتمر بعد ولادتهم والاطباء اليوم يحذرون من اعطاء الاطفال العسل الانه يقتل هذه البكتيريا النافعه التي تجعل الخلايا الجذعيه في حليب الام تدخل من جدار الامعاء الى الدم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويقول صلى الله عليه وسلم >لا يحرم الرضاع الا ما فتق الامعاء وكان قبل الفطام > ان جدار الامعاء عند الرضيع يحتوي على بكتيريا تفكك الخلايا الجذعيه وتمتصها الشرايين المحيطه بالامعاء. ماذا يوجد في الخلايا الجذعيه
السؤال
uestion يوجد فيها الخريطه الوراثيه الكروموسومات فكل صفات الام موجوده في هذه الخلايا والاب كذلك توجد صفاته في هذا الحليب
السؤال
uestion في الاسلام لا يجوز للمراءه ان ترضع اي طفل ليس ولدها قبل ان تستاءذن من زوجها لانه صاحب اللبن.فان اذن لها يصبح المرتضع ابن لهما من الرضاعه سؤل ابن عباس.قال السائل رجل له زوجتان ارضعت الاولى غلام وارضعت الثانيه جاريه فهل يتزوج الغلام الجاريه قال ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لا اللقاح واحد. .واكتشف الاطباء بروتين يوجد في جهاز التكاثر عند المراءه واسموه كاتسبير يعمل هذا البروتين على تفكيك ماء الرجل ليسهل امتصاصه ويعمل هذا البروتين في الوسط القلوي يوجد في ماء الرجل ونطف الرجل كروموسومات خلايا جذعيه يمتصها جدار الرحم عند المراءه بمساعدة هذا البروتين فان كانت مرضع فان هذه الكروموسومات صفات الاب تصعد الى الصدر لتكون لبنا للمرتضع في حديث عائشه ام المؤمنين 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين ابت ان يدخل عليها زوج امها من الرضاع فقال لها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه عمك تربت يداك.وقد اجمع العلماء انه لو طلق رجل زوجته وهي مرضع ثم تزوجت بعد انتهاء عدتها باخر وارادت ان ترضع ولدا فانه يكون زوجها الثاني ابوه من الرضاع والزوج الاول الذي ثار في صدرها اللبن بولادتهاله ثم طلقها ليس ابا لهذا الولد المرتضع ويجوز لاخوة الولد المرتضع الاصليين ان يتزوجوا اخواته من الرضاع لان اخوانه الاصليين لم تنتقل لهم الكروموسومات التي انتقلت لاخيهم المرتضع ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/257)
ـ[القبيسيه]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلاما على رسول الله وبعد فان السائل الذي يفرز لتسهيل عملية الجماع ليس له اي علاقه بتكوين الجنين وليس هو سببا في الشبه لان هذا السائل يخرج من غدتين في عنق الرحم تسمى باروثالين وهي تقابل غدة البروستاتا عند الرجل وتعمل نفس عمل غدة البروستاتا هل سوائل البروستاتا تدخل في تكوين الولد
السؤال
uestion ليس لها اي علاقه بالشبه وسوائلها المذي لا يوجب الغسل فعند الرجل تقوم بمعادلة حموضة مجرى البول قبل خروج النطاف بالانزال وكذلك عند المراءه فهي تعادل حموضة الجهاز التناسلي للمراءه و تقتل الفطريات والاجسام الغريبه التي تسبب تليفات لو تمكنت من العبور من خلال عنق الرحم وتستمر هذه الغدد في افراز سوائلها الملينه وكلما زادت هرمونات الانوثه في جسد المراءه كان افراز هذا السائل اعلى و تستمر في الخروج حتى بعد انقطاع الحيض لدى النساء اللواتي ياسن من المحيض وكذلك الحوامل فيستمر خروجها مع ان المبيضين توقفا عن انضاج البويضات خلال فترة الحمل وتكون هذه الغدد ماده شمعيه تغلق اعلى عنق الرحم في حال حصول حمل وتبقى الماده الشمعيه تفصل بين عنق الرحم والجزءالذي ينمو فيه الجنين حتى تحمي الجنين من الاصابه باي فطريات وتزول عند الولاده وهذه السوائل التي تخرج من غدتين اعلى عنق الرحم تخرج بدون شهوه ولا توجب الغسل فقد يحدث جماع ولا تصل المراءه الى ما يسمونه الذروه امر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان لا يعاجل الرجل في الجماع قبل ان تقضي المراءه حاجتها قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {اذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل} ان العبره في الشبه بالام ان يصل الماء الاصفر من المبيضين والذي تم به انضاج البويضه داخل الجراف ليكون يطانه الرحم قبل الجماع. لماذا ذكر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصف ماء المراءه والرجل
السؤال
uestion
ـ[القبيسيه]ــــــــ[14 - 10 - 10, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد يقول الله تعالى {يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث} الخلق الاول في الارحام ما يسميه الاطباء اليوم مبيض حيث ان كل انثى تولد بالاف من البويضات الغير ناضجه اما الخلق الاخر في قول الله تعالى {فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين} الخلق الثاني يبدا من اجتماع نطفة الرجل مع بويضة المراءه وتنتهي بالوضع {ثم نخرجكم طفلا} قوله في ظلمات ثلاث يقول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - >ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمه >الظلمه الاولى في الارحام وهي ما يسميه الاطباء المبايض حيث وجد الاطباء ان الانثى تخلق وفي مبيضيها الاف من البويضات غير الناضجه وهي مخلوقه معها وهي ما تزال جنين في بطن امها هذه البويضات بعدد محدد لايزيد ولا ينقص الا بعد البلوغ ينقص عدد قليل من هذه البويضات خلال فترة الاباضه كل شهر مرة واحده اما الظلمه الثانيه فهي ظلمة البطن العام الذي يشمل كل اجهزة الجسم بما فيها جهاز التكاثر عند المراءه على خلاف الرجل فان خلق النطف عند الرجل يتم خارج الجسم في كيس الصفن لان حرارة الجسم الداخليه تؤثر سلبا عليها وبالتحديد تتم الظلمه الثانيه في بطن الام في حويصلات جراف حيث تتقدم البويضه غير الناضجه لتدخل في احدى حويصلات جراف ليتم انضاجها لتكون صالحة للتلقيح فيصب عليها مقدار من الماء الاصفر بكميات غير محدده يسمى هذا الماء الاصفر طبيا الخلايا الوتئينيه. يسيطر عليه هرمون في الدماغ يسمى LH يزداد افراز هذا الماء الاصفر كلما زاد هرمون الذكوره عند المراءه ويقل كلما نقصت كمية هرمون الذكوره عند المراءه وبعد ان يقوم هذا الماء الاصفر بانضاج البويضه تنفجر الحويصله جراف لتلقي البويضه باتجاه قناة فالوب ثم تلتئم وبداخلها الماء الاصفر لتنقله الى بطانة الوعاء الكمثري الشكل تستطيع المراءه رؤية الماء الاصفر بعد ولا دتها مباشره فانه يصعد من المبايض الى الصدر ليكون حليبا مغذي للمولود ومليء بالمواد الدهنيه والغذائيه وقد اندهش العلماء لان المشيمه تسلم وضيفتها فور الولاده للغدد في الثديين بواسطة انزيم يصل الى الدماغ هذا في حال كانت حامل اما لو لم يتم الحمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/258)
فانه يتغير لونه ويخرج على هيئة حيض اما الظلمة الثالثه فهي ظلمة البطن الخاص بالمشيمه ونمو الاجنه يخطئ المتاخرون فيطلقون عليه اسم الرحم وهذا خطاء انه البطن المذكور في قوله تعالى {والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شياء}} وقوله {ربي اني نذرت لك ما في بطني} وهوالوعاء الذي تجتمع فيه كل من نطفة الرجل مع نطفة المراءه ويتعلق به الجنين في مرحلة العلقه وهو كيس عضلي قابل للتمدد فيمكن ان يحتوي على عدة اجنه في وقت واحد وهو الذي ذكره رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حديث {ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات فيكتب عمله واجله ورزقه وشقي او سعيد ثم ينفخ فيه الروح ... } الحديث في البخاري ذكرت الحديث بالالفاض التي ادرجها الراوي ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ان الله وكل بالرحم ملكا فيقول يارب نطفه يارب علقه يارب مضغه فاذا اراد ان يخلقها قال يارب اذكر ام انثى يارب شقي ام سعيد فما الرزق فما الاجل فيكتب ذلك في بطن امه} ورسول الله الذي اعطي جوامع الكلم لم يذكر كلمة البطن وكلمة الرحم مجتمعتين في حديث واحد الا لان لكل واحدة معنى يختلف عن الاخرى ووظيفة كل واحدة تختلف عن وظيفة الاخرى. سؤال هل يعقل ان تجتمع نطفة الرجل مع نطفة المراءه في المبيض
السؤال
uestion يقول ابن سيده الرحم منبت الولد ووعاؤه في البطن. يقول الله تعالى {بلسان عربي مبين} ان اللغة وعاء العلم متى انكسر الوعاء ضاع العلم.كلمة الارحام عند العرب بمعنى القرابه من جهة النساء وكذلك في علم الفرائض وكل انثى يستقر في ارحامها سلسلة السلاله العرقيه ا لتي تنتمي اليها يقول الله تعالى {وما من دابة في الارض الا على الله رزقها و يعلم مستقرها ومستودعها} {قل الذكرين حرم ام الانثيين ام ما اشتملت عليه ارحام الانثيين} ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {تخيروا لنطفكم فان العرق دساس} اما كلمة البطن في لغة العرب فهي كلمة تدل على اي شيئ حمل غيره واتسع له كما في قوله تعالى {وهو الذي كف ايديكم عنهم وايديكم عنهم ببطن مكة} وقوله تعالى {يصهر به مافي بطونهم والجلود} وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ما ملاء ابن ادم وعاء شرا من بطنه ... } وقال {كذب بطن اخيك} وقال سعيد ابن المسيب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ان رسول الله قضى في الجنين يقتل في بطن امه بغرة عبد او وليده.وجاءت اعرابية تشكي طليقها عند رسول الله لتكسب حضانة ولدها فقالت لقد كان بطني له وعاء.والامثله كثيره في القراءن والسنه وفي كلام العرب واشعارهم لا يتسع المقام لذكرها هنا ومن الضروري تصحيح هذه الالفاض المترجمه الخاطئه فان تم تصحيحها فلن يكون هناك اي تعارض بين العلم والدين ا
ـ[القبيسيه]ــــــــ[16 - 10 - 10, 09:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله قال الله سبحانه وتعالى {وقد خلقكم اطوارا} ان احد هذه الاطوار طور خلق الانسان من ماء وهذا الطور في الترتيب يكون قبل مرحلة النطفه يقول الله تعالى {فلينظر الانسان مم خلق.خلق من ماء دافق.يخرج من بين الصلب والترائب} ويقول تعالى {وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا} يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واما الشبه في الولد فان الرجل اذا غشي المراءة فسبقها ماؤه كان الشبه له واذا سبق ماؤها كان الشبه لها} وتروي ام سلمة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قالت قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ماء الرجل غليظ ابيض وماء المراءة رقيق اصفر فمن ايهما علا او سبق يكون منه الشبه} عن انس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال {اذا سبق ماء الرجل ماء المراءة نزع الولد واذا ماء المراءة نزعت} عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {يلتقي الماءان فاذا علا ماء الرجل ماء المراءة اذكرت وان علا ماء المراءة ماء الرجل انثت} مسند احمد وحديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {ماء الرجل ابيض وماء المراءة اصفر فاذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المراءة اذكر ا باذن الله واذا علا مني المراءة مني الرجل انثا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/259)
باذن الله} وعن عائشه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قالت سالت رسول الله امراءة هل تغتسل ان احتلمت وابصرت الماء فقال نعم فقالت عائشه تربت يداك والت فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {دعيها وهل يكون الشبه الا من قبل ذلك اذا علا ماؤها ماء الرجل اشبه الولد اخواله واذا علا ماء الرجل ماءها اشبه اعمامه} مسلم في هذه النصوص لا يوجد اي تعارض او اشكال فان خلق الولد لا يخرج عن اربع حالات 1 - ان يسبق ويعلو ماء الرجل فيولد ذكرا يشبه الرجل فيشبهه في الجنس والشكل 2 - ان يسبق ويعلو ماء المراءه فيولد انثى تشبه المراءه فتشبهها في الجنس والشكل 3 - ان يعلو ماء الرجل ويسبق ماء المراءه فيولد ذكر يشبه المراءه ويمكن ان يشبه المولود احد اخواله او اجداده من جهة امه 4 - ان يعلو ماء المراءة ويسبق ماء الرجل فيولد انثى تشبه الرجل ويمكن ان يشبه المولود احد اعمامه او اجداده من جهة ابيه ومولود تطلق على كل مولود سواء كان ذكر او انثى يقول تعالى {ووالد وما ولد}. {كل مولود يولد على الفطره فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه} ومعنى نزع الشيئ اي اخذه يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ان الله لا ياخذ العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء} جاء رجل يهودي الى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال يامحمد مم يخلق الانسان فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {يا يهودي من كل يخلق من نطفة الرجل ومن نطفة المراءه فاما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب واما نطفة المراءه فنطفة رقيقه منها اللحم والدم} فقال اليهودي هكذا كان يقول من قبلك وسال الصحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن العزل فقال {ما من كل الماء يكون الولد واذا اراد الله ان يخلق شئ لم يمنعه شئ} تحديد الجنس من كمية الماء الابيض في نطفة الرجل وكمية الماء الاصفر في بويضة المراءه وهذا يمكن ان يحصل داخل بطن الام او خارجه مثل اطفال الانابيب او التلقيح الصناعي خارج جسد المراءه اما الشبه فيكون في بطن الام وفي مرحلة العلقه بالتحديد تبداء مرحلة تحديد الشبه لان الزيجوت البويضه الملقحه تنغرس في فترة التعشيش في جدار البطن الخاص بالجنين لتصل الى المكان الذي يسبق اليه ماء المراءة الاصفر ما يسمى الخلايا الوتينئيه
السؤال
uestion او يسبق اليها ماء الرجل الابيض وتتعلق به وتمتص منه الصفات الوراثيه لمن سبق ماوؤه لهذا المكان ثم تتحول الى مضغه لقد اخبر الله تعالى ان خلق الانسان مر بعدة اطوار الطور الاول هو التراب {يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب} الطور الثاني هو الطين {الذي احسن كل شئ خلقه وبداء خلق الانسان من طين} الطور الثالث طور الحماء المسنون {واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حماء مسنون} العرب تفول اسن الماء اي تغير ريحه وانتن {فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه} {فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه} الطور الرابع من الماء {فلينظر الانسان مم خلق.خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب} الطور الخامس من النطفه {انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا} الطور السادس العلقه {خلق الانسان من علق} الطور السابع مضغة غير مخلقه تشبه الصلصال اللين الذي يصنع منه الناس اواني الفخار {خلق الانسان من صلصال كالفخار} ثم يكون خلقا اخر {فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين} يقول الله تعالى {الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 10:45 م]ـ
يحفظك الله لا يفهم هل استفسار أم تقرير؟
اولا: الذي يظهر من الاحاديث أن الشبه يتعلق بالسبق وأما التذكير والتأنيث فهو بحسب علو الماء وأما بالنسبة لتكوين الولد فهو لا يكون الا بعد التقاء الماءين، فلا يمكن أن يتكون من ماء الرجل لوحده، وحتى أطفال الأنابيب - فيما أعلم - لابد أن يمر الجنين بمرحلة الرحم، ثم بعدها يؤخذ الى الأنبوب، كمرحلة معينة. والله اعلم
ـ[القبيسيه]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:02 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/260)
بسم الله والصلاة والسلام على حبيب الله وبعد الشق الاول من سؤالك نعم ان الشبه يتعلق بالسبق واما التذكير والتانيث فهو بحسب علو الماء.اما بالنسبه للشق الثاني من سؤالك وهو عن تكوين الولد فهو لا يكون الا بعد التقاء الماءين الجواب ان الاخطاء اللغويه جعلت فهم تكون الولد قبل وبعد تخلقه امرا في غاية الصعوبه ولتصل الفكره واضحة ساعيد ذكر الاسماء الصحيحه كما وردت في النصوص الشرعيه لان المتاخرون اخذوا ترجمة كتب الغرب الطبيه بمسميات خاطئه فادى ذلك الى تعارض شديد بين ما وصل اليه العلم والطب وما جاء في في النصوص الشرعيه سواء ايات القراءن الكريم او احاديث من السنه النبويه ولو دققت في ما ذكرته سابقا عن الظلمات الثلاث التي يتم خلق الانسان فيها في بطن الام ان الناس اليوم يسمون رحم المراءه مبيض ويسمون البطن الوعاء الذي تتعلق به العلقه رحم وهذا خطاء كبير والصحيح ان المبيض هو الرحم والذي يسمونه رحم هو بطن خاص بالاجنه تتعلق به النطف بعد تلقيحها اذا فهمنا هذه الاخطاء اللغويه وصححناها سيسهل علينا تتبع مراحل تخلق الانسان ان ما يحدث في اطفال الانابيب او التلقيح خارج جسد المراءه ان الاطباء يقومون بسحب النطف من رحم المراءه يسميه الاطباء {مبيض} يتم سحبها بابرة خاصه وبعد سحبها من الرحم يقومون بتلقيحها بنطفة الرجل بعد ان تتم عملية التلقيح بنجاح يجعلون النطفه الملقحه زيجوت في انبوب دقيق لتقوم الخلايا داخلها بالانقسامات ثم يعيدونها الى بطن الام من اليوم الرابع الى اليوم السادس تقريبا لانه لو بقيت خارج الجسد اكثر من ذلك ستفسد ان تمت اعادتها الى بطن الام في الوقت المناسب فانها تتعدى مرحلة النطفه الملقحه زيجوت وتنتقل الى مر حلة العلقه فيزول جدار النطفه المحيط بها وتعشعش لتتحول الى علقه تتعلق بجدار بطن الام وتمتص الخلايا التي تغطي بطانة وعاء بطن الام. ولا يمكن ان نقول الجنين في رحم امه لان الجنين اسم يطلق على اجتماع خلق الانسان منذ ان يكون نطفة ملقحه ثم علقه ثم مضغة مخلقة وغير مخلقه حتى خروجه من بطن امه بالولاده بعد ولا دته مباشره ينتفي عنه اسم جنين ويسمى طفل مولود اما في الرحم نقول نطفة المراءه ويو جد في ارحام المراءه الاف من نطف المراءه غير ناضجه اي غير صالحه للتلقيح ويتم انضاج عدد قليل منه كل شهر مرة واحده داخل الارحام وتتم في الارحام مرحلة الغيض او الا زدياد المذكوره في قول الله تعالى {الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار} في الرحم وعند انضاج نطفة المراءه في حويصلة جراف يكون احد امرين الاول هو الغيض اذا انخفض مستوى ماء المراءه الهرمون في الدم عند انضاج نطفة المراءه البويضه فاءن ماء المراءه الاصفر يغيض في الرحم اي يبتلع الرحم كمية كبيره من الماء الاصفر الذي يصب على البويضه لتنضج وتصبح صالحه للتلقيح فاذا غاض الماء وابتلعه الرحم فان هذه البويضه يكون الماء الاصفر فيها قليل فتزيد احتمالية ان تقترن بنطفة الرجل المذكره y يقول الله تعالى {وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء} الثاني هو الازدياد وهو ان يعلو ويرتفع مستوى ماء المراءه في الدم عند انضاج البويضه نطفة المراءه فان الماء الاصفر الذي يصب على البويضه عالى وزائد فيكون كمية الماء الاصفر في البويضه كثيره وعاليه فيزيد احتمالية ان تقترن بنطفة الرجل المؤنثه x يفرز ماء الرجل وماء المراءة في الدم من خلال الغدد الصماء ويقوم الجهاز العصبي واللمفاوي بعمله التنظيمي للهرمونات في فتره قصيره جدا قد لا تتعدى جزء من الثانيه وتقوم غدد الافراز الداخلي بعملها ببطء قد يستمر دقائق او ساعات او ايام .. . وكل ما يحصل في الارحام امر غيبي اختص الله تعالى بمعرفته لوحده عز وجل وهي من مفاتح الغيب الخمس التي لا يعلمها نبي مرسل ولا ملك مقرب ولم ولن يستطيع احد معرفتها الا الله وحده تبارك وتعالى وهو القائل {ان الله عنده علم الساعه وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير} ويقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {مفاتح الغيب خمس لا يعلمها الا الله لا يعلم احد ما يكون في غد ولا يعلم احد ما يكون في الارحام ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت وما يدري احد متى يجيئ المطر} البخاري كتاب الاستسقاء امل ان اكون وفقت في التوضيح واعتذر على الاطاله وارجوان تنبهوني لاي خطاء وتسرني اسئلتكم واخيرا فان هذا جهد بشري يحتمل الخطاء والصواب فان كان من خطاء فمن نفسي والشيطان وان كان توفيق فمن الله وحده والحمد لله وصلاة وسلاما على عبده الذي اصطفاه(42/261)
هل يعتبر بالسند العالي جدا لصحيح البخاري من طريق المعمر بابا يوسف؟
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 08:32 م]ـ
هل يعتبر بالسند العالي جدا لصحيح البخاري من طريق المعمر بابا يوسف؟(42/262)
حديث: الأيدي ثلاثة
ـ[الأعمش]ــــــــ[14 - 03 - 05, 09:10 م]ـ
أخرجه أحمد 3/ 473:137 قال: حدثنا عبيدة بن حميد, حدثني أبو الزعراء, عن أبي الأحوص, عن أبيه مالك بن نضلةعن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ذكره ابن حجر في أطراف المسند وذكر هذا الإسناد ثم قال: وعن عفان , عن شعبة, عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص نحوه, والمعنى واحد.
وبحثت عن الإسناد الآخر في المطبوع ولم أجده فهل لي اعتماده والتخريج عليه؟ أفيدونا أفادكم الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
يحتمل أن يكون وهم الحافظ ابن حجر رحمه الله في ذلك، فالإسناد الذي ذكره هو للحديث الذي يليه في المسند مباشرة وليس فيه هذا اللفظ، ومثل هذا قد يحصل فيه الوهم وانتقال النظر.
فلعل الأولى القول كما قال محقق إتحاف المهرة (13/ 114) (لم أجدها في مظانها).
ويحتمل أن قصد الحافظ رحمه الله بكلامه السابق (والمعنى واحد) أن في لفظ الحديث الذي يليه نفس معنى الحديث، كما قال (والمعنى واحد) وإن كان عند التأمل قد لايكون فيه نفس معنى الحديث السابق.
ـ[الأعمش]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:57 م]ـ
شكر الله لك فضيلة الشيخ
وتكراره أيضاً في الاتحاف غريب(42/263)
ملك الموت أو عزرائيل؟.؟
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:56 م]ـ
كثيرا ما نسمع بعض الناس بل بعض العلماء
يطلق على ملك الموت اسم عزرائيل وهو كثير فى كتب التفاسير
لكن هل صح فيه شيئ؟؟
وأنا وقفت على كلام للإمام بن كثير قال فيه [ .... الظاهر من هذه الأية
أن ملك الموت شخص معين من الملآئكة كما هو المتبادر من حديث
البراء المتقدم ذكره فى سورة إبراهيم وقد سمى فى بعض الأثار بعزرائيل
وهو المشهور قاله قتادة وغير واحد ... ]
فأرجوا من الإخوة الإفادة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:01 م]ـ
الأخ (محمد) ..
من تقرير لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - في شرحه الأخير (1421هـ) للأربعين النووية:
(لا يجوز تسمية ملك الموت بـ (عزرائيل) لأنه لم يرد بذلك دليل، واسمه في القرآن: ملك الموت).
انتهى بمعناه.
ـ[زكريا أبو مسلم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ذكر أهل العلم أنه لم يصحّ في ذلك حديث, لكن روي في ذلك آثار كالتي ذكرها الأصبهاني في العظمة عن وهب بن منبه, لكنها لا تبعد أن تكون من الإسرائيليات.
لكن اشتهر تسمية ملك الموت بعزرائيل عند أئمة أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
ـ[عبدالسلام]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:43 م]ـ
تكلم عن ذلك ابن حجر في كتاب "أسئلة وأجوبة لشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني" عناية: مرزوق علي إبراهيم ص (75)، وأشار إلى ما ذكره الأخ زكريا، وتكلم عن معنى "عزرائيل". وأظنه تكلم عنه في موضعٍ آخر
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:54 ص]ـ
..
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:57 ص]ـ
هذا ما جاء في العظمة:
(443) حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن أشعث قال: سأل إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما ملكَ الموت عليه السلام واسمه عزرائيل وله عينان؛ عين في وجهه وعين في قفاه فقال: يا ملك الموت ما تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب ووقع الوباء بأرض والتقى الزحفان كيف تصنع؟ قال: أدعوا الأرواح بإذن الله عز وجل فتكون بين أصبعي هاتين. قال: ودحيت له الأرض فتركت مثل الطست يتناول منها حيث شاء. قال: وهو الذي بشره بأنه خليل الله عز وجل.
وانظر ما قبله فليس لدي وقت لنقله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[18 - 03 - 05, 08:31 ص]ـ
للشيخ عبد الحي الكتاني - رحمه الله - كتاب أظن عنوانه [العقبات والعراقيل لمن يسمي ملك الموت عزرائيل].
فلعل الأخ خالدا السباعي يحدثنا عنه لو وقف عليه.(42/264)
الحديث الضعيف والعمل به
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:25 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فان مسألة العمل بالحديث الضعيف تحتاج للمزيد من البحث ولنى ارجو من الاخوة الكرام مناقشتها , وانا اعنى هنا الحديث الضعيف مطلق الضعف لا الشديد الضعف او الموضوع وقبل ان انهى كلامى احب ان اوضح امورا هامة:
1 - ارجو ان يتسع صدر الاخوة للرأى المخالف
2 - ارجوا من كل اخ كريم يريد مناقشة الموضوع ان يكون ما قاله مدعما بدليل وله فيه سلف
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7130&highlight=%C7%E1%DA%E3%E1+%C8%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C 7%E1%D6%DA%ED%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3696&highlight=%C7%E1%DA%E3%E1+%C8%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C 7%E1%D6%DA%ED%DD
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3735&highlight=%C7%E1%DA%E3%E1+%C8%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C 7%E1%D6%DA%ED%DD(42/265)
هل يجوز التخلف عن صلاة الجمعة لهذا العذر؟
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخص يعمل في محطة إنتاج الكهرباء ونظام العمل فيها بالورديات , وأثناء عمله لا يمكنه مغادرة المكان بأي حال لأن طبيعة عمله نظام تحكم آلي فأحيانا تأتي إنذارات تنبيء بأن هناك خلل ما في المحطة وتحتاج لعلاجها فورا علما بأنه لو لم يتم علاجها ستحدث مشاكل صعبة جدا قد تؤدي إلى انفجارات لا يعلمها إلا الله
لذلك فهو يصلي بمصلى صغير عندهم في غرفة التحكم هو وزملاؤه
فهل يجوز له التخلف عن صلاة الجمعة؟ علما بأن تغيبه عن الجمعة يحدث مرة تقريبا كل ثلاثة أسابيع أو شهر تقريبا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أحمد الرفاعي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:14 م]ـ
سُئل سفيان الثوري: إذا صليت مع الجماعة يفوتني الكسب لعيالي ....
قال: صل وحدك واكسب لعيالك
والضرورات تبيح المحظورات ـ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه
يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر
درأ المفاسد أولى من جلب المصالح
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبانتظار باقي الإخوة والمشايخ ليفتونا في ذلك
ـ[ابراهيم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:40 م]ـ
نص الحنابلة رحمهم الله فقهاء على جواز ترك الجمعة والجماعة لأهل الاعذار ومنهم ناظر البستان، ويظهر لي ان هذا الاخ اولى من ناظر البستان لان المسؤول عنه يعمل لمصلحة المسلمين وناظر البستان يعمل لمصلحة شخص او اشخاص محدودين
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:36 ص]ـ
يجوز له ذلك ولاشك"والله يعلم المفسد من المصلح".
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 01:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بكم(42/266)
ذاهب الى مكة .. احتاج المساعدة عااااااااااجلا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[14 - 03 - 05, 11:53 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
اخواني احسن الله اليكم
ساكون في مكة ابتداء من يوم غد الثلاثاء
الى ليلة السبت واريد ان استغل وقتي في
حضور بعض الدروس العلمية ...
فأين المكان الذي سأستفيد فيه؟؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:20 ص]ـ
الأخ الكريم /
أرجو مراجعة البريد الخاص.
والدروس في الحرم بعد الفجر وبعد المغرب، فاحرص اخي الفاضل على الإستفادة من الوقت في مراجعة كتاب الله وحفظه.
وإن استطعت فاستشر من يعرفك ويعرف إمكاناتك العلمية ثم تفرغ لكتاب معين تعاهد نفسك على إنهاءه، واحرص على قطع العلائق والتفرغ التام.
أقتراح جربه بعض الإخوة:
ان تكون قراءتك من الساعة العاشرة ليلا حتى الساعة السابعة صباحا، حيث يكون المكان هادئا، فإن غلبك النوم فطف بالبيت ثم ارجع وأكمل قراءتك (ولابأس بالقهوة أو الشاهي-الشاي-:)، ثم قبيل الفجر تصلي ماتيسر لك.
وعلى هذا يكون تقدير النوم بناءا على ما ستبذله من جهد، وهذا راجع اليك.
ووقت المغرب يكون لحضور ماتيسر من الدروس.
لكن لابد من تحدي النفس على قراءة ماحددته لنفسك.
ومن لم يجرب ليس يعرف قدره ... فجرب تجد تصديق ماقد ذكرناه(42/267)
هل يصح ان نقول على حديث انه على شرط البخاري ومسلم?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:01 ص]ـ
احسن الله اليكم ونفع وبكم واجزل لكم المثوبة والاجر
هل يصح ان نقول على حديث انه على شرط البخاري ومسلم?
سبب الاشكال ان الشيخان رحمهم الله قد يعرض لهم حديث على شروطهم لكن يعرضان عن تخريجه لعلة خفية?
وفقكم الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:14 ص]ـ
الأخ (طلال) ..
أحسن الله إليك.
لعل هذا الإشكال في محله، وفي إطلاق هذه الكلمة دائماً نظراً ..
وفي إجابة فضيلة الشيخ الدكتور / حمزة المليباري على أسئلة رواد الملتقى، قال السائل: (قسم علماء مصطلح الحديث الصحيح إلى مراتب:
1ـ ما أخرجه الشيخان.
2ـ ما أخرجه البخاري.
3ـ ما أخرجه مسلم.
4ـ ما كان على شرطهما.
5ـ ما كان على شرط البخاري.
6ـ ما كان على شرط مسلم.
السؤال هو: ما الفرق بين ما كان على شرطهما، وما كان على شرط البخاري، مع العلم أن شرط مسلم داخل في شرط البخاري؟!).
فأجاب الشيخ:
(المراتب الثلاثة الأولى للحديث الصحيح لا إشكال فيها، إلا إذا لم يجعل ذلك التقسيم مطردا، لأن ما أخرجه مسلم دون البخاري قد يكون أصح مما أخرجاه لأسباب علمية؛ كشهرة الأول وغرابة الثاني – مثلا – كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر وغيره.
أما الأقسام الباقية ففيها كلام، أولا: ما معنى قولهم: ما كان على شرطهما وما كان على شرط أحدهما؟ ما المقصود بالشرط هنا؟ وما مصدر هذا التقسيم؟ إذا علمنا أساس هذا التقسيم، وأن مبناه قول الإمام الحاكم في تضاعيف كتابه المستدرك، ففي جعل تلك الأقسام الثلاث الأخيرة من الصحيح نظر قوي؛ إذ معنى قوله هذا صحيح على شرط الشيخين أو شرط أحدهما أن رواة الحديث ممن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما بغض النظر عن مدى سلامة الحديث من الشذوذ والعلة وحتى عن قضية العنعنة التي أثير حولها خلاف بين الشيخين، فبمجرد كون الراوي من رواة البخاري أو مسلم أصبح حديثه على شرطه، هذا هو الذي نفهمه من تضاعيف كتاب الحاكم (المستدرك). وحذى حذوه بعض المتأخرين والمعاصرين، وحتى قال بعضهم قياسا على هذا الأسلوب: هذا إسناد صحيح على شروط الستة.
وعلى كلٍّ فالحديث الذي قيل فيه إنه على شرط الشيخين أو شرط أحدهما قد يكون صحيحا أو حسنا أو معلولا واهيا، وقد يكون الإسناد متصلا أو منقطعا، وبالتالي فلا مجال للإشكال الذي ورد في السؤال، حيث إن التقسيم يكون غير سليم أصلا.
ثم إن التقسيم حسب هذا المعنى الذي سبق ذكره لا يوهم أن للصحيح شروطا تختلف باختلاف المحدثين، وشروط الصحيح التي تضمنها تعريف الصحيح متفق عليها لدى المحدثين النقاد، ولم يختلف فيها إلا الفقهاء، وأما إذا كان التقسيم مبنيا على مراعاة شروط الصحيح فإنه يوهم اختلاف هذه الشروط وتنوعها حسب الأشخاص من المحدثين، وليس الأمر كذلك في الواقع، ولم يقل أحد بذلك التنوع.
كما لا يكون هناك فرق بين ما كان على شرطيهما وبين ما أخرجاه؛ لأن الحديث الذي أخرجاه في الصحيحين لم يخرجاه إلا لوجود شروط الصحيح فيه، وما وُجدت فيه شروط الصحيح فعلا حسب رأي النقاد لا سيما الشيخان، لا يتأخر عن مرتبة ما أخرجاه، لمجرد كون ذلك الحديث الصحيح الذي صححوه غير مخرج في الصحيحين، وأما إذا قال غير النقاد إنه على شرط الشيخين فقد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا معلولا، وبالتالي لا يكون هذا الحديث مثل ما أخرجه الشيخان أو أحدهما قطعا).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4980&highlight=%E1%DE%C7%C1+%C7%E1%E3%E1%CA%DE%EC+%CD%E 3%D2%C9+%C7%E1%E3%E1%ED%C8%C7%D1%ED
أرجو أن يفيدك هذا.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:35 ص]ـ
الأقرب المنع
لعدة أمور
منها كونهما يعرضا عن بعض الأحاديث كما ذكرت أخي المكرم طلال
ومنها كونهما ينتقيا من بعض حديث بعض الرواة
ومنها كونهما يخرجا لبعض الرواة ما توبعوا عليه ....
وإن قصد بكون الحديث على شرطهما أنه صحيح عندهما فمشكل جدا
وإن قصد به نوع ترجيح فحسن
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:46 ص]ـ
لو لم يصح القول او ان قولنا حديث على شرط الشيخين او احدهما لانتقد الحاكم على وضعه للمستدرك على الصحيحين من الاصل لكنه لم ينتقد بل استدرك عليه الذهبي اشياء وايضا لبطل كتاب الدارقطني الالزامات من اصله وانتقد لوضعه الكتاب من الاصل وملوم ان الالزامات للدارقطني فيه شرط الشيخين وامر اخر ان الشيخين لم ينكرا ما خرج عن كتابيهما بل انهما اقتصرا على جملة من الصحيح ولم يلتزما باخراج كل ما كان على شرطهما خشية الاطاله ومعلوم ايضا ان احاديث كثيرة اسانيدها اقوى بكثير من بعض الاحاديث التي في الصحيحين وخصوصا الاحاديث التي انتقدت عليهما والله اعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:48 ص]ـ
الأخ المكرم محمد بن عبد الله
عذرا لم أرَ ردكم إلى الآن وإلا ففيه غنية
أبو بكر(42/268)
هل يجوز سماع الدف للرجال؟؟
ـ[اللجين]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:16 ص]ـ
قال الالباني رحمه الله في كتاب الات الطرب (وقد استدل بعضهم للمسألة بحديث عبد الله بن بريدة عن أبيه:
أن أمة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ورجع من بعض مغازيه - فقالت: إني كنت نذرت إِن ردك الله صالحا (وفي رواية: سالما) أن أضرب عندك بالدف [وأتغنى]؟ قال:
" إن كنت فعلت (وفي الرواية الأخرى: نذرت)، فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي ".
فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ثم دخل عمر، قال: فجعلت دفها خلفها، (وفي الرواية الأخرى: تحت إستها ثم قعدت عليه)، وهي مقَّنعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الشيطان ليفرق (وفي الرواية: ليخاف) منك يا عمر! أنا جالس ههنا [وهي تضرب]، ودخل هؤلاء [وهي تضرب]، فلما أن دخلت [أنت يا عمر] فعلت ما فعلت، (وفي الرواية: ألقت الدف) ". أخرجه أحمد والسياق له، والرواية الأخرى مع الزيادات للترمذي، وصححه هو وابن حبان وابن القطان، وهو مخرج في " الصحيحة " (1609 و 2261)، وسكت عنه الحافظ في " الفتح " (11/ 587 - 588).
وقد ترجم لحديث بريدة هذا جدُّ ابن تيميه رحمهما الله تعالى في " المنتقى من أخبار المصطفى " بقوله:
" باب ضرب النساء بالدف لقدوم الغائب وما في معناه ".
قلت: وفي الاستدلال بهذا الحديث على ما ترجم له وقفة عندي، لأنها واقعة عين لا عموم لها، وقياس الفرح بقدوم غائب مهما كان شأنه على النبي صلى الله عليه وسلم قياس مع الفارق كما هو ظاهر، ولذلك كنت قلت في " الصحيحة " (4/ 142) عقب الحديث:
" وقد يُشكل هذا الحديث على بعض الناس، لأن الضرب بالدف معصية في غير النكاح والعيد، والمعصية لا يجوز نذرها ولا الوفاء بها.
والذي يبدو لي في ذلك أن نذرها لما كان فرحا منها بقدومه عليه السلام صالحا منتصرا، اغتفر لها السبب الذي نذرته لإظهار فرحها، خصوصية له صلى الله عليه وسلم دون الناس جميعا، فلا يؤخذ منه جواز الدف في الأفراح كلها، لأنه ليس هناك من يُفرح به كالفرح به صلى الله عليه وسلم، ولمنافاة ذلك لعموم الأدلة المحرمة للمعازف والدفوف وغيرها، إلا ما استثني كما ذكرنا آنفا ".
ونحوه في المجلد الخامس من " الصحيحة " (332 - 333).
وقد شرح السبب الذي ذكرته الإمام الخطابي رحمه الله، فقال في " معالم السنن " (4/ 382):
" ضرب الدف ليس مما يُعد في باب الطاعات التي يعلق بها النذور، وأحسن حاله أن يكون من باب المباح، غير أنه لما اتصل بإظهار الفرح بسلامة مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة من بعض غزواته، وكانت فيه مساءة الكفار، وإرغام المنافقين صار فعله كبعض القرب التي من نوافل الطاعات، ولهذا أبيحَ ضرب الدف ".
قلت: ففيه إشارة قوية إلى أن القصة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهي حادثة عين لا عموم لها، كما يقول الفقهاء في مثيلاتها) انتهى كلامه
هل هناك تخريجات واجوبه غير ماذكره الالباني على استماع الرسول للدف؟
الا يستدل بهذا الحديث على جواز سماع الدف؟
ـ[نصر]ــــــــ[15 - 03 - 05, 10:42 ص]ـ
حُكم الدفّ للرجال والنساء في غير الأعراس
الحمد لله الذي شرع لعباده ديناً قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فقد جرى بيني وبين بعض إخواني حديث ونقاش حول مسألة ضرب الدفوف للرجال، ثم تطرقنا لمسألة ضرب الدفوف بالنسبة للنساء.
فكان هذا البحث المختصر بعد ذلك.
فأقول وبالله التوفيق:
الأصل في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: فصل ما بين الحلال والحرام الصوت بالدف. رواه أحمد وغيره، وحسنه الألباني.
وقوله عليه الصلاة والسلام: أعلنوا النكاح. رواه ابن حبان وغيره، وحسنه الألباني.
وروى البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها زفّت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة أما كان معكم لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/269)
كما روى البخاري عن الرُّبيِّع بنت مُعوَّذ رضي الله عنه أنها قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم غداة بُني عليّ، وجويريات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين.
وهذا إنما كان في عرس الرُّبيِّع بنت مُعوَّذ رضي الله عنها.
وكان عمر رضي الله عنه إذا استمع صوتا أنكره وسأل عنه، فإن قيل عرس أو ختان أقرّه. رواه معمر بن راشد في كتاب الجامع وابن أبي شيبة.
وفي رواية للبيهقي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا سمع صوتا أو دُفّاً قال: ما هذا؟ فإن قالوا: عرس أو ختان صمت.
ففسّرت رواية البيهقي الصوت الذي يُنكره عمر رضي الله عنه، وأنه صوت الدفّ.
وعن عامر بن سعد قال: دخلت على ابن مسعود وقرظة بن كعب وعندهما جوارٍ تغنين فقلت: أتفعلون هذا وأنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال: إنه رُخِّص لنا في اللهو عند العرس. رواه النسائي وابن أبي شيبة والحاكم.
وعن عمرو بن ربيعة أنه قال كنت مع ثابت بن وديعة وقرظة بن كعب في عرس فسمعت صوت غناء، فقلت: ألا تسمعان؟ فقال: إنه قد رخص لنا في الغناء عند العرس والبكاء على الميت من غير نياحة. رواه ابن أبي شيبة والحاكم في المستدرك.
وعن إبراهيم النخعي أنه قال كان أصحاب عبد الله – أي ابن مسعود – يستقبلون الجواري في الأزفة معهن الدف فيشقونها. رواه ابن أبي شيبة.
قال ابن حجر في الفتح: قوله: (باب ضرب الدف في النكاح والوليمة) يجوز في الدف ضم الدال وفتحها، وقوله: (والوليمة) معطوف على النكاح أي ضرب الدف في الوليمة، وهو من العام بعد الخاص ويحتمل أن يريد وليمة النكاح خاصة، وأن ضرب الدف يشرع في النكاح عند العقد وعند الدخول مثلا وعند الوليمة كذلك.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: قال - أي الإمام مالك -: وضرب الدفّ في العرس لا بأس به، وقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو حنيفة: إذا حضر الوليمة فوجد فيها لعبا فلا بأس أن يقعد ويأكل. وقال هشام الداري عن محمد بن الحسن: إن كان الرجل ممن يُقتدى به فأحب إليّ أن يخرج. وقال الليث بن سعد: إن كان فيها الضرب بالعود واللهو فلا يشهدها. قال أبو عمر - أي ابن عبد البر -: الأصل في هذا الباب ما حدثناه سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال خبرنا سعيد بن جمهان قال حدثنا سفينة أبو عبد الرحمن أن رجلا أضافه علي بن أبي طالب فصنع له طعاما فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا، فدعوه فجاءه فوضع يده على عضادتي الباب فرأى قراما في ناحية البيت فرجع، فقالت: فاطمة لِعَلِيّ: الحقه، فقال له: ما رجعك يا رسول الله؟ فقال: إنه ليس لي أن أدخل بيتا مزوّقا. كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كَرِهَ دخول بيت فيه تصاوير، ولتقدم نهيه وقوله: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو تماثيل. وكذلك كل منكر إذا كان في البيت فلا ينبغي دخوله، والله أعلم لرجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام دُعِيَ إليه لما رأى في البيت مما ينكره وما تقدم نهيه عنه
وقال: قال أهل اللغة: طعام الوليمة هو طعام العرس والإملاك خاصة.
فأنت ترى – حفظك الله – أن الصحابة ما فهموا الإذن في ضرب الدف في غير النكاح والختان
وقد تقدّم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخّصَ في اللهو عند العرس.
فتعبير الصحابة بـ (رخّص) يُشعر بأن الأمر قبل الترخيص محظور – أي محرّم – كما في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في قميص من حرير من حكّةٍ كانت بهما.
وفي رواية: أن عبد الرحمن بن عوف والزبير شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني القمل فأرخص لهما في الحرير.
والرُّخصة هنا إنما تكون بعد التحريم، وليست أمراً مباحاً.
والرخصة هنا في ضرب الدفّ للنساء دون الرجال.
قال ابن حجر – رحمه الله –: والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء، فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/270)
وعليه فلا يجوز ضرب الدُفّ لا للرجال ولا للنساء إلا في إعلان النكاح فإنه يجوز ضربه للنساء خاصة، بل للبُنيّات والتي عُبّر عنهن بـ " الجواري "
وضرب الدفّ رُخصة رُخِّص بها للنساء دون الرجال.
فتعبير الصحابة بـ (رخّص) يُشعر بأن الأمر قبل الترخيص محظور – أي محرّم – والرُّخصة هنا إنما تكون بعد التحريم.
قال ابن حزم: لا تكون لفظة الرخصة إلا عن شيء تقدم التحذير منه.
وقال الشاطبي: وأما الرخصة فما شرع لعذر شاق استثناء من أصل كلي يقتضي المنع مع الاقتصار على مواضع الحاجة فيه.
وقال صاحب كتاب القواعد والفوائد الأصولية: والرخصة لغة السهولة، وشرعا: ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح. وقيل: استباحة المحظور مع قيام السبب الحاظر
وقال الآمدى: الرخصة ما شرع لعذر مع قيام السبب المحرم.
وقال القرافى: هي جواز الإقدام على الفعل مع اشتهار المانع منه شرعا؛ والمعانى متقاربة. اهـ.
قال الشيخ حافظ حكمي:
والرخصة الإذن في أصلٍ لمعذرةٍ === وضدها عزمة بالأصلِ تنعقدُ
فأنت – رعاك الله – ترى أن ضرب الدفّ لم يكن من شِيَمِ الرجال، بل هو من شأن الجواري!!
وإن ضرب الدفّ خاص بالعرس أو وليمة العرس أو الختان.
شُبهة وجوابها:
قد يستدل البعض بما ورد في الصحيحين من حديث عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: دعهما. فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت صلى الله عليه وسلم، وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة. حتى إذا مللت قال: حسبكِ؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي. وهذا قد بوّب عليه الإمام البخاري بـ (باب الحراب والدرق يوم العيد).
فليس فيه استدلال للمخالف فقد ورد في رواية في الصحيحين عن عائشة قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث. قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا، وهذا.
فقول عائشة رضي الله عنها: وليستا بمغنيتين. يدل على أن تلك الجواري اللواتي يضربن الدفوف أو يُغنين لم يكن ذلك من شأنهن، كما أن الغناء لم يكن حرفة لهن، ولم يَكُنّ يُستأجرن لذلك الغرض! أو تُنفق عليهن الأموال الطائلة.
ويدل عليه قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: و لكن نصب مغنية للنساء و الرجال هذا منكر بكل حال بخلاف من ليست صنعتها، وكذلك أخذ العوض عليه. و الله أعلم.
وقال أيضا: وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة امرأته، فإنهن من الحق. والباطل من الأعمال هو ما ليس فيه منفعة، فهذا يرخص فيه للنفوس التي لا تصبر على ما ينفع، وهذا الحق في القدر الذي يحتاج إليه في الأوقات التي تقتضي ذلك الأعياد والأعراس وقدوم الغائب ونحو ذلك، وهذه نفوس النساء والصبيان فهن اللواتي كن يغنين في ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه، ويضربن بالدف، وأما الرجال فلم يكن ذلك فيهم بل كان السلف يُسمُّون الرجل المغنى مخنثا لتشبهه بالنساء.
وقال رحمه الله: وبالجملة قد عرف بالاضطرار من دين الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع لصالحي أمته وعبادهم وزهادهم أن يجتمعوا على استماع الأبيات الملحنة مع ضرب بالكف أو ضرب بالقضيب أو الدف، كما لم يبح لأحد أن يخرج عن متابعته واتباع ما جاء به من الكتاب والحكمة لا في باطن الأمر ولا في ظاهره ولا لعامي ولا لِخاصِّيّ، ولكن رخص النبي في أنواع من اللهو في العرس ونحوه، كما رخص للنساء أن يضربن بالدُّف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد منهم يضرب بدفٍّ ولا يصفق بكف بل قد ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/271)
بالنساء. ولما كان الغناء والضرب بالدُّف والكف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا، ويسمون الرجال المغنين مخنّثا، وهذا مشهور في كلامهم. ومن هذا الباب حديث عائشة رضى الله عنها لما دخل عليها أبوها رضى الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان من الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث فقال أبو بكر رضي الله عنه: أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط، فقال: دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا أهل الإسلام. ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه، ولهذا سمّاه الصديق مزمار الشيطان، والنبي أقرّ الجواري عليه معللا ذلك بأنه يوم عيد، والصغار يُرخّص لهم في اللعب في الأعياد كما جاء في الحديث: ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة. وكان لعائشة لعب تلعب بهن ويجئن صواحباتها من صغار النسوة يلعبن معها، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك، والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع، كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار. اهـ.
وقال رحمه الله: و أما غناء الرجال للرجال فلم يبلغنا أنه كان في عهد الصحابة. انتهى كلامه – رحمه الله –.
ملحوظة: قول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –: وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل إلا رمية بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة امرأته، فإنهن من الحق.
يُشعر أن الحديث في الصحيحين أو في أحدهما، وليس كذلك، إلا إن كان الشيخ يقصد أنه في الحديث الصحيح، فهو كذلك.
تنبيه:
حديث: أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالغربال.
حديث ضعيف، ضعّفه جمع من الأئمة.
قال ابن حجر – رحمه الله –:
روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالغربال أي الدف. رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي عن عائشة وفي إسناده خالد بن إلياس وهو منكر الحديث قاله أحمد، وفي رواية الترمذي عيسى بن ميمون وهو يضعف قاله الترمذي، وضعفه ابن الجوزي من الوجهين. نعم روى أحمد وابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن الزبير: أعلنوا النكاح. انتهى.
كما ضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية.
وضعفه الحافظ الزيلعي في نصب الراية.
ويُغني عنه ما تقدّم.
والله أعلم.
كتبه عبد الرحمن السحيم – الرياض – 1420 هـ.(42/272)
سؤال لفضيلة الشيخ ابو خالد السلمي رجل قرأ علي الشيخ الزيات رحمه الله العشر الكبري
ـ[حفاظ الوحيين]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ
رجل قرأ علي الشيخ الزيات رحمه الله العشر الكبري.
هل له ان يجيز بالعشر الصغري؟
وما الرد علي الذين يقولون بعدم صحة ذلك مع الدليل؟
مع العلم بانه لم يقرأ العشر الصغري علي احد فقط قرأ العشر الكبري علي الشيخ الزيات رحمه الله
السلام عليكم
لا تنسونا من دعائكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 03:57 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
نعم يجوز لمن قرأ بالكبرى وأجيز بها أن يقرئ ويجيز بالصغرى، لأن الذي قرأ بالقراءات العشر الكبرى وأجيز بها فقد قرأ وأجيز بجميع الكتب التي تضمنها متن الطيبة وكتاب النشر، ومن هذه الكتب الشاطبية والدرة (التي اصطلح على تسمية ما فيهما من الأوجه بالعشر الصغرى)
فهو قد قرأ جمبع الأوجه التي في الصغرى وزاد عليها.
ويقال للمانع: أليس يجوز للمجاز بالعشر الكبرى أن يجيز غيره برواية حفص من طريق المصباح أو من طريق الروضة مثلا؟ فسيقول نعم، فنقول له لماذا؟ فيقول لأنه من ضمن الطرق التي تضمنتها الطيبة، فنقول له كذلك طريق الشاطبية والتيسير هو من ضمن الطرق التي تضمنتها الطيبة.
بقي ملاحظتان يسيرتان:
1) متن الطيبة مشتمل على جميع ما في الشاطبية والدرة من القراءات والطرق والأوجه عدا كلمات معدودة على أصابع اليد الواحدة في رواية ابن وردان عن أبي جعفر هي في الدرة وليست في الطيبة لأنها انفرادات وشرطه في الطيبة عدم رواية الانفرادات، لكن مع ذلك جرت العادة أن مقرئي الكبرى يقرئون بهذه الكلمات لتكون إجازتهم بالكبرى مشتملة على جميع ما في الدرة، فإن كان الشيخ المشار إليه قرأ بها ضمن قراءته فله أن يجيز بها، وإلا فالاحتياط أن يقتصر على الإجازة بالوجه الذي قرأ به في هذه الكلمات وينبه تلميذه إلى أن هناك وجها آخر لم يتحمله.
2) من باب التدرج في العلم والزيادة في الإتقان يُنصح دائما بقراءة العشر الصغرى أولا ثم قراءة الكبرى حتى يكون المقرئ مستحضرا دائما للوجه المشهور الذي في الصغرى ولا يلتبس عليه ببقية الأوجه التي في الكبرى
ـ[أبوالكرم]ــــــــ[06 - 03 - 09, 01:02 ص]ـ
بارك الله فيكم(42/273)
والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة؟
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:55 ص]ـ
السلام عليكم
-----------------------
الْأَسْمَاءُ وَالصِّفَاتُ لِلْبَيْهَقِيِّ >> بَابُ مَا جَاءَ فِي إِثْبَاتِ الْقُوَّةِ وَهِيَ الْقُدْرَةُ >>
" إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ " 4 قُلْتُ:
250 أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي , أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي , ثنا إبراهيم بن دنوقا , ثنا عبد الله بن صالح العجلي , ثنا إسرائيل بن يونس ح , وأخبرنا أبو علي الروذباري , أنا أبو بكر بن داسة , ثنا أبو داود ثنا نصر بن علي , ثنا أبو أحمد , ثنا إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن عبد الرحمن بن يزيد , عن عبد الله رضي الله عنه قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أنا الرزاق ذو القوة المتين " 4 قلت: وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *
-----------------------------------
هل الرواية صحيحة؟
شكرا جزيلا
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:11 ص]ـ
اخي الحبيب
لا علم لي بصحة الروايةولكن
ان كان هناك اشكال في الرواية من جهة ان فيها تاويلا لصفة اليد فهذا غير وارد لان معنى قوله (بأيد) ليس جمع يد بل هل هو من الأيد وهو القوة ومنه قول الله عز وجل (وايدناه بروح القدس) اي قويناه
وعذرا اخي ان كنت اجبت على غير السؤال ولكن لعل فيما ذكر فائدة
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 03:27 ص]ـ
(أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أنا الرزاق ذو القوة المتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن
صحيح) (2940) 5/ 191)، وصححه الألباني رحمه الله.
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
جملة (قلت:وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *) ليست من الحديث كما هو ظاهر.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 03:29 ص]ـ
(أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أنا الرزاق ذو القوة المتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن
صحيح) (2940) 5/ 191)، وصححه الألباني رحمه الله.
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـ?هُ بِرُوحِ ?لْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة) انتهى أضواء البيان.
جملة (قلت:وقال الله عز وجل: والسماء بنيناها بأيد يعني بقوة *) ليست من الحديث كما هو ظاهر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 03 - 05, 07:15 ص]ـ
من إجابات الشيخ البراك
السؤال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/274)
ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى أن اليد بمعنى القدرة لا تأتي مثناة في لغة العرب، ألا يتعارض هذا مع حديث النواس بن سمعان في صحيح مسلم رقم (2937) في خروج يأجوج، ومأجوج " فيوحي إلى عيسى أني قد بعثت عبادا لا يَدَان لأحد بقتالهم ". وقد ذكر ابن الأثير والنووي وغيرهما أن المعنى: لا طاقة لأحد بقتالهم. فجاءت اليد بمعنى القدرة مع كونها مثناة؟
الجواب:
الحمد لله، نعم ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه العلامة ابن القيم في ردهما على من يأول صفة اليدين في قوله تعالى {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص] بالقدرة ذكرا أن اليدين لا تأتي في اللغة العربية بمعنى القدرة، وقد ورد في كلامهما في مواضع التعبير بالـ (يدان) عن القدرة كما في مطلع القصيدة النونية:
حكم المحبة ثابت الأركان * ما للصدود بفسخ ذاك يدان
أي: قدرة،
ومن ذلك ما جاء في الحديث الذي أورده شيخ الإسلام في الفتاوى 28/ 128: " .. إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأى برأيه ورأيت أمرا لا يدان لك به، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام .. الحديث ".
وكذلك الحديث الذي أورد السائل ذكره في الفتاوى 1/ 44.
وهذا قد يشكل مع إنكارهما على من فسر اليدين بالقدرة؛ لأن ذلك لا أصل له في اللغة العربية.
والجواب: أن لفظ اليد مثناة لها في اللغة العربية استعمالات:
فتارة تستعمل غير مضافة، وتلزم الألف، وهذه هي التي بمعنى القدرة، تقول: لا يدان لي بهذا الأمر، أي لا قدرة لي عليه.
وتارة تستعمل مضافة إلى ضمير من قامت به، أو اسمه الظاهر كقولك: بيديّ، أو بيديه، أو بيدي محمد، ويجري فيها إعراب المثنى.
وهي في هذا الاستعمال لا تكون بمعنى القدرة، بل يتعين أن يراد بهما: اليدان اللتان يكون بهما الفعل، والأخذ، ومن شأنهما القبض، والبسط.
وبهذا يظهر ألا تعارض بين أنكراهما على النفاة تأويل اليدين بمعنى القدرة، لأن ذلك لم يرد في اللغة العربية، وبين استعمالهما (اليدان) بمعنى القدرة.
وهناك استعمالان آخران لليدين في اللغة العربية:
أحدهما: أن يعبر بهما عن الفاعل للفعل، وإن لم يكن باشره بيديه كقولك هذا ما فعلت يداك، ومنه قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} [(10) سورة الحج]، ويأتي لفظ اليدين مجموعا إذا أضيف إلى ضمير الجمع كقوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} [(182) سورة آل عمران]، ومنه قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يس].
الثاني: استعماله مضافا إليه بعد (بين)، فيكون بمعنى أمام، كقولك: جلس بين يديه، و مشى بين يديه، ويجري هذا الاستعمال في العاقل، وغير العاقل كقوله تعالى: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [(64) سورة مريم] وقوله {وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ} [(12) سورة سبأ] وقوله {بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [(57) سورة الأعراف] ونظائر ذلك كثيرة.
فهذه أربعة وجوه من الاستعمالات:
ثلاثة منها مجاز وهي: الأول، والثالث، والرابع.
والثاني: حقيقة.
ويمتنع المجاز في اليدين إذا أسند الفعل لفاعل، وعدي إلى اليدين بالباء كقولك: عملت بيدي، ومنه قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص].
وأما إذا أسند الفعل إلى اليدين كقولك: هذا ما فعلت يداك، فهو من قبيل المجاز العقلي؛ لأنه عبر باليدين عن الفعل مطلقا، وإن لم يكن فعل بيديه.
وبهذا يظهر الفرق بين قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [(71) سورة يس]، وقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [(75) سورة ص]، فلا تدل الآية الأولى على خلق الأنعام باليدين،
وتدل الآية الثانية على خلقِ اللهِ آدم َ بيديه؛ فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس.
فمن جعل آية "ص" نظيرا لآية "يس"؛ فقد أخطأ فبين الآيتين فروق:
ففي آية "ص" أضاف الله الفعل إلى نفسه، وعداه إلى اليدين بالباء، وذكر اليدين بلفظ التثنية، وأضافهما إلى ضمير المفرد.
وفي آية "يس" أضاف سبحانه الفعل إلى اليدين بلفظ الجمع، وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم.
فيجب التفريق بين المختلفات من الألفاظ، والمعاني، والتسوية بين المتماثلات، والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:36 ص]ـ
جزاكم الله عنا خيراً ....
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:18 ص]ـ
ولكن سؤال: هل اثبات الصفة ينافي الاية؟
بمعنى ادق من فسر الصفة بالقوة وهو يثبت اليد صفة فهل نعتبره اول الصفة؟
وهل يجوز استعمال البيان بغير اثبات الصفة؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:32 ص]ـ
يقول العلامة القرآني " الشنقيطي " رحمه الله:
(تنبيه
قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـ?هَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة)
إذاً لا تأويل أصلاً.
ننتظر تعقيب الشيخ (السديس)(42/275)
"أبو جهل فرعون أمتي" .... صحيح؟؟
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:00 ص]ـ
"أبو جهل فرعون أمتي" .... صحيح؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:17 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=5532&postcount=5(42/276)
أفيدوني جزاكم الله خيرا!. عن حديث الناقة واختيار موقع المسجد .. "دعوها فإنها مأمورة",
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:18 ص]ـ
سألت إن كانت الرويات عن حديث الناقة واختيار موقع المسجد .. "دعوها فإنها مأمورة", سألت إن كانت صحيحة أم لا, فلم ألق ردا شافيا .... أفيدونا.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[15 - 03 - 05, 01:35 م]ـ
اصل هذه الروايه في صحيح البخاري باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وانه بنى المسجد حيث اناخت به راحلته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو المنزل في حديث طويل للبخاري اما قوله صلى الله علي وسلم (دعوها فانها مامورة) فهذه رواها سعيد بن منصور في سننه وراها عنه البيهقي في دلائل النبوة وابو نعيم في جزء له عن سعيد بن منصور والله اعلم(42/277)
عاجل جدا اردت اسناد حديث ((اعظم النساء بركة ايسرهن مؤنة))
ـ[عبدالله الفيفي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى الاخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك
اردت اسناد حديث ((اعظم النساء بركة ايسرهن مؤنة))
ولكم وافر الشكر
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 08:17 ص]ـ
" حماد بن سلمة عن الطفيل بن سخبرة عن القاسم عن عائشة "
الحاكم
و
البيهقي وعنده " عمرو بن الطفيل بن سخبرة "
وهو ضعيف
قال الشيخ الألباني:
[[أخرجه الحاكم (2/ 178) وعنه البيهقي، لكن وقع عنده " عمرو بن طفيل بن سخبرة " ولا أدري الصواب من ذلك، فإني لم أره في شئ من كتب الرجال، فقول الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي. هو من أوهامهما الفاحشة، لأن عمر أو عمرو بن الطفيل بن سخبرة ليس له ذكر في شئ من كتب الرجال كما سبق فضلا عن أن يكون من رجال مسلم! نعم، قد ترجموا لابن سخبرة بما يدل على جهالته، فقال الذهبي في " الميزان ": " ابن سخبرة، عن القاسم، وعنه حماد بن سلمة، لا يعرف، ويقال: هو عيسى بن ميمون ". ونحوه في " التهذيب " و " التقريب ".
وجزم ابن أبي حاتم بأنه عيسى بن ميمون، فقال في ترجمته: " روى عن القاسم بن محمد، روى عنه حماد بن سلمة فسماه ابن سخبرة ".
ويؤيده أن الخطيب قد أخرجه في " الموضح " (1/ 174) والقضاعي في " مسند الشهاب " (2/ 2 / 2) من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم. وعيسى هذا متروك الحديث كما قال أبو حاتم. وتابعه عند الخطبب موسى بن تليدان، ولم أعرفه. والله أعلم. وجملة القول أن الحديث ضعيف، لأن مداره على مجهول أو متروك
نعم
له إسناد خير من هذا عند أحمد وغيره بلفظ: " إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها ".
أخرجه أحمد (6/ 77 و 91) وابن حبان (1256) والبيهقي من طرق عن أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عروة عنها مرفوعا به. قال عروة: " يعني تيسير رحمها للولادة.
قال عروة: وأنا أقول من عندي: من أول شؤمها أن يكثر صداقها ".
ومن هذا الوجه وبهذه الزيادة أخرجه الحاكم (2/ 181) وقال: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي.
وهو عندي حسن للخلاف المعروف في أسامة بن زيد وهو الليثي، وأما إن كان العدوي - وبه جزم الهيثمي (4/ 255) ولم يتبين لي مسنده - فهو ضعيف.
والله أعلم
]]
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:14 م]ـ
ه إسناد آخر عند البخاري في تاريخه 3/ 313 و ابن حبان في صحيحه 1255 و الطبراني في الكبير 11100و11101و العقيلي 2/ 61 من طريق الفضل بن موسى عن رجاء بن الحارث عن مجاهد عن ابن عباس بلفظ: " خيرهن أيسرهن صداقا "
و هذا الحديث قال فيه البخاري: (حديثه ليس بالقائم) و تبعه العقيلي و زاد: " و لا يتابع عليه، وقد روى نحو هذا اللفظ بإسناد فيه لين أيضا.
و الرواية الصحيحة حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر " 2/ 61.
و رواية أبي العجفاء عن عمر في السنن(42/278)
أسماء من قيل فيه كان يأتي بالحديث على لفظه من المحدثين للمشاركة
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني الأفاضل, أخواتي الفضليات
منذ زمن وأنا أريد ملء الفراغ في العنوان, بمن اشتهر أو قيل عنه أنه يحدث على الحروف, أو يأتي بالحديث على حرفه, أو يحدث على لفظه, الخ, والمقصد أنه يحدث كما سمع حرفياً. ومن أمثله ذلك:
1. القاسم بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ((تحت الفحص وأرجوا المساعدة فيها))
2. محمد ابن سيرين ((تحت الفحص وأرجو مساعدتكم فيها))
3. محمد بن مسلم الطائفي ((قاله ابن عيينة))
أرجوا المساهمة وإثراء الموضوع. وجزيتم سلفاً خير الجزاء
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:46 م]ـ
تصويبات:
المقصود: ابراهيم بن ميسرة الطائفي و ليس محمد بن مسلم الطائفي
و
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وليس القاسم بن عبدالرحمن
وقانا الله وإياكم داء العجلة
مصادر:
تهذيب الكمال: وقال عبد الله بن عَوْن: كان القاسم، وابنُ سيرين، ورجاء بن حَيْوة يُحَدّثون بالحديث على حُروفه، وكان الحسن، وإبراهيم، والشَّعْبي يُحَدِّثون بالمعاني ((في ترجمة: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق))
تهذيب الكمال: وقال محمّد بنُ عبد الله الأنصاري، عن ابنِ عَوْن: كان إبراهيم النّخَعيّ، والحَسَن والشّعْبيّ يأتونَ بالحديثِ على المَعاني، وكان القاسِم بن محمّد، ومحمّد بن سِيْرين، ورَجاء بن حَيْوَة يُعيدونَ الحديثَ على حُروفِه ((في ترجمة رجاء بن حيوة))
تهذيب الكمال: وقالَ حامد بن يحيى عن سُفيان: كانَ من أوثقِ النَّاسِ وأصدَقِهم كانَ يحدّث على اللَّفْظِ ((في ترجمة إِبْرَاهِيْمُ بنُ مَيْسَرَة الطَّائِفِي))
التعديل والتجريح لأبن أبي حاتم الرازي: قال أبو حاتم: لم أر أحدا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يُغَيِّرُهُ إلا قبيصة وأبا نعيم في حديث الثوري وعلي ابن الجعد ((في ترجمة أبي نعيم, الفضل بن دكين))
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:11 م]ـ
التعديل والتجريح لأبن أبي حاتم الرازي: قال أبو حاتم: لم أر أحدا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يُغَيِّرُهُ إلا قبيصة وأبا نعيم في حديث الثوري وعلي ابن الجعد ((في ترجمة أبي نعيم, الفضل بن دكين))
كتاب ابن أبي حاتم اسمه (الجرح والتعديل).
أما (التعديل والتجريح) فهو لأبي الوليد الباجي.
لكن بعض برامج الحاسب الآلي (كبرنامج العريس) جعل (التعديل والتجريح) لابن أبي حاتم الرازي!!!(42/279)
هل يجوز تأجير الظل؟!
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:46 ص]ـ
السلام عليكم .. عندي ظل ارغب في تأجيره لمن يرغب في وقاية نفسه من حر الصيف!! فهل يجوز ذلك؟ وغفر الله لمن شارك بقلمه.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[15 - 03 - 05, 12:14 م]ـ
وضح الصورة التي تريد لاني قرات للحنابله والشافعيه جواز استئجار الشجر للاستظلال والله اعلم
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:17 م]ـ
عندي ظل جدار واسع ارغب في تاجيره كموقف للسيارات .. فهل يجوز ذلك؟ وما الدليل؟
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:18 م]ـ
عندي ظل جدار واسع ارغب في تاجيره كموقف للسيارات .. فهل يجوز ذلك؟ وما الدليل؟
ـ[أبو تركي الخالدي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 02:37 م]ـ
سؤال وجيه فعلاً و معاصر ..
ووجهة نظري كالتالي:
القاعدة أخي الكريم ..
أن الفقهاء يشترطون في الشيء المستأجر أن يكون مما يباح بيعه و يمكن بيعه ..
فإذا كان هذا الظل لا يد لك فيه!! فإنه لا يجوز بيعه .. و كذلك يمكن أن يتقلص هذا الظل و ينتهي
فتبقى العملية فيها نوع جهالة و غرر ..
فبناء على هذه القاعدة لا يجوز!!
و لكن:
إذا قلنا إن هذا الظل ناتج عن ملكك للجدار أو للمظلة أو للشجر ..
فهنا نقول: إنها منفعة ناتجة عن عين يجوز بيعها فيجوز تأجير ما نتج عن هذه المنفعة ..
هو: أن الأصل في الأشياء الإباحة ..
و هذه ليست فتوى و إنما مشاركة لتدارس العلم و النقاش حوله .. و الله أعلم ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:02 م]ـ
قول أخي التركي ((الفقهاء يشترطون في الشيء المستأجر أن يكون مما يباح بيعه و يمكن بيعه))
هو قول صحيح
إلا أنه لا يستقيم ما فرعه عليه فقال ((فإذا كان هذا الظل لا يد لك فيه!! فإنه لا يجوز بيعه))
فلا يشترط تأثير يده ليصح بيعه
و هل لي يد مثلا في تمرة وجدتها على الأرض؟ لا يد لي فيها .. و مع ذلك فيمكنني بيعها و لم نسمع في هذا كلاما بالمنع
و الذي يشترك في الإجارة هو أن يكون الشيء المؤجر (منفعة) و تكون هذه المنفعة (مباحة)
و تعالوا ننظر إلى ما يسأل عنه أخونا صاحب الظل.
فالظل (منفعة) (مباحة)
و ما دامت الأرض التي يقع عليها الظل ملكا لأخينا السائل فلا إشكال في المسألة
و لكن الإشكال يظهر حقا لو كان الظل يقع على أرض ليست ملكا للسائل، فأراد السائل أن ينتفع بما يلقيه جداره من ظل على هذه الأرض .. هنا يكون الإشكال .. و لا أتسرع فيها بجواب .. بل عليك بالاتصال بأحد المشايخ ممن يصح لك تقليدهم ليكون لك حجة أمام الله تعالى
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 04:04 م]ـ
و ننبه أخانا التركي أنه لا جهالة و لا غرر .. لأن الظل مرئي، و لم يعرضه أخونا السائل و قال: لي ظل أريد أن أستأجره لكم لسياراتكم .. بل الظاهر أن السائل لحظ رغبة الناس في الظل فقاده فكره إلى تأجيره، و الله أعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:40 م]ـ
الاصل بالظل انه لا يمتلك الا بطريقتين
الاولى امتلاك مكان الظل
الثاني امتلاك سبب الظل
فهل تجيزون غير هذه الوجوه؟
فيكون التاجير لسبب الظل او مكانه اما الظل فهو ليس كلانارة اليس كذلك.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 06:48 م]ـ
الأصل استحباب بذل الظل لمن هو محتاج وقد أورد الحاكم في مستدركه حديث عدي بن حاتم الطائي وفيه:
أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: (خدمة عبد، أو ظل فسطاط، أو طروقة فحل في سبيل الله).
أما من جهة الجواز فالأصل كذلك الجواز لان الظل من المنافع فهو ان كان في ملكك كما ذكر الأخوة فجواز تأجيره واضح، أما إن كان الظل يقع من جدارك على طريق عام. فهذا أيضا يصح لك فيما يظهر تأجيره.
لا للظل بل للمحل لأن ما حول الجدار محل أختصاص بك ولذلك فلك الحق في منع من تريد من الوقوف بجوار جدار الدار.
فيظهر ان تأجير الظل من بيع الأختصاص.
أما ما أشار اليه الأخ من تأجير سبب الظل فهذا جائز عند أصحابنا لا أعلم فيه خلافا أما عند الشافعية ففيه وجهان ولا أعرف أقوال بقية المذاهب.
والاظهر جوازه لانه ملك منفعة مباحة ولا وجه للمنع.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 07:01 م]ـ
ولكن هل يملك الظل ام يملك سببه؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:11 م]ـ
و ما هو سبب الظل أبا عائشة؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 - 03 - 05, 09:45 م]ـ
سبب الظل ما منع الشمس لذلك قلت في مداخلتي السابقة:
الاصل بالظل انه لا يمتلك الا بطريقتين
الاولى امتلاك مكان الظل: ارض مظللة
الثاني امتلاك سبب الظل مظلة ثابتة او متحركة
فالصغيرة التي تحمي من المطر والشمس
ولكن ان كان شمسا او مطرا ولم يدع الناس يستظلون بحائطه فآذاهم اتراه جائز!!!
يوجد حديث سأتكد من نصه واضعه لك غدا عن المسألة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 05, 12:36 ص]ـ
سبب الظل هو أي مانع لضوء الشمس ومثل له العلماء بالنخل يشتريه لظله أو يستأجره لظله.
فهذا جائز لأجل منفعة الظل.
وبيع منفعة الظل على غير أرضه في المسألة المطروحه وهي ظل الجدار يدخل في بيع الاختصاص وسبب ذلك ان صاحب الجدار أولى بما يلي جداره.
الا اذا قرر الولي عدم أختصاصه بهذا الذي يلي الجدار فلايحق له الانتفاع به، لكن العرف جرى من قديم وحديث على ان ما يلي الجدار من حق صاحب الدار.
وأما غرز الخشبة في الجدار وهو الحديث الذي في مسلم من حديث ابي هريرة فلا يحتج به لانه متعلق بالجار وهو في غير محل البحث.
وهذه قصة طريفة في صحيح مسلم حول رجل أراد ان يبيع في ظل بيت الزبير قالت أسماء بين أبي بكر:
جاءني رجلٌ فقال: يا ام عبد الله إنِي رجل فقير، أَردتُ أَن أَبيع في ظلِّ دارِك.
قالت: إني أن رخصت لك أبي الزبير، فتعال فاطلب الى والزبير شاهد.
فجاء فقال: يا أم عبدالله إني رجل فقير أردت أن ابيع في ظل دارك.
قالت: مالك بالمدينة الا داري؟
َقال لها الزبير: ما لك أَن تمنعي رجُلاً فقيراً يبِيع؟
فكان يبِيع إِلى أَن كسب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/280)
ـ[أبو تركي الخالدي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:19 ص]ـ
أخي الكريم ..
قولي " لا يد لك فيه "
أقصد به أمرين:
1) أقصد به أنه لا يملك الشيء الذي نتج الظل عنه ..
فلو كان الظل ناتجاً عن جدار شخص آخر لا علاقة له به .. فلا يحق له بيعه!!
2) أقصد كذلك لو كان هذا الظل قابلاً للزوال و ليس محققاً فلا يجوز تأجيره ..
مثال: ظل الأشياء الثابتة (الجدار، الشجر، .. ) يجوز تأجيره إن كان له علاقة بملكه ..
أما لو أجره ظل (غيمة) فلا يجوز لاحتمال أن تنجلي الغيمة و يخسر نقوده!!
ألا توافقني ..(42/281)
هل يغفل الشافعي عن مثل هذا الخلاف؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:41 ص]ـ
قَالَ الشَّافِعِيُّ):وَلَمْ أَعْلَمْ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ عَلَى الْمُتَوَضِّئِ فَرْضًا وَلَمْ أَعْلَمْ اخْتِلَافًا فِي أَنَّ الْمُتَوَضِّئَ لَوْ تَرَكَهُمَا عَامِدًا أَوْ نَاسِيًا وَصَلَّى لَمْ يُعِدْ)
وقال ابن قدامة - رحمه الله -: (6) مَسْأَلَةٌ قَالَ: وَالْفَمُ وَالْأَنْفُ مِنْ الْوَجْهِ. يَعْنِي أَنَّ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ وَاجِبَانِ فِي الطَّهَارَتَيْنِ جَمِيعًا: الْغُسْلُ , وَالْوُضُوءُ ; فَإِنَّ غَسْلَ الْوَجْهِ وَاجِبٌ فِيهِمَا. هَذَا الْمَشْهُورُ فِي الْمَذْهَبِ , وَبِهِ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى وَإِسْحَاقُ وَحُكِيَ عَنْ عَطَاءٍ وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي الِاسْتِنْشَاقِ وَحْدَهُ أَنَّهُ وَاجِبٌ. قَالَ الْقَاضِي: الِاسْتِنْشَاقُ وَاجِبٌ فِي الطَّهَارَتَيْنِ , رِوَايَةً وَاحِدَةً , وَبِهِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو ثَوْرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ)
فهل مثل هذا الخلاف المشهور يغفل الشافعي عن معرفته؟
أما أن عبارة الشافعي دقيقة جدا، حيث أنه نقل عدم الاختلاف في إعادة الوضوء لمن ترك المضمضة عمدا، وهذا هو قول حتى الموجبين فدل ذلك أن المضمضة مستحبة؟؟؟(42/282)
رب اشرح لي صدري
ـ[خالد الهاشمي]ــــــــ[15 - 03 - 05, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لانبي بعده .. أمابعد:-
يسرني في هذه المشاركة أن أشكر الإخوة القائمين على هذا المنتدى المبارك الذي يعد بحق من أفضل المنتديات في هذا المجال وأرجو من الإخوة الأعضاء أن يتفاعلوا ويتجابوا مع كل موضوع يكتب من أي شخص في المنتدى وذلك ليحمل كل عضو أخاه, لأن وقوع الخطأ والتقصير وارد في أي موضوع قد يكتب.
وفي الختام أسأل الله أن يعينني على كتابة ماينفع الجميع وتحصل به الفائدة المرجوة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أخوكم / خالد الهاشمي القرشي
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[15 - 03 - 05, 07:17 م]ـ
اهلا بك اخينا في المنتدى المبارك ونحن ننتظر مشاركاتك الطيبه ......(42/283)
هل أجد لديكم بحثا عن مراسيل الحسن البصري ومراسيل ابن سيرين؟
ـ[ابراهيم]ــــــــ[15 - 03 - 05, 11:49 م]ـ
هل أجد لديكم بحثا عن مراسيل الحسن البصري ومراسيل ابن سيرين؟؟؟؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 01:53 ص]ـ
مراسيل الحسن:
قال ابو داود في مراسيله ص 45
"وأما مرسلات الحسن
فقال ابن المديني: مرسلات الحسن التي رواها عنه الثقات صحاح، ما أقل ما يسقط منها،
وقال أبو زرعة: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابثا ما خلا أربعة أحاديث.
وقال يحيى بن سعيد القطان: ما قال الحسن في حديثه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين اهـ
ونقل كلام ابن المديني و أبي زرعة ابن رجب في شرح العلل (1/ 285)
قال ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي (1/ 275)
حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: "ما قال الحسن في حديثه: قال رسول الله، إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو اثنين"
وقال في (1/ 285): وخرج عبد الغني بن سعيد من طريق نصر بن مرزوق وسلمة بن مكتل، قالا سمعنا الخصيب بن ناصح يقول: كان الحسن إذا حدثه رجل واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث ذكره، وإذا حدثه أربعة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ألقاهم، وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخصيب لم يدرك الحسن كما قال ا بن رجب.
وقال ا بن عبد البر: روى عباد بن منصور سمعت الحسن قال ما حدثني به رجلان قلت: قال رسول الله.
وذكر البخاري في تاريخه قال: قال الهيثم بن عبيد الصيد: ثني أبي قال رجل للحسن: إنك لتحدثنا قال النبي صلى الله عليه وسلم، لو كنت تسند لنا" قال: والله ما كذبناك ولا كُذِبنا، لقد غزوت إلى خراسان غزوة معنا فيها ثلاثمئة من أصحاب رسول الله.
قال ابن رجب: وهذا يدل على أن مراسيل الحسن أو أكثرها عن الصحابة. اهـ
وضعف مراسيله ابن سيرين، والميموني، وابن سعد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:16 ص]ـ
الأخ (إبراهيم) ..
في مسألة مراسيل الحسن كذلك، هذا كلام ابن رجب في شرح العلل (1/ 536 - 539):
(وأما مراسيل الحسن البصري رضي الله عنه:
ففي كلام الترمذي ما يقتضي تضعيفها مع مراسيل الشعبي، فإنه ذكر أن الحسن ضعف معبداً ثم روى عنه، وأن الشعبي كذب جابراً الجعفي ثم روى عنه. فتضعف مراسيلهما حينئذ.
وما ذكره عن يحيى القطان أن مراسيل الحسن وجد لها أصلاً إلا حديثاً أو حديثين يدل على أن مراسيله جيده.
وقال ابن عدي سمعت الحسن بن عثمان يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: ((كل شئ قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجدت له أصلاً ثابتاً،ما خلا أربعة أحاديث)).
وخرج عبد الغني بن سعيد من طريق نصر بن مرزوق وسلمة ابن مكتل، قالا: سمعنا الخصيب بن ناصح يقول: ((كان الحسن إذا حدثه رجل واحد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحديث ذكره، فإذا حدثه أربعة بحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألقاهم، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم)).
سلمة بن مكتل مصري ذكره ابن يونس.
والخصيب بن ناصح مصري أيضاً متأخر، لم يدرك الحسن، إنما يروي عن خالد بن خداش ونحوه، ويروي عنه [أيضاً] عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الحكم.
وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي سمعت علي بن المديني يقول: ((مرسلات الحسن البصري التي رواها عنه الثقات صحاح، ما أقل ما يسقط منها)).
وقال ابن عبد البر: روى عباد بن منصور سمعت الحسن قال: ((ما حدثني به رجلان قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم)).
وروى محمد بن موسى الحرشي عن ثمامة بن عبيدة ثنا عطية بن محارب عن يونس قال: سألت الحسن، قلت: ((يا أبا سعيد إنك تقول قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم تدركه؟)). قال: ((كل شئ سمعتني أقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهو عن علي بن أبي طالب، غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر علياً)). وكان في عمل الحجاج.
وهذا إسناد ضعيف، ولم يثبت للحسن سماع من علي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/284)
وذكر البخاري في تاريخه قال: قال الهيثم بن عبيد الصيد حدثني أبي قال قال رجل للحسن: ((إنك لتحدثنا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فلو كنت تسند لنا!)). قال: ((والله ما كذبناك ولا كذبنا، لقد غزوت إلى خراسان غزوة معنا فيها ثلاثمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم)).
وهذا يدل على أن مراسيل الحسن أو أكثرها عن الصحابة.
وضعّف آخرون مراسيل الحسن.
روى حماد عن ابن عون عن ابن سيرين قال: ((كان ههنا ثلاثة يصدقون كل من حدثهم: وذكر الحسن، وأبا العالية، ورجلاً آخر)).
وروى جرير عن رجل عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال: ((لا تحدثني عن الحسن، ولا عن أبي العالية، فإنهما لا يباليان عمن أخذا الحديث)).
وروى داود بن أبي هند عن الشعبي قال: ((لو لقيت هذا – يعني الحسن – لنهيته عن قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، صحبت ابن عمر ستة أشهر، فما سمعته قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا في حديث واحد)).
وروى شعبة عن عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قال: ((ثلاثة كانوا يصدقون من حدثهم: أنس، وأبو العالية، والحسن البصري)).
قال الخطيب: ((أراد أنس بن سيرين)). وفيه نظر.
وقال الإمام أحمد ثنا أبو أسامة عن وهيب بن خالد عن خالد الخذاء قال سمعت محمد بن سيرين يقول: كان أربعة يصدقون من حدثهم: أبو العالية، والحسن، وحميد بن هلال، ورجل آخر سماه)).
وقد كان ابن سيرين يقول: ((سلوا الحسن ممن سمع حديث العقيقة، وسلوا الحسن ممن سمع حديث: ((عمار تقتله الفئة الباغية)).
وقال أحمد في رواية الفضل بن زياد: ((مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم لا بأس بها، وليس في المرسلات أضعف من مراسيل الحسن وعطاء بن أبي رباح، فإنهما يخذان عن كل)).
وقال أحمد في رواية الميموني وحنبل عنه: ((مرسلات سعيد ابن المسيب صحاح لا نرى أصح من مرسلاته. زاد الميموني: وأما الحسن وعطاء فليس هي بذاك. هي أضعف المراسيل كلها. فإنهما كانا يأخذان عن كل)).
وقال ابن سعد: ((قالوا: ما أرسل الحسن ولم يسند فليس بحجة))).
انتهى.
أرجو أن يفيدك هذا.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 04:20 ص]ـ
عليك بكتاب الشيخ حاتم الشريف
الارسال الخفي و علاقته بالتدليس
دراسة على مرويات الحسن البصري
ـ[ابراهيم]ــــــــ[16 - 03 - 05, 06:04 م]ـ
الاخوة الداعية الى الخير، محمد بن عبدالله، مصطفى الفاسي اشكركم على ما نقلتموه، واشكر الاخ محمد على همزة ابراهيم
ركزتم على مراسيل الحسن، وتركتم مراسيل ابن سيرين؟ مع أهمتنها ودقتها لان ابن سيرين موصوف بأنه لا يروي إلا عن ثقة، ارجو من بقية الاعضاء المشاركة.(42/285)
أفيدونا للضرورة ما حال مرويات ابن سيرين عن ابن عباس؟
ـ[سيف 1]ــــــــ[16 - 03 - 05, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم
أفيدونا للضرورة ما حال مرويات ابن سيرين عن ابن عباس؟
ولقد قرأت أنه عندما يقول نبئت عن ابن عباس فهو عن عكرمة ولكن ماذا اذا لم يقل نبئت؟
وهل لا يروي الا عن ثقة؟ فلقد رأيته يعيب على الحسن أخذه عن كل احد
ورأين ابن خزيمة يحتج به في صحيحه وابن حبان عن ابن عباس
وما صحة قول الشافعي ان طاوس وان لم يق معاذ الا انه يروي عن الثقات من اصحاب معاذ وانه لا يعلم مخالفا في ذلك؟(42/286)
حديث كتاب الله وعترتي
ـ[أبو إسراء]ــــــــ[16 - 03 - 05, 08:22 ص]ـ
تركت ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:02 ص]ـ
هذا الحديث بهذا اللفظ لايصح، وقد خرجه الترمذي (3786) وغيره من حديث جابر بن عبدالله وفي سنده زيد بن الحسن وفيه كلام.
وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه (1218) ضمن حديث جابر الطويل في صفة الحج وليس فيه هذه اللفظة الشاذة وإنما فيه (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله)
فهذا هو اللفظ الصحيح للحديث وليس فيه هذه اللفظة المنكرة (وعترتي).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:13 ص]ـ
وفي صحيح مسلم ج4/ص1873
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
فهذا الحديث فيه الوصاية بكتاب الله تعالى والتمسك به
وفيه تذكير النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته بأهل بيته في رعاية حقوقهم وعدم ظلمهم ونحو ذلك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:23 ص]ـ
وأما حديث (وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) فجميع طرقه ضعيفة لاتصح، وقد أسهب في بيان ذلك من حقق مسند الإمام أحمد في مؤسسة الرسالة (17/ 170 - 176) وبينوا ضعف هذا الحديث، وقد وقع لهم بعض الأوهام في الكلام على الحديث وفاتهم بعض طرقه
ص171 فاتهم طريق لحديث زيد بن ارقم وهو عند الحاكم (3/ 160دار الكتب العلمية) عن مسلم بن صبيح عن زيد بن ارقم.
ص173 حديث زيد بن ثابت فاتهم عزوه لأحمد! (5/ 181)
ص 174 (لفظ سنة نبيه) عزوه لابن عبدالبر في جامع البيان، وهو عند مالك في الموطأ ص 899
ص 175 السطر الرابع من الأخير (أذكركم الله في عترتي) (قالوا كما هو نص مسلم)، وهذا غير صحيح فلم ترد لفظة عترتي في صحيح مسلم.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 12:50 ص]ـ
وجدت هذا في صحيح الجامع: "أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله و عترتي، أهل بيتي"!.
فهل هي مما وهم به؟
أفيدونا, فالرافضة يتعبدون بها
ـ[ابن عايض]ــــــــ[05 - 05 - 05, 01:08 ص]ـ
بارك الله فيكم
لو رتبتم الكلام في الموضوع بحيث ينتفع منه كل من يقرا ويكون شافيا كافيا (مجرد اقتراح)
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[05 - 05 - 05, 05:09 ص]ـ
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 118
4576 حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/287)
أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما
المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 160
4711 حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ثنا محمد بن أيوب ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبد الله النخعي عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه
سنن الدارمي ج: 2 ص: 524
3316 حدثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات
سنن البيهقي الكبرى ج: 7 ص: 30
13017 أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو حيان وهو يحيى بن سعيد عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول ثم قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وإني الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال بلى إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة قال نعم أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي حيان
السنن الكبرى ج: 5 ص: 45
8148 أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه
السنن الكبرى ج: 5 ص: 51
8175 أخبرنا زكريا بن يحيى قال ثنا إسحاق قال أنا جرير عن أبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان عن يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سمرة بن عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فجلسنا إليه فقال حصين يا زيد حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شهدت معه قال ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء يدعى فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وإني الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ومن استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه تركه كان على الضلالة وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات قال حصين فمن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال بلى إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة قال من هم قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس
السنن الكبرى ج: 5 ص: 130
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/288)
8464 أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه
مصنف ابن أبي شيبة ج: 6 ص: 133
30081 حدثنا زكريا قال حدثنا عطية عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
المعجم الأوسط ج: 3 ص: 374
3439 حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني الكوفي نا عباد بن يعقوب نا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
المعجم الأوسط ج: 4 ص: 33
3542 حدثنا حمدان بن إبراهيم العامري الكوفي قال نا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال نا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء وابي مريم الانصاري عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال اني الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
مسند البزار 1 - 3 ج: 3 ص: 89
864 حدثنا الحسين بن علي بن جعفر قال نا علي بن ثابت قال نا سعاد بن سليمان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني مقبوض وإني قد الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنكم لن تضلوا بعدهما وأنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبتغى الضالة فلا توجد
مسند أحمد ج: 3 ص: 14
11119 حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
مسند أحمد ج: 3 ص: 17
11147 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا محمد يعني بن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم اني أوشك ان أدعي فأجيب وأني الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما
مسند أحمد ج: 3 ص: 26
11227 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عبد الملك يعني بن أبي سليمان عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
مسند أحمد ج: 3 ص: 59
11578 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني قد ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
المعجم الصغير ج: 1 ص: 226
363 حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني الكوفي حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء ألى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض لم يروه عن كثير النواء إلا المسعودي
المعجم الصغير ج: 1 ص: 232
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/289)
376 حدثنا الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني حدثنا عبد الحميد بن صبيح حدثنا يونس بن أرقم عن هارون بن سعد عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إني الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض لم يروه عن هارون بن سعد إلا يونس
مسند أبي يعلى ج: 2 ص: 297
1021 حدثنا بشر بن الوليد حدثنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية بن سعد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إني أوشك أن أدعا فأجيب وإني الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا بم تخلفوني فيهما
مسند أبي يعلى ج: 2 ص: 376
1140 حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم يا أيها الناس إني كنت قد ما إن أخذتم به لم تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا الحوض
مسند ابن الجعد ج: 1 ص: 397
2711 حدثنا بشر بن الوليد نا محمد بن طلحة عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إني أوشك أن أدعى فأجيب وأني الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما
مسند عبد بن حميد ج: 1 ص: 114
265 أخبرنا جعفر بن عون انا أبو حيان التيمى عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم يقول ثم قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك ان يأتينى رسول ربي فأجيبه وانى الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات فقال حصين يا زيد ومن أهل بيته أليست نساؤه من أهل بيته قال بلى ان نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال آل يا علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم
المعجم الكبير ج: 3 ص: 65
2679 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا صالح بن أبي الأسود عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رفعه قال ثم كأني قد دعيت فأجبت فإني الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
المعجم الكبير ج: 3 ص: 66
2680 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء فخطب فسمعته وهو يقول أيها الناس قد ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
المعجم الكبير ج: 3 ص: 66
2681 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيم بن حبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فقام رجل فقال يا رسول الله وما الثقلان فقال رسول الله كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولن تضلوا والأصغر عترتي وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم
المعجم الكبير ج: 3 ص: 67
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/290)
2683 حدثنا محمد بن الفضل السقطي ثنا سعيد بن سليمان ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ثنا معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم أيها الناس إني فرط لكم واردون علي الحوض حوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض
المعجم الكبير ج: 3 ص: 180
3052 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ح وحدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قالا ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ثنا معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لاظن أني يوشك أن أدعي فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيرا فقال أليس تشهدون ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور قالوا بلى نشهد بذلك قال اللهم أشهد ثم قال أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم قال يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض حوض أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله عز وجل سبب طرفة بيد الله وطرفة بأيدكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض
المعجم الكبير ج: 5 ص: 154
4922 حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت يرفعه قال ثم إني قد الخليفتين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
4923 حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري ثنا شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين من بعدي كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض عباد بن شيبان أبو يحيى المخزومي عن زيد بن ثابت
المعجم الكبير ج: 5 ص: 166
4969 حدثنا محمد بن حيان المازني حدثنا كثير بن يحيى ثنا أبو كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد بن أرقم قال ثم لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمت ثم قام فقال كأني قد دعيت فأجبت إني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه
المعجم الكبير ج: 5 ص: 169
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
المعجم الكبير ج: 5 ص: 170
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/291)
4981 حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
السنة لابن أبي عاصم ج: 2 ص: 644
1554 حدثنا أبو بكر ثنا محمد بن بشر ثنا زكريا حدثنا عطية عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
1555 حدثنا أبو مسعود الرازي حدثنا زيد بن عوف حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع كان بغدير خم قال كأني قد دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وإن الله مولاي وأنا ولي المؤمنين ثم أخذ بيد علي رضي الله عنهما فقال من كنت وليه فعلي وليه فقال أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الركاب إلا قد سمعه بأذنيه ورآه بعينيه قال الأعمش فحدثنا عطية عن أبي سعيد لمثل ذلك
حلية الأولياء ج: 1 ص: 355
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان حدثني نصر بن عبدالرحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الانماطي عن معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عامر بن وائلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون على الحوض فإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
سير أعلام النبلاء ج: 9 ص: 365
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمذاني بمصر أخبرنا أبو هريرة محمد بن الليث بن شجاع الوسطاني وزيد بن هبه الله البيع ببغداد قالا أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك أخبرنا قفرجل أخبرنا عاصم بن الحسن أخبرنا عبد الواحد بن محمد حدثنا الحسين ابن إسماعيل القاضي إملاء حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخويه أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا زكريا عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 585
990 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا بن نمير قثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اني قد ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي الا وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض قال بن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كيف تخلفوني فيهما
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 779
1382 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا الأسود بن عامر نا أبو إسرائيل عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
1383 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا أبو النضر نا محمد يعني بن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما
فضائل الصحابة للنسائي ج: 1 ص: 15
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/292)
45 أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيدي علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمعه بإذنه
سنن الترمذي ج: 5 ص: 662
3786 حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 663
3788 حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب
السنة لابن أبي عاصم ج: 2 ص: 350
754 ثنا أبو بكر ثنا عمرو بن سعد أبو داود الحفري عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
التدوين في أخبار قزوين ج: 3 ص: 465
عن محمد بن إسحاق قال قرأت على محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا جرير عن الحسن عن مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لم يتفرقا حتى يردا على الحوض قال الخليل الحسن هو الحسن بن أبي عميرة ومسلم هو ابن يسار
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 03 - 07, 10:14 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أحمد الوبيري الشمري]ــــــــ[12 - 08 - 09, 10:12 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله جميعاً
اما بالنسبة للحديث عن هذا الموضوع، فعلا حسب علمي أنه اكثر واحد تكلم عليها هو الشيخ عبد الرحمن دمشقية في كتابه أحاديث يحتج بها الشيعة واكثر ماتكلم على دلالة الحديث على مايريده الرافضة وبين انه دليل عليهم وليس لهم، فاذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصاهم بالتمسك بالعترة، فالعترة بايعة ابي بكر وعمر وعثمان، فهم اما يتبعوها او يخالفوها واذا اتبعوا العترة واعتقدوا بخلافة الثلاثة -رضي الله عنهم- بطل الاستدلال بالحديث اصلا واذا رفضوا عمل العترة في المبايعة بطل الاخذ بالحديث فهم ليس لهم دليل في الحديث الا التهويل والكلام الغير علمي ... وكتاب الشيخ يطبع عن قريب بإذن الله في مجلدين كبار. اما النسخة الموجودة في النت على ملف وورد فهي لاتساوي ربع الكتاب لأن الشيخ زاد عليه بما يزيد على المنشورعلى النت بثلاث مرات ..
والسلام عليكم(42/293)
وداعا .. علمائنا الأفاضل
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 08:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه أول مشاركة لي في ملتقى أهل الحديث أسأل الله لي ولكم التفقه في علمه من خلال هذا المنتدى الطيب .. أخترت لكم في بداية مشاركتي أن أتكلم عن عالم من علمائنا الأفاضل وهو الشيخ عبدالعزيز أبن باز رحمه الله والذي نحتسبه عند الله والله حسيبه أنه قد سبقنا إلى الجنه نسأل الله أن يجمعنا بهم فأنا أحبهم .. وأشتاق لهم بالرغم من عدم رأيتي لهم ولكن حبهم ملك أركان قلبي فما أعظم الحب في الله ..
ولد الشيخ الفاضل في ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينه وضعف بصره ثم فقده عام *
طلبه للعلم: undefined حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء الرياض، ولما برز في العلوم الشرعية واللغة، عين في القضاء عام 1357هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار، ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم، وقد عُني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر، وظهر أثر على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل. *
مشائخه: undefined تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض. الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض. سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات، وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة، أخذ عنه علم التجويد *
من مواقفه: undefined احتاج أحد الطلاب من الجامعة إلى مساعدة (مائتي ريال) فكأن كاتب الشيخ قرأها ـ خطأـ ألفين ريال، فأمر الشيخ بصرف المبلغ له، وعند مراجعة الأوراق اتضح أن الطالب طلب مائتي ريال، فأراد الكاتب تصحيح الأمر، فنهاه الشيخ قائلا: لعله كان محتاجا للألفين واستحيا، فرزقه الله .. أعطه الألفين. *
آثاره: undefined منذ تولى القضاء في مدينة الخرج وهو ملازم التدريس في حلقات منتظمة ففي الخرج كانت حلقاته مستمرة أيام الأسبوع، عدا يومي الثلاثاء والجمعة ولديه طلاب متفرغون لطلب العلم من أبرزهم: 1) الشيخ عبد الله الكنهل. 2) الشيخ عبد الله بن صالح الخنين. 3) الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. 4) الشيخ عبد اللطيف بن شديد. 5) الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود. 6) الشيخ عبد الرحمن بن جلال. 7) الشيخ صالح بن هليل وغيرهم. في عام 1372هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي، ثم في كلية الشريعة في علوم الفقه والحديث والتوحيد، إلى أن نقل نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وقد أسس حلقة للتدريس في الجامع الكبير بالرياض منذ انتقل إليها. *
مؤلفاته: undefined 1) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة صدر منه الآن ثلاثة أجزاء. 2) الفوائد الجلية في المباحث الفرضية. 3) التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك). 4) التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد). 5) رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 6) العقيدة الصحيحة وما يضادها. 7) وجوب العمل بالسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها. 8) الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة. 9) وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. 10) حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار. 11) نقد القومية العربية. 12) الجواب المفيد في حكم التصوير. 13) الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته. 14) ثلاث رسائل في الصلاة: (أ) كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ب) وجوب أداة الصلاة في جماعة. (ج) أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع. 15) حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى اله عليه وسلم. 16) حاشية مفيدة على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/294)
فتح الباري وصل فيها إلى كتاب الحج. 17) رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب. 18) إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. 19) الجهاد في سبيل الله. 20) الدروس المهمة لعامة الأمة. 21) فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. 22) وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة. 23) هذا ما تم طبعه ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام، تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع)، تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار (طبع)، التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة، تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان، إلى غير ذلك. الأعمال التي يزاولها غير ما ذكر: 1) صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إلى جانب ذلك: 2) عضوا لهيئة كبار العلماء. 3) رئيسا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى. 4) رئيسا وعضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 5) رئيسا للمجلس الأعلى العالمي للمساجد. 6) رئيسا للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. 7) عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. 8) عضوا في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية. ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر، فقد كان يلقي المحاضرات، ويحضر الندوات العلمية، ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصبح صفة ملازمة له. *
كيف كان يقضي وقته: undefined يبدأ البرنامج بصلاة الفجر في المسجد، ثم يبدأ بذكر الله تعالى وقتا معينا، ثم يلتفت إلى طلابه إعلانا ببدء الدروس اليومية وهي بعد صلاة الفجر وهي عبارة عن دراسة ستة علوم إسلامية: الفقه والحديث والتفسير والعقيدة والرقائق وتستغرق الدروس عادة ساعة والنصف ثم بعد ذلك يختم المجلس بصلاة الشروق ثم يتجه الشيخ إلى بيته قليلا ثم يذهب إلى عمله وهو المفتي العام للمملكة. وفي مقر عمله يباشر الشيخ رحمه الله من الفتوى ومقابلة الوفود الإسلامية من كل مكان وخدمة المسلمين والواسطات وحل النزاعات بين الجماعات وطلبة العلم ومساعدة المسلمين بكل ما يملك من وقت ومال وجهد وهو في الثمانين من عمره. ممايقوله الشيخ سلمان العودة عنه: لقد عرف عن الشيخ ابن باز رحمه الله خدمته للإسلام والمسلمين ما يعجز عنه الأشداء حتى قيل: لو أن رجلا من أهل الرياض انقطعت عنه الكهرباء للجأ للشيخ ابن باز في حلها. وقد علم الناس أن الشيخ ابن باز لا يكفيه راتبه الذي يستلمه من الدولة إلا أياما ثم يتسلف من إخوانه وقد ذكر ذلك العالم الجليل عبد الرزاق عفيفي رحمه الله .. أنه كان يتسلف منه حتى يسد دينا أو يعين محتاجا. ولا أنسى هنا أن أذكر أن الرد على فتاوى المستفتين يأخذ من الشيخ الوقت والجهد العظيم لكن الشيخ بصبره وحلمه يساعد هذا ويعين هذا، ومن الغرائب أن الشيخ لا يكتفي بالإجابة بل أنه يسعى بحلها تماما كما سأله أحدهم عن دية القتل غير المتعمد فقال له الشيخ: عتق رقبة فقال السائل عبر الهاتف ما فيه رقبة هذه الأيام فقال الشيخ: بلى يوجد تعال عندي وأنا أشتري لك من ... وذكر أحد البلدان التي فيها هذا الأمر. ثم بعد الدوام يذهب الشيخ للبيت وهناك ينتظره الغداء الجماعي اليومي لكل من حضر بدعوة أو غير دعوة من كبار الناس وفقرائهم عربهم وعجمهم .. وبعد الغداء فتاوى على الهاتف ثم راحة ثم صلاة العصر وبعد العصر درس وفتوى ولقاء حتى المغرب تدرس حتى العشاء .. نفعنا الله بعلمه وأسكنه بفسيح جناته اللهم آمين. *
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/295)
وفاته: undefined انتقل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز إلى جوار ربه في فجر يوم الخميس 27/ 1/1420 هـ في مدينة الطائف إثر نوبة قلبية. وقد أقيمت صلاة الميت على جثمانه - رحمه الله - في المسجد الحرام بعد صلاة الجمعة، وقد أدى الصلاة عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد كبير من الأمراء والوزراء والمسئولين وجمع غفير من المسلمين، كما أديت عليه صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة وعدد كبير من الدول الإسلامية والعربية، غفر الله لشيخنا وأسكنه فسيح جناته وجمعنا معه في زمرة الأنبياء والصديقيين والشهداء .. اللهم آمين
أرجو الضغط على هذا الرابط
بكاء الشيخ بن باز في ثنائه على شيخه
http://www.emanway.com/con/show_flash.php?do=open&id=77
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
حياكِ الله وبياكِ في ملتقى أهل الحديث
وغفر الله لشيخنا وأسكنه فسيح جناته وجمعنا معه في زمرة الأنبياء والصديقيين والشهداء .. اللهم آمين
حمرٌ محاجره بيضٌ مدامعهُ - وفي الشفاه تراتيلٌ واذكارُ
مااحزن القوم والأكتاف تحملهُ - نبكي عليه وحكم الله اقدارُ
- - -
محطات أخيرة في حياة الشيخ عبد العزيز بن باز:
آخر ليلة لفقيد الأمة
كان سماحة الشيخ في الليلة التي سبقت وفاته في وضع مختلف تماما عما كان عليه قبل تلك الليلة حيث عاد إلى سابق عهده قبل دخوله المستشفى فقام بإلقاء الدروس وأجاب عن أسئلة السائلين حتى وقت عودته إلى منزله بعد صلاة المغرب حيث اجتمع بأفراد عائلته واستمر هذا الاجتماع حتى الساعة الثانية عشرة ليلا وقت قيامه الليل لكنه شعر بضيق في التنفس بعد انتهائه من الصلاة قام أبناؤه على الفور بنقله إلى المستشفى إلا أن روحه فاضت إلى بارئها في السيارة قبل وصولهم إلى المستشفى.
- - -
الشيخ وعين تبكي من خشية الله
روى أحد تلاميذ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عندما سئل هل رأيت الشيخ عبد العزيز يبكي فقال: نعم، فالشيخ قريب الدمعة يبكي كثيرا حتى أن بكاءه يصل إلى حد الإجهاش الشديد، وهو يبكي عند ذكر الوعد والوعيد، ويبكي عند حصول بعض المصائب لبعض المسلمين. ويبكي عند حصول بعض الغرائب في الدين التي هي من أعظم المصائب، ويبكي عند ذكر السلف الصلح وأحوالهم في الزهد والتقشف، ويبكي حين يتذكر شيوخه وإخوانه الذين ماتوا قبله، أو حين تحل بهم أقدار الله.
- - -
ما زلت أذكر صوته يسري إلى
أعماقنا بمودة وحنان
يُفتي وينصح مرشدا وموجها
ومعلما للناس دون توان
"نور على الدرب" ارتوى من فقهه
وسرت منابعه إلى الظمآن
يا رب قد أصغت إليك قلوبنا
وتعلقت بك يا عظيم الشان
"الشيخ مات" عليه أندى رحمة
وأجل مغفرة من الرحمن
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أختي طويلبة علم وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه ..
ما أروعك يا شيخنا الراحل من أرض الفناء الباقي في قلوبنا ذكراه .. كان يحمل هموم الكون فوق رأسه وهذا بعض ما حمله شيخنا من هموم ..
ما الهم الذي حمله سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله)
قال الشيخ ناصر العمر في شريط ما الهم الذي تحمله سأحدثكم عن رجل واحد (كان) يعيش بيننا أضرب به مثلا من أجل شحذ الهمم والعزائم، وأريد أن أقول عندما أحدثكم عن هذا العلم وعن هذا القدوة، فسأتحدث عن جانب واحد فقط وهو جانب حمله لهم الإسلام حتى يكون لنا عبرة وقدوة، ألا وهو:
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله). أيها الأخوة، لو تحدثت وتحدثت لما وفيته حقه، ولكني سأقتصر على الجزء الذي أشرت إليه والذي يتعلق بحمله لهم الإسلام، وسأذكر لكم حقائق ووقائع تؤكد هذه الحقيقة وتبينها لعله يكون دافعا لنا، خذوا هذه الحقائق، خذوا هذه الدرر: منذ عرفت الشيخ منذ أكثر من عشرين سنة لا أعرف أنه أخذ إجازة: لا شهر في السنة ولا يوم أبدا، وكنت أتحدث في هذا الكلام في عدة مجالس أنني منذ عرفته في بداية التسعينات، أي التقيت معه لا أعرف أنه أخذ إجازة يوما واحد. واذكر لكم حقيقة تبين هذا الأمر حيث ذهبت في عام 1391هـ إلى المدينة من أجل لقاء مع سماحته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/296)
وكان معي أحد المشايخ. ذهبنا بتوصية من أحد مشايخنا في الرياض بارك الله في الجميع وفيكم، فجئنا إلى الشيخ بعد أن وصلنا المدينة ليلة الجمعة كهذه الليلة. ثم بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي خرجنا ننتظر خروج الشيخ، فلما خرج قلنا يا سماحة الشيخ نحن جئنا من الرياض ومعنا لك رسالة ونريد أن نلتقي معك. فقال لنا يا أبنائي هذا اليوم يوم الجمعة وهو مخصص للأولاد، فلعلكم تأتون غدا إلى الجامعة الإسلامية (عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية). فقال له صاحبي يا فضيلة الشيخ نحن مسافرون وورائنا أعمال ودراسة، (وقد كنا طلاب في كلية الشريعة وقته)، فلعلك تستقبلنا هذا اليوم. فقال إذا ائتوني ضحى في بيتي وسأحاول أن أقضي حاجتكم. فقلت لأخي الشيخ الذي معي لا يليق أن نذهب إلى الشيخ هذا اليوم وقد خصصه لأولاده، فهو اليوم جالس مع أولاده ومع زوجاته وهو يوم جمعة. فلو انتظرنا إلى الغد ونحن على خير، نصلي في المسجد النبوي والحمد لله والصلاة فيه بألف صلاة لعلنا ننتظر إلى الغد. قال لا نذهب استثمارا للوقت. ذهبنا وكنت أقدم رجلا وأخر أخرى وأتصور أن الشيخ سيكون بين أولاده وننتزعه من بينهم، فلما وصلنا إلى بيته، طرقنا الباب وكان مفتوحا. وكنت أنا الطارق حيث كان صاحبي ورفيقي كفيف البصر لا كفيف البصيرة، بل أنار الله بصيرته بكتاب الله جل وعلا. كنت أطرق الباب فجاءنا رجل أعرابي من أهل المدينة وقال تطرقون بيت من؟ فخشيت أنني أخطأت، فقلت أليس هذا بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز، فقال وهل بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز يطرق؟ أدخلوا ودخل أمامنا. فدخلنا فإذا الشيخ في مجلسه وإذا المجلس مكتظ بالناس. سبحان الله، سبحان الله. قدمنا للشيخ الكتاب فقال إذا تتغذون معنا، فقلنا خيرا إن شاء الله. فلما صلينا قال لي صاحبي مرة أخرى لنذهب إلى الشيخ. فقلت له يا أخي الكريم أخذنا عليه الضحى ولا نريد أن نأخذ عليه وقت الغذاء وعلى الأقل يتغداء مع أولاده. قال سنذهب واختلفنا والخلاف شر. ولذلك تأخرنا على الشيخ وذهبنا في النهاية، فدخلنا المجلس ولم يشعر الشيخ بنا، وجلسنا وإذا المجلس مليء بالناس. فإذا الشيخ يقول هل حظر فلان وفلان (يسمينا بأسمائنا)؟ قالوا نعم، قال أعطونا الغذاء. إذا يا أحبتي الكرام هذا اليوم الذي قال لنا سماحة الشيخ أنه مخصص لأولاده، هكذا قضاه. قبل رمضان كنت جالسا مع أحد الملازمين للشيخ فتحدثنا في هذه القضايا فإذا هو يقول لي إنني سمعت بأذني سماحة الشيخ يقول منذ أيام لأحد المشايخ: منذ ثمان وخمسين سنة لم أخذ إجازة يوم واحد. هذا يحمل هم ماذا؟ هم الدنيا؟ !! والله أنني منذ عرفت الشيخ وجلست معه ما سمعته يوما يتكلم بأمر من أمور الدنيا: التي تتعلق بالبيع والشراء والتجارة أبدا، أبدا إلا إذا كانت في صالح المسلمين، أما أن يتكلم عن أسعار الأراضي، أو السيارات، أو البيوت، أو الوظائف لا يعرف فيها شيء. أقول لكم منذ عشرين سنة لم أسمعه يوما واحدا يتكلم إلا في ما يخص أمور المسلمين، ويرضي ربه جل وعلا من ذكر وتسبيحا وقراءة قرآن وكلمات طيبة وحل مشاكل المسلمين. هذا يحمل هم ماذا أيها الأخوة؟ سماحة الشيخ عبد العزيز (رحمه الله) وعمره فوق الثمانين سنة: وكان لا ينام إلا بحدود أربع إلى خمس ساعات فقط.، والباقي عشرين ساعة كلها في ذكر الله وطاعته وعبادته وقضاء حوائج المسلمين، قال لنا أكثر من مرة أنه مستحق للتقاعد منذ سبعة عشر عاما بكامل الراتب، ولكن والله ما بقيت إلا من أجل أن أخدم المسلمين. نعم أيها الأخوة هذه حقائق. حقائق أيها المسلمون. قلت لكم هذا الرجل (كان) يعيش بيننا هذا همه ومع ذلك هل هو يفتر في عبادته؟ الذي أعرفه عن سماحة الشيخ أنه (لم يكن) يترك ورده من القرآن يوميا أبدا وخذوا هذه القصص: يقول أحد كتّاب الشيخ، ذهبت أنا وإياه إلى مكة وجلست أقرأ عليه المعاملات بعد العشاء إلى حدود الساعة الحادية عشر ليلا. فقال سماحة الشيخ بأدبه وتواضعه يبدو أننا تعبنا، الشيخ ما تعب ولكن الذي تعب هو الموظف، فالشيخ بأدبه ما أراد أن يقول للموظف هل تعبت، فقال يبدو أننا تعبنا. يقول الموظف فقلت له نعم يا شيخ. قال إذا ننام، يقول فوضعت المعاملات وقام الشيخ يصلي. يقول قمت فصليت ما كتب الله لي ثم نمت. فاستيقظت بعد الثانية عشرة فإذا الشيخ يصلي، ثم استيقظت قبل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/297)
الفجر فإذا الشيخ يصلي. ويقول أحد إخوانه الذين جاءوا معه من الطائف إلى الرياض عن طريق البر، ولم صرنا في منتصف الليل بعد الساعة الثانية ليلا تقريبا قال الشيخ لمرافقيه: يبدو أننا تعبنا وسهرنا، قفوا لننام في الطريق. يقول فوقفنا فما لمست أقدامنا الأرض إلا ونمنا والجيد منا من استطاع أن يصلي ركعة أو ثلاث ركعات، وشرع الشيخ في الصلاة، فلما استيقظنا قبل صلاة الفجر فإذا الشيخ يصلي. يحدثني أحد الملازمين للشيخ قبل أسبوعين فيقول ما ترك الشيخ كلمة بعد صلاة العصر إذا صلى في أي مسجد إلا وألقى كلمة حتى يوم الجمعة، ما تركها أبدا. ندوة الجامع الكبير، إذا كان الشيخ في الرياض لا يترك حضور ندوة الجامع الكبير أبدا إلا لعارض صحي. إذا يا أخوان، هذه حقائق ممن يحمل هم الإسلام. وأختم الحديث عن حياته بقصة حدثني فيها أحد الموظفين بدار الإفتاء منذ عدة سنوات فيقول: جاءت رسالة من الفلبين لسماحة الشيخ: فإذا فيه امرأة تقول أن زوجي مسلم أخذوه النصارى فألقوه في بئر، فأصبح أطفالي يتامى، وأصبحت أرملة وليس لي أحد بعد الله جل وعلا. وسألت من يمكن أن اكتب له في الأرض؟ قالوا لا يوجد إلا الشيخ عبد العزيز أبن باز، فآمل أن تساعدني. كتب عليها الشيخ للجهات المسؤولة في دار الإفتاء لمساعدتها، فجاءته إجابة أن يا سماحة الشيخ لا يوجد بند من البنود عندنا لمساعدة امرأة وضع زوجها في البئر، فالبنود المالية محددة، فيقول الشيخ لكاتبه، أكتب مع التحية لأمين الصندوق أن أخصم من راتبي عشرة لآلاف ريال وأرسله إلى هذه المرأة. معذرة فالحديث عنه لا يمل، بقول لي أحد الزملاء في الجامعة: وقد ذهب في دورة إلى دولة أفريقية، يقول جاءتنا عجوزا في وسط أفريقيا ثم سألتنا عبر المترجم من أين أنتم؟ قالوا لها إنهم من السعودية، فقالت بلغوا سلامي الشيخ عبد العزيز ابن باز. عجوز في وسط أفريقيا، كيف عرفت الشيخ عبد العزيز أبن باز؟ لأنه يحمل همها.
فاين نحن من هذا الرجل .. وقد أشغلتنا الدنيا بهمومها .. سبحان الله .. اسأل الله لي ولكم العافية
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 10:33 ص]ـ
[ SIZE=6]undefined[/ جزاك الله خيرا يا أختي طويلبة علم وجعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول ويتبعون أحسنه ..
ما أروعك يا شيخنا الراحل من أرض الفناء الباقي في قلوبنا ذكراه .. كان يحمل هموم الكون فوق رأسه وهذا بعض ما حمله شيخنا من هموم ..
ما الهم الذي حمله سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله)
قال الشيخ ناصر العمر في شريط ما الهم الذي تحمله سأحدثكم عن رجل واحد (كان) يعيش بيننا أضرب به مثلا من أجل شحذ الهمم والعزائم، وأريد أن أقول عندما أحدثكم عن هذا العلم وعن هذا القدوة، فسأتحدث عن جانب واحد فقط وهو جانب حمله لهم الإسلام حتى يكون لنا عبرة وقدوة، ألا وهو:
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله). أيها الأخوة، لو تحدثت وتحدثت لما وفيته حقه، ولكني سأقتصر على الجزء الذي أشرت إليه والذي يتعلق بحمله لهم الإسلام، وسأذكر لكم حقائق ووقائع تؤكد هذه الحقيقة وتبينها لعله يكون دافعا لنا، خذوا هذه الحقائق، خذوا هذه الدرر: منذ عرفت الشيخ منذ أكثر من عشرين سنة لا أعرف أنه أخذ إجازة: لا شهر في السنة ولا يوم أبدا، وكنت أتحدث في هذا الكلام في عدة مجالس أنني منذ عرفته في بداية التسعينات، أي التقيت معه لا أعرف أنه أخذ إجازة يوما واحد. واذكر لكم حقيقة تبين هذا الأمر حيث ذهبت في عام 1391هـ إلى المدينة من أجل لقاء مع سماحته وكان معي أحد المشايخ. ذهبنا بتوصية من أحد مشايخنا في الرياض بارك الله في الجميع وفيكم، فجئنا إلى الشيخ بعد أن وصلنا المدينة ليلة الجمعة كهذه الليلة. ثم بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي خرجنا ننتظر خروج الشيخ، فلما خرج قلنا يا سماحة الشيخ نحن جئنا من الرياض ومعنا لك رسالة ونريد أن نلتقي معك. فقال لنا يا أبنائي هذا اليوم يوم الجمعة وهو مخصص للأولاد، فلعلكم تأتون غدا إلى الجامعة الإسلامية (عندما كان رئيسا للجامعة الإسلامية). فقال له صاحبي يا فضيلة الشيخ نحن مسافرون وورائنا أعمال ودراسة، (وقد كنا طلاب في كلية الشريعة وقته)، فلعلك تستقبلنا هذا اليوم. فقال إذا ائتوني ضحى في بيتي وسأحاول أن أقضي حاجتكم. فقلت لأخي الشيخ الذي معي لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/298)
يليق أن نذهب إلى الشيخ هذا اليوم وقد خصصه لأولاده، فهو اليوم جالس مع أولاده ومع زوجاته وهو يوم جمعة. فلو انتظرنا إلى الغد ونحن على خير، نصلي في المسجد النبوي والحمد لله والصلاة فيه بألف صلاة لعلنا ننتظر إلى الغد. قال لا نذهب استثمارا للوقت. ذهبنا وكنت أقدم رجلا وأخر أخرى وأتصور أن الشيخ سيكون بين أولاده وننتزعه من بينهم، فلما وصلنا إلى بيته، طرقنا الباب وكان مفتوحا. وكنت أنا الطارق حيث كان صاحبي ورفيقي كفيف البصر لا كفيف البصيرة، بل أنار الله بصيرته بكتاب الله جل وعلا. كنت أطرق الباب فجاءنا رجل أعرابي من أهل المدينة وقال تطرقون بيت من؟ فخشيت أنني أخطأت، فقلت أليس هذا بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز، فقال وهل بيت الشيخ عبد العزيز ابن باز يطرق؟ أدخلوا ودخل أمامنا. فدخلنا فإذا الشيخ في مجلسه وإذا المجلس مكتظ بالناس. سبحان الله، سبحان الله. قدمنا للشيخ الكتاب فقال إذا تتغذون معنا، فقلنا خيرا إن شاء الله. فلما صلينا قال لي صاحبي مرة أخرى لنذهب إلى الشيخ. فقلت له يا أخي الكريم أخذنا عليه الضحى ولا نريد أن نأخذ عليه وقت الغذاء وعلى الأقل يتغداء مع أولاده. قال سنذهب واختلفنا والخلاف شر. ولذلك تأخرنا على الشيخ وذهبنا في النهاية، فدخلنا المجلس ولم يشعر الشيخ بنا، وجلسنا وإذا المجلس مليء بالناس. فإذا الشيخ يقول هل حظر فلان وفلان (يسمينا بأسمائنا)؟ قالوا نعم، قال أعطونا الغذاء. إذا يا أحبتي الكرام هذا اليوم الذي قال لنا سماحة الشيخ أنه مخصص لأولاده، هكذا قضاه. قبل رمضان كنت جالسا مع أحد الملازمين للشيخ فتحدثنا في هذه القضايا فإذا هو يقول لي إنني سمعت بأذني سماحة الشيخ يقول منذ أيام لأحد المشايخ: منذ ثمان وخمسين سنة لم أخذ إجازة يوم واحد. هذا يحمل هم ماذا؟ هم الدنيا؟ !! والله أنني منذ عرفت الشيخ وجلست معه ما سمعته يوما يتكلم بأمر من أمور الدنيا: التي تتعلق بالبيع والشراء والتجارة أبدا، أبدا إلا إذا كانت في صالح المسلمين، أما أن يتكلم عن أسعار الأراضي، أو السيارات، أو البيوت، أو الوظائف لا يعرف فيها شيء. أقول لكم منذ عشرين سنة لم أسمعه يوما واحدا يتكلم إلا في ما يخص أمور المسلمين، ويرضي ربه جل وعلا من ذكر وتسبيحا وقراءة قرآن وكلمات طيبة وحل مشاكل المسلمين. هذا يحمل هم ماذا أيها الأخوة؟ سماحة الشيخ عبد العزيز (رحمه الله) وعمره فوق الثمانين سنة: وكان لا ينام إلا بحدود أربع إلى خمس ساعات فقط.، والباقي عشرين ساعة كلها في ذكر الله وطاعته وعبادته وقضاء حوائج المسلمين، قال لنا أكثر من مرة أنه مستحق للتقاعد منذ سبعة عشر عاما بكامل الراتب، ولكن والله ما بقيت إلا من أجل أن أخدم المسلمين. نعم أيها الأخوة هذه حقائق. حقائق أيها المسلمون. قلت لكم هذا الرجل (كان) يعيش بيننا هذا همه ومع ذلك هل هو يفتر في عبادته؟ الذي أعرفه عن سماحة الشيخ أنه (لم يكن) يترك ورده من القرآن يوميا أبدا وخذوا هذه القصص: يقول أحد كتّاب الشيخ، ذهبت أنا وإياه إلى مكة وجلست أقرأ عليه المعاملات بعد العشاء إلى حدود الساعة الحادية عشر ليلا. فقال سماحة الشيخ بأدبه وتواضعه يبدو أننا تعبنا، الشيخ ما تعب ولكن الذي تعب هو الموظف، فالشيخ بأدبه ما أراد أن يقول للموظف هل تعبت، فقال يبدو أننا تعبنا. يقول الموظف فقلت له نعم يا شيخ. قال إذا ننام، يقول فوضعت المعاملات وقام الشيخ يصلي. يقول قمت فصليت ما كتب الله لي ثم نمت. فاستيقظت بعد الثانية عشرة فإذا الشيخ يصلي، ثم استيقظت قبل الفجر فإذا الشيخ يصلي. ويقول أحد إخوانه الذين جاءوا معه من الطائف إلى الرياض عن طريق البر، ولم صرنا في منتصف الليل بعد الساعة الثانية ليلا تقريبا قال الشيخ لمرافقيه: يبدو أننا تعبنا وسهرنا، قفوا لننام في الطريق. يقول فوقفنا فما لمست أقدامنا الأرض إلا ونمنا والجيد منا من استطاع أن يصلي ركعة أو ثلاث ركعات، وشرع الشيخ في الصلاة، فلما استيقظنا قبل صلاة الفجر فإذا الشيخ يصلي. يحدثني أحد الملازمين للشيخ قبل أسبوعين فيقول ما ترك الشيخ كلمة بعد صلاة العصر إذا صلى في أي مسجد إلا وألقى كلمة حتى يوم الجمعة، ما تركها أبدا. ندوة الجامع الكبير، إذا كان الشيخ في الرياض لا يترك حضور ندوة الجامع الكبير أبدا إلا لعارض صحي. إذا يا أخوان، هذه حقائق ممن يحمل هم الإسلام. وأختم الحديث عن حياته بقصة حدثني فيها أحد الموظفين بدار الإفتاء منذ عدة سنوات فيقول: جاءت رسالة من الفلبين لسماحة الشيخ: فإذا فيه امرأة تقول أن زوجي مسلم أخذوه النصارى فألقوه في بئر، فأصبح أطفالي يتامى، وأصبحت أرملة وليس لي أحد بعد الله جل وعلا. وسألت من يمكن أن اكتب له في الأرض؟ قالوا لا يوجد إلا الشيخ عبد العزيز أبن باز، فآمل أن تساعدني. كتب عليها الشيخ للجهات المسؤولة في دار الإفتاء لمساعدتها، فجاءته إجابة أن يا سماحة الشيخ لا يوجد بند من البنود عندنا لمساعدة امرأة وضع زوجها في البئر، فالبنود المالية محددة، فيقول الشيخ لكاتبه، أكتب مع التحية لأمين الصندوق أن أخصم من راتبي عشرة لآلاف ريال وأرسله إلى هذه المرأة. معذرة فالحديث عنه لا يمل، بقول لي أحد الزملاء في الجامعة: وقد ذهب في دورة إلى دولة أفريقية، يقول جاءتنا عجوزا في وسط أفريقيا ثم سألتنا عبر المترجم من أين أنتم؟ قالوا لها إنهم من السعودية، فقالت بلغوا سلامي الشيخ عبد العزيز ابن باز. عجوز في وسط أفريقيا، كيف عرفت الشيخ عبد العزيز أبن باز؟ لأنه يحمل همها.
فاين نحن من هذا الرجل .. وقد أشغلتنا الدنيا بهمومها .. سبحان الله .. اسأل الله لي ولكم العافية
SIZE](42/299)
مامدى صحة هذا الكلام .. أفيدوني
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
بثت قناة الفجر الفضائية ليلة الجمعة معلومة جميلة جدا عن الملائكة التي تحيط بالإنسان أثناء يومه وعلمت أن رحمة الله بعباده في كل شئ حتى في النوم، وهذه المعلومة قالها الشيخ عبد الباسط، عضو لجنة الإعجاز العلمي والحقيقة:
قال أن الملائكة التي تحيط الإنسان عددها (10) وتتبدل في وقت الفجر ووقت العصر، والله سبحانه وتعالي يسأل ملائكته وقت انتهاء عمل ملائكته وقت الفجر كيف تركتم عبادي، فترد الملائكة وتقول: تركناهم يصلون، لذلك ينصح دائما بصلاة البردين (الفجر والعصر)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ترك صلاة العصر حبط عمله).
وقد جعل الله عشرة أنواع من ملائكة تحيط بالإنسان كالتالي:
ملكين (ملك عن اليمين وملك عن اليسار)، الملك اليمين ليكتب الحسنات والملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة، فيرد ملك اليسار ويقول أمهله لعله يستغفر، فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له.
ملكين (ملك أمام الإنسان وملك خلفه)، حتى يدفع عنه السيئة التي تصيبه وتحفظه، مثال لذلك: كالذي تصيبه سيارة وينجوا من الحادث، هذه الملائكة تحفظ هذا الإنسان، ولكن إذا كتب الله سبحانه وتعالي أن يموت في الحادث باللوح المحفوظ فسوف يموت.
ملك على الجبين: للتواضع وعدم الكبر.
ملكين علي الشفتين: (ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى) وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول (ص) فقط وليس لغرض أخر.
ملكين على العينين: وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري (العين عليها حارس).
و أخيرا ملك على البلعوم: لأن ممكن أن يدخل في فم النائم أي شئ يؤذيه فالله سبحانه وتعالى جعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شئ بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا.
أفيدوني عن مدى صحة مثل هذا الكلام .. وجزاكم الله خيرا
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:38 م]ـ
أولا: ملكين (ملك عن اليمين وملك عن اليسار).
هذا صحيح قال الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
ثانيا: (الملك اليمين ليكتب الحسنات والملك الشمال ليكتب السيئات ولكن حين يفعل الإنسان سيئة يقول ملك اليمين لملك اليسار اكتب هذه السيئة، فيرد ملك اليسار ويقول أمهله لعله يستغفر، فإذا استغفر الإنسان لا يكتبها له).
هذا ورد حديث يحسنه الشيخ الألباني (صحيح الجامع 2097 و الصحيحة 1209).
ثالثا: ملكين (ملك أمام الإنسان وملك خلفه)
قال الله تعالى: (له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله) ورد عن جمع من السلف تفسيرها بأنهم الملائكة.
رابعا: ملك على الجبين: للتواضع وعدم الكبر.
هناك ملك عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم: و فيه (إن للشيطان لمة بابن آدم و للملك لمة .... و أما لمة الملك فإيعاد بالخير و تصديق بالحق .... ) و قد ضعفه الشيخ الألباني كما في المشكاة (74).
أما كونه للتواضع و عدم الكبر فقد يدخل هذا ضمن ما ذكر النبي و لكنه تخصيص بغير مخصص.
خامسا: ملكين علي الشفتين: (ملك على الشفة العليا و ملك على السفلى) وهم مفوضين هذين الملكين لتسجيل الصلاة على الرسول (ص) فقط وليس لغرض أخر.
فهذا لا أدري ما دليله.
سادسا: ملكين على العينين: وهم لغض البصر وحماية العينان من الأذى وكما يقول المثل العامي المصري (العين عليها حارس).
فهذا مثل سابقه لا أدري ما دليله
ثامنا: و أخيرا ملك على البلعوم: لأن ممكن أن يدخل في فم النائم أي شيء يؤذيه فالله سبحانه وتعالى جعل ملك يحرس البلعوم حتى إذا دخل أي شيء بفم النائم ممكن أن يلفظه تلقائيا.
فهذا مثل سابقه لا أدري ما دليله.
و على هذا فتحديده بـ (10) ليس دقيقا.
ثم الحديث صحيح في حضور الملائكة لصلاتي الفجر و العصر، لكن - حسب علمي - لم يرد دليل على أنهم على هذا التفصيل، و هذا العدد، بل هم ملائكة آخرون، الله أعلم بعددهم.
و قد ترك ذكر بعض الملائكة مما صح أن لهم علاقة بالإنسان، كالملك الذي يحرس الإنسان الذي يقرأ قبل نومه آية الكرسي وغير ذلك
و الله أعلم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:40 م]ـ
هناك ملك عن ابن مسعود
تصويبها (هناك حديث عن ابن مسعود)
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:24 م]ـ
جزاك الله خيراً
وبارك في علمك , وأحسن عملك.(42/300)
من كلام الإمام المجدد ابن تيمية رحمه الله في الرافضة
ـ[أم عبدالرحمن أنصاري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:39 ص]ـ
بعض من كلام الإمام الفاضل ابن تيمية من كتابه العظيم ((منهاج السنة النبوية))
الذي رد فيه على الرافضي ابن المنجس الحلي:
_____________________________________________
1) سبب تسميتهم بالرافضة:
قال الشيخ الإمام:
((وإنما سموا ((رافضة)) وصاروا رافضة لما خرج زيد بن على بن الحسين بالكوفة في خلافة هشام
فسألته الشيعة عن ابي بكر وعمر فترحم عليهم فرفضه قوم فقال: رفضتموني , رفضتموني فسموا رافضة))
(2/ 96) وراجع (1/ 34 - 35)
2) أصل بدعتهم وما عندهم من الكفر والزندقة:
قال الشيخ:
((أصول الدين عن الإمامية أربعة التوحيد والعدل والنبوة والإمامة
فالإمامة هي آخر المراتب والتوحيد والعدل والنبوة قبل ذلك
وهم يدخلون في التوحيد نفى الصفات والقول بأن القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة
ويدخلون في العدل التكذيب بالقدر وأن الله لا يقدر أن يهدى من يشاء ولا يقدر أن يضل من يشاء وأنه قد يشاء مالا يكون ويكون مالا يشاء وغير ذلك)) (1/ 99)
ويقول:
((لأن اصل الرفض كان من وضع قوم زنادقة منافقين مقصودهم الطعن في القرآن و الرسول ودين الإسلام
فوضعوا من الأحاديث ما يكون التصديق به طعنا في دين الإسلام و روجوها على أقوام
فمنهم من كان صاحب هوى و جهل فقبلها لهواه و لم ينظر في حقيقتها
و منهم من كان له نظر فتدبرها فوجدها تقدح في حق الإسلام فقال بموجبها و قدح بها في دين الإسلام أما لفساد اعتقاده في الدين وأما لاعتقاده أن هذه صحيحة و قدحت فيما كان يعتقده من دين الإسلام
و لهذا دخلت عامة الزنادقة من هذا الباب فأن ما تنقله الرافضة من الأكاذيب تسلطوا به على الطعن في الإسلام و صارت شبها عند من لم يعلم أنه كذب و كان عنده خبرة بحقيقة الإسلام
و ضلت طوائف كثيرة من الإسماعيلية و النصيرية و غيرهم من الزنادقة)) (7/ 9)
وقال -رحمه الله -:
((و لهذا ما زال أهل العلم يقولون إن الرفض من إحداث الزنادقة الملاحدة الذين قصدوا إفساد الدين
و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون فإن منتهى أمرهم تكفير علي و أهل بيته بعد أن كفروا الصحابة و الجمهور)) (7/ 409)
وقال -رحمه الله -:
((وأكثر ما تجد الرافضة إما في الزنادقة المنافقين الملحدين وإما في جهال ليس لهم علم لا بالمنقولات ولا بالمعقولات)) (2/ 81)
>>>>> يتبع >>>>>(42/301)
سؤال: ما هي أوات الداعاة، والتخطيط في حياة الدعاة؟
ـ[محمد أبوزينب]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:02 م]ـ
السلام عليكم يا أهل الملتقى.
كنت قد بعثت رسالة إليكم لكي تعينوني على بحث قصير أقوم به، وتأخذوا بيدي فإني عضو جديد في ملتقى الحديث، وجديد بين أهل الالتزام، والسؤال: التخطيط في حياة الدعاة؟
وجزاكم الله خيرا.
تنبيه من المشرف:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل مثل هذه المواضيع خارجة عن تخصص الملتقى ويمكنك السؤال عنها في مكان آخر وفقك الله.(42/302)
شارك: بما كتب عن الدعوة النجدية
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع قد عرف من عنوانه وهو إيراد المقالات التي كتبت عن الدعوة النجدية , وكذلك المواقع التي تحدثت عنها كذلك
منهج علماء الدعوة النجدية السلفية في الفقه والفتوى- للشيخ محمد آل اسماعيل ( http://www.suhuf.net.sa/2001jaz/sep/21/is2.htm)
موقع إسلامية لا وهابية ( http://www.alwahabih.com/)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:43 ص]ـ
هل الوهابية مذهب خامس؟ أم تتبع المذاهب الأربعة؟ للشيخ ابن باز رحمه الله ( http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz00147)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:46 ص]ـ
الوهابية والاستهزاء؟ ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=26388)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:53 ص]ـ
تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية ( http://www.al3lm.ae/mb/kb_article.php?s_keyword=&s_using=2&s_type%5B%5D=13&kb_articlesPageSize=100&article_id=596)
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 06:46 ص]ـ
المفهوم الغربي للوهابية - للشيخ جعفر شيخ إدريس ( http://www.jaafaridris.com/Arabic/aarticles/mafhom_wahabia.htm)
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 07:11 ص]ـ
صفحة مشرقة من حياة الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى - لمحمد بن علي البدوي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1100)
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 12:40 م]ـ
1 - المورد العذب الزلال في نقض شبه أهل الضلال للشيخ عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ.
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/3athb.zip
2- ستة مشاهد في علامات صحة القلب: منظومة للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/6scens.zip
3- الدرر السنية في فتاوى أئمة الدعوة النجدية: المجلدات الثلاث الاول الخاصة بالتوحيد بانواعه الثلاثة.
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/durar.rar
4- الدرر السنية -كتاب الجهاد -القسم الاول
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/jihad1.zip
5- الدرر السنية -كتاب الجهاد -القسم الثاني
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/jihad2.zip
6- فتح المجيد شرح كتاب التوحيد: عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ
http://www.islammessage.com/books/n...fatihmajeed.zip
7- أحاديث الفتن للشيخ محمد بن عبد الوهاب و شرحها للشيخ العلامة البراك.
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/fitan.zip
8- معنى إقامة الحجة للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/iqama.zip
9- إرشاد الطالب الى أهم المطالب للشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/irshad.zip
10- معنى كلمة التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/kalima.zip
11- كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان
http://www.islammessage.com/books/n...hshubhatain.zip
12- حكم تكفير المعين لأبا بطين رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/mu3ain.zip
13- مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/mufeed.zip
14- نبذن نفيسة عن حقيقة دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب:للشيخ اسحاق بن عبد الرحمن ال الشيخ
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/nubtha.zip
15- الرسائل الشخصية للامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/personal.ZIP
16- رسالة الدلائل في حكم موالاة أهل الاشراك للشيخ الشهيد-نحسبه- سليمان بن عبد الله ال الشيخ
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/proofs.zip
17- الرد على الرافضة للشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/rafida.zip
18- سبيل النجاة و الفكاك من موالاة المرتدين و أهل الاشراك: للشيخ حمد بن عتيق
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/sabeel.zip
19- تبرئة الشيخين (ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب) للشيخ سليمان بن سحمان
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/tabrya.zip
20 تنزيه الشريعة عن الألفاظ الشنيعة للشيخ سليمان بن سحمان
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/tanzeeh.zip
21- كتاب التوحيد للشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/tawheed.zip
22- تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان ال الشيخ رحمه الله
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/tayseer.zip
23- تفسير سورة الفاتحة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب
http://www.islammessage.com/books/najdeeya/fathaa.zip
24- فضل الاسلام-لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب
http://www.islammessage.com/books/n...fdlalislam2.zip
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/303)
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 09:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا العوضي و نفع بكم الأمة
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ..
وأكثر ما عندي أرسلته لصفحة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في صيد الفوائد وموقع إسلامية لا وهابية ..
وهذا كتاب جديد سينشر قريباً في صيد الفوائد ..
http://saaid.net/monawein/index.htm
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[17 - 03 - 06, 03:25 م]ـ
بالنسبة لكتاب لحوار مع الصوفية عن الدعوة السلفية النجدية ..
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[17 - 03 - 06, 04:45 م]ـ
مقالات وأقاويل نفيسة كتبها المنصفون عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -
تجدونها في مذكرة (الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية) لشيخنا الدكتور: أحمد أبا بطين - غفر الله له وأسبغ عليه شئآبيب الرحمه -.
وكذلك كتاب دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب للدكتور آل عبداللطيف ..(42/304)
هل قصة صور الأنبياء التي أوردها ابن كثير في تفسيره صحيحة؟
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 05, 03:53 م]ـ
ذكر الامام بن كثير فى تفسيره لسورة الأعراف الأية
{** الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ الّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتّبَعُواْ النّورَ الّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
قال الامام:"وقال الحاكم صاحب المستدرك أخبرنا محمد بن عبد الله بن إسحاق البغوي حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثنا عبد العزيز بن مسلم بن إدريس حدثنا عبد الله بن إدريس عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة الباهلي عن هشام بن العاص الأموي قال بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى الإسلام فخرجنا حتى قدمنا الغوطة يعني غوطة دمشق فنزلنا على جبلة بن الأيهم الغساني فدخلنا عليه فإذا هو على سرير له فأرسل إلينا برسوله نكلمه فقلنا والله لا نكلم رسولاً وإنما بعثنا إلى الملك, فإن أذن لنا كلمناه وإلا لم نكلم الرسول فرجع إليه الرسول فأخبره بذلك قال: فأذن لنا فقال: تكلموا فكلمه هشام بن العاص ودعاه إلى الإسلام فإذا عليه ثياب سود فقال له هشام وما هذه التي عليك؟ فقال لبستها وحلفت أن لا أنزعها حتى أخرجكم من الشام قلنا ومجلسك هذا والله لنأخذنه منك ولنأخذن ملك الملك الأعظم إن شاء الله, أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: لستم بهم بل هم قوم يصومون بالنهار ويقومون بالليل فكيف صومكم؟ فأخبرناه, فملىء وجهه سواداً فقال: قوموا وبعث معنا رسولاً إلى الملك فخرجنا حتى إذا كنا قريباً من المدينة قال لنا الذي معنا: إن دوابكم هذه لا تدخل مدينة الملك فإن شئتم حملناكم على براذين وبغال, قلنا والله لا ندخل إلا عليها فأرسلوا إلى الملك أنهم يأبون ذلك فأمرهم أن ندخل على رواحلنا, فدخلنا عليها متقلدين سيوفنا حتى انتهينا إلى غرفة له فأنخنا في أصلها وهو ينظر إلينا, فقلنا لا إله إلا الله والله أكبر فالله يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى صارت كأنها عذق تصفقه الرياح, قال: فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم, وأرسل إلينا أن ادخلوا فدخلنا عليه وهو على فراش له وعنده بطارقة من الروم وكل شيء في مجلسه أحمر وما حوله حمرة وعليه ثياب من الحمرة, فدنونا منه فضحك فقال: ما عليكم لو حييتموني بتحيتكم فيما بينكم؟ وإذا عنده رجل فصيح بالعربية كثير الكلام فقلنا إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك وتحيتك التي تحيا بها, لا يحل لنا أن نحييك بها قال كيف تحيتكم فيما بينكم؟ قلنا السلام عليكم قال فكيف تحيون ملككم قلنا بها قال: فكيف يرد عليكم؟ قلنا بها, قال فما أعظم كلامكم؟ قلنا لا إله إلا الله والله أكبر فلما تكلمنا بها والله) يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى رفع رأسه إليها قال فهذه الكلمة التي قلتموها حيث انتفضت الغرفة أكلما قلتموها في بيوتكم انتفضت عليكم غرفكم؟ قلنا لا, ما رأيناها فعلت هذا قط إلا عندك, قال: لوددت أنكم كلما قلتم انتفض كل شيء عليكم وإني قد خرجت من نصف ملكي قلنا لم؟ قال لأنه كان أيسر لشأنها وأجدر أن لا تكون من أمر النبوة وأنها تكون من حيل الناس, ثم سألنا عما أراد فأخبرناه, ثم قال كيف صلاتكم وصومكم؟ فأخبرناه, فقال: قوموا فأمر لنا بمنزل حسن ونزل كثير فأقمنا ثلاثاً فأرسل إلينا ليلاً فدخلنا عليه فاستعاد قولنا فأعدناه, ثم دعا بشيء كهيئة الربعة العظيمة مذهبة فيها بيوت صغار عليها أبواب ففتح بيتاً وقفلاً فاستخرج «حريرة سوداء فنشرها فإذا فيها صورة حمراء, وإذا فيها رجل ضخم العينين عظيم الأليتين لم أر مثل طول عنقه, وإذا ليست له لحية وإذا له ضفيرتان أحسن ما خلق الله فقال: أتعرفون هذا, قلنا لا قال: هذا آدم عليه السلام وإذا هو أكثر الناس شعراً, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء وإذا فيها صورة بيضاء وإذا له شعر كشعر القطط أحمر العينين ضخم الهامة حسن اللحية فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا نوح عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/305)
السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج حريرة سوداء وإذا فيها رجل شديد البياض حسن العينين صلت الجبين طويل الخد أبيض اللحية كأنه يبتسم فقال هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا إبراهيم عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فإذا فيه صورة بيضاء وإذا والله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعرفون هذا؟ قلنا نعم هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وبكينا قال: والله يعلم أنه قام قائماً ثم جلس وقال والله إنه لهو قلنا نعم إنه لهو كأنك تنظر إليه فأمسك ساعة ينظر إليها ثم قال: أما إنه كان آخر البيوت ولكني عجلته لكم لأنظر ما عندكم, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فإذا فيها صورة أدماء سحماء وإذا رجل جعد قطط غائر العينين حديد النظر عابس متراكب الأسنان متقلص الشفة كأنه غضبان فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا موسى عليه السلام وإلى جنبه صورة تشبهه إلا أنه مدهان الرأس عريض الجبين في عينيه نبل فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا قال: هذا هارون بن عمران عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل آدم سبط ربعة كأنه غضبان فقال هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا لوط عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل أبيض مشرب حمرة أقنى خفيف العارضين حسن الوجه فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا إسحاق عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة تشبه إسحاق إلا أنه على شفته خال فقال هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا يعقوب عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فيها صورة رجل أبيض حسن الوجه أقنى الأنف حسن القامة يعلو وجهه نور يعرف في وجهه الخشوع يضرب إلى الحمرة قال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا إسماعيل جد نبيكم صلى الله عليه وسلم, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة كصورة آدم كأن وجهه الشمس فقال هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا يوسف عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل أحمر حمش الساقين أخفش العينين ضخم البطن ربعة متقلد سيفاً فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا داود عليه السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فيها صورة رجل ضخم الأليتين طويل الرجلين راكب فرساً فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا سليمان بن داود عليهما السلام, ثم فتح باباً آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فيها صورة بيضاء وإذا شاب شديد سواد اللحية كثير الشعر حسن العينين حسن الوجه فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا لا, قال: هذا عيسى ابن مريم عليه السلام, قلنا من أين لك هذه الصور؟ لأنا نعلم أنها على ما صورت عليه الأنبياء عليهم السلام لأنا رأينا صورة نبينا عليه السلام مثله, فقال: إن آدم عليه السلام سأل ربه أن يريه الأنبياء من ولده فأنزل عليه صورهم, فكانت في خزانة آدم عليه السلام عند مغرب الشمس فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس فدفعها إلى دانيال, ثم قال: أما والله إن نفسي طابت بالخروج من ملكي وإني كنت عبداً لأشركم ملكة حتى أموت, ثم أجازنا فأحسن جائزتنا وسرحنا فلما أتينا أبا بكر الصديق رضي الله عنه فحدثناه بما أرانا وبما قال لنا وما أجازنا, قال فبكى أبو بكر, وقال: مسكين لو أراد الله به خيراً لفعل ثم قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم واليهود يجدون نعت محمد صلى الله عليه وسلم عندهم, وهكذا أورده الحافظ الكبير البيهقي رحمه الله في كتاب دلائل النبوّة عن الحاكم إجازة فذكره وإسناده لا بأس به."
أعلم أنها قصة طويلة, و لكن أريد أن أعلم هل هذه الأوصاف لأنبيائنا عليهم السلام صحيحة؟؟؟!
أفيدونا و جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[16 - 03 - 05, 04:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخى
و نرجو من المشايخ افادتنا ..
هل تصحّ هذه القصة .. ؟؟
و بما أنّها ذكرت فى دلائل النبوة ..
فيمكن النظر فى الصحيح المسند من دلائل النيوة للشيخ مقبل
و الله أعلى و أعلم
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,,
هذه أول مشاركة لي فى هذا المنتدى الرائع الذى أسأل الله عز و جل أن يبارك للقائمين عليه و أن يجعله فى ميزان حسناتهم ..
و سؤالي هو: هل يصح الحديث الذى أورده الامام ابن كثير فى تفسير أية:"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " (157 الأعراف).
و قد ذكر فيه قصة قدوم هشام ابن العاص الأموى على هرقل ملك الروم و رؤيته لصور الأنبياء و وصفهم ..
فهل هذه القصة صحيحة؟؟؟؟؟
أفيدونا و جزاكم الله خيراا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/306)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 05, 06:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الحكاية ذكرها البيهقي في شعب الإيمان (1/ 387) ومحمد بن الفضل الأصبهاني في دلائل النبوة ص 91 من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي قال حدثنا عبد العزيز بن مسلم بن إدريس قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة الباهلي عن هشام بن العاص الأموي
ووقع في المطبوع من دلائل النبوة للأصبهاني (عبيدالله بن إدريس) وهو تصحيف والصواب عبدالله بن إدريس
وهذا الإسناد فيه جهالة عبدالعزيز بن مسلم بن إدريس
وكذلك شرحبيل بن مسلم مختلف فيه.
وللحكاية إسناد آخر ساقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/ 154) من طريق المعافي بن زكريا (الجليس الصالح (3/ 389) ثنا الحسن بن علي بن زكريا العدوي أبو سعيد البصري نا أحمد بن محمد المكي أبو بكر نا محمد بن عبدالرحمن المديني عن محمد بن عبدالواحد الكوفي ثنا محمد بن أبي بكر الأنصاري عن عبادة بن الصامت به
والحسن بن علي بن زكريا متروك يضع الحديث
فهذه الأسانيد لاتصح للقصة، والله أعلم.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[27 - 03 - 05, 06:18 ص]ـ
وهناك اسناد اخر لابي نعيم في دلائل النبوة فلا تستعجل
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 06:28 ص]ـ
و هل اسناد أبو نعيم صحييح؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 05, 06:43 ص]ـ
الأخ أبو سلمان حفظه الله أحسنت بارك الله فيك في ذكر إخراج أبي نعيم لهذه الحكاية
والحكم السابق بارك الله فيك كان على الأسانيد ولم يكن على الحكاية (فهذه الأسانيد لاتصح للقصة، والله أعلم).
وقد ذكر له أبو نعيم في دلائل النبوة إسنادان
حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: ثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري، ثنا عبد الله بن شبيب، وثنا سليمان بن أحمد، ثنا موسى بن هارون، ثنا محمد بن إدريس بن عمر - وراق الحميدي -، قال: ثنا محمد بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن جبير، قال: حدثتني جدتي أم عثمان بنت سعيد بن محمد بن جبير، عن أبيها سعيد بن محمد بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت أبي جبير بن مطعم، يقول ...
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا مسعود بن يزيد القطان، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عباد بن يزيد، عن موسى بن عقبة القرشي، أن هشام بن العاص، ونعيم بن عبد الله ...
ـ[أبو حمزة السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 05:02 م]ـ
و هل يصح هذان الاسنادان عن أبي نعيم؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 05, 08:49 ص]ـ
الأخ أبو حمزة حفظه الله، هذان الإسنادان لايصحان، والله اعلم.
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[30 - 05 - 09, 06:46 م]ـ
التاريخ الكبير - (1/ 179)
محمد بن عمر بن إبراهيم من آل جبير بن مطعم القرشي المكي قال محمد حدثني محمود بن عمر
قال حدثتنا أم عثمان سعيد عن أبيها سعيد عن أبيه محمد بن جبير عن جبير بن مطعم قال خرجت
تاجرا إلى الشام فلقيت رجلا من أهل الكتاب فقال هل عندكم رجل يتنبأ قلت نعم فجاء رجل من أهل
الكتاب فقال فيم أنتم فأدخلني منزلا له فإذا فيه صور فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم قال هو هذا
قلت نعم قال أنه لم يكن بني الا كان بعده نبي الا هذا النبي.
وروى الطبراني في المعجم الأوسط)
8231 - حدثنا موسى بن هارون نا محمد بن إدريس بن عمر وراق الحميدي نا محمد بن عمر بن
إبراهيم من ولد جبير بن مطعم حدثتني أم عثمان بنت سعيد وهي جدتي عن أبيها سعيد بن
محمد عن أبيه محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام في
الجاهلية فلما كنت بأدنى الشام لقيني رجل من أهل الكتاب فقال هل عندكم رجل تنبأ قلت نعم
قال هل تعرف صورته إذ رأيتها قلت نعم فأدخلني بيتا فيه صور فلم ار صورة النبي صلى الله عليه
و سلم فبينا أنا كذلك إذ دخل رجل منهم علينا فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله
فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي صلى الله عليه و سلم وإذا رجل آخذ بعقب
النبي صلى الله عليه و سلم قلت من هذا الرجل القابض على عقبه قال إنه لم يكن نبي إلا كان
بعده نبي إلا هذا فإنه لا نبي بعده وهذا الخليفة بعده وإذا صفة أبي بكر لا يروى هذا الحديث عن
جبير بن مطعم إلا بهذا الإسناد تفرد به محمد بن إدريس وراق الحميدي
ـ[همام النجدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:55 ص]ـ
ابن كثير
إسناده لا بأس به(42/307)
في إمامة المرأة للرجال
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[16 - 03 - 05, 07:20 م]ـ
الحمد لله:
كنتُ أتمنى أنْ يسعفني الوقت لإعداد بحثٍ مختصر في حكم إمامة المرأة, خاصة بعدما أُذيع من أنَّ امرأة ستؤم المسلمين في صلاة جمعةٍ, ولكن ما كلُّ ما يتمنى المرء يدركه, واشتد فرحي عندما علمت بفتوى من اللجنة العلمية في موقع المسلم بهذا الشأن.
وإليكم رابطها:
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=6559
فاللهم اعصمنا من الزلل ووفقنا لصالح القول والعمل.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 08:04 م]ـ
عمدة ما احتج من ذهب إلى الجواز في حدود ضيقة حديث أم ورقة وهو حديث - في حدود معرفتي البسيطة - لم يصح غير أن بعض المحدثين حسنه فليحرر
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[16 - 03 - 05, 09:50 م]ـ
من فوائد دروس الشيخ عبد الله الفوزان على البلوغ:
عن أم ورقة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تؤم أهل دارها.) رواه أبو داود وصححه ابن خزيمة.
أخرجه أبو داود من طريقين:
من طريق الوليد بن جُميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة.
ومن طريق الوليد بن جميع قال: حدثتني جدتي (ليلى بنت مالك) وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة به.
وأخرجه الدارقطني
من طريق الوليد بن جميع قال حدثتني جدتي عن أم ورقة به
الوليد بن جميع متكلم فيه قال المنذري في المختصر: فيه مقال وأخرج له مسلم. وقال أحمد وأبو زرعة وأبو داود: لا بأس به فالمقال الذي فيه يسير لا ينزله درجته عن الحسن
كما ذكر العجلي وقال الحاكم: احتج به مسلم وفيه سنة غريبة لا أعرفه في غير هذا الحديث.
ولخص الحافظ حاله بأنه صدوق يهم.
لكنه تفرد بالرواية عن شيخين مجهولين: عبد الرحمن بن خلاد وجدته كما في التقريب لكن حسن العلماء هذا الحديث وهنا الحافظ نقل تصحيحه عن ابن خزيمة مع أنه قال في التلخيص قال: فيه عبد الرحمن بن خلاد فهو مجهول.وفي تهذيب السنن: وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة وجوده أبو حاتم.
ورجعت إلى سنن الدارقطني فلم أجد كلامه وأحيانا ينسب إلى الدارقطني كلام فنرجع إلى السنن فلا نجده ولعله سقط وهناك كتاب الأحاديث الضعيفة في سنن الدار قطني ينقل كلام للدار قطني لا تجده في السنن.
والذهبي قال في آخر كتابه الميزان: لا أعلم من النساء من تركت ولا من اتهموها.
أم ورقة بنت نوفل الأنصارية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة واستأذنته في الخروج في بدر لمداواة الجرحى فلم يأذن لها وقال لها: إن الشهادة ستأتيك في بيتك. وفي رواية أن سبب وفاتها أن غلاميها غطياها بقطيفة حتى ماتت.--> راجع سنن أبي داود
الحديث دليل على جواز إمامة المرأة للنساء في الفرائض كما جاء في رواية الحاكم: أذن لها أن تؤم أهل بيتها في الفرائض.قال الشيخ عبد العزيز بن باز: الحديث وإن كان في إسناده مقال لكن مثله يعمل به ويعضده ماورد عند ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وابن المنذر أن عائشة وأم سلمة قد أمتا النساء في صلاة مكتوبة ووقفتا بينهن.
لا يجوز أن تؤم المرأة الرجال لأن الإمامة نوع من الإمرة وفي البخاري: كيف يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة
ثم المرأة عورة كيف تقف أمامهم أو بينهم
وإذا كانت النساء مأمورات أن يصلين خلف الرجال وشر صفوفهن أولها فكيف يسوغ أن تقف أمامهم أو معهم
وكذا أمرت النساء بالتصفيق ونهين عن التكبير فكيف بالإمامة.
و لم ينقل عن أمهات المؤمنين أنهن أمت الرجال
وذهب ابن جرير والمزني وأبو ثور إلى الجواز استنادا إلى حديث الباب لأن فيه: أن تؤم أهل بيتها ومنهم المؤذن
نقول: كونها أمت رجلا هذا لم يثبت
ثم إن في رواية الدارقطني: أذن لها أن يؤذن لها ويقام وتؤم النساء.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:16 م]ـ
هذه المسألة تعود لأمور منها:
الأمر الأول: أن الحديث الضعيف مع تعدد طرقه لا يتقوى إذا كان مصادما للأحاديث الصحيحة، وهي مسألة معروفة كثيرة الأمثلة، وهذا الحديث منها، فهو مناقض للأحاديث الكثيرة في المسألة.
الأمر الثاني: أن المجهولين لم يتفقا على لفظ الحديث، ولا على ذكر موضع الشاهد لمن تأمل الألفاظ فلا جرم لا يتقوى الخبر بذلك.
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[محب السلف]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:57 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/308)
اخوتي الأحباب ..
وهنا تجدون فتوى اللجنة الدائمة لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حول هذه المسألة الحادثة:
http://www.islamonline.net/fatwaapplication/arabic/display.asp?hFatwaID=122622
ـ[سيف 1]ــــــــ[17 - 03 - 05, 01:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله قد بلغ السيل مبلغه
فأول ما سمعت مجرد سماع ان هنااك من يبحث في جواز امامة المرأة رجاال كان في موقع لبعض مسلمي المانيا واشاروا لحديث ورقة هذا ودلسوا وقالوا كانت تؤم قومها في المسجد! ولما رجعت للسنن وجدت ما قالوه كذب قذر وكانوا ايضا استشكلوا لماذا لا تقف النساء اما م الرجال في الصفوف ولماذا لا تساويهن!
اللهم ارحمنا ودمر عمل القوم الظالمين
وليس بعيد ان يفتح كل ثابت من الدين للمناقشة بعد ذلك بحجة ان فلان من العلماء شذ وقال ذلك او ذاك
ومن أخذ بالشذوذ فما هو بمريد اصلاحا ولا علما. وكم دلسوا من قبل وكذبوا وتركوا المحكم للمتشابه من القول والغير صحيح ايضا. والقوم يتفننون كيف يكسروا الحجاب ويلقوا بالأمة في مزبل التغريب وهم اذكياء فتراهم يحاولوا جهدهم كيف يستخرجون الشذوذ من القول والضعيف ولكن المهم ان تكون هذه الشذوذات في كتب الفقه حتى اذا تكلم المتكلم قالوا قال فلان كذا وهو اجتهاد وما برحوا يقلبون الكتب ظاهرها وباطنها من قبل حتي يجدون مستندنا لهم في ولاية المرأة الخلافة او القضاء او الوزارة او مجلس شورى المسلمين! فتارة يردون حديث ابو بكرة وقد اجمع المسلمون علي قبول روايته ونقل الأجماع احمد بن حنبل و ابن كثير وابن الصلاح وقال ابن حزم (هذا كذب.ما فسق احد من المسلمين ابو بكرة) وتراهم يقولون حديث الآحاد ليس بحجة!
ثم تراى احداهن من المتعالمات تقول ان عمر اتخذ الشفاء (امرأة) مستشارة له! فقلت يااله من كذب قذر
بل كل من ذكر الشفاء وعمر ذكروا انه ولاها السوق وهو غير صحيح اصلا
ورد عند القاضي أبو بكر في أحكام القرآن في سورة النمل في سياق تعليقه علي آية (اني وجدت امرأة تملكهم) وقال بعد ان نفى صحة نسبة القول لأبن جرير بأطلاق كون المرأة قاضية وقال روي عن عمر أنه ولى امرأة السوق ثم علق قائلا (ولم يصح فلا تلتفتوا اليه فانه من دسائس المبتدعة في الحديث. وختم آخره بقوله ولم يفلح ولن يفلح من أباح للمرأة ان تجالس الرجال وتحضر محافلهم وتكون منظرة لهم ابدا)
. وقد كتبت في تولية الشفاء جزء صغير لتفنيده لأن معظم دعاة التغريب يتخذونه دليل لهم فقلت:
تولية الشفاء السوق فى عهد عمر مشكل جدا خصوصا ان كثير من العلمانيون يتخذونه دليلا على جواز تولى المرأة الولاية على المسلمين وخصوصا القضاء (ولا مجال لأنكار ذلك ان ثبت الخبر.فهى تقضى بين الخصوم فى السوق) ولم يفارقنى يقينى بأن ذلك الخبر مكذوب عن عمر.فما مثل عمر من يجعل امرأة تختلط بالرجال وتباشر التجار والوافدين الى السوق وهو المعروف بحزمه على النساء وامره اليهن بأن يلتزمن حافات الطرق. وما مثل عمر من يعدم كبار رجال الصحابة والتابعين فى عصره لكى يولى أحدهم قضاء السوق. ولما بحثت فى مصادر هذا القول وجدته كله كلاما سردا بدون أى اسناد فى ترجمة الشفاء سواء عند ابن عبد البر أو ابن سعد او الحافظ المزى أو الحافظ ابن حجر او ابو نعيم الأصبهانى. ووجدت القاضى أبو بكر العربى رحمه الله يقول فى أحكام القرآن عند معرض تعليقه على آية (أنى وجدت امرأة تملكهم و أوتيت من كل شئ) النمل. فقد ناقش تولى المرأة القضاء ورد على ما نسب الى ابن جرير بأطلاق القضاء لها بأنه كذب على الطبرى ولم يصح وقال وروى ان عمر ولى امرأة السوق ثم قال (ولم يصح فلا تلتفتوا اليه.انما هو من دسائس المبتدعة فى الحديث) ونقله عنه القرطبى فى تفسيره فى نفس الأية. أما أهل التراجم من ذكرتهم آنفا جلى جدا لمن طالع ما كتبوه عن الشفاء أنها أقاويل تقال بدون أى سند. فمثلا ابن سعد يقول عن الشفاء فى الجزء المتمم للطبقات (ويقال ان عمر ولاها أمر السوق ولكن ولدها ينكرون ذلك ويغضبون منه) وقال فى موضع آخر (وربما ولاها شئ من أمر السوق) وخالف ابن عبد البر فقد قال ان من تولى السوق هو ابنها سليمان بن أبى حثمة وان عمر جمع الناس عليه فى قيام رمضان (وجدت رواية رمضان هذه وهى صحيحة) ونقله عنه ابن حجر فى ترجمة سليمان.وبما قاله ابن عبد البر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/309)
قال الزرقانى فى شرحه.والحق ان العملية مشكلة وتفتح بابا لكل علمانى ليدس سمه. التراجم تقول (يقال ,ربما ,ولكن ولدها ينكرون ويغضبون, سليمان هو الذى تولى السوق
وعندما احتج به ابن حزم لجواز تولي المرأة القضاء قال وروي عن عمر انه ولى الشفاء ولم يأت بسند ولو كان يعلم له سند ما توقف عن افحام خصومه به وهذا مع كثرة ما يسوقه ايضا من الأسانيد الضعيفة والمرسلة للأستئناس في كثير من المسائل وهذا اوضح من الشمس في المحلى
واما رواية ام ورقة هذه فلا مسوغ فيها لأمامة المرأة الرجال وما قاله أخينا هنا نقلا عن الذهبي (لا اعلم امرأة اتهموها) قلت وقال غيرى من الأخوة هنا قبلي في هذا المنتدى ان هذا ليس مسلم به اصلا فالذهبي نفسه نقل اتهام الأئمة من قبل لعدة راويات وهو نفسه فعل غلي سبيل المثال قال معاذة الكذابة وقال البخاري جسرة بنت دجاجة عندها اعاجيب! وهذا مجرد مثال والا فالذهبي نفسه تكلم في اخريات
الراوي الأخر مجهول
اما الوليد بن جميع فلا اعلم حقا اضعفه قليل ام اكثر من كونه مقال. ابن حجر قال في حديثه اضطراب
وابن حزم قال عنه هالك روى حديث ان ابو بكر وعمر و عثمان وسعد بن ابي وقاص حاولوا قتل الرسول! (المحلى)
وابن المنذر قال شديد التشيع
بفرض صحة الحديث لا يدل ايضا علي امامة المرأة الرجال ولا دليل ايضا ان المؤذن كان يصلي معهم
ولا اعلم ايضا اذا كانت هي ئؤم اهل بيتها فلم الحاجة ان يعين لها مؤذن!؟ وصدق الحاكم والله حين قال لا اعلم ستة اغرب من هذا
ولو كان صحيحا لأشتهر عند اهل المدينة ولأمت النساء الرجال مذاك الي الآن ولا خلى منه عصر من العصور اصلا فهي تتكرر خمسة مرات يوميا وكان لها مؤذن واهل المدينه يعلمون جواز امامة المراة للرجالّ!
وبفرض صحة الحديث ايضا رواه الدارقطني وفيه (تؤم نساء بيتها) فوجب حمله عليه
واما ما روي عن ابن جرير وابو ثور فلم اطلع عليه والظاهر انه منقطع عنهما وقال ابن حزم (لا تجوز امامة المرأة للرجال ولا اعلم فيه خلاف)
واعجب منه هذه المتعالمة التي تستشهد علي دخول النساء مجلس شورى المسلمين فتقول (وجمع عمر النساء ليستشيرهن في وضع حد اقصى للمهور وخالفته امراة فذهب الي رايها) فاضحكوا يا قوم
ملحوظة: الرواية ايضا ضعيفة ولكني اردت ان اريكم كيف ان القوم يقلبون الكتب بحثا عن اي شي ثم يسقطوا عليه ما يريدون والرواية ايضا ليس فيها انه استشارهن ولا سألهن رأيهن
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:16 ص]ـ
أخي: أبو عبد الباري:
ما وجه مصادمة حديث أو ورقة للأحاديث الصحيحة ومناقضته لها؟
مع الأخذ بالاعتبار أن الحديث لا دلالة فيه على إمامة المرأة للرجال
فإن كان استنادك إلى راوية: (أنها أمت أهل بيتها ومنهم المؤذن)
فالرجاء طرحها لضعفها
ويبقى الحديث
وأقصد النقاش في صحة الحديث وضعفه ودلالته لا في جواز إمامة المرأة للرجال فإنها مسألة محسومة وإنما اهتبلنا الموضوع فرصة نتدارس ما استدلوا به رواية ودراية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:20 ص]ـ
القاهرة: أفتى كبار علماء الأزهر ببطلان إمامة المرأة للرجال في الصلاة، مؤكدين أن قيام أستاذة دراسات إسلامية في جامعة "فيرجينيا" الأمريكية تدعى الدكتورة "أمينة ودود" بإمامة المسلمين في صلاة الجمعة، التي ستقام في مدينة نيويورك في 18 من الشهر الجاري، مخالف للإجماع منذ عهد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكدوا أن إمامة المرأة لا تجوز إلا للنساء فقط، بشرط ألا تتقدم الصفوف وإنما تقف في منتصف الصف الأول.
من جانبه؛ أكد فضيلة الدكتور "نصر فريد واصل" مفتي مصر الأسبق، أن تحريم إمامة المرأة للرجال أمر مجمع عليه في الإسلام، وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة.
وأضاف أن قيام المرأة بإمامة الرجال في عصرنا الحالي بدعة، وإدخال أمور للإسلام ليست فيه أصلاً. وقال إن هذا يأتي في إطار الحملة الشرسة التي تستهدف الإسلام.
وأشار إلى أن هناك أموراً كثيرة يجهلها أبناء الأقليات الإسلامية وبخاصة في الأحكام الشرعية، ولا بد أن يرجعوا فيها إلى مجامع الفقه الإسلامي والمرجعيات المعتمدة في العالم الإسلامي.
ومن جانبها؛ أكدت الدكتورة "سعاد صالح" عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، والمعروفة بأنها "مفتية النساء" في مصر، أن قيام المرأة بإمامة الرجال أمر مخالف للإجماع منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى الآن، وأن المرأة لا تصلح لتولي الولاية العامة، ولا الإمامة في الصلاة، وأن شروط الذكورة لإمامة الصلاة شرط متفق عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى الآن.
وأضافت: "أما إن كانت المرأة تصلي مع النساء فيصح أن تؤمهن، بشرط أن تقف في وسطهن، وكما أن الفقهاء يحرِّمون أذان المرأة، فمن باب أولى تحريم إمامتها للرجال".
وأعربت الدكتورة سعاد عن إيمانها بأن هذا "ليس فيه نقض أو تقليل من مكانة المرأة في الإسلام، وإنما هو من باب التكريم والمحافظة على بدنها، حيث إن إمامة المرأة للرجال يشترط أن تقف أمامهم ثم تنحني للركوع وللسجود، وهذا يؤدي لكشف عوراتها".
ومن جانبه؛ أكد فضيلة الشيخ "محمود عاشور" وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، أنه لا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال، وإنما تؤم النساء فقط، وإذا فعلت وقامت بإمامة الرجال، فهي تخالف شرع الله وصلاتها باطلة، لأن الذكورة من شروط الإمامة.
المصدر ( http://www.lahaonline.com/index.php?section=articles&option=*******&id=7975&task=view)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/310)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:28 ص]ـ
التحذير من الرخص ( http://1120020821/vb/showthread.php?t=4985)
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:46 م]ـ
وحتى من قال بإمامتها مع عدم رجحان رأيه شرط:
أن تكون قارئة والرجال لا يقرأون
أن يكون ذلك في التراويح
أن يقوم المرأة وراءهم
يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (23/ 248 - 249):
"والثالثة الجواز مطلقا كقول الشافعى ولهذا جوز أحمد على المشهور عنه أن تؤم المرأة الرجال لحاجة مثل أن تكون قارئة وهم غير قارئين فتصلى بهم التراويح كما اذن النبى ((لأم ورقة أن تؤم أهل دارها وجعل لها مؤذنا وتتأخر خلفهم وان كانوا مأمومين بها للحاجة وهو حجة لمن يجوز تقدم المأموم لحاجة هذا مع ما روى عنه ((من قوله (لا تؤمن امرأة رجلا) وان المنع من امامة المرأة بالرجال قول عامة العلماء.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:38 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=69641
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:12 ص]ـ
وللأسف الشديد تتيح هذه الفرصة مقالات تسبب الفتنة مثل ما يلي (مترجم من الألمانية واسم مؤلفه حليمة ... ):
(لايسمح بوضع روابط للخرافيين)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:19 م]ـ
(ثم تراى احداهن من المتعالمات)
نعم متعالمة أخرى تكتب مقالة طويلة تطالب فيها مطالب العلمانيين ولكن باسم الإسلام
وتقول
(فالذين يطعنون في صحة هذه الروايات طعونهم مردودة)
ماشاء الله عليها محدثة ونحن لاندري
وهذه المتعالمة العصرانية صاحبة الطرح الملونة والظهور في الفضائيات
كانت قد كتبت مقالات عدة حول هذا الموضوع
وممن رد عليها الشيخ الخراشي - وفقه الله -
ولكنها تواصل الكتابة بجهل وتعالم واضح وظاهر
وكانت قد كتبت من ذي قبل تؤيد القوميين ورد عليها الشيخ الدكتور محمد موسى الشريف - جزاه الله خيرا
وصدق من قال العصرانية قنطرة العلمانية
نسأل الله العافية
نعم نفس المطالب ولكن بثياب اسلامية
نسأل الله السلامة
لابأس ان يكون للرجل رأي معين ان كان من اهل الاجتهاد حتى وان خالف قول الجمهور
اما ان يكون سندا للعدو المتربص بنا من كل جانب
يؤيد افكار العلمانيين
نفس عبارات العلمانيين وان يؤيدهم في اظهار فتاوى
فهذا مما يشكك في نوايا القوم
فالمؤمن الصادق لايكون ممن يساعد اهل الباطل حتى وان كان له راي مخالف
والعجيب ان هذه المتعالمة وكأنها تمتدح دخول احدى النساء من بنات المسلمين مجالس البرلمانت في ديار الكفر
واي علم عند من يفرح بالمتبرجات الجاهلات المؤيدات للحزب الموالي لليهود
سبحان الله كيف اسلامية - هكذا يقال عنها - تقول هذا عن هذه التي دخلت برلمانات ديار الكفر
اللهم احفظ لنا ديننا
وأحسن ختامنا
وشأن العصرايين اليوم هو كمن جمع كتاب في الرخص واباح النبيذ والغناء والصرف والمتعة والنكاح المحرم
والبيع المحرم
بمجرد وجود خلاف
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:54 م]ـ
وتواصل وتقول
(وقد برت ببيعتها حينا دافعت عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متلقية الضربات عنه يوم انصرف عنه الرجال في غزة أحد
)
انظر الى هذه الجاهلة المتعالمة
ولكننا في زمن العجائب
فهناك من طعنت في ابي بكرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عنه وهكذا يتواصل عدوان المعتدين دون رقيب
وكل هولاء القوم يعتمدون في ظهورهم على ظهور العدو فاذا غُلب العدو خنسوا
فهم مع الأعداء في صف واحد
يقال عنه اسلام مودرن
ورصهم للنصوص كرص الخوارج بل هم في هذا أسوء من الخوارج فالخوارج يعتمدون على ظاهر آية حسب فهمهم لها ويتركون بقية الايات
بينما هولاء فهم باطنية اذا ارادوا ظاهرية اذا اردوا
اهم شيء عندهم ما يخدم توجههم
مرة ابن حزم امام ومرة ابن حزم ما يصلح ظاهري جامد
ومرة ابن تيمية صاحب العقلية المتفتحتة
ومرة ابن تيمية يخضع لضغط العامة من الحنابلة
نعم والله هكذا قالوا
وتحريف لكلام ابن تيمية حتى يوافق منهجهم
وتحريف لكلام الأئمة احمد والشافعي ومالك
وهكذا يستمرون في هذا النهج الخطير
ولو كانوا من أهل الاجتهاد لقلنا لاباس اجتهدوا فأخطأوا احسنهم حالا هو من يجيز له العلماء ان يقال قال فلان وقال فلان
دون اضافة حرف لانهم لايفهمون
فضلا عن ان يجتهدوا
سبحان الله كنا في عصر التقليد فأصبحنا في عصر الاجتهاد
كل أحد يجتهد
في عصور الدولة العثمانية عالم فقيه لايجوز لك الاجتهاد
سبحان الله عالم يقولون له لاتجتهد قمة في الجمود والسطحية
وهو سبب التخلف في عصرهم
وفي عصرنا فتح باب الاجتهاد في الاحكام الشرعية للسوقة
فكان هذا التخلف الجديد
فانتقلنا من تخلف الى تخلف
وسترونا من أسباب تخلف المسلمين (تعالم العامة
فعلينا أن نعود الى عهد النهضة
تعرفون عهد النهضة هو عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والخلفاء من بعده
عهد الامويين عهد العباسيين
انتصارات تقدم فتوحات علم وعمل
اما الان فتخلف مواكبة للعصر تبرج يسمى (حجاب اسلامي) غناء اسلامي ربا على الطريقة الاسلامية
النبيذ حلال
ربا البنوك حلال
افعل ولاحرج
هذا هو شعار العصر
نسأل الله العافية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/311)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:22 م]ـ
السلام عليكم
خطبة شيخنا محمد صالح المنجد كانت - امومة ام امامة - تعرض فيها لتلك الحادثة
تجدونها في ارشيف موقع البث الاسلامي
www.liveislam.net
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
الخطبة
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?id=9856&PHPSESSID=bacfc8af3ef9aaed403b5f2040a80fe6
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:28 م]ـ
شعرت أن نفرا من حماة الدين تنتابه حساسية مفرطة من حديث أم ورقة وكأنه حجة قائمة لمن جوز إمامة المرة للرجال مع أني أجده عري من ذلك إلاعلى رواية منكرة.
فيريد أن يتنصل منه بضعفه
وما هكذا تورد الإبل يا سعد
وما زال المحدثون والفقهاء يوردونه في كتبهم ويستدلون به
لأن المسالة تؤول حينئذ بيننا وبينهم (أهل الرخص) إلى نزاع فقهي مرتب على نزاع حديثي ولكل قائل حجته وسلفه
وما رأيت أضعف حجة ممن استدل على القول الحق خصوصا القطعي منه بدليل محتمل.
فيختل التوازن بين الدليل والمدلول
وهذا مأخذ عظيم النفع ومنه أبطل ابن تيمية دليل الرافضة على ركنية الإمامة بسؤاله: أين هو في كتاب الله؟
إذ يتعذر كونه ركنا لا يكون الإيمان بسواه ثم هو مفقود في دلائل التنزيل.
إذا إطالة النفس بضعف حديث أم ورقة لتقرير بطلان إمامة المرأة مسلك غير حميد ويفضي إلى استطالة المبطل
نعم لا بأس بعد إبطال هذا القول بيان أن في صحة الحديث نزاعا وهو إلى الضعف أقرب
هذا أولا.
أما ثانيا:
فالحديث لمن تأمل إسناده وسياقه ورجاله أجده مضطرا إلى نتيجة لا مفر منها أن الحديث لا بأس به أو حسن أو حتى فيه ضعف
إذ الحديث ليس في درجة أحاديث الصحيح والسلاسل المذهبة
وليس فيه كذلك ما يوجب تركه أو طرحه
بل هو محفوظ إلى الوليد بن عبد الله بن جميع وقد أخرج له مسلم وقال أحمد وأبو زرعة وأبو داود: لا بأس به وقال أبو حاتم: صالح الحديث
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة
وقال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه
وقال ابن سعد: كان ثقة له أحاديث (6/ 354)
وضعفه بعضهم ولكن هؤلاء أجل وأقدم وأرسخ وأكثر
أما رميه بالتشيع فربما لأنه كوفي وفيهم تشيع يسير لا يضر روايتهم وهو غالب عليهم.
ولذا كان ابن حجر موفقا في تلخيص حاله حينما قال: صدوق يهم ورمي بالتشيع.
وقد ذكره ابن عدي في الكامل ومع أنه التزم بذكر من ضعف إلا أنه لم يذكر فيه شيئا يوجب تركه بل فيه ما يدل على أن الرجل ممن تصلح روايته
قال ابن عدي في الكامل:
كتب إلى محمد بن الحسن ثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدثنا عن الوليد بن جميع فلما كان قبل موته بقليل أخذتها من علي بن الصائغ فحدثني بها وكانت ستة أحاديث.
قال (لا أدري من القائل ولعله محمد بن الحسن أو عمرو بن علي): وللوليد بن جميع أحاديث وروى عن أبي سلمة عن جابر ومنهم من قال عنه عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري حديث الجساسة بطوله ولا يرويه غير الوليد بن جميع.)
قال أبو عبد الرحمن المدني: رجعت إلى صحيح مسلم فوجدت حديث الجساسة من غير طريق الوليد بن جميع فليراجع.
ثم إن الحديث في سنن أبي داود وقد التزم ذكر الحديث الصالح وألا يخرج حديثا منكرا إلا مع بيان علته كما في رسالته إلى أهل مكة.
ثم هو روى الحديث عن جدته (ليلى بنت الحارث) وعن عبد الرحمن بن الحارث الأنصاري كليهما عن أم ورقة به مرفوعا.
والجهالة التي في فيهما تحتمل لأن رواية أحدهما تقوي رواية الأخر
ثم هما من طبقة التابعين وهي طبقة لم يكن أحد فيها يتجرأ بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والأصل فيهم الستر والصدق ويحتمل في هذه الطبقة ما لا يحتمل فيمن بعدهم
قال الألباني رحمه الله في الإرواء (493):
وأما عبد الرحمن بن خلاد فمجهول الحال وأورده ابن حبان في الثقات على قاعدته! لكن هو مقرون بليلى فأحدهما يقوي رواية الآخر لا سيما والذهبي يقول في (فصل النسوة المجهولات): وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها)
ولعل هذا وجه إقرار الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام تصحيح ابن خزيمة للحديث مع أنه أعله في التلخيص بقوله: وفي إسناده بن عبد الرحمن بن خلاد وفيه جهالة
وذهل عن متابعة ليلى إياه وإلا لذكرها وبين حالها كما فعل بمتبوعها ابن خلاد ...
والحديث أعله المنذري بالوليد بن عبد الله وقد رددته عليه في صحيح أبي داود (605) بما خلاصته أن مسلما احتج به كما سبق وأن جماعة وثقوه كابن معين وغيره ونقل صاحب التعلبق المغني عن العلامة ابن العيني أنه قال: حديث صحيح.)
ثم كونها قصة طويلة وحفظت من الوجهين فكل هذا يجعل القلب مغلوبا على أمره في قبول هذا الحديث
وأخيرا أسوق لك الحديث بتمامه من سنن أبي داود تتأمل في الحديث وتنهل من مورده وتعبّ من مورده
باب إمامة النساء
حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح ثنا الوليد بن عبد الله بن جُميع قال: حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرا قالت: قلت له: يا رسول الله: ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني شهادة قال: قرّي في بيتك فإن الله عز وجل يرزقك الشهادة قال: فكانت تسمى الشهيدة قال: وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن تتخذ في دارها مؤذنا فأن لها قال: وكانت قد دبرت لها غلاما وجارية فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا فأصبح عمر فقام في الناس فقال: من كان عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما فأمر بهما فصلبا فكان أول مصلوب في المدينة
حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بهذا الحديث والأول أتم ثم قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها قال عبد الرحمن: فأنا رايت مؤذنها شيخا كبيرا.)
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/312)
ـ[العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:36 ص]ـ
اضغط هنا ( http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=599)
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فلا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة مطلقاً، ومنها صلاة الجمعة، ولا أن تخطب فيهم خطبة الجمعة فضلاً عن أن تتولاها، ولا يجوز للرجال أن يصلوا خلفها، أو يستمعوا خطبتها، بل ولا يجوز لجماعة النساء إقامة الجمعة إذا لم يحضرهن رجال تصح بهم الجمعة، ولو فعلن شيئاً من ذلك لم تصح الصلاة ولا الجمعة، ووجب عليهن إعادتها ظهراً، ووجب على من صلى خلفهن من الرجال إعادة صلاته.
ومن طالع كتب الفقهاء على اختلاف مذاهبهم ظهر له ذلك دون تكلف ولا عناء، حيث إنهم يشترطون لصحة الإمامة بالرجال أن يكون إمامهم ذكراً، ولصحة إقامة الجمعة أن يحضر عدد لا يقل عن ثلاثة من الذكور المميزين (على اختلاف بينهم في اشتراط البلوغ والعدد المشترط).
وهذا الحكم من أوضح شرائع الإسلام، وعليه أهل القرون المفضلة (الصحابة والتابعين وتابعيهم) ومن بعدهم من الأئمة كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم من العلماء المعتبرين، حتى ليبلغ أن يكون معلوماً من الدين بالضرورة، فلا يكاد يجهله أحد من المسلمين، بل لا أعلم أحداً من المبتدعة خالف فيه، وذلك لتتابع الأجيال من عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ وإلى يومنا هذا على العمل بمقتضاه، وعدم مخالفته.
ولم يسجل التاريخ – فيما أعلم – أن امرأة خطبت الجمعة بالمسلمين، وهذا التقرير مستند إلى سنة النبي _صلى الله عليه وسلم_ القولية والفعلية وسنة الخلفاء الراشدين والصحابة المهديين، فقد كان من الصحابيات من هن من أكابر أهل العلم ومرجع كبار الصحابة في الفتوى، كعائشة وغيرها من زوجات النبي _صلى الله عليه وسلم_ ومع ذلك لم يسند النبي _صلى الله عليه وسلم_ إليهن إمامة الرجال، أو خطبة الجمعة بهم، ولا في واقعة واحدة.
وقد التزمن بهذا الحظر بعد وفاة النبي _صلى الله عليه وسلم_ فما أمّت الرجال منهن امرأة، ولا خطبت الجمعة، فلو كان جائزاً لفعلنه، كما كن يعلمن الرجال العلم ويفتينهم، خاصة مع حاجة الصحابة إلى علمهن، ولأن المرأة مأموة بالتأخر عن صفوف الرجال كما في حديث أبي هريرة مرفوعا "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم.
فكيف تكون إماماً للرجال مما يقتضيها أن تكون أمام صفوفهم، كما أن تولي المرأة الخطبة يقتضيها رفع صوتها وهذا منكر آخر، حيث نهى الشرع المرأة أن ترفع صوتها ولو في العبادة كما في الذكر والتكبير والتلبية في الحج والعمرة.
وبناء على ما تقدم يكون من خالف هذا الحكم فأفتى بضده، أو عمل بغير مقتضاه مرتكباً خطأً صريحاً، ومعصية بينة، ومنكراً ظاهراً، وهو شذوذ عن جماعة المسلمين وخروج عن قولهم، ما كان ليقع لولا ضعف أهل الحق، وقوة أهل الباطل المادية، حتى طمعوا أن يقلبوا الباطل حقاً.
فيجب على المخالف التوبة من هذا المنكر إن كان وقع فيه، أو تركه وعدم فعله إن لم يفعله بعد، فإن أصر على المخالفة فهو إما صاحب هوى، أو جاهل بالشرع، وكل منهما ليس بأهل أن يتولى الإمامة أو الخطابة، لو كان ممن تصح منه، كما يجب على من علم بهذا المنكر في أي مكان أو زمان أن ينكره حسب طاقته، كما لا يجوز للمسلمين تمكين أحد من ذلك، ولا موافقته عليه، ولا الاقتداء به فيه.
وإني أوصي نفسي وجميع إخواني المسلمين بالتمسك بعرى هذا الدين، والرضا بعقائده، وشرائعه، فإنه الدين الذي أكمله الله لنا، ورضيه، وأتم به النعمة علينا، وامتن بذلك، فقال _جل وعلا_: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" كما أوصيهم ونفسي بالصبر على ما يعرض من الابتلاء والتمحيص في هذا الزمان العصيب على أهل الإسلام، وليقتدوا بالأنبياء من قبلهم الذين ابتلوا فصبروا فأثنى الله عليهم وأمر بالاقتداء بهم، فقال: "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل".
ولنعلم أن أهل الكفر من أهل الكتاب والمشركين لن يقبلوا منا بأقل من اتباعهم في ملتهم جميعها، مهما سرنا في ركابهم، وداهناهم، وأسخطنا ربنا لنرضيهم، سواء في مثل قضية مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء، وهي ذريعة هذا المنكر الشنيع، أو ما كان أجل من ذلك من العقائد والشرائع،
كما قال _جل وعلا_--: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يثبت مهتديهم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فضيلة الشيخ الدكتور / خالد بن محمد الماجد
عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة - جامعة الامام محمد بن سعود بالرياض
6/ 2/1426
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=6559
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/313)
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:35 م]ـ
أين أقيمت صلاة الجمعة؟!
مسلمة أميركية تؤم صلاة الجمعة في كنيسة نيويوركية
أمينة ودود تؤم حوالي 150 مسلما في كنيسة انغليكانية في منهاتن داعية إلى الابتكار في الدين، والمساواة بين الجنسين.
ميدل ايست اونلاين نيويورك - امت سيدة مسلمة تدرس الشريعة في نيويورك الصلاة الجمعة في نيويورك بمشاركة مصلين من الجنسين، متحدية بذلك المبادئ المتبعة في الاسلام وتهديدات بالقتل اطلقت ضدها.
وبعد ان رفضت ثلاثة مساجد اقامة هذه الصلاة فيها وتهديدا اطلقت لصالة لعرض الاعمال الفنية وافقت على استضافتها، امت امينة ودود الصلاة في كنيسة انغليكانية في مانهاتن.
وشارك حوالى 150 مسلما معظمهم من النساء في الصلاة.
الله المستعان.
ـ[أبو المجد الأزهري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 09:37 م]ـ
سبحانك هذا بهتان عظيم
يا شديد الطول والإنعام ... إليك نشكو محنة الإسلام
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:24 م]ـ
هذا رد الشيخ القرضاوي:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
اتفقت كلمة أهل المذاهب الثمانية على أنَّ المرأة لا تؤم الرجل في الفرائض، وجوَّز بعض الفقهاء صلاتها بأهل دارها من الرجال المحارم إن كانت كبيرة في السن وقارئة ماهرة للقرآن على ألا تقف أمامهم بل خلفهم، وتجوز إمامتها للنساء وتقف وسطهن، أما إمامتها للرجال الأجانب فالجميع على أنها لا تجوز، وكذا خطبتها للجمعة وصلاتها بالناس يوم الجمعة، وإن كان يجوز لها أن تعطي دروسا للناس دون أن تخطب لهم خطبة الجمعة.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله-:
لم يُعرف في تاريخ المسلمين خلال أربعة عشر قرنا: أن امرأة خطبت الجمعة وأمت الرجال، حتى في بعض العصور التي حكمتهم امرأة مثل (شجرة الدر) في مصر المملوكية، لم تكن تخطب الجمعة، أو تؤم الرجال. وهذا إجماع يقيني.
والأصل في الإمامة في الصلاة: أنَّها للرجال، لأن الإمام إنما جُعل ليُؤْتم به، فإذا ركع ركع المأمومون خلفه، وإذا سجد سجدوا، وإذا قرأ أنصتوا.
والصلاة في الإسلام لها مقوماتها وخصائصها، فليست مجرد ابتهال ودعاء كالصلاة في النصرانية، بل فيها: حركات وقيام وقعود، وركوع وسجود، وهذه الحركات لا يحسن أن تقوم بها امرأة بين يدي الرجال، في عبادة يتطلب فيها خشوع القلب، وسكينة النفس، وتركيز الفكر في مناجاة الرب.
وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق جسم المرأة على نحو يخالف جسم الرجل، وجعل فيه من الخصائص ما يثير الرجل، ويحرك غريزته، حتى يتم الزواج الذي يحدث به النسل، ويستمر به النوع، وتتحقق إرادة الله في عمارة الأرض.
فتجنبا لأي فتنة، وسدا للذريعة: جعل الشرع الإمامة والأذان والإقامة للرجال. وجعل صفوف النساء خلف صفوف الرجال، وجعل خير صفوف الرجال أولها، وجعل خير صفوف النساء آخرها ـ إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها، وخير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها " ـ بُعدا عن أي فتنة تثار أو تحتمل.
وحتَّى يركِّز الرجل في صلاته فكره ووجدانه في توثيق صلته بربه، ولا يشطح به الخيال خارج الدائرة الإيمانية، إذا تحركت غريزته البشرية التي لا دافع لها.
وهذه الأحكام شرعية ثابتة بأحاديث صحيحة، ومستقرة بإجماع المسلمين، المتصل بعملهم خلال القرون الماضية، في جميع المدارس والمذاهب، وليس مجرد عادات وتقاليد كما قيل.
والإسلام دين واقعي، لا يُحلِّق في أجواء مثالية مجنحة، بعيدا عن الواقع الذي يحياه الناس ويعانونه، وهو لا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل على أنهم بشر لهم غرائز تحركهم، ودوافع تثيرهم، ومن الحكمة أن يحرص الشارع الحكيم على حمايتهم من الافتتان، والإثارة، بمنع أسبابها وبواعثها ما أمكن ذلك. وخصوصا في أوقات التعبُّد والمناجاة والوقوف بين يدي الله.
وقد اتفقت المذاهب الإسلامية الأربعة؛ بل الثمانية على أنَّ المرأة لا تؤم الرجل في الفرائض. وإن أجاز بعضهم أن تصلي المرأة القارئة للقرآن بأهل دارها، باعتبارهم محارم لها.
ولم يقل فقيه مسلم واحد من المذاهب المتبوعة أو خارجها بجواز أن تخطب المرأة الجمعة أو تؤم المسلمين.
وإذا نظرنا في النصوص: لم نجد نصًّا صحيحًا مباشرا ينهى أن تقوم المرأة بخطبة الجمعة، أو بإمامة المصلين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/314)
كل ما ورد هنا: حديث رواه ابن ماجه بسنده عن جابر بن عبد الله مرفوعا، يقول: "لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤم أعرابي مهاجرا، ولا يؤم فاجر مؤمنا".
ولكن أئمة الحديث قالوا عن إسناد هذا الحديث: إنه ضعيف جدا. فلا يحتج بمثله في هذه القضية.
وقد روي ما ينافي هذا الحديث، وهو ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما: عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تَؤم أهل دارها" (وقد كان منهم الرجال والنساء).
وهذا الحديث ضعَّف العلماء إسناده، ومع هذا، فهو خاص بامرأة قارئة للقرآن تؤم أهل دارها، من زوج وأبناء وبنات، وهم محارم لها، ولا تخشى فتنة منها عليهم. وقد روى الدارقطني: أنه أمرها أن تؤم نساء أهل دارها.
قال ابن قدامة في (المغني):
وهذه زيادة يجب قبولها، ولو لم يذكر ذلك لتعين حمل الخبر (أي الحديث) عليه. لأنه أذن لها أن تؤم في الفرائض، بدليل أنه جعل لها مؤذنا، والأذان إنما يشرع في الفرائض. ولا خلاف في أنها لا تؤمهم (أي الرجال) في الفرائض.
ثم قال: ولو قدر ثبوت ذلك لأم ورقة لكان خاصا لها، بدليل أنه لا يشرع لغيرها من النساء أذان ولا إقامة، فتختص بالإمامة، لاختصاصها بالأذان والإقامة.
وقد أيَّد ابن قدامة قوله بأنها لا تؤذن للرجال، فلم يجز أن تؤمهم.
ولا أوافق الإمام ابن قدامة في جعل هذا الإذن النبوي خاصا بأم ورقة، فمن كان في مثل حالها، من النساء، بأن تكون قارئة مجيدة للقرآن، ولها من الأبناء والمحارم من يصلي خلفها: جاز لها أن تؤمهم في الفرائض والنوافل. ولا سيما صلاة التراويح.
وعند الحنابلة قول معتبر منصوص عليه بجواز إمامتها للرجال في صلاة التراويح، وهو الأشهر عند المتقدمين،
قال الزركشي: منصوص أحمد واختيار عامة الأصحاب: يجوز أن تؤمهم في صلاة التراويح. انتهى. وهو الذي ذكره ابن هبيرة عن أحمد [الإفصاح عن معاني الصحاح (1/ 145)].
وهذا محمول على المرأة القارئة التي تصلي بأهل دارها وأقاربها. وقد قيَّدها بعضهم بالمرأة العجوز.
قال في الإنصاف:
حيث قلنا: تصح إمامتها بهم، فإنها تقف خلفهم؛ لأنه أستر. ويقتدون بها. هذا الصحيح.
وهذا على خلاف الأصل في الإمامة: أن يكون الإمام أمام المأمومين، طلبا للستر، ومنعا للفتنة بقدر الإمكان.
إمامة المرأة للنساء:
أما إمامة المرأة بالنساء وحدهن، ففيها أكثر من حديث. من ذلك:
حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، فقد روى عبد الرزاق (5086)، والدارقطني (1/ 404)، والبيهقي (3/ 131) من حديث أبي حازم ميسرة بن حبيب، عن رائطة الحنفية، عن عائشة أنهما أمتهن، فكانت بينهن في صلاة مكتوبة. وروى ابن أبي شيبة (2/ 89)، من طريق ابن أبي ليلى، والحاكم (1/ 203 ـ 204) من طريق ليث بن أبي سليم كلاهما عن عطاء، عن عائشة: أنها كانت تؤم النساء، فتقوم معهن في الصف. لفظ ابن أبي شيبة. ولفظ الحاكم عن عائشة: أنها كانت تؤذن وتقيم، وتؤم النساء، وتقوم وسطهن.
وروى الشافعي (315)، وابن أبي شيبة (2/ 88) وعبد الرزاق (5082) من طريقين، عن عمار الدهني، عن امرأة من قومه يقال لها حجيرة، عن أم سلمة: أنها أمتهن، فقامت وسطا.
ولفظ عبد الرزاق: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا.
وقال الحافظ ابن حجر في الدراية (1/ 169): وأخرج محمد بن الحصين من رواية إبراهيم النخعي عن عائشة: أنها كانت تؤم النساء في شهر رمضان، فتقوم وسطا.
وروى عبد الرزاق (5083) عن إبراهيم بن محمد، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: تؤم المرأة النساء تقوم في وسطهن.
فليت أخواتنا المتحمسات لحقوق المرأة: يحيين السنة التي ماتت - من صلاة المرأة بالنساء - بدل إحداث هذه البدعة المنكرة: صلاة المرأة بالرجال.
قال في (المغني):
اختلفت الرواية: هل يستحب أن تصلي المرأة بالنساء جماعة؟ فروي أن ذلك مستحب، وممن روي عنه أن المرأة تؤم النساء: عائشة وأم سلمة وعطاء والثوري والأوزاعي والشافعي وإسحاق وأبو ثور، وروي عن أحمد رحمه الله: أنه مستحب. وكرهه أصحاب الرأي. وإن فعلت أجزأهن، وقال الشعبي والنخعي وقتادة: لهن ذلك في التطوع دون المكتوبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/315)
ومن المهم هنا أن نقرر: أن الأصل في "العبادات" في الإسلام هو الحظر والمنع، إلا ما أذن به الشرع بنصوص صحيحة صريحة، حتى لا يشرع الناس في الدين ما لم يأذن به الله.
فليس للناس أن ينشئوا عبادة أو يزيدوا فيها، أو يدخلوا عليها صوراً وكيفيات من عند أنفسهم، وبمجرد استحسان عقولهم. ومن أدخل في الدين أو زاد عليه ما ليس منه فهو مردود عليه.
وهذا ما حذّر منه القرآن الكريم حين ذم المشركين فقال: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) الشورى:21.
وحذرت منه السنة النبوية حيث قال صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا (أي في ديننا) ما ليس منه فهو رد" (متفق عليه) أي مردود على صاحبه لا يقبل منه.
وقال: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة" (رواه أحمد في المسند وهو صحيح فالعبادات ـ كما قرر عامة العلماء ـ توقيفية.
وإنما حُرِّفت الأديان الأخرى وغُيِّرت عباداتها وشعائرها؛ لدخول الابتداع فيها، وعدم الإنكار من أحبارهم على المبتدعات والمبتدعين.
وهذا بخلاف أمور المعاملات وشؤون الحياة، فإن الأصل فيها هو الإذن والإباحة.
فالقاعدة الإسلامية هي: الاتباع في أمر الدين، والابتداع في شؤون الدنيا.
وهذا ما كان عليه المسلمون في عصور التألق والتفوق الحضاري: اتبعوا في أمر الدين، وابتدعوا وابتكروا في أمور الدنيا، فصنعوا حضارة عالية شامخة. فلما ساء حالهم عكسوا الوضع. فابتدعوا في أمر الدين، وجمدوا في أمر الدنيا.
على أني أريد أن أقول في هذه القضية كلمة أختم بها، وهي: ما الضرورة إلى إثارة هذه الضجة كلها؟ وهل هذا ما ينقص المرأة المسلمة: أن تؤم الرجال في الجمعة؟ وهل كان هذا من مطالب المرأة المسلمة في أي وقت من الأوقات؟
لقد رأينا الأديان الأخرى تخص الرجال في شأن الدين بأمور كثيرة، ولم تثر النساء عندهم اعتراضهن على ذلك، فما بال نسائنا يُغْرِبن ويسرفن في مطالبهن، ويثرن ما يشق الصفوف بين المسلمين؟ في وقت هم أحوج ما يكون إلى لم الشمل، وجمع الصف، لمواجهة الفتن والأزمات والمكايد الكبرى التي لا تريد أن تبقى لهم من باقية؟!
ونصيحتي إلى الأخت أمينة ودود: أن تراجع نفسها، وترجع إلى ربها ودينها، وتطفئ هذه الفتنة التي لا ضرورة لإثارتها.
كما أنصح إخواني وأخواتي من المسلمين والمسلمات في أمريكا ألا يستجيبوا لهذه الدعوة المثيرة، وأن يقفوا صفا واحدا في وجه هذه الفتن والمؤامرات التي تحاك بهم.
أسأل الله أن يلهم أبناءنا وبناتنا، وإخواننا وأخواتنا في كل مكان: السداد في القول، والرشد في العمل، وأن يري الجميع الحق حقا ويرزقهم اتباعه، والباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه. آمين (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ).
والله أعلم.
منقول ( http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=122680)
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:28 م]ـ
هذا رد مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد انعقد إجماع الأمة سلفا وخلفا على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما، أما الحديث الذي ورد في السؤال، فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا، ولا علاقة للحديث المذكور بصلاة الجمعة وخطبة الجمعة.
هذا ما جاء في بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حول إمامة المرأة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وإليك نص البيان:
ورد إلى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استفسار حول مدى مشروعية إمامة المراة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وذلك بمناسبة ما أعلن عنه مؤخرا من اعتزام بعض النساء على إلقاء خطبة الجمعة وإمامة صلاتها بأحد مساجد نيويورك
والمجمع إذ يستنكر هذا الموقف البدعي الضال ويستبشعه فإنه يقرر للأمة الحقائق التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/316)
أولا: أن الحجة القاطعة والحكم الأعلى هو الكتاب والسنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي) وأن الإجماع على فهم نص من النصوص حجة دامغة تقطع الشغب في دلالته، فقد عصم الله مجموع هذه الأمة من أن تجمع على ضلالة، وأن من عدل عن ما أجمع عيه المسلمون عبر القرون كان مفتتحا! لباب ضلالة، متبعا لغير سبيل المؤمنين، وقد قال تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) (النساء: 115) وقال صلى الله عليه وسلم في معرض بيانه للفرقة الناجية في زحام الفرق الهالكة (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)
ثانيا: لقد انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما، فلم يسطر في كتاب من كتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سني أو شيعي، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها، فهو قول محدث من جميع الوجوه، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنية والبدعية على حد سواء!
ثالثا: لقد علم بالضرورة من دين الإسلام أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال، فخير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله:)) خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ((وما ذلك إلا صيانة لهن من الفتنة وقطعا لذريعة الافتنان بهن من جميع الوجوه، فكيف يجوز لهن صعود المنابر والتقدم لإمامة الرجال في المحافل العامة؟
رابعا: لم يثبت أن امرأة واحدة عبر التاريخ الإسلامي قد أقدمت على هذا الفعل أو طالبت به على مدى هذه العصور المتعاقبة من عمر الإسلام، لا في عصر النبوة ولا في عصر الخلفاء الراشدين ولا في عصر التابعين، ولا فيما تلا ذلك من العصور، وإن ذلك ليؤكد تأكيدا قاطعا على ضلال هذا المسلك وبدعية من دعا إليه أو أعان عليه.
ولو كان شيئا من ذلك جائزا لكان أولى الناس به أمهات المؤمنين وقد كان منهن الفقيهات النابغات، وعن بعضهن نقل كثير من الدين، وحسبك بالفصيحة البليغة العالمة النابهة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولو كان في ذلك خير لسبقونا إليه وسنوا لنا سنة الإقتداء به، لقد عرف تاريخ الإسلام فقيهات نابغات ومحدثات ثقات أعلام، وقد أبلى النساء في ذلك بلاء حسنا وعرفن بالصدق والأمانة حتى قال الحافظ الذهبي: (لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في الحديث) ويقول رحمه الله: (وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها) (ميزان الاعتدال: 4/ 604).
وحتى كان من شيوخ الحافظ بن عساكر بضع وثمانون من النساء! ومثله الإمام أبو مسلم الفراهيدي المحدث الذي كتب عن سبعين امرأة، ومن النساء في تاريخ هذه الأمة من كن شيوخا لمثل الشافعي والبخاري وابن خلكان وابن حيان وغيرهم!! ومع ذلك لم يؤثر عن واحدة منهن أنها تطلعت إلى خطبة الجمعة أو تشوفت إلى إمامة الصلاة فيها مع ما تفوقن فيه على كثير من الرجال يومئذ من الفقه في الدين والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد عرف تاريخ الإسلام المرأة عاملة على جميع الأصعدة، عرفها عالمة وفقيهة، وعرفها مشاركة في العبادات الجماعية، ومشاركة في العمليات الإغاثية، ومشاركة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه لم يعرفها خطيبة جمعة ولا إمامة جماعة عامة من الرجال.
وبهذا يعلم بالضرورة والبداهة من دين المسلمين أن الذكورة شرط في خطبة الجمعة وإمامة صلوات الجماعة العامة، وأمام من يجادل في ذلك عمر نوح لكي يفتش في كتب التراث ليخرج لنا شيئا من ذلك، وهيهات هيهات! وما ينبغي لهم وما يستطيعون!
خامسا: أما تعويل من زعم ذلك على ما روي من أن أم ورقة قد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أهل بيتها فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا فأين ذلك من خطبة الجمعة والإمامة العامة للصلاة؟؟
إن المجمع ليحذر الأمة من الافتتان بمثل هذه الدعوات الضالة المارقة من الدين، والمتبعة لغير سبيل المؤمنين، ويدعوهم إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ويذكرهم بان هذا العلم دين وأن عليهم أن ينظروا عمن يأخذون دينهم، وأن القابض على دينه في هذه الأزمنة كالقابض على الجمر، ويسأل الله لهذه الأمة السلامة من الفتن والعافية من جميع المحن، وأن يحملها في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
منقول ( http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=122622)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/317)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:45 م]ـ
يا أهل الحديث
سؤال مهم وعاجل جداً
هل ابن جرير الطبري قد أجاز إمامة المرأة للرجال؟
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:51 م]ـ
الأخ محمد الأمين ...
من نسب القول بجواز إمامة المرأة لابن جرير الطبري وغيره قالوا: هم على جوازها في التراويح إذا لم يكن ثمَّ حافظٌ للقرآن, ولم يقل أحدٌ حسب علمي بجوازها في الفرض, استدلالاً بحديث أمِ ورقة و الخلاف فيه معروف ...
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:53 ص]ـ
وقال ابن حزم في كتابه "مراتب الإجماع" (ص27): <<واتفقوا أن المرأة لا تؤُمُّ الرجالَ وهم يعلمون أنها امرأة. وإن فعلوا، صلاتُهم فاسدةٌ بإجماع>. وذكر مثله أبو الحسن القطان الفاسي في كتابه "الإقناع في مسائل الإجماع" (ص406). ولم يتعقبهما أحد من العلماء.
ـ[سيف 1]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أشرت فيما قبل في مشاركتي هنا بان ابن حزم ذكر ذلك ايضا في المحلى فقال (ولا تجوز امامة امرأة للرجال و ليس فيه خلافا)
وقول الأمام أحمد جد غريب شاذ. فما دليله بأن المرأة تؤم وتكون خلف الصفوف. هذه طريقة ما انزل الله بها من سلطان
ولا اعلم لما بنى القرضاوي رأيه علي انها ئؤم رجال أهل بيتها ومحارمها اذا كان هو نفسه قال ان الدارقطني اخرج نفس الحديث انها كانت تؤم نسائها؟! وسند الدارقطني صحيح متصل من الثقات حتي الوليد بن جميع ويشترك مع كل الأسانيد الأخر في جهالة جدته وعبد الرحمن
ويقول القرضاوي انه يختلف مع ابن قدامة لقوله انه كان خاصا بام ورقة وانه لا بأس ان تؤم محارمها ويكونون خلفها! فلم يبني الرجل رأيه علي حديث خولف في لفظه وانها كانت تؤم النساء ولما خالف الأمام أحمد فجعلها أمامهم؟ ام هذه كرده اجماع دية المراة النصف واقتصاره الجهاد علي الدفع فقط واباحة المعازف وسماع المغنيات وزعمه ان الرسول يمزح في حديث ناقصات عقل ودين وثبوت المسلمة تحت الذمي وجواز مقاتلة المسلم في جيش الكفار ضد المسلمين وغيرها من النكبات
ـ[سيف 1]ــــــــ[20 - 03 - 05, 05:03 ص]ـ
واذا كان يخالف القرضاوي ابن قدامه ولا يقصر الحديث علي ام ورقة فلما لم يجعلها تؤم الرجال من محارمها وهم خلفها ايضا في الفرض.فحديث ام ورقة ذكر الآذان وهو لا يكون الا في صلاتها الفرض
ومن اين جاء انهم يقفون خلفها اذا كان هو ذكر نفسه وهو يعلم انها اذا امت النساء تقف معهن في الصف لا تتقدم عنهن؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:24 م]ـ
أخي عبدالرحمن العامر
أين أجد المصدر؟
الأمر مهم جداً، فهذه الجماعه تريد الاستيلاء على مساجد أهل السنه!
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[20 - 03 - 05, 10:57 م]ـ
الحمد لله ...
أخي محمد الأمين:
وفقنا الله وإياك.
اعلم أنّ هذا القول نسب لغير ما واحد من أهل العلم, كابن جرير وقد مرَّ والمازنيُّ وأبي ثور, وخُص بالنافلة, وأما الفرض فقد نُقل الإتفاق عليه,-وأظن أنها رواية في المذهب-, عموماً نسبه لابن جرير غير ما واحد لا أذكر منهم الآن غير الصنعاني-رحمه الله- ولا أجزم به؛ لشُغلي فلم أستطع مراجعة السبل.
والله تعالى أعلم ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 05, 07:51 م]ـ
إليك هذا النقل لعل الله ينفعك به:
قال الإمام المازري – رحمه الله – (ت 536ه) في شرح التلقين 2/ 670: ( ... وحكى بعض أصحابنا عن الطبري وداود وأبي ثور جواز إمامتها رجالا ونساء، ورأيت في نقل غيرهم عن أبي ثور والمزني والطبري أنهم أجازوا أن تؤم الرجال في التراويح إذا لم يكن قارئ غيرها، وتقف خلف الرجال).
قلت: ومع هذا كله الذي تقدم عن إخواننا وغيره فلا ينبغي أن يقف نظرهم عند ظاهر هذه المسالة، فالأمر له أبعاد أخرى خطيرة، تتعلق بالإسلام ككل، حفظ الله لنا ديننا ووفقنا للذب عنه، وحسن بيانه للناس بالعلم والعدل. فهما الجدار الواقي من كل اختراق يبغي تحريف هذا الدين الهادي من اتبعه سبل السلام دنيا وأخرى.
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:08 م]ـ
الإخوة الكرام:
أبو عبد الباري
أبو عبدالرحمن المدني
محب السلف
سيف الرسول
ابن وهب
مصطفى الفاسي
محمود شعبان
أبو زُلال
طلال العولقي
العوضي
الرايه
المسيطير
أبو المجد الأزهري
عبدالله حسن
محمد الأمين
الفهم الصحيح
جزاكم الله خيراً على إثراء الموضوع.
محبكم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=5322
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:49 م]ـ
المرأة الخطيبة .. والقفز على الثوابت
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_*******.cfm?id=72&catid=76&artid=5321
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[22 - 03 - 05, 05:03 م]ـ
عصام رجب
إمام وخطيب المركز الإسلامي - ولاية نيو مكسيكو:
الموضوع باختصار أن هذه المرأة أرادت الترويج لكتابها "الإسلام والمرأة" فلم تجد أفضل من هذه الدعاية المجانية التي قدمتها وسائل الإعلام! حيث تجاوز عدد الإعلاميين الذين غطوا الحدث عدد المصلين أنفسهم! إننا بإثارة هذا الحدث نحقق لها هدفها المنشود.
ضمن مساجد نيو يورك التي تربو على المائة لم تجد مسجداً واحداً يقبل بها خطيبة! فلم تجد إلا الكنيسة!
في كل مكان ومدينة يوجد معتوهون، فليس بكثير عليها أن تجد قرابة 80 أو حتى 100 من ضمن المسلمين الأمريكيين الذين يفوقون الملايين السبعة.
والسلام عليكم
((منقول من التعليق على المقال السابق))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/318)
ـ[آل نظيف]ــــــــ[22 - 03 - 05, 11:55 م]ـ
اعرب مجمع الفقه الاسلامى التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي في بيان اصدره اليوم عن استنكاره واسفه لظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لاول مرة لإمامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن بالولايات المتحدة الامريكية 0 وفيما يلى نص البيان ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد.
ان الامانة العامة لمجمع الفقه الاسلامى بجدة المنبثق عن منظمة المؤتمر الاسلامى تعبر باسم علماء الامة الاسلامية وفقهائها عن استنكارها واسفها على ظهور بدعة مضلة وفتنة قائمة تمثلت في تقدم امرأة لاول مرة لامامة جماعة من المصلين في صلاة جمعة بكاتدرائية مسيحية في مدينة مانهاتن وفي هذا مخالفة لاحكام الشريعة من وجوه تولى المرأة خطبة الجمعة وامامتها للرجال في صلاتها ووقوف الرجال والنساء متجاورين مختلطين في كاتدرائية مسيحية وهى امور تخالف ماعليه اتفاق جمهور علماء الاسلام وفقهائه المعتمدين وقد يكون المقيمون لهذه الصلاة على هذا الوجه معتمدين على اقوال ضعيفة او غير معتمدة وردت في بعض الكتب الفقهية 0
والمعتبر عند فقهاء الاسلام ان الجمعة فرض على الرجال دون النساء فهم الذين يقيمونها خطبة وصلاة والمرأة يجوز لها الحضور استحبابا لافرضا فكيف يسوغ لها ان تتقدم على من هو احق منها بادائها كما ان من المعلوم ان تقدم المراة على الرجل في الصف مما يبطل صلاة الرجل فكيف تؤمه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم اماكن وقوف النساء في الصفوف في حديث رواه ابو هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم // خير صفوف الرجال اولها وشرها اخرها وخير صفوف النساء اخرها وشرها اولها // رواه مسلم والترمذى والنسائى وابو داود وابن ماجه واحمد والدارمى وان من شروط اقامة الجمعة عند الفقهاء ان تكون في مسجد جامع فضلا عن اقامتها في غيره فكيف تصح في كنيسة او كاتدرائية مع وجود المساجد وبناء على ما سبق فان هذه الصلاة غير مستوفية للشروط وعلى من اداها ان يعيدها ظهرا قضاء 0
والمجمع اذ يستنكر هذا الحدث يحث المسلمين كافة على التمسك بأحكام الدين الاسلامي المستمدة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ويدعو الباحثين الى الرجوع الى اهل الدين المعتمدين فيما يعرض لهم من مشاكل وقضايا محذرا اياهم من تحريف الغالين وتاويل الجاهلين المبطلة لاحكام الشرع وادلته اما بالطعن في الفاظها او اسانيدها او بالعمل على تاويل معانيها الاصلية الثابتة بين الناس وباجماع الامة من عهده عليه الصلاة والسلام ومن بعده بين الصحابة والتابعين الى ان انتهى الامر للائمة المجتهدين.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ والداعي الى تحكيم الشرع بما صدر عنه من اوامر ونواه واقرارات وان الدين وبخاصة في العبادات لا يجوز ان يتصرف فيه لان التوجيه فيها ينبغي ان يقصد به وجه الله والامتثال له فيما امر به ولكن طائفة من المبطلين ترمي الى تحقيق مصالح خاصة على حساب المبادئ الاسلامية السامية وتروم عقلنة الشريعة واخراج الدين الاسلامي من كونه الهيا الى دين طبيعي قال الله عز وجل // ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون // وفي هذا اشارة الى ان الناس على مذهبين لا ثالث لهما مذهب الملتزمين بالشريعة التي تلقوها عن الله ومذهب المنحرفين الذين يحكمون باهوائهم وبما لا يعلمون منحرفين عن شريعة الله واحكام دينه.
وينبه المجمع كل مسلم عاقل يقدم على الاجتهاد في الدين ان يعرف قدره والا يتعدى طوره قال الله تعالى // ولو ردوه الى الرسول والى اولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم // وقال عز وجل // وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب //.
ويذكر المجمع سائر المسلمين بأن الحقوق والواجبات والتكاليف المتنوعة المرتبطة بالنساء والرجال قد قضى الله بها وليس لاحد من الناس التصرف فيها او التأويل لها ولقد خص سبحانه كل جنس من الجنسين الرجال والنساء بما هو محتاج اليه ومفتقر له فقال جل وعلا // ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض // وفي هذا دليل على ان المنهج الاسلامي يتبع الفطرة وقد اودع سبحانه كل واحد من الجنسين خصائص يتميز بها عن الاخر فتناط على وفقها الاحكام والوظائف المناسبة للشخص رجلا كان او امراة وبهذا تبطل اسباب الخصام والتنازع على اعراض الدنيا.
فلا وجه للحملة على الرجال ولا على النساء ولا وجه لمحاولة النيل من احدهم كما لا مكان للطعن بان التنوع في التكوين والخصائص لا يقابله تنوع في التكليف والوظائف وكل هذه التصورات التي قدمنا عبث وسوء فهم للمنهج الاسلامي ولارادة تحقيق وظيفة كل واحد من الجنسين فالله الاعلم بما خلق وهو الاعرف بمصالح الناس وهو وليهم في الامر كله.
واس
http://www.alwifaq.net/news/index.p...ews&id=5185
http://us.moheet.com/asp/show_m.asp?do=1514564
http://www.spa.gov.sa/newsview.php?extend.248967
http://www.spa.gov.sa/newsview.php?extend.248968
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/319)
ـ[أبو عبد الرحمن المقدسى]ــــــــ[23 - 03 - 05, 05:17 م]ـ
انا لله وانا اليه راجعون اللهم رد كيدهم فى نحورهم
ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[30 - 03 - 05, 06:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
أتمنى من الأخوة الكرام توضيح حكم المرآأة التي قامت بإمامة الرجال في صلاة الجمعة
وهل تكفر بما فعلت
زهل بفعلها هذا انكرت معلوما من الدين بالضرورة
ارجو ان لا يبخل علينا اخواننا بما لديهم
والسلاه عليكم ورحمة الله و بركاته
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:26 م]ـ
آمنة ودود وجحر ضبّ الفيمينزم
( Feminism)
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=37&catid=188&artid=5394
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 05, 06:26 ص]ـ
نعم أخي الحنفي هي كافرة لعدة اعتقادات فاسدة تعتقد بها مثل تعطيل حد السرقة وبعض الأحكام الشرعية المجمع عليها، ومخاطبة الله عز وجل بضمير غير العاقل، تبارك وتعالى ربنا عما يصفون.
المسألة معقدة أكثر مما تصوره وسائل الإعلام. فهي لا تذكر غالباً أن هذه المارقة تقف وراءها جمعيتا صحوة المسلم واتحاد المسلمين التقدميين, وهما تضمان عناصر مشبوهة مثل "زياد عسل" الذي أنكر علانية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة, و"كمال نواش" الذي يروِّج بأن الشريعة منافية للقرآن وغير صالحة للعصر. ولا تذكر أن مساعِدَتها "يسرى النعماني" عاهرة مجاهرة تفتخر بأن لها ولد غير شرعي بل يفتخر بها أبوها على ملئ وسائل الإعلام.
ولا تخبرنا وسائل الإعلام عن سبب توقيت هذه الصلاة في الوقت الذي كانت تحتاجه إدراة بوش لتحاول فرضه على العالم الإسلامي، ولا تخبرنا عن سبب توقيتها مع افتتاح مسجد في هولندا تكون فيه الخطيبة والإمامة (إن صح التعبير) والمؤذنة من النساء، وطبعا الصلاة مختلطة! ولا تحدثنا وسائل الإعلام عن محاولة العاهرة السابق ذكرها للاستيلاء على مساجد أهل السنة واتهام من يعترض لها بتهمة الإرهاب، وتقديم شكوى ضدهم للاستخبارات الأمريكية. المسألة ليست مبادرات فردية، بل تخطط لها منظمات عالمية منذ عهد بعيد.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[05 - 04 - 05, 07:37 ص]ـ
يا إخوان المسألة أكبر من إمامة المرأة للرجال
أقرأوا في مجلة البيان العدد شهر صفر لتعرفوا حقيقة هذا الأمر
إنها فرقة مارقة من الديت تسمى ب الاسلام النسوي
ينكر كل تفرد للرجل و يطالب بكل ما للرجل ان يكون للمرأة
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:40 ص]ـ
هل أنقل فتوى الدكتور القرضاوى أم لا ... ؟؟؟ أم فيها شىء خطأ
ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[05 - 04 - 05, 08:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب محمد الامين على ردك الوافي
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:29 م]ـ
نعم أخي الحنفي هي كافرة لعدة اعتقادات فاسدة تعتقد بها مثل تعطيل حد السرقة وبعض الأحكام الشرعية المجمع عليها، ومخاطبة الله عز وجل بضمير غير العاقل، تبارك وتعالى ربنا عما يصفون.
اخي محمد هل تعتقد انك من الذين يستطيعون اثبات الكفر على احد
كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ليس كل من وقع في الكفر كافر حتى تقام عليه الحجة
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمو الله وبركاته
أرجو أن تفهموا يا إحوان المسألة ليست إمامة امرأة بل هي استفزاز واضح للمسلمين جميعا والتلويح أن الإسلام لايسوبي بين الرجل و المرأة ...
ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:06 م]ـ
يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:
لم يُعرف في تاريخ المسلمين خلال أربعة عشر قرنا: أن امرأة خطبت الجمعة وأمت الرجال، حتى في بعض العصور التي حكمتهم امرأة مثل (شجرة الدر) في مصر المملوكية، لم تكن تخطب الجمعة، أو تؤم الرجال. وهذا إجماع يقيني.
أقول: لقد حدث في التاريخ، لكن من طرف الخوارج الضالين.
فقد ذكر البغدادي في " الفرق بين الفرق" أن غزالة زوجة شبيب ين يزيد الشيباني خطبت في مسجد الكوفة وكانت الإمام بعد زوجها شبيب.
ورد البغدادي على هذه الطائفة تكفيرهم لعائشة رضي الله عنها مؤكدا تناقضهم.
فلتراجع في " الفرق بين الفرق" ص 75 دار الكتب العلمية. و كذا "تاريخ الإسلام" للذهبي.
(فرقة الشبيبية من الخوارج)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 04 - 05, 09:59 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/320)
إمامة امرأة .. !!.
د. لطف الله خوجة 4/ 3/1426
13/ 04/2005
في الشهر الفائت: حدث أمر غير مسبوق في تاريخ المسلمين. فقد أقدمت امرأة مسلمة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية على: الإمامة والخطبة لصلاة الجمعة. وقد رفضت المساجد كلها هذا الحدث واستنكرته بشدة، فاضطرت لإقامتها في كنيسة، تحت حماية مشددة، ولم تكن هذه السابقة لوحدها، بل انضاف إليها: صلاة الرجال والنساء جميعا، في صف واحد. كما زيد على ذلك: أن بعضهن صلين كاشفات الشعر، من غير جلباب يستر البدن، بل بملابس يصف العورة ويجسمها .. !!.
فهذا الحدث انطوى على خمس بدع هي:
- الأولى: إمامة المرأة الرجال في الصلاة.
- الثانية: خطبتها الجمعة.
- الثالثة: إقامة الجمعة: صلاة، وخطبة في كنيسة.
- الرابعة: صلاة الرجال والنساء جميعا، في صف واحد.
- الخامسة: صلاة بعض النساء كاشفات الشعر، من غير جلباب.
كل واحدة من هذه الخمسة لم تعرف في تاريخ الأمة، ولم يدل عليها دليل، ولو بالإشارة، فكيف بها مجتمعة .. ؟!!.
...
هذه الخطوة المحدثة نالت استحسان جهات غير إسلامية. يدل عليه: إقامتها في كنيسة، مع توفير الحماية. وأما المسلمون فقد استنكروها، واستهجنوها، ورفضوها، وحرمها العلماء، وحكموا ببطلان الصلاة والجمعة، ومنعوا المرأة من الإمامة والخطبة، إلا شذاذا، تعلقوا برأي منفرد سابق .. !!، وهذا ديدن بعض الناس، يكفيه لتجويز شيء يهواه: أن يبحث عن قائل به متقدم. كي يتخذه ذريعة لاستحسان القول ونشره، دون اعتبار مخالفته لإجماع، أو موافقته لمذهب فاسد .. ؟!!.
...
والمهم في الأمر:
أن المسلمين بشقيهم: الموجبون تغطية وجه المرأة، والمجوزون: اتفقوا على تحريم إمامة المرأة.
لكن السؤال الأهم، الذي يطرح نفسه في هذه المناسبة:
إذا كان هذا موقف المسلمين من هذه المسألة، قديما وحديثا، فمن أين نبت هذا القول؟، وما دواعي ظهوره؟، وأي شيء ذاك الذي أغرى هذه المرأة ومن معها للإقدام على هذه الخطوة .. ؟!.
هل الداعي مؤامرة محضة، صنعتها الكنيسة، وأيدٍ لا تخفى .. ؟.
أم أن لآراء بعض المسلمين يد في إحداث هذا الرأي .. ؟.
أما كونها مؤامرة، وتخطيط لإضلال المسلمين: فليس غريبا. والأمثلة معروفة من قديم. لكن الشأن في كونها أثرا لآراء بعض المسلمين. فإذا صح هذا الظن، فما تلك الآراء التي شجعت، وأوحت لهؤلاء بالإقدام على ابتداع هذه البدعة، وإحداث هذه الفتنة في صفوف المسلمين .. ؟.
...
أصل هذه البدعة:
القول بكشف الوجه قديم، قال به جمع، غير أنه قول مقيد بأمن الفتنة، فالفتنة موجبة للتغطية، وذلك في أحوال:
- أن تكون المرأة حسناء.
- أو يافعة.
- أو زمن يكثر فيه الفساق.
ومقيد أيضا بأفضلية التغطية، هكذا هو قول العلماء السابقين.
لكن ظهر في هذا القرن، من يقول بجواز الكشف من غير قيد؛ أي بإطلاق لكل النساء، من غير فرق بين حسناء وغير حسناء، ولا يافعة ومسنّة، ومن غير اعتبار لأحوال الناس .. !!. وأضافوا إلى هذه المخالفة لأقوال من سبق: أنهم ساووا بين التغطية والكشف، بل بعضهم فضل الكشف، وآخرون بدّعوا التغطية، وجعلوه من تشددا، وتقاليد، وعادات .. ؟!!، فظهر قول جديد في حجاب المرأة، لم يعرف في تاريخ المسلمين، يخرج الإجماع، يقول: للنساء الكشف مطلقا، من غير قيد، بل ويستحسن ذلك في حقهن. وزادوا البدعة بدعة، حينما زعموا: أن هذا هو قول الأئمة القائلين بالكشف .. ؟!!.
ولما كان هذا القول محدثا، غير مسبوق، فقد ظهر من آثاره ما يؤيد بدعيته، مما هو جديد على الأمة:
- فصار أصحابه ينادون في الأمة بخروج النساء، لمشاركة الرجل في صنع الحياة، وكأنها وهي في بيتها لم تكن تشارك في صنع الحياة، مدة أربعة عشر قرنا، كان فيها المسلمون أعزاء الجانب .. !!.
- واستساغوا لأجله التعليم المختلط، والعمل المختلط، وأن تلج المرأة على الدوام مجامع الرجال، وتكون معهم سواء بسواء، لا بحسب الضرورة.
- وادعوا أن هذا كان حال العهد النبوي، وأن العزل بين الجنسين بدعة محدثة .. !!.
فقلّبوا الأمور، ونشروا الفتنة، وحرفوا الكلم عن مواضعه.
ولما كان قولهم: جواز الكشف بإطلاق. وكانوا في مبتدعين. وكان قولهم: تفضيل الكشف، وجواز الاختلاط: ترتب على ذلك تجويزهم شتى أنواع المشاركات النسائية في مجامع الرجال:
- فأجازوا غناء المرأة بمحضر الرجال.
- والتمثيل مع الرجال الأجانب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/321)
- والمشاركة في الألعاب الرياضية معهم: أن تسبح، وتجري، وتلعب الكرة .. إلخ.
- وأجازوا أن تكون قاضية، ووالية ولاية صغرى، وبعضهم حتى العظمى.
وهكذا نفوا الفروق بينها وبين الرجل في هذه الأمور، ولم يكن حينئذ ثمة فرق بين قولهم وقول العلمانيين والمستغربين، إلا أنهم قالوا: كل ذلك إنما يكون وهي بحجابها .. !! ..
فاعجب لحجاب كيف يحجب .. !!، وماذا يحجب .. !!، وهي: تسبح، وتعدو، وتلعب الكرة، وتغني، وتمثل، وتصاحب الرجل في عمله، والطالب في مدرسته؟! ..
كان هذا مبلغ فهمهم لحد الحجاب، وحدوده .. !!.
ولم يقفوا عند هذا، بل هاجموا من أوجب على المرأة غطاء الوجه، والقرار في البيت، والمنع من الاختلاط بالأجانب، ورعاية الأولاد، والزوج، وأهل البيت، وتقديم هذا العمل على كل عمل خارج البيت، واتهموه بالتشدد، واتباع العادات، والتقاليد، والتخلف عن مقتضيات العصر، ولم يشفع له قوله بجواز عملها خارج بيتها، بشرط عدم الاختلاط بالأجانب، فزعموا: أنه يريد حبسها .. !!.
فما كانوا في هذا منصفين، ولا بالعدل عاملين، ولا لأهل العلم متبعين .. ؟!!.
ولما فتحوا الباب عسر عليهم إغلاقه .. !!، فإنهم أسسوا لمشاركة كاملة للمرأة مع الرجل، من غير حاجز، ولا فصل، بدعوتهم إلى الكشف عن الوجه، والخروج للعمل مع الرجل، حتى صار جمع النساء إلى نوع من اللباس سموه زورا: حجابا. فظهرن بقميص ضيق، وبنطلون ضيق يصف العورة، والمرأة كلها عورة، كما نص الأثر. ويضعن المكياج على الوجه، والأحمر على الشفاه، والكحل والألوان حول العين، ولأجل أنهن غطين الرأس والعنق: صرن محجاب، وهذا هو الحجاب .. ؟!!.
فلم يعد للأمر بإدناء الجلباب في قوله تعالى:
- {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرف فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}.
أي معنى، وأي أثر .. !!.
ولا للأمر باتخاذ الحجاب حين سؤال المرأة في قوله تعالى:
- {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}.
أية فائدة، ولا غاية .. !!.
صار الحجاب على أيديهم، وبسبب أقوالهم له معنى آخر، ووصف مستحدث، لم يعرف أبدا في تاريخ المسلمين .. !!: حجاب لا يمنع من النظر، ولا يقي العورة من الوصف، ولا قوام المرأة من الوضوح في تفاصيله. فأفسدوا معنى الحجاب، وغاية الحجاب، وعلة الحجاب .. !!.
- فأي معنى للحجاب، وأية فائدة له: إذا قامت المرأة تغني في محضر الرجال .. ؟!.
- وأي معنى للحجاب، وأية فائدة: إذا شاركت الرجال بالتمثيل، فعاملتهم كزوج، ومحرم؟!.
- وأي معنى له، وأية فائدة: إذا غدت أمام الرجال، تسبح، وتجري، وتلعب الكرة، لا تستتر منها مفاتنها؟!.
- وأي معنى له: إذا صارت مع الأجنبي في العمل، يراها تروح وتجيء أمامه، كل يوم، كمحرمها، فتجلس معه دون حذر، وكأن ثمة صديق أو صاحب؟!!.
- وأية فائدة له: إذا صارت قاضية ووالية، تحكم وتفصيل بين المتخاصمين، يأتون إليها، فتجلس معهم، لا فرق بينهم وبين أبيها، وأخيها، وابنها، ومحارمها؟!!.
؟ .. هل هكذا كان حجاب أمهات المؤمنين، ونساء الصحابة رضوان الله عليهن؟.
؟ .. هل كان فيهن القاضية، والوالية، والمعلمة للذكور، وهنّ أهل، لكنهن وقفات عند حدود الله؟.
؟ .. هل كان فيهن من تحضر حلق الرجال للعلم والتعلم، تزاحمهن بالركب؟.
؟ .. هل كان فيهن من تخالط صفوف الرجال في الصلاة والجمع؟.
؟ .. هل كان فيهن فتاة تعمل في دكان أحد الصحابة، أو تسافر في تجارته؟.
- أم كن قارات في البيوت، لا يخرجن إلا لضرورة، امتثالا لقوله تعالى: {وقرن في بيوتكن}، هذه الآية الصريحة في مقامهن، هي أيضا مما نالته الأيدي بالعبث والتحريف، حيث زعموا أنها خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسبقهم إلى هذا أحد من علماء المسلمين .. ؟!!.
- أم كن يلبس الجلباب من فوق الرؤوس، ويبدين عينا واحدة، كما ذكر ابن عباس، وعبيدة السلماني، ومحمد بن سيرين، وابن علية، وابن عون .. ؟!!.
- أم كن إذا سألن أو سئلن فمن وراء حجاب .. ؟!!.
- أم كن يغطين وجوههن، كما هو ثابت عن الأمهات والصحابيات .. ؟!!.
لكن هؤلاء يستندون إلى المتشابهات:
امرأة وضيئة جاءت النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرى سفعاء الخدين، وثالثة أضافت النبي، ورابعة دخلت وعليها ثياب رقاق، فأمرها بتغطية بدنها سوى الوجه والكف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/322)
لا يفرقون بين ما هو ثابت وغير ثابت .. ولا بين ظني الدلالة وقطعي الدلالة .. ولا بين ما قبل الحجاب وما بعده .. ولا بين ما كان ضرورة، وما لم يكن كذلك .. !!. لا يفرقون بين المتفرقات، فيجمعون بين المتناقضات، ويبطلون لأجلها دلالات النصوص، ويهتكون الأصول، ويعطلون العمل بها، وهذه هي الفتنة والزيغ، الذي حذرنا الله منه بقوله:
- {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب}.
وليسوا كلهم طلاب زيغ وفتنة، بل فيهم طلاب حق، لكنهم مخطئون في اتباعهم المتشابه، ونسيانهم المحكمات، ومن المحكمات:
أن الحجاب هو الفاصل والحاجز بين الجنسين. فلا تقارب، ولا التقاء، إلا في حدود الضرورة الشرعية، فإذا انتفت الضرورة رجع الحكم إلى الفصل، ولا يصح أن توضع الضرورة موضع الأصل، دع عنك إبطال الأصل كليا، وإحلال حكم آخر مكانه، ما أنزل الله به من سلطان .. !!.
...
ولما كان هذا قولهم وتقريرهم: فإنه لم يكن غريبا أن تأتي امرأة فتقدم على إمامة الناس وخطبتهم. فإن ما فعلته منسجم تماما مع قولهم ومذهبهم في: حجاب المرأة، ووظيفتها؛ فإنه لا نص مباشر يمنع من ذلك، إلا النصوص العامة في: القرار، والحجاب، والمنع من الاختلاط. وهي مانعة حقيقة، لكنهم أهدروها، وأفسدوها بما أحدثوه من أقوال وأراء غير مسبوقة .. !!، أبطلوها برأيهم المحدث في صفة الحجاب، وبتجويزهم الاختلاط، فصار لزاما عليهم أن يقبلوا بهذه الخطوة المستحدثة في الإسلام .. !!.
- فليست إمامة المرأة وخطبتها بأعجب من غنائها، وتمثيلها بمحضر الرجال .. !!.
- وليست هذه بأعجب من سباحتها، وعدوها، ورياضتها بمحضر الرجال .. !!.
- وليست بأعجب من ولايتها وقضائها .. !!.
- وليست بأعجب من عملها بين الرجال .. !!.
فمن أجاز كل هذه، فما باله يتوقف عند الأخرى، أليست كلها من بعض؟!!.
- إن قالوا: لا يدل على إمامة المرأة وخطبتها نص من القرآن أو السنة.
قيل لهم: وكذا الغناء، والتمثيل، ليس فيها نص.
- وإن قالوا: هذه أمور مباحات والأصل فيها الجواز، وتلك عبادة، والأصل فيها المنع.
قيل لهم: هذه التي تسمونها مباحات، تتعارض مع أوامر إلهية بغض البصر، وبلزوم الحجاب، فلا يمكن تحصيل الغض من البصر، ولزوم الحجاب: في الغناء والتمثيل؛ إذاً ليست مباحات، بل محرمات. لكن أنتم تجعلونها مباحات برأيكم، وتهدرون لأجلها أوامر كالشمس في حق المرأة.
ثم يقال لهم أيضا: كذا القضاء والولاية ليس فيها نص بالإذن، بل جاء فيها المنع صريحا، في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)، ومع كونه صريحا، إلا أنكم أولتموه، وحرفتم معناه، حتى عطلتم دلالته، كي يتناسب مع آرائكم المحدثة في المرأة.
- وإن قالوا: إذا صلت المرأة أمام الرجل: أذهبت خشوعه، بركوعها، وسجودها، بما يبدي من مفاتنها.
قيل لهم: وأين أنتم مما يكون حين: سباحتها، وجريها، وتمثيلها .. أليس يحدث فيه أعظم مما يحدث في ركوعها، وسجودها؟ .. وهل يغنيها حجابها المحدث، المصنوع على أيديكم .. ؟!!.
بل للمعارض أن يقول: الصلاة أولى بالجواز؛ لأن النفوس ما جاءت تطلب الفتنة، بل التوبة والخشوع.
- وإن قالوا: هذه من ضرورات العصر.
قيل لهم: والإمامة والخطابة للمرأة، من ضرورات العصر. وليس لكم أن تتحكموا فتجعلوا ما أردتم من ضرورات العصر، دون ما لم تريدوه.
- وإن قالوا: ذلك أمر لم يفعله المسلمون قط.
قيل لهم: وكل ما أحدثتموه من الرياضة، والتمثيل، والقضاء، والولاية: لم يفعله أحد من المسلمين. ولا يوجد لكم دليل عليه، إلا أدلة توردونها، في بعض هذه الأمور، في غير محل النزاع.
وهكذا ما من حجة يظنونها لهم، إلا وهي عليهم؛ لذا يلزمهم قبول تجويز الإمامة والخطابة للمرأة، طردا لمذهبهم وقولهم، في صفة الحجاب، ووظيفة المرأة. ومن هنا فإن بعضهم فهم هذا، فتناسب مع نفسه وقوله، فطرد قوله، فأجاز ذلك كله، ولم يمتنع. ومع أن مذهبه باطل أصلا وفرعا، إلا أنه لم يتناقض، حيث بنى باطلا على باطل، أما الآخرون فإنهم راموا بناء صحيح على باطل، وأنى لهم هذا .. ؟!! فالصحيح لا يبنى إلا على صحيح .. فمنع المرأة من الإمامة والخطابة لا يبنى إلا على منعها في الأصل من الخلطة بالرجال، وعلى الفصل بين الجنسين، لا العكس. أما الإذن بذلك فهو مبني على تجويز الاختلاط، وتوليها القضاء والولاية .. فلما سمعوا بهذه الواقعة: حاروا جوابا. فرجعوا يقولون:
- المرأة فتنة، فكيف تصلي أمام الرجل.؟.
- وهذا أمر لم يفعله المسلمون.
- ولم تثار هذه القضية في هذا الوقت بالذات، إلا إرادة التفريق بين المسلمين.
وكل هذه الأعذار لو تأملتها: وجدتها في كل ما أباحوه، وانفردوا به عن سائر العلماء في تاريخ الأمة.!!.
ولم يسلم من هذه الفتنة والمزلق إلا الذين كانوا قولهم منذ البداية:
- أن الأصل في المرأة: أن تقر في بيتها.
- وألا تخرج إلا لضرورة، ملتزمة حجابا كاملا، يغطي كامل بدنها، من فوق رأسها.
- وأنها ليست كالرجل في السعي والخروج من البيت.
- ولها أن تعمل، لكن في بيئة غير مختلطة بالأجانب.
- فهذا الأصل، والضرورات لها أحكامها، وتقدر بقدرها.
ملتزمين في ذلك النصوص، وقّافين عند حدودها، دون محاباة أو تأويل بدعي.
لقد أظهر هذا الحدث: ظهور قولهم، وأنه الحق، الذي لا يلزم عنه باطل، ولا يتناقض مع نفسه في شيء، ولا يفضي إلا تعطيل نص من النصوص المقدسة. أما لوازم قول الآخرين: أصحاب الحجاب المحدث، والقول المبتدع في مشاركة المرأة: كثيرة وخطيرة، ليست أقلها إمامتها وخطبتها الجمعة.
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=5451
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/323)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 06:46 ص]ـ
السلام عليكم شيوخنا الأفاضل
شيخ مفضال كتب أن فلان قيل فيه صالح،
فهل فهمت من صالح هذه يا شيخنا أنه يجوز الاحتجاج بحديثه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي تعليق آخر لشيخ من شيوخنا قال عن النساء يصلين الجمعة بغير رجال: يعيدونها ظهراً!!
فهل هناك دليل يا شيخنا أن من فاتته الجمعة يصليها ظهراً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم(42/324)
حديث ((أعوذ بالله ورسوله)) ضعيف
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[16 - 03 - 05, 11:59 م]ـ
قد كنت قرأت هذا الحديث قديما في مسند أحمد، ثم قرأته مرة ثانية عام 1998م في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحن للشيخ مقبل الوادعي ورأيته صححه على شرط مسلم (1/ 195) فتعجبت من ذلك وعلقت عليه بأنه منكر المعنى ضعيف الإسناد من أجل الشذوذ، ثم ذكرني به أنني قرأت لواحد من المخرفين مقالا يجيز فيه التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به محتجا بهذا الحديث فرأيت كتابته هنا (ولعل البحث فيه سبق غير أن محرك البحث ليس كما ينبغي):
الحديث رواه أحمد (3/ 482) حدثنا زيد بن الحباب حدثني أبو المنذر سلام بن سليمان النحوي حدثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد قال: ............. وفيه " أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد " .... الحديث.
ورواه الترمذي (رقم 3274) عن عبد بن حميد عن زيد بن حباب به ولم يسق تمام لفظه بل أحاله على رواية سفيان بن عيينة وقال: نحوا من حديث سفيان بن عيينة بمعناه اهـ.
وهذه الزيادة (ورسوله) منكرة لا تصح مطلقا، وقد خالف زيد بن الحباب كل من:
عفان بن مسلم عن سلام أبي المنذر به بلفظ " أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول ... الحديث ليس فيه ((ورسوله)). رواه أحمد (3/ 481).
وسفيان بن عيينة عن سلام به بلفظ " أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد " ... الحديث ليس فيه ((ورسوله)). رواه الترمذي (رقم 3273).
وكل من عفان وسفيان بن عيينة أقوى لوحده من زيد بن الحباب، كيف وقد اجتمعا على مخالفته؟!
وزيد بن الحباب قال فيه أحمد: كان كثير الخطأ، وروى ابن الجنيد عن يحيى: كان عفان أثبت من زيد بن حباب فيما رويا " وقال ابن حبان: كان يخطي كثيرا ... ، أنظر: تهذيب الكمال (10/ 46) وهوامشه لمحققه.
أخوكم/ أبو عبد الباري(42/325)
هل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته في المنام من المسند؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:12 ص]ـ
سبب هذا السؤال أنني رأيت الإمام أحمد في مسنده والشيخ مقبل الوادعي في كتابه " الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين " ذكرا هذا النوع فأرجو الإجابة إن لم يكن سبق البحث فيها.
ذكر الشيخ في كتابه المذكور (1/ 439) أثر ابن عباس عند أحمد في المسند وفضائل الصحابة أن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا، قال: قلت: يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه .... القصة.
فهل هذا الصنيع الذي صنعه الإمام أحمد معروف من الحديث المسند؟؟
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:14 ص]ـ
أخي الكريم ما فهمت سؤالك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:16 ص]ـ
قال الطحاوي
(باب القبلة للصائم
حدثنا على بن معبد قال ثنا أبو أحمد الزبيري قال ثنا إسرائيل عن زيد بن جبير عن أبى يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن القبلة للصائم فقال أفطرا جميعا قال أبو جعفر فذهب قوم الى هذا فقالوا ليس للرجل أن يقبل في صومه وإن قبل فقد أفطر واحتجوا في ذلك أيضا بما
حدثنا على بن شيبة قال ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال قلت لأبى أسامة أحدثكم عمر بن حمزة قال أخبرني سالم عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال عمر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فرأيته لا ينظرني فقلت يا رسول الله ما شأنى قال ألست الذي تقبل وأنت صائم فقلت والذي بعثك بالحق انى لا أقبل بعد هذا وأنا صائم فأقربه ثم قال نعم)
قال الطحاوي
(وحديث عمر بن حمزة إنما هو على قول حكاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وذلك مما لا تقوم به الحجة)
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:20 ص]ـ
السؤال شيخنا: هل من الحديث المسند رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بعد موته؟
فإن لم يكن منه: فما وجه رواية الإمام أحمد لما تقدم ذكره في المسند؟
وما هو وجه تصحيح الوادعي له على شرط مسلم مع إدخاله له في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحن؟
أرجو أن تكون فهمت الآن
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:22 ص]ـ
وحديث عمر بن حمزة أورده البزار في مسنده واسحاق بن ابراهيم الحنظلي في مسنده
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:24 ص]ـ
صدقت والسؤال قائم فما الجواب في عرف المحدثين؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:52 ص]ـ
- وقريبٌ من هذا حديث البخاري عن عروة عمَّن رأى أبا لهبٍ من بعض أهله (وقيل هو: العبَّاس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -) = بعد موته بشر حيبة ... الخبر
- ولا إشكال في هذا إن شاء الله تعالى.
إذ لعلَّ مراد الشيخ مقبل رحمه الله أنه مسندٌ صحيح الإسناد لا أنه مرفوع، فهو بمعنى أنه مسند: (مقابل المتصل)، لا مسند: مقابل (المرفوع).
- وعبارة (مسند) استعملها أهل الحديث على الوجهين المذكورين كما هو معلوم.
- وللفائدة: فالقاعدة أنَّ: (الأحكام لا تؤخذ من الأحلام) أي الأحكام الشرعية لاتؤخذ بعد انقطاع الوحي.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:47 ص]ـ
بارك الله فيكم واحسن اليكم
ذكر ابن عبدالبر في مقدمة التمهيد واختاره الخطيب البغدادي
ان المسند يطلق على كل ماله اسناد سواء اتصل ام لا
وهذا ذكره الشيخ السعد في شرحه على الموقظة عند كلامه على المسند
وفقكم الله(42/326)
أشكل عليّ قول ابن القيّم في بيان المشبّه والمشبه به في هذا المثل القرآني
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:18 ص]ـ
قال ابن القيم في سياق بيانه لمعنى المثل في قول الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} (ابراهيم:24):
(فإن المقصود بالمثل المؤمن، والنخلة مشبهةُ به وهو مشبه بها، وإذا كانت النخلة شجرةً طيبةً فالمؤمن المشبه بها أولى أن يكون كذلك.) هكذا في إعلام الموقعين 2/ 301 بتحقيق مشهور حسن سلمان
ولم يظهر لي وجه هذا الكلام، فمن يشرحه لي مشكوراً؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[17 - 03 - 05, 12:31 ص]ـ
لعله يتضح المعنى باستحضار حديث ابن عمر في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الصحابة عن شجرة مثل المؤمن وكانت هي النخلة.
فعن مجاهد قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا قال:كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمارة، فقال: إن من الشجر شجرة مثلها كمثل الرجل المسلم، فأردت أن أقول هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، قال عبدالله فحدثت أَبي بما وقع في نفسي فقال: لأًن تكون قلتها أَحب إلي من أَن يكون لي كذا وكذا.
فإذا استحضرنا هذا، وفسرنا الشجرة المذكورة في الآية بالنخلة تحصل من المجموع: أن المؤمن ورد تشبيهه بالنخلة في القرآن، وورد في السنة تشبيه النخلة بالمؤمن، فلاهما مشبه ومشبه به.
أخوكم/ أبو عبد الباري(42/327)
قال الامام ابن باز: نعم يقال دعاء الجماع حتى لو كانت الزوجة حاملا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 03 - 05, 01:13 ص]ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لو أن أحدكم إذا أتى أهله، قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان مارزقتنا، فقضي بينهما ولد، لم يضره شيطان) متفق عليه.
قال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى في جواب لسؤال ورد هذا نصه:
سماحة الشيخ: هل يقال دعاء الجماع لمن جامع زوجته وهي حامل؟ (حيث قُدّر الولد - ذكرا كان أو أنثى -، فكأن السائل يقول: مالفائدة من الذكر وقد قُدّر الولد؟):
فأجاب رحمه الله: نعم، ظاهر الحديث أن الدعاء يقال حتى لو كانت الزوجة حاملا.أ. هـ
أصلح الله الأباء والأبناء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:55 م]ـ
هذا سؤال وجه الى اللجنة الدائمة للإفتاء (19/ 356):
السؤال:
قول:" بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان مارزقتنا .. "، هل تقوله المرأة؟ على وجه أن يكون سنة في حقها؟
الجواب:هذا الدعاء مشروع في حق الرجل إذا أراد أن يأتي أهله؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما:" لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا، فإنه إن قُضي بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبدا " متفق عليه، ورواه أصحاب السنن وغيرهم، لكن لو دعت به فلا بأس؛ لأن الأصل عدم الخصوصية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى.
الشيخ عبدالله بن غديان حفظه الله.
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله.
الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله.
الشيخ بكر أبوزيد حفظه الله.
ـ[بوشهاب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:53 م]ـ
ماذا اذا جامع الرجل الزوجة دون الايلاج؟ هل يقول الدعاء قبلها وهو لم ينو الإيلاج منذ البدء؟؟
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:23 م]ـ
يغلب على الظن أن يقوله، فلا تدري لعله يغير نيته.(42/328)
هل السيدة مارية القبطية من أمهات المؤمنين
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
هل السيدة مارية القبطية رضي الله عنها من أمهات المؤمنين؟ وهل يصح حديث (استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لكم فيهم نسبا وصهرا)
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ـ[ريتاج]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:49 ص]ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اصطفى صفية بنت حيي قال الصحابة:
((إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين وإلا فهي مماملكت يمينه)).
قال شيخ الإسلام وقد ذكر هذا الحديث:
وفي الحديث دليل على أمومة المؤمنين لأزواجه دون سراريه، وفي القرآن
مايدل على ذلك؛ لأنه قال: {وأزواجه أمهاتهم}.
وقد نقل ابن القيم في زاد المعاد عن أبي عبيدة أنه قال: ((كان له أربع: مارية
وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي
، ........... )).
فلا يطلق على مارية رضي الله عنها أم المؤمنين، وإنما هذا خاص بأزواج
النبي صلى الله عليه وسلم كما هو ظاهر القرآن، ولم يرد مايدل على مشروعية
إطلاقه على سراري النبي صلى الله عليه وسلم.
.........................................
راجع إن شئت مجموع الفتاوى (15/ 448،449)
وبحث للشيخ الفاضل د/ عبد الرزاق البدر / تأملات في قوله تعالى: {وأزواجه أمهاتهم}.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 04:04 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أخي
وألتمس منك ومن الإخوة الإفادة حول الحديث المذكور 0
وبناء على ما تفضلتم به من كونها رضي الله عنها لم تكن أما للمؤمنين يأتي السؤال وهو:
هل يحل نكاحها بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[17 - 03 - 05, 05:39 ص]ـ
موضوع ذو صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9632&highlight=%E3%C7%D1%ED%C9
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 10:59 م]ـ
بارك الله فيكم أخي أبو فيصل
مشاركتك عامل مساعد مهم ولا تحرمنا من المزيد
وأنتظر تفاعل الإخوة في النتدى
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 01:04 ص]ـ
للرفع رجاء المشاركة من الإخوة
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[21 - 03 - 05, 06:09 م]ـ
ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:أعتقها ولدها يعني ماربةلكن لاأدري الان عن ثبوته
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[21 - 03 - 05, 09:39 م]ـ
الظاهر انه مادام كشف سترها الرسول عليه السلام واستمتع منها فلا يجوز الزواج بها والعلم عند الله
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:34 ص]ـ
بارك الله في أخوي أبي عبد الكريم وأبي السعادات
حديث استوصوا بأهل مصر مادرجته رضي الله عنكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:06 ص]ـ
الأخ (سعيد الحلبي) ..
في صحيح مسلم (2543)، كتاب فضائل الصحابة، باب (56) وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر:
حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني حرملة (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني حرملة (وهو ابن عمران التجيبي) عن عبد الرحمن بن شماسة العهري قال: سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمةً ورَحِمًا، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها". قال: فمر بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها.
حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد قالا: حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي سمعت حرملة المصري يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا" أو قال: "ذمة وصهراً، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فاخرج منها" قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها.
وأخرجه كذلك أحمد في المسند وابن حبان والطحاوي والبيهقي في السنن ودلائل النبوة والطبراني وابن شبة في تاريخ المدينة.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد
وشكر الله لكم أياديكم علينا
وأنا أسأل - بارك الله فيكم - عن الرواية التي جمعت النسب والصهر
ولا حرمنا الله منكم
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 05:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
هل السيدة مارية القبطية رضي الله عنها من أمهات المؤمنين؟ وهل يصح حديث (استوصوا بأهل مصر خيرا فإن لكم فيهم نسبا وصهرا)
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله
أنقل لك أخي الحبيب، الحديث من موقع الدرة السنية:
إنكم ستفتحون مصر، و هي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة و رحما، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة، فاخرج منها
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2307
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/329)
ـ[أبو عاصم القصيمي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 06:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
لكن هل يقال لأمهات المؤمنين (سيدات)؟
ثم ما هي ثمرة هذا البحث؟ إن ثبت أو لم يثبت؟ لأن الأحكام المتعلقة بها في الدنيا أنتهت بموتها - رضي الله عنها - أما الأحكام المتعلقة بالآخرة فهي لله وحده سبحانه وتعالى.(42/330)
هل ثبت تدليس شريك القاضي؟
ـ[ريتاج]ــــــــ[17 - 03 - 05, 02:56 ص]ـ
تدليس شريك القاضي؟
ولماذا كانت أغلب روايته عن شيوخه بالعنعنة؟؟؟(42/331)
فتنة الخوارج (الحرورية)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 03 - 05, 01:32 م]ـ
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:
في الحقيقة لايختلف اثنان أن من أعظم الفتن التي لحقت بالمسلمين في عصر الصحابة هي فتنة الخوارج الحرورية الناصبة المارقة
وقد انفردوا دون الصحابة الأجلاء بآراء غريبة واستبدوا برأيهم وقاتلوا الأخيار وكفروهم وفسقوهم وضللوهم وقد أحدثوا شرخاً كبيراً في صفوف الصحابة رضوان الله عليهم
وكانوا قد خرجوا بأعداد كبيرة لا يستهان بها وقد أوقعوا فتنة عظيمة في جند علي بن أبي طالب وكان أهل شجاعة و عبادة وقراءة قرآن لكنها قراءة لا تخرج من تراقيهم
موقف علي وأصحابه من الخوارج
فمن أصحاب علي من كان يرى احتواءهم وعدم قتالهم ومنهم من كان يرى وجوب قتالهم قبل غيرهم من أهل صفين ومنهم من كان يرى محاورتهم ومجادلتهم لعلهم يرجعون ويتوبون
وقد تصدى لهذا الأمر ابن عباس في الحديث المشهور
وقد نجح في إقناع الكثير ممن غُرربهم واتبعوا أهواءهم لكن الكثير منهم بقي على موقفه يرى رأيه ولا يرى غيره , ولا يتزحزح عنه قيد أنملة , وقد قاتلوا علي بن أبي طالب ومن معه من الصحابة والتابعين ووقعت بينهم مقتلة كبيرة نجح علي في القضاء على أكثرهم وكان هذا الأمر من علامات النبوة التي أخبر عنها المصطفى وقد تحقق على يد أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما تواترت بذلك الأحاديث وقد عد الكثير من أهل العلم قتال علي للخوارج من خصائصه وفضائله ومناقبه لا من معايبه ومثالبه!
وسوف تتعجب عندما تسمع الحديث وترى شدة يقين علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وتصميمه على صحة عمله وتصديقه لرسوله وإخباره عن رجل مقتول يدعى ذا الثدية
وكان وجود هذا الرجل علامة على صحة ما أخبر به علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - علماً بأن كثيراً من أصحابه
كانوا لايرون قتال هؤلاء حتى أخبرهم علي عن هذا الرجل وعن بعض صفاته بعد ذلك الكل اقتنع بصحة عمل أبي الحسن
وهذا الحديث عده كثير من العلماء من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي تحققت بعد وفاته كما روي ذلك في الصحيحين
وأحاديث الخوارج من الأحاديث المتواترة كما نص على ذلك كثير من المحدثين وفيها رد على النواصب أيضاً كما سيأتينا
وُيروى هذا الحديث بألفاظ مختلفة عن أبي سعيد الخدري وابن مسعود وعلي وابن عمر وسهل بن حنيف وعائشة وابي ذر وغيرهم
قال ابن كثير: الحديث الأول عن علي رضي الله عنه ورواه عنه زيد بن وهب وسويد بن غفلة وطارق ابن زياد وعبد الله بن شداد وعبيد الله بن أبي رافع وعبيدة بن عمرو السلماني وكليب أبو عاصم وأبو كثير وأبو مريم وأبو موسى وأبو وائل الوضى فهذه اثنتا عشرة طريقا إليه ستراها بأسانيدها وألفاظها ومثل هذا يبلغ حد التواتر
البداية والنهاية 7/ 290
وهناك أحاديث كثيرة تبين متى كان خروج الخوارج أذكر منا حديثاً واحداً
- فدمعت عين علي!!
عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل قال اتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي قال
قلت فيم فارقوه وفيما استجابوا له وفيما دعاهم وفيم فارقوه ثم استحل دماءهم قال إنه لما استحر
القتل في أهل الشام بصفين اعتصم معاوية وأصحابه بجبل فقال عمرو بن العاص أرسل إلى علي
بالمصحف فلا والله لا يرده عليك قال فجاء به رجل يحمله ينادي بيننا وبينكم كتاب الله [ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم
معرضون] قال فقال علي نعم بيننا وبينكم كتاب الله أنا أولى به منكم قال فجاءت الخوارج وكنا نسميهم يومئذ القراء قال فجاؤا بأسيافهم على عواتقهم فقالوا يا أمير المؤمنين لا نمشي إلى
هؤلاء القوم حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقام سهل بن حنيف فقال أيها الناس اتهموا أنفسكم لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا وذلك في الصلح
الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين فجاء عمر فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل قال بلى قال أليس قتلانا في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/332)
الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم فقال يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا قال فانطلق عمر ولم يصبر متغيظا
حتى أتى أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل فقال بلى قال أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا
وبينهم فقال يا بن الخطاب إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا قال فنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بالفتح فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه فقال يا رسول الله أوفتح هو قال نعم فطابت
نفسه ورجع فقال علي أيها الناس أن هذا فتح فقبل على القضية ورجع ورجع الناس ثم أنهم خرجوا بحروراء أولئك العصابة من الخوارج بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم يناشدهم الله فأبوا عليه فأتاهم صعصعة بن صوحان فناشدهم الله وقال علام تقاتلون خليفتكم قالوا نخاف الفتنة قال فلا
تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل فرجعوا فقالوا نسير على ناحيتنا فإن عليا قبل القضية قاتلناهم يوم صفين وإن نقضها قاتلنا معه فساروا حتى بلغوا النهروان فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهددون الناس قتلا فقال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب
الناس فقال أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا لا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم فحدث عنهم ما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم [لأ إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي
المرأة] فساروا حتى التقوا بالنهروان فاقتتلوا قتالا شديدا فجعلت خيل علي لا تقوم لهم فقام علي فقال أيها الناس إن كنتم إنما تقاتلون لي فوالله ما عندي ما أجزيكم به وإن كنتم إنما تقاتلون لله
فلا يكن
هذا قتالكم فحمل الناس حملة واحدة فانجلت الخيل عنهم وهم مكبون على وجوههم فقال علي
اطلبوا الرجل فيهم قال فطلب الناس فلم يجدوه حتى قال بعضهم غرنا بن أبي طالب من اخواننا حتى قتلناهم فدمعت عين علي قال فدعا بدابته فركبها فانطلق حتى أتى وهدة فيها قتلى
بعضهم على بعض فجعل يجر بأرجلهم حتى وجد الرجل تحتهم فأخبروه فقال علي الله أكبر وفرح الناس ورجعوا وقال علي لا أغزو العام ورجع إلى الكوفة وقتل واستخلف حسن فساروا بسيرة أبيه
بالبيعة إلى معاوية. صحيح
سنن النسائي (6/ 463) مسند أحمد (3/ 485) مسند أبي عوانة2/ 297 مسند أبي يعلى (1/ 364)
و استحر القتل بمعنى اشتد
راجع هذا الرابط ففيه تفصيل أكثر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=142473#post142473
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:24 م]ـ
ونستفيد من حديث أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي عدة فوائد وهي كالتالي
:
1 - أن الغلبة كانت في البداية في معركة صفين لعلي وأصحابه، وعمروبن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الذي أشار برفع المصحف وحمله لعلي للدلالة على حسن النوايا
2 - أن عليا لم يكن يحب الدماء ويتجرأ فيها كما يشيع ذلك أهل الشام وإلإ كان الأجدر به رفض الصلح الذي طرحه عمرو بن العاص وأصحابه خاصة وأن الغلبة كانت له
3 - أن صعصعة بن صوحان من بني عبد القيس كان من كبار أصحاب علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خلافاً لما ذكره الجوزجاني في كتابه من أن صعصعة كان من كبار الخوارج
4 - أن سهل بن حنيف الأنصاري البدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان من أنصار علي في صفين
قال ابن سعد: سهل بن حنيف من بني حنش بن عوف بن عمرو بن عوف وهم من أهل المسجد يعني مسجد قباء وشهد سهل بدرا وأحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انكشف الناس وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نبلوا سهلا فإنه سهل وشهد سهل أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله.
مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه الشعبي عن عبد الله بن معقل قال صليت مع علي على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا. الطبقات الكبرى 3/ 471
5 - مراعاة المصالح والمفاسد عند النظر في الأمور العظيمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/333)
6 - أن علياً ناشد الخوارج أن يكفوا عن بغيهم وظلمهم لكنهم لم يستجيبوا ثم أرسل صعصعة بن صوحان وكان من خطباء العرب ومع ذلك
لم يستجيبوا
7 - أن الخوارج انقسموا على أنفسهم وخالفوا
ماكان بينهم وبين علي من اتفاق وصاروا يتعرضون للناس ويهددونهم بالقتل
كما قال أبو وائل: (فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهددون الناس قتلا فقال أصحابهم ويلكم ما على هذا فارقنا عليا)
8 - أن علياً ما قاتل الخوارج إلا بعدما استشار أنصاره وطلب منهم الرأي والمشورة
قال أبو وائل: (فبلغ عليا أمرهم فقام فخطب الناس فقال أما ترون أتسيرون إلى أهل الشام أم ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفوا إلى ذراريكم فقالوا لا بل نرجع إليهم فذكر أمرهم)
8 - أن المعركة كانت في النهروان
قال الحموي: نهروان وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون وهي ثلاثة نهروانات الأعلى والأوسط والأسفل وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة منها إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنى وغير ذلك وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج مشهورة
قال البكري: النهروان بالعراق معلوم بفتح أوله وإسكان ثانيه وفتح الراء المهملة وبكسرها أيضا نهروان وبضمها أيضا نهروان
ويقال أيضا بضم النون
والراء معا نهروان أربع لغات والهاء في جميعها ساكنة قال الطرماح قل في شط نهروان اغتماضي ودعاني حب العيون المراض قال ابن الأنباري قال أبو حاتم قلت للأصمعي كيف يقال النهروان بفتح النون أو النهروان بكسرها فقال لا أدري
فأنشدته بيت الطرماح
قل في شط نهروان اغتماضي
بفتح النون فأمسك عني
وبالنهروان أوقع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخوارج.
9 - أن القائد لابد أن يكون مع الجنود في المعركة لشحذ هممهم كما فعل علي مع أصحابه عندما رأى منهم تخاذلاً
10 - قول علي لأصحابه (اطلبوا الرجل)
يدل على أن علياً كان متيقناً من صدق ما أخبر به المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إن فرقة تخرج عند اختلاف الناس تقتلهم أقرب الطائفتين بالحق علامتهم رجل فيهم يده كثدي المرأة]
) وهذا الإلحاح من علي في طلب ذي الثدية إن دل فإنما يدل على صدق وإخلاص ويقين
علي بن أبي طالب
11 - تكبير القائد عند رؤيته أمراً مسروراً
12 - أن معركة النهروان كانت آخر المعارك لعلي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
13 - تولى الحسن بن علي الخلافة بعد والده 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
14 - كان عددالخوارج بضعة عشر ألفاً وقيل أكثر وقيل أقل
15 - أن علياً كان خليفة المسلمين كما قال صعصعة (علام تقاتلون خليفتكم)
والفوائد المستخلصة من القصة كثيرة وما ذكرته فيه الكفاية
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[03 - 09 - 09, 04:22 م]ـ
للفائدة والله الموفق
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[04 - 09 - 09, 03:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 07 - 10, 07:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[محمد الجبل]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً ياأباحاتم
لاحرمت الأجر
لكن من االأحكام الخاطئة التي صدرت من بعض الأفاضل في زماننا هذا الإستعجال في إطلاق وصف الخروج على كل من رفع صوته بالإنكار على ولي الأمر علانيةً أو سراً
وايضاً وصف من وقعت له شبهة التكفير فكفَّر بناءً على صدور بعض المكفرات من ممن وقع عليه التكفير مع الغفلة عن الشروط والموانع ..
ونحن نعلم أن الوصف الشرعي للخوارج لا ينطبق إلا على من جمع بين أصلين تكفير المسلمين بلا برهان مع الخروج بالسيف ..
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(42/334)
ماذا عن يزيد بن معاوية؟
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[17 - 03 - 05, 03:53 م]ـ
هل يزيد بن معاوية رجل صالح كا نظن لأنه مسلم ولا نزكي على الله أحد أم أنه كما يتهمه البعض بأنه فاسد وفاسق؟
أفيدونا وجزكم الله خيرا
ـ[أبو حسين]ــــــــ[17 - 03 - 05, 04:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مجموع الفتاوى ج4/ص473
بل يزيد ابنه مع ما أحدث من الاحداث من قال فيه إنه كافر مرتد فقد افترى عليه بل كان ملكا من ملوك المسلمين كسائر ملوك المسلمين وأكثر الملوك لهم حسنات ولهم سيئات وحسناتهم عظيمة وسيئاتهم عظيمة فالطاعن في واحد منهم دون نظرائه إما جاهل وإما ظالم
وهؤلاء لهم ما لسائر المسلمين منهم من تكون حسناته أكثر من سيئاته ومنهم من قد تاب من سيئاته ومنهم من كفر الله عنه ومنهم من قد يدخله الجنة ومنهم من قد يعاقبه لسيئاته ومنهم من قد يتقبل الله فيه شفاعة نبى او غيره من الشفعاء فالشهادة لواحد من هؤلاء بالنار هو من اقوال أهل البدع والضلال وكذلك قصد لعنة أحد منهم بعينه ليس هو من أعمال الصالحين والأبرار وقد ثبت عن النبى أنه قال لعن الله الخمرة وعاصرها ومعتصرها وحاملها وساقيها وشاربها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وصح عنه أنه كان على عهد رسول الله رجل يكثر شربها يدعى حمارا وكان كلما أتى به النبى صلى الله عليه وسلم جلده فأتى به إليه ليجلده فقال رجل لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به النبى فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله وقد لعن النبى شارب الخمر عموما ونهى عن لعنة المؤمن المعين
كما أنا نقول ما قال الله تعالى إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا فلا ينبغى لأحد أن يشهد لواحد بعينه أنه في النار لامكان أن يتوب أو يغفر له الله بحسنات ماحية او مصائب مكفرة أوشفاعة مقبولة او يعفو الله عنه أو غير ذلك
فهكذا الواحد من الملوك أو غير الملوك وان كان صدر منه ما هو ظلم فإن ذلك لا يوجب أن نلعنه ونشهد له بالنار ومن دخل في ذلك كان من أهل البدع والضلال فكيف اذا كان للرجل حسنات عظيمة يرجى له بها المغفرة مع ظلمه كما ثبت في صحيح البخارى عن بن عمر عن النبى أنه قال أول جيش يغزوا قسطنطينية مغفور له وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية وكان معه في الغزاة أبو أيوب الانصارى وتوفى هناك وقبره هناك إلى الأن ولهذا كان المقتصدون من أئمة السلف يقولون في يزيد وأمثاله إنا لا نسبهم ولا نحبهم أى لا نحب ما صدر منهم من ظلم والشخص الواحد يجتمع فيه حسنات وسيئات وطاعات ومعاصى وبر وفجور وشر فيثيبه الله على حسناته ويعاقبه على سيئاته إن شاء أو يغفر له ويحب ما فعله من الخير ويبغض ما فعله من الشر
مجموع الفتاوى ج4/ص487
فسألنى فيما سألنى ما تقولون في يزيد فقلت لا نسبه ولا نحبه فإنه لم يكن رجلا صالحا فنحبه ونحن لا نسب أحدا من المسلمين بعينه
ـ[محمد بن فاروق]ــــــــ[17 - 03 - 05, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي حسين
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:25 ص]ـ
وللذهبي رحمه الله تعالى كلام جميل ضمنه كتابه " سير أعلام النبلاء " 4: ص 35 ـ 40 , فراجعه.
ومما قاله:
له على هناته حسنة , وهي غزو القسطنطينية , وكان أمير ذلك الجيش , وفيهم مثلُ أبي أيوب الأنصاري.
وقال أيضاً:
ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نُحِبُّه.
وقال أيضاً:
كان قوياً شجاعاً , ذا رأي وحزم , وفطنة , وفصاحة , وله شعرٌ جيِّد وكان ناصبيّاً , فظاً , غليظاً , جِلْفاً , يتناولُ المُسْكِرَ , ويفْعلُ المُنْكَر , افتتح دولته بمقتل الشهيد الحُسين , واختتمها بواقعة الحَرَّة , فمقتهُ الناس , ولم يُبارك في عُمُره , وخرج عليه غيرُ واحد بعد الحسين؛ كأهل المدينة قاموا لله , وكمرداس بن أُدَّية الحنظلي البصري , ونافع بن الأزرق , وطوّاف بن مُعلَّى السدوسي , وابن الزُّبير بمكة.
قلت:
فقد اطلعت على بعض من كلام مؤرخ الإسلام الذهبي رحمه الله تعالى , وما فيه من العدل والإنصاف في حق هذا الرجل.
والله أعلم بحاله الآن , وهو القادر أن يغفر له زلاته وسوء أفعاله.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يَجْوزُ لَعْنُ يَزِيد بنِ مُعَاوِيةَ؟
الحمدُ لله وبعدُ؛
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/335)
كلنا نعلمُ أن يزيد بنَ معاويةَ هو ولدُ الصحابي الجليلِ معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضي اللهُ عنه.
يزيدُ بنُ معاويةَ يلعنُ صباحَ مساءَ من قِبلِ الرافضةِ وغيرهم من طوائفِ أهل البدعِ، ولم يقتصر لعنهُ على أهلِ البدعِ فحسب، بل طوائفُ من أهلِ السنةِ يشاركون غيرهم من أهلِ البدعِ في لعنهِ، وكأن لعنهُ قربةٌ يُتقربُ بها إلى اللهِ نسألُ اللهَ السلامةَ والعافيةَ.
وقد كتبَ الشيخُ والأخ الفاضلُ سعودُ الزمانان بحثاً جمع فيه الشبهَ التي تجيزُ للرافضةِ وغيرهم من أهلِ السنةِ لعنَ يزيد بنِ معاويةَ، وفندها شبهةً شبهةً، وبحث في الأسانيدِ التي نقلت في حق لعن يزيد، وميزَ ما صح منها وما لم يصح.
وحقيقةً أن الأخ سعود الزمانان وفقَ جزاه اللهُ خيراً في الذبِ عن عرضِ يزيد بنِ معاويةَ.
نسألُ اللهَ أن يذبَ عن وجهِ أخينا سعود النارَ كما ذبَ عن يزيدَ بنِ معاوية.
وملخصُ الشبهِ التي قيلت في يزيد بنِ معاويةَ وردها الشيخ سعود الزمانان ما يلي:
أولا: استدلوا بجواز لعن يزيد على أنه ظالم، فباعتباره داخلاً في قوله تعالى ": أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " [هود: 18].
ثانياً: استدلوا بلعنه بأنه كان سبباً في قتل الحسين – رضي الله عنه -.
ثالثا: استدلوا بلعنه بما صنعه جيش يزيد بأهل المدينة، وأنه أباح المدينة ثلاثاً حيث استدلوا بحديث " من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله من صرفاً ولا عدلاً ".
رابعاً: استدلوا بجواز لعنه بما روي عن الإمام أحمد.
خامسا: استدلوا بجواز لعنه بأنه كان يقارف المسكرات، وينكح الأمهات والبنات والأخوات، ويدع الصلوات.
ولمتابعةِ الرد على هذه الشبهِ، إليكم ملفٌ مرفقٌ.
أسأل اللهَ أن ينفعَ به.
http://www.saaid.net/bahoth/36.zip
رابط الموضوع
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net
الصفحة الرئيسة | صفحة الشيخ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:04 م]ـ
في الحقيقة موضوع يزيد بن معاوية من المواضيع التي ما زال أهل التاريخ والحديث والعقيدة يتكلمون فيها لأنها مرتبطة بحادثة شنيعة وهي مقتل سيد شباب أهل الجنة وعدد كبير من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كربلاء وأيضاً حادثة الحرة المشهورة في مدينة - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ومقتل عدد كبير من الأنصار من التابعين والصحابة الأجلاء ولذلك أرى أنه لا ينبغي لنا أن نتخذ من تمجيد الطاغية يزيد بن معاوية طريقة في الرد على الرافضة
فالذين تكلموا في يزيد بن معاوية من أهل السنة والذين حاربهم يزيد هم أهل المدينة من أهل السنة الذين كانوا بعيدين عن الفتن التي حصلت بين الصحابة الأجلاء ولدي عدة ملحوظات على كلام الشيخ سعود في بحثه عن يزيد سوف آتي عليه قريباً إن شاء الله
وأذكر بهذه المناسبة أني التقيت بالشيخ الشيباني ولنا به علاقة قوية
فلمته على كتابه في يزيد فقال لي: لقد تراجعت عن أشياء كثيرة في هذا الكتاب!
وعلى كل حال فحادثة يزيد في أهل الحرة وأهل بيت رسول الله لايمكن أن تبرر وهي خطيئة
عظيمة نسأل الله أن يعفو عن الجميع ولو حدثت هذه الحادثة في عصورنا الحالية لعد يزيد بن معاوية (مجرم حرب)!!!
ولي بحث مفصل عن يزيد وفيه رد شافي وكافي على الشيخ سعود وفقه الله
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:56 ص]ـ
بارك الله في شيخنا أبي حاتم الشريف.
هلا عجلت لنا بهذا البحث , جزاك الله خيراً.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خالد أبوعاصم]ــــــــ[01 - 04 - 05, 03:23 ص]ـ
يا إخوانا الأفاضل أما كفاكم قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في من هم مثل يزيد ومن على شاكلته من الملوك (فالشهادة لواحد من هؤلاء بالنار هو من اقوال أهل البدع والضلال وكذلك قصد لعنة أحد منهم بعينه ليس هو من أعمال الصالحين والأبرار) ,
أما كفاكم ما ثبت في صحيح البخارى عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ((أول جيش يغزوا قسطنطينية مغفور له)) وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية ,
فقولوا كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: هذه فتنة نجى الله منها سيوفنا فننجي منها ألسنتنا.
وجزاكم الله خيرآ
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 04:06 ص]ـ
أخي خالد أرجو أن تراجع ما ذكره الشراح في الحديث المذكور.ثم ان يزيدا ليس صحابي ولا له سيرة عطرة لذى لاتستغرب ما ذكره أساطين العلم فيه كابن كثير رحمه الله. ولقد رأيت بعض الأفاضل ينافح عنه ضد الرافضة أخزاهمالله وجاء بأجوبة متكلفة وباردةمع أن الله كلفنا بالدفاع عن الحق وليس الدفاع عن يزيد من أصول الاعتقاد.
والرجل أفضى الى ما عمل وفي عهده وقعت عظائم تجاوز الله عن الجميع.(42/336)
إشكالٌ في كلامٍ للإمام الشافعي .. ؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 05:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقفتُ على كلامٍ للإمام الشافعي رحمه الله تعالى في كتاب (الأمّ) عند بحثِهِ لشهادة أهل الأهواء، وقد أشكل عليّ هذا الكلام، وأنا أنقله هُنا لعلّ فقيهاً يوضح ما أشكل ويجلّي ما التَبَس.
وسأعرض نصّ كلامِهِ ثمّ أورد الإشكالَ الذي وقع في ذهني حين وقفتُ عليه.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في (الأمّ) (6/ 206) ط المعرفة:
" والمستحل لنكاح المتعة والمفتي بها والعامل بها ممن لا ترد شهادته وكذلك لو كان موسرا فنكح أمة مستحلا لنكاحها مسلمة أو مشركة لأنا نجد من مفتي الناس وأعلامهم من يستحل هذا وهكذا المستحل الدينار بالدينارين والدرهم بالدرهمين يدا بيد والعامل به لأنا نجد من أعلام الناس من يفتي به ويعمل به ويرويه وكذلك المستحل لإتيان النساء في أدبارهن فهذا كله عندنا مكروه محرم وإن خالفنا الناس فيه فرغبنا عن قولهم ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم ونقول لهم إنكم حللتم ما حرم الله وأخطأتم لأنهم يدعون علينا الخطأ كما ندعيه عليهم وينسبون من قال قولنا إلى أنه حرم ما أحل الله عز وجل ". انتهى ما أردت نقلَه.
ووجه الإشكال: هل الإمام الشافعي يشير إلى رأي ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وبعض المكّيين في مسألة ربا الفضل؟
وعليهِ: فهل يُفهَم من كلامه أنّه لو ذهب أحدٌ ذلك المذهبَ وقال بذلك القول فإنّه لا يُنكَرُ عليه؟
ومثل ذلك يقال في مسألة (إتيان النساء في أدبارهن) و (المتعة) اللتين مثّل بهما الإمام مع تلك المسألة .. ؟؟
و قد راجعتُ (شرح الماوردي على مهذّبِ المُزَني) المسمّى بِـ (الحاوي) فلم أجد توجيهَه لكلام الشافعي كافياً تِجاه هذه المسألة ..
وأرجو من الإخوة لا سيّما مَن له دراية بفقه الشافعيّة أن يشارك في حلّ هذا الإشكال ..
رزَقَنا الله وإياكم الفقه في دينِه إنّه تعالى قريب مجيب.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:38 م]ـ
وجه الاستدلال ان ما يسع الخلاف عليه لا يعتبر امرا مفسقا, ان اخذه عن شبهة مما اختلف فيه المسلمون. ولا يقصد كل شبهة ولكن يقصد ما احتمل النص وجرى الخلاف عليه في الجيل الاول لا ما احدثه الناس بعدهم من بدع لا اصل لها واتباع هوا بغير علم , ولا تكذيب ما انزل الله بشبهة عقلية عندهم.
والله اعلم
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
الإمام الشافعي يتحدث عن مسألة هامة وخطيرة ..
قل من يدركها من طلبة العلم اليوم ..
والمسألة هي ..
أن العدالة لا تسقط بسبب مسائل الخلاف ..
فيبقى العدل عدلاً حتى تقوم عليه الحجة والبرهان ..
فإن رجع فالحمد لله رب العالمين ..
وإن عاند وكابر فذلك ما يسقط عدالته ..
وهناك قاعدة في فقه الخلاف لا تستقيم إلا بتقييدها ..
وهي بمعنى ..
أنه لا ينكر على مختلف فيه وينكر على مجمع عليه ..
أي لو اختار طالب علم أو عالم قولاً فيه خلاف بين أهل العلم فلا ينكر عليه ..
والإنكار المرفوض هنا هو ..
الإنكار على أنه أتى منكرا يأثم عليه ..
ويجب على من يعلم أن ينهاه عنه ويأمره بالمعروف ..
والقيد الواجب هو ..
إلا إن قامت عليه الحجة بسقوط دليله وبرهانه ..
فإن أصر على ذلك القول بعد اتضاح الحق له فلكل مؤمن أن ينكر عليه ذلك الاختيار والقول ما دامت حجته قد بطلت ..
وإن أشار الإمام الشافعي لقول ابن عباس وغيره من الصحابة في هذه المسائل التي ذكرتها فهو يعلم رحمه الله أن الدليل قام وثبت على خلاف ما اختاوره ..
ولم يقم أحد عليهم الحجة الدامغة التي تبطل حجتهم ..
ومن كان وصفه كهؤلاء الصحابة من حيث عدم قيام الحجة عليه ..
فتقبل شهادته ولا ترد ولا بد ..
هذا ما فهمته من سؤالك ..
والعذر لو كان الجواب غير ذلك ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:55 م]ـ
أخي الفاضل / مجدي
أوافقك على أنّه لا ينكر على مَن اجتهد في (مسائل الاجتهاد) ولكن ..
هل هذه المسائل المذكورة في كلام الشافعي يصحّ أن تدرج ضمن مسائل الاجتهاد أم هي داخلة في المسائل التي ثبت النصّ بخلافِ ما ذهب إليه مبيحها؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:10 م]ـ
أخي الفاضل / ابن تميم الظاهري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الكريم /
ليست القضية في مسائل من نحو (الطلاق الثلاث) أو (زكاة الحُليّ) أو (غسل الجمعة) وما إليها من المسائل التي كانت أدلّة الفريقين فيها متكافئةً وغير فاصلة .. وإنما القضية في مسائل جاءت الأدلة صريحة حاسمةً كمسألة ربا الفضل .. و عليهِ فلا زال الإشكال قائماً من هذه الجهة ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال الإمام الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الرسالة
(لما حكى ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انه رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مستقبلا بيت المقدس لحاجته وهو إحدى القبلتين وإذا استقبله استدبر الكعبة انكر على من يقول لا يستقبل القبلة ولا تستدبرها وراى أن لا ينبغي لأحد أن ينتهي عن أمر فعله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/337)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:36 م]ـ
أخي الفاضل / مجدي
أوافقك على أنّه لا ينكر على مَن اجتهد في (مسائل الاجتهاد) ولكن ..
هل هذه المسائل المذكورة في كلام الشافعي يصحّ أن تدرج ضمن مسائل الاجتهاد أم هي داخلة في المسائل التي ثبت النصّ بخلافِ ما ذهب إليه مبيحها؟؟
أخي ابو عبد الله وفقه الله.
الامر لم يكن وقتها كما هو وقتنا الان.فثبوت النص شيء ضروري لمن اخذ بمسألة, واذكر ان الشافعي كان يقول في مسألة ان فيها حديث فلان وذكره وقال ان صح فهو مذهبي.
وكثير من الرواة انما هم اهل نقل اكثر من كونهم اهل علم في الحديث. فرب مبلغ اوعى من سامع, ورب حامل علم ليس بفقيه ,حامل علم الى من هو افقه منه, والامر الاهم , ان هذا الراوي قد يكون اخذ بفتوى غيره اعتبارا بصلاحه لا بدليله (لقلة علم الراوي) والعبارة الدالة على هذا قول الشافعي:
لأنا نجد من مفتي الناس وأعلامهم من يستحل هذا
ففارق كبير بين من افتى لعدم ثبوت الدليل عنده ,ومن خالف معاندا لهوى في نفسه.
اخي ابو عبد الله اليك كلام الخطيب في الكفاية من علم الرواية عن نفس الكلام فان كلامه واضح اذ يقول:
وذهبت طائفة من اهل العلم الى قبول اخبار اهل الاهواء الذين لا يعرف منهم استحلال الكذب والشهادة لمن وافقهم بما ليس عندهم فيه شهادة ,وممن قال بهذا القول من الفقهاء ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي ,فانه قال "وتقبل شهادة اهل الاهواء الا الخطابية من الرافضة ,لانهم يرون الشهادة بالزور لموافقيعم "
وجزى الله ابن وهب عنا خيرا
والله تعالى اعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:02 ص]ـ
والمستحل لنكاح المتعة والمفتي بها والعامل بها ممن لا ترد شهادته .......
شيخنا الحبيب هذا بشرط أن يكون متأولا كما هو أول كلام الإمام رضي الله عنه
وهنا مسألتان:
الأولى:
المسائل نوعان قطعية وظنية
والقطع والظن
هل هو صفة قائمة في المسائل بذاتها أم في المستدلين
غفل بعض أهل عصرنا عن تحرير هذا فوقعوا بما يعظم ذكره هنا
وبين شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن القطع والظن
من صفات المستدل
فعليه يقطع بعض الناس بأشياء وغيرهم يخالفهم بها
وذلك لاختلاف مدركاتهم
وكل يرى لنفسه دليلا وبرهانا
ومسائلنا التي ذكرها الإمام الشافعي هي من هذا القبيل .........
الثانية:
لابد النظر إلى عصر الإمام الشافعي إذ قال مقالته هذه ـ أقصد الأمثلة ـ
فالكلام في مسألة ربا الفضل مثلا حاصل
قبل اجتماع النصوص
واستنبط ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الجواز من مفهوم ((إنما الربا في النسيئة))
فمعه دليل ولا معارض عنده
فمن بلغه مثل ما بلغ ابن عباس ولم يبلغه ((الذهب بالذهب ... الحديث))
وعمل بمقتضى ما بلغه فكيف ترد شهادته
هذا قبل أن ينقطع النزاع في هذه المسألة
أما الآن وقد انقطع واشتهرت النصوص في ذلك
فلا يسع الاختلاف في مثل هذا
فإن المخالف لا يقدر على دليل إلا أن يرد الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورده إما بتأويل وإما لا
فإن كان الأول فاجتهاد خاطىء وإن كان الثاني فالويل الويل
وليعلم أنه ليس كل متأول ـ أي المجتهد مخطىء ـ له أجر
بل قد يأثم ويفسق ويبدع كما أشار إليه شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في موضعه
ومسألة الإنكار في مسائل الخلاف تكلم عليها في مواضع في الملتقى أيضا وما هو صواب القول فيها
ويحسن ههنا نقل كلام الإمام المجتهد العز بن عبد السلام رحمه الله 1/ 176
فمن أتى شيئاً مختلفاً في تحريمه، معتقدا تحريمه، وجب الإنكار عليه لانتهاكه الحرمة، وذلك مثل اللعب بالشطرنج. وإن اعتقد تحليله لم يجز الإنكار عليه، إلا أن يكون مأخذ المحلل ضعيفاً، تنقض الأحكام بمثله، لبطلانه في الشرع، إذ لا ينقض إلا لكونه باطلاً. وذلك كمن يطأ جارية بالإباحة معتقداً لمذهب عطاء في ذلك، فيجب الإنكار عليه. فإن لم يعتقد تحريماً ولا تحليلا أرشد إلى اجتنابه من غير توبيخ ولا إنكار.
أبو بكر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
شيخنا الحبيب ماهر
بارك الله فيكم ونفع بكم
قولكم - وفقكم الله
(فالكلام في مسألة ربا الفضل مثلا حاصل
قبل اجتماع النصوص
واستنبط ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الجواز من مفهوم ((إنما الربا في النسيئة))
فمعه دليل ولا معارض عنده
فمن بلغه مثل ما بلغ ابن عباس ولم يبلغه ((الذهب بالذهب ... الحديث))
وعمل بمقتضى ما بلغه فكيف ترد شهادته
)
انتهى
هذا محل بحث
اذ لايمكن ان هذه النصوص خفيت على فقهاء المكيين إلى زمن الامام الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
كيف وقد روي رجوع ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن هذا الأمر بعد أن بلغه الحديث
قال الإمام الشافعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
(قلت له:
...........
وقد نهى عن الدينار بِالدِّينَارَيْنِ، فَعَارَضَ ذَلِكَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ بِخَبَرٍ عَنْ النَّبِيِّ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - خِلاَفِهِ، فَنَهَيْنَا نَحْنُ وَأَنْتَ عَنْ الدِّينَارِ بِالدِّينَارَيْنِ وَقُلْنَا هَذَا أَقْوَى فِي الْحَدِيثِ وَمَعَ مَنْ خَالَفْنَا مِثْلُ مَا احْتَجَجْت بِهِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا وَأَنَّ نَهْيَهُ عَنْ الرِّبَا خِلاَفُ مَا رَوَيْته وَرَوَوْهُ أَيْضًا عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعُرْوَةَ وَعَامَّةُ فُقَهَاءِ الْمَكِّيِّينَ)
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/338)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:48 ص]ـ
وفي المستدرك
(حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا روح بن عبادة حدثنا حيان بن عبيد الله العدوي قال سألت أبا مجلز عن الصرف فقال كان بن عباس رضى الله تعالى عنهما لا يرى به بأسا زمانا من عمره ما كان منه عينا يعني يدا بيد فكان يقول إنما الربا في النسيئة فلقيه أبو سعيد الخدري فقال له يا بن عباس ألا تتقي الله إلى متى توكل الناس الربا أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم وهو عند زوجته أم سلمة أني لأشتهي تمر عجوة فبعثت صاعين من تمر إلى رجل من الأنصار فجاء بدل صاعين صاع من تمر عجوة فقامت فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه أعجبه فتناول تمرة ثم أمسك فقال من أين لكم هذا فقالت أم سلمة بعثت صاعين من تمر إلى رجل من الأنصار فأتانا بدل صاعين هذا الصاع الواحد وها هو كل فألقى التمرة بين يديه فقال ردوه لا حاجة لي فيه التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والذهب بالذهب والفضة بالفضة يدا بيد عينا بعين مثلا بمثل فمن زاد فهو ربا ثم قال كذلك ما يكال ويوزن أيضا فقال ابن عباس جزاك الله يا أبا سعيد الجنة فإنك ذكرتني أمرا كنت نسيته أستغفر الله وأتوب إليه فكان ينهى عنه بعد ذلك أشد النهي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
)
انتهى
فائدة مصدر الحاكم هو كتاب السنن للنجاد
شيخنا الحبيب ذكرت هذا لفائدة القراء فمثلكم لايخفى عليه هذا
نفع الله بكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:10 ص]ـ
في الصحيح
(- حَدَّثَنَا عَلِىٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يُحَدِّثُهُ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ قَالَ مَنْ عِنْدَهُ صَرْفٌ فَقَالَ طَلْحَةُ أَنَا حَتَّى يَجِىءَ خَازِنُنَا مِنَ الْغَابَةِ. قَالَ سُفْيَانُ هُوَ الَّذِى حَفِظْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِىِّ لَيْسَ فِيهِ زِيَادَةٌ. فَقَالَ أَخْبَرَنِى مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - يُخْبِرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ «الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِباً إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِباً إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ رِباً إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ رِباً إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ»)
انتهى
وعمرو مكي من علماء المكيين
وسفيان راوية المكيين
تنبيه ذكري لعمرو وسفيان لايعني أني أقول انهما يقولان بقول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ولكن قصدي ان الحديث معروف في اوساط المكيين
ولايمكن أن يغفل عنه العلماء الذين ذكرهم الشافعي - رحمه الله -
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:34 ص]ـ
لابد النظر إلى عصر الإمام الشافعي إذ قال مقالته هذه ـ أقصد الأمثلة ـ
فالكلام في مسألة ربا الفضل مثلا حاصل
قبل اجتماع النصوص
رجعتُ عن هذه وأستغفر الله العظيم
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب ابن وهب
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:45 ص]ـ
أخوتي الاعزاء الحاصل ان الشافعي رضي الله عنه انما تكلم عن اهل االاهواء ,وهم عندهم خلط في الاخبار وتشويش في الاقوال.
اما اهل السنة فلا يسع الرجل منهم ترك الحديث لرأي.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 05:40 م]ـ
أيها الأفاضل /
أعتذر لتأخري عن التعليق، وأرجو أن يعذرني الإخوة فأنا منشغلٌ بما يشيرُ إليه توقيعي ..
وإن كنتُ أحمد ربي تعالى أن شرُف البحثُ بوجود أمثال المشايخ ابن وهب، وأبي بكر بن عبد الوهاب مع مَن شارك أوّلاً أعني الشيخين (مجدي) و (ابن تميم) ..
أقول هذا وقد اختلستُ هذه الدقائق لأشكرَ من شارك وأدعو إلى المزيد ..
وسأحاول الإشارة إلى شيءٍ حول ما عقّب به الأفاضل لاحِقاً بمشيئة الله تعالى ..(42/339)
القهوة تحتوي على مادة الكافيين .. حلال أم حرام؟!
ـ[محب الالباني]ــــــــ[17 - 03 - 05, 05:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير على ما تقدموه من خدمة جليلة للمسلمين في انحاء العالم.
سمعت من صديق أن القهوة تحتوي على مادة الكافيين , وهذة المادة مخدرة وبالتالي يعتبر شربها حرام هكذا يقول هو، فكيف اثبت له بالدليل الشرعي أن كلامه غير صائب؟؟
جزاكم الله خير
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 03 - 05, 05:35 م]ـ
القهوة بين التحليل والتحريم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7035&highlight=%C7%E1%DE%E5%E6%C9(42/340)
هل يجوز الدعاء في الصلاة بلغة غير عربية؟ وما هو الدليل؟
ـ[محب الالباني]ــــــــ[17 - 03 - 05, 05:29 م]ـ
السلام عليكم
هل يجوز الدعاء في الصلاة بلغة غير عربية؟ وما هو الدليل؟
سمعت أنه جائز لكن ينقصني الدليل
و جزاكم الله خير
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
لا يجوز ذلك إلا لمن لا يحسن العربية
و ما هو مشهور عن أبي حنيفة أنه لو افتتح الصلاة بالفارسية، أو قرأ فيها بالفارسية، سمّى على الذبيحة بالفارسية، و كان مع ذلك يحسن اللغة العربية فإن ذلك يجزئ، أقول: روي رجوع أبي حنيفة عنه، وهو المعتمد في مذهبنا.
فصار مذهبنا (مذهب أبي حنيفة و أبي يوسف و محمد) أنه لا يحوز ذلك إلا لمن لا يحسن العربية
هذا الكلام في القراءة
و نحن لو نظرنا و تأملنا في الدعاء، هل يجري فيه ما جرى من الكلام على القراءة؟
قد يختلف الكلام في الدعاء لكونه ليس ركن الصلاة كالقراءة، فالأظهر عندنا جواز الدعاء بالفارسية، و الكلام على اللغة العربية و لزومها عند القدرة عليها إنما هو لحق القرآن لا لحق الصلاة
وأما الدليل فهو / عدم الدليل؛ فالأصل الجواز، و لا يقال / هي عبادة والأصل فيها المنع، لأن المتعبد به هو الدعاء، و لم يتعرض من قبل الشرع للغة المدعو بها، فكانت موكولة للداعي، تماما كالضابط التي ذكرها الشيخ العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ من أن كل موضع للجسم في الصلاة لم يرد فيه دليل فهو على سجيته التي خلق عليها. فهل يقال هنا / هي عبادة وأين الدليل على هذا الوضع للجسد في الصلاة؟ .. انتبه فإن هذا الموضع من أكبر المواضع التي لاحظت تعثر طلبة العلم المعاصرين فيها
هذا ما عندي من العلم فيما سألت
و نأمل من الإخوة المباركين بإذن الله تعالى إثراء الموضوع
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:20 ص]ـ
الدليل مارواه البخاري في باب مايتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب: " ثم يتخير من الدعاء اعجبه إليه فيدعو" وفي مسلم: " ثم يتخير من المسألة ماشاء" وفي رواية:"ثم يتخير بعد من الدعاء".
والذي اعرفه، أن الشافعية والمالكية يتساهلون في الدعاء بغير المأثور، والاحناف لا يجوزون الدعاء الا بالمأثور.
والله أعلم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:43 م]ـ
الدليل من الكتاب والسنة والإجماع السكوتي الظني في الباب.
أما الكتاب فقوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).
فالأمر في قوله (ادعوني) عام لكل المكلفين، ويدخل فيه من يحسن
العربية ومن لا يحسن العربية، والدعاء في الصلاة وفي غير الصلاة
عبادة، وكل مكلف مأمور بهذه العبادة في الصلاة وخارجها، مأذون
له بممارستها في الصلاة وخارجها، فإذا كان المكلفون مأمورين
بهذه العبادة على العموم دل على جواز دعائهم بغير العربية في
الصلاة وخارجها، إذا لو كانت العربية شرطا في الدعاء داخل الصلاة
لزم البيان، ولا بيان ... فدل على أنه جائز.
أما من السنة فقوله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)،
والعبادة هي أمر الله للجن والإنس، لقوله تعالى: (وما خلقت
الجن والإنس إلا ليعبدون)، فلو كان المكلفون متفاوتون في أداء
العبادة لمجرد اللغة لتفاوت المكلفون في الفضل والثواب لمجرد
اللغة، وهذا لم يأت به نص من كتاب أو سنة، بل إن الفضيلة في
التقوى، والتقوى في القلب، كما ورد في الكتاب والسنة، ولو كان
تعلم اللغة لازما ليتفاضل الناس في القرب من الله لورد اللزوم
في اللغة ولا ورود، فكان جائزا الدعاء بغير العربية في الصلاة
وغيرها.
أما من الإجماع السكوتي فللإجماع الذي نقله غير واحد على أن الواجب
على المكلف أن يتعلم من العربية ما يعينه على التلفظ بالواجبات
القولية في الصلاة فقط، كالصلاة ونحوها، أما ما عدا ذلك فلم ينطق
احد من أهل العلم بوجوبه، فدل على أن ما سوى الواجبات مأذون
بذكره بغير العربية في الصلاة وغير الصلاة ... وهو المطلوب ...
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:48 م]ـ
أما مشهور مذهب أحمد
ففي الروض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/341)
(و يجوز أن يدعو بما ورد أي في الكتاب والسنة أو عن الصحابة والسلف أو بأمر الآخرة ولو لم يشبه ما ورد وليس له الدعاء بشيء مما يقصد به ملاذ الدنيا وشهواتها كقوله اللهم ارزقني جارية حسناء أو طعاما طيبا وما أشبهه وتبطل به)
وعن أحمد رواية أخرى بالجواز
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
(وقوله: «يدعو بما ورد» يفيد أن الدُّعاء يكون بعد التشهُّدِ والتعوُّذ من الأربع.
وهذا الذي دلَّ عليه حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمه التشهُّدَ ثم قال: «ثم يَتَخَيَّرُ من الدُّعاء ما شاء» وبناءً على ذلك؛ إذا سألَنا سائل: هل أدعو بعد السَّلام أو قبل السَّلام؟ قلنا له: اُدعُ قبل السَّلام؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ولأنك ما دمت في صلاة فإنك تناجي رَبَّك، وإذا سَلَّمتَ اُنصرفتَ، وكونك تدعو في الحال التي تناجي فيها ربَّك خيرٌ من كونك تدعو بعد الانصراف، وهذا ترجيح نظريٌّ، وأما ما يفعلُه بعضُ النَّاسِ من كونهم كلَّما سَلَّموا دَعَوا في الفريضة، أو في النافلة؛ فهذا لا أصل له، ولم يَرِدْ عن النبي صلى الله عليه وسلم
فيما نعلم؛ إلا حين وضع كُفَّار قريش سَلا النَّاقة عليه وهو ساجد، فإنه لما سَلَّم رَفَعَ صوته يدعو عليهم وهذا قد يُقال: إنه فَعَلَ ذلك لمناسبة، وهي تخويفهم؛ لأنه لو دعا وهو يُصلِّي ما علموا بذلك.
وأما الاستدلال بقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل: أيُّ الدُّعاء أسمعُ؟ - يعني: أقرب إجابة - قال صلى الله عليه وسلم: «جوف الليل، وأدبار الصلوات المكتوبة» قالوا: والأدبار تكون بعدُ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تُسبِّحون وتَحمدُون وتُكبِّرون دُبُرَ كُلِّ صلاة ثلاثاً وثلاثين مرَّة» ومعلومٌ أن هذا لا يُقال إلا بعد السَّلام فيكون قوله: «أدبار الصَّلوات المكتوبة»، أي: بعد السَّلام.
فنقول: هذا الفهم للحديث غير متعيِّن، بل يجب أن يُحمل على أنه المراد بالأدبار آخرُ الصَّلوات؛ بدليل حديث ابن مسعود، حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالدُّعاء بعد التشهُّدِ، والسُّنَّة يُفسِّر بعضُها بعضاً، أما أدبار الصَّلوات فقد أرشد الله سبحانه وتعالى عبادَه إلى أن يذكروا الله بعدَها فقال: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ) (النساء: من الآية103)، وليس فيه الأمر بالدُّعاء.
وعلى هذا فنقول: ما وَرَدَ مقيَّداً بدُبُر الصَّلاة، فإن كان ذِكْراً فهو بعد السَّلام، وإن كان دُعاء فهو قبل السَّلام.
فإن قال قائل: دُبُرُ الشيء بعدَه كما في الحديث: «أن رَجُلاً أعتقَ غلاماً له عن دُبُرٍ»، أي: بعد موته؟
الجواب: أن الدُّبُر ما كان الشيء مستدبراً له، وقد يكون منه، وقد لا يكون منه، والذي يُعيِّن كونه منه أو ليس منه القرائن والسِّياق، ولهذا يقال: دُبُر الحيوان وهو منه، فالدُّبر يُفسَّر في كلِّ موضع بما يقتضيه الحال والسِّياق.
بقي علينا المحافظة على الدُّعاء بعدَ النَّافلة كما يفعله بعضُ العوام، فهم يحافظون عليه محافظةً شديدة، حتى إن بعضَهم إذا أُقيمت الصَّلاةُ وهو يُسلِّم مِن النَّافلة، وقبل أن يقوم يُصلِّي الفريضة يرفع يديه، حتى إنك تَشكُّ هل دعا أم لا؟ ثم يمسحُ وجهَه، ويمسحُ يديه بعضهن ببعض، ثم يُصلِّي، فيُلازمون على هذا ظنًّا منهم أنَّه أمرٌ واجب، أو قريب مِن الوجوب، فهذا لا شَكَّ أنه لا أصل له، ولهذا ينبغي لطَلَبةِ العِلم أن يُنبِّهوا النَّاسَ، ولكن بالرفق، لأنَّ العامة إذا أُنكِرَ عليهم ما اُعتادوه نفروا، فإذا أُتوا بالحكمة واللِّين قَبِلوا، ولذلك ما أكثر الذين يسألون عن حُكم رَفْعِ اليدين بعد الصَّلاة النَّافلة! فيظنُّون أن الحُكم معلَّق برَفْعِ اليدين، والحكم ليس معلَّقاً برِفْعِ اليدين، بل الحُكم معلَّق
بالدُّعاء، سواء رَفَعْتَ أم لم ترفع، فما دُمت تريد أن تدعو الله فاُدعه قبل أن تُسلِّم، فهذا هو المشروع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/342)
قوله: «ويدعو بما وَرَدَ»، «ما» اسم موصول يشمَلُ كُلَّ الوارد، ولكن ليس مراده أن كلَّ دُعاء وَرَدَ في السُّنَّة يُدعَى به هنا، وإنما مراده بما وَرَدَ الدُّعاء به في هذا المكان، ومنه ما سبق: «اللَّهُمَّ أعنِّي على ذِكْرِك، وشكرك، وحُسن عبادتك»، ومنه ما علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر حين قال: يا رسول الله، علِّمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: «قل: اللَّهُمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنت، فاُغفِرْ لي مغفرةً من عندك، واُرحمنِي؛ إنك أنت الغفور الرحيم». ولكن لو دعا بدعاء غير ذلك فإنه يجوز.
وظاهر كلام المؤلِّف: أنه لا بُدَّ أن يكون الدُّعاء وارداً، ولكن هل مراده أن يكون وارداً باعتبار الجنس، أو باعتبار النوع والعين؟
الجواب: فيه احتمال، يحتمل أن يريد بما وَرَدَ بعينه، ويحتمل أن يريد بما وَرَدَ بجنسه، والذي وَرَدَ الدُّعاء بجنسه في الصَّلاة هو ما يتعلَّق بأمر الآخرة، وإذا قلنا بهذا الاحتمال؛ صار معنى كلام المؤلِّف: أن يدعو بدعاء يتعلَّق بأمور الآخرة، سواء وَرَدَ هذا الدُّعاء بعينه أم لم يرد، وإنْ قلنا بالاحتمال الأول بما وَرَدَ بعينه صار يتقيَّد بما وَرَدَ بعينه في هذا الموضع.
لكن الاحتمال الأول أشمل، وهو أن يدعو بما وَرَدَ باعتبار الجنس، وهو ما يتعلَّق بأمور الآخرة، فيدعو بما يتعلَّق بأمور الآخرة بما شاء، ولكن ههنا مسألة؛ وهي أنه ينبغي المحافظة على الوارد في هذا المكان بعينه، ثم بعد ذلك يدعو بما شاء.
وظاهر كلام المؤلِّف: أنه لا يدعو بغير ما وَرَدَ، سواء قلنا: إن المراد ما وَرَدَ بجنسه أو قلنا: ما وَرَدَ بعينه، فلا يدعو بشيء مِن أمور الدُّنيا مثل أن يقول: اللَّهُمَّ اُرزقني بيتاً واسعاً، أو: اللَّهُمَّ اُرزقني زوجة جميلة، أو: اللَّهُمَّ اُرزقني مالاً كثيراً، أو: اللَّهُمَّ اُرزقني سيارة مريحة، وما أشبه ذلك؛ لأن هذا يتعلَّق بأمور الدُّنيا، حتى قال بعض الفقهاء رحمهم الله: لو دعا بشيء مما يتعلَّق بأمور الدنيا بطلت صلاتُه، لكن هذا قول ضعيف بلا شَكٍّ.
والصحيح: أنه لا بأس أن يدعو بشيء يتعلَّق بأمور الدُّنيا؛ وذلك لأن الدُّعاء نفسه عبادة؛ ولو كان بأمور الدنيا، وليس للإنسان ملجأ إلا الله، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «أقربُ ما يكون العبدُ مِن ربِّه وهو ساجد» ويقول: «أمَّا السُّجودُ فأكثروا فيه مِن الدُّعاء فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم» ويقول في حديث ابن مسعود لما ذَكَرَ التَّشهُّدَ: «ثم ليتخيَّر مِن الدُّعاء ما شاء» والإنسان لا يجد نفسه مقبلاً تمام الإقبال على الله إلا وهو يُصلِّي، فكيف نقول: لا تسأل الله - وأنت تُصلِّي - شيئاً تحتاجه في أمور دنياك! هذا بعيد جدًّا.
وقد جاء في الحديث عن الرَّسولِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: «ليسألْ أحدُكم ربَّه حاجته كلها حتى شِسْعَ نَعْلِه» وشِسْع النَّعل: يتعلَّق بأمور الدُّنيا. فالصَّواب بلا شَكٍّ أن يدعو بعد التشهُّدِ بما شاء مِن خير الدُّنيا والآخرة، وأجمع ما يُدعى به في ذلك: «ربَّنا آتنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنَا عذابَ النَّار» فإن هذه جامعة لخير الدنيا والآخرة.
مسألة: هل يجوز الدُّعاء لمعين، بأن يقول: اللهم اُجْزِ فلاناً عنِّي خيراً، أو اللَّهُمَّ اُغفِرْ لفلان؟
الجواب: يجوز، لأن هذا دعاء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه في نفس الصَّلاة دعا على قوم معينين، ودعا لقوم معينين، فدعا للمستضعفين في مكَّة، ودعا على الطُّغاة في مكَّة، لكنه نُهِيَ عن الدُّعاء على الطُّغاة باللَّعن.
لكن؛ لو دعا لشخص بصيغة الخطاب فقال مثلاً: غَفَرَ الله لك يا شيخ الإسلام ابن تيمية. فالفقهاء يقولون: تبطل؛ لأنه أتى بكاف الخطاب، والخطابُ لا يجوز في الصَّلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ هذه الصَّلاةَ لا يصلُحُ فيها شيءٌ من كلام النَّاسِ» ولم يستثنوا إلا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: إنك تخاطبه: «السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ»، أما غيره فلا تأتِ له بكاف الخطاب مطلقاً، ولكن هذا القول في النَّفْسِ منه شيء، وذلك لأنك إذا قلت: غَفَرَ الله لك يا فلان؛ وأنت تُصلِّي، فإنك لا تشعر بأنك تخاطبه أبداً، ولكن تشعرُ بأنك مستحضرٌ له غاية الاستحضار حتى كأنه أمامك، وقد ثَبَتَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حين تفلَّت عليه الشيطان: «ألعنك بلعنة الله التَّامَّة» فخاطبه، فبعضهم قال: إن هذا الحديث قبل تحريم الكلام، وبعضهم يؤوِّله، ولكن في كلا الجوابين نَظَرٌ.
فالذي يظهر: أن خطاب الآدميين المنهيِّ عنه: أن تخاطبه المخاطبة المعتادة، فتقول مثلاً: يا فلان تعال، فهذا كلام آدميين تبطل به الصَّلاة، لكن شخصاً يستحضر شخصاً ثم يقول: غَفَرَ الله لك يا فلان، فكون هذا مبطلاً للصَّلاةِ فيه نَظَر، ولكن درءاً للشُّبهة بدل أن تقول: غَفَرَ الله لك، فقل: اللَّهُمَّ اُغفِر له، فهذا جائز بالاتفاق.
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/343)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:02 م]ـ
نا لا أتحدث العربية وأريد أن أدعو حين الصلاة، مثلا في صلاة التهجد حينما يكون السجود طويلا هل يجوز لي أن أدعو بلغتي حتى أتعلم العربية؟
المفتي: الإسلام سؤال وجواب
الإجابة:
الحمد لله
نعم يجوز أن يدعي بغير العربية لمن لا يستطيع أن يتكلم بها لكن على المسلم أن يتعلم من العربية ما يصحح عبادته. والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:20 م]ـ
في مجموع الفتاوى لابن تيمية النميري - رحمه الله -
) 22/ 477
(وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله:
فصل
المنصوص المشهور عن الإمام أحمد، أنه لا يدعو في الصلاة إلا بالأدعية المشروعة المأثورة، كما قال الأثرم: قلت لأحمد: بماذا أدعو بعد التشهد؟ قال: بما جاء في الخبر. قلت له: أو ليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء)؟ قال: يتخير مما جاء في الخبر. فعاودته، فقال: ما في الخبر. هذا معنى كلام أحمد.
قلت: وقد بينت بعض أصل ذلك، لقوله: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]، وأن الدعاء ليس كله جائزًا، بل فيه عدوان محرم، والمشروع / لا عدوان فيه، وأن العدوان يكون تارة في كثرة الألفاظ، وتارة في المعاني، كما قد فسر الصحابة ذلك؛ إذ قال هذا لابنه لما قال: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، وقال الآخر: أسألك الجنة وقصورها، وأنهارها، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها وأغلالها. فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطَّهور). والاعتداء يكون في العبادة وفي الزهد. وقول أحمد: بما جاء في الخبر، حسن، فإن اللام في الدعاء للدعاء الذي يحبه الله، ليس لجنس الدعاء، فإن من الدعاء ما يحرم.
فإن قيل: ما جاز من الدعاء خارج الصلاة، جاز في الصلاة، مثل سؤاله: دارًا، وجارية حسناء.
قيل: ومن قال: إن مثل هذا مشروع خارج الصلاة، وأن مثل هذه الألفاظ ليست من العدوان؟ وحينئذ، فيقال: الدعاء المستحب هو الدعاء المشروع، فإن الاستحباب إنما يتلقى من الشارع فما لم يشرعه لا يكون مستحبًا، بل يكون شرع من الدين ما لم يأذن به الله، فإن الدعاء من أعظم الدين، لكن إذا دعا بدعاء لم يعلم أنه مستحب، أو علم أنه جائز غير مستحب، لم تبطل صلاته بذلك. فإن الصلاة إنما تبطل بكلام الآدميين، والدعاء ليس من جنس كلام الآدميين، بل هو /كما لو أثني على الله بثناء لم يشرع له، وقد وجد مثل هذا من بعض الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينكر عليه كونه أثني ثناءً لم يشرع له في ذلك المكان، بل نفي ما له فيه من الأجر. ومن الدعاء ما يكون مكروهًا ولا تبطل به الصلاة، ومنه ما تبطل به الصلاة. فالدعاء خمسة أقسام.
الذي يشرع هو الواجب والمستحب. وأما المباح، فلا يستحب، ولا يبطل الصلاة. والمكروه يكره ولا يبطلها، كالالتفات في الصلاة، وكما لو تشهد في القيام، أو قرأ في القعود. والمحرم يبطلها؛ لأنه من الكلام. وهذا تحقيق قول أحمد. فإنه لم يبطل الصلاة بالدعاء غير المأثور، لكنه لم يستحبه؛ إذ لا يستحب غير المشروع. وبين أن التخيير عاد إلى المشروع، والمشروع يكون بلفظ النص وبمعناه، إذ لم يقيد النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بلفظ واحد، كالقراءة.
ولهذا لما كانت صلاة الجنازة مقصودها الدعاء، لم يوقت فيها وقتًا. ولما كان الذكر أفضل، كان أقرب إلى التوقيت، كالأذان والتلبية، ونحو ذلك.
فأما قول الجد ـ رحمه الله ـ إلا بما ورد في الأخبار، وبما يرجع إلى أمر دينه، ففيه نظر. فإن أحمد لم يذكر إلا الأخبار. وأيضًا، /فالدعاء بمصالح الدنيا جائز، فإنه مشروع. والدعاء ببعض أمور الدين قد يكون من العدوان، كما ذكر عن الصحابة، وكما لو سأل منازل الأنبياء. فالأجود أن يقال: إلا بالدعاء المشروع المسنون، وهو ما وردت به الأخبار، وما كان في معناه؛ لأن ذلك لم يوجب علينا التعبد بلفظه، كالقرآن.
ونحن منعنا من ترجمة القرآن؛ لأن لفظه مقصود. وكذلك التكبير ونحوه. فأما الدعاء، فلم يوقت فيه لفظ، لكن كرهه أحمد بغير العربية. فالمراتب ثلاثة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/344)
القراءة، والذكر، والدعاء باللفظ المنصوص، ثم باللفظ العربي في معنى المنصوص، ثم باللفظ العجمي. فهذا كرهه أحمد في الصلاة. وفي البطلان به خلاف، وهو من باب البدل. وأهل الرأي يجوزون ـ مع تشددهم في المنع من الكلام في الصلاة. حتى كرهوا الدعاء الذي ليس في القرآن، أو ليس في الخبر، وأبطلوا به الصلاة ـ يجوزون الترجمة بالعجمية، فلم يجعل بالعربية عبادة، وجوزوا التكبير بكل لفظ يدل على التعظيم.
فهم توسعوا في إبدال القرآن بالعجمية، وفي إبدال الذكر بغيره من الأذكار، ولم يتوسعوا مثله في الدعاء. وأحمد وغيره من الأئمة/ بالعكس: الدعاء عندهم أوسع، وهذا هو الصواب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه) ولم يوقت في دعاء الجنازة شيئًا، ولم يوقت لأصحابه دعاء معينًا، كما وقت لهم الذكر، فكيف يقيد ما أطلقه الرسول صلى الله عليه وسلم من الدعاء، ويطلق ما قيده من الذكر، مع أن الذكر أفضل من الدعاء، كما قررناه في غير هذا الموضع؟
ولهذا توجب الأذكار العلمية ما لم يجب من الثنائية.
ولهذا كان أفضل الكلام بعد القرآن، الكلمات الباقيات الصالحات: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمات لمن عجز عن القرآن، وقال: (هن أفضل الكلام بعد القرآن) ولهذا كان أفضل الاستفتاحات في الصلاة، ما تضمنت ذلك، وهو قوله: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) لِمَا قد بيناه في غير هذا الموضع.
وذكرنا أن هذا ثناء، فهو أفضل من الدعاء، وهو ثناء بمعني أفضل الكلام بعد القرآن، وذلك مقتضي للإجابة، يبين ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: / (من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ودعا استجيب له، وإن توضأ قبلت صلاته) فقد أخبر أن هذه الكلمات الخمس، إذا افتتح بها المستيقظ من الليل كلامه، كان ذلك سببًا لإجابة دعائه، ولقبول صلاته، إذا توضأ بعد ذلك. فيكون افتتاح الصلاة بذلك سببًا لقبولها، وما فيها من الدعاء، أو حمد الله والثناء عليه قبل دعائه. ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في حديث المسيء فقال: (كبر فاحمد الله، واثن عليه، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن).
وأيضًا، ففي أحاديث أخر من أحاديث الافتتاح أنه كان يقول: (الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الحمد لله كثيرًا، الحمد لله كثيرًا، الحمد لله كثيرًا) وهذا معناها.
وأيضًا، فإنها مستحبة بين تكبيرات العيد الزوائد، كما نقل ذلك عن ابن مسعود، وتلك التكبيرات هي من جنس تكبيرات الافتتاح.
وأيضًا، ففي الحديث الآخر من أحاديث الاستفتاح، أنه كان يكبر عشرًا، ويحمد عشرًا، ويسبح عشرًا، أو كما قال. فتوافق معاني الأحاديث الكثيرة على معنى هذا الافتتاح، كتوافق معنى تشهد أبي /موسى وغيره على معني تشهد ابن مسعود. وإذا كان الذكر الواحد قد جاءت عامة الأذكار بمعناه، كان أرجح مما لم يجئ فيه إلا حديث واحد؛ لأنه يدل على كثرة قصد النبي صلى الله عليه وسلم لتلك المعاني، وما كثر قصده واختياره له كان مقدمًا على ما لم يكثر.
ويؤيد ذلك أن هذه الكلمات مشروعة في دبر الصلوات المكتوبات ـ أيضًا. كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة، فتكون هي من الفواتح والخواتم التي أوتيها نبينا صلى الله عليه وسلم. فإنه أوتي فواتح الكلم، وجوامعه، وخواتمه صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:35 م]ـ
في مناقب الشافعي لابن أبي حاتم مناظرة حسنة بين الشافعي والحسن بن زياد (فيما أذكر)
ـ[محب الالباني]ــــــــ[21 - 03 - 05, 04:38 م]ـ
المشائخ الكرام جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم
ـ[محب الالباني]ــــــــ[21 - 03 - 05, 04:39 م]ـ
المشائخ الكرام أشكر لكم حسن تجاوبكم
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم(42/345)
هذا الحديث موقوف أم مرفوع؟.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:04 م]ـ
في سنن الدارمي عن أبي موسى: "أن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة"!.
فما تقولون بدرجته, ورفعه أو وقفه!.
ونفع الله بكم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:47 م]ـ
أحسن الله إليك أخي (صلاح الدين) ..
الحديث جاء موقوفاً ومرفوعاً من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه.
فرواه الدارمي عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو به موقوفاً على أبي موسى.
ورواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن جندل بن والق عن عبيد الله بن عمرو به مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ولعل رواية الوقف أقوى، لأنه كأن زكريا بن عدي أوثق في عبيد الله بن عمرو، دلَّ على ذلك ما ذكره المزي في تهذيب الكمال - ترجمة زكريا - قال: (قال المنذر بن شاذان: ما رأيت احفظ من زكريا بن عدي، جاءه أحمد بان حنبل ويحيى بن معين فقالا له: أخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو، فقال: ما تصنعون بالكتاب خذوا حتى أملي عليكم كله ... )، فهذان إماما الحديث أبو عبد الله وأبو زكريا طلبا منه حديث عبيد الله بن عمرو.
ثم إن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: (قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وأنا أسمع: (سمعت أبا نعيم وذُكر له حديث، فقال: «من روى
هذا؟»، فقالوا: زكريا بن عدي، فقال أبو نعيم: «ما له وللحديث، ذاك بالتوراة أعلم»)، فقال يحيى بن معين: «كان زكريا بن عدي
لا بأس به، وكان أبوه يهودياً فأسلم»)، ومنه تعلم أن زكريا بن عدي أعلم بالأحاديث في شأن اليهود، وهذا الحديث منها.
وفي طريق الطبراني: محمد بن عثمان بن أبي شيبة تُكُلِّم فيه.
ولكن الحديث لا توجد له رواية عن أبي بردة إلا روايةُ عبد الملك بن عمير، وقد تُكُلِّم فيه، ثم إنه تفرد به عن أبي بردة دون جميع أصحابه الثقات.
هذا مبلغ ما أعرفه، والله أعلم.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:45 ص]ـ
الله الله ...
اللهم املأ أمة محمد بمثل هؤلاء.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:00 ص]ـ
الأخ صلاح ..
يعلم الله أنني لا أرضى بهذه الكلمات، فسامحك الله وغفر لك، ولو حذفتها لكان خيراً.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل (محمد بن عبد الله) كفيت ووفيت فجزاك الله خيرا.
وكنت قد كتبت بحثا قصيرا جدا فقلت:
هذا الحديث يرويه عبيد الله بن عمرو، واختلف عنه:
فرواه زكريا بن عدي (1) عنه عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى موقوفا.
وخالفه جندل بن والق (2)؛ فرواه عنه عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعا.
ثم رجعت إلى علل الدارقطني فوجدت فيه برقم (1299):
وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إن بني إسرائيل كتبوا كتابا، اتبعوه وتركوا التوراة.
فقال:
يرويه عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة واختلف عنه فرواه زكريا بن عدي عنه موقوفا ورواه جندل بن والق مرفوعا، والموقوف أصح.
فقلت: قد كفانا الدارقطني رحمه الله تعب البحث.
وقد حسن محقق مسند الدارمي الشيخ: حسين بن سليم الداراني وفقه الله= حديث الطبراني، والشيخ على منهج المتأخرين في زيادة الثقة وهذا ظاهر في تحقيقاته.
_______________________
(1) كما عند الدارمي (497) والخطيب في «تقييد العلم» (78).
(2) كما عند الطبراني في الأوسط (5548).
__________________________________________________ ________________________
================================================== =====================
ولي على كلامك تعقيبات:
1 - قلت حفظك الله: (ومنه تعلم أن زكريا بن عدي أعلم بالأحاديث في شأن اليهود، وهذا الحديث منها)
هذا ليس له أي علاقة برفع الحديث ووقفه، فهذا لا أراه مرجحا لروايته، وإن كانت راجحة بقرائن أخرى.
2 - قلت وفقك المولى: (ثم إنه تفرد به عن أبي بردة دون جميع أصحابه الثقات)
مثل هذا الحديث لا يعل بالتفرد، فليس من الأصول، ولعلك تراجع كتاب الشيخ اللاحم في الباب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/346)
وخذ أشهر مثال على ذلك: حديث إنما الأعمال بالنيات. وهو حديث غريب، ومع ذلك فلم نر أحدا من الأئمة رده، بل هو في أصح كتب بعد كتاب الله، بل هو أول حديث فيه.
فالتفرد ليس علة دائما، وفي كثير من الأحيان يكون علة، وأذكر من ذلك حديث تخليل اللحية.
وجزاك الله خير الجزاء وزادك علما ووفقك ويسر دربك.
وأقول للأخ صلاح الدين وفقه الله: إن كان الأخ لا يرضى بعبارات الثناء والمدح وهذا هو الأصل في طالب العلم الذي يبغي بعلمه وجه الله= فاحذفه وفقك الله.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:33 م]ـ
الشيخ أبا المقداد .. بارك الله فيكم، وأحسن إليكم ..
وكم تمنيت أن لا أسبقكم فأنتم أهل العلم بمثل هذه المسائل.
ولي على كلامك تعقيبات:
1 - قلت حفظك الله: (ومنه تعلم أن زكريا بن عدي أعلم بالأحاديث في شأن اليهود، وهذا الحديث منها)
هذا ليس له أي علاقة برفع الحديث ووقفه، فهذا لا أراه مرجحا لروايته، وإن كانت راجحة بقرائن أخرى.
لكن ألا ترون أن الإنسان إذا اهتم بصنف من الأحاديث ودقق فيه، فسيضبطه قدر استطاعته، ويكثر مطالعته ومراجعته، وزكريا بن عدي إذا قال عنه العلماء: هو بالتوراة أعلم، وكان أبوه يهودياً فأسلم، ألا يرجح ذلك أنه مهتم بأحاديث اليهود، وأخبارهم، يروي ذلك عن شيوخه لتلاميذه؟
فإذا كان كذلك، فيظهر أنه باهتمامه بهذا الصنف من الحديث سيكون أضبط له وأحفظ وأوعى.
وللعلم، فإن هذه ليست قرينة أساسية في الترجيح، بل هي (متابعة) للقرينة الأولى.
2 - قلت وفقك المولى: (ثم إنه تفرد به عن أبي بردة دون جميع أصحابه الثقات)
مثل هذا الحديث لا يعل بالتفرد، فليس من الأصول، ولعلك تراجع كتاب الشيخ اللاحم في الباب.
وخذ أشهر مثال على ذلك: حديث إنما الأعمال بالنيات. وهو حديث غريب، ومع ذلك فلم نر أحدا من الأئمة رده، بل هو في أصح كتب بعد كتاب الله، بل هو أول حديث فيه.
فالتفرد ليس علة دائما، وفي كثير من الأحيان يكون علة، وأذكر من ذلك حديث تخليل اللحية.
بارك الله فيكم ..
ولي هنا تساؤلات:
- ألا يعل حديث بالتفرد سوى أحاديث (الأصول)؟
- وما معنى (الأصول) بالضبط؟
- ولم أعرف المقصود بكتاب الشيخ اللاحم؟
أمَّا أنَّ التفرد ليست بعلةٍ دائماً، وأيضاً أنه في كثير من الأحيان يكون علةً، فهذا أوافق عليه، ولا لَبْسَ عندي فيه، لكن الإشكال وقع في رَدِّ إعلالِ هذا الحديث بالتفرد، فإنَّ أبا بردة بن أبي موسى روى عنه كثيرون، ومنهم الثقات الكبار، كثابت البناني، والشعبي، ومنهم مَنْ يظهر أنَّه لازم
أبا بردة، كابنِهِ سعيد الذي خَرَّج حديثَهُ عن أبي بردة البخاريُّ ومسلم.
وكلُّ أُولاءِ لم يروِ هذا الحديث عن أبي بردة، بل الذي رواه فقط: عبد الملك بن عمير، على ضعفٍ فيه. ألا يعتبر بذلك عبدُ الملك قد تفرد بهذا الحديث عن أبي بردة؟ ويعتبر ذلك قرينةً على إعلال هذا الحديث؟
وأيضاً: يقال هنا ما قيل هناك، من أنَّ علَّةَ تفرد عبد الملك بن عمير علةٌ تابعةٌ للإعلال بضعفه.
ملحوظة: لو علمتُ أن الدارقطني تكلم عن هذا الحديث، لما نبستُ ببنت شفة!
وجزاكم الله كل خير.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 09:08 م]ـ
الاخ محمد بن عبد الله ..
قد مدح من هو خير مني من هو خير منك, فلي فيه حق, ولك ما وقع في نفسك!.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 03 - 05, 11:42 م]ـ
تفضل أخي الفاضل
هذا كتاب الشيخ اللاحم: ((تفرد الثقة بالحديث))
ولعلي أجيب عن التساؤلات التي طرحتها فيما بعد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 05, 11:52 م]ـ
الشيخ (أبا المقداد) ..
دعني أسبقك في مسألة التفرد ..
فكما تعلم أن الإعلال بالتفرد يلزم له معرفة أصحاب الشيخ الملازمين له الضابطين حديثه، ثم إذا تفرد غيرهم عن ذلك الشيخ أعل بالتفرد.
وبعد المراجعة مع بعض الأفاضل تبين أنه لا يُجزم بأصحابٍ لأبي بردة بن أبي موسى على الصفة المذكورة، كي يعل حديث من تفرد عنهم بالتفرد.
فلعل علة الوقف أظهر من علة التفرد.(42/347)
تراجم شيوخ ابن الجارود
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:05 م]ـ
ترجمة
* ابن الجارود *
230 - 307
صاحب كتاب:" المنتقي من السنن " مجلد واحد في الأحكام , لا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدا , إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد.
واسمه: الإمام أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ المجاور بمكة. كان من أئمة الأثر. سمع من: أبي سعيد الأشج والحسن بن محمد الزعفراني , علي بن خشرم , ومحمود بن آدم.
واسحاق الكوسج وزياد بن أيوب ويعقوب الدورقي وعبد الله بن هاشم الطوسي وأحمد بن الأزهر وأحمد بن يوسف ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرىء ومحمد بن يحيي الذهلي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر الخولاني ومحمد بن عثمان بن كرامة وخلقا ً كثير الي أن ينزل الي محمد بن اسحق بن خزيمة.
حدث عنه:أبو حامد بن الشرقي ومحمد بن نافع الخزاعي المكي ودعلج بن أحمد السجزي وأبو القاسم الطيراني ومحمد بن جبريل الهجيفي وآخرون ويحيي بن منصور القاضي. أثني عليه الحاكم والناس.
* المنتقي *
المنتقي كتاب نفيس نت كتب السنة النبوية يبلغ عدد أحاديثه 1114 راعي مصنفه إثبات الصحيح ولم يشترط ذلك ووسمه " بالمنتقي" حيث أنتقي جملة من الأحاديث التي ثبتت عنده صحتها.وهو المحدث المشهور الذي ذاع صيته وحيث كتابه في الآفاق وتقبلوه وندارسوه وتناقلوه فيما بينهم. حتي قال عنه الذهبي: " لا ينزل عن رقبة الحسن أبدا إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها إجتهاد النقاد ".
وقد قل اهتمام المعاصرين ممن أشتغل بعلم الحديث بكتاب المنتقي حيث يعد من كتب التخريجات الأصلية وما إعراضهم عنه إلا لأن الكتاب لم يستوعب فأين هو من التوحيد والرقائق والمغازي.
وعلي الرغم من ذلك نجد أن بعضاً من أهل العلم المعاصرين ممن اشتغل بعلم الحديث قد اهتموا به وعلي رأسهم العلامة أحمد شاكر رحمه الله والعلامة الألباني رحمه الله والشيخ أحمد شحاته الألفي السكندري حفظه الله وغيرهم. وله شرح علي مناسك ابن الجارود أسماه "السعى المحمود بتخريج وإيضاح مناسك ابن الجاود "
وها هي ذا إسهامة مني أسأل الله أن يعينني علي إتمامها وأن يتقبلها من يوم اللقاء إنه جواد كريم.
تقسيم الرواة
** كلا بحسب مروياته **
اولا:- الرواة المكثرون.
وهم من روي فوق المئة حديث وهما راويان فقط.
محمد بن يحيي الذهلي 414 , محمد بن عبد الله بن يزيد ابن المقريء.
ثانيا:- الرواة المتوسطون.
وهم من روي فوق العشرة ودون المئة.
وهم 18 راويا.
ثالثا:- الرواة المقلون.
وهم من روي دون العشرة وفوق الواحد.
**وهم 34 راويا.
رابعا:- الواحدان.
من ليس له إلا حديثا واحدا وهما 49 راويا.
إيقاظ: ومما سبق يتضح لنا أن عدد شيوخ ابن الجارود مئة وثلاثة راويا
يتبع بإذن الله ...
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[18 - 03 - 05, 08:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:51 م]ـ
تراجم شيوخ ابن الجارود
ترجمة ابن الجارود
230 - 307
صاحب كتاب:" المنتقى من السنن " مجلد واحد في الأحكام , لا ينزل فيه عن رتبة الحسن أبدا , إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها اجتهاد النقاد.واسمه: الإمام أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ المجاور بمكة. كان من أئمة الأثر. سمع من: أبي سعيد الأشج والحسن بن محمد الزعفراني , علي بن خشرم , ومحمود بن آدم.
واسحاق الكوسج وزياد بن أيوب ويعقوب الدورقي وعبد الله بن هاشم الطوسي وأحمد بن الأزهر وأحمد بن يوسف ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرىء ومحمد بن يحيي الذهلي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر الخولاني ومحمد بن عثمان بن كرامة وخلقا ً كثير الي أن ينزل الي محمد بن اسحق بن خزيمة.
حدث عنه:أبو حامد بن الشرقي ومحمد بن نافع الخزاعي المكي ودعلج بن أحمد السجزي وأبو القاسم الطيراني ومحمد بن جبريل الهجيفي وآخرون ويحيي بن منصور القاضي. أثني عليه الحاكم والناس.
* المنتقى*
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/348)
المنتقي كتاب نفيس نت كتب السنة النبوية يبلغ عدد أحاديثه 1114 راعي مصنفه إثبات الصحيح ولم يشترط ذلك ووسمه " بالمنتقى" حيث أنتقي جملة من الأحاديث التي ثبتت عنده صحتها.وهو المحدث المشهور الذي ذاع صيته وحيث كتابه في الآفاق وتقبلوه وندارسوه وتناقلوه فيما بينهم. حتي قال عنه الذهبي: " لا ينزل عن رقبة الحسن أبدا إلا في النادر في أحاديث يختلف فيها إجتهاد النقاد ".
وقد قل اهتمام المعاصرين ممن أشتغل بعلم الحديث بكتاب المنتقي حيث يعد من كتب التخريجات الأصلية وما إعراضهم عنه إلا لأن الكتاب لم يستوعب فأين هو من التوحيد والرقائق والمغازي.
وعلي الرغم من ذلك نجد أن بعضا من أهل العلم المعاصرين ممن اشتغل بعلم الحديث قد اهتموا به وعلي رأسهم العلامة أحمد شاكر رحمه الله والعلامة الألباني رحمه الله والشيخ أحمد شحاته الألفي السكندري حفظه الله وله شرح علي مناسك ابن الجارود أسماه "السعي المحمود بتخريج وايضاح مناسك ابن الجاود " وغيرهم.
وها هي ذا إسهامة مني أسأل الله أن يعينني علي إتمامها وأن يتقبلها من يوم اللقاء إنه جواد كريم.
تقسيم الرواة كلا ً بحسب مروياته.
أولا:- الرواة المكثرون.
وهم من روي فوق المئة حديث وهما راويان فقط.
محمد بن يحيي الذهلي (414) , محمد بن عبد الله بن يزيد ابن المقريء (138).
ثانياً:- الرواة المتوسطون.
وهم من روي فوق العشرة ودون المئة.
وهم 18 راويا.
ثالثاً:- الرواة المقلون.وهم من روي دون العشرة وفوق الواحد.
وهم 34 راويا.
رابعاً:- الواحدان.من ليس له إلا حديثا واحدا وهما 49
إيقاظ: ومما سبق يتضح لنا أن عدد شيوخ ابن الجارود 103 راويا ً.
** فهرس الرواه **
أولا المكثرون (2)
الاسم ... عدد الأحاديث
(1) محمد بن يحيي الذهلي (414)
(2) محمد بن عبد الله بن يزيد ابن المقري (138)
ثانيا ً: المتوسطون (18)
(1) اسحق بن منصور (29)
(2) أحمد بن يوسف السلمي. (21)
(3) أحمد بن سعيد الدارمي. (16)
(4) الربيع بن سليمان. (12)
(5) الحسن بن محمد الزعفراني (45)
(6) بحر بن نصر (25)
(7) زياد بن أيوب (18)
(8) عبد الله بن هاشم (76)
(9) علي بن خشرم (67)
(10) عبد الله بن سعيد الأشج (33).
(11) عبد الرحمن بن بشر (11)
(12) محمود بن آدم (60)
(13) محمد بن عثمان الوراق (11)
(14) محمد بن عبد الله بن الحكم (31)
(15) محمد بن إسماعيل الأحمسي (11)
(16) هارون بن إسحق (11)
(17) يعقوب بن إبراهيم الدورقي (26)
(18) يوسف بن موسي القطان (15)
ثالثا: المقلون (34).
(1) إبراهيم بن مرزوق (4)
(2) أحمد بن الأزهر (3)
(3) إسحق بن إبراهيم بن عبد الرحمن (3)
(4) إبراهيم بن عبد الله التيسابوري (4)
(5) الحسن بن عرفه (4)
(6) العباس بن الوليد البيروتي (3)
(7) حسن بن بشر بن القاسم (2)
(8) حمزة بن مالك بن حمزة (3)
(9) حسن بن أبي الربيع (2)
(10) سعيد بن بحر القراطيسي (5)
(11) سليمان بن داود القزاز الداري (2)
(12) عبد الله بن محمد بن شاكر (2)
(13) علي بن سلمه (2)
(14) عمر بن عبد الله الأوري (2)
(15) عمر بن شبة (2)
(16) عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعه الرازي (3)
(17) محمد بن عبد الله بن مزيد (5)
(18) محمد بن هشام المروزي (3)
(19) محمد بن عوف بن سفيان الطائي (3)
(20) محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفرالمخرمي (7)
(21) محمد بن سليمان القيراطي (2)
(22) محمد بن سعيد العطار (8)
(23) محمد بن بزيع النيسابوري (2)
(24) محمد بن الحسن بن طرخان (2)
(25) محمد بن إسماعيل بن سالم (3)
(26) محمد بن عثمان العجلي (2)
(27) محمد بن وزيد الواسطي (2)
(28) محمد بن أسماعيل الصائغ (2)
(29) محمد بن ابراهيم. أبو أمية الطرسوسي (2)
(30) محمد بن عوف الحمصي (5)
(31) محمد بن عبد الرحيم البزار (2)
(32) محمد بن سهل بن عسكر (2)
(33) محمد بن اسحق الصغاني (3)
(34) محمد بن زكريا الجوهري (2)
رابعا:- الوحدان (49).
(1) أحمد بن الفرج الحمصي.
(2) ابن عون.عبد الله بن عون
(3) أحمد بن شيبان الرملي.
(4) أحمد بن بن محمد الشافعي.
(5) إبراهيم بن أحمد بن يعيشي.
(6) إبراهيم بن بكر بن أبي شيبة.
(7) إسحق بن عبد الله النيسابوري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/349)
(8) الحسن بن الوليد بن مزيد.
(9) إبراهيم بن الحارث.
(10) العلاء بن المغيره.
(11) الحسن بن علي بن عفان.
(12) جميل بن الحسن.
(13) حجاج بن حمزة الوازي.
(14) حمدان بن محمد بن رجاء بن السندي.
(15) روح بن الفرج مولي محمد بن سابق.
(16) سليمان بن شعيب الغذي.
(17) سعدان بن نصر.
(18) سليمان بن معبد.
(19) سعد بن عبد الله بن عبد الحكم.
(20) سليمان بن عبد الحميد البهراني.
(21) عبد الله بن أحمد بن شبوية.
(22) عبد الصمد بن عبد الوهاب الحمصي.
(23) علان بن المغيره.
(24) عبد الله بن محمد بن عمد الغزي.
(25) علي بن أبي عيسي.
(26) علي بن مسلمه.
(27) عباس بن محمد الدوري.
(28) علي بن مسلم الطوسي.
(29) علي بن محمد بن أبي الخصيب.
(30) عبد الملك بن زيد البصري. أبو قلابة الرقاشي.
(31) محمد بن سعيد القطان. أبو يحيي.
(32) موسي بن عبد الرحمن المسروقي.
(33) محمد بن إسحق بن خزيمة.
(34) محمد بن هشام بن فلاس الدمشقي.
(35) محمد بن إدريس بن عمر.
(36) محمد بن علي بن زيد.
(37) محمد بن عبد الرحمن الهروي.
(38) محمد بن عبد الملك بن ونخويه.
(39) محمد بن خالد الطبري.
(40) محمد بن مسلم بن وارة الرازي.
(41) محمد بن إسماعيل بن عبد الله البغدادي.
(42) محمد بن خلف الحداد.
(43) معروف بن الحسن الهمداني.
(44) محمد بن علي بن الحسن بن شفيق.
(45) هشام بن الجنيد.
(46) يحيي بن جعفر بن أبي طالب.
(47) إسماعيل بن أبي الحارث.
(48) محمد بن إدريس. أبو حاتم الرازي.
(49) سليمان بن شعيب النيسابوري.
... التراجم ...
أولا:- الرواة المكثرون.
الأول: محمد بن يحيي الذهلي (172 – 258)
واسمه محمد بن يحيي بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذويب الذهلي , الحافظ أبو عبد الله النيسابوري الإمام. (ثقة حافظ جليل , من الحادية عشرة).
روي عن عبد الرحمن بن مهدي , وبشر بن عمر الزهراني , ووهب بن جديد بن حازم , وأزهر بن سعيد السمان و أبي داود الطيالسي , وعبد الرزاق , وعبد الصمد بن عبد الوارث , وحسين بن محمد المروزي , محمد بن وهب بن عطية ومعلي بن منصور , محمد بن بكر البرساني وخلف كثير.
روي عنه الجماعة سوي مسلم روي عنه البخاري 34 حديثا. ولم يصح به بل يقول تارة: ثنا محمد وتارة ثنا محمد بن يحيي وأبو صالح المصري وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن منصور وهم من شيوخة و أبو موسى محمد بن المثني وهو أكبر منه ومحمد بن عوض الحمصي ويعقوب بن شيبة وهو من أخوانه.
وأبنه يحيي بن محمد بن يحيي الملقب حيكاف وعباس الرودي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأبو عمر المستملي ومحمد بن إسحق السراج ومحمد بن إسحق بن خزيمة وأبو إسحق إبراهيم بن محمد بن سفيان راوي الصحيح عن مسلم وأبو عوانة الإسفرائيني وأبو الكريت زياد النيسابورق وآخرون.
* مكانتة وثناء العلماء علية:-
ثناء أهل العلم علي محمد بن يحيي أكثر من أن يحصي.وماذاك إلا لمكانته العلمية العالية وعلو كعبه في علم الحديث وتتضح مكانتة المرموقة العالية من ثناء أمام أهل السنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل. قال محمد بن سهل بن عسكر: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل الذهلي فقام إليه أحمد فتعجب الناس منه ثم قال لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلي أبي عبد الله واكتبوا عنه.
وقال أبو محمد بن الجارود: سمعت أب عبد الرحيم محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني , يقول: دخلت علي أحمد فقال لي تديد البصرة؟
قلت: نعم , قال:فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيي فليكن سماعك منه , فإني ما رأيت خراسانيا أو قال ما رأيت أحدا أعلم بحديث الزهدي منه ولا أصلح كتابا منه , وقال أبو بكر زكريا وهو عندي أمام في الحديث , وقال أحمد لو أن محمد بن يحيي عندنا لجعلناه إماما في الحديث. وقال زنجويه بن محمد: كنت أسمع مشائخانا يقولون الحديث الذي لا يعد فيه محمد بن يحيي لها يعبأ به وقال الدغولي: سمعت صالح جزرة يقول: لما خرجت من الذي قال لفضلك: عمن أكتب , وقال: إذا قدمت نيسابور فاكتب. عن محمد بن يحيي فإنه من قرنه الي قدمه فائدة , وقال أبو قديشن: كنت عند أبي زرعة , فدخل مسلم , فقال: لو داري محمد بن يحيي لصار رجلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/350)
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيي أمام زمانه وقال وكتب عنده أبي بالدي وهو ثقة صدوق , إمام من أئمة المسلمين. سأل أبي عنه فقال: ثقة.
وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال إبن أبي داود: حدثنا محمد بن يحيي النيسابوري وكان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن عقدة عن ابن خداش: كان محمد بن يحيي من أئمة العلم. وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين ,والحفاظ المتقين والثقات المأمونين , صنف حديث الزهدي وجود هو قال النسائي في مشيخته: ثقة ثبت أحد الأئمة في الحديث. وقال لبن خزيمة: ثنا محمد بن يحيي الذهلي إمام أهل عصره بلا مدافعة. وقال بن الأخرم: ما أخرجت خراسان مثله , وقال أبو أحمد الفداء: محمد بن يحيي عندنا أمام ثقة مبرز , وقال فضلك الرازي: لم يخط في حديث قط. وقال أبو علي النيسابوري: كان أجل من عباس بن عبد العظيم. وقال أحمد بن سيار المروزي: كان ثقة كتب الكثير ودون الكتب.
* الحفظ وضبط الرواية:-
لإن الحفظ وضبط الرواية فسنجد محمد بن يحيي حافظا إماما.
قل ما شئت عن ضبط الرواية وحفظ الأسانيد والإحتداز من الوهم ويصيرته النافذة بالعلم وقل أن أذكر أقوال أهل العلم في حفظه وضبطه , أذكر هذه القصة التي تبين لنا قوة حفظة واحترازه من الوهم في الرواية.
قال الدغولي: سمعت صالح جزرة يقول: لما خرجت من الذي قلت لفضلك: عمن أكتب؟ وقال: إذا قدمت نيسابور فأكتب عن محمد بن يحيي , فأنه من قرنه إلي قدمه فائدة.
قال: فلما قدمت انتخبت عليه مجلسا وقد أته عليه , فلما فرغت , قلت: أفادني الفضل بن العباس الرازي حديثا عنك عند الوداع , لأسمعه من الشيخ فقال: هات فقلت حدثكم سعيد بن عامر: ثنا سعيد بن عامر , ثنا شعبة عند عبيد الله بن صبح , عن محمد بن سيدين , عن أنس: أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: هذا خالي فليدني أمرؤ خاله.
فقال: من ينتخب مثل هذا الانتخاب , ويقرأ مثل هذه القراءة يغلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا. فقال صالح: نعم حدثكم سعيد بن واصل.
قال الخطيب: قصد صالح امتحان محمد بن يحيي في هذا الحديث ينظر أيقبل التلقين أم لا فوجده ضابطا " حافظا ".
وقال زنجوبه بن محمد. كنت اسمع مشائخنا يقولون الحديث الذي لا يعد فيه محمد بن يخيي لا يعبأ به وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين والحفاظ المتقين والثقات المأمونين وقال فضلك الرازي: لم يخط في حديث قط.
وقال عنه ابن حجر: ثقة حافظ جليل. قال عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: سألني أحمد عن محمد بن يحيي , ومحمد بن راضع فقال: محمد بن يحيي أحفظ.
* زهرياته:-
أما إن تكلمنا عن علاقته بالزهري. وجدناه أعلم الناس بحديث الزهري.حتي أطلق عليه العلماء محمد بن يحيي الزهري. قال أبو بكر بن زكرياء النيسابوري: سمعت إبراهيم بن هافىء يقول: سمعت أحمد يقول: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيي.
وقال أبو العباس الأزهري: سمعت محمد بن سعيد بن منصور يقول: سمعت أبي يقول: قلت لابن معين لم لا تجمع حديث الزهري فقال: كفانا محمد بن يحيي جمع حديث الزهري.
وقال الذهلي: قال لي علي بن المديني أنت وراث الزهري , وقال إبراهيم بن موسي الرازي: من أراد الزهري لم يستغث عن محمد بن يحيي.
وقال الدارقطني: من أحب أن يعرف قصور علمه عن السيف , فلينظر في علل حديث الزهري لمحمد بن يحيي.
وقال محمد بن سعيد بن منصور: كان أبي يحدث عن محمد بن يحيي , فيقول: حدثني محمد بن يحيي الزهري يعني لشهدته بحديث الزهري.
* ذكر ما رؤي له في المنام:- قال أبو حامد بن الشرقي: سمعت أبا عمرو والخفاق غير مرة يقول: رأيت الزهلي في النوم فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قال فما فعل علمك؟ قال: كتب بماء الذهب , ورفع في عليين.
* وفاته:-
أختلف في وفاته علي أقوال أصوبها كما قال الخطيب ما قاله أبو حامد الشرقي , وأو عبد الله الأخرم وغير واحد: مات سنة ثمان وخمسين وماتين وبلغ ستا وثمانين سنة , قلت وحم الله الزهلي وجزاء عن الاسلام والمسلمين خيرا.
*********************************
ثانياً: إبن المقرىء:-
واسمه محمد بن عبد الله بن يزيد القرشي العدوي , مولي آل عمر , أبو يحيي بن أبي عبد الرحمن المقرىء المكي. (ثقة من العاشرة) وجملة ما له 138 حديثا.
روي عن أبيه , وابن عينيه ومروان بن معاوية وأيوب بن النجار اليمامي وسعيد بن سالم القداح وعبد الله بن رجاء المكي وعبد الله بن الوليد العدني وعثمان بن عبد الرحمن الطرائقي وغيرهم.
وعنه النسائي وابن ماجة و ابن إبنه عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد , وأبو حاتم الرازي , وإبراهيم بن أبي طالب , وحد مخياف أبى العلاء المكى نزيل بغداد , واسحق بن ابراهيم البستر , وابو عدوية , وعبد الله بن زيدان , و محمد بن الحكيم الترمذى , والمفضل بن محمد الجندى , ويحي بن محمد بن صاعد , وابو قريش محمد بن جمعة الحافظ , ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول البيرونى , وعبد الرحمن بن ابى حاتم , وابراهيم بن عبد الصمد الهاشمى , واحمد بن عميد جوصاء , وأحمد بن سليمان بن راود الطويسى , آخرون.
* ثناء أهل العلم عليه *
قال بن أبى حاتم: سمعت منه مع أبى سنة 255 وهو صدوق ثقة , سأل أبى فقال: صدوق , وقال النسائى ثقة , وقال الخليل: ثقة متفق عليه.
ذكره ابن حيان الثقان وقال مسلمة ابن قاسم.ثقة حج سبعين حجة.
* وفاته * قال أبو بشر الدولابي مات سنة ست وخمسين ومأتين.
قلت: ولا زال البحث قيد الإعداد فمن وجد من الأخوة والمشايخ خطأ فليراسلنى لتصحيحه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/351)
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ألفت عدة كتب في شيوح ابن الجارود للعلماء السابقين ولم يصل شيىء منها في علمي
وطبع كتاب الأمام ابن الجارود و زوائد أحاديث كتابه المنتقى على الكتب الستة
للدكتور مقبل مريشيد الحربي
وللدكتور عاصم القريوتي: مشيخة ابن الجارود وهو مما لم ينشر
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[21 - 03 - 05, 01:39 م]ـ
الدكتور / الدكتور مسدد الشامي
جزاك الله خير ..
و أرجو منك أن ترشدنى للمكتبة التىأستطيع منها الحصول على .. ((كتاب الأمام ابن الجارود و زوائد أحاديث كتابه المنتقى على الكتب الستة)).
للدكتور مقبل مريشيد الحربي
وجزاكم الله خير ..
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي العزيز
الناشر أضواء السلف الرياض جوال 055280328
وثابت 2321045الرياض(42/352)
س: الذي يخطب فتاة، هل يكتم الأمر أم يعلنه؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:16 م]ـ
أعتقد أن هناك حديث نبوي يفيد بكتمان أمر الخطبة، فإن صح ذلك (وأتهم دوماً ذاكرتي) فكيف نجمع بينه وبين النهي عن السماح لخاطب ثانٍ بالتقدم لنفس الفتاة المخطوبة؟ ألن يفضي ذلك إلى إخراج أمر خطبتها للأول إلى العلن؟
وإن صح الحديث الذي أشرت إليه، فهل الغرض من عمل ذلك هو درء ’الحسد‘ أم عملاً بالحديث "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:22 ص]ـ
الخطبة في عرف الشرع لا تعدو كونها ((وعدا بالزواج))، و هذا لا يفتقر أبدا إلى أي إعلان سواء استحبابا أو وجوبا
بل قد يكون الأمر مندرجا تحت ما ذكرته من ضابط كلي، و هو أن هذا أمر خير قد يستحب ستره عن الأعين، لا سيما لو كانت ممن يرغب فيها و يتطلع إليها، فالعين حق، و الحسد حق، و شياطين الإنس كثر، و سلني
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:54 ص]ـ
ورد حديث في مسند الإمام أحمد معناه: أسروا الخطبة وأعلنوا النكاح، ولكنه ضعيف، والله أعلم.
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:10 ص]ـ
أخي الفاضل ..
لا تحتاج إلى جمع هنا ..
إن صح حديث الأمر بكتمان الخطبة ..
فلا يعارض حديث النهي عن الخطبة على خطبة المسلم ..
لأن النهي عن الخطبة على خطبة المسلم ..
خاص في حال علم الخاطب الثاني خطبة الأول ..
فإن لم يعرف تلك الخطبة فلا يدخل تحت النهي ..
وقد يعرف الخاطب الثاني رغم كتمان الأول أمر خطبته ..
وأنت تعلم هذه الأمور تنتشر إما عن طريق أهل الخاطب الأول ..
وإما عن طريق أهل المخطوبة فرحاً أو تكبراً واختيالاً ونحوها ..
لذلك أمره صلى الله عليه وسلم بالكتمان إن صح خاص بالخاطب ..
ونهيه للخاطب الثاني حال علم بتلك الخطبة فإن لم يعلم فلا حرج عليه ..
وإن كان لا يعلم ثم خطب وعلم بخطبة أخيه المسلم ..
وجب عليه الرجوع عن تلك الخطبة حتى يأذن الخاطب الأول أو يصرف النظر عن المخطوبة ..
والله أعلم ..(42/353)
س: كيف كن "إماء" و"مؤمنات"؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 06:31 م]ـ
الحديث الذي فيه ذكر سؤال رسول الله لأمة ضربها سيدها .. فكان أن سألها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "أين الله" ومن هو (أي الرسول) فأجابت الإجابات الصحيحة .. فكان أن أمر سيدها بإطلاقها لأنها "مؤمنة" .... كيف ’خفى‘ إيمانها على سيدها؟؟؟ هل معنى ذلك أنها كانت مسلمة .. وفي نفس الوقت كانت أمة لمسلم؟؟؟
أليست الإماء سبي الغزوات، من خلفيات غير إسلامية، فاتخذن إماء؟؟ هل السرية هي الجارية هي الأمة، وهل تنتقل إحداهن من تلك المنازل لمنزلة السيدة المسلمة بإسلامها؟؟ فإن كان ذلك، فلماذا لم يتحر ’الأسياد‘ إسلام إمائهن كما في الحديث المذكور أعلاه؟؟؟ ألم يخافوا أن يقعوا في حرام جمع أكثر من 4 نساء مسلمات كزوجات؟؟ أليست الأمة بإسلامها تصبح بحكم الزوجة المسلمة المعدودة من بين الأربع المباحات للرجل المسلم؟؟
ليتني أقف على موضوع كامل متكامل حول الرق في الإسلام.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:28 ص]ـ
أخي الفاضل ..
الإماء كما قلت يحصلن بسبب ولا يحصلن إلا به فقط ..
وهو السبي بغزو المسلمين للكفار أو العكس ويخسر الكفار تلك الحرب ..
فيأخذ المسلمون الرجال والنساء ويسترقونهم ..
لكن لا يمنع إسلام أحد هؤلاء وإيمانه بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
ويستمر بعبوديته هذه إما أن يعتقه سيده وإما أن يستولدها سيدها بأن تحمل وتنجب له فتعتق بعد موت سيدها وإما أن يكاتب هذا العبد أو الأمة سيده ..
والمكاتبة أن يترك السيد هذا العبد ليعمل ويرتزق على أن يسدد للسيد مبلغاً من المال يتفقان عليه على شكل أقساط ..
فإن أتم أقساطه عتق وصار حراً ..
فالإسلام والإيمان لا يؤثران في حكم العبودية ..
فالكفارة في الإسلام منها ما يشترط فيها العتق ..
ويشترط في بعض الكفارات أن يكون العبد المعتق مؤمناً ..
وفي بعضها يجوز الكافر والمؤمن ولا فرق ..
والأمة يجوز لسيدها أن يطأها ..
سواء كانت كافرة أم مسلمة ..
ولا تكون زوجته بسبب هذا الوطء أو الإسلام ..
إلا أن يتزوجها السيد بعقد نكاح صحيح إن كانت مسلمة ..
أما الكافرة فلا يجوز إلا إن كانت كتابية ..
فلو ملكت ألف جارية ولم تتزوجها فلا تأخذ حكم الزوجات ..
ولك أن تتزوج فوق هذا الألف أربع زوجات ..
فالمحرم هو جمع أربع نساء في عقد الزواج ..
أما الرق فلا يعتبر عقداً للزواج ..
وإلا كان العبد عند سيدته بمقام زوجها .. !
وهذا لا يقول به أحد من أهل الإسلام ..
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ليس على سبيل الإلزام ..
لأن العبد والامة ملك لصاحبهما ولا يجبره أحد على إخراج ما يملكه من ملكه بلا رضاه ..
فإن استمع لمشورة النبي صلى الله عليه وسلم وأعتقها فهو حسن ..
وإن رفض واستمر في ذلك فلا إنكار عليه ..
كمشورة النبي صلى الله عليه لبريرة لما اعتقت في مسألة زوجها ..
فقالت له ما معناه: أهو أمر أو شفاعة؟ فقال لا بل شفاعة فقالت: لا حاجة لي فيه ..
وكان ذلك من حقها ..
والله وليي ووليك ..(42/354)
س: هل يجوز الجمع بين قراءتين للقرآن في الصلاة أو الركعة الواحدة؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 07:18 م]ـ
كأن تكون الفاتحة بقراءة حفص عن عاصم، والسورة التي تليها برواية ورش، أو العكس؛ هل هذا يجوز؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:12 م]ـ
هل يعلم احد مانع او يعرف فيها وجزاه الله خيرا؟
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:02 م]ـ
قال ابن الجزري في النشر 1/ 18 - 19: (ولذلك منع بعض الأئمة تركيب القراءات بعضها ببعض وخطأ القارئ بها في السنة والفرض.
(قال) الإمام أبو حسن علي بن محمد السخاوي في كتابه جمال القراء: وخلط هذه القراءات بعضها ببعض خطأ (وقال) الحبر العلامة أبو زكريا النووي في كتابه التبيان: وإذا ابتدأ القارئ بقراءة شخص من السبعة فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام للكلام ارتباط فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة والأولى دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس.
(قلت) وهذا معنى ما ذكره أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه، وقال الأستاذ أبو إسحق الجعبري: والتركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن تعلق أحدهما بالآخر وإلا كره.
(قلت) وأجازها أكثر الأئمة مطلقاً وجعل خطأ مانعي ذلك محققاً.
والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل، فنقول: إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ (فتلقى آدم من ربه كلمات) بالرفع فيهما أو بالنصب آخذا رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءة ابن كثير ونحو (وكفلها زكريا) بالتشديد مع الرفع أو عكس ذلك ونحو (أخذ ميثاقكم) وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة، وأما ما لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح وقبول لا منع منه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام، إذ كل من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين تخفيفا عن الأمة، وتهوينا على أهل هذه الملة، فلو أوجبنا عليهم قراءة كل رواية على حدة لشق عليهم تمييز القراءة الواحدة وانعكس المقصود من التخفيف وعاد بالسهولة إلى التكليف، وقد روينا في المعجم الكبير للطبراني بسند صحيح عن إبراهيم النخعي قال قال عبد الله بن مسعود (ليس الخطأ أن يقرأ بعضه في بعض ولكن أن يلحقوا به ماليس منه) وقال رسول صلى الله عليه وآله وسلم (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه) متفق عليه وهذا لفظ البخاري عن عمر.) انتهى
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية: (عن [جمع القراءات السبع] هل هو سنة أم بدعة؟ وهل جمعت على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أم لا؟ وهل لجامعها مزية ثواب على من قرأ برواية أم لا؟
فأجَاب:
الحمد للّه. أما نفس معرفة القراءة وحفظها فسنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، فمعرفة القراءة [في المطبوعة: القرآن ـوالصواب ما أثبتناه] التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، أو يقرهم على القراءة بها، أو يأذن لهم وقد أقروا بها سنة.
والعارف في القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف إلا قراءة واحدة.
وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة، وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد الذي فعله طوائف في القراءة) مجموع الفتاوي 13/ 404
وفي الفتاوي الكبرى 1/ 220: سئل عن رجل يصلي بقوم وهو يقرأ بقراءة الشيخ أبي عمرو فهل إذا قرأ لورش أو لنافع باختلاف الروايات مع حمله قراءته لأبي عمرو يأثم أو تنقص صلاته أو ترد؟
فأجاب: (يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبي عمرو وبعضه بحرف نافع، وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها و الله أعلم.)
وللاستزادة: الجمع بين القراءات ( http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=71682)
و جمع القراءات في قراءة واحدة ( http://66.102.7.104/search?q=cache:sHIM8UyjzBcJ:www.islamweb.net/php/php_arabic/ShowFatwa.php%3Flang%3DA%26Id%3D3112%26Option%3DFa twaId+%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9+%D8%A8%D9% 8A%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A 7%D8%AA&hl=ar)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15459 ( جواز الخلط بين القراءات ... )
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:53 ص]ـ
الذي نقلتموه شيخنا أبا مجاهد العبيدي عن شيخ الإسلام من الفتاوى الكبرى هو كذلك في مجموع الفتاوى (22/ 445)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/355)
ـ[ابراهيم]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:37 م]ـ
الف أحد القراء المصريين كتابا عن جمع القراءات وأظن ان اسم الكتاب الايات النيرات في جمع القراءات، الكتاب ليس بين يدي الآن حتى استطيع النقل منه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:00 م]ـ
تبين لي أن الرابط الأعلى لا يعمل، وهذا هو الصحيح:
جواز الخلط بين القراءات ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15459
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عبد الرحمن
ولكن السائل سأل عن امر لا خلاف كبير عليه:
كأن تكون الفاتحة بقراءة حفص عن عاصم، والسورة التي تليها برواية ورش، أو العكس؛ هل هذا يجوز؟؟
وهي صورة اهون بكثير من التي فصلها شيخ الاسلام , اماان كان في نفس السورة فهل يجوز الا لمن له علم بالقراءات ودراية فقد لا تعترض القاريء فروش في قرأته فيتحول في المدود بشكل غير مقبول عند كل القراء. ومن مشاكل ذلك ما تصبح به قرأة بعض السور في الفاء والواو في سور تختلف القراءات فيها فرشا.(42/356)
هل من مساعد في دراسة هذا الحديث قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا عَسَى أَنْ يُولَد لِي
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:33 م]ـ
قال ابن كثير في تفسيره:
وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سِنَان الْفَزَارِيّ حَدَّثَنَا مُطَهَّر بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ بْن رَبَاح حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ " وَمَا وُلِدَ لَك " قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا عَسَى أَنْ يُولَد لِي إِمَّا غُلَام وَإِمَّا جَارِيَة قَالَ " فَمَنْ يُشْبِه " قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَنْ عَسَى أَنْ يُشْبِه إِمَّا أَبَاهُ وَإِمَّا أُمّه فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدهَا " مَهْ لَا تَقُولَن هَكَذَا إِنَّ النُّطْفَة إِذَا اِسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِم أَحْضَرَهَا اللَّه تَعَالَى كُلّ نَسَب بَيْنهَا وَبَيْن آدَم؟ أَمَا قَرَأْت هَذِهِ الْآيَة فِي كِتَاب اللَّه تَعَالَى " فِي أَيّ صُورَة مَا شَاءَ رَكَّبَك "؟ قَالَ شَكَّلَك. وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم َوالطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث مُطَهِّر بْن الْهَيْثَم بِهِ وَهَذَا الْحَدِيث لَوْ صَحَّ لَكَانَ فَيْصَلًا فِي هَذِهِ الْآيَة وَلَكِنْ إِسْنَاده لَيْسَ بِالثَّابِتِ لِأَنَّ مُطَهِّر بْن الْهَيْثَم قَالَ فِيهِ أَبُو سَعِيد بْن يُونُس كَانَ مَتْرُوك الْحَدِيث
هل من دراسة على هذا الحديث ام ان طرقه مقتصرة على ما ذكره ابن كثير؟
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:43 م]ـ
أخي الكريم الحديث فيه راوي منكر
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (10/ 180):
"مطهر بن الهيثم بن الحجاج الطائي البصري
روى عن: أبيه وعلقمة بن أبي جمرة الضبعي وعنبسة بن مهران الحداد وموسى بن علي بن رباح ومحمد بن ثابت البناني والمثنى بن سعيد الضبعي.
وعنه: أبو حفص الصيرفي وأبو موسى محمد بن المثنى وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري وأبو همام الوليد بن شجاع وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وغيرهم.
قال أبو سعيد بن يونس متروك الحديث. وقال أبو حاتم بن حبان يأتي عن موسى بن علي بما لا يتابع عليه وعن غيره من الثقات بما لا يشبه حديث الاثبات قلت وقال بن يونس روى عن موسى بن علي عن أبيه عن جده حديثا منكرا وقال العقيلي بصري لا يصح حديثه ".
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الغفار
ولكن الطرق هل يعرف له طرق اخرى؟
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:46 م]ـ
أخي الكريم مجدي بعد البحث ليس للحديث إلا هذا الطريق الواهي.
ومن عنده مزيد علم من الإخوة فليخبرنا.
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:46 ص]ـ
أخي الفاضل مجدي أبو عيشة رزقنا الله وإياك العلم النافع هذا الحديث لا يعرف في كتب السنة إلا بالإسناد المذكور، وليس له إسناد آخر.
أخرجه ابن جرير"تفسيره" (ج30/ص87) والطبراني المعجم الكبير ج5/ص74 (4624) وابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق" (ج18/ص30) من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ... الحديث.
وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (ج8/ص439) نسبته للبخاري في تاريخه وابن المنذر وابن شاهين وابن قانع وابن مردويه.
وعزاه ابن كثير في تفسيره (ج4/ص482ـ 483) لابن جرير كما نقله أخونا قال ابن كثير: ((وهكذا رواه بن أبي حاتم والطبراني من حديث مطهر بن الهيثم به، وهذا الحديث لو صح لكان فيصلا في هذه الآية ولكن إسناده ليس بالثابت؛ لأن مطهر بن الهيثم قال فيه أبو سعيد بن يونس: كان متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن موسى بن علي وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات. ولكن في الصحيحين عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلامًا أسودَ قال: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حمر. قال: فهل فيها من أورق؟ قال: نعم. قال: فأنى أتاها ذلك؟ قال: عسى أن يكون نزعه عرق. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عرق)).
وقال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن " (ج2/ص534): ((أخرج ابن جرير والطبراني بسند ضعيف من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم .. الحديث)).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (ج7/ص135): ((رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك)).
ثم نقل ابن عساكر عن أبي عبد الله بن مندة قال: ((هذا حديث غريب تفرد به مطهر وعنه مشهور.
ورواه ابن يونس المصري عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس عن أبي همام الوليد بن شجاع قال نا مطهر بن الهيثم نا موسى بن علي عن أبيه عن جده مختصرا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مصر ستفتح بعدي فانزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا ح قال أبو سعيد بن يونس وهذا حديث منكر جدا وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن علي أن يحدث بمثل هذا وهو كان أتقى لله من ذلك ولم يحدث به إلا مطهر بن الهيثم وهو متروك الحديث
لكن قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص48): هذا إسناد ضعيف .. . ويشهد لهذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ولدت امرأتي غلاما أسود قال لعله نزعه عرق)).
وقال ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" (ج2/ص450): ((وروى بن شاهين وابن السكن وابن يونس من هذا الوجه مرفوعا ستفتح مصر بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا قال البخاري لا يصح هذا وقال بن يونس أعاذ الله موسى بن علي أن يحدث بمثل هذا وقد تفرد بهذا مطهر بن الهيثم وهو متروك)) >
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/357)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 - 03 - 05, 11:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتي(42/358)
حكم متابعة المؤذن داخل الخلاء
ـ[مجود]ــــــــ[17 - 03 - 05, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأفاضل
ما حكم متابعة المؤذن من داخل الخلاء في غير وضع قضاء الحاجة
فمثلا والانسان يتوضأ داخل الحمام سمع الأذان فتابعه
فما الحكم والأهم من ذلك ما الدليل الذي يستند عليه للمنع من ذلك
أفيدونا بارك الله بعلمكم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:05 ص]ـ
لقد بحث الشيخ الدبيان في أحكام الطهارة هذه المسألة بحثا موسعا فارجع إليه
ـ[مجود]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:26 ص]ـ
أخي الداعية إلى الخير هل من رابط بارك الله فيك
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:34 ص]ـ
لا أدري إن كان الشيخ له موقع
و لكن له موسعة في الفقه المقارن حتى الان و صلت إلى 13 مجلد ا في كتاب الطهارة.
ـ[مجود]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:14 م]ـ
هل من مجيب يا مشايخ؟
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[12 - 10 - 10, 08:30 م]ـ
ذكر لي أحد الإخوة أن الشيخ محمد مختار الشنقيطي يقول في شرحه على عمدة الأحكام بجواز إجابة المؤذن داخل الحمام لكن دون تلفظ أي يتابعه بقلبه لكن لا أدري موضع ذلك أرجو من الإخوة الإفادة أو التصحيح وبارك الله فيكم.
ـ[أدهم سيد]ــــــــ[12 - 10 - 10, 08:38 م]ـ
حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سمع زهيراً عن منصور بن صفية أن أمه حدثته أن عائشة حدثتها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتكئ في حجري وأنا حائض ثم يقرأ القرآن
ولهذا الحديث جوز بعض العلماء ذكر الله داخل الخلاء أو بالقرب من موضع النجاسة ولقد رأيت أحد المشايخ يقول هذا الأمر ولكن لا أتذكر من هذا الشيخ ولكنه قال هذا المعنى
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:50 م]ـ
لا يردد خلفه و الدليل على المنع:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام على المهاجر بن قنفذ حينما سلّم عليه وهو يقضي حاجته وعلل ذلك بقوله [إني كرهت أن أذكر الله وأنا على غير طهارة] .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. فهذا نصٌ في المسألة ولا شك أن الترديد خلف المؤذن من ذكر الله .. والله أعلم ..
ـ[أبو حوّاء]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
ثم إني سمعت أحد المشائخ - لعله - الجبيلان يقول:
كان أحد السلف إذا دخل الخلاء يضع حجراً في فمه خشية أن ينسى
فيذكر الله!
ـ[مجود]ــــــــ[15 - 10 - 10, 11:28 ص]ـ
لا يردد خلفه و الدليل على المنع:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد السلام على المهاجر بن قنفذ حينما سلّم عليه وهو يقضي حاجته وعلل ذلك بقوله [إني كرهت أن أذكر الله وأنا على غير طهارة] .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. فهذا نصٌ في المسألة ولا شك أن الترديد خلف المؤذن من ذكر الله .. والله أعلم ..
أخي أبا راكان وفقك الله
السؤال عما إذا كان في الخلاء وليس وهو يقضي حاجته .. وبينهما فرق فيما يبدو
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:14 ص]ـ
ما تحققت مصلحته بقوله سراً قيل في الخلاء وما لا فلا
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[16 - 10 - 10, 03:30 م]ـ
أخي أبا راكان وفقك الله
السؤال عما إذا كان في الخلاء وليس وهو يقضي حاجته .. وبينهما فرق فيما يبدو
أهلاً بأخي الحبيب مجود ..
وإذا قضى حاجته أين يكون؟
ـ[بسام العقلا]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:35 م]ـ
جاء في الروض المربع المجلد (1): صفحة (131)
وإن عطس ـ أي المتخلي ـ حمد الله بقلبه
قال ابن قاسم في حاشية: (1): وأجاب المؤذن بقلبه، ويكره بلفظه، وعنه لا يكره، لحديث: كان يذكر الله في كل أحيانه، قال الشيخ: يجيب المؤذن في الخلاء كأذكار المخافتة
وقال ابن قاسم في حاشيته على الروض في صفحة (453)، برقم حاشية (1): يسن إجابة المؤذن إجماعا على أي حال كان من طهارة وغيرها ولو جنبا أو حائضا إلى حال جماع وتخل
وقال في حاشية رقم (3) في صفحة (454): يقضي المصلي إذا فرغ من صلاته ـ أي ما فاته من الأذان ـ والمتخلي إذا خرج من الخلاء ما فاته من إجابة المؤذن حين سماعه
أتمنى أن أكون أفدت ولو باليسير
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا
ـ[هيثم الجمل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:41 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:27 ص]ـ
ثم إني سمعت أحد المشائخ - لعله - الجبيلان يقول:
كان أحد السلف إذا دخل الخلاء يضع حجراً في فمه خشية أن ينسى
فيذكر الله!
(ربَّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وخيرُ الهديِ هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:29 ص]ـ
ذكر لي أحد الإخوة أن الشيخ محمد مختار الشنقيطي يقول في شرحه على عمدة الأحكام بجواز إجابة المؤذن داخل الحمام لكن دون تلفظ أي يتابعه بقلبه لكن لا أدري موضع ذلك أرجو من الإخوة الإفادة أو التصحيح وبارك الله فيكم.
كأن الشيخ ذكرَ التَّسمية على الوضوء إذا توضأ داخلَ الخلاءِ؛ بأنه يُسمِّي في قلبِه، والله أعلم.(42/359)
ما هدف هذا القسم؟
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نرجو من الاخوة تحديد هدف هذا القسم، هل للمناظرة مع المخالفين من اشاعرة وروافض وصوفية ام مجرد رد على افكارهم بدون مواجهتهم؟ وهل يسمح بنقل شبهات أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الهدف أخي الجندي المسلم هو طرح الردود على أهل الديانات الأخرى وأهل البدع، من غير مناظرة.
وبالإمكان نقل الشبهات إن كان مصحوباً بالرد عليها، أما مجرّد النقل فلا.
وجزاك الله خيراً على حسن سؤالك.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[17 - 03 - 05, 11:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الهدف أخي الجندي المسلم هو طرح الردود على أهل الديانات الأخرى وأهل البدع، من غير مناظرة.
وبالإمكان نقل الشبهات إن كان مصحوباً بالرد عليها، أما مجرّد النقل فلا.
وجزاك الله خيراً على حسن سؤالك.
جزاكم الله خيراً، شيخنا المشرف
و أعتقد أن القسم مختص بالعقيدة والرد على المخالف
اى اساسه هو توضيح العقيدة على منهج السلف 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ثم الرد على المخالف الذى نابذ طريقة السلف 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وما هذه المشاركة الا تأييد ما قمتم بتوضيحه
وجزاكم الله خيراً(42/360)
عماء ما فوقه هواء و ما تحته هواء
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ..
فيقول الطبري في تفسيره لقوله تعالى من سورة هود ((وكان عرشه على الماء)):
حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا حماد، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين العقيلي، قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات و الأرض؟ قال: " في عماء ما فوقه هواء و ما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء "
ونسبه أحمد شاكر في الحاشية تخريجا للترمذي و ابن ماجة وأحمد
فما هو كلام أهل العلم الثقات في هذا الحديث متنا و معنا؟
و جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:29 م]ـ
الكلام يصب في وكيع بن حدس وبه اعترض على من صححه
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:08 ص]ـ
تكلم عنه في الملتقى ولا أذكر رابطه
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6670&highlight=%DD%E6%DE%E5+%E5%E6%C7%C1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6670&highlight=%DD%E6%DE%E5+%E5%E6%C7%C1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:01 ص]ـ
وكيع ( http://1120020821/vb/showthread.php?t=2173&highlight=%C7%E1%D8%C8%D1%ED)
انظر المشاركة رقم 4 و5
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:27 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا .. أطلع على الروابط ثم أشارك إن شاء الله تعالى(42/361)
هل هذا الحديث مرفوع أم موقوف و له حكم الرفع؟
ـ[هشام المصري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:52 ص]ـ
هل هذه الرواية لحديث المعازف و الموجودة فى كتاب التاريخ الكبير للبخارى مرفوعة أم موقوفة و لها حكم الرفع
إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عمّن أخبره عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر والمعازف.
ـ[هشام المصري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:01 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:27 ص]ـ
الحديث مرفوع حقيقة، كما هو ظاهر، دام أنا أبا مالك رفعه إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ومعلوم أن الرفع قد يكون حقيقيا وقد يكون حكميا، وهذا من الرفع الحقيقي.
لكن هذا الإسناد منقطع (ولعله معضل) فإبراهيم بن عبد الحميد لم يذكر شيخه، ولا يقتضي هذا بالضرورة ضعف الحديث.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:52 ص]ـ
نص البخاري رحمه الله كاملاً (إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عمن أخبره عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر والمعازف [يعني حديث الخمر والمعازف] قاله لي سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا الجراح بن مليح الحمصي قال ثنا إبراهيم قال أبو عبد الله [البخاري] وإنما يُعرف هذا عن أبي مالك الأشعري حديثه في الشاميين حدثنا عبد لله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير) اه 1/ 304.
(1) ذهب البخاري في " التاريخ " (1) إلى ترجيح أنه عن أبي مالك قال رحمه الله: " وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري .... وهي رواية مالك بن أبي مريم عن ابن غَمْ عن أبي مالك بغير شك. (1) 1/ 1/305 0
وقال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (12/ 144) " والحديث لأبي مالك ".
وإليك هذا الملف، ففيه التفصيل ....
(أحاديث المعازف حجيتها وأثرها في الفقه الإسلامي د. طارق محمد الطواري)
ـ[هشام المصري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا إذن فالحديث مرفوع رفع حقيقى
ـ[هشام المصري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:31 ص]ـ
هل من معقب على هذا الحكم؟(42/362)
كيف يجمع بين هذين الحديثين، ومافي معنيهما؟
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم:
السلام عليكم ورحمة الله،،،
لقد أجهدني الجمع بين بعض الأحاديث، ومنها هذه الخزعة:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ولا غيرها) ... رواه أحمد وقال عنه الشيخ مقبل الوادعي: صحيح رجاله رجال الصحيح، وأصل الحديث في البخاري
أقول: لعله يعني بدون زيادة (ماحاشافاطمة).
والحديث الثاني حديث عمرو بن العاص بلفظ (يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قيل: من الرجال، قال: أبوها).
؟
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:01 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
الجمع بين النصوص الشرعية ونفي التعارض يكون فيما فيه حكم شرعي مطلوب من الأمة عامة ..
لأنها هي الوحي الواجب الاتباع ..
وكان هناك نص يدل على نقيض نص آخر وكلاهما صحيح ثابت ..
فهنا يجب الجمع بين النصوص والعمل فيهما جميعاً ..
أما النصوص التي هي من شأن النبي صلى الله عليه وسلم الخاص وما فيه قلبه وأمور الدنيا ..
فلا يدخلها التعارض ولا تحتاج للجمع بينه وبين نص آخر ..
لأن النص لا يتحدث عن حكم مطلوب من الأمة ..
لأن محبة هؤلاء جميعهم من الموالاة الواجبة والمحبة في الأصل لكل مسلم ..
ولم نحب هؤلاء بسبب الرواية الأولى أو الرواية الثانية ..
وكذلك فإن النص الأول لا يبطل حكم النص الثاني ..
ومن يقول أن هناك تعارض ويجب الجمع هنا ..
فوجب كذلك أن يرد عليه إشكال محبته صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين ..
فأنا لن أجمع بين النصوص هذه لسبب المتقدم ..
ولكن أود أن أشير إلى مسألة ..
وهي مسألة المحبة ..
هل يريد النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: (أسامه أحب الناس إلي) ..
أو (يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة قيل: من الرجال، قال: أبوها) ..
إخراج من سواه من دائرة المحبة في قلبه بأبي هو وأمي .. ؟!
إن كان جوابك لا ..
إذن لا إشكال والحمد لله ..
لكن يرد الإشكال إن قلت يخرج من سواه ..
وكذلك يرد الإشكال إن قلت أنه حصر المحبة في أسامه أو عائشة أو فاطمة أو أبو بكر ..
وإن كان رأيك يخرج حب من سواه؛ لأنه خصص أحد هؤلاء ..
فإنه لا يستقيم بالنص الثاني الذي دل أنه لا يريد تخصيص هذا المخصص ..
وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أمر ما لم يبين في النص ..
فأجاب على كل سؤال بجواب خاص فيه ..
فقد يكون السؤال عن أسامة عن أحب الناس من الفتية ..
وقد يكون السؤال عن عائشة عن أحب زوجاته إليه ..
وقد يكون السؤال عن أبي بكر أحب الرجال ومن في سنه إليه ..
لكن بكل الأحوال لا تعارض بين هذه النصوص ..
لعدم وجود الحكم الشرعي المعارض لحكم شرعي آخر ..
والله يوفقني وإياكم للخير ..
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله ابن تميم الظاهري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأخبار مثلها مثل الأحكام لابد فيها من جمع عند التعارض، والإشكال هنا لا يكمن في عدم محبة من سواهم بل في أكملية محبة أحدهم على الآخرين.
ففي النص الأول، فاطمة رضي الله عنها أحب الناس إلى رسول الله يليها أسامة، وفي النص الثاني عائشة رضي الله عنها أحب الناس إلى رسول الله يليها أبو بكر!!
وهذا تعارض بين، إلا أن يكون هناك كلام حول صيغة (أفعل التفضيل).
ـ[ابراهيم]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:40 م]ـ
اظن ان ما افترضة اخونا المعلمي موجود، وقد يقال ان الجمع بين الحديثين أن استعمال افعل التفضيل في المحبة لشخص لا يعني أن الشخص الاخر أقل محبة من الاول يتضح ذلك بالتطبيق فقد يقول الشخص احب الناس الى فلان وفلان، وعلى هذا قد يوجه الحديث بان يقال احب الرجال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر و اسامة.
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
التعارض والجمع والترجيح هو من شأن المجتهد ..
ويصنف في أعمال المجتهدين في مباحث علم الأصول ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/363)
أي أن هناك تعارض بين نصوص وفيها أحكام شرعية لذلك وجب الجمع بينهما أو تحقق الراجح منها صحة وثبوتاً ..
لذلك أقول لا إشكال هنا ولا يحتاج لجمع من هذه الجهة ..
ثم إذا كان الإشكال كما قلت ..
((والإشكال هنا لا يكمن في عدم محبة من سواهم بل في أكملية محبة أحدهم على الآخرين)) ..
قد بينت أن أمور القلب والدنيا هي من خصوصيات رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ومن يسمع هذه النصوص لن يفرط في حب أسامه على فاطمة أو العكس ..
وكذلك في عائشة والصديق ..
وإنما وجبت محبتهم وموالاتهم بنصوص أخرى ..
وقلت لك أن النص توجيهه ليس بمتعسر ..
فأنت الآن أو غيرك أو أنا قال كلاماً قديماً يوماً من الأيام ..
أنني أحب فلان أكثر الناس ..
ثم قلت بعد مدة طويلة أم قصيرة ..
أنني أحب فلان - آخر - أكثر الناس ..
فهل يعني هذا تعارض في كلامك .. ؟!
حتماً لا ..
لأنك قد تجد هذا المحبوب الأول أشد الناس حرصا على دين أو على غيره مما تستحسنه ..
ثم تجد غيره أفضل منه ..
أي محبتك لصفة تحققت في الأول فوجدت أعظم منها عند غيره فتغيرت تلك المحبة إلى آخر ..
فالقصد أن المحل لا يخرج حكماً يتبع ..
ثم لو كانت محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامه هي الأكثر فلا تنفي محبته لغيره ..
وقد يقول الرجل منا أني أحب فلان أكثر من كل الناس ويريد به أمر آخر يفهمه السامع ..
وتفضيل أسامة على الناس عدا فاطمة يدلل على ما قلته لك في تعقيبي الأول ..
كان حب رسول الله صلى الله عليه من الفتية والشباب ولفت نظر السامع أن ذلك ليس لكل الشباب وإنما تخرج فاطمة من ذلك التفضيل ..
ثم في موقف آخر بين محبته لعائشة وسأله السائل ومن الرجال .. ؟! أي أن هناك حذف في نص السؤال من الرواي ..
لأنه قال سأله عن أحب الناس إليه ثم قال ومن الرجال أو أن الموقف يتحدث عن النساء لذلك أتبعه السؤال عن الرجال ..
على كل حال ..
نفي التعارض وتوجيهه يقصد منه إزالة الظن عند السامع أن المتكلم بالوحي متعارض في كلامه ..
لذلك يحتاج أهل النظر لهذا الجمع والتوفيق ..
لكن المحبة ونحوها ليست من الوحي الذي أمرنا باتباعه ..
ولا يزعم أحد أنه سيحب فاطمة أكثر من كل الفتية أو الناس بناء عليه ..
فالمحبة لا تختلف إلا ما كانت محبته بسبب ديني ونحوها ..
أي أحببته لأجل تدينه وورعه ..
ولا يخفى أن كل من ذكروا هنا هم أئمة التدين والورع مع تمييز لبعضهم في بعض الأمور وتفضيلهم ..
لكننا لا نفرق بين محبتهم في قلوبنا فالكل سواء فيها بلا فرق ..
فلا نصل بالجمع هذا إلى حكم واجب أو حرام أو مكروه أو ندب ..
ولا نصل لدلالة شرعية خاصة ولا عامة ..
والله يوفقنا جميعاً للخير والرشاد ..
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:37 م]ـ
وربما يكون من أوجه الجمع أن يقال: أحب أهل بيته إليه فاطمة، وأحب أصحابه أبو بكر، وأحب أزواجه عائشة، وأحب مواليه أسامه، رضي الله عنهم أجمعين
والله أعلم
ـ[المعلمي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة أنني أتحير كثيرا في هذه الصيغة، لأن هذا الإشكال ليس خاصا في المحبة فقط، فهناك الكثير من النصوص الحديثية يرد عليها هذا الإشكال كالخيرية والأفضلية ونحوها.
قد أتسالم معك - الأخ إبن تميم الظاهري - بأن المحبة هنا هي المحبة التي ليست مناطا للتكليف كما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك يعني القلب) إن صح سند الحديث.
أو أن المحبة كما قلت قابلة للتغير تبعا للشعور، والذي قد يتسم بعدم الديمومة.
لكن يبقى الإشكال في الصيغة؟
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 07:47 ص]ـ
الحمد لله
هناك قاعدة شريفة من قواعد التفسير أوردها الشيخ خالد السبت حفظه الله
في كتابه النفيس قواعد التفسير وهي
نفي التفضيل لا يستلزم نفي المساواة
ومعنى هذا كما قال حفظه الله
غاية ما يدل عليه نفي التفضيل هو انه لا مزيد على وصف المذكور الا ان ذلك
لا يعني أنه لا يعادله ويساويه أحد في تلك المرتبة او الصفة
واذا عرفت هذا انحل عنك بعض الاشكال في التفسير كما سترى من خلال الامثلة
وذكر حفظه الله قوله تعالى
** ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله
**ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها
**ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
فهذه الايات جميعا تذكر انه لا أحد أظلم ممن فعل ما اخبر الله تعالى به .. وقد يتوهم البعض ان بينها شيئا من التعارض
وذكر التوجيه الاول
وهو ان نفي التفضيل لا يستلزم عدم المساواة وعليه يكون هؤلاء جميعا قد بلغوا الدرجة العليا في الظلم فهم متساوون في ذلك .... انتهى
وبه ينحل الاشكال ان شاء الله
فائدة
ذكر الشيخ السبت توجيها آخر يستقيم تماما مع ما ذكره الاخ الجبوري
فمن اراده فليرجع اليه في الكتاب المذكور(42/364)
هل السواك من مشاعر الاسلام الظاهرة التي يقاتل عليها من تركها ?
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مسالة طرات علي اثناء مراجعتي لكتاب التوحيد للامام محمد بن عبدالوهاب-رحمه الله -
هل السواك من مشاعر الاسلام الظاهرة التي يقاتل عليها من تركها ?
بارك الله فيكم
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[18 - 03 - 05, 06:18 م]ـ
ألا يقال بتقييد هذه الشعائر بالواجبات؟ و عليه فالسواك ليس منها
هذا الذي أفهمه و الله أعلم
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:49 م]ـ
تأمل في هذا النقل:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (وإنما إختلف الفقهاء فى الطائفة الممتنعة إذا أصرت على ترك بعض السنن كركعتى الفجر والأذان والإقامة عند من لا يقول بوجوبها ونحو ذلك من الشعائر هل تقاتل الطائفة الممتنعة على تركها أم لا فأما الواجبات والمحرمات المذكورة ونحوها فلا خلاف فى القتال عليها.
وهؤلاء عند المحققين من العلماء ليسوا بمنزلة البغاة الخارجين على الإمام أو الخارجين عن طاعته كأهل الشام مع أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه فإن أولئك خارجون عن طاعة إمام معين أو خارجون عليه لإزالة ولايته وأما المذكورون فهم خارجون عن الإسلام بمنزلة مانعى الزكاة وبمنزلة الخوارج الذين قاتلهم على بن أبى طالب رضى الله عنه ولهذا افترقت سيرة على رضى الله عنه فى قتاله لأهل البصرة والشام وفى قتاله لأهل النهروان فكانت سيرته مع أهل البصرة والشاميين سيرة الأخ مع أخيه ومع الخوارج بخلاف ذلك وثبتت النصوص عن النبى بما إستقر عليه إجماع الصحابة من قتال الصديق وقتال الخوارج بخلاف الفتنة الواقعة مع أهل الشام والبصرة فإن النصوص دلت فيها بما دلت والصحابة والتابعون اختلفوافيها ... ).
منقول من مشاركة الشيخ عبدالرحمن بن طلاع المخلف هنا:
http://1120020821/vb/showthread.php?t=27229&highlight=%E3%C7%E4%DA%ED+%C7%E1%D2%DF%C7%C9(42/365)
ما حكم قراءة القرآن بالكيفية التي نسمعها في إذاعة القرآن المصرية والتي بها تلحين
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم قراءة القرآن بالكيفية التي نسمعها في إذاعة القرآن الكريم المصرية والتي بها تلحين
ورجاء ذكر أقوال أهل العلم في ذلك إن تيسر
وجزاكم الله خيرا
ـ[المقاتل 7]ــــــــ[18 - 03 - 05, 05:31 ص]ـ
اصطلح استخدام لفظ (التلحين) بمعنى تغيير التشكيل، فيُنصب الفاعل مثلا ..
و لذا لا تلحين فيما تسمعه في تلك الإذاعة ..
أما إن كنت تقصد حكم ترقيق الصوت و تفخيمه، و التنطع في إخراج بعض الحروف، فلا أرى في ذلك بأسا، و الله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:04 ص]ـ
عليك برسالة (بدع القُرَّاء القديمة والمعاصرة)، لفضيلة الشيخ بكر أبو زيد.
وقد أنقل لك منها ....
إن شاء الله ..
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:38 م]ـ
الأخ أشرف
هل كتاب الشيخ بكر أبو زيد موجود على الإنترنت؟
ـ[الأجهوري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:07 م]ـ
عليك برسالة (بدع القُرَّاء القديمة والمعاصرة)، لفضيلة الشيخ بكر أبو زيد.
.
عندي رسالة الشيخ بكر ولاتعرض فيها للموضوع الذي طرحه الأخ محمد السلفي بل جل الرسالة بحث في مسألة التعبد بتقليد صوت القارئ مع التنبيه في نهايتها وأولها على بعض البدع المتعلقة بالقراءة وأغلبها الحمد لله غير منتشر بل غير معروف عند الكثيرين اليوم.
وحبذا لو وضح الأخ السلفي سؤاله لأنه مبهم ولا يظهر منه محل الإشكال الذي يريد الإجابة عنه وخاصة أنه نسب ذلك إلى إذاعة القرآن الكريم المصرية أي أنه يقصد شيئا بعينه فحبذا لو بينه ولا يبهمه.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:38 م]ـ
الأخ الأجهوري جزاك الله خيرا
وأعتقد أن كلامي واضح فأنا لا أسأل عن الترتيل المعروف , لكن أسأل عن القراءة التي نسمعها لمشايخ الإذاعة في الحفلات وغيرها التي يغلب عليها التلحين (في ظني) خاصة وأن الذين يستمعون لهذه التلاوات يكون تركيزهم مع التلحين في الصوت وتغيره من الحين للآخر ولا يركزون في تدبر الآيات ومعانيها
ـ[الأجهوري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:22 ص]ـ
لكن أسأل عن القراءة التي نسمعها لمشايخ الإذاعة في الحفلات وغيرها التي يغلب عليها التلحين (في ظني) خاصة
نعم قد بان مرادك، فأنا من المدمنين للاستماع لإذاعة القران المصرية:
فتسجيلات الإذاعة المصرية على نوعين رئيسيين:
1 - تسجيلات خارجية (حفلات): ولا شك في أن هذه بها كثير من المحظورات الشرعية من ناحية لغط السامعين مثلا عقب وقف القارئ أو من الناحية التي تفضلت بذكرها وهي كون القارئ لا يلتفت إلا إلى تنغيم صوته دون أدنى نظر لسياق الآيات ومعانيها.
ولا شك أن الحكم على ذلك بالحرمة يحتاج إلى دقة وفقه وتفصيل لست له بأهل وخاصة أن أصل التغني مشروع بل متأكد.
وهذا التفصيل في الحكم يكون مرده إلى:
هل جاوز القارئ الحد المطلوب شرعا أم لا؟ و
هل تعدى إلى القراءة بلحون الفسقة المويسيقية أم لا؟
والله أعلم بحال كل قارئ من داخله.
وهنا تنويه يحسن ذكره: وهو أنني أخص بالشكر قناة المجد للقرآن الكريم التي قامت بحذف لغط السامعين من هذه الحفلات وحبذا لو تأست بها بقية أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية.
ومن كان له سابق خبرة باستماع هذه الحفلات بالإذاعة المصرية يعلم ما أقصد وخاصة حفلات الشيخ عبد الباسط والشيخ مصطفى إسماعيل رحمهما الله.
2 - تسجيلات داخلية (استوديو): وهي على نوعين:
أ- المصاحف المرتلة: وهذه لا تقصدها بسؤالك. وإن كان يجري فيها التفصيل المطلوب سابقا أي من ناحية حدود وضوابط التغني بالقرآن.
ب- تلاوات أو مصاحف مجودة: ولاشك عندي أن هذا الاصطلاح "مجودة" له مفهوم خاص بالإذاعة المصرية غريب وبعيد جدا عن المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة "تجويد" .... بل يعنون وصف سرعة القراءة وأنها قراءة أبطء ولعلها مايسميه العلماء بـ "التدوير" ولا أدري ماصحة ذلك؟
أما حكم ذلك، فالذي أراه والله أعلم أنها على الأصل السابق في ضبطها بقواعد التغني وعدم الخروج إلى لحون أهل الموسيقى.
ولكن حدثني بعضهم أن الشيخ محمد إسماعيل المقدم حفظه الله ذكر في دروسه أكثر من مرة أن هذه الطريقة في القراءة "بدعة".
ولا أدري ما وجهه؟
والله أعلم.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا الأخ الأجهوري
لكن الإشكال عندي في حد التغني بالقراءة وما ضابطه الذي إذا تعداه يدخل في التلحين والطرب؟
وأنا كنت سألت شيخا قبل ذلك في هذا الموضوع وقال لي: أنه ينظر لحال القاريء في قراءته كما ذكرت أنت وكما أعتقده أنا , لكن الإشكال قائم في حد ذلك , وكنت قرأت كلاما أظن للإمام ابن القيم - ولست أذكر موضعه - في موضوع التلحين لكن يظل الإشكال عندي في الحد المطلوب.
فإذا كان عند الإخوة الكرام إفادة في ذلك فليفيدونا مشكورين خاصة إذا كانوا سمعوا هذه التلاوات التي أقصدها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/366)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:05 ص]ـ
معذرةً أخي (محمد السلفي)، رسالة " بدع القُراء "، ليست تحت يدي الآن (مُعارة) فعذراً، وإنْ شاء الله سنخصص لتلخيص فوائدها مشاركة مستقلة، وإليك هذا الملف " البيان في حكم التغني بالقرآن " د. بشار عواد معروف "
وإليك – أيضاً - هذه النقول لعلها تفيدك [ثم قم بإستخلاص النتيجة بنفسك] إن شاء الله:
جاء في الموسوعة الفقهية (4/ 87) ما يلي:
استماع التّلاوة غير المشروعة:
7 - ذهب الجمهور إلى عدم جواز استماع تلاوة القرآن الكريم بالتّرجيع والتّلحين المفرط الّذي فيه التّمطيط، وإشباع الحركات. والتّرجيع: أي التّرديد للحروف والإخراج لها من غير مخارجها. وقالوا: التّالي والمستمع في الإثم سواءٌ، أي إذا لم ينكر عليه أو يعلّمه. أمّا تحسين الصّوت بقراءة القرآن من غير مخالفةٍ لأصول القراءة فهو مستحبٌّ، واستماعه حسنٌ، لقول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: «زيّنوا القرآن بأصواتكم» وقوله عليه الصلاة والسلام في أبي موسى الأشعريّ: «لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود». وعلى هذا يحمل قول الإمام الشّافعيّ في الأمّ: لا بأس بالقراءة بالألحان وتحسين الصّوت بها بأيّ وجهٍ ما كان، وأحبّ ما يقرأ إليّ حدراً وتحزيناً: وذهب بعض الشّافعيّة - كالماورديّ - إلى أنّ التّغنّي بالقرآن حرامٌ مطلقاً، لإخراجه عن نهجه القويم (1)، وقيّده غيره بما إذا وصل به إلى حدٍّ لم يقل به أحدٌ من القرّاء، وذهب بعض الحنابلة كالقاضي أبي يعلى إلى أنّ قراءة القرآن بالألحان مكروهةٌ على كلّ حالٍ، لإخراج القرآن عن نهجه القويم، وفسّروا قوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» بأنّ معناه: يستغني به.
8 - وفي كراهة قراءة الجماعة على الواحد - كما يفعل المتعلّمون عند الشّيخ وهو يستمع لهم - روايتان عند المالكيّة. إحداهما: أنّه حسنٌ. والثّانية: الكراهة، وهو ما ذهب إليه الحنفيّة، قال ابن رشدٍ: كان مالكٌ يكره هذا ولا يرضاه، ثمّ رجع وخفّفه.
وجه الكراهة: أنّه إذا قرأ عليه جماعةٌ مرّةً واحدةً لا بدّ أن يفوته سماع ما يقرأ به بعضهم، ما دام يصغي إلى غيرهم، ويشتغل بالرّدّ على الّذي يصغي إليه، فقد يخطئ في ذلك الحين ويظنّ أنّه قد سمعه، وأجاز قراءته، فيحمل عنه الخطأ، ويظنّه مذهباً له.
ووجه التّخفيف: المشقّة الدّاخلة على المقرئ بانفراد كلّ واحدٍ حين القراءة عليه إذا كثروا، وقد لا يعمّهم، فرأى جمعهم في القراءة أحسن من القطع ببعضهم.) انتهى
(1) جاء في كتاب " الرتبة في طلب الحسبة " للإمام الماوردي " رحمه الله (ت 450):
(ويأمر [المُحتسب] أهل القرآن بقراءته كما أمر سبحانه وتعالى [ورتل القرآن ترتيلا]، وينهاهم عن تلحين قراءة القرآن بلأصوات الملحنة كما تلحن الأغاني والأشعار، فقد نهى الشرع عن ذلك .... ) ص298.
تفصيل المذهب الحنبلي:
جاء في سير أعلام النبلاء 12/ 624:
(قال الأثرم سألت أبا عبد الله ... وسألته عن القراءة بالألحان فقال كل شيء محدث فإنه لا يعجبنى إلا أن الرجل لا يتكلفه)
وجاء في المقصد الأرش المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الامام أحمد: لابن مفلح الحنبلي 3/ 74:
(هارون بن يعقوب الهاشمى: سمع من إمامنا أشياء منها قال سمعت أبى سأل أحمد بن حنبل عن القراءة بالألحان قال بدعة محدثة، قلت تكرهه يا أبا عبد الله قال نعم إلا ما كان من طبع كما كان أبو موسى [الأشعري]، فأما تعلمه فبدعة مكروهة)
أيضاً، المقصد الأرش المقصد 2/ 66:
(عبد الله بن يزيد العكبري: نقل عن إمامنا أشياء منها قال سمعت أحمد بن حنبل وهو يسأل ما تقول في القراءة بالألحان فقال أبو عبد الله ما اسمك قال "محمد" قال أفيسرك أن يقال لك يا "موحامد" ممدود)
إذن تبين من هذه النقول عن الإمام أحمد رحمه الله ماذا يَقصد باللحن المُحدث،
قال ابن قدامة (أبو محمد) رحمه الله (المغني 1/ 459):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/367)
(كره أبو عبد الله القراءة بالألحان , وقال: هي بدعة وذلك لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- (أنه ذكر في أشراط الساعة أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناء) ولأن القرآن معجز في لفظه ونظمه والألحان تغيره وكلام أحمد في هذا محمول على الإفراط في ذلك , بحيث يجعل الحركات حروفا ويمد في غير موضعه فأما تحسين القراءة والترجيع فغير مكروه)
أيضاُ، (في الموسوعة الفقهية) مادة / لحن:
(تعمد اللّحن في قراءة القرآن:
2 - القرآن كلام اللّه المعجز المنزّل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم المنقول بالتّواتر , فيحرم تعمد اللّحن فيه , سواء أغيّر المعنى أم لم يغيّر , لأنّ ألفاظه توقيفيّة نقلت إلينا بالتّواتر , فلا يجوز تغيير لفظٍ منه بتغيير الإعراب أو بتغيير حروفه بوضع حرفٍ مكان آخر.
ولأنّ في تعمد اللّحن عبثاً بكلام اللّه , واستهزاءً بآياته , وهو كفر بواح , قال تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}.
قال جمهور الفقهاء بجواز قراءة القرآن بالألحان إذا لم تتغيّر الكلمة عن وضعها , ولم يحصل باللّحن تطويل بحيث يصير الحرف حرفين , أو يصل به إلى ما لم يقله أحد من القرّاء بل كان لمجرّد تحسين الصّوت , وتزيين القراءة , بل يستحب ذلك , وفي أثرٍ عن عمر رضي الله عنه: " تعلّموا الفرائض واللّحن والسنن كما تعلّمون القرآن ".
ونقل النّووي عن الماورديّ أنّه قال: القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركاتٍ فيه أو إخراج حركاتٍ منه أو قصر ممدودٍ أو مدّ مقصورٍ , أو تمطيطٍ يخفى به بعض اللّفظ ويلتبس المعنى فهو حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع , لأنّه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج واللّه تعالى يقول: {قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}.
قال: وإن لم يخرجه اللّحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً , لأنّه زاد بألحانه في تحسينه.
ونقل ابن حجرٍ الهيتمي عن الشّاشيّ أنّه نسب في حليته إلى الشّافعيّ ما قاله الماورديّ. وقال في الفتاوى الهنديّة: إن قرأ بالألحان في غير الصّلاة إن غيّر الكلمة ويقف في موضع الوصل أو فصل في موضع الوقف يكره وإلا لا يكره.
وجاء تحت كلمة/ تجويد:
(ما يخلّ بالتّجويد، وحكمه:
6 - يقع الإخلال بالتّجويد إمّا في أداء الحروف، وإمّا فيما يلابس القراءة من التّغييرات الصّوتيّة المخالفة لكيفيّة النّطق المأثورة.
فالنّوع الأوّل يسمّى (اللّحن) أي الخطأ والميل عن الصّواب، وهو نوعان: جليّ وخفيّ. واللّحن الجليّ: خطأ يطرأ على الألفاظ فيخلّ بعرف القراءة، سواء أخلّ بالمعنى أم لم يخلّ. وسمّي جليّاً لأنّه يخلّ إخلالاً ظاهراً يشترك في معرفته علماء القرآن وغيرهم، وهو يكون في مبنى الكلمة كتبديل حرف بآخر، أو في حركتها بتبديلها إلى حركة أخرى أو سكون، سواء أتغيّر المعنى بالخطأ فيها أم لم يتغيّر. وهذا النّوع يحرم على من هو قادر على تلافيه، سواء أوهم خلل المعنى أو اقتضى تغيير الإعراب.
وأمّا اللّحن الخفيّ: فهو خطأ يطرأ على اللّفظ، فيخلّ بعرف القراءة ولا يخلّ بالمعنى. وسمّي خفيّاً لأنّه يختصّ بمعرفته علماء القرآن وأهل التّجويد. وهو يكون في صفات الحروف، وهذا اللّحن الخفيّ قسمان:
أحدهما: لا يعرفه إلاّ علماء القراءة كترك الإخفاء، وهو ليس بفرض عين يترتّب عليه عقاب كما سبق، بل فيه خوف العتاب والتّهديد.
والثّاني: لا يعرفه إلاّ مهرة القرّاء كتكرير الرّاءات وتغليظ اللّامات في غير محلّها، ومراعاة مثل هذا مستحبّة تحسن في حال الأداء.
وأمّا النّوع الثّاني من الإخلال فهو ما يحصل من الزّيادة والنّقص عن الحدّ المنقول من أوضاع التّلاوة، سواء في أداء الحرف أو الحركة عند القراءة، وسبب الإخلال القراءة بالألحان المطربة المرجّعة كترجيع الغناء، وهو ممنوع لما فيه من إخراج التّلاوة عن أوضاعها الصّحيحة، وتشبيه القرآن بالأغاني الّتي يقصد بها الطّرب.
واستدلّوا لمنع ذلك بحديث عابس [الغفاري] رضي الله عنه قال: إنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: «بادروا بالموت ستّاً: إمرة السّفهاء، وكثرة الشّرط، وبيع الحكم، واستخفافاً بالدّم، وقطيعة الرّحم، ونَشْواً يتّخذون القرآن مزامير يقدّمونه يغنّيهم، وإن كان أقلّ منهم فقهاً» [(2)]. قال الشّيخ زكريّا الأنصاريّ: والمراد بلحون العرب: القراءة بالطّبع والسّليقة كما جبلوا عليه من غير زيادة ولا نقص، والمراد بلحون أهل الفسق والكبائر: الأنغام المستفادة من علم الموسيقى، والأمر في الخبر محمول على النّدب، والنّهي على الكراهة إن حصلت المحافظة على صحّة ألفاظ الحروف، وإلاّ فعلى التّحريم.
قال الرّافعيّ: المكروه أن يفرّط في المدّ وفي إشباع الحركات، حتّى يتولّد من الفتحة ألف ومن الضّمّة واو ... إلخ قال النّوويّ: الصّحيح أنّ الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم به المستمع، لأنّه عدل به عن منهجه القويم، وهذا مراد الشّافعيّ بالكراهة. وقد أورد علماء التّجويد نماذج من ذلك، فمنها ما يسمّى بالتّرقيص، والتّحزين، والتّرعيد، والتّحريف، والقراءة باللّين والرّخاوة في الحروف، والنّقر بالحروف وتقطيعها ... إلخ. وتفصيل المراد بذلك في مراجعه، ومنها شروح الجزريّة، ونهاية القول المفيد، وقد أورد أبياتاً في ذلك من منظومة للإمام علم الدّين السّخاويّ، ثمّ نقل عن شرحها قوله: فكلّ حرف له ميزان يعرف به مقدار حقيقته، وذلك الميزان هو مخرجه وصفته، وإذا خرج عن مخرجه معطًى ما له من الصّفات على وجه العدل في ذلك من غير إفراط ولا تفريط فقد وزن بميزانه، وهذا هو حقيقة التّجويد. وسبيل ذلك التّلقّي من أفواه القرّاء المتقنين.)
[(2)] السلسلة الصحيحة 2/ 672، صحيح الجامع (2812).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/368)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:54 م]ـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=16273
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 05:06 م]ـ
قراءة القرآن في محطة الإذاعة للطاهر بن عاشور رحمه الله (منقول من كتاب (الجمهرة) وهومجموعة مقالات الشيخ الطاهر بن عاشور للأخ الفاضل علي باوزير وفقه الله. ونشرت قبل ذلك في مجلة الهداية الإسلامية، الجزء الأول، المجلد التاسع، رجب 1355هـ.)
http://www.tafsir.org/index.php?subaction=showfull&id=1101729731&archive=1110783259&start_from=&ucat=1&maqal=full
بسم الله الرحمن الرحيم
وجه سؤال إلى حضرة صاحب الفضيلة العلامة الجليل الأستاذ الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ الإسلام المالكي وهو:
ما قولكم حفظكم الله في حكم إذاعة القرآن الحكيم بواسطة المذياع المعبّر عنه بالراديو الذي تكاثر أخيراً بالبيوت، ومحلات التجارة، والمقاهي، وديار البغي والحانات بصورة لا تمرّ بشارع إلا وتسمع من هاته الأماكن بواسطة هذا المذياع كلام الرحيم الرحمن الذي لو أُنزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدِّعاً من خشية الله، وفي الغالب أنّ هاته الآلة تعبث بالقرآن الكريم، وتقطّع حروفه بسبب تغيير أمواج المحطة، خصوصاً عند مزاحمة محطة إذاعة بروكسل لمحطة القاهرة؟
وما قولكم - أبقاكم الله - في حكم التالي لكتاب الله تعالى في محطة الإذاعة المتعمِّدة إذاعة القرآن بسائر أماكن اللّهو والفساد، لأنّ التالي لكلام الله بمحطة الإذاعة ليس قصده التدبُّر في آياته، وليس غرضه من إذاعته نشر الدين كما يزعم بعضهم، بل القصد سماع صوت التالي بنغماته وألحانه، لأنّ أرباب محطات الإذاعة لا يختارون لإذاعة القرآن الكريم، الذي هو قول فصل وما هو بالهزل، إلا صاحب الصوت الرخيم؟ وإن قيل بجواز ذلك فما حكم استماع القرآن من المذياع الذي يظهر أنه منافٍ لما هو مطلوب بقوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُلِيَت عليهم آياته زادتهم إيماناً)، مع أنّ جُلَساء المقاهي والحوانيت غالبهم ممن لا يشتغل إلا بأحجار الطاولة والدومينو والكارطة ولهو الحديث، مع أنّ الله يقول: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون) وبعضهم يشتغل بشرب الدخان عند تلاوة القرآن الكريم بالمذياع. وقد ذكر الشيخ الأمير في مجموعه في باب الجمعة أنه يحرم تعاطي ما له رائحة كريهة في المسجد والمحافل، وعند قراءة القرآن الكريم يشتدّ التحريم لما في ذلك من عدم التعظيم لكتاب الله، ورأيت بعدد 16 من مجلة الإسلام من سنتها الثانية أنّ وزارة الأوقاف أصدرت أوامرها لرجال البوليس بالتنبيه على أصحاب محطات الإذاعة بمصر بعدم إذاعة القرآن الكريم في محطاتها منعاً لقراءته في الأماكن التي لا يليق بكرامة القرآن إذاعته فيها. ونشر هذا الأمر في بعض جرائد القاهرة التي صدرت في 30 يوليو سنة 1933.
وفي العدد المذكور صرح بحرمة قراءة القرآن في الراديو الأستاذ علي فكري الأمين الأول لدار الكتب المصرية. كما رأيت بالمجلة نفسها فتوى من الشيخ محمد سليمان مخيمر من علماء مصر قال فيها: إنّ قراءة القرآن بالراديو من أكبر الكبائر.
ونشرت مجلة الهداية الإسلامية مسامَرة في الموضوع للعلاّمة المرحوم الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقاً، أثبت فيها أنّ المسموع بواسطة الراديو هو قرآن حقيقة، وقال: إنّه يجوز في الأماكن الغير الممتهنة، ويمنع فيها بالاختصار. وهنا ربما يقال: إنّ التحرُّز من المكان الممتهن غير ممكن ضرورة أنّ لكل مشترك أن يستمع ما بالراديو، ولا شكّ أنّ غالبهم من أصحاب المحلات الممتهنة، فهل يقال حينئذٍ بالمنع مطلقاً سدّاً للذريعة التي هي من قواعد المذهب؟
وقد نشر بجريدة النهضة الغرّاء بعدد 3801 ما يدلّ على أنّ اللجنة المكلفة بمراقبة الإذاعات ردّت على فضيلة شيخ الجامع الأزهر منع إذاعة القرآن بالراديو، ورجّحت جانب الفوائد التي تنجز من الإذاعة، على ما يقتضيه التحرير.
جوابكم السامي وكلمتكم الأخيرة في هذا الموضوع الذي يتعلّق بأقدس شيء لدينا معاشر المسلمين، وهو كلام الله القديم؛ ومعجزته الباقية لنبيه الكريم، حتى يعتمد عليها عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. أفيدونا مأجورين، والله يحرس مهجتكم، وعليكم السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/369)
من الفقير إلى ربه / حسن ابن الغربية العدل ببنزرت - وفقه الله / في 3 ربيع الثاني، وفي 23 جوان سنة 1355هـ - 1936م
______
الجواب
وقد أجاب فضيلة الأستاذ رحمه الله بما يأتي:
أمّا بعد فقد اطلعت في عدد 8780 من جريدة الزهرة الغرّاء على سؤال موجه إليّ من الفاضل ابننا الشيخ السيد حسن بن الغربية العدل بمدينة بنزرت عن حكم إذاعة القرآن الكريم بواسطة المذياع (الراديو) وعن حكم قارئ القرآن بمركز الإذاعة (الجهاز المذيع) وحكم استماع القرآن من تلك الآلة في الأماكن المشتملة على اللهو، أو على ما لا يليق شرعاً.
والجواب: أنّ سماع القرآن أمر مرغَّب فيه لقوله تعالى: (فاستمعوا له وأنصتو) وحُمِل الأمر عند المالكية والجمهور على النَّدْب، وعند الحنفية على الوجوب الكفائي، وذلك بناءاً على أنّ المراد بالقراءة في الآية القراءة في غير الصلاة، وهو أحد تأويلات كثيرة في الآية بين قريب وبعيد. وإذا كان القارئ حسن الصوت زادت قراءته السامع خشوعاً ورقّة قلب، وذلك مما يدعو إلى الخير. وأدلة ذلك كثيرة، أوضحها ما في «صحيح» البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع لقراءة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وأبو موسى غير شاعر بذلك، وكان أبو موسى حسن الصوت، فقال له رسول الله من الغد: «لو رأيتني وأنا أسمع قراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داوود» فقال أبو موسى: لو علمتُ أنك تسمع إليّ يا رسول الله لحبَّرت قراءتي تحبيراً، أي لزدتها تحسيناً، وليس بنا أن نتعرّض ها هنا للخلاف في قراءة القرآن بالأصوات الحسنة التي لا تخرج عن أدب القرآن فإنّ الكلام في ذلك يطول. وليس من غرض السائل ولا جمهور المتطلّبين لمعرفة الحكم الشرعي في قراءة القرآن بطريق المذياع خاصة، بل نحن نبني الآن على ما جرى عليه عمل علماء المسلمين في سائر الأقطار من استحباب القراءة بالأصوات الحسنة غير المنافية لحروف القرآن وآدابه، جرياً على قول أئمة من أعلام المذهب المالكي مثل الإمام سحنون وعصرييه: موسى بن معاوية، وابن الرشيد، وابن اللّبّاد، وابن التبّان من أعيان القيروانيين، وهو مختار أعلام من الأندلسيين مثل ابن رشد، وابن العربي، وعياض، وهو قول الحنفية والشافعية، ولم تزل رغبة المسلمين متوفرة في سماع القرآن بأحسن وجوه آدابه لاسيما إذا كان القارئ من ذوي الأصوات الحسنة، وقد كان معظم الناس لا يجد إلى استقراء هؤلاء سبيلاً لاستدعاء ذلك كلفة مالية، فإذ قد يسّر الله للناس ما كان عسير الحصول بما ألهم إليه صاحب الاختراع الذي استعان بآثار مصنوعات الله فليحمدوا الله على ذلك. ثمّ إنّ لقراءة القرآن آداباً مرجعها إلى إجلال كلام الله وتوقيره والتأدب عند سماعه، ولذلك فلنتكلم على ما يعرض لهذا السماع من العوارض التي هي مثار جدال بين المانع والمجيز، ممن اختلفوا في هذه المسائل والخلف بين الناس غير عزيز. وينحصر الغرض في مبحثين:
المبحث الأول: في حكم تصدي القارئ للقرآن بمركز الإذاعة.
والمبحث الثاني: في حكم سماع السامعين قراءة القرآن من آلة الإذاعة.
فأمّا المبحث الأول فإنه يجوز للقارئ أن يتصدّى للقراءة في مركز الإذاعة لقصد سماع قراءته في جميع الجهات التي يكون لها اتصال مع مركزه، سواء أكان تصدّيه بأجر أم بدونه لأنّ الصحيح عندنا جواز أخذ الأجرة على قراءة القرآن، فإنّها من أسباب تكثير قرائه وسامعيه، ولا حاجة إلى التعرّض إلى شروط القراءة في القارئ ومكانه لأنّ ذلك لا يختص بالموضوع المبحوث فيه. وإذا تبيّن أنّ تصدِّيه للإذاعة بالقراءة مباح فلا ينقض حكم الإباحة ما عسى أن يبلغ مدى صوت القارئ إلى سامع يكون على حالة تجعله غير كامل الأهلية لسماع القرآن، أو إلى مكان غير لائق، بل يكفي في جواز فعله كون الغالب على قراءته أن ينتفع بها المسلمون على اختلاف مقاصدهم وقابليتهم ومبالغ نياتهم، فمراعاة الآداب في ذلك واجبة على السامعين، وليس القارئ بمسؤول عنها، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بحيث يسمعه المشركون، وقرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في مقام إبراهيم بمسمَع من المشركين، وقرأ أبو بكر رضي الله عنه بمسجده الذي اتخذه بباب داره في مكة، فكانت نساء المشركين وصبيانهم وعبيدهم يقفون عند مسجده يُعجَبون من رقة صوته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/370)
وإذ قد تبيّن أنّ الغالب في التصدِّي للقراءة بمركز الإذاعة هو حصول النفع بها الذي يغتبط به جمهور المسلمين، وكان من النادر إفضاء ذلك إلى ظهور صوت القارئ في مواضع قد توجد فيها حالة تقتضي حكم مخالفة الأولى أو الكراهة أو الحرمة ولو عن غفلة من بعض السامعين، وبعض تلك الأحوال أندر من بعض، كان ذلك الإفضاء من قبيل الذريعة الملغاة في الشريعة لندرة ترتُّب المنهي عنه عليها إذا نسبناه لما يترتب عليها من المنافع، إذ قد قرَّر أئمة أصول الفقه والفقه أن ليس كل ذريعة يجب سدّها، فإنّ الشريعة ألغَت ذريعة غراسة العنب مع أنها ذريعة لعَصْر الخمر، وألغت ذريعة التجاور في البيوت مع أنها تكون ذريعة للزنا، وألغت ذريعة حفر الآبار مع أنها يتردّى فيها الناس والحيوان، فإنّ حكم الذريعة إلى الفساد إن لم تكن فيها مصلحة غير حكم الذريعة المشتملة على مصلحة وهي تفضي إلى مفسدة، ويتدرّج النظر حينئذٍ في مراتب المصالح والمفاسد، وحينئذٍ فيقتصر حكم التحريم أو الكراهة على الصورة الواقع فيها بسبب الكراهة أو التحريم عند وقوعها ويخاطب بالمؤاخذة عليها، فتعين أن يكون القارئ غير ممنوع من القراءة لأجل خلوّ بعض السامعين لصوته عن آداب سماع القراءة، وتأخذ أحوال السامعين أحكامها المناسبة لها كما سيأتي. وقد قال الحسن البصري: لو تركنا الطاعة لأجل المعصية لأسرع ذلك في ديننا. قال ابن عرفة: أي لأسرع في ديننا النقص والاختلال.
وأمّا ما عسى أن يقع من تقطيع بعض كلمات القرآن أو الفصل بين آياته باضطراب الجو أو بغلبة بعض الأصوات التي تدخل في أمواج الجو فتغلب على صوت القارئ، فلا مؤاخذة فيه على القارئ؛ إذ ليس ذلك من فعله.
وأمّا المبحث الثاني ففي حكم التصدِّي لسماع قراءة القرآن من آلة المذياع، والسامع لا يخلو عن أن يكون مسلماً أو غير مسلم: فالسامع المسلم إذا كانت الآلة التي يسمع منها في محل لائق لأن يقرأ فيه القرآن فسماعه أمر حسن كما تقدم، والمسلمون عند سماع القرآن مراتب كثيرة متفاوتة في الفضل بمقدار التفاوت في حضور القلب ومراعاة الآداب، وفي تدبر معاني القرآن والاستنباط منها لمن هو أهل لذلك، وفيما يحصل من الخشية والعظة لمن وفّقه الله لذلك. وقد أشار السائل إلى آيات من القرآن مقصود منها أعلى تلك المراتب، ولا يخلو مسلم من أن يحصل له خير عند سماع القرآن، فإن كان السامع في محل غير لائق بقراءة القرآن - وعدم اللياقة أيضاً متفاوت بين ما هو على خلاف الأولى وبين ما هو على الكراهة وما هو على الحرمة - فينبغي في مواضع الانبغاء، أو يجب في مواضع الوجوب أن يقطع السامع الاتصال الجوي بينه وبين المركز الذي يأتي منه صوت قارئ القرآن إلى أن يتحقق انقضاء القراءة أو تبدّل حالة المحل. وأحسب أنّ معظم المسلمين يتوقَّون سماع قراءة القرآن في هذه الأحوال، فإن كان منهم من يجهل أو يذهل فيجب على المسلمين أن يذكِّر بعضهم بعضاً.
وأمّا السماع في حالة تقطيع بعض كلمات القرآن أو الفصل بين بعض آياته بسبب غَلَبَة بعض الأصوات فذلك لا مؤاخذة على السامع منه ولا يوجب منع سماعه، لأنه ينتفع بسماع ما سلم من ذلك. ومثل هذا ما يعرِض لسامع القرآن من الخروج عن مجلس القراءة، ثم يرجع فيجد القارئ قد تجاوز الآيات التي تركه عندها.
وأما السامع غير المسلم فإن كان يفهم العربية فسماع القرآن يرشده إلى مزايا الإسلام ويقرِّبه منه، وقد أجاز مالك أن يقرأ القرآن على غير المسلم رجاء اهتدائه إلى الإسلام. وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على المشركين في مكة وفي المدينة. وليس في القرآن إلا ما هو هدى وتنوير للقلوب التي قُدِّر لها أن تحلّ فيها الهداية، وكله مما يحق للمسلم أن يفتخر به، فإن فرضنا أن يكون سامع غير مسلم مطبوعاً على السُّخرية بما لا موجب فيه فذلك نزَق منه لا يؤاخذ به غيره، ولا يُعتدّ به في تشريع الأحكام. وإن كان غير المسلم لا يفهم العربية فمرور تلك القراءة على سمعه كمرور الصوت على من يمشي في الطريق لا يعبأ به ولا يفهمه. وهذا في الغالب يعدل عن سماعه إلى سماع ما هو أعنى.
هذا ما لاح لي في جواب سؤال السائل أفتيتُ به، وأنا محمد الطاهر ابن عاشور شيخ الإسلام المالكي، لطف الله به.
في 21 ربيع الثاني، وفي 11 جويلية سنة 1355هـ - 1936م
الإمام محمد الطاهر بن عاشور صاحب تفسير (التحرير والتنوير) رحمه الله
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 03 - 05, 10:35 م]ـ
أعتقد أن المسألة لم يحرر فيها محل النزاع فما هو التغني المسؤول عنه
فمثلا: هل قراءة الشيخ المنشاوي أو عبد الباسط أو الحصري أم رفعت أم غيرهم من المقرئين المجيدين داخلة في سؤالك؟ فالحكم على شيء فرع عن تصوره
المقرئ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 03 - 05, 12:21 ص]ـ
(اصطلح استخدام لفظ (التلحين) بمعنى تغيير التشكيل، فيُنصب الفاعل مثلا ..
و لذا لا تلحين فيما تسمعه في تلك الإذاعة)
سبحان الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/371)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 03 - 05, 12:33 ص]ـ
قال ابن خلدون - رحمه الله -
(وهذا هو التلحين الذي يتكفل به علم الموسيقى كما نشرحه بعد عند ذكر العلوم. وقد أنكر مالك رحمه الله تعالى القراءة بالتلحين وأجازها الشافعي رضي الله تعالى عنه. وليس المراد تلحين الموسيقى الصناعي فإنه لا ينبغي أن يختلف في حظره إذ صناعة الغناء مباينة للقرآن بكل وجه لأن القراءة والأداء تحتاج إلى مقدار من الصوت لتعيين أداء الحروف من حيث إتباع الحركات في مواضعها ومقدار المد عند من يطلقة أو يقصره وأمثال ذلك. والتلحين أيضاً يتعين له مقدار من الصوت لا يتم إلا به من أجل التناسب الذي قلناه في حقيقة التلحين. فاعتبار أحدهما قد يخل بالأخر إذا تعارضا. وتقديم التلاوة متعين فراراً من تغيير الرواية المنقولة في القرآن فلا يمكن اجتماع التلحين والأداء المعتبر في القرآن بوجه. وإنما المراد عن اختلافهم التلحين البسيط الذي يهتدي إليه صاحب المضمار بطبعه كما قدمناه فيردد أصواته ترديداً على نسب يدركها العالم بالغناء وغيره ولا ينبغبي ذلك بوجه كما قاله مالك. هذا هو محل الخلاف. والظاهر تنزية القرآن عن هذا كله كما ذهب إليه الإمام رحمه الله تعالى لأن القرآن هو محل خشوع بذكر الموت وما بعده وليس مقام التذاذ بإدراك الحسن من الأصوات. وهكذا كانت قراءة الصحابة رضي الله عنهم كما في أخبارهم. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: " لقد أوتي مزماراً من مزامير آل داود فليس المراد به الترديد والتلحين إنما معناه حسن الصوت وأداء القراءة والإبانة في مخارج الحروف والنطق بها)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 03 - 05, 12:45 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9036&highlight=%C7%E1%CA%E1%CD%ED%E4
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:00 ص]ـ
قال ابن القيم - رحمه الله
(وفصل النزاع، أن يقال: التطريب والتغنِّي على وجهين، أحدهما: ما اقتضته الطبيعة، وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم، بل إذا خُلّي وطبعه، واسترسلت طبيعته، جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز، وإن أعان طبيعتَه بفضلِ تزيين وتحسين، كما قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم: ((لَو علمتُ أنّكَ تَسمَع لَحَبَّرْتُه لَكَ تحبِيراً)) والحزين ومَن هاجه الطرب، والحبُ والشوق لا يملك من نفسه دفعَ التحزين والتطريب في القراءة، ولكن النفوسَ تقبلُه وتستحليه لموافقته الطبع، وعدم التكلف والتصنع فيه، فهو مطبوع لا متطبِّع، وكَلفٌ لا متكلَف، فهذا هو الذي كان السلف يفعلونه ويستمعونه، وهو التغني الممدوح المحمود، وهو الذي يتأثر به التالي والسامعُ، وعلى هذا الوجه تُحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعةً من الصنائع، وليس في الطبع السماحة به، بل لا يحصُل إلا بتكلُّف وتصنُّع وتمرُّن، كما يتعلم أصوات الغِناء بأنواع الألحان البسيطة، والمركبة على إيقاعات مخصوصة، وأوزانٍ مخترعة، لا تحصل إلا بالتعلُم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلفُ، وعابوها، وذمّوها، ومنعوا القراءةَ بها، وأنكروا على من قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه، وبهذا التفصيل يزول الاشتباهُ، ويتبين الصوابُ من غيره، وكلُّ من له علم بأحوال السلف، يعلم قطعاً أنهم بُرآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة، التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى للّه من أن يقرؤوا بها، ويُسوّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسِّنون أصواتَهم بالقرآن، ويقرؤونه بِشجىً تارة، وبِطَربِ تارة، وبِشوْق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع اللّه لمن قرأ به، وقال: ((لَيْسَ مِنَّا مَن لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقرآنِ)) وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلُّنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم.
)
ولما ذكر حجج الفريق الثاني ذكر
(وإن لم يُحَدَّ بحدٍّ، أفض إلى أن يُطلق لفاعله ترديدُ الأصوات، وكثرةُ الترجيعات، والتنويعُ في
أصناف الإِيقاعات والألحان المشبِهة للغناء، كما يفعل أهلُ الغناء بالأبيات، وكما يفعله كثير من القُرَّاء أمام الجنائز، ويفعلُه كثيرٌ مِن قراء الأصوات، مما يتضمن تغييرَ كتاب الله والغِناء به على نحو ألحان الشعر والغناء، ويُوقعون الإِيقاعات عليه مثل الغناء سواء، اجتراءً على اللّه وكتابه، وتلاعباً بالقرآن، وركوناً إلى تزيين الشيطان، ولا يجيز ذلك أحدٌ من علماء الإِسلام، ومعلوم: أن التطريبَ والتلحين ذريعةٌ مُفضية إلى هذا إفضاءً قريباً، فالمنع منه، كالمنع من الذرائع الموصلة إلى الحرام، فهذا نهايةُ اقدام الفريقين، ومنتهى احتجاج الطائفتين)
انتهى
الشاهد من هذا ان هناك نوع منهي عنه بالاتفاق
والفريق الثاني حاول ان يستدل بهذا المنهي على أن المختلف فيه الاولى تركه لأنه ذريعة الى المحرم
وغرضي ان هناك نوع متفق على النهي عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/372)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[22 - 03 - 05, 10:04 ص]ـ
عندي رسالة الشيخ بكر ولاتعرض فيها للموضوع الذي طرحه الأخ محمد السلفي بل جل الرسالة بحث في مسألة التعبد بتقليد صوت القارئ مع التنبيه في نهايتها وأولها على بعض البدع المتعلقة بالقراءة وأغلبها الحمد لله غير منتشر بل غير معروف عند الكثيرين اليوم.
.
الأخ الأجهوري، مما ذكره فضيلة الشيخ (ابن وهب) أعزه الله عن ابن القيم رحمه الله، أنظره: في
رسالة الشيخ بكر (بدع القُرَّاء القديمة والمعاصرة) ص11،12، 13 ط مؤسسة
قرطبة.
وهو في زاد المعاد ج/1/ص492، 493 ط الرسالة.(42/373)
قصيدة تقي الدين:
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:45 ص]ـ
في أثناء تصفحي لكتاب " الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة " (ص: 103 ـ 104 / طبع مكتبة الصحابة بمصر) للشيخ العلامة السلفي الأديب تقي الدين الهلالي لفت نظري هذه القصيدة الرائعة , ومضمونها الجميل , ومناسبتها الأجمل:
هجو فقيه مبتدع مر علينا ولم يُسَلِّم
وكان هذا الفقيه ـ ولا أسميه إبقاءً عليه ـ من أنصار البدعة والشرك , فمر علي ومعي جماعة من الموحدين فلم يسلم , فأصلت عليه سيف الهجو جهاداً في سبيل الله ليذوق وبال أمره , وهجو المشركين من أعظم القربات , وكان هذا الفقيه السفيه قد بلغ به الجهل إليّ أن كان في سفر من تطوان إلى القصر الكبير؛ فصلى بمن كان معه المغرب ركعتين ظاناً أنها تقصر كالرباعية ....
فهجوته بهذه القصيدة , وذكرت تلك الحادثة العجيبة.
ـ نص القصيدة ـ
أبا مُرَّةٍ ماذا التعاظُمُ والكبرُ - وأنتَ حقيرٌ مائقٌ أرعنٌ غَمْرُ
أبا العلمِ إنّ العلمَ عنك بمعزلٍ - كما لا يكونُ الدَّهرُ في المغرِبِ القَصْرُ
ولم نرَ في أرض المغارب قاصراً - كقاصرِ فرضٍ للنهار هو الوِترِ
متى رُمتَ أنْ تَضْحى فقيهاً مُحقِّقاً - فقدْ رُمتَ أمراً دُونهُ الأنجُمُ الزُّهْرُ
ولا فضلَ إنَّ الفضلَ لستَ بأهلهِ - ولا حسَبٌ يُلْفى لَدَيْكَ ولا قَدْرُ
وَحَظُّكَ في التدريسِ حظٌ مُوقَّرٌ - فباقِلٌ إنْ يُنْسَبْ إليكَ هُوَ الحَبْرُ
ولو كُنتَ من أهلِ السَّلامِ عرفتَهُ - وأدَّيْتَ حَقّاً واجباً تَرْكُهُ وزْرُ
ولو ذُقتَ للإيمانِ أدنى حَلاوةٍ - لأخْرَجَ منْكَ الغِشَّ وانْشَرَحَ الصَّدرُ
وما يستقيمُ الظِّلُ والعُودُ أعْوَجٌ - ولا يُثْمرنَّ الشَهْدَةَ الحنظلُ المُرُّ
جَهِلْتَ لَحاكَ اللهُ ما في ابنِ عاشِرٍ - أمِنْ بَعْدِ هذا الخِزيِّ يَنْفخكَ الكِبْرُ
قضاؤُكَ يا شيْخَ التّيوسِ جنايةً - على الِّينِ إنَّ الدِّينَ قَدْ مَسَّهُ الضُّرُّ
إذا كانَ ربُّ الجَهْلِ مَيْتاً فإنما - ثيابُكَ أكْفانٌ ومكْتَبُكَ القبرُ
ـ انتهى ـ
نقله: خالد الأنصاري.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 12:36 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم ولشيخنا ديوان طبع مؤخرا في الامرات وهو ناقص الا انني ابشركم بانه سيرى النور قريبا كاملا
و جزى الله شيخنا الانصاري على هذا النقل الرائع
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:15 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا الإسعاد , هلا أتحفتنا بواحدة من روائع الدكتور رحمه الله تعالى.
محبكم / خالد الأنصاري.(42/374)
هل صح دليل في كون البحر الأحمر هو مكان إغراق قوم لوط؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 08:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي أحب أن أسأل عل أحداً يفيدني,
هل صح دليل في كون البحر الأحمر هو مكان إغراق قوم لوط؟ أو أي من القرون الأولى.
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:45 ص]ـ
اخى الكريم
الذى اعرفه انه البحر الميت ودلل على ذلك الشيخ النجار فى قصص الانبياء بالحفريات التى وجدوها فى اوائل القرن الماضي واظن ان هذا القول لبعض المتقدمين
وان شاء الله سوف انقل لك اخى بعض كلام الشيخ النجار من كتابه
والله الموفق
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:48 ص]ـ
الذي نعرفه ان قرية سدوم هي جنوب البحر الميت وليست تحت البحر الميت ولا تحت البحر الاحمر.
"ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء"(42/375)
حكم مصافحة الداخل للجالسين؟
ـ[نصر]ــــــــ[18 - 03 - 05, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم مصافحة الداخل للجالسين؟ هل يكتفى بالسلام اللفظي أم لابد من المصافحة؟
وهل من أدلة حول ذلك؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:22 م]ـ
- السنة المأثورة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه هو السلام باللسان دون الدوران على من في المجلس ومصافحتهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:49 م]ـ
راجع كتاب" البدع والمحدثات وما لا أصل له" ص 478 فقد نقل عن العلامة العثيمين: إنها لا ينبغي أن تفعل .. والجواب طويل منقول من لقاء الباب المفتوح 18/ 48.
وقد سمعت سماحة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله سئل عن ذلك فقال:لا أعلم بذلك حرجا ولو تركه حتى لا يشق عليهم، وسلم من غير مصافحة فلا بأس. سمعته في شهر رجب عام 1419هـ.
وراجع الآداب الشرعية 2/ 246.فصل في سنة المصافحة بين الرجال والنساء.
والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:43 م]ـ
من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في لقاء الباب المفتوح (18/س675):
السؤال:
هل في مصافحة الداخل على الجالسين دليل من الكتاب والسنة أو فعل الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الجواب:
لا أعلم فيها شيئا من السنة، ولهذا لاينبغي أن تفعل، بعض الناس الآن إذا دخل المجلس بدأ بالمصافحة من أول واحد الى آخر واحد، وهذا ليس بمشروع فيما أعلم، وإنما المصافحة عند التلاقي، أما الدخول الى المجالس فإنه ليس من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه أن يفعلوا ذلك، وإنما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ولم نسمع أيضا أنه إذا جلس حيث ينتهي به المجلس أنهم يقومون ويصافحونه، فالمصافحة على هذا الوجه ليست بمشروعة، وقد سألت عنها من نعتمدهم من مشايخنا فقالو: لا نعلم لها أصلا في السنة.أ. هـ
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 03 - 05, 04:03 م]ـ
- وتكلم على عدم سنية هذا الفعل = الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الهدى والنور، رقم (61/ 1).
ـ[خالد العمري]ــــــــ[31 - 03 - 05, 11:23 م]ـ
ذكر الشيخ عبدالله السعد حفظه الله ,في أحد اشرطته أن القيام للداخل ومصافحته سنه
واستدل بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم لفاطمة رضي الله عنها إذا أتته ويصافحها وهي تقوم له إذا أتاها وتصافحه) أخرجه النسائي
وحمل الكراهة على القيام للداخل وعدم مصافحته
لما رواه أنس رضي الله عنه في السنن ,أنهم كانوا لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليهم لكراهيته ذلك
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 04 - 05, 02:42 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالله السعد حفظه الله ,في أحد اشرطته أن القيام للداخل ومصافحته سنه
واستدل بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم لفاطمة رضي الله عنها إذا أتته ويصافحها وهي تقوم له إذا أتاها وتصافحه) أخرجه النسائي
وحمل الكراهة على القيام للداخل وعدم مصافحته
لما رواه أنس رضي الله عنه في السنن ,أنهم كانوا لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليهم لكراهيته ذلك
- بارك الله فيك ..
- مع كون مسألة القيام للقادم - مطلقاً - فيها خلافٌ معروفٌ بين أهل العلم، والأظهر فيها المنع إلاَّ لحاجة = أقول مع كون المسألة كذلك فقد لا يكون لها علاقةٌ بمسألتنا هذه، من جهة أنَّ المصافحة قد تحصل دون قيام.
- فائدة: كون الأمر مخالفاً للسنَّة لا يلزم منه أن يكون بدعةً.
ـ[أبو قتيبة السلفي]ــــــــ[01 - 04 - 05, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم:
سمعنا من مشايخنا أن السنة الإكتفاء بالسلام باللسان على الجماعة.
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 04 - 05, 03:52 م]ـ
كنت في مجلس شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وكان قد أتى من اجتماع هيئة كبار العلماء
فلما صعد على منضدته بابتسامته المعهودة رحمه الله ألقى السلام علينا ثم قال:
لدي خبران لكم وفائدتان سألت عنهما الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله:
الأول: سألته عن مصافحة الداخل إلى المجلس مع أنه لم يغب عنهم ولم يقدم من سفر؟
فقال الشيخ عبد العزيز: ليس له أصل ولا أعرف هذه السنة إلا في السنين الماضية هذه وإلا ففي القديم ما كنا نرى هذا والسنة واضحة أنه يلقي السلام فقط
الثاني: ليس له تعلق بالمسألة!!
(النقل بالمعنى وهو من الذاكرة)
المقرئ
ـ[أبواليقظان]ــــــــ[01 - 04 - 05, 05:38 م]ـ
الأخ أبوعمر السمرقندي السلام عليكم
الألباني يقول بـ بدعية السلام من الداخل على كل الجالسين حيث يدخل الداخل المجلس فيلقي على كل واحد صافحه سلاماً هذا هو البدعة , والسنة على الداخل أن يلقي سلاماً واحداً وإن أمكنه أن يصافح من في المجلس صافحهم دون قيام منهم , وإلا ألقى السلام على من في المجلس حال دخوله وجلس.
والسلام عليكم
وهذا من الفهرس من موقع إذاعة طريق الإسلام تحت رقم الشريط 61/ 1
مسألة في السلام؟ بدعة السلام على كل واحد في المجلس وتكرار قوله السلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/376)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 04 - 05, 07:39 م]ـ
- أحسنت بارك الله فيك ...
وإن كنت لا أتذكر كلام الشيخ بالضبط الآن، لكن لعلي أراجع فأتثبت.
- وعلى كلٍّ ... فالحكم بالبدعية على مسألة ما: مسألة اجتهادية.
وقد عرف عن بعض أهل العلم التوسع في إطلاق البدعية على بعض الأمور وإن لم يصل الأمر إلى تلك الحال.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[02 - 04 - 05, 02:01 ص]ـ
أكرمك الله ياشيخنا المقرئ اذكر لنا السؤال الثاني فكم للشيخين رضي الله عنهما من المكانة في قلبي فاللهم اجمعني وإياك والقارئ بهما في الفردوس الأعلى يارب العلمين وحسبي أن المرء مع من أحب.
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 - 04 - 05, 11:03 م]ـ
سمعا وطاعة وكرامة:
قال الشيخ: إني راجعت الشيخ في مسألة صرف الريالات الورقية بالريالات المعدنية وكان الشيخ ابن باز يخالف شيخنا فقال شيخنا إن الشيخ ابن باز بدأ يراجع المسألة وأن هذا القول له نظر وما شابه هذه الألفاظ وشيخنا سعيد بأن الشيخ عبد العزيز بدأت قناعته تقل في تقوية القول المخالف له
ولا أنس فرح الشيخ بهذا الخبر
وجزاكم الله خيرا
محبك المقرئ
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 04 - 05, 11:13 م]ـ
سمعا وطاعة وكرامة:
قال الشيخ: إني راجعت الشيخ في مسألة صرف الريالات الورقية بالريالات المعدنية وكان الشيخ ابن باز يخالف شيخنا فقال شيخنا إن الشيخ ابن باز بدأ يراجع المسألة وأن هذا القول له نظر وما شابه هذه الألفاظ وشيخنا سعيد بأن الشيخ عبد العزيز بدأت قناعته تقل في تقوية القول المخالف له
ولا أنس فرح الشيخ بهذا الخبر
وجزاكم الله خيرا
محبك المقرئ
شيخنا /المقرئ
ليتكم تتفضلون علينا ببيان رأي الشيخين رحمهما الله في المسألة، لتعم الفائدة.
حفظكم الله.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 05, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك فما أكرم خلقك يا شيخنا المقرئ جمعني الله وإياك بشيخك.
شيخنا الكريم المسيطير قد بين الشيخ ابن عثيمين ذلك في الشرح الممتع 6/ 100_101ط: آسام. فطالعه مشكورا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:03 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
وللفائدة، فهذا النقل:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
مسألة:
صرف الريالات من المعدن بريالات من الورق ...
ثم قال رحمه الله:
(وكان الشيخ ابن باز وفقه الله (رحمه الله) مع اللجنة الدائمة أصدروا فتوى بالتحريم، ثم إن الشيخ حدثنا أخيرا قال: كنت أقول بالتحريم، ولكني توقفت فيه هل يحرم أم لا.
أما أنا فنفسي طيبة بجوازه، وليس عندي فيه شك، وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله يجوز ذلك) أ. هـ.
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 04 - 05, 11:18 ص]ـ
شيخنا الحنبلي: بارك الله فيكم وكثر من أمثالكم وتقبل دعوتكم
شيخنا المسيطير: ذكرتني " باب من سأل ليفيد "
هذه المسألة يرى شيخنا: أنه يجوز أن تصرف عشرة ريالات ورقية بتسعة معدنية
والشيخ عبد العزيز يرى أنه لا يجوز لاتفاق العملة وأنه ربا فضل
ولكل قول منتزعه الفقهي وعلى أصول شيخنا تكون نفسه مطمئنة برأيه
المقرئ
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 04 - 05, 08:17 م]ـ
شيوخنا الأفاضل مع التقدير لرأي الشيخ العلامة ابن عثيمين في مسألة الصرف -العارضة- فإن الأبرأ والأحوط ترك ذلك، هذا على الأقل. ومن عجيب هذه الفتوى اتخاذها سلاحاً من قبل بعض العامة والصرافين في الماضي [قبل ظهور الجوالات]، كان أحدهم يبسط دراهمه الحديدية قريباً من الهواتف التي تقبلها حول الحرم، فإذا جئت تنكر عليه أخذ نفساً عميقاً من سيجارته! ثم أخرج لك فتوى الشيخ، وهو ينظر إليك نظرات الانتصار بعد أن ألقمك القبضة القاضية!
وعوداً على بدء فالذي يظهر في شأن المصافحة -وأذكره من باب المدارسة- أن ذلك يختلف باختلاف الأحوال.
والأصل أن المصافحة سنة سواء أجاء الرجل إلى مجلس عامر أو لقي أخاه، ولعل في حديث كعب في قصة الثلاثة عند قوله فقام لي طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهناني والله ما قام لي أحد من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة، وفي حديث أبي داود جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة، ما يشعر بذلك أيضاً، وقد جاء أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، وثبت أن المصافحة كانت فيهم، وقد جاءت الآثار في فضلها وكل ذلك مطلق بغير قيد إلاّ اختلاف الجنس، فمن منعها حال الدخول على جالسين، افتقر منعه في هذا الموطن إلى دليل.
فكيف إذا كان في عرف بعض الناس أن ذلك الصنيع من سوء الأدب، أو أن صاحبه يفتقر إلى شيء من اللباقة، فكيف إذا كان في المجلس كبراء وأرحام لهم حق على الداخل.
ولكن إذا دخل مجلس علم أو كان المجلس تقطعه مصافحات الواردين بحيث تفسد فائدته فلا يصافح ويكتفي حينها بالسلام. فتعلم العلم دائر بين الفرض والندب، فليست المصافحة أولى منه، وعليه يمكن حمل ظاهر بعض الأخبار.
هذا شيء مما عنّ وقد أحببت طرحه والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/377)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 02:57 م]ـ
والأصل أن المصافحة سنة سواء أجاء الرجل إلى مجلس عامر أو لقي أخاه، ولعل في حديث كعب في قصة الثلاثة عند قوله فقام لي طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني وهناني والله ما قام لي أحد من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة، وفي حديث أبي داود جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة، ما يشعر بذلك أيضاً، وقد جاء أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، وثبت أن المصافحة كانت فيهم، وقد جاءت الآثار في فضلها وكل ذلك مطلق بغير قيد إلاّ اختلاف الجنس، فمن منعها حال الدخول على جالسين، افتقر منعه في هذا الموطن إلى دليل.
فكيف إذا كان في عرف بعض الناس أن ذلك الصنيع من سوء الأدب، أو أن صاحبه يفتقر إلى شيء من اللباقة، فكيف إذا كان في المجلس كبراء وأرحام لهم حق على الداخل.
ولكن إذا دخل مجلس علم أو كان المجلس تقطعه مصافحات الواردين بحيث تفسد فائدته فلا يصافح ويكتفي حينها بالسلام. فتعلم العلم دائر بين الفرض والندب، فليست المصافحة أولى منه، وعليه يمكن حمل ظاهر بعض الأخبار.
هذا شيء مما عنّ وقد أحببت طرحه والله أعلم.
- جزاكم الله خيراً ... لكن الصور التي ذكرتها - وهي صحيحة - إنما وردت في أحوال غير الحال التي نتكلَّم عليها.
والشيخ الألباني تكلَّم على استحسان المصافحة عموماً في مقدم كلامه عن بدعية المصافحة حال المجلس.
والصحابي الذي نقل ترك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كأنه أشار إلى خروج هذه الحال عن بقية الأحوال.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 04 - 05, 12:00 ص]ـ
أحسن الله إليكم، لا يظهر كبير فرق، فهذا الصحابي رضي الله عنه قدم مجلساً فقام له بعضهم فصافحه، فحفظها له، ويفهم من هذا أنه لو صافحه غيره لحفظها لهم. فإن فرقنا وقلنا إذا جاء أحدهم مجلساً فقام إليه الجالسون فسلموا عليه فلا بأس، وإن ذهب هو إليهم فسلم على آحادهم كانت بدعة قيل فما الفرق؟ وما هو المعنى المعتبر الذي صح لأجله المنع؟
وكذلك ما جاء من مصافحة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض جاء مطلقاً فما الذي قيد المجلس بالمنع؟
ثم إن في قولهم: إذا تلاقوا تصافحوا ما يشعر بأن ذلك يشمل المجلس وغيره؟ فكيف خص به غيره؟
أجزل الله لكم المثوبة
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 04 - 05, 01:20 م]ـ
إلى شيخنا الفاضل " حارث همام:
الفرق هو فعل الصحابة مع مجلس النبي صلى الله عليه وسلم
فهناك أحداث ووقائع كثيرة فيها ذكر أن الصحابة إذا دخلوا جلسوا ولم يدوروا على الحاضرين للصحابة هذا فارق كبير
وكما تلمح ليس الدليل هو عدم ورود الدليل بل الدليل على على خلاف الصورة المتحدث عنها
هذا من جانب شيخنا
والجانب الآخر: هو أنه لا يخفاك أن الدائر عاى الجالسين سيقع في حرج ويوقع الناس في حرج تقول كيف؟
أما حرج الدائر: فلا يخفاك أن الواقف إذا سلم على الجالس فيضطر إلى الانحناء أثناء التحية ولا يخفاك كلام أهل العلم كالنووي وغيره في كراهة الانحناء لأحد مطلقا فكيف إذا كان أثناء السلام
وأما حرج الجالس فإنه بين أمرين إن قام قال له بعضهم إن القيام منهي عنه وإن جلس فسينحني له هذا المسلم
ولو كان الدوران سنة لجاء النص لعلاج مثل هذه القضية لعموم بلوى الناس
هذا مالدي على اختصار
المقرئ
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:26 م]ـ
بارك الله فيكم اخواني كتبتم فاجدتم والذي عليه الشيخ الالباني رحمه الله هو ان المصثافحة سنة مشروعة ما لم يكن فيها حرج
ومن هذا الحرج انقطاع الدروس وكثرة البلبلة والقيام للمصافح او انحناءه لا شك في ذلك
وهذا الاخير من قولي
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 04 - 05, 10:28 م]ـ
شيخنا الكريم ..
هل أفهم من هذا أنه إذا دخل أحد المجلس فقام الناس للسلام عليه فلا حرج، استدلا بقصة كعب. ثم إن هذا لايقاس بمن دخل فدار وسلم على من في المجلس ابتداء؟
إذا كان هذا الفهم صحيحاً فالأمر أهون، لأن واقع الناس غالباً ما يتعلق بالصورة الأولى، فإذا دخل أحد المجلس قاموا للسلام عليه.
وأستأذنك في التفكير بصوت عال –كما يقولون- لعلكم تلحظون موضع الإشكال في الأفكار:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/378)
الفرق بين من دخل مجلساً فابتدر الناس بمصافحة آحادهم وبين من قام له الناس فسلموا عليه، هو أن الصورة الأولى قد تفهم من بعض النصوص، والصورة الثانية لم يرد بها نص وليس هذا هو دليل منعها وقد أشار شيخنا المقرئ إلى هذا.
إذاً ما هو الدليل على المنع؟
الدليل فيما يظهر عند مشايخنا هؤلاء –متعني الله والقارئين بعلمهم- هو ورود الآثار بما يفيد أن بعضهم دخل المجلس فلم يسلم بل جلس حيث انتهى به ونحو ذلك.
وقد تقرر أن ترك الفعل مع قيام مقتضيه يدل على عدم مشروعيته.
وهذا كلام وجيه ولكن يشكل عليه:
- أن الترك هنا للمصافحة لم يثبت أنه كان في كل مجلس، والسنة لاحرج في تركها ولاسيما إن كان ثم موانع على الرغم من وجود المقتضي.
- والنصوص الأخرى تشعر بصحة المصافحة في المجالس لحديث كعب.
فإن قيل حديث كعب إنما قد يفهم منه ابتدار الجالسين مصافحة القادم لا العكس، أجيب بأن المنع كان بحجة ترك المصافحة في كثير من المجالس في كلا الصورتين، وهذا أثبتها في مجلس في صورة لافرق بينها وبين أختها فدل على أن الترك لم يكن لأجل عدم المشروعية بل قد يكون لائتلاف القوم وارتفاع الكلفة فبعضهم يلقى بعض في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم نحو خمس مرات. أو لأن تلك المجالس عامرة بالذكر والعلم وليست سنة المصافحة أولى منه فيقطع لأجلها، أو لأي مانع.
يؤكده:
حديث الترمذي عن حنظلة الأسيدي وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بأبي بكر وهو يبكي.
فقال: ما لك يا حنظلة!
قال: نافق حنظلة يا أبا بكر! نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا رجعنا إلى الأزواج والضيعة نسينا كثيرا.
قال: فوالله إنا لكذلك، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فانطلقنا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما لك يا حنظلة! ".
قال: نافق حنظلة يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا.
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تدومون على الحال الذي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة وساعة وساعة".
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وهذا نص على جواز المصافحة في المجالس.
ووهو يدل على أن النصوص الواردة تشمل المصافحة في المجالس وغيرها، وأن إطلاقها لم يقم معارض صحيح يقيده، فالملائكة عباد مكرمون لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
وخلاصة هذه الأفكار هي أن الترك هنا لايضر، وقد جاء في الحديث البراء: " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"، فمثل هذا النص يعم كل مسلم، فمن من صيغ العموم والخلاف فيها ضعيف، ويدخل فيه أي مكان لعدم التقييد، فالنص جاء بندب المصافحة على العموم، ولم يقيد لها مكانا، والمطلق يصح بتحقق أي فرد من أفراد عمومه البدلي وعليه فالأصل أن من تصافحا في أي مكان فقد امتثلا السنة.
فإذا كان الأمر كذلك فوجود النص يمنع الاحتجاج بترك السلام في مواطن بعينها وإن كثرت لأنه كما نقل الترك دل النص على الجواز، إلاّ إن كان الترك علم بالدليل أنه مطرد في كل مجلس لا مجالس بعينها.
والله أعلم
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[21 - 04 - 05, 09:20 ص]ـ
السلام عليكم
(ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه)
أظن فيه الشافية لمن أحب محمداً صلي الله عليه وسلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 08, 07:53 ص]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه ...
ما أعظم بركة العلم ... وما أجلَّ نعم الله ومنته علينا بمثل هذه الشبكة العنكبوتية التي ينشر فيها أهل الخير ما يرضي الله تعالى مما ينفع عباده.
ذهب المشايخ ... وبقي علمهم.
فالحمد لله وحده.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 10:57 م]ـ
شيخنا الكريم ..
هل أفهم من هذا أنه إذا دخل أحد المجلس فقام الناس للسلام عليه فلا حرج، استدلا بقصة كعب. ثم إن هذا لايقاس بمن دخل فدار وسلم على من في المجلس ابتداء؟
إذا كان هذا الفهم صحيحاً فالأمر أهون، لأن واقع الناس غالباً ما يتعلق بالصورة الأولى، فإذا دخل أحد المجلس قاموا للسلام عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/379)
وأستأذنك في التفكير بصوت عال –كما يقولون- لعلكم تلحظون موضع الإشكال في الأفكار:
الفرق بين من دخل مجلساً فابتدر الناس بمصافحة آحادهم وبين من قام له الناس فسلموا عليه، هو أن الصورة الأولى قد تفهم من بعض النصوص، والصورة الثانية لم يرد بها نص وليس هذا هو دليل منعها وقد أشار شيخنا المقرئ إلى هذا.
إذاً ما هو الدليل على المنع؟
الدليل فيما يظهر عند مشايخنا هؤلاء –متعني الله والقارئين بعلمهم- هو ورود الآثار بما يفيد أن بعضهم دخل المجلس فلم يسلم بل جلس حيث انتهى به ونحو ذلك.
وقد تقرر أن ترك الفعل مع قيام مقتضيه يدل على عدم مشروعيته.
وهذا كلام وجيه ولكن يشكل عليه:
- أن الترك هنا للمصافحة لم يثبت أنه كان في كل مجلس، والسنة لاحرج في تركها ولاسيما إن كان ثم موانع على الرغم من وجود المقتضي.
- والنصوص الأخرى تشعر بصحة المصافحة في المجالس لحديث كعب.
فإن قيل حديث كعب إنما قد يفهم منه ابتدار الجالسين مصافحة القادم لا العكس، أجيب بأن المنع كان بحجة ترك المصافحة في كثير من المجالس في كلا الصورتين، وهذا أثبتها في مجلس في صورة لافرق بينها وبين أختها فدل على أن الترك لم يكن لأجل عدم المشروعية بل قد يكون لائتلاف القوم وارتفاع الكلفة فبعضهم يلقى بعض في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم نحو خمس مرات. أو لأن تلك المجالس عامرة بالذكر والعلم وليست سنة المصافحة أولى منه فيقطع لأجلها، أو لأي مانع.
يؤكده:
حديث الترمذي عن حنظلة الأسيدي وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بأبي بكر وهو يبكي.
فقال: ما لك يا حنظلة!
قال: نافق حنظلة يا أبا بكر! نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين فإذا رجعنا إلى الأزواج والضيعة نسينا كثيرا.
قال: فوالله إنا لكذلك، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فانطلقنا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما لك يا حنظلة! ".
قال: نافق حنظلة يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي عين، فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيرا.
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تدومون على الحال الذي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة وساعة وساعة".
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وهذا نص على جواز المصافحة في المجالس.
ووهو يدل على أن النصوص الواردة تشمل المصافحة في المجالس وغيرها، وأن إطلاقها لم يقم معارض صحيح يقيده، فالملائكة عباد مكرمون لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
وخلاصة هذه الأفكار هي أن الترك هنا لايضر، وقد جاء في الحديث البراء: " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا"، فمثل هذا النص يعم كل مسلم، فمن من صيغ العموم والخلاف فيها ضعيف، ويدخل فيه أي مكان لعدم التقييد، فالنص جاء بندب المصافحة على العموم، ولم يقيد لها مكانا، والمطلق يصح بتحقق أي فرد من أفراد عمومه البدلي وعليه فالأصل أن من تصافحا في أي مكان فقد امتثلا السنة.
فإذا كان الأمر كذلك فوجود النص يمنع الاحتجاج بترك السلام في مواطن بعينها وإن كثرت لأنه كما نقل الترك دل النص على الجواز، إلاّ إن كان الترك علم بالدليل أنه مطرد في كل مجلس لا مجالس بعينها.
والله أعلم
لله درك أخي الكريم .... نفع الله بك وزادك علما وفهما .. فقد أفدت وأجدت ودللت ..
كثر الله من أمثالك (لصافحتكم الملائكة في مجالسكم .. )
كما استفدنا من هذا المنتدى المبارك .. لا عدمناكم ..
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 03:53 م]ـ
من قال أن السلام على الجالس فيه انحناء مذموم وو ..
لا يخفى على الإخوة أن مثل هذا القول فيه من التعسف والتشدد والقول بغير علم والله المستعان.
ألا ترى أن هناك فرقا كما بين السماء والأرض على من قصد الانحناء (لذات الانحناء للشيء) وبين من انحنى ليصل إلى الشيء كمن ينحني ليسلم على طفل صغير أو رجل مقعد أو يقبل رأس والدته أو والده أو يقبل رضيع هل يقال أن هذا انحناء وفيه ما فيه ... سبحان الله كذلك السلام على الجالس ينحني الشخص لا لذات الانحناء للشيء وإنما لتصل يده إلى الجالس ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/380)
دونك بعض الاستشهادات وإن كان الأمر ظاهر لكن التوضيح مطلب لمن أغرب في التفكير والتمييز ومن أطلق يده ولسانه بالقول بلا علم ... (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ...
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح - قال إسماعيل يعني بالعالية - فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم. فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله قال بأبي أنت وأمي طبت حيا ميتا والذي نفسي بيده لا يذيقنك الله الموتتين أبدا .. رواه البخاري
فهل هذا التقبيل خطأ لأنه انحنى ليقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... والله المستعان
عن عمر رضي الله عنه
: أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك .. رواه البخاري ..
على من قال أن السلام فيه انحناء!!!!! هل تقول لا تقبل الحجر الأسود لأن فيه انحناء أم أن الفرق ظاهر بين من ينحني للشيء وبين من ينحني ليصل إلى الشيء ... والله المستعان.
أعرفتم بعد هذا أن بعض الأطروحات والتفكيرات قد تؤدي إلى مخالفة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة
والأمر ظاهر ويأبى البعض إلا أن يثير شبهات ... فالحمد لله أن هذا المنتدى فيه طلبة علم أجلاء يفهمون ويفرقون ..
لكن المصيبة أن تقال عند عامي ثم يأخذ بها وينكر وقد تتولد عنده تصورات كثيرة تصل به إلى أن يبدع ويفسق بل ويكفر ..
والله المستعان وعليه التكلان ..
رويدكم يا طلاب العلم فمن كانت عنده شبهة أشكلت عليه فليعرضها على المشايخ وطلاب العلم متسائلا، لا أن يعرضها يقرر فيها رأيه والصواب في واد وما أدلى به في واد .. واعلم أنك مسؤول أمام الله عز وجل في كل صغيرة.
قال تعالى:
(وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)
وقال:
إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
فلو وضع طالب العلم هذه الآيات نصب عينيه لما تجرأ وقال بغير علم
وصور تصورات يقررها بغير بصيرة ..
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[02 - 12 - 08, 06:27 ص]ـ
سمعت شيخنا عبدالعزيز الخضير ينقل عن العلوان بأن الدخول في المجالس ثم السلام على كل
واحدا واحد هذا لا أصل له ..
وإن كرر السلام على كل واحد فهذا بدعة.!
و ما رأيكم بحديث جبريل الطويل حين دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ..... هل سلم؟!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[03 - 12 - 08, 05:43 ص]ـ
لكن ألا يدخل تغيير هذه العادة الوحشة على أصحاب المجلس؟؟ بعد إن اعتادوا ذلك؟؟
ثم ألا يدخل في عادات الناس في السلام والأكل ونحوه؟؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[03 - 12 - 08, 05:45 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
وللفائدة، فهذا النقل:
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى:
مسألة:
صرف الريالات من المعدن بريالات من الورق ...
ثم قال رحمه الله:
(وكان الشيخ ابن باز وفقه الله (رحمه الله) مع اللجنة الدائمة أصدروا فتوى بالتحريم، ثم إن الشيخ حدثنا أخيرا قال: كنت أقول بالتحريم، ولكني توقفت فيه هل يحرم أم لا.
أما أنا فنفسي طيبة بجوازه، وليس عندي فيه شك، وكان شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله يجوز ذلك) أ. هـ.
جزاكم الله خيراً ...
وماسمعت بهذه الفتوى من قبل؟!!
عجيب!!
سبحان الله التحريم أقرب.(42/381)
إتحاف الأريب بمعنى قول الترمذى حسن غريب/ للشيخ أبو محمد الألفى
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[18 - 03 - 05, 04:16 م]ـ
إتحاف الأريب بمعنى قول الترمذى حسن غريب
الحمد لله المتعزِّز فى عليائه، المتوحِّد فى عظمته وكبريائه، النافذ أمرُه فى أرضه وسمائه، حمدا يكافئ المزيد من أفضاله ونعمائه، ويكون ذخراً لقائله عند ربه يوم لقائه. والصلاة والسلام الدائمان على المصطفى من رسل الله وأنبيائه، ورضى الله عن آله وصحبه وأصفيائه.
وبعد ..
فإنَّ ((جامع النرمذى)) كتاب على أكف القبول مرفوع. وفن الحديث فى طياته مبثوث لا مقطوع ولا ممنوع. أعجز من أتى بعده عن تحصيله. وأخمل همم النقاد الكملة عن تأويله أو تكميله.
فقد عُنى ببيان مرتبة الحديث من الصحة والضعف، ولكنه ذكر اصطلاحات زائدة عما ذكرها أهل الاصطلاح، وعن ذلك استشكل الحفاظ بعده جملة ً من أحكامه على درجات الأحاديث ومراتبها!.
ومما وقع فى كلام الترمذى فى ثنايا بيانه مراتب الأخبار، زائداً عما ذكره أهل الاصطلاح؛ قوله ((حسن غريب)). واستشكل جماعة من أهل الاصطلاح اجتماع الغرابة والحسن فى حديثٍ واحدٍ، وهذا باعتبار تعريف الغريب عندهم بأنه ((الحديث الذى يتفرد به راو إما فى متنه أو فى إسناده أو هما معاً))، وباعتبار تعريف الحسن عند الترمذى على ما أصلَّه فى ((العلل الصغير)) بقوله: ((وما ذكرنا فى هذا الكتاب حديث حسن، فإنما أردنا حسن إسناده عندنا، وهو كلُّ حديثٍ لا يكون فى إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا حديث حسن)).
ووجه الإشكال هاهنا: كيف يجتمع الحسن والغرابة، مع أن الترمذى اعتبر فى الحسن تعدد الطرق؟ كيف يكون غريباً والأمر كذلك؟. وقد حاول الشيخ عبد الحق الدهلوى فى ((شرح المشكاة)) رفع هذا الإشكال فقال: ((ويجيبون بأن اعتبار تعدد الطرق فى الحسن ليس على الإطلاق، بل فى قسمٍ منه، فحيث حكم باجتماع الحسن والغرابة، فالمراد قسم آخر. وقال بعضهم: أشار بذلك إلى اختلاف الطرق بأن جاء فى بعض الطرق غريباً وفى بعضها حسناً.
وقيل: الواو بمعنى أو بأنه يشكُّ ويترددُ فى أنه غريب أو حسن لعدم معرفته جزماً. وقيل: المراد بالحسن هاهنا ليس معناه الاصطلاحى، بل اللغوى، بمعنى ما يميل إليه الطبع، وهذا القول بعيدٌ جداً)) اهـ.
قلت: بل الأقوال كلُّها بعيدة عن مراد الترمذى بهذا الإصطلاح، سيما وقد أوضح هو معناه فى ثنايا تعقيبه على الأحاديث التى حكم عليها بأنها ((حسن غريب)). والظاهر أن الذى اختاره الشيخ عبد الحق الدهلوى هو الأول فى كلامه، وهو أبعدها عن مراد الترمذى لأمرين:
(أولهما) أنه لم يأخذ فى اعتباره رسم الحسن عند الترمذى، وأنه يشترط فيه تعدد الطرق؛ بقوله ((يروى من غير وجهٍ)).
(ثانيهما) أن الترمذى كثيراً ما أورد هذا الاصطلاح مقروناً بقوله ((وقد روى من غير وجه نحوه))، وبقوله ((وفى الباب عن فلان))، وهذا أقوى البراهين على إرادة الترمذى بقاء رسم الحسن على إطلاقه؛ أطلق اللفظ أو قرنه بالغرابة أو الصحة أو هما معاً.
واعتبر ما قلناه بأقوال الترمذى نفسه، تعقيباً على الأحاديث التى هذا حكمها عنده، فمن ذلك:
((أولاً)) خرَّج حديث قبيصة بن حريث عن أبى هريرة ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة))، فقال عقبه: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد رُوى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى هريرة. ورُوى عن أنس بن حكيم عن أبى هريرة عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم)) اهـ.
((ثانياً)) خرَّج حديث نافع عن ابن عمر ((أن النَّبىَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان إذا أدخل الميت القبر، قال بسم الله، وعلى ملَّة رسول الله))، فقال عقبه: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن عمر عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. وقد روى عن أبى الصديق الناجى عن ابن عمر موقوفاً)) اهـ.
وهذا كثير فى تعقبات الترمذى على الأحاديث التى على هذه الشاكلة. ومن أوضح الأمثلة الدالة على إرادة الترمذى بقاء رسم الحسن على إطلاقه، حتى ولو قرَّن لفظة ((حسن)) بلفظة ((غريب)) فى قوله ((حسن غريب)):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/382)
قال فى ((كتاب المناقب)) (3664):
حدَّثنا الحسن بن الصباح البزار ثنا محمد بن كثير العبدى عن الأوزاعى عن قتادة عن أنس قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأبى بكر وعمر ((هذان سيَّدا كهول أهل الجنَّة من الأولين والآخرين إلا النبيِّين والمرسلين)).
وقال: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)).
ثمَّ ذكر بعض وجوه الحديث المفسِّرة لمراده بهذا الاصطلاح، فقال (3665): حدَّثنا على بن حجر أخبرنا الوليد بن محمد الموقرى عن الزهرى عن على بن الحسين عن على بن أبى طالبٍ قال: كنت مع رسولِ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذ طلع ابو بكر وعمر، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((هذان سيَّدا كهول أهل الجنَّة من الأولين والآخرين إلا النبيِّين والمرسلين. يا على! لا تخبرهما)).
وقال (3666): حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقى ثنا سفيان بن عيينة قال: ذكر داود عن الشعبى عن الحارث عن على عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((أبو بكر وعمر سيَّدا كهول أهل الجنَّة من الأولين والآخرين ما خلا النبيِّين والمرسلين، ولا تخبرهما يا على)).
ففى هذا بيانٌ جلىٌّ أن الترمذى أراد بالحسن تعدد مخارج الحديث، وبالغرابة تفرد الراوى بهذا الوجه الذى ذكره عنه.
وعليه فاللائق بصنيع الترمذى أن نقول:
((كلُّ حديث قال عنه ((حسن غريب)) فهو حديث قد رُوى من غير وجهٍ نحوه، وإنما يُستغربُ من الطريق المذكورة لتفرد راوٍ بها)).
ولا يشذ عن هذا الحكم حديث، إلا وفى شذوذه لطيفة دقَّتْ عن أفهام من لم يمعن النظر فى أسانيد الأخبار وطرقها، وسوف نشير إلى بعضها فى ثنايا سرد الأمثلة المؤكدة لعموم هذا الحكم، مع تقرير أن عدم المعرفة بالطرق لا ينفى وجودها، ولا يثبت عدم إحاطة الترمذى بها، ومع إحاطة علم الناظر فى ((جامعه)) أن نسخه المخطوطة والمطبوعة قد تفاوتت تفاوتاً ما فى أمرين:
(الأول) حكم الترمذى على الأحاديث.
(الثانى) سرده لأسماء الصحابة الذين يذكرهم بقوله ((فى الباب عن فلان)).
ومن طالع ((جامع الترمذى)) بتحقيق الشيخ العلامة أحمد شاكر، يجد تفاوتاً بينه وبين غيره من الجوامع التى حققها غيره، فله فيه مزايا فى التحقيق والمقابلة بين النسخ ينبغى أن تعقد عليها الخناصر، والله يؤتى فضله من يشاء.
ومن أبين الأمثلة على ما وقع الاختلاف فيه على حكم الترمذى على الحديث: ما أخرجه الترمذى (174) من حديث سعيد بن أبى هلال عن إسحق بن عمر عن عائشة قالت: ((مَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً لِوَقْتِهَا الآخِرِ مَرَّتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ)).
واختلف الحفاظ فى حكم أبى عيسى الترمذى على هذا الحديث، فاقتصر الحافظ الزيلعى فى ((نصب الراية))، والحافظ ابن حجر فى ((التهذيب)) كلاهما على الغرابة ـ يعنى قوله ((غريب)) ـ، بينما نقل العلامة أحمد شاكر عن الترمذى قوله ((هذا حديث حسن غريب))، وأبان أن ذلك مذكور فى ثلاث نسخ صحيحة ذكرها فى ثنايا تحقيقه الحديث.
ومما يؤكد صحة هذا النقل أن الحديث مروى من غير وجهٍ عن عائشة نحوه.
وإذ قد تبين لك معنى قول الترمذى ((حسن غريب))، فلنشرع فى ذكر أمثلةٍ تؤكد عموم هذا المعنى السالف إيضاحه، ونبتدئُ كلَّ مثالٍ منها بذكر الحديث من ((الجامع))، ثم نذكر بياناً بتخريجاته فى الكتب الأخرى، ثم نبين الوجوه والطرق التى رُوى بها نحوه للدلالة على صحة هذا المعنى المختار.
مع الإعلام بأننا نعتمد فى ذكر الأحاديث: متونها وأسانيدها وأرقامها، على النسخة المطبوعة بتحقيق الشيخ العلامة أحمد شاكر وآخرين، ولا نكتفى فى ذكر الحكم على الأحاديث، بالاعتماد على هذه النسخة، حتى نقارنه بما ذكره الإمام الحجة أبو الحجاج المزى فى موسوعته ((تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف))، وبما ذكره الحافظ المباركفورى فى ((تحفة الأحوذى بشرح جامع الترمذى))، وبما ذكره الحافظ الزيلعى فى ((نصب الراية))، وبما ذكره الحافظ الحجة المجد ابن تيمية فى ((منتقى الأخيار))، مع اختيارنا للراجح من الحكم إن كان ثمَّ اختلافٌ.
وهذا حين الشروع فى الإبانة، ومن الله التوفيق والإعانة:
((الحديث الأول))
... *** ... ***
قال الترمذى فى ((كتاب الطهارة)) (43):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/383)
حدَّثنا أبو كريب ومحمد بن رافع قالا: ثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدَّثنى عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبى هريرة ((أن النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم توضأ مرتين مرتين)).
قال أبوعيسى: ((هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن ثوبان عن عبد الله بن الفضل، وهو إسناد حسن صحيح. وفى الباب عن جابر)) اهـ.
قلت: وأخرجه كذلك أحمد (2/ 288)، وأبو داود (136)، وابن الجارود (71)، وابن حبان كما فى ((الإحسان)) (1091)، والحاكم (1/ 150)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 79) جميعاً من طريق عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان حدثنى عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبى هريرة به.
وهذا مما يصدق أن يقال عنه ((رُوى من غير وجهٍ نحوه))، وإنما استغربه أبو عيسى من هذا الوجه لتفرد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به، وبيَّن بقوله ((حسن)) أنه مروىٌّ من غير وجهٍ نحوه، وزاد ذلك إيضاحاً بقوله ((وفى الباب عن جابر)).
قلت: وفى الباب كذلك ((عن عبد الله بن زيد المازنى، وابن عمر، وزيد بن ثابت، وأبى بن كعب، ومعاذ بن جبل، وعائشة)). وهذا بيان هذه الوجوه:
[حديث عبد الله بن زيد المازنى] أخرجه أحمد (4/ 41)، والبخارى (1/ 42. سندى)، وابن خزيمة (170)، والبيهقى (1/ 79) جميعا من طريق فليح بن سليمان عن عبد اللَّه بن أبى بكر بن عمرو بن حزم عن عبَّاد بن تميمٍ عن عبد الله بن زيدٍ ((أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم توضأ مرتين مرتين)).
[حديث عبد الله بن عمر] أخرجه ابن ماجه (419)، والعقيلى ((الضعفاء الكبير)) (2/ 288)، وأبو يعلى ((مسنده)) (9/ 448/ 5598) و ((معجمه)) (46)، وابن حبان ((المجروحين)) (2/ 161)، والدارقطنى (1/ 80/2،3)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 80) و ((الصغرى)) (112) جميعا من طريق عبد الرحيم بن زيدٍ العمِّى عن أبيه عن معاوية بن قُرَّة عن ابن عمر: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم توضأ مرَّة مرَّة، فقال: ((هذا وضوء من لا يقبل اللهُ منه صلاة إلا به))، ثمَّ توضأ مرَّتين مرَّتين، فقال: ((هذا إسباغ الوضوء)) ثمَّ توضأ ثلاثاً ثلاثاً، فقال: ((هذا وضوئى ووضوء إبراهيم خليل الله ووضوء الأنبياء قبلى وهو إسباغ الوضوء، فمن توضأ هكذا وقال بعد وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فتحت له أبواب الجنَّة الثمانية، يدخل من أيِّها شاء)).
وأخرجه الطيالسى (1924)، وابن عدى ((الكامل)) (3/ 300)، والبيهقى ((الكبرى)) (1/ 80) من طريق سلام الطويل عن زيدٍ العمِّى عن معاوية بن قرَّة عن ابن عمر بنحوه.
قلت: وكلا الإسنادين واهيان لا يُحتج بمثلهما، عبد الرحيم بن زيد العمِّى، وسلام الطويل متروكان يرويان المناكير.
قال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (1/ 45/100): ((سألت أبى عن حديثٍ رواه عبد الرحيم بن زيد العمِّى عن أبيه .. .. .. فذكره. فقال أبى: عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث، وزيد العمِّى ضعيف الحديث، ولا يصح هذا الحديث عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث، فقال: هو عندى حديث واهٍ، ومعاوية بن قرَّة لم يلحق ابن عمر. قلت لأبى: فإن الربيع بن سليمان حدثنا هذا الحديث عن أسد بن موسى عن سلام بن سليم عن زيد العمِّى عن معاوية بن قرَّة عن ابن عمر عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. فقال: هو سلام الطويل، وهو متروك الحديث، وزيد العمِّى هو ضعيف الحديث)).
حديث زيد بن ثابت أخرجه الدارقطنى فى ((غرائب مالك)) كما فى ((نصب الراية)) (1/ 29) من طريق على بن الحسن الشامى ثنا مالك عن ربيعة عن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت وأبى هريرة أن النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم توضأ مرة مرة، وقال: ((هذا الذى لا يقبل العمل إلا به))، وتوضأ مرتين مرتين، وقال: ((هذا يضاعف الله به الأجر))، وتوضأ ثلاثاً ثلاثاً، وقال: ((هذا وضوئى ووضوء الأنبياء قبلى)).
قال أبو الحسن الدارقطنى: ((تفرد به على بن الحسن، وكان ضعيفاً)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/384)
قلت: لو أقسمت بالله ثلاثاً أن هذا الحديث لم يرويه زيد بن ثابت، ولا رواه عنه ابن المسيب، ولا رواه عنه ربيعة بن عبد الرحمن، ولا حدَّث به عنه مالك بن أنس ما حنثتُ.
[حديث أبى بن كعب] أخرجه ابن ماجه (420)، والعقيلى ((الضعفاء)) (2/ 288)، وابن المنذر ((الأوسط)) (1/ 409/413)، والدارقطنى (1/ 81/6)، وابن عبد البر ((التمهيد)) (20/ 260)، وابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1/ 162/153) جميعا من طريق عبد الله بن عرادة عن زيد بن أبى الحوارى عن معاوية بن قرَّة عن عبيد بن عمير عن أبى بن كعب بنحو حديث ابن عمر.
قال أبو الفرج: ((فى هذا الإسناد زيد بن أبى الحوارى العمِّى، قال يحيى: ليس بشئٍ، وقال النسائى: ضعيف، وقال أبو زرعة: واهى الحديث. وفيه عبد الله بن عرادة، قال يحيى: ليس بشئٍ، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به)) اهـ.
[حديث جابر بن عبد الله] أخرجه الترمذى (45)، والدارقطنى (1/ 81/8) كلاهما عن شريك عن ثابت بن أبى صفية الثمالى قال: قلت لأبى جعفر: حدَّثك جابر ((أن النَّبىَّ صلَّى الله عليه وسلَّم توضأ مرَّة مرَّة، ومرَّتين مرَّتين، وثلاثاً ثلاثاً))، قال: نعم.
قلت: هذا إسناد واهٍ، ثابت بن أبى صفية أبو حمزة الثمالى، قال ابن حبان: كثير الوهم فى الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به، مع غلوه فى التشيع.
وأخرجه ابن عدى (6/ 249) عن محمد بن القاسم الأسدى عن زهير بن معاوية عن أبى الزبير عن جابر أنَّ النَّبىَّ توضأ مرتين مرتين.
قال أبو أحمد: ((وهذا عن زهير بهذا الإسناد، لا أعلم رواه عنه غير محمد بن القاسم الأسدى)).
[حديث معاذ بن جبل] أخرجه الطبرانى ((الكبير)) (20/ 68/125)، و ((مسند الشاميين)) (2248) من طريق محمد بن سعيد المصلوب عن عبادة بن نُسَىٍّ عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال: ((كان النَّبىُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يتوضأ مرَّة مرَّة، واثنتين اثنتين، وثلاثاً ثلاثاً. كلُّ ذلك كان يفعل)).
قلت: هذا إسناد باطلٌ. محمد بن سعيدٍ المصلوب وضَّاع، لا يحل الاحتجاج به بحال، كان لا يسمع كلمة إلا وضع لها إسناداً.
[حديث عائشة] قال ابن أبى حاتم ((1/ 57/146): ((سئل أبو زرعة عن حديث يحيى بن ميمون عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فى صفة الوضوء مرَّة مرَّة، فقال: ((هذا الذى افترض عليكم))، ثم توضأ مرتين مرتين، فقال: ((من ضعَّف ضعَّف الله له))، ثمَّ أعادها الثالث، فقال: ((هذا وضوءنا معشر الأنبياء)). فقال أبو زرعة: هذا حديثٌ واهٍ منكر ضعيف)) اهـ.
_________________
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:27 ص]ـ
أحسنت
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:29 ص]ـ
بورك فيك أخي أبو الأشبال ولي إضافة لو تأذن:
أحسن ما سمعت في حل إشكال تعريف الحسن في السنن وتعارضه مع تعريف الحسن للترمذي ما ذكره شيخنا العلوان فرج الله عنه وهو أن تعريف الترمذي للحسن لا يقصد به اصطلاحه في السنن بل هو تعريف عام.
وأما اصطلاحه في السنن فله في ذلك اصطلاح خاص إذا نظر إليه منفردا عن اصطلاحه للحسن العام أمكن معرفته، وقل الخلاف وأصبح الخلاف شبه غير مؤثر والله تعالى أعلم
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 12:41 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19232
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:35 ص]ـ
الحمد لله المتعزِّز فى عليائه، المتوحِّد فى عظمته وكبريائه، النافذ أمرُه فى أرضه وسمائه، حمدا يكافئ المزيد من أفضاله ونعمائه، ويكون ذخراً لقائله عند ربه يوم لقائه. والصلاة والسلام الدائمان على المصطفى من رسل الله وأنبيائه، ورضى الله عن آله وصحبه وأصفيائه.
وبعد ..
فإنَّ ((جامع النرمذى)) كتاب على أكف القبول مرفوع. وفن الحديث فى طياته مبثوث لا مقطوع ولا ممنوع. أعجز من أتى بعده عن تحصيله. وأخمل همم النقاد الكملة عن تأويله أو تكميله.
فهو كشَّاف معضلات أسانيد الأخبار. ووضَاح أسرار دقائق علل الآثار. وروضةُ علمٍ تنزهت فى جنباتها أبصارُ بصائر أهل السنَّة. وجنَّةٌ يتلى على متفيئِ ظلها ارتع فى رياض الجنَّة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/385)
فأكرم به كتاباً ما الكواكب الدرارى بأجلى للظلمات من أضواءه. ولا السحائب الجوارى بأغدق بالحيا من أنواءه.
كتابٌ لهُ من شرعِ أحمدَ شِرْعةٌ ... مطهَّرةٌ تعلو السِّماكينِ والنَّسرا
على مفرقِ الإسلامِ تَاجٌ مُرصِّعٌ ... أضاء به شمساً ونارَ به بَدرا
وقد سبق بيان أن أبا عيسى ذكر اصطلاحات زائدةً عما ذكره أهل الاصطلاح، ومن ذلك قوله فى بيان مراتب الأخبار ((حسن غريب)). وتفسير معناه على ما سبق بيانه أنَّ: ((كلُّ حديث قال عنه ((حسن غريب)) فهو حديث قد رُوى من غير وجهٍ نحوه، وإنما يُستغربُ من الطريق المذكورة لتفرد راوٍ بها)).
وهذه تتمة الأمثلة النماذج المبينة لهذا التفسير:
((الحديث الثانى))
... *** ... ***
قال الترمذى فى ((كتاب الصلاة)) (360):
حدَّثنا محمد بن إسماعيل ثنا على بن الحسن ثنا الحسين بن واقد ثنا أبو غالب قال: سمعتُ أبا أمامة يقول: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتَّى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخطٌ، وإمام قومٍ وهم له كارهون)).
قال أبو عيسى: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه)) اهـ.
وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (3/ 358/17138)، والطبرانى (8/ 284،286/ 8090،8098)، والبغوى ((شرح السنة)) (3/ 404) جميعا من طريق على بن الحسن ابن شقيق عن الحسين بن واقد المروزى عن أبى غالب عن أبى أمامة به.
وهذا مما يصدق أن يقال عنه ((رُوى من غير وجهٍ نحوه))، وإنما استغربه الترمذى من حديث أبى أمامة لتفرد الحسن بن على به، وبيَّن بقوله ((حسن)) أنه مروى من غير وجهٍ نحوه، وزاده إيضاحاً بإيراده حديث أنس، وحديث عمرو بن الحارث فى باب ما جاء فيمن أمَّ قوماً وهم له كارهون، ثم قال: ((وفى الباب عن ابن عباس، وابن عمرو، وطلحة)) اهـ.
وهاك بيان هذه الوجوه، والله المستعان:
[حديث عبد الله بن عبَّاسٍ]
أخرجه ابن ماجه (971)، وابن حبان (1754)، والطبرانى (11/ 449/12275)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (10/ 374/400،401) جميعا من طريق عبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة: إمام قومٍ وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها غضبان، وأخوان متصارمان)).
[حديث عبد الله بن عمروٍ]
أخرجه أبو داود (593)، وابن ماجه (970)، والبيهقى ((الكبرى)) (3/ 128) و ((الصغرى)) (565)، والأصبهانى ((الترغيب والترهيب)) (1989)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (22/ 238) جميعا من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقى عن عمران بن عبدٍ المعافرى عن ابن عمرو قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: الرجل يؤم القوم وهم له كارهون، والرجل لا يأتى الصلاة إلا دباراً، ومن اعتبد محرَّراً)).
قلت: عبد الرحمن بن زياد الأفريقى أحد المشاهير الأعلام، ولكن ضعَّفه أحمد وابن معين والنسائى، وقال الدارقطنى: ليس بالقوى. وكان البخارى يقوَّى أمره، ولم يذكره فى الضعفاء.
وأما عمران بن عبدٍ المعافرى، فهو إلى الضعف أقرب. فقد ذكره العجلى فى ((معرفة الثقات)) (2/ 189) وقال: ((مصرى تابعى ثقة)). ولكن قال ابن حبان فى ((الثقات)) (5/ 220): ((يعتبر حديثه من غير رواية عبد الرحمن بن زياد الأفريقى عنه)).
قال الحافظ ابن حجر: ((فكأنه لم يوثقه، إذ ليس له راوٍ غيره)).
[حديث أنس بن مالك]
أخرجه الترمذى (358)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (1/ 436/744) عن محمد بن القاسم الأسدى عن الفضل بن دلهم عن الحسن سمعت أنس بن مالك يقول: ((لعن رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثلاثة: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، ورجل سمع حى على الفلاح ثم لم يجب)).
قال أبو عيسى: ((حديث أنس لا يصح، لأنه قد رُوى هذا الحديث عن الحسن عن النَّبىِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. ومحمد بن القاسم تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعَّفه، وليس بالحافظ)).
[حديث عمرو بن الحارث المصطلقى]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/386)
أخرجه الترمذى (359)، وابن أبى شيبة (1/ 358/4110) عن منصور عن هلال بن يساف عن زياد بن أبى الجعد عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال: كان يقال ((أشد الناس عذابا يوم القيامة اثنان: امرأة عصت زوجها، وإمام قومٍ وهم له كارهون)).
قلت: وإسناده رجاله ثقات كلهم، وله حكم الرفع كما قاله الحافظ العراقى.
[حديث طلحة بن عبيد الله]
أخرجه الطبرانى (1/ 115/210)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (3/ 42/746) عن سليمان بن أيوب ثنا أبى عن جدى عن موسى بن طلحة عن طلحة أنَّه صلَّى بقومٍ، فلما انصرف قال: نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدكم، أفرضتم بصلاتى؟، قالوا: نعم، قال: سمعت رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((أيم رجلٍ أمَّ قوماً وهم له كارهون لم تجز صلاته أذنه)).
(إيقاظ) هذه الطرق المذكورة كلها تفسير لقول الترمذى فى باب فيمن أمَّ قوماً وهم له كارهون، فجاءت كلها جرياً على مقصوده وإيضاحاً له. وأما حديث الأصل، ففى متنه أمر زائد: العبد الآبق، وله طرق كثيرة ليس ذا موضع حصرها، فليتنبه!.
((الحديث الثالث))
... *** ... ***
قال الترمذى فى ((كتاب الصلاة)) (324):
حدَّثنا محمد بن العلاء أبو كريب وسفيان بن وكيع قالا: حدثنا أبو أسامة عن عبد الحميد بن جعفر ثنا أبو الأبرد مولى بنى خطمة أنَّه سمع أسيد بن ظُهيرٍ، وكان من أصحاب النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحدِّث عن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((الصلاة فى مسجد قباء كعُمرةٍ)).
قال أبوعيسى: ((حديث حسن غريب. ولا نعرف لأُسيد بن ظُهير شيئاً يصح غير هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من حديث أبى أسامة عن عبد الحميد بن جعفر)) اهـ.
وأخرجه ابن أبى شيبة (2/ 149/7529 و6/ 416/ 32524)، وابن سعد ((الطبقات الكبرى)) (1/ 245)، والبخارى ((التاريخ الكبير)) (2/ 47/1641)، وابن ماجه (1411)، وابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (4/ 43/1989)، وأبو يعلى (13/ 117)، والطبرانى (1/ 210/570)، والحاكم (1/ 478)، والبيهقى ((الكبرى)) (5/ 248) و ((شعب الإيمان)) (3/ 499/4190)، والمقدسى ((الأحاديث المختارة)) (4/ 281،282/ 1472،1473،1474)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (9/ 528) جميعا من طريق أبى أسامة عن عبد الحميد بن جعفر عن أبى الأبرد الخطمى عن أسيد بن ظُهيرٍ به.
ولم يتفرد به أبو أسامة عن عبد الحميد، بل تابعه على بن ثابت الجزرى، خلافاً لقول الترمذى.
فقد أخرجه عمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/132) قال: حدَّثنا محمد بن حاتم ثنا على بن ثابت ثنا عبد الحميد بن جعفر بنحوه.
وهذا مما يصدق أن يقال عنه ((رُوى من غير وجهٍ نحوه))، وإنما استغربه الترمذى من حديث أسيد بن ظُهيرٍ لتفرد عبد الحميد بن جعفرٍ به. فقد رُوى عن: سهل بن حنيف، وابن عمر، وكعب بن عجرة.
قلت: وحديث أسيد بن ظُهيرٍ، رجال إسناده موثقون غير أبى الأبرد الخطمى، ذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (5/ 580/6370). وقال الذهبى ((الكاشف)) (1/ 413): وثق.
[حديث سهل بن حنيفٍ]
أخرجه أحمد (3/ 87)، والبخارى ((التاريخ)) (1/ 96/266)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/129)، والنسائى ((الكبرى)) (1/ 258/777) و ((المجتبى)) (2/ 37) وابن ماجه (1412)، والطبرانى (6/ 74/ 5558،5559)، والحاكم (3/ 12)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 49/4191) جميعا من طريق محمد بن سليمان الكرمانى سمعت أبا أمامة بن سهل ابن حنيف عن سهل بن حنيف قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من تطهَّر فى بيته، ثمَّ أتى مسجد قباءٍ، فصلَّى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة)).
قلت: هذا إسناد رجاله ثقات كلهم. ومحمد بن سليمان الكرمانى من أهل قباء، وقد وثق.
ذكره البخارى فى ((التاريخ الكبير)) (1/ 96/266)، وابن أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) (7/ 267/1456)، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال ابن أبى حاتم: ((روى عن: أبى أمامة بن سهل بن حنيف. وروى عنه: سعد بن إسحاق، ومجمع ابن يعقوب، وعبد الرحمن ابن أبى الموال، وعاصم بن سويد، وحاتم بن إسماعيل)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/387)
وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (7/ 372/10490)، وزاد فى الرواة عنه: عبد العزيز الداروردى، وعيسى بن يونس. وقال الذهبى فى ((الكاشف)) (2/ 176/4885): ((وثق)).
قلت: ولم يتفرد، تابعه عن أبى أمامة بن سهل: يوسف بن طهمان مولى آل معاوية. وقد ذكره العقيلى، وابن عدى فى ((الضعفاء))، على أنه ليس له كثير حديث، بل لا يعرف إلا بهذا الحديث وحديث آخر، لا يزيدان شيئاً.
أخرجه البخارى ((التاريخ الكبير)) (8/ 378/389)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 133/1356) كلاهما عن إسماعيل ابن المعلى عن يوسف بن طهمان عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف بنحوه.
وأخرجه ابن أبى شيبة (2/ 149/7530 و6/ 416/32525)، وعمر بن شبة ((تاريخ المدينة)) (1/ 32/130)، والعقيلى (4/ 449)، والطبرانى (6/ 75/5560) جميعا من طريق موسى بن عبيدة الربذى عن يوسف بن طهمان بنحوه.
[حديث عبد الله بن عمر]
أخرجه ابن حبان كما فى ((الإحسان)) (1625) من طريق عاصم بن سويد حدَّثنى داود بن إسماعيل الأنصارى عن ابن عمر ((أنه شهد جنازة بالأوساط فى سعد بن عبادة، فأقبل ماشياً إلى بنى عمرو بن عوف بقباء بنى الحارث ابن الخزرج، فقيل له: أين تؤم يا أبا عبد الرحمن؟، قال: أؤم هذا المسجد فى بنى عمرو بن عوف، فإنى سمعت رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول: ((من صلَّى فيه كان كعدل عُمُرةٍ)).
قلت: هذا إسناد رجاله ثقات كلهم، غير داود بن إسماعيل بن مجمع الأنصارى. ذكره البخارى فى ((التاريخ الكبير)) (3/ 231/777)، وان أبى حاتم فى ((الجرح والتعديل)) (3/ 406/1862)، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (4/ 217/2585).
[حديث كعب بن عجرة]
أخرجه الطبرانى (19/ 146/319) من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلى عن أبيه عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((من توضأ، فأسبغ الوضوء، ثمَّ عمد إلى مسجد قباءٍ، لا يريد غيره، ولم يحمله على الغدو إلا الصلاة فى مسجد قباءٍ، فصلَّى فيه أربع ركعاتٍ، يقرأ فى كلَّ ركعة بأم القرآن، كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله)).
قلت: وفى إسناده يزيد بن عبد الملك النوفلى، قال أحمد: عنده مناكير. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال ابن حبان: كان ممن ساء حفظه، فكان يروى المقلوبات عن الثقات ويأتى بالمناكير عن المشاهير، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير أن يحتج به لم أر بذلك بأساً. .
ـ[سيف 1]ــــــــ[15 - 04 - 05, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي فيما أفدتنا به ورفع به درجتك يوم القيامة
ولي سؤال أخي أبو الأشبال
بل هو استشكال (الحسن هل يجب ان تكون طرقه متعدده عند الترمذي ليقول حسن؟ فالمعلوم انه لو جاء سند وفيه راو ليس بذاك الحجة وحديثه حسن قلنا ان الحديث حسن وان كان الحديث مدار كل رواياته على هذا السند نفسه.فلما هنا يجب ان تتعدد الروايات)
وقوله غريب فهمته كما بينت والحمد لله
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 04 - 05, 06:43 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل أبا الأشبال
لي بحث صغير في خزانة الكتب والأبحاث اسمه الحديث الحسن بين الحد والحجية،
فإن من الله سبحانه عليك بالوقت فأسألك أن تقرأه فقد تعرضت فيه لهذه النقطة ولا أدري أخطأت فيها أم أصبت، فأعني برأيك وجزاك الله خير الجزاء
والسلام عليكم
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 05 - 05, 06:45 ص]ـ
الإخوة الفضلاء ... وجدت تعليقا لشيخ الاسلام حول هذا الموضوع فرأيت أن أسوقه ولعلم تبدون رأيكم في توجيه شيخ الاسلام فإن جوابه يحتاج لتأمل خصوصا وأننا نعرف انفراد شيخ الاسلام ببعض الآراء الفريدة.
سئل عن معنى قولهم: حديث حسن أو مرسل أو غريب، وجمع الترمذي بين الغريب والصحيح في حديث واحد؟ وهل في الحديث متواتر لفظا ومعني؟ وهل جمهور أحاديث الصحيح تفيد اليقين أو الظن؟ وما هو شرط البخاري ومسلم، فإنهم فرقوا بين شرط البخاري ومسلم فقالوا: على شرط البخاري ومسلم؟
فأجاب:
أما المرسل من الحديث: أن يرويه من دون الصحابة ولا يذكر عمن أخذه من الصحابة ويحتمل أنه أخذه من غيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/388)
ثم من الناس من لا يسمي مرسلا إلا ما أرسله التابعي، ومنهم من يعد ما أرسله غير التابعي مرسلًا.
وكذلك ما يسقط من إسناده رجل، فمنهم من يخصه باسم المنقطع، ومنهم من يدرجه في اسم المرسل، كما أن فيهم من يسمي كل مرسل منقطعًا، وهذا كله سائغ في اللغة.
وأما الغريب: فهو الذي لا يعرف إلا من طريق واحد، ثم قد يكون صحيحًا كحديث: (إنما الأعمال بالنيات)، و (نهيه عن بيع الولاء وهبته)، وحديث (أنه دخل مكة وعلى رأسه المغفر)، فهذه صحاح في البخاري ومسلم، وهي غريبة عند أهل الحديث، فالأول إنما ثبت عن يحيي بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب، والثاني إنما يعرف من حديث عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، والثالث إنما يعرف من رواية مالك، عن الزهري، عن أنس، ولكن أكثر الغرائب ضعيفة.
وأما الحسن في اصطلاح الترمذي فهو: ماروي من وجهين، وليس في رواته من هو متهم بالكذب، ولا هو شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة. فهذه الشروط هي التي شرطها الترمذي في الحسن، لكن من الناس من يقول: قد سمي حسنا ماليس كذلك، مثل حديث يقول فيه: حسن غريب؛ فإنه لم يرو إلا من وجه واحد وقد سماه حسنًا، وقد أجيب عنه بأنه قد يكون غريبًا، لم يرو إلا عن تابعي واحد، لكن روي عنه من وجهين فصار حسنًا؛ لتعدد طرقه عن ذلك الشخص، وهو في أصله غريب.
وكذلك الصحيح الحسن الغريب قد يكون؛ لأنه روي بإسناد صحيح غريب، ثم روي عن الراوي الأصلي بطريق صحيح وطريق آخر، فيصير بذلك حسنًا مع أنه صحيح غريب؛ لأن الحسن ما تعددت طرقه وليس فيها متهم، فإن كان صحيحًا من الطريقين فهذا صحيح محض، وإن كان أحد الطريقين لم تعلم صحته فهذا حسن. وقد يكون غريب الإسناد، فلا يعرف بذلك الإسناد إلا من ذلك الوجه، وهو حسن المتن؛ لأن المتن روي من وجهين؛ ولهذا يقول: وفي الباب عن فلان وفلان، فيكون لمعناه شواهد تبين أن متنه حسن وإن كان إسناده غريبًا. وإذا قال مع ذلك: إنه صحيح، فيكون قد ثبت من طريق صحيح وروي من طريق حسن، فاجتمع فيه الصحة والحسن، وقد يكون غريبًا من ذلك الوجه، لا يعرف بذلك الإسناد إلا من ذلك الوجه. وإن كان هو صحيحًا من ذلك الوجه فقد يكون صحيحًا غريبًا، وهذا لا شبهة فيه، وإنما الشبهة في اجتماع الحسن والغريب. وقد تقدم أنه قد يكون غريبا حسنًا، ثم صار حسنًا، وقد يكون حسنًا غريبًا كما ذكر من المعنيين.
وأما المتواتر: فالصواب الذي عليه الجمهور: أن المتواتر ليس له عدد محصور، بل إذا حصل العلم عن إخبار المخبرين كان الخبر متواترًا، وكذلك الذي عليه الجمهور أن العلم يختلف باختلاف حال المخبرين به، فرب عدد قليل أفاد خبرهم العلم بما يوجب صدقهم، وأضعافهم لا يفيد خبرهم العلم؛ ولهذا كان الصحيح أن خبر الواحد قد يفيد العلم إذا احتفت به قرائن تفيد العلم.
وعلى هذا، فكثير من متون الصحيحين متواتر اللفظ عند أهل العلم بالحديث، وإن لم يعرف غيرهم أنه متواتر؛ ولهذا كان أكثر متون الصحيحين مما يعلم علماء الحديث علما قطعيًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، تارة لتواتره عندهم، وتارة لتلقي الأمة له بالقبول.
وخبر الواحد المتلقي بالقبول يوجب العلم عند جمهور العلماء من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وهو قول أكثر أصحاب الأشعري؛ كالإسفرائيني وابن فُورَك؛ فإنه، وإن كان في نفسه لا يفيد إلا الظن، لكن لما اقترن به إجماع أهل العلم بالحديث على تلقيه بالتصديق، كان بمنزلة إجماع أهل العلم بالفقه على حكم مستندين في ذلك إلى ظاهر أو قياس أو خبر واحد، فإن ذلك الحكم يصير قطعيًا عند الجمهور وإن كان بدون الإجماع ليس بقطعي؛ لأن الإجماع معصوم، فأهل العلم بالأحكام الشرعية لا يجمعون على تحليل حرام ولا تحريم حلال، كذلك أهل العلم بالحديث لا يجمعون على التصديق بكذب ولا التكذيب بصدق. وتارة يكون علم أحدهم لقرائن تَحْتَفُّ بالأخبار توجب لهم العلم، ومن علم ما علموه حصل له من العلم ماحصل لهم.(42/389)
بشرى - شرح الشيخ البراك على التدمرية بين يديك
ـ[آل نظيف]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
وجدته في المكتبة العامرة بصيد الفوائد
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:49 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:25 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:39 م]ـ
جزا الله شيخنا البراك , وناقله خيراً.
إلا أن هنك خطأ ما في ملف وورد , فهلا تنبه له الأخ آل نظيف جزاه الله خيراً , وهو في استدلال الشيخ بالآيات القرآنية , فهي غير واضحة , وتظهر على شكل رسومات أو ما شابهها.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ خالد الأنصاري حفظه الله
تجد مع الكتاب عدة خطوط، انقلها لملف الخطوط في جهازك ..
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ خالد الأنصاري حفظه الله
تجد مع الكتاب عدة خطوط، انقلها لملف الخطوط في جهازك ..
جزاك الله خيراً شيخنا.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 05:37 م]ـ
1 - فك الملف المضغوط الى سطح المكتب
2 - من ابدأ الى الاعدادات الى لوحة التحكم الى الخطوط
3 - من قائمة ملف اختر تثبيت خطوط
سيتم التثبيت وتزول المشكلة والحمد لله رب العالمين(42/390)
بشرى - شرح الشيخ البراك على التدمرية بين يديك
ـ[آل نظيف]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
وجدته في المكتبة العامرة بصيد الفوائد
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 10:49 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:25 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:39 م]ـ
جزا الله شيخنا البراك , وناقله خيراً.
إلا أن هنك خطأ ما في ملف وورد , فهلا تنبه له الأخ آل نظيف جزاه الله خيراً , وهو في استدلال الشيخ بالآيات القرآنية , فهي غير واضحة , وتظهر على شكل رسومات أو ما شابهها.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ خالد الأنصاري حفظه الله
تجد مع الكتاب عدة خطوط، انقلها لملف الخطوط في جهازك ..
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الشيخ خالد الأنصاري حفظه الله
تجد مع الكتاب عدة خطوط، انقلها لملف الخطوط في جهازك ..
جزاك الله خيراً شيخنا.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 05:37 م]ـ
1 - فك الملف المضغوط الى سطح المكتب
2 - من ابدأ الى الاعدادات الى لوحة التحكم الى الخطوط
3 - من قائمة ملف اختر تثبيت خطوط
سيتم التثبيت وتزول المشكلة والحمد لله رب العالمين(42/391)
هل هناك احد من الاخوة يعرف سند الشيخ تقي الدين الهلالي؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك احد من الاخوة يعرف سند الشيخ تقي الدين الهلالي؟
اريده للضرورة
وجزاكم الله خير
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شيخنا الدكتور الهلالي يروي عن جماعة ا لا انه في اجازاته يقتصر على شيخين اثنين اولهم المحدث المباركفوري صاحب تحفة الاحوذي واسانيده معروفة وعم الشيخ خليل بن حسين الانصاري وهو عن والده باسانيده المعروفة وان شئت اخي الكريم ان افصل لك افعل ان شاء الله ودمتم سالمين والسلام
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 07:50 م]ـ
الفاضل المكرم خالد السباعي ...
لو فصلت جزاك الله خيرا فلي في تفصيلك حاجة ...
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 09:20 م]ـ
شيخنا رحمه الله روى عن جماعة فيهم اشاعرة وصوفية لاكنه قلما يسند عنهم وغالب الاجازات التي كانت تصدر منه كان يسند عن شيخين اثنين هما الشيخ العلامة المحدث محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري صاحب تحفة الاحوذي وهو عن الشيخ العلامة المحدث محمد نذير حسين الدهلوي وهو يروي عن المحدث محمد اسحاق الدهلوي وهو عن عن الشيخ عبد العزيز الدهلوي وهو عن عن والده الا مام ولي الله بن الشاه الدهلوي بما في اثباته المتعددة ومن ذلك روايته عن المسند محمد بن ابراهيم الكوراني عن والده ابو طاهر الكوراني بما في ثبته المطبوع الامم ح وير وي الشيخ نضير الدهلوي بالعامو لاهل العصر عن الشيخ محمد عابد السندي بما في حصر الشارد المطبوع مؤخرا وعن عبد اللطيف البيروتي عن جماءة ذكرهم شيخ شيوخنا المسند السيد عبد الحي الكتاني في فهرس الفهلرس وعن صالح الفلاني بما في اثباته التي طبع منها قطف الثنر ح ويروي المباركفوري عن القاضي المحدث حسين بن محسن الانصاري وهو بما سياتي قريبا ح2 ويروي شيخنا العلالي عن الشيخ محمد بن القاضي حسين الانصاري السابق ذكره وهو عن جمع من المسندين من ابرزهم الامام محمد بن ناصر العجمي وهو عن جمع كثير منهم الامام المجتهد محمد بن علي الشوكاني وهو بما في ثبته المطبوع اتحاف الاكاب ويروي الحازمي ايضا عن جماعة ءاخرين ويروي القاضيحسين عن والد الامام الشوكاني ابو العباس احمد بن محمد علي الشوكاني عن والده وعن الوجيه الاهدل بما في النفس اليماني المطبوع هذا ما تيسر املاؤه ارجوا ان يكون كافيا بالغرض فاني بعيد عن مراجعي وان شاء الله تجدون التفصيل في كتابي عن الشيخ الهلالي فصل اسانيده
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 11:00 م]ـ
جزاك الله اخي خالد السباعي
واين نجد كتابك عن الشيخ الهلالي؟
وهل معك اجازة منه؟
تحياتي لك
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:32 ص]ـ
الكتاب مازال في طور الجمع والاعداد مع جمع من الاخوة باشراف حفيد شيخنا فانه كما لا يخفاكم ان الشيخ كثير التنقل بين البلدان وله مشاركة في اكثر من ميدان واصحابه وتلاميذه بالمئات في جميع انحاء الارض وعند كل احد ماليس عند الاخر ونحن نامل ان يكون عملنا جامعا مانعا في بابه فلذلك لم يصدر الكتاب بعد وان شاء الله يرى النور قريبا بدعواتكم والسلام ودمتم
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[28 - 03 - 05, 02:14 ص]ـ
هل هذا كاف للاخوين الكرمين او ان الامر لم يتضح بعد
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 03 - 05, 09:49 م]ـ
شيخنا الفاضل
شكرا لك على السؤال
لدي اشكال
انت قلت
ومن ذلك روايته عن المسند محمد بن ابراهيم الكوراني عن والده ابو طاهر الكوراني بما في ثبته المطبوع الامم ح وير وي الشيخ نضير الدهلوي بالعامو لاهل العصر عن الشيخ محمد عابد السندي بما في حصر الشارد المطبوع مؤخرا وعن عبد اللطيف البيروتي عن جماءة ذكرهم شيخ شيوخنا المسند السيد عبد الحي الكتاني في فهرس الفهلرس وعن صالح الفلاني بما في اثباته التي طبع منها قطف الثنر ح ويروي المباركفوري عن القاضي المحدث حسين بن محسن الانصاري وهو بما سياتي قريبا ح2 ويروي شيخنا العلالي عن الشيخ محمد بن القاضي حسين الانصاري السابق ذكره وهو عن جمع من المسندين من ابرزهم الامام محمد بن ناصر العجمي وهو عن جمع كثير منهم الامام المجتهد محمد بن علي الشوكاني وهو بما في ثبته المطبوع اتحاف الاكاب ويروي الحازمي ايضا عن جماعة ءاخرين ويروي القاضيحسين عن والد الامام الشوكاني ابو العباس احمد بن محمد علي الشوكاني عن والده وعن الوجيه الاهدل بما في النفس اليماني المطبوع
يعني هذا السند الثاني لشيخنا الهلالي؟
كذلك اود ان اسالك ان كان عندك اجازة منه
و جزاك الله خيرا
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[29 - 03 - 05, 10:21 م]ـ
اخي الكريم نعم ذكرت هنا لشيخنا الهلالي شيخين ومن بعدهما تتفرع الاسانيد وراجع بريدك الخاص
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[29 - 03 - 05, 10:22 م]ـ
واريد ان اعتذر عن كثرة الاخطاء الكتابية الواردة في المقال لسرعة كتابته(42/392)
من يعرف شيئا عن علي بن الحسن
ـ[أبو صهيب]ــــــــ[18 - 03 - 05, 11:21 م]ـ
لو سمحتم أريد ترجمة للراوي علي بن الحسن السليمي والراوي سعيد بن العباس الرازي أبو عثمان(42/393)
أسرار وشفرات دهون ولحوم الخنزير في غذائنا وأسواقنا .. للعلم والإطلاع
ـ[معروف]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة المتخصصين أطباء كانوا أو مخبريين أو لهم علاقة أن يتحققوا لنا من هذا الكلام، وللعلم فإن هذا الموضوع منقول
أسرار وشفرات دهون ولحوم الخنزير في غذائنا وأسواقنا .. للعلم والإطلاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإهتمام بالموضوع وهو منقول من احد المنتديات (الساحة المفتوحة) بتاريخ 22/ 2 / 05
الدكتور أمجد خان يعمل في فرنسا في ادارة الأغذية،
وعمله عبارة عن تسجيل كل أنواع الأطعمة والأدوية
وحينما تعرض أي شركة أي منتج في الأسواق، يجب أن يوافق على مكوناته هذا القسم الذي يعمل فيه الدكتور أمجد، والذي يعمل في معمل المراقبة على الجودة، وبهذا فهو يعلم جيدا كل شيء عن المكونات، ولكن بعض هذه المكونات لها أسماء علمية والآخر له مجرد رموز حسابية مثل E-190 , و E-141
في البداية عندما رأى ذلك الدكتور أمجد، تملكه حب الاستطلاع فسأل المسئول عن القسم الذي يعمل به، والذي كان فرنسيا، وأجاب: لا يجب أن تسأل. فقط أدي عملك
ولكن أثارت هذه الاجابة فضول الدكتور أمجد أكثر وأكثر، وبدأ يبحث عن هذه الرموز في الملفات، وما وجده يمكن أن يصيب أي مسلم في العالم بالصدمة
في معظم البلاد الغربية بما فيها أوروبا، الاختيار الأول للحوم هو: الخنزير، وهناك الكثير والكثير من المزارع في هذه البلاد لتربية هذه الحيوانات، في فرنسا وحدها، عدد الخنازير تقريبا 43 ألف
ويعتبر لدى الخنزير أعلى نسبة دهون في جسمه من أي حيوان آخر، وبما أن الأوروبيون والأمريكان يحاولون تفادي الدهون،
اذا فأين تذهب هذه الدهون؟ كل الحيوانات التي يتم ذبحها في السلخانه تحت اشراف قسم الأغذية؟
كان يتم احراق هذه الدهون وذلك من ستون عاما مضت،
وبعد ذلك فكروا في اعادة تصنيعها واستخدامها في عمل الصابون ونجح الأمر
وبعد ذلك تقدم الأمر وكبرت هذه الصناعة، وتم رواجها والمتاجرة فيها بواسطة الشركات الصناعية الأخرى. وفي هذا الوقت طالبت كل الولايات الأوروبية بقاعدة وضع المكونات على كل المنتجات الغذائية والأدوية، فتم وضع كلمة: دهن الخنزير، وكل من عاش في أوروبا منذ 40 عاما يعرف هذه الحقيقة
ولكن هذه المنتجات تم وضع الحظر عليها من قبل البلاد الاسلامية، وبالتالي حدث كساد في تجارتها،
واذا كانت لك علاقة بشمال آسيا، يمكنك أن تعرف بالعامل المحفز رقم 1857 الخاص بالحرب الأهلية،
في الوقت الذي كانت تصنع فيه الطلقات في أوروبا ويتم تصديرها عبر البحر، ولكن كانت تفسد الطلقات عند وصولها بسبب رطوبه البحر
فجاءتهم فكرة تغليف الطلقات بدهن الخنزير و الذي كان يجب أن يخدش الجندي بأسنانه هذه الطلقه قبل استعمالها وعندما انتشر الخبر، امتنع الجنود المسلمون والجنود النباتيون
وعندما بدأت الحرب العالمية، وادرك الأوروبيون هذه الحقيقة،و بدأوا يكتبون دهن حيواني بدل كلمة دهن نباتي
وكل الذين عاشوا في أوروبا في السبعينات يعرفوا هذه الحقيقة وعندما سأل المسئولين عن ماهية هذا الدهن الحيواني كانت الاجابة أنه دهن الأبقار والغنم
وهنا أيضا ظهرت مشكلة أن هذه الحيوانات لم يتم ذبحها على الطريقة الاسلامية بالتسمية والتكبير قبل الذبح، ولذلك تم منعها أيضا، مما أدي الى أن واجهت هذه الشركات متعددة الجنسية هبوط في مستوى المبييعات لأن نسبة 75 % من مبيعاتها يتم تصديرها الى البلاد المسلمة مما يعود عليهم بربح بليونات الدولارات
وأخيرا قرروا البدء في استعمال شفرة يعلمها فقط العاملين في قسم ادارة الأغذية فلا يفهمه رجل الشارع الذي يتعامل مع هذه المنتجات وهذه ال e شفرات مرقمة
وهذه المنتجات تتضمن معظم الذي نستعمله: معجون الأسنان، كريم الحلاقة، اللبان، الشيكولاتة، الحلويات، البسكويت، وحتى الكورن فليكس، والتوفي والأطعمة المعلبة والفواكه المعلبة أيضا الى جانب بعض الفيتامينات
وبما أن هذه المنتجات يتم استعمالها في البلاد المسلمة ويواجه فيه مجتمعنا بعض المشكلات العديدة مثل قلة الحياء و العنف والاعتداءات على الأعراض وخلافه
فأنا أطلب من كل مسلم أن يتحقق من مكونات كل ما يشتريه و هذه هي قائمة الشفرات للمنتجات التي تحتوي على دهن الخنزير
E100, E110, E120, E 140, E141, E153, E210, E213, E214, E216, E234, E252,e270, E280, E325, E326, E327, E334, E335, E336, E337, E422, E430, E431, E432, E433, E434, E435, E436, E440,
E470, E471, E472, E473, E474, E475,e476, E477, E478, E481, E482, E483, E491, E492, E493,
E494, E495, E542,e570, E572, E631, E635, E904.
انها مسئولية كل واحد منا أن يسير على النهج الاسلامي الصحيح ويرشد اخوانه لما قد يعترضهم في هذا النهج
الدكتور أمجد خان
معهد الأبحاث الطبية الولايات المتحدة الأمريكية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/394)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:34 ص]ـ
في استعمال منتجات الدول الاسلامية والشركات التي يشرفها عليها هل الاسلام الثقات راحة
فالله الله في تشجيع منتجات ديار المسلمين
مع التأكد من أن هذه الشركات يملكها أهل الاسلام وينتهجون نهج الاسلام
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:06 ص]ـ
في هذا الرابط فائدة في الموضوع - إن شاء الله -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27554&highlight=%C7%E1%CE%E4%D2%ED%D1
ـ[معروف]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:33 ص]ـ
إن صح موضع هذه الشفرات، فإنها كارثة
وليتهم وقفوا هنا،
فأمر العبث بالجينات في المنتجات الغذائية، وإخفاء هذا في بيانات المنتج،
وإطعام البهائم (ابقار ودجاج) خليطا من الدماء المحرمة الملوثة، وفضلات تنظيف الأسماك ليس
عنا ببعيد، وانظر لشحانات نقل أغذية المزارع كأنها شاحنات مواد كيميائية عليها أجهزة غريبة
، وقياسات ...
لاسيما (جنون البقر)،
و (أنفلونزا الطيور)
ومنذ شهر قامت بريطانيا بحذر ومنع وسحب أكثر من (750) منتج غذائي لكونه يحتوي على مادة
ملونة اسمها (سودان ون) ثبت أنها تسبب السرطان في مدة (10) إلى (15) سنة.
وما خفي كان أعظم.
ومما خفي أن بعض الشركات تأتي بالمادة الخام، وتقوم فقط بالتعبئة، ثم يدلسون، ويكتبون
على المنتج: صناعة وطنية.
ومثال على ذلك، أنه من الاستحالة أن تجد صنفا من الزبد صناعة وطنية، باستثناء ما يصنع فعلا
في بعض قرى الوطن الإسلامي الكبير.
حُدثت من الثقة إن أكثر لحوم (الهمبرجر)، ولحوم مايسمى (بالشاورما)، و (النقانق)، سواء
كانت من لحوم البقر أو الطيور، هي مما ذبح على غير الطريقة الإسلامية، بل ومن أردأ وأرخص
أنواع اللحوم في العالم.
والسبب الوحيد في طمس مذاقها الغريب، واستبداله بالمذاق الشهي اللذيذ فهو إضافة (
مسحوق الثوم)، ورقائق من شحوم (الغنم)،
وهذا الأخير قد عرف بمذاقه الشهي عندما تلامسه النار.
فالحذر الحذر يا من تعبدكم الله بأكل الحلال
ولفضيلة الشيخ (الفوزان) بحث قديم بعنوان الذبائح، مطبوع،
جلى فيه الشيخ المسألة بما لا مزيد عليه.
وعلى ربات البيوت أن يتقين الله تعالى في أهليهم،
ويتقنوا صناعة هذه المأكولات من اللحوم الطيبة،
ليسدوا هذه الحاجة لذويهم.
والكثير من الوصفات موجود بوفرة في مواقع الطبخ.
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:42 م]ـ
هذه القصة مكذوبة فلا يوجد معهد بأمريكا يحمل هذا الاسم ..
و قائمة المركبات E هي اسماء لمواد ملونة كيميائية صناعية معروفة لا يدخل فيها اي منتج طبيعي لا من الخنزير و لا من غيره ..
كما ان اسلوب الصياغة ليس فيه اي رائحة للعلم و لا يصدر شيء مثل هذا عمن له ادنى علاقه به فضلا من ان يكون دكتورا يعمل في مراكز الابحاث الغربية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 06:03 م]ـ
بارك الله فيك
وأين يعمل في شيكاغو أو نيويورك
وماذا يقصد بمعهد الأبحاث الطبية
فقد بحثت في الشبكة عن الدكتور أمجد خان فلم أهتد الى هذا الرجل
ثم من عادة من يكتب مقالة مثل هذا ان يذكر عنوانه وبريده الالكتروني
خصوصا من كان منهم في أمريكا
ـ[معروف]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،
وما زال الرجاء قائما، ولكن من المتخصصين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة المتخصصين أطباء كانوا أو مخبريين أو لهم علاقة أن يتحققوا لنا من هذا الكلام، وللعلم فإن هذا الموضوع منقول
ومنذ شهر قامت بريطانيا بحذر ومنع وسحب أكثر من (750)، وربما يرتفع العدد إلى (1500) منتج غذائي لكونه يحتوي على مادة ملونة اسمها (سودان ون) ثبت أنها تسبب السرطان في مدة (10) إلى (15) سنة.
البطاطا (البطاطس) المقلية، والتي تباع دائما على صفتين:
الأولى = مع وجبات الهمبرجر.
الثانية (الشيبس) = المعبأة في أكياس ألمنيوم، وغالبا تباع للأطفال في.
أذاعت قناة عربية تقريرا طبيا مطولا يفيد أن هذه الوجبة (بشقيها) سببا رئيسا في شيوع وانتشار أمراض السرطان.
وأن الطريقة المثلى لتجنب الإصابة على المدى البعيد، هو أن تسلق البطاطس أولا، ثم تقلى في خليط من الدهن (الزيت) والماء.
بل وأثبت التقرير أن تلك الطريقة، وهي القلي بقدر مماثل من الزيت والماء، هي الأسلم طبيا والأبقى لفوائد الطعام المقلي، وللاحتفاظ بالدهن ليستعمل مرات عديدة دون فساد، ولكن بشرط أن يصفى الدهن في كل مرة قبل الاستخدام، مع إضافة قدرا من الدهن والماء،
وهكذا يسلم جسم الإنسان من أمراض القلب والشرايين.
للعلم مدة الدراسة قامت منذ انتشار قلي البطاطا في أمريكا إلى العام الماضي ـ اي منذ ما يقرب من ثلاثين سنة.
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[20 - 03 - 05, 04:20 ص]ـ
اخي الفاضل هذه المرة الخبر غير مفهوم بتاتا
أولا الخبر غير موثق و لم تذكر تاريخ الخبر حتى نعرف متى صدر قانون الحظر. المادة (سودان ون) لم أسمع بها ان كان بامكانك التعرف على طريقة كتابتها باللغة الانجليزية امكن البحث حولها ..
و الخبر المذكور متناقض فكيف نسلق البطاطا بعد تعبئتها في اكياس للاطفال او بعد تحضيرها لنا لتناولها مع الهمبورجر؟؟؟؟؟ البطاطس تصلنا مقلية سواء مع الهمبورجر او اذا كانت في اكياس للاطفال (شيبس) ... الجملة الاخيرة ايضا غير مفهومة ما علاقة امريكا ببريطانيا؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/395)
ـ[معروف]ــــــــ[20 - 03 - 05, 08:48 ص]ـ
إيه يا أخ (عبدالله حسن)
يبدو أنك قرأت وأنت جائع
أو الوجبة المذكورة قد فتحت شهيتك، فصعد بخارها إلى (اليفوخ)، ............... / أمزح معك /
أو لعلك من صانعي الشيبس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! 11
يا أخي:
المقال ليس لي بل هو منقول.
موضوع (سودان ون) اذاعته محطات فضائية كثيرة منها الجزيرة، فعليك بأرشيفها، وهو عبارة عن مادة ملونة تضاف مع غالب الأطعمة.
موضع البطاطا، فهاكه مرة أخرى أكثر إيضاحا، لأني كتبته على عجل:
[[إن]] البطاطا (البطاطس) المقلية، والتي تباع دائما على صفتين:
الأولى = مع وجبات الهمبرجر.
الثانية (الشيبس) = المعبأة في أكياس ألمنيوم، وغالبا ما يحرص عليها الأطفال.
[[فقد]] أذاعت قناة عربية تقريرا .................................. إلخ
أما علاقة بريطانيا وأمريكا، فلا أعتقد أنها تخفى على اللبيب من المسلمين والكفار {ودوا لو تكفرون فتكونون سواء}
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 03 - 05, 10:57 ص]ـ
موضوع الشفرات [ E ] والأرقام التي تليها حسب تتبعي تعني المادة الحافظة التي تصنع من الزيت، وهذا الزيت قد يكون نباتيا، وقد يكون حيوانيا، فإن كان حيوانيا فقد يكون من الأبقار ونحوها، وقد يكون من الخنازير، وإن كان من غير الخنازير فقد يكون اللحم مذبوحا بطريقة صحيحة وقد لا يكون.
والغالب على أصل المادة في أوروبا أن يكون من الخنازير لأنها من أكثر الحيوانات دهونا وإن لم تكن أكثر الحيوانات كما يزعم بعض الإخوان، وبقية الحيوانات يتم ذبحها بطريقة غير شرعية، وقد نظرت يوما وأنا زائر لبعض الأسواق الأوروبية فوجدت أسعار المادة المصنوعة من زيت النباتات أغلى من ناحية الأسعار وهو ملحظ مهم في تقدير النسب لأن التجار يهمهم الربح أكثر من أي شيء آخر.
وهذه الشفرات تشير إلى هذه المادة لا غير، وما ينشر من الأرقام بأسماء أكثرها من صنع المجاهيل كما جربناه غير مرة.
وقد حدثني أحد شيوخ بلادنا أنه كلف باحثا مسلما في الأغذية في النرويج فتتبع أصل المادة في النرويج فلم يستطع الوصول إلى نتيجة ثم انتقل إلى السويد فلم يحقق شيئا ثم انتقل منها إلى الدنمرك حيث الشركة الأصلية لهذه المنطقة في هذه الرموز فأخفوا عليه الحقيقة بحجة أن هذه من أسرار التجارة زعموا.
وهذا يدل على أن اللأرقام شيئا غير أن المسألة تعود في حكمها الشرعي لمسألة الاستحالة التي بحثت في الرابط المذكور في المشاركة (رقم 3).
أخوكم/ أبو عبد الباري
ـ[عبدالله حسن]ــــــــ[20 - 03 - 05, 03:10 م]ـ
لم تخطر على بالي مسألة الاستحالة و كنت اقصد طبيعة المادة في صورتها النهائية انها طاهرة و لكن لولا قول فقهاءئنا بالجواز فلا أتصور سلامة الكثير مما نتناوله بدءا بـ (البيبسي).
ليس لي رأي فوق رأي الخبراء في المجامع الفقهية لكن المعالجة الكيميائة أكثر تأثيرا في تغيير المادة من قضية الاستحالة التي تناولها الفقهاء فأنت تغير في تركيب جزيئات المادة مما يقطع اي علاقة بينها و بين المادة الاصلية .. و لهذا يصعب حقيقة بل يستحيل التحقق من مصدر اي مادة تعرضت لذا النوع من المعالجات كيميائية بالاعتماد على المادة الناتجة .. نستطيع ان نستخلص الماء من الخنزير مثلا و لا فرق بتاتا بينه و بين الماء العادي ليس فقط من ناحية اللون او الطعم او الرائحة بل حتى في التركيب الداخلي عن طريق التعامل باحدث الاجهزة الموجوده فلا فرق لأن المادة الناتجة عبارة عن (ماء) العلاقة بينه و بين الخنزير مقطوعة تماما
بالنسبة للمركبات ال E يكثر استخدامها في حلويات الاطفال كمواد ملونة لاعطاء الالوان الجميلة البراقة خاصة في الحلويات الرخيصة الثمن و الاطباء حتى الغربييون يحذرون من هذه النوعية من مركبات E لاخطارها على الصحة في المدى الطويل و لهم قوائم بالشفرات الخطرة على الصحة فتجبنها في هذه المنتجات أمر ممكن و هين ..(42/396)
تحقيق في اسم مسدد بن مسرهد رحمه الله للذهبي
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 01:10 ص]ـ
قال الذهبي رحمه الله:
(أنبأنا أحمد بن سلامة عن عبد الغني الحافظ انا السلفي انا ثابت بن بندار انا الحسين بن جعفر السلماسي انا الوليد بن بكر الأندلسي نا منصور بن عبد الله الخالدي ـ قلت: و هو تالف ـ قال نا ابراهيم بن أحمد بن مسدد ابن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي حدثني ابي حدثني ابي مسدد انا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقبل الهدية ويكافئ عليها.
فأما البخاري فما زاد بعد مسربل على ابن مرعبل وذلك في تاريخه، وكذلك مسلم في الكنى لكنه قال: مغربل بدل مرعبل، وكذا نسبه الكلاباذى وزاد بعد مغربل: ابن رامك بن ماهك.
قيل إن بعض الطلبة رأى ما ساقه الخالدي فقال: لو كتب أمامها بسم الله الرحمن الرحيم لكانت رقية للعقرب).
تذكرة الحفاظ 2/ 422
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 12:36 ص]ـ
للرفع
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:01 ص]ـ
جاء في ترجمته من " الشذرات " 2: ص 66 / طبع دار الآفاق الجديدة:
مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن مطربل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي ـ بالسكون , ويقال بالتحريك ـ.
كان يحي بن معين إذا ذكر نسب مسدد , قال: هذه رقية عقرب.
قال ابن الأهدل في " شرحه للبخاري ": نسب مسدد إذا أضيف إليه (بسم الله الرحمن الرحيم) كانت رقية من العقرب.
نقله: خالد الأنصاري.
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 09:45 م]ـ
تم تحريره من قبل المشرف
ونذكر الأخ يزيد بن ماضي بعدم رفع المواضيع بهذه الطريقة
وجزاك الله خيرا على حرصك.
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:13 م]ـ
مسدد بن مسرهد
مسدد بن مسرهد بن مسربل، الإمام الحافظ الحجة أبو الحسن الأسدي البصري، أحد أعلام الحديث, من البصرة, ولد عام 150 هجرية و مات عام 228 هجرية.
مسدد حدث عن
وحدث عن: جويرية بن أسماء، ومهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وأبي عوانة، وأبي الأحوص، والحارث بن عبيد، وخالد بن عبد الله، وهشيم، وعبد الوارث، وسلام بن أبي مطيع، وعبد العزيز بن المختار، ويزيد بن زريع، وملازم بن عمرو، ومحمد بن جابر السحيمي، ومعتمر، ومرحوم، ابن عيينة، وفضيل بن عياض، ويحيى القطان، وعيسى بن يونس، ووكيع، وأبيه الجراح، وعدد كثير. وكان من الأئمة الأثبات.
الذين حدثوا عنه:_
حدث عنه: البخاري، وأبو داود، ومحمد بن يحيى، وولده يحيى، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويعقوب الفسوي، ويعقوب السدوسي، ومعاذ بن المثنى، وأبو إسحاق الجوزجاني، وإسماعيل القاضي، وأخوه حماد بن إسحاق، وابن عمه يوسف القاضي، وأبو خليفة الجمحي، و كثير غيرهم.
أقوال العلماء فيه:_
روى يحيى بن معين، عن يحيى بن سعيد القطان قال: لو أتيت مسددا فحدثته في بيته لكان يستأهل. قال أحمد بن حنبل: مسدد صدوق، فما كتبت عنه فلا تعد. وقال أبو الحسن الميموني: سألت أبا عبد الله الكتاب لي إلى مسدد، فكتب لي إليه. وقال: نعم الشيخ عافاه الله. وقال محمد بن هارون الفلاس: سألت يحيى بن معين عن مسدد، فقال: صدوق. وقال جعفر بن أبي عثمان: قلت لابن معين: عمن أكتب بالبصرة؟ قال: اكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة. وقال النسائي: ثقة. وقال أحمد بن عبد الله العجلي: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي بصري ثقة، كان يملي علي حتى أضجر، فيقول لي: يا أبا الحسن، اكتب هذا الحديث، فيملي عليَّ بعد ضجري خمسين ستين حديثا، فأتيته في رحلتي الثانية، فأصبت عليه زحاما كثيرا، فقلت: قد أخذت بحظي منك، وكان أبو نعيم يسألني عن اسمه واسم أبيه، فأخبره، فيقول: يا أحمد، هذه رقية العقرب. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: كان ثقة. وقال أبو عمرو بن حكيم: قال أبو حاتم الرازي في حديث مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كأنها الدنانير. ثم قال: كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مرعبل مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وكذا وَرَّخه ابن سعد وجماعة وما عينوا شهرا.
روى له الجماعة سوى مسلم وابن ماجه.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الحليم المالكي، أخبرنا علي بن مختار، أخبرنا أبو طاهر الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن داود، حدثنا أبو بكر النجاد، حدثنا أبو داود قراءة عليه، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا قتادة، سمعت جابر بن زيد يحدث عن ابن عباس -رفعه شعبة- قال: يَقْطَعُ الصَّلاةَ المَرْأَةُ الحَائِضُ والكَلْبُ.
قال أبو داود: ورواه ابن أبي عروبة، وهمام، وهشام عن قتادة أوقفوه على ابن عباس. قلت: أخرجه هكذا أبو داود في "سننه" والنسائي والقزويني جميعا من طريق يحيى القطان. ووقفه أشبه.
أخبرنا بلال المغيثي، أخبرنا ابن رواج، أخبرنا السلفي، أخبرنا ثابت بن بندار، أخبرنا الحسين بن جعفر السلماسي أخبرنا أبو العباس الوليد بن بكر، أخبرنا منصور بن عبد الله الخالدي، حدثنا إبراهيم بن مسدد بن مسرهد، بن مسربل، بن مغربل، بن مرعبل، بن أرندل، بن سرندل،بن غرندل، بن ماسك بن المستورد الأسدي، حدثني أبي مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ ويُثِيبُ عَلَيْهَا.(42/397)
سؤالي للمهتمين بالمصادر الفقهية
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:32 ص]ـ
سؤالي عن كتاب ذكر لنا بعض المشتغلين بالفقه أنه نافع للغاية وهو كتاب مدونة الفقه المالكي
للشيخ دالغرياني.اود من اخواني المشتغلين بالفقه المالكي خصوصا أن يفيدونا عن قيمة هذا الكتاب وهل له ميزة على الفقه المالكي وأدلته.
وأجزل الله لكم المثوبة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:14 ص]ـ
فائدة
http://www.bazar.com.my/store/customer/product.php?productid=16405
110.53 دولار = 414.5 ريال سعودي
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 05, 08:22 م]ـ
أخي ابن وهب السعر الذي ذكر في الرابط غالي جدا، فقد اقتنيت الكتاب بأقل من ذلك بكثير، وقد رأيته في دار السلام بمعرض القاهرة هذه السنة، وكان سعرها 240 جنيه مصري تقريبا = 40 دولار = 150 ريال. فلعل ما ذكرته - حفظك الله - أضيف إليه سعر الشحن.
أخي الناصري أظن أنني رأيت الكتاب عندكم في الرباط بمكتبة الأمان وأسعارها بالنسبة للمشرق معقولة عموما. والكتاب سيصدر في طبعة جديدة قريبا - إن شاء الله -.
يعد كتاب الدكتور الصادق عبد الرحمن من خيرة الكتب الفقهية التي كتبت في المذهب المالكي في السنوات الأخيرة، لما امتاز به من الإكثار من الاستدلال، ووضوح في العبارة، وحسن تقسيم، وفهارس فنية مساعدة ...
قال في مقدمته: (الحمد لله أحمده وأستعينه ... فلطلما ألح علي أمر وضع كتاب موسع شامل في الفقه المالكي المطبق في هذا الجزء الغربي من شمالنا الأفريقي ... وهذا الإلحاح ليس مبعثه عدم وجود كتب تعتني بهذه الأحكام المطبقة في هذه الرقعة الواسعة من بلاد الإسلام، فان الكتب في ذلك متوفرة،ولكن مبعث هذا الإلحاح إن هذه الكتب المتوفرة تكتنفها ثلاثة أمور تصرف الناس عنها وتجعل الاستفادة منها قليلة، وهى:
1.الغموض وصعوبة التراكيب، فلا ينال ما فيها إلا بكد و جهد، ولا يستفيد منها إلا المتخصص بعد عناء وطول بحث.
2.خلو أكثرها من ترجيع المسائل إلى أدلتها من الكتاب و السنة، والقواعد والأصول المعتمدة، وليس جمال الفقه إلا باقتران مسائله بالأدلة الدالة عليها، وربط الفروع بالأصول.
3.خلو هذه الكتب من الفهارس الجيدة، التي تيسر الاستفادة منها، وتكشف عن الجزيئات والمسائل في المواضع التي ينتظر وجودها فيها. ومن اجل ذلك فان من أهم الأمور التي توخيتها وحرصت عليها في هذا الكتاب ما يلي:
1 - تيسير العبارة وتسهيل الأسلوب، بحيث يكون فهم الكتاب في متناول المتخصصين وغير المتخصصين.
2 - الاعتناء بذكر أدلة المسائل والجزئيات من الكتاب والسنة والأصول العامة، ولا أستدل على شئ من المسائل بالحديث الضعيف إلا إذا كان أكثر العلماء على العمل به، حين لا يكون في المسألة دليل غيره، فالضعيف خير من آراء الرجال، أو أذكره لمجرد الاستئناس، لآن للمسألة دليلا آخر، أو أن المسالة متعلقة بفضائل الأعمال، ولا أسكت حينئذ على الحديث، بل أبين ضعفه، وكل حيث سكت عنه، فهو صالح للاستدلال عند العلماء – إن شاء الله -.
3 - ذكرت مع الأحكام ما يتصل بها من الآداب الشرعية، وآداب السلوك، لأنها جزء من الأحكام لا ينبغي إهمالها، ولا التهوين من أمرها، بل هي مظهر عملي لمدى الالتزام بالأحكام وتطبيقها.
4 - وضعت فهرسا مفصلا في آخر كل جزء لما اشتمل عليه ذلك الجزء من مباحث، وفهرسا عاما في آخر الكتاب لجميع الأجزاء، رتبت فيه المواد التي تناولها الكتاب على الحروف حتى تسهل الاستفادة منه.
5 - جنبت الكتاب ذكر الخلافات، وتعدد الأقوال في المسألة الواحدة، والتزمت في المتن بالاقتصار على القول الراجح الصحيح في المسألة، وإذا كان القول الآخر المخالف دليله قوي، ذكرته في الحاشية مع دليله.
6 - اعتنيت في الحاشية بذكر الروايات التي جاءت من غير طريق عبد الحمن بن القاسم العتقي (191) عن الإمام مالك، حيث إن كتب الفقه المتأخرة اقتصرت في تقرير المسائل على رواية ابن القاسم في المدونة، وبذلك حرم الباحث في الفقه المالكي من الإطلاع على كثير من الروايات الأخرى الصحيحة في الموطأ وغيره، وفيها ما هو أرفق وأصلح لحال الناس، وأحيانا أرجح وأصح، خصوصا ما كان منها في الموطأ، فإنه الكتاب الذي ألفه الإمام بنفسه، وأقام على إقرائه والنظر فيه ومراجعته إلى أن مات، فينبغي ألا يرقى شئ من المصادر في المذهب المالكي إلى مستواه في وثوق وصحة ما نسب إلى مالك – رحمه الله تعالى – من آراء).(42/398)
هل سكن الأرض أحد وكان فيها قبل آدم وذريته؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[19 - 03 - 05, 10:12 ص]ـ
يذكر المفسرون في كتبهم ان الجن قد سكنوا الأرض قبل خلق آدم ولذا قالت الملائكة " أتجعل فيها من يفسد فيها "
فهل لهذا الكلام من مستند صحيح
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:39 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 - 03 - 05, 05:17 م]ـ
؟؟؟(42/399)
ما حكم قول (أحب الله والإسلام والقرآن والجنة)
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:17 م]ـ
الحمد لله:
أرسل لي أحد الإخوة عن أُنشودة مطلعها (أحب الله والإسلام والقرآن والجنة ........... ) , هل فيها من محذور؟
ظهر لي وقتها ألا محذور خاصةً وأن العطف بالواو والعطف بها لا يقتضي أكثر من الجمع والاشتراك.
ولكن بعد التأمل قليلاً تنبهتُ إلى أنَّ فيه تقديم ما حقه التأخير وتأخير ما حقه التقديم, متمثلٌ في قوله: (الإسلام و القرآن).
فهل يعتبر مثل هذا قادحٌ في البيت؟
أمْ يقال: أنَّ الوزن في الشعر نقله عن المحذور؟
والله أعلم ....
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[23 - 03 - 05, 01:06 م]ـ
للرفع ...
وجزاكم الله خيراً(42/400)
ما حكم قول (أحب الله والإسلام والقرآن والجنة)
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[19 - 03 - 05, 12:17 م]ـ
الحمد لله:
أرسل لي أحد الإخوة عن أُنشودة مطلعها (أحب الله والإسلام والقرآن والجنة ........... ) , هل فيها من محذور؟
ظهر لي وقتها ألا محذور خاصةً وأن العطف بالواو والعطف بها لا يقتضي أكثر من الجمع والاشتراك.
ولكن بعد التأمل قليلاً تنبهتُ إلى أنَّ فيه تقديم ما حقه التأخير وتأخير ما حقه التقديم, متمثلٌ في قوله: (الإسلام و القرآن).
فهل يعتبر مثل هذا قادحٌ في البيت؟
أمْ يقال: أنَّ الوزن في الشعر نقله عن المحذور؟
والله أعلم ....
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[23 - 03 - 05, 01:06 م]ـ
للرفع ...
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:20 م]ـ
للرفع ...
وجزاكم الله خيراً
وبانتظار مشاركاتكم ...
محبكم(42/401)
(لا يسترقون) هل يدخل في ذلك طلب الدعاء من الآ&
ـ[خالد العمري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حديث السبعين الفاًالذين يدخلون الجنة بغير حساب,
قال عليه الصلاة والسلام ((لايسترقون)) ,
وحيث أن الرقية دعاء
هل يدخل في ذلك طلب الدعاء من الاخرين؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:35 م]ـ
للفائدة حول طلب الدعاء من الآخرين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27237
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:56 م]ـ
الأخ خالد العمري
هذه الرواية " لا يسترقون "لم تصح بل هي شاذة وإن كانت في صحيح مسلم، وهي مما انتقد من أحاديث صحيح مسلم وبيَّن ضعفها غير واحد من المحققين والجِلَّة من المحدثين، فأرجو الانتباه لذلك، وقد سبق بحثها في هذا الملتقى وأحسب،ها من ضمن (الجامع للروايت الشاذة) فلعل بعض الإخوة يضع هنا الرابط.
وأما موضوع طلب الدعاء من الآخرين فلعلك تنظر في الرابط المذكور في المشاركة (رقم 2) من طرف الأخ محمد بن عبد الله جزاه الله خيرا.
أخوك/ أبو عبد الباري
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:11 م]ـ
أخي الحبيب
هذا انتقال ذهن منكم - وفقكم الله
بل الحرف الذي قالوا انه وهم فيه الراوي وهو لايرقون وهو الذي في مسلم
اما
(لا يسترقون) فهو في كتب الاسلام كافة
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:38 م]ـ
جزيت خيرا شيخنا ابن وهب على هذا التنبيه
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 10:01 م]ـ
- بارك الله فيكم ..
- قال الإمام الشيخ أحمد بن تيمية رحمه الله [كما في مجموع الفتاوى (1/ 182)] في كلامٍ طويلٍ له عن استحباب ترك طلب الدعاء من الآخرين: "وفى الصحيحين عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: (يدخل من أمتى الجنة سبعون ألفا بغير حساب).
وقال: (هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون).
فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون.
أي: لا يطلبون من أحد أن يرقيهم.
والرقية من جنس الدعاء، فلا يطلبون من أحد ذلك.
وقد رويَ فيه: (ولا يرقون).
وهو غلط، فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة.
وكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يرقي نفسه وغيره.
ولم يكن يسترقي.
فإن رقيته نفسه وغيره من جنس الدعاء لنفسه ولغيره.
وهذا مأمور به.
فإنَّ الأنبياء كلهم سألوا الله ودعوه كما ذكر الله ذلك فى قصة آدم وابراهيم وموسى وغيره ... ".
انتهى نقل امقصود منه ...
ـ[الربيع]ــــــــ[27 - 03 - 05, 11:09 م]ـ
هذا الكلام غير صحيح، فهو تغليط للراوي بغير حجة قوية.
وقد رد على ابن تيمية ابن حجر في فتح الباري، والجزائري وغيرهم.
ويكفينا إخراج مسلم لهذه الزيادة، واعتماده عليها ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 03 - 05, 11:22 م]ـ
- هل مجرد إخراج مسلمٍ لهذه الرواية التي فيها هذه الزيادة دليلٌ على اعتماده لها؟
ـ[الربيع]ــــــــ[28 - 03 - 05, 12:15 ص]ـ
نعم:
إخراج مسلمٍ لهذه الرواية التي فيها هذه الزيادة دليلٌ على اعتماده لها.
وليس ذلك (مجرد) إخراج.
ثانيا: لا يعرف أحد من أهل العلم أعلها قبل ابن تيمية.
ومسلم والأئمة الذين أخرجوها أوثق عندنا.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[12 - 02 - 07, 06:51 ص]ـ
للفائدة حول طلب الدعاء من الآخرين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27237
لم أجد الرد أو لا يمكن دخول الصفحة!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 02:27 م]ـ
هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31339
وهنا
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79144
ـ[محمد الآلوسي]ــــــــ[13 - 02 - 07, 01:56 ص]ـ
أسأل الله أن يعافيَ والدك _ وجميع مرضى المسلمين _، وأن يُلبِسَه ثوب الصحّة والعافية، وأن يعجل بشفائه، وأن يجعل ما أصابه كفارة له.
فائدة:
قال الإمام مسلم في صحيحه (2732): حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن صفوان وهو بن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء قال قدمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟
فقلتك نعم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/402)
قالت: فادع الله لنا بخير فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل قال فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وقا الشيخ أبو عبدالله الروقي:
وقد قال بمشروعيّة طلب الدعاء من الغير ـ ونصّ بعضهم على الفاضل ـ جمعٌ من المحقّقين منهم: الإمام النووي فقال في غير موضعٍ من " شرحِ مسلم " في فوائد الأحاديث: ( .. وفيه طلب الدعاء)، و الحافظ ابن حجر في مواضع من " الفتح "، والعَينيّ في " عمدة القاري "، والمُناوي والمباركفوري وشيخُنا العلاّمة عبد العزيز بن باز والعلاّمة ابن عثيمين رحمهم الله تعالى في آخرين.
قال الإمام ابنُ تيميّة رحمه الله تعالى في " التوسّل والوسيلة " (ص/ 261): ( .. بل طلَب الدعاء مشروعٌ من كلّ مؤمنٍ لكلّ مؤمن).
وله تفصيلٌ في مواضع من كتبه كالفتاوي المصريّة و غيرِها لخّصَه جامعُ " الاختيارات " حيث قال في (157): (و مَن سأل غيرَه الدعاء لنفع ذلك الغير أو نفعِهِما أُثيب، وإن قصد نفع نفسِهِ فقط نُهيَ عنه كسؤال المالِ وإن كان قد لا يأثم)، واختار هذا التفصيل شيخ الحنابلة في عصرِنا العلاّمة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل حفظه الله تعالى في " فتاويه " (2/ 439).
وأفاد الشيخ العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنّه ينبغي أن يستثنى من ذلك: ما إذا خشي السائلُ اغترار المطلوبِ منه الدعاء فيُمنع لأجل المفسدة .. قاله في (نور على الدرب) وهو مضمّن في موقعه على الشبكة http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1551.shtml
وقد قال النووي في الأذكار (ص 643):
بابُ استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل، وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة.
اعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثرُ من أن تُحصر، وهو أمرٌ مجمعٌ عليه ... إلخ. اهـ
والله أعلم
ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:34 ص]ـ
أخي الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء تناولي لشرح كتاب التوحيد بالمسجد اطلعت على كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لهذا الإشكال فرأيت أن أنقله إليك كما هو 0 فلقد قال رحمه الله تعالى:
قوله: " لايسترقون "، في بعض روايات مسلم: " لايرقون "0 ولكن هذه الرواية خطأ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم-كان يرقي، ورقاه جبريل، وعائشة، وكذلك الصحابة كانوا يرقون 0 واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل: استغفر؛ أي: طلب المغفرة، واستجار:طلب الجوار، وهنا استرقى؛ أي طلب الرقية، أي لايطلبون من أحد أن يقرأ عليهم؛لما يلي: 1 - لقوة اعتمادهم على الله0
2 - لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله0
3 - ولما في ذلك من التعلق بغير الله0
ثم تكلم رحمه الله تعالى على بقية الصفات ألا وهي "ولايكتوون"، "ولايتطيرون" ثم قال في النهاية:
وكون الإنسان لايبالي بهذه الأمور، هذا هو التوكل على الله، ولهذا ختم المسألة بقوله: "وعلى ربهم يتوكلون"؛ فانتفاء هذه الأمور عنهم يدل على قوة توكلهم0
وهل هذه الأشياء تدل على أن من لم يتصف بها فهو مذموم، أو فاته الكمال؟ الجواب: أن الكمال فاته إلا بالنسبة للتطير؛ فإنه لايجوز؛لأنه ضرر وليس له حقيقة أصلاً0
أما بالنسبة لطلب العلاج؛ فالظاهر أنه مثله لأنه عام، وقد يقال: إنه لولا قوله:"ولايسترقون"؛ لقلت: إنه لايدخل؛ لأن الاكتواء ضرر محقق: إحراق بالنار، وألم للإنسان، ونفعه مرتجى، لكن كلمة "يسترقون" مشكلة؛ فالرقية ليس فيها ضرر، إن لم تنفع لم تضر، وهنا نقول: الدواء مثلها؛ لأن الدواء إذا لم ينفع لم يضر، وقد يضر أيضاً؛ لأن الإنسان إذا تناول دواء وليس فيه مرض لهذا الدواء فقد يضره0 وهذه المسألة تحتاج إلى بحث 0
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:26 م]ـ
قال شيخنا الألباني رحمه الله: وإن مما يؤكد الشذوذ المذكور - رواية يرقون - مخالفته لسائر الأحاديث الواردة في الباب مثل حديث عمران بن حصين عند مسلم وأبي عوانة وغيرهما وحديث ابن مسعود عند البخاري في الأدب المفرد وغيره فليس فيهما الجمع بين اللفظين المذكورين بل إنهما وفق حديث ابن عباس عند الجماعة فذلك كله يؤكد شذوذ لفظ - لا يرقون -
السلسلة الضعيفة (8|169)
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:08 م]ـ
اظن والله اعلم ان لايسترقون ثابته ولكن لايرقون هي التي لاتثبت والله اعلم(42/403)
هل صح عن الإمام أحمد أنه قال: الفقر نعمة لا ينالها إلا الأكابر
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:34 م]ـ
هل صح عن الإمام أحمد أنه قال: الفقر نعمة لا ينالها إلا الأكابر؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:38 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[21 - 03 - 05, 02:46 م]ـ
???(42/404)
هل أسقط الأحناف أحاديث أبي هريرة في العبادات والمعاملات؟
ـ[متسائل1]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:59 م]ـ
هل أسقط الأحناف أحاديث أبي هريرة (رضي الله عنه) في العبادات والمعاملات؟
وهل صح نسبة هذا القول إلى محمد بن الحسن " لا نأخذ من حديث أبي هريرة إلا ما كان في جنة أو نار "
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:42 م]ـ
انظر كتاب الدكتور عبد المنعم العزي
وراجع كتب الأصول عند الحنفية وانظر كيف يردون على قول من قال منهم ان الدوسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لم يكن فقيها
وانظر كتاب السنة ومكانتها للدكتور مصطفى السباعي
وأما هذا القول المنسوب الى محمد بن الحسن الشيباني فهو كذب وينشره الرافضة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:00 ص]ـ
يروى عن عيسى بن أبان أنه قال: أقلّد أقاويل جميع الصحابة الاّ ثلاثة منهم: أبوهريرة، و وابصة بن معبد، وأبو سنابل بن بعكك.
وقد ذكر الشيخ ابن وهب أن عيسى بن أبان له ميول اعتزالية، وهو ظاهر. قال: "وعيسى بن أبان وقد كان ايضا معتزليا ولذا تجد تشابه بين اختياراتهم وبين اراء المعتزلة"
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسب أن هذا أيضا لايصح عن عيسى بن أبان
أو لعله قاله في مناظرة وقصد أحاديث معينة لهولاء
والا فعيسى يحتج بأحاديث ابي هريرة في الاحكام
وعيسى له كتاب الحجج الكبير
ويحتج بأحاديث ابي هريرة رضي الله عنه
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم لا يمكن للأحناف أن يعتقدو هذا القول وإلا فقدو أحكاما كثيرة جاءت من حديث ابي هريرة رضي الله عنه والذي هو معروف عندهم انهم يأخذون أحاديث الرجل الفقيه اذا تعارض مع غيره في حديث فإنهم يقوو حديث الفقيه على غيره ومن المعلوم ان ابو هريرة رضي الله عنه من المعدودين في فقهاء الصحابة على حد علمي
كما ذكر ذلك ابن حزم في رسائله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:19 ص]ـ
(قَالَ عِيسَى بْنُ أَبَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَيُقْبَلُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَا لَمْ يَتِمَّ وَهْمُهُ فِيهِ , لِأَنَّهُ كَانَ عَدْلًا. وَقَالَ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: وَيُقْبَلُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَا لَمْ يَرُدَّهُ الْقِيَاسُ , وَلَمْ يُخَالِفْ نَظَائِرَهُ مِنْ السُّنَّةِ الْمَعْرُوفَةِ , إلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ قَبِلَهُ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ , وَلَمْ يَرُدُّوهُ. وَقَالَ: وَلَمْ يُنَزَّلْ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْزِلَةَ حَدِيثِ غَيْرِهِ مِنْ الْمَعْرُوفِينَ بِحَمْلِ الْحَدِيثِ وَالْحِفْظِ , لِكَثْرَةِ مَا نَكِرَ النَّاسُ مِنْ حَدِيثِهِ , وَشَكِّهِمْ فِي أَشْيَاءَ مِنْ رِوَايَتِهِ. قَالَ إبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: " كَانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَيَدَعُونَ ". وَقَالَ: " كَانُوا لَا يَأْخُذُونَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إلَّا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ". وَلَمْ يَقْبَلْ ابْنُ عَبَّاسٍ رِوَايَتَهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي {الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ} وَعَارَضَهُ بِالْقِيَاسِ لِأَنَّهُ قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ " إنَّا نَتَوَضَّأُ بِالْحَمِيمِ , وَقَدْ أُغْلِيَ عَلَى النَّارِ , وَإِنَّا نَدْهُنُ بِالدُّهْنِ وَقَدْ أُغْلِيَ عَلَى النَّارِ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا ابْنَ أَخِي , إذَا جَاءَكَ الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَضْرِبْ لَهُ الْأَمْثَالَ ". وَقَالَ عِيسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَإِنْ قِيلَ: إنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ عِنْدَهُ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ خِلَافُ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ. قِيلَ لَهُ: لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقَالَ: سَمِعْت النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَلَسَأَلَهُ عَنْ التَّارِيخِ لِيَعْلَمَ النَّاسِخَ , وَلَمَّا لَجَأَ فِي رَدِّهِ إلَى الْقِيَاسِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ {النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ أَكَلَ لَحْمًا وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} إلَّا أَنَّ احْتِجَاجَ عِيسَى رَحِمَهُ اللَّهُ بِرَدِّ ابْنِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/405)
عَبَّاسٍ خَبَرَهُ بِالْقِيَاسِ الصَّحِيحِ , لِأَنَّ خَبَرَهُ عِنْدَهُ لَوْ كَانَ مَقْبُولًا مَعَ مُخَالَفَتِهِ لِلْقِيَاسِ - لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ اللَّحْمُ مُبَيَّنًا مِنْ جُمْلَةِ مَا مَسَّتْ النَّارُ: فِي أَنْ لَا وُضُوءَ فِيهِ , وَيَكُونُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مُسْتَعْمَلًا عِنْدَهُ فِيمَا عَدَا اللَّحْمَ , فَلِمَا رَدَّ جُمْلَةَ الْحَدِيثِ لِمُخَالَفَتِهِ لِقِيَاسِ مَا يَثْبُتُ عِنْدَهُ مِنْ نَفْيِ الْوُضُوءِ مِنْ اللَّحْمِ وَمِنْ الْحَمِيمِ , ثَبَتَ: أَنَّهُ كَانَ مِنْ أَصْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَدُّ خَبَرِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِالْقِيَاسِ. " وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَمْشِي فِي الْخُفِّ الْوَاحِدِ وَتَقُولُ: لَأُحَدِّثَن أَبَا هُرَيْرَةَ ". وَقَالَتْ لِابْنِ أَخِيهَا: " لَا تَعْجَبْ مِنْ هَذَا وَكَثْرَةِ حَدِيثِهِ. إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ أَحْصَاهُ ". وَقَدْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَجَمَاعَةٌ غَيْرُ هَؤُلَاءِ مِنْ الصَّحَابَةِ - كَثْرَةَ رِوَايَتِهِ , وَلَمْ يَأْخُذُوا بِكَثِيرٍ مِنْهَا , حَتَّى يَسْأَلُوا غَيْرَهُ , فَإِذَا أَخْبَرَهُمْ بِهِ غَيْرُهُ عَمِلُوا بِهِ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ فِيمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ فِي أَنَّهُ قَالَ: {وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ}: " لَمْ يَنْتَظِرْ بِأُمِّهِ أَنْ تَضَعَ ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: جَعَلَ عِيسَى رَحِمَهُ اللَّهُ مَا ظَهَرَ مِنْ مُقَابَلَةِ السَّلَفِ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِقِيَاسِ الْأُصُولِ , وَتَثْبِيتِهِمْ فِيهِ , عِلَّةً لِجَوَازِ مُقَابَلَةِ رِوَايَاتِهِ بِالْقِيَاسِ. فَمَا وَافَقَ الْقِيَاسَ مِنْهَا قَبِلَهُ , وَمَا خَالَفَهُ لَمْ يَقْبَلْهُ , إلَّا أَنْ يَكُونَ خَبَرًا قَدْ قَبِلَهُ الصَّحَابَةُ فَيُتَّبَعُونَ فِيهِ , وَلَمْ يَجْعَلْ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي ذَلِكَ كَحَدِيثِ غَيْرِهِ مِنْ الصَّحَابَةِ , لِأَنَّهُ لَمْ يَظْهَرْ مِنْ الصَّحَابَةِ مِنْ التَّثَبُّتِ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ مُقَابَلَتُهُ بِالْقِيَاسِ , مِثْلُ مَا ظَهَرَ مِنْهُمْ فِي حَدِيثِهِ , فَجَعَلَ ذَلِكَ أَحَدَ الْوُجُوهِ الْمُوجِبَةِ لِلتَّثَبُّتِ فِي خَبَرِهِ , وَعَرْضِهِ عَلَى النَّظَائِرِ مِنْ الْأُصُولِ , فَإِنْ لَمْ تَرُدَّهُ النَّظَائِرُ مِنْ الْأُصُولِ قَبِلَهُ , وَإِنْ كَانَتْ نَظَائِرُهُ مِنْ الْأُصُولِ بِخِلَافِهِ - عُمِلَ عَلَى النَّظَائِرِ , وَلَمْ يَعْمَلْ بِالْخَبَرِ , كَمَا اعْتَبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَتِهِ فِي الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ بِمَا ذُكِرَ مِنْ النَّظَائِرِ , وَكَمَا فَعَلَتْ عَائِشَةُ فِي مَشْيِهَا فِي خُفٍّ وَاحِدٍ. وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ: أَنَّ خَبَرَ الْوَاحِدِ مَقْبُولٌ عَلَى جِهَةِ الِاجْتِهَادِ , وَحُسْنِ الظَّنِّ بِالرَّاوِي , كَالشَّهَادَاتِ , فَمَتَى كَثُرَ غَلَطُ الرَّاوِي , وَظَهَرَ مِنْ السَّلَفِ التَّثَبُّتُ فِي رِوَايَتِهِ , كَانَ ذَلِكَ مُسَوِّغًا لِلِاجْتِهَادِ فِي مُقَابَلَتِهِ بِالْقِيَاسِ , وَشَوَاهِدِ الْأُصُولِ. وَحَكَى بَعْضُ مَنْ لَا يَرْجِعُ إلَى دِينٍ , وَلَا مُرُوءَةٍ , وَلَا يَخْشَى مِنْ الْبَهْتِ وَالْكَذِبِ: أَنَّ عِيسَى بْنَ أَبَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ طَعَنَ فِي أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَنَّهُ رَوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - أَنَّهُ قَالَ: " سَمِعْت النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ: إنَّهُ {يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي ثَلَاثُونَ دَجَّالًا , وَأَنَا أَشْهَدُ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنْهُمْ} وَهَذَا كَذِبٌ مِنْهُ عَلَى عِيسَى رَحِمَهُ اللَّهُ , مَا قَالَهُ عِيسَى , وَلَا رَوَاهُ , وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ فِي أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا أَرَدْنَا بِمَا ذَكَرْنَا: أَنْ نُبَيِّنَ عَنْ كَذِبِ هَذَا الْقَائِلِ , وَبَهْتِهِ , وَقِلَّةِ دِينِهِ. بَلْ الَّذِي ذَكَرَ عِيسَى فِي كِتَابِهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/406)
الْمَشْهُورِ: هُوَ مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ , مَعَ تَقْدِيمِهِ الْقَوْلَ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِهِ بِأَنَّهُ عَدْلٌ , مَقْبُولُ الْقَوْلِ وَالرِّوَايَةِ , غَيْرُ مُتَّهَمٍ بِالتَّقَوُّلِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا أَنَّ الْوَهْمَ وَالْغَلَطَ لِكُلِّ بَنِي آدَمَ مِنْهُ نَصِيبٌ , فَمَنْ أَظْهَرَ مِنْ السَّلَفِ تَثَبُّتًا فِي رِوَايَةٍ تَثَبَّتْنَا فِيهَا , وَاعْتَبَرْنَاهَا بِمَا وَصَفْنَا. فَإِنْ قِيلَ , قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: " يَزْعُمُونَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي كُنْت امْرَأً مِسْكِينًا , أَصْحَبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي , وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ يَشْغَلُهُمْ الْقِيَامُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ , وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ , وَإِنِّي شَهِدْت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ , فَقَالَ: {مَنْ يَبْسُطُ رِدَاءَهُ حَتَّى أَقْضِيَ مَقَالَتِي , ثُمَّ يَقْبِضُهُ إلَيْهِ , وَلَا يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي , فَبَسَطْت بُرْدَةً كَانَتْ عَلَيَّ , حَتَّى قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ , فَقَبَضْتهَا , فَمَا نَسِيت شَيْئًا بَعْدَهُ} سَمِعْته مِنْهُ. وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَدْ حَفِظَ مَا سَمِعَهُ , وَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ , فَلِذَلِكَ كَانَتْ رِوَايَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ رِوَايَاتِ غَيْرِهِ. قِيلَ لَهُ: أَمَّا قَوْلُهُ: إنَّهُمْ يَزْعُمُونَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِنَّهُ يَدُلُّ: عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَنْكَرُوا كَثْرَةَ رِوَايَتِهِ وَأَمَّا حِفْظُهُ لِمَا كَانَ سَمِعَهُ حَتَّى لَا يَنْسَى مِنْهُ شَيْئًا , فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَكَانَتْ هَذِهِ فَضِيلَةً لَهُ قَدْ اُخْتُصَّ بِهَا , وَفَازَ بِحَظِّهَا مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ , وَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ لَعَرَفُوا ذَلِكَ لَهُ , وَاشْتَهَرَ عِنْدَهُمْ أَمْرُهُ , حَتَّى كَانَ لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَنْزِلَتُهُ , وَلَرَجَعَتْ الصَّحَابَةُ إلَيْهِ فِي رِوَايَتِهِ , وَلَقَدَّمُوهَا عَلَى رِوَايَاتِ غَيْرِهِ , لِامْتِنَاعِ جَوَازِ النِّسْيَانِ عَلَيْهِ , وَجَوَازِهِ عَلَى غَيْرِهِ , وَلَكَانَ هَذَا التَّشْرِيفُ وَالتَّفْضِيلُ الَّذِي اُخْتُصَّ بِهِ مُتَوَارَثًا فِي أَعْقَابِهِ , كَمَا " خُصَّ جَعْفَرٌ بِأَنَّ لَهُ جَنَاحَيْنِ فِي الْجَنَّةِ " وَخُصَّ " حَنْظَلَةَ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ غَسَّلَتْهُ ". فَلَمَّا وَجَدْنَا أَمْرَهُ عِنْدَ الصَّحَابَةِ بِضِدِّ ذَلِكَ , لِأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا كَثْرَةَ رِوَايَتِهِ: عَلِمْنَا: أَنَّ مَا رَوَى: فِي أَنَّهُ لَا يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ - غَلَطٌ. وَكَيْفَ يَكُونُ كَذَلِكَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ رَوَاهُ عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ قَوْلُهُ فِيمَا أَخْبَرَ {لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ} ثُمَّ رَوَى {لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ}. فَقِيلَ لَهُ: قَدْ رَوَيْت لَنَا عَنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَبْلَ ذَلِكَ {لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ}. فَقَالَ: مَا رَوَيْته. وَلَا يَشُكُّ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ: أَنَّ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ نَسِيَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ , لِأَنَّ الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا صَحِيحَتَانِ عَنْهُ , وَعَلَى أَنَّهُ لَوْ صَحَّ الْحَدِيثُ الَّذِي فِيهِ: أَنَّهُ بَسَطَ رِدَاءَهُ , ثُمَّ لَمْ يَنْسَ شَيْئًا , كَانَ مَحْمُولًا عَلَى مَا سَمِعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ خَاصَّةً , دُونَ غَيْرِهِ , وَاَلَّذِي لَا يَشُكُّ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَيْسَ فِي رُتْبَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: فِي الْفِقْهِ , وَالدِّرَايَةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/407)
, وَالْإِتْقَانِ , وَقُرْبِ الْمَحَلِّ مِنْ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَدْ قَالَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ: " جَالَسْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَمَا سَمِعْتُهُ يَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا , إلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً , فَإِنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اعْتَرَاهُ السَّهْوُ وَالْعَرَقُ ثُمَّ قَالَ: أَوْ نَحْوَ هَذَا , أَوْ قَرِيبًا مِنْ هَذَا , أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ مِثْلُهُ فِي مَحَلِّهِ مِنْ الْعِلْمِ: يَتَهَيَّبُ الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَنْ لَا يُدَانِيهِ وَلَا يُقَارِبُهُ فِي الضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ أَوْلَى بِذَلِكَ. وَلَا يَخْفَى عَلَى ذِي مَعْرِفَةٍ: أَنَّ رِوَايَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ لَيْسَتْ مِثْلَ رِوَايَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فِي التَّثَبُّتِ , وَالْإِتْقَانِ , وَسُكُونِ النَّفْسِ إلَيْهَا. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ: أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْيَاءَ لَا تُعْرَفُ: " لَئِنْ لَمْ تَكُفَّ عَنْ هَذَا لَأُلْحِقُك بِجِبَالِ دَوْسٍ ". وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِلْجَيْشِ يُوَجِّهُ بِهِ (أَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا شَرِيكُكُمْ). وَقَدْ كَانَ جَمَاعَةٌ مِنْ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ كَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَأَمْثَالِهِمْ , يَتَوَقَّوْنَ كَثْرَةَ الرِّوَايَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوْفًا مِنْ الزَّلَلِ وَالْغَلَطِ. وَكَانَ أَنَسٌ إذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ قَالَ عِنْدَ انْقِضَائِهِ: " أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وَكَانَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ إذَا سُئِلَ أَنْ يُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ , وَقَالَ: " كَبِرْنَا وَنَسِينَا , وَالْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدٌ ". وَسَمِعَ الزُّبَيْرُ رَجُلًا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ حَلَفَ الزُّبَيْرُ بِاَللَّهِ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ ذَلِكَ. ثُمَّ قَالَ الزُّبَيْرُ: " هَذَا وَأَشْبَاهُهُ يَمْنَعُنَا مِنْ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وَذَكَرَ الزُّبَيْرُ: أَنَّهُ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ , فَلَمْ يَفْهَمْ الرَّجُلُ عَنْهُ , وَظَنَّ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: " كُنَّا نَحْفَظُ الْحَدِيثَ - وَالْحَدِيثُ يُحْفَظُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَّا إذَا رَكِبْتُمْ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ فَهَيْهَاتَ ". وَقَالَ بُكَيْر بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ , عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ: " اتَّقُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَاَللَّهِ إنْ كُنَّا لَنُجَالِسُ أَبَا هُرَيْرَةَ فَيَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ , ثُمَّ يَقُولُ " أَخْبَرَ كَعْبٌ , ثُمَّ نَفْتَرِقُ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَنَسْمَعُهُمْ يَذْكُرُونَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَعْبٍ , وَحَدِيثَ كَعْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَا يَدُلُّ: عَلَى أَنَّ كُبَرَاءَ الصَّحَابَةِ قَدْ أَشْفَقُوا عَلَى حَدِيثِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/408)
النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ , مِنْ أَنْ يَدْخُلَهُ خَلَلٌ أَوْ وَهْمٌ , أَوْ أَنْ يُلْحِقُوا بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ. فَلِذَلِكَ أَمَرُوا بِالْإِقْلَالِ مِنْ الرِّوَايَةِ , إلَّا لِذَوِي الضَّبْطِ وَالْإِتْقَانِ مِنْهُمْ , وَإِذَا كَانَ السَّهْوُ وَالْغَلَطُ جَائِزًا عَلَى الرُّوَاةِ , ثُمَّ ظَهَرَ مِنْ السَّلَفِ إنْكَارُ كَثْرَةِ الرِّوَايَةِ عَلَى بَعْضِهِمْ , كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِاسْتِعْمَالِ الرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ فِيمَا يَرْوِيهِ , وَعَرْضِهِ عَلَى الْأُصُولِ وَالنَّظَائِرِ. قَالَ عِيسَى بْنُ أَبَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَإِنْ كَانَ الَّذِي رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ مَجْهُولًا , أَوْ شَكَّ النَّاسُ فِي خَبَرِهِ , وَاتَّهَمُوا وَهْمَهُ , نُظِرَ فِيهِ بِالِاجْتِهَادِ , وَرُدَّ مِنْهُ مَا كَانَ يُخَالِفُ نَظَائِرَهُ مِنْ السُّنَّةِ وَالتَّأْوِيلِ , وَجَازَ الِاجْتِهَادُ فِي قَبُولِهِ وَرَدِّهِ. قَالَ: وَكُلُّ مَنْ حَمَلَ عَنْهُ الثِّقَاتُ الْحَدِيثَ: مِنْ أَعْرَابِيٍّ وَغَيْرِهِ , مِمَّنْ سَمِعَ حَدِيثًا فَرَوَاهُ , وَلَمْ يُعْرَفْ نَشْرُهُ , وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمَعْرُوفِينَ بِالثِّقَةِ فِيهِ , وَالْحِفْظِ لَهُ , مِثْلُ: مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ وَوَابِصَةِ بْنِ مَعْبَدٍ , وَسَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ: حَدِيثُهُمْ عِنْدَنَا مَقْبُولٌ , لِحَمْلِ الثِّقَاتِ عَنْهُمْ. وَلِلْعُلَمَاءِ أَنْ يَنْظُرُوا فِي أَخْبَارِهِمْ , فَيَرُدُّوا مِنْهَا مَا أَنْكَرُوا بِالتَّأْوِيلِ , وَالْقِيَاسِ , وَالِاجْتِهَادِ , وَلَمْ يَشُقَّ عَلَى مَنْ اجْتَهَدَ , فَرَدَّ بَعْضَهُ , وَقَبِلَ بَعْضًا , فَقَبِلَ مِنْهُ مَا لَمْ يَرُدَّهُ نَظَائِرُهُ مِنْ الْأُصُولِ , وَرَدَّ مِنْهُ مَا كَذَّبَتْهُ نَظَائِرُهُ , بِكَوْنِ أَخْبَارِ هَؤُلَاءِ عِنْدَنَا كَأَخْبَارِ الْمَعْرُوفِينَ بِالْعِلْمِ وَالْحِفْظِ , كَالشُّهُودِ , وَإِنْ كَانُوا عُدُولًا , وَلَا يَكُونُ مِنْهُمْ الْمُغَفَّلُ الَّذِي تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ فِي الْوَاضِحِ , الَّذِي يَرَى الْحَاكِمُ: أَنَّهُ يَضْبِطُ مِثْلَهُ , وَيَرُدُّهُ فِي الْأَمْرِ الْمُشْكِلِ الَّذِي يَرَى: أَنَّهُ لَا يَضْبِطُ حِفْظَهُ , وَالْقِيَامَ بِهِ , أَجَازَ رَدَّ رِوَايَةِ الْمَجْهُولِ بِقِيَاسِ الْأُصُولِ , وَسَوَّغَ الِاجْتِهَادَ فِي قَبُولِهَا وَرَدِّهَا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُ الْمَجْهُولَ مِنْ أَهْلِ عَصْرِهِ , أَوْ قُبَيْلَ عَصْرِهِ , وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ الْمَجْهُولَ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ , فَإِنْ كَانَ مُرَادُهُ: أَنَّ الْمَجْهُولَ الَّذِي ذُكِرَ أَمْرُهُ مِنْ أَهْلِ عَصْرِهِ أَوْ قُبَيْلَ ذَلِكَ , فَهَذَا وَجْهُهُ عِنْدَنَا: أَنَّ الْقَرْنَ الرَّابِعَ مِنْ الْأُمَّةِ قَدْ حَكَمَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِظُهُورِ الْكَذِبِ مِنْهُمْ , بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ {خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِ , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ} فَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ اسْتِعْمَالُهُ لِلْقِيَاسِ فِي مُعَارَضَةِ خَبَرِ الْمَجْهُولِ مِنْ هَذِهِ الْجِهَةِ. وَإِنْ كَانَ هَذَا الْمَجْهُولُ مِنْ السَّلَفِ , مِنْ صَحَابِيٍّ , أَوْ تَابِعِيٍّ , فَإِنَّ عِيسَى قَدْ ذَكَرَ: " أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلَامُ إنَّمَا رَدَّ خَبَرَ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ فِي قِصَّةِ بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ " لِأَنَّهُ كَانَ خِلَافَ الْقِيَاسِ عِنْدَهُ , وَكَانَ سِنَانٌ غَيْرَ مَشْهُورٍ بِالْحِفْظِ وَالرِّوَايَةِ. أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ: لَا تُقْبَلُ شَهَادَاتُ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَإِنَّمَا رَدَّ خَبَرَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا بِتَحَمُّلِ الْعِلْمِ , وَنَقْلِ الْأَخْبَارِ , وَقَبِلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَفَرِحَ بِهِ , لِأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ مُوَافِقًا لِرَأْيِهِ , فَجَعَلَ عِيسَى رَحِمَهُ اللَّهُ مَذْهَبَهُمَا فِي ذَلِكَ أَصْلًا فِي جَوَازِ رَدِّ رِوَايَةِ الْمَجْهُولِينَ مِنْ الرُّوَاةِ , لِمُخَالَفَتِهَا الْقِيَاسَ , وَنَزَّلَ رِوَايَةَ الْمَجْهُولِ مَنْزِلَةَ أَخْبَارِ مَنْ شَكَّ النَّاسُ فِي خَبَرِهِ , " وَاتُّهِمَ حِفْظُهُ " عَلَى نَحْوِ مَا ذَكَرْنَا مِنْ إنْكَارِ الصَّحَابَةِ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ كَثْرَةَ الرِّوَايَةِ , وَمُعَارَضَتِهَا بِالْقِيَاسِ.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 05, 02:27 ص]ـ
وقد أحلت على كتاب الدكتور عبد المنعم لانه من أفضل ما كتب عن الصحابي الجليل
(أبوهريرة الدوسي الزهراني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/409)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 03 - 05, 03:14 ص]ـ
كيف الحصول على هذا الكتاب القيم؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 05, 03:49 ص]ـ
كتبت بتاريخ
10 - 09 - 2002
(من احسن ما صنف عن الصحابي الجليل ابي هريرة
(دفاع عن ابي هريرة / عبدالمنعم صالح العلي العزي.
ط2
1401هـ، 1981م)
ثم كتبت بتاريخ 28 - 02 - 2003
(دفاع عن ابي هريرة / عبدالمنعم صالح العلي العزي.
ط2
1401هـ، 1981م
515 ص؛
ن1 ع ك
ن2 ع ك الموقع: مكتبة الملك فهد الوطنية المجموعة: مجموعات عامة رقم الاستدعاء: 231.901 576 ظ ×2 حالة الوعاء: متاح
)
ـ[متسائل1]ــــــــ[20 - 03 - 05, 01:47 م]ـ
جزى الله الأخوة الأفاضل ..
ثمة سؤال آخر، هل ثبت رد أحاديث لصحابة -غير أبي هريرة- بالقياس؟
ألا يكون هذا مدخلا خطيرا يدفع إلى رد النص بالعقل؟(42/410)
مذهب العلامة (أحمد شاكر) في الفقه ..
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
قال الشيخ أحمد محمد شاكر محدّث الديار المصرية رحمه الله:
و على النهج القويم الذي سار عليه أئمتنا من أهل الحديث سرتُ في عرض مسائل الخلاف لا حجة إلا فيما قال الله
او قال الرسول و كل واحد يؤخذ من قوله و يرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم (و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى
الله و رسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة)، (فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم
حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما)
فلا عذر لأحد يعلم حديثا صحيحا [فـ] يخالفه لا تقليدا و لا اجتهادا و لا استسلاما و لا استنباطا كما قال الشافعي. أ. هـ
مقدمة تحقيقه لجامع (سنن) الترمذي(42/411)
سؤال في الربيبة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 03 - 05, 04:59 م]ـ
معلوم لدي أن الرجل إذا تزوج المرأة ودخل بها فإنه يحرم عليه الزواج من ابنتها ولو لم تربى في حجره، ويصبح هذا الرجل محرما لهذه البنت.
لكن لو تزوج الرجل امرأة ودخل بها ثم طلقها، وتزوجت غيره ورزقت بنتا هل يصبح زوج أمها الأول محرما لها ولا يحل أن يتزوجها مثل الحالة الأولى أم أن العلاقة بين هذا الزوج وهذه المرأة انقطعت فلا يكون محرما للبنت؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 03 - 05, 02:44 م]ـ
للرفع
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 03 - 05, 10:16 م]ـ
الأخ محمود:
نعم تعتبر محرما له حتى ولو كانت البنت ولدت بعد طلاقه لأمها من زوج آخر بلا خلاف أعلمه عند من قال بتحريم الربيبة مطلقا
المقرئ
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[22 - 03 - 05, 01:44 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل(42/412)
س: أين الحديث الذي يذكر 12 دجالاً؟؟؟
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:10 م]ـ
ورد في رد أحد أهل السنة على الرافضة الذين تشبثوا بحديث الـ12 إماماً (قرشياً) يتولون أمر الإسلام (فيكون بهم بخير) فأشار لوجود حديث يفيد 12 دجالاً، فالذي يجعل من الحديث الأول ينطبق على "أئمة" الرافضة .. ربما يجعل الثاني يفعل أيضاً!!!
ما هو نص ذلك الحديث؟؟
وجزاكم الله خيراً.(42/413)
حكم صلاة التهجد بعد القيام في رمضان
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ وطلاب العلم رضي الله عنكم أجمعين
أريد أن أسأل سؤالا وهو:
إذا كان الخلاف واقعا حول فعل الصحابة من حيث الزيادة على إحدى عشرة ركعة أو عدمه, وهذا يقرره السادة علماء الحديث والمسألة في كتبهم مبسوطة , فهل ثبت عن السلف أنهم أقاموا الصلاة -في حال الزيادة- في جماعتين متفرقتين في نفس المسجد وخلف نفس الإمام بل وغالبا بنفس المصلين؟ فالحاصل عندنا أن الناس يصلون القيام ثم ينصرفون كل إلى حاجته ثم يجتمعون في وقت متفق عليه فيقيمون جماعة أخرى وذلك مما يشغل بالي هل السلف في حال الزيادة فعلوا ذلك أم لا؟
أرجو الإفادة من الجميع لا حرمنا الله أياديهم علينا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[20 - 03 - 05, 04:37 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:56 ص]ـ
للرفع رفع الله درجاتكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 03 - 05, 08:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل مما يفيد حول هذه المسألة أن السلف كانوا يصلون عددا من الركعات من صلاة التراويح ثم يتوقفوا عن الصلاة للراحة ثم يكملوا بعد ذلك
وكان بعض أهل مكة في الحرم يطوفون بين التراويح.
وهذه بعض نقولات من كتب أهل العلم
المبدع ج2/ص17
ثم (التراويح) سميت به لأنهم كانوا يجلسون بين كل أربع يستريحون وقيل لأنها مشتقة من المراوحة وهي التكرار في الفعل.
المغني ج1/ص457
فصل
وكره أبو عبدالله التطوع بين التراويح وقال فيه عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة وأبو الدرداء وعقبة بن عامر فذكر لأبي عبدالله فيه رخصة عن بعض الصحابة فقال هذا باطل
إنما فيه عن الحسن وسعيد بن جبير وقال أحمد يتطوع بعد المكتوبة ولا يتطوع بين التراويح وروى الأثرم عن أبي الدرداء أنه أبصر قوما يصلون بين التراويح فقال ما هذه الصلاة أتصلي وإمامك بين يديك ليس منا من رغب عنا وقال من قلة فقه الرجل أن يرى في المسجد وليس في صلاة
فصل
فأما التعقيب وهو أن يصلي بعد التراويح نافلة أخرى جماعة أو يصلي التراويح في جماعة أخرى
فعن أحمد أنه لا بأس به لأن أنس بن مالك قال ما يرجعون إلا لخير يرجونه أو لشر يحذرونه وكان لا يرى به بأسا ونقل محمد بن الحكم عنه الكراهة إلا أنه قول قديم
والعمل على ما رواه الجماعة
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[15 - 09 - 06, 07:23 م]ـ
سئل الشيخ الفوزان:
116 - ما حكم صلاة التراويح وصلاة التهجد؟ وما هو وقت صلاة التهجد؟ وما عدد ركعاتها؟ وهل يجوز لمن صلى الوتر بعد الانتهاء من التراويح أن يصلي التهجد أم لا؟ وهل لابد من اتصال صلاة التراويح بصلاة العشاء بأن تكون بعدها مباشرة، أم أنه يجوز لو اتفق الجماعة على تأخيرها بعد صلاة العشاء ثم تفرقوا وتجمعوا مرة أخرى لصلاة التراويح؟ أم أن ذلك لا يجوز؟
فأجاب بقوله:
أما صلاة التراويح؛ فإنه سنة مؤكدة، وفعلها بعد صلاة العشاء وراتبتها مباشرة، هذا هو الذي عليه عمل المسلمين.
أما تأخيرها كما يقول السائل إلى وقت آخر، ثم يأتون إلى المسجد ويصلون التراويح؛ فهذا خلاف ما كان عليه العمل، والفقهاء يذكرون أنها تُفعل بعد صلاة العشاء وراتبتها، فلو أنهم أخروها؛ لا نقول أن هذا محرم، ولكنه خلاف ما كان عليه العمل، وهي تفعل أول الليل، هذا هو الذي عليه العمل.
أما التهجد؛ فإنه سنة أيضًا، وفيه فضل عظيم، وهو قيام الليل بعد النوم، خصوصًا في ثلث الليل الآخر، أو في ثلث الليل بعد نصفه في جوف الليل؛ فهذا فيه فضل عظيم، وثواب كثير، ومن أفضل صلاة التطوع التهجد في الليل، قال تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} [سورة المزمل: آية 6]، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ولو أن الإنسان صلى التراويح، وأوتر مع الإمام، ثم قام من الليل وتهجد؛ فلا مانع من ذلك، ولا يعيد الوتر، بل يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام، ويتهجد من الليل ما يسر الله له، وإن أخر الوتر إلى آخر صلاة الليل؛ فلا بأس، لكن تفوته متابعة الإمام، والأفضل أن يتابع الإمام وأن يوتر معه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قام مع الإمام حتى ينصرف؛ كتب له قيام ليلة) [رواه أبو داود في سننه (2/ 51)، ورواه الترمذي في سننه (3/ 147، 148)، ورواه النسائي في سننه (3/ 83، 84)، ورواه ابن ماجه في سننه (1/ 420، 421)]، فيتابع الإمام، ويوتر معه، ولا يمنع هذا من أن يقوم آخر الليل ويتهجد ما تيسر له.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[17 - 09 - 06, 07:43 م]ـ
هل ثبت ان النبي صلي التهجد جماعة في المسجد بعدد معين وقراءة معينة لابد ان نعمل بالقاعد الاصل في العبادات الاتباع وزلاتشريع الابنص ام نقول غلبنا الواقع بحيث لانستطيع الانكار مدارة او ما شابه وننسى ان النوافل الاصل فيها انها في البيوت ام نتهم غيرنا بالبدعة وقد يكون معهم اصل ضعيف ونتغاضى عن ذلك ولا اصل لدينا فلماذا اذا ننكر صلاة الرغائب وقد صلاها بعض السلف وكذلك النصف من شعبان فلابد من اعادة الحكم في صلاة التهجد جماعة بالصورة التي نراها الان لان ذلك لم يثبن عن الرسول ولا عن صحابته الكرام مع جواز فعلها فرادى وفي البيوت فقط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/414)
ـ[السيد الطنطاوى]ــــــــ[17 - 09 - 06, 09:00 م]ـ
هل ثبت ان النبي صلي التهجد جماعة في المسجد بعدد معين وقراءة معينة لابد ان نعمل بالقاعد الاصل في العبادات الاتباع وزلاتشريع الابنص ام نقول غلبنا الواقع بحيث لانستطيع الانكار مدارة او ما شابه وننسى ان النوافل الاصل فيها انها في البيوت ام نتهم غيرنا بالبدعة وقد يكون معهم اصل ضعيف ونتغاضى عن ذلك ولا اصل لدينا فلماذا اذا ننكر صلاة الرغائب وقد صلاها بعض السلف وكذلك النصف من شعبان فلابد من اعادة الحكم في صلاة التهجد جماعة بالصورة التي نراها الان لان ذلك لم يثبن عن الرسول ولا عن صحابته الكرام مع جواز فعلها فرادى وفي البيوت فقط
قول جدير بالبحث ....
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 06, 10:44 م]ـ
هذه مسألة مشهورة مذكورة عند أهل العلم وقد تفضل شيخنا الفقيه - بارك الله فيه بنقل نقولات متعددة عن أهل العلم
وانظر شرح البخاري لابن رجب
والمسألة مشهورة
وتك مناقشتها في الملتقى - حسب الذاكرة - فابحث تجده
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:32 ص]ـ
ما أجمل قولك أخي حمادي، لله درك فعلاً، لماذا ننكر على الآخرين بدعية صلواتهم التي يتقربون بها إلى الله عز وجل لكنهم فعلوا ما لم يفعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وإذا كان هناك من يقول بأن هناك نقولات عن أهل العلم، فرحمهم الله ليسوا بمعصومين، بل جاءنا الأمر أن نرجع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى ينضبط الخلاف بيننا، ولا شك أن صلاة التهجد لم يفعلها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جماعة و إلا لنقل ذلك عنه أو عن صحابته رضوان الله عليهم، وهل لو فيه خير كانوا يتركوه هكذا، والحق الذي يدل عليه الدليل وتطمئن له النفس، أن التهجد والقيام وصلاة الليل كلها مسميات واحدة لصلاة واحدة يضاف لها اسم التروايح إن فعلت في رمضان، ومع ذلك فكل هذه المسميات محددة ومقيدة بالإحدى عشرة ركعة، وهذا بحث أخر لعلنا نرجع إليه مرة أخرى إن شاء الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:39 م]ـ
(ومع ذلك فكل هذه المسميات محددة ومقيدة بالإحدى عشرة ركعة)
ما الدليل الشرعي أنه لا يجوز الزيادة على العدد المذكور
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:21 ص]ـ
الدليل: عدم الفعل.
فأنت ترى العلماء رحمهم الله، قد أرهقوا أنفسهم لتفسير الركعات التي زادها النبي صلى الله عليه وسلم على إحدى عشر ركعة، فمن قائل أنها خفيفتين لإفتتاح صلاة الليل، ومن قائل إنها ركعتي العشاء، ومنهم من قال بل هي سنة الفجر. فلو كان الأمر فيه سعة فلما يا ترى يعللوها وهم يعلمون أن لا فائدة من بسط المسألة وطرحها.
على أن القائل بجواز الزيادة على إحدى عشرة ركعة يقول والسنة إحدى عشرة ركعة، وقال أيضا والأفضل أن تصلى إحدى عشرة ركعة، فلماذا تحير نفسك، ألا تريد أن تختار لنفسك الأفضل، ألا تبحث عنه.
على أني وجدت أن سبب مشكلة العدد في صلاة التراويح، أن هناك من يقول إنها صلاة مقيدة وليست مطلقة ومعه أدلته الوجيهة، ومنهم من يقول بل هي مطلقة غير محددة بعدد والدليل، فعل عمر وقد عرف أنه أثر ضعيف شاذ لمخالفته لما هو معروف عن عمر نفسه من أمره بإحدى عشرة ركعة، وأما السبب الآخر الذي لا ثالث بعده وهو حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {صلاة الليل مثنى مثنى}. فلا يفهم منه أنها مطلقة بل يفهم من السؤال أن السائل كان يسأل عن كيفية صلاة الليل لا عن عددها، ففي المنتقى شرح الموطأ (قَوْلَهُ صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ كُلُّ رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا صَلَاةً وَلَا تَكُونُ صَلَاةً إِلَّا بِأَنْ يَفْصِلُهَا عَمَّا بَعْدَهَا بِالسَّلَامِ وَدَلِيلُنَا مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى أَنَّ هَذِهِ صَلَاةُ نَفْلٍ فَلَمْ تَجُزْ الزِّيَادَةُ فِيهَا عَلَى رَكْعَتَيْنِ)، وقال الحافظ في الفتح (وَقَدْ فَسَّرَهُ اِبْن عُمَر رَاوِي الْحَدِيث فَعِنْد مُسْلِم عَنْ طَرِيق عُقْبَة بْن حُرَيْث قَالَ قُلْت لِابْنِ عُمَر: مَا مَعْنَى مَثْنَى مَثْنَى؟ قَالَ: تُسَلِّم مِنْ كُلّ رَكْعَتَيْنِ.).
وعلى قول من يقول أنها لا تحد بحد كما قيل في المنتقى أيضا (قَوْلُهُ مَثْنَى مَثْنَى يَقْتَضِي مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ الْفَصْلِ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَتَكُونُ صَلَاتُهُ تَامَّةً وَلَا غَايَةَ لِأَكْثَرِهَا وَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ طَاقَةِ الْمُصَلِّي وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ مَثْنَى مَثْنَى فَلَمْ يَحُدَّ بِحَدٍّ وَالثَّانِي أَنَّهُ قَالَ فَإِذَا خشى أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً فَجَعَلَ غَايَةَ ذَلِكَ أَنْ يَخْشَى الصُّبْحَ وَلَمْ يَجْعَلْ غَايَتَهُ عَدَدًا)، فالرد من فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ففي البخاري من حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - َقَالَ: {كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ}، تماما مثل ما قال في حديث مسلم لما سأله الرجل كما تقدم، فلماذا لم يفهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثلما فهم من فهم أنها لا تحد بحد، ففي صحيح البخاري من حديث عائشة قالت: (مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، أليس هذا تقييد للمطلق. وما أروع ما قاله الحافظ في الفتح: (وَظَهَرَ لِي أَنَّ الْحِكْمَة فِي عَدَم الزِّيَادَة عَلَى إِحْدَى عَشْرَة أَنَّ التَّهَجُّد وَالْوِتْر مُخْتَصّ بِصَلَاةِ اللَّيْل، وَفَرَائِض النَّهَار - الظُّهْر وَهِيَ أَرْبَع وَالْعَصْر وَهِيَ أَرْبَع وَالْمَغْرِب وَهِيَ ثَلَاث وِتْر النَّهَار - فَنَاسَبَ أَنْ تَكُون صَلَاة اللَّيْل كَصَلَاةِ النَّهَار فِي الْعَدَد جُمْلَة وَتَفْصِيلًا. وَأَمَّا مُنَاسَبَة ثَلَاث عَشْرَة فَبِضَمِّ صَلَاة الصُّبْح لِكَوْنِهَا نَهَارِيَّة إِلَى مَا بَعْدهَا.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/415)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:59 م]ـ
لقد ناقش ذلك الشيخ الالباني رحمه الله في كتابه قيام رمضان واستدل بقول للامام ابن خزيمة
وخلاصته انه لايجوز الزيادة عن الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم
واود الاشارة الي الحديث الذي روته السيدة عائشة، فنحن نعلم ان الحديث اغلبه مرتبط باسباب ولو سالنا انفسنا مالذي دعا السيدة عائشة لذكر عدد ركعات النبي وعدم الزيادة عليها لا في رمضان ولافي غيره، في تقديرى - والله اعلم - انه جرى حوار حول موضوع قيام الليل والزيادة عن الوارد فارادت ان تذكرهم بهدي زوجها صلي الله عليه وسلم ونحن نعلم استدراكات عائشة على الصحابة وعدم سكوتها عند سماعها لمخالفة ما،
الرسول الكريم لم يثبت انه صلى التهجد بالصحابة في المسجد في العشر الاواخر، بل الوارد الصحيح انه يجتهد في العشر مالم يجتهد في غيرها، ولكن في بيته والدليل ((ايقظ اهله)) اي لم يوقظ الصحابة، ولم يفعل ذلك الصديقف ولا الفاروق وانما جمعهم علي التراويح فقط، بل ان ابي بن كعب امامهم كان يترك الصلاة بهم في العشر الاواخر او في نصف الشهر ويصلي في بيته،
كذلك نعلم ان ابي صلي الله عليه وسلم كان يعتكف في رمضان في المسجد وكان يقوم بالليل، فهل صلى بالصحابة وبعضهم لاشك معتكف معه في المسجد؟
لاجل هذا نجد فقه الامام احمد في كراهيته لها، ثم متى قام الناس بصلاتها بالصورة التى نراها الان الا منذ نصف قرن من الزمان تقريبا، ولنسال اهل العلم في بلاد الاسلام المختلفة هل كنتم تصلون التهجد؟ والاجابة ستكون انا لم نعرفها الا بعد يثها في القنوات الفضائية، ومن باب المحاكاة او حسن النية قام الكثير يالتقليد دون نظر الى دليل، وقد سالت احد المشايخ في بلدى لماذا تصلي التهجد وما دليلك؟ فاجاب بقاعدة نغفل عنها جميعا وهى من الاصول المقررة التي غفل عنها العلماء طوال قرون ((فعل امام الحرم لها))!!!!!!
اننا يجب ان علينا ان لا تاخذنا في الله لومة لائم وان ننصر الحق وان نتمثل بقول ابن مسعود اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة
وقد قرات في مندى الرواية ان كنت اذكر ترجمة لبعض ائمة الحرم ومما جاء فيها انه اول من صلي بالناس التهجد في المسجد الحرام،
ان التهجد هو القيام بعد النوم طوال العام ومن خصصه برمضان في العشر الاواخر فعليه الدليل، انما في العشر يستحب الحرص وعدمالتكاسل والفتور، ومع ذلك ارى - والله اعلم - ان من اراد الزيادة ان يقوم بذلك في بيته ومع افراد اسرته ولكن لايدعي لها فيى المساجد ولا الاماكن المشتهرة وهذا ما قرره الامام ابن تيمية في الفتاوي المصرية في مقدمة اما المجلد الاول ام الثاني حيث انكر اقامة السنن في المساجدالا السنن المؤكد ةكالعيدين والكسوف والتراويح فقط،
واذا طبقنا قاعدة من احدث في امرنا ماليس منه فهو رد فيجب علينا ان نطبقها على الجميع ولا نمالي ونداهن والاصل في العبادة التوقيف، والله الهاتدي الي سواء السبيل
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:19 م]ـ
الشيخ الألباني _رحمه الله_ كنا نصلي معه قيام رمضان خلف أبي مالك محمد إبراهيم شقرة في مسجد الأخير ستة ركعات بعد العشاء ثم ننصرف ونرجع آخر الليل قرب السحر فنصلي خمسة ركعات يصليها أبو مالك وخلفه الشيخ الألباني وكنا نعجب من همة شيخنا الألباني وحرصه عليها مع بعد المسافة - هذا سنة 1404الموافق 1986 -
هذه لبيان مذهب شيخنا الألباني _ رحمه الله_.
والثانية: أنه لا ينبغي أن يوجد خلاف في أن الأكمل والأفضل: هديه- صلى الله عليه وسلم؛ لكن لهديه_صلى الله عليه وسلم - جهتان؛ جهة عددية وأخرى زمنية؛ فكما أنه لم يزد في رمضان ولاغيره عن إحدى عشرة ركعة بخلاف ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها، فكذلك سنته الزمنية:
كان يقوم حتى تتورم قدماه - كما في البخاري وغيره.
وفي البخاري ومسلم: " أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ... ؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ... ".
قال السائب بن يزيد: أمر عمر بن الخطاب أبيّ بن كعب وتميما الداري أن يقوما بالناس بإحدى عشةركعة. قال: وقد كان القاريء يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وماكنا ننصرف إلا في فروع الفجر. (قال عياض: أوائله). أخرجه مالك وصححه الألباني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/416)
ويقول أبوبكرة -رضي الله عنه-: كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر.
وعن أبي مجلز أنه كان يقرأ بهم سُبع القرآن في كل ليلة.
والأمر بقيام الليل ورد مطلقا بغير تحديد عدد ولا نهي عن زيادة. ولم يرد إلا فعله وهو الأكمل وهو عددي زمني. والجمهور على ترجيح الزمني عند تعذر الجمع بينهما.
ولم ينقل ولو حرف واحد عن واحد من السلف؛ الأفهم لسنته الأحرص عليها: يُحرِّم الزيادة على الإحدى عشر عندما يشق الجمع بين سنتيه العددية والزمنية.
بل القول بعدم الجواز عند تعذر الجمع بين سنتيه العددية والزمنية يكاد يكون من المحدثات بعد القرون المفضلة
وترجيح الجمهور للزمني هو ما يقتضيه لفظ ومعنى قيام الليل زيادة على الكيفية العملية له منه صلى الله عليه وسلم ومن القرون الفاضلة.
فالعجب من الغفلة عن السنة الزمنية وهي الأليق بمعنى القيام ومراده؛حتى ينقر الرجل إحدى عشرة ركعة في ربع ساعة (جزء من الأربعين من الليل)،
قال شيخ الإسلام (22/ 272):
" قيام رمضان لم يوقت النبى فيه عددا معينا بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد فى رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبى بن كعب كان يصلى بهم عشرين ركعة ثم يوتر بثلاث وكان يخف القراءة بقدر ما زاد من الركعات لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث وهذا كله سائغ فكيفما قام فى رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن.
والأفضل يختلف بإختلاف أحوال المصلين فإن كان فيهم إحتمال لطول القيام فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبى يصلى لنفسه فى رمضان وغيره هو الأفضل وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل وهو الذى يعمل به أكثر المسلمين فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شىء من ذلك وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره
ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبى لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ ".
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:18 م]ـ
نقطتان:
الأولى: (المفهوم من حديث عائشة)
هل لكلام عائشة رضي الله عنها مفهوم؟ وهل هذا المفهوم كما تفهم: أي أنه حد؟ لأني أراه من جنس رد النبي صلى الله عليه وسلم على من أراد أن يصوم ولا يفطر ويقوم الليل ولا ينام إلخ.
هذا المفهوم قريب من (لو كان قلتين لا يحمل الخبث) لأنه قد يفيد أكثر من مفهوم. قد نفهم أنه يكون الماء نجسا لو كان أقل من هذا أو قد يكون الحد لبيان بُعد الخبث من هذا الماء (وإن كان أقل من ذلك الحد لا يحمل الخبث أيضا ولكن البعد أقل كذلك) ...
ماذا يضطرني أن أختار المفهوم الذي فهمته أنت؟
يوضح هذا النقطة الثانية: (القاعدة في صفات العبادة)
قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أقل من هذا العدد. فدل ذلك على أن العدد غير مهم ما دام الشكل الأساسي محفوظا. تصلى ركعتين ثم تسلم ثم توتر ثم تسلم. وقد تصلي أربع ركعات وهاكذا.
والقاعدة المذكورة في صفات العبادات جائت من أي مصدر؟ أهي من القرآن أم السنة أم فهم من العلماء؟
إذا أرى أن الرد على بعض الصفات والتسامح مع البعض والأمر بالبعض وكراهة البعض شيئ دقيق يختلف حسب ذوق العالم. نعم الذوق المطابق للأدلة وليس الذوق العشوائي الفلسفي.
فأرى أن هذا واسع وليس دليل الشيخ الألباني قاطعا. بل قد أفهم العكس من حديث عائشة.
هذه القاعدة قد تأدي إلى التعنت. ابن عمر صلى وبال وكذا وكذا في كل مكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيه. هل نقول إن المكان صفة من صفات العبادة فمن صلى صلاة في الطريق بين مكة والمدينة فلا بد من تحرر المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمر من بعده.
أنكر عمر- والد ابن عمر- عليه وذكر أن هذا ليس من السنة. فماذا جعل هذه الصفة أقل درجة من تلك؟
أليس ابن عمر حث عليها كما حث عائشة على تلك؟
والله أعلم
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:50 م]ـ
تركنا اصل الموضوع وهو هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم التهجد جماعة في المسجد في الثلث الاخير من الليل؟ وهل فعل ذلك احد من اصحابه؟ وهل العبادات توقيفية ام اجتهادية؟ وهل عمل بذلك اهل المدينة وعملهم حجة عند الامام مالك؟ ان النقاش العددى انما كان حول عدد ركعات التراويح ونحن نتكلم عن صلاة اخرى لم تكن معروفة، هل يتكرم احد الاخوة بالبحث عن متى اقيمت صلاة التهجد بهذه الصورة، وكيف انها لم تنتشر الا مع بروز الفضائيات، هل اصبحنا نخاف من الجهر بالحق حتى لانعادى الجهة الفلانية؟ او نحسب على الجهة العلانية؟ الم يحن الوقت لابراز السنة وماكان عليه هديه صلي الله عليه وسلم وهو اكمل الهدى، وان نبتعد عن الكلام المنمق الذى تضيع فيه الحقائق، السؤال يبقي هل صليت التهجد فى زمن سلفنا الصالح جماعة في المساجد؟ وما الدليل؟ والا وجب علينا عدم الانكار عليالاخرين ولديهم اصول وان كنا نراها ضعيفة؟ ونعيد النظر في حكم العمل بالحديث الضعيف،فكيف ننكر عي من عمل بحديث ضعيف، ثم ننحن نعمل بامور ليس معنا فيها نص اصلا؟ لاصحيح ولا ضعيف؟ اعدلوا هو اقرب للتقوى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/417)
ـ[أبوعمرو الدانى]ــــــــ[27 - 08 - 09, 08:55 م]ـ
للرفع،،،،،،،،
ـ[عبد الحفيظ المقري]ــــــــ[28 - 08 - 09, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[28 - 08 - 09, 03:17 م]ـ
للأخ السائل: عن حكم صلاة التهجد جماعة؟
تفضل بزيارة الرابط التالي لعلي استطعت إفادتك ..
الرد على من قال ببدعية صلاة التهجد جماعة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1108320#post1108320)
ـ[بدري أبوعاصم]ــــــــ[29 - 08 - 09, 07:16 م]ـ
لقد سألت الشيخ عبد الله الفوزان حفظه الله عن قول من يقول ان التهجد بدعة فقال لي أنه مخطيء وصلاة التهجد موجودة عندنا في الحرمين
وكذالك أجاب الشيخ أبي مالك الجهني وقدم نصيحة لطالب علم قال المقرر عندي أنها بدعة بعد بحث بحثه فكان كلام الشيخ حفظه الله هذا تسرع من طالب العلم وجرءة وذكرا أصلا يدل على معنى التهجد وأنه صلاة بعد نوم
أقول ومن يجعل التهجد بدعة كيف يكون حمله لما كان عليه الصلحابة في خلافة أبي بكر فكانوا يصلون جماعة وأفرادا. في المسجد اول اليل وآخره أفرادا وجاعات
هل الصحابة وأبي بكر رضي الله عنه وعنهم كانوا على البدعة ويقرونها فكانت أكثر من جماعة للتراويح في المسجد وكما هو صدر من خلافة عمر رضي الله عنه
واما جعل صلاة الرغائب وصلاة نصف شبع مثل ضلاة التهجد فهذا خلط وإلحاق فاسد
والعلم لله
ـ[سامح النجار]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:09 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل توحى الأحاديث الخاصة بصلاة التراويح بان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يُصليها فى أخر الليل. لأنه كما ذكرت الأحاديث خرج عليهم عند صلاة الفجر و قال لهم أخشى ان تفرض عليكم؟
و هل الصلاة التى صلاها الرسول صلى الله عليه و سلم كانت فى العشر الأواخر؟
هل معنى هذا ان صح أن الرسول صلى الله عليه و سلم أشار الى سبب المنع و هو خشية المشقة على الأمة و لكنه أقر مشروعية الجمع على النافلة و هو ما فعله عمر رضى الله عنه؟
و هل هذا يعنى بمشروعية الجمع فى رمضان و غير رمضان؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 10:54 ص]ـ
ما يتكلم عنه الأخوة هو ما يسمى بصلاة التعقيب الذي أحد تعريفاتها:أن يقوموا في جماعة في المسجد،ثم يخرجون منه، ثم يعودون إليه فيصلون جماعة في آخر الليل، وهذا تعريف ابن رجب في الفتح: [6/ 258] و تعريف محمد بن نصر في (قيام رمضان) ونقله عن سعيد بن أبي عروبة.
وحكمها أنها غير مكروهة على الصحيح ,
أخرج ابن أبي شيبة [2/ 399]: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ إنَّمَا يَرْجِعُونَ إلَى خَيْرٍ يَرْجُونَهُ وَيَبْرَؤُونَ مِنْ شَرٍّ يَخَافُونَهُ.
قال القاضي أبي يعلي - شيخ المذهب الحنبلي - في كتابه (الروايتين والوجهين) (1/ 161):
التنفل في جماعة بعد صلاة التراويح:
مسألة: واختلفت في كراهية صلاة النوافل في جماعة بعد صلاة التراويح.
فنقل بكر بن محمد عن أبيه أنه سئل عن التعقيب في رمضان، فقال: أكرهه.
ويروى عن أنس أنه كرهه، ولكن يؤخرون القيام إلى آخر الليل كما قال عمر.
ونقل المروذي وأبو طالب عنه، وقد سئل عن التعقيب وهو أن يصلوا التراويح ثم ينصرفون ثم يرجعون يصلون: لا بأس. قال أبو بكر ما رواه بكر بن محمد قول قديم، والعمل على ما رواه الجماعة أنه غير مكروه، وعندي أن المذهب غير مختلف في ذلك، وأنهم إذا صلوا في جماعة في آخر الليل لم يكره، وإنما يكره أن يجمعوا بعقب صلاة التراويح، لأنه قال في رواية بكر بن محمد أكره ذلك، ولكن يؤخرون من آخر الليل، وقال في رواية أبي طالب: لا بأس إذا صلوا التراويح وانصرفوا ثم عادوا فأجاز ذلك بعد التراويح بزمان. وقد روي في ذلك عن عمر أنه قال: يدعون أفضل الليل آخره، وفي لفظ آخر: الساعة التي تنامون أحب إليَّ من الساعة التي تقومون. [1]
------------------------------------------------------------------
[1] رواه ابن أبي شيبة في المصنف [2/ 396]:
- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُوسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: دَعَانِي عُمَرُ لأَتَغَدَّى عِنْدَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي السَّحُورَ فِي رَمَضَانَ فَسَمِعَ هَيْعَةَ النَّاسِ حِينَ خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: هَيْعَةُ النَّاسِ حَيْثُ خَرَجُوا مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ: مَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ مِمَّا ذَهَبَ مِنْهُ. [ورواه عبد الرزاق أيضا [4/ 263] بنفس إسناد ابن أبي شيبة]
- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْقَارِيّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: فِي السَّاعَةِ الَّتِي يَنَامُونَ فِيهَا أَعْجَبُ إلَيَّ مِنَ السَّاعَةِ الَّتِي يَقُومُونَ فِيهَا.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الأَعْرَجِ، عَنِ السَّائِبِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إنَّكُمْ تَدْعُونَ أَفْضَلَ اللَّيْلِ آخِرَهُ.
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: ذَهَبَ اللَّيْلُ، فَقَالَ: عُمَرُ مَا بَقِيَ مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ مِمَّا ذَهَبَ.
والمسألة فيها بحث يسر الله إتمامه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/418)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:06 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد ...
فقد اطلعت على ما نشر في جريدة الوطن عدد 2567 وتاريخ 28/ 9/1428هـ، بقلم أحد الكتاب، والذي أعلن إنكار التهجد في مساجد المسلمين في ليالي رمضان، وقد نسي الكاتب أو تناسى ما جاءت به الأدلة على مشروعية صلاة الليل مطلقًا، وقيام رمضان خاصة، وإحياء ليالي العشر الأخيرة في رمضان، وادعى أن صلاة آخر الليل لا أصل لها، وأن الذي ابتدعها الشيخ/ عبدالله بن محمد الخليفي رحمه الله، حيث صلاها في المسجد الحرام، هكذا يدعي هذا الكاتب، وكذلك أيضًا ينكر صيام ستة أيام من شوال، وكان ينبغي عليه أن يسأل قبل أن يعلن مثل هذا، حتى لا يفهم بقلة اطلاعه وعدم معرفته بالأدلة، وأحب أن أورد بعض الأدلة على بعض ما ذكر، ليتضح له ولغيره أن ما قاله ليس بصحيح، وأنه وإن حفظ شيئًا فقد غابت عنه أشياء.
فأما قيام الليل فقد مدح الله تعالى المتقين بقيام الليالي، فقال تعالى: {كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الذاريات: 17 - 18، وهذا دليل على أن قيام الليل من فعل المتقين: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} الحجر: 45، فمن لم يكن كذلك نقص حظه من جنات النعيم، وقال تعالى في وصف عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} الفرقان: 64، وهذا مدح لهم حيث وصفهم بصفات فاضلة، ثم قال في ثوابهم: {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً} الفرقان: 75، وظاهر الآيات أنهم يصلونها جماعات وفرادى، وهناك آيات أخرى ذكر الله فيها قيام الليل ومدح القائمين به في عدد من سور القرآن، وكذلك وردت السنة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "إذا قام الرجل من الليل وأيقظ امرأته فصليا كتبا من القانتين والقانتات"، والقنوت دوام الطاعة، وبه فسر قول الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} الزمر: 9، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في فضل قيام الليل.
وأما قيام رمضان ففي الصحيحين قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وظاهر القيام أنه الصلاة في ليالي رمضان في أول الليل وفي آخره، وفي حديث سلمان المشهور في صحيح ابن خزيمة في فضل رمضان: "شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا"، وفي حديث عبدالرحمن بن عوف الذي في السنن قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "إن الله فرض عليكم صيام رمضان وسننت لكم قيامه"، ولم يخص قيام أول الليل دون آخره، وذلك دليل على أن شهر رمضان تميز بأفضلية التهجد فيه، والذي هو الصلاة في أول الليل وآخره، مع أن ذلك عام في جميع الليالي لقول الله تعالى: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} الإسراء: 79، والنافلة: التطوع.
ومن أفضلية رمضان أن فيه ليلة القدر، وقد مدحها الله تعالى وأنزل فيها سورة القدر، وقال فيها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} القدر: 3، أي أن قيامها قد يكون خيرًا من قيام ألف شهر، أي نحو أربع وثمانين سنة، وهذا خير كثير، وثبت قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقد كثرت الأحاديث التي في فضلها، واختلف في تعيينها، ويترجح أنها في العشر الأواخر، ولما كان كذلك شرع قيام هذه العشر الأواخر بزيادة تطوع وتهجد، وبالأخص في آخر الليل، لأن صلاة آخر الليل أفضل من صلاة أوله، لما تقدم من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "وصلوا بالليل والناس نيام"، وقوله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} المزمل: 6، والناشئ هو الذي يقوم بعد النوم، ولما كان هذا فضل هذه الليلة، واهتم الصحابة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/419)
بمعرفة عينها، جاءت الأدلة ترجح أنها في العشر الأواخر، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان"، أي التمسوها واطلبوها، ويتأكد أيضًا الطلب في السبع الأواخر، ففي الصحيحين عن ابن عمر أن رجالاً أروا ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر"، وكذلك أيضًا جاء قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "تحروا ليلة القدر في الوتر من السبع الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى، في ثالثة تبقى، في آخر ليلة"، فإن كان الشهر كاملاً فإن أوتار العشر ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وإن كان ناقصًا فالأوتار ليلة ثنتي وعشرين وأربع وعشرين، وست وعشرين، وثمان وعشرين، وليلة الثلاثين، وهذا يستدعي الاهتمام بطلبها في العشر كلها.
ولما كان كذلك خصها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمزيد من الاهتمام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا دخل العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر"، وظاهر إحياء الليل أنه يحي ليله كله، وجاء في بعض الروايات: "إذا دخل العشر طوى فراشه"، وفي بعضها: "لم يذق غمضًا" أي لم تغمض عيناه، يعني بالنوم، وثبت عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه صلى مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ليلة من ليالي العشر، فافتتح سورة البقرة واستمر فيها حتى هم ابن مسعود أن يجلس ويدعه لإطالته فيها، وصلى ليلة أيضًا ومعه حذيفة، فقرأ سورة البقرة كلها، ثم سورة النساء، ثم سورة آل عمران، يقرأ مترسلاً، وكذلك أيضًا ثبت أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يصلي ليله وهو معتكف في آخر الليل، فاقتدى به جماعة، وجعل يرفع لهم صوته بالقراءة وبالتكبيرات، وهذه أدلة على أنهم كانوا يتهجدون في ليالي العشر.
وهذا ونحوه دليل على أنه صلى جماعة بأصحابه أو ببعضهم في ليالي العشر الأواخر من رمضان، التماسًا لليلة القدر، وقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن عليّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، فإن غُلبتم فلا تغلبوا على السبع البواقي"، وعن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "التسموها في العشر الأواخر وترًا" رواه أبو يعلى والبزار، وعن معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سُئل عن ليلة القدر فقال: "هي في العشر الأواخر قم في الثالثة أو الخامسة" رواه الإمام أحمد، ولأحمد وغيره عن جابر مثله، وعن عبادة بن الصامت وعن أبي هريرة وبلال وابن عمر وغيرهم، وروى ابن أبي عاصم عن عائشة قالت: "أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا كان رمضان قام ونام، فإذا دخل العشر شد المئزر، واجتنب النساء، واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورًا".
وأما صلاتها جماعة ففي السنن عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلم يقم حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا، فقال: "من صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"، ولما بقي ثلاث صلى بنا ودعا أهله ونساءه، حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، وروى النسائي عن النعمان بن بشير مثله، وروى مالك في الموطأ عن السائب أن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أمر أبي بن كعب وتميمًا الداري أن يقوما بالناس، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر، وروى مالك عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه قال: كنا ننصرف من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة فوت السحور.
فهذه آثار رواها هؤلاء الأئمة، ومنهم مالك بن أنس الذي أدرك أولاد الصحابة وبعض التابعين، ذكر أنهم يصلونها جماعة إلى آخر الليل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/420)
وهذا يخالف ما يدعيه الكاتب من إنكار صلاتها جماعة من الصحابة أو أبناء الصحابة أو التابعين أو من تبعهم وكأنه لم يلتفت إلى ما رواه الإمام مالك بن أنس من إلى الروايات التي في موطئه، ولم يلتفت إلى أمر عمر بن الخطاب وأُبي بن كعب، وفعل الصحابة الذين كانوا معهم، فقد كان الناس يصلون ثلاثًا وعشرين ركعة ويطيلونها، وبعد كل أربع ركعات يستريحون نحو ربع ساعة بسبب الإطالة، ثم يقومون فيصلون تسليمتين في نحو ساعة أو ساعة ونصف، ثم يستريحون، ثم يقومون ويصلون أيضًا تسليمتين ويستريحون بعدها، وبذلك سميت هذه الصلاة بالتراويح، وكان أهل مكة إذا صلوا تسليمتين قاموا وطافوا بالبيت سبعة أشواط بدل الاستراحة، فيطوفون أربعة أطواف، فقال أهل المدينة: ليس عندنا بيت نطوف به، ولكن نجعل بدل كل طواف أربع ركعات، فأوصلوا التراويح إلى تسع وثلاثين ركعة، وبعضهم إلى إحدى وأربعين، وأدركهم الإمام مالك وهم على ذلك، يصلون إلى آخر الليل ولم ينكر عليهم، ولا بَدعَهُم كما فعل هذا الكاتب هداه الله.
ولما اختصت هذه العشر بهذه الميزة رأى العلماء الزيادة في العشر الأواخر بالصلاة آخر الليل، وإن لم يستغرقوا الليل كله كما فعل الصحابة وأبناء الصحابة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، فصاروا يقومون في آخر الليل، ولكنهم كانوا يطيلون فيصلون عشر ركعات بعد صلاة العشاء في نحو ساعة ونصف أو قرب ساعتين، ثم يستريحون ساعة، ثم يجتمعون ويصلون أربع ركعات في ساعة ونصف، ثم يستريحون نحو ساعة، ثم يقومون ويصلون ست ركعات مع الوتر في نحو ساعتين أو ساعتين ونصف، وينتهون قرب وقت السحر.
ولما كان الوافدون إلى الحرم المكي قد لا يتحملون الإطالة صلى بهم الشيخ/ عبدالله الخليفي، والشيخ/ عبدالمهيمن أبو السمح في أول الليل عشرين ركعة والوتر، ثم صلى بهم الشيخ/ عبدالله الخليفي في آخر الليل عشر ركعات تستغرق نحو ساعتين أو ساعة ونصف، ليحصل له الاقتداء بالصحابة والتابعين، وليحصل له ولمن صلى معه فضل قيام تلك الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر، واقتداء بعلماء أهل السنة، فمن ادعى أنها بدعة فقد أنكر السنة، وأنكر فضل الليالي العشر، وأنكر اهتمام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته وحرصهم على إحياء تلك الليالي، وصلاة المسلمين أربعة عشر قرنًا لما يسمونه بالتراويح، فقيام آخر الليل داخل في مسمى التراويح التي ذكر العلماء أنها سنة مؤكدة.
وإذا كانت صلاة التراويح لا خلاف في مشروعية أدائها جماعة في المساجد، فلا فرق في صلاتها أول الليل أو آخر الليل، فإن الناس في هذه الأزمنة إنما يصلون أول الليل نحو ساعة ونصف، ومثل هذا لا يسمى إحياء هذه الليالي، وإنما يصدق الإحياء على الصلاة أكثر الليل، ولكن روي عن بعض السلف أنهم قالوا: (ما أغرب السنة، وأغرب منها من يعرفها)، ووصف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - آخر الزمان وذكر فيه أن الناس يجعلون السنة بدعة، والبدعة سنة، فإذا غُيرت البدعة قالوا: غُيرت السنة.
وأما صيام ستة أيام من شوال فقد ورد في ذلك حديث أبي أيوب الذي في صحيح مسلم وغيره أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله"، وهو حديث ثابت، والطعن فيه طعن في صحيح مسلم، وطعن في رواة الصحيحين، وقد رواه الإمام أحمد وأهل السنن من طرق عن سعد بن سعيد بن قيس أخو يحيى بن سعيد، وهو من العلماء المشهورين، وقد روى عن ستة عشر من الصحابة والتابعين، وروى عنه تسعة وعشرون من العلماء، منهم شعبة، والثوري، وابن عيينة، وابن المبارك، وابن جرير، وأخوه يحيى بن سعيد، وكلهم وثقوا به وتقبلوا روايته، وهذا الحكم لم يتفرد به أبو أيوب، فهناك حديث عن ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه الإمام أحمد برقم (22412)، وابن ماجة (1715)، وابن حبان كما في الإحسان (367)، والطبراني في مسند الشاميين (903)، والدارمي (1755)، والنسائي في الكبرى (2860)، وابن خزيمة في صحيحه (2115)، والطحاوي في مشكل الآثار (2348)، والطبراني في الكبير (1451)، والبيهقي (4/ 293)، والخطيب في التاريخ (200/ 362)، وصححه ابن حبان وابن خزيمة، ولما روى ابن حبان حديث أبي أيوب قال: (ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به عمر بن ثابت، ولفظه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(42/421)