ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 07:17 م]ـ
حياك الله أخي
قال ابن كثير رحمه الله:
وقد غلبَ هذا في عبارةِ كثيرٍ مِن النُّساخِ للكتُبِ؛ أنْ يُفرَدَ "عليٌّ" رضي الله عنه، بأن يقال "عليه السلام" مِن دون سائرِ الصحابةِ، أو "كرَّمَ الله وجهه"، وهذا وإن كان معناه صحيحاً، لكن ينبغي أنْ يسوَّى بين الصحابةِ في ذلك، فإنَّ هذا مِن باب التعظيمِ والتكريمِ، فالشيخان -أي: أبو بكر وعمر- وأميرُ المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين. أ.هـ
"تفسير ابن كثير" (3/ 516).
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله:
أمَا وقد اتخذتْهُ الشيعةُ -أعداءُ "علي" رضي الله عنه والعترةِ الطاهرةِ- فلا -يعني: فلا يجوز قول هذه العبارة ولا كتابتها- منعاً لمجاراةِ أهلِ البدع (1)، والله أعلم. أ.هـ
"معجم المناهي اللفظيَّة" (ص271).
=====
(1) والذي دعاهم لتخصيص عليٍّ رضي الله عنه بِها قولُهم "إنه لم يسجدْ لصنم قط"، والردُّ عليه مِن وجهين: الأول: أنه ثبت كذلك عن بعض الصحابة أنهم لم يسجدوا في جاهليتهم للأصنام، وعلى رأس هؤلاء أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه، وكذا يقال في كل مَن وُلِدَ من أبناء المسلمين. الثاني: أنَّ مَن سجد لصنمٍ، أو كان كافراً ثم أسلم، فإنَّ ذلك لا يعيبه البتة –و"التائب مِن الذنب كمَن لا ذنب له"- بل لعلنا نقول: إنَّه أفضل ممن لم يكن كذلك، ويؤيده قول عمر رضي الله عنه " إنما تنقض عرى الإسلام عروةٌ عروةٌ إذا نشأ في الإسلام مَن لا يعرف الجاهلية ".
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وما يظنُّه بعض النَّاس أنَّه مَن وُلِدَ في الإسلام فلم يكفر قط أفضل ممن كان كافراً فأسلم ليس بصواب ... بل مَن عَرف الشرَّ وذاقه، ثم عرف الخير وذاقه، فقد تكون معرفتُه بالخير، ومحبته له، ومعرفته بالشرِّ، وبغضه له أكمل ممَّن لم يعرف الخير والشر ويذقهما كما ذاقهما ... أ. هـ
"مجموع الفتاوى" (10/ 300 - 301).
ـ[أبو العالية]ــــــــ[27 - 11 - 03, 03:47 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
انظر غير مأمور أخي الموحد كتاب الشيخ عبد العزيز السدحان
" أراء وروايات في سير الأنبياء "
فقد أجاد وأفاد حول مسألة " كرم الله وجهه، عليه السلام، الإمام " والتي تطلق على علي رضي الله عنه.
والله أعلم.
ـ[الموحد 2]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:48 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الحبيب أبو العالية.
على هذه الفائدة اللطيفة والمهمة في بابها ولا شك سأستفيد منها إن شاء الله والأخوة القراء.
كما أستحث بقية الأخوة على المشاركة ولو بإحالتنا على كتاب معين أو مقالة أو نحو ذلك.
بشرط .. في نفس اللفظة ((المنتظر)).
وبارككم الله.
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
في كتاب ((إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة)) للشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله تعالى، المجلد الثاني- باب ماجاء في المهدي- مبحث مفيد في ذلك0
ـ[الموحد 2]ــــــــ[11 - 12 - 03, 10:33 ص]ـ
أخي العزيز مسلم الحربي ... بارك الله فيك، وقد أطلعت عليه، نفع الله بك أخي الحبيب.
أيها الأخوة الفضلاء ... إليكم نموذجاً مما وجدته:
نقله الشيخ محمد بن اسماعيل المقدم - حفظه الله - في كتابه " المهدي ":
قال ابن القيم: ((والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى ابن مريم من السماء؛ لكسر الصليب، وقتل الخنزير، وقتل أعدائه من اليهود، وعبَّاده من النصارى،
وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً)).
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (2/ 332).
أرجوا التوجيه والإفادة حول ورود هذه اللفظة، جزاكم الله خيراً.
ـ[الموحد 2]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:05 ص]ـ
للرفع،،
بإنتظار الأخوة للتعليق والتصويب ورفع الحيرة،،
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 08:23 ص]ـ
الأخ العزيز الموحد2 الموقر 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/449)
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتابه إغاثةاللهفان: ((والأمم الثلاث تنتظر منتظرا يخرج في آخر الزمان0 فإنهم وعدوا به في كل ملة0 والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى ابن مريم من السماء، لكسر الصليب، وقتل الخنزير، وقتل أعدائه من اليهود، وعباده، من النصارى، وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة، يملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا)) 0
والمراد من قوله رحمه الله تعالى والله أعلم0 أن المسلمن يؤمنون بخروجه في آخر الزمان؛ كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؛ ولكن بدون تعطيل لأحكام الدين؛ وإنما يكون خروجه بعد أن ملئت الأرض جورا وظلما، فيملأها قسطا وعدلا0
لا كما تدّعي الرافضة عليهم من الله ما يستحقون؛ فإنهم عطلوا شعائر الدين0
قال الشيخ حمود بن عبدالله التويجري رحمه الله تعالى في كتابه: إنحاف الجماعة (2/ 306 - 307) بعد أن نقل أقوال أهل السنة والجماعة في المهدي قال: ((00 فهذه أقوال أهل السنة0
وأما الرافضة الإمامية؛ فلهم قول رابع، وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر، من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن، الحاضر في الأمصار، الغائب عن الأبصار، الذي يورث العصا، ويختم الفضا، دخل سرداب سامرا طفلا صغيرا من أكثر من خمس مئة سنة، فلم تره بعد ذلك عين، ولم يحس فيه بخبر ولا أمر، وهم ينتظرونه كل يوم، يقفون بالخيل على باب السرداب، ويصيحون به أن يخرج إليهم: اخرج مولانا! اخرج مولانا! ثم يرجعون بالخيبة والحرمان؛ فهذا دأبهم ودأبه، ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي كلّمتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء فإنكم ثلّثتم العنقاء والغيلانا
ولقد أصبح هؤلاء عارا على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل)) 0
فهذا هو المراد من قول ابن القيم رحمه الله تعالى؛ ولهذا قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى: ((00 ونحن نقول: إنّ هذا المهدي- أعني مهدي أهل السنة لا مهدي الرافضة- سوف يخرج إذا اقتضت حكمة الله تعالى ذلك، بحيث تملأ الرض ظلما وجورا0
والذي يقول: اللهم اخرجه- فيه رائحة من الرفض، لأنه يعتقد الآن أن الأرض مملوءة ظلما وجورا، والأرض الآنت الحمد لله- ليست مملوءة ظلما وجورا0 الأرض الآن-الحمد لله- فيها أناس يحكمون بالعدل، ويقضون بالحق ويقيمون الشريعة، بحسب المستطاع سواء كانوا من أفراد الشعوب، أو من حكام الشعوب، وهذا أمر يعرفه كل واحد، بل إن الناس اليوم ولاسيّما الشعوب خير منهم بالأمس000)) 0
هذا والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم0
ـ[الموحد 2]ــــــــ[19 - 12 - 03, 10:36 ص]ـ
الأخ الفاضل / مسلم الحربي،
جزاك الله خيراً، وأجزل الله لك الأجر والمثوبة.(23/450)
اجر العمره في رمضان
ـ[ابو بندر]ــــــــ[09 - 11 - 03, 06:05 م]ـ
السلام عليكم
هل اجر العمره في رمضان خاص لكل من اعتمر ام هو خاص بالمرأه التي خاطبها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 11 - 03, 06:30 م]ـ
الأخ أبو بندر.
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُخْبِرُنَا يَقُولُ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ سَمَّاهَا ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَسِيتُ اسْمَهَا مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّينَ مَعَنَا قَالَتْ كَانَ لَنَا نَاضِحٌ فَرَكِبَهُ أَبُو فُلَانٍ وَابْنُهُ لِزَوْجِهَا وَابْنِهَا وَتَرَكَ نَاضِحًا نَنْضَحُ عَلَيْهِ قَالَ فَإِذَا كَانَ رَمَضَانُ اعْتَمِرِي فِيهِ فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ حَجَّةٌ أَوْ نَحْوًا مِمَّا قَالَ.
رواه البخاري.
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ: وَقَالَ اِبْن التِّين: قَوْله " كَحَجَّةٍ " يُحْتَمَل أَنْ يَكُون عَلَى بَابه , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون لِبَرَكَةِ رَمَضَان , وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون مَخْصُوصًا بِهَذِهِ الْمَرْأَة. قُلْت: الثَّالِث قَالَ بِهِ بَعْض الْمُتَقَدِّمِينَ , فَفِي رِوَايَة أَحْمَد بْن مَنِيع الْمَذْكُورَة قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر: وَلَا نَعْلَم هَذَا إِلَّا لِهَذِهِ الْمَرْأَة وَحْدهَا. وَوَقَعَ عِنْد أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَلَام عَنْ أُمّ مَعْقِل فِي آخِر حَدِيثهَا " قَالَ فَكَانَتْ تَقُول: الْحَجّ حَجَّة وَالْعُمْرَة عُمْرَة , وَقَدْ قَالَ هَذَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِي , فَمَا أَدْرِي أَلِي خَاصَّة " تَعْنِي أَوْ لِلنَّاسِ عَامَّة. اِنْتَهَى.
وَالظَّاهِر حَمْله عَلَى الْعُمُوم كَمَا تَقَدَّمَ. وَالسَّبَب فِي التَّوَقُّف اِسْتِشْكَال ظَاهِره , وَقَدْ صَحَّ جَوَابه , وَاللَّه أَعْلَم. ا. هـ.
فالراجح حملهُ على العموم لأنه لا دليل على الخصوصية والله أعلم.(23/451)
إدراك النجعة في موقف أهل السنة من العلماء والمصنفين الذين تلبسوا ببدعة
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[09 - 11 - 03, 06:29 م]ـ
إدراك النجعة في موقف أهل السنة من العلماء والمصنفين الذين تلبسوا ببدعة
تأليف الشيخ ناصر بن لازم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين ... أما بعد:
فهذه رسالة ذكرت فيها العلماء الأفاضل الذين نصروا الإسلام نصراً مؤزراً وهم من علماء الهدى وممن يقتدى بهم ويترحم عليهم، لكنهم وقعوا متأولين في بعض الأخطاء التي وافقت بعض أقوال المبتدعة وخالفوا طريقة أهل السنة في مسألة أو مسألتين وهذه من أخطائهم المغمورة في بحور حسناتهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً، فهؤلاء ينبغي أن نعرف لهم فضلهم وأن نذكر محاسنهم وأن نترحم عليهم وأن ننهل من علومهم ونستفيد من فهمهم أن نتجنب أخطاءهم ومن الجهل الفظيع والقول الشنيع أن نذمهم أو نهجرهم حيث لا يعرف هذا في طريقة السلف، ومن منا معصوم من الخطأ، بل هؤلاء العلماء لهم مقدمات ظنوها صحيحه واجتهادات ظنوها مسوغة أوصلتهم إلى نتائج خاطئة والله يغفر لهم ويعفو عنهم، والباعث على تأليفي هذه الرسالة أن بعض الجهال وربما نسبوا أنفسهم إلى العلم نادوا بهجر المبتدع، لكنهم ساروا على طريقة لا تمت إلى منهج أهل السنة والجماعة بصله بل تحبطوا وضلوا عن سواء الصراط بل ربما تكون في نفوسهم أمور وحظوظ أطلقوا لها العنان ظانين أنهم مطيعون لله، ولله در شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: (وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله) أهـ.
قلت: ما أجملها من عبارة لو تدبرتها النفوس الضعيفة والقلوب المريضة، وكم كانت قضية هجر المبتدع ذريعة إلى تمكين الحسد في النفوس، والنيل من المحسنين لصدارتهم ولأنهم قد حازوا القبول عند الناس عامتهم وخاصتهم، فليحذر المسلم من تلبيس إبليس.
وإليك أيها القارئ أمثله من هؤلاء العلماء الذين وقعوا فيما يخالف منهج أهل السنة في مسألة أو مسألتين، ولكنهم لم يخرجوا بذا عن حدود أهل السنة
(1) القاضي شريح
هو الفقيه أبو أمية، شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضى الكوفة.
كان من خيار الناس في زمانه، إلا أنه أنكر صفة من صفات الله وهي العجب، قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى 3/ 229 (هذا مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك من: أني من أعظم الناس نهيا عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقا أخرى، وعاصيا أخرى، وأني اقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القوليه والمسائل العملية.
وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية كما أنكر شريح قراءة من قرأ (بَلْ عَجِِبْتَُ وَيَسْخَرُونَ) وقال: أن الله لا يعجب، فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال: إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبد الله أعلم منه وكان يقرأ (بل عجبتُ) أهـ.
(2) عكرمة مولى ابن عباس
هو العلامة الحافظ الثقة الثبت المفتى المفسر، ولكن ذكر بعض أهل العلم أنه كان أباضيا يرى السيف، وقد قال يحيى بن معين (إنما لم يذكر مالك عكرمة – يعني في الموطأ-: لأن عكرمة كان ينتحل رأى الصفرية) والصفرية والأباضية من فرق الخوارج.
قال الإمام أحمد بن حنبل عن عكرمة مولى ابن عباس: يقال أنه كان صفرياً.
والذين ذكروا أنه كان يرى رأى الأباضية كثيرون، أنظر في ذلك سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وغيرها من الكتب، وقال الذهبي في الكاشف (ثبت ولكنه أباضي يرى السيف) أهـ.
لكن ذكر الحافظ في تقريب التهذيب ما نصه (ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة ... ) أهـ. وقال العجلي (ثقة برئ مما يرميه به الناس) وقال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة رموه بغير نوع من البدعة. أهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/452)
قلت: لعل عكرمة يرى شيئاً وافق الأباضية أو الصفرية، ولعل ذلك كله لا يثبت، لكن الرجل عالم بالتفسير والسيرة ثقة ثبت علامة والله أعلم.
(3) قتادة بن دعامة السدوسي
كان في زمانه حافظ عصرة وقدوة المفسرين والمحدثين، وكان من أوعية العلم وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ وقد روى عنه أئمة الإسلام والعلماء الأعلام، وقد أثنى العلماء على حفظة وعلمه وفقهه وفضله.
لكنه رمي بالقدر، وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 5/ 271 (وكان يرى القدر نسأل العفو ومع هذا فما توقف أحد في صدقة وعدالته وحفظة، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعة، والله حكم عدل لطيف بعبادة، ولا يسأل عما يفعل، ثم أن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعة واتباعه، يغفر له زلله، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه، ونعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك) أهـ.
قلت: هذا ما حكاه الحافظ الذهبي بنصه، وهو كما ترى أيها القارئ كلام متين ينبغي أن يكون نبراساً لسالكي طريق الهدى، وما أحوجنا إليه في زمن بكىءٍ درة، قليل علماؤه، كثير جهالة وضلاله.
وقال الإمام ابن حزم – رحمة الله – عن قتادة كما في كتابه مراتب الإجماع: (ولسنا نخرج من جملة العلماء من ثبتت عدالته وبحثه عن حدود الفتيا وإن كان مخالفا ً لنحلتنا بل نعتد بخلافه كسائر العلماء ولا فرق ... ) ثم ذكر من بين هؤلاء قتادة بن دعامة السدوسي.
وقال الجوزجاني (نقلا عن سير أعلام النبلاء 4/ 186): (كان قوم يتكلمون في القدر، احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين والصدق والأمانة، ولم يتوهم عليهم الكذب وإن بلوا بسوء رأيهم منهم معبد الجهني، وقتادة، ومعبد رأسهم) أ.
وقال الحافظ ابن حجر في هدي الساري مقدمة فتح الباري ص 436 (وقال ابن معين رمي بالقدر وذكر ذلك عنه جماعة، وأما أبو داود فقال: لم يبت عندنا عن قتادة القول بالقدر والله أعلم) أهـ.
(4) حماد بن أبي سليمان
هو العلامة الأمام الفقيه، فقيه العراق، وكان أحد العلماء الأذكياء، والكرام الأسخياء، وهو على إمامته وفضله وقع في الأرجاء فقد قال معمر: قلت لحماد: كنت رأسا، وكنت إماما في أصحابك، فخالفتهم فصرت تابعا، قال: أني أن أكون تابعا في الحق خير من أن أكون رأساً في الباطل.
وعقب الأمام الذهبي كما في السير 5/ 233 على كلام معمر قائلاً: (قلت: يشير معمر إلى أنه تحول مرجئا إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الإيمان، ويقولون: الإيمان إقرار باللسان، ويقين بالقلب، والنزاع على هذا لفظي ما شاء الله، وإنما غلو الإرجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض. نسأل الله العافية .. أهـ
قلت: والمعروف أن تفسير الإيمان عند السلف قول وعمل والمراد تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وسيأتي بعد قليل في ترجمة أبى حنيفة شئٌُ من الزيادة وبالله التوفيق.
(5) أبو حنيفة النعمان
وهو أحد الأئمة الأربعة، الفقيه المشهور والعلامة المعروف أحد الأعلام الكبار، وقع في الإرجاء، إرجاء الفقهاء وهو تفسير الإيمان بالعلم والقول وخالف جماهير أهل السنة والجماعة حيث تفسيرهم للإيمان:
تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وقد اعتذر ابن أبي العز الحنفي - رحمه الله - شارح العقيدة الطحاوية لأبي حنيفة كاعتذار الذهبي – رحمة الله – لحماد بن أبي سليمان حيث قال كما في ص 462: (والاختلاف الذي بين أبي حنيفة والأئمة الباقين من أهل السنة اختلاف صوري، فإن كون أعمال الجوارح لازمة لإيمان القلب، أو جزء من الإيمان، مع الاتفاق على أن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو بمشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه، نزاع لفظي لا يترتب عليه فساد اعتقاد) أهـ
(6) أبو معاوية محمد بن خازن الضرير
أحد العلماء الأعلام وكان إماماً حجةً من الحفاظ الجهابذة إلا أنه كان من المرجئة، لكن إرجاءه إرجاء الكوفة، كمن سبق ذكره.
قال العجلي: كوفي ثقة يرى الإرجاء وكان لين القول فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/453)
قال يعقوب بن شيبه: ثقة ربما دلس كان يرى الإرجاء، فيقال: أن وكيعاً لم يحضر جنازته لذلك.
وقال أبو داود: كان رئيس المرجئة بالكوفة.
لكنه مع ذلك إمام هدى، من أعلم الناس بحديث الأعمش.
(7) شبابه بن سوّار
الإمام الحافظ الحجة، قال عنه الذهبي: (وكان من كبار الأئمة إلا أنه مرجئ) وقال علي بن المديني: (صدوق إلا أنه يرى الإرجاء ولا ينكر لمن سمع ألوفاً أن يجئ بخبر غريب) أهـ
(8) الحسن بن صالح بن حي
أحد أئمة الإسلام والعلماء الأعلام، أثنى عليه كثيرون من أهل العلم والفضل، لكن كان متلبسا بترك الجمعة خلف الفاسق وكان يرى السيف.
قال وكيع: حدثنا الحسن، قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير أو شبهته بسعيد بن جبير.
وعقب الذهبي على كلام وكيع قائلاً: (قلت: بينهما قدر مشترك وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تديناً) أهـ
وقال الذهبي أيضا: (كان يرى الحسن الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، ولكن ما قاتل أبداً، وكان لا يرى الجمعة خلف الفاسق) أهـ
وقال أيضا: (هو من أئمة الإسلام، لولا تلبسه ببدعة) أهـ
وقال الحافظ بن حجر كما في تهذيب التهذيب دفاعا عن الحسن بن صالح: (وقولهم كان يرى السيف يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور وهذا مذهب للسلف قديم لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرها عظه لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام، والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أنه لا يصلي خلف فاسق ولا يصح ولاية الإمام الفاسق فهذا ما يعتذر به عن الحسن وإن كان الصواب خلافه فهو إمام مجتهد) أهـ
واعتد ابن حزم بخلافه كعالم من علماء الإسلام كما في كتابة مراتب الإجماع.
(9) ابن منده (أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن منده)
قال الذهبي في ترجمته في السير 18/ 354: (أطلق عبارات بدّعه بعضهم بها، الله يسامحه، وكان زعراً على من خالفه، فيه خارجية، وله محاسن وهو في تواليفه حاطب ليل يروي الغث والسمين، وينظم رديء الخرز مع الدر الثمين ... ) أهـ
قلت: ومن أخطائه التي يصدق عليها أن تكون بدعة وخالف فيها جماهير أهل السنة والجماعة، قولة بأن الله إذا نزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل يخلو منه العرش، قد بين شيخ الإسلام أن أهل الحديث في مسألة هل يخلو منه العرش أو لا في النزول على ثلاثة أقوال:
1 - جمهورهم: لا يخلو منه العرش، وصوبه.
2 - منهم من ينكر أن يقال: يخلو أو لا يخلو كما يقول في ذلك الحافظ عبد الغني المقدسي وغيره.
3 - منهم من يقول: بل يخلو منه العرش، وقد صنف أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن محمد بن منده مصنفاً في الإنكار على من قال: لا يخلو منه العرش، وسماه الرد على من زعم أن الله في كل مكان وعلى من زعم أن الله ليس له مكان، وعلى من تأول النزول على غير النزول)
إلى أن قال ابن تيميه كما في مجموع الفتاوى 5/ 380 - 396 (وفي الجملة فالقائلون بأنه يخلو منه العرش طائفة قليلة من أهل الحديث وجمهورهم على أنه لا يخلو منه العرش وهو المأثور عن الأئمة المعروفين بالسنة ولم ينقل عن أحد منهم بإسناد صحيح ولا ضعيف أن العرش يخلو منه وما ذكره عبد الرحمن من تضعيف تلك الرواية عن إسحاق فقد ذكرنا الرواية الأخرى الثابتة التي رواها ابن بطه وغيرة، وذكرنا أيضا اللفظ الثابت عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد رواه الخلال وغيرة ... ) أهـ
ومع هذا فإنه كما قال الذهبي: الشيخ الإمام المحدث المفيد الكبير المصنف.
(10) محمد بن إسحاق بن يسار
إمام المغازي، أحد الحفاظ وكان الشافعي يقول: من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق، وهو صدوق.
قال عنه الإمام أحمد: حسن الحديث، وقال البخاري: رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق وذكر عن سفيان أنه ما رأى أحداً يتهمه، وللإمام مالك كلام شديد فيه، ولكن يعتبر من جرح الأقران.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/454)
وقال الذهبي كما في السير 7/ 39: (وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأشياء منها: تشيعه، ونسب إلى القدر ويدلس في حديثه، فأما الصدق فليس بمدفوع عنه) أهـ.
قلت: وهو مع كل ذلك الإمام ابن إسحاق – رحمة الله عليه-.
(11) عبد الرزاق بن همام الصنعاني
صاحب المصنف، وهو عالم من علماء الأمة وحافظ من كبار المحدثين، وذكر الذهبي أنه شيخ الإسلام ومحدث الوقت وأن أوهامه مغمورة واحتج به كل أرباب الصحاح، إلا أنه يتشيع، وقد ذكر هذا عنه جمع من أهل العلم، ومع هذا كان الذهبي يقول: (وبكل حالٍ فنستغفر الله لنا ولعبد الرزاق، فإنه مأمون على حديث رسول الله e صادق) أهـ.
قلت ولعبد الرزاق مقالات تدل على تشيعه، بل ضن بعض أهل العلم أنه مُفْرِط التشيع، ومع ذلك كان الذهبي يسأل الله لعبد الرزاق العفو والمغفرة.
(12) أبو محمد علي بن حزم
قال فيه شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله – كما في مجموع الفتاوى 4/ 18 ما يلي: (وكذلك أبو محمد بن حزم فيما صنفه من الملل والنحل إنما يستحمد بموافقة السنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك، بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة، وكذلك ما ذكره في باب الصفات فإنه يستحمد فيه بموافقة أهل السنة والحديث لكونه يثبت الأحاديث الصحيحة ويعظم السلف وأئمة الحديث ويقول أنه موافق للإمام أحمد في مسألة القرآن وغيرها ولا ريب أنه موافق له ولهم في بعض ذلك.
لكن الأشعري ونحوه أعظم موافقة للإمام أحمد بن حنبل ومن قبله من الأئمة في القرآن والصفات وأن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره وأعلم بالحديث وأكثر تعظيماً له ولأهله من غيره، لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم ذلك، فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى، وبمثل هذا صار يذمه من يذمه من الفقهاء والمتكلمين وعلماء الحديث باتباعه لظاهر لا باطن له كما نفى خرق العادات ونحوه من عبادات القلوب، مضموماً إلى ما في كلامه من الوقيعة في الأكابر، والإسراف في نفي المعاني ودعوى متابعة الظاهر.
وإن كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر، ويوجد في كتبه من كثرة الإطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره، فالمسألة التي يكون فيها الحديث يكون جانبه في ظاهر الترجيح وله التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره في الفقه) أهـ.
قلت: لذا ينبغي أن يترحم على هذا العالم الجليل وينبغي ردع المتطاولين عليه، وأخطاؤه وجرأته على العلماء أمرها على الله والله عفو غفور رحيم.
(13) رأي بعض الفقهاء فيمن لعن الأشعرية
ونقل ابن تيميه في مجموع الفتاوى 4/ 15 - 16 - 17 عن بعض الفقهاء أنه قال: (وأما لعن العلماء لأئمة الأشعرية فمن لعنهم عزر وعادت اللعنة عليه، فمن لعن من ليس أهلاً للعنة وقعت اللعنة عليه، والعلماء أنصار فروع الدين والأشعرية أنصار أصول الدين).
ثم عقب شيخ الإسلام على المقالة قائلاً: (إنما منع اللعن وأمر بتعزير اللاعن لأجل ما نصروه من أصول الدين وهو ما ذكرناه من موافقة القرآن والسنة والحديث والرد على من خالف القرآن والسنة والحديث ولهذا كان الشيخ أبو إسحاق يقول: (إنما نفقت الأشعرية عند الناس بانتسابهم إلى الحنابلة) وهذا ظاهر عليه وعلى أئمة أصحابه في كتبهم ومصنفاتهم قبل وقوع الفتنة القشيرية في بغداد ولهذا قال أبو القاسم بن عساكر في مناقبه (ما زالت الحنابلة والأشاعرة في قديم الدهر متفقين غير متفرقين حتى حدثت فتنة ابن القشيري بمدحه، إلا إذا وافق السنة والحديث ولا يذمه من يذمه إلا بمخالفة السنة والحديث وهذا إجماع من جميع هذه الطوائف على تعظيم السنة والحديث واتفاق شهاداتهم على أن الحق في ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/455)
ولهذا تجد أعظمهم موافقة لأئمة السنة والحديث أعظم عند جميعهم ممن هو دونه، فالأشعري نفسه لما كان أقرب إلى قول الإمام أحمد ومن قبله من أئمة السنة كان عندهم أعظم من اتباعه، والقاضي أبو بكر بن الباقلاني لما كان أقربهم إلى ذلك كان أعظم عندهم من غيره، وأما مثل الأستاذ أبي المعالي وأبي حامد ونحوهما ممن خالفوا أصوله في مواضع، فلا تجدهم يعظمون إلا بما وافقوا فيه السنة والحديث وأكثر من ذلك تقلدوه من مذهب الشافعي في الفقه الموافق للسنة والحديث ... ) أهـ.
(14) البيهقي
كان - رحمه الله – من الأشاعرة، ولكن أثنى عليه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 32/ 240 قائلا: (والبيهقي وغيره من أهل الحديث أعلم بأقوال الصحابة ممن ينقل أقوالا بلا إسناد) أهـ.
وبين في مواضع عديدة كما في مجموع الفتاوى أنه عالم ومحدث ومنتصر لأقوال الشافعي.
والبيهقي يعتبر من أئمة الحديث، وقد ذكرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإرشاد وهي مكونه من رئيس وأعضاء يعتبرون من أكابر علماء المسلمين وعلماء أهل السنة الجماعة في هذا الزمان أقول نص هؤلاء أن الباقلاني والبيهقي وابن الجوزي والنووي وابن حجر وأمثالهم من كبار علماء المسلمين وإنهم من أهل السنة فيما وافقوا في الصحابة والسلف في القرون الثلاثة وأنهم أخطئوا في ما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله.
(15) ابن عبد البر
هو حافظ المغرب وإمام من أئمة الحديث ومن علماء أهل السنة والجماعة وقد نصر مذهب أهل السنة نصراً عظيماً، وألف تواليف طيبة للغاية ومع ذلك وقع في تأويل صفة من صفات الله - عزوجل- وهي الضحك، حيث قال في التمهيد 18/ 345 ما نصه (يضحك الله فمعناه يرحم الله عبده عند ذلك ويتلقاه بالروح والراحة والرحمة والرأفة وهذا مجاز مفهوم ... ) أهـ
قلت: والصواب أن لله ضحكاً يليق بجلاله وضحكه غير رحمته ولكن يدل ضحكه على رحمته والله أعلم.
(16) ابن الجوزي
هو أحد الأئمة، المكثرين من التصنيف، قال عنه ابن قدامة كما ذيل طبقات الحنابلة: (كان ابن الجوزي إمام عصره إلا أننا لم نرتض تصانيفه في السنة ولا طريقته فيها) وقال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى 4/ 169 (إن أبا الفرج نفسه متناقض في هذا الباب ولم يثبت على النفي ولا على قدم الإثبات بل له من الكلام في الإثبات نظماً ونثرا ما اثبت به كثير من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف فهو في هذا الباب مثل كثيرين من الخائضين في هذا الباب من أنواع الناس، يثبتون تارة وينفون أخرى في مواضع كثيرة من الصفات، كما هو حال أبي الوفاء بن عقيل وأبي حامد الغزالي) أهـ.
قلت: وله كتاب في العقيدة عنوانه الباز الأشهب المنقض على مخالفيه المذهب نصر فيه مذهب الأشاعرة، وكتابه التفسير فيه آراء كثيرة مخالفة لمذهب السلف، لكنه مع ذلك أحد أئمة الإسلام ويترحم عليه والله يعفو عنه ويغفر له.
(17) النووي
الفقيه العلامة والإمام الجليل، أحد أئمة الإسلام وهو من أئمة الشافعية، له تصانيف كثيرة وفيها فوائد وفيرة، لكنه وقع في تأويلات وافقت بعض مذاهب المبتدعة وهو مع ذلك من كبار علماء الإسلام وهو من أهل السنة والجماعة فيما وافق الصحابة والسلف في القرون الثلاثة، وأما أخطاؤه، فنسأل الله أن يغفرها له.
(18) الحافظ بن حجر
قال الشيخ سفر الحوالي في رسالته عن الأشاعرة: (إن الحافظ في الفتح قد نقد الأشاعرة باسمهم الصريح وخالفهم فيما هو خصائص مذهبهم، فمثلاً خالفهم في الإيمان وإن كان تقريره لمذهب السلف فيه يحتاج لتحرير ونقدهم في مسألة المعرفة وأول واجب على المكلف في أول كتابه وأخره {الفتح 1/ 46 - 3/ 357،361 - 13/ 347 - 350} كما أنه نقد شيخهم في التأويل ابن فورك في تأويلاته التي نقلها عنه في شرح كتاب التوحيد في الفتح وذم التأويل والمنطق مرجحاً منهج الثلاثة القرون الأولى كما أنه يخافهم في الاحتجاج بحديث الآحاد في العقيدة وغيرها من الأمور التي لا مجال لتفصيلها الآن، والذي أراه أن الحافظ - رحمه الله – أقرب شيء إلى العقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلي ونحوه ممن ذكرهم شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل ووصفهم بمحبة الآثار والتمسك بها لكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية، ولو قيل أن الحافظ - رحمه الله – كان متذبذباً في عقيدته لكان ذلك أقرب إلى الصواب كما يدل عليه شرحه لكتاب التوحيد والله أعلم) أهـ.
قلت: وقد نصت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء المكونة من كبار علماء المسلمين في هذا الزمان أن الحافظ من أهل السنة، لكن له أخطاؤه والله يغفر له والله أعلم.
* وفي الختام ينبغي أن نكون منصفين وأن نترحم على العلماء والمحدثين وأن نتجنب طريقة والوعيدية المبتدعين، فمعرفة هذا الباب تحتاج عدلاً وإنصافاً، وكما أن الظلم والجهل سبب الذنوب والمعاصي، فكذلك العلم والعدل طريق الهداية ومقدمة الحسنات.
ولم أذكر في هذه الرسالة كل العلماء الذين رموا أو تلبسوا ببدعة فإن هذا يحتاج إلى كتاب كبير وإنما ذكرت أسماءً مشهورة على سبيل المثال لا الحصر، والمقصود أن نعرف القاعدة في ذلك، ونفهم طريقة السلف في معاملة العلماء والمحدثين حتى لو وقعوا في أخطاء أو بدع.
هذا والله أسأل أن يوفقنا لما فيه رضاه وأن يهدينا الصراط المستقيم وإلى هنا كفاية وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
الشيخ ناصر بن لازم
18 رمضان 1414 هـ
الموافق 28 فبراير 1994 م
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/456)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[10 - 11 - 03, 06:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
و الرسالة مصورة عندي منذ عدة سنوات لنفاسة مادتها.
لكن هلا أحلتني على مصدرها لعلها منسقة بتنسيق أفضل.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 05:14 م]ـ
نشر هذه الرسالة أحد الأخوة في منتدى أنا المسلم (الموقع لا يفتح عندي الآن)
وأظنها هنا منسقة أكثر من مصدرها في أنا المسلم ..(23/457)
استغفار النبي لأمه!!!!!
ـ[إبراهيم بن سليمان]ــــــــ[09 - 11 - 03, 09:21 م]ـ
ما تفسير ما يقوله بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم أستئذن الله سبحانه و تعالى في الاستغفار لأمه بعد أن نهاه عن الستغفار لعمه و كلاهما مات على الشرك.؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 11 - 03, 12:01 ص]ـ
قال الإمام مسلم في صحيحه (1621) حدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن عباد واللفظ ليحيى قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد يعني ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي(23/458)
ابن عثيمين: بل أتمنى أن يكون عندي اللغة الانجليزية حتى أدعو من لا يعرف العربية
ـ[فارس النهار]ــــــــ[09 - 11 - 03, 09:46 م]ـ
[ SIZE=4] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولي المتقين وناصر المؤمنين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وإمام العلماء الربانيين، وبعد ..
فقد وجدت بعض من شنع من الرويفضة على الشيخ العلامة الفهامة محمد بن صالح العثيمين عليه رحمة الله وادعى أنه يحرم تعلم اللغة الانجليزية.
وكالعادة فإن القوم إما كذبة مفترون، أو جهلة متأولون للكلام على غير ما يحتمل، وهل ضلوا إلا بذلك؟
فرأيت أنه من اللازم علينا الدفاع عن هذا العلم الهمام الذي طبق علمه الدنيا في العصر الحديث ..
وما ضر الشيخ رحمه الله كلام هذا القزم، وما دعاني إلى كتابة هذا الموضوع إلا أن هذا الكلام موجود بنصه وحروفه في الموقع الرافضي النتن (أنصار الصحابة) زعموا!!!
وكنت قد استمعت إلى كلام منه رحمه الله بخصوص سؤال حول هذا، وأرى أنه من المناسب جدا نشره هاهنا:
نص كلام الشيخ رحمه الله:
" لا إله إلا الله، أولا ما منعت من اللغة الإنجليزية يا إخوان، أنا أتمنى أن عندي هذه اللغة حتى أدعو من لا يعرف اللغة العربية بهذه اللغة، وقلت لكم قبل قليل أن تعلمها قد يكون فرض كفاية أو فرض عين، لكن أقول أنه من المنكر الذي أنكره أن نعلم أبنائنا الصغار خمس سنين وست سنين وهم لا يعرفون اللغة العربية، هذا الذي أنكره، أما أن نتعلم اللغة الإنجليزية إذا كان فيها فائدة فهي فائدة ... ".
الملف المرفق: مقطع صوتي صوتي للشيخ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 11 - 03, 09:08 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9313(23/459)
هل يوجد هذا الكتاب في الشبكة
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[10 - 11 - 03, 01:11 ص]ـ
هل يوجد هذا الكتاب في الشبكة
السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية دراسة تحليلية
الدكتور مهدي رزق الله أحمد(23/460)
ما حكم الصلاة في مثل هذا المسجد؟
ـ[أبو الزبير العربي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 01:12 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن والاه
الأخوة الكرام أريد أن أعرف ما هو حكم
المسجد الذي فوقه سكان يعني
مثلاً اذا كان المسجد في الطابق الأرضي لبناء من
عدة طبقات مسكونة أو اذا كان في الدور الثاني
أريد الرد سريعاُ جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 11 - 03, 01:57 ص]ـ
حكمه أن له أحكام المسجد، وفي بعض الأماكن لايجد الناس مكانا للمسجد إلا مثل هذا، فالأفضل أن يكون المسجد مستقلا ولايبنى فوقه سكنا، كما قال تعالى (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)
وسواء كان المسجد في الدور الأول أو الثاني فإذا لم يجد الناس مكانا للمسجد إلا في هذا الموضع فلا بأس، فهو خير من ترك الناس بدون مسجد، والصلاة في هذا المسجد صحيحة.(23/461)
سؤال عاجل جداً جداً، نرجو المشاركة للضرورة؟؟؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 11 - 03, 02:37 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام الإمام في الركعتين؛ فإن ذَكَرَ قبل أن يستوي قائماً؛ فليجلس، فإن استوى قائماً؛ فلا يجلس، ويسجد سجدتي السهو)) [انظر السلسللة الصحيحة: 321].
والسؤال هو: إذا صلى الإمام الظهر فلم يجلس للتشهد الأوسط، واستتم قائماً، فسبح المأمومين، فجلس للتشهد الأوسط، ثم أتم الصلاة وسجد السهو، فقال له المأمومين: هذه الصلاة باطلة؛ لأنه كان يجب على الإمام أن يمضي في صلاته، كما أمر النبي، وكما ثبت عنه من فعله أيضاً.
والسؤال هو: هل هذه الصلاة باطلة، ويجب عليه الإعادة؟
نرجو ذكر الأدلة المدعمة بكلام الأئمة في هذه المسألة؟
حيث أن هذه المسألة قد دخل فيه العوام، ولا يرضيهم إلا أقوال الأئمة!!!
ـ[العطار]ــــــــ[10 - 11 - 03, 02:56 ص]ـ
إذا سها الإمام بعد الركعتين الأوليين فقام إلى الثالثة فينبغي أن لا يرجع، ويتم صلاته ثم يسجد للسهو. وأما إذا عاد إلى الجلوس بعد أن استتم قائماً فقد أساء وأتى مكروهاً وصلاته لا تبطل بل صحيحة، وهذا قول جمهور أهل العلم.
وهذا ما أفتى به الشيخ الدكتور حسام الدين عفانه أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس وإليك نص فتواه في ذلك.
قال الحافظ ابن عبد البر شارحاً لحديث عبد الله بن بحينة الذي جاء فيه (صلى لنا رسول الله ركعتين من بعض الصلوات، ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلَّم) رواه البخاري ومسلم. ما نصه: [وفي هذا الحديث من الفقه أن المصلي إذا قام من اثنتين،واعتدل قائماً لم يكن له أن يرجع،وإنما قلنا واعتدل قائماً؛لأن الناهض لا يسمى قائماً حتى يعتدل على الحقيقة وإنما القائم المعتدل.
وفي حديثنا هذا: ثم قام وإنما قلنا لا ينبغي له إذا اعتدل قائماً أن يرجع؛لأنه معلوم أن من اعتدل قائماً في هذه المسألة لا يخلو من أن يذكر بنفسه أو يُذكِّره من خلفه بالتسبيح ولا سيما قوم قيل لهم: من نابه شيء في صلاته فليسبح وهم أهل النهى وأولى من عمل بما حفظ ووعى.
وأي الحالين كانت فلم ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجلوس بعد قيامه،فكذلك ينبغي لكل من قام من اثنتين أن لا يرجع، فإن رجع إلى الجلوس بعد قيامه لم تفسد صلاته عند جمهور العلماء وإن اختلفوا في سجود سهوه وحال رجوعه،وقد قال بعض المتأخرين: تفسد صلاته وهو قول ضعيف لا وجه له لأن الأصل ما فعله وترك الرجوع رخصة وتنبيه على أن الجلسة لم تكن فرضاً والله أعلم].
وقال الشيخ ابن قدامة المقدسي:
[فأما القيام في موضع الجلوس ففي ثلاث صور: إحداها: أن يترك التشهد الأول ويقوم وفيه ثلاث مسائل:
الأولى ذكره قبل اعتداله قائماً فيلزمه الرجوع إلى التشهد وممن قال يجلس: علقمة والضحاك وقتادة والأوزاعي والشافعي وابن المنذر، وقال مالك: إن فارقت أليتاه الأرض مضى وقال حسان بن عطية: إذا تجافت ركبتاه عن الأرض مضى.
ولنا: ما روى المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فإذا قام أحدكم في الركعتين فلم يستتم قائماً فليجلس فإذا استتم قائماً فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو) رواه أبو داود وابن ماجة.
ولأنه أخل بواجب ذكره قبل الشروع في ركن مقصود فلزمه الإتيان به كما لو لم تفارق أليتاه الأرض.)
المسألة الثانية: ذكره بعد اعتداله قائماً وقبل شروعه في القراءة فالأولى له أن لا يجلس وإن جلس جاز نص عليه – أي الإمام أحمد - قال النخعي: يرجع ما لم يستفتح القراءة وقال حماد بن أبي سليمان: إن ذكر ساعة يقوم جلس.
ولنا: حديث المغيرة وما نذكره فيما بعد ولأنه ذكره بعد الشروع في ركن فلم يلزمه الرجوع كما لو ذكره بعد الشروع في القراءة، ويحتمل أنه لا يجوز له الرجوع لحديث المغيرة؛ولأنه شرع في ركن فلم يجز له الرجوع كما لو شرع في القراءة.
المسألة الثالثة: ذكره بعد الشروع في القراءة فلا يجوز له الرجوع،ويمضي في صلاته في قول أكثر أهل العلم،وممن روي عنه أنه لا يرجع عمر وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود والمغيرة بن شعبة والنعمان بن بشير وابن الزبير والضحاك بن قيس وعقبة بن عامر وهو قول أكثر الفقهاء] المغني 2/ 20.
والحديث الذي ذكره الشيخ ابن قدامة رواه أبو داود وابن ماجة،وقال أبو داود بعد أن ذكره: [وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث] وجابر الجعفي ضعيف لا يحتج به عند كثير من أهل الحديث. انظر عون المعبود 3/ 247 والتلخيص الحبير 2/ 4. وكلام أبو داود يشير إلى أن الحديث ضعيف. ولكن الشيخ الألباني صحح الحديث لشواهده. انظر السلسلة الصحيحة الجزء الأول حديث رقم 321.
وقد ذكر العلامة ابن عثيمين أن المصلي إن عاد بعد أن استتم قائماً فقد أتى مكروهاً ولم تبطل صلاته لأنه لم يفعل محرماً. الشرح الممتع على زاد المستقنع 3/ 512.
وأخيراً أنبه على أن جماعة من العلماء كالحنفية والشافعية ذهبوا إلى إبطال صلاة من عاد من القيام إلى الجلوس ولكن قولهم مرجوح. ويضاف إلى ما سبق أن عدداً ليس قليلاً من أئمة المساجد والمصلين الذين يقعون في هذا السهو يجهلون الحكم الشرعي له وقد قال جمهور العلماء إن المصلي إذا عاد للتشهد الأوسط بعد أن استتم قائماً ناسياً أو جاهلاً فإن صلاته لا تبطل لما ورد في الحديث من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا) رواه ابن ماجة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. انظر الموسوعة الفقهية 24/ 245.
وقال الحطاب الفقيه المالكي معلقاً على كلام الشيخ خليل: [ولا تبطل إن رجع ولو استقل يعني أن من فارق الأرض بيديه وركبتيه إذا قلنا إنه لا يرجع فرجع فلا تبطل صلاته وسواء رجع عمداً أو سهواً أو جهلاً] مواهب الجليل لشرح مختصر خليل 2/ 338.
وخلاصة الأمر أنه لا ينبغي إبطال صلاة المصلين ما دام يمكن حملها على الصحة. لأن إبطال صلاة المصلين ليس أمراً هيناً.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/462)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 11 - 03, 07:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل، وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع سيد المرسلين.(23/463)
هل حديث الجساسة الذي في صحيح مسلم ثايت أم لا؟
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[10 - 11 - 03, 06:35 ص]ـ
الذي دعاني للشك مع أنه في أصح كتاب بعد البخاري ..
هو ما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حين مر على هذا الحديث فقال: وفي نفسي شيء من ثبوت هذا الحديث .. أو كما قال.
فهل من فائدة في نفي أو إثبات هذا الحديث؟؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:07 ص]ـ
حديث الجساسة؟؟!!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3214&highlight=%C7%E1%CC%D3%C7%D3%C9)(23/464)
عندي سؤال [الأخذ بالضعيف، هل: رد السلام واجب حديثا، وكذلك: لا حياء في الدين]
ـ[النووي السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السؤال الأول: هل يؤخذ بالحديث الضعيف ام لا.
السؤال الثاني: السلام سنه والرد واجب هل هو حديث.
السؤال الثالث: لا حياء في الدين هل هو حديث.
وجزاكم الله خير الجزاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[النووي السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 03, 11:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني لم اجد الأجابه في المنتدى لماذا؟؟؟
ارجوا منكم اعطائي الجواب ودمتم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 11 - 03, 11:52 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بما أن المشايخ مشغولون، فلعلي أتطفل بالإجابة على سؤالاتك أخي الفاضل إلى أن يجيبوك
السؤال الأول: هل يؤخذ بالحديث الضعيف ام لا.
لا لا يؤخذ بالحديث الضعيف، وفي الأحاديث الصحيحة غنية عنه.
السؤال الثاني: السلام سنه والرد واجب هل هو حديث.
لا أعتقد أن هذا حديثا ولكنه مشهور من كلام العلماء مأخوذ من الآية {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} فالأمر برد السلام هنا للوجوب ولم يصرفه شيء. والله أعلم
السؤال الثالث: لا حياء في الدين هل هو حديث.
لا أعرف حديثا بهذا اللفظ
ولكنه مشهور عند الفقهاء وغيرهم ويقال عند تعليم بعض المسائل التي قد يتحرج البعض من ذكرها.
وانظر هذا الباب في صحيح البخاري:
0 باب الحياء في العلم وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
130 حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله وتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها.
والله أعلم
ولعل المشايخ يفيدوك لاحقا
ـ[النووي السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:15 م]ـ
تسلم يالغالي الله يجزاك الف خير
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:59 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في التوسل والوسيلة:ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط فيه ولكن كان في عرف أحمد بن حنبل ومن قبله من العلماء أن الحديث ينقسم إلى نوعين: صحيح وضعيف والضعيف عندهم ينقسم إلى: ضعيف متروك لا يحتج به وإلى ضعيف حسن كما أن ضعف الإنسان بالمرض ينقسم إلى مرض مخوف يمنع التبرع من رأس المال وإلى ضعف خفيف لا يمنع من ذلك.
وأول من عرف أنه قسم الحديث ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف هو أبو عيسى الترمذي في جامعه والحسن عنده: ما تعددت طرقه ولم يكن في رواته متهم وليس بشاذ فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفا ويحتج به ولهذا مثل أحمد الحديث الضعيف الذي يحتج به بحديث عمرو بن شعيب وحديث إبراهيم الهجري ونحوهما.)))
وقال ابن رجب الحنبلي:كان الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن.)))
وأهل الحديث كانوا يقولون ثقة يحتج به والضعيف يعتبر به لاحظ يعتبر به مقابل يحتج به وهناك فرق فعندهم الضعيف يقدم على القياس والرأي إن لم يأت خلافه من حديث صحيح و إجماع وأقوال الصحابة هذا مذهب أحمد وغير واحد من أهل الحديث. والضعيف هنا غير المنكر والموضوع والمتروك والشاذ والخطأ و الضعيف جدا.
ونستفيد مما سبق أن أحمد وغيره من العلماء كانوا يطلقون ضعيف على الحسن لغيره خلافا للمعاصرين والمتأخرين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:29 م]ـ
ومن ادلة وجوب رد السلام قول الرسول عليه الصلاة والسلام:كما في حديث أبي هريرة قال:
(خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: ردُّ السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة).
وكذلك حديث البراء بن عازب وفيه امرنا رسول الله ببع ونهانا عن سبع وذكر منها (رد السلام) وفي لفظ (أفشاء السلام).
وهو في الصحيح , وكذلك ايضا ثبت في صحيح مسلم ان من حق الطريق (رد السلام).
وأيضا في صحيح مسلم حق المسلم على المسلم وذكر منها رد السلام.
وكما قال اخونا خالد بن عمر ان هذا من كلام الفقهاء وقد نص عليه بلفظه الشافعي رحمه الله كما في الام وهو اقدم من ذكر هذه العبارة في حد علمي القاصر.
وأعلم أخي الكريم ان بعض العلماء قد قال بوجوب ابتداء السلام حتى ومنهم شيخنا الشيخ عبدالله السعد حفظه الله.
غير ان أكثر من واحد من العلماء نقل الاجماع على انه سنة ومنهم القاضي عياض وابن عبدالبر مع ما في اجماعات ابن عبد البر من التفصيل الذي ذكر في غير هذا الموضع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/465)
ـ[النووي السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:38 م]ـ
اشكركم اخواني على المشاركه مع ان بعض الكلام متضارب
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 04:52 م]ـ
ماقاله الأخ الأسيف ليس بصواب، ولو أنه قرأ كلام شيخ الإسلام جيدا لفهم أن المراد منه الحديث الحسن وليس الضعيف.
وأما الأخذ بالضعيف فلا يأخذ به.
واختلف في العمل به في فضائل الأعمال، والجمهور على أنه يُعمل به قي الفضائل بشروط.
والراجح عندي أنه لا يعمل به حتى في الفضائل.
ـ[محب الدين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 10:27 م]ـ
سمعت الشخ / العثيمين رحمه الله يقول إن جملة:
لا حياء في الدين غير صحيحه لان الحياء من الدين ومن الايمان بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
والعبارة الصحيحة أن يقال:
إن الله لا يستحي من الحق
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 11 - 03, 01:36 ص]ـ
من يقول لاحياء في الدين لا يقصد ان الحياء ليس من الدين حتى يقال ان الحياء من الدين؟
انما يقصد ان لاموضع للحياء في السؤال عن امور الدين فلا حياء في السؤال عن الدين.
فتكون العبارة من هذه الجهة صحيحة وخاصة ان هذا قصد كل من يشير الى هذه العبارة.
ولعل الشيخ البحر الحبر العلامة بحق ابن عثيمين رحمه الله اراد ن تستبدل بعبارة لايداخلها محظور.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:42 م]ـ
إلى أبي المنهال:
كلام ابن تيمية عن الضعيف الذي احد أقسامه الحسن لغيره وليس هذا فقط فهل حديث عمرو بن شعيب حسن لغيره!!! راجع كلامه جيدا. ولا تنسى كلام الأئمة في الضعيف أنه يعتبر به وان الثقة يحتج به فتنبه والضعيف أقسام وكلامنا عن الضعف المحتمل لا الشاذ والمنكر فالمنكر أبدا منكر كما قال الإمام أحمد.(23/466)
كيف الجمع بين حديث الدخول من باب الريان للصائمين فقط والدخول من أبواب الجنة الثمانية
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[10 - 11 - 03, 01:13 م]ـ
كيف الجمع بين حديث الدخول من باب الريان للصائمين فقط والدخول من أبواب الجنة الثمانية
من كان لديه علم فليفيدنا ..
مع ذكر المرجع، والدليل عليه، وجزيتم خير الجزاء في الدنيا والاخرة ...
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[10 - 11 - 03, 04:32 م]ـ
بسم الله والحمدلله
جاء في بعض ألفاظ الحديث (إن في الجنة باب يقال له الريان ... ) ..
فهذا اللفظ يدل على أن الباب في الجنة وليس من الأبواب التي يُدخل منها إلى الجنة ..
والله أعلم ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:17 ص]ـ
سئل سماحة الامام ابن باز رحمه الله عن باب الريان هل هو خاص بمن يصومون النوافل فقط او يدخل فيهم من يصومون الفرض، فقال رحمه الله: بل يدخل فيهم الذين يصومون رمضان، فضل الله واسع.
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:27 ص]ـ
الأخ المسيطر / جزاك الله خيرا، ولو ذكرت لنا المرجع في ذلك وأين ذكره الشيخ -رحمه الله تعالى- وجزاك الله خير الجزاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ هلال بن بلال: ما ذكرته له وجه، ولكن الظاهر من الحديث أن الباب هو من أبواب الجنة الثمانية المعهودة، حيث أن اللام في قوله "في الجنة " للعهد، وهي تلك المذكورة في الحديث الآخر " فتحت له أبواب الجنة الثمانية .. " ..
وعلى كل فالأمر يحتاج إلى التدقيق والبحث ..
وجزاك الله خيرا ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:35 ص]ـ
انا بعيد العهد عنها، لكن الظاهر ان الشيخ رحمه الله ذكر ذلك في شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام، وهو موجود في تسجيلات البردين - الرياض- هاتف 014280793، وذكرت الرقم لأن هذه التسجيلات تهتم كثيرا بنشر وبيع دروس ومحاضرات سماحة الامام ابن باز رحمه الله.
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:05 ص]ـ
ينظر ما كتبه أخونا الفاضل (المحرر) جزاه الله خيراً في هذه المسألة في هذين الرابطين لعل فيهما جواباً على السؤال:
أسماء أبواب الجنة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=12613&highlight=%C7%E1%D1%ED%C7%E4
عدد أبواب الجنة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=12783&highlight=%C7%E1%D1%ED%C7%E4
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:39 ص]ـ
الأخ المسيطير جزيت خير الجزاء، وبارك الله فيك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخونا (ابن معين) بارك الله فيك ..(23/467)
سؤال حول ختمة القرآن في الحرمين المكة والمدني وهل هو من باب البدعة!!!
ـ[السيف السريع]ــــــــ[10 - 11 - 03, 03:39 م]ـ
أحبتي الأفاضل
ما القول في دعاء ختمة القرآن بشكل عام
وكذلك ختمة القرآن في القنوت بعد الركوع أو قبله (في الوتر)
وكذلك ختمة القرآن قبل الركوع كما يحصل في الحرمين في غير القنوت
لأنني سمعت أن بعض أهل العلم لا يشارك الناس في ختمة القرآن في الحرم وينشغل بطواف أو غيره!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 03, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: ما صحة حديث (عند كل ختمة دعوة مستجابة ... ).
الجواب: هذا الحديث موضوع رواه أبو نعيم في الحلية وغيره وفي إسناده يحي بن هاشم السمسار.
قال عنه الإمام النسائي: متروك الحديث.
وقال يحيى بن معين: كذاب.
وقال ابن عدي: كان يضع الحديث ويسرقه.
والدعاء عند ختم القرآن له حالتان:
الأولى: في الصلاة فهذا بدعة فإن العبادات مبناها على الشرع والاتباع وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله أو سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودون ذلك ابتداع في الدين قال صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه من حديث عائشة.
وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام وشيخ الإسلام في الاقتضاء قاعدة عظيمة المنفعة في التفريق بين البدعة وغيرها، وهي أن ما وجد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة ولم يقع منهم فعل لذلك مع عدم المانع من الفعل فإنه بدعة كالأذان للعيدين والاستسقاء ونحو ذلك.
ودعاء الختمة في الصلاة من ذلك فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون في رمضان ليلاً طويلاً ويتكئون على العصي من طول القيام فهم في هذه الحالة يختمون القرآن أكثر من مرة ولم ينقل عن أحد منهم دعاء بعد الختمة.
وقد قال الإمام مالك رحمه الله: ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس. ذكر ذلك عنه ابن الحاج في المدخل.
الحالة الثانية: الدعاء عقيب الختمة في غير الصلاة وهذا منقول عن أنس بن مالك بسند صحيح. ومأثور عن جماعة من أهل العلم ولا أعلم في المرفوع شيئاً ثابتاً والله أعلم.
منقول(23/468)
هل يشرع للمسلم أن يصوم في اليوم الذي ولد فيه.؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[10 - 11 - 03, 08:27 م]ـ
وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئِل عن صوم يوم الإثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه
ـ[الشافعي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 09:14 م]ـ
سؤال لطيف
لكن طبعا المقصود باليوم الذي ولد فيه أي ما يوافقه من أيام الأسبوع لا
من أيام السنة.(23/469)
جديد: لمحبي المنشاوي
ـ[ aboumalik] ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:30 م]ـ
سورة التوبة من المسجد الأموي عام 1958م
http://www.qquran.com/qu.php?goto=sura&arid=26&suraid=90(23/470)
المكتبات الإلكترونية؟
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:43 م]ـ
كثيراً ما نحتاج إلى تحميل كتاب من الإنترنت،
ونبدأ بالبحث هنا وهناك،
وبسؤال ذا وذاك ..
فأحب أن اذكر بعض المواقع التي يمكن من خلالها تحميل الكتب.
فأولها:
خزانة الأبحاث والكتب في هذا المنتدى المبارك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?s=&daysprune=1000&forumid=16
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:45 م]ـ
وهذا موقع الوراق
http://www.alwaraq.com/
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:47 م]ـ
وهذا موقع صيد الفوائد:
http://saaid.net/book/index.php
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 11:53 م]ـ
وهذه مكتبة سحاب /
http://www.sahab.org/books/
أرجو المشاركة بإضافة ما تعرفونه من المكتبات الالكترونية الشرعية ....
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 09:35 ص]ـ
وهذا مكتبة حياة:
http://www.7ayah.com/lib/index.php?PHPSESSID=3bf24e69af8cf5b41cd9be153fc94c 52
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:50 م]ـ
وهذا موقع المنسيون:
http://www.almansiuon.com/arabic.htm
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:50 م]ـ
وهذا موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/(23/471)
أسانيد اليمن
ـ[تهاني]ــــــــ[11 - 11 - 03, 12:53 ص]ـ
أصحاب الفضيلة:
هل يمكن إفادتي بأشهر أسانيد اليمن وأشهر محدثيها
غفر الله لمن أجابني
ـ[تهاني]ــــــــ[11 - 11 - 03, 03:22 ص]ـ
المعذرة فإن اسمي هاني وليس تهاني
فليت الأخوة في المنتدى تفضلوا بالتعديل
ـ[أبو البسمات]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:09 ص]ـ
علماؤهم ومحدثوههم اشهرهم معمر وعبد الرزاق وطاووس
وعبد الرزاق عن معمر اسناد مشهور لديهم
وغير ذلك لا يحضرني والعذر والسموحة
ـ[تهاني]ــــــــ[12 - 11 - 03, 09:25 ص]ـ
أشكرك أخي ابا البسمات
لكن هل تعرف غير أسانيد عبالرزاق من مرويات الصحابة الذين ال1ين ذهبو إلى اليمن كعليي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -(23/472)
قد أصوم رمضان 28 يوماً!!! فما الحل؟؟
ـ[مرعب العتيبي]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
نعم، قد أصوم رمضان 28 يوماً .... فأنا بدأت صومي يوم الاثنين حيث كنت في السعودية ... و سأذهب الى الأردن الأسبوع المقبل و "قد" يكون عندهم رمضان 29 يوما علماً أنهم صاموا يوم الأحد ..
لذا قد أصوم رمضان 28 يوماً ...
و بالعكس .. من صام في الأردن و أراد أن يذهب الى السعودية في آخر رمضان و " قد " يكون رمضان في السعودية 30 يوماً ...
لذا قد يصوم أحدهم رمضان 31 يوماً ...
هل من حل؟؟
جزاكم الله خيراً
ـ[البباحث]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:26 ص]ـ
سئل سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول مسألتك الثانية فقال:
صم معهم لأنك وقت الامساك أنت في بلد صائم حتى لو زاد صيامك على شهر فالزائد تبع كما أنك لو صمت في بلدك الى قريب المغرب ثم أقلعت الطائرة الى أمريكا وطالت رؤيتك للشمس أكثر من اليوم فانك لا تفطر حتى تغيب الشمس، وكذلك خروج الشهر وان صمت ثلاثين يوما ثم سافرت الى بلد فوجدت شوال لم يدخل فصم معهم وصومك هذا للتبعية، لقوله عليه الصلاة السلام (الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والاضحى يوم تضحون).
كما سئل رحمه الله عن مثل المسألة الاولى فقال:
عليك ان تأتي بيوم واحد فقط تكملة لشهر رمضان.
انظر مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ ابن عثيمين 15/ 438 - 439
نسأل الله لك التوفيق.(23/473)
هل يحكم على المنتحر بالتأبيد في النار؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:50 ص]ـ
هل يحكم على المنتحر بالتأبيد في النار استلالا بقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ومن تحسى سما فسمه بيده في نار جهنم خالد مخلدا فيها .. ) او كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
ارجو من الاخوة الافادة، اذ ان من عقيد اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة تحت مشيئة الله تعالى ان شاء عذبه وان شاء غفر له، فكيف يكون توجيه الخلود في الاية والحديث؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:27 ص]ـ
صحيح مسلم ج: 1 ص: 108
116 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة
فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال مالي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:45 ص]ـ
قال الله - عز وجل -: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
المعنى: أن هذا جزاءه، إن جوزي به، ولكنه الله لا يجازيه به.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:49 ص]ـ
وأما توجيه الآية فكما ذكر الأخ أبو المنهال حفظه الله أن الله سبحانه وتعالى جعل هذا جزاؤه، وليس في هذا التخليد الأبدي فقال تعالى (فجزاؤه جهنم خالدا فيها) ولم يقل أبدا فلا يدل على الخلود الأبدي
وأما الحديث فالرواية التي فيها زيادة (خالدا مخلدا فيها أبدا) وإن كانت في الصحيحين إلا أن فيها كلاما، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:53 ص]ـ
قال الإمام الترمذي في الجامع
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أراه رفعه قال من قتل نفسه بحديدة جاء يوم القيامة وحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة عن الأعمش قال سمعت أبا صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث شعبة عن الأعمش
قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وهو أصح من الحديث الأول
هكذا روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بسم عذب في نار جهنم ولم يذكر فيه خالدا مخلدا فيها أبدا
وهكذا رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح لأن الروايات إنما تجيء بأن أهل التوحيد يعذبون في النار ثم يخرجون منها ولم يذكر أنهم يخلدون فيها
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 11 - 03, 03:47 ص]ـ
مرفق ملف صوتي للامام ابن باز وهو يجيب على سؤال هل يصلى على المنتحر!!! ...
والله اعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:34 ص]ـ
لله در هذا الملتقى كم نستفيد منه.
لكن بودي لو ان الشيخ ابو عمر يذكر علل الزيادة المتفق عليها لان ظاهرها الصحة بل غاية في الصحة كما يعلم الشيخ.
فهل يري الشيخ ان النصوص العامة في عدم التخليد تكفى في جعل هذه اللفظة شاذة من جهة المعنى؟؟ وهذا يصعب القول به جدا بل القول بالنسخ اهون.
وأيضا صرف الاية عن ظاهرها مشكل علي لان الله قد رتب الجزاء وهو التخليد والاصل ان الفاعل يناله الجزاء كما ذكر ذلك ربنا في آيات عديدة والامر كله لله لكن الاصل ان ينال الجزاء. وقد يعفو الله عنه لكن هذا لله ولنا الحكم الذي رتب الله على فعله.
وأيضا فيما اذكر انه قد ثبت عن ابن عباس القول بتخليده , اي على ظاهر الاية , وقد ذكر عنه التراجع عن هذا القول فهل عند احد ذكر لهذا الامر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/474)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:10 ص]ـ
حفظ الله شيخنا الكريم
أنا نقلت كلام الإمام الترمذي في تعليل اللفظة فلعلك تراجعه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 11 - 03, 09:35 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/ 227)
وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة
منها توهيم هذه الزيادة قال الترمذي بعد أن أخرجه رواه محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة فلم يذكر خالدا مخلدا وكذا رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يشير إلى رواية الباب قال وهو أصح لأن الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون ثم يخرجون منها ولا يخلدون
وأجاب غيره بحمل ذلك على من استلحه فإنه يصير باستحلاله كافرا والكافر مخلد بلا ريب
وقيل ورد مورد الزجر والتغليظ وحقيقته غير مرادة
وقيل المعنى أن هذا جزاؤه لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم وقيل التقدير مخلدا فيها إلى أن يشاء الله وقيل المراد بالخلود طول المدة لا حقيقة الدوام كأنه يقول يخلد مدة معينة وهذا ابعدها.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 03 - 04, 06:29 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
حماد بن زيد عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر
هذا حديث غريب لم يذكر أبو الزبير ممن سمعه. وقال الطبراني في المعجم الأوسط (3\ 40): «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا حجاج». وهذا التفرد الغريب مع احتمال التدليس، يجعلني أتوقف عن الحكم في هذا الحديث.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 03 - 04, 07:10 م]ـ
وقد ضعف الشيخ الألباني حديث أبي الطقيل لأنه من رواية أبي الزبير عن جابر
وهو من الأحاديث التي لم يجد لها شواهد فيما أذكر
والخلود: طول المكث
أو
لا يتحقق الأمر إلا بتحقق شروطه وانتفاء موانعه
ومن موانع التخليد:
التوحيد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 04, 08:24 م]ـ
سمعت الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك وسئل هذا السؤال؟ فأجاب هذا من نصوص الوعيد، والمحكم عندنا قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} فكل ذنب دون الشرك فهو داخل في المشيئة، هذا هو الجواب العام.
ثم إذا قررت هذا فأجب عن ما خالفه بما شئت من أجوبة، ومثل هذه المسألة أكل مال اليتيم، ونحوها من الذنوب .. ثم قال كالحلف بغير الله .. نقرر أنه لا يجوز الحلف بغير الله مطلقا ... بعد ذلك أجب عن لفظة: وأبيه .. بما شئت: تصحفت .. ليست حلفا .. قبل النهي ... وهكذا ..
انتهى كلامه حفظه الله، نقلته بالمعنى. والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 03 - 04, 05:16 م]ـ
ينظر ما ذكره العلامة ابن سعدي في القواعد الفقهية ص45
في شرح القاعدة الثامنة فهو نفيس.
ـ[محب الدين]ــــــــ[22 - 03 - 04, 09:15 م]ـ
هذا الحديث من أحاديث الوعيد و رأي الإمام أحمد رحمه عدم التعرض لها و إمرارها على ظاهرها
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[08 - 04 - 04, 08:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين.
أما بعدُ:
فلقد سأل بعض الإخوان عن حكم المنتحر أهو خالد مخلد في النار؟
فأقول وبالله أستعين:
الشبهات:
1 - قال تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}.
2 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركاً، أو من قتل مؤمناً متعمداً ".
رواه أبوداود، وابن حبان، بسند صحيح من حديث أبي الدرداء.
وله شاهد من حديث معاوية، رواه أحمد، والنسائي، وإسناده يصلح في المتابعات.
3 - عن سالم بن أبي الجعد، قال: كنا عند ابن عباس بعد ما كُف بصره، فأتاه رجل فناداه: يا عبدالله بن عباس! ما ترى في رجل قتل مؤمناً متعمداً؟
فقال: {فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}.
قال: أفرأيت إن تاب، وآمن، وعمل صالحاً، ثم اهتدى؟
قال ابن عباس: ثكلته أمه وأني له التوبة والهدى؟ فوالذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/475)
" ثكلته أمه، رجل قتل رجلاً متعمداً، جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله، تَشخب أوداجه دماً في قُبل عرش الرحمن، يلزم قاتله بيده الأخرى، يقول: سل هذا فيم قتلني؟ ".
صحيح، رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن جرير، وغيرهم.
فإن ظاهر ما سبق يوهم أنه يخالف قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
والأحاديث الكثيرة التي منها: " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان "، رواه البخاري (22 و 4581 و 4919 و 6560 و 7439)، ومسلم، والنسائي، والترمذي (3/ 714) واللفظ له، وابن ماجه، من حديث أبي سعيد الخدري، مرفوعاً.
وإليك دفع هذه الشبهات:
أولاً: أثر ابن عباس.
وقد بدأت به؛ لأنه من أقوى الشبهات،
والصواب أنه قال ذلك لسبب معين، فقد رواه يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أبومالك الأشجعي، عن سعد بن عبيدة، قال: " جاء رجل إلى ابن عباس، فقال: ألمن قتل مؤمناً متعمداً توبة؟
قال: لا إلا النار.
قال: فلما ذهب، قال له جلساؤه: أهكذا كنت تفتينا؟ كنت تفتينا: أن لمن قتل توبة مقبولة.
قال: إني لأحسبه رجلاً مغضباً يريد أن يقتل مؤمناً.
قال: فبعثوا في إثره فوجدوه كذلك ".
وهذا الأثر أورده القرطبي في " تفسيره " ج2 / ص1994، وهذا الإسناد صحيح، ولكني لم أقف على من فوق يزيد بن هارون.
ثم وقفت عليه في " المصنف " لابن أبي شيبة ج5 / ص435 فرواه عن يزيد، به، مثله.
فصح السند، والحمد لله.
وعلى هذا يُحمل كلام ابن عباس، كي يوافق نصوص الكتاب والسنة، وكلام علماء أهل السنة.
قال النووي في " شرح مسلم " (9/ 385): " وهذه الرواية الثانية هى مذهب جميع أهل السنة والصحابة والتابعين ومن بعدهم، وما روى عن بعض السلف مما يخالف هذا محمول على التغليظ والتحذير من القتل والتورية فى المنع منه ".
وقال القرطبي – بعد ذكر هذه الرواية الثانية –: " وهذ هو مذهب أهل السنة، وهو الصحيح ".
ثانياً: الحديثين المذكوريين.
1 - " كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركاً، أو من قتل مؤمناً متعمداً ".
يحمل على التغليظ كما قال ابن حجر في " الفتح " (8/ 354).
2 - الحديث الذي ذكره ابن عباس، ليس فيه دليل على الخلود في النار، أو أنه ليست له توبة، فتنبه.
ثالثاً: الآية المذكورة.
قال النووي في " شرح مسلم " (9/ 96، 97): " وأما قوله تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها}، فالصواب فى معناها: أن جزاءه جهنم، وقد يجازى به، وقد يجازى بغيره، وقد لايجازى بل يعفى عنه، فإن قتل عمداً مستحلاً له بغير حق ولاتأويل؛ فهو كافر مرتد يخلد به فى جهنم بالاجماع، وإن كان غير مستحل بل معتقداً تحريمه؛ فهو فاسق عاص مرتكب كبيرة جزاؤه جهنم خالداً فيها، لكن بفضل الله تعالى أخبر أنه لايخلد من مات موحداً فيها، فلا يخلد هذا، ولكن قد يعفى عنه فلايدخل النار أصلاً، وقد لايعفى عنه بل يعذب كسائر العصاة الموحدين ثم يخرج معهم إلى الجنة ولا يدخل فى النار، فهذا هو الصواب فى معنى الآية، ولا يلزم من كونه يستحق أن يجازى بعقوبة مخصوصة أن يتحتم ذلك الجزاء، وليس فى الآية إخبار بأنه يخلد فى جهنم وإنما فيها أنها جزاؤه، أى: يستحق أن يجازى بذلك ..... ".
وقال ابن كثير (2/ 424): " والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها: أن القاتل له توبة فيما بينه وبين ربه عز وجل، فإن تاب وأناب وخشع وخضع وعمل عملاً صالحاً؛ بدل الله سيآته حسنات، وعوض المقتول من ظلامه وأرضاه عن طلابته، قال الله تعالى: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر} إلى قوله: {إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً} الآية، وهذا خبر لا يجوز نسخه وحمله على المشركين، وحمل هذه الآية على المؤمنين خلاف الظاهر، ويحتاج حمله إلى دليل. والله أعلم ".
وقال ابن حجر في " الفتح " (8/ 354): " وقد حمل جمهور السلف وجميع أهل السنة ما ورد في ذلك على التغليظ، وصححوا توبة القاتل كغيره، وقالوا: معنى {فجزاؤه جهنم} أي: إن شاء الله أن يجازيه، تمسكاً بقوله تعالى في سورة النساء أيضاً: {إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} ..... ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/476)
وقال الشنقيطي في " دفع إيهام الاضطراب " (ص 79): " الذي يظهر أن القاتل عمداً مؤمن عاصٍ له توبة، كما عليه جمهور علماء الأمة، وهو صريح قوله تعالى: {إلا من تاب وآمن ..... } الآية، وادعاء تخصيصها بالكفار لا دليل عليه، ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقوله: {إن الله يغفر الذنوب جميعا}.
وقد توافرت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وصرح تعالى بأن القاتل أخو المقتول له في قوله تعالى: {فمن عفي له من أخيه شيء ..... } الآية، وليس أخو المؤمن إلا المؤمن، وقد قال تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا}، فسمّاهم: مؤمنين، مع أن بعضهم يقتل بعضاً ".
وسمعت شيخنا محمد بن إسماعيل المقدم يُقر كلام الشيخ الشنقيطي أثناء شرحه لهذا الكتاب.
واستدل ابن الجوزي في " زاد المسير (1/ 180) بقوله: {فمن عفي له من أخيه} على أن القاتل لم يخرج من الإسلام.
ومن الأدلة أيضاً حديث الإسرائيلي الذي قتل مائة نفس، والحديث متفق عليه.
قال ابن كثير في " تفسيره " (8/ 425): " إن كان هذا في بني إسرائيل، فلأن يكون في هذه الأمة التوبة مقبولة بطريق الأولى والأحرى؛ لأن الله وضع عنا الأغلال والآصار التي كانت عليهم، وبعث نبينا بالحنيفية السمحة ".
وذكر نحوه ابن حجر، والشنقيطي.
وبوَّب النووي في " شرح مسلم " لهذا الحديث بقوله: " باب قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله ".
والمسألة يطول البحث فيها جداً، وما ذكرته هنا مختصر.
اعتذار:
هذا البحث كتبته منذ فترة كبيرة على عجالة، وكنت في ذلك الوقت بعيداً عن مكتبتي، فاعتمدت أثناء كتابته على مراجع قليلة جداً، هي التي توفرت بين يدي آنذاك، ولعلي أعيد النظر في بعض ما كتبته فيما بعد.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم.
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي الأثري
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 04 - 04, 09:19 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوالمنهال الآبيضى
ومن الأدلة أيضاً حديث الإسرائيلي الذي قتل مائة نفس، والحديث متفق عليه.
هذا متعلق بقبول توبة القاتل
أما من مات منتحراً فليس من دليل صريح على دخوله الجنة، بل ظاهر القرآن أنه في النار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 04 - 04, 12:35 م]ـ
(فهل يري الشيخ ان النصوص العامة في عدم التخليد تكفى في جعل هذه اللفظة شاذة من جهة المعنى؟؟ وهذا يصعب القول به جدا بل القول بالنسخ اهون.
)
لايخفى انه لايصح القول بالنسخ في الأخبار وقد اشتد نكير الأئمة على محمد بن الحسن الفقيه صاحب ابي حنيفة رحمهما الله
لما فسر حديث الفطرة بما فسر
تجد ذلك في كلام ابن عبدالبر وغيره
فالقول بشذوذ اللفظة أهون من القول بالنسخ
والله أعلم
قال الشيخ عبدالرحمن السديس وفقه الله
(سمعت الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك وسئل هذا السؤال؟ فأجاب هذا من نصوص الوعيد، والمحكم عندنا قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} فكل ذنب دون الشرك فهو داخل في المشيئة، هذا هو الجواب العام.
ثم إذا قررت هذا فأجب عن ما خالفه بما شئت من أجوبة، ومثل هذه المسألة أكل مال اليتيم، ونحوها من الذنوب .. ثم قال كالحلف بغير الله .. نقرر أنه لا يجوز الحلف بغير الله مطلقا ... بعد ذلك أجب عن لفظة: وأبيه .. بما شئت: تصحفت .. ليست حلفا .. قبل النهي ... وهكذا ..
انتهى كلامه حفظه الله، نقلته بالمعنى. والله أعلم.)
لله در الشيخ البراك
قال ابن رجب رحمه الله
(وقد وردت نصوص اختلف العلماء في حملها على الكفر الناقل عن الملة أو على غيره مثل الأحاديث الواردة في كفر تارك الصلاة وتردد اسحاق بن هوايه فيما ورد في اتيان المرأة في دبرها أنه كفر هل هو مخرج عن الدين بالكلية أم لا
ومن العلماء من يتوقى الكلام في هذه النصوص تورعا ويمرها كما جاءت من غير تفسير مع اعتقادهم ان المعاصي لاتخرج عن الملة
وحكاه ابن حامد في رواية عن أحمد ذكر صالح بن أحمد وأبو الحارث أن أحمد سئل عن حديث أبي بكر الصديق (كفر بالله تبري من نسب وان دق , وكفر بالله ادعاء إلى نسب لايعلم)
قال أحمدهما: قال أحمد: قد روي هذا عن أبي بكر والله أعلم وقال الآخر: قال ما أعلم, قد كتبناها هكذا
قال أبو الحارث قيل لأحمد: حديث أبي هريرة (من أتى النساء في اعجازهن فقد كفر)
قال: قد روي هكذا وما زاد على هذا الكلام وكذا قال الزهري لما سئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لطم الخدود
وما أشبهه من الحديث
فقال: من الله العلم ومن الرسول البلاغ وعلينا التسليم
ونقل عبدوس بن مالك العطار أنه ذكر هذه الأحاديث التي ورد فيها لفظ الكفر فقال: نسلمها وان لم نعرف تفسيرها
ولا نتكلم فيه ولا نفسرها الا بما جاءت
انتهى
ولكن قد تكلم كثير من السلف فقالوا
كفر دون كفر
كما جاء عن عطاء وغيره في تفسير بعض الآيات
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/477)
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 04 - 04, 03:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13811&highlight=%CD%DE+%C7%E1%E3%D3%E1%E3+%DA%E1%EC+%C7% E1%E3%D3%E1%E3
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 04, 07:46 م]ـ
أما حديث وليديه فاغفر فقد يقول قائل
الحديث صححه البخاري ومسلم
فان قيل مسلم باخراجه في الصحيح
ولكن كيف زعمت ان البخاري صححه
الجواب
قال البخاري في جزء رفع الدجين
(مع أن حديث بن أبي ليلى لو صح يرفع يديه في سبعة مواطن لم يقل في حديث وكيع لا يرفع إلا في هذا المواطن فترفع في هذه المواطن وعند الركوع وإذا رفع رأسه حتى يستعمل هذه الأحاديث كلها وليس هذا من التضاد وقد قال هؤلاء أن الأيدي ترفع في تكبيرات العيدين الفطر والأضحى وهي أربع عشرة تكبيرة في قولهم وليس هذا في حديث بن أبي ليلى وقال بعض الكوفيين يرفع يديه في تكبيرة الجنازة وهي أربع تكبيرات وهذه كلها زيادة على بن أبي ليلى وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه في سوى هذه السبعة
ثم ذكر عدة أحاديث
ثم قال
[87] حدثنا أبو النعمان حماد بن يزيد حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهم أن الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم هل لك في حصن ومنعة حصن دوس فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الله للأنصار وهاجر الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فمرض فجاء الى قرن فأخذ مشقصا فقطع ودجه فمات فرآه الطفيل في المنام فقال ما فعل الله بك قال غفر لي بهجرته إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما شأن يديك قال قيل انا لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال استغفر ليديه فقال اللهم وليديه فاغفر فرفع يديه
ثم خرج عدة احاديث
عقب ذلك قال البخاري
(قال البخاري وهذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يخالف بعضها بعضا وليس فيها متضاد لأنها في مواطن مختلفة قال ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء إلا في الاستسقاء فأخبر أنس رضى الله تعالى عنه بما كان عنده ما رأى من النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا بمخالف لرفع الأيدي في أول التكبيرة وقد ذكر أنس رضى الله تعالى عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وقوله في الدعاء سوى الصلاة رفع الأيدي في القنوت
)
انتهى
فقوله وهذه الاحاديث كلها صحيحة
فيه اشارة الى الاحاديث التي ذكرها ومن ذلك حديث
ابي الزبير
انتهى
أقول
وهذا مما قد يقال انه مما صححه البخاري خارج الصحيح انتهى
فالحديث ليس على شرط البخاري في الصحيح
لانه لايخرج لابي الزبير ولكن الحديث صالح في الجملة للاحتجاج
عند البخاري
على ان تصحيح البخاري لهذا الحديث موضع بحث
هذا ما فتح الله علي
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 04, 07:49 م]ـ
تنبيه
موضوع النسخ في الاخبار
مما اختلف فيه اصحاب الاصول
ولشيخ الاسلام ابن تيمية قول بتجويز ذلك
وله قول آخر بالمنع وهو قول الجمهور
يراجع
كتاب ابن النجار
ومجموع الفتاوى لابن تيمية
ـ[المنيب]ــــــــ[25 - 05 - 04, 09:03 م]ـ
وردت الاحاديث الصحيحة على خلود قاتل نفسه فى النار
وحرمانه من الجنة.
منها مارواه الشيخان ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ((من
تردىمن جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها,
ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يجأبها فى بطنه فى نار
جهنم خالدامخلدا فيها ابدا))
وفى البخارى ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ((كان برجل
جراح فقتل نفسه, فقال الله: بدرنى عبدنى بنفسه ,حرمت عليه
الجنة))
ظاهر هذين الحديثين يدل على كفر المنتحر لان الخلود فى
النار والحرمان من الجنة جزاء الكفار عند اهل السنة والجماعة
وما جاء بتلك الاحاديث من خلود المنتحر فى النار محمول على
من استعجل الموت بالانتحار واستحله, فانه بالاستحلال يكون
كافر لان مستحل الكبيرة عند اهل السنة كافر.
اما الراى الاخر:
انه لم يقل بكفر المنتحر احد من علماء المذاهب الاربعة لان
الكفر هو الانكار والخروج عن دين الاسلام وصاحب الكبيرة
غير الشرك لايخرج عن الاسلام عند اهل السنة والجماعة.
ولهذا فانهم قالوابغسل المنتحر والصلاة عليه. وكما وصفه
الزيعلى وابن عابدين انه فاسق كسائر فساق المسلمين وكذا قال
الشافعية.
وانه قيل بخلود المنتحر فى النار من باب الزجر والتغليظ
وحقيقته غير مراده, ومما يدل على ان المنتحر تحت المشيئة
فيما رواه مسلم عن جابر انه قال لما هاجر اليه الطفيل ابن
عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجرع
فاخذ مشاقص فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات, فراه
الطفيل بن عمرو فى منامه وهيئته حسنه , وراه مغطى يديه
فقال له: ما صنع بك ربك؟ قال: غفر لى بهجرتى الى نبيه
صلى الله عليه وسلم. فقال: ما لى اراك مغطيا يديك؟
فقال: قيل لى: لن نصلح منك ما افسدت.
فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له
الرسول صلى الله عليه وسلم: وليديه فاغفر.
نقلا من الموسوعة الفقهية الكويتية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/478)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[06 - 07 - 04, 02:09 م]ـ
إلى الإخوة المشايخ:
كثيرا ما أرى خللا في طريقة بحث المسائل عند كثير من طلبة العلم فتجده من حين ما يفهم نصا يبدأ يبنيي عليه ويبحث له عن ما يعضده ثم يخرج على هذا القول أوقوالا وعلى هذا اللازم نتائج
ليس هذا هو المنهج الصحيح للعلم الصحيح
أولا يا طالب العلم: إذا وقفت أمام نصوص قاتل النفس ونصوص المنتحر ونصوص قتل المعاهد ونصوص غش الرعية ونصوع عقوق الوالدين ونصوص النميمة وغيرها
كلها فيها النفي لدخول الجنة والنفي بعضها أكد وبعضها لم يؤكد
قبل أن تستنبط من الدليل مسألة عقدية عليك أمورا:
1 - من فهم من أهل السنة ما فهمت هل أحد الأئمة فهم هذا الفهم إن كان لا فقف واتهم نفسك وانظر كيف فهموه
ولو فتح هذا الباب لصار الخوارج هم أهل السنة في بعض مسائلهم لتمسكهم بظاهر القرآن ولكن القرآن يفسر بعضه بعضا وينسخ بعضه بعضا ويقيد بعضه بعضا فعزل آية عن نظيراتها جناية عظيمة ولا أظنني بحاجة إلى ضرب أمثلة تفسر هذا لوضوحه
2 - إن وجدت أحدا من السلف نقل عنه هذا الرأي فلابد من التأكد من صحة النقل إليه فلعله لم يصح عنه وهذا جد كثير وخطير
3 - إذا صح السند إليه فتأمل لفظه جيدا هل يؤيد فهمك أم لا ولا تقرأه مرة واحدة دون تأمل
أرجع إلى مسألتنا:
1 - لا أعرف أحدا من أهل السنة فهم أن مسلما يخلد في النار وتحرم عليه الجنة إلا إذا ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام
ولم يعد أحد من أهل السنة أن الانتحار وقتل النفس ناقض من نواقض الإسلام وأما أهل البدع من الخوارج ونحوهم فهم من يقول بالتكفير
2 - نصوص ابن عباس المسندة إليه على اختلاف فيها: ليس فيها سوى عدم قبول التوبة وفرق بين عدم قبول التوبة وبين التخليد الأبدي في النار
بعض نصوص ابن عباس فيها فقط عدم قبول التوبة أي أنه ينال عقوبة القتل وهو حق المقتول وهذه العقوبة لها أمد ثم يدخل بعدها الجنة برحمة الله
ففرق كبير بين أن تقول لن تدخل الجنة وهي عليك حرام كما المشرك وبين أن تقول لا يقبل الله توبتك
وبعض نصوصه أنه يقول جزاؤه حهنم خالدا فيها وغضب الله عليه .. فيستدل بالآية لكنه لم يفهم ما فهمه بعض الإخوة أنه لا يدخل الجنة أبدا وهي عليه حرام وفرق بين الاستشهاد بكلام الله وبين الحكم المستنتج والمستنبط
وأذكر مرة لما كنا في درس شيخنا ابن عثيمين وقد أفتى بفتواه المشهورة في الدش ثم استدل بحديث معقل في الصحيحين: وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة "
فقال يا شيخ إن أناسا يقولون إن ابن عثيمين يقول إن من يدخل الدش في بيته لا يدخل الجنة؟
فقال الشيخ أنا ما قلت هذا وإنما قلت كلام النبي صلى الله عليه وسلم إن من يغش رعيته ويدخل الدش ينطبق عليه هذا الحديث لكن قول: ما يدخل الجنة لم أقل بهذا @ ولا يخفى على لبيب ماذا أراد الشيخ بهذا الكلام أراد أن يخوف الناس بما يردعهم من خلال كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإلا فالشيخ يقول في كل مجلس إن الدش محرم وليس من أدخله في بيته يعتبر فعل مكفرا تحرم عليه الجنة ويخلد في النار
الكلام ينسي بعضه بعضا ولكن خلاصته:
1 - من فهم من أهل العلم: أن القاتل لا يدخل الجنة وهي حرام عليه كما قال الله " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار "
2 - نصوص ابن عباس مختلفة والثابت عنه ليس بصريح الدلالة على أنه يفهم من الآية أنه لا يدخل الجنة وأنها عليه حرام
هذا هو ملخص الكلام
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[13 - 01 - 05, 09:14 ص]ـ
قال ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه ص315
وهذه الاحاديث التي ذكر فيها امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة علي هؤلاء انه لا تجوز الصلاة عليهم وانما هو تغليظ من النبي صلى الله عليه وسلم ليري الاحياء عظم الجنايات 0 والدليل علي ما قلناه قول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا علي صاحبكم فلو لم يجز الصلاة عليه لما اوهم بالصلاة عليه 0 وحديث ماعز ايضا لم ينه الناس عن الصلاة عليه 0
وقال احمد بن حنبل لا يصلي الامام علي قاتل نفسه ولا علي غال ويصلي الناس عليه 0
وكذا قال مالك بن انس المقتول في القود يصلي عليه اهله غير ان الامام لا يصلي عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/479)
361 حدثنا الحسين بن محمد بن عفير قال قال ابو مسعود احمد بن الفرات الامام لا يصلي عليه يعني القاتل نفسه واما سائر الناس فيصلون عليه ولم ار احدا من المتقدمين امتنع من الصلاة على اهل الحدود كذلك
362 حدثنا نصر بن القاسم الفرائضي قال حدثنا اسحاق بن ابي إسرائيل قال حدثنا جرير عن مغيره عن حماد عن ابراهيم أنه كان يقول يعني يصلي علي من قتلته الحدود وعلى من قتل نفسه وعلى من مات غرقا في البحر
حدثنا نصر بن القاسم قال اسحاق بن ابي إسرائيل قال حدثنا هشيم عن عمر بن ابي زائدة قال لما مات المنذر بن الاجدع وكان قطعت يده ورجله في قطع الطريق فمات في السجن فسئل الشعبي ايصلي يعني عليه قال الى من تدعونه الى اليهود والنصارى
حدثنا نصر بن القاسم قال حدثنا اسحاق بن ابي إسرائيل قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا يونس بن عبيد قال ما علمت الحسن ومحمد كانا يكرهان الصلاة على احد من اهل الصلاة
حدثنا الحسين بن محمد بن عفير قال حدثنا أبو مسعود الاصبهاني قال اخبرنا ابو عامر عن سفيان عن علقمه بن مرثد عن الشعبي قال لما رجم علي شراحه قيل كيف نصنع بها قال كما تصنعون بموتاكم الذين في بيوتكم
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا الوليد عن سعيد عن الزهري قال يصلي علي ولد الزنا وعلي كل ميت من المسلمين الا من قتل نفسه
366 حدثنا الحسين بن محمد بن عفير قال حدثنا ابو مسعود الاصبهاني قال اخبرنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن ابراهيم قال قلت الرجل يقتل نفسه والمرأه التي يقتل نفسها ايصلي عليهما قال نعم
حدثنا الحسين قال حدثنا ابو مسعود الاصبهاني قال اخبرنا يزيد بن هارون عن المسعودي عن القاسم أن رجلا قتل نفسه فسئل ابن مسعود ايصلي عليه قال نعم لو عقل لم يقتل نفسه0
قال سفيان الثوري ولا تترك الصلاة على احد من اهل القبله حسابهم علي ربهم عزوجل لان الصلاة سنه0 قال مالك بن انس ويصلي على قاتل نفسه ويورث0
قال الشافعي رحمه الله ولا تترك الصلاة على احد من اهل القبله برا كان او فاجرا
0 وقال ابو حنيفه لا تترك الصلاة على احد من اهل القبله 0
وقال الأوزاعي لا تترك الصلاة على احد من اهل القبله وان عمل اي عمل
0 قال عبيد الله بن الحسن فيمن خنق نفسه يصلي عليه 0
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 08:49 ص]ـ
إليكم ما قاله الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن مسالة خلود القاتل عمدا في النار في شرح العقيدة الواسطية.
ولكن يشكل على منهج أهل السنة ذكر الخلود في النار، حيث رتب على القتل، والقتل ليس بكفر، ولا خلود في النار عند أهل السنة إلا بالكفر. وأجيب عن ذلك بعدة أوجه:
الوجه الأول:أن هذه في الكافر إذا قتل المؤمن.
لكن هذا القول ليس بشيء، لأن الكافر جزاؤه جهنم خالداً فيها وإن لم يقتل المؤمن:] إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً (64) خالدين فيها أبدا لا يجدون ولياً ولا نصيرا [[الأحزاب، 64 - 65].
الوجه الثاني: أن هذا فيمن استحل القتل، لأن الذي يستحل قتل المؤمن كافر.
وعجب الإمام أحمد من هذا الجواب، قال: كيف هذا؟! إذا استحل قتله، فهو كافر وإن لم يقتله، وهو مخلد في النار وإن لم يقتله.
ولا يستقيم هذا الجواب أيضاً.
الوجه الثالث: أن هذه الجملة على تقدير شرط، أي: فجزاؤه جهنم خالداً فيها إن جازاه.
وفي هذا نظر، أي فائدة في قوله:] فجزاؤه جهنم [، ما دام المعنى إن جازاه؟! فنحن الآن نسأل: إذا جازاه، فهل هذا جزاؤه؟ فإذا قيل: نعم، فمعناه أنه صار خالداً في النار، فتعود المشكلة مرة أخرى، ولا نتخلص.
فهذه ثلاثة أجوبة لا تسلم من الاعتراض.
الوجه الرابع: أن هذا سبب، ولكن إذا وجد مانع، لم ينفذ السبب، كما نقول: القرابة سبب للإرث،
فإذا كان القريب رقيقاً، لم يرث، لوجود المانع وهو الرق.
ولكن يرد علينا الإشكال من وجه آخر، وهو: ما الفائدة من هذا الوعيد؟
فنقول: الفائدة أن الإنسان الذي يقتل مؤمناً متعمداً قد فعل السبب الذي يخلد به في النار، وحينئذ يكون وجود المانع محتملاً، قد يوجد، وقد لا يوجد، فهو على خطر جداً، ولهذا قال النبي r: " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" (1). فإذا أصاب دماً حراماً والعياذ بالله، فإنه قد يضيق بدينه حتى يخرج منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/480)
وعلى هذا، فيكون الوعيد هنا باعتبار المال، لأنه يخشى أن يكون هذا القتل سبباً لكفره، وحينئذ يموت على الكفر، فيخلد.
فيكون في هذه الآية على هذا التقدير ذكر سبب السبب، فالقتل عمداً سبب لأن يموت الإنسان على الكفر، والكفر سبب للتخليد في النار.
وأظن هذا إذا تأمله الإنسان، يجد أنه ليس فيه إشكال.
الوجه الخامس: أن المراد بالخلود المكث الطويل، وليس المراد به المكث الدائم، لأن اللغة العربية يطلق فيها الخلود على المكث الطويل كما يقال: فلان خالد ف الحبس، والحبس ليس بدائم. ويقولون: فلان خالد خلود الجبال، ومعلوم أن الجبال ينسفها ربي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً.
وهذا أيضاً جواب سهل لا يحتاج إلى تعب، فنقول: إن الله عز وجل لم يذكر التأبيد، لم يقل: خالداً فيها أبداً بل قال:] خالداً فيها [، والمعنى: أنه ماكث مكثاً طويلاً.
الوجه السادس: أن يقال إن هذا من باب الوعيد، والوعيد يجوز إخلافه، لأنه انتقال من العدل إلى الكرم، والانتقال من العدل إلى الكرم كرم وثناء وأنشدوا عليه قول الشاعر:
وإني وإن أوعدته أو وعدته ***** لمخلف إبعادي ومنجز موعدي
أوعدته بالعقوبة، ووعدته بالثواب، لمخلف إبعادي ومنجز موعدي.
وأنت إذا قلت لابنك: والله، إن ذهبت إلى السوق، لأضربنك بهذا العصا. ثم ذهب إلى السوق، فلما رجع، ضربته بيدك، فهذا العقاب أهون على ابنك، فإذا توعد الله عز وجل القاتل بهذا الوعيد، ثم عفا عنه، فهذا كرم.
ولكن هذا في الحقيقة فيه شيء من النظر، لأننا نقول: إن نفذ الوعيد، فالإشكال باق، وإن لم ينفذ، فلا فائدة منه.
هذه ستة أوجه في الجواب عن الآية، وأقربها الخامس، ثم الرابع.
مسألة: إذا تاب القاتل، هل يستحق الوعيد؟
الجواب: لا يستحق الوعيد بنص القرآن، لقوله تعالى:] والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهاناً (69) إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات [[الفرقان: 68 - 70]،
وهذا واضح، أن من تاب ـ حتى من القتل ـ، فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات.
والحديث الصحيح في قصة الرجل من بني إسرائيل، الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً، فألقى الله في نفسه التوبة، فجاء إلى عابد، فقال له: إن قتل تسعاً وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟! فالعابد استعظم الأمر، وقال: ليس لك توبة! فقتله، فأتم به المائة. فدل على عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ قال: نعم، ومن يحول بينك وبين التوبة؟! ولكن هذه القرية ظالم أهلها، فاذهب إلى القرية الفلانية، فيها أهل خير وصلاة، فسافر الرجل، وهاجر من بلده إلى بلد الخير والصلاة، فوافته المنية في أثناء الطريق، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة الرحمة وملائكة العذاب، حتى أنزل الله بينهم حكماً، وقال: قيسوا ما بين القريتين، فإلى أيتهما كان أقرب، فهو من أهلها، فكان أقرب إلى أهل القرية الصالحة فقبضته ملائكة الرحمة (1).
فأنظر كيف كان من بني إسرائيل فقبلت توبته، مع أن الله جعل عليهم آصاراً وأغلالاً، وهذه الأمة رفع عنها الآصار والأغلال، فالتوبة في حقها أسهل، فإذا كان هذا في بني إسرائيل، فكيف بهذه الأمة؟
فإن قلت: ماذا تقول فيما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن القاتل ليس له توبة (2)؟
فالجواب: من أحد الوجهين:
1 - إما أن ابن عباس رضي الله عنهما استبعد أن يكون للقاتل عمداً توبة، ورأى أنه لا يوفق للتوبة، وإذا لم يوفق للتوبة، فإنه لا يسقط عنه الإثم، بل يؤاخذ به.
2 - وإما أن يقال: إن مراد ابن عباس رضي الله عنهما: أن لا توبة له فيما يتعلق بحق المقتول، لأن القاتل عمداً يتعلق به ثلاثة حقوق: حق الله، وحق المقتول، والثالث لأولياء المقتول.
أ- أما حق الله، فلا شك أن التوبة ترفع، لقوله تعالى:] قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً [[الزمر: 53]، وهذه في التائبين.
ب- وأما حق أولياء المقتول، فيسقط إذا سلم الإنسان نفسه لهم، أتى إليهم وقال: أنا قتلت صاحبكم، واصنعوا ما شئتم فهم غما أن يقتصوا، أو يأخذوا الدية، أو يعفوا، والحق لهم.
جـ- وأما حج المقتول، فلا سبيل إلى التخلص منه في الدنيا.
وعلى هذا يحمل قول ابن عباس أنه لا توبة له، أي: بالنسبة لحق المقتول.
على أن الذي يظهر لي أنه إذا تاب توبة نصوحاً، فإنه حتى حق المقتول يسقط، لا إهداراً لحقه، ولكن الله عز وجل بفضله يتحمل عن القاتل ويعطي المقتول رفعة درجات في الجنة أو عفواً عن السيئات، لأن التوبة الخالصة لا تبقي شيئاً، ويؤيد هذا عموم آية الفرقان:] والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ..... [إلى قوله:] إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات [[الفرقان: 70].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/481)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 09:13 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالرحمن في نقلكم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 12:50 م]ـ
ب-
جـ- وأما حج المقتول، فلا سبيل إلى التخلص منه في الدنيا. [/ COLOR]
تصحيح وأما حق المقول بدل ........ حج
أخي طلال العولقي وفيك بارك المولى.(23/482)
سؤال (ما معنى المحاقلة والمزاينة والمخابرة) أحباب ممكن الشرح مع التمثيل
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:00 ص]ـ
وردت في تفسير قوله تعالى (الذين يأكلون الربا لا يقومون .... ) الآية
ولكن ما فهمتها جيدا
ممكن الشرح المبسط والتمثيل جزاكم الله خيرا
حسام العقيدة(23/483)
هل فتح القسطنطينية مع يوم القيامة ونزول المسيح؟؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
القسطنطينية كما هو معلوم أنها فتحت منذ قرون، فهل تدل هذه الأحاديث على أنها ستفتح يوم القيامة؟؟؟
وكيف نوفق بينها وبين ذلك؟؟؟
--------
سنن أبي داود / كتاب الملاحم / باب في أمارات الملاحم
حدثنا عباس العنبري حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد يعني معاذ بن جبل
--------
--------
سنن أبي داود / كتاب الملاحم / باب في تواتر الملاحم
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان الغساني عن يزيد بن قتيب السكوني عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر
--------
--------
سنن الترمذي / كتاب الفتن / باب ما جاء في علامات خروج الدجال
حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود عن شعبة عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال:
فتح القسطنطينية مع قيام الساعة
قال محمود هذا حديث غريب والقسطنطينية هي مدينة الروم تفتح عند خروج الدجال والقسطنطينية قد فتحت في زمان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
--------
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية، فبينا هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينا هم يعدون للقتال يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم، فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته "". رواه مسلم.
--------
ثم هذا الحديث الأخير، هل فيه دلالة أن الناس سيعودوا للقتال بالسيف؟؟؟؟
أرجوا من الاخوة الافاضل طلاب العلم أن يشرحوا لنا معاني ما أوردته ورفع ما فيها من اشكال وجزاكم الله خيراً
ـ[ yousef] ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:06 م]ـ
؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 02:35 ص]ـ
دلت هذه الأحاديث على أن القسطنطينية قبيل خروج الدجال ستكون في حوزة الكفار فيفتحها المسلمون ويحكمونها بحكم الإسلام، ولم يمنع الحديث أن تفتح قبل ذلك مرة أو أكثر، فالحديث إنما أفاد أنها ستفتح في آخر الزمان لأنها في ذلك الوقت ستكون محكومة بغير حكم الإسلام.
وقد نبه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على أن زوال الخلافة الإسلامية عن القسطنطينية، وتسلط الحكومة العلمانية المحاربة للإسلام عليها، من أعلام النبوة، فالحديث بشارة بأنها إن شاء الله ستفتح مرة أخرى وتزول عنها العلمانية ويعود إليها حكم الإسلام.(23/484)
لا تفضلوني على الأنبياء
ـ[راشد]ــــــــ[11 - 11 - 03, 06:38 ص]ـ
قال ابن كثير: قوله: {وخر موسى صعقا} روي عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أنه قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم قد لطم وجهه، وقال يا محمد إن رجلاً من أصحابك من الأنصار لطم وجهي قال: "ادعوه"، فدعوه، قال: "لم لطمت وجهه؟ " قال: يا رسول اللّه إني مررت باليهودي فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، قال: وعلى محمد؟ قال: فقلت: وعلى محمد؟ وأخذتني غضبة فلطمته فقال: "لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور" (رواه البخاري ومسلم وأبو داود). وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمداً على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فغضب المسلم على اليهودي فلطمه، فأتى اليهودي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسأله فأخبره، فدعاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاعترف بذلك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق فإذا بموسى ممسك بجانب العرش، فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى اللّه عز وجلَّ" (رواه الشيخان وأحمد). والكلام في قوله عليه السلام: "لا تخيروني على موسى" كالكلام على قوله: "لا تفضلوني على الأنبياء ولا على يونس بن متى"
قيل: من باب التواضع
وقيل: قبل أن يعلم بذلك،
وقيل: نهى أن يفضل بينهم على وجه الغضب والتعصب،
وقيل: على وجه القول بمجرد الرأي والتشهي،
واللّه أعلم
سؤالي: ما هو أحسن تلك الأجوبة.؟؟(23/485)
منهج صاحب المراجعات في الحديث
ـ[ابو عمر المدني]ــــــــ[11 - 11 - 03, 06:57 ص]ـ
هذه معلومة استفدتها من قريب لي درس الأحاديث التي في كتاب المراجعات للرافضي عبد الحسين شرف الدين، وكانت طريقة عبدالحسين انه يأتي بأحاديث من مستدرك الحاكم ويكون الإمام الذهبي انتقد هذا الحديث وضعفه فيسكت عبد الحسين ولايأتي براي الذهبي -رحمه الله- وتكون هذه الأحاديث في فضل آل بيت النبوه قيسشهد به على أهل السنه ومن يعرف منهج النقد عند المحديثين من أهل السنه أن لهم ضوابط في الحكم على أحاديث مستدرك الحاكم.
والذي أرجوه من إخوننا من أهل السنه قطع الطريق على هؤلاء القوم من أهل السنه والجماعه في ردهم على الرافضه من خلال كتبهم مثل الكاقي للكليني والبحار للمجلسي والأنور النعمانيه التي قال قريبي عنه ان مشايخ الرافضه ينتقدون هذا الكتاب فكيف نستشهد بهذا الكتاب او احاديثه في الرد عليهم.
المطلوب هو دراسة أقوال علمائهم في الرجال ونقد الأحاديث في كتبهم وأن يكون رد علمي يراد به الحق حتى لايستطعون نقد ردودنا وأن يلقمو حجراً.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:39 ص]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=889
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[12 - 10 - 04, 02:34 م]ـ
بسم الله
الحجج الدامغات والصياط الاذعات على كتاب المراجعات كثيرة جدا
وواحدة منها تكفي في نسفه من اصله ومنبته
خذ مثلاً محاكمة الموسوي ووضعه في ميزان الجرح والتعديل تجد امرا مهولا
فكيف نثق بإنسان يكذب ويدلس على من بين ايدينا كتبهم كالحاكم والذهبي وغيرهم، ثم بعد ذلك يريد أن نصدقه في مقاله عن من مات وهو سليم البشري رحمه الله.
فإن كتاب المراجعات لم يخرج إلا بعد وفاة الشيخ سليم رحمه الله ؟(23/486)
الفزعه يا شباب
ـ[ com23] ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شباب واحد من أعز الزملاء
طالب مرحلة الدكتوراه وخلص المنهجي والاختبار الشامل
ومقدم أربع موضوعات في العقيدة أو الفرق الإسلامية وكلها ردت
فنرجو ممن هو متخصص أو يطري على باله موضوع ويرى أنه يصلح تسجيل رسالة دكتوراه
ييييييييسسسسسسسسسسسعفنا
وتحياتي للجميع وأسف لكل من أخذت من وقته
البريد الإلكتروني
mdmdmdmdm@hotmail.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد دبوس]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيك في هذا الموضوع
عقيدة أهل السنة و الجماعة في الرؤى و الأحلام
المهم لا ترفض الموضوع مبدأيا بل تأمل و لاتتعجل
لأن موضوع الرؤى و الأحلام هام وخطير
وذلك لأنه:
1 - مبحثا عقديا
2 - لم أرى من تطرق إليه من هذه الوجه العقدية خصوصا
2 - عدم تناوله في كتب العقائد وإفراده بمحث معين
4 - المغالاة فيه من جهة بعض الطوائف وغيرها الكثير ......... !!!
أكرر النصيحة
فكر في الموضوع بموضوعية وأناة
أخوك
أحمد دبوس
للتواصل dapous@sahab.cc
ـ[ابو علي بن علي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:28 م]ـ
قد يكون من الموضوعات التي تصلح والله اعلم:
1 - جمع أحاديث الاحاد التي ثبتت بها عقائد ودراستها.
2 - منهج الامام النووي في العقيدة
3 - منهج ابن حجر في العقيدة
3 - منهج ابن حزم في العقيدة
واسال الله لك التوفيق والاعانة
ـ[ com23] ــــــــ[14 - 11 - 03, 03:15 ص]ـ
الموضو عا لاول الرؤى والاحلام جيد ويحتاج تأمل مع العلم أني أعتقد منا سبته لرسالة ما جستير
وأما أحاديث الاحاد فهو مسجل رسالة ماجستير كذلك في جامعة الامام محمد أبن السعود
والموضوعات الاخرى جيدة وتحتاج التأكد من عدم تسجيلها و
وشكرا ألكل من تواصل وحاول نفع أخاه
والسلام
ـ[ com23] ــــــــ[14 - 11 - 03, 03:25 ص]ـ
كل الموضوعات التي ذكرت في المناهج مسجلة
تكفى عندك مواضيع تصلح شكلك ولو أن تسأل لي
تحياتي لك
ـ[ amhatab] ــــــــ[14 - 11 - 03, 05:35 ص]ـ
ما رايك في
الفكر الوهابي وأثره في عقيدة المسلمين
دراسة تحليلة واقعية في احوال الامة
وممكن تحيد الدراسة في القرن العشرين مثلا او
العقيدة ودورها في تنمية الفكر الجهادي
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 12:52 م]ـ
ما رأيك في موضوع يتوسع في مسألة الدهرية عند العرب قبل المبعث و هل كان فعلا يؤمن بعض العرب بالدهرية؟ ام ماذا فقد قرأت كتابا اسمه المذهب الدهري عند العرب للدكتور يوسف الأطير و يحتاج الموضوع لمزيد من البحث
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 12:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله:
لا باس ان اعرض حاجتي هنا فقد عرضتها من قبل و لما اجد مستجيبا و هو اني في السنه التمهيدية للماجستير و كنت اود ان ابدا تحضير عمل الماجستير من الان ان امكن و كنت ناديت الاخوة كي يدلوني علي مخطوط حديثي لم يحقق لكي أألفه (بفتح الهمزة الاولي و سكون الثانية) حتي اتقدم بالماجستير ان وفقني الله فابدا العمل في موضوع قد رزته و خبرته و لا بأس من توسيع النطاق و هو طرح موضوعات في الحديث لكي ابدا في الذي يناسب قدرتي و تجميع المصادر حوله
و بارك الله فيكم
ـ[ com23] ــــــــ[15 - 11 - 03, 01:22 م]ـ
لكن الموضوعات الوهابية أعتقد يحتاج لفصيل أكثر والمشكلة أن القوم غير معترفين بتأثيرها
الدهرية لا أعتقد أنه يتوسع ليشمل دكتوراه
وشكراً لكم جميعا
ـ[ com23] ــــــــ[15 - 11 - 03, 01:25 م]ـ
ممكن لكن مع تحوير العنوان لكن كيف الي عنده تصور
والي يعرف مخطوط في العقيدة ممكن يفيدنا للتحقيق
وأحب أفيد أخي صاحب الماجستير في الحديث
أن مركز الملك فيصل عنده قاعدة وعدة مخطوطات وبينات نشر لها مفيدة جداً
تحياتي
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 03:48 ص]ـ
نصيحتي لك ان تبحث لك عن مخطوطة - وما اكثر المخطوطات-
اما المواضيع فأخشى عليك من المرض! حتى يقبلوا لك عنوان!
وأسأل من جرب ...
ـ[ com23] ــــــــ[08 - 12 - 03, 02:28 ص]ـ
وما أدرك أن المرض النفسيي والعصبي بداً يفتك بي
وأسال الله أن يحمي كبدي من الانفجار
تحياتي
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[10 - 12 - 03, 06:44 ص]ـ
أرى أن أخي الفاضل الراية قد محضك النصح .. فاستفد من تجربته.(23/487)
موضوع يصلح لرسالة دكتوراه
ـ[ com23] ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شباب واحد من أعز الزملاء
طالب مرحلة الدكتوراه وخلص المنهجي والاختبار الشامل
ومقدم أربع موضوعات في العقيدة أو الفرق الإسلامية وكلها ردت
فنرجو ممن هو متخصص أو يطري على باله موضوع ويرى أنه يصلح تسجيل رسالة دكتوراه
ييييييييسسسسسسسسسسسعفنا
وتحياتي للجميع وأسف لكل من أخذت من وقته
البريد الإلكتروني
mdmdmdmdm@hotmail.com
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:39 ص]ـ
أخي الكريم ...
خذها ولا تخف!
1 - عقيدة وحدة الوجود ... دراسة ايدولوجية تاريخية
2 - توحيد الربوبية ومسالك الناس في أثباته ... ولي بحث فيه قد ينفعك.
3 - عقيدة المعتزلة وتأثر المعاصرين بها.
4 - المنطق وأثره في إنحراف الفرق الكلامية
5 - منهج الأمام البخاري في تقرير عقيدة السلف.
6 - حرية الردة في الدساتير العربية ... وأثرها في تأخر الأمة
أقل الجمع ثلاثة! وقيل أثنان! وزدناها لك أيضاً ثلاثة!!
وفي هذ القدر الكفاية ... وإذا رغبت في المزيد فنحن على أتم
الإستعداد ...
ـ[ com23] ــــــــ[03 - 12 - 03, 05:19 ص]ـ
شكراً جزيلاً والله هذا دال على حبك للخير ونفع الناس
ولي رجعة للتعقيب والتعارف
أخوك المحب com23(23/488)
من فضلكم فعلوه
ـ[البباحث]ــــــــ[11 - 11 - 03, 07:57 ص]ـ
هذا الرابط http://www.alfqh.com/vb/forumdisplay.php?s=&sortfield=lastpost&sortorder=&forumid=10&pagenumber=1&daysprune=2(23/489)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محب المحدثين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 11:03 ص]ـ
أخوكم محب المحدثين هو أحد محبيكم في الله يود الإنضمام إلى ركبكم الميمون.
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 11 - 03, 12:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نسأل الله أن يجعلنا من المتحابين فيه.
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 12:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخانا الحبيب ونسأل الله تعالى أن ينفك ةينفع بك في هذا المنتدى المبارك
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 04:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبكاته: أحبك الله الذي أحببتنا فيه 00 أهلا بك أخي في هذا الركب المبارك وأسأل الله أن ينفعك وينفع بك إنه سميع مجيب 000 ومنكم ننتظر النصح والفوائد 00 والله يحفظك ويرعاك 0 أخوكم ومحبكم في الله عز وجل: يوسف صلاح الدين 0(23/490)
ما هي مرتبة الإمام العجلي في توثيق الرجال؟؟؟
ـ[ AbuMohamed] ــــــــ[11 - 11 - 03, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الشهرين القادمين إن شاء الله سوف أسلم بحثي التكميل لنيل شهادة الماجستير في الحديث وعنوان بحثي " الإمام العجلي و منهجه في الجرح و التعديل في كتابه الثقات" وقبل تسليم النسخة الأولى أريد أن أستفيد من معلوماتكم و نصائحكم من خلل تعليقاتكم عن هذين النقطتين:
الأولى: هل هناك من نقد الإمام العجلي في التوثيق قبل الشيح المعلمي اليماني و الشيخ الألباني رحمهما الله؟؟ ... وفقد قال الشيخ المعلمي رحمه الله في كتاب التنكيل:"العجلي قريب منه {يقصد ابن حبان} في توثيق المجاهيل من القدماء". وفي مواضع أخرى ... وجاء في كتابه الأنوار الكاشفة ... :"توثيق العجلي وجدته بالاستقراء كتوثيق ابن حبان أو أوسع" ... وأما الشيخ الألباني رحمه الله فقال في تمام المنة:"توثيق العجلي في منزلة توثيق ابن حبان". في مكان متقدم من نفس الكتاب قال:"تبع في ذلك العجلي فإنه أورده في ثقاته {510/ 2038} وكذلك ابن حبان {5/ 585} ولم تطمئن النفس لتوثيقهما لما هو معروف من تساهلهما".
الثانية: كيف التوفيق بين المذكور سابقا و ما وجدته من أن الإمام الذهبي في جزئه "ذكر من يعتمد قوله في الجرح و التعديل" لم يذكر الإمام العجلي ضمن المتشددين و لا ضمن المتساهلين، كما أن الإمام السخاوي ذكر الإمام العجلي في نفس الطبقة التي ذكر فيها الإمام البخاري و مسلم رحمهما الله لم يدرجه من ضمن المتشددين أو المتساهلين ... وهناك نقول عن الإمام الذهبي و ابن حجر تبين إعتمادهما لتوثيق العجلي ... قال ابن حجر في التهذيب {1/ 427} في ترجمة البراء بن ناجية:" .. وقال العجلي البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود كوفي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج هو والحاكم حديثه في صحيحيهما، وقرأت بخط الذهبي في الميزان: فيه جهالة لا يعرف ... قلت {ابن حجر} قد عرفه العجلي وابن حبان فيكفيه"، كما أنه قال عنه في التقريب:" ثقة" .. كما أن الحافظ ابن حجر ينقل توثيقات العجلي دون أي تعليق يوحي أنه متساهل، وفي كثير من التراجم تجده يقول "وثقه العجلي" ويكون هذا حكمه كما في صالح بن خيوان وعبدالرحمن بن أبي عوف الحمصي وغيرهما ...
كما لا أنسى أن أطلب منك الإفادة بأعطي أي معلومات قد تطور هذا البحث بما يقدم خدمة علمية تفيد الأمة .. وشكر الله لكم وبارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله أبومحمد الطرابلسي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:13 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن ييسر لك أمرك
بحثان (حول توثيق العجلي) و (دفاع عن ابن حبان) للشيخ حاتم بن عارف العوني الشريف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9982&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 05:02 م]ـ
من استقرأ جيداً لعرف أن العجلي يكثر من توثيق المجاهيل مثل ابن حبان بل أكثر
وفوق هذا فهو متساهل جدا في غيره، حيث تجده يصف الرواي الضعيف بالثقة الثبت
وقد تكلم فيه الشيخ عبد الله السعد بكلام ممتاز فليراجع
ـ[ AbuMohamed] ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أبوعمر بارك الله فيك علي المقالة التي اعدها عضدا لما توصلت إليه في بحثي، وكما قال الشيخ حاتم: "فليس عدم اعتماد الحافظ {ابن حجر} لتوثيق العجلي في مواطن قاضياً على اعتماده عليه في مواطن أخرى بل العكس هو الصواب، لأن العجلي إمام من جلة أئمة الجرح والتعديل كما سبق من كلام الأئمة عنه فبأي حجة نعرض عن اعتماد قوله في راو لا مخالف له فيه أصلاً؟ * ... ولكنني ما سبق لي أن إطلعت علي الكتاب الذي قال الشيخ حاتم علي ضوئه هذا الكلام "ابن رشيد السبتي (ت721هـ) الذي أعتمد توثيق العجلي لعمارة بن حديد (49) في مقابل جهالة ابي زرعة وأبي حاتم وابن عبد البر وغيرهم له (50)، ليؤكد لنا بذلك عظيم اعتداده بتوثيق العجلي، وليعطينا مثالاً واقعياً لما سبق أن ذكرناه، من أن توثيق الإمام مقدم على جهل غيره من الأئمة لأن مع الموثق زيادة علم".
فأمل من الشيخ أو أي أحد من الأخوة يعلم أين ممكن الحصول علي هذا الكتاب، و علي كتاب "إمعان النظر في تقريب الحافظ ابن حجر" لعطاء بن عبد اللطيف بن أحمد، في أحد المواقع العلمية فيدلني، وشكر الله لكم سعيكم وبارك الله فيكم .. كما لا أنسى أخي أبوعمر الذي دلني علي هذا المقال فبارك الله فيك مرة ثانية يأخي أبوعمر وجزاك الله خيرا وشكر الله لك صنيعك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك أبو محمد
-----------------------------------------------------
* نقل من مقالة بحث حول توثيق العجلي للشيخ حاتم بن عارف العوني الشريف.
(49) ملء العبية لأبي رشيد – الاسكندرية ومصر عند الورود – (3/ 31).
(50) المصدر السابق، والتهذيب (7/ 414).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/491)
ـ[ AbuMohamed] ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:28 م]ـ
Assalamualikum wr. br
brother Mohamed,I am sorry I can't write by Arabic now,but I wanna know from you where Al-shik says that and did he get it from Al-shik Al-mo3almi as Al-shik Alalbani did or what!!! pls let me know.. and Barak Allah fik
wassalamalikum wr. wb
your brother
AbuMohamed
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:26 م]ـ
أخي AbuMohamed
من تأمل حال أئمة الجرح والتعديل من المتقدمين لوجد أنهم لا يعتدون بأقوال العجلي ويضربون عنها الذكر صفحاً، كأنها لم تكن. وإنما قام بعض المتأخرين باستعمال أقواله إذا وافق الحديث مذهبهم، لكن إذا خالفه تجاهلوا قول العجلي كما كان يفعل المتقدمون. وهذا ما تجده عند ابن الجوزي، حيث غالباً ما يتجاهل قول العجلي ويحكم على الرواة بالجهالة، إلا في أحيان قليلة فتجده ينكر على الدارقطني تجهيله لراو بحجة توثيق العجلي له (رغم أن الدراقطني مسبوق بحكمه بالجهالة).
وقد اضطرب المتأخرون كثيراً في شأن من لم يوثقه إلا العجلي وابن حبان. وسبب اضطرابهم هو قاعدة فلسفية واهية جداً أخذوها من المتكلمين، وهؤلاء هم من أجهل الناس بعلم الحديث. قالوا: توثيق الإمام مقدم على جهل غيره من الأئمة لأن مع الموثق زيادة علم، كذا قالوا بإطلاق!! ولا ريب في أن إطلاق هذا مخالف للعقل والواقع ومخالف لمنهج الأئمة المتقدمين.
فمن جهة الواقع فإن الأئمة يختلفون مع بعضهم البعض في معايير التوثيق. فتجدهم أحياناً يختلفون في حكمهم على الراوي مع أنه ليس لواحد منهم زيادة علم على الآخر، كما تجده أحياناً في اختلاف الرازيين أو في اختلاف ابن مهدي مع القطان. وهذا راجع لاختلاف الاجتهاد وليس سببه جهل من الإمام أو زيادة علم من الإمام الآخر! فلذلك تجد إماماً كالذهلي يقول إن رواية ثقتين عن المجهول تكفي لرفع الجهالة عنه، بينما إمام آخر كأبي حاتم يرى أن هذا بإطلاق غير كافٍ فيحكم على الرجل بالجهالة. ولا يُقال أن أحدهما عنده زيادة علم على الآخر.
ومثال هذا عند الأئمة المتقدمين ما قاله ابن عدي في الكامل (4\ 298): «إذا قال مثل ابن معين لا أعرفه فهو غير معروف. وإذا عرفه غيره لا يعتمد على معرفة غيره، لان الرجال بابن معين تُسبَرُ أحوالهم». طعباً يستثنى من هذه القاعدة من كان في طبقة ابن معين خاصة من المصريين.
والعجلي قد أدركه أغلب نقاد الحديث، وقد توفي بنفس السنة التي توفي بها مسلم (عام 261هـ). ومن تأمل أحوال الرجال، لوجد الائمة المتقدمين قد أطلقوا الجهالة على عدد كبير جداً ممن وثقهم العجلي، رغم معرفتهم بلا شك بقوله. لكن لما عرفوا مذهبه في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد حتى لو لم يكون عنده علم عن هذا الرجل (أي كما هو مذهب ابن حبان)، لم يعتدوا بقوله لأنه ليس فيه أن معه زيادة علمٍ عليهم.
وحتى عدد من المحققين من المتأخرين سلكوا نفس منهج المتقدمين في عدم الاعتداد بمنهج العجلي في توثيق المجاهيل (وهو نفس منهج ابن حبان). وعلى سبيل المثال:
عمارة بن حديد. قال عنه أبو حاتم: «مجهول». وقال أبو زرعة: «لا يُعرف». وقال ابن عبد البر: «رجل مجهول». وقال ابن المديني: «لا أعلم أحداً روى عنه غير يعلى بن عطاء». وقال العجلي في معرفة الثقات (2\ 162): «حجازي تابعي ثقة»!! وذكره ابن حبان في ثقاته (5\ 141) وأخرج حديثه في صحيحه (11\ 62) رغم أنه لم يرو عنه إلا يعلى بن عطاء، وليس له أصلاً إلا حديثاً واحداً عن رجل مجهول اسمه صخر، زعم أنه صحابي. وهذا الحديث أشار الترمذي إلى ضعفه فقال عنه: «حسن غريب (كما في نسخة الذهبي. وهو تضعيف باصطلاح الترمذي)، و لا نعرف لصخر عن النبى (ص) غير هذا الحديث». والحديث ضعفه أبو حاتم وابن الجوزي وابن القطان وكثير غيرهم. قال الذهبي في الميزان (5\ 211): «صخر لا يعرف إلا في هذا الحديث الواحد. ولا قيل إنه صحابي إلا به. ولا نَقَلَ ذلك إلا عمارة. وعمارة مجهول، كما قال الرازيان. ولا يُفرح بذكر ابن حبان له في الثقات، فإن قاعدته معروفة من الاحتجاج بمن لا يعرف».(23/492)
الشيخ زهير الشاويش
ـ[الدرة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 01:41 م]ـ
أريد تعريفاً بالشيخ زهير الشاويش
سواء كان التعريف عبر رابط في الشبكة أو إحالةٍ إلى كتاب أو نحوه.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 11 - 03, 03:14 م]ـ
مجلس مع ملتقى أهل الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6494&highlight=%C7%E1%D4%C7%E6%ED%D4)
المكتب الإسلامي والصحوة المباركة .... ؟! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12274&highlight=%C7%E1%D4%C7%E6%ED%D4)
الشيخ زهير الشاويش: صاحب أكبر مكتبات العالم الإسلامي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13193&highlight=%C7%E1%D4%C7%E6%ED%D4)
ـ[الدرة]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي خالد، وأحسن الله إليك.(23/493)
حكم من جامع امرأته ليلا أثناء صومه لكفارة الظهار
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:52 م]ـ
ما حكم من جامع ارمأته ليلا أثناء صومه لكفارة الظهار؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الظافر]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:11 م]ـ
سبحان الله
سؤال غريب وذكي!!!
حكمه جائز بالإجماع ولا حرج عليه قال تعالى: [أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم] البقرة 187
السؤال: ما حكم من جامع إمرأته ليلاً!! ليلاً!! ليلاً ... ؟
ـ[الظافر]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:15 م]ـ
أما لو كان السؤال كالتالي، فهذه الإجابة لشيخنا العلوان
ما الحكم في رجل جامع أهله في صيام واجب غير رمضان؟
9/ 9 / 1421 هـ
السؤال: ما الحكم في رجل جامع أهله في صيام واجب غير رمضان؟
الجواب: اتفق العلماء على أن الكفارة تجب بالجماع في نهار رمضان سواء أنزل الماء أو لم ينزل.
ولا يستثنى من ذلك إلا المكره والجاهل والناسي في أصح قولي العلماء.
وإذا أنزل ولم يولج لزمه القضاء عند أكثر أهل العلم وإذا أولج ولم ينزل لزمته الكفارة والقضاء.
فالكفارة مربوطة بالإيلاج وليست بالإنزال.
ولا تجب الكفارة إلا في الجماع بنهار رمضان فلو جامع في قضاء واجب أو نذر أو نحو ذلك لم تجب عليه الكفارة وبه قال الجمهور وهذا ظاهر الأدلة.
وقد قال غيرُ واحد من أهل العلم. لو أن رجلاً وطيء في آخر يوم من رمضان فتبين له أنه من شوال لم تلزمه كفارة لأنه تبين أن صومه لم يكن فرضاً عليه والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 07:29 ص]ـ
السؤال مطروق ونقل الإجماع على الجواز هو الغريب:)
فالله تعالى يقول {من قبل أن يتماسا} وليس هذا المنع في النهار فهو صائم والصائم ممنوع من الجماع.
فإذا جامع المظاهر نهاراً فقد أفطر وقطع تتابع صيامه وعليه البداءة من جديد
وإن جامع ليلاً لم يقطع التتابع لكنه آثم على فعله
والدليل: حديث سلمة بن صخر البياضي.
عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ظاهر من امرأته فوقع عليها فقال: يا رسول الله إني قد ظاهرت من زوجتي فوقعت عليها قبل أن أكفر، فقال: وما حملك على ذلك يرحمك الله؟ قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر، قال: فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به.
وفي الموسوعة الفقهية:
ولو وطئ المظاهر المرأة التي ظاهر منها قبل التكفير أو استمتع بها بغير الوطء عصى ربه , لمخالفة أمره الوارد في قوله تعالى: {فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا} ولا يلزمه إلا كفارة واحدة , وتبقى زوجته حراما عليه كما كانت حتى يكفر , وهذا قول جمهور الفقهاء , ووجهه ما روي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: {أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ظاهر من امرأته فوقع عليها , فقال: يا رسول الله إني قد ظاهرت من زوجتي فوقعت عليها قبل أن أكفر , فقال: وما حملك على ذلك يرحمك الله؟ قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر , قال: فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به}.
فالحديث واضح الدلالة على أن المظاهر إذا وطئ قبل أن يكفر لزمته الكفارة ولا تسقط عنه بالوطء قبل التكفير , وأن زوجته تبقى حراما كما كانت حتى يكفر.
ـ[الظافر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 08:50 ص]ـ
كلام الشيخ إحسان أحسن الله تعالى إليه .... ((السؤال مطروق ونقل الإجماع على الجواز هو الغريب:))
آفة هذا السؤال وإجابته السابقة هي من فهمي ـ عفا الله تعالى عني ـ لسرعة القراءة للسؤال دون التروي فظننت السؤال (حكم الجماع ليلة القضاء للصيام الواجب)
والدليل على ما أقول تكراري للسؤال (السؤال: ما حكم من جامع إمرأته ليلاً!! ليلاً!! ليلاً ... ؟)، وقولي سؤال ذكي (سؤال غريب وذكي!!!)، وإيرادي لفتوى الشيخ العلوان.
أما هذه المسألة فلا أعلم فيها شيئا، وإنما كلامي على رمضان وليالي رمضان.
وأستغفر الله تعالى عن زللي، وأعوذ بالله تعالى أن أقول على الله تعالى بغير علم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 09:29 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الظافر
وما ذكرتُه في جوابي هو المطابق لسؤال الأخ وهو الصحيح إن شاء الله
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[27 - 11 - 03, 01:44 ص]ـ
قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله:
مسألة: لو جامع المظاهر منها بعد أن صام شهرا مثلا , فهل يلزمه أن يعود أو يبني على مامضى؟
الجواب: فيه تفصيل:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/494)
* إن جامعها في النهار فلا شك أنه يعيد من جديد لا نقطاع التتابع
* إن جامعها ليلا ففيه خلاف هل يستأنف أويبني
--- المشهور من المذهب أنه ينقطع لقوله تعالى (فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا) فأذا مس لا يصدق عليه أنه صام شهرين من قبل التماس هذا أحوط لكن في النفس منه شييء وهذا أحوط لكن لو فعله جاهلا فأنه يبني
انتهى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 11 - 03, 02:08 ص]ـ
حديث ابن عباس اختلف في وصله وإرساله
جاء في سنن النسائي (المجتبى) ج:6 ص:167
(باب الظهار)
أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي قد ظاهر من امرأته فوقع عليها فقال يا رسول الله إني ظاهرت من امرأتي فوقعت قبل أن أكفر قال وما حملك على ذلك يرحمك الله قال رأيت خلخالها في ضوء القمر فقال لا تقربها حتى تفعل ما أمر الله عز وجل
أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال تظاهر رجل من امرأته فأصابها قبل أن يكفر فذكر ذلك للنبي فقال له النبي ما حملك على ذلك قال رحمك الله يا رسول الله رأيت خلخالها أو ساقيها في ضوء القمر فقال رسول الله فاعتزلها حتى تفعل ما أمرك الله عز وجل
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا المعتمر ح وأنبأنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال سمعت الحكم بن أبان قال سمعت عكرمة قال أتى رجل نبي الله فقال يا نبي الله إنه ظاهر من امرأته ثم غشيها قبل أن يفعل ما عليه قال ما حملك على ذلك قال يا نبي الله رأيت بياض ساقيها في القمر قال نبي الله فاعتزل حتى تقضي ما عليك وقال إسحاق في حديثه فاعتزلها حتى تقضي ما عليك واللفظ لمحمد
قال أبو عبد الرحمن المرسل أولى بالصواب من المسند والله سبحانه وتعالى أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج:1 ص:435
1309 سألت ابى عن حديث رواه أبو معاوية عن اسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال جاء رجل الى النبي فقال يا رسول الله اني ظاهرت من امرأتي وانها أعجبتنى خلخالها البارحة فوقعت عليها قبل أن أكفر فقال رسول الله أو لم يقل الله تبارك وتعالى من قبل أن يتماسا أمسكن حتى تكفر قال أبي انما هو طاوس أن النبي ومنهم من يقول عن عمرو بن دينار عن عكرمة أن النبي واسماعيل بن مسلم مخلط
--------------------------------------------------------------------------------
وجاء في نصب الراية ج:3 ص:246
(باب الظهار)
الحديث الأول قال عليه السلام للذي واقع في ظهاره قبل الكفارة استغفر الله ولا تعد حتى تكفر قلت أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس أن رجلا ظاهر من امرأته فوقع عليها قبل أن يكفر فقال عليه السلام ما حملك على ذلك قال رأيت خلخالها في ضوء القمر وفي لفظ بياض ساقيها قال فاعتزلها حتى تكفر عنك انتهى ولفظ بن ماجة فضحك رسول الله وأمره أن لا يقربها حتى يكفر انتهى
قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب انتهى
وأخرجه أبو داود عن سفيان عن الحكم بن أبان عن عكرمة أن رجلا فذكره مرسلا
وكذلك أخرجه عن إسماعيل عن الحكم به مرسلا
وكذلك أخرجه هو والنسائي عن معتمر بن سليمان عن الحكم به مرسلا
ورواه عبد الرزاق في مصنفه حدثنا معمر به مرسلا
ومن طريق عبد الرزاق رواه النسائي أيضا وقال والمرسل أولى بالصواب انتهى
قال المنذري في مختصره قال أبو بكر المعافري ليس هذا الحديث صحيحا يعول عليه
قال وفيما قاله نظر فقد صححه الترمذي ورجاله ثقات مشهور سماع بعضهم من بعض انتهى
طريق آخر أخرجه الحاكم في المستدرك عن إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس قال أتى رسول الله رجل فقال إني ظاهرت من امرأتي ثم وقعت عليها قبل أن أكفر فقال رسول الله ألم يقل الله من قبل أن يتماسا قال أعجبتني قال أمسك حتى تكفر انتهى
ثم أخرجه عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس نحوه وقال لم يحتج الشيخان بإسماعيل بن مسلم ولا بالحكم بن أبان والحكم بن أبان صدوق انتهى
ورواه البزار في مسنده بالسند الأول وقال لا يروي عن بن عباس بأحسن من هذا وإسماعيل بن مسلم تكلم فيه وروى عنه جماعة من أهل العلم وفيه من الفقه أنه لم يأمره إلا بكفارة واحدة انتهى
قال الإمام الترمذي في الجامع
(باب ما جاء في المظاهر يواقع قبل أن يكفر)
1198 حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال كفارة واحدة
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وهو قول سفيان ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق وقال بعضهم إذا واقعها قبل أن يكفر فعليه كفارتان وهو قول عبد الرحمن بن مهدي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/495)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:41 م]ـ
للبحث والمناقشة
وجزيت خيرا يا شيخ عبد الرحمن
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله -:
قال مقيّده ــ عفا اللَّه عنه وغفر له ــ: أقرب الأقوال عندي للصواب في هذه المسألة، قول من قال: إن الظهار المؤقت يصح ويزول بانقضاء الوقت؛ لأنه جاء ما يدلّ عليه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث حسّنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة، وابن الجارود، وبعض طرقه لا يقلّ عن درجة الحسن، وإن أعلّ عبد الحقّ وغيره بعض طرقه بالإرسال؛ لأن حديثًا صححه بعض أهل العلم أقرب للصواب مما لم يرد فيه شىء أصلاً. .
قال أبو داود في «سننه»: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء المعنى، قالا: ثنا ابن إدريس، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن عمرو بن عطاء، قال ابن العلاء بن علقمة بن عياش، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر، قال ابن العلاء البياضي، قال: كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئًا يتابع بي حتى أصبح، فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان، فبينا هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شىء، فلم ألبث أن نزوت عليها فلما أصبحت خرجت إلى قومي، فأخبرتهم الخبر ... الحديث بطوله، وفيه: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أمره بعتق رقبة، فذكر أنه لا يجد رقبة، فأمره بصيام شهرين فذكر أنه لا يقدر، فأمره بإطعام ستين مسكينًا فذكر كذلك، فأعطاه صلى الله عليه وسلم صدقة قومه بني زريق من التمر، وأمره أن يطعم، وسقا منها ستّين مسكينًا ويستعين بالباقي.
ومحل الشاهد من الحديث: أنه ظاهر من امرأته ظهارًا مؤقّتًا بشهر رمضان، وجامع في نفس الشهر الذي جعله وقتًا لظهاره، فدلّ ذلك على أن الظهار المؤقت يصحّ، ويلزم ولو كان توقيته لا يصحّ لبيّن صلى الله عليه وسلم ذلك، ولو كان يتأبّد ويسقط حكم التوقيت لبيّنه صلى الله عليه وسلم؛ لأن البيان لا يجوز تأخيره عن وقت الحاجة إليه.
وقال أبو عيسى الترمذي في «جامعه»: حدّثنا إسحاق بن منصور، ثنا هارون بن إسماعيل الخزاز، ثنا عليّ بن المبارك، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا أبو سلمة، ومحمّد بن عبد الرحمن: أن سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة، جعل امرأته عليه كظهر أُمّه حتى يمضي رمضان ... الحديث، ثم قال الترمذي، بعد أن ساقه: هذا حديث حسن، يقال سلمان بن صخر، ويقال: سلمة بن صخر البياضي، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في كفّارة الظهار، اهـ.
وهذه الطريق التي أخرج بها الترمذي هذا الحديث غير طريق أبي داود التي أخرجه بها، وكلتاهما تقوّي الأخرى، والظاهر أن إسناد الترمذي هذا لا يقلّ عن درجة الحسن، وما ذكروه من أن علي بن المبارك المذكور فيه، كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان أحدهما سماع، والآخر إرسال، وأن حديث الكوفيين عنه فيه شىء لا يضرّ الإسناد المذكور؛ لأن الراوي عنه فيه وهو هارون بن إسماعيل الخزاز بصري لا كوفي، ولما ساق المجد في «المنتقى» حديث سلمة بن صخر المذكور، قال: رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
وقال الشوكاني في «نيل الأوطار»: وأخرجه أيضًا الحاكم، وصححه ابن خزيمة، وابن الجارود، وقد أعلّه عبد الحقّ بالانقطاع، وأن سليمان بن يسار لم يدرك سلمة، وقد حكى ذلك الترمذي عن البخاري، وفي إسناده أيضًا محمّد بن إسحاق، اهـ كلام الشوكاني.
وقد علمت أن الإسناد الذي ذكرنا عن الترمذي ليس فيه سليمان بن يسار، ولا ابن إسحاق، فالظاهر صلاحية الحديث للاحتجاج، كما ذكره الترمذي وغيره.
انتهى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال الإمام الترمذي في الجامع
(باب ما جاء في المظاهر يواقع قبل أن يكفر)
1198 حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال كفارة واحدة
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم وهو قول سفيان ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق وقال بعضهم إذا واقعها قبل أن يكفر فعليه كفارتان وهو قول عبد الرحمن بن مهدي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/496)
1199حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قد ظاهر من امرأته فوقع عليها فقال يا رسول الله إني قد ظاهرت من زوجتي فوقعت عليها قبل أن أكفر فقال وما حملك على ذلك يرحمك الله قال رأيت خلخالها في ضوء القمر قال فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح
باب ما جاء في كفارة الظهار
1200حدثنا إسحق بن منصور أنبأنا هارون بن إسمعيل الخزاز أنبأنا علي بن المبارك أنبأنا يحيى بن أبي كثير أنبأنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق رقبة قال لا أجدها قال فصم شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال أطعم ستين مسكينا قال لا أجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو أعطه ذلك العرق وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا إطعام ستين مسكينا قال أبو عيسى هذا حديث حسن يقال سلمان بن صخر ويقال سلمة بن صخر البياضي والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في كفارة الظهار
فالإسناد الأول فيه عنعنة محمد بن إسحاق والانقطاع بين سليمان بن يسار وسلمة بن صخر.
الاسناد الثاني عن ابن عباس سبق ذكر إعلال أبي حاتم والنسائي له بالإرسال
والاسناد الثالث فيه الانقطاع كذلك فإن أبا سلمة ومحمد بن عبدالرحمن لم يسمعا من سلمة بن صخر ويقال سلمان (المسند طبع الرسالة (26/ 350) وقد أشار إلى إرساله البيهقي في السنن الكبرى (7/ 390)
------------------------------------------------------------------
وقال الترمذي في العلل الكبير ص 175
ما جاء في المظاهر يواقع قبل أن يكفر
306 حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال كفارة واحدة
وقال علي بن المبارك حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمان بن صخر النصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان الحديث
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال هذا حديث مرسل لم يدرك سليمان بن يسار سلمة بن صخر قال محمد ويقال سلمة بن صخر وسلمان بن صخر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:38 م]ـ
وكلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله حول من جامع قبل أن يكفر أي قبل أن يبدأ في الكفارة
أما السؤال الذي سأل عنه الأخ فهو
ما حكم من جامع امرأته ليلا أثناء صومه لكفارة الظهار؟
فهذا السؤال يختلف عن الرجل الذي ظاهر من امرأته ولم يبدأ في الكفارة ثم جامعها فهل يلزمه كفارة واحدة أم كفارتين
والصحيح أنه يلزمه كفارة واحدة كما عليه أكثر أهل العلم
أما إذا بدأ في الكفارة فصام أياما ثم جامع زوجته سواء كان ليلا أو نهارا فإنه قد قطع كفارته ويجب عليه أن يستأنف الكفارة من جديد لأن الله سبحانه وتعالى يقول (فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:45 م]ـ
- تفسير القرطبي - القرطبي ج 17 ص 284:
- إذا وطئ المتظاهر في خلال الشهرين نهارا، بطل التتابع في قول الشافعي، وليلا فلا يبطل، لانه ليس محلا للصوم. وقال مالك وأبو حنيفة: يبطل بكل حال ووجب عليه ابتداء الكفارة، لقوله تعالى: (من قبل أن يتماسا) وهذا الشرط عائد إلى جملة الشهرين، وإلى أبعاضهما، فإذا وطئ قبل انقضائهما فليس هو الصيام المأمور به، فلزمه استئنافه، كما لو قال: صل قبل أن تكلم زيدا. فكلم زيدا في الصلاة، أو قال: صل قبل أن تبصر زيدا فأبصره في الصلاة لزمه استئنافها، لان هذه الصلاة ليست هي الصلاة المأمور بها كذلك هذا، والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:24 م]ـ
حفظك الله
إنما نقلت كلام الشيخ الشنقيطي في صحة الحديث لا في ذات المسألة.
وأما ترجيح الشيخ الشنقيطي في المسألة التي معنا هنا فهو موافق لما ذكرتُه من قبل لا ما رجحته أنت يا شيخ:)
قال الشيخ الشنقيطي - رحمه الله -:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(23/497)
الفرع التاسع: في حكم ما لو جامع المظاهر منها أو غيرها ليلاً، في أثناء صيام شهري الكفارة، وفي هذا الفرع تفصيل لأهل العلم.
اعلم أنه إن جامع في نهار صوم الكفارة عمدًا انقطع تتابع صومه إجماعًا، ولزمه استئناف الشهرين من جديد، وسواء في ذلك كانت الموطوءة هي المظاهر منها أو غيرها وهذا لا نزاع فيه، وكذلك لو أكل أو شرب عمدًا في نهار الصوم المذكور، وأمّا إن كان جماعه ليلاً في زمن صوم الكفارة، فإن كانت المرأة التي جامعها زوجة أخرى غير المظاهر منها، فإن ذلك لا يقطع التتابع؛ لأن وطء غير المظاهر منها ليلاً زمن الصوم مباح له شرعًا، ولا يخلّ بتتابع الصوم في أيام الشهرين كما ترى، وهذا لا ينبغي أن يختلف فيه.
وقال في «المغني»: وليس في هذا اختلاف نعلمه، وأمّا إن كان التي وطئها ليلاً زمن الصوم هي الزوجة المظاهر منها، فقد اختلف في ذلك أهل العلم، فقال بعضهم: ينقطع التتابع بذلك ويلزمه استئناف الشهرين. وبه قال أبو حنيفة، ومحمّد بن الحسن، وهو مذهب مالك، وأحمد في المشهور عنهما.
وقال ابن قدامة في «المغني»، في شرحه لقول الخرقي: وإن أصابها في ليال الصوم أفسد ما مضى من صيامه وابتدأ الشهرين، ما نصّه: وبهذا قال مالك والثوري، وأبو عبيد، وأصحاب الرأي؛ لأن اللَّه تعالى قال: {فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا}، فأمر بهما خاليين عن وطء، ولم يأتِ بهما على ما أمر، فلم يجزئه، كما لو وطىء نهارًا ولأنه تحريم للوطء لا يختصّ بالنهار، فاستوى فيه الليل والنهار، كالاعتكاف.
وروى الأثرم عن أحمد: أن التتابع لا ينقطع بهذا ويبني، وهو مذهب الشافعي، وأبي ثور، وابن المنذر؛ لأنه وطء لا يبطل الصوم، فلا يوجب الاستئناف كوطء غيرها، ولأن التتابع في الصيام عبارة عن إتباع صوم يوم للذي قبله من غير فارق، وهذا متحقّق، وإن وطء ليلاً، وارتكاب النهي في الوطء قبل إتمامه إذا لم يخل بالتتابع المشترط لا يمنع صحّته وإجزاءه، كما لو وطىء قبل الشهرين، أو وطىء ليلة أوّل الشهرين، وأصبح صائمًا، والإتيان بالصوم قبل التماس في حقّ هذا لا سبيل إليه، سواء بنى أو استأنف، انتهى محل الغرض من كلام صاحب «المغني»، وممن قال بهذا القول: أبو يوسف.
هذا القول الأخير الذي هو عدم انقطاع التتابع بجماعه للمظاهر منها في ليال الصوم، هو الأظهر عندي؛؛ لأن الصوم فيه مطابق لمنطوق الآية في التتابع، لأن اللَّه تعالى قال: {فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ}، وهذا قد صام شهرين متتابعين، ولم يفصل بين يومين منهما بفاصل، فالتتابع المنصوص عليه واقع قطعًا؛ كما ترى. وكون صومهما متابعين قبل المسيس واجب، بقوله تعالى: {مّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا}، لا يظهر أنه يبطل حكم التتابع الواقع بالفعل، وممّا يوضحه ما ذكرنا آنفًا في كلام صاحب «المغني»، من أنه لو جامعها قبل شروعه في صوم الشهرين، ثم صامهما متتابعين بعد ذلك، فلا يبطل حكم التتابع بالوطء قبل الشروع في الصوم، ولا يقتضي قوله تعالى: {مّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا} بطلانه، والعلم عند اللَّه تعالى.
انتهى
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 12 - 03, 02:16 ص]ـ
قد سألت شيخنا ابن عثيمين رحمه الله ـ عند باب بيته الشمالي في عنيزة ـ عن قوله في هذه المسألة، فأوجب التتابع، وقال: إن الردع الذي لأجله أوجبت هذه الكفارة لا يتحقق كله لو أنه جامع بالليل، أو كلاماً هذا معناه
وهذا هو مذهب أصحاب الرأي، ومالك، وروي عن أحمد، و هو اختيار ابن القيم في "الزاد" 5/ 339 ـ والذي نقل الاتفاق على تحريمه ـ والعلامة ابن سعدي (379).
قال ابن القيم رحمه الله في "الزاد":
(وسر المسألة أن الله سبحانه أوجب أمرين:
1/ التتابع.
2/ وقوع صيامهما قبل التماس، فلا يمتثل الأمر إلا بمجموعهما).اهـ.
قلت: ويعضد هذا ما وقع في حديث ابن عباس ـ مع ترجيح إرساله ـ (فلا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به).
والله أعلم.(23/498)
هل صح أن جبريل عليه السلام ينزل ليحضر قبض ملك الموت لروح العبد إن كان على وضوء؟
ـ[سيف الله]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:31 م]ـ
الحمد لله
أورد الشيخ إسماعيل الأنصاري -جزاه الله عن الإسلام خيرا- في كتابه:
"القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل"
نقلا عن كتاب "الحاوي للفتاوي" للشيخ السيوطي ما يلي:
"أخرج الطبراني في الكبير عن ميمونة بني سعد قالت: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يرقد الجنب؟ قال: ما أحب أن يرقد حتى يتوضأ فإني أخاف أن يتوفى فلا يحضره جبريل" انتهى
فهل صح هذا الحديث عن رسول الله؟ وهل يفهم من ذلك أن جبريل يحضر موته أحدنا إن كان على وضوء؟ وما معنى سؤال ميمونة بنت سعد "هل يرقد الجنب"؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(23/499)
جديد: لمحبي المنشاوي (القصص)
ـ[ aboumalik] ــــــــ[12 - 11 - 03, 01:38 ص]ـ
الاخوة الافاضل أقدم لكم اليوم سورة القصص والعلق , وقد سجلت بمسجد الحسين بالقاهرة.
http://www.qquran.com/qu.php?goto=sura&arid=26&suraid=91(23/500)
لماذا نجد أحاديث عن مالك في الصحيحين ليست في الموطأ؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:15 ص]ـ
الإخوة الكرام.
نجد في الصحيحين أحاديث عن مالك في الأبواب الفقهية وليست تلك الأحاديث في الموطأ.
فما هو السبب؟
قد يجاب بسهولة على هذا السؤال بأن مالكاً (رحمه الله) لم يضع في الموطأ جميع أحاديث الأحكام التي رواها.
فهل هذا هو الصحيح؟
هل من المعقول أن يروي الإمام مالك أحاديث مهمة في الأحكام ثم لا يوردها مصنفه؟
ـ[الشافعي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:40 ص]ـ
هل هي غير موجودة في أي من الموطآت؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 11 - 03, 09:32 ص]ـ
الشيخ هيثم حفظه الله هذا جواب سريع ......
حدث الإمام مالك بالموطأ قرابة الأربعين سنة أو أكثر، وكان رحمه الله يهذبه في هذه المدة حتى نقصت أحاديثه إلى هذا العدد القليل جدا، وقد كان أكثر بكثير.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 02:17 م]ـ
هذا صحيح لكن اختصار مالك للأحاديث الصحيحة أمر غريب
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 10:01 م]ـ
والبخاري صنف الصحيح وهو بضعة آلاف من واقع 200 ألف حديث صحيح.
فما الغرابة.؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 03, 06:15 ص]ـ
200 ألف حديث صحيح يعني 200 ألف إسناد صحيح، وإلا فالمهم هو أن ياتي بالمتن وليس عليه أن يأتي بكل إسناد له.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 09 - 04, 08:10 م]ـ
200 ألف حديث صحيح يعني 200 ألف إسناد صحيح، وإلا فالمهم هو أن ياتي بالمتن وليس عليه أن يأتي بكل إسناد له.
فضيلة الشيخ محمد الأمين حفظه الله ..
أفهم من كلامك أن أحمد والبخاري وأبا داود الذين استخلصوا مصنفاتهم من أضعاف ما صحَّ عندهم، إنّما استخلصوا الأسانيد وليس المتون؟.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 04, 02:59 ص]ـ
نعم أخي الحبيب، وقد نص على ذلك الذهبي رحمه الله. وهو واضح، لأن الحديث الصحيح لا يبلغ 5 آلاف حديث، فلا شك بأن هذا مقصودهم.
وليس معنى كلامي أن ما لم يخرجاه في صحيحيهما ضعيف عندهما، إنما هو خارج عن شرطهما.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 09 - 04, 10:31 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..
لكن هل مِن مَن نصّ على أن الحديث الصحيح لا يبلغ 5 آلاف حديث؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 04, 12:21 ص]ـ
تجده هنا إن شاء الله
http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm
ـ[عبد الحميد أبو بكر]ــــــــ[22 - 02 - 07, 08:19 م]ـ
هل هناك من جمع أحاديث الإمام مالك التي رواها في غير الموطأ؟(24/1)
هل تثبت فرح الشيطان في هذا الحديث؟؟؟
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم
هل هناك حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ما معناه:
((ان الشيطان يفرح فرحا كثيرا لتطليق الزوج زوجته)).
ـ[راشد]ــــــــ[12 - 11 - 03, 08:14 ص]ـ
روى مسلم من حيث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا ..
فيقول إبليس: لا والله، ما صنعت شيئا.
ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله.
فيقربه ويدنيه ويلتزمه، ويقول: نِعْم أنت).(24/2)
عضو جديد يقرؤكم السلام 000
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[12 - 11 - 03, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فقد منُ الله علي بالإنضمام إلى مسيرتكم المباركة في هذا المنتدى 00 فلا تبخلوا علي - أحبتي في الله - بفوائدكم و نصائحكم وتوجيهاتكم 00 وأسأل الله أن يجعلنا عونا لبعضنا على الحق ويجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم إنه سميع مجيب 000 والله يرعاكم 0
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:09 ص]ـ
أخي الجيلاني
مرحباً بك أخي الفاضل في هذا المنتدي المبارك
وابشرك أنك إن شاء الله ستجد في هذا المنتدي المبارك بغيتك كطالب
للعلم الشرعي
فهذا المنتدي يضم نخبة كبيرة من المشائخ الكرام الذين لا يبخلوا علي أعضاء المنتدي بالنصيحة ولا بالمعلومة فحيا الله القائمين علي هذا العمل المبارك الذي يسعد كل مسلم يحب دينه ويرجوا رفعته
فشمر عن ساعد الجد و استعد
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:13 ص]ـ
* / التجربة الخاصة بي بالإستفادة من ملتقى أهل الحديث ..
أرى أن يجعل مبتغي الإستفادة مجلداً خاصاً بهذا الملتقى الغني بالفوائد .. ويقسم المجلد إلى عدة أيقونات أساسية مثل:
1/ فوائد حديثية ..
2/ فوائد فقهية ..
3/ فوائد عقدية ..
4/ فوائد منهجية ..
5/ فوائد عن الكتب ..
6/ مقالات متنوعة ..
7/
وتحفظ كل مقال في مكانه المخصص
منقول بالكامل من موضوع سابق للأخ بن عبد البر(24/3)
. قف ... أنظر غفلة بعض الصائمين .. !!
ـ[الموحد1515]ــــــــ[12 - 11 - 03, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............ تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والصيام والقيام
هناك غفلة من بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار!!!!
فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم ...... والصائم من
الذين لا ترد دعوتهم.
فعن انس بن مالك ـ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
_ ((ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر)) _ رواه أحمد وصححه الألباني.
ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان صلى الله عليه وسلم يقوله عند الإفطار::
{{ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله}} ـ صحيح أبي دواد ....
نسأل الله العظيم أن يبارك في أعمالنا ...... وصلى الله وسلم على محمد
تحياتي للجميع.(24/4)
آخر زمن العبادة أفضل من أولها
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[12 - 11 - 03, 12:16 م]ـ
آخر زمن العبادة أفضل من أولها، هكذا قرره الحافظ ابن رجب رحمه الله في "االلطائف" في ص (326)، ومثل لذلك بـ:
1/ يوم عرفة.
2/ يوم الجمعة.
3/ شهر رمضان.
فرحمه الله على هذه الفائدة.
وها أنا أقول بهذه المناسبة:
هاهو شهرنا قد انتصف، وبدأ نجمه في الأفول، وزمنه بالانصرام، فهل من مدكر؟!
اللهم ارزقنا معرفة قدر زماننا، وأعنا على طاعتك، وأعذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
ـ[الأعمش]ــــــــ[12 - 11 - 03, 03:44 م]ـ
وقد قرر العلماء أن من علامات القبول التوفيق للعمل آخر زمن العبادة
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[16 - 12 - 03, 09:02 ص]ـ
ثم ـ بعد التأمل ومذاكرة بعض الإخوة في هذه الفائدة ـ تبين أنه يشكل عليها: أن أول وقت الصلاة أفضل من أولها، والصلاة في أول الوقت أفضل من أوله ـ إلا العشاء ـ كما هو معلوم.
فيكون كلام ابن رجب حيئنذٍ مبنياً على الغالب، والله أعلم.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:38 م]ـ
لعل مراد الاخ المقبل
أن أول وقت الصلاة أفضل من آخرها، والصلاة في أول الوقت أفضل من آخره ـ إلا العشاء ـ كما هو معلوم(24/5)
مالك منزَّهٌ عن ذلك، فمالكٌ النجم!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 12:55 م]ـ
كتب الأخ محمد الأمين موضوعاً أورد فيه بعض الأقوال الفقهية التي يشنّع بها على بعض أئمة السنة ..
وكان عنوانه على ما أظن: [هل صح ما نسبه ابن قدامة إلى أبي حنيفة ومالك] ...
وفيه:
[وأفتى مالك بن انس بجواز أكل الحشرات كالديدان والصراصير والخنافس والفئران والجراذين والحرباء والعضاء، والحيّة حلال إذا ذُكِّيت .....
راجع المغني لابن قدامة 11|65] اهـ
"""""""""""""""
فأقول:
هذه وأمثالها مما يشنِّعُ به الرافضةُ وأهلُ الأهواء على أئمةِ السنة ...
وهم في ذلك لا يأتون بجديد، فلقد أثارَ ضئضئهم الرهج في وجوه أجبال العلم، فلم يضرُّوهم إلا أذىً ...
ونحنُ ـ بحمد الله ـ ليس عندنا إشكالٌ في أن نقول: أخطأَ فلانٌ، أو وهم فلانٌ من أكابر العلماء، ولسنا ـ بحمد الله ـ نعصِّم، ولا نؤثِّم، وإنما الإيراد يتوجَّه على من يعتقد بعصمةِ أئمتِه، الذين هم بشرٌ من البشر ...
ومما يلحظ في طريقة هؤلاء أنهم يقضون الأوقات الطويلة في تتبع سقطات أهل السنة، ثم يجيئون بمثل هذه الأمثلة، التي لا تعدو أن تكون اجتهاداً، يتربصُ صاحبه بإحدى الحسنيين، أجرٍ أو أجرين ...
فلا وكسَ عليهم، ولا شطط، ولله تعالى المنّةُ أولاً وآخراً ...
"""""""""""""
أما مسألة إباحة خشاش الأرض، ويدخل فيه "ما لا نفس له سائلة"، ولا يدخل فيه عندهم "الوزغ" البتة، فالخلاف فيه بين من يتمسك بأصل الإباحة، ومن يستثني المستخبثات طبعاً، والذي يظهر من قول المبيحين أنهم يقيدون ذلك، إما بالحاجة، أو أن تكون تبعاً، (كدود التمر و التفاح). كما يشترطون الأمن من سميَّةِ ذواتِ السموم منها، فإن أُمن فلا بأس عندهم، ولذا أباحوا "الترياق"، وهو مستخرج منها:
قال ابن عبد البر في التمهيد (15/ 177):
(وقال مالك لا بأس بأكل الحية إذا ذكيت. وهو قول ابن أبي ليلى والأوزاعي، إلا أنهما لم يشترطا فيها الذكاة، وقال ابن القاسم عن مالك: لا بأس بأكل الضفدع، قال ابن القاسم: ولا بأس بأكل خشاش الأرض وعقاربها ودودها في قول مالك. لأنه قال: موته في الماء لا يفسده).
قلت: لاحظ تعليل ابن القاسم، فهو يفيد أنه مباحٌ تبعاً، لا استقلالاً.
ثم قال ابن عبدالبر: (وقال الليث لا بأس بأكل القنفذ، وفراخ النحل، ودود الجبن والتمر ونحو ذلك. ومما يحتج به لقول مالك ومن تابعه في ذلك: حديث ملقام بن التلب عن أبيه قال: صحبت النبي عليه السلام فلم أسمع لحشرات الأرض تحريماً.)
ويحتج كذلك أيضا بقول ابن عباس وأبي الدرداء: (ما أحل الله فهو حلال، وما حرم الله فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو) اهـ.
ولذا قالوا ـ كما في مواهب الجليل (3/ 230) ـ تقييداً:
" لمن احتاج إليها "، يعني أكل الحية.
وقال ابن حبيب يكره أكلها لغير ضرورة. انتهى
أما الوزغ فليس مما يباح عندهم، قال ابن القاسم: (وخشاش الأرض: الزنبور، والعقرب، والصرار، والخنفساء، وبنات وردان، وما أشبه هذا من الأشياء. ومن هذا القبيل: النمل، والجراد، والعنكبوت. وليس منه الوزغ ولا السحالي ولا شحمة الأرض) اهـ مواهب (3/ 231)
"""""""""
وعلى كل حال فيمكن أن يكون الخلافُ آيلاً إلى اتفاق، فيباح من خشاش الأرض ما لا ضرر فيه، كالجراد واليربوع والضب، وهذه لا إشكال في إباحتها، وأهل الجزيرة العربية لا يستخبثونها، بل يتفكهون بأكلها، وهي من جملة الخشاش عند المالكية.
ويمنع ما فيه ضرر أو سموم كالوزغ ونحوه، حتى عند مالك.
وما تردَّد بينهما يتوقف حكمه على أمرين:
1) الحاجة.
2) أمن الضرر، وهذا مراد من منع أكل المستخبث، واشترط الحنابلة ألا يكون متولداً من نجاسة، كدود الكنيف. وقد نقل ابن العربي عن مالك كراهة المستقذرات.
قلت: ولا ارى مالكاً إلا تورع عن إطلاق التحريم بغير نص، خاصةً وأنه مع الجمهور لا يقولون بنجاستها، والتحريم فرع التنجيس، وبه تجتمع أقوالهم، ولله الحمد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 02:13 م]ـ
أخي النجدي قد أجبت وأحسنت الإجابة على هذه النقطة، لكن هل الحية تدخل فيمن له ناب أم يشترط أن يكون ذلك في السباع فحسب؟
أيضاً ما ذكره مالك من أن الكلب طاهر صحيح، وليس في ذلك تشنيع عليه لأنه ليس من نص على النجاسة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/6)
لكن ماذا تقول عن باقي الأمور التي أوردها ابن قدامة؟
وماذا عن إباحة زواج الرجل من ابنته بالزنا رغم أنها من صلبه؟!
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 11 - 03, 08:57 م]ـ
قال القرافي في الفروق المجلد الثالث
(الفرق التاسع والثلاثون والمائة بين قاعدة ذكاة الحيات وقاعدة ذكاة غيرها من الحيوانات)
قال مالك في المدونة لا بأس بأكل الحيات إذا ذكيت في موضع ذكاتها جاز أكلها لمن احتاج إلى ذلك
وأشار صاحب الجواهر أنها تذكى كما يذكى الصيد ومقتضى ظاهر قوله إنها لأجل العجز عنها إذا جرحت في أي موضع كان من جسدها جاز تناولها عند الحاجة إليها وهو سبب لهلاك متناولها ولم يطلق مالك هذا الإطلاق بل قال إذا ذكيت في موضع ذكاتها ولم يقل إذا ذكيت مثل الصيد
والسبب في ذلك أن ذكاة الحيات لا يحكمها إلا طبيب ماهر
وصفة ذكاتها على ما اختاره المتأخرون من الأطباء إذا أرادوا استعمالها في الترياق الفاروق أو لمداواة الجذام والعياذ بالله تعالى:
أن تمسك برأسها وذنبها من غير عنف حذرا من أن يحصل لها غيظ فيدور السم في جسدها فإذا أخذت.
كذلك ثنيت على مسمار مضروب في لوح ثم تضرب بآلة حادة كالقدوم الحاد مثل الموسى ونحوها من الآلات الحادة الرزينة وهي ممدودة على تلك الخشبة ويقصد بتلك الضربة آخر الرقبة من جهة رقبتها وذنبها فإن بين رأسها ووسطها مقدار رقيق وبين ذنبها ووسطها مقدار رقيق فيتجاوز ذلك الرقيق من الجهتين ويوصل المقدار الغليظ الذي في وسطها فلا يترك غيره ويحاز الرقيقان إلى جهة الرأس والذنب ويقطع جميع ذلك في فور واحد بضربة واحدة وجيزة!
فمتى بقيت جلدة يسيرة لم تقطع مع الجملة قتلت آكلها لأن السم حينئذ يجري من جهة الرأس والذنب في تلك الجلدة اليسيرة إلى بقية جسدها الذي هو الجزء الغليظ بسبب ما يحدث لها من الغضب عند الإحساس بألم الحديد
وهذا معنى قول مالك رحمه الله موضع ذكاتها فهذا هو الفرق بين ذكاتها وذكاة غيرها من الحيوانات فهذا فرق من جهة صفة الذكاة
وفيها فرق آخر من جهة المعنى وهو أن الذكاة شرعت فيها لأجل السلامة من سمها ولا يكاد يخرج منها دم عند ذكاتها ألبتة وإنما المقصود السلامة من سم رأسها وذنبها ولذلك تذكى من وسطها
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:12 ص]ـ
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم الحية والغراب الأبقع والفارة والكلب العقور والحديا. رواه مسلم وغيره
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 06 - 04, 02:27 م]ـ
أحسنت جزاك الله خيرا وبارك فيك
وللفائدة
ينظر رسالة (صحة أصول مذهب أهل المدينة) لابن تيمية رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3805(24/7)
طلب مساعدة من الذين يملكون نسخة مطبوعة من (قطف الثمر) للقنوجي
ـ[ع. ع]ــــــــ[12 - 11 - 03, 03:16 م]ـ
السلام عليكم
عندي نسخة مطبوعة على اوراق من (قطف الثمر) للقنوجي.
وفيها بعض الجمل التي يبدو انها سقطت من النسخة، وارجو من الذي يملك نسخة كاملة من الرسالة مساعدتي في اتمام الجمل الناقصة، وعددها (7) فقط!!
حيث نريد توزيعها على نطاق واسع، وسينال من يساعدني اجرا عظيما ان شاء الله.
مكان النقص وضعت (نجوم).
1) قوله رحمه الله: (وقد جمع الشيخ محمد بن ناصر الحازمي في رسالته ما ورد عن الصحابة والتابعين واتباعهم في مسألة علو الرب على خلقه وكونه على العرش فوق ******** أئمة الحديث وعلماء الشافعية والحنفية الأربعة والأشاعرة والمالكية والمفسرين وغيرهم ليس ذكرها ههنا بالتمام من مرادنا) ما بين المقطعين ناقص.
2) قوله رحمه الله: (ويجب الإيمان بكل ما أخبر النبي وصح به الخبر عنه - مما شهدناه أو غاب عنا - أنه صدق وحق، سواء في ذلك ما عقلناه أو جهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه ******** وكان يقظة لا مناما) ما بين المقطعين ناقص.
3) قوله رحمه الله: (ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} ******** وخير الهدي هدي محمد من هدي كل أحد سواه سموا أهل الكتاب والسنة وأهل الحديث والآثار) ما بين المقطعين ناقص ******** والإجماع ما عليه أهل العلم من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة مما له تعلق بالدين) ما بين المقاطع ناقص.
4) قوله رحمه الله: (فأما البحث والتفتيش وتكلف نظم الأدلة فلم يكلفوا به أصلا، ****** إن أراد أن يكون من سالكي طريق الآخرة).
5) قوله رحمه الله: (ويغفر لي ما أخطأت فيه من الأصول والفروع، إن **** واسع الغفران والرحمة وهو حسبي).
6) قوله رحمه الله: (والبدع قد كثرت والمحدثات ******* قد عمت البلوى بالاشراك وكثر الدعاء إليها والتعويل عليها).
7) قوله رحمه الله: (فسح الله في علمه وعمره وعمله وأمده وبارك له وفيه وكان مدى لأزمان في مدده وسميتها ******** والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا).
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:38 م]ـ
إسم الكتاب قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر
إسم المؤلف محمد صديق حسن خان القنوجي
ولادة المؤلف 1248
وفاة المؤلف 1307
عدد الأجزاء 1
دار النشر شركة الشرق الأوسط للطباعة
مدينة النشر ماركا الشماية - الأردن
سنة النشر 1404
رقم الطبعة الأولى
إسم المحقق د. عاصم عبد الله القريوتي:
http://arabic.islamicweb.com/Books/creed.asp?book=3
ـ[ع. ع]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن هذه النسخة التي اشرت اليها ناقصة، نفس النقص المذكور في رسالتي الاولى.
ـ[ع. ع]ــــــــ[14 - 11 - 03, 07:01 م]ـ
للرفع.
جزاكم الله خيرا.
المقاطع قصيرة وليست طويلة، كلها شغلة ربع ساعة لنقلها ايها الاخوة بارك الله فيكم.
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[15 - 11 - 03, 08:58 ص]ـ
بسم الله .. والحمد لله
عندي نسخة دار الكتب العلمية وبها نفس النقص ...
ـ[أحمد دبوس]ــــــــ[15 - 11 - 03, 09:55 ص]ـ
السم عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز
أنا أخوك أحمد دبوس من مصر
عندي آخر نسخة اعتمدها المحقق د. القريوتي وهي نسخة دار المنهاج بمصر ـ2003
1 - أما الموضع الأول فالسقط هو: فوق سمواته عموما وماورد عن الأئمة الأربعةالمجتهدين خصوصا وعن أئمة الحديث ..
3 - أما الموضع الثالث:فمكان النقط هو تخريج الآية فقط ولم ينوه عن أي سقط كذلك الموضع التالي لم يذكر المحقق أن به سقط
معذرة عدم الإكمال لضيق الوقت وأعدك بتكميله قريبا المهم أن تذكر رقم الصفحات أو عنوان الموضوعات لتقريب البحث وإن اختلفت النسخ
للتواصل:
dapous@sahab.cc
ـ[أحمد دبوس]ــــــــ[15 - 11 - 03, 11:24 ص]ـ
أخي الكريم ها أنا قد اتهيت بفضل الله و المواضع هي:
أما الموضع (1) السقط هو: فوق سمواته عموما وماورد عن الأئمة الأربعةالمجتهدين خصوصا وعن أئمة الحديث
أما الموضع 2 (و3و4): ليس بسقط ((أعتقد أنه شك منك فقط فلم ينوه المحقق عليها بشئ))
أما الموضع (5): فالسقط هو ضمير الهاء (إنه) بدلا من إن فتصير الجملة: إنه واسع الغفران والرحمة
أما الموضع (6): الجملة كاملة هي: والمحدثات قد عمت و قد عمت البلوى
أما الموضع (7): فالسقط هو:قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر
أرجو أن نتواصل
dapous@sahab.cc
ـ[ع. ع]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:00 م]ـ
اشكركم ايها الاخوة شكرا جزيلا.
اخي الكريم أحمد:
جزاك الله خيرا. وبارك فيك.
ـ[ابن فلسطين السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 04, 05:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنا اقترح الاتصال بالمحقق لأنه لا يخلو عنده بعض الاستداكات
وهذا هاتفه:
0096654365330
وقد طبع الكتاب أيضا بالتحقيقق نفسه من وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية بالسعودية وفيع تصويبات جيدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/8)
ـ[د. عاصم القريوتي]ــــــــ[28 - 03 - 04, 06:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح للتصويبات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فلقد اطلعت على الاستيضاح من الأخ ع ع و رغبته نشر كتاب
قطف الثمر للعلامة صديق حسن خان رحمه الله بتحقيق كاتب السطور
عفا الله عنه.
كما رأيت بيان الأخ أحمد دبوس جزاه الله خيرا عن طبعة الكتاب الأخيرة
بدار المنهاج بمصر ولذا أقول:
أعجب جدا من الطبعة المسؤول عنها و كيف فيها هذا السقط لأن
الطبعات كلها التي بعلمي ليس فيها شيء من ذلك أعني السقط
أما بخصوص الطبعات فآخرها وأجودها طبعة دار المنهاج بمصر وفيها
استدراكات لما ند من أخطاء سابقة و تصويبات للآيات القرآنية ومقدمة
جديدة.
و تليها جودة أو تقاربها طبعة وزارة الشؤون الإسلامية و الأوقاف
بالسعودية وإن كنت لم أرها للأسف إلا بعد الطبع.
وأما بخصوص الاسيضاح من الأخ ع ع فهذا توضيحه وبعضه موضح من الأخ
أحمد الدبوس جزاه الله خيرا.
العبارة الأولى فيها تقديم وتأخير و صوابها كما يلي:
(وقد جمع الشيخ محمد بن ناصر الحازمي في رسالته ما ورد عن
الصحابة والتابعين واتباعهم عموما في مسألة علو الرب على خلقه
وكونه على العرش فوق سماواته وما ورد عن الأئمة الأربعة المجتهدين
خصوصا وعن أئمة الحديث وعلماء الشافعية والحنفية الأربعة والأشاعرة
والمالكية والمفسرين وغيرهم ليس ذكرها ههنا بالتمام من مرادنا).
العبارة الثانية ليس فيها سقط والعبارة كالتالي وهي تامة المعنى:
قوله رحمه الله: (ويجب الإيمان بكل ما أخبر النبي وصح به الخبر عنه -
مما شهدناه أو غاب عنا - أنه صدق وحق، سواء في ذلك ما عقلناه أو
جهلناه ولم نطلع على حقيقة معناه وكان يقظة لا مناما)
العبارة الثالثة: الفراغ الأول لعزو الآية والثاني تام لا نقص فيه فتصبح كما
يلي:
(ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله تعالى، كما قال تعالى: {ومن
أصدق من الله قيلا} [النساء: 122] وخير الهدي هدي محمد من
هدي كل أحد سواه سموا أهل الكتاب والسنة وأهل الحديث والآثار.
والإجماع ما عليه أهل العلم من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة مما له
تعلق بالدين).
العبارة الرابعة: ليس فيها سقط وهي تامة:
(فأما البحث والتفتيش وتكلف نظم الأدلة فلم يكلفوا به أصلا إن أراد أن
يكون من سالكي طريق الآخرة).
العبارة الخامسة:سقط منها الضمير فتكون كالتالي:
(ويغفر لي ما أخطأت فيه من الأصول والفروع، إنه واسع الغفران لرحمة
وهو حسبي)
العبارة السادسة سقطت منها كلمة وصوابها كما يلي:
(والبدع قد كثرت والمحدثات قد عمت، وعمت البلوى بالاشراك وكثر
الدعاء إليها والتعويل عليها).
العبارة السابعة السقط فيها صوابه كما يلي:
(فسح الله في علمه وعمره وعمله وأمده وبارك له وفيه وكان مدى
الأزمان في مدده وسميتها قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر
والحمد لله أولاً وآخرا وظاهراً وباطناً).
هذا ما أردت بيانه و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[28 - 03 - 04, 09:47 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عاصم و أهلا بك في الملتقى.
تُرى كم مكالمة جوال تلقيت؟!:)(24/9)
ما رأيكم في فقه هذه الرواية .. دام فضلكم
ـ[الشاذلي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 05:13 م]ـ
الرواية في مسلم .. (اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهم)
حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا ابن عون ح و حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له حدثنا أزهر حدثنا ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال
انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة فقال كلمة صمنيها الناس فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش
الرواية و غيرها من الروايات بالبخاري و غيره لا تتحدث عن مدى رشد الخلافة،
لكن تتحدث عن حال الدين في خلال هذه الخلافة فقط،
و تصفه بأنه ما يزال "عزيزاً منيعاً"
فإذا نظرنا في الترتيب الآتي:
1 - أبو بكر الصديق
2 - عمر بن الخطاب
3 - عثمان بن عفان
4 - علي بن أبي طالب
5 - معاوية بن أبي سفيان
6 - يزيد بن معاوية
7 - معاوية الثاني ابن يزيد
8 - مروان بن الحكم
9 - عبد الملك بن مروان
10 - الوليد بن عبد الملك
11 - سليمان بن عبد الملك
12 - عمر بن عبد العزيز
لوجدنا أن الدين كان بالفعل "عزيزاً منيعاً" في خلافتهم،
فهل هؤلاء هم المقصودين بالرواية؟
أنا أعلم أن هذا الموضوع قد يتسبب في لعنات الرافضة و غيرهم لكن هذا مجرد طرح يستحق النظر،
ما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:27 م]ـ
معاوية الثاني ابن يزيد لا يمكن قبول خلافته لأن أباه لم يعهد له وهو نفسه لم يقبل البيعة
وقد استمر الإسلام عزيزا إلى عهد هشام، ولم تبدأ الدولة الأموية بالضعف إلا من بعد مجيء ابن أخيه يزيد الثاني
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:51 م]ـ
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه مختصر سيرة النبي صلى الله عليه وسلَّم (ص 282) ط مكتبة المؤيد، ت بشير عيون
((ثم تولى بعده ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبدالملك، فبقي خمسة أشهر، وتوفي في ذي القعدة _ أو في أول ذي الحجة _ من سنة ست وعشرين ومائة، وبعده انقضت الخلافة التامة، ولم تجتمع الأمة بعده على إمام واحد، وهو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين ذكرهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الصحيح ((لا يزال أمر هذه الأمة عزيزا، ينصرون على من ناوأهم إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش)).
وفي لفظ لمسلم ((إن هذا الأمر لا ينقض، حتى يمضي اثنا عشر خليفة))
وعند البزار ((لا يزال أمر أمتي قائما حتى يمضي اثنا عشر خليفة))، وفي لفظ ((لا يزال الإسلام عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة))
وعند أبي داود ((قالوا: ثم يكون ماذا؟ قال ثم يكون الهرج)) اهـ.
والله أعلم
ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:46 م]ـ
أحسنت أخي محمد،
إستبدله بالحسن بن علي رضي الله عنهما.
فينسحب البساط من تحت أقدام الشيعة الخشبية.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:01 ص]ـ
تاريخ الخلفاءللسيوطي ص: 211
عبدالله بن الزبير رضي الله عنه 00000
وكان ممن أبي البيعة ليزيد بن معاوية وفر إلى مكة ولم يدع إلى نفسه لكن لم يبايع فوجد عليه يزيد وجدا شديدا فلما مات يزيد
ويع له بالخلافة وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان وجدد عمارة الكعبة فجعل لها ما بين على قواعد إبراهيم وأدخل فيها ستة أذرع من الحجر لما حدثته خالته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ولم يبق خارجا عنه إلا الشام ومصر فإنه بويع بهما معاوية بن يزيد فلم تطل مدته فلما مات أطاع أهلهما ابن الزبير وبايعوه
سير أعلام النبلاء ج: 4 ص: 139
معاوية بن يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان أبو ليلى الخليفة
بويع بعهد من أبيه
وكان شابا دينا خيرا من أبيه وأمه هي بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فولي أربعين يوما وقيل ثلاث أشهر وقيل بل ولي عشرين يوما ومات وله ثلاث وعشرون سنة وقيل احدى وعشرون سنة وقيل بل سبع عشرة سنة وصلى عليه مروان ودفن الى جنب قبر أبيه ولم يعقب وامتنع أن يعهده بالخلافة إلى أحد رحمه الله
تاريخ الطبري ج: 3 ص: 364
وقد أوصى يزيد بن معاوية بالبيعة لابنه معاوية بن يزيد فلم يلبث إلا ثلاثة أشهر حتى مات وقال عوانة استخلف يزيد بن معاوية ابنه معاوية بن يزيد فلم يمكث إلا اربعين يوما حتى مات
البداية والنهاية ج: 6 ص: 234
وبويع بعد يزيد لابنه معاوية بن يزيد وكان رجلا صالحا فلم تطل مدته مكث أربعين يوما وقيل عشرين يوما ثم مات رحمه الله
الطبقات الكبرى ج: 5 ص: 39
فلم يزل مروان بالشام حتى مات يزيد بن معاوية وقد كان عقد لابنه معاوية بن يزيد بالعهد بعده فبايع له الناس وأتته بيعة الآفاق إلا ما كان من بن الزبير وأهل مكة فولي ثلاثة أشهر ويقال أربعين ليلة
مولد العلماء ووفياتهم ج: 1 ص: 178
وفيها مات يزيد بن معاوية للنصف من شهر ربيع الأول وبويع ابنه معاوية بن يزيد فعاش أربعين يوما ثم مات وقيل له لما حضرته الوفاة لو استخلفت فقال كفيتها حيا فلا أتضمنها ميتا مات يزيد وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ومات ابنه معاوية وهو ابن إحدى وعشرين سنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/10)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:04 ص]ـ
تاريخ الخلفاءللسيوطي ص: 210
معاوية بن يزيد بن معاويه أبو عبد الرحمن ويقال له ابو يزيد ويقال بو ليلى استخلف بعهد من أبيه في ربيع الأول سنة أربع وستين وكان شابا صالحا ولما استخلف كان مريضا فآستمر مريضا إلى أن مات ولم يخرج إلى الباب ولا فعل شيئا من الأمور ولا صلى بالناس وكانت مدة خلافته أربعين يوما وقيل شهرين ثلاثة أشهر ومات وله إحدى وعشرون سنة وقيل عشرون سنة ولما احتضر قيل له ألا تستخلف قال ما أصبت من حلاوتها فلم أتحمل مرارتها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:07 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح المجلد الثالث عشر
[6796] قوله حدثنا في رواية كريمة حدثني بالافراد قوله عن عبد الملك في رواية سفيان بن عيينة عند مسلم عن عبد الملك بن عمير قوله يكون اثنى عشر أميرا في رواية سفيان بن عيينة المذكورة (لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا)
قوله (فقال كلمة لم أسمعها) في رواية سفيان ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي
قوله فقال أبي انه قال كلهم من قريش في رواية سفيان فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلهم من قريش
ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه لا يزال هذا الدين عزيزا الى اثني عشر خليفة قال فكبر الناس وضجوا فقال كلمة خفية فقلت لأبي يا أبة ما قال فذكره وأصله عند مسلم دون قوله فكبر الناس وضجوا
ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في أناس فأثبتوا الي الحديث وأخرجه مسلم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشرة خليفة
وأخرجه من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال الإسلام عزيزا الى اثنى عشر خليفة ومثله عنده من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة وزاد في رواية عنه منيعا
وعرف بهذه الرواية معنى قوله في رواية سفيان ماضيا أي ماضيا أمر الخليفة فيه
ومعنى قوله عزيزا قويا ومنيعا بمعناه
ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ لا يزال أمر أمتي صالحا وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال وزاد فلما رجع الى منزله اتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا قال الهرج وأخرج البزار هذه الزيادة من وجه آخر فقال فيها ثم رجع الى منزله فأتيته فقلت ثم يكون ماذا قال الهرج
قال بن بطال عن المهلب لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين
فقوم قالوا يكونون بتوالي امارتهم
وقوم قالوا يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الامارة
قال والذي يغلب على الظن انه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثنى عشر أميرا!
قال ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا فلما أعراهم من الخبر عرفنا انه أراد انهم يكونون في زمن واحد انتهى
وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة
وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم وهو كون الإسلام عزيزا منيعا وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو ان كلهم يجتمع عليه الناس كما وقع عند أبي داود فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة
وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا تضرهم عداوة من عاداهم
وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال توجه على هذا العدد سؤالان:
أحدهما انه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها الا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي
والثاني انه ولى الخلافة أكثر من هذا العدد
قال والجواب عن الأول:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/11)
أنه أراد في حديث سفينة خلافه النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني انه لم يقل لا يلي الا اثنا عشر وانما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم قال وهذا ان جعل اللفظ واقعا على كل من ولى والا فيحتمل ان يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة وقد قيل انهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها ستة أنفس كلهم يتسمى بالخلافة ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد الى من كان يدعى الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج قال ويعضد هذا التاويل قوله في حديث آخر في مسلم ستكون خلفاء فيكثرون
قال ويحتمل ان يكون المراد ان يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد فيما اجتمع عليه الناس الى ان أضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد فاتصلت بينهم الى ان قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر قال وقد يحتمل وجوها أخر والله اعلم بمراد نبيه انتهى
والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثنى عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره المهلب كما تقدم وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد الا قوله كلهم يجتمع عليه الناس فان في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق فلا يصح ان يكون المراد ويؤيد ما وقع عند أبي داود ما أخرجه أحمد والبزار من حديث بن مسعود بسند حسن انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
وقال بن الجوزي في كشف المشكل قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك ان التخليط فيها من الرواة ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار اليه ثم وجدت كلاما لأبي الحسين بن المنادي وكلاما لغيره
فاما الوجه الأول فإنه أشار الى ما يكون بعده وبعد أصحابه وان حكم أصحابه مرتبط بحكمه فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم فكأنه أشار بذلك الى عدد الخلفاء من بني أمية وكأن قوله لا يزال الدين أي الولاية الى ان يلي اثنا عشر خليفة ثم ينتقل الى صفة أخرى أشد من الأولى
وأول بني أمية يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وعدتهم ثلاثة عشر ولا يعد عثمان ومعاوية ولا بن الزبير لكونهم صحابة فإذا اسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته أو لأنه كان متغلبا بعد أن اجتمع الناس على عبد الله بن الزبير صحت العدة وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيرا بينا
قال ويؤيد هذا ما أخرجه أبو داود من حديث بن مسعود رفعه تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فان هلكوا فسبيل من هلك وان يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما زاد الطبراني والخطابي فقالوا سوى ما مضى قال نعم
قال الخطابي رحى الإسلام كناية عن الحرب شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح والمراد بالدين في قوله يقم لهم دينهم الملك قال فيشبه أن يكون إشارة الى مدة بني أمية في الملك وانتقاله عنهم الى بني العباس فكان ما بين استقرار الملك لبني أمية وظهور الوهن فيه نحو من سبعين سنة
قلت لكن يعكر عليه ان من استقرار الملك لبني أمية عند اجتماع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين الى ان زالت دولة بني أمية فقتل مروان بن محمد في أوائل سنة اثنتين وثلاثين ومائة أزيد من تسعين سنة ثم نقل عن الخطيب أبي بكر البغدادي قوله تدور رحى الإسلام مثل يريد ان هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف بسببه على أهله الهلاك يقال للأمر إذا تغير واستحال دارت رحاه قال وفي هذا إشارة الى انتقاض مدة الخلافة وقوله يقم لهم دينهم أي ملكهم وكان من وقت اجتماع الناس على معاوية الى انتقاض ملك بني أمية نحوا من سبعين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/12)
قال بن الجوزي ويؤيد هذا التأويل ما أخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف الى يوم القيامة انتهى
و النقف ظهر لي انه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكنى بذلك عن القتل والقتال ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة ثم يكون الهرج
وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة الى كونهم من قريش لأن لؤيا هو بن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش وقد يؤخذ منه ان غيرهم يكون من غير قريش فتكون فيه إشارة الى القحطاني المقدم ذكره في كتاب الفتن
قال واما الوجه الثاني فقال أبو الحسين بن المنادى في الجزء الذي جمعه في المهدي يحتمل في معنى حديث يكون اثنا عشر خليفة ان يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فقد وجدت في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم امام مهدي
قال بن المنادى وفي رواية أبي صالح عن بن عباس المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان
وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال
قال والوجه الثالث ان المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الإسلام الى يوم القيامة يعملون بالحق وان لم تتوالى أيامهم ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ان أبا الجلد حدثه انه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والاخر ثلاثين سنة
وعلى هذا فالمراد بقوله ثم يكون الهرج أي الفتن المؤذنه بقيام الساعة من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج الى ان تنقضي الدنيا انتهى كلام بن الجوزي ملخصا بزيادات يسيرة
والوجهان الأول والآخر قد اشتمل عليهما كلام القاضي عياض فكأنه ما وقف عليه بدليل ان في كلامه زيادة لم يشتمل عليها كلامه
وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس
وإيضاح ذلك ان المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع ان الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي الى ان وقع أمر الحكمين في صفين فسمى معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف الى ان اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين
والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك واجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق ان يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك
لأن يزيد بن الوليد الذي قام على بن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل ان يموت بن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ولما مات يزيد ولى أخوه إبراهيم فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس الى ان قتل ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ثم ولى أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس واستمرت في أيديهم متغلبين عليها الى ان تسموا بالخلافة بعد ذلك وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض الى ان لم يبق من الخلافة الا الاسم في بعض البلاد بعد ان كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع اقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الامارة على شيء منها الا بأمر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/13)
الخليفة ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك
فعلى هذا يكون المراد بقوله ثم يكون الهرج يعني القتل الناشىء عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام وكذا كان والله المستعان
والوجه الذي ذكره بن المنادى ليس بواضح ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه سيكون من بعدي خلفاء ثم من بعد الخلفاء امراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القطحاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه
فهذا يرد على ما نقله بن المنادى من كتاب دانيال وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا وكذا عن كعب
وأما محاولة بن الجوزي الجمع بين حديث تدور رحى الإسلام وحديث الباب ظاهر التكلف والتفسير الذي فسره به الخطابي ثم الخطيب بعيد والذي يظهر ان المراد بقوله تدور رحى الإسلام ان تدوم على الاستقامة وان ابتدأ ذلك من أول البعثة النبوية فيكون انتهاء المدة بقتل عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة فإذا انضم الى ذلك اثنتا عشرة سنة وستة أشهر من المبعث في رمضان كانت المدة خمسا وثلاثين سنة وستة أشهر فيكون ذلك جميع المدة النبوية ومدة الخليفتين بعده خاصة
ويؤيد حديث حذيفة الماضي قريبا الذي يشير الى ان باب الأمن من الفتنة يكسر بقتل عمر فيفتح باب الفتن وكان الأمر على ما ذكر وأما قوله في بقية الحديث فان يهلكوا فسبيل من هلك وان لم يقم لهم دينهم يقم سبعين سنة فيكون المراد بذلك انقضاء أعمارهم وتكون المدة سبعين سنة إذا جعل ابتداؤها من أول سنة ثلاثين عند انقضاء ست سنين من خلافة عثمان فان ابتداء الطعن فيه الى ان آل الأمر الى قتله كان بعد ست سنين مضت من خلافته وعند انقضاء السبعين لم يبق من الصحابة أحد فهذه الذي يظهر لي في معنى هذا الحديث ولا تعرض فيه لما يتعلق باثني عشر خليفة
وعلى تقدير ذلك فالأولى ان يحمل قوله يكون بعدي اثنا عشر خليفة على حقيقة البعدية فان جميع من ولى الخلافة من الصديق الى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم
والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون
ولا يقدح في ذلك قوله يجتمع عليهم الناس لأنه يحمل على الأكثر الأغلب لأن هذه الصفة لم تفقد منهم الا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه الا بعد تسليم الحسن وبعد قتل بن الزبير والله أعلم
وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثنى عشر منتظمة وان وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك فهو بالنسبة الى الاستقامة نادر والله اعلم
وقد تكلم ابن حبان على معنى حديث تدور رحى الإسلام فقال المراد بقوله تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين انتقال أمر الخلافة الى بني أمية وذلك ان قيام معاوية عن علي بصفين حتى وقع التحكيم هو مبدا مشاركة بني أمية ثم استمر الأمر في بني أمية من يومئذ سبعين سنة فكان أول ما ظهرت دعاة بني العباس بخراسان سنة ست ومائة وساق ذلك بعبارة طويلة عليه فيها مؤاخذات كثيرة أولها دعواه ان قصة الحكمين كانت في أواخر سنة ست وثلاثين وهو خلاف ما اتفق عليه أصحاب الأخبار فانها كانت بعد وقعة صفين بعد أشهر وكانت سنة سبع وثلاثين والذي قدمته أولى بأن يحمل الحديث عليه والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 02:17 ص]ـ
قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج: 8 ص: 238
وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش
ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 03, 02:30 ص]ـ
اعترض بعض أهل العلم على تلقيب حكام بني أمية وبني العباس "خلفاء".
وأن الصواب أن يقال: "ملوك بني أمية" و "ملوك بني العباس".
فإن كان قولهم صحيحاً يصبح للفظة "خليفة" في الحديث معنى آخر.
ولعل لفظ البخاري "أمير" يزيل الإشكال.
والله أعلم.
ـ[الشاذلي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 05:00 ص]ـ
حياك الله أخي عبد الرحمن الفقيه،
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج: 8 ص: 238
وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش
ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن
أظن هذا هو نفس عين ما ذهبت إليه.(24/14)
هدية بشأن توثيقات بن حبان
ـ[الشاذلي]ــــــــ[12 - 11 - 03, 05:51 م]ـ
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 2 ص: 152
2538ت جميع بن عمر العجلي هو الذي قبله قال أبو نعيم جميع بن عبد الرحمن يعني الذي يروي حديث صفة النبي صلى الله عليه وسلم كان فاسقا
وقال سفيان بن وكيع حدثنا جميع إملاء حدثني رجل من ولد أبي هالة
وقال أبو داود جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة أخشى أن يكون كذابا ووثقه ابن حبان
ما الفرق بين بكير بن مسمار و جميع بن عمر العجلي دام فضلك؟
الإثنين وثقهم بن حبان موثق المجاهيل.(24/15)
معرفة الناسخ والمنسوخ من الحديث
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 06:39 م]ـ
لا يخفى على أحد أن موضوع تعارض الأحاديث واختيار النسخ والجمع هو من أهم الأصول التي يختلف بسببها الفقهاء. وهذا الخلاف هو عماد كتاب الفيلسوف ابن رشد "بداية المجتهد". والحق أن هذا من أهم مباحث الأصول لكثرة الأحكام التي تبنى عليه.
وهذا بحث مهم فيه الرد على من أكثر من رد الحديث بزعم النسخ، وأكثر من فعل ذلك هم الأحناف طبعاً. وأفرط الشافعية في الجمع بتكلف. والصواب التوسط.
قال العلامة ابن خلدون في مقدمته:
الفصل السادس
في علوم الحديث
وأما علوم الحديث فهي كثيرة ومتنوعة لأن منها ما ينظر في ناسخه ومنسوخه وذلك بما ثبت في شريعتنا من جواز النسخ ووقوعه لطفا من الله بعباده وتخفيفا عنهم باعتبار مصالحهم التي تكفل لهم بها قال تعالى (ما تنسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
فإذا تعارض الخبران بالنفي والإثبات وتعذر الجمع بينهما ببعض التأويل وعلم تقدم أحدهما تعين أن المتأخر ناسخ
ومعرفة الناسخ والمنسوخ من أهم علوم الحديث وأصعبها
قال الزهري أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله من منسوخه وكان للشافعي رضي الله عنه فيه قدم راسخة
قال إمام الأئمة ابن خزيمة: «لا أعرِفُ أنهُ رُوِيَ عن النبي (ص) حديثانِ بإسنادين صحيحين مُتضادَّين. فمن كان عندهُ فليأتني بهِ لأؤلِّف بينهما».
قال الطحاوي في "معاني الآثار" في "باب شرب الماء قائماً" (2\ 358): «أَولى الأشياء إذا رُويَ حديثان عن رسول الله (ص) فاحتمَلا الاتفاقَ واحتَملا التضادَّ: أن نحملهما على الاتفاق لا على التضاد».
وهذا حق، فلا يجوز أن نزعم نسخ حديث إلا بالأدلة الصريحة وفق ما فصلناه آنفاً. وليحذر المرء من زعم النسخ بمجرد توهم التعارض، فإن هذا يصير من باب الاستشكال بالرأي. إذ أن التعارضَ هنا هو مجرد فَهْم رجُلٍ من الرجال لم يَعرف وجهَ الجمع بين الحديثَين، فلم يَرجع إلى نفسهِ بالعجز. وكون الشناعة في هذا النوع هو أنه استشكالٌ في الفهم أفضى إلى رفع حُكمٍ من أحكام الشريعة بالرأي بعد ثبوته عن رسول الله (ص).
والنبي صلى الله عليه وسلم إذا أمر بأمرٍ، وفعل خِلافه، دل فعله على أن الأمر ليس للوجوب. ومال البعض إلى أن النبي (ص) إذا أمر بأمرٍ وفعل خلافه، صار الفعل خاصاً به، وبقي الأمر بالنسبة لكلامه على مدلوله للوجوب. وهذا ضعيفٌ، لأن سنة الرسول (ص) تشمل قوله وفعله. فإذا عارض قوله فعله، فإن أمكن الجمع فلا خصوصية، لأننا مأمورون بالاقتداء به قولاً وفعلاً. ولا يجوز أن نحمله على الخصوصية مع إمكان الجمع، لأن معنى ذلك ترك العمل بشطر السنة وهو السنة الفعلية.
شروط صحة دعوى نسخ الحديث:
الأول: هو ثبوت التعارض بين هذا الحديث وبين حديث صحيحٍ أيضاً، بحيث لا يمكن الجمع بينهما بدون تكلف شديد. ولا يقال بالنسخ مع إمكان الجمع، لأن النسخ مع إمكان الجمع إبطالٌ لأحد الدليلين، وهو ليس بباطل.
الثاني: هو معرفة الناسخ من المنسوخ. ويكون بأمور أهمها:
1 - أن يصرح الرسول (ص) بذلك.
ومن أظهر ذلك قوله الذي أخرجه مسلم في صحيحه (#1406) عن سبرة الجهني (ر) أنه كان (عام فتح مكة) مع رسول الله (ص) فقال: «يا أيها الناس. إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإن الله قد حَرّمَ ذلك إلى يوم القيامة. فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً». قال ابن حزم في المحلى (9\ 520): «ما حُرِّمَ إلى يوم القيامة، فقد أمِنّا نسخه».
وكذلك قوله الذي أخرجه مسلم في صحيحه (#1977) عن بريدة قال: قال رسول الله (ص): «نهيتُكم عن زيارة القبور، فزوروها. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمسكوا ما بدا لكم. ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مسكرا».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/16)
على أني أرى أن النهي عن زيارة القبور غير منسوخ على الإطلاق. قال ابن القيم في الحاشية (9\ 44): «كان في أول الإسلام قد نُهِيَ عن زيارة القبور صيانةً لجانب التوحيد وقطعاً للتعلق بالأموات وسدّاً لذريعة الشرك، التي أصَّلَها تعظيم القبور وعبادتها كما قال ابن عباس. فلما تمكّن التوحيد من قلوبهم واضمحل الشرك واستقر الدين، أُذِنَ في زيارة يحصل بها مزيد الإيمان وتذكير ما خلق العبد له من دار البقاء. فأُذِنَ حينئذٍ فيها. فكان نهيه عنها للمصلحة، وإذنه فيها للمصلحة». فالصواب أن يكون النهي كذلك لقوم إسلامهم حديث أو يخشى عليهم تقليد القبوريين. فأما إن ترسّخ التوحيد في قلوبهم، فلا مانع من الزيارة.
أما الأضاحي فالنسخ فيها صحيح. فقد أخرج مسلم (1972) عن جابر (ر) قوله: «كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى. فأرخص لنا رسول الله (ص)، فقال "كلوا وتزودوا"».
2 - أن يصرح بذلك صحابي، لأن الصحابة يعلمون متى قيلت الأحاديث.
وقد مثلوا لهذا بما أخرجه أبو داود في سننه عن جابر: «كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما غيرت النار». لكن الصواب أن هذا الحديث لا علاقة له للنسخ. فقد أخرج أبو داود:
(#192) حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي حدثنا حجاج قال ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: قربت للنبي (صلى الله عليه وسلم) خبزاً ولحماً فأكل، ثم دعا بوضوء فتوضأ به، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ. (#193) حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: كان آخر الأمرين من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترك الوضوء مما غيّرت النّار.
قال أبو داود: «هذا اختصار من الحديث الأول». فدلّ ذلك على أنّ المقصود بـ "آخر الأمرين" يعني في تلك الواقعة بالتحديد، وأنّ جابراً لم يكن يتكلّم على نسخ هذا الحكم. وهذا الحديث من الأحاديث الثلاثة المنتقدة على شعيب بن أبي حمزة. وقد أنكره ابن أبي حاتم والدراقطني.
3 - أن يُعرَفَ ذلك بعلمِ تاريخ كل حديث. فالحديث الآخر هو الناسخ.
جاء في سنن أبي داود (2\ 308) عن شداد بن أوس (ر): أن رسول الله (ص) أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم وهو آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم». وجاء في صحيح البخاري (2\ 685 #1836): عن ابن عباس (ر) أن: «النبي (ص) احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم».
قالوا: الثاني ناسخٌ للأول، فقد جاء في بعض طُرُقِ حديثِ شدّاد أن ذلك كان زمنَ الفتح في سنةِ ثمان، وأن الحديث الثاني كان في حجة الوداع في سنة عشر. قلت: وسيأتي الجواب عليه.
وفي الموطأ والسنن حديث الصحابية بسرة بنت صفوان: «من مس ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ». صحيح على شرط البخاري، و صححه الترمذي و الدارقطني و ابن معين و البيهقي و الحازمي و ابن حبان و الحاكم و عده السيوطي من الأحاديث المتواترة. وأخرج ابن حبان في صحيحه (3\ 401): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): «إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه وليس بينهما ستر ولا حجاب، فليتوضأ».
وفي السنن حديث طلق بن علي قال: جاء رجل كأنه بدوي فقال: «يا نبي الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعدما توضأ؟». قال: «و هل هو إلا مضغة منه أو قال بضعة منه؟». صححه علي بن المديني و الطحاوي و ابن حبان و الطبراني و ابن حزم. و ادعى فيه النسخ ابن حبان و الطبراني و ابن العربي و الحازمي و آخرون.
قال ابن حبان في صحيحه (3\ 404): «خبر طلق بن علي الذي ذكرناه خبرٌ منسوخٌ. لأن طلق بن علي كان قدومه على النبي (ص) أول سنة من سني الهجرة، حيث كان المسلمون يبنون مسجد رسول الله (ص) بالمدينة. وقد روى أبو هريرة إيجاب الوضوء من مس الذكر على حسب ما ذكرناه قبل. وأبو هريرة أسلم سنة سبع من الهجرة. فدل ذلك على أن خبر أبي هريرة كان بعد خبر طلق بن علي بسبع سنين». ثم سرد خبراً يثبت رجوع طلق إلى بلده في نفس سنة قدومه، ثم قال: «في هذا الخبر بيان واضح أن طلق بن علي رجع إلى بلده بعد القدمة التي ذكرنا وقتها. ثم لا يُعلم له رجوع إلى المدينة بعد ذلك. فمن ادعى رجوعه بعد ذلك، فعليه أن يأتي بسُنةٍ مصرحةٍ، ولا سبيل له إلى ذلك».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/17)
والصواب هو صحة الحديث الأول، وضعف حديث طلق. وقد ضعفه الشافعي و أبو زرعة و الدارقطني و البيهقي و ابن الجوزي ورجع ابن المديني عن تصحيحه. وإذا عرفت ضعف الحديث فلا يثبت النسخ.
4 - أن يُعرَفَ ذلك بالإجماع، وهو لا يكون ناسخاً لكنه يكون دليلاً على وجود الناسخ.
فمن ذلك حديث قتل شارب الخمرة في المرة الرابعة، فإنه منسوخ بدليل الإجماع على ترك العمل به. نقل الترمذي الإجماع على عدم العمل به. ونقله قبله الإمام الشافعي في الأم. لكن اختلفوا ما هو الناسخ، وأكثرهم على أنه حديث مرسل، لكن شهرته بين العلماء والإجماع عليه، يدل على ثبوته. وزعم ابن حزم (وربما جماعة من الظاهرية قبله) بأن الإجماع لم يصح لأن عمرو بن العاص قد أفتى بغيره. لكن الرواية عنه هي عن الحسن عن عمرو بن العاص، وغفل ابن حزم أن هذه الرواية مرسلة منقطعة لا تثبت بها حجة. فالإجماع إذاً صحيح، والحديث منسوخ لا شك فيه.
5 - أن يكون حديث فيه رخصة وآخر فيه عزيمة، فيكون الأول ناسخاً للثاني.
قال ابن حزم: صح حديث "أفطر الحاجم والمحجوم" بلا ريب لكن وجدنا من حديث ابن سعيد "أرخص النبي (ص) في الحجامة للصائم" وإسناده صحيح. فوجب الأخذ به، لأن الرخصة إنما تكون بعد العزيمة. فدلّ على نسخ الفطر بالحجامة سواءً كان حاجماً أو محجوماً.
قلت: لا نسلم بهذا المثال بالنسخ لإمكان الجمع، بل النهي الأول محمول على الكراهة خشية أن يضعف الصائم. وأما إن كان قوياً فلا مانع أن يحتجم كما فعل نبينا عليه الصلاة والسلام. وكذلك فهم الصحابة الأحاديث، وفهمهم أولى لأنهم هم المخاطبون بها. فقد أخرج البخاري (2\ 685): أن ثابتاً البناني سأل أنس بن مالك (ر): «أكنتم على عهد النبي (ص) تكرهون الحجامة للصائم؟». قال: «لا، إلا من أجل الضعف».
ومن أحسن ما ورد في ذلك ما رواه وأبو داود (2\ 309) من طريق عبد الرحمن بن عابس (ثقة ثبت) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ثقة) عن رجل من أصحاب رسول الله (ص) قال: «نهى النبي عن الحجامة للصائم وعن المواصلة –ولم يُحرِّمها– إبقاء على أصحابه. قال ابن حجر في فتح الباري (4\ 178): «وهذا إسناده صحيح والجهالة بالصحابي لا تضر (قلت: هذا إن ثبت سماع التابعي منه). وقوله "إبقاءً على أصحابه" يتعلق بقوله "نهى"».
=======
ملاحظة: هذا مسودة بحث ولما يكتمل، لكن الأخ الفاضل أبو الحسن أصر على أن أطرحه الآن بسب انشغالي عن إكماله.(24/18)
توجيه حديث الشياطين تصفد في رمضان للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
ـ[شامل]ــــــــ[12 - 11 - 03, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
هذا توجيه العلامة الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله على الحديث من شريط، أربعون سؤلاًً في فقه وفضل القيام والصيام، للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
قال الشيخ: بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بهذا حين قال: (فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) يعني لا يستطيعون أن يضلوا مثل ما أضلوا من قبل في بقية الشهور،
فهي لا تصفد مطلقاً بحيث لا تُغوي أحداً، بل هي تغوي لكنه ليس كإغوائها في غير رمضان، كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: (فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) هذا وجه.
وجه آخر أن في بعض لفظ الحديث: (تصفد مردة الشياطين) يعني الأقوياء في شيطنتهم وعلى هذا فيكون من دونهم يمكن أن يوسوس للناس، لأن بعض الناس قال كيف تصفد الشياطين ونجد في بعض الناس من يزداد فسق في رمضان، نقول في هؤلاء تسلط عليهم من دون المردة، أو يقال أنه لولا رمضان لكان هذا الإغواء أكثر واشمل، وهذا الثاني: اعني التأويل الثاني أقرب للواقع لأن الواقع أن أهل الخير يكون إليهم رغبة في الخير وبعدُ عن الشر، وأهل اشر ربما يزداد شرهم في رمضان أهـ.
ـ[المتبصر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 11:50 م]ـ
الأخ الكريم
ما ذكرتم هو توجيه شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه و رضي عنه، بنحو منه، و تجده في المجموع لابن قاسم.
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:17 ص]ـ
وذهب ابن عبد البر في الاستذكار الى ان التصفيد للشياطينمجاز!!!
ـ[شامل]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رحمه الله: .... ويمكن أن يكون التقييد كناية عن ضعفهم في الإغواء والإضلال , كذا في المرقاة. قال الحافظ في الفتح. قال عياض. يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين , ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم فيصيرون كالمصفدين. قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية عند مسلم. فتحت أبواب الرحمة , قال ويحتمل أن يكون فتح الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات وذلك أسباب لدخول الجنة , وغلق أبواب النار عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار. وتصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات. قال الزبير بن المنير: والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره. وأما الرواية التي فيها أبواب الرحمة وأبواب السماء فمن تصرف الرواة. والأصل أبواب الجنة بدليل ما يقابله وهو غلق أبواب النار قال الحافظ: وقال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك , فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه أو المصفد بعض الشياطين كما تقدم في بعض الروايات يعني رواية الترمذي والنسائي وهم المردة لا كلهم أو المقصود تقليل الشرور فيه. وهذا أمر محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره. إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية انتهى
[ B][I][U](24/19)
ابن خزيمة ولفظ"إن صح الخبر"
ـ[الأعمش]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:45 ص]ـ
لاشك أن من الأخطاء الشائعة اطلاق تصحيح ابن خزيمة على أي حديث أخرجه في صحيحه لقوله أحيانا إن صح الخبر
وهنا سؤال للاخوة: هل الإمام يريد بهذه العبارة تعليل الخبر أو عدم الجزم بصحته(24/20)
شبكة مراسلي الملتقى في دور المخطوطات في العالم
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[13 - 11 - 03, 05:43 ص]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدث نقاش بيني وبين أحد الإخوان بخصوص مخطوطة بعيدة عن أيدينا وعن ديارنا فطرأت إلي فكرة أرجو أن تلقى منكم القبول لزيادة هذا الخير الذي نراه في هذا الملتقى الطيب المبارك – إن شاء الله –
أقترح أيها الإخوة تشكيل ما يعرف في هذا العصر (شبكة من المراسلين) لدور المخطوطات في العالم أو المتاح الإطلاع على محتوياتها وكنوزها … بمعنى أن كل من له صلة بدار أو مكتبة أو معهد أو خزانة مخطوطات يضع اسمه وبريده والدار أو المكتبة التي يستطيع أن يطلع لإخوانه على ما يريدونه منها – بما يسمح به وقته – بحيث نصل في النهاية إلى أن المكتبة الفلانية لدينا مراسلين فيها هم الشيخ فلان والأخ فلان والمكتبة الأخرى فيها فلان وفلان وهكذا … وبهذا أيها الأخوة نستطيع أن نؤمن (شبكة مراسلين) لعدد كبير من مراكز المخطوطات وأحسب أن هذا من التعاون الطيب الذي يثري هذا الملتقى …
وأنا أبدا بنفسي في هذا الأمر:
معهد المخطوطات العربية
المعهد بجوار منزلي وأشرف أن أكون خادما لإخواني في حالة طلب أي شيء منه
بريدي الإليكتروني mohaly1@hotmail.com
وفي انتظار باقي المراسلين ولا ضير في أن يكون للمكان الواحد أكثر من مراسل نظرا لانشغال الإخوة
ـ[محب الدين]ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:13 م]ـ
أخي محمد أحتاج كتاب (الدر المنثور في عمل المناسخات بالصحيح والكسور)
ومؤلفه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبدالغفار المالكي
فهل تتكرم علي بتصويره
جزاك الله خيرا
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[06 - 04 - 06, 01:44 م]ـ
فكرة جميلة أخي محمد
أسأل الله تعالى أن يعين على تحقيقها فتلقى الجواب المأمول
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:16 م]ـ
فكرة جميلة أخي محمد
أسأل الله تعالى أن يعين على تحقيقها فتلقى الجواب المأمول
بارك الله فيك ......
وأنا مراسل (بديل!) لمعهد المخطوطات أيضًا (ابتسامة)
ـ[أبو الأم]ــــــــ[06 - 04 - 06, 03:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وأنا مراسل لمخطوطات الاحساء .. لمن شاء ..
khaleed@gawab.com
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[06 - 04 - 06, 04:26 م]ـ
وأنا أسعد اخوتي أن أخدمكم في معرض المخطوطات الذي سيقام في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم هذا الشهر
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[06 - 04 - 06, 09:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
وأنا مراسل لمخطوطات الاحساء .. لمن شاء ..
khaleed@gawab.com
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
لو عرفتنا بمكتبات المخطوطات بالإحساء؛ أسماءها، عدد مخطوطاتها، ما تتميز به مخطوطات كل من الفنون، نوادرها، فهارسها المطبوعة، فهارسها الداخلية، قواعد البيانات، خدماتها، وطريقة التصوير وأسعاره، وإمكانية المبادلة ... إلخ؟
وجزاكم الله خيرا مرة أخرى!
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[07 - 04 - 06, 10:05 م]ـ
الحمد لله ...
بعد هذه الفترة من نشر الفكرة يظهر في الأفق بادرة دخولها حيز التنفيذ ...
هذه الفكرة تم نشرها منذ عام 2003!!
لكن لا بأس فلقد ظهرت غضة الآن كما طرحت فالله المستعان
نرجو من الإخوة التكرم بنبذة عن المكتبة أو الدار التي يعرضها علينا خاصة إن لم تكن مشهورة كما تفضل الأخ أبو عبد الرحمن
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 06, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
لو عرّفتنا بمكتبات المخطوطات بالأحساء؛ أسماءها، عدد مخطوطاتها، ما تتميز به مخطوطات كل من الفنون، نوادرها، فهارسها المطبوعة، فهارسها الداخلية، قواعد البيانات، خدماتها، وطريقة التصوير وأسعاره، وإمكانية المبادلة ... إلخ؟
وجزاكم الله خيرا مرة أخرى!
إي و الله ..
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:29 ص]ـ
الأخ أبو فالح يبدو أنك مراسلنا بالكويت؟؟؟!!!!!!!!!! (ابتسامة)
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[08 - 04 - 06, 02:44 ص]ـ
حاضرين للطيبين .. !
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[09 - 04 - 06, 02:58 ص]ـ
مراسلكم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لكن احتياطي
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:03 ص]ـ
مراسلكم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لكن احتياطي
بارك الله فيك اخي الكريم
لعلك تنشط لهذه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=443549#post443549
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 05:07 ص]ـ
هل من مراسلين للمكتبة الظاهرية؟؟؟
ـ[محمد اسماعيل حزين]ــــــــ[09 - 04 - 06, 11:30 م]ـ
جامعة برنستون في ولاية نيوجرزي بامريكيا ولي علاقة طيبة معهم
اظن ان معظمهم صورها مركز الملك فيصل وسعر الميكروفلم اربعين دولار من غير الشحن
وجامعة يال في ولاية نيوهيفين مع بعدها ولكن راسلتهم وتجاوبوا
واقرب من ذلك مكتبة نيويورك العامية وان مشترك معهم كعضوا باحث ولم اطلع على ما عندهم من نوادر(24/21)
طلب عاجل جدا جدا
ـ[ aboumalik] ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:18 ص]ـ
الأخوة بارك الله فيهم اريد هذه المخطوطات , بسرعة شديدة , ومستعد لتحمل كافة التكاليف. وهذه هي:
1 - شرح النجم الوهاج في نظم المنهاج.
2 - شرح الورقات لإمام الكاملية.
3 - الإيثار بعرفة رواة الأثار.
4 - أعمار الأعيان.
وجزاكم الله خيرا.(24/22)
لمحبي المنشاوي , تفضل بالدخول
ـ[ aboumalik] ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:26 ص]ـ
الاخوة الكرام أقدم لكم اليوم إن شاء الله حفلة نادرة سجلت في الكويت عام 1966 لسورتي الزخرف والدخان.
http://www.qquran.com/qu.php?goto=sura&arid=26&suraid=135(24/23)
و إياً ما كان فعليه لعنة الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:58 ص]ـ
ذكر الامام ابن كثير رحمه الله تعالى عند تفسير قوله تعالى (وإذ نجيناكم من آل فرعون .... ) الاية.
قال رحمه الله: وفرعون علم على كل من ملك مصر كافرا من العماليق وغيرهم، كما ان قيصر علم على كل من ملك الروم مع الشام كافرا، وكسرى لمن ملك الفرس، وتبّع لمن ملك اليمن كافرا، والنجاشي لمن ملك الحبشة، وبطليموس لمن ملك الهند.
ويقال كان اسم فرعون الذي كان في زمن موسى عليه السلام الوليد بن مصعب بن الريان، وقيل مصعب بن الريان، فكان من سلالة عمليق بن الأود بن إرم بن سام بن نوح، وكنيته ابو مرة، وأصله فارسي من اصطخر، واياً ما كان فعليه لعنة الله.(24/24)
هل المصليات المفتوحة داخل المدن هي المقصودة في صلاة الاستسقاء والعيد؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:47 ص]ـ
هل المصليات المفتوحة داخل المدن هي المقصودة في صلاة الاستسقاء والعيد؟
حيث ان الوارد عنه صلى الله عليه وسلم الصلاة في الصحراء لهاتين الصلاتين، الا ان الملاحظ الآن ان الناس فهموا ان المقصود ان تكون الصلاة في مكان مفتوح - اي غير مسقوف - وتكون ارضيته ترابية قدر الامكان، حتى ولو كان ذلك داخل البلد كما هو الواقع الان في اغلب المصليات، وهذا لايفهم من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سألت الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشئون الاسلامية عن هذا الموضوع فذكر لي ان السنة ان تكون الصلاة في الصحراء، اما الواقع الان فليس من السنة، فمثل من يصلي في هذه المصليات كمثل الذي يصلي في المساجد، لا فرق، بل اذا كان هناك برد يؤذي الناس فالسنة ان تكون الصلاة في المساجد لمصلحة الناس.
والله اعلم،،،.
فما يقول الاخوة الاكارم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 11 - 03, 07:16 ص]ـ
أخي الفاضل: المسيطير ...
يبدو لي ـ ولا يعدو كونه رأياً ـ أنه لا يستوي المصلى المعاصر، والمسجد، فالمصلى أقرب إلى السنة من وجهين:
ـ أنه غير مسقوف، ويبرز الناس فيه إلى فضاءٍ؛ كمصلى الصحراء.
ـ أنه أقرب إلى إظهار "هيبة" المسلمين، وقد نص الحنابلة على مقصودية هذا المعنى. والهيبة" أو "ما تبقى منها" من أهم ما ينبغي أن يستمسك به المسلمون في هذا العصر، بسبب استنسار البغاث في أرضهم.
فنرجو من الأخ الوزير ألا يحرم المسلمين من هذا.
واخشى ما أخشاه ـ أخي الفاضل ـ هذه القرارات التي يعتبرها البعض: "تحديثاً" و "تطويراً" للإسلام!
وعلى كلٍّ فالتوقيت مريب!
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 11 - 03, 03:24 ص]ـ
الشيخ المبارك / النجدي
جزاك الله خير الجزاء.
واشكل عليّ وفقك الله عبارة (التوقيت مريب)، فإن كانت الغرابة في طرحي للموضوع في هذا الوقت، فهو لمجرد الفائدة فقط ولقرب صلاة الاستسقاء - عند كتابة المقال -.
وإن كان المقصود الشيخ صالح، فقد وجهت له هذا السؤال قبل ان يتولى الوزارة اي قبل مايقارب اربع الى خمس سنوات.
وفقك الله.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 03:34 م]ـ
أخي الفاضل: المسيطير،،،، تقبل الله الصيام والقيام ...
وما تفضلتم به فإني لك من الشاكرين ...
وحاشا لله أخي الكريم أن أكون قد قصدتُ إلى التشكيك فيكم، فهذا ما لم يطرأ لي على بال ... بل ولا في شخص الأخ صالح فله فواضل وسوابق خير ...
و
وأما "غرابة التوقيت": فالمراد يفهم مما ذكرتُه أعلاه: أن هذا المشهد " أقرب إلى إظهار "هيبة" المسلمين، وقد نص الحنابلة على مقصودية هذا المعنى. والهيبة" أو "ما تبقى منها" من أهم ما ينبغي أن يستمسك به المسلمون في هذا العصر، بسبب استنسار البغاث في أرضهم "اهـ.
بارك الله فيكم، و عذراً إن كنتُ قد أخطأتُ في التعبير، فالحق قد يعتريهِ سوءُ تعبيرِ ...
والسلام
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 05:05 م]ـ
فائدة:
لابن شبة في أخبار المدينة ج1/ص89
(قال أبو غسان: ذرعُ ما بين مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي عنده دار مروان بن الحكم وبين المسجد الذي يصلي فيه العيد بالمصلى ألف ذراع) اهـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 04, 12:38 ص]ـ
يرفع طلبا للمزيد.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[14 - 11 - 04, 08:06 ص]ـ
وقد سمعت من الشيخ عبد المحسن العبيكان حفظه الله في احد دروسه ان المصليات المكشوفة الموجودة لا تقوم مقام سنية الصلاة في الصحراء خارج البلد لأن المقصود الخروج الى خارج البلد، والمصليات الموجودة الآن هي داخل البلد وداخل الأحياء وان كانت مكشوفة.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[15 - 11 - 04, 01:55 ص]ـ
إلى الشيخ الفاضل: المسيطير
مشاركة قصدت منها تهنئتكم بالعيد والدعاء لكم بالقبول
وأما هذه المسألة:
فلا يخفاكم أن الجمهور يستحبون صلاة العيد في المصلى دون المسجد بخلاف الشافعية في المشهور عنهم فهم يستحبونها في المسجد إذا كان واسعا
وأما استحباب أن يكون المصلى في الصحراء فلا أعلم له دليلا صريحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان ذكره أهل العلم
بل إن بعض أصحابنا أطلقوا الاستحباب على كونها في المصليات دون تحديد أن يكون في الصحراء
وأذكر أن شيخنا ابن عثيمين رحمه الله لما قرأنا عنده في الكافي قول ابن قدامة رحمه الله " والسنة أن يصليها في المصلى " علق الشيخ عليها قائلا: الأصح أن يقال في الصحراء "
وأفيدكم ومثلكم يعلم أن الحنابلة عبروا بقولهم " صحراء قريبة عرفا "
فلو طبقنا هذا الكلام مثلا على مدينتكم وأظنها الرياض " أين الصحراء فيها فلو كلفنا أنفسنا بإقامة مصليات في الصحراء لشق ذلك على الناس مشقة شديدة
فالذي يظهر لمحبكم أن السنة الصلاة في المصليات المعدة لصلاة العيد بغض النظر عن كون العمران وصلها أم لا ما دامت تجمع الناس ويظهر فيها هيبة الإسلام وأهله واجتماعهم والله أعلم
محبكم: المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/25)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 04, 02:10 م]ـ
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ حفظه الله تعالى ورعاه
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك، وأن يجعلنا وإياك ممن وفق لقيام ليلة القدر وممن أعتق من النار ووالدينا وإخواننا والمسلمين.
أضيف الى ماذكرتم وفقكم الله ما ذكره الإمام ابن رجب رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري حيث قال:
باب الإستسقاء في المصلى
حدثنا عبدالله بن محمد: أنا سفيان، عن عبدالله بن ابي بكر: سمع عباد بن تميم: خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة، فصلى ركعتين، وقلب رداءه.
قال سفيان: وأخبرني المسعودي، عن أبي بكر، قال: جعل اليمين على الشمال.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
الخروج لصلاة الإستسقاء الى المصلى مجمع عليه بين العلماء، حتى وافق الشافعي عليه - مع قوله:إن الأفضل في العيد أن يصلى في الجامع إذا وسعهم.
وذلك لأن الإستسقاء يجتمع له الخلق الكثير، فهو مظنة ضيق المسجد عنهم، ويحضره النساء والرجال وأهل الذمة والأطفال، فلا يسعهم غير الصحراء. أ. هـ
قال ابن عبدالبر في الإجماع:
"أجمع العلماء على أن الخروج الى الإستسقاء، والبروز، والإجتماع الى الله عز وجل، خارج المسجد بالدعاء والضراعة اليه تبارك اسمه، في نزول الغيث، عند احتباس ماء السماء وتمادي القحط، سنة مسنونة، سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لاخلاف بين علماء المسلمين في ذلك ".
والحمدلله.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 11 - 04, 06:28 م]ـ
شكر الله لشيخينا الفاضلين، وإتماماً لما تفضلا به فالصلاة في المصليات المعاصرة أولى،
لأمور منها ـ وقد تقدم بعضها أعلاه ـ:
1ـ أن صلاة العيد من المجامع العامة، التي يبرز المسلمون فيها، إظهاراً للعبودية لله تعالى، وهذا التجمهُر متحقق في هذه المصليات أكثر من المساجد المحدودة المساحة، المغلقة البناء.
وشتان شتان بين أن تؤدي صلاة الاستسقاء ـ مثلاً ـ في مصلى مكشوف، وبين أن تؤديها في مسجدٍ مسقوف!
2ـ إظهار هيبة المسلمين، بتكثير سوادهم في أماكن مكشوفة، وهو أمر مقصودٌ شرعاً، تثبيتاً للمؤمنين، وإرهاباً للشانئين، وقد جاءت السنة بإخراج النساء إليها، حتى الحيض منهن، فدل على مقصودية التكثير.
فلنخرج إلى المصلى تحقيقاً لذلك، كدأب المسلمين حين رملوا في المناسك، دفعاً لتوهم المشركين أنهم قد وهنتهم حمى يثرب.
ومقصد إظهار هيبة الدين، وأبهة الشريعة، تكلم عنه ابن عاشور في مقاصده.
3ـ من الفروق بين العيد والجمعة: أن صلاة العيد لا أذان لها ولا إقامة كما هي السنة، بخلاف الجمعة، فأداء العيد في مصلياتٍ فِيحٍ مكشوفةٍ؛ يُعلِم الناس بقدوم الإمام من بعيد، ليستعدوا، بخلاف ما لو صلوها في الجامع.
ثم إن العيد تصلى في أول النهار، قبل اشتداد الشمس، فناسب أداءها في المصلى، بخلاف الجمعة.
4ـ لا شك أن كثيراً من المصليات الحالية قد أدركها البنيان، وضاقت على الناس سبل الوصول إليها.
فلعلَّ ـ أو ليت ـ وزارة الشؤون الإسلامية، وهي الجهة المعنية، تقوم بتحديد مصليات في أطراف المدن الكبرى، خصوصاً أن على رأسها فقيهٌ نبيل.
ويُعتنى بتمهيدها وفرشها ونظافتها، وتنظيم السير منها وإليها.
ويراعى فيها أن تكون خارج الطرق السريعة الدائرية المحيطة بكل مدينة.
5ـ وأخيراً: فقد أدركنا عصر العولمة والعلمنة، وهذه الأخيرة مضادةٌ للدين، من جهة قصدها إلى حصره داخل المسجد، فالبروز يوم العيد للعبادة والصلاة في المصلى يوحي بهيمنة الدين على الحياة والمكان والزمان، وهذه مقاصدُ توارت ـ أو كادت ـ بحجاب التغريب، بل التخريب.
""""""""""""""""""""""""
فائدة:
ـ مصلى العيد في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: هو (المكان الذي كان يصلى عنده العيد والجنائز وهو من ناحية بقيع الغرقد) [فتح (12/ 129)].
قلت: وبقيع الغرقد هو المقبرة المعروفة بالمدينة، وموضعها ليس بالبعيد من المسجد، وقد كان حولها أحياء لساكني المدينة من العرب، فالظاهر أنها ليست في صحراء بعيدة، كما يظن البعض.
وكان يُصلي فيه العيدين، والاستسقاء، وأقيم فيه حد الرجم، وقد وقع في حديث أبي سعيد عند مسلم: (فأمرنا أن نرجمه فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد)، وبوب البخاري (باب الرجم بالمصلى).
وعند البخاري من حديث البراء بن عازب قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أضحى الى البقيع ـ وفي رواية: المصلى ـ فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه و قال: "إن أول نسكنا في يومنا هذا أن نبدأ بالصلاة ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد وافق سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو شيئ عجّله لأهله، ليس من النسك في شيئ".
""""""""""""""""""""""
أخرى:
أما قول الشافعية فهو مشروط بأن يتسع المسجد للجميع، وهذا متعذرٌ في مدينة كالرياض، فتبين أن أداءها في مساجد بلدٍ كالرياض مخالفٌ للجميع.
قال الشافعي [الأم (1/ 234)]: (فإن عُمِر بلد فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد، لم أر أنهم يخرجون منه، وإن خرجوا فلا بأس، ولو أنه كان لا يسعهم فصلى بهم إمام فيه كرهت له ذلك ولا إعادة عليهم) اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/26)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 04, 07:48 م]ـ
مشايخي الفضلاء:
جزاكم الله خير الجزاء.
وهذه بعض النقولات من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى (ج16/ 230):
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى عن حكم إقامة صلاة العيد في المساجد؟
فأجاب رحمه الله:
تكره إقامة صلاة العيد في المساجد إلا لعذر، لأن السنة إقامة العيد في الصحراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في الصحراء، ولولا أن الخروج أمر مقصود لما فعله، ولا كّلف الناس الخروج اليه، ولأن الصلاة في المساجد يفّوت إظهار هذه الشعيرة وإبرازها.
وسئل فضيلته: ماحكم صلاة العيد في المسجد؟
فأجاب رحمه الله:
السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج في صلاة العيد الى الصحراء، مع أنه أخبر بأن الصلاة في مسجده " خير من ألف صلاة " ومع ذلك يدع الصلاة في مسجده ليخرج الى المصلى فيصلي فيه، وعلى هذا فالسنة أن يخرج الناس الى الصحراء، لأجل أن يقيموا هذه الصلاة التي تعتبر شعيرة من شعائر الإسلام، إلا أن الحرمين منذ أزمنة طويلة، وصلاة العيد تصلى في نفس المسجد الحرام وفي نفس المسجد النبوي، وقد جرى المسلمون على هذا منذ أمد بعيد.
وسئل رحمه الله تعالى:
مالسنة في صلاة العيد، هل تصلى في المسجد ام في الصحراء؟ فإذا كان الجواب أن السنة أن تفعل في الصحراء فإن البلد لايزال يكبر، فكلما جعل للعيد مصلى أحاطته الأبنية من كل جانب، فلم يصدق عليه أنه في الصحراء، أفيدونا مأجورين؟
فأجاب فضيلته:
السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كبر البلد، فإنه ينبغي أن ينقل المصلى الى الصحراء، وإذا لم ينقل فلا حرج، لأن كونها في لاحراء ليس على سبيل الوجوب بل هو على سبيل الإستحباب.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 11 - 04, 01:02 م]ـ
إضافة يسيرة:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى (ج2/ 449) في كتاب العيدين عند باب الخروج الى المصلى بغير منبر:
قوله " الى المصلى " هو موضع بالمدينة معروف بينه وبين باب المسجد ألف ذراع، قاله عمر بن شبة في (أخبار المدينة) عن أبي غسان الكناني صاحب مالك.
قلت: ألف ذراع يدل على القرب، اليس كذلك، إذ أن المسافة مابين باب المسجد والمصلى 460 متر تقريبا.
فائدة:
الذراع =6 قبضات =24 أصبع، الأصبع 1,925 = 24 * 1,925 = 46,2 سم.
اذن الذراع = 46 سم تقريبا أي نصف متر تقريبا.
المرجع: حاشية الدرر البهية لـ محمد صبحي حلاق.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الشفيعي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الكريم
وهنا مسألة: أنه يظهر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم على مانقله الحافظ وغيره أنه حدد مكاناً لمصلى العيد.
فهل الأفضل أن يحدد مكان لمصلى العيد، ويوضع له السور وما شابه ذلك كما هو الحال في السعودية والإمارات، وهذا هو رأي شيخ شيوخنا العلامة محمد بن سليمان الجراح رحمه الله لذلك كان يصلي العيد في المسجد.
أم أن المقصود الصلاة في الصحراء القريبة حتى لو كانت ملعب كرة مثلاً؟.(24/27)
بزناس
ـ[مجاهد نفسه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ودي أتأكد هل العلامة بن جبرين افتى بتحليل الاشتراك في شركة بزناس
وجزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 07:24 م]ـ
الشيخ اجازها ولكنه رجع عن الفتوى والله أعلم
http://www.saaid.net/fatwa/f41.htm
أخوك العوضي
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:00 م]ـ
هناك مقال للدكتور سامي السويلم عن هذه الشركة تجده في موقع الاسلام اليوم
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 10:15 م]ـ
أخي الكريم ....
هذا هو كلام الشيخ د. سامي بن إبراهيم السويلم
مدير مركز البحث والتطوير بالمجموعة الشرعية بشركة الراجحي المصرفية للاستثمار
بتاريخ 14/ 10/1423هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي
بعده، محمد وآله وصحبه، وبعد:
هذه الشركة، وغيرها كثير، تعمل وفق مفهوم "التنظيم الهرمي pyramid scheme"، ويسمى أحياناً التسويق الشبكي " network marketing" أو التسويق متعدد الطبقات " multi-layer marketing--MLM". وهذا النوع من التسويق يصنف من حيث المبدأ ضمن صور الغش والاحتيال التجاري business fraud . وقد تناولته دراسات وأبحاث وكتب، تحذّر من هذه الشبكات والوهم والتغرير الذي توقع فيه أتباعها، فتجعلهم يحلمون بالثراء السريع مقابل مبالغ محدودة. وفي نهاية الأمر تصب هذه المبالغ في جيوب أصحاب هذه الشركات والمنظمات، ولا يحصد الأتباع سوى السراب. ولذلك تمنع قوانين العديد من الدول التنظيم الهرمي بشكل أو بآخر. كما تحذر الأجهزة الرسمية الجمهور من الوقوع في مصيدة هذه الشبكات بعد تغليفها بصورة جذابة من خلال الزعم بأنها فرصة لتسويق منتجات مفيدة للجمهور، تعليمية أو غير ذلك.
ومن المهم للقارئ أن يعلم أن هيئة الأوراق المالية بباكستان قد حذرت الجمهور من التعامل مع شركة بزناس العاملة هناك. وقالت في تحذيرها الذي صدر في أغسطس من هذا العام إن الشركة المذكورة وجد أنها "تضطلع بممارسات غير مشروعة وتحايلية وغير أخلاقية" حسب ما جاء في التحذير. (انظر موقع الهيئة: http://www.secp.gov.pk/otherlinks/Biznas/Biznas.com.htm).
كما أن هناك شركة تعمل في نفس المجال، تسمى سكاي بز skybiz.com ، وهي شديدة الشبه بشركة بزناس من حيث نوعية المنتجات وآلية التسويق ونظام العمولات، مقرها الولايات المتحدة ولها فروع عبر العالم. هذه الشركة رفعت وزارة التجارة الأمريكية ضدها قضية تتهمها فيها بالغش والاحتيال على الجمهور، وصدر قرار المحكمة بولاية أوكلاهوما في 6/ 6/2001م بإيقاف عمليات الشركة وتجميد أصولها تمهيداً لإعادة أموال العملاء الذين انضموا إليها. (انظر موقع وزارة التجارة الأمريكية: http://www.ftc.gov/opa/2001/06/sky.htm ).
إن هذا الموقف ضد شركات التسويق الهرمي مبني على قناعة في معظم دول العالم بأن هذا النمط من التسويق ما هو إلا صورة من الصور الاحتيال والتغرير بالناس. سنبيّن فيما يلي كيفية عمل هذه الشبكات، ثم نبيّن مكمن الخلل فيها.
أولا: آلية العمل
الفكرة الجوهرية للتسويق الهرمي بسيطة. وتتلخص في أن يشتري الشخص منتجات الشركة مقابل الفرصة في أن يقنع آخرين بمثل ما قام به (أن يشتروا هم أيضاً منتجات الشركة)، ويأخذ هو مكافأة أو عمولة مقابل ذلك. ثم كل واحد من هؤلاء الذين انضموا للبرنامج سيقنع آخرين ليشتروا أيضاً، ويحصل الأول على عمولة إضافية، وهكذا. فأنت تدفع لزيد على أن تأخذ من عمرو وعبيد.
وفيما يلي مثال عملي يوضح ذلك.
لنفترض أن "زيداً" قرر أن يشتري منتجات الشركة المذكورة مقابل 100 دولار. تعطيه الشركة بناء على ذلك الحق في أن يسوق منتجاتها لآخرين مقابل عمولات محددة. يقوم زيد بإقناع شخصين بالانضمام للبرنامج، بمعنى أن يشتري كل منهما منتجات الشركة، ويكون لهما الحق في جذب مسوقين آخرين مقابل عمولات كذلك. ثم يقوم كل من هذين بإقناع شخصين آخرين بالانضمام، وهكذا. ستتكون من هذه الآلية شجرة من الأتباع الذين انضموا للبرنامج على شكل هرمي. (انظر الشكل).
ثم بعد نشر الشيخ سامي السويلم هذا المقال جاءت مناقشات للمقال في الموقع وتعليق من الشيخ/سلمان العودة ايضا
تجدها على هذا الرابط
http://www.islamtoday.ae/articles/show_articles_*******.cfm?id=72&catid=26&artid=1680(24/28)
هل الطب النبوي وحي من الله
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:24 ص]ـ
نرجو المشاركة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 08:31 م]ـ
بعضه وحي وبعضه بالتجربة 00
قال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي
000ونحن نقول إن ههنا أمرا آخر نسبة طب الأطباء إليه كنسبة طب الطرقية والعجائز إلى طبهم وقد اعترف به حذاقهم وأئمتهم فإن ما عندهم من العلم بالطب منهم من يقول هو قياس ومنهم من يقول هو تجربة ومنهم من يقول إلهامات ومنامات وحدس صائب ومنهم من يقول أخذ كثير منه من الحيوانات البهيمية كما نشاهد السنانير إذا كانت ذوات السموم تعمد إلى السراج فتلغ في الزيت تتداوى به وكما رؤيت الحيات إذا خرجت من بطون الأرض وقد غشيت أبصارها تأتي إلى ورق الرازيانج فتمر عيونها عليها وكما عهد من الطير الذي يحتقن بماء البحر عند انحباس طبعه وأمثال ذلك مما ذكر في مبادىء الطب
وأين يقع هذا وأمثاله من الوحي يوحيه الله إلى رسول بما ينفعه ويضره فنسبة ما عندهم من الطب إلى هذا الوحي كنسبة ما عندهم من العلوم إلى ماجاءت به الأنبياء بل ههنا من الأدوية التي تشفى من الأمراض ما لم يهتد إليها عقول أكابر الأطباء ولم تصل إليها علومهم وتجار بهم وأقيستهم من الأدوية القلبية والروحانية وقوة القلب واعتماده على الله والتوكل عليه والالتجاء إليه والانطراح والانكسار بين يديه والتذلل له والصدقة والدعاء والتوبة والاستغفار والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب فإن هذه الآدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته ولا قياسه(24/29)
مامدى صحة هذا الحديث .. ؟؟
ـ[مقام البدر]ــــــــ[13 - 11 - 03, 01:29 م]ـ
السلام عليكم جميعاً
اود الاستفسار عن مدى صحة هذا الحديث
روي عن علي رضي الله عنه ' بينما كان الرسول صلى الله علية وسلم جالس بين الانصار والمهاجرين أتى إليه جماعه من اليهود فقالوا له
يا محمد أنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبيا مرسلا او ملكا مقربا
فقال النبي صلى الله علية وسلم سلوا، فقالوا يا محمد اخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على امتك؟
فقال النبي اما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شئ لربه
واما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها ادم علية السلام من الشجرة
واما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب الله على ادم علية السلام فيها فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه اياه
واما صلاة العتمة فانها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
واما صلاة الفجر فان الشمس اذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله
قالوا له صدقت يا محمد فما ثواب من صلى؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم اما صلاة الظهر فانها الساعة التي تسعر فيها جهنم فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة الا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة
واما صلاة العصر فانها الساعة التي أكل أدم علية السلام فيها من الشجرة فما مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ثم تلا قوله تعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)
واما صلاة المغرب فانها الساعة التي تاب الله فيها على أدم علية السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسال الله تعالى شيئا الا أعطاه اياه
واما صلاه العتمه فان القبر ظلمه ويوم القيامة ظلمه فما من مؤمن مشى في ظلمه الليل الى صلاه العتمة الا حرم الله علية وقود النار ويعطي نورا يجوز به على صراط
واما صلاة الفجر فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين براءة من النار وبراءة النفاق قالوا صدقت يا محمد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:12 م]ـ
قال شيخنا حامد العلي حفظه الله و رعاه:
لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:33 م]ـ
هذا حديث موضوع وهو في كتب الروافض قبحهم الله
وهو من كلام ((الحسن بن علي)) وليس من كلام علي رضي الله عنهما
وهو مروي باطول مما هنا بكثير
في كتاب ((علل الشرائع))، و ((الأمالي)) كلاهما لابن بابوية القمي الرافضي قبحه الله
وباختلاف قليل في الاسناد في كتاب ((الاختصاص)) للمفيد (ص 33)
قال النبي صلى الله عليه وسلَّم:
((من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار))
والله أعلم
ـ[الشاذلي]ــــــــ[13 - 11 - 03, 04:35 م]ـ
يا حيا الله خالد.
اضحكتني اضحك الله سنك.
ـ[مقام البدر]ــــــــ[14 - 11 - 03, 12:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً اخي خالد وبارك في اعمالك الصالحه ونفعك ونفع بك آمين ...
وشكراً على سرعة الرد فلقد وجدت اخي هذا الحديث في العديد من المنتديات ولم اقتنع بصحة روايته فسبحان الله يوجد فرق كبير بين الحقيقة والكذب بين قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وبين قول اهل الزور والباطل .. فاحببت ان اتأكد منه قبل ان افتي فيه(24/30)
عضو جديد يطلب منكم المساعدة في البحث عن موضوع رسالة علمية ...
ـ[بكر بن ربيعة]ــــــــ[13 - 11 - 03, 02:07 م]ـ
إخواني الكرام رواد هذا الملتقى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تكفووون بسرعة ... (من يسر على مسلم يسر الله عليه
في الدنيا والآخرة)
أطلب منكم مساعدتي في البحث عن موضوع متعلق
بفن أصول الفقه
وذلك بذكر بعض المواضيع والبحوث المقترحة التي تحتاج إلى
دارسة وبحث، أو تحقيق مخطوط لعالم متخصص إن وجد.
ولكم مني جزيل الشكر ..
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 03, 07:29 م]ـ
اخي الكريم وفقكم الله لكل خير
مبحث مقاصد الشريعة الاسلامية ومراعاة المصالح مبحث هام ومترامي الاطراف وقد الفت فيه رسائل وكتب ماتعة نافعة
لكن النظر في الواقع في جزئيات الفروع و المسائل والنظر في تعامل العلماء والمنتسبين للعلم بين افراط وتفريط في استعمال اسس هذا الفن يجعل الحليم حيران من جراء ما يعيشه المسلمون من غربة بدينهم فتلجئهم كثير من الحاجات بله الضرورات الى مراعاة هذا الباب والتنازل عن احكام شرعية منصوصة.
فما هي المعالم التي يقف عندها الفقيه والداعية والسائس والمربي والمجاهد (اسكت لا تودينا في دهية:)) ... في استعمالهم لهذه الضوابط
فان يفتح الله لكم في النوازل العصرية المرتبطة بالمقاصد والمصالح ونقدها بالفهم الصائب ونخلها بالميزان الحق تكن قد قدمت خدمة جليلة لطلاب العلم واكملت اللبنة الناقصة في صرح هذا العلم الجليل
والله نسال ان ياخذ بنواصيكم الى البر والتقوى يجعل عملكم لوجهه خالصا
.............................................
From: "Al-Murabit" <muraabit@y...>
Date: Thu Jun 19, 2003 10:52 am
Subject: Does the Hukum Sharie revolve with interest?
هل يدور الحكم الشرعي مع المصلحة أم العكس؟
يقول بعض العلماء بأن الشريعة الإسلامية إنما وجدت لرعاية و حماية مصالح العباد و أن المقصود من شرع الأحكام هو إما جلب مصلحة أو درء مفسدة و أن أحكام الله معللة و أن المصلحة علة شرعية و عليها فإن الأصل الإلتفات إلى المعاني و ليس الوقوف عند النصوص.
و هذه الأيام نسمع بما يسمى "فقه المآلات" و "فقه المقاصد" لم نكن نسمع عنها من قبل ..
و نتيجة طرحهم هذا هو أننا أينما وجدنا ما نراها مصلحة نسقط الحكم على أساسها…
و حقيقةً هذه الأيام أصبح الفقه مطاطاً و مرناً جداً بحجة أن الإسلام صالح لكل مكان و زمان ..
فما حقيقة هذه الاقوال؟؟
إنّ مما لا خلاف فيه هو ان اي حكم حتى يكتسب صفة "الشرعية" فإنه يحتاج الى دليلٍ معتبر يرفعه الى منزلة "حكم الله في المسألة المعينة".
و كما أنّ الحكم يحتاج الى دليل، فإنّ علة الحكم (أي المقصد الذي من أجله شُرّع هذا الحكم) تحتاج الى دليلٍ ايضاً حتى تكتسب صفة "الشرعية" أي "قصد الله جلّ و علا" من تشريع هذا الحكم.
و بناءاً على ما تقّدم، فانه لا يمكن و بأي حالٍ من الاحوال القول على وجه التعميم بأنّ "المقصود من شرع الأحكام هو إما جلب مصلحة أو درء مفسدة".
فكل حكمٍ له علته، و هذه العلة تكون اما مُبينة من خلال النصوص أو خافية لا يعلمُ كنهها الا الله المشّرع تبارك و تعالى.
هذا من ناحية ...
و من ناحيةٍ ثانية ...
فالقول بأنّ الله تعالى قد شّرع الأحكام "لمصلحة العباد" هو قولُ حقٍ إذا ما قُصد بالمصلحة هنا مصلحة العباد من منظور الله سبحانه و تعالى، أي أنه جلّ شأنه قد شّرع الاحكام لما فيه صالح العباد لأنه أعلم بمصالحهم من أنفسهم (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. (
فالله سبحانه و تعالى هو وحده الذي يعرف أين مصلحة العبد، و قد جائت الآية (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) لتؤكد ذلك.
فالناظر الى أمر الله تعالى بالقتال لا يقول "أنّ فيه مصلحةٌ لي" بل ان الله عزّ و جلّ يقول ان القتال "كرهٌ لكم". فالمصلحة هنا اذن هي المصلحة التي يعلمها الله و قد يعلمها العبد و قد لا يعلمها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/31)
أما أذا كان القصد من "مصلحةٌ للعباد" هي مصالحهم من منظوراتهم الشخصية (أو الجماعية) فهو والله عين الباطل و هو "هوى النفس" الذي ذمّه الله تعالى في مواضع كثيرة من القرآن ..
) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً. (
) أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ. (
إن ما يُروج له الكثير ممن يُسمون "علماء"، من الذين ركنوا الى الحياة الدنيا و زينتها بقولهم "حيث تكون المصلحة فثمّ حكم الله" يتناقض مع جميع النصوص التي التي تبين أن الدنيا انما هي دار ابتلاء و اختبار و عمل دؤوب لا لتحقيق المصالح الشخصية و انما لارضاء الله عزّ و جلّ حتى تتحقق المصلحة التي ارادها الله لعباده و هي الجنّة و ليست المصالح التي يريدونها هم و التي قد توردهم موارد الهلاك و العياذ بالله.
فليكن شعارنا دائماً أن " أين ما كان حكم الله فثَمة المصلحة".
و ليكن اجتهادنا دائماً لمعرفة حكم الله في كلِ صغيرة و كبيرة في حياتنا ..
فهذا كان نهج أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم الذين كانوا يتركون تسعة اعشار الحلال خوفاً من الوقوع في الحرام ..
به نالوا رضوان الله في الدنيا فسادوا العالم ..
و به ضمنوا أماكنهم في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ في الآخرة ..
فهل لنا فيهم قدوةٌ حسنة؟!
المرابط
http://groups.yahoo.com/group/alnahda/message/228
................................................
أجاب الشيخ شيخ ناصر بن حمد الفهد حفظه الله على هذه الشبهات التي أثيرت حول تحطيم طالبان للأصنام: ......
.........
الشبهة الثالثة شبهة أن المصلحة تقتضي ترك هذه التماثيل
وأصحاب المصلحة هؤلاء على قسمين:
القسم الأول: أصحاب المصلحة الدينية: وهم الذين قالوا: إن مصلحة الدعوة تقتضي التمهل في ذلك والانتظار، لا سيما والله تعالى يقول [ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم]، وبهدم هذه الأصنام سيشتم الإسلام ويمزق المصحف.
والقسم الثاني: أصحاب المصلحة الدنيوية: وهم الذين قالوا: إن مصلحة البلاد المادية متعلقة بهذه الأصنام ووجودها لأنها مناطق سياحية.
والجواب من طريقين، مجمل ومفصل: ......
http://links.islammemo.cc/xfile/one_News.asp?IdNews=44
..........................................
المصالح والمفاسد وكلام شيخ الاسلام ابن تيمية فيها ,,,
المتمسك بالحق:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5622&highlight=%C7%E1%CA%D4%C8%E5+%C8%C7%E1%DF%DD%C7%D1
............................................
المظاهرات في الميزان الفقهي ..
بقلم: هاني بن جبير
انظر آخر هذا البحث
http://www.haramainj.net/index.php?action=show_maqal&m_id=45
..........................................
الفقه الإسلامي بين المحافظة والتجديد
الدكتور يوسف القرضاوي،
هو هناك مدارس ثلاث: مدرسة النظر في النصوص الجزئية دون رعاية للمقاصد الكلية، يعني يقول لك هذا النص به كذا وخلاص ولا، يعني، يُبالي بالمقاصد، مثل الذين يقولون إنه في رمضان نخرج صدقة الفطر من الأطعمة ولا يجوز أن نخرجها من النقود، ولا يراعون المقصد الذي من أجله شُرعت زكاة الفطر، هؤلاء نصوص جزئية، هناك ناس يعني، يعني، يتشبثون بالنص الجزئي ولا يراعون المقاصد الكلية، وهناك على عكس هؤلاء مدرسة الذي يدَّعون التجديد وهم ليسوا أهلاً له، يقول لك إحنا ننظر إلى روح الإسلام وإلى مقاصد الشريعة، ولا يبالون بالنصوص، لا ينظر في نص القرآن ولا نص السُّنة ولا كذا، بل يمكن يعطل النصوص وكما زعم بعضهم يقول لك ده عمر عطل نص قرآني، المؤلفة قلوبهم، وعمر أوقف قطع يد السارق، وعمر عمل كذا، وحاشا لله إن عمر يعطل نصاً من كتاب الله، لم يفهموا ما فعله عمر في مسألة المؤلفة قلوبهم، هذا مدرسة مقابلة للمدرسة الآخرى، المدرسة التي أتبناها حقيقة هي التي توازن بين النصوص الجزئية والمقاصد الكلية، تَفْقه وتَفْهم هذه النصوص في إطار المقاصد بحيث لا تقيم حرباً بين مقاصد الشريعة .. ونصوصها وهذا هو الذي كان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/32)
عليه الصحابة رضوان الله عليهم.
http://www.aljazeera.net/programs/shareea/articles/2001/1/1-11-1.htm
.......................................
المصلحة العامة: بين الشرع والفقه والسياسة
18/ 02/2003
د. فوزي خليل*
يشيع مصطلح المصلحة العامة في المدارات الثقافية تارة والشرعية تارة أخرى والسياسية تارة ثالثة، ولكن هل المصلحة العامة لا تتعدى كونها عبارة دارجة أم أنها تتخطى ذلك لتكون مصطلحا له دلالته الفكرية والفقهية والسياسية؟ هذا ما نحاول أن نتعرض له في هذه الدراسة؛ لنتاول فيه عددا من المحاور:
"العام" ودلالاته
المصلحة العامة في الوحي القرآني
ارتباط الصلاح والمصلحة بالشرع والفساد بالهوى
مفهوم المصلحة في السنة النبوية
المصلحة العامة بين فقه الأصول والمقاصد الشرعية
تعريف المصلحة عند الإمام الشاطبي
تعريف المصلحة عند الإمام الغزالي
إعمار الأرض الغاية المصلحية العليا في الشريعة
أقسام المصلحة وفقا لمدى الحاجة إليها في قيام حياة الأمة
http://www.islamonline.net/arabic/mafaheem/2003/02/article01.shtml
.................................................. ..
[ في الفرق بين البدع والمصالح المرسلة والاستحسان]
http://www.dorar.net/htmls/titles.asp?section_id=32&book_id=10
.................................................. ....
استدلالات أصولية في إثبات جواز الإضرابات والاعتصامات والمهرجانات الخطابية والمسيرات السلمية.
الدكتور:
عبد الرزاق خليفة الشايجي ......
رابعاً: وعمدة ما يستدل به المانعون هو: دعوى رجحان المفاسد الكبيرة المترتبة على اتخاذ مثل هذه الوسائل: ونحن نسلم الدعوى، لو فُرض صحة وصفها وما يترتب عليها، ولكن الحقيقة أن هذا غير مسلّم، فإنه إذا تقرر:' أن الأصل في هذه الوسائل الحِل'، فإننا بعد ذلك ننظر إلى واقعها، وما يترتب عليها من المصالح والمفاسد- على معنى الانتقال من الإباحة إلى التحريم يكون بأدنى الأسباب- وبناءً عليه يتحدد حكم مثل هذه الوسائل السلمية. ........
http://links.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDnews=60
..............................
في مناقشة أطروحة لنيل الدكتوراه بالرباط .. الاجتهاد المقاصدي: مفهومه ـ مجالاته ـ ضوابطه
شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط مناقشة أطروحة دكتوراة تقدم بها الطالب الباحث ''عبد السلام آيت سعيد'' بعنوان: ''الاجتهاد المقاصدي: مفهومه ـ مجالاته ـ ضوابطه'' تحت إشراف الدكتور أحمد الريسوني، وتكونت اللجنة من السادة الأساتذة: الدكتور: أحمد الريسوني مقررا ومشرفا، والدكتور محمد الروكي رئيسا، والدكتور الجيلالي المريني: عضوا، والدكتورة أمينة السعدي عضوا. وبعد المناقشة واختلاء اللجنة حصل الطالب الباحث على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا.
ولأهمية الأطروحة، والموضوع الذي طرقته، وما جاء به الطالب من عصارة سنوات عدة نقدم تقريرا مقتضا عن هذه الأطروحة.
...........
وقسم الاجتهاد إلى ضربين:
ـ الأول: اجتهاد فقهي تشريعي.
ـ والثاني: اجتهاد مقاصدي.
فالاجتهاد التشريعي: هو استنباط الأحكام والحلول الشرعية من أدلتها التفصيلية، بالكيفية المعروفة عند الفقهاء والأصوليين.
أما الاجتهاد المقاصدي: موضوع هذه الأطروحة، فهو إعمال العقل في تبين مقاصد الشارع في كل النصوص والأحكام، وسبر أغوار معانيها، والكشف عن غاية الشارع من تشريعاته، رعاية لمقاصد الشريعة-في فقه النص وتنزيله- التي تشكل الضابط المنهجي، والعمق الثقافي، والرؤية المستقبلية للأمة في المجال التشريعي والحضاري.
وقد ترد على هذا النمط من الاجتهاد اعتراضات، وهي في الحقيقة ناشئة عن عدم وضوح ''فكرة'' هذا الاجتهاد، وجذورها، وأبعادها، وضوابطها. وفصل الطالب الباحث في هذه الأطروحة، مبرزا أن هذه ''الفكرة، أو القضية'' ليست جديدة في روحها ومحتواها، وإن كانت جديدة في اسمها وعنوانها الخاص، بل هي تندرج ضمن مستلزمات ''نظرية المقاصد''، وفي قلب دائرتها، معتبرا إياها بـ'' القضية المبثوثة في التراث الفقهي الإسلامي منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام''.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/33)
وأكد أن حضور فكرة ''الاجتهاد المقاصدي''، مسألة لا يمكن تجاهلها داخل المنظومة الإسلامية وعبر خصوصياتها المعرفية والتربوية.
http://www.attajdid.press.ma/tajdid/DETAIL.ASP?Articleid=8707
.............................................
المشاركة في وسائل الإعلام بين المصالح والمفاسد
http://links.islammemo.cc/KASHAF/one_news.asp?IDnews=275
.............................................
السياسة الشرعية
د. محيي الدين قاسم
مدرس القانون الدولي - جامعة القاهرة
- الاعتبار الثاني: المقاصد الشرعية وشرعية المصالح، حيث تشكل المصلحة العامة المعيار الأساسي لتحديد ميدان السياسة، الأمر الذي يفرض الصلة بين العقل الذي يحاول تفهم السياسة وبين الحقائق التي يجب فهمها.
ويمكن الإشارة إلى المصلحة الشرعية أو مقصود الشارع كما قدم الغزالي في أن "يحفظ عليهم دينهم وأنفسهم ومالهم وعقلهم ونسلهم، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعه مصلحة". فالمقصود من شرع الحكم إما جلب مصلحة أو دفع مفسدة أو مجموع الأمرين معًا.
وتوجد ضوابط أساسية لمفهوم المصلحة: 1 - أن المصلحة ليست بحد ذاتها دليلاً شرعيًّا بل يجب تتبع الأحكام الجزئية المختلفة والمبنية على الأدلة الشرعية لتوضيح المصلحة منها.
2 - عدم مخالفة المصلحة للنص: لا يمكن الاستناد إلى مصلحة خالفت نصًا سواء بشكل كلي أم جزئي ويبرز الخلاف بين الفقهاء حول مجال المصلحة التي يسعى الحاكم إلى تحقيقها عن طريق تدخله في الأحكام الشرعية بالسياسة، وينبغي التمييز بصدد الأحكام الشرعية بين نوعين أساسيين:
الأول: الأحكام التي لا تتبدل فيها علة المصلحة باختلاف الأزمان والأحكام؛ وهي من الفقه الثابت الذي يشكل قواعد السياسة ومقاصدها في الأحوال العادية.
الثاني: الأحكام الجزئية الاجتهادية التي روعيت فيها ومناط أعمالها مصالح الناس المشروعة وأعرافهم، ومدى تأثير تغير الأحوال والأزمان على تلك المصالح والأعراف؛ فهي سياسة جزئية بحسب المصلحة، تختلف باختلاف الأزمنة.
السياسة الشرعية بين النص والمصلحة:
واستنادًا إلى ذلك فإن السياسة الشرعية بشكل عام هي تطبيق لأحكام الشرع فيما ورد فيه نص، ومراعاة المصالح ودرء المفاسد فيما ليس فيه نص، ومن ثم تصبح شرعية مبنى ومعنى إذا روعي في أصل بنائها وإعمالها أمران:
الأول: موافقة حكم السياسة الشرعية لمقاصد الشرع وغاياته وكلياته وقواعده العامة الحاكمة للسياسة مبدأ ومسارًا وغاية.
الثاني: عدم مخالفة أي دليل شرعي ولو كان فرعيًّا ثبت بدليل عام لجميع الأزمنة والأحوال أو أي دليل من أدلة الشريعة التفصيلية.
ويعد القياس - وهو إلحاق حكم غير منصوص عليه بحكم منصوص عليه للاشتراك في العلة-أحد المداخل الاجتهادية الأساسية، والذي اعتمد عليه الفقهاء في تصورهم للتوسعة على الحكام في الأخذ بمتطلبات السياسة الشرعية وظروف ملابسات صنع القواعد والتشريعات المحققة للمقاصد الشرعية؛ استنادا إلى تبدل الأحكام وتغير العمل بها بتغير الأحوال في الزمان والمكان أو تغير العادات والأعراف أو من قبل التوسعة في الأحكام الشرعية في حالة ضيق الحال.
لا شك أن السياسة الشرعية تعبير صادق عن خصوصية المفهوم السياسي والإسلامي، على النحو الذي يجعلها فن الممكن الذي يستخدم كل ما هو متاح من الأدوات والنظريات والأساليب بقدر ما هي متكاملة منضبطة ابتداء ومسارًا ومقصدًا، رعاية لكل الشئون وقيامًا على كل الأمور بما يصلحها، فالاستصلاح هو جوهر السياسة مثلما هو مقصدها ومنتهاها
http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/mafaheem-14.asp
........................................
د. عبد الهادي الفضلي (رافضي)
المصالح المرسلة في التشريع ودور الغلو عند الطوفي
.##حرر##
........................................
" رتق غشاء البكارة "
في
"ميزان المقاصد الشرعية "
للدكتور / محمد نعيم ياسين
رئيس قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
جامعة الكويت
http://www.islamset.com/arabic/abioethics/ndwat/naemyasen2.htm
.....................................
الضوابط الشرعية للعمل السياسي (2/ 2)
عبدالله بن محمد الغيلاني@!!!!!!
.....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/34)
وأول ما ينبغي الانتباه إليه في سباق الممارسة السياسية هو الفهم المقاصدي للنصوص، أي ان تفهم النصوص على ضوء المقاصد العامة للشريعة، وان تستوعب على ضوء العلل والأهداف التي تدور مع الاحكام وجودا وعدما، أما الفهم الظاهري ـ دون النظر إلى العلل والمقاصد ـ فانه يؤدي إلى الجمود والتشنج وهما أمران لا تحتملها الممارسة السياسة بالنظر إلى آفاقها الرحبة وصراعاتها الخفية والظاهرة، ومفاجأتها المذهلة ومزاجها الشديد التقلب، ولعل حديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر الا في بني فريظة) قد كشف عن بعض جوانب هذه المسألة، فالتعامل في العلة يجد أنها كانت الحق والتحريض والاستعجال ولم يكن الأمر بالصلاة في نبي قريظة مقصودا لذاته، وعلى هذا فاللذين صلوا العصر في الطريق ـ خشية فوات الوقت ـ كانوا الأقرب إلى الصواب، وليس لنا ان نخطئ اللذين أخذوا بظاهر النص فاخروا الصلاة حتى خرج وقتها وصلوها في بني قريظة، فقد أقر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هؤلاء وهؤلاء ولكن مسلك الطائفة الأولى التي فهمت المقصد واستوعبت العلة، والذي يجسد بوضوح النهج المقاصدي في فهم النصوص، كان أكثر صوابا، وهو ـ أي الفهم المقاصدي ـ أكثر ما تكون الأمة حاجة اليه في معالجة القضايا العامة المتصلة بالصراع السياسي والعلاقات الدولية، كما تبرز قاعدة سد الذرائع كأحد أهم القواعد الضابطة للممارسة السياسية، والتي لا تبرح القيادة السياسية تلجأ إليها كمعيار لترتيب الأولويات والترجيح بين المصالح والمفاسد، أو بين مصالح متفاوتة الدرجة ومفاسد متفاوتة الحجم، وقد أخذ النبي بهذه القاعدة في مواقف شتى ومناسبات متعددة، فقد إمنتع عن قتل المنافق ابن أبي حين قال قولته الشنيعة: (لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل) وذلك درءا لمفسدة التقول: ان محمدا يقتل أصحابه، ولقد نهى الله عن سب الاصنام إذا ترتب على ذلك سب الله عز وجل، (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) والشواهد على ذلك كثيرة متظافرة وهي من الأصول التي ينبغي ان يقوم عليها الفقه السياسي الإسلامي المعاصر، كما أن بابها المصالح المرسلة يوفر مساحة واسعة ـ بضوابط معينة ـ للعمل السياسي ومنطقة المصالح المرسلة هي تلك المنطقة المفتوحة التي لم يرد في شأنها نص باعتبار أو الغاء، بل تركها الشارع الحكيم مفتوحة كي يلج إليها أهل النظر الذين حازوا شروطه وامتلكوا أدواته الصحيحة، وفي ذلك رحمة بالأمة ورفع للحرج عنها من جهة، وفيه من جهة أخرى تجسيد لمرونة النظام الإسلامي وقدرته الفائقة على التطور والنمو والاستجابة للمتغيرات الطارئة والأحوال للامتناهية كي يبقى صالحا شامخا مستوعبا لحاجات الأمة مواكبا لنقلاتها الزمنية والمكانية والموضوعية، وتلك ميزة ليست الا لهذا المنهج الرباني القويم الذي جاء ليوجه حركة الدفع الحضاري الانساني.
http://www.alwatan.com/graphics/2001/April/1.4/heads/ot8.htm
ـ[بكر بن ربيعة]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:13 م]ـ
الأخ الفاضل .. أبو الوليد الجزائري
ما ذكرته من جهة أهمية هذا الموضوع صحيح، ولا إشكال فيه
ولكن لعل ما كتب وما بحث وما هو منثور في بطون الكتب بخصوص
هذا الموضوع فيه غنى لكل طالب، وفي نظري أن هذا الموضوع
ليس له حد خصوصاً إذا ربط بالنوازل، وما يمكن إضافته من التقعيد
والضوابط قد بحث كثيراً.
وعلى كل حال جاري التفكير في ما ذكرته حفظك الله وأشكر لك
هذا الجهد وما ذكرته من الموضوعات والروابط التي قد تبين الخلل
أو سوء الفهم لبعض المقاصد الشرعية.
أرجو من الأخوة أن لا يخيبوا أملي ورجائي بمساعدتهم لي في البحث.
وجزا الله كل من مرّ على الموضوع .. وأفادنا.
ـ[بكر بن ربيعة]ــــــــ[14 - 11 - 03, 01:13 م]ـ
الأخ الفاضل .. أبو الوليد الجزائري
ما ذكرته من جهة أهمية هذا الموضوع صحيح، ولا إشكال فيه
ولكن لعل ما كتب وما بحث وما هو منثور في بطون الكتب بخصوص
هذا الموضوع فيه غنى لكل طالب، وفي نظري أن هذا الموضوع
ليس له حد خصوصاً إذا ربط بالنوازل، وما يمكن إضافته من التقعيد
والضوابط قد بحث كثيراً.
وعلى كل حال جاري التفكير في ما ذكرته حفظك الله وأشكر لك
هذا الجهد وما ذكرته من الموضوعات والروابط التي قد تبين الخلل
أو سوء الفهم لبعض المقاصد الشرعية.
أرجو من الأخوة أن لا يخيبوا أملي ورجائي بمساعدتهم لي في البحث.
وجزا الله كل من مرّ على الموضوع .. وأفادنا.
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[15 - 11 - 03, 03:57 ص]ـ
هناك موضوعان من وجهة نظري انهما جيدان
الأول:تخريخ الفروع على الأصول وذلك بأن تأتي إلى كتاب فقهي أو حديثي وصاحبه له مؤلف في أصول الفقه فتخرج الفروع من هذه الكتب على أصوله ..
الثاني: التطبيقات الفقهية، وذلك بأن تأتي إلى كتاب فقهي أو حديثي أيضاً وصاحبه ليس له مؤلف في أصول الفقه فتستخرج القواعد الأصولية وثدرسها ..
ومن ميزة هذان الموضوعان أن فيهما جمع بين الأصول والفقه ..
والله أعلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/35)
ـ[بكر بن ربيعة]ــــــــ[05 - 12 - 03, 09:59 ص]ـ
هل من مزيد عاجلاً غير آجل؟
ـ[أبو أسلم العدوي]ــــــــ[23 - 11 - 05, 11:29 ص]ـ
أخي الحبيب: هذا من أخيك جهد المقل، عسى الله تعالى أن ينفعك به وأن يشرح صدرك ويلهمك رشدك، وينقذك من الزلل في القول والعمل، شريطة أن تخص أخاك بدعوة صالحة؛ عسى الله أن يهب المسيئين لدعوة الصالحين، وقد قسَمت هذه المقترحات قسمين رئيسين: أحدهما في الدراسات، والآخر في تحقيق التراث:
أولا: الدراسات: (1)
(1) العقل عند الأصوليين: بعد البحوث التمهيدية (مثل تعريف العقل، وماهيته بين العرضية والجوهرية، ومحله في القلب أو الدماغ، وعلاقته بالحواس، ووظيفته في تحضيل المعرفة) ـ: تبحث فيه موضوع دخول العقل في التكليف تأصيلا؛ كمبحث التحسين والتقبيح هل هما عقليان أو شرعيان، والواجبات هل هي عقلية أو شرعية، أو تفصيلا؛ كمبحث تخصيص العام بموجب العقل،،، ونحو ذلك.
ومن المراجع في هذا الموضوع: العقل عند الأصوليين للدكتور عبد العظيم الديب، نظرية المعرفة بين القرآن والفلسفة للدكتور راجح الكردي (ط مكتبة المؤيد مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي)، مصادر المعرفة للدكتور عبد الرحمن الزنيدي (ط مكتبة المؤيد مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي)، وهناك عدة أبحاث أخرى بعنوان: العقل عند الأصوليين، لكن لا تحضرني بياناتها الآن.
(2) أصول المذهب الحنفي بين النظرية والتطبيق: هناك كثير من الأصول عند الأحناف التي تحتاج إلى دراسة مستفيضة على المستوى النظري ثم مدى اطراد هذه الأصول على المستوى التطبيقي؛ ومن ذلك: خبر الواحد إذا خالف القياس، ومخالفة رواية الراوي رأيَه، والترجيح بفقه الراوي،،، وغير ذلك.
(3) القرينة الصارفة للحكم التكليفي (من الوجوب إلى الندب ومن التحريم إلى الكراهة)، مقومات وضوابط، دراسة نظرية تطبيقية: يذكر الأصوليون دائما في مباحث الحكم التكليفي أن الأمر للوجوب إلا إذا صرفته قرينة إلى الاستحباب، وكذلك النهي للتحريم إلا إذا صرفته قرينة إلى الكراهة، ومع ذلك فإن موضوع القرائن الصارفة للحكم التكليفي لا ترى له عناية كبيرة للأصوليين ببيان القرائن الصارفة وضوابطها؛ ومن الأمثلة على ذلك: صرف الأمر إلى الاستحباب إذا كان في مقام التعليم والإرشاد كحديث انغماس الذباب في الشراب، فما ضوابط كون الأمر في مقام التعليم والإرشاد حتى يجوز صرف الأمر به إلى الندب؟
(4) حجية القواعد الفقهية بين النظرية والتطبيق: المسلك النظري للأصوليين يكاد يتفق على منع الاحتجاج بالقواعد الفقهية أو بمعنى أدق: منع تخريج الفروع على القواعد الفقهية، وهم مع ذلك من الناحية العملية يكاد منهجهم يطرد في جواز الاحتجاج بالقواعد وتخريج الفروع عليها، وهذا الأمر يحتاج إلى دراسة مستفيضة للوصول إلى القول الفصل في هذه القضية.
ومن المصادر المفيدة في هذا الباب: التمهيد في تخريج الفروع على الأصول للإسنوي؛: فإن فيه بابا لتخريج الفروع على القواعد الفقهية، وكذا تخريج الفروع على الأصول للزنجاني.
ومن الدراسات المعاصرة في ذلك:
د يعقوب بن عبد الوهاب الباحسين: القواعد الفقهية، البورنو: الوجيز في القواعد الفقهية، الندوي: القواعد الفقهية، عبد الرحمن الكيلاني: حجية القاعدة الفقهية ـ مجلة مؤتة للبحوث والدراسات المجلد الرابع عشر العدد الأول، القاعدة الفقهية حجيتها وضوابط الاستدلال بها: رياض منصور الخليفي مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية مجلد 18 عدد 55.
(5) نظرية التقعيد الفقهي عند الإمام القرافي: يتناول في هذا البحث نظرية التقعيد الفقهي تأصيلا (من خلال كتابه الفروق ومصنفاته الأصولية: تنقيح الفصول وشرحه، ونفائس الأصول في شرح المحصول)، وتفصيلا (من خلال كتابه الذخيره)، فتتناول أولا تأصيله لعلم القواعد من تعريف القاعدة، وحجيتها، ومقوماتها وتطبيق القواعد: الأصولية والمقاصدية والقواعد والضوابط الفقهية، ومن المصادر المفيدة جدا في هذا الباب لا سيما في ترتيب القواعد وصياغتها في نظرية مكتملة البنيان واضحة المعالم كتاب البقوري: مختصر الفروق، ومن الدراسات المعاصرة: عادل قوتة: القواعد والضوابط الفقهية القرافية، زمرة التمليكات المالية ط دار البشائر الإسلامية في مجلدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/36)
(6) نظرية التقعيد الفقهي عند شيخ الإسلام ابن تيمية: يقال فيه ما قيل في نظرية التقعيد القرافية مع اختلاف المصادر والمراجع.
(7) الكليات الفقهية والمقاصد الشرعية في المعاملات وتطبيقاتها في المعاملات المالية المعاصرة: يبحث فيه موضوعات: المقاصد الشرعية وحجيتها، وطرق استخراجها من النص الشرعي، ثم حصر مقاصد المعاملات الكلية العامة؛ كرفع الضرر، ومراعاة القصد، وتحكيم العادة، والقواعد العامة لجميع العقود؛ مثل:
• الأصل في التصرفات حملها على الصحة.
• كل تصرف لا يحصل مقصوده لا يشرع.
والقواعد الخاصة بالمال؛ مثل:
• الأصل ألا يتصرف في المال إلا مالكه.
• وجوب حفظ المال.
• من تصرف فيما يملك وفيما لا يملك، نفذ تصرفه فيما يملك دون ما لا يملك.
والضوابط؛ مثل:
• متى اتحد جنس الربوي من الطرفين، وكان معهما أو مع أحدهما جنس آخر ربوي أو لا امتنع البيع (ضابط مسألة مد عجوة).
• كل ما يعد قبولا من المشتري يعد فسخا من البائع.
• ما شهدت به العادة ليس غبنا (ضابط الغبن الموجب للخيار).
• كل ما صح ثمنا في البياعات صح أجرة.
ومن المراجع المفيدة في هذا البحث لا سيما في جمع المادة العلمية: كتاب الدكتور الندوي: موسوعة القواعد الفقهية الحاكمة للمعاملات المالية، في ثلاثة مجلدات.
(8) المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين: وهي المسائل الكلامية المتعلقة بالتشريع العملي (أفعال المكلفين)، وفيها مؤلف للشيخ عبد القادر العروسي لكنه كان مسودة للموضوع وتجميع لرءوس المسائل من كلام شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم، ولم يحرر، وقد بلغني أن الموضوع نوقش رسالة ماجستير لباحثة بجامعة القاهرة، ولم أتثبت من هذا الأمر ولم أقف على هذه الرسالة.
(9): القواعد الفقهية عند ابن نجيم وأثرها في فروع المذهب الحنفي: من المعلوم أن الأحناف وإن كانوا أول من تكلم في وضع القواعد والكليات الحاكمة للفروع الفقهية إلا أن التصنيف القواعدي تأخر عندهم جدا حتى إن أول من ألف في فن القواعد عندهم كان الإمام ابن نجيم المصري عندما وضع كتابه: الأشباه والنظائر، وفي هذا البحث يتناول موضوع التقعيد الفقهي عند القرافي من خلال الأشباه والنظائر والبحر الرائق، وفوائد ابن نجيم، مشكاة الأنوار في أصول الفقه (مخطوط)، ورسائل ابن نجيم، ثم يتناول بعد ذلك أثر ابن نجيم في فروع المذهب الحنفي، ومدى استفادة الأحناف بعد ابن نجيم من القواعد عنده.
ثانيا: التحقيق: (1) شرح القطب الشيرازي على منتهى السول لابن الحاجب.
(2) شرح السجلماسي على لامية الزقاق المعروفة بالمنهج المنتخب في القواعد الفقهية.
(3) شرح التكميل المعروف بالروض المبهج في شرح بستان فكر المهج في تكميل المنهج للشيخ محمد بن أحمد المعروف بميارة الفاسي والمتن والشرح له.
وبالجملة: والمصادر الصالحة للتحقيق كثيرة جدا تحتاج من الباحث نفسه التنقيب عنها في مظانها.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 03:26 م]ـ
قوادح العله لا اظن ان فيها كتاب مفرد
ـ[العيدان]ــــــــ[23 - 11 - 05, 05:04 م]ـ
هناك رسالة: للدكتور " صالح العقيل في كلية الشريعة: قوادح القياس
ـ[العيدان]ــــــــ[23 - 11 - 05, 05:14 م]ـ
هذا رابط لبحث آخر في العقل عند الأصوليين:
84+% D8%B9%D9%86%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9% 88%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86+%22+&hl=ar
و أيضاً من يعرف أو يقترح فلا يبخل به على إخوانه
ـ[العيدان]ــــــــ[25 - 11 - 05, 11:49 م]ـ
هل من جديد اقترب موعد التسجيل
يا أحبتنا
لا تنسونا(24/37)
مسألة أقل الاعتكاف وأكثره
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[14 - 11 - 03, 12:19 ص]ـ
مسألة أقل الاعتكاف وأكثره
ا- أقله:
اختلف العلماء رحمهم الله في أقل الاعتكاف على أقوال:
القول الأول: أقله يوم.
وهو رواية عن أبي حنيفة ([1])، وبه قال بعض المالكية ([2])، ووجه عند الشافعية ([3]).
واستدلوا: بأنّ من شرط صحة الاعتكاف الصوم، والصوم لا يصح أن يكون أقل من يوم.
ورُدَّ: بأنّ ذلك بعد تسليم اشتراط الصوم لصحة الاعتكاف.
وأيضاً: "فإن العبادة لا تكون مقدرة بشرطها" ([4]).
القول الثاني: أن أقله يوم وليلة.
وهو مذهب المالكية ([5]).
واستدلوا: "بحديث عمر رضي الله عنه، وفيه تقديره بيوم وليلة، فكان ذلك
أقله" ([6]).
وردّ: بأنه ليس فيه تحديد أقل الاعتكاف، وكل ما فيه تحديد مدة نذر عمر رضي الله عنه.
القول الثالث: أنّ أقله عشرة أيام.
وهو رواية عن مالك ([7]).
واستدلوا: بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ([8]).
ورُدَّ بما قاله ابن حزم: "فإن قيل: لم يعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من عشر ليال. قلنا: ولَمْ يمنع من أقل ذلك، وكذلك أيضاً لم يعتكف قط في غير مسجد المدينة، فلا تجيزوا الاعتكاف في غير مسجده عليه السلام، ولا اعتكف قط إلاّ في رمضان وشوال، فلا تجيزوا الاعتكاف في غير هذين الشهرين!! والاعتكاف فعل خير فلا يجوز المنع منه إلا بنص وارد بالمنع" ([9]).
القول الرابع: أن أقله لحظة.
وهو قول أكثر العلماء ([10]).
واستدلوا: بقوله تعالى: {وَلاَ تُبَـ?شِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـ?كِفُونَ فِي ?لْمَسَـ?جِدِ} [البقرة:187].
قال أبو محمد بن حزم: " فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، وبالعربية خاطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاعتكاف في لغة العرب الإقامة ... فكل إقامةٍ في مسجدٍ لله تعالى بنية التقرب إليه اعتكافٌ ... مما قلّ من الأزمان أو كثر؛ إذ لم يخص القرآن والسّنّة عدداً من عدد، ووقتاً من وقت" ([11]).
وقال الشوكاني: "لم يأتنا عن الشارع في تقدير مدة الاعتكاف شيء يصلح للتمسك به، واللبثُ في المسجد والبقاء فيه يصدق على اليوم وبعضه، بل وعلى الساعة إذا صحب ذلك نية الاعتكاف" ([12]).
ب- أكثره:
أما أكثر الاعتكاف فلا حدَّ له ([13]) ما لم يتضمن محذوراً شرعياً.
لعموم قوله تعالى: {وَلاَ تُبَـ?شِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـ?كِفُونَ فِي ?لْمَسَـ?جِدِ} [البقرة:187].
قال ابن الملقن: " وأجمع العلماء على أن لا حد لأكثره " ([14]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) انظر: الهداية مع فتح القدير (2/ 391).
([2]) انظر: مواهب الجليل (2/ 454).
([3]) انظر: روضة الطالبين (2/ 391).
([4]) أحكام القرآن لابن العربي (1/ 95).
([5]) انظر: المدونة مع مقدمات ابن رشد (1/ 202).
([6]) أحكام القرآن لابن العربي (1/ 95).
وحديث عمر الذي أشار إليه ابن العربي هو: ما رواه عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر:
(أن عمر نذر أن يعتكف (يوماً بليلته). قال الدارقطني في "العلل" (2/ 30): " فإن كان حفظ ـ أي ـ العمري هذا فقد صحت الأقاويل عن نافع، ويكون قول من قال: (يوماً) بليلته، ومن قال: (ليلة) بيومها".
([7]) انظر: المدونة (1/ 202)، الاستذكار (10/ 313).
([8]) سبق تخريجه.
([9]) المحلى (5/ 180).
([10]) انظر: الدر المختار (1/ 445)، القوانين الفقهية (ص: 125)، المهذب (1/ 190)، الإنصاف مع الشرح الكبير (7/ 566)، المحلى (5/ 179).
([11]) المحلى (5/ 180).
([12]) السيل الجرار (2/ 136).
([13]) انظر: بدائع الصنائع (2/ 115)، أحكام القرآن لابن العربي (1/ 92)، المجموع (6/ 490)، كشاف القناع (2/ 374)، المحلى (5/ 180).
([14]) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (5/ 430).(24/38)
ما هي الصيغه الصحيحه لكتابة نص الوصية الشرعيه؟
ـ[السعيدي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 04:57 ص]ـ
قال الله عز وجل:
{يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحسبونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين} سورة المائدة الآية 106؛
ويقول جل شأنه: {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين} سورة البقرة الآية 180؛
ويقول الله عز وجل: {من بعد وصية يوصي بها أو دين} سورة النساء الآية 11
وروى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: << ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه، يبيت فيه ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده>>. قال نافع: سمعت عبد الله بن عمر يقول: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا و عندي وصيتي مكتوبة.
ما هي الصيغه الصحيحه لكتابة نص الوصية الشرعيه؟
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[15 - 11 - 03, 10:35 ص]ـ
الوصية .. الوصية
عبد الملك القاسم أرسلها لصديق
اطبعها
3708 قارئا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فالموت نهاية كل حي لا ريب في ذلك، ولا شك حيث يقدم هادم اللذات على المرء في صحة أو مرض، ويقظة أو سبات فلا يرد.
ينقل الإنسان من مرحلة إلى مرحلة مثلما ينتقل في الدنيا من منزل إلى آخر.
لقد قطع الموت وما بعده قلوب الخائفين، وألزمهم الصراط المستقيم، فاستعدوا للموت وأعدوا له العدة.
ومما يأنس بها الميت بعد موته ويعود أثرها عليه: الوصية حيث يجري له عمله بما أوصى به بعد فراق الدنيا، امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»
وحيث أن الوصية قد ضيعها البعض، ولما لها من أهمية تغافل عنها آخرون، آلمني ذكر بعض الحوادث التي تقع فتحزن وتبكي وللقارئ ثلاث منها وهو يرى ويسمع أضعافها!
• رجل موسر يملك ملايين الريالات ويعيش في بحبوحة من العيش وسط أموال تغدو وتروح، وأبناء تجاوز عددهم العشرة، ولما سقط طريح الفراش إثر نوبة مفاجئة أسر إلى من توسم فيه الخير من معارفه وقال:
أريد أن أبني مسجدا، وبعد بحث وعناء أخذ قرابة ثلاثة أسابيع وجد ضالته، وسارع بالخبر إلى الرجل الموسر في المستشفى فإذا به يعلم أن الله عز وجل أنزل الشفاء عليه، فذهب إلى منزله زائراً ومهنئا بزوال البأس، ولما أراد أن يودع التاجر أبان له أنه وجد المسجد المطلوب، فقال التاجر:
ليس الآن فيما بعد يكون خيرا، ومد في إخراج الحروف بما تعني من طول مدة!
وبعد سنتين عاود المرض التاجر، وأدخل المستشفى وكرر النية وصرح لنفس الرجل أنه يريد بناء مسجد، ولكن الأيام تسارعت به إلى الآخرة، والرجل لايزال يبحث عن مسجد، فإذا به يسمع عن وفاة التاجر!
وعندها قال: بعد أسبوعين أو ثلاثة أنقل هذه الرغبة لأبنائه، لعلهم أن يقوموا بتنفيذ رغبة والدهم ولكنه وجد جفاء وغلظة، وعدم تقبل لأمر بناء المسجد من الأبناء العشرة!
والطامة الكبرى التي أهمت الرجل أنه علم أن هذا التاجر الذي يملك ملايين الريالات لم ولا بأضحية، أو حجة من هذا المال الوفير.
والأبناء بخلوا أو أحجموا عن بناء المسجد من مال والدهم الذي جمعه هما وغما في سنوات عمره الطويلة وتركه لهم، عليه غرمه ولهم غنمه!
• أما الآخر وكان يملك مثل سابقه من الأموال والدور والقصور، ولم يوصي بشيئ من ماله الوفير، ولما توفي كان لهم قريب يحب هذا التاجر، لمعروف أسداه إليه فتسبب في جعل أضحية لها في العام الأول، ولما أتى العام الثاني تثاقل أبناؤه عن إعطائه مبلغاً يسيراً هو قيمة أضحية عن والدهم، ولكنهم في النهاية دفعوا له خمسائة ريال على مضض وطول إلحاح ومتابعة! ولما أتت السنة الثالثة قال له أكبرهم ومن يظن أنه أبرهم بأبيهم قال بصوت مرتفع: يكفي ضحينا له مرتين أو ثلاثا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/39)
وهكذا ذهبت الملايين التي جمعها، بخل عليه أبناؤه بصدقة، وبخل هو على نفسه بوصية يوصي بها لأعمال البر والخير، أليس هو أحق بنفع المال الذي جمعه وكد وتعب في تنميته؟
• أما الثالثة وهي تحزن وتدمي الفؤاد، لمعرفتي بصاحبتها عن قرب، إذ ورثت مالاً وعقاراً مشاعاً بين الورثة، ولكن المال كان يدار ويستثمر في شركة كبيرة تشمل العقار، والمصانع، والأسهم، والتجارة، فلما سألتهم مالها وكان يقدر بالملايين قالوا لها: ليس لدينا مبالغ حاضرة وهي ضمن أعمال الشركة.
وتعجبوا: ماذا تريدين؟ وماذا ينقصك؟ ودارت الأيام وهي تكرر السؤال على حياء حتى أتاها ملك الموت وهي لم توص! وعاد مالها للورثة؟ ولم تجعل لنفسها منه، ولم يطلها حية أو ميتة!
أما الموفقون فإنهم أوقفوا في حياتهم وجعلوا وصية ملزمة بعد مماتهم.
كم منا من يموت ولايوجد له وصية تبرئ ذمته من حقوق الناس أولاً، ثم تجعل له نصيباً من الخير يجري له بعد موته خاصة مع ما أفاض الله عز وجل علينا من أموال وبسطة في الرزق.
كم منا من يموت ولم يعهد بوصية لأبنائه فيها نصيحة وتنبيه، وإن كان لديه أطفال قصر عهد بهم لمن يرعاهم ممن يأنس فيه المقدرة والرعاية من أقاربه ومعارفه بدلاً من أن يكونوا عرضة للشتات أو للمطامع.
ولأهل الخوف من كتابة الوصية: فإنها لاتقدم في الأجل ولا تؤخر في الموعد، وهنالك من أوصى منذ ثلاثين سنة أو أكثر، ولكل أجل كتاب.
فالمبادرة المبادرة بهذا الخير الذي دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله «ما حق امرئ مسلم له شيئ يوصي فيه، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده» رواه البخاري
قال الإمام الشافعي: من صواب الأمر للمرء أن لاتفارقه وصيته.
وقد قال عليه الصلاة والسلام «ومن مات وقد أوصى مات على سبيل وسنة» رواه ابن ماجة
وقال بكر المزني: إن استطاع أحدكم أن لايبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب فليفعل، فإنه لايدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا ويصبح في أهل الآخرة.
وأوجه البر كثيرة: من فقراء الأقارب غير الوارثين، وعمارة المساجد، وخدمتها، وبناء الأربطة، وقضاء ديون المعسرين، وتعليم القرآن وسقي الماء، وطبع الكتب المفيدة، والوصية بالحج والأضاحي عن نفسه وغيره، وهذا الباب بفضل الله واسع ووجوه البر فيه لا تنحصر.
ومن آداب الوصية أن يوصي المسلم بنيه وأهله وأقاربه، ومن حضره واطلع على وصيته بتقوى الله وطيب العمل، وأن لكم في إبراهيم وبنيه عليهم السلام أسوة، وفي نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم أعظم قدوة {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [البقرة:132]
وأوصى محمد صلى الله عليه وسلم بكتاب الله، وقال صلى الله عليه وسلم «الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم» رواه أحمد
وحذر من الفتن، وأمر بالطاعة ولزوم الجماعة، وأوصى بأصحابه السابقين وبالمهاجرين وأبنائهم، كما أوصى ابنته فاطمة رضي الله عنها إذا هو مات أن تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
أخي المسلم: هذه صيغة مأخوذة من جملة ما أوصى به بعض أئمة الإسلام من الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم، حيث رأوا أن يقول فلان:
وهو يشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له إلهاً واحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يشرك في حكمه أحداً ويشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ويشهد أن عيس عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق وأعده الله لأوليائه حق، والنار حق، وما أعده الله لأعدائه حق، وهو قد رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وبالقرآن إماما، على ذلك يحيى وعليه يموت إن شاء الله، ويشهد أن الملائكة حق والنبيين حق وإن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
ثم يقول: اعلموا أني مفارقكم وإن طال المدى، فهذه أدوات السفر تجمع، ومنادي الرحيل يسمع والمرء لو عمر ألف سنة لابد له من هذا المصير كما ترون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/40)
إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون، فأكيسهم أطوعهم لربه، وأعملهم ليوم معاده، وهذه وصية مودع ونصيحة مشفق، حسبي وحسبكم الله الذي الذي لم يخلق الخلق هملا، ولكن ليبلوكم أيكم أحسن عملا {يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [البقرة:132]، {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان:13]
{يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور، ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لايحب كل مختال فخور} [لقمان:17 - 18]
أعظم فرائض الله بعد التوحيد الصلاة، الله الله في الصلاة، فإنها خاصة الملة، وأم العبادة، والزكاة أختها الملازمة، والصوم عبادة السر لمن يعلم السر وأخفى، والحج مع الإستطاعة، ركن واجب، هذه عمد الإسلام وفروضه، فحافظوا عليها، تعيشوا مبرورين وعلى من يناوئكم ظاهرين، ولا تخوضوا فيما كره السلف الخوض فيه، وعليكم بالعلم النافع، فالعلم وسيلة النفوس الشريفة، وشرطه الإخلاص والخشية لله مع الخيفة وخير العلوم علوم الشريعة، وانبذوا العلوم المذمومة، فإنها لاتزيد إلا تشكيكا.
وأطيعوا أمر من ولاه الله عليكم، واجتنبوا الفتن وأسبابها، والكذب عورة لاتوارى، وحافظوا على الحشمة والصيانة، وأوفوا بالعهد وابذلوا النصح، ولاتبخسوا الناس أشياءهم، ولاتطغوا في النعم، ولاتنسوا الفضل بينكم، ولا تنافسوا في الحظوظ السخيفة، وإذا أسديتم معروفا فلا تذكروه، وإذا برز قبيح فاستروه، وأصلحوا ذات بينكم، واحذروا الظلم، وصلوا الأرحام، وأحسنوا إلى الجيران، واعرفوا حق الأكابر، وارحموا الأصاغر، واحذروا التباغض والتحاسد، واعلموا أن جماع الأمر تقوى الله.
كان الله خليفتي عليكم في كل حال، وموعد الإلتقاء دار البقاء، والسلام عليكم من حبيب مودع، والله يجمع إذا شاء هذا الشمل المتصدع.
ثم يذكر ما أوصى به من ماله وأوجه نفقته، وينص على اسم وكيله على ذلك ويذكر الديون التي له والتي عليه، ثم يسمي وصية على أبنائه القصر وغير ذلك من الأمور.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
دار القاسم: المملكة العربية السعودية – ص ب 6373 الرياض 11442
هاتف: 4092000 / ناسوخ: 4033150
البريد الإلكتروني: sales@dar-alqassem.com
الموقع على الإنترنت: www.dar-alqassem.com
المصدر: دار القاسم http://www.islamway.com/bindex.php?section=articles&article_id=491(24/41)
سؤال حول شروح كتاب الكافي لابن قدامة ..
ـ[الحاج أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 03, 05:06 ص]ـ
هل هناك شرح مسموع (أشرطة كاسيت) لكتاب الكافي في الفقه لابن قدامة لأي عالم أو مدرس في داخل البلاد أو خارجها؟!
من يعلم شيئا فلا عليه أن يفيدنا مشكورا ..
ـ[السني]ــــــــ[14 - 11 - 03, 07:03 ص]ـ
أخي الكريم: لقد قام الشيخ المحقق الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى بشرح بعض أبواب كتاب الكافي صوتيًا، وإليك هذا الرابط
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Web_Links
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[15 - 11 - 03, 03:58 ص]ـ
هناك شرح للشيخ محمد الوائلي -حفظه الله -في المسجد النبوي، وهو الآن في بدايته.(24/42)
ارجو التفصيل في زكاة الأوراق النقدية
ـ[السندي]ــــــــ[14 - 11 - 03, 04:14 م]ـ
ارجو التفصيل في زكاة الأوراق النقدية والله يحفظم ويرعاكم
وماهو نصابها بالريالات
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 11 - 03, 11:01 م]ـ
هذا الملف سيساعدك
ان شاء الله تعالى
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 03, 01:35 ص]ـ
قال الشيخ المبارك /عبدالله بن جبرين حفظه الله في شرحه على منهج السالكين (كتاب الزكاة):
فعرف بذلك ان نصاب الفضة مئتا درهم، والدرهم قطعة صغيرة من الفضة كانوا يتعاملون بها.
فإذا كان عنده من الفضة مئتا درهم فإن عليه الزكاة فيها اذا حال عليها الحول.
وقدرها العلماء ستة وخمسين ريالا بالريال العربي السعودي، وقدروها بإثنين وعشرين ريالا فرنسيا.
ولكن العملة الآن صارت بغير ذلك، اي بهذه الاوراق المتداولة بين الناس.
فعلى هذا يمكن ان نقول: ان الريال الفضي بعشرة ريالات من الاوراق، فيكون نصاب الاوراق خمسمائة وستين، اي: هو ستة وخمسون نضربها في عشرة.
فإذا كان الرجل يملك خمسمائة وستين ريالا من الاوراق وحال عليها الحول فإنه يعتبر غنيا فعليه الزكاة فيها. أ. هـ
اختصار:
نصاب الزكاة =200 درهم = 56 ريال فرنسي.
الريال الفرنسي = 10 ريال سعودي.
النصاب = 56*10= 560 ريال سعودي.
فتكون زكاة 560 كما يلي:
560/ 40 = 14 ريال(24/43)
العشرة الأواخر والدعاء
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[15 - 11 - 03, 02:45 ص]ـ
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فعندما تنزل الحاجة بالعبد فإنه ينزلها بأهلها الذين يقضونها، وحاجات العباد لا تنتهي. يسألون قضاءها المخلوقين؛ فيجابون تارة ويردون أخرى. وقد يعجز من أنزلت به الحاجة عن قضائها. لكن العباد يغفلون عن سؤال من يقضي الحاجات كلها؛ بل لا تقضى حاجة دونه، ولا يعجزه شيء، غني عن العالمين وهم مفتقرون إليه. إليه ترفع الشكوى، وهو منتهى كل نجوى، خزائنه ملأى، لا تغيضها نفقه، يقول لعباده {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
كل الخزائن عنده، والملك بيده {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الملك] {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} [الحجر]، يخاطب عباده في حديث قدسي فيقول: ((يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أًدخل البحر)) [رواه مسلم 2577] ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر].
لا ينقص خزائنه من كثرة العطايا، ولا ينفد ما عنده، وهو يعطي العطاء الجزيل {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ} [النحل: 96] قال النبي عليه الصلاة والسلام ((يدُ الله ملأى لا تغيضها نفقه سحاءُ الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع)) [رواه البخاري 684 ومسلم 993].
هذا غنى الله، وهذا عطاؤه، وهذه خزائنه، يعطي العطاء الكثير، ويجود في هذا الشهر العظيم؛ لكن أين السائلون؟ وأين من يحولون حاجاتهم من المخلوقين إلى الخالق؟ أين من طرقوا الأبواب فأوصدت دونهم؟ وأين من سألوا المخلوقين فرُدوا؟ أين هم؟ دونكم أبواب الخالق مفتوحةً! يحب السائلين فلماذا لا تسألون؟.
لماذا الدعاء؟!
لا يوجد مؤمن إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه، وأنه تعالى يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأن خزائن كل شيء بيده، وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه، وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه. لا يوجد مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن، قال الله تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107].
نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى {إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53]
{وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ} [الإسراء: 67] سقطت كل الآلهة، وتلاشت كل المعبودات وما بقي إلا الله تعالى {ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ} [الإسراء: 67] {قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً} [الفتح:11]
لا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله. ولا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا. ولا يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبرته تتردد في صدره، وصوته يتحشرج في جوفه إلا الله. ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى {7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى} [طه:8] يغضب إذا لم يُسأل، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف كرب المكروب إذا سأله {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/44)
السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62].
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)) [رواه البخاري 7494 ومسلم 758]
الله أكبر، فضل عظيم، وثواب جزيل من رب رحيم، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه؟ وأن يلوذ اللائذون بغير حماه؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره؟ أيسألون عبيداً مثلهم، ويتركون خالقهم؟! أيلجأون إلى ضعفاء عاجزين، ويتحولون عن القوي القاهر القادر؟! هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسدَّ فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل)) [رواه أبو داود 1645والترمذي وصححه 2326].
فضل الدعاء
إن الدعاء من أجلِّ العبادات؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال، وذلِّ الحاجة والافتقار لله تعالى والتضرع له، والانكسار بين يديه، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ((ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)) [رواه الترمذي وحسنه 3370 وابن ماجه 3829].
وإذا دعا العبد ربه فربه أقربُ إليه من نفسه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: ((في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما روى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن للصائم عند فطره دعوةً ما ترد)) [رواه ابن ماجه 1753، وانظر تفسير ابن كثير 1/ 328] دعوةٌ عند الفطر ما ترد، ودعاء في ثلث الآخر مستجاب، وليلةٌ خير من ألف شهر، فالدعاء فيها خير من الدعاء في ألف شهر. ما أعظمه من فضل! وأجزله من عطاء في ليالٍ معدودات. فمن يملك نفسه وشهوته، ويستزيد من الخيرات، وينافس في الطاعات، ويكثرُ التضرع والدعاء.
ليالي الدعاء
نحن نعيش أفضل الليالي، ليالٍ تعظُم فيها الهبات، وتنزل الرحمات، وتقال العثرات، وترفع الدرجات.
فهل يعقل أن تقضى تلك الليالي في مجالس الجهل والزور، وربُ العالمين ينزل فيها ليقضي الحوائج. يطلع على المصلين في محاريبهم، قانتين خاشعين، مستغفرين سائلين داعين مخلصين، يُلحون في المسألة، ويرددون دعاءهم: ربنا ربنا. لانت قلوبهم من سماع القرآن، واشرأبت نفوسهم إلى لقاء الملك العلام، واغرورقت عيونهم من خشية الرحمن. فهل هؤلاء أقرب إلى رحمة الله وأجدر بعطاياه أم قوم قضوا ليلهم فيما حرم الله، وغفلوا عن دعائه وسؤاله؟ كم يخسرون زمن الأرباح؟ وساء ما عملوا؟ ما أضعف هممهم، وما أحط نفوسهم، لا يستطيعون الصبر ليالي معدودات!!
من يستثمر زمن الربح؟!
هذا زمن الربح، وفي تلك الليالي تقضى الحوائج؛ فعلق – أخي المسلم – حوائجك بالله العظيم، فالدعاء من أجل العبادات وأشرفها، والله لا يخيب من دعاه قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] وقال تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {55} وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56].
العلاقة بين الصيام والدعاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/45)
آيات الصيام جاء عقبها ذكرُ الدعاء {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186] قال بعض المفسرين: ((وفي هذه الآية إيماءٌ إلى أن الصائم مرجو الإجابة، وإلى أن شهر رمضان مرجوة دعواته، وإلى مشروعية الدعاء عند انتهاء كل يوم من رمضان)) [التحرير والتنوير 2/ 179] والله تعالى يغضب إذا لم يسأل قال النبي عليه الصلاة والسلام ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) [رواه أحمد 2/ 442 والترمذي 3373].
الله تعالى أغنى وأكرم
مهما سأل العبد فالله يعطيه أكثر، عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ((ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذاً نكثر، قال: الله أكثر)) [رواه أحمد 3/ 18].
والدعاء يرد القضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ((لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر)) [رواه الترمذي وحسنه 2139 والحاكم وصححه 1/ 493]. وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام: ((الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [رواه أحمد 5/ 234 والحاكم 1/ 493] فالله تعالى أكثر إجابة، وأكثر عطاءً.
الذل لله تعالى حال الدعاء
إن الدعاء فيه ذلٌ وخضوع لله تعالى وانكسار وانطراح بين يديه، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: وقد كان بعض الخائفين يجلس بالليل ساكناً مطرقاً برأسه ويمد يديه كحال السائل، وهذا من أبلغ صفات الذل وإظهار المسكنة والافتقار، ومن افتقار القلب في الدعاء، وانكساره لله عز وجل، واستشعاره شدة الفاقةِ، والحاجة لديه. وعلى قدر الحرقةِ والفاقةِ تكون إجابة الدعاء، قال الأوزاعي: كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه)) [الخشوع في الصلاة ص72].
أيها الداعي: أحسن الظن بالله تعالى
والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به؛ فإن ظن أن ربه غني كريم جواد، وأيقن بأنه تعالى لا يخيب من دعاه ورجاه، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاء الله تعالى كل ما سأل وزيادة، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني)) [رواه البخاري 7505 ومسلم 2675].
الدعاء في الرخاء من أسباب الإجابة
إذا أكثر العبدُ الدعاء في الرخاء فإنه مع ما يحصل له من الخير العاجل والآجل يكون أحرى بالإجابة إذا دعا في حال شدته من عبد لا يعرف الدعاء إلا في الشدائد. روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء)) [رواه الترمذي وحسنه 3282 والحاكم وصححه 1/ 544].
ومع أن الله تعالى خلق عبده ورزقه، وأنعم عليه وهو غني عنه؛ فإنه تعالى يستحي أن يرده خائباً إذا دعاه، وهذا غاية الكرم، والله تعالى أكرم الأكرمين.
روى سلمان رضي الله عنه فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حييٌّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خالتين)) [رواه أبو داود 1488والترمذي وحسنه 3556].
العبرة بالصلاح لا بالقوة
قد يوجد من لا يؤبه به لفقره وضعفه وذلته؛ لكنه عزيز على الله تعالى لا يرد له سؤالاً، ولا يخيب له دعوة، كالمذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم ((رب أشعث مدفوع ٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)) [رواه مسلم 2622].
أيها الداعي: لا تعجل
إن من الخطأ أن يترك المرء الدعاء؛ لأنه يرى أنه لم يستجب له ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي)) [رواه البخاري 6340 ومسلم 2735].
قال مُورِّقٌ العجلي: ((ما امتلأت غضباً قط، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء)) [نزهة الفضلاء ص 398].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/46)
وكان السلف يحبون الإطالة في الدعاء قال مالك: ((ربما انصرف عامر بن عبد الله بن الزبير من العتمة فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر)) [نزهة الفضلاء 484]. ودخل موسى بن جعفر بن محمد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد سجدة في أول الليل فسمع وهو يقول في سجوده: ((عظمُ الذنبُ عندي فليحسن العفو عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة، فما زال يرددها حتى أصبح)) [نزهة الفضلاء 538].
الصيغة الحسنة في الدعاء
ينبغي – أيها المسلم – أن تقتفي أثر الأنبياء في الدعاء، سئل الإمام مالك عن الداعي يقول: يا سيدي فقال: ((يعجبني دعاء الأنبياء: ربنا ربنا)) [نزهة الفضلاء 621].
هذه أيام الدعاء
هذا بعض ما يقال في الدعاء، ونحن في أيام الدعاء وإن كان الدعاء في كل وقت؛ لكنه في هذه الأيام آكد؛ لشرف الزمان، وكثرة القيام. فاجتهد في هذه الأيام الفاضلة فلقد النبي صلى الله عليه وسلم يشد فيها مئزره، ويُحيي ليله، ويوقظ أهله. كان يقضيها في طاعة الله تعالى؛ إذ فيها ليلة القدر لو أحيا العبد السنة كلها من أجل إدراكها لما كان ذلك غريباً أو كثيراً لشرفها وفضلها، فكيف لا يُصبِّر العبد نفسه ليالي معدودة.
فاحرص – أخي المسلم – على اغتنام هذه العشر، وأر ِ الله تعالى من نفسك خيراً. فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل فقبل الله منه، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواء بسواء؛ لكن أعمالهم تختلف، كما أن المدون في صحائفهم يختلف، فلا يغرنك الشيطان فتضيع هذه الأيام كما ضاع مثيلاتها من قبل.
أسأل الله تعالى أن يتولانا بعفوه، وأن يرحمنا برحمته، وأن يستعملنا في طاعته، وأن يجعل مثوانا جنته، وأن يتقبلنا في عباده الصالحين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
إبراهيم بن محمد الحقيل
ص. ب 27028 الرياض 11417
مواضيع عن العشر الأواخر والاعتكاف والزكاة
http://saaid.net/mktarat/ramadan/
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[15 - 11 - 03, 03:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على هذه الفائدة الطيبة
ونسأل الله تعالى أن يوفقنا للامتثال لأمر الله ورسوله والاهتمام بهذا الباب العظيم الذي غفل عنه كثير من الناس وخصوصا في هذه الأيام المباركة ولياليها(24/47)
اريد المساعده سيرة عمرة بنت عبدالرحمن
ـ[بنت الإسلام]ــــــــ[15 - 11 - 03, 04:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عضوه جديده
واتمنى ان تمدوا لي يد العون
يجب ان اعد بحث عن عمرة بنت عبدالرحمن حفيدة الصحابي سعد بن زرارة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
بحثي يتكون من ثلاث فصول:
المرأة ورواية الحديث
سيرة عمرة بنت عبدالرحمن
جهودها في السنه
ارجو ان تعينوني وتدلوني على المراجع التي تفيدني في هذا الموضوع
اريد مراجع للتراجم حيث اني لم اجد لها ترجمه مطوله في سير اعلام النبلاء
كما انني اريد مراجع في الجرح والتعديل
ارجو منكم المساعده
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[26 - 11 - 03, 10:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوجد عدة مواقع مفيدة في هذا الأمر به كتب قيمة مثل التالي:
http://www.7ayah.com/lib
sonnh.com
ويوجد موقع المشكاة
ـ[بنت الإسلام]ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي(24/48)
هل سيغلق الملتقى في العشر الأواخر
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[15 - 11 - 03, 10:37 ص]ـ
هل سيغلق الملتقى في العشر الأواخر ... ؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 03, 10:46 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14228(24/49)
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم ج 1
ـ[الظافر]ــــــــ[15 - 11 - 03, 11:54 ص]ـ
هذا كتاب مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله تعالىـ المجلد الأول
لا تنسوا الدعاء بارك الله ـ تعالىـ فيكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 03, 12:05 م]ـ
أخي الظافر بارك الله فيه
جزاك الله خيرا
القائمون على ((ملتقى أهل الحديث)) هم من نشر هذا الجزء على الشبكة
وسيقومون بنشر بقية الكتاب قريبا إن شاء الله
نسأل الله أن يوفق القائمين عليه خير الجزاء
الجديد في (مكتبة أهل الحديث) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=8091)
ـ[الظافر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 09:27 ص]ـ
الكتاب نقلته ونسقته من موقع (صيد الفوائد)
وهذا رابطه:
http://saaid.net/book/open.php?cat=86&book=780
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 12:22 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الظافر على التنسيق الذي قمت به
والذي أحببت التنبيه إليه أن جميع الكتب الموجودة على الرابط السابق إن وجدتها في أي مكان آخر فإن مصدرها الأصلي هو هذا الملتقى(24/50)
سؤال عن حديث مشكل؟
ـ[الشيخ ابو احمد]ــــــــ[24 - 11 - 03, 05:58 ص]ـ
قرأت في المستدرك "لا أدري أتبع كان لعينا أم لا, ولا أدري ذو القرنين نبيا كان أم لا, ولا أدري الحدود كفارات أم لا" .....
والحديث صححه الالباني على شرط الشيخين ..
علما أن حديث البخاري يصرح بأن الحدود كفارات ..
ومن العلماء من يقطع بنبوة ذي القرنين, ومنهم من يأبى, فكيف لهم الخوض فيما يقر النبي أنه لا دراية له به؟؟؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 07:28 ص]ـ
أذكر أن هذا الحديث أعله الحافظ ابن رجب في (شرحه على البخاري)
وذكر هناك من الحفاظ من علله - وعهدي به قديم - ولعله رجح أن الراجح إرساله
ـ[الشيخ ابو احمد]ــــــــ[24 - 11 - 03, 08:28 ص]ـ
راجعت به محققين, فقالوا إنه حديث حسن ....(24/51)
سؤال عاجل هل يجوز لفتاة سنية الزواج من شاب إباضي
ـ[العلوي]ــــــــ[24 - 11 - 03, 07:04 ص]ـ
هل يجوز لفتاة سنية ملتزمة الزواج من رجل يتبع المذهب الإباضي؟
وإذا كان الجواب بلا يجوز فلماذا؟ وما هي السباب الشرعية لحرمة ذلك.
كذلك نفس السؤال هل يجوز تزويج فتاة سنية بشيعي يحمل المذهب الشيعى؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 07:30 ص]ـ
الاباضي مبتدع والمبتدع فاسق (فسق اعتقادي)
والرافضي كافر عند الشيخ ابن باز
ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 05:24 م]ـ
بما أن الطائفة الواحدة قد تفترق إلى عدة طوائف
وبما أن المنتسب لطائفة كافرة قد لا يقرهم على ما هم فيه من كفر
فالحكم على أعمال ذات الشخص هو الأحوط والأكمل
فينظر في حال طالب الزواج هل في أعماله كفر يخرجه من الإسلام
ولذا نرى اللجنة الدائمة في الفتوى التالية بَنَتْ فتواها على العمل لا على مجرد الانتساب للطائفة
سئلت اللجنة الدائمة، ما نصه:
أنا من قبيلة تسكن في الحدود الشمالية ومختلطين نحن وقبائل من العراق ومذهبهم شيعة وثنية يعبدون قببا ويسمونها بالحسن والحسين وعلي، وإذا قام أحدهم قال: يا علي يا حسين، وقد خالطهم البعض من قبائلنا في النكاح وفي كل الأحوال، وقد وعظتهم ولم يسمعوا، وأنا ما عندي علم أعظهم به ولكني أكره ذلك ولا أخالطهم، وقد سمعت أن ذبحهم لا يؤكل، وهؤلاء يأكلون ذبحهم ولم يتقيدوا، ونطلب من سماحتكم توضيح الواجب نحو ما ذكرنا؟
فأجابت اللجنة:
إذا كان الواقع كما ذكرت من دعائهم عليا والحسن والحسين ونحوهم فهم مشركون شركا أكبر يخرج من ملة الإسلام، فلا يحل أن نزوجهم المسلمات، ولا يحل لنا أن نتزوج من نسائهم، ولا يحل لنا أن نأكل من ذبائحهم، قال الله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة:221] وبالله التوفيق.
انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة (2/ 264).
والله أعلم وأحكم وأجل وأرحم
ـ[العلوي]ــــــــ[24 - 11 - 03, 11:03 م]ـ
إذا علمت من الفتوي أن الزواج من الشيعي لا يجوز.
ولكن من الإباضى هل يجوز أم لا.
أرجو التكرم بالإفادة ورد واضح حتى أنقله للأسرة التى تريد تزويج ابنتها.
رجاء سرعة الرد فالأمر جدا مهم.
ـ[أخوكم]ــــــــ[27 - 11 - 03, 06:11 م]ـ
!
أخي الكريم " العلوي " حفظه الله
العلماء في تلك الفتوى لم يقولوا لا تتزوج من الشيعي
ولكنهم قالوا من عمل كذا وكذا فهو كذا
فأنت انظر للمتقدم _ سواء اباضيا أو شيعيا أو علمانيا ... الخ _ فإن كان يعمل بالكفر فلا يحل أن تزوجوه مسلمة
{وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة:221] وبالله التوفيق.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:45 م]ـ
أخي الكريم العلوي أرجوك لا تتسرع في أخذ الإجابة من الأخوة في الملتقى، هذا ليس تنقيصاً من قدرهم أبداً والله، لكن المسألة مهمة وحساسة وأنا أرى بارك الله فيكم أن تراسل الشيح محمد صالح المنجد فهو على دراية كبيرة بأحوال الاباضية وأنا قد جربت من قبل مع الشيخ.
أخوك العولقي
مسقط
ـ[العلوي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 01:00 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
اذا كان الأمر كما تقولون وهو أن نتأكد إن كانت عقيدته سليمة أم فالكل يعلم أن الشيعي صاحب تقية وسوف ينكر كل شىء فكم من مرة اتناقش معهم فلا يعترف بشىء وتشعر وكأنه سنى العقيده وليس بشيعي.
وأما الإباضى فلا أدرى هل هم ايضا لديهم مبدأ التقية أم لا.
بالنسبة للشيخ المنجد واقتراح أحد الإخوة بسؤواله أرجو اعطائى رابط لأحد فتواه في نفس الموضوع أو موقعه حتى اسأله.
يا إخوة رجاء الأمر مهم أفيدونى فالأمر يتعلق بحياة مسلمه وزواج وأسرة وأطفال.
سألت شيخ من علماء الأزهر يعيش في دولة خليجية وقال لا تزوجها لإباضى.
وأكتفي بالرفض القاطع.
أنتظر ردكم اعتبروها شقيقة لأحدكم فماذا يكون ردكم.
ـ[العلوي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 05:37 ص]ـ
الحمد لله وصلني رد من أحد المشايخ المتمكنين في العلم وسأنقله لكم لاحقا بإذن الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/52)
ـ[العلوي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 03:25 ص]ـ
- الحمد لله وبعد ....
قال بعض السلف: ((من زوج مملوكته من مبتدع فقد قطع رحمه)).
وإذا كان صاحب البدعة لديه مكفرات, فلا يجوز الزواج منه أو تزويجه أبداً.
وإن كان لا يوجد عنده مكفرات فيكره.
وعلى كل ينبغي تجنب النكاح بين أهل السنة وأهل البدع, لما لها من مفاسد على الطرف الآخر, وعلى الأولاد.
والله أسأل للمسلمين الهداية والتوفيق.(24/53)
صيام شهر رمضان بعشرة أشهر ..... وصيام ستة أيام بشهرين
ـ[الموحد1515]ــــــــ[24 - 11 - 03, 08:43 ص]ـ
..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........... أيها المسلمون:
كل عام وأنتم بخير ............... وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ولاتنسوا صيام الستة من شوال ولنتعاون
جميعاً أفراداً وجماعات، صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، ملتزمين أو غير ملتزمين كما يقال على الصيام فقد قال
صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) رواه مسلم.
وروى أحمد والنسائي عن ثوبان مرفوعاً: ((صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك
صيام السنة)) ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.
وروي الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان
واتبعه ستاً من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) رواه الطبراني في الأوسط وأشار المنذري إلى ضعفه.
فلا تحرموا أنفسكم الأجر واعلموا أن ما يسميه بعض العوام بعيد الأبرار أو يوم الأبرار وهو اليوم الثامن من
شوال لمن صام الست متتابعات فهذه تسمية ليس عليها دليل ومن المحدثات في الدين ولا يشترط في صيامها
التتابع والأفضل البدار مادامت النفس متعودة على الصيام. ..... وصلى الله على محمد.
((راجين من الله أن ينفع بها قارءها وجامعها ومن أعان على نشرها))
تحياتي للجميع.
ـ[الموحد1515]ــــــــ[05 - 12 - 03, 03:40 ص]ـ
((راجين من الله أن ينفع بها قارءها وجامعها ومن أعان على نشرها))(24/54)
رأيكم في هذه الفتوى حول صلاة الجماعة
ـ[راشد]ــــــــ[24 - 11 - 03, 09:02 ص]ـ
لا مانع من الصلاة والاقتداء وإقامة الجماعة في المنزل، فيمكن ترك الجماعة في المسجد لأعذار، وإكرام الضيف عذر، وتمريض المريض عذر، والعمل العلمي عذر وهكذا.
ـ[راشد]ــــــــ[29 - 11 - 03, 09:33 ص]ـ
السؤال
uestion
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:53 ص]ـ
أما تمريض المريض المريض فهذا يتوقف على المريض
والضرر الناشئ عن تركه والذهاب إلى الصلاة في المسجد
أما اكرام الضيف فلا كرامة لضيف لا يصلي أو يترك الصلاة في بيوت الله والرسول يقول (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي)
فهل الضيف الذي يترك الجماعة تقي؟؟؟!!!
أما العمل العلمي
فإن لم ينفع صاحبه فلا خير فيه
فالعلم شجرة والعمل ثمرة
ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا(24/55)
ما فعله إمام مسجدنا هذه الليلة هل صح فيه حديث أو جاء فيه أثر عن السلف الصالح؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[24 - 11 - 03, 01:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أهل الحديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يحرص إمام مسجدنا أن يختم القرآن في رمضان، فيقرأ منه في كل الفروض الجهرية على الترتيب، والحاصل أن الليلة هي كما تُسمى (الختمة) فأكمل قراءته، ولما وصل إلى آخر ثلاث سور من القرآن قرأ بها في الشفع والوتر ثم ركع ركوع الوتر ورفع منه، وبدل من أن يدعو بدعاء القنوت المشروع دعا بدعاء ختم القرآن (المتعارف عليه الآن في زماننا) ثم دعا ما بدا له من دعاء جامع وظل قرابة نصف ساعة يدعو
فبناءً على ما سبق حصلت عندي تساؤلات .. أريد إجابتها بالنص والدليل من الكتاب والسنة وكلام السلف الصالح
أولها: هل ما فعله الإمام من ترك قراءة سورة سبح والغاشية والصمد واستبدالها بآخر ثلاث سور من القرآن من السنة؟ أم لا. أم أن الأمر في هذا واسع؟
ثانياً: هل يصح ما فعله الإمام من استبدال دعاء القنوت الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للحسين رضي الله عنه بدعاء ختم القرآن؟ حيث إن لختم القرآن دعاء مخصوص تعارف عليه الناس (ولا أعلم عن شرعيته شئ) جُعِل في مكان دعاء القنوت
ثالثاً: ما حكم إطالته لمدة نصف ساعة ونحن وقوف؟ علماً بأن الدعاء شمل بعض الكلام الذي يبدو أنه خارج الدعاء كوصف القرآن بقوله (أحسن كتبك نظاماً وأبينها حلالاً، فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد .. الخ)
بانتظار الإجابة المدعمة بالدليل من الكتاب والسنة وكلام السلف يا أهل الحديث والسلام عليكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 11 - 03, 04:11 م]ـ
السلام عليكم
1 - الأمر واسع
2 - الحديث الذي تتكلم عنه في كلام سبق الحديث عنه، ورجح الإخوة أنه ليس في الوتر. إذاً، فالأمر واسع وليس هناك من دعاء مخصص بالقنوت
3 - إن كان الرجل يصلي بأهله فهم وما يحتملون. أما في المسجد ففيهم الضعيف والمريض، فلعل نصف ساعة طويل، والله أعلم.
ـ[الساجي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 01:00 ص]ـ
دعاء الختمة لم يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا عن احد من السلف في الصلاة وانما ورد عن انس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - خارج الصلاة وقد حقق ذلك العلامة بكر ابو زيد في كتابه مرويات دعاء ختم القرآن
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 11 - 03, 01:18 ص]ـ
أحسن الله أعمالكما ونفع بكما
ـ[عثمان]ــــــــ[26 - 11 - 03, 05:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك كتيب صغير يباع في المكتبات اسمه: دعاء ختم القران العظيم ويليه ادعيه اخرى.
منسوب هذا الدعاء لشيخ الاسلام ابن تيميه.
قال فؤاد الشلهوب في كتابه الاداب:
ولا يصح نسبته اليه بحال والشيخ عبدالرحمن قاسم رحمه الله اوصى بعدم ادخال هذا الدعاء في فتاويه لشكه في نسبته الى شيخ الاسلام.(24/56)
الإمام أبو يحيى زكريابن يحيى الساجي البصري
ـ[الساجي]ــــــــ[24 - 11 - 03, 03:47 م]ـ
السلام عليكم بما ان هذه اول مشاركة لي فأود ان اكتب نبذة مختصرة عن هذا الإمام الذي تلقبت بلقبه
هو أبو يحيى زكريابن يحيى الساجي البصري الإمام الحافظ شيخ البصرة ومحدثهاومفتيها، ولد في حدود (217) وتوفي سنة (307)
وقد رحل الى الحجاز ومصر والشام-على خلاف ماذكره الشيخ العمران كتاب التعقبات نقلا عن الذهبي الذي ذكر انه رحل في تذكرة الحفاظ كما ذكر ذلك غيره ممن ترجم له
روى عن ابن معين وابن المديني وابي حاتم وابي داود وهدبة والعباس بن عبدالعظيم وابو الربيع الزهراني والمزني والجيزي تلميذي الشافعي وغيرهم
روى عنه ابن عدي وابن حبان والعقيلي والأزدي وابو الحسن الأشعري
والنسائي وهو من اقرانه وغيرهم
وقد تميز في جوانب ثلاثة:
1_ الاعتقاد
حيث انه يعد من اهل السنة والجماعة بل وممن يرجع اليه في الاعتقادكما ذكر ذلك قوام السنة في كتاب الحجة ونقل اعتقاده ابن بطة من طريق ابنه احمد وعنه اخذ الأشعري مقالة اهل الحديث حيث اوصى به ابوه الى الساجي قبل وفاته
2 - الفقه
حيث يعد من ائمة الشافعية وقد تتلمذ على تلميذي الشافعي وله كتاب كبير في الخلافيات ذكره السبكي في ترجمته في الطبقات وله كتاب في مناقب الشافعي
3 - الحديث
فهو يعد من ائمة العلل كما قال الذهبي: وكتابه العلل يدل على تبحره في هذا الفن
وقد نقل عنه ابن عدي كثيرا في الكامل وكذلك ابن حبان في المجروحين والصحيح
ومن اهم كتبه في هذا الفن (الضعفاء والمنسوبين الى البدعة من المحدثين والعلل) هكذاذكره ابن خير الإشبيلي
وجميع ماذكر له من كتب مفقودة
وارجو ان يكون في هذه النبذة المختصرة فائدة على ان ترجمته لم تذكربشكل موسع حيث قال الذهبي: ولم تبلغنااخباره كما في النفس(24/57)
كيف أجمعوا بسنية بدء إلقاء السلام رغم حديث حق المسلم على المسلم؟
ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد بحثت عن هذه المسألة بحثا خفيفا فلم أعثر علىجواب يشفي ما نفسي فمن كان لديه فليسعفني به جزاه الله عني كل خير
المسألة
قرأت لأكثر من عالم ينقل الإجماع بسنية إلقاء السلام حتى انتشرت مقولة السلام سنة والرد واجب
ولكن قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
حق المسلم على المسلم ست" قيل: وما هنَّ يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فشمِّته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه"
(رواه مسلم)
يفيد بأن بدء إلقاء السلام واجب وليس بسنة
فأفتوني بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 11 - 03, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممن قال بوجوب إلقاء السلام الشيخ ابن باز غفر الله وله
تجد ذلك في شرحه لشريط الجامع 1 من بلوغ المرام
مستدلاً بالحديث الذي ذكرته، حيث إن ظاهره يفيد الوجوب
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 02:00 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخانا الكريم صاحب الموضوع.
أخي أبا عمر الناصر
نعم قد نقل ابن عبدالبر في طليعة التمهيد الإجماع على سنية السلام
لكن قد قال الإمام أحمد رحمه الله بوجوبه
فدعوى الإجماع فيها نظر
إلا أن يكون الإجماع منقولا من غير ابن عبد البر
ممن هو معاصر للإمام أحمد أو قبله
فالبحث سيختلف في كل
فالله أعلم.
المهم أن رأي الشيخ ابن باز له وجه قوي
والله يرعاكما.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 02:17 ص]ـ
قد تستفيدون من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14190&highlight=%CD%DE+%C7%E1%E3%D3%E1%E3
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 11 - 03, 09:45 ص]ـ
شيخ الاسلام رحمه الله يميل الى الوجوب ومن أقدم من نص على العبارة التى قالها الاخ وهي (السلام سنة ورده واجب) الشافعي رحمه الله كما في الام وهو اول من قال هذه المقولة فيما اعلم وهو صاحبها رحمه الله وانتشرت عنه وذاعت حتى ظن البعض انها حديث.
وممن ذهب الى هذا القول شيخنا عبدالله السعد. والقول بالسنية حال البدء اقوى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 11 - 03, 09:08 م]ـ
ما ذكره الأخ الفاضل الأزهري حفظه الله وبارك فيه من نسبة القول بالوجوب للإمام أحمد قد يكون فيه نظر
جاء في كتاب " الآداب الشرعية " (1/ 351): وذكر الشيخ تقي الدين
أن ابتداء السلام واجبٌ في أحد القولين في مذهب أحمد وغيره.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3911
فظاهر هذا الكلام من ابن تيمية أنه لايقصد به قولا للإمام أحمد بل هو قول في مذهب الإمام وبينهما فرق لايخفى.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 11 - 03, 03:15 ص]ـ
وممن قال بوجوب بدء السلام الشيخ سليمان العلوان في شرحه على البخاري ..
وكذلك (إن لم تخني الذاكرة) الشيخ عبد الله السعد - حفظهما الله تعالى -.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 04:11 ص]ـ
السلام عليكم:
اخواني لي تعقيب سريع فلا أدري إن نبه على هذا الأخوة أم لا
فقرأت الموضوع على وجه السرعة لانشغالي
فمما يدل على الوجوب عندي قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:43 ص]ـ
حديث (السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل الكلام فلا تجيبوه) (الصحيحة 816)
هذا الحديث لايصح
--------------------------------------------------------------------------------
علل الحديث لابن أبي حاتم ج:2 ص:294
23892390 سألت أبي عن حديث رواه بقية قال حدثني ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله لا تبدءوا بالكلام قبل السلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه قال أبي هذا حديث باطل ليس من حديث ابن أبي رواد
--------------------------------------------------------------------------------
علل الحديث لابن أبي حاتم ج:2 ص:331
2516 سئل أبو زرعة عن حديث رواه ابو تقي قال حدثنى بقية قال حدثنى عبدالعزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي لا تبدأوا بالكلام قبل السلام فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه قال أبو زرعة هذا حديث ليس له اصل لم يسمع بقية هذا الحديث من عبدالعزيز انما هو عن أهل حمص واهل حمص لا يميزون هذا
2517 سئل ابو زرعة عن حديث رواه عبدالله بن السري الانطاكي عن هرون بن محمد عن عبدالله العمرى عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال من بدأ بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه قال ابو زرعة هذا حديث ليس له اصل
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 05:29 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا شيخنا الفقيه على تعقبك المفيد
وفي الرابط الذي أمددتنا به أن القول بالوجوب قول ابن حزم
فليرفع اسم الإمام أحمد في مشاركتي أعلاه وليوضع ابن حزم
حتى نستوثق قول مَن مِن الحنابلة الوجوب , وهل هو سابق على حكاية الإجماع أم لاحق
فإن كلا الأمرين - أعني نسبة الكلام لابن حزم أو كونه قول سابق في مذهب أحمد - يبطل دعوى الإجماع
أليس كذلك شيخنا؟
أسأل الله أن ينور قلبك ويحفظك من كل سوء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/58)
ـ[أخوكم]ــــــــ[01 - 01 - 04, 06:17 م]ـ
جزاكم الله كل خير إخواني
فردودكم ومناقشاتكم ذات حبك وسبك وسبق تثلج الصدر وتنير الدرب
ولا نعدم منكم مزيدا(24/59)
هل يصلي الفجر بثياب العيد
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[25 - 11 - 03, 05:28 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين. تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير ذكر ابن المنذر في الأوسط (4\ 264) أن ابن عمر رضي الله عنه كان يصلى الفجر وعليه ثياب العيد. فهل من فائده حول هذا الاثر وصحته.
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[12 - 10 - 07, 04:44 ص]ـ
للرفع
والفائدة.(24/60)
أرجو أن أكون وإياكم من عتقاء شهر رمضان
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[25 - 11 - 03, 05:44 ص]ـ
وتقبل الله طاعتكم(24/61)
قريبا إن شاء الله: كتاب جديد للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 06:53 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف من المحدثين القلة الذين يسيرون على طريقة الأئمة المتقدمين لا تنظيرا فقط بل تطبيقا أيضا
مدحه الشيخ الألباني رحمة الله عليه بعدما قرأ رسالة صغيرة له بعنوان:
القسطاس في تصحيح حديث الأكياس
فقال رحمه الله: فتى واعد ينتظره مستقبل باهر (كان الشيخ وقتها دون الثلاثين).
أخبرني بذلك الشيخ أبو إسحق الحويني حفظه الله تعالى.
.
وقال عنه الشيخ حسن أبو الأشبال: إمام المحدثين في مصر بلا منازع لا نقدم عليه أحدا
في تقديمه لمحاضرة ألقاها الدكتور محمد عبدالمقصود بمسجد العزيز بالله القاهري بعنوان: الجهاد أحكامه وأقسامه
www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=6405&scholar_id=40
وبعد فأنا لا أضع نفسي في موضع المادح للشيخ فإنه مستغن عن مدح أمثالي
وتصانيفه السابقة بين أيدي طلبة العلم
فالأقحاح منهم يعرفون قدر الشيخ
ولكنه للأسف قليل الإنتاج لأسباب كثيرة أكثرها أثرا أنه يعمل أغلب اليوم لسد حاجته وحاجة أولاده
أسأل الله أن يغنينا وإياه من فضله
وبعد (قلب القرآن يس) منذ أكثر من حوالي عشر سنوات
أرى من البشرى أن الشيخ يبيض لكتاب جديد
أغلب أصوله بين يدي الآن , وهو كتاب تعقباته على الشيخ الألباني في الرواة الذين لم يعرفهم
خمسمائة راو كجزء أول
أسأل الله أن يتمه على خير.
ملحوظتان:
الأولى: أن الشيخ قد رجع عن تصحيحه للحديث موضوع كتاب القسطاس لما تغير منهجه
وقال لي: لقد تكلفت تصحيح هذا الحديث بالطرق تكلفا شديدا.
الثانية: تنبه الشيخ إلى مسألة قلة توزيع كتبه خارج مصر وسوف تكون هذه المرة متوفرة بإذن الله
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 11 - 03, 07:03 ص]ـ
ولعلي نسيت أن أذكر أن كتابه الجديد هذا سوف يكون مختصرا من أصله
فليس في المختصر إلا اسم الراوي , والعزو إلى مصادر ترجمته بالجزء والصفحة
أما الأصل فهو حكاية أخرى جميلة ستطبع لاحقا إن شاء الله
وهو كتاب ممتع يبين فيه الشيخ كيف بدأ البحث عن كل راو مرورا بكل الخطوات حتى توصل إلى ترجمته
أو لماذا اشتبه الشيخ في أن الشيخ الألباني قد أخطأ في تعيين الراوي الفلاني ....... الخ
والله المستعان.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 03, 08:09 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بل أربعمائة راو كجزء أول
يسر الله خروجه(24/62)
هل يجوز دفع زكاة عروض التجارة (مثل المحلات) الى الخادم والعامل او الخادمة
ـ[محمد بن عبدالوهاب]ــــــــ[25 - 11 - 03, 11:06 ص]ـ
س: هل يجوز دفع زكاة عروض التجارة (مثل المحلات) الى الخادم والعامل او الخادمة؟؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 04:15 ص]ـ
نعم يجوز إن كانوا محتاجين
بشرط أن لا يكون من راتبهم
ـ[محمد بن عبدالوهاب]ــــــــ[28 - 11 - 03, 10:49 م]ـ
هل يجوز للمراة الأرملة التي تسكن بيت اجار ولها راتب مقدراه 1500 ريال وعندها اربعة ابناء وقريبة من الشخص المزكي
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 02:27 ص]ـ
في هذه الحالة ينبغي له أن ينفق عليها، لا أن يعطيها من أموال الزكاة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 03:53 ص]ـ
الاخ / الجامع الصغير،،
قولك (ينبغي له ان ينفق عليها، لا ان يعطيها من اموال الزكاة)
هل هو على سبيل الاستحباب او على سبيل الوجوب؟
اذ ان النفقة الواجبة هي للاصول والفروع فقط فهؤلاء لايجوز دفع الزكاة لهم وا ما سواهم من الاقارب فيجوز دفع الزكاة لهم بل يستحب دفعها لهم، فعن سلمان بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة) رواه احمد والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي، وقال الالباني اسناده صحيح.
وقال شيخ الاسلام رحمه الله: يجوز دفع الزكاة الى الوالدين والولدين اذا كانوا فقراء، وهو عاجز عن الانفاق عليهم.
وهو احد القولين عن الامام احمد.
وقال ايضا: اذا كان على الولد دين لاوفاء له، جاز ان يأخذ النفقة من زكاة ابيه في اظهر القولين في مذهب احمد وغيره.
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
الذي يخدمه اذا لم تكفه اجرته اعطاه من زكاته اذا لم يستعمله بدل زكاته.أ. هـ(24/63)
ما صحة حديث (لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة) سمعت أنه مضطرب!
ـ[محب الحديث]ــــــــ[26 - 11 - 03, 02:13 ص]ـ
وهل كان عند الجمهور صحيحا؟ وكيف تأولوا الحديث؟
جزى الله ورثة النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ...
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 11 - 03, 12:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=635&highlight=%C7%E1%E3%D3%C7%CC%CF(24/64)
حديث لا تمارضوا فتمرضوا ...
ـ[عثمان]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(لا تمارضوا فتمرضوا .... )
لقد بحثت عن هذا الحديث فأشار الي المصدر انه موجود في:
كشف الخفاء للعجلي
وفي الاسرار المرفوعه لعلي القادري
و الدرر المنتثرة في الاحاديث المشتهرة للسيوطي
اخواني انا لا املك هذه الكتب بحيث اجد الحديث بالنص.
سؤالي:
ما هو نص الحديث بالضبط؟
و هل هو صحيح ام لا؟
فإن كان صحيح فما هو شرحه؟
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 08:25 ص]ـ
- لا تتمارضوا فتمرضوا ولا تحفروا قبوركم فتموتوا.
ذكره ابن أبي حاتم في العلل عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه، وقال عن أبيه منكر،
وأسنده الديلمي عن وهب بن قيس مرفوعا،
وعلى كل حال فلا يصح وإن وقع لبعض أصحابنا، وأما الزيادة التي على ألسنة كثير من العامة وهي فتموتوا فتدخلوا ال
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 09:04 ص]ـ
1 - كشف الخفاء للعجلوني، وليس للعجلي، والحديث فيه (ص/366).
2 - الاسرار المرفوعة لملا علي القاري، وليس القادري، وهو في (2/ 468).
وفي الموضعين السابقين الفائدة التي نقلها الأخ أحمد بوادي عن علل ابن أبي حاتم.
وهو في العلل (2/ 321).
وقد نقلها الألباني في السلسلة الضعيفة (1/ 425) مقراً لها.
ـ[عثمان]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا كل من احمد بوادي وابوعمر السمرقندي.
وادعوا الله تعالى ان يزيدكم من فضله ويبارك فيكم ...
ـ[عثمان]ــــــــ[27 - 11 - 03, 01:29 م]ـ
اخواني أود ان اخبركم بأن أقوالكم قد نشرتها في احدى المواقع
لكن اود ان تعذروني بأني لم استاذن منكم في نشر أقوالكم للحديث لانه الامر كان طارئا.
هل تسامحوني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(24/65)
هل تبطل الصلاة بهذا العمل؟
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 08:58 ص]ـ
الإخوة الفضلاء أعضاء الملتقى
إمام مسجدنا لصلاة التراويح يقرأ في كل ليلة من بداية الجزء نحو عشر صفحات - تقريبا حزب - وفي الليلة التالية يقرأ من الجزء الذي يليه عشر صفحات وهكذا، وفي ليلة التاسع والعشرين قرأ من سورة الفجر إلى آخر القرآن ثم دعا بدعاء ختم القرآن بعد سورة الناس وهو طبعا لم يقرأ إلا نصف القرآن تقريبا
فهل عمله هذا يكون يكون من التلفظ بما ليس من جنس الصلاة وليس من داع إليه فيبطل الصلاة؟ أم يكون كدعاء ختم القرآن لمن ختمه؟
أرجو ممن لديه علم في ذلك أن يفيدني ويا حبذا لو كان موثقا بالمراجع أو الأدلة ولكم جزيل الشكر
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 09:25 ص]ـ
وهل هناك شيء
اسمه دعاء
ختم القرآن يختص به!!!
عمل إمامك لا شيء فيه
ويظهر لي أن عندك بعض المفاهيم الخاظئة حول الدعاء ومتى يكون
في القيام قبل الركوع أو بعده
وما هو
وكيف يكون من جنس الصلاة مما لا يكون
والله أعلم(24/66)
آه يا ملتقى الحديث سلام
ـ[المقرئ.]ــــــــ[26 - 11 - 03, 09:08 ص]ـ
أحبتي وشيوخي، يا أجمل ملتقى عرفته في العنكبوت، كيف أبدا
وكيف أروي حروفي، آه لو تعلموا قدر شوقي ولهفي لعلكم ترحموني،
إن نظرت بعيني فأنتم أمامي فهل تأسروني!!، أو غفت عيوني فأغلقت
طرفي إذا بكم في جفوني،
ومن عجب أني أحن إليهم وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
إخوتي أهل الحديث لا أدري كيف أعبر لكم عن شوقي إليكم والحروف
تزاحمت بين عيني وبين يدي فكل حرف لوحده يريد أن يسطر ولهه
واشتياقه لكل عضو منكم وقدر الله وما شاء فعل
وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وصلاتكم ودعاءكم وجعلكم من المعتقين من النار
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[26 - 11 - 03, 03:17 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم
ووفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ومرحبا بشيخنا الفاضل.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[27 - 11 - 03, 04:12 ص]ـ
الأخ الكريم المقرئ حفظه الله تعالى
جزاك الله خيرا على كلمتك الطيبة و قد عبرت و الله ما في نفسي بما لا أستطيع تسطير مثله فشكر الله سعيك و انا حقيقة أحد قراء هذا المنتدى و المستفيدين منه و الناهلين من معينه الذي لا ينضب إن شاء الله.
فجزى الله القائمين على هذا المنتدى خير الجزاء و بارك فيهم.
أخوكم المسلم الحر
ـ[عثمان]ــــــــ[27 - 11 - 03, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ..
لقد كانت كلماتك رائعه في التعبير ولا استطيعه ..
الحمدلله الذي وفقنا لحب اهل الحديث ومجالستي اهله ..
والحمدلله حمدا كثيرا بان يسر لنا ان يكون هنا موقع على الانترنت لاهل الحديث ..
لقد اعجبتي كلمات ابن حجر رحمه الله في قوله:
هنيئا لاصحاب خير الورى ... وطوبى لاصحاب اخباره
اولئك فازوا بتذكيره ... وهانحن تباع انصاره
ولما حرمنا لقى عينه ... عكفنا على حفظ اثاره
ـ[جنة]ــــــــ[28 - 11 - 03, 04:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 10 - 04, 12:28 ص]ـ
أحبتي وشيوخي، يا أجمل ملتقى عرفته في العنكبوت، كيف أبدا
وكيف أروي حروفي، آه لو تعلموا قدر شوقي ولهفي لعلكم ترحموني،
إن نظرت بعيني فأنتم أمامي فهل تأسروني!!، أو غفت عيوني فأغلقت
طرفي إذا بكم في جفوني،
ومن عجب أني أحن إليهم وأسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
إخوتي أهل الحديث لا أدري كيف أعبر لكم عن شوقي إليكم والحروف
تزاحمت بين عيني وبين يدي فكل حرف لوحده يريد أن يسطر ولهه
واشتياقه لكل عضو منكم وقدر الله وما شاء فعل
وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وصلاتكم ودعاءكم وجعلكم من المعتقين من النار
محبكم: المقرئ = القرافي
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ حفظه الله
نبادلك نفس ماخطته يداك،،،،،، فمتى نراك؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 10 - 04, 01:47 ص]ـ
شيخنا الفاضل الحبيب، وأستاذنا الأديب الأريب ..
لا خير في ودٍّ لا يعرف إلاّ بشاهد، ولا ينهض إلاّ براقد ... فمشرق السحنة وواضح السنة، بعيد من الظِنَّة.
إن النفوس لأجناد مجندة * بالإذن من ربنا تجري وتختلف
فما تعارف منها فهو (مؤتلف) * وما تناكر منها فهو (مختلف)
ولله در من قال: رب أخ لك لم تلده أمك! ... رب بعيد أقرب من قريب!
إن المودة إن صحت غدت نسباً * بين الأباعد تغنيهم عن الرحم
يا رائد الود قد صادفت منتجعا * بين الجوانح فانزله ولا ترم
لا زلت ترفل في أثواب عافية * موشية بطراز الحمد والنعم
واعلم -غير معلم- وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لسان أهل الحديث يقول: قد اتخذنا المودة بيننا ديناً وخليقة .. ورأيناها بين الناس مجازاً، فأعدناه حقيقة، ولو ترآءت لكم قلوب إخوتكم، لقرأتم فيها سطور الوداد لكم، ولوقفتم فيها على حسن الرأي فيكم، وإذا لم ترفع لكم:
فللحب آيات إذا هي صرحت * تَبَدَّت علامات لها غرر صفر
وإني لأرجو أن ترى تصديق ذلك غداً يوم تجتمع بإخوتك على منابر النور في البقعة المباركة تحت ظل العرش نسأل الله من فضله.
ولا أود أن أكثر وأطيل، فالنهار لايحتاج إلى دليل، فكيف وقد قيل:
إذا صفت المودة بين قوم * ودام ولاؤهم سمج الثناء!
محبكم أبوعبدالرحمن حارث الهمام.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[24 - 10 - 04, 10:16 م]ـ
إلى الشيخين المباركين: المسيطير وحارث
شكر الله لكما هذه الكلمات ويعلم الله أن لكما محبة في فؤادي أتقرب بها إلى ربي جل وعلا
أدام الله صفو الوداد وجمعنا بكم يوم التناد
محبكما: المقرئ
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[25 - 10 - 04, 06:23 م]ـ
آه ما أحلى اللقاء بين المتحابين في الله
أدام الله هذه اللقاءات في جنته وجمعنا
مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 04 - 08, 01:07 ص]ـ
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ حفظه الله
نبادلك نفس ماخطته يداك،،،،،، فمتى نراك؟.
أسأل الله أن يكون المانع خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/67)
ـ[ابن ملحم]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:41 ص]ـ
لباااااا قلبك ياشيخ
ياحبي لكم يالمطااااوعة
ـ[علي الكناني]ــــــــ[06 - 04 - 08, 07:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي المسيطير
وأحسنت في السؤال عن شيخنا المقريء
رغم أن الموضوع له سنوات
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:02 م]ـ
أضم صوتي لصوت الإخوة, فقد افتقدنا الشيخ الفاضل المقرئ,,,,,
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 07:10 م]ـ
أضم صوتي لصوت الإخوة, فقد افتقدنا الشيخ الفاضل المقرئ,,,,,
حطوني معكم، فأنا أفتقد هذا الشخص العزيز على قلبي
ـ[السنفراوي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:55 ص]ـ
جزى الله شيخنا الفاضل خير الجزاء(24/68)
أحد الوزراء يهاجم الرافضة؟؟؟!!!!
ـ[المضياني]ــــــــ[26 - 11 - 03, 03:41 م]ـ
((والله ما نترك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – مع الرافضة، نحن
أحق به؛ لأنه منا ونحن منه، ولا نترك الشافعي مع الأشعرية، فإنا أحق به منهم ...
وقال الوزير لبعض الناس مرة: لا يحل والله أن تحسن الظن بمن يرفض. . .)).
هذا ما قاله الوزير أبن هبيرة الحنبلي رحمه الله – توفي سنة 560 هـ - في كتابه الإفصاح عن معاني الصحاح (1/ 33).
فما هو تعليق الإخوة الكرام؟(24/69)
التكبير الجماعى
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 11 - 03, 05:09 م]ـ
هل رسالة الشيخ التويجرى والتى أثنى عليها الشيخ ابن باز فى ذم التكبير الجماعى مطبوعة و هل هى موجودة على الشبكة أو فى مصر و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:19 م]ـ
http://arabic.islamicweb.com/sunni/Thikr_group.htm
رسالة في أن الذكر الجماعي سنة مؤكدة
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين
وبعد
هذه رسالة موجزة أكتبها على عجل لما رأيته من التحامل الزائد من البعض -هداهم الله- ينكرون على الناس تكبيرهم في المساجد تكبيرا جماعيا على ما جرت به عادة المسلمين سلفهم وخلفهم وأقره علماء الأمصار على مر السنين وتتابع عليه عمل الناس. أما لماذا خفيت هذه السنة المباركة على بعض العلماء تأتيك الإجابة من الإمام الفاكهي في أخبار مكة (3\ 9): عن ثابت قال كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجّاج والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر. وإسناده صحيح كما ذكر محققه. فهل تريد أن تكون تبعا للحجاج ومفرح قلوب اليهود والنصارى الحاقدين على كل مظهر وحدة للمسلمين؟
و قد نظرت إلى أدلة المخالفين فرأيت أنهم يعتمدون في إنكارهم للذكر الجماعي على أمرين: أولهما أثار ضعيفة يؤولونها بغير معناها. و ثانيهما ظنهم بأنه لم يرد في الذكر الجماعي أية أدلة عن السلف الصالح فهو إذا بدعة. قلت أما عن الحديث فسنبين بإذن الله أن سنده ضعيف و أن معناه ليس له علاقة بموضوع الذكر الجماعي. أما أن الذكر الجماعي عند السلف الصالح فهذا ما سنبينه بالأدلة المسندة الصحيحة إن شاء الله.
مناقشة أدلة المخالفين
1 - الأثر المنسوب إلى عمر رضي الله عنه.
حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان قال كتب عامل لعمر بن الخطاب إليه أن هاهنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير فكتب إليه عمر أقبل وأقبل بهم معك فأقبل وقال عمر للبواب أعد لي سوطا فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط فقال يا عمر إنّا لسنا أولئك الذين يعني أولئك قوم يأتون من قبل المشرق. مصنف ابن أبي شيبة (5\ 290).
معاوية بن هشام: قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: صالح وليس بذاك. تهذيب الكمال (28\ 220). و قال عنه إبن حجر العسقلاني: صدوق له أوهام. تقريب التهذيب (1\ 538). قال عثمان بن أبي شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق وليس بحجة. وقال الساجي صدوق يهم. قال أحمد بن حنبل هو كثير الخطأ. تهذيب التهذيب (10\ 196).
سعيد بن إياس الجريري: اختلط في آخر عمره. قال يحيى بن سعيد لا ترو عنه. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1\ 314).
و هذا الأثر لا علاقة له بموضوعنا إذ ليس فيه إشارة للذكر فضلاً أن يكون جماعياً، و إنكار عمر بن الخطاب كان لدعائهم للأمير. و قد أفتى كثير من العلماء بأن الدعاء للأمير بدعة (و هو موضوع خلافي). قال الأمام الشاطبي (وهو من الأئمة المؤصلين في أبواب البدع) في كتابه الاعتصام (1/ 36): «سئل أصبغ عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين؟ فقال: "هو بدعة، و لا ينبغي العمل به، و أحسنه أن يدعو للمسلمين عامة". و نص أيضاً عز الدين بن عبد السلام على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة». ثم قال الشاطبي: «و تارة أضيف إلى القول بجواز الخروج على الأئمة، و ما أضافوه إلا من عدم ذكرهم في الخطبة، و ذكرهم فيها محدث لم يكن عليه ما تقدم».
2 - الأثر المنسوب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
و قد أخرجه الدارمي و إبن وضاح بأسانيد لا يخلو أحد منها من ضعف أو علة. و أحسنها هو ما أخرجه الدارمي برقم 206: أخبرنا الحكم بن المبارك أخبرنا عمرو بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/70)
حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، و أيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
و لا أدري كيف حشر هذا الحديث (بل هو أثر موقوف) في صنف أدلة عدم جواز الذكر الجماعي، إذ لا علاقة له بموضوعنا. فإنكار أبي موسى الأشعري لم يكن عن ذكرهم لربهم و لا أدري كيف اعتقدوا ذلك، إنما أنكر عدهم لحسناتهم لأنه خاف أن يغتروا بعملهم. إنظر قوله: «أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم»، و كذلك قوله «فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء». بل هذا الحديث هو حجة عليهم لأن أبا موسى لم ينكر عليهم الذكر الجماعي إنما مجرد عده!
و هذا طبعاً لو صح سند الحديث. فما بالك لو علمت أن الحديث ضعيف أصلاً؟
قال الذهبي: «الحكم بن المبارك ت الخاشي البلخي عن مالك ومحمد بن راشد المكحولي وعنه أبو محمد الدارمي وجماعة. وثقه ابن حبان وابن مندة. وأما ابن عدي فإنه لوّح في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بأنه ممن يسرق الحديث، لكن ما أفرد له في الكامل ترجمة. وهو صدوق». ميزان الإعتدال في نقد الرجال (2\ 345).
قلت سرقة الحديث يعني أن الراوي يبلغه حديث يرويه بعضهم فيسرقه منه و يركب عليه إسناداً من أسانيده، ثم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم. و هي تهمة معناها الاتهام بالكذب و وضع الحديث. أي أنها تهمة في غاية الخطورة.
قال بن عدي: «عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، حدثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن يحيى بن سلمة ليس بشيء. حدثنا أحمد بن علي ثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول عمرو بن يحيى بن سلمة سمعت منه لم يكن يرضي. وعمرو هذا ليس له كثير رواية ولم يحضرني له شيء فأذكره». الكامل في ضعفاء الرجال (5\ 122). و قال العسقلاني: «عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة قال يحيى بن معين ليس حديثه بشيء قد رأيته وذكره بن عدي مختصرا انتهى. وقال بن خراش ليس بمرضي. وقال بن عدي ليس له كبير شيء ولم يحضرني له شيء». لسان الميزان (4\ 378).
فابن عدي ينقل من سندين مختلفين تضعيف إبن حبان له، و كذلك إبن حجر العسقلاني ينقل تضعيف إبن خراش له. فلا شك في ضعف سند هذا الحديث.
3 - الأثر المنسوب لخباب بن الأرت رضي الله عنه. و أصح سند له هو ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5\ 290): حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن خباب قال: رآني أبي وأنا ثم قاص فلما رجع أخذ الهراوة قال قرن قد طالع العمالقة.
و هذا الأثر يفيد في النهي عن القص على الناس. و قد ذكر إبن شيبة ذلك الأثر في باب كراهية القصص على الناس، و ذكر في ذلك أثار كثيرة عن الصحابة رضوان الله عليهم. و ليس في هذا الأثر و لا حتى في رواية إبن وضاح ما يثبت أن الكلام عن الذكر الجماعي بصوت واحد. و إلا لأمكننا الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة الواردة في الثناء على أهل الذكر بصيغة الجمع بما يدل على استحباب الاجتماع على ذكر الله منها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال: «إن لله تعالى ملائكة سيارة، فضلاً يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر، قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم و بين السماء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/71)
الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا، وصعدوا إلى السماء. قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادك في الأرض،يسبحونك، ويكبرونك، و يهللونك، ويحمدونك، ويسألونك ... »، وفي نهاية الحديث يقول الله: « ... قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا».
فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل الاجتماع للذكر، والجهر به من أهل الذكر جميعاً، لأنه قال: «يذكرونك، يسبحونك، ويكبرونك، ويمجدونك» بصيغة الجمع. و هذا ما فهمه شرّاح هذا الحديث كابن تيمية في الفتاوى الكبرى، و الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم، و الحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري حيث قال: «المراد بمجالس الذكر هي المجالس التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرها، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وفي دخول الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي و مذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر. و الأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوها والتلاوة فحسب، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسته،والمناظرة فيه، من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى».
و هم يرفضون الاحتجاج بهذا الحديث بحجة أنه لا يذكر بصراحة ترديد الذكر بصوت واحد، فكيف يحتجون بالآثار أعلاه و الإشارة فيها لذلك أقل، و أسانيدها أضعف بكثير؟!
أما عن كراهية الإمام مالك الاجتماع لختم القرآن في ليلة من ليالي رمضان. فهذا نوافقه عليه و هو ليس من هذه المسألة. إذ أن الإمام مالك كره أن يفعل الناس فعلاً لم يكن عند السلف، كالدعاء عقب الفراغ من قراءة القرآن بصورة جماعية. و لكنه نفسه أجاز الذكر الجماعي (أي تكبير الناس بتكبير الإمام) في أيام العيد. إذ ذكر أثراً صحيحاً في الموطأ عن قيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالتكبير الجماعي. و قد أخذ الإمام مالك بهذا الحديث لأنه وافق عمل أهل المدينة في الذكر الجماعي. و قد تبعه في ذلك فقهاء المالكية المتقدمين منهم و المتأخرين.
فمن خص وقتاً معيناً بذكر معينٍ دون دليل من كتاب أو سنة، فهذا بدعة، و إلا فلا. لذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ} وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ: {وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك}. لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ , فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ.
أدلة رفع الصوت بالتكبير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/72)
قال الإمام النووي في المجموع: «يستحب رفع الصوت بالتكبير بلا خلاف». قلت الدلالة التي أذكرها هنا هو أن الجهر أمر لا خلاف عليه بالنسبة للرجال. فلو ثبت ذلك وقلنا لواحد: كبر داخل المسجد حيث يوجد آخرون يجهرون بالتكبير فلا يعقل أن يكبر الإنسان وحده إلا إن تعمد المخالفة. أما لو ترك نفسه على سجيته لكبر مع الآخرين تلقائيا. يعرف ذلك كل منصف لا يتشنج لرأيه الخاص أو رأي تبناه بدون بصيرة ولا تفكر.
و قد نقل الشافعي في الأم (1\ 231): أن ابن المسيب وعروة بن الزبير وأبا سلمة وأبا بكر بن عبد الرحمن ونافع بن جبير و إبن عمر يجهرون بالتكبير.
و قال الإمام الشافعي أيضاً: «فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة و فرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا. وأن يظهروا التكبير». الأم (1\ 231).
حديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر والأضحى رافعا صوته بالتهليل والتكبير حتى يأتي المصلى.
قال أمير المؤمنين بالحديث إبن حجر العسقلاني في تلخيص الحبير (2\ 79): «رواه الحاكم والبيهقي من حديث بن عمر من طرق مرفوعا وموقوفا وصحح وقفه ورواه الشافعي موقوفا أيضا».
أدلة الذكر الجماعي
و في صحيح البخاري: «باب التَّكْبِيرِ أَيَّامَ مِنًى وَإِذَا غَدَا إِلَى عَرَفَةَ. وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمِنًى فَيَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى تِلْكَ الْأَيَّامَ وَخَلْفَ الصَّلَوَاتِ وَعَلَى فِرَاشِهِ وَفِي فُسْطَاطِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمَمْشَاهُ تِلْكَ الْأَيَّامَ جَمِيعًا وَكَانَتْ مَيْمُونَةُ تُكَبِّرُ يَوْمَ النَّحْرِ وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِد».
و هذا تعليق بصيغة الجزم و قد وصله إبن حجر من عدة طرق منها حديث أخرجه البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر رضي الله عنه: ثم كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا. ويذكر عن بن عم عمر أنه كان يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا. سنن البيهقي الكبرى (3\ 312). و رجال الحديث ثقاة.
قال إمام المحدثين إبن حجر العسقلاني في فتح الباري (2\ 461): «وقوله "ترتج " بتثقيل الجيم أي تضطرب وتتحرك، وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات». وهذا أيضا الشوكاني يكرر نفس المقالة في نيل الأوطار (3\ 388).
وهذا دليل واضح على صحة التكبير الجماعي. ولا أدري لماذا العناد في رفضه والإصرار على إنكار الاستدلال به على التكبير الجماعي. وقل لي بربك كيف يرتج المسجد بدون أن يكون هناك اجتماع للصوت؟ أما لو كبر كل واحد لوحده لصار كالمزاد ولا ارتجاج البتة. ألا ترى قوله تكبيراً واحداً؟ هل يمكن أن يكون هناك نص أصرح من هذا؟!
أخرج البخاري في صحيحه: «عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَه».
و أخرج مسلم في صحيحه: «عَنْ أُمّ عَطِيّةَ، قَالَتْ: كُنّا نُؤْمَرُ بِالْخُرُوجِ فِي الْعِيدَيْنِ. وَالْمُخَبّأةُ وَالْبِكْرُ. قَالَتِ: الْحُيّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنّ خَلْفَ النّاسِ. يُكَبّرْنَ مَعَ النّاسِ».
وهنا تصريح بأنهن يقتدين بتكبير الرجال الجماعي ولا مجال أن يقتدين بالتكبير لو كان كل واحد من الرجال يكبر عاليا وحده بل هن يقتدين بمجموع تكبير الرجال.
رأي كبار الأئمة الأعلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/73)
«حدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد انه بلغه أن عمر بن الخطاب ثم خرج الغد من يوم النحر حين ارتفع النهار شيئا فكبر، فكبر الناس بتكبيره. ثم خرج الثانية من يومه ذلك بعد ارتفاع النهار فكبر، فكبر الناس بتكبيره. ثم خرج الثالثة حين زاغت الشمس فكبر، فكبر الناس بتكبيره حتى يتصل التكبير ويبلغ البيت فيعلم أن عمر قد خرج يرمي. قال مالك الأمر عندنا أن التكبير في أيام التشريق دبر الصلوات وأول ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الظهر من يوم النحر وآخر ذلك تكبير الإمام والناس معه دبر صلاة الصبح من آخر أيام التشريق ثم يقطع التكبير. قال مالك والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء من كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحاج وبالناس بمنى لأنهم إذا رجعوا وانقضى الإحرام ائتموا بهم حتى يكونوا مثلهم في الحل فأما من لم يكن حاجا فإنه لا يأتم بهم إلا في تكبير أيام التشريق قال مالك الأيام المعدودات أيام التشريق». موطأ مالك (1\ 404).
و قول إمام دار الهجرة مالك بن أنس الأمر عندنا، أي هذا هو مذهب أهل المدينة، و بالتالي مذهب المالكية كلهم. لأنه كان -رضي الله عنه- لا يعمل يعمل بحديث في موطأه حتى يوافق عمل أهل المدينة فيطمئن له.
و في حاشية الصاوي قوله: «و أما التكبير جماعة و هم جالسون في المصلى فهذا هو الذي استحسن. قال ابن ناجي افترق الناس بالقيروان فرقتين بمحضر أبي عمرو الفارسي وأبي بكر بن عبد الرحمن , فإذا فرغت إحداهما من التكبير كبرت الأخرى فسئلا عن ذلك؟ فقالا: إنه لحسن. و عليه فقهاء المالكية».
و في المغني لابن قدامة الحنبلي (2\ 127): «فصل و المسافرون كالمقيمين فيما ذكرنا وكذلك النساء يكبرن في الجماعة وفي تكبيرهن في الانفراد روايتان كالرجال قال ابن منصور قلت لأحمد قال سفيان لا يكبر النساء أيام التشريق إلا في جماعة قال أحسن وقال البخاري كان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد وينبغي لهن أن يخفضن أصواتهن حتى لا يسمعهن الرجال وعن أحمد رواية أخرى».
و قال الإمام الشافعي في الأم (1\ 231): «يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى و جماعة في كل حال حتى يخرج الإمام لصلاة العيد ثم يقطعون التكبير». ثم قال «ويكبر إمامهم خلف الصلوات فيكبرون معا ومتفرقين، ليلا ونهارا وفي كل هذه الأحوال».
ثم قال: «ويكبر الإمام خلف الصلوات ما لم يقم من مجلسه فإذا قام من مجلسه لم يكن عليه أن يعود إلى مجلسه فيكبر وأحب أن يكبر ماشيا كما هو أو في مجلس إن صار مجلسه. قال: ولا يدَعْ من خلْفه التكبيرَ بتكبيره!!».
قلت هذا فهم مجدد القرن الثاني كما نص الإمام أحمد. فهل ستقولون عنه مبتدع؟
و قد أجاز أئمة الأحناف أيضاً الذكر الجماعي كما تجده في البحر الرائق و درر الأحكام و حاشية إبن عابدين و مبسوط أبي الليث و الظهرية و في المجتبى و في غيرها من الكتب. فهذه أقوال كبار أئمة المذاهب الأربعة عند أهل السنة و الجماعة يجيزون الذكر الجماعي.
صيغ التكبير الجماعي
و لعل أحدهم يقول بعد أن يقرأ كل هذه الأدلة الناصعة بأن التكبير الجماعي سنة ثم يستثنيه من الذكر الجماعي. و هذا لا شك أنه باطل، إذ لا يقصد بالتكبير الجماعي مجرد ترديد كلمة «الله أكبر» إنما قد جاء في صيغ كثيرة منها ما قاله الإمام النووي في المجموع: «فرع في مذاهبهم في صفة التكبير: قد ذكرنا أن مذهبنا أنه يستحب أن يكبر ثلاثا نسقا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، وبه قال مالك. وحكى ابن المنذر عن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما أنه: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، قال: وبه قال الثوري وأبو حنيفة ومحمد وأحمد وإسحاق».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/74)
و قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في الأم (1\ 231): «والتكبير كما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة الله أكبر فيبدأ الإمام فيقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر حتى يقولها ثلاثا وإن زاد تكبيرا فحسن وإن زاد فقال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا الله أكبر ولا نعبد إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله والله أكبر فحسن وما زاد مع هذا من ذكر الله أني أحب أن يبدأ بثلاث تكبيرا نسقا وإن اقتصر على واحدة أجزأته وإن بدأ بشيء من الذكر قبل التكبير أو لم يأت بالتكبير فلا كفارة عليه». فكل هذا داخل تحت التكبير الجماعي. أما دعوى التخصيص فتحتاج لدليل، و من أين لهم هذا؟
شيخ الإسلام و مجالس الذكر
هذا ما جاء في كتاب الفتاوى الكبرى لشيخنا شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية عن مجالس الذكر الجماعي:
كتاب الذكر والدعاء. مسألة رجل ينكر على من يجهر بالذكر. 318 - 6 - مَسْأَلَةٌ: فِي رَجُلٍ يُنْكِرُ عَلَى أَهْلِ الذِّكْرِ , يَقُولُ لَهُمْ: هَذَا الذِّكْرُ بِدْعَةٌ وَجَهْرُكُمْ فِي الذِّكْرِ بِدْعَةٌ , وَهُمْ يَفْتَتِحُونَ بِالْقُرْآنِ وَيَخْتَتِمُونَ , ثُمَّ يَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ , وَيَجْمَعُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّكْبِيرَ وَالْحَوْقَلَةَ , وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُنْكِرُ يَعْمَلُ السَّمَاعَ مَرَّاتٍ بِالتَّصْفِيقِ وَيَبْطُلُ الذِّكْرُ فِي وَقْتِ عَمَلِ السَّمَاعِ.
الْجَوَابُ: الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ} وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ: {وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك}. لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ , فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا < 385 > سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ , كَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَجْتَمِعُونَ أَحْيَانًا يَأْمُرُونَ أَحَدَهُمْ يَقْرَأُ وَالْبَاقُونَ يَسْتَمِعُونَ , وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ يَا أَبَا مُوسَى ذَكِّرْنَا رَبَّنَا , فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ , وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ مَنْ يَقُولُ: " اجْلِسُوا بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً " {وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ التَّطَوُّعَ فِي جَمَاعَةٍ مَرَّاتٍ} , {وَخَرَجَ عَلَى الصَّحَابَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَفِيهِمْ قَارِئٌ يَقْرَأُ فَجَلَسَ مَعَهُمْ يَسْتَمِعُ}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/75)
وَمَا يَحْصُلُ عِنْدَ السَّمَاعِ وَالذِّكْرِ الْمَشْرُوعِ مِنْ وَجَلِ الْقَلْبِ , وَدَمْعِ الْعَيْنِ , وَاقْشِعْرَارِ الْجُسُومِ , فَهَذَا أَفْضَلُ الْأَحْوَالِ الَّتِي نَطَقَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ , وَأَمَّا الِاضْطِرَابُ الشَّدِيدُ وَالْغَشْيُ وَالْمَوْتُ وَالصَّيْحَاتُ , فَهَذَا إنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ لَمْ يُلَمْ عَلَيْهِ , كَمَا قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ , فَإِنَّ مَنْشَأَهُ قُوَّةُ الْوَارِدِ عَلَى الْقَلْبِ مَعَ ضَعْفِ الْقَلْبِ , وَالْقُوَّةُ وَالتَّمَكُّنُ أَفْضَلُ كَمَا هُوَ حَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ. وَأَمَّا السُّكُونُ قَسْوَةٌ وَجَفَاءٌ فَهَذَا مَذْمُومٌ لَا خَيْرَ فِيهِ.
وَأَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ السَّمَاعِ فَالْمَشْرُوعُ الَّذِي تَصْلُحُ بِهِ الْقُلُوبُ وَيَكُونُ وَسِيلَتَهَا إلَى رَبِّهَا بِصِلَةِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هُوَ سَمَاعُ كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ سَمَاعُ خِيَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا سِيَّمَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ} وَقَالَ: {زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ} وَهُوَ السَّمَاعُ الْمَمْدُوحُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , لَكِنْ لَمَّا نَسِيَ بَعْضُ الْأُمَّةِ حَظًّا مِنْ هَذَا السَّمَاعِ الَّذِي ذُكِّرُوا بِهِ أُلْقِيَ بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ , فَأَحْدَثَ قَوْمٌ سَمَاعَ الْقَصَائِدِ وَالتَّصْفِيقِ وَالْغِنَاءِ مُضَاهَاةً لِمَا ذَمَّهُ اللَّهُ مِنْ الْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ وَالْمُشَابَهَةِ لِمَا ابْتَدَعَهُ النَّصَارَى , وَقَابَلَهُمْ قَوْمٌ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ , وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً مُضَاهَاةً لِمَا عَابَهُ اللَّهُ عَلَى الْيَهُودِ. وَالدِّينُ الْوَسَطُ هُوَ مَا عَلَيْهِ خِيَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
السبحة ليست بدعة
المسبحة أو السبحة كما تسمى هي عقد من الخرز يستعمل في عد مرات الذكر. و قد أفتى بجوازه الكثير من العلماء كالإمام إبن تيمية و الإمام الشوكاني، إن لم يكن يحملها المرء رياء الناس كما يفعل بعض الصوفية. قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (22\ 506):
«وعد التسبيح بالأصابع سنة كما قال النبى للنساء سبحن وإعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات مستنطقات وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن. وكان من الصحابة رضى الله عنهم من يفعل ذلك. وقد رأى النبى أم المؤمنين تسبح بالحصى واقرها على ذلك. وروى أن أبا هريرة كان يسبح به.
وأما التسبيح بما يجعل فى نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه ومنهم من لم يكرهه. وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه. وأما إتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس، مثل تعليقه فى العنق أو جعله كالسوار فى اليد او نحو ذلك، فهذا إما رياء للناس أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة. الأول محرم والثاني أقل أحواله الكراهة، فإن مراءاة الناس فى العبادات المختصة كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن من أعظم الذنوب».
و قال أيضاً رضي الله عنه:
«و كذا حديث جويرية فى تسبيحها بالحصى أو النوى، و قد دخل عليها ضحى ثم دخل عليها عشية فوجدها على تلك الحال. و قوله لها لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لرجحت». مجموع الفتاوى (25\ 282).
و لم أعثر على سند ذلك الحديث، و لو أني مسلم لشيخ الإسلام في تصحيح الحديث. و لكني وجدت شاهداً صحيحاً لذلك الحديث في مصنف ابن أبي شيبة (6\ 60):
حدثنا عبيدة بن حميد عن هلال بن يساف قال: كانت امرأة من همدان تسبح وتحصيه بالحصى أو النوى، فمرت على عبد الله. فقيل له هذه المرأة تسبح وتحصيه بالحصى أو النوى. فدعاها فقال لها أنت التي تسبحين وتحصين؟ فقالت نعم إني لأفعل. فقال ألا أدلك على خير من ذلك؟ تقولين الله أكبر كبيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا.
عبيدة بن حميد ذكره الذهبي في طبقات المحدثين (1\ 67). و قد أخرج له البخاري.
هلال بن يساف كوفى ثقة تابعي. معرفة الثقات (2\ 334). قال إبن حبان: هلال بن يساف مولى أشجع أبو الحسن مات بالكوفة وقد أدرك علي بن أبى طالب. مشاهير علماء الأمصار (1\ 109). أخرج له البخاري في التعاليق و مسلم و الأربعة. و قال عنه العسقلاني: وكان ثقة كثير الحديث. تهذيب التهذيب (11\ 76).
و المسبحة قد أفتى بجوازها إبن تيمية (كما تقدم) و الشوكاني (إمام السلفية باليمن) و كثير من الأئمة الثقاة. و قد ذكر الدكتور عبد الله عزام أنه سأل إبن باز و إبن عثيمين عنها فقالا أنها ليست بدعة. و إن لم تعجبك يا أخي فهل يجوز أن تتهم من يستعمل المسبحة بأنه مبتدع؟ و هل يصبح إبن تيمية و الشوكاني مبتدعة؟ ألا يصح أن نقول أنها من الأمور الخلافية بين العلماء؟
خاتمة
فهذه الأدلة مختصرة لكن فيها غنية لمن ألقى السمع و هو شهيد. و قد تخالفني أخي المسلم في نقطة أو اثنتين لكن يستبعد ألا تنصفني و المسلمين من صحة بقية الأدلة التي ذكرتها. فإن كبرت عليك نفسك أن ترضخ للحق فلا أقل من أن تلزم الصمت و لا تنكر على المسلمين طاعة جليلة كهذه، مقتديا بالحجّاج في منع الناس من التكبير، و مدخلا السعادة في قلوب أعداء الإسلام الذين يحسدوننا على هذه النعمة العظيمة.
سبحانك ربي لا إله إلا أنت. أستغفرك و أتوب إليك. و صلى الله و سلم على نبينا المصطفى محمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/76)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6257
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2354
الخاتمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن خلال هذا البحث، وما ورد فيه، يتبين لنا أن الذكر الجماعي ليس له أصل في دين الله تعالى، إذ لم ينقل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يذكرون الله جماعة، ولم يفعله السلف الصالح رضي الله عنهم، بل أنكروا على من فعل ذلك، ولم تنتشر هذه البدعة إلا بقوة السلطان، وذلك على يد المأمون بن هارون الرشيد، لما أمر به ودعا إليه ثم اعتاده الناس، وشاع بينهم حتى أصبح عندهم كالفريضة.
وقد احتج أصحاب هذه البدعة بنصوص عامة لا تسعفهم صراحة عند الاستدلال بها. وقد استدلوا كذلك بمصالح - ادعوها - للذكر الجماعي، وقد سقنا - والحمد لله - الجواب عن حججهم، بل وذكرنا بعضاً من مفاسد هذه البدعة في مبحث مستقل خلال هذا البحث، وبينا بعضاً من أضرارها على صاحبها، وعلى غيره.
وأسأل الله أن أكون قد وفقت في إخراج هذا البحث، وما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمني، والله ورسوله منه براء، وأسأل الله القبول، والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:03 م]ـ
بسم الله
أيها الإخوة،
هل وصل بنا الأمر أن يتحول فِعل النبي ? إلى بدعة؟
وهل يصح أن يأتي عالم، أو جاهل، بعد النبي ? بمئات السنين، ليقول، دون سند أو دليل، إن النبي ? رفع صوته بالذكر للتعليم؟!!
هذا يسمى عند أهل الحديث، مرسلٌ، ومعضلٌ، ومعلقٌ، وتحريفٌ للكلم عن مواضعه.
أين إسناد الإمام فلان، أو ابن فلان، أو أبو فلانة؟
وماذا لو جئنا على كل حديث للنبي ?، وقلنا بغير إسناد: هذا للتعليم، وهذا في بني إسرائيل، وهذا كان النبي ? يقوله على سبيل الضحك والمزاح.
لقد رفع النبي ? صوته بالذكر، بعد الصلاة، واستمر ذلك على عهد النبي ?، وهذا هو الدليل:
عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ؛
((أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ?.)).
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ.
(*) وفي رواية: ((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَفْعُ النَّاسِ الصَّوْتَ بِالذِّكْرِ، عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ النَّبِيُّ ? يَفْعَلُهُ.)).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ بِهِ إِذَا سَمِعْتُهُ.
أخرجه عبد الرزاق (3225)، و ((أحمد)) 1/ 367 (3478) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و ((البُخاري)) 1/ 213 (841) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. و ((مسلم)) 2/ 91 (1256) قال: حدثنا محمد بن حاتم، أخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و ((أبو داود)) 1003 قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، حدثنا عبد الرزاق. و ((ابن خزيمة)) 1707 قال: حدثنا الحسن بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق. والطبراني، في ((المعجم الكبير)) 11/ (12212) قال: حدثنا موسى بن هارون، حدَّثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا محمد بن بكر البرساني.
كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرنا عَمرو بن دينار، أن أبا مَعبد مولى ابن عباس، أخبره، فذكره.
(*) صرح ابن جريج بالسماع في جميع مواضعه.
* * *
عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ:
((كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ النَّبِىِّ ? بِالتَّكْبِيرِ.)).
(*) وفي رواية: ((مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? إِلاَّ بِالتَّكْبِيرِ.)).
(*) وفي رواية: ((كَانَ يُعْلَمُ انْقِضَاءُ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? بِالتَّكْبِيرِ.)).
أخرجه الحميدي (480). و أحمد 1/ 222 (1933). و البُخاري 1/ 213 (842) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و ((مسلم)) 2/ 91 (1254) قال: حدثنا زهيربن حرب وفي (1255) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و ((أبو داود)) 1002 قال: حدثنا أحمد بن عَبْدة. و ((النَّسائي)) 3/ 67، وفي ((الكبرى)) 1259 قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و ((أبو يعلى)) 2392 قال: حدثنا أبو خيثمة. و ((ابن خزيمة)) 1706 قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. و ((ابن حِبان)) 2232 قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمذاني. قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.
ثمانيتهم (الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي، وزُهير بن حرب، وابن أبي عمر، وأحمد بن عبدة، ويحيى، وعبد الجبار) عن سُفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي مَعبد مولى ابن عباس، فذكره.
* * *
ولا يحق بعد هذا لأي إنسان، مهما بلغت درجته، أن يجلس على هواه، ثم يقول: هذا للتعليم.
وأقول له: وحتى إذا ثبت، ولن يثبت، أن النبي ? فعل ذلك للتعليم، فسوف يفعله كل مسلم، للتعليم أيضًا.
اللهم اشهد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/77)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو جهاد
الجهر بالتكبير بعد الصلاة سنة مشروعة كما تفضلت
ولكن كلام الإخوة السابق على الذكر الجماعي مثل ما يفعل في التكبير الجماعي بصوت واحد في أيام التشرق ونحوها
فهذا هو البدعة.
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[31 - 08 - 04, 07:38 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله
أخي الكريم الشيخ عبد الرحمان الفقيه
بارك الله فيكم على هذا البيان، وإنه، كما تعلم علينا أن نلتزم بما كان عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم، والذي يقع من الاجتماع في منى، أو في مجالس التصوف ليلي الاثنين والخميس خاصة، وفي أيام موالد ما يُسمى بأولياء الله، والله أعلم بأوليائه، ونسميه عندنا في مصر: الذكر الشرقي، فهذا ليس من دين الله في شيء.
أسأل الله عز وجل أن يجزيك خيرا
والسلام عليك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 04, 08:08 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم أبو جهاد ورقنا وإياك التمسك بالسنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم.(24/78)
هل من مخرج لهذه الأحاديث من مصادره أو الحكم على إسناده
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:41 م]ـ
هل من مخرج لهذه الأحاديث من مصادره أو الحكم على إسناده
1 ـ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ عَجِبٍ، طَارَ بِهَا طَائِرٌ تَحْتَ الْعَرْشِ يُسَبِّحُ مَعَ الْمُسَبِّحِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكُتِبَ لَهُ بِهِ ثَوَابُهُ)).
2ـ قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، بِوَاسِطَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَّائِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الصُّدَائِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَشْعَثَ، عَنْ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا صَعَدَتْ فَلَا يَرُدُّهَا حِجَابٌ، حَتَّى تَصِلَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا وَصَلَتْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى صَاحِبِهَا، وَحَقَّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إِلَّا رَحِمَهُ)).
وأريد هنا ترجمة لطلق بن معاوية
3ـ قال: نا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَرْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، أَخُو كَرْخَوَيْهِ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ?، قَالَ: ((مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَحَدًا صَمَدًا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ)).
هذه كلها من الترغيب لابن شاهين(24/79)
هل تثبت في أذكار الصباح و المساء
ـ[محمد عزت]ــــــــ[27 - 11 - 03, 12:24 ص]ـ
تنتشر عندنا في مصر مطويات أذكار الصباح و المساء و كلها تقريباً تتصدرها الفاتحة و فواتح سورة البقرة و آيه الكرسي و خواتيم البقرة و قد قال لي بعض الأخوة أن الفاتحة و فواتح سورة البقرة لا تثبت في الأذكار و عندما بحثت وجدت حديثاً و أريد أن أعرف مدى صحته:
روى الدرامي , و البيهقي في الشعب عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أول النهار لم يقربه شيطان حتى يمسي , و إن قرأها حين يمسي لم يقربه شيطان حتى يصبح و لا يرى شيئاً يكرهه في أهله و ماله))
وروى الطبراني في الكبير , و الحاكم وصححه , عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ عشر آيات أربعاً من أول البقرة و آيه الكرسي و آيتان بعدها و خواتيمها لم يدخل ذلك البيت شيطان حتى يصبح).
أرجو معرفة درجة الحديث و علته إن كان ضعيفاً(24/80)
قال الامام ابن باز: من توضأ بماء البرادة فصلاته باطلة
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 03, 03:38 ص]ـ
السائل / الشيخ عبدالعزيز القاسم
نص السؤال /
سماحة الشيخ بلغنا انكم تقولون ان من توضأ بماء البرادات فوضوءه باطل وصلاته لاتصح.
فقال:نعم الوضوء بماء البرادات لايجوز فهي لم توضع للوضوء بل وضعها من اوقفها للشرب، ومن صلى بهذا الماء فصلاته باطلة وعليه الاعادة.
فقال سائل آخر: سماحة الشيخ: في مكة يصعب النزول الى دورات المياه فهل يجوز الوضوء من ترامس الماء الموجودة؟ فقال الشيخ: لا، لا يجوز.
فقال الشيخ فهد الصقعبي (قارئ النخبة على الشيخ): سماحة الشيخ الا تكون الصلاة صحيحة مع الاثم، قياسا على الصلاة في الثوب المغصوب والارض المغصوبة؟
فصمت الشيخ قليلا وتأمل في السؤال، ثم قال: نعم لعل الاصح ان تكون الصلاة صحيحة مع الاثم. أ. هـ
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 09:40 ص]ـ
هذا هو الأليق بفقه الشيخ رحمه الله
جزاك الله خيرا أخي المسيطير
ما هو المرجع لهذه الفائدة ففيها معاني عظيمة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:14 ص]ـ
شيخنا الفاضل / احسان وفقه وفقهه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله تعالى ان يتقبل منا ومنك.
اما المرجع فهو درس لسماحة الشيخ رحمه الله في جامع الاميرة سارة، وقد كتبتها عن الشيخ باليوم والتاريخ والوقت، وقصدي من ذكر الاسماء ايضاح ان الفائدة كانت في الدرس وليست من كتاب، اضافة الى تسهيل الامر لمن يريد التأكد من الفائدة.
وفقك الله ياشيخ ونفع بك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الشيخ المسيطير
ونفع بك
ورفع قدرك
ـ[عثمان]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي المسيطير
فعلا انها فائدة عظيمه
وانه لدليل على تواضع الشيخ رحمه الله تعالى وفقهه.
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[27 - 11 - 03, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حدث في رمضان أن إنقطع الماء في
أحد المساجد فلجأ بعض المصلين إلى ماء
البرادات للوضوء0
فجزاكم الله خيرا على هذه الإفادة
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:48 ص]ـ
وأنا كتبتها عنك عن ابن باز رحمه الله والسند متصل ورجاله ثقات والحمد لله على هذه الفوائد
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 11 - 03, 10:07 م]ـ
الشيخ إحسان وبقية الاخوة وفقهم الله
ذكر هذه المسألة الشيخ - رحمه الله - في شرحه على الروض المربع (كتاب الطهارة)، فلتراجع أشرطة الشيخ.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:54 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء اخي المحرر.
الا ان هذه الفائدة كانت في درس المغرب في جامع الاميرة سارة حيث ذكر فيه سؤال الشيخ عبدالعزيز القاسم ومداخلة الشيخ فهد الصقعبي، اما شرح الروض المربع فكان في درس الفجر في الجامع الكبير، ولم يحدث فيه تراجع الامام رحمه الله، وانما التراجع كان في درس المغرب.
وفقك الله.
والمقصود الفائدة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:04 ص]ـ
ومن باب المدارسة أقول -أحسن الله إليكم- ألا ترون أن الوضوء من البرادة في بعض الأحوال قد يكون المنع منه محل نظر.
فلو علم من وقفها أن فلانا سيتوضأ منها ليصلي فرضاً -ربما فاته جماعة- وربما زاد نافلة أو قراءة، لما مانع بل ربما سر، خاصة إذا شق الوضوء من المواضي أو تعذر.
وربما قاربت هذه مسألة تصرف الفضولي بالأصلح وقد غلب عليه موافقة صاحب الشأن.
أم ماذا ترون بورك فيكم؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 01:32 م]ـ
كيف عرفنا أنه اشترط في وقفها أنها للشرب فقط؟
إن قلنا: لأنها برادات وهي مصنوعة للشرب فقط، فليس بدليل على
بيان مراد الواقف ...
وإن قلنا المعروف عرفا كالمشروط شرطا، فليس بصحيح، لأن هذه
البرادات عند الضرورة يتهافت الناس عليها للوضوء دون الشرب خاصة
أن كثيرامن تلك البرادات في كثير من الأوقات لا تبرد الماء، بل
يخرج منها الماء ساخنا كأنه حميم.
فإن قلنا إنه يكتب عليها (للشرب فقط) فنقول هل هذا شرط الواقف
فيمكن اعتباره أم أنها عبارة كتبت للتنظيم وحتى لا تعطب تلك البرادات؟
هذا ولا نريد أن نتعرض لتفاصيل أخرى متعلقة بالوقف والواقف وأحقيته
في الوقف وأن المسلمين شركاء في ثلاثة .. الخ
ـ[المسيطير]ــــــــ[12 - 04 - 04, 08:23 م]ـ
اعجبتني مداخلة الفضلاء فرفعتها.
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[12 - 04 - 04, 11:32 م]ـ
أخي المسيطير - وفقه الله لكل خير -:
لعلك تأذن لي بأن أقول من باب مدارسة العلم ومباحثة مسائله:
من أين أخذنا أن هذا شرط الواقف؟
بل إن هذه البرادات تأخذ الكهرباء من الحكومة بالمجان (لأنها تشتغل على كهرباء المسجد)،وتأخذ الماء كذلك من الحكومة بالمجان أيضا،فماذا بقي للواقف إلا التبريد؟ فهب أن البرادة غير باردة (مثلا) ..
وأنت تعلم أن المرء لايمكنه الوضوء بالماء البارد منها (إن كانت تعمل) بل قد يتوضأ من الماء العادي الذي يخرج من الأنبوب المعلم بالأحمر،وقد يزيد عليه شيئا من الأزرق ليبرده قليلا إن كان في شدة الحر،فهل وضوءه من الماء العادي الذي دخل في البرادة وخرج منها بدون أي عمل منها يعد من حق الواقف،وهل إذا زاد عليه شيئا يسيرا من البارد يبطل وضوءه بذلك؟
بل لو توضأ من برادة ساخنة الماء فإن حق الواقف ساقط ولابد،أليس كذلك؟
أضف إلى ذلك:
أن في قياس الشيخ فهد نظر ظاهر ولاشك،ألا توافقني؟
وختاما:
لو سألت أي واقف لبرادة على المسجد أن استخدام المسلمين لماء برادته (البارد الخالص) في الوضوء لايخسره ماء ولا كهرباء أفيرفض هذا؟
انظر للأحوال العامة في ذلك ..
وكذلك فإننا نرى بأن هناك من بعض العمالة من يأخذ من الماء في حوافظ (ترامس) لتبيت عنده حتى يشرب منها في الليل في غرفته،فهل إذا جاء الصباح ووجدها قد صارت دافئة نحرم عليه سكبها على الأرض أو في دورة المياه أو على الاشجار؟
وعلى ذلك فالمضمضة منها محرمة ووو ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/81)
ـ[الرميح]ــــــــ[13 - 04 - 04, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خير على هذه الفائدة
وللفائدة سمعت الشيخ عبدالعزيز الراجحي يقول:
هذا إذا كانت للوقف.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 04, 06:58 م]ـ
أما على قاعدة الحنابلة ففتوى الشيخ الأولى هى الأليق بها قال في شرح المنتهى1/ 26ط: التركي:لو سبل ماء للشرب لم يجز الوضوء به
ـ[ابو عمر النجدي]ــــــــ[14 - 04 - 04, 02:12 م]ـ
الله اكبر موقف رائع جدا ..
رحم الله الشيخ عبدالعزيز واسكنه فسيح جنانه ..
شكر للاخ المسيطير والمشائخ الفضلاء على التعليقات المهمة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 02 - 05, 06:39 م]ـ
ومن باب المدارسة أقول -أحسن الله إليكم- ألا ترون أن الوضوء من البرادة في بعض الأحوال قد يكون المنع منه محل نظر.
فلو علم من وقفها أن فلانا سيتوضأ منها ليصلي فرضاً -ربما فاته جماعة- وربما زاد نافلة أو قراءة، لما مانع بل ربما سر، خاصة إذا شق الوضوء من المواضي أو تعذر.
جزاكم الله خير الجزاء.
وللمدارسة أيضا:
الظاهر -والله أعلم - أن الواقف لو قيل له نريد أن نتوضأ من برادة الماء لقال: لا بأس، وربما سره ذلك كما قال الشيخ حارث همام لكن لاتكن عادة بحيث تتحول البرادة الى مكان للوضوء فتفقد بذلك وظيفتها التي من أجلها وُضعت.
أما الحالات الخاصة والطارئة فلها حكمها.
والله أعلم.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[18 - 02 - 05, 08:54 م]ـ
إلى شيخنا المسيطير:
فوائدكم تستخرجونها بالمنقاش ما شاء الله تبارك الله
وقد ذكرتني بموقف لشيخنا العلامة ابن عثيمين فلما كان يتكلم عن مسألة قطع التلبية للمعتمر وتكلم عن قول المذهب أنه يقطع التلبية إذا شرع في الطواف
فقال أحد التلاميذ " يا شيخ في صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الحرم قطع التلبية " فقال الشيخ هذا في البخاري فقال التلميذ نعم، فقال الشيخ إن كان في البخاري فهذا هو الصحيح وأمر التلميذ أن يراجع الحديث ويأتي به في الدرس القادم
فانظر إلى الشيخ كيف كان تسليمه للنص بمجرد سماعه له ولم يبحث له عن مخرج ليبعد عن نفسه تهمة عدم معرفته لأحاديث الصحيحين كما يفعله الكثير والله المستعان
المقرئ
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 07, 05:02 ص]ـ
المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
--
قال في الإنصاف:
الأولى: يتعين مصرف الوقف إلى الجهة المعينة له. على الصحيح من المذهب ونقله الجماعة. قدمه في الفروع وغيره. وقطع به أكثرهم , وعليه الأصحاب. وقال الشيخ تقي الدين رحمه الله: يجوز تغيير شرط الواقف إلى ما هو أصلح [ص: 58] منه. وإن اختلف ذلك باختلاف الأزمان. حتى لو وقف على الفقهاء , والصوفية واحتاج الناس إلى الجهاد: صرف إلى الجند. وقيل: إن سبل ماء للشرب جاز الوضوء منه. قال في الفروع: فشرب ماء موقوف للوضوء يتوجه عليه , وأولى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 09 - 07, 05:16 ص]ـ
الوضوء من البرادة
المفتي: عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
السؤال:
إذا لم يوجد إلا ماء البرادة فهل يتيمم أم يتوضأ منها، لأن عندنا مسجد أحيانًا لا يوجد ماء في دوراته، ولا يوجد إلا في البرادة؟ وإذا كانت البرادة في بيتهم؟.
الإجابة:
ممنوع، البرادة ما وضعت إلا للشرب، لأنه إذا توضأ عطش الناس، وهو يؤدي إلي أنه يأخذ ماء فيضر الناس، والواقف إنما وقفها للشرب، فيبحث ما يتيمم ما دام في البلد يبحث يروح ولو فاتته الجماعة، يذهب إلى بيته، أو إلى مسجد آخر، ولو فاتته الجماعة، توضأ، يصلي مع جماعة آخرين، ما هم بمعدومي الماء، ليس بمعدوم.
في بيته هو؟ نعم. الأمر موسع، هذا ما دام هو اللي وضعها، يتوضأ لكن وإذا أوقفها على الآخرين، لكن في بيته يتوضأ، يتوضأ من البيت، الماء متوفر.
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=15231
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 09 - 07, 10:42 ص]ـ
لأنه إذا توضأ عطش الناس، وهو يؤدي إلي أنه يأخذ ماء فيضر الناس
سبحان الله
هذا ما كان في بالي وكنت أود أن أقوله
ولدي سؤال
هل هذا أيضا بالنسبة لماء زمزم في الحرم
فبعض الناس يتوضأ بها وحسب ما فهمت هي للشرب أو للعلاج
فهل يجوز ان يتوضأ منها الناس؟
أقصد ماء زمزم خاصة
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:31 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/82)
اذا لم يكن في الوضوء اذية لاحد فلاشي في الوضوء خاصة مع الضرورة مثل من لم يجد ماء في دورات المسجد فتوضا من برادة بجوار المسجد
والله اعلم ورحم الله الشيخ بن باز رحمه واسعه وهذا يدل على انصافة ورجوعه الى الحق واتباعه للحق
واخشى ما اخشاه ان يبتر الروافض كعادتهم السؤال والجواب ويطيروا به فرحا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 09 - 07, 08:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه مسألة خلافية
في اعانة الطالبين
((قوله: يحرم التطهر بالمسبل للشرب) أي أو بالماء الغصوب، ومع الحرمة يصح الوضوء.
(قوله: وكذا بماء جهل حاله) أي وكذلك يحرم التطهر بماء لم يدر هل هو مسبل للشرب أو للتطهر.
وسيذكر الشارح في باب الوقف أنه حيث أجمل الواقف شرطه اتبع فيه العرف المطرد في زمنه لانه بمنزلة شرط الواقف.
قال: ومن ثم امتنع في السقايات المسبلة غير الشرب ونقل الماء منها ولو للشرب.
ثم قال: وسئل العلامة الطنبداوي عن الجوابي والجرار التي عند المساجد فيها الماء إذا لم يعلم أنها موقوفة للشرب أو للموضوء أو الغسل الواجب أو المسنون أو غسل النجاسة؟.
فأجاب: أنه إذا دلت قرينة على أن الماء موضوع لتعميم الانتفاع جاز جميع ما ذكر، من الشرب وغسل النجاسة وغسل الجنابة وغيرها.
ومثال القرينة جريان الناس على تعميم الانتفاع بالماء من غير نكير من فقيه وغيره، إذ الظاهر من عدم النكير أنهم أقدموا على تعميم الانتفاع بالماء بغسل وشرب ووضوء وغسل نجاسة، فمثل هذا إيقاع يقال بالجواز.
)
وفي الفتاوى الفقهية
((وَسُئِلَ) - نَفَعَ اللَّهُ بِهِ - عَنْ مَسْجِدٍ لَا مُرْتَفَقَ لَهُ إلَّا مَحَلٌّ بِرَحْبَتِهِ يَبُولُ النَّاسُ فِيهِ، وَلَمْ يَعْلَمْ هَلْ هَذَا حَادِثٌ مَمْنُوعٌ عَنْهُ أَوْ أَصْلِيٌّ اسْتَثْنَاهُ الْوَاقِفُ، وَإِنَّمَا الَّذِي عُرِفَ فِيهِ أَنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا يَفْعَلُونَ فِيهِ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ؛ فَهَلْ يَسُوغُ اسْتِمْرَارُهُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ (فَأَجَابَ) بِقَوْلِهِ: نَعَمْ، يَجُوزُ بَقَاءُ ذَلِكَ عَلَى مَا اطَّرَدَتْ بِهِ الْعَادَةُ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ؛ فَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّا لَوْ رَأَيْنَا جُذُوعًا عَلَى جِدَارِهِ وَلَمْ نَعْلَمْ هَلْ وُضِعَتْ بِحَقٍّ أَوْ لَا - أَبْقَيْنَاهَا؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ وَضْعُهَا بِحَقٍّ، فَلَا تُزَالُ إلَّا إنْ عُرِفَ تَعَدِّي وَاضِعِهَا، وَلَهُمْ مِنْ ذَلِكَ صُوَرٌ كَثِيرَةٌ حَكَمُوا فِيهَا بِبَقَاءِ الشَّيْءِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ؛ لِاحْتِمَالِ أَنَّهُ وُضِعَ بِحَقٍّ وَلَمْ يَثْبُتْ تَعَدِّي وَاضِعِهِ، فَكَذَا هَذَا الظَّاهِرُ أَنَّهُ وُضِعَ بِحَقٍّ، وَلَمْ يُعْلَمْ تَعَدِّي النَّاسِ بِذَلِكَ فَيُقَرُّونَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَفْتَى أَبُو مَخْرَمَةَ بِأَنَّ الْجِرَارَ وَالْخَوَابِيَ الَّتِي عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فِيهَا الْمَاءُ إذَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهَا مَوْقُوفَةٌ لِلشُّرْبِ أَوْ الْوُضُوءِ وَنَحْوِهِ - يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهَا عَلَى مَا عُهِدَ فِيهَا عِنْدَ أَهْلِ ذَلِكَ الْمَحَلِّ مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ، وَمَحْمَلُ ذَلِكَ عَلَى الْجَوَازِ وَالصِّحَّةِ، وَكَأَنَّهَا مَوْقُوفَةٌ كَذَلِكَ ا هـ وَأَفْتَى النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - بِأَنَّهُ لَوْ وُجِدَ مَسْجِدٌ فِيهِ قَنَاةٌ تَحْتَ الْأَرْضِ يَجْرِي فِيهَا مَاءٌ إلَى أَمَاكِنَ، وَفِيهِ مَكَانٌ تَصْلُحُ مِنْهُ الْقَنَاةُ بِوَضْعِ الزِّبْلِ وَغَيْرِهِ، وَلَمْ يُعْلَمْ أَنَّ الْقَنَاةَ عُمِّرَتْ قَبْلَ الْمَسْجِدِ أَوْ بَعْدَهُ - فَالظَّاهِرُ أَنَّهَا عُمِّرَتْ قَبْلَهُ؛ فَلَيْسَ لِنَاظِرِهِ تَغْيِيرُ ذَلِكَ، وَلَا الْمَنْعُ مِنْ إدْخَالِ الزِّبْلِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ، وَلَا يُكَلَّفُ أَصْحَابُ الْقَنَاةِ الْبَيِّنَةَ بَلْ يَكْفِي اسْتِمْرَارُ الِانْتِفَاعِ حَتَّى يَثْبُتَ أَنَّهُ عُدْوَانٌ ا هـ فَتَأَمَّلْ تَعْوِيلَهُ عَلَى
الْقَرِينَةِ تَجِدْهُ صَرِيحًا فِيمَا ذَكَرْنَاهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/83)
وَيُوَافِقُهُ قَوْلُهُ فِي الرَّوْضَةِ: لَوْ مَرَّ مُسَافِرٌ بِخَابِيَةِ مَاءٍ مُسَبَّلٍ تَيَمَّمَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، فَحُكْمُ الْقَرِينَةِ هُنَا؛ إذْ الظَّاهِرُ مِنْ وَضْعِ الْخَابِيَةِ بِطَرِيقِ الْمُسَافِرِ أَنَّهُ لِشُرْبِهِ لَا لِوُضُوئِهِ.)
وفي كتاب البجيرمي
(قَوْلُهُ: (نَظَرًا لِلْغَالِبِ) عُلِمَ مِنْهُ الِاكْتِفَاءُ بِذَلِكَ فِي الْمَنْعِ وَلَا يَتَوَقَّفُ عَلَى تَحْقِيقِ كَوْنِهِ لِلشُّرْبِ.
قَالَ م ر: وَأَمَّا الصَّهَارِيجُ الْمُسَبَّلَةُ لِلشُّرْبِ، فَالْوُضُوءُ مِنْهَا حَرَامٌ لِقَصْرِ الْوَاقِفِ لَهَا عَلَى الشُّرْبِ، أَوْ لِلِانْتِفَاعِ فَيَجُوزُ مِنْهَا الْوُضُوءُ وَغَيْرُهُ، وَإِنْ شَكَّ فِيهَا اجْتَنَبَ الْوُضُوءَ مِنْهَا قَالَهُ الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: يُفَرَّقُ بَيْنَ الْخَابِيَةِ وَالصِّهْرِيجِ، فَإِنَّ ظَاهِرَ الْحَالِ فِي الْخَوَابِي الِاقْتِصَارُ عَلَى الشُّرْبِ بِخِلَافِ الصَّهَارِيجِ، وَالْأَوْجَهُ تَحْكِيمُ الْعُرْفِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ وَيَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْحَالِ.)
وفي حاشية الجمل
(وَعِبَارَةُ الْبِرْمَاوِيِّ قَوْلُهُ فَقْدُ مَاءٍ أَيْ حِسًّا كَأَنْ عُدِمَ مُطْلَقًا أَوْ شَرْعًا كَالْمُسَبَّلِ لِلشُّرْبِ يَقِينًا أَوْ ظَنًّا، وَلَوْ بِحَسَبِ الْعُرْفِ كَالسِّقَايَاتِ الَّتِي عَلَى الطُّرُقِ وَالصَّهَارِيجِ الْمُسَبَّلَةِ لِلشُّرْبِ بِخِلَافِ الْمُسَبَّلَةِ لِلِانْتِفَاعِ، وَمِنْهَا صِهْرِيجُ ابْنِ طُعْمَةَ بِصَحْنِ الْجَامِعِ الْأَزْهَرِ، فَإِنَّهُ عُمِّمَ فِي وَقْفِهِ الِانْتِفَاعَ بِهِ حَتَّى غَسْلُ خِرَقِ الْحَيْضِ بِإِرْشَادٍ مِنْ الْعَلَّامَةِ الزِّيَادِيِّ، وَلَوْ تَوَضَّأَ مِنْ صِهْرِيجٍ مُسَبَّلٍ لِلشُّرْبِ صَحَّ وُضُوءُهُ مَعَ الْحُرْمَةِ كَمَا فِي الْمَاءِ الْمَغْصُوبِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَجُوزُ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ السِّقَايَةِ وَالصِّهْرِيجِ وَهُوَ كَقِنْدِيلٍ مَوْضِعٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ مَاءٌ كَثِيرٌ، وَلَوْ مَرَّ بِأَرْضٍ مَوْقُوفَةٍ أَوْ مَمْلُوكَةٍ جَازَ لَهُ التَّيَمُّمُ بِتُرَابِ كُلٍّ؛ لِأَنَّهُ يُتَسَامَحُ بِهِ عَادَةً انْتَهَتْ.
)
وفي حاشية الجمل
(شَوْبَرِيٌّ وَتُكْرَهُ الزِّيَادَةُ عَلَى الثَّلَاثِ وَالنَّقْصُ عَنْهَا بِنِيَّةِ الْوُضُوءِ وَالْإِسْرَافُ فِي الْمَاءِ وَلَوْ عَلَى الشَّطِّ إلَّا فِي مَاءٍ مَوْقُوفٍ فَتَحْرُمُ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا لِكَوْنِهَا غَيْرَ مَأْذُونٍ فِيهَا ا هـ شَرْحُ م ر وَكَتَبَ عَلَيْهِ ع ش.
قَوْلُهُ: لِكَوْنِهَا غَيْرَ مَأْذُونٍ فِيهَا يُؤْخَذُ مِنْ تَحْرِيمِ مَا ذُكِرَ حُرْمَةُ مَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ مِنْ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَدْخُلُونَ إلَى مَحَلِّ الطَّهَارَةِ لِتَفْرِيغِ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ يَغْسِلُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ مِنْ مَاءِ الْفَسَاقِي الْمُعَدَّةِ لِلْوُضُوءِ لِإِزَالَةِ الْغُبَارِ وَنَحْوِهِ بِلَا وُضُوءٍ وَلَا إرَادَةِ صَلَاةٍ وَيَنْبَغِي أَنَّ مَحَلَّ حُرْمَةِ ذَلِكَ مَا لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِفِعْلِ مِثْلِهِ فِي زَمَنِ الْوَاقِفِ وَيَعْلَمَ بِهِ قِيَاسًا عَلَى مَا قَالُوهُ فِي مَاءِ الصَّهَارِيجِ الْمُعَدَّةِ لِلشُّرْبِ مِنْ أَنَّهُ إذَا جَرَتْ الْعَادَةُ فِي زَمَنِ الْوَاقِفِ بِاسْتِعْمَالِ مَائِهَا فِي غَيْرِ الشُّرْبِ وَعَلِمَ بِهِ لَمْ يَحْرُمْ اسْتِعْمَالُهَا فِيمَا جَرَتْ الْعَادَةُ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَنُصَّ الْوَاقِفُ عَلَيْهِ وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَيْضًا حُرْمَةُ الْوُضُوءِ مِنْ مَغَاطِسِ الْمَسَاجِدِ وَالِاسْتِنْجَاءُ مِنْهَا لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَةِ؛ لِأَنَّ الْوَاقِفَ إنَّمَا وَقَفَهُ لِلِاغْتِسَالِ مِنْهُ دُونَ غَيْرِهِ نَعَمْ يَجُوزُ الْوُضُوءُ وَالِاسْتِنْجَاءُ مِنْهَا لِمَنْ يُرِيدُ الْغُسْلَ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِهِ فَتَنَبَّهْ لَهُ فَإِنَّهُ يُغْفَلُ عَنْهُ)
وفي النهاية شرح المنهاج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/84)
(قَوْلُ الْمُصَنِّفِ فَقَدَ الْمَاءَ) أَيْ حِسًّا أَخْذًا مِنْ قَوْلِ الشَّارِحِ: وَالْفَقْدُ الشَّرْعِيُّ كَالْحِسِّيِّ (قَوْلُهُ: عَلَى الطَّرِيقِ) لَيْسَ بِقَيْدٍ، وَإِنَّمَا عَبَّرُوا بِهِ لِأَنَّ تَسْبِيلَهُ عَلَى الطَّرِيقِ قَرِينَةٌ عَلَى أَنَّهُ يُسْبَلُ لِلشُّرْبِ لَا لِغَيْرِهِ (قَوْلُهُ: الصَّهَارِيجُ) جَمْعُ صِهْرِيجٍ كَقِنْدِيلٍ وَعُلَابِطٍ حَوْضٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ ا هـ قَامُوسٌ (قَوْلُهُ فَلَا يُتَوَضَّأُ مِنْهَا) أَيْ لَا يَجُوزُ لَهُ ذَلِكَ، وَمَعَ ذَلِكَ لَوْ خَالَفَ وَتَوَضَّأَ صَحَّ وُضُوءُهُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَاءِ الْمَغْصُوبِ (قَوْلُهُ: وَإِنْ شَكَّ) أَيْ تَرَدَّدَ فَيَشْمَلُ الظَّنَّ، وَمِنْهُ غَالِبُ الصَّهَارِيجِ الْمَوْجُودَةِ بِمِصْرِنَا فَإِنَّا لَمْ نَعْلَمْ فِيهَا حَالَ الْوَاقِفِ، وَالْغَالِبُ قَصْرُهَا عَلَى الشُّرْبِ، ثُمَّ قَدْ تَقُومُ قَرِينَةٌ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مِنْهَا خَاصٌّ بِمَوَاضِعِهَا فَيَمْتَنِعُ نَقْلُهَا: أَيْ نَقْلُ الْمَاءِ لِلشُّرْبِ مِنْهُ فِي الْبُيُوتِ وَقَدْ تَقُومُ قَرِينَةٌ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مِنْهَا غَيْرُ خَاصٍّ بِمَوَاضِعِهَا فَيُنْقَلُ مَاؤُهَا لِلشُّرْبِ مِنْهُ فِي الْبُيُوتِ وَيَخْتَصُّ بِهِ مَنْ أَخَذَهَا بِمُجَرَّدِ حِيَازَتِهِ لَهُ وَإِنْ لَمْ يَنْقُلْهُ (قَوْلُهُ: اجْتَنِبْ الْوُضُوءَ) أَيْ وُجُوبًا.)
وفي النهاية
((أَحَدُهَا: فَقْدُ الْمَاءِ) لِلْآيَةِ السَّابِقَةِ، وَالْفَقْدُ الشَّرْعِيُّ كَالْحِسِّيِّ بِدَلِيلِ مَا لَوْ مَرَّ مُسَافِرٌ عَلَى مَاءٍ مُسْبَلٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَيَتَيَمَّمُ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ التَّوَضُّؤُ مِنْهُ، وَلَا إعَادَةَ عَلَيْهِ لِقَصْرِ الْوَاقِفِ لَهُ عَلَى الشُّرْبِ، نَقَلَهُ صَاحِبُ الْبَحْرِ عَنْ الْأَصْحَابِ.
وَأَمَّا الصَّهَارِيجُ الْمُسْبَلَةُ لِلشُّرْبِ فَلَا يُتَوَضَّأُ مِنْهَا، أَوْ لِلِانْتِفَاعِ فَيَجُوز)
وفي النهاية
(وَيَنْبَغِي أَنَّ مَحَلَّ حُرْمَةِ ذَلِكَ مَا لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِفِعْلِ مِثْلِهِ فِي زَمَنِ الْوَاقِفِ وَيُعْلَمُ بِهِ، قِيَاسًا عَلَى مَا قَالُوهُ فِي مَاءِ الصَّهَارِيجِ الْمُعَدَّةِ لِلشُّرْبِ مِنْ أَنَّهُ إذَا جَرَتْ الْعَادَةُ فِي زَمَنِ الْوَاقِفِ بِاسْتِعْمَالِ مَائِهَا لِغَيْرِ الشُّرْبِ وَعُلِمَ بِهِ لَمْ يَحْرُمْ اسْتِعْمَالُهَا فِيمَا جَرَتْ الْعَادَةُ بِهِ وَإِنْ لَمْ يَنُصَّ الْوَاقِفُ عَلَي)
وفي
(قوله: (وتحرم من ماء موقوف الخ) أي تحرم الزيادة على الثلاث من ماء موقوف على من يتطهر به أو
يتوضأ منه كالمدارس والربط لانها غير مأذون فيها مغني ونهاية قال ع ش ويؤخذ من هذا حرمة الوضوء من مغاطس المساجد والاستنجاء منها للعلة المذكورة لان الواقف إنما وقفه للاغتسال منه دون غيره نعم يجوز الوضوء والاستنجاء منها لمن يريد الغسل لان ذلك من سننه وكذا يؤخذ من ذلك حرمة ما جرت به العادة من أن كثيرا من الناس يدخلون فمحل الطهارة لتفريغ أنفسهم ثم يغسلون وجوههم وأيديهم من ماء الفساقي المعدة للوضوء لازالة الغبار ونحوه بلا وضوء ولا إرادة صلاة وينبغي أن محل حرمة ما ذكر ما لم تجر العادة بفعل مثله في زمن الواقف ويعلم به قياسا على ما قالوه في ماء الصهاريج المعدة للشرب من أنه إذا جرت العادة في زمن الواقف باستعمال مائها لغير الشرب وعلم به لم يحرم استعماله فيما جرت العادة به وإن لم ينص الواقف عليه اه)
وفي فتح المعين
((فائدة) يحرم التطهر بالمسبل للشرب، وكذا بماء جهل حاله على الاوجه، وكذا حمل شئ من المسبل إلى غير محله.)
وفي فتح المعين
((وسئل) العلامة الطنبداوي عن الجوابي والجرار التي عند المساجد فيها الماء إذا لم يعلم أنها موقوفة للشرب، أو الوضوء أو الغسل الواجب، أو المسنون، أو غسل النجاسة؟ (فأجاب) إنه إذا دلت قرينة على أن الماء موضوع لتعميم الانتفاع: جاز جميع ما ذكر من الشرب وغسل النجاسة وغسل الجنابة وغيرها.
ومثال القرينة: جريان الناس على تعميم لانتفاع من غير نكير من فقيه وغيره، إذا الظاهر من عدم النكير: أنهم أقدموا على تعميم الانتفاع بالماء بغسل وشرب ووضوء وغسل نجاسة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/85)
فمثل هذا إيقاع يقال بالجواز.
وقال إن فتوى العلامة عبد الله بامخرمة يوافق ما ذكره.
انتهى.)
وفي أسنى المطالب
(لشَّرْحُ
(قَوْلُهُ: أَيْ ثَمَنِ الْمَاءِ أَوْ الْآلَةِ) قَالَ الْأَذْرَعِيُّ قِيَاسُ قَوْلِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ فِي بَابِ الْهِبَةِ أَنَّهُ لَوْ وَهَبَ ثَمَنَ الْمَاءِ أَوْ الْآلَةِ لِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْوَلِيِّ الْقَبُولُ (فَرْعٌ) لَوْ وَجَدَ خَابِيَةً وَنَحْوَهَا مُسَبَّلَةً فَلَيْسَ لَهُ التَّوَضُّؤُ مِنْهَا لِأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ لِلشُّرْبِ فَقَطْ وَأَمَّا الصَّهَارِيجُ فَإِنْ وُقِفَتْ لِلشُّرْبِ فَكَالْخَابِيَةِ أَوْ لِلِانْتِفَاعِ جَازَ الْوُضُوءُ وَغَيْرُهُ، وَإِنْ شَكَّ قَالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ الْوُضُوءَ مِنْهَا وَقَالَ غَيْرُهُ يَجُوزُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْخَابِيَةِ بِأَنَّ ظَاهِرَ الْحَالِ الِاقْتِصَارُ فِيهَا عَلَى الشُّرْبِ أَيْ بِخِلَافِ الصِّهْرِيجِ قُلْت وَالْفَرْقُ حَسَنٌ يَحْتَمِلُ غ.
)
وفي كتب الحنفية
(لا يجوز الوضوء من الحياض المعدة للشرب في الصحيح، ويمنع من الوضوء منه وفيه وحمله لاهله، إن مأذونا به جاز، وإلا لا.)
وفي كتاب ابن عابدين
(وَفِي الذَّخِيرَةِ عَنْ فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ الْمَاءُ الْمَوْضُوعُ لِلشُّرْبِ لَا يُتَوَضَّأُ بِهِ مَا لَمْ يَكُنْ كَثِيرًا، وَالْمَوْضُوعُ لِلْوُضُوءِ يَجُوزُ الشُّرْبُ مِنْهُ، ثُمَّ نُقِلَ عَنْ ابْنِ الْفَضْلِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بِالْعَكْسِ، فَعَلَى هَذَا)
وفي كتاب ابن عابدين
(الْمَاءُ الْمُسَبَّلُ فِي الْفَلَاةِ لَا يَمْنَعُ التَّيَمُّمَ مَا لَمْ يَكُنْ كَثِيرًا، فَيَعْلَمُ أَنَّهُ لِلْوُضُوءِ أَيْضًا وَيَشْرَبُ مَا لِلْوُضُوءِ.
الْجُنُبُ أَوْلَى بِمُبَاحٍ مِنْ حَائِضٍ أَوْ مُحْدِثٍ وَمَيِّتٍ، وَلَوْ لِأَحَدِهِمْ فَهُوَ أَوْلَى وَلَوْ مُشْتَرَكًا يَنْبَغِي صَرْفُهُ لِلْمَيِّتِ.
جَازَ تَيَمُّمُ جَمَاعَةٍ مِنْ مَحَلٍّ وَاحِدٍ.
الشَّرْحُ
(قَوْلُهُ الْمُسَبَّلُ) أَيْ الْمَوْضُوعُ فِي الْحِبَابِ لِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ (قَوْلُهُ لَا يَمْنَعُ التَّيَمُّمَ)؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُوضَعْ لِلْوُضُوءِ بَلْ لِلشُّرْبِ، فَلَا يَجُوزُ الْوُضُوءُ بِهِ وَإِنْ صَحَّ (قَوْلُهُ مَا لَمْ يَكُنْ كَثِيرًا) قَالَ فِي شَرْحِ الْمُنْيَةِ: الْأَوْلَى الِاعْتِبَارُ بِالْعُرْفِ لَا بِالْكَثْرَةِ، إلَّا إذَا اشْتَبَهَ (قَوْلُهُ أَيْضًا) أَيْ كَالشُّرْبِ (قَوْلُهُ وَيَشْرَبُ مَا لِلْوُضُوءِ) مُقَابِلُ الْمَسْأَلَةِ الْأُولَى؛ لِأَنَّهُ يُفْهَمُ مِنْهَا أَنَّ الْمُسَبَّلَ لِلشُّرْبِ لَا يَتَوَضَّأُ بِهِ، فَذَكَرَ أَنَّ مَا سُبِّلَ لِلْوُضُوءِ يَجُوزُ الشُّرْبُ مِنْهُ، وَكَانَ الْفَرْقُ أَنَّ الشُّرْبَ أَهَمُّ؛ لِأَنَّهُ لِإِحْيَاءِ النُّفُوسِ بِخِلَافِ الْوُضُوءِ؛ لِأَنَّ لَهُ بَدَلًا فَيَأْذَنُ صَاحِبُهُ بِالشُّرْبِ مِنْهُ عَادَةً؛ لِأَنَّهُ أَنْفَعُ.
هَذَا، وَقَدْ صَرَّحَ فِي الذَّخِيرَةِ بِالْمَسْأَلَتَيْنِ كَمَا هُنَا، ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الْفَضْلِ بِالْعَكْسِ فِيهِمَا.
قَالَ فِي شَرْحِ الْمُنْيَةِ: وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.)
وفي تبين الحقائق
(قَوْلُهُ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ يَتَوَضَّأُ إلَخْ) وَاخْتَلَفُوا فِي التَّوَضُّؤِ بِمَاءِ السَّاقِيَةِ قَالَ بَعْضُهُمْ يَجُوزُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ إنْ كَانَ الْمَاءُ كَثِيرًا يَجُوزُ، وَإِلَّا فَلَا، وَكَذَا كُلُّ مَا أُعِدَّ لِلشُّرْبِ حَتَّى قَالُوا فِي الْحِيَاضِ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلشُّرْبِ لَا يَجُوزُ فِيهِ التَّوَضُّؤُ، وَيُمْنَعُ مِنْهُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَحْمِلَ مَاءَ السِّقَايَةِ إلَى بَيْتِهِ لِلشُّرْبِ كَذَا فِي الْفَتَاوَى.
ا هـ أَتْقَانِيٌّ.
)
وفي البحر الرائق
(َفِي الْمُحِيطِ الْمَاءُ الْمَوْضُوعُ فِي الْفَلَاةِ فِي الْحُبِّ وَنَحْوِهِ لَا يَمْنَعُ جَوَازَ التَّيَمُّمِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُوضَعْ لِلْوُضُوءِ غَالِبًا، وَإِنَّمَا وُضِعَ لِلشُّرْبِ إلَّا أَنْ يَكُونَ الْمَاءُ كَثِيرًا فَيُسْتَدَلُّ بِكَثْرَتِهِ عَلَى أَنَّهُ وُضِعَ لِلشُّرْبِ وَالْوُضُوءِ جَمِيعًا ا هـ.
وَكَذَا فِي التَّجْنِيسِ وَفَتَاوَى الْوَلْوَالِجِيِّ وَقَاضِي خَانْ وَالْحُبُّ بِضَمِّ الْحَاءِ الْخَابِيَةُ وَعَنْ الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ أَنَّ الْمَوْضُوعَ لِلشُّرْبِ يَجُوزُ التَّوَضُّؤُ مِنْهُ وَالْمَوْضُوعُ لِلْوُضُوءِ لَا يُبَاحُ مِنْهُ الشُّرْبُ وَفِي الْخُلَاصَةِ وَغَيْرِهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فِي السَّفَرِ جُنُبٌ وَحَائِضٌ طَهُرَتْ مِنْ الْحَيْضِ وَمَيِّتٌ وَمَعَهُمْ مِنْ الْمَاءِ قَدْرَ مَا يَكْفِي لِأَحَدِهِمْ إنْ كَانَ الْمَاءُ لِأَحَدِهِمْ فَهُوَ أَحَقُّ، وَإِنْ كَانَ الْمَاءُ لَهُمْ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدِهِمْ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَإِنْ كَانَ الْمَاءُ مُبَاحًا فَالْجُنُبُ أَحَقُّ فَتَتَيَمَّمُ الْمَرْأَةُ وَيُيَمَّمُ الْمَيِّتُ وَلَوْ كَانَ مَكَانَ الْحَائِضِ مُحْدِثٌ يُصْرَفُ إلَى الْجُنُبِ ا هـ.)
وفي التفتاوى الهندية
(الْمُسَافِرُ إذَا مَرَّ فِي الْفَلَاةِ بِمَاءٍ مَوْضُوعٍ فِي حُبٍّ أَوْ نَحْوِهِ لَا يَنْتَقِضُ تَيَمُّمُهُ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ الْمَاءُ كَثِيرًا فَيُسْتَدَلُّ بِكَثْرَتِهِ عَلَى أَنَّهُ لِلشُّرْبِ وَالْوُضُوءِ جَمِيعًا.
كَذَا فِي فَتَاوَى قَاضِي خَانْ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/86)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 09 - 07, 08:57 م]ـ
وفي المبدع
(واختلف الأصحاب لو سبل ماء للشرب، هل يجوز الوضوء به مع الكراهة أم يحرم؟ على وجهين، وقيل: يكره الغسل لا الوضوء، اختاره الشيخ تقي الدين. وظاهر كلامه لا يكره ماجرى على الكعبة، وصرح به غير واحد.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 09 - 07, 09:01 م]ـ
وهو في الفروع
(فَعَلَى هَذَا اخْتَلَفَ الْأَصْحَابُ: لَوْ سُبِّلَ مَاءٌ لِلشُّرْبِ، هَلْ يَجُوزُ الْوُضُوءُ مِنْهُ مَعَ الْكَرَاهَةِ، أَمْ يَحْرُمُ " عَلَى وَجْهَيْنِ (م 6) وَقِيلَ يُكْرَهُ الْغُسْلُ (خ) لَا الْوُضُوءُ (وَ) وَاخْتَارَهُ شَيْخُنَا.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 09 - 07, 09:14 م]ـ
وفي بدائع الفوائد
(وقد اختلف
أصحابنا في مسألة مثل هذه وهي أن رجلا لو سبل ماء للشرب فهل يجوز لأحد أن يأخذ منه ما يتوضأبه قال بعضهم يجوز ويكره فعلى هذا يكون النهى عنها كراهة تنزيه لا تحريم
وقال آخرون من أصحابنا لا يجوز له الوضوء به لأنه خلاف مراد الواقف فعلى هذا لا يجوز الوضوء بماء زمزم فأما الطريق الآخر أن سببه الكرامة والتعظيم
فإن قلنا ما يتحدر عن أعضاء المتوضيء أعضاء المتوضيء طاهر غير مطهر كأشهر الروايات كره الوضوء بماء زمزم
وإن قلنا بالرواية الثانية أنه يحكم بنجاسة ما ينفصل من أعضاء الوضوء حرام الوضوء به
وإن قلنا بالرواية الثالثة أن المنفصل طاهر مطهر لم يحرم الوضوء به ولم يكره لأنه لم يؤثر الوضوء فيه بما يوجب رفع التعظيم عنه فأما إن أزال به نجاسة وتغير كان فعله محرما وإن لم يتغير وكان في الغسلة السابعة فهل يحرم أو يكره على روايتين
وإن قلنا إن الماء لا ينجس إلا بالتغير فمتى انفصل غير متغير في أي الغسلات كان كره ولم يحرم
قلت وطريقة شيخنا شيخ الإسلام ابن تيمية كراهة الغسل به دون الوضوء وفرق بأن غسل الجناية يجرى إزالة النجاسة من وجه ولهذا عم البدن كله لما صار كله جنبا ولأن حدثها أغلظ ولأن العباس إنما حجرها على المغتسل خاصة وجواب أبي الخطاب وابن عقيل يصح الوضوء به رواية واحده وهل تكره على روايتين) عناه
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[21 - 09 - 07, 12:44 ص]ـ
رحم الله هؤلاء الأعلام كم كانوا وقافين عند النصوص رجاعين عن اقوالهم ان تبين لهم ان الصواب فى غيرها والله ان بعض صغار طلاب العلم ربما خجل ان يرجع فى قول قال به اين نحن من هؤلاء الشوامخ عليهم سحائب الرحمه الى يوم القيامه
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:11 ص]ـ
أظن أن المسألة هنا ليست في الماء الموقوف للشرب وإنما في البرادة ..
والبرادة إنما أوقفت هي كآلة للتبريد ولم يوقف ما يمر بها من ماء خاصة إن كان يتوضأ من الماء الغير مبرد بها ليخرج من مسألة الضرر للشاربين ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 07, 04:47 ص]ـ
لولا جلالة ابن مفلح وابن القيم لقلت لعل هذه المسألة مخرجة على قول الشيخ النميري - رحمه الله - في ماء زمزم
فإن كان كذلك فالتخريج محل بحث
ولكن حيث ان ابن مفلح قد نقل هذا فلا تعقيب
والله أعلم
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 09 - 07, 03:00 م]ـ
رحم الله الشيخ وغفر له، كان مدرسة في العلم والخلق، وهذا درس عظيم من هذه المناقشة مع الشيخ رحمه الله، فإن في رجوعه رحمه الله عن قوله، من التربية الشيء الكثير.
بارك الله فيك ياشيخ المسيطير على هذه الفائدة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 10 - 07, 07:17 م]ـ
هكذا هم الكبار لله درهم، وعلى الله أجرهم.
أسأل الله تعالى أن يجمعني والإخوة مع العلامة ابن باز، وسائر العلماء في الفرودس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء.
الشيخ المفضال سامي: أسأل الله تعالى أن يرفعك بما تكتب درجات، وأن يتجاوز عنك السيئات، وأن يمحو الخطيئات.
ـ[ابو معاذ الورزازي]ــــــــ[24 - 10 - 07, 05:56 م]ـ
رحم الله الشيخ وغفر له
آمين
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[19 - 02 - 09, 02:41 ص]ـ
فائدة جليلة ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 02 - 09, 09:05 ص]ـ
سُئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله عن:
الوضوء بالماء المعد للشرب
السؤال:
رجل كان يتوضأ من ماء زمزم المعد للشرب في داخل الحرم المكي وذلك في أيام العشر الأواخر من رمضان وهو لا يعلم أنه ماء مغصوب هل يترتب على فعله إثم؟.
الجواب:
إذا كان لا يعلم أنه معد للشرب فلا إثم عليه، لكن كيف لا يعلم وهو يرى أنه مبرد، فإن علم ثم توضأ منه، فوضوءه صحيح مع الإثم في أصح قولي العلماء. والله الموفق.
http://shrajhi.com/?Cat=1&Fatawa=364(24/87)
سؤال حول حديث الرجل يجامع أهله ثم يكسل
ـ[الشاذلي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
(((عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ثم إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل وعائشة جالسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل)))
سؤالي للشيخ الفاضل محمد الأمين أو في حالة عدم وجوده أي شيخ آخر
1 هل هناك من أعل هذا الحديث من جهة المتن؟
2 هل هناك من أعل هذا الحديث من جهة السند؟
3 في حالة عدم وجود العلة لا في المتن و لا في السند كيف يفهم الحديث و ما هو فقهه و كيف ترد شبهات الرافضة و المستشرقين حوله
أذكر أنهم يقولون ما مفاده:
كيف يتصور صدور مثل هذا القول و التصرف ممن هو على خلق عظيم وممن بعث لكي يتمم مكارم الأخلاق؟
من من المسلمين العاديين يرضى لنفسه التحدث بهذا دون خجل ودون داعي و لا ضرورة ملجئة لذلك؟
وكيف يكون موقف أي أخت من أخواتنا المسلمات لو تحدث زوجها عن هذه المواضيع الخصوصية بحضورها أمام المحارم فكيف بغير المحارم؟؟
أما شرح النووي فليس فيه ما يشفي الغليل وكلامه عن جواز ذلك للضرورة لا يبدوا مقنعا بالمرة إذ أي ضرورة في هذا أو لم يكن بالامكان إيصال الحكم الشرعي دون ذكر جملة "إني لأفعل ذلك أنا وهذه " ما ضرورة هذه الجملة؟؟ وماهو المقصود الذي لا يتم إلا بها؟؟
أرجو التفضل بتبديد هذه الإشكالات سواء بتوضيح فقه الحديث أو بنقده سندا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:49 ص]ـ
أخي الشاذلي وفقه الله
إعلم أن هذا الحديث معلول سندا ومتنا ولا يجوز لمسلم أن يعتقد ما فيه من الطعن بنبينا عليه الصلاة والسلام بأبي وأمي هو. وقد سبق وتحدثت عن ضعف هذا الحديث ونقدته من ناحية الإسناد، ولم أطل في نقد المتن لأن نكارته واضحة لكل مسلم. ويكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
وإليك كلامي القديم:
• أخرج مسلم (1\ 272): من طريق ابن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة زوج النبي ? قالت: إن رجلاً سأل رسول الله ? عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله ?: «إني لأفعل ذلك أنا وهذه، ثم نغتسل».
قلت: هذا الحديث أخرجه مسلم في الشواهد في آخر الباب، فلا يقال أن مسلماً قد صححه. بل هو منكَر المتن، مُعَلّ الإسناد. وهو معارضٌ صريحٌ حديث آخر في صحيح مسلم: «إن من أشرّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: الرّجُل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها».
وأما إسناده ففيه عدة علل منها:
أن فيه أبي جابر المدلّس المشهور، قد رواه عن جابر دون أن يصرح بالتحديث في أيٍّ من طرق الحديث.
وفيه عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن القرشي الفهري، وهو متروك. قال ابن حجر في التقريب: «فيه لين». وقال أبو حاتم: «ليس بالقوي». و قال الساجي: «روى عنه ابن وهب أحاديث فيها نظر». ولعله يقصد هذا الحديث الباطل. وذكره العقيلي في ضعفائه (#1382). و قال يحيى بن معين: «ضعيف الحديث». وهذا معناه متروك باصطلاح ابن معين. وقال أبو صالح: «ثبت (!) له بالمدينة شأن كبير، في حديثه شيء». و قال البخاري: «منكر الحديث». وهذا معناه متروك باصطلاح البخاري. وهذا كله يوجب أن هذا أقل ما فيه أنه ضعيف لا يحتج به.
وهذا الحديث أخرجه الألباني في سلسلته الضعيفة (2\ 406)، وقال: «ضعيفٌ مرفوعاً». يقصد أن هذا المعنى قد أتى من وجهٍ آخر (كما سيأتي) لكن ليس بهذا اللفظ الباطل. وله شاهدٌ ضعيف بلفظ: «فعلته أنا ورسول الله ?، فاغتسلنا منه جميعاً». وقد بيّن الدارقطني في سننه (1\ 111) أن هذا الحديث باطلٌ مرفوعاً.
والمعنى الذي قصده الألباني ما قد روى مالك في الموطأ (1\ 46): عن يحيى بن عيد عن سعيد بن المسيب عن أمنا عائشة موقوفاً من قولها لأبي موسى الأشعري: «إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل». ورواه مسلم (#349) عن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى عن هشام بن حسان عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبي موسى عن أمنا عائشة قالت: قال رسول الله ?: «إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل».
فقد اختلف الوقف والرفع. والرفع عندي أولى، والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 03, 11:06 ص]ـ
حررت بنفسي ما كنت كتبت
ـ[الفاضل]ــــــــ[27 - 11 - 03, 06:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
الأخ المكرم محمد الأمين
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (2\ 406):
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل وعائشة جالسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل يعني الجماع بدون إنزال (ضعيف مرفوعا). وله شاهد من طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن الرجل يجامع ولا ينزل فقالت فعلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا منه جميعا. وسنده صحيح
فما قولكم في تصحيح الشيخ للسند؟ وهل له حكم الرفع؟
ورجعت لكلام الدارقطني رحمه الله (1/ 111) فقال:
حدثنا أبو بكر النيسابوري نا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي حدثني عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة ثم إنها سئلت عن الرجل يجامع المرأة ولا ينزل الماء قالت فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا منه جميعا رفعه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد ورواه بشر بن بكر وأبو المغيرة وعمرو بن أبي سلمة ومحمد بن كثير ومحمد بن مصعب وغيرهم موقوفا. انتهى ((من الألفية))
فأين ذكر أن هذا الحديث باطل مرفوعاً.
أقول: أليس له حكم الرفع؟
جزاك الله خيرا وبارك فيك، فأنا المستفيد الأول من علمكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/88)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 03, 07:03 م]ـ
الأخ الفاضل وفقه الله
1 - أما تصحيح السند فغير مقبول من الشيخ الألباني. وقد ذكرت هذا الشاهد وقلت أنه ضعيف وأشرت لما ذكره الحافظ الدارقطني في سننه (1\ 111)
2 - الحديث الذي ذكره الدارقطني في العلل باطل لا يصح، والدارقطني قد ذكر الاختلاف في وقفه ورفعه، مع أن العلة الأساسية فيه ليست فيمن روى عن الأوزاعي بل في الأوزاعي نفسه الذي أخطأ فيه كما جزم بذلك أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري.
ورواه غير الأوزاعي عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلا، وهو الصواب. واستدل البخاري على ذلك بأن أبا الزناد قال سألت القاسم بن محمد سمعت في هذا الباب شيئا فقال لا.
فقد عرفت أن ما رواه مالك هو اللفظ الصحيح. وإنما أنا أميل لترجيح رفعه لأن مالك من عادته أحيانا أن يوقف الحديث المرفوع، فلا يعارض مع ما أسنده مسلم من وجه آخر. ولو رواه غير مالك موقوفا من نفس الطريق لرجح الوقف على الرفع. والله أعلم بالصواب.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 11 - 03, 10:08 م]ـ
اما العلة الاولى فقد تابع ابن لهيعة عياضا كما في سنن الدارقطني 1/ 112 وغيره
والعلة الثانية التي ذكرها الشيخ الالباني رحمه الله الا وهي مخالفة أشعث بن سوار لعياض وهو ضعيف فقال عن ابي الزبير به عن عائشة قالت
فعلناه مرة فاغتسلنا يعني الذي يجامع ولا ينزل "
فرواية عياض وابن لهيعة المرفوعة تقدم على روايته الموقوفة ولو وقف الشيخ رحمه الله على متابعة ابن لهيعة لعياض لما تردد في ترجيحها بل
لو وقف على رواية ابن لهيعة وهي من رواية ابن وهب لما تردد في ترجيحها
والحديث بحمد الله ليس فيه أي طعن بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وليس فيه أدنى نكارة وقد تقبله العلماء رحمهم الله وشرحوه وبينوا فقهه وهم الحجة في فهم احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اولئك المرجفون من المستشرقين والروافض الذين يقذفون بالشبهات ويشوشون على السنة
وقوله صلى الله عليه وسلم اني لافعل انا وهذه ثم نغتسل
وقد بوب عليه النسائي في الكبرى "الرخصة في أن يحدث الرجل بما يكون بينه وبين زوجته"
وقول عائشة رضي الله عنهاكنت افعله انا ورسول الله ثم نغتسل
اقول أين الفرق؟
اما انه معارض بحديث إن من أشرّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة: الرّجُل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها
فغير صحيح
قال النووي:
في هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجرى بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجرى من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا اليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة وقد قال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت وإن كان اليه حاجة أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه اعراضه عنها أو تدعى عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة في ذكره كما قال صلى الله عليه وسلم انى لأفعله أنا وهذه وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة أعرستم الليلة وقال لجابر الكيس الكيس والله أعلم 10/ 9
وقول الاخ السائل
أو لم يكن بالامكان إيصال الحكم الشرعي دون ذكر جملة "إني لأفعل ذلك أنا وهذه " ما ضرورة هذه الجملة؟؟ وماهو المقصود الذي لا يتم إلا بها؟؟
قال الله تعالى ولكم في سول الله اسوة حسنة
اقول: قوله صلى الله عليه وسلم اني لافعله انا وهذه اخبار عن فعله فيكون ابلغ للسائل
كما جاء في كثير من الاحاديث وساذكرك بحديث قال فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه " وهم في شدة من الامر وذهول" قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة يا نبي الله أتحب ذلك اخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما
وفي هذا الحديث ان الفعل اذا انضم الى القول كان ابلغ من القول المجرد
اما الاخوات المسلمات فعليهن ان يتادبن بادب الانصاريات التي قالت فيهن امهم رضي الله عنها
نعم النساء
نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:03 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبو مسهر
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
لقد وقف العلامة الألباني رحمه الله تعالي علي متابعة ابن لهيعة لعياض
قال رحمه الله تعالي في (السلسلة الضعيفة 2: 408) (ح 976): ثم رأيت الحديث في (المدونة) (1/ 29 - 30) هكذا: ابن وهب عن عياض بن عبد الله القرشي وابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر.
فزال بذلك تفرد عياض به، وانحصرت العلة في عنعنة أبي الزبير مع المخالفة.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[02 - 12 - 03, 11:09 م]ـ
أخي ابو نايف جزاك الله خيرا وفيك بارك الله
لم تفت الشيخ الالباني رحمه الله متابعة ابن لهيعة لعياض وقد قرات الحديث في الضعيفة و كنت اظن ان كلام الشيخ رحمه الله انتهى عند قوله اما رفعه فلا يصح والله اعلم.
ولو انني انتقلت الى الصفحة التالية لوجدت تمام كلامه على الحديث الذي تفضلت به
واظن ان الشيخ رحمه الله يفرق بين عنعنة ابي الزبير عن جابر ان كانت موقوفة فيمشيها وبين ان كانت روايته مرفوعة فيتوقف فيها
والشيخ الالباني رحمه الله لم يضعف الحديث من جهة المتن اطلاقا اسوة بغيره من العلماء رحمهم الله
اقول وصاحب الصحيح مسلم رحمه الله اجتهد واخرج هذا الحديث لعياض لامور
منها ان عياضا لم يسلك الجادة أي ابو الزبير عن جابر بل رواه عن جابر عن ام كلثوم عن عائشة مرفوعا فدل على حفظه
وكدا الامر في ابن لهيعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/89)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 12 - 03, 11:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبو مسهر
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك(24/90)
من محمد بن موسى البلخي
ـ[الطبراني]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تقبل الله منكم و منا
اخوتي الكرام افيدونا عن ترجمة محمد بن موسى البلخي صاحب عبيد الله بن موسى و شيخ العقيلي
قال العقيلي حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا مكي قال حدثنا عبد الواحد بن زيد عن عبد الله بن راشد قال حدثني مولاي عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله مائة خلق وسبعة عشر خلقا من لقى الله منهن بواحدة يوم القيامة أدخله الجنة
فاني لم اتمكن من ترجمته في ما لدي من مراجع الآن و ذلك لحاجتي السريعة و الله يحفظ الجميع(24/91)
ابن القيم رحمه الله تعالى والحكمه ...
ـ[عثمان]ــــــــ[27 - 11 - 03, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أود منكم ان تشاركوني برأيكم في قول ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان:
(فلو جمعت كل حكمه صحيحه في العالم من كل طائفة لكانت في الحكمة التي أوتيها _ صلوات الله وسلامه عليه _ جزءا يسيرا جدا لا يدرك البشر نسبته).
ما هو تعليقكم ورأيكم في هذا القول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وجزاكم الله تعالى خيرا(24/92)
المعنى العام للربا
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 11 - 03, 05:49 م]ـ
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري
تحريم تجارة الخمر في المسجد
459 - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقرأهن على الناس، ثم حرم تجارة الخمر.
ذكر الخمر بالتحريم - إما لشربه أو للتجارة فيه -: من جملة تبليغ دين الله وشرعه؛ وذلك لأنه تصان عنه المساجد؛ فأن الله ذكر في كتابة الذي يتلى في الصلوات في المساجد: الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، كما ذكر: الزنا والربا وسائر المحرمات من الشرك والفواحش، ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتلو ذلك في المسجد في الصلوات وغيرها، ولم يزل يذكر تحريم ما حرمه الله في المساجد وفي خطبه على المنبر، وهذا الباب مما لا تدعو الحاجة إليه؛ لظهوره.
ولكن يشكل في هذا الحديث أمران:
أحدهما: أن تحريم التجارة في الخمر مما شرع من حين نزول تحريم الخمر، ولم يتأخر إلى نزول آيات الربا، فإن آيات الربا من أخرما نزل من القرآن، كما روى البخاري في ((التفسير)) من رواية الشعبي، عن ابن عباس، قال: آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الربا.
وفي ((الصحيحين)) عن جابر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو بمكة يقول: ((أن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام)).
وخرج مسلم من حديث أبي سعيد الخدري، أن النبيصلى الله عليه وسلم قال: ((يا أيها الناس، إن الله يعرض بالخمر، ولعل الله سينزل فيها أمرا، فمن كان عنده منها شيء فليبيعه ولينتفع به)). قال: فما لبثنا إلا يسيرا حتى قال: ((أن الله حرم الخمر، فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع)). قال: فاستقبل الناس بما كان عندهم منها في طريق المدينة فسفكوها.
وهذا نص في تحريم بيعها مع تحريم شربها.
والثاني: أن آيات الربا ليس فيها ذكر الخمر، فكيف ذكر تحريم التجارة في الخمر مع تحريم الربا؟
ويجاب عن ذلك: بأن مراد عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بتحريم التجارة في الخمر مع الربا، وأن كان قد سبق ذكر تحريم بيع الخمر.
وقد روى حجاج بن أرطاة -حديث عائشة-، عن الأعمش بإسناد البخاري، ولفظه: لما نزلت الآيات التي في سورة البقرة نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر والربا.
وإنما أراد النبي صلى الله عليه وسلم - والله أعلم - بتحريم التجارة في الخمر مع الربا ليعلم بذلك أن الربا الذي حرمه الله يشمل جميع أكل المال مما حرمه الله من المعاوضات، كما قال:
(وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا [البقرة:275]،
فما كان بيعا فهو حلال، وما لم يكن بيعا فهو ربا حرام: أي: هو زيادة على البيع الذي أحله الله.
فدخل في تحريم الربا جميع أكل المال بالمعاوضات الباطلة المحرمة، مثل ربا الفضل فيما حرم فيه التفاضل، وربا النساء فيما حرم فيه النسأ، ومثل أثمان الأعيان المحرمة، كالخمر والميتة والخنزير والأصنام، ومثل قبول الهدية على الشفاعة، ومثل العقود الباطلة، كبيع الملامسة والمنابذة، وبيع حبل الحبلة، وبيع الغرر، وبيع الثمرة قبل بدو صلاحها، والمخابرة، والسلف فيما لا يجوز السلف فيه.
وكلام الصحابة في تسمية ذلك ربا كثير،
وقد قالوا: القبالات ربا،
وفي النجش أنه ربا،
وفي الصفقتين في الصفقة أنه ربا،
وفي بيع الثمرة قبل صلاحها أنه ربا.
وروي: أن غبن المسترسل ربا،
وأن كل قرض جر نفعا فهو ربا.
وقال ابن مسعود: الربا ثلاثة وسبعون بابا.
وخرجه ابن ماجه والحاكم عنه مرفوعا.
وخرج الإمام أحمد وابن ماجه، أن عمر قال: من آخر ما نزل آية الربا، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يفسرها لنا، فدعوا الربا والريبة.
يشير عمر إلى أن أنواع الربا كثيرة، وأن من المشتبهات ما لا يتحقق دخوله في الربا الذي حرمه الله، فما رابكم منه فدعوه.
وفي ((صحيح مسلم)) عن عمر، أنه قال: ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إلينا عهدا ننتهي إليه: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا.
وبعض البيوع المنهي عنها نهي عنها سدا لذريعة الربا، كالمحاقلة، والمزابنة، وكذلك قيل في النهي عن بيع الطعام قبل قبضه، وعن بيعتين في بيعة، وعن ربح ما لم يضمن، وبسط هذا موضعه ((البيوع)).
وإنما أشرنا هنا إلى ما يبين كثرة أنواع أبواب الربا، وأنها تشمل جميع المعاوضات المحرمة، فلذلك لما نزل تحريم الربا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الربا، وعن بيع الخمر؛ ليبين أن جميع ما نهى عن بيعه داخل في الربا المنهي عنه. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 03, 07:08 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
يبدو لي أن الربا قد جاء تحريمه بالتدريج. أي مرة يحرم نوع، ثم يحرم النوع الذي بعده، حتى نزلت آية الربا مع آخر ما نزل، وحرمت ما تبقى منه.
فهنا الإشكال: ما هو ترتيب تحريم أنواع الربا؟ ومتى حرم ربا النسيئة وهو أكبر أبواب الربا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/93)
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[07 - 07 - 04, 07:47 م]ـ
يرفع لمزيد من المناقشة ولإجابة المشايخ على استفسار الشيخ محمد الأمين ..(24/94)
أثر حكم القاضي في وسيلة القتل
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد فقد سمعت من الشيخ الفاضل الذي أحبه / محمد المختار الشنقيطي، في جواب له على مسألة المماثلة في القتل، ذكر قاعدة مهمة فقال ما معناه / إن المسألة مختلف فيها و إن القول بالمماثلة قول قوي جدا له حجته من السنة، و لكن هذا شئ و إذا حكم القاضي بوسيلة القتل يكون شيئا آخر، لأن ((حكم القاضي يرفع الخلاف))
فهل من يعضد هذه القاعدة من أي من الكتب المعتمدة / حيث إني أسمعها لأول مرة، و قد قرأت في عدة من كتب الأصول في أبواب أحكام المجتهدين، و لم أعثر من قبل عليها، و لكني أرى أنها من الأهمية بمكان إذا ثبتت
ووجه الإشكال عندي ــ إذا ثبتت ــ أن القول بوجوب المماثلة يجعل الحق لولي المقتول مضاعفا (إفقاد الحياة) و (وسيلة الإفقاد) و لا شك أن الثانية معتبرة، لكونها تضيف إلى إفقاد الحياة نوعا من التعذيب أو الإيلام، و الذي يكون حقا للولي كما يكون إفقاد الحياة حقا له، و يكون قضاء القاضي بوسيلة غير مماثلة ـ لاسيما إن كانت أخف ـ إعطاء لبعض الحق دون بعضه، و هنا تكون المسألة المشهورة حول جواز أخذ الحق دون إذن الولي
أرجو من الإخوة إفادتنا في المسألة
و جزاكم الله تعالى خير الجزاء وبارك فيكم
و رزقنا وإياكم الإنصاف(24/95)
سؤال عن لفظة حديث .. أين أجدها؟
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الإخوة الأكارم .. هناك حديث جاء فيه: (مازال قوم يتأخرون عن الصف الأول في الصلاة حتى يؤخرهم الله في النار).
لفظة ((في النار)) .. هل هي ثابتة؟ ومامدى صحتها؟
أشكر الجميع على التجاوب مقدما ..
أخوكم في الله ..
محمد بن مسلمة
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[28 - 11 - 03, 12:17 ص]ـ
الحديث كما في برنامج الجنى الداني من دوحة الألباني صححه الألباني في صحيح سنن أبي داوود وصحيح الجامع الصغير لكن في مشكاة المصابيح ضعفه ولعل الصواب تضعيفه إن لم يكن له طريق أخرى لأن فيه عكرمة بن عمار وهو - كما قال عنه ابن حجر - (صدوق يغلط وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب) وفيه أيضا يحيى بن أبي كثير وهو ثقة ثبت لكنه مدلس وقد عنعن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
البحث عن يؤخرهم الله في النار ـ النتيجة رقم: 1 ـ سنن أبي داود كتاب الصلاة
--------
679 (صحيح)
حدثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الرزاق، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار "".
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 11 - 03, 02:20 ص]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله صحح الحديث في سنن أبي داود دون هذه الزياد
وقال في سنن أبي داود ((الموسع)) (3/ 259)
[682]
(( ... لكن قوله " في النار " منكر، فانظر " الضعيفة " [6442ٍ] ... )) اهـ
**********
والحديث في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد أيضا بدون هذه الزيادة.
والله أعلم
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[28 - 11 - 03, 10:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الأخوان الكريمان،،
محمد السالمي،،
والأخ،،
خالد بن عمر،،
أشكركما كثيرا .. وأسأل الله أن يجزيكما خير الجزاء ويجعل ماكتبتماه في موازين حسناتكما ..
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[29 - 11 - 03, 08:54 م]ـ
الموقع به مئات من كتب الحديث والآثار المسندة
sonnh.com (http://)(24/96)
هل يصلح هذا لكونه حجة على أن شرع من قبلنا شرع لنا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 03, 10:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد، مشايخي الكرام
في قوله تعالى ((أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم))
ذكر الشيخ السايس في [تفسير آيات الأحكام] أن الجمهور على أن الصوم في أول شريعة محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ عبارة عن الإمساك عن المفطرات نهارا، فلا يقرب شيئا منها بعد النوم و لا بعد العشاء، ثم نسخ الحكم إلى ما هو عليه الآن، و هذا واضح.
و لكن السؤال: أين نص المنسوخ؟
و إن كان لا نص، فهل نقول بأن هذه الآية حجة على أن شرع من قبلنا شرع لنا؟ ووجه الاستدلال أن الحكم الأول الثابت و الذي كان عليه المسلمون لم يثبت بنص، فيكونون قد أخذوه من شرع من قبلنا، خاصة و أنه محكي عن النصارى كما قاله أبو مسلم الأصبهاني.
و السلام عليكم
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[28 - 11 - 03, 01:43 ص]ـ
بل هذا من باب نسخ السنة بالقرآن
فالحكم الأول المنسوخ ثابت بالسنة الفعلية والتقريرية على الأقل إذا لم نجد نصا قولياً، والحكم الثاني الناسخ ثابت بالقرآن، وهذا مثل نسخ استقبال بيت المقدس في الصلاة باستقبال الكعبة، فاستقبال بيت المقدس المنسوخ ثابت بالسنة الفعلية والتقريرية، واستقبال الكعبة ثابت بالقرآن (فول وجهك شطر المسجد الحرام)، والله أعلم.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:11 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا و بارك فيك شيخنا الحبيب الغالي(24/97)
ياشيخ خالد الشايع ممكن تدخل
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[28 - 11 - 03, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
المهم
عندي استفسار ياشيخ خالد ((عذرني على هذا الفضول))
انت المقدم المعروف والداعية ومن ابرز طلبة العلم عند الشيخ بن باز رحمه الله رحمة واسعة؟
اذا كان الجواب نعم فعندي موضوع مهم مهم مهم جدااااااااااااااا
وهذ الايميل لازم تكلمني مهم مهم مهم ارجووووووووك لا تخيب ظني aassgg120@hotmail.com(24/98)
هل يجوز للبخاري ترك شيء من ألفاظ الحديث بحجة خوف توهم بعض الناس؟
ـ[الممتع]ــــــــ[28 - 11 - 03, 03:41 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوْ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب أحاديث الأنبياء، حديث (3272)، ومسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (151).
وقد سقط في بعض روايات الحديث لفظ «الشك»، حيث جاء بلفظ: «نحن أحق من إبراهيم إذ قال ... » وهذه الرواية أخرجها البخاري في صحيحه، في كتاب التفسير، حديث (4694). قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في مجموع الفتاوى (15/ 178): «وقد ترك البخاري ذكر قوله: «بالشك» لما خاف فيها من توهّم بعض الناس».
فهل يجوز للبخاري ترك شيء من ألفاظ الحديث خوفا من توهم بعض الناس وفهمها فهما خاطئاً؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:50 ص]ـ
البخاري أخرج الحديث في مواضع من الصحيح هي: [3372،4537، 4694]
********
ووردت هذه اللفظة في الموضع الأول (3272) [أحاديث الأنبياء]
من رواية أبي ذر والكشميهني فقط
قال البخاري: باب قوله عزَّ وجلَّ {ونبئهم عن ضيف إبراهيم}
وقد يكون هذا الموضع الذي قصده شيخ الإسلام رحمه الله تعالى
ويجاب عن كلام شيخ الاسلام بـ:
أن النسخ اختلفت هنا فمنهم من ذكر اللفظة، ومنهم من لم يذكرها، فلعل شيخ الإسلام رحمه الله لم يقف على هاتين الروايتين اللتين وردت اللفظة فيهما
ويقال أيضا إن الباب الذي ذكرت تحته الآية غير متعلق بقصة إبراهيم عندما سأل ربه عن إحياء الموتى، كما في الموضع الآتي تحت رقم [4537].
**********
وفي (4537) [تفسير سورة البقرة]
وردت اللفظة في جميع النسخ
وهذا اللائق بالبخاري رحمه الله لأن ذكرها هنا مهم فهو يتكلم عن سؤال إبراهيم ربه كيف يحيي الموتى، ولو لم يذكر هذه اللفظة هنا لكان انتقاد شيخ الاسلام صحيحا. والله أعلم
**********
وفي (4694) [تفسير سورة يوسف] لم يورد هذه اللفظة
والسبب والله أعلم أن المقصود ذكر يوسف ليس إلا، فلو ذكر هذه الزيادة أو تركها فلن تؤثر في المقصود.
هذا ما بدا لي والله أعلم بالصواب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 11 - 03, 04:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد وبارك فيك
ومقصود ابن تيمية رحمه الله من تصرف البخاري أنه ترك هذه اللفظة خشية اللبس
وقد ذكر البخاري رحمه الله في كتاب العلم من صحيحه:
باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا
وقال علي حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي بذلك
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته تأثما
حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا
فهذه مقصود ابن تيمية رحمه الله.(24/99)
بارك الله فيكم ساعدوني في الحصول على هذه المجلة
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 03, 04:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل أريد الحصول على المجلة التي تصدر عن الرئاسة العامة لهيئة كبار العلماء - إن لم مخطأ -
فهل بالإمكان مساعدتي في الحصول عليها
أخوكم: العوضي
ـ[علي الكناني]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:44 ص]ـ
لعلك تقصد مجلة البحوث الإسلامية التي تصدر عن دار الإفتاء بالسعودية؟
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 01:44 م]ـ
نعم اخي الكريم اقصد هذه المجلة , فهل تستطيع مساعدتي
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 03, 12:45 ص]ـ
http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/003686.html
محمدالقيسي اضيف الموضوع يوم 11 - 01 - 99 16:13 PST
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواني الكرام
أود الحصول على مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ومجلة البحوث الإسلامية بأعدادهما القديمة فمن لديه عنوان أي مكتبة يمكنني أن أجد ما أريده فيها فليوافينا به .. والدال عل الخير كفاعله وجزاكم الله خيرا.
الكاتب: المنهاج اضيف الموضوع يوم 11 - 01 - 99 16:55 PST
--------------------------------------------------------------------------------
الأخ الفاضل /محمد القيسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لمجلة البحوث الاسلامية فقد طبعتها دار أولي النهى في الرياض من العدد (ا) إلى (32) وباقي الأعداد يمكن أن تحصل عليها من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
أما مجلة البحوث الفقهية المعاصرة فقد ارسلت إلى عنوانها في الرياض ص ب / 1918 - الرياض 11441
هاتف/ 4351872 - وأخبرني القائمون على المجلة أن الأعداد الأولى قد نفدت فحاول أن تتصل بهم مرة أخرى ومع اطيب التمنيات بالتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------------
المنهاج_ قطر
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:37 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم فقلد أثلجت صدري بما نقلت وفقك الله ورعاك
أخوك: العوضي(24/100)
هل يصح اطلاق مصطلح الطب النبوي؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:02 ص]ـ
الجميع يعرف كتاب الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله (زاد المعاد)، حيث خصص الامام رحمه الله المجلد الرابع للكلام عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطب، ثم اُفرد الكتاب في مجلد مستقل اسماه من تولى طباعته (الطب النبوي).
فهل يصح اطلاق الطب النبوي، حيث يشكل الان ان كل مايتعلق بالطب من اعشاب او ادوية شعبية او غيرها مما نجده في محلات العطارين تنسب الى النبي صلى الله عليه وسلم.
فما رأي الاخوة الاكارم؟
ومن اول من اطلق مصطلح الطب النبوي؟
واليس الافضل ان يطلق على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطب ان يسمى (هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطب)، ويطلق على ما لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الطب الشعبي او الطب البديل او غيرها؟.
وفقكم وفقهكم الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:26 ص]ـ
للرفع لطلب مشاركة الاكارم من طلبة العلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 03:28 ص]ـ
كتبت ردا من قديم لكنه علَّق الجهاز فذهب ما كتبته: (
وأكتفي بنقل واحد وفيه فوائد إن شاء الله
واشتقنا لكم أخي المسيطير ولعلنا نراك في الحج
المقال:
عشرون: علم الطب النبوي
تؤلف الأحاديث النبوية المتعلقة بالطب، من صحة ومرض ودواء وداء، جزءاً من مصنفات المحدثين وكتب علوم الحديث النبوي الشريف، وهي تخضع كغيرها لمنهج النقد الحديثي، وللحكم عليها بعد ذلك.
إلا أنه ومنذ القديم قام كثير من العلماء بإفراد هذه الأحاديث في مؤلفات خاصة بها، كما قاموا بشرحها والتعليق عليها، وإضافة كثير مما يتعلق بطب الأعشاب إليها، وما ذلك إلا لأهمية علم الطب من جهة، ولإبراز ما وفق الله سبحانه نبيه وهداه إليه من علاجات ونصائح وأدوية وإجراءات كانت تمثل علماً خاصا، ثبت في الواقع المجرب وعند أصحاب الاختصاص صحته وأهميته.
تنبيه هام بخصوص الطب النبوي:
وفي البداية نؤكد نحن ـ ومن قبلنا كل من سبق ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تكلم في الطب وليس بطبيب، وعالج أصحابه وليس بآس، وإنما هو رسول من عند الله سبحانه علمه مالم يعلم، وكان فضل الله عليه كبيرا.
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (زاد المعاد إلى هدي خير العباد): وليس طبه صلى الله عليه وسلم كطب الأطباء، فإن طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي، صادر عن الوحي ومشكاة النبوة وكمال العقل، وطب غيره أكثره حدسي وظنون وتجارب، ولاينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة، فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول واعتقاد الشفاء به، وكمالُ التلقي له بالإيمان والإذعان، فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور، إن لم يتلق هذا التلقي لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائه، بل لا يزيد المنافقين إلا رجساً إلى رجسهم ومرضاً إلى مرضهم.
تعريف الطب النبوي:
وإذا كان لابد من توضيح معنى الطب النبوي، فلننقل ما قاله الشيخ الطبيب محمود ناظم نسيمي رحمه الله في كتابه الرائع (الطب النبوي والعلم الحديث) وهو من أفضل وآخر ما كتب في هذا الباب، قال: الطب النبوي هو مجموع ما ثبت وروده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما له علاقة بالطب سواء كان آية قرآنية كريمة أو أحاديث نبوية شريفة.
كما لابد من توضيح أن الطب النبوي لم يكن طباً متكاملاً يضم كل فروع الطب، كما هو الحال في الطب اليوناني أو الهندي أو الفارسي، بل كان طباً مميزاً عما سبقه أو لحقه، إلا أنه في معظمه يدخل تحت قسم الطب الوقائي، وبعضه ـ وهو الأقل ـ يدخل تحت قسم الطب العلاجي، كما أن بعضه ـ وهو قليل أيضاًـ يتعلق بشيء من علوم الطب كعلم الأجنة والوراثة وبعضه الأخير يتعلق بآداب مهنة الطب وأحكامه الشرعية.
مجالات الطب النبوي:
1 ـ ففي مجال الطب الوقائي:
فقد كان للصحة البدنية حظ وافر من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك أنه أمر باستعمال الماء في الوضوء أو الغسل عند كل إرادة صلاة، وفي مواطن عديدة، كما أمر بتقليم الأظافر ونتف الإبط والعانة، وغسل اليدين عند القيام من النوم وعند الطعام، وأمر باستعمال السواك دائماً لتنظيف الفم، وأمر بتعهد الشعر بالقص والتسريح، وأمر بنظافة السبيلين بعد كل تبول أو تغوط ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/101)
كما أنه عليه الصلاة والسلام في مجال الطب الوقائي أمرنا بتحريك أعضائنا في كل صلاة، وذلك نوع من الرياضة البدنية إن لم يكن مقصوداً لذاته فهو حاصل على كل حال ..
كما جاءنا عليه الصلاة والسلام بحل الطيبات من الطعام وتحريم الخبائث منها كالميتة والخنزير والدم، وأمرنا بالاعتدال في الطعام والشراب وعدم الإسراف فيهما.
كذلك جاءنا عليه السلام بالصيام كعبادة أصلاُ، إلا أنها تتعلق من جوانب كثيرة بالوقاية من الأمراض الجسمية، وتحصّل كثيراً من الفوائد الصحية.
وحرم علينا الخمر التي لا تعد ولا تحصى أضرارها الصحية، وغير الصحية وألحق بها كل ما أسكر كالحشيش والمخدرات، ورأى كثير من العلماء أن التبغ لاحق بها لضرره ..
كما أمرنا عليه الصلاة والسلام بالختان الذي هو سبب من أسباب الاحتراز عن الإصابة بالأمراض، كما أمرنا بالزواج ولا تخفى منافعه الصحية على البدن، كما نهانا عن مخالطة المرأة الحائض أو النفساء، وفي ذلك مافيه من الفوائد الصحية، وحرم علينا الزنا واللواط والاستمناء وهي أشياء أشد ما تكون أضراراً بالصحة.
وأمرنا بنظافة الثياب والمساكن والطريق، والتحرز فيها عن الأوساخ والنجاسات.
وأمرنا بالابتعاد عن الأمراض المعدية، مع اعتقاد أنها لاتصيب إلا بإذن الله، فإذا وقع الطاعون في بلد فلا ندخله وإذا كنا فيه فلا نخرج منه، حتى لاتنتقل إلينا العدوى أو ننقلها، وأمر بعزل المصابين (وفر من المجذوم فرارك من الأسد) (رواه الشيخان عن أبي هريرة) واهتم بالصحة النفسية والقلبية اهتماماً زائداً ما عليه مزيد.
2 ـ وفي مجال الطب العلاجي:
شرع لنا النبي صلى الله عليه وسلم التداوي، واعتبره من الدين ودعا إليه وأمر به (تداووا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم) (رواه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أسماء بنت شريك) إلا أنه حرم علينا التداوي بالمحرمات كالخمر (إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم) (رواه البخاري تعليقا وصححه ابن حجر) كما رأى كثير من العلماء حل الانتفاع بأعضاء الموتى لعلاج المرضى الأحياء.
ومن جانب آخر نرى ـ في مجال الطب العلاجي ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر وصفات علاجية لبعض الأمراض، كالعسل وهو غذاء قيم ودواء نافع {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} (سورة النحل/69) وقال عليه السلام: (عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن) (رواه ابن ماجه والحاكم وصححه السيوطي) -[[قال إحسان: وفيه ضعف -]]، كما ذكر في الأحاديث الاستشفاء بالحبة السوداء وماء الكمأة والحجامة والكي والسناء والسَّنُّوت والقسط الهندي وألبان الإبل وأبوالها وتبريد الماء للحمى والإثمد وغير ذلك.
ونرى كذلك في مجال الطب العلاجي أن الطب النبوي اعتنى عناية فائقة بالعلاج الروحي المعتمد على الاستشفاء بالقرآن الكريم والأدعية الصالحة والاستغاثة بالله سبحانه {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} (الإسراء/82) ونهانا عن الاستشفاء بالسحر أو اللجوء إلى الدجالين أو الخوف من الجن ونحو ذلك.
ومن العلاج الروحي ماروي عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله ما أنام الليل من الأرق، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرض وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط عليّ أحد منهم أو يبغي عليّ، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت " (رواه الترمذي عن بريدة) -[[قال إحسان: وفيه ضعف]]-.
3 ـ ومن الطب النبوي أيضاً ما جاء من الآيات والأحاديث متناولاً مواضيع طبية بحتة، سبق فيها الطب النبوي الطب العالمي كافة بالتناول الموضوعي الصادق، كالحديث عن خلق الأجنة في بطون الأمهات: من نطفة إلى علقة فمضغة ثم خلق آخر، ومقدار البقاء في كل طور: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ً ثم أنشأناه خلقاً آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين} (المؤمنون /14) وقوله عليه السلام: "إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/102)
ذلك ثم يرسل إليه ملك فينفخ فيه الروح ... الخ " (رواه مسلم وغيره عن ابن مسعود) وكالحديث عن الأرحام وظلماتها الثلاث، والحديث عن خلق الذكر أو الأنثى، والحديث عن وراثة الصفات عن الوالدين، والحديث عن عدة المرأة المطلقة أو غيرها للتأكد من خلو الرحم.
4 ـ ومن الطب النبوي تلك الأحاديث والأحكام الشرعية المتعلقة بممارسة الطب وضرورة الخبرة، حتى يرفع عن الطبيب ضمان حياة أو سلامة المريض، وضرورة احترام الطب للأحكام الشرعية أثناء المزاولة لهذه المهنة، والحديث عن تطبيب الرجل للمرأة والعكس، والحديث عن أجرة الطبيب وغير ذلك.
الكتب الشهيرة في الطب النبوي:
وفي ختام حديثنا عن الطب النبوي نستعرض أهم الكتب والمؤلفات في هذا المجال.
فمن المؤلفات المخطوطة وبعضها مفقود/ رسالة الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا التي كتبها للمأمون، وكتاب (الطب النبوي) لعبد الملك بن حبيب الأندلسي، و (الطب النبوي) لأبي بكر بن السني، و (الطب النبوي) للحميدي و (الطب النبوي) لعبد الحسن الأشبيلي، و (الطب النبوي) للحافظ السخاوي، و (الطب النبوي) لحبيب النيسابوري، و (الطب النبوي) لأبي نعيم الأصفهاني، وكتاب (الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجه) لمحمد البرزالي وقد طبع، و (الشفا في الطب) للتيفاشي، و (الأحكام النبوية في الصناعة الطبية) لابن طرخان وقد طبع، و (تذكرة في الطب النبوي) للبدر بن جماعة، و (الطب النبوي) للذهبي مطبوع، و (الطب النبوي) ـ وهو جزء من زاد المعاد ـ لابن القيم مطبوع.
الطب النبوي والطب الشرعي:
وينبغي التنبيه إلى أن ما يسمى بالطب الشرعي لا علاقة له بالطب النبوي، بل الطب الشرعي اصطلاح إفرنجي، يراد به الوصول إلى الحقيقة في بيان أسباب الوفاة، أو حال المريض، أو تقدير الإصابة، ونحو ذلك مما يتعلق به سير المحاكم وفصل القضاء، وتقدير الحقوق الواجبة على أهلها، أو براءة المشتبه بهم بهذا الخصوص.
http://www.awkaf.net/islamicbooks/n-tareef/elm-teabnabawey.html
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 12 - 03, 02:47 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا احسان، والظاهر اننا سنطلق عليك: فضيلة الشيخ المحدث الطبيب / احسان
اسأل الله تعالى ان يبارك فيك وفي علمك وفي ذريتك وفي مالك.
السؤال / هل يفهم شيخنا الفاضل مما سبق ان مصطلح الطب النبوي سائغ وليس فيه اشكال من ناحية ماذكر اعلاه في اصل المقال؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:57 م]ـ
لا يظهر أي حرج من إطلاق " الطب النبوي " على أن يكون ذلك على ما صح من الأحاديث.
والله أعلم
لا يصدق عليَّ أيا من ألقابك الثلاثة فخلها واحدة " الأخ ".
وقد التقيت بأخ صيدلي فقال إن " الطب البديل " هو الطب الكيميائي الحديث وليس الشعبي أو النبوي، وكلامه صحيح، فهم الذين يخترعونه اختراعا وليس ثمة دواء إلا ولع مضاعفات جانبية، وهو البديل عن الأصل الذي كان قبله وبئس البديل - في كثير منه -.(24/103)
لولا حواء لم تخن أنثى زوجها
ـ[عدو التقليد]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:-
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمين الذي بعثه الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا ً عميا ًوآذاناً
صما ًو قلوبا ً غلفا ً صلى الله عليه وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين الأبرار وسلم تسليما ًكثيرا ً.
وبعد:
فمن المؤسف بمكان أن نتجرأ على السنة النبوية تصحيحا ً و تضعيفا ً ونحن لا نزال طلاب علم صغار, ووالله إنها لمصيبة كبيرة أن يتكلم أمثالنا في الحديث النبوي , ولكن عزائنا أننا ماقصدنا بهذا التصحيح والتضعيف و نشر ذلك بين الناس و لكن المذاكرة بين الإخوة بما يفتح الله علينا , وقد يجر علينا هذا ما لا تحمد عقباه - لتطاولنا العجيب- .. من ذلك ما وقع للعبد الضعيف الفقير إلى رحمة الله أبو عبد الله علاء الظاهري وذلك منذ سويعات حينما كنت أتذاكر- إن صح تسميتها مذاكرة - مع أحد الإخوة اليمانين من طلاب العلم فكان أن تكلمنا فيما بيننا عن حديث ((المرء على دين خليله)) .. ثم سألني الأخ عن حديث ((لولا الحواء لم تخن أنثى زوجها)) ما حاله؟؟ .. فيا سبحان الله و كأني ما سمعت بالحديث قط , وزاد الطين بلة أني إستنكرت الحديث في نفسي من جهة معناه فقلت له أني لاأعرفه و أمارات الوضع بادية عليه ... وما جرأني على هذا – والله – إلا أن الأخ حينما سألني ظننت – ونحن نتكلم على حديث وصلت فيه إلى أنه منكر- أنه سؤال معرفة , وما دريت أنه سؤال تجربة فما ظننت أن الأخ يسألاني عن حديث في الصحيحين .. فإنا لله و إنا إليه راجعون ..
وأبرأ لله من هذه الجرأة العجيبة التي وصلت لها .. ووالله ما حملني على ذلك سوى كثرة القرآة في كتب السنة حتى ظننت – وخاب ظني – أنني أعرف أحاديث الصحيحين ... فإنا لله و إنا إليه راجعون ... وما طابت نفسي حتى كتبت هذه الكلمات , و سأنشر معها الحديث و كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه له .. وأنشره في المنتدى بين الإخوة .. عسى أن يكون في هذا تكفيرا ً لمقالتي الآثمة ... وأن ينالني عفوا ً على شهادة الزور التي قلتها .... و أرجو من كل من يقرأ الحديث أن يدعوا لأخيه الظاهري المسكين .. عسى أن يتقبل الله منهم ...
و الآن مع الحديث:-
عن أبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لولا الحواء لم تخن أنثى زوجها الدهر)) .. متفق عليه
رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء (3152) و (3218) , ورواه مسلم في كتاب الرضاع باب: لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر (1470) ورواه الإمام أحمد في مواضع عدة من المسند.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه للحديث في فتح الباري:-
{(ولولا حواء) أي امرأة آدم وهي بالمد قيل سميت بذلك لأنها أم كل حي وسيأتي صفة خلقها في الحديث الذي بعده وقوله (لم تخن أنثى زوجها) فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسّنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقريب من هذا حديث جحد آدم فجحدت ذريته.
وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى وأن ذلك من طبعهن فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه أو على سبيل الندور وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن والله المستعان الحديث السادس))}.
ولا تنسونا من دعائكم ..
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم و هذه نعمة من الله تعالى على العبد أنه يبصره بمحدودية علمه و لو بلغ في العلم ما بلغ و لعل في قصة موسى عليه السلام مع الخضر عبرة و أي عبرة.
وجزى الله خيرا صاحبك الناصح لك بالخير و ثبتكما على طاعته ... آمين!
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[25 - 07 - 09, 08:18 م]ـ
للرفع ....
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[25 - 07 - 09, 10:59 م]ـ
جزاك الله خير ... وهذا يحدث كثيرا .....
ومن العجائب أيضا أني كنت أستمع لشرح الشيخ عبد الكريم الخضير لمقدمة صحيح مسلم (أنصح باستماعه)
وأثناء كلامه في أحد الأجزاء .. قال: (طبعا أذكرها بالمعنى)
أن أحد خطباء الجوامع مشهور (يعني لا بأس إذا قلت عنه شيخ) لما ذكر له حديث البقرة التي كلمت الراعي قال دعونا من الإسرائيليات!!!! والحديث الذي قال عنه دعونا من الإسرائليات هو في الصحيحين!!!:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً لَهُ قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ فَقَالَتْ إِنِّى لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّى إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ». فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ. تَعَجُّبًا وَفَزَعًا. أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «فَإِنِّى أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ». رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/104)
ـ[حمدي أبوزيد]ــــــــ[27 - 07 - 09, 08:49 م]ـ
بارك الله فيك أخي عدو التقليد.
ورزقني الله وإياك توبة نصوحة.
ـ[أم عمر المسلمة]ــــــــ[27 - 07 - 09, 09:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:23 م]ـ
غفر الله لنا ولكم(24/105)
سؤال فى كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين
ـ[العلم]ــــــــ[28 - 11 - 03, 07:07 ص]ـ
الأخوة الأفاضل برجاء شرح الجملة التالية لإبن القيم:
"فالسير إلى الله من طريق الأسماء والصفات شأنه عجب وفتحه عجب صاحبه سيقت له السعادة وهو مستلق على فراشه غير تعب ولا مكدود ولا مشتت عن وطنه ولامشرد عن سكنه "
كيف يكون السير إلى الله عن طريق الأسماء والصفات؟
هل يوجد فى الشبكة كتاب يشرح الأسماء والصفات؟ بشكل مبسط مفهوم
وجزاكم الله خيراً
ـ[المضري]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:08 ص]ـ
هل يوجد فى الشبكة كتاب يشرح الأسماء والصفات؟ بشكل مبسط مفهوم
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة ( http://www.dorar.net/htmls/files/sbook3.zip)
[[ موسوعة لجميع صفات الله الذاتية والفعلية الخبرية وكثير من الصفات الفعلية السمعية العقلية، مع مباحث في أنواع الصفات وثمرتها الإيمانية وقواعد عامة فيها]]
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[28 - 11 - 03, 03:22 م]ـ
هذا شرحها من كلامه رحمه الله
قال في الفوائد:
((فصل:
القرآن كلام الله وقد تجلى الله فيه لعباده وصفاته فتارة يتجلى في
جلباب الهيبة والعظمة والجلال فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الاصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال وهو كمال الاسماء وجمال الصفات وجمال الافعال الدال على كمال الذات فيستنفد حبه من قلب العبد قوة الحب كلها بحب ما عرفه من صفات جماله ونعوت كماله فيصبح فؤاد عبده فارغا الا من محبته فاذا أراد منه الغيران يعلق تلك المحبة به ابى قلبه واحشاؤه ذلك كل الاباء كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم % وتأبى الطباع على الناقل
فتبقى المحبة له طبعا لا تكلفا واذا تجلى بصفات الرحمة والبر واللطف والاحسان انبعثت قوة الرجاء من العبد وانبسط أمله وقوي طمعه وسار الى ربه وحادى الرجاء يحدو ركاب سيره وكلما قوي الرجاء جد في العمل كما ان الباذر كلما قوي طمعه في المغل غلق ارضه بالبذر واذا ضعف رجاؤه قصر في البذر واذا تجلى بصفات العدل والانتقام والغضب والسخط والعقوبة انقمعت النفس الأمارة وبطلت او ضعفت قواها من الشهوة والغضب واللهو واللعب والحرص علي المحرمات وانقبضت أعنة رعوناتها فأحضرت المطية حظها من الخوف والخشية والحذر.
واذا تجلى بصفات الامر والنهي والعهد والوصية وارسال الرسل وانزال الكتب شرع الشرائع انبعثت منها قوة الامتثال والتنفيذ لأوامره والتبليغ لها والتواصي بها وذكرها وتذكرها والتصديق بالخبر والامتثال للطلب والاجتناب للنهى واذا تجلى بصفة السمع والبصر والعلم انبعث من العبد قوة الحياء فيستحي ربه ان يراه على ما يكره او يسمع منه ما يكره او يخفى في سريرته ما يمقته عليه فتبقى حركاته وأقواله وخواطره موزونة بميزان الشرع غير مهملة ولا مرسله تحت حكم الطبيعة والهوى.
واذا تجلى بصفات الكفاية والحسب والقيام بمصالح العباد وسوق أرزاقهم اليهم ودفع المصائب عنهم ونصره لأوليائه وحمايته لهم ومعيته الخاصة لهم انبعثت من العبد قوة التوكل عليه والتفويض اليه والرضا به وما في كل ما يجريه علي عبده ويقيمه مما يرضى به هو سبحانه والتوكل معنى يلتئم من علم العبد بكفاية الله وحسن اختياره لعبده وثقته به ورضاه بما يفعله به ويختاره له واذا تجلى بصفات العز والكبرياء اعطت نفسه المطمئنة ما وصلت اليه من الذل لعظمته والانكسار لعزته والخضوع لكبريائه وخشوع القلب والجوارح له فتعلوه السكينة والوقار في قلبه ولسانه وجوارحه وسمته ويذهب طيشه وقوته وحدته.
وجماع ذلك انه سبحانه يتعرف الي العبد بصفات آلهيته تارة وبصفات ربوبيته تارة فيوجب له شهود صفات الآلهية المحبة الخاصة والشوق الى لقائه والانس والفرح به والسرور بخدمته والمنافسة في قربه والتودد اليه بطاعته واللهج بذكره والفرار من الخلق اليه ويصير هو وحده همه دون ما سواه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/106)
ويوجب له شهود صفات الربوبية التوكل عليه والافتقار اليه والاستعانة به والذل والخضوع والانكسار له وكمال ذلك أن يشهد ربوبيته فى الهيته والهيته في ربوبيته وحمده في ملكه وعزه في عفوه وحكمته في قضائه وقدره ونعمته في بلائه وعطاءه في منعه وبره ولطفه وأحسانه ورحمته في قيوميته وعذله في انتقامه وجوده وكرمه في مغفرته وستره وتجاوزه ويشهد حكمته ونعمته في أمره ونهيه وعزه في رضاه وغضبه وحلمه في إمهاله وكرمه فى إقباله وغناه في اعراضه
وانت اذا تدبرت القرآن وأجرته من التحريف وأن تقضي عليه بآراء المتكلمين وافكار المتكلفين أشهدك ملكا قيوما فوق سماواته علي عرشه يدبر أمر عباده يأمر وينهي ويرسل الرسل وينزل الكتب ويرضى ويغضب ويثيب ويعاقب ويعطي ويمنع ويعز ويذل ويخفض ويرفع يرى من فوق سبع ويسمع ويعلم السر والعلانية فعال لما يريد موصوف بكل كمال منزه عن كل عيب لا تتحرك ذرة فما فوقها الا بأذنه ولا تسقط ورقه إلا بعلمه ولا يشفع زهد عنده إلا بأذنه ليس لعباده من دونه ولى ولا شفيع.
انتهى.
وقال:
(فأما المفعولات فأنها دالة على الأفعال والأفعال دالة على الصفات فان المفعول يدل علي فاعل فعله وذلك يستلزم وجوده وقدرته ومشيئته وعلمه لاستحالة صدور الفعل الاختيارى من معدوم أو موجود لا قدرة له ولا حياة ولا علم ولا ارادة
ثم ما في المفعولات من التخصيصات المتنوعة دال على ارادة الفاعل وان فعله ليس بالطبع بحيث يكون واحدا غير متكرر
- وما فيها من المصالح والحكم والغايات المحمودة دال على حكمته تعالى
-وما فيها من النفع والاحسان والخير دال على رحمته
-وما فيها من البطش والأنتقام والعقوبة دال على غضبه
-وما فيها من الاكرام والتقريب والعناية دال على محبته
-وما فيها من الاهانة والابعاد والخذلان دال على بغضه ومقته
-وما فيها من ابتداء الشيء في غاية النقص والضعف ثم سوقه الى تمامه ونهايته دال على وقوع المعاد
-وما فيها من أحوال النبات والحيوان وتصرف المياه دليل على امكان المعاد
-وما فيها من ظهور آثار الرحمة والنعمة على خلقه دليل على صحة النبوات
-وما فيها من الكمالات التي لو عدمتها كانت ناقصة دليل على أن معطي تلك الكمالات أحق بها
فمفعولاته من أدل شيء على صفاته وصدق ما أخبرت به رسله عنه فالمصنوعات شاهدة تصدق الآيات المسموعات منبهه علي الاستدلال بالآيات المصنوعات).أنتهى
هذا والله العِلم
رحمه الله وجمعنا به في الفردوس الاعلى. اللهم آمين
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=60(24/107)
أين أجد متن زاد المستنقع؟
ـ[العلم]ــــــــ[28 - 11 - 03, 08:09 ص]ـ
هل يوجد رابط لمتن زاد المستنقع؟
غير الموجود فى موقع ابن عثيميين، حيث به أخطاء بينه وبين الشرح الممتع فلم أعرف أيهما أصح؟
وجزاكم خيراً
ـ[فارس النهار]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:48 ص]ـ
جرب هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14412
ـ[العلم]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:13 م]ـ
هذا الرابط للمتن من موقع الشيخ /ابن عثيميين
والحقيقة لقد اخطأت فى التعبير بـ " حيث به أخطاء بينه وبين الشرح الممتع فلم أعرف أيهما أصح؟ "
لاتوجد أخطاء ولكن هذا سوء فهم منى حيث عندما قرأت " المياه ثلاثة: طهور لايرفع الحدث ..... " فكنت أعتقد أن الطهور يرفع الحدث، ولكن عندما استمعت لشرح الشيخ عرفت خطأى لأن نهاية الجملة بها لفظ غيره. أى طهور لايرفع الحدث غيره
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر لى خطأى واستعجالى فى الرد
وجزاكم الله خيراً(24/108)
مالفرق بين الحلف المنقطع والحلف المتواصل .. ؟
ـ[الرميح]ــــــــ[28 - 11 - 03, 10:16 ص]ـ
السؤال
uestion(24/109)
ممكن تبينوا لي رتبة هذه الاحاديث
ـ[الجنة_جنة_الملتقى]ــــــــ[28 - 11 - 03, 07:38 م]ـ
عن ابي ذر قلت يا رسول الله اي مسجد وضع في الارض اولا قال المسجد الحرام قال: قلت ثم اي قال:المسجد الاقضىقلت كم بينهما قال اربعون سنة ثم اينما ادركتك الصلاة بعد فصله فأن الفضل فيه)
عن ميمونة قالت يا رسول الله افتنا في بيت المقدس فقال ارض المحشر والمنشر ايتوه فصلو فيه فأن صلاة فيه بالف صلاة قالت ارأيت ان لم تطق ان يتحمل اليه او نأتيه قال فاهد أليه زيتا يسرج فيه فان من اهدى له كان كمن صلى فيه.
عن ذي الاصابع قال:يا رسول الله ان ابتلينا بالبقاء بعدك فما تامرنا فقال عليك ببيت المقدس لعل الله ان يرزقك ذريه تغدو اليه وتروح.
عن زيد بن ثابت قال:قال رسول الله (صلوا ايها الناس في بيوتكم فأن افضل الصلاة صلاة الرجل في بيته في بيته الا المكتوبة.
ماذا تعتبر قصة ثعلبة بن حاطب ":البدري الانصاري " في انه مانع الزكاة.هل تعتبر قصة واردة باسانيد صحيحة ام حسنة ام قصة منكرة
ولكم جزيل الشكر.1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -(24/110)
ما كفارة الإستمناء في نهار رمضان؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[28 - 11 - 03, 08:26 م]ـ
1 - هل هو من المفطرات؟
2 - ما كفارته؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم /
الإستمناء في رمضان وغير رمضان لا كفارة فيه
ولا يفطر
بل ولا يوجد دليل صريح على تحريمه
ولا يتعدى حكمه الكراهية
والله أعلم
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 07:14 م]ـ
* أنا شاب مَنَّ الله علي بالتوبة إن شاء الله، حيث كنت في سن المراهقة لا أستطيع مسك نفسي عن العادة السرية في بعض أيام رمضان. ماذا أفعل وهل أقضي هذه الأيام مع أنني لا أعلم عددها؟ وجزاكم الله خيراً
* هذا العمل الذي قمت به مخالف للشرع بل هو محرم باتفاق أهل العلم؛ لأن الله – عز وجل – حصر قضاء الشهوة في الزوجة والمملوكة، وذكر أن من طلب قضاء الوطر في غير هذين فقد بغى وطغى، وبما أن الله قد منَّ عليك بالتوبة فأسأل الله لي ولك الثبات حتى الممات.
أما الأيام من رمضان التي عملت فيها العادة السرية فهذا يحتاج إلى تفصيل، وهو أن يقال إذا كنت مصلياً في ذلك الوقت فعليك أن تجتهد في معرفة قدر الأيام وتقضيها ولا كفارة عليك، إلا أن تكون قد أخرت القضاء إلى رمضان القادم والذي بعده وهكذا الذي مضى مع القدرة على ذلك، فتطعم عن كل يوم مسكيناً بعدد الأيام لكل مسكين نصف صاع، أما إذا لم تكن مصلياً حال استعمالك العادة السرية فلا قضاء عليك؛ لأن تارك الصلاة كافر عند كثير من أهل العلم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=12613
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 07:21 م]ـ
السؤال:
لقد منّ الله علي بالتوبة قبل عام .. واليوم سمعت أن الاستمناء من المفطرات، ولم أكن أعرف ذلك سابقاً .. وقد اقترفت هذا الذنب في رمضان قبل الماضي .. ولا أعلم ماذا أفعل؟ علماً بأنني لا أعلم عدد الأيام التي قمت فيها بهذا الذنب .. أرجوكم أفيدوني ماذا علي فعله؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الحمد لله الذي مَنَّ عليك بالتوبة، ونسأله سبحانه أن يتقبل توبتك، ويغفر لك ذنبك، ويلهمك رشدك.
ثانياً:
اختلف العلماء فيمن فعل شيئا من مفسدات الصيام جاهلا، هل يفسد صومه بذلك أم لا على قولين:
الأول: أنه يفسد صومه بذلك، وهو مذهب الشافعي وأحمد، إلا أن الشافعي استثنى إذا كان حديث عهد بالإسلام أو كان ناشئا ببادية بعيدا عن أهل العلم فلا يفسد صومه.
قال النووي في "المجموع" (6/ 352):
" إذَا أَكَلَ الصَّائِمُ أَوْ شَرِبَ أَوْ جَامَعَ جَاهِلا بِتَحْرِيمِهِ - فَإِنْ كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِإِسْلامٍ أَوْ نَشَأَ بِبَادِيَةٍ بَعِيدَةٍ بِحَيْثُ يَخْفَى عَلَيْهِ كَوْنُ هَذَا مُفْطِرًا - لَمْ يُفْطِرْ ; لأَنَّهُ لا يَأْثَمُ فَأَشْبَهَ النَّاسِيَ الَّذِي ثَبَتَ فِيهِ النَّصُّ , وَإِنْ كَانَ مُخَالِطًا لِلْمُسْلِمِينَ بِحَيْثُ لا يَخْفَى عَلَيْهِ تَحْرِيمُهُ أَفْطَرَ ; لأَنَّهُ مُقَصِّرٌ " اهـ.
وانظر "المغني" (4/ 368)، "الكافي" (2/ 244).
وقد اختار هذا القول علماء اللجنة الدائمة، فقد سئلت اللجنة عمن استمنى في نهار رمضان وهو جاهل أن هذا حرام، ولا يعلم عدد الأيام التي فعل فيها هذا المحرم. فأجابت:
" يجب قضاء الأيام التي أفطرتها بسبب العادة السرية لأنها مفسدة للصيام، واجتهد في معرفة الأيام التي أفطرتها " اهـ.
فتاوى اللجنة الدائمة (10/ 258).
والقول الثاني: لا يفسد صومه بذلك كما لا يفسد صوم الناسي.
وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (2/ 19):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/111)
" الصَّائِمُ إذَا فَعَلَ مَا يُفْطِرُ بِهِ جَاهِلا بِتَحْرِيمِ ذَلِكَ: فَهَلْ عَلَيْهِ الإِعَادَةُ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَدَ. . . وَالأَظْهَرُ أَنَّهُ لا يَجِبُ قَضَاءُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ , وَلا يَثْبُتُ الْخِطَابُ إلا بَعْدَ الْبَلاغِ , لقوله تعالى: (لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ). وَقَوْلِهِ: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا). وَلِقَوْلِهِ: (لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) وَمِثْلُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ مُتَعَدِّدٌ , بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لا يُعَاقِبُ أَحَدًا حَتَّى يُبَلِّغَهُ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ. وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَآمَنَ بِذَلِكَ , وَلَمْ يَعْلَمْ كَثِيرًا مِمَّا جَاءَ بِهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ اللَّهُ عَلَى مَا لَمْ يَبْلُغْهُ , فَإِنَّهُ إذَا لَمْ يُعَذِّبْهُ عَلَى تَرْكِ الإِيمَانِ بَعْدَ الْبُلُوغِ , فَإِنَّهُ لا يُعَذِّبُهُ عَلَى بَعْضِ شَرَائِطِهِ إلا بَعْدَ الْبَلاغِ أَوْلَى وَأَحْرَى , وَهَذِهِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْتَفِيضَةِ عَنْهُ فِي أَمْثَالِ ذَلِكَ. فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ أَنَّ طَائِفَةً مِنْ أَصْحَابِهِ ظَنُّوا أَنَّ قوله تعالى: (الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ) هُوَ الْحَبْلُ الأَبْيَضُ مِنْ الْحَبْلِ الأَسْوَدِ. فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَرْبِطُ فِي رِجْلِهِ حَبْلا. ثُمَّ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ هَذَا مِنْ هَذَا فَبَيَّنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْمُرَادَ بَيَاضُ النَّهَارِ , وَسَوَادُ اللَّيْلِ. وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالإِعَادَةِ اهـ.
وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/ 66):
" وَقَدْ عَفَا (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) عَمَّنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ فِي نَهَارِ الصَّوْمِ عَمْدًا غَيْرَ نَاسٍ لَمَّا تَأَوَّلَ الْخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الأَسْوَدَ بِالْحَبْلَيْنِ الْمَعْرُوفَيْنِ , فَجَعَلَ يَأْكُلُ حَتَّى تَبَيَّنَا لَهُ وَقَدْ طَلَعَ النَّهَارُ , وَعَفَا لَهُ عَنْ ذَلِكَ , وَلَمْ يَأْمُرْهُ بِالْقَضَاءِ , لِتَأْوِيلِهِ اهـ.
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن شاب استمنى في رمضان جاهلاً بأنه يفطر وفي حالة غلبت عليه شهوته، فما الحكم؟
فأجاب:
الحكم أنه لا شيء عليه، لأننا قررنا فيما سبق أنه لا يفطر الصائم إلا بثلاثة شروط: العلم، والذكر، والإرادة. راجع السؤال (28023).
ولكني أقول: إنه يجب على الإنسان أن يصبر عن الاستمناء، لأنه حرام لقول الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ) المؤمنون/5 - 7.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400).
ولو كان الاستمناء جائزاً لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه أيسر على المكلف، ولأن الإنسان يجد فيه متعة، بخلاف الصوم ففيه مشقة، فلما عدل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم، دل هذا على أن الاستمناء ليس بجائز اهـ.
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (19/ 981).
والأحوط لك أن تقضي تلك الأيام، واجتهد في تحديد عددها بما يغلب على ظنك.
قال الشيخ ابن باز في "مجموع الفتاوى" (15/ 304):
"أما من جامع في نهار رمضان وهو ممن يجب عليه الصيام، لكونه بالغا صحيحا مقيما، جهلا منه، فقد اختلف أهل العلم في شأنه، فقال بعضهم: عليه الكفارة؛ لأنه مفرط في عدم السؤال والتفقه في الدين، وقال آخرون من أهل العلم: لا كفارة عليه من أجل الجهل، وبذلك تعلم أن الأحوط لك هو الكفارة، من أجل تفريطك وعدم سؤالك عما يحرم عليك قبل أن تفعل ما فعلت" اهـ.
فأمره بالكفارة احتياطاً، ووجوب الكفارة هنا لأنه أفطر بالجماع، والكفارة لا تجب بشيء من مفسدات الصيام إلا بالجماع في نهار رمضان، كما تقدم في إجابة السؤال (28023).
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=50017&dgn=4
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 12:47 ص]ـ
أما الإستدلال على التحريم بقوله تعالى
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ) المؤمنون/5 - 7.
فلا دلالة فيه على التحريم لحكم الإستمناء فالآية تتحدث عن النكاح
وقد قال تعالى (وقد فصل لكم ما حرم عليكم) كما استدل ابن حزم بذلك
وذكر بعض الآثار عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون ذلك بالمغازي
واستدل به على تحريم المتعة
وأما من قال باللإفطار وأن ذلك يفسد الصوم فلا دليل عليه أصلا
وكذلك الكفارة لا يصح فيها دليل
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/112)
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:38 م]ـ
أما مسألة الإستمناء وهل هي حرام أم لا، فليس هنا مقام بسطها
أما كون الإستمناء يبطل الصيام، فلقد استدل الفقهاء على ذلك بمسألة القبلة وقول عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: "أملككم لإربه" فمن خشي أن يؤدي تقبيل أو لمس زوجته وهو صائم إلى الإنزال فسد صومه.
والمسألة أيضا فيها قياس على حكمة الصيام وغايته، ألا وهي الإمتناع عن الطعام والشراب وسائر الشهوات والملذات، فالإستمناء يتعارض مع هذه المعاني، والله تعالى أعلم وأحكم ..
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:43 م]ـ
ملاحظة: لم يقل أحد بأن من استمنى في نهار رمضان فعليه كفارة، بل قالوا بأن عليه القضاء ...
الأخ أحمد بوادي: هلا ذكرت لنا مَن مِن الفقهاء قال بعدم وجوب القضاء على المستمني؟
ـ[العطار]ــــــــ[30 - 11 - 03, 06:51 م]ـ
أسماء من لا يرون وجوب القضاء من نزول المني إذا نزل خارج الفرج أي بدون جماع:-
1 - ابن حزم.
2 - جابر بن ويد.
3 - يفهم عن عائشة وليس بصريح عنها. ففي صحيح البخاري (وقالت عائشة رضي الله عنها: يحرم عليه فرجها). قال الحافظ معقبا: (وصله الطحاوي من طريق أبي مرة مولى عقيل عن حكيم بن عقال قال " سألت عائشة ما يحرم على من امرأتي وأنا صائم؟ قالت فرجها " إسناده إلى حكيم صحيح، ويؤدي معناه أيضا ما رواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن مسروق " سألت عائشة ما يحل للرجل من امرأته صائما؟ قالت كل شيء إلا الجماع".)
4 - الصنعاني.
5 - الشوكاني.
6 - وأخيرا الشيخ الألباني.
قال الشوكاني:-
ووقع الخلاف فيما إذا باشر الصائم أو قبل أو نظر فأنزل أو أمذى , فقال الكوفيون والشافعي: يقضي إذا أنزل في غير النظر , ولا قضاء في الإمذاء. وقال مالك وإسحاق: يقضي في كل ذلك ويكفر إلا في الإمذاء فيقضي فقط.
واحتج له بأن الإنزال أقصى ما يطلب في الجماع من الالتذاذ في كل ذلك. وتعقب بأن الأحكام علقت بالجماع فقط.انتهى.
قال الحافظ:-
واختلف فيما إذا باشر أو قبل أو نظر فأنزل أو أمذى، فقال الكوفيون والشافعي: يقضي إذا أنزل في غير النظر، ولا قضاء في الإمذاء.
وقال مالك وإسحاق: يقضي في كل ذلك ويكفر، إلا في الإمذاء فيقضي فقط.
واحتج له بأن الإنزال أقصى ما يطلب بالجماع من الالتذاذ في كل ذلك.
وتعقب بأن الأحكام علقت بالجماع ولو لم يكن إنزال فافترقا.
وروى عيسى بن دينار عن ابن القاسم عن مالك وجوب القضاء فيمن باشر أو قبل فأنعظ ولم يمذ ولا أنزل، وأنكره غيره عن مالك.
وأبلغ من ذلك ما روى عبد الرزاق عن حذيفة " من تأمل خلق امرأته وهو صائم بطل صومه " لكن إسناده ضعيف.
وقال ابن قدامة: إن قبل فأنزل أفطر بلا خلاف.
كذا قال وفيه نظر، فقد حكى ابن حزم أنه لا يفطر ولو أنزل، وقوى ذلك وذهب إليه.
يقول الشيخ الألباني:-
لا دليل على الإبطال بذلك وإلحاقه بالجماع غير ظاهر ولذلك قال الصنعاني: " الأظهر أنه لا قضاء ولا كفارة إلا على من جامع وإلحاق غير المجامع به بعيد ". وإليه مال الشوكاني وهو مذهب ابن حزم فانظر " المحلى " (6/ 175 - 177 و205). ومما يرشدك إلى أن قياس الاستمناء على الجماع قياس مع الفارق أن بعض الذين قالوا به في الإفطار لم يقولوا به في الكفارة قالوا: " لأن الجماع أغلظ والأصل عدم الكفارة ". انظر " المهذب " مع " شرحه " للنووي (6/ 368). فكذلك نقول نحن: الأصل عدم الأفطار والجماع أغلظ من الاستمناء
فلا يقاس عليه. فتأمل. وقال الرافعي (6/ 396): " المني إن خرج بالاستمناء أفطر لأن الإيلاج من غير إنزال مبطل فالإنزال بنوع شهوة أولى أن يكون مفطرا ". قلت: لو كان هذا صحيحا لكان إيجاب الكفارة في الاستمناء أولى من إيجابها على الإيلاج بدون إنزال وهم لا يقولون أيضا بذلك. فتأمل تناقض القياسيين أضف إلى ذلك مخالفتهم لبعض الآثار الثابتة عن السلف في أن المباشرة بغير جماع لا تفطر ولو أنزل وقد ذكرت بعضها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " تحت الأحاديث (219 - 221) ومنها قول عائشة رضي الله عنها لمن سألها: ما يحل للرجل من امرأته صائما؟ قالت: " كل شئ إلا الجماع ". أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (4/ 190 / 8439) بسند صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " واحتج به ابن حزم. وراجع سائرها هناك. وترجم ابن خزيمة رحمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/113)
الله لبعض الأحاديث المشار إليها بقوله في " صحيحه " (2/ 243): " باب الرخصة في المباشرة التي هي دون الجماع للصائم والدليل على أن اسم الواحد قد يقع عل فعلين: أحدهما مباح والآخر محظور إذ اسم المباشرة قد أوقعه الله في نص كتابه على الجماع ودل الكتاب على أن الجماع في الصوم محظور قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: " إن الجماع يفطر الصائم " والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قد دل بفعله على أن المباشرة التي هي دون الجماع مباحة في الصوم غير مكروهة ". وإن مما ينبغي التنبيه عليه هنا أمرين: الأول: أن كون الإنزال بغير جماع لا يفطر شئ ومباشرة الصائم شئ آخر ذلك أننا لا ننصح الصائم وبخاصة إذا كان قوي الشهوة أن يباشر وهو صائم خشية أن يقع في المحظور الجماع وهذا سدا للذريعة المستفادة من عديد من أدلة الشريعة منها قوله صلى الله عليه وسلم: " ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه " وكأن السيدة عائشة رضي الله عنها أشارت إلى ذلك بقولها حين روت مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم: " وأيكم يملك إربه؟ " والأمر الآخر: أن المؤلف لما ذكر الاستمناء باليد فلا يجوز لأحد أن ينسب إليه أنه مباح عنده لأنه إنما ذكره لبيان أنه مبطل للصوم عنده. وأما حكم الاستمناء نفسه فلبيانه مجال آخر وهو قد فصل القول فيه في " كتاب النكاح " وحكى أقوال العلماء واختلافهم فيه وإن كان القارئ لا يخرج مما ذكره هناك برأي واضح للمؤلف كما هو الغالب من عادته فيما اختلف فيه. وأما نحن فنرى أن الحق مع الذين حرموه مستدلين بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). ولا نقول بجوازه لمن خاف الوقوع في الزنا إلا إذا استعمل الطب النبوي وهو قوله صلى الله عليه وسلم للشباب في الحديث المعروف الآمر لهم بالزواج: " فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ".
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 07:34 م]ـ
تعقيباً على قول الأخ الكريم أبي حسن الشامي _ وفقه الله _: " لم يقل أحد بأن من استمنى في نهار رمضان فعليه كفارة "
أود أن أنبه على أن من استمنى في نهار رمضان فعليه مع القضاء كفارة مغلظة عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً عند الإمام مالك وأصحابه، وذلك أن الأحناف والمالكية فهموا من حديث الرجل الذي جامع امرأته في نهار رمضان فأمره النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالكفارة أنه أمره بذلك لكونه تعمد الفطر في نهار رمضان لا لكونه أفطر بالجماع خاصة، غير أن الأحناف قالوا من تعمد الجماع أو الأكل أو الشرب في نهار رمضان فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وأما من استمنى فعليه القضاء فقط، وأما المالكية فأوجبوا الكفارة والقضاء على من أفطر بأي مفطر.
وبهذه المناسبة أوصي إخواني ألا يستعجلوا في حكاية اتفاق العلماء على أي حكم قبل بذل الوسع في مراجعة مظان المسألة وخاصة كتب المذاهب الأربعة للتأكد من عدم وجود المخالف، ثم ينبغي أن يقيد حكايته بأن يقول: " فيما أعلم " أو " فيما وقفت عليه " ونحو ذلك.
وهذه بعض النقولات تضاف إلى ما نقله الأخ الكريم العطار:
جاء في المنتقى لأبي الوليد الباجي المالكي:
"الفطر يكون بأحد ثلاثة أشياء بداخل وهو الأكل والشرب أو إيلاج وهو مغيب الحشفة في الفرج وهوائه أو بخارج وهو المني والحيض فهذه معان يقع بجميعها الفطر وافساد الصوم فإذا وجد شيء من ذلك في يوم من رمضان فسد الصوم سواء كان بعذر أو بغير عذر فأما المعذور فسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى، وأما غير المعذور فإن الكفارة تلزمه بذلك كله عند مالك على أي وجه وقع فطره من العمد والهتك لحرمة الصوم، وقال أبو حنيفة مثل قولنا في ذلك كله إلا بخروج المني بغير إيلاج فإنه لا كفارة عليه عنده."
وفي الجوهرة النيرة _ من كتب الأحناف _:
" قوله فإن أنزل بقبلة أو لمس فعليه القضاء دون الكفارة ... ومن جامع عامدا في أحد السبيلين أو أكل أو شرب ما يتغذى به أو يتداوى به فعليه القضاء والكفارة."
هذا وقد سبق نقاش في الاستمناء هل هو من المفطرات أم لا على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4567&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%E3%E4%C7%C1
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:39 م]ـ
جزى الله الشيخ أبا خالد السلمي على تعليقه كل خير، وقد تعجلت فيما قلت، والسبب هو أنني كنت قرأت للنووي (أظنه كذلك) قوله: أن الكفارة لم يقل بها أحد من أصحابنا (أي من الشافعية). فتعجلت حين الكتابة هنا وذكرت ما ذكرت ..
- ملاحظة للشخ السلمي: أرسلت لكم رسالة على بريدكم، تحوي برنامجا لحساب المواريث، فهل وصلتكم؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:33 م]ـ
طيب ما قول ابن حزم والشوكاني والألباني فيمن لاط بإنسان فهل يفطر وما الدليل؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/114)
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[02 - 12 - 03, 05:34 ص]ـ
أيضاً:
يمكن أن يقال: يلزم من يقول بعدم فطر من استمنى في رمضان، أن يقول بعدم فطر من أتى إمرأته في دبرها!!
و حسب ما أعتقد -أن هذا قولٌ قبيح- لم يقل به أحد -في حد علمي- أي عدم فطر من أتى إمرأته في دبرها-
و الله أعلم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم:
لا بد إخواني من توفر الشروط عند الحاق مسألة ما بالقياس
فلا بد من معرفة الأصل وحكم الأصل والفرع والعلة
والعلة هي مناط الحكم في القياس
أو كما يقال هي الوصف الموجود في الأصل والذي من أجله شرع الحكم فيه
ولا بد للعلة أن تكون في الأصل مساوية لها بالفرع
فمن الحق الإستمناء بالقياس على الجماع فما هي العلة التي بنى
عليها الحكم في الإفطار
ومن يقول بالإفطار بالإستمناء قياسا على الجماع
هل يلحق به الكفارة بوجوب الصيام شهرين متتابعين فإن لم يجد
اطعام ستين مسكينا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:19 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المتتبع بإحسان
يلزم من يقول بعدم فطر من استمنى في رمضان، أن يقول بعدم فطر من أتى إمرأته في دبرها!!
و حسب ما أعتقد -أن هذا قولٌ قبيح- لم يقل به أحد -في حد علمي- أي عدم فطر من أتى إمرأته في دبرها-
قد قال به الرافضة، حيث أنهم ينكرون القياس
وهو لازم مذهب الظاهرية
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:14 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبدالله الهويدفي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:35 ص]ـ
مايخص السؤال الأول ...
ألا يمكن أن يُستدل على كونه من المفطرات بالحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) وإخراج المني بالاستمناء (شهوة)؟.
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:25 ص]ـ
اما الشيخ الشنقيطي يراها من الشذوذ الفقهي (في من يقول ليس بمفطر)
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:53 ص]ـ
وي الامام مسلم - بسنده - عن أبي ذر رضي الله عنه أن ناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ ان بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة. وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر. فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر.
فهنا سمي النبي صلي الله عليه وسلم الإنزال بالشهوة حيث قال (أرأيتم إن وضعها) فالهاء عائدة علي كلمة شهوته فكأن الرسول يقول أرأيتم أن وضع منيه في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعه في حلال كان له أجر وهذا لا يمنع من أن يشمل المعني الشهوة بمطلقها وأن يتضمن المعني اللذي ذكرت أيضا
وهذا الموضوع يصدق فيه قول الرسول صلي الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات لا يعلمها كثير من الناس فمن إتقي الشبهات فقد إستبرأ لدينه وماله وعرضه أو كما قال صلي الله عليه وسلم
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:03 م]ـ
مايخص السؤال الأول ...
ألا يمكن أن يُستدل على كونه من المفطرات بالحديث القدسي الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) وإخراج المني بالاستمناء (شهوة)؟.
بارك الله فيك.
الشهوة -هنا- بمعنى الجماع؛ بدليل قول النبي عليه السلام: (وفي بضع أحدكم صدقة) فقال الصحابة: (أيأتي أحدُنا شهوته ويكون له فيها أجر؟) الحديث.
ـ[أبو عبدالله الهويدفي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 09:46 م]ـ
أخي أبو فاطمة وفقك الله:
هل يتصور الاستمناء منفكاً عن الشهوة؟ يبعد ذلك؛ فمن يقدم على الاستمناء فهو منصاع لشهوته ..
وأما تخصيصكم الشهوة بالجماع فتخصيص بلا دليل .. بل يمكن أن يستدل بالحديث الذي ذكرت وذكره المصطفاوي (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ... ) ومن المقرر عند العلماء رحمهم الله أن الأصل في الأبضاع (الفروج) التحريم إلا ما استثنى الدليل ((والذين هم لفروجهم حافظون،،، إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين،،، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) فاستثنيت الزوجة وملك اليمين،، وبقي ماعداهما على الأصل (التحريم) ويدخل في جملة ذلك الاستمناء .. فإذا تقرر ذلك كان الاستمناء أيضاً داخلاً في عموم قوله (أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام .... ) ومن جملة الحرام الاستمناء كما سلف وبالتالي فهو من جملة الشهوة ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[أبو هند محمد الجزائرى]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:14 م]ـ
أخي أبو فاطمة وفقك الله:
هل يتصور الاستمناء منفكاً عن الشهوة؟ يبعد ذلك؛ فمن يقدم على الاستمناء فهو منصاع لشهوته ..
وأما تخصيصكم الشهوة بالجماع فتخصيص بلا دليل .. بل يمكن أن يستدل بالحديث الذي ذكرت وذكره المصطفاوي (أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ... ) ومن المقرر عند العلماء رحمهم الله أن الأصل في الأبضاع (الفروج) التحريم إلا ما استثنى الدليل ((والذين هم لفروجهم حافظون،،، إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين،،، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) فاستثنيت الزوجة وملك اليمين،، وبقي ماعداهما على الأصل (التحريم) ويدخل في جملة ذلك الاستمناء .. فإذا تقرر ذلك كان الاستمناء أيضاً داخلاً في عموم قوله (أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام .... ) ومن جملة الحرام الاستمناء كما سلف وبالتالي فهو من جملة الشهوة ..
والله تعالى أعلم ..
تنظير جميل
والعمدة في المسالة الحديث القدسي *يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي* فلا مخرج للقائلين بعدم الفطر منه الا بتكلف وهو حجة عليهم اذ يدعون عدم الدليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/115)
ـ[أبو عبدالله الهويدفي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 11:06 م]ـ
هذا جواب لسؤاليك أراه شافياً كافياً قد اقتبسته من الموسوعة الفقهية من الشاملة:
أَثَرُ الاِسْتِمْنَاءِ فِي الصَّوْمِ:
8 - الاِسْتِمْنَاءُ بِالْيَدِ يُبْطِل الصَّوْمَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَالشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ، (1) وَعَامَّةُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى ذَلِكَ، (2) لأَِنَّ الإِْيلاَجَ مِنْ غَيْرِ إنْزَالٍ مُفْطِرٌ، فَالإِْنْزَال بِشَهْوَةٍ أَوْلَى. وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ الإِْسْكَافِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ: لاَ يَبْطُل بِهِ الصَّوْمُ، لِعَدَمِ الْجِمَاعِ صُورَةً وَمَعْنًى. (3)
وَلاَ كَفَّارَةَ فِيهِ مَعَ الإِْبْطَال عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ، وَهُوَ مُقَابِل الْمُعْتَمَدِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَأَحَدُ قَوْلَيِ الْحَنَابِلَةِ، لأَِنَّهُ إفْطَارٌ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ، وَلأَِنَّهُ لاَ نَصَّ فِي وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ فِيهِ وَلاَ إجْمَاعَ.
وَمُعْتَمَدُ الْمَالِكِيَّةِ عَلَى وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ مَعَ الْقَضَاءِ، وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ، وَعُمُومُ رِوَايَةِ الرَّافِعِيِّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ، وَاَلَّتِي حَكَاهَا عَنْ أَبِي خَلَفٍ الطَّبَرِيِّ يُفِيدُ ذَلِكَ، فَمُقْتَضَاهَا وُجُوبُ الْكَفَّارَةِ بِكُل مَا يَأْثَمُ بِالإِْفْطَارِ بِهِ، وَالدَّلِيل عَلَى وُجُوبِ الْكَفَّارَةِ: أَنَّهُ تَسَبُّبٌ فِي إنْزَالٍ فَأَشْبَهَ الإِْنْزَال بِالْجِمَاعِ. (4)
9 - أَمَّا الاِسْتِمْنَاءُ بِالنَّظَرِ فَإِنَّهُ يُبْطِل الصَّوْمَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، تَكَرَّرَ النَّظَرُ أَمْ لاَ، وَسَوَاءٌ أَكَانَتْ عَادَتُهُ
__________
(1) الشرح الصغير 1/ 707، والدسوقي 1/ 529، والمهذب 1/ 183، والمجموع 6/ 322، ومغني المحتاج 1/ 430، ومنتهى الإرادات 1/ 221، والمغني والشرح الكبير 3/ 48، والكافي 1/ 477.
(2) الزيلعي 1/ 323، والهندية 1/ 205، والخانية 1/ 208.
(3) شرح العناية بهامش فتح القدير 2/ 64، والهندية 1/ 205.
(4) المجموع 6/ 322، ومغني المحتاج 1/ 430، والدسوقي 1/ 529، والشرح الصغير 2/ 94، والمغني مع الشرح 3/ 50، 337.
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 03:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(24/116)
اطلب منكم المساعده فلاتردوني خائبا
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[28 - 11 - 03, 11:37 م]ـ
لسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الرسول الامين محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
يا اخواني يعلم الله انني احبكم فيه
اسال الله بحبي لكم فيه ان يجمعنا في مستقر الرحمات ودار الكرامات انه سميع مجيب
يا اخواني لدي طلب ارجو منكم ان لاتردوني خائبا
من كان منكم يعرف الشيخ /عبدالعزيز الراجحي معرفه قويه جدا او الشيخ /عبدالله بن جبرين او اي احد من العلماء وطلبة العلم الكبار ان يراسلني على الايميل aassgg120@hotmail. COM
اسال الله ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ماينفعنا وان يجعل ماتعلمناه حجة لنا لا علينا يارب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين(24/117)
تحفة العيد: فوائد وغرر من كتاب "مناقب الشافعي"
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[28 - 11 - 03, 11:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وبعد:
فهذه فوائد منتقاة من كتاب (مناقب الإمام الشافعي) للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، قيدتها لنفسي، ورأيت أن نشرها بين أهل الحديث لا يخلو من فائدة، أقدمها بين أيديهم تحفة بمناسبة العيد المبارك.
ولم أشأ أن أعلق على هذه الفوائد،حتى لا تتضخم، ولكي تتم الاستفادة منها، وحسبي أنني أحلت على ملي، وهو ابن كثير، ومن أحيل على ملي فليتبع.
تنبيه: الطبعة التي أحلت عليها، هي التي حققها إبراهيم ملا خاطر، والذي نشرته مكتبة الإمام الشافعي.
=====================================
1) في ص: 102 / قال أبو الحسن الابري السجستاني في كتاب "مناقب الشافعي": سمعت بعض أهل المعرفة بالحديث يقول:
ـ إذا قال الشافعي في كتبه: أخبرنا الثقة، عن ابن أبي ذئب، فهو ابن ابي فديك.
ـ وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الليث بن سعد، فهو يحيى بن حسان.
ـ وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الوليد بن كثير، فهو أبو أسامة.
ـ وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الأوزاعي، فهو عمرو بن أبي سلمة.
ـ وإذا قال: أخبرنا الثقة عن ابن جريج، فهو مسلم بن خالد الزنجي.
ـ وإذا قال: أخبرنا الثقة عن صالح مولى التوأمة، فهو إبراهيم بن أبي يحيى.
ـــــــــــــــــــــــ
2) في ص 103 - 104 / أخرج أصحاب السنن الأربع للشافعي، وذكره البخاري في موضعين من صحيحه، أحدهما في الركاز، ... والثاني في البيوع [كلاهما معلق].
قلت [أي ابن كثير]: وإنما لم يخرج له صاحبا الصحيح؛ لنزول إسناده عندهما، وإلا فجلالته وإمامته مجمع عليها.
ــــــــــــــــــــــ
3) في ص 108 - 110 / أمثلة من العبارات التي نقات عن الإمام أحمد في تعظيم الشافعي، وفيها رد أحمد على ابن معين حينما عاتبه في مشيه مع بغلة الشافعي ـ وهي قصة مشهورة ـ وقد علق ابن كثير على ذلك بقوله:
" الإمام أحمد رحمه الله عرف قدر الشافعي رضي الله عنه بما عنده من الفقه، ويحيى بن معين رحمه الله لم يكن عنده من ذلك كما عند الإمام أحمد رحمهم الله " انتهى.
علق المحقق هنا بتعليقة مفيدة ـ نقلها عن المناقب للبيهقي ,غيره ـ أسوقها لأهميتها، فقال:
"عن أبي داود السجستاني أن أحمد بن حنبل ـ رحمهما الله ـ أخبر أن يحيى بن معين ينسب الشافعي إلى التشيع، فقال له أحمد: تقول هذا لإمام من أئمة المسلمين؟
فقال يحيى: إني نظرت في كتابه "قتال أهل البغي" فإذا قد أحتج من أوله إلى آخره بعلي بن أبي طالب.
فقال أحمد بن حنبل: عجباً لك! فبمن كان يحتج الشافعي في قتال أهل البغي؟ وأول من أبتلي من هذه الأمة بقتال أهل البغي: علي بن أبي طالب، وهو الذي سن قتالهم وأحكامهم، ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الخلفاء ـ غيره ـ سنة، فبمن كان يستن؟.
فخجل يحيى من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــ
4) في ص 116 / قال الإمام أحمد رحمه الله:
إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبراً، قلت فيها بقول الشافعي؛ لإنه إمام عالم من قريش.
ــــــــــــــــــــــــ
5) في ص 120 / روى ابن أبي حاتم فقال: حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال: تزوج إسحاق بن راهويه ـ بمرو ـ بامرأة رجل كان عنده كتب الشافعي، وتوفي، ولم يتزوج بها إلا لحال كتب الشافعي ـ رضي الله عنه ـ فوضع جامعه الكبير على كتاب الشافعي، والجامع الصغير على جامع الثوري الصغير.
ـــــــــــــــــــــــــ
6) في ص 143 - 144 / في توجيه الشافعي لحديث "على رسلكما إنها صفية" ـ وهو في الصحيحين ـ حينما سأله ابن عيينة عن فقه هذا الحديث، قال رحمه الله:
"إن كان القوم اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا بتهمتهم كفاراً، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدّب من بعده، فقال: إذا كنتم هكذا، فافعلوا هكذا حتى لا يظن بكم أحدٌ ظن السوء، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم يتهم، وهو أمين الله في أرضه.
فقال ابن عيينة: جزاك الله خيراً يا أبا عبدالله، ما يجيئنا منك إلا كل ما نحبه.
ـــــــــــــــــــــ
ويليه الجزء الثاني إن شاء الله قريباً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:50 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عمر المقبل
قلت [أي ابن كثير]: وإنما لم يخرج له صاحبا الصحيح؛ لنزول إسناده عندهما، وإلا فجلالته وإمامته مجمع عليها
غير صحيح أبداً، فأحمد لم يخرج له إلا القليل رغم أنه حدثه بموطأ مالك كاملاً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:56 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عمر المقبل
رد أحمد على ابن معين حينما عاتبه في مشيه مع بغلة الشافعي ـ وهي قصة مشهورة ـ وقد علق ابن كثير على ذلك بقوله:
" الإمام أحمد رحمه الله عرف قدر الشافعي رضي الله عنه بما عنده من الفقه، ويحيى بن معين رحمه الله لم يكن عنده من ذلك كما عند الإمام أحمد رحمهم الله " انتهى.
قلت: إذا أراد ابن كثير أن يغلو في إمامه الشافعي، فليس من مانع عندنا إلا إذا أدى هذا إلى الطعن بغيره ممن هم أورع منه وأتقى. فابن معين أعلم من ابن كثير بالحديث وأفقه منه وأورع. وكان ابن معين مجتهداً لكنه يميل لفقه أهل الكوفة، بينما الشافعي يميل لفقه أهل الحجاز. فإذا انتقد ابن معينُ الشافعيَّ، فليس معنى ذلك أن ابن معين ليس عنده فقه!!
نسأل الله أن يرزقنا الإنصاف ويبعدنا عن مواضع الزلل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/118)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وبعد:
فهذا هو الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة من كتاب (مناقب الإمام الشافعي) للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، قيدتها لنفسي، ورأيت أن نشرها بين أهل الحديث لا يخلو من فائدة.
ولم أشأ أن أعلق على هذه الفوائد ـ إلا قليلاً ـ حتى لا تتضخم، ولكي يتم الاستفادة منها، وحسبي أنني أحلت على ملي، وهو ابن كثير، ومن أحيل على ملي فليتبع.
تنبيه: الطبعة التي أحلت عليها، هي التي حققها إبراهيم ملا خاطر، والذي نشرته مكتبة الإمام الشافعي.
=====================================
7) في ص 147 - 148 /
ذكر عن أبي عبدالله الصاغاني، قال: سألت يحيى بن أكثم عن أبي عبيد القاسم بن سلام والشافعي، أيهما أعلم عندك؟
فقال يحيى: كان أبو عبيد يأتينا ههنا كثيرا، وكان رجلاً إذا ساعدته الكتب كان حسن التصنيف من الكتب، ويرتبها بحسن ألفاظه لاقتداره على العربية.
وأما الشافعي فقد كنا عند محمد بن الحسن كثيراً في المناظرة، فكان رجلاً قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل، والفهم والدماغ، سريع افصابة ـ أو كلمة نحوها ـ لو كان أكثر سماعاً للحديث لاستغنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم به عن غيره من الفقهاء.
===========================
8) في ص 152 / عن أبي القاسم بن منيع، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان الفقه قفلاً على أهله حتى فتحه الله بالشافعي.
===========================
9) في ص 159 - 160 / نقل ابن ابي حاتم عن أبيه: محمد بن أدريس فقيه البدن ن صدوق.
وقال ـ أي ابن أبي حاتم ـ: سمعت أبا زرعة الرازي: ما عند الشافعي حديث غلط فيه.
قال ابن كثير: ونقل عن أبي داود نحوه.
قلت (عمر): قارن بما في ص (272) من نفس الكتاب، فقد ذكر فيه حديثاً مما استغرب على الشافعي، ومن المعلوم أن استغراب الأئمة لحديثٍ ما على الراوي، أي أنهم يحملونه الخطأ، والله أعلم.
===========================
10) في ص 193 / نقل عن ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن حرملة بن يحيى قال: اجتمع حفص الفرد، ومِصلان الإباضي عند الشافعي في دار الجروي ـ بمصر ـ فتكلما في الإيمان، فاحتج مصلان في الزيادة والنقصان، واحتج حفص الفرد في الإيمان قول.
فعلا حفص الفرد على مِصلان، وقوي عليه، وضعف مِصلان، وفحمي الشافعي، وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فطحن حفصاً الفرد وقطعه.
===========================
11) في ص 195 / لما ذكر ابن كثير جملة من النصوص التي تبين أن الشافعي يجعل مرتبة الخلفاء الراشدين في الفضل كمرتبتهم في الخلافة، قال:
"فتبين بهذا خطأ قول أحمد بن عبدالله العجلي في الشافعي إنه شيعي، وهذا القول من العجلي مجازفة بلا علم، وإنما غره في ذلك، ما قدمنا ذكره من أهل اليمن لما رموه في جملة أولئك النفر القرشيين، وحُمِلَ معهم إلى الرشيد، وكان فيهم تشيع، اعتقد من لا يعلم أن الشافعي كان إذ ذاك على مذهبهم " اهـ.
===========================
12) في ص 205 - 208 /
ـ قال يونس بن عبد الأعلى: كانت ألفاظ الشافعي كأنها سكر.
ـ وقال: ما كان الشافعي إلا ساحراً، ما كنا ندري ما يقول إذا قعدنا حوله.
ـ وقال ابن هشام النحوي ـ عبدالملك بن هشام الحميري (ت:213هـ): طالت مجالستنا للشافعي، فما سمعت منه لحنةً قط، ولا كلمةً غيرها أحسن منها.
قلت (ابن كثير): قد روي عن الأصمعي قريب من هذا.
ـ وعن المزني: أن رجلاً قرأ على الشافعي فلحن، فقال الشافعي: أضرستني.
===========================
13) في ص 214 - 215 /
ذكر ابن كثير فصلاً في بيان قوته رحمه الله في المناظرة، ومن ذلك:
ـ قال أبن عبدالحكم: لو رأيت الشافعي يناظرك، لظننت أنه سبع يأكلك.
ـ وقد صح عنه من غير وجه أنه قال: ما ناظرت أحداً على الغلبة.
ـ وقال الشافعي: ما عرضت الحجة على أحد فقبلها إلا عظم في عيني، ولا عرضتها على أحد فردها إلا سقط من عيني.
ـ سئل الشافعي عن رجل في فيه تمرة، فحلف بالطلاق أنه لا يبلعها ولا يرمي بها، فقال له الشافعي: يبلع نصفها ويرمي نصفها حتى لا يكون بالعاً لها كلها، ولا يلفظ بها كلها ثم أنشأ يقول أبياتاً فذكرها ... .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/119)
قلت (عمر): وهذه القصة من رواية ابن حمكان وسيأتي له ذكر بعد قليل.
===========================
14) في ص 223 /
ـ قال ابن عبدالحكم للشافعي: إن أردت أن تسكن البلد ـ يعني مصر ـ فليكن لك:
1) قوت سنة، 2) ومجلسٌ من السلطان تتعزز به.
فقال له الشافعي: يا أبا محمد! من لم تعزه التقوى فلا عز له، ولقد ولدت بغزة، وربيت في الحجاز، وما عندنا قوت ليلة، وما بتنا جياعاً قط.
===========================
15) في ص 230 /
من جميل شعره:
يا لهف نفسي على مالٍ أجود به ==على المقلين من أهل المروءات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني == ما لست أملك، من إحدى المصيبات
===========================
16) في ص 231 - 233 /
عقد فصلاً ذكر فيه جملة من الكلمات التي أثرت عن الشافعي رحمه الله، وقد انتقيت منها ما يلي:
1/ طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد.
2/ من صدق في أخوة أخيه، قبل علله، وسدّ خلله، وغَفَر زلله.
3/ لا تبذل وجهك إلى من يهون عليه ردك.
4/ لا تقصر في حق أخيك اعتماداً على مودته.
5/ أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله.
===========================
17) في ص 234 - 236 /
ذكر أمثلة من معرفته بالفراسة.
قلت (عمر): في بعضها غرابة ونكارة، وقد سألت عنها بعض مشايخي، فقال: ينبغي أن يؤخذ ذلك على أنه مذهب خاص جداً بالشافعي.
===========================
18) في ص 236 / ذكر شيئا يدل على معرفته بالطب، فمن ذلك:
1/ قوله: ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له،وأعيت الأطباء: العنب، ولبن اللقاح، وقصب السكر، ولولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم (يعني مصر).
2/ كان غلامي أعشى لا يبصر باب الدار، فأخذت له زيادة الكبد، فكحلته بها فأبصر.
===========================
19) في ص 238 - 240 / ذكر جملة من بديع كلامه ومواعظه، ومن ذلك:
1/ ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فعليك بما فيه صلاحك فالزمه.
2/ أقدر الفقهاء على المناظرة: من عود لسانه على الركض في ميدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رمقته العيون والألحاظ.
3/ بئس الزاد على العباد: العدوان على العباد.
4/ العالم يسأل عما يعلم وما لا يعلم، فيستثبت ما يعلم، ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم.
5/ إذا خفت على عملك العجب:
فاذكر رضى من تطلب،
وفي أي نعيم ترغب؟
ومن أي عقاب ترهب؟
وأي عافية تشكر؟
وأي بلاء تذكر؟
فإنك إن فكرت في واحدة من هذه الخصال، فحينئذٍ صغر في عينيك عملك.
===========================
20) في ص 240 - 245 /
ذكر نماذج من شعر الشافعي رحمه الله، وهي مشهورة، مرقومة في ديوانه، فلا حاجة لذكرها هنا.
===========================
21) في ص 265 - 267/ ذكر جماعة ممن ألفوا في ترجمة الشافعي، وفي ذلك فوائد منها:
1/ أول من جمعها ـ كما قال ابن كثير ـ: داود بن علي بن خلف الأصبهاني [ت: 270].
2/ وممن جمعها: اثنان ضعيفان،، وهما:
أ ـ أبو علي الحسن بن محمد الهمداني، المعروف بـ"ابن حمكان"، قال ابن كثير: وهو ضعيف، وفيما ينقله نكارة، ولا يكاد يخلو ما يرويه من غرابة ونكارة.
ب ـ عبدالله بن محمد البلوي ألف كتاباً اسمه "رحلة الشافعي" قال ابن كثير: وهو كذاب وضاع.
ثم قال ابن كثير رحمه الله ـ بعد أن ساق جماعة من المؤلفين في ترجمة الشافعي ـ:
"وقد أعرضت في هذه الترجمة عن كثير من ذلك، وذكرت مقاصد ما ذكر هؤلاء الأئمة، مما هو صحيح أو قريب منه، ولا يخفى ذلك على أولي العلم " اهـ.
3/ وممن جمعها:
ـ أبو عبدالله محمد بن عمر الرازي، أطال العبارة، ولكنه اعتمد على منقولات كثيرة مكذوبة، لا نقد عنده في ذلك، فلهذا كثر فيها الغرائب والمنكرات من حيث النقل.
===========================
22) في ص 269 / ساق ابن كثير حديثاً بإسناده وفيه الأئمة الثلاثة: أحمد، والشافعي، ومالك، وهو حديث: (نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة ... ).
قلت [أي: ابن كثير]:
وهذا فرد من الأفراد اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة، وهذا عزيز جداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/120)
وبهذا ينتهي ما أردت انتقاءه من هذا السفر النافع، فنسأل الله لنا، وللمؤلف ولمن ألف فيه الرحمة والمغفرة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرر في 6/ 10/1424هـ
ـ[أبوتميم]ــــــــ[02 - 12 - 03, 10:11 ص]ـ
حسن الانتقاء مئنة من فقه، ولقد أجزل لنا الشيخ عمر "العيدية" فشكر الله له أن خصنا بزبدة جهده.
ولعل كريم خلق شيخنا عمر أن يتيح لي تعليق بعض الكلمات هنا:
-1 -
4) في ص 116 / قال الإمام أحمد رحمه الله:
إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبراً، قلت فيها بقول الشافعي؛ لإنه إمام عالم من قريش
>هل يؤخذ منه: الإفتاء بالتقليد؟
وفي تاريخ دمشق 51/ 339 إسناد للنص؛إن لم يكن مسندا عند ابن كثير
-----------------
-2 -
((قلت (عمر): قارن بما في ص (272) من نفس الكتاب، فقد ذكر فيه حديثاً مما استغرب على الشافعي، ومن المعلوم أن استغراب الأئمة لحديثٍ ما على الراوي، أي أنهم يحملونه الخطأ، والله أعلم.
))
قال أبو حاتم "العلل 2/ 167": (كنت استغرب هذا الحديث فنظرت فاذا هو وهم .. )
فكأن الاستغراب هو حالة تردد تستدعي نظرا و مراجعة وليس حكما.
ولعل الذي يُحمّله الراوي المستغرب منه: ليس الخطأ وإنما التفرد - الذي هو مظنة الخطأ -
ففي: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 2/ 160
(والغرائب التي كره العلماء الاشتغال بها وقطع الأوقات في طلبها إنما هي ما حكم أهل المعرفة ببطوله لكون رواته ممن يضع الحديث أو يدعي السماع فأما ما استغرب لتفرد راويه به وهو من أهل الصدق والأمانة فذلك يلزم كتبه ويجب سماعه وحفظه)
-------------------
-3 -
وليت أن الشيخ المفيد يوضح المراد بـ (على أنه مذهب خاص جداً بالشافعي) ففيه إقرار بثبوت تلك المرويات ثم التماس مخرج لها مخصوص بالشافعي فما وجه ذلك؟
------------------
-4 -
ومما يتعلق بشعر الشافعي فقد نشر بحث بعنوان (النصوص الشعرية المنسوبة إلى الشافعي وغيره، تخريج وتوثيق) لـ د. مجاهد مصطفى بهجت في مجلة "الأحمدية" العدد 8 جمادى الأولى 1422 ص 311 - 360 وللباحث عناية خاصة بشعر الشافعي فقد سبق له نشر ديوان الشافعي مخرجا.
وغالب ما ذكره من النصوص متنازعة النسبة بلا مرجح.
----------------
-5 -
وحديث (نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة .. ) في المسند 3/ 455 من طريق هؤلاء الأئمة.
ومن المشهور من طريقهم في المسند حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة-باختلاف ألفاظه- (لا يبع بعضكم على بيع بعض .. )
---------------------
-6 -
تصويب: في وصف يحيى بن أكثم للشافعي: سريع افصابة => سريع الإصابة [والعتب على مفتاح (عالي) حين لم ينضغط!]
............
هذه مشاركة في قراءة أرى أنها من حق من أفادنا فجزاه الله خيرا.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 - 12 - 03, 09:18 ص]ـ
شكر الله للإخوة مداخلاتهم، وفيما ذكرته ـ أبا تميم ـ اجيب بما يسعف به البا المكدود:
1 ـ أما التقليد في الفتيا، فهذا هو ظاهر كلام أحمد، وهو معروف عند أهل العلم، وهذا مشروط ـ كما تعلم ـ بعدم القدرة على فهم المسألة أو خفاء الأمر فيها، وهذا قد يعضده قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فمن علم المسألة وفقهها، فهم من أهل الذكر فيها.
وقد سمعت شيخنا ابن عثيمين رحمه الله يقول: أنا إذا لم تتضح لي المسألة ولم أعلمها، قلدت الشيخ ابن باز.
2 ـ أما ذكره من مسألة الغرابة، فالذي يظهر لي أن كلا المعنيين ـ الذي ذكرته أنا والذي ذكرته أنت ـ صحيح، وهو معروف في استعمالهم، وهو ـ على فرض انحصاره بما تفضلتم به ـ يعود إلى تحميله الوهم، وهو نوع خطأ، والله أعلم.
3 ـ أما (المذهب الخاص بالشافعي) أي أن ما ذكر من قصص وأخبار في تعلمه لعلم الفراسة، وتطبيقاته، بل وتقسيماته للناس بناء على ما قرأ من كتب، يجب أن يحصر هذا على أنه من جملة الاختيارات الخاصة للعلماء في بعض المسائل العملية التي لاتعتبر مذهباً فقهياً ً لهم.
وبعبارة أوضح: أن هذا كبعض الأفعال التي تنقل عن بعض الأئمة من صور التعبد الخاصة، أو التصرفات الخاصة التي قد لا يوافقون عليها، والله تعالى أعلم.
4 ـ أما مفتاح (عالي) فسامحه الله!
ونظام التحرير لم يسعفنا في تعديله، فلعله ينتبه المرة الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/121)
أثابكم الله ـ أبا تميم ـ على مروركم الكريم، وتعليقاتكم المليحة التي أفدت منها.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[05 - 12 - 03, 04:03 ص]ـ
الانتقاء مئنة من فقه !
هذا حق أبا تميم.
شكر الله للكاتب، وأثابه خيراً ... إنها بحق تحفة ...
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 10:06 م]ـ
كتب الأخ خليل محمد العربي هذا المقال
في شبكة سحاب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فهذه فائدة هامة أذكرها لإخواني الكرام – بارك الله فيهم -، وهي حول
عدم احتجاج الإمامين البخاري ومسلم – رحمهما الله تعالى – في
صحيحيهما لبعض كبار الأئمة المشهود لهم بالإمامة، والصدق، والعدالة،
حيث أبلغني بعض طلبة العلم قول أحد أفاضل عصرنا من المحققين
والمشهود لهم بالعلم والفضل أن الإمامين البخاري ومسلم لم يحتجا
في صحيحهما بالإمام الشافعي – رضي الله عنه – من أجل روايته عن
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، المتروك حديثه، ومن أجل ذلك أعرضا عن الرواية عنه.
وأنا حقيقة قد انزعجت من هذا القول، حيث أن الإمام الشافعي – رضي
الله عنه – ممن كتب الله لهم القبول في الأرض، وخاصة عند أئمة
الحديث، ولاسيما عند الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه – الذي
كان يكثر الثناء والمدح على الإمام الشافعي، وما كان للإمامين البخاري
ومسلم أن يخالفا رأي شيخهما الإمام أحمد في الشافعي، ولاسيما
الإمام البخاري الذي تأصل في علم الحديث وعلله على الإمام أحمد- رحمة الله عليهم أجمعين-.
فأن قيل: فما هي علة عدم احتجاج الإمامين البخاري ومسلم بالإمام الشافعي؟
قلت: هذه المسألة بعينها قد تكلم عليها الحافظ الخطيب البغدادي- رحمه الله تعالى -، وروى كلامه بتمامه الإمام الذهبي في السير (10/ 95 - 96) حيث قال – رحمه الله -:
((قال الحافظ أبو بكر الخطيب في مسألة الاحتجاج بالإمام الشافعي،
فيما قرأت على أبي الفضل بن عساكر، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا
يوسف بن أيوب الزاهد، أخبرنا الخطيب قال: سألني بعض إخواننا بيان
علة ترك البخاري الرواية عن الشافعي في الجامع؟ وذكر أن بعض من
يذهب إلى رأى أبي حنيفة ضعف أحاديث الشافعي، واعترض بإعراض
البخاري عن روايته، ولولا ما أخذ الله على العلماء فيما يعلمونه ليبيننه
للناس؛ لكان أولى الأشياء الإعراض عن اعتراض الجهال، وتركهم
يعمهون، وذكر لي من يشار إليه خلو كتاب مسلم وغيره من حديث
الشافعي، فأجبته بما فتح الله لي، ومثل الشافعي من حُسِد، وإلى
ستر معالمه قصد، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر من كل حق
مستوره، وكيف لا يغبط من حاز الكمال، بما جمع الله له من الخلال
اللواتي لا ينكرها إلا ظاهر الجهل، أو ذاهب العقل ... ثم أخذ الخطيب
يعدد علوم الإمام ومناقبه، وتعظيم الأئمه له، وقال:
أبى الله إلا رفعه وعلوه = وليس لما يعليه ذو العرش واضع
إلى أن قال: والبخاري هذب ما في جامعه، غير أنه عدل عن كثير من
الأصول إيثارا للإيجاز، قال إبراهيم بن معقل: سمعت البخاري يقول: ما
أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول.
فترك البخاري الاحتجاج بالشافعي، إنما هو لا لمعنى يوجب ضعفه، لكن
غني عنه بما هو أعلى منه، إذ أقدم شيوخ الشافعي مالك، والدراوردي،
وداود العطار، وابن عيينة. والبخاري لم يدرك الشافعين بل لقي من هو
أسن منه، كعبيد الله بن موسى، وأبي عاصم ممن رووا عن التابعين،
وحدثه عن شيوخ الشافعي عدة، فلم ير أن يروي عن رجل، عن الشافعي، عن مالك.
فإن قيل: فقد روى عن المسندي، عن معاوية بن عمرو، عن الفزاري،
عن مالك، فلا شك أن البخاري سمع هذا الخبر من أصحاب مالك، وهو في الموطأ فهذا ينقض عليك؟!
قلنا إنه لم يرو حديثا نازلا وهو عنده عالٍ، إلا لمعنى ما يجده في
العالي، فأما أن يورد النازل، وهو عنده عالٍ، لا لمعنى يختص به، ولا
على وجه المتابعة لبعض ما اختلف فيه؛ فهذا غير موجود في الكتاب.
وحديث الفزاري فيه بيان الخبر، وهو معدوم في غيره، وجوَّدَه الفزاري
بتصريح السماع. ثم سرد الخطيب ذلك من طرق عدة، قال: والبخاري
يتبع الألفاظ بالخبر في بعض الأحاديث ويراعيها، وإنا اعتبرنا روايات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/122)
الشافعي التي ضمنها كتبه، فلم نجد فيها حديثا واحدا على شرط
البخاري أغرب به، ولا تفرد بمعنىً فيه يشبه ما بيناه، ومثل ذلك القول
في ترك مسلم إياه، لإدراكه ما أدرك البخاري من ذلك، وأما أبو داود
فأخرج في سننه للشافعي غير حديث، وأخرج له الترمذي، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم)).
قلت: فتبين من ذلك كله أن عدم احتجاج الإمامين البخاري ومسلم للإمام الشافعي في صحيحهما؛ إنما هو لغرض علو الإسناد فحسب.
ومثل الإمام الشافعي أيضًا في عدم احتجاج الإمامين البخاري ومسلم
له في صحيحهما: الإمام الثقة الحافظ أبي داود الطيالسي، فقد قال
الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – في تلخيص المستدرك (1/ 89)
متعقبًا الحاكم في جعله حديثًا من رواية أبي داود الطيالسي على
شرط البخاري: ((قلت – أي الذهبي-: لكن لم يخرج لأبي داود الطيالسي)).
قلت: وقد ذكرت علة عدم إخراج الإمام البخاري لأبي داود الطيالسي
في كتابي الجديد: ((الجرح والتعديل)) للإمام الذهبي، وقد تم طبعه
بحمد الله تعالى، ولا بأس أن أنقل لإخواني الكرام ما ذكرته هناك، وهو
كما يلي: ((قاله الذهبي تعقيبًا على قول الحاكم في حديث من رواية
أبي داود الطيالسي أنه على شرط الإمام البخاري - رحمه الله - وليس
مقصد الذهبي في ذلك تضعيفًا لأبي داود؛ بل هو مجرد بيان في عدم إخراج البخاري له)).
فإن قيل: فما السبب في عدم إخراج الإمام البخاري لأبي داود الطيالسي في صحيحه، مع أنه ثقة متفق عليه؟!
قلت الجواب عن ذلك: أن البخاري دائمًا ينتقي الأسانيد العالية، مع
إتقان رواتها، فإذا كان هناك راويان ثقتان، ويشتركان في الرواية عن
شيخ معين، وكانت رواية البخاري عن هذا الشيخ بعينه من طريق أحد
هذين الروايين أعلى من الآخر فإنه يروي عن طريق هذا العالي، ويعرض
عن الآخر، لا من أجل ضعفه؛ بل من أجل نزوله وإذا نظرنا إلى أعلى
وأرقى شيخ يروي عنه أبو داود الطيالسي وجدناه: شعبة بن الحجاج،
فالبخاري يروي في صحيحه أحاديث شعبة من طريق شيخ واحد مثل ما
جاء في كتاب الإيمان، باب: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده (1/ 69/10): ((حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة ... )).
وأما إذا أراد أن يروي أحاديث شعبة من طريق أبي داود الطيالسي،
فسيكون بينه وبين شعبة راويان اثنان، مثاله: ما وقع في تاريخه الكبير (4
/185) في ترجمة سوادة بن عاصم العنزي، قال: ((حدثني محمد بن بشار، نا أبو داود، نا شعبة ... )).
وكذلك قوله في ترجمة صدقة بن الغدير من تاريخه (4/ 294): ((قال
جراح، قال: نا أبو داود، نا شعبة ... )). فكان مراد البخاري في ذلك كله
العلو. والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلىآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[16 - 11 - 04, 10:10 م]ـ
للرفع .. بمناسبة العيد .. وقد مضى على هذه المقالة سنة كاملة تقريباً.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[05 - 10 - 08, 09:26 ص]ـ
تحفة العيد .. ترفع بمناسبة العيد .. وإن كان تأخر وقته بعض الشيء:)(24/123)
خاطرة حول التأسي برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 12:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
حديث الأعمى والمصروعة - رضي الله عنهما- سألا النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) أن يدعو لهما بالشفاء ... فخيرهما (صلى الله عليه وسلم) بين الشفاء - ببركة دعائه -، والصبر مع الأجر والجزاء ..
فهل ينبغي أن يتأسى به - (صلى الله عليه وسلم) - الصالحون المستجاب لهم عندما يُسألون الدعاء، فيخيرون السائل بين الدعاء، أو الصبر مع الأجر؟
طبعا هذا مع التفريق بين خصوصية النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وآحاد الأمة .. ، ولكنها خاطرة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[29 - 11 - 03, 02:54 ص]ـ
عوداً حميداً يا شيخ،،،
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 03:48 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ابا عبدالرحمن وكل عام وأنت بخير
قبل أن نتحاور في هذه الخاطرة الجميلة التي طرحتها لا بد من مقدمة مهمة نفهمها وأظنها لم تغب عن بالك أثناء المشاركة
من هم الذين تظن أنهم يستحقون أن يذهب الناس إليهم ليطلبوا منهم الدعاء
وهل هناك أناس يعيشون بيننا يظنون بأنفسهم مثل هذا الظن (أي أن دعاءهم مستجاب)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:25 ص]ـ
وحياكم الله تعالى (الأخ الكريم الإمام أبا زرعة - نفع الله تعالى بكم،
والأخ الفاضل الشيخ خالد بن عمر - بارك الله تعالى فيكم -، وجميع الإخوة، وتقبل الله الكريم منا ومنكم،وبعد:
قلت يا شيخ خالد سائلا:
*) من هم الذين تظن أنهم يستحقون أن يذهب الناس إليهم ليطلبوا منهم الدعاء؟
فأقول: هذا السؤال - عفوا - خطأ؛ لأنني لم أذكر شيئا ما يتعلق بالذهاب المذكور، أو بالاستحقاق.
*) وقلت - حفظك الله تعالى -: وهل هناك أناس يعيشون بيننا يظنون بأنفسهم مثل هذا الظن (أي أن دعاءهم مستجاب)؟
فأقول: أيضا هذا كسابقه.
ولكن هل يستفاد من ظاهر هذه الأسئلة - كما يظهر لي -:
(1) أنك تنفي مشروعية طلب الدعاء (الجائز) من الحي الصالح مما يقدر عليه؟
(2) وأنك تنفي وجود أحياء ممن يستجاب لهم؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:47 ص]ـ
أنالم أقصد شيئا مما فهمت أبا عبدالرحمن وفقك الله
وأقول موضحا عن قصدي
مَن مِن الناس في هذا العصر يستطيع أنَّ يعدَ نفسهُ من مجابي الدعاء؟! حتى يقول لمن يطلب منه الدعاء إن صبرت فهو خير لك، وإلا دعوت لك.
وهذه مذاكرة لنستفيد منكم ومن بقية المشايخ في الملتقى
أما أنا فلست بشيخ بارك الله فيك، وإنما أنا طويلب علم أقتفي أثر أهله أسأل الله أن يبلغني وإياك وجميع الإخوة سبيلهم ويثبتنا على نهجهم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ، وأقول بقولك في مسألة المشيخة!
وها أنت أخي الكريم تؤكد الظاهر من أسئلتك السابقة، وهو:
أنه لا يوجد في زماننا - هذا - من تستجاب دعوته، وعليه فلا مجال لبحث مسألة التأسي.
وهكذا أخرجتنا - أخي الكريم - من خاطرة التأسي، إلى خاطرة جديدة، وهي: (انتفاء أو خلو العصر من مستجابي الدعوة)، ويبدو أنها من اليقين بمكان عندك ..
ولكني أتعجب من (نفيك) لما أوردته عليك مما ظهر لي من الأسئلة السابقة، ثم أنت بعد سطر واحد تؤكد (انتفاء أو خلو العصر من مستجابي الدعوة) ..
وما كنت أتصور أن هناك من يعتقد هذا ..
وأخشى أن تكون المسألة عندك محصورة في تعيين (المستجاب)، فإن هذا أمر آخر، وليس هو محل البحث، فهل الأمر كذلك؟
ومع ذلك: فليس هناك ما يمنع أو ينفي وجود هذا (المعين)، فضلا عن انتفاء أصل المسألة، وهي الإقرار بوجود (مستجاب الدعوة) في كل زمان ومكان، والقائل بهذا - النفي - في حاجة لنص صحيح صريح، وأنَّى ذلك؟!
كيف: والنصوص متواترة من كتاب الله تعالى والسنة الصحيحة في الحث على الدعاء، وتعليق القبول على كثير من الصفات، والأزمنة، والأمكنة، - مما هو في متناول العباد بفضل الله تعالى ورحمته - وغير ذلك مما لا يخفى على عوام المسلمين .. ، مما يغني عن ذكر آحادها؟!
ويمتنع أن نخاطب بالعبث .. ، تعالى الله علوا كبيرا!
وعليه؛ فلابد من التسليم – العقدي – بوجود (المستجاب) في عموم الأمة في كل عصر ومصر،
وأما (التعيين) لبعض الأشخاص - ممن نص عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم) – كـ (أويس القرني) - رضي الله عنه –؛ وغيره، فهذا مألوف معروف، وما زال الناس يتحدثون به، علمه من علمه، وجهله من جهله .. ،
كما أن (أهل السنة والجماعة يقرون ويقررون الكرامات) ومنها بلا خلاف استجابة الدعاء، ولا يعكر علينا قلة هذا في زماننا، وعدم استفاضته – عن البعض – في بلداننا، هذا ما عندي، والله تعالى أعلم.
===============
فإذا اتفق على ما تقدم؛ فقد حان وقت النظر في أصل مقالي هذا
، وهو:
هل لمستجاب الدعوة - إن عُيِّنَ - أن يتأسي بالتخيير؟
والمشاركة للجميع.
===============
وأعتذر عن غموض في عبارة، أو ضعف في بيان؛ فإني أكتب على إعياء وتعب ذهني وقد حان وقت النوم.
كما أعتذر - مقدما - عن سوء فهمٍ لكلامك لم أقصده، أو إلزامك بما لا تلتزمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/124)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:11 م]ـ
أين أنت أخي الحبيب ابن عمر - حفظك الله تعالى -؟
وهل من مداخلات مفيدة من أحبابنا أهل الحديث؟(24/125)
إجابات الإمام الشافعي علي أسئلة بشر المريسي هل من شارح لها
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[29 - 11 - 03, 01:43 ص]ـ
سأل بشر المريسي (بين يدي هارون الرشيد) الإمام الشافعي متحدياً فقال له بشر أخبرني ما الدليل علي أن الله واحد فقال الشافعي يا بشر ما تدرك من لسان الخواص فأكلمك علي لسانهم إلا أنه لا بد لي أن أجيبك علي مقدارك من حيث أنت الدليل عليه به ومنه وإليه واختلاف الأصوات في المصوت إذا كان المحرك واحداً دليل علي أنه واحد وعدم الضد في الكمال علي الدوام دليل علي أنه واحد وأربع نيرات مختلفات في جسد واحد متفقات علي ترتيبه في استفاضة الهيكل دليل علي أن الله تعالي واحد وأربع طبائع مختلفات في الخافقين أشكال مؤلفات علي أصلاح الأحوال دليل علي أن الله تعالي واحد وفي خلق السموات والأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون كل ذلك دليل علي أن الله تعالي واحد لا شريك له فقال بشر ما الدليل علي أن محمدا رسول الله قال القرآن المنزل وإجماع الناس عليه والآيات التي لا تليق بأحد وتقدير المعلوم في كون الإيمان بدليل واضح دليل علي أنه رسول الله لا بعده مرسل يعزله وامتحانك إياي بهذين السؤالين وقصدك إياي بهما دون فنون العلوم دليل علي أنك حائر في الدين تائه في الله عز وجل ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته وإن قلت أمرا لي لاتشمر من سؤاليك هذين لقلت بعيد من بركات اليقين وكيف قصرت يدي عنك لقد وصل لساني إليك .......
(من كتاب سير أعلام النبلاء)
أخوتي الكرام هل من شارح لهذا الحوار
وجزاكم الله خيراً
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[04 - 03 - 04, 02:47 ص]ـ
هل من مجيب أيها الأحباب(24/126)
اذا نودي الرجل الخليجي- غالبا- قال (سم) فما معنى كلمة (سم)؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 05:43 ص]ـ
اختلف - الشيبان - في معنى كلمة (سم) على اقوال، من ابرزها مايلي:
الاول: هي اختصار لقول المجيب (سمعا وطاعة) فكأنه اختصرها بقوله (سم).
الثاني: انها كناية عن سرعة الاستجابة فكأنه يقول: قبل ان تقول بسم الله اكون انا قد اجبتك.
وكأن الثاني فيه بُعد والاقرب الاول كما رجحه احدهم.
والسند مسلسل بالمجاهيل من كبار السن، والمتن مقبول نوعا ما.
ومن لديه زيادة فليتحفنا بها.
ـ[المتبصر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:55 ص]ـ
الذي أعلمه أنها عينها كلمة (سمِّ) لكن حذف منها التشديد تسهيلا، أو على جهة الوقف على الساكن كما هو معروف لغة.
و المعنى: سمِّ حاجتك فأنا أسمعك، أو تفضل سمَِ و نحوها من التقديرات.
أليس هذا أولى أخي المسيطير.
ـ[داعي خير]ــــــــ[29 - 11 - 03, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
حسنا أيها الإخوه .. !!
ما تقولون فيمن يظن بأن هذه اللفظه مأخوذه من حديث المصطفي عليه الصلاة والسلام لعمر بن أبي سلمة ربيبه وهو طفل صغير لما أراد أن يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم وجالت يده في الصفحة أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده وقال:
(يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يلك)) ..
ربما؟؟؟
السؤال
uestion
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 11:15 ص]ـ
تقدم الكلام على هذه اللفظة وغيرها على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4417&highlight=%C3%D5%E1%E5+%DD%D5%ED%CD%C7%F0
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:10 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا / أباعمر السمرقندي
من أفضل الموضوعات التي قرأتُها في هذا الملتقى المبارك.
---
فائدة /
تعارف البعض إذا قيل له: سم .....
أن يردَ بقولهِ: سمَّ اللهُ عدوكَ .....
وهو دعاءٌ بأن يُسَمَّ عدوُ الرجلِ المنادى .... بأن يأكلَ (سمّا) يقضي عليه.
ـ[العسكري]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:32 ص]ـ
تكلم الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه في مقال له على صفحات خضراء الدمن
قبل أكثر من 23 عاما عن هذه اللفظه وكأنني أذكر أنه أرجعها الى سمعا وطاعة ورجحها
وسم حاجتك
لا أذكر بالضبط كيف بدأ وكيف انتهى
ـ[تابع السلف]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:23 ص]ـ
عذرا شيخنا المسيطير
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!.
ابتسامات
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:09 ص]ـ
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!.
ابتسامات
سمـ (عا، وطاعة)، وأبشر.
ابتسامة.
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[11 - 08 - 07, 01:12 ص]ـ
أضحك الله سنكم وقلتم الحق
ـ[عبد العزيز بن سعد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 02:38 م]ـ
الشيخ أبو زيد - عافاه الله
ذكر ما ذكرت
في معجم المناهي اللفظية
ـ[رحمت الله الهندي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:44 م]ـ
لطالما فهمتها على انها ... هئنذا فسم بالله وآمر\واطلب ماشئت
وكذلك لفظ الجلاله (يالله) حينما يتحدث اثنان في شيء وثم يقول احدهم (يالله نفعل كذا؟)
معناها فلننفذ المتفق عليه .. لأن في اي امر يعقده اثنان يكون بالترتيب التالي
1 - اتفاق
2 - تخطيط
3 - تنفيذ وكمسلمين في كل شئ نستعين بالله .. فارتبط التنفيذ بالإستعانه وقولنا يا الله
فلما نبدأ السؤال بلفظ الجلاله (يالله نفعل كذا؟) اي تم الاتفاق والتخطيط فهل ننفذ الامر؟
هكذا انا فاهم الامر ولعل يصححلي الاخوه ان كنت مخطئ
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:23 م]ـ
لا أعرف معنى هذه الكلمات الحرفي (يالله نمشي، يالله نروح)
لكننا يا شيخ رحمت نفهمها هكذا؟
توكل على الله وانطلق او مثل ما فهمت أنت!
موضوع طريف وراج الرابط الذي وضعه السمرقندي
ـ[رحمت الله الهندي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:13 م]ـ
حياك الباري اخي الفاضل ابوالحسن
بل انتم المشايخ الله يحفظكم ويحسن إليكم
اما بخصوص (يالله نمشي، يالله نروح، يالله نأكل) هذه بلهجة اهل قطر ... تجدها في كل جملة فعليه او استفهاميه او امريه
يالله روح البيت ادرس.
يالله نروح الحديقه؟ (استفهاميه)
احمد: شرايك نأكل في مطعم؟
عبدالله: يالله
حالياً جالس افكر بأي جملة فعليه او استفهامية لانضع فيها لفظ الجلاله وماوجدت.
هذا كما ذكرت الطريقه التي انا افهم بها الجمله ... والله اعلم ان كنت مصيب ام مخطئ
الله يحفظكم اخواني الأحبه
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:37 م]ـ
اذا كان معناها كما رجحتم (سمعا وطاعة) فلم يقال للمراة كلأم مثلا (سمي) بزيادة الياء
ـ[العيدان]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:11 م]ـ
أذكر فيما قرأت سابقاً: أن الشيخ محمد الضبيعي تكلم عنها في كتابه: (البسملة و أسرارها)
ـ[سالم الشمري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 09:50 ص]ـ
أنا أرجح ما رجحه أخي المتبصر من أن معناها: سمِّ حاجتك فأنا أسمعك.(24/127)
أولى مشاركاتي: سؤال لماذا ينكر العصرانيون و غيرهم من أهل الأهواء الحديث الشريف
ـ[منافح عن الحق]ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:05 ص]ـ
كم أشعر بالغبطة والسرور وأنا أدلف دوحتكم الغنّاء هذه يا أهل الحديث، جعل الله ما تقومون به تثقيلا لموازين حسناتكم يوم القيامة 0
أيها الكرام
سؤال قد يبدو صغيرا لكنني أرجو جوابا موسّعا 0
لماذا ينكر العصرانيون و غيرهم من أهل الأهواء الحديث الشريف و لا يتورعون عن الطّعنفي كثير من أحاديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - 0
أنا لا أبحث عن مبرر لعملهم الفاسد هذا! فقط أشعر أن الحديث النبويّ الشريف يقض مضاجعهم فلا يملكون سوى إنكاره والدس فيه 0
لكم دعائي بالنوفيق0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 11 - 03, 12:55 م]ـ
http://www.sonnh.com/defa3.aspx
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12910
وهذة رسالة دكتوراة عن السنة وتدوينها ومكانتها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6945&perpage=40&highlight= حجية%20السنة& pagenumber=3
الجزء الأول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=53731
الجزء الثاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=53734(24/128)
طرق الحديث
ـ[ elazkemm] ــــــــ[29 - 11 - 03, 10:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انا عضو جديد ارجو معرفة ان كان هناك من يمدنى ببعض طرق الحديث
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[29 - 11 - 03, 08:56 م]ـ
أخي لا أدري ماذا تعني
لكن إن كنت تعني كتب سنة مسندة
فهذا موقع به المئات منها
sonnh.com (http://)(24/129)
أسئلة حول هذه الآثار
ـ[الدرة]ــــــــ[29 - 11 - 03, 12:00 م]ـ
أرجو مساعدتي في الآثار التالية:
1/ لاتكره الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً عند الإمام أحمد،روي أن علياً قال لعمر: (صلى الله عليك) وقد وجدت هذا الأثر في كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 745، وكتاب تاريخ المدينة المنورة لابن شبه 3/ 938، وفي مسائل الإمام أحمد برواية ابي داود ص113، وكشاف القناع 2/ 366، ... والمطلوب الحكم على هذا الأثر حيث لم أجد أثناء البحث من حكم عليه.
2/ روي عن ابن عباس رضي الله عنه قوله (الفاحش ما فحش في قلبك) وهذا في معرض قول الفقهاء أن الخارج من غير السبيل كالدم والقيح ينقض الوضوء إذا كان فاحشاً، وقد أحال د. محمد قلعة جي في موسوعة فقه ابن عباس 2/ 463 أن الأثر موجود في الاستذكار 1/ 287 ومعرفة السسن ولآثار لبيهقي 1/ 367 والمجموع للنويي 2/ 58 وقد بحثت كثيراً في الكتب السابقة وغيرها ولم أجده؟
3/ يشترط الحنابلة لكل متنجس سبع غسلات لعموم حديث ابن عمر (أمرنا بغسل الأنجاس سبعاً) ولم أقف عليه
أرجوكم ساعدوني أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء وأن يكتب لكم المثوبة.
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[29 - 11 - 03, 08:38 م]ـ
أخي هذا موقع به مئات من كتب الحديث والآثار أظن قد تجد فيه ما يفيك
sonnh.com
ـ[الدرة]ــــــــ[30 - 11 - 03, 06:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي ناصر ذهب لما أحلت ولكن لم أجد ما أريد
ـ[الرميح]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تجد ضالتك أخي الكريم في كتاب الإمام الشوكاني نيل الأوطار
وإليك هذه المكتبة فلعلها تعينك
http://www.al-eman.com/feqh/
وستجد فيها أيضاً الكتاب المذكور
ـ[الرميح]ــــــــ[01 - 12 - 03, 01:15 م]ـ
هذا جهدي .. !
بالنسبة لقول علي لعمر رضي الله عنهما (صلى الله عليك) فقد حكم شيخ الإسلام عليها بالصحة.
قال في الفتاوى: وأما الصلاة عليه منفرداً فهذا ينبني على أنه هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الإنفراد منفردا مثل أن يقول: اللهم صل على عمر أو علي وقد تنازع العلماء في ذلك فذهب مالك والشافعي وطائفة من الحنابلة إلى أنه لا يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً كما روي عن ابن عباس أنه قال: لا أعلم الصلاة تنبغي على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك لأن علي بن أبي طالب قال لعمر بن الخطاب: صلى الله عليك. ((وهذا القول أصح وأولى)) ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعلي أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفاً باسمه هذا هو البدعة. وفي موضع آخر يقول: وأما ما نقل عن علي، فإذا لم يكن على وجه الغلو وجعل ذلك شعارًا لغير الرسول، فهذا نوع من الدعاء، وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه.
أما رواية ابن عمر رضي الله عنه (أمرنا بغسل الأنجاس سبعاً) فقد قال فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله في "الإسلام بين الإفراط و التفريط": حديث ضعيف مذكور في شرح الزركشي.
ـ[الدرة]ــــــــ[01 - 12 - 03, 01:16 م]ـ
جزاك الله خيراً بحثت في نيل الأوطار ولم أجد
ـ[الدرة]ــــــــ[01 - 12 - 03, 01:23 م]ـ
بارك الله في جهدك أخي الرميح، وما زلت في انتظار المزيد(24/130)
ساعدوني في هذه الآثار
ـ[الدرة]ــــــــ[29 - 11 - 03, 12:19 م]ـ
أرجو مساعدتي في الآثار التالية:
1/ لاتكره الصلاة على غير الأنبياء استقلالاً عند الإمام أحمد،روي أن علياً قال لعمر: (صلى الله عليك) وقد وجدت هذا الأثر في كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 745، وكتاب تاريخ المدينة المنورة لابن شبه 3/ 938، وفي مسائل الإمام أحمد برواية ابي داود ص113، وكشاف القناع 2/ 366، ... والمطلوب الحكم على هذا الأثر حيث لم أجد أثناء البحث من حكم عليه.
2/ روي عن ابن عباس رضي الله عنه قوله (الفاحش ما فحش في قلبك) وهذا في معرض قول الفقهاء أن الخارج من غير السبيل كالدم والقيح ينقض الوضوء إذا كان فاحشاً، وقد أحال د. محمد قلعة جي في موسوعة فقه ابن عباس 2/ 463 أن الأثر موجود في الاستذكار 1/ 287 ومعرفة السسن ولآثار لبيهقي 1/ 367 والمجموع للنويي 2/ 58 وقد بحثت كثيراً في الكتب السابقة وغيرها ولم أجده؟
3/ يشترط الحنابلة لكل متنجس سبع غسلات لعموم حديث ابن عمر (أمرنا بغسل الأنجاس سبعاً) ولم أقف عليه
أرجوكم ساعدوني أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء وأن يكتب لكم المثوبة.
ـ[أبو شريح الليبي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 11:23 ص]ـ
السلام عليك يا أخي
بارك الله فيك لأهتمامك بصحة الآثار الواردة وقد أحيلك الى بعض البواحث كبرنامج المحدث وهو يحوي على 200 مجلد وكذلك برامج لشركة التراث قد تجد مايشفي غليلك
والسلام عليكم
ـ[أبو عبدالله محمد]ــــــــ[08 - 12 - 03, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم
2 -
الأوسط ج1/ص172 الأوسط ج2/ص152
حدثنا يحيى بن محمد ثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو عبد الصمد العمي ثنا سليمان عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال
(إذا كان الدم فاحشا فعليه الإعادة وإن كان قليلا فلا إعادة عليه)
سنن البيهقي الكبرى ج2/ص405
أنبأ أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار أنبأ إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن عبد الله ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا سليمان التيمي عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس أنه قال
(إذا كان الدم فاحشا فعليه الإعادة وإن كان قليلا فليس عليه إعادة)
ـ[الدرة]ــــــــ[08 - 12 - 03, 08:31 ص]ـ
وعليكم السلام
جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله وبارك فيك، ولكن ما أريده هو تحديد الفاحش عند ابن عباس وهو قوله: (الفاحش ما فحش في قلبك)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
2 -
الأوسط ج1/ص172 الأوسط ج2/ص152
حدثنا يحيى بن محمد ثنا أحمد بن حنبل ثنا أبو عبد الصمد العمي ثنا سليمان عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال
(إذا كان الدم فاحشا فعليه الإعادة وإن كان قليلا فلا إعادة عليه)
سنن البيهقي الكبرى ج2/ص405
أنبأ أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار أنبأ إسماعيل بن إسحاق ثنا علي بن عبد الله ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا سليمان التيمي عن عمار بن أبي عمار عن بن عباس أنه قال
(إذا كان الدم فاحشا فعليه الإعادة وإن كان قليلا فليس عليه إعادة)
هل هذا الأثر ثابت عنه؟(24/131)
هل النظر إلى الكعبة عبادة؟
ـ[الناصح 11]ــــــــ[29 - 11 - 03, 01:35 م]ـ
هل النظر إلى الكعبة عبادة؟
ورد في هذا حديث مرفوع عن عائشة رضي الله عنها بلفظ:" النظر إلى الكعبة عبادة "
وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع) ص863، وأحال على السلسلة الضعيفة رقم (4701) وليس بين يدي هذا الموضع.
وقد ورد عن ابن مسعود، كما جاء في (شعب الإيمان) للبيهقي 187:6 قال:
" أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو علي الحافظ أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي نا أبو ياسر عمار المستملي نا سعيد بن زيد عن محمد بن حجادة عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال النظر إلى الوالد عبادة والنظر إلى الكعبة عبادة والنظر في المصحف عبادة والنظر إلى أخيك حبا له في الله عبادة ".
والسؤال:
هل يشرع للمسلم أن يتعبد لله بالنظر إلى الكعبة؟
ـ[الناصح 11]ــــــــ[01 - 12 - 03, 03:36 ص]ـ
المسألة مهمة أيها الإخوة، فهل من مجيب؟
ـ[الناصح 11]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:48 ص]ـ
أكثر من ثمانين قارئا، ولامجيب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:02 م]ـ
أما أثر ابن مسعود فهذا الإسناد الذي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان فلا يصح ففي إسناده أبو عمار المستملي وهو متروك.
هذه ترجمته للفائدة
- تهذيب الكمال - المزي ج 12 ص 213:
وأما: عمار (6) بن هارون البصري أبو ياسر المستملي الدلال فإنه:
* (هامش) *
(6) الكنى لمسلم: الورقة 126، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2196، وثقات ابن حبان: 8/ 518، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 214، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 18 وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 117، والمغني: 2 / الترجمة 4391، وديوان = (*)
/ صفحة 214 /
يروي عن: إسحاق بن إبراهيم الثقفي، وجعفر بن سليمان الضبعي، وسلام بن مسكين، وعبد الله بن المبارك، وعدي بن الفضل، وعقبة بن عبدالله الرفاعي، وعمر بن هارون البلخي، وقزعة بن سويد، ومحمد بن عنبسة، ومسلمة بن علقمة، وأبي المقدام هشام بن زياد. روى عنه: أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وجعفر بن محمد بن عيسى الناقد، والحسن بن سفيان الشيباني، وسهل بن يحيى، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، ومحمد بن الحسن البصري.
قال ابن الضريس: سألت علي بن المديني عن هذا الشيخ فلم يرضه (1).
وقال أبو أحمد بن عدي (2): عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال في موضع آخر (3): يسرق الحديث.
وقد تقدم قول أبي حاتم وموسى بن هارون فيه (4).
* (هامش) *
= الضعفاء: الترجمة 2995، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 76، وتاريخ الاسلام، الورقة 207 (أياصوفيا: 3007)، ونهاية السول، الورقة 259، وتهذيب التهذيب: 7/ 407 - 408، والتقريب: 2/ 48، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5092.
(1) انظر ضعفاء ابن الجوزي: الورقة 117.
(2) الكامل: 2 / الورقة 214.
(3) نفسه.
(4) وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسألته عنه. فقال: متروك الحديث، وترك الرواية عنه (الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 2196). وذكره ابن حبان في " الثقات " = (*) / صفحة 215 / ذكرناه للتمييز بينهما.
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:07 م]ـ
الامر واضح .. فلم هذا الاهتمام ..
الأثر ضعيف جداً كما رأيت ...
وأزيدك ان هذا من عقائد الرافضة الامامية كما جاء في احد اهم المراجع المعتمد لديهم
(جاء في صحيحة زرارة بن أعين قال: كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر (الباقر عيه السلام) وهو محتب مستقبل الكعبة، فقال: (أما إنّ النظر إليها عبادة) يشير إلى الكعبة.)
الوسائل ج 13 ص 262 ح 17699.
(وفي صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله (الصادق عليه السلام) قال: (إنّ لله تبارك وتعالى حول الكعبة مائة وعشرين رحمة، منها: ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين)
الوسائل ج 13 ص 262 ح 177700.
اذا تبين هذا فعلى المؤمن ان يشتغل بما ينفعه ويفيده والله اعلم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[02 - 12 - 03, 11:08 م]ـ
وهل القراءة في المصحف أفضل من تلاوة القرآن دون النظر في المصحف (هل النظر في المصحف عبادة)؟
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 12 - 03, 03:18 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/132)
القراءة بالنظر يشترك فيها النظر مع اللسان فيكون الثواب أعظم
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 12 - 03, 05:22 ص]ـ
الأمر قد يكون واضحاً عندكم، ولكنه شاع عند بعض العامة من أهل السنة، ويذكرون في ذلك آثاراً غير ما عند البيهقي وغير أثر عائشة، وقد مرت بي بعضها، ولم أعتن بالنظر في أسانيدها.
ثم إن المسألة يترتب عليها عمل من حيث الإنكار وتركه والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 12 - 03, 12:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الأخ الكريم حارث هذه بعض الآثار وفيها كلام
--------------------------------------------------------------------------------
الدر المنثور ج:1 ص:328
وأخرج الأزرقي والجندي عن ابن عباس قال النظر إلى الكعبة محض الإيمان
وأخرج الأزرقي والجندي عن ابن المسيب قال من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا خرج من الخطايا كيوم ولدته أمه
وأخرج الأزرقي والجندي من طريق زهير بن محمد عن أبي السائب المدني قال من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا تحاتت ذنوبه كما يتحات الورق من الشجر
قال والجالس في المسجد ينظر إلى البيت لا يطوف به ولا يصلي أفضل من المصلي في بيته لا ينظر إلى البيت
وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي والجندي والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء قال النظر إلى البيت عبادة والناظر إلى البيت بمنزلة القائم الصائم المخبت المجاهد في سبيل الله
وأخرج الجندي عن عطاء قال إن نظرة إلى هذا البيت في غير طواف ولا صلاة تعدل عبادة سنة قيامها وركوعها وسجودها
وأخرج ابن أبي شيبة والجندي عن طاوس قال النظر إلى هذا البيت أفضل من عبادة الصائم القائم الدائم المجاهد في سبيل الله
وأخرج الأزرقي عن إبراهيم النخعي قال الناظر إلى الكعبة كالمجتهد في العبادة في غيرها من البلاد
وأخرج ابن أبي شيبة والأزرقي عن مجاهد قال النظر إلى الكعبة عبادة
وأخرج الأزرقي والجندي وابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه والأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس قال قال رسول الله إن لله في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة تنزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين
---------------------------------------------
أخبار مكة للأزرقي ج:1 ص:8
(ما جاء في الرحمة التي تنزل على أهل الطواف وفضل النظر إلى البيت)
حدثنا أبو الوليد قال حدثنا جدي حدثني داود بن عبد الرحمن قال حدثني أبو بكر المقدمي البصري حدثنا إسماعيل بن مجاهد حدثنا الأوزاعي عن حسان ابن عطية أن الله عز وجل خلق لهذا البيت عشرين ومائة رحمة ينزلها في لك يوم فستون منها للطايفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين قال حسان فنظرنا فإذا هي كلها للطائفين هو يطوف ويصلي وينظر
حدثنا أبو الوليد قال حدثني جدي حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال أخبرني موسى بن عبيدة الربذي أخبرنا عبد المجيد بن عمران العجلي عن إبراهيم النخعي أو حماد بن أبي سلمة قال الناظر إلى الكعبة كالمجتهد في العبادة في غيرها من البلاد
حدثنا أبو الوليد قال حدثني جدي عن سعيد بن سالم وسليم بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله ينزل الله عز وجل على هذا البيت كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ستون منها للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين قال عثمان وأخبرني ياسين عن أبي الأشعث ابن دينار عن يونس بن خباب قال النظر إلى الكعبة عبادة فيما سواها من الأرض
--------------------------------------------------------------------------------
عبادة الصايم القايم الدايم القانت
قال عثمان وأخبرني ياسين عن رجل عن مجاهد قال النظر إلى الكعبة عبادة ودخول فيها دخول حسنة وخروج منها خروج من سيئة
حدثنا أبو الوليد قال حدثني جدي حدثنا سعيد عن عثمان قال أخبرني ياسين عن أبي بكر المدني عن عطاء قال سمعت ابن عباس يقول النظر إلى الكعبة محض الإيمان
وبه حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال أخبرني ياسين عن ابن المسيب قال من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا خرج من الخطايا كيوم ولدته أمه
قال عثمان وأخبرني زهير بن محمد عن أبي السايب المديني قال من نظر إلى الكعبة إيمانا وتصديقا تحاتت عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر
قال عثمان وأخبرني زهير بن محمد قال الجالس في المسجد ينظر إلى البيت لا يطوف به ولا يصلي أفضل من المصلي في بيته لا ينظر إلى البيت
قال عثمان وبلغني عن عطاء قال النظر إلى البيت عبادة والناظر إلى البيت بمنزلة الصائم القائم الدائم المخبت المجاهد في سبيل الله سبحانه
ـ[الناصح 11]ــــــــ[04 - 12 - 03, 09:48 ص]ـ
الإخوة الكرام /
جزاكم الله خيرا
أما الشيخ الفاضل / عبدالرحمن الفقيه، فإن له عندي دعوة صالحة بظهر الغيب أسأل الله أن يتقبلها .. آمين
ولكن يبقى السؤال:
هل يشرع للمسلم أن يتعبد لله بالنظر إلى الكعبة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/133)
ـ[القواس بن عبد الله]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:52 ص]ـ
دار الافتاء المصرية تقول أن النظر الى الكعبة عبادة و استدلت في ذلك بأحاديث حسن بعضها المنذري و الحافظ العراقي و ابن الجزري و السفاريني و بأقوال الصحابة و ممن نص على أن النظر الى الكعبة عبادة الامام أحمد امام أهل السنة و شيخ الاسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم و حجة الاسلام الغزالي و سلطان العلماء الفقيه أبو محمد بن عبد السلام و عبد الرحمن السعدي و ابن قاسم و غيرهم
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[30 - 10 - 10, 01:10 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=60925
http://www.islamqa.com/ar/ref/96079
http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/f/254.htm
ـ[أبو سلامة]ــــــــ[30 - 10 - 10, 04:05 ص]ـ
... وقال ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا:
"إن الله ينزل على أهل هذا المسجد -مسجد مكة - في كل يوم عشرين ومائة رحمة: ستين للطائفين، وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين "
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (ص256) والحارث بن أبي أسامة في مسنده (389بغية) بسند حسن مرفوعا، وفيه عنعنة ابن جريج عن عطاء،ولا تضر، لما رواه ابن أبي خيثمة بسند صحيح عن ابن جريج قال:" إذا قلت قال عطاء، فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعت "، وحسنه المنذري والدمياطي والعراقي والسخاوي كما في الإتحاف (4/ 272) وغيره،وله أسانيد أخرى ضعيفة وواهية لا نشتغل بذكرها، والله الموفق والمستعان.
* وقال عطاء ومجاهد وأحمد بن حنبل: " النظر إلى البيت عبادة "
شعب الإيمان للبيهقي (7/ 3761) ومصنف عبد الرزاق (5/ 135)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم ديالى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:59 ص]ـ
ينزل الله على أهل المسجد مسجد مكة كل يوم عشرين ومائة رحمة ستين منها للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن عساكر - المصدر: تاريخ دمشق - الصفحة أو الرقم: 34/ 388
خلاصة حكم المحدث: محفوظ من أصله ولا يعرف عبد الرحمن بن السفر
?
--------------------------------------------------------------------------------
2 - ينزل الله كل يوم على حجاج بيته الحرام عشرين ومائة رحمة ستين للطائفين وأربعين للمصلين وعشرين للناظرين
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/ 186
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
?
--------------------------------------------------------------------------------
3 - إن الله سبحانه وتعالى ينزل على أهل هذا المسجد، يعني مسجد مكة في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة، ستين للطائفين وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/ 203
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
?
--------------------------------------------------------------------------------
4 - ينزل الله كل يوم على حجاج بيته الحرام عشرين ومئة رحمة، ستين للطائفين، وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 722
خلاصة حكم المحدث: ضعيف(24/134)
أحسن الله إليكم: هل لدى أحدكم شروحات الشيخ الشنقيطي على cd
ـ[أبو مبارك]ــــــــ[29 - 11 - 03, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد لدى أحدكم cd فيه شروحات الشيخ الشنقيطي والموجودة لدى موقع www.islamway.com ( إذاعة طريق الإسلام).
لأني رأيتها كثيرة ويصعب تحميلها وذلك بسبب سوء الإنصال عندي.
والله يرعاكم.
أخوكم أبو مبارك.
السعودية.
ـ[راجي خير الله]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:29 م]ـ
أخي الفاضل أبومبارك اذا كنت من سكان جده فهناك أشرطة لشيخ على أقراص وهي:
1 - شرح عمدة الأحكام قرصان
2 - شرح زاد المستقنع حتى باب الديات + كتاب الطهارة شرح الترمذي + بعض كتاب التوحيد + أغلب مواعظ الشيخ و خطبة 3 اقراص
ولقد اشتريتها من الباعة امام مسجد الملك سعود في حي الشرفية الذي يلقي فية دروسة في شرح الترمذي يوم الآربعاء بعد المغرب و الشريط بخمسة ريال و تجدها أيضا في تسجيلات التقوى في جدة شارع باخشب.
أما غير جدة فلا أعلم
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[30 - 11 - 03, 06:31 ص]ـ
الأخ أبو مبارك لدي اربع سيديات اشتريتها من أحد الباعة وفيها معظم شرح الشيخ على زاد المستقنع في الفقه ولكنها صوتية وهي من انتاج شركة مصرية
وقد كتب على السيدي التالي:
تصميم وبرمجة وجرافيك:بدر للبرمجيات
القاهرة- المهندسين- ش السودان.ت:01012390317
ـ[أبو مبارك]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:05 ص]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.(24/135)
هل الثواب في مساجد مكة مثل الثواب في الحرم؟
ـ[الرايه]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:15 م]ـ
ارجو ممن عنده علم ان يفيدنا بذلك ...
او يحيل على مليئ ..
والذي اعرفه هو كلام الامام ابن باز - رحمه الله -
حيث يقول ((هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، منهم من رأى أن المضاعفة تختص بما حول الكعبة " المسجد الحرام " الذي حول الكعبة، وأن مضاعفة المائة ألف صلاة إنما يكون ذلك لمن صلى في المسجد المحيط بالكعبة. .
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن المسجد الحرام يعم جميع الحرم، وإن كان للصلاة فيما حول الكعبة ميزة وفضل لكثرة الجماعة وعدم الخلاف في ذلك،
ولكن الصواب هو القول الثاني. وهو أن الفضل يعم، وأن المساجد في مكة يحصل لمن صلى فيها التضعيف الوارد في الحديث.
وإن كان ذلك قد يكون دون من صلى في المسجد الحرام الذي حول الكعبة؛ لكثرة الجمع وقربه من الكعبة، ومشاهدته إياها، وخروجه من الخلاف في ذلك. ولكن ذلك لا يمنع من كون جميع بقاع مكة كلها تسمى المسجد الحرام، وكلها يحصل فيها المضاعفة إن شاء الله.
المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن باز-الجزء الرابع(24/136)
الطواف أقل من سبع أشواط
ـ[الفاضل]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل ورد عن أحد من السلف أنه كان يطوف بالكعبة الطواف غير مكتمل، كأن يطوف شوط أو ثلاثة ثم يخرج؟؟ وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ولو حديث ضعيف؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 09:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرَّ علي أن سفيان الثوري كان إذا ضايقه أهل الحديث يدخل في الطواف شوطا أو اثنين ثم يغادر!
والله أعلم
ـ[الفاضل]ــــــــ[01 - 12 - 03, 11:36 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي إحسان العتيبي
لكن هل هذا فقط ما ورد في المسألة؟
حيث أني في عمرتي هذه السنة وجدت أناس يفعلون هذا الفعل ويستدلون بآثار وردت عن الصحابة والتابعين، ثم عند السؤال عن مصدرها،،، لا يعلمون!!!
و في أحد مجالس الشيخ وصي الله عباس حفظه الله سمعته يقول أن الطواف بالبيت سبعا هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم، مع ورود الطواف أقل من سبع أشواط عند السلف.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 12:03 ص]ـ
الأحناف يرون أن من طاف أربعة أشواط أجزأت عنه ويفدي عن الثلاثة الباقية.
جاء في الموسوعة الفقهية:
"عدد أشواط الطواف: لا خلاف أن عدد أشواط الطواف المطلوبة سبعة، لكن الفقهاء اختلفوا بعد ذلك في ركنية السبعة: فالجمهور على أن الركن سبعة أشواط لا يجزئ عن الفرض أقل منها. وقسم الحنفية السبعة إلى ركن وواجب. أما العدد الركن فأكثر هذه السبعة، وأما الواجب فهو الأقل الباقي بعد أكثر الطواف. واستدل الجمهور بقوله تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق} فإن الآية تفيد التكثير، لأنه عبر بصيغة التفعيل، وقد جاء فعله صلى الله عليه وسلم مبينا القدر الذي يحصل به امتثال قوله: {وليطوفوا} وهو سبعة أشواط، فتكون هي الفرض. كما استدلوا بأن مقادير العبادات لا تعرف بالرأي والاجتهاد، وإنما تعرف بالتوقيف، أي التعليم من الشارع، {والرسول صلى الله عليه وسلم طاف سبعا}، وفعله هذا بيان لمناسك الحج، كما قال: {خذوا عني مناسككم.}. فالفرض طواف سبعة أشواط ولا يعتد بما دونها. واستدل الحنفية بأدلة، منها:
(1) قوله تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق} وهذا أمر مطلق عن أي قيد، والأمر المطلق يوجب مرة واحدة، ولا يقتضي التكرار، فالزيادة على شوط من الطواف تحتاج إلى دليل آخر، والدليل قائم على فرضية أكثر السبع، وهو الإجماع، فتكون فرضا، ولا إجماع على فرضية الباقي، فلا يكون فرضا بل واجبا.
(2) أن الطائف قد أتى بأكثر السبع، والأكثر يقوم مقام الكل، فكأنه أدى الكل. وقال كمال الدين بن الهمام من الحنفية: الذي ندين به أنه لا يجزئ أقل من سبع، ولا يجبر بعضه بشيء. " اهـ
ـ[الفاضل]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا(24/137)
تقبيل اليدين ومسح العينين عند سماع الأذان؟
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[29 - 11 - 03, 07:50 م]ـ
هذه مسألة مشهورة عند كثير من العوام
وهي مسح الإبهام عند سماع الشهادة بأن محمداً رسول الله،
ثم مسح الاذنين ....
والمشهور عندهم أيضاً أن من فعل هذا لا يرمد أبدا ...
أعرف أن العلماء يفتون ببدعيتها ...
لكن اذكر أن فيها حديثا أخرجه الديلمي أو غيره؟؟؟
ولا أتذكر لفظه،
فهل هناك أحد خرج هذا الحديث، أو بحث هذه المسألة.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 07:21 م]ـ
ثم وقفت على كلام العجلوني في الحديث الوارد في ذلك، وبيان ضعفه، ثم ذكر قصصا لا يثبت بها حكم، وأنقله هنا بتمامه:
كشف الخفاء ج2/ 269 - 271
مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلهما عند سماع قول المؤذن أشهد أن محمدا رسول الله مع قوله أشهد أن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا
رواه الديلمي عن أبي بكر لما سمع قول المؤذن أشهد ان محمدا رسول الله قاله وقبل باطن الأنملتين السبابتين ومسح عينيه فقال صلى الله عليه وسلم من فعل فعل خليلي فقد حلت له شفاعتي قال في المقاصد ولا يصح
وقال القاري واذا ثبت رفعه الى الصديق فيكفي العمل به لقوله عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وقيل لا يفعل ولا ينهى
وكذا لا يصح ما رواه ابو العباس بن أبي بكر الرداد اليماني المتصوف في كتابه موجبات الرحمة وعزائم المغفرة بسند فيه مجاهيل مع انقطاعه عن الخضر عليه الصلاة والسلام أنه قال من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد ان محمدارسول الله مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ثم يقبل ابهاميه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد أبدا
ثم روي بسند فيه من لم أعرفه عن الفقيه محمد بن السيابا فيما حكى عن نفسه أنه هبت ريح فوقعت منه حصاة في عينه وأعياه خروجها وآلمته أشد الألم وأنه لما سمع المؤذن يقول أشهد ان محمدا رسول الله قال ذلك فخرجت الحصاة من فوره قال الرداد هذا يسير في جنب فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحكى الشمس محمد بن صالح المدني إمامها وخطيبها في تاريخه عن المجد احد القدماء من المصريين أنه سمعه يقول من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع ذكره في الأذان وجمع أصبعيه المسبحة والابهام وقبلهما ومسح بهما عينيه لم يرمد أبدا
ثم قال ابن الصالح المذكور وسمعت ذلك أيضا من الفقيه محمد بن الزرندي عن بعض شيوخ العراق أو العجم وأنه يقول عندما يمسح عينيه صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله يا حبيب قلبي ويا نور بصري ويا قرة عيني وقال لي منهما منذ فعلته لم ترمد عيني قال ابن صالح وأنا ولله الحمد والشكر منذ سمعته منهما استعملته فلم ترمد عيني وأرجو أن عافيتهما تدوم وأني أسلم من العمى إن شاء الله تعالى
قال وروي عن الفقيه أبي الحسن علي بن محمد من قال حين يسمع المؤذن يقول أشهد ان محمدا رسول الله مرحبا بحبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ويقبل إبهامه ويجعلهما على عينيه لم يعم ولم يرمد
ونقل عند الطاوسي أنه سمع من محمد بن أبي نصر البخاري حديثا من قبل عن سماعه من المؤذن كلمة الشهادة ظفري ابهاميه ومسحهما على عينيه وقال عند المسح اللهم احفظ حدقتي ونورهما ببركة حدقتي محمد صلى الله عليه وسلم ونورهما لم يعم ولم يصح في المرفوع من كل هذا شيء.(24/138)
هل كل ماكان يفعله الرسول يعتبر سنة وهل
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[29 - 11 - 03, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأولا: أهنئ جميع أعضاء الملتقى وقراءه بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
وثانيا: كثر الجدل في الآونة الأخيره عن مفهوم السنة من افعال ولباس المصطفى صلى الله عليه وسلم فارجوا ممن عنده اطلاع عن هذا الموضوع أن يفيدنا.
وهل لبس الخاتم سنة أم لا؟
فارجوا ممن عنده علم بهذا أن لايحرمنا ماعنده من العلم وشكرا.
ـ[الرميح]ــــــــ[30 - 11 - 03, 12:31 ص]ـ
تنقسم السنة إلى ثلاث أقسام قولية وفعلية وتقريرية
فهذه سنة فعليه والله أعلم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 01:26 ص]ـ
أخي الكريم لعلك قصدت حجة
فالسنة عند الأصوليين تختلف عنها عند الفقهاء(24/139)
موضوع لأطروحة ماجستير؟؟؟
ـ[فخر الدين]ــــــــ[29 - 11 - 03, 11:50 م]ـ
الإخوة الكرام:أحد إخوتي يريد أن يحضر رسالة ماجستير في القرآن وعلومه.
فمن لديه أي موضوع يمكن أن يطرح فلا يبخل به علينا؟؟؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الممتع]ــــــــ[30 - 11 - 03, 01:22 ص]ـ
أخي الكريم في موقع ملتقى أهل التفسير وفي الرابط التالي ستجد بغيتك إن شاء الله تعالى:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=155
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=873(24/140)
أين أجد كتاب نواقض الإيمان القولية والعملية مطبوعا وهل طبع بمصر؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[30 - 11 - 03, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم
أين أجد كتاب نواقض الإيمان القولية والعملية مطبوعا وهل طبع بمصر؟
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[30 - 11 - 03, 03:01 ص]ـ
طبع في دار الوطن في الرياض، وللدار موقع على الشبكة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 11 - 03, 03:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10088(24/141)
حقوق النشر
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 11 - 03, 12:34 ص]ـ
هل يجوز بيع البرامج التي عليها حقوق نشر؟؟
وهل هناك فرق بين برامج الكفار وبين برامج المسلمين؟
وهل يجوز توزيع برامج المسلمين مجانا مقابل التبرع الإختياري من قبل الآخذ للبرنامج؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 11 - 03, 03:36 ص]ـ
الكافر الحربي ليس لماله حرمة
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 04:15 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
نعم قد نقل النووي في المجموع الإجماع على أن الحربي مستباح ماله ودمه
بشرط ألا يترتب على ذلك نقض عهد
...............
وما معنى التوزيع المجاني (مقابل)؟!
مادام له مقابل مشتَرَط فقد أصبح مقابلة عوضين = بيع
فلا معنى لكلمة (مجاني)
ولا بد في البيع من تحديد كلا العوضين.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:59 م]ـ
قصدت مقابل إختياري
ـ[ aboumalik] ــــــــ[02 - 12 - 03, 04:43 ص]ـ
الحمد لله
قد صدر في هذا الشأن فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة برقم 18453 بتاريخ2/ 1/1417
مفادها عدم جواز نسخ هذه الاسطوانات حتى ولو كان صاحب الشركة المنتجة لها كافر.
وهذذ ما يسمى بحقوق النشر محفوظة. وفي هذا الشأن أيضا صدرت فتوى من المحمع الفقهي المنعقد في جدة.
ثم بأي وجه يستباح نسخ هذه الاسطوانات؟
فمن باب التعاون على البر والتقوى أن نحافظ على أموال إخواننا المسامين , وإذا كان طالب العلم الشرعي لا يحافظ على هذا , فمن يا ترى؟!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:16 م]ـ
ماذا عن التوزيع المجاني؟
ـ[ aboumalik] ــــــــ[03 - 12 - 03, 12:42 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما إذا كانت الشركة المنتجة قد كتبت على الاسطوانة أنها توزيع مجانا , أو توزيع خيرير , أو وقف على طلبة العلم. فلا إشكال إذاً في المسألة.
وإلا فلا يجوز.
فالشركة المنتجة هي الوحيدة التي لها حق التنازل عن حقوقها.
أما أن يشتريها شخص , ويقوم هو بتوزيعها مجانا , فليس له ذلك.
إذ كيف يتصرف في حق ليس من حقه؟
إلا إذا إستأذن من الشركة المنتجة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:05 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة aboumalik
فمن باب التعاون على البر والتقوى أن نحافظ على أموال إخواننا المسامين
نحافظ على أموال المسلم فحسب، أما الكافر الحربي فلا حرمة لماله
ـ[الفاضل]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:28 م]ـ
وماذا بالنسبة للسيديات التي تحمل العلم الشرعي؟؟
لو اشترى أحد سي دي ثم قام بتوزيعه مجانا، على أنه علم ولا يجوز منعه؟ فها حكم هذا؟ هل نقول لا تفعل؟!!
مع أن الأصل بالشركات القائمة على برامج العلوم الشرعية أن يكون
عملها خدمة للطلبة؟
ثم أي حقوق لتلك الشركات: من أين أخذوا هذه الحقوق؟؟ هل أخذوا الإذن من أحمد بن حنبل والشافعي ابن حجر وابن تيمية وابن القيم وابن كثير والقرطبي وغيرهم؟؟!
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:51 م]ـ
أخي القارئ الكريم أينما كنت: أرجو أن تراجع هذه الروابط السابقة واللاحقة التي عليها فتاوى كبار العلماء في هذا العصر، الذين يمنعون هذا الصنيع، ويذكرون فيها أدلتهم الجلية الواضحة كالشمس في رابعة النهار، وهم أهل الذكر الذين يسألون:
((اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء)) ...... تمنع ذلك ممثلة في هؤلاء العلماء:
[1]- الرئيس / الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
[2]- نائب الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ.
[3]- عضو / بكر بن عبد الله أبو زيد.
[4]- عضو / صالح بن فوزان آل فوزان.
.وفتواهم بالمنع تجدها هنا (اضغط)، ولا أدري من الأحق بقبول علمه وفتواه: العوام أمثالنا، أم كبار العلماء؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12104&highlight=%C7%E1%D8%C8%DA)
=======================
[5] - العلامة محدث العصر (ناصر الدين الألباني) ...... يمنع ذلك.
وفتواه في شريط مسجل على موقع (طريق الإسلام) عند الدقيقة (15) وهي: في حوار مع الشيخ أبي إسحاق الحويني، وتنبه أخي أن الحويني سيذكر أن الشيخ ابن باز يفتي بالجواز ... ، ويلاحظ أن فتوى الشيخ ابن باز كانت قديمة، وقد تراجع عنها أخيرا كما في فتوى اللجنة السابقة المحررة. (اضغط هنا) ( http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=10634&scholar_id=47)
====================
[6] - مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه: ...... يمنع ذلك (اضغط هنا) ( http://www.islamweb.net/pls/iweb/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=6080) .
فهؤلاء ستة من العلماء الكبار أهل العلم والفتوى والحلال والحرام.
اللهم ارزقنا حب العلماء العاملين وطاعتهم في غير معصية، وامنن علينا بالفهم والعلم، وقبول الحق ولو كان مرا. وحسن التأهل لطلب العلم، والصبر عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/142)
ـ[الفاضل]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:31 م]ـ
وما أجمل قول شيخنا السلمي حفظه الله:
<<وجهة نظري أنه ينبغي التفريق بين من ينسخ نسخة لنفسه أو للتوزيع المجاني فلا ينبغي أن يمنع، وبين من ينسخ أعمال غيره بغرض التكسب التجاري والتربح الذي يضر بصاحب العمل الأصلي ويعرضه لخسارة ويجعله لا يسترد رأس ماله فهذا ينبغي أن توضع له بعض الضوابط من باب لا ضرر ولا ضرار، والله تعالى أعلم>>.
(نقلا عن الأخ محمد الامين)
أقول: كلام الشيخ السلمي جزاه الله خيرا في غاية الدقة والوضوح.
فالقول الذي أطمئن إليه هو قول الشيخ السلمي حفظه الله.
وجزاك الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 12 - 03, 07:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا .. ليس كذلك:
فإن القول قول هؤلاء الستة من العلماء الكبار أهل العلم والفتوى والحلال والحرام؟!
كيف، وأقوالهم حررت داخل إطار (مجالس إفتاء شرعية) تتمتع بالثقة والاحترام، حتى عند المخالف في مثل هكذا أمور؟!
فمع احترامي (لك وللشيخ وليد السلمي ولجميع الإخوة)، فإن هذا التفصيل خطأ، ولا يتفق مع القواعد العامة للشريعة الإسلامية، ويفتقد للحد الأدنى من الضوابط الأصولية والعرفية.
كما أن هذا التفريق بين صورة (النسخ - السرقة التجارية - للتكسب) وبين (التوزيع الخيري أو للنفس [ COLOR=blue] باطل؛ لأن العبرة بمآلات الأعمال.
بمعنى أن نسخ وتزوير البرامج أو تصوير الكتب المحترمة (الخاصة بالمسلمين والكافرين) من قبل فاعلي الخير والمحسنين للتوزيع أو الأشخاص الغير قادرين لأنفسهم = سيؤدي في نهاية أمره إلى نفس النتيجة المنتظرة من جهة التزوير والسرقة التجارية،
بل هذه الأخير (أعني التزوير للتكسب الحرام أو للنفس) أقول: لعله أحفظ للحقوق المحترمة من (التوزيع الخيري المجاني الغير محدد بقدر أو كم).
وجامع العلة بينهما في تحريمهما وعدم جوازهما؛ هو أن كلا الأمرين سيؤدي إلى شيوع هذه البرامج والكتب، مما يكسّد (إنتاج) أصحاب الحق، ويجلب عليهم الضرر الكبير المتحقق يقينا، ويصدهم عن الابتكار والتجديد في مجال العلم الشرعي، وهذا إفساد - وتعد على الحقوق المصانة - لا يخفى على عاقل ناصح لنفسه والمسلمين،
وأيضا فيه تفويت لفرص الانتفاع بهذه البرامج في مجال العلم الشرعي. فإن إنشاء هذه البرمجة قد أخذ الجهد والوقت الكثير من مصنعي هذه البرامج، وكلفهم أموالا ضخمة، وغير ذلك من أمور الإدارة والتوزيع والتسويق .. ،
وعلى المحسن الخيري؛ أن يأتي البيوتَ من أبوابها ويذهب لهذه الشركات ويطلب منهم حسما كبيرا ويسوق عليهم بعض الوجهاء ليتوسطوا، وغير ذلك من الأمور .. ، أما السرقة؛ فلا.
ويقال مثل هذا في مسألة تصوير الكتب تماما: يد بيد، مثل بمثل، لا فرق،
فإن النسخ والتزوير لا يجوز بحال إلا مع الضرورة التي يقدرها العلماء، وهذه الضرورة - عادة - تكون قليلة نادرة غير شائعة، والنادر لا حكم له، بمعنى لا يُعمم حكمه؛ لأن الأصل خلافه .. ، وهو في حكم العدم فور انتفائه.
والله أعلم.
ـ[الفاضل]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي المكرم مركز السنة النبوية
عندما قرأت قولك: لا والله، ليس كذلك
تذكرت قول ابن القيم في معرض كلامه على ورع الأئمة في الفتوى ليس فيها نص صريح: لا يعجبني أكرهه لا أحب هذا ...
وأنت تحلف بالله على أن الحق معك!!!
على الرغم أني لم أفتي بشيء إنما قلت ما تطمئن إليه نفسي، ولم أفتي!! بارك الله فيك، ثم الموضوع يطرح بيننا حتى يستفيد الجميع من غير تشنيع!!!
ثم كلامي كان على التوزيع المجاني، ولم أقرأ شيء من هذا في الروابط التي وضعتها. ليس لك الحق والله على الحكم علي بأني رددت كلام أهل العلم هكذا!! أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ثم عدم أخذي بفتوى بعض أهل العلم لا يعني رد كلامهم و التقليل من احترامهم!!! سامحك الله. ((و الحق يقال أني استفدت من كلامك))
ونقطة أخرى قلت:
هل هذا يتفق مع ورع طالب العلم الحذر من التقول على الله تعالى بغير علم؟
قال ابن القيم في اعلام الموقعين المجلد الأول بعد أن ذكر مراتب المحرمات على أربع مراتب من قوله تعالى:
قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" قال: .... ثم ربع سبحانه بما هو أكثر شدة من الشرك وهو القول على الله بغير علم ثم قال: قال تعالى " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم "
هل رأيت من الجملة التي كتبتها أني أتقول على الله؟!!
و بكل يسر عبارة وأنت جالس خلف جهازك تطلق مثل هذه العبارة!! سامحك الله.
ثم أقول كقولك:
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/143)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[05 - 12 - 03, 07:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله تعالى فيك وبعد:
معذرة أخي الكريم، قد أعدت تحرير مقالي بما فيه مصلحة للجميع، ولكني أتمنى أن تعود لقراءة كلامك مرة أخرى، عسى أن ترى السبب الذي دفعني للرد السابق.
ودعني أسوقه إليك، فقد قلت:
[/ COLOR] أقول: كلام الشيخ السلمي جزاه الله خيرا في غاية الدقة والوضوح. فالقول الذي أطمئن إليه هو قول الشيخ السلمي حفظه الله.
أخي الكريم: لماذا سارعت في اختيار هذا القول الذي تراه (في غاية الوضوح والدقة، وقد اطمأنت إليه نفسك،) - زعمت -، وأنت لَم تقرأ هذه الفتاوى المحررة من قبل هؤلاء العلماء الثقات واللجان العلمية - كما صرحت في مقالك –؟
هل هذا الاختيار والاطمئنان، وطرح فتاوى اللجان؛ يتفق مع (منهج السلف الصالح) في منهج التلقى والأخذ والاتباع .. ؟
هل فتاوى العلماء واللجان لمَ تكن من الدقة والوضوح بمكان؟
هل فتاوى العلماء واللجان ليست خليقة باطمئنان النفوس، والركون إليها؟
وإذا كان ذلك كذلك؛ فيا ترى: ما هو السبب الدافع لتلك الطمأنينة؟
أخي الكريم: إن هذه اللوازم والمعاني والتساؤلات مما تستنبط – ضرورة – من كلماتك التي ألقيتها ولم تبالِ .. ، وهذا مما يخشى منه على القراء وغيرهم.
لقد انبريت أخي الفاضل في الدفاع عن نفسك، زاعما أن كلامي فيه شيء من الشدة .. ، وفي الوقت نفسه تغافلت عما أحدثته كلماتك في نفوس القراء - وأنا منهم - .. ، وقبلُ في حق السادة العلماء.
إن الكيل بمكيالين من التطفيف الذي نهانا عنه ربنا تبارك وتعالى، وأنت إن شاء الله تعالى عند حسن الظن؛ فأرجو أن تنظر بعدل وإنصاف فيما تقدم، وأن تلتمس لي العذر، وأن تتكرم بقراءة فتاوى العلماء واللجان.
كما أنني لا ألزمك بلوازم كلامك، لظني الحسن في شخصك الكريم. ولكوني أعتقد أن قولك السابق يعد من الكبوات .. ، وكلنا ذو خطأ، والعاصم هو الله تبارك وتعالى.
كما أنني قد استفدت مما نقلته من كلام شيخ الإسلام ابن القيم، وأيضا من لطف ردك، فجزاك الله خيرا.
وقد ألزمتني بلوازم لا ألتزمها، ومعاذ الله تعالى أن أتهمك بشيء منها.
وأما قسمي؛ فلكل امرئ أن يقسم على ما يعتقد ويجزم به. ولا يدفع ذلك ما تفضلت به من قول شيخ الإسلام ابن القيم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:51 م]ـ
حتى بعد التحرير ما يزال كلامك فجاً، وأنا أنصحك بإعادة تحريره خاصة قسمك
ـ[ aboumalik] ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:00 م]ـ
الأخوة الكرام بارك الله فيكم
تركتم الموضوع الأصلي وأنشغلتم بالرد على كلام مركز السنة.
هلا رجعتم إلى الموضوع عوداً حميداً حتى يستفيد باقي الأخوة في المنتدى.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[11 - 12 - 03, 07:19 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[11 - 12 - 03, 11:53 م]ـ
هناك رسالة لوهبي سليمان غاوجي: حق التاليف ..
ورسالة لعبد الحميد طهماز: حق التاليف والتوزيع والنشر والترجمة ..
كلاهما ضمن كتاب: حق الابتكار في الفقه الاسلامي المقارن للدريني وفئة من العلماء طبع مؤسسة الرسالة(24/144)
مساعدة في الحصول على فهرس رسالة علمية أرجو ممن يستطيع مساعدتي الدخول
ـ[المعلم]ــــــــ[30 - 11 - 03, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام أرجو منكم المساعدة
أحتاج الإطلاع على فهرس بعض الرسائل العلمية وهذه الرسائل في منطقة لا أستطيع الوصول إليها
الرسالة الأولى في كلية الإمام الأوزاعي في بيروت
والرسالة الثانية في جامعة الأمير عبدالقادر معهد الشريعة في الجزائر
أرجو ممن يستطيع مساعدتي أن يخبرني برسالة خاصة لكي أخبره بعنوان الرسالة وكيف يرسل لي الفهرس
جزاكم الله خيرا
ـ[المعلم]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:57 ص]ـ
أينكم يا أخوان لا أريد أن أرجع من الملتقى صفر اليدين(24/145)
اسئلة فقهية
ـ[ع. ع]ــــــــ[30 - 11 - 03, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم
1) ما المقصود بـ (لحم الكلاب) الذي كان يرمى في بئر بضاعة؟
2) ما الفرق بين (الكيل) و (الوزن)؟
3) ما هو التفسير المعتمد للنهي عن ان يبيع الحاضر للباد، وتلقي الركبان، وعلة ذلك؟
4) ما هو (انسان الماء)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 03:56 ص]ـ
لحوم الكلاب الميتة، والخرق التي كانت تستعمل في الحيض لم يكن الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتقصدون رميها؛ بل كانت ترمى في مزبلة بناحية المدينة فتأتي السيول زمن الأمطار فتجرفها وتلقيها في بئر بضاعة.
انظر: كلام العلماء في شرح هذ الحديث.
وأظنني أحفظه من كلام الطيبي رحمه الله.
إنسان الماء هو ما يسمى في قصص الخيال (الحورية)، وهو ما كان أسفله على هيئة سمك وأعلاه على هيئة رجل أو أمرأة.
يتبع إن بقيث بقية الأسئلة دون إجابة (إن شاء الله) =
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 11 - 03, 04:50 ص]ـ
الكيل يعتمد على الحجم بينما الوزن يعتمد على الوزن!
الفرق واضح لكن العوام لا يفرقون. تطلب من بائع الحليب (صاحب الأبقار) كيلو حليب فيكيله لك بالمكيال. طبعاً لتر ماء وزنه 1 كيلو، فالنتيجة واحدة لكن الملاحظة أنها كال باستعمال الحجم وليس الوزن.
ـ[ع. ع]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم علما.
اذن:
1) لحوم الكلاب: اي الكلاب الميتة!
2) وانسان الماء: هو الحيوان الاسطوري، المعروف بالحورية. لكن كيف يتكلم الفقهاء في شيء لا وجود له، حتى اختلفوا في حكم اكله!!
3) والكيل: هو الوزن نفسه، لكن - كمثال -: يعرف البائع ان الكيلو من التمر، يملئ كيسا - بحجم معين - فيقوم باستعمال الكيس بدل الميزان! صح؟
اما السؤال عن (بيع الحاضر للباد)، فلعلكم تحيلوني الى بعض المصادر التي تكلمت عنه بطريقة ميسرة، تنفع المبتدئ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:05 ص]ـ
س 1: كيف يتكلم الفقهاء في شيء لا وجود له، حتى اختلفوا في حكم اكله؟!
الجواب: هذا من باب الافتراض والتوسع في التفريع الذي ولع به الفقهاء رحمهم الله.
فإنهم يتكلمون فيما لم يحدث أو لم يثبت وجوده؛ ليجد الناس جوابه عند حصوله.
وقد افترض الفقهاء أموراً ثم حدثت أو نظائها في هذا الأعصر المتأخرة، فأستفاد العلماء منها في القياس والإلحاق.
@ تنبيه: لم يثبت وجود هذا الحيوان الأسطوري إلاَّ في قصص الخيال.
يتبع إنشاء الله =(24/146)
إلى من لدية معرفة بعلم الفلك
ـ[الدرة]ــــــــ[30 - 11 - 03, 09:36 ص]ـ
ذكر الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في الشرح الممتع2/ 82 أن الفجر الأول يخرج قبل الثاني بنحو ساعة أو ساعة إلاربعاً أو قريباً من ذلك
وقي حاشية ابن عابدين 2/ 14 مانصه: (ذكر العلامة خليل الكاملي في حاشيته على (رسالة الاسطرلاب) للشيخ علي أفندي الداغستاني أن التفاوت بين الفجرين بثلاث درج
والدرجة الفلكية تعادل أربع دقائق تقريباً كما في كتاب الشمس والقمر بحسبان.
والسؤال ماهو الفرق الزمني بين الفجرين؟
وإذا كان الفرق 15دقيقة تقريباً فلماذا يؤذن للفجر الأول ـ في الحرمين ـ قبل الثاني بساعة؟
أرجو إيضاح هذ المسألة بالتفصيل وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:07 م]ـ
الأذان الأول لا يعني شيئا لا الفجر الكاذب ولا غيره ففي بعض البلاد ربع ساعة هي الفرق بين الأذانين وهنا سؤال هل يؤذن في الحرم المكي قبل الثاني بساعة حتى في غير رمضان؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:21 م]ـ
الأذان الأول غير متعلق لا بالفجر الكاذب ولا بغيره.
قال النووي في المجموع: «الأحكام المتعلقة بالفجر تتعلق كلها بالفجر الثاني. ولا يتعلق بالفجر الأول الكاذب شيءٌ من الأحكام بإجماع المسلمين».
تحويل الدرجة إلى دقائق زمنية يختلف باختلاف المكان. فهو في مكة يعادل حوالي أربع دقائق ونصف، بينما في بلاد الشام يعادل حوالي خمس دقائق.
ـ[الدرة]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
إذا كان الأذان الأول لاعلاقة له بالفجر الصادق أم الكاذب فما الغرض منه؟ وهل هذه المسألة لها علاقة بالشرع أم بالفلك.؟ تارجو مزيد من الإيضاح بارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:32 م]ـ
هو للتنبيه والتذكير ولهذا رجح الألباني أن لفظة الصلاة خير من النوم تكون في الأول لا الثاني والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:25 ص]ـ
لعل ما ذكره الشيخ الألباني في الأذان الأول هو الصواب
ـ[احمد العلي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 05:13 ص]ـ
بسم الله
ما تكلم به الشيخ ابن عثيمين وكذا ما نقله ابن عابدين كان عن
الفجر الكاذب ولا علاقة بالاذان الاول فيما تكلما عنه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 03, 03:14 م]ـ
الأخ الدرة
هل اتضح لك جوابي أم أنك تحتاج لشرح أكثر؟
ـ[الدرة]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:28 ص]ـ
أخي محمد الأمين كلامتك واضح ولكني أطمع بمزيد من الشرح الموثق من كتب لأني سأثبته في بحثي
وجزاك الله عني خير الجزاء وجعل الجنة هي مثواك. آمين(24/147)
شرح موطأ الامام مالك كاملا ... للشيخ ...
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:50 ص]ـ
الدروس العلمية المكثفة
لفضيلة الشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
وذلك بشرح
موطأ الامام مالك بن أنس رحمه الله كاملا
في جامع ((الإمام محمد بن عبدالوهاب)) في حي السلام بمدينة الرياض
ابتداءا من يوم السبت12/ 10 حتى يوم الخميس 9/ 11/1424 وسيكون الدرس بعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء مباشرة بتوقيت مدينة الرياض.
وستبث الدورة باذن الله عزوجل في صفحة الشيخ على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html
للاستفسار: ت/012092020 ف/012091010 جوال /053269054
أو البريد الالكتروني: kdeer15@hotmail.com
ـ[ابن رجب]ــــــــ[01 - 12 - 03, 12:01 م]ـ
وفق الله الشيخ لكل خير وزاده من كل فضل ونعمه ونفع به الاسلام والمسلمين وحفظه من الفتن ماظهر منها وما بطن.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 12:12 م]ـ
للرفع ايها المشرف رفع الله قدرك
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 03:39 م]ـ
غدا تبدأ الدورة باذن الله.(24/148)
هل هذا الحديث صحيح؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:30 م]ـ
قرأت لأحمد في المسند عن ابن علية عن الجريري عن أبي العلاء الشخير وفيه عن أعرابي لديه كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة وفارقتم المشركين، وأعطيتم من الغنائم الخمس، وسهم النبي (صلى الله عليه وسلم) والصفي وربما قال: وصفيه - فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله ". أخرجه البيهقي (6/ 303، 9/ 13) وأحمد (5/ 78).
وقرأت لأحمد عن روح بن عبادة عن قرة بن خالد عن أبي العلاء به.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 12 - 03, 01:05 ص]ـ
الحديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين وجهالة الصحابي لا تضر لأنهم عدول رضي الله عنهم
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:28 م]ـ
هذا كلام الألباني وأعرفه ولكنني أريد التوسع في تحقيق مسألة كتاب الصحابي.(24/149)
السلام عند الدخول الى المسجد
ـ[السعيدي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:56 م]ـ
هل ورد إلقاء تحية السلام من المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم واصحابه عند الدخول الى المسجد على منتظري الصلاة؟
وهل ورد كذلك إلقاء التحيه وهي السلام عند الإهمام بالخروج من المسجد؟
ـ[الحميدي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:23 ص]ـ
الحمدلله ..
فيه دليلان على ماذكرت:
1/ عمومات الأمر بإلقاء السلام، وهي تشمل من كان داخل المسجد ومن كان خارجه.
2/ وأخص منه أحاديث السلام على المصلي، ورده بالإشارة.
أما عند الخروج فيدل عليه حديث ( ... فليست الأولى بأحق من الآخرة) ولايحضرني الآن صحته ولا من خرَّجه.
ـ[السعيدي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:48 ص]ـ
أخي الكريم: أعرف عموميات هذه الاحاديث
ولكن هل توجد احاديث مخصصة في هذا الباب، سيمى اذا عرفنا ان دخول المسجد والخروج منه كان شيئا يتكرر يوميا في حياة الرسول والصحابة وهو الامر الذي يفعل خمس مرات يوميا إن لم يكن اكثر
فهل يعقل انه لم يرد بذلك حديث ولو واحدا مخصصا في هذا الباب لو كان الامر كذلك؟؟؟(24/150)
حكم تدخل العنصر النسائي في العلاج
ـ[طيرنجد]ــــــــ[30 - 11 - 03, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللا وبركاته،،
اود الإجابة عن حكم تطبيب المرئة للرجل مع العلم بوجود الرجال مدعماً بالدليل.
وهل فعلاً كانت النساء في عصر الرسول صلى الله ليه وسلم يذهبون مع المجاهدين للإسعاف، مع ذكر الدليل إذا وجد.
وكيف نرد على من يفضل العلاج عند النساء رغم علمه بوجود الرجال.
وجزاكم الله خيراً،،(24/151)
هل هناك شروح مسجلة في علم المنطق؟
ـ[متعلم 1]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:10 م]ـ
أحبتي في الله ..
من لديه معلومات عن الشروح المسجلة في علم المنطق؟؟
أرجو الإفائدة للحاجة ...
وجزاكم الله خيرا،،،
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9141&highlight=%C7%E1%E3%E4%D8%DE(24/152)
أحكام الختان .. عدة مقالات
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 12 - 03, 02:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه عدة مقالات - في هذا الملتقى - تتعلق بالختان الشرعي وأحكامه
(1) بحث الشيخ جاد الحق في الختان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12533&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(2) أحكام و أحاديث الختان للدكتور الصباغ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6224&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(3) أمور متعلقة بمسائل الختان أرجو الإجابة بسرعة للأهمية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10522&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(4) بيان ضعف ما جاء مرفوعا في الختان يوم السابع: للمدارسة: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4892&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(5) حكم خفاض الإناث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12285&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(6) ختان الإناث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10108&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(7) ماذا عن ختان المرأة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8795&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
(8) تأصيل ختان الأنثى للدكتورة فتحية حسن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5953&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4
ـ[العيدان]ــــــــ[01 - 12 - 03, 02:57 ص]ـ
بسم الله ..
أحب أن أضيف على أن في:
المعهد العالي للقضاء ..
بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن لفضيلة الشيخ:
سفيان بن عبدالرحمن المشعل القاضي في المحكمة الكبرى بأبها ..
و هو بحث نفيس ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:38 ص]ـ
ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة
منذ أذاعت محطة التلفزيون العالمية CNN تقريراً مصوراً عن عملية ختان تجرى في القاهرة لطفلة مصرية بريئة، وموضوع الختان- خاصة ختان الإناث- يستولى على قدر غير قليل من الاهتمام العام، ليس في مصر وحدها، ولكن في بقاع عديدة أخرى، لا سيما في الوطن العربي والإسلامي.
وقد كتب كثيرون محاولين تقرير حكم الإسلام في هذا الختان، وكان أغلب ماكتب يدور حول إثبات صحة مشروعية الختان، وبالغ بعضهم فوصفه بأنه من السنة، وغالى بعض آخر من الكاتبين فقال إن مقتضى الفقه " لزوم الختان للذكر والأ نثى ".
وليس ختان الذكور موضع خلاف، فلا حاجة في بيان حكم الشرع فيه.
وحكم الشريعة الإسلامية يؤخذ من مصادرها الأصلية المتفق عليها: وهي القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، والإجماع بشروطه المقررة في علم أصول الفقه، والقياس المستوفي لشروط الصحة.
أما فقه الفقهاء، فهو العمل البشري الذي يقوم به المتخصصون في علوم الشرع لبيان أحكام الشريعة في كل ما يهم المسلمين- بل الناس أجمعين- أن يعرفوا حكم الشريعة فيه. ولا يعد كلام الفقهاء " شريعة " ولا يحتج به على أنه دين، بل يحتج به على أنه فهم للنصوص الشرعية، وإنزال لها على الواقع، وهو سبيل إلى فهم أفضل لهذه النصوص وكيفية إعمالها، لكنه ليس معصوماً، ويقع في الخطأ كما يقع في الصواب. والمجتهد المؤهل من الفقهاء مأجور أجرين حين يصيب؛ ومأجور أجراً واحداً حين يخطىء.
فإذا أردنا أن نتعرف على حكم الشريعة الإسلامية في مسألة ختان الإناث، فإننا نبحث في القرآن الكريم ثم السنة النبوية ثم الإجماع ثم القياس، وقد نجد في الفقه ما يعيننا فنطمأن به إلى فهمنا ونؤكده، وقد لا نجد فيه ما ينفع في ضوء علم عصرنا وتقدم المعارف الطبية خاصة، فنتركه وشأنه ولا نعول على ما هو مدون في كتبه.
وقد خلا القرآن الكريم من أي نص يتضمن إشارة من قريب أو بعيد إلى ختان الإناث. وليس، هناك إجماع على حكم شرعي فيه، ولا قياس يمكن أن يقبل في شأنه.
أما السنة النبوية فإنها مصدر ظن المشروعية، لما ورد في مدوناتها من قريب أو منسوبة إلى الرسول r في هذا الشأن الحق أنه ليس في هذه المرويات دليل واحد صحيح السند يجوز أن يستفاد منه حكم شرعي في مسألة بالغة الخطورة على الحياة الانسانية كهذه المسألة .. "
ولا حجة ــ عند أهل العلم- في الأحاديث التي لم يصخ نقلها، إذ الحجة فيما صح سنده دون سواه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/153)
والروايات التي فيها ذكر ختان الإناث أشهرها حديث امرأة كانت تسمى: أم عطية، وكانت، تقوم بختان الإناث في المدينة المنورة، زعموا أن النبى r قال لها: " يا أم عطية: أشمي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج ". وهذا الحديث رواه الحكم والبيهقي وأبو داوود بألفاظ متقاربة، وكلهم رووه بأسانيد ضعيفة كما بين ذلك الحافظ زين الدين العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين للغزالي [1/ 148].
وقد عقب أبو داوود- والنص المروي عنده مختلف لفظه عن النص السابق- على هذا الحديث بقوله " روي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه وإسناده. وليس هو بالقوي، وقد روي مرسلاً ... وهذا الحديث ضعيف " [سنن أبى داوود مع شرحها عون المعبود،13/ 135 ــ 126.
وقد جمع بعض المعاصرين طرق هذا الحديت، وكلها طرق ضعيفة لا تقوم بها حجة حتى قال أخونا العلامة الدكتور محمد الصباغ في رسالته عن ختان الإناث:
" فانظر رعاك الله إلى هذين الإمامين الجليلين أبي داود والعراقي وكيف "حكما عليه بالضعف، ولا تلتفت إلى من صححه من المتأخرين ".
فحديث أم عطية- إذن- بكل طرقه لا خير فيه ولا حجة تستفاد. منه. ولو فرضنا صحته جدلاً، فإن التوجيه الوارد فيه لا يتضمن أمراً بختان البنات، وإنما يتضمن تحديد كيفية هذا الختان إن وقع، وأنها (إشمام) وصفه العلماء بأنه كإشمام الطيب، يعنى أخذ جزء يسير لا يكاد يحس من الجزء الظاهر من موضع الختان وهو الجلدة التي تسمى " القلفة "، وهو كما قال الإمام الماوردي: " ... قكل هذه الجلدة المستعملية دون استئصالها "، وهو كما قال الإمام النووي: " قطع أدنى جزء مها ". فالمسالة مسألة طبية دقيقة تحتاج إلى جراح متخصص يستطيع تحديد هذا " الجزء المستعلي " الذي هو " أدنى جزء منها "، ولا يمكن أن تتم لو صح جوازها- على أيدي الأطباء العاديين أن فضلاً عن غير المتخصصين في الجراحة من أمثال القابلات والدايات وحلاقي الصحة ... إلخ، كما هو الواقع في بلادنا وغيرها من البلاد التي تجرى فيها هذه العملية الشنيعة للفتيات.
والحديث الثاني الذي يوازي في الشهرة حديث أم عطية هو ما يروى أن النبي r قال: " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ". وقد نص الحافظ العراقي في تعليقه على إحياء علوم الدين على ضعفه أيضاً. ولذلك- ولغيره- قال العلامة الشيخ سيد سابق في فقه السنة: " أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء " [1/ 33].
وقد نص الحافظ ابن حجر في كتابه: تلخيص الحبير في تخريم ة أحاديث الرافعي الكبير، على ضعف هذا الحديث، ونقل قول الإمام البيهقي فيه. إنه، ضعيف منقطع.
وقول ابن عبد البر في [التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد] إنه يدور على رواية راوٍ لا يحتج به [عون المعبود في شرح سنن أبي داوود لشمس الحق العظيم آبادي، 14/ 124].
وكلام الحافظ أبي عمر ابن عبد البر في كتابه المذكور نصه: " واحتج من جعل الختان سنة بحديث أبي المليح هذا، وهو يدور على حجاج بن أرطاة، و ليس ممن يحتج بما انفرد به، والذي أجمع المسلمون عليه: الختان في الرجال… " [تمهيد لما في الموطأ المعاني والأسانيد، 21/ 59].
وعلى ذلك فليس في هذا النص حجة، لأنة نص ضعيف، مداره على راو لايحتج بروايته، فكيف يؤخذ منه حكم شرعي بأن أمراً معيناً من السنة أو من المكرمات وأقل أحوالها أن تكون مستحبة، والاستحباب حكم شرعي لا يثبت، إلا بدليل صحيح.
ولا يرد على ذلك بأن لهذا الحديث شاهداً أو شواهد من حديث أم عطية السابق
ذكره، فإن جميع الشواهد التي أوردها بعض من ذهب إلى صحته، معلولة بعلل قادحة
فيها، مانعة من الاحتجاج بها.
وعلى الفرض الجدلي أن الحديث صحيح- وهو ليس كذلك- فإنه ليس فيه التسوية بين ختان الذكور وختان الإناث في الحكم. بل فيه التصريح بأن ختان الإناث ليس بسنة، وإنما هو في مرتبة دونها. وكأن الإسلام حين جاء وبعض العرب يختنون الإناث أراد تهذيب هذه العادة بوصف الكيفية البالغة منتهى الدقة، الرقيقة غاية الرقة، بلفظ " (أشمى ولا تنهكى) الذي في الرواية الضعيفة الأولى، وأراد تبيين أنه ليس من أحكام الدين ولكنه من أعراف الناس بذكر أنه (سنة للرجال ... ) - وهي [أي السنة]، هنا بمعنى العادة لا بالمعنى الأصولي للكلمة- في الرواية الضعيفة الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/154)
ولا تحتمل الروايتان على الفرض الجدلي بصحتهما تأويلاً سائغاً فوق هذا. ولو أراد النبي r التسوية بين الرجال والنساء لقال: "إن الختان سنة الرجال والنساء "، أو لقال " الختان سنة " وسكت؟ فإنه عندئذ يكون تشريعاً عاماً ما لم يقم دليل على خصوصيته ببعض دون بعض. أما وقد فرق بينهما في اللفظ- لو صحت الرواية- فإن الحكم يكون مختلفاً، وكونه سنة- بالمعنى الأعم لهذه الكلمة ــ يكون في حق الرجال فحسب. وهذا هو ما فهمه الإمام ابن عبد البر القرطبى حين. عرض بالذين قالوا إنه " سنة " لاعتمادهم تلك الرواية الضعيفة وبين أن الإجماع منعقد على ختان الرجال.
ولمثل هذا الفهم قال الإمام ابن المنذر " ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع " [نقله عنه: شمس الحق العظيم آبادي في شرحه لسنن أبي داوود، 14/ 126].
وقال الإمام الشوكاني: " ومع كون الحديث لا يصلح للاحتجاج به فهو لا حجة فيه على المطلوب " [نيل الأوطار،1/ 139].
في بعض ما نشير مؤخراً في مصر حول هذا الموضوع، في ذكر امرأة سموها (أم حبيبة)، وذكر حديث لها في هذا الشأن مع النبي r. وهذا الحديث لا يوجد في كتب السنة وليس هناك ذكر فيها لامرأة بهذا الاسم كانت تقوم بهذا العمل. فكلامهم هذا لا حجة فيه، بل لا أصل له ..
وقد احتجوا بحديث روي عن عبد الله بن عمر، فيه خطاب لنساء الأنصار مرهن بالختان. وهو حديث ضعيف كما في المصدر الذي نقلوه منه نفسه [نيل الأوطار للشوكاني، ج1، ص 139 حيث يقول: في إسناد أبي نعيم- أحد مخرجيه- مندل بن علي وهو ضعيف وفي إسناد ابن عدي خالد بن عمر، القرشى وهو أضعف من مندل!]. فلا حجة لأحد في هذا الأمر المزعوم كذلك.
" وفي السنة الصحيح عن عائشة رضى الله عنها- مرفوعاً إلى رسول الله r وموقوفاً على عائشة- حديث يروى بألفاظ متقاربة تفيد أنه: " إذ التقى الختانان فقد وجب الغسل " روى هذا الحديث مالك في الموطأ، ومسلم في صحيحه، والترمذي وابن ماجة في سننهما، وغيرهم من أصحاب مدونات الحديث النبوي.
وموضع الشاهد هنا قوله r: " الختانان " إذ فيه تصريح بموضع ختان الرجل والمرأة، مما قد يراه بعضا الناس حجة على مشروعية ختان النساء.
ولا حجة في هذا الحديث الصحيح على ذلك. لأن اللفظ هنا جاء من باب تسمية الشيئين أو الشخصين أو الأمرين باسم الأشهر منهما، أو باسم أحدهما على سبيل التغليب. ومن ذلك كلمات كثيرة في صحيح اللغة العربية منها العمران (أبو بكر عمر)، والقمران (الشمس والقمر) والنيران (هما أيضاً، وليس في القمر نور بل انعكاس نور الشمس عليه) والعشاءان (المغرب والعشاء) والظهران (الظهر، العصر)، والعرب تغلب الأقوى والأقدر في التثنية عادة ولذلك، قالوا للوالدين: (الأبوان) وهما أب وأم. وقد يغلبون الأخف نطقاً في العمرين لأبي بكر وعمر).
أو الأعظم شأناً كما في قوله تعالى:) وما يستوي البحران هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج (فالأول النهر والثاني البحر الحقيقي، وقد يغلبون الأنثى في هذه التثنية ومن ذلك قولهم: (المروتان) يريدون جبلي الصفا والمروة في مكة المكرمة. وكل ذلك مشهور معروف عند أهل العلم بلسان العرب [من المراجع المشهورة بين أيدي الطلاب في هذا المعنى: النحو الوافي لعباس حسن، 1/ 118 - 119].
وهكذا يتبين أن السنة الصحيحة لا حجة فيها على مشروعية ختان الأنثى. وأن ما يحتج به من أحاديث الختان للإناث كلها ضعيفة لا يستفاد منها حكم شرعي. وأن الأمر لا يعدو أن يكون عادة من العادات، ترك الإسلام للزمن ولتقدم العلم الطبي أمر تهذيبياً أو إبطالها.
وبقي أن نذكر الداعين إلى ختان الإناث، والظانين أنه من الشرع، أن هذا الختان الذي نتحدث عنه ليس معنى مجرداً نظرياً يجوز أن يتجادل فيه الناس حول الصحة والفساد العقليين، وإنما هو عادة سائدة تدل الإحصاءات المصرية المنشورة على أن 95% من الإناث المصريات تجرى لهن عملية الختان [حقائق علمية حول ختان الإناث، الجمعية المصرية للوقاية من الممارسات الضارة بصحة المرأة والطفل، ص 11، ط 1993]. وهى تجرى بإحدى صور ثلاث كلها تخالف ما يدعو المؤيدون لختان الإناث إلى اتباعه فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/155)
وبجميع الصور التى يجرى بها الختان للإناث في مصر فإنه يقع تحت مسمى " النهك " الذي ورد في نص الحديث الضعيف، أي إنه لا فائدة من الاحتجاج بما يحتجون به من هذا الحديث لأن العمل لا يجري على وفقه، بل يجري على خلافه.
والختان الذي يجري في مصر، بصوره الثلاث، عدوان على الجسم يقع تحت طائلة التجريم المقرر في قانون العقوبات [ختان الأنثى في ضوء قواعد المسؤولية الجنائية والمدنية في القانون المصري، للمستشار صلاح عويس، نائب رئيس محكمة النقض].
والمسؤولية الجنائية والمدنية عن هذا الفصل يستوي فيها الأطباء وغير الأطباء لأن الجهاز التناسلي للأنثى في شكله الطبيعي الذي خلقه الله تعالى عليه ليس مرضاً، ولا هو سبب لمرض، ولا يسبب ألماً من إي نوع يستدعي تدخلاً جراحياً، ومن هنا فإن المساس الجراحي بهذا الجهاز الفطري الحساس، على أية صورة كان الختان عليها، لا يعد- في صحيح القانون- علاجاً لمرض أو كشفاً عن داء أو تخفيفاً لألم قائم أو منعاً لألم متوقع؛ مما تباح الجراحة بسببه. فيكون الإجراء الجراحي المذكور غير مباح وواقعاً تحت طائلة التجريم [المصدر السابق، ص 9].
وقد نهى رسول الله r عن تغيير خلق الله، وصح عنه لعن " المغيرات خلق الله "، والقرآن الكريم جعل من المعاصي قطع بعض الأعضاء ولو من الحيوان، بل هو مما توعد الشيطان أن يضل به بنى آدم في أنعامهم وقرنه بتغيير خلق الله، فقال تعالى عن الشيطان:) لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً. ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً ([النساء: 118 - 119، والتبتيك: التقطيع].
والختان بصوره التى يجرى بها في مصر، وفي أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فيه من تغيير خلق الله، ومن قطع بعض أعضاء الإنسان المعصومة ما لا يخفى. وإذا كان هذا في الحيوان من إضلال الشيطان فكيف يكون في حق الإنسان؟
ومن المعلوم للكافة أن هذا الموضع الذي يجرى فيه الختان هو أحد المواضع الشديدة الحساسية للاستثارة الجنسية، وأنه يتوقف على كيفية ملامسته إرواء المرأة من متعة التواصل الواجب مع الزوج أو حرمانها منها، وعلى اكتمال الشعور بهذا الإرواء يتوقف إحساس المرأة بالإشباع العاطفي، وهو يكتمل باكتماله وينقص بقدر نقصانه. وكل مساس جراحي بهذا الجزء من الجسم ينتقص- بلا خلاف- من شعور المرأة بهذين الأمرين. وهذا عدوان صريح على حقها المشروع في المتعة بالصلة الحميمة بينها وبين زوجها وفي السلام النفسي المترتب على استيفائها لهذا الحق. وقد خلق الله أعضاء كل إنسان على صورة خاصة به غير متكررة بتفصيلاتها في غيره، وهو أعلم بما خلق ومن خلق، ولم يكن صنعه في أحد من خلقه عبثاً أو غفلة حتى تأتي الخافضة برأي هؤلاء الداعين إلى ختان الإناث فتصححه. إنما جُعلت أعضاء كل إنسان لتؤدي وظائفها له على اكمل نحو وأمثله، وحرمانه من ثمرات بعض هذه الوظائف عدوان عليه بلا شك.
والذين يدعون إلى استمرار ختان الأنثى يتجاهلون هذه الحقيقة ويؤذون النساء بذلك أشد الإيذاء. وهو إيذاء غير مشروع، والضرر المترتب عليه لا يمكن جبره، والألم النفسي الواقع بالمرأة بسببه لا يستطيع أحد تعويضها عنه.
وإذا كان الختان ليس مطلوباً للأنثى، ولا يقوم دليل واحد من أدلة الشرع على وجوبه ولا على كونه سنة، فبقى أنه ضرر محض لا نفع فيه. وليس كما يزعم الداعون إليه أنه " يهذب كثيراً من إثارة الجنس، لا سيما في سن المراهقة .... " إلى أن قالوا " وهذا أمر قد يصوره لنا، ويحذر من آثاره ما صرنا إ إيه في عصرنا مدى تداخل وتزاحم بل، وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة التي لا تخفى على أحد فلو لم تختن الفتيات ... لتعرضن لمثيرات عديدة تؤدي بهن مع موجبات أخرى تزخر بها حياة العصر وانكماش الضوابط فيه إلى الانحراف والفساد "!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/156)
أقول إن الأمر ليس كما ليزعمون، لأن موضع الختان لا تتحقق الإثارة الجنسية فيه إلا باللمس الخاص المباشر، الذي لا يقع قطعاً في حالات التداخل والتزاحم ومجالات الملاصقة (التى أظهرها وسائل المواصلات العامة) التى يتحدثون عنها. وهذه المجالات يجرى فها تلامس غير جائز بين الرجال والنساء في أجزاء شتى من الجسم البشري،. فهل تعالج هذه الأجزاء بقطع هذه الأجزاء من أجسام الناس جميعاً؟؟
ومعلوم أن كل عفيف وكل صائبةٍ نفسها يكونان في غاية الألم والأسى إذا وقع شيء من ذلك، وهو يقع عادة دون قصد أو تعمد. ومع هذه الحالة النفسية- التي يكون فيها الأسوياء من الناس، نساء ورجالا، تعساء آسفين مستغرقين حياءً وخجلاً- لا تقع استثارة جنسية أصلاً، لأن مراكز الإحساس في المخ تكون معنية بشأن آخر، غير هذا الشأن الذي لا يكون إلا في طمأنينة تامة وراحة كاملة واستعداد راض، اللهم إلا عند المرضى والشواذ، وهم لا حكم لهم.
إن العفة والصون المطلوبين للنساء والرجال على سواء، هما العاصم مما لا يحمد من نتائج اللقاء المتقارب بين النساء والرجال. والتربية على الخلق القويم هي الحائل الحقيقي بين هذا اللقاء وبين إحداث آثار ممنوعة شرعاً مستهجنة خلقاً. أما ما يدعون إليه من ختان الإناث فلا فائدة فيه، بل هو ضار ضرراً محضاً كما بينا.
ومن واجب الدولة في مصر، وفي غيرها من البلاد الإسلامية التي تشيع فيها هذه العادة السيئة، إصدار التشريع المانع لممارستها، لا سيما على الوجه الذي تمارس به الآن، ولا يجوز أن يمنع من ذلك جمود بعض الجامدين على ما ورثوه من آراء السابقين. فقد نص الفقهاء على أن في قطع الشفرين (وهما اللحمان المحيطان بموضع الجماع) الدية الكاملة. والدية عقوبة لمن يدفعها وتعويض لمن يستحقها. وعللوا ذلك بأنه بهذين الشفرين " يقع الالتذاذ بالجماع ". فكل فوات لهذا الالتذاذ أو بعضٍ منه يوجب هذه العقوبة التعويضية، ومنع سببه جائز قطعاً، بل هو أولى من انتظار وقوعه ثم محاولة تعليله أو تحليله [أنظر المحلى لابن حزم الظاهري،10/ 458، حيث نقل آراء الفقهاء في ذلك وخالفهم إلى إيجاب القصاص على المتعمد، ونفى الدية عن المخطىء؛ والمغني لابن قدامة، 12/ 158 و11/ 546 حيث نقل رأيين أحدهما يجيز القصاص في قطع الشفرين، والثاني يكتفي بالدية لاعتبارات فنية تتصل بإجراء القصاص].
وهكذا يتبين حكم الشرع في ختان الأنثى: أنه لا واجب ولا سنة، ولم يدل على واحد منهما دليل، وليس مكرمة أيضاً لضعف جميع الأحاديث الواردة فيه. بل هو عادة، وهي عادة ليست عامة في كل بلاد الإسلام بل هي خاصة ببعضها دون بعض. وهي عادة ضارة ضرراً محضاً لا يجوز إيقاعه بإنسان دون سبب مشروع، وهو ضرر لا يعوض لا سيما النفسي منه،. وقد أوجب الفقهاء إذا فاتت بسببه- أو بسبب الحيف فيه على ما يجرى الآن في بلادنا في جميع حالات الختان- متعة المرأة بلقاء الرجل، أوجب الفقهاء فيه القصاص أو الدية.
فليتق الله أولئك الذين يسوِّغون ما لا يسوغ، وينسبون إلى الشرع ما ليس منه. وليذكروا وصية الرسول r بالنساء: " استوصوا والنساء خيراً". وليضعوا أنفسهم موضع هؤلاء المسكينات اللاتي خرفن بهذا الختان، الذي لم يرد به شرع، متعة لو حرمها هؤلاء الرجال ما عوضهم عنها شيء قط!!.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:41 ص]ـ
الخفاض الفرعوني
بقلم
الدكتور الأمين داوود
قبل أن نتكلم عن الخفاض الفرعوني من الناحية الشرعية، ننقل ما كتبه الدكتور أنور أحمد حلواني من كلية الطب بجامعة الخرطوم في هذا الموضوع، حيث يقول في مقاله المنشور في جريدة " الصحافة " العدد 1488 بتاريخ 26/ 2 67/ ما يلي:
أود أن أتحدث عن الخفاض الفرعوني في محاولة تتسم بالصراحة العلمية التامة، فأرجو أن يصبر القراء الأعزاء على هذا الأسلوب العلمي البحت، حتى يفهموا هذه المشكلة بعمق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/157)
والخفاض الفرعوني قديم جداً في السودان. ولقد انحدرت هذه العادة مع الفتح الفرعوني ولا زالت تمارس إلى الآن ... كما أنه يمارس أيضاً في الصومال وكينيا وأجزاء من أندونيسيا. فالمفهوم القديم أن أعضاء المرأة التناسلية منافية للفضيلة يبدو أنه لازال مشتركا. وقبل أن أخوض في المشاكل التى قد تنجم من هذا النوع من الخفاض أحب أن أتناول بالشرح تشريح أعضاء المرأة التناسلية الخارجية، حتى يكون القارىء على علم بما يحدث.
أعضاء المرأة التناسلية
تتكون الأعضاء التناسلية للمرأة من الأجزاء التالية:-
الشفران الكبيران: وهما طبقتان من الجلد طويلتان، تمتدان من العانة إلى موضع العجان حيث تذوبان فيه، وتتكونان من أنسجة شحمية وعظمية، وشبكات من الأعصاب الحساسة، وغدد إفرازية " غدد بارثولين ". والشفران الكبيران يتلقيان كمية هائلة من الدم.
*الشفران الصغيران: وهما طبقتان من الجلد الرقيق، تقعان بين الشفرين الكبيرين. وهما أيضاً يتلقيان كمية من الدم لا بأس بها، ويلتقيان خلفياً مع غشاء البكارة، ويلتقيان من الأمام حيث يغلفان البظر، وتقع بينهما فتحة البول وفتحة المهبل.
* البظر: وهذا عضو قابل للانتصاب، كالقضيب عند الرجل تماماً، وهو حساس غاية في الحساسية، ويتلقى شبكة غزيرة من الأعصاب، وتكونه الأنسجة الإسفنجية،؟ أنه يتلقى كمية كبيرة جداً من الدم، ويقع كما قلنا عند التقاء الشفرين الصغيرين من الأمام. وتقع قاعدته على مدى بوصة واحدة أمام فتحة البول. والبظر لم يخلق عبثا بل له وظيفة طبيعية هامة، فكما ينتصب عضو الرجل، ينتصب أيضاً البظر. ثم بعد ذلك ينساب الدم في الشفرين الكبيرين، وتبدأ غدد الإفراز في إفرازاتها لتسهيل العملية الجنسية وتوفير اللذة للمرأة. وهذه الأعضاء التناسلية كلها تعمل لهدف أسمى مما يعتقد الكثيرون، ويتمثل هذا الهدف بالمشاركة المتساوية في هذه الوظيفة البيولوجية المهمة.
كيف تتم عملية الخفاض
والآن لنرى ما يمكن حدوثه بعد إجراء الخفاض الفرعوني البغيض. إن العملية تستلزم بتر الجزء الأكبر من الشفرين الكبيرين واستئصال الشفرين الصغيرين والبظر تماماً. ثم وضع عود ثقاب صغير في فتحة الشفرين الكبيرين، حتى إذا اندمل الجرح بقي ثقب صغير يخرج منه البول، فإذا بلغت الفتاة الحلم صار مخرجاً أيضاً لدم العادة وبعد أن يوضع عود الثقاب في نهاية هذه العملية، تربط رجلا البنت مع بعضهما لمدة أربعين يوماً للتأكد من التحصاق الجرح.
وهكذا وبكل بساطة تحرم المرأة عندنا من أعضائها التناسلية، وتحرم من أول مقومات الحياة، تمتلىء حياتها عقداً على عقٍد، ويمتليء المنزل بالمشاكل التى هو في غنى عنها. فحرمان المرأة من المشاركة يجعلها أكثر سلبية. وحرمانها من الاسترخاء العصبي الذي يصاحب الجماع الصحيح، يولد في نفسها حالة من القلق الشديد والضياع ... وهذا بالتالي يولد أمراضاً نفسية وجسمانية وجنسية كثيرة. فالشعور بمركب النقص، والشعور بالسلبية، والشعور بأن الرجل هو المسيطر وهو المتسلط وهو الذي يأكل حقيقة بملعقة من الذهب، سيقضى على دورها تدريجيا في المجتمع. ثم إن الشعور بالضعف والسلبية والألم عنده سرير النوم، لهما كفيلان بإصابتها بالمشاكل الجنسية العديدة مثل البرود الجنسي، الذي هو أزمة اليوم حقيقة، وأساس مشاكلنا المنزلية الكثيرة.
أضرار الخفاض الفرعوني
هذه بإيجاز المشاكل غير المباشرة، أما الأضرار المباشرة التى تنتج عن عملية الخفاض الفرعوني فهي كالآتي:
* الصدمة الجراحية: ونعني بها صدمة الانخفاض المفاجىء في وظائفه الجسم جميعها. وهنالك أنواع كثيرة من الصدمات تفعل نفس الشيء، أما الصدمة الخارجية فتنتج غالباً من الجراحة بدون تخدير، وهذا ما يحدث في الخفاض الفرعوني، وربما يودي هذا بحياة البنت نتيجة للانخفاض الشديد في ضغطها الدموي، وفي نشاط تنفسها. أو يورث البنت ذكرى نفسية حادة لا تنساها طوال حياتها. وبالتالي تصبح خائفة من الجنس ولا تشعر نحوه بشيء إلا الإحساس بالرذيلة، إذ إن الفكرة بأن أعضاءها هذه زوائد، وفرحة أهلها الشديدة بإزالتها، ستغرس تماماً هذه الفكرة في رأسها البريء.
" النزف الدموي: نتيجة لجهل القابلة بالكمية الهائلة التى تغذي هذه المنطقة، وهناك كثير من البريئات رحن ضحية هذا الجهل المشترك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/158)
* الالتهاب والتعفن: وهذا يحدث عن جهل بأبسط قواعد الصحة، فالتعفن تسببه المكروبات التى تعيش حية معنا في أجسامنا وأدواتنا. بل إن منطقة الأعضاء التناسلية هي أكثر المناطق التى تعشعش فيها الميكروبات. كما أن الموسى غير المعقمة أو شبه المعقمة تحمل نفس السم والأذى.
* حبس البول ودم العادة: ربما تحدث في أثناء هذه العملية المشؤومة إصابة فتحة البول لقربها من موضع البظر، فيتأتى من ذلك انحباس للبول في الأيام الأولى للعملية. وقد يضيق الثقب، عند اندمال الجرح بدرجة يتعذر معها خروج البول ودم العادة. والأمر لا يحتاج. لشرح أكثر فالكل يعرف ما معنى هذا.
* حمى النفاس: يتحتم في كل حالة ولادة أن يستعمل المشرط لتوسيع فتحة المهبل لخروج الجنين. وهذا فيه الكفاية ليعرض المسكينة لأخطار حمى النفاس القاتلة .. أن هذا نفسه يتسبب في آثار نفسية أساسها الألم الذي تستشعره المرأة ني كل ولادة، وبهذا يظهر التعسر. ولا أظننا نجهل أن تقلصات الرحم هي العامل الأولي في خروج الجنين، وعند الخوف تختفي هذه التقلصات أو تقل لدرجة بعيدة، مما يضع الحامل تحت رحمة العملية القيصرية.
* العقم: دلت الإحصائيات دلالة واضحة على أن ما بين 20 - 25% من حالات العقم في السودان ناتج من جراء هذه العملية الرهيبة، والتي تستلزم تضييق فتحة الفرج إلى أقصى حد.
وأخيراً يكون الألم الذي تتركه عملية الخفاض الفرعوني في نفسية المرأة بالفتح والرتق بعد عملية كل ولادة. أليست هذا فقط يكفينا؟؟
الخفاض الفرعوني في حكم الشريعة (*)
كانت عادة الخفاض الفرعوني عند الفراعنة القدماء، وبالأخص في عصر رمسيس قبل الميلاد بأكثر من ألف سنة، ودخلت على السودان من طريق الفتوحات الفرعونية على بلاد النوبة، كما أن ملوك بلاد النوبة قد استولوا على مصر، فانتشرت عادة الخفاض الفرعونى في وادي النيل.
ومن الواضح أنها ليست موجودة في البلاد الأخرى؛ إذ لا يوجد الخفاض إطلاقاً، لا فرعوني ولا غيره، لا يوجد في بلاد المغرب ولا في الشام ولا في العراق ولا في الهند ولا في الباكستان ولا في المملكة العربية السعودية ولا في ابن.
أما رأي الشريعة الإسلامية فيه فإن ختان البنت البسيط لا حرج في تركه شرعاً، أما الخفاض الفرعوني فهو جناية تلزم فيه الدية كاملة- وهو من الكبائر، وفاعله ملعون.
فالخفاض الفرعوني فكرة شيطانية دعا إليها إبليس: تال تعالى:) إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله- وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله. ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً ([النساء: 117 - 119].
وقال r : " لعن الله الواشمات " إلى أن قال: " المغيرات خلق اللة ". والوشم هو غرز نحو إبر في الجلد وذو نحو نيل عليه ليخضر وهو من الكبائر، ومحله نجس تجب إزالته بقطعة إن أمكن ولم يخش ضرر منه. وهذه الأمور المذكورة في الحديث محرمة كلها وما ماثلها، ويدخل فيها الخفاض الفرعوني بل هو أولى منها بالحرمة، وقد شهدت الأحاديث بلعن فاعلها وأنها من الكبائر لأنها من " ا! ".! باب تغيير خلق الله، كما قال ابن مسعود رضي اللة عنه فيما اتفق عليه البخاري ومسلم. وفيما رواه عنه النووي وجزم به القرطبي، أن ابن مسعود حينما قال هذا لامته إحدى النساء في لعنهن فرد عليها وقال: ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله r ؟ ولي سند من كتاب الله قال تعالى:) وما آتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ([الحشر:
7].
إذاً فالرجل الذي يسمح أن تخفض ابنته بهذه الطريقة المعروفة في السودان اليوم، وهي الخفاض الفرعوني، ملعون في رأي الشريعة الإسلامية، ومرتكب لجناية من الجنايات ولكبيرة من الكبائر. وقل مثل ذلك في الأم والخافضة. ومن البلاهة والغباء أن يقول الأب: لا أتدخل في هذا لأنه من شأن النساء، ويهمل قوله r : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "، حيث أشرك حديث
______________
(*) نشر في صحيفة الرأي العام العدد 7541 بتاريخ 24/ 4 / 1966.
الصحيحين هذا الأبوين في المسؤولية، وقوله r: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه الخ .. ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/159)
والأب يستطيع تغيير المنكر بأن برفع دعوى على الخافضة- ولو كانت أمه- ويقدمها للمحاكم وهو يثاب على ذلك عند الله إن شاء الله، لامتثاله الأمر بتغيير المنكر في المجتمع، ولامتثاله لقوله تعالى:) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما ([النساء: 135].
وقد يظن بعض من لا ينعمون النظر، أن في الخفاض الفرعوني عفة وحفاظاًً للبنت، ولو كان الأمر كذلك لخلقها الله تعالى مغلقة المسالك، ولكنه خلقها في أحسن تقويم، و" لا أحد أغير من الله ".
وحينما فكرت السلطات في عهد الاستعمار في الحيلولة دون هذه العادة الوحشية، ظن بعض من ينظرون إلى الأمور نظرة سطحية أن الإنجليز يريدون بهم سوءاً ويتدخلون في شؤونهم الخاصة، وأغفلوا قول رسول الله r : " خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت "، أي ولو خرجت من فم آثم أو كافر فإن الحكمة تلتقط ولا يؤثر على مكانتها شيء.
هذا وإن مآسي الخفاض الفرعوني التي يتحدث بها الناس وتنشر أحياناً في الصحف، ينوء بها الكاهل ويعجز عنها الاحتمال. فهذه سيدة تعرض شكايتها في صحيفة أبناء السودان فتقول: " مشكلتي تتلخص في أنني أغضب وأثور على كل شيء عدا أطفالي الثلاثة ... زوجي الذي، يحبني لا أطيق أن أراه ... لا أطيق أن ألامسه ... لا أطيق أن أنام معه على الفراش ... لا أطيقه .. لا أطيقه ... أكره الرجال ... أكره الجنس .. لا أجد أدنى لذة .. لا أشعر بأقل رعشة أثناء ممارستي العملية الجنسية مع زوجي شأن كل زوجين اثنين .. لا أدرى سيدي المحرر سر نفوري من زوجي، سر برودي عند ممارسة العملية الجنسية، سر غضبى وحنقي، وسر تفكيري في الانتحار، هل هناك من يدري؟ هل هناك من علاج؟
أرجو ذلك وانتظر ردك على أحر من الجمر ".
المخلصة ع، م، أ
أم درمان العباسية
هذه شكاية السيدة، وجميل من المحرر أن يقول لها: إن التفكير في الانتحار تفكير خاطىء أرجو أن تطرديه عن ذهنك. لأن الانتحار لم يكن في يوم من الأيام حلاً لمشكلة. ونقول لهذه السيدة أيضاً: إن الخفاض الفرعوني المشؤوم إن لم يمن هو السبب الأساسي فهو من أكبر العوامل فيما تشعرين به، وهذه هي جناية الأبوين وجريمتهما، وتكفيهما لعنه الله التي نطق بها رسول r .
وكثير من أمثال هذه السيدة تسمع بهن أيها القاري ء. وقد نشر في صحيفة السودان الجديد: أن شاباً تزوج وبعد خمسة أيام من تاريخ الدخول ذبح زوجته لأنه قد أشيع في الأوساط أنه لا يستطيع المباشرة، وظن العريس أن الزوجة هي مصدر الإشاعة فذبحها .. وكثير من الشبان تحول هذه العادة القبيحة بينهم وبين الوصول إلى زوجاتهم عدة شهور. فسبحان الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وميزه بالعقل عن سائر الحيوانات.
وفي ليلة ماضية جاء إلىَّ ابني الصغير متأثراً يبكي، لأن والدة زميله كانت تعاني ألم الطلق ولم يجدوا
القابلة فماتت، وصار أطفالها الصغار يبكون. فتأثرت لهذه الحادثة أشد التأثر، وظننت أني لو مت في هذه الليلة فإن الله تعالى سيعاقبني، وعزمت على أن أعود إلى موضوع الخفاض مرة أخرى. وذكرتني هذه الحادثة محادثتي مع وكيل وزارة الصحة السابق السيد الدكتور أبو شمه، حينما ذهبت إليه في الوزارة وطلبت منه جلب خافضات للسودان من الخارج، فقال: لا يمكن ذلك، لأننا قد أفهمنا الدول بأن سودان بلد فيه رقي، ولا يوجد الخفاض إلا في جزء يسير من أجزاء السودان، وسيزول نهائياً عن قريب. ثم قال: إن المفروض في المرأة أن تضع وحدها كأي حيوان من الحيوانات، ولكن بكل أسف فإن المرأة السودانية تحتاج إلى عملية جراحية عند ولادة، فإن كانت في جهة بعيدة عن المدينة ولم تجد مولداً فإنها تموت بلا شك. ويؤخذ من كلام الدكتور أبو شمة أن ترك الخفاض نهائياً أولى فقد اتفق معنا في الرأي.
فليسمع طوال الآذان الذين يعتقدون أن عادات الأسرة السيئة وتقاليدها الفاسدة في نظرهم أعز شأناً وأجل قدراً من التشريع الإسلامي، ويكون شأنهم كشأن الذين قال الله فيهم) وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً ([الأعراف: 146].
العلاج الذي أراه لهذه الجريمة المنكرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/160)
بما أن الخفاض الفرعوني له صلة قوية بالأحوال الشخصية، إذ فيه مضار جسيمة للزوجين معاً، وبما أن الفقهاء قد اتفقوا على وجوب سد الذرائع والوسائل التي تفضي إلى الفساد، لذلك فأني أرجو أن يصدر قانون يمنع الخفاض مطلقاً، سواء كان فرعونياً أو غيره.
كما أرجو أن ينص في القانون على أن من يخالف هذا الأمر، فإن من اختصاص القضاة الشرعيين سماع الدعوى المتعلقة بالخفاض، إذ إن له صلة قوية بالأحوال الشخصية.
والجمهور يعلم تماماً أن القاضي الشرعي يحكم بالشريعة الإسلامية في دائرة اختصاصه، فإذا جعل هذا الموضوع الحساس من اختصاص القاضي الشرعي، فإن الناس يتقبلونه ويذعنون لأحكامه عن رضا وتسليم) فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ([النساء: 65].
وبما أن الخفاض الفرعوني يعتبر من الجنايات في الشريعة الإسلامية ففيه الدية كاملة، إذ يقول الفقهاء: " والدية كاملة في استئصال شفري المرأة، وإلا فحكومة "، أي وإن لم يوجد استئصال للشفرين بل أخذت الخافضة منها شيئاً قليلاً فحكومة، والمراد بالحكومة هنا ما يراه القاضي باجتهاده من أنواع العقوبة والتأديب، بحيث يكون رادعاً من ارتكاب هذا العمل الوحشي.
فمتى. ثبت. عند القاضي أنه خفاض فرعوني، فإنه يأمر بإلقاء القبض على الخافضة ويضعها في زنزانة إن شاء، حتى تدفع الدية كاملة للبنت الجريح، إذ إن الخافضة هي المباشرة بدون إكراه لهذا العمل الوحشي، وقد أجمع العلماء على أن العاقلة لا تحمل دية العمد وأنها في مال الجاني.
ثم يستدعي القاضي الأبوين ليجد كل منهما التأديب اللائق به، إذ إن حديث الصحيحين أشركهما في المسئولية .. فهما مع الخافضة شركاء في الجريمة.
كذلك تدفع الخافضة مع الدية أيضاً قيمة ما ألحقته بالبنت من عيب الرتق، أي ضيق الفرج، وهو من العيوب الأربعة التى جعل الفقهاء للزوج الخيار إذا دخل على المرأة وهو لا يعلم هذا العيب، فله الخيار في رفض الزواج.
وعلينا جميعاً أيها القارىء، أن نعاهد الله على أن لا نخفض بناتنا إطلاقاً، لأنه شىء لم يوجبه الله علينا، ولا حرج، في تركه شرعاً، وبجانب تنفيذ القانون الشرعي نعمل على نشر الوعي بين المواطنين بطرق الدعاية المشروعة من إذاعة وتلفزيون وغيرهما، وليقم خطباء المساجد ويلقوا على الآباء نصائح يبينون لهم رأي الدين في الخفاض الفرعوني، وأنه منكر وكبيرة من الكبائر، وجناية فيها الدية، وفاعله ملعون، وتجب على من أجراه أو أمر به أو سكت عنه، التوبة إلى اللة عفا سلف من جرائم، وليتقوا الله في بناتهم الصغار. ولا يزال الناس بخير ما ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر. وآمل أن يستجيب لهذه الدعوة كثير من العقلاء الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، والله يهدي من يشاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:43 ص]ـ
الحكم الشرعي في الختان
سألني سائل عن الختان وحكمه بالنسبة إلى الذكور والإناث، وعن وقته. وقال: إذا كان هذا الموضوع لا يمثل مشكلة في بعض البلاد الإسلامية التي تعيشون فيها، فإنه موضوع يتضمن مشكلات بالنسبة إلى بلاد إسلامية أخرى، ولاسيما في قارة أفريقيا.
ونظرت فوجدت أن هذا الموضوع يندرج في موقف الإسلام من الإنسان ورعايته له وعنايته به.
والحق أقول: إنني ما تأملت مرة في جزئية أو كلية مما دعا إليه الإسلام العظيم إلا ازددت إيماناً بأن هذا الدين وكتابه الكريم من عند الله تعالى، وأنه يستحيل على بشر مهما كان موهوباً وعبقرياً أن يأتي بهذا كله في إحكام وترابط ونفاذ كالذي نراه في هذا الدين.
إن الختان من خصال الفطرة السوية .. هذه الفطرة التى تقود صاحبها إلى التوحيد والانقياد لشرع اللة سبحانه.
يقول رسول اللة r: " الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظفار " (1) [رواه البخاري ومسلم].
فلنبدأ بتعريف الختان لغة وشرعاً:
الختان- لغة-: مصدر ختن أي قطع. وهو اسم لفعل الخاتن ولموضع الختان كما
__________
(1) انظر " فتح البارك ": 10/ 340 و 11/ 88 طبع المطبعة السلفية بمصر، و" صحيح مسلم " برقم 257 في كتاب الطهارة باب خصال الفطرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/161)
في حديث عائشة الصحيح ترفعه إلى النبي r : " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل) (2). وفي بعض الروايات ورد موقوفاً عليها، وله حكم المرفوع.
والختان- شرعاً-: هو إزالة قطعة من الجلد تغطي الحشفة. وبذلك يتلخص الجسم من مخبأ للأوساخ والجراثيم والفطريات، والنجاسة والرائحة الكريهة. وقد ثبت في عديد من الدراسات الطبية أن التهابات الجهاز البولي في الذكور، صغاراً وكباراً، تزداد نسبتها زيادة ملحوظة في غير المختونين (3) وأن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً كالزهري والسيلان وعلى الخصوص مرض الإيدز تكون في غير المختونين أكبر بكثير منها في المختونين (3). هذا فضلاً عما هو معروف منذ زمن بعيد، من أن ختان الذكور يقلل من حدوث سرطان الجهاز التناسلي في الرجال، وسرطان عنق الرحم في زوجاتهم. ومن هنا وجدنا كثيراً من غير المسلمين في أوربا وأمريكا يقدمون على الختان، لما يحققه لهم من تلك المصالح.
ختان الذكور
حكم الختان بالنسبة للذكور مختلف فيه: فمنهم من قال: إنه واجب، ومنهم من قال: إنه مستحب.
______________
(2) انظر " صحيح مسلم " طبعة استانبول: 1/ 187 وابن ماجه برقم 608، وصحيح
الترمذي للألباني ا/ برقم 94 و95. هذا وليست في قوله r ( الختانان) دليل على وجوب ختان الأنثى كما قال ذلك بعضهم؛ لأن هذا من باب التغليب كقولهم (الأبوان) للأب والأم و (القمران) للشمس والقمر و (المروتان) للصفا والمروة، ويعده النحاة من الملحق بالمثنى، وهو سماعي لا يقاس عليه [انظر جامع الدروس العربية للغلاييني 2/ 9] وذهب بعضهم إلى جعل التغليب قياسياًعند وجود قرينة تدل على المراد بغير لبس [انظر" النحو الوافي " لعباس حسن 1/ 74]
(3) _ D,H. S[ach et al: J. Amer. Med.. Ass., 267 (1992) 679-681.
- Linda Cook et al : Amer. J. Publ. Health : 84 ( 1994) 197 - 201.
- J. L. Mark: Sciece: 245(1989) 470- 471.
- S, Moses et al: lntl. J. Epidemiology: 19 (1990) 693-697.
-
وقد أورد العلماء القائلون بوجوبه عدداً من الأدلة تقضى بالوجوب: منها: قوله r: " اختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " (4) [رواه البخاري ومسلم].
وقد ذكر ابن حجر سبعة أدلة، ذكرنا واحداً، ونورد الأدلة الستة الباقية نقلاً عنه. وكان رحمه الله يورد بعدها تعقبات من تعقبها من أهل العلم:
الأول: أن القلفة تحبس النجاسة فتمنع صحة الصلاة، كمن أمسك نجاسة.
الثاني: ما أخرجه أحمد وأبو داود من حديث كليب أن النبي r قال له: " ألق عنك شعر الكفر واختتن " (5). وتعقب بأن الحديث ضعيف.
الثالث: جواز كشف العورة من المختون، مع أن كشفها حرام، فلو لم يكن واجباً ما جاز الكشف.
الرابع: أنه قطع عضو- لا يستخلف- من الجسد، تعبداً، فيكون واجباً كقطع اليد في السرقة.
_______________
(4) انظر " فتح الباري ": 6/ 388، و" صحيح مسلم ": 4 برقم 0 237.
51) انظر " مسند أحمد ": 3/ 415، و" سنن أبو داوود ": 1/ 148 برقم 356، و" الكامل " لابن عدي: 1/ 223، و" السنن الكبرى ": 1/ 172، وسنده: عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء إلى النبي r فقال: قد أسلمت. فقال له النبي ...... والحديث ضعيف جداً لجهالة من أخبر ابن جريج ولجهالة عثيم وأبيه. قال ابن حجر في " تلخيص الحبير " 4/ 82: [والطبراني وابن عدي والبيهقي من رواية جريج قال: أخبرت عن عثيم ... وفيه انقطاع.،
وعثيم وأبوه مجهولان. قاله ابن القطان. وقال عبدان: هو عثيم بن كثير بن كليب والصحابي هو كليب، وإنما نسب عثيم في الإسناد إلى جده].
وأورد ابن عدي هذا الحديث في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمي، وقال ابن عدي: عن مالك بن أنس يقول: إبراهيم بن أو يحيى كذاب. وهو الذي أخبر ابن جريج والألباني حسن الحديث لأن له شاهدين. انظر " إرواء الغليل " 1/ 120 برقم 79، وفي" صحيح سنن أر داوود ": 1/ 72 برقم 343، وفي " صحيح الجامع الصغير ": 1251. والله أعلم.
ويبدو أن أتباع إبراهيم عليه السلام اتبعوا هذا الأمر والتزموا به، ومنهم العرب قبل
الإسلام، الذين كانوا على بقية من دين إبراهيم أظهرها الحج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/162)
قال أبو شامة: [إن القلفة من المستقذرات عند العرب، وقد كثر ذم الأقلف- أي غير المختون ـ في أشعارهم، وكان للختان عندهم قدر، وله وليمة خاصة به، وأقر الإسلام ذلك] (11).
والختان مما جرى عليه المسلمون وعملوا به، وتوارثوه كابراًعن كابر، بقضهم وقضيضهم، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا في أمر واجب.
وقد لخص ابن حجر آراء العلماء في حكم الختان كما يأتي؛ قال: [ذهب إلى وجوب الختان .. الشافعي وجمهور أصحابه، وقال به من القدماء عطاء، حتى قال: لو أسلم الكبير لم يتم إسلامه حتى يختتن ..
وعن أحمد وبعض المالكية: يجب ..
وعن أبي حنيفة: واجب وليس بفرض 00 (12).
وذكر النووي أنه سنة عند مالك وكثير من العلماء (13).
وقال ابن القيم: [اختلف الفقهاء في ذلك، فقال الشعبي، وربيعة، والأوزاعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك (14) وا الشافعي وأحمد: هو واجب. وشدد. فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته ..
__________
(11) " فتح الباري ": 10/ 342.
(12) " فتح الباري ": 10/ 343.
(13) "المجموع":3/ 148.
(14) يبدو أنه روي عن الإمام مالك القولان، وإن كان المذهب على أنه سنة مؤكدة كم ذكر ذلك ابن جزي في " القوانين الفقهية ": ص 129؛ إذ قال: [أما ختان الرجل فسنة مؤكدة عند مالك وأبى حنيفة كسائر خصال الفطرة التى ذكر معها وهى غير واجبة اتفاقاً].
ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم بتركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب (1)، وإلا فقد صرح مالك بأنه لا تقبل شهادة الأقلف، ولا تجوز إمامته.
وقال الحسن البصري وأبو حنيفة: لا يجب، بل هو سنة. وكذلك قال ابن أبي موسى من أصحاب أحمد: سنة مؤكدة] (16).
وقال ابن قدامة في " المغني ": [فأما الختان فواجب على الرجال ومكرمة في حق النساء، وليس بواجب عليهن، هذا قول كثير من أهل العلم، (17) ثم قال: [وإن أسلم رجل كبير فخاف على نفسه من الختان سقط عنه، لأن الغسل والوضوء وغيرهما يسقط إذا خاف على نفسه منه، فهذا أولى] (18).
والرأي الذي نرجحه أنه واجب على الذكور فقط للأدلة التى ذكرها المحبون وقد ذكرنا بعضها آنفاً، ولكن يسقط هذا الواجب على من أسلم وخاف على نفسه من فعله، وهو على أي حال ليس شرطاً في صحة إسلام المرء ولا في صحة عباداته. وقد ذكر كثير من العلماء أنه من شعائر الإسلام وخصائصه، فلو اجتمع أهل بلدة على تركه حاربهم الإمام كما لو تركوا الأذان (19).
_____________
(15) وهذا هو الذي يدعوه الحنفية واجبا.
(16) " تحفة المولود ": ص 162.
(17) " المغني ": 1/ 70.
(18) " المغني ": 1/ 71.
(19) " حاشية أبي عابدين ": 5/ 478، وانظر " تحفة المودود "، فقد ذكر ابن القيم في أكثر من موضع من الباب الذي أفرده للختان، أن من شعائر الإسلام (انظر الصفحات 165 ـ 166 ـ 168 ــ 171 ــ 174 ــ 177 من طبعة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط)، ونقل كلام عدد من العلماء في ذلك.
وقته:
وأما الوقت الذي يشرع فيه الختان فقد قال الماوردي: [له وقتان: وقت وجوب، ووقت استحباب. فوقت الوجوب: البلوغ، ووقت الاستحباب: قبله، والاختيار في اليوم السابع من الولادة] (25).
وهذا أمر اختلف فيه العلماء، والمهم أن يكون الصبي عند البلوغ مختوناً، وقد جرى الناس على ختن صبيانهم في وقت مبكر بعد ولادتهم بزمن غير طويل، وهذه عادة طيبة، ولم يثبت في حديث تقوم به الحجة وقت محدد لهذا الواجب.
أخرج أبو الشيخ عن جابر أن النبي r ختن حَسَناً وحسيناً لسبعة أيام (21). قال الوليد بن مسلم: فسألت مالكاً عنه، فقال: " لا أدري! ولكن الختان طهرة، فكلما قدمها كان أحب إلي " (22).
وقال النووي في كتاب " الروضة ": [وإنما يجب الختان بعد البلوغ .. ويستحب أن يختن في السابع من ولادته، إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله، فيؤخر حتى يحتمله] (23).
____________
(20) " فتح الباري ": 10/ 342.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/163)
(21) قال حجر في " التلخيص ": 4/ 83: [أخرجه الحاكم والبيهقي من حديث عائشة، والبيهقي من وراية جابر عن رسول الله r ] . قلت: وأخرجه البيهقي في " الكبرى": 8/ 324 من طريق الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد المكي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: " عق رسول الله r عن الحسن والحسين، وختنهما لسبعة أيام ". وزهير بن محمد المكي قال أبو حاتم: محله الصدق وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح. مات سنة 162. وانظر " التهذيب " للمزي: 9/ 417.
(22) " فتح الباري": 10/ 180.
ختان الإناث
أما ختان الأنثى فقد اختلف فيه العلماء. والأحاديث الواردة فيه لم يصح بها شيء يدلى على الوجوب (24). ومن أشهر الأحاديث في هذا الموضوع حديث أم عطية التي كانت تخفض- ويسمى الختان في حق الأنثى خفضا (25) - وأن رسول الله r قال لها: " يا أم عطية خفضي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند- الزوج ". قال العراقي " المغنى عن الأسفار ": وحديث أم عطية رواه الحاكم والبيهقي من
حديث الضحاك بن قيس، ولأبي داوود نحوه من حديث أم عطية، وكلاهما ضعيف]، (26).
ونص الحديث عند أبي داوود: " لا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل ". وعقَّب على الحديث أبو داوود فقال: [قال أبو داوود: روي، عن عبيد الله ابن عمرو عن عبد الملك بمعناه، وإسناده- قال أبو داوود: ليس هو بالقوي، وقد روي مرسلاً. قال أبو داوود: ومحمد بن حسان مجهول.، هذا الحديث (27).
وهذا يدل على أن أبا داوود رحمه الله أخرجه ليبين ضعفه. وقد ورد، فى الحديث من طرق كلها ضعيفة (28) قد جمعتها في التخريج الذي أوردته في الحاشية: وكلها ضعيفة وبعضها أشد ضعفاً من بعض. وبذلك يتبين صدق مقولة ابن المنذر التى أوردها ابن
___________
(24) " فقه السنة ": 1/ 37.
(25) " تحفة المودود ": 152.
(26) " المغني عن الأسفار ": 1/ 148.
(27) " سنن أبي داوود ": 4/ 497 برقم 5271.
(28) وحديث أم عطية رواه أبو داوود: 497/ 4 برقم 5271 بالإسناد الآتي: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي، كلاهما عن مروان بن معاوية، عن محمد بن حسان الكوفي، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية.
" ورواه البيهقي في " الكبرى ": 8/ 324 من طريق هشام بن عمار، عن مروان، عن محمد بن حسان، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية: أمر خاتنا، تختن فقال. "إذا ختنت فلا ... " وفيه محمد بن حسان، قال أبو داوود عنه: مجهول، ثم قال: وهذا الحديث ضعيف.
قال ابن حجر في " التلخيص ":4/ 83 [وتبعه ابن عدي 6/ 2223: والبيهقى 8/ 324: في تجهيله، وخالفهم عبد الغنى بن سعيد فقال: هو محمد بن سعيد المصلوب]. وجاء في " التقريب ": أن هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشافعي المصلوب ... وقد ينسب لجده. قيل: إنهم قلبوا اسمه على مئة وجه ليخفى. كذبوه. وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث! رقال أحمد: قتله المنصور
على الزندقة وصلبه].
" ورواه الحاكم: 3/ 525 من طريق عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبدالملك بن عمير، عن الضحاك ابن قيس، قال: " كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله .... " وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير فقيل عنه كذا، وقيل: عنه عن عطية القرظى
قال: كانت بالمدينة ...
ورواه البيهقى: 8/ 324 من طريق عبيد اللة بن عمرو قال: " حدثني رجل من، أهل
الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال: كان بالمدينة امرأة يقال لها أم عطية ... ". والحديث ضعيف لجهالة الرجل الكوفي.
وقال يحيى بن معين: " الضحاك بن قيس هذا ليس بالفهري ". ولم يذكر من هو؟ والضحاك بن قيس الفهري أبو أنيس، الأمير المشهور، صحابي صغير، قتل في "معركة مرج راهط سنة 64.
وقال ابن حجر في " التلخيص ": 4/ 83: [واختلف فيه على عبد الملك بن عمير،].
* ورواه الطبراني في " الصغير ":1/ 93 برقم 122 من طريق محمد بن سلام الجمحي، عن زائدة بن أبى الرقاد، عن ثابت، عن أنس. وكذلك رواه البيهقي:8/ 324 من طريق محمد بن سلام.، عن زائدة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي r.
قال ابن عدي: 3/ 1083: [هذا يرويه عن ثابت زائدة بن أبي الرقاد، ولا أعلم) يرويه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/164)
غيره]. وزائدة هذا ضعيف؟ جاء في " الميزان ": 2/ 65: [زائدة بن أبي الرقاد ضعيف وقال البخاري منكر الحديث؟ وهو بصري، له عن ثابت وجماعة].
وروى البزار [مختصر زوائد مسند البزار لابن حجر 66911 برقم 1227، نحوه عن عبد الله ابن عمر من طريق مندل ابن علي، عن أبي جريج، عن إساعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل على النبي نسوة من الأنصار فقال: " يانساء الأنصار. اختضبن غمساً واخفضن ولا تنهكن، فإنه أحظى عند أزواجكن، وإياكن وكفر المنعمين " ومندل ضعيف.
وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف ولم تزده طرقه الضعيفة إلا ضعفاً. والله أعلم.
حجر في التلخيص وهي: " قال ابن المنذر: ليس في الختان خبر يرجع إليه ولا سن تتبع " (29).
فانظر رعاك الله إلى هذين الإمامين الجليلين أبي داوود والعراقي وغرهما ممن مر ذكره في التخرج وكيف حكموا عليه بالضعف، ولا تلتفت إلى من، صححه من المتأخرين. وبعيد أن يخاطب الرسول r امرأة عن هذا الموضوع بهذه الصراحة فيقول: أحظى للمرأة وأحب للبعل.
وحتى لو صح الحديث فليس فيه أمر بختان الأنثى. والذي فيه: نهي، عن المبالغة في القطع. فإذا كان هناك خفض فلا يجوز أن تكون مبالغة.
ومن هنا قال بعض العلماء: الختان واجب على الرجال مكرمة عند النساء. وقد رووا حديثاً قريباً من هذا اللفظ عن أسامة الهذلي مرفوعاً إلى النبي r أنه قال: " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ".
وقال الحافظ العراقي فيه: " رواه أحمد والبيهقي بإسناد ضعيف " (30)
__________
(29) تلخيص الحبير: 4/ 83.
(30) " المغني عن حمل الأسفار ": 1/ 148. أقول وحديث " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء " حديث ضعيف، وقد عزى إلى أربعة من الصحابة:
- فقد روي من حديث أسامة بن عمير الهذلي والد أبي المليح:
- جاء في " المسند ": 5/ 75: حدثنا عبد اللة. حدثني أبي. ثنا سريج. ثنا عباد.
عن الحجاج. عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه أن النبي r قال: " الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ".
والحجاج بن أرطاة مدلس لا يحتج بحديثه، وكان قاضياً ولم تكن، سيرته في القضاء محمودة، وفيه تيه لايليق بأهل العلم (الميزان: ا/458 - .46).
وأخرجه البيهقى في " الكبرى ": 324/ 8 325، بسند فيه الحجاج، عن أبي مليح
بن أسامة، عن أبيه. وقال: الحجاج لا يحتج به.
- وروى من حديث أبي أيوب:
· أخرجه البيهقي:8/ 324 بسند فيه الحجاج، عن مكحول، عن أبي أيوب، قال:
قال النبى rإ ….
وذكر ابن حجر في " التلخيص ":4/ 82 أن الحجاج بن أرطاة [اضطرب فيه، فتارة رواه كذا، وتارة رواه بزيادة شداد بن أوس بعد والد أبي المليح ... وتارة رواه، عن مكحول عن أبي أيوب أخرجه أحمد. وذكره ابن أبي حاتم في " العلل " وحكى عن أبيه أنه خطأ من حجاج أو من الراوي عنه: عبد الواحد بن زياد. وقال البيهقي: هو ضعيف منقطع].
- وروي من حديث شداد بن أوس: " أخرجه ابن أيى شيبة في " المصنف ": 9/ 58 برقم 6519 بسند فيه [الحجاج عن رجل عن أبي المليح عن شداد بن أوس قال قال r...] وهو ضعيف لوجود الحجاج المدلس وقد عنعن، ولانقطاعه بذكر الرجل المبهم.
" وأخرجه الطبراني في " الكبير ": 7/ 273 - 274 برقمى7112 و 7113 بإسنادين:
أولهما من طريق محمد بن فضيل، عن حجاج، عن أبي مليح، عن أبيه، عن شداد بن أوي قال: قال r... وثانيهما من طريق حفص بن غياث، عن حجاج، عن أبي مليح، عن أبيه، عن شداد بن أوس قال: قال r...
- وروي من حديث ابن عباس: أخرجه البيهقي في " الكبرى ":8/ 324 - 325 بسند فيه: الوليد بن الوليد، ثنا ابن ثوبان. عن محمد بن عجلان. عن عكرمة. عن ابن عباس. عن النبي r.
قال البيهقى: هذا إسناد ضعيف، والمحفوظ موقوف. قلت: وهذا الموقوف ضعيف أيضاً. والوليد بن الوليد مختلف فيه. قال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطنى وغيره: متروك. ثم أورد موقوفا على ابن عباس بإسناد فيه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال ... وسعيد بن بشير ضعيف. وأخرج الطبراني في "الكبير": 12/ 182 برقم 12828 الحديث الموقوف من طريق سعيد بن بشير أيضاً. وأخرجه في " الكبير ": 11/ 359 برقم 12009 من حديث عبد الغفور، عن أو هاشم، عن عكرمة، عن ابن عباس موقوفاً. وعبد الغفور متهم بالوضع (انظر" الميزان ": 2/ 641 و" المجروحين " لابن حيان: 2/ 148). وبهذا يتبين أن الحديث ضعيف ولم تزده
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/165)
طرقه الضعيفة إلا ضعفاً والله أعلم.
قال ابن حجر: (وفي وجه للشافعية: لا يجب في حق النساء (31)، وهو الذي أورده صاحب " المغني " عن أحمد، وذهب أكثر العلماء وبعض الشافعية إلى، أنه ليس (32) أي في حق النساء.
وختان الأنثى كما قال الماوردي-: هو قطع جلدة تكون في أعلى الفرج .. كالنواة أو كعرف الديك، قطع هذه الجلدة المستعملة دون استئصالها (33).
وقال النووي: هو قطع أدنى جزء من الجلدة التي في أعلى الفرج (34).
ولكن الأمر- كما هو مطبق الآن في بعض البلاد الإسلامية من أفريقيا- لا يقف عند هذا الحد الذي ذكره العلماء، بل يجاوز ذلك كما في الخفاض الفرعوني، (35) الذي مازال منتشراً في بعض البلاد، إذ يزيلون كل شىء ويقطعون الأشفار والعضو، ويتركون فتحة للبول والدم.
ويذكر الأطباء أن لهذا الختان- ولاسيما الخفاض الفرعوني- مضاعفات سيئة نلخصها فيما يأتى:
_____________
(31) انظر " الروضة ": 10/ 180.
(32) " فتح الباري ": 10/ 340.
(33) " فتح الباري ": 10/ 340. علق صديقنا القديم الحميم الدكتور محمد هيثم الخياط حفظه الله على هذا فقال: " هذه الجلدة في التشريح تسمى قلفة البظر، فإذا كانت هي المقصودة بالقطع، وكان النهك منهاً عنه، فإن قطع أي شىء ولو قليل جداً من البظر نفسه يدخل في
حد تحريم النهك ويأثم فاعله. وواضح أن القطع ليس معناه الاستئصال، كما ذ كر الماوردي بحق، فحتى هذه الجليدة لا تستأصل وإنما يقتطع منها. وانظر إلى قول النووي (قطع أدنى جزء من الجلدة) فليت شعري أي جراح تجميل هذا الذي يستطيع ذلك "؟
(34) " المجموع ": 3/ 148.
(35) انظر رسالة " الخفاض الفرعوني في رأي الطب والشريعة " للدكتور الأمين داوود وقد أهداني نسخه منها عندما زرت السودان أستاذاً زائراً في جامعة أم درمان الإسلامية ولأهميتها ألحقتها برسالتي هذه. وجزاه الله الخير.
1 ــ إن هذا الختان تشويه للعضو، يترك آثاراً نفسية سيئة على المرأة، كالشعور بالاكتئاب، والتوتر العصبى، والقلق النفسي.
2 - إن هذا الختان يضعف الناحية الجنسية، وهذا يؤثر في إفساد الحياة الزوجية في المستقبل، ويقيم صعوبة كبرى أمام الإرواء الجنسي للفتاة.
3 - إن هذا الختان قد يؤدي إلى التلوث ودخول الجراثيم إلى حوض المرأة بعد إجرائه بواسطة المشعوذين الجهلة في أماكن غير صحية، مستخدمين آلات غير معقمة، وهذا يؤدي إلى مرض الفتاة، وإصابتها بالتهابات، وانسداد قنوات فالوب، وربما أدى إلى حصول نزيف حاد بعد العملية، وقد يؤدي إلى موت الفتاة.
أقول: واستخدام الآلات غير المعقمة ليس خاصاً في ختان الأنثى، بل هو
وارد في ختان الذكر. ولكنني ذكرته هنا لأنه الواقع القائم في السودان وبلاد
أخرى (36).
4 - إذن هذا الختان قد يكون سبباً للعقم. وإن لم يؤد إلى العقم وحملت الفتاة، فإنه يعوق نزول الوليد، ويقضى أن تتم الولادة بعملية جراحية.
5 - إن هذا الختان- كما يقول الطبيب الدكتور صلاح أبو بكر (37) - يؤذي الجهاز البولي، ويسبب الناسور البولي، ثم حبس البول، وحبس دم الدورة الشهرية. ويقول أيضاً: وهناك مضاعفات تتمثل في التهابات تصيب بقية الأعضاء "كعنق الرحم أي هو ما يعرف بقرحة الرحم، ثم التهابات الغشاء الرحمي ... إلخ إلخ ...
__________
(36) قال الدكتور الخياط: وهذا صحيح لا سيما بعد ظهور مرض الأيدز، فقد أثبتت الدراسة كثرة انتشاره في المخفوضات لسببين: استعمال الأدوات غير المعقمة، ثمن العنف الذي لايد منه لجماعهن وهذا يؤدي إلى نزف ــ قل أو كثر ــ يكون سبباً في زيادة انتقال العدوى.
(37) وهذا الكلام منقول عن مجلة سيدتي.
إذا تحققت هذه الأخطار من جراء ختان الأنثى، لم يعد هذا الختان مقبولاً شرعاً بالنسبة للفتاة لأنه لم يصح فيه شيء عن رسول الله r وفيهمن الأخطار ما ذكرنا. ورسول الله r يقرر فيما صح عنه أنه " لا ضرر ولا ضرار " (38)، وهذا الحديث كلية من كليات هذا الدين
الحنيف (39). ويتلخص من هذا أن ختان البنت ليس مطلوباً ولا واجباً ولا سنة .. وهذا ما ذهب إليه كثير من العلماء لأنه لم يثبت فيه عندهم حديث عن النبي r.
والذين ذهبوا إلى شرعيته لا يقرون الأنواع المنحرفة من الختان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/166)
ولا يفوتني أن أذكر أن العلماء. هؤلاء فرقوا بين البلاد في حكمه. قال الحاج في " المدخل "اختلف في النساء هل يخفضن عموماً أو يفرق بين نساء المشرق فيخفضن، ونساء المغرب فلا يخفضن لعدم الفضلة المشروع قطعها منهن، بخلاف نساء المشرق (4).
وهذه التفاتة جيدة، إذ بحث العلماء هذا في الذكور أيضاً فقالوا: إذا ولد مختوناً لم يكلف بشيء.
__________
(38) "سنن ابن ماجه ": 2/ 784 برقم 2340، و"موطأ مالك ":
2/ 745، والسنن الكبرى للبيهقي: 6/ 69، و" المستدرك " للحاكم: 2/ 58، و" سنن الدارقطني ": 4/ 227، و" مجمع الزوائد ": 4/ 110.
(39) انظر " شرح القواعد الفقهية " للشيخ أحمد الزرقاء: ص 113.
(40) كذا أورد هذه العبارة ابن حجر في " الفتح "10/ 340. ولكن العبارة في " المدخل " تختلف شيئا ما، فقد وردت هناك كما يأتي:
[واختلف في حقهن: هل يخفضن مطلقاً أو يفرق بين أهل المشرق وأهل المغرب؟ فأهل المشرق يؤمرون به لوجود الفضلة عندهن من أصل الخلقة، وأهل المغرب لا" يؤمرون به لعدمها عندهن، وذلك راجع إلى مقتضى التعليل فيمن ولد مختوناً فكذلك هنا سواء، بسواء، المدخل:3/ 310 - 311.
وقد حدثني أحد الأطباء المختصين أنه في بعض البلاد تتضخم هذه الفضلة عند النساء حتى يصبح وجودها مؤذياً. وذكر أنه رأى شيئاً من ذلك وأزالها.
وفي هذه الحالة لا مانع من ختانها إن روعيت الشروط الصحية (41).
وبعد، فإن "ختان الأنثى إن كان يتسبب بهذه الأضرار الواقعة والمتوقعة فليس هناك شك في أن الأفضل تركه .. أما إذا كانت هناك حاجة لإزالة شىء متضخم فيزال ولا يبالغ من يزيله.
هذا ما أردت، أن أوجزه في موضوع الختان .. وفيه جوانب لم أعرض لها، لأنهأ لا تلامس مشكلة واقعية في حياة الناس مثل تاريخ الختان ومعرفة الأقوام القديمة له، والعادات الاجتماعية والحفلات التي تقام له .. وما إلى ذلك ..
هذا وألحقت بهذه الرسالة رسالة الأستاذ الجامعي السوداني الشيخ الدكتور الأمين
داوود لأهميتها. وهي مطبوعة في الخرطوم وأسأل الله أن يوفقنا إلى الصواب والسداد، وأن ينفع بهذه الرسالة وملحقها وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم. والله يقول "ا الحق وهو يهدي السبيل. والحمد لله رب العالمين.
_________
(41) وهذه عملية جراحية، شأنها شأن أي جراحة تجرى لتصيح تضخم عضو، وهذا أمر يعود تقريره للأطباء.
مصادر البحث
ا- إرواء العليل- محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي- بيروت. سنة 1399 هـ.
2 - إعانة الطالبين- لأن بكر السيد البكري- دار إحياء الكتب العربية- مصر.
3 - تحفة الأحوذي- للمباركفورى- الهند- سنة 1343 هـ.
4 - تحفة المودود- لابن القيم- تحقيق عبد القادر الأرناؤوط- دار البيان- دمشق سنة 1391.
5 - تفسير ابن كثير- لابن كثير- دار إحياء الكتب العربية بمصر.
6 - تقريب التهذيب- لابن حجر- تحقيق عمد عوادة- دار البشائر الإسلامية- بيروت سنة 1406 هـ. 7 - تلخيص الحبير- لابن حجر- شركة الطباعة الفنية المتحدة بالقاهرة.
8 - التهذيب- للمزي- تحقيق بشار معروف- سنة 1413 هـ.
9 - . تهذيب التهذيب- لابن حجر- طبع حيدر أباد الدكن سنة 1325 هـ.
10 - - جامع الدروس العربية- للغلاييني- المطبعة الوطنية بيروت سنة 1358 هـ.
11 - - حاشية ابن عابدين- لابن عابدين- طبع مصر.
12 - - الخفاض الفرعوني- للأمين داود- طبع السودان.
13 - الدر المنثور- للسيوطي- طبع الهند.
14 - روضة الطالبين- للنووي- المكتب الإسلامي- دمشق.
15 - سنن أبي داوود- تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد- مطبعة مصطفى محمد بمصر سنة 1354 هـ.
16 - سنن الترمذي- المطبوع مع تحفة الأحوذي- الهند سنة 1343 هـ.
17 - سنن الدارقطني- دار المحاسن للطباعة- مصر سنة 1386 هـ.
18 - سنن الدارمى- تحقيق محمد أحمد دهمان- مطبعة الاعتدال- دمشق سنة 1349، هـ.
19 - السنن الكبرى- للبيهقى- طبع الهند.
20 - سنن ابن ماجه- تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- دار إحياء الكتب العربية سنة 1372 هـ.
21 - سنن النسائي- مطبعة مصطفى البابي الحلبى- مصر سنة 1383 هـ.
22 - شرح القواعد الفقهية- لأحمد الزرقاء- دار الغرب الإسلامي سنة 1403 هـ.
23 - شرح مسلم للنووى- المطبعة المصرية- سنة 1347 هـ.
24 - صحيح البخاري- المطبوع مع فتح الباري- المطبعة السلفية- مصر- سنة 1380 هـ.
25 - صحيح مسلم- طبعة استانبول وطبعة عمد فؤاد عبد الباقي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/167)
26 - صحيح أبي داوود- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي ــ سنة 1409 هـ.
27 - صحيح الترمذى- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي سنة 1408 هـ.
28 - صحيح ابن ماجه- محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربى- ط 2 سنة 08 4 1 هـ.
29 - صحيح النسائي - محمد ناصر الدين الألباني- مكتب التربية العربي سنة 1409 هـ.
30 - صحيح الجامع الصغير- الألباني- المكتب الإسلامي- دمشق.
31 - عون المعبود- شمس الحق العظيم آبادي- طبع الهند.
32 - فتح الباري- ابن حجر- المطبعة السلفية- مصر سنة 1385 هـ.
33 - فقه السنة-. سيد سابق- دار الكتاب العربي- بيروت.
34 - القوانين الفقهية: لابن جزى- في فقه المالكية- مكتبة أسامة بن زيد- بيروت.
35 - الكامل لابن عدى- دار الفكر- بيروت.
36 - كتاب المجروحين- تحقيق محمود إبراهيم زايد- دار الوعي بحلب- سنة 1396 هـ.
37 - مجلة سيدتي.
38 - مجمع الزوائد- الهيثمي- مكتبة القدسي- مصر- سنة 1352 هـ.
39 - المجموع- النووى- طبعة المطيعي- مصر.
40 - محتصر زوائد البزار- لابن حجر- تحقيق صبرى أبو ذر- بيروت- ط 3 سنة 1414 هـ.
41 - المدخل لابن الحاج.
42 - المستدرك للحاكم طبع حيدر آباد الدكن- سنة 1333 هـ.
43 - المصنف لابن أبي شيبة- الدار السلفية- بومباى الهند سنة 1401 هـ.
44 - المصنف لعبد الرزاق- تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي- بيروت سنة 1392 هـ.
45 - المعجم الصغير للطبراني- طبع بعنوان: الروض الداني- تحقيق محمد شكور محمود الحاج أمرير- المكتب الإسلامى بيروت سنة 1405 هـ.
46 - المعجم الكبير للطبراني- تحقيق حمدي السلفي.
47 - المغني لابن قدامة- مطبعة المنار- مصر- سنة 1342 هـ.
48 - المغني عن حمل الأسفار- الحافظ العراقي- المطبوع مع الإحياء- مطبعة مصطفى محمد سنة 1358هـ.
49 - الموطأ- للإمام مالك- تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- دار إحياء الكتب العربية- مصر.
50 - النحو الوافي- عباس حسن- دار المعارف بمصر.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:40 ص]ـ
كيف نجمع بين قول (ابن الأمين): ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة
وبين ذكر خلاف العلماء، وأنه لم يقل أحد من العلماء بمثل قوله، سبحان الله!!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 06 - 05, 06:00 ص]ـ
قال ابن حزم في مراتب الأجماع (واجمعوا على ان الختان حلال في حق النساء) فلو كان تشنيع محمد الأمين في محله وقوله اتقوا الله في النساء وانه موجب للقصاص كما يفهم من كلامه او انه مكروه ذلك الكره البين.لكانت امة محمد اجمعت على احلال شئ شديد الكره وفيه ظلم للنساء فتدبر
وسئل ابن تيمية (هل تختتن المراة فقال نعم وهو الخفض وليس الاستئصال ولذا يكثر في نساء العجم الفحش ما ليس موجودا في نساء المسلمين) بتصرف
اما التباكي على انه يصيب النساء بالبرود فهذا كذب في حق ختان الخفض.نعم يصيب بعضهم في ختان الاستئصال (وليس كلهم ايضا) ومعلوم طبيا ان ختان الذكور ايضا (وهو المؤيد طبيا) يفقد العضو جزء ليس بالقليل من حساسيته.فهذا كختان الخفض عند النساء سواء بسواء. وليعلم القارئ ان فيسيولوجيا الأثارة تختلف اختلاف بينا في كل من الذكر والأنثى وان البظر ليس هو الموضع الوحيد للأثارة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 06 - 05, 06:11 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
البعض -سامحه الله- يعلق قبل أن يقرأ، ولم ينتبه للفرق بين ما أنقله وبين ما أقوله!
ومما جاء في المقالة: وقد حدثني أحد الأطباء المختصين أنه في بعض البلاد تتضخم هذه الفضلة عند النساء حتى يصبح وجودها مؤذياً. وذكر أنه رأى شيئاً من ذلك وأزالها. وفي هذه الحالة لا مانع من ختانها إن روعيت الشروط الصحية
وفي الهامش: (41) وهذه عملية جراحية، شأنها شأن أي جراحة تجرى لتصيح تضخم عضو، وهذا أمر يعود تقريره للأطباء.
==
ومن هذه البلاد -كما قيل- مصر والسودان والله أعلم
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:11 م]ـ
وهل العنوان (ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة) أيضا كان منقولا!!!!!!!!!!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:17 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
البعض -سامحه الله- يعلق قبل أن يقرأ، ولم ينتبه للفرق بين ما أنقله وبين ما أقوله!
ومما جاء في المقالة: وقد حدثني أحد الأطباء المختصين أنه في بعض البلاد تتضخم هذه الفضلة عند النساء حتى يصبح وجودها مؤذياً. وذكر أنه رأى شيئاً من ذلك وأزالها. وفي هذه الحالة لا مانع من ختانها إن روعيت الشروط الصحية
وفي الهامش: (41) وهذه عملية جراحية، شأنها شأن أي جراحة تجرى لتصيح تضخم عضو، وهذا أمر يعود تقريره للأطباء.
==
ومن هذه البلاد -كما قيل- مصر والسودان والله أعلم
وأنا ايضا قلت بالخفض لا الأستئصال (ولو كان بدون سبب طبي).ومقالك وما فيه من تحسر واظهار انه فعل وحشي (اي الختان) والتباكي عليه ,يقابله اجماع امة محمد (ص) على انه حلال في حق النساء.فعلى هذا امة محمد لم تتق الله ولم تعمل بوصية النبي (ص) وهي امة وحشية. لا حول ولا قوة الا بالله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/168)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[26 - 06 - 05, 01:33 م]ـ
قال محمد الأمين في المقال السابق:
ومن واجب الدولة في مصر، وفي غيرها من البلاد الإسلامية التي تشيع فيها هذه العادة السيئة، إصدار التشريع المانع لممارستها، لا سيما على الوجه الذي تمارس به الآن، ولا يجوز أن يمنع من ذلك جمود بعض الجامدين على ما ورثوه من آراء السابقين.
لا تعليق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[داؤود بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 05, 03:28 م]ـ
لماذا يا محمد الامين تستدل بعمل افراعنة علي بشاعة امر اجمعت الامة علي حله والعمل به
ولماذا اثارة هذا الامر في مثل هذه الايام التي يصدر فيها القوانين البشرية الملعونة بتجريم من يقوم بهذا الامر
والتشنيع عليه
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 03 - 06, 08:39 ص]ـ
التبيان في طرق حديث إذا التقى الختانان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22688&highlight=%C7%E1%CE%CA%C7%E4 التبيان في طرق حديث إذا التقى الختانان)
بيان ضعف حديث ألق عنك شعر الكفر واختتن ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16949&highlight=%D4%DA%D1+%C7%E1%DF%DD%D1 بيان ضعف حديث ألق عنك شعر الكفر واختتن)(24/169)
هل ... (الإعتراف) ... توبة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يعتبر الاعتراف توبة أخذاً من هذه الآية
" وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ
خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا
عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
سورة التوبة (102)
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 12 - 03, 03:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاعتراف بالذنب بين الإنسان وربه جزء من التوبة
وهذه حال المؤمن أن يعترف بالذنب والخطيئة كما قال تعالى
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم)
فذكروا الله هنا بمعنى الاعتراف بالذنب
وكذلك في حديث سيد الاستغفار (وأبوء بذنبي) أي أعترف
وكذلك حديث (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا) فهذا اعتراف بالذنب
وأما المنافق والعياذ بالله فإنه يتكبر ولايعترف بذنبه
كما قال تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) فلم يعترفوا بذنبهم ولم يندموا عليه
وكذلك قوله تعالى (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 12 - 03, 03:57 ص]ـ
قال ابن تيمية عليه رحمة الله كما في مجموع الفتاوى ج: 10 ص: 318
وأما الاعتراف بالذنب على وجه الخضوع لله من غير اقلاع عنه فهذا فى نفس الاستغفار المجرد الذي لا توبة معه
وهو كالذي يسأل الله تعالى ان يغفر له الذنب مع كونه لم يتب منه وهذا يأس من رحمة الله
-------------------------------------------
فائدة
ذكر العلماء أن عسى من الله في القرآن واجبة إلا في قوله تعالى (عسى ربه إن طلقكن)
-----------------------------------------------
فائدة
توبة المبتدع والزنديق تعلن عند الحاكم بخلاف العاصي
الصارم المسلول ج: 3 ص: 686
00000فعلم ان من لم يعترف بذنبه كان من المنافقين
ولهذا الحديث قال الامام احمد في الرجل يشهد عليه بالبدعة فيجحد ليست له توبة انما التوبة لمن اعترف فاما من جحدها فلا توبة له
قال القاضي أبو يعلي وغيره واذا اعترف بالزندقة ثم تاب قبلت توبته لانه باعترافه يخرج عن حد الزندقة لان الزنديق هو الذي يستبطن الكفر وينكره ولا يظهره فاذا اعترف به ثم تاب خرج عن حده فلهذا قبلنا توبته ولهذا لم يقبل علي رضي الله عنه توبة الزنادقة لما جحدوا
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 04:52 ص]ـ
جواب نافع مبارك -حفظكم الله فضيلة الشيخ- آمين
وهناك سؤال له ارتباط من وجه آخر بموضوع التوبة بشكل عام
وهو هل تُسبقُ التوبة النصوح بالاستغفار أولاً وهل يفيدنا هذا أن الاستغفار باللسان والتوبة في القلب
كما جاء في هذه الآيات من سورة هود:
- " وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)
- "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ (52)
- "وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90)
أإجزل الله لكم الثواب
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:54 م]ـ
لي سؤال يتعلق بنفس الموضوع اتمنى الإجابة عليه وهو:-
لو أن إنسان تعدى على حق لغيره متؤلا حل ذلك، وإن كان تؤيلا ضعيفا، ثم أراد ان يتوب، ولكنه لم يستطع رد هذا الحق كأن يكون مالا مثلا، أو حق أدبي من الحقوق المعروفة، وكلفه صاحب الحق ما لا يطيق من وجهة نظر الظالم، فكيف يتوب؟ أرجو الاهتمام وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:51 ص]ـ
أما الاستغفار فهو من التوبة التنصوح فهو معها لايسبقها
وأما التوبة فتكون باللسان والقلب والجوارح
أما الآيات الكريمات التي ذكرتها أخي الكريم فالمقصود بقوله تعالى (استغفروا ربكم) أي توبوا إليه توبة نصوحا
وقوله بعدها (ثم توبوا إليه) أي عودوا إليه لأن التوبة بمعنى العودة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/170)
التوبة والاستغفار إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا
مثل الاسلام والإيمان
والكفر والشرك
والفقير والمسكين
والبر والتقوى
والله أعلم
---------------------------------------------------------------------------------------
فائدة منقولة
http://www.alminbar.net/malafilmy/tawba/1.htm
الفصل الأول: تعريف وبيان:
تعريف التوبة:
التوبة لغة: قال ابن المنظور: "هي الرجوع من الذنب، والتوبُ مثله.
وقال الأخفش: التوب جمع توبة، مثل عَزْمَة وعَزْم، وتاب إلى الله يتوب توباً ومتاباً: أناب ورجع عن المعصية إلى الطاعة.
ومذهب المبرد أن التوب مصدر كالقول، أو أنه جمع توبة كلوزة ولوز، ومنه قوله تعالى: {غَافِرِ ?لذَّنبِ وَقَابِلِ ?لتَّوْبِ} [غافر:3] " [1].
وقال أبو منصور: "أصل تاب عاد إلى الله ورجع وأناب [ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: ((رب تقبل توبتي واغسل حوبتي)) [2]]. وتاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة" [3].
والتوبة لفظ يشترك فيه العبد والرب سبحانه وتعالى، فإذا نُسِبَت إلى العبد فالمعنى: أنه رجع إلى ربه عن المعصية، وإذا وصف بها الرب تبارك وتعالى فالمعنى: أنه رجع على عبده برحمته وفضله. وأما عن اتصاف الله بأنه توّاب بصيغة المبالغة فالمراد بذلك المبالغة في الفعل وكثرة قبوله، أو أنه لكثرة من يتوب إليه تعالى أو أنه الملهم لعباده الكثيرين أن يتوبوا [4].
ويقول الحليمي في تفسير التواب: "إنه العائد على عبده بفضل رحمته كلما رجع لطاعته وندم على معصيته، فلا يحبط عنه ما قدمه من خير ولا يحرمه ما وعد به الطائع من الإحسان.
وقال الخطابي: "التواب: الذي يعود إلى القبول كلما عاد العبد إلى الذنب وتاب" [5].
وأما وصف العبد بأنه تواب أي كثير الرجوع إلى الطاعة فإن الله تعالى يقول: {إِنَّ ?للَّهَ يُحِبُّ ?لتَّوبِينَ وَيُحِبُّ ?لْمُتَطَهّرِينَ} [البقرة:222].
تعريف التوبة شرعاً:
للتوبة في الشرع تعاريف كثيرة ذكرها العلماء، منها:
1 - قال ابن جرير الطبري: "معنى التوبة من العبد إلى ربه: إنابته إلى طاعته وأوبته إلى ما يرضيه، بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان عليها مقيماً مما يكرهه ربه" [6].
2 - عرفها القرطبي بقوله: "هي الندم بالقلب، وترك المعصية في الحال، والعزم على ألا يعود إلى مثلها، وأن يكون ذلك حياء من الله" [7].
فالقرطبي جمع معظم شروط التوبة، ولكن ليست كلها، إلا أنه أضاف أمراً هاماً وهو أن تكون التوبة من أجل الله حياءً منه، لا خوفاً على منصب أو مصلحة.
3 - وعرفها الراغب الأصفهاني بقوله: "التوبة ترك الذنب لقبحه، والندم على ما فرط منه، والعزيمة على ترك المعاودة، وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة، فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة" [8].
وأضاف ابن حجر العسقلاني إلى تعريف الراغب: "وردّ الظلامات إلى ذويها، أو تحصيل البراءة منهم" [9].
4 - ونقل ابن كثير عن بعض العلماء تعريفاً للتوبة فقال: "التوبة النصوح هو أن يقلع عن الذنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على أن لا يفعل في المستقبل، ثم إن كان الحق لآدمي رده إليه بطريقة" [10].
نظرة في التعاريف السابقة:
مما سبق نستنتج أن التوبة هي معرفة العبد لقبح الذنوب وضررها عليه، فيقلع عنها مخلصاً في إقلاعه عن الذنب لله تعالى، نادماً على ما بدر منه في الماضي من المعاصي قصداً أو جهلاً، عازماً عزماً أكيداً على عدم العودة إليها في المستقبل، والقيام بفعل الطاعات والحسنات، متحللاً من حقوق العباد بردها إليهم، أو محصلاً البراءة منهم [11].
تعريف الاستغفار:
الاستغفار لغة: الاستغفار مصدر قولهم: استَغفَر يستغفر، وهو مأخوذ من مادة (غَ فَ رَ) التي تدل على الستر في الغالب الأعم، فالغَفْر الستر والغفر والغفران بمعنى واحد، يقال: غفر الله ذنبه غفراً ومغفرة وغفراناً [12].
وقال ابن منظور: "أصل الغفر التغطية والستر يقال: اللهم اغفر لنا مغفرةً. واستغفر الله ذنبه على حذف الحرف طلب منه غَفْرةً" [13].
وقال الراغب: "الغفر إلباس ما يصونه عن الدنس" [14].
الاستغفار شرعاً: الاستغفار من طلب الغفران والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه وهو أيضاً طلب ذلك بالمقال والفعال [15].
تعريف الإنابة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/171)
الإنابة لغة: تدور مادة (ن و ب) حول الرجوع، يقول ابن فارس: "النون والواو والباء" كلمة واحدة تدل على اعتياد مكان ورجوعٍ إليه" [16].
تقول: أناب فلان إلى الشيء، رجع إليه مرة بعد أخرى، وإلى الله تاب ورجع [17].
وقال الراغب: "الإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل" [18].
وفي التنزيل العزيز: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} [الروم:31] أي: راجعين إلى ما أمر به، غير خارجين عن شيء من أمره، وقوله عز وجل: {وَأَنِيبُواْ إِلَى? رَبّكُمْ وَأَسْلِمُواْ لَهُ} [الزمر:54] أي: توبوا إليه وارجعوا.
وقال ابن الأثير "يقال: أناب ينيب إنابة فهو منيب، إذا أقبل ورجع، وفي حديث الدعاء ((وإليك أنبت)) " [19].
الإنابة شرعاً: الإنابة: إخراج القلب من ظلمات الشبهات، وقيل: الإنابة الرجوع من الكل إلى من له الكل، وقيل: الإنابة الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأُنْس.
وقال الكفوي: "الإنابة: الرجوع عن كل شيء إلى الله تعالى" [20].
وقال ابن القيم: "الإنابة: الإسراع إلى مرضاة الله، مع الرجوع إليه في كل وقت، وإخلاص العمل له" [21].
تعريف الأوبة:
الأوبة لغة: الأوْب الرجوع، آب إلى الشيء: رجع، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أقبل من سفر قال: ((آيبون تائبون لربنا حامدون)) [22]، وفي محكم التنزيل قوله تعالى: {وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى? وَحُسْنَ مَئَابٍ} [ص:25] أي: حسن المرجع الذي يصير إليه في الآخر [23].
وفلان أواب أواه أي: رجاع إلى التوبة [24].
قال ابن فارس: "الهمزة والواو والباء أصل واحد، وهو الرجوع، ثم يشتق منه ما يبعد في السمع قليلاً. وقال الخليل: آب فلان إلى سيفه أي ردّ يده ليستله" [25].
الأوبة شرعاً: قال الراغب الأصفهاني: "والأواب كالتواب وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات" [26].
وقال أبو هلال العسكري: "الإياب هو الرجوع إلى منتهى القصد فلا يقال لمن رجع من بعض الطريق: آب، قال تبارك وتعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ} [الغاشية:25] " [27].
وقال ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: {نِعْمَ ?لْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص:30]: "إنه إلى طاعة الله مقبل وإلى رضاه رجّاع" [28].
وقال القرطبي: "أي: تواب رجاع مطيع" [29].
العلاقة بين الاستغفار والإنابة والأوبة وبين التوبة:
أولاً: علاقة الاستغفار بالتوبة:
جاء ذكر الاستغفار منفرداً عن التوبة، كما جاء مقترناً بها في مواضع كثيرة في الكتاب والسنة وسنسوق الشواهد على ذلك:
1 - إفراد التوبة عن الاستغفار:
يقول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ ?لَّذِينَ فَتَنُواْ ?لْمُؤْمِنِينَ وَ?لْمُؤْمِنَـ?تِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ?لْحَرِيقِ} [البروج:10]، ويقول عز وجل: {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَـ?لِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى ?للَّهِ مَتاباً} [الفرقان:71]، ويقول سبحانه: {فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ?للَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ} [المائدة:39].
أما من السنة النبوية:
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة)) [30].
2 - إفراد الاستغفار عن التوبة:
يقول سبحانه وتعالى: {فَ?سْتَقِيمُواْ إِلَيْهِ وَ?سْتَغْفِرُوهُ} [فصلت:6]، ويقول عز وجل: {وَمَا كَانَ ?للَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33]، ويقول سبحانه: {فَقُلْتُ ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} [نوح:10].
وأما من السنة:
فعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها من النهار موقناً بها فمات قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)) [31].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/172)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) [32].
3 - اقتران الاستغفار بالتوبة:
يقول الله تعالى: {وَأَنِ ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى? أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود:3]، ويقول عز وجل: {وَ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبّى رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود:90]، ويقول سبحانه: {وَي?قَوْمِ ?سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ ?لسَّمَاء عَلَيْكُمْ مّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى? قُوَّتِكُمْ} [هود:52].
أما من السنة النبوية:
فعن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) [33].
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كانت تُعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور [34].
أقوال العلماء في الفرق الاستغفار بين التوبة:
إذا اقترن ذكر التوبة بالاستغفار فإن الاستغفار حينئذ هو طلب المغفرة بالدعاء، والتوبة هي الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة [35].
وقيل: إن الاستغفار إذا اقترن بالتوبة فإنه يعني طلب وقاية شر ما مضى، والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، وأيضاً فالاستغفار من باب إزالة الضرر، والتوبة طلب جلب المنفعة، فالمغفرة أن يقية شر الذنب، والتوبة أن تحصل له بعدها الوقاية مما يحبه [36].
وإذا أفرد الاستغفار أو أفردت التوبة يكون معناهما واحدا، قال ابن القيم: "الاستغفار المفرد كالتوبة، بل هو التوبة بعينها مع تضمنه طلب المغفرة من الله، وهو محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره، لا كما يظنه بعض الناس أن المغفرة تعني الستر، فإن الله يستر على من يغفر له، ومن لا يغفر له ولكن الستر لازم مسماها أو جزؤه" [37].
ثانياً: علاقة الإنابة بالتوبة:
الإنابة كالتوبة في أنها تعني الرجوع، يقول ابن منظور: "الإنابة الرجوع إلى الله بالتوبة" [38].
لكن بعض العلماء كالراغب الأصفهاني وابن القيم والماوردي وابن منظور والجوهري يرون أن للإنابة معنىً زائداً عن التوبة.
يقول ابن القيم رحمه الله: "من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة" [39].
ثالثاً: علاقة الأوبة بالتوبة:
الأوبة تفيد معنى الرجوع كالتوبة، يقول ابن منظور: "الأوب: الرجوع، آب إلى الشيء رجع، يؤوب أوباً وإياباً وأوبة وأيبة" [40].
ويقول الزبيدي: "الأوبة: الرجوع، وآب الشيء رجع، وأواب وتأوب وأيب كله: رجع) [41].
فإذاً مادة (أوب) تفيد الرجوع وهي أصل التوبة فالعلاقة بين الأوبة والتوبة واضحة في كونهما يفيدان الرجوع والخضوع.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ترتيب لسان العرب (2/ 61) باختصار وتصرف.
[2] الحديث أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (3551) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[3] تهذيب اللغة (14/ 332)، وانظر: المصباح المنبر في غريب الشرح الكبير (78)، والمفردات للراغب الأصفهاني (72)، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (1/ 357)، وأساس البلاغة (40).
[4] انظر: تفسير الرازي (3/ 22)، الجامع لأحكام القرآن (1/ 325)، روح المعاني (1/ 237 - 238)، تفسير التحرير والتنوير (1/ 439).
[5] انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (11/ 107).
[6] تفسير ابن جرير الطبري (1/ 283).
[7] الجامع لأحكام القرآن (5/ 91).
[8] المفردات (72).
[9] فتح الباري (11/ 103).
[10] تفسير ابن كثير (4/ 392)، وللاستزادة انظر: التعريفات للجرجاني (95).
[11] التوبة في ضوء القرآن الكريم د. آمال نصير (21).
[12] انظر: مقاييس اللغة (4/ 385).
[13] لسان العرب (10/ 91).
[14] المفردات (374).
[15] نضرة النعيم (2/ 252).
[16] مقاييس اللغة (5/ 367).
[17] المعجم الوسيط (2/ 961).
[18] المفردات (نوب) (529).
[19] النهاية في غريب الحديث والأثر (5/ 123).
[20] الكليات (308).
[21] مدارج السالكين (1/ 467) بتصرف.
[22] أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب ما يقول إذا رجع من الغزو (3085)، ومسلم في كتاب الحج باب إذا ركب إلى سفر الحج (1342).
[23] لسان العرب (1/ 257).
[24] المعجم الوسيط (1/ 32).
[25] مقاييس اللغة (1/ 152)، وانظر: أساس البلاغة للزمخشري (12).
[26] المفردات في غريب القرآن (25).
[27] الفروق اللغوية (250) بتصرف.
[28] تفسير الطبري (10/ 591).
[29] الجامع لأحكام القرآن (15/ 215).
[30] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب التوبة (6309).
[31] أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب أفضل الاستغفار (6306).
[32] أخرجه البخاري في كتاب الجمعة باب: الدعاء في الصلاة من آخر الليل (1145)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة (758).
[33] أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم (6307).
[34] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات باب ما يقول إذا قام من المجلس (3434) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
[35] انظر: الفروق اللغوية (195).
[36] انظر: مدارج السالكين (1/ 308 - 309).
[37] مدارج السالكين (1/ 307 - 308).
[38] لسان العرب (14/ 319) مادة (نوب).
[39] مدارج السالكين (1/ 133 - 134).
[40] لسان العرب (1/ 257).
[41] تاج العروس من جواهر القاموس (1/ 152).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/173)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 03:12 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن يسعدك في الدارين
أيها الشيخ المفضال مفيد الطلبة
بحث نافع جداً
قضى على أسئلة كانت في الخاطر أتى عليها مقالكم بالجواب
واطلب منك فضيلة الشيخ
طلباً أخيراً
لأن طمعي فيما من الله به عليكم
قد زاد
وهو هل العلماء -عليهم سحائب الرحمة -
قد استنبطوا شروط التوبة التي يعرفها القاصي والداني
من كلمة: ((الندم))
لأنه جاء في أحاديث وروايات صحيحات
أن الندم توبة
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 05:28 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد الوايلي
هل العلماء -رحمة الله عليهم -
قد استنبطوا شروط التوبة التي يعرفها القاصي والداني
من كلمة: ((الندم))
لأنه جاء في أحاديث وروايات صحيحات
أن الندم توبة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 07:42 م]ـ
أما الندم فهو جزء من التوبة
وأما شروط التوبة التي ذكرها العلماء على اختلاف في التفصيل بينهم فليست مستنبطة مما ورد أن (الندم توبة)
وأما الحديث الذي ورد في أن الندم كفارة فهو ضعيف
- فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 6 ص 56:
- (من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنبا ثم ندم) على فعله (فهو) أي الندم (كفارته) لأن الندم توبة والتوبة إذا توفرت شروطها تجب ما قبلها. - (طب هب عن ابن مسعود) رمز لحسنه، وفيه الحسن بن صالح قال الذهبي: ضعفه ابن حبان وأبو سعيد البقال أورده الذهبي في الضعفاء وقال: مختلف فيه.
--------------------------------------------------------------------------------
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/ 86)
والتوبة ترك الذنب على أحد الأوجه
وفي الشرع ترك الذنب لقبحه والندم على فعله والعزم على عدم العود ورد المظلمة ان كانت أو طلب البراءة من صاحبها وهي ابلغ ضروب الاعتذار لان المعتذر اما ان يقول لا افعل فلا يقع الموقع عند من اعتذر له لقيام احتمال انه فعل لا سيما ان ثبت ذلك عنده عنه أو بقول فعلت لأجل كذا ويذكر شيئا يقيم عذره وهو فوق الأول أو يقول فعلت ولكن اسأت وقد اقلعت وهذا أعلاه انتهى من كلام الراغب ملخصا
وقال القرطبي في المفهم
اختلفت عبارات المشايخ فيها
فقائل يقول انها الندم
واخر يقول انها العزم على ان لا يعود
وآخر يقول الاقلاع عن الذنب
ومنهم من يجمع بين الأمور الثلاثة وهو اكملها غير انه مع ما فيه غير مانع ولا جامع اما اولا فلأنه قد يجمع الثلاثة ولا يكون تائبا شرعا إذ قد يفعل ذلك شحا على ماله أو لئلا يعيره الناس به ولا تصح التوبة الشرعية الا بالإخلاص ومن ترك الذنب لغير الله لا يكون تائبا اتفاقا
واما ثانيا فلأنه يخرج منه من زنى مثلا ثم جب ذكره فإنه لا يتأتى منه غير الندم على ما مضى وأما العزم على عدم العود فلا يتصور منه
قال وبهذا اغتر من قال ان الندم يكفي في حد التوبة وليس كما قال لأنه لو ندم ولم يقلع وعزم على العود لم يكن تائبا اتفاقا
قال وقال بعض المحققين هي اختيار ترك ذنب سبق حقيقة أو تقديرا لأجل الله قال وهذا أسد العبارات وأجمعها لان التائب لا يكون تاركا للذنب الذي فرغ لأنه غير متمكن من عينه لا تركا ولا فعلا وانما هو متمكن من مثله حقيقة وكذا من لم يقع منه ذنب انما يصح منه اتقاء ما يمكن ان يقع لاترك مثل ما وقع فيكون متقيا لا تائبا
قال والباعث على هذا تنبيه الهي لمن أراد سعادته لقبح الذنب وضرره لأنه سم مهلك يفوت على الإنسان سعادة الدنيا والآخرة ويحجبه عن معرفة الله تعالى في الدنيا وعن تقريبه في الآخرى
قال ومن تفقد نفسه وجدها مشحونة بهذا السم فإذا وفق انبعث منه خوف هجوم الهلاك عليه فيبادر بطلب ما يدفع به عن نفسه ضرر ذلك فحينئذ ينبعث منه الندم على ما سبق والعزم على ترك العود عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/174)
قال ثم اعلم ان التوبة اما من الكفر واما من الذنب فتوبة الكافر مقبولة قطعا وتوبة العاصي مقبولة بالوعد الصادق ومعنى القبول الخلاص من ضرر الذنوب حتى يرجع كمن لم يعمل ثم توبة العاصي اما من حق الله واما من حق غيره فحق الله تعالى يكفي في التوبة منه الترك على ما تقدم غير ان منه ما لم يكتف الشرع فيه بالترك فقط بل أضاف اليه القضاء أو الكفارة وحق غير الله يحتاج الى ايصالها لمستحقها والا لم يحصل الخلاص من ضرر ذلك الذنب لكن من لم يقدر على الايصال بعد بذله الوسع في ذلك فعفو الله مأمول فإنه يضمن التبعات ويبدل السيئات حسنات والله اعلم
قلت حكى غيره عن عبد الله بن المبارك في شروط التوبة زيادة فقال الندم والعزم على عدم العود ورد المظلمة وأداء ما ضيع من الفرائض وان يعمد الى البدن الذي رباه بالسحت فيذيبه بالهم والحزن حتى ينشأ له لحم طيب وان يذيق نفسه الم الطاعة كما اذاقها لذة المعصية
قلت وبعض هذه الأشياء مكملات
وقد تمسك من فسر التوبة بالندم بما أخرجه أحمد وابن ماجة وغيرهما من حديث بن مسعود رفعه الندم توبة ولا حجة فيه
لان المعنى الحض عليه وانه الركن الأعظم في التوبة لا انه التوبة نفسها
وما يؤيد اشتراط كونها لله تعالى وجود الندم على الفعل ولا يستلزم الاقلاع عن أصل تلك المعصية من قتل ولده مثلا وندم لكونه ولده وكمن بذل مالا في معصية ثم ندم على نقص ذلك المال مما عنده
واحتج من شرط في صحة التوبة من حقوق العباد ان يرد تلك المظلمة بأن من غصب امة فزنى بها لا تصح توبته الا بردها لمالكها وان من قتل نفسا عمدا لا تصح توبته الا بتمكين نفسه من ولى الدم ليقتص أو يعفو قلت وهذا من جهة التوبة من الغصب ومن حق المقتول واضح ولكن يمكن ان تصح التوبة من العود الى الزنا وان استمرت الأمة في يده ومن العود الى القتل وان لم يمكن من نفسه وزاد بعض من أدركناه في شروط التوبة أمورا أخرى منها ان يفارق موضع المعصية وان لا يصل في آخر عمره الى الغرغرة وان لا تطلع الشمس من مغربها وان لا يعود الى ذلك الذنب فان عاد اليه بان ان توبته باطلة
قلت والأول مستحب والثاني والثالث داخلان في حد التكليف والرابع الأخير عزى للقاضي أبي بكر الباقلاني ويرده الحديث الآتي بعد عشرين بابا وقد أشرت اليه في باب فضل الاستغفار
وقد قال الحليمي في تفسير التواب في الأسماء الحسنى انه العائد على عبده بفضل رحمته كلما رجع لطاعته وندم على معصيته فلا يحبط عنه ما قدمه من خير ولا يحرمه ما وعد به الطائع من الإحسان
وقال الخطابي التواب الذي يعود الى القبول كلما عاد العبد الى الذنب وتاب
قوله وقال قتادة توبة نصوحا الصادقة الناصحة وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة مثله وقيل سميت ناصحة لان العبد ينصح نفسه فيها فذكرت بلفظ المبالغة وقرأ عاصم نصوحا بضم النون أي ذات نصح وقال الراغب النصح تجري قول أو فعل فيه صلاح تقول نصحت لك الود أي اخلصته ونصحت الجلد أي خطته والناصح الخياط والنصاح الخيط فيحتمل ان يكون قوله توبة نصوحا مأخوذا من الإخلاص أو من الاحكام
وحكى القرطبي المفسر انه اجتمع له من أقوال العلماء في تفسير التوبة النصوح ثلاثة وعشرون قولا
الأول قول عمر ان يذنب الذنب ثم لا يرجع وفي لفظ ثم لا يعود فيه أخرجه الطبري بسند صحيح عن ابن مسعود مثله وأخرجه أحمد مرفوعا واخرج بن أبي حاتم من طريق زر بن حبيش عن أبي بن كعب انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان يندم إذا اذنب فيستغفر ثم لا يعود اليه وسنده ضعيف جدا الثاني ان يبغض الذنب ويتسغفر منه كلما ذكره أخرجه بن أبي حاتم عن الحسن البصري الثالث قول قتادة المذكور قبل الرابع ان يخلص فيها الخامس ان يصير من عدم قبولها على وجل السادس ان لا يحتاج معها الى توبة أخرى السابع ان يشتمل على خوف ورجاء ويدمن الطاعة الثامن مثله وزاد وان يهاجر من اعانه عليه التاسع ان يكون ذنبه بين عينيه العاشر ان يكون وجها بلاقفا كما كان في المعصية قفا بلا وجه ثم سرد بقية الأقوال من كلام الصوفية بعبارات مختلفة ومعان مجتمعة ترجع الى ما تقدم وجميع ذلك من المكملات لا من شرائط الصحة والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 07:58 م]ـ
وجوابا على سؤال الأخ إسلام بن منصور حفظه الله في قوله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/175)
لي سؤال يتعلق بنفس الموضوع اتمنى الإجابة عليه وهو:-
لو أن إنسان تعدى على حق لغيره متؤلا حل ذلك، وإن كان تؤيلا ضعيفا، ثم أراد ان يتوب، ولكنه لم يستطع رد هذا الحق كأن يكون مالا مثلا، أو حق أدبي من الحقوق المعروفة، وكلفه صاحب الحق ما لا يطيق من وجهة نظر الظالم، فكيف يتوب؟ أرجو الاهتمام وجزاكم الله خيرا
فيجب عليه التوبة من التعدي على حق الغير ويرده متى ما استطاع
وأما تكليف صاحب المظلمة فلا يؤخذ بقوله في ذلك بل يرجع فيها إلى الحاكم الشرعي لتحديد المظلمة وقيمتها، فلا يصح التعسف في استخدام الحق من صاحب المظلمة عند التنازع، فإن حصل بين المتنازعين اتفاق على أمر معين تراضوا عليه فلا بأس وإن حصل بينهم تنازع فيرجع فيه إلى القاضي الشرعي للحكم بينهم وتحديد قيمة المظلمة، والله أعلم.
قال ابن قدامة في المغني ج:10 ص:192
وكل ذنب تلزم فاعله التوبة منه متى تاب منه قبل الله توبته بدليل قوله تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم) آل عمران 135 136
وقال (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) النساء
ولأن النبي قال التائب من الذنب كمن لا ذنب له (لايثبت بهذا اللفظ) وقال عمر رضي الله عنه بقية عمر المؤمن لا قيمة له يدرك فيه ما فات ويحيي فيه ما أمات ويبدل الله سيئاته حسنات
والتوبة على ضربين باطنة وحكمية
فأما الباطنة فهي ما بينه وبين ربه تعالى فإن كانت المعصية لا توجب حقا عليه في الحكم كقبلة أجنبية أو الخلوة بها وشرب مسكر أو كذب فالتوبة منه الندم والعزم على أن لا يعود
وقد روي عن النبي أنه قال الندم توبة
وقيل التوبة النصوح تجمع أربعة أشياء
الندم بالقلب والاستغفار باللسان وإضمار أن لا يعود ومجانبة خلطاء السوء
وإن كانت توجب عليه حقا لله تعالى أو لآدمي كمنع الزكاة والغصب فالتوبة منه بما ذكرنا وترك المظلمة حسب إمكانه بأن يؤدي الزكاة ويرد المغصوب أو مثله إن كان مثليا وإلا قيمة
وإن عجز عن ذلك نوى رده متى قدر عليه فإن كان عليه فيها حق في البدن فإن كان حقا لآدمي كالقصاص وحد القذف اشترط في التوبة التمكين من نفسه وبذلها للمستحق
وإن كان حقا لله تعالى كحد الزنا وشرب الخمر فتوبته أيضا بالندم والعزم على ترك العود ولا يشترط الإقرار به فإن كان ذلك لم يشتهر عنه فالأولى له ستر نفسه والتوبة فيها بينه وبين الله تعالى لأن النبي قال من أتى شيئا من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى فإنه من أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد فإن الغامدية حين أقرت بالزنا لم ينكر عليها النبي ذلك
وإن كانت معصية مشهورة فذكر القاضي أن الأولى الإقرار به ليقام عليه الحد لأنه إذا كان مشهورا فلا فائدة في ترك إقامة الحد عليه والصحيح أن ترك الإقرار أولى لأن النبي عرض للمقر عنده بالرجوع عن الإقرار فعرض لماعز وللمقر عنده بالسرقة بالرجوع مع اشتهاره عنه بإقراره وكره الإقرار حتى أنه قيل لما قطع السارق كأنما أسف وجهه رمادا ولم يرد الأمر بالإقرار ولا الحث عليه في كتاب ولا سنة ولا يصح له قياس إنما ورد الشرع بالستر والاستتار والتعريض للمقر بالرجوع عن الإقرار وقال لهزال وكان هو الذي أمر ماعزا بالإقرار يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك
وقال أصحاب الشافعي توبة هذا إقراره ليقام عليه الحد وليس بصحيح لما ذكرنا ولأن التوبة توجد حقيقتها بدون الإقرار وهي تجب ما قبلها كما ورد في الأخبار مع ما دلت عليه الآيات في مغفرة الذنوب بالاستغفار وترك الإصرار
وأما البدعة فالتوبة منها بالاعتراف بها والرجوع عنها واعتقاد ضد ما كان يعتقد منها
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[12 - 08 - 04, 10:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب عبد الرحمن الفقيه.(24/176)
الموقع الجديد للعلامة المحدث سليمان العلوان
ـ[الحميدي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:55 ص]ـ
www.3lwan.org(24/177)
كل أمر ذي بال لا يبدأفيه ببسم الله ..
ـ[تميم1]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:08 ص]ـ
هل هذا الحديث بمجموع طرقه يصح؟
ومن صححه من أهل العلم؟
.................................................. ..
وكذا أحاديث (الفخذ عورة) من صححها من أهل العلم؟
نفع الله بكم ..
ـ[تميم1]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:28 ص]ـ
لا زلت انتظر جواباً من أهل الملتقى نفع الله بهم؟!
ـ[الدرة]ــــــــ[29 - 03 - 04, 03:09 م]ـ
ينظر كتاب تفصيل المقال في حديث كل أمر ذي بال للبلوشي
ـ[أبْجَد]ــــــــ[29 - 03 - 04, 03:59 م]ـ
حديث (كل أمر ذي بال .. )
لم يصححه أحد من المتقدمين، وجوده من المتأخرين الزيلعي والسيوطي وابن حجر وغيرهم
وأعله الدارقطني وأحمد
حديث (الفخذ عورة .. ) أعله البخاري في الصحيح في (باب الفخذ عورة)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[29 - 03 - 04, 08:59 م]ـ
انظر كلام الإمام الألباني على الحديث في المجلد الأول من إرواء الغليل ....
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 03 - 04, 09:00 م]ـ
حديث جرهد: (الفخذ عورة) اضغط هنا، ثم انظر المشاركة رقم (61) و (64). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3549&perpage=15&highlight= جرهد& pagenumber=5)(24/178)
الامام ابن حزم رحمه الله من شدة غيرته على محارمه انه لايستطيع الجلوس او التحدث معهم!
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:57 ص]ـ
سمعت قديما ان ابن حزم رحمه الله - صاحب المحلى - قد ابتلي بغيرة شديدة على محارمه تجاوزت الحد الشرعي، وهو لايرضى بها ولكنه ابتلي.
فيقال ان من غيرته على محارمه انه لايحضر زواج محارمه مهما كانت القرابة سواءا كانت المتزوجة ابنته او اخته او عمته او خالته او غيرهم، سواءا كان ذلك بالنسب او الرضاعة، ولايستطيع ان يجلس او يرى او يتحدث الى من تزوج اخته او بنته او عمته او خالته ... الخ.
فهل للاخوة ان يتحفونا بصحة هذه الحكاية؟.
وفقكم الله.
ـ[الرميح]ــــــــ[01 - 12 - 03, 03:07 م]ـ
رحم الله ابن حزم حينما قال عن نفسه: لقد أصابتني علة شديدة ولّدت في ربوًا في الطحال شديدًا، فولد ذلك علي من الضجر، وضيق الخلق، وقلة الصبر، والنزق أمرًا جاشت نفسي فيه إذ أنكرت تبدل خلقي، واشتد عجبي من مفارقتي لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح، وإذا فسد تولد ضده.
ولا أصحح ماقلته ولا أنفيه .. !!!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 12 - 03, 05:25 م]ـ
قد نص عليها ابن حزم رحمه الله في مداوة النفوس عندما ذكر علل نفسه وكيف عالجها حيث قال ما معناه انه يشكو من غيرة شديدة غير محمودة حتى كادت تمنعه من تزويج من تحت ولايته.
والكتاب عهدي به بعيد جدا وليس قريب مني لكن الاخوة الذين يتحصلون عليه ينقلون نصه ان شاء الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 12 - 03, 05:54 ص]ـ
الاخ المبارك / اباعمر زياد وفقه وفقهه الله،،
جزاك الله خير الجزاء فقد وجدت ماذُكر في كتاب الامام ابن حزم رحمه الله (الاخلاق والسير في مداوة النفوس)، حيث قال الامام مانصه:
كانت فيّ عيوب، فلم ازل بالرياضة واطلاعي على ماقالت الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم والافاضل من الحكماء والمتأخرين والمتقدمين في الاخلاق وفي آداب النفس، اعاني مداواتها حتى اعان الله عز وجل على اكثر ذلك بتوفيقه ومنّه ........... ثم ذكر رحمه الله: ومنها افراط في الانفة بغّضت اليّ إنكاح الحُرم بكل وجه، وصعّبت ذلك في طبيعتي، وكأني توقفت عن مغالبة هذا الافراط الذي اعرف قبحه لعوارض اعترضت عليّ، والله المستعان. أ. هـ
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 03 - 05, 02:38 م]ـ
وقال ايضا رحمه الله:
الغيرة خلق فاضل متركب من النجدة والعدل لأن من عدل كره أن يتعدى إلى حرمة غيره وإن يتعدى غيره إلى حرمته ومن كانت النجدة طبعاً له حدثت فيه عزة ومن العزة تحدث الأنفة من الإهتضام. أخبرني بعض من صحبناه في الدهر عن نفسه أنه ما عرف الغيرة قط حتى ابتُلي بالمحبة فغار. وكان هذا المخبر فاسد الطبع خبيث التركيب إلا أنه كان من أهل الفهم والجود.
وقال الشيخ صالح بن حميد في خطبة له عن الغيرة:
يقول ابن القيم رحمه الله: (إذا رحلت الغيرة من القلب ترحلت المحبة بل ترحل الدين كله).
ولقد كان أصحاب رسول الله من أشد الناس غيرةً على أعراضهم. روي عن رسول الله أنه، يوماً قال لأصحابه: {إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعاً}، فقام سعد بن معاذ متأثراً فقال: يا رسول الله: أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني، أنتظر حتى أشهد أربعاً لا والذي بعثك بالحق!! إن رأيت ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد ولأضربن بالسيف غير مصفح وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء، فقال!! {أتعجبون من غيرة سعد!! والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن} الحديث وأصله في الصحيحين.
من حرم الغيرة حرم طهر الحياة، ومن حرم طهر الحياة فهو أحط من بهيمة الأنعام، ولا يمتدح بالغيرة إلا كرام الرجال وكرائم النساء.
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 10 - 08, 08:49 م]ـ
سبحان الله ... كأني كتبته قبل أيام!.
وقد ضعُفت الغيرة عند أقوام ... وعُدمت عند آخرين ... !!.
ولا زال في الأمة خير كثير.
رحم الله الإمام ابن حزم ... وأصلح حالنا ... وأحوالنا.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[21 - 10 - 08, 09:22 م]ـ
آه آه
رحم الله الإمام ابن حزم
وأصلح أحوال المسلمين
تبا لحضارة موهومة أفقدت غيرة محمودة
ـ[أبو أسامه المهاجر]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:49 ص]ـ
قلت:
وهذه من عادتنا في الأعراس أن لانحضر زواج قريباتنا
فالحمد لله الذي جعل لنا سلفاً من خيار الأمة ونحن نقتفي أثرهم (إبتسامة)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:18 م]ـ
وترى اليومَ بعض أشباه الرجال - وهم أذنابُ النساء في الحقيقة - يسير بجانب من ولِي أمرها زوجةً كانتْ أو أيا من محارمه ومولياته , وهي تتثنى كالذي يتخبطه الشيطان من المس مع لباسٍ ضيقٍ وعطر فوّاح وأصباغٍ تملأ الوجهَ في تمرد على الله وشريعته , كل ذلك لهثاً وراء التقدم والرقي , عياذا بالله تعالى.
وإليكم هذا الموقف المضحك الذي أجدني فيه قريبا من ابن حزم:
لقد نشأت فيّ الغيرة منذ عقلتُ بحمد الله , وأذكر أني من فرط غيرتي (وجهلي يومئذ) رأيت والدي ذات يومٍ يناولُ والدتي شيئاً لا أذكره , ثُمّ أمسك يدها بيده ونحن في مجلسٍ واحدٍ , وكنت ابنَ خمس سنين يومئذٍ , فاغتممت لذلك غما عظيماً جداً , وأسائني أنّ والدي يجرؤ ويمس يد أمي بيده , حتى اتسعت مداركي بعد ذلك , وسبحان الله العظيم الذي فاوت بين الناس حظوظهم من الغيرة كما فاوتها في الأرزاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/179)
ـ[اسمير]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:09 م]ـ
وهذا في شنقيط طبعا ههههه
بارك الله فيكم اخوتي
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:19 م]ـ
وترى اليومَ بعض أشباه الرجال
بارك الله فيكم ...
قد ساءني ما رأيت أيام الإعداد والاستعداد لعيد الفطر المبارك ... من مثل من أشار إليهم أخونا الحبيب / أبوزيد الشنقيطي ...
فقد كنتُ أذهب إلى السوق لشراء حاجيات واحتياجات الأطفال للعيد ... فرأيت من هؤلاء الكثير والكثير ...
لكن الذي ساءني، وكدر خاطري ... ما رأيتُ من أحوال بعض إخواننا ممن سيماهم الصلاح ... مع زوجاتهم ... وتساهلهم في لباسهن ...
فأخرجت جهازي الجوال مباشرة ... ووضعت تلك الملاحظة فيه ... عازما على الكتابة في هذا الموضوع ... في هذ الملتقى المبارك ....
ووضعتُ له عنوان (لباس زوجة ملتزم) ...
- مع الخلاف في صحة إطلاق الملتزم على المستقيم ... والأمر يسير -.
لكن وضعت هذا العنوان تذكيرا لي للكتابة فيه ... ناصحا نفسي وإخواني بخصوصه ...
وأسأل الله أن ييسر .. وأن يعين على كتابة ما فيه الخير.
ـ[عبدالله يعقوب]ــــــــ[22 - 10 - 08, 09:58 م]ـ
ولقد كان أصحاب رسول الله من أشد الناس غيرةً على أعراضهم. روي عن رسول الله أنه، يوماً قال لأصحابه: {إن دخل أحدكم على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعاً}، فقام سعد بن معاذ متأثراً فقال: يا رسول الله: أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني، أنتظر حتى أشهد أربعاً لا والذي بعثك بالحق!! إن رأيت ما يريبني في أهلي لأطيحن بالرأس عن الجسد ولأضربن بالسيف غير مصفح وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء، فقال!! {أتعجبون من غيرة سعد!! والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن} الحديث وأصله في الصحيحين.
الشيخ الحبيب المسيطير ...
الصواب أن صاحب القصة هو سعد بن عبادة رضي الله عن السعدين جميعاً
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:16 م]ـ
وقد كان سعد بن عبادة حميا غيورا،ومن أجل ذلك كانت الانصار تتحاشى أن يتزوج أحدهم امرأة طلقها سعد رضي الله عنه لما يعلمون من أنفته من ذلك وغيرته.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 04:46 ص]ـ
جزاكم الله كل خير, فهذا شيء يحرك في النفس الشعور بالغيرة لكن .... وللتذكير فقط
زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنتيه لعثمان رصي الله عنه , وزوج فاطمة رضي الله عنها لعلي بن ابي طالب
وصح عنه انه دخل عليهما وهما في الفراش نائمين!!! وقال لهما ألا تصليا؟! فقال علي رضي الله عنه-معتذرا- (يارسول الله أرواحنا بيد الله يرسلها متى يشاء! فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:وكان الانسان أكثر شيء جدلا)
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسوة الحسنة.
وكذلك كان أصحابه فهذا عمر الفاروق وهو من اشد الناس غيرة صحّ عنه أنه لما تأيمت بنته حفصة رضي الله عنها عرضها على عثمان فلم يجبه بشيء! -ولك ان تتخيل الموقف - ثم عرضها على أبي بكر الصديق فلم يجبه بشيء! والقصة معروفة.
وزوج سعيد ابن المسيب ابنته لأحد من طلبة العلم ممن يلازم حلقته
وزوج مالك بن أنس ابنته فاطمة لإسماعيل بن لأبي أويس وهو من طلبته ومن رواة الموطأ
والأمثلة كثيرة والمقصود أن الغيرة المحمودة هي ما شهد لها الشرع وأما ما تعدت الحدود فهي غيرة مذمومة
وعدم حظور الوالد زفاف ابنته فليس من هدي النبي ولا من هدي السلف وهو مما يكسر بخاطر ابنته ويجعلها كاليتيمة!! والله الستعان وما كان قصدي التقدم بين يدي المشايخ الكرام.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم، وبارك الله في الشيخ سامي المسيطير.
في خطبة لي عن الغناء قلت:
( ... ولذا عمّ فساده وطم، فتبلد الشعور، وماتت الفضيلة، ودُفنت الغيرة، نعم دفنت الغيرة، فأصبحت ترى الأخ أو الأب أو الزوج! يدخل غرفة ابنته أو أخته أو زوجته!، ويرى صور الفسّاق المخنثين المطربين معلقة في خزائنِ ملابسهن!!، ولا تتحرك غيرته!! ولا يحرك ساكنا، والله إنه بلاء ما بعده بلاء، بل بلغ السيل الزبى، وأنت ترى الزوج يرى امرأته حليلته! تطبع القبلات على وجه الفاسق الماجن، وتأخذه في الأحضان، وهو لا يحرك ساكنا، غيرته قد لفظت أنفاسها، وأشبه شيء به هو الخنزير، الذي ينزو على أنثاه أيُّ ذكر جاء!!
يقول عليه الصلاة والسلام: "" لا يدخل الجنة ديوث""، نعم إنها دياثة ما بعدها دياثة.
نزل الحُطَيئةُ - الشاعر المعروف - برجل من العرب، ومع الحطيئة ابنته مُليكة، فلما جنّه الليل سمع غناء، فقال لصاحب المنزل: كفّ هذا عني!، فقال: وما تكره من ذلك؟!
فقال: إن الغناء رائد من رادة الفجور، ولا أحب أن تسمعه هذه!! - يعني ابنته- فإن كففته وإلا خرجت منك!.
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في " إغاثة اللهفان ":
"" فإذا كان هذا الشاعر المفتوق اللسان، الذي هابت العرب هجاءه خاف عاقبة الغناء!، وأن تصل رقيته إلى حرمته، فما الظن بغيره؟!!
ولا ريب أن كل غيور يجنب أهله سماع الغناء، كما يجنبهن أسباب الرِّيَب .... "".) اهـ.
وكنت قد ابتليت في صغري بشيء مما ابتلي به ابن حزم - رحمه الله تعالى -، فكنت من شدة غيرتي على أمي وأخواتي، كنت لا أسمح لأمي أن تصل إلى باب البيت إذا طرقه طارق!
ثم هذبت الاستقامة هذه الغيرة، فالحمد لله على الغيرة، والحمد لله على الاستقامة.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/180)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:47 م]ـ
وهذا في شنقيط طبعا ههههه
بارك الله فيكم اخوتي
أفصحْ يا أسميرُ فما فقهت قهقهتك ,فهي في الغرابة والإيغال كاسمك تماماً, بارك الله فيك.!!
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 10 - 08, 01:59 م]ـ
قلت:
وهذه من عادتنا في الأعراس أن لانحضر زواج قريباتنا
الحمد لله أنها ليست من عاداتنا
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - 10 - 08, 12:23 م]ـ
في البخاري الذي أنزل بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها ليس من محارمها
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان، ثم قال صلى الله عليه وسلم: " هل منكم من رجل لم يقارف أهله تلك الليلة "، فقال أبو طلحة: نعم أنا يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: " انزل"، قال: فنزلت في قبرها وقبرتها.
فرفقا رفقا إخواني بأنفسكم
فلا أغير من رسول الله بأبي هو وأمي ومع ذلك أمر أبا طلحة بإنزال ابنته إلى قبرها وهو أجنبي عنها
وأنبه إلى أن المدح والثناء لشيء مخالف للسنة مصيبة عظمى يخشى على صاحبه من الفتنة، (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
وليس خيرا لأحد من الناس أن تكون غيرته أعظم من غيرة رسول الله وحاشا أن يكون ذلك، وإذا بلغت الغيرة لدى أحد من الناس مجاوزة ما عليه رسول الله فإنها لا تكون غيرة حينئذ وإنما وسوسة نسأل الله العافية
وإن أخشى ما أخشاه أن يقول أحد من الناس إذا قرأ هذا الكلام ياليت عندنا مثل غيرة ابن حزم، والذي يظهر أنه لا يجوز ذكر هذا عن ابن حزم [أو عن أبي أسامة المهاجر] إلا على سبيل الذم والتحذير، حماية لجناب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
أعلم أن أخي الكريم الشيخ سامي لم يرد من طرح الموضوع إلا خيرا، إلا أني وددت التنبيه فحسب
وأشكره على طرحه المتميز ونظره المتزن في كتاباته وموضوعاته وله مني دعوات في ظهر الغيب
ـ[الدر المصون]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:22 م]ـ
ووضعتُ له عنوان (لباس زوجة ملتزم) ...
- مع الخلاف في صحة إطلاق الملتزم على المستقيم ... والأمر يسير -.
لكن وضعت هذا العنوان تذكيرا لي للكتابة فيه ... ناصحا نفسي وإخواني بخصوصه ...
وأسأل الله أن ييسر .. وأن يعين على كتابة ما فيه الخير.
صدقت أنا أشد ما أكون غما وهما عندما أرى مستقيم وزوجته تلبس عباءة الكتف أو كاشفة والله المستعان أقول له ولغيره إن لم يكن عندك دين فأين الغيره!
وحبذا لو تكتب في ذلك حتى توزعها في قومنا فلقد بقي منهم بقية من أشباه الرجال لعل الله ينفع بكم.
أما الغيرة المفرطة مذمومة جدا جدا كفى مافيها من الهم والضيق الدائم فالإنسان الغيور جدا تجده دائما في ظنون وشكوك حتى يفقد جميع من يحب. وهو حائر في هواجيس وخواطر كاذبة.
ـ[معاذ العائذي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 09:13 م]ـ
بارك الله في الإخوة اجمعين .. ونفعنا بعلومكم ..
وجزاكَ الله خيراًُ يااخي: إبن عبد السلام فلقد ابليتَ لا حُرمت الأجر:
والأمثلة كثيرة والمقصود أن الغيرة المحمودة هي ما شهد لها الشرع وأما ما تعدت الحدود فهي غيرة مذمومة
وعدم حظور الوالد زفاف ابنته فليس من هدي النبي ولا من هدي السلف وهو مما يكسر بخاطر ابنته ويجعلها كاليتيمة!!
اخوكم الصغير ..
ـ[أبو العباس]ــــــــ[24 - 10 - 08, 09:37 م]ـ
يا أيها الإخوة نقلت لي قصة عن الإمام ابن حزم فأردت أن أتحقق منها .. وإليكم القصة .. وهذا مفادها ..
يقال: أن رجلاً جاء إلى ابن حزم - رحمه الله - لكي يهنئه في زواج ابنته ..
فغضب ابن حزم وقال: أهنأتني على أن أصبحت ابنتي مركبا للرجل ..
فمن من كان عنده علم عن هذه القصة فليتحفنا بها ..
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو محمد]ــــــــ[24 - 10 - 08, 10:12 م]ـ
يا إخوتاه .. خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام .. والغيرة التي تمنع المرء من حضور زفاف ابنته أو أخته لا شك أنها غير محمودة .. ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة .. وفي أصحابه الكرام من بعده ..
ولا يخفى أنه ليس كل غيرة محمودة؛ فإن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله كما في الحديث الذي أخرجه أحمد والنسائي وأبو داود، وصححه ابن القيم وحسنه الشيخ ناصر في الإرواء 1999
والمقصود أن مثل ما ذكره ابن حزم رحمه الله عن نفسه لا ينبغي أن يؤخذ على سبيل القبول .. وإنما هي نادرة من النوادر تعلم ويتعجب منها فحسب .. ولا أحسب الشيخ المفضال أبا محمد المسيطير إلا قاصدا ذلك.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 08:40 ص]ـ
أرجو أن يفرق الأحبة بين ما سيق للانتهاج والتأسّي وبين ما سيق للاستغراب والتعجب , فلا يعقل أن يحمدَ أيٌّ منّا غيرةً تختلفُ وشريعتنا الإسلامية وسنة نبينا الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/181)
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:24 ص]ـ
أخي أبا العباس أرجو ألا تصح هذه السيرة الأعجمية عن الإمام ابن حزم-رحمه الله-
ـ[الديولي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 11:58 ص]ـ
والمقصود أن الغيرة المحمودة هي ما شهد لها الشرع وأما ما تعدت الحدود فهي غيرة مذمومة
وعدم حظور الوالد زفاف ابنته فليس من هدي النبي ولا من هدي السلف وهو مما يكسر بخاطر ابنته ويجعلها كاليتيمة!! والله الستعان وما كان قصدي التقدم بين يدي المشايخ الكرام.
عبد المحسن بن عبد الرحمن
فلا أغير من رسول الله بأبي هو وأمي ومع ذلك أمر أبا طلحة بإنزال ابنته إلى قبرها وهو أجنبي عنها
وأنبه إلى أن المدح والثناء لشيء مخالف للسنة مصيبة عظمى يخشى على صاحبه من الفتنة، (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
وليس خيرا لأحد من الناس أن تكون غيرته أعظم من غيرة رسول الله وحاشا أن يكون ذلك، وإذا بلغت الغيرة لدى أحد من الناس مجاوزة ما عليه رسول الله فإنها لا تكون غيرة حينئذ وإنما وسوسة نسأل الله العافية
وإن أخشى ما أخشاه أن يقول أحد من الناس إذا قرأ هذا الكلام ياليت عندنا مثل غيرة ابن حزم، والذي يظهر أنه لا يجوز ذكر هذا عن ابن حزم [أو عن أبي أسامة المهاجر] إلا على سبيل الذم والتحذير، حماية لجناب النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
جزاكم الله خيرا على هذا التنبيه
ولم نعلم للغيرة في غير الحرام وجهاً
عبد الرشيد الهلالي
وقد كان سعد بن عبادة حميا غيورا،ومن أجل ذلك كانت الانصار تتحاشى أن يتزوج أحدهم امرأة طلقها سعد رضي الله عنه لما يعلمون من أنفته من ذلك وغيرته.
هل هذا الفعل صحيا؟!
فكل من يرضى أن تتزوج مطلقته يكون ناقص الغيرة؟!
وهل من تزج مطلقة يكون ناقص الغيرة؟!
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 01:17 م]ـ
هل هذا الفعل صحيا؟!
فكل من يرضى أن تتزوج مطلقته يكون ناقص الغيرة؟!
وهل من تزج مطلقة يكون ناقص الغيرة؟!
جوابك أيها الحبيب،ما رقمه أبو زيد الشنقيطي حيث يقول: {أرجو أن يفرق الأحبة بين ما سيق للانتهاج والتأسّي وبين ما سيق للاستغراب والتعجب , فلا يعقل أن يحمدَ أيٌّ منّا غيرةً تختلفُ وشريعتنا الإسلامية وسنة نبينا الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.}
ـ[خالد الحماد]ــــــــ[25 - 10 - 08, 01:39 م]ـ
غيرة ليست في محلها
وهدي الأنبياء والرسل خير منه
ولم يصنعوا شيئاً من هذا
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:50 م]ـ
قال ابن حزم رحمه الله تعالى: ومن عرف ربه ومقدار رضاه وسخطه هانت عنده اللذات الذاهبة والحطام الفاني، فكيف وقد أتى من وعيده ما تقشعر لسماعه الأجساد، وتذوب له النفوس، وأورد علينا من عذابه ما لم ينته إليه أمل؛ فأين المذهب عن
طاعة هذا الملك الكريم، وما الرغبة في لذة ذاهبة لا تذهب الندامة عنها، ولا تفنى التباعة منها، ولا يزول الخزي عن راكبها، وإلى كم هذا التمادي وقد أسمعنا المنادي، وكأن قد حدا بنا الحادي إلى دار القرار، فإما إلى جنة وإما إلى النار. ألا إن التثبط في هذا المكان لهو الضلال المبين،
ن عرف الله حق معرفة ... لوى وحل الفؤاد في رهبه
ولا تقي الورى كفاسقهم ... وليس صدق الكلام من كذبه
فلو أمنا من العقاب ولم ... نخش من الله متقى غضبه
ولم نخف ناره التي خلقت ... لكل جاني الكلام محتقبه
لكان فرضاً لزوم طاعته ... ورد وفد الهوى على عقبه
وصحة الزهد في البقاء وأن ... يلحق تفنيدنا بمرتقبه
فقد رأينا فعل الزمان بأه ... ليه كفعل الشواظ في حطبه
كم متعب في الإله مهجته ... راحته في الكريم من تعبه
وطالب باجتهاده زهر ال ... دنيا عداه المنون عن طلبه
ومدرك ما ابتغاه ذي جذل ... حل به ما يخاف من سببه
وباحث جاهد لبغيته ... فإنما بحثه على عطبه
بينا ترى المرء سامياً ملكاً ... صار إلى السفل من ذرى رتبه
كالزرع للرجل فوقه عمل ... ان ينم حسن النمو في قصبه
كم قاطع نفسه أسى وشجا ... في إثر جد يجد في هربه
أليس من ذاك زاجر عجب ... يزيد ذا اللب في حلى أدبه
فكيف والنار للمسيء إذا ... عاج عن المستقيم من عقبه
ويوم عرض الحساب يفضحه ال ... له ويبدي الخفي من ريبه ثاني
من قد حباه الإله رحمته ... موصولة بالمزيد من نشبه
فصار من جهله يصرفها ... فيما نهى الله عنه في كتبه
أليس هذا أحرى العباد غداً ... بالوقع في ويله وفي حربه
شكراً لرب لطيف قدرته ... فينا كحبل الوريد في كثبه
رازق أهل الزمان اجمعهم ... من كان من عجمه ومن عربه
والحمد لله في تفضله ... وقمعه للزمان في نوبه
أخدمنا الأرض والسماء ومن ... في الجو من مائه ومن شهبه
فاسمع ودع من عصاه ناحية ... لا يحمل الحمل غير محتطبه(24/182)
كيف يفهم كلام الامام أحمد رحمه الله في عبد الله بن زيد وأخيه
ـ[أبو منال]ــــــــ[01 - 12 - 03, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
نقل المزى فى "تهذيب الكمال" في ترجمة أسامة بن زيد بن أسلم القرشى العدوى كلام للامام أحمد رحمه الله، قال:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: أخشى أن لا يكون بقوى فى الحديث.
و قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: منكر الحديث ضعيف.
**
ثم نقل (المزي) في ترجمة عبد الله بن زيد بن أسلم القرشى العدوى، قال:
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة.
و قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن ولد زيد بن أسلم، أيهم أحب إليك؟ قال: أسامة. قلت: ثم من؟ قال: عبد الله.
كيف يكون أسامة أحب الى الامام أحمد رحمه الله من أخيه ثم يضعفه ويقول عنه منكر الحديث ضعيف بينما يوثق عبد الله؟؟(24/183)
سؤال عن كتب الأطراف
ـ[متعلم 1]ــــــــ[01 - 12 - 03, 10:12 م]ـ
من لديه معرفة بكتب الأطراف كتحفة الأشراف وإتحاف المهرة، فأود أن يفيدني بأسماء الكتب في الأطراف ومعلومات عن نشرها وما يتعلق بذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 10:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
الأخ العزيز متعلم1
أستطيع أن أفيدكم في أسماء بعض كتب الأطراف0
فمن أشهرها بالإضافة إلى ماذكرت:
1 - أطراف الصحيحين لإبي مسعود ابراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي0
2 - أطراف الصحيحين لأبي محمد خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي0
3 - أطراف الكتب الستة لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي0
4 - أطراف الكتب الخمسة لأبي العباس أحمد بن ثابت الطرقي0
5 - الاشراف على معرفة الأطراف - أي أطراف السنن الأربعة- لأبي القاسم بن عساكر0
6 - أطراف الأشراف لجلال الدين السيوطي0
7 - ذخائر المواريث للشيخ عبد الغني النابلسي0
وغيرها0
كل ماسبق وغيره تجده مرقوما في ((المدخل إلأى تخريج الأحاديث والآثار والحكم عليها)) تأليف الدكتور/ أبو بكر عبد الصمد بن بكر بن إبراهيم عابد0
ـ[ماهر]ــــــــ[08 - 12 - 03, 03:32 م]ـ
اطلع على هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=14606
ـ[متعلم 1]ــــــــ[09 - 12 - 03, 09:09 م]ـ
شكراً للأخ مسلم الحربي
وشكراً للأخ ماهر(24/184)
مسأله: (حكم قتل الحر بالعبد)
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[01 - 12 - 03, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
مسأله: قتل الحر العبد نرجوا من المشائخ وطلبة العلم المشاركة(24/185)
زراعة عضو استؤصل في حدٍّ أو قَصاص
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 01:38 ص]ـ
زراعة عضو استؤصل في حدٍّ أو قَصاص
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد النبي الأمين , وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين , وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فموضوع هذا البحث معرفة الحكم الشرعي في مسألة زراعة عضو استؤصل في حد أو قصاص , وإعادته إلى محله بعملية من عمليات الطبّ الحديث , هل يجوز ذلك شرعاً؟ وما حكم من فعل ذلك؟
وبما أن المسألة أخذت اليوم مكانها من الأهمية بفضل ما وصل إليه التقدّم الطبّي في مجال زرع الأعضاء الذي لم يكن متصوراً في الأزمنة الماضية , فقد يزعم الزاعمون أنها مسألة مستجدة لا يمكن أن يوجد لها ذكر صريح في كتب الفقهاء السالفين , ولكن هذا الزعم غير صحيح. والواقع أن الفقهاء المتقدمين ذكروا هذه المسألة ودرسوها من النواحي المختلفة بما يدل في جانب على مدى توسّعهم في تصوير المسائل ودقة أنظارهم في بيان الأحكام. وفي جانب آخر , على أن إعادة العضو إلى محلّه لم يكن أمراً غير متصور في عهدهم و بل كان أمراً عرفه وجربه المتقدمون , حتى في القرن الثاني من الهجرة , إذ يتحدث عنه الإمام مالك رحمه الله تعالى بكل بصيرة طيّبة لا تزال صادقة حتى اليوم.
نقاط البحث:
وقبل أن آتي بنصوص الفقهاء في المسألة أريد أن أحدّد مجال البحث في نقاط آتية:
(1) إذا جنى رجل على آخر , فقطع عضواً من أعضائه , ثم أعاده المجني عليه إلى محله قبل استيفاء القصاص أو الأرش و هل يؤثر ذلك في سقوط القصاص أو الأرش؟ ولو أعاده بعد استيفاء القصاص , هل يؤثر ذلك فيما استوفاه من القصاص أو الأرش؟ وألقب هذه المسألة بـ (زرع المجني عليه عضوه)
(2) إذا قطع عضو الجاني قصاصاً , فهل يجوز له أن يعيده إلى محلّه بطريق الزراعة؟ أو يعتبر ذلك إبطالاً لحكم القصاص؟ وإن أعاد الجاني عضوه المقتص منه هل يجوز للمجني عليه أن يطالبه بالقصاص مرة ثانية؟
(3) إن زرع أحد عضوه المنفصل عنه – سواء كان في حد أو قصاص لو لسبب آخر – فأعاده إلى محلّه , هل يعتبر ذلك العضو طاهراً؟ أو يعتبر نجساً بحيث لا تجوز معه الصلاة فيؤمر بقلعه مرة أخرى؟
(4) هل يجوز للسارق المقطوع يده أو رجله أن يعيدها إلى محلّهما؟ أو يعتبر اعتداء على الحكم الشرعي في قطع يد السارق , ولئن فعل ذلك أحد , هل تقطع يده مّرة ثانية؟
وأريد أن أتكلم عن كل واحدة من هذه المسائل في فصل مستقل وبالله التوفيق.
المسألة الأولى: زرع المجني عليه عضوه
أم المسألة الأولى , وهي أن يعيد المجني عليه عضوه المقطوع إلى محلّه , فأول من سئل عنها وأفتى فيها فيما أعلم: إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى , فقد جاء في المدونة الكبرى (قلت: - القائل سحنون – أرأيت الأذنين إذا قطعهما رجل عمداً فردها صاحبهما فبرأت فثبتتا , أو السن إذا أسقطهما الرجل عمداً , فردها صاحبها فبرأت وثبتت , أيكون القود على قاطع الأذن أو قاطع السن؟ قال – أي القاسم -: سمعتهم يسألون مالكاً , فلم يرد عليهم فيها شيئاً. قال: وقد بلغني عن مالك أنه قال: في السنّ القود وإن ثبت , وهو رأيي , والأذن عندي مثله أن يقتص منه. والذي بلغني عن مالك في السنّ لا أدري أهو في العمد يقتص منه , أو في الخطأ أن فيه العقل؟ إلا أن ذلك كله عندي سواء في العمد وفي الخطأ) ()
ثم تتابعت فيه الروايات عن الإمام مالك وتلامذته رحمهم الله , واتفقت الروايات جميعاً على أن المجني عليه في العمد إن أعاد عضوه إلى محلّه , فلا يسقط القصاص عن الجاني , سواء كان العضو قد عاد إلى هيئته السابقة أو بقي فيه عيب , أما إذا كانت الجناية خطأ فإن قضي على الجاني بالدية , قم أعاد المجني عليه عضوه بعد القضاء , فالروايات متفقة أيضاً على أن الأرش لا يردّ. وأما إذا أعاد عضوه قبل القضاء على الجاني بالدية , ففيه ثلاث روايات. وقد فصل ابن رشد الجدّ هذه المسألة في كتابه (البيان والتحصيل) فقال: (وأما الكبير تصاب سنّه فيقضي له بعقلها , ثم يردها صاحبها فثبتت. فلا اختلاف بينهم في أنه لا يرد العقل إذ لا ترجع على قوتها. هذا مذهب ابن القاسم , وقول أشهب في كتاب ابن المواز , وروايته عن مالك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/186)
والأذن بمنزلة السنّ في ذلك , لا يرد العقل إذا ردّها بعد الحكم فتثبت واستمسكت. وإنما اختلف فيهما إذا ردّها فثبتتا. واستمسكتا , وعادتا لهيئتهما قبل الحكم على ثلاثة أقوال: أحدهما: قوله في المدونة إنه يُقتضى له بالعقل فيهما جميعاً , إن لا يمكن أن يعودا لهيئتهما أبداً , وقال: أشهب: إنه لا يقضى له فيهما بشيء إذا عادا لهيئتهما قبل الحكم. والثالث: الفرق بين السنّ والأذن , فيقضى بعقل السن وإن ثبتت , ولا يقضى له في الأذن بعقل إذا استمسكت وعادت لهيئتهما , وإن لم تعد لهيئتهما عقل له بقدر ما نقصت ... ولا اختلاف بينهم في أنه يقضى له بالقصاص فيهما , وإن عادا لهيئتهما) ()
فالحاصل أن القصاص لا يسقط بالإعادة في حال من الأحوال وأما الأرش ففيه ثلاث روايات:
(1) لا يسقط الأرش بإعادة عضو المجني عليه.
(2) يسقط الأرش بذلك.
(3) يسقط الأرش في الأذن ولا يسقط في السنّ.
ووجه الفرق بين السنّ والأذن على هذه الرواية الثالثة ما حكاه العتبيّ في المستخرجة عن ابن القاسم برواية يحيي , قال (وسئل – يعني ابن القاسم – عن الرجل يقطع أذن الرجل فيردّها وقد كانت اصطلمت فثبتت , أيكون لها عقلها تامّاً؟ فقال: إذا ثبتت وعادت لهيئتها فلا عقل فيها , فإن كان في ثبوتها ضعف , فله بحساب ما يرى من نقص قوتها.
قيل له: فالسنّ تطرح , ثم يردها صاحبها فثبتت , فقال: يغرم عقلها تاماً , قيل له: فما فرق بين هذين عندك؟ قال: لأن الأذن إنما هي بضعة , إذا قطعت ثم ردّت , استمسكت , وعادت لهيئتها , وجرى الدم والروح فيها. وإن السنّ إذا بانت من موضعها ثم ردّت لم يجر فيها دمها كما كان أبداً , ولا ترجع فيها قوتها أبداً. وإنما ردها عندي بمنزلة شيء يوضع مكان التي طرحت للجمال , وأما المنفعة فلا تعود إلى هيئتها أبداً).
وشرحه ابن رشد ببيان الروايات الثلاثة المذكورة () , ولكنه لم يذكر أحد منهم وجه الفرق بين القصاص والأرش , على الروايات التي تقول بسقوط الأرش دون القصاص عن الجاني بعد إعادة المجني عليه عضوه المقطوع. والذي يظهر لي – والله أعلم – أن القصاص إنما يجب في العمد جزاءً للاعتداء القصديّ من الجاني , عملاً بقوله تعالى (فَمَنِ اعتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُم) وقوله تعالى (وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ) , وإن هذا الاعتداء واقع لا يزول بإعادة المجني عليه عضوه إلى محلّه , فلا يسقط القصاص في حال من الأحوال. أما الأرش , فإنما يجب في الخطأ الذي لا يعتمد فيه الجاني اعتداءً على أحد , وليس الأرش إلا بمكافأة للضرر الحاصل من فعله , واستدراكاً لما فات المجني عليه من العضو أو المنفعة , فإن عاد العضو بمنفعته الفطرية وجماله السابق , انعدم الضرر المستوجب للأرش , فسقط الأرش.
ولكن الذي يظهر أن المختار عن المالكية عدم الفرق بين القصاص والأرش حيث لا يسقط واحد منهما , هكذا ذكره خليل في مختصره , واختاره الدردير والدسوقي وغيرهما , وعلّله الدردير بأن الموضحة إذا برئت من غير شين , فإنه لا يسقط الأرش , فكذلك الطرف إذا أعيد , فإنه لا يسقط أرشه مع كون كل منهما خطأ ()
مذهب الحنفية في المسألة:
ثم الذي ذكر هذه المسألة بعد الإمام مالك , هو الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله , فقال في كتابه (الأصل) (وإذا قلع الرجل سن الرجل , فأخذ المقلوعة سنة فأثبتها في مكانها , فثبتت , وقد كان القلع خطأ , فعلى القالع أرش السنّ كاملاً , وكذلك الأذن) ()
فاختار محمد رحمه الله أن إعادة العضو لا يسقط الأرش عن الجاني. ثم أخذ عند الفقهاء الحنفية , فقال شمس الأئمة السرخسي رحمه الله (وإذا قلع الرجل سنّ الرجل خطأ , فأخذ المقلوع سنه , فأثبتها مكانها فثبتت , فعلى القالع أرشها , لأنها وإن ثبتت لا تصير كما كانت , ألا ترى أنها لا تصل بعروقها؟ ... وكذلك الأذن إذا أعادها إلى مكانها , لأنها لا تعود إلى ما كانت عليه في الأصل , وإن التصقت) ()
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/187)
وهنا علّل السرخسي عدم سقوط الأرش بكون العضو بكون العضو لا يعود إلى حالته السابقة بعد الالتصاق , وفرّع عليه المتأخرون أن (هذا إذا لم يعد إلى حالته الأولى بعد الثبات في المنفعة والجمال , والغالب أن لا يعود إلى تلك الحالة. وإذا تصور عود الجمال والمنفعة بالإثبات لم يكن على القالع شيء , كما لو نبتت السنّ المقطوع) كما ذكره الزيلعي غيره عن شيخ الإسلام ().
ولكن المسألة عن الحنفية مفروضة في جناية الخطأ , كما رأيت في عبارة الإمام محمد بن الحسن والإمام السرخسي , ولهذا اكتفوا بذكر سقوط الأرش , ولم أجد في كتب الحنفية حكم العمد , وأنه هل يسقط القصاص عندهم فيه بإعادة العضو أو لا؟ والظاهر أنه لا يسقط وإن أعاده المجني عليه على هيئته , وذلك لما ذكرنا في الحديث عن مذهب المالكية , من أن القصاص جزاء للاعتداء القصديّ من الجاني , وهو واقع لا يزول بهذه الإعادة , فلمّا ذهب الحنفية إلى أن الأرش لا يسقط بها , فلأن لا يسقط بها القصاص أولى ().
نعم , ذكر الحنفية أن القصاص يسقط فيما إذا نبتت سنّ المجني عليه بنفسها , ولكن لا يقاس عليه مسألة زرع العضو وإعادته ,. وذلك لأمرين , الأول: أن العضو المزروع لا يكون في قوة النابت بنفسه , والثاني: إن نبتت السنّ بنفسها ربما يدل على أن السن الأولى لم يقلعها الجاني من أصلها , فتصبر شبهة في وجوب القصاص بخلاف ما أعيد بعملية , فإنه ليس في تلك القوة , ولا يدل على أن الجاني بم يستأصله.
فالظاهر أن إعادة العضو من قبل المجني عليه لا يسقط القصاص عند الحنفية أيضاً كما لا يسقطه المالكية.
مذهب الشافعية:
ثم تكلم في المسألة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى , فقال في كتاب الأم (وإذا قطع الرجل أنف رجل أو أذنه أو قلع سنه فأبانه ثم إن المقطوع ذلك منه ألصقه بدمه , أو خاط الأنف أو الأذن أو ربط السنّ بذهب أو غيره , فثبت وسأل القود قله ذلك , لأنه وجب له القصاص بإبانته) ().
وذكر النووي رحمه الله هذه المسألة في الروضة , فألحق بها مسألة الدية , فقال (قطع أذن شخص , فألصقها المجني عليه في حرارة الدم , فالتصقت , لم يسقط القصاص ولا الدية عن الجاني , لأن الحكم يتعلق بالإبانة وقد وجدت) ().
فاتضح بهذه النصوص أن مذهب الشافعية في هذا مثل المختار من مذهب المالكية , أن إعادة العضو المجني عليه لا يسقط القصاص ولا الأرش.
مذهب الحنابلة:
وأما الحنابلة فلهم في هذه المسألة وجهان وقد ذكرهما القاضي أبو يعلى فقال (إذا قطع أذن الرجل و فأبانها ثم ألصقها المجني عليه في الحال فالتصقت , فهل على الجاني القصاص أم لا؟ قال أبوبكر في كتاب الخلاف: لا قصاص على الجاني وعليه حكومة الجراحة , فإن سقطت بعد ذلك بقرب الوقت أو بعده كان القصاص واجباً , لأن سقوطها من غير جناية عليها من جناية الأول , وعليه أن يعيد الصلاة. واحتج بأنها لو بانت لم تلتحم , فلمّا ردّها والتحمت كانت الحياة فيها موجودة , فلهذا سقط القصاص.
وعندي أن على الجاني القصاص , لأن القصاص يجب بالإبانة , وقد أبانها. ولأن القصاص الإلصاق مختلف في إقرار عليه , فلا فائدة له فيه) ().
وكذلك ذكر ابن قدامة القولين , ولم يرجح واحداً منهما وكذلك فعل أبو إسحاق ابن مفلح () وذكر المرداوي وشمس الدين وابن المفلح القولين , واختار قول القاضي إنه لا يسقط القصاص () واختار البهوتي قول أبي بكر في أنه يسقط القصاص والأرش كلاهما ().
القول الراجح في المسألة:
والقول الراجح عندنا ما ذهب إليه الجمهور من المالكية والحنفية والشافعية , وجماعة من الحنابلة أن زرع المجني عليه عضوه لا يسقط القصاص أو الأرش من الجاني , لأن القصاص جزاء للاعتداء الصادر منه , وقد حصل هذا الاعتداء بإبانة العضو , فاستحق المجني عليه القصاص في العمد والأرش في الخطأ , فلا يسقط هذا الحق بإعادة عضوه إلى محله وذلك لأمور:
(1) إن إعادة العضو من قبل المجني عليه علاج طبي للضرر الذي لحقه بسبب الجناية , وإنّ البرء الحاصل بالعلاج لا يمنع القصاص والأرش , كما في الموضحة , وإن عالجها المجني فبرئ فإنه لا يمنع حقه في استيفاء القصاص أو الأرش. فكذلك العضو إذا أعيد بعد الإبانة من الجاني , فإنه لا يؤثر فيما ثبت له على الجاني من قصاص أو أرش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/188)
(2) إن إعادة العضو من قبل المجني عليه , وإن كان يستدرك له بعض الضرر , فإن العضو لا يعود عادة إلى ما كان عليه من المنفعة والجمال , فإسقاط القصاص أو الأرش فيه تفويت لحق المجني عليه بعد ثبوته شرعاً.
(3) إن القصاص أو الأرش قد ثبت بالقلع يقيناً , وذلك بالنصوص القطعية , فلا يزول هذا اليقين إلا بيقين مثله , وليس هناك نص من القرآن أو السنّة يفيد سقوط القصاص بإعادة العضو.
ولما ثبت أن إعادة المجني عليه عضوه لا يسقط القصاص عن الجاني , فلو قطع رجل عضوه المزروع مرة ثانية , هل يجب فيه القصاص مرة أخرى؟ قد صرح أكثر الفقهاء بأنه لا يجب , وعلّله بعضهم بأن العضو المزروع لا يعود إلى هيئته الأصلية في المنفعة والجمال , فهذا الإلصاق لا يعتدّ به , فال الموصلي الحنفي رحمه الله تعالى (والمقلوع لا ينبت ثانياً , لأنه يلتزق والعصب , فكان وجود هذا النبات وعدمه سواء , حتى لو قلعه إنسان لا شيء عليه) ().
ومقتضاه أنه لا يجب القصاص ولا الأرش , لأنه جعل النبات وعدمه سواء , ولكن اليوم أمكن في كثير من الأعضاء المقلوعة أن تعاد فتلتزق بالعروق والعصب , فلا يتأتى فيها التعليل الذي ذكره الموصلي , فالظاهر في حكم أمثالها أن لا يوجب القصاص , لأن العضو المزروع , وإن التزق بالعروق والعصب , فإنه عضو معيب لا يكون بمثابة العضو الأصلي , فلا يقطع به العضو الصحيح في أصل خلقته. ولكن بمثابة العضو الأصلي , فلا يقطع به العضو الصحيح في أصل خلقته. ولكن يجب أن يلزم به الأرش على الجاني الثاني. وهو قول الحنابلة. قال البهوتي رحمه الله (" وإن قلعه " أي ما قطع ثم رد فالتحم " قالع بعد ذلك فعليه ديته " ولا قصاص فيه , لأنه لا يقاد به الصحيح بأصل الخلقة لنقصه بالقلع الأول) ().
المسألة الثانية: إعادة الجاني عضوه المقطوع بالقصاص:
أما المسألة الثانية فهي أن الجاني إذا قطع عضوه من القصاص , فأعاده إلى محله بعد استيفاء القصاص , هل يعتبر ذلك مخالفة لأمر القصاص , فيقتص منه مرة أخرى؟ أو لا يعتبر؟.
فجزم الإمام الشافعي رحمه الله تعالى بأن القصاص قد حصل بإبانة عضو الجاني مرة , فلو أعاده إلى محله فإنه لا يلغي استيفاء القصاص السابق , فلا يقتص منه مرّة ثانية , وإن ترك العضو المزروع في محله لا يعتبر مخالفة لأمر القصاص. قال رحمه الله بعد بيان المسألة الأولى وهي إعادة المجني عليه عضوه إلى محلّه (وإن لم يثبته المجني عليه , أو أراد إثباته فلم يثبت () وأقص من الجاني عليه , فأثبته , فثبت , لم يكن على الجاني أكثر من أن يبان منه مرّة , وإن سأل المجني عليه الوالي أن يقطعه من الجاني ثانية لم يقطعه الوالي للقود , لأنه قد أتى بالقود مرّة إلا أن يقطعه لأنه ألصق به ميتة) ().
فظهر أن الجاني لا يمنع من ذلك , ولا يقطع عضوه مرة ثانية , لمخالفته لموجب القصاص. وأما ما ذكره الشافعي رحمه الله من الأمر بقطعه بسبب إلصاق الميتة فسيجيء الكلام على ذلك تحت المسألة الثالثة إن شاء الله تعالى.
وأما الحنابلة , فعندهم في هذه المسألة قولان: أحدهما موافق للشافعية , وجزم به ابن قدامة في المغني , فقال (وإن قطع أذن إنسان , فاستوفى منه , فألصق الجاني أذنه , فالتصقت , وطلب المجني عليه إبانتها , لم يكن له ذلك , لأن الإبانة قد حصلت , والقصاص قد استوفي , فلم يبقَ له قبله حق ... والحكم في السنّ كالحكم في الأذن) ().
وكذلك جزم القاضي أبو يعلى بأنه لا يقتص منه ثانياً , فقال رحمه الله (فإذا قطعنا بها أذن الجاني , ثم ألصقها الجاني , فإن قال المجني عليه: ألصق أذنه بعد أن أثبتها , أزيلوها عنه , قلنا: بقولك لا نزيلها , لأن القصاص وجب بالإبانة وقد وجد ذلك) ().
ولكن جزم ابن مفلح في الفروع بأنه يقتص من الجاني مرة ثانية , فقال (ولو ردّ الملتحم الجاني أقيد ثانية في المنصوص) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/189)
واختاره المرداوي والبهوتي أيضاً. قال البهوتي رحمه الله (ومن قطعت أذنه ونحوها كمارنه قصاصاً , فألصقها فالتصقت , فطلب المجني عليه إبانتها , لك يكن له ذلك , لأنه استوفى القصاص. قطع به في " المغني " و " الشرح ". والمنصوص أنه يقاد ثانياً , اقتصر عليه في الفروع , وقدمه في المحرر وغيره. قال في " الإنصاف " (): في ديات الأعضاء ومنافعها: أقيد ثانية على الصحيح من المذهب. وقطع به في التنقيح هناك وتبعه في " المنتهى ". قال في شرحه: للمجني عليه إبانته ثانياً , نص عليه لأنه أبان عضواً من غيره دوماً , فوجبت إبانته منه دواماً لتحقق المقاصة) ().
وأما المالكية فقد ذكروا إعادة المجني عليه عضوه , كما نقلنا عنهم في المسألة الأولى , ولم يذكروا إعادة الجاني عضوه بعد القصاص بهذه الصراحة التي وجدناها في كتب الشافعية والحنابلة. ولكن وجدت للمسألة ذكراً مختصراً في كلام ابن رشد رحمه الله , حيث يقول (فإن اقتص بعد أن عادا لهيئتها , فعادت أذن المقتص منه أو عينه فذلك , وإن لم يعودا , أو قد كانت عادت سنّ الأول أو أذنه فلا شيء له , وإن عادت سنّ المستقاد منه أو أذنه , ولم تكن عادت سنّ الأول ولا أذنه غرم العقل. قاله أشهب في كتاب ابن المواز) ().
وحاصله أن إعادة الجاني عضوه إنما لا يؤثر في القصاص , إذا كان المجني عليه أعاد عضوه أيضاً , أما إذا لم يعد المجني عليه أعاده الجاني , فإن الجاني يغرم العقل.
أما الحنفية , فلم أجد عندهم مسألة إعادة الجاني عضوه ولكن ذكر في (الفتاوى الهندية) عن (المحيط) مسألة تشابه ما نحن فيه, وهي ما يلي (إذا قلع رجل ثنية رجل عمداً , فاقتص له من ثنية القالع , ثم نبتت ثنية المقتص منه , لم يكن للمقتص له أن يقلع تلك الثنية التي نبتت ثانياً) ().
وهذا يدل على أن الأصل عند الحنفية أن المجني عليه إنما يستحق إبانة عضو الجاني مرّة واحدة , وليس من حقه أن يبقي العضو فائتاً على الدوام , فالظاهر أن مذهبهم مثل مذهب الشافعية في هذه المسألة وذلك لأمور:
(1) إنهم أجازوا بقاء الثنية النابتة بنفسها , ولم يروها معارضة لمقتضى القصاص , مع أنها أحكم وأثبت من السنّ الملصقة , وأكثر منها نفعاً , فالظاهر أن السنّ المزروعة أولى أن لا تكون معارضة لمقتضى القصاص.
(2) قد ذكرنا في المسألة الأولى أن المجني عليه إذا أعاد عضوه إلى محله , فإن ذلك لا يؤثر في ما ثبت على الجاني من القصاص والأرش , بل يجب القصاص كما كان يجب عند عدم الزرع. فيقاس على ذلك زرع الجاني عضوه , وأنه لا يؤثر في ما استوفى من قصاص. وإلا فليس من الإنصاف أن يزرع المجني عليه عضوه. ويمنع الجاني من ذلك بتاتاً.
فالراجح عندي مذهب الشافعية وجماعة من الحنابلة وهو مقتضى مذهب الحنفية , أن القصاص يحصل بإبانة العضو مرّة واحدة , ولكل واحد من الفريقين الحرية في إعادة عضوه بعملية طبية إذا شاء. فلو فعل ذلك الجاني , ولم يفعله المجني عليه , فإن ذلك مبني على أن كل واحد يتصرف في جسمه بما يشاء , ولا يقال إن عمل الجاني مخالف لمقتضى القصاص , كما إذا أعاده المجني عليه , ولم يعده الجاني , فإن ذلك لا يؤثر في أمر القصاص , وكل واحد يختار في معالجة ضرر جسمه ما يتيسر له , ولا سبيل إلى إحداث المساواة بين الناس في علاج أجسامهم. والله سبحانه وتعالى أعلم.
المسألة الثالثة: هل العضو المزروع في المسألتين نجس؟
كل ما قدمنا كان يتعلق بمسألة القصاص , وإنما نظرنا إلى الآن في مسألة زراعة العضو المقطوع من حيث أنه يعارض مقتضى الحكم بالقصاص أو لا؟ وقد رجحنا مذهب جمهور الفقهاء أن الزراعة لا تؤثر في أمر القصاص شيئاً , فما كان ثابتاً قبل الزراعة , يبقى ثابتاً بعدها , وما استوفى قبلها , لا يحكم بإعادته بعدها.
وننتقل الآن إلى مسألة أخرى , وهي: هل يجوز للمجني عليه أو الجاني ديانة أن يعيد عضوهما المبان إلى محلّه؟ وهل يعتبر ذلك العضو طاهراً أم نجساً؟ وهل تجوز الصلاة معه أو لا يجوز؟
وإنما نشأت هذه المسألة , لأن الفقهاء قد اختلفوا في العضو المبان من الحي , هل هو طاهر أم نجس؟ فذهبت جماعة إلى أن كل ما أبين من الحيّ فهو نجس على الإطلاق , استدلالاً بقوله عليه السلام (ما قطع من حي فهو ميت) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/190)
وبما رواه أبو واقد الليثي رضي الله عنه قال: قد النبي صلى الله عليه وسلم المدينة , وهو يُجبّون أسنمة الإبل , ويقطعون أليات الغنم , فقال (ما يقطع من البهيمة وهي حيّة , فهو ميتة) ().
فذهب الشافعي رحمه الله إلى أن هذا الحكم عامّ لكل حيّ فقال في كتاب الأم (وإذا كسر للمرأة عظم , فطار , فلا يجوز أن ترقعه إلا بعظم ما يؤكل لحكم ذكياً. وكذلك إن سقطت سنّه صارة ميتة , فلا يجوز له أن يعيدها بعدما بانت ... وإن رقع عظمه بعظم ميتة أو ذكي لا يؤكل لحمه , أو عظم إنسان فهو كالميتة , فعليه قلعه , وإعادة كل صلاة صلاها وهو عليه. فإن لم يقلعه جبره السلطان على قلعه) ().
وما نقلنا عنه في المسألة الثانية من قوله (وإن سأل المجني عليه الوالي أن يقطعه من الجاني ثانية , لم يقطعه الوالي للقود , لأنه قد أتى بالقود مرّة , إلا أن يقطعه , لأن ألصق به ميتة) ().
فهو في هذا السياق .. فكأن الإمام الشافعي رحمه الله , حسب ما يبدو من كتاب الأم , لا يرى في إعادة الجاني عضوه مانعاً من حيث مخالفته لمقتضى القصاص , ولكنه لا يراه جائزاً من حيث أن العضو المبان نجس , فلا يجوز إلحاقه بالجسم , ولو ألحقه أمره السلطان بالقلع , لكونه مانعاً من صحة الصلاة.
ولكننا إذ نراجع كتب الشافعية المعتبرة , نجد أن معظمهم اختاروا طهارة جزء الآدمي , وإن بان منه حال حياته , فيقول النووي رحمه الله (الأصل أن ما انفصل من حيّ فهو نجس , ويستثنى الشعر المجزوز من مأكول اللحم في الحياة .. ويستثنى أيضاً شعر الآدمي , والعضو المبان منه .. فهذه كلها طاهرة على المذهب) ().
ويقول الشربيني الخطيب رحمه الله (والجزء المنفصل من الحيوان الحيّ ومشيمته كميتته , أي ذلك الحيّ , إن طاهراً فطاهر , وإن نجساً فنجس ... فالمنفصل من الآدمي أو السمك أو الجراد طاهر , ومن غيرها نجس) ().
ويقول الرملي رحمه الله (والجزء المنفصل بنفسه أو بفعل فاعل من الحيوان الحيّ كميتته طهارة وضدها ... فاليد من الآدمي طاهرة , ولو مقطوعة في سرقة) ().
ويذكر الشبراملسي رحمه الله تحته (انظر لو اتصل الجزء المذكور بأصله وحلته الحياة , فهل يطهر ويؤكل بعد الذكية أو لا؟ ونظيره ما لو أحيا الله الميتة ثم ذكيت , ولا يظهر في هذه إلا الحلّ , فكذا الأولى) ().
وهذا يدل على أن العضو المبان من الآدمي الحيّ طاهر مطلقاً. وأما العضو المنفصل من غيره , فإنما يحكم بنجاسته إذا لم يتصل بعد الإبانة بمحلّه الأصليّ , فلو اتصل وحلّته الحياة , عاد طاهراّ.
وإن هذه النصوص بظاهرها معارضة لما نقلنا عن كتاب الأم. فلعلّ ما في كتاب الأم رجع عنه الشافعي بعد ذلك , أو اختار الفقهاء الشافعية قولاً يخالف رأيه , وعلى كلّ , فالمذهب عند الشافعية الآن طهارة العضو المبان من الآدمي. وعليه فلا يؤمر بقلعه إذا أعاده إلى محلّه , ولا يحكم بنجاسته وفساد صلاته.
أما الحنفية , فالأصل أن الأعضاء التي لا تحلّها الحياة , كالظفر , والسنّ , والشعر , لا تجنس بإبانتها من الآدمي الحيّ. ولكن الأعضاء التي لا تحلها الحياة , مثل الأذن , والأنف وغيرهما , فإنها تجنس بعد إبانتها من الحيّ. ولكن قرر المتأخرون منهم أنها ليست نجسة في حق صاحبها , فلو أعادها صاحبها إلى اصلها , لا يحكم بنجاستها , وإنما هي نجسة في حق غيره. فلو زرعها غير المقطوع منه في جسمه كانت نجسة. وهذا أيضاً إذا لم تحلها الحياة. أما إذا حلّتها الحياة بعد الزرع , فلا نجاسة في حق الغير أيضاً.
أما الأصل المذكور فقد بينه ابن نجيم بقوله (إن أجزاء الميتة لا تخلو: إما أن يكون فيها دم أو لا , فالأولى كاللحم نجسة , والثانية ففي الخنزير والآدمي ليست نجسة إن كانت صلبة كالشعر والعظم بلا خلاف ... وأما الآدمي ففيه روايتان: في رواية نجسة ... وفي رواية طاهر لعدم الدم , وعدم جواز البين للكرامة) ().
ولكن جاء في الفتاوى الخانية (قلع إنسان سنه أو قطع أذنه , ثم أعادها إلى مكانهما وصلى , أو صلى وسنه أو أذنه في كمّه , تجوز صلاته في ظاهر الرواية) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/191)
والمسألة المذكورة في (التجنيس) و (الخلاصة) و (السراج الوهاج) أيضا , كما في (البحر) و (رد المحتار) واستشكلها بعض العلماء بالأصل المذكور , فإن الأذن تحلها الحياة , فينبغي أن تصير نجسة بالإبانة على ما ذكرنا من أصل الحنفية. وأجاب عنه المقدسي , كما نقل عنه ابن عابدين بقوله (والجواب على الإشكال أن إعادة الأذن وثباتها إنما يكون غالباً بعود الحياة إليها , فلا يصدق أنها مما أبين من الحيّ , لأنها بعود الحياة إليها صارت كأنها لم تبن , ولو فرضنا شخصاً مات , ثم أعيدت حياته معجزة , أو كرامة , لعاد طاهراً) ().
وعلق عليه ابن عادين بقوله (أقول: إن عادت الحياة إليها فهو مسلم , لكن يبقى الإشكال لو صلى وهي في كمّ مثلاً , والأحسن ما أشار إليه الشارح – أي صاحب " الدر المختار " – من الجواب بقوله: وفي " الأشباه " ... إلخ , وبه صرح في " السراج " – أي حيث قال: والأذن المقطوعة والسنّ المقطوعة طاهرتان في حق صاحبهما , وإن كانتا أكثر من قدر الدرهم – فما في " الخانية " من جواز صلاته ولو الأذن في كمّه , لطهارتهما في حقه , لأنها أذنه) ().
وعبارة الأشباه التي أشار إليها ابن عابدين نصها ما يلي (الجزء المنفصل من الحيّ كميتة , كالأذن المقطوعة والسن الساقطة إلا في حق صاحبه فطاهر وإن كثر) ().
وتبين بهذه النصوص الفقهية أن العضو المبان من الآدمي ليس نجساً في حق صاحبه عند الحنفية , وكذلك إذا حلته الحياة بعد الإعادة , فإنه ليس نجساً في حق أحد. وإنما النجس عند الحنفية في حق الغير ما أبين من الآدمي فلم تحلّه الحياة بالإعادة. فثبت أن الحكم عند الحنفية في مسألتنا مثل المختار من مذهب الشافعية , أن إعادة العضو المبان إلى محلّه لا ينحسه , فلا يمنع منه , ولا تفسد به الصلاة.
أما المالكية فإن المتعمد عندهم أن ما أبين من الآدمي ليس نجساً. قال الدردير في (الشرح الكبير) (فالمنفصل من الآدمي مطلقاً طاهر على المعتمد).
وقال الدسوقي تحته (أي بناء على المعتمد من طهارة ميتته , وأما على الضعيف فما أبين منه نجس مطلقاً ... على المعتمد من طهارة ما أبين من الآدمي مطلقاً , يجوز ردّ سن قلعت لمحلها لا على مقابله) ().
ثم ذكر الحطاب أن القول بالنجاسة , على كونه مرجوحاً , إنما يؤثر في ابتداء الإعادة فيمنع منه الرجل ابتداء , ولكن إذا ردّ الإنسان السنّ إلى موضعها , فثبتت والتحمت جازت صلاته على هذا القول أيضاً.
وفي البرزاليّ (إذا قلع الضرس وربط لا تجوز الصلاة به , فإن ردّه والتحم , جازت الصلاة به للضرورة) ().
وذكر الزرقاني عن المدونة أن القول بالنجاسة , - وإن كان ضعيفاً كما أسلفنا – يستثنى من مواضع الضرورة. قال رحمه الله (وعلى عدم طهارة ميتته لا ترد سنّ سقطت , وعلى طهارتها تردّ. وظاهره لم يضطر وإن لردّها على هذا بخلافه على الأول , فيجوز للضرورة كما في " شرح المدونة " وروي عن السلف , عبدالملك وغيره أنهم كانوا يردونها ويربطونها بالذهب) ().
فظهر أن الراجح في مذهب المالكية طهارة العضو المبان فيجوز إعادته إلى محلّه , ولو عاد وثبت والتحم , حكم بطهارته وجواز الصلاة فيه على القولين جميعاً.
والحنابلة عندهم في ذلك روايتان. قال ابن مفلح (وإن عاد سنه بحرارتها , فعادت فطاهرة , وعنه نجسة) ().
ولكن رجح المرداوي الطهارة , وذكر أن عليه الأكثرين , قال رحمه الله (فإن سقطت سنّه فأعادها بحرارتها , فثبتت , فهي طاهرة , هذا المذهب , وعليه الجمهور , وقطع به أكثرهم , وعنه أنها نجسة ... وكذا الحكم لو قطع أذنه فأعادها في الحال. قاله في القواعد) ().
وبهذا القول جزم البهوتي أيضا (). وهو مؤيد بما رواه أبو يعلى عن الإمام أحمد رحمه الله برواية الأثرم في مسألة القصاص نفسها. قال (ونقل الأثرم عنه في الرجل يقتص منه أذن أو أنف , فيأخذ المقتص منه فيعيد بحرارته فيثبت و هل تكون ميتة؟ فقال: أرجو أن لا يكون به بأس ... فقيل له: يعيد سنّه؟ قال: أما سنّ نفسه فلا بأس , وهذا يدل على الطهارة , لأنه بعض من الجملة , فلما كانت الجملة طاهرة كان أبعاضها طاهرة) ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/192)
فثبت بما أسلفنا – والحمد لله – أن الراجح في المذاهب الأربعة جميعاً: أن الرجل إذا أعاد عضوه المبان إلى محلّه , فإنه يبقى طاهراً , ولا يحكم بنجاسته , ولا بفساد صلاته , ولا يؤمر بقلعه من هذه الجهة.
فلما ثبت أن إعادة العضو لا يخالف مقتص القصاص ولا يستلزم النجاسة , ظهر أنه مباح لا بأس به. والله سبحانه وتعالى أعلم.
المسألة الرابعة: إعادة العضو المبان في حدّ:
والمسألة الرابعة: إذا أبين عضو رجل في حدّ شرعي , كالسرقة والحرابة , هل يجوز للمحدود أن يعيده إلى محله بعد استيفاء الحد , وهل يعتبر ذلك افتياتا على الحد الشرعي؟
وإن هذه المسألة لم أجدها في كلام الفقهاء , ولعل وجه ذلك أن إبانة العضو في الحد إنما يتصور في اليد أو الرجل , لأن الحد الذي يبان فيه عضو منت الأعضاء ينحصر في سرقة أو حرابة. والعضو المبان في كل واحد منهما يد أو رجل. ولعلّ الفقهاء لم يتصوروا إعادتها إلى محلّهما بعد الإبانة. والوضع لا يزال حتى الآن كما كان في مجال الجراحة ورزع الأعضاء , ولكنها لم ينجح إلى اليوم في إعادة هذه الجوارح إلى محلّها نجاحا كاملاً. وإن الأيدي والأرجل المزروعة , على ما تكلف من النفقات الباهظة , وتتطلب الجهد الشاق , لا تعمل عملها السابق , حتى أن الأعضاء المصنوعة من الخشب أو الحديد تفيد المريض أكثر بالنسبة إلى الأعضاء الأصلية المزروعة. وجاء في دائرة المعارف البريطانية:
" if the delicate sheaths containing the nerves are cut , however , as must happen if a nerve is partially or completely severed , regeneration may not be possible .
Even if regeneration occurs , it is unlikely to be Complete … defective nerve regeneration is the main reason why limb grafts usually are unsatisfactory . A mechanical artificial limb is likely to be of more value to the patient "( )
( إن قطع الغلاف النحيف الذي يحوي الأعصاب , كما يقع لزاماً حينما يبان عصب من الأعصاب كلا أو جزءاً , فإن نشأتها الثانية غير ممكنة. ولو نشأت من جديد , فإن كون النشأة كاملة معتذرة ... وإن هذا النقص في نشأتها الثانية هو السبب الأكبر في كون زراعة الجوارح غير ناجحة. والظاهر أن عضواً مكانيكياً مصنوعاً أكثر إفادة للمريض.
وذكر في محل آخر:
" Replacement of severed hands and arms has been tried in a few patients , and some of the results appear to have been worthwhile ; replacement of lower limbs seem much less justifiable the patient is likely to be better off with an artificial leg " ( )
( إن إعادة اليدين والعضدين المقطوعتين قد حولت في بعض المرضى , وإن بعض النتائج تبدو معتدة بها. ولكن يبدو أن المبرر لإعادة الجوارح السفلية – كالأرجل – أقل كثير , لأن المريض يكون أحسن حالة باستعمال رجل مصنوعة).
وقد راجعت بعض الأطباء الموثوق بهم فأيدوا هذا المعنى , وأكدوا أن إعادة اليد أو الرجل لا تكون ناجحة , ولما كانت إعادة اليد أو الرجل أمراً لا يقع , حتى في زماننا , فالبحث عن حكمه الشرعي بحث نظري بحت لا علاقة له بالواقع العملي , بخلاف مسألة القصاص , فإنه يمكن أن يبان فيه أي عضو من أعضاء اليدين بما فيها الأعضاء الممكن زرعها وإعادتها , فلا يخلو البحث فيها من فائدة عملية , ولذلك ذكرتها بشيء من البسط والتفصيل.
أما البحث عن مسألة العضو المقطوع في السرقة أو الحرابة فلا يتعلق بالواقع العملي , فالمناسب أن لا نخوض فيها قبل وقوعها وكان السلف يكرهون الخوض في مسائل لم تقع بعد , ويقولون (لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله).
ولذلك لا أرى البت في هذه المسألة حتى نشاهدها تقع عيناً , ولكني أريد أن أذكر الأصل الذي تبتنى عليه المسألة لو فرضنا أنها وقعت ليكون مساعداً في استخراج الحكم حينئذ.
وذلك أن المسألة لها منزعان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/193)
المنزع الأول: أن نقيس الحد على القصاص , فنقول: قد ثبت بما أسلفنا في مبحث القصاص أن المختار عند جمهور الفقهاء أن القصاص ينتهي حكمه بإبانة العضو , وليس من جملة القصاص أن يبقى العضو فائتاً إلى الأبد , فكذلك الحدّ , إذا أقيم مرة بإبانة اليد أو الرجل , انتهت وظيفة الحدّ , وليس المقصود تفويت اليد أو منفعتها على سبيل الدوام , ولذلك يجوز للسارق والمحارب أن يستعمل يداً أو رجلاً مصنوعة. فلا مانع من أن يزرع المقطوعة.
والمنزع الثاني: أن بين الحدّ والقصاص فرقاً , وهو أ، المقصود من القصاص أن يصيب الجاني ضرر مماثل لضرر المجني عليه , وذلك يحصل بإبانة عضوه , فإن الجناية الصادرة من الجاني لم تتجاوز أن تقطع عضواً. ولك تكن مانعة من إعادته إلى محله إذا اختار المجني عليه ذلك. فكذلك استيفاء القصاص يحصل بمجرد الإبانة , ولا يمنع ذلك أن يعيد الجاني عضوه إلى محله , بخلاف إبانة العضو في الحد , فإنه ليس ذلك لأن يعيد الجاني عضوه إلى محله , بخلاف إبانة العضو في الحد , فإنه ليس مقابلاً لضرر مماثل , وإنما هو مقدر الله تعالى عقوبة ابتدائية , وحيث قد فرض الله سبحانه وتعالى قطع اليد أو الرجل فليس المقصود منه فعل الإبانة , وإنما المقصود إبانته لتفويت منفعته على الجاني , ولو أجزنا للجاني أن يعيده مرة أخرى , فإن ذلك تفويت لمقصود الحدّ.
فالنظر في المسألة موقوف على أن المقصود من الحد هل هو إيلام الجاني بفعل الإبانة فقط. أو المقصود تفويت عضوه بالكلية؟ وعلى الأول تجوز الإعادة , وعلى الثاني لا نجوز. ولكل من الاحتمالين دلائل. ولا يجب علينا القطع بأحدهما الآن , لكون المسألة غير متصورة الوقوع حتى اليوم. ولئن وقعت فسيشرح الله تعالى صدور الفقهاء حينذاك بما فيه رضاه إن شاء الله.
تأليف/ محمد تقي العثماني
--------------------------------------------------------------------------------
الحواشي:
1) المدونة الكبرى , باب ما جاء في دية العقل والسمع والأذنين 16/ 113
2) البيان والتحصيل 61/ 66 , 67 كتاب الديات , راجع أيضا الحطاب 6/ 262 , والمواق 6/ 264
3) البيان والتحصيل لابن رشد 61/ 158 , 159
4) الدسوقي على الدردير 4/ 256 , 278
5) كتاب الأصل لمحمد بن حسن الشيباني 4/ 467 كتاب الديات
6) المبسوط للسرخسي 26/ 98 والمسألة مذكورة أيضا في الهداية وشروحها , راجع فتح القدير 6/ 227 , وبدائع الصنائع 7/ 315
7) تبيين الحقائق للزيعلي 6/ 137 , والبحر الرائق 8/ 305 , وردّ المحتار لابن عابدين 6/ 585
8) ردّ المحتار 6/ 585 , 586
9) كتاب الأم للشافعي رحمه الله 6/ 52 , تفريع القصاص فيما دون النفس من الأطراف
10) روضة الطالبين وعمدة المفتين للنووي 9/ 197 وراجع أيضا المجموع شرح المهذب 17/ 252
11) المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين لأبي يعلى 2/ 267 , 268
12) المغني لابن قدامة 9/ 422 , والشرح الكبير 9/ 431 , والمبدع لابن مفلح 8/ 309
13) الإنصاف للمرداوي 10/ 100 و والفروع لابن مفلح 5/ 655
14) كشاف القناع للبهوتي 5/ 641 , وشرح منتهى الإرادات 3/ 296
15) الاختيار لتعليل المختار للموصلي 5/ 39
16) شرح منتهى الإرادات للبهوتي 3/ 296
17) إن هذا ليس قيداً احترازياً للحكم , وإنما صور المسألة فيما يمكن فيه القول بالاقتصاص مرّة ثانية على أساس أن المجني عليه لم يعد عضوه إلى محله , فكيف يعيده الجاني؟ فذكر أن هذا النظر غير صحيح , لأن الواجب على الجاني هو الإبانة مرة واحدة , وقد حصل ويؤخذ منه بالبداهة أن الحكم كذلك بالأولى إذا أثبت المجني عليه عضوه , فإن حال الجاني والمجني عليه يصير سواء في تلك الصورة.
18) كتاب الأم للشافعي 6/ 52 , وبمثله صرح النووي في روضة الطالبين 9/ 197 , 198
19) المغني لابن قدامة 9/ 423 , ومثله في الشرح الكبير 9/ 431
20) كتاب الروايتين والوجهين 2/ 268 , ثم تكلم: هل يأمره الإمام بإزالتها لكونها نجسة؟ وسيأتي الكلام على ذلك في مسألة النجاسة إن شاء الله تعالى.
21) الفروع لابن مفلح 5/ 655
22) الإنصاف للمرداوي 10/ 100
23) كشاف القناع للبهوتي 5/ 641
24) البيان والتحصيل لابن رشد 16/ 67
25) الفتاوى الهندية 6/ 11 , الباب الرابع من الجنايات
26) أخرج الحديث بهذا اللفظ الحاكم في المستدرك 4/ 239 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وصححه وأقره الذهبي.
27) أخرجه الترمذي في الصيد باب ما قطع من الحيّ فهو ميت رقم (1508 و 1509)
28) كتاب الأم للشافعي 1/ 54 باب ما يوصل بالرجل والمرأة
29) كتاب الأم 6/ 52
30) روضة الطالبين 1/ 15
31) مغني المحتاج 1/ 80
32) نهاية المحتاج 1/ 228
33) حاشية نهاية المحتاج 1/ 288
34) البحر الرائق 1/ 107
35) فتاوى قاضي خان 1/ 30 فصل في النجاسة تصيب الثوب
36) وهذا عين الدليل الذي استدل به الشبراملسي من الشافعية في حاشيته على نهاية المحتاج وقد مر قريبا.
37) رد المحتار 1/ 207 , ومنحة الخالق 1/ 107
38) الأشباه والنظائر من الحموي , الفن الثاني – كتاب الطهارة 1/ 203
39) الدسوقي على شرح خليل 1/ 54
40) مواهب الجليل للحطاب 1/ 121
41) الزرقاني على مختصر خليل 1/ 29
42) الفروع لابن مفلح 1/ 370
43) الإنصاف للمرداوي 1/ 489
44) شرح المنتهى الإرادات 1/ 155
45) كتاب الروايتين والوجهين 1/ 202
46) Encyclopaedia Britannica V .28p . 747 ed 1988
47) Micropaedia Britannica V.11p.899 ed 1988
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/194)
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 01:38 م]ـ
للرفع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 02:50 ص]ـ
قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم (60/ 9/6) بشأن زراعة عضو استؤصل في حد أو قصاص
إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره السادس بجدة في المملكة العربية السعودية من 17 - 23 شعبان 1410هـ الموافق 14 - 20 آذار (مارس) 1990م. بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع: "زراعة عضو استؤصل في حد أو قصاص"، واستماعه للمناقشات التي دارت حوله، وبمراعاة مقاصد الشريعة من تطبيق الحد في الزجر والردع والنكال، وإبقاء للمراد من العقوبة بدوام أثرها للعبرة والعظة وقطع دابر الجريمة، ونظراً إلى أن إعادة العضو المقطوع تتطلب الفورية في عرف الطب الحديث، فلا يكون ذلك إلا بتواطؤ وإعداد طبي خاص ينبئ عن التهاون في جدية إقامة الحد وفعاليته،
قرر:
1 - لا يجوز شرعاً إعادة العضو المقطوع تنفيذاً للحد لأن في بقاء أثر الحد تحقيقاً كاملاً للعقوبة المقررة شرعاً، ومنعاً للتهاون في استيفائها، وتفادياً لمصادمة حكم الشرع في الظاهر.
2 - بما أن القصاص قد شرع لإقامة العدل، وإنصاف المجني عليه، وصون حق الحياة للمجتمع، وتوفير الأمن والاستقرار، فإنه لا يجوز إعادة عضو استؤصل تنفيذاً للقصاص إلا في الحالات التالية:
أ) أن يأذن المجني عليه بعد تنفيذ القصاص بإعادة العضو المقطوع.
ب) أن يكون المجني عليه قد تمكن من إعادة العضو المقطوع منه.
3 - يجوز إعادة العضو الذي استؤصل في حد أو قصاص بسبب خطأ في الحكم أو في التنفيذ.
http://www.saaid.net/tabeeb/15.htm# قرار%20مجمع%20الفقه%20الإسلامي%20رقم%20 (60/ 9/6) %20بشأن%20زراعة%20عضو%20استؤصل%20في%20حد%20أو%20 قصاص
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:49 ص]ـ
ينظر كتاب:
((المسائل الطبية المستجدة))
(ج 2 / ص 185)،
المبحث الرابع: المطلب الأول: (إعادة عضو استؤصل في حد أو قصاص).
وهو رسالة دكتوارة للشيخ: مُحمد النتشة.
إصدار دار الحكمة بريطانيا.
وقد ذكر الدكتور عدة مراجع - كما في (ج 2 / ص 482) - تتعلق بهذا الباب، منها بحث القاضي محمد تقي العثماني المنقول أعلاه.
ـ[العنزي]ــــــــ[13 - 12 - 03, 07:32 م]ـ
الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في رسالته الدكتوراه احكام الجراحه الطبيه واالاثار المترتبه عليها_وهو مطبوع _
والشيخ عمر بن سليمان الاشقر في بحث له مطبوع مع عدة ابحاث باسم دراسات فقهيه في قضايا طبيه معاصره
ولكن مما يحسن ا التنبيه اليه ماذكره فضيلة الشيخ بكر ابو زيد _شفاه الله _
من ان البحث في هذا الموضوع من باب الفقه التقديري او الترف العلمي؛ لانه فرع عن اصله وأصله لا يقام شرعا في كل العالم الاسلامي , فالاولى ان يطوى البحث فيه لكي لا تميع الاحكام الشرعيه ويوثب عليها من كل جانب والله علم.
ينظر مجلة المجمع الفقهي الاسلامي السنه الثانيه العدد الرابع.(24/195)
100 سنة ثابتة
ـ[ثابت]ــــــــ[02 - 12 - 03, 05:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتيب رائع جدا استطعت الحصول عليه مصفوفا من: شعبة توعية الجاليات بالزلفي فلهم مني الشكر والدعاء.
الكتاب من تأليف وإصدار: شعبة توعية الجاليات بالزلفي
متوفر بطبعة أنيقة جدا بلونين، مقاس جيب (48 صفحة)
يباع الكتيب بسعر خيري جدا (4 نسخ بريال واحد)
مناسب جدا للتوزيع وتنظيم مسابقات الحفظ عليه بين الطلاب، وغيرهم:
هاتف الشعبة: 4225657 06 - فاكس: 4224234 06
مضمون الكتاب:
سنن النوم
1 - النوم على وضوء: قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه: ((إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ... الحديث)) [متفق عليه:6311 - 6882].
2 - قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ((قل هو الله أحد)) و ((قل أعوذ برب الفلق)) و ((قل أعوذ برب الناس))، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات. [رواه البخاري: 5017]
3 - التكبير والتسبيح عند المنام: عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: ((ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم)) [متفق عليه: 6318 – 6915]
4 - الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته)) [رواه البخاري: 1154].
5 - الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد: ((الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور)) [رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: 6312].
سنن الوضوء والصلاة
6 - المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تمضمض، واستنشق من كف واحدة)) [رواه مسلم: 555].
7 - الوضوء قبل الغُسل: عن عائشة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول الشعر، ثم يَصُب على رأسه ثلاث غُرف بيديه، ثم يُفيض الماء على جلده كله)) [رواه البخاري:248].
8 - التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أنَّ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء)) [رواه مسلم: 553].
9 - الاقتصاد في الماء: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمُد)) [متفق عليه: 201 - 737].
10 - صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159 - 539].
11 - الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا ... الحديث)) [رواه مسلم: 849].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/196)
ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
12 - الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((لولا أنْ أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)) [متفق عليه:887 - 589].
** كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم، وعند الوضوء، وعند تغير رائحة الفم، وعند قراءة القرآن، وعند دخول المنزل.
13 - التبكير إلى المسجد: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ... ولو يعلمون ما في التهجير (التبكير) لاستبقوا إليه ... الحديث)) [متفق عليه: 615 - 981].
14 - الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)) [رواه مسلم: 587].
15 - إتيان الصلاة بسكينة ووقار: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا)) [متفق عليه: 908 - 1359].
16 - الدعاء عند دخول المسجد، و الخروج منه:عن أبي حُميد الساعدي، أو عن أبي أُسيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)) [رواه مسلم: 1652].
17 - الصلاة إلى سترة: عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [رواه مسلم: 1111].
* السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة، مثل: الجدار، أو العمود، أو غيره.
ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.
18 - الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاووسا يقول: قلنا لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ في الإقعاء على القدمين، فقال: ((هي السنة))، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: ((بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم)) [رواه مسلم: 1198].
* الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.
19 - التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته)) [رواه البخاري: 828].
20 - الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ((كنا إذا كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو))
[رواه البخاري: 835].
21 - أداء السنن الرواتب: عن أم حبيبة رضي الله عنها، أنها سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة)) [رواه مسلم: 1696].
* السنن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
22 - صلاة الضحى: عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: ((يصبح على كل سلامى (أي: مفصل) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)) [رواه مسلم: 1671].
* وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان، ولا حدَّ لأكثرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/197)
23 - قيام الليل: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سُئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: ((أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة، الصلاة في جوف الليل)) [رواه مسلم: 2756].
24 - صلاة الوتر: عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا)) [متفق عليه:998 - 1755].
25 - الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه: أكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في نعليه؟ قال: ((نعم)) [رواه البخاري: 386].
26 - الصلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأتي قباء راكبًا وماشيًا)) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله، عن نافع: ((فيصلي فيه ركعتين)) [متفق عليه: 1194 – 3390]
27 - أداء صلاة النافلة في البيت: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا)) [رواه مسلم: 1822].
28 - صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن)) [رواه البخاري: 1162].
* وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين، ثم يقول:
((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني، و معاشي، وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به)).
29 - الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا) [رواه مسلم: 1526].
30 - الاغتسال يوم الجمعة: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل)) [متفق عليه: 877 - 1951].
31 - التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة على باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المُهَجِّر (أي: المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، ويستمعون الذكر)) [متفق عليه: 929 - 1964].
32 - تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: ((فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا، إلا أعطاه إياه)) وأشار بيده يقللها. [متفق عليه: 935 - 1969].
33 - الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا كان يوم عيد خالف الطريق)) [رواه البخاري: 986].
34 - الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان)) قيل: وما القيراطان؟ قال: ((مثل الجبلين العظيمين)) [رواه مسلم: 2189].
35 - زيارة المقابر: عن بريدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ... الحديث)) [رواه مسلم: 2260].
* ملحوظة: النساء محرم عليهن زيارة المقابر كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ وجمع من العلماء.
سنن الصيام
36 - السحور: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسحروا؛ فإن في السحور بركة)) [متفق عليه: 1923 - 2549].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/198)
37 - تعجيل الفطر، وذلك إذا تحقق غروب الشمس: عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)) [متفق عليه: 1957 - 2554].
38 - قيام رمضان: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)) [متفق عليه: 37 - 1779]
39 - الاعتكاف في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف العشر الآواخر من رمضان)) [رواه البخاري: 2025].
40 - صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال،كان كصيام الدهر)) [رواه مسلم: 2758]
41 - صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ((أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر)) [متفق عليه: 1178 - 1672].
42 - صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده)) [رواه مسلم: 3746].
43 - صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) [رواه مسلم: 3746].
سنن السفر
44 - اختيار أمير في السفر: عن أبي سعيد، وأبي هريرة ـ رضي الله عنهما ـ قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)) [رواه أبو داود: 2608].
45 - التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا)) [رواه البخاري: 2994].
* يكون التكبير عند صعود المرتفعات، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.
46 - الدعاء حين نزول منزل: عن خولة بنت حكيم ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك)) [رواه مسلم: 6878].
47 - البدء بالمسجد إذا قدم من السفر: عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه)) [متفق عليه: 443 - 1659].
سنن اللباس و الطعام
48 - الدعاء عند لبس ثوب جديد: عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا استجد ثوبا سماه باسمه: إما قميصا، أو عمامة، ثم يقول: ((اللهم لك الحمد، أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له)) [رواه أبو داود: 4020].
49 - لبس النعل باليمين: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا)) [متفق عليه:5855 - 5495].
50 - التسمية عند الأكل: عن عمر بن أبي سلمة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت في حجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: ((يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)) [متفق عليه: 5376 - 5269].
51 - حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)) [رواه مسلم: 6932].
52 - الجلوس عند الشرب: عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا)) [رواه مسلم: 5275].
53 - المضمضة من اللبن: عن ابن عباس رضي الله عنه،أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرب لبنًا فمضمض، وقال: ((إن له دسمًا)) [متفق عليه:798 - 5609].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/199)
54 - عدم عيب الطعام: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ((ما عاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ طعامًا قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه)) [متفق عليه:5409 - 5380]
55 - الأكل بثلاثة أصابع: عن كعب بن مال ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها)) [رواه مسلم: 5297]
56 - الشرب والاستشفاء من ماء زمزم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ماء زمزم: ((إنها مباركة، إنها طعام طُعم)) [رواه مسلم: 6359] زاد الطيالسي: ((وشفاء سُقم))
57 - الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات)) وفي رواية: ((ويأكلهن وترًا)) [رواه البخاري: 953]
الذكر والدعاء
58 - الإكثار من قراءة القرآن: عن أبي أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه)) [رواه مسلم: 1874].
59 - تحسين الصوت بقراءة القرآن: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت، يتغنى بالقرآن يجهر به))
[متفق عليه:5024 - 1847].
60 - ذكر الله على كل حال: عن عائشة
ـ رضي الله عنها ـ قالت: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يذكر الله على كل أحيانه)) [رواه مسلم: 826].
61 - التسبيح: عن جويرية رضي الله عنها، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج من عندها بُكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أنْ أضحى، وهي جالسة، فقال: ((ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها؟)) قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد قُلتُ بعدك أربَعَ كلماتٍ، ثلاث مراتٍ، لو وُزِنَت بما قلتِ مُنذ اليوم لَوَزَنتهُن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسهِ، وزِنةَ عرشهِ، ومِدادَ كلماته)) [رواه مسلم: 2726]
62 - تشميت العاطس: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم)) [رواه البخاري: 6224]
63 - الدعاء للمريض: عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دخل على رجل يعوده، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا بأس طهور، إن شاء الله)) [رواه البخاري: 5662]
64 - وضع اليد على موضع الألم، مع الدعاء: عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، أنه شكا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعًا، يجده في جسده مُنذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شَر ما أجد وأُحَاذر)) [رواه مسلم: 5737]
65 - الدعاء عند سماع صياح الديك، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا)) [متفق عليه:3303 - 6920].
66 - الدعاء عند نزول المطر: عن عائشة
رضي الله عنها، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيبًا نافعًا))
[رواه البخاري: 1032].
67 - ذكر الله عند دخول المنزل: عن جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((إذا دخل الرجل بيته فذكر الله ـ عز وجل ـ عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء)) [رواه مسلم: 5262].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/200)
68 - ذكر الله في المجلس: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يُصَلوا على نبيهم، إلا كان عليهم تِرَة (أي: حسرة) فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم)) [رواه الترمذي: 3380].
69 - الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخل (أي: أراد دخول) الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) [متفق عليه: 6322 - 831]
70 - الدعاء عندما تعصف الريح: عن عائشة ـ رضي الله عنه ـ قالت: كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا عصفت الريح قال: ((اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسلت به)) [رواه مسلم: 2085]
71 - الدعاء للمسلمين بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال المَلَكُ المُوَكَّلُ به: آمين، ولك بمثل)) [رواه مسلم: 6928].
72 - الدعاء عند المصيبة: عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أُجُرني في مُصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها ـ إلا أخلف الله له خيرًا منها)) [رواه مسلم: 2126]
73 - إفشاء السلام: عن البَراءِ بن عازِب ـ رضي الله عنه ـ قال: ((أمَرنا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بسبع، ونهانا عن سَبع: أمرنا بعِيادة المريض، ... وإفشَاء السلام، ... الحديث)) [متفق عليه: 5175 - 5388].
سنن متنوعة
74 - طلب العلم: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة)) [رواه مسلم: 6853].
75 - الاستئذان قبل الدخول ثلاثاً: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الاستئذان ثلاثٌ، فإن أُذن لك، و إلا فارجع)) [متفق عليه:6245 - 5633].
76 - تحنيك المولود:عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: ((وُلد لي غلام، فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ... الحديث)) [متفق عليه: 5467 - 5615]
* التحنيك: هو مضغ طعام حلو، وتحريكه في فم المولود، والأفضل أن يكون التحنيك بالتمر.
77 - العقيقة عن المولود: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ((أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نعق عن الجارية شاة، وعن الغلام شاتين)) [رواه أحمد: 25764].
78 - كشف بعض البدن ليصيبه المطر: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: أصابنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مطر. قال: فحسر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)) [رواه مسلم: 2083].
* حسر عن ثوبه أي: كشف بعض بدنه.
79 - عيادة المريض: عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((من عاد مريضا، لم يزل في خُرفَة الجنة)) قيل: يا رسول الله! وما خُرفة الجنة؟ قال: ((جناها)) [رواه مسلم: 6554].
80 - التبسم: عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))
[رواه مسلم: 6690].
81 - التزاور في الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا (أي: أقعده على الطريق يرقبه) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه))
[رواه مسلم: 6549].
82 - إعلام الرجل أخيه أنه يحبه: عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه، أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إذا أحب أحدكم أخاه، فليُعْلِمه أنه يحبه)) [رواه أحمد: 16303].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/201)
83 - رد التثاؤب: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان)) [متفق عليه:3289 - 7490].
84 - إحسان الظن بالناس: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث))
[متفق عليه: 6067 - 6536].
85 - معاونة الأهل في أعمال المنزل: عن الأسود قال: سَألتُ عائشة ـ رضي الله عنها ـ ما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصنع في بيته؟ قالت: ((كان يكون في مهنة أهله (أي: خدمتهم)، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة)) [رواه البخاري: 676].
86 - سُنن الفطرة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد (حلق شعر العانة)، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب)) [متفق عليه: 5889 - 597].
87 - كفالة اليتيم: عن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)). و قال بإصبعيه السبابة والوسطى. [رواه البخاري: 6005].
88 - تجنب الغضب: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: ((لا تغضب)). فردد مرارًا، قال: ((لا تغضب))
[رواه البخاري: 6116].
89 - البكاء من خشية الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ... وذكر منهم: ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)) [متفق عليه: 660 - 1031].
90 - الصدقة الجارية: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)) [رواه مسلم: 4223]
91 - بناء المساجد: عن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم أكثرتم وإني سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ((من بنى مسجدًا ـ قال بُكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله ـ بنى الله له مثله في الجنة)) [متفق عليه: 450 - 533]
92 - السماحة في البيع والشراء: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، و إذا اشترى، وإذا اقتضى)) [رواه البخاري: 2076]
93 - إزالة الأذى عن الطريق: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((بينما رجل يمشي بطريق، وجد غُصن شوك على الطريق، فأخره، فشكر الله له، فغفر له)) [رواه مسلم: 4940]
94 - الصدقة: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلُوة حتى تكون مثل الجبل)) [متفق عليه: 1410 - 1014]
95 - الإكثار من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة: عن بن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ما العمل في أيام أفضل منها في هذه (يعني أيام العشر))) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)) [رواه البخاري: 969]
96 - قتل الوزغ: عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مئة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك)) [رواه مسلم 8547]
97 - النهي عن أن يُحَدِّث المرء بكل ما سمع: عن حفص بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء إثمًأ أن يُحَدِّث بكل ما سمع)) [رواه مسلم: 7]
98 - احتساب النفقة على الأهل: عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبُها، كانت له صدقة)) [رواه مسلم: 2322]
99 - الرَّمَل في الطواف: عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: ((كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا طاف الطواف الأول، خبَّ (أي: رَمَلَ) ثلاثًا ومشى أربعًا ... الحديث)) [متفق عليه:1644 - 3048]
الرَّمَل: هو الإسراع بالمشي مع مقاربة الخطى. ويكون في الأشواط الثلاثة من الطواف الذي يأتي به المسلم أول ما يقدم إلى مكة، سواء كان حاجًا أو معتمرًا.
100 - المداومة على العمل الصالح وإن قل: عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((أدوَمها وإن قلَّ))
[متفق عليه:6465 - 1828]
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.
منقول ........(24/202)
هل من كتاب عن رواية السوسي أو (قراءة أبي عمرو)
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[02 - 12 - 03, 05:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها المشايخ والأخوة الكرام أنا بحاجة لكتاب عن رواية السوسي عن أبي عمرو، فهل يوجد كتاب مفرد لذالك، أو كتاب لقراءة أبي عمرو.
علما أني وجدت في المكتبة كتابا بعنوان: رواية أبي عمرو ابن العلا البصري، جمع الخطيب المقرئ أحمد بن جعفر بن أدريس الغافقي.
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أعرف كتاباً يتناول رواية السوسي عن أبي عمرو منفردة ...
لكن هناك كتاباً عن رواية الدوري عن أبي عمرو للشيخ محمد نبهان بن حسن مصري، أستاذ القرآن والقراءات في قسم القراءات بجامعة ام القرى ...
عنوانه: فوح العطر في رواية الدوري عن أبي عمرو ...
وكان الكتاب متوفراً بصيغة وورد على موقعه على الشبكة، لكن موقعه معطل الآن ...
وأظنه موجود في مكتبتات المملكة إن كنت من السعودية ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 10:02 ص]ـ
تجدون على هذا الرابط كتباً للتحميل في قراءة أبي عمرو وغيرها:
http://www.shaikhfayez.net/eketab.htm
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[03 - 12 - 03, 01:26 ص]ـ
فضيلة الشيخ أبا خالد السلمي
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة وكتب لك من الأجر كلما قرأنا منها.(24/203)
أبيات جميلة في مدح أصحاب الحديث
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:32 ص]ـ
قال أبو محمد السراج:
لله در عصابة. . . . يسعون في طلب الفوائد
يدعون أصحاب الحديث. . . . بهم تجملت المشاهد
طورا تراهم بالصعيد. . .. . وتارة في ثغر آمد
يتتبعون من العلوم. . .. بكل أرض كل شارد
فهم النجوم المهتدى. . . . بهم إلى سبل المقاصد.
رحم الله أصحاب الحديث، وحشرنا الله معهم عند مليك مقتدر(24/204)
من علل الاستدلال العقلي عند حسن المالكي - (عدالة الصحابة)
ـ[برهان]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
بيّن أهل العلم - في عدة رسائل- بطلان منهج حسن المالكي في قراءة التاريخ وكشفوا زيف ادعاءاته وافتراءاته في علوم الحديث والعقيدة.
وفي هذه الصفحة، أكشف عن وجه آخر من منهجه وهو فساد حججه العقلية بسبب مخالفتها لأبسط قواعد التفكير البشري ومعارضتها لبديهيات "المنطق". فالبراهين العقلية عنده، ليست من العقل قي شيء.
1 - -- مادة الدراسة
الكتاب: "الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية"
الكاتب: حسن بن فرحان المالكي
الموضوع: عدالة الصحابة
السياق: استدلال الكاتب على عدم عدالة الصحابة
الوثيقة: صفحة 61
النص: " ... وهذه مسألة إجماع، فحكم الصحابة هو حكم غيرهم في الشهادة، لقوله تعالى: "وليشهد به ذوا عدل منكم" فلو كان للصحابة خصوصية لكفى شاهد واحد عدل، ولو كان للصحابة خصوصية لاكتفى منهم بشاهد واحد في الزنا والقذف وغيرها، وهذا خلاف الاجماع، فإن النصوص القرآنية والحديثية لا تفرق في الشهادة بين صحابي وتابعي، فلماذا تفرقون أنتم في الرواية بين الصحابي وغير الصحابي، فلا تبحثون عن عدالة الصحابي وتبحثون عن عدالة التابعي؟! ... "
2 - -- تحقيق النصوص والأحكام
أ - الآية: لا وجود للآية التي ذكرها. أما أقربها معنى فهي: "وأشهدوا ذوي عدل منكم ... " الطلاق: 2
ب - من حكم الشهادة
العدد: اثنان
الصفة: العدالة
ج - من حكم الرواية
العدد: واحد
الصفة: العدالة
د - الفرق بين الشهادة والرواية
في العدد: فرق واضح (اثنان: واحد)
في الصفة: لا فرق، يشترط العدالة.
3 - -- العلل العقلية (المنطقية)
... العلة الأولى: وضع النتيجة قبل المقدمة
في قوله: "فحكم الصحابة هو حكم غيرهم في الشهادة"،
وهذا لا يصح إلا إذا قيّدنا لفظ غيرهم: "غيرهم من العدول"، لأنه يشترط اثنان عدلان.
كما أن كلامه يخفي مغالطة:
فالصحابة: لا يجب التثبت من عدالتهم .. لأنهم عدول،
أما غيرهم: فيجب التثبت من عدالتهم.
وبذلك تظهر العلة العقلية في استدلاله: فهو يفترض أن الصحابة ليسوا عدولاً .. ليثبت أنهم ليسوا عدولا!!!
... العلة الثانية: صرف معنى الخصوصية إلى "العدد" بدل "العدالة"،
في قوله: "فلو كان للصحابة خصوصية لكفى شاهد واحد عدل".
أقول: هذه مغالطة، لأن الخصوصية تضفي على الصحابة صفة العدالة، فالخصوصية تتعلق "بالصفة" .. لا "بالعدد".
أما الكاتب فيستدل بالخصوصة على العدد!!!
وكأنه يقول: "لو كان الصحابة عدولاً لكفى شاهد واحد عدل"
فتأمل فساد الطريقة.
... العلة الثالثة: زعمه أن الخصوصية تلزم تغيير الحكم الشرعي
في قوله: "فلو كان للصحابة خصوصية لكفى شاهد عدل واحد"،
الذي يعني: "لو كان للصحابة خصوصية للزم تغيير حكم الشهادة من حيث العدد: واحد بدل اثنين".
وهذا باطل. لأنه لا يمكن تغيير حكم شرعي إلا بدليل. فأين الدليل؟
وهل تلزم الخصوصية تغيير أحكام شرعية أخرى؟ وما هي؟ وما الأدلة؟
... العلة الرابعة: مقدمة فاسدة / إخفاء ضرورة البحث عن عدالة الشاهد
في قوله: "فإن النصوص القرآنية والحديثية لا تفرق في الشهادة بين صحابي وتابعي، فلماذا تفرقون أنتم في الرواية بين الصحابي وغير الصحابي؟ فلا تبحثون عن عدالة الصحابي وتبحثون عن عدالة التابعي".
أقول: مقدمته فاسدة، لأنه يجب البحث عن عدالة التابعي في الشهادة أيضاً. تماماً كما في الرواية. فالفرق وهم أو مغالطة!
أولاً: في الشهادة: لا فرق بين صحابي وتابعي من حيث العدد والصفة (اثنان عدلان)،
أما من حيث تحقق العدالة فهناك فرق: فالصحابي عدل، أما غيره فيجب التثبت من عدالته.
ثانياً: في الرواية: لا فرق بين صحابي وغيره من حيث العدد والصفة (واحد عدل)،
أما من حيث تحقق العدالة، فهناك فرق: الصحابي عدل، أما غيره فيجب التثبت من عدالته.
... العلة الخامسة: قياس فاسد: "الصفة" على "العدد" ("عدالة الرواة" على "عدد الشهود")،
في قوله: "النصوص ... لا تفرق في الشهادة بين صحابي وتابعي" .. يعني من حيث العدد (اثنان)،
وقوله: "فلماذا تفرقون أنتم في الرواية بين الصحابي وغير الصحابي، فلا تبحثون عن عدالة الصحابي وتبحثون عن عدالة التابعي" .. والمعنى هنا كما يقرره .. البحث عن العدالة أي "الصفة".
وكأنه يقول:
"بما أنه لا فرق في عدد الشهود (في حكم الشهادة)، إذن لا فرق في البحث عن عدالة الرواة (في حكم الرواية) ".
لا علاقة للنتيجة بالمقدمة!!!
ولا يقول عاقل بمثل هذا .. قياس الصفة على العدد .. قياس الكيف على الكم!!! وفي حكمين مختلفين.
... العلة السادسة: إنزال اللفظ على معان مختلفة
في نفس النص السابق.
وهذه العلة مرتبطة مباشرة بالعلة السابقة.
وهاك المغالطة:
في المقدمة: يصرف معنى الفرق إلى عدد الشهود،
أما في النتيجة: فيصرف معنى الفرق إلى البحث عن عدالة الراوي.
أي أنه ينزل اللفظ على معنى في المقدمة .. وينزله على معنى آخر في النتيجة!!!
فأي منطق هذا؟
والحمد لله رب العالمين
أبو عمر
شوال 1424
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/205)
ـ[برهان]ــــــــ[05 - 12 - 03, 12:13 ص]ـ
من أباطيل حسن المالكي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
1 - -- مادة الدراسة
الكتاب: "الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية"
الكاتب: حسن بن فرحان المالكي
الموضوع: عدالة الصحابة
السياق: استدلال الكاتب على عدم عدالة الصحابة
الوثيقة: صفحة 61
النص: "قد يقول قائل: كيف تناقش مسألة عدالة الصحابة وهي مسألة إجماع؟! ثم من نحن حتى نعرف هل الصحابة عدول أم لا؟! ثم ماذا نفعل بتعديل الله لهم في كتابه؟ هل لك اعتراض على ذلك؟
أقول: أولاً: هذه أسئلة مكابر وليست أسئلة باحث عن الحقيقة، وللأسف أن هذا النمط من الأسئلة هي المنتشرة اليوم، وهي ممقوتة عند العقلاء الذين يحترمون البحث العلمي، ويمكن الإجابة على هذه مثل هذه الأسئلة المكابرة بأسئلة مثلها، فيقال: كيف تخصون الصحابة بالعدالة مع أن هذا التخصيص لم يرد عليه دليل من كتاب ولا من سنة؟! وهذه مسألة إجماع، فحكم الصحابة هو حكم غيرهم في الشهادة، لقوله تعالى: "وليشهد به ذوا عدل منكم" فلو كان للصحابة خصوصية لكفى شاهد واحد عدل، ولو كان للصحابة خصوصية لاكتفى منهم بشاهد واحد في الزنا والقذف وغيرها، وهذا خلاف الاجماع، فإن النصوص القرآنية والحديثية لا تفرق في الشهادة بين صحابي وتابعي، فلماذا تفرقون أنتم في الرواية بين الصحابي وغير الصحابي، فلا تبحثون عن عدالة الصحابي وتبحثون عن عدالة التابعي؟! ... "
2 - -- جدارة أسئلة المنكرين لافتراءات المالكي
- السؤال الأول: "كيف تناقش مسألة عدالة الصحابة وهي مسألة إجماع؟ "
أقول: متى عرفنا أن الأمة قد أجمعت على عدالة الصحابة، فلا يمكن إحداث رأي يخالف الإجماع. وإلا لما بقي دين ولتمكن أي مفتر من هدم الدين بحجة مخالفته!!!
إذن هذا السؤال في محله وفي غاية الأهمية.
- السؤال الثاني: "ثم من نحن حتى نعرف هل الصحابة عدول أم لا؟ "،
وهذا أيضاً سؤال في محله، وجدير بالذكر لأمرين:
الأول: معرفة الصحابة
الصحابة يعرفون الصحابة خير مما يعرفهم المتأخرون، وكذلك التابعون يعرفون الصحابة. وقد تركوا الكثير من الآثار التي تبين من هم الصحابة. أما تعريف الصحبة أو مصطلح الصحبة فهو مستمد من المعرفة الواقعية للصحابة، وليس العكس. أي أن الغلط عند بعض المعاصرين يتمثل في إيراد المصطلح ثم البحث عن الصحابة الذي يصدق عليهم التعريف.
الثاني: عدالة الصحابة
الصحابة يعرفون أنهم عدول -بديل الآثار الباقية-، وقد شهدوا بذلك وتبعهم التابعون وتابعهوم بإحسان. فلا سبيل إلى هذا العلم إلا بالرجوع إلى الصحابة والتابعين.
- السؤال الثالث: "ثم ماذا تفعل بتعديل الله لهم في كتابه؟ "
وهذا أيضاً سؤال في محله، لكثرة الآيات في فضل الصحابة، وتفسيرها من قبل الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان ... على أن الصحابة عدول.
3 - -- أباطيل المالكي
... الصورة الأولى: زعمه أن أسئلة معارضيه .. للمكابرة
المنكرون لبدعة المالكي -في نفيه لعدالة الصحابة- استدلوا بنصوص الكتاب والسنة والإجماع وأقوال الصحابة والتابعين. فالأسئلة في محلها كما بينا أعلاه.
فأين المكابرة التي يزعمها؟ ... بل افتراء.
... الصورة الثانية: دعوى البحث العلمي ... ثم نقضها
كيف يتشدق المالكي باحترام البحث العلمي وهو لا يراعي أبسط قواعد التفكير؟
كيف يتهم من أنكر عليه أباطيله بعدم احترام البحث العلمي مع العلم بأن أسئلتهم مبررة علمياً: في محلها وترتكز على أصول؟؟؟
دعاوى عريضة .. ولا دليل.
دعاوى عريضة ... ينقضها في نفس السياق .. بعد أسطر من ذكرها!!!
كيف يمكن ادعاء البحث العلمي .. باستدلال فاسد واستنتاج أعرج ومغالطات منطقية؟! ...
الصورة الثالثة: زعمه أن أسئلته تشبه أسئلة معارضيه
في قوله: "ويمكن الإجابة على مثل هذه الأسئلة المكابرة بأسئلة مثلها"،
أقول: يا ليت أسئلتك كانت مثل أسئلة من أنكر عليك افتراءك.
فأسئلة المنكرين في محلها وبكل جدارة علمية .. وليس فيها شيء من المكابرة كما تزعم.
أما أسئلته فكلها تلبيس وافتراء، كما بينت في الدراسة السابقة: استدلال فاسد، منطق مخروم، ...
فلا وجه للشبه بين أستلتهم واسئلته .. إنما المغالطة والتلبيس.
... الصورة الرابعة: إنكاره الآيات والأحاديث الدالة على عدالة الصحابة
في قوله: "كيف تخصون الصحابة بالعدالة مع أن هذا التخصيص لم يرد عليه دليل لا من كتاب ولا من سنة؟ "،
وهذا افتراء محض.
راجع "عدالة الصحابة"، على الرابط:
http://www.fnoor.com
... الصورة الخامسة: يكذب .. ثم يستدل بالقرآن على كذبه
في قوله: "وهذه مسألة إجماع، فحكم الصحابة هو حكم غيرهم في الشهادة، لقوله تعالى: "وليشهد به ذوا عدل منكم" "،
أقول: الآية تدل على حكم الشهادة الشرعي: اثنان عدلان. أما الكاتب فيستدل بها على وجوب البحث عن عدالة كل الشهود!!! بلا تفريق. ويقول -كاذباً- أن الآية دليل على عدم التفريق بين الصحابة وغيرهم في البحث عن العدالة.
ثم يعظم الفرية ويدعي أن هذه مسألة إجماع
-بل إجماع الكذابين المتحقق لأنه كذب في كذب .. متحقق-.
... الصورة السادسة: الاستدلال الفاسد والاستخفاف بالعقول
لو افترضنا جدلاً أن أسئلة المنكرين، أسئلة مكابرة. فهل يجوز له الرد عليها بأسئلة تضليل .. كلها تلبيس ومغالطات وكذب وخرق لأدنى قواعد التفكير البشري؟!
أقول: لا شيء يجيز له الاستخفاف بعقول الناس وخداعهم ببراهين عقلية باطلة، لا تمت للعقل بصلة.
ولمزيد من التفصيل، راجع البحث السابق -أعلاه-: "من علل الاستدلال العقلي عند حسن المالكي".
والحمد لله رب العالمين.
أبو عمر
شوال 1424(24/206)
من قصص الصالحين
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:39 ص]ـ
ورد في إنباء الغمر لابن حجر (3: 349) في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك بن حماد بن تركي بن عبد الله الغزي ثم القاهري أبو الفرج ابن الشيخة، نزيل القاهرة، ولد سنة أربع عشرة أو خمس عشرة وسبعمائة.
وردت في ترجمته هذه القصة:
أنه افتتح حانوتا، وكان يديم الاشتغال والعبادة، فاتفق أن شخصا أودع عنده مائتي دينار فوضعها في صندوق بالحانوت، فنقب اللصوص الحانوت وأخذوا ما فيه، فبلغ صاحب الذهب فطابت نفسه ولم يكذب الشيخ ولا اتهمه.
فاتفق أن الشيخ رأى في النوم بعد نحو ستة أشهر من يقول له: إن الذهب الوديعة في الحانوت، فقال له: لم أجده في الصندوق، فقال له: إن اللص لما أخذه وقع منه في الدروند، فأصبح فجاء إلى الحانوت فوجد الصرة كما هي قد غطى عليها التراب فغابت فيه، فأخذها وجاء إلى صاحب الذهب فقال له: خذ ذهبك، فقال: ما علمت منك إلا الصدق والأمانة وقد نقب حانوتك وسرق الذهب فلم كلفت نفسك واقترضت هذا الذهب؟
فحدثه بالخبر، فقال: أنت في حل منه، وامتنع من أخذه منه، وقال: وهبته لك، فعالجه حتى أعياه، فامتنع من أخذه.
فحج الشيخ وجاور مدة حتى أنفق ذلك الذهب.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:45 ص]ـ
وله قصة أخرى عجيبة:
اتفق أنه عدم من بيته هاون، فتوجه إلى السوق ليجده، فوجد في الطريق صرة فالتقطها ليعرفها، ووجد في السوق الهاون بعينه، فسأل الذي وجده عنده عن قدر ثمنه فأخبره، ولم يقل له: إنه سرق من بيته، وترك عنده الصرة حتى يتوجه بالهاون إلى منزله، فلما رأى الرجل الصرة، قال: هذه الصرة التي دفعتها في ثمن هذا الهاون، فقص عليه قصته، فقال: هذا هاونك وهذه فضتي، فأخذ كل منهما الذي له.
والله أعلم.(24/207)
هل هناك منظومات في علم الرجال
ـ[ابن سحمان]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد فهذه المشاركة الأولى لي معكم واقدم فيها سؤالا الى ناظرية من الإخوة النجباء هل يوجد نظم للمتقدمين في علم الرجال وذكر طبقاتهم وما يتعلق بذلك كذكر أئمتهم او حتى الضعفاء منهم وذلك لأن النظم يقرب العلم لمريديه عند الكثيرين ويشرح النفس لتلقيه وتعلمون قول السفاريني في ذلك
وصار من عادة اهل العلم ان يعتنوا في سبر ذا بالنظم
لأنه يسل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظما
لكني في سؤالي إلى الإخوة انبه إلى أمرين
الأول ان بغيتي الظفر بشيئ من نظم المتقدمين وإلا فأعلم ان لبعض المتأخرين محاولات في ذلك
الثاني انما ابحث عن نظم مستق والا ففي ألفية العراقي ومن بعده السيوطي نبذ من ذلك
وختاما ارجو الا تبخلوا علينا بحسن توجيهكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(24/208)
شهة ارجو التوضيح عاجل
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[02 - 12 - 03, 10:13 ص]ـ
:يف التوفيق بين حديث النبى صلى الله عليه وسلم على ان بعد مائة عام لايبقى احد من الصحابة وحديث ابى تميم الدارى حول وجود الدجال
افيدونا بارك الله فيكم
ـ[المضري]ــــــــ[02 - 12 - 03, 10:18 ص]ـ
بتخصيص العام ,,(24/209)
من يقرأ أذكار الصباح والمساء؟؟؟!!!
ـ[أبو زكي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 02:14 م]ـ
السلام عليكم
وفقني الله عز وجل إلى جمع أصح الأحاديث في أذكار الصباح والمساء ومراجعتها على جمع من علماء الحديث واختيار أصح الطرق لهذه الأحاديث فلله الحمد والمنة وأسأل الله أن ينفعكم بها وأن يجعلها خالصة لوجهه , آمين
من أذكار الصباح
• قراءة (? قل هو الله أحد ?)، والمعوذتين. (ثلاث مرات)
(صحيح الجامع 4406)
• أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر.
(صحيح مسلم 2723)
• أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم?، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.
(السلسلة الصحيحة 262)
• سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. (ثلاث مرات)
(صحيح مسلم 2726)
• بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم. (ثلاث مرات)
(صحيح الجامع 6426، 5745)
• رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. (السلسلة الصحيحة 2686)
• سبحان الله وبحمده. (مائة مرة) (صحيح مسلم 2692)
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير.
(صحيح الجامع 6418)
• يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
(صحيح الجامع 5820)
• اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي (قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف).
(صحيح أبي داود 4239)
• اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه (1)، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم (2). [(1) صحيح الجامع 4402، (2) صحيح الترمذي 2798]
• اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (صحيح البخاري 6306)
• اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات)
(صحيح أبي داود 4245)
• اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. (عشر مرات) (صحيح الجامع 6357)
من أذكار المساء
• قراءة ? قل هو الله أحد ?، والمعوذتين. (ثلاث مرات)
(صحيح الجامع 4406)
• أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر. (صحيح مسلم 2723)
• أمسينا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين. (صحيح الجامع 4674)
• اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.
(السلسلة الصحيحة 262)
• أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.
(مرة واحدة: صحيح مسلم 2709) (ثلاث مرات: صحيح الترمذي 2851)
* بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم. (ثلاث مرات)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/210)
(صحيح الجامع 6426، 5745)
• رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد ?صلى الله عليه وسلم نبيا. (السلسلة الصحيحة 2686)
• سبحان الله وبحمده. (مائة مرة) (صحيح مسلم 2692)
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير.
(صحيح الجامع 6418)
• يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
(صحيح الجامع 5820)
• اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي (قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف).
(صحيح أبي داود 4239)
• اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه (1)، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم (2).
[(1) صحيح الجامع 4402، (2) صحيح الترمذي 2798]
• اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. (صحيح البخاري 6306)
• اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت. (ثلاث مرات)
(صحيح أبي داود 4245)
• اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. (عشر مرات) (صحيح الجامع 6357)(24/211)
الجزّار الثالث ..
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 12 - 03, 04:29 م]ـ
الجزّار الثالث
من شعراء العصر المملوكي البارزين، أبو الحسين الجزّار، المُتوفّى 679 هـ، كان جزّاراً بفسطاط مصر، ورث الجزارة عن ابيه، واشتغل بها الى ان عُرِف بالشعر، و تقدّم به الى السّلاطين والملوك، فنال جوائزهم وعاش في رحابهم، وكان ظريفاً، صاحب طرائف في شعره وفي سلوكه، يقول عنه ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 5/ 364 "شاع شعره في البلاد وتناقلته ا لرواة".
وفي منتصف الخمسينات قدّم الاستاذ الاذاعيُّ طاهر ابو زيد في برنامجه الشهير "جرب حظك" جزّاراً مثقّفاً يقرأ الأدب، ويسمع الموسيقى الكلاسيك، وكان اسمه على ما اذكر عزت ابو نقاية فهذا هو الجزّار المثقّف الثاني.
امّا الجزّار المثقّف الثالث، فقد التقيت به في الشهر الماضي، بمقهى من مقاهي حيّ "جليم" بالاسكندرية.
ففي ضحى يومٍ، كنت اجلس بهذا المقهى، اذ دخل رجلٌ ربعةٌ، موفورُ الجسم، يلبس خواتم ذهبيةً ضخمةً، وتتدلى من رقبته سلسلة ذهبية تلمع من ثنايا قميص مُلوَّن، ثم جلس وطلب شيشة اعتنى باعداداها عامل المقهى عناية ظاهرة، .. فقلت: آه، هذا معلم كبير ولا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده، لكن شدّني اليه مجموعةٌ من الكتب والمجلاّت وضعها بجانبه، لمحت منها مجلة عالم الفكر، ومجلة العربي، ثم كتاب الدكتور نصر حامد ابو زيد .. فاستأذنته في رؤية كتاب الدكتور نصر فقال لي: مالك ولهذا الكتاب؟ .. فاجبته بسؤال: وهل قرأته أنت؟ .. فقال: نعم فقلت: وما رأيك فيه؟ .. فاجاب بكلامٍ عالٍ جدًّا، أمسك عن ذكره الان هنا، حتى لا ازيد النار اشتعالاً، ثم سألته: هل قرأت كتاب ابن بلدك (الاستاذ محمود رؤوف ابو سعده) عن إعجاز العَلَم الاعجمي في القرآن الذي نشرته دار الهلال؟ .. قال: نعم، ولكن لي عليه ملاحظات، وذكر منها اشياء جيّدة، فاغراني ذلك كلّه بمد حبال المحاورة معه،حتى جاء ذكر الجاحظ فقال: الجاحظ عظيم .. لكنه غطّى بشهرته على ادباء كبار .. قلت مثل من؟ .. قال: ابو حيان التوحيدي .. قلت: هل تقرأ لابي فهر محمود محمد شاكر؟ .. قال: نعم واعظم اعماله رسالة في الطريق الى ثقافتنا، اما اباطيل واسمار فهو جيّد لكن فيه تكرار كثير،
وامتد الكلام الى ادباء الحداثة .. فقال: انهم لا ينتجون ادباً جيّدًا لانّهم لا يقرأون .. قلت: لعلّ عذرهم ضيق الوقت وكثرة الصوارف؟ .. قال: لا، لو رأيتهم في قصور الثقافة وهم ينفقون وقتاً طويلاً في الثرثرة وفيما لا طائل تحته لاخذك العجب .. ثم ناقشنا قضايا كثيرة كشفت عن اطّلاعه الواسع .. قلت: ما اسمك؟ .. قال: صلاح المصري، واعمل بالجزارة التي ورثتها عن ابي، وقبل ان اودّعه قال: على فكرة انا خرّيج دار العلوم سنة 1970 دفعة الدكتور الشاعر عبد اللطيف عبد الحليم قلت: ومع هذا تبقى صورتك العظيمة عندي انك جزّار مثقّف، اما تخرّجك في دار العلوم فلن يغني عنك شيئا، لقد عرفت من ابناء دار العلوم المحقّق والعالم والاديب والشاعر لكني عرفت منهم ايضا من يكتب صورة "البقرة "وصورة "ال عمران " بالصاد لا بالسين فهذا كما قال ربنا عز وجل: تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل".
وبعد: فهل بقي من الجزّارين المثقّفين احد؟
الله اعلم ولعلنا نظفر بالمزيد منهم حتى يصبح لدينا "سلخانة" من المفكرين و"مذبح" من النقّاد ..
مقال للعلّامة الدكتور محمود الطّناحي - رحمه الله -.
راجع: مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطّناحيّ، صفحات في التراث والتراجم واللّغة والأدب، القسم الثاني ص 691.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[03 - 06 - 08, 05:18 ص]ـ
أرفعها بعد مرور خمس سنوات ونصف على كتابتها ..
فياللعجب .. كأنها أيام مرت مر السحاب!
فاللهم غفرا وصفحا وعفوا ..(24/212)
هل تعرفون هذا الراوي
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[02 - 12 - 03, 04:44 م]ـ
الحسين بن محمد بن بياضة العدوي
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:30 م]ـ
أخي الفاضل هل ممكن أن تعطني مزيد من المعلومات عن هذا الراوي
فمثلا هل لديك اسم المرجع الذي وجد فيه
أو سنة الوفاة أو الميلاد أو غير ذلك.(24/213)
رسالة فقهية: في حكم زراعة عضو استؤصل من حد أو قصاص
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 12 - 03, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه رسالة طيبة وهي بعنوان (حكم زراعة عضو استؤصل من حد أو قصاص) وتبحث في أربعة مسائل وهي:
المسألة الأولى: زرع المجني عليه عضوه
المسألة الثانية: إعادة الجاني عضوه المقطوع بالقصاص
المسألة الثالثة: هل العضو المزروع في المسألتين نجس؟
المسألة الرابعة: إعادة العضو المبان في حدّ
والرسالة للشيخ (محمد تقي العثماني) القاضي بالقسم الشرعي بالمحكمة العليا لدولة باكستان , ونائب رئيس جامعة دار العلوم بكراتشي , وعضو ونائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي بجدة
اضغط هنا ( http://www.sahab.net/up/3431/zraat_adho.zip)
ونسأل الله لنا ولكم التوفيقوالفائدة إن شاء الله
أخوكم في الله أبوخطاب عادل العوضي
ـ[العيدان]ــــــــ[14 - 02 - 06, 11:58 ص]ـ
أرجو أن تعيد رفع الرسالة من جديد أخي الفاضل لأن الصفحة لم تفتح
ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ........... الموضوع مهم جدا ونرجو أن ينقل الموضوع.وجزاكم الله خيرا.
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 04:37 م]ـ
تفضلوا بارك الله فيكم
البحث على هذا الرابط
http://saaid.net/book/open.php?cat=4&book=982
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[20 - 02 - 06, 06:56 م]ـ
وفيك ربنا بارك ......
أحسن الله إليك - أخي في الله - ورفعك في خاصته ...
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 08:50 ص]ـ
وفيك ربنا بارك ......
أحسن الله إليك - أخي في الله - ورفعك في خاصته ...
آمين آمين ...(24/214)
موقع رائع للبحث في كتب الحديث وأجزائه ... سارع بإضافته لمفضلتك
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموقع تستطيع البحث فيه عبر كتب كثيرة من كتب الحديث وأجزائه
تجد خيار البحث أسفل الصفحة على اليمين
http://www.sonnh.com/Main.aspx
بانتظار وضع الإخوة لبقية المواقع الحديثية للفائدة وابتغاء الأجر من الله تعالى
لا تنسونا من دعائكم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[16 - 03 - 04, 08:58 م]ـ
http://www.sonnh.com/
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 04, 06:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الساجي]ــــــــ[17 - 03 - 04, 08:50 م]ـ
يا اخوة عندما اضغط على كلمة (تخطي) يظهر الصفحة غير موجودة فما العمل؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 03 - 04, 10:59 م]ـ
جرب هذا الرابط
http://www.sonnh.com/SearchSarfi.aspx
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[24 - 05 - 04, 01:53 ص]ـ
وإياك يا أخ عبدالرحمن(24/215)
التهنئة بقدوم المولود الجديد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:31 م]ـ
ينظر للمقصود هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=69100#post69100
لاسيما مداخلة الإخوين الكريمين:
ـ حارث وهمام
ـ أبو خالد السلمي (في الحاشية).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا رابط آخر
وصول الأماني للإمام السيوطي (1): باب ((التهنئة بالمولود))، مع التخريج ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13566&highlight=%C7%E1%C3%E3%C7%E4%ED)(24/216)
العلم ثلاثة أشبار
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[03 - 12 - 03, 12:35 ص]ـ
قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله في حلية طالب العلم
الفصل السابع
المحاذير
حلم اليقظة:
إياك و (حلم اليقظة)، ومنه بأن تدعي العلم لما لم تعلم، أو إتقان ما لم تتقن، فإن فعلت، فهو حجاب كثيف عن العلم.
احذر أن تكون ”أبا شبر”.
فقد قيل: العلم ثلاثة أشبار
من دخل في الشبر الأول تكبر
ومن دخل في الشبر الثانى تواضع
ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه ما يعلم.
التصدر قبل التأهل:
احذر التصدر قبل التأهل، هو آفة في العلم والعمل.
وقد قيل: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه.
التنمر بالعلم:
احذر ما يتسلى به المفلسون من العلم، يراجع مسألة أو مسألتين، فإذا كان في مجلس فيه من يشار إليه، أثار البحث فيهما، ليظهر علمه! وكم في هذا من سوءة، أقلها أن يعلم أن الناس يعلمون حقيقته.
وقد بينت هذه مع أخوات لها في كتاب ”التعالم”، والحمد لله رب العالمين.
تحبير الكاغد:
كما يكون الحذر من التأليف الخالي من الإبداع في مقاصد التأليف الثمانية، والذي نهايته ”تحبير الكاغد" فالحذر من الاشتغال بالتصنيف قبل استكمال أدواته، واكتمال أهليتك، والنضوج على يد أشياخك، فإنك تسجل به عاراً وتبدى به شناراً.
أما الاشتغال بالتأليف النافع لمن قامت أهليته، واستكمل أدواته، وتعددت معرافه، وتمرس به بحثا ومراجعة ومطالعة وجرداً لمطولاته، وحفظاً لمختصراته، واستذكاراً لمسائله، فهو من أفضل ما يقوم به النبلاء من الفضلاء.
ولا تنس قول الخطيب:
“من صنف، فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس”.
موقفك من وهم من سبقك:
إذا ظفرت بوهم لعالم، فلا تفرح به للحط منه، ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط، فإن المنصف يكاد يجزم بأنه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام لا سيما المكثرين منهم.
وما يشغب بهذا ويفرح به للتنقص، إلا متعالم ”يريد أن يطب زكاما فيحدث به جذاما".
نعم، ينبه على خطأ أو وهم وقع لإمام غمر في بحر علمه وفضله، لكن لا يثير الرهج عليه بالتنقص منه والحط عليه فيغتر به من هو مثله.
دفع الشبهات:
لا تجعل قلبك كالسفنجه تتلقى ما يرد عليها، فاجتنب إثارة الشبه وإيرادها على نفسك أو غيرك، فالشبه خطافة، والقلوب ضعيفة، وأكثر من يلقيها حمالة الحطب – المبتدعة – فتوقهم.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[04 - 12 - 03, 12:51 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بعلومكم(24/217)
المقادير الشرعية في العصر الحاضر
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 12 - 03, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
أحبتي في الله،،، مشايخنا الكرام
كلنا يعلم أهمية معرفة المقايس الشرعية التي علقت عليها الأحكام الشرعية، من طهارة و صلاة و زكاة ...
و لكن لا يخفى أن كل المقاييس الشرعية التي علقت عليها الأحكام الشرعية قد تغيرت في الاصطلاح و الاستعمال، فـ (المد) لا يستعمل الآن و لا يعرفه عوام الناس، و (الرطل) كذلك ـ و أظن أنه وزن في بعض البلدان ـ و (البرد) لا يعرفه الناس، و إن فصلته لهم بـ (أربعة) فراسخ ازداد الأمر تعقيدا، ولا أظن أنه قد بقي من المقاييس التي عرفت قديما إلا (الميل) و هو قليل أو معدوم الاستعمال في الشرع، قليل الاستعمال عند الناس ...... بخلاف (الدرهم) و (الدينار) مثلا فهما كثيرا الاستعمال في الشرع، و يتعلق عليهما أهم الأحكام عند الناس، مع عدم معرفة مقدار ما دل عليه الاصطلاح مطلقا،،،،، بل قابلت كثيرا من طلبة العلم هم لا يعرفون مقادير هذه المقاييس الشرعية بالميزان المعاصر، و هذا لا يعيبهم، لأنهم إن كانوا طلابا و لم يتعرضوا لإفتاء الناس، و لم يتعرض أحدهم لهذه المقايس في نفسه كأن وجبت عليه الزكاة مثلا، فلا لوم عليه في عدم معرفتها لأنه لم يدرسها و لم يحتج إليها .....
و من هنا أردت أن يتفضل مشايخنا بعمل حصر للمقاييس التي علقت عليها أحكام شرعية و لو على سبيل الاستحباب ... فنعمد إليها و نبينها بالمقاييس العصرية ... و يكون سيرنا مرتبا على الأبواب الفقهية،،،،
فلنبدأ بـ[[كتاب الطهارة]]:
روى البخاري و مسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ بالمد و يغتسل بالصاع، إلى خمسة أمداد.
فما هو (صاع الماء)؟
و ما هو (مد الماء)؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 12 - 03, 12:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع المهم والمفيد
وهذا الموضوع قد كتبت فيه بعض رسائل
وأما عن المد فيحتاج أولا إلى تحرير من ناحية المد المستعمل في الطهارة هل هو نفس المد المستعمل في الكيل أم لا؟
فلعلك تفيدنا بها بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:35 ص]ـ
والمد إذا قدرناه بـ 600غ تقريباً
يكون الصاع (إذا قدرناه بأربعة أمداد) بالكيلو غرام كالتالي:
600غ المد × 4 = 2400غ الصاع الواحد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 03:42 ص]ـ
قال الشيخ البسام رحمه الله في كتابه نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب، ذكر في حاشيته (الاختيارات الجلية في المسائل الخلافية):
المد: بضم الميم جمعه امداد، ومداد بكسر الميم، والمد اصغر انواع المكاييل، وهو ربع صاع.
الصاع: من اشهر المكاييل العربية، وهو من مضاعفات المد، فهو مكيال يسع اربعة امداد.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ج1 ص 307 مانصه:
بل المعنى يسن ان يكون الوضوضوء بمد، والغسل بصاع.
والمد: ربع صاع.
والصاع النبوي: اقل من الصاع العرفي عندنا بالخمس، وخمس الخمس، فالصاع النبوي - مثلا - زنته ثمانون ريالا فرنسيا، وصاعنا العرفي مائة ريال واربع ريالات.
قال الشيخ المشيقح في الحاشية:
والصاع بالبر الجيد = 2040 جراما، فمد البر = 510 جراما
كما في تنبيه الافهام شرح عمدة الاحكام للشيخ العثيمين.
قال الشيخ / محمد صبحي حلاق في كتابه الادلة المرضية لمتن الدرر البهية للامام الشوكاني:
الصاع = اربعة امداد.
والمد = 544 جراما.
اذن الصاع = 4*544 = 2167 غراما.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:30 ص]ـ
نقرأ في كتب الفقه أن الزكاة يقدر نصابها بالمكاييل والأوزان القديمة فهل يمكن أن نعرف ذلك بالمعايير الحديثة؟ الاستشارة
الحل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
في حديث رواه البخاري ومسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال "ليس فيما أقل من خمسة أوسق صدقة، ولا في أقل من خمسة من الإبل الذود صدقة، ولا في أقل من خمسة أواق من الورِق صدقة" والذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر. وفي حديث رواه البخاري وغيره أن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: فرض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ زكاة الفِطر من رمضان صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير".
الأوسق جمع وسق، الوسق ستون صاعًا، والصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث ـ بالرطل العراقي ـ وهو 130 درهمًا فيكون المد 174 درهمًا، ويكون الصاع بالدراهم 696 درهما.
والصاع يقدر بالكيلو جرام هكذا: الصاع يساوي 696 درهمًا، والكيلو جرام يساوي 324 درهما وبقسمة دراهم الصاع وهو 696 على دراهم الكيلو جرام، وهى 324 يساوي الصاع اثنين من الكيلو جرامات، 48 درهما. أي أربع أوقيات.
والوسق ستون صاعًا في 2 من الكيلو جرامات، وأربع أوقيات فيكون الوسق 129 كيلوجرامًا تقريبًا، والنصاب هو خمسة أوسق يضرب في 129 كيلو جرامًا فيكون 645 كيلو جرامًا، وهذا هو الذي عليه العمل الآن بمصر بالنسبة لغالب الحبوب كالقمح وتقدير النصاب بالكيل المصري هو خمسون كيلة، أي أربعة أرادب وكيلتان.
وبالنسبة للنقود المُعبر عنها في الحديث بالورق أي الفضة، وهي تقدر بالدراهم، فالنصاب خمس أواق والأوقية أربعون درهمًا، كما ثبت في كتب السنة فيكون النصاب مائتي درهم، أي حوالي ستمائة جرام، وجاء في بعض التقديرات أنه ستمائة وأربعة وعشرون جرامًا.
هذا في نصاب الفضة، أما نصاب الذهب فهو عشرون مثقالاً، يساوي بالجرامات حوالي خمسة وثمانين جرامًا. وهذا التقدير تقريبي، وذلك لكثرة الاختلاف بين الأوزان في البلاد وعلى توالي العصور، وقد جاء في بعض التقديرات أنه سبعة وثمانون جرامًا.
والفروق البسيطة في الوزن أو الكيل ينبغي أن يؤخذ فيها بالأحوط. ليطمئن الإنسان على إبراء ذمته من هذه الحقوق التي كثر الوعيد في عدم الوفاء بها.
والله أعلم.
http://islamonline.net/zakaat/Arabic/display.asp?hquestionID=45
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/218)
ـ[العيدان]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:44 ص]ـ
بسم الله
أظن أن هناك بحث في هذا في مجلة أم القرى
و في مجلة البحو ث العلمية عدد59 للمنيع
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:11 م]ـ
الفرسخ =5544م
والميل= 1848م
والذراع= (616ر0) م
على أساس أن الميل =3000ذراعا
(حاشية الاستذكار لقلعجي (1/ 237)).
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:20 م]ـ
q مقدارها: صاع عن كل مسلم لحديث ابن عمر السابق.
والصاع المقصود هو صاع أهل المدينة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ضابط ما يكال، بمكيال أهل المدينة كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المكيال على مكيال أهل المدينة والوزن على وزن أهل مكة " أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح. والصاع من المكيال، فوجب أن يكون بصاع أهل المدينة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وقفت على مدٍ معدول بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه عند أحد طلاب العلم الفضلاء، بسنده إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه فأخذت المد و عدلته بالوزن لأطعمة مختلفة، و من المعلوم أن الصاع أربعة أمداد فخرجت بالنتائج الآتية:
أولاً: أن الصاع لا يمكن أن يعدل بالوزن؛ لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه، فصاع القمح يختلف وزنه عن صاع الأرز، وصاع الأرز يختلف عن صاع التمر، والتمر كذلك يتفاوت باختلاف أنواعه، فوزن (الخضري) يختلف عن (السكري)، و المكنوز يختلف عن المجفف حتى في النوع الواحد، وهكذا.
ولذلك فإن أدق طريقة لضبط مقدار الزكاة هو الصاع، وأن يكون بحوزة الناس.
ثانياً: أن الصاع النبوي يساوي: (3280 مللتر) ثلاث لترات و مائتان وثمانون مللتر تقريباً.
ثالثاً: عدلت صاع أنواع من الأطعمة بالوزن. فتبين أن الموازين تتفاوت في دقة النتيجة فاخترت الميزان الدقيق (الحساس) و خرجت بالجدول الآتي:
وزن الصاع منه بالكيلو نوع الطعام
2.510 أرز مزة
2.490 أرز بشاور
2.730 أرز مصري
2.430 أرز أمريكي
2.220 أرز أحمر
2.800 قمح
2,380 حب الجريش
2.620 حب الهريس
1.760 دقيق البر
2.340 شعير
1.920 تمر (خلاص) غير مكنوز
2,672 تمر (خلاص) مكنوز
1.850 تمر (سكري) غير مكنوز
2.500 تمر (سكري) مكنوز
1.480 تمر (خضري) غير مكنوز
2.360 تمر (خضري) مكنوز
1,680 تمر (روثان) جاف
2.800 تمر (مخلوط) مكنوز
وأنبه هنا أن تقدير أنواع الأطعمة هنا بالوزن أمر تقريبي؛ لأن وضع الطعام في الصاع لا ينضبط بالدقة المذكورة. و الأولى كما أسلفت أن يشيع الصاع النبوي بين الناس، ويكون مقياس الناس به.
يوسف بن عبدالله بن أحمد الأحمد
المحاضر بجامعة الإمام / كلية الشريعة بالأحساء
ص ب 459 الأحساء 31982
الهاتف والفاكس 5806329/ 03 ـ الجوال 055920634
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 03, 04:07 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
الفرسخ =5544م
والميل= 1848م
والذراع= (616ر0) م
على أساس أن الميل =3000ذراعا
(حاشية الاستذكار لقلعجي (1/ 237)).
للتوضيح فالمقاييس القديمة تختلف عن الحديثة وإن تشابهت الأسماء
الفرسخ furlong = ثمن الميل = 201 متر
الميل (بالمقياس الإنكليزي) = 5280 قدم = 1609 متر
الميل البحري ( nautical mile) =
6076 قدم = 1852 متر
وهذا قريب جداً من الميل بتقدير القلعجي
القدم = 0.3048 متر
البرد = أربعة فراسخ (بالمقدار القديم) = 22,176 متر
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 12 - 03, 05:36 ص]ـ
هذا جدول مفيد (1)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 12 - 03, 05:43 ص]ـ
جدول مفيد (2)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 03 - 04, 08:45 ص]ـ
قمت بإدخال هذه المعلومات على جدول إكسيل لتسهيل الحسابات، ولعلي أدرجه هنا إن شاء الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 03 - 04, 11:58 ص]ـ
سبحان الله ... رائع شيخنا الكريم الفاضل ذا الجود / عبد الرحمن الفقيه
أسأل المولى جل و علا أن يجعله في ميزان حسناتك ... آمين
ـ[العيدان]ــــــــ[09 - 05 - 04, 10:20 م]ـ
بسم الله ..
من الكتب المهمة في هذا الباب
1:
كتاب الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان لأبي العباس نجم الدين بن الرفعة الأنصاري
حققه: د. محمد الخاروف
وهو من إصدارات جامعة الملك عبدالعزيز
وهوالذي وضع الشيخ عبدالرحمن الصفحة منه.
2:المقادير الشرعية والأحكام الفقهية التعلقة بها
تأليف:محمد نجم كردي
ـ[العريني]ــــــــ[12 - 05 - 04, 06:58 م]ـ
أحب الاشارة إلى أنه توجد رسالة قيمة في المعهد العالي للقضاء بعنوان [الصاع النبوي] للشيخ خالد السرهيد وهي من ىخر ماكتب فيما
أعلم
ـ[العيدان]ــــــــ[12 - 05 - 04, 09:24 م]ـ
بسم الله
بالنسبة لبحث الشيخ:خالد السرهيد ..
فكان منحصرا في الصاع والمد ..
أما بقية المكاييل فلم يتطرق إليها ..
ومن أجمل ما ذكر
أنه وقف على أنوع المد الموجود بالإجازة .. وذكر ما يقابلة بالماء
ورجح أن الأقرب النظر في تقديير المد والصاع بالمليلتر لا بالكيلو لأنه يختلف ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/219)
ـ[ملا جاسم الكردي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 10:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الّف الشيخ محمد صبحي حسن حلاق كتاباً في هذا الموضوع لا أدري كيف أقتفيه جزا الله من دلنا عليه
ـ[الطيماوي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:17 م]ـ
1000 دينار ذهب اليوم كم تساوي بالجرام؟؟؟
وما هو مقدار الدية في البلد، أريد ما تفتي به المحاكم الشرعية في بلدك بعملتك إن أمكن
وبارك الله فيكم.(24/220)
احكام المطر
ـ[العيدان]ــــــــ[03 - 12 - 03, 03:54 ص]ـ
بسم الله ..
لا يخفى على الجميع ما أنعم الله به من أمطار على الرياض و ما جاورها جعلها الله امطار خير وبركة، وعم بنفعها البلاد والعباد ..
و في هذه المناسبة أجد نفسي محتاجا إلى معرفة الأحكام المترتبة على المطر في الفقه الإسلامي، و هل سبق لكم أيها الأحبة في الملتقى أن طرحتم شيئا منها هنا؟
وكل منكم أيها الأحبة لا يحرمنا الفائدة، فايفدنا على قدر استطاعته و الله يحفظكم ويرعاكم ..
محبكم العيدان ..
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:17 ص]ـ
بانتظار مشاركات الإخوة.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:16 م]ـ
ما يتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم عن المطر: حديث عهد بربه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11981&highlight=%CD%CF%ED%CB+%DA%E5%CF+%C8%D1%C8%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13864&highlight=%E3%D8%D1
متى واين يقول المؤذن: صلوا في رحالكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8300&highlight=%E3%D8%D1
الجمع في المطر بحث للشيخ عبد الله العتيبي
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?catid=73&artid=1625
وللشيخين الوادعي والسعد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5115&highlight=%E3%D8%D1
هل هناك ذكر يقال حين سماع الرعد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=183&highlight=%E3%D8%D1
هل الرواية الصحيحة عن ابن عباس (من غير خوف ولا مطر) أو (من غير خوف ولا سفر)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2407&highlight=%E3%D8%D1
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[06 - 12 - 03, 05:31 م]ـ
اذكر مبتدأ ذلك على عجالة بعض الأحكام:
1 - قول الذكر الوارد في حديث زيد بن خالد كما في الصحيحين (مطرنا بفضل الله ورحمته)
2 - الذكر في أثناء نزول المطر مارواه مسلم من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال (اللهم صيبا نافعا)
3 - الحسر عن بعض الجسد ليصيبه المطر
لما في صحيح مسلم من حديث أنس ........
4 - الدعاء، وإن كانت الأحاديث في ذلك لا تخلو من مقال إلا أن نزول المطر وقت لتنزل الرحمات فالدعاء في ذلك مناسب قال تعالى (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)
5 - التأمل في خلق الله والتفكر في آيات الله من السحاب المطبق ومن تحمله لتلك البحار العظيمة في جوفه وما فيها من الجبال من البرد، وكيفية نزول المطر على شكل قطرات، ونحو ذلك فإن ذلك يزيد من الإيمان.
هذا على عجالة والمزيد عند الإخوة بإذن الله.
ـ[العيدان]ــــــــ[10 - 04 - 04, 09:11 م]ـ
بسم الله
هناك رسالة ماجستير في كلية الشريعة نوقشت من قريب بعنوان:
الأحكام المتعلقة بالمطر في الفقه الإسلامي
ـ[اللجين]ــــــــ[10 - 04 - 04, 09:39 م]ـ
ماهي الكبفيه التي يكون به حسر الثوب؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 08, 10:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وأسأل الله أن ينفع به.
دراسة لأحاديث وآثار استحباب الدعاء واستجابته عند نزول المطر
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152466)
-
ـ[العيدان]ــــــــ[03 - 11 - 08, 06:54 م]ـ
يرفع بمناسبة رحمة الله التي نزلت علينا
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عادل حسان]ــــــــ[04 - 11 - 08, 07:06 ص]ـ
هناك بحث مفيد للشيخ أبي عمار ياسر العدني بعنوان (نيل الوطر بأحكام المطر) قد نشر في شبكة سحاب، فأحببت أن أن أنقله من باب الفائدة، فإليكهُ:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه .. أما بعد:
فهذه متفرقات جمعتها فيما يتعلق بالمطر من آداب وأحكام غفل عنها كثير من الناس، نسأل الله العظيم أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
* تعريفه: هو الماء المنسكب من السّحاب.
وكلمة (المطر) في القرآن الكريم جاءت على معنيين:
1 - المطر بمعنى الحجارة كقوله تعالى: ((وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً)) الشعراء (173) يعني حجارة.
2 - المطر يعني الغيث كقوله تعالى: ((أَذًى مِنْ مَطَر)) النساء (102).
* رتب العرب تسمية المطر على النحو الآتي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/221)
أول المطر رش وطش، ثم طل ورذاذ، ثم نضح ونضخ، وهو قطر بين قطرين، ثم هطل وتَهتان، ثم وابل وجَوْد.
* وصف الله (المطر) في القرآن بعدة أوصاف، منها:
1 - طهور، قال تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا)) الفرقان (48).
2 - مبارك، قال تعالى: ((وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا)) ق (9).
3 - فرات، قال تعالى: ((وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا)) المرسلات (27).
4 - ثجاج، قال تعالى: ((وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا)) النبأ (14).
* والمطر رحمة ونعمة من الله جلّ وعلا:
1 - قال تعالى: ((وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ)) البقرة (22).
2 - وقال تعالى: ((وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ)) فصلت (39).
3 - وقال تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)) الشورى (28).
4 - وقال تعالى: ((وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)) الجن (16).
* وأحياناً يكون المطر نقمة وغضباً من الله:
1 - قال تعالى: ((قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ َلا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّه)) هود (43).
2 - وقال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خلالهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ)) النور (43).
3 - وقال تعالى: ((فَكلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا)) العنكبوت (40).
4 - وقال تعالى: ((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ)) سبأ: من الآية (16).
* الأسباب الجالبة للمطر:
1 - تقوى الله، قال الله تعالى: ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاء والأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) الأعراف: (96).
2 - الاستغفار، قال تعالى عن نوح: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً)) نوح: (10 - 11).
3 - الاستقامة، قال تعالى: ((وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَة لأسقَينَاهُم مَاءً غَدَقاً)) الجن: (16).
4 - صلاة الاستسقاء، لحديث عبدالله بن زيد الأنصاري (أن رسول الله r خرج إلى المصلى يستسقي وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه) متفق عليه.
5 - الدعاء أثناء الخطبة، لحديث أنس بن مالك أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة، والنبي r قائم يخطب، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله عز وجل يغيثنا، فرفع يديه، ثم قال: ((اللهم أغثنا اللهم أغثنا)) متفق عليه.
* جعل الله في المطر فوائد عدة، منها:-
1 - سبب لوجود الرزق لقوله تعالى: ((وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ)) البقرة (22).
2 - إحياء الأرض لقوله تعالى: ((وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)) البقرة: (164).
3 - مطهِّر لقوله: ((وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ)) الأنفال: (11).
4 - يستفاد منه للشرب وسقي الزرع لقوله: ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ)) النحل) 10).
* وقد كان النبي rيفرح بهطول المطر، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: (كان النبي r إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر، ودخل وخرج، وتغير وجهه، فإذا أمطرت السماء سري عنه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/222)
* والعلم بتوقيت المطر غيب لا يعلمه إلا الله، قال الله جل وعلا: ((إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) لقمان (34).
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: ((في خمس لا يعلمهن إلا الله: ((إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام)) متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنه النبي r قال: ((مفاتيح الغيب خمس، ثم قرأ ((إن الله عنده علم الساعة)) رواه البخاري.
* حريٌ بنا أن نشكر الله على نعمة المطر ولا ننسب نزوله إلى غير الله، فقد ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد عن النبي r قال: قال الله ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب)) متفق عليه.
قال الإمام الشافعي في (الأم): من قال: (مُطرنا بنوء كذا وكذا) على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى مطر نوء كذا، فذلك كفر كما قال رسول الله r ؛ لأن النوء وقت، والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً، ومن قال (مطرنا بنوء كذا) بمعنى مُطرنا في وقت كذا، فلا يكون كافراً وغيره من الكلام أحبُّ إليّ منه. اهـ.
* وليس القحط بأن لا ينزل علينا المطر، وإنما القحط الحقيقي بأن ينزل علينا المطر ولكن لا نستفيد منه كما قال r : (( ليست السَّنةُ بأن لا تمطروا، ولكن السنة أن تُمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً)) رواه مسلم عن أبي هريرة.
* والمطر في المنام إذا لم يحصل منه ضرر فإنه خير ورزق ورحمة وحياة الإنسان والأرض، وإن كان المطر عاماً مؤذياً أو كانت السماء تمطر دماً أو حجارة فإنه يدل على الذنوب والمعاصي.
* من آدابه وأحكامه:
1 - أن يكشف شيئاً من بدنه تبركاً به، عن أنس بن مالك قال: أصابنا ونحن مع رسول الله r مطر، فحسر رسول الله r ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: ((لأنه حديث عهد بربه)) رواه مسلم.
2 - أن يقول: اللهم صيّباً نافعاً، عن عائشة أن النبي r كان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صيباً نافعاً)) رواه البخاري.
3 - وإذا اشتد المطر فيدعو الله أن يصرفه عنهم، عن أنس بن مالك أنه لما قيل لرسول الله r : (( يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يمسكها عنا)) رفع النبي r ثم قال ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، فانقلعت، وخرجنا نمشي في الشمس)) متفق عليه.
4 - من السنة أن يقول المؤذن في المطر (صلوا في رحالكم) أو (ألا صلوا في الرحال) أو (صلوا في بيوتكم) أو (ومن قعد فلا حرج).
* وتقال إحدى هذه الألفاظ في ثلاثة مواضع:
1 - إما بدلاً من (حي على الصلاة) لحديث ابن عباس في الصحيحين أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: ((إذا قلت (أشهد أن محمداً رسول الله) فلا تقل (حي على الصلاة) قل (صلوا في بيوتكم) فكأن الناس استنكروا، فقال فعله من هو خير مني)).
2 - أو بعد (حي على الفلاح) لحديث رجل من ثقيف في سنن النسائي أنه سمع منادي النبي r يعني في ليلة مطيرة في السفر يقول: (حي على الصلاة) (حي على الفلاح) (صلوا في رحالكم) وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين إلا الرجل الثقفي مبهم، لكنه صحابي فلا يضر.
3 - أو بعد انتهاء الآذان لحديث ابن عمر في الصحيحين أنه أذن في ليلة باردة بضجنان ثم قال: (صلوا في رحالكم) فأخبرنا أن رسول الله كان يأمر مؤذناً يؤذن ثم يقول على إثره (ألا صلوا في الرحال) في الليلة الباردة أو المطيرة أو السفر).
4 - وعن نعيم النحام قال: نودي بالصبح في يوم بارد وأنا في مرط امرأتي، فقلت ليت المنادي قال: (ومن قعد فلا حرج) فنادى منادي النبي r في آخر أذانه: (ومن قعد فلا حرج) رواه أحمد والبيهقي وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (2605).
5 - يستحب أن يصلي الناس في بيوتهم، وذلك للأحاديث المتقدمة في نداء المؤذن (صلوا في رحالكم).
6 - يجمع بين الصلوات، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس أنه قال: ((جمع رسول الله r بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غير خوف ولاسفر ولا مطر).
قال الشيخ الألباني: والحقيقة أنني لا أعلم حديثاً صريحاً في الجمع في المطر إلا ما يُستفاد من حديث مسلم المتقدم: ((من غير خوف ولا مطر)) فإنه يفيد بأنه كان من المعهود في زمنه r الجمع للمطر، ولذلك جرى عمل السلف بذلك كما ورد في آثار كثيرة في (مصنف عبدالرزاق) و (مصنف ا بن أبي شيبة) اهـ.
والجمع يكون بين كل صلاتين بآذان وإقامتين تمام من غير قصر إلا إذا كان مسافراً.
وقال الشيخ ابن عثيمين: الجمع في المطر هل الأفضل التقديم أو التأخير؟
الأفضل التقديم، لأنه أرفق بالناس، ولهذا تجد الناس كلهم في المطر لا يجمعون إلا جمع تقديم. اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/223)
ـ[أبو إبراهيم المكي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 09:16 م]ـ
فيما يتعلق بالجمع بين الصلاتين في المطر تابعوا النقاش على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=923773&posted=1#post923773
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 04 - 09, 04:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
قد منّ الله علينا ... في هذا اليوم ... الجمعة 7/ 4/1430هـ بأمطار غزيرة عمت أرجاء المملكة ... ولله الحمد والمنة.
نسأل الله أن يوزعنا شكر نعمه ... وأن ينفعنا بالخير الذي نزل.
وجزى الله الأخ الفاضل / العيدان خير الجزاء ... على طرحه لهذا الموضوع المبارك.(24/224)
مبطلات الصلاة عند الفقهاء
ـ[السيف المدني]ــــــــ[03 - 12 - 03, 03:55 ص]ـ
مبطلات الصلاة
مبطلات الصلاة عند الفقهاء:
1 - الكلام: أي النطق بحرفين ولو لم يفهما أو حرف مفهم أجنبي عن الصلاة، عمداً أو سهواً.
ذهب الحنفية إلى أنه: تفسد الصلاة بالكلام عمداً أو سهواً، أو جاهلاً، أو مخطئاً، أو مكرهاً، وذلك بالنطق بحرفين أو حرف مفهم، مثل "عِ" و "قِ"، وكما لو سلم على إنسان، أو رد السلام بلسانه، لا بيده، ويكره ذلك على المعتمد، أو شمَّت عاطساً، أو نادى إنساناً بقوله "يا" ولو ساهياً، لكن لو سلم ساهياً للخروج من الصلاة قبل إتمامها على ظن إكمالها، فلا تفسد الصلاة، ولو صافح بنية السلام، تفسد، لأنه عمل كثير. ولو استعطف كلباً أو هرة أو ساق حماراً بما ليس من حروف الهجاء لا تفسد صلاته، لأنه صوت لا هجاء له.
ومن ارتفع بكاؤه لمصيبة بلغته، فسدت صلاته، لأنه تعرض لإظهارها.
وتفسد بالتنحنح بحرفين بلا عذر، فإن وجد عذر، كأن نشأ من طبعه فلا تفسد، كما لا تفسد إن كان لغرض صحيح كتحسين الصوت، أو ليهتدي إمامه إلى الصواب، أو للإعلام أنه في الصلاة، فلا فساد على الصحيح، وهكذا فإن التنحنح عن عذر لا يفسد الصلاة. وتفسد بالدعاء بما يشبه كلام الناس: وهو ما ليس في القرآن ولا في السنة، ولا يستحيل طلبه من العباد، وبالأنين (هو قوله: أه)، والتأوه (هو قوله: آه) والتأفيف (أف أو تف)، والبكاء بصوت يحصل به حروف، لوجع أو مصيبة في الحالات الأربعة الأخيرة، إلا لمرض لا يملك نفسه عن أنين وتأوه، لأنه حينئذ كعطاس وسعال وجشاء وتثاؤب، وإن ظهرت حروف للضرورة.
والنفخ بصوت مسموع يفسد الصلاة سواء أراد به التأفيف أو لم يرد.
ولا تفسد بالدعاء لذكر جنة أو نار عند قراءة الإمام، فجعل يبكي ويقول: بلى أو نعم، لدلالته على الخشوع.
وتفسد بكل ما قصد به الجواب، كأن قيل: هل مع الله إله؟ فقال: لا إله إلا الله" أو قيل: ما مالك؟ فقال: الخيل والبغال والحمير. أو سئل: من أين جئت؟ فقال: وبئر معطلة وقصر مشيد.
ولا تفسد الصلاة بالنظر إلى مكتوب وفهمه، غير أنه مكروه، أما القراءة من المصحف فتفسد الصلاة عند أبي حنيفة، لأن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير، ولأنه يشبه التلقين مع الغير.
وذهب المالكية إلى أنه: يشترط لصحة الصلاة ترك الكلام إلا ما هو من جنسها، أو مصلح لها. وتبطل بتعمد كلام أجنبي ولو كلمة، نحو "نعم" أو "لا" لمن سأله عن شيء، لغير إصلاح الصلاة، فإن كان الكلام لإصلاح الصلاة وبقدر الحاجة لا تبطل الصلاة إلا إن كان كثيراً، كأن يسلم الإمام بعد ركعتين في صلاة رباعية، أو يقوم لركعة خامسة، ولم يفهم بالتسبيح، فقال له المأموم: أنت سلمت من ركعتين أو قمت لخامسة، لم يضر.
وتبطل أيضاً بتعمد تصويت خال عن الحروف، كصوت الغراب، وبتعمد نفخ بفم، لا بأنف، وبتعمد سلام في حال العلم أو الظن أو الشط بعدم إكمال الصلاة.
وذهب الشافعية إلى أنه: تبطل الصلاة بالنطق بكلام البشر بحرفين مفهمين ولو لمصلحة الصلاة كقوله: لا تقم أو اقعد، أو بحرف مفهم، أو بمدَّة بعد حرف في الأصح، لأن الممدود في الحقيقة حرفان. والأصح أن التنحنح والبكاء والأنين، والنفخ إن ظهر به حرفان مبطل للصلاة. ويعذر في يسير الكلام إن سبق لسانه إليه، أو نسي الصلاة عملاً بقصة ذي اليدين السابقة، أو جهل تحريم الكلام في الصلاة إن قرب عهده بالإسلام، وتبطل بكثير الكلام، ويعذر في اليسير عرفاً من التنحنح ونحوه كالسعال والعطاس وإن ظهر به حرفان ولو من كل نفخة ونحوها، لغلبة كل ما ذكر عليه فلا تقصير منه، أو لتعذر القراءة الواجبة وغيرها من الأركان القولية في حال التنحنح للضرورة، والجهر بالقراءة لا يصلح عذراً ليسير التنحنح. ولو أكره المصلي على الكلام اليسير في صلاته بطلت صلاته في الأظهر، لأنه أمر نادر كالإكراه على الحدث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/225)
وذهب الحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بكلام الآدميين (وهو ما انتظم حرفين فصاعداً)، لغير مصلحة الصلاة، كقوله: يا غلام اسقني، ونحوه. ولا تبطل إن تكلم من سلَّم قبل إتمام صلاته سهواً بكلام يسير عرفاً لمصلحة الصلاة، عملاً بقصة ذي اليدين، سواء أكان إماماً أم مأموماً. ولا تبطل إن تكلم مغلوباً على الكلام، بأن خرجت الحروف منه بغير اختياره، كأن سلم سهواً أو نام فتكلم لرفع القلم عنه، أو سبق على لسانه حال قراءته كلمة لا من القرآن، لأنه لا يمكنه التحرز عنه، أو غلبه سعال أو عطاس أو تثاؤب، فبان منه حرفان.
وتبطل الصلاة بالنفخ إن بان منه حرفان، وبالنحيب (هو رفع الصوت بالبكاء) إذا بان منه حرفان، لا من خشية الله، وبالتنحنح من غير حاجة، فبان منه حرفان فإن تنحنح لحاجة لم تبطل.
والقراءة أثناء الصلاة في المصحف، ويكره ذلك لمن يحفظ، لأنه يشغل عن الخشوع في الصلاة والنظر إلى موضع السجود لغير حاجة، كما يكره في الفرض على الإطلاق، لأن العادة أنه لا يحتاج إلى ذلك فيها، وتباح في غير هذين الموضعين للحاجة إلى سماع القرآن والقيام به.
حكم الفتح على الإمام وغيره
ذهب الحنفية إلى أنه: إذا توقف الإمام في القراءة أو تردد فيها، قبل أن ينتقل إلى آية أخرى، جاز للمأموم أن يفتح عليه أي يرده إلى الصواب، وينوي الفتح على إمامه دون القراءة على الصحيح، لأنه مرخص فيه، أما القراءة خلف الإمام فهي مكروهة تحريماً. فلو كان الإمام انتقل إلى آية أخرى، تفسد صلاة الفاتح، وتفسد صلاة الإمام لو أخذ بقوله، لوجود التلقين والتلقن من غير ضرورة.
وينبغي للمقتدي ألا يعجل الإمام بالفتح، ويكره له المبادرة بالفتح، كما يكره للإمام أن يلجئ المأموم إليه، بل يركع حين الحرج إذا جاء أوان التردد في القراءة، أو ينتقل إلى آية أخرى.
وتبطل الصلاة إن فتح المأموم على غير إمامه إلا إذا قصد التلاوة لا الإرشاد، ويكون ذلك مكروهاً تحريماً.
كما تبطل الصلاة بإرشاد غير المصلي له، أو بامتثال أمر الغير، كأن يطلب منه غيره سد فرجة، فامتثل وسدها، وإنما ينبغي أن يصبر زمناً ثم يفعل من تلقاء نفسه.
وذهب المالكية إلى أنه تبطل: تبطل الصلاة بالفتح على غير الإمام سواء من المصلي أو من غيره، بأن سمعه يقرأ، فتوقف في القراءة، فأرشده للصواب، لأنه من باب المكالمة، أما الفتح على الإمام إذا وقف وتردد في القراءة، ولو في غير الفاتحة فجائز لا يبطل الصلاة، بل هو واجب، فإن وقف ولم يتردد كره الفتح عليه.
وذهب الشافعية إلى أنه: الفتح على الإمام: هو تلقين الآية عند التوقف فيها. ويفتح عليه إذا سكت، ولا يفتح عليه مادام يردد التلاوة وسؤال الرحمة والاستعاذة من عذاب، لقراءة آيتهما. والفتح في حالة السكوت لا يقطع في الأصح موالاة قراءة المأموم، أما في حالة التردد فيقطع موالاة قراءته، ويلزمه استئناف القراءة.
ولابد لمن يفتح على إمامه أن يقصد القراءة وحدها أو يقصدها من الفتح. فإن قصد الفتح وحده، أو لم يقصد شيئاً أصلاً، بطلت صلاته على المعتمد. أما الفتح على غير إمامه فيقطع موالاة القراءة.
وذهب الحنابلة إلى أنَّ: للمصلي أن يفتح على إمامه إذا أرْتِج عليه (منع من القراءة) أو غلط في قراءته، فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً. ويجب الفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط في الفاتحة، لتوقف صحة صلاته على ذلك، كما يجب تنبيهه عند نسيان سجدة ونحوها من الأركان.
وإن عجز المصلي عن إتمام الفاتحة بالإرتاج عليه، فكالعاجز عن القيام في أثناء الصلاة، يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه، ولا يعيدها.
ويكره للمصلي الفتح على من هو في صلاة أخرى، أو على من ليس في صلاة، لأن ذلك يشغله عن صلاته، ولا تبطل صلاته.
2 - الأكل والشرب: هذا مبطل للصلاة على تفصيل في جزئيات يسيرة بين الفقهاء.
ذهب الحنفية إلى أنه: تبطل الصلاة بالأكل والشرب عامداً أم ناسياً، سواء أكان المأكول قليلاً أم كثيراً، لأنه ليس من أعمال الصلاة، إلا إذا كان بين أسنانه مأكول دون الحِمِّصة، فابتلعه، فلا تبطل صلاته لمشقة الاحتراز عنه دائماً، كما هو الحال في الصوم.
أما المضغ الكثير بان كان ثلاثاً متواليات فمفسد، وكذا لو ابتلع ذوب سكر أو حلوى في فمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/226)
وذهب المالكية إلى أنه: تبطل الصلاة بتعمد أكل ولو لقمة بمضغها، وتعمد شرب ولو قلّ، ولا تبطل بأكل يسير مثل الحبة بين أسنانه، كما لا تبطل بأكل أو شرب سهواً على الراجح، ويسجد له بعد السلام. فإن اجتمع الأكل والشرب، أو وجد أحدهما مع السلام سهواً، فتبطل الصلاة.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بتعمد تناول قليل الأكل، لشدة منافاته للصلاة، لأن ذلك يشعر بالإعراض عنها، ولا تبطل بتناول قليل الأكل ناسياً أو جاهلاً تحريمه، وتبطل بكثير الأكل ولو مع النسيان والجهل في الأصح، ولو مفرقاً، بخلاف الصوم، فإنه لا يبطل بذلك.
كما تبطل بكثير المضغ، وإن لم يصل إلى الجوف شيء من الممضوغ.
وتبطل في الأصح ببلع ذوب سُكَّرة بفمه، لمنافاته للصلاة.
ولا يضر ما وصل مع الريق إلى الجوف من طعام بين أسنانه، إذا عجر عن تمييزه ومجه.
3 - العمل الكثير المتوالي:
قال الحنفية: تبطل الصلاة بكل عمل كثير ليس من أعمالها ولا لإصلاحها، كزيادة ركوع أو سجود، وكمشي لغير تجديد الوضوء لمن سبقه الحدث. ولا تفسد برفع اليدين في تكبيرات الزوائد ولكنه يكره. والعمل الكثير: هو الذي لا يشك الناظر لفاعله أنه ليس في الصلاة. فإن اشتبه فهو قليل على الأصح.
وقال المالكية: تبطل الصلاة بالفعل الكثير عمداً أو سهواً كحك جسد، وعبث بلحية، ووضع رداء على كتف، ودفع مارّ وإشارة بيد. ولا تبطل بالفعل القليل أو اليسير جداً كالإشارة وحك البشرة، أما المتوسط بين الكثير والقليل، كالانصراف من الصلاة، فيبطل عمده دون سهوه.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بكثير العمل عمداً أو سهواً، لا بقليله، وتعرف الكثرة بالعرف والعادة، فالخُطوتان والضربتان قليل، والثلاث المتواليات عند الشافعية كثير. ومعنى التوالي: ألا تعد إحداهما منقطعة عن الأخرى.
وتبطل بالوثبة الفاحشة وهي النطة لمنافاتها الصلاة، لا الحركات الخفيفة المتوالية، كتحريك أصابعه في سُبْحة أو عِقْد، أو حكّ أو نحو ذلك، كتحريك لسانه أو أجفانه أو شفتيه مرات متوالية، فلا تبطل بذلك.
ولا يضر العمل اليسير عادة من غيرجنس الصلاة، لفتح النبي صلى الله عليه وسلم الباب لعائشة، وحمله أُمامة ووضعها، كما لا يضر العمل المتفرق وإن كثر، ولا الحاصل بعذر كمرض يستدعي حركة لا يستطيع الصبر عنها زمناً يسع الصلاة.
ويكره العمل الكثير غير المتوالي بلا حاجة.
ولا يقدر عند الحنابلة العمل الكثير بثلاث ولا بعدد.
وأضاف الشافعية: أن العمل الكثير في العرف يضبط بثلاثة أفعال فأكثر، ولو بأعضاء متعددة، كأن حرك رأسه ويده. ويحسب ذهاب اليد وعودها مرة واحدة، ما لم يسكن بينهما، وكذا رفع الرجل، سواء عادت لموضعها الذي كانت فيه أو لا. أما ذهابها وعودها فمرتان. وقد عرفنا أن الوثبة الفاحشة كالعمل الكثير، وكذا تحريك كل البدن، أو معظمه ولو من غير نقل قدميه.
ولو تردد في فعل، هل هو قليل أو كثير، فالمعتمد أنه لا يؤثر.
4 - المشي في الصلاة: لا تبطل الصلاة إن مشى مستقبل القبلة بنحو متقطع يفصل بين تقديم كل رجل والأخرى بقدر أداء ركن، فيقف، ثم يمشي وهكذا وإن كثر ما لم يختلف المكان، بأن خرج من المسجد، أو تجاوز الصفوف إن كانت الصلاة في الصحراء.
5 - استدبار القبلة: بتحويل الصدر عنها بغير عذر، عند الحنفية والشافعية، فإن كان بعذر، كاستدبار القبلة للذهاب إلى الوضوء، فلا تبطل لأنه مغتفر.
ومن العذر عند الشافعية: انحراف الجاهل والناسي إن عاد عن قرب.
ولا تبطل الصلاة عند المالكية ما لم تتحول قدما المصلي عن مواجهة القبلة.
وعند الحنابلة: ما لم يتحول المصلي بجملته عن القبلة.
6 - كشف العورة: ذهب الحنفية إلى أن كشف العورة عمداً أو انكشافها بنحو ريحٍ ومضي مقدار أداء ركن أو مقدار ثلاث تسبيحات تبطل الصلاة إذا انكشف ربع عضو من أعضاء العورة وإن سترها حالاً لم تبطل.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه لو سترها حالاً لم تبطل.
وذهب المالكية إلى أنه تبطل بمجرد انكشاف العورة المغلظة مطلقاً، ولا غيرها.
7 - ظهور الحدث الأصغر أو الأكبر ولو من فاقد الطهورين عمداً أو سهواً، ولو من دائم الحدث غير حدثه الدائم. لكن لو شك في الحدث استمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/227)
ومن الحدث: نوم غير الممكن مقعدته من الأرض. والمفسد للصلاة عند الحنفية: هو الحدث العمد بعد الجلوس الأخير قدر التشهد، أو قبل ذلك، فإن سبقه الحدث قبل السلام بعد الجلوس الأخير صحت الصلاة عندهم. كما أنه يبني على صلاته إن سبقه الحدث من غير قصد في أثناء الصلاة: وهو ما يخرج من بدنه من بول أو غائط أو ريح أو رعاف أو دم سائل من جرح أو دمل به بغير صنعه.
8 - حدوث النجاسة التي لا يعفى عنها في البدن والثوب والمكان: فمن تنجس جسده أو ثوبه، أو سجد على شيء نجس بنجاسة لا يعفى عنها، أو سالت نجاسة داخل فمه أو أنفه أو أذنه، بطلت صلاته. ولا تبطل الصلاة بالنجاسة التي يعفى عنها، ولا بما إذا وقع على ثوبه نجاسة يابسة فنفض ثوبه حالاً.
9 - القهقهة: أي الضحك بصوت، تفسد الصلاة إن ظهر بها حرفان فأكثر، أو حرف مفهم. فالبطلان فيها من جهة الكلام المشتملة عليه.
وفرق الحنفية: بين الضحك والقهقه، فالضحك: هو ما يكون مسموعاً للمصلي فقط دون جيرانه، وحكمه أنه يفسد الصلاة فقط، ولا يبطل الوضوء.
وأما القهقهة: فهي ما يكون مسموعاً للمصلي ولجيرانه.
وحكمه: أنه يفسد الصلاة ويبطل الوضوء. أما التبسم من غير صوت فلا يفسد شيئاً.
وذهب الحنفية إلى أنه تبطل الصلاة بالقهقهة كما تبطل بالحدث العمد إذا حصلت قبل القعود الأخير قدر التشهد، فإن كانت بعده فلا تبطل الصلاة التي تمت بها، وإن نقض الوضوء.
10 - الردة (وهي قطع الإسلام بقول أو فعل) والموت والجنون والإغماء.
وتبطل الصلاة في الردة والموت والجنون والإغماء.
11 - تغيير النية: تبطل الصلاة بفسخ النية أو تردده فيها، أو عزمه على إبطالها أو نية الخروج من الصلاة، أو إبطالها وإلغاء ما فعله من الصلاة، أو شكه هل نوى أم لا، فعمل مع الشك عملاً. وهذا متفق عليه.
وذهب الحنفية إلى أنه تبطل الصلاة بالانتقال من صلاة إلى مغايرتها، كأن ينوي الانتقال من صلاته التي هو فيها إلى صلاة أخرى: فمن صلى ركعة من الظهر، ثم افتتح بتكبير العصر أو التطوع، فقد نقض الظهر، لأنه صح شروعه في غيره، فيخرج عنه. ولو كان يصلي منفرداً في فرض، فكبر ناوياً الشروع في الاقتداء بإمام، أو نوى إمامة النساء، فسدت الصلاة الأولى، وصار شارعاً في الصلاة الثانية.
12 - اللحن في القراءة، أو زلة القارئ: ذهب الحنفية المتقدمون إلى أنه.
تبطل الصلاة بكل ما غيَّر المعنى تغيراً يكون اعتقاده كفراً، وبكل ما لم يكن مثله في القرآن، والمعنى بعيد متغير تغيراً فاحشاً، كهذا الغبار مكان {هذا الغُراب}، وبكل ما لم يكن له مثل في القرآن، ولا معنى له، كالسرائل مكان {السرائِرْ}، وتبطل أيضاً في قول آخر بما له مثل في القرآن، والمعنى بعيد، ولم يكن متغيراً تغيراً فاحشاً. ولا تبطل في قول ثانٍ، لعموم البلوى.
فإن لم يكن له مثل في القرآن، ولم يتغير به المعنى، كقيامين مكان {قوامين} فعكس الخلاف السابق: لا تبطل في القْول الأول، وتبطل في القول الثاني.
وذهب الحنفية المتأخرون إلى أنه لو كان: إن الخطأ في الإعراب لا يفسد الصلاة مطلقاً، ولو كان اعتقاده كفراً، لأن أكثر الناس لا يميزون بين وجوه الإعراب.
وإن كان الخطأ بإبدال حرف مكان حرف: فإن أمكن الفصل بينهما بلا كلفة، كالصاد مع الطاء، بأن قرأ الطالحات مكان {الصالحات} فتفسد الصلاة اتفاقاً. وإن لم يمكن الفصل إلا بمشقة، فالأكثر على عدم الفساد، لعموم البلوى، كالصاد مع السين، كالسراط بدل الصراط.
ولا تفسد الصلاة بتخفيف مشدد وعكسه (تشديد مخفف)، كما لو قرأ "أفعيينا" بالتشديد، واهدنا الصراط بإظهار اللام، كما لا تفسد بزيادة حرف فاكثر نحو "الصراط الذين"، أو بوصل حرف بكلمة نحو "إيا كنعبد"، أو بوقف وابتداء، وإن غيَّر المعنى.
لكن تفسد الصلاة بعدم تشديد {رَبِّ الْعَالَمِينَ} و {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
وذهب الحنابلة إلى أنَّه لو: إن أحال اللحان المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة الصلاة ولا الائتمام به إلا أن يتعمده، فتبطل صلاتهما. أما إن أحال المعنى في الفاتحة فتبطل الصلاة مطلقاً.
13 - ترك ركن بلا قضاء، وترك شرط بلا عذر:
الأول: مثل ترك سجدة من ركعة، وسلم قبل الإتيان بها. والثاني: كترك ستر العورة بلا عذر، فإن وجد عذر كعدم وجود ساتر أو مطهر للنجاسة، وعدم قدرة على استقبال القبلة، فلا فساد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/228)
14 - أن يسبق المقتدي إمامه عمداً بركن لم يشاركه فيه: كأن يركع ويرفع قبل أن يركع الإمام. فإن كان سهواً، رجع لإمامه ولا تبطل صلاته، لكن الحنفية قالوا: تبطل الصلاة ولو سبق سهواً إن لم يعد ذلك مع الإمام، أو بعده ويسلم معه، فإن أعاده معه أو بعده وسلم معه، فلا تبطل.
وقال الشافعية: لا تبطل صلاة المأموم إلا بتقدمه عن الإمام بركنين فعليين بغير عذر، كسهو مثلاً، وكذا لو تخلف عنه عمداً من غير عذر، كبطء قراءة.
15 - محاذاة المرأة الرجل في الصلاة من غير فرجة تسع مكان مصلٍ، أو من غير حائل، سواء أكانت المرأة مَحْرماً كأخت أو بنت، أم غير محرم كزوجة.
وتتحقق المحاذاة عند الحنفية بالشروط الآتية:
أولاً - أن تكون المحاذاة بالساق والكعب.
ثانياً - أن تكون الصلاة مشتركة بينهما في التحريمة، والأداء، ونية الإمام إمامتها، أو باقتدائها مع الرجل بإمام آخر، أو باقتدائها برجل، ولم يشر إليها لتتأخر عنه. فإن لم ينو الإمام إمامتها، لا تكون معه في الصلاة، وإن لم تتأخر بإشارته فسدت صلاتها هي، لا صلاته.
ثالثاً - أن يكون مكانهما متحداً ولا حائل بينهما.
رابعاً - أن تكون المرأة مشتهاة.
ومقدار المحاذاة المفسدة: أداء ركن عند محمد، ويقدر بمقدار ثلاث تسبيحات عند أبي يوسف.
16 - إذا وجد المتيمم ماء قدر على استعماله وهو في الصلاة: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الصلاة تبطل بمجرد رؤية الماء، ولكن الحنفية قالوا: تبطل إذا رأى الماء قبل القعود الأخير قدر التشهد، وإلا فلا تبطل، لأن الصلاة تكون قد تمت عندهم.
ولا تبطل الصلاة برؤية الماء عند المالكية والشافعية، إلا إذا كان عند المالكية ناسياً للماء الموجود معه، ثم تذكره، فتبطل الصلاة حينئذ إذا اتسع الوقت لإدراك ركعة من الصلاة بعد استعماله.
17 - القدرة على الساتر لعورته: إذا وجد العريان ثوباً ساتراً لعورته أثناء الصلاة واحتاج إلى عمل كثير لإحضاره، بطلت صلاته. إلا أن المالكية قالوا: لا تبطل إن كان بعيداً عنه أكثر من نحو صفين من صفوف الصلاة غير صفه، وإنما يكمل الصلاة، ويعيدها في الوقت فقط.
18 - أن يسلم عمداً قبل تمام الصلاة: فإن سلم سهواً، لم تبطل صلاته إذا لم يعمل عملاً كثيراً، ولم يتكلم كلاماً كثيراً على الخلاف السابق في بحث "السلام".
متى يجب قطع الصلاة؟
يجب قطع الصلاة لضرورة، وقد يباح لعذر.
أما ما يجب قطع الصلاة له لضرورة فهو ما يأتي:
- تقطع الصلاة ولو فرضاً باستغاثة شخص ملهوف، ولو لم يستغث بالمصلي بعينه، كما لو شاهد إنساناً وقع في الماء، أو هجم عليه حيوان، أو اعتدى عليه ظالم، وهو قادر على إغاثته.
- وتقطع الصلاة أيضاً إذا غلب على ظن المصلي خوف تردي أعمى، أو صغير أو غيرهما في بئر ونحوه. كما تقطع الصلاة خوف اندلاع النار واحتراق المتاع ومهاجمة الذئب الغنم، لما في ذلك من إحياء النفس أو المال، وإمكان تدارك الصلاة بعد قطعها، لأن أداء حق الله تعالى مبني على المسامحة.
متى يجوز قطع الصلاة؟
يجوز قطع الصلاة ولو كانت فرضاً عند:
- سرقة المتاع، ولو كان المسروق لغيره، إذا كان المسروق يساوي درهماً فأكثر.
- خوف المرأة على ولدها، أو خوف فوران القدر، أو احتراق الطعام على النار. ولو خافت القابلة (الداية) موت الولد أو تلف عضو منه، أو تلف أمه بتركها، وجب عليها تأخير الصلاة عن وقتها، وقطعها لو كانت فيها.
- مخافة المسافر من اللصوص أو قطاع الطرق.
- قتل الحيوان المؤذي إذا احتاج قتله إلى عمل كثير.
- رد الدابة إذا شردت.
- مدافعة الأخبثين (البول والغائط) وإن فاتته الجماعة.
- نداء أحد الأبوين في صلاة النافلة، وهو لا يعلم أنه في الصلاة، أما في الفريضة فلا يجيبه إلا للضرر، وهذا متفق عليه.(24/229)
مبطلات الصلاة عند الفقهاء
ـ[السيف المدني]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:02 ص]ـ
مبطلات الصلاة
مبطلات الصلاة عند الفقهاء:
1 - الكلام: أي النطق بحرفين ولو لم يفهما أو حرف مفهم أجنبي عن الصلاة، عمداً أو سهواً.
ذهب الحنفية إلى أنه: تفسد الصلاة بالكلام عمداً أو سهواً، أو جاهلاً، أو مخطئاً، أو مكرهاً، وذلك بالنطق بحرفين أو حرف مفهم، مثل "عِ" و "قِ"، وكما لو سلم على إنسان، أو رد السلام بلسانه، لا بيده، ويكره ذلك على المعتمد، أو شمَّت عاطساً، أو نادى إنساناً بقوله "يا" ولو ساهياً، لكن لو سلم ساهياً للخروج من الصلاة قبل إتمامها على ظن إكمالها، فلا تفسد الصلاة، ولو صافح بنية السلام، تفسد، لأنه عمل كثير. ولو استعطف كلباً أو هرة أو ساق حماراً بما ليس من حروف الهجاء لا تفسد صلاته، لأنه صوت لا هجاء له.
ومن ارتفع بكاؤه لمصيبة بلغته، فسدت صلاته، لأنه تعرض لإظهارها.
وتفسد بالتنحنح بحرفين بلا عذر، فإن وجد عذر، كأن نشأ من طبعه فلا تفسد، كما لا تفسد إن كان لغرض صحيح كتحسين الصوت، أو ليهتدي إمامه إلى الصواب، أو للإعلام أنه في الصلاة، فلا فساد على الصحيح، وهكذا فإن التنحنح عن عذر لا يفسد الصلاة. وتفسد بالدعاء بما يشبه كلام الناس: وهو ما ليس في القرآن ولا في السنة، ولا يستحيل طلبه من العباد، وبالأنين (هو قوله: أه)، والتأوه (هو قوله: آه) والتأفيف (أف أو تف)، والبكاء بصوت يحصل به حروف، لوجع أو مصيبة في الحالات الأربعة الأخيرة، إلا لمرض لا يملك نفسه عن أنين وتأوه، لأنه حينئذ كعطاس وسعال وجشاء وتثاؤب، وإن ظهرت حروف للضرورة.
والنفخ بصوت مسموع يفسد الصلاة سواء أراد به التأفيف أو لم يرد.
ولا تفسد بالدعاء لذكر جنة أو نار عند قراءة الإمام، فجعل يبكي ويقول: بلى أو نعم، لدلالته على الخشوع.
وتفسد بكل ما قصد به الجواب، كأن قيل: هل مع الله إله؟ فقال: لا إله إلا الله" أو قيل: ما مالك؟ فقال: الخيل والبغال والحمير. أو سئل: من أين جئت؟ فقال: وبئر معطلة وقصر مشيد.
ولا تفسد الصلاة بالنظر إلى مكتوب وفهمه، غير أنه مكروه، أما القراءة من المصحف فتفسد الصلاة عند أبي حنيفة، لأن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير، ولأنه يشبه التلقين مع الغير.
وذهب المالكية إلى أنه: يشترط لصحة الصلاة ترك الكلام إلا ما هو من جنسها، أو مصلح لها. وتبطل بتعمد كلام أجنبي ولو كلمة، نحو "نعم" أو "لا" لمن سأله عن شيء، لغير إصلاح الصلاة، فإن كان الكلام لإصلاح الصلاة وبقدر الحاجة لا تبطل الصلاة إلا إن كان كثيراً، كأن يسلم الإمام بعد ركعتين في صلاة رباعية، أو يقوم لركعة خامسة، ولم يفهم بالتسبيح، فقال له المأموم: أنت سلمت من ركعتين أو قمت لخامسة، لم يضر.
وتبطل أيضاً بتعمد تصويت خال عن الحروف، كصوت الغراب، وبتعمد نفخ بفم، لا بأنف، وبتعمد سلام في حال العلم أو الظن أو الشط بعدم إكمال الصلاة.
وذهب الشافعية إلى أنه: تبطل الصلاة بالنطق بكلام البشر بحرفين مفهمين ولو لمصلحة الصلاة كقوله: لا تقم أو اقعد، أو بحرف مفهم، أو بمدَّة بعد حرف في الأصح، لأن الممدود في الحقيقة حرفان. والأصح أن التنحنح والبكاء والأنين، والنفخ إن ظهر به حرفان مبطل للصلاة. ويعذر في يسير الكلام إن سبق لسانه إليه، أو نسي الصلاة عملاً بقصة ذي اليدين السابقة، أو جهل تحريم الكلام في الصلاة إن قرب عهده بالإسلام، وتبطل بكثير الكلام، ويعذر في اليسير عرفاً من التنحنح ونحوه كالسعال والعطاس وإن ظهر به حرفان ولو من كل نفخة ونحوها، لغلبة كل ما ذكر عليه فلا تقصير منه، أو لتعذر القراءة الواجبة وغيرها من الأركان القولية في حال التنحنح للضرورة، والجهر بالقراءة لا يصلح عذراً ليسير التنحنح. ولو أكره المصلي على الكلام اليسير في صلاته بطلت صلاته في الأظهر، لأنه أمر نادر كالإكراه على الحدث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/230)
وذهب الحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بكلام الآدميين (وهو ما انتظم حرفين فصاعداً)، لغير مصلحة الصلاة، كقوله: يا غلام اسقني، ونحوه. ولا تبطل إن تكلم من سلَّم قبل إتمام صلاته سهواً بكلام يسير عرفاً لمصلحة الصلاة، عملاً بقصة ذي اليدين، سواء أكان إماماً أم مأموماً. ولا تبطل إن تكلم مغلوباً على الكلام، بأن خرجت الحروف منه بغير اختياره، كأن سلم سهواً أو نام فتكلم لرفع القلم عنه، أو سبق على لسانه حال قراءته كلمة لا من القرآن، لأنه لا يمكنه التحرز عنه، أو غلبه سعال أو عطاس أو تثاؤب، فبان منه حرفان.
وتبطل الصلاة بالنفخ إن بان منه حرفان، وبالنحيب (هو رفع الصوت بالبكاء) إذا بان منه حرفان، لا من خشية الله، وبالتنحنح من غير حاجة، فبان منه حرفان فإن تنحنح لحاجة لم تبطل.
والقراءة أثناء الصلاة في المصحف، ويكره ذلك لمن يحفظ، لأنه يشغل عن الخشوع في الصلاة والنظر إلى موضع السجود لغير حاجة، كما يكره في الفرض على الإطلاق، لأن العادة أنه لا يحتاج إلى ذلك فيها، وتباح في غير هذين الموضعين للحاجة إلى سماع القرآن والقيام به.
حكم الفتح على الإمام وغيره
ذهب الحنفية إلى أنه: إذا توقف الإمام في القراءة أو تردد فيها، قبل أن ينتقل إلى آية أخرى، جاز للمأموم أن يفتح عليه أي يرده إلى الصواب، وينوي الفتح على إمامه دون القراءة على الصحيح، لأنه مرخص فيه، أما القراءة خلف الإمام فهي مكروهة تحريماً. فلو كان الإمام انتقل إلى آية أخرى، تفسد صلاة الفاتح، وتفسد صلاة الإمام لو أخذ بقوله، لوجود التلقين والتلقن من غير ضرورة.
وينبغي للمقتدي ألا يعجل الإمام بالفتح، ويكره له المبادرة بالفتح، كما يكره للإمام أن يلجئ المأموم إليه، بل يركع حين الحرج إذا جاء أوان التردد في القراءة، أو ينتقل إلى آية أخرى.
وتبطل الصلاة إن فتح المأموم على غير إمامه إلا إذا قصد التلاوة لا الإرشاد، ويكون ذلك مكروهاً تحريماً.
كما تبطل الصلاة بإرشاد غير المصلي له، أو بامتثال أمر الغير، كأن يطلب منه غيره سد فرجة، فامتثل وسدها، وإنما ينبغي أن يصبر زمناً ثم يفعل من تلقاء نفسه.
وذهب المالكية إلى أنه تبطل: تبطل الصلاة بالفتح على غير الإمام سواء من المصلي أو من غيره، بأن سمعه يقرأ، فتوقف في القراءة، فأرشده للصواب، لأنه من باب المكالمة، أما الفتح على الإمام إذا وقف وتردد في القراءة، ولو في غير الفاتحة فجائز لا يبطل الصلاة، بل هو واجب، فإن وقف ولم يتردد كره الفتح عليه.
وذهب الشافعية إلى أنه: الفتح على الإمام: هو تلقين الآية عند التوقف فيها. ويفتح عليه إذا سكت، ولا يفتح عليه مادام يردد التلاوة وسؤال الرحمة والاستعاذة من عذاب، لقراءة آيتهما. والفتح في حالة السكوت لا يقطع في الأصح موالاة قراءة المأموم، أما في حالة التردد فيقطع موالاة قراءته، ويلزمه استئناف القراءة.
ولابد لمن يفتح على إمامه أن يقصد القراءة وحدها أو يقصدها من الفتح. فإن قصد الفتح وحده، أو لم يقصد شيئاً أصلاً، بطلت صلاته على المعتمد. أما الفتح على غير إمامه فيقطع موالاة القراءة.
وذهب الحنابلة إلى أنَّ: للمصلي أن يفتح على إمامه إذا أرْتِج عليه (منع من القراءة) أو غلط في قراءته، فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً. ويجب الفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط في الفاتحة، لتوقف صحة صلاته على ذلك، كما يجب تنبيهه عند نسيان سجدة ونحوها من الأركان.
وإن عجز المصلي عن إتمام الفاتحة بالإرتاج عليه، فكالعاجز عن القيام في أثناء الصلاة، يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه، ولا يعيدها.
ويكره للمصلي الفتح على من هو في صلاة أخرى، أو على من ليس في صلاة، لأن ذلك يشغله عن صلاته، ولا تبطل صلاته.
2 - الأكل والشرب: هذا مبطل للصلاة على تفصيل في جزئيات يسيرة بين الفقهاء.
ذهب الحنفية إلى أنه: تبطل الصلاة بالأكل والشرب عامداً أم ناسياً، سواء أكان المأكول قليلاً أم كثيراً، لأنه ليس من أعمال الصلاة، إلا إذا كان بين أسنانه مأكول دون الحِمِّصة، فابتلعه، فلا تبطل صلاته لمشقة الاحتراز عنه دائماً، كما هو الحال في الصوم.
أما المضغ الكثير بان كان ثلاثاً متواليات فمفسد، وكذا لو ابتلع ذوب سكر أو حلوى في فمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/231)
وذهب المالكية إلى أنه: تبطل الصلاة بتعمد أكل ولو لقمة بمضغها، وتعمد شرب ولو قلّ، ولا تبطل بأكل يسير مثل الحبة بين أسنانه، كما لا تبطل بأكل أو شرب سهواً على الراجح، ويسجد له بعد السلام. فإن اجتمع الأكل والشرب، أو وجد أحدهما مع السلام سهواً، فتبطل الصلاة.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بتعمد تناول قليل الأكل، لشدة منافاته للصلاة، لأن ذلك يشعر بالإعراض عنها، ولا تبطل بتناول قليل الأكل ناسياً أو جاهلاً تحريمه، وتبطل بكثير الأكل ولو مع النسيان والجهل في الأصح، ولو مفرقاً، بخلاف الصوم، فإنه لا يبطل بذلك.
كما تبطل بكثير المضغ، وإن لم يصل إلى الجوف شيء من الممضوغ.
وتبطل في الأصح ببلع ذوب سُكَّرة بفمه، لمنافاته للصلاة.
ولا يضر ما وصل مع الريق إلى الجوف من طعام بين أسنانه، إذا عجر عن تمييزه ومجه.
3 - العمل الكثير المتوالي:
قال الحنفية: تبطل الصلاة بكل عمل كثير ليس من أعمالها ولا لإصلاحها، كزيادة ركوع أو سجود، وكمشي لغير تجديد الوضوء لمن سبقه الحدث. ولا تفسد برفع اليدين في تكبيرات الزوائد ولكنه يكره. والعمل الكثير: هو الذي لا يشك الناظر لفاعله أنه ليس في الصلاة. فإن اشتبه فهو قليل على الأصح.
وقال المالكية: تبطل الصلاة بالفعل الكثير عمداً أو سهواً كحك جسد، وعبث بلحية، ووضع رداء على كتف، ودفع مارّ وإشارة بيد. ولا تبطل بالفعل القليل أو اليسير جداً كالإشارة وحك البشرة، أما المتوسط بين الكثير والقليل، كالانصراف من الصلاة، فيبطل عمده دون سهوه.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: تبطل الصلاة بكثير العمل عمداً أو سهواً، لا بقليله، وتعرف الكثرة بالعرف والعادة، فالخُطوتان والضربتان قليل، والثلاث المتواليات عند الشافعية كثير. ومعنى التوالي: ألا تعد إحداهما منقطعة عن الأخرى.
وتبطل بالوثبة الفاحشة وهي النطة لمنافاتها الصلاة، لا الحركات الخفيفة المتوالية، كتحريك أصابعه في سُبْحة أو عِقْد، أو حكّ أو نحو ذلك، كتحريك لسانه أو أجفانه أو شفتيه مرات متوالية، فلا تبطل بذلك.
ولا يضر العمل اليسير عادة من غيرجنس الصلاة، لفتح النبي صلى الله عليه وسلم الباب لعائشة، وحمله أُمامة ووضعها، كما لا يضر العمل المتفرق وإن كثر، ولا الحاصل بعذر كمرض يستدعي حركة لا يستطيع الصبر عنها زمناً يسع الصلاة.
ويكره العمل الكثير غير المتوالي بلا حاجة.
ولا يقدر عند الحنابلة العمل الكثير بثلاث ولا بعدد.
وأضاف الشافعية: أن العمل الكثير في العرف يضبط بثلاثة أفعال فأكثر، ولو بأعضاء متعددة، كأن حرك رأسه ويده. ويحسب ذهاب اليد وعودها مرة واحدة، ما لم يسكن بينهما، وكذا رفع الرجل، سواء عادت لموضعها الذي كانت فيه أو لا. أما ذهابها وعودها فمرتان. وقد عرفنا أن الوثبة الفاحشة كالعمل الكثير، وكذا تحريك كل البدن، أو معظمه ولو من غير نقل قدميه.
ولو تردد في فعل، هل هو قليل أو كثير، فالمعتمد أنه لا يؤثر.
4 - المشي في الصلاة: لا تبطل الصلاة إن مشى مستقبل القبلة بنحو متقطع يفصل بين تقديم كل رجل والأخرى بقدر أداء ركن، فيقف، ثم يمشي وهكذا وإن كثر ما لم يختلف المكان، بأن خرج من المسجد، أو تجاوز الصفوف إن كانت الصلاة في الصحراء.
5 - استدبار القبلة: بتحويل الصدر عنها بغير عذر، عند الحنفية والشافعية، فإن كان بعذر، كاستدبار القبلة للذهاب إلى الوضوء، فلا تبطل لأنه مغتفر.
ومن العذر عند الشافعية: انحراف الجاهل والناسي إن عاد عن قرب.
ولا تبطل الصلاة عند المالكية ما لم تتحول قدما المصلي عن مواجهة القبلة.
وعند الحنابلة: ما لم يتحول المصلي بجملته عن القبلة.
6 - كشف العورة: ذهب الحنفية إلى أن كشف العورة عمداً أو انكشافها بنحو ريحٍ ومضي مقدار أداء ركن أو مقدار ثلاث تسبيحات تبطل الصلاة إذا انكشف ربع عضو من أعضاء العورة وإن سترها حالاً لم تبطل.
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه لو سترها حالاً لم تبطل.
وذهب المالكية إلى أنه تبطل بمجرد انكشاف العورة المغلظة مطلقاً، ولا غيرها.
7 - ظهور الحدث الأصغر أو الأكبر ولو من فاقد الطهورين عمداً أو سهواً، ولو من دائم الحدث غير حدثه الدائم. لكن لو شك في الحدث استمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/232)
ومن الحدث: نوم غير الممكن مقعدته من الأرض. والمفسد للصلاة عند الحنفية: هو الحدث العمد بعد الجلوس الأخير قدر التشهد، أو قبل ذلك، فإن سبقه الحدث قبل السلام بعد الجلوس الأخير صحت الصلاة عندهم. كما أنه يبني على صلاته إن سبقه الحدث من غير قصد في أثناء الصلاة: وهو ما يخرج من بدنه من بول أو غائط أو ريح أو رعاف أو دم سائل من جرح أو دمل به بغير صنعه.
8 - حدوث النجاسة التي لا يعفى عنها في البدن والثوب والمكان: فمن تنجس جسده أو ثوبه، أو سجد على شيء نجس بنجاسة لا يعفى عنها، أو سالت نجاسة داخل فمه أو أنفه أو أذنه، بطلت صلاته. ولا تبطل الصلاة بالنجاسة التي يعفى عنها، ولا بما إذا وقع على ثوبه نجاسة يابسة فنفض ثوبه حالاً.
9 - القهقهة: أي الضحك بصوت، تفسد الصلاة إن ظهر بها حرفان فأكثر، أو حرف مفهم. فالبطلان فيها من جهة الكلام المشتملة عليه.
وفرق الحنفية: بين الضحك والقهقه، فالضحك: هو ما يكون مسموعاً للمصلي فقط دون جيرانه، وحكمه أنه يفسد الصلاة فقط، ولا يبطل الوضوء.
وأما القهقهة: فهي ما يكون مسموعاً للمصلي ولجيرانه.
وحكمه: أنه يفسد الصلاة ويبطل الوضوء. أما التبسم من غير صوت فلا يفسد شيئاً.
وذهب الحنفية إلى أنه تبطل الصلاة بالقهقهة كما تبطل بالحدث العمد إذا حصلت قبل القعود الأخير قدر التشهد، فإن كانت بعده فلا تبطل الصلاة التي تمت بها، وإن نقض الوضوء.
10 - الردة (وهي قطع الإسلام بقول أو فعل) والموت والجنون والإغماء.
وتبطل الصلاة في الردة والموت والجنون والإغماء.
11 - تغيير النية: تبطل الصلاة بفسخ النية أو تردده فيها، أو عزمه على إبطالها أو نية الخروج من الصلاة، أو إبطالها وإلغاء ما فعله من الصلاة، أو شكه هل نوى أم لا، فعمل مع الشك عملاً. وهذا متفق عليه.
وذهب الحنفية إلى أنه تبطل الصلاة بالانتقال من صلاة إلى مغايرتها، كأن ينوي الانتقال من صلاته التي هو فيها إلى صلاة أخرى: فمن صلى ركعة من الظهر، ثم افتتح بتكبير العصر أو التطوع، فقد نقض الظهر، لأنه صح شروعه في غيره، فيخرج عنه. ولو كان يصلي منفرداً في فرض، فكبر ناوياً الشروع في الاقتداء بإمام، أو نوى إمامة النساء، فسدت الصلاة الأولى، وصار شارعاً في الصلاة الثانية.
12 - اللحن في القراءة، أو زلة القارئ: ذهب الحنفية المتقدمون إلى أنه.
تبطل الصلاة بكل ما غيَّر المعنى تغيراً يكون اعتقاده كفراً، وبكل ما لم يكن مثله في القرآن، والمعنى بعيد متغير تغيراً فاحشاً، كهذا الغبار مكان {هذا الغُراب}، وبكل ما لم يكن له مثل في القرآن، ولا معنى له، كالسرائل مكان {السرائِرْ}، وتبطل أيضاً في قول آخر بما له مثل في القرآن، والمعنى بعيد، ولم يكن متغيراً تغيراً فاحشاً. ولا تبطل في قول ثانٍ، لعموم البلوى.
فإن لم يكن له مثل في القرآن، ولم يتغير به المعنى، كقيامين مكان {قوامين} فعكس الخلاف السابق: لا تبطل في القْول الأول، وتبطل في القول الثاني.
وذهب الحنفية المتأخرون إلى أنه لو كان: إن الخطأ في الإعراب لا يفسد الصلاة مطلقاً، ولو كان اعتقاده كفراً، لأن أكثر الناس لا يميزون بين وجوه الإعراب.
وإن كان الخطأ بإبدال حرف مكان حرف: فإن أمكن الفصل بينهما بلا كلفة، كالصاد مع الطاء، بأن قرأ الطالحات مكان {الصالحات} فتفسد الصلاة اتفاقاً. وإن لم يمكن الفصل إلا بمشقة، فالأكثر على عدم الفساد، لعموم البلوى، كالصاد مع السين، كالسراط بدل الصراط.
ولا تفسد الصلاة بتخفيف مشدد وعكسه (تشديد مخفف)، كما لو قرأ "أفعيينا" بالتشديد، واهدنا الصراط بإظهار اللام، كما لا تفسد بزيادة حرف فاكثر نحو "الصراط الذين"، أو بوصل حرف بكلمة نحو "إيا كنعبد"، أو بوقف وابتداء، وإن غيَّر المعنى.
لكن تفسد الصلاة بعدم تشديد {رَبِّ الْعَالَمِينَ} و {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
وذهب الحنابلة إلى أنَّه لو: إن أحال اللحان المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة الصلاة ولا الائتمام به إلا أن يتعمده، فتبطل صلاتهما. أما إن أحال المعنى في الفاتحة فتبطل الصلاة مطلقاً.
13 - ترك ركن بلا قضاء، وترك شرط بلا عذر:
الأول: مثل ترك سجدة من ركعة، وسلم قبل الإتيان بها. والثاني: كترك ستر العورة بلا عذر، فإن وجد عذر كعدم وجود ساتر أو مطهر للنجاسة، وعدم قدرة على استقبال القبلة، فلا فساد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/233)
14 - أن يسبق المقتدي إمامه عمداً بركن لم يشاركه فيه: كأن يركع ويرفع قبل أن يركع الإمام. فإن كان سهواً، رجع لإمامه ولا تبطل صلاته، لكن الحنفية قالوا: تبطل الصلاة ولو سبق سهواً إن لم يعد ذلك مع الإمام، أو بعده ويسلم معه، فإن أعاده معه أو بعده وسلم معه، فلا تبطل.
وقال الشافعية: لا تبطل صلاة المأموم إلا بتقدمه عن الإمام بركنين فعليين بغير عذر، كسهو مثلاً، وكذا لو تخلف عنه عمداً من غير عذر، كبطء قراءة.
15 - محاذاة المرأة الرجل في الصلاة من غير فرجة تسع مكان مصلٍ، أو من غير حائل، سواء أكانت المرأة مَحْرماً كأخت أو بنت، أم غير محرم كزوجة.
وتتحقق المحاذاة عند الحنفية بالشروط الآتية:
أولاً - أن تكون المحاذاة بالساق والكعب.
ثانياً - أن تكون الصلاة مشتركة بينهما في التحريمة، والأداء، ونية الإمام إمامتها، أو باقتدائها مع الرجل بإمام آخر، أو باقتدائها برجل، ولم يشر إليها لتتأخر عنه. فإن لم ينو الإمام إمامتها، لا تكون معه في الصلاة، وإن لم تتأخر بإشارته فسدت صلاتها هي، لا صلاته.
ثالثاً - أن يكون مكانهما متحداً ولا حائل بينهما.
رابعاً - أن تكون المرأة مشتهاة.
ومقدار المحاذاة المفسدة: أداء ركن عند محمد، ويقدر بمقدار ثلاث تسبيحات عند أبي يوسف.
16 - إذا وجد المتيمم ماء قدر على استعماله وهو في الصلاة: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الصلاة تبطل بمجرد رؤية الماء، ولكن الحنفية قالوا: تبطل إذا رأى الماء قبل القعود الأخير قدر التشهد، وإلا فلا تبطل، لأن الصلاة تكون قد تمت عندهم.
ولا تبطل الصلاة برؤية الماء عند المالكية والشافعية، إلا إذا كان عند المالكية ناسياً للماء الموجود معه، ثم تذكره، فتبطل الصلاة حينئذ إذا اتسع الوقت لإدراك ركعة من الصلاة بعد استعماله.
17 - القدرة على الساتر لعورته: إذا وجد العريان ثوباً ساتراً لعورته أثناء الصلاة واحتاج إلى عمل كثير لإحضاره، بطلت صلاته. إلا أن المالكية قالوا: لا تبطل إن كان بعيداً عنه أكثر من نحو صفين من صفوف الصلاة غير صفه، وإنما يكمل الصلاة، ويعيدها في الوقت فقط.
18 - أن يسلم عمداً قبل تمام الصلاة: فإن سلم سهواً، لم تبطل صلاته إذا لم يعمل عملاً كثيراً، ولم يتكلم كلاماً كثيراً على الخلاف السابق في بحث "السلام".
متى يجب قطع الصلاة؟
يجب قطع الصلاة لضرورة، وقد يباح لعذر.
أما ما يجب قطع الصلاة له لضرورة فهو ما يأتي:
- تقطع الصلاة ولو فرضاً باستغاثة شخص ملهوف، ولو لم يستغث بالمصلي بعينه، كما لو شاهد إنساناً وقع في الماء، أو هجم عليه حيوان، أو اعتدى عليه ظالم، وهو قادر على إغاثته.
- وتقطع الصلاة أيضاً إذا غلب على ظن المصلي خوف تردي أعمى، أو صغير أو غيرهما في بئر ونحوه. كما تقطع الصلاة خوف اندلاع النار واحتراق المتاع ومهاجمة الذئب الغنم، لما في ذلك من إحياء النفس أو المال، وإمكان تدارك الصلاة بعد قطعها، لأن أداء حق الله تعالى مبني على المسامحة.
متى يجوز قطع الصلاة؟
يجوز قطع الصلاة ولو كانت فرضاً عند:
- سرقة المتاع، ولو كان المسروق لغيره، إذا كان المسروق يساوي درهماً فأكثر.
- خوف المرأة على ولدها، أو خوف فوران القدر، أو احتراق الطعام على النار. ولو خافت القابلة (الداية) موت الولد أو تلف عضو منه، أو تلف أمه بتركها، وجب عليها تأخير الصلاة عن وقتها، وقطعها لو كانت فيها.
- مخافة المسافر من اللصوص أو قطاع الطرق.
- قتل الحيوان المؤذي إذا احتاج قتله إلى عمل كثير.
- رد الدابة إذا شردت.
- مدافعة الأخبثين (البول والغائط) وإن فاتته الجماعة.
- نداء أحد الأبوين في صلاة النافلة، وهو لا يعلم أنه في الصلاة، أما في الفريضة فلا يجيبه إلا للضرر، وهذا متفق عليه.
http://www.islampedia.com/MIE2/fokoh/fokoh52.html(24/234)
افتونا في صحة هذا الحديث
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:14 ص]ـ
ما تركت من شىء يقربكم الى الجنة الا وقد حدثتكم به وما من شىء يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:35 م]ـ
ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد حدثتكم به، ولا تركت من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به. إسناده (صحيح) انظر كتاب الألباني النصيحة 232 وانظر الصحيحة 1803
ـ[ w_salah] ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:15 ص]ـ
الحديث أخرجه كل من البيهقي في شعب الإيمان وابن أبي شيبة في مصنفه وهناد في الزهد ومعمر بن راشد في الجامع وذكره ابن كثير في تفسيره بصيغة الجزم دون أن يعلق عليه واستشهد بالحديث شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاويه
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 03, 09:21 ص]ـ
في مصنف ابن أبي شيبة
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أُخْبِرْت أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنْ النَّارِ إلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنْ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ إلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلْكُمْ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إلَّا بِطَاعَتِهِ}.
ـ[راشد]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:25 ص]ـ
هذه الرواية فيها إرسال
وعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ فيه كلام
من يأتينا بالروايات الأخرى؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[06 - 12 - 03, 02:33 ص]ـ
أريد أن أفهم على اي أساس تم تصحيح الحديث
الرجاء المشاركة
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 03, 04:59 ص]ـ
السؤال
uestion(24/235)
ما صحة هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها؟
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم
ما صحة هذه الرواية عن عائشة رضي الله عنها؟
حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن عائشة قالت: قولوا: خاتم النبيين، ولا تقولوا: لا نبي بعده.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذه الرواية أخرجها ابن أبي شيبة في المصنف ولكنها منقطعة فجرير بن حازم لم يسمع من عائشة رضي الله عنها.
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير الجزاء اخي عبدالرحمن ..(24/236)
منهج المتقدمين؟؟
ـ[الفاضل]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل منهج المتقدمين هو حصر التصحيح والتضعيف (أي الحكم على الحديث) بالمتقدمين ولا مجال للإجتهاد من قبل المتأخرين؟؟
أرجو التوضيح.
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفاضل]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:37 م]ـ
للرفع
ـ[الفاضل]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:58 م]ـ
ما زلت أنتظر!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مقالات ومقدمات حول [منهج المتقدمين والمتأخرين في الصناعة الحديثية] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=523)
ـ[الفاضل]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:18 م]ـ
آمل أن أجد الجواب على سؤالي بالتحديد!!
وجزاك الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[16 - 08 - 05, 02:46 ص]ـ
وأنا الآخر؟!
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[16 - 08 - 05, 07:08 ص]ـ
لم أفهم العبارة جيدًا .. وأظن أن أخانا الفاضل الفاضل (ليس تكريرًا) يقصد: هل منهج المتأخرين هو حصر التصحيح والتضعيف (أي الحكم على الحديث) بالمتقدمين ولا مجال للإجتهاد من قبل المتأخرين؟؟
أليس كذلك .. ؟
وهذا القول .. أعني القول بألا يجتهد أحد في تصحيح أو تضعيف ما لم ينص عليه المتقدمون قاله ابن الصلاح ..
ولكن هذا القول رده العراقي وغيره .. وقال ابن كثير رحمه الله: ( .. يتمكن المتبحر في هذا الشأن من الحكم بالصحة بعد النظر في حال رجاله، وسلامته من التعليل المفسد، ويجوز له الإقدام على ذلك، وإن لم ينص على صحته حافظ قبله، موافقةً للشيخ أبي زكريا يحيى النووي، وخلافًا للشيخ أبي عمرو) .. وأبو عمرو المذكور هو ابن الصلاح ..
وقال المحدث العلامة أبو الأشبال أحمد شاكر: (ذهب ابن الصلاح إلى أنه قد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، ومنع -بناءً على هذا- من الجزم بصحة حديث لم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصًا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، وبنى على قوله هذا أن ما صححه الحاكم ولم نجد فيه لغيره من المعتمدين تصحيحًا أو تضعيفًا: حكمنا بأنه حسن، إلا أن يظهر فيه علةٌ توجب ضعفه، وقد رد العراقي وغيره قول ابن الصلاح هذا، وأجازوا لمن تمكن وقويتْ معرفته أن يحكم بالصحة أو الضعف على الحديث، بعد الفحص عن إسناده وعلله، وهو الصواب، والذي أراه أن ابن الصلاح ذهب إلى ما ذهب إليه بناءً على القول بمنع الاجتهاد بعد الأئمة، فكما حظروا الاجتهاد في الفقه أراد ابنُ الصلاح أن يمنع الاجتهاد في الحديث، وهيهات! فالقول بمنع الاجتهاد قولٌ باطل، لا برهان عليه من كتاب أو سنة، ولا تجد عليه شِبْهَ دليل) .. انتهى كلامه رحمه الله ..
إذن فالقول بمنع التصحيح والتضعيف قول ابن الصلاح، وأما النووي والعراقي وابن كثير وأبو الأشبال وغيرهم يرون خلاف ذلك .. وهو الصواب إن شاء الله ..
والله ولي التوفيق ..(24/237)
صحة الفتوى حول جواز النغمات الموسيقية في الجوال!
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:40 ص]ـ
انتشرت في الآونة الاخيرة في احدى بلدان المملكة ظاهرة النغمات الموسيقية في جوالات بعض من ظاهرهم الاستقامة او قل من بعض الملتحين، وعنما انكر عليهم هذا الامر وذُكر لهم فتوى اللجنة الدائمة في تحريم هذا النوع من النغمات، وقبل ذلك ذُكر لهم النصوص الصريحة في تحريم الموسيقى والغناء، قالو وبكل ثقة: ان الشيخ (#تحرير#) يفتي بجواز النغمات الموسيقية في الجوالات.
فهل سمع احد الاخوة بهذه الفتوى.
قال بعض اهل العلم: والله ثم والله ثم والله لو نادى منادٍ من السماء ان الغناء حلال ماسمعت الغناء.
ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 10:47 ص]ـ
الذي أعرفه أن الشيخ يفرق بين السماع وبين الإستماع كما ذكر هذا شيخ الإسلام في الفتاوى (باب التصوف).
ومن هنا لا أستبعد التوسع عند الشباب في مثل هذه المسائل الدقيقة.
وربما قال الشيخ: بجواز ما كان منها ضرورياً كنغمة التلفون مثلاً بمثل.
والحكم في المسألة يدور مع علته وجوداً وعدماً:
مسيقى + جوال = غناء محرم.
مسيقى + كاسيت= غناء محرم
ما الفرق؟!
خاصة عند تطور هذه المرحلة في طريقة دمج الموسقى والأغاني للفنانين والفنانت في جهاز الجوال.
مجرد مشاركة.
أسامة.
ـ[داعي خير]ــــــــ[03 - 12 - 03, 11:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
س:
يوجد في كثير من الهواتف الجوالة نغمات جرس موسيقية، فهل يجوز وضع هذه النغمات بدلاً من الجرس العادي؟.
ج:
الحمد لله
لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة لأن استماع الآلات الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويستغنى عنها باستعمال الجرس العادي. وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
*اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء مجلة الدعوة العدد/1795 ص/42
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:47 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ايها الاكارم.
فالحكم الشرعي لايخفى على امثالكم، لكن السؤال هل يثبت ذلك عن الشيخ سلمان ام لا.
لذا نرغب من الاخوة ممن هو على علاقة بالشيخ سلمان او الشيخ الطريري او احد طلبة الشيخ التأكد من الفتوى وافادتنا بالدليل.
ايضا يمكن الاستفسار عن طريق موقع الشيخ الاسلام اليوم، بحيث يطرح عليهم الاشكال وبيان الصحة مع الدليل ايضا.
وفقكم الله.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:17 ص]ـ
الأخ المسيطير وفّقني الله وإياك لما يحب ويرضى،
سبق وأن حرر (بضم الحاء) إسم الشيخ من قبل المشرف لحكم لا
تخفى على مثلك!
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 12 - 03, 09:52 ص]ـ
الاخ / عبدالله وفقه الله
جزاك الله خيرا.
اولا: تحرير الاخ المشرف لا أظن المقصود هو حذف اسم الشيخ سلمان، بل المقصود والله اعلم الاختصار، والدليل هو عدم الاختصار في السؤال داخل الموضوع.
ثانيا: المقصود السؤال عن الشيخ سلمان وصحة الفتوى له، وليس القصد السؤال عن الحكم، فكما ذكرت الحكم لايخفى.
ثالثا: مثل هذه الفتاوى المخالفة لما سار عليه علماءنا بالدليل ينبغي التأكد منها مباشرة ممن قالها وعن دليله، سواءا قالها الشيخ سلمان او قالها الشيخ ابن باز رحمه الله.
رابعا: الاحتمال وارد الى هذه الوقت بأن الشيخ سلمان لم يقل هذه الفتوى، او انها فهمت عنه بطريق الخطأ.
خامسا: مثل هذا الاستفسار لا أظن انه ينقص من قدر الشيخ سلمان وفقه الله، لكن الحق احب الينا من الشيخ سلمان.
وفقك الله.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:47 ص]ـ
قرأت تعقيبك، جزاك الله خيرا وأعلى منزلتك
أخي الفاضل المسيطير
ألا يمكن التثبت بطرق أخرى دفعا لما قد يحصل في النفوس من إنتقاص
لأحد خصوصا في شئ لم يتثبت منه بعد!(24/238)
سؤال فقهي ... دعوة للمشلركة.هل ينتقض وضوء المصاب بسلس البول بخروج وقت الاختيار للعصر
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[03 - 12 - 03, 07:47 ص]ـ
هل ينتقض وضوء المصاب بسلس البول بخروج وقت الاختيار للعصر أم يستمر على طهارته إلى الغروب؟
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[04 - 12 - 03, 07:30 م]ـ
0(24/239)
سؤال فقهي هام هل السترة في الصلاة واجبة
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[03 - 12 - 03, 09:06 ص]ـ
هل السترة في الصلاة واجبة
وإن كانت كذلك فهل للمسبوق إذا انتهى إمامه من الصلاة وقد بعدت عليه السترة أن يمشي لها في الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[03 - 12 - 03, 10:27 ص]ـ
نعم السترة واجبة
ويجوز له المشي لذلك
أما إن كانت بعيدة تخرجه عن هيئة الصلاة فيكتفي بالوقوف مكانه
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 03:57 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ترى من سلف القائل بوجوب السترة؟
أعني ممن هو سابق على الشيخ الألباني رحمه الله
قد سمعت بعض أهل العلم يفتي بأن السترة مستحبة بالإجماع
غير أن الشيخ الألباني قد رأى الوجوب ولا سلف له
حتى ابن حزم وهو أولى الناس بالقول بالوجوب رأى الإستحباب
فلعل أحد الإخوة ينشط لجمع أقوال العلماء في المسألة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:43 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2059
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:16 ص]ـ
إخواني الفضلاء بدءاً لا يفهم من ردي هذا الدعوة إلى التفريط في سنة من سنن الهدى الثابتة، بل علينا أن نحرص على السترة ما استطعنا وأن ندعوا لها وننبه الغافلين عنها ..
ثم مع التقدير والتبجيل للمحدث العلامة ناصر السنة، لعل الصواب هو ماذهب إليه الجمهور من قول باستحبابها.
ومما يدل عليه ماثبت عند البخاري في كتاب العلم والصلاة والأذان من حديث مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس قال: "أقبلت راكبا على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى ((إلى غير جدار)) فمررت بين يدي بعض الصف وأرسلت الأتان ترتع فدخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي"
قال ابن حجر: " (إلى غير جدار): أي إلى غير سترة، قاله الشافعي، وسياق الكلام يدل على ذلك، لأن ابن عباس أورده في معرض الاستدلال على أن المرور بين يدي المصلي لايقطع صلاته، ويؤيده رواية البزار بلفظ: ((والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة ليس لشيء يستره)) ". أهـ
وقد نص أهل العلم -غير ابن حجر- على أن المراد بالجدار السترة قال الطيبي: "قوله: (جدار) أي سترة، والغرض من الحديث أن المرور بين يدي المصلي لا يقطع الصلاة" قال المباركفوري: "فإن قلت قوله جدار لا ينفي شيئا غيره فكيف فسره بالسترة قلت إخبار ابن عباس عن مروره بالقوم وعن عدم جدار مع أنهم لم ينكروا عليه وأنه مظنة إنكار يدل على حدوث أمر لم يعهد قيل ذلك من كون المرور مع عدم منكر فلو فرض سترة أخرى لم يكن لهذا الاخبار فائدة"
والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:54 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
من قال بوجوبها من أهل العلم؟
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:11 ص]ـ
فللإمام أحمد قولان، والقول بالوجوب قول البخاريّ وطائفة من أهل العلم .. واستدلّوا (أصحاب هذا القول) بما رواه أبو داود والنسائي وأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلّى أحدكم فليصلّ إلى سترة وليدْنُ منها؛ لا يقطع الشيْطان عليه صلاته) وظاهر الأمر الوجوب.
ولا أعلم - في الحقيقة - مدى ثبوت الخبر الذي استدلّوا به ولكن على حدّ علمي: هو صحيح، والعلم عند الله تعالى.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:17 ص]ـ
ولكن إذا قالت طائفة من أهل العلم بوجوب السترة استدلالاً بهذا الحديث فلا ينبغي التعويل عليه - كثيرًا - في المسألة المطروحة من الأخ الكريم/ ناصر البدري، فمسألته تحتاج إلى دليل أقوى يعتضد عليه القائلون بالمشي إلى السترة.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:29 ص]ـ
الأحاديث في وجوب السترة كثيرة
وقد بين الألباني بعضها في صفة صلاة النبي وتمام المنة والصحيحة
وذكرها أيضا الشوكاني وقال بالوجوب
أما استدلال الأخ حارث بحديث ابن عباس
فعند رجوعي إلى الحديث وجدت أنني قد علقت عليه في الكتاب أثناء
قراءتي أنه قد جاء عند ابن خزيمة أنه كان يستتر بعمود والكتاب ليس
عندي الآن فسأرجع له قريبا إن شاء الله
ثانيا:
قال بعض أهل العلم أن كابن دقيق العيد وغيره أنه لا يلزم من عدم
الجدار عدم الستره
ثالثا:
من المعلوم أن دلالة حديث ابن عباس دلالة مفهوم
أما غيرها من الأحاديث فهي دلالة منطوق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/240)
رابعا: أن القول مقدم على الفعل
والله أعلم ورد العلم إليه أسلم
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 12:03 م]ـ
جزاك الله خيْرًا أخ أحمد بوادي .. استلالادتك في محلها إن شاء الله ..
ولكن السؤال لا زال قائمًا: هل يصلح الاستدلال بها على انحياز
المسبوق إلى أقرب سترة وجوبًا أو استحبابًا؟
ومن فعل ذلك من السّلف؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:42 م]ـ
الأحاديث الآمرة بالسترة كثيرة، ولكن هل هذا الأمر على سبيل الوجوب أم الاستحباب؟
لا شك أن الأصل حمل الأمر على الوجوب مالم يصرفه صارف.
وهنا الصارف قائم، فلا نحتاج إلى أن نقول القول مقدم على الفعل، لأن مثل هذا يصار إليه في الترجيح عند التعارض، وصرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب من أوجه الجمع، وهو الذي ينبغي أن يصار إليه ما أمكن أولاً وفقاً لما عليه الجمهور من تقديمهم الجمع على الترجيح، إذ يشتمل على إعمال كلا النصين جميعاً دون إغفال لأحدها.
أما قولكم: "من المعلوم أن دلالة حديث ابن عباس دلالة مفهوم" فمبناه على ثانياً "قال بعض أهل العلم أن كابن دقيق العيد وغيره أنه لا يلزم من عدم الجدار عدم الستره". فأصبح قوله إلى غير جدار عندكم بمفهومه يشير إلى غير سترة.
وهذا نوع من الترجيح أعني تقديم المنطوق على المفهوم، ويقال فيه ما قيل سابقاً من أن ذلك إنما يصار إليه بعد تعذر الجمع، وهو هنا متيسر بحمد الله.
هذا وقد جاء النص في غير الصحيح على أنه إلى غير سترة، أو ولاشيء يستره، وقد سبق نقل كلام المباركفوري وفيه بيان وجه اللزوم الدال على أنه أراد ما قاله الشافعي (إلى غير قبلة) من قوله إلى غير جدار.
أما ماجاء عند ابن خزيمة فإن كان ماتعنيه هو خبر ابن عباس:"قال ثم ركزت العنزة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فصلى إليها والحمار من وراء العنزة".
فهذا بعرفات وذاك بمنى على الصحيح -كما قرر الحافظ في الفتح- فتنبه.
=========================================
فائدة تتعلق بالموضوع:
سئل الإمام ابن باز:
كثير من الإخوان يشدد في أمر السترة حتى إنه ينتظر وجود سترة فيما إذا كان في مسجد ولم يجد عمودا خاليا، وينكر على من لا يصلي إلى سترة، وبعضهم يتساهل فيها، فما هو الحق في ذلك، وهل الخط يقوم مقام السترة عند عدمها، وهل ورد ما يدل على ذلك؟
فأجاب -رحمه الله- الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة وليست واجبة فإن لم يجد شيئا منصوبا أجزأه الخط. . والحجة فيما ذكرنا قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها) رواه أبو داود بإسناد صحيح. وقوله صلى الله عليه وسلم: (يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود) رواه مسلم في صحيحه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره من مر بين يديه) رواه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، قاله الحافظ بن حجر في (بلوغ المرام).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى في بعض الأحيان إلى غير سترة، فدل على أنها ليست واجبة ويستثنى من ذلك الصلاة في المسجد الحرام فإن المصلي لا يحتاج فيه إلى سترة لما ثبت عن ابن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يصلي في المسجد الحرام إلى غير سترة والطواف أمامه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك لكن بإسناد ضعيف، ولأن المسجد الحرام مظنة الزحام غالبا، وعدم القدرة على السلامة من المرور بين يدي المصلي، فسقطت شرعية ذلك لما تقدم ويلحق بذلك المسجد النبوي في وقت الزحام وهكذا غيره من أماكن الزحام عملا بقول الله عز وجل: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) متفق على صحته. والله ولي التوفيق.
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:44 ص]ـ
العلماء في هذا الباب رحمهم الله تعالى على قولين - فيما أعلم - منهم من قال بوجوب السترة وهو الراجح لما سيأتي والله أعلم، ومنهم من قال بالاستحباب وهو المرجوح والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/241)
هذا، وقد ذهب إلى القول الأول الشوكاني في نيل الأوطار وفي الحديث العلامة الألباني " في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتمام المنة، وذهب القول الثاني الشافعي رحمه الله تعالى كما ذكره العلامة أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي وعزاه لحاشية الأم وسيأتي، وذهب أيضاً إلى هذا الإمام النووي في شرحه على مسلم، وابن حجر في بلوغ المرام، وتبعه العلامة ابن باز حفطه الله، وهاك التفصيل.
قول الذين قالوا بالوجوب في المسألة.
قال أهل الوجوب في المسألة، إنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ولا يدع أحداً يمر بين يديه فإن جاء أحد يمر فليقاتله فإنه شيطان" (*) رواه أبو داود وابن ماجة واللفظ له انظر سنن ابن ماجة رقم (954) باب ادرأ بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي جـ1صـ307
قال الشوكاني " الحديث في إسناده محمد بن عجلان وبقية رجاله رجال الصحيح " قلت: محمد بن عجلان من رجال الترمذي وقد روى له في سننه كثيراً وقال في شفاء الغلل شرح كتاب علل " حدثنا ابن أبي عمر قال: قال سفيان بن عيينة: كان محمد بن عجلان ثقة مأموناً في الحديث ثم قال ـ أعني أبا عيسى الترمذي ـ وإنما تكلم يحيى بن سعيد القطان عندنا في رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري قال محمد بن عجلان أحاديث سعيد المقبري بعضها سعيد عن أبي هريرة وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فصيرتُها عن سعيد عن أبي هريرة " قلت: وحديث الباب إنما هو عند ابن ماجة من رواية ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه.
هذا وقد روى له مسلم.
وبهذا أَمِنَّا من أن يكون في الحديث مجهول.
أما شاهد الوجوب في الحديث قال الشوكاني في الحديث قوله" فليصل إلى سترة" فيه أن اتخاذ السترة واجب ويؤيده حديث أبي هريرة وحديث سبرة بن معبد الجهني عند الحاكم، وقال على شرط مسلم بلفظ" ليستتر أحدكم ولو بسهم" (*) نيل الأوطار جـ3، وقد ذكر صاحب سبل السلام شرح بلوغ المرام الأمير الصنعاني" أن الجماهير حملت هذا الحديث ـ يعني حديث سبرة بن معبد الجهني ـ على الندب".
قلت وهذا لابد وأن يكون مصروف من الوجوب إلى الندب بدليل وأين هو الدليل فإن قيل دليل الندب أنه صلى الله عليه وسلم " صلى في فضاء ليس بين يديه شيء" عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد لأحمد وأبي يعلى عن ابن عباس قال عقب ذكره، وفيه الحجاج بن أرطأة وفيه ضعف (*) مجمع الزوائد جـ2صـ63.
هذا، وقد علق العلامة الألباني في تمام المنة وذكر أن في سنه الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف مدلس وقد عنعنه"، قلت: وحجاج بن أرطأة النخعي: الكوفي سمع عطاء روى عنه الثوري وشعبة قال ابن المبارك: وكان الحجاج مدلساً يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه محمد العزرمي، والعزرمي متروك الحديث لا نقربه (*).
فإن قال أهل الاستحباب مما جاء عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء يطوفون بين يديه بغير سترة مما يلي الحجر الأسود" عزاه في مجمع الزوائد إلى الطبراني ثم قال وفيه ياسين الزيات وهو متروك الحديث قلت ياسين الزيات هو ابن معاذ أبو خلف الزيات قال عنه البخاري منكر الحديث وقال النسائي متروك الحديث وقال أن ابن معين ليس حديثه بشيء وقال ابن حبان يروي الموضوعات (*) الضعفاء الصغير للأمام البخاري وكتاب الضعفاء والمتروكين للأمام النسائي بتحقيق محمود إبراهيم زايد.
فإن قيل ماذ تقولون فيما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن عباس قال جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار فمررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فنزلنا عنه وتركنا الحمار يأكل من بقل الأرض أو قال نبات الأرض فدخلنا معه في الصلاة فقال رجل أكان بين يدي عنزة قال لا قلت والقائل الهيثمي هو في الصحيح خلا قوله أكان بين يديه عنزة فقال لا " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/242)
قلت: بحثت عن هذا الحديث في البخاري في مظانه ولم أجده كما قال ـ رحمه الله ـ بل وجدت حديث ابن عباس في أول أبواب السترة بسنده عن ابن عباس أنه قال: أقبلت راكباً على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك عليَّ أحد " " أخرجه البخاري جـ1.
وقد قال الشافعي ـ رحمه الله ـ تعليقاً على هذا الحديث كما ذكره العلامة أحمد شاكر في تحقيقه لسنن الترمذي وابن حجر سبقه في فتح الباري جـ1 بنقله عن الشافعي قال " إلى غير جدار يعني ـ والله أعلم إلى غير ستره " (1) سنن الترمذي جـ1 كتاب الصلاة.
قلت: وبهذين الحديثين صرف من استحب السترة الوجوب إلى الندب وليس الأمر كما ذهبوا إليه ـ والله أعلم ـ إذ أن الحديثين الواردين أحاديث فِعلِّية وأحاديث الباب قولية فيقدم القول على الفعل كما هو معلوم من علم الأصول عند عدم معرفة المتقدم من المتأخر وإلى هذا ذهب العلامة الشوكاني في نيل الأوطار.
فقال: رحمه الله " قوله " صلى في فضاء ليس بين يديه شيء" (*) الحديث فيه ضعف كما مر.
فيه دليل على أن اتخاذ السترة غير واجب فيكون قرينة لصرف الأوامر إلى الندب ولكنه قد تقرر في الأصول أن فعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض القول الخاص بنا وتلك الأوامر السابقة خاصة بالأمة فلا يصلح هذا الفعل أن يكون قرينة لصرفها (2) نيل الأوطار جـ3 صـ5.
قلت: هذا وجه وقد ذكر الألباني ـ حفظه الله ـ حديثاً وعزاه إلى ابن خزيمة في صحيحه وقال بسند جيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحداً يمر بين يديك فإن أبي فلتقاتله فإن معه القرين" (3) راجع صفة صلاة النبي للألباني صـ62.
وهذا الحديث حاذر كما هو ظاهر لقوله صلى الله عليه وسلم " لا تصل إلا إلى سترة " فقد نهي عن الصلاة إلا إلى سترة والناظر في دليل المخالفين يجد أنه فعلي من جهة مبيح من جهة أخرى والحديث الذي بين أيدينا قولي من جهة حاذر من جهة أخرى وكما هو معلوم وعليه فإذا تحقق لدينا وجوب السترة والتحذير من تركها فعلى هذا التحقيق تُخَرَّج المسألة. وهي وجوب المشي في الصلاة لأجل لاستتار.
وبعد قليل إن شاء الله
سأذكر الأدلة على وجوب المشي نعم وجوب المشي وعدم حرمة ذلك إذا ما تيسرت السترة.
وسيكون تحت عنوان القول بوجوب المشي في الصلاة لأجل لاستتار
إن شاء الله وبارك الله فيكم وفي نقدكم البناء إذا قدمتوه لي.
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 12 - 03, 04:52 م]ـ
جمهور العلماء على أنها مستحبة…
قال ابن عابدين الحنفي (صرح في المنية بكراهة تركها، وهي تنزيهية، والصارف للأمر عن حقيقته ما رواه أبو داود عن الفضل بن العباس رضي الله عنهما قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة).
قال النووي الشافعي في المجموع (السنة للمصلي أن يكون بين يديه سترة ويدنو منها).
وقال ابن مفلح الحنبلي في الفروع (ويستحب إلى سترة ولو لم يخش ماراً).
ومن العلماء المعاصرين
(1) الإمام ابن باز-رحمه الله -
حيث يقول: (الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة وليست واجبة فإن لم يجد شيئا منصوبا أجزأه الخط. . والحجة فيما ذكرنا قوله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها رواه أبو داود بإسناد صحيح. وقوله صلى الله عليه وسلم: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود رواه مسلم في صحيحه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره من مر بين يديه رواه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، قاله الحافظ بن حجر في (بلوغ المرام).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى في بعض الأحيان إلى غير سترة، فدل على أنها ليست واجبة ويستثنى من ذلك الصلاة في المسجد الحرام فإن المصلي لا يحتاج فيه إلى سترة لما ثبت عن ابن الزبير رضي الله عنهما، أنه كان يصلي في المسجد الحرام إلى غير سترة والطواف أمامه. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك لكن بإسناد ضعيف، ولأن المسجد الحرام مظنة الزحام غالبا، وعدم القدرة على السلامة من المرور بين يدي المصلي، فسقطت شرعية ذلك لما تقدم ويلحق بذلك المسجد النبوي في وقت الزحام وهكذا غيره من أماكن الزحام عملا بقول الله عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقوله صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم متفق على صحته)
مجموع فتاواه المجلد الحادي عشر
2) الشيخ ابن عثيمين…- رحمه الله –
يقول: (السترة في الصلاة سنة مؤكدة الا للماموم فان الماموم لا يسن له اتخاذ سترة اكتفاء بسترة الإمام)
فتاوى أركان الاسلام – صفحة 343، سؤال رقم:267
3) الشيخ د. صالح الفوزان…حفظه الله
يقول (فاتِّخاذ السترة مستحب في حق الإمام والمنفرد، أما المأموم؛ فإن سترة الإمام تعتبر سترة له؛ فلا يحتاج إلى اتخاذ سترة خاصة)
الفتوى رقم 16559 من موقع الشيخ على الإنترنت.
4) الشيخ سلمان العودة…حفظه الله
يقول (سترة المصلي مستحبة في حق الإمام والمنفرد، وليست واجبة عند جماهير أهل العلم،
وفي البخاري (76) "أن النبي – صلى الله عليه وسلم - صلى بمنى إلى غير جدار"
والراجح في تفسيره: إلى غير سترة، فإن نفي الجدار مع قصد ثبوت غيره لا معنى له؛ لأن السترة ليست الجدار، أو هو الأفضل فيها)
اما من قال بوجوبها
فهو الشيخ الالباني رحمه الله في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم
يقول:- (ويجب أن يصلي إلى سترةٍ , لا فرق في ذلك بين المسجد وغيره , ولا بين كبيره وصغيره , لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصل إلا إلى سترةٍ , ولا تدع أحد يمر بين يديك , فإن أبى فلُتقاتله؛ فإن معه القرين)
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/243)
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:18 ص]ـ
الأخ البدري، جزاكم الله خيراً ..
لعله قد سبقت مناقشة نحو هذا، فالصارف هنا موجود أما الذهاب إلى إعمال التعارض والترجيح قبل محاولة الجمع بصرف الأمر عن الوجب إلى الاستحباب، فهذا خلاف لما عليه جمهور الأصوليين، وهو مذهب للشكواني وكثير من الظاهرية معروف، ولو استقرأت النيل لوجدت ذك شبه مطرد عنده، فما أن يعارض القول الفعل إلاّ وتجده يميل إلى إجراء قواعد الترجيح فيحمل الفعل على الخصوصية بالنبي صلى الله عليه وسلم ويبقي القول وكأنه لم يرد له ما يبينه، وهذا خلاف ما عليه جمهور الأصوليين.
والله أعلم.
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 12 - 03, 09:52 ص]ـ
من أراد الفائدة حول هذا الموضوع فما عليه إلا الرجوع إلى ماسطره يراع الشيخ الفاضل الدكتور محمد بن رزق الطرهوني في كتابه الماتع " أحكام السترة في مكة وغيرها وحكم المرور بين يدي المصلي ".
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[22 - 04 - 07, 09:59 م]ـ
هذا ورقات جمعت فيها حول الموضوع ما تيسر لي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98375
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[23 - 04 - 07, 04:17 م]ـ
السترة سنة وأما وضع الخط بين يدي المصلي فقد ورد فيه حديث عند الإمام أحمد وأبو داود وهو ضعيف.
و يستحب ان يدنو منها وأن يكون بينه وبينها نحو ثلاث أذرع، لما رواه أحمد والنسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[24 - 04 - 07, 12:53 م]ـ
}}}
السؤال
uestion - السلام عليكم ..(24/244)
مطلوب توضيح فى فتح البارى
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[03 - 12 - 03, 11:42 م]ـ
الرجاء من لديه توضيح التكرم به فى كتاب فتح البارى الجزء الثانى
32 - باب من لم يكره الصلاة الا بعد العصر والفجر
تنبيه: قال بعض العلماء ............. ، وفى حالة الصلاة المكتوبة جماعة لمن لم يصلها.
الرجاء توضيح معنى هذه اجملة وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[04 - 12 - 03, 12:37 ص]ـ
لعل المقصود بذلك الجماعة الثانية في المسجد لآن المشهور عن الإمام الشافقي كراهة الجماعة الثانية في المسجد.
والله أعلم
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[04 - 12 - 03, 07:15 م]ـ
لو نقلت ما قبل النص وما بعده ولو يسيرا ..
مع ذكر الحديث (ورقمه) الذي تفرع عنه هذا النقل ..
وهذ أدعى لفهم أدق!!
وفقني الله وإياك للصواب.
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 02:36 ص]ـ
32 - باب من لم يكره الصلاة الا بعد العصر والفجر
الحديث رقم 589 صفحة 82 الجزء الثانى الطبة الاولى 1977 طباعة مكتبة دار الفيحاء، دمشق الناشر مكتبة دار السلام.
الحديث: حدثنا أبوالنعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: أصلى كما رأيت أصحابى يصلون،لا أنهى أحدا يصلي بليل ولا نهار ما شاء غير أن لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها.
المطلوب المعنى المكتوب بالون الاحمر
تنبيه: قال بعض العلماء: المراد بحصر الكراهة فى الاوقات الحمسة انما هو بالنسبة الى الاوقات الاصلية والا فقد ذكروا أنه يكره التنفل وقت اقامة الصلاة، ووقت صعود الامام لخطبة الجمعة، وفى حالة الصلاة المكتوبة جماعة لمن لم يصلها. وعند المالكية كراهة التنفل بعد الجمعة حتى ينصرف الناس، وعند الحنفية كراهة التنفل قبل صلاة المغرب، وسياتى ثبوت الامر به فى هذا الجامع الصحيحح.
وفى حالة الصلاة المكتوبة جماعة لمن لم يصلها المطلوب المعنى المكتوب بالون الاحمر
ـ[ Bashar Baghdadi] ــــــــ[05 - 12 - 03, 02:49 ص]ـ
قال الحافظ رحمه الله تعالى في الكتاب التاسع (كتاب مواقيت الصلاة) الباب 32 (من لم يكره الصلاة الا بعد العصر و الفجر)
(تنبيه): قال بعض العلماء: المراد بحصر الكراهة في الأوقات الخمسة انما هو بالنسبة الى الأوقات الأصلية و الا فقد ذكروا أنه يكره التنفل وقت اقامة الصلاة , و وقت صعود الامام لخطبة الجمعة, و في حالة الصلاة المكتوبة جماعة لمن لم يصليها .................
فالكلام هو عن الصلاة النافلة حالة اقامة صلاة مكتوبة كمن اتى المسجد لصلاة الفجر ووجد الجماعة قائمة فقام يصلي النافلة و اذكر أن هذا يصح عند الاحناف و لكن بعيدا عن مكان اقامة الجماعة.
و الله أعلم
بشار البغدادي الخبر(24/245)
ماحكم لبس الخاتم وهل هوسنه؟
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[03 - 12 - 03, 11:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد
فهل لبس الخاتم سنه؟
ارجوا المساعدة
ـ[أبو فراج]ــــــــ[19 - 03 - 06, 06:39 م]ـ
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على عدة أقوال
منهم من قال سنة مطلقا
ومنهم من قال خاصة سنيته بالعلماء وولاة الأمر عامة
ومنهم من قال ليس بسنة
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[19 - 03 - 06, 07:30 م]ـ
والقول الراجح؟؟
ومن قال بأنه سنة والدليل؟
ومن قال بأنه غير سنة والدليل؟
ومن قال بأنه خاص للعلماء وولاة الأمر والدليل؟؟
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[19 - 03 - 06, 08:48 م]ـ
من إجابات الشيخ ابن عثيمين ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4852.shtml)، برّد الله ضريحَه.
ـ[أبوعبدالرحمن المياسي]ــــــــ[20 - 03 - 06, 08:41 ص]ـ
بارك الله فيك خالد الشبل.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[20 - 03 - 06, 07:46 م]ـ
وفيك، أخي.
ـ[الرحيلي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 11:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أنا من عوام طلبة العلم لكن أحببت المشاركة في الموضوع رجاء الأجر والثواب
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب اللباس في باب خاتم الفضة
حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب أو فضة وجعل فصه مما يلي باطن كفه ونقش فيه محمد رسول الله فاتخذ الناس مثله فلما رآهم قد اتخذوها رمى به وقال " لا ألبسه أبدا " ثم اتخذ خاتما من فضة فاتخذ الناس خواتيم الفضة. قال ابن عمر: فلبس الخاتم بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان حتى وقع من عثمان في بئر أريس.
وفي الباب الذي بعده ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما حيث قال:
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس خاتما من ذهب فنبذه فقال:"لا ألبسه أبدا " فنبذ الناس خواتيمهم.
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى:
قوله (باب خاتم الفضة) أي جواز لبسه ...... إلى أن قال: وفي حديثي الباب مبادرة الصحابة إلى الإقتداء بأفعاله صلى الله عليه وسلم فمهما أقر عليه استمروا عليه ومهما أنكره امتنعوا منه.اهـ 11/ 507
وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة في باب وقت العشاء و تأخيرها:
وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا بهز بن أسد العمي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخر رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل أو كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال: " إن الناس قد صلوا وناموا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة " قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر.
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:
قوله (وبيص خاتمه) أي بريقه ولمعانه .... إلى أن قال: وفيه جواز لبس خاتم الفضة وهو إجماع المسلمين اهـ 5/ 114.
وقال الإمام النسائي رحمه الله في المجتبى في كتاب الزينة / موضع الخاتم:
(أخبرنا محمد بن عامر قال: حدثنا محمد بن عيسى, قال: حدثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن أنس , أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه)
ثم قال في الحديث الذي بعده:
(أخبرنا الحسين بن عيسى البسطامي قال: حدثنا سلم بن قتيبة عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: كأني أنظر إلى بياض خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في إصبعه اليسرى)
قال الشيخ محمد علي آدم في شرح سنن النسائي:
وقوله " في إصبعه اليسرى ": هذا لا ينافي ما تقدم في الحديث السابق من أنه صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه، لإمكان الجمع بأنه تارة كان يتختم في اليمنى، و تارة في اليسرى، وقد تقدم البحث في هذا مستوفى في 47/ 5205 فراجعه تستفد. اهـ 38/ 385.
و قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة:
باب الإقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر تحته حديث ابن عمر رضي الله عنهما في قصة الخاتم حيث قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/246)
حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب فاتخذ الناس خواتيم من ذهب فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إني اتخذت خاتما من ذهب " فنبذه وقال: " إني لن ألبسه أبدا ". فنبذ الناس خواتيمهم.
و قال الإمام أبو داود رحمه الله تعالى في سننه في كتاب الخاتم في باب ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار:
حدثنا هناد عن عبدة عن عبيد الله عن نافع: أن ابن عمر كان يلبس خاتمه في يده اليسرى.
وذكر بعده حديث محمد بن إسحاق حيث قال:
حدثنا عبد الله بن سعيد ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: رأيت على الصلت بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتما في خنصره اليمنى فقلت: ما هذا؟ قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه هكذا وجعل فصه على ظهرها قال: ولا يخال ابن عباس إلا قد كان يذكر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه كذلك.
وقال الشيخ محمد ابن الشيخ علي آدم حفظه الله وبارك فيه في شرح سنن النسائي في كتاب الزينة باب خاتم الذهب بعد ذكر حديث ابن عمر رضي الله عنهما المتقدم: (المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها) ..... إلى أن قال: (ومنها): أن فيه الرد على من يزعم من الأصوليين أن أفعاله صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى عبادة , وعادة، فيقصرون الاتباع على القسم الأول، دون القسم الثاني، وهي قسمة ضيزى، ما أنزل الله بها من سلطان، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم في جميع ما يصدر عنه من العبادة، والعادة، فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه سلم، لطعام صنعه، قال: فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزا، ومرقا فيه دباء وقديد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يتتبع الدباء من حوالي القصعة، قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ. متفق عليه، وهذا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ذات يوم، إلى منزله، فأخرج إليه فلقا من خبز، فقال: " ما من أدم؟ " فقالوا: لا إلا شئ من خل، قال: " فإن الخل نعم الأدم "، قال جابر: فما زلت أحب الخل، منذ سمعتها من نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقال طلحة - الراوي عن جابر -: ما زلت أحب الخل، منذ سمعتها من جابر. رواه مسلم. وهؤلاء أصحابه الكرام لما اتخذ صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، اتخذوا كلهم خواتم من ذهب، ولما رماه، رموه، ثم لما اتخذ خاتما من فضة، اتخذوا كلهم خواتم من فضة، ولقد أجاد الإمام البخاري رحمه الله تعالى في ((صحيحيه))، حيث ترجم بقوله: " باب الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم " ثم أورد فيه حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في قصة الخاتم، المذكور في هذا الباب اهـ 38/ 245
و للزيادة في هذا الموضوع راجع كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتاب اللباس وكذلك كلام الشيخ محمد بن علي الإثيوبي حفظه الله في شرح النسائي في كتاب الزينة وكذلك للحافظ ابن رجب رحمه الله كتاب اسمه أحكام الخواتيم. والله تعالى أعلم بالصواب، و إليه المرجع و المآب.(24/247)
وقت الكراهة للصلاة قبل الظهر أقل من دقيقتين
ـ[احمد العلي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:05 ص]ـ
نقل المباركفوري عند شرحه (وحين يقوم قائم الظهيرة) فقال:
"قال ابن حجر: ووقت الاستواء المذكور وإن كان وقتاً ضيقاً لا يسع صلاة إلا أنه يسع التحريمة فيحرم تعمد التحريمة فيه"
فهل الوقت ضيق بهذه النسبة؟
علما بأن الكثير من أهل العلم يقدرها بأكثر من عشر دقائق
ـ[احمد العلي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:39 ص]ـ
قال خالد شوكت الفلكي المشهور بما معناه:
أن صلاة الظهر في معظم تقاويم الصلاة يكون وقت انتصاف الشمس (عندما تكون الشمس في اعلى نقطة في السماء) قال: وهو وقت النهي للصلاة.
وذهب شوكت الى زيادة 2.5 دقيقة عن هذا الوقت ليبدا وقت الظهر، واضاف 2.5 اخرى احتياطية لتكون 5 دقائق بعد الانتصاف يبدا فيها وقت الظهر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:36 م]ـ
أخي الفاضل
لم أفهم أين سؤالك؟
كلام الدكتور شوكت صحيح
ـ[احمد العلي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 07:46 م]ـ
السؤال
هل وقت النهي أو نهاية وقت صلاة الضحى ضيق جدا؟
هل وقت الاذان عندنا في الخليج هو وقت النهي عن الصلاة؟
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[06 - 12 - 03, 05:39 ص]ـ
لا بد أن يفهم معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس " رواه مسلم وغيره.
وفي حديث أبي هريرة:" ..... ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس فإنه حينئذ تسعر جهنم وشدة الحر من فيح جهنم فإذا مالت الشمس فالصلاة محضورة مشهودة متقبلة ... الحديث. رواه ابن خزيمة وابن حبان.
ما معنى قائم الظهيرة؟
وما معنى انتصاف النهار هنا؟
هل هو اقتراب الشمس من كبد السماء فالمدة ليست بهذا القصر، فليتأمل.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:48 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة احمد العلي
السؤال
1 - هل وقت النهي أو نهاية وقت صلاة الضحى ضيق جدا؟
2 - هل وقت الاذان عندنا في الخليج هو وقت النهي عن الصلاة؟
الجواب:
1 - نعم.
2 - لست متأكداً، لظني أظنه كذلك، وعلى أية حال فليس من إشكال في أن ينتظر المرء خمس دقائق بعد الأذان.
========
الأخ عبدالله
قوله: (حين يقوم قائم الظهيرة)
قال النووي: الظهيرة حال استواء الشمس , ومعناه: حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب.
أقول: والمعنى هو الظهر الحسابي أي اللحظة التي تصبح الشمس في أقصى ارتفاعها، وفي التقاويم التي تحسب أوقات الصلاة، تبدأ الصلاة في هذا الوقت، مع أن المفروض الانتظار حتى تبدأ الشمس تميل، كما أوضح الدكتور شوكت.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5583
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:09 م]ـ
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير ج:4 ص:125
(س) وفيه حين قام قائم الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال من قولهم قامت به دابته أي وقفت والمعنى أن الشمس إذا بلغت وسط السماء أبطأت حركة الظل إلى أن تزول فيحسب الناظر المتأمل أنها قد وقفت وهي سائرة لكن سيرا لا يظهر له أثر سريع كما يظهر قيل الزوال وبعده فيقال لذلك الوقوف المشاهد قام قائم الظهيرة
--------------------------------------------------------------------------------
مشارق الأنوار للقاضي عياض ج:1 ص:330
ساعة الزوال وشدة الحر وقال يعقوب هي نصف النهار حين تكون الشمس حيال رأسك وتركد في القيظ وهو الظهر أيضا وبه سميت صلاة الظهر وجمعها ظهائر ونحر الظهيرة مثل قائم الظهيرة وقيل نحرها أولها
--------------------------------------------------------------------------------
- مغني المحتاج - محمد بن الشربيني ج 1 ص 128:
فالظهيرة شدة الحر، وقائمها هو البعير يكون باركا فيقوم من شدة حر الارض، وتضيف بتاء مثناة من فوق ثم ضاد معجمة ثم مثناة من تحت مشددة: أي تميل. وتزول الكراهة بالزوال. ووقت الاستواء لطيف لا يتسع لصلاة ولا يكاد يشعر به حتى تزول الشمس، إلا أن التحريم يمكن إيقاعه فيه
.................................................. ..........
وفي الموسوعة الفقهية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/248)
زوال) التعريف: 1 - الزوال لغة: الحركة والذهاب والاستحالة والاضمحلال. وزال الشيء عن مكانه، وأزاله غيره. ويقال: رأيت شبحا ثم زال، أي تحرك. والزوائل: النجوم لزوالها من المشرق. والزوال: زوال الشمس، وزوال الملك ونحو ذلك مما يزول عن حاله. وزالت الشمس عن كبد السماء، وزال الظل. ولا يخرج معناه الشرعي عن معناه اللغوي. (الحكم الإجمالي): وردت الأحكام المتعلقة بالزوال في أماكن متعددة من كتب الفقه منها: أ - وقت صلاة الظهر: 2 - أجمع العلماء على أن وقت صلاة الظهر يدخل حين تزول الشمس عن كبد السماء، وهو ميل الشمس عن وسط السماء إلى جهة المغرب. فلو شرع المصلي في التكبير قبل ظهور الزوال ثم ظهر الزوال عقب التكبير أو في أثنائه لم يصح الظهر. ويعرف الزوال بزيادة الظل بعد تناهي نقصانه لأن الشمس إذا طلعت رفع لكل شاخص ظل طويل إلى جانب المغرب، ثم كلما دامت الشمس في الارتفاع فالظل ينتقص، فإذا انتهت الشمس إلى وسط السماء - وهي حالة الاستواء وانتصاف النهار - انتهى نقصان الظل ووقف، فإذا زاد الظل أدنى زيادة إلى الجهة الأخرى دل ذلك على الزوال. قال النووي: إذا أردت معرفة زوال الشمس فانصب عصا أو غيرها في الشمس على أرض مستوية وعلم على طرف ظلها ثم راقبه فإن نقص الظل علمت أن الشمس لم تزل، ولا تزال ترقبه حتى يزيد فمتى زاد علمت الزوال. ويختلف قدر ما تزول عليه الشمس من الظل باختلاف الأزمان والأماكن، فأقصر ما يكون الظل عند الزوال في الصيف عند تناهي طول النهار، وأطول ما يكون في الشتاء عند تناهي قصر النهار. وأما بالنسبة للأماكن فكلما قرب المكان من خط الاستواء نقص الظل عند الزوال. والدليل على أن وقت صلاة الظهر يدخل عندما تزول الشمس هو ما روي {عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى الظهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشراك، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثل ظله ثم قال: وصلى المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالأمس قال: ثم التفت إلي جبريل فقال: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت فيما بين هذين الوقتين}. والتفصيل في مصطلح: " أوقات الصلاة ".
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:34 ص]ـ
فما ذكره خالد شوكت ليس بدقيق
فوقت الزوال يختلف من مكان إلى مكان ومن زمن إلى زمن، فكوننا نجعل لها وقتا محددا دقيقتين ونصف فهذا غير صحيح ولا دقيق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:45 ص]ـ
الوقت الحسابي للظهيرة ( Astronomical Noon) يكون لحظة بلوغ الشمس أعلى مستوى لها في السماء، وهذا يتغير وقته كل يوم. وهذه اللحظة ليست بداية لصلاة الظهر، لأن وقت الظهر يبدأ عند الزوال. والزوال هو عندما تبدأ الشمس تزول من أعلى مستوى لها في السماء. فهو يقع بعد أكثر من دقيقة من لحظة الوقت الحسابي للظهيرة. وللأسف فإن كثيراً من التقاويم (ومنها أم القرى) يهمل إضافة بضع دقائق للوقت الحسابي. ولا توجد فترة محددة لمدة الزوال، حيث تختلف من مكان إلى آخر حسب الموقع الجغرافي.
لكن ما ذكره الدكتور شوكت من إضافة دقيقتين ونصف هو على سبيل التقريب. واضاف 2.5 اخرى احتياطية لتكون 5 دقائق بعد الانتصاف يبدا فيها وقت الظهر.
وإضافة هذا الوقت الإضافي له أسباب وجيهة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 03:33 م]ـ
الكلام الذي نقله الأخ عن خالد شوكت يقول فيه (قال خالد شوكت الفلكي المشهور بما معناه:
أن صلاة الظهر في معظم تقاويم الصلاة يكون وقت انتصاف الشمس (عندما تكون الشمس في اعلى نقطة في السماء) قال: وهو وقت النهي للصلاة.
وذهب شوكت الى زيادة 2.5 دقيقة عن هذا الوقت ليبدا وقت الظهر، واضاف 2.5 اخرى احتياطية لتكون 5 دقائق بعد الانتصاف يبدا فيها وقت الظهر)
فعلى ما نقله الأخ عنه فإن خالد شوكت يحدد وقت بقاء الشمس في وسط السماء بدقيقتين ونصف
لأنه يقول إن معظم التقاويم تحدد وقت صلاة الظهر في وقت كونها في وسط السماء أي في وقت النهي!
ثم جعل المخرج من ذلك أن نزيد دقيقتين ونصف ليبدأ الظهر!
وهذا الكلام بهذا الاطلاق غير صحيح بل وقت الزوال يختلف من وقت لوقت ومن بلد لبلد.
قال الإمام أحمد كما في رواية صالح (3/ 53)
(البلدان تختلف والزمان يختلف، فربما زالت على قدم وربما زالت على أكثر، يكون الفيء ساعة تزول قدما، إنما يحسب المثل بعد الزوال، الشمس في أول النهار يكون لها طول، ثم ينقص ذلك، ولايزال ينقص حتى يقف، فإذا وقف ثم زاد فقد زالت) انتهى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:11 م]ـ
يا شيخنا كلامك صحيح، وقت الزوال يختلف، لكن ما الحل البديل الذي تراه؟
خالد شوكت يرى إضافة خمسة دقائق يعني كحد أقصى لضمان حدوث الزوال قبل الأذان، فإذا لم نفعل ذلك، فما الحل برأيكم؟(24/249)
وقت كسوف الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:26 ص]ـ
نقل الشيخ أحمد شاكر على ما أذكر عن أحد فلكيي عصره أنه اجتهد في تحديد موعد كسوف الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
والذي كان يوافق يوم موت إبراهيم رضي الله عنه ابن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة.
وقال: إن الكسوف وقع في يوم الاثنين
التاسع والعشرين من شهر شوال
في السنة العاشرة للهجرة ..
أي 29/ 10/ 10 هـ
في الساعة الثامنة والنصف صباحا
وهذا موافق لماجاء في الروايات أن الكسوف وقع بعد ارتفاع الشمس قيد رمحين أو ثلاثة
وهنا أسأل من عنده علم بعلم الفلك والحساب.
هل هذا التحديد قطعي
أي هل يمكن أن يأتي عالم فلكي آخر فيقول إن الموعد ليس كذلك.
وهل هناك مناهج متعددة للحساب تكون نتائجها مختلفة؟؟؟
ـ[ابن سحمان]ــــــــ[04 - 12 - 03, 01:53 ص]ـ
في اعتقادي أن الثمرة قليلة وقد اشرتم إلى أنها عن اجتهاد وباب الاجتهاد باب واسع لمن حصل مسالكه وكان له اهلا يصيب فيه من يصيب ومن أخطأ فلا تثريب وما أرى ما ذكرتموه إلا قريبا من عناية بعض أهل العلم بالمبهمات في القرآن وإن كانت العناية به أكثر على الدوام
يبقى بعد ذلك أن يكون فضيلة الشيخ أبي يوسف قد رام مقصدا له خاصا أو ان يكون ذا عناية بهذا الشأن فأقدم على سؤاله وقد نظرت لبعض شروح حديث الكسوف فلم أرى همم الشراح قد سمت إلى ما سمت إليه همة كاتبنا
والله الموفق
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:14 ص]ـ
أخي الكريم ابن سحمان /
ليتك مررت على موضوعي مرور الكرام إذ لم تظهر لك ثمرته ...
وليتك إذا لم تفهم مرادي رددت قول القائل:
إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
وحتى لا ينزغ الشيطان، بيني وبين ابن سحمان، أقول:
سؤالي عن الحساب الفلكي في زمننا، وهل هو حساب قطعي أم ظني يختلف الحسابون فيه، للجواب عنه ثمار عدة؛ منها:
1 - إذا ثبت أن الحسابَ قطعيٌ، وثبت بالحساب أن الكسوفَ لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة؛ فإن هذا مرجح قوي لمن ضعف القول بتعدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للكسوف، وأن ذلك كان بثلاث ركوعات أو أربع كما في صحيح مسلم، والخلاف في ذلك قوي كما لا يخفاك، وهو مبسوط في مواضع.
2 - وأيضاً إذا كان الحساب قطعياً، فإننا سنقترح على الفلكيين إصدار تقويم عام لزمن وقوع الكسوف من أول العهد النبوي إلى عهدنا، وهذا سيكون جزءاً من علم التاريخ، وقد يستفاد منه في إثبات وقائع أو نفيها.
كما استدل على كذب ابن بطوطة أو من روى عنه في فريته على شيخ الإسلام في مسألة النزول بأن شيخ الإسلام كان في السجن وقت دخول ابن بطوطة دمشق.
3 - كما أن لتحديد موعد الكسوف تحديداً دقيقاً له فوائد في تصور الحادثة التي وقعت وفهمها، وكسوف الشمس في عهد النبي صلى الله عليه رافقته أحداث عدة منها موت إبراهيم رضي الله عنه، وقصة حضور النبي صلى الله عليه وسلم إليه عند موته، ودفنه، ثم كسوف الشمس، وكلام بعض الصحابة أن الكسوف كان بسبب موت إبراهيم، وخروج النبي صلى الله عليه وسلم فزعاً، وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة طويلة، وخطبته، وعرض الجنة والنار عليه، وقبل ذلك صياح أسامة بن زيد على إبراهيم وإنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليه.
ألم تر عناية أهل العلم بتحديد المواضع التي ترد في الحديث والسيرة، فيقولون: الموضع الفلاني يقع على بعد كذا وكذا جنوب كذا.
أليست فائدة هذا هو التصور الدقيق للحادثة، والذي يساعد في الفقه الصحيح للمسألة، وراجع صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم في الزاد، وكيفية استفاد من ذلك في حساب وقت خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة.
وعلى كل حال، فهناك فوائد أخرى في البال، لا يتسع لها المجال.
ولست أزعم أن هذه الثمار التي ذكرت بعضها سنتكيء عليها اتكاءنا على قواعد الرواية والدراية، ولكن نستأنس بها ونرجح بها.
وجزاك الله خيراً
ـ[آل حسين]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم
أخي السبيعي
أين أجدكلام الشيخ احمدشاكر رحمه الله تعالى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:30 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/250)
• أخرج مسلم في صحيحه (2\ 627 #908): من طريق حبيب (كثير الإرسال والتدليس) عن طاووس عن ابن عباس: أن النبي رسول الله ? صلى في كسوف ثمان ركعات في أربع سجدات.
\
قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل (3\ 129): «ذكر الست ركعات شاذ. والصواب: أربع ركعات، كما في حديث عائشة الذي قبله، وروايةٍ عن جابر تقدمت قبله». وقال عن هذا الحديث: «ضعيفٌ، وإن أخرجه مسلم ومن ذُكِرَ معه وغيرهم». فذكر تدليس حبيب وعدم سماعه ثم قال: «وفيه علة أخرى وهي الشذوذ. فقد خَرّجتُ للحديثِ ثلاثَ طُرق أخرى عن ابن عباس، وفيها كلها: أربع ركعات وأربع سجدات. وفي هذه الطريق المعلة: ثماني ركعات. فهذا خطأٌ قطعاً».
وقال البيهقي في سننه سنن الكبرى (3\ 327) ما مختصره: «وأما البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة. وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن بن عباس عن النبي ? أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان. وحبيب بن أبي ثابت –وإن كان من الثقات– فقد كان يدلس. ولم أجده ذَكَرَ سماعَهُ في هذا الحديث عن طاووس. ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوقٍ به، عن طاوس. وقد خالفه سليمان الأحول فوقفه». وقال ابن حبان في صحيحه (7\ 98) عن هذا الحديث: «ليس بصحيح، لأن حبيباً لم يسمع من طاوس هذا الخبر».
فهذا حديثٌ منقطع الإسناد، فإن حبيباً مدلّسٌ لم يسمع من طاووس. وقد أخرجه مسلم في الشواهد في آخر الباب، فليس هذا دليلٌ على تصحيحه. أما عن تصحيح الترمذي له، فإن الترمذي معروف بالتساهل حتى نقل الذهبي عن جمهور العلماء: عدم الاعتماد على تصحيح الترمذي. وقد أنكره ابن عدي في الكامل (2\ 407). بل إن الحديث مضطرب المتن والإسناد كذلك: بين الإرسال والوقف، كما بين ابن عبد البر في التمهيد (3\ 306)، وقال عن الحديث: «مضطربٌ ضعيف. رواه وكيع عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن طاووس عن النبي ? مرسَلاً. والثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس لم يذكر طاووساً. ووقفه ابن عيينة عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس من فعله ولم يرفعه. وهذا الاضطراب يوجب طرحه». والحديث شاذٌ منكر المتن كذلك. فإن الثابت عن ابن عباس أن صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات، وليس ثمان ركعات! وقد صح هذا عن غير ابن عباس من الصحابة.
هذا وقد أثبتت الحسابات الفلكية الحديثة أنه لم يحدث خسوف أثناء حياة رسول الله ? بعد الهجرة إلا مرتين: الأولى في السنة الخامسة للهجرة، والثانية في السنة العاشرة. وقد حدثت في يوم الإثنين 29 شوال من السنة العاشرة حوالي الساعة العاشرة صباحاً. وانظر موقع الدكتور الفلكي خالد شوكت: moonsighting.com/eclipses.html لمزيد من التفصيل. ومن تأمل طرق الحديث يجد أن التي في الصحيح تتحدث كلها عن الواقعة الثانية التي مات فيها إبراهيم بن محمد ?. وهذا أثبته البيهقي في سننه الكبرى (3\ 326). ومعلومٌ أن إبراهيم لم يمت إلا مرة واحدة! فلا يمكن أن تكون كل هذه الروايات المتعددة صحيحة كلها لأن التعارض بينها واضحٌ جداً يدركه كل عاقل.
وأصح الروايات أن الرسول ? قد صلى ركعتين فقط: في كل ركعة ركوعين وسجدتين. فالحاصل هو أربع ركعات وأربع سجدات. أي صلاة الخسوف، كل ركعة فيها ركوعين، لا ركوع واحد كما في باقي الصلوات. وقد نقل الترمذي في العلل (ص97) عن البخاري قوله: «أصح الروايات عندي في صلاة الكسوف: أربع ركعات في أربع سجدات».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (18\ 17) في حديثه عن الأحاديث الضعيفة في صحيح مسلم: «ومثل ما روى مسلم أن النبي صلى الكسوف ثلاث ركعات وأربع ركعات. انفرد بذلك عن البخاري. فإن هذا ضعّفه حُذّاق أهل العلم. وقالوا أن النبي لم يصل الكسوف إلا مرةً واحدةً يوم مات ابنه إبراهيم. وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركعات وأربع ركعات، أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم. ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين، ولا كان له إبراهيمان! وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين في كل ركعة، كما روى ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم. فلهذا لم يرو البخاري إلا هذه الأحاديث. وهذا حذف من مسلم. ولهذا ضعَّف الشافعي وغيره أحاديث الثلاثة والأربعة، ولم يستحبوا ذلك. وهذا أصح الروايتين عن أحمد. ورُوِيَ عنه أنه كان يجوّز ذلك قبل أن يتبين له ضعْف هذه الأحاديث». قلت: ومالك لم يخرج في موطأه (2\ 186) إلا الأحاديث الصحيحة.
• وأخرج مسلم في الشواهد (2\ 623) عن عبد الملك عن عطاء عن جابر: أن النبي رسول الله ? لما كسفت الشمس صلى ست ركعات بأربع سجدات. حكم عليه الألباني بالشذوذ في إرواء الغليل (3\ 127)، فقال: «وعبد الملك (بن أبي سليمان) هذا فيه كلام من قبل حفظه. وقد رواه هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر نحوه. وفيه فكانت: أربع ركعات وأربع سجدات. فخالفه في قوله: ست ركعات. وهو الصواب». وقد تكلم عليه ابن عبد البر كذلك. حيث أنه منكر المتن، علاوة على مخالفته لما أخرجه مسلم عن جابر في الأصول (#904) (إن صح سماعه) أن صلاة الكسوف كانت أربع ركعات وليس ستة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/251)
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الشيخ الأمين على نقلك المفيد، وكنت انتظر تعليقك.
لكن لم تجب على سؤالي / هل هذا الحساب حساب دقيق يتفق عليه الفلكيون، ويمكن الاعتماد في ترجيح بعض المسائل العلمية.
مثلاً: في مسألتنا هذه قال الحسابون إن الكسوف وقع في شوال، وهو يوم موت إبراهيم.
وأهل السير لم يقل أحد منهم إن ذلك وقع في شوال، بل قالوا: شهر ذي الحجة أو رمضان أو ربيع الأول.
فهل ما قاله الفلكيون خطأ؟
أو نضيف قولاً جديداً في المسألة، بل ونرجحه؟؟؟.
أخي آل حسين /
كلام الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المحلى 5/ 14،
وقد نقله عن محمود باشا الفلكي في رسالة له سماها: (نتائج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 05:25 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف السبيعي
1 - إذا ثبت أن الحسابَ قطعيٌ، وثبت بالحساب أن الكسوفَ لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة؛ فإن هذا مرجح قوي لمن ضعف القول بتعدد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للكسوف، وأن ذلك كان بثلاث ركوعات أو أربع كما في صحيح مسلم، والخلاف في ذلك قوي كما لا يخفاك، وهو مبسوط في مواضع.
2 - وأيضاً إذا كان الحساب قطعياً، فإننا سنقترح على الفلكيين إصدار تقويم عام لزمن وقوع الكسوف من أول العهد النبوي إلى عهدنا، وهذا سيكون جزءاً من علم التاريخ، وقد يستفاد منه في إثبات وقائع أو نفيها.
كما استدل على كذب ابن بطوطة أو من روى عنه في فريته على شيخ الإسلام في مسألة النزول بأن شيخ الإسلام كان في السجن وقت دخول ابن بطوطة دمشق.
ممكن أن يحسب بشكل قطعي، لكن حساب التواريخ قبل 15 أكتوبر (تشرين الأول) , 1582م فيه صعوبة، على الأقل عندي بسبب تعديل النصارى للتقويم وإضافتهم للسنة الكبيسة، بعد أن بين العلماء أن تقويمهم القديم خاطئ.
عموماً، لا أعرف ما الذي ستسفيده من معرفة هذه التواريخ؟ وما هي الوقائع التي ارتبط حصولها مع حصول الكسوف سوى موت إبراهيم بن محمد عليهما الصلاة والسلام؟
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[04 - 08 - 10, 06:52 م]ـ
نقل الشيخ أحمد شاكر على ما أذكر عن أحد فلكيي عصره
أحسب أنه محمود باشا الفلكي في كتايه نتاج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام
من هنا مصور:
http://www.archive.org/download/kotob_monawa3a/nta2g_alafham_fy_taqweem_al3arb.pdf
وهو كتاب مفيد ولكن يحتاج إلى بحث نظر في الروايات التي أعتمد عليها
وفيه" أن الشمس كسفت في المدينة المنورة في الساعة الثامنة والدقيقة 30 بعدنصف الليل من يوم 27 يناير سنة 632 م"
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[04 - 08 - 10, 07:52 م]ـ
هناك عدة مواقع مفيدة مثل موقع ناسا لكسوف الشمس (بالإنجليزية)
http://eclipse.gsfc.nasa.gov/SEcat5/SE0601-0700.html
هذه قائمة لجميع حالات كسوف الشمس من عام 601 إلى عام 700 ميلادياَ
أضغت على التاريخ لترى خريطة الكسوف من جوجل
هذه http://eclipse.gsfc.nasa.gov/SEsearch/SEsearchmap.php?Ecl=06320127 خريطة للكسوف الذي وقع في 27 يناير عام 632 - الذي رجح محمود باشا الفلكي أنه اليوم الذي مات فيه إبراهيم بن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -
وهنا الخريطة من موقع أخر ونتائجه متقاربة http://xjubier.free.fr/en/site_pages/solar_eclipses/xSE_GoogleMapFull.php?Ecl=+06320127&Acc=2&Umb=1&Lmt=1&Mag=0
أضغط على أي موقع في الخريطة تظهر لك بيانات عن الكسوف في هذا المكان
عندما تطغط على موفع المدينة 24.4 , 39.6
بداية الكسوف كانت 07:15:57.3 بتوقيت السعودية وكانت الشمس على أرتفاع 1.3 درجة
أقصى الكسوف:08:29:13.6 وكانت الشمس على أرتفاع 16.2 درجة ونسبة حجب الشمس: 76.5%
نهاية الكسوف:09:54:29.0 والشمس على أرتفاع 31.9 درجة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:00 م]ـ
جزاك اللهُ خيرا أخي محمد يحيي عبد الفتاح، على هذه المعلومات القيمة.
فعلا كان هناك كسوف في 27 يناير سنة 632، و لم يكن كليا 100% في المدينة، لكنه كان باليمن كليا.
لكن يبقى الإشكال هو قول جابر رضي الله: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر"
و نحن نعلم أن أيام يناير لا يكون فيها الحر الشديد.
ـ[ابن المنير]ــــــــ[17 - 08 - 10, 05:59 م]ـ
كسوفات وخسوفات العهد المدني
http://www.almisnid.com/almisnid/articles.php?id=30
ـ[أبو وئام]ــــــــ[18 - 08 - 10, 02:16 ص]ـ
أحسب أنه محمود باشا الفلكي في كتايه نتاج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام
من هنا مصور:
http://www.archive.org/download/kotob_monawa3a/nta2g_alafham_fy_taqweem_al3arb.pdf
"
بارك الله فيكم، كنت أبحث عن هذا الكتاب منذ سنوات وكان عندي فقط ملخص عنه في كتاب عن العلامة محمود باشا الفلي وبالأخص ما كان فيه من تحقيق للتاريخ الأصح لميلاد خير البشر وسيدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم(24/252)
كتاب مهم لدي اصابه المطر، فما الحل للحفاظ عليه؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:51 ص]ـ
اصاب المطر احد كتبي الهامة، فابتل الورق، واخشى ان ينتفخ الكتاب وتيبس الصفحات.
فهل هناك حل لمثل هذه الحالات؟
وفقكم الله.(24/253)
هل فعل هذا الرجل مما يقطع الصف في الصلاة؟
ـ[المهاجر الأنصاري]ــــــــ[04 - 12 - 03, 06:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جمع الإمام المغرب والعشاء بسبب المطر، فبعد أن انهينا صلاة المغرب والمؤذن يقيم لصلاة العشاء، بقي رجل وهو يحمل شهادة شرعية جالساً في الصف الأول لأنه لا يريد أن يجمع، فصار الصف قسمين وهو جالس يسبح، فعله هذا أثارنا ولم نشأ أن نقع معه في جدال حتى نستبين ممن هو أكثر منا علماً، فهل فعله هذا مما يقطع في الصف وبالتالي فهو آثم لفعله هذا، وما هي الأدلة، وإن كان فكيف ننصحه او نبين للناس خطأة خاصة وأنه دارس شريعة ويقال له شيخ؟
وشكراً لكم
ـ[المهاجر الأنصاري]ــــــــ[04 - 12 - 03, 09:20 م]ـ
...
ـ[المهاجر الأنصاري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:37 م]ـ
...
ـ[أبو فراج]ــــــــ[19 - 03 - 06, 06:31 م]ـ
هذا الفعل يقطع الصف ولا يقطع الصلاة والصلاة صحيحة(24/254)
عضو جديد في المنتدى
ـ[ثامرالشمري]ــــــــ[04 - 12 - 03, 07:10 ص]ـ
اخوكم جديد ويريد منكم الترحيب
لشد الهمه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 12 - 03, 04:51 م]ـ
حياك الله أخي الكريم.
والمعذرة على التأخر في الرد، فقد وضعت مشاركتك في قسم الشكاوى والاقتراحات بدلاً من وضعها هنا.
أهلاً بك بين إخوانك.
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:55 م]ـ
حياك الله أخي العزيز
وأرجو أن أنتفع وإياك من هذا
المنتدى الطيب المبارك
فأهلا بك بين إخوانك
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
حيّاك الله وبيّاك، وجعل الجنّة مثوانا ومثواك0
أرجو أن تفيد وتستفيد في هذا الملتقى المبارك0(24/255)
حديث لا اصل له
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:38 ص]ـ
عن الامام علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي ابكاك فقال صلى
الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي الى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد
.. و ذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن
رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها
و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها
و رأيت امرأة معلقة بثديها
و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها
و رأيت امرأة قد شد رجلاها الى يدها و قد سلط عليها الحيات والعقارب
و رأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها و بدنها يتقطع من
الجذاع و البرص
و رأيت امرأة معلقة برجليها في النار
و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار
و رأيت امرأة تحرق وجهها و يدها و هي تأكل امعائها
و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار و عليها ألف ألف لون من بدنها
و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها و الملائكة يضربون
على رأسها و بدنها بمقاطع من النار
فقالت فاطمة: حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن و سيرهن حتى و ضع الله عليه هذا
العذاب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي
أما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال
اما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها
اما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع عن فراش زوجها
اما المعلقة برجلها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها
اما التي تأكل لحم جسها فانها كانت تزين بدنها للناس
اما التي شد رجلاها الى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فانها كانت قليلة الوضوء قذرة
اللعاب و كانت لا تغتيل من الجنابة و الحيض و لا تنظف و كانت تستهين بالصلاة
اما العمياء و الصماء و الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها
اما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فانها كانت قوادة
اما التي رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمالر فانها كانت نمامه كذابه
اما التي على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها فانها كانت معلية نواحه
ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: و يل لامرأة اغضبت زوجها و طوبى لامرأة رضى عنها
زوجها ... صدق رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم
___________________________
هذا الحديث لا أصل له
سألت لكم عن صحة هذا الحديث
وهنا الأجابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف أننا أصبحنا نرى كثرة تداول الأحاديث الموضوعة والمبالغة في نشرها، بينما يُغفل
عن التزام الصحيح الوارد عن المصطفى _صلوات الله وسلامه عليه_ ومن تلك الأحاديث
هذا الحديث الذي سألت عنه، وقد انتشر في أوساط النساء مع أنه لا أصل له وقد بلغ من سوء
وضعه لدرجة أنه لم يذكر مع الأحاديث الموضوعة فضلاً عن أن يكون ضمن الصحيحة أو الحسنة
وقد سبق وأن بحثت عن هذا الحديث ضمن كتب الصحاح والسنن ولم أجده، ثم بحثت عنه في كتب
الأحاديث الموضوعة وما وجدته والعجيب تغافل النساء عن نصوص الترغيب والترهيب من
الكتاب والسنة الصحيحة والتي هي غنية عن مثل هذه التي لا يعرف لها أصل
وقد سئل فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن محمد السدحان
: عن صحة هذا الحديث، فأجاب _حفظه الله_ بما يلي
هذا الحديث عليه سمات الوضع ظاهرة، وتكلف الألفاظ والكلمات فيه واضحة، ومشكاة النبوة
.. على صاحبها أتم الصلاة والسلام نيرة مشرقة
: وبيان بطلان هذا الحديث من وجوه
الأول: لم يرد في كتب السنة المشهورة كالصحاح والسنن
الثاني: لم يرد في الكتب الجامعة التي تزيد أحاديثها على الآلاف ككنز العمال
الثالث: حتى كتب الموضوعات لم تذكره ككتاب تنزيه الشريعة واللآليء المصنوعة
الرابع: الذين تكلموا عن حديث الإسراء ورواياته بتوسع لم يعرضوا لذكر هذا الحديث أو الإشارة
إليه كشارح الطحاوية وابن حجر في فتح الباري والإمام أبي شامة في كتابه
(نور المسرى في آية الإسراء)
(والشيخ محمد محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير
الخامس: الكتب المصنفة في أخبار النسوة لم تتعرض لهذا الحديث ككتاب ابن الجوزي وكتاب محمد
(صديق حسن خان (حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
والذي يظهر والله تعالى أعلم مما تقدم أن الحديث من الأحاديث الموضوعة في الأزمنة المتأخرة لعدم
ذكره في كتب الأولين حسب البحث والاستقراء والسؤال، وقد ذكر بعض العلماء أن من علامات
: الحديث المكذوب
أن يروى الخبر في زمن قد استقرت فيه الأخبار ودونت فيفتش عنه فلا يوجد في صدور الرجال
.. ولا في بطون الكتب .. والله تعالى أعلم بالصواب
وعليه فقد تبين لنا أن هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسولنا صلى الله عليه وسلم
والذي ينبغي أن ننزه أسماعنا منها وأن نسعى سعياً حثيثاً لإيقاف تداولها بالتأكد من صحة
أي حديث نقرؤه والاقتصار في النقل من كتب الحديث الصحيحة، وتنبيه العامة إلى الأحاديث
الموضوعة والضعيفة المتداولة صيانة لسنة حبيبنا _ صلى الله عليه وسلم _ من التحريف
.. والزيادة .. وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
منقوووول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/256)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 12 - 03, 04:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14304
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6278
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=68792
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[04 - 12 - 03, 10:42 م]ـ
شكرا لك على هذه المشاركه ياشيخ عبدالرحمن
اسال ان يجعلها في موازين حسناتك(24/257)
أحاديث شوالية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
ـ[عباس فهد رحيم]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع: أحاديث شوالية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي المسلم: حرصا مني على تعميم الفائدة، و دفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، و نظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بشهر شوال، رأيت كتابة جملة من هذه الأحاديث مع ذكر المصادر التي حكمت بعدم صحتها حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي:
1) حديث: ((من صام رمضان، وشوالا، والأربعاء، والخميس، والجمعة؛ دخل الجنة))
أنظر: كتاب الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم 8778، و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 5147، و كتاب الفيض القدير للمناوي 8778، و كتاب سلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 4612
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2) حديث: ((من صام رمضان، وأتبعه ستا من شوال؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))
أنظر: كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 184، و كتاب نصب الراية للزيلعي حديث رقم 18، و كتاب فيض القدير للمناوي حديث رقم 8778، و كتاب السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم 5 190
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3) حديث: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة في شوال، وجمعها إليه في شوال))
أنظر: كتاب تهذيب الكمال للمزي 18/ 297، و كتاب الإصابة لأبن حجر 5/ 29، وكتاب مصباح الزجاجة للكناني 2/ 119، و كتاب ضعيف سنن ابن ماجه للألباني حديث رقم 432
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4) حديث: ((من صام رمضان، و ستا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة))
أنظر: كتاب الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم 8778، و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 5650
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5) حديث: ((أن أسامة بن زيد كان يصوم أشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صم شوالا فترك أشهر الحرم ثم لم يزل يصوم شوالا حتى مات))
أنظر: كتاب مصباح الزجاجة للكناني 2/ 78، و كتاب ضعيف ابن ماجه للألباني حديث رقم 381
ـــــــــــــــــــــــــــــ
6) حديث: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعتمر إلا ثلاثاً، إحداهن في شوال، واثنتين في ذي القعدة))
أنظر: كتاب التمهيد لأبن عبد البر 22/ 289، و كتاب تهذيب سنن أبي داود لأبن القيم حديث رقم 1994، و كتاب عون المعبود للآبادي حديث رقم 1995،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
7) حديث: ((يكون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة، وفي ذي القعدة تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة يلتهب الحاج، وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا! إن صفوة الله تعالى من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا ... ))
أنظر: كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 4/ 428، و كتاب الضعفاء للعقيلي 3/ 52، و كتاب المستدرك للحاكم حديث رقم 288، و مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 12373، و كتاب المنار المنيف 1/ 110، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 569، و كتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
8) حديث: ((الحج أشهر معلومات قال: شوال وذو القعدة وذو الحجة))
أنظر: كتاب تفسير ابن كثير 1/ 237، و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 218، و كتاب المراسيل لأبي داود حديث رقم 1584، و كتاب نصب الراية للزيلعي 3/ 122،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
9) حديث: ((يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه إسم من أسماء اللّه تعالى ولكن قولي شهر رمضان فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها قالت عائشة فقلت يا رسول اللّه شوال فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت))
أنظر: كتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطي 2/ 83
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها، وفي الأحاديث الصحيحة ما يغني عن الضعيف.
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(24/258)
فضيلة الشيخ العلامة/سعد بن سعيد الحجري يستأنف دروسه العلمية
ـ[الراجي عفو الله]ــــــــ[05 - 12 - 03, 03:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبابنا الاكارم وفقكم الله الى طريق الخير والهدى
سوف يستأنف بإذن الله تعالى فضيلة الشيخ العلامة/سعد بن سعيد الحجري - الداعية المعروف والعالم الجهبذ - دروسه العلمية بمدينة أبها بمنطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية ولتجدون ذلك على الرابط التالي:
www.alnbras.net
وجزاكم الله خير الجزاء(24/259)
مسألة في أدب الطلب
ـ[ابو علي بن علي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ايها الأفاضل:
ادرس على بعض المشايخ
والاحظ بعض الاخوان عندما يذكر الشيخ قولا لعالم او تقريرا جيدا ارى بعض الطلاب يجابه الشيخ من اين هذا النقل
وان قال مثلا في مجموع الفتاوى لابن تيمية قالوا في اي جزء ورقم الصفحة فان لم يتذكر الشيخ قالوا له من المقدمة ام من الوسط وهكذا
فهل هذا يليق يا اخوان افيدوني بارك الله فيكم
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:24 ص]ـ
الإلحاح في المسئلة ومعرفة المصدر والمشرب من أدب الطلب لاسيما عند من عرف بالحديث وإذا ما انزعج منه شيخ عليه أن يلم أوراقه أفضل ويجلس في بيته ليؤلف لا ليدرس.
هذا والله أعلم أخي الحبيب
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
إنّ اللائق بطالب العلم إن أراد الإستفادة، أو الإستفهام عن نص، أو نقل، أو ماشابه ذلك أن يتلطف في الوصول إلى ذلك، مقدما التواضع الجم، والأدب الرفيع0
قال ابن جماعة في (تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلّم) بعد أن ذكر عددا من آداب الطالب مع شيخه قال:< 000التاسع: أن يحسن خطابه مع الشيخ بقدر الإمكان، ولا يقول له: لم، ولا لانسلّم، ولا من نقل هذا، ولا أين موضعه وشبه ذلك؛ فإن أراد استفادته تلطّف في الوصول إلى ذلك؛ ثم هو في مجلس آخر أولى على سبيل الإفادة0
عن بعض السلف: من قال لشيخه لم لم يفلح أبدا00>
وانظر غير مأمور: المجموع شرح المهذب للنووي المجلد الأول، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، وأدب الدنيا والدين للماوردي، وحلية طالب العلم لبكر بن عبدالله أبوزيد0
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 02:48 م]ـ
الإلحاح في المسئلة ومعرفة المصدر والمشرب من أدب الطلب لاسيما عند من عرف بالحديث وإذا ما انزعج منه شيخ عليه أن يلم أوراقه أفضل ويجلس في بيته ليؤلف لا ليدرس.
هذا والله أعلم أخي الحبيب
أخي الفاضل
هذا كلام لا يليق بمن درس على يد الشيوخ وألصق ركبته بهم
كيف هذا ونحن مأمورون بالتلطف بالعلماء
جاء في تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم ص 57:
ولا يسأل عن شيء في غير موضعه إلا لحاجة أو علم بإيثار الشيخ ذلك، وإذا سكت الشيخ عن الجواب لم يلح عليه
فصول لطالب العلم - (3/ 187)
ولا يقرأ عليه عند شغل قلب الشيخ ومَلَله وغمه ونعاسه واستيفازه ونحو ذلك مما يشق عليه أو يمنعه استيفاء الشرح ولايسئله عن شيء في غير موضعه إلا أن يعلم من حاله أنه لايكرهه ولا يلح في السؤال إلحاحا مضجراً. ويغتنم سؤاله عند طيب نفسه وفراغه ويتلطف في سؤاله. ويحسن خطابه.
وإذا كان ذلك كذلك فلنا وقفة مع أدب الطالب نحو شيخه
تجدها مفصلة في تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم
والله المستعان
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[26 - 04 - 10, 06:34 م]ـ
لا فض فوك
أبا زيد(24/260)
ما معنى (تيمية)؟
ـ[1000]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:23 ص]ـ
السلام عليكم،
ما معنى (تيمية)؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 08:46 ص]ـ
نسبة الى مدينة تيماء التي تقع في شمال المملكة العربية السعودية، يقال للمرأة: تيمية.
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 06:25 ص]ـ
في كتاب ((ثلاث تراجم نفيس00)) من كتاب ذيل تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي، تحقيق وتعليق: محمد بن ناصر العجمي0
وفي ترجمة شيخ الإسلام بن تيميّة، قال الذهبي: ((ابن تيميّة الشيخ، الإمام، المفسر، الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء المفرط، تقي الدين أبو العباس أحمد بن العالم المفتي شهاب الدين عبدالحليم بن الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبدالسلام مؤلف<الأحكام> بن عبدالله بن أبي القاسم الحراني بن تيميّة، وهو لقب جده الأعلى00)) 0
انظر غير مأمور الكتاب السابق (ص/ 21 - 22)
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[30 - 12 - 03, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
عند تصفحي لكتاب [وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان] لابن خلكان0
وجدت ما يعضد قول الأخ/ عبدالمحسن المطوع، وقولي في معنى [تيميّة] 0
وإليكم ما قاله ابن خلكان في الكتاب المذكور0
قال رحمه الله تعالى عند ترجمة فخر الدين ابن تيمية الحرّاني جدّ شيخ الإسلام ابن تيميّة0في المجلد الرابع (ص/286 - 288)،رقم الترحمة [657]
قال رحم الله الجميع: ((أبو عبدالله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبدالله المعروف بابن تيمية الحرّاني، الملقب فخر الدين الخطيب الواعظ الفقيه الحنبلي 00000 - إلى أن قال -00 وذكره أبو البركات ابن المستوفي في ((تاريخ إربل)) فقال: ورد إربل حاجا في سنة أربع وستمائة، وذكر فضله، وقال: كان يدرس التفسير في كل يوم000 ثم قال-أي ابن المستوفي-: سألته عن اسم تيمية ما معناه، فقال: حج أبي أو جدّي، أنا أشك أيهما، قال: وكانت امرأته حاملا، فلما كان بتيماء رأى جويرية قد خرجت من خباء، فلما رجع إلى حرّان وجد امرأته قد وضعت جارية، فلما رفعوها إليه قال: يا تيمية، يا تيمية، يعني أنها تشبه التي رآها بتيماء، فسمي بها، أو كلاما هذا معناه0
وتيماء: بفتح التاء المثناة من فوقها وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الميم وبعدها همزة ممدودة، وهي بليدة في بادية تبوك إذا خرج الإنسان من خيبر إليها تكون على منتصف طريق الشام، وتيمية منسوبة إلى هذه البليدة، وكان ينبغي أن تكون تيماوية، لأن النسبة إلى تيماء تيماوي، لكنه هكذا قال واشتهر كما قال)) 0
ـ[الساجي]ــــــــ[30 - 12 - 03, 11:53 م]ـ
ذكروا لذلك سببين:
1 - ان جده محمد بن الخضر حج على درب تيماء فرأى هناك طفلة فلما رجع وجد امرأته قد ولدت له بنتا فقال:يا تيمية يا تيمية فلقب بذلك
2 - وقيل ان جده محمد بن الخضر كانت أمه تسمى تيمية وكانت واعظة فنسب إليها وعرف بها
ذكر ذلك ابن عبد الهادي كما في العقود الدريةص2
ـ[ابوصفوان السالم]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:45 م]ـ
ذكروا لذلك سببين:
1 - ان جده محمد بن الخضر حج على درب تيماء فرأى هناك طفلة جميلة أعجب بها؛ فلما رجع وجد امرأته قد ولدت له بنتاً فقال: (يا تيمية؛ يا تيمية) فلقب بذلك
هذا الخبر الصحيح في كنية ابن تيمية.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:54 م]ـ
رابط قد يفيد:
إتحاف النبلاء ببيان سبب تسمية ونسبة العلماء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87075)
حمل "إتحاف النبلاء ببيان تسمية العلماء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138053)(24/261)
ماهي السنة في المطر حال الحضر الجمع ام النداء بقول صلوا في رحالكم؟
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:50 ص]ـ
ماهي السنة في المطر حال الحضر الجمع ام النداء بقول صلوا في رحالكم؟
ج/ حسب علمي أن السنة قول القائل (صلوا في رحالكم)
لورود ذلك في الاحاديث الصحيحة. ويؤسفني أن أقول قد يكون هذا الامر منسياً.
واما الجمع في المطر فلا أعرف حديثاً صحيحاً يدل على ذلك.وانما يجمع
لاجل العذر .... فهل من معترض ببينة او من عالم بسنة؟
* زيادة (ولامطر) في حديث ابن عباس فيها كلام.
* ذكر بعض أهل العلم الإجماع على جواز الجمع في الليلة المطيرة.
ـ[بن عثيمين]ــــــــ[05 - 12 - 03, 10:48 م]ـ
الذي اعتقده انه اذا اجتمع المصلون لصلاة الظهر او المغرب ثم نزل المطر اثناء الصلاة اوفور انصرافهم منها او كان المطر خفيفا ثم زاد ففي هذه الحالة تجمع الصلاة
اما ان نزل المطر قبل دخول الوقت واستمر فالاولى الصلاة في الرحال
والله اعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 12 - 03, 05:11 م]ـ
ثبت في الموطأ باسناد صحيح ان ابن عمر رضى الله عنه كان يجمع اذا جمع الامراء بين المغرب والعشاء في المطر.
وهذا اقوى ما ورد في هذه المسألة -فيما أعلم - , وجمع الامراء دليل اشتهار هذا الامر ومتابعة ابن عمر لهم دليل عى انه جائز وصحيح.(24/262)
أيهما أفضل الصيام أم الإفطار للمسافر؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[05 - 12 - 03, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل نرجو أن تفيدونا أيهما الأفضل للمسافر فى شهر رمضان،
هل هو الأخذ بالرخصة و الإفطار أم الأخذ بالعزيمة و الصيام مع الدليل
بارك الله فيكم؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[08 - 12 - 03, 03:10 ص]ـ
بانتظار إجابات الإخوة بارك الله فيهم
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[10 - 12 - 03, 03:42 م]ـ
>>
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 03, 05:15 م]ـ
{أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (184) سورة البقرة
وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[11 - 12 - 03, 12:22 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و سبب سؤالى
هو أن أحد الإخوة ذكر أن الأفضل أن أفطر و ذلك اتباعا لسنة المصطفى
حيث أنه أفطر فى سفره!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 04:02 م]ـ
إن كان يجهده السفر فلا بأس بالإفطار، لكن سفر هذه الأيام ليس فيه ذاك الجهد كما تعلم
ـ[أم صهيب]ــــــــ[12 - 12 - 03, 12:18 ص]ـ
س: هل يشترط لترخص المسافر في سفره بالفطر في رمضان أن يكون سفره على الرّجل أو على الدابة أو ليس هناك فرق بين الرّجل وراكب الدابة وراكب السيارة أو الطائرة؟ وهل يشترط أن يكون في السفر تعب لا يستطيع الصائم تحمله؟ وهل الأحسن أن يصوم المسافر إذا استطاع أو الأحسن له الفطر؟
ج: يجوز للمسافر سفر قصر أن يفطر في سفره سواء كان ماشياً أو راكباً وسواء كان ركوبه بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما وسواء تعب في سفره تعباً لا يتحمل معه الصوم أم لم يتعب، اعتراه جوع وعطش أم لم يصبه شيء من ذلك لأن الشرع أطلق الرخصة للمسافر سفر قصر في الفطر وقصر الصلاة ونحوهما من رخص السفر ولم يقيد ذلك بنوع من المركب، ولا بخشية التعب أو الجوع أو العطش، وقد كان أصحاب رسول الله يسافرون معه في غزوة في شهر رمضان فمنهم من يصوم ومنهم من يفطر ولم يعب بعضهم على بعض لكن يتأكد على المسافر الفطر في شهر رمضان إذا شق عليه الصوم لشدة حر أو وعورة مسلك أو بعد شقة وتتابع سير مثلاً، فعن أنس قال: كنا مع رسول الله في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا ضعف الصائمون عن العمل، فقال النبي: (ذهب المفطرون اليوم بالأجر) وقد يجب الفطر في السفر لأمر طارئ يوجب ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري قال: سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلاً، فقال رسول الله: (إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم) فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخر فقال: (إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة، فأفطرنا، ثم قال: (لقد رأيتنا نصوم مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر رواه مسلم. وكما في حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظلل عليه فقال: ما له؟ قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله: ليس من البر أن تصوموا في السفر) رواه مسلم فتاوىاللجنة الدائمة (10/ 209)
س: أيهما أفضل الصوم في السفر أو الفطر؟
لقد دلت الأحاديث الكثيرة من أقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم على أن الفطر للمسافر أفضل من الصوم وجدت مشقة أو لم توجد وإن الصيام في حقه جائز لما روى الإمام مسلم رحمه عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: يارسول الله، أجد فيَّ قوة على الصيام في السفر فهل علي من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي رخصة فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أنءيصوم فلا جناح عليه) فتاوى اللجنة الدائمة (10/ 209)
أيهما أفضل للمسافر الفطر أم الصيام وخاصة السفر الذي لا مشقة فيه كالسفر في الطائرة أو الوسائل الحديثة الأخرى؟
الأفضل للصائم الفطر في السفر مطلقا، ومن صام فلا حرج عليه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه هذا وهذا. وهكذا الصحابة رضي الله عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/263)
لكن إذا اشتد الحر، وعظمت المشقة، تأكد الفطر، وكره الصوم للمسافر لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما رأى رجلا قد ظلل عليه في السفر من شدة الحر وهو صائم؛ قال - عليه الصلاة والسلام-: (ليس من البر الصوم في السفر) ولما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته) وفي لفظ: كما يحب أن تؤتى عزائمه) ولا فرق في ذلك بين من سافر على السيارات أو الجمال أو السفن والبواخر وبين من سافر في الطائرات. فإن الجميع يشملهم اسم السفر، ويترخصون برخصه، والله - سبحانه - شرع للعباد أحكام السفر والإقامة في عهده - صلى الله عليه وسلم - ولمن جاء بعده إلى يوم القيامة.
فهو - سبحانه - يعلم ما يقع من تغير الأحوال وتنوع وسائل السفر. ولو كان الحكم يختلف لنبه عليه سبحانه كما قال - عز وجل - في سورة النحل: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) وقال - سبحانه - في سورة النحل أيضا: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) مجموع فتاوى الشيخ بن باز (15/ 237)
إذا سافر المسلم فما الأفضل له في سفره: الفطر أم الصيام؟
المسألة فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول: وهو ما يميل إليه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الفطر في كل حال أفضل لكل مسافر.
وعلته: أن الصوم قد أبطله بعض العلماء، فذكر عن بعض الظاهرية أنهم يلزمون المسافر إذا صام في سفره أن يقضي أيام سفره؛ لأن الله يقول: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" [البقرة:184] فكل من كان مسافراً يصوم عدة أيام سفره سواء أفطر أم لم يفطر.
ورد الجمهور على هذا الاستدلال وقالوا: إن الآية فيها تقدير، وتقديرها: "من كان على سفر فأفطر فعدة من أيام أخر" وأما إذا كان على سفر وصام فلا يلزمه عدة، فكأن شيخ الإسلام يقول: الصوم في السفر فيه خلاف فهناك من يبطله، فاختار أن الفطر أفضل خروجاً من الخلاف؛ لأنه ليس هناك خلاف أن الفطر جائز وأما الصوم ففيه خلاف.
قال: فلأجل الخروج من الخلاف فأنا أختار أن الفطر أفضل، سواء وجدت مشقة أم لم توجد، ولكن شيخ الإسلام يقيسه على زمانه؛ فزمانه يناسبه الفطر في كل حال لغلبة المشقة.
القول الثاني: أن الصوم أفضل بكل حال ولو مع المشقة والفطر جائز، واستدل أصحاب هذا القول بحديث جابر – رضي الله عنه – قال: كنا في سفر وفي حر شديد حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعبد الله بن رواحة – رضي الله عنه -.
وقالوا: إن اختيار النبي – صلى الله عليه وسلم – للصوم في هذا الحر الشديد يدل على أنه أفضل حتى ولو مع المشقة، ولكن نحمل الحديث إما:
أ. على أنه خاص بالنبي – صلى الله عليه وسلم -.
ب. على أن النبي – صلى الله عليه وسلم - وثق من نفسه بالصبر ولهذا لم يصوموا كلهم.
القول الثالث: وهو أرجحها – إن شاء الله – أن الصوم مع عدم المشقة أفضل والفطر مع المشقة أفضل.
والدليل عليه: أنه – صلى الله عليه وسلم – لما خرج إلى مكة في حجة الوداع صام هو وصحابته في رمضان حتى بلغوا عسفان أي صاموا نحو ثمانية أيام، فلما بلغوا ذلك قيل للرسول – صلى الله عليه وسلم – إن الناس قد شق عليهم الصيام، فعند ذلك أفطر، وفي رواية أنه قال للذين لم يفطروا: "إنكم قد قربتم من عدوكم والفطر أقوى لكم" وبلغه أن أناساً قد شق عليهم الصيام ولم يفطروا فقال: "أولئك العصاة" فإن هذا دليل على أن الصوم مع عدم المشقة أفضل ومع المشقة، فالفطر أفضل مع أن الكل جائز، كما ثبت في حديث أنس – رضي الله عنه - وغيره قال: كنا نسافر مع النبي – صلى الله عليه وسلم – فمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.
فتاوى الصيام لابن جبرين ص: (78 - 79) من موقع الإسلام اليوم
سؤال رقم: 20165
العنوان: أيهما أفضل: الفطر في السفر أم الصوم؟
السؤال:
من سافر في رمضان وهو صائم، فهل الأفضل له الفطر أم متابعة الصيام؟.
الجواب: أجاب الشيخ محمد المنجد حفظه الله
الحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/264)
ذَهَبَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ , وَجَمَاهِيرُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ إلَى أَنَّ الصَّوْمَ فِي السَّفَرِ جَائِزٌ صَحِيحٌ مُنْعَقِدٌ , وَإِذَا صَامَ وَقَعَ صِيَامُهُ وَأَجْزَأَهُ. أنظر الموسوعة الفقهية ج28 ص73
وأما الأفضلية فعلى التفصيل التالي:
" الحال الأولى: إذا كان الصوم والفطر سواء، بمعنى أن الصوم لا يؤثر عليه، ففي هذه الحالة يكون الصوم أفضل للأدلة التالية:
أ / عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ " رواه البخاري (1945) ومسلم رقم (1122).
ب/ أنه أسرع في إبراء الذمة؛ لأن القضاء يتأخر، والأداء وهو صيام رمضان يقدم.
ج / أنه أسهل على المكلف غالباً؛ لأن الصوم والفطر مع الناس أسهل من أن يستأنف الصوم.
د / أنه يدرك الزمن الفاضل، وهو رمضان، فإن رمضان أفضل من غيره؛ لأنه محل الوجوب، فلهذه الأدلة يترجح ما ذهب إليه الشافعي رحمه الله من أن الصوم أفضل في حق من يكون الصوم والفطر عنده سواء.
الحال الثانية: أن يكون الفطر أرفق به، فهنا نقول: إن الفطر أفضل، وإذا شق عليه بعض الشيء صار الصوم في حقه مكروهاً؛ لأن ارتكاب المشقة مع وجود الرخصة يشعر بالعدول عن رخصة الله عز وجل.
الحال الثالثة: أن يشق عليه مشقة شديدة غير محتملة فهنا يكون الصوم في حقه حراماً.
والدليل على ذلك ما رواه مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ فَصَامَ النَّاسُ ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ فَقَالَ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ". وفي رواية " فَقِيلَ لَهُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ الصِّيَامُ وَإِنَّمَا يَنْظُرُونَ فِيمَا فَعَلْتَ فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ بَعْدَ الْعَصْرِ " (1114).فوصف من صام مع المشقة الشديدة بالعصاة. أنظر الشرح الممتع للشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله.ج6 ص355
" قَالَ النَّوَوِيُّ وَالْكَمَالُ بْنُ الْهُمَامِ: إنَّ الْأَحَادِيثَ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الْفِطْرِ , مَحْمُولَةٌ عَلَى مَنْ يَتَضَرَّرُ بِالصَّوْمِ , وَفِي بَعْضِهَا التَّصْرِيحُ بِذَلِكَ , وَلَا بُدَّ مِنْ هَذَا التَّأْوِيلِ , لِيَجْمَعَ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ , وَذَلِكَ أَوْلَى مِنْ إهْمَالِ بَعْضِهَا , أَوْ ادِّعَاءِ النَّسْخِ , مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ قَاطِعٍ. وَاَلَّذِينَ سَوَّوْا بَيْنَ الصَّوْمِ وَبَيْنَ الْفِطْرِ , اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها {أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ رضي الله تعالى عنه قَالَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - فَقَالَ: إنْ شِئْت فَصُمْ , وَإِنْ شِئْت فَأَفْطِرْ} متفق عليه. "
الموسوعة الفقهية ج28 ص73
موقع الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:03 ص]ـ
الأخت الفاضلة أم صهيب جزاك الله خيرا(24/265)
من يعرف شيئا عن كتاب مواهب حاكم الحكام شرح مختصر عمدة الأحكام
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[05 - 12 - 03, 09:47 ص]ـ
المعذرة على ذكر هذا الموضوع في هذا المنتدى لكن لكثرة الزوار فقد ذكرته.
كتاب مواهب حاكم الحكام شرح مختصر عمدة الأحكام. حيث إن الكتاب عندي مخطوط وهو غير معروف المؤلف وقيل إنه من آل عثيمين
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[06 - 12 - 03, 11:43 م]ـ
0
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[07 - 12 - 03, 08:55 ص]ـ
هل هناك مختصر لعمدة الأحكام .. أرجوا التأكد من عنوان الكتاب.
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[07 - 12 - 03, 08:41 م]ـ
نعم.فقد اختصر المؤلف نفسه العمدة ثم أتى إليه من رغب منه شرحها.
وبلغ اختصاره لها 99 حديثا.
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[07 - 12 - 03, 10:13 م]ـ
بسم الله والحمد لله
بحسب اطلاعي البسيط لم أجد في ترجمة الحافظ غبدالغني المقدسي من ذكر هذا الاختصار ... وكذلك من ذكر شروح العمدة لم يذكر هذا الاختصار ..
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:22 م]ـ
المؤلف انتهى منه سنة نيف وأربعين وثلاثمائة وألف.
وقولي مخطوط في تجوّز لأنه أدرك عصر الطباعة وإنما مقصدي بخط المؤلف.
وقد بحثت في تراجم الحنابلة للبسام رحمه الله ولم أجد شيئا.
بقي سؤال أهل الخبرة من مشايخنا في الرياض.
وقد وجدت على الأوراق ختم مكتوب عليه أوقاف محمد بن إبراهيم.
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[09 - 12 - 03, 10:44 م]ـ
الأخ أبو عبدالرحمن أرجوا تزويدنا بمعلومات أكثر عن الكتاب مثل عدد الصفحات وطريقة الشرح ...
وجزاك الله خيرا ..(24/266)
إلى أهل المصطلح ...... أجيبوني؛؛
ـ[محمد بن مسلمة]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم ..
عندما يحكم أهل الحديث على طريق من طرقه بأنه أصح من غيره من الطرق وذلك لمخالفته الجادة فما معنى ذلك؟؟
أرجو ممن يعرف ذلك أن يجيبني
وجزاكم الله خيرا؛؛
أخوكم
محمد بن مسلمة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5110(24/267)
أبحث عن ترجمة للقرطبي المحدث وليس المفسر
ـ[أبو عبدالله السلفي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اقوم ببحث عن منهج القرطبي في شرح مسلم
المفهم شرح صحيح مسلم
لأبي العباس احمد بن عمر القرطبي (656) ه
فأرجو المساعدة في ترجمة هذا الامام وكذا المساعدة في إرشادي عن كتب تكلمت عنه او تعقبت المفهم"
وجزاكم الله كل خير
فقد وجدت الفوائد الجمة في هذا المنتدى المبارك
الدال على الخير كفاعله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 03, 12:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه مواضع ترجمته
الديباج المذهب (ص 68 - 70)
تذكرة الحفاظ (4/ 1438)
نفح الطيب (2/ 615)
الوافي بالوفيات (7/ 295)
العبر (5/ 266 - 227)
البداية والنهاية (13/ 213)
حسن المحاضرة (1/ 760)
شذرات الذهب (7/ 473)
إهتمام العلماء بالمفهم شرح مسلم للقرطبي
-الزواوي في كتابه إكمال الإكمال) الذي جمع فيه بين المعلم والإكمال والمفهم والمنهاج
- الأبي في كتابه (إكمال إكمال المعلم) الذي ذكر فيه أنه ضمنه كتب شراحه الأربعة: المازري وعياض والقرطبي والنووي
وكذلك كتاب (مكمل إكمال الكمال) للسنوسي
------------------
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 12 - 03, 12:15 م]ـ
الديباج المذهب ص: 68
أحمد بن عمر بن ابراهيم بن عمر أبو العباس الانصاري الاندلسي ثم القرطبي المالكي الفقيه عرف بابن المزين بالزاي المعجمة بعدها ياء مثناة من تحت ونون يلقب بضياء الدين من أعيان فقهاء المالكية نزل الاسكندرية واستوطنها ودرس بها وكان من الائمة المشهورين والعلماء المعروفين جامعا لمعرفة علوم منها علم الحديث والفقه والعربية وغير ذلك
وله على كتاب صحيح مسلم شرح أحسن فيه وأجاد سماه المفهم
واختصر صحيحي البخاري ومسلم وسمع الحديث من مشايخ المغرب فلقي بفاس أبا القاسم عبد الرحمن بن عيسي بن الملجوم الأزدي وسمع بتلمسان من أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي ومن قاضيها أبي محمد عبد الله بن سليمان حوط الله ونسبته من عبد الحق بن محمد بن عبد الحق الخزرجي وغيرهم وروى عن أبي الاصبغ بن الدباغ كتب عنه الحافظ أبو الحسن بن يحيى القرشي وذكره في معجم شيوخه وقال اجتمعت به وأخذت عنه شيئا ولم اتحققه الآن وقال الدمياطي واختصر الصحيحين وشرحهما وذكر لنا أنه سمع من القاضي أبي الحسن بن علي بن محمد اليحصي وأبي محمد بن حوط الله الموطأ قال الدمياطي وحدثنا به عن أبي القاسم خلف بن بشكوال وذكره الامام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج القرطبي في شيوخه وحدث عنه وقال غيره رحل أبو العباس مع أبيه من الاندلس في سن الصغر فسمع كثيرا بمكة والمدينة والقدس ومصر والاسكندرية وغيرها من البلاد وكان يشار اليه بالبلاغة والعلم والتقدم في علم الحديث والفضل التام وأخذ عنه الناس من أهل المشرق والمغرب ومولده سنة ثمان وتسعين وخمسمائة على الصحيح وتوفى بالاسكندرية في ذي القعدة سنة ست وعشرين
وستمائة وفي كتاب الذيل والتكلمة لقاضي الجماعة أبي عبد الله محمد الملك المراكشي أنه توفى سنة ست وخمسين فانظره
ـ[أبو عبدالله السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على هذه المساهمة وعفوا إن أثقلت الطلب هل من المعاصرين كتب عن القرطبي أحمد بن عمر ابو العباس المحدث؟
وجزيتم كل خير(24/268)
اسئلة فقهية (2)
ـ[ع. ع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 12:48 م]ـ
السلام عليكم
قد تكون اسئلة (بدائية) نوعا ما، لذا فاعتذر عن الازعاج، لكن هذا المنتدى هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لي لطرح هذا النوع من الاسئلة.
1) كيف الجمع بين حديث ابي ثعلبة الخشني رضي الله عنه (في اواني اهل الكتاب، والامر بغسلها قبل استعمالها)، وبين حديث عمران بن حصين رضي الله عنه؛ ووضوء النبي صلى الله عليه وسلم من مزادة مشركة؟
2) ما الفرق من حيث الصورة بين (بيع السلم) وبيع (ماليس عندك) الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه؟
3) ما المقصود بـ (الدين المستقر) و (الدين غير المستقر)؟
وجزاكم الله خيرا.
---------------------------
اسئلة فقهية (1)
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14368(24/269)
هل دعاء الكافر يستجاب؟؟
ـ[مرعب العتيبي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:14 م]ـ
و جزاكم الله خيراً ....
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 05:59 م]ـ
الظاهر أنّ الله قد يستجيب دعاء الكافر لا سيّما المضطر والمظلوم ..
قال الله تعالى: أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .. "، فالله تعالى في هذه الآية لم يقصر الإجابة على المسلم .. بل عمّمها لكلّ مضطر، والله أعلم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم لمعاذ لما بعثه الى كفار اليمن: واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " ..
فأخبر النبيّ صلى الله عليه وسلّم، أن دعوة المظلوم من هؤلاء الكفّار لا يحجبها شيئٌ عن الله تعالى.
والله أعلم.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 02:13 ص]ـ
يقول العلماء أن استجابة الدعاء من لوازم توحيد الربوبية ,لذا فإن الله يستجيب للكافر المظلوم المضطر.
ولذلك تأمل أدعية الكفار في القرآن وكيف يخبر الله عن استجابته لها.
والله أعلم.
لعلك تراجع كلام ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 04:44 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرحه لحديث الوليدة السوداء التي كانت مملوكة لحي من العرب فاتهموها بسرقة وشاح قالت: فدعوت الله أن يبرئني فجاءت الحديا وهم ينظرون .. قال:" وفيه فضل الهجرة من دار الكفر , وإجابة دعوة المظلوم ولو كان كافرا لأن في السياق أن إسلامها كان بعد قدومها المدينة" اهـ
ومما ورد في المسألة حديث: " اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب " وينظر تخريجه في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله الحديث رقم 767
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا " دعوة المظلوم مستجابة , وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه " وإسناده حسن "
وقال السيوطي في شرحه على سنن االنسائي:" والمراد أنها مقبولة وإن كان عاصيا كما جاء في حديث أبي هريرة عند أحمد مرفوعا دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه وإسناده صحيح"
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 05:24 ص]ـ
قال المناوي رحمه الله في الفيض: (اتقوا دعوة المظلوم) أي تجنبوا الظلم لئلا يدعو عليكم المظلوم (وإن كان كافراً) معصوماً فإن دعوته إن كان مظلوماً مستجابة وفجوره على نفسه وفي حديث أحمد عن أبي هريرة مرفوعاً دعوة المظلوم مستجابة ولو كان فاجراً ففجوره على نفسه وإسناده كما في الفتح حسن وروى ابن حبان والحاكم عن أبي ذر من حديث طويل أن في صحف إبراهيم أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردّها ولو من كافر ولا ينافيه {وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} لأن ذلك في دعائهم للنجاة من نار الآخرة فلا يدل على عدم اعتباره في الدنيا ثم علل الاتقاء بقوله (فإنه) أي الشأن قال القرطبي: الرواية الصحيحة فإنه بضمير المذكر على أن يكون ضمير الأمر والشأن ويحتمل عوده على مذكر الدعوة فإن مذكر الدعوة دعاء وفي رواية فإنها بالتأنيث وهو عائد على لفظ الدعوة (ليس دونه) وفي رواية دونها (حجاب) أي ليس بينها وبين القبول حجاب مانع والحجاب هنا ليس حسياً لاقتضائه نوعاً من البعد واستقرار في مكان والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك وأقرب لكل شيء من نفسه فهو تمثيل لمن يقصد باب سلطان عادل جالس لرفع المظالم فإنه لا يحجب.
قال السيوطي في تخريجه: حم ع والضياء المقدسي (عن أنس) بن مالك واتفق عليه الشيخان بدون الكافر.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 12 - 03, 05:12 ص]ـ
انظر شرح ابن أبي العز الحنفي لعقيدة الطحاوي: (2/ 676) ط. الرسالة.
قال رحمه الله: (وإجابة الله لدعاء العبد مسلماً كان او كافراً وإعطاؤه سؤله من جنس رزقه لهم ونصره لهم وهو مما توجبه الربوبية للعبد مطلقاً. ثم قد يكون ذلك فتنة في حقه ومضرة عليه إذ كفره وفسوقه يقتضي ذلك).
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[22 - 12 - 03, 03:53 ص]ـ
الحاصل:
أن إجابة الدعاء من مقتضى الربوبية التي هي شاملة للخلق كلهم,
ولهذا كانت إجابت الدعاء غير خاصة بالمؤمنين بل الله يسأله
كل الخلائق فيجيبهم.
قال تعالى (يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن)
يسأله المطيع والعاصي والكافر والمنافق فهو كل يوم يجيب داعياً زيكشف كربا ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا
كما قاله مجاهد وغيره (الطبري 27/ 135 وقد روي نحوه مرفوعاً من حديث أبي الدرداء أخرجه ابن ماجه 1/ 73 رقم 202وحسنه الألباني صحيح ابن ماجه 1/ 40)
وهو يمد كلاً من العاصي والطائع بما يتكفل له حياته قال تعالى (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك مظذورا)
بل لما سأله إبليس اللعين بقوله (رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) أجابه الله بقوله (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم)
أ. هـ (الدعاء ومنزلته منالعقيدة الإسلامية {1/ 261} لأبي عبد الرحمن جيلان بن خضر العروسي. رسالة ماجستير)(24/270)
مامعنى قول البهوتي في باب الوقف (منقطع الابتداء)؟؟
ـ[خالد القسري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:28 م]ـ
أرجوا أن يكون التوضيح جيداً في هذه المسألة
ـ[اليونيني]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:23 م]ـ
أخي الفاضل معنى هذه العبارة هو أن يقف الإنسان على من لا يصح صرف الوقف إليه كالوقف على الكنيسة مثلاً أو على عبده(24/271)
عبارة بشأن التواتر في كلام ابن تيمية لم أفهمها
ـ[خالد القسري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 01:34 م]ـ
وذلك - أثابكم الله - في فتاواه التي أشرف عليها مخلوف حيث قال رحمه الله في معنى كلامه:
أن كتم أهل التواتر شيئاً وعدم نقله ممتنع عادةوشرعاً
أما عادة فمعروف!!!
لكن ما وجه منعه شرعاً.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[خالد القسري]ــــــــ[11 - 12 - 03, 08:55 م]ـ
قال رحمه الله:
" ومن المعلوم أن الهمم والدواعي متوفرة على نقل ذلك لو كان ذلك، وأنه يمتنع على أهل التواتر عادةوشرعا كتمان نقل ذلك، فإذا لم ينقله أحد علم قطعاً أنه لم يكن. "
هذا هو نص عبارته رحمه الله.
فما وجه امتناع ذلك شرعا؟؟؟(24/272)
سلسلة لقاءات كيف يبني طالب العلم مكتبته.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[05 - 12 - 03, 03:49 م]ـ
صدر حديثا سلسلة لقاءات كيف يبني طالب العلم مكتبته:
اللقاء الأول , اللقاء الثاني , اللقاء الثالث.
لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير.
في تسجيلات الراية الاسلامية غرب مخرج 14 في الدائري الشرقي بالرياض.
تسجيلات الراية: 014921393///014911985
ـ[الرايه]ــــــــ[05 - 12 - 03, 04:22 م]ـ
جزاك الله خيراً
على هذه الافادة الطيبة
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[05 - 12 - 03, 10:47 م]ـ
أشكرك كل الشكر وجزاك الله خيرا
ـ[المهاجر الأنصاري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:18 م]ـ
واللقاءات متوفرة على الشبكة، وقمت بتنزيلها والحمد لله.
ـ[الظافر]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:54 ص]ـ
اخي المهاجر
أين نجدها بارك الله تعالى فيك؟
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 01:44 م]ـ
الأخوة الكرام تجدونها هنا:
http://www.liveislam.com/archiv/khudaira.htm(24/273)
قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم , فأولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار أبدا
ـ[راجي خير الله]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:25 م]ـ
يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله في كتابة أعلام السنة المنشورة ص169
(قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم , فأولئك يدخلون الجنة ولا تمسهم النار أبدا)
فهل هذا الكلام اتفق العلماء على صحتة.(24/274)
الرجاء ارشادي يا اخوة
ـ[ابوعبدالرحمن1]ــــــــ[05 - 12 - 03, 06:34 م]ـ
الى افضل الكتب التي تهتم بتراجم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك التابعين ومن بعدهم، وماهي احسن الطبعات 0
وكذلك ما هو الحال اذا وجدت ان ترجمة الصحابي وتاريخ وفاته تختلف الى كتاب آخر 0 وكيف هو الترجيح 0 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى 0
اخوكم ابو عبدالرحمن
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[05 - 12 - 03, 07:52 م]ـ
كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي - رحمه الله -.
وقد طبعته مؤسسة الرسالة، بتحقيق مجموعة تحت إشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط.(24/275)
ذم ما عليه مدعو التصوف لشيخ الإسلام ابن قدامة
ـ[فيصل]ــــــــ[05 - 12 - 03, 07:26 م]ـ
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وسلم ..
ما تقول السادة الفقهاء - احسن الله توفيقهم - فيمن يسمع الدف والشبانة والغناء ويتواجد، حتى انه يرقص، هل يحل ذلك ام لا؟ مع اعتقاده انه محب لله وان سماعه وتواجده ورقصه في الله؟.
وفي اي حال يحل الضرب بالدف؟ هل هو مطلق، او في حالة مخصوصة؟.
وهل يحل سماع الشعر بالالحان في الأماكن الشريفة، مثل المساجد وغيرها؟
افتونا مأجورين، رحمكم الله.
قال الشيخ الامام العالم الأوحد شيخ الإسلام، موفق الدين، أو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رضي الله عنه:
الجواب وبالله التوفيق: ان فاعل هذا مخطيء ساقط المروءة، والدائم على هذا الفعل مردود الشهادة في الشرع، غير مقبول القول: ومقتضى هذا: أنه لا تقبل روايته لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شهادته برؤية هلال رمضان، ولا أخباره الدينية.
وأما اعتقاده محبة الله عز وجل، فانه يمكن ان يكون محباً لله سبحانه، مطيعا له في غير هذا، ويجوز أن يكون له معاملة مع الله سبحانه، وأعمال صالحة في غير هذا المقام.
وأما هذا فمعصية ولعب، ذمه الله تعالى ورسوله، وكرهه اهل العلم، وسموه: بدعة، ونهوا عن فعله، ولا يُتقرب الى الله سبحانه بمعاصيه، ولا يُطاع بارتكاب مناهيه، ومن جعل وسيلته الى الله سبحانه معصيته، كان حظه الطرد والابعاد، ومن اتخذ اللهو واللعب دينا، كان كمن سعى في الارض الفساد، ومن طلب الوصول الى الله سبحانه من غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته فهو بعيد من الوصول الى المراد.
وقد روى أبو بكر الاثرم قال: سمعت أبا عبد الله - يعني احمد بن جنبل - يقول: " التغبير محدث " وقال ابو الحارث: سألت أبا عبد الله عن التغبير وقلت: انه ترق عليه القلوب. فقال: " هو بدعة " وروى غيره انه كرهه، ونهى عن اسماعه.
وقال الحسن بن عبد العزيز الجروي: سمعت الشافعي محمد بن ادريس يقول: " تركت بالعراق شيئاً يقال له التغبير، أحدثته الزنادقة، يصدون الناس به عن القرآن ".
وقال يزيد بن هارون: " ما يغبر إلا فاسق، ومتى كان التغبير؟ ".
وقال عبد الله بن داود: " أرى ان يضرب صاحب التغبير ".
والتغبير: اسم لهذا السماع، وقد كرهه الائمة كما ترى. ولم ينضم اليه هذه المكروهات من الدفوف والشبابات، فكيف به إذا انضمت اليه واتخذوه ديناً؟ فما أشبههم بالذين عابهم الله تعالى بقوله: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} قيل المكاء التصفير، والتصدية: التصفيق. وقال الله سبحانه لنبيه: {وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا}.
ومن المعلوم ان الطريق الى الله سبحانه انما تعلم من جهة الله تعالى بواسطة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى رضيه هادياً ومبيناً، وبشيراً ونذيراً، وأمر باتباعه، وقرن طاعته بطاعته، ومعصيته بمعصيته، وجعل اتباعه دليلاً على محبته، فقال سبحانه: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبيناً} وقال سبحانه: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.
ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شفيقاً على أمته، حريصاً على هداهم رحيماً بهم، فما ترك طريقاً تهدي إلى الصواب إلا وشرعها لأمته، ودلهم عليها بفعله وقوله، وكان أصحابه عليهم السلام من الحرص على الخير والطاعة، والمسارعة إلى رضوان الله بحيث لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا سابقوا اليها، فما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته انه سلك هذه الطريقة الرديئة، ولا سهر ليلة في سماع يتقرب به إلى الله سبحانه، ولا قال: من رقص فله من الأجر كذا، ولا قال: الغناء ينبت الإيمان في القلب، ولا استمع الشبابة فأصغى اليها وحسنها؛ او جعل في اسمتاعها وفعلها أجراً. وهذا أمر لا يمكن مكابرته، وإذا صح هذا لزم أن لا يكون قربة إلى الله سبحانه، ولا طريقاً موصلا اليه، ووجب أن يكون من شر الأمور، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير الهدي هدي محمد، وشر الأمور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/276)
محدثاتها " وهذا منها. وقال عليه الصلاة والسلام: " كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ".
وقد سمى الأئمة هذا بدعة بما ذكرناه.
فأما تفصيل هذه المسموعات من الدف والشبابة وسماع كل واحد منهما منفرداً: فإن هذه جميعها من اللعب، فمن جعلها دأبه أو اشتهر بفعلها أو استماعها أو قصدها في مواضعها أو قصد من أجلها فهو ساقط المروءة، ولا تقبل شهادته، ولا يعد من أهل العدالة، وكذلك الرقاص.
وأغلظها الشبابة، فإنه قد روي فيها الحديث الذي يرويه سليمان بن موسى عن نافع قال: كنت مع ابن عمر في طريق فسمع صوت زامر يرعى، فعدل عن الطريق وأدخل اصبعيه في اذنيه ثم قال: يا نافع، هل تسمع؟ هل تسمع؟ قلت: نعم، فمضى ثم قال: يا نافع، هل تسمع؟ قلت: لا، فأخرج يديه من اذنيه، قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل. رواه الخلال في " جامعه " عن عوف بن محمد المصري عن مروان الطاطري عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى. ورواه أيضاً عن عثمان بن صالح الانطاكي عن محمود بن خالد عن أبيه عن المطعم بن المقدام عن نافع.
وسئل أحمد عن هذا الحديث، فقال: يرويه سليمان ابن موسى عن نافع عن ابن عمر.
وهذا مبالغة من النبي صلى الله عليه وسلم في تحريمه، لسد أذنيه وعدوله عن الطريق ولم يكتف بأحدهما عن الآخر.
ولأنها من المزامير، وما بلغنا عن أحد من العلماء الرخصة في المزمار، فهي كالطنبور، بل هي أغلظ، فانه ورد فيها ما لم يرد فيه.
وأما الغناء فقد اختلف العلماء فيه. وكان أهل المدينة يرخصون فيه، وخالفهم كثير من أهل العلم، وعابوا قولهم.
قال عبد الله بن مسعود: " الغناء ينبت النفاق في القلب ". وقال مكحول: " من مات وعنده مغنية لم يصل عليه ". وقال معمر: " لو أن رجلا أخذ بقول أهل المدينة في السماع - يعني الغنا -، واتيان النساء في ادبارهن - وبقول أهل مكة في المتعة والصرف، وبقول أهل الكوفة في المسكر، كان شر عباد الله ".
وسئل مالك بن أنس عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال: " إنما يفعله عندنا الفساق "، وكذلك قال ابراهيم بن المنذر الخزامي.
وعلى كل حال فهو مكروه وليس من شأن أهل الدين.
فأما فعله في المساجد فلا يجوز، فان المساجد لم تبن لهذا. ويجب صونها عما هو أدنى منه، فكيف بهذا الذي هو شعار الفساق ومنبت النفاق؟!
وأما الدف فهو أسهل هذه الخصال. وقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في النكاح وجاءت الرخصة فيه في غير النكاح أيضاً. ولا يتبين لي تحريمه إلا ان يكون الضارب به رجلا يتشبه بالنساء، فيحرم لما فيه من تشبه الرجال بالنساء. أو يضرب به عند الميت، فيكون ذلك إظهاراً للسخط بقضاء الله والمحاربة له، فأما إن خلا من ذلك فلست أراه حراماً بحال.
وقد كام أصحاب عبد الله بن مسعود يخرقون الدفوف ويشددون فيها، وذكر أحمد عنهم ولم يذهب اليه، لأن السنة وردت بالرخصة فيه، وهي أحق ما اتبع.
فقد روي عن عياض بن غنم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد شهد عيداً بالانبار - فقال: ما أراكم تقلسون؟ كانوا يقلسون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه. قال يزيد بن هارون: التقليس: ضرب الدف.
وقال أنس بن مالك: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجوار من بني نجار وهن يضربن بدف لهن وهن يقلن:
نحن جوار من بني النجار وحبذا محمد من جار
فقال: " الله يعلم اني أحبكم ".
وروي ان امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني نذرت إن سلمك الله ان أضرب على رأسك بالدف، فقال: " إن كنت نذرت فافعلي وإلا فلا " أو كما جاء.
وفي الجملة فانه وإن رخص فيه للاعب، فإنا نعتقده لعباً ولهواً.
فأما من يجعله دينا، ويجعل استماعه واستماع الغناء قربة وطريقاً إلى الله سبحانه، فلا يكاد يوصله ذلك إلا إلى سخط الله ومقته وربما انضم إلى ذلك النظر إلى النساء المحرمات أو غلام جميل يسلبه دينه، ويفتن قلبه، ويخالف ربه في قوله سبحانه {وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} فكان دليلاً على تسامحه في المخالفة لقوله {ويحفظوا فروجهم} ولم يكن ذلك أزكى لهم. ومن ابتلي بمخالفة أول الآية فليبادر إلى العمل بآخرها {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/277)
وقد قال بعض التابعين: " ما انا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضار أكثر من الغلام الأمرد يقعد إليه.
وقال ابو سهل: " سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم: اللائطون على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل ".
وعن الحسن بن ذكوان انه قال: " لا تجالسوا اولاد الاغنياء فإن لهم صوراً كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى ".
ولا ينبغي لأحد ان يغتر بنفسه. أو يثق بما يظن في نفسه من صلابة دينه، وقوة ايمانه، فان من خالف حدود الله تعالى ونظر الى ما منعه الشرع من النظر اليه، نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه، وكيف يغتر عاقل بذلك، وقد علم ما ابتلي به داود نبي الله عليه السلام، وهو أعبد البشر، ونبي من انبياء الله تعالى، يأتيه خير السماء، وتختلف اليه الملائكة بالوحي، ومع ذلك وقع فيما وقع فيه من الذنب بسبب نظرة نظرها. وبعض عباد بني إسرائيل عبد الله سبعين عاما ثم نظر الى امرأة فافتتن بها. وبرصيصا العابد، كان هلاكه بسبب النظر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي عليه السلام: " لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى ". وهو من سادات هذه الأمة، ومحله من الدين والعلم والمعرفة بالله تعالى وبحقه وحدوده وحرماته محله، فمن انت ايها المغرور الجاهل بنفسه؟ انظر أين أنت من هؤلاء المذكورين، وقد روى اسامة بن زيد قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تركت فتنة بعدي اضر على الرجال من النساء " وجاء في الاثر: " ان النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " العينان تزنيان وزناهما النظر " وقال الفضيل بن عياض: " الغناء رقية الزنا "، فإذا اجتمعت رقية الزنا وداعيته ورائده فقد استكملت أسبابه.
وقد روي عن عمر بن عبد العزيز انه قال: " انه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الاغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب الماء ".
ولعمري لتوقي ذلك بترك حضور تلك المواطن أيسر على ذي الذهن من الثبوت على الايمان ما ما ينبت النفاق في قلبه، وهو حين يفارقها لا يعتقد احتواء اذنيه على شيء مما ينتفع به.
فمن أحب النجاة غدا، والمصاحبة لأئمة الهدى، والسلامة من طريق الردى، فعليه بكتاب الله فليعمل بما فيه، وليتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته فلينظر ما كانوا عليه، فلا يعدوه بقول ولا فعل، وليجعل عبادته واجتهاده على سننهم، وسلوكه في طريقهم، وهمته في اللحاق بهم، فان طريقهم هو الصراط المستقيم، الذي علمنا الله سبحانه سؤاله، وجعل صحة صلاتنا موقوفة على الدعاء به فقال سبحانه معلما لنا: {اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} آمين.
فمن شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على الصراط المستقيم فقد مرق من الدين، وخرج من جملة المسلمين، ومن علم ذلك، وصدق ورضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبيا، وعلم أن الله تعالى قد أمرنا باتباع نبيه بقوله سبحانه: {واتبعوه لعلكم تهتدون} وغير ذلك من الآيات. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدة بدعة، وكل بدعة ضلالة " وقوله عليه الصلاة والسلام: " خير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها ". فما باله يلتفت عن طريقه يميناً وشمالاً. ينصرف عنها حالاً فحالاً ويطلب الوصول إلى الله سبحانه من سواها، ويبتغي رضاه فيما عداها.
أتراه يجد أهدى منها سبيلاً، ويتبع خيراً من رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلاً؟ كلا، لن يجد سوى سبيل الله سبحانه إلا سبيل الشيطان، ولن يصل من غيرها إلا إلى سخط الرحمن، قال الله تعالى: {وان هذا صراطي مستقميا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون}.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه خط خطا مستقيما فقال: " هذا سبيل الله " وخط من ورائه خطوطا فقال: " هذه سبل الشيطان، على كل سبيل منها شيطان يدعوا اليه، من أجابهم اليها قذفوه في النار " أو كما جاء الخبر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/278)
فأخبر أن ما سوى سبيل الله هي سبل الشيطان، من سلكها قذف في النار، وسبيل الله التي مضى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولياؤه والسابقون الأولون، واتبعهم فيها التابعون بإحسان الى يوم الدين، {رضي الله عنهم ورضوا عنه، أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم}، فمن سلكها سعد، ومن تركها بعد.
وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأخلاقه وسيرته وما كان عليه في عبادته وأحواله مشهور بين أهل العلم، ظاهر لمن أحب الاقتداء به واتباعه، وسلوك منهجه، والحق واضح لمن أراد الله هدايته وسلامته و {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً}.
ثبتنا الله وإياكم على صراطه المستقيم، وجعلنا وإياكم ممن يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبداً ان الله عنده أجر عظيم.
فيا أيها الآدمي المسكين المخلوق لأمر عظيم، الذي خُلقت من أجله الجحيم وجنات النعيم، إذا أنت أصغيت إلى الملاهي بسمعك، ونظرت إلى محارم الله ببصرك، وأكلت الشبهات بفيك، وأدخلتها إلى بطنك، ورضيت لنفسك برقصك ونقصك، وأذهبت أوقاتك العزيزة في هذه الاحوال الخسيسة، وضيعت عمرك الذي ليست له قيمة، في كسب هذه الخصال الذميمة، وشغلت بدنك المخلوق للعبادة، بما نهى الله عنه عباده، وجلست مجالس البطالين، وعملت أعمال الفاسقين والجاهلين، فسوف تعلم إذا انكشف الغطاء، ونزل القضاء، ماذا يحل بك من الندم يوم ترى منازل السابقين، وأجور العاملين، وأنت مع المخلفين المفرطين، معدود في جملة المبطلين الغافلين، قد زلت بك القدم، ونزل بك الالم، واشتد بك الندم، فيومئذ لا يُرحم من بكى، ولا يُسمع من شكى، ولا يقال من ندم، ولا ينجو من عذاب الله إلا من رحم. .
أيقظنا الله وإياكم من سنة الغفلة، واستعملنا وإياكم لما خلقنا له برحمته
تمت الفتيا
والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً(24/279)
إثنان لايتفقان ابدا
ـ[عبدالله 12]ــــــــ[05 - 12 - 03, 10:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
• اثنان لا يتفقان أبدا: القناعة والحسد.
واثنان لا يفترقان أبدا: الحرص والقِحة.
• قال ابن عباس: لجليسي عليّ ثلاث:
أن أرميه بطرفي إذا أقبل.
وأن أوسع له إذا جلس.
وأن أصغي له إذا تحدث.
• قال صلى الله عليه وسلم ((انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك، فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عليك)) رواه البخاري ومسلم.
• قال الشعبي: كنت جالسا عند القاضي شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها وهو غائب، وتبكي بكاء شديدا.
فقلت: يا أبا أميه ما أظنها إلا مظلومة.
فقال: يا شعبي إن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون وهم له ظالمون.
• لا تلتمسْ من مساوي الناس ما ستروا ... فيكشف الله سترا عن مساويكا
واذكرْ محاسن ما فيهم إذا ذكروا ... ولا تعِبْ أحدا منهم بما فيكا
• لا تستعجل الرئاسة فإنك إن كنت أهلا لها قدّمك زمانك، وإن كنت غير أهلٍ لها كان من الخير لك أن لا ينكشف نقصانك.
• قال عبد الله بن الزبير: والله لضربة بسيف في عزّ أحبُ إليّ من ضربة بسوط في ذلّ.
• علامة الجاهل ثلاث: العُجب، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه.
• ما أحسن الإيمان يزينهُ العلم، وما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه الرفق، وما أضيف شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم، ومن عفو إلى مقدرة.
• لقي بكر بن عبد الله أخا له فقال: أرأيت لو صحبك رجلان: أحدهما مهتوك لك ستره، ولا يذنب ذنبا إلا رأيته، ولا يقول هُجرا إلا سمعته، وأنت تحبه ـ على ذلك ـ وتوافقه، وتكره أن تفارقه. والآخر مستور عنك أمره، غير أنك تظن به السوء، فأنت تبغضه، أعدلت بينهما؟
قال: لا.
قال: فهل مثلي ومثلك ومثل من أنت راءٍ من الناس إلا كذلك؟
إنا نعرف الحق في الغيب من أنفسنا فنحبها على ذلك.
ونتظننُ الظنون على غيرنا فنبغضهم على ذلك.
ثم قال: أنزل الناس منك ثلاث منازل: فاجعل من هو أكبر منك سنا بمنزلة أبيك، ومن هو ترْبُك بمنزلة أخيك، ومن هو دونك بمنزلة ولدك، ثم انظر أيّ هؤلاء تُحبّ أن تهتك له سترا أو تُبدي له عورة.
• مقتل الرجل بين فكيه.
• من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي.
• أنفك منك وإن كان أجدع، وساعدك منك وإن كان أقطع.
• قال معاوية لعمرو: ما بلغ من دهائك يا عمرو؟
قال عمرو: لم أدخل في أمر قط فكرهته إلا خرجت منه.
قال معاوية: لكني لم أدخل في أمر قط فأردتُ منه الخروج.
• وترى اللبيب مُحسّدا لم يجترم ... شتم الرجال وعرضُه مشتوم
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلنَ لوجهها ... حسدا وظلما إنه لدميم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[السعيدي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:31 ص]ـ
وكذلك السلفي والصوفي المبتدع(24/280)
بيت المعتدة (مهم
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:22 م]ـ
إين تبيت المعتدة لوفات زوجها؟ وهل يجوز لها أن تبيت في بيت ابنتها لأن بيت زوجها غير صحي وهل يجوز لها التنقل بين بيوت بناتها؟ وهل يجوز لها أن تخرج لطلب الرزق إن لم يكن هناك من ينفق على أولادها؟ وهل يجوز لها أن تخرج من البيت للضرورات؟
أرجو الإجابة على الأسئلة كلها وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 12 - 03, 06:50 م]ـ
أخي الحبيب الاسيف هذا لاجل النقاش العلمي فقط.
قولكم:
* إين تبيت المعتدة لوفاة زوجها؟
تبيت المعتدة لوفاة زوجها في بيتها الذي اتها نعي زوجها فيه كما في حديث الفريعة بنت مالك:
(خرج زوجي في طلب علاج له فأدركهم في طرف القدوم فقتلوه فأتاني نعيه وأنا في دار شاسعة من دور أهلي فأتيت النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فذكرت ذلك له فقلت إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي ولم يدع نفقة ولا مالاً لورثته وليس المسكن له فلو تحولت إلي أهلي وأخوتي لكان أرفق لي في بعض شأني قال: تحولي فلما خرجت إلى المسجد أو إلى الحجرة دعاني أو أمر بي فدعيت فقال: امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً قالت: وأرسل إليَّ عثمان فأخبرته فأخذ به).
رواه اصحاب السنن والحاكم مطولا واحمد والطبراني في الكبير وصححه اكثر أهل العلم.
فهذا الحديث فيه نص على ان الزوجة تبيت في بيت زوجها الذي توفى عنها وهي فيه.
ولم يجيزوا لها الخروج منه الا باعذار , منها عدم القدرة على دفع أجرته ان كان مستأجرا ومنها الخوف عليها كان يكون في مكان لاتأمن فيه على نفسها.
والى غيره من الاعذار الشرعية.
* وهل يجوز لها أن تبيت في بيت ابنتها لأن بيت زوجها غير صحي وهل يجوز لها التنقل بين بيوت بناتها؟
اذا كان غير صحي بمعنى انه قد يحصل لها ضرر بسكنها فيه قهذا من الاعذار المجيزة لسكنها في خارجه وفي اي بيت شاءت.
غير انه اذا كان سبب الضرر يمكن ان يعالج بمبلغ من المال يسير تملكه وجب عليها الدفع واصلاح ذلك الضرر واكمال العدة في بيت زوجها.
* وهل يجوز لها أن تخرج لطلب الرزق إن لم يكن هناك من ينفق على أولادها؟
أجاز الفقهاء لها ذلك ومثله شراء الضروريات وليكن هذا نهارا.
* وهل يجوز لها أن تخرج من البيت للضرورات؟
أجاز العلماء لها الخروج للحاجة نهارا فقط! أما في الليل فلا يكون الخروج الا للضرورة. وليس من الحاجيات زيارة الاقارب ولا حتى تعزيتهم.(24/281)
أين أجد شرح الشيخ الطريفي لبلوغ المرام؟
ـ[الفدح]ــــــــ[05 - 12 - 03, 11:31 م]ـ
الأخوه طلاب الشيخ عبدالعزيز الطريفي _حفظه الله _ أين أجد شرح االشيخ _ وفقه الله _ لبلوغ المرام، وأين أجد دروس الشيخ مسجلة أو مفرغة، وكذلك جدول دروسه.
ـ[الظافر]ــــــــ[06 - 12 - 03, 05:58 ص]ـ
هذه بعض الشروح للشيخ المبارك عبد العزيز الطريفي:
1 - شرح بلوغ المرام.
2 - شرح نواقض الإسلام.
3 - شرح حديث جابر في الحج.
4 - لقاء مع فضيلته.
((لا تنس الدعاء))
وكل هذه على هذا الرابط:
ـ[البخاري]ــــــــ[06 - 12 - 03, 06:32 ص]ـ
5 - وهذا كتاب التحجيل للطريفي ايضا في مجلدين للتحميل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10797(24/282)
مالفرق بين أحكام المعاهد والذمي؛؟
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[06 - 12 - 03, 01:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أمابعد
مالفرق بين أحكام أهل الذمة والمعاهد؟
وشكرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 03, 06:56 ص]ـ
من الفروق أن أهل الذمة عهدهم دائم ما استقاموا، بخلاف لامعاهدين فإلى أجلهم.
وكذلك عقد الذمة ليس لآحاد الرعية بخلاف العهد والأمان، والله أعلم.(24/283)
ما ضابط الاعياد الشرعية والمحرمة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 12 - 03, 01:55 ص]ـ
انتشرت الاحتفالات العامة والخاصة بشكل ملفت للنظر، واصبح الناس في حيرة من امرهم عن مدى شرعية هذه الاحتفالات.
وهذه الاحتفالات مختلفة باختلاف الهدف منها، فمن الاهداف:
1 - اهداف توعية (اسبوع واحد فقط): كأسابيع المرور والشجرة والمساجد، الدفاع المدني ... الخ.
2 - اهداف توعية (يوم واحد فقط): كيوم البيئة العالمي، يوم الصحة العالمي، اليوم العالمي لمكافحة التدخين ... الخ.
3 - اهداف تذكيرية بمناسبة معينة يكون فيها الفرح والسرور: كيوم الميلاد ويوم الزواج ويوم التخرج ويوم الانفكاك من مشكلة معينة .... الخ.
4 - اعياد لها اصول دينية كعيد الكريسمس ورأس السنة ويوم الأم ويوم الحب ونحوها.
- فما حكم مثل هذه المناسبات؟.
- وهل يفرق بين المناسبة التي فيها تعبد من المناسبة التي لايقصد منها التعبد؟
- وهل يحكم عليها بالتحريم والبدعية مع اختلاف مقاصد اصحابها؟
- وهل يحكم على المناسبة بأنها عيد اذا كانت خاصة لاتتجاوز افراد الاسرة، ام يشترط للاعياد الغير شرعية بان تكون عامة على مستوى اهل البلد؟
- وهل كل مناسبة تتكرر في معين او اسبوع معين لايقصد صاحبها ذلك اليوم بعينة لكن المقصد التنظيم والترتيب كيوم الطالب (في اول يوم دراسي يقام له حفله مصغرة لترغيب الطلاب بالدراسة)، او يوم المتقاعدين، او يوم تكريم المثاليين في العمل ... الخ يدخل في النهي؟.
- وهل تحديد يوم عائلي - على مستوى القبيلة اجمع - للاجتماع في مكان معين في يوم 3/ 10 من كل سنة او في غيره لكنه محدد، هل يدخل في هذا المنع؟
الموضوع للمذاكرة وتحديد ضوابط معينة يستطيع طالب العلم من خلالها تحديد المناسبة البدعية من غيرها.
علما اننا سمعنا ورأينا من بعض علماءنا حضور مناسبات معينة بمناسبة مرور 20 عام على انشاء ذلك المكان.
ويشكل ايضا اسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وفقكم الله.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 03:34 ص]ـ
قد تقدم البحث في شيء من هذه المسألة سلفاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8243&highlight=%E3%ED%E1%C7%CF%ED
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:05 ص]ـ
يشكل ايها الاكارم اسبوع الشيخ محمد ابن عبدالوهاب، وما الفرق بينه وبين باقي الايام المتكررة؟
وهل يفرق بين الاعياد التي يدخل فيها جانب التعبد والاعياد التي لايدخل فيها جانب التعبد كالايام والاسابيع التذكيرية المشار اليها في اصل المقال؟.
وهل لو فعلت مناسبة الولادة او الزواج مرة واحد او مرتين هل يدخل ذلك في التكرار، وماحد التكرار؟(24/284)
مسألة السوابق القضائية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 12 - 03, 03:55 ص]ـ
السلام عليكم:
هذه المسألة المراد بها إذا حكم قاض في قضية معينة و حصلت قضية لها نفس مواصفات القضية السابقة فهل للقاضي الآخر الأخذ بحكم الأول أو الأجتهاد فيها
و بمعنى آخر أعتماد اللاحق على حكم السابق
من كتب في هذه المسألة و أقوال أهل العلم في ذلك
و شكر الله لكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 12 - 03, 05:33 ص]ـ
مازلنا في أنتظار الرد
بورك فيكم(24/285)
المساعدة في ترجمة: عبدالجليل الربعي
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
أرجو المساعدة في ترجمة ((عبدالجليل الربعي)) من علماء الشافعية0 له شرح على ((اللامع)) ذكره الزركشي في البحر لمحيط0
وجزاكم الله خيرا0(24/286)
مالسنه في الآذان وارجوا توض
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[06 - 12 - 03, 05:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعد أمابعد
مالسنه في الآذان؛التثنيه أم الافراد؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[31 - 01 - 05, 01:50 ص]ـ
السؤال
uestion(24/287)
أسئله تحتاج إلى أجوبة
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخوة الأفاضل أعضاء المنتدى الكرام لى أسئلة أريد أن ألقيها عليكم و
أتمنى أن تجيبونى عليها
1:- هل من الممكن حصر أسماء الله الحسنى التسعه و التسعين كأن
أقول إن لله تسعة و تسعين إسماً هى:- ..................
وأذكرها أم ان هذا الأمر إجتهادى؟
2:- ماهى الكتب الصحاح الست؟
3:- هل كتاب الموقظة يعتبر بداية علميه صحيحه لطالب علم الحديث؟
وجزاكم الله خيراً(24/288)
هل الخطبة الجمعة يلزم أن تكون بالعربية؟
ـ[أسنج]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:46 ص]ـ
و هل هذا شرط مذكور في الكتب فقه الأحناف؟ أسلكم هذا السؤال لآن الإمام (أحد التبلغيين) قام يخطب نفس ساعة بالإنجلزية بدون أذان, ثم أذن ثم قرأ بالعربية (في الخطبة الحقيقي عندهم) خطبتان منسوبتان إلى النبي صلى الله عليه وسلم!!! أيش رأيكم عن هذا؟ وأغلب المصلين أما من بكستان أو من أفريقى.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ...
فإنَّ إلقاء الخطبة للجمعة والعيدين بغير اللغة العربية لا حرج فيه.
@ وقد جاء في قرارات مجمع الفقه الإسلامي [قرارات المجمع الفقهي الإسلامي (ص/97 - 98)، قرارات الدورة الخامسة؛ المنعقدة من (8) إلى (16) ربيع الآخر، سنة (1402 هـ)، القرار الخامس] ما يؤيد جواز إلقاء خطبة الجمعة أو العيدين بغير اللغة العربية، فقد قرَّر المجمع ما يلي:
((القرار الخامس: خطبة الجمعة والعيدين بغير اللغة العربية في غير البلاد العربية، واستخدام مكبِّر الصوت فيها:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيِّدنا ونبيِّنا محمَّد، أما بعد ..
فإنَّ مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد نظر في السؤال المحال إليه؛ حول الخلاف القائم بين بعض المسلمين في الهند؛ بشأن جواز خطبة الجمعة باللغة المحلِّية غير العربية، أو عدم جوازها؛ لأنَّ هناك من يرى عدم الجواز؛ بحجَّة أنَّ خطبة الجمعة تقوم مقام الركعتين من صلاة الفرض.
ويسأل السائل أيضاً: هل يجوز استخدام مكبِّر الصوت في أداء الخطبة، أو لا يجوز؟ أنَّ بعض طلبة العلم يعلن عدم جواز استخدامه؛ بمزاعم وحجج واهيةٍ.
وقد قرَّر المجلس بعد اطِّلاعه على آراء فقهاء المذاهب:
1 - أنَّ الرأي الأعدل الذي نختاره هو أنَّ اللغة العربيَّة في أداء خطبة الجمعة والعيدين، في غير البلاد الناطقة بالعربية ليست شرطاً لصحَّتها.
ولكن الأحسن أداء مقدّمات الخطبة، وما تضمَّنته من آيات قرآنية باللغة العربيَّة؛ لتعويد غير العرب على سماع العربيَّة والقرآن، ممَّا يسهِّل عليهم تعلُّمها، وقراءة القرآن باللغة التي نزل بها، ثم يتابع الخطيب ما يعظهم وينوِّرهم به؛ بلغتهم التي يفهمونها.
2 - أنَّ استخدام مكبِّر الصوت في أداء خطبة الجمعة والعيدين، وكذا القراءة في الصلاة، وتكبيرات الانتقال لا مانع منه شرعاً.
بل إنه ينبغي استعماله في المساجد الكبيرة المتباعدة الأطراف؛ لما يترتَّب عليه من المصالح الشرعيَّة.
فكلُّ أداة وصل إليها الإنسان؛ بما علَّمه الله وسخَّر له من وسائل إذا كانت تخدم غرضاً شرعيَّاً،أو واجباً من واجبات الإسلام، وتحقَّق فيه النجاح ما لا يتحقَّق بدونها تصبح مطلوبةً، بقدر درجة الأمر الذي تخدمه، وتحقِّقه من المطالب الشرعيَّة.
وفقاً للقاعدة الأصوليَّة المعروفة، وهي: أنَّ ما يتوقَّف عليه تحقيق الواجب فهو واجب.
والله سبحانه هو الموفِّق، وصلَّى الله على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلِّم)).
@ ومما يؤيِّد ما سبق تقريره ما أفتت به اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية؛ إذ أجابوا عن استفتاءات وردتهم في ذا الشأن بجواب يماثل المقرَّر آنفاً.
• فقد سُئلت اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية [فتاوى اللجنة الدائمة (8/ 253 - 254)، الفتوى رقم: (1495)] السؤال التالي: قد وقع بيننا مشادة ومجادلة شديدة؛ بيني وبين قومي في خطبة الجمعة؛ هل يجوز للإمام أن يترجمها إلى لغة أجنبية عندما يقرؤها على المنبر أو لا يجوز؟
أرجوكم إذا كان من الممكن أن نترجمها إلى اللغة الإنجليزية، جزاكم الله خيراً.
• فأجابت بالجواب الآتي نصه:
ج: لم يثبت في حديثٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم ; ما يدلُّ على أنه يشترط في خطبة الجمعة أن تكون باللغة العربية؛ وإنما كان صلى الله عليه وسلم يخطب باللغة العربية في الجمعة وغيرها؛ لأنها لغته ولغة قومه.
فوعظ من يخطب فيهم وأرشدهم وذكَّرهم بلغتهم التي يفهمونها.
لكنه أرسل إلى الملوك وعظماء الأمم كتباً باللغة العربية، وهو يعلم أنَّ لغتهم غير اللغة العربية، ويعلم أنهم يترجمونها إلى لغتهم؛ ليعرفوا ما فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/289)
وعلى هذا يجوز لخطيب الجمعة في البلاد التي لا يعرف أهلها، أو السواد الأعظم من سكانها اللغة العربية أن يخطب باللغة العربية، ثم يترجمها إلى لغة بلاده؛ ليفهموا نا نصحهم وذكَّرهم به، فيستفيدوا من خطبته.
وله أن يخطب بلغة بلاده، مع أنها غير عربية؛ وبذلك يتمُّ الإرشاد والتعليم، والوعظ والتذكير، ويتحقَّق المقصود من الخطبة.
غير أنَّ أداء الخطبة باللغة العربية ثم ترجمتها إلى المستمعين أولى؛ جمعاً بين الاهتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ; في خطبه وطتبه، وبين تحقيق المقصود من الخطبة خروجاً من الخلاف في ذلك.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: عبدالله بن غديَّان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز ابن باز.
@ كما سئلت اللجنة الدائمة أيضاً [فتاوى اللجنة الدائمة (8/ 254 - 255)، الفتوى رقم: (6812)]؛ سؤالاً هذا نصه: " إننا مبتعثون من المملكة العربية السعودية، وإننا نصلي الجمعة في مكان أعددناه لصلاة الجمعة فقط، وليس بمسجد.
وإنَّ الأغلبية من المصلِّين يتكلَّمون العربية، ويوجد قلَّة قليلة لا يتكلَّمون العربية، وهم مسلمون ويصلُّون معنا كذلك.
وإننا اختلفنا فيما بيننا؛ هل تكون الخطبة بالعربية، أم بالإنجليزية؟
علماً أننا في الوقت الحاضر الخطبة تلقى بالعربية، ثم تترجم إلى الإنجليزية كمقاطع؛ أي يخطب السطرين الأوَّلين بالعربية، ثم يترجمها إلى الإنجليزية؛ لذا نرجوا من فضيلتكم التكرُّم بالإجابة - جزاكم الله خيراً -؛ لأننا في أمسِّ الحاجة لمعرفة الحل؟
• فأجابت اللجنة بالجواب الآتي:
ج: إذا كان الواقع كما ذُكِرَ؛ فالخطبة تلقى باللغة العربية، وتترجم للأقلِّيَّة بلغتهم؛ إنجليزية أو غيرها، ويراعى ما هو أصلح للمستمعين في الترجمة؛ من تجزئتها كل مقطع من الخطبة، أو تأخير الترجمة حتى ينتهي من الخطبة، فيفعل ما هو الأنفع للمستمع.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: عبدالله بن قعود، عبدالله بن غديَّان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن باز.
@ وسُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله [فتاوى الشيخ ابن باز (12/ 370)، وهو في موقعه على شبكة الإنترنت على هذا الرابط: http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3357 ] : هل يجوز تفسير خطبة الجمعة للناس إذا كانوا عجميين؛ ليفهموا معناها؟
• فأجاب رحمه الله بقوله: " نعم، يجوز ذلك؛ فيخطب بالعربية ويفسِّر الخطبة باللغة التي يفهمها المستمعون؛ لأن المقصود وعظهم وتذكيرهم وتعليمهم أحكام الشريعة ولا يحصل ذلك إلا بالترجمة.
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل به، وأن يهدينا جميعاً وسائر المسلمين صراطه المستقيم، إنه جواد كريم ".
@ وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في رسالةٍ له [فتاوى الشيخ (12/ 371 - 375)، وهو في موقعه على شبكة الإنترنت على هذا الرابط: http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3358 ] : " ... فقد تنازع العلماء رحمهم الله في جواز ترجمة الخطب المنبرية في يوم الجمعة والعيدين إلى اللغات العجمية.
فمنع ذلك جمع من أهل العلم؛ رغبة منهم رضي الله عنهم ; في بقاء اللغة العربية، والمحافظة عليها، والسير على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم؛ في إلقاء الخطب باللغة العربية في بلاد العجم وغيرها، وتشجيعاً للناس على تعلم اللغة العربية، والعناية بها.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى جواز ترجمة الخطب باللغة العجمية؛ إذا كان المخاطبون أو أكثرهم لا يعرفون اللغة العربية؛ نظراً للمعنى الذي من أجله شرع الله الخطبة، وهو تفهيم الناس ما شرعه الله لهم من الأحكام، وما نهاهم عنه من المعاصي والآثام، وإرشادهم إلى الأخلاق الكريمة وا لصفات الحميدة وتحذيرهم من خلافها.
ولا شك أن مراعاة المعاني والمقاصد أولى وأوجب من مراعاة الألفاظ والرسوم، ولا سيما إذا كان المخاطبون أو أكثرهم لا يهتمون باللغة العربية، ولا تؤثر فيهم خطبة الخطيب باللغة العربية تسابقاً إلى تعلمها، وحرصاً عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/290)
فالمقصود حينئذ لم يحصل والمطلوب بالبقاء على اللغة العربية لم يتحقق، وبذلك يظهر للمتأمل أن القول بجواز ترجمة الخطب باللغات السائدة بين المخاطبين الذين يعقلون بها الكلام ويفهمون بها المراد أولى وأحق بالاتباع، ولا سيما إذا كان عدم الترجمة يفضي إلى النزاع والخصام؛ فلا شك أن الترجمة والحالة هذه متعينة لحصول المصلحة بها وزوال المفسدة.
وإذا كان في المخاطبين من يعرف اللغة العربية؛ فالمشروع للخطيب أن يجمع بين اللغتين فيخطب باللغة العربية، ويترجمها باللغة الأخرى التي يفهمها الآخرون.
وبذلك يجمع بين المصلحتين، وتنتفي المضرة كلها وينقطع النزاع بين المخاطبين.
ويدل على ذلك من الشرع المطهر أدلة كثيرة منها:
ما تقدم وهو أن المقصود من الخطبة نفع المخاطبين وتذكيرهم بحق الله، ودعوتهم إليه وتحذيرهم مما نهى الله عنه، ولا يحصل ذلك إلا بلغتهم.
ومنها: أن الله سبحانه إنما أرسل الرسل عليهم السلام بألسنة قومهم؛ ليفهموهم مراد الله سبحانه بلغاتهم، كما قال سبحانه وتعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ))، وقال سبحانه وتعالى: ((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)).
وكيف يمكن إخراجهم به من الظلمات إلى النور وهم لا يعرفون معناه ولا يفهمون مراد الله منه.
فعلم أنه لا بد من ترجمة تبين المراد وتوضح لهم حق الله سبحانه إذا لم يتيسر لهم تعلم لغته والعناية بها.
ومن ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم لغة اليهود ليكاتبهم بها ويقيم عليهم الحجة، كما يقرأ كتبهم إذا وردت ويوضح للنبي صلى الله عليه وسلم مرادهم.
ومن ذلك أن الصحابة رضي الله عنهم لما غزوا بلاد العجم من فارس والروم لم يقاتلوهم حتى دعوهم إلى الإسلام بواسطة المترجمين.
ولما فتحوا البلاد العجمية دعوا الناس إلى الله سبحانه باللغة العربية، وأمروا الناس بتعلمها، ومن جهلها منهم دعوه بلغته، وأفهموه المراد باللغة التي يفهمها؛ فقامت بذلك الحجة، وانقطعت المعذرة.
ولا شك أن هذا السبيل لا بد منه، ولا سيما في آخر الزمان، وعند غربة الإسلام، وتمسك كل قبيل بلغته؛ فإن الحاجة للترجمة ضرورية ولا يتم للداعي دعوة إلا بذلك.
وأسأل الله أن يوفق المسلمين أينما كانوا للفقه في دينه، والتمسك بشريعته، والاستقامة عليها، وأن يصلح ولاة أمرهم، وأن ينصر دينه، ويخذل أعداءه؛ إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
@ وسُئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله [فتاوى أركان الإسلام (ص/393)]: ما حكم الخطبة بغير اللغة العربية؟
• فأجاب رحمه الله بقوله: " الصحيح في هذه المسألة أنه لا يجوز لخطيب الجمعة أن يخطب باللسان الذي لا يفهم الحاضرون غيره.
فإذا كان هؤلاء القوم مثلاً ليسوا بعرب، ولا يعفون اللغة العربية؛ فإنه يخطب بلسانهم؛ لأنَّ هذا هو وسيلة البيان لهم.
والمقصود من الخطبة هو بيان حدود الله سبحانه وتعالى للعباد، ووعظهم وإرشادهم.
إلاَّ أن الآيات القرآنية يجب أن تكون باللغة العربية، ثم تفسّر بلغة القوم، ويدلُّ على أنه يخطب بلسان القوم ولغتهم قوله تعالى: ((وما أرسلنا من رسولٍ إلاَّ بلسان قومه ليبين لهم)) [إبراهيم: 4].
فبيَّن الله تعالى أن وسيلة البيان إنما تكون باللسان الذي يفهمه المخاطَبون ".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 02:17 ص]ـ
- وأما مذاهب الفقهاء في هذه المسألة فعلى النحو التالي ((باختصار)):
(1): القول الأول: أن إلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية شرط من شروط صحتها، سواء ذلك مع العجز او القدرة.
- القائلون به: وهو قول المالكية (*)
(2): القول الثاني: أنَّ إلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية ليس شرطاً من شروط صحتها، سواء ذلك مع العجز أو القدرة
- القائلون به: وهو قول الحنفية، وبه قال بعض الشافعية والحنابلة (**)
(3): القول الثالث: أنَّ إلقاء خطبة الجمعة باللغة العربية شرط من شروط صحتها حال القدرة، ويسقط بالعجز.
- القائلون به: وهو قول محمد بن الحسن وأبي يوسف صاحبي أبي حنيفة، وهو المشهور من مذهب الحنابلة، والمصحح من مذهب الشافعية ( ... )
___________________________
(*): انظر: حاشية الدسوقي (1/ 592)، وحاشية العدوي (1/ 331).
(**): انظر: شرح فتح القدير (1/ 290)، حاشية ابن عابدين (2/ 184)، المجموع (4/ 391)، تحفة المحتاج (3/ 353)، الإنصاف (5/ 219).
( ... ): انظر: شرح فتح القدير (1/ 290)، المجموع (4/ 391)، العزيز (2/ 285)، الإنصاف (5/ 219)، الإقناع (1/ 178)، معونة أولي النهى (2/ 294).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/291)
ـ[أسنج]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:42 ص]ـ
تنبيه:
بعض الفقهاء الذين جعلوا العربية شرطاً في خطبة الجمعة: إنما قصدوا بخطبة الجمعة: مقدمة الخطبة التي يقولها الخطيب، وليس كل الخطبة.
ولذلك نجدهم يعللون قولهم بوجوب إلقاء الخطبة بالعربية: أنها تحوي الحمد والثناء على الله (سبحانه) والشهادتين والصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فظهر أنهم يعنون (خطبة الحاجة) أو مطلع الخطبة.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 08:25 ص]ـ
أحسنتم ...
ولكن مراد الفقهاء الذين نقلت مذاهبه آنفاً إنما هو (الخطبة كلها) لو ألقيت بغير العربية ...
واستثنى بعضهم الآيات التي تكون ضمن الخطبة فاشترطوا كونها بالعربية إذ القرآن لا يترجم بألفاظه ..
وأما ما ذكرته من ذكر الفقهاء لاشتمال الخطبة على الحمدلة والصلاة والمقدمة والخاتمة فهذا أدنى الكمال الذي يطالب به الخطيب.
فرجعنا لمسألتنا وهو إذا خطب الخطيب الخطبة كلها، سواء اكتفى بالواجب (أدنى الكمال) أو زاد فالأمر في ذلك سواء.
وللفائدة: فمذهب الحنفية من أوسع المذاهب في هذه المسألة وغيرها مما له صلة بالعجمة وترك العربية في الألفاظ المتعبد بها.(24/292)
من عليه قضاء من رمضان هل يجوز له أن يؤخر القضاء ويصوم الست من شوال
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 12:44 م]ـ
أذكر أني قرأت الجواز ولكن لا يحضرني ذلك فالرجاء المساعدة ولكم جزيل الشكر
ـ[ابن سحمان]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:33 م]ـ
ظاهر الحديث في فضل صيام الست يمنع من ذلك فمن عليه قضاء لا يصدق وصفه بأنه صام الشهر فذمته لا تزال مشغولة بقضاء واجب وعلى هذا فتوى كثير من العلماء كابن عثيمين رحمه الله
والله الموفق
ـ[نواف البكري]ــــــــ[06 - 12 - 03, 08:38 م]ـ
بسم الله والحمد لله: أخي بارك الله فيك سألتني عن قضاء رمضان وصيام الست من شوال أيهما يقدم؟ فأقول: جمهور العلماء يقولون بأن الست لا يصح صومها إلاّ بعد تمام القضاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من صام رمضان) ومن عليه قضاء لم يصم رمضان فلا يتحقق له فضل الترتيب بعد كمال الصيام؟
وفي رواية في مذهب الإمام أحمد جواز صيام الست وتأخير صيام القضاء، كما في (مفغني ذوي الإفهام)) وذلك لخمسة أسباب:
السبب الأول: أن من وجب عليه القضاء عادة معذور، والعبد إذا ترك واجباً لعذر شرعي ثبت أجره وإن بقي عليه القضاء في الذمة لحديث (إذا مرض العبد أو سافر .. )، وعلى هذا الحائض والمسافر اللذين أفطرا يقال عنهما شرعاً وعرفاً أنهم صاما رمضان وإن كان عليهما أيام منه.
السبب الثاني: أن القاعدة تنص على أن المندوب الذي يفوت مقدم على الواجب الموسع، ووقت الواجب واسع، حتى رمضان التالي، وأما صيام الست فمضيّق فحقها التقديم لعدم فوات الأجر.
السبب الثالث: أن في إلزام من أراد صيام الست وعليه القضاء سبب إما للحرمان من الأجر إذا تركوه لتعذر ذلك عليهم، وإما سبب للحوق المشقة بهم إذا صاموا أيام القضاء مع الست، وعلى هذا ربما يحرم من صيام يوم عرفة وعاشورا بالسبب نفسه.
السبب الرابع: أن الشارع وسع القضاء، وفي هذا الإلزام تضييق بالتعجيل.
السبب الخامس: أن عائشة رضي الله عنها، وهي أحد من روى أحاديث الصيام النافلة تخبر عن نفسه أنها كانت تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان، ويبعد أن تكون عائشة والحال هذه لا تصوم أيام النفل المحدد والمطلق، والله أعلم.
فهذه الأسباب كله تقوي هذا القول والله أعلم.
ـــــــــــ
((((تنبيه))) هذه المشاركة ليست منّي وإنما هي إجابة من بعض المشايخ لما وجهت السؤال له اليوم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 11 - 06, 06:41 م]ـ
صيام الست والتوسعة في النوافل
(صيام الست قبل القضاء)
د. فهد بن عبد الرحمن اليحيى 10/ 10/1427
01/ 11/2006
تأملت الكتاب والسنة فألفيت باباً مفتوحاً واسعاً قد حفت به الحوافز والجوائز، ذلكم هو باب التطوّع والنوافل، حيث قد وسع الله فيه وجعله ميداناً للمسابقة ولم تكن الحال فيه كالحال في الواجبات.
إن هذا الدين لا جرم كله يسر وسماحة يقول سبحانه: "يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" [البقرة:185]، ويقول جل وعلا: "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا" [البقرة:286]، ويقول نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
ولكن الإسلام جعل للفرائض مكانة عظيمة كما في الحديث القدسي (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) متفق عليه.
ولذا اعتنى الإسلام بكونها على صفة معينة قدر الاستطاعة بخلاف نوافلها فوسع فيها ولم يشترط لها جميع ما اشترط في الفرائض.
فالنوافل في باب الصلاة تصح من الجالس ولو كان قادراً على القيام (وتكون على النصف من ثواب القائم)، وتصح إلى غير القبلة على الراحلة في السفر، وتصح بالتيمم –عند بعض العلماء– في حال الخشية من فواتها.
والعمرة لكونها باباً للتطوع يتكرر في العام كثيراً (فليست كالحج) سقط فيها طواف الوداع في أقوى القولين في المسألة (وبه أفتى شيخنا ابن باز).
وفي باب الزكاة فتح تطوع الصدقة دون حد أو تقدير أو نصاب أو حول، بل دون تعيين مصرف لها سوى أن يكون موضع برٍّ أَياً كان ....
وكذلك الحال في باب الصيام حيث إن صيام التطوع يختلف عن صيام الفريضة في كونه يصح بنية من النهار (أي لا يجب فيه تبييت النية) ويجوز قطعه (الصائم المتطوع أمير نفسه) بخلاف الواجب فلا يجوز قطعه (ومنه صيام القضاء لا يجوز قطعه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/293)
وإذا نظرنا إلى صيام الست من شوال فإنه لا يخرج عن كونه نوعاً من أنواع صيام التطوع ولذا ينبغي التوسعة فيه ما دامت الأدلة لا تمنع من ذلك فمن ذلك:
(1) لا يشترط أن يبتدئ من ثاني يوم العيد كما قد يُظن بل لا نستطيع الجزم أنه أفضل إلا بالاستناد إلى فضيلة المبادرة إلى الأعمال الصالحة وخشية حصول المانع أما لفظ (ثم أتبعه ستاً من شوال) فليس نصاً صريحاً.
(2) لا يشترط تتابع هذه الأيام فلو صامها مفرقة أدرك فضيلتها، وكذلك هنا لا نجزم بأن الأفضل تتابعها لعدم الدليل على ذلك، بل يرجع هذا إلى الأيسر على المسلم والأرفق به.
(3) يصح بنية من النهار بمعنى أنه لو قام في الصباح ولم يكن نوى من الليل أن يصوم فله أن ينوي من النهار في أية ساعة ما دام لم يتناول مفطراً.
وهذه مسألة مختلف فيها، ولكن هذا الذي يظهر لي لأنه لا يخرج عن صيام التطوع وأحكامه ولا فرق بين التطوع المعين والتطوع المطلق والله أعلم.
(4) لا يشترط في صيام الست أن يداوم عليها كل سنة بل هو تطوع متى صامه نال به الثواب وإن تركه فلا حرج عليه.
(5) لا يشترط أيضاً أن تكون ستة أيام تامة بمعنى أن من صام منها يوماً نال ثوابه إن شاء الله فإن أتم الستة تحقق له ثواب الستة.
وإنما نبهت على هذا لكون البعض قد يظن أنه لا ثواب لها إلا أن تكون ستة فلو لم يستطع إلا على بعضها فلا داعي أن يصومها ولو بقي عليه من شوال يومان أو ثلاثة ولم يصم فإنه لا يصوم وهذا غير سديد إذ عموم الأدلة ظاهرة في أن كل حسنة يفعلها المسلم تكتب له كما في قوله تعالى: "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ" [الزلزلة:7] بل في بعض روايات حديث الست من شوال أنها كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها فاليوم بعشرة أيام فإذاً من صام يوماً منها فهذا بعشرة ومن زاد زاده الله تعالى، ومثله يقال في اعتكاف العشر الأواخر من رمضان أن من اعتكف يوماً نال به ثوابه وليس شرطاً أن تكون عشرة.
(6) بقيت مسألة مهمة تنازع فيها العلماء المتقدمون والمعاصرون وهي هل يصوم التطوع من كان عليه قضاء؟
في هذه المسألة ثلاثة أقوال: المنع وهو رواية في مذهب الحنابلة، والكراهة وبه قال المالكية والشافعية، والإباحة وبه قال الحنفية ورواية عند الحنابلة اختارها ابن قدامة، والذي يظهر لي في التطوع الذي يفوت وقته كصيام الست وعرفة وعاشوراء أنه يصح تقديمه على القضاء إذا أمن من نفسه التمكن من القضاء وإن كان الأفضل هو تقديم القضاء إن تيسر ذلك، ويدل لهذه التوسعة ما يلي:
أولاً: أن الأصل في قضاء الصيام أنه واجب موسع لقوله تعالى "فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" [البقرة:184]، ولم يدل على المنع من التطوع قبله دليل لعموم الحث على الصيام دون مثل هذا القيد، فمثلاً حين أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة بصيام عاشوراء أطلق ولم يقيد ذلك بمن لم يكن عليه قضاء.
ثانياً: حديث عائشة -رضي الله عنها-: "كان يكون علي الصيام من رمضان فما أقضيه إلا في شعبان الشغل برسول الله -صلى الله عليه وسلم-" متفق عليه.
فلو قلنا لا بد من تقديم القضاء لكانت النتيجة بناء على قولها هذا أنها لا تصوم تطوعاً أبداً لا عرفة ولا عاشوراء ولا الست من شوال وهذا بعيد كل البعد في حق عائشة رضي الله عنها.
فإن قيل من صام الست قبل القضاء لم يدرك الفضيلة الواردة في حديث أبي أيوب –رضي الله عنه- (من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر) حيث إنه لم يصدق عليه أنه صام رمضان.
فنقول: أولاً أن من صام أكثر الشهر فيصدق عليه أنه صام رمضان بدليل حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله) متفق عليه، وتعني أكثره بدليل رواية مسلم: "كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا".
وحديث عائشة أيضاً الذي فيه: ( ... وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال) مع أنه لم يعتكف سوى تسعة لأن أولها العيد، وكذلك حديث: (كان يصوم العشر) وعاشرها عيد، وهذا معروف في استعمال العرب أن الأكثر له حكم الكل، ولأجل ذلك نجد من القواعد الفقهية:
• "الأكثر ينزل منزلة الكمال".
• "يقام الأكثر مقام الكل".
وقال البهوتي الحنبلي: "الأكثر ملحق بالكل في أكثر الأحكام".
ثانياً: أن من صام رمضان وهو عازم على قضاء ما فاته بعذر فهو في حكم الصائم للشهر كله في الأجر إن شاء الله فإخراجه من عموم الحديث غير متجه والله أعلم.
ثالثاً: أن القول بمنع من عليه قضاء من صيام الست حتى يقضي ما عليه يؤدي في حالات كثيرة إلى ترك صيام الست لأن المرأة مثلاً يكون عليها من رمضان ستة أيام أو سبعة أيام، وربما أكثر ثم تأتيها العادة في شوال ستة أو سبعة فإذاً ربما تدخل العشر الأخيرة من شوال وهي لم تتفرغ لصيام الست لاسيما حين يؤخذ بالاعتبار ما يكون في أول أيام العيد من سفر أو فسحة وما يعرض للشخص من عذر ومانع.
وعلى هذا فإننا نقول للمرأة مثلاً حين يكون عليها أيام من رمضان بادري بالقضاء ثم صيام الست فإن كان في ذلك شيء من المشقة فصومي الست من شوال واقضي في الأشهر بعد ذلك، وهذا موافق لما ابتدأناه من التوسعة في باب التطوع والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?id=24&catid=202&artid=8116
وانظر:
ما صحة هذا الكلام بالنسبة لصيام شوال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54992
صيام الست من (شوال) في شهر ذي القعدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84786
حول أحكام شوال // و"عشر فوائد في صيام الست من شوال " للشيخ إحسان العتيبي- حفظه الله-
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84586
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/294)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:00 م]ـ
وقد يصلح أيضا الاستدلال بقضاء عمر رمضان في عشر ذي الحجة
أثر عمر في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة
أجاب عليه: د. محمد بن عبد الله القناص
السؤال:
أرجو التأكد من صحة هذه الرواية المنسوبة لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهي: (ليس هناك أحب إلي من أيام أقضي فيها ما فاتني من صيام في رمضان من صومها في أيام عشر ذي الحجة).
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله، وبعد:
الأثر المشار إليه في السؤال أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 74)، عن شريك عن الأسود عن قيس عن أبيه عن عمر قال: لا بأس بقضاء رمضان في العشر. والبيهقي في سننه (4/ 285) من طريق سفيان عن الأسود بن قيس به، ولفظه: أن عمر -رضي الله عنه- قال: ما من أيام أحب إلي أن أقضي فيها شهر رمضان من أيام العشر. وأخرجه مسدد كما في المطالب العالية (6/ 4) من طريق سلام بن أبي مطيع عن الأسود بن قيس به، وإسناد هذا الأثر حسن، رجاله ثقات، وقد روى هذا الأثر إبراهيم بن إسحاق الصيني عن قيس بن الربيع فرفعه ولا يصح، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 374) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني قال: حدثنا قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرى بأسا بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة)، قال الطبراني عقبه: (لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد. تفرد به إبراهيم بن إسحاق الصيني. وفي الصغير (2/ 63) قال: (حدثنا محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذي الفقيه حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني حدثنا قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا فاته شيء من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة) لم يروه عن الأسود إلا قيس ولا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد.
قال الهيثمي في المجمع (3/ 179): (رواه الطبراني في الأوسط والصغير، وفي إسناده إبراهيم بن إسحاق الصيني وهو ضعيف)، وقال الذهبي في الميزان (1/ 18): (قال الدارقطني: متروك الحديث، قلت: تفرد عن قيس بن الربيع، عن الأسود بن قيس، عن أبيه عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاته شيء من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة، لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد)، وهذا الأثر عن عمر يدل على جواز قضاء رمضان في أيام العشر من ذي الحجة، وهذا قول سعيد بن المسيب، والشافعي، وإسحاق، ورواية في مذهب الإمام أحمد.
وذهب بعض العلماء إلى كراهة قضاء رمضان في أيام العشر، وهو قول الحسن والزهري، ويروى عن علي، ورواية في مذهب الإمام أحمد. والقول الأول أرجح؛ لأن الأصل عدم الكراهة، والله أعلم. [ينظر: الشرح الكبير مع الإنصاف (7/ 505)].
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=113930
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 06, 11:08 م]ـ
صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان
أجاب عليه فضيلة الشيخ د. خالد المصلح
التصنيف الفهرسة/الركن العلمي/الفقه/الصيام
التاريخ 12/ 10/1425
رقم السؤال 5252
السؤال
إذا أرادت المرأة أن تصوم الستة من شوال وعليها عدة أيام قضاء من رمضان، فهل تصوم أولا القضاء أم لا بأس بأن تصوم الستة من شوال ثم تقضي؟
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
اختلف العلماء في جواز صيام التطوع قبل الفراغ من قضاء رمضان على قولين في الجملة:
الأول: جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، وهو قول الجمهور إما مطلقاً أو مع الكراهة، فقال الحنفية بجواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان؛ لكون القضاء لا يجب على الفور بل وجوبه موسع وهو رواية عن أحمد.
أما المالكية والشافعية فقالوا بالجواز مع الكراهة؛ لما يترتب على الاشتغال بالتطوع عن القضاء من تأخير الواجب.
الثاني: تحريم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، وهو المذهب عند الحنابلة، والصحيح من هذين القولين هو القول بالجواز؛ لأن وقت القضاء موسع، والقول بعدم الجواز وعدم الصحة يحتاج إلى دليل، وليس هناك ما يعتمد عليه في ذلك.
أما ما يتعلق بصوم ست من شوال قبل الفراغ من قضاء ما عليه من رمضان ففيه لأهل العلم قولان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/295)
الأول: أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر، واستدلوا لذلك بأن النبي_صلى الله عليه وسلم_ قال: " من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر "، أخرجه مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري _رضي الله عنه_، وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة، قال الهيتمي في (تحفة المحتاج 3/ 457): "لأنها مع صيام رمضان أي: جميعه، وإلا لم يحصل الفضل الآتي وإن أفطر لعذر".
وقال ابن مفلح في كتابه (الفروع 3/ 108): " يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطره لعذر، ولعله مراد الأصحاب، وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد، والله أعلم"، وبهذا قال جماعة من العلماء المعاصرين كشيخنا عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد العثيمين _رحمهما الله_.
الثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أياماً من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان فإذا صام الست من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي_صلى الله عليه وسلم_ من الأجر على اتباع صيام رمضان ستاً من شوال.
وقد نقل البجيرمي في حاشيته على الخطيب بعد ذكر القول بأن الثواب لا يحصل لمن قدَّم الست على القضاء، محتجاً بقول النبي _صلى الله عليه وسلم_" ثم أتبعه ستاً من شوال" (2/ 352) عن بعض أهل العلم الجواب التالي: "قد يقال التبعية تشمل التقديرية؛ لأنه إذا صام رمضان بعدها وقع عما قبلها تقديراً أو التبعية تشمل المتأخرة كما في نفل الفرائض التابع لها" ا. هـ، فيسن صومها وإن أفطر رمضان".
وقال في (المبدع 3/ 52): " لكن ذكر في الفروع أن فضيلتها تحصل لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطر لعذر ولعله مراد الأصحاب، وفيه شيء".
والذي يظهر لي أن ما قاله أصحاب القول الثاني أقرب إلى الصواب؛ لا سيما وأن المعنى الذي تدرك به الفضيلة ليس موقوفاً على الفراغ من القضاء قبل الست، فإن مقابلة صيام شهر رمضان لصيام عشرة أشهر حاصل بإكمال الفرض أداء وقضاء، وقد وسَّع الله في القضاء فقال:" فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ " (البقرة: 185).
أما صيام الست من شوال فهي فضيلة تختص هذا الشهر تفوت بفواته، ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع، لكن من صام الست ثم صام القضاء بعد ذلك فإنه تحصل له الفضيلة إذ لا دليل على انتفائها.
والله أعلم.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=5252
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[07 - 11 - 06, 11:48 ص]ـ
الاقرب صحة تقديم الست على القضاء لما ذكر و أيضا:
1 - أنه لم يرد نص في النهي عن تقديم النفل على الواجب الموسع.
2 - أن من صام الست ثم قضى ما عليه صح أنه صام رمضان.
3 - أن في هذا القول توسعة على الامة (و ما خير رسول بين أمرين الا اختار أيسرهما).
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 01:59 م]ـ
هذه فتوى جديدة من موقع شبكة نور الإسلام:
عنوان الفتوى صيام الست من شوال قبل القضاء
المفتي عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي
رقم الفتوى 17471
تاريخ الفتوى 15/ 10/1427 هـ -- 2006 - 11 - 06
تصنيف الفتوى الفقه-> قسم العبادات-> كتاب الصيام-> باب صيام التطوع
السؤال هل يصح صيام الستة أيام من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان؟.
الجواب اختلف أهل العلم في صحة وجواز الصيام التطوع قبل القضاء على قولين وهما روايتان عن الإمام أحمد، والصحيح الجواز.
روى مسلم في صحيحه مرفوعاً: (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر) قوله: (صام رمضان ثم أتبعه) حمله جماعة من أهل العلم على لزوم إتمام رمضان قبل الشروع في التطوع، وهذا ظاهر كلام سعيد بن المسيب فيما علقه البخاري عنه، قال في صيام العشر قبل قضاء رمضان: (لا يصلح حتى يبدأ برمضان).
وروى البيهقي وعبد الرزاق عن الثوري عن عثمان بن موهب قال: سمعت أبا هريرة وسأله رجل قال: إن عليّ أياماً من رمضان أفأصوم العشر تطوعاً؟ قال: لا، ولم؟ إبدأ بحق الله ثم تطوع بعد ما شت.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء أنه كرهه.
وروى عبد الرزاق عن سفيان عن حماد قال: ً سألت إبراهيم وسعيد بن جبير عن رجل عليه أيام من رمضان أيتطوع في العشر؟ قالا: يبدأ بالفريضة.
وتأخير القضاء إلى شعبان جائز لفعل عائشة كما روى البخاري عن أبي سلمة قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان.
ولما جاز تأخير القضاء إلى شعبان لغير ضرورة على الصحيح مع أن الأولى المبادرة، فتقديم الست على القضاء المؤخر أولى، وهذا مروي عن الإمام أحمد رحمه الله، مع أن الاتفاق منعقد على استحباب المبادرة بالقضاء وإبراء الذمة، وهذا ما أراده أبو هريرة وسعيد بن المسيب وعطاء وسعيد بن جبير وإبراهيم فيما سبق عنهم فيما يظهر والله أعلم.
مع أن من أفطر يوماً من رمضان بعذر يكتب له أجر ذلك اليوم إن لم يتمكن من قضاءه، فالمعذور في حكم العامل الصحيح، لما جاء في الصحيح (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم).
وقضاء رمضان موسع وصيام الست من أيام من شوال محدد بأيام معلومه فهو مضيق يفوت.
انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/296)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 11 - 06, 12:43 م]ـ
العنوان صوم الست من شوال قبل القضاء
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف كتاب الصيام/صيام التطوع
التاريخ 11/ 10/1427هـ
السؤال
كثر الاختلاف في مسألة صوم الست قبل صيام المرأة ما عليها من القضاء خاصة وأن القضاء قد يستغرق شهر شوال كاملاً، فكيف تصنع في هذه الحالة؟
أفيدونا مشكورين مأجورين، وفقكم الله وجزاكم الله كل خير.
الجواب
اختلف الفقهاء أولاً في صوم النفل عامة قبل قضاء المرء ما عليه من رمضان فعند الحنابلة أنه لا يصح.
وعند الحنفية والمالكية: يجوز تقديم التطوع على القضاء، لكن عند المالكية يُكره إلا ما تأكد استحبابه.
وعند الشافعية: إن كان التأخير لعذر جاز، وإلا فلا يجوز [بدائع الصنائع (2/ 104) مواهب الجليل (2/ 448) نهاية المحتاج (3/ 211) شرح منتهى الإرادات (1/ 456)].
ودليل من أجاز تقديم التطوع على القضاء قوله تعالى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} فالآية دلت على أن القضاء على التراخي فيجوز التطوع قبل القضاء، ولقول عائشة - رضى الله عنها -: كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِى شَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-[متفق عليه].
ودليل من منع تقديم التطوع على القضاء: حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعاً: «اقْضُوا اللَّهَ، فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» [رواه البخاري].
ولأن صوم الواجب متعلق بذمته ولو مات قبل فعله مع تساهله فيه فإنه يؤاخذ بذلك بخلاف النفل وهذا فيه نظر وتفصيل، ولكون الأجر المترتب على أداء الواجب أعظم من الأجر المترتب على أداء النفل.
وكذا ما ورد أن أبا هريرة رضي الله عنه سُئل عن صيام العشر قبل قضاء رمضان فقال: " ابْدَأْ بِحَقِّ اللَّهِ فَاقْضِهِ ثُمَّ تَطَوَّعْ بَعْدُ مَا شِئْتَ " [رواه عبد الرزاق وسنده صحيح].
واختلف الفقهاء ثانياً في صوم الست من شوال خاصة قبل القضاء.
فمنعه الحنابلة في رواية عندهم لأصلهم في تقديم القضاء، ولحديث أبي أيوب مرفوعاً «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». وهذا لا يتحقق إلا بصيام رمضان قبل الست على رأيهم.
والأقرب: الجواز؛ وهو مذهب الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عند الحنابلة اختارها ابن قدامة وغيره لظاهر القرآن وفعل عائشة وإقرار النبي صلى الله عليه وسلّم لها.
ولأن قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» خرج مخرج الغالب، أو يقال إن قوله: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» يشمل صيام رمضان بعينه وصيام القضاء، ولذا لو صام من رمضان وأفطر بعضه ثم قضاه في شوال صح فعله مع أنه ما صام رمضان في وقت رمضان ولكنه قضاه فدل على أن كلمة «صَامَ رَمَضَانَ» تشمل من صامه في وقته ومن قضاه بعد ذلك وكان فطره لعذر شرعي كالسفر والمرض ونحوهما.
ولو أخذ قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» على ظاهره لم يدخل في هذه الفضيلة الكثير من النساء لأن المرأة يأتيها العذر أثناء رمضان فيكون عليها قضاء، فإذا قيل إنها إذا صامت بعد انتهاء يوم العيد صامت قضاءها ثم صامت الست بعد ذلك فإنها قد صامت رمضان فحينئذ يحصل لها الفضل، ويستوي أن تصوم من شعبان أو تصوم من غيره ويكون قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» ليس على ظاهره وإنما المراد أن يجمع العدد وهو ست وثلاثون يوماً أو خمس وثلاثون يوماً، فإذا كان الإنسان قد صام ستاً وثلاثين من رمضان يستوي أن تكون أداءً أو قضاءً وستاً من شوال فحينئذ يكون محصلاً لهذه الفضيلة سواءً سبق القضاء أو تأخر.
ولو قيل بأنه لا بد من تقديم القضاء فإن المرأة النفساء قد يستمر معها النفاس شهر رمضان كله، وتحرم هذا الفضل وهكذا بعض أهل الأعذار غير المرأة.
ومن المعلوم أن الفرض إذا كان موسعاً فإنه لا حرج أن يتنفل صاحبه، بدليل ما لو أذن الظهر مثلاً فإن الإنسان يصلي الراتبة القبلية مع أنه مخاطب بالفرض، لأن الوقت واسع، وكذلك بالنسبة لرمضان فإن وقت قضائه واسع كما ثبت ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها: كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِى شَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-[متفق عليه] ولظاهر الآية (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة: من الآية184)، ولم يحدد، كما أن حديث عائشة هذا يدل -والله أعلم- على أنها كانت تتنفل قبل الفريضة والغالب أنها كانت تصوم الست لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يندب إليها، وثبت عنها رضي الله عنها أنها صامت يوم عرفة.
وحديث أبي أيوب: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا .. ». الحديث.
ليس حجة ظاهرة لأحد القولين؛ لأن من راعى فيه صيام رمضان سيقول بقضاء الست من شوال بعد شوال لمن يستغرق قضاؤه الشهر كله، كما نص عليه بعض الفقهاء فحينئذ لا تكون الست من شوال، أو يكون هذا الذي استغرق قضاؤه الشهر محروماً من هذه الفضيلة.
والأولى أن يكون المقصود صوم رمضان أداءً أو قضاء ولو متأخراً، لأن من أفطر لعذر وقضى فله الأجر كاملاً ويصح وصفه حينئذ بأنه صام رمضان والحسنة بعشر أمثالها، ثم له الست من شوال بشهرين أيضاً.
وهذا أيسر على الناس وأدعى لأداء هذه السنة، إذ الكثير منهم لا يستطيعون جمع القضاء في شوال ثم صيام الست فينقطعون أو يشق عليهم.
لكن: الأفضل والأكمل للإنسان بغض النظر عن كونه خروجاً من الخلاف أن يقدم القضاء لما فيه من المسارعة في الخير والمبادرة بإبراء الذمة وذلك مندوب إليه شرعاً، والمسألة فوق هذا من مسائل الفروع اليسيرة ولا بأس بتناولها برفق دون الإيغال في جدل طويل لا حاجة إليه والله الموفق للصواب.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=114584
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/297)
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:06 ص]ـ
المشكلة ليست في تقديم النفل على الفرض بل المشكلة في ربط رمضان بشوال
فإن القضاء موسع، يقضي متى شاء إلى رمضان التالي، وله أن يصوم الإثنين والخميس و13، 14، 15 من كل شهر وهو مازال عليه قضاء،فلا بئس
ولكن قول النبي صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان .. ثم أتبعه بست من شوال ... "
فظاهر الحديث يوجب صوم رمضان أولا ثم صيام الست من شوال
فإن المرأة قد يكون عليها الشهر كله فبهذا لم تصم شهر رمضان فإذا قضت في شوال سينتهي ويفوتها الست النوافل
فالخلاصة (هذا فضل الله يؤتيه من يشاء)
والله تعالى أعلم.(24/298)
متى يكون المخطوط نادراً نفيساً؟
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 12 - 03, 04:28 م]ـ
النّدرة أو النّفاسة في علم المخطوطات ترجع الى عدّة أشياء:
(1) أن يكون المخطوط بخطّ المؤلّف، وهي الغاية التي ليست وراءها غاية.
(2) أن يكون المؤلّف قد أملى المخطوط على أحد تلاميذه فكتبه، وأثبت هو عليه خطّه، بصحة القراءة عليه، أو سماعه، أو إجازته.
(3) أن يمتلك المخطوطَ أحدُ العلماء المشهورين، ويثبت عليه خطَّه بالقراءة أو التملّك.
(4) أن يكون المخطوط وحيداً لا توجد منه إلاّ هذه النّسخة.
(5) أن يكون المخطوط قديمَ النّسخ.
مقالات الأستاذ الدكتور محمود الطناحي، القسم الأول، ص 378(24/299)
الفجر بياض أم حمرة؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[06 - 12 - 03, 09:49 م]ـ
قال تعالى: ((فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل))
هل من معارض؟
أرجو المشاركة للأهمية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:04 م]ـ
وهل يعارض أحد قول الله تعالى -يا أسيف- إلا الكافر؟!
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[06 - 12 - 03, 11:51 م]ـ
قصدت هل من معارض لهذا الإستدلال لا الآية نفسها!(24/300)
إلى الأخوة المصريين: من يأتينا بترجمة لهذا الشيخ الأزهري؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[06 - 12 - 03, 11:43 م]ـ
هو: عيسى يوسف السيد
الأزهري تخريجاً المالكي مذهباً الفاروقي نسباً الشباسي بلداً ومولداً
له عدة مؤلفات كالرسالة الفاروقية و غيرها
أرجو لمن يستطيع أن يأتينا بترجمة هذا الشيخ، فله مني جزيل الشكر و الإمتنان
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:07 م]ـ
أرجوا المزيد من البحث!
و جزاكم الله خيرا
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[16 - 12 - 03, 08:12 م]ـ
يرفع للبحث
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[12 - 01 - 04, 07:27 م]ـ
يرفع للأهمية(24/301)
الدعاء عند الملتزم
ـ[الفاضل]ــــــــ[07 - 12 - 03, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل ورد حديث باستجابة الدعاء عند الملتزم؟
سمعت أنه هناك أثر موقوف (له حكم الرفع) في مستدرك الحاكم، من يدلني عليه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الظافر]ــــــــ[07 - 12 - 03, 02:21 ص]ـ
هذا بحث للشيخ إحسان العتيبي لعلك تستفيد منه، وجزى الله الشيخ خير الجزاء.
" الملتزَم، مكانه، والدعاء عنده "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه بعض المسائل المتعلقة بـ " الملتزم " وقع البحث في بعضها في بعض المنتديات.
1. أصل الكلمة:
قال الفيومي:
(ل ز م): لزم الشيء يلزم لزوما ثبت ودام ويتعدى بالهمزة فيقال ألزمته أي أثبته وأدمته ولزمه المال وجب عليه ولزمه الطلاق وجب حكمه وهو قطع الزوجية وألزمته المال والعمل وغيره فالتزمه ولازمت الغريم ملازمة ولزمته ألزمه أيضا تعلقت به ولزمت به كذلك.
والتزمته اعتنقته فهو ملتزم ومنه يقال لما بين باب الكعبة والحجر الأسود الملتزم لأن الناس يعتنقونه أي يضمونه إلى صدورهم.
" المصباح المنير " (ص 553، 554).
2. مكان الملتزم:
الذي ورد عن السلف في هذا أن مكان الملتزم هو ما بين الركن والباب – وهو الأشهر من فعلهم والأكثر من قولهم -، وورد عن بعضهم أنه التزم " دبر الكعبة "، وورد التزام ما تحت الميزاب، وورد التزام الكعبة جميعها من غير تخصيص.
أ. ما جاء أنه ما بين الباب والركن:
عن ابن عباس قال: الملتزم ما بين الركن والباب.
عن الشيباني قال: رأيت عمرو بن ميمون وهو ملتزم ما بين الركن والباب.
عن مجاهد قال: كانوا يلتزمون ما بين الركن والباب ويدعون.
عن محمد بن عبد الرحمن العبدي قال: رأيت عكرمة بن خالد وأبا جعفر وعكرمة مولى ابن عباس يلتزمون ما بين الركن وباب الكعبة ورأيتهم ما تحت الميزاب في الحجر.
عن حنظلة قال: رأيت سالما وعطاء وطاوسا يلتزمون ما بين الركن والباب.رواها ابن أبي شيبة في " المصنف" (3/ 236).
ب. ما جاء فيمن كان يلتزم دبر الكعبة.
(1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال: رأيت عمرو بن ميمون يلتزم دبر الكعبة.
(2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة عن عمر بن عبد العزيز أنه أتى دبر الكعبة يستعيذ.
(3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن محمد بن صالح قال: رأيت القاسم يلتزم خلف الكعبة.
(4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو يحيى الرازي عن حنظلة قال: رأيت القاسم يتعوذ في دبر الكعبة ويقول: اللهم إني أعوذ بك من بأسك ونقمتك وسلطانك.
(5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معن بن عيسى عن ثابت بن قيس قال: رأيت نافع بن جبير يلتزم ما بين الحجر والباب وخلف الكعبة , كل قد رأيته.
(6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيسى عن خالد بن أبي بكر قال: رأيت عبيد الله بن عبد الله يلتزم خلف الكعبة مما يلي المغرب يلصق بها صدره.
(7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن عن أبي إسحاق قال: رأيت عمرو بن ميمون قد التزم الكعبة وألصق بطنه من مؤخرها من الجانب الذي يلي الركن اليماني.
(8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عبد الرحمن بن الأسود أن أباه كان يلتزم دبر الكعبة.
(9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش قال: رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن يلتزم مؤخر الكعبة.
" مصنف ابن أبي شيبة " (3/ 237، 238).
ج. ما جاء في التزام ما تحت الميزاب
أ. عن محمد بن عبد الرحمن العبدي قال: رأيت عكرمة بن خالد وأبا جعفر وعكرمة مولى ابن عباس يلتزمون ما بين الركن وباب الكعبة ورأيتهم ما تحت الميزاب في الحجر.
رواها ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/ 236) – وقد سبق في " أ " -.
ب. قال المرداوي:
قوله (وإذا فرغ من الوداع: وقف في الملتزم , بين الركن والباب) وهذا بلا نزاع بين الأصحاب وذكر أحمد: أنه يأتي الحطيم أيضا وهو تحت الميزاب فيدعو. " الإنصاف " (4/ 53).
ج. والقول الرابع: هو جواز التزام كل بقعة في بناء الكعبة، والعجيب أن هذا مع عدم شهرته له ما يؤيده من صحيح السنة المرفوعة، وهو يدل على أن فعل الصحابة والسلف لم يكن بقصد التخصيص، بل حسبما اشتهر أو تيسر لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/302)
أ. عن أسامة بن زيد قال: دخلت مع رسول الله ? البيت فجلس فحمد الله وأثنى عليه وكبر وهلل , ثم قام إلى ما بين يديه من البيت , فوضع صدره عليه وخده ويديه , ثم هلل وكبَّر ودعا , ثم فعل ذلك بالأركان كلها , ثم خرج فأقبل على القبلة وهو على الباب , فقال: هذه القبلة , هذه القبلة مرتين أو ثلاثة.
ب. وعن أسامة بن زيد ثم أنه دخل هو ورسول الله ? البيت فأمر بلالا فأجاف الباب والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة فمضى حتى أتى الاسطوانتين اللتين تليان الباب باب الكعبة والحاصل فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة فوضع وجهه وجسده على الكعبة فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره ثم انصرف حتى أتى كل ركن من أركان البيت فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله عز وجل والاستغفار والمسألة ثم خرج فصلى ركعتين خارجا من البيت مستقبل وجه الكعبة ثم انصرف فقال هذه القبلة هذه القبلة.
مسند أحمد (36/ 147)، (36/ 151، 152)، والنسائي (2915) و (2917).
وصححه ابن خزيمة (3004) و (3005).
قال الشوكاني:
قوله: " ثم فعل ذلك بالأركان كلها " فيه دليل على مشروعية وضع الصدر والخد على جميع الأركان مع التهليل والتكبير والدعاء. " نيل الأوطار " (5/ 105).
وهذا الفعل منه ? وإن كان داخل الكعبة فالظاهر أنه لا فرق بينه وبين خارجها، ولعل هذا أن يكون مستند الصحابة والسلف في فعلهم، والله أعلم.
3. الدعاء عنده مستجاب، وما يقول عنده
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك فهذا كله مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والدعاء بالمشاعر كعرفة ومزدلفة ومنى والملتزم ونحو ذلك من مشاعر مكة والدعاء بالمساجد مطلقاً وكلما فضل المسجد كالمساجد الثلاثة كانت الصلاة والدعاء فيه أفضل. " مجموع الفتاوى " [27/ 129 - 130].
وقال:
وإنْ أحبَّ أنْ يأتيَ الملتزم -وهو ما بين الحجر الأسود والباب- فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك وله أنْ يفعل ذلك قبل طواف الوداع فإنَّ هذا الالتزام لا فرق بين أنْ يكون حالَ الوداع أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين دخول مكة، وإنْ شاء قال في دعائه الدعاء المأثور عن ابن عباس: اللهمَّ إني عبدك وابن عبد ك وابن أمتك حملتني على ما سخرتَ لي مِن خلقك وسيرتَني في بلادك حتى بلغتَني بنعمتِك إلى بيتِك وأعنتَني على أداء نسكي فإنْ كنتَ رضيتَ عني فازدَدْ عني رضا وإلا فمِن الآن فارضَ عني قبل أنْ تنآى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إنْ أذنتَ لي غير مستبدلٍ بك ولا ببيتِك ولا راغبٍ عنك ولا عن بيتِك اللهمَّ فأصحبني العافيةَ في بدني والصحةَ في جسمي والعصمة في ديني وأحسن منقلبي وارزقني طاعتك ما أبقيتَني واجمع لي بين خيري الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير.
ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً. " مجموع الفتاوى " [26/ 142 - 143].
4. تخريج أشهر ما ورد فيه مرفوعاً وموقوفاً.
أ. حديث عبد الرحمن بن أبي صفوان:
عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لما فتح رسول الله ? مكة قلت: لألبسن ثيابي، وكانت داري على الطريق فلأنظرن كيف يصنع رسول الله ?فانطلقت فرأيت النبي ? قد خرج من الكعبة هو وأصحابه وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم وقد وضعوا خدودهم على البيت ورسول الله ? وسطهم.
رواه أبو داود (1898) وأحمد (15124) والبيهقي (5/ 92). وفيه: يزيد بن أبي زياد، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم. انظر "الجرح والتعديل" (9/ 265).
ب. حديث عبد الله بن عمرو:
عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت: ألا تتعوذ؟ قال: نعوذ بالله من النار، ثم مضى حتى استلم الحجر، وأقام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ? يفعله. رواه أبو داود (1899) وابن ماجه (2962) والبيهقي (5/ 93).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/303)
وفيه: المثنى بن الصباح، ضعَّفه الإمام أحمد وابن معين الترمذي والنسائي وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال" (27/ 203).
قلت: والحديثان يشهد كلٌّ منهما للآخر.
وقد صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (2138) بشاهدين:
مرفوع: وهو حديث عبد الرحمن بن صفوان.
وموقوف: وهو أثر ابن عباس – عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة – " الملتزم بين الركن والباب ".
فائدة:
قال ابن القيم:وأما الحطيم: فقيل فيه أقوال: أحدها: أنه ما بين الركن والباب، وهو الملتزم، وقيل: هو جدار الحِجر؛ لأن البيت رُفع وترك هذا الجدار محطوماً.
والصحيح: أن الحطيم الحِجر نفسه، وهو الذي ذكره البخاري في " صحيحه " واحتج عليه بحديث الإسراء، قال: " بينا أنا نائم في الحطيم "، وربما قال: " في الحِجر "، قال: وهو حطيم بمعنى محطوم، كقتيل بمعنى مقتول. " شرح تهذيب سنن أبي داود " (5/ 247).
ج. عن ابن عباس عن النبي ? قال: " ما بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ ". رواه الطبراني في " الكبير " (11/ 321).
قال الهيثمي:رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه عباد بن كثير الثقفي، وهو متروك. " مجمع الزوائد " (3/ 246).
وقال الشيخ الألباني:" ضعيف جدّاً " انظر حديث رقم: 2358 في " ضعيف الجامع ".
قلت: وانظر ترجمته في " ميزان الاعتدال " (4/ 35).
5. وقته:
ورد ما يدل على أنه يفعل عند القدوم، وعند الوداع، وفي كل وقت، والأكثر من الصحابة على الأول، ومن الفقهاء على الثاني، ومن السلف على الثالث.
أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته: فعل ذلك، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع؛ فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع، أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة. " مجموع الفتاوى " (26/ 142).
ب. قال الشيخ ابن عثيمين:
وهذه مسألة اختلف فيها العلماء مع أنها لم ترد عن النبي ?، وإنما عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، فهل الالتزام سنة؟ ومتى وقته؟ وهل هو عند القدوم، أو عند المغادرة، أو في كل وقت؟.
وسبب الخلاف بين العلماء في هذا: أنه لم ترد فيه سنة عن النبي ?، لكن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يفعلون ذلك عند القدوم.
والفقهاء قالوا: يفعله عند المغادرة فيلتزم في الملتزم، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر والباب ...
وعلى هذا: فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق. " الشرح الممتع " (7/ 402، 403).
ج. وقال الشافعي:
وأحب له إذا ودع البيت أن يقف في الملتزم وهو بين الركن والباب فيقول: اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك.
" الأم " (2/ 244).
د. وقال الكاساني:
وذكر الطحاوي في مختصره عن أبي حنيفة أنه إذا فرغ من طواف الصدر يأتي المقام فيصلي عنده ركعتين ثم يأتي زمزم فيشرب من مائها , ويصب على وجهه ورأسه ثم يأتي الملتزم , وهو ما بين الحجر الأسود والباب , فيضع صدره وجبهته عليه , ويتشبث بأستار الكعبة , ويدعو ثم يرجع. " بدائع الصنائع " (2/ 161).
هـ. وقال ابن قدامة:
ويستحب أن يقف المودع في الملتزم , وهو ما بين الركن والباب , فيلتزمه , ويلصق به صدره ووجهه , ويدعو الله عز وجل ; لما روى أبو داود , عن عمرو بن شعيب , عن أبيه , عن جده , قال طفت مع عبد الله ... " المغني " (3/ 240).
والله أعلم
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
ـ[الظافر]ــــــــ[07 - 12 - 03, 02:28 ص]ـ
وهذا رابط الموضوع:
http://saaid.net/Doat/ehsan/124.htm
وهذا رابط صفحة الشيخ:
http://saaid.net/Doat/ehsan/index.htm
ـ[الفاضل]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، وجزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 01 - 05, 06:14 م]ـ
قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى (ج5/ 125):" يستحب الإلتزام عند الوداع على قول الأصحاب، وقد جربته ودعوت الله فاستجاب لي ".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 01 - 05, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وفي أخبار مكة للفاكهي آثار كثيرة
باب " ذكر الملتزم والتزامه والدعاء فيه، وفضل ذلك وماجاء فيه"
1/ 160 وبعدها.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[29 - 01 - 05, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا .. على هذا البحث القيم
وشدني مايلي:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك فهذا كله مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والدعاء بالمشاعر كعرفة ومزدلفة ومنى والملتزم ونحو ذلك من مشاعر مكة والدعاء بالمساجد مطلقاً وكلما فضل المسجد كالمساجد الثلاثة كانت الصلاة والدعاء فيه أفضل. " مجموع الفتاوى " [27/ 129 - 130].
(أود من المشايخ الفضلاء تخريجا لحديث: إستجابة الدعاء عند نزول المطر)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/304)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 01 - 05, 02:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وخاصة الأخ الظافر:)
[اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر].
(حسن).
" السلسلة الصحيحة " (1469)
ـ[الألمعي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 04:25 م]ـ
جزى الله المشايخ خيرا
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[12 - 08 - 07, 08:56 ص]ـ
ولنحذر من مزاحمة النساء عند الملتزم حيث أن القسم الذي عن يمين الحجر مخصص لهن لتقبل الحجر فمن أراد الملتزم ربما زاحم النساء خصوصا وقت الزحام، فيكون أراد خيرا فوقع في بلاء وفتنة
عصمنا الله وإياكم من الفتن
ـ[أبو احمد الحاتمي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
__________________(24/305)
أريد حججا عقلية ومنطقية للرد على الجبرية
ـ[عجماني]ــــــــ[07 - 12 - 03, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أبحث عن حجج عقلية ومنطقية للرد على الجبرية القائلين بأن الإنسان مجبر على أفعاله وليست له مشيئة.
أتمنى من كلٍ ان يطرح ما عنده، وبارك الله فيكم(24/306)
هل كاميرات المراقبة تزيل الخلوة؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:16 ص]ـ
يوجد في بعض المستشفيات كاميرات مراقبة على عيادات الاطباء، فهل اذا دخلت المرأة لوحدها عند الطبيب ينتفي اشكال النهي عن الخلوة الوارد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يخلون احدكم بامرأة الا مع ذي محرم) متفق عليه.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 04 - 04, 01:50 ص]ـ
تكرر السؤال، فكُرر الرفع.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 04 - 04, 02:13 ص]ـ
وحدها
ـ[الموحد99]ــــــــ[17 - 04 - 04, 09:03 م]ـ
الحمد لله
هذه الكاميرا لا تفي (في نظري) بالغرض الذي من أجله جاء تحريم الخلوة لأسباب:
(1)
ربما تتعطل الكاميرا
(2)
قد يغفل المراقب عن مراقبة الوضع
(3)
ربما انقطع التيار عن الكاميرا
(4)
قد لا تخرج الكاميرا المنظر كاملاً فيكون فيه أماكن ممكن يذهب الطبيب والمرأة لها للكشف لا تظهر
(5)
الشخص إذاأعطى ظهره للكاميرا لا يرى ما يفعله حينها
(6)
قد يتعطل الصوت فلا ندري ما يقال بينهما
(7)
قد يكون أصحاب المراقبة فيه سوء فيتتفقون مع الطبيب السيء على ما لا تحمد عقباه
(8)
معلوم أنه إذا حدث ما لا تحمد عقباه وأنكر الطبيب فقد لا يثبت عليه شيء لاحتمال التزوير
(9)
الأصل في مثل هذه الأمور هو سد باب الذرائع المفضية للحرام
(10)
ظاهر الأحاديث أنه لا بد من أشخاص لانتفاء الخلوة فلا تفي الكاميرا
(11)
بعض العلماء يقول و لا يجوز الخلوة مع المرأة إلا مع ذي محرم فلا يجوز على هذا القول وجود الكاميرا
هذا والله أعلم
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[17 - 04 - 04, 10:01 م]ـ
هناك أمر هام
ألا وهو ما ضابط الخلوة
بعض أهل العلم يرى بحيث يكون فيها إمكان حصول وطء وإلا فلا خلوة.
في كثير من الحالات تكاد تحكم باستحالة إمكان حصول وطء
هذه المسألة تحتاج إلى تحرير
أنا لا أجيب عن السؤال
فهذا عمل شيوخنا الكرام جزاهم الله تعالى خيرا.(24/307)
هل يوجد حديث يثبت ان خازن الجنة رضوان؟؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالوهاب]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:16 ص]ـ
هل يوجد حديث يثبت ان خازن الجنة رضوان؟؟؟؟
او مراجع تكلمت في هذا الامر؟؟؟
ولكم منا جزبل الشكر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:03 ص]ـ
في مسند الشهاب 2/ 130 أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الأدفوي ثنا أبو الطيب أحمد بن سليمان الجريري إجازة أبنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثني زكريا بن يحيى ثنا شبابة ثنا مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال قال رسول الله إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن يس ومن قرأ يس وهو يريد بها الله عز وجل غفر الله له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشر مرة وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف من سورة يس عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها ... الحديث
وانظر: كتاب رؤية الله للدارقطني ص83
والضعفاء للعقيلي 1/ 292
والكامل لابن عدي 1/ 405(24/308)
هل أهل الحديث (الذين في الهند) ما زال موجودين؟
ـ[أسنج]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:29 ص]ـ
كثيرا ما اسمع عن الثناء العطرية على أهل الحديث في الهندخاصة جوهودهم في علم الحديث في القرون الثلاثة الأخيرة و السؤال الذي يدور في ذهني هو هل لهم مدارس ,علماء, كتب, نشاط دعوية؟ و ما موقفهم من جماعة التبليغ؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 03, 06:16 ص]ـ
لا أعرف مكان أهل الحديث في شبه القارة الهندية أخي أسنج.
لكنني أردت التنبيه على أن جهود أهل الحديث في الهند لا تقتصر على علم الحديث بل تتجاوزه إلى العقيدة والفقه وغيرها من العلوم الشرعية.
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4142&goto=nextoldest
ـ[نواف البكري]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:43 ص]ـ
نعم كما قال الأخ هيثم.
وقد كان لي عن طريق بعض مشايخي سبراً لأولئك القوم لا قطع الله الأرض من شاكلتهم - أعني أهل التوحيد والسنة -.
ولو تقرأ كتاب (نزهة الخاطر) لعبد الحي الكتاني:
تبكي على أمة ذهبت وكانت فبانت:
ومدرسة نذير حسين وطلابه وطلاب طلابه اكبر دليل على المتانة
وكان من حديث بعض مشايخي عنهم العجائب:
أئمة في السنة
أئمة في الحديث
أئمة في الفقه
أئمة في الأصول
أئمة في اللغة والأدب
وبعضهم ينحدر نسبه من أصول عربية بل قرشية بل هاشمية أيضاً
وأحيلك على الكتاب المذكور، وهو موجود في موقع الوراق.
http://www.alwaraq.com/
وأبشرك أن منهم بقايا إلى اليوم بل ليسوا بقايا بل أمم لا تحصى على النهج السديد.
والسلام
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 12 - 03, 05:35 ص]ـ
لعل من يفيدك في هذا الشيخ د. عبد الرحمن الفريوائي عضو هيئة التدريس في كلية اصول الدين بالرياض - قسم السنة وعلومها
فهو من تلك البلاد ...
والله اعلم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:14 ص]ـ
أهل الحديث في الهند موجودون ولله الحمد , ولهم مدارس كالجامعة السلفية في بنارس والجامعة العربية في مدينة مو , ومعهد السنة في مو أيضا , وجامعة رياض العلوم والجامعة النذيرية في دهلي ,وجامعة دار السلام في مدينة عمر آباد وغيرها.
ومن المشايخ السلفيين الكبار: محمد الاعظمي وظهير الدين المباركفوري ومحمد مسلم الرحماني ومحمد اسرائيل الندوي وعبدالرحمن بن عبيدالله المباركفوري وغيرهم.
______________________________________
نزهة الخواطر لعبدالحي بن فخر الدين اللكنوي الحسني والد أبي الحسن الندوي , وليس للكتاني.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:31 ص]ـ
الاخ اسنج
راسلني لما وافقت برسالتي الخاصة ثم أنا أزودك بمعلومات قيمة وأهل البيت أدرى بما فيه
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:21 ص]ـ
نعم، وقد زارهم الشيخ شيبة الحمد قبل فترة(24/309)
هل هذا الحديث صحيح .... ؟
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذا الحديث ..
عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (من قال حين يصبح ثلاث مرات\"أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان الرجيم\" وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة
الحشر،وكَّلَ اللهُ سبعين ألف مَلَكٍ يصلّون عليه حتى
يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين
ُيمسي كان بتلك المنزلة) ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[السعيدي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:21 ص]ـ
من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها: حين يمسي كان بتلك المنزلة
ضعيف
علته: خالد بن طهمان، وكان اختلط قبل موته بعشر سنين
ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي 560
وفي مشكاة المصابيح 2098
ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:42 ص]ـ
هذا الحديث ضعيف0
وانظري ضعيف الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) للألباني رحمه الله تعالى0 (ص/826) - حرف الميم0(24/310)
أسئلة تحتاج لأجوبة بإذنكم
ـ[أبو هريره المصرى]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1:- هل يجوز أن أقول أن لله سبحانه و تعالى تسعة و تسعين إسماً
هم (و أقوم بسردهم) تبعاً لقول رسول الله صلى الله عليه
وسلم (إن لله تسعة و تسعين إسماً من أحصاها دخل الجنة)
أم أن الأمر إجتهادى فى إستقراء الأسماء من الكتاب
و السنة؟
2:- ما هى الكتب الصحاح الست؟
3:- هل كتاب الموقظة يعتبر بداية صحيحة لطالب علم الحديث؟(24/311)
ركن الاستنباط الحديثي
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[07 - 12 - 03, 08:59 ص]ـ
يسرني أن أطرح على إخواني الكرام أعضاء هذا الملتقى هذه الفكرة حتى نتشاور في الطريقة المناسبة لعرضها، وهي فكرة استخراج الفوائد، واستنباط الأحكام من الأحاديث الصحيحة؛ وهذا باب من العلم عظيم،،،،،،،،،،،،،،
والمطلوب:
ألا تذكر إلا الاستنباطات الدقيقة واللطيفة التي يصدق عليها (أنها أخرجت بالمناقيش)، وهذه الاستنباطات على قسمين:
1 - قسم ينقل عن أحد من أهل العلم، فيفضل أن يذكر المصدر أو الموضع.
2 ـ قسم يفتح الله به على أحدكم، وهذا لابد فيه من مراعاة الأصول التي سار عليها أهل العلم في ذلك.
ولعلي أبدأ بأقرب فائدة مرت بي، وهي:
أن من كان معروفا بالصلاح والفضل والخير، وحصلت له زلة،ينبغي الدفاع عنه، والاعتذار له، وهذه من فوائد حديث صلح الحديبية الطويل الذي رواه البخاري في صحيحه،ذكر ذلك ابن حجر عند قوله. - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق).(24/312)
عضو جديد لديه مشكلة
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[07 - 12 - 03, 09:08 ص]ـ
السلام عليكم اخواني اعضاء ومشرفي المنتدى واسال الله التوفيق للجميع
انا عضور جديد مقري غرب الرياض وارغب في طلب العلم ولكن ظروف عملي لا تسمح لي (فترتين) الصباح الى3وبعد المغرب الى10 فهل يكون لي فرصة في طلب العلم وكيف ارشدوني
السؤال
uestion
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:26 م]ـ
أخي زيت الزيتون وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح ....
بما أنه من الصعب عليك ملازمة العلماء .... فأنصحك بالاستفادة من سماع أشرطة العلماء أقصد الشروحات العلمية ....
وإن استطعت أن تضع الفوائد التي تسمعها على دفتر خاص فهذا خير على خير ...
وإن ظهر لك شيء لم تفهمه فاجعله على ورقة خاصة لتسأل عنه أهل العلم الذين تثق بهم عن طريق مقابلتهم في أيام إجازتك أو حتى على الهاتف ...
وهذه الطريقة أخي مجربة .... وأنا أستخدمها في كثير من الأحيان في بعض الشروحات ....
وإن أردت المزيد من الفوائد في هذا المجال فأنا على أتمك الاستعداد ...
محبك: أبو أنس
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[26 - 07 - 09, 03:47 م]ـ
من جدّ وجد و من زرع حصد ..
لو أتقنت يومياً مسأله واحده فسيكون عندك خلال سنه 300 مسأله أو أكثر
و بعد عشرين سنه سيكون عندك 6000 آلاف مسأله أو أكثر
القصد من كلامي لا تستعجل و خذ بنصيحة الأخ علي سلطان الجلابنه في الرد السابق
و أنت دوامك متعب فعليك بالتأني و أن لا تتحمس أكثر من اللازم فتفرط في مصدر رزقك الذي تُطعم به نفسك و أهلك(24/313)
عضو جديد لديه مشكلة
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[07 - 12 - 03, 09:12 ص]ـ
السلام عليكم اخواني اعضاء ومشرفي المنتدى واسال الله التوفيق للجميع
انا عضور جديد مقري غرب الرياض وارغب في طلب العلم ولكن ظروف عملي لا تسمح لي (فترتين) الصباح الى3وبعد المغرب الى10 فهل يكون لي فرصة في طلب العلم وكيف ارشدوني
ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[07 - 12 - 03, 11:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
الأخ العزيز زيت الزيتون الموقر0
أولا إبدأ بحفظ القرآن الكريم واجعل لك وقتا للحفظ، وعند إتمام حفظه كاملا؛ لاتعدم وقتا لعرضه على على أحد المشايخ المقرئين0
عليك بداية بأشرطة وكتب شيوخ الإسلام في عصرنا الحاضر0
شيخ الإسلام وإمام العصر الشيخ /عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى0
وعلم الأعلام الشيخ/ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله تعالى صاحب أضواء البيان0
وعلاّمة القصيم العالم الرباني محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى0
والعالم النحرير خادم سنة سيد المرسلين علاّمة الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى0
بعد ذلك امخر العباب واصحب الكتاب، وعليك بكتب شيخا الإسلام ابن تيمية وتلميذه الفذ ابن القيّم0
وعليك أحي العزيز إغتنام أي فرصة لمجالسة المشايخ والعلماء الموثوق بعلمهم وديانتهم0
والله الهادي إلى سواء السبيل0(24/314)
قال الامام ابن باز: نعم يقال دعاء الجماع حتى لو كانت الزوجة حامل.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 12 - 03, 03:17 م]ـ
ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (لو ان احدكم اذا اتى اهله، قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان مارزقتنا، فقضي بينهما ولد، لم يضره شيطان) متفق عليه.
فهل يقال هذا الدعاء لمن جامع زوجته العقيم او كان هو عقيما؟
وهل يقال الدعاء لمن جامع زوجته حال الحمل خاصة في الاشهر الاخيرة والتي كتب فيها اجل المولود ورزقه وشقي او سعيد؟
وهل يقال هذا الدعاء لمن جامع وهو يعزل او تستخدم زوجته احدى موانع الحمل؟.
قال الامام ابن باز رحمه الله في جواب لسؤال ورد هذا نصه:
سماحة الشيخ: هل يقال دعاء الجماع لمن جامع زوجته وهي حامل؟
فأجاب رحمه الله: نعم ظاهر الحديث ان الدعاء يقال حتى لو كانت الزوجه حامل.أ. هـ
فهل للاخوة ان يتحفونا بما عندهم حول هذا الموضوع واجوبة الاسئلة اعلاه.
وفقكم الله.
وفقكم الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 04 - 04, 12:05 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 04 - 04, 01:04 ص]ـ
تصحيح: حاملا لا حامل.
الاخ المشرف آمل التصحيح.(24/315)
كم عدد أبواب الجنة
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جميعنا يعلم صريح الحديث وأن للجنة ثمانية أبواب كما جاء ذلك في البخاري وغيره ...
لكن ماهي أسماء هذه الأبواب؟
وشكرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:29 م]ـ
أسماء أبواب الجنة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12613)
عدد أبواب الجنة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12783)(24/316)
ما صحة الحديث رأيت النبي صلى الله عليه مضطبعاً بين الصفا والمروة ببرد نجراني
ـ[الباحث 22]ــــــــ[07 - 12 - 03, 11:44 م]ـ
لرجاء التكرم
بالرد على هذا السؤال
ما صحة الحديث التالي: روى الأمام أحمد عن يعلى بن أمية قال (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعاً بين الصفا والمروة ببرد نجراني)
ارجو من الأخوة التكرم بسرعة الرد ولكم الشكر والدعاء
محبكم الباحث 22
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:24 ص]ـ
هذه الرواية عند أحمد (4/ 223) (29/ 474 رسالة) وهي شاذة غير محفوظة
وفي إسنادها عمر بن هارون البلخي وهو متروك
والصواب في لفظ الحديث ما أخرجه أحمد (4/ 223) والترمذي (859) وابن ماجه (2954) وغيرهم بلفظ (أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا).
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[08 - 12 - 03, 03:05 ص]ـ
ذكره الحافظ ابن رجب رحمه الله ضمن أحاديث لم يعمل بها أحد ..
شرح العلل 1/ 21(24/317)
هل من أحد يدلني على ترجمة هؤلاء الرواة؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:09 ص]ـ
هل من أحد يدلني على ترجمة هؤلاء الرواة؟
السلام عليكم
أين أجد ترجمة هؤلاء
ا - الفضل بن الحباب الحجبي
2 - إبراهيم بن الحسن بن المثنى
3 - عبد الرحمن بن الحسن القاضي
4 - أبو يعلى من شيوخ ابن حبان
5 - حريز بن المسلم (المعجم الأوسط)
6 - محمد بن الأعجم الصنعاني (المعجم الأوسط)
7 - أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري
8 - أحمد أو محمد بن يحيى بن زهير (بتستر)
9 _ معاذ (المعجم الأوسط)
وجزاكم الله خيرا
ـ[نواف البكري]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:29 ص]ـ
خذ هذا الموقع
فهو أفضل موقع على الإطلاق على الشبكة حيث جمع فيه المئات من الكتب وما عليك إلا إدخال الاسم أو الكلمة التي تريد ثم ترقب ما يسر قلبك ....
ولا تنسى أن تدعو لي كل ما استعملته:
الوراق
http://www.alwaraq.com/
ـ[الطبراني]ــــــــ[09 - 12 - 03, 08:57 ص]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم بارك الله فيك
اذا كان هؤلاء الرواة من شيوخ الطبراني او من في طبقتهم فاني افيدك باذن الله بتراجم وافية عنهم ما امكن
واليك هذا الرابط لشيوخ الطبراني و الله يحفظك http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6483
ـ[الطبراني]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:47 ص]ـ
738 - 612 - الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب بن عبد الرحمن الجمحي القاضي الإخباري الشاعر أبو خليفة واسم أبيه عمرو والحباب لقبه
صاحب كتاب طبقات الشعراء الجاهليين و كتاب الفرسان
يروى عن:
أبى الوليد الطيالسي و القعنبي ومسلم بن إبراهيم محمد بن كثير و أحمد بن حنبل. مسدد و هشام بن عبد الملك وعثمان بن الهيثم المؤذن وسليمان بن حرب وحفص بن عمر الحوضى وعمرو بن مرزوق وشاذ بن فياض و أبو القاسم الطبراني تلميذه
حدث عنه:
أبو علي الحسين بن علي النيسابوري وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن عثمان المزني الواسطي المعروف بابن السقاء وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف وأبو الشيخ وأبو محمد بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي وأبو اسحاق بن حمزة الأصبهاني وعمر بن جعفر البصري وأبو بكر أحمد بن محمد بن السني وإبراهيم بن أحمد الميمذي وعلي بن عبدالملك بن دهثم الطرسوسي ومحمد بن سعيد الاصطخري و ابن قانع
جرح وتعديل:
ذكره ابن حبان في الثقات
قال أبو الشيخ كان في اللغة والشعر بمكان عال.
و أخرج له أبو عوانة و أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في صحيحيهما.
قال أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الاسفراييني ابن أخت أبي عوانة سمعت أبي يقول لأبي علي النيسابوري الحافظ دخلت أنا وأبو عوانة البصرة فقيل إن أبا خليفة قد هجر ويدعى عليه أنه قال القرآن مخلوق فقال لي أبو عوانة يا بني لا بد أن ندخل عليه قال فقال له أبو عوانة ما تقول في القرآن فاحمر وجهه وسكت ثم قال القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر وأنا تائب إلى الله من كل ذنب إلا الكذب فإني لم أكذب قط أستغفر الله قال فقام أبو علي إلى أبي فقبل رأسه ثم قال أبي قام أبو عوانة إلى أبي خليفة فقبل كتفه.
وقال أبو علي الخليلي احترقت كتبه منهم من وثقه ومنهم من تكلم فيه وهو الى التوثيق أقرب و المتأخرون أخرجوه في الصحيح
وقال مسلمة بن قاسم كان ثقة مشهورا كثير الحديث وكان يقول بالوقف وهو الذي نقم عليه.
وقال السهمي سمعت أبا كبر محمد بن عدي المنقري يقول سمعت أبا عبد الله الكريدي يقول قال القاضي لما حضرت أبا خليفة الوفاة دعاني فقال قد جعلت كل من تكلم في في حل إلا من قال إني أقف في القرآن أقول القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال الذهبي عنه الإمام الثقة محدث البصرة، وكان محدثا صادقا مكثرا مكثر طبقة الوقت
وقال مرة عن أبو خليفة الإمام العلامة المحدث الأديب الأخباري شيخ الوقت، عني بهذا الشأن وهو مراهق فسمع في سنة عشرين ومئتين ولقي الأعلام وكتب علما جما
وكان ثقة صادقا مأمونا أديبا فصيحا مفوها رحل إليه من الآفاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/318)
وقال مرة أخرى عن أبو خليفة مسند عصره بالبصرة، تأخر إلى سنة خمس وثلاثمائة ورحل إليه من الأقطار وكان ثقة عالما ما علمت فيه لينا إلا ما قال السليماني إنه من الرافضة فهذا لم يصح عن أبي خليفة.
وقال ابن حجر قد ذكره أبو علي المحسن التنوخي في نشوان المحاضرة وحكى عن صديق له انه قرأ على أبي خليفة أشياء من جملتها ديوان عمران بن حطان الخارجى المشهور انه أملى عنه مواضع منه من جملتها قول عمران المشهور في رثاء عبد الرحمن بن ملجم وان المفجع البصري بلغه ذلك فقال شعر أبو خليفة مطوى على دخن للهاشمين في سر واعلان مازلت اعرف ما يخفى وأنكره حتى اصطفى شعر عمران بن حطان فهذا ضد ما حكاه السليمانى ولعله أراد ان يقول ناصبى فقال رافضي والنصب معروف في كثير من أهل البصرة. وذكر الدارقطني في الغرائب حديثا أخطأ في سنده فقال حدثنا محمد بن عمر ثنا أبو خليفة حدثنا محمد بن الحسن بن أخت القعنبي حدثنا عبد الله بن نافع عن مالك عن الزهرى عن عروة عن عائشة انهم ذكروا للنبي كنيسة رأوها بالشام الحديث قال تفرد به أبو خليفة والمحفوظ عن مالك عن صالح بن كيسان عن عروة يعنى بغير هذا اللفظ.
وقال ابن حجر روى عنه بن عبد البر في الاستذكار من طريقه حدثنا منكرا جدا ما أدري من الآفة فيه قال بن عبد البر أخبرنا احمد بن قاسم ومحمد بن إبراهيم ومحمد بن حكم قالوا حدثنا محمد بن معاوية حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي حدثني شعبة عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول من وسع على نفسه واهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سننه قال جابر جربناه فوجدناه كذلك وقال أبو الزبير مثله وقال شعبة مثله وشيوخ بن عبد البر الثلاثة موثقون وشيخهم محمد بن معاوية هو بن الأحمر راوي السنن عن النسائي وثقه بن حزم وغيره فالظاهر أن الغلط فيه من أبي خليفة فلعل بن الأحمر سمعه منه بعد احتراق كتبه والله اعلم.
وقال صاحب الشذرات مسند العصر وكان محدثا متقنا ثبتا أخباريا عالما.
مولده ووفاته:
قال ابن حبان مات سنة خمس وثلاثمائه وكان مولده سنة سبع ومائتين.
وقال أبو الشيخ مات سنة خمس وثلاثمئة بالبصرة
وقال أبو يعلى الحنبلي و ابن مفلح مات سنة سبع وثلاثمائة
وقال السلمي قال الدارقطني سمعت أبا طاهر القاضي يقول ولد الفريابي و أبو خليفة سنة سبع ومئتين
وقال ابن نقطة توفي في جمادي الأولى من سنة خمس وثلاثمائة
وذكر صاحب الشذرات وفاته سنة خمس وثلاثمائة وقال في ربيع الآخر وله مائة سنة إلا بعض سنة.
قال الذهبي ولد في سنة ست ومئتين و عاش مائة سنة غير اشهر مات في جمادى الأولى كذا قال مرة وقال مرة أخرى في شهر ربيع الآخر أو في الذي يليه سنة خمس وثلاث مائة بالبصرة، وذكره في أول الطبقة الحادية عشر وهم الذين بقوا إلى بعد الثلاثمائة وإلى حدود العشرين وثلاثمائة.
وقال ابن النديم مات أبو خليفة ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثمائة ودفن يوم الأحد في منزله
ــــــــــ
ـ[الطبراني]ــــــــ[18 - 12 - 03, 08:53 ص]ـ
844 - 115 - محمد بن زهير بن الفضل أبو يعلى الأبلي
روى عن:
أزهر بن أحمد السرخسي و نصر بن علي و جعفر بن محمد الجنديسابوري وخلق سواهم
روى عنه:
محمد بن يحيى الأزدي وأحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن غالب تمتام وأحمد بن عبيد بن ناصح وأحمد بن محمد بن عباد الجوهري وابن خنزابة البغدادي وزهير بن أحمد الخرساني و ابن مزدين النهاونادي و أبو حفص بن شاهين وابن حبان
جرح وتعديل:
قال السهمي سألت الدارقطني عن محمد بن زهير بن الفضل أبي يعلى بالأبلة فقال ما كان به بأس قد أخطأ في أحاديث.
وقال سألت أبا محمد الحسن بن علي البصري عن أبي يعلى بن زهير فقال اختلط في آخره عمره قبل موته بسنتين ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأدخل عليه فتى من أهل حران يفهم يقال له بن علوان حديث بن الرداد.
و أخرج له ابن حبان في صحيحه في غير موضع ومقتضاه أنه ثقة
وفاته:
قال محمد الحسن بن علي البصري مات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وتبعه على هذا القول الذهبي.(24/319)
كيف نفرق بن سفيان الثوري وابن عيينة في روايتهما عن عطاء بن السائب؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم
كيف نفرق بن سفيان الثوري وابن عيينة في روايتهما عن عطاء بن السائب إذا لم يصرح في الرواية بغير اسم سفيان ولم يكن في طرق الحديث إشارة إلى أيهما المقصود؟
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[08 - 12 - 03, 05:20 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3739&highlight=%C7%E1%CB%E6%D1%ED
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 12 - 03, 09:58 م]ـ
في هذا الرابط فوائد في الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8152&highlight=%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED(24/320)
ما فائدة رواية الحديث بسند عال ضعيف؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم
ما فائدة رواية الحديث بسند عال ضعيف مع وجوده من رواية الثقات بسند نازل كما يصنع الإمام مسلم في صحيحه؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:49 ص]ـ
الفائدة هو علو السند.
فإذا كان الحديث المروي صحيحا , وكان راويه الضعيف قد وافق الثقات
في روايته ,ولم يكن هذا الراوي الضعيف منكر الحديث ولا متهما ولا كذابا , فإن الرواية من طريقه لا غبار عليها , لاننا قد تيقنا أنه قد حفظ الحديث , و حديث الراوي الضعيف لا يشترط أن يكون ضعيفا كله.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 12 - 03, 06:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل هناك من فوائد أخرى غير علو السند يترتب عليها فائدة أكبر؟(24/321)
هل أخرج مسلم للضعفاء في أصل الصحيح؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:19 ص]ـ
هل أخرج مسلم للضعفاء في أصل الصحيح وهل أخرج البخاري لهم في أصل صحيحه أو في المتابعات؟(24/322)
مَن هُو العَالِمُ؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:40 ص]ـ
قال الدارمي (ت 255هـ):
أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيانَ قال:
((كان يُقالُ: العلماءُ ثلاثة:
- عالمٌ باللهِ يخشَى الله ليس بعالمٍ بأمرِ الله ..
- وعالمٌ باللهِ عالمٌ بأمر الله يخشَى اللهَ، فذاكَ العالِمُ الكامل ..
- وعالمٌ بأمرِ الله ليس بعالم بالله لا يخشى الله، فذلك العالم الفاجر)).
و محمد بن يوسف هو أبو عبد الله الفريابي، روى له الستة و الدارمي و أحمد، و قال عنه ابن حجر: ثقة فاضل.
سنن الدارمي (1/ 114)
[دار الكتاب العربي- بيروت - 1407 - ط1 - ت: فواز أحمد زمرلي - خالد السبع العلمي]
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:41 ص]ـ
_______________________________________________
و في نوادر الأصول للحكيم الترمذي (4/ 101):
وروي عن عيسى عليه السلام أنه قال:
((العلماء ثلاثة:
عالمٌ باللهِ ليس بعالمٍ بأمر الله ..
وعالمٌ بأمر اللهِ، ليسَ بعالمٍ بالله ..
وعالمٌ باللهِ، عالمٌ بأمر الله)).
[نوادر الأصول في أحاديث الرسول للحكيم الترمذي - دار الجيل - بيروت - ط1 - 1992 ت:عبد الرحمن عميرة]
_______________________________________________
و قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ:
وقال سفيان الثوري، عن أبي حيان التيمي، عن رجل، قال:
((كان يقال العلماء ثلاثة:
ـ عالم بالله وعالم بأمر الله ..
ـ وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ..
ـ وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله ..
فالعالم بالله وبأمر الله: الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدودَ والفرائض،
والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله: الذي يخشى الله ولا يعلم الحدودَ والفرائض،
والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله: الذي يعلم الحدود والفرائض ولايخشى الله عز وجل.))
تفسير ابن كثير (3/ 555) دار الفكر - بيروت - 1401
_______________________________________________
و قال البيهقي:
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أخبرني أبو عبدالله العصمي، أخبرني أحمد بن محمد بن رزين، عن علي بن خشرم، قال قال سفيان بن عيينة: قال بعض الفقهاء:
((كان يقال العلماء ثلاثة:
عالم بالله ..
وعالم بأمر الله ..
وعالم بالله وبأمر الله ..
فأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة.
وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله.
وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله، فذلك الذي يدعى عظيما في ملكوت السموات))
شعب الإيمان (2/ 314) [1919]
[شعب الإيمان- البيهقي - دار الكتب العلمية - بيروت 1410 - ط1 - ت:محمد السعيد بسيوني زغلول](24/323)
الفرق بين التحدث بنعم الله والفخر بها
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:49 ص]ـ
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
والفرق بين التحدث بنعم الله والفخر بها أن المتحدث بالنعمة مخبر عن صفات ولها ومحض جوده وإحسانه فهو مثن عليه بإظهارها والتحدث بها شاكرا له ناشرا لجميع ما أولاه مقصود بذلك إظهار صفات الله ومدحه والثناء وبعث النفس على الطلب منه دون غيره وعلى محبته ورجائه،فيكون راغبا إلى الله بإظهار نعمه ونشرها والتحدث بها.
الروح (ص: 247)
وقال:
قبولها هو تلقيها من المنعم بإظهار الفقر والفاقة إليها وأن وصولها إليه بغير استحقاق منه ولا بذل ثمن بل يرى نفسه فيها كالطفيلي فإن هذا شاهد بقبولها حقيقة قوله ثم الثناء بها الثناء على المنعم المتعلق بالنعمة نوعان عام وخاص فالعام وصفه بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء ونحو ذلك والخاص التحدث نعمته والإخبار بوصولها إليه من جهته كما قال تعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث) [الضحى ـ 11].
وفي هذا التحديث المأمور به قولان أحدهما أنه ذكر النعمة والإخبار بها وقوله أنعم الله علي بكذا وكذا قال مقاتل: يعني اشكر ما ذكر من النعم عليك في هذه السورة من جبر اليتيم والهدى بعد الضلال والإغناء بعد العيلة والتحدث بنعمة الله شكر كما في حديث جابر مرفوعا: من صنع إليه معروف فليجز به فإن لم يجد ما يجزي به فليثن فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره وإن كتمه فقد كفره ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور.
فذكر أقسام الخلق الثلاثة شاكر النعمة المثني بها والجاحد لها والكاتم لها والمظهر أنه من أهلها وليس من أهلها فهو متحل بما لم يعطه وفي أثر آخر مرفوع من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركه كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب.
مدارج السالكين (2/ 248)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 03, 03:42 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك ... ورحم الله العلامة ابن القيم.(24/324)
باب من كره التزوج من الأغنياء و خشي أن يكون له ولد!
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:53 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم:
حدثنا عبد الرحمن، نا محمد بن سعيد المقرىء، نا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، أخبرني منصور بن سابق، قال:
ألح على سفيانَ رجلٌ من إخوانِه من أهل البصرة في التزويج؛ فقال له: فزوجنى.
قال: فخرج سفيان الى مكة واتى الرجل البصرة فخطب عليه امرأه
من كبار أهل البصرة ممن لها المال والشرف، فأجابوه،
وهيأت قطارا من الحشم والمال، حتى قدمت مكة على سفيان.
فأتى الرجلُ سفيانَ، فقال له: أخطب عليك؟
فقال: مَن؟
قال: ابنت فلان.
فقال: مالي فيها حاجة .. ! إنما سألتُكَ أن تزوجنى امرأةً مثلي.
قال: فإنهم قد أجابوا!
فقال له: مالي فيها حاجة.
قال: تفضحُنى ثمَّ القوم!
قال: مالي فيها حاجة.
قال: فكيف أصنع؟!
قال: ارجع إليهم فقل لهم: لا حاجة لي فيها.
قال: فرجع فأخبرهم.
فقالت المرأة: فبأى شيء يكرهنى؟
قال: قلت: المال.
قالت: فإنى أخرج من كلِّ مالٍ لي، وأصبر معه.
قال: فجاء الرجل فرِحًا نشيطًا فأخبَره.
فقال: لا حاجة لي فيها .. امرأةٌ نشأت في الخير ملِكة؛ لا تصبرُ على هذا.
قال: فأبَى أن يقبَلَها.
فرجعت.
قال: وقيل لسفيان: أى شيء تكرهه من التزويج؟
قال: أخَافُ أن يكونَ لي وَلَد.
[الجرح والتعديل - لابن أبي حاتم (1/ 90 - 91) - دار إحياء التراث العربي - بيروت](24/325)
مَوِعظَة شعرية
ـ[ابو عبدالله]ــــــــ[08 - 12 - 03, 02:56 ص]ـ
قال الشاعر الزاهد أبو العتاهية:
ُ
ربَّ مَذكورٍ لقَومٍ غاب عنهم فنسوه
و إذا أفنى سنيـ ـه المرء أفنته سنوه
وكأن بالمرء قد يبـ ـكي عليه أقربوه
وكأن القوم قد قاموا، فقالوا أدركوه
سائلوه، كلموه، حرِّكوه، لقِّنوه
فإذا استيأس منـ ـه القوم، قالوا اتركوه
حرِّفوه، وجِّهوه مددوه، غمضوه
عجِّلوه لرحيلٍ، عجِّلوا لا تحبسوه!
ارفعوه، غسلوه كفنوه، حنطوه
فإذا ما لُفَّ في الأكـ ـفان قالوا: فاحملوه
أخرجوه فوق أعوا دِ المنايا، شيّعوه
فإذا صلَّوا عليه , قيل: هاتوا واقبُرُوه
فإذا ما استودعوه الأرض: رهناً تركوه
خلَّفوه تحت رَمْسٍ أوقِرُوهُ، أثقلوه
أبعَدوه, أسحقوهُ, أوحدوهُ, أفرَدوه
وَدَّعوهُ, فارقوه, أسْلَموهُ, خَلَّفوه
وأنثنوا عنه , وخَلَّوهُ كأن لم يعرفوه
وَكأنَّ القومَ ,فيما كانَ فيهِ, لم يَلوهُ
إبتنى الناسَ من البنيـ ـان مالم يسكُنوهُ
جمعَ الناسُ, من الأمـ ـوالِ, مالم يأكُلوهُ
طلبَ الناسُ, من الآ مال مالم يُدْرِكوه
ظَعن المو تى إلى ما قدَّموهُ, وَحَدُوْهَ
طابَ عيشُ القومَ ما كـ ــا ن َ, إذا القومُ رَضوهُ
عِشْ بما شئتَ فمن تَسـ ــــررهُ دنياهُ تسوه
ولا تنسونا من دعائكم(24/326)
هل تصح الصلاة في هذا المسجد
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[08 - 12 - 03, 05:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأحبة المشايخ وطلبة العلم حفظهم الله تعالى
مسجد يقع في الحي القريب به قبرين في فناءه الخارجي في اتجاه القبلة فقام بعض الأخوة ببناء جدار حول القبرين حتى يكون بينهما وبين المصلين أكثر من جدار فقال آخرين أن الأمر ازداد سوءا حيث أصبح هذا الجدار العازل أشبه بالغرفة وإن لم يكن لها باب وهو مدعاة لتعظيمهما مستقبلا ولم يتغير حكم الصلاة في هذا المسجد
نريد منكم حفظكم الله تعالى مشاهدة الصورة المرفقة وبيان حكم الصلاة في هذا المسجد علما أن:
1 - هذه القبور لا يعتقد أحد أنهما صالحين أو شيء من هذا ولا تزار من قبل أحد إلا من أبناء الميت كأي قبر وليس فيها أي طقوس بل هي للرجل الذي بنى المسجد وزوجته بناء على وصيتهما.
2 - أنه لا يمكن في الوقت الحاضر تحويل هذه القبور من مكانها خوفا من الفتنة
3 - القبرين محاطان بسور من جميع الاتجاهات وليس للغرفة التي هما بها باب من جميع الجها ولا سقف
نرجوا من الأخوة بيان حكم الصلاة فيه مع الأدلة
وأسأل الله تعالى أن يثيب الجميع
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[08 - 12 - 03, 05:42 ص]ـ
عذرا لعل الصورة لم تظهر في الموضوع
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[09 - 12 - 03, 03:16 ص]ـ
للرفع
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:41 ص]ـ
ما حكم الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر أو بساحته أو في قبلته؟
الجواب: إذا كان في المسجد قبر فالصلاة فيه غير صحيحة سواء كان خلف المصلين أو أمامهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متفق على صحته.
ولقوله- صلى الله عليه وسلم: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك رواه الإمام مسلم في الصحيح.
ولأن الصلاة عند القبر من وسائل الشرك والغلو في أهل القبور فوجب منع ذلك عملا بالحديثين المذكورين وما جاء في معناهما وسدا لذريعة الشرك
=====================================
الأخ: م. أ. ن - من ميت طريف - دقهلية - بمصر يقول في سؤاله: هل تصح الصلاة في المساجد التي يوجد فيها قبور؟
ج: المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها، ويجب أن تنبش القبور وينقل رفاتها إلى المقابر العامة، يجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور، ولا يجوز أن يبقى في المساجد قبور، لا قبر ولي ولا غيره؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من ذلك، ولعن اليهود والنصارى على عملهم ذلك، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت عائشة رضي الله عنها يحذر ما صنعوا متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم سلمة وأم حبيبة بكنيسة في الحبشة فيها تصاوير فقال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك خرجه مسلم في صحيحه، عن جندب بن عبد الله البجلي. فنهى عن اتخاذ القبور مساجد - عليه الصلاة والسلام - ولعن من فعل ذلك، وأخبر: أنهم شرار الخلق، فالواجب الحذر من ذلك.
ومعلوم أن كل من صلى عند قبر فقد اتخذه مسجدا، ومن بنى عليه مسجدا فقد اتخذه مسجدا، فالواجب أن تبعد القبور عن المساجد، وألا يجعل فيها قبور؛ امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذرا من اللعنة التي صدرت من ربنا عز وجل لمن بنى المساجد على القبور؛ لأنه إذا صلى في مسجد فيه قبور قد يزين له الشيطان دعوة الميت، أو الاستغاثة به، أو الصلاة له، أو السجود له، فيقع الشرك الأكبر، ولأن هذا من عمل اليهود والنصارى، فوجب أن نخالفهم، وأن نبتعد عن طريقهم، وعن عملهم السيئ. لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد، فالواجب هدمه وإزالته؛ لأنه هو المحدث، كما نص على ذلك أهل العلم؛ حسما لأسباب الشرك وسدا لذرائعه.
هنا شبهة يشبه بها عباد القبور، وهي: وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/327)
والجواب عن ذلك: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يدفنوه في مسجده، وإنما دفنوه في بيت عائشة رضي الله عنها، فلما وسع الوليد ابن عبد الملك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في آخر القرن الأول أدخل الحجرة في المسجد، وقد أساء في ذلك، وأنكر عليه بعض أهل العلم، ولكنه اعتقد أن ذلك لا بأس به من أجل التوسعة.
فلا يجوز لمسلم أن يحتج بذلك على بناء المساجد على القبور، أو الدفن في المساجد؛ لأن ذلك مخالف للأحاديث الصحيحة؛ ولأن ذلك أيضا من وسائل الشرك بأصحاب القبور. والله ولي التوفيق.
=========================================
هناك من يقول: إن الصلاة يختلف حكمها في المسجد الذي فيه قبر، عن الذي فيه قبران، عن المسجد الذي فيه ثلاثة أو أكثر. نرجو التوضيح في هذا، وكيف الحكم والنبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد؟ مع العلم بأن بعض الناس الذين يأتون من المدينة المنورة يحتجون بأن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه قبره عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه رضي الله عنهما، فهو كعامة المساجد تجوز الصلاة فيه، أرجو التوضيح.
ج: الرسول صلى الله عليه وسلم لعن من يتخذ المساجد على القبور، وحذر من ذلك، كما في الحديث السابق، وقال: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك رواه مسلم في الصحيح. وروى الشيخان، عن عائشة رضي الله عنها، أن أم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله فبين صلى الله عليه وسلم أن الذين يبنون المساجد على القبور هم شرار الخلق عند الله، وحذر من فعلهم.
فدل ذلك على أن المسجد المقام على قبر أو أكثر، فإن كان المسجد هو الذي بني أخيرا على القبور وجب هدمه، وأن تترك القبور بارزة ليس عليها بناء، كما كانت القبور في عهده صلى الله عليه وسلم، في البقيع وغيره، وهكذا إلى اليوم في المملكة العربية السعودية، فالقبور فيها بارزة ليس عليها بناء ولا قباب ولا مساجد ولا بناء، ولله الحمد والمنة.
أما إن كان المسجد قديما ولكن أحدث فيه قبر أو أكثر فإنه ينبش القبر وينقل صاحبه إلى المقابر العامة التي ليس عليها قباب ولا مساجد ولا بناء، ويبقى المسجد خاليا منها حتى يصلى فيه.
أما احتجاج بعض الجهلة بوجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر صاحبيه في مسجده فلا حجة في ذلك؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيته وليس في المسجد، ودفن معه صاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ولكن لما وسع الوليد بن عبد الملك بن مروان المسجد أدخل البيت في المسجد؛ بسبب التوسعة، وغلط في هذا، وكان الواجب أن لا يدخله في المسجد؛ حتى لا يحتج الجهلة وأشباههم بذلك، وقد أنكر عليه أهل العلم ذلك، فلا يجوز أن يقتدى به في هذا، ولا يظن ظان أن هذا من جنس البناء على القبور أو اتخاذها مساجد؛ لأن هذا بيت مستقل أدخل في المسجد؛ للحاجة للتوسعة، وهذا من جنس المقبرة التي أمام المسجد مفصولة عن المسجد لا تضره، وهكذا قبر النبي صلى الله عليه وسلم مفصول بجدار وقضبان.
وينبغي للمسلم أن يبين لإخوانه هذا؛ حتى لا يغلطوا في هذه المسألة. والله ولي التوفيق.
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:09 م]ـ
أخي الحبيب أشكرك على هذه النقول ولكني أريد تفصيلا عن حكم الصلاة في المسجد الذي في فناءه قبر وليس بداخله كما ورد في الإجابات التي نقلتها
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:39 م]ـ
حسب الرسم فالقبور مفصولة عن المسجد تماماً
ـ[إسماعيل_العمري]ــــــــ[09 - 12 - 03, 08:11 م]ـ
السلام عليكم
أنا لست مفتياً، و إنما أنقل لك الإجابة من الكتاب الفريد الماتع لشيخنا الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" حيث قال في الفصل السادس "كراهة الصلاة في المساجد المبنية على القبور" [و قد استرسل الشيخ في أواسط كتابه هذا في بيان أن مقصود الكراهة هنا هو مقصود الأولين من معنى الكراهة التحريمية لا الكراهة التنزيهية]:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/328)
"و قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم)) (ص159):
((فهذه المساجد المبنية على قبور الأنبياء و الصالحين و الملوك و غيرهم يتعين إزالتها بهدم أو بغيره، هذا مما لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء المعروفين، و تكره الصلاة فيها من غير خلاف أعلمه، و لا تصح عندنا في ظاهر المذهب لأجل النهي و اللعن الوارد في ذلك، و لأجل أحاديث أخر، و ليس في هذه المسألة خلاف لكون المدفون فيها واحداً، و إنما اختلف أصحابنا في المقبرة المجردة عن مسجد، هل حدها ثلاثة أقبر أو ينهى عن الصلاة عند القبر الفذ، و إن لم يكن عنده قبر آخر؟ على وجهين)).
قلت [القائل الإمام الألباني]: و الوجه الثاني هو الذي رجحه في ((الاختيارات العلمية)) فقال (ص 25): ((و ليس في كلام أحمد و عامة أصحابه هذا الفرق، بل عموم كلامهم و تعليلهم و استدلالهم يوجب منع الصلاة عند قبر من القبور، و هو الصواب، و المقبرة كل ما قبر فيه، لا أنه جمع قبر، و قال أصحابنا: و كل ما دخل في اسم المقبرة مما حول القبور لا يصلى فيه، فهذا يعين أن المنع يكون متناولاً لحرمة القبر المنفرد و فنائه المضاف إليه، و ذكر الآمدي و غيره، أنه لا تجوز الصلاة فيه (أي المسجد الذي قبلته إلى القبر) حتى يكون بين الحائط و بين المقبرة حائل آخر، و ذكر بعضهم أنه منصوص أحمد))."
ثم ذكر الإمام الألباني بعض النصوص الأخرى المؤيدة لما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ثم اختتم كلامه بقوله:
"ففي هذه النقول ما يؤيد ما ذهبنا إليه في كراهة الصلاة في المساجد المبنية على القبور مطلقاً، سواء صلى إليها أو لا، فيجب التفريق بين هذه المسألة و بين الصلاة إلى القبر الذي ليس عليه مسجد، ففي هذه الصورة إنما تحقق الكراهة عند استقبال القبر [المقصود هنا الكراهة التنزيهية لا التحريمية لما بعده]، على أن بعض العلماء لم يشترطوا أيضاً الاستقبال في هذه الصورة فقال بالمنع من الصلاة حول القبر مطلقاً، كما تقدم قريباً عن الحنابلة، و نحوه في ((حاشية الطحاوي)) على ((مراقي الفلاح)) من كتب الحنفية (208)، و هذا هو اللائق بباب سد الذرائع لقوله صلى الله عليه و سلم: (( ... فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه، و من و قع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه ... )) الحديث."
فمما سبق تعلم أخي الكريم أن في المسألة خلافاً يدور حول اعتبار القبرين (في حالتك هذه) مقبرة أم لا؟
ثم هل القبور في اتجاه القبلة أم لا؟
ثم هل يوجد حائل آخر بين المسجد و القبور؟
مع أن بعض العلماء حكم على حرمة ذلك ولو دون استقبال القبر! و هو قول بعض الحنابلة.
و اعتبره الإمام الألباني من الشبه التي ينبغي أن يجتنبها الأمر لسد الذرائع ...
هذا هو قول أهل العلم المعتبرين في مسألتك و الله تعالى أعلم.
كلام الإمام الألباني -رحمه الله- تجده في كتابه المذكور (ص 127 - 132).
أخوك: أبو عمر إسماعيل العمري
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 12 - 03, 08:31 م]ـ
الاخ الحبيب ابو حذيفه (ما داخل السور) تبع للمسجد في عرف الفقهاء وعرف العقلاء.
أما الفقهاء فأنه تجرى فيه احكام الوقف واحام المسجد.
وأما العقلاء فان ما داخل السور تبع للدار كما هو معلوم.
أضف الى ذلك ان هذا وسيلة لعبادتها وهذا واضح حتى وان جهل من في القبر فكل المسألة حلم لاحد الناس ويصبح هذا القبر من قبور الاولياء!!
وأيضا الشرك لايأتي دفعة واحدة بل هو يأتي علىالتدريج ولهذا صار قطع الدواعي وسد الذرائع في الشركيات من أعظم المهمات.
هذا امر , اما كونه يخشي من نقل رفات الموتى في القبرين فهذا امر مهم فعلا فنبش القبور ليس بالامر اليسير عند العامة , مع ان الناس لو ارادت شق طريق لنبش القبر بكل سهولة اما اذا تعلق الامر بالدين فهذا امر فيه الكثير من التفكير.
على العموم انا اقترح ان يحاول الاخوة ازالت القبور بالتدريج كفصلها عن المسجد بالمرة بشق طريق يفصلها عن المسجد ولو كان زقاقا صغيرا ثم يصغر ما حوله من السور حتى تندثر القبور.
ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[09 - 12 - 03, 10:33 م]ـ
حقيقة لم ياتى أحد بجواب للسائل فياليت من بجانبه من أهل العلم الاحياء ينقل اليه السوال كم هو مع رسم تخطيطى لموضع القبر ويتحفنا بالجواب.
اما قول المتمسك بالحق قوله أما الفقهاء فأنه تجرى فيه احكام الوقف واحام المسجد.
فالعلم والله أعلم أن الاحناف يعتبروا المسجد هو المصلى التى تقوم فيه الصلاة فلا يجوزون للمعتكف للخروج منه ألا لضرورة لعدم أعتبارها جزاء من المسجد.
والاخ السائل ياحبداء لو تجد فى بلدك من أهل السلف المربين من يفتيك بهذا، لانه أدرى بالمصلحة والمفسدة التى تترتب عليها الفتوى.
والله أعلم
ـ[السعيدي]ــــــــ[11 - 12 - 03, 12:09 ص]ـ
الامر الذي هو خير من هذا وذلك في الخلاف بين هذين القبرين هو
ان تأخذ يا أخي الكريم " أبو حذيفة" بعض النصوص والفتاوى الثابته وتنسخ مجموعه قليلة منها وتعطيها لذوي وأهل الميتين، وتنصح لها بخطورة وجود هذين القبرين في المسجد، وبالخوف من ذهاب اجر والدهم بثواب الصلاة في المسجد، ومن المستحسن أن ينقل هذين القبرين الى المقبره العامه.
وما دام الامر متوقفا على عائلة واحده فالامر اراه يسيرا وليس بصعب اقناع اهليهم بالنقل، خلاف لو كان الامر يتعلق بولي تدين له القرية باكملها (كما يزعمون)
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/329)
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[11 - 12 - 03, 12:53 ص]ـ
الأخوة الأفاضل جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على نصائحكم
والذي فهمته الآن منكم هو أن الصلاة في هذا المسجد حرام ولا تصح ولا فرق بين أن يكون هذا القبر في فناء المسجد كما هو الحال في مسجدنا هذا أم في صحنه ولا اعتبار للسور الذي بني حوله حيث أنه صار بين المصلين وبين القبر سورين الأول سور المسجد والثاني السور الذي ضرب حول القبر لأن القبر مازال عرفا وشرعا داخل المسجد.
أرجوا ان أكون فهمت قصدكم وإن كان هناك خطأ فأرجوا بيانه لي لأنني سأنقل ذلك لأهل القرية لعل الله تعالى أن يجري ما فيه الخير.
السلام عليكم ورحمة الله
ـ[السعيدي]ــــــــ[11 - 12 - 03, 10:28 ص]ـ
سؤال رقم 7875: الصلاة في مسجد يلاصقه قبر من جهة القبلة
السؤال: يوجد في قريتنا مسجد وأمامه قبر، وبينهما جدار، ولكن يوجد منافذ في هذا الجدار تطل على القبر، والقبر يوجد في قبلة المسجد، فهل تجوز الصلاة في هذا المسجد؟ حيث أن هناك من يقول بأنها تجوز، والبعض الآخر يقول لا تجوز، نرجو القول الفصل في هذا الموضوع الهام؟.
الجواب:
لا يجوز أن يصلى في هذا المسجد المجاور للقبر، سيما إذا كان القبر في قبلة المصلين، وبينهم وبينه جدار فيه نوافذ تطل على القبر، ولو لم يخطر ببالهم تعظيم القبر، فقد ورد النهي عن الصلاة في المقبرة، ورأى عمر رجلاً يصلي عند قبر فنهاه، وقال القبر القبر رواه البيهقي (2/ 435) وعلقه البخاري في صحيحه (1/ 523 فتح) ووصله عبد الرزاق (1/ 404 رقم 1581).
فعلى هذا يلزم نقل المسجد إلى موضع آخر، أو التسوير على القبر بسور خاص حاجز بينه وبين جدار المسجد، والله أعلم.
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 24. ( www.islam-qa.com)
ـ[السعيدي]ــــــــ[11 - 12 - 03, 10:33 ص]ـ
سؤال رقم 7875: الصلاة في مسجد يلاصقه قبر من جهة القبلة
السؤال: يوجد في قريتنا مسجد وأمامه قبر، وبينهما جدار، ولكن يوجد منافذ في هذا الجدار تطل على القبر، والقبر يوجد في قبلة المسجد، فهل تجوز الصلاة في هذا المسجد؟ حيث أن هناك من يقول بأنها تجوز، والبعض الآخر يقول لا تجوز، نرجو القول الفصل في هذا الموضوع الهام؟.
الجواب:
لا يجوز أن يصلى في هذا المسجد المجاور للقبر، سيما إذا كان القبر في قبلة المصلين، وبينهم وبينه جدار فيه نوافذ تطل على القبر، ولو لم يخطر ببالهم تعظيم القبر، فقد ورد النهي عن الصلاة في المقبرة، ورأى عمر رجلاً يصلي عند قبر فنهاه، وقال القبر القبر رواه البيهقي (2/ 435) وعلقه البخاري في صحيحه (1/ 523 فتح) ووصله عبد الرزاق (1/ 404 رقم 1581).
فعلى هذا يلزم نقل المسجد إلى موضع آخر، أو التسوير على القبر بسور خاص حاجز بينه وبين جدار المسجد، والله أعلم.
من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 24. ( www.islam-qa.com)
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 03, 11:09 م]ـ
لعل أخف الأمور أن يوصل السوران الذان بنيا حول القبر لفصلة بسوري المسجد، ويهدم سور المسجد والقبر -إن وجد- الذي أمام القبلة من جهة القبرين فقط (المطل على الشاعر العام)، وكذلك السور يمين القبلة (المطل على المقابر) من جهة القبرين فقط، وتوصل أطراف ما هدم بأطراف ما بني، وبذلك يفصل القبرين وأرضهما عن المسجد وتكون من ضمن المقابر التي على يمين المسجد.
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 03, 11:21 م]ـ
لم أفهم ما وضعت حوله استفهام في الرسم هل تعني أن الطريق داخلي للمسجد؟ أم أنه خطأ في الرسم والمفترض أن يكون بين الطريق العام وسور المسجد؟
على كل إن كان الطريق خارج المسجد (الأرض الموقوفة لأداء الصلوات) فالرسم يوضح الرد السابق، وإلاّ فلا.(24/330)
أحكام (المولود) ..
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 07:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(*) التهنئة بقدوم المولود الجديد .. (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14433)
(*) تسمية المولود .. (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14570)
(*) التأذين في أذن المولود. (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10996&highlight=%C7%E1%E3%E6%E1%E6%CF)
( واضغط هنا أيضا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2883&highlight=%C7%E1%E3%E6%E1%E6%CF)
(*) التصدق بقيمة شعر المولود. (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3716&highlight=%C7%E1%E3%E6%E1%E6%CF)
(*) تحنيك المولود. (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3586&highlight=%C7%E1%E3%E6%E1%E6%CF)
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 08 - 06, 10:06 م]ـ
جزاك الله خيرا.
استفدت من هذه الروابط كثيرا.
وهذ إضافة يسيرة:
بحث في: متى تكون تسمية المولود (اليوم الاول ام السابع)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54912
هل يصح في التصدق بقيمة شعر المولود شيء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3716&highlight=%C7%E1%E3%E6%E1%E6%CF
حكم كسر عظم العقيقة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18724
وصول الأماني للإمام السيوطي (1): باب ((التهنئة بالمولود))، مع التخريج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13566&highlight=%C7%E1%C3%E3%C7%E4%ED
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[17 - 08 - 06, 08:49 ص]ـ
للفائدة: انصح الاخوة باقتناء كتاب: الاحتفال بأحكام وآداب الاطفال (وهو الاربعين في الاطفال) للشيخ عادل الغامدي وفقه الله, وقد قدم للكتاب الشيخ عبدالله بن عقيل نشرته دار الريان 1426
وهو جزء من الموسوعة الكبيرة ((الجامع في احكام وآداب الصبيان)) التي يعمل فيها الشيخ عادل من سنين أعانه الله على اتمامها ونشرها فريبا. وقد اطلعت منها على (كتاب العلم) فرأيت عجبا!
ـ[الناصري]ــــــــ[17 - 08 - 06, 10:45 م]ـ
جزاك الله خيراً ...(24/331)
طلب مساعدة: من يمكنه ان يأتيني بترجمة هاؤلاء
ـ[المهتدي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من من الإخوة/الأخواة يمكنه أن يأتيني بترجمة هاؤلاء مع الشكر الجزيل
1 - الازهري
2 - عبيد الله بن عثمان بن يحيى
3 - على بن محمد المصري
4 - عبد الرحمن بن معاوية القنبى
5 - محمد بن إبراهيم العوفي
6 - أحمد بن الحكم البراجمى
7 - شريك بن عبد الله بن أبى وقاص العامري
8 - محمد بن عمار بن ياسر
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المهتدي]ــــــــ[17 - 12 - 03, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع لإهمية الأمر ولعلي اجد من يساعدني
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[17 - 12 - 03, 12:25 م]ـ
أخي الفاضل: أغلب الرواة الذين ذكرتهم ((مجاهيل))، ولقد تكلم الأئمة على إسناد الحديث وطرقه (وهو حديث في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه)؛ وإليك البيان:
لقد أورد ابن الجوزي الحديث في "الموضوعات"، وأقره السيوطي، وتبعهم ابن عراق، والشوكاني على إيراده في "الموضوعات".
1 - الموضوعات لابن الجوزي (1/ 383 - 385):
[الخامس والثلاثون في افتخار ملكيه به:
أنبأنا أبو منصور القزاز، قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال: حدثني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: حدثنا على بن محمد المصرى، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن معاوية العتبى، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم العوفي، قال: حدثنا أحمد بن الحكم البراجمى، قال: حدثنا شريك بن عبد الله، عن أبى الوقاص العامري، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه عمار بن ياسر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن حافظي على بن أبى طالب ليفتخران على جميع الحفظة بكينو نتهما مع على إنهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشيء منه سخط [يسخط] الله عز وجل)).
قال الخطيب: وأخبرنيه على بن الحسن بن محمد بن أبى عثمان الدقاق، قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز، قال: حدثنا جعفر بن على الحافظ، حدثنا محمد بن الحمين الكوفى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن خشيش الرواسى، حدثنا أحمد بن إبراهيم العوفي، عن شريك، عن أبى الوضاح، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن حافظى على بن أبى طالب ليفتخران على جميع الحفظة لكونهما معه، وذلك أنهما لم يعصدا إلى الله عزوجل بشئ يسخطه منه عليه)).
قال الخطيب: "وفى إسناده غير واحد من المجهولين وقد وقع هذا الحديث إلى أبى سعيد الحسن بن على العدوى فوثب عليه ورواه عن الحسن بن على بن راشد عن شريك عن أبى الوقاص، فمن رآه فلا يغتر به، لان أبا سعيد العدوى كان كذابا أفاكا وضاعا".
قال الخطيب: وحدث هشام بن محمد بن أحمد بن على أبو محمد التيمى الكوفى بالكوفة، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الكنانى، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا على بن الجعد أنبأنا شريك، عن أبى الوقاص العامري، عن محمد ابن عمار بن ياسر عن أبيه عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن حافظي على بن أبى طالب ليفتخران على سائر الحفظة بكينو نتهما مع على ابن أبى طالب، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله بسخطه)).
قال الخطيب: حدثنى الصوري لفظا قال حدثنا هشام بهذا الحديث قال الصوري: فطالبته بإخراج أصله فوعدني بذلك ثم طالبته، فذكر أنه لم يجده، ثم راجعته، فذكر أنه أجتهد في طلبه ولم يقدر عليه، فقلت له: ولا تقدر عليه أبدا. والذي عند البغوي عن على بن الجعد محصور مشهور محفوظ لا يزاد فيه ولا ينقص منه. وسيحكم أبو جعفر من الثقاة. وأرى لك أن تخط على هذا الحديث ولا تذكره، فقال لى: أتظن بى أنى وضعته أو ركبته؟ فقلت: هذا لا يؤمن، فسكت عنى، ثم حدث به بعد ذلك.
قال الخطيب: هذا الحديث إنما يروى من طريق مظلم وهو الطريق الذى تقدم وهو حديث لا أصل له.
قال المصنف: قلت: وقد رواه الذارع وكان كذابا وضاعا عن صدقة بن موسى. قال يحيى: ليس صدقة بشئ. أنبأنا به عبد الوهاب بن المبارك ومحمد بن ناصر الحافظان وموهوب بن أحمد اللغوى قالوا أنبأنا أبو على محمد بن سعيد بن نبهان قال أنبأنا أبو على الحسن بن الحسين بن دوما قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن نصر بن عبد الله بن الفتح الذارع قال حدثنا صدقة بن موسى قال حدثنا أبى قال حدثنا شريك عن أبى وقاص العامري عن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن حافظي على بن أبى طالب يفتخران على جميع الحفظة، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله بشيء منه يسخط الله عز وجل "]. انتهى.
2 - ووافقه السيوطي على إيراد الحديث في "الموضوعات" ولم يتعقبه؛ انظر "اللآلئ المصنوعة" (1/ 366).
3 - وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوع عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" (1/ 360).
4 - وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص373/ 71).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/332)
ـ[المهتدي]ــــــــ[19 - 12 - 03, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشور ياأخي الفاظل أحمد بن سالم المصري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(24/333)
افيدونا عن صحة هذا الحديث بارك الله في جهودكم
ـ[الراجي رحمة ربه]ــــــــ[08 - 12 - 03, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما حج حجة الوداع إلتزم الملتزم و أمسك بيده حلقة الكعبة و هزها ثم بكى فقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما أبكاك يارسول الله فقال ...
صلى الله عليه وسلم أبكاني فراق الكعبة و توديع المسلمين ثم قال صلى الله عليه و سلم إن مثلكم يا أبا بكر كمثل شجرة لها ورقة بلا شوك إلى سبعمائة سنة ثم تكون كشجرة لها ورق و شوك إلى تمام ألف سنة. ثم تكون أمتي شوك بلا ورق فلا ترى فيهم أحداً إلى مرابياً و لا عالماًُ إلا راغباً المال و لا صانعاً إلا خائناُ و لا فقيراً إلا كافراً و لا شيخاً إلا غافلاً و لاشبابا إلا فضيحة و لا امرأة إلا ولا حياء لها. فقال عكاشة بن محصن رضي الله عنه: وما علامة ذلك يا رسول الله. فقال صلى الله عليه و سلم. إذا أكرم الشعراء و أهين العلماء و تشاور النساء و خلط الأموال بالربا يحملون (الربوي أو الربا) فوق رؤوسهم و العلم و القرآن وراء ظهورهم فقال عكاشة: يصلونو يصومون يارسول الله؟ فقال صلى الله عليه و سلم: يصلون و يصومون و يقرؤون القرآن و لا يتجاوز حناجرهم قلوبهم مسودة بأعمالهم و خبث سرائرهم. زمان تركب فيه الفروج السروج و تأكل القضاة الرشا و يشهد أهل العدل الزور. يظلم الأحرار عبيدهم و تأكل الأم كسب فرج إبنتها. المؤمن فيهم ذليل و الفاجر فيهم عزيز. قال عكاشة: زدنا في علامة ذلك يارسول الله، قال صلى الله عليه و سلم: زمان يكون فيه الأمير كالأسد و القاضي كالذئب و التاجر كالثعلب و الفاسق كالكلب و المؤمن كالشاة. ثم بكى صلى الله عليه و سلم و قال: يا لها من شاة بين أسد و ذئب و ثعلب "(24/334)
سؤال عن الغامدية
ـ[أبو منال]ــــــــ[08 - 12 - 03, 08:32 ص]ـ
المشائخ الكرام بارك الله فيكم،
السؤال الاول (الثاني يتبع):
الغامدية الحبلى من الزنى، التي اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم معترفة بذنبها، كفلها رجل من الانصار حتى وضعت ثم رجمت.
هل سأل الرسول عليه الصلاة والسلام هذه المرأة عن الزاني الذي فعل هذا بها؟ وإن لم يفعل فما هي الحكمة من سكوته عنه؟
ـ[أبو منال]ــــــــ[12 - 12 - 03, 08:37 م]ـ
الذي يهمني في الأمر هو إختلاط الانساب!! (ابن الزنى لا ينسب الى أبيه!!) لماذا لم يسأل عن الزاني؟
هل من جواب بارك الله فيكم؟
ـ[أبو منال]ــــــــ[16 - 12 - 03, 12:05 ص]ـ
ما الذي يؤكد لنا ان الزاني علم بان هذه الزانية قد حبلت ووضعت؟
كيف نضمن ان هذا الزاني، او ابنه او اخيه، لن يتزوج ابنته من الزنى؟
ما الذي يؤكد له، ان علم بالامر، بانها حبلت منه وليس من غيره؟! الشبه!! وماذا لو ان هذا الطفل لا يشبهه؟
المسؤولية فردية او إجتماعية؟ ابن الزنى لا ينسب الى أبيه، اين هو النص الشرعي الذي يسمح للقاضي بمنع الابن من الزواج من ابنة ابيه من الزنى؟
لماذا لم يسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن الزاني؟
ارجو المشاركة.(24/335)
خلاف ابن نصر الله مع البهوتي
ـ[الدرة]ــــــــ[08 - 12 - 03, 09:19 ص]ـ
جاء في كشاف القناع 2/ 306: (أو ترك حرفاً منها أي الفاتحة، لم يعتد بها لأنه لم يقرأها وإنما قرأ بعضها أو ترك تشديدة منها لم يعتد بها لأن التشديدة بمنزلة حرف فإن الحرف المشدد قائم مقام حرفين، فإذا أخل بها فقد أخل بحرف.
قال ابن نصر الله في (شرح الفروع): وهذا إذا فات محلها وبعد عنه، بحيث يخل بالمولاة، أما لو كان قريباً منه فأعاد الكلمة أجزأه ذلك، لأنه يكون بمثابة من نطق بها على غير الصواب، فيأتي بها على وجه الصواب.
قال: وهذا كله يقتضي عدم بطلان صىته، ومقتضى ذلك: أن يكون ترك التشديدة سهواً أو خطأً، أما لو تركها عمداً فقاعدة المذهب:
تقتضي بطلان صلاته ـ إن انتقل عن محلها ـ كغيرها من الأركان، فأما ما دام في محلها وهو حرفها لم تبطل. اهـ
قال البهوتي تعليقاً على كلام ابن نصر الله:
وفيه نظر فإن الفاتحة ركن واحد محله القيام، لا أن كل حرف ركن.
والسؤال: ما هي حقيقة الخلاف بين ابن نصر الله والبهوتي وما وجه الصواب
وهل الفاتحة لركن مستقل أم أن كل حرف ركن (على المذهب الحنبلي)
فهموني المسألة بارك الله فيكم.(24/336)
هل كان في ابن جرير الطبري تشيع؟
ـ[ yousef] ــــــــ[08 - 12 - 03, 09:46 ص]ـ
نرجوا الإفادة من الاخوة الافاضل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:48 ص]ـ
سبحان الله، وهل في ذلك شك؟
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري قال فيه الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (6\ 90): فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر.
أقول: وقد خلط بعض الناس بينه وبين محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري الرافضي، صاحب فتوى المسح على الرجلين. والصواب أن الأول إمام سني معروف فيه تشيع يسير، لكن الثاني هو الرافضي.
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 03:52 ص]ـ
أحب ان اقول ما المقصود بالتشيع الذي رمي به الامام ابن جرير الطبري!
فالتشيع عند الاوائل هو: تقديم علي بن ابي طالب على عثمان في الافضلية فقط!!
لا ما عليه الشيعة الرافضة المجوسية التي أتت بعدعصره ..
والله اعلم
ـ[ yousef] ــــــــ[09 - 12 - 03, 09:51 ص]ـ
جزاكما الله خيراً اخي محمد الامين والأخ الرايه
قرأت مرة في احد كتب التراجم - ونيست في أي كتاب - أنه رمي بالتشيع لأنه صحّح حديث خم، فهل هذا صحيح؟؟؟
إذا كان نعم، فهل تصحيحه لحديث خم وجيه؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 12 - 03, 02:35 م]ـ
أظن هذا هو سبب حكمهم على الطبري بالتشيع اليسير أي بسبب ميله القوي لتصحيح هذه الأحاديث الموضوعة في فضائل علي. أما تفضيله علي على غيره، فلا أعلم ما مذهبه فيه.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[09 - 12 - 03, 03:31 م]ـ
حديث غدير خم أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالي في (صحيحه 4: 1873)
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:23 م]ـ
قال ابن كثير عن حديث الطير:
ورأيت فيه مجلداً في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب (التاريخ).
ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سنداً ومتناً للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم.
وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر، وإن كثرت طرقه والله أعلم.
وقال الذهبي في ترجمة الطبري:
قُلْتُ: جمع طرق حَدِيْث: غَدِيْر خُمّ، فِي أَرْبَعَةِ أَجزَاء، رَأَيْتُ شَطْرَهُ، فَبهَرَنِي سَعَةُ رِوَايَاته، وَجزمتُ بوقوع ذَلِكَ.
وَكَانَ ابْنُ جَرِيْرٍ مِنْ رِجَال الكَمَال، وَشُنِّعَ عَلَيْهِ بِيَسِيْر تشيُّع، وَمَا رأَينَا إِلاَّ الخَيْر،
فقد يكون هذا هو سبب اتهامه بالتشيع والله أعلم
هذا التعقيب كتبته مرتين واختفى، فهل هو خلل في الموقع أم يوجد إشكال في التعقيب أرجو من الأخ المشرف التوضيح وشكراً
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 03 - 07, 07:51 م]ـ
اتهام الطبري _رحمه الله تعالى_ بالتشيع
على العويشز
20/ 2/1428
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فمن العجائب أن يتهم إمام من أئمة المسلمين الكبار، وشيخ المفسرين على الإطلاق ابن جرير الطبري _رحمه الله تعالى رحمة واسعة_ بالتشيع، فهذا مما يتعزى به العلماء والصالحون من بعده إذا ما اتهم أحدهم بأمر هو منه براءٌ.
وفي هذا المقال سأبيّن حقيقة هذا الاتهام وسببه وبطلانه وأقوال بعض العلماء في عقيدته. والله المستعان.
أولاً: حقيقة ما اتهم به:
ليس المراد باتهام الطبري- يرحمه الله- بالتشيع مجرد حب علي رضي الله عنه وشيعته ومعرفة فضل آل البيت، فهذا جزء من الدين , وهو من عقيدة أهل السنة والجماعة , ولكن المراد بالاتهام التشيع المرفوض والمذموم الذي يغالي في حب علي رضي الله عنه وآل البيت , ويتطرف في حبهم ويصل إلى الطعن في بقية الصحابة وازدراء مواقفهم وسبهم سراً وعلناً (1).
ثانياً: سبب الاتهام (2):
يرجع سبب الاتهام- والعلم عند الله- إلى عدة أمور وهي:
1 - تصنيفه في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
2 - إثباته الأسانيد والروايات لحديث غدير خم.
3 - مناظرته مع داود الظاهري الذي نتج عنها أن صنف ابن داود الظاهري واسمه محمد كتابا ًفي الرد على الطبري ورماه بالعظائم والرفض , كما ذكر ذلك عوام الحنابلة في بغداد.
4 - اشتباه اسمه باسم أحد الروافض وهو محمد بن جرير بن رستم أبوجعفر الطبري.
5 - إكثاره من الرواية عن لوط بن يحيى ويكنى بأبي مخنف وقد روى عنه خمسمائة وسبعاً وثمانين رواية , وهو إخباري تالف لا يوثق به كما قال عنه الذهبي وقد رمي بالرفض والكذب.
ثالثاً: بطلان هذه التهمة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/337)
لاشك أن الإمام الطبري رحمه الله تعالى إمام من أئمة أهل السنة والجماعة فقد قال عنه الخطيب البغدادي:
(كان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله , ويرجع إلى رائه لمعرفته وفضله وكان قد جمع من العلوم مالم يشاركه فيه أحد من أهل عصره) (3).
وقال مؤرخ الإسلام الحافظ أبو عبد الله الذهبي:
(الإمام الجليل المفسر أبوجعفر صاحب التصانيف الباهرة ...... من كبار أئمة الإسلام المعتمدين) (4).
وقال ابن كثير:
( .... بل كان أحد أئمة الإسلام علماً وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله) (5).
يتبين من خلال كلام هؤلاء العلماء الجبال أن الطبري رحمه الله من أئمة الإسلام المعتمدين ومن أهل السنة والجماعة وهو بعيد كل البعد عن هذه التهمة.
و أما عن الأمور التي نقمت وشغب بها عليه فيقال فيها ويجاب عنها بما يأتي:
أولاًً: تصنيفه في فضائل علي رضي الله عنه.
هذا ليس دليلاً على تشيعه وذلك أن أهل السنة والجماعة يقرون بفضله رضي الله عنه وإمامته وأنه رابع الخلفاء الراشدين وله من الفضائل والمناقب الشيء الكثير الذي لا يكاد يخلو منه كتاب من كتب السنة.
ثم إنه رحمه الله صنف كتابا ًمن فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهذا مالا تصنفه الروافض.
ثانياً: تصحيحه لحديث غدير خم وجمعه للروايات والأسانيد فهي من ناحية حديثية بحتة, ولا يلزم من تصحيحه للحديث إن يكون شيعياً رافضياً.
قال ياقوت:
(كان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب خبر غدير خم، وقال: إن علي ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم بغدير خم .... وبلغ أبا جعفر ذلك، فابتدأ الكلام في فضائل علي بن أبي طالب؛ وذكر طرق حديث غديرخم)
قال ابن كثير: (رأيت له كتاباً جمع فيه أحاديث غديرخم في مجلدين) (6).
ثالثاً: أما ما كتبه محمد بن داود الظاهري في الرد على ابن جرير الطبري فهو مجرد دعوه مفتقرة إلى الدليل, ثم إن كلام الأقران يطوى ولا يروى وينبغي أن يتأنى فيه وينظر ويتمهل سيما إذا لم يوافقه غيره فيه.
رابعاً: أن ابن جرير الطبري رحمه الله قد وفقه أحد علماء الرافضة باسمه واسم أبيه وكنيته ولقبه ومعاصرته وكثرة تصانيفه.
قال الذهبي رحمه الله:
(أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ , فقال: كان يضع للروافض , كذا قال السليماني, وهذا رجم بالظن الكاذب , بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين , وما ندعي عصمته من الخطأ , ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى , فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه , لا سيما في مثل إمام كبير , فلعل السليماني أراد الآتي) (7). ويقصد بالآتي أبو جعفر محمد بن جرير ابن رستم الطبري قال الذهبي عنه: (رافضي له تواليف, منها كتاب الرواة عن أهل البيت رماه بالرفض عبدالعزيز الكتاني).
قال ابن حجر في لسان الميزان معلقا على كلام الذهبي:
(ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت , والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه فلا أعتقد أن يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل) (8).
وقد كان ابن رستم هذا يقول بقول الشيعة في مسح الأرجل في الوضوء فنسب خطأً إلى صاحبنا الطبري.
خامساً: أما روايته عن ابن مخنف فقد بين رحمه الله في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف وغيره.
فقال رحمه الله:
(وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمامه في كل ما أحضرت ذكره مما شرطت اني راسمه فيه، أنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه والآثار التي أنا مسندها إلى روايتها فيه ..
إلى إن قال:
فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه من أجل أنه لا يعرف له وجهاً من الصحة , ولا معنىً من الحقيقة , فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا , وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا , وإنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا) (9)
ويضاف إلى هذا أن منهج عدداً من المحدثين الرواية عن بعض المهتمين والجاهيل والضعفاء لعرف حالهم وحال مروياتهم.
رابعاً: أقوال العلماء في عقيدتة:
(1) أبو القاسم اللالكائي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/338)
قال رحمه الله: سياق ما روي من المأثور عن السلف في جمل اعتقاد أهل السنة والتمسك بها والوصية بحفظها قرناً بعد قرن ثم ذكر رحمه الله عقيدة الثوري والأوزاعي وابن عينية وابن حنبل وابن المديني وأبي ثور والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والتستري وابن جرير الطبري.
ثم ذكر طرفاً من عقيدته التي رواها عنه اللالكائي بالإسناد الصحيح وبقيتها مطبوعة في صريح السنة.
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، والتصبير في معالم الدين مقدمة المحقق 29).
(2) ابن تيمية:
أشار إلى عقيدة الطبري الشيخ ابن تيمية في قاعدة الاسم والمسمى من مجموع الفتاوى 6/ 187 فقال: ( ... كما ذكره أبو جعفر الطبري في الجزء الذي سماه "صريح السنة" ذكر مذهب أهل السنة في القران والرؤية، والإيمان والقدر والصحابة وغير ذلك.
وذكر أن مسألة اللفظ ليس لأحد من المتقدمين فيها كلام؛ كما قال لم نجد فيها كلاماً عن صحابي مضى ولا عن تابعي قفا إلا عمن في كلامه الشفاء والغناء، ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى أبو عبد الله أحمد بن حنبل فإنه كان يقول: اللفظية جهمية. ويقول: من قال لفظي بالقران مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع.
وذكر أن القول في الاسم والمسمى من الحماقات المبتدعة التى لايعرف فيها قول لأحد من الأئمة .... ) ا. هـ
(3) الذهبي:
ذكره من ضمن السلف الذين يثبتون علو الله عز وجل واستواءه على العرش ونقول قول الطبري بالإسناد: (وحسب امرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر)
ثم قال وتفسير ابن جرير مشحون بأقوال السلف على الإثبات.
(العلو للعلي الغفار للذهبي، ومختصر العلو للذهبي تحقيق الألباني)
(4) ابن القيم:
قال ابن القيم في كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية: قول الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الإمام في الفقه والتفسير والحديث والتاريخ واللغة والنحو والقران قال في كتاب صريح السنة ونقل كلامه وعده من جملة السلف الذي يرجع لأقوالهم في مسائل الاعتقاد. . (اجتماع الجيوش الإسلامية /194)
والله تعالى أعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
_____________
(1) كتاب الإمام الطبري شيخ المفسرين د. محمد الزحيلي (58).
(2) أنظر المصدر السابق (50)، وأراء الطبري الكلامية لطه محمد رمضان (19/ 27)، وتحقيق مواقف الصحابة من الفتنة في ضوء روايات الطبري والمحدثين (1/ 187201)، وحقبة من التاريخ لعثمان الخميس (18)، والإمام الطبري لعبد الله المصلح (39)
(3) تاريخ بغداد (2/ 163).
(4) ميزان الاعتدال (3/ 498).
(5) البداية والنهاية 11/ 145،146
(6) مقدمة تاريخ الأمم والملوك (65)
(7) ميزان الاعتدال (3/ 499)
(8) لسان الميزان (5/ 100)
(9) تاريخ الأمم والملوك (1/ 8).
المصدر
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=2026
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:56 م]ـ
جزاك الله اخي خيرا فلنعم الدفاع عن العلماء وبارك الله فيك
ـ[أبو الدرداء]ــــــــ[21 - 04 - 07, 02:57 ص]ـ
هناك رسالة عنوانها التبصير فى معالم الدين للطبرى يوضح فيها عقيدة أهل السنة والجماعة فهى مفيدة
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 04 - 07, 02:50 م]ـ
الذي كان بينه وابن جرير رحمه الله خصومة هو ابوبكر بن ابي داود صاحب السنن توفي سنة 219 وليس ابو بكر بن داود الظاهري
نعم لهذا الاخير كتاب الانتصار من محمد بن جرير الطبري وتوفي سنة 290
ثانيا من نقم على ابن جرير ليس عوام الحنابلة فقط قال ابن كثير في تاريخه حوادث سنة سبع وثلاثمائة وفي ذي القعدة منها احضر ابو جعفر محمد بن جرير الطبري الى دار الوزير عيسى بن علي لمناظرة الحنابلة في اشياء نقموها عليه فالذين يناظرهم ابن جرير ليس العوام كما يعلم بالضرورة
وقد رماه الحافظ السليماني بالوضع و السليماني معروف بالحدة في الجرح ولا يبعد ان يكون هو من قصده
فان تصنيفه التاريخ واجهاد نفسه بحديث الطير المنكر هو ما تسبب له في هذه المحنة قال ابو بكر بن ابي داود لوصح حديث الطير فنبوة محمد صلى الله عليه وسلم باطل لانه حكي عن حاجب رسول الله صلى الله عليه وسلم خيانة
فالطعن في الصحابة معناه ابطال الوحي هذا قصده
وقال محمد بن طاهر المقدسي قال الحاكم حديث الطير لم يخرج في الصحيح وهو صحيح قال ابن طاهر بل موضوع لا يروى الا عن اسقاط اهل الكوفة من المجاهيل عن انس فان كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل والا فهو معاند كذاب
وقال ابو اسحاق ابراهيم بن محمد الارموي قال جمع الحاكم احاديث زعم انها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما اخراجهما منها حديث الطير ومن كنت مولاه فعلي مولاه فانكر عليه اصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا الا قوله ولاموه في فعله
وهذا ما انكروه كذلك على ابن جرير رحمه الله بنقله لهذه الاحاديث وبثها في الناس(24/339)
من هم اهل السنه والجماعة؟؟؟؟؟
ـ[ولد الدمام]ــــــــ[08 - 12 - 03, 11:33 ص]ـ
من هم أهل السنة والجماعة؟
السؤال بتاريخ 2003 - 05 - 04 02:03 م
سئل فضيلة الشيخ رفع الله درجته في المهديين من هم أهل السنة والجماعة؟
الجواب بتاريخ 2003 - 05 - 04 02:04 م
فأجاب حفظه الله تعالى بقوله:
أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.
وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين(24/340)
حديث: ((مَن أَكلَ في قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحِسَهَا؛ استغفرتْ لهُ القَصْعَةُ)).
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 11:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الفوائد المختصرة التي تتعلق بِحديث:
((مَن أَكلَ في قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحِسَهَا؛ استغفرتْ لهُ القَصْعَةُ)).
ورويَ بلفظِ: (( .. ؛ تقول له القَصْعَةُ: أعتقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ كمَا أعتَقْتَنِي مِنَ الشَّيْطَانِ)). رواه رزين كما في (جامع الأصول) – لابن الأثير -، وعنه التبريزيُّ في (المشكاة) – كما يبدو لِي، واللهُ تعالى أعلمُ -.
الحديثُ ضعيفٌ بِهذا الإسنادِ – كما سيأتِي -، ولكنّ (لَعقَ أو لَحسَ) الصّحافِ (القصعةِ) بواسطةِ (الأصابع)؛ قد صَحَّ عن غيرِ صحابِيٍّ، انظر حديثَ أنَسٍ – رضِيَ اللهُ عنه – في (صحيحِ الإمامِ مُسْلِمٍ – ط ابن عبد الباقي -) (3/ 1607 ح 2034/ 136)، وأبِي هُريرَةَ – رضِيَ اللهُ عنه – (3/ 1607 - 1608 ح 2035 م /137).
ويندرجُ تَحتَ هذا أيضا: لَعْقُ وسَلْتُ الصحون والقدور بقطعةِ خُبزٍ - وما شابهَ، كما يفعلُ في بعض البلدان؛ فهو مِمّا يتحققُ به حفظُ النّعمةِ من الْهَدر، ودفعُ الكبْر، كما قال العلماءُ. واللهُ تعالى أعلم.
=== (تَخريجُ الحديثِ) ===
أخرجه الترمذيُّ (1804)، وابنُ ماجه (3271 و 3272)، - وغيرُهم: انظر مجموعة الأطراف الآتية - من طريق أبِي اليَمانِ المُعَلَّى بنِ راشدٍ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ عَاصمٍ، عن نُبَيْشَةَ الْخَيْرِ – رضِيَ اللهُ عنه –، به.
(*) – [التحفة]: (ج 9 ص 6 ح 11588)،
(*) – [إِطْرَاف الْمُسْنِدِ المعتلي (الحافظ)]: (ج 5 ص 401 ح 7433)،
(*) – [إتحاف الْمَهَرة (الحافظ)]: (ج 13 ص 494 ح 17045)،
(*) – [جامع المسانيد (ابن كثير / ط القلعجي)]: (ج 12 ص 117 ح 9439، 9440)، و (ط الدهيش): (ج 8 ص 262 - 263 ح 10353، 10354)،
(*) – [المسند الجامع (بشار وجماعة)]: (ج 15 ص 475 ح 11835).
(*) – [جامع الأصول (ابن الأثير)]: ح (5464)،
(*) – [ديوان السنة النبوية (في مرحلة الإعداد)]: ().
=== (أحكامُ العلماءِ على هذا الحديثِ) ===
(*) – قال الإمامُ الترمذيُّ - رحِمَهُ اللهُ تعالى -: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الْمُعَلَّى بْنِ رَاشِدٍ. وَقَدْ رَوَى يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ - وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ - عَنِ الْمُعَلَّى بنِ رَاشِدٍ هذا الْحَدِيثَ)). اهـ
(*) – وقال الإمامُ الدَّارَقُطْنِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى –: ((غَرِيبٌ من حديثِ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ عنِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، تفرّدَ به أبو اليَمانِ المُعَلَّى بنُ راشدٍ القواسُ، عن جَدَّتِهِ أُمِّ عَاصمٍ .. )). اهـ (أطراف الغرائب والأفراد للمقدسي 4/ 334)، وباختصارٍ في (فيض القدير شرح الجامع الصغير) للْمناويِّ.
(*) – وحَسَّنَهُ الإمامُ السِّيوطِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى – في: (الجامع الصغير)، وقد رمزَ له بِحرف (الْحاء) المهملة، اختصارا لكلمة (حَسَن).
(*) – وضغَّفَهُ الْمُحدّثُ الألبانِيُّ – رحِمَهُ اللهُ تعالى -، قال: ((ضعيف))، في: (ضعيف ابن ماجه (مكتب التربية) 703، 704)، (ضعيف الترمذي (مكتب التربية) 304)، (ضعيف الجامع (المكتب الإسلامي ط أولى): 5/ 177/ ح 5487). ونفس الحكم في المطبوعات الجديدة للكتب السابقة.
وقال الألبانِيُّ في (تَخريج الهداية: 4/ 157 /ح 4146 – الحاشية رقم 7) – والذي يُعَدُّ التحقيق الثانِي للمشكاة:
((وقال [الترمذيُّ] غريب: أي ضَعيفٌ. قلتُ: وعلتُه أنّ فيه أُمَّ عَاصمٍ – جَدَّةَ الْمُعَلَّى بنِ رَاشدٍ -، ولَم يوثِّقْها أحدٌ)). اهـ كلام الألبانِيِّ.
=== (تنبيهاتٌ تتعلقُ بِهذا الحديثِ) ===
(1) – أحال الشيخُ الألبانِيُّ في (ضعيف الجامع) إلى (المشكاة 4218)، ولكن الشيخَ سكتَ عليهِ في هذا الموضع، أو لعله قصدَ الإحالةَ على قولِ الترمذيِّ ((هذا حديثٌ غَريبٌ))، مقرًّا له، وهذا هو الظاهرُ القويُّ من صنيعِ الشيخِ،
وعلى مثل هذا يُخرّجُ كلُّ ما سكتَ عليهِ الشيخُ في (المشكاة) معتمدًا على أحكام الترمذيِّ وغيرهِ، واللهُ تعالَى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/341)
ولذلك نَجدُ البعضَ - مثل حمدي الدمرداش في طبعته (للجامع الصغير)، مكتبة نزار الباز مكة - (4/ 1705) - يعتمدُ على هذه الإحالةِ دونَ الرجوعِ (للمشكاة). وقد فاته العزو لابن ماجة (3271).
(2) – وقع الحديث أيضا في المشكاة (4242) من رواية رزين – وهو من زوائد التبريزيِّ على (مصابيح) البغويِّ، رحِمَ اللهُ الجميعَ -، وقد سكت عليه أيضا الشيخ الألبانِيُّ.
ولكن وقع خطأ مطبعيٌّ عجيبٌ في (تَخريج الهداية: 4/ 166 - 167 /ح 4170) - والذي يُعَدُّ التحقيق الثانِي للمشكاة -، فقد علقَ الشيخُ على الحديثِ قائلا: ((قلتُ: فيه عبدُ اللهِ بنُ سُراقةَ؛ قال الذهبِيُّ …)). إلخ كلام الألبانِيِّ.
وقد وقع هذا الخطأ المطبعيُّ - أيضا - في موقع (الدرر السنية)
قال أبو عبد الرحمن الشوكيُّ – غفرَ اللهُ تعالَى له -:
((هذا التعليقُ خطأٌ مطبعيٌّ، وهو خاصٌّ بِحديث أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الْجَرَّاحِ – رضِيَ اللهُ عنهُ -، قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) يَقُولُ: ((إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلاَّ وَقَدْ أَنْذَرَ الدَّجَّالَ قَوْمَهُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ .. )). الحديثَ،
فينبغي أن يكون هذا التعليق في (الهداية: 5/ 137) تَحت الحديث (5416)، وهذه بعض هنَّات طبعة (تَهذيب هداية الرواة)، يسَّرَ اللهُ الوهَّابُ لراقم السطور طباعة تَحقيقه لهذا الكتاب.
(3) – سبق وناشدتُ الشيخَ (علويَ بنَ عبدِ القادرِ السقَّافَ السُّنِّيَّ) – نفع اللهُ تعالى به - المشرفَ العام على الموقع النافع (الدرر السنية)؛ في أكثر من موضعٍ، وأناشده هنا أيضا -: أن يستبدلوا كلمة (المشكاة) بـ (هداية الرواة)؛ لأن الأرقام التي في موقع (الدرر) إنّما هي في الحقيقة للهداية، ولا أدري ما السبب في إغفال هذه المناشدة؟!
وأرجو أن يسارعوا – جزاهمُ اللهُ خيرا – بالاستبدال؛ لأن هناك الكثير مِمّن يعتمدُ على هذا الموقع – وبذلك فليفرحوا –، وأخشى أن ينتشر هذا العزو الخطأ في البحوث والمطبوعات بأشكالها المختلفة.
كما أتَمنَّى أن يسارعوا بِحذف كلام الشيخ – الذي أشرت إليه سابقا تحت التنبيه رقم (2) - عقب حديث هداية الرواة (4242).
(4) – قد وقع تَحريفٌ واضطرابٌ في (جامع المسانيد بطبعتيه: القلعجي والدهيش) للإمام ابنِ كثيرٍ – رَحِمهُ اللهُ تعالى –؛ في الأسانيد وتعليقات ابن كثير، فليتنبه لهذا.
(5) – الحديث في (الْمُداوي لعلل الجامع الصغير وشَرحيْ الْمُناويَّ: 6/ 212) لأحمدَ الغماريِّ، وقد تعقَّبَ الْمُناويَّ – الذي شرحَ ونقلَ وأفادَ وأجادَ – بلا شيءٍ (!) ولَم يذكرْ شيئًا ذا بالٍ يتعلق بالحديث روايةً ودراية، وهكذا نسمعُ جعجعة ..
كما أنَّ أحكامَ الإمامِ السيوطيِّ سقطتْ من (الْمُداوي)، ويبدو أن السقط من المشرف على الطبع الذي أتَمَّ أطراف الأحاديث، وحذف وتصرف ..
=====================
وقد سبق أن طُرح هذا الحديثُ هنا في الملتقى من قبل بعض الإخوة - جزاهم الله خيرا – وقد تكلموا على رواتهِ، وأفادوا بِما تكمل به الفائدة:
(اضغط هنا). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3274&highlight=%E1%CD%D3%E5%C7)
( وهنا أيضا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14533&highlight=%E1%CD%D3%E5%C7)
والحمد لله تعالى أولا وآخرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 12 - 03, 08:49 ص]ـ
ذكرت أعلاه: أن الإمام رزينا قد روى الحديثَ - كما في (جامع الأصول) - بلفظ: ((مَن أَكلَ في قَصْعَةٍ ثُمَّ لَحِسَهَا؛ تقول له القَصْعَةُ: أعتقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ كمَا أعتَقْتَنِي مِنَ الشَّيْطَانِ)).
وكما في مقدمة (جامع الأصول 1/ 49 - 51) فإن رزينا صنَّف كتابا جمع فيه الكتب الستة - عدا ابن ماجه - والموطأ، وهو كتاب ((التجريد)).
ثم جاء ابن الأثير؛ فهذب هذا المصنف وقابله على أصوله، وعالج ما وجده من نقص وسقط .. وغير ذلك مما أشار إليه في المقدمة.
فظاهر المقدمة أن ما يذكره رزين لا يخرج عن الأصول التي اعتمد عليها - والأمر ليس كذلك -، وهي المذكورة آنفا؛ ولكن اللفظ (( .. أعتقَكَ اللهُ مِنَ النَّارِ كمَا أعتَقْتَنِي .. )) لا يوجد فيها، وهذا ظاهر صنيع ابن الأثير.
وقد بحثت عنه كثيرا دون جدوى ،
والسؤال:
من أين أتى (رزين) بهذا اللفظ؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 12 - 03, 07:57 م]ـ
تنبيه: لا أريد التعريف بـ (رزين) وكتابه، فقد قام بهذا أحدالإخوة (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14812#newpost)
إنما أريد ممن وقف على هذا اللفظ في مكان ما؛ أن يتكرم ويخبرنا.
====================
كما أن الحديث بلفظ ابن ماجة والترمذي - وغيرهم - ورد في بعض المصنفات التي اعتنت بذكر الضعيف كالمقاصد وأسنى المطالب .. إلخ.
====================
فائدة:
بل: لو انبرى أحدٌ لتتبع ما انفرد به رزين، ثُمَ محاولة الوقوف عليها في الدواوين؛ لكان عملا حسنا.
=================
فائدة: أعرف من يعيد ترتيب وتهذيب ((جامع الأصول)) على الترتيب الموضوعي، وقد بدأ منذ سنة تقريبا، وهو الآن يقابل طبعة (علوش) و (جمع الفوائد لابن دريع)،
وقد خالف الأخ المهذِّب، وفقه الله تعالى، ابنَ الأثير - الذي رتب الكتاب على الحروف (الأبجدية الموضوعية) بطريقة مبتكرة، فإذا أردت كتاب الصوم - مثلا -؛ تجده في حرف الصاد، وهكذا.
وعسى أن يقوم هذا الأخ - وفقه الله تعالى - بعمل بعض الإحصائيات .. ، ومنها مفاريد (رزين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/342)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 12 - 03, 11:31 م]ـ
مما أفاد الأخ المهذِّبُ لـ ((جامع الأصول)):
[1]- أنه قد ربط الكتاب بـ ((جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد)) لأبي علي سليمان بن دريع.
[2]- طبع الكتاب طبعة جديدة لدى (دار الفكر / 1417 هـ - 1997 م) بتصحيح الشيخ عبد السلام علوش: وأدخل سنن ابن ماجه - إقحاما - على أصل الكتاب، وصنع فهرسا في نهاية الجزء العاشر، يربط به سنن ابن ماجه بالجامع، وقد وقع في هذا الفهرس بعض التطبيعات،منها:
ص (613) العمود (3): فيه: (8970) الصواب (3980).
ص (617) العمود (4): فيه: (2157) الصواب (2175).
ص (620) العمود (5): فيه: (2425) الصواب (2547).
ص (620) العمود (6): فيه: (2547 ق) الصواب (2425).
ص (622) العمود (5): فيه: (2563) الصواب (1860).
ص (622) العمود (6): فيه: (1860) الصواب (2563).
ص (624) العمود (4): فيه: (2668) الصواب (2688).
ص (625) العمود (2): فيه: (2726) الصواب (2727).
ص (625) العمود (6): فيه: (2778) الصواب (2774).
ص (628) العمود (2): فيه: (2962) الصواب (2961).
ص (631) العمود (2): فيه: (1362) الصواب (3162).
ص (632) العمود (4): فيه: (3277) الصواب (3278).
ص (634) العمود (2): فيه: (2278) الصواب (2378).
ص (635) العمود (1): فيه: (7334) الصواب (7345).
ص (638) العمود (2): فيه: (3689) الصواب (3688).
ص (639) العمود (2): فيه: (3716) الصواب (3761).
ص (640) العمود (4): فيه: (3582) الصواب (3852).
ص (641) العمود (2): فيه: (3609) الصواب (3606).
================
وتوجد أشياء أخر تتعلق بالتخريج والأحكام، تذكر إن شاء الله تعالى فيما بعد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[17 - 12 - 03, 09:59 ص]ـ
حمل مفاريد أو زوائد (رزين) (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14861)(24/343)
للمقبلين علي الزواج فقط.
ـ[ولد الدمام]ــــــــ[08 - 12 - 03, 12:25 م]ـ
آداب الزفاف
في السنة المطهرة
تأليف العلامة المحدث
محمد ناصر الدين الألباني
المكتب الإسلامي
ط 1409هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
حمداً لله، وصلاةً وسلاماً على نبيه وآله وصحبه ومن والاه، وعلى كل من اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد كان الباعث على تأليف هذه الرسالة وإخراجها للناس لأول مرة، تحقيق رغبة أخينا في الله تبارك وتعالى الأستاذ عبد الرحمن ألباني، فإنه- جزاه الله خيراً- اقترح تأليفها بمناسبة بنائه على زوجه، ففعلت، ثم قام هو بطبعها على نفقته، ووزعها مجاناً في حفلة زفافه، مكان ما جرى الناس عليه من توزيع السكاكر والحلويات وغيرها، مما لا يبقى أثره ولا يدوم نفعه، فكان ذلك منه سنة حسنة، من حسناته الكثيرة- إن شاء الله- ما أحوج المسلمين إلى الاقتداء به فيها، والسير على منوالها.
ثم لما نفدت نسخ الطبعة الأولى، وكان من تمام
[6]
الاستفادة منها، تعميم نشرها على الناس في مختلف الأقطار والأمصار، رأى كثيرون إعادة طبعها، وألحوا عليّ بالطلب، فاستجبت لذلك، وتفرغت له بعض الوقت، فأضفت إليها زيادات كثيرة، فاتني إيرادها في الطبعة الأولى بسبب السرعة التي تم بها تأليفها وإخراجها.
وقد رأيت أن أوسع الكلام في بعض المسائل الهامة التي أساء بعض الناس فهمها في هذا العصر أو قبله، فبينت- ما استطعت- خطأهم فيها، وبعدهم عن الصواب فيما قالوه حولها، وذلك بالحجة والبرهان، ليكون القارئ الكريم على بينة من أمره، وبصيرة من دينه، فلا يتأثر بشبهات الشاكين، وجدال المبطلين، وقلة السالكين، في زمن أصبح التمسك فيه بالسنة غريباً في بني دينه المحاولين التمسك به، فكيف هو في المخالفين له، الصادين عنه؟!
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من عباده القليل الذين قال فيهم نبيه صلى الله عليه وسلم:
وإنّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ
[7]
فطوبى للغرباء)) مسلم.
وأقدم بين يدي الرسالة الكلمة الهامة التي كان العلامة الشيخ محب الدين الخطيب تفضل بكتابتها وطبعها في مقدمة الطبعة الأولى، لما فيها من فوائد ومواعظ، وهي في رأيي تمهيد قوي لنساء هذا العصر لكي يتيسر لهن العمل بما جاء في هذه الرسالة مما لم يألفنه، بل ولم يسمعن به من قبل، فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، إنك سميع مجيب.
دمشق في 25/ 10/1376هـ.
[9]
مقدمة الطبعة الأولى
بقلم فضيلة الشيخ محب الدين الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا رب لهم غيره، ولا يطاع في السر والعلن سواه، وصلى الله على معلم الناس الخير محمدٍ هادي الإنسانية إلى سنة الحق، وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعدُ؛ فإن جماهير المسلمين لا يزالون في مثل عقول الأطفال؛ يلهيهم ما يلهي الأطفال، يلهيهم ما يلهي الأطفال، ويصرفهم عن مناهج الخير وأهداف الحق كل ما يصرف الأطفال من ألاعيب وتوافه وأوهام، حتى يتحروا سنة الإسلام في الاعتدال، وهدايته في التحرر من كل ما استعبدوا له من الملاهي والسفاسف والزخارف والشهوات، وحينئذ
[10]
يرجعون إلى ربهم، فيحفظ لهم عقولهم، ويبارك لهم في أوقاتهم وأعمالهم وجهودهم، ويدخر لهم ثروتهم وأسباب قوتهم، فيستعملونها فيما ينفعهم، ويكون بهم عزهم، ويعلو به سلطانهم.
وتحري سنة الإسلام في الاعتدال، والانتفاع بهدايته في التحرر من السفاسف التي صار السملمون مستعبدين لها منذ أكثر من ألف سنة، يتوقف على أمرين:
أحدهما: إخلاص العلماء العاملين الذين يبينون للأمة سنن دينها في كل ناحية من النواحي التي تتناولها رسالة الإسلام.
والثاني: ازدياد عدد المسلمين الذين يوطنون أنفسهم في ترديد ذلك البيان العلمي بالعمل به، حتى يتلقاه عنهم بالقدوة من لا يتيسر لهم تلقيه بالدرس والتعلم.
وهذه الرسالة اللطيفة نموذج لناحية من النواحي التي تناولتها رسالة الإسلام بالسنن الصحيحة عن معلم
[11]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/344)
الناس الخير صلى الله عليه وسلم، في حفلات الزفاف وآدابه وولائمه، وهي الناحية التي أسرف فيها المسلمون بالبعد عن سنن الإسلام، حتى أوغلوا لا في الجاهلية الأولى التي امتازت- في هذه الناحية- بفطرة العروبة وتحررها من بذخ المترفين، بل في الجاهلية الطارئة التي تشبهت فيها كل طبقة بالطبقة التي سبقتها إلى النار، حتى أصبحت أعباء الزواج وتكاليفه فوق طاقة الناس، فكادوا ينصرفون عنه- وهو في نفسه من سنة الإسلام- لأنهم انصرفوا فيه عن سنن الإسلام، فأوقعهم ذلك في شر أنواع الجاهلية.
وبعد أن تهيأت لهذه الرسالة المناسبة التي عينت موضوعها، تهيأ لها مؤلف من دعاة السنة الذين وقفوا حياتهم على العمل لإحيائها، وهو أخونا بالغيب الشيخ أبو عبد الرحمن محمد ناصر نوح نجاتي الألباني، فوضع بين أيدي المسلمين النصوص الصحيحة والحسنة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في آداب الزفاف، وحبذا لو كان قد اتّسع له الوقت وواتته الأسباب، فاستقصى كل ماورد من ذلك في الحياة الزوجية، وآداب البيت، وما ينبغي أن تكون عليه الأسرة الإسلامية. ولكن ظهور الهلال في
[12]
ليلته الأولى، قد يشعر بما يليه من مطالع صفحات القمر حتى يكون بدراً كاملاً.
وكما تهيأ لهذه الرسالة موضوعها والمؤلف الذي يستوفيه، تهيأ لها كذلك المسلم الأول والمسلمة الأولى اللذان آليا أن يكونا قدوة للمسلمين في الاعتدال والتحرر من العبودية للسفاسف والملاهي وتوافه العادات، عندما استخارا الله، فخار لهما أن يبنيا البيت المسلم الطاهر، والأسرة الإسلامية المتحررة من تقاليد الجاهلية الأجنبية عنا، والطارئة علينا. فأرجو الله عز وجل أن يأخذ بيد أخي المؤمن المجاهد الأستاذ السيد عبد الرحمن الباني في جميع مراحل حياته، حتى يحقق له آماله، ملتزماً سنة الإسلام في ذلك ما استطاع.
وأختم هذه الكلمة بأن أضرب لعروسه المسلمة الفاضلة مثلاً من تاريخ نساء العروبة والإسلام، ينبغي لكل مسلمة أن تجعله نصب عينيها، لتكون من الخالدات إن شاء الله.
إن فاطمة بنت أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان
[13]
كان لأبيها- يوم تزوجت- السلطان الأعظم على الشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والسند وقفقاسيا والقرم وما وراء النهر إلى نجارا وجنوة شرقاً، وعلى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غرباً. ولم تكن فاطمة هذه بنت الخليفة الأعظم وحسب، بل كانت كذلك أخت أربعة من فحول خلفاء الإسلام، وهم: الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم خليفة عرفه الإسلام بعد خلفاء الصدر الأول، وهو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز.
وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة، وزوجة خليفة، وأخت أربعة من الخلفاء، خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي مثقلة بأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات، ويقال: إن من هذه الحلي قرطي مارية اللذين اشتهرا في التاريخ، وتغنى بهما الشعراء، وكانا وحدهما يساويان كنزاً. ومن فضول القول أن أشير إلى أن عروس عمر بن
[14]
عبد العزيز كانت في بيت أبيها تعيش في نعمة لا تعلوا عليها عيشة امرأة أخرى في الدنيا لذلك العهد، ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش كما كانت تعيش قبل ذلك لتملأ كرشها في كل يوم وفي كل ساعة بأدسم المأكولات وأندرها وأغلاها، وتنعم نفسها بكل أنواع النعيم الذي عرفه البشر، لاستطاعت ذلك. إلا أني لا أذيع مجهولاً بين الناس إن قلت: إن عيشة البذخ والترف قد تضرها في صحتها من حيث يتمتع بالعافية المعتدلون، وقد تكسبها هذه العيشة الحقد والحسد والكراهية من أهل الفاقة والمعدمين، زد على ذلك أن العيشة مهما اختلفت ألوانها تكون مع الاعتياد مألوفة ومملولة، والذين بلغوا من النعيم أقصاه يصدمون بالفاقة عندما تطلب أنفسهم ما رواه ذلك، فلا يجدونه، بينما المعتدلون يعملون أن في متناول أيديهم وراء الذي هم فيه، وأنهم يجدونه متى شاؤوا، غير أنهم اختاروا التحرر منه ومن سائر الكماليات، ليكونوا أرفع منها، وليكونوا غير مستعبدين لشهواتها، ولذلك اختار الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز- في الوقت الذي كان فيه أعظم ملوك الأرض- أن
[15]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/345)
تكون نفقة بيته بضعة دراهم في اليوم، ورضيت بذلك زوجة الخيلفة التي كانت بنت خليفة وأخت أربعة من الخلفاء، فكانت مغتبطة بذلك؛ لأنها تذوقت القناعة، وتمتعت بحلاوة الاعتدال، فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف. بل اقترح عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة فتخرج عن هذه الألاعيب والسفاسف التي كانت تبهرج بها أذنيها وعنها وشعرها ومعصميها مما لا يسمن ولا يغني من جوع، ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه وأطفاله، فاستجابت له، واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللآليء والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها، فبعثت بذلك كله إلى بيت مال المسلمين. وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئاً، فجاءها أمين بيت المال، وقال لها: إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي، وإني اعتبرتها أمانة لك، وحفظتها لهذا اليوم، وقد جئت أستأذنك في إحضارها. فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة
[16]
لأمير المؤمنين، ثم قالت: ((وما كنت لأطيعه حياً وأعصيه ميتاً)). وأبت أن تسترد من مالها الحلال الموروث ما يساوي الملايين الكثيرة، في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريهمات، وبذلك كتب الله لها الخلود، وها نحن نتحدث عن شرف معدنها، ورفيع منزلتها بعد عصور وعصور، رحمها الله، وأعلى مقامهما في جنات النعيم.
إن أهنأ العيش هو العيش المعتدل في كل شيء، وكل عيش مهما خشن أو نعم، إذا اعتاده أهله ألفوه وارتاحوا إليه، والسعادة هي الرضا، والحر هو الذي يتحرر من كل ما يستطيع الاستغناء عنه، وذلك هو الغنى بالمعنى الإسلامي والمعنى الإنساني، جعلنا الله من أهله.
17ذي الحجة سنة 1371هـ
7 سبتمبر سنة1952م
محب الدين الخطيب
[17]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه: ?ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة? [الروم: 21]. والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه: ((تزوّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة)) رواه أحمد والطبراني بسند صحيح.
وبعد؛ فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آداباً في الإسلام، قد ذهل عنها، أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم، فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة زفاف أحد الأحبة، إعانة له ولغيره من الإخوة المؤمنين، على القيام بما شرعه سيد المرسلين.
[18]
عن رب العالمين، وعقبتها بالتنبيه على بعض الأمور التي تهم كل متزوج، وقد ابتُلي بها كثير من الزوجات.
اسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، إنه هو البر الرحيم.
وليعلم أن آداب الزفاف كثيرة، وإنما يعنيني منها في هذه العجالة؛ ما ثبت منها في السنة المحمدية، مما لا مجال لإنكارها من حيث إسنادها، أو محاولة التشكيك فيها من جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه، وثقة من أمره، وإني لأرجو أن يختم الله له بالسعادة، جزاء افتتاحه حياته الزوجة بمتابعة السنة، وأن يجعله من عباده الذين وصفهم بأن من قولهم: ?ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماما?. [الفرقان: 74]. والعاقبة للمتقين كما قال رب العالمين: ?إن المتقين في ظلال وعيون. وفواكه مما يشتهون. كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون. إنا كذلك نجزي المحسنين? [المرسلات: 41 - 44].
وهاك تلك الآداب:
[19]
1 - ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت:
((إني قيّنت () عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جئته فدعوته لجلوتها ()، فجاء، فجلس إلى جنبها، فأتي بعُس () لبن، فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأخذت، فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أعطي تربك ()، قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست، ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي
[20]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/346)
لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: ((ناوليهن))، فقلن: لا نشتيه! فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تجمعن جوعاً وكذباً)) أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر. والحميدي في مسنده. وله شاهد في الطبراني.
2 - وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، [فليأخذ بناصيتها] ()، [وليسم الله عز وجل]، [وليدع بالبركة]، وليقل:
[20]
اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه.
[وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروه سنامه، وليقل مثل ذلك])). البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي.
[22]
3 - صلاة الزوجين معاً:
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً، لأنه منقول عن السلف. وفيه أثران:
الأول: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال:
((تزوجت وأنا مملوك، فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا: إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا:
((إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين، ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك)). أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف. وعبد الرزاق.
[23]
الثاني: عن شقيق قال:
((جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة [بكراً]، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله (يعني ابن مسعود):
[24]
((إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين)). زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود:
((وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛ وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير)). وعبد الرزاق وسنده صحيح، والطبراني بسندين صحيحين.
[26]
4 - ما يقول حين يجامعها:
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله:
((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا)).
قال صلى الله عليه وسلم:
((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً)) البخاري وبقية أصحاب السنن إلا النسائي.
[27]
5 - كيف يأتيها:
ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ?نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم?، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، وفي ذلك أحاديث أكتفي باثنين منها:
الأول عن جابر رضي الله عنه قال:
((كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: ?نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم? [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج])). البخاري ومسلم والنسائي.
[28]
الثاني: عن ابن عباس، قال:
((كان هذا الحي من الأنصار؛ وهم أهل وثن، مع هذا الحي من يهود، وهم أهل كتاب، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات؛ فلما قدم المهاجرون المدينة، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نُؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شري أمرها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: ?نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم?. أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات، يعني بذلك موضع الولد)) أبو داود والحاكم.
[29]
6 - تحريم الدبر:
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة: ?نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم?،
[30]
والأحاديث المتقدمة، وفيه أحاديث أخرى:
الأول: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/347)
((لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبّون، وكانت الأنصار لا تجبّي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك، فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أم سلمة، فنزلت: ?نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم?، وقال: لا؛ إلا في صمام واحد)) أحمد، والترمذي وصححه، وأبو يعلى، والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم.
[31]
الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
((جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئاً، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ?نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم?، يقول: أقبِلْ وأدبِرْ، واتقل الدبر والحيضة)) النسائي والترمذي والطبراني والواحدي بسند حسن. وحسنه الترمذي.
[32]
الثالث: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه:
((أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن، أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حلال. فلما ولّى الرجل دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: كيف قلت؟ في أي الخربتين، أوفي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، فإن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن)) الشافعي وقواه، والدارمي، والطحاوي، والخطابي وسنده صحيح.
[33]
الرابع: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها)). النسائي والترمذي وابن حبان وسنده حسن، وحسنه الترمذي، وصححه ابن راهويه.
الخامس: ((ملعون من يأتي النساء في محاشّهن. يعني: أدبارهن)).ابن عدي بسند حسن.
السادس: ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد)) أصحاب السنن إلا النسائي.
[35]
7 - الوضوء بين الجماعين:
وإذا أتاها في المحل المشروع، ثم أراد أن يعود إليها توضأ لقوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ [بينهما وضوءاً] (وفي رواية: وضوءه للصلاة) [فإنه أنشط في العود])) مسلم وابن أبي شيبة، وأحمد وأبو نعيم والزيادة له.
8 - الغسل أفضل:
لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت له: يا رسول الله! ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قال:
[36]
((هذا أزكى وأطيب وأطهر)). أبو داود، والنسائي، والطبراني،
9 - اغتسال الزوجين معاً:
ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد، ولو رأى منه ورأت منه، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه]، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: هما جنبان)) البخاري ومسلم وأبو عوانة في ((صحاحهم)).
[39]
10 - الثاني: عن معاوية بن حيدة قال:
قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك)).قال:
[40]
قلت: يا رسول الله! إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال:
((إن استطعت أن لا يرينها أحد، فلا يرينها)).
قال:
فقلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خالياً؟ قال:
((الله أحق أن يستحيى منه من الناس)) رواه أصحاب السنن إلا النسائي.
[41]
10 - توضؤ الجنب قبل النوم:
ولا ينامان جُنبين إلا إذا توضأ، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن [يأكل أو] ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ وضوءه للصلاة)) البخاري ومسلم وأبو عوانة.
الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما:
((أن عمر قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو
[42]
جنب؟ قال: نعم إذا توضأ))، وفي رواية:
((توضأ واغسل ذكرك، ثم نم)). وفي رواية:
((نعم، ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء)).
وفي أخرى:
((نعم، ويتوضأ إن شاء)) أخرجه الثلاثة في صحاحهم.
الثالث: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثالثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ
[43]
بالخلوق ()، والجنب إلا أن يتوضأ)) حديث حسن أبو داود وأحمد والطحاوي والبيهقي.
11 - حكم هذا الوضوء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/348)
وليس ذلك على الوجوب، وإنما للاستحباب المؤكد، لحديث عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال:
((نعم، ويتوضأ إن شاء)) ابن حبان في صحيحه.
[44]
ويؤيده حديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءً [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل])) ابن أبي شيبة وأصحاب السنن إلا النسائي.
[45]
وفي رواية عنهما:
((كان يبيت جنباً فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر، ثم يظل صائماً. قال مطرف: فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم، سواء رمضان أو غيره)) ابن أبي شيبة وسنده صحيح وأبو يعلى.
12 - تيمم الجنب بدل الوضوء:
ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحياناً لحديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ،
[46]
أو تيمم)) البيهقي قال لحافظ في ((الفتح)) إسناده حسن.
13 - اغتساله قبل النوم أفضل:
واغتسالهما أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال:
[47]
((سألت عائشة قلت: كيف كان صلى الله عليه وسلم يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة)) مسلم وأبو عوانة وأحمد.
14 - تحريم إتيان الحائض:
ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى: ?ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا
[48]
النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين?.
وفيه أحاديث:
الأول: من قوله صلى الله عليه وسلم:
((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً؛
[49]
فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد)) حديث صحيح. رواه أصحاب السنن وغيرهم.
الثاني: عن أنس بن مالك قال:
(إن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤاكلوها، ولم يشاربوها، ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى ذكره ?ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض? إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جامعوهن في البيوت، واصنعوا كل شيء؛ غير النكاح، فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل ألا يدع شيئاً من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا يا رسول الله! إن اليهود تقول كذا وكذا، أفلا ننكحهنّ في المحيض؟ فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننّا أن قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث في آثارهما فسقاهما، فظننا أنه لم يجد عليهما)). مسلم وأبو عوانة وأبو دواد في صحاحهم.
[50]
15 - كفارة من جامع الحائض:
من غلته نفسه فأتى الحائض قبل أن تطهر من حيضها، فعليه أن يتصدق بنصف جنيه ذهب إنكليزي تقريباً أو ربعها، لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي امرأته وهي حائض، قال:
((يتصدق بدينار أو نصف دينار)) أخرجه أصحاب السنن والطبراني والدارمي والحاكم.
[51]
16 - ما يحل له من الحائض:
ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، وفيه أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:
(( ... واصنعوا كل شيء إلا النكاح)).
[52]
الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تتّزر، ثم يضاجعها زوجها، وقالت مرة: يباشرها)) البخاري ومسلم وأبو عوانة.
[53]
الثالث: عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم:
((كان إذا أراد من الحائض شيئاً ألقى على فرجها ثوباً [ثم صنع ما أراد])) أبو داود وسنده صحيح على شرط مسلم.
17 - متى يجوز إتيانها إذا طهرت:
فإذا طهرت من حيضها، وانقطع الدم عنها، جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط، أو تتوضأ أو تغتسل، أي ذلك فعلت، جاز له إتيانها، لقوله تبارك
[54]
وتعالى في الآية السابقة:
[55]
?فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين?.
[58]
18 - جواز العزل:
ويجو له أن يعزل عنها ماءه، وفيه أحاديث:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(24/349)