ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:03 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ... وبارك الله فيك ......
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:16 م]ـ
جزاك الله خيراً اخي الكريم ابو العالية
رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة واسعة واسنه فسيح جناته. آمين
ـ[أبو العالية]ــــــــ[16 - 07 - 03, 08:58 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الفائدة الخامسة: " المخلوق لا طاقة له في نفع مخلوق مثله (2) "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" إن الخلق لو إجتهدوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بأمر قد كتبه الله لك.
ولو إجتهدوا أن يضروك لم يضروك إلا بأمر قد كتبه الله عليك.
فهم لا ينفعونك إلا بإذن الله ولا يضرونك إلا بإذن الله فلا تعلق بهم رجاءك "
مجموع الفتاوى
(1/ 31)
والله اعلم
وترقبوا الفائدة السادسة:
" أسعد الخلق من استغنى عن الناس "
محبكم
أبو العالية
ـ[الموحد 2]ــــــــ[17 - 07 - 03, 05:05 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الحبيب أبو العالية.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[20 - 07 - 03, 11:54 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الفائدة السادسة: " أسعد الخلق من استغنى عن الناس
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" والعبد كلما كان أذل لله وأعظم إفتقاراً إليه وخضوعاً له كان أقرب إليه وأعز له وأعظم لقدره.
فأسعد الخلق أعظمهم عبودية لله وأما المخلوق فكما قيل:
إحتج الى من شئت تكن أسيره.
وإستغن عمن شئت تكن نظيره.
وأحسن إلى من شئت تكن أميره.
فأعظم ما يكون العبد قدراً وحرمة عند الخلق إذا لم يحتج إليهم بوجه من الوجوه، فإن أحسنت إليهم مع الإستغناء عنهم كنت أعظم ما يكون عندهم ومتى إحتجت اليهم ولو فى شربة ماء نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم وهذا من حكمة الله ورحمته ليكون الدين كله لله ولا يشرك به شىء.
ولهذا قال حاتم الأصم لما سئل فيم السلامة من الناس؟
قال:
أن يكون شيئك لهم مبذولاً وتكون من شيئهم آيساً لكن إن كنت معوضا لهم عن ذلك وكانوا محتاجين فإن تعادلت الحاجتان تساويتم كالمتبايعين ليس لأحدهما فضل على الآخر وإن كانوا اليك أحوج خضعوا لك "
المجموع
(1/ 39)
بتصرف يسير
والله أعلم
وترقبوا الفائدة السابعة:
" الحمد و الذم من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "
محبكم
أبو العالية
ـ[طالب النصح]ــــــــ[21 - 07 - 03, 02:58 ص]ـ
لله درك ...
صحيح يوم قالوا: اختيار الرجل وارد عقله.
نفع الله بك الإسلام والمسلمين وجعل كتابك في عليين، وجزاك الله عني خيراً، يا فضيلة الشيخ، فقد شحنت قلبي إيماناً ومعرفة بهذا الكلام الذي هو من مشكاة النبوة، وأنوار الوحي بادية عليه ...
جزاك الله خير يا فضيلة الشيخ أبا العالية ... وجعل عملك هذا في موازين حسناتك ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[21 - 07 - 03, 07:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / alnash وفقه الله ونفع به.
أولاً: عفا الله عنك، لست بالشيخ وإنما لوقلت عالة على المشائخ لكان أقرب، وهذا حقيقة لا تواضعاً.
وثانياً: سعدت بدعواتك الطيبات، فجزاك الله خيراً.
ولك بالمثل.
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[أبو العالية]ــــــــ[25 - 07 - 03, 11:36 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة السابعة: " الحمد و الذم من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" من حمده الله ورسوله فهو المحمود.
ومن ذمه الله ورسوله فهو المذموم.
ولما قال بعض وفد بنى تميم يا محمد: أعطنى فإن حمدى زين وإن ذمى شين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك الله عز وجل). "
المجموع
(1/ 52)
والله أعلم
وترقبوا الفائدة الثامنة:
" أقوى الناس!! "
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 08 - 03, 11:37 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة الثامنة: " أقوى الناس "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله "
المجموع
(1/ 55)
فهل من تعليق لطيف؟
والله أعلم
وترقبوا الفائدة التاسعة:
" طاعة الرسول صلى الله علية وسلم في القرآن "
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 - 08 - 03, 10:24 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة التاسعة: " طاعة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في القرآن "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وذَكَرَ طاعة الرسول [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] فى أكثر من ثلاثين موضعا من القرآن "
المجموع
(1/ 67) بتصرف
وترقبوا الفائدة العاشرة:
" أو لياء الله، من هم "
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 - 08 - 03, 11:06 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة العاشرة: " أولياء الله من هم؟ "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وأولياء الله هم الذين يتبعون رضاه:
* بفعل المأمور.
* وترك المحظور.
* والصبر على المقدور. "
المجموع
(1/ 85)
وانظر كلام نفيس لأبي العباس رحمه الله حول توضيح هذه الثلاث (10/ 455)
وترقبوا الفائدة الحادية عشر:
" ذنوب المشركين "
محبكم
أبو العالية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/165)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 - 09 - 03, 08:58 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة الحادية عشر: " ذنوب المشركين "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ذنوب المشركين في نوعين:
أحدها:أمر بما لم يأمر الله به، كالشرك.
ونهى عما لم ينه الله عنه كتحريم الطيبات.
فالأول شرع من الدين ما لم يأذن به الله
والثاني تحريم لما لم يحرمه الله "
المجموع
(1/ 87)
والله أعلم
وترقبوا الفائدة الثانية عشر: " المغيث في أسماء الله الحسنى "
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 - 09 - 03, 04:24 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الفائدة الثانية عشر: " المغيث في أسماء الله الحسنى "
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" قال المصنفون فى شرح أسماء الله الحسنى إن المغيث بمعنى المجيب.
لكن الإغاثة أخص بالأفعال والإجابة أخص بالأقوال.
المجموع
(1/ 105)
والله أعلم
وترقبوا الفائدة الثالثة عشر: " الإعتداء في الدعاء "
محبكم
أبو العالية
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[19 - 09 - 03, 05:23 ص]ـ
جزيت خيرا أخي
وبورك فيكم نسأل الله ان ييسر الفهم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 - 09 - 03, 06:03 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله:
الأخت الفاضلة / كريمة صانها الله
وأنتم كذلك.
من سبر كتب أهل العلم، وجمع الإشكالات وسأل عنها، و اتقى الله في ذلك وأخلص النية، حتما يصل ويفهم. وعليكم بالدعاء.
وفقكم الله.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 10 - 10, 06:52 ص]ـ
أن يرفع هذا الموضوع بعد أكثر من سبع سنوات، إن في ذلك لعبرة!
جزى الله صاحب الموضوع خيراً، وبارك له في علمه وعمله.(17/166)
بطاقات الإئتمان الإسلامية؟!!!
ـ[سراج]ــــــــ[29 - 06 - 03, 05:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا وصلىاللهم وسلم على نبيه المصطفى وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين
بطاقات الائتمان الاسلامية، ما هي ماهيتها؟ وما هو حكم التعامل بها؟
هذا رابط به خبر عن صدور بطاقات ائتمان اسلامية كبديل للبطاقات الربوية، اقرأ وأتحفنا برأي سديد حول هذا الموضوع ( http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=7618)
ارجو ممن لديه بحث حول هذا الموضوع او تفصيل حول هذه القضية ان يتحف هذه المشاركة به حتى يمكن الاستيعاب لهذه القضية بشكل جيد واجتبناب الوقوع في متاهاتها
بارك الرحمن جمعكم ونفعني والمسلمين بعلمكم وجزاكم الله كل خير
ـ[سراج]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:42 ص]ـ
الحمد لله حمدا كثيرا وصلى اللهم وسلم على رسوله المصطفى وعلى اله وصحبه
~~ للتذكير ~~
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:03 ص]ـ
اخي الكريم الامر غير واضح
ولكن من المعلوم ان البنوك الربويه تحاول ان تحتال على الناس وتوهمهم انها تتعامل معهم حسب القوانين الشرعيه
وهذا كذب وافتراء
فاذا كانت هذه البطافات مصروفة عن طريق البنوك التي هي امهات الربى فلا شك في انها ربويه
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 03, 10:47 ص]ـ
الأخ الفاضل الأبنوي الغامدي
يلاحظ في ردودك كثرة الارتجالية، وعدم الرجوع لكلام العلماء، والتسرع في الرد
فرويدا رويدا
فهذه مسائل فقهية مهمة لاينبغي التعجل فيها وتحريمها بسبب كونها في بنوك ربوية أو غير ربوية
ولم يقل أحد من أهل العلم أن جميع معاملات البنوك الربوية محرمة بإطلاق بل يفصلون في ذلك.
وننتظر إجابة أهل العلم حول هذه المسالة.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[30 - 06 - 03, 09:53 م]ـ
الأخ الأبنوي الغامدي .... إذا كان عندك أي ملاحظات ... فحبذا توصيلها إلى الشيخ ابن منيع والشيخ المطلق ... وهؤلاء علماء كبار ومن فقهاء الحنابلة المعروفين في الجزيرة العربية ...
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ الفاضل عبد الله بن عبدالرحمن
تقول
الأخ الفاضل الأبنوي الغامدي
يلاحظ في ردودك كثرة الارتجالية، وعدم الرجوع لكلام العلماء، والتسرع في الرد
فرويدا رويدا
فهذه مسائل فقهية مهمة لاينبغي التعجل فيها وتحريمها بسبب كونها في بنوك ربوية أو غير ربوية
ولم يقل أحد من أهل العلم أن جميع معاملات البنوك الربوية محرمة بإطلاق بل يفصلون في ذلك.
واقول
هل تابعت كل ردودي اخي الكريم حتى توصلت الى هذه النتيجة
ثانيا هات مسائلك الفقهية المتعلقة بالتعامل مع البنوك وعندها استطيع ان اجاوبك على ما تريد
ثالثا تقول انت انه لم يقل احد من اهل العلم ان جميع معاملات البنوك الربوية محرمه
واجاوبك بكل اختصار
ان ابن باز رحمه الله وابن عثيمين رحمه الله
وهذان من علماء المسلمين
كانا يحرمان التعامل مع هذه البنوك بالكلية بل انهما قالا ان الموظف الذي يعمل في هذه البنوك يجب عليه ان يبحث عن عمل آخر فاذا وجد فيجب عليه ترك العمل مع هذه البنوك فماذا تقول في كلامهما
واذكرك اخي الفاضل بقوله تعالى (((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)) ")
والتعامل مع اي بنك هو والله من التعاون على الأثم والعدوان
الأثم في التعامل بالربا
والعدوان بمحاربة الله ورسوله
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:30 م]ـ
اخي ابو البركات
الموضوع ليس موضوع حنابلة او شافعيه او احناف او مالكيه
نحن هنا لسنا في حلبة من حلبات التعصب
وايضا لايهم هل العالم سعودي او مصري
المهم هو الحق
اين الحق
الحق هو في ترك الربا وعدم الركض خلف من ينادون بالتعامل مع البنوك لانها تتعامل بالطرق الشرعيه لان كل ذلك خداع
اما الشيخ بن منيع
فانني لا اتفق معه بالكليه في كل ما قاله عن البنوك الربوية وانها تتعامل بطرق شرعية
وهذا ليس شيئا غريبا فمثلا بن باز وبن عثيمين افتيا بحرمة التعامل مع البنوك كلية ماعدى وضع الأموال في حسابات بدون فوائد عند عدم وجود البديل
ولا ادري لماذا لم تظهر هذه الأمور الا بعد وفاة ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 09:14 م]ـ
إفتاء الشيخ المطلق والمنيع في قضية البطاقات الائتمانية وتخريجها
على التورق غريب، وأنا لم أطلع على كامل بحثهم في المسألة، ولكن
مجرد الترخيص في التعامل مع البنك الأهلي الربوي بأي وجه من الوجوه
يعتبر أمرا مستغربا من علماء يفترض أنهم على دراية بالبناء الربوي
الكامل لتلك البنوك، كما أن قضية التورق فيها ما فيها فكيف يمكن
أن يخرجوا ما ليس بضروري على ما جاز للضرورة؟؟؟ والله أعلم.
ـ[سراج]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:02 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على رسوله واله وصحبه
ما خرجت بعد هذه الردود بفائدة تنير الدرب بارك الله فيكم!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/167)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 04 - 04, 06:45 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سراج
الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم وسلم وبارك على رسوله واله وصحبه
ما خرجت بعد هذه الردود بفائدة تنير الدرب بارك الله فيكم!!!
وأنا كذلك، فليت الأخوة من طلبة العلم يثرون الموضوع بحثا اونقلا او إحالة.
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[30 - 04 - 04, 05:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإشكال في مسألة قروض الإئتمان هو الشرط الذي يوضع في حالة التأخر عن سداد المبلغ المستحق
فهذا الشرط يضيف فائدة على رأس المال المشترى به
ولكي اوضح الأمر فإن الإنسان يشتري بهذا الكارت سلعا على أن يرد ثمنها للبنك مثلا في خلال ثلاثين يوما فإن تأخر فإن البنك يضع نسبة حولا خمسة بالمائة على المبلغ على سبيل التأخير
فهذا الشرط الأخير شرط ربوي بلا شك لأن البنك لا يمتلك السلعة فخرجت تلك المعاملة عن القرض الحسن بغير الفائدة إلى قرض ربوي
وهذا الشرط هو الذي ينبغي معرفة حكمه فهل هو يفسد العقد بالكلية أم أنه شرط فاسد والعقد صحيح
وقد أفتى فضيلة الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله بأن هذا الشرط يفسد العقد بالكلية لأنه من أسباب الفساد العامة كما قال ابن رشد في البداية (وإذا اعتبرت الأسباب التي من قبلها ورد النهي الشرعي في البيوع، وهي أسباب الفساد العامة وجدت أربعة: أحدها تحريم عين المبيع. والثاني الربا. والثالث الغرر. والرابع الشروط التي تئول إلى أحد هذين أو لمجموعهما)
وعلى هذا فإن الشيخ حفظه الله لم يحل هذه المعاملة إلا للمضطر وأشار إلى المسافرين بالخارج ووضع شرطا وهو أن يكون السداد داخل المهلة المحددة حتى لا يقع تحت شرط الربى.
والله الموفق
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[30 - 04 - 04, 05:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإشكال في مسألة كروت الإئتمان هو الشرط الذي يوضع في حالة التأخر عن سداد المبلغ المستحق
فهذا الشرط يضيف فائدة على رأس المال المشترى به
ولكي اوضح الأمر فإن الإنسان يشتري بهذا الكارت سلعا على أن يرد ثمنها للبنك مثلا في خلال ثلاثين يوما فإن تأخر فإن البنك يضع نسبة حولا خمسة بالمائة على المبلغ على سبيل التأخير
فهذا الشرط الأخير شرط ربوي بلا شك لأن البنك لا يمتلك السلعة فخرجت تلك المعاملة عن القرض الحسن بغير الفائدة إلى قرض ربوي
وهذا الشرط هو الذي ينبغي معرفة حكمه فهل هو يفسد العقد بالكلية أم أنه شرط فاسد والعقد صحيح
وقد أفتى فضيلة الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله بأن هذا الشرط يفسد العقد بالكلية لأنه من أسباب الفساد العامة كما قال ابن رشد في البداية (وإذا اعتبرت الأسباب التي من قبلها ورد النهي الشرعي في البيوع، وهي أسباب الفساد العامة وجدت أربعة: أحدها تحريم عين المبيع. والثاني الربا. والثالث الغرر. والرابع الشروط التي تئول إلى أحد هذين أو لمجموعهما)
وعلى هذا فإن الشيخ حفظه الله لم يحل هذه المعاملة إلا للمضطر وأشار إلى المسافرين بالخارج ووضع شرطا وهو أن يكون السداد داخل المهلة المحددة حتى لا يقع تحت شرط الربى.
والله الموفق
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[30 - 04 - 04, 05:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإشكال في مسألة كروت الإئتمان هو الشرط الذي يوضع في حالة التأخر عن سداد المبلغ المستحق
فهذا الشرط يضيف فائدة على رأس المال المشترى به
ولكي اوضح الأمر فإن الإنسان يشتري بهذا الكارت سلعا على أن يرد ثمنها للبنك مثلا في خلال ثلاثين يوما فإن تأخر فإن البنك يضع نسبة حولا خمسة بالمائة على المبلغ على سبيل التأخير
فهذا الشرط الأخير شرط ربوي بلا شك لأن البنك لا يمتلك السلعة فخرجت تلك المعاملة عن القرض الحسن بغير الفائدة إلى قرض ربوي
وهذا الشرط هو الذي ينبغي معرفة حكمه فهل هو يفسد العقد بالكلية أم أنه شرط فاسد والعقد صحيح
وقد أفتى فضيلة الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله بأن هذا الشرط يفسد العقد بالكلية لأنه من أسباب الفساد العامة كما قال ابن رشد في البداية (وإذا اعتبرت الأسباب التي من قبلها ورد النهي الشرعي في البيوع، وهي أسباب الفساد العامة وجدت أربعة: أحدها تحريم عين المبيع. والثاني الربا. والثالث الغرر. والرابع الشروط التي تئول إلى أحد هذين أو لمجموعهما)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/168)
وعلى هذا فإن الشيخ حفظه الله لم يحل هذه المعاملة إلا للمضطر وأشار إلى المسافرين بالخارج ووضع شرطا وهو أن يكون السداد داخل المهلة المحددة حتى لا يقع تحت شرط الربى.
والله الموفق
ـ[المستفيد7]ــــــــ[30 - 04 - 04, 10:19 م]ـ
السؤال:
يتداول بين الناس في الوقت الحاضر بطاقة (فيزا سامبا) صادرة من بعض البنوك، وقيمة هذه البطاقة إذا كانت ذهبية (548) ريالاً وإذا كانت فضية (245) ريالاً تسدد هذه القيمة سنوياً للبنك لمن يحمل بطاقة فيزا للاستفادة منها كاشتراك سنوي.
وطريقة استعمال هذه البطاقة أنه يحق لمن يحمل هذه البطاقة أن يسحب من فروع البنك المبلغ الذي يريده (سلفة) ويسدد بنفس القيمة خلال مدة لا تتجاوز أربعة وخمسين يومًا، وإذا لم يسدد المبلغ المسحوب (السلفة) خلال الفترة المحدودة. يأخذ البنك عن كل مائة ريال من (السلفة) المبلغ المحسوب. فوائد قيمتها ريالاً وخمس وتسعين هللة (1.95) كما أن البنك يأخذ عن كل عملية سحب نقدي لحامل البطاقة (3.5) ريال عن كل (100) ريال تسحب منهم أو يأخذون (45) ريالاً كحد أدنى عن كل عملية سحب نقدي.
ويحق لمن يحمل هذه البطاقة شراء البضائع من المحلات التجارية التي يتعامل معها البنك دون أن يدفع مالاً نقديًا وتكون سلفة عليه للبنك. وإذا تأخر عن سداد قيمة الذي اشتراه أربعة وخمسين يومًا يأخذون على حامل البطاقة عن كل مائة ريال من قيمة البضاعة المشتراة من المحلات التجارية التي يتعامل معها البنك فوائد قيمتها ريالاً وخمس وتسعين هللة (1.95).
فما حكم استعمال هذه البطاقة والاشتراك السنوي مع هذا البنك للاستفادة من هذه البطاقة؟.
الجواب:
الحمد لله
عُرِض هذا السؤال على اللجنة الدائمة فأجابت:
إذا كانت حال بطاقة (سامبا فيزا) كما ذكر فهو إصدار جديد من أعمال المرابين وأكل لأموال الناس بالباطل وتأثيمهم وتلويث مكاسبهم وتعاملهم، وهو لا يخرج عن حكم ربا الجاهلية المحرم في الشرع المطهر (إما أن تقضي وإما أن تربي) لهذا فلا يجوز إصدار هذه البطاقة ولا التعامل بها.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
وسئل عنها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال:
الجواب:
العقد على هذه الصفة لا يجوز لأن فيه ربا وهو قيمة الفيزا، وفيه أيضًا التزام بالربا إذا تأخر التسديد اهـ.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=13735&dgn=4
ـ[المستفيد7]ــــــــ[30 - 04 - 04, 10:22 م]ـ
السؤال:
أعلم أن استخدام بطاقة (فيزا كارد) وما شابهها من الأشياء التي لها حساب يعتبر ربا. لكن هل البطاقة التي تدفع رصيدها شهرياً وليس لها فائدة يعتبر ربا؟.
الجواب:
الحمد لله
تكرر هذا السؤال من قبل برقم (3402)، وفيه:
: " بطاقة الفيزا تشتمل على شرط ربوي إذا تأخرت عن التسديد جعلوا عليّ غرامة لكن المكان الذي أقيم فيه في أمريكا لا يمكن لي أن أستأجر سيارة ولا محلا وكثير من الخدمات العامة لا تمكن إلا ببطاقة الفيزا وإذا لم أتعامل بها أقع في حرج كبير لا أطيقه، فهل التزامي بالتسديد في وقت معين حتى لا يصبح عليّ ربا يبيح لي التعامل بهذه البطاقة في وضع الحرج الذي أعيش فيه؟ فأجاب – حفظه الله – بما يلي: إذا كان الحرج متيقنا واحتمال التأخير عن التسديد ضعيف، فأرجو أن لا يكون فيها بأس. انتهى كلام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
فيلاحظ الشرطان في الإجابة، وهما:
وجود الحرج، وأنه لا مناص من استخدامها.
والثاني: أن يلتزم بالتسديد ولا يتأخر.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=7030&dgn=4
ـ[المستفيد7]ــــــــ[30 - 04 - 04, 10:26 م]ـ
السؤال:
السؤال: من شروط استئجار السيارات أن يكون عندنا بطاقات ائتمان. ليس من الواجب أن ندفع أي شيء من خلال البطاقة وإنما يجب إبراز البطاقة للضمان فقط. عند إرجاع السيارة ندفع نقدا ولا نستعمل البطاقة مطلقا.
فهل يجوز لي أن استخرج بطاقة ائتمان لهذا الغرض؟
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
الأصل أن المعاملات الربويّة محرمة ولا يجوز الدّخول فيها ومن ذلك الشّروط الرّبوية الموجودة في عقود البطاقات الائتمانية، وفي بعض البلدان يكثر الاعتماد على هذه البطاقات حتى لا يكاد الشّخص ينفكّ عن استعمالها وقد عرضنا السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
بطاقة الفيزا تشتمل على شرط ربوي إذا تأخرت عن التسديد جعلوا عليّ غرامة لكن المكان الذي أقيم فيه في أمريكا لا يمكن لي أن أستأجر سيارة ولا محلا وكثير من الخدمات العامة لا تمكن إلا ببطاقة الفيزا وإذا لم أتعامل بها أقع في حرج كبير لا أطيقه، فهل التزامي بالتسديد في وقت معين حتى لا يصبح عليّ ربا يبيح لي التعامل بهذه البطاقة في وضع الحرج الذي أعيش فيه؟
فأجاب - حفظه الله - بما يلي:
إذا كان الحرج متيقنا واحتمال التأخير عن التسديد ضعيف، فأرجو أن لا يكون فيها بأس.
سؤال:
هل الشرط الربوي الفاسد يُبطل العقد أم لا؟
الجواب:
وإن كان في العقد شرط باطل فإنه لا يُبطل العقد لأمور:
(1) الضرورة، (2) ولأنه لا يتحقق لأن الرجل غالب على ظنه أنه سيوفي، فمن أجل أنه غالب على ظنه أنه سيوفي والشرط غير متحقق ومن أجل الضرورة - وهذه هي النقطة الأخيرة والمهمة - فأرجو أن لا يكون في هذا بأس؛ لأن عندنا أمرا متحققا وهو الضرورة وعندنا أمر مشكوك فيه وهو التأخر، فمراعاة المتيقن أولى. والله أعلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=3402&dgn=3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/169)
ـ[العيدان]ــــــــ[01 - 05 - 04, 03:59 م]ـ
بسم الله
للشيخ الدكتور: يوسف الشبيلي في المعهد العالي للقضاء رسالة ماجستير بعنوان:
البطاقات الائتمانية
فلعل الشيخ يطالعنا ويفيدتا
وسبق للشيخ من قريب أن أجاب في موقع الإسلام اليوم عن بطاقة:سعودي ..
فلتراجع ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 05 - 04, 12:28 ص]ـ
الكلام عن الضرورة -كما زعم السائل- مردود.
لأن هناك بطاقة تصدرها الكثير من المصارف تسمى "بطاقة الشيك" Checking Card تستعمل أينما تستعمل بطاقة فيزا، لكن في الحقيقة لا يمكن أن يستدين عليها لأن المبلغ يتم سحبه مباشرة من حسابه في البنك. وهذه لا إشكال فيها إن شاء الله.(17/170)
حين يقرأ العلماء.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:54 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله:
" وأمّا عُشّاق العلم فأعظم شغفاً به وعِشقاً له من كلِّ عاشقٍ بمعشوقه، وكثيرٌ منهم لا يشغله عنه أجمل صورة من البشر " [روضة المحبين 69]
لمحبرة تجالسني نهاري أحب إلىّ من أُنْس الصديق
ورزمة كاغد في البيت عندي أحب إلىّ من عِدل الدقيق
ولطمة عالم في الخد مني ألذ لديّ من شرب الرحيق
حين يقرأ العلماء.
تأملت حال طلبة العلم اليوم في العزوف عن القراءة وهم في بداية الطلب!
فعجبت كل العجب! أقد اكتفوا بما حصلوه من العلم؟
سبحان الله.
يقول ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر: " أفضل الأشياء التزيّد من العلم، فإنه من اقتصر على ما يعلمه فظنّه كافياً استبد برأيه، وصار تعظيمه لنفسه مانعاً من الاستفادة. والمذاكرة تبين له خطأه." أهـ[158]
أم وقع عليهم مرض " القراءة لمن هم في بداية الطلب " وأما نحن فقد انتهينا من هذه المرحلة ونحن بصدد العلماء الكبار؟!
فلا أدري أنسوا أم تناسوا حال علمائهم الربانيون.
أغفلوا عن قوله تعالى: [وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا] (طه / 114)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم " [الفتح / 1/ 170]
ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله في ذلك:
" وكفى بهذا شرفاً للعلم، أنْ أمر نبيّه أن يسأله المزيد منه " [مفتاح دار السعادة 1/ 223]
فيا أيها العقلاء:
أرى الهمم قد ضعفت، والعزائم قد هرمت، والجد والجلد قد أخفق مناره، ومحي دثاره.
فهبّوا إلى القراءة والتزود من العلم.
وما أحسن قول من قال:
رأيت العلم صاحبه شريف وإن ولدته أباء لآم
وليس يزال يرفعه إلى أنْ يُعظِّم قدره القوم الكرام
ويتبعونه في كل أمرٍ كراع الضأن تتبعه السئام
ويُحمل قوله في كل أفقٍ ومن يكُ عالماً فهو الإمام
فلو لا العلم ما صعدت نفوس ولا عُرف الحلال ولا الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي وبالجهل المذلة والرغام
هو الهادي الدليل إلى المعالي ومصباح يضيء به الظلام
كذلك عن الرسول أتى عليه من الله التحية والسلام
وفي هذه العجالة أقف مع بعض العلماء الربانيون الذين أمضوا حياتهم رحمهم الله في القراءة وطلب العلم وحتى آخر يومٍ من حياتهم.
علّ هذه الكلمات أن ترفع همماً نوّاره، للبحث كرّراه، وفي ميادين العلم زوّاره.
أولاً: الهمة في الحرص على اقتناء الكتب المفيدة.
قال الجاحظ: " من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشّاق القِيان، والمستهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغاً رضياً.وليس ينتفع بانفاقه حتى يؤثر اتخاذ الكتب ايثار الأعرابي فرسَه باللبن على عياله!
وحتى يُؤمِّل في العلم ما يؤمل الأعرابي في فرسه " [الحيوان 1/ 55]
وقال سلمان الحموي الحنبلي _ من شيوخ الحافظ ابن حجر _:
وقائلةٍ أنفقتَ في الكتب ما حوت يمينك من مالٍ فقلت: دعيني
لعلِّي أرى فيها كتاباً يدلني لأخذ كتابي آمناً بيميني
قال مقيده _ عفا الله عنه _ ولقد مرت عليّ أيامٌ كنت أهرب فيها الكتب إلى مكتبتي العامرة في المنزل مع الخضار خشية غضب الوالدين أطال الله في عمرهما.
ثانياً: شبق العلماء إلى القراءة.
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله يحكي عن حال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في القراءة: " وحدثني شيخنا قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب:
إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك.
أليست النفس إذا فرحت وسُرّت وقويت الطبيعة فدفعت المرض؟ فقال: بلى.
فقلت له: فإن نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحةً.
فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا." [روضة المحبين 70]
وقال تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في العقود الدرية صـ (5):
" لا تكاد نفسُه تشبع من العلم، ولا تروي من المطالعة، ولا تمل من الاشتغال، ولا تكلُّ من البحث، وقلّ أن يدخل في علمٍ من العلوم في بابٍ من أبوابه إلا ويُفتح له من ذلك الباب أبواب، ويستدرك أشياء في ذلك العلم على حذاق أهله."
ثالثاً: النفس الطويل في القراءة والبحث في بداية الطلب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/171)
حكى ابن الجوزي رحمه الله عن نفسه في صيد الخاطر عن نفَسه الطويل في القراءة فقال: " وإني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتاباً لم أقرأه، فكأني وقعت على كنز.
ولقد نظرت في ثبَت الكتب الموقوفة في المدرسة النظامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلد، وفي ثبَت كتب أبي حنيفة، وكتب الحُميدي، وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصر، وكتب أبي محمد الخشاب، وكانت أحمالاً وغير ذلك من كل كتاب أقدر عليه.
ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كأن أكثر، وأنا بعدً في الطلب." [557]
وذكر السخاوي رحمه الله في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر:
" وقد سمعته يقول غير مرة: إنني لأتعجب ممن يجلس خالياً عن الاشتغال "
[الجواهر والدرر 1/ 170]
قال مقيده _ عفا الله عنه _ ومن صدق ما قال رحمه الله، أذكر مرة أنني اشتريت كتاباً من الرياض وسرت نحو الشرقية فما استطعت المواصلة شوقاً إليه، فما كان مني إلا أن توقفت في الطريق وقرأت الكتاب بأكمله ومن ثم أكملت مسيري. فهي والله كنوز ولكن لا نعتبر. ولاحول ولاقوة إلا بالله.
رابعاً: الاستغناء عن الناس والتفرغ للقراءة.
ذكر الذهبي رحمه الله في السير في ترجمة الأعجوبة الإمام أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك رحمه الله فقال:
" كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته، فقيل له ألا تستوحش؟
فقال: كيف أستوحشُ وأنا مع النبي ? وأصحابه " [السير 8/ 382]
وذكر المقريزي رحمه الله في درره [1/ 50]:
" وقد أعرضَتْ نفسي عن اللهو جملةً وملّت لقاء الناس حتى وإنْ جلّوا
وصار بحمد الله شغلي وشاغلي فوائد علمٍ لستُ من شُغلها أخلوا
فطوراً يراعي كاتبٌ لفوائدٍ بصحّتها قد جاءنا العقل والنقل
وآونة للعلم صدري جامعٌ فتزكو به نفسي وعن همّها تسلو "
خامساً: تكرار القراءة أفضل من تنوعها
ذكر الأديب العقاد مقولة رائعة وهي:
" قراءة كتاب ثلاث مرات، خيرٌ من قراءة ثلاثة كتب "
ومن هذا الباب كان فقه السلف رحمهم الله والعلماء المشتغلون بالعلم في أهمية التكرار لما يقرأ، ولذلك عندما سأل الإمام البخاري رحمه الله في الحفظ بأي شيءٍ يكون، قال: بإدامة النظر " وقصد رحمه الله بالتكرار
وعليه. فهذا حال العلماء في القراءة وتكرارهم
فاعرف فضلهم وعلو كعبهم في القراءة وحبهم للعلم، فهكذا صنيع الأوائل.
• ذكر السبكي رحمه الله في طبقاته (2/ 99) عن الربيع المزني _ تلميذ الشافعي رحمه الله _ قال: أنا أنظر في كتاب الرسالة منذ خمسين سنة، ما أعلم أني نظرت فيه مرة إلا وأنا استفيد شيئاً لم أكن عرفته "
والله أعلم
وللبحث مزيد. .
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 04:39 م]ـ
. . .
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 11 - 09, 04:59 م]ـ
الأستاذ الكريم أبو العالية، باحثنا الفاضل:
أحسنت أحسن الله إليك، شوقتنا كثيراً إلى قراءة الكتب والمطالعة فيها.
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 03:41 م]ـ
للفائدة ..
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:38 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركم(17/172)
هل صح حديث:ليدركن المسيح أقواما إنهم لمثلكم أو خير؟
ـ[راشد]ــــــــ[29 - 06 - 03, 11:34 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح: روى ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليدركن المسيح أقواما إنهم لمثلكم أو خير - ثلاثا - ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها
ـ[ w_salah] ــــــــ[29 - 06 - 03, 12:03 م]ـ
الحديث كما هو مذكور رواه ابن أبي شيبة
وأزيد رواه نعيم في الفتن، الاثنان من طريق عبدالرحمن بن جبير وكما ذكر هو تابعي فيكون الحديث مرسلاً والمرسل من الضعيف والله أعلم
قال عنه ابن حجر في الفتح كما هو مذكور بإسناد حسن (ج7 ص6)
وقال الشوكاني أيضا في نيل الأوطار (ج 9 ص 229) بإسناد حسن وعلق في آخر الحديث بقوله "ولكنه مرسل لأن عبدالرحمن تابعي"(17/173)
موقع الفقه وأصوله - ماذا حصل له؟؟؟
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[29 - 06 - 03, 11:38 ص]ـ
أحاول من ثلاثة أيام الدخول على هذا الموقع - لكن بدون جدوى!!
هل يعرف أحد الإخوة ماذا حصل له؟ هل تعرض لهجوم أم هو تحت الانشاء والتحديث؟؟(17/174)
من هم آل محمد الذين نصلي عليهم في الصلاة الإبراهيمية
ـ[راشد]ــــــــ[29 - 06 - 03, 12:04 م]ـ
وكيف نرد على من يقول إنهم أفضل من سائر الصحابة بدليل إيجاب الصلاة عليهم في كل صلاة.؟
وما الدليل على مشروعية إدخال الصحابة في صيغة الصلاة الشائعة: اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.؟؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 06 - 03, 02:32 م]ـ
الآل هم كل من تبع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ملته ودينه، فيدخل فيهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ قال الناظم رحمه الله:
آل النبي همو أتباع ملته .............. على الشريعة من عجم ومن عرب
لولم يكن آله إلا قرابته ........... صلى المصلي على الطاغي أبي لهب
و أما ذكر الصحابة بعد الآل في بعض الصيغ فلا ينافي ذلك بل هو من تقديم الخاص على العام، إشارة الى تفضيل الخاص ن وهذا الأسلوب وارد في قوله تعالى [من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين]
فقد ذكر تعالى جبريل ويكال مع كونهم داخلين في عموم الملائكة المذكورين قبل من باب ذكر الخاص بعد العام لإظهار فضل في الخاص
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:06 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤْتَى بِالتَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ النَّخْلِ فَيَجِيءُ هَذَا بِتَمْرِهِ وَهَذَا مِنْ تَمْرِهِ حَتَّى يَصِيرَ عِنْدَهُ كَوْمًا مِنْ تَمْرٍ فَجَعَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بِذَلِكَ التَّمْرِ فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا تَمْرَةً فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْرَجَهَا مِنْ فِيهِ فَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ
قال الحافظ في الفتح:
فالراجح أنهم من حرمت عليهم الصدقة، وقد تقدم بيان الاختلاف في ذلك واضحا في كتاب الزكاة، وهذا نص عليه الشافعي واختاره الجمهور
...
وقيل المراد بآل محمد أزواجه وذريته ..
---
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:15 ص]ـ
آل البيت هم كل من تبع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ملته ودينه.
وكلمة الآل لها معانٍ كثيرة في اللغة. فقد يُقصد بها الشخص نفسه. وعليه حمل قوله ?: «يا أبا موسى، لقد أوتِيتَ مِزماراً من مزامير آل داود». أخرجه البخاري (4\ 1925) ومسلم (1\ 546). والمقصود هو داود نفسه.
وقد يعني أزواج الرجل. وقد أخرج مسلم في صحيحه (4\ 2282 #2972) عن أمنا عائشة قالت: «إن كُنا آل محمد ? لنمكث شهراً ما نستوقد بنار. إن هو إلا التمر ظاهراً». وأخرج البخاري في صحيحه (2\ 729): عن أنس ? قال: «سمعته (أي النبي ?) يقول: "ما أمسى عند آل محمد –?– صاع برٍ ولا صاع حَب" وإن عنده لتسع نسوة». فهذه دلالة صريحة على دخول أزواج النبي في كلمة "آل محمد".
وقد تعني الذرية كما سبق. وقد تعني القرابة كذلك.
وقد تعني (وأراه المعنى الغالب) أتباع الرجل وشيعته.
وعليه حمل قول قال الله –تبارك وتعالى–: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة:50). والمقصود هو أتباع فرعون وليس أولاده. فإنه لم يكن له ولدٌ أصلاً –باتفاق المفسّرين–، ولذلك قَبِلَ أن تتبنى امرأته آسية –عليها السلام– موسى –عليه السلام– كولد، كما قال الله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} (القصص:9). ولا خلاف أن الذين كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيل والذين أغرقهم الله، هم جند فرعون وأتباعه، وليس أولاده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/175)
ويشهد لذلك إجماع العلماء أن الكفار من ذرية محمد ? ليسوا من آله ولا من أهله. قال الله –سبحانه وتعالى–: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (هود:46). فخرج أن يكون ابن نوحٍ من أهله لأنه كافر، رغم أنه ولده من صلبه.
وقوله –تبارك وتعالى–: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ... } (غافر: من الآية28) أي أن هذا الرجل كان من أتباع فرعون كما يظهر، فدخل في آل فرعون عندهم، لكنه كان في حقيقة أمره مؤمنٌ يكتم إيمانه.
وقال الله –عز وجل–: { ... وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ ... } (البقرة: من الآية248). ولم يختلف أحدٌ من الناس أن موسى كان عقيماً ليس له ذرية. فالمقصود بالآل هم الأتباع وليس الأولاد.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه (2\ 214): قال سمعت رجلاً سأل الثوري عن قوله "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد"، فقال للثوري: «من آل محمد؟». فقال: «اختُلِفَ فيهم: فمنهم من قال آل محمد أهل بيته، ومنهم من يقول من أطاعه». أقول: بل الثاني هو الصواب يقيناً. فقد أخرج البخاري في صحيحه (3\ 1233) في الصلاة الإبراهيمية في الصلاة مرفوعاً: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم». وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع والأشياع. ولذلك قال الشاعر:
آل النبي همُ أتباع ملته .............. على الشريعة من عجمٍ ومن عربِ
لو لم يكن آله إلا قرابته ........... صلى المصَلِّي على الطاغي أبي لهبِ
وروى البيهقي في سننه الكبرى (2\ 152) بإسنادٍ صحيحٍ: عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي عن جابر بن عبد الله ? قال: «آل محمد ? أمته».
قال الإمام القرطبي في تفسيره (1\ 381): «قوله تعالى {مِنْ آلِ فِرْعَوْن}: آل فرعون قومه وأتباعه وأهل دينه. وكذلك آل الرسول ?: من هو على دينه وملته في آلاف وسائر الأعصار سواء كان نسيباً له أو لم يكن. ومن لم يكن على دينه وملته، فليس من آله ولا أهله، وإن كان نسيبه وقريبه. خلافاً للرافضة حيث قالت: إن آل رسول الله ? فاطمة والحسن والحسين فقط. ودليلنا قوله تعالى {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} أي آل دينه. إذ لم يكن له ابنٌ ولا بنتٌ ولا أبٌ ولا عمٌّ ولا أخٌ ولا عُصبة. ولأنه لا خلاف أن من ليس بمؤمن ولا موحد، فإنه ليس من آل محمد، وإن كان قريباً له. ولأجل هذا يقال إن أبا لهب وأبا جهل ليسا من آله ولا من أهله، وإن كان بينهما وبين النبي ? قرابة. ولأجل هذا قال الله تعالى في ابن نوح: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}. وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ? غير سرِّ يقول: ألا إن آل أبي –يعني فلان (طالب) – ليسوا لي بأولياء، إنما وليّ الله وصالح المؤمنين».
وقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" (8\ 187): وقال محمد بن يزيد نا الوليد بن مسلم قال نا أبو عمرو –هو الأوزاعي– قال حدثني أبو عمار سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قلت (واثلة): «وأنا من أهلك؟». قال (رسول الله ?): «وأنت من أهلي». قال: «فهذا من أرجى ما أرتجي».
وأخرج ابن حبان في صحيحه (15\ 432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله ?. إذ جاء، فدخل رسول الله ? ودخلت. فجلس رسول الله ? على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم.
وهذا صريحٌ في أن الآية غير خاصة في عليٍّ وبنيه. بل هي عامة لمن اتبع النبي ? بدليل دخول واثلة فيه. أي أن أهل البيت هم نفسهم آل محمد (أي أتباعه). وهذا لا يتعارض مع ما صحّ عن ابن عباس ?: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/176)
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:20 ص]ـ
ولكن يقول الحافظ ابن حجر -كما في مداخلة الأخ عبد السلام الهندي-:
وهذا نص عليه الشافعي واختاره الجمهور
؟؟؟؟
وإذا كان المقصود كل الأمة فما الداعي لقول الإمام الشافعي الشهير عنه: من لم يصل عليكم فلا صلاة له .. ؟؟
وما الداعي لقول الناس: اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. (فلو كانت الآل تشمل الأمة فلا داعي لعطف الصحابة عليها)
وأرجو أن يهتم الإخوة بالسؤالين الثاني والثالث أيضاً لو تكرمتم.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:59 م]ـ
الأخ محمد
قول واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي» يفيد عكس ما تميل اليه من العموم، فلا يدخل في الآل إلا من دل على دخوله دليل.
ولم يكن الصحابة ينكرون تميز آل البيت:
ابن عباس رأى زيداً على دابته فأخذ بخطامها وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا، فقال زيد: أرني يدك، فأخرج ابن عباس يده فقبلها زيد وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم [تقبيل اليد، أبو بكر المقري ص 95].
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:11 م]ـ
الأخوان الفاضلان عبد السلام هندي وراشد _ حفظهما الله _
خلاصة المسألة أن لفظ الآل له في لغة العرب استعمالات متعددة كما بيّن شيخنا الفاضل محمد الأمين _ حفظه الله _
ومن الاستعمالات العربية الثابتة استعمال (الآل) بمعنى الأصحاب والأتباع، ومما يستشهد به أصحاب المعاجم اللغوية على هذا الاستعمال قول عبد المطلب يوم الفيل يخاطب رب العالمين سبحانه:
وانصر على آل الصليـ ... ـــــــــــب وعابديه اليوم آلك
فآل الصليب هم أتباعه، وآل الله هم أتباع دينه، وقد كان عبد المطلب يظن نفسه وقومه منهم.
ثم إن آل أصلها في أحد القولين (أهل) وأبدلت هاؤها ألفا، وأهل القرآن هم أهل الله بمعنى أولياؤه.
إذن لفظ الآل لا يقتصر على القرابة والذرية، وإن كان يستعمل في بعض الأحيان بمعنى القرابة والذرية.
فلا يصح إذن أن نستدل بورود الآل في قصة ابن عباس مع زيد أو في قول الشافعي أو غيره على انحصار الآل في هذا المعنى، مهملين النصوص الأخرى التي فيها استعمال الآل في معان أخرى.
ولا يصح أيضا أن نقصر الآل في الصلاة الإبراهيمية على استعمال واحد بلا برهان، وإنما قلنا في باب الصدقات والفيء إن الآل لا يدخل فيهم عامة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم لأدلة خاصة، حيث دلت النصوص على أن الصدقة لا تحرم على عموم المسلمين وأن الخمس لذوي قربى النبي صلى الله عليه وسلم وليس لجميع أتباعه، لكن أين هذه الأدلة في تفسير الصلاة الإبراهيمية؟
فالراجح إذن أن قول المصلي وعلى آل محمد يريد به عموم أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
_____________________
أخي الكريم راشد
بهذا يتضح الجواب على بقية أسئلتكم، وهذا إيجاز للجواب:
س 1: كيف نرد على من يقول إنهم أفضل من سائر الصحابة بدليل إيجاب الصلاة عليهم في كل صلاة.؟
ج 1: أولا: قد علمت أن الصلاة على الآل تشمل الصحابة
ثانيا: هل يلزم من الصلاة على آل محمد وعدم الصلاة على آدم ونوح وصالح وهود والأنبياء الذين ليسوا من آل إبراهيم أن آل محمد أفضل من هؤلاء الأنبياء؟ الجواب لا يلزم لأن فضلهم ثابت بأدلة أخرى، فكذلك نقول في المفاضلة بين الصحابة والآل أنها تثبت بأدلة أخرى، وغاية ما في الصلاة الإبراهيمية أنها منقبة لآل محمد فاقتها مناقب أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن كان صحابيا وليس من الآل _ بالمعنى الخاص للآل _ فهو أفضل ممن كان من الآل وليس صحابيا، للنصوص الكثيرة التي في تفضيل الصحابة على من بعدهم.
س 2: ما الدليل على مشروعية إدخال الصحابة في صيغة الصلاة الشائعة: اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.؟
ج 2: ليس هناك دليل سوى الإباحة الأصلية [خارج الصلاة لأن ألفاظ التشهد في الصلاة تعبدية فلا يزاد فيها]، وزيادة (وصحبه) في الصلاة على النبي لم تثبت لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، لا في الصلاة ولا خارجها، وقد استنكرها بعض أئمة أهل السنة، وسبق بحث هذه المسألة في الملتقى، وتمسك المبيحون لها خارج الصلاة بأن الأصل الجواز، وقد صلى النبي على آل أبي أوفى، وقال له ربه (وصل عليهم إن صلاتك سكنٌ لهم) فلا بأس بالصلاة على الصحب مقرونة بالصلاة على الآل من باب ذكر الخاص بعد العام، وعلى الحاظر أن يأتي بدليل على المنع، نعم نمنع من تخصيص صحابي بعينه بالصلاة عليه كلما ذكر، لأنه تعورف على أن الصلاة شعار الأنبياء، كما أنه لا يصح المداومة على تخصيص الآل أو الصحب بالصلاة عليهم بمفردهم، وإنما يصلى عليهم تبعا للصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:47 م]ـ
لقد رفعت هذين الموضوعين للأهمية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9255
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7592
ولو تأملت أخي الكريم في حديث مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى (خم) بين مكة والمدينة فقال: (وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) تجد أن من الواضح أن أهل البيت لا تعم المسلمين جميعاً وإلا فلا معنى للوصية بهم ..
وجزاك الله خيراً
تعليق بسيط على قولك (وعلى الحاظر أن يأتي بدليل على المنع.)
انا لا أقول بالمنع، ولكن يخطر لي سؤال: أليست الصلاة على النبي عبادة يجب التقيد فيها بالمأثور وعدم الزيادة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/177)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:51 ص]ـ
أخي الفاضل (السلمي) وفقك الله
ما قلته بعيد عن الصواب والذي رجحه المحققون من أهل العلم أن آل النبي هم آل بيته صلى الله عليه وسلم وهم أزواجه وذريته وأبناء عمومته وهو الذي رجحه الصحابي الجليل زيد بن أرقم كما في صحيح مسلم وقال ابن القيم عن قولك أنه قول ضعيف!!!!
وأبرز العلماء الذين رجحوا أن آل النبي هم آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وهم ابن القيم وابن تيمية وابن عبد البر وغيرهم
فإذا أطلق آل البيت أو آل النبي فالمتبادر إلى الذهن هو ما قلته
قال ابن القيم: وأما من زعم أن الآل هم الأتباع , فيقال لاريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة , ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع!!!! لما ذكرنا من النصوص.
جلاء الأفهام (177)
وقد توسع ابن القيم في ذلك الكتاب بما لامزيد عليه والله أعلم
وأما مسألة الصلاة على الصحابة رضوان الله عليهم فإن كان على وجه
الالتزام فهذا لا ينبغي ومن عده بدعة فلم يبعد!! وأما من قال ذلك أحيانا من غير التزام فهذا لابأس به
وأما قول الأخ السلمي ما الدليل على المنع؟ فهذا غريب منه وفقه الله
والأصل التقيد بالسنة النبوية والشرع ولو كان خيرا لسبقونا إليه!!
ولو فتحنا الباب لرأينا من يقول صلى الله على أحمد بن حنبل كلما جاء
ذكر أحمد بن حنبل ولا يقال أن هناك فرقا بين الخاص وبين العام!!
لأن الأصل واحد والعلة واحدة وأقول مرة أخرى لاينبغي فتح الباب
والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:12 ص]ـ
قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار:
وقيل: هم الأمة جميعا، قال النووي في شرح مسلم: وهو أظهرها قال: وهو اختيار الأزهري وغيره من المحققين ا هـ وإليه ذهب نشوان الحميري إمام اللغة ومن شعره في ذلك:
آل النبي هم أتباع ملته ... من الأعاجم والسودان والعرب
لو لم يكن آله إلا قرابته ... صلى المصلي على الطاغي أبي لهب
ويدل على ذلك أيضا قول عبد المطلب من أبيات:
وانصر على آل الصليـ ... ـــــــــــب وعابديه اليوم آلك
والمراد بآل الصليب أتباعه ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} لأن المراد بآله: أتباعه. واحتج لهذا القول بما أخرجه الطبراني {أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الآل قال آل محمد كل تقي} وروي هذا من حديث علي وحديث أنس وفي أسانيدها مقال. ويؤيد ذلك معنى الآل لغة، فإنهم كما قال في القاموس: أهل الرجل وأتباعه، ولا ينافي هذا اقتصاره صلى الله عليه وسلم على البعض منهم في بعض الحالات كما تقدم ...
ـ[المضري]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:32 ص]ـ
اللهم صل على آل أبي أوفى
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:01 ص]ـ
قال ابن القيم: وأما من زعم أن الآل هم الأتباع , فيقال لاريب أن الأتباع يطلق عليهم لفظ الآل في بعض المواضع بقرينة , ولا يلزم من ذلك أنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع!!!! لما ذكرنا
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: الصحيح أن آل محمد هم أهل بيته
والصحيح أن أزواجه من آله. الدرر السنية (1/ 141)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: ونقول لمن أمر بمعادات أهل البيت وبغضهم والتبري منهم ما قاله بعض العلماء:
إن كان رفضا حب آل محمد **** فليشهد الثقلان أني رافضي
الأخ الفاضل السلمي تأمل كلام ابن القيم جيدا وفقك الله
ومما يستدل به على أن المقصود بالآل الأزواج والذرية الحديث الوارد في الصحيحين ولفظه:
عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا يارسول الله كيف نصلي عليك؟
قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل
إبراهيم إنك حميد مجيد.
أخرجه البخاري ومسلم (متفق عليه)
قال الشوكاني: هذا الحديث احتج به طائفة من العلماء على أن الآل هم الأزواج والذرية ووجهه أنه أقام الأزواج والذرية مقام آل محمد في سائر الروايات المتقدمة 000الخ نيل الأوطار
لاأدري أخي الفاضل هل يمكن أن نجد احتمالا على أن المقصود بالأزواج والذرية هم الأتباع؟!!
أتمنى أن أجد منكم!!! إجابة شافية كافية والله يرعاكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:17 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/178)
صاحب الفضيلة الشيخ الكريم أبا حاتم الشريف _ زاده الله شرفا _
أنا لم أقل إنه حيث وقع لفظ الآل يراد به الأتباع، وإنما غاية ما أردته هو أنه من الخطأ أيضا إخراج الأتباع من الآل حيث وقع.
وإنما يرجع الأمر إلى القرينة، فإذا لم تقم قرينة على اختصاص الآل بالأزواج والذرية والقرابة، فلماذا نخرج الأتباع من عموم الآل؟
وأما الحديث الذي تفضلتم بإيراده فهل تسلِّمون أن الأزواج والذرية فقط هم الآل؟
إن قلتم: (نعم) أخرجتم القرابة المؤمنين من الأعمام وأولاد الأعمام كالعباس وأولاده وحمزة وعلي وجعفر وغيرهم رضي الله عنهم، فهؤلاء ليسوا أزواجا ولا ذرية.
وأخرجتم بذلك سلمان رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (سلمان منا آل البيت)
وإن قلتم يدخلون في الآل بأدلة أخرى قلنا كذلك سائر أصحابه وأتباعه يدخلون في الآل بأدلة أخرى.
على أن الحديث ورد بألفاظ فيها عطف الأزواج والذرية على الآل استدل بها من قال إن الآل أعم من الأزواج والذرية، وجعله من باب عطف الخاص على العام، ومن أمثلته هذه الرواية في مسند أحمد قال:
حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ابن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وأما استدلالكم وفقكم الله بترجيح جماعة من الأئمة إخراج الأتباع من الآل، فهو معارضٌ بترجيح أئمة كثر من شيوخهم وأقرانهم دخول الأتباع في الآل، وكلٌ يؤخذ من قوله ويترك.
ومسألة المراد بالآل في الصلاة على النبي وآله حرية بمزيد من إنعام النظر، وأسأل الله تعالى أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه، وأن يغفر لنا خطأنا وعمدنا، إنه غفور رحيم.
ـ[راشد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:42 م]ـ
كلام النووي رحمه الله:
واختلف العلماء في آل النبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أقوال: أظهرها: وهو اختيار الأزهري وغيره من المحققين أنهم جميع الأمة.
والثاني: بنو هاشم وبنو المطلب.
والثالث: أهل بيته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وذريته، والله أعلم.
فهو يفرق بين آل النبي وأهل بيته
وقول الأخ أبو خالد (ومسألة المراد بالآل في الصلاة على النبي وآله حرية بمزيد من إنعام النظر) صحيح مع الأسف فنحن نردد هذا الدعاء في صلاتنا يومياً ولا نعرف من المقصود به.!!!
هل من تعليق على قول الشافعي رحمه الله (من لم يصلِّ عليكم فلا صلاة له)؟؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:18 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ وليد السلمي وفقه الله أرجو أن يتسع صدرك لي
أما حديث أبي حميد الساعدي فذكرته ردا على كلام الأخ الفاضل
عندما قال: (وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع)
أخي الفاضل السلمي لا أظن أن الرواية التي ذكرتها عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه (وآله) تضاهي رواية الصحيحين لأن رواية أبي بكر بن عمرو بالعنعنة ولا ندري هل عاصره أم لم يعاصره؟!
وعلى كل فالمسألة فيها خلاف في قبول هذه المسألة مجردة فما بالك وهي مخالفة لرواية الصحيحين من غير (وآله)
أما القول بأن الآل تأتي بمعنى الاتباع فهذا خلاف الأصل كما قال ابن القيم والمسألة تدخل تحتها مسائل في الإرث والوصية مظانها كتب الفقه ولابن تيمية كلام حول هذه المسألة في الفتاوي راجعه في هذا الرابط
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:22 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ وليد السلمي وفقه الله أرجو أن يتسع صدرك لي
أما حديث أبي حميد الساعدي فذكرته ردا على كلام الأخ الفاضل
عندما قال: (وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/179)
أخي الفاضل السلمي لا أظن أن الرواية التي ذكرتها عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه (وآله) تضاهي رواية الصحيحين لأن رواية أبي بكر بن عمرو بالعنعنة ولا ندري هل عاصره أم لم يعاصره؟!
وعلى كل فالمسألة فيها خلاف في قبول هذه المسألة مجردة فما بالك وهي مخالفة لرواية الصحيحين من غير (وآله)
أما القول بأن الآل تأتي بمعنى الاتباع فهذا خلاف الأصل كما قال ابن القيم والمسألة تدخل تحتها مسائل في الإرث والوصية مظانها كتب الفقه ولابن تيمية كلام حول هذه المسألة في الفتاوي راجعه في هذا الرابط 168 - 84 مَسْأَلَةٌ: فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} الْحَدِيثَ. وَقَوْلِهِ: {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ} هَلْ الْحَدِيثَانِ فِي الصِّحَّةِ سَوَاءٌ؟ وَمَا الْحُكْمُ فِي ذِكْرِ الْآلِ دُونَ إبْرَاهِيمَ؟ الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الصِّحَاحِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: أَشْهَرُهَا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَك هَدِيَّةً؟ {خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْك، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ - وَفِي لَفْظٍ - وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} رَوَاهُ أَهْلُ الصِّحَاحِ، وَالسُّنَنِ، وَالْمَسَانِيدِ. كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَالْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ، وَغَيْرِهِمْ. وَهَذَا لَفْظُ الْجَمَاعَةِ إلَّا أَنَّ التِّرْمِذِيَّ قَالَ فِيهِ: عَلَى إبْرَاهِيمَ، فِي الْمَوْضِعَيْنِ لَمْ يَذْكُرْ آلَهُ وَذَلِكَ رِوَايَةٌ لِأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ، وَفِي رِوَايَةٍ: {كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ}. وَقَالَ: {كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ} ذَكَرَ لَفْظَ الْآلِ فِي الْأَوَّلِ، وَلَفْظَ إبْرَاهِيمَ فِي الْآخِرِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَنِ الثَّلَاثَةِ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: {يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} هَذَا هُوَ اللَّفْظُ الْمَشْهُورُ، وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ: {كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ}، وَكَمَا {بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ} بِدُونِ لَفْظِ الْآلِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: {قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ عَلَيْك، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِك وَرَسُولِك، كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ}. وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:28 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ وليد السلمي وفقه الله أرجو أن يتسع صدرك لي
أما حديث أبي حميد الساعدي فذكرته ردا على كلام الأخ الفاضل
عندما قال: (وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/180)
أخي الفاضل السلمي لا أظن أن الرواية التي ذكرتها عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه (وآله) تضاهي رواية الصحيحين لأن رواية أبي بكر بن عمرو بالعنعنة ولا ندري هل عاصره أم لم يعاصره؟!
وعلى كل فالمسألة فيها خلاف في قبول هذه المسألة مجردة فما بالك وهي مخالفة لرواية الصحيحين من غير (وآله)
أما القول بأن الآل تأتي بمعنى الاتباع فهذا خلاف الأصل كما قال ابن القيم والمسألة تدخل تحتها مسائل في الإرث والوصية مظانها كتب الفقه ولابن تيمية كلام حول هذه المسألة في الفتاوي راجعه في هذا الرابط 168 - 84 مَسْأَلَةٌ: فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} الْحَدِيثَ. وَقَوْلِهِ: {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ} هَلْ الْحَدِيثَانِ فِي الصِّحَّةِ سَوَاءٌ؟ وَمَا الْحُكْمُ فِي ذِكْرِ الْآلِ دُونَ إبْرَاهِيمَ؟ الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الصِّحَاحِ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: أَشْهَرُهَا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَك هَدِيَّةً؟ {خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْك، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ - وَفِي لَفْظٍ - وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} رَوَاهُ أَهْلُ الصِّحَاحِ، وَالسُّنَنِ، وَالْمَسَانِيدِ. كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَالْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ، وَغَيْرِهِمْ. وَهَذَا لَفْظُ الْجَمَاعَةِ إلَّا أَنَّ التِّرْمِذِيَّ قَالَ فِيهِ: عَلَى إبْرَاهِيمَ، فِي الْمَوْضِعَيْنِ لَمْ يَذْكُرْ آلَهُ وَذَلِكَ رِوَايَةٌ لِأَبِي دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ، وَفِي رِوَايَةٍ: {كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ}. وَقَالَ: {كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ} ذَكَرَ لَفْظَ الْآلِ فِي الْأَوَّلِ، وَلَفْظَ إبْرَاهِيمَ فِي الْآخِرِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَالسُّنَنِ الثَّلَاثَةِ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا: {يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} هَذَا هُوَ اللَّفْظُ الْمَشْهُورُ، وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ: {كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ}، وَكَمَا {بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ} بِدُونِ لَفْظِ الْآلِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: {قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ عَلَيْك، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِك وَرَسُولِك، كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ}. وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/181)
وقال أيضا رحمه الله:. وَأَمَّا الْجَمْعُ فِي كُلِّ الْقِرَاءَةِ الْمَشْرُوعَةِ الْمَأْمُورِ بِهَا فَغَيْرُ مَشْرُوعٍ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، بَلْ يُخَيَّرُ بَيْنَ تِلْكَ الْحُرُوفِ، وَإِذَا قَرَأَ بِهَذِهِ تَارَةً وَبِهَذِهِ تَارَةً كَانَ حَسَنًا، كَذَلِكَ الْإِذْكَارُ إذَا قَالَ تَارَةً " ظُلْمًا كَثِيرًا " وَتَارَةً " ظُلْمًا كَبِيرًا " كَانَ حَسَنًا. كَذَلِكَ إذَا قَالَ تَارَةً " عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ " وَتَارَةً " عَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ " كَانَ حَسَنًا. كَمَا أَنَّهُ فِي التَّشَهُّدِ إذَا تَشَهَّدَ تَارَةً بِتَشَهُّدِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَتَارَةً بِتَشَهُّدِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَتَارَةً بِتَشَهُّدِ عُمَرَ كَانَ حَسَنًا، وَفِي الِاسْتِفْتَاحِ إذَا اسْتَفْتَحَ تَارَةً بِاسْتِفْتَاحِ عُمَرَ، وَتَارَةً بِاسْتِفْتَاحِ عَلِيٍّ، وَتَارَةً بِاسْتِفْتَاحِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ كَانَ حَسَنًا. وَقَدْ احْتَجَّ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَالشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ عَلَى جَوَازِ الْأَنْوَاعِ الْمَأْثُورَةِ فِي التَّشَهُّدَاتِ وَنَحْوِهَا بِالْحَدِيثِ الَّذِي فِي الصِّحَاحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ، فَاقْرَءُوا بِمَا تَيَسَّرَ} قَالُوا: فَإِذَا كَانَ الْقُرْآنُ قَدْ رُخِّصَ فِي قِرَاءَتِهِ سَبْعَةُ أَحْرُفٍ، فَغَيْرُهُ مِنْ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ أَوْلَى أَنْ يُرَخَّصَ فِي أَنْ يُقَالَ عَلَى عِدَّةِ أَحْرُفٍ. وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَشْرُوعَ فِي ذَلِكَ أَنْ يَقْرَأَ أَحَدَهَا، أَوْ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً، لَا الْجَمْعُ بَيْنَهُمَا، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ فِي آنٍ وَاحِدٍ؛ بَلْ قَالَ هَذَا تَارَةً، وَهَذَا تَارَةً، إذَا كَانَ قَدْ قَالَهُمَا. وَأَمَّا إذَا اخْتَلَفَتْ الرِّوَايَةُ فِي لَفْظٍ فَقَدْ يُمْكِنُ أَنَّهُ قَالَهُمَا، أَوْ يُمْكِنُ أَنَّهُ رَخَّصَ فِيهِمَا، وَيُمْكِنُ أَنَّ أَحَدَ الرَّاوِيَيْنِ حَفِظَ اللَّفْظَ دُونَ الْآخَرِ وَهَذَا يَجِيءُ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ " كَبِيرًا " " كَثِيرًا ". وَأَمَّا مِثْلُ قَوْلِهِ: " وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ " وَقَوْلِهِ فِي الْأُخْرَى " وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ " فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ قَالَ هَذَا تَارَةً، وَهَذَا تَارَةً؛ وَلِهَذَا احْتَجَّ مَنْ احْتَجَّ بِذَلِكَ عَلَى تَفْسِيرِ الْآلِ [أَيْ آلِ مُحَمَّدٍ]، وَلِلنَّاسِ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ مَشْهُورَانِ: أَحَدُهُمَا: إنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ، وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ، وَعَلَى هَذَا فَفِي تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى أَزْوَاجِهِ وَكَوْنِهِمْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ: إحْدَاهُمَا: لَسْنَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ قَوْلُ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْهُ. وَالثَّانِيَةُ: هُنَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، لِهَذَا الْحَدِيثِ فَإِنَّهُ قَالَ: " وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَقَوْلُهُ: {إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} وَقَوْلُهُ فِي قِصَّةِ إبْرَاهِيمَ: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} وَقَدْ دَخَلَتْ سَارَةُ، وَلِأَنَّهُ اسْتَثْنَى امْرَأَةَ لُوطٍ مِنْ آلِهِ فَدَلَّ عَلَى دُخُولِهَا فِي الْآلِ، وَحَدِيثُ الكسا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا أَحَقُّ بِالدُّخُولِ فِي أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ غَيْرِهِمْ، كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْمُؤَسَّسِ عَلَى التَّقْوَى: " هُوَ مَسْجِدِي هَذَا " يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِذَلِكَ، وَأَنَّ مَسْجِدَ قُبَاءَ أَيْضًا مُؤَسَّسٌ عَلَى التَّقْوَى؛ كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ نُزُولُ الْآيَةِ وَسِيَاقُهَا، وَكَمَا أَنَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/182)
أَزْوَاجَهُ دَاخِلَاتٌ فِي آلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ نُزُولُ الْآيَةِ وَسِيَاقُهَا، وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّ دُخُولَ أَزْوَاجِهِ فِي آلِ بَيْتِهِ أَصَحُّ، وَإِنْ كَانَ مَوَالِيهِنَّ لَا يَدْخُلُونَ فِي مَوَالِي آلِهِ بِدَلِيلِ الصَّدَقَةِ عَلَى بَرِيرَةَ مَوْلَاةِ عَائِشَةَ، وَنَهْيُهُ عَنْهَا أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ. وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ فَآلَ الْمُطَّلِبِ هَلْ هُمْ مِنْ آلِهِ وَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ؟ عَلَى رِوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ: إحْدَاهُمَا: إنَّهُمْ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ. وَالثَّانِيَةُ: لَيْسُوا مِنْهُمْ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ هُمْ أُمَّتُهُ أَوْ الْأَتْقِيَاءُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَهَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ إنْ صَحَّ، وَقَالَهُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ، وَغَيْرِهِمْ. وَقَدْ يَحْتَجُّونَ عَلَى ذَلِكَ بِمَا رَوَى الْخَلَّالُ، وَتَمَامُ هَذِهِ أَنَّهُ {سُئِلَ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ: كُلُّ مُؤْمِنٍ تَقِيٌّ} وَهَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لَهُ. وَالْمَقْصُودُ هُنَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَحْيَانًا " وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ " وَكَانَ يَقُولُ أَحْيَانًا: " وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ " فَمَنْ قَالَ أَحَدَهُمَا، أَوْ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً، فَقَدْ أَحْسَنَ. وَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ خَالَفَ السُّنَّةَ. ثُمَّ إنَّهُ فَاسِدٌ مِنْ جِهَةِ الْعَقْلِ أَيْضًا، فَإِنَّ أَحَدَ اللَّفْظَيْنِ بَدَلٌ عَنْ الْآخَرِ، فَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْبَدَلِ وَالْمُبْدَلِ، وَمَنْ تَدَبَّرَ مَا يَقُولُ وَفَهِمَهُ عَلِمَ ذَلِكَ. وَأَمَّا الْحُكْمُ فِي ذَلِكَ فَيُقَالُ: لَفْظُ آلِ فُلَانٍ إذَا أُطْلِقَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ دَخَلَ فِيهِ فُلَانٌ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: {إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ}. وَقَوْلِهِ: {إلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} وَقَوْلِهِ: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}. وَقَوْلِهِ: {سَلَامٌ عَلَى إلْ يَاسِينَ}. وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى}. وَكَذَلِكَ لَفْظُ: " أَهْلَ الْبَيْتِ " كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ} فَإِنَّ إبْرَاهِيمَ دَاخِلٌ فِيهِمْ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: {مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ. الْأَوْفَى إذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلُ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ} الْحَدِيثَ، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ لَفْظَ " الْآلِ " أَصْلُهُ أَوْلُ، تَحَرَّكَتْ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا، فَقِيلَ: آلُ، وَمِثْلُهُ بَابٌ، وَنَابٌ. وَفِي الْأَفْعَالِ قَالَ وَعَادَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ أَصْلُهُ أَهْلٌ قُلِبَتْ الْهَاءُ أَلِفًا فَقَدْ غَلِطَ؛ فَإِنَّهُ قَالَ: مَا لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ
ـ[راشد]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:13 م]ـ
هل انتهى الحوار الى نتيجة حاسمة؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:08 ص]ـ
؟؟(17/183)
حكم الاعتماد على اليدين بالعجن عند القيام من الركعة؟؟
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:58 م]ـ
الاعتماد على اليدين بالعجن عند القيام من الركعة
قد انتشرت هذه الهيئة و اشتهرت اشتهار السنن الصحيحة الثابتة المستفيضة، و الحق أنها غريبة فريدة منكرة، رويت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , و في الطريق إليه علتان:
إحداهما:" يونس بن بكير" قال عنه الحافظ في (التقريب): صدوق يخطئ، و من كانت هذه حاله فينبغي أن ينظر فيما يروي، فينتقى منه ما كان صحيحا، مثلما فعل الإمام مسلم رحمه الله في " صحيحه "، قال الساجي: ينبغي أن يتثبت في أمره (تهذيب التهذيب11/ 383)
و العلة الأخرى " الهيثم بن عمران العبسي" و هو مجهول، لم يوثقه غير ابن حبان، و أمره في ذلك مشهور. فانفراد مثل هذا بمثل هذه السنة أمر غريب، فلا هو من أهل الحديث المتقنين، و لا هو من الحفاظ الضابطين، فكيف تتخذ روايته شريعة يتعبد بها، بل و ينكر على من لم يفعلها و ينعت بنعوت محرجة؟
إن السنن لا تثبت بمثل هذه الأحاديث الضعيفة و الآثار. السقيمة
قال ابن الصلاح: هذا الحديث لا يصح و لا يعرف و لا يجوز أن يحتج به، يعني حديث ابن عباس، و قال النووي في " شرح المهذب": هذا حديث ضعيف أو باطل لا أصل له، ثم قال: و لو صح الحديث لكان معناه: قام معتمدا ببطن يديه كما يعتمد العاجز و هو الشيخ الكبير، و ليس المراد عاجن العجين
قال ابن الصلاح: و عمل بهذا كثير من العجم، و هو إثبات هيئة شرعية في الصلاة لا عهد بها، بحديث لم يثبت، و لو ثبت لم يكن ذلك معناه، فإن العاجن في اللغة هو الرجل المسن قال الشاعر
فشر خصال المرء كنت و عاجن. اهـ التلخيص1/ 360
قلت: و من عجائب الموافقات أن الحديث الذي اعتمده الذين يقولون بسنية " العجن"، قد ورد مفسرا لهذا العجن فقال:" كان يعجن، يعتمد على يديه إذا قام" فقوله " يعتمد " تبيين لمجمل العجن، و هذا هو الموافق لغة و شرعا
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:27 م]ـ
ما رأيكم في هذا الكلام يا مشايخ؟
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 01:02 ص]ـ
يُنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90534
ـ[أبو السها]ــــــــ[18 - 04 - 09, 03:48 ص]ـ
أولا:
من حيث اللغة:
عَجَنَ الشيءَ يَعْجِنُه عَجْناً، فهو مَعْجُونٌ وعَجِين، واعْتَجَنه: اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه، و العُجُنُ جمع عاجِنٍ، وهو الذي أَسَنَّ، فإِذا قام عَجَنَ بيديه، والعاجِنُ من الرجال: المُعْتَمِدُ على الأَرض بجُمْعه إذا أَراد النُّهوضَ من كِبَرٍ أَو بُدْنٍ (وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها.) (انظر لسان العرب: مادة/ عجن)
إذن يفهم من هذا أن القول بأن العجن بمعنى الاعتماد على الأرض باليدين ببسط الكفين كما يعتمد المسن الكبير غير صحيح، بل معناه الاعتماد على الأرض بضم الكفين كهيئة العاجن للعجين بسبب كبر أو بدانة، وهو أصل اشتقاق لفظ "عجن"، كما أن الواقع يؤيده فإن كبير السن إذا أراد القيام جمع كفيه وقام لأن هذه الهيئة مما تساعد على جمع القوة من أجل النهوض، بينما بسط الكفين دون ذلك
فمعنى قوله في الحديث-إن صح-:" كان يعجن، يعتمد على يديه إذا قام" معناه يعتمد على يديه بضم الكفين كهيئة العاجنوفي النهاية " أي يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي يعجن العجين".
هذا من جهة اللغة، أما من جهة صناعة الحديثية فإن كلام الأخ الطالب النجيب فيه نظر:
أولا:إن يونس بن بكير صدوق حسن الحديث من رجال مسلم،
فقد ورد في الجرح والتعديل لا بن أبي حاتم (يونس بن بكير أبو بكر الشيباني كوفى الجمال روى عن الأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق روى عنه عبيد بن يعيش ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وعقبة بن مكرم سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال قال يحيى بن معين يونس بن بكير كان صدوقا سألت أبى عن يونس بن بكير فقال محله الصدق) وانظر الضعفاء للعقيلي (2093)
قال الألباني رحمه الله: وفيه -يعني يونس هذا- كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن إن شاء الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/184)
ثم إنه له متابعا عند الطبراني في الأوسط من طريق عبد الحميد الجماني قال أخبرنا الهيثم بن عطية البصري عن الأزرق بن قيس قال: رأيت ابن عمر في الصلاة يعتمد إذا قام فقلت: ما هذا؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله) قال الشيخ الألباني-رحمه الله ونفعنا بعلمه-:تفرد به الجماني وفيه ضعف، والهيثم بن عطية هذا لم أعرفه أيضا ولعله الهيثم عن عطية بن قيس كما تقدم في رواية أبي إسحاق الحربي.
ولقائل أن يقول: لم يذكر في هذا الجديث إلا الاعتماد، ومسألتنا في العجن، أقول: الاعتماد المذكور في أثر ابن عمر رضي الله عنه هو بمعنى العجن وهو ما فسرته الرواية الأخرى عند أبي إسحاق الحربي عن الأزرق بن قيس نفسه - بدليل ما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى قال: (اخبرنا) أبو نصر بن قتادة انبأ أبو محمد احمد بن اسحاق بن شيبان بن البغدادي بهراة انبأ معاذ بن نجدة ثنا كامل ابن طلحة ثنا حماد هو ابن سلمة عن الازرق بن قيس قال رأيت ابن عمر إذا قام من الركعتين اعتمد على الارض بيديه فقلت لولده ولجلسائه لعله يفعل هذا من الكبر قالوا لا ولكن هذا يكون.وهذا إسناده جيد كما ذكر الشيخ الألباني.
فلما رأى الأزرق ابن عمر يعتمد على يديه اعتماد العاجن- وهي هيئة المسن أو العاجز كما بينا آنفا- قال لولده وجلسائه ك (لعله يفعل هذا من الكبر)
ثانيا:أما الهيثم هو ابن عمران الدمشقي، أورده ابن حبان في " الثقات " (2/ 296) و قال: " يروي عن عطية بن قيس، روى عنهالهيثم بن خارجة ". و أورده ابن حاتم في " الجرح و التعديل " (4/ 2 / 82 - 83) و قال: " روى عنه محمد بن وهب بن عطية، و هشام بن عمار، و سليمان بنشرحبيل ". قلت: و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، لكن رواية هؤلاء الثقات الثلاثة عنه و يضم إليهم رابع و هو الهيثم بن خارجة، و خامس و هو يونس بن بكير، مما يجعل النفس تطمئن لحديثه لأنه لو كان في شيء من الضعف لتبين في رواية أحد
هؤلاء الثقات عنه، و لعرفه أهل الحديث كابني حبان و أبي حاتم زد على ذلك أنه قد توبع على روايته هذه كما تقدم قريبا من حديث حماد بن سلمة نحوه (انظر السلسلة الضعيفة ج 2 رقم967)
أما ما أورده الأخ عن ابن الصلاح والنووي فقد أجاب عن ذلك الشيخ الألباني رحمه الله: فقال في الضعيفة الجزء 2 رقم:967 (. (تنبيه): لقد خفي حديث ابن عمر هذا المرفوع على الحفاظ الجامعين المصنفين كابن الصلاح والنووي و العسقلاني و غيرهم، فقد، فقد جاء في " تلخيص الحبير " (1/ 260) ما نصه: " حديث ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في صلاته وضع يده على الأرض كما يضع العاجن، قال ابن الصلاح في كلامه على " الوسيط ": هذا الحديث لا يصح، و لا يعرف، و لا يجوز أن يحتج به، وقال النووي في " شرح المهذب ": هذا حديث ضعيف، أو باطل لا أصل له، و قال في" التنقيح ": ضعيف باطل ". هذه هي كلماتهم كما نقلها الحافظ العسقلاني عنهم،دون أن يتعقبهم بشيء، اللهم إلا بأثر ابن عمر الذي عزاه في " الفتح " لعبد
الرزاق، فإنه عزاه هنا للطبراني في " الأوسط "، فلم يقف على هذا الحديث المرفوع صراحة، مصداقا للقول المشهور: كم ترك الأول للآخر. فالحمد لله على توفيقه، و أسأله المزيد من فضله).
هذا ما ظهر لي والله أعلم
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[23 - 07 - 09, 04:35 م]ـ
للرفع
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 02:20 م]ـ
عند القيام من الركعه على ماذا يعتمد
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 07 - 09, 02:33 م]ـ
[
السؤال
UOTE= أبو السها;1025310] أولا:
من حيث اللغة:
عَجَنَ الشيءَ يَعْجِنُه عَجْناً، فهو مَعْجُونٌ وعَجِين، واعْتَجَنه: اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه، و العُجُنُ جمع عاجِنٍ، وهو الذي أَسَنَّ، فإِذا قام عَجَنَ بيديه، والعاجِنُ من الرجال: المُعْتَمِدُ على الأَرض بجُمْعه إذا أَراد النُّهوضَ من كِبَرٍ أَو بُدْنٍ (وجُمْعُ الكف، بالضم: وهو حين تَقْبِضُها.) (انظر لسان العرب: مادة/ عجن)
إذن يفهم من هذا أن القول بأن العجن بمعنى الاعتماد على الأرض باليدين ببسط الكفين كما يعتمد المسن الكبير غير صحيح، بل معناه الاعتماد على الأرض بضم الكفين كهيئة العاجن للعجين بسبب كبر أو بدانة،
(بل هو تفسير صحيح
وابن الصلاح -رحمه الله- عد من فسر العجن في الحديث بما ذكرتَ: غالطاً).(17/185)
إلى الشيخ السديس إن كان هو إمام الحرم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 06 - 03, 02:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته، إخواني بارك الله تعالى فيكم، إن كان العضو الكريم (عبد الرحمن السديس) هو إمام الحرم، فإن لي صديق يسال عن كتابه في الخطب، ما هي الدار التي تطبعه؟ ومكانها؟ حيث له صاحب سيسافر قريبا إلى المملكة و يريده أن يأتيه بالكتاب
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 06 - 03, 03:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا لست إمام الحرم، أنا في الرياض انظر إلى اليمين < مكتوب اسم البلد.
الخطب للشيخ لم يطبع طبعة تجارية حسب علمي إلى الآن وإنما طبع عن طريق مكتبة إمام الدعوة العلمية بمكة التي يشرف عليها الشيخ وهي بجوار بيته في حي العوالي، ويمكن للأخ أن يستفسر من المكتبة فعندهم نسخ وقد وزع من الكتاب أعداد كبيرة على المشايخ وطلبة العلم ....
هاتف المكتبة 5275591/ 02
الفاكس 5275611/ 02(17/186)
استمع لتسجيل نادر للشيخ: محمد صديق المنشاوي (سنة 1958م)
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 03:02 م]ـ
محمد صديق المنشاوي أحد أولئك الذي وهبوا حياتهم للخدمة في دولة التلاوة, فإذا به درة متفردة لا تكاد تجد لها نظيراً أو شبيها بين هذه الكوكبة العظيمة من قراء القرآن الكريم.
يومياً لا بد أن يُسمع صوته يصدح بالقرآن الكريم .. فأسأل الله ان يغفر له ويعفو عنه ويسكنه فسيح جناته،
استمع له ويقرأ ما تسير له من سورة التوبة، وهذه التلاوة سجلت بسوريا سنة 1958م ..
http://www.qquran.net/menshawe/tawba.rm
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:43 م]ـ
بارك الله فيك يا ابو عبدالله
وجزاك الله خيرا على وضع هذه التلاوة الرائعه
رحم الله القاريء الشيخ المنشاوي رحمة واسعه
ـ[المحقق]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:55 م]ـ
رحم الله هذا المقرئ العلم، صوتا و أداء و خشوعا ..
قراءاته محبرة و ترتيله محكم، صوته ندي
لله دره
رحمه الله رحمة واسعة
المنشاوي داعية بصوته الجميل
حبب القرآن لخلائق من الناس لا يحصون
اللهم ارحمه و أعل درجته
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:16 م]ـ
لمحبي الاستماع إلى تلاوة الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله أهدي هذا الرابط المشتمل على عدة تسجيلات خارجية نادرة:
http://www.islamophile.org/spip/article.php3?id_article=763
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:56 م]ـ
أحسنتم جميعا
هل أجد على الشبكة تلاوة برواية قنبل عن ابن كثير؟
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:47 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سورة لقمان برواية قنبل عن ابن كثير ( http://www.tadjweed.com/Audiopage.htm)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:37 م]ـ
الأخ المعتز بالإسلام
جزاك اله خير الجزاء.(17/187)
مسألة مشكلة عن ابن القيم
ـ[الحميدي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 04:14 م]ـ
نقل لي أحد الإخوة من طلبة العلم عن ابن القيم رحمه الله في المدارج قوله: مَن رجحت سيئاته على حسناته فإنه سيُعذب ولابد بالإجماع! وقد تصفحت المدارج على عجلٍ فلم أظفر بها في مظانها فأرجو الإفادة عن ثبوتها أولاً، وعن توجيهها إن ثبتت ثانياً وكيف الجمع بينها وبين قول الحق تعالى {إن الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء}؟
ـ[ w_salah] ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:23 م]ـ
الأخ الفاضل
في طبعة المدارج لدار الكتاب العربي ص 279
قال ابن مسعود يحاسب يوم القيامة فمن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ومن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ثم قرأ: {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم} [الأعراف: 89] ثم قال: إن الميزان يخف بمثقال حبة أو خلقت قال: ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الاعراف
ـ[الحميدي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:09 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم، ولازال السؤال يحتاج إلى إجابةٍ محررة.(17/188)
زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ام حبيبة كان قبل اوبعد الفتح
ـ[المثنى]ــــــــ[29 - 06 - 03, 04:18 م]ـ
من المشهور ان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج أم حبيبة قبل الفتح وهي بأرض الحبشة , وأبوها كافر في حين ان الحديث الوارد في مسلم يشير الي ان الزواج تم بعد الفتح
هل من يفيدنا وجزاه الله خيرا
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4557&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:35 م]ـ
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في حاشيته على (مختصر سنن أبي داود للمنذري)
(هذا هو المعروف المعلوم عند أهل العلم أن الذي زوج أم حبيبة للنبي صلى الله عليه وسلم هو النجاشي في أرض الحبشة وأمهرها من عنده وزوجها الأول التي كانت معه في الحبشة هو عبيد الله بن جحش بن رئاب أخو زينب بنت جحش زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم تنصر بأرض الحبشة ومات بها نصرانيا فتزوج امرأته رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي اسمها قولان أحدهما رملة وهو الأشهر والثاني هند وتزويج النجاشي لها حقيقة فإنه كان مسلما وهو أمير البلد وسلطانه وقد تأوله بعض المتكلفين على أنه ساق المهر من عنده فأضيف التزويج إليه وتأوله بعضهم على أنه كان هو الخاطب والذي ولي العقد عثمان بن عفان وقيل عمرو بن أمية الضمري والصحيح أن عمرو بن أمية كان وكيل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك بعث به النجاشي يزوجه إياها وقيل الذي ولي العقد عليها خالد بن سعيد بن العاص ابن عم أبيها
وقد روى مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار عن ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يانبي الله ثلاث أعطيتهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجملها أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم قال وتأمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم
وقد رد هذا الحديث جماعة من الحفاظ وعدوه من الأغلاط في كتاب مسلم قال ابن حزم (هذا حديث موضوع) لا شك في وضعه والآفة فيه من عكرمة بن عمار فإنه لم يختلف في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل الفتح بدهر وأبوها كافر وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الكشف له هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راويه.
وقد ضعف أحاديثه يحيى بن سعيد الأنصاري وقال ليست بصحاح وكذلك قال أحمد بن حنبل هي أحاديث ضعاف
وكذلك لم يخرج عنه البخاري إنما أخرج عنه مسلم لقول يحيى بن معين ثقة
((قال وإنما قلنا إن هذا وهم لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على دينها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يخطبها عليه فزوجه إياها وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم وذلك سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة فدخل عليها فنحت بساط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يجلس عليه
ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان ولا يعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا سفيان وقد تكلف أقوام تأويلات فاسدة لتصحيح الحديث كقول بعضهم إنه سأله تجديد النكاح عليها وقول بعضهم إنه ظن أن النكاح بغير إذنه وتزويجه غير تام فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه إياها نكاحا تاما فسلم له النبي صلى الله عليه وسلم حاله وطيب قلبه بإجابته وقول بعضهم إنه ظن أن التخيير كان طلاقا فسأل رجعتها وابتداء النكاح عليها وقول بعضهم إنه استشعر كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لها وأراد بلفظ التزويج استدامة نكاحها لا ابتداءه وقول بعضهم يحتمل أن يكون وقع طلاق فسأل تجديد النكاح وقول بعضهم يحتمل أن يكون أبو سفيان قال ذلك قبل إسلامه كالمشترط له في إسلامه ويكون التقدير ثلاث إن أسلمت تعطينيهن وعلى هذا اعتمد المحب الطبري في جواباته للمسائل الواردة عليه وطول في تقريره وقال بعضهم إنما سأله أن يزوجه ابنته الأخرى وهي أختها وخفي عليه تحريم الجمع بين الأختين لقرب عهده بالإسلام فقد خفي ذلك على ابنته أم حبيبة حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وغلط الراوي في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/189)
اسمها
((وهذه التأويلات في غاية الفساد والبطلان وأئمة الحديث والعلم لا يرضون بأمثالها ولا يصححون أغلاط الرواة بمثل هذه الخيالات الفاسدة والتأويلات الباردة التي يكفي في العلم بفسادها تصورها وتأمل الحديث))
وهذا التأويل الأخير وإن كان في الظاهر أقل فسادا فهو أكذبها وأبطلها وصريح الحديث يرده فإنه قال أم حبيبة أزوجكها قال نعم فلو كان المسؤول تزويج أختها لما أنعم له بذلك صلى الله عليه وسلم
فالحديث غلط لا ينبغي التردد فيه والله أعلم) انتهى.
وقال كذلك في زاد المعاد ج: 1 ص: 109
ثم تزوج أم حبيبة واسمها رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية وقيل اسمها هند تزوجها وهي ببلاد الحبشة مهاجرة وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار وسيقت إليه من هناك وماتت في أيام أخيها معاوية
هذا هو المعروف المتواتر عند أهل السير والتواريخ وهو عندهم بمنزلة نكاحه لخديجة بمكة ولحفصة بالمدينة ولصفية بعد خيبر
وأما حديث عكرمة بن عمار عن أبي زميل عن ابن عباس أن أبا سفيان قال للنبي أسألك ثلاثا فأعطاه إياهن منها وعندي أجمل العرب أم حبيبة أزوجك إياها
فهذا الحديث غلط لا خفاء به قال أبو محمد بن حزم وهو موضوع بلا شك كذبه عكرمة بن عمار
وقال ابن الجوزي في هذا الحديث هو وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد وقد اتهموا به عكرمة بن عمار لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبدالله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على إسلامها فبعث رسول الله إلى النجاشي يخطبها عليه فزوجه إياها وأصدقها عنه صداقا وذلك في سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة فدخل عليها فثنت فراش رسول الله حتى لا يجلس عليه ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان
وأيضا ففي هذا الحديث أنه قال له وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم
ولا يعرف أن النبي أمر أبا سفيان البتة
وقد أكثر الناس الكلام في هذا الحديث وتعددت طرقهم في وجهه فمنهم من قال الصحيح أنه تزوجها بعد الفتح لهذا الحديث قال ولا يرد هذا بنقل المؤرخين وهذه الطريقة باطلة عند من له أدنى علم بالسيرة وتواريخ ما قد كان
وقالت طائفة بل سأله أن يجدد له العقد تطيبا لقلبه فإنه كان قد تزوجها بغير اختياره وهذا باطل لا يظن بالنبي ولا يليق بعقل أبي سفيان ولم يكن من ذلك شيء
وقالت طائفة منهم البيهقي والمنذري يحتمل أن تكون هذه المسألة من أبي سفيان وقعت في بعض خرجاته إلى المدينة وهو كافر حين سمع نعي زوج أم حبيبة بالحبشة فلما ورد على هؤلاء ما لا حيلة لهم في دفعه من سؤاله أن يؤمره حتى يقاتل الكفار وأن يتخذ ابنه كاتبا قالوا لعل هاتين المسألتين وقعتا منه بعد الفتح فجمع الراوي ذلك كله في حديث واحد والتعسف والتكلف الشديد الذي في هذا الكلام يغني عن رده
وقالت طائفة للحديث محمل آخر صحيح وهو أن يكون المعنى أرضى أن تكون زوجتك الآن فإني قبل لم أكن راضيا والآن فإني قد رضيت فأسألك أن تكون زوجتك وهذا وأمثاله لو لم يكن قد سودت به الأوراق وصنفت فيه الكتب وحمله الناس لكان الأولى بنا الرغبة عنه لضيق الزمان عن كتابته وسماعه والإشتغال به فإنه من ربد الصدور لا من زبدها
وقالت طائفة لما سمع أبو سفيان أن رسول الله طلق نساءه لما آلى منهن أقبل إلى المدينة وقال للنبي ما قال ظنا منه أنه قد طلقها فيمن طلق وهذا من جنس ما قبله
وقالت طائفة بل الحديث صحيح ولكن وقع الغلط والوهم من أحد الرواة في تسمية أم حبيبة وإنما سأل أن يزوجه أختها رملة ولا يبعد خفاء التحريم للجمع عليه فقد خفي ذلك على ابنته وهي أفقه منه وأعلم حين قالت لرسول الله هل لك في أختي بنت أبي سفيان فقال أفعل ماذا قالت تنكحها قال أو تحبين ذلك قالت لست لك بمخلية وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي فهذه هي التي عرضها أبو سفيان على النبي فسماها الراوي من عنده أم حبيبة وقيل بل كانت كنيتها أيضا أم حبيبة
وهذا الجواب حسن لولا قوله في الحديث فأعطاه رسول الله ما سأل فيقال حينئذ هذه اللفظة وهم من الراوي فإنه أعطاه بعض ما سأل فقال الراوي أعطاه ما سأل أو أطلقها اتكالا على فهم المخاطب أنه أعطاه ما يجوز إعطاؤه مما سأل والله أعلم) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/190)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:23 ص]ـ
وتكلم ابن القيم بتوسع في هذه المسألة في كتابه جلاء الافهام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:29 م]ـ
أحسنت سددك الله ونفع بك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 08 - 04, 12:13 ص]ـ
فائدة
قال العلائي في كتاب التنبيهات المجملة على المواضع المشكلة 66 - 67
11 - ومنها ما روى مسلم في أواخر الفضائل من حديث (عكرمة بن عمار) (1) عن سماك الحنفي أبي زميل (2)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان، ولا يقاعدونه، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا نبي الله - ثلاث - (3) أعطيتهن؟، قال: نعم. قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها. قال: نعم. قال: ومعاوية تجعله كاتبا، قال: نعم. قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال: نعم " (4).
وهذا أحد الحديثين الذين اعترض - ابن حزم عليهما -، وقال: "ليس في الكتابين شيء دخل الوهم فيه على الشيخين غيرهما، والآخر: حديث شريك بن أبي نمر في قصة المعراج - وقد تقدم - (5) والذي اعترض به على حديث ابن عباس هذا، أنه لا يختلف اثنان من أهل العلم بالأخبار، أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما زوج أم حبيبة - رضي الله عنها - قبل الفتح، وإسلام أبي سفيان، وهي كانت بأرض الحبشة يومئذ، وأبوها كافر بمكة، والذي زوجها منه النجاشي وأصدقتها عنه، هذا ما لا شك فيه، قال: "والآفة فيه عن عكرمة بن عمار، وبالغ في ذلك، حتى جعل الحديث موضوعا، ونسب الوضع فيه إلى عكرمة (6)، وهو خطأ فاحش، فإن أحدا لم ينسب عكرمة إلى الوضع، وقد وافقه جماعة، واحتج به مسلم كثيرا، ولكنه وهم فيه، قال فيه البخاري: "لم يكن له كتاب، فاضطرب في حديثه" (7)، وقال فيه أحمد بن حنبل: "مضطرب الحديث " (8). وقد أجاب جماعة (9) عن اعتراض ابن حزم بتأويل قول أبي سفيان: "أزوجكها" على أنه طلب تجديد العقد، فربما كان يرى عليه غضاضة في تزويج ابنته من غير رضاه، أو توهم أن إسلامه يقتضي تجديد العقد، وخفي ذلك عليه كما خفي على من هو أقدم إسلاما منه أحكام كثيرة، وأوّلوا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - له في جوابه: "نعم", على أن مقصودك يحصل وإن لم يكن بحقيقة العقد، لأنه لم ينقل تجديد أصلا، ولا ريب بعد هذه التأويلات، لأن ألفاظ الحديث صريحة في إنشاء العقد (10)، لا في تجديده، وسمعت بعض الحفاظ يذكر أن التي عرضها أبو سفيان ابنته الأخرى، التي عرضتها عليه (أختها) (11) أم حبيبة - رضي الله عنها - في الحديث المشهور في الكتابين، ويرد على هذا كله قوله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم" في جواب ذلك، فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يقول ذلك فيما لا يفعله، وقد قال لأم حبيبة - رضي الله عنها- لما عرضت أختها عليه: "إن ذلك لا يحل لي"، وأيضا لم ينقل أحد البتة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّر أبا سفيان على جيش أصلا، فرد الحديث بالوهم أولى من تأويله بالمستكره من الوجوه (12). والله أعلم.
حواشي المحقق
1) في الأصل: (عن سماك الحنفي، عن أبي زميل) , وهو خطأ وسماك هو أبو زميل, وكذلك المصنف لم يلتزم بصيغة الأداء فإنها عند مسلم بالتحديث، وليست بالعنعنة.
2) في الأصل: "ثلاثا".
3) م 4/ 1945.
4) ص،
5) جوامع السيرة.
6) 11/أ.
7) هذا القول ليس في التاريخ الكبير ولا الصغير، وذكره الحافظ قال: "وقال البخاري: "مضطرب في حديث يحيى بن أبي كثير، ولم يكن عنده كتاب" (تهذيب التهذيب 7/ 262).
8) منهم أبو عمرو بن الصلاح. وقد نقل جوابه النووي - رحمه الله -. (شرح مسلم 5/ 271).
9) كقوله: عندي أحسن العرب وأجمله، فإن المعنى أنها لا زالت في بيته.
10) في الأصل: "أخته". وهو خطأ.
) 11 يعني البخاري 6/ 195. ومسلم 2/ 1072،1073.
12) الذي يظهر لي أن المصنف - رحمه الله - أصاب في ملاحظته، ولا يمنع أن يقع الوهم فيه لعكرمة بن عمار، وليس هناك عصمة لأي كتاب سوى كتاب الله عز وجل.
وللفائدة كذلك ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=27784#post27784
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 09 - 04, 09:33 ص]ـ
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة ص 2320
قال (يعني أبو رية أخزاه الله) ص 208 ((وروى مسلم عن أبي سفيان أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أعطني ثلاثاً: تزوج ابنتي أم حبيبة، وابني معاوية اجعله كاتباً، وأمرني أن أقاتل الكفار كما قالت المسلمين .. .. )) وأم حبيبة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي [في كتاب أبي رية ((وهو)) بالحبشة ..... ))
أقول (المعلمي): لفظ مسلم قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها)) وفي سنده عكرمة ابن عمار بأنه يغلط ويهم، فمن أ هل العلم من تكلم في هذا الحديث وقال انه من أوهام عكرمة، ومنهم من تأوله، وأقرب تأويل له أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم لما كان قبل إسلام أبي سفيان كا بدون رضاه فأراد بقوله ((أزوجكها)) أرضى بالزواج، فأقبل مني هذا الرضا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/191)
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[03 - 09 - 04, 09:54 م]ـ
بارك الله في الجميع
الإخوة المشرفين:
هناك خطأ في عنوان الموضوع، ألا و هو إيراد حرف (ص) بعد لفظ (النبي) و الواجب تبديل هذا الحرف بـ (صلى الله عليه وسلم) ..
قال الشيخ ابن باز:وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك، لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: {صلوا عليه وسلموا تسليماً}
تنبيه من المشرف:
تم التعديل وجزاك الله خيرا وبارك فيك وكثر من أمثالك.(17/192)
سؤال عن شروح صحيح البخاري
ـ[روضة المحبين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 05:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يعرف شيئا عن شرح ابن رجب وابن الملقن لصحيح البخاري فليفدني ..........
مع الشكر الوافر،،،
ـ[أبو العالية]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:03 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / روضة المحبين وفقه الله
أما عن شرح ابن رجب للبخاري
فقد
طبع بتحقيق الشيخ أبو معاذ طارق عوض الله أثابه لله عن دار ابن الجوزي
ولا أعلم أنه طبع غير هذه الطبعة. والله اعلم
واسمه فتح الباري في شرح صحيح البخاري ومنه أخذ الاسم ابن حجر في فتحه.
ووصل فيه إلى كتاب الجنائز فهو غير مكتمل.
والله أعلم
وأما شرح ابن الملقن للصحيح فلا أعلم أنه مطبوع.
والله أعلم
ولعل بعض الإخوة الفضلاء يزودنا من علمهم نفع الله بالجميع
محبكم
أبوالعالية
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:48 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3499
بالنسبة لطبعات فتح الباري لابن رجب فالأولى هي طبعة الغرباء في عشر مجلدات بتحقيق جمع من طلاب العلم
ثم صححت وطبعت طبعة ثانية في دار الحرمين بنفس أرقام الصفحات في الطبعة الأولى مع ما أضافوه من زيادات وتصحيحات
وطبع في ثمان مجلدات للشيخ طارق عوض الله بدار ابن الجوزي
وكلا هما حسن وجيد
ولكن الطبعة ذات العشر مجلدات قد تكون أفضل من خلال ممارستي الكثيرة للكتاب
وإن استطاع الجمع بينهما فقد يكون أفضل.
وأما شرح ابن الملقن فسمعنا أنه يعمل عليه الآن عند المفتي ولعله يطبع قريبا.
ـ[اثرى نت]ــــــــ[01 - 07 - 03, 04:06 م]ـ
شرح البخاري باكثر من مائة شرح وكلها كوم والفتح كوم وشرح ابن رجب فيه خروم كثيرة تقلل الفائدة منه وابن الملقن لم يطبع كتابه الى الان لكن يغلب عليه الجمع والاستفاضة وليس كالحافظ ابن حجر رحم الله الجميع
ـ[روضة المحبين]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم يا إخوتي على هذا التواصل والتوضيح الطيب ...
لاحرمكم الله الأجر والمثوبة ... جزاكم الله كل خير.
تحياتي،،،،،،،
ـ[العدوي]ــــــــ[20 - 07 - 03, 12:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد:
بالنسبة لشرح صحيح البخاري للحافظ / ابن رجب الحنبلي فقد طبع إلى الآن طبعتين:
1 - الأولى بتحقيق الشيخ طارق بن عوض الله، وهي مطبوعة بدار ابن الجوزي.
2 - والثانية وهي مطبوعة بمكتبة الحرمين بتحقيق عدد من طلبة العلم.
والطبعتان اعتمدتا على الموجود من الكتاب فقط، وهو قليلٌ جدًا بالنسبة إلى الشرح الأصلي، وأما الجزء المفقود فهو الجزء الأكبر، يسر الله العثور عليه.
وأما بالنسبة لشرح ابن الملقن فمنه نسخة موجودة في دار الكتب المصرية.
كما يوجد شرح ممتع على الصحيح وهو شرح الدماميني على الصحيح ومنه نسخةٌ جيدةٌ جدًا موجودةٌ في معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 01:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3499
بالنسبة لطبعات فتح الباري لابن رجب فالأولى هي طبعة الغرباء في عشر مجلدات بتحقيق جمع من طلاب العلم
ثم صححت وطبعت طبعة ثانية في دار الحرمين بنفس أرقام الصفحات في الطبعة الأولى مع ما أضافوه من زيادات وتصحيحات
وطبع في ثمان مجلدات للشيخ طارق عوض الله بدار ابن الجوزي
وكلا هما حسن وجيد
ولكن الطبعة ذات العشر مجلدات قد تكون أفضل من خلال ممارستي الكثيرة للكتاب
وإن استطاع الجمع بينهما فقد يكون أفضل.
شيخنا المحدث، ريحانة الملتقى: عبدالرحمن الفقيه ..
اسمح لي من خلف الشاشة، وبيني وبينكم آلاف الأميال؛ أن أخالفكم في تفضيل طبعة الغرباء (الحرمين) على طبعة الشيخ طارق ..
فقد ألجأني العمل إلى أن أُكثر من الرجوع إلى الكتاب .. والتي عندي طبعة الحرمين، فكنت أجد عجبًا ورب الكعبة،
ثم استعرت طبعة الشيخ طارق بن عوض الله من أخي الحبيب الكريم الحنبلي السلفي - حفظه الله - ففرحت وحزنت!
أما الفرح فلأنني وافقت الشيخ في أكثر الإشكالات التي استشكلتُها على طبعة الحرمين، ثم وجدتها في طبعته على ما أراه صوابًا ..
وأما الحزن فلاقتنائي لأسوء الطبعتين، ففيها من الأخطاء ما يمكن لصغير مثلي أن يستدركه، فكيف بما خفي؟!
لا أراه إلا أعظم!
ولدرجة أنني لم أثق ـ وأستغفر الله العظيم ـ في نقل أخي الحبيب محمد بن يوسف عنكم أنكم فضلتم هذه على تلك،
فقلت في نفسي: لعل ابن يوسف عكس!
فهل قارنتم بين الطبعتين شيخنا الحبيب؟
على كل حال، قد أذكر بعض ما وجدته، إن قدّر الله وشاء، وعلى ما يسمح به الوقت،
بارك الله فيكم، وحفظكم، وجمعنا بكم على الخير في الدنيا، وفي الفردوس في الآخرة. آمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/193)
ـ[عبدالعزيز الضاحي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:56 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالعزيز المشيقح "محقق الإعلام " أنه على وشك الانتهاء من تحقيق شرح ابن الملقن لصحيح البخاري ......
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:22 م]ـ
الشيخ الفاضل المحقق المدقق الأزهري السلفي حفظه الله ورعاه وبارك فيه، التفضيل السابق ليس على إطلاقه كما هو واضح من الكلام، وإنما المقصود أن الكتاب في الجملة بحواشيه وغيرها قد يكون أفضل، ومنكم نستفيد حفظكم الله، فإن كان هناك أخطاء كثيرة في الطبعة الثانية للحرمين فلعلك تفيدنا بها.
أسأل الله أن يبارك فيك ويحفظك وينفع بك ويجزيك عنا خيرا.
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[22 - 06 - 05, 07:40 م]ـ
فائدة
شرح الدماميني حقق كاملا في رسائل دكتوراه ببلاد المغرب الأقصى.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 06 - 05, 04:34 م]ـ
وشرح ابن رجب فيه خروم كثيرة تقلل الفائدة منه
هذا فيه نظر والله أعلم والفائدة كبيرة جدا مع وجود الخروم.
وبالنسبة للأخطاء التي في طبعة الحرمين فلعلي أفيدكم شيئا بعد إن شاء الله.(17/194)
"ابن بوش" في بغداد قبل 800سنة
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:01 م]ـ
ابن بوش
هو: يحيى بن أسعد بن يحيى بن محمد بن بوش البغدادي الأزجي الحنبلي الخباز، كنيته أبو القاسم، يعرف بـ: ابن بوش
وهو مسند بغداد وأحد الشيوخ المعمرين، عاش ما يقارب 84سنة أو أكثر.
سمع الكثير في صغره وروى عنه الشيوخ .. ، وكان فقيراً قانعاً وربما كان يُعطى على التسميع.
وكان عامياً،
قال ابن الدبيثي: كان سماعه صحيحاً وبورك في عمره واحتيج إليه وحدث أربعين سنة ولم يكن عنده علم. قال الذهبي: من سماعه المسند كله على بن الحصين.
توفي سنة 593هـ، وسبب وفاته أنه في الثالث من ذي القعدة وفجأة غص بلقمة فمات.
سير أعلام النبلاء 21/ 243
والله المستعان(17/195)
أحتاج مساعدة في موضوع احكام الزنا .. فهل من ملبي؟
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأكارم ..
أنا بصدد اجراء بحث عن احكام الزنا في الشريعة الاسلامية وبحاجة الى بعض الروابط التي تتحدث عن هذا الأمر على الشبكة .. فهلاّ ساعدتموني في الحصول عليها ..
الله تعالى أسأل لكم الفلاح والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ..
جزاكم الله خيراً والسلام عليكم ..
أختكم ..
دموع التوبة ..
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وأصحاب محمد وأتباع محمد ..
ـ[الموحد99]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:29 م]ـ
السلام 8عليكم تفضل هذا الرابط ابحث فيه قد يفيد
http://sultan.org/b/(17/196)
ما هي خطوات البحث العلمي؟ مساعدة لو سمحتم
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأكارم ..
انها المرة الأولى التي يُطلب مني أن أقوم ببحث علمي في الشريعة في المعهد الذي أدرس فيه ..
فهل من مساعد يوجّهني على الخطوات التي يجب اتباعها؟
بوركتم وزادكم الله تعالى من فضله ..
أختكم ..
دموع التوبة ..
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8244
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:57 م]ـ
الأخت << دموع التوبة >>
هناك كتاب جامع وجيد في هذا الباب وهو مكون من مجلدين.
إسم الكتاب: [البحث العلمي ; حقيقته , ومصادره , ومادته , ومناهجه , وكتابته , وطباعته , ومناقشته].
إسم المؤلف: << الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن علي الربيعة >>.
سعر الكتاب: << 52 >> ريال تقريباً.
وفقكم الله
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي في الله طويلب علم ..
أخي الكريم أبو بسطام هل الكتاب متوفر في بلاد الشام؟
مع أني أخشى أن تنتهي المدة المحددة لتقديم البحث قبل أن أنتهي من قراءة المجلدين ..
على كل حال سأسأل عنه ليكون مرجع في المكتبة أعود اليه حين الحاجة ..
بوركتم ..
دموع التوبة ..
ـ[الموحد99]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:49 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الكتب:
1 - مناهج البحث والمصادر المؤلف السعيد جمال الدين
2 - منهج البحث في الدراسات الاسلامية تاليفا وتحقيقا المؤلف حمادة , فاروق
3 - فن كتابة البحوث العلمية واعداد الرسائل الجامعية د ز عثمان الخشت
4 - مناهج البحث العلمي المؤلف بدوي ,عبد الرحمن
5 - كيف تكتب بحثا ناجحا؟ د أيمن أبو الروس وهذا الاخير سهل جدا وممتاز(17/197)
<فرقعة> الأصابع في الصلاة؟!!!
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 10:39 م]ـ
هل ورد شيئ صريح وصحيح في النهي عن << فرقعة الأصابع >> في الصلاة أو غيرها؟!
أبو بسطام
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:08 ص]ـ
لم يثبت في فرقعة الأصابع في الصلاة حديث. والله أعلم.
قال الزيلعي في " نصب الراية ":
الحديث التسعون: قال عليه السلام:
"لا تفرقع أصابعك وأنت تصلي".
قلت: أخرجه ابن ماجه في "سننه" عن الحارث عن علي أن النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال له: " لا تفرقع أصابعك وأنت في الصلاة "، انتهى.
وهو معلول بالحارث (1)، أخرجه في " باب ما يكره في الصلاة (2) ".
-ومن أحاديث الباب: ما أخرجه أحمد في "مسنده". والدارقطني في "سننه". والطبراني في "معجمه" عن ابن لهيعة عن زبّان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه معاذ بن أنس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: " الضاحك في الصلاة، والملتفت، والمفرقع أصابعه بمنزلة واحدة "، انتهى.
وأخرجه الطبراني أيضاً عن رشدين بن سعد عن زبّان بن فائد به، وهو حديث ضعيف، فإن ابن لهيعة. وزبّان بن فائد. ورشدين بن سعد. وسهل بن معاذ، كلهم ضعفاء، والدارقطني أورده في حديث القهقهة، محتجاً به على أن الضحك في الصلاة لا ينقض الوضوء.
(1) الحارث الأعور ضعيف.
(2) أحمد في "مسنده" ص 438 - ج 3، والدارقطني: ص 64، وقال في "الزوائد" ص 79 - ج 2: فيه ابن لهيعة، وفيه كلام عن زبان بن فائد، وهو ضعيف. ا.هـ.
وخرج حديث علي عند ابن ماجه العلامة الألباني في " الإرواء " (378) وقال: ضعيف جدا ... وروى ابن أبي شيبة عن شعبة مولى ابن عباس قال: " صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: " لا أم لك تفقع أصابعك وأنت في الصلاة؟! ". وسنده حسن.ا. هـ.
وقال الشيح بكر أبو زيد في " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث " (ص 65):
63 - قعقعة الأصابع في الصلاة: لا يصح فيه شيء مرفوعا.ا. هـ.
وفرقعة الأصابع في الصلاة مكروهة في المذاهب الأربعة. وأما خارج الصلاة فقد كرهها بعض أهل العلم.
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا شيخ عبد الله .. وجعل ماكتبت في موازين حسناتك.
ـ[الموحد99]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:02 ص]ـ
عدم ثبوت في هذا الباب شيء لا يعني أنه لا باس بفرقعة الاصابع في الصلاة بل هي إلى الكراهة أقرب منها الى إلى الإباحة لأن في الصلاة شغلا ولأنه ينافي هيئة المصلي
فتنبه لهذا والله العلم
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:40 ص]ـ
وفي الباب عدة آثار أخرجها ابن أبي شيبة وإن كان أثر ابن عباس فيه شعبة مولى ابن عباس وقد ضعفه غير واحد أهل العلم
1 - (2/ 128، رقم 7280) قال حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس قال صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي فلما قضيت الصلاة قال لا أم لك تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة
2 - (2/ 128، رقم 7281) حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال كان يكره أن ينقض الرجل أصابعه يعني وهو في الصلاة
3 - (2/ 128، رقم 7282) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء أنه كره أن ينقض أصابعه وهو في الصلاة
4 - (2/ 128، رقم 7283) حدثنا جرير عن ليث عن سعيد بن جبير قال خمس تنقض الصلاة التمطؤ والالتفات وتقليب الحصا والوسوسة وتفقيع الأصابع
5 - (2/ 128، رقم 7284) حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن مغيرة عن إبراهيم وعن ليث عن مجاهد أنهما كرها أن يفرقع الرجل أصابعه وهو في الصلاة.
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:20 ص]ـ
اخوانى الاعزاء
الى الان عدد القراء 60 و عدد المشاركات 5 (شامله هذه المشاركه)
لماذا يفرقع احدهم الاصابع في الصلاه؟!!!!!
لا حول و لا قوة الا بالله
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:04 م]ـ
الموحد: جزاك الله خيرا , وصدقت فعدم ورود الدليل على النهي لا يلزم من ذلك إباحتها , ويكفي أنها تخل بخشوع الصلاة!.
أبو الفضل حمدي: أشكرك على هذه الإضافة القيمة.
طويلب علم صغير: أبشر أخي الحبيب فلن نفرقع أصابعنا في الصلاة بإذن الله (:)) , ولكن المسألة أني رأيت بعض صغار السن يفعلون ذلك , فاستنكرت الأمر! , فأحببت أن أبحث عن هذه المسألة.
بارك الله في الجميع
أبو بسطام
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:12 م]ـ
السلام عليكم
أظنكم تعنون أنه رغم عدم وجود دليل صحيح مرفوع فإنها أي فرقعة الأصابع تدخل في عمومات أخري كقوله تعالي: وقوموا لله قانتين، وقوله صلي الله عليه وسلم إن في الصلاة لشغلا.(17/198)
أنا في كرب
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 10:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوة الأفاضل أنا واقع في كرب فلا تنسوني من صالح دعواتكم وجزاكم الله خيرا
أخي الحبيب فضيلة الشيخ الفاضل هيثم حمدان جزاك الله خيرا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:41 ص]ـ
أخي الكريم:
فرج الله كربك!
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:37 ص]ـ
اللهم يا ودود يا ودود .. يا ذا العرش المجيد يا فعَّالاً لما تريد .. إني أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنور وجهك الذي ملاء أركان عرشك أن تفرج كربت أخي أبا الفضل حمدي وكربتي وكرب جميع المسلمين .. آمين.
اللهم الفرج .. اللهم الفرج .. اللهم الفرج .... يا فارج الكربات.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:35 ص]ـ
اللهم إني أسألك بكل اسمٍ هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو حفظته في علم الغيب عندك أو علمته أحداً من خلقك أن تفرج كرب أخي أبا الفضل حمدي، اللهم يسر له أموره وأعينه في محنته .. اللهم وهيء له من أمره رشدا .. اللهم آمين
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:00 ص]ـ
اسال الله ان يفرج كربتك
اسال الله ان يفرج كربتك
ـ[عبد الله ابو مالك]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:52 م]ـ
اسال الله ان يفرج كربتك
امين امين امين.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:33 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو بسطام المسكين
اللهم يا ودود يا ودود .. يا ذا العرش المجيد يا فعَّالاً لما تريد .. إني أسألك بعزك الذي لا يرام وبملكك الذي لا يضام وبنور وجهك الذي ملاء أركان عرشك أن تفرج كربت أخي أبا الفضل حمدي وكربتي وكرب جميع المسلمين .. آمين.
اللهم الفرج .. اللهم الفرج .. اللهم الفرج .... يا فارج الكربات.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:01 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / أبو الفضل حمدي فرج الله همك ونفس كربك وأزال غمك
عليك أخي بأدعية الكرب والهم والغم.
افزع أخي بورك فيك إلى الصلاة.
ثم:
والإكثار من الدعوات الصالحات في مواطن الإجابة، والإلحاح في الدعاء والتذلل بين يدي الله والإنطراح والخضوع له. ولتذرف الدمعة.
كما واسأله سبحانه أن يفرج هم المسلمين
وينفس كربهم
ويزيل غمهم ويبدلهم مكانه فرحاً وسروراً
وأن يجبر كسر إخواننا المضطهدين والمستضعفين في كل مكان.
إنه سبحانه خير مسؤول
وهو بكل جميل كفيل
وهو حسبنا ونعم الوكيل
محبكم
أبو العالية
ـ[البيان]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي تفضل هذه الهدية من كلام الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري في كتاب التهجد:
حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا الوليد هو ابن مسلم حدثنا الأوزاعي قال حدثني عمير بن هانئ قال حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من "تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته "
وهذا رابط صفحة شريط "قرع لأبواب السماء" للشيخ بدر المشاري، وهو شريط أكثر من رائع ..
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=1438&scholar_id=126
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يفرج همك وينفس كربك وكرب المسلمين أجمعين. اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:52 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال اهل النار
اللهم انا نلجا إليك فاجرنا وكن لنا عونا ونصيرا
اللهم انه قد تكالب علينا الأصحاب قبل الفجرة واهل الكفر فنعوذ بك اللهم من شرورهم جميعا ونجعلك في نحورهم
اللهم انه لم يكتف باذايتنا الانس حتى ظاهرتها علينا الجن ولا ناصر لنا ولا حول ولا قوة ولاملجا ولا منجا ولا ذخر ولا وكيل ولا ظهير ولا مجير الا انت،فاجرنا يا الله
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا الى النار مصيرنا.
اللهم انك ارحم بعبدك ابي الفضل منا جميعا وانت ارحم الراحمين
ففرج اللهم كربته وكربة كل كسير جريح طريد شريد في ذاتك وعلى نهجك طارقا بعتبة بابك
اللهم يا ودود يا حليم يا اكرم الاكرمين ويا رب العالمين وخالق الخلق اجمعين رحماك.
ياالله
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:03 م]ـ
فرج الله كربك و أعانك على كل شدة.
آمين
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:46 م]ـ
فرّج الله كربك
وغفر ذنبك
وأثابك فتحاً قريبا
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:00 ص]ـ
إن مع العسر يسرا
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/199)
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:18 ص]ـ
أخى الكريم
نسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يفرج كربتك وكربات جميع المسلمين. أمين
فعليك أخى الفاضل بكثرة الاستغفار،والدعاة فى الاسحار، مع الصيام والصدقة،,كذالك ان كان لك والدين فاطلب منهم الدعاء، وأبناك الذين لم يبلغو الحلم.
والسلام عليكم
ـ[الذهبي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:10 ص]ـ
فرج الله تعالى كربك وكرب جميع المسلمين.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:50 ص]ـ
أخي العزيز .. والله إنا لصدورٌ رحبة لما ضاق منه صدرك ..
فإن كنت ترى أننا بالإمكان مساعدتك بشيء فلا تتردد ..
فالصديق وقت الضيق .. ولو بالرسائل الخاصة إن كنت متحرجاً من الكلام العام ...
وأسأل المولى جلت قدرته .. فارج الهم .. جالي الغم .. منفس الكربات .. أن يتولى أمرك .. وأن لا يكلك إلى نفسك .. وأن يثبتنا وإياك على طاعته .. إنه على كل شيء قدير ..
ولا تنسى المنح التي في طيات المحن .. فكم لله في المحن من نفحات .. وتذكر " .. ولكن إذا بليتم فاصبروا .. "
أسأل الله أن يعيدك إلينا سالماً غانماً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:25 م]ـ
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا.
وأبشر بخير.
فإني لأرجو إن شاء الله أن يكون من بين هؤلاء الأخيار الذين دعوا لك هذه الدعوات المباركات، من كتب منهم دعاءه ومن دعا لك بظهر الغيب، من يستجيب الله تعالى دعاءهم لأخيهم إنه سميع مجيب.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:13 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
اللهم فرج همه، وأزل كربه، بحولك وقوتك، يا رحمن يا رحيم
اللهم صل على نبينا محمد وآله وسلم(17/200)
لو وضع فهرس بأسماء أهم المواضيع التي بحثت جيدا في هذا المنتدى
ـ[الشاكر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:51 ص]ـ
كثيرا ما تثار موضوعات من قبل بعض الإخوة قد أثيرت من قبل وهو لا يعلم، فبهذا العمل نتجنب مثل هذا التكرار، ومن ناحية أخرى فإن مثل هذا الفهرس سيفيد المطالعين له حين تقع أعينهم على أشياء لم يكونوا يظنون أنها قد طرحت من قبل في المنتدى
هذا اقتراح أرى أنه مفيد لنا معشر المرتادين لهذا المنتدى المبارك(17/201)
عجبا لشيخ الإسلام،كيف قال مثل هذا الكلام؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:05 ص]ـ
مع كثرة شواهد التاريخ على تحالف الرافضة مع أعدءا المسلمين ـ وخاصة أهل السنة ـ ومع كثرة ما ذكره ابن تيمية عنهم في هذا،إلا أن العجب تملكني،وهو يتحدث عما إذا كان لليهود دولة في العراق،فإن الرافضة ستعينهم!! وهذا ما نراه اليوم واقعا مشاهداً،فالرافضة هم الذين مدوا أيديهم للنصارى،وهم اليوم يدافعون عنهم،والبيع للأراضي العراقية على اليهود قائم،ولا أستبعد أن للرافضة دورا قويا في هذا.
فعجبت،وقلت في نفسي: كأن هذا الإمام يقرأ الغيب من ستر رقيق،فرحمه الله رحمة واسعة،وهذا نص كلامه:
وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه،أكثر من موادته للمسلمين ... (ثم اشار إلى خيانات ابن العلقمي قبحه الله) إلى أن قال: وكذلك النصار ى الذين قاتلهم المسلمون بالشام،كانت الرافضة من أعظم أعوانهم،وكذلك إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره،تكون الرافضة من أعظم أعوانهم،فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى،ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم.
منهاج السنة 3/ 377 - 378.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:32 ص]ـ
فائدة عجيبة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وبارك فيكم
ويمكن حمل العبارة
على معنيين
ولعلي أذكر المعنى الأول
وأترك الثاني
المعنى الأول وهو ما أشار إليه الشيخ الفاضل عمر المقبل وفقه الله
ويمكن تفسيره
بأن يكون شيخ الاسلام ابن تيمية اطلع في بعض كتب أهل الكتاب
على شيء من هذا
المعنى الثاني لعلي أتركه في انتظار من قد يوافقني فيه
والله أعلم
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:24 ص]ـ
السلام عليكم
رحم الله شيخ الاسلام
ولكن لا اعتقد ان في كلامه اي غرابه
فالرافضة معروفا عنهم العداوة لله ورسوله
ولا اوافقك اخي الكريم في قولك
(((((كأن هذا الأمام يقرأ الغيب من ستر رقيق))))
هذا الكلام لا يصح البتة
استغفر الله العظيم
فالغيب لا يعلمه الا الخالق سبحانه وتعالى
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 06 - 03, 10:19 ص]ـ
ذكر شيخ الاسلام عن ابيه انه طالع بعض الكتب قبل خمسين سنة و وجد فيها ان التتر يغزون الشام ويقلعهم المصريون ذكر هذا في رسالته الى الملك المؤيد.
فقد يكون بالفعل طالع او سمع ممن طالع كابيه بعض الكتب.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:54 م]ـ
لا أدري ـ أخي الأبنوي ـ ما المنكر في كلمتي حفظك الله؟!
قلت: ((كأنه يقرأ الغيب)) ولم أقل إنه يعلم الغيب،والفرق بين العبارتين ظاهر جداً،وهو غيب نسبي،فهو غيب بالنسبة لابن تيمية،وهو علم بالنسبة لنا لأننا نشاهدة.
ثم إن ما يذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من الأئمة يعتمد على استقراء:
1) للتاريخ.
2) ولطبيعة القوم،واعتقادهم.
فلا غرابة في هذه الكلمة!!
وأنا إذا تبين لي بالبرهان أن هذه الكلمة خطأ،رجعت عنها،وأستغفر الله،أما ما ذكرته أخي ـ بارك الله فيك ـ فلا يكفي في نقد هذه العبارة ... ,انت تعلم أنني بحمد الله أعتقد جازما أن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله.
أنتظر تعليق الإخوة الكرام.
ـ[المضري]ــــــــ[30 - 06 - 03, 04:42 م]ـ
بعد مرور فترة من الزمن على الخلافة العباسية دب إليها الضعف والخلل، وغلب أمراء الجند على الخلفاء واستبدوا بالنفوذ والسلطان من دونهم، فأصبحت مقاليد الأمور في أيديهم.
وكان من أشهر هؤلاء الحكام أمراء البويهيين الذين مدوا سلطانهم على بلاد فارس والعراق في القرنين الرابع والخامس الهجريين مما شجع الكثير من الشيعة إلى العيش في ظلال هذه الدولة الشيعية التي كانت تضطهد أهل السنة وتقدم الشيعة والطوائف والديانات الأخرى.
ويدرك المتتبع للمصادر التاريخية التي تناولت تلك الفترة من الحكم والسيطرة الشيعية ظاهرة جديدة على المجتمع الإسلامي والعربي، تلك الظاهرة هي نمو العنصر اليهودي، وتغلبه على مقدرات الغالبية من طوائف المجتمع في ظل الأخوة التي أتيحت لهم من قبل حكام بني بويه، فأطلق اليهود لأيديهم العنان في السيطرة على المكاسب المعنوية والمادية في المجتمعات الإسلامية، واستولوا على معظم المناشط التجارية والحرفية والحيوية كافة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/202)
وينسب بنو بويه إلى زعيم فارسي يدعى بويه كان متوسط الحال سكن إقليم الديلم (1) في الجنوب الغربي من بحر الخزر [قزوين] وكانت قزوين أو الخزر مركزاً مهماً لليهود، وأكثر اليهود اليوم يرجعون إلى هؤلاء، ولقد أرجع أحد المؤرخين الشيعة -ابن طباطبا- نسب ملوك الدولة البويهية إلى يهوذا بن يعقوب (2)، وقد اشتهر منهم ثلاثة إخوة تقاسموا السيطرة والنفوذ في بلاد الإسلام، وكان الأكبر منهم عماد الدولة أبا الحسين علي بن بويه، والأوسط ركن الدولة أبا علي الحسين بن بويه، والأصغر أبا الحسين أحمد بن بويه (3).
وكان لبني بويه نفوذ في بغداد مارسوا من خلاله تسلطاً على الخلفاء، وعلى أهل السنة بالذات، وكانت سياستهم مع العباسيين تنطوي على إضعاف نفوذهم والاستئثار بالحكم، كما كانوا يتدخلون حتى في تعيين كاتب الخليفة العباسي أو توليته، وقد استمرت سيطرة البويهيين على مقدرات الدولة أكثر من قرن من الزمان كانت العلاقة بينهم وبين الخلفاء وعامة أهل السنة خلالها في أغلب الأحيان سيئة، وفي معظمها قائمة على العداوة والانتقام (4).
ويعد الحكم البويهي من أقسى الأنظمة الشمولية التي سيطرت على الخلافة العباسية، حيث إنهم استخدموا أساليب التعذيب والقتل وسمل العيون بالنسبة لخلفاء بني العباس، وأصبح الخليفة ألعوبة بأيديهم يعزلونه متى شاؤوا، كما جردوه من ألقابه وامتيازاته (5).
وقد أصاب البلاد من جراء الحكم البويهي الكثير من الويلات والمصائب بسبب انتشار الفوضى السياسية والاجتماعية والدينية، وما صحب ذلك من انتعاش النزعات الفارسية الشعوبية، وسيطرة اليهود على مقدرات الخلافة، وانقسام الدولة العباسية إلى دويلات مستقلة (6).
كما تحول الخليفة العباسي أشبه ما يكون بموظف من موظفي الدولة يخصص له الأمير البويهي راتباً، إذ جعل معز الدولة البويهي للخليفة العباسي المستكفي في اليوم خمسة آلاف درهم، وأقل من ذلك في عهد خلفه المطيع (7)!
وقد دمر البويهيون اقتصاد العراق، واستبد أفراد عائلتهم بوظائف الحكومة الحساسة حيث أصبح الأمير البويهي بيده السلطة يدبر الأمور حسب رأيه وباسم الخليفة (8).
وتشير المصادر التاريخية إلى أن البويهيين سيطروا على السكة والمكوس، ونهب وسرقة الأموال العامة حتى تكدست الثروات بأيديهم، ولم يتركوا سبيلاً إلا وسلكوه لتحقيق هذا الغرض سواء في العراق أو فارس.
وانشغلوا عن حماية الدولة الإسلامية وسد ثغورها نتيجة لهذا الفساد الإداري والمالي، مما أعطى الفرصة للروم ليهاجموا المدن الإسلامية ويحرقوا ويقتلوا أهلها كما حدث في مدينة حمص سنة 358هـ، وكما حصل في الجزيرة الفراتية وديار بكر سنة 361هـ (9).
وفي ظل تخلي هؤلاء الأمراء الشيعة عن حماية الدولة الإسلامية، كانوا في نفس الوقت يسعون بشكل حثيث إلى إثارة الفتن والقلاقل في الخلافة العباسية، ففي هذا الجو المشحون المتلاطم كان البويهيون كهدف واستراتيجية أساسية يسعون إلى إثارة النزعات المذهبية والفوضى الدينية والاجتماعية، وأدى ذلك إلى وقوع العديد من الفتن في بغداد لشق وحدة الأمة، كما حدث في هذه الأعوام المشهورة بالفتنة وهي ما بين [338هـ إلى 348هـ].
وفي كل عام إذا جاء شهرالمحرم أثار الشيعة فيه الفتنة بلعن سلف الأمة وأصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، والتهديد والوعيد لأهل السنة بالانتقام منهم، حتى ُكتب على معابد ومساجد الشيعة لعن الصديق والفاروق وأم المؤمنين عائشة، بكلام فاحش بذيء، والطعن في أعراض الفقهاء وأئمة الدين من أهل السنة والجماعة.
حتى جاء محرم من عام 352هـ فأظهر معز الدولة البويهي البراءة من الخلافة العباسية، والولاء للدولة الفاطمية العبيدية في مصر، واستبدل الدعاء للخليفة العباسي بالدعاء للخليفة الفاطمي (10).
ونتج عن هذا أن اليهود قد سنحت لهم الفرصة لبسط نفوذهم بطريقة ظاهرة واضحة، وساعدهم في ذلك أن البويهيين اعلنوا صراحة تحالفهم مع اليهود، حتى إن الدارس للتاريخ يتعجب من قوة نفوذ اليهود في الدولة البويهية، والمودة والأخوة التي كانت تربطهم بالشيعة، حتى أصبح أكثر الوزراء والكتاب وأهل الحل والعقد والاستشارة هم من اليهود أو من النصارى، في مقابل تهميش واضح لأهل السنة، بل إضطهاد واحتقار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/203)
وكان من مظاهر التحالف الشيعي اليهودي في الدولة البويهية أن حكام هذه الدولة الشيعية كانوا يحضرون مواكب وأعياد اليهود، بل ويباشرون حمايتها بأنفسهم (11).
كما أن أمراء الدولة البويهية كانوا ُيسيّرون مواكب العزاء الشيعية في شهر محرم وغيره، وكان الأمير البويهي يصطحب معه رأس الطائفة اليهودية الجالوت ومعه النافخون في الأبواق (12)، وكان لليهود فضل السبق في ممارسة عادات ومسيرات العزاء في العراق وفارس، فمن مظاهر المآتم عند اليهود على الميت الحزن الشديد ولبس السواد، فإذا ما مات الميت عندهم قاموا يولولون عليه وينتحبون ويضربون صدورهم ويلطمونها، ويشقون ثيابهم، ويغمرون أنفسهم بالرماد إظهاراً للحزن وللحداد على موتاهم (13).
وقد أعجب أمراء الدولة البويهية بما كان يصنعه اليهود في مسيرات العزاء وتأثروا بهم في مسيراتهم الرسمية في عاشوراء وغيرها.
وكان لليهود مشاركة فعّالة في الاحتفالات التي كانت تقيمها الدولة البويهية، حيث كانت تزين الأسواق بأواني الذهب والفضة والجواهر، ومنها سوق الصرافين [الصيارفة] الذي اختص به اليهود كما في سنة 370هـ (14).
وكان عضد الدولة قد بنى حول قصره مدينة جديدة نسبت إليه وهي [كردفنا خسرو] نقل إليها معظم اليهود المختصين بالصرافة وصناعة الخمر والديباج، وأسكنهم بجوار قصره، وكان يقيم معهم كل عام أحتفالاً عظيماً (15).
كما أن الأسواق في فارس خلال فترة الدولة البويهية وخاصة أسواق مدينة [شيراز] كانت تزين في أعياد اليهود (16)، حيث إن أغلب سكانها من اليهود، لأن أكبر الجاليات اليهودية في فارس كانت موجودة في أكبر مدن الإقليم وهي: سيراف وشيراز (17).
وعلى إثر هذه العلاقة الحميمة بين اليهود والدولة البويهية، ثارت فتنة عظيمة تحالف فيها اليهود والشيعة ضد أهل السنة، وقد ذاق فيها أهل السنة أشد أنواع الذل والهوان (18).
وقد عظم شأن اليهود لدى الفاطميين مثل شأنهم لدى البويهيين، وقد أشار المؤرخ ابن تغري بردي إلى أن الرسائل الخاصة التي كانت تتبادل بين الأمير البويهي والحاكم الفاطمي سنة 369هـ كان يكتبها ويحررها الوزير اليهودي يعقوب بن كلس (19).
وكان حكام الدولة الفاطمية يعظمون شأن اليهود، حتى صاروا خاصتهم، فاتخذوا منهم الوزراء والأطباء، ومن أشهر هؤلاء اليهود الوزراء: أبونصر صدقة الفلاحي، وأبوسعد التستري، وابن كلس اليهودي.
وكان عظم شأن اليهود في الدول الشيعية [البويهية: فارس والعراق - الفاطمية: مصر والمغرب] وارتفاع شأنهم من أهم الأسباب التي دفعت الكثير من المسلمين إلى التذلل عند اليهود، ومدحهم والثناء عليهم، وظهرت في ذلك قصائد شعرية مشهورة سجلها التاريخ .. منها:
قول أحد الشعراء:
وجدنا في اليهود رجال صدق × × × على ما كان من دين يريب
وقال الآخر:
يهود هذا الزمان قد بلغوا × × × غاية آمالهم وقد ملكوا
العز فيهم والمال عندهمُ × × × ومنهم المستشار والملك
يا أهل مصر إني نصحت لكم × × × تهودوا قد تهود الفلك (20).
وبلغت مناصرة حكام الشيعة لليهود مبلغاً لم يصبر عليه أهل الإسلام، فهذه امرأة ترسل رسالة إلى الحاكم الفاطمي تتوسل إليه أن يقضي لها حاجة، ويرفع عنها الظلم، ولكنها تواجه بتجاهل هذا الحاكم الشيعي المنشغل بخدمة اليهود (21)!
فتقوم المرأة المسلمة بعد أن نفذ صبرها وترسل له هذه الرسالة .. قائلة فيها:
[يا أمير المؤمنين، بالذي أعز النصارى بعيسى النسطوري، واليهود بمنشأ بن إبراهيم اليهودي، وأذل المسلمين بك، ألا نظرت في أمري، ألا كشفت عن ظلامتي؟!] (22).
وقد بالغ حكام الدولة البويهيية والفاطمية في إذلال فقهاء وعلماء أهل السنة، في مقابل تعظيم اليهود ورفع مكانتهم، حتى أصبح الفقيه السني مضرب المثل في الذلة والهوان، وأصبح الشاعر أو الساخر إذا أراد أن يصف أحداً بالذلة والحقارة في ذلك الزمن شبهه بالفقهاء.
يقول الشاعر:
أحبابنا ُنوب الزمان كثيرة × × × وأمرُّ منها رفعة السفهاء
فمتى يفيق الدهر من سكرته × × × وأرى اليهود بذلة الفقهاء (23).
وبلغت سطوة اليهود في الدولة البويهية أن الوزير مؤيد الملك الرخجي أراد معاقبة اليهودي المرابي ابن شعياء على ظلمه وسرقاته، لكن شرف الدولة البويهي طرده من عمله ونكل به، استجابةً لوزيره الخاص ومستشاره اليهودي عنبر الخادم (24).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/204)
وكان نتيجة هذا الوئام الذي تمتع به اليهود في ظل الدولة الشيعية أن اهتم اليهود ببناء معابدهم وبيوت عبادتهم التي يمارسون فيها طقوسهم الدينية وأعيادهم، فكان لليهود كنائس عدة منتشرة في سائر أنحاد العراق وفارس (25)، وكان لهم أفخم الدور والمستشفيات، وكان لهم فقط في [حي الكرخ] 28 معبداً (26)، وكانت أهم جالية يهودية عراقية تقيم في حي الكرخ الذي اشتهر بأنه حي الشيعة واليهود معاً (27).
وبفضل هذا الوئام الشيعي اليهودي فإن اليهود دعموا بقاء الدولة الفاطمية والبويهية، وارتاحوا في ظلهم، بل فرحوا بوصولهم إلى الحكم، وكان اليهود يسعون لبقائهم ما وسعهم ذلك (28).
وبفضل الدعم البويهي والفاطمي لليهود في البلاد الإسلامية تسلط اليهود على رقاب المسلمين، في التجارة، والسكن، والرحلات، والمال، وبالغ اليهود في إذلال عامة أهل السنة.
يقول [غوستاف لوبون] واصفاً بعض المشاهد المتكررة مع اليهود في فترة الحكم البويهي:
[ينتظر التاجر أمام دكانه متزناً صابرا على المشتري، فلا يزعج أحداً من المارين مالم يكن التاجر يهودياً، فإذا كان التاجر يهودياً عامل المشتري بدناءة، ولم يستطع أن يتخلص منه إلا بعد عناء كبير] (29).
وقد استخدم التجار اليهود أموالهم الربوية في دعم الشيعة ضد أهل السنة، ومن الأحداث المشهورة التي شارك فيها اليهود وبنصيب كبير، أحداث سنة 422هـ حيث أعان اليهود شيعة الكرخ على أهل السنة في الفتن التي كانت تقع بينهم باستمرار بسبب مسيرات الشيعة الطائفية التي تغذي روح الكراهية (30)، وتهدم السلم الاجتماعي، وذلك بإظهار لعن الصحابة، والطهن في أعراض أمهات المؤمنين.
وظل تسلط اليهود على رقاب المسلمين على أشده حتى أذن الله تعالى بزوال الدولة البويهية والفاطمية، فتنفس أهل الإسلام الصعداء، ورجعت للخلافة هيبتها، وأطلت شمس الإسلام مرة أخرى بعزتها وطهارتها، وتراجع اليهود والشيعة مرة أخرى في أحياهم ودمنهم المشتركة مثل: حي الكرخ، ومدينة شيراز، وغيرها.
وبعد مرور ما يقارب ثلاثة قرون اشترك الشيعة واليهود في مؤامرة التتار، التي قوضت الخلافة العباسية في بغداد، ولم ينج من قتل وهمجية التتار في بغداد إلا سكان حي الكرخ: اليهود والشيعة.
-------------------------------
(1) الكامل في التاريخ - ابن الأثير (8/ 265).
(2) الفخري في الآداب السلطانية - محمد بن علي بن طباطبا (ص277).
(3) الإنباء في تاريخ الخلفاء - ابن العمراني (ص 164)، أخبار الراضي بالله - أبوبكر محمد
بن يحيى الصولي (ص96).
(4) العراق في العصر البويهي - محمد حسن الزبيدي (ص36)، دراسات في العصور العباسية
المتأخرة - عبدالعزيز الدوري (ص250).
(5) دراسات في النظم العربية والإسلامية - توفيق اليوزبكي (ص 63).
(6) دراسات في النظم العربية والإسلامية - توفيق اليوزبكي (ص 60).
(7) تجارب الأمم - ابن مسكوية (2/ 87)، تاريخ الخلفاء - السيوطي (398).
(8) دراسات في النظم العربية والإسلامية (ص61).
(9) الآثار الباقية عن القرون الخالية - أبو الريحان البيروني (ص131)، العبر وديوان المبتدأ
والخبر - ابن خلدون (4/ 928)، الكامل في التاريخ - ابن الأثير (8/ 596،618).
(10) دراسات في النظم العربية والإسلامية (ص62).
(11) تاريخ الإسلام السياسي والديني - حسن إبراهيم حسن (3/ 425).
(12) الحضارة الإسلامية - آدم متز (1/ 88).
(13) اليهود في تاريخ الحضارات الأولى - غوستاف لوبون (ص274).
(14) تجارة العراق في العصر العباسي - حسين علي المسري (ص131).
(15) أحسن التقاسيم - المقدسي (ص329).
(16) كانت مدينة شيراز من أكبر المدن الفارسية التي يوجد فيها اليهود، وكانت تعد مركزاً
علمياً وتجارياً للجالية اليهودية، وبها كان نفوذها وتأثيرها، وقد دخل كثير من اليهود
وخاصة من رجال الدين في المذهب الشيعي، وكان لهم التأثير العلمي الكبير في ذلك
المذهب، وترجع كثير من العوائل العلمية الشيعية في شيراز إلى أصول يهودية فارسية.
(17) أحسن التقاسيم - المقدسي (ص328).
(18) تاريخ الإسلام - الذهبي (29/ 221)، الكامل في التاريخ - ابن الأثير (9/ 418).
(19) النجوم الزاهرة في أخبار ملوك مصر والقاهرة (4/ 124).
(20) حسن المحاضرة - السيوطي (2/ 117).
(21) الجغرافيا التاريخية للعالم الإسلامي - موريس لومبار (278).
(22) تاريخ الإسلام - الذهبي (28/ 252).
(23) حاشية رد المختار - محمد أمين بن عابدين (3/ 379).
(24) الكامل في التاريخ - ابن الأثير (9/ 331)، العبر- ابن خلدون (4/ 1009).
(25) آثار البلاد - القزويني (ص304).
(26) رحلة بنيامين - بنيامين (ص129).
(27) الجغرافيا التاريخية للعالم الإسلامي - موريس لومبار (274).
(28) تاريخ يهود إيران - حبيب لؤي (2/ 390).
(29) حضارة العرب (ص449).
(30) الكامل في التاريخ - ابن الأثير (9/ 418).
بحث صغير ولكنه رائع جداً كتبه الأخ (تمثال الشمع) ونشره في الساحة السياسية , أرجو الإطلاع عليه لتعرفوا لماذا قال شيخ الإسلام ماقال!
لم يكن الأمر غيباً أبداً:)(17/205)
طلب مساعدة للحصول على كتاب
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:13 ص]ـ
مذكرات شرح بلوغ المرام للعثيمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل في هذا الملتقى القيم إنه بفضل الله ثم بفضل الإخوة في هذا الملتلقى قد حصلت على مذكرات شرح بلوغ المرام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين من دار الأطلس بالرياض وقد أرسل لي الإخوة في دار الأطلس جزاهم الله خيرا مالديهم من المذكرات ولكن بقي لي بعض المذكرات لم أحصل عليها أما المذكرات التي أرسلها لي الإخوة هي: كتاب الطهارة والجهاد والوقف و القضاء والفرائض والديات والحدود والأطعمة وصفة الصلاة وشروطها وباب المواقيت والمساجد وبقي عدد من المذكرات لم أحصل عليها ككتاب الجنائز والزكاة والحج والبيوع والنكاح والجنايات والأيمان والعتق وأبواب السهو
وباب صلاة الجماعة والإمامة، وصلاة المسافر والمريض، و الجمعة، وصلاة الخوف، و صلاة العيدين، و صلاة الكسوف، و صلاة الاستسقاء واللباس.
وأطلب من الإخوة في هذا الملتقى أن يساعدوني للحصول على هذه المذكرات وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم
ـ[الموحد99]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:13 م]ـ
يطلب من مركز وسائل الطالب 0 القصيم - عنيزة - شارع الشريمية - هاتف (3651286) ص 0 ب (3244)(17/206)
جاءتني هذه الرسالة على البريد، فهل من تعقيب؟
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
>
>ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص --
>
>فجائه شيطان وقال له يا امام أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا ولم آتيك ولن أمرك
>
>بمعصيه ولكن بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لاحد
>
>فقال له الامام كلا -- ساعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت
>
>هل تريد معرفه هذا الدعاء؟؟؟؟
>
>كان يدعوا فيقول
>
>اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيلته من حيث لا نراهم --
>
>اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك
>
>وقنطه منا كما قنطته من عفوك -- وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين
>
>رحمتك وجنتك
>
>ادعوا بهذا الدعاء -- وساعدوا على نشر هذه الرساله
------------------------------------------------------------------------------
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:11 ص]ـ
يشبه كلام الصوفيه!
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم
نعم اخي الكريم لدي تعقيب وهو
ان فيما جاء في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة من الأدعية كفاية وشفاء
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[30 - 06 - 03, 10:44 ص]ـ
قصة مسلية!!
وعندك خطأ إملائي، وهو (فجائه) غلط، والصواب: (فجاءه).
وأما الدعاء فجائز أن تدعو الله بما تريد ما لم يكن فيه مخالفة شرعية أو ((تعتقد فيه فضيلة لم تثبت)) كالقصة السابقة؟!
وما في الكتاب والسنة أفضل وكافٍ ولا شك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:08 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسو ل الله، وبعد
الأخ الفاضل / أحمد الأزهري وفقه الله
كنت قديماً قد قرأت هذا الدعاء لمحمد بن واسع رحمه الله في الإحياء للغزالي (3/ 38):
بأنه كان يقول هذا الدعاء بعد الصبح كل يوم.
واستشكلت ذلك وبين الإقتصار على السنة الصحيحة من أذكار الصباح والمساء.
فذكرت ذلك لبعض مشائخنا نفع الله بهم فكان مما قالوه واتفقوا عليه وسجلته على نسختي الخاصة:
" هذا دعاء عام، والمسلم يدعو الله تعالى بما يحفظ عليه دينه، ولكن تخصيصه بوقت وكل يوم هذا امر مُحدث، ومحمد بن واسع رحمه الله مع علمه وورعه كان بعيداً عن البدع هذا إن صح النقل عنه، وإلا فلا يلتفت إليه "
والخلاصة أن هذه الدعاء مثل أي دعاء لكن التخصيص أو التقيد بوقت في ذكره لا يصح.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:20 م]ـ
السلام عليكم
إخوانى الكرام:هل قمنا جميعا باذكار الصباح والمساء الصحيحة كما وردت؟
ودعاء قيام الليل؟
ودعاء الخروج إلي صلاة الفجر؟
وما ملأ صحاح الكتب من أذكار وأدعية؟
أظن أن من يفعل ذلك لن يجد وقتا لأدعية أخري!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:41 م]ـ
س: قال محمد بن واسع رحمه الله: كنت أقول صباحا ومساء: اللهم إنك سلطت علينا عدوا بصيرا بعيوبنا مطلعا على عوراتنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم, اللهم فأيسه منا كما آيسته من رحمتك, وقنطه منا كما قنطته من عفوك, وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين جنتك. قال محمد بن واسع: فرأيت إبليس في المنام فقال: لا تعلم هذا الدعاء لأحد فقلت: والله لا أمنعه من مسلم! فما رأي سماحتكم بهذا الدعاء؟ وهل يجوز الدعاء به؟
أجاب عنه سماحته بتاريخ 18/ 12/ 1414هـ.
ج:
محمد بن واسع الأزدي البصري من صغار التابعين ومن الثقات العباد رحمه الله .. وهذا الدعاء لا بأس به. ولم أقف عليه في ترجمة محمد المذكور في البداية لابن كثير. ويكفي عن ذلك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كما قال سبحانه: سورة الأعراف الآية 200 وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وقال سبحانه في سورة النحل: سورة النحل الآية 98 فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الشيطان في صلاته وغيرها بقوله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وربما قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه .. وقد فسر أهل العلم الهمز بالصرع والنفخ بالكبر والنفث بالشعر. يعنون بذلك المذموم، والله ولي التوفيق.
(الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 129، 130)(17/207)
استمع الى القارئ العراقي الشيخ وليد الدليمي
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 09:42 ص]ـ
استمع الى القارئ العراقي الشيخ وليد الدليمي من
سورة الجاثية
http://198.65.147.231/quran/waleedDulami/s45.rm
سورة الاحقاف
http://198.65.147.231/quran/waleedDulami/s46.rm
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:37 ص]ـ
أخي الكريم السلفي
المعروف أن الشيخ الدليمي من الصوفية، وهو إمام مسجد العوضي في الكويت، وقد أراد أحد الأخوة السلفين الصلاة بهذا المسجد كإمام معه في التراويح فعندما علم أنه الدليمي اعتذر، وتباع أشرطته في تسجيلات الإسراء الصوفية في الكويت، و ينتقد بعض أهل العلم قراءته، والله أعلم بالصواب.
لذا وجب التنبيه.
و الله الموفق.
ـ[جقمق]ــــــــ[01 - 07 - 03, 05:35 م]ـ
هذا كلام ابن تيمية في التصوف و الصوفية من مجموع الفتاوي
http://ibntaimiah.al-islam.com/Subject.asp?Mode=0&ID=2266(17/208)
سؤال متعلق بعلم الملائكة
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[30 - 06 - 03, 09:56 ص]ـ
السلام عليكم
وصلني هذا السؤال على البريد عن طريق شخص غير الذي سأل السؤال ويريد إجابته حتى يرسله للأخ، فأرجو أن أجد عندكم الإجابة على السؤال، بارك الله فيكم
_____________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اناعندي سؤال لن اجد الاجابة لهذا السؤال واتمناء ان اجدها عندكم يا .... ، جاء شاب وسئلني وقال لي: يا ... عندما خلق الله الملائكة خلقها من نور وعندما خلق آدم خلقه من طين قلت له نعم
كل ما قلت صحيح قال لي: يا .... قرائت في القران اية في سورة البقرة تنص على ان الملائكة تقول لله عز وجل عندما اراد الله ان ينزل آدم الي الارض اتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك مع ان العلم بنص على ان الذي يعلم الغيب هو الله عز وجل فكيف عرفت الملائكة ان بني البشر كائن له دماء رغم انهم مخاليق من نور ولا يعلمون الغيب وكيف عرفوا ان بني البشر سوف يفسدون في الارض ويسفكون الدماء اريد منكم جوابا شافيا وجزاكم الله الف الف خير واستغفر الله العظيم
_______________________ انتهى
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:01 ص]ـ
الأخ العقيدة.
يجيب ابن كثير على ذلك فيقول: " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة " أَيْ قَوْمًا يَخْلُف بَعْضهمْ بَعْضًا قَرْنًا بَعْد قَرْن وَجِيلًا بَعْد جِيل كَمَا قَالَ تَعَالَى " هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِف الْأَرْض "
وَقَالَ " وَيَجْعَلكُمْ خُلَفَاء الْأَرْض"
وَقَالَ " وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَة فِي الْأَرْض يَخْلُفُونَ " وَقَالَ " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدهمْ خَلْفٌ " وَقُرِئَ فِي الشَّاذ " إِنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة " حَكَاهَا الزَّمَخْشَرِيّ وَغَيْره وَنَقَلَ الْقُرْطُبِيّ عَنْ زَيْد بْن عَلِيّ وَلَيْسَ الْمُرَاد هَاهُنَا بِالْخَلِيفَةِ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام فَقَطْ كَمَا يَقُولهُ طَائِفَة مِنْ الْمُفَسِّرِينَ وَعَزَاهُ الْقُرْطُبِيّ إِلَى اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَجَمِيع أَهْل التَّأْوِيل وَفِي ذَلِكَ نَظَرٌ بَلَّ الْخِلَاف فِي ذَلِكَ كَثِير حَكَاهُ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره وَغَيْره
.
وهنا الرد على استفسار السائل:
وَالظَّاهِر أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ آدَم عَيْنًا إِذْ لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَمَا حَسُنَ قَوْل الْمَلَائِكَة " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء " فَإِنَّهُمْ أَرَادُوا أَنَّ مِنْ هَذَا الْجِنْس مَنْ يَفْعَل ذَلِكَ وَكَأَنَّهُمْ عَلِمُوا ذَلِكَ بِعِلْمٍ خَاصّ.
أَوْ بِمَا فَهِمُوهُ مِنْ الطَّبِيعَة الْبَشَرِيَّة فَإِنَّهُ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ يَخْلُق هَذَا الصِّنْف مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون.
أَوْ فَهِمُوا مِنْ الْخَلِيفَة أَنَّهُ الَّذِي يَفْصِل بَيْن النَّاس مَا يَقَع بَيْنهمْ مِنْ الْمَظَالِم وَيَرْدَعهُمْ عَنْ الْمَحَارِم وَالْمَآثِم قَالَهُ الْقُرْطُبِيّ.
أَوْ أَنَّهُمْ قَاسُوهُمْ عَلَى مَنْ سَبَقَ كَمَا سَنَذْكُرُ أَقْوَال الْمُفَسِّرِينَ فِي ذَلِكَ.
وَقَوْل الْمَلَائِكَة هَذَا لَيْسَ عَلَى وَجْه الِاعْتِرَاض عَلَى اللَّه وَلَا عَلَى وَجْه الْحَسَد لِبَنِي آدَم كَمَا قَدْ يَتَوَهَّمهُ بَعْض الْمُفَسِّرِينَ وَقَدْ وَصَفَهُمْ اللَّه تَعَالَى بِأَنَّهُمْ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ أَيْ لَا يَسْأَلُونَهُ شَيْئًا لَمْ يَأْذَن لَهُمْ فِيهِ وَهَاهُنَا لَمَّا أَعْلَمَهُمْ بِأَنَّهُ سَيَخْلُقُ فِي الْأَرْض خَلْقًا قَالَ قَتَادَة وَقَدْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ أَنَّهُمْ يُفْسِدُونَ فِيهَا فَقَالُوا " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِد فِيهَا وَيَسْفِك الدِّمَاء" الْآيَة وَإِنَّمَا هُوَ سُؤَال اِسْتِعْلَام وَاسْتِكْشَاف عَنْ الْحِكْمَة فِي ذَلِكَ يَقُولُونَ يَا رَبّنَا مَا الْحِكْمَة فِي خَلْق هَؤُلَاءِ مَعَ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ يُفْسِد فِي الْأَرْض وَيَسْفِك الدِّمَاء فَإِنْ كَانَ الْمُرَاد عِبَادَتك فَنَحْنُ نُسَبِّح بِحَمْدِك وَنُقَدِّس لَك أَيْ نُصَلِّي لَك كَمَا سَيَأْتِي. أَيْ وَلَا يَصْدُر مِنَّا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ وَهَلَّا وَقَعَ الِاقْتِصَار عَلَيْنَا؟.ا. هـ.
أظن أن في هذا الرد كفاية إن شاء الله تعالى.(17/209)
ماحكم السفر الى خارج المملكة (دعوة للمشاركة)؟؟
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:58 م]ـ
ماحكم السفر الى خارج المملكة (دعوة للمشاركة)؟؟
علما بأنني أقصد السفر الذي للنزهة وليس للدعوة أو الضرورة ونحوهما ..
ومن المعلوم أن موسم الإجازة قد بدأ، وكثير من الأسر تنوي السفر إلى خارج المملكة للنزهة ونحو ذلك ..
وقد حصل نقاش بيني وبين بعض الأخوة وقال بأنه ينوي السفر إلى خارج المملكة وتعذر بأعذار واهية كغلاء الأسعار عندنا وبأنه متزوج ولا يخشى على نفسه الفتنة ونحو ذلك، علما بأن الفتوى التي عليها علماؤنا في المملكة تفيد بحرمة السفر ..
أريد من الجميع المشاركة بالدليل الشرعي والعقلي وبالنقاش الهادف البناء وبالمصالح والمفاسد المترتبة على ذلك ...
وجزاكم الله خيرا ..(17/210)
هل هذا الحديث صحيح؟ رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو فى السماء في رحلة المعراج ملائكة
ـ[العابد لله]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ-. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأَحزاب: 70 - 71].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخير الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَة
و َبَعْدُ:
هل هذا الحديث صحيح؟ ارجو من الاخوه التوضيح؟ واين استطيع البحث للتاكد من اي حديث في المستقبل؟
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو فى السماء في رحلة المعراج ملائكة يبنون قصرا ..
لبنة من ذهب و لبنة من فضة ..
ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء .. فسأل لماذا توقفوا؟
قيل له انهم يبنون القصر لرجل يذكرالله ..
فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء ..
فى انتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء ..
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 04, 05:12 ص]ـ
للرفع(17/211)
ما الدليل على وجوب الفاتحة في كل ركعة؟
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:45 م]ـ
من قرأ الفاتحة في ركعة واحدة
ألا يكون قد عمل بحديث: لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب؟
فما الدليل على وجوبها في كل ركعة؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 04:41 ص]ـ
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع يصلي كما صلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ((وافعل ذلك في صلاتك كلها)).
رواه البخاري (724) ومسلم (397).
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:57 م]ـ
هذا نص على وجوب قراءة شيء من القرآن في كل ركعة، أما وجوب الفاتحة فدليله (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب) لا يدل على ذلك ..
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[01 - 07 - 03, 05:30 م]ـ
إذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ما أمره في صلاته كلها، وكان من أمره - صلى الله عليه وسلم - له قراءة ما تيسّر معه من القرآن؛ كان الأمر بقراءة الفاتحة في كل ركعة داخلاً في ما أُمر به دخولاً أوّليّا .. جزاك الله خيْرًا أخ إحسان، وكذلك أنت أخي السائل.(17/212)
أحكام الجنائز للعلامة الألباني ومعجم لغة الفقهاء عربي إنجليزي
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[30 - 06 - 03, 07:57 م]ـ
أحكام الجنائز للشيخ الألباني رحمه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9981
معجم لغة الفقهاء عربي- إنجليزي (كتاب مفيد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9980
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:09 ص]ـ
(التخويف من النار) لابن رجب الحنبلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9986
القاموس الفقهي لسعدي أبو جيب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9987
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب: << أهل الحديث >>.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:10 م]ـ
حمّل كتاب (منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتضعيفها) لأبي بكر كافي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9964
بحثان (حول توثيق العجلي) و (دفاع عن ابن حبان) للشيخ حاتم بن عارف العوني الشريف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9982
حمّل كتابين للشيخ سعد الحميّد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9984(17/213)
كتابة العنوان؟!!
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:50 ص]ـ
نحمد الله جل وعلا على أن منّ علينا بهذا الملتقى المبارك نلتقي فيه بمشايخنا وننهل منهم العلم الشرعي الصحيح، وكذا نلتقي بإخوتنا ونستأنس بهم.
ولهذا أجد نفسي تميل كثيرا لفتح الشبكة للنظر في هذا الملتقى لأنهل من هذا العلم.
فأنتقل من عنوان إلى عنوان ..
ومن صفحة إلى صفحة ...
ولكن أواجه أحيانا مشكلة؟!
ألا وهي ..
أني أدخل إلى عنوان معين فأجد نفسي أني قد دخلته من قبل ..
وقد يتكرر نفس الأمر وفي نفس العنوان؟!
وكذا في غيره ..
وهذا يأخذ وقتا وخاصة لمن كان جهازه بطيئا.
أين المشكلة؟
في اعتقادي أن المشكلة -وقد يوافقني الأخوة- هي في عدم التصريح بعموان المموضوع المراد ..
فيكتب مثلا (من يخرج الحديث) ويكتب آخر بنفس العنوان أو يشابهه.
أو مثلا يكتب بعضهم (من يساعدني؟)
فأرى أن يكتب الأخ مثلا (من يخرج حديث ....... ) أو (ساعدوني ما حكم .... )
وذلك كسبا للجهد والوقت ..
وشكر الله لكم
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:12 ص]ـ
الاخ الكريم يوسف
جزاك الله خير على هذا التنبيه فكلنا نعاني من عدم التصريح بعناوين بعض المواضيع مثل:
(من يخرج حديث ....... ) أو (ساعدوني ما حكم .... )
امثال هذه العناوين فيها اضاعه لاوقات رواد الملتقى و الله المستعان
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي يوسف وبارك فيك.
وهذا رابط نوقشت فيه هذه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5525
فليت الإخوة يراعون الدقة في عناوين موضوعاتهم.(17/214)
إشكال في قراءة في تفسير الشوكاني رحمه الله
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:47 ص]ـ
ذكر الشوكاني في تفسيره في قوله تعالى: " سيعلمون غدا من الكذاب الأشر " بكسر الشين المعجمة أن فتح الشين قراءة لأبي جعفر.
والمعروف أن الأشر بإثبات الألف في التفضيل لغة لبني عامر، وقرأها أبو قلابة وأبو حيوة وعطية بن قيس بفتح الشين، وهي لغة عند العرب لكنها مرفوضة: أي كانت موجودة وتركت.
والإشكال أن القراءة لا أعرف نسبتها لأبي جعفر وهو يزيد بن القعقاع أحد الأئمة العشرة في حروف القراءات وهذا شيء ما ذكره أهل الأداء، بل نص بعضهم على أنها قراءة شاذة. فهل من مجيب؟
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[30 - 11 - 09, 09:42 ص]ـ
أين أهل القراءات؟
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:37 ص]ـ
انقل الموضع لقسم القران و علومه افضل لك
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 07:08 م]ـ
نسبها القرطبي (ت 671 ه) لأبي جعفر [20/ 93 ت التركي]، ولعل الشوكاني (ت 1250 ه) نقلها عنه أو عن غيره. والله أعلم.
[وانظر: معجم القراءات للخطيب 9/ 231]
ولا إشكال؛ إذ كثيرا ما ورد عن العشرة ونسبت إليهم حروف عُدَّت في الشواذ، وليس كل ما ورد عنهم قبله الناس وقرئ به. والله الموفق.(17/215)
تنبيه على غلط في مقدمة حاشية الروض لجماعة من المشايخ وفقهم الله
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:59 ص]ـ
جاء في حاشية " الروض المربع " لجماعة من المشايخ أنه إذا أطلق أبو بكر عند الحنابلة فالمراد به المروذي، وهذا غلط إذ المراد به عبدالعزيز بن جعفر غلام الخلال وذلك من وجوه:
أولا: يذكر في بعض كتب المذهب: أبو بكر - هكذا مطلقا -، ثم يذكر في نفس الكتب في موضع آخر بتعيينه: ابو بكر عبدالعزيز.
ثانيا: جاء في بعض كتب المذهب: قال أبو بكر في " التنبيه "، و " التنبيه " إنما هو لعبدالعزيز غلام الخلال.
ثالثا: جاء في بعض كتب المذهب: واختاره الخلال وصاحبه أبو بكر، ولاريب أن المراد به غلامه عبدالعزيز.
رابعا:بالنسبة للمروذي فالذي أعرفه أن لا يذكر في كتب المذهب إلا بالمروذي (هكذا).
خامسا: المعروف أن المروذي صاحب الروايات وليس اختيارات، أو كتب مصنفة كما هو شان أبي بكر غلام الخلال.
وقد سالت الشيخين عبدالله بن جبرين وبكر أبو زيد - وفقهما الله - فذكرا أنه إذا أطلق أبو بكر فالمراد به عبدالعزيز بن جعفر غلام الخلال. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:46 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك على هذا التنبيه.
وللفائدة
تفقه الخلال على شيخه المَرُّوذِي ولازمه حتى مات، وشيوخه الذين أخذ عنهم العلم كثير يشق إحصاء أسمائهم، ثم أصبح الخلال إمام المذهب في عصره، وكانت حلقته بجامع المهدي يؤمها العدد الوفير من طلاب العلم، برع منهم طائفة كأبي بكر، عبد العزيز بن جعفر، المعروف بغلام الخلال
هو عبد العزيز بن جعفر بن يزداد بن معروف، أبو بكر، المعروف بغلام الخلال، شيخ الحنابلة في وقته، له تصانيف كثيرة في الفقه، منها: (زاد المسافر)، و (التنبيه)، توفي سنة 363هـ. انظر: الطبقات، 2/ 119، والعبر، 2/ 116، والشذرات، 3/ 45.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3933(17/216)
تابعوا درس الفرائض للشيخ أبي خالد السلمي
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:12 ص]ـ
درس مفيد جدا، جزى الله شيخنا الكريم خير الجزاء على تكرمه بهذا الدرس
ونحث الإخوة على الاستفادة والمشاركة.
الدرس الأول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9340
الدرس الثاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9722
ـ[فخر الدين]ــــــــ[01 - 07 - 03, 09:15 م]ـ
أين بقية المشائخ وأين بقية الدروس.
للتذكير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=8946&perpage=15&pagenumber=1
ـ[ابو عمر]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:27 م]ـ
بارك الله في الشيخ / ابي خالد السلمي وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.(17/217)
مذهب أهل النقد في التابعي الذي لم يرو إلا عن راوٍ واحدٍ ولم يرو عنه إلا راوٍ واحد.
ـ[ mosaad123] ــــــــ[01 - 07 - 03, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مذهب أهل النقد في التابعي الذي لم يرو إلا عن راوٍ واحدٍ ولم يرو عنه إلا راوٍ واحد.
اعلم - رحمك الله وإياي - أن مذهب أهل النقد في التابعين يختلف عن غيرهم، فالتابعي الذي لم يُذكر فيه جرحًا هو عند بعض العلماء ثقة، وإن لم يرو عنه إلا راويًّا واحدًا، وهو لم يرو إلا عن راوٍ واحدٍ، فحديثه عندهم مستقيم - بالطبع إن لم يُخالف -، وهاكم بعض الأمثلة:
1 - الأسقع بن الأسلع: روى عن سمرة بن جندب، وعنه أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي.
قال فيه ابن معين: ثقة. رواية الدارمي نص (115).
وماله عند النسائي إلا حديث: " ما تحت الكعبين من الإزار في النار "، وهو عنده في السنن الكبرى كما في التحفة (4/ 60). وللحديث شواهد عديدة انظرها في: الصحيحة لشيخنا الألباني رحمه الله برقم (2037).
2 - الحكم بن عبد الله البلوي: روى عن عُلي بن رباح، وعنه يزيد بن أبي حبيب.
قال فيه ابن معين: ثقة. تهذيب الكمال (7/ 107).
وله حديث في سنن ابن ماجه (558)، وتوبع الحكم عليه.
وهناك آخرون كـ (وهب بن جابر الخيواني) و (رافع بن إسحق)، وغيرهم.
وهذا البحث أفضت الكلام فيه في تحقيقي لجزء فيه حديث القدوري، لأبي الحسين أحمد بن محمد القدوري، المتوفي سنة 428هـ.
وأرجو من أعضاء المنتدى الكرام أن يحاولوا استقصاء هذا الموضوع لأهميته القصوى لطلبة العلم وطويلبيها - أمثالي -، والله أسأله التوفيق والعون والسداد لأعضاء هذا المنتدى الطيب المبارك بإذنه تعالى. وكتب: أبو عبدالرحمن مسعد بن عبد الحميد السعدني الحسيني.
عفا الله عنه وعن والديه ومشايخه.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 09:49 م]ـ
أخي الكريم مسعد .. بارك الله فيك ..
هل هؤلاء الرواة ثبت أنهم لم يرووا إلا عن رجل واحد ولم يرو عنهم إلا رجل، أم أنك أنت لم تجد إلا ذلك؟؟
ثم هل ينساق هذا على غيرهم ممن لم يوثقهم أحد؟؟
لا أظن هذا، إذاً العبرة بتوثيق الأئمة أو بعضهم للراوي لا بروايته؛؛ وذلك لقصورنا في هذه الناحية وقصور ما بين يدينا من الروايات عن إمكانية السبر والحصر للروايات.
والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:23 م]ـ
أخي الفاضل ابو عبدالرحمن ..
اليست هي عينها مسألة الجهالة!!
والتى تكلم عنها المشايخ في هذا الملتقى ومنهم شيخنا عبدالله السعد كما في تقديمه لكتاب حديث ام سلمة رواية ودراية والكتاب موجود هنا.
وخلاصة قول الشيخ ان منهج المتقدمين من اهل العلم هو التخفيف في جهالة التابعين ومن بعدهم وان هذه هي طريقة الائمة. وذلك باعتبار القرائن المحتفه بالراوى والخبر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:05 م]ـ
أخي موساد ( mosaad123) لي على مقالك بعض الملاحظات:
1 - من الصعب أن نزعم أن لجميع المتقدمين قول واحد في هذه المسألة
2 - من لم يرو عنه إلا واحد ليس من شرط البخاري ولا مسلم ولم يُخرجا لأحد منهما إلا مقروناً أو في الشواهد
3 - بعض العلماء يكثر من توثيق هؤلاء كابن حبان والنسائي وبعضهم يتوسط وبعضهم يتشدد حتى أن ابن المديني يطلق لفظ مجهول على من لم يرو عنه غير شعبة
4 - وعلى أية حال فليس الاعتماد على عدد من روى عنه فحسب بل كذلك على شهرته بين العلماء وموافقة حديثه للثقات(17/218)
لفظة "شيخ الإسلام"، " حجة الإسلام"؟؟
ـ[الموحد 2]ــــــــ[01 - 07 - 03, 09:43 ص]ـ
من لديه جوابٌ مختصر عن أحد المشايخ في إطلاق مثل هذه العبارات على الأئمة
السؤال
uestion
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:18 م]ـ
قال ابن قاسم في حاشيته على الروض (1/ 164):
(والسلف لايطلقون شيخ الإسلام إلا على المتبع لكتاب الله وسنة رسوله مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول).
ـ[الموحد 2]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:24 ص]ـ
جزاك الله خير أخي أبو عبد الله 1
ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:50 ص]ـ
أخي الموحد زادك الله علماًوتوفيقاًوسداداً
وبالنسبة لما سألت عنه فقد تكلم العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة842رحمه الله عن هذه المسألة في كتابه اللطيف (الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام .. كافر)
ولكي يتضح لك المعني والمقصود من مثل هذه العبارات المضافة أضع لك رابط الفائدة الثامنة عشرة من ملف الفوائد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7708&perpage=15&pagenumber=2
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:04 م]ـ
في مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله رحمة واسعةج3:
(((444) سئل فضيلة الشيخ: ما حكم هذه الألقاب "حجة الله" "حجة الإسلام" "آية الله"؟
فأجاب بقوله: هذه الألقاب "حجة الله" "حجة الإسلام" ألقاب حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل.
وأما "آية الله" فإن أريد المعنى الأعم فهو يدخل فيه كل شيء:
وفي كل شيء له آية .. تدل على أنه واحد
وإن أريد أنه آية خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل، لكن يقال:عالم، مفتٍ، قاضي، حاكم، إمام لمن كان مستحقاً لذلك.)).
(((477) سئل فضيلة الشيخ: عن لقب "شيخ الإسلام" هل يجوز؟
فأجاب بقوله: لقب شيخ الإسلام عند الإطلاق لا يجوز، أي إن الشيخ المطلق الذي يرجع إليه الإسلام لا يجوز أن يوصف به شخص، لأنه لا يعصم أحد من الخطأ فيما يقول في الإسلام إلا الرسل.
أما إذا قصد بشيخ الإسلام أنه شيخ كبير له قدم صدق في الإسلام فإنه لا بأس بوصف الشيخ به وتلقيبه به.)).
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:00 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تكلم عن هذا المسألة الشيخ العلامة بكر أبو زيد حفظه الله ونفع به في كتابه القيم " معجم المناهي اللفظية "
وخلاصة ذلك أن هذا أمر محدث ومكروه التسمي بذلك واعتقد أنه نقل كره شيخ الاسلام ابن تيمية مناداته بتقي الدين لما في ذلك من التزكية.
على كل حال إن لم أكن واهماً ذكر ها الشيخ في مادة " وصال " أو "الوصال "
واعتذر عن عدم نقل الفائدة لبعدي عن مكتبتى الآن.
فلعل أحد الإخوة ينقل لنا ذلك.
وذكر أيضاَ سليم الهلالي في الحاشية من كتابه صفحات من سيرة العز بن عبد السلام رحمه الله، فلينظر.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:08 ص]ـ
أخي الكريم إطلاقها على ما يظهر لي من القراءة وما كتبه الإخوة ـ جزاهم الله خيرًا ـ أنها مترددة بين الكراهة والإباحة، وعلى كل حال، فسأذكر ثلاثة فوائد وقفت عليها لمعنى شيخ الإسلام:
الأولى ذكر لي ـ تراجع ـ بعض مشايخنا أن العلامة الأشموني ـ رحمه الله تعالى ـ في حاشيته على الألفية قد فسرها بشيخ أهل الإسلام.
الثانية: الإمام ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ قد ألمح إلى تفسيرها بشيخ في الإسلام، وهذا تفسير نفيس، انظر الرد الوافر صـ 247.
الثالث: قد بوب المسند عبد الحي الكتاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه الفذ التراتيب الإدراية ج2/ 373 باب الملقب فيهم ـ أي الصحابة رضي الله عنهم ـ بشيخ الإسلام.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:57 ص]ـ
الإخوة الكرام بالنسبة للفظة شيخ الإسلام فهي لفظة قديمة
وقد أطلقها الإمام أحمد على أحد العلماء المحدثين في عصره وهو
أبو الوليد الطيالسي المحدث المشهور والحافظ الحجة البصري
قال أحمد في رواية الميموني: أبو الوليد شيخ الإسلام!!!!!!!
ما أقدم عليه أحدا من المحدثين 000الخ. تهذيب التهذيب (4/ 274)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:13 ص]ـ
سألني مرَّة بعض الأخوة عن سبب تلقيب أبي حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد بـ (حجة الإسلام) دون غيره؟
فقلت له بعد تفكُّر: لعلَّ سبب ذلك أنه كان خصيماً للفلاسفة، منافحاً عن الإسلام؛ وذلك في كتابه: تهافت الفلاسفة، وإن كان كل ذلك على مذهب الأشاعرة الذي يدين به.
وكتابه: تهافت الفلاسفة ردَّ عليه أحد أساطين الفلاسفة، وهو ابن رشد الحفيد، في كتابه: تهافت التهافت.
والله أعلم أي ذلك كان!
ـ[سائل]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:55 م]ـ
راجع مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المجلد الثاني جمع السليمان ..
والخلاصة أنكر قول حجة الإسلام وفصل في شيخ الإسلام ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/219)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:44 م]ـ
مر علي في قرائتي أن أول من سمي شيخ الاسلام هو أبو بكر وعمر وقد جاء في رواية (شيخا الإسلام)
ـ[الموحد 2]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:50 ص]ـ
الإخوة الفضلاء.
العويشز.
المستفيد7.
أبو العالية.
ضرار بن الأزور.
أبو حاتم الشريف.
أبو عمر السمرقندي.
سائل.
أبو عبد الله 1.
جزاكم الله خيراً.
أرجوا ممن لديه زيادة أن لا يحرمنا من ذكرها.
ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
آمين.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 11 - 04, 02:41 م]ـ
- فتوى:
• سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: ما حكم هذه الألقاب "حجة الله" "حجة الإسلام" "آية الله"؟
• فأجاب بقوله: هذه الألقاب "حجة الله" "حجة الإسلام" ألقاب حادثة لا تنبغي لأنه لا حجة لله على عباده إلاالرسل.
• وأما "آية الله" فإن أريد المعنى الأعم فهو يدخل فيه كل شيء:
وفي كل شيء له آية .. تدل على أنه واحد
• وإن أريد أنه آية خارقة فهذا لا يكون إلا على أيدي الرسل، لكن يقال:عالم، مفتٍ، قاضي، حاكم، إمام لمن كان مستحقاً لذلك.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[23 - 11 - 04, 10:08 م]ـ
سألني مرَّة بعض الأخوة عن سبب تلقيب أبي حامد الغزالي محمد بن محمد بن محمد بـ (حجة الإسلام) دون غيره؟
فقلت له بعد تفكُّر: لعلَّ سبب ذلك أنه كان خصيماً للفلاسفة، منافحاً عن الإسلام؛ وذلك في كتابه: تهافت الفلاسفة، وإن كان كل ذلك على مذهب الأشاعرة الذي يدين به.
وكتابه: تهافت الفلاسفة ردَّ عليه أحد أساطين الفلاسفة، وهو ابن رشد الحفيد، في كتابه: تهافت التهافت.
والله أعلم أي ذلك كان!
كان للغزالي رحمه الله عناية خاصة بالرد على المخالفين لأهل السنة على مذهب الأشاعرة فهو له مصنفات للرد على الشيعة و الباطنية و الملاحدة و النصارى و الفلاسفة.
و من يقرأ كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي يدرك أنه قد نسف مذهب ابن سينا و الفارابي نسفًا و هو يرد عليهم بطريقة الأشاعرة تارة و بطريقة المعتزلة تارة و بطريقة الواقفة تارة، و في كل هذا غرضه - كما وضح في مقدمة كتابه - هدم مذهب الفلاسفة و ليس تحقيق المذهب الحق.
و ابن رشد في تهافت التهافت تنكر لابن سينا و الفارابي و اتهمهما بتشويه مذهب أرسطو و عدم فهم كلام المشائين في الإلهيات!!
و كتاب الرد الجميل للغزالي نقض فيه العقائد الباطلة للنصارى عقلا و نقلا - حسب نصوصهم - و به مباحث رائعة رغم استخدام الغزالي لمنهج تأويل النصوص الدينية و رغم وجود بعض المخالفات لاعتقاد أهل السنة و الجماعة.
و الحمد لله رب العالمين.
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[23 - 11 - 04, 10:21 م]ـ
بسم الله والحمد لله
انظر المدخل المفصل للشيخ بكر أبوزيد (1/ 204) آخر الصفحة.
و المدخل لابن بدران (ص 407) آخر الصفحة.
ـ[مسك]ــــــــ[23 - 11 - 04, 11:49 م]ـ
سئل الشيخ سلمان العودة حفظه الله في درس بعنوان: الأسماء والكنى والألقاب ما نصه:
حكم التلقيب بشيخ الإسلام.
السؤال: تقول يا شيخ رحمك الله إن شيخ الإسلام كَرِهَ مثل: تسمية ركن الدين وغيرها, لكن في كذا موضعٍ سَمَّى الشيخ الهروي الأنصاري بشيخ الإسلام؟
فأجاب حفظه الله:
نعم سماه بشيخ الإسلام وذلك لأن لقب شيخ الإسلام لقب قديم, وقد أطلقه العلماء حتى إن في تذكرة الحُفَّاظ للذهبي أكثر من مائة ممن استحقوا هذا اللقب حتى من المتقدمين, كان لقباً قديماً مشهوراً عند السلف وإنما يطلقونه على الأشخاص بحكم أنه نقل تسميتهم وتلقيبهم بذلك, وكثير ممن سموا بذلك هم أهل له وجديرون به لخدمتهم للإسلام, لكن لا مانع أن نقول إن الأولى ألا يُطلق مثل هذا اللفظ, لأن شيخ الإسلام نفسه أفتى بذلك كما ذكرتُ لكم.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[24 - 11 - 04, 09:48 م]ـ
السلام عليكم
قرأت في هذا الموضوع قريبا في اسلام اون لاين فصلا مفيدا
فأحببت المشاركة
إنها أول مشاركة لي
هذه المشاركة مزيلة بعنواني للتفاعل
وهو
alaadot@hotmail.com
أما الموضوع فهو كما يلي:-
فقهاء ومحدثون
--------------------------------------------------------------------------------
سبع خطوات سلطانية لـ"شيخ الإسلام"
(في ذكرى وفاة شيخ الإسلام أسعد أفندي: 10 من شوال 1166هـ)
أحمد تمام
السلطان محمد الفاتح أول من أطلق هذا المنصب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/220)
عرفت الدولة العثمانية منصب شيخ الإسلام في فترة مبكرة من تاريخها، ترجع إلى عهد السلطان محمد الفاتح، فبعد أن فتح مدينة القسطنطينية أطلق عليها اسم "إسلام بول" الذي تحرف مع الوقت إلى إستانبول، أي "دار السلام"، وجعلها عاصمة لدولته، ونقل إليها مؤسسات الدولة، وأحدث تغييرات في مناصب الدولة، كان من بينها أن أطلق على مفتي العاصمة أو المفتي الأكبر لقب شيخ الإسلام؛ تقديرا لمهامه التي يقوم بها، وتمييزا له عن سائر رجال الإفتاء الذين يعملون في الأقاليم والمدن الكبرى في أنحاء الدولة العثمانية.
ويعد شيخ الإسلام أكبر شخصية دينية في الدولة العثمانية، والرئيس الفعلي للهيئة الدينية التي كانت تضم القضاة بمختلف فئاتهم ودرجاتهم والمفتين وأساتذة الشريعة وهيئات التدريس في المدارس الإسلامية.
اختصاصات شيخ الإسلام
وكان الصدر الأعظم والوزراء يلتمسون رأيه في بعض القضايا الهامة والمسائل العاجلة، ويعرضون عليه مشروعات القوانين الوضعية ومدى ملاءمتها لمبادئ الشريعة الإسلامية قبل إقرارها بصفة نهائية، وكانت تحال عليه القضايا الجنائية التي صدر حكم بإعدام المتهم فيها ليرى رأيه قبل تنفيذ الحكم، ويطمئن على سلامة الإجراءات والتحقيق وصدق الأدلة الثابتة على المتهم.
وبلغ من اتساع اختصاصات شيخ الإسلام أن السلطان كان لا يقدم على الدخول في حرب من الحروب دون أن يستصدر فتوى من شيخ الإسلام أن هذه الحرب لا تتعارض مع الدين، وأن لها أسبابا قوية توجب الدخول فيها، وكان شيخ الإسلام يوفد الوعاظ إلى سائر الأنحاء للإعلان أن الحرب التي تخوضها الدولة إنما هي حرب دينية تستلزم تأييد الناس لها ووقفوهم في جانبها.
وحين حاول السلطان الأول تخيير رعاياه المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو القتل، وقف له شيخ الإسلام، وأصدر فتوى أن الشريعة الإسلامية تسمح للمسيحيين وغيرهم من أهل الكتاب الخاضعين للدولة الإسلامية بالبقاء على دينهم، ما داموا يدفعون الجزية باعتبارها بديلا نقديا يعفيهم من التجنيد بممارسة شعائر دينهم في حرية تامة، وأن تقوم الدولة بالمحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم ما داموا ملتزمين بقوانين الدولة، وإزاء هذه الفتوى القوية أذعن السلطان لها، وتراجع عما كان ينوي الإقدام عليه.
وكان لشيخ الإسلام دون سواه الحق في إصدار الفتوى بعزل السلطان القائم بالحكم إذا بدا منه انحراف عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية تطبيقا سليما، أو ثبت إصابته بمرض لا يرجى شفاؤه، ومن السلاطين العثمانيين الذين صدرت فتاوى من شيخ الإسلام بعزلهم: إبراهيم خان الأول، وسليم الثالث، وعبد العزيز خان، ومراد الخامس.
شيخ الإسلام والصدر الأعظم
بلغ من تكريم الدولة لشيخ الإسلام أنه كان هو والصدر الأعظم الوحيدين في الدولة اللذين يتسلمان قرار تعيينهما في منصبهما من يد السلطان، وكان من التقاليد المتبعة في الاحتفالات الرسمية ألا يتقدم أحدهما على الآخر بل كانا يسيران جنبا إلى جنب، وإذا قام أحدهما بزيارة رسمية للآخر اتبع في استقباله وتوديعه مراسم التكريم والتشريف التي تتبع في استقبال الآخر وتوديعه، وكان شيخ الإسلام إذا ذهب لمقابلة السلطان خفّ لاستقباله متقدما سبع خطوات، في حين لم يكن يتقدم لاستقبال الصدر الأعظم أو الوزراء سوى ثلاث خطوات.
وظل هذا المنصب قائما محاطا بكل أنواع التكريم من قبل السلطان أو الرعية حتى ألغي مع إلغاء نظام السلطنة في سنة (1341 هـ= 1922م)، وكان آخر من تولى هذا المنصب الجليل هو العلامة "مصطفى صبري".
هذه مقدمة موجزة جدا عن منصب شيخ الإسلام قبل أن نتناول ترجمة أسعد أفندي، وهو واحد ممن تولوا هذا المنصب في الدولة العثمانية.
مولد أسعد أفندي ونشأته
ولد أسعد أفندي في مدينة إستانبول في ذي القعدة (1096 هـ= أكتوبر 1685م)، ونشأ في بيت علم وفضل؛ فأبوه أبو إسحاق إسماعيل أفندي كان يتولى مشيخة الإسلام، وجده الشيخ إبراهيم العلائي واحد من كبار علماء الدولة، وعلى يدي هذين تلقى أسعد أفندي أول دروسه في العلم، ثم انتقل إلى غيرهما من العلماء للتلمذة عليهم.
وقد أظهر التلميذ النابه نبوغا مبكرا وتفوقا في تحصيل العلوم الشرعية، من فقه وحديث وتفسير وأصول وتفسير، حتى نال رتبة "الملازمة العلمية"، وهي شهادات مرموقة أتاحت له التدريس في مدرسة "جلطة سراي".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/221)
العمل بالقضاء
وبعد فترة من عمله بالتدريس انتقل إلى سلك القضاء، وتدرج في مناصبه، فعين في تفتيش الحرمين وفي أمانة الفتوى الملحقة بمكتب شيخ الإسلام، التي تقوم ببحث المسائل الشرعية التي يطلب إلى شيخ الإسلام إصدار فتاوى بشأنها، ثم تولى قضاء مدينة سلانيك ثم المدينة المنورة سنة (1146 هـ= 1732م)، ثم انتقل إلى مكة وتولى قضاءها سنة (1147هـ= 1734م)، وكان أخوه إسحاق أفندي في تلك الفترة يتولى مشيخة الإسلام في إستانبول.
المشاركة في الغزو
وفي عهد السلطان محمود الأول عين أسعد أفندي في (ذي القعدة 1150هـ= مارس 1737م) قاضيا للجيش العثماني، وشارك من خلال منصبه بالجهاد في أوربا؛ فشهد الحرب التي خاضتها الدولة العثمانية ضد النمسا وألحقت بها هزيمة كبيرة وأجبرتها على الجلاء من بلاد البوسنة والصرب والتقهقر إلى ما وراء نهر الدانوب في سنة (1152هـ= 1739م)، واضطرت النمسا إلى طلب الصلح، وكان أسعد أفندي من ضمن الفريق المكلف بالتباحث وعقد الصلح بين البلدين، وبمقتضاه تنازلت النمسا عن مدينة بلجراد للدولة العثمانية، فدخلها الفاتحون العثمانيون في (جمادى الآخرة 1152هـ= سبتمبر 1739م).
قاضي عسكر الرومللي
ثم تولى سعد أفندي منصب قاضي عسكر الرومللي فيما بين سنتي (1157– 1159هـ= 1744 - 1746م)، وكان شاغل هذا المنصب يتولى تعيين جميع القضاة الذين يعملون في أوربا، والعاملين في المساجد التي أقيمت في الولايات العثمانية الأوروبية، كما كان يصحب الجيش العثماني حين يتوغل في أوربا ويخوض المعارك.
وكان قاضي عسكر الرومللي وزميله قاضي عسكر الأناضول الذي يليه في المنزلة، ويمارس اختصاصاته فيما يختص بالأقاليم العثمانية في آسيا، يليان شيخ الإسلام في الرتبة، ويشتركان مع الصدر الأعظم الذي يتولى رئاسة الديوان في نظر القضايا التي تعرض عليه.
شيخ الإسلام
ثم اختير أسعد أفندي ليتولى منصب شيخ الإسلام في (24 من رجب 1161هـ=20 من يوليو 1748م) بعد أن سبقه لتولي هذا المنصب أبوه وأخوه، وكان ذلك في عهد السلطان محمود الأول السلطان الرابع والعشرين في سلسلة سلاطين الدولة العثمانية، ولكن الشيخ لم يبق في منصبه مدة طويلة، حيث عُزل عن منصبه بعد أكثر من عام في (شعبان 1162هـ= أغسطس 1749م)؛ بسبب شدته في الحق، وأبعد عن العاصمة إلى مدينة سينوب ثم غاليبوني، ثم عاد إلى إستانبول في (ربيع الآخر 1165هـ= مارس 1752)، وقضى بها ما تبقى من عمره محاطا بكل تقدير من الناس الذين رأوا فيه صدقا في الخلق وسعة في العلم وشجاعة في الحق والتزاما بالواجب.
وفاته
كان الشيخ إلى جانب علمه الواسع في الشريعة وقدرته على الإفتاء متبحرا في التركية، وله فيها مؤلفات قيمة أشهرها معجمه المعروف "لهجة اللغات"، وقد طبع في إستانبول سنة (1216هـ= 1810م)، وكان له إلمام عميق بالموسيقى والألحان، وترك في تناول ذلك أكثر من كتاب، منها "أطرب الآثار في تذكرة عرفاء الأدوار"، وهو يشمل ترجمة لمائة من علماء الموسيقى، وطبع في إستانبول سنة (1311هـ= 1893م).
وبعد عودته إلى إستنابول لم تطل به الحياة فلقي الله وهو في السبعين من عمره في (10 من شوال 1166هـ= 10 من أغسطس 1753م)، ودفن في فناء المسجد الذي بناه والده.
من مراجع الدراسة:
عبد العزيز محمد الشناوي: الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها- مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة- 1984م.
محمد فريديك: تاريخ الدولة العلية العثمانية– تحقيق إحسان حقي– دار النفائس- بيروت– (1403 هـ= 1983م).
يلماز أوزوتا: تاريخ الدولة العثمانية- منشورات مؤسسة فيصل للتمويل- إستانبول- 1988م.
-------------------------------------------
حقوق النشر محفوظة © 1999 - 2004
إسلام أون لاين
alaadot@hotmail.com(17/222)
الله يعطي وأنا أقسم
ـ[راشد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:07 م]ـ
(أنا أبو القاسم، الله يعطي وأنا أقسم.)
(ك - عن أبي هريرة) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة. والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم.
قال المناوي: والمراد أن المال مال اللّه والعباد عباد اللّه وأنا قاسم بإذن اللّه بينكم فمن قسمت له قليلاً أو كثيراً فبإذن اللّه وقد يشمل قسمة الأمور الدينية والعلوم الشرعية أي ما أوحى اللّه إليه من العلوم والمعارف والحكم يقسمه بينهم فيلقي إلى كل أحد ما يليق به ويحتمل واللّه يعطي فهم ذلك لمن شاء.
ما رأيكم في التخريج
وما تعليقكم على التفسير؟(17/223)
جملة (فسيراني يقظة) في حديث رؤية النبي في المنام
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:12 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا بحث في الرد على من يدعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر بعد موته بجسده وروحه يقظة لدى من يسمون (الأولياء)، والشبهة التي يشبهون بها على الناس سببها سقط لعبارة من متن الحديث في صحيح البخاري، وأصلها أن أحد رواة الحديث شك في لفظة فأوردها على احتمالين، حيث قال في حديث: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة. فسقطت العبارة الثانية في رواية الإمام البخاري فكانت منها هذه الشبهة. والراجح فيها أنها من سهو القلم سواء كانت من البخاري رحمه الله أو من شيخه في السند عبدان، والله أعلم.
أما بالنسبة للشك في الرواية فهو من ابن شهاب الزهري أو من أبي سلمة والراجح الأول، كما سيظهر في مخطط أسانيد الحديث لاحقاً، ولا نقول كما قال أحدهم أن الرواية الوحيدة على الجزم رواية البخاري وغيرها على الشك، بل نقول أن رواية البخاري تعرضت لسقط، وغيرها كما في مسلم وأبي داود وأحمد رواية الإتمام، لأنه من المستحيل أن ينقل عبدان شيخ البخاري كما سيأتي رواية الجزم ـ فسيراني في اليقظة ـ وأن يروي ثلاثة كل منهم منفرداً عن شيخ عبدان كل منهم يشك في الرواية ويأتي بنفس اللفظ المشكوك فيه ـ فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة ـ بل معناه يقتضي أن الثلاثة يروون الشك عمن فوقهم وهو شيخ عبدان أو من فوقه، وعبدان هذا قصر فلم يرو لفظ الشك، كذلك مجيء لفظ الشك ـ فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة ـ مروي عن شيخ شيخ شيخ عبدان في السند عند الإمام أحمد /5ـ360/ وهو ابن أخي محمد بن شهاب الزهري عن عمه يقطع بكون رواية عبدان قد وقع فيها السقط والحمد لله رب العالمين.
أولاً من المفيد تقديم روايات الحديث:
6592 حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)). البخاري.
110 حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي)). البخاري.
6594 حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز بن مختار حدثنا ثابت البناني عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)). البخاري.
6595 حدثنا خالد بن خلي حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي عن الزهري قال أبو سلمة قال أبو قتادة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من رآني فقد رأى الحق)). البخاري.
6596 حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني)). البخاري.
2266 حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا حماد يعني بن زيد حدثنا أيوب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). مسلم.
2266 وحدثني وحرملة قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)).مسلم.
5023 حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)). أبو داود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/224)
5 ـ306 حدثنا يعقوب حدثني ابن أخي بن شهاب عن محمد بن شهاب حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي)). مسند الإمام أحمد.
2268 وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي)). مسلم.
2ـ261 حدثنا يعلى ويزيد قالا أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رأى الحق ان الشيطان لا يتشبه بي)). مسند الإمام أحمد.
2276 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). الترمذي.
3904 حدثنا محمد بن يحيى ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا سعدان بن يحيى بن صالح ثنا صدقة بن أبي عمران عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بي)). ابن ماجه.
3905 حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو الوليد قال أبو عوانة ثنا عن جابر عن عمار هو الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). ابن ماجه.
2ـ232حدثنا محمد بن فضيل ثنا عاصم بن كليب حدثني أبي نه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). مسند أحمد.
3 ـ472 حدثنا حسين بن محمد ثنا خلف يعني بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه طارق ابن أشيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني)). مسند أحمد.
6051 أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا أنس بن عياض قال حدثنا يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رأى الحق)). صحيح ابن حبان.
3901 حدثنا أبو مروان العثماني قال ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي)). ابن ماجه.
5406 حدثنا يحيى بن علي الدسكري لفظا بحلوان أخبرنا أبو بكر بن المقرىء بأصبهان حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الأكفاني القطيعي شيخ بغداد حدثنا محمد بن عزيز الأيلي حدثنا سلامة بن عقيل قال: قال ابن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو فكأنما رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي)). تاريخ بغداد.
تنويه: إن سلامة بن عقيل في هذا السند، الحق أنه يروي هذا الحديث عن عمه بواسطة كتاب له فيه مرويات الزهري، كما هو واضح في ترجمته في كتاب تهذيب التهذيب.
مما تقدم معنا يتكون لنا هذا المخطط أسانيد حديث البحث:
(1) عبدان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة.
(2) حرملة، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(2) سليمان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(3) أحمد، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(4) ابن أخي ابن شهاب، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(5) سلامة بن عقيل، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(6) أنس بن عياض، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(7) محمد بن عمرو، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/225)
(2) محمد بن سيرين، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(8) أبو صالح، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي
(9) عبد الرحمن بن يعقوب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(10) كليب بن شهاب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
1ـ البخاري /6592/، 2ـ مسلم /2266/، 3ـ /أبو داود /5023/، 4ـ مسند أحمد /5ـ306/،
5 ـ تاريخ بغداد /5406/، 6ـ ابن حبان /6051/، 7ـ مسند أحمد /2ـ261/، 8ـ البخاري /110/
9ـ ابن ماجه /3901/، 10ـ مسند أحمد /2ـ232/.
وبهذا يظهر لنا أن ثلاثة تابعوا عبدان في الرواية عن شيخه عبد الله بن وهب وذكروا عبارة الشك كذلك فإن ابن أخي محمد بن شهاب الزهري قد تابع يونس في الرواية عن ابن شهاب الزهري، ويونس المتابع هنا هو شيخ شيخهم لهؤلاء الأربعة: عبدان وحرملة وسليمان وأحمد، وعليه يظهر جلياً تقديم رواية الثلاثة على رواية عبدان والحمد لله. فضلاً عن الأربعة من التابعين الذين تابعوا أبا سلمة في الرواية عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فضلاً عن ثمانية من الصحابة رووا هذا الحديث وهم أنس بن مالك كما في صحيح البخاري /6594/، وعبد الله بن عباس كما في سنن ابن ماجه /3905/، وجابر بن عبد الله كما في صحيح مسلم /2266/، وأبو جحيفة كما في سنن ابن ماجه /3904/، وطارق بن أشيم كما في المسند /3ـ472/، وعبد الله بن مسعود كما في سنن الترمذي /2276/، وأبو سعيد الخدري كما في صحيح البخاري /6596/.
كما أن عبارات أحاديث الصحابة الثمانية كما قدمت موافقة والحمد لله للمعنى الحق الذي سقط من رواية البخاري في أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين أن صورته التي يرى عليها في المنام هي عين صورته، بل أكثر من ذلك حيث أتى أبو جحيفة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بنفس اللفظ الذي أشرت إلى صوابه فقالا: ((من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة)) كما في سنن ابن ماجه /3904/ وكما في مجمع الزوائد /7ـ181/ وقال الهيثمي: رجاله ثقات. فظهر هنا وبشكل قاطع أنه المعنى المراد والحمد لله على توفيقه.
وبهذا أكتفي برد لفظة ((فسيراني يقظة)) رواية لأنها لم تثبت كما هو ظاهر بحال، علماً أن هناك من العلماء من تكلف وحاول أن يردها دراية كونها لم تظهر له حقيقتها والله أعلم
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 01:05 ص]ـ
أخي أبا أحمد: هل قرأت ما كتبه الشيخ مصطفى الزرقاء حول فقه هذا الحديث؟
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:52 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا أحمد الشامي على هذا التحقيق القيم لهذا الحديث الذي يستدل به الصوفية الزنادقة على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة
لاحول ولاقوة الا بالله
بارك الله فيك أخي وأثابك الله
ـ[البراق]ــــــــ[03 - 07 - 03, 02:44 ص]ـ
أين أجد تعليق الزرقا على الحديث؟؟
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[10 - 04 - 04, 09:18 ص]ـ
وهنا طريق يزاد على ما قدمت وهو عند البيهقي في الدلائل.
مما تقدم معنا يتكون لنا هذا المخطط أسانيد حديث البحث:
(1) عبدان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة.
(2) حرملة، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(2) سليمان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(3) أحمد، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(9) بحر، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو لكأنما رآني في اليقظة
(4) ابن أخي ابن شهاب، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(5) سلامة بن عقيل، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة، أو فكأنما رآني في اليقظة
(6) أنس بن عياض، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(7) محمد بن عمرو، أبو سلمة، أبو هريرة: فقد رأى الحق
(2) محمد بن سيرين، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(8) أبو صالح، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي
(11) عبد الرحمن بن يعقوب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
(10) كليب بن شهاب، أبو هريرة: فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
1ـ البخاري /6592/، 2ـ مسلم /2266/، 3ـ /أبو داود /5023/، 4ـ مسند أحمد /5ـ306/،
5 ـ تاريخ بغداد /5406/، 6ـ ابن حبان /6051/، 7ـ مسند أحمد /2ـ261/، 8ـ البخاري /110/
9ـ البيهقي، دلائل النبوة /7ـ45/، 10ـ مسند أحمد /2ـ232/، 11ـ ابن ماجه /3901/.
وبهذا يظهر لنا أن أربعة تابعوا عبدان في الرواية عن شيخه عبد الله بن وهب، وذكروا عبارة الشك، كذلك فإن ابن أخي محمد بن شهاب الزهري قد تابع يونس في الرواية عن ابن شهاب الزهري، ويونس المتابع هنا هو شيخ شيخهم لهؤلاء الخمسة: عبدان، وحرملة، وسليمان، وأحمد، ونصر، وعليه يظهر جلياً تقديم رواية الأربعة على رواية عبدان والحمد لله. فضلاً عن الأربعة من التابعين الذين تابعوا أبا سلمة في الرواية عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/226)
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[10 - 04 - 04, 09:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وقد أجاب الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم عن هذه الشبهة في كتاب (المهدي) وأتى بأجوبة العلماء عنها فليراجع ففيه فوائد عظيمة
ـ[كمال75]ــــــــ[12 - 11 - 04, 06:15 م]ـ
(1) عبدان، ابن وهب، يونس، ابن شهاب، أبو سلمة، أبو هريرة: فسيراني في اليقظة.
السلام عليكم ورحمة الله
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6478&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
إبن حجر يقول أن عبد الله هو إبن المبارك! فما هو الصواب بارك الله فيكم?
.
ـ[أبو مصعب البكري]ــــــــ[01 - 12 - 04, 10:17 ص]ـ
الإخوة الأكارم في هذا البحث ترد شبه ويقام اعوجاج
الرجاء منكم المشاركة
إخواني (أهل الحديث) حشرنا الله وإياكم مع من تعملون بحديثه علماً وتحقيقاً.
أفيدكم بأن إخوانكم في موقع ( www.alsoufia.com ) قد بدؤوا في حوار إخوتنا الطيبين من الصوفية وفق ما تمليه عليهم الشريعة بعلومها، وقد أقاموا لذالك نافذة ذات صلة بإختصاصكم، فالرجاء منكم غيرة على هذا الدين وخطوة في اصلاح بنيتنا واجتماع كلمتنا، المشاركة بالأبحاث الحديثية ذات الصلة بالموضوع، بوضع الروابط للأبحاث هنا أو إرسالها على بريد الموقع.
وللاطلاع على النافذة وما فيها
http://www.alsoufia.com/s/admin/articles.php?topic=30
وجزاكم الله كل الخير
إخوانكم في موقع الصوفية
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 04:03 م]ـ
إبن حجر يقول أن عبد الله هو إبن المبارك! فما هو الصواب بارك الله فيكم?
.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88394(17/227)
كيف الوقف على (قال رب)؟
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:14 م]ـ
في قول الله تعالى:
((قال ربّ))
كيف الوقف على ((ربّ))؟
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:15 ص]ـ
الوقوف يكون بالباء المشددة وبدون ياء (لابد من مقرئ لكي تتقنها لان كثيرا من الناس يزيد ياء في مثل هذه المواضع)(17/228)
ما هو مستند تقدير الدية في الوقت الحاضر بمائة ألف ريال؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
ما هو مستند تقدير الدية في الوقت الحاضر بمائة ألف ريال؟
ـ[الموحد99]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:55 م]ـ
قال الشيخ / الفوزان:هذه الأصناف أو قيمتها حسب ما تساوي في كل عصر بحسبه
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:37 ص]ـ
المعروف أن الدية مائة من الإبل في الخطأ وتزيد عنها في العمد أو شبهه
فهل تساوي الواحدة من الإبل الآن الف ريال فقط؟
أم أن التقدير يتفاوت بحسب العرف الزمني؟
مع أن هذا التقدير ثابت منذ زمن!!!
ـ[الموحد99]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:44 م]ـ
الأصل في تقدير الديات هي الأبل ويختلف بحسب الوقت ففي وقتنا الآن تساوي مائة ألف في الخطأ وقد يأتي زمن تساوي فيه هذه الإبل أقل أو أكثر من هذا وقد كانت قديما أقل من مائة ألف فرتفعت حتى وصلت الى ما وصلت اليه الآن فالعمدة هي الأبل وحسب ما تساوي في كل عصر بحسبه والله اعلم
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:40 م]ـ
الأصل أن صاحب الإبل يدفع الدية من عين الإبل بدليل رواية
(وعلى أهل الإبل) فإن لم يكن عنده ابل فيقدر سعر الإبل في ذلك اليوم
ولكن الإشكال أنه منذ سنوات أسعار الإبل تزيد وتنقص ومع ذلك مقدار الدية ثابت لم يتغير!!!
ـ[الموحد99]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:08 ص]ـ
الأصل في تقدير الديات هي الإبل وأما البقر - والغنم - والذهب - والفضة فهي فروع وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اله تعالى وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
ومن العلماء من يقول الأصول خمسة وهم الحنابلة
1 - الإبل = مائة منها
2 - البقر = مائتين
3 - الغنم = ألف
4 - الذهب = ألف مثقال
5 - الفضة = اثنا عشر ألف درهم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
والعمل اليوم على أن الأصل هي الإبل وإما ذكر في الأحاديث غير الإبل فهو على تقدير الإبل بالقيمة وكانت في ذلك الوقت تساوي هذه القيمة (شرح البلوغ)
قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى:
وقد أدركنا الدية قبل خمسين سنة كانت 800ريال فرنسي , وقد كانت ال800 في ذلك الوقت تقاوم مائة من الإبل , ثم ارتفع سعر الإبل فصارت الدية 8000 ,ثم ارتفعت إلى 16000 ثم إلى 24000 وذلك إلى حدود عام 1390هـ ثم ارتفعت إلى 40000 ثم قبل عشر سنوات قررت الدية بمائة ألف وذلك أنهم نظروا فوجدوا أن الإبل الواحدة لا تقل عن ألف ريال فلذا جعلوا الدية مائة ألف من الإبل أي: مائة ألف ريال
(ابهاج المؤمنين بشرح كتاب السالكين)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:35 م]ـ
يرفع رفع الله قدرك أخي الموحد(17/229)
اين اجد قولي الخطابي و العسقلاني في مسألة نجد
ـ[جقمق]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
قرأت لإحدهم ان الخطابي و ابن حجر من العلماء الذين يميلون الى ان نجد هي العراق رغم غرابة هذا الرأي و خاصة بحق محقق كإبن حجر فأين اجد نص ما قالا كما هو في اي كتاب اي صحفة و شكرا(17/230)
سؤال للمشايخ: هل يجوز وقف عشرات الملايين لمؤسسة ثقافية حداثيّة؟
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:38 م]ـ
فقد بلينا بهذه المصيبة، وقد بوركت من قبل الحكومة التي لا تميّز .. أنا أعلم أنه لايجوز، وقد نص الفقهاء على حرمة ذلك، ولكن أودّ مشورة أهل العلم والرّأي هنا، فقد تبادر إلى ذهني الاحتجاج بعدم مشروعيّتها بفتوى من هيئة كبار العلماء.
المؤسسة تكرّم رموز الحداثة والزندقة والعلمنة في بلاد الإسلام، من قبيل: نزار قباني، أدونيس (ولم يكرّم بعد، ولكنه رشّح في إحدى الدورات) فدوى طوقان، فؤاد زكريّا .. وغيرهم نسأل الله العافية في الدارين.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:03 م]ـ
هذي والله من مصائب هذه الأمة، التي أدخلها هؤلاء في تيه الأهواء ...
أخي الفاضل: الجامع الصغير، جزاك الله خيراً على غيرتك:
الاستناد إلى فتيا علمائنا الكرام لا يغني شيئاً عند القوم، لأنهم يعتبرونهم حشوية متحجرين!!!
ولكن الذي يمكن أن يثني هؤلاء هم أساتذة الجامعة والقضاة ونحوهم، وفي بلدكم رهطٌ كريمٌ من هؤلاء، فلو اتصلتم بهم، وزوّدتموهم بالوثائق اللازمة، فربما كان لذلك أثره ...
والذي يقوم بالترشيح لهذه الجوائز عادةً هم أساتذة الجامعة، إضافة ـ بالطبع ـ إلى إدارة الجائزة ...
ثم إن لديكم في الشارقة مركزٌ جيد، يقوم عليه أستاذٌ فاضل، هو من أعلم الناس بهؤلاء الزنادقة والإباحية ....
وهو مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للدراسات والبحوث الإسلامية ....
وربما أفادكم بما يلزم ...(17/231)
إنه لينظر إلى الغيب من ستر رقيق؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:30 م]ـ
لما استشكل بعض الأخوة هذه العبارة ذكرت هذا النقل
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/ 77):
(وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لله در ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب من ستر رقيق)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:39 م]ـ
وكذا قالها أبو يوسف عن أبي حنيفة عند الخليفة ...
وليس المراد أنه يعلم الغيب، لكن إن وافقة فراسته ما يحدث مطلقا قيل هذا ...
و انظر:
غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 312
وانظر تاريخ دمشق 44/ 96
والإصابة 4/ 146
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا البيان والإيضاح،أيها الفاضلان: أبا عبدالله وعبدالرحمن السديس ... أثابكما الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[02 - 07 - 03, 01:46 ص]ـ
هل نستطيع القول بان هذه المقولة ليس فيها مجاز؟!!
وأود ان أعرف ـ للعلم فقط والله ـ ماذا يقول فيها نفاة القياس؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:34 ص]ـ
قال ابن القيم عن شيخ الاسلام في مدارج السالكين 2/ 489:
ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما:
@ أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة.
@ ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له قل إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك قال فلما أكثروا علي قلت لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام قال وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر.
@ ولما طلب إلى الديار المصرية وأريد قتله بعد ما أنضجت له القدور وقلبت له الأمور اجتمع أصحابه لوداعه وقالوا قد تواترت الكتب بأن القوم عاملون على قتلك فقال والله لا يصلون إلى ذلك أبدا قالوا: أفتحبس؟ قال: نعم ويطول حبسي ثم أخرج وأتكلم بالسنة على رؤوس الناس سمعته يقول ذلك.
@ولما تولى عدوه الملقب بالجاشنكير الملك أخبروه بذلك وقالوا الآن بلغ مراده منك فسجد لله شكرا وأطال فقيل له ما سبب هذه السجدة فقال هذا بداية ذله ومفارقة عزه من الآن وقرب زوال أمره فقيل له متى هذا؟ فقال: لا تربط خيول الجند على القرط حتى تغلب دولته فوقع الأمر مثل ما أخبر به سمعت ذلك منه.
@ وقال مرة يدخل علي أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورا لا أذكرها لهم فقلت له أو غيري لو أخبرتهم فقال أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة؟
@وقلت له يوما لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح فقال لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال شهرا.
@وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته والله أعلم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:08 م]ـ
عفوا سؤالي هو / ماذا يقول فيها نفاة المجاز؟
و ليس القياس
بارك الله فيك أخي (محمد)(17/232)
المسيخ الدجال؟ هل ذكر اسمه هكذا في أى رواية معتبرة؟
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:37 م]ـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:02 ص]ـ
قال ابن حجر في فتح الباري
قَوْله (لَا يَدْخُل الْمَدِينَة رُعْب الْمَسِيح الدَّجَّال) تَقَدَّمَ ضَبْط الْمَسِيح فِي بَاب الدُّعَاء قَبْلَ السَّلَام مِنْ كِتَاب الصَّلَاة وَهُوَ قُبَيْل كِتَاب الْجُمُعَة , وَتَقَدَّمَ فِيهِ أَيْضًا أَنَّ مَنْ قَالَهُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة صَحَّفَ , وَالْقَوْل فِي سَبَب تَسْمِيَته الْمَسِيح بِمَا يُغْنِي عَنْ إِعَادَته هُنَا. وَحَكَى شَيْخنَا مَجْد الدِّين الشِّيرَازِيّ صَاحِب الْقَامُوس فِي اللُّغَة أَنَّهُ اِجْتَمَعَ لَهُ مِنْ الْأَقْوَال فِي سَبَب تَسْمِيَة الدَّجَّال الْمَسِيح خَمْسُونَ قَوْلًا , وَبَالَغَ الْقَاضِي اِبْن الْعَرَبِيّ فَقَالَ: ضَلَّ قَوْم فَرَوَوْهُ الْمَسِيخ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة , وَشَدَّدَ بَعْضهمْ السِّين لِيُفَرِّقُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَسِيح عِيسَى بْن مَرْيَم بِزَعْمِهِمْ , وَقَدْ فَرَّقَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا بِقَوْلِهِ فِي الدَّجَّال " مَسِيح الضَّلَالَة " فَدَلَّ عَلَى أَنَّ عِيسَى مَسِيح الْهُدَى , فَأَرَادَ هَؤُلَاءِ تَعْظِيم عِيسَى فَحَرَّفُوا الْحَدِيث.(17/233)
الإمام مسلم يُعل حديثاً من صحيحه في كتابه التمييز .. !!
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:42 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح:
(وما فاتكم فأتموا أي أكملوا هذا هو الصحيح في رواية الزهري ورواه عنه بن عيينة بلفظ فاقضوا وحكم مسلم في التمييز عليه بالوهم في هذه اللفظة مع أنه أخرج إسناده في صحيحه لكن لم يسبق لفظه)
وهذا يؤيد أن مسلم كتابه كتاب علل كما أنه كتاب صحيح
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3697
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[05 - 02 - 04, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي اهل الحديث
ـ[طالب النصح]ــــــــ[06 - 02 - 04, 03:15 ص]ـ
هذه فائدة نفيسة وغالية جداً ...
وفيها بيان أن الإمام مسلم لا يورد في صحيحه أصلاً الألفاظ المعلولة ..
ومن قال: إن الإمام مسلم يورد في كتابه الصحيح الأحاديث المعلولة ويشير إلى علتها ... فقد فاته من ضمن ما فاته ما دل عليه هذا النقل النفيس الذي له ما يؤيده من نفس الصحيح من ان الإمام مسلم من منهجه أنه لا يورد الألفاظ المعلولة أصلاً ....
وليت الذين قالوا إن كتاب مسلم يشير إلى العلل بالترتيب وأطلقوا العبارة .. أن يعيدوا النظر إليها بالتقييد ...
مع شكري ودعائي لفضيلة الشيخ على هذا النقل المبارك الغالي ... وأزيد إن لمسلم تصريحات داخل صحيحه بهذا المعنى ... والله الموفق
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 04, 03:56 ص]ـ
الأخ الفاضل alnash كلامك هذا يعتبر مخالفة لكلام الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه ويعتبر ردا على عدد من أهل العلم القائلين بذلك
فليتك تتأمل في كلام مسلم في المقدمة
وقد سبق مناقشة هذا الموضوع على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5857&highlight=%E3%E4%E5%CC+%E3%D3%E1%E3
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 04, 07:11 ص]ـ
من الأدلة على ذكر الإمام مسلم للأحاديث المعلولة في صحيحه وأنه يصدر الباب بالأحاديث القوية ما ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتاب الأجوبة في عدة مواضع منها
13 - حديث:
قال: وأخرج حديث هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت – رضي الله تعالى عنهم – في بيع التمر حتى يبدو صلاحها، وبيع العرايا، ويقال: إن هشيم وهم فيه، وأوله عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن زيد - رضي الله تعالى عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا فقط.
قال أبو مسعود: أما حديث هشيم فقال: ثنا يحيى بن يحيى، ثنا هشيم، عن يحيى بهذا الإسناد، ولم يزد على هذا.
ومثله حديث عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد - رضي الله تعالى عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا فقط.
وألغى مسلم حديث الأول، والذي وهم فيه هشيم فلم يخرجه، إنما أخرجه في عقب حديث زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا، فلم يتأمل علي بن عمر هذا، ولو تأمله لم يُنسب إلى الوهم فيه.
وقال كذلك
2 - الحديث الثاني:
قال أبو الحسن: وعن اسحاق عن جرير، عن التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاَّب، عن حطان، عن أبي موسى في الصلاة والتشهد، وفيه: (وإذا قرأ فأنصتوا).
قال: الصواب عن قتادة رواية هشام وأبي عوانة وسعيد وغيرهم، ليس فيه: (وإذا قرأ فأنصتوا)، وقد رواه معتمر، والثوري عن التيمي مثل حديث جرير، وروي عن عمر بن عامر وسعيد.
قال أبو مسعود: وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي ليبين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه يثبته، ولا ينقطع بقوله عن الجماعة الذين خالفوا التيمي
قدم حديثهم ثم أتبعه بهذا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12343
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 04, 07:20 ص]ـ
وقال أبو مسعود الداني في الإيماء في أطراف الموطأ (4/ 112)
(وقد احتج مسلم في صدر كتابه برواية مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة، وكأنه آثر هذا) انتهى.
ويقصد بذلك هذا الحديث الذي صدر مسلم فيه برواية مالك ثم أتبعه برواية غيره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/234)
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان
و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح قال أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن كنت لأدخل البيت للحاجة والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا و قال ابن رمح إذا كانوا معتكفين
و حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلي رأسه من المسجد وهو مجاور فأغسله وأنا حائض
و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن هشام أخبرنا عروة عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني إلي رأسه وأنا في حجرتي فأرجل رأسه وأنا حائض
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض
و حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت إني حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك
حدثنا أبو كريب حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج وابن أبي غنية عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أناوله الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال تناوليها فإن الحيضة ليست في يدك
و حدثني زهير بن حرب وأبو كامل ومحمد بن حاتم كلهم عن يحيى بن سعيد قال زهير حدثنا يحيى عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال يا عائشة ناوليني الثوب فقالت إني حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك فناولته
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[18 - 03 - 04, 11:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا عبدالرحمن على هذه الإضافة(17/235)
هل من منهج الإمام البخاري في الصحيح تعليل بعض الأخبار التي أخرجها في صحيحه
ـ[ابن مهدي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:22 م]ـ
هل من منهج
الإمام البخاري في الصحيح، تعليل بعض الأخبار التي اخرجها في صحيحة.
............ الحمدلله والصلاه والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وبعد ................. فمن خلال دراستي لصحيح الإمام البخاري ونظري فيه تبين لي أن الأمام البخاري تارة يخرج الأحاديث المسندة في صحيحه ويشير الىعلتها مع ذكره تارة للوجه المحفوظ في الحديث, إلا انه رحمه الله يذكر ذلك في باب اخر، يظهر ذلك عندجمع طرق الحديث.
وتارة اخرى، يشير الى العلة في الحديث، ويسكت، وهذا الوجه الأخير من صنيعه موضع تردد، فهل الإمام البخاري –رحمه الله- في عمله هذا يشير الىالعله في الحديث، ام انه يصحح الحديث مع علمه بتلك العلة ويرى انها علة ليست يقادحة يرد من اجلها الحديث، ومما يقوى هذاأن الإمام البخاري انما التزم في كتابه الأحاديث الصحيحه فحسب.
ويمكن ان يقال ان التزام الإمام البخاري في كتابه للأحايث الصحيحه لا يعني عدم وجود الأحاديث المعلوله فيه عنده، إذ النظر في التزام الصحه عنده-رحمه الله-راجع الى مجموع الأحاديث لاالىافرادها.
وبعد،تدوين هذه الفائدة، على كتابي ((صحيح البخاري)) وقفت على كلام لشيخ الاسلام ابن تيميه يعززفيه ما ذكرته
قال-رحمه الله (18/ 73)
واجل مايوجد في الصحه (كتاب البخاري) وما فيه متن يعرف انه غلط على الصاحب.، لكن في بعض الفاظ الحديث ماهوغلط، وقدبين البخاري في نفس صحيحه مابين غلط ذلك الراوي ..... ))
وقال في اثناء ذكره للحديث المتفق عليه من حديث ابي هريره وانس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا يزال يلقى في النار وتقول هل من مزيد، وفي اخره. ((واما الجنه فينشىء الله لهاخلقاًفيسكنهم فضول الجنه)) قال ((هكذا روي في الصحاح من غير وجه، ووقع في بعض طرق البخاري غلط، قال فيه ((وإما النار فيبقى فيها فضل)) والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك إذا وقع من بعض الرواة غلط في لفظ ذكرالفاظ سائرالرواة التي يعلم بها الصواب.
وما علمت وقع فيه غلط الا وقدبين فيه الصواب ................ )) أه ((منهاج السنه (3/ 24 - 25)
وقال ايضا ً ((17/ 236)
والبخاري –رحمه الله إذا وقع في بعض الروايات غلط ذكر الروايات المحفوظه التي تبين غلط الغالط ....
فإنه كان اعرف بالحديث وعلله، وأفقه في معانيه من مسلم ونحوه ....... )) 1.ه
واليك هذين المثالين مما يبينان هذا الأمر
المثال الاول00000
اخرج البخاري في صحيحه في/ باب المكافأه في الهبةرقم (2585) فقال0حدثنا مسدّد حدثنا عيسىبن يونس عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنهاقالت0 ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها)) ثم قال البخاري.لم يذكر وكيع ومحاضر ((عن هشام عن ابيه عن عائشه))
قال ابن حجر ((5/ 263) فيه إشارة إلى ان عيسى بن يونس تفرد بوصله عن هشام))
وهذا الحديث مما انتقده الدار قطني على البخاري. في التتبع)) (343)
وصنيع البخاري في هذا الحديث ظاهر في التعليل لا سيما وأن الحفاظ قد اتفقواعلى أن المحفوظ في هذا الحديث هو الإرسال.
قال ابوبكر الأثرم، عن أحمدبن حنبل: كان عيسى بن يونس يسند حديث الهديه والناس يرسلونه.
وقال عباس الدوري، عن يحي بن معين:عيسى بن يونس يسند حديثاً عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهديه ولا يأكل الصدقه
والناس يحدثون به مرسل. (تهذيب الكمال23/ 68)
وقال الأجري سألت أبا داود عنه فقال: تفرد بوصله عيسى بن يونس وهو عند الناس مرسل (فتح الباري 5/ 264)
وقال ابو عيسى الترمذي، وابو بكر البزار:
لا نعرفه موصولاًإلامن حديث عيسى بن يونس.
(المصادر السابقه).والله أعلم
المثال الثاني ........
اخرج البخاري في صحيحه في/باب من رد فقال:عليك السلام رقم (6251)
من طريق عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن ابي سعيد المقبري عن ابي هريره-في قصه المسىء صلاته-وفيه (ثم إسجدحتى تطمئن ساجداً ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها))
ثم قال البخاري ((وقال ابو اسامه في الأخير ((حتى تستوي قا ئماً))
قال بن حجر في الفتح (2/ 355)
اشار البخاري الى أن هذه اللفظة وهم فإنه عقبه بأن قال ((قال ابو اسامه في الأخير حتى تستوي قائماً))
وقال ايضاً (11/ 45)
والنكته في اقتصار البخاري على هذه اللفظة من هذا الحديث.
وحاصله أنه وقع هنا في الأخير ((ثم ا رفع حتى تطمئن جالساً))
فأراد البخاري أن يبين أن روايها خولف فذكر روايةابي اسامه مشيراًالى ترجيحها. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:28 ص]ـ
أخي ابن مهدي حفظه الله قد ذكر في هذا الرابط أمثلة كثيرة متنوعة حول الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7663&highlight=%CA%DA%E1%ED%E1%C7%CA(17/236)
((متفق عليه)) عند أبي نعيم الأصبهاني تعني ((رواه الشيخان)) وهذه الأدلة
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:05 م]ـ
((متفق عليه)) عند أبي نعيم الأصبهاني تعني ((رواه الشيخان)) وهذه الأدلة.
فقد تقدم تنبيه الأخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه على بعض الاشكالات الواردة على هذا المصطلح، والفضل للمتقدم، وبحكم عملي في رسالة الدكتوراه في الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء، فقد وجدت من خلال أحاديث الرسالة تكرار هذا المصطلح عند أبي نعيم، فرغبت في التعليق على هذا الموضوع، وقد يسر الله جمع أقوال أبي نعيم في التخريج، والجرح والتعديل، وقرائن التعليل، والترجيح، وألفاظها عنده، ومن بين المصطلحات التي درستها مصطلح ((متفق عليه)) ولا أرغب الآن في نشر كل ما توصلت إليه ولكن رغبت في بيان أنا أبا نعيم رحمه الله يطلق مصطلح (متفق عليه) بمعنى ((إخرجه الشيخان)).
وأبو نعيم صاحب الاصطلاح لم يفصح عن معناه عنده، فلم يبق لمن جاء بعده إلا النظر في تصرفاته في استخدام هذا المصطلح.
وهذه بعض المواضع التي يتبين منها أن ((متفق عليه)) تعني ((أخرجه الشيخان)).
فمنها ما استخدم المصطلح، وذكر الصحيحين.
1 - حديث:" أكل لحماً أو عرقاً ثم صلى ولم يمس ماء "، قال عقبه: " هذا حديث صحيح، متفق عليه اتفق عليه الإمامان وأخرجاه من حديث يحيى بن سعيد عن هشام " الحلية 3/ 208.
والحديث في صحيح البخاري ح (5089)، وفي صحيح مسلم ح (354).
2 - حديث:" حشر الكافر على وجهه "، قال عقبه:" هذا حديث صحيح،متفق عليه حدث به البخاري عن عبدالله بن محمد ومسلم عن أبي خيثمة جميعاً عن يونس بن محمد المؤدب عن شيبان "، الحلية 2/ 343.
والحديث في صحيح البخاري ح (4482)، وفي صحيح مسلم ح (2806).
3 - حديث المرأة التي ترضع ولدها في السبي، قال عقبه:" متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه عن سعيد بن أبي مريم وأخرجه مسلم عن الحلواني" الحلية 3/ 228.
والحديث في صحيح البخاري ح (5653)، وفي صحيح مسلم ح (2754).
ومن المواضع التي استخدم فيها هذا المصطلح، ولم يذكر الصحيحين، والحديث فيهما 1 - حديث سعد بن أبي وقاص:" إني لأول العرب "، قال عقبه:" صحيح، متفق عليه من حديث يحيى عن إسماعيل " حلية 8/ 385.
والحديث في صحيح البخاري ح (6088)، وفي مسلم ح (2966).
2 - حديث:" تنكح المرأة لأربع "، قال عقبه:" صحيح متفق عليه من حديث يحيى بن سعيد عن عبيد الله "، الحلية 8/ 383.
والحديث في صحيح البخاري ح (4802)، وفي صحيح مسلم ح (1466).
3 - حديث:" المسيء صلاته "، قال:" صحيح، متفق عليه من حديث يحيى ابن سعيد " الحلية 8/ 382.
والحديث في صحيح البخاري ح (724)، وفي صحيح مسلم ح (397).
4 - حديث:" إذا اقبل الليل "، قال عقبه:" صحيح متفق عليه من حديث هشام " الحلية 8/ 372، والحديث في صحيح البخاري ح (1853) وفي صحيح مسلم ح (1100).
وغير هذه الأمثلة كثير، وإنما ذكرت بعضها لتدل على المقصود، وحتى يعرف أن أحد معاني هذا المصطلح عن أبي نعيم رحمه الله: ((أخرجه الشيخان))، وأنه لا إنكار على من استخدمه بهذا المعنى في المواضع التي استخدمه فيها أبو نعيم رحمه الله، ولكن ليس بإطلاق، فقد وجدته يطلق هذا المصطلح على أحاديث هي في أحد الصحيحين، و على أحاديث خارجهما.
والذي ظهر لي أن أبا نعيم يستخدم هذا المصطلح في غير ما سبق ذكره كأحد ألفاظ الترجيح عند ذكره لأوجه الاختلاف على أحد الرواة، والأمثلة على ذلك كثيرة، أعتذر عن بيانها، ليس كتماً للعلم أو بخلاً به، ولكن حتى يتم الانتهاء من الرسالة، مع مقتطفات من البحث اتشرف بعرضها على أنظاركم في حينه.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:14 ص]ـ
ما قال عنه أبونعيم: "متفق عليه" ولم أجده في الصحيحين أو أحدهما.
هذا جهد متواضع جمعتُ فيه الأحاديث التي قال فيها أبونعيم في (الحلية): "متفق عليه" ولم أجدها في الصحيحين أو أحدهما. وقد بلغت 40 حديثاً من مجموع 200 تقريباً:
(*) حديث: خطّ النبي الكريم خطّاً مربعاً (2/ 117)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن (2/ 117)، لم أجده في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/237)
(*) حديث: أول الناس يُقضى فيه ثلاثة (2/ 192)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: لئن يملأ جوف المؤمن قيحاً (2/ 196) لم أجده في صحيح مسلم من حديث ابن عمر.
(*) حديث: صلى ثماني ركعات وسبع ركعات من غير مرض ولا علة (3/ 91)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: أنه ذبح عن أزواجه بقرة (3/ 206)، لم أجده البخاري ورواه مسلم من حديث جابر.
(*) حديث: سؤال عائشة عن ابن جدعان في الجاهلية (3/ 278)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: كن في الدنيا كأنّك عابر سبيل (3/ 301)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: خطبة النبي يوم العيد (3/ 316)، لم أجده في الصحيحين من حديث جابر.
(*) حديث: لقد شقيت إن لم أعدل (3/ 350)، لم أجده في صحيح مسلم من حديث قرة بن خالد عن عمرو بن دينار.
(*) حديث: السمن الجامد تقع فيه الفأرة (3/ 379)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: لا حمى إلى لله ورسوله (3/ 380)، لم أجده عند مسلم بهذا اللفظ.
(*) حديث: الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب (4/ 129)، لم أجده في صحيح البخاري عن ابن مسعود.
(*) حديث: النهي عن الدباء والمزفت (4/ 131)، لم أجده في صحيح مسلم عن علي بن أبي طالب.
(*) حديث: لا يحبك (يا علي) إلا مؤمن (4/ 185)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه (4/ 194) و (8/ 384)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: يا جبريل ما منعك أن تزورنا أكثر ممّا تزورنا (4/ 298)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: ما العمل في أيام خير منه في أيام العشر من ذي الحجة (4/ 299)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: يغزو جيش الكعبة (5/ 11)، لم أجده في صحيح مسلم من طريق محمد بن سوقة.
(*) حديث: عدّ الصحابة استغفار النبي الكريم في المجلس أكثر من مائة مرة (5/ 12)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: في ليلة الإسراء والمعراج (5/ 25)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: من نطق بالشهادتين غير شاك دخل الجنة (5/ 28)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية (5/ 39)، لم أجده في صحيح مسلم من طريق الثوري عن زبيد.
(*) حديث: كان إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله (5/ 39)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: سؤال أهل العراق لابن عمر عن دمّ البراغيث (5/ 71)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: سؤال موسى ربّه: أي أهل الجنة أدنى منزلة (5/ 87)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله (5/ 57)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: لا تقل: مؤمناً، قُلْ: مسلماً (6/ 191)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: الإمام ضامن والمؤذّن مؤتمن (7/ 87)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا (7/ 105)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: موت النبي الكريم ودرعه مرهونة عند يهودي (07/ 129)، لم أجده في صحيح مسلم من طريق الثوري.
(*) حديث: إذا قفل من سفر قال: آيبون تائبون لربنا حامدون (7/ 132)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا (7/ 133)، لم أجده في الصحيحين من طريق الثوري.
(*) حديث: الجساسة (8/ 136)، لم أجده في صحيح البخاري.
(*) حديث: نعمتان مغبون بهما كثير من الناس: الصحة والفراغ (8/ 174)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: ما العمل في أيام خير منه في أيام العشر من ذي الحجة (8/ 259)، لم أجده في الصحيحين عن ابن مسعود.
(*) حديث: كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء (8/ 260)، لم أجده في صحيح مسلم.
(*) حديث: ألا لا تقتلوا الذرية (8/ 264)، لم أجده في الصحيحين.
(*) حديث: أنا أول من رمى بسهم في سبيل الله (8/ 385)، لم أجده في صحيح مسلم من حديث يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد.
(*) حديث: لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله (9/ 224)، لم أجده في صحيح البخاري.
فإن أصبتُ فمن الله، وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان.
والله أعلم، وهو الهادي إلى سواء الصراط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2274
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:27 ص]ـ
الأخ هيثم حمدان وفقه الله
أما بعد فأنا لم أجزم بأن كل المواضع التي استخدم فيها أبو نعيم هذا المصطلح تعني ((رواه الشيخان)) لكن هذا من ضمن الاستخدامات بنص كلامه، وتصرفه في كتابه، والأمثلة هي الفاصلة وإنما وضعت المقال حتى لا يعاب على من استخدمه في محله، ولو تكرمت وقرأت آخر المقال لفهمت قصدي، وإنما وضعت العنوان للترغيب في القرأة، وشكراً لك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:18 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9461(17/238)
من أوهام زيادات محقق تقريب التهذيب.
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:07 م]ـ
من أوهام زيادات محقق تقريب التهذيب:
فقد قام أبو الأشبال: صغير بن أحمد، بجهد محمود في تحقيقه لكتاب تقريب التهذيب، وكان من منهجه الذي ذكره في مقدمة التحقيق، أنه زاد بعض التراجم للإحالة إليها وهي من أصل الكتاب، ورمز لها بحرف (ز)، المقدمة ص 26 رقم 9، وقد انتقد في مقدمته بعض الزيادات في طبعات الكتاب الأخرى، فليسمح الشيخ لغيره بنقده.
وكان من تلك الزيادات التي زادها للإحالة ما في ص 1056.
(ز7610/ 1) (خ د س) يحيى بن السكن، هو يحيى بن محمد بن السكن، يأتي [7686]، انتهى.
فجعل يحيى بن السكن، هو يحيى بن محمد بن السكن،وهما اثنان متقدم ومتأخر، وهذا قد يوقع المبتدئ في الخطأ فيجعل الحكم على أحدهما لغيره، فأحدهما ضعيف، والثاني صدوق، وهو من شيوخ البخاري روى عنه في الجامع الصحيح.
فالمتقدم: يحيى بن السكن، أبو زكريا أصله من البصرة، سكن بغداد.
روى عن: شعبة بن الحجاج، ومستمر بن الريان، وعمران القطان.
روى عنه: الإمام أحمد، والفضل بن يعقوب الرخامي.
قال أبو حاتم:" ضعيف الحديث "، وقال:" ليس بالقوي "، وقال صالح جزرة:" لا يساوي فلساً " وذكره ابن حبان في الثقات،، وقال الذهبي:" ليس بالقوي "، وذكره في المغني في الضعفاء مات سنة اثنتين ومائتين هكذا في تاريخ بغداد، وفي الثقات ثلاثين ومائتين، ولعل هذا تصحيف فلا يخفى تقاربهما في الرسم، وله روايات عن شعبة مبثوثة في بعض كتب الرواية.
---------------------
انظر غير مأمور: الجرح والتعديل 9/ 155 ت 643، علل الحديث 2/ 57، الثقات 9/ 253، تاريخ بغداد 14/ 146، ميزان الاعتدال 7/ 183، المغني في الضعفاء 2/ 735 ت 6975.
أما المتأخر منهما: يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب القرشي أبو عبيد الله ويقال أبو عبيد البصري البزار سكن بغداد [خ د س].
روى عن: حبان بن هلال (خ س) ومحمد بن جهضم (خ د س).
روى عنه: البخاري، وأبو داود، والنسائي.
قال النسائي:" ليس به بأس "، وقال في موضع آخر:" ثقة، وذكره بن حبان في كتاب الثقات، وقال ابن حجر:" صدوق "، مات بعد الخمسين ومائتين.
---------------------
انظر غير مأمور: تهذيب الكمال 31/ 518، تقريب التهذيب ص 1056 ت 7686.
فهما اثنان كما يظهر، ولعل الذي أوقع المحقق في هذا الوهم: ما جاء في رجال صحيح البخاري، للكلابذي 2/ 1337، حيث نسبه إلى جده فقال: يحيى بن السكن بن حبيب أبو عبد الله القرشي البصري البزاز سمع حبان بن هلال ومحمد بن جهضم روى عنه البخاري في صدقة الفطرو الدعوات، انتهى.
وهذا تصرف غير محمود، فالإمام البخاري صرح باسمه وباسم أبيه وجده ولم ينسبه إلى جده حيث روى عنه في الجامع الصحيح في موضعين:
الأول قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا محمد بن جهضم، حديث زكاة الفطر، كتاب: الزكاة، باب (70): فرض زكاة الفطر 1/ 466 ح (1503) (ط. السلفية).
الثاني: قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا، حبان بن هلال أبو حبيب، حديث وصية ابن عباس لعكرمة في تحديث الناس، والنهي عن السجع.
كتاب: الدعوات، باب (20): ما يكره من السجع في الدعاء 4/ 160 ح (6337)
والله الموفق.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:00 ص]ـ
جزاك اللهُ خيرا ...
علم وأدب ما شاء الله.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:19 م]ـ
أخونا الفاضل الشيخ أبو نعيم الظبياني أنعم الله عليه
شكر الله لك هذه الفائدة التي هي لك بالخير عائدة.
وبث العلم وإفادة الإخوان ليس بغريب على هذه النفس النَّفَّاعة.
وما أظن هذه الفائدة إلا من تلك الأوراق السود بيَّضها الله.
وكتب محبكم:
السليل.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:25 م]ـ
ينظر للفائدة هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=10&highlight=%CA%DE%D1%ED%C8+%C7%E1%CA%E5%D0%ED%C8+%E 1%C3%C8%ED+%C7%E1%C3%D4%C8%C7%E1
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 04:07 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
كتاب: " تحرير تقريب التهذيب " لعواد والأرناؤوط
أرجوا من الإخوة بيان عن هذا الكتاب سيما أني سألت بعض مشائخنا الفضلاء فلم يذكر عنه بالمعرفة.
محبكم
أبوالعالية
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:36 م]ـ
الأخ الفاضل أبو العالية أعلى الله في الدارين مقامه
لعل في هذا الرابط ما يروي غليلك وينير سبيلك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=14795#post14795/vb/showthread.php?s=&threadid=3286&%20highlight=%CA%CD%D1%ED%D1+%CA%DE%D1%ED%C8+%C7%E 1%C<br%20/>A%E5%D0%ED%C8
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:42 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل الشيخ / سليل الأكابر وفقه الله
ولك بمثل أخي الغالي.
أحسن الله إليك، فعلاً أرويت غليلي في هذا الرابط.
فجزاك الله خيراً ونفع بك الاسلام والمسلمين.
ولك مني دعوات طيبات في ظهر الغيب.
والشيخ الذي سألته هو الشيخ عبد الله السعد أنعمنا الله بعلمه وفضله.
فوافق جواب الشيخ العتيبي أحسن الله إليه.
فالحمدلله.
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/239)
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:54 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو العالية بارك الله فيه ونفعنا بعلومه
وأقول لك جزيت خيرا على هذه الدعوات الطيبة والتي أسأل الله جلت قدرته أن لا يحرمني خيرها بذبوبي وأدعو الله لك بمثلها.
ثم إني أقول لك لقد ألبستني ثوبا أوسع مني بكثير فمحبكم ليس شيخاً ولا غيره وإنما متطفل على موائد أمثالكم من أهل العلم والفضل نفع الله بكم ولو عرفت من أنا لندمت ندامة الكسعي على إطلاق هذه اللفظة الجليلة الكبيرة في معناها وغزاها عليَّ.
فأبعد هذا اللقب عني أبعدك الله عن النار.
فكم خدعت هذه الألقاب وغرَّت؟ وما تمشيخ من تمشيخ ولا تعالى من تعالى واصبح متصدرا للتوقيع عن رب العالمين فيأتيك بالفتاوي ذات البلاوي وطار ولمَّا يريش إلا بسبب هذه الألقاب التي أصبحت حما مستباحاً ودارا مسروقة تطلق على كل من كتب كلمة أو ألقى محاضرة أو تعبد في صومعة ولو كان من صغار الطلبة أو حتى من صبيان الكُتَّاب، فإلى الله المشتكى.
فهلا تعاونا جميعاً على استعادة القيمة الشرعية لهذه الألقاب.
وعذراً أخي الكريم فما كتبت هذه الكلمات إلا لما رأيت سيل الألقاب في هذا الملتقى وغيره قد فاض وبلغ حد الطوفان.
وكتب محبكم:
السليل.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[03 - 07 - 03, 02:53 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي المفضال الغالي / سليل الأكابر نفع الله بك
لافوض فوك. ولا شلت يمينك على ماسطرته.
غير أنك أثقلت على كاهل أخيك الفقير.
ولله درك أخي ذكرتني بقول من قال:
وأحسن أخلاق الفتى وأتمها
تواضعه للناس وهو رفيع.
أعلى الله شأنك، ورفع ذكرك، وحشرك_ ولمن يقرأء من أهل هذا المنتدى المبارك بأهله _ مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين _.
محبكم
أبو العالية
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:51 م]ـ
أخي الفاضل أبو العالية نفع الله به
خذ هذا الرابط الذي وقفت عليه مؤخرا ففيه جواب على سؤالك كتبه أخونا الشيخ يحيى العدل أعاد الله علينا فوائده فكم أفادنا في هذا الملتقى جزاه الله خيراً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2361&highlight=%CA%CD%D1%ED%D1+%CA%DE%D1%ED%C8+%C7%E1%C A%E5%D0%ED%C8
نفع الله بما فيه
محبك: السليل
ـ[أبو العالية]ــــــــ[07 - 07 - 03, 04:00 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الشيخ الفاضل / سليل الأكابر وفقه الله ونفع به.
لايسعني القول سوى:
جزاك الله خيراً
محبكم
أبو العالية(17/240)
هل يجوز تعيين اللعن علي المسلم؟
ـ[حيزوم]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:14 م]ـ
((من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم))
((اتقوا اللعانيين: الذي يتخلي في طريق الناس أو ظلهم))
قال الخطابي: يريد باللعانيين الأمرين الجالبين للعن الحاملين للناس والداعيين إليه, وذلك أن من فعلهما لعن وشتم, يعني أن عادة الناس لعنه .........
فكيف نجمع بين هذه الأحاديث والأحاديث التي تحذر من لعن المسلم؟
أم أن هذا مستثني .......
سؤال آخر: هل يجوز تعيين اللعن علي الكافر لمجرد كونه كافر حتي لو لم يؤذي المسلمين؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[الموحد99]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:52 م]ـ
قال الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله تعالى
اللعن له حالان:
الحال الأولى:-
اللعن العام فهذا يجوز إذا كان الوصف مما جاء ت النصوص بلعنه
الحال الثانية:
اللعن الخاص [المعين] فهذا حرام حتى ولو كان الإنسان كافراً لأن الله تعالى نهى النبي صلىالله عليه وسلم في قوله تعالى (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128)
ولأن الله تعالى قد يهدي هذا الكافر للإسلام
#أما إذا كان الكافر قد مات على الكفر فلا بأس بلعنه لكن الأولى تركه لأنه إذا مات على الكفر فهو ملعون فلعنك إياه تحصيل حاصل فلأولى تركه 0 أهـ
قاله في شرحه لكتاب الحدود من صحيح البخاري باب لعن السارق إذا لم يسمّ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:26 ص]ـ
من الذي يستحق أن يوجه إليه اللعن ومن لا يستحق؟
1) لعن المسلم المصون:
وهذا مما أُجمع على تحريمه وعدم جوازه للأحاديث الكثيرة في النهي عن اللعن منها:
عن ثابت بن الضحاك: وكان من أصحاب الشجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على ملة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك. ومن قتل نقسه بشيء في الدنيا عُذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله.
رواه البخاري (6047) ومسلم (110).
وقد نقل الإجماع على التحريم النووي.
قال النووي في الأذكار (ص506): فصل: اعلم أن لعن المسلم المصون حرام بإجماع المسلمين.ا. هـ.
2) اللعن بالأوصاف العامة:
مثل لعنة الله على الظالمين ولعنة الله على الفاسقين والكاذبين والفسقة والمبتدعة وغير ذلك من أوصاف العموم، فهذا جائز لا خلاف فيه لأن الله سبحانه وتعالى قد لعن الظالمين والفاسقين والكاذبين بدون تعين وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لعن السارق وآكل الربا والراشي بدون تعين أحد بعينه.
قال النووي في الأذكار (ص506): ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة، كقولك: لعن الله الظالمين، لعن الله الكافرين ... ا. هـ.
وقال ابن العربي في أحكام القرآن (1/ 50): وأما لعن العاصي مطلقا فيجوز إجماعا.ا. هـ.
3) لعن الكافر المعين:
وفيه ثلاث حالات:
الأولى: لعن من عُرف أنه مات على الكفر مثل فرعون وأبي جهل وغيرهم فهذا جائز لعنته ولا خلاف فيه.
الثانية: لعن من عاش كافرا وجُهل موته على الكفر فهذا أيضا جائز لعنه ولكن يقيد في حال موته على الكفر فنقول: لعنه الله إن كان مات كافرا.
ومن أمثلة ذلك ما قاله ابن كثير في البداية (11/ 247) في رجل نصراني أنشأ قصيدة يسب فيها الإسلام والمسلمين أوردها وقال بعد إيرادها: لعنه الله إن كان مات كافرا.
الثالثة: لعن شخص بعينه ممن هو على قيد الحياة كقولك: زيد اليهودي لعنه الله فقد اختلف أهل العلماء في ذلك على قولين:
- ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنه لا يجوز لعنه لأن حاله عند الوفاة لا تعلم، وقالوا: ربما يسلم هذا الكافر فيموت مقربا عند الله فكيف نحكم بكونه ملعونا وقد قال تعالى: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فقد قيدت هذه الآية استحقاق اللعنة بالوفاة على الكفر.
وكذلك أن النبي صلى اله عليه وسلم لما لعن أقواما بأعيانهم نزل قول الله تعالى: ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون.
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الأولى يقول: اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، فأنزل الله عز وجل: ليس لك من الأمر شيء. إلى قوله: فإنهم ظالمون.
رواه البخاري (4559).
- أما القول الثاني فهو جواز لعن الكافر المعين.
واستدل بعض أهل العلم على جواز لعن الكافر بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا كان على عهد النبي صلى الله كان اسمه عبدالله وكان يُلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وكان قد جلده في الشراب - يعني شراب الخمر - فأُتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنوه فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله.
رواه البخاري (6780).
قالوا فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يُلعن.
وممن صرح بذلك ابن العربي مستدلا بجواز لعنه لظاهر حاله ولجواز قتله وقتاله. فقال في أحكام القرآن (1/ 50): والصحيح عندي جواز لعنه لظاهر حاله كجواز قتاله وقتله.ا. هـ. وهذا القول رواية عند الحنابلة، وقول عند الشافعية.
4) لعن المسلم العاصي المعين:
وقد ذكر ابن العربي أنه لا يجوز لعن العاصي المعين اتفاقا. قال ابن العربي (1/ 50) فأما العاصي المعين فلا يجوز لعنه اتفاقا. واستدل بقصة حمار الآنفة الذكر.
هذا مجمل ما جاء في المسألة من الأقوال، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/241)
ـ[حيزوم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:45 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبد الله
والله اني أحبك في الله
بارك الله فيك أخي الموحد علي هذا النقل الطيب ...
سؤال أخير: هل الأحاديث التي أوردتها تدخل في اللعن بالوصف؟
وما معني قول الخطابي رحمه الله أنه جالب للعن؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:07 ص]ـ
بحث العلامة السفاريني هذه المسألة بحثا جيدا في كتابه غذاء الألباب 1/ 119
إلى أن قال: .... بعد الكلام على لعن يزيد بن معاوية: أكثر المتأخرين من الحفاظ والمتكلمين يجيزون لعنة يزيد اللعين!! اهـ
وفيه نقل عن الآداب الكبرى لابن مفلح.
ورأيت ابن كثير في البداية يطلق اللعن على جمع من الفجرة والطواغيت.
وللشيخ باسم الجوابرة كتاب: مرويات اللعن في السنة النبوية، فيه فوائد ونقول ....
والله أعلم
ـ[حيزوم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:28 ص]ـ
((وقد ذكر ابن العربي أنه لا يجوز لعن العاصي المعين اتفاقا. قال ابن العربي (1/ 50) فأما العاصي المعين فلا يجوز لعنه اتفاقا. واستدل بقصة حمار الآنفة الذكر.))
هذا يوضح أن عدم جواز اللعن هو الصواب
فكيف يجوز لعن المسلم العاصي, وقد اختلف في الكافر؟!
وهل الأحاديث التي أوردتها من باب اللعن بالوصف؟ وعلي أي شيء يحمل كلام الخطابي؟
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:32 ص]ـ
لكن ثبت ان الصحابة لعنوا الفرد المعين تاديبا له وزجرا اذا علم انه اهل لذلك واقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك
ففي الادب المفرد للبخاري عن ابي هريرة قال " قال رجل: يارسول الله ان لي جارا يؤذيني , فقال: انطلق فاخرج متاعك الى الطريق , فانطلق فاخرج متاعه فاجتمع الناس عليه , فقالوا: ما شأنك؟ قال: لي جار يؤذيني , فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: انطلق فاخرج متاعك الى الطريق , فجعلوا يقولون: اللهم العنه , اللهم اخزيه , فبلغه , فأتاه , فقال: ارجع الى منزلك , فوالله لا اوذيك "
واستمر الصحابة على ذلك الى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ففي مسند الامام احمد عن عمارة ابن رويبة انه راى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه يشير باصبعيه يدعو , فقال: لعن الله هاتين اليدين , رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يدعو وهو يشير باصبع
واخرج ايضا احمد عن سعيد بن جبير قال: اتيت على ابن عباس ... وقال: لعن الله فلانا , عمدوا الى اعظم ايام الحج فمحوا زينته , وانما زينة الحج التلبية
ففي هذا الحديث والاثر الدليل القاطع على ان لعن المعين يجوز من باب الزجر والتاديب وليس هناك ما يمنع
ـ[المشفق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:41 ص]ـ
اذن، هل نقول ان في المسألة خلاف؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:46 ص]ـ
الإجماع الذي حكاه ابن العربي غير صحيح، والمسألة خلافية مشهورة، وقد سبق بحثها في الملتقى على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7996&highlight=%E1%DA%E4+%C7%E1%E3%DA%ED%E4
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:47 ص]ـ
نعم فيها خلاف
قال الحافظ ابن كثير ـ تفسيره آيه 159 من سورة البقرة ـ:
فصل: لا خلاف في جواز لعن الكفار، وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن بعده من الأئمة يلعنون الكفرة في القنوت وغيره،
فأما الكافر المعين:
فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يلعن لأنا لا ندري بما يختم الله له (1)، واستدل بعضهم بالآية (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
وقالت طائفة أخرى (2): بل يجوز لعن الكافر المعين، واختاره الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي، ولكنه احتج بحديث فيه ضعف، واستدل غيره بقوله عليه السلام في قصة الذي كان يؤتي به سكران فيحده فقال رجل: لعنه الله ما أكثر ما يؤتي به! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله".
فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يلعن. والله أعلم.
============
(1) وهذا اختيار ابن تيمية.
(2) وهذا رأي ابن الجوزي وجماعة.
ـ[المشفق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:51 ص]ـ
طيب، و هل يجوز الانكار على فاعله اذ انه لعن من يستحقه؟
ـ[حيزوم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:14 م]ـ
وهل علي قول جواز تعيين المسلم باللعن تكون مقيدة بالنصوص الواردة بلعن من فعل كذا أو كذا .... أم أنها للزجر لأي فعل؟
وكيف نجمع بين هذا القول وبين .. (( .. ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ... ))
هل يقصد هنا لعن المؤمن الذي لا يستحق اللعن؟
ولو كان كذلك فما الضابط الذي يحدد استحقاقه للعن من عدمه؟
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 07 - 03, 04:13 م]ـ
بحث للشيخ سعود الزمانان "هل يجوز لعن يزيد بن معاوية":
http://almanhaj.com/article.php?ID=34
http://www.saaid.net/Bahoth/(17/242)
مسائل هامة لشيوخنا الأ فاضل
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:06 ص]ـ
أولا: أرجوا أن لا أنغص على شيوخنا وإخواننا في الملتقى ببعض الأسئلة من خلال المشاكل الإجتماعية والتربوية لأبناء المسلمين في الغرب لكنها أصبحت مشكلات إما أن نجعلها من النوازل لتعميق البحث في هذه النوازل، أو أن تكون أسئله عادية من المسائل الموجوده في كتب الفقه.
المسألة الأولى: فتاة حملت من الزنا والعياذ بالله تعالى وفي الشهر الرابع أو الخامس تقدم لها الزاني للزواج بها لعالاج مارتكب من حرام
ماحكم المولود القادم أيعد ولد زنا حكما أم ماذا؟
ماحكم هذا النوع من الزواج؟
المسألة الثانية: يكثر في بلاد الغرب دخول الكثير من النساء الإسلام بحمد الله تعالى وهذه ظاهرة منتشرة وبكثرة وعندي في المركز الإسلامي لا يمر أسبوع إلا فيه مسلمة جديده
ميزاث هؤلاء النسوة من زويهم ماحكمها؟ مع العلم
أن هؤلاء النسوة جديدات في الإسلام ممن يتألف قلوبهن
أن المبالغ والعينيات كثيرة وضخمة.
المسألة الثالثة: امرأة تحيض أثناء الحمل ماحكم هذا الحيض هل تصلي هذه المرأة وتصوم أثناء هذا الحيض أم يعد هذا الدم حيضا وتسرى عليه أحكام الحيض؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:40 ص]ـ
المسألة الأولى: فتاة حملت من الزنا والعياذ بالله تعالى وفي الشهر الرابع أو الخامس تقدم لها الزاني للزواج بها لعالاج مارتكب من حرام
ماحكم المولود القادم أيعد ولد زنا حكما أم ماذا؟
ماحكم هذا النوع من الزواج؟
الجواب: أولا عليك أن تعظهما وتخوفهما بالله وتذكرهما بالعاقبة الوخيمة لفاحشة الزنا، وتدعوهما إلى التوبة والاستغفار.
ثانيا: إذا ألحق الزاني الولد به ولم تكن المرأة فراشا لغيره [أي لم تكن مزوجة بغيره] لحق به الولد ونسب إليه على ما رجحه شيخ الإسلام وهو الصحيح فقد ألحق أبو سفيان بإذن عمر رضي الله عنهما ابنا له من زنا في الجاهلية.
ثالثا: في هذه الصورة، حيث الحامل من زنا يرغب في زواجها الزاني بها نفسه، بعد أن يتوبا من الزنا، يصح العقد والوطء عند الشافعية وبعض الأحناف، ويصح العقد على ألا يطأها حتى تضع الحمل عند بعض الحنفية، ولا يصح العقد ولا الوطء حتى تضع حملها عند المالكية والحنابلة.
المسألة الثانية: يكثر في بلاد الغرب دخول الكثير من النساء الإسلام بحمد الله تعالى وهذه ظاهرة منتشرة وبكثرة وعندي في المركز الإسلامي لا يمر أسبوع إلا فيه مسلمة جديده
ميزاث هؤلاء النسوة من ذويهم ماحكمها؟
الجواب: الحمد لله، وما ذكرته من انتشار الإسلام وكثرة دخول الغربيين في دين الله واقع مشاهد بحمد الله تعالى.
وأما الميراث فلا يرث المسلم من الكافر ولا يرثه الكافر، ولكن البديل الشرعي هو الوصية، فانصحهن أن يطلبن من قرابتهن المشركين أن يوصوا لهن بشيء، فوصية المسلم للكافر والكافر للمسلم جائزة، وقد أوصت صفية أم المؤمنين رضي الله عنها لأخ لها يهودي.
المسألة الثالثة: امرأة تحيض أثناء الحمل ماحكم هذا الحيض هل تصلي هذه المرأة وتصوم أثناء هذا الحيض أم يعد هذا الدم حيضا وتسرى عليه أحكام الحيض؟
الجواب: الراجح من قولي العلماء أن الحامل لا تحيض، وعليه فهذا الدم دم استحاضة، فعليها أن تتحفض بشيء، وتتوضأ لكل صلاة مرة واحدة بعد دخول الوقت تصلي به الفريضة وما شاءت من النوافل وتأخذ بجميع أحكام الطاهرات.
هذا والله أعلم.
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 01:50 م]ـ
الشيخ الكريم أبوخالد جزاكم اللله خير الجزاء على هذه الإجابات الطيبة لكني أحتاج إلى تفصيل هذه الإجابات فبعد ذكر الدليل أرجوا الإيعاز إلى مكان الدليل الكتاب أو الباب أو الصفحة إذا أمكن.
كذلك أود من علمائنا الأفاضل وطلاب العلم الكرام ذكر بعض المصادر التي ذكرت هذه المسائل.
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:02 م]ـ
شيخنا أبا خالد ...
بشكل عام: ألا يشترط لصحة الزواج توبتهما من الزنا؟
وفقك الله لكلّ خير وبارك فيك.
(المعذرة)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:36 م]ـ
شيخنا الكريم الشيخ هيثم _ حفظه الله _
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/243)
الراجح من أقوال العلماء في مسألة نكاح الزاني والزانية أنه لا يحل للزانية أن تنكح أحدا، لا زانيا ولا عفيفا حتى تتوب، فإذا تابت حل لها الزواج من عفيف حينئذ. ولا يحل للزاني المسلم أن يتزوج مسلمة لا زانية ولا عفيفة حتى يتوب، فإذا تاب حل له نكاح العفيفة المسلمة حينئذ، والله أعلم، وفي تفسير آية النور والجمع بينها وبين حديث الرجل الذي لا ترد امرأته يد لامس نزاع مشهور كما لا يخفى عليكم مبسوط في كتب التفسير والفقه وشروح الحديث.
نقلان مفيدان في المسألة، وكلٌ منهما ينصر وجهة مخالفة للوجهة التي نصرها الآخر:
في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق من كتب الفقه الحنفي:
قال رحمه الله (أو زنا) أي حل نكاح الموطوءة بزنا حتى لو رأى امرأة تزني فتزوجها جاز وله أن يطأها خلافا لمحمد والوجه من الجانبين ما بيناه في الأمة الموطوءة، وهذا صريح بأن نكاح الزانية يجوز، وكذا نكاح الزاني، وهو قول أبي بكر وعمر وابنه وابن عباس، وروي عن عائشة وابن مسعود منعه لظاهر قوله تعالى {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك}، وللجمهور ما روي أن {رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن امرأتي لا تدفع يد لامس فقال عليه الصلاة والسلام طلقها فقال إني أحبها، وهي جميلة فقال عليه الصلاة والسلام استمتع بها وفي رواية أمسكها إذا} والمراد بالنكاح في الآية الوطء يعني - والله أعلم - الزانية لا يطؤها إلا زان في حالة الزنا، والدليل عليه أنه قال {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} ولا يحل للمسلمة الزانية أن تتزوج بمشرك ولو كان المراد العقد لجاز ويجوز أن يكون معنى الآية - والله أعلم - إخبارا عن رغبة كل واحد من الزاني والزانية في الآخر على معنى أن الزاني الفاسق لا يرغب إلا في نكاح مثله وقيل منسوخة بقوله تعالى {وأنكحوا الأيامى} وبقوله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} اهـ
وقال ابن حزم في المحلى:
مسألة: ولا يحل للزانية أن تنكح أحدا، لا زانيا ولا عفيفا حتى تتوب، فإذا تابت حل لها الزواج من عفيف حينئذ. ولا يحل للزاني المسلم أن يتزوج مسلمة لا زانية ولا عفيفة حتى يتوب، فإذا تاب حل له نكاح العفيفة المسلمة حينئذ. وللزاني المسلم أن ينكح كتابية عفيفة وإن لم يتب، فإن وقع شيء مما ذكرنا فهو مفسوخ أبدا، فإن نكح عفيف عفيفة ثم زنى أحدهما أو كلاهما لم يفسخ النكاح بذلك. وقد قال بهذا طائفة من السلف -: كما روينا من طريق أبي بكر بن أبي شيبة نا وكيع عن عمرو بن مروان عن عبد الرحمن الصدائي عن علي بن أبي طالب: أن رجلا أتى إليه فقال: إن لي ابنة عم أهواها، وقد كنت نلت منها؟ فقال له علي: إن كان شيئا باطنا - يعني الجماع - فلا، وإن كان شيئا ظاهرا - يعني القبلة - فلا بأس. ومن طريق ابن أبي شيبة نا عبد الله بن إدريس الأودي عن ليث بن أبي سليم عن ابن سابط: أن علي بن أبي طالب أتي بمحدود تزوج غير محدودة؟ ففرق بينهما. ومن طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي نا علي بن عبد الله نا يحيى بن سعيد القطان نا شعبة نا قتادة، والحكم بن عتيبة، كلاهما عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن ابن مسعود في الذي يتزوج المرأة بعد أن زنى بها قال ابن مسعود: لا يزالان زانيين. وبه إلى علي بن عبد الله نا سفيان بن عيينة وعبد الرزاق، قال عبد الرزاق: نا معمر، ثم اتفق سفيان، ومعمر، قالا جميعا: نا الحكم بن أبان أنه سأل سالم بن عبد الله بن عمر عن الرجل يزني بالمرأة ثم ينكحها؟ فقال سالم: سئل عن ذلك ابن مسعود فقال: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده} الآية. قال أبو محمد: القولان منه متفقان، لأنه إنما أباح نكاحها بعد التوبة. ومن طريق ابن أبي شيبة نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: لا يزالان زانيين ما اصطحبا - يعني: الرجل يتزوج امرأة زنى بها. ومن طريق ابن أبي شيبة نا أسباط عن مطرف عن أبي الجهم عن البراء بن عازب في الرجل يفجر بالمرأة ثم يريد نكاحها قال: لا يزالان زانيين أبدا. ومن طريق ابن أبي شيبة نا عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن جابر بن عبد الله قال: إذا تابا وأصلحا فلا بأس - يعني الرجل يزني بالمرأة ثم يريد نكاحها. ومن طريق إسماعيل بن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/244)
إسحاق نا عبد الواحد بن غياث نا أبو عوانة عن موسى بن السائب عن معاوية بن قرة عن ابن عمر أنه سئل عن رجل فجر بامرأة أيتزوجها؟ قال: إن تابا وأصلحا. ومن طريق إسماعيل نا حجاج بن المنهال، وسليمان بن حرب قالا جميعا: نا حماد بن سلمة عن حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: لا ينكح المجلود إلا مجلودة. ومن طريق إسماعيل نا سليمان بن حرب نا أبو هلال نا قتادة عن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: لقد هممت أن لا أدع أحدا أصاب فاحشة في الإسلام يتزوج محصنة، فقال له أبي بن كعب: يا أمير المؤمنين: الشرك أعظم من ذلك، فقد يقبل منه إذا تاب. ومن طريق إسماعيل نا علي بن عبد الله نا سفيان بن عيينة قال: قال عبيد الله بن أبي يزيد: سمعت ابن عباس يقول: {الزاني لا ينكح إلا زانية} قال: هو حكم بينهما. وصح مثل هذا عن إبراهيم النخعي، وسعيد بن المسيب، وصلة بن أشيم وعطاء، وسليمان بن يسار، ومكحول، والزهري، وابن قسيط، وقتادة، وغيرهم - وقد جاء إباحة نكاحهما عن أبي بكر، وعمر، وابن عباس، وابن عمر. قال أبو محمد: والحجة لقولنا هو قول الله عز وجل: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين}. فقال قوم: روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: يزعمون أنها نسخت بالآية التي بعدها {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}. قال أبو محمد: وهذه دعوى بلا برهان، ولا يجوز أن يقال في قرآن، أو سنة: هذا منسوخ إلا بيقين يقطع به، لا بظن لا يصح وإنما الفرض استعمال النصوص كلها. فمعنى قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم}. وقوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى} إلا ما حرم عليكم من الأقارب وغيرهن، هذا ما لا شك فيه، ونكاح الزانية ونكاح الزاني لمؤمنة مما حرم علينا، فهو مستثنى من ذلك العموم بلا شك كاستثناء سائر ما حرم علينا من النساء. وقال آخرون: معنى ينكح ههنا: يطأ، ليس معناه: يتزوج. قال أبو محمد وهذه دعوى أخرى بلا برهان، وتخصيص للآية بالظن الكاذب، ولو كان ما قالوه لحرم على الزوج وطء زوجته إذا زنت وهذا لا يقولونه. فإن قالوا: إنما حرم وطؤها بالزنا فقط؟ قلنا: وهذه زيادة في التخصيص بلا برهان، ودعوى كاذبة بيقين، إذ لا دليل عليها، وهذا لا يحل في دين الله عز وجل مع أنه تفسير كاذب بيقين، لأننا قد نجد الزاني يستكره العفيفة المسلمة فيكون زانيا بغير زانية وحاش لله من أن نقول ما يدفعه العيان. وإنما الرواية عن أبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما - بحضرة الصحابة، فكما حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود نا أحمد بن دحيم نا إبراهيم بن حماد نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا علي بن عبد الله - هو ابن المديني - نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال: بينما أبو بكر الصديق في المسجد إذ جاء رجل فلاث عليه لوثا من كلام - وهو دهش - فقال أبو بكر لعمر: قم فانظر في شأنه، فإن له شأنا. فقام إليه عمر، فقال له: إن ضيفا ضافني فزنى بابنته؟ فضرب عمر في صدره، وقال له: قبحك الله، ألا سترت على ابنتك، فأمر بهما أبو بكر فضربا الحد، ثم زوج أحدهما الآخر، ثم أمر بهما أن يغربا حولا. قال أبو محمد: هذا لا حجة لهم فيه؛ لأن الأظهر أنه كان بعد توبتهما وهو حجة عليهم، لأن فيه أن أبا بكر غربهما حولا، والحنفيون لا يرون تغريبا في الزنا جملة. والمالكيون لا يرون تغريب المرأة في الزنا. فهذا فعل أبي بكر، وعمر بحضرة الصحابة - رضي الله عنهم - بخلافهم. وروينا من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي نا علي بن المديني نا يزيد بن زريع نا حبيب - هو المعلم - قال: جاء رجل من أهل الكوفة إلى عمرو بن شعيب، فقال له: ألا تعجب من الحسن يزعم أن المجلود الزاني لا ينكح إلا مثله، يتأول بذلك هذه الآية {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} فقال له عمرو بن شعيب: وما تعجب؟ نا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله}. وكان عبد الله بن عمرو ينادي به نداء -: نا حمام نا عباس بن أصبغ نا محمد بن عبد الملك بن أيمن نا بكر - هو ابن حماد - نا مسدد نا المعتمر - هو ابن سليمان التيمي - قال: سمعت أبي يقول: حدثني الحضرمي بن لاحق عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن عبد الله بن عمرو بن العاص {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنه رجل من المهاجرين في امرأة يقال لها: أم مهزول أو ذكر له أمرها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، فأنزلت {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك}.} ومن طريق أبي داود نا موسى بن إسماعيل نا أبان - هو ابن يزيد العطار - عن يحيى هو ابن أبي كثير - عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن السائب بن يزيد عن رافع بن خديج " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال في حديث: {ومهر البغي خبيث}. قال أبو محمد: لا يسمى في الديانة، ولا في اللغة أجرة الزنا مهرا، إنما المهر في الزواج، فإذا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مهرها فقد حرم زواجها، إذ لا بد في الزواج من مهر ضرورة، هذا لا إشكال فيه، فإذا تابت فليس مهرها مهر بغي فهو حلال، ومن ادعى غير هذا، فقد ادعى ما لا برهان له به، فهو باطل - وبالله تعالى التوفيق.اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/245)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:40 م]ـ
الأخ الكريم جهاد النوبي وفقه الله
هذه المسائل مبسوطة في كتب الفقه، ولا يتسع الوقت الآن لنقل أدلتها ومصادرها.
ولكن للفائدة هذان نقلان مفيدان في جواب المسألة الأولى
1) نقل من الموسوعة الفقهية الكويتية [في موضوع نكاح الحامل من الزنا]:
واختلف الفقهاء في صحة نكاح الحامل من زنى: فقال المالكية والحنابلة وأبو يوسف من الحنفية: لا يجوز نكاحها قبل وضع الحمل، لا من الزاني نفسه ولا من غيره وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: {لا توطأ حامل حتى تضع}. ولما روي عن سعيد بن المسيب أن {رجلا تزوج امرأة فلما أصابها وجدها حبلى فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ففرق بينهما}. وذهب الشافعية وأبو حنيفة ومحمد إلى أنه يجوز نكاح الحامل من الزنى؛ لأن المنع من نكاح الحامل حملا ثابت النسب لحرمة ماء الوطء، ولا حرمة لماء الزنى بدليل أنه لا يثبت به النسب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {الولد للفراش وللعاهر الحجر}. ولا تشترط التوبة لصحة نكاح الزانية عند جمهور الفقهاء؛ لما روي أن عمر ضرب رجلا وامرأة في الزنى وحرص على أن يجمع بينهما. واشترط الحنابلة التوبة لجواز نكاح الحامل من الزنى لقوله تعالى: {الزانية لا ينكحها إلا زان}. . . إلى قوله: {وحرم ذلك على المؤمنين} وهي قبل التوبة في حكم الزنى، فإذا تابت زال ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: " {التائب من الذنب كمن لا ذنب له}. ومع القول بجواز نكاح الحامل من الزنى فلا فرق في حل نكاحها للزاني وغيره. واتفق الفقهاء على أن الحامل إذا تزوجت بغير من زنى بها لا يجوز وطؤها حتى تضع لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنه قال: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقين ماءه زرع غيره} " وتفصيله في مصطلحات: (عدة، نكاح، زنى). وإذا تزوجها من له الحمل جاز له وطؤها عند من يجوزون نكاحها. اهـ
2) نقل من الفروع لابن مفلح [في موضوع استلحاق الولد من الزنا]:
واختار شيخنا _ يعني شيخ الإسلام ابن تيمية _ أنه إن استلحق ولده من زنا ولا فراش لحقه. ونص أحمد فيها: لا يلحقه هنا، وفي الانتصار: في نكاح الزانية يسوغ الاجتهاد فيه، ثم قال: وذكر ابن اللبان في الإيجاز أنه مذهب الحسن وابن سيرين وعروة والنخعي وإسحاق، وكذا في عيون المسائل، لكنه لم يذكر ابن اللبان. وفي الانتصار: يلحقه بحكم حاكم، ذكر أبو يعلى الصغير وغيره مثل ذلك ومن قال: يلحقه قال لم يخالف {قوله عليه السلام الولد للفراش وللعاهر الحجر} لأنه إنما يدل مع الفراش. اهـ
ـ[الموحد99]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:07 م]ـ
المسألة الثالثة: امرأة تحيض أثناء الحمل ماحكم هذا الحيض هل تصلي هذه المرأة وتصوم أثناء هذا الحيض أم يعد هذا الدم حيضا وتسرى عليه أحكام الحيض؟
قال الشيخ / ابن عثيمين:
حيض الحامل
الغالب الكثير أن الانثى إذا حملت انقطع الدم عنها، قال الإمام أحمد رحمه الله: (إنما تعرف النساء الحمل بانقطاع الدم). إذا رأت الحامل الدم فإن كان قبل الوضع بزمن يسير كاليومين أو الثلاثة ومعه طلق فهو نفاس، وإن كان قبل الوضع بزمن كثير أو قبل الوضع بزمن يسير لكن ليس معه طلق فليس بنفاس، لكن هل يكون حيضاً تثبت له أحكام الحيض أو يكون دم فساد لا يحكم له بأحكام الحيض؟
في هذا خلاف بين أهل العلم.
والصواب أنه حيض إذا كان على الوجه المعتاد في حيضها لأن الأصل فيما يصيب المرأة من الدم أنه حيض، إذا لم يكن له سبب يمنه من كونه حيضاً، وليس في الكتاب والسنة ما يمنع حيض الحامل.
وهذا هو مذهب مالك والشافعي واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، قال في الاختيارات ص 30 وحكاه البيهقي رواية عن أحمد، بل حكى أنه رجع إليه أ هـ. وعلى هذا فيثبت لحيض الحامل ما يثبت لحيض غير الحامل إلا في مسألتين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/246)
المسألة الأولى: الطلاق، فيحرم طلاق من تلزمها عدة حال الحيض في غير الحامل، ولا يحرم في الحامل، لأن الطلاق في الحيض في غير الحامل مخالف لقوله تعالى: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) (1). أما طلاق الحامل حال الحيض فلا يخالفه، لأن من طلق الحامل فقد طلقها لعدتها، سواء كانت حائضاً أم طاهراً، لأن عدتها بالحمل، ولذلك لا يحرم عليه طلاقها بعد الجماع بخلاف غيرها.
المسألة الثانية: عدة الحامل لا تنقضي إلا بوضع الحمل، سواء كانت تحيض أم لا لقوله تعالى: (وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) (2) 0
وقال في شرحه على زاد المستقنع
قوله: "ولا مع حَمْلٍ". أي: لا حيض مع الحمل، أي حال كونها حاملاً. والدَّليل من القرآن، والحسِّ.
أما القرآن: فقوله تعالى: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء {البقرة: 228} وقال تعالى: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن {الطلاق: 4} أي: عدتهن ثلاثة أشهر.
وقال تعالى: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن {الطلاق: 4} فدلَّ هذا على أنَّ الحامل لا تحيض، إذ لو حاضت، لكانت عِدَّتها ثلاث حِيَضٍ، وهذه عِدَّة المطلقة.
وأما الحِسُّ: فلأَنَّ العادة جرت أنَّ الحامل لا تحيض، قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: "إنما تعرف النساء الحمل بانقطاع الدَّم" (1).
وقال بعض العلماء: إن الحامل قد تحيض إذا كان ما يأتيها من الدَّم هو الحيض المعروف المعتاد (1).
واستدلُّوا: بما أشرنا إليه من أنَّ الحيض أذيً، فمتى وُجِدَ هذا الأذى ثبت حكمه.
وأما إلغاء الاعتداد بالحيض بالنسبة للحامل، فليس من أجل أنَّ ما يصيب المرأة من الدَّم ليس حيضاً، ولكن لأنَّ الحيض لا يصحُّ أن يكون عِدةً مع الحمل، لأن الحمل يقضي على ما عداه من العدد، إذ يُسمَّى عند الفقهاء ـ رحمهم الله ـ "أمُّ العدد" (2)، ولهذا لو مات عن امرأته، ووضعت بعد ثلاث ساعات أو أقلَّ من موته، فإن العِدَّة تنقضي، بينما المتُوفَّى عنها زوجُها بلا حمل عِدَّتها أربعة أشهر وعشر، فلو حاضت الحامل المطلَّقة ثلاث حِيَضٍ مطَّردة كعادتها تماماً، فإنَّ عدَّتها لا تنقضي بالحيض.
ولذا كان طلاق الحامل جائزاً، ولو وطئها في الحال، لأنها تَشْرَعُ في العِدَّة من فور طلاقها، فليس لها عِدَّةُ حيضٍ، ويقع عليها الطَّلاق.
فالرَّاجح: أن الحامل إذا رأت الدَّم المطَّرد الذي يأتيها على وقته، وشهره؛ وحاله؛ فإنه حيضٌ تترك من أجله الصَّلاة، والصَّوم، وغير ذلك. إلا أنه يختلف عن الحيض في غير الحمل بأنه لا عِبْرَة به في العِدَّة، لأن الحمل أقوى منه.
والحيض مع الحمل يجب التحفُّظ فيه، وهو أنَّ المرأة إذا استمرت تحيضُ حيضَها المعتاد على سيرته التي كانت قبل الحمل فإنَّنا نحكم بأنه حيض.
أما لو انقطع عنها الدَّم، ثم عاد وهي حاملٌ، فإنَّه ليس بحيضٍ.
http://www.binothaimeen.com/eBook.shtml
ـ[جهاد النوبي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:23 ص]ـ
الأحبة العلماء وطلاب العلم جزاكم الله خيرا على هذا الحوار حول هذه المسائل مما سيدفعني لاحقا بإذن الله باقتراح على الإخوة في هذا المنتدى الكريم فيما يخص النوازل،
ثانيا: بخصوص مسألة الزواج من الزانية أرجوا من الأحبة الكرام بسط الحوار فيما يتصل بالأحكام المتعلقة بتوابع جواز العقد كذلك توبع القائلين بالمنع فيما يتصل بهذه الحالات
1 - الزواج وصحة العقد مع العلم أن الرجل في كثير من الأحوال يكون غير ملتزم وربما يقطع في الصلاة كذلك المرأة قد تكون مسلمة في نفس حاله وقد تكون كتابية أو حتى أحيانا لادينية فما هو حكم العقد في هذه الحالات.
2 - الجنين في بطن أمه الأحكام الشرعية التي تتصل به من حيث النسب والميراث مع الوضع في الحسبان الحال السابق للأم.
3 - أن نحمل في الفتوى حال البلد أنه كافر وترك الأبن مع أمه الزانية في كثير من الأحوال لا يتربى إلا على الكفر
جزاكم الله عنا خير الجزاء(17/247)
الاستشكال علم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:15 ص]ـ
الاستشكال علم
قال العلماء: (الاستشكالُ علمٌ) ذكره في "التاج والإكليل في مختصر خليل"، فيما يترتب على العقد الفاسد.
وهذه عبارةٌ أطلقها بعض الفقهاء، ثم تداولها أهل العلم في مصنفاتهم، وهي مفيدةٌ جداً لطالب العلم ....
وهي تبدو للوهلة الأولى قضية فلسفية لا فقهية، وربما كانت من باب توافق أهل العلوم المختلفة على بعض الأحكام، فإن الفلاسفة قد أحدثوا الكلام في الشك الفلسفي، وجعلوه قضيةً ممنهجة، وتكلم به الغزالي، ثم أخذه منه الفيلسوف (رينيه ديكارت)، ثم سرقه (طه حسين) من هذا الفرنسي، وطبقه على القرآن والتأريخ والشعر الجاهلي وجحد أستاذه، فكُشف وافتضح أمره ... !!!
ومعلومٌ أن من خصوصيات الفلسفة، أنها لاتدرس إلا القضايا ذات الطبيعة "الإشكالية"، وهي تكثر اللتَّ والعجن في النظريات كالحد والرسم .... ، دون العمليات، وهؤلاء ـ أي المتفلسفة ـ لم يتفقوا على أي حدٍّ مما نظروا فيه، وأولها (الفلسفة) نفسها، لم نجدهم اتفقوا على حدٍّ جامعٍ مانعٍ لها، وأول من طلب معرفة الأشياء بالحد ـ وهو سقراط ـ قد انتهى أمره إلى الإقرار بالعجز عن المعرفة، وهذا كلامٌ غثٌّ، على جبلٍ وعر، يفضي إلى بنا إلى السفسطة، أدعه إلى ما هو أحسن منه.
و"الاستشكال" ـ عند الفقهاء ـ قد يرد لأمور، بسط القول فيها بعض المصنفين في مؤلفات خاصة، عرفت بكتب " أسباب اختلاف الفقهاء "، فهم يوردون الأسباب التي حملت أهل العلم على أن يختلفوا في الفروع، و (غالباً) ما يكون الباعث إشكال بسبب تعارض الأدلة، أو اشتراك في اللفظ ... الخ، فهذه تصلح نماذج للباعث على "الاستشكال".
ثم أيضاً صنفوا المصنفات في إزالة ما أشكل من الأدلة، مما ظاهره التعارض، ومن هذا الصنف كتاب " شرح مشكل الآثار، للطحاوي: أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة، حيث قال في فاتحة كتابه المذكور: " وإني نظرت في الآثار المروية عنه صلى الله عليه وسلم بالأسانيد المقبولة التي نقلها ذوو التثبت فيها والأمانة عليها , وحسن الأداء لها , فوجدت فيها أشياء مما يسقط معرفتها , والعلم بما فيها عن أكثر الناس، فمال قلبي إلى تأملها، وتبيان ما قدرت عليه من مشكلها، ومن استخراج الأحكام التي فيها، ومن نفي الإحالات عنها , وأن أجعل ذلك أبواباً، أذكر في كل باب منها ما يهب الله عز وجل لي من ذلك منها حتى آتي فيما قدرت عليه منها، كذلك ملتمسا ثواب الله عز وجل عليه ... " اهـ
على أنَّ التشكيك ليس من مقاصد الشارع في خطابه، فالشك ليس مطلوباً لذاته، وقد قال صاحب " كشف الأسرار ": (موضوع الكلام إفهام السامع، لا تشكيكه، فلا يكون الشك من مقاصده) اهـ
ولما كانت تعرض لطالب العلم ـ بل للعالم ـ في قراءته (استشكالات)،يضيقُ بها ذرعاً، وربما أعيته الحيلةُ، فأيسَ عن قريب، وأعرضَ واستحسر، ونفض يديه من البحث، أحببتُ التذكير بأنّ مجرد حصول "الاستشكال" في ذهن الطالب، دليلٌ على أنّه قد وصل إلى (أهمّ) نقطة في بحثه، وهي (عقدة) البحث، ومفصل الفائدة، وهذا دليلٌ على أنّ ذهنه (شغّال) [كما يعبّر بعض إخواننا]!
فليشحذ ذهنه بهذه العقدة، وليتصدَّ لها، كما تصدّى مسلم بن الحجاج لذلك الحديث، الذي كان سبب وفاته، فرحمه الله.
ولعلّه من مسالك الخروج من مأزق الاستشكال هذا ما يلي:
ـ أن يجيلَ النظر فيها أولاً، فإنه سيخرج بما لم يخطر بباله من الفوائد، فإن أحدنا لا يزال (يمخضُ) المسألة، حتى تخرج من خلالها زبدتُها، وتأمَّل جيداً هذا الحديث الشريف:
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً " بينما أنا نائم، إذ أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا فما أولته يا رسول الله؟، قال: العلم " أخرجه الشيخان.
قال ابن العربي: اللبن رزق يخلقه الله طيباً بين أخباث من دم وفرث، كالعلم نور يظهره الله في ظلمة الجهل، فضرب به المثل في المنام، قال بعضهم: الذي خلص اللبن من بين فرث ودم، قادر على أن يخلق المعرفة من بين شك وجهل. " اهـ تحفة الأحوذي [6/ 563].
ـ أن يرجع إلى مظانّ المسألة في كتب الفقه (النظيرة)، فربما وجدتَ في أحدِ الشعاب، ما يزيل القذى عن بطن الوادي.
ـ أن يستشير من هو مثله، أو يفوقه علماً، قال الإمام الشافعي في الأم: أخبرنا ابن عيينة، عن الزهري قال: قال أبو هريرة (ما رأيت أحداً أكثرَ مشاورةً لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم). وقال الله عز وجل (وأمرهم شورى بينهم) (قال الشافعي): قال الحسن: " إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لغنياً عن مشاورتهم، ولكنه أراد أن يستن بذلك الحكام بعده إذا نزل بالحاكم الأمر يحتمل وجوهاً , أو مشكلٌ انبغى له أن يشاورَ، ولا ينبغي له أن يشاور جاهلاً، لأنه لا معنى لمشاورته، ولا عالماً غير أمين، فإنه ربما أضل من يشاوره، ولكنه يشاور من جمع العلم والأمانة، وفي المشاورة رضا الخصم , والحجة عليه. اهـ
والموضوع يحتاج إلى بسط، لا يحتمله المقام، وحسبي أني أثرتُ المسألة ناجزةً؛ بين يدي إخواني ليتأملوها.
والله تعالى أعلم ـــــــــــ
""""""""""""""""""""""""""""""""
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/248)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:19 ص]ـ
لله درك يا أبا عبدالله النجدي
ـ[الورّاق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:00 م]ـ
للرفع، رفع الله قدر كاتبها وقارئها.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:50 ص]ـ
لمقالاتك يا شيخنا البارع / أبا عبد الله النجدي
مذاقاً ونكهة خاصة
غوّاص ماهر وقنّاص جواهر
أسأل الله العظيم
أن ينفعنا بعلمك ويبارك لك به وسائر إخواننا المسلمين
وأن تتواصل ... مقالاتك ... المرصّعة ... بالحكمة والنظر الثاقب
- آمين -
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 03, 11:28 م]ـ
الأخ الفاضل: أبا عبدالله 1 ... بارك الله فيك أيها العزيز
الأخ الفاضل: الوراق .... ورفع الله قدرك
الأخ الفاضل: خالد الوايلي .... زيّنها مرورك الكريم
""""""""""""""""""""
قال ابنُ قاضي شهبة في ترجمة الفقيه الشافعي " الخسروشاهي " (652هـ):
عبد الحميد بن عيسى بن عمريه بن يوسف بن خليل بن عبد الله بن يوسف العلامة شمس الدين أبو محمد الخسروشاهي، الفقيه، المتكلم.
ولد بخسروشاه ... وبرع وتفنن في علوم متعددة، ودرّس وناظر، وقد اختصر المهذب في الفقه، والشفاء لابن سينا.
وله إشكالات وإيرادات جيدة ....... وكان أحد العلماء المشهورين الجامعين لفنون من العلم.
طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة (2/ 108).
قلت: [وخسروشاه: قرية صغيرة، تقع في دولة إيران الآن، بقرب تبريز]
والله المستعان على كل إشكال .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 04, 11:19 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الورّاق
للرفع، رفع الله قدر كاتبها وقارئها.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[07 - 06 - 04, 07:24 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الشيخ المسيطير، ولا زلتَ مفيداً مُجيداً ...
""""""""""""
ومن مسالك الانفصال عن مواضع الإشكال ـ أيضاً ـ: كثرة المران على حل المشكل، وإدمان النظر في تصرف المحققين، كابن تيمية وتلميذه ـ رحمهما الله ـ، حتى يكتسب (ذوقاً) علمياً، حتى يصير طبعاً، و " الطبعُ نقَّال " ...
وهذه تحفة ذهبية من كلام ابن عاشور ترشد إلى ذاك:
وذلك أن الطاهر بن عاشور ـ رحمه الله ـ في فاتحة تفسيره بسط كلاماً طويلاً في كيفية اكتساب " الذوق " في تفسير القرآن وحلِّ مشكله، جاعلاً لعلوم البلاغة الحظ الأوفر في ذلك، وأن الدخيل في هذه الصناعة يمكن أن يتحصل على الذوق كالناشيء عليها!!
وينقل عن السكاكي قوله: " فلا بأس على الدخيل في علم المعاني، أن يقلد صاحبه في بعض فتاواه إن فاته الذوق هناك إلى أن يتكامل له على مهل موجبات ذلك الذوق اهـ ...
ثم علق ابن عاشور بقوله: " ولذلك أي لإيجاد الذوق أو تكميله لم يكن غنى للمفسر في بعض المواضع من الاستشهاد على المراد في الآية، ببيت من الشعر، أو بشيء من كلام العرب لتكميل ما عنده من الذوق، عند خفاء المعنى، ولإقناع السامع والمتعلم اللذين لم يكمل لهما الذوق في المشكلات "اهـ ...
ثم يضرب الطاهر لذلك مثالاً، فيقول: " ألا ترى أنه لو اطلع أحد على تفسير قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء))، وعرض لديه احتمال أن يكون عطف قوله ((ولا نساء)) على قوله ((قوم)) عطف مباين، أو عطف خاص على عام، فاستشهد المفسر في ذلك بقول زهير:
وما أدرى وسوف إخال أدري ........ أقوم آل حصن أم نساء
كيف تطمئن نفسه لاحتمال عطف المباين، دون عطف الخاص على العام "اهـ.
قال أبو عبد الله: وإذا ثبت هذا في التفسير وهو هو، فما سواه من الفنون كذلك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 08 - 07, 05:03 ص]ـ
شيخنا الحبيب / أباعبدالله النجدي
جزاكم الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
---
أيضا مما يتعلق بمشكل الحديث ما كتبه:
- الامام الشافعي رحمه الله في كتابه: (اختلاف الحديث).
- وابن قتيبة رحمه الله في كتابه: (تأويل مختلف الحديث).
- (المعتصر من المختصر مشكل الآثار) للقاضي أبي المحاسن يوسف بن موسى الحنفي .... قال في مقدمته مخبرا عن مشكل الآثار:
" فقصدت جمع فوائده , والتقاط فرائده في مختصر , وبقيت مترددا في جمعه بين الإقدام والإحجام , لصعوبة مدركه على مثلي , مع قلة بضاعتي , وكثرة مخالطتي , إلى أن ظفرت بمختصر الإمام الفقيه الحافظ القاضي أبي الوليد الباجي المالكي , اختصر كتاب (مشكل الآثار) اختصارا بديعا , ضم كل نوع فيه إلى نوعه , وألحق كل شكل بشكله , ورتبه ترتيبا حسنا , حذف أسانيد الأحاديث و تطريقها , واختصر كثيرا من ألفاظه , من غير أن يخل بشيء من معانيه وفقهه , يسهل على الطالب تحفظه , ويتيسر عليه فهمه وتفحصه , فشكرت الله على ذلك , وتحققت أن الله تعالى مَنَّ علي بإجابة دعائي , ويسر ما عسر على كثير من أمثالي , فشمرت عن ساعد الإجتهاد , وتيقنت بأن هذا الشيء يراد , وعزمت أن أنقي خلاصته , وأخلص نقاوته ....
ثم قال:
" والحمد لله الذي هدانا لهذا, وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, وسميته: (المعتصر من المختصر) " أ. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/249)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً ...
ومختلف الحديث علم برمَّته، ويمكن الإفادة مما كتب فيه في تأصيل علم "الاستشكال الفقهي" كما أسميه،،،
رعاك الله أبا محمد(17/250)
الصبغ بالسواد
ـ[ابراهيم المحسن]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:22 ص]ـ
منقول من
ما حكم صبغ الشعر بالسواد؟ مع بيان الأقوال والترجيح
الجواب:
للمسألة مقامان:
· أولهما: مقام اتفاق. وفيه مسألتان:
الأولى: استعمال الصبغ بالسواد في الحرب والجهاد. حيث اتُّفِق على جواز ذلك. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: ((فتح الباري)): "ويُسْتثنى من ذلك ـ أي: النهي عن الصبغ بالسواد ـ المجاهد، اتفاقاً "ا. هـ. وحكاه أيضاً القسطلاني رحمه الله في: ((إرشاد الباري لشرح صحيح البخاري)). (وعِلَّته: ارهاب العدو) قاله ابن عَلاّن رحمه الله في: ((دليل الفالحين))، وكذا غيره.
والثانية: استعمال الصبغ بالسواد للتلبيس والخداع، كأَنْ تفعله امرأة عند الخِطْبة تدليساً فهذا متفق على مَنْعِهِ وذمِّه. قال المباركفوري رحمه الله في: ((تحفة الأحوذي)): "وهو - أي: الخضب بالسواد لغرض التلبيس والخداع - حرام بالاتفاق "ا. هـ. لحديث: ((من غشنا فليس منا)).
والثاني: مقام اختلاف. حيث اختُلِف في غير المسألتين السابقتين على أقوال:-
أولها: الكراهة. وهو مذهب المالكية والحنابلة، وقولٌ عند الحنفية والشافعية اعتمده جماعة من أصحابهم. فقد جاء في: ((أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في فقه الإمام مالك)) للكشناوي رحمه الله قوله: "ويكره صبغ الشعر بالسواد "ا. هـ. وفي: ((حاشية العدوي)) قوله: "ويكره صباغ الشعر الأبيض وما في معناه من الشقرة بالسواد، من غير تحريم "ا. هـ.
وجاء في ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني رحمه الله قوله: "وكُرِه تغيير الشيب بسواد في غير حرب، وحَرُمَ للتدليس "ا. هـ. وفي: ((الإقناع لطالب الانتفاع)) للحجاوي رحمه الله قوله: "ويكره بسواد، فإن حصل به تدليس في بيع أو نكاح: حَرُم "ا. هـ. وجاء في: ((حاشية ابن عابدين)) قوله: "وبعضهم - أي: الحنفية - جوَّزه بلا كراهة "ا. هـ. وجاء في: ((المجموع شرح المهذب)) للنووي رحمه الله قوله: "اتفقوا - أي: الشافعية - على ذم خضاب الرأس واللحية بالسواد، ثم قال الغزالي في: ((الإحياء)) والبغوي في: ((التهذيب)) وآخرون من الأصحاب: هو مكروه، وظاهر عباراتهم أنه كراهة تنزيه "انتهى المراد.
وثانيها: التحريم. وهو قول عند الشافعية صَوّبه النووي رحمه الله وجماعة. قال النووي رحمه الله في: ((المجموع)): "اتفقوا - أي: الشافعية - على ذم خضاب الرأس واللحية بالسواد. ثم قال الغزالي في: ((الإحياء)) والبغوي في: ((التهذيب)) وآخرون من الأصحاب: هو مكروه وظاهر عباراتهم أنه كراهة تنزيه. والصحيح بل الصواب: أنه حرام. وممن صَرّح بتحريمه صاحب ((الحاوي)) في باب الصلاة بالنجاسة "ا. هـ.
وقال رحمه الله في: ((شرح مسلم)): "ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصُفْرة أو حُمْرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح. وقيل: يكره كراهة تنزيه، والمختار: التحريم "ا. هـ.
وقد كان المشهور عن الشافعية: الكراهة، قال العيني رحمه الله في: ((عمدة القاري)): "وعن الشافعية أيضاً روايتان، والمشهور يكره، وقيل: يحرم "انتهى المراد. لكن قال السفاريني رحمه الله في: ((شرح ثلاثيات المسند)): "قال في: ((الفروع)): (وللشافعية خلاف)، ومُعْتَمد مذهبهم الآن: الحرمة "ا. هـ. والمنقول عن: ((الفروع)) لابن مفلح رحمه الله مسبوق بقوله فيه: "ويكره بسواد، وفاقاً للأئمة، نص عليه - أي: الإمام أحمد رحمه الله - "ا. هـ. مع قوله في: ((الآداب الشرعية)): "وعند الشافعية يستحب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم بالسواد على الأصح عندهم "ا. هـ.
وثالثها: الجواز. وهو قول عند الحنفية، قال في: ((حاشية ابن عابدين)): "وبعضهم جوَّزه بلا كراهة - يعني: الخضاب بالسواد - رُوي عن أبي يوسف أنه قال: (كما يعجبني أن تتزين لي، يعجبها أن أتزيَّن لها) ": وقال في: ((الحاشية)) أيضاً: "والأصح أنه لا بأس به في الحرب وغيره "ا. هـ.
وَصْلٌ: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: ((فتح الباري): "ومنهم - أي: العلماء - من فَرَّق ذلك بين الرجل والمرأة، فأجازه لها دون الرجل. واختاره الحليمي "ا. هـ.
والأصح والأَقْوى في المسألة: الجواز مع الكراهة دون تحريم. وبه قال الجمهور والأكثر، قال علي القاري رحمه الله في: ((جَمْع الوسائل في شرح الشمائل)): "ذهب أكثر العلماء إلى كراهة الخضاب بالسواد "ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/251)
وحكى مثله في ((مرقاة المفاتيح)). وجعله ابن عبد البر -رحمه الله-: قولَ أهل العلم؛ حيث قال في: ((الاستذكار)): "وأما قول مالك في الصبغ بالسواد: (إنَّ غيره من الصبغ أحب إليه) فهو كذلك؛ لأنه قد كَرِه الصبغَ بالسواد أهلُ العلم "ا. هـ. وبه جزم الموفق ابن قدامة رحمه الله في: ((المغني))، وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في: ((شرح العمدة))، وابن قيم الجوزية رحمه الله في: ((تهذيب السنن))، في آخرين. أفاده ظاهر كلامهم.
ودليل ذلك مركَّب من شيئين:
أولهما: ما جاء عن جَمْع من أصحاب الرسول r أنّهم كانوا يخضبون بالسواد ويُجوِّزونه. ومنهم:
ـ عمر بن الخطاب t. حيث أخرج الحكيم الترمذي رحمه الله في: ((المنهيات)) بسنده إلى عمر بن الخطاب t أنه قال: ((اختضبوا بالسواد؛ فإنه آنس للنساء وهيبة للعدو)). وله طريق آخر عند ابن أبي الدنيا رحمه الله في: ((العمر والشيب))، وابن قتيبة رحمه الله في: ((عيون الأخبار))، وكذا غيره.
ـ عثمان بن عفان t. أخرجه عنه الدولابي رحمه الله في: ((الكنى)) بسنده إلى ابن أبي مليكة: أن عثمان بن عفان t كان يخضب بالسواد ".
ـ علي بن أبي طالب t. رواه عنه ابن الجوزي - رحمه الله - في: ((الشيب والخضاب)) بسنده إلى عبد الله بن حسن عن أبيه عن علي بن أبي طالب t أنه قال: "عليكم بهذا الخضاب الأسود، فإنه أهيب لكم في صدور أعدائكم، وأعطف لنسائكم عليكم ".
ـ سعد بن أبي وقاص t. حيث أخرج الطبراني - رحمه الله - في: ((المعجم الكبير)) عن سعيد بن المسيب: "أن سعد بن أبي وقاص كان يخضب بالسواد ". وله طريق أخرى عند الطبراني أيضاً.
ـ عمرو بن العاص t. فقد أخرج الحاكم - رحمه الله - في: ((المستدرك)) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: ((أن عمر بن الخطاب tرأى عمرو بن العاص وقد سوّد شيْبه، فهو مثل جناح الغراب. فقال: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال: أمير المؤمنين أُحِب أن تُرى فيَّ بَقِيَّة. فلم يَنْهه عمر رضي الله عنه عن ذلك ولم يُعِبْه عليه)).
ـ المغيرة بن شعبة t. أخرجه ابن الجوزي في: ((الشيب والخضاب)) بسنده إلى عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس قال: "أول من خضب بالسواد: المغيرة بن شعبة t ". وله شاهد عنده أيضاً.
ـ جرير بن عبد الله t. رواه عنه الطبراني في: ((المعجم الكبير)) بسنده إلى سليم أبي الهذيل أنه قال: "رأيت جرير بن عبد الله يَخْضب رأسه ولحيته بالسواد ".
ـ عقبة بن عامر الجهني t. فقد أخرج الطبراني في: ((المعجم الكبير)) وغيره من طريق الليث بن سعد عن أبي عشانة المعافري أنه قال: "رأيت عقبة بن عامر يخضب بالسواد ".
وآخرون من أصحاب النبي r، ويُلْحق بذلك ما جاء عند الطبراني في: ((المعجم الكبير)) عن عبد الرحمن بن برزج قال: "رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما ابني فاطمة رضي الله عنها: يخضبان بالسواد ". وله طرق أخرى. وما أخرجه ابن سعد رحمه الله في: ((الطبقات)) () بسنده إلى سعيد المقبري أنه قال: "رأيت أبناء صحابة رسول الله r: يصبغون بالسواد، منهم: عمرو بن عثمان بن عفان ".
وعلى كُلٍّ فالآثار في ذلك مشهورة وإن لم يَصِح بعضها، قال القرطبي رحمه الله في: ((المُفْهِم)): "بل قد رُوي عن جماعة كثيرة من السلف أنهم كانوا يَصْبغون بالسواد "ا. هـ.
وقال ابن القيم رحمه الله في ((زاد المعاد)): "صَحّ عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبان بالسواد. ذكر ذلك عنهما ابن جرير في كتاب: ((تهذيب الآثار))، وذكره عن عثمان بن عفان، وعبد الله بن جعفر، وسعد بن أبي وقاص، وعقبة بن عامر، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد الله، وعمرو بن العاص. وحكاه عن جماعة من التابعين، منهم: عمرو بن عثمان وعلي بن عبد الله بن عباس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن الأسود، وموسى بن طلحة، والزهري، وأيوب، وإسماعيل بن معدي كرب. وحكاه ابن الجوزي عن محارب بن دثار، ويزيد، وابن جريج، وأبي يوسف، وأبي إسحاق، وابن أبي ليلى، وزياد بن علاقة، وغيلان بن جامع، ونافع بن جبير، وعمرو بن علي المقدمي، والقاسم بن سلام "ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/252)
والثاني: ما أخرجه مسلم في: ((صحيحه)) من حديث جابر بن عبد الله t أنه قال: أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً. فقال رسول الله r: (( غَيِّروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)). وفيه النهي عن السواد، وأقلُّ درجاته: الكراهة، وعليها يُحْمل الحديث جمعاً بينه وبين ما سبق عن صحابة النبي r. قال ابن القيم - رحمه الله -في ((أعلام الموقعين)) حاكياً عن البيهقي قوله: "وفي الرسالة القديمة للشافعي - بعد ذكر الصحابة وتعظيمهم - قال: وهم فوقنا في كل علمٍ واجتهادٍ، وورعٍ وعقلٍ، وأمرٍ استُدْرِكَ به علم، وآرائهم لنا أحْمَدُ وأولى بنا من رأينا "انتهى المراد. ومن ثَمّ قال ابن القيم -رحمه الله -في: ((تهذيب السنن)): "وأما الخضاب بالسواد: فكرهه جماعة من أهل العلم، وهو الصواب بلا ريب"ا. هـ.
وقوله في الخبر: "ولحيته كالثغامة بياضاً "بَيَّنه القرطبي - رحمه الله - في: ((المُفْهِم)) بقوله: " (الثغامة): نبتٌ أبيض الزهر والثمر، شَبَّه بياض الشيبه. قاله أبو عبيد. وقال ابن الأعرابي: هو شجرةٌ تبيض كأنها الثلجة "ا. هـ وبنحوه عند القاضي عياض رحمه الله في ((إِكْمال المُعْلِم بفوائد مسلم)).
فائدة:
قيل: إن لفظة: (واجتنبوا السواد) في الحديث: مُدْرَجة، وليست من قوله r، وقد حكى ذلك وجوابه جماعة، ومنهم: المباركفوري - رحمه الله - في: ((تحفة الأحوذي)) (/-) حيث قال حاكياً ذلك: "إن قوله: (واجتنبوا السواد) مُدْرَج في هذا الحديث، وليس من كلام النبي r. والدليل على ذلك أن مسلماً روى هذا الحديث عن أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر إلى قوله: (غَيَّروا هذا بشيء) فحسب، ولم يزد فيه قوله: (واجتنبوا السواد).وقد سأل زهير أبا الزبير هل قال جابر في حديثه: (جنبوه السواد)؟ فأنكر، وقال: لا. ففي ((مسند أحمد)): حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن وأحمد بن عبد الملك قالا حدثنا زهير بن أبي الزبير عن جابر، قال أحمد في حديثه: حدثنا أبو الزبير عن جابر، قال: أُتي رسولُ الله r بأبي قحافة، أو: جاء عام الفتح، ورأسه ولحيته مثل: الثغام، أو: مثل الثغامة. قال حسن: فأمر به إلى نسائه، قال: غَيِّروا هذا الشيب. قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: قال: (جنبوه السواد)؟ قال: لا. انتهى. وزهير هذا هو زهير بن معاوية المُكَنَّى بأبي خيثمة أحد الثقات الأثبات، وحسن هذا هو حسن بن موسى أحد الثقات.
ورُدَّ هذا الجواب: بأن حديث جابر هذا رواه ابن جريج والليث بن سعد، وهما ثقتان ثبتان عن أبي الزبير عنه. مع زيادة قوله: (واجتنبوا السواد) كما عند مسلم وأحمد وغيرهما.
وزيادة الثقات الحفاظ مقبولة والأصل عدم الإدراج. وأما قول أبي الزبير: (لا) في جواب سؤال زهير: فمبني عليه - كذا؛ ولعل صوابها على - أنه قد نسي هذه الزيادة، وكم من محدِّث قد نَسي حديثه بعدما أحدثه. وخَضْبُ ابن جريج بالسواد لا يَسْتلزم كون هذه الزيادة مُدْرَجة كما لا يَخْفى "ا. هـ.
وفي قوله - رحمه الله -: (وخُضْبُ ابن جريج …) إشارة إلى ما حكاه من قَبْلُ - كما في: ((تحفة الأحوذي)) - بقوله: "وأجاب المُجوِّزون - أي: للخضاب بالسواد - عن هذه الزيادة - أي: (واجتنبوا السواد) -: بأن في كونها من كلام رسول الله r نظراً، ويُؤيِّده أن ابن جريج راوي الحديث عن أبي الزبير كان يَخْضب بالسواد "ا. هـ.
فائدة:
صنَّف ابن أبي عاصم وابن الجوزي رحمهما الله في الخضاب بالسواد مصنَّفاً، وقرَّرا فيه الجواز دون تحريم، قال المباركفوري رحمه الله في: ((تحفة الأحوذي)): "وكان ممن يَخْضب بالسواد ويقول به: محمد بن إسحاق - صاحب المغازي -، والحجاج بن أرطأة، والحافظ ابن أبي عاصم، و ابن الجوزي - ولهما رسالتان مفردتان في جواز الخضاب بالسواد - وابن سيرين، وأبو بردة، وعروة بن الزبير، وشرحبيل بن السمط، وعنبسة بن سعيد وقال: (إنما شعرك بمنزلة ثوبك فاصبغه بأي لون شئت، وأحبه إلينا أحلكه) ا. هـ.
تنبيه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/253)
يُشكل على ما سبق ظاهر حديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال فيه الرسول r: (( يكون قوم في آخر الزمان يَخْضبون بهذا السواد كحواصل الحمام، لا يَرِيحون رائحة الجنة)). والحديث خَرَّجه أحمد في: ((المسند))، والنسائي في: ((السنن))، وأبو داود في: ((السنن)) في آخرين من طريق عبيد الله بن عمرو الرقّي عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وقد صَحَّحه الذهبي رحمه الله - كما في ((تنزيه الشريعة)) لابن عَرَّاق - والعيني رحمه الله في: ((عمدة القاري)). وأما سنده فقال عنه الحاكم -كما في ((الترغيب والترهيب)) للمنذري -: ((صحيح الإسناد)). وقال ابن مفلح رحمه الله في: ((الآداب الشرعية)): "إسناده جيد ". وقال العراقي رحمه الله في: ((المغني عن حمل الأسفار)): "إسناده جيد ". وقال ابن حجر رحمه الله في: ((فتح الباري)): "إسناده قوي، وصححه ابن حبان "، وتَبِعهم آخرون.
وحَلُّ إشكاله من جهتين:
الأولى: ثبوته. حيث طَعَن في صحته جماعة، ومنهم: ابن الجوزي رحمه الله في: ((الموضوعات)) بقوله: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله r ". وقال القاري رحمه الله في: ((مرقاة المفاتيح)): "قال ميرك: وفي إسناده مقال ". ومدار إسناده على: عبد الكريم، قال ابن الجوزي في: ((الموضوعات)): "والمُتَّهم به: عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري. قال أيوب السختياني: (والله إنه لغير ثقة). وقال يحيى: (ليس بشيء). وقال أحمد بن حنبل: (ليس بشيء، يُشبه المتروك). وقال الدارقطني: (متروك) "ا. هـ.
لكن قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في: ((القول المسدد)): "أخطأ ابن الجوزي، فإن عبد الكريم الذي هو في الإسناد هو ابن مالك الجزري الثقة المُخرَّج له في الصحيح "ا. هـ. قال ابن عَرَّاق رحمه الله في: ((تنزيه الشريعة)) مُعَقِّباً: "وسبق الحافظ ابن حجر إلى تخطئة ابن الجوزي في هذا الحديث: الحافظُ العلائي … وكذلك قال الذهبي في: ((تلخيص الموضوعات)) انتهى المراد.
ويُؤيِّد كونه: ابن أبي المخارق - ما خَرَّجه الطبراني في: ((معجمه)) والحكيم الترمذي في: ((المنهيات)) من طريق: (عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية عن مجاهد عن ابن عباس به) كذا ورد منصوصاً على اسمه، وكذلك عند الخلال في كتاب: ((الترجُّل)).
ثم الحديث مُخْتَلَف في كونه مرفوعاً أو موقوفاً، قال الحافظ في: ((الفتح)) بعد ذكره للحديث: "وإسناده قوي إلا أنه اختُلِف في رفعه ووقفه "ا. هـ. ولعل مراده: وَقْفه على مجاهد - أي من قوله رحمه الله لا من قول الرسول r -، ويَشْهد لذلك ما أخرجه عبد الرزاق في: ((مصنفه)) عن معمر عن خلاد بن عبد الرحمن عن مجاهد به. وعليه يُشْكل قول الحافظ في: ((الفتح)): "وعلى تقدير ترجيح وقفه، فمثله لا يقال بالرأي فحكمه الرفع "ا. هـ. لأن ما قاله صالحٌ في حَقّ موقوفات الصحابة لا التابعين، قال العراقي في: ((الألفية)):
يقال رأياً حُكمُه الرَّفعُ على
فالحاكمُ الرفعَ لهذا أثْبتا
وما أتى عن صاحبٍٍ بحيثُ لا
ما قال في (المَحْصولِ) نحوُ مَنْ أَتَى
والثانية: دلالته. حيث أُجيب عنه بأجوبة:
ـ منها: قول القرطبي رحمه الله في: ((المفهم)): "وقد روى أبو داود أنه r قال: "يكون في آخر الزمان قوم يَصْبغون بالسواد، لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها "، غير أنه لم يُسْمع أن أحداً من العلماء - وفي نسخة: الصحابة رضي الله عنهم - قال بتحريم ذلك، بل قد روي عن جماعة كثيرة من السلف أنهم كانوا يَصْبغون بالسواد"ا. هـ.
ـ ومنها: قول ابن الجوزي رحمه الله في: ((الموضوعات)): "وإنما كرهه قوم لما فيه من التدليس، فأما أن يرتقي إلى درجة التحريم إذ لم يدلّس به: فيجب به هنا الوعيد، فلم يقل بذلك أحد. ثم نقول على تقدير الصحة: يحتمل أن يكون المعنى: لا يريحون ريح الجنة لفعلٍ يصدر منهم أو اعتقاد، لا لعلّة الخضاب، ويكون الخضاب سيماهم: فعرّفهم بالسِّيما كما قال في الخوارج: (سيماهم التحليق)، وإن كان تحليق الشَّعر ليس بحرام "ا. هـ.
ـ ومنها: ما حكاه المباركفوري رحمه الله في: ((تحفة الأحوذي)) (/-) بقوله: "إن الوعيد الشديد المذكور في هذا الحديث: ليس على الخضب بالسواد، بل على معصية أخرى لم تُذْكَر - كما قال الحافظ ابن أبي عاصم -، ويدل على ذلك قوله r: (( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد)) وقد عُرفتْ وجود طائفة قد خضبوا بالسواد في أول الزمان وبعده من الصحابة والتابعين وغيرهم رضي الله عنهم. فظهر أن الوعيد المذكور ليس على الخضب بالسواد، إذ لو كان الوعيد على الخضب بالسواد لم يكن لذِكْر قوله (في آخر الزمان) فائدة؛ فالاستدلال بهذا الحديث على كراهة الخضب بالسواد ليس بصحيح "ا. هـ.
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:33 ص]ـ
من يبين لنا صحة هذه الآثار؟؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:03 م]ـ
الأخ إبراهيم المحسن
أليس الكلام المنقول للشيخ صالح الأسمري؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/254)
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 12:59 ص]ـ
سأل شيخنا / سليمان بن ناصر العلوان
س / ما حكم سبغ اللحية بالسواد؟
فأجاب بقوله: تنقسم المسألة إلى ثلاثة أقسام:
1/ التحريم، إذا قصد بها الغش كالزواج ومثله.
2/ الإستحباب، إذا كان في الحرب.
3/ الجواز، إذا كان للتجمل فقط.
وقال أن لفظة " وجنبوه السواد " لفظة شاذة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 03 - 07, 02:05 م]ـ
عمدة القائلين بالتحريم حديثان:
الأول: ما أخرجه مسلم وغيره من حديث جابر رضي الله عنه قال: أتي بأبي قُحافة يوم فتح مكة ورأسُه ولحيته كالثغامة بياضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غيِّروا هذا بشيء واجتنبوا السواد).
وقد اختلف على أبي الزبير (الراوي عن جابر) في هذه الزيادة: "واجتنبوا السواد" فمنهم من ذكرها ومنهم من لم يذكرها.
الثاني: ما أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون قوم آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة).
وأجاب المبيحون بأن الزيادة في الحديث الأول مدرَجَة، مع كونها شاذة .. وبأن الثاني خبر لا أمر فيه ولا نهي، وأن الوعيد فيه ليس على الخضاب بالسواد وإنما لأمر خارج ومعصية أخرى لم تذكَر، مثله مثل ما جاء في وصف الخوارج: (سيماهم التحليق). وأيدوا قولهم بما جاء عن بعض الصحابة وأنهم خضبوا بالسواد.
وأجاب المحرِّمون بأن الخبر الثاني يكون لغواً بتأويلكم، وأن الحكم المرتب على وصف يدل على أن الوصف هو علة الحكم.
بل إن الهيتمي رحمه الله تعالى عدَّ الصبغ بالسواد من الكبائر. والله أعلم.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[31 - 03 - 07, 01:03 م]ـ
حكم الصبغ بالسواد
سؤال:
السؤال:
هل يجوز للمسلم صبغ شعره بغير الحناء؟
الجواب:
الجواب:
الحمد لله
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أُتِيَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَرَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ (نبات أبيض الزهر والثمر) بَيَاضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيِّرُوا هَذَا بِشَيْءٍ وَاجْتَنِبُوا السَّوَادَ رواه مسلم رقم 3926
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ قَوْمٌ يَخْضِبُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ بِالسَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لا يَرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ". رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع رقم 8153
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تغيير الشّيب بغير اللون الأسود فعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غُيِّرَ بِهِ الشَّيْبُ الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ (نبت شبيه بالحنّاء يُصبغ به) ". رواه الترمذي رقم 1675 وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
فصبغ الشّعر باللون الأسود الخالص حرام لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وجنبوه السواد} وللوعيد الذي ورد ' هذا والحكم عام للرجال والنساء.
أما إذا خلط مع الأسود لون آخر حتى تغيّر ولم يَعُد أسود فلا بأس به. أنظر فتاوى إسلامية 4/ 424، فتاوى المرآة المسلمة 2/ 520.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
الرابط ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=476&ln=ara)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[08 - 12 - 09, 07:45 ص]ـ
سأل شيخنا / سليمان بن ناصر العلوان
س / ما حكم سبغ اللحية بالسواد؟
فأجاب بقوله: تنقسم المسألة إلى ثلاثة أقسام:
1/ التحريم، إذا قصد بها الغش كالزواج ومثله.
2/ الإستحباب، إذا كان في الحرب.
3/ الجواز، إذا كان للتجمل فقط.
وقال أن لفظة " وجنبوه السواد " لفظة شاذة
هل للشيخ موقع على النت ... ؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 02:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:59 ص]ـ
بالنسبة لحديث: (يكون قوم آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)
لا أظن المقصود منه تحريم الخضاب بالسواد، بل في نظري أن المقصود هو:
أن هؤلاء القوم أهل هيئة وأشكال مهيبة وذوو لحى سوداء ومع ذلك فإنهم لا يريحون رائحة الجنة، فلا يغتر المرء بالهيئات والأشكال،، (فرب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) ..
ومما يزيد هذا وضوحاً ما ذكره المباركفوري رحمه الله بقوله:
"إن الوعيد الشديد المذكور في هذا الحديث: ليس على الخضب بالسواد، بل على معصية أخرى لم تُذْكَر - كما قال الحافظ ابن أبي عاصم -، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد) وقد عَرفتَ وجود طائفة قد خضبوا بالسواد في أول الزمان وبعده من الصحابة والتابعين وغيرهم رضي الله عنهم.
فظهر أن الوعيد المذكور ليس على الخضب بالسواد، إذ لو كان الوعيد على الخضب بالسواد لم يكن لذِكْر قوله (في آخر الزمان) فائدة؛ فالاستدلال بهذا الحديث على كراهة الخضب بالسواد ليس بصحيح ".انتهى.
ومن تأمل هذا علم أن المقصود ليس الحكم على الذي يخضب بالسواد أنه لا يرح رائحة الجنة، لأننا نعلم أن بعض الصحابة قد خضب بالسواد وهم ليسوا (من آخر الزمان) فدل على أن المقصود أمر آخر!!
..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/255)
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[29 - 12 - 09, 08:52 ص]ـ
[
السؤال
UOTE= صالح الديحاني;1200193] بالنسبة لحديث: (يكون قوم آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)
لا أظن المقصود منه تحريم الخضاب بالسواد، بل في نظري أن المقصود هو:
أن هؤلاء القوم أهل هيئة وأشكال مهيبة وذوو لحى سوداء ومع ذلك فإنهم لا يريحون رائحة الجنة، فلا يغتر المرء بالهيئات والأشكال،، (فرب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) ..
ومما يزيد هذا وضوحاً ما ذكره المباركفوري رحمه الله بقوله:
"إن الوعيد الشديد المذكور في هذا الحديث: ليس على الخضب بالسواد، بل على معصية أخرى لم تُذْكَر - كما قال الحافظ ابن أبي عاصم -، ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد) وقد عَرفتَ وجود طائفة قد خضبوا بالسواد في أول الزمان وبعده من الصحابة والتابعين وغيرهم رضي الله عنهم.
فظهر أن الوعيد المذكور ليس على الخضب بالسواد، إذ لو كان الوعيد على الخضب بالسواد لم يكن لذِكْر قوله (في آخر الزمان) فائدة؛ فالاستدلال بهذا الحديث على كراهة الخضب بالسواد ليس بصحيح ".انتهى.
ومن تأمل هذا علم أن المقصود ليس الحكم على الذي يخضب بالسواد أنه لا يرح رائحة الجنة، لأننا نعلم أن بعض الصحابة قد خضب بالسواد وهم ليسوا (من آخر الزمان) فدل على أن المقصود أمر آخر!!
شكرا وجزاك الله ياشيخ صالح
ومن فضلك وضح رايك أيضا في هذه المسئلة
ـ[عمر جرادات]ــــــــ[29 - 12 - 09, 10:46 ص]ـ
احسنت يا ابراهيم المحسن وجزاك الله خيرا على هذه الافاده الكبيرة
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[29 - 12 - 09, 02:28 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوحذيفة السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 01:18 ص]ـ
سؤال الشيخ أبو إسحاق الحوينى
ما صحة حديث (عليكم بخضاب السواد، فإنه أرعبُ لكم في صدور عدوكم، وأرغبُ لكم في صدور نسائكم)؟
خلاصة الدرجة: حديث منكر
حديث منكر
عليكم بخضاب السواد … فمنكرٌ، أخرجه ابنُ ماجه (3625) عن عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبي، وابنُ عساكر في (تاريخ دمشق) (ج2 / ق 536) عن سعيد بن عبد الجبار، ونجم الدين النسفي في (أخبار سمرقند) (ص329) عن عبيد الله بن عمرو، ثلاثتهم قالوا: حدثنا دفاع بن دعقل السدوسي، عن عبد الحميد بن صيفي، عن أبيه، عن جدِّه صهيب الخير، فذكره مرفوعًا
ولفظ ابن ماجه: إن أحسن ما اختضبتم به لهذا السوادُ؛ أرغبُ لنسائكم فيكم، وأهيبُ لكم في صدور عدوكم
ونقل الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي عن البوصيري أنه قال في (الزوائد) اسناده حسن ولم أجد هذا الكلام في الزوائد (156/ 3)، ولو ثبت أنه فيه وسقط من النسخة فهو خطأ؛ ولأن أبا حاتم الرازي ضعف دفاع بن دعقل كما في (الجرح والتعديل) (1/ 2/ 445)، واعتمد تضعيفه الحافظ في (التقريب)، ثم إن متن هذا الحديث منكر
فأخرج مسلم 14/ 79 - شرح النووي، وأصحاب السنن إلا الترمذي من حديث جابر، رضي الله عنه، قال: أُتي بأبي قحافة - وهو والد أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، كأن رأسه ثغامة بيضاء
فقال: (غيروه وجنبوه السواد)، وهذا لفظ مسلم، وأخرجه أحمد (3/ 160) من حديث أنس بنحوه وسنده صحيحٌ كما قال الحافظ في (الإصابة) (7/ 238)، وفي الباب عن غيرهما، ففي هذه الأحاديث النهي عن
منقول(17/256)
فتوي؟!
ـ[حيزوم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:36 ص]ـ
بعث لي أحد الأخوة هذا السؤال لأطرحه هنا فأريد جواباً مفصلاً بارك الله فيكم .........
نص رسالته:
امراة اسلمت هى و بناتها الثلاثه دون زوجها فهل تجوز النفقه عليهم من قبل الزوج علما بانه يعمل بالخارج و هو على علم بأسلامهم هو موافق على ارسال الأموال لهم و هو لايزال على دينه؟ و كنت قد قرأت فى كتاب فقه السنه للشيخ السيد سابق انه يجوز النفقه على من اسلمت دون زوجها (باب النفقه-أنفرد به الشيخ)(17/257)
هكذا تكتب الأقواس على الحواشي
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:56 ص]ـ
لاحظت كثرة شكوى الإخوة من صعوبة عمل الأقواس على الحواشي، وهي مشكلة عانيت منها حتى حلها لي أحد الإخوة حيث علّمني طريقة الماكرو وهو أمر فعّال ومفيد جداً حيث يزفر كثيراً من الوقت خصوصاً لمن يحرر أبحاثه مباشرة على الوورد. ومثال الحواشي يبين أهميّته.
هناك طريقتان الأولى: عمل الأقواس مباشرة عند كل حاشية وأنا لا أفضّلهل لأنّها طويلة وتحتاج إلى دقة.
والثانية سهلة وهي كالتالي:
عند إدراج الحواشي إدرجها بترقيم تلقائي وبعد أن تنتهي من البحث تماماً حيث لم يبق إلاّ الأقواس قم بما يلي:
1. من قائمة أدوات اختر (ماكرو > تسجيل ماكرو جديد) سيظهر لك مربع فيه تسجيل الماكرو واسمه: اختر له اسماً مثل (قوس حاشية) ثمّ: موافق. سيظهر لك مربع صغير أعلى الشاشة فيه زر أيقاف وإيقاف مؤقت: هنا بدأ الجهاز يسجّل الخطوات الّتي تعملها ليكررها وقت ما تطلب ذلك، لذا احترس من أن تضغط زراً باللوحة أو الماوس غير ما يأتي:
1. من قائمة تحرير اختر (بحث)
2. سيظهر مربع حوار اختر منه (أكثر) حيث يكبر حجمه ويظهر أوامر أكثر: ضع المؤشر في حقل البحث وانتقل إلى زر (خاص) حيث تظهر قائمة اختر منها (علامة حاشية سفليّة) سيظهر في خانة البحث رمز الحاشية.
3. اضغط على (بحث) حيث سيقوم الجهاز بالبحث عن أوّل علامة حاشية سفليّة يقابلها فيظلّلها، عندها أغلق مربع حوار البحث.
4. من القائمة الرئيسية افتح مربع تنيسق الخط وضع إشارة في مربع (مرتفع) حتى يكون تنسيق القوس مرتفعاً مثل الحواشي: وأزل الإشارة من مربع (منخفض) إن وجدت وأغلق المربع واترك الماوس.
5. عد الآن إلى الحاشية المضللة: واضغط زر السهم الأيمن في لوحة المفاتيح ليعود المؤشر قبل الحاشية وافتح قوساً، ثم اضغط زر السهم الأيسر ليذهب المؤشر بعد علامة الحاشية وأقفل القوس.
6. الآن أقفل الماكرو بالضغط على الزر المربع (إيقاف التسجيل)
وبهذا تكون قد عملت ماكرو: أي خطوة تقويس الحاشية تلقائياً.
بقي أن تعمل الخطوة الأخيرة وهي تخصيص زر إذا ضغطت عليه باستمرار سيقوم بكتابة الأقواس على الحواشي في كل البحث في ثوان معدودة.
1. من قائمة أدوات اختر: تخصيص: سيظهر لك مربع حوار في أسفله مربع صغير مكتوب عليه (لوحة المفاتيح) اضغط عليه.
2. سيظهر لك مربع حوار فيه قائمتين مكتوب على إحداهما (الفئات) وعلى الأخرى (الأوامر)
3. ابحث في قائمة الفئات حتى تجد (وحدات ماكرو) اخترها وراقب ما سيحدث في قائمة (الأوامر) حيث سيظهر لك قائمة بكل وحدات الماكرو الّتي يتعامل معها الجهاز.
4. ابحث عن الماكرو الّذي سجلته قبل قليل باسمه حيث ستجده.
5. قم باختيار الماكرو بالضغط على اسمه: وفي أسفل المربع خانتين فارغتين مكتوب على إحداهما: (اضغط على مفتاح الاختصار الجديد): ضع المؤشر في هذه الخانة واختر زراً من لوحة المفاتيح واضغطه مع مفتاح ctrl أو alt سيظر مباشرة في المربع مع بيان هل المفتاح مستخد أم غير مستخدم حيث ستظهر عبارة (غير معين) إذا كان غير مستخدماً، وأنصح بزر حرف ( z ) لأنه قريب من الكنترول ومريح عن الاستخدام.
6. إذا اخترت الزر المناسب لك اصغط على (تعيين) ثمّ أغلق المربع.
والآن جرّب ما عملته في أي بحث: حيث ستجد أنّك إذا ضغط المفتاح الّذي اخترته مع زر الكنترول باستمرار فإنّ الحواشي كلّها ستكون مظللة بالكامل.
ترى الشغلة ما هي صعبة محاولة وثنتيتن ستتعرف على فوائد الماكرو: فأنا أستخدمه في أعمال كثيرة في كتابة البحوث: أي عمل أحتاج تكريره أعمله به: خصوصاً ما كان يحتاج إلى أكثر من حرمة مختلفة، مثلاً: تريد أن تغير خط العناوين في كامل البحث بطريقة معيّنة تعمل لذك زراً: تريد أن تضع زر إضافة الفاصلة أو بعض علامات الترقيم أو إضافة الرموز، فبدلاً من أن تضطر لفتح القاوائم كل مرة تصنعه لمرة واحدة مع الماكرو ثم تضع له زراً أو أيقونة في شريط الأدوات لتعمله دون عناء.
عموماً لا تنسونا من الدعاء وأنا مستعد للمساعدة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
والله لقد أفدتنا بفائدة كبيرة.
ولا تبخل علينا بالمزيد.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:34 م]ـ
.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 09 - 03, 08:52 ص]ـ
غفر الله لك أخي العزيز ....
نسختُ الموضوع، وسأحاول لاحقاً بإذن الله ....
فبارك الله فيك ...(17/258)
بحث عن التجديد في الإسلام لفضيلة الشيخ محمد بن حسين يعقوب
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 04:51 ص]ـ
بحث عن التجديد في الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، ورضي الله عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. ـ أما بعد ـ
أخرج أبو داود في سننه والحاكم في المستدرك والبيهقي في المعرفة وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1874) عن أبي هريرة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "
قضية التجديد في الإسلام لماذا؟
1. كان التجديد في الأمم السابقة منوط بالأنبياء، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء تولى الراية العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، وذلك لأنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
2. التجديد تمس الحاجة إليه لاسيما في أوقات اشتداد الظلمة، إذ في الليلة الظلماء يفتقد البدر، وليتسلح المؤمن بسلاح الأمل حين تتسرب رياح اليأس والقنوط إلى القلوب، فالبلاء سنة كونية وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث الأمل في نفوس أهل الإيمان حين تشتد الأمور، مصداق ذلك حديث الخباب بن الأرت في صحيح البخاري وغيره قال: شكونا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وهو متوسد بردة له في طل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كان الرجل قبلكم يؤخذ فيحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين ما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمه و لكنكم تستعجلون "
فالملاحظ هنا أنَّ بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يظنون أنَّ النصرة والتمكين قد تأتي بالقفز فوق السنن الكونية، وأنه يمكن بمجرد الدعاء أن تكون النصرة، فعدل النبي عن ذلك وشرح لهم سنة من سنن الله الكونية الباقية، في ابتلاء أهل الإيمان.
وفي رواية أخرى عند الإمام مسلم -يقول الخباب: " شكونا إلى رسول الله حر الرمضاء فلم يشكنا "
قال بعض أهل العلم: أي فلم يدع لنا، بل عزاهم بالسنن الكونية السارية.
وهذا الأمر له شواهده
يقول الله تبارك وتعالى: " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين "
وفي مطلع الدعوة كان التنبيه على أنَّ الابتلاء سنة كونية جارية، وأنَّ الأنبياء هم أشد الناس بلاءً، قال الله تعالى: " ولربك فاصبر "
وقال ورقة بن نوفل للنبي صلى الله عليه وسلم: " هذا الناموس الذي نزله الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أومخرجي هم). قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي.
وفي حديث الخباب إشارة لبعث الأمل في الصدور " والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله و الذئب على غنمه و لكنكم تستعجلون " فبين أنَّ آفة " العجلة " و" القفز فوق السنن الكونية " لا تتماشى مع " الصبر " الذي هو أخص صفات أهل الإيمان، والذي يمتازون به عمن دونهم لدلالته على يقينهم بربهم وموعوده الذي لا يتخلف بنصرة أهل الدين والتمكين لهم في الأرض " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئًا "
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يبشر أصحابه بالمستقبل في أحلك الأمور، يبشرهم بفتح الأمصار وهو يحفر الخندق وهم يخشون الأحزاب التي جاءتهم من كل حدب وصوب، وكان صلى الله عليه وسلم يبث الأمل في صدور أهل الإيمان، ويأمرهم بنفض الشعور بالعجز عن أنفسهم، والاستقواء بالله والاستعانة به جل جلاله، لأنَّ سلاح الإيمان واليقين هو أمضى سلاح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/259)
في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا و كذا و لكن قل: قدر الله و ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان.
وقد أمرنا الله تعالى بألا نضعف ونذل أمام رياح الكفر والظلم والعدوان، وأن نعتز بديننا وننفض عن أنفسنا تلك الهزيمة النفسية، وتوقن أنَّ وعد الله آتٍ لا محالة، وأنَّ المستقبل لهذا الدين، ولو كره الكافرون، ولو تداعت علينا جيوش المشركين، فإنَّ أهل الإيمان هم الأعلون بإيمانهم، والأيام دول، وقتلانا في الجنة شهداء ابرار وقتلاهم في النار مع الفجار.
قال الله تعالى: " وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ …"
وعزانا الله تعالى بأنَّ ما يصيب أهل الغيمان من الأذى والألم يصيب أعداؤهم مثله، وأنَّ أهل الإيمان يمتازون عن أهل الكفر بما وقر في صدورهم من الإيمان وطلبهم مرضاة ربهم، وأنَّ الحسرة والهزيمة النكراء ستكون من نصيب أهل الكفر لا محالة.
وقال الله تعالى: " وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا "
وقال الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ "
فالإسلام يعلمنا أن اليأس توأم الكفر لأنه سوء ظن بالله قال الله تعالى: " يظنون بالله ظن السوء "، وأنَّ القنوط صفة أهل الضلال" ومن يقنط من رحمة ربه إلا القوم الضالون "
وأن التشاؤم والطيرة شرك بالله تعالى، فالمؤمن يثق بموعود الله تعالى فلا يحزن ولا يضيق صدره بل يعلم أنَّ الغلبة لابد لأهل الإيمان.
ومن أكبر ما يرسخ هذا الشعور دلالة الواقع على انحسار الكفر، ألا ترى كيف تفتتت الشيوعية الملحدة، وكيف أهلك الله الأمم السابقة، وإنَّ غدا لناظره قريب، وسيهلك الله أمريكا وإسرائيل، ولكنكم تستعجلون.
في ظل هذه الظلمات يكون الحديث عن المجدد وعن المهدي المنتظر من البشريات التي بشرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم باعثة للأمل في الغد.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"
وقد اختلف أهل العلم في وصف المجدد، وتداول بعضهم روايات لا يعرف لها أصل من أنَّه يكون من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنَّه شخص واحد، أو أنه يبعث على رأس مائة سنة من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومن نحو ذلك مما لا يعول عليه لعدم الوثوق في ثبوته.
وعلى كلٍ فحتى إن كان المجدد رجلاً واحدًا فهذا لا يعني أن نغفل الجهود الجماعية التي تبذل لتنتج هذا المجدد، من حسن التنشئة والتربية والتوجيه، وحياة من اتفق على كونهم مجددي الزمان تشهد بذلك كحال أمير المؤمنين الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز على سبيل المثال، فالإنسان قد يكون له دور في التمهيد لظهور هذا المجدد.
(إن اللّه تعالى يبعث لهذه الأمة) أي يقيض لها.
وأول ما يستوقف المتأمل في هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم " يبعث لهذه الأمة " وبطبيعة الحال ليس بعثًا عن طريق الوحي، بل يقيض لها ويُخرج من يقوم بهذا الشأن العظيم، ونلاحظ قوله " لهذه الأمة " أي أنَّ هذا المجدد ليس ممَّن همه نفسه فحسب، بل همه هم الأمة، فيعيش لهذه الأمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/260)
(الأمة) هل هي أمة الدعوة (أي كل البشرية) أو أمة الإجابة (أي أمة النبي صلى الله عليه وسلم)؟ خلاف وبكل قال بعض أهل العلم.
والمقصود أنَّ هذا المجدد تعدَّى نطاقه المحدود إلى الأفق الأوسع؛ ليؤثر في مجريات الأمور والأحداث من حوله، وليقود خطوات الأمة الإسلامية في معركة الحياة، ومن ثمَّ يحدث التوازن في مسيرة الحياة البشرية كلها، ويأخذ الإسلام دوره في الوجود، فهو بهذا مجدد للأمة الإسلامية بربطها بالمنهج الصحيح، وهو مجدد للبشرية المتلهفة للعدالة والإيمان المحتاجة إلى العقيدة أكثر من حاجتها للطعام والشراب.
إنَّ الذين يأملون في بعث الأمة من جديد كثيرون، لكنهم يتساقطون حين يحتكون بالعقبات التي تحول بينهم وبين غايتهم، ولذلك كان المجددون قلة، وكانوا يمتازون عن غيرهم بعلو همتهم، وإيثارهم غيرهم على أنفسهم، وتلك ـ لعمر الله ـ صفة أولو الإخلاص والعزم، وهم من الندرة بمكان، نسأل الله تكثير سوادهم.
(على رأس كل مائة سنة) فليست ولادته ولا وفاته على رأس المائة بل تجديده.
قال ابن الأثير: وإنما المراد بالذكر من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور مشار إليه.
قال السيوطي في منظومته التي سمَّاها " تحفة المهتدين بأخبار المجددين ":
والشرط في ذلك أن تمضي المائة وهو على حياته بين الفئة
يُشار بالعلم إلى مقامه وينصر السنة في كلامه
(رأس) قيل: أي أول المائة وقيل بل آخرها، ومادة (رأس) تستخدم في كلا الوجهين ولعل القضية هنا تقريبية، فلو وجد من تنطبق عليه أمارات التجديد، ومات قبل بداية المائة بأيام قليلة فهو مجدد دون خلاف، فهناك اقتراب بين نهاية الشيء وبدايته.
(المائة) اختلف العلماء في بداية هذه المائة، فهل هي من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل هي من هجرته صلى الله عليه وسلم؟ هل هي من وقت نطقه بهذا الحديث؟ أم من وفاته صلى الله عليه وسلم؟
والظاهر أنَّ عدم التحديد هذا مقصود في الشرع، بحيث يظهر المجدد كلما اشتدت الحاجة إليه لبعد الناس عن عهد النبوة، أو لبعدهم عن عهد المجدد السابق.
ويستفاد من هذا أيضًا أنَّ المجدد قد يعيش ويموت ولا يعرف أنَّه كان مجدد هذه المائة، بل يستنبط ذلك عند الوقوف على دراسة أحوال هذا القرن ومن قاموا بإسهامات فعالة في هداية الناس إلى طريق النبوة، وهذا معروف كما أنَّ المهدي ـ الذي يكون آخر المجددين ـ يعيش ولا يعرف نفسه، حتى يعرفه أهل العلم بوصفه ويبايعونه بن الركن والمقام كما هو معلوم.
وعليه فلا يعكر التوقيت الزماني على القول بنسبة وصف التجديد لعالم أثَّر في الأمة تأثيرًا ملحوظًا بحيث أحيا من اندرس من معالم الإسلام، وردَّ الناس إلى المنهاج الصحيح منهاج النبوة.
(من يجدد لها دينها)
وهنا مسألة: هل المجدد فرد واحد أم جماعة من الناس؟
فلفظ (من) يطلق على الفرد والجماعة، والقول بأنه فرد واحد نقله غير واحد من أهل العلم، وذهب السيوطي إلى أنه قول الجمهور فقال:
وكونه فرداً هو المشهور قد نطق الحديث والجمهور
واختار آخرون العموم منهم الحافظ ابن حجر وابن الأثير والذهبي والمناوي والعظيم آبادي
وغيرهم.
يقول الحافظ ابن حجر: ولكن الذي يتعين فيمن تأخر المحمل على الأكثر من واحد؛ لأنَّ في الحديث إشارة إلى أنَّ المجدد يكون تجديده عامًا في جميع أهل ذلك العصر، وهذا ممكن جدا في حق عمر بن عبد العزيز ثمَّ في حق الشافعي، أما من جاء بعد ذلك فلا يعدم من يشاركه في ذلك.
وبين سبب ذلك فقال: فإنَّ الصفات التي يحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير تكون في شخص واحد.
وهذا الكلام يعني أنَّ التجديد في الزمان المتأخر يكون في جماعة من الناس، بحيث يختص كل شخص بخصال من الخير قد اندرست وأميتت فيحييها، وهذا يؤيده ما في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله و هم ظاهرون "
قال المناوي: (لا تزال طائفة من أمتي) أي أمة الإجابة (ظاهرين) على الناس أي غالبين منصورين
قال البخاري: هم أهل العلم. قال الترمذي: هم أهل الحديث.
قال الإمام أحمد: إن لم تكن هذه الطائفة أهل الحديث فلا أدري من هم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/261)
لأنَّ أهل الحديث كانوا أكثر الناس التزامًا بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا انفصام حينئذٍ بين العلم والعمل، وبين الشق النظري والتطبيقي، لا كما نفهمه الآن بالمفهوم الضيق بأنَّ أهل الحديث هم علماء مصطلح الحديث، وأنَّ علم الحديث ثمرته تمييز الأحاديث صحيحها من سقيمها، وهو خلط للمفاهيم في ظل غياب العلم والمعرفة.
قال المناوي: وهم جيوش الإسلام أو العلماء الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر فالمقاتلة معنوية.
قال النووي: يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع الأمة ما بين شجاع وبصير بالحرب، وفقيه، ومفسر، ومحدث، وقائم بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر وزاهد وعابد، ولا يلزم اجتماعهم ببلد واحد، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا جاء أمر اللّه، وهو حيت تأتي الريح فتقبض روح كل مؤمن.
وفي الحديث معجزة بينة فإن أهل السنة لم يزالوا ظاهرين في كل عصر إلى الآن، فمن حين ظهرت البدع على اختلاف صنوفها من الخوارج والمعتزلة والرافضة وغيرهم لم يقم لأحد منهم دولة ولم تستمر لهم شوكة بل {كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها اللّه} بنور الكتاب والسنة فللّه الحمد والمنة.
قال الحرالي: ففي طيه إشعار بما وقع وهو واقع وسيقع من قتال طائفة الحق لطائفة البغي مما يخلص من الفتنة، ويخلص الدين للّه توحيداً ورضاً وثباتاً على حال السلف الصالح، وفيه أن هذه الأمة خير الأمم، وأن عليها تقوم الساعة، وإن ظهرت أشراطها وضعف الدين فلا بد أن يبقى من أمته من يقوم به.
وأخرج أبو داود في سننه وصححه الألباني في صحيح الجامع (2641) عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين و سبعين ملة، و إن هذه الملة ستفترق على ثلاث و سبعين ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق و لا مفصل إلا دخله "
وفيه إشارة إلى حفظ الله لدينه ببقاء الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس حديث المجدد بمعزل عن هذين الحديثين السابقين، فحين تستحكم الآراء وتتلاعب بالناس الأهواء تكون الطائفة الناجية هي القائمة بأمر الله في خضم هذه الهلكات.
من أهم صفات المجدد أنه من أهل السنة والجماعة.
فقد ادّعى كل فرقة في إمامهم بأنه المجدد.
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
إذا اشتبكت دموع في جفون تبين من بكى ممن تباكى
وليس الأمر بالادعاء بل بالبراهين الثابتة، وأنت ترى الشيعة ـ مثلاً ـ في هذا الزمان ينسبون " الخوميني " مثلا إلى إمامة الدين، وأنه مجدد الزمان، إلى غير ذلك، فكيف يكون ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يصف الجماعة المنصورة بأنها الملتزمة بهديه وهدي صحابته رضوان الله عليهم " ما أنا عليه وأصحابي " فكيف بالله يوصف من يكفر ويسب أصحابه بأنه مجدد الزمان؛ ومن ثمَّ فلا يعقل أن يكون المجدد مبتدعًا رافضيًا أو خارجيًا مثلاً.
بل إن هناك من ادعى أن " كمال أتاتورك " مجدد الأمة في العصر الحديث، وهكذا ستجد مثل هذا التخبط بسبب عدم الالتزام بالشروط والمؤهلات والصفات التي ينبغي أن تتوافر في " المجدد "
من أهم خصائص أهل السنة المميزة
أولاً: فكونه من أهل السنة والجماعة يعني بداية أنه: على معتقد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جميع مسائل العقيدة
من الأسماء والصفات، والإيمان بالقدر، وغيرها من أصول الاعتقاد، وآية ذلك الالتزام بالكتاب والسنة بفهم سلف الصالح، وهو الوصف الذي لا يمكن للفرق التي اتخذت العقل أو الوجدان أو طريق النظر الكلامي والفلسفي أن تدعيه لنفسها، بل إن هؤلاء ليصمون " أهل السنة " اليوم بأنهم يريدون أن نفهم العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ونترك علم الكلام والفلسفة وكأنها وصمة عار، والحمد لله أنهم شهدوا بألسنتهم على الصفة المميزة التي نعتز بها كسلفيين.
كضرائر الحسناء قلنا لوجهها كذبا وزورًا إنه لدميم
وطريقك إلى هذا المعتقد السلفي ما وصلنا من كتب العقيدة المسندة، كالـ " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لللالكائي، و" السنة " لابن أبي عاصم، و" الشريعة " للآجري، و " الإبانة " لابن بطة، " السنة " للخلال وغيرها.
ثانيًا: اعتمادها في التفقه والاستنباط على الوحي المنزل
فأين هذا ممن نبذوا النصوص الشرعية، وتمسكوا بآراء الفقهاء وتعصبوا لها التعصب الممقوت، حتى قال قائلهم: كل نص يخالف ما قال به الأصحاب فهو إما منسوخ أو مؤول.
فليس هذا من باب نبذ أقوال أهل العلم، بل التقليد قد يكون واجبًا عند الضرورة.
ثالثًا: الحرص على العمل بالشرع والالتزام بالأوامر والنواهي
قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " أي الإسلام، فالأمر هنا بالامتثال لجميع أوامر الإسلام، فليس وصف أهل السنة مختصًا بجانب العقيدة فحسب، بل الجانب العملي وصف أصيل لهم، لذلك كان يوصفون بشدة اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم في الواجبات والمندوبات والسنن المستحبات، وتركهم للمحرمات والمكروهات، وبأنهم أحرص الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصلة الأرحام وحب المساكين، والإحسان للجيران، والتعفف في أمور المأكل والمشرب والملبس، وبتواصيهم بقيام الليل وصيام النهار.
مما تقدم بيانه نجزم بأنَّ المجدد يستحيل أن يكون من غير أهل السنة الذين عرفت بعض أهم خصائصهم.(17/262)
قصة إسلام عمر بتفاصيلها ... هل صحت؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:24 ص]ـ
رواها أبو نعيم في الحلية وهي عند ابن أبي شيبة ولكن مع اختلاف
يسير، وقيل إن ابن أبي خيثمة رواها في جزء له، والذي يهم منه
خروج عمر وحمزة في صفين مع الصحابة حيث صلوا أمام الكعبة في
أول تظاهرة بالإسلام .. فهل صحت هذه الرواية؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:13 ص]ـ
الذي أعلمه -وفوق كل ذي علم عليم- أنها لم تصح بهذا رغم شهرتها. وللأسف فقد اعتمد فلم "الرسالة" الذي تم بموافقة الأزهر (!!) الكثير من الروايات الضعيفة، مما أدى لزيادة شهرتها.
ـ[شاب مسلم من مصر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:07 م]ـ
السلام عليكم
كيف حالك يا شيخ رضا .... الحمد لله انك بخير وسلامه
بالنسبة لسؤالك .... فقد كنت سالت استاذنا الشيخ مصطفى العدوى عن صحة تلك القصه ... فاجاب بالحرف الواحد ..... غالب الظن انها ضعيفه
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:43 م]ـ
مرحبا بك أخي الحبيب شاب مسلم (آه لو أعرف لك كنية حتى؟) ...
جزاك الله خيرا على النقل، لقط اطلعت على بحث لأحد الأخوان في هذا
المنتدى فأورد لإسلام عمر أكثر من طريق، ولكن الذي يهمني هو
خروجه وحمزة في صفين مع الصحابة، والذي أعلم أنه من طريق
إسحاق ابن أبي فروة، وقال ابن حجر في الفتح إن له طريقا أخرى
عند البزار وكل هذا لم اطلع عليه وأحب من المتخصصين والمتفرغين
لهذا العلم الشريف أن يعلمونا مما علمهم الله ...
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:17 م]ـ
شيخنا الحبيب .. الشيخ رضا حفظه الله ورعاه:
أرسلت سؤالكم لفضيلة العلامة محمد بن صالح المنجد خلال درس الفجر فقال: الغالب عليها الضعف، وقد علق عليها الإمام الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي. والله أعلم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:40 م]ـ
الأخ الحبيب رضا أحمد صمدي.
افتقدناك فترةً لعل المانع خير.
قصةُ إسلامِ عمر بنِ الخطاب الطويلة نصها كما يلي:
عن أنس رضي الله عنه قال: خرج عمر متقلدا بالسيف فاقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تغدو يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدا. قال: وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة؟ فقال له عمر: ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك! قال: أفلا أدلك على العجب؟! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك، فمشى عمرا زائرا حتى أتاهما، وعندهما خباب، فلما سمع خباب بحس عمر، توارى في البيت، فدخل عليهما فقال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون {طه} فقالا: ما عدا حديثا تحدثنا به. قال: فلعلكما قد صبأتما. فقال له ختنه: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا: فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها. فقال عمر: أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه، فقالت أخته: إنك رجس وإنه (لا يمسه إلا المطهرون) (الواقعة، آية 79) فقم فتوضأ، فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ {طه} حتى انتهى إلى {أنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري} فقال عمر: دلوني على محمد، فلما سمع خباب قول عمر، خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك - ليلة الخميس - "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، أو بعمر بن هشام" فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجها ابن الجوزي في " مناقب عمر " (ص 15)، وابن سعد في " الطبقات " (3/ 267)، والبيهقي في " الدلائل " (2/ 219)، و " السنن " (1/ 88).
وفي سندها القاسم بن عثمان البصري.
قال الذهبي في " الميزان " (3/ 375) عند ترجمته: القاسم بن عثمان البصري عن أنس. قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها.
قلت: حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر؛ وهي منكرة جداً.ا. هـ.
قصة أخرى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/263)
عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأي شئ سميت (الفاروق)؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إليَّ من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوسٌ في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت: فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابي ثم نترني نترةً، فما تمالكت أن وقعت على ركبتي فقال: ما أنت بمنته يا عمر! فقلت: أشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرةً سمعها أهل المسجد فقلت: يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم! قلت: ففيم الإختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرت إلى قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق).
أخرجها ابن الجوزي في " مناقب عمر " (ص 12)، وأبو نعيم في " الحلية " (1/ 40).
وذكرها الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/ 280) وقال: " وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه بسند فيه إسحاق بن أبي فروة ".ا. هـ.
وقال صاحب " كنز العمال " (12/ 551): وفيه أبان بن صالح ليس بالقوي وعنه إسحاق بن عبدالله الدمشقي متروك.ا. هـ.
والقصة في سندها إسحاق بن أبي فروة وقد لخص الحافظ ابن حجر في " التقريب " آراء علماء الجرح والتعديل في الرجل فقال: " متروك.
وقد جود بعض أهل العلم قصة إسلام عمر، ولكن برواية أخرى مختلفة تماما عن السابقة ونصها:
قال ابن إسحاق: وحدثني نافع مولى عبدالله بن عمر، عن ابن عمر قال: لما أسلم أبي عمر قال: أى قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي قال: فغدا عليه. قال عبدالله بن عمر: فغدوت أتبع أثره، وأنظر ما يفعل، وأنا غلام أعقل كل ما رأيت، حتى جاءه، فقال له: أعلمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد؟ فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه واتبعه عمر، واتبعت أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش ـ وهم في أنديتهم حول الكعبة ـ ألا إن عمر بن الخطاب قد صبأ. قال ويقول عمر من خلفه: كذب، ولكنى قد أسلمت، وشهدت أن لاإله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله. وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه، حتى قامت الشمس على رؤوسهم. قال وطلع، فقعد وقاموا على رأسه وهو يقول افعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاث مئة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا، قال: فبينما هم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش، عليه حلة حبرة وقميص موشى حتى وقف عليهم فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صبأ عمر، قفال: فمه؟ رجل اختار لنفسه أمراً فماذا تريدون؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم هكذا! خلوا عن الرجل. قال: فوالله لكأنما كانوا ثوباً كشط عنه. قال: فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذي زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت، وهم يقاتلونك؟ فقال: أى بني، العاص بن وائل السهمى.
أخرجها ابن حبان في " موارد الظمآن " (2/ 218 رقم 1829)، وابن هشام في " السيرة " (1/ 233)، والحاكم في " المستدرك " (3/ 85) مختصرة.
قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 39): وهذا إسناد جيد قوي، وهو يدل على تأخر إسلام عمر؛ لأن ابن عمر عرض يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة وكانت أحد في سنة ثلاث من الهجرة، وقد كان مميزاً يوم أسلم أبوه، فيكون إسلامه قبل الهجرة بنحو من أربع سنين، وذلك بعد البعثة بنحو تسع سنين والله أعلم.ا. هـ.
وحسن إسنادها العلامة الألباني في " صحيح موارد الظمآن " (2181)، وحسنها أيضا الشيخ مصطفى العدوي في " الصحيح المسند من فضائل الصحابة " (ص 82 - 83).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:21 م]ـ
ممن ضعف الرواية المذكورة التي فيها خروج عمر وحمزة رضي الله عنهما في صفين سماحة الإمام العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله في رده على فضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله، وهذا نصه:
حول شرعية المظاهرة
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق
وفقه الله لما فيه رضاه ونصر به دينه آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ / 14 4/ 1415 هـ وسرني كثيرا ما تضمنه من الموافقة على ما أوصيتكم به، فأسأل الله أن يزيدكم من التوفيق، ويجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين، إنه جواد كريم.
وما ذكرتم حول المظاهرة فقد فهمته وعلمت ضعف سند الرواية بذلك كما ذكرتم؛ لأن مدارها على إسحاق بن أبي فروة وهو لا يحتج به، ولو صحت الرواية فإن هذا في أول الإسلام قبل الهجرة وقبل كمال الشريعة.
ولا يخفى أن العمدة في الأمر والنهي وسائر أمور الدين على ما استقرت به الشريعة بعد الهجرة، أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء، فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى.
وأسأل الله أن يمنحني وإياكم وسائر إخواننا المزيد من العلم النافع والعمل به، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا، وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان، إنه خير مسئول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/264)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:16 م]ـ
بالنسبة للمظاهرة فالبحث عن دليل لها هو خطأ بحد ذاته، لأنها إما من وسائل الدعوة وإما من وسائل الجهاد، وكلاهما غير توقيفي بالاتفاق. فلا ينبغي أن يكون هناك خلاف في شرعيتها.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:56 ص]ـ
أليست الدعوة والجهاد عبادات؟؟
ولماذا لا نحتاج الى التأصيل في هذه المسائل؟؟
ولماذا لم تفعل في عهده عليه الصلاة والسلام مع وجود المقتضي وانتفاء المانع؟
ـ[أبو عبدين]ــــــــ[05 - 10 - 10, 06:19 ص]ـ
هنا كتاب "حكم المظاهرات في الإسلام" للشيخ أحمد بن سليمان
تقديم فضيلة الشيخ مصطفى العدوي (حفظه الله)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29171
ـ[أحمد البكيرات]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:21 م]ـ
هنا كتاب "حكم المظاهرات في الإسلام" للشيخ أحمد بن سليمان
تقديم فضيلة الشيخ مصطفى العدوي (حفظه الله)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29171
حلوة هذي!
ترفع موضوع صار له سبع سنين تقول: هذا حكم المظاهرات؟
على كل حال الشيخ صمدي تناقشت معه في هذا الموضوع و هو مصر على أن المظاهرات مشروعة! بالرغم من أني أتيته بأقوال ابن باز و العثيمين و الالباني و الحويني و فركوس و صالح آل الشيخ و اللحيدان و الفوزان و وو و العدوي ....
و مع ذلك يقول أن الشيخ برهامي يجيزها (و حتى الشيخ برهامي يجيزها بضوابط و ليس كما نرى!)
نسأل الله الهداية لنا و لجميع المسلمين(17/265)
تفسير دقيق لهذا الحديث
ـ[احمد السلفي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتم يامن تحملون علم هذه الامة في صدوركم وعقولكم انار الله بها طريقكم وددة ان اكون معكم فافوز فوزا كبيرا هداكم الله الى الطريق السليم والسراط المستقيم وثبتكم عليه وجزاكم الله عنا خير الجزاء0
اخواني ارجوا منكم تفسير هذا الحديث ما المراد منه وهل يكون بالترتيب الذي جاء به ام اريد به غيره؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم0
{من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان}
جزاكم الله كل خير 0والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(17/266)
الإمام الذهبي يتعقب الإمام المزي في رواية احد الرواة.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:38 ص]ـ
قال الإمام الذهبي في خاتمة ترجمة أحمد العطاردي 13/ 59 (وفي تهذيب الكمال أن اباداود روى عن العطاردي.ولم يصح ذلك، بل ذلك من زيادات أبي سعيد بن الأعرابي عن العطاردي).
تبيه: رجعت الى تهذيب الكمال (1/ 379) فوجدت أن الإمام المزي ذكر ان اباداود روى عن العطاردي ولكن قال بشار في تعليقه
في حاشية الاصل من قول المصنف: (لم أقف على روايته عنه، ولا ذكره ابو القاسم في الشيوخ النبل).
ـ[البخاري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:55 ص]ـ
للّه درك ..
ولله أبوك ..
أخي عبد القاهر وفقك ربي وسددك ..
ـ[البخاري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:16 ص]ـ
وخذ هذه ..
1 - قال الذَّهبي في السيّر (10/ 189):
(أمّا الليث بن عاصم بن العلاء الخولاني الحدادي بضم وخفة فشيخ آخر.
روى عن أبي قبيل المعافري وأبي الخير الجيشاني روى عنه ابن وهب ويحيى بن يزيد المرادي وغيرهما من طبقة شيوخ القتباني.
وقد خلط الترجمتين صاحب تهذيب الكمال ووهم ابن أبي حاتم في نسبة الثاني وفي كنيته فقال في الثاني أبو بينها القتباني وإنما هو خولاني فيحرر هذا)
يتبع
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:36 م]ـ
قال الذهبي في ترجمة يونس بن محمد المؤدب (السير 9/ 473): وقد وهم صاحب الكمال وزعم أنه روى عن عبدالوهاب بن بخت وعبيدالله بن عمر وهذا مستحيل. اهـ.
وقال في ترجمة يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي (السير 12/ 286): وفي كتاب الكمال أن ابن ماجة روى عنه ولم نره. اهـ.
وقال في ترجمة إبراهيم بن محمد أبي إسحاق (الميزان 8/ 23): قال ابن حبان في الثقات يخطئ، كذا حكاه المزي في التهذيب، ولم أر في الثقات قوله يخطئ، وإنما قال روى عن أبي عاصم والبصريين. اهـ.
وقال في ترجمة خالد بن سعيد بن أبي مريم (الميزان 8/ 88): وذكر الحافظ جمال الدين المزي في تهذيب الكمال أن ابن حبان وثقه، ولم أجد له ذكراً في ثقاته وإنما ذكر خالد بن سعيد يروى عن المطلب بن حنطب. اهـ.
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:26 م]ـ
أخي الكريم: البخاري
وفقت وهديت وسددت،وبمشاركتك عن الذهبي أفدت فلا تحرمنا ما تبقى.
أخي الفاضل:هيثم حمدان
جزاك الله خيراً على مشاركتك.
ونحن ننتظر كثيراً من الموائد فلا تحرمنا الفوائد.(17/267)
الإسناد
ـ[محمد عزت]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:57 ص]ـ
ما معنى أن الإسناد من علامات الإسم
ما المقصود بالإسناد
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:06 م]ـ
الإسناد إلى الاسم:
هو الإضافة إليه، و هو من علامات تمييزه عن غيره (من فعل أو حرف) في العربية، حيث إن الفعل و الحرف لا يقبلان الإضافة إليهما فيُعرف و يتميز بذلك الاسم عنهما.
و قد ذكر ذلك علماء النحو و منهم شُرَّاح ألفية ابن مالك عند قوله:
بالجرِّ و التنوينِ و النِّدا و ألْ ...... و مسند ٍ للاسمِ تمييزٌ حصلْ
و راجع أيضا هذه المسألة في أوائل كتب النحو ضمن باب تعريف الاسم.
ـ[محمد عزت]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:12 م]ـ
جزاك الله خيراً
ولاكن كنت أريد أن أعرف لماذا سمي بالإسناد (بالمعنى اللغوي)
كما أريد أن أعرف:
هناك تركيب إضافي مثل عبد الله
و هناك تركيب إسنادي فإذا كان كلاهما إضافة فلماذا سمي هذا إسنادي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:11 م]ـ
أخي الكريم
الإسناد ليس هو الإضافة، بل الإسناد شيء آخر غير الإضافة
فالإسناد عند النحاة هو: نسبة الحكم
و (المسند): هو المحكوم به، فعلاً كان، أم خبراً، أم نحوهما.
و (المسند إليه): هو الذي ينسب إليه الحكم الذي تحصل به الفائدة وهو الفاعل أو نائب الفاعل أو المبتدأ أو اسم كان أو اسم إن أو اسم ظن
فمن علامات الاسم أن يكون مسندا إليه لأن المسند إليه لا يكون إلا اسما، بخلاف المسند فقد يكون اسما أو فعلا
ولهذا فالأدق أن نقول من علامات الاسم (الإسناد إليه) وليس الإسناد
وهذا أمثلة توضح المراد:
زيدٌ قائم
قام زيدٌ
في هذين المثالين أسندنا القيام إلى زيد
فالإسناد هو نسبة الحكم والحكم هنا هو القيام
والمسند هو القيام أو بعبارة أخرى المسند في الجملة الأولى هو الخبر (قائم) وفي الجملة الثانية هو الفعل (قام)
والمسند إليه في الجملتين هو (زيد)
فمن علامات الاسم الإسناد إليه [ويسميه ابن هشام (التحدث عنه)]: أي أنّه يمكن نسبة الخبر إليه في الجملة الاسمية، ويمكن نسبة الفعل إليه في الجملة الفعلية، وهذه العلامة هي أقوى علامات الاسم لأنها علامة تقبلها كل الأسماء، ومن الأسماء مالا يقبل علامة سواها كالضمائر، والمسألة مبسوطة في كتب النحو
وبناء على ما سبق فالتركيب أنواع:
منها: التركيب الإسنادي (مبتدأ وخبر) أو (فعل وفاعل أو نائبه)
ومنها: التركيب الإضافي (مضاف ومضاف إليه)
فالتركيب الإضافي نوع آخر غير التركيب الإسنادي.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:47 م]ـ
بهذه المناسبة
أين الأخ سيبويه، ودرس النحو؟
ـ[محمد عزت]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:03 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخ أبو خالد
وعفا الله عنك:)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:23 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا خالد.
و صحيح .. أين سيبويهنا؟:)(17/268)
كتب تغني عن غيرها .... ولايغني غيرها عنها
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:58 ص]ـ
هناك كتب تعد من المراجع الأساسية في بابها بحيث تغني عن غيرها ولايغني غيرها عنها ....
ومن باب التعاون على الخير ... فليذكر كل واحد منا كتاباً أو أكثر يراه أساسا في بابه ومغني عن أضرابه .. بحيث لو اقتصر عليه الطالب لكفاه وشفاه
مع ملاحظة إستبعاد المتون والمختصرات ولابأس بذكر شروحها (إذا كانت على شرطنا)
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:02 ص]ـ
ذكر الشيخ صالح آل الشيخ (في شرحه على الواسطية):
أن كتاب (التنبيهات السنية شرح العقيدة الواسطية) للعلامة عبدالعزيز الرشيد من أعظم الكتب في باب الإعتقاد بحيث لو اقتصر عليه الطالب لكفاه
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:37 ص]ـ
أخي الحبيب رعاه الله جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع.
اولا: لعلكم تراجعون مقولة الشيخ صالح فانه فيما اذكر قد قال ان التنبيهات السنية تكفى عن بقية الشروح والحواشي والتعليقات على الواسطيه ...... لا عن كتب الاعتقاد جملة!!
فان العقيدة الواسطية مع شرح الشيخ الرشيد لم تذكر الكثير من المباحث العقدية لانها مبنية على الاختصار. فليراجع هذا.
اما فيما يتعلق بالكتب فمنها:
كتاب الشيخ الدبيان حفظه الله في الحيض والنفاس فانه مغنى عن غيره مستغنى به عما سواه فقد اتقن ذكر المسائل وتحرير الدلائل وتحقيق الاحاديث ايما اتقان فبه تكتفى عن غيره انشاء الله.
على انه لاينغى لطالب العلم ان يستقى من مصدر واحد بل يعدد مصادره قد الاستطاعه.
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:29 ص]ـ
الأخ الفاضل/المتمسك بالحق (زادك الله تمسكاً وثباتاً) .. لقد راجعت عبارة الشيخ صالح فوجدتها تفيد أن شرح الشيخ الرشيد يكفي الطالب في باب الإعتقاد عامة وهاك نص كلامه:
هذه الرسالة لها شروح كثيرةٌ كما هو معلوم.
هذه العقيدة المباركة لها شروحٌ كثيرة.
ومن أعظمها نفعاً وأدقها لفظاً:
الشرح المسمى بـ (التنبيهات السنية عل العقيدة الواسطية) للشيخ العلامة ابن رشيد رحمه الله تعالى.
فإن هذا الشرح من أنفس شروح هذه العقيدة الواسطية.
فقد بين من مسائل هذه العقيدة ومن ألفاظها ما يكفي طالب العلم في هذا الباب أعني باب الاعتقاد.
لأنه ذكر فيها من العلم الواسع الغزير ما لو اكتفى به طالب علم في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة لكفاه.
ولهذا أحض – من أراد شرحاً على هذه العقيدة – على هذا الكتاب.
ألا وهو (التنبيهات السنية عل العقيدة الواسطية) للشيخ ابن رشيد رحمه الله تعالى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي أبو تميم على هذه الفائدة.
ـ[خالد النجدي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:37 م]ـ
يقال أن هناك أربع كتب في الإسلام لا يستغنى عنها المفتى
1 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري
2 - المغنى بشرح مختصر الخرقى.
3 - التمهيد لأبن عبد البر.
4 - المحلى لأبن حزم
و أضيف كتابا خامسا وهو مجموع الفتاوى لأبن تيميه
أخوكم
خالد
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:01 م]ـ
اصول علم الادب
قال ابن خلدون في مقدمته (وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم ان اصول هذا الفن واركانه اربعة دواوين:
1 - ادب الكاتب لابن قتيبة
2 - كتاب الكامل للمبرد
3 - كتاب البيان والتبيين للجاحظ
4 - كتاب النوادر لابي علي القالي
وما سوى هذه الاربعة فتبع لها وفروع عنها) ا. هـ
ـ[شاب مسلم من مصر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:19 م]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لى ان اشارك
كتاب .... فتح المغيث للسخاوى فى علوم مصطلح الحديث ... يغنى عن غيره. من جهة تقعيد الماده العلميه
كتاب المغنى لابن قدامه .... يغنى عن غيره ... وان كان لاكتمال الالمام الفقهى فالمحلى لابن حزم يلزم ولا ريب هو والمجموع للنووى
زاد المعاد لابن القيم فى السيره ..... ليس كمثله كتاب فى هذا الفن وهذا قول الراحل ابن عثيمين
سير اعلام النبلاء للذهبى .... ليس كمثله كتاب فى معرفة احوال الصالحين والتاسى بهم كما قال الشيخ الحوينى
السنن للبيهقى لازمه لكل طالب علم ولا يغنى عنها غيرها .... وهذا قول شيخنا عائض القرنى
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:38 م]ـ
أما الكتاب الذى يغنى على غيره فى العقيدة فهو كتاب الله عز وجل.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:00 م]ـ
لو قيل لا يغني كتاب عن كتاب، لم يستبعد!
وما من كتاب إلا و وفيه فائدة!
لكن لكل فن أصول وأمهات حوت معظم ما في غيرها ...
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:25 م]ـ
الأوسط لابن المنذر .. أتمنّى أن يطبع كاملاً ...
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:28 م]ـ
بسم الله .. والحمد لله
قال د. عمر الأشقر في كتاب (المدخل إلى دراسة المدارس الفقهية ص76): المحققون لمذاهي أئمتهم:
الحنفية: ابن عابدين في حاشيته.
المالكية: القرافي في الذخيرة.
الشافعية: النووي في المجموع شرح المهذب.
الحنابلة: المرداوي في الإنصاف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/269)
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:09 م]ـ
سئل الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
السؤال الثامن: ما هي الكتب التي ينصح بها سماحتكم أن تقرأ في مجال العقيدة؟
الجواب: أحسن كتاب، وأعظم كتاب، وأصدق كتاب يجب أن يقرأ في تعليم العقيدة والأحكام والأخلاق، كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
وقد قال الله فيه عز وجل: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
وقال أيضا فيه عز وجل: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وقال فيه سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
وقال فيه عز وجل: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقال فيه عز وجل: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في خطبته في حجة الوداع:
إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله
وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم غدير خم حين رجع من حجة الوداع إلى المدينة: إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به
فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي خرجهما مسلم في صحيحه، الأول من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، والثاني من حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه -. وقال عليه الصلاة والسلام: خيركم من تعلم القرآن وعلمه خرجه البخاري في
صحيحه.
وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه
-. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ثم إن أحسن الكتب بعد القرآن الكريم كتب الحديث النبوية، وهي: كتب السنة كالصحيحين، والسنن الأربع وغيرها من كتب الحديث المعتمدة فينبغي أن تعمر المجالس والحلقات بتلاوة القرآن الكريم وتعليمه، وتفقيه الناس فيه، وبدراسة كتب الحديث الشريف، والعناية بها، وتفقيه الناس فيها، وأن يتولى ذلك أهل العلم والبصيرة، الموثوق بعلمهم ودرايتهم، ونصحهم واستقامتهم.
ومن الكتب المناسبة في ذلك قراءة كتاب: رياض الصالحين، والترغيب والترهيب، والوابل الصيب، وعمدة الحديث الشريف وبلوغ المرام، ومنتقى الأخبار وغيرها من كتب الحديث المفيدة. .
أما الكتب المؤلفة في العقيدة فمن أحسنها كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وشرحه لحفيديه الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد، والشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن محمد، وهما: تيسير العزيز الحميد، وفتح المجيد.
ومن ذلك: مجموعة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وكتاب مجموعة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وكتاب الإيمان، والقاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة، والعقيدة الواسطية، والتدمرية، والحموية، وهذه الخمسة لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
ومن ذلك: زاد المعاد في هدي خير العباد، والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، واجتماع الجيوش الإسلامية، والقصيدة النونية، وإغاثة اللهفان من مكايد الشيطان، وكل هذه الكتب الخمسة للعلامة ابن القيم - رحمه الله -.
ومن ذلك: شرح الطحاوية لابن أبي العز، ومنهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية، واقتضاء الصراط المستقيم له أيضا، وكتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والاعتصام للشاطبي، وغيرها من كتب أهل السنة المؤلفة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة.
ومن أجمع ذلك فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، والدرر السنية في الفتاوى النجدية، جمع العلامة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله -. - ورحم الله الشيخ بن باز-.
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[31 - 05 - 05, 04:31 م]ـ
الحمدلله الذي من علي مرة أخرى بالرجوع إلى إخوتي وأحبتي الكرام
ثم أقول للمشاركة
من أهم الكتب في التاريخ التي تغني عن الكثير من كتبه ومراجعه مع احتوائه على فوائد وفرائد في شتى الفنون
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:34 م]ـ
موافقات الشاطبي واعتصامه، من العجب العجاب!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/270)
ـ[أبو أنس العلي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:35 م]ـ
الجواب الصحيح لشيخ الإسلام في الرد على النصارى .. حسبك به
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 01:21 م]ـ
القول المفيد في شرح كتاب التوحيد لابن عثمين لا غنى لطالب عنه
الرد على البكري لابن تيمية لا غنى لطالب علم عنه
إقتضاء الصراط المستقيم لا غنى لطالب علم عنه
الزيارة لابن تيمية لا غنى لطالب علم عنه
مدراج السالكين لابن لقيم لا غنى لمتعبد عنه
صحيح الجامع وضعيفه لا غنى لطالب علم عنه
والله أعلم
ـ[سامي الباتلي]ــــــــ[01 - 06 - 05, 09:07 م]ـ
لست أهل لكي أقوم كتب أهل العلم و أنا من أنا في ضعفي العلمي!!
و أقول كما قال شيخنا السديس:
لو قيل لا يغني كتاب عن كتاب، لم يستبعد!
وما من كتاب إلا و وفيه فائدة!
لكني استفدت من كتاب الشيخ عبدالمحسن العبيكان " غاية المرام شرح مغني ذوي الأفهام " عظيم الفائدة
أسأل الله أن يعين الشيخ على إتمامه ... آمين
ملحوظة:
كتاب الشيخ يقع حاليا في سبعة مجلدات و وقف عند كتاب " الجنائز "
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[01 - 06 - 05, 10:31 م]ـ
في اصول الفقه
قد يكفي في تحرير جوامع المسائل الاصولية
1 - مذكرة الشنقيطي
2 - تسهيل اصول الفقه لعبدالله الجديع
ـ[أبو حفص الأزدي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي تميم على اثارة هذا الموضوع الجميل
قال الددو حفظه الله وفك أساره اذا اجتمعت هذه الكتب الأربعة
عند طالب العلم فانها تكفيه في هذا الفن يقصد مصطلح الحديث
أولاً / كتب المتقدمين
1 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي
2 - تدريب الراوي للحافظ ابن حجر
ثانيأ / كتب المتأخرين
1 - قواعد التحديث للشيخ جمال الدين القاسمي
2 - توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 04 - 09, 03:25 م]ـ
للفائدة ...
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 09, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كتاب صلاح الامة فى علو الهمة لمن أراد الهمة العالية(17/271)
الرد على شبهة الرافضة والنصارى حول إرضاع المرأة للرجل الكبير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:48 ص]ـ
الرد على شبهة الرافضة والنصارى حول إرضاع المرأة للرجل الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
طعونات الشيعة الإثنا عشرية في أحاديث أهل السنة لا تنتهي. لكننا أمام حديث كثر الكلام فيه وتهويله حتى كثرت التشنيع به على أهل السنة.
نص الحديث:
أخرج مسلم في صحيحه (2\ 1076) عن عائشة قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي (ص) فقالت: «يا رسول الله، إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه». فقال النبي (ص): «أرضعيه». قالت: «وكيف أُرضِعُهُ وهو رَجُلٌ كبير؟». فتبسّم رسول الله (ص) وقال: «قد عَلِمْتُ أنه رجُلٌ كبير» .... فأرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة.
موضع الشبهة:
يقول الشيعي: كيف أرضعت سهلة بنت سهيل ذلك الرجل؟ وهل يجوز لها أن تكشف عورتها أو ترضعه؟
الجواب:
نقول: الحديث ذَكَرَ الرّضاعة، ولم يَذكر مباشرتها الرجل بالرضاعة أو مصّ الثدي أصلاً! بل قامت سهلة بنت سهيل بوضع اللبن في الإناء وسقيه له. قال الإمام ابن عبد البر في التمهيد (8\ 257): «هكذا إرضاع الكبير كما ذكر: يحلب له اللبن ويسقاه. وأما أن تلقمه المرأة ثديها –كما تصنع بالطفل– فلا. لأن ذلك لا يَحِلُّ عند جماعة العلماء. وقد أجمع فقهاء الأمصار على التحريم بما يشربه الغلام الرضيع من لبن المرأة، وإن لم يمصه من ثديها. وإنما اختلفوا في السعوط به وفي الحقنة والوجور وفي حين يصنع له منه، بما لا حاجة بنا إلى ذكره هاهنا». وقال ابن حجر في الفتح (9\ 148): «التغذية بلبن المرضعة يحرِّم، سواء كان بشرب أم بأكل، بأيِّ صفةٍ كان، حتى الوجور والسعوط والثرد والطبخ، وغير ذلك إذا ما وقع ذلك بالشرط المذكور من العدد، لأن ذلك يطرد الجوع». الوجور هو صب اللبن في الفم، والثرد هو خلط اللبن بالخبز.
فمن الواضح أن العلماء مجمعون على أنه لا يجوز بحال أن يرى ويمس ثدي المرأة من الرجال غير زوجها. وإلا فإن التعسف والقول بالرضاعة المباشرة فيه نكارة شديدة. ذلك أن حذيفة يغار من دخوله على زوجه. فكيف يأمرها النبي بأمرٍ يغار منه المرء أشد من غيرته من الدخول، ألا وهو الرضاعة؟ هذا إذا افترضنا أن الرضاعة لا بد أن تكون من الثدي مباشرة.
وإلى هذا تشير روايةٌ أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (8\ 271): «أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن أبيه قال: كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناءٍ قدر رضعة، فيشربه سالمٌ في كل يومٍ حتى مضت خمسة أيام. فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسِرٌ رأسها، رُخصة من رسول اللّه (ص) لسهلة بنت سهيل». وأخرج عبد الرازق في مصنفه (7\ 458): عن ابن جريج قال: سمعت عطاء يُسأل، قال له رجل: «سقتني امرأة من لبنها بعدما كنت رجلاً كبيراً، أأنكحها؟». قال: «لا». قلت: «وذلك رأيك؟». قال: «نعم. كانت عائشة تأمر بذلك بنات أخيها». ويتضح من هذين الأثرين أن تناول الكبار اللبن كان من إناء، كما صرح به في الأول، وكما هو واضح من لفظة "سقتني" في الثاني.
وبهذا تزول الشبهة. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:27 م]ـ
أخي القارىء انظر للفائدة هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10001
ـ[جقمق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:13 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح القيم
لكني لم افهم الكلام التالي:
وقد أجمع فقهاء الأمصار على التحريم بما يشربه الغلام الرضيع من لبن المرأة، وإن لم يمصه من ثديها. وإنما اختلفوا في السعوط به وفي الحقنة والوجور وفي حين يصنع له منه، بما لا حاجة بنا إلى ذكره هاهنا». وقال ابن حجر في الفتح (9\ 148): «التغذية بلبن المرضعة يحرِّم، سواء كان بشرب أم بأكل، بأيِّ صفةٍ كان، حتى الوجور والسعوط والثرد والطبخ، وغير ذلك إذا ما وقع ذلك بالشرط المذكور من العدد، لأن ذلك يطرد الجوع». الوجور هو صب اللبن في الفم، والثرد هو خلط اللبن بالخبز.
1 - فهل يعني هذا حتى جواز عصر اللبن في الإناء و سقيه للكبير نسخ؟
2 - ما معنى السعوط؟
ـ[السعيدي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي محمد الأمين
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:53 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ محمد.(17/272)
هل كتاب حلية الأولياء موجزد على الإنترنت؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:58 ص]ـ
أبحث عن كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم فهل من أحد يرشدني إليه في الإنترنت؟
و جزيتم خيراً(17/273)
كانت ليلتي بين مهاجر ومهاصر، أعينوني أعانكم الله سبحانه
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:03 ص]ـ
حديث: إن الله تبارك وتعالى يقول: إني لست على كل كلام الحكيم أقبل، ولكني أقبل على همه وهواه، فإن كان همه وهواه فيما يحب الله ويرضى؛ جعلت صمته حمدا لله ووقاراً، وإن لم يتكلم.
قال الألباني في الضعيفة (2050): ((ضعيف جداً. رواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (10/ 49/1) عن بقية حدثني صدقة بن عبد الله بن صهيب حدثني المهاجر بن حبيب بن صهيب مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف جداً؛ لأن صدقة هذا لم أجد من ترجمه، فهو من شيوخ بقية المجهولين. وكذلك المهاجر بن حبيب لم أجد له ذكراً، وما أظنه من الصحابة، وقد قال المناوي في "الفيض": " لم أره في الصحابة في أسد الغابة ولا في التجريد". ثم تبين لي أنه مصحف، وأن الصواب المهاصر بن حبيب، كذلك رواه ابن وهب في "الجامع" (ص:51 - 52) قال: وأخبرني خالد بن حميد عمن حدثه عن المهاصر بن حبيب يرفع الحديث قال: فذكره. قلت: والمهاصر هذا يروي عن أبي ثعلبة الخشني وأبي سلمة بن عبد الرحمن. قال ابن أبي حاتم (4/ 1/440): " سئل أبى عنه فقال لا بأس به ". وذكره ابن حبان في " ثقات التابعين" (5/ 454) وأتباعهم (7/ 525). قلت: فالحديث مرسل أو معضل، مع الجهالة التي في سنده. وخالد بن حميد هو المهري الإسكندراني. قال الحافظ: لا بأس به.)) أ. هـ.
ــــــــــــــــــــــــــ
ثم في فهرسة الأحاديث التي خرجها الألباني وجدت الحديث في المشكاة، رواه الدارمي، والتعليق هناك: إسناده ضعيف.
قلت في نفسي: لماذا هنا إسناده ضعيف وفي السلسلة: ضعيف جداً. ولم أدقق كثيراً في هذا، فقلت: لماذا لم يشر الألباني إلى الدارمي وقد خرجه في المشكاة!!
فشمرت عن ساعدي لأبحث الموضوع لأرى قصة هذا الحديث وإسناده.
قال الدارمي (1/ 79): أخبرنا محمد بن المبارك أنا بقية ثنا صدقة بن عبد الله بن المهاجر بن صهيب أن المهاجر بن حبيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: إني لست كل كلام الحكيم أقبل؛ ولكني أتقبل همه وهواه، فإن كان همه وهواه في طاعتي جعلت صمته حمداً لي ووقاراً وإن لم يتكلم.
فتعجبت أكثر!! ووقفت متأملاً هذا الإسناد .. هل هناك تصحيف أم لا يوجد؟! ومن هذا صدقة بن عبد الله؟! هل هو السمين الدمشقي الذي له ترجمة في التقريب: ضعيف.؟؟
والحاصل أن بقية يروي عن هذا الدمشقي. ثم نظرت إلى إسناد الدارمي فقلت لم لا يكون هو الدمشقي، ولكن تكملة اسم صدقة بن عبد الله لم أجدها في كتب التراجم، فقلت: ممكن يكون هناك تصحيف في الإسناد .. ويكون هكذا: صدقة بن عبد الله عن المهاجر بن حبيب أن المهاجر…، أي التصحيف في: بن بدل عن، وصهيب بدل حبيب.
ومن هو المهاجر هذا الذي قال عنه الشيخ: لم أجد له ذكراً .. ثم استدرك قائلاً أنه مصحف وأن الصواب: المهاصر .. ؟! مستنداً إلى رواية ابن وهب وترجمة ابن أبي حاتم وابن حبان.
فتحت كتاب ابن حبان الثقات أبحث في كلمتين: مهاجر، ومهاصر. فوجدت ثلاثة مواضع موضعين أشار إليهما الشيخ وهما باسم مهاصر، وموضوع ثالث في التابعين أيضاً، قال ابن حبان (5/ 427):مهاجر بن حبيب الزبيدي يروى عن أسد بن كرز وله صحبة، روى عنه أرطاة بن المنذر وأخاف أن يكون هو مهاجر بن حبيب الزبيدي. أ.هـ.
قلت في نفسي: إذن هذا هو مهاجر ولم تتصحف إلى مهاصر وهذه ترجمته .. ثم قرأت كلام ابن حبان ثانية وفي آخره يقول: وأخاف أن يكون هو مهاجر بن حبيب الزبيدي.
قلت: ما فائدة كلام ابن حبان فالاسم هو الاسم والنسب هو هو إذن ما الخوف الذي يشير إليه ابن حبان!!
قلت: بلاشك هناك اثنان اسمهما نفس الشيء، ولكن من هما وما هو الاختلاف؟؟
بحثت في فهرس الأنساب للسمعاني وفي: (3/ 41) يقول: ومن التابعين: مهاجر بن حبيب الربذي يروى عن أسد بن كرز رضي الله عنه، روى عنه أرطاة بن المنذر.
الربذي وليس الزبيدي وهي بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها ذال منقوطة، هذه النسبة إلى الربذة وهي من قرى المدينة طريق الحجاز. كما في الأنساب.
إذن عند ابن حبان تصحفت الربذي إلى: الزبيدي (الأولى). وخاف ابن حبان أن يكون الربذي والزبيدي هما واحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/274)
قلت في نفسي: لأدع الآن كتب التراجم وأبحث في سند الحديث ومتنه لعلي أجد حلاً لمعرفة من روى لمهاجر أو مهاصر أو صدقة بن عبد الله بنفس إسناد وحديث الباب.
قلت: أخرج نعيم بن حماد في نسخته عن ابن المبارك في الزهد (67) قال: أنا إسماعيل بن عياش أو غيره عن رجل عن يزيد بن ميسرة قال: قال الله: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل ولكني أنظر إلى همه وهواه فان كان همه وهواه لي جعلت صمته وقارا وحمدا لي وإن لم يتكلم.
ثم وجدت في تنبيه الغافلين للسمرقندي يقول: حدثنا محمد بن داود حدثنا محمد بن جعفر حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا إسمعيل بن عياش عن صدقة بن عبد اللَّه عن المهاجر بن حبيب عن يزيد بن ميسرة قال: يقول اللَّه تعالى "إني لست أقبل كلام كل حكيم ولكن أنظر إلى همه وهواه فإن كان همه وهواه إياي جعلت صمته تفكرا وكلامه ذكرا وإن لم يتكلم.
قلت: إذن كما ترى، رجلان بين ابن عياش وابن ميسرة، هما: صدقة وابن حبيب ..
قلت: ومن باب العلم بالشيء أن ابن عياش هذا له طريق عند أحمد في الزهد (ص120) وفيه: ابن عياش عن صدقة بن عبد الله الزبيدي عن المهاجر بن حبيب، بخبر عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول للحواريين ... .
وبالتالي تيقنت واستبعدت أن يكون هو الدمشقي المعروف بالسمين.
بل عرفت أن حديث الباب أسانيده لا تستقيم ومما زاد تيقني أن حديث الباب، أخرجه أيضاً البيهقي في الشعب (1/ 369) من طريق الخضر بن أبان عن سيار عن جعفر قال: سمعت مالكاً: قال أوحى الله عز وجل إلى بني إسرائيل: إني لا أقبل قولكم ولكن أقبل همكم وهواكم من كان همه وهواه في محبتي كان صمته عندي تقديساً وتسبيحاً ووقاراً.
قلت: وفي الإحياء قال الغزالي (4/ 425): ويروى أن الله تعالى قال في بعض كتبه: إني لست أقبل .. . . وذكره.
وبلاشك أن الحديث لا يصح، ولكن:
هل أصاب الشيخ الألباني أن مهاجر تصحفت إلى مهاصر؟
هل تجد الأسانيد تالفة؟، وإن لا، فأيها أقوى إسناداً هل من قول ابن حبيب أو ابن ميسرة أو مالك بن دينار؟
هل بعد ما ذكر فإن الحديث يحكم عليه: ضعيف جداً؟(17/275)
حديث: ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق)) هل هو صحيح؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:29 ص]ـ
حديث: ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق)) هل هو صحيح؟
حيث أن الشيخ الألباني حسنه في "صحيح الجامع" وأشار إلى الضعيفة (2480)
وقد انتهى بي البحث إلى ضعف الحديث، حيث وجدت علة لحديث عمرو بن العاص وهي الاختلاف على ابن عجلان فرواه عبد الله بن المبارك عن ابن عجلان أن عمرو بن العاص قال: فذكره، ولم يرفعه، وهذه الرواية الراجحة.
ورواه ابن محمد بن المنكدر (ت: 180هـ) عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عمرو بن حمزة (وهو ضعيف): ثنا خلف أبو الربيع إمام مسجد بن أبي عروبة (فيه بحث): ثنا أنس بن مالك.
فهل الحكم الذي توصلتُ إليه راجح أم مرجوح.
((تنبيه)): المطلوب هو: هل صح هذا اللفظ عن النبي: ((إن الدين متين فأوغلوا فيه برفق)) دون باقي الحديث المطول.
نرجو المشاركة من الإخوة الأفاضل حتى يتم هذا البحث.
ـ[مركز علي بن المديني للسنة]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:06 ص]ـ
أخي الكريم أحمد
هذا الحديث واه، ليس بصحيحٍ ...
و قد اختلف فيه على ابن سوقة عن ابن المنكدر على أوجه أصحها أنه من مرسل ابن المنكدر، كما بينه:
البخاري و البزار و و الدارقكني و الحاكم و البيهقي و غيرهم.
و انظر:
التاريخ الكبير 1/ 102 - 103و التاريخ الأوسط 1 - 198 - 199و شعب الإيمان رقم: 3885 و العلل المتناهية 2/ 822و فتح الباري 11/ 297و معرفة علوم الحديث للحاكم ص: 85 - 96و غيرها.(17/276)
المحققون من أهل العلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:49 م]ـ
سؤال مباشر وبسيط (بمعنى كبير) .. قد سألني عنه احد الاخوة وراق لي سؤاله للغاية.
قال غفر الله له ورحمنا واياه ... يكثر سماعي واطلاعي على قولهم وهذا هو قول المحققين , وذهب المحققون .. الخ. فمن هم اهل التحقيق من العلماء؟ وكيف أعرفهم؟
هاه يا أهل الحديث , هل من مفيد.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[02 - 07 - 03, 05:05 م]ـ
الذي أفهمه من استعمالات العلماء لهذه اللفظة (شيخنا زياد) أنهم يعنون: العلماء الذين لديهم ملكة جمع النصوص في المسائل الخلافية من القرآن والسنة وأقوال العلماء والتوفيق بينها وتحديد الراجح منها.
سواء في الحديث أو الفقه أو غيرهما.
لذلك فإننا نسمع قولهم بعد ذكر الاختلاف في المسألة وذكر الراجح: هذا الذي عليه المحققون من أهل العلم.
والله أعلم.
(حرّره هيثم حمدان).
ـ[الجود]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:12 م]ـ
هم في الغالب الذين يعرضون الأقوال وأدلتها ثم المناقشة ثم الترجيح ,ومن المحققين المشهورين (عند الحنابلة) ابن قدامة يرحمه الله صاحب المغني, وشيخ الاسلام ابن تيمية يرحمه الله وتلميذه ابن قيم يرحمه الله ,ومن المعاصرين ابن عثيمين يرحمه الله. والله أعلم ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:34 م]ـ
الذي أفهمه والله أعلم
أن المحققين من العلماء هم أولئك الذي جمعوا المسائل وحرروها تحريرا ولم يكتفوا ببحث واستدلال من سبقهم بل تجد فيهم نفس البحث والتنقيب والرد والتعليل ......
وقد لا يكون هذا في جميع المسائل .. لكن في كثير منها
ومن هذا الصنف من العلماء المتأخرين:
شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، والحافظ ابن حجر، والشوكاني ومن المعاصرين ابن عثيمين .. وغيرهم.
وأنت إذا نظرت إلى علم هولاء تجده تجاوز الجمع، والتنقيح،والعرض ... الذي غلب على مؤلفات كثير من المتأخرين.
بل تجد التحرير، والرد، والإستباط، والتعليل، وطول النفس في البحث،
الذي أحيانا لا تجده لغيرهم، بل معظم هولاء تجد له ما يتفرد به من اجتهادات، وتحريرات لم يسبق لها، وتنقيب وتقليب للمسائل بما يبهر العقول ...
قد لا أستطيع التعبير بدقة عن ما أريد ... لكن لعل معظم القصد ظهر،
وللتقريب قارن كل واحد من هولاء بمجموعة من أقرانه من أهل العلم تجد ما أقوله واضحا.
والله أعلم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:18 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الذي يظهر فيما أعلمه، أن المحققون هم:
علماء ربانيون.
يسيرون علىالكتاب والسنة.
يعولون على الدليل ويعتنون به إيّما اعتناء.
تبحروا في أغلب الفنون.
ما أسرعهم في الرجوع إذا ذكروا بما يخالف الدليل.
من المحبرة إلى المقبرة.
ومنهم: بعد الصحابة التابعين ما سطره المشايخ الفضلاء نفعنا الله بعلمهم.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[13 - 05 - 10, 02:04 ص]ـ
للفائدة .......(17/277)
تفعيل دور طلبة العلم (مشاريع علمية دعوية)
ـ[عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:53 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد أما بعد: فإن طلبة العلم الشرعي أعظم من يؤمل فيه نشر الخير في الناس وكف الأذى عنهم ودعوتهم إلى الله وتبليغهم دينه ,وطالب علم لا يطلبه لنفسه هو بل يطلبه لنفسه وأهله وأمته، يتعلمه ويعمل به ويدعو إليه
إنني أطلب من الإخوة الكرام رواد المنتدى أن نشترك جميعا في اقتراح مشاريع عملية لتفعيل دور طالب العلم يمكن تطبيقها وتفعيلها من قبل مكاتب الدعوة وحلقات تحفيظ القران والمدارس في جانبين هامين:
1/ جانب الارتقاء به هو علمياً وتربوياً
2/ جانب مشاركته في التعليم والدعوة
ولا يحقر أحد نفسه في أن يطور فكرة أو ينقل لنا بعض الأفكار الناجحة والدال على الخير كفاعله
ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:32 م]ـ
موضوع جيد بارك الله فيك أخي عبد الرحمن وهذه مشاركتي http://www.workforislam.com/(17/278)
من يعرف حمدي بن عبد المجيد السلفي؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:12 م]ـ
أرجو ممن يعرف عنوان مراسلة الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي (محقق معجم الطبراني الكبير) أو رقم هاتفه أن يتكرم بكتابته لنا للأهمية.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[04 - 07 - 03, 06:46 م]ـ
للرفع ..
ـ[سديد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي من خلال الرابط أدناه ستجد المجلة التي يشرف عليها الشيخ حمدي السلفي يمكنك مراسلتهم للحصول على عنوان الشيخ:
وقد سمعنا أنه مؤخرا ذهب إلى سوريا لعمل جراحة في رجله عافاه الله وحفظه
الرابط هو:
http://www.duhok.net/vejin/index.htm
وجزاك الله خيرا(17/279)
التحقيق في مسألة القيام للداخل
ـ[الفاروق عمر]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:10 م]ـ
ما هو التحقيق في مسألة القيام للداخل؟ هل كما قال شيخ الإسلام أن مرجعها للعرف؟ أم التحريم لحالة خاصه؟ نود الجمع بين الأدله
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:58 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - في " فتاوى ومقالات متنوعة " (4/ 394) في أنواع القيام:
والقيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء:
القسم الأول: أن يقوم عليه وهو جالس للتعظيم، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها، كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يجوز، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلسوا لما صلى بهم قاعدا، أمرهم أن يجلسوا ويصلوا معه قعودا، ولما قاموا قال: كدتم أن تعظموني كما تعظم الأعاجم رؤساءها.
القسم الثاني: أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابلة ولا مصافحة، بل لمجرد التعظيم، فهذا أقل أحواله أنه مكروه، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يقومون للنبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليهم، لما يعلمون من كراهيته لذلك عليه الصلاة والسلام.
القسم الثالث: أن يقوم مقابلا للقادم ليصافحه أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، بل هو من السنة كما تقدم.(17/280)
حديث (نهى عن النفخ في الطعام والشراب والكتاب)
ـ[الطبراني]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت كتب المالكية ومنها رسالة عبد الله بن أبي زيد القيرواني صـ159 وعليها كفاية الطالب الرباني لرسالة أبي زيد القيرواني (2/ 608) والثمر الداني في تقريب المعاني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني صـ 692 حديث
(نهى عن النفخ في الطعام والشراب والكتاب) قال صاحب الكفاية روى حديث النهي عن الثلاثة البزار وغيره.
ولم أقف على هذا الحديث فضلا على أن أقف عليه عند البزار بهذا الفظ بذكر الكتاب أم من غير هذه الفظة فصحيح مشهور ولاكن وجود لفظة الكتاب لم اقف عليها فلعل احدكم قد يجدها فيفيدنا وجز الله خيرا الجميع
ـ[الطبراني]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:00 م]ـ
الرفع للاهمية
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:04 م]ـ
أخي الكريم ..
بعض أحاديث الفقهاء لا تجدها إلا عندهم ..
ولا تتعب نفسك في تتبع مثل هذه اللفظة لوضوح نكارتها أو شذوذها ..
إلا أن يكون لك مأرباً من تتبعها ,,
ـ[الطبراني]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم اخي بو الوليد لي مأرب من تتبعها فأعان الله من أعانني ثم إن
السامري - حنبلي- في المستوعب وعنه صاحب الإنصاف (8/ 328) قد ذكر النهي
وكذلك شرح زروق - مالكي - على رسالة القيرواني - مالكي - ذكرها و ذكر أن البزار قد أخرج هذه الزيارة
وكذا شرح الغروي - مالكي - على رسالة القيرواني -
والله تعالى اعلم و عليه التكلان
ـ[ w_salah] ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:53 م]ـ
لم يرد حديث فيه لفظ "الكتاب"
وإنما أُلحق حكمه بها تنزيها له كما ذكر ذلك في فيض القدير (6/ 350)
"نهى أن ينفخ في الطعام والشراب والتمرة وألحق بها الفاكهاني الكتاب تنزيها له" أ. هـ
وفي المجمع للهيثمي نقده لعدة أحاديث - منها حديث البزار - ولا يوجد بأحدها لفظ الكتاب:
باب النهي عن النفخ في الطعام والشراب:
=======================
عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الطعام والشراب رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن ايوب أبي علي الضرير ولم اعرفه وبقية رجاله ثقات وعن زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في السجود والطعام رواه الطبراني في الأوسط واسناده منقطع وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو ضعيف جدا واثنى عليه الدقيقي وقال ابن عدي ارجو انه لا بأس به وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينفخ في الطعام ولا في الشراب رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك ونقل عن وكيع انه قال فيه ثقة ولكنه ضعيف جدا(17/281)
هذا الراوي لم يتكلم عليه النقاد مداراة للدولة!!!
ـ[الورّاق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 08:25 م]ـ
هو: عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأمير.
فيكون حبر الأمة جده.
قال الذهبي عنه ـ (الميزان4/ 354ت5079) ـ:
[روى] عن أبيه بحديث: (أكرموا الشهود) وهذا منكر، وما عبد الصمد بحجة، ولعل الحفاظ إنما سكتوا عنه مداراة للدولة!!
ومن لطيف ما يذكر في هذا الراوي قول الخطيب في ـ (تأريخ بغداد 11/ 37) ـ:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع الشاعر، أخبرنا احمد بن الفضل بن خزيمة المقرئ، أخبرنا أبو العباس احمد بن يحيى، أخبرني عافية بن شبيب قال: كانت في عبد الصمد بن علي عجائب، منها: أنه مات باسنانه التي ولد بها!، ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة! ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره، ومنها أنه كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه أمير المؤمنين وعم أمير المؤمنين وعم عمه وعم عم عمه، ومنها: ان أمه كثيرة التي كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشب بها في شعره ويقول:
عاد له من كثيرة الطرب ... فعينه بالدموع تنسكب ........
أ. هـ مع تصرف يسير.
توفي سنة:خمس وثمانين ومائة، وهو ابن تسع وسبعين سنة.
رحمه الله.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:51 ص]ـ
بوركتَ أخي الوراق على الفائدة ....
وقول الذهبي متعقّب، فقد نقل الحافظ في اللسان ـ بعد أن ساق كلام الذهبي المذكور ـ عن العقيلي أنه قال في الضعفاء: (حديثه ـ أي عبدالصمد ـ غير محفوظ، ولا يعرف إلا به)،.
قال الحافظ: فتبين أنهم لم يسكتوا عنه.اهـ (4/ 22)
ـ[الورّاق]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:05 م]ـ
إضافة رائعة.
دمت موفقاً.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:16 م]ـ
ما استدركه ابن حجر غير كافٍ في الرد على كلام الذهبي؛؛
إذ قد يكون السكوت المعني هنا من بعضهم أو أكثرهم كما هو الحال هنا، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:23 م]ـ
أخي الفاضل أبا الوليد ...
كلام الذهبي له عواقب خطيرة، فهو يعني أنه يمكن أن يقع لعلماء الجرح والتعديل (مداهنة) الدولة على حساب نقد المرويات، وبيان الحق في التصحيح والتضعيف ...
وهذا ما ننزّه عنه ائمة الفن، الذين بذلوا المهج، واسترخصوا المال والنفيس في سبيل حفظ هذا الأصل، وهو السنة ...
فهم كما وصفوا لنا (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)، ومحالٌ أن يدعوا هذا الواجب (مجاملة) لأحد ...
ولدينا شواهد تأريخية كثيرة، تدل على هذا الأصل ...
وقد كان الواحد منهم يضعّف أباه وابنه لأجل هذا الأمر ....
وبالنسبة إلى تعقب الحافظ فهو بيّنٌ .... ولا يلزم أن يجتمع النقاد على جرح الراوي أو تعديله، حتى نصحح مقولة الذهبي ـ رحمه الله ـ
هذا رأيي، ورأيي قاصر، وتقبل أخي الكريم التحية، والسلام
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 10:59 م]ـ
رأي حصيف .. وقول لطيف ..
جزاك الله خيراً أخي الكريم على تدقيقك وانتباهك ..
ولكن لي رأي قد لا يخالف رأيك، وهو أن الأئمة لم يثنوا عليه ويمتدحوه، بل كل ما في الأمر أنهم لم يتكلموا فيه، وأظن أن ذلك راجع لقلة حديثه، وكلام الذهبي هنا غير مندفع، حيث لا مفسدة من سكوتهم عن هذا الراوي، لوضوح أمره، فسكوتهم هذا جائز .. والله أعلم.(17/282)
هل يوجد فتح الباري لابن رجب
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:05 م]ـ
إخواني الكرام هل يوجد فتح الباري لابن رجب كامل على الشبكة
وجزاكم الله خيراً(17/283)
قصة في الجهاد لأحد السلف ... تدمع العين
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:10 ص]ـ
أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..
وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال: يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو فقال أبو قدامة: إني محدثكم عن ذلك: القصه خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور (والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها) فمررت في طريقي بمدينة الرقة (مدينةٍ في العراق على نهر الفرات) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت: ما تريدين؟
قالت: أنت أبو قدامة؟
قلت: نعم
قالت: أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور؟
قلت: نعم،
فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي.
قال أبو قدامة: فعجبت والله من حرصها وبذلها، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول: يا أبا قدامة يا أبا قدامة، قف عليَّ يرحمك الله،
قال أبو قدامة: فقلت لأصحابي: تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس، فلما رجعت إليه، بدأني بالكلام وقال: الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. فقلت له ما تريد: قال أريد الخروج معكم للقتال. فقلت له: أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك. فقال: فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة. فقلت له: يا بني؟ عندك والد؟ قال: أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي. قلت: أعندك والدة؟ قال: نعم قلت: ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها فقال: أما تعرف أمي؟ قلت: لا قال: أمي هي صاحبة الوديعة قلت: أي وديعة؟ قال: هي صاحبة الشكال قلت: أي شكال؟ قال: سبحان الله ما أسرع ما نسيت!! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال؟؟ قلت: بلى قال: هي أمي، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي: يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ .. ثم ضمتني إلى صدرها، ورفعت بصرها إلى السماء، وقالت: إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ فؤادي، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله .. ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد، فإني حافظ لكتاب الله، عارف بالفروسية والرمي، فلا تحقرَنِّي لصغر سني .. قال أبو قدامة: فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا، وإن نزلنا فهو أنشطنا، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً. فنزلنا منزلاً .. وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا .. فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو .. فأبينا وأبى .. فذهب يصنع الفطور .. وأبطأ علينا .. فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك ..
فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر ..
ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام .. فكرهت أن أوقظه من منامه .. وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين .. فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني .. فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/284)
ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ .. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك .. أنا خادمكم في الجهاد. فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم.
فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها .. فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها. فقال: دعها .. بيني وبين الله تعالى فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه .. فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها .. إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة،
وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر، وأبوابه من ذهب، وإذا ستور مرخية على شرفاته، وإذا بجواري يرفعن الستور، وجوههن كالأقمار .. فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية .. فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟
فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية .. تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر .. تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر، قوائمه من الفضة البيضاء، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية .. فلما رأتني الجارية قالت: مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت: يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر .. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم. فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله. ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا .. وصف الجيوش قائدنا .. وبينما أنا أتأمل في الناس .. فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه .. إلا الغلام .. فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف .. فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار. فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك، إن الأمر قتال ودماء .. فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى .. فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟ قلت: نعم أنا أقول ذلك. قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟ قلت أعوذ بالله .. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها .. فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟ فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك .. فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه .. فجالت الأبطال، ورُميت النبال، وجُرِّدت السيوف، وتكسرت الجماجم، وتطايرت الأيدي والأرجل .. واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه، وقال كل خليل كنت آمله .. لا ألهينك إني عنك مشغول .. حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين ... فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه .. إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث عنه .. فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة .. فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام .. وإذا الرماح قد تسابقت إليه، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم مُلقى في الصحراء. قال أبو قدامة: فأقبلت إليه، وانطرحت بين يديه، وصرخت: ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة .. فقال: الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك، فاسمع وصيتي. قال أبو قدامة: فبكيت والله على محاسنه وجماله، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/285)
وأخواله وتفجع الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه. فقال: تمسح الدم عن وجهي بثوبك!! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك .. قال أبو قدامة: فبكيت والله ولم أحر جواباً .. فقال: يا عم، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة، .. ثم قال: يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله .. يا عم: إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات ..
ما دخلتُ المنزل إلا استبشرتْ وفرحتْ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر: يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات .. وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي .. ثم تحامل الغلام على نفسه وقال: يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها .. ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات، ثم مات. قال أبو قدامة: فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه .. فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن .. فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟ .. فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي .. وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد .. فبكت أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع .. فلما رأيت حالها أقبلت عليها .. فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟ قالت: في الداخل ودخلت تناديها .. فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا؟؟ فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟ فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه .. فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر .. فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟ فقالت الله أكبر وفرحت .. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها .. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها .. و والله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها .. وما غادرتها إلا ميتة .. فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك ..
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:51 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي المنيف وبارك فيك على هذه القصة المؤثرة، وأسأله سبحانه أن يعلي كلمة الجهاد في هذه الأيام، آمين
وأرجو منكم أو من المشرف بارك الله فيه أن يصحح الآية المذكروة:
فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:42 ص]ـ
أخي المنيف عندي إشكال في تسميك ب ((عبدالرحمن المنيف))
هل هو اسمك ... ام إعجاباً بالأديب عبدالرحمن المنيف!
اظنه لايخفاك كونه رجل شيوعي
------
حول القصة يظهر فيها زيادات الوعاظ ومبالغات القصاص خاصة في التحريض على الجهاد بل كان منهم من يطلب من الناس مهر الحور العين بتقديمه نفسه للجهاد والبيعة علي الموت وتشويقهم بوصف الحور بكل ما يجد في خياله من وصف ((وربما مبعثهم على هذا أن في الجنة مايفوق الوصف مما لاعين رأت ولا أذن سمعت فيبالغون في الوصف بناءً على ذلك) لكن فتح المجال وتعود المبالغة يقتل منهجية الداعية في تحري الصواب والبعد عن الإغراب والمبالغات وهذا ملموس كثير في زماننا عند كثير من مشاهير الدعاة بل إن أحدهم أتى بقصة توبة رجل عجيبة جداً أسماها (توبة احمد) فلما روجع لم يقدر على إثباتها بتفاصيلها لمبالغة الناقل لها وزيادات الرواة
وقد حكيت قصة أبو قدامة الشامي بصيغ مختلفة بين الوعاض يسمونها قصة ((العين الرضية)) ونحوها وإلا ففي الامة من القصص ماهو اعجب وأجمل والله يتولى الصالحين ونستعينه أن نكون من الصادقين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/286)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 01:50 م]ـ
للأسف
قصة مشهورة جدا لكنها بلا إسناد وفيها معاني باطلة
http://saaid.net/Doat/ehsan/37.htm
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:32 م]ـ
ليست حديث نبي!!
ولا أثر صحابي!!
ولا أثر عالم، يقلَّد!!
فلماذا التشدد، خذ العبرة منها، واترك المبالغات، واعتبرها من أخبار بني إسرائيل ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج))
أم أن مصطلح "جهاد" مروّع، ويجب التشدد معه؟!! ونسف ما يقويه ويحييه ..
الرجاء ممن يريد وضع رابط هنا؛؛ أن يضع إسناد الرابط معه!!(17/287)
”دروسٌ في علم المختصرات” ـ[الدرس السادس]: (حكم الإفتاء من المختصرات)
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[03 - 07 - 03, 02:13 ص]ـ
”دروسٌ في علم المختصرات” ـ المختصرات الفقهية نموذجًا
[الدرس السادس]
(حكم الإفتاء من المختصرات)
ذكرت في الدرس الثاني: (مآخذ المختصرات الفقهيَّة)، جملةُ من المآخذ وكان مما قلته:
(7) احتواءُ بعضِ المختصراتِ على مُطْلقاتٍ مقيَّدةٍ في غيرها، وعموماتٍ مخصَّصة في غيرها.
وهذا مزلقٌ خطير لمن أفتى من ”المختصرات”، دون علمٍ بهذه المطلقات، والعمومات.
(8) كما أنَّ بعضَها فيه من الاختصارِ المخلِّ الذي لا يُفْهَم معناه إلى بعد الاطِّلاع على كتب ”الشروح”، و ”الحواشي”.
وأزيد ـ هنا ـ ما يتعلّق بحكم الإفتاء من هذه ”المختصرات”؛ فأقول:
نصَّ العلامة: القرافي ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ت (684هـ) على تحريم الإفتاء من ”المختصرات” التي فيها مطلقاتٌ مقيَّدة في غيرها، أو عموماتٌ مخصوصة في غيرها، وإنْ أجادَ ـ من أفتى بها ـ حِفْظَها، وفِهْمَها، إلا في مسألةٍ يقطع فيها أنَّها مستوعبة التقييد، وأنَّها لا تحتاج إلى معنى آخر من كتابٍ آخر، وتكون هي عين الواقعة المسؤول عنها، لا أنَّها تشبهها.
قال ـ القرافي رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في: ”أنوار البروق في أنواء الفروق”، (2/ 107):
(الفرق الثامن والسبعون بين قاعدة من يجوز له أن يفتي وبين قاعدة من لا يجوز له أن يفتي:
اعلم أنَّ طالب العلم له أحوال:
الحالة الأولى: أن يشتغل بمختصرٍ من مختصرات مذهبه، فيه مطلقاتٌ مقيَّدة في غيره، وعموماتٌ مخصوصة في غيره، ومتى كان الكتاب المعين حِفْظُه، وفِهْمُه كذلك، أو جوز عليه أن يكون كذلك؛ حرم عليه أن يفتي بما فيه، وإن أجاده حفظًا وفهمًا، إلا في مسألةٍ يقطع فيها أنَّها مستوعبة التقييد، وأنَّها لا تحتاج إلى معنى آخر من كتابٍ آخر، فيجوز له أن ينقلها لمن يحتاجها على وجهها، من غير زيادة ولا نقصان، وتكون هي عين الواقعة المسؤول عنها، لا أنَّها تشبهها، ولا تخرج عليها، بل هي هي حرفًا بحرف؛ لأنَّه قد يكون هناك فروق تمنع من الإلحاق، أو تخصيص، أو تقييد، يمنع من الفتيا بالمحفوظ؛ فيجب الوقف ... ) أ. هـ
وقال العلامة: ابن عابدين ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في: ”رَدّ المحتار” (1/ 72 ـ 73):
(لا يجوز الإفتاء مما في الكتب الغريبة، وفي ”شرح: (الأشباه) ” لشيخنا، المحقِّق: هبة الله البعلي: قال شيخنا العلامة: صالح الجينيني: إنَّه لا يجوز الإفتاء من الكتب المختصرة؛ كـ: ”النهر”، و ”شرح: (الكنز) ” للعيني، و ”الدر المختار شرح: (تنوير الأبصار) ”. أو لعدم الاطلاع على حال مؤلفيها؛ كـ: ”شرح: (الكنز) ” لمنلا مسكين، و ”شرح: (النقاية) ” للقهستاني، أو لنقل الأقوال الضعيفة فيها؛ كـ: ”القنية” للزاهدي.
فلا يجوز الإفتاء من هذه إلا إذا علم المنقول عنه، وأخذه منه.
هكذا سمعته منه، وهو علامة في الفقه، مشهورٌ، والعهدة عليه أ. هـ
أقول [ابن عابدين]:
وينبغي إلحاق ”الأشباه والنظائر” بها، فإنَّ فيها من الإيجاز في التعبير، ما لا يُفهم معناه إلا بعد الاطلاع على مأخذه، بل فيها في مواضع كثيرة الإيجاز المخِلِّ، يظهر ذلك لمن مارس مطالعتها مع ”الحواشي”، فلا يأمن المفتي من الوقوع في الغلط، إذا اقتصر عليها. فلا بد له من مراجعة ما كتب عليها من ”الحواشي” أو غيرها.
ورأيت في: ”حاشية” أبي السعود الأزهري أنَّه: لا يُعْتمد على: ”فتاوى ابن نجيم”، ولا ”فتاوى الطوري”) أ. هـ
وقد سبق [في آخر الدرس الثاني] قول أ. د: محمد أبو الأجفان: (إنَّ المختصرات الفقهية، التي يؤدي اختصارها، إلى عدم ذكر: تقييد المطلق، الوارد فيها، وعدم تخصيص العام، المذكور فيها، لا تُعْتَمَد في الفتوى) أ. هـ
تنبيه:
أعلم أنَّ المراد بهذه المسألة ـ حكم الفتيا بالاعتماد على المختصرات ـ هو طالب العلم المتوسط، والمبتدئ من باب أولى.
أما طلاب العلم المتمكنين، العارفين بالمذهب، ودقائقه، فلا حرج عليهم من الفتيا بالاعتماد على المختصرات، لعلمهم بحقيقة الأمر جملة وتفصيلاً.
[وإلى لقاءٍ قريب ـ إن شاء الله ـ في الدرس السابع، وهو: (الْمَصَادِرُ العَامَّةِ، وَالْخَاصَّةِ لِدِرَاسَةِ المختصرات الفقهية)](17/288)
لطلاب العلم المبتدئين - محاضرات معهد الفرقان للعلوم الشرعية
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:29 ص]ـ
محاضرات معهد الفرقان للعلوم الشرعية
المجموعة - عدد السلاسل:
1 مجموعة دروس العقيده - عدد السلاسل 1
2 مجموعة دروس الحديث- عدد السلاسل 2
3 مجموعة دروس التفسير - عدد السلاسل 1
4 مجموعة دروس التجويد - عدد السلاسل 2
5 مجموعة دروس الفقه - عدد السلاسل 1
6 مجموعة دروس اللغة العربية - عدد السلاسل 2
7 مجموعة دروس التزكية والتربية - عدد السلاسل 2
8 مجموعة دروس السيرة النبوية - عدد السلاسل 2
http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=407(17/289)
تفسير دقيق لهذا الحديث
ـ[احمد السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كتبت هذا الطلب في الموقع نفسه ولم يرد عليه بعد ارجو المانع خير ولا اكن قد اقلت الادب السؤال هو معنى الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من راى منكم منكرا فليغيره بيده 000}
وهل الترتيب يكن على ما جاءبه الحديث اي تغير المنكر باليد اولا ثم000
افيدونا جزاكم الله عنا وعن الامة كل خير
من اراد الله به خير يفقه في الدين
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[03 - 07 - 03, 08:30 ص]ـ
أخي العزيز أحمد السلفي، مرحباً بك في ملتقى أهل الحديث ..
تعقيباً على مسئلتك أذكر إليك - حفظك الله - ما يلي:
هذا الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب بيان كون النهى عن المنكر من الإيمان، حديث رقم 186:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ كِلاَهُمَا عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ - وَهَذَا حَدِيثُ أَبِى بَكْرٍ - قَالَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلاَةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ».
وأخرجه ابن ماجه، كتب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، حديث رقم 4149:
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ وَعَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ أَخْرَجَ مَرْوَانُ الْمِنْبَرَ فِى يَوْمِ عِيدٍ فَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا مَرْوَانُ خَالَفْتَ السُّنَّةَ أَخْرَجْتَ الْمِنْبَرَ فِى هَذَا الْيَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ يُخْرَجُ وَبَدَأْتَ بِالْخُطْبَةِ قَبْلَ الصَّلاَةِ وَلَمْ يَكُنْ يُبْدَأُ بِهَا. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَاسْتَطَاعَ أَنْ يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ»
وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجه برقم: 3242 وصحيح الترغيب برقم: 2302.
أنقل إليك كلام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث (بتصرف بسيط):
- قوله صلى الله عليه وسلم:
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (فليغيره) فهو أمر إيجاب بإجماع الأمة. وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضا من النصيحة التي هي الدين. ولم يخالف في ذلك إلا بعض الرافضة , ولا يعتد بخلافهم كما قال الإمام أبو المعالي إمام الحرمين: لا يكترث بخلافهم في هذا , فقد أجمع المسلمون عليه قبل أن ينبغ هؤلاء. ووجوبه بالشرع لا بالعقل خلافا للمعتزلة. وأما قول الله عز وجل: {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فليس مخالفا لما ذكرناه لأن المذهب الصحيح عند المحققين في معنى الآية أنكم إذا فعلتم ما كلفتم به فلا يضركم تقصير غيركم مثل قوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وإذا كان كذلك فمما كلف به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فإذا فعله ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك على الفاعل لكونه أدى ما عليه فإنما عليه الأمر والنهي لا القبول. والله أعلم.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/290)
- ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في المعروف.
- قال العلماء رضي الله عنهم: ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه بل يجب عليه فعله فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
- الذي عليه هو الأمر والنهي لا القبول. وكما قال الله عز وجل: {ما على الرسول إلا البلاغ}.
- قال العلماء: ولا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال ممتثلا ما يأمر به مجتنبا ما ينهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلا بما يأمر به.
- والنهي وإن كان متلبسا بما ينهى عنه; فإنه يجب عليه شيئان أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
- قال العلماء: ولا يختص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأصحاب الولايات بل ذلك جائز لآحاد المسلمين. قال إمام الحرمين: والدليل عليه إجماع المسلمين ; فإن غير الولاة في الصدر الأول، والعصر الذي يليه كانوا يأمرون الولاة بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، مع تقرير المسلمين إياهم، وترك توبيخهم على التشاغل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير ولاية.
- ثم إنه إنما يأمر وينهى من كان عالما بما يأمر به وينهى عنه ; وذلك يختلف باختلاف الشيء; فإن كان من الواجبات الظاهرة، والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها، فكل المسلمين علماء بها، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه، ولا لهم إنكاره، بل ذلك للعلماء.
- ثم العلماء إنما ينكرون ما أجمع عليه أما المختلف فيه فلا إنكار فيه لأن على أحد المذهبين كل مجتهد مصيب. وهذا هو المختار عند كثيرين من المحققين أو أكثرهم. وعلى المذهب الآخر المصيب واحد والمخطئ غير متعين لنا، والإثم مرفوع عنه، لكن إن ندبه على جهة النصيحة إلى الخروج من الخلاف فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفق ; فإن العلماء متفقون على الحث على الخروج من الخلاف إذا لم يلزم منه إخلال بسنة أو وقوع في خلاف آخر.
- واعلم أن هذا الباب أعني باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد ضيع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جدا. وهو باب عظيم به قوام الأمر وملاكه. وإذا كثر أولا عم العقاب الصالح والطالح. وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} فينبغي لطالب الآخرة , والساعي في تحصيل رضا الله عز وجل أن يعتني بهذا الباب , فإن نفعه عظيم لا سيما وقد ذهب معظمه , ويخلص نيته , ولا يهادن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته ; فإن الله تعالى قال: {ولينصرن الله من ينصره} وقال تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}. وقال تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}. وقال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}
- واعلم أن الأجر على قدر النصب , ولا يتاركه أيضا لصداقته ومودته ومداهنته وطلب الوجاهة عنده ودوام المنزلة لديه ; فإن صداقته ومودته توجب له حرمة وحقا , ومن حقه أن ينصحه ويهديه إلى مصالح آخرته , وينقذه من مضارها. وصديق الإنسان ومحبه هو من سعى في عمارة آخرته وإن أدى ذلك إلى نقص في دنياه. وعدوه من يسعى في ذهاب أو نقص آخرته وإن حصل بسبب ذلك صورة نفع في دنياه. وإنما كان إبليس عدوا لنا لهذا وكانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أولياء للمؤمنين لسعيهم في مصالح آخرتهم , وهدايتهم إليها , ونسأل الله الكريم توفيقنا وأحبابنا وسائر المسلمين لمرضاته , وأن يعمنا بجوده ورحمته. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/291)
- وينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يرفق ليكون أقرب إلى تحصيل المطلوب. فقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: (من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه , ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه) ومما يتساهل أكثر الناس فيه من هذا الباب ما إذا رأى إنسانا يبيع متاعا معيبا أو نحوه فإنهم لا ينكرون ذلك , ولا يعرفون المشتري بعيبه , وهذا خطأ ظاهر. وقد نص العلماء على أنه يجب على من علم ذلك أن ينكر على البائع , وأن يعلم المشتري به. والله أعلم.
- وأما صفة النهي ومراتبه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحيح: " فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه " فقوله صلى الله عليه وسلم: (فبقلبه): معناه فليكرهه بقلبه. وليس ذلك بإزالة وتغيير منه للمنكر ولكنه هو الذي في وسعه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (وذلك أضعف الإيمان): معناه والله أعلم أقله ثمرة , قال القاضي عياض رحمه الله: هذا الحديث أصل في صفة التغيير فحق المغير أن يغيره بكل وجه أمكنه زواله به قولا كان أو فعلا ; فيكسر آلات الباطل , ويريق المسكر بنفسه , أو يأمر من يفعله , وينزع الغصوب ويردها إلى أصحابها بنفسه , أو بأمره إذا أمكنه ويرفق في التغيير جهده بالجاهل وبذي العزة الظالم المخوف شره ; إذ ذلك أدعى إلى قبول قوله. كما يستحب أن يكون متولي ذلك من أهل الصلاح والفضل لهذا المعنى. ويغلظ على المتمادي في غيه , والمسرف في بطالته ; إذا أمن أن يؤثر إغلاظه منكرا أشد مما غيره لكون جانبه محميا عن سطوة الظالم. فإن غلب على ظنه أن تغييره بيده يسبب منكرا أشد منه من قتله أو قتل غيره بسبب كف يده , واقتصر على القول باللسان والوعظ والتخويف. فإن خاف أن يسبب قوله مثل ذلك غير بقلبه , وكان في سعة , وهذا هو المراد بالحديث إن شاء الله تعالى وإن وجد من يستعين به على ذلك استعان ما لم يؤد ذلك إلى إظهار سلاح وحرب , وليرفع ذلك إلى من له الأمر إن كان المنكر من غيره , أو يقتصر على تغييره بقلبه. هذا هو فقه المسألة , وصواب العمل فيها عند العلماء والمحققين خلافا لمن رأى الإنكار بالتصريح بكل حال وإن قتل ونيل منه كل أذى. هذا آخر كلام القاضي رحمه الله.
- قال إمام الحرمين رحمه الله: ويسوغ لآحاد الرعية أن يصد مرتكب الكبيرة وإن لم يندفع عنها بقوله ما لم ينته الأمر إلى نصب قتال وشهر سلاح. فإن انتهى الأمر إلى ذلك ربط الأمر بالسلطان قال: وإذا جار والي الوقت , وظهر ظلمه وغشمه , ولم ينزجر حين زجر عن سوء صنيعه بالقول , فلأهل الحل والعقد التواطؤ على خلعه ولو بشهر الأسلحة ونصب الحروب. هذا كلام إمام الحرمين. وهذا الذي ذكره من خلعه غريب , ومع هذا فهو محمول على ما إذا لم يخف منه إثارة مفسدة أعظم منه. قال: وليس للآمر بالمعروف البحث والتنقير والتجسس واقتحام الدور بالظنون , بل إن عثر على منكر غيره جهده.
- وقال أقضى القضاة الماوردي: ليس للمحتسب أن يبحث عما لم يظهر من المحرمات. فإن غلب على الظن استسرار قوم بها لأمارة وآثار ظهرت , فذلك ضربان. أحدهما: أن يكون ذلك في انتهاك حرمة يفوت استدراكها , مثل أن يخبره من يثق بصدقه أن رجلا خلا برجل ليقتله أو بامرأة ليزني بها فيجوز له في مثل هذا الحال أن يتجسس , ويقدم على الكشف والبحث حذرا من فوات ما لا يستدرك. وكذا لو عرف ذلك غير المحتسب من المتطوعة جاز لهم الإقدام على الكشف والإنكار. الضرب الثاني: ما قصر عن هذه الرتبة فلا يجوز التجسس عليه , ولا كشف الأستار عنه. فإن سمع أصوات الملاهي المنكرة من دار أنكرها خارج الدار لم يهجم عليها بالدخول لأن المنكر ظاهر وليس عليه أن يكشف عن الباطن. وقد ذكر الماوردي في آخر الأحكام السلطانية بابا حسنا في الحسبة مشتملا على جمل من قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد أشرنا هنا إلى مقاصدها , وبسطت الكلام في هذا الباب لعظم فائدته , وكثرة الحاجة إليه , وكونه من أعظم قواعد الإسلام. والله أعلم.
لعل يكون في هذا الكلام إفاده، ويمكنك أن ترجع إلى النص كاملاً على هذا الرابط: http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=174
هذا والله أسأل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا .. والعاقبة للمتقين(17/292)
سؤال عاجل عن شرح العمدة لابن تيمية
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:00 ص]ـ
اطلعت على شرح العمدة لشيخ الاسلام وكنت أظن انه ينصر الدليل ولا يتقيد بالمذهب كعادته
ألا انه كان على غير ما ظننت فالكتاب يكاد يكون مذهبي صرف رغم ثناء الشيخ بكر أبو زيد عليه في المدخل المفصل
سؤالي هل الكتاب قيمته العلمية عالية خاصة و انه مذهبي المشرب فضلا على أن ما بعض ما صححه الشيخ فيه رجع عنه مثل عدم صحة الطهارة لمن خلع الخف بعد المسح وقد رجع عنها كما في الأختيارات
وقد صرح المحقق أنه ألفه في بداية حياته العلمية
أرجو الإجابة سريعا لأني قد اشتريت الكتاب وقد أرده على صاحبه
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:29 م]ـ
[1] وإن كان الكتاب ـ أي كتاب ـ مذهبًّا صرفًا سترده لصحابه، يفهم من هذا أنَّ مكتبتك خالية من كتب المذاهب، كـ: "الكافي" لابن قدامة، و "الهداية" للمرغياني، و "مختصر خليل"، و "منهاج الطالبين" للنووي، و ... وهي جليلة القدر، وعليها ـ وعلى غيرها ـ يعول العلماء.
أرجوا أت تراجع هذا المنهج جيدًا، واعلم أنَّ اقتناء الكتب المذهبية والنظر فيها لا يعني التعصب لما فيها دون الدليل.
ثم إنَّ كتب المذاهب الفقهية فيها من التعليل والتوجيه للأحكام ما لا تجده في "نيل الأوطل" ولا "سبل السلام"، ولا حتى "المحلى" لابن حزم.
[2] العالم المعروف باتباعه للدليل وعدم تعصبه للمذاهب، نجد أنَّ كتبه نفيسة، حتى لو كان منتميًا لأحد المذاهب؛ كـ: الطحاوي، وابن الصلاح، والقاضي عياض، والنووي، وابن قدامة، وابن تيمية، وابن حجر، والسخاوي و ...
ولو وجد له كتابًا فيه أقوال وآراء وافق فيها المذهب الذي يتبعه؛ فيجب علينا أن نحمل هذا الترجيح على أنَّه يرى أنَّ الدليل مع القول الذي اختار، ولا يليق بنا أن نقول إنَّه رجَّح هذه الأقوال على غيرها اتباعًا لمذهبه دون أن يعبأ بالدليل.
فهو عالم جليل، عالم بالمنقول والعقول، ويرى ـ جزمًا ـ ما يخفى على صغار الطلبة في عصرنا، مما قارن نفسه بهم، وردَّ عليهم بسوء أدب.
[3] المردود بل وغير المستساغ هو الكتاب الذي كتبه هالك في التعصب، وفيه تأويل للأدلة الصحيحة والصريحة المخالفة لرأي إمامه. أما كتب المذهب الأخرى، فلها مكانتها واحترامها الخاص، وإن وافقت في كل أقولها أقول أئمة المذهب نفسه.
هذه أمور ثلاثة يجب أن يتأملهما طالب العلم.
وبالله التوفيق
ـ[المستفيد7]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:22 ص]ـ
طبع من شرح العمدة ثلاثة اجزاء الطهارة الحج.
وطبع منفصلا بعض كتاب الصلاة بتحقيق الشيخ خالد المشيقحطبع دار العاصمة.
ولا شك في فائدة هذه الشروح.
اولا- لما فيها من تعليلات لبعض الاقوال في المذهب قد لاتجدها عند غير ابن تيمية.
ثانيا - اليك بعض المواضع التي ابدع فيها ابن تيمية فارجع اليها وانظر بعد ذلك هل يستحق هذا الكتاب الشراء ام لا.
-في الحج اذا لم يجد نعلين فانه يلبس الخفين وليس عليه ان يقطعهما ولا فدية عليه.تكلم على هذه المسالة 3/ 21 - -----41.
وعن حديث ابن عباس وابن عمر وانه يجب حمله على انه صلى الله عليه وسلم امرهم اولا بقطعها ثم رخص لهم في لبسها مطلقا من غير قطع لوجوه ..... وذكر ثمانية اوجه من ص30 - 38.
-وقت الوقوف بمزدلفة قال ((وهذا هو الصواب ان وقت الوقوف لا يفوت الى طلوع الشمس)).وذكر ادلة قوية على ذلك قد لا تجدها في غيره ص612 - 615.
-في الجزء المنفصل:
قوله تعالى (وثيابك فطهر) المدثر4 من ص404 - 408 قال في الترجيح:
"والاشبه والله اعلم ان الاية تعم نوعي الطهارة وتشمل هذا كله فيكون مامورا بتطهير الثياب المتضمنة تطهير البدن والنفس من كل ما يستقذر شرعا من الاعيان والاخلاق والاعمال".
هذ بعض المواضع وتوجد غيرها.
فهل مثل هذا الكتاب يفرط فيه.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل عبد الله الشمراني
جزاك الله خيرا على هذه النصائح الغالية رغم الشدة الواضحة في الأسلوب
وأقول:
(1):مكتبتي ولله الحمد عامرة بالكتب المذهبية ومنها:
العدة شرح العمدة _الكافي_المغني
الروض المربع بحاشبة ابن القاسموأخرى بحاشية
ابن عثيمين
المحرر للمجد ابن تيمية وعليه النكت لابن مفلح
الفروع لابن مفلح وعليه تصحيح الفروع
شرح منتهى الإرادت للبهوتي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/293)
مطالب أولى النهى شرح غاية المنتهى للرحيباني وفيه جمع بين أربعة كتب:منتهى الإرادات وشرحه الإقناع وشرحه
منار السبيل شرح الدليل وكذا نيل المآرب شرح دليل الطالب للتغلبي
وهناك حاشية اللبدي على نيل المآرب
حواشى التنقيح للحجاوي
غاية المرام شرح مغني ذوي الأفهام
السلسبيل شرح الدليل
نيل المآرب شرح تهذيب عمدة الطالب
شرح كتاب الصيام من العمدة لابن تيمية
وأخيرا شرح كتاب الطهارة والحج من العمدة
هذا اولا
(2):يبدو أنك فهمت من كلامي أني من أصحاب المنهج الشوكاني في الطلب الذين يعكفون على نيل الأوطار وسبل السلام والروضة الندية والمحلى
وهذا استنتاج لا وجه له
فأنا ضد هذا المنهج لامور منها أني نسبت نفسي للمذهب (حامد الحنبلي) وهذا خير لي من اكون (حامد الشوكاني)
ثانيا أنا أعلم جيدا أن دراسة الفقه عن طريق نيل الأوطار وسبل السلام هي دراسة قاصرة لأن كليهما مجرد شرح لمسائل وردت في أحاديث الاحكام وهي ليست كل الأدلة فأين المسائل المبنية على القياس أو الإجماع إلخ
بالإضافة إلى أن اغلب العزو فيها للمذاهب غير دقيق لاسيما المذهب الشافعي والحنبلي ....... ولن أطيل في هذا الأمر ويمكن مراجعة محاضرة الشيخ صالح آل الشيخ الفرق بين كتب الفقه وكتب الحديث
المهم ما دفعني لكتابة كلامي الذي رددت عليه هو قول المحقق أن هذا الكتاب ألفه شيخ الإسلام في بداية حياته
وذكر أن هذا مثل منسكه الذي رجع عنه والقرائن كانت عندي واضحة لبعض المسائل المخالف للمشهور عن شيخ الإسلام كما ان من قرأ في كتب المذهب اعتاد على ترجيحات شيخ الإسلام بطريقة معينة وعدم تقيده بالمذهب امام الدليل
فغلب على ظني صدق كلام المحقق وقتها
فهل يمكن لطاب علم الرجوع إلى كتاب يكاد يكون رجع عنه مؤلفه
هذه هي النكتة غي المسألة أما كونه مذهبي فهذا ليس عيبا بل المذهب ازدان به وازدان هو بالمذهب
واعلم يا أخي أنّا _أهل مصر_ نعاني معاناة شديدة في دراسة المذهب سواء لندرة الشيوخ أو لقلة المراجع أو لغلاء أسعارها
فنريد المعونة والتثبيت من الإخوة لا الرد بعنف وشدة
واعلم أني لست من هؤلاء الأقزام الذين يردون على أههل العلم بسوء أدب أو حتى بأدب
فأنا مازلت في بداية الطلب أتخبط في طريقي أعاني من ندرة الشيوخ المربين وقلة الرفيق المعين وضيق الوقت حيث أعمل مهندسا وأكاد أقتطف سويعات قليلة في الأسبوع للطلب .... فالله المستعان
واعلم ياأخي ان العلم رحم بين اهله
ـ[المحقق]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:19 م]ـ
الأخ حامد
كتاب شرح العمدة لابن تيمية طبع في ستة مجلدات، مجلد الطهارة و آخر للصلاة و مجلدان للحج و مجلدان للصيام ..
و الكتاب شرح لمتن فقهي، فيه كغيره ترجيحات لابن تيمية، لم يتغير رأيه فيها، و الدليل على ذلك أن ابن اللحام البعلي ينقل عنه في الاختيارات تصريحا باسم الكتاب و بغير تصريح، و قد تتبعت ذلك بنفسي، ثم الكتاب أخي الكريم مخبره يغنيك عن كلامي، فهو غني جدا بالمادة العلمية: أدلة المسائل النصية و القياسية، و ثانيا كثرة التفريع و ثالثا: التوسع و الدقة في نقل أقوال الإمام أحمد و رابعا: التوسع في نقل أحكام النقاد على الأحاديث و خامسا: بحث مسائل فقهية، لا أظن أنك تجدها مبحوثة بتلك الدقة العلمية و التحرير في غيره، و قد أشار من سبقني إلى بعضها و منها مسألة الوقوف بمزدلفة و أن المقصود عند الشارع هو صلاة الفجر بها في مبحث مطول جدا و مبحث تارك الصلاة و مباحث أخرى عديدة ..
و دعواك أن ابن تيمية رجع عن غالب مسائله دعوى عارية عن التوثيق العلمي، لا يدعمها أن ابن تيمية رجع عن ترجيحات فيها فهي لا تعدو مسائل ...
ثم الكتاب شرح لمتن فقهي أخي الكريم، هذا الأصل فيه ..
فهل نستغني عن الروضة للنووي و الكافي لابن قدامة و غيرهما .. ؟
عموما كتب ابن تيمية تبقى هي كتب ابن تيمية قولا و استدلالا و ترجيحا و اختيارا ما لم يثبت لدينا رجوع ابن تيمية عن قول له سابق ..
و اعلم أخي أن شرح العمدة لو كمله الشيخ رحمه الله لكان على رأي البعض أعظم من كتاب المغني لابن قدامة مع اختلاف المتنين المشروحين بين مختصر الخرقي و عمدة الفقه و الله أعلم
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[13 - 07 - 03, 01:05 ص]ـ
الشيخ: حامد الحنبلي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أتقدم لكم بالاعتذار، وإن كان في تعقيبي قسوة، فثق بأني ما أردتك بها، ولكن أردتُ بها صنفًا من الناس أشرتَ أنتَ إليهم، وسميتهم أصحاب ”المنهج الشوكاني”.
وتأمل ما ذكرته أنتَ أثناء المقال؛ حيث قلتَ:
(وكنت أظن أنَّه ينصر الدليل ولا يتقيد بالمذهب).
(كان على غير ما ظننت، فالكتاب يكاد يكون مذهبي صرف).
(هل الكتاب قيمته العلمية عالية، خاصة وأنه مذهبي المشرب).
ثم تأمل ـ وفقك الله ـ ما ختمت به مقالك: (أرجو الإجابة سريعًا لأني قد اشتريت الكتاب وقد أرده على صاحبه) أ. هـ
هذا ما جعل قلمي يسيل بعباراتٍ ما أردت بها ـ والله ـ إذاءك، والله من وراء القصد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/294)
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[24 - 07 - 03, 03:49 ص]ـ
الشيخ الفاضل/عبد الله الشمراني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زادك الله رفعة وعزا مثلكم يعتذر لي أنا ..
بارك الله فيك ونفعك بك
وجزاك عني خيرا وأرجو ألا تبخل علي بتعقيب او نقد
ـ[الرايه]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:49 م]ـ
[1] وإن كان الكتاب ـ أي كتاب ـ مذهبًّا صرفًا سترده لصحابه، يفهم من هذا أنَّ مكتبتك خالية من كتب المذاهب، كـ: "الكافي" لابن قدامة، و "الهداية" للمرغياني، و "مختصر خليل"، و "منهاج الطالبين" للنووي، و ... وهي جليلة القدر، وعليها ـ وعلى غيرها ـ يعول العلماء.
أرجوا أت تراجع هذا المنهج جيدًا، واعلم أنَّ اقتناء الكتب المذهبية والنظر فيها لا يعني التعصب لما فيها دون الدليل.
ثم إنَّ كتب المذاهب الفقهية فيها من التعليل والتوجيه للأحكام ما لا تجده في "نيل الأوطار" ولا "سبل السلام"، ولا حتى "المحلى" لابن حزم.
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه المهم
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 11:54 م]ـ
الشيخ عبد الله الشمراني .. جزاكم الله خيرا
للشيخ عبد الكريم الخضير تعليق قصير
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=53493
الدقيقة 8.30 تقريبا(17/295)
خدمة جليلة لمحبي كتاب التتبع للدارقطني
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[03 - 07 - 03, 08:08 ص]ـ
أيها الإخوة:
إليكم هذه الخدمة الجليلة لكتاب التتبع للدراقطني وهو عبارة عن فهرسة لأحاديثه،،،،،،،،،،،، وقد قال معدا هذه الفهرسة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا فهرسٌ توضيحيٌّ لكتاب التتبع للحافظ الدارقطني - رحمه الله تعالى - على مسانيد الصحابة، مرتَّبين على حروف المعجم، مبتدَئين بالأسماء فالكنى، مع ضمِّ ما تفرق من أحاديث الصحابيِّ الواحد إلى بعضها، بذكر رقم كلِّ حديث أمام اسمه، ليتمكَّن الباحث من الوقوف على بغيته بسهولةٍ ويُسْرٍ.
والذي دعانا للقيام بهذا العمل؛ أنَّ محقِّقَهُ الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله تعالى - لم يخدم هذا الجانب، وإنما سار على نهج مؤلِّفه بذكر الأحاديث دون ترتيب، فآثرنا ترتيبها على الوضع الذي ذكرناه آنفاً، والله الموفِّق، والهادي إلى الصواب،،،،،،
أعدَّه /
خالد بن صالح الغصن
ومحمد بن عبد العزيز الفراج
القصيم – بريدة
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[03 - 07 - 03, 08:18 ص]ـ
عفواً:
فلم أتمكن من إرفاق الملف.
ولعل أحد الإخوة يفيدني في طريقة كيفية إرفاقه،،،،،،، وله مني الشكر الموصول.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[30 - 01 - 05, 12:00 م]ـ
محاولة أخرى لوضع الملف المرفق
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 01 - 05, 05:02 م]ـ
جهد موفق، بارك الله فيكما وأحسن إليكما.(17/296)
أخطاء المصنفين في الأوراد الشرعية
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[03 - 07 - 03, 10:09 ص]ـ
الأوراد الشرعية والاذكار النبوية
وبيان ما يعتري مصنفيها من خطأ وأوهام
الموضوع للمذاكرة والتهذيب بين أهل هذا الملتقى المبارك
أهمية الذكر والتبشير به
من الملاحظ قلة الذكر والتحصن بالأذكار في كثير من طلبة العلم
عن مالك بن دينار قال: إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر، وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور، والله تعالى يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله. (الزهد للإمام احمد451)
وفي البخاري 5928 (ترقيم العالمية) - عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
وفي مسلم 1299: قَالَ مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
وفي البخاري 6085 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ.
ےوعند احمد 18858 - - عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا النَّاسَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَخَرَجُوا يُبَشِّرُونَ النَّاسَ فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَبَشَّرُوهُ فَرَدَّهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَدَّكُمْ قَالُوا عُمَرُ قَالَ لِمَ رَدَدْتَهُمْ يَا عُمَرُ قَالَ إِذَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
-الأذكار العددية والمؤقتة مدار أكثر اللبس:
: من أشهر الأخطا في كتب الأذكارالمعاصرة جعل فصل لأذكار الصباح والمساء والمتقدمين (مقابل المعاصرين) كانوا يقولون عمل اليوم والليلة أو يخصصون الابواب كماعند البخاري (باب ما يقول إذا اصبح) أو بإطلاق أوسع كذكر طرفي النهاركما هو صنيع ابن القيم في الوابل الصيب –وليس الإشكال في تحديد بعض الأذكار التي تخص الصباح أو المساء لكن الإشكال في الخلط بين ما ورد في الصباح مع المساء مع غيرهما أو تحديدها المساء بعد المغرب فقط (1)
ومثال ذلك:
1 - ما ورد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم له في الصباح من التسبيح الجامع عند مسلم وغيره عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَإِسْحَقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي رِشْدِينَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ أَوْ بَعْدَ مَا صَلَّى الْغَدَاةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/297)
فاكثرهم يجعلها ورداً ثابتا ثلاث صباحا وثلاثل مساء والذي ورد من فعله لها في الصباح حيث عاد إليها ضحىً أو قريباً من منتصف النهار كما في رواية احمد والترمذي وابن ماجة وتحديدها في المساء مرادفة للصباح من الخطأ .... فلا يحدد المساء على التعيين بهذا اللفظ بل هو كسائر الأوقات التي يكثر فيها من التسبيح أو كصيغة من صيغ التسبيح المطلق قبل غروب الشمس وغير هذا فهو من تصرفات المؤلفين في عمل اليوم والليلة أو ما أسموه اذكار طرفي النهار كما في الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله
ےفائدة:
قال المباركفوري: تحفة الأحوذي في شرحه للحديث
. والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور ولا يتجه أن يقال إن مشقة من قال هكذا أخف من مشقه من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ إلى مثل ذلك العدد فإن هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا لهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد.
قلت (علي الأسمري):ومر بي كلام لابن حجر في الفتح لا اذكر موضعه:أن هذة الصيغة يمكن استخدامه مع بقية الأذكاركأن تقول (لاحول ولاقوة إلا بالله عدد خلقه وزنة عرشة ... ) وهكذا.
2 - -ومن ذلك خلطهم بين ما يسن قبل الغروب وبعدها وفي الليل وفي النوم وهذا قليل
مثل هذا الحديث عند الترمذي (2851صحيح الترمذي):
عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا. قال الألباني: (صحيح _ التعليق الرغيب 226/ 1: أخرجه مسلم مختصرا).
فالحديث هنا نص على الليل وهم يجعلونه في الصباح وكذلك يجعلونه في المساء ويحددونه ببعد العصر أو الظهر!
ے ومن ذلك إدراجهم للأعداد كثلاث مرات في ما لم يحدد خاصة أو ورد مرة واحدة. عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة *- (صحيح). ذلك ما ورد عند أبي داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة *قال الألباني (صحيح).
ومع تصحيح هذا الحديث فالدارج بين أهل الأوراد هو النص الضعيف الإسناد
3860 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثنا أبو عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة * (ضعيف) _ التعليق الرغيب 228/ 1 - 229، الضعيفة 5020.ضعيف ابن ماجة845
*-
وفي سنن الترمذي 3311 بسند فيه ْ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وابن المزربان ضعيف قال عنه البخاري منكر الحديث وحسبك بذلك.
فأنت ترى أن تحديد الوقتين لم يصح كما أن تثليثها لم يرد مع تهافت كتيبات ونشرات الأوراد على ذكر ذلك!
ومن ذلك حديث عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قللُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ فِي أَوَّلِ يَوْمِهِ أَوْ فِي أَوَّلِ لَيْلَتِهِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ (ضعيف فيه ابن ابي الزناد) احمد444 - الترمذي3310 - ابوداود4425 - بن ماجة 3859
فائدة: حديث عظيم الصحة عظيم القدر (أين العاملين به).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/298)
في البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ
متفق عليه.
بل عشرٌ منها مسلحة وحرز ففي صحيح ابن ماجة 3118
3857 - حدثنا أبو بكر حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش الزرقي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسمعيل وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى فمثل ذلك حتى يصبح قال فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا فقال صدق أبو عياش * (صحيح) التعليق الرغيب 227/ 1، 228
وفي السلسلة الصحيحة1/ 231
114 - من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قال حين يمسي، فمثل ذلك. (صحيح) _
التسبيح
ے5926البخاري-/حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.متفق عليه
وفي رواية أبي داود
َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَإِذَا أَمْسَى كَذَلِكَ لَمْ يُوَافِ أَحَدٌ مِنْ الْخَلَائِقِ بِمِثْلِ مَا وَافَى
انفرد به ابوداود ورواية الصحيح بدون ذكر العظيم وهذه الزيادة خالف فيها
الثقات والسند فيه سهيل بن (أبي صالح ذكوان يخطأ كما قال ابن حبان-قال ابن حجر تغير حفظه بآخره ..
قلت:.فربما الزيادة من خطئه وتصح الزيادة بغير هذا اللفظ كما عند الترمذي من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة) قال الألباني (صحيح _ الروض النضير 243، سلسلة الأحاديث الصحيحة 64) وحديث الصحيحين المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
الكلام عن حديث عثمان في التعوذ
وعند أبي داود قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ و قَالَ فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَوْدُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ لَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْفَالِجِ
- ابوداود-- ضعيف -الأول فيه راو مبهم والثاني فيه نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِي (لين الحديث
ورواه احمد والترمذي بإسناد فيه ابن أبي الزناد مختلف فيه قال عنه احمد:مضطرب الحديث وقال ابن معين:لا يحتج بحديثه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/299)
ـ[محمد حمدى]ــــــــ[17 - 09 - 03, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيرآ(17/300)
أريد (تهذيب الكمال) للمزي
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:03 م]ـ
الأخوة الكرام
هل ضعفاء العقيلي موجود على صيغة وورد على الشبكة أو لا؟
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:27 م]ـ
http://www.sahab.org/books/count.php?book=427&action=download&goto=files/hadeeth/tahthieb-1-22.zip
http://www.sahab.org/books/count.php?book=428&action=download&goto=files/hadeeth/tahthieb-23-35.zip
هذين الرابطين بهما تهذيب الكمال كاملا(17/301)
من يساعدني في البحث عن موضوع أو بحث في السفر
ـ[الطامي الحنبلي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0000 0000 وبعد فمن يساعدني في البحث عن موضوع أو بحث في السفر من حيث حكمه وأحكامه وأنواعه ونحو ذلك0 ملاحظة: أريد بحثاً ياإخوان وليس فتوى شكراً
ـ[فارس النهار]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
وجدت لك هذا الكتاب في موقع صيد الفوائد www.saaid.net
المختصر في أحكام السفر .. للشيخ فهد بن يحيى العماري
إضغط هنا لتحميل الكتاب ( http://saaid.net/book/174.zip)
ـ[الموحد99]ــــــــ[03 - 07 - 03, 04:51 م]ـ
http://www.binothaimeen.com/eBook.shtml
المجلد 15 في صلاة أهل الأعذار
ـ[أبو العالية]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:46 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ / الطامي الحنبلي وفقه الله
هناك رسالة للشيخ الدكتور / سعيد بن علي بن وهف القحطاني أثابه الله ونفع بعلمه في ذلك وهي بعنوان:
" السفر وأحكامه في ضوء الكتاب والسنة "
وهي جميلة جداً وذكر فيها ستة عشر فصلاً وهي كالتالي:
الفصل الأول: مفهوم السفر والمسافر.
الفصل الثاني: أنواع السفر.
الفصل الثالث: آداب السفر والعمرة والحج.
الفصل الرابع: الأصل في قصر الصلاة في السفر الكتاب والسنة والإجماع.
الفصل الخامس: القصر في السفر أفضل من الإتمام.
الفصل السادس: مسافة قصر الصلاة في السفر.
الفصل السابع: يقصر الماسفر إذا خرج عن جميع بيوت قريته.
الفصل الثامن: إقامة المسافر التي يقصر فيها الصلاة.
الفصل التاسع: قصر الصلاة بمنى لأهل مكة وغيرهم من الحجاج.
الفصل العاشر: جواز التطوع على المركوب في السفر الطويل والقصير.
الفصل الحادي عشر: السنة ترك الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر.
الفصل الثاني عشر: صلاة المقيم خلق المسافر صحيحة ويتم المقيم بعد سلام المسافر.
الفصل الثالث عشر: صلاة المسافر خلف المقيم صحيحة.
الفصل الرابع عشر: نية القصر أو الجمع عند افتتاح الصلاة و الموالاة بين الصلاتين.
الفصل الخامس عشر: رخص السفر.
الفصل السادس عشر: الجمع وأنواعه ودرجاته.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية(17/302)
الفرق بين الصغيرة والكبيرة وبيان الآثار المترتبة على ذلك
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:03 م]ـ
الفرق بين الصغيرة والكبيرة وبيان الآثار المترتبة على ذلك)
• بقلم: الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ــ حفظه الله ــ.
الكلام في الفرق بين الصغيرة والكبيرة متشعِّب، وبحرٌ مُتلاطم، وهو مَحلُّ اختلافِ وجهاتِ نَظَرِ العلماء قديماً وحديثاً، وصنَّف في ذلك جمعٌ منهم.
وأحصر هذا المبحث في النقاط التالية:
أدلةُ التفريق بين الكبيرة والصغيرة.
توجيهُ كلام القائمين بعدمِ الفَرْق.
علاماتُ معرفة الكبيرة.
كلامُ جامعٌ للعلماء في التفريق.
معرفة الآثار المترتبة على الكبيرة.
هل يمكن معرفةُ الكبيرة بالاستنباط دونَ النّص؟
فنقول وبالله -سبحانه- الاستعانة:
لا شكَّ أنّ تقسيم الذنوب في الشريعة إلى كبائر وصغائرَ تتفقُ مع واقعية الشريعة وطبيعتها، فالأفعالُ ليست على رتبةٍ واحدةٍ، ولذا تَمايز الناس في الصلاح والفساد، كتمايز أهل الصلاح فيما بينهم، فهم ليسوا سواءً، وكذلك أهلُ الفساد فيما بينهم (1).
وجاءت النصوص في الكتاب والسنة الصحيحة والآثار السلفية في التفريق بين (الكبيرة) و (الصغيرة)، من ذلك:
أولاً: قوله -تعالى-: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31]، قال الطوفي: «فيه انقسامُ السيئات إلى كبائر وصغائر، وإنَّ اجتنابَ جميع الكبائر مكفرٌ لجميع الصغائر» (2)، وقال:
«وتكفيرُ الصغائر باجتناب الكبائر مناسبٌ عرفاً وشرعاً» (3).
ثانياً: قوله –تعالى-: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ} [النجم:32]، وأكثرُ المفسرين على أن اللّمم: صغائر الذنوب (4)، فنصَّت الآية بعبارتها على التفريق (5)، ولذا قال السفاريني بعدَ أن أورد هاتين الآيتين: «فالصحيح التقسيم» (6).
ووردت أحاديثُ صحيحةٌ كثيرةٌ ترتَّب عليها معتقدٌ لأهل السنة في هذا الباب؛ من مثل:
«الصلوات الخمسُ، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفراتُ ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر».
و «ما مِن مسلم تحضُره صلاةٌ مكتوبة، فيحسن وضوءَها وركوعها وسجودها؛ إلا كانت له كفارة لما مضى من الذنوب ما لم يأت الكبائر» (7).
فبناءً على هذين الحديثين -وغيرهما كثير- قرر أهل السنة أنّ الطاعات تكفّر الصّغائر (8)، وما عداها من الذنوب فأمرها إلى الله -عز وجل-، والواجب على صاحبها التوبة منها، وأنّ الله يغفرها دون الشرك.
قال البيهقي -رحمه الله-: «ففي هذه الأخبار وما جانسها من التغليظ في الكبائر والتكفير عن الصغائر ما يؤكد قول مَن فرّق بينهما» (9).
وقد يُفهَمً من هذا: أنّ هناك مَن لم يفرق بين (الصغائر) و (الكبائر)، وهذا واقع بلا دافع، ولكنّ الخلاف فيه لفظي لا حقيقي، وإليك البيان بإيجاز:
ذهب بعض العلماء (10) إلى كراهية تسمية معصية الله صغيرة؛ نظراُ إلى عظمة الله -تعالى-، وشدة عقابه، وإجلالاً له -عز وجل- عن تسمية معصيته صغيرة؛ وأنها بالنظر إلى عظمته كبيرةٌ أيُّ كبيرة.
وبناءً عليه؛ قرروا أنّ جميع الذّنوب كبائر، وتسمية بعضها صغائر، هو بإضافتها إلى ما هو أكبر منها.
وهذا الاختلاف إنما هو في التسمية فقط، لكن جميع العلماء مجمعون على أنّ المعاصي منها ما يقدح في العدالة، ومنها ما لا يقدح، فسموا ما يقدح بها كبيرة، وما لا يقدح صغيرة (11).
قال الزركشي -بعد أن نقل الاختلاف في تقسيم الذنوب، وخَتَمَها بمن عدها جميعاً كبائر-:
«والظاهر أنّ الخلاف لفظي، فإن رتبة الكبائر تتفاوت قطعاً» (12)، ثم قال -رحمه الله تعالى-:
«إذا قلنا بالمشهور فاختلفوا في الكبيرة، هل تُعرفُ بالحد أو بالعد؟ على وجهين، وبالأول قال الجمهور، واختلفوا على أوجه (13):
قيل: المعصية الموجبة للحد. وقيل: ما لحق صاحبَها وعيدٌ شديد. وقيل: ما تُؤذِنُ بقلة اكتراث مرتكبها بالدِّين ورقَّة الديانة. قاله إمام الحرمين (14). وقيل: ما نصَّ الكتابُ على تحريمه، أو وجب في جنسه حدٌّ، والظاهر أنّ كل قائل ذكر بعض أفرادها، ويجمع الكبائرَ جميعُ ذلك (15)، والقائلون بالعدّ اختلفوا في أنها هل تنحصر؟ فقيل: تنحصر، واختلفوا: فقيل: معينة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/303)
وقال الواحدي في «البسيط» (16): الصحيح أنّه ليس للكبائر حدٌّ يعرفهُ العباد (17)، وتتميز به عن الصغائر تمييز إشارة، ولو عُرف ذلك لكانت الصغائرُ مباحةً، ولكنّ الله -تعالى- أخفى ذلك على العباد ليجتهد كلُّ واحد في اجتناب ما نُهيَ عنه، رجاءَ أن يكونَ مجتنباً للكبائر، ونظيرُه إخفاء الصلاة في الصلوات، وليلة القدر في رمضان. اهـ.
ثم قيل: هي سبعة. وقيل: أربعة عشر. وقال ابن عباس: «هي إلى السبعين أقربُ منها إلى السبع». والصحيح أنها لا تنحصر، إذ لا يؤخذ ذلك إلا من السمع ولم يرِد فيه حصرُها، وقد أنهاها الحافظ الذهبي في «جزء» صنَّفه إلى السبعين.
ومن المنصوص عليه: القتل، والزنا، واللوط، وشرب الخمر، ومطلق السكر، والسرقة، والغصب، والقذف، والنميمة، وشهادة الزور، واليمين الفاجرة، وقطيعة الرحم، والعقوق، والفرار، ومال اليتيم، وخيانة الكيل، والوزن، وتقديم الصلاة، وتأخيرها، والكذب على محمد –صلى الله عليه وسلم-، وضرب المسلم، وسب الصحابة، وكتمان الشهادة، والرشوة، والدياثة -وهي: القيادة على أهله-، والقيادة على أجنبي، والسعاية عند السلطان، ومنع الزكاة، واليأس من رحمة الله، وأمن المكر، والظهار، وأكل لحم الخنزير، والميتة، وفطر رمضان، والغلول، والمحاربة، والسحر، والربا، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونسيان القرآن بعد حفظه، وإحراق الحيوان بالنار، وامتناع المرأة من زوجها بلا سبب.
وتوقف الرافعي (18) في «ترك الأمر» وما بعده، ونقل عن صاحب «العُدّة» جعْلَ الغيبةِ من الصغائر، وهو يخالف نصَّ الشافعي، كيف وهي أخت النميمة! وقد روى الطبرانيُّ (19) حديث المعذَبيْن في قبريهما، فذكر (الغيبة) بدل (النّميمة)، ومنها إدمان الصغيرة»، ثم قال:
«أن الإصرار (20) على الصغائر حكمه حكم مرتكب الكبيرة الواحدة على المشهور، وقال أبو طالب القضاعي في كتاب «تحرير المقال في موازنة الأعمال» (21):إن الإصرار حكمه حكم ما أصر به عليه، فالإصرار على الصغيرة صغيرة، قال: وقد جرى على ألسنة الصوفية (22): وربما يُروى حديثاً، ولا يصح.
والإصرار يكون باعتبارين؛ أحدهما: حُكميّ؛ وهو: العزم على فعل تلك الصغيرة بعد الفراغ منها، فهذا حكمه حكم من كررها فعلاً، بخلاف التائب منها، فلو ذهل من ذلك ولم يعزم على شيء فهذا هو الذي تكفره العمال الصالحة من الوضوء والصلاة والجمعة والصيام، كما دل عليه الأحاديث» (23).
قال أبو عبيدة: لي هنا ملاحظات:
الأولى: معرفة الكبيرة بالحد أقعد، والأثر -على وجهٍ يأتي- أضبط، قال الرافعي حول التفريق بالقول بأن الكبيرة ما يلحق صاحبها الوعيد الشديد بنص كتاب أو سنة: «أوفق لما ذكروه عند تفصيل الكبائر»، وعن القول: إن الكبيرة هي المعصية الموجبة للحد: «وهو إلى ترجيحه أميل».
ومع هذا، فلم يرتضِ العلائي هذه الفروق، فقال بعد أن نقل جملة من النصوص فيها التنصيص على بعض الكبائر، ثم تعرّض للأقوال المذكورة قائلاً:
«قلت: وفي كل منها نظر؛ لأنّ كلاً منها حد الكبيرة من حيث هي، وفيما تقدم من الأحاديث خصال ليست في واحد منها، لا سيما على الوجه الأول الذي اعتبر فيها شرعية الحدّ» (24).
قال أبو عبيدة: وهذا يلتقي كلاماً جيّداً مطولاً للصنعاني، سيأتي، والله الموفّق.
الثانية: ما ورد عن السلف في العدّ لا مفهوم له، مثل ما ورد عن ابن مسعود: «أكبر الكبائر أربعة. . .»، وعن ابن عمر: «سبع» (25)، وفي رواية: «تسع»، حتى قال ابن عباس: «هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع»، وليس هذا محل حصر بسبعين، وإنما هو الذي سنح له بباله أو تقديره حينئذ (26).
وقد توسع ابن حجر الهيتمي في «الزواجر» في ذكر (الكبائر)، وقد انتقده بعض المحققين من العلماء، فقال محمد بن إسماعيل الصنعاني -رحمه الله- بعد كلام: هذا، ولقد صنّف ابن حجر الهيتمي كتابه «الزواجر»، وكثّر من الكبائر، حتى بلغت ثلاث مئة، ولكن جلُّها ما لا شاهد له من كتاب ولا سنة، وإنما هو مأخوذ من النهي عن كذا، وفيه: من فعل كذا. . .، إلى غير ذلك مما يُحيِّرُ مَن نظَرَ فيه» (27).
قال أبو عبيدة: وسبقه إلى نحوه العلامة الشيخ صالح المَقْبَليّ في ذيل كتابه النافع الماتع «العلم الشامخ في إيثار الحقّ على الآباء والمشايخ»، المسمى: «الأرواح النوافح» (28)، وهذا نصُّ كلامه فيه -منتقِداً إيّاه-:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/304)
«وقد صنّف ابن حجر الهيتمي كتاباً في الكبائر، سماه «الزواجر»، فجاء بما لا يشهد له كتاب ولا سنة، ولا قلّد فيه أحداً، حتى يكون كعلومه الأخر، ولا ينبغي أن يُذكر مثل ذلك إلا إيقاظاً، والرجل ممن يتكلم كيف شاء، ثم حظي في متأخري الشافعية (29)».
وقد أحسن المَقْبلي -رحمه الله- في إهمال عدّ الكبائر عند الهيتمي، إذ أوصلها في كتابه -كما في المطبوع منه- إلى أربع مئة وسبع وستين كبيرة، وليس ثلاث مئة، كما قال الصنعاني، والله الموفق.
الثالثة: أما قول الزركشي السابق: «وقد أنهاها الحافظ الذهبي في جزء صنفه إلى سبعين»، وقول ابن كثير: «وقد صنف الناس في الكبائر مصنفات، ومنها: ما جمعه شيخنا الحافظ أبو عبدالله الذهبي الذي بلغ نحواً من سبعين كبيرة» (30)، فالأمر -أيضا- ليس على سبيل الحصر، إذ ذكر الذهبي -بالعدّ- في آخر ما ذكر: (الكبيرة السادسة والسبعين: من جَسَّ على المسلمين، ودلّ على عوراتهم)، ثم قال بعدها:
«فصل جامع لما يحتمل أنه من الكبائر»، وأورد تحته أحاديث عديدة، بلغت (تسعة وأربعين) حديثاً، اشتملت على نحو نصفِ عدَدِها مما قد يقال: إنه كبيرة.
وللبحث بقية. . .
ــــــــــــ الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(1) لا تنسَ بهذه المناسبة أمرين:
الأول: أنّ تركَ المأمور أشدُّ من فعل المحظور، ويتأيدُ ذلك من وجوه عديدة جدّاً، أوصلها شيخ الإسلام إلى الأربعين، وذلك في جزء مفرد له في ذلك، محفوظ ضمن مجموع (رقم20/ 114) في الظاهرية، تحت عنوان «قاعدة أن جنس فعل المأمور به أعظم من جنس ترك المنهي عنه»، ومنها في «مجموع الفتاوى» (20/ 85 - 158) اثنان وعشرون وجهاً، وانظر تقرير ذلك في «مجموع الفتاوى» (11/ 671و 28/ 129، 29/ 279)، و «الفوائد» (ص153 - 164).
والآخر: أن المعاصي وإنِ اتَّحد جنسها فهي ليست على وِزانٍ واحدٍ، ولذا بوّب البخاري في «صحيحه»: (ظلم دون ظلم) و (حرام دون حرام).
(2) «الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية» (2/ 22)، ومما يُستدل به على التقسيم -أيضاً- قوله -تعالى-: {وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ} [الحجرات:7]، فجعل المعصية رتباً ثلاثاً: كُفراً وفسوقاً –وهو الكبيرة-، وعصياناً –وهو الصغيرة-، ولو كان المعنى واحداً لكان اللفظ في الآية مكرراً، لا بمعنى مستأنفٍ، وهو خلافُ الأصل، قاله القرافي في «الفروق» (4/ 1199 – ط. السلام).
(3) «الإشارات الإلهية» (2/ 23 - 24).
(4) هذا قول جماهير السلف والخلف، ولأبي الحسن البكري «العَلَم في تفسير اللمم»، مخطوط في بريل. انظر «تاريخ بروكلمان» (8/ 250).
(5) انظر «الإشارات الإلهية» (3/ 297).
(6) «الذخائر بشرح منظومة الكبائر» (ص105).
(7) هذا لفظ البيهقي (10/ 87)، وأصله في «صحيح مسلم» (228) بعد (7)، وهو من حديث عثمان -رضي الله عنه-.
(8) مع مراعاة أنّ فعل الطاعات بصدق، مع المداومة، والتّنوّع تُكفِّر كلٌّ نوعاً من الصغائر، فلو كانت الذنوب التي تكفر بالوضوء هي عينها التي تكفّر بالصلاة، هي عينها تكفر بالجمعة، هي عينها التي تكفر بالعمرة، وهكذا، لمَا كان لتنوع الطاعات فائدة، والمرجو من الله -عز وجل- أنّ ازدحام أنواع الطاعات وتواليها وكثرتها، مع إحسانها والإخلاص فيها، إنْ لم تجد محلاً للصغائر، فلعلها تصيب الكبائر، فتؤثر فيها، بمحوها أو التنقيص منها، والله أعلم.
ثم عثرت -فيما بعد- على كلام لابن القيم في «الداء والدواء» (ص192 - 193 –ط. ابن الجوزي) يلتقي ما قررته -ولله الحمد والمنّة- وهذا نصّه:
«وهذه الأعمالُ المُكفِّرَةُ لها ثلاثُ درجاتٍ:
أحدها: أن تقصرَ عن تكفير الصَّغائر لضعفِها وضعفِ الإخلاص فيها والقيامِ بحقوقِها، بمنزلةِ الدواءِ الضعيف الذي ينقصُ عن مقاومةِ الداءِ كميَّةً وكيفيَّةً.
الثانية: أن تقاومَ الصغائرَ، ولا ترتقي إلى تكفير شيء من الكبائر.
الثالثة: أنْ تقوى على تكفير الصَّغائر، وتبقى فيها قوةٌ تُكفَّرُ بها بعضُ الكبائر.
فتأمل هذا فإنه يُزيل عنك إشكالاتٍ كثيرةً».
(9) «السنن الكبرى» (10/ 187)، وانظر في تعقيد التفريق: «العلم الشامخ» (54 - 55) للمَقبَليّ، و «إيقاظ الفكرة» (ص483) للصنعاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/305)
وقال ابن القيم في «الداء والدواء» (ص192): «وقد دل القرآن والسنة وإجماع الصحابة والتابعين بعدهم والأئمة، على أن من الذنوب كبائر وصغائر. . .» وأورد الآية الأولى والحديث الأول.
(10) ذهب إلى هذا ابن فورك في «مشكل القرآن»، وأبو إسحاق الشيرازي، وابن القشيري في «المرشد»، والجويني في «الإرشاد» (328)، وابن السبكي، والقاضي عبدالوهاب. انظر «تفسير الآلوسي» (5/ 18).
(11) انظر: «البيان والتحصيل» (10/ 581)، «جمع الجوامع» (2/ 152)، «شرح الكوكب المنير» (2/ 388)، «روضة الطالبين» (11/ 222)، «الفروق» (4/ 1199 –ط. السلام)، «البحر المحيط» (4/ 275 - 276)، «الاعتصام» (2/ 382 – بتحقيقي)، «إرشاد الفحول» (52)، «الزواجر» (1/ 5).
(12) «البحر المحيط» (4/ 276)، ومثله قول القرافي في «الفروق» (4/ 1199 – ط. السلام):
«فالخلاف حينئذ إنما هو في الإطلاق فقط»، ومثله قول الآلوسي في «التفسير» (5/ 18: «لا خلاف بين الفريقين في المعنى، وإنما خلاف في التسمية والإطلاق».
(13) ذكرها النووي في «روضة الطالبين» (11/ 222).
(14) في كتابه «الإرشاد» (328، وبسبب هذه العبارة قال السيوطي في «الأشباه والنظائر» (2/ 682 – ط. السلام):
«وعدل إمام الحرمين عن حدّها إلى حدّ السالب للعدالة»، وقال الهيتمي في «الزواجر» (1/ 4): «إنك إذا تأملت كلام الإمام (الجويني) ظهر لك أنه لم يجعل ذلك حدّاً للكبيرة، خلافاً لمن فهم منه ذلك؛ لأنه يشمل صغائر الخسة، وليست كبائر، وإنما ضبطت به ما يبطل العدالة».
(15) ليس كذلك! فإعمال جميع الأقوال يشمل جميع المعاصي (الصغائر) و (الكبائر) منها!
(16) لم يطبع بعد، وطبع له «الوجيز» و «الوسيط».
(17) ليس كذلك! وإلا فما وجه تخصيص الكبائر بالزجر في كثير من المواضع والثناء على مجتنبيها، لو لم يلزم تعيينها؟! نعم؛ في تعيينها غموض، حتى قال ابن عبدالسلام في «قواعده»: «لم أقف على ضابط»، قال السيوطي في «الأشباه» (2/ 682) عقبه: «يعني: سالماً من الاعتراض».
(18) في «العزيز شرح الوجيز» (13/ 7)، وسيأتي كلامه قريباً.
(19) في «الأوسط» (3759)، وهو عند أحمد (5/ 36 - 37)، والبزار (3636)، والطيالسي (867) في «مسانيدهم»، والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 127)، والعقيلي (1/ 154)، وابن عدي (2/ 487) في «ضعفائهما»، والبيهقي في «إثبات عذاب القبر» (125) من حديث أبي بكرة، بسند قوي، وصححه ابن حجر في «الفتح» (10/ 470)، وابن الملقن في «الإعلام بفوائد عمدة الحكام» (1/ 535).
(20) الإصرار بالفعل يحتاج إلى ضابط، وقال ابن الرفعة: «لم أظفر فيه بما يثلج الصدور»، وقد عبر عنه بعضهم بالمداومة، وهل العبرة بنوع واحد أو أنواع؟ الجمهور على القول الثاني، وتتمته عند الزركشي في «البحر» (4/ 278). وانظر: «البيان» للعمراني (13/ 280)، و «روضة الطالبين» (11/ 225)، و «القواعد» للحصني (2/ 429 - 431)، و «قواعد الأحكام» لعز (1/ 22 - 23)، و «المجموع المذهب» (ق168/ب) للعلائي، و «شرح الكوكب المنير» (2/ 392)، و «العضد على ابن الحاجب» (2/ 63)، و «إرشاد الفحول» (ص53).
وللقرافي في «الفروق» (4/ 1201 - ط. السلام) كلام بعد مباحثة وقعت له مع جماعة من الفضلاء، ولابن شاط إضافة وإفاضة عليه، فانظره في هامشه.
(21) تتمة اسمه «وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل»، وهو رد على الحميدي في رسالته «مراتب الجزاء يوم القيامة»، ومؤلفه عقيل بن عطية المالكي (608ه)، ومنه نسخة خطية في المغرب.
وانظر -للاستزادة-: «الذخيرة من المصنفات الصغيرة» (ص40 - 42) لابن عقيل الظاهري.
(22) ليس كذلك، فالمقولة المذكورة ثابتة عن ابن عباس.
(23) «البحر المحيط» (4/ 276 - 277).
(24) «المجموع المذهب» (ق165/أ).
ولذا قال ابن حزم في «المحلى» (9/ 393 رقم1785) في حد (الكبيرة): «هي ما سماها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كبيرة، أو جاء فيها الوعيد»، ونحوه في «تفسير الطبري» (5/ 42).
(25) كما عند عبدا لرزاق في «المصنف» (رقم19705) وغيره. وانظر -لزاماً-: «الكبائر» للبرديجي (رقم10 - بتحقيقي).
(26) أو قاله للتكثير لا للتحديد.
(27) «إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة» (ص494).
(28) (ص363).
(29) دندن محمد رشيد رضا في غير موطن من «فتاويه» بحظوة ابن حجر عند متأخري الشافعية، وركز على أنّ سببها التعصب فحسب! وللآلوسي محاكمة بينه وبين شيخ الإسلام ابن تيمية في «جلاء العينين» مطبوع في مجلدين، يظهر منه الفرق بينهما على وجه فيه بَوْن واسع.
(30) «تفسير ابن كثير» (3/ 481 - ط. مكتبة أولاد الشيخ)، سورة النساء: آية (31).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أبو عثمان السلفي: انتهت الحلقة الأولى وتليها الحلقة الثانية -إن شاء الله-.
ملحوظة: هذا البحث القيم نُشر -وما زال يُنشر- في «مجلة الأصالة».(17/306)
نجاسة أجزاء الميتة
ـ[ابن الريان]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:30 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
نجاسة أجزاء الميتة </ CENTER>
<CENTER>
كل أجزاء الميتة نجسة لعموم قوله تعالى: {إلاَّ أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس} والميتة يطلق على كل الحيوان ظاهره وباطنه.
(ص77) ويستثنى من ذلك ما يلي:-
1 - ما ميتته طاهرة كالسمك وغيره من حيوان البحر بدون استثناء، فإن ميتته طاهرة حلال لقوله تعالى: {أحل لكم صيد البحر وطعامه}.
2 - ميتة الآدمي لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن لا ينجس)، ولأن الإنسان إذا مات يغسل، ولو كان نجساً ما أفاد به التغسيل.
3 - كل ما ليس له دم يسيل إذا قُتل أو جُرح كالذباب والجراد والعقرب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه).
(ص78) فقوله (ليغمسه): يشمل غمسه في الماء الحار، وإذا غمس في الماء الحار فلو كان ينجس لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإراقته.
(ص77) وأما الوزغ، فقال الإمام أحمد: له نفس سائلة.
</ CENTER>(17/307)
تقديم الرجل اليسرى عند دخول الخلاء
ـ[ابن الريان]ــــــــ[03 - 07 - 03, 07:43 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( تقديم الرجل اليسرى عند دخول الخلاء واليمنى عند الخروج)
</ CENTER>
<CENTER>
( ص85) هذه مسألة قياسية، فاليمنى تقدم عند دخول المسجد كما جاءت السنة بذلك، واليسرى عند الخروج منه، وهذا عكس المسجد.
كذلك النعل ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أمر لابس النعل أن يبدأ باليمنى عند اللبس، واليسرى عند الخلع، فدل هذا على تكريم اليمنى لأنه يبدأ بها باللبس الذي فيه الوقاية، ويبدأ باليسرى بالخلع الذي فيه إزالة الوقاية، ولا شك أن الوقاية تكريم.
فإذا كانت اليمنى تقدم في باب التكريم واليسرى تقدم في عكسه، فإنه ينبغي أن تقدم عند دخول الخلاء اليسرى وعند الخروج اليمنى، لأنه (ص86) خروج إلى أكمل وأفضل.
</ CENTER>
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:30 م]ـ
السلام عليكم إخوانى الكرام
ثم إما بعد
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: دعونى ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم علي أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم.
البخاري ومسلم والحميدي وأحمد وغيرهم، وهو صحيح.
وفي هذا الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر أوامر ونهي عن أشياء أخري، وقسم ثالث سكت عنه، فهل القسم الذي سكت عنه سكت عنه لنشرع فيه نحن برأينا؟
إن الشرع لم يإمر بكيفية الدخول إلي الخلاء بيمني أو بيسري!!
ولم ينهى عن شىء منهما!!
ففي أى باب يدخل هذا؟
دعونى ما تركتكم لا شك في ذلك.
إن هذه مجرد اجتهادات من بعض أهل العلم ويجب أن ترد إلي الدليل، ولا دليل صحيح مرفوع في ذلك أبدا، بل من تمسك بعموم حديث عاءشة: كان صلي الله عليه وسلم يحب التيمن في أمره كله أولي بالصواب ممن دخل باليسري إتباعا للرأي أو لحديث ضعيف.
والسلام عليكم
اللهم اغفر لأهل الحديث وارحمهم(17/308)
حديث: لا سبق إلا في نصل أو حافر أو خف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:12 م]ـ
هذا الحديث المهم الذي يعدّ أصلاً في الباب، ولا يكاد يخلو منه مبحث في بابه:
- لم يروه الشيخان في صحيحيهما ... ولم يرويا ما يغني عنه.
- لم يروه مالك في الموطأ، بل روى عن سعيد بن المسيّب ما يخالفه من جواز رهان الخيل إذا دخل فيه المحلّل فحسب (الموطأ 1018).
- قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن. اهـ.
- ورد في الصحيحين وغيرهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه سابق: ولكن دون رهان.
فهل يصلح هذا الحديث لتخصيص نصوص القرآن والسنة التي تحرّم الميسر؟
وفق الله الجميع لكلّ خير.
ـ[الفاروق عمر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:51 ص]ـ
لم يتضح وجه الإشكال لأن الحديث لا سَبَقَ أي لا عوض كما بين هذا المعني غير واحد من أهل العلم منها رسالة الشيخ الشثري في حكم المسابقات،بأن السبق بفتح السين والباء هو المال المشروط بالسباق على سبقه،فعلى هذا لا تعارض بين هذا الحديثين.
أما الميسر في المغالبات فكل مغالبه فيها عوض من الطرفين فإنها ميسر ويستثنى منها المسابقه على الخيل والإبل والسهام فإنها مستحبه والخلاف في اشتراط المحلل على قولين:
القول الأول: - مذهب الحنفية والشافعية والحنابله أنه يشترط المحلل.
القول الثاني: - لا يشترط قال به شيخ الإسلام (الفتاوى 28/ 22) وابن القيم الفروسية (20) بل قال ابن سعدي (ترك المحلل أولى)
أما إذا كان من طرف واحد لم يجز ذلك كما اختار ابن القيم وهو اختيار شيخنا خالد المشيقح.
والله الموفق
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[29 - 09 - 07, 05:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(17/309)
من يكتب تجربته في هذا الموضوع الطريف؟!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:21 م]ـ
من المعلوم أن الرحلة في طلب الحديث كانت من أهم صفات أهل الحديث،ولئن كانت الرحلات التي نقرأها في سير أئمتنا رحمة الله عليهم قد انقرضت أمثالها إلا في النادر،فإن الرحلة بحمد الله لم تنقطع،وستبقى إلى يوم القيامة،ولا اشك أن لبعض طلبة العلم له تجربة في هذا،فهل يتحفنا الإخوان بتجاربهم،أو بتجارب أناس معاصرين،لعل في ذلك ما يحفز الهمم.
قد يتحرج بعض من يكتب باسمه الصريح أن يذكر شيئا،فلا يبخل علينا بذكر تجربة لشخص يعرفه.
قال الإمام أحمد رحمه الله: الرحلة في طلب الحديث حظ وافق حقاً.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[03 - 07 - 03, 10:53 م]ـ
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأخ الشيخ / عمر المقبل نفع الله بك
الموضوع ذو شجون. سيما أن المرء يحتسب ذلك من ساعة تبيت النية علىالرحلة فلله الحمد والمنة على نعمة الإيمان.
كانت هناك رحلات وصولات وجولات ولكن من أمتع ما حظي به الفقير رحلتان:
الأولى: للشيخ العلامة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
والثانية: للشيخ المحدِّث عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله وأطال بعمره.
طرافة الرحلتين:
معلوم أن الشيخ الألباني رحمه الله في السنوات الأخيرة ضُيق عليه، وبالتالي تحجمت الزيارة إليه،والدخول عليه رحمه الله إلا بعد عناءٍ طويل أومن شفاعة أحد محبيه المقربين الربانيين.
حاول الكثير من أحبتي بعض طلبة العلم أن يثنوا عزمي عن الرحلة لأن الشيخ لايستقبل الناس _ حيث قد حصل ذلك معهم والسبب لم يكن هناك موعد مسبق مع الشيخ رحمه الله _.
فأصريت على الرحلة والسفر واتصلت بالشيخ كثيراً رحمه الله علّني أجد رداً وترحيباً بالقبول ودام الاتصال شهراً كاملاً.
وبعدها جاء الفرج بقبول اللقاء في وقت لايتعدى ثلث ساعة!!!!
سبحان الله.!
عشرون دقيقة، وما تصنع هذه.
كيف تكون كافية للقاء أعلم أهل الآرض بالحديث؟
هل يمكنني السؤال عن حاله وصحته ..
أم عن إشباع عيني والتمتع برؤيته ..
أم أُأْثر الوقت للأسئلة ولأستفيد من علم الشيخ رحمه الله.
تحيرت في ذلك، وزاد إصرار بعض الطلبة _ عفا الله عنهم _ بعدم الذهاب،؟
وقالوا: سفر أكثر من ألف كيلو متر لأجل ثلث ساعة!!
قليلة جداً هذا كان لسان حالهم وفعلاً قررت بأن اتصل بالشيخ وأعتذر
عن المجيء إلا: إن رحمة ربي كانت خيراً لي فالحمدلله على توفيقه.
هذه استشارة الخلق، وبقي استخارة رب الخلق.
ويالله فماهو إلا أن إنشرح قلبي للسفر ويممت قبلتي نحو بلاد الأدرن
وحصل اللقاء والحمدلله.
فلا تسأل كيف كان حال العين حين رأت الشيخ.
رقق الدمع حين رأت إمام أهل الحديث يمشي على الأرض.
الله أكبر.
والله هيبة كأنني قد شل نصف جسدي، إن لم يكن كله.
سكوت ولا حراك.والعين شاخصة بالشيخ مروعة تلكم الطلة البهيّة حرمها الله على النار.
أي هيبة مَلِكٍ أو سُلطان.
كل ذلك لايساوي عشر معشار ذلك المجلس مع الشيخ رحمه الله.
ومن طريف ذلك أنني نسيت أغلب الاسئلة التي حضرتها لسؤال الشيخ عنها ولم استطع فتح دفتر الاسئلة هيبة من الشيخ رحمه الله.
ولكن كانت هناك روائع ونفائس من الشيخ رحمه الله في الكلام وفي الأدب والضيافة وفي الترحيب وفي الوداع وفي بعض الفتاوي السريعة
بل وحتى في المداعبة فلله در الشيخ رحمه الله.
وثم كانت الوصية من الشيخ رحمه الله للفقير.
ووالله لإن كان جابر رضي الله عنه رحل في طلب حديث واحد.
فوالله إنه لقدوة لي وأسوة حسنة في هذه الرحلة لأسلي بها نفسي على ما استفدت من الرحلة.
فكيف وقد حوت درراً كثيرة.
فالحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.
لا أطيل.
ولكن فوائد هذه الرحلة سأضيفها في وقت لاحق وتحت هذا الموضوع. لأهميتها ونفاستها.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:43 ص]ـ
لقد شوقتنا إلى أخبار هذه الرحلة ... ووالله لقد حركت من المشاعر شيئا لا تعبر عنه الألفاظ وأنت تذكر هيبة لقائك بالشيخ رحمه الله،وذكرتني بما قيل عن الإمام مالك رحمه الله:
يدع السؤال فما يراجع هيبة ... والسائلون نواكسُ الأذقان
عز الوقار،ونور سلطان التقى ... فهو المهيب،وليس ذا سلطان
رحمه الله رحمة واسعة،وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول ـ كما في حديث عمر عند مسلم ـ: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين"
مرة أخرى نحن إلى أخبار رحلتك بالأشواق ....
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 07 - 03, 08:45 ص]ـ
للرفع،ومحبة مشاركة الإخوة
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:40 ص]ـ
موضوع أكثر من رآئع
نأمل المزيد من الرحلات يا اهل الرحلات
ولعل بعض الأحبة يجمع هذه الرحلات وينتقي منها الشيء النفيس ويخصها بموضوع مستقل حتى يستفيد منها اكبر عدد من الزوار والطلاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/310)
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو العالية
حركت في قلوبنا الشجون
كنت أتمنى أن أرى الشيخ الألباني وأتكلم معه قبل وفاته، لكن قدّر الله وما شاء فعل.
وأسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[29 - 11 - 07, 09:28 ص]ـ
للرفع .. بغية مشاركة الإخوة.(17/311)
أحمضوا يا أهل الحديث
ـ[محب العلم]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:22 م]ـ
حدثني شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا رحمه الله –وهومن كبارعلماء الأحساء وقد توفي قبل سنتين تقريبا، وعمره قرابة المائة عام رحمه الله تعالى، وكان من أزهد الناس، وأورعهم حتى إنه تخفى مدة طويلة عندما طلب لتولي القضاء-قال:
حدثني أحد الطلبةالعراقيين الذين كانوا يترددون علي لطلب العلم قبل خمسين سنة أو تزيد-الشك مني-، قال:
كان قبر ابي سعيد الخدري رضي الله عنه معروفا لدى أهل الزبير –وهي بلدة معروفة في شمال الجزيرة - وقد هطلت امطار غزيرة على هذه البلدة نتج عنها سيول جارفة تسببت في انكشاف كثير من القبور في هذه البلدة.
وبعد توقف الامطار ذهبت إلى المقبرة، فلما دخلتها وجدت حشدا من الناس مجتمعين عند قبر ابي سعيد رضي الله عنه، فزاحمت الناس حتى وقفت على القبر وإذا هو قد انكشف عن رجل!
فأخرجه الناس فإذا هو –كما خلقه الله – ولم يتغير منه شيء يذكر، فنظرت الى وجهه فاذا هو رجل كبير في السن ذو لحية بيضاء طويلة، لا أشبهه-كما يقول الطالب او الشيخ بعد ما وصفه الطالب (الشك مني) - الا بالشيخ حسن المشاط رحمه الله –وهو من علماء مكة.
قال شيخنا: وهذا الطالب ثقة عندي." انتهى.
وقد سمعت هذه القصة من الشيخ وسمعها غيري، واولاد الشيخ احياء ويمكن سؤالهم عن هذه الكرامة لهذا الصحابي الجليل.
وأرجو من الإخوة الفضلاء أن يذكروا مالديهم من الملح في هذا الباب، مما استفادوه في رحلاتهم العلمية، أو جلساتهم الأدبية مع الأشياخ.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:57 ص]ـ
شبيهة هذه القصة ما حصل لقبر حمزة بن عبد المطلب في المدينة.
وليت من يعرف تفاصيلها يخبرنا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين وقيل سنة أربع وسبعين.
وفي تهذيب الكمال 10/ 299 للمزي:
قال الواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير وغير واحد مات سنة أربع وسبعين زاد بعضهم بالمدينة.
مالذي جاء به إلى البصرة!
فلتحرر القصة!
ـ[محب العلم]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:42 ص]ـ
هكذا جدثني الشيخ
وقد أشكل علي الأمر كما اشكل عليك
و سألت بعض أهل الزبير عن هذه القصة وعن قبر أبي سعيد، فلم يفدني أحد منهم بشئ
ورجعت إلى الكتب التي تحدثت عن الزبير لعلي أجد من يؤكد دفن أبي سعيد فيها
فلم أجد فيها إلا انه دفن بالزبير أكثر من سبعين صحابيا
ولعل أهل الزبير اعتقدوا أن هذا القبر لأبي سعيد رضي الله عنه وهو لغيره من الصحابة
وقد حكيت إسنادي فخرج التحرير من عهدتي
ـ[القعنبي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:58 ص]ـ
في الزبير قبر الزبير بن العوام وعليه سميت فلعله هو، وفيها قبر طلحة بن عبيد الله - في صحرائها تقريبا - وفيها من التابعين الحسن البصري، وهناك غيرهم، فلعل هذا الرجل الصالح احدهم او احد الشهداء.
ومن ذلك ما ذكره ابن حجر في فتح الباري وحسن اسناده ان عبد الله بن عمرو بن حرام السلمي الانصاري وممن استشهد في احد، بعد اربعين سنة من استشهاده اتى رجل الى ابنه جابر فقال الحق عمال معاوية فقد كشفوا عن قبر ابيك، فذهب جابر قرآى أباه كما هو لميتغير .. في تفصيل اوسع واوضح، يراجع له فتح الباري في الفضائل او الغزوات.
ومن ذلك ما حدث به طارق السويدان عن محمود الصواف ان السيول كشفت عن قبر حمزة فشكل الملك فيصل لجنة من العلماء لهذا الامر ومنهم الصواف فذكر الصواف ان حمزة كأنه مات قريبا، في تفصيل اكثر واوسع ذكره السويدان في اشرطته في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله اعلم ..(17/312)
مسألة "قيام المأمومين للصلاة متى يكون؟؟ " بحث متواضع ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 10:44 م]ـ
هذا بحث لي في المسألة، نشرته قبل سنتين تقريباً في منتدى بلجرشي السابق ..
مسألة: متى يقوم الناس للصلاة إذا أقيمت والإمام في المسجد؟!
أخرج الجماعة إلإ ابن ماجه من طريق يحيى بن أبي كثير عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً: (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني).
قال الحافظ في كلامه على ترجمة الباب عند البخاري: قيل أورد الترجمة بلفظ الاستفهام لأن قوله في الحديث (لا تقوموا) نهي عن القيام، وقوله (حتى تروني) تسويغ للقيام عند الرؤية، وهو غير مقيد بشئ من ألفاظ الإقامة؛ ومن ثم اختلف السلف والخلف في المسألة.إهـ.
قلت: اختلف السلف في هذه المسألة على خمسة أقوال، رتبتها على حسب قوتها؛ فذكرت الأضعف في نظري أولاً ثم الذي يليه، وهكذا:
القول الأول:
قال أصحاب هذا القول بأن القيام يكون بعد فراغ المؤذن من الإقامة.
ولم أر لهم دليلاً، مع أنه لم ينقل إلا عن الشافعي، كما ذكره النووي في شرح مسلم، وهو مخالف لما نقله عنه ابن عبدالبر وغيره.
القول الثاني:
قال أصحاب هذا القول، يقوم المأمومون إذا قال المؤذن حي على الصلاة في الإقامة:
نقله ابن المنذر وابن عبدالبر عن أبي حنيفة وأصحابه، ونقله القاضي أبو الطيب (كما عند النووي في المجموع جـ 3 ص 225) عن أبي حنيفة والثوري ورواية عن محمد بن الحسن.
واستدلوا بحديثين:أحدهما حديث الحجاج بن فروخ عن العوام بن حوشب عن عبدالله بن أبي أوفى قال: كان بلال إذا قال قد قامت الصلاة؛ نهض النبي فكبر. رواه البيهقي.
والاستدلال به على ما ذهبوا إليه منتقض بأن فيه القيام عند قول المؤذن قد قامت الصلاة، وليس عند قوله حي على الصلاة.
وأما عن صحة الحديث فهو ضعيف جداً، لأن فيه علتين:
الأولى:الحجاج بن فروخ هذا ضعيف، ضعفه ابن معين والنسائي وقال الدارقطني متروك، وقال ابن الجارود في الضعفاء ليس بشئ وذكره الساجي في الضعفاء (لسان الميزان).قلت ولم يوثقه أحد.
الثانية: الانقطاع بين العوام وابن أبي أوفى فإنه لم يدركه كما قال الإمام أحمد.
والحديث الآخر: هو ما جاء عن بلال عند البيهقي وغيره أنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام: لا تسبقني بآمين.ومن تأمل الحديث وجد أنه لايدل على المراد والله أعلم.
ثم إن فيه علتين:
الأولى: قال البيهقي بأن الحديث مرسل؛ كذا رواه الثقات (المجموع)
الثانية: قال النووي: ورواه الإمام أحمد في مسنده من طريق أبي عثمان قال: قال بلال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتسبقني بآمين.
قال البيهقي فيرجع إلى أن بلالاً كأنه كان يؤمن قبل تأمين النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تسبقني
بآمين.
القول الثالث:
يقول أصحاب هذا القول بالقيام عند قول المؤذن قد قامت الصلاة.
جاء هذا عن أنس من فعله كما رواه ابن المنذر (جـ 4 ص 166) وأبو عمر في التمهيد (جـ 9 ص 173)
كلاهما من طريق ابن المبارك عن أبي يعلى قال: رأيت أنس بن مالك إذا قيل قد قامت الصلاة وثب فقام.
وروى عبدالرزاق من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء: أنه يقال: إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة، فليقم الناس حينئذ؟ قال: نعم.رقم (1936)
وأخرج الأثرم (كما نقله أبو عمر في التمهيد) بإسناد صحيح عن هشام عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يكرهان أن يقوما حتى يقول المؤذن قد قامت الصلاة. وأخرجه سعيد بن منصور من طريق أبي إسحاق عن أصحاب عبدالله، ذكره الحافظ في الفتح.والله أعلم.
القول الرابع:اختار أصحاب هذا القول التخيير في ذلك وعدم تحديد وقت للقيام.
ذكر أبو عمر في التمهيد عن الأثرم قال: ثنا عفان ثنا المبارك بن فضالة قال سمعت فرقداً السبخي قال للحسن وأنا عنده: أرأيت إذا أخذ المؤذن في الإقامة أأقوم؟ أم حتى يقول: قد قامت الصلاة؟ فقال الحسن: أي ذلك شئت.قلت: وإسناده لا بأس به، وضعف فرقد لا يضر هنا لأنه لم يرو شيئاً وإنما حكي عنه.
ونقل أبو عمر عن مالك أنه قال: لم أسمع فيه بحد وأرى أن ذلك على قدر طاقة الناس لاختلافهم في أحوالهم فمنهم الخفيف والثقيل.ونقل ابن حجر في الفتح عنه نحوه وعزاه للموطأ، وعزاه غيره للمدونة.
القول الخامس:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/313)
قال أصحاب هذا القول بأن القيام عند البدء في الإقامة.
نقل أبو عمر أيضاً عن الأثرم، قال: ثنا الحسن بن عرفة ثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال: رأيت عمر بن عبدالعزيز ومحمد بن كعب القرظي وسالم بن عبدالله وأبا قلابة وعراك بن مالك الغفاري ومحمد بن مسلم الزهري وسليمان بن حبيب يقومون إلى الصلاة في أول بدء من الإقامة.
ثم أخرجه ابن عبدالبر بإسناده إلى الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن غياش عن عمرو بن مهاجر قال: سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول: إذا سمعت النداء بالإقامة فكن أول من أجاب، ورأيت عمر .. ثم ذكره مثل رواية الحسن بن عرفة إلا أنه لم يذكر سليمان، وزاد شيئاً عن عمر.
ونقله ابن المنذر عنهم ولم يسنده، ثم قال: وبه قال عطاء وهو مذهب أحمد وإسحاق إذا كان الإمام في المسجد، (جـ4 ص 167).
وروى أبو عمر من طريق الوليد ثنا كلثوم بن زياد المحاربي عن الزهري عن ابن المسيب، قال: إذا قال المؤذن: الله أكبر، وجب القيام، وإذا قال: حي على الصلاة، اعتدلت الصفوف، وإذا قال: لا إله إلا الله: كبر الإمام.
وأخرج من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال: سمعت الزهري يقول: ما كان المؤذن يقول: قد قامت الصلاة حتى تعتدل الصفوف.وأخرجه عبدالرزاق عن ابن جريج عنه بنحوه مرفوعاً إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مرسل.
وقال النووي في شرح مسلم: ونقل القاضي عياض عن مالك رحمه الله تعالى وعامة العلماء أنه يستحب أن يقوموا إذا أخذ المؤذن في الإقامة.
ما ترجح لي من الأقوال:
ترجح عندي القول الأخير، وذلك لعدة أسباب:
الأول: أنه قد قال به كثير من علماء التابعين وغيرهم.وأما قول الحافظ في الفتح: وذهب الأكثرون إلى أنهم إذا كان الإمام معهم في المسجد لم يقوموا حتى تفرغ الإقامة.وهذا وهم، وأظنه قد خلط بين هذه المسألة ومسألة التكبير فإنها هي المنقولة عن أكثر العلماء كما في التمهيد والمجموع، والله أعلم.
الثاني:
أنه هو الأصل في فعل الصحابة حيث كانوا يبادرون بالقيام وتسوية الصفوف قبل أن يقوم الإمام مقامه كما عند مسلم من حديث أبي هريرة، وأحياناً قبل خروجه صلى الله عليه وسلم، ثم نهاهم صلى الله عليه وسلم عن القيام إذا لم يروه؛ فبقي الحكم في قيامهم عند رؤيته على أصله.
الثالث:
أن نهيه صلى الله عليه وسلم عن القيام إذا لم يروه إقرار أو أمر بالقيام إذا رأوه بطريق مفهوم المخالفة في الحديث، وكأن البخاري رحمه الله تعالى لفت إلى هذا بترجمة حديث أبي قتادة بقوله: باب: متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة. وعلق ابن حجر على الترجمة فقال: قيل أورد الترجمة بلفظ الاستفهام لأن قوله في الحديث (لا تقوموا) نهي عن القيام، وقوله (حتى تروني) تسويغ للقيام عند الرؤية وهو مطلق غير مقيد بشئ من ألفاظ الإقامة ... إهـ.
الرابع:
أنه هو الموافق للنظر الصحيح حيث إن المبادرة بالقيام للصلاة والاستعداد لها أولى من الجلوس كما هو فعل الصحابة، وهذا تعليل الشافعي وداود الذي نقله ابن عبدالبر في التمهيد، والله أعلم.
ـ[سليمان بن محمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا البحث الجميل الطيب
ونفع بك
أخوك
سليمان بن محمد
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 06:38 م]ـ
حياك الله أخي سليمان بن محمد ..
وبارك الله فيك.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[04 - 07 - 03, 08:03 م]ـ
وفقك الله أخي الشيخ بو الوليد.
حديث النعمان بن بشير (رضي الله عنه) يُشعر بأنّ آخر الأمرين كان خروج النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد تسوية الصفوف وإقامة الصلاة.
وأن أمره لأصحابه بعدم القيام حتى يروه كان في البداية حيث أراد (عليه الصلاة والسلام) الإشراف شخصياً على تسوية الصفوف.
وهذه رواية أبي داود للحديث:
عن النعمان بن بشير: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يسوينا في الصفوف كما يقوم القدح حتى إذا ظن أن قد أخذنا ذلك عنه وفقهنا أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجل منتبذ بصدره، فقال: لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم.
والله أعلم.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:32 ص]ـ
أخي الشيخ بو الوليد.
وماذا عن فعل البعض الوقوف اثناء الاذان؟
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:29 ص]ـ
للفائدة
ذكر صاحب موسوعة فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: محمد قلعة جي في ص 576
أن صاحب كتاب كشف الغمة 1/ 79!! أن عمر رضي الله عنه كان يقوم إلى الصلاة عند قول المؤذن قد قامت الصلاة بذلك أمر عمر
.... من صاحب كتاب كشف الغمة المذكور؟!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 10:02 م]ـ
مشرفنا الحبيب هيثم حمدان وفقك الله ..
وبالنسبة للحديث الذي ذكرته فقد رواه مسلم أيضاً بنحوه من طريق سماك بن حرب عن النعمان به. (978).
ولكن لا أرى لحديث أبي قتادة علاقةً به من حيث كون هذا آخر الأمرين أو ذاك.
أو أني لم أفهم وجه الدلالة من الحديث الذي ذكرته؟؟ فوضّحه لي بارك الله فيك. وأشكرك على المداخلة.
الأخ الكريم أبو العبدين بارك الله فيك ..
لم أعرف مقصدك؛ هل تعني أذان يوم الجمعة؟؟
وجزيت خيراً.
الأخ الفاضل الدرعاني، سدده الله ..
نريد إسناد رواية عمر، وجزاك الله خيراً.
وبالنسبة للكتاب فلا أعرفه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/314)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:55 ص]ـ
الشيخ بو الوليد -زاده المولى علما وعملا-
"وماذا عن فعل البعض الوقوف اثناء الاذان؟ "
اى اذا شرع المؤذن فى الاذان -لأى صلاة- وهم جلوس فى المسجد اسرعوا بالقيام حتى ينتهى المؤذن.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:51 م]ـ
بو الوليد وفقه الله
صاحب الموسوعة أورد الأثر عن عمر رضي الله عنه كما أوردته مجرداً من غير إسناد .. وعزاه لصاحب كشف الغمة ... والله أعلم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:46 م]ـ
أخي أبو العبدين وفقه الله ..
لا أعرف أن لهذا العمل أصلاً، وجزاك الله خيراً، والله أعلم.
الأخ الدرعاني وفقه الله ..
لعلنا جميعاً نبحث عن إسناده، إن شاء الله تعالى.
وجزيت خيراً.
ـ[الظافر]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:27 ص]ـ
للشيخ الإمام محمد بن علي الشوكان تحقيق لهذه المسألة فلتراجع نيل الأوطار، عند حديثه عن القيام للصلاة.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 07 - 03, 01:25 ص]ـ
أخي الظافر .. أظفرك الله بالحق ..
الذي وقفت من كلام الشوكاني في النيل كلام مختصر، وأشار لبعض الأقوال عن السلف، عند شرحه للحديث نفسه (حديث أبي قتادة)، ولم أجد التحقيق الذي ذكرته، فإن كان في موضع آخر؛ فأرجوا تبيينه مأجوراً إن شاء الله تعالى ..
وجزاك الله خيراً.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 05:00 م]ـ
يرفع للفائدة
رفع الله قدركم(17/315)
يا أهل المغرب اسألكم عن علم من أعلامكم ومقيم بين ظهرانيكم
ـ[النجدي هوا]ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال اوجهه الى اهل المغرب الكرام بالأصالة و لمن علم بالتبع
اسألكم عن علم من أعلامكم ومقيم بين ظهرانيكم
هو د/ ابو زيد المقرىء الإدريسي
فمن يكون وما هي علومه ومؤلفاته وعلى اي الجواد ّ يسير
ورحم الله من قال بعلم فغنم .. ولم يتخرص ولم يتشبع فغرم
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 01:54 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد، فالمقرئ رجل لسن، يعرف كيف يتكلم فيأخذ الألباب بلسانه لكثرة المعلومات التي يلقيها في أذن السامع، لكنه فقير في الجانب الشرعي، إذ أن تخصصه في اللسانيات، وقد سئل عنه شيخنا أبو أويس بوخبزة، فقال: لا يعدو أن يكون مسجل كاسيت، وللرجل فواقر، وبخه عليها شيخنا حين لقيه هنا بتطوان، منها قوله، إن ابن عمر يعني الصحابي (كان مزلج في السياسة) بلساننا يعنى أنه كان غبيا، وقد سبب ذلك في ضجة هنا بالمغرب، ومن ذلك قوله بأن بوذا كان نبيا، وتزلف للشيعة الروافض معروف، ويحضر المؤتمرات في لبنان مع حزب الله، وقد شارك في الانتخابات البرلمانيه، لأنه أحد البارزين في حركة التوحيد والإخلاص، وحزب العدالة والتنمية المغربي، وكتبه تعنى بقضايا الأمة، كفلسطين وكسوفا وغير ذلك، أما أن يكون علما من الأعلام، أو عالما من العلماء فلا أظن أنه يرقى لذلك. والله أعلم.
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:45 ص]ـ
ل
لل
ل
ـ[أبو زيد المغربي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:01 ص]ـ
... لأنه أحد البارزين في حركة التوحيد والإخلاص، وحزب العدالة والتنمية المغربي، ...
الحمد لله،
تقصد حركة التوحيد و الإصلاح ..
ـ[أبو يوسف المالكي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قاله الأخ الشعيري في المسؤول عنه كله صحيح، والرجل ليس من أهل العلم، وإنما يتكلم في الشرع كما يتكلم العامة، كما عمت به البلوى في هذا الزمان: (الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).
ـ[أم عبد الرحمان]ــــــــ[04 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
السلام عليكم اذ أردت ان تسال عن علماء المغرب فسأل عن الشيخ زين العابدين بلافريج او عن الشيخ سعيد بيهي او الشيخ بالمدني فهم علماء المغرب
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
أنا مذ مدة أريد أن أعرف حال الأستاذ مصطفى من حمزة هل هو أشعري العقيدة؟
من منكم يعرفه؟
ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:01 م]ـ
الشيخ مصطفى من علماء مدينة وجدة،وهو ينتسب إلى الأشاعرة ويدرس متونهم المشهورة في معهده العلمي.(17/316)
هل بول الكلب طاهر ام نجس؟
ـ[ dalll] ــــــــ[04 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
الرجاء الفائدة ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 01:46 ص]ـ
العلماء ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ اختلفوا في شعر الكلب هل هو نجس أم لا؟ وذهب الشافعية الى نجاسة كل الكلب حتى شعره، أما بوله فلا أعلم ـ أقول أنا ـ أحدا جادل في نجاسته، بل حتى في مذهبكم ـ مذهب الحنابلة رضي الله عنهم ـ قد ردّ العلماء المحققون في المذهب على الإمام الحجاوي صاحب زاد المستقنع ـ رحمه الله تعالى ـ على قوله الذي خالف فيه مذهبه بالتفريق بين بول الانسان وغيره من الأبوال فيما لو سقط البول في ماء كثير ولم يغيره، فقال الحجاوي ما معناه أنه لا ينجس الماء بملاقاة النجاسة ما لم يتغير إلا أن تكون النجاسة بول آدمي فإنها تنجس الماء الكثير وإن لم تغيره، فرد عليه العلماء بأن بول الآدمي ما هو بأولى بصفة النجاسة من بول الكلب
والله تعالى أعلم
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:34 ص]ـ
قال الخرقي رحمه الله (وكل اناء حلت فيه نجاسة من ولوغ كلب أو بول أو غيره فانه يغسل سبع مرات احداهن بالتراب) قال ابن قدامة رحمه الله في المغني (كل حيوان فحكم جلده وشعره وعرقه ودمعه ولعابه حكم سؤره في الطهارة والنجاسة لأن السؤر انما يثبت فيه حكم النجاسة في الموضع الذي نجس بملاقاته لعاب الحيوان وجسمه , فلو كان طاهرا كان سؤره طاهرا واذا كان نجسا كان سؤره نجسا.)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:43 ص]ـ
أغرب سؤال!
ـ[الفاروق عمر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:01 ص]ـ
التفريق بين ما يؤكل لحمه وبين وا لايؤكل فلا دليل على التفريق، بل مال الشوكاني إلى طهارة جميع الأبوال عدا بول الإنسان لورود الدليل فبه كما في نيل الأوطار.
والأصل الطهارة ولا دليل على النجاسة , والكلب النجس فيه ريقه والدليل (إباحة النبي صلى الله عليه وسلم الإنتفاع بكلب الصيد وغيره وإقبال الكلاب في مسجد النبي وكما اختار شيخ الإسلام أن النجس فيه ريقه)
والله الموفق
ـ[ dalll] ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:25 ص]ـ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ سَمِعْتُ أَبِي عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتْ الْكِلَابُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ>>>
==================================
قَوْله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاق) هُوَ اِبْن مَنْصُور الْكَوْسَج كَمَا جَزَمَ بِهِ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَج , وَعَبْد الصَّمَد هُوَ اِبْن عَبْد الْوَارِث , وَشَيْخه عَبْد الرَّحْمَن تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضهمْ لَكِنَّهُ صَدُوق وَلَمْ يَنْفَرِد بِهَذَا الْحَدِيث , وَالْإِسْنَاد مِنْهُ فَصَاعِدًا مَدَنِيُّونَ , وَأَبُوهُ وَشَيْخه أَبُو صَالِح السَّمَّان تَابِعِيَّانِ. قَوْله: (أَنَّ رَجُلًا) لَمْ يُسَمَّ هَذَا الرَّجُل وَهُوَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل كَمَا سَيَأْتِي. قَوْله: (يَأْكُل الثَّرَى) بِالْمُثَلَّثَةِ أَيْ يَلْعَق التُّرَاب النَّدِيّ , وَفِي الْمُحْكَم الثَّرَى التُّرَاب , وَقِيلَ التُّرَاب الَّذِي إِذَا بُلَّ لَمْ يَصِرْ طِينًا لَازِبًا. قَوْله: (مِنْ الْعَطَش) أَيْ بِسَبَبِ الْعَطَش. قَوْله: (يَغْرِف لَهُ بِهِ) اِسْتَدَلَّ بِهِ الْمُصَنِّف عَلَى طَهَارَة سُؤْر الْكَلْب لِأَنَّ ظَاهِره أَنَّهُ سَقَى الْكَلْب فِيهِ. وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الِاسْتِدْلَال بِهِ مَبْنِيّ عَلَى أَنَّ شَرْع مَنْ قَبْلنَا شَرْع لَنَا وَفِيهِ اِخْتِلَاف , وَلَوْ قُلْنَا بِهِ لَكَانَ مَحَلّه فِيمَا لَمْ يُنْسَخ , وَمَعَ إِرْخَاء الْعِنَان لَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/317)
يَتِمّ الِاسْتِدْلَال بِهِ أَيْضًا لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون صَبَّهُ فِي شَيْء فَسَقَاهُ أَوْ غَسَلَ خُفّه بَعْد ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَلْبَسهُ بَعْد ذَلِكَ. قَوْله: (فَشَكَرَ اللَّه لَهُ) أَيْ: أَثْنَى عَلَيْهِ فَجَزَاهُ عَلَى ذَلِكَ بِأَنْ قَبِلَ عَمَله وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّة. وَسَيَأْتِي بَقِيَّة الْكَلَام عَلَى فَوَائِد هَذَا الْحَدِيث فِي بَاب فَضْل سَقْي الْمَاء مِنْ كِتَاب الشُّرْب إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. وَقَوْله: (وَقَالَ أَحْمَد بْن شَبِيب) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَكَسْر الْمُوَحَّدَة. قَوْله: (حَمْزَة بْن عَبْد اللَّه) أَيْ: اِبْن عُمَر بْن الْخَطَّاب. (كَانَتْ الْكِلَاب) زَادَ أَبُو نُعَيْمٍ والْبَيْهَقِيّ فِي رِوَايَتهمَا لِهَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق أَحْمَد بْن شَبِيب الْمَذْكُور مَوْصُولًا بِصَرِيحِ التَّحْدِيث قَبْل قَوْله تُقْبِل " تَبُول " وَبَعْدهَا وَاو الْعَطْف , وَكَذَا ذَكَرَ الْأَصِيلِيّ أَنَّهَا فِي رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن مَعْقِل عَنْ الْبُخَارِيّ , وَكَذَا أَخْرَجَهَا أَبُو دَاوُد وَالْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن وَهْب عَنْ يُونُس بْن يَزِيد شَيْخ شَبِيب بْن سَعِيد الْمَذْكُور , وَعَلَى هَذَا فَلَا حُجَّة فِيهِ لِمَنْ اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى طَهَارَة الْكِلَاب لِلِاتِّفَاقِ عَلَى نَجَاسَة بَوْلهَا قَالَهُ اِبْن الْمُنِير. وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ مَنْ يَقُول إِنَّ الْكَلْب يُؤْكَل وَأَنَّ بَوْل مَا يُؤْكَل لَحْمه طَاهِر يَقْدَح فِي نَقْل الِاتِّفَاق , لَا سِيَّمَا وَقَدْ قَالَ جَمْع بِأَنَّ أَبْوَال الْحَيَوَانَات كُلّهَا طَاهِرَة إِلَّا الْآدَمِيّ , وَمِمَّنْ قَالَ بِهِ اِبْن وَهْب حَكَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيْره عَنْهُ وَسَيَأْتِي فِي بَاب غَسْل الْبَوْل , وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: الْمُرَاد أَنَّهَا كَانَتْ تَبُول خَارِج الْمَسْجِد فِي مَوَاطِنهَا ثُمَّ تُقْبِل وَتُدْبِر فِي الْمَسْجِد , إِذْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْت غَلَق. قَالَ: وَيَبْعُد أَنْ تُتْرَك الْكِلَاب تَنْتَاب الْمَسْجِد حَتَّى تَمْتَهِنهُ بِالْبَوْلِ فِيهِ. وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ إِذَا قِيلَ بِطَهَارَتِهَا لَمْ يَمْتَنِع ذَلِكَ كَمَا فِي الْهِرَّة , وَالْأَقْرَب أَنْ يُقَال: إِنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي اِبْتِدَاء الْحَال عَلَى أَصْل الْإِبَاحَة ثُمَّ وَرَدَ الْأَمْر بِتَكْرِيمِ الْمَسَاجِد وَتَطْهِيرهَا وَجَعْل الْأَبْوَاب عَلَيْهَا , وَيُشِير إِلَى ذَلِكَ مَا زَادَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَته مِنْ طَرِيق اِبْن وَهْب فِي هَذَا الْحَدِيث عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ: كَانَ عُمَر يَقُول بِأَعْلَى صَوْته " اِجْتَنِبُوا اللَّغْو فِي الْمَسْجِد " قَالَ اِبْن عُمَر: وَقَدْ كُنْت أَبِيت فِي الْمَسْجِد عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ الْكِلَاب. . . إِلَخْ , فَأَشَارَ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي الِابْتِدَاء , ثُمَّ وَرَدَ الْأَمْر بِتَكْرِيمِ الْمَسْجِد حَتَّى مِنْ لَغْو الْكَلَام , وَبِهَذَا يَنْدَفِع الِاسْتِدْلَال بِهِ عَلَى طَهَارَة الْكَلْب. وَأَمَّا قَوْله " فِي زَمَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَهُوَ وَإِنْ كَانَ عَامًّا فِي جَمِيع الْأَزْمِنَة لِأَنَّهُ اِسْم مُضَاف لَكِنَّهُ مَخْصُوص بِمَا قَبْل الزَّمَن الَّذِي أُمِرَ فِيهِ بِصِيَانَةِ الْمَسْجِد , وَفِي قَوْله " فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ " مُبَالَغَة لِدَلَالَتِهِ عَلَى نَفْي الْغَسْل مِنْ بَاب الْأَوْلَى , وَاسْتَدَلَّ بِذَلِكَ اِبْن بَطَّال عَلَى طَهَارَة سُؤْره لِأَنَّ مِنْ شَأْن الْكِلَاب أَنْ تَتْبَع مَوَاضِع الْمَأْكُول , وَكَانَ بَعْض الصَّحَابَة لَا بُيُوت لَهُمْ إِلَّا الْمَسْجِد فَلَا يَخْلُو أَنْ يَصِل لُعَابهَا إِلَى بَعْض أَجْزَاء الْمَسْجِد , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ طَهَارَة الْمَسْجِد مُتَيَقَّنَة وَمَا ذُكِرَ مَشْكُوك فِيهِ , وَالْيَقِين لَا يُرْفَع بِالشَّكِّ. ثُمَّ إِنَّ دَلَالَته لَا تُعَارِض دَلَالَة مَنْطُوق الْحَدِيث الْوَارِد فِي الْأَمْر بِالْغَسْلِ مِنْ وُلُوغه , وَاسْتَدَلَّ بِهِ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَن عَلَى أَنَّ الْأَرْض تَطْهُر إِذَا لَاقَتْهَا النَّجَاسَة بِالْجَفَافِ , يَعْنِي أَنَّ قَوْله " لَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ " يَدُلّ عَلَى نَفْي صَبّ الْمَاء مِنْ بَاب الْأَوْلَى , فَلَوْلَا أَنَّ الْجَفَاف يُفِيد تَطْهِير الْأَرْض مَا تَرَكُوا ذَلِكَ , وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ. (تَنْبِيه): حَكَى اِبْن التِّين عَنْ الدَّاوُدِيّ الشَّارِح أَنَّهُ أَبْدَلَ قَوْله يَرُشُّونَ بِلَفْظِ " يَرْتَقِبُونَ " بِإِسْكَانِ الرَّاء ثُمَّ مُثَنَّاة مَفْتُوحَة ثُمَّ قَاف مَكْسُورَة ثُمَّ مُوَحَّدَة , وَفَسَّرَهُ بِأَنَّ مَعْنَاهُ لَا يَخْشَوْنَ فَصُحِّفَ اللَّفْظ , وَأَبْعَدَ فِي التَّفْسِير لِأَنَّ مَعْنَى الِارْتِقَاب الِانْتِظَار , وَأَمَّا نَفْي الْخَوْف مِنْ نَفْي الِارْتِقَاب فَهُوَ تَفْسِير بِبَعْضِ لَوَازِمه. وَاَللَّه أَعْلَم.
فتح الباري شرح صحيح البخاري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/318)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:38 ص]ـ
ما معنى حديث ابن عمر:كَانَتِ الكِلاَبُ تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ في المَسْجِدِ، فَلَمْ يَكُونُوا يَرشُّونَ شَيْئاً مِنْ ذلكَ. رواه البخاري [1/ 369]؟.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أشكل هذا الحديث على العلماء -رحمهم الله- واختلفوا في تخريجه:
فقال أبو داود: إنَّ الأرض إذا يَبِست طَهُرت واستدل بهذا الحديث وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام فإنَّه ذكر أنَّ الأرض تطهر بالشمس والريح، واستدل بهذا الحديث.
وذهب بعض العلماء إلى أنَّ قوله: (وَتَبُولُ) يعني: في غير المسجد وأنَّ الذي في المسجد إنما هو الإقبال والأدبار، لكنَّ هذا التخريجَ ضعيفٌ، لأنها لو كانت لا تبول في المسجد لم يكن فائدة في قوله: (وَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئاً مِنْ ذلكَ).
وقال ابن حجر في فتح الباري: والأقرب أنْ يقال أنَّ ذلك في أول الأمر قبل أنْ يؤمر بتكريم المساجد وتطهيرها وجعل الأبواب عليها، والذي يظهر لي: أنَّ كلام شيخ الإسلام هو الصحيح وأنَّ الأرض إذا أصابتْها النجاسة فيبست حتى زال أثرها فإنها تطهر لأنَّ الحكم يدور مع علته، فإذا لم يبق للنجاسة أثرٌ صارت معدومة فتطهر الأرض بذلك. ا. هـ.
مجموع فتاوى ابن عثيمين [ص247].
ـ[ dalll] ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:09 ص]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم على المشاركة يا شيخ احسان
ولكن لي سؤال ان تكرمت
هل ذهب البخاري الى طهارة ابوال غير مأكولة اللحم؟؟
كذا نقل لي.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النووي في المجموع 2/ 524:
قال البيهقي: .... أجمع المسلمون على نجاسة بول الكلب.
وقال العيني عمدة 3/ 44:
وأما على رواية من روي كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر فلا حجة فيه لمن استدل به على طهارة الكلاب للاتفاق على نجاسة بولها ... راجع ما قبله وما بعده.
وقال ابن تيمية في شرح العمدة 1/ 85: ويجب التسبيع والتراب في جميع نجاسات الكلب من الريق والعرق والبول وغيرها.
وقال في الفتاوي 21/ 618:
فإذا قيل إن البول أعظم من الريق كان هذا متوجها.
وفي الكبرى 4/ 397: باب إزالة النجاسة واختلاف كلام أبي العباس في نجاسة الكلب ولكن الذي نقل عنه أخيرا أن مذهبه نجاسة غير شعره.
للحديث بقية إن شاء الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:34 ص]ـ
أحسن جواب!:)
ـ[ dalll] ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:36 ص]ـ
بارك الله فيك يا عبدالرحمن السديس على النقل الطيب
وجزاك الله خير
ـ[ dalll] ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:51 ص]ـ
ولكن اخي الحبيب القول بالاجماع او الاتفاق صعب
وخاصة ان هناك من ذهب الى طهارة الكلب. بل هناك من ذهب كما ذكر ابن تيمية ان جميع الابول طاهرة الا بول الانسي.
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:48 م]ـ
يا أخواني ما هذا؟
أين الفقه؟
إذا كان فم الكلب أشرف مكان في جسده ريقه ولعابه لا يطهر إلا بالسبع مع التراب، فكيف بما يخرج من أقذر مكان في جسمه؟!!!!
ثم الإنسان على طيبه ونقائه بوله نجس وبول الكلب طاهر؟!
الأخ المتفقه الذي يقول: لا دليل على التفريق بين بول ما يؤكل وما لا يؤكل ....
بل هناك دليل وهو متفق عليه، وحديث العرنيين لما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشربوا من أبوال أبل الصدقة ...
وليت الإنسان قبل أن يتكلم في بعض المسائل تصويبا وتخطئة أن يراجع المسألة في عدة كتاب ويتأمل كلام العلماء ويبحث عن الراجح، وليس إذا وجد عبارة أعجبته في بعض الكتب صاح بها هذا الراجح لادليل ....
اللهم علمنا ما جهلنا.
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:58 م]ـ
أخي عبد الله الحسيني السلام عليك
المني طاهر ويوجب الغسل والبول نجس ولا ويوجب الإغتسال
فأين فقهك؟
إن الدين نصوص أيها الأخ الكريم وإلا اتبعنا أحبار بنى إسرائيل الذين حرفوا الكلم عن مواضعه.
فلا يصح أن نقرر أن بول الكلب نجس ثم نحتار في تأويل حديث بول الكلاب في المسجد.
الصحيح أن الحديث يدل علي عدم النجاسة ولو ذكرت كل كتب الدنيا أنه نجس، وكذا حديث أما أحدهمل فكان لا يستنزه من بوله، فخص بوله، فتأمل.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 06:36 م]ـ
أخشى أن نكون ـ كما يتهمنا أهل الأهواء ـ نتعامل مع مسائل الفقه بمذهب الظاهرية، هل يحتج على عدم نجاسة بول الكلب بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بالغسل من ريقها أو لعابها، ولم يأمر بالغسل من بولها؟!! ليس فيه دليل لأن هناك ـ كما تعلمون ـ شئ يسمى قياسا
و كان الأولى، حتى نتكلم على أرض صلبة أن ننظر في صحة الإجماع الذي نقله النووي عن البيهقي، لأنه إن ثبت فلا يضر من خالفه، ومن العجيب أن أن يستدل أخونا على عدم صحة الإجماع بأن هناك من خالف، أوليس هناك من يخالف الإجماع أخي الكريم ثم يرد قوله لكونه خالف الإجماع؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/319)
ـ[الفاروق عمر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:45 م]ـ
يا أخ عبدالله الحسني
النجاسة حكم شرعي ناقل عن الحكم الذي يقتضيه الأصل والبراءة، فلا يقبل قول مدعيها إلا بدليل يصلح للنقل عنهما.
ولم نجد للقائلين بالنجاسة دليلا.
وأما حديث العرنيين فلا يستفاد من مفهوم المخالفة ولا الإيماء الدلالة على النجاسة لا سيما مع معارضة الأقوال الأخرى.
أما دعوى الإجماع فيها نظر:- فجمهور المالكية على طهارة الكلب كلبه
أما قول:- محمد يوسف رشيد (ومن العجيب أن أن يستدل أخونا على عدم صحة الإجماع بأن هناك من خالف)
فلا أدري هل يريد الإجماع الأصولي الذي يخرقه قول الواحد على المختار أو على قول ابن جرير يخرقه الإثنان أو إجماعا آخر.
والله أعلم
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:54 م]ـ
يجوز ضرب الوالدين لأنه لم يدل دليل على تحريم ضربهما ولو ذكرت كل كتب الدنيا أنه حرام!!!!!
لأن الله سبحانه يقول: {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} (23) سورة الإسراء
ولم يقل ولا تضربهما!!!!
أين قياس الأولى؟
من يقول أين الدليل؟ نقول قياس الأولى بالنسبة للكلب.
وأما حديث العرنيين أنا لم أذكره من أجل نجاسة الكلب أنا ذكرته من أجل الرد على من قال لا دليل لمن فرق بين مأكؤل اللحم وغيره ...
وأما قول القائل: المني طاهر ويوجب الغسل والبول نجس ولا ويوجب الإغتسال ...
ما شاء الله الحقيقة حجة قوية!!!
أولا: لماذا هربت من كلامي الأول ــ إذا كان فم الكلب أشرف ....
ولم ترد عليه وجئت لهذا؟!
ثانيا: المني يوجب الغسل ولا يجب غسله! وفرق بين كونه يوجب الغسل وهو طاهر! ألا ترى أنه يجب الغسل بتغيب الحشفة ولو لم ينزل!
ويجب الوضوء من أكل لحم الجزور، هذا أعظم رد على منكري المعاني والتعليل .......
وأقول للأخوة القائلين بطاهرة بول الكلب: حللوه عند المختبرات ستجدوه أخبث من لعابه بمرات .......
وأخشى أن يأتي أحد ويقول بعدم نجاسة روث الكلب أيضا ولا روث الأسد ولا ....... !!!
ما أقبح الجمود على الظاهر مع عدم مراعاة المعاني!!
ترى لو أطلع الرافضة على هذا الكلام ماذا سيقولون؟!!
ـ[ dalll] ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:29 ص]ـ
بصراحه المسألة صعبه.
واقول لاخي الحسني
الحجة الدليل وجزاكم الله خير
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:29 ص]ـ
أخى الفاضل السلام عليك:
هل ذكرت دليلا علي نجاسة فم الكلب أو ريقه؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:12 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين .... أختلف ارباب المذاهب في أبوال وارواث الحيوان لكن لانعلم خلافا في نجاسة بول الكلب الا ما روى عن داود الظاهري وخالفه فيه جملة من اصحابه منهم ابن حزم كما في المحلى. وخلاف داود ليس بصارف للاجماع عند جمهور اهل العلم وان كان المختار فيه انه صارف للاجماع على الراجح اذا كانت المسألة غير قياسية وكان مستنده في مخالفته للاجماع , مقبول.
وبيان هذه المسألة (أعنى مسألة بول الحيوان) ان العلماء قد اختلفوا فيها:
فذهب الحنابلة والمالكية الى ان الابوال تابعة للحوم فما كان من مأكول اللحم كان بوله طاهرا وماكان خلاف ذلك كان نجسا وهو المختار ويأتي التدليل عليه.
وذهب الشافعيه والحنفيه الى انها كلها نجسة مطلقا مأكول اللحم وغير مأكوله.
وذهب داود وشذ بهذا الى طهارة جملة الابوال الا بول الادمي وعذرته وقوله محجوج ورده ابن حزم الظاهرى رحمه الله.وهي معدودة من المسائل التى خالف فيها ابن حزم اصحابه بل ورد عليهم وناقش ادلتهم.
أما دليل الظاهرية على عدم النجاسة فهو البراءة الاصلية أو ما يسمى بالاستصحاب وهو اضعف الادلة على الاطلاق كما قرره غير واحد من اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام في غير ما موضع وهو عمدة الظاهرية في الاستدلال ... وأقوى منه استصحاب الحكم الشرعي. وهو على ذلك من اضعف الادلة ايضا.
اذ ان خلو الذمة وترك ما يشغلها اذا عورض بادنى دليل كان دالا على شغولها و كان الدليل اقوى من البراءة الاصلية اذ الاصل التعبد واستقبال الامر. وقد وردت نصوص دالة على نجاسة البول فخرقت الاستصحاب فضعف حكم البراءة العقلية.
أم ادلة الاصحاب وهم الحنابلة وهو التفريق بين مأكول اللحم وغير مأكوله وهو ما ذهب احد الاخوة الى تضعيفه بغير وجه فهي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/320)
الاول: أمر رسول الهدى بأبي هو وأمي العرنيين بشرب ابوال الابل لما اجتو المدينة ولم يجعل الله شفاء هذه الامة في حرم عليها .... وابن حزم رحمه الله عندما عارضه هذا الدليل قال بضعف هذا الحديث ولم يصب رحمه الله فضعفه بجهالة سلمان الشيباني وسليمان ابو اسحاق امام ثقة معروف.
وقد رواه البخارى معلقا بصيغة الجزم موقوفا صحيحا على ابن مسعود رضى الله عنه.
ثانيا: حديثان ضعيفان رواهما الدراقطني وغيره ولفظه ما أكل بلحمه فلا بأس ببوله. أو كما روى ذلك وهما ضعيفان فأن في أحدهما سوار وعلى ضعفه اختلف فيه عليه وصلا وارسالا.
الدليل الثالث: حديث العسرة الذي رواه احمد وابن خزيمة باسناد قوى عن عمر قال: حتى ان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده.
وعليه بوب ابن خزيمه وقال عقبه: لو كان ما ء الفرث اذا عصر نجسا لم يجز لاحد ان يجعله على كبده فينجس (بعنى بدنه) وهو غير واجد لماء طاهر يغسل به موضع النجس.
الدليل الرابع: ان رسول الهدى سئل انصلى في مرابض الغنم قال نعم قيل معاطن الابل قال لا.
وقول ابن حزم في الرد علينا في الاستدلال بهذا الحديث بقوله اذا استدللتم به على طهارة بول الغنم كان لزاما الاستدلال به على نجاسة بول الابل وانتم لاتقولون بذلك ...
ليس بلازم اذ انه يصح لو لم يرد نصا آخر مبينا طهارة بول الابل وهو حديث العرنيين.فلا يحتج بقوله علينا.
ولاينبغى لمسلم ان يشك في نجاسة بول غير مأكول اللحم البته فكيف بالكلب الرجس.
وأين هم من حديث أنها ركس روثة حمار؟؟ وهو يدل على نجاستها وانه لايجوز الاستنجاء بها فهل يقولون باستثناء عذرة الحمار دون بوله.
وابن حزم ناقش ادلة اصحابه واحتج بنجاسة البول مطلقا بقول صلى الله عليه وسلم (عامة عذاب القبر من البول) وال عنده اما للجنس فتشمل او للاستغراق فتعم وقد يرد عليه ويقال هي للعهد والعهد القريب هنا هو بول الانسان لانه هو المعذب في قبره وللحديث الاخر الذي ثبت في الصحيحين انهما يعذبا وما يعذبان في كبير اما احدهم فكان لايستنزه من بوله.
فدل على ان المقصود هو بول الانسان.
فينبغى للمتفقه في احكام الله وشرعه ان ينظر الى الشريعة منظار الفقيه نظرا شاملا ولا يجتزئ النصوص اجتزاء فان ابن حزم على قوة علمه وسعة فهمة لما سلك هذا السبيل وقع في طوام لو اقسم المسلم على انها خلاف مقصود الشارع ما حنث.
والادلة ليست مقصورة على النص الشرعي كما قرره اهل العلم بل ان من الادلة التدليل العقلي والحس وغيرها بل هي من وسائل فهم النص الشرعي الفهم المطابق لمقصود الشارع.
وأني لاعجب من اقوام خالطت السنتهم العجمة ومازجت افهامهم الخفه كيف يجردون النصوص الشرعيه من قرائنها ولوازمها. فيجعلونها بتراء جماء لاتكاد تفهمها العقلاء. فينبغى الترفق في الدعاوى. وبذل العمر في التفقه في دين الله يحتى يحصل الانسان فهما يريه مواطن الخلل وعلما يقيه بواقع الزلل والخطل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:32 ص]ـ
الاخ محمد ابو خالد العربي رعاه الله ما ذكرتم انه خطأ من الحجاوى هو من قول الامام احمد مرويا عنه واستدل بالحديث الذي في الصحيحين وفيه النهى عن البول في الماء الدائم ثم الاغتسال منه؟؟
وليس فهما خطأ من صاحب زاد المستقنع بل هو رواية مشهورة عن الامام احمد.(17/321)
الغسل بعد الفراغ من البول
ـ[ابن الريان]ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:14 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( الغسل بعد الفراغ من البول)
</ CENTER>
<CENTER>
( ص88) بعد الفراغ من البول يتم غسل رأس الذكر فقط، ولا يسن المسح من أصل الذكر من عند حلقة الدبر إلى رأسه لأنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولضرره بمجاري البول لاسيما إذا أضيف إليه النتر فإنه يحدث الإدرار، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الذكر كالضرع إن حلبته در، وإن تركته قر).
(ص96) ويكره مسه باليمين لحديث أبي قتادة: (لا يمسن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول).
ومن تأمل الحديث وجد النبي صلى الله عليه وسلم قيده بحال البول، فالجملة (وهو يبول) حال من فاعل (يمس).
(ص97) وقد اختلف العلماء في القيد، هل هو المراد؟
قال بعض العلماء: أن النهي وارد على ما إذا كان يبول فقط لأنه ربما تتلوث يده بالبول، وإذا كان لا يبول فإن هذا العضو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما هو بضعة منك) عندما سُئل عن الرجل يمس ذكره في الصلاة هل عليه وضوء؟ وإذا كان بضعة مني فلا فرق أن أمسه بيدي اليمنى أو اليسرى.
وقال بعضهم: إنه إذا نهي عن مسه باليمين حال البول، فالنهي عن مسه في غير حال البول من باب أولى لأنه في حال البول ربما يحتاج إلى مسه، فإذا نهي في الحال التي يحتاج فيها إلى مسه فالنهي في غيرها أولى.
وكلا الاستدلالين له وجه، والاحتمالان واردان، والأحوط أن يتجنب مسه مطلقاً، ولكن الجزم بالكراهة إنما هو حال البول لحديث أبي قتادة، وفي غير حال البول محل احتمال، فإذا لم يكن هناك داعٍ ففي اليد اليسرى غنية عن اليد اليمنى.
وتعليل الكراهة:
أنه من باب إكرام اليمين.
أما تحريكه ذكره من الداخل وليس بيده من أجل إن كان فيه شيء من البول أن يخرج استناداً لحديث: (إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثاً) فإن هذا ضعيف لا يصح، لذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (النتر بدعة وليس سنة، ولا ينبغي للإنسان أن ينتر ذكره).
وقال بعض العلماء: ينبغي أن يتنحنح ليخرج باقي البول إن كان فيه.
وبعضهم قال: ينبغي أن يقوم ويمشي خطوات.
(ص89) وبعضهم قال: ينبغي أن يصعد درجة ويأتي من أعلاها بسرعة.
وكل هذا من الوساوس التي لا أصل لها، والدِين ولله الحمد يُسر.
صحيح أن بعض الناس قد يبتلى بخروج شيء بعد البول إذا لم يمش خطوات ويتحرك، فهذا له حكم خاص فيمكن أن نقول له: إذا انتهى البول قبل أن تستنجي وكان من العادة أن ما بقي من البول لا يخرج إلا بحركة ومشي، فلا حرج أن تمشي بشرط أن يكون عن علم ويقين أنه يخرج منه شيء، أما مجرد الوهم فلا عبرة به، وهذا كعلاج لهذا الشخص ولا يجعل هذا أمراً عاماً لكل أحد.
</ CENTER>(17/322)
ختان الإناث
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم
هل لأحد أن يدلني على مقالة أو شريط أو كتاب يتناول مسألة ختان الإناث أو يرشدني ببعض ما عنده من علم في هذا الموضوع؟، وله من الله عظيم الأجر
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:55 ص]ـ
السلام عليكم:
تجد هذا في تمام المنة للألباني رحمه الله ص / 67
والسلسة الصحيحة 2/ 353_ 358
ومنها يحيلك إلى بعض المراجع
ـ[الموحد99]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:33 م]ـ
ختان البنات
س: فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية حفظه الله
تقوم بعض الدول الإسلامية بختان الإناث معتقدة أن هذا فرض أو سنة.
مجلة " المجلة " تقوم بإعداد موضوع صحفي عن هذا الموضوع، ونظرا لأهمية معرفة رأي الشرع في هذا الموضوع، نرجو من سماحتكم إلقاء الضوء على الرأي الشرعي فيه.
شاكرين ومقدرين لفضيلتكم هذه المشاركة، وتمنياتنا لفضيلتكم موفور الصحة والسداد.
وتقبلوا منا خالص التحيات
مسئول التحرير بالنيابة
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
ختان البنات سنة، كختان البنين، إذا وجد من يحسن ذلك من الأطباء أو الطبيبات؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط متفق على صحته.
وفق الله الجميع لما يرضيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ختان البنت سنة
س: سؤال من: ر. ن - من أمريكا يقول:
ما حكم ختان البنات؟ وهل هناك ضوابط معينة لذلك؟
ج: بسم الله، والحمد لله: ختان البنات سنة، إذا وجد طبيب يحسن ذلك أو طبيبة تحسن ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وقلم الأظفار ونتف الإبط متفق على صحته. وهو يعم الرجال والنساء ما عدا قص الشارب فهو من صفة الرجال.
من ضمن الأسئلة الموجهة من مجلة المجلة.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1469) بتاريخ 28/ 6 / 1415هـ.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2549
السؤال:ما حكم الختان؟
الجواب:
أما الختان فهو من سنن الفطرة ومن شعار المسلمين لما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطرة خمس الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط " فبدأ صلى الله عليه وسلم بالختان وأخبر أنه من سنن الفطرة.
والختان الشرعي: هو قطع القلفة الساترة لحشفة الذكر فقط، أما من يسلخ الجلد الذي يحيط بالذكر أو يسلخ الذكر كله كما في بعض البلدان المتوحشة ويزعمون جهلا منهم أن هذا هو الختان المشروع فما هو إلا تشريع من الشيطان زينه للجهال وتعذيب للمختون ومخالفة للسنة المحمدية والشريعة الإسلامية التي جاعت باليسر والسهولة والمحافظة على النفس.
وهو محرم لعدة وجوه منها: 1 - أن السنة وردت بقطع القلفة الساترة لحشفة الذكر فقط. 2 - أن هذا تعذيب للنفس وتمثيل بها، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المثلة وعن صبر البهائم والعبث بها أو تقطيع أطرافها، فالتعذيب لبني آدم من باب أولى وهو أشد إثما.
3 - أن هذا مخالف للإحسان والرفق الذي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء " الحديث.
4 - أن هذا قد يؤدي إلى السراية وموت المختون وذلك لا يجوز لقوله تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وقوله سبحانه: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ولهذا نص العلماء على أنه لا يجب الختان الشرعي على الكبير إذا خيف عليه من ذلك.
أما التجمع رجالا ونساء في يوم معلوم لحضور الختان وإيقاف الولد متكشفا أمامهم فهذا حرام لما فيه من كشف العورة التي أمر الدين الإسلامي بسترها ونهى عن كشفها.
وهكذا الاختلاط بين الرجال والنساء بهذه المناسبة لا يجوز لما فيه من الفتنة ومخالفة الشرع المطهر
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=1309
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[05 - 07 - 03, 02:28 ص]ـ
أخي الكريم: abosafwat
تفضل:
1 - كتاب (الختان رأي الدين والعلم في ختان الأولاد والبنات) تأليف ابوبكر عبدالرزاق.
2 - (الختان في الشريعة الإسلامية) تأليف د/نجاشى علي إبراهيم.
3 - فيه كتاب لابن عساكر عن الختان لكن مع الاسف لم أجده.
*فائدة: الختان مشروع من حيث الادلة العامة للرجال والنساء
واما من حيث ثبوته للنساء في حديث فلا يصح لامرفوع ولاحتى موقوف.
ومن حيث الحكم الفقهي عند أهل العلم:
فذهبت الشافعية الى وجوبه على الذكور والاناث.
وذهبت الحنابلة الى وجوبه على الذكور وسنيته للنساء.
وذهبت الحنفية والمالكية الى انه سنة للذكور ومكرمة للاناث.
وقيل الى ان مالك يقول بالوجوب.
وقد تكلم عن المسألة الامام ابن القيم في (تحفة الودود بأحكام المولود).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/323)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:54 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8795&highlight=%CE%CA%C7%E4+%C7%E1%C5%E4%C7%CB
==========================(17/324)
ما العمل إذا نسي المأموم الفاتحة في السرية؟
ـ[سديد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الإجابة على سؤالي: ماذا على المأموم أن يفعله إذا هو نسي أن يقرأ الفاتحة خلف إمامه في ركعة من صلاة سرية؟؟
وجزاكم الله خيرا(17/325)
الاستنجاء أو الاستجمار للخارج من السبيلين
ـ[ابن الريان]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:16 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( الاستنجاء أو الاستجمار للخارج من السبيلين) </ CENTER>
<CENTER>
( ص113) يجب الاستنجاء أو الاستجمار لكل خارج من السبيلين.
والأدلة على ذلك:-
1 - (أمره صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يغسل ذكره لخروج المذي).
2 - حديث سلمان رضي الله عنه: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار).
ويستثنى من الخارج من السبيلين:-
1 - الريح، لأنها لا تحدث أثراً فهي هواء فقط، وإذا لم تحدث أثراً في المحل فلا يجب أن نغسله، لأن غسله حينئذ نوع من العبث، وسواء كان له صوت أم لا فهي طاهرة، وإن كانت رائحتها خبيثة، (ص114) وإن خرجت والثياب مبلولة.
وقال بعض العلماء: إن الريح نجسة فيجب غسل المحل منها.
والصحيح: أنها طاهرة، لأنها ليس لها جرم.
2 - المني، لأنه طاهر فلا يجب الاستنجاء له.
3 - غير الملوث ليبوسته، فإن خرج شيء لا يلوث ليبوسته فلا يستنجى له لأن المقصود من الاستنجاء الطهارة، وهنا لا حاجة إلى ذلك.
فإن خرج شيء نادر كالحصاة فهل يجب له الاستنجاء؟
الجواب: إن لوثت وجب الاستنجاء، وإذا لم تلوث لم يجب لعدم الحاجة إليه.
</ CENTER>(17/326)
هل صحيح ما سمعته عن العلامة أبي عبدالرحمن
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وَرحمة الله وَبركاته، أحب من الأخوة الإفادة حول ما بلغني أن الشيخ مقبل رحمه الله يُنكر الإجماع بصفة عامة وإجماع السلف على تكفير من قال بخلق القرآن؟؟!!!
فياليت توضحوا لي ذلك، عملاً بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
وجزاكم الله خيراً
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:27 م]ـ
أما الإجماع فهو لا يثبت منه إلا القطعي! - رحمه الله -
وكذلك هو منكر للقياس، فالشيخ رحمه الله متأثر ٌ بالشوكاني والصنعاني وابن حزم
أما عدم تكفيره (للقائل بخلق القرآن) فأظنه - والله أعلم - أن كلامه
في المعين لا في النوع! لأن الشيخ مقبلاً حتى لو أنكر إجماع السلف
في ذلك، فلا أظنه يرى أن القول بخلق القرآن - وهو تكذيب للنصوص
المتواترة من القرآن والسنة - ليس كفراً
والشيخ يكفر تارك الصلاة، وكذلك معلوم عنه أنه كان له موقف خاص
في مسائل الأرجاء، وأنه كان وافقاً لمن يرى تكفير تارك جنس العمل
بين هذل في تقديمه لرسالة أحد طلبة العلم في هذا الأمر
على أن الشيخ رحمه الله كان محبا ًللحديث باذلاً وقته وجهده وعمره
في تدريسه وتعليمه، فنفع الله به خلقا ً، ومن ثماره الشيخ
مصطفى العدوي المصري وغيره كثير
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 06:04 م]ـ
أخى الفاضل السلام عليك
مئات من أهل العلم ردوا القول بالإجماع إلا القطعي من المسائل الذي لا يمكن الإختلاف فيه،ومنهم ابن حزم والشوكانى وداود والشيخ مقبل وأحمد شاكر ومئات غيرهم،
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوي أحب أن أذكركما بحديث النبي صلى الله عليه وَآله وَسلم الذي أخرجه الشيخان وَغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه:
{{خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنازة}}
فزادكما الله حرصاً ....
وَجزاكما الله خيراً على ما أفدتوماني به حول الموضوع وَلكن عرضت لي إستشكالات:
1 - هل المقصود بالإجماع "القطعي" هو الإجماع التصريحي لمجتهدي الأمة في عصر من العصور بعد وفاة النبي صلى الله عليه وَسلم على حكم شرعي عملي؟؟
2 - من المعلوم أن المسائل التي هي معلومة من الدين بالضرورة لامجال للإختلاف عليها لأنه جاء التنصيص عليها في الشرع صراحةً، فهل يصير لإنعقاد الإجماع بعد ذلك أي معنى؟؟ إلا مجرد الإستئناس أو الإعتضاد!! حيث أنَّ حجية الإجماع تحتل المرتبة الثالثة بعد حجية الوحيين المطهريين الكتاب وَ السُنة.
3 - هل من الممكن أن تدلوني إلى مراجع من كتب وأشرطة الشيخ رحمه الله تحمل رأيه في مسألة حجية الإجماع والقياس
وَلكم مني جزيل الشكر وَالتقدير(17/327)
سؤال عن حديث: من مات ولم يغزُ ...
ـ[أبو هريرة]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني طلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حديث (من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق) رواه مسلم، هل صحيح أنه ورد عن عبد الله بن المبارك فيه أنه قال: هذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز الآن أو بمامعناه، وأين ورد ذلك؟(17/328)
النساء والسنة
ـ[سارة بنت محمد بن عبد الله]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:39 م]ـ
مما نلاحظه نحن النساء عدم اهتمام كثير من الباحثين بما يتعلق بشقائق الرجال، فلماذا لا تفرد الدراسات الخاصة بهن، ولماذا المرفات فيها قليلة ماعدا مطويات الغالب فيهن العتب عليهن؟ فهل ترحموننا معاشر الرجال؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:50 م]ـ
يا أختي هناك عدة مؤلفات خاصة بالنساء، وما يحتجن من أحكام .....
وليس فيها عتب عليهن!
ومن ذلك:
أحكام النساء لابن الجوزي.
إسبال الكساء على النساء للسيوطي.
حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة للعلامة صديق حسن القنوجي.
وكتاب جامع أحكام النساء للشيخ مصطفى العدوي
الجامع في فقه النساء لكمال عويضة
طرائف النساء
ولطائف النساء لرضا ديب
ومعجم النساء الشاعرات في الجاهلية
عناية النساء بالحديث لمشهور سلمان
قصص النساء في القرآن للهاشمي
طرائف أخبار النساء لعلوان
أشعار النساء للمرزباني
كتاب آداب النساء لعبد الملك حبيب
بلاغات النساء لابن طيفور
الروضة الفيحاء في تاريخ النساء لياسين الخطيب
المنتقى من أخبار النساء لزهير الكبي
أعلام النساء محمد الأعلمي
طرائف النساء لمفيد قميحة
طرائف النساء من التراث العربي إيهاب كريم
معجم النساء اليمنيات لعبد الله الحبشي
جامع مسانيد النساء لإبراهيم الجمل
الخيل والنساء لعبد السلام العجيلي
طبائع النساء لابن عبدربه الأندلسي
أعيان النساء لعبد الله شبر
رياض النساء لمحمود عاصي
نزهة الجلساء في أشعار النساء
وغيرها كثير جدا لوسمح الوقت لأتيت بها
وأيضا يا أختي معظم الكتب ليست خاصة بالرجال فهي للجميع،
وهن شقائق الرجال ويشتركن معهم في كل الأمور لم يقم دليل على الخصوصية.
وأيضا أين دور النساء في التأليف؟ ليكن العتب إن كان عليهن!
والله أعلم(17/329)
أين أجد شرح نواقض الإسلام للفوزان؟
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:47 م]ـ
سمعت أن الشيخ شرح نواقض الاسلام فأين أجد هذا الشرح مكتوبا او مسموعاً وجزاكم الله خيراً؟
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:07 م]ـ
أخب الفاضل تجد هذا الشرح في:
تسجيلات الراية الإسلامية - الرياض - الربوة
ت 4911985 - 4921393(17/330)
سؤال حول الغيبة (وجزاكم الله خيرا)
ـ[سيف الإسلام:خطاب]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:03 م]ـ
هناك رجل إمام مسجد و لكنه مجاهر بالزنا و سارق للزكاة و يعمل في الصد عن سبيل الله
فهل يجوز إغتيابه مع أنه يعمل في الصد عن سبيل الله بكل جهد يستطيعه؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:42 م]ـ
السلام عليكم:
إن كان من باب التحذير وتعريف الناس بحاله حتى لا يغتروا به
أو لمن سأل عن حاله فجائز بل يكون من الواجب إن كان ممن يعمل
للصد عن سبيل الله
ورحم الله من قال:
الذم ليس بغيبة في ستة
متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسق ومستفت
ومن طلب الاعانة في ازالة منكر(17/331)
إلقاء الكلمات التوجيهية في حفلات الأعراس .. (للمناقشة)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:40 م]ـ
أحب أن نرى وجهات النظر في موضوع كثر فيه الكلام .. و خاصة في الإجازات ومع كثرة حفلات الأعراس ..
وهي مسألة الحديث والموعظة وقت حفلة العرس ..
وأحب من الإخوة المشائخ الفضلاء أن يدلي كل برأيه في هذه المسألة ..
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:46 م]ـ
والله يا أخي ..
موضوعك ممتاز جداً، وحيث أن بعض الشباب لحماسه للدعوة قد ينفر منها، بإشغال الناس في أيام الأعراس بالكلمات التوجيهيه لساعة أو ساعتين!
وقد رأيت وسمعت من يكره حضور دعوات هؤلاء الشباب الصالح وخاصة من النساء لأنهن يردن الحديث مع بعض والأنس بضرب الدف المباح!
وقد كنت مرة عند أحد المشايخ الكبار، فنصح بأن لا تكون الكلمة أكثر من 10 دقائق وقال: الأولى تركها
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[04 - 07 - 03, 08:07 م]ـ
جزيت خيراً أخي المنيف:
لكن أظن أن المسألة تحتاج إلى شيء من الإعتدال ..
فلا أظن أحداً يخالف أن الإطالة ليس هذا محلها ..
لكن استغلال العشر دقائق لا بأس به .. بل هو حسن خاصة مع اختيار الموضوع المناسب .. حيث لا يحول العرس إلى موعظة بليغة تذرف منها العيون .. بل شكر لله على هذه النعمة ..
وأظن الأمر ألزم وأفضل حين يكون الطلب من الناس وأهل الحفلة ..
فلا أظن العشر دقائق إلا استغلال طيب في حال أن بعض الحاضرين قد لا يعرف طريق المساجد للصلاة فضلاً عن حضور المحاضرات ..
وبالله التوفيق ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:13 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / ابن عبد البر وفقه الله
جزاك الله خيراً على طرح موضوعٍ مميز، سيما في هذه الأوقات الإجازات الصيفية
.
وحبذا لو كان الموضوع علىالنحو التالي:
الوقت: لا يتجاوز 10 دقائق.
الموضوع: يتكلم الملقى عن أمور منها:
* نعمة الزواج والتحصين وفضل ذلك وأنه نصف الدين.
* المقارنة بين الزواج في الاسلام وما اعتني به بالنسبة للرجل والمرأة وغيره من الديانات التي فيها الأعاجيب ليعرفوا فضل نعمة الإسلام عليهم.
* التحدث عن أداب النكاح والمعاشرة الزوجية وكيفية بناء بيت مسلم سعيد.
* التحدث عن بعض المفاهيم الخاطئة في الزواج والتعريج على بعض المحظورات فيه كالاسراف والتبرج والسفور وغير ذلك.
فلعل الله أن يهدي أحداً بسبب هذه الكلمة
ومن الطريف:
حضرت حفل زفاف لأحد المشائخ الفضلاء وكان يتكلم أخي وحبيب قلبي الداعية الدكتور خالد الجبير وفقه الله في حوار مفتوح فكان من أحد الحضور أن طلب قصص من الشيخ عن الموت فقال الشيخ وفقه الله أنت تريد أن تعكر مزاج المعرس غير مناسب هذا الموضوع في هذا الوقت وهذا المكان.
هذا ماسنح في البال
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:54 م]ـ
المشاهد في الاعراس أن الأقارب يتحدثون مع بعضهم وكل واحد منهم يسأل عن أحوال صاحبه وبعضهم لم يرى قريبه من وقت بعيد ويريد أن يتحدث معه ثم يقطع عليهم الملقي للكلمة حديثهم فيتأذون بذلك, فمن الحكمة أن لاتلقى هذه الكلمات في الاعراس وخاصة عند الذين لم يعتادوها فتكون أثقل على نفوسهم. الا اذا حضر شيخ معروف وطلبوا منه أن يلقي كلمة توجيهية في هذه الحالة ذهبة المفسدة. والله أعلم ...
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:55 م]ـ
الأخ ابن عبد البر.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين في " لقاء الباب المفتوح " (70/ 227 - 228) سؤالا نصه:
فضيلة الشيخ ما حكم الموعظة عند القبر، وفي قصور الأفراح، وفي العزايم؟
الجواب: الموعظة عند القبر جائزة على حسب ما جاء في السنة، وليست أن يخطب اإنسان قائما يعظ الناس، لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصا إذا اتخذت راتبة، كلما خرج شخص من جنازة قام ووعظ الناس، لكن الموعظة عند القبر تكون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعظهم وهو واقف على القبر، وقال: " ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار " وهذا كلام من كلامه صلى الله عليه وسلم العادي، وأتى مرة وهم في البقيع في جنازة ولما يتم إلحاد القبر، فجلس وجلس الناس من حوله، وجعل ينكت بعود معه على الأرض، ثم ذكر حال الإنسان عند احتضاره، وعند دفنه، وتكلم بكلام هو موعظة في حقيقته، فمثل هذا لا بأس به، أما أن يقوم خطيبا يعظ الناس، فهذا لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وأما في الأعراس فكذلك أيضا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوم خطيبا يخطب الناس، ولا عن الصحابة فيما نعلم، بل إنه لما ذكر له عائشة رضي الله عنها زفت امرأة لرجل من الأنصار قال: " يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار قوم يعجبهم اللهو " فدل ذلك على أن لكل مقام مقالا، ولأن الإنسان إذا قام خطيبا في الأعراس، فإنه قد يثقل على الناس، وليس كل أحد يتقبل، قد يكون أحد من الناس ما رأى أقاربه أو أصحابه إلا في هذه المناسبة، فيريد أن يتحدث إليهم ويسألهم ويأنس بهم، فإذا جاءتهم هذه الموعظة وهم متأهبون للحديث مع بعضهم، ثقلت عليهم، وأنا أحب أن تكون المواعظ غير مثقلة للناس، لأنها إذا أثقلت على الناس كرهوها، وكرهوا الواعظ. ولكن لو أن أحدا في محفل العرس طلب من هذا الرجل أن يتكلم، فحينئذ له أن يتكلم، ولا سيما إذا كان الرجل ممن يتلقى الناس قوله بالقبول. كذلك لو رأى منكرا، فله أن يقوم ويتكلم عن هذا المنكر ويحذر منه ويقول: إما أن تكفوه أو خرجنا. فلكل مقام مقال، وإذا تلقى الناس الموعظة بانشراح وقبول كان أحسن ولهذا كان النبي صلى الله عليه يتخول أصحابه بالموعظة مخافة السآمة يعني الملل.ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/332)
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 02:05 ص]ـ
روى البخاري - رحمه الله - في " صحيحه " عن عكرمة - رحمه الله - عن عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: " .... ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم، ولكن أنصت فإن أمروك فحدثهم وهم يشتهونه "
وقد ذكر ابن حجر - رحمه الله - أنه مما يستفاد من الحديث كراهية تحديث من لا يقبل على الحديث.
ولا شك أن الناس في الأعراس غير مهيئين لسماع لسماع الموعظة، وقد يكون الحضور كثيرا فيكثر الصخب، ورفع الصوت وقد قال تعالى: " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ". والله أعلم
ـ[عبدالله الحويل]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك على طرحك لهذا الموضوع
وأرى أن حفلات الأعراس لابد أن تستغل في الدعوة إلى الله عزوجل وأن يراعى في برامجها التنويع وعدم الإثقال ... فلايقتصر الأمر على كلمة تلقى فقط ... ولكن لابأس بإضافة فقرة للمسابقات .. وأخرى للنشيد لطرد الملل ونفي السآمة ... ومع هذا كله فلا ينبغي أن يتجاوز وقت البرنامج أكثر من نصف ساعة ... والله أعلم
أخوكم /أبوثابت
عبدالله الحويل
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 11:50 ص]ـ
والله اني من المعارضين لهذا ..
سنة الرسول صلى الله عليه وسلم واضحه فانه في الزواج يباح ما لايباح في غيره مثل الضرب بالدف واظهار الفرح وجمع الناس.
لابد ان يرى الناس ان في ديننا فسحة. لما لا تكون هناك مسابقات ترفيهية ويكون فيها نفع او حتى يكتفى بتوزيع بعض الاشرطة.
اما كلمات وخلافه فليس هذا موضعها. بل لابد من اظهار الفرح والسرور كما هو حال رسول الله واصحابه رضوان الله تعالى عليهم.
بل حتى ينبغى ان تنشد الاشعار وتنظم القوافي ويظهر الفرح والسرور.
نحن للاسف لاتفرق حين ترانا مجتمعين بين افراحنا واترحنا؟؟ اجتماع الناس للعزاء هو اجتماعهم للزواج؟؟ لافرق ابدا الا باللباس الجديد!!
لابد ان يظهر الفرح ويعلن ... ويتبسط الناس ويسرون ويفرح الصغار والكبار والنساء والرجال.
لكن ان حضر في الزواج احد المشاهير او العلماء الكبار المعروفين فلا بأس بأن يلقى كلمة لان وجوده فرح وحضوره فخر محمود ... اما ما عدا ذلك فالاولى تركه.
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:46 م]ـ
عظم الأعراس اليوم تجمع الجمع الغفير من الناس والأمكان المعدة للجلوس متفرقة .....
المقصود أنك تجد الواحد والأثنين يتحدثون وبعضهم واقف وبعض جالس ولا يعرف من بجواره وهذا كثير .......
فالكلمة القصيرة إن وجدت فهي تنعش ولا تثقل ...
وأما القائل يتحدث ساعة وساعتين!!! فهذا ذكرني بما كتب الدجال النقيدان! أي ساعة وساعتين!!!!
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:18 ص]ـ
والمصيبة تكبر والخطب يعظم اذا وجد في الزفاف كلمات أو مواعظ فإنهم يقولون عن هذا الزواج:
زواج إسلامي.
فيلزم من هذا أن الزواج اذا لم يكن فيه مواعظ فهو غير اسلامي.
وهذ لاشك لازم خطير.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:03 م]ـ
أشكر لكم أخوتي مداخلاتكم الهادفة التي أوضحت الصورة في هذه المسألة ..
والذي ظهر لي اتفاق الجميع على خطأ أن ينقلب العرس إلى محاضرة .. أو موعظة لعدم مناسبة المقام لذلك .. ووضوح الخبر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك ..
وإن كان خطأً قلب العرس إلى محاضرة ..
فبالمقابل أولائك الذين نحو الدين عن الأعراس ..
وجعلوا العرس ساعة لهو باطل .. على ما يغضب الله ..
لكن أظن الحاجة موجودة في إن تيسر عشر دقائق ((ولا تزيد)) من شخص خفيف يظفي على الحفلة فرحاً وفائدة .. لأن الواقع يشهد أن الجميع لا يستغرقون كل الوقت بالسوالف .. مع عدم التضييق والإلزام بالإنصات والجلوس .. والناس يحبون الخير في الغالب .. والحمد لله ..
سأذكر الحلقة الثانية من الموضوع .. على هيئة موضوع جديد .. ليتسنى للجميع مشاهدته والمشاركة في بيان الحق فيه ..
((منكرات الأعراس))
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:10 م]ـ
الأخ الحسني عفا الله عنك ..
فأنا صادق حينما قلت (ساعة) بل هناك من يتحدث أكثر وقد حضرت زواجا في الرياض تحدث فيه المتحدثون في محاضرة وعظية لأكثر من ساعة .. !
ـ[المحيميد]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:11 م]ـ
مشاركة مقتضبة
وليسمح لي الإخوة أن أقول لهم:
من جعل حكمه عاما، بحيث أنه يخطئ من يجعل الزواج محل موعظة، فهو مخطئ في حكمه.
ومن رأى أن مكان حفل الزواج مكان مناسب، فهو أيضا مخطئ في حكمه.
فالتفصيل لابد منه:
فهناك بعض القرى يفرحون بإلقاء كلمات وعظية، بل ويطلبون أكثر من واحد بأن يلقي كلمة في هذا الحفل، ويشاركهم في هذه الرغبة الحضور، فالموعظة والحالة هذه مطلوبة.
وأما مع عدم الرغبة؛للأسباب التي ذكرها الإخوة، فالموعظة غير مطلوبة
هذا رأي باختصار جدا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/333)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:39 م]ـ
أشكرك أخي المحيميد على مرورك ..
وصحيح الضابط الذي ذكرت لكن لعدم اللبس .. أرى أن عبارتك تكون صحيحة إذا كانت بشرط عدم الإطالة .. وأن يكون الموضوع مناسباً للحفل والفرح ..
ومشاركات الإخوة أظن أنها تحمل أدلة مقنعة .. فلعلك ترجع النظر فيها ..
بارك الله فيك .. وفي المشاركين ..(17/334)
لفظة خير القرون بين الاثبات والنفي
ـ[المنهال]ــــــــ[04 - 07 - 03, 08:06 م]ـ
في حاشية من حواشي كتاب العلامة بكر ابو زيد (تحريف النصوص) 135
في صدد ذكر امثلة الوهم والخطأ عند ابي غدة فى العزو والنقل الخ00
ذكر في رقم (1) في الاجوبة الفاضلة للكنوي (ص27) ذكر حديث (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم يفشي الكذب) البخاري ومسلم وغيرهما 0انتهى
قال في التعليق (ابوغدة) هذا اللفظ لم اجده في الصحيحين او غيرهما ممارجعت اليه من المصادر الحديثية) 0
وتعقبه الشيخ /حمدي السلفي في حاشيته على (المعتبر) للزركشي ص/250بأنه في مسندج احمدوغيره فلينظر0ا0هـ
والذي اعلمه ان لفظة القرون لم تثبت كما اشار الى ذلك الالباني رحمه الله في غير مناسبة , وقد بحثت في المسند ولم أجد هذه اللفظة 0
فمن يعلم اين توجد فليدلنا عليها مشكورا
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:20 م]ـ
في مجمع الزوائد:
وعن بنت أبي لهب قالت: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى، فقمت إلى كوز فسقيته، فسأله رجل عليه ثوبان أخضران، فقال: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة". ثم قال: "خير القرون أمتي ثم الذين يلونهم".
رواه الطبراني وفيه من لم يسم.
ـ[المنهال]ــــــــ[04 - 07 - 03, 10:58 م]ـ
السؤال هل ورد هذا في المسند واين موضعه(17/335)
مواقع لعلوم اللغة
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 09:03 م]ـ
الإخوة والمشايخ الفضلاء: السلام عليكم وبعد:
هل يوجد على الشبكة موقع أومواقع لعلوم اللغة العربية
؟ وأين؟
ـ[المستفيد7]ــــــــ[04 - 07 - 03, 09:24 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/m/dalel.htm
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:27 ص]ـ
أخي المستفيد:جزاك الله خيرا فقد صنعت لي معروفا لا أنساه
اللهم ياحي ياقيوم حرم أخي المستفيد على النار
اللهم اغفرله وارحمه
ـ[المستفيد7]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:22 م]ـ
وجزاكم الله خيرا.
اللهم وفق اخي احمد في دراسة علوم اللغة ووفقنا واياه في الدنيا والاخرة.(17/336)
أفيدوني في منهج المتقدمين
ـ[دليل الطالب]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:15 ص]ـ
إخواني أرجو منكم إفادتي في تحصيل (منهج المتقدمين في الحديث)
والتعرف عليه والسير على طريقه، حيث ازدادت رغبتي في ذلك بعد قرآتي لما كتبه الشيخ (عبد الرحمن زيد) جزاه الله خيراً، وقد قرأت قبل ذلك بحثاً في موقع (الإسلام اليوم) لأربعة من المشائخ الفضلاء ..... وسمعت كذلك بعض أشرطة الشيخ (عبد الله السعد) حفظه الله ......... طلبي هو أن تدلوني على بعض الكتب والأشرطة التي تسير على هذا المنهج لاسيما وأنه عودة إلى الشرب الأول ...... وجزاكم الله خيراً.
ـ[العدوي]ــــــــ[21 - 07 - 03, 11:05 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وآله وبعد:
فيمكنك أخي الفاضل الاطلاع على منهج المتقدمين من خلال كتب العلامة المحدث / حمزة المليباري، ومن خلال كتب الشيخ / محمد عمرو بن عبد اللطيف، وكذلك كتب الشيخ / طارق بن عوض الله، ومن خلال هذه الكتابات يمكنك البدء بإذن الله تعالى في الاتجاه نحو كتب المتقدمين والاطلاع على مناهجهم، وخصوصا كتب العلل وكتب الرجال ففيها فوائد غزيرة، ولكن لا بد من قراءة كتب أهل العلم الذين ذكرتهم وغيرهم ممن لا يحضرني الآن لتكون كالمدخل لفهم كلام المتقدمين ونهجهم وطريقة نقدهم وتعليلعهم للأحاديث
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 07 - 03, 11:32 ص]ـ
ولايصلح لك أخي الحبيب ان تبدأ بالسير على منهج المتقدمين دون مطالعة كتب الاصطلاح ... كالموقظة والنزهة والتدريب والفتح وغيرها ...
أذ هي اللباب والباب .. ثم اذا رزقك الله فهما وزكاء بامكانك الولوج الى علم العلل ومقارنة كلام المتقدمين في الحكم على الاحاديث والمسائل التى وقعت فيها المخالفة من بعض من تأخر.
وأما نبذ كتب المصطلح واطراحها جملة واحدة فليست هي الجادة المطروقة ولا السبيل المسلوكة .... وتحكيم كتب الاصطلاح على الحكم على الاحاديث طرفها الثاني .... فكتب الاصطلاح للتعليم وليست للتحكيم والتخريج.
أما ان كنت قد تخرجت على ما ذكرت لك ... فعليك بكتاب الموازنة بين منهج المتقدمين والمتأخرين للشيخ حمزة وبعض التقديمات لشيخنا عبدالله السعد حفظه الله كتقديمه لحديث ام سلمة في الحج فقد بين فيه الفرق في مسائل الجهالة بين المتقدمين والمتأخرين وكذلك كتاب الشيخ ناصر الفهد في مسائل التدليس مع تقدمة الشيخ عبدالله.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:50 ص]ـ
أحسنت أخي المتمسك بالحق، فبارك الله فيك.
نعم كما نبدأ تعلم الفقه بكتب المتأخرين صعوداً إلى كتب المتقدمين، فكذلك هو المصطلح.
على أن يهيأ الطالب نفسه لتغيير أي قول قد يتضح أنه محل خلاف، فإن البعض يقر في قلبه ما قرأه أولاً، فلا يعبأ بما ورد عليه علمه بعد (ما الحب إلا للحبيب الأول).
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[26 - 09 - 03, 10:35 ص]ـ
أرجو إفادة الإخوة عما إذا كان كتاب (الموازنة) للشيخ المليباري مطبوع أم لا، وأين يمكنني أن أجده؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:03 ص]ـ
الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها
تأليف الشيخ حمزة المليباري
الطبعة الثانية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8088&highlight=%C7%E1%E3%E6%C7%D2%E4%C9)
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:31 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم خالد، ولكنّني أسأل عن الكتاب مطبوعًا، مغلّفًا أو مجلّدًا في دار من دور النشر.
===========
أعجبتني كثيرًا عبارة شيخ الإسلام في توقيعك كما حيّرتني، فقد قرأتها عدة مرّات حتى فهمتها. جزاك الله خيْرًا.(17/337)
متى يجب الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
متى يجب الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة؟
ـ[ابو عبدالرحمن الجنوبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:59 ص]ـ
عندما ينادى للصلاة فيجب على الانسان المستطيع ان يذهب الى المسجد ليؤدي الصلاة مع الجماعة وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة لع الا من عذر) والله اعلم
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم:
الأخ الفاضل أبو عبد الرحمن:
الدليل الذي ذكرت ليس صريحا
في أن وقت الذهاب يكون عند النداء
علما أن عمر رضي الله عنه كان يذهب عند سماع الإقامة
وياليت تذكر لنا أقوال العلماء من الذين قالوا بالوجوب عند مجرد سماع
النداء
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:57 م]ـ
يقول الشيخ ابن عثيمين _ رحمه الله _ ما معناه:
لا يجب الحضور إلى المسجد إلا عند سماع الإقامة لقوله صلى الله عليه وسلم
(إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم ... )
أما قبل ذلك فلا يجب الذهاب ...
وسئل عن رجل يبعد بيته عن المسجد بحيث لا يدرك كامل الصلاة إن حضر
مع الإقامة، هل يُفتى بذلك؟
قال: قد يُقال: ما دام أن بيته بعيداً فقد يُقال له: تحضر قبل الصلاة
وقد يُقال: حتى لو كان بيته بعيداً فالحكم واحد
لكنّ الأولى له أن يأتي مبكراً
ونحن نتكلم عن الوجوب
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:16 م]ـ
أثابكم الله جميعا
وأخي الباحث خصوصا
وياليت تذكر المرجع أخي الباحث
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:12 ص]ـ
ما قاله أخي (الباحث عن الحق) صحيح وقد سمعتُه من الشيخ
والمرجع: شرح البلوغ للشيخ في كتاب الصلاة (وعهدي به بعيد)
ولعله في شرحه لصلاة الجماعة منه
أخي الباحث / أرجو الاتصال
ـ[ابو عبدالرحمن الجنوبي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 06:17 م]ـ
جزى الله كل من شارك في الإجابة لإيصال النفع للإخوان كل خير
وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:15 ص]ـ
أليس ادراك تكبيرة الإحرام مع الإمام واجب (عند الإختيار)؟
وعلى ذلك ألى يقال بوجوب السعي إلى المسجد بقدر ما يكفيه لإدراك تكبيرة الإحرام سواء كان بيته قريبا أم بعيدا؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 07 - 03, 02:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10298
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:54 م]ـ
أثابك الله أخي المتمسك بالحق
ولكن هل يجوز للشخص أن يقف عند باب المسجد ويحادث صاحبه وهو يسمع الإقامة ويسمع تكبيرة الإحرام و تفوته الفاتحة التي هي ركن ثم نقول له إنه لايجب عليك إلا ادراك الركعة الأخيرة لتدرك الجماعة فقط!!!
وهل قوله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم الإقامة ... ) يراد به صفة المشي عند سماع الإقامة أم ابتداء المشي عند سماع الإقامة؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[04 - 12 - 03, 11:49 ص]ـ
أرى أن قول جابر رضي الله عنه في صلاة الرسول
صلى الله عليه وسلم المتفق عليه:
إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطؤا أخر
يصلح دليلا على أن الذهاب لصلاة الجماعة يكون عند الإقامة
إذ لو أن الأمر كان للوجوب بمجرد النداء لما انتظرهم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 12 - 03, 09:00 م]ـ
السلام عليكم، وجزاكم الله خيرا ,,،
كل ما تقدم على العين والرأس .. ، ولكن:
لا يختلف اثنان على أن النصوص الواردة في فضل التكبيرة الأولى (أي التواجد في الصف قبل الإقامة)، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وحديث الصحابي الأعمي (إذا سمعت النداء ... ؛ فأجب) .. إلخ = أقول: هي التي ينبغي التعويل عليها، ويخرّج عليها ما عداها بأي وجه من وجوه التأويل أو الجمع المعمول بها.
وأرجو ألا يختلط هذا مع مسألة (بم تدرك صلاة الجماعة)؛ فإن هذا شيء آخر، لا تعلق له بالوجوب وعدمه.(17/338)
هل مر بك مثل هذا الموقف؟ [الجزء الأول]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:43 ص]ـ
((وروى الكديني عن عبدالله بن داود الخريبي قال: كان سبب دخولي البصرة لأَنْ ألقى ابن عون،فلما صرت إلى قناطر سردارا،تلقاني نعيه،فدخلني ما الله به عليم)) انتهى من السير 9/ 348.
هذا موقف من عشرات المواقف التي مرّت بالمحدثين،وهي ما يصيب أحدهم من الغم على فوات مقصوده من شيخه أو رحلته،وهذا قد يكون بسبب موت شيخه،أو منعه،أو لحرق كتبه،أو لمصيبة نزلت به في طريقه أو حياته (أحد أسباب الاختلاط) أو لغير ذلك من الأسباب ....
والسؤال ـ أيها الأحبة ـ:
هل حصل لأحدكم موقف كهذا؟! موقف يتصل بحياتك العلمية،فحرصت على تحصيله ثم فاتك ذلك،فدخلك من الغم مالله به عليم.
أرجو من الإخوة تسطير ما لديهم،فإن هذا الموضوع لا يخلو من طرافة وفائدة ...
وسأذكر موقفاً حصل لي بعد أن أرى بعض مشاركات الإخوة الكرام.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:56 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الفاضل الشيخ / عمر المقبل وفقه الله ونفع به
في الحقيقة لا ادري ماذا أقول، حقيقة مواضيعك وطرحك رائع جزاك الله خيراً، ونفع بك الاسلام والمسلمين.
ولكن أخي الغالي:
حبذا لو بدأت أنت ومن ثم الإخوة.
فلعل ذلك يكون تشجيعاً منك لهم.
وأعود بقول زدنا من هذه الإطروحات الطيبة الموفقة بإذن الله
محبكم
أبو العالية
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:40 ص]ـ
كنت في عَمّان أيام مرض الشيخ الألباني رحمه الله،وبالتحديد قبل وفاته بستة أشهر تقريباً،في رحلة علاجية لأحد أقاربي،ولكن كان من همي أن أزور الشيخ ولو للسلام عليه،والأنس بلقياه ...
ذهبت مع صاحب التاكسي ـ وكان بيت الشيخ في (ماركا الجنوبية) إن كانت الذاكرةُ في ضبط اسم المنطقة جيدةٌ ـ وصلنا،وقال لي هذا بيت الشيخ،وبالفعل وقفت عند الباب،وإذا على الباب اسم الشيخ،وهو مكتوب بخط (فارسي) وأظنه صورة للكليشة التي يكتب بها اسمه على الكتب القديمة التي كان الشيخ يطبعها عند زهير الشاويش (قبل خصومة الشيخ معه) فحاولت،وطرقت الباب،فردوا عليّ،واعتذروا بعدم إمكان اللقاء ... قلت: أريد السلام عليه ولو لدقيقة ... ولكن اعتذروا ...
وكنت حاولت قبلها الاتصال بالشيخ مشهور حسن ـ لم أره حتى الآن ـ ولكن سبق بيني وبينه اتصال،وسبق أن أرسل لي جزاه الله خيرا مخطوطة مختصر سنن الترمذي للقِلَعي ـ اتصلت ولكن الشيخ مشهور لا يرد ... ثم تبين أن رقمه الذي معي تغير ... اتصلت بالاستعلامات فأعطيتهم الاسم فأعطوني الرقم الجديد،ولكن لا فائدة ...
هنا وهنا ... لاتسل عن الحزن الذي ركبني على عدم لقائي به،حزنت وأنا أحاول هذه المحاولات والاتصالات
ومما زاد حزني وقوفي على البيت،مما زاد الأمل عندي ... ولكن لا فائدة!! وتذكرت قول الشاعر:
ومن (المصائب) و (المصائب) جمة ... قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما ... والماء فوق ظهورها محمول
قد يكون من خطئي عدم التنسيق من قبل وأنا في القصيم ...
ولكن أسأل الله تعالى ألا يحرمنا اللقاء بالشيخ في الجنة مع من نحبهم من أنبياء الله ورسله والشهداء والصالحين،آمين.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:48 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي المفضال الشيخ / عمر المقبل قبلك الله في جنانه مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين (ولمن يقرأ)
لاشك أن هذه مصيبة.
وتعظم والله حين تكون كما ذكرت تقف على الباب ولا تستطع الدخول.
أعتقد أن القلب تفطر من الهمّ والغمّ.
ولقد ذكرتني بصحبي الذين حاولوا منعي، فها أنت وفقك الله ذقت ما ذاقوه.
جزاك الله خيراً أخي الشيخ عمر على السرعة في تلبية الدعوة.
ولعل الفقير يضيف ما عنده في أقرب وقت.
محبكم
أبو العالية
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:54 ص]ـ
الشيخ المفضال عمر المقبل:
بارك الله فيك على طرحك لهذا الموضوع المفيد
========
بالنسبة لي قصص كثيرة منها: أني سافرت للرياض وكان من أهداف الزيارة الإلتقاء بشيخ الإسلام في عصره أعني به الشيخ ابن باز رحمه الله فلما وصلت للرياض بعد جهد جهيد إذبي أفاجأ بأن الشيخ رحمه الله لازال في الطائف
ثم سافرت لمكة لأداء العمرة ثم ذهبت للطائف للشيخ رحمه الله فإذا به عاد لتوه للرياض ولا تتصور أخي الكريم حالتي وقتهالأني لست قريبا من الشبخ رحمه الله فأراه كثيرا وكلما أردت و أسأل الله الرحيم الرحمن الأجروالمثوبة
وقصة حدثت قريبا =
زارفضيلة الشيخ صالح االسدلان بلدنا وألقى محاضرة في مسجد قريب من حيينا ولم أعلم إلا متأخرا بعد فوات الأوان ولم يخبرني أحد فحسبنا الله ونعم الوكيل(17/339)
صدر حديثا من كتب السنة النشرة رقم 74
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[05 - 07 - 03, 06:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فيقوم أحد المشايخ الأفاضل ممن لهم عناية فائقة بكتب السنة النبوية بإصدار نشرة دورية تتضمن آخر ماصدر منها، وهي تصلني تباعاً من كاتبها وفقه الله إلى كل خير.
ورغبة في توسيع نطاق توزيع هذه النشرة وخدمة لطلاب العلم يسرني وضعها في هذا المتلتقى.
ومما صدر بعد إعداد الشيخ الفاضل للنشرة كتاب ((مسند السراج)) لمحمد بن إسحاق السراج ت 313هـ، تحقيق ارشاد الحق الأثري، ط. إدارة العلوم الأثرية فيصل آباد، باكستان.
حيث وجدته في مكتبة التدمرية بالرياض اليوم الجمعة 4/ 5/1424هـ.
أحاول إن شاء الله جمع النشرات السابقة التي لدي ووضعها في الملتقى.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
صدر حديثاً
كتب السنة وعلومها
(74)
1. الإمام الترمذي ومنهجه في كتابه الجامع، تأليف د. عداب الحمش، دار الفتح، عمان، 3 ج.
2. الإمام الحاكم وكتابه المستدرك، تأليف د. عادل حسن علي، مؤسسة المختار للنشر ’ القاهرة.
3. أجوبة الحافظ ابن حجر على أسئلة بعض تلامذته، ويليه أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه الحافظ ابن حجر، تحقيق د. عبدالرحيم القشقري، أضواء السلف.
4. ما وضح واستبان في فضائل شهر شعبان، لابن دحية الكلبي، تحقيق جمال عزون، أضواء السلف.
5. خطبة الكتاب المؤمل للرد إلى الأمر الأول، لأبي شامة المقدسي، تحقيق جمال عزون، أضواء السلف.
6. مجموعة رسائل الحافظ ضياء الدين المقدسي، تحقيق عمرو عبدالمنعم، دار الضياء، طنطا.
7. إعلاء السنن ببيان الصحيح والحسن، تأليف عمرو عبدالمنعم سليم، دار الضياء.
8. منتقى من الجزء الأول والثالث من حديث أبي القاسم المروزي، المعروف بالحامض عن شيوخه، تحقيق محمد زكي عبدالدايم، مكتبة الرشد، الرياض.
9. تغليق التعليق على سنن الإمام أبي داود، تأليف د. علي إبراهيم عجين، مكتبة الرشد، 4 ج.
10. ختم جامع الإمام الترمذي، للشيخ عبدالله بن سالم البصري، تحقيق العربي الفرياطي، دار البشائر.
11. بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود، للسخاوي، تحقيق عبداللطيف الجيلاني، أضواء السلف.
12. اختلاف الأسانيد، تأليف ماهر الفحل، دار عمار، الأردن.
13. كتاب الأوائل، لأبي عروبة الحراني، تحقيق مشعل باني المطيري، دار ابن حزم.
14. كتابة الحديث النبوي وجمعه وتدوينه، تأليف د. كمال الدين عبدالغني المرسي، دار المعرفة الجامعية.
15. بلوغ المرام، للحافظ ابن حجر، طبعة جديدة بتحقيق طارق عوض الله، دار العطاء، الرياض.
16. حديث أم حبيبة رضي الله عنها في صلاة التطوع، دراسة حديثية فقهية، تأليف د. خلدون الأحدب، دار الأندلس الخضراء.
17. عون المعبود على سنن أبي داود، طبعة جديدة في مجلد واحد، بيت الأفكار الدولية.
18. الآثار الواردة عن عمر بن عبدالعزيز في العقيدة، تأليف حياة محمد جبريل، عماة البحث العلمي، الجامعة الإسلامية.
2/ 5 / 1424 هـ(17/340)
هل قول ابن حزم هذا موافق لما عليه العلماء (حول عدم وجوب خدمة الزوجة لزوجها)
ـ[ barsoom] ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:26 ص]ـ
يقول الامام بن حزم في باب حقوق الزوجين:
(وَلَا يَلْزَمُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَخْدِمَ زَوْجَهَا فِي شَيْءٍ أَصْلًا، لَا فِي عَجْنٍ، وَلَا طَبْخٍ، وَلَا فَرْشٍ، وَلَا كَنْسٍ، وَلَا غَزْلٍ، وَلَا نَسْجٍ، وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ أَصْلًا - وَلَوْ أَنَّهَا فَعَلَتْ لَكَانَ أَفْضَلَ لَهَا وَعَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْتِيَهَا بِكِسْوَتِهَا مَخِيطَةً تَامَّةً، وَبِالطَّعَامِ مَطْبُوخًا تَامًّا وَإِنَّمَا عَلَيْهَا أَنْ تُحْسِنَ عِشْرَتَهُ، وَلَا تَصُومَ تَطَوُّعًا وَهُوَ حَاضِرٌ إلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا تُدْخِلُ بَيْتَهُ مَنْ يَكْرَهُ، وَأَنْ لَا تَمْنَعَهُ نَفْسَهَا مَتَى أَرَادَ، وَأَنْ تَحْفَظَ مَا جَعَلَ عِنْدَهَا مِنْ مَالِهِ)
فما هي واجبات الزوجة إذن؟؟؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:37 ص]ـ
لان العقد انما هو على الاستمتاع لا على الخدمة ... فالعقد على البضع لا على الخدمة والخدمة يعقد لها عقود. الا انها من جنس المعاشرة الحسنة التى أمر بها الشارع.
والخلاصة انه بحسب الزوجه وحالها عند اهلها وبحسب العرف الجارى بين الناس.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:26 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين - أثابه الله -:
قرأت في إحدى الصحف هنا فتوى لأحد العلماء يقول فيها إن خدمة الزوجة لزوجها ليست واجبة عليها أصلاً وإنما عقده عليها للاستمتاع فقط، أما خدمتها له فذلك من باب حسن العشرة، وقال إنه يلزم الزوج إحضار خدم لزوجته لو كانت لا تخدمه أو تخدم نفسها لأي سبب. هل هذا صحيح وإذا كان غير صحيح فالحمد لله أن هذه الصحيفة ليست واسعة الانتشار،وإلا لأصبح الأزواج بعضهم عزابا عندما تقرأ بعض النسوة هذه الفتوى.
فأجاب: هذه الفتوى غير صحيحة ولا عمل عليها فقد كانت النساء صحابيات يخدمن أزواجهن كما أخبرت بذلك أسماء بنت أبي بكر عن خدمتها للزبير بن العوام، وكذا فاطمة الزهراء في خدمة علي رضي الله عنهما وغيرهما ولم يزل عرف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور وكذا
في سقي الدواب وحلبها وفي الحرث ونحوه كل بما يناسبه وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير، ولكن لا ينبغي تكليفها بما فيه مشقة وصعوبة وإنما ذلك حسب القدرة والعادة والله الموفق
(فتاوى المرأة)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:40 م]ـ
ومن حقوق الزوجة على زوجها وهي الحقوق المادية الخدمة، والمراد بذلك خدمة المرأة لزوجها فإن الله-عز وجل - فطر المرأة وخلقها وجعل فهيا خصائص صالحة للقيام بشؤون البيت وتدبيره ورعاية أموره فإذا قامت المرأة بخدمة بيت الزوجية كما ينبغي قرت عين الزوج ورضي زوجها وأحس أن بيته قد حفظ حقه ورعيت مصالحه فيرتاح وترتاح نفسه، وقد أشار الله- U - إلى هذا من مجمل قوله: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} أي على النساء حقوق كما أن على الرجال حقوق.
وللنساء حقوق كما أن للرجال عليهن حقوق بالمعروف، والمعروف إما أن يكون العرف كما يقول جماهير العلماء فيرجع إليه ويحتكم إليه فعرف الصالحين وعرف المسلمين في كل زمان ومكان أن المرأة تخدم بيت زوجها فانظر إلى أمهات المؤمنين كن يقمن على خدمة بيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- قالت: كن نعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره فيبعثه الله من الليل ما يشاء، وفي الحديث الصحيح عن أم ميمونة-رضي الله عها- قالت: وضعت لرسول الله- r - غسل فاتغتسل من الجنابة، ولذلك أجمع العلماء على مشروعية خدمة المرأة لزوجها جماهير أهل العلم إلى من شذ وهو قول ضعيف على أن المرأة تخدم زوجها وتقوم على رعايته؛ لأنه لا أفضل من أمهات المؤمنين وهذه بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكريمة بنت الكريم-صلوات الله وسلامه عليه-رضي الله عنها- فاطمة تخدم زوجها حتى أن يدها تقرحت بسبب طحنها للنوى-رضي الله عنها وأرضاها-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/341)
قال بعض العلماء: إنها قد جلت يدها من كثر الطحن للنوى، والنوى يكون علفاً للدواب فكيف بالقيام على حق الزوج حتى ذكر بعض العلماء أنها تقوم حتى بما يحتاج إليه من مركبة إذا جرى العرف بذلك، كذلك أيضاً ثبت في الحديث الصحيح عن أسماء-رضي الله عنها- أنها كانت تخدم الزبير وكانت تخرج إلى مزرعته وتمشي أكثر من ثلثي الفرسخ وهي تحمل على ظهرها وهذا هو الذي عرف عن نساء المؤمنين وعرف في أزمنة المسلمين أن النساء يقمن بخدمة البيوت ورعايتها وأن هذه الخدمة لا تغض من مكانه المرأة ولا تنقص من قدرها ولكنها فطره الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، هذا الأمر الذي هو خدمة البيت قد يراه البعض شيئاً يسيراً أو شيئاً صغيراً؛ لكن عواقبه الحميده على نفسية الزوج حينما يخرج وهو يشعر أن بيته قد قامت برعايته والعناية به زوجه فيدخل وقد هيأت له أمورة وارتحات نفسه واطمأن قلبه وكان أبعد ما يكون عن ما يشوش عليه أو ينغص عليه ويوجب وقوع المشكلات بينه وبين أهله فلما تنكب النساء عن هذه الفطرة السوية أصبحت بيوت المسلمين كأنها مهملة والرجل يدخل إلى بيته فيرى أموراً لا يسر بها الناظر ولربما أن الرجل بنفسه يقوم بكناسة بيته وغسل ثيابه وطهي طعامه حتى قال الإمام ابن القيم-رحمه الله-: فإن ترفهت المرأة وقام الرجل بكنس بيته وطهي طعامه والعجن والخبز فذلك هو المنكر أي ذلك هو المنكر الذي لم يأذن الله به، فالمرأة تقوم بما فطرها الله عليه والرجل يقوم بما فطره الله عليه وليس من الفطرة أن الرجل هو الذي يخدم نفسه وهو الذي يقوم برعاية بيته. فإن قالت المرأة أخدم نفسك أو افعل ما تشاء فقد كبرت كلمة تخرج من فمها حينما تخرج عن فطرتها وتباً لها من امرأة تسيء إلى بعلها وتنتزع الرضا منه الذي يكون سببا في دخول جنة الله-عز وجل- قال-صلى الله عليه وسلم -: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)).
فإذا أصبحت تحمله أن يقوم بأعباء بيته وتكون مترفة في البيت منعمة أو تطلب منه أن يأتي بمن يخدمه ويقوم عليه ولربما على وجه يوجب الفتنة له فذلك كله خلاف الفطرة؛ لكن إن وجدت الأمور التي تضطر المرأة إلى أن تطلب من يخدمها فحينئذٍ لا حرج، ولذلك جاءت فاطمة-رضي الله عنها- تسأل رسول الله-صلى الله عليه وسلم - أن يعطيها خادم فقال-صلى الله عليه وسلم -: ((أولا أدلكما على خير لكم من خادم .. الحديث)) فهذا يدل على أنه لا حرج أن تسأل لكن إذا وجدت الضرورة ووجدت الحاجة، أما أن تسأل ذلك ترفها واستكباراً أو ظناً منها أنها ما خلقت لهذا أو أن هذا ليس من شأنها فهو خلاف فطره الله وخلاف العشرة بالمعروف التي ينبغي على كل مؤمنة أن تحفظها لبعلها هذه الأمور كلها أمور مهمة ينبغي على المرأة أن تحفظها لبعلها وعلى المرأة الصالحة أن تعلم أنه لا أكمل من شرع الله، ولا أكمل من دين الله وأن من رضي بشرع الله- t وأرضاه- وأنه فمنا سمعت من الدعوات أو رأت من العادات من التقاليد والعادات مما يخالف شرع الله أو يتنكب عن فطره الله فإنه لا تأمن معه سوء العاقبة فمهما كان شيء طيباً في ظاهره لكن عواقبه وخيمة وما عليها لا أن تلتزم بهذه الأمور التي عرفتها في فطرتها وعرفتها في هدي الصالحات من سلف هذه الأمة التي كن يقمن على رعاية العشير وأداء حقه على الوجه الذي يرضى الله-جل وعلا-.
http://www.shankeety.com/osra1.htm
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخونا الشيخ ابو طارق ...
وخدمة الزوجة لزوجها هو المتعارف عليه الان ولا تأنف الزوجة من ذلك فا اثارة ذلك وتصنيف الكتب فيه (كما فعله بعض المشايخ) ليس من الحكمة في شئ فالناس قد اعتادت ذلك. ولا يتصور شاب في هذا الزمن امرأة لاتطبخ له؟؟؟
وللفائدة حتى لايظن الاخ ان هذا القول مما تفرد به ابن حزم اعنى عدم وجوب الخدمة فان هذا هو قول جماهير اهل العلم.
ولا اعلم من قال بوجوب ذلك الا المالكيه على تفصيل عندهم وقد مال الى قولهم شيخ الاسلام ابن تيمية لكن بتفصيل تجده في مظانه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 01:03 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
فصل في حكم النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة المرأة لزوجها
قال ابن حبيب في " الواضحة ":
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/342)
حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين فاطمة رضي الله عنها حين اشتكيا إليه الخدمة، فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة، خدمة البيت، وحكم على عليٍّ بالخدمة الظاهرة.
ثم قال ابن حبيب:
والخدمة الباطنة: العجين، والطبخ، والفرش، وكنس البيت، واستقاء الماء، وعمل البيت كله.
وفي الصحيحين أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى، وتسأله خادما فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرتْه، قال علي: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: مكانكما، فجاء فقعد حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم.
قال علي: فما تركتها بعدُ، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
وصح عن أسماء أنها قالت كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله، وكان له فرس، وكنت أسوسه، وكنت أحتش له، وأقوم عليه.
وصح عنها أنها كانت تعلف فرسه، وتسقي الماء، وتخرز الدلو، وتعجن، وتنقل النوى على رأسها من أرض له على ثلثي فرسخ.
فاختلف الفقهاء في ذلك:
فأوجب طائفة من السلف والخلف خدمتها له في مصالح البيت.
قال أبو ثور:
عليها أن تخدم زوجها في كل شيء.
ومنعت طائفة وجوب خدمته عليها في شيء:
وممن ذهب إلى ذلك: مالك والشافعي وأبو حنيفة وأهل الظاهر.
قالوا: لأن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام وبذل المنافع، والأحاديث المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الأخلاق، فأين الوجوب منها؟.
واحتج من أوجب الخدمة:
بأن هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، وأما ترفيه المرأة، وخدمة الزوج، وكنسه، وطحنه، وعجنه، وغسيله، وفرشه، وقيامه بخدمة البيت: فمِن المنكر، والله تعالى يقول {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} البقرة 228، وقال: {الرجال قوامون على النساء النساء} النساء 34، وإذا لم تخدمه المرأة، بل يكون هو الخادم: فهي القوامة عليه.
وأيضا فإن المهر في مقابلة البضع، وكل من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنما أوجب سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جرت به عادة الأزواج.
وأيضا: فإن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف، والعرف: خدمة المرأة، وقيامها بمصالح البيت الداخلة.
وقولهم: إن خدمة فاطمة وأسماء كانت تبرعا وإحسانا: يرده أن فاطمة كانت تشتكي ما تلقى من الخدمة، فلم يقل لعليٍّ: لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابي الحكم أحدا.
ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه: لم يقل له: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه.
ولا يصح التفريق بين شريفة ودنيئة، وفقيرة وغنية، فهذه أشرف العالمين كانت تخدم زوجها، وجاءته صلى الله عليه وسلم تشكو إليه الخدمة، فلم يُشكها.
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المرأة " عانية "، فقال: " اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم "، والعاني: الأسير، ومرتبة الأسير: خدمة من هو تحت يده.
ولا ريب أن النكاح نوع من الرق، كما قال بعض السلف: النكاح رق، فلينظر أحدكم عند من يُرق كريمته.
ولا يخفى على المنصف الراجح من المذهبين، والأقوى من الدليلين.
" زاد المعاد " (5/ 186 - 189).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 01:05 م]ـ
وجزاك أخي ووفقك لما فيه رضاه
وكذا الأخ السائل صاحب الموضوع
ـ[ barsoom] ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:34 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله في كل من كتب رداً على السؤال.
ولقد وجدت الرد على كلام الامام ابن حزم - والذي لم أشأ أن أطيل سؤالي بنقله - من نقل الاخ الفاضل إحسان العتيبي لكلام الامام ابن القيم (ولما رأى أسماء والعلف على رأسها والزبير معه: لم يقل له: لا خدمة عليها، وأن هذا ظلم لها، بل أقره على استخدامها، وأقر سائر أصحابه على استخدام أزواجهم، مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية، هذا أمر لا ريب فيه.)
جزاك الله خيرا جميعا وبارك فيكم ونفعنا واياكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:06 م]ـ
كلام ابن القيم ممتاز
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 03, 05:57 ص]ـ
وأيضا فإن المهر في مقابلة البضع، وكل من الزوجين يقضي وطره من صاحبه، فإنما أوجب سبحانه نفقتها وكسوتها ومسكنها في مقابلة استمتاعه بها وخدمتها، وما جرت به عادة الأزواج.
وقد سمعت الشيخ الألباني (رحمه الله) كثيراً في أشرطته يعترض على قول من قال بأن العقد للمتعة وليس للخدمة: بأن المرأة تستمتع بزوجها كذلك، فصارت النفقة مقابل الخدمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/343)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[05 - 01 - 04, 06:29 م]ـ
الأخوة المشايخ حفظكم الله من كل مكروه
كيف نوجه حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله
وكلام ابن القيم ((هذا هو المعروف عند من خاطبهم الله سبحانه بكلامه، وأما ترفيه المرأة، وخدمة الزوج، وكنسه، وطحنه، وعجنه، وغسيله، وفرشه، وقيامه بخدمة البيت: فمِن المنكر، والله تعالى يقول {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} البقرة 228، وقال: {الرجال قوامون على النساء النساء} النساء 34، وإذا لم تخدمه المرأة، بل يكون هو الخادم: فهي القوامة عليه.))
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 01 - 04, 10:31 م]ـ
للرفع ليراه من يتكرم تفضلا علينا بالإجابة ..
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[09 - 01 - 04, 10:51 م]ـ
الإخوة:
المتمسك بالحق
إحسان العتيبي
هيثم حمدان
أرجو التكرم والإحسان إلينا بالإجابة وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:12 م]ـ
للرفع بعد مضي عام كامل طمعا في الإجابة ..
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:30 م]ـ
قول ابن حزام لم يتفرد به، بل هو كثير من الفقهاء من أصحاب المذاهب المعروفة وغيرها، وهذا لا يقتضي كونه صوابا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 05:52 م]ـ
النبي صلى الله عليه كان يخدم نفسه، أو يخدمها فيما يجب عليها
وكلام ابن القيم في خدمة الزوج زوجته وضيوفه
قال ابن حجر:
قوله: (في مهنة أهله) بفتح الميم وكسرها وسكون الهاء فيهما , وقد فسرها في الحديث بالخدمة , وهي من تفسير آدم بن أبي إياس شيخ المصنف ...
ووقع في رواية المستملي وحده " في مهنة بيت أهله " وهي موجهة مع شذوذها!!
والمراد بالأهل: نفسه أو ما هو أعم من ذلك.
وقد وقع مفسرا في الشمائل للترمذي من طريق عمرة عن عائشة بلفظ " ما كان إلا بشرا من البشر: يفلي ثوبه , ويحلب شاته , ويخدم نفسه " ولأحمد وابن حبان من رواية عروة عنها " يخيط ثوبه , ويخصف نعله " وزاد ابن حبان " ويرقع دلوه " زاد الحاكم في الإكليل " ولا رأيته ضرب بيده امرأة ولا خادما ".
" فتح الباري "
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[15 - 01 - 05, 09:26 ص]ـ
النبي صلى الله عليه كان يخدم نفسه، أو يخدمها فيما يجب عليها
جزاك الله خيرا يا شيخ إحسان، لكن هل يُحمل على أنه قد يخدم أهله لكن في بعض الأحيان
وذلك بالنظر إلى النصوص وآثار السلف الأخرى بوجوب الخدمة؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 01 - 05, 11:51 ص]ـ
((لكن هل يُحمل على أنه قد يخدم أهله لكن في بعض الأحيان))
نعم
والله أعلم
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:28 م]ـ
حدثنا المسيب بن الواضح قال: ثنا ابن المبارك قال: سمعت سفيان يقول: لا يجبر الرجل امرأته على على شيء من عمل البيت , إنما عليها على فراشه , ولاتخرج ألا بإذنه , ولا ُ, تدخل عليها من يكره زوجها, وإن شاء دفع إليها زوجها طعاماً دقيقاً
مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه
رواية حرب بن إسماعيل الكرماني ص243
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 04 - 05, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كل يأخذ ويرد عليه
ومن قال بالوجوب أقوى دليلا
وممن قال بالوجوب (أبو ثور ,مالك, وابو بكر بن أبي شيبة , الجوزجاني, الأمام القرطبي صاحب التفسير , وابو بكر بن العربي , وابن القيم , وابن تيمية.ابن حبيب, ,وآخرون(17/344)
. كيف احفظ المتون؟
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[05 - 07 - 03, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مشايخنا الكرام ..
ليتكم وضعتم لنا سطور عريضة وعناصر أساسية لمن يرغب في حفظ المتون ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:01 م]ـ
أخي الكريم الشيخ أحمد الأزهري حفظه الله تعالى
أنظر إلى هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:08 م]ـ
أخي الكريم أحمد
يبدو أني أخطأت في نقل الرابط، واسم الموضوع الذي أقصده هو: ((ما هي الطريقة المثلى لحفظ المتون العلمية))، فانظره فلعلك تجد فيه بغيتك إن شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[05 - 07 - 03, 06:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8167&highlight=%CD%DD%D9+%C7%E1%E3%CA%E6%E4+%C7%E1%DA%E 1%E3%ED%C9
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[05 - 07 - 03, 08:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم ..(17/345)
هل تملكك هذا الشعور وأنت تبحث؟ [الجز الثاني]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 - 07 - 03, 03:59 م]ـ
حدثني أحد أساتذتنا في الكلية (د. محمد العمران)،عن شيخنا ابن عثيمين رحمه الله أنه قال: إن الإنسان ليبقى الأيام يبحث عن دليل يعضد قولاً أو أثراً مالت إليه نفسه (لعدم وجود نص) ... فلا يجده ... ثم يواصل بحثه وجهده الأيام والليالي،حتى إذا ما وقف على دليله،فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها!!
الله أكبر .. إن حب العلم،والظفر بالمطلوب فيه،لا تعادل فرحته أي شيء.
وحدّث بعض طلبة العلم ـ بعضَ خاصته ـ[احتفظ باسم المحدِّث والمحدَّث] أن مذاكرة العلم والبحث فيه أحب إليه من لذة الفراش.
والسؤال ـ معشر المحدثين ـ:
ربما مر بأحدنا مثل هذا الموقف،فما رأيكم لو أثريتم هذا الموضوع الطريف بمواقف لكم،فلعل الله أن يرفع بها همماً،وأن يكتب بها نفعاً؟
في انتظار مشاركاتكم.(17/346)
خذ نسختك من لقاء (الملتقى) بالشيخ حمزة المليباري
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 06:28 م]ـ
بسم الله
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 06:31 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4980(17/347)
هل أُدخل في ترجمة (داود الطاهري) في (كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم) ماليس منها
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[05 - 07 - 03, 07:33 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في (اللسان 3/ 407 / أبوغدة) (وقد ذكره
ابن أبي حاتم فأجاد، فإنه قال: روى عن إسحاق .... وهو مع ذلك صدوق في روايته ونقله واعتقاده ... ) ا. هـ
بينما الموجود في (الجرح والتعديل 3/ 410) (دواد بن خلف الأصبهاني
كان ضالا مبتدعا مموها ممخرقا قد رأيته وسمعتُ كلامه ... )
وقد أشار المعلمي في (الحاشية) كأن هذا الرجل ليس بداود الظاهري
وذكر كلام الحافظ في (اللسان)
فما رأيكم؟؟؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 08:00 م]ـ
ولكن على كلام المعلمي لن يكون لداود الظاهري ترجمة في الجرح والتعديل.
أمر محير
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[05 - 07 - 03, 11:32 م]ـ
لكن هل استوعب كتاب الجرح والتعديل كافّة الرواة؟
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:06 ص]ـ
أخي الجامع الصغير - وفقه الله -
ليس المراد لمَ لم يترجم ابن أبي حاتم لدواد الظاهري - رحمه الله -
لكن الأشكال: أن نقل الحافظ ابن حجر عنه مغاير لما هو موجود بين
أيدينا من في (الكتاب)
و عندي أن الأمر قال ابن سفران - وفقه الله - محير، وبحاجة إلى تجلية
لأن الفرق بين الكلامين لابن أبي حاتم في داود الظاهري كما بين
الأرض والسماء!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:06 م]ـ
قال الخطيب البغدادي: داود بن علي بن خلف أبو سليمان الظاهري
أصبهاني الأصل سمع من إسحاق المسند والتفسير وهو إمام أصحاب الظاهر
وكان ورعا ناسكا وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا
قال ثعلب: كان داود عقله أكثر من علمه
وكان داود يقول: خير الكلام مادخل الأذن بغير أذن
وكان ابن جرير الطبري أحد مختلفة داود (ممن يترددون) عليه
وكان داود قد حكي لأحمد بن حنبل قول في القرآن بدعه فيه وامتنع الاجتماع معه بسببه.
قال البرذعي: كنا عند أبي زرعة فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر
داود الظاهري والمزني , فقال ابن خراش!!! داود كافر وقال فضل: المزني جاهل ونحو هذا من الكلام , فأقبل عليهما أبو زرعة يوبخهما وقال لهما:
ما واحد منهما لكما بصاحب ثم قال: من كان عنده علم فلم يصنه
ولم يقتصر عليه والتجأ إلى الكلام فما أيديكما منه شيء 0000
ثم قال: ترى داود من هذا؟ لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكمد أهل البدع بما عنده من البيان والآلة ولكنه تعدى لقجد قدم علينا من نيسابور 0000الخ في قصة طويلة
وله قصة مع الإمام أحمد التي بدعه فيها أحمد وقال: كتب إلي محمد الذهليفي أمره زعم أن القرآن محدث فلا يقربني!!!
قال: يأبت (صالح) ينتفي من هذا وينكره فقال أحمد:’ أحمد بن محمد الذهلي أصدق منه!!! لاتأذن له في المصير إليه.
تاريخ بغداد (8/ 374)
قال الذهبي: الحافظ المجتهد أبو سليمان إمام أهل الظاهر ولد سنة 200 وصنف التصانيف وكان بصيرا بالحديث صحيحه وسقيمه
قال أبو إسحاق: كان في مجلسه أربع مائة صاحب طيلسان توفي
داود سنة 270 ومات في نفس السنة الربيع بن سليمان المرادي
تذكرة الحفاظ (2/ 572)
وله ترجمة مطولة في طبقات الشافعية للسبكي (2/ 291)
وكذلك ترجم له الذهبي في السير والميزان ولم يذكر كلام ابن أبي حاتم
وفي اللسان: وقد ذكره ابن أبي حاتم فأجاد في ترجمته فإنه قال:روى عن إسحاق الحنظلي 000الخ
ونقل وراق داود عن ابن أبي حاتم أنه قال في داود ضال مضل لا يلتفت إلى وسلوسه وخطراته.
(2/ 423) الطبعة القديمة
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[15 - 01 - 09, 05:54 م]ـ
اشكال قديم لم نر من وجهه؟ وهل ينبي على ماء جاء في الجرح والتعديل أنه لا يعتد بخلاف داود؟(17/348)
أستودعكم الله تعالى
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الحديث يا أهل الخير والنضرة ولكم أحببتكم في الله عز وجل وأسأل الله تعالى أن يجازكم خيرا ويرفع قدركم
وبعد فأني أستودعكم الله تعالى الذي لا تضيع ودائعه ولست بتارككم رغبة عنكم فأنا لا أستطيع أن أصف لكم مدى حبي لكم ولكن إلى أن يأذن الله تعالى بالعودة إليكم مرة أخرى وأسأله تعالى أن لا تطول غيبتي عنكم وختاما لا تنسونا من صالح دعواتكم وجزاكم الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[05 - 07 - 03, 10:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حفظك اللهُ تعالَى في حلك وترحالك ..
احفظ اللهَ يَحفظْكَ.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[05 - 07 - 03, 10:14 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد ...
أخي الحبيب المفضال (أبا الفضل) -زاده الله علمًا وفضلا.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أسأله بالله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أن يخلفك خيرًا من مصيبتك، وأن يسدد خُطاك، ويعلي درجتك، ويجعل لك في الدنيا بين العباد ذِكرًا حسنًا.
وإن القلب ليحزن والعين لتدمع على فراقك يا (أبا الفضل). ولكن هذه من سنن الله في عباده، التقلب من حال إلى حال.
وأذكرك -والذكرى تنفع المؤمنين- بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "حقٌّ على الله أن لا يرتفع شئ من الدُّنيا إلا وضعه" [رواه البخاريُّ]. ولتجعل قولَه (صلى الله عليه وسلم): "عجبًا لأمر المؤمن إن أمرَه كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن: إن أصابته سراءُ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له" [رواه مسلم]- لتجعله نصب عينيك في حلك وترحالك. فالحمد لله على كل حال، قُلها بلسان الصدق، وبيقين القلب، يخلفْك الله خيرًا، والله ولي المؤمنين.
وعزاؤنا أن ذكرك بيننا لا يزال حيًّا -إن شاء الله، ولا تحرم نفسك مُتابعة المُنتدى كلما يسر اللهُ لك ذلك؛ فإن في ذلك خيرٌ عظيم لك.
والله يرعاك ويتولاك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(17/349)
هل الطفل دون السادسة من العمر ... فرجة في الصف .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهل العلم نفعنا الله بعلومكم - آمين-
هل الطفل ما دون السادسة من العمر ... فرجة في الصف
أخذاً من فوائد هذا الحديث
صحيح البخاري
كتاب المغازي
باب من شهد الفتح
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة قال قال لي أبو قلابة ألا تلقاه فتسأله قال فلقيته فسألته فقال
كنا بماء ممر الناس وكان يمر بنا الركبان فنسألهم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه أو أوحى الله بكذا فكنت أحفظ ذلك الكلام وكأنما يقر في صدري وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم وبدر أبي قومي بإسلامهم فلما قدم قال جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا فقال صلوا صلاة كذا في حين كذا وصلوا كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا بن ست أو سبع سنين وكانت علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني فقالت امرأة من الحي ألا تغطون عنا است قارئكم فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص
رواه البخاري
أجزل الله لكم الثواب- آمين-
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:10 ص]ـ
قبل أن أذكر خلاصة ما لدي في موضوع المميز،أسوق جواباً لشيخنا العثيمين رحمه الله حول هذا الموضوع.
فقد سألته قدس الله روح عن هذه المسألة فقال: إنه لا يقطع الصف (ليس فرجة في الصف) انتهى جوابه.
ومن قال بالقطع فعليه الدليل.
قلت:
القاعدة: أن من صحت صلاته صحت مصافته ـ إلا ما استثناه الدليل ـ ومن باب أولى أن من صحت إمامته صحت مصافته.
وتحديد التمييز بالسادسة أو السابعة أمر اجتهادي لا نص فيه،ولذا قد تجد من الأطفال من يكون في الخامسة أنبه مطفل في السابعة،وهذا مبحث يتناوله المحدثون في موضوع (الإجازة).
ألم تر إلى قوله تعالى ـ في بيان من يجوز إبداء الزينة لهم ـ: "أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"،فالآية ضبطتها بوصف لا بسن.
نعم! الغالب أن هذا يحصل في السن السابعة،لكن أن يجعل ذلك حداً لا يجوز التقدم عليه أو تجاوزه،ففي النفس من ذلك شيء.
ولذا فمن المهم تحرير المراد بالطفل المميز.
والظاهر لي ـ والله أعلم ـ ربطه بالوصف والحال التي عليها الطفل لا بالسن،كما تفيده آية النور.
والفقهاء يميليون في كثير من الأحيان إلى التحديد لأن ذلك أسهل وأضبط،ولكن في بعض المسائل يتوقف الإنسان فيها.
والله تعالى أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:20 ص]ـ
الشيخ / عمر المقبل - أعظم الله لك الأجر - آمين-
جواب نافع نفعنا الله بعلومكم وسائر العلماء - آمين-
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:34 ص]ـ
أخي خالد سلمه الله:
ما هذا؟؟ !!! (نفعنا الله بعلومكم وسائر العلماء - آمين-)
أرجو أن تحذف مثل هذه الكلمات من تعليقاتك على ما أكتب؛لأن كلمة عالم لا ينبغي أن تبتذل،فإذا صار العبد الفقير عالماً،فماذا تقول عن كبار مشايخنا حفظهم الله؟؟!!
وبهذه المناسبة أقول: في الواقع يؤلمني ابتذال مثل هذه المصطلحات في الساحة الدعوية والعلمية اليوم،فالمثقف شيخ! وطالب العلم عالم! والعالم الناشئ علامة!! إمام!! ثم إذا تقدم في السن قليلا صار شيخ الإسلام!! لا أدري ماذا سيبقى له من الألقاب لو عمر مثل هذا إلى الثمانين أو التسعين!!
أظنه سيتحاج أن يراجع بعض الألقاب التي يضفيها الذهبي على بعض الأعلام الذين ترجم لهم في (السير).
يجب أن يكون طالب العلم متزناً في أموره كلها،ومن ذلك باب الألقاب الشرعية فلا غول ولا جفاء،أرجو أن يكون المراد قد اتضح،وأن ينفع الله بهذه الإشارة.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:01 ص]ـ
الشيخ / عمر المقبل- حفظه الله
أتقبل قسوتك بصدرٍ رحبٍ
أما العلماء فدعائي شامل لأحيائهم وأمواتهم حشرنا الله معهم
- آمين-
لعل الله يوصلك الى مراتبهم
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:08 ص]ـ
إن كنت قسوت فأنا استغفر الله،وأعتذر منكم .... ووالله ما قصدت ذلك،ولا أجد مكفرا لذلك إلا أن أدعو لك بظهر الغيب،أرضيت؟!!
أرجو أن تقول: نـ ــــــــــــــــعم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:16 ص]ـ
اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى
اغفر لي وللشيخ / عمر المقبل
وسائر المشايخ والأعضاء والقارئين
وتقبلنا في المهديين - آمين-(17/350)
فائدة في الرخص
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:07 ص]ـ
فائدة منقولة
في جامع الترمذي
كتاب الطلاق
(وذكر عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن رجل حلف بالطلاق أنه لا يتزوج ثم بدا له أن يتزوج هل له رخصة بأن يأخذ بقول الفقهاء الذين رخصوا في هذا
:
فقال عبد الله بن المبارك:
إن كان يرى هذا القول حقا من قبل أن يبتلى بهذه المسألة فله أن يأخذ بقولهم فأما من لم يرض بهذا فلما ابتلي أحب أن يأخذ بقولهم فلا أرى له ذلك)
انتهى(17/351)
الغريب من الأ لفاظ والمصطلحات عند الفقهاء
ـ[أم صهيب]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:29 ص]ـ
بسم الله ا لرحمن الرحيم
قرأت في الملتقى مشاركة من أحد الأفاضل ورد فيها الإشارة إلى كتاب القاموس الفقهي لسعدي أبو حبيب وهو كتاب مفيد ونافع خاصة وأنه التزم بذكر التعريفات الفقهية التي يقف عليها من المذاهب الأربعة وغيرهم فأحببت أن أذكر لكم الكتب التي اهتمت ببيان الغريب من الألفاظ التي يذكرها الفقهاء من المتقدمين والمتأخرين وكنت قد تعرفت على مجموعة من الكتب حينما صادفتني كلمة احتجت لبيان معناها وأرجو ممن يعرف المزيد من الكتب أن يذكره لنا
الكتب هي ما يلي:
الحنفية:
?طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية لنجم الدين بن حفص النسفي ت (537) طبعته دار القلم بتحقيق خليل الميس
?المغرب في ترتيب المعرب لأبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي ت (616) وهو مختصر من كتابه المعرب
?الحدود والأحكام لعلي بن مجد الدين الشهير بمصنفك ت (875) حققه أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي لنيل درجة الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ولا أعلم هل طبع أم لا؟
?أنيس الفقهاء في تعريف الألفاظ المتداولة عند الفقهاء لقاسم القونوي ت (978) حققه أحمد بن عبد الرزاق الكبيسي ونشرته دار الوفاء
?التعريفات الفقهية لمحمد عميم الإحسان البركتي وهذا أيضاً لا أعلم هل طبع أم لا؟
المالكية:
?شرح غريب ألفاظ المدونة للجبي (لعله من رجال القرن الرابع أو الخامس) حققه محمد محفوظ وطبعته دار الغرب الإسلامي
?كشف النقاب من مصطلح ابن الحاجب لإبراهيم بن فرحون ت (799) حققه حمزة أبو فارس، وعبد السلام الشريف وطبع في دار الغرب الإسلامي
?الحدود لابن عرفة ت (803) وهو مطبوع مع شرحه الذي شرحه أبي عبد الله الأنصاري المشهور بـ (الرصاع) وطبعته دار الغرب الإسلامي
الشافعية:
?الزاهر في غريب الألفاظ الإمام الشافعي لأبي منصور محمد بم أحمد الأزهري ت (370) حققه عبد المنعم طوعي بشناتي لنيل درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية من جامعة الأزهر وطبعته دار البشائر الإسلامية وذكر الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان أنه قد حققه محمد جبر الألفي وراجعه محمد بشير الأدلبي، وعبد الستار أبو غدة وطبعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عام 1399 هـ والكتاب تفسير للألفاظ الواردة في مختصر المزني
?حلية الفقهاءلأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي ت (395) حققه د. عبد الله بن عبد المحسن التركي والكتاب شرح لألفاظ الإمام الشافعي التي وردت في مختصر المزني أيضاً
?المغني في الإنباء عن غريب المهذب والأسماء لعماد الدين أبي المجد إسماعيل بن أبي البركات ابن باطيش ت (655)
?تهذيب الأسماء واللغات لأبي زكريا النووي ت (676) جمع فيه الألفاظ الغريبة وأسماء الأعلام الذين وردوا في ستة من متون الفقه الشافعي (مختصر المزني، والمهذب، والتنبيه، والوسيط، والوجيز، و الروضة) وأضاف إليها ما ليس فيها ورتبها حسب حروف المعجم)
?تحرير ألفاظ التنبيه أو لغة الفقه للإمام أبي زكريا النووي ت (676) وطبعته دار القلم عام 1409 بتحقيق عبد الغني الدقر والكتاب بيان لألفاظ الشيرازي في كتابه التنبيه
?المصباح المنير في غريب الشرح الكبير لأبي العباس أحمد بن محمد الفيومي ت (770) شرح فيه الكلمات الفقهية الغريبة في كتاب الشرح الكبير (فتح العزيز شرح كتاب الوجيز) لأبي القاسم عبد الكريم الرافعي ت (623) والوجيز لأبي حامد الغزالي ت (505)
?النظم المستعذب في شرح غريب المهذب للإمام بطال بن أحمد بن سليمان الركبي ت (833) حققه مصطفى عبد الحفيظ سالم وهو مطبوع
?الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة لزكريا بن محمد الأنصاري ت (926) حققه مازن المبارك ولا أعلم هل طبع أم لا؟
الحنابلة:
?المطلع على أبواب المقنع للإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلي ت (709) حققه وعلق عليه محمود الأرناؤوط، وياسين محمود الخطيب وقدم لهما عبد القادر الأرناؤوط وطبعته مكتبة السوادي في مجلد واحد والكتاب كما هو ظاهر من عنوانه شرح لغريب ألفاظ المقنع
?الدر النقي شرح ألفاظ الخرقي لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن حسن بن عبد الهادي المعروف ببن المبرد ت (909) حققه رضوان مختار بن غربية لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى وطبعته دار المجتمع في مجلدين
ومن كتب المتأخرين:
?المذكرات الجلية في التعريفات اللغوية والاصطلاحية لعلى بن محمد الهندي
?القاموس الفقهي لسعدي أبو حبيب
?معجم لغة الفقهاء وضع أ. د. محمد رواس قلعة جي، د. حامد صادق قنيبي
?معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية لمحمودبن عبد الرحمن عبد المنعم في ثلاث مجلدات
?معجم المصطلحات الفقهية والقانونية جرجس جرجس مراجعة القاضي انطوان الناشف
مصادر ضمت إلى المصطلحات الفقهية مصطلحات العلوم الأخرى:
?التعريفات علي بن محمد بن علي الجرجاني ت (816)
?التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي ت (1031)
?الكليات لأبي البقاء أيوب بن موسى الحسيني للكفوي ت (1094) طبعته دار الرسالة
?كشاف اصطلاحات الفنون لمحمد التهانوي ت (1158)
?جامع العلوم في اصطلاحات الفنون الملقب بـ (دستور العلماء) لعبد النبي بن عبد الرسول ت (1173)
مع العلم أن التعريف بالمصطلحات ليس مقصورا ًعلى هذه الكتب بل بعض كتب الشروح يوجد فيها بيان للألفاظ الغريبة وتعريف ببعض المصطلحات مثل كتاب كشاف القناع للبهوتي وكتاب بلغة السالك للصاوي
ذكر الشيخ عبد الوهاب أبو سليمان أكثر هذه الكتب في كتابه الممتع (كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات الفقهية) وتكلم عنها بإيجاز
وأخيراً أرجو ممن لديهم معرفة بالكتب التي تبين الغريب في الأحاديث كمشارق الأنوار للقاضي عياض والنهاية لابن الأثير أن يذكروا لنا ما يفتح الله به عليهم منها وجزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/352)
ـ[أم صهيب]ــــــــ[06 - 07 - 03, 01:55 م]ـ
عفواً كتاب كشف النقاب الحاجب من مصطلح ابن الحاجب لابن فرحون هذا ليس لبيان معاني المصطلحات الفقهية وإنما بيان وشرح لمصطلحات ابن الحاجب في كتابه جامع الأمهات فلا يصنف ضمن العنوان الذي ذكرت في صدر الموضوع(17/353)
هل كان الإمام مالك يحتج بالمراسيل؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:29 ص]ـ
يبدو لي أنه كان يحتج بالحديث المرسَل فقط إذا اشتهر في المدينة وعمل أهلها به. وإلا فلا.
و قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة ثبت): سمعت الشافعى يقول: ذكر رجل لمالك حديثاً، فقال (مالك): من حَدَّثك؟ فذكر إسناداً له منقطعاً، فقال (مالك): اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح!
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 09 - 04, 08:48 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد الأمين، حفظه الله
هذا الشرط الذي ذكرته لم يذكره أحد من العلماء، وإنما هو استنتاجٌ من عندك.
والعُلماء ذكروا شرطين لاحتجاج مالك بالمرسل:
1 - أن يكون المرسِل عدلاً.
2 - أن يكون المرسل متحرزاً لا يروي إلا عن الثقات.
والأول ذكره ابن القصار والصميري الحنفي وابن عبد البر والخطيب البغدادي.
والثاني ذكره الباجي في احكام الأصول، وقد ذكر هذا الشيخ الشعلان في كتابه عن أصول فقه مالك، وحققه خلدون الأحدب في كتابه المرسل مفهومه وحجيته، واستدلوا على ذلك بأدلة.
والله أعلم
ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[25 - 09 - 04, 03:22 ص]ـ
يبدو لي أنه كان يحتج بالحديث المرسَل فقط إذا اشتهر في المدينة وعمل أهلها به. وإلا فلا.
و قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة ثبت): سمعت الشافعى يقول: ذكر رجل لمالك حديثاً، فقال (مالك): من حَدَّثك؟ فذكر إسناداً له منقطعاً، فقال (مالك): اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد، يحدثك عن أبيه، عن نوح!
قال أبو نعيم رحمه الله في حلية الأولياء:
حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: أخبرني محمد بن يحيى بن آدم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ثقة)، قال: سمعت الشافعي، يقول: ذكر رجل لمالك بن أنس حديثا منقطعا فقال له: " اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه، عن نوح " *
أبو عبد الله بن مخلد هو خالد بن مخلد ذكره المزي للتمييز بينه وبين أبنه عبد الله ولا نعرف عنه شيئا. فمن هو أبو عبد الله بن مخلد اخي الشيخ محمد؟ ومن روى هذه الحكاية غير أبو نعيم رحمه الله؟
ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:35 م]ـ
وقال الخطيب البغدادي في علم الرواية: أخبرنا محمد بن عيسى، ثنا صالح بن أحمد، حدثنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا محمد بن إسماعيل الجعفري , قال: حدثني عبد الله بن سلمة بن أسلم , قال: " ما كنا نتهم أن أحدا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدا , حتى جاءنا قوم من أهل المشرق فحدثوا عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا عندهم بأحاديث لا نعرفها , فالتقيت أنا ومالك بن أنس فقلت: يا أبا عبد الله , والله إنه لينبغي لنا أن نعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن هو , وعمن أخذناه، فقال: صدقت يا أبا سلمة , فكنت لا أقبل حديثا حتى يسند لي , وتحفظ مالك بن أنس الحديث من أيامئذ
يفهم من هذه الحكاية ان الامام مالك رحمه الله كان يحتج بالمرسل ثم توقف.
محمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: منكر الحديث.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 04, 07:25 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو إبراهيم وفقه الله
شرطك "أن يكون المرسِل عدلاً" مفروغ منه لأي حديث. فسواء كان الحديث مسنداً أم مرسلاً، لا يمكن أن يكون صحيحاً إن لم يكن كل رجاله ثقات. ومالك عادة لا يحدث إلا عن ثقة عنده.
أما شرط الباجي "أن يكون المرسل متحرزاً لا يروي إلا عن الثقات" فيحتاج لتحقيق. فموطأ مالك رواية يحيى فيه 222 حديث مرسل، وهو عدد كبير. وبعض من أرسلوا تلك الأحاديث لم يوصفوا بأنهم لا يرسلون إلا عن ثقات، مثل أبي بكر بن عبد الرحمن. وهناك في مراسيل مالك وبلاغاته ما لم يتصل أبداً من طريق صحيح. وهذا يدل على أن في إسناده ضعفاء.
ومالك قال عن أحد المراسيل التي احتج بها: "شهرة هذا الحديث في المدينة تغني عن إسناده". نقله الدارقطني في سننه أظن في 2\ 22 أو 4\ 22 (وأنا بعيد عن مكتبتي). فليراجع. وهو دليل واضح على أن مالك يقبل الحديث المرسل إذا اشتهر بين فقهاء المدينة، فهو يعتقد أن هذا بمثابة نقل الجمع عن الجمع. بينما لا يقبل المرسل غير المشهور في المدينة.
الأخ الفاضل سلمان الأيوبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/354)
الموضوع قديم جدا وعلى ما أذكر فالنص السابق هو من تهذيب الكمال. ومن شرط المزي في الأسانيد المقطعة أن يكون صحيحاً لمن كان في أول السند. فالإسناد صحيح عنده إلى بن عبد الحكم. فإما أن عنده إسناد آخر، أو أن "أبو" ليست في نسخة المزي. فهي إما تكون وهماً أو لا تكون.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 09 - 04, 10:23 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم محمد الأمين سلمه الله ..
الاستدلال على أن بعض من أرسل في الموطأ لم يوصف بأنه لا يُرسل إلا عن ثقة، ليس دليلاً بأنّ يكون المرسَل غير صحيح عنده، ونقاشنا حول احتجاج مالك بالمرسل غير المشتهر رواية وعملا عند أهل المدينة، كذلك الحال بالنسبة للمراسيل والبلاغات التي لم تثبت بطريق صحيح، ويكفينا قول يحيى القطان: " كان أصحابنا يقولون مرسلات مالك إسناد " وقوله " مرسلات مالك صحاح ". انظر ترتيب المدارك (1/ 136).
وابن عبد البر رحمه الله تعالى نفى ما ذكرته عن كثرة مراسيل مالك بأنها مظنة الضعف حيث قال في التمهيد1/ 60: (وسترى موقع مرسلات كتابه وموضعها من الصحة والاشتهار في النقل في كتابنا هذا إن شاء الله).
وقولك حفظك الله (وهناك في مراسيل مالك وبلاغاته ما لم يتصل أبداً من طريق صحيح) يردُّهُ - شيئ ما - قولُ السيوطي رحمه الله: (وما من مرسل في الموطأ إلا وله عاضد أو عواضد) انظر مقدمة تنوير الحوالك.
وأبو داود رحمه الله يرى أن مراسيل مالك أصح من مراسيل ابن المسيب والحسن بل قال: مالك أصح الناس مرسلا. وما أجمل ما قاله الشيخ الشعلان: وإذا علمنا أن الشافعي اشتهر عنه رد كثير من المراسيل وقبول مراسيل سعيد بن المسيب علمنا المنزلة العظيمة لمراسيل مالك .. . انظر رسالته 2/ 731.
ومع جلالة أقوال المتقدمين عن مراسيل مالك لم نجد أحدا ذكر أو نص أو ألمح إلى ما ذكرته حفظك الله في توقفه عن العمل بغير مراسيل أهل المدينة المشتهرة وأعمالهم.
ونقاشي معكم نقاش طالب مع شيخه، إلا أني أردت به إنصاف إمام دار الهجرة ما استطعت.(17/355)
ما هو المشروع بالنسبة لموضوع خطبة الجمعة؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:38 ص]ـ
لقد ثبت عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه كان إذا خطب يقول: صبحكم ومساكم، وأنه كان يأمر الناس بتقوى الله (عز وجل).
وثبت عنه أيضاً أنه قال: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان سحراً.
وبيّن (عليه الصلاة والسلام) المقصود بطول الصلاة: حيث كان يقرأ في صلاة الجمعة: بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية. وأحياناً يقرأ بالجمعة والمنافقون.
فهل ما يفعله خطباء الجمعة في هذا الزمان من إطالة الخطبة والكلام فيها عن أحكام عقائدية وفقهية، وجوانب اجتماعية وسلوكية ... الخ = مخالف للهدي النبوي الشريف؟
أم أن الأفضل الاقتصار على تخويف الناس وأمرهم بتقوى الله في كلمة لا تزيد على عشرة دقائق؟
وفّق الله كل من ناقش ونصح وأفاد.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:09 م]ـ
صدر حديثاً كتاب للدكتور عبدالعزيز الحجيلان،عنوانه: خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية،ط. دار ابن الجوزي.
وقد بحث فيه مسائل كثيرة جداً في هذا الموضوع على طريقة الفقهاء،وهو حسب علمي أوسع ما كتب في هذا الموضوع،وهو فيما يبدو (بحث أكاديمي) وهذا ظاهر لمن طالعه.
الكتاب مفيد ونافع،وفيه مسائل تحتاج إلى تحرير ونظر،لكونها تعتمد على الحديث فحسب.
جزى الله الشيخ د. الحجيلان خيراً.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:20 م]ـ
قال الله تعالى في سياق بيان أحكام الطلاق من سورة البقرة: واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة
يعظكم به
، واتقوا الله، واعلموا أن الله بكل شيء عليم.
ومن أجمع ما قرأت في المقصود من خطبة الجمعة هو كلام للشيخ السعدي رحمه الله في (المختارات الجلية)، قال: ... والصواب أنه إذا خطب خطبة يحصل بها المقصود والموعظة أن ذلك كافٍ.
ـ[الموحد99]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:25 ص]ـ
مفهوم الموعظة:
أخطأ بعض الناس من الخطباء وغيرهم في مفهوم الموعظة فبعضهم قصرها على التخويف وآخرون قصروها على الترغيب ونتيجة القولين أحدثت نقداً من البعض بسبب قصور هذا الفهم على بعض الخطباء الذين يتكلمون في خطبهم عن بعض الأحداث المعاصرة أو نحو ذلك والتعليق عليها بما ينفع المسلمين ومن ثم فقد يوجه اللوم على من يسير على هذه الطريق بأنك لا تهتم بالوعظ في الخطب ولو أنك فعلت كذا وكذا 000 إلخ 0
وأقول بياناً لهذا المفهوم _ البعيد عن الحق
الوعظ في اللغة:
الأمر بالطاعة والوصية بها قال ابن سيده في المصباح المنير:وعظه يعظه وعظاً وعظة ً: أمره بالطاعة ووصاه بها وعليه قوله تعالى ((قل إنما أعظكم بواحدة)) أي أوصيكم وآمركم فاتعظ أي ائتمر وكف نفسه والاسم:الموعظة وهو واعظ والجمع وعاظ 0اهـ وقال الرازي في مختار الصحاح:وعظ ((الوعظ)): النصح والتذكير بالعواقب 0اهـ
والوعظ في الاصطلاح:
قال عنه العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ما نصه: تنبيه:فإن قيل يكثر في القرآن إطلاق الوعظ على الأوامر و النواهي كقوله هنا ((يعظكم لعلكم تذكرون)) مع أنه ما ذكر إلا الأمر والنهي في قوله ((إن الله يأمر بالعدل _إلى قوله وينهى عن الفحشاء)) وكقوله في سورة البقرة بعد أن ذكر أحكام الطلاق الرجعة ((ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر)) وقوله في النهي عن مثل قذف عائشة رضي الله عنها ((يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا))
مع أن المعروف عند الناس أن الوعظ يكون بالترغيب والترهيب ونحو ذلك لا بالأمر والنهي فالجواب: أن ضابط الوعظ هو الكلام الذي تلين له القلوب وأعظم ما تلين له قلوب العقلاء: أوامر ربهم و نواهيه فإنهم إذا سمعوا الأمر خافوا من سخط الله في عدم امتثاله وطمعوا فيما عند الله من الثواب في امتثاله وإذا سمعوا النهي خافوا من سخط الله في عدم اجتنابه وطمعوا فيما عنده من الثواب في اجتنابه فحداهم حادي الخوف إلى الامتثال فلانت قلوبهم للطاعة خوفاً و طمعاً)) ا هـ
قلت [القائل الشيخ سعود الشريم]: وبهذا يتضح غلط من قصر الوعظ على الترغيب أو الترهيب أو عليهما جميعاً وبه تبين كذلك أن كل ما أوصل إلى التذكر أو تصحيح الخطأ في كل شأن من شئون الناس الدينية أو الدنيوية ولذلك جاء الوعظ حتى في الأمر و النهي كما ذكر ذلك صاحب أضواء البيان آنفاً0 00 إلخ (1)
قال الشيخ السعدي عليه رحمة الله:
في تفسير قوله تعالى {ذلكم توعظون به} {ذلكم}: أي الحكم الذي ذكرناه لكم {توعظون به}: أي يبين لكم حكمه مع الترهيب المقرون به لأن معنى الوعظ: ذكر الحكم مع الترغيب والترهيب 000 (2)
قال ابن القيم عليه رحمة الله:
الموعظة الحسنة هي:- الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب
(1) وميض الحرم 3
(2) تيسير الكريم الرحمن للشيخ السعدي
(3) التفسير القيم لابن القيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/356)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:34 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعاً إخوتي، وبارك الله فيكم.
كلام موفق أخي الموحد.
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:10 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ...
ينبغي على خطيب الجمعة أن يلاحظ في خطبته عدم الأطالة ما أمكنه ذلك ... فقصر الوقت مقصود ... لما في حبس الناس من المشقة الكبيرة ... والعنت الشديد .. وعلى كل ينبغي له:ـ
1 - أن لا يتجاوز في خطبيته على ثلث ساعة والثلث كثير!!
ـ وذلك كحد أعلى ـ ... ولو أقصر على الربع فهو أفضل , وتحديد الخطبة بوقت لم يرد من قبل الشارع فيه شيء ... وهو متروك لعرف الناس ... وما عهدوه ... وعلى العموم فنرى إن ثلث الساعة تدخل في دائرة الإطالة ....
2 - وأن يركز في خطبته على ما يحتاجه الناس من صلاح عقيدتهم ... وإصلاح دينهم .. ويحاول جاهدا أن يربط النصوص بالواقع .. ويذكر الأمثلة الموضحة لذلك ...
3 - وأن يتفاعل من موضوع الخطبة فنرى الخطيب ... وقد على صوته ... مذكرا .... ومنكرا ... وآمرا ... حتى يحصل التأثر المطلوب ...
والله أعلم .....
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:24 ص]ـ
تكلم عن هذه المسالة إمام الحرم المكي فضيلة الشيخ د. سعود بن ابراهيم الشريم - حفظه الله - في كتابه الماتع والمفيد
(((الشامل في فقه الخطيب والخطبة)))
انظر من صفحة ((199)) الى صفحة ((207))
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:58 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ: هيثم حمدان، ثم وقفت بالأمس على كتاب للشيخ سعود الشريم (الشامل في فقه الخطيب والخطبة) وهو أطول من كتاب د. الحجيلان الذي أشرت إليه سابقاً،يقع في (544) ط. دار الوطن.
ركز فيه على ما يخص الخطيب وخطبته،ولم يتعرض لما يخص المستمع،وهو كتاب لطيف طريف،فيه فوائد وفرائد.
جزى الله الشيخ سعوداً خيراً.(17/357)
الإسراء والمعراج: للسيوطي والعسقلاني
ـ[منير الليل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أول مشاركة لي احب ان أهدي لكم
أعمالي المتواضعة أتمنى أن تنال إعجابكم .......
الاسراء والمعراج لشيخ الاسلام ابن حجر العسقلاني ( http://www.hdrmut.net//ufiles/israamearagibnhijr.zip)
الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء للإمام السيوطي ( http://www.hdrmut.net//ufiles/israamearagse.zip)
ولا تنسوا زيارة موقعنا ........
www.islammi.jeeran.com
ونتمنى منكم أن تقولوا رأيكم ....
أو أن تقترحوا علينا أفكارا ......
والسلام عليكم
ـ[ w_salah] ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل منير الليل
أنار الله لك ظلمة القبر
مرحبا بك بين اخوانك في هذا المنتدى المبارك
تحياتي(17/358)
هل يمكن أن تنفعوا أخاكم بكتب الآباء العلماء في وصية للأبناء؟؟!
ـ[عبدالمصور]ــــــــ[06 - 07 - 03, 09:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فلبعض العلماء تصانيف في وصية أبنائهم .. كابن الجوزي في رسالته: (لفتة الكبد في نصح الولد) .. فهل يمكن ذكر ما يدخل في هذا المضمار من مصنفات أهل العلم ورسائلهم .. والله يرعاكم
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
أخي هناك كتاب للشيخ محمد شاكر: "وصايا الآباء للأبناء (أو "الدروس الأولية في الأخلاق المرضية") وهو في الحقيقة رسالة صغيرة لطلبة العلم فيها بعض النصائح الثمينة.
ـ[حسنين]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:34 م]ـ
كتاب أو رسالة "أيها الولد" للامام أبو حامد الغزالي و هو نصائح لأحد تلامذته و تجده على هذا الرابط:
www.ahlalhdeeth.com/upload/uploading/walad.zip
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:39 م]ـ
ومن ذلك وصية أبي الوليد الباجي المالكي رحمه الله لولديه وهي وصيةٌ قيمةٌ نفيسةٌ.
وقد طبعتها مؤخرا دار البشائر الاسلامية.
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:12 م]ـ
وهناك رسالة قيمة في موضوعها لمحمود بن عبدالله الالوسي صاحب كتاب روح المعاني بعنوان (انباء الابناء باطيب الانباء) بتحقيق يوسف عبدالوهاب
ـ[حسنين]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:28 م]ـ
الأخ الكريم سليل الأكابر
أرجو لو تفضلت بذكر عنوان الكتاب بدقة و أين توجد دار البشائر.
و جزاكم الله خيرا
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[06 - 07 - 03, 11:00 م]ـ
الأخ الفاضل حسنين نفع الله به
هاك تفصيلا عن ما سألت عنه على هذا الرابط:
http://www.thamarat.ws/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=3763
نفعك الله بما فيه.
محبك: السليل(17/359)
سؤال حول فقه الزواج بالثانية
ـ[المشفق]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:03 ص]ـ
للمقبلين على الزواج من ثانية، ماذا عليه ان يفعل و هل هناك فقه في هذا الموضوع تحيلوننا عليه؟؟؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 07 - 03, 11:58 ص]ـ
السؤال:
كانت عندي رغبة حقيقية في الإسلام. وقد زرت هذا الموقع لأتعرف على كيفية الدخول في هذا الدين. وبينا أنا أتصفح الموقع، تعرفت على أمور كثيرة متعلقة بهذا الدين لم أكن أعرفها من قبل. وهذه الأمور شوشت علي، وربما أوصلتني إلى مرحلة العدول عن الدخول في الإسلام. أنا آسف لأني أشعر بذلك، لكنها الحقيقة. وأحد الأمور التي أزعجتني هو تعدد الزوجات، فأنا أريد أن أعرف أين ورد ذلك في القرآن، أرجو أن تقدم لي إرشادات تمكنني من العيش وفق تلك الصورة دون أن أفقد صوابي.
الجواب:
الحمد لله
فإن الله قد ختم الرسالة بدين الإسلام الذي أخبر سبحانه بأنه لا يقبل ديناً غيره فقال: (إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يٌبقل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران/85.
وتراجعك عن دين الإسلام يعتبر خسارة لك وفقدٌ للسعادة التي كانت تنتظرك لو أنك دخلت في الإسلام.
فعليك بالمبادرة بالدخول في الإسلام، وإياك والتأخير فقد يؤدي بك التأخير إلى ما لا تُحمد عقباه ...
وأما ما ذكرت من أن السبب في تراجعك عن الإسلام هو تعدد الزوجات، فإليك أولاً حكم التعدد في الإسلام ثم الحِكَم والغايات المحمودة من التعدد ...
أولاً: حُكم التعدد في الإسلام:
- النص الشرعي في إباحة التعدد:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) النساء/3.
فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات، ولا يجوز له الزيادة على الأربع، وبهذا قال المفسرون والفقهاء، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه.
وليُعلم بأن التعدد له شروط:
أولاً: العدل
لقوله تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) النساء/3، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة. والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته.
وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها، وهذا هو معنى قوله تعالى: (ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) النساء/129
ثانياً: القدرة على الإنفاق على الزوجات:
والدليل على هذا الشرط قوله تعالى: (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف، ومن وجوه تعذر النكاح: من لا يجد ما ينكح به من مهر، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286
ثانياً: الحكمة من إباحة التعدد:
1 - التعدد سبب لتكثير الأمة، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج. وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة.
ومعلوم لدا العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى. فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى؟ ولماذا؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/360)
2 - تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع:
أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها، ويوفر لها المسكن والمعاش، ويحصنها من الشهوات المحرمة، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك.
وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج، وتتفكك الأسر، ويولد أولاد مجهولي الهوية، لا يَعرفون من أبوهم؟
فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم، ويكونون عرضة للانحراف والضياع، بل وسينقمون على مجتمعاتهم، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم، وقادة للعصابات المنحرفة، كما هو الحال في كثير من دول العالم.
3 - الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم، لأنهم يعملون في المهن الشاقة، وهم جنود المعارك، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد.
4 - من الرجال من يكون قوي الشهوة، ولا تكفيه امرأة واحدة، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة.
أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم، وقد ثبت ضرره طبياً. فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل.
5 - التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية.
6 - " قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى.
7 - وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها، وهي غير متزوجة، أو أرملة مات زوجها، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها.
8 - هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد: كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات.
اعتراض:
قد يعترض البعض ويقول: إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم، و هذا ضرر، والضرر يزال، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات.
دفع الاعتراض:
والجواب: أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/361)
ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك.
اعتراض آخر:
إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل؟
الجواب على هذا الاعتراض:
المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج، بل يحطّ من قدرها وكرامتها، ويُضيع عليها نسب ولدها؛ لأنها مستودع تكوين النسل، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد، وضاعت مسؤولية تربيته، وتفككت الأسرة، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد، وليس هذا بجائز في الإسلام، كما أنه ليس في مصلحة المرأة، ولا الولد ولا المجتمع ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=14022&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
زوجي يقوم بالتالي: يأتي لبيتي يومين في الأسبوع متأخراً بعد العشاء ويذهب قبل الفجر، يأخذ زوجته الأولى للعمل كل يوم ويأخذ أطفالها لمدارسهم، يتركني آخذ أطفالي للمدارس وأذهب للعمل بمفردي، يفعل هذا مرة أخرى بعد نهاية الدوام، يذهب لبيتها ويمدد رجليه وإذا لم يبق شيء يفعله هناك يأتي لبيتي في وقت متأخر من الليل.
لا يخصص أياماً معينة لي ولأولادي، يظن بأنه يمكن أن يفعل أي شيء يريده أثناء النهار ويمكن أن يذهب لبيته الثاني أغلب الوقت ما دام أنه يأتي لعندي في الليل، يقضي كل رمضان في المسجد معها.
والعذر الوحيد له أنني لا أتفق معها فقرر أن يتصرف حسبما يراه مناسباً.
هذا الحال تسبب في خلاف كبير بيننا، ولذلك فأنا أريد الطلاق من زوجي بسبب الظلم الذي يقع علي ولا أستطيع أن أكون معه تحت الظروف الحالية، لأن زوجي لا يخاف الله لدرجة كافية تجعله يرى أن ما يفعله خطأ وأنه سيحاسب عليه يوم القيامة، ولا يبدو أنه سيتغير، وهذا غير مقبول بالنسبة لي.
الجواب:
الحمد لله
أباح الله تعالى للرجل أن يتزوج من النساء بأربع، لما في ذلك من المصالح العظيمة التي ليس هذا مقام بسطها والإسهاب فيها، ولكنه مع هذا لم يترك المسألة هكذا تعود لرغبة الرجال وأهوائهم، بل ضبط المسألة بشروط وضوابط كي يتحقق من ذلك المقصود الأسمى من التعدد في النكاح.
وهذه المشكلة التي تعانين منها إنما تعود إلى الإخلال ببعض هذه الحقوق والضوابط،وهو الإخلال بحق القسم، إذ يجب على الرجل أن يعدل بين زوجاته في القسم في يومه وليلته، فيقسم أيامه بينهن بالسوية، ولا يجوزله بعد ذلك أن يخص واحدة منهن بزيادة من أجل مبيت أو إقامة، إلا إن كان ذلك بطيب نفس من الأخرى، فيحق لها إسقاطه، أما بغير ذلك فلا يجوز مطلقاً، قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) النساء / 19، وليس من المعاشرة بالمعروف أن يخص واحدة من نسائه بهذا، وإليك بعض النصوص من كلام العلماء التي تبين ذلك:
قال الشافعي رحمه الله: ودلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما عليه عوام علماء المسلمين أن على الرجل أن يقسم لنسائه بعدد الأيام والليالي، وأن عليه أن يعدل في ذلك ... "الأم" (5/ 158). وقال: ولم أعلم مخالفا في أن على المرء أن يقسم لنسائه فيعدل بينهن.أ. هـ."الأم" (5/ 280).
وقال البغوي رحمه الله: إذا كان عند الرجل أكثر من امرأة واحدة يجب عليه التسوية بينهن في القسم إن كُنَّ حرائر، سواء كن مسلمات أو كتابيات .. فإن ترك التسوية في فعل القَسْم: عصى الله سبحانه وتعالى، وعليه القضاء للمظلومة، وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " (رواه: أبو داود (2/ 242) والترمذي (3/ 447) والنسائي (7/ 64) وابن ماجه (1/ 633) وصححه الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام" (3/ 310) والألباني "إرواء الغليل " (7/ 80)) –
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/362)
وأراد بهذا الميل: الميل بالفعل، ولا يؤاخذ بميل القلب إذا سوى بينهن في فعل القسم، قال الله سبحانه وتعالى: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل) معناه: لن تستطيعوا أن تعدلوا بما في القلوب، فلا تميلوا كل الميل، أي: لا تتبعوا أهواءكم أفعالكم .. .أ. هـ. " شرح السنة (9/ 150 - 151).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: يجب عليه العدل بين الزوجتين باتفاق المسلمين، وفي السنن الأربعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كانت له امرأتان .. " فعليه أن يعدل في القسم فإذا بات عندها ليلة أو ليلتين أو ثلاثا: بات عند الأخرى بقدر ذلك لا يفضل إحداهما في القسم.أ. هـ " مجموع الفتاوى (32/ 269).
وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: لا نعلم بين أهل العلم في وجوب التسوية بين الزوجات في القسم خلافا وقد قال الله تعالى {وعاشروهن بالمعروف}، وليس مع الميل معروف.أ. هـ. " المغني (8/ 138).
وعلى هذا فما يفعله زوجك من عدم العدل في القسم هو معصية عظيمة عند الله، فالله تعالى لا يحب الظلم، ولا يحب الظالمين، وأما كونه يظن أنه يجوز له في اليوم الذي خصصه لك أن يذهب إلى زوجته الأخرى فهذا ظن خاطئ كذلك.
قال الشيخ منصور البهوتي " ويحرم أن يدخل إلى غير ذات ليلة إلا لضرورة، وفي نهارها إلا لحاجة " الروض المربع شرح زاد المستقنع6/ 449
وأما كونه يعتذر عن كل ما يفعل بأنك لا تتفقين مع زوجته الأولى، فهذا خطأ آخر، وليس من الحل لهذه القضية أن يقع في ظلم الآخرين، بل عليه أن يلتزم أوامر الشرع في حله لهذه القضية، لا أن يتصرف بما يراه هو مناسباً، ثم ما ذا استفاد من فعله هذا؟ هل حل به المشكلة أم زادها تعقيداً؟!!
وأما بالنسبة لطلبك الطلاق منه، فلعل صبرك عليه أفضل مع بذلك الجهد في إصلاحه، فأنت تعلمين أن الطلاق حل متأخر جداً، لما يترتب عليه من مفاسد عديدة، فعليك أن تكثري من نصحه وتذكيره بالله تعالى، وبأن هذه الدنيا فانية وغداً سوف يلقى الله تعالى، فكيف سيجيبه عن هذا الظلم الواضح؟
كما يمكنك أن تخوفيه بأنه إذا استمر على هذه الحال فإنك ربما تطلبين الطلاق، عسى أن يفهم من هذا أنه لا يمكنك أن تتحملي مثل هذه التصرفات التي لا يُجيزها الشرع ولا العقل، وبإمكانك أيضاً الاستعانة بالعقلاء من أهلك لكي يكلموه في ذلك.
وعليك مع الصبر عليه أن تشتغلي بالدعاء الصادق أن يهديه الله، ويتوب عليه من هذا.
وأما قولك: (لا يبدو أنه سيتغير) فهذا ظن منك، وكم من ظالم وفاسق بل وكافر قد هداهم الله وأصلحهم، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
نسأل الله تعالى أن يهدي زوجك ويوفقكما لما فيه الخير.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=20455&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
لدي شبه حول الإسلام فهل يمكن أن توضحها لي؟ أظن أن الإسلام يبيح للرجل أن يتزوج أكثر من زوجة واحدة إذا كان يستطيع أن يعيلهم جميعاً من جميع النواحي، فهل يجيز الإسلام للمرأة أن يكون لها أكثر من زوج؟ لماذا لا؟.
الجواب:
الحمد لله
أما لماذا لا يجيز الإسلام للمرأة أن تتزوج أكثر من رجل واحد، فقد بيّن الأئمة رحمهم الله حكمة الرب عز وجل من ذلك، ومنهم الإمام ابن القيم – رحمه الله – حيث قال:
فذلك من حكمة الرب تعالى وإحسانه ورحمته بخلقه ورعاية مصالحهم، ويتعالى سبحانه عن خلاف ذلك، وينزّه شرعه أن يأتي بغير هذا، ولو أبيح للمرأة أن تكون عند زوجين فأكثر، لفسد العالم، وضاعت الأنساب، وقتل الأزواج بعضهم بعضاً، وعظمت البلية، واشتدت الفتنة، وقامت سوق الحرب على ساق.
وكيف يستقيم حال امرأة فيها شركاء متشاكسون؟ وكيف يستقيم حال الشركاء فيها؟.
فمجيء الشريعة بما جاءت به من خلاف هذا من أعظم الأدلة على حكمة الشارع ورحمته وعنايته.
فإن قيل: فكيف روعي جانب الرجل، وأطلق له أن يسيم طرفه ويقضي وطره وينتقل من واحدة إلى واحدة بحسب شهوته وحاجته وداعي المرأة داعيه وشهوتها شهوته؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/363)
فالجواب: لما كانت المرأة من عادتها أن تكون مخبأة من وراء الخدور ومحجوبة في كنّ بيتها وكان مزاجها أبرد من مزاج الرجل وحركتها الظاهرة والباطنة أقل من حركته وكان الرجل قد أعطي من القوة والحرارة التي هي سلطان الشهوة أكثر مما أعطيته المرأة وبُلي بما لم تُبْل به، أطلق له من عدد المنكوحات ما لم يطلق للمرأة، وهذا مما خص الله به الرجال وفضّلهم به على النساء كما فضلهم عليهن بالرسالة والنبوة والخلافة والملك والإمارة وولاية الحكم والجهاد وغير ذلك وجعل الرجال قوامين على النساء ساعين في مصالحهن يدأبون في أسباب معيشتهن ويركبون الأخطار ويجوبون القفار ويعرضون أنفسهم لكل بلية ومحنة في مصالح الزوجات.
والرب تعالى شكور حليم فشكر لهم ذلك وجبرهم بأن مكنهم مما لم يمكن منه الزوجات.
وأنت إذا قايست بين تعب الرجال وشقائهم وكدهم ونصبهم في مصالح النساء وبين ما ابتلي به النساء من الغيرة وجدت حظ الرجال أن تحمل ذلك التعب والنصب والدأب أكثر من حظ النساء من تحمل الغيرة.
فهذا من كمال عدل الله وحكمته ورحمته فله الحمد ما هو أهله.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=21459&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
لماذا لا يجوز للمرأة أن تتزوج بثلاثة أو أربعة رجال, بينما يحق للرجل الزواج بثلاث أو أربع زوجات؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا مربوط أولا بالإيمان بالله سبحانه، فجميع الديانات متفقة على أنه لا يجوز للمرأة أن يطأها غير زوجها ومن هذه الديانات ما هو سماوي بلا شك كالإسلام وأصل اليهودية والنصرانية. فالإيمان بالله يقتضي التسليم لأحكامه وشرعه، فهو سبحانه الحكيم العليم بما يصلح البشر، فقد ندرك الحكمة من الحكم الشرعي وقد لا ندركها.
وبالنسبة لمشروعية التعدد للرجل ومنعه في حق المرأة هناك أمور لا تخفى على كل ذي عقل، فالله سبحانه جعل المرأة هي الوعاء، والرجل ليس كذلك، فلو حملت المرأة بجنين (وقد وطئها عدة رجال في وقت واحد) لما عرف أبوه، واختلطت أنساب الناس ولتهدمت البيوت وتشرد الأطفال، ولأصبحت المرأة مثقلة بالذرية الذين لا تستطيع القيام بتربيتهم والنفقة عليهم ولربما اضطرت النساء إلى تعقيم أنفسهن، وهذا يؤدي إلى انقراض الجنس البشري. ثم إن الثابت الآن - طبيا - أن الأمراض الخطيرة التي انتشرت كالإيدز وغيره من أهم أسبابها كون المرأة يطأها أكثر من رجل، فاختلاط السوائل المنوية في رحم المرأة يسبب هذه الأمراض الفتاكة، ولذلك شرع الله العدّة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها حتى تمكث مدة لتطهير رحمها ومسالكها من آثار الزوج السابق وللطمث الذي يعتريها دور أيضا في هذه العملية. ولعل في هذا إشارة تغني عن إطالة العبارة فإن كان المقصود من السؤال البحث العلمي لمرحلة جامعية أو غيرها فعلى السائل الرجوع إلى الكتب التي ألفت حول موضوع تعدد الزوجات والحكمة منه، والله الموفق.
الشيخ سعد الحميد. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10009&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
أرجو أن تساعدني في التعرف على الحديث أو على رأي الشريعة الإسلامية حول الموضوع التالي:
إذا كانت المرأة متزوجة برجل، وكان ذلك الرجل متزوج من غيرها دون أن تعلم الأخيرة بأنه متزوج. لا داعي للقول بأن هذا وضع صعب وأنه استثنائي إلى حد بعيد، لكنه يبدو أنه الأفضل فيما يتعلق بالظروف.
الجواب:
الحمد لله
ليس رضى الزوجة شرط للتعدد، وليس بفرض على الزوج إذا أراد أن يتزوج ثانية أن يرضي زوجته الأولى، لكن من مكارم الأخلاق، وحسن العشرة أن يطيِّب خاطرها بما يخفف عنها الآلام التي هي من طبيعة النساء في مثل هذا الأمر، وذلك بالبشاشة وحسن اللقاء وجميل القول وبما تيسر من المال إن احتاج الرضى إلى ذلك. فتاوى إسلامية 3/ 204
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/364)
ويجب على الزوج إذا تزوج امرأة ثانية أن يعدل بين زوجاته بقدر ما يستطيع، فإنه إذا لم يعدل فإنه يعرض نفسه للوعيد، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ لإِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدُ شِقَّيْهِ مَائِلٌ " رواه النسائي (عشرة النساء/3881)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي برقم 3682.
لأن الله لما أباح لنا أن نتزوج بأكثر من واحدة قال: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا) النساء/3، فأمر الله سبحانه وتعالى أن يقتصر الإنسان على واحدة إذا عرف من نفسه عدم العدل. والله الموفق.
انظر فتاوى منار الإسلام 2/ 570.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=12544&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
أنا وابن عمي أحب أحدنا الآخر وتقدم لخطبتي لكن والدتي رفضت فتزوج وأنجب طفلتين وبعد ثلاث سنوات من زواجه عاد و يريد أن يرتبط بي على سنة الله ورسوله و يطلق زوجته لمشاكل وخلافات بينهما لا دخل لي أنا فيها و أنا أحبه ولكني أخشى أن أظلم زوجته ولا أريد أن أحمل ذنباً أو وزراً لارتباطي به.
الجواب:
الحمد لله
لا مانع من زواجه بك، سواءً طلق زوجته أم لم يطلقها، ولا يُعد زواجك منه ظلماً لزوجته الأولى لأن تعدد الزوجات محمودٌ شرعاً لمن استطاع العدل بين زوجاته، وأما المشاكل التي بينه وبين زوجته الأولى وتفكيره بفراقها فلا علاقة لك بها، ولا تأثمين بذلك بشرط أن لا تطلبي منه أن يطلقها أو يكون منك تشجيع له على طلاقها بطريقة ما.
وإذا لم يُطلقها وأراد نكاحك فيجب عليه العدل بينكما، فإن خشي ألا يعدل فلا يجوز له التعدد لقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) النساء.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=26318&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
هل يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في الصيام إذا كان في يوم الزوجة الأخرى؟.
الجواب:
الحمد لله
إذا كان شاهداً عندها فلا تصوم إلا بإذنه لأنه قد يحتاجها وأما إذا كان عند الزوجة الأخرى وهو يوم الزوجة الأخرى فالظاهر أنه لا بأس أن تصوم سواء استأذنت أن لم تستأذن.
الشيخ محمد صالح العثيمين في مجلة الدعوة العدد 1823 ص 54. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9789&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
هل هناك حديث يقرر أنه يجب على الرجل أن يطلب إذن زوجته للزواج بأخرى؟.
الجواب:
الحمد لله
لا ليس هناك حديث يقرر ذلك، ولا يشترط إذن الزوجة للزواج بأخرى، لكن من المصلحة أن يحاول الرجل في جعلها تأذن، فإن أمكن فهو أدعى في التقليل من مشاكل ذلك الزواج.
الشيخ سعد الحميد. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9479&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
هل يجوز الزواج بزوجة ثانية تقول إنها لا تحتاج إلى أي نفقة أو دعم مادي؟ إذا كان كذلك: فماذا يكون الحكم لو لم ترض الزوجة الأولى بهذا الزواج؟ هل يجوز للرجل أن يتزوج والحال هذه؟.
الجواب:
النفقة من الحقوق الواجبة للزوجة على زوجها، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/34، فإن تنازلت المرأة عن هذا الحق الواجب لها ـ وهو النفقة ـ سقط عن الزوج.
قال ابن قدامة: وَمَتَى صَالَحَتْهُ عَلَى تَرْكِ شَيْءٍ مِنْ قَسْمِهَا أَوْ نَفَقَتِهَا , أَوْ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ جاز. المغني ج/7 ص/244.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/365)
أما إذن الزوجة الأولى ورضاها بالتعدد فلا يُشترط ولا يجب على الزوج استئذان زوجته الأولى للزواج بثانية. ولكن المشروع له أن يطيِّب خاطرها ويراضيها ويبذل لها من ماله وكلامه ما يهدِّئ من روعها ويخفف غيْرتها.
وقد سئلت اللجنة الدائمة عن رضا الزوجة الأولى لمن أراد الزواج بأخرى فأجابت:
ليس بفرض على الزوج إذا أراد أن يتزوج ثانية أن يرضي زوجته الأولى، لكن من مكارم الأخلاق وحسن العشرة أن يطيِّب خاطرها بما يخفف عنها الآلام التي هي من طبيعة النساء في مثل هذا الأمر، وذلك بالبشاشة وحسن اللقاء وجميل القول وبما تيسّر من المال إن احتاج الرضى إلى ذلك.
انظر كتاب فتاوى إسلامية ج/3 ص/204.
لإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=13702&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
ما حكم كره المرأة للتعدد بحكم الغيرة مع أن الغيرة فطرية عند المرأة ونحن نقرأ عن غيرة عائشة رضي الله عنها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بنا نحن مع أنني قرأت في بعض الكتب أن الكراهية لحكم من أحكام الشريعة يعد كفراً؟.
الجواب:
الحمد لله
غيرة المرأة على زوجها أمر جبلي فطري ولا يمكن أن يقال للمرأة لا تغاري على زوجك، وكراهة الإنسان الشيء وإن كان مشروعاً لا يضره ما دام لم يكره مشروعيته، قال الله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم)
والمرأة التي عندها غيرة لا تكره أن الله أباح لزوجها أن يتزوج أكثر من واحدة لكن تكره الزوجة معها، وبين الأمرين فرق ظاهر، ولهذا أرجو من الأخ السائل وغيره أن يتمعنوا في الأمور وألا يتسرعوا وأن يعرفوا الفروق الدقيقة التي تختلف بها الأحكام اختلافاً ظاهرياً.
من فتاوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10991&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
إنني متزوج من زوجتين كل واحدة منهما تسكن في بيت مستقل، وأحاول أن أعدل بينهما في الأمور المالية وإحداهما لديها طفلان من غيري فهل يجب علي الإنفاق عليهما؟ أيضاً النفقات المالية الضرورية (الغذاء - الكهرباء - الغاز - النقل …) تختلف بين المنزلين. فكيف أعدل في ذلك؟.
الجواب:
الحمد لله
العدل بين الزوجات في النفقة والمبيت واجب، إلا إذا تنازلت إحداهما عن شيءٍ من حقها، وكذلك العدل بين الأولاد لكن أولاد الزوجة من غيرك لا تلزمك نفقتهم إلا إذا لم يوجد من ينفق عليهم فنفقتهم على عموم المسلمين وأنت واحد منهم.
وإذا اختلف منزل عن آخر في بعض الضروريات تبعاً لكثرة إحدى العائلتين دون الأخرى فلا حرج، لكن بقدر الزيادة في الأفراد تكون الزيادة في النفقة.
الشيخ عبد الكريم الخضير. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=8416&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
هل يجوز أن يذهب لزوجته الثانية إذا هجر الأولى لسبب شرعي؟ أم لا بد أن يبقى مع المهجورة في البيت؟.
الجواب:
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
من أجل القسْم (وهو العدل في أن يقسم لكل زوجة يوما وليلة) يجب أن يبقى معها. والله أعلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10237&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
ما حكم الذهاب إلى الزوجة الثانية في يوم الزوجة الأولى لتعليم أولاد الثانية في النهار - إذا رجعوا من المدرسة - لكي يدرّسهم؟
الجواب:
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
لا يجوز، هذا حرام.
سؤال:
لكن لهم حاجة في التدريس؟
الجواب:
يأتي بهم للزوجة صاحبة اليوم. ولله أعلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=4031&dgn=3
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/366)
__________________________________________________
السؤال:
هل يجوز أن يُوقِفَ القَسْمَة يوم العيد، ويقضيه مع زوجتيه كلتيهما؟
الجواب:
الحمد لله
عرضنا هذا السؤال على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب حفظه الله:
إذا رضيتا بذلك فلا بأس. وإذا تمسكت صاحبة الدور بيومها فهو يومها.
لكني أشير على النساء أن يتهاونّ بهذا الأمر ويتساهلن، لأن من يسّر يسّر الله عليه، ويوم العيد ينبغي أن يكون يوم اجتماع للجميع حتى يفرح الناس بعيدهم. والله تعالى أعلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=12031&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
عندما تزوجت زوجي من 11 عاماً واقترض مني 40000 ريال ووقع ورقة بالدين وهو يتكلم عن أنه سوف يتزوج مما يعني أن معه مال كثير فهل لي أن أطالب بمالي أم لا؟.
الجواب:
الحمد لله
لا مانع أن تطالب الزوجة بمالها من زوجها، فهو حق خالص لها، لكن ننبه إلى أمور:
1. لا ينبغي للزوجة أن تضيق على زوجها فقط من أجل أنه يرغب بالزواج من ثانية، والأصل أن يكون التعاون بين الناس – وبين الزوجين أولى وأحرى - على البر والتقوى، وأن لا يضيَّق على مريد الحلال.
2. لا ينبغي لصاحب المال أن يطالب المعسِر بدَيْنه، وقد قال الله تعالى {وإن كان ذو عسرة فنظرَة إلى ميسرة} البقرة / 280.
3. لا يحل للمدين والذي يجد من المال ما يسدد به دينه أن يماطل بسداد ديْنه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مطلُ الغني ظلم ".
رواه البخاري (2166) ومسلم (1564).
4. لا نرى للزوج أن يتزوج من مال زوجته، فإن هذا مؤذٍ لها، فعليه أن يرد الدين لزوجته، فإن بقي معه ما يتزوج به تزوج وإلا فلا.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=9419&dgn=3
__________________________________________________
السؤال:
تركت بلدي لأعيش في بيئة تساعد على تعلم الإسلام، وقد مكنني الله من الوصول إلى عائلة محترمة تقوم على رعايتي، جزى الله أفرادها خيرا. فقد تولى الأب، في هذه العائلة، مسؤولية الولاية علي (حيث أن عائلتي غير مسلمة) – فكان يبحث لي عن زوج مناسب، وكان يقوم على الترتيبات اللازمة لسكني، ومصاريفي، وتلقيّ للتعليم الإسلامي.
وبينما كنا نتناقش حول أمور زواجي المحتمل، لاحظ – المذكور – أن أغلب الصفات التي كنت أبحث عنها موجودة فيه. وقد ناقش الموضوع مع زوجته أولا، ثم فاتحني بالأمر بعدها بعدة أشهر.
إلا أن زوجته الأولى أوضحت لي بجلاء عن معارضتها للزواج، وطلبتُ من مسلم آخر أن يقوم مقام الولي عني، وبناء على نصيحته، ونصيحة بعض أصحاب العلم، وهم ممن عرفوه وعرفوا عائلته، وبعد العديد من الاستخارات، تزوجته. وسؤالي ينقسم إلى شقين – فالزوجة الأولى تدعي، الآن، أن زواجي بزوجها فيه نكران لجمائلها السابقة علي، وأني ظلمتها بقبولي طلب الزواج دون رجوعي إليها، ولأني وافقت على الزواج من زوجها وأنا أعلم أنها لن تكون سعيدة بذلك.
1 - هل الأمور التي ادعتها مقبولة؟ هل أنا ظلمتها، وهل صداقتي السابقة بها أوجدت علاقة - بيني وبينها – كان من المفروض أن تمنعني من الزواج بزوجها؟ ومنذ ذلك الحين، وهي تصر على الطلاق إن استمر رجلها معي. ولأن الزوجة الأولى عندها 7 أطفال، وأنا لا أطفال عندي، فقد كانت المفسدة الناتجة عن طلاقها أعظم من طلاقي. ولذلك، فقد أجبرته أن يطلقني، مع أني تنازلت عن الكثير من حقوقي في الوقت وقبلت بشرطها وهو ألا يعلم أبناؤها بالموضوع.
2 - هل من حقوق الزوجة الأولى أن تجبر زوجها على تطليق زوجته الثانية.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
لا يجوز للمرأة أن تطلب من زوجها طلاق زوجته الثانية:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم … لا يحل لامرأة أن تسأل طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح، فإنما لها ما قدر لها " رواه البخاري (5144) – واللفظ له – ومسلم (1413).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/367)
وفي لفظ " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تشترط المرأة طلاق أختها " رواه البخاري (2577)، وبوّب له البخاري رحمه الله: باب ما لا يجوز من الشروط في النكاح.
أ- قال ابن القيم رحمه الله: وتضمن حكمه صلى الله عليه وسلم بطلان اشتراط المرأة طلاق أختها، وأنه لا يجب الوفاء به.أ. هـ. "زاد المعاد" (5/ 107).
ب- قال الحافظ ابن حجر: قوله "لا يحل" ظاهر في تحريم ذلك. وهو محمول على ما إذا لم يكن هناك سبب يجوِّز ذلك كريبة في المرأة لا ينبغي معها أن تستمر في عصمة الزوج، ويكون ذلك على سبيل النصيحة المحضة أو لضرر يحصل لها من الزوج، أو للزوج منها …. قال ابن بطال: نفى الحل صريح في التحريم، لكن لا يلزم منه فسخ النكاح، وإنما فيه التغليظ على المرأة أن تسأل طلاق الأخرى، ولترضى بما قسم الله لها.أ. هـ. "الفتح" (9/ 274).
ج- وقال النووي: ومعنى هذا الحديث نهي المرأة الأجنبية أن تسأل طلاق زوجته، وان ينكحها ويصير لها من نفقته ومعروفه ومعاشرته ونحوها ما كان للمطلقة، فعبر عن ذلك باكتفاء ما في الصحفة مجازا.أ. هـ. "شرح مسلم" (9/ 193).
وبناءً عليه، فلا يجوز للمرأة الأولى أن تطالب زوجها بطلاقك، ولا تلتفتي إلى ما تقوله، واعلمي أن هذا من الغيرة الموجودة عند النساء عموماً، بل قد وجدت الغيرة عند أفضل النساء وهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، فالغيرة أمرٌ طبيعي.
ثانياً:
وأما كونها قد أحسنت إليك، فهذا عمل تؤجر عليه، ولكنه لا يُجيز لها أن تطالب زوجها بطلاقك.
فاصبري، وتجاهلي أمرها، وأحسني إليها قدر استطاعتك، ولتعلم الزوجة الأولى أنه ليس لها إلا ما قُدِّر لها كما في آخر الحديث السابق من رواية البخاري.
قال الحافظ ابن حجر:
ولهذا ختم بقوله " فإنما لها ما قُدِّر لها " إشارة إلى أنها وإن سألت ذلك وألحت فيه واشترطته فإنه لا يقع من ذلك إلا ما قدره الله ... "الفتح" (9/ 275).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=14021&dgn=3
ـ[الموحد99]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:15 م]ـ
من أحكام التعدد
الشيخ/أبي محمد عبد الله بن مانع العتيبي
21/ 4/1424
21/ 06/2003
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذا ملخص نافع – إن شاء الله – في أحكام تهم الذي تزوج أكثر من زوجة كتبته تيسيرا على المعددين وتقريباً للفقه بين المسلمين بعد طلب بعض الفضلاء لكثرة الجهل في أحكام القسم بين النساء عند الخلق إلا من رحم الله وقد انتقيته من كتب الحديث وشروحها وكتب الفقه والنوازل والقواعد الفقهية. والله أسأل أن يجعله طريقاً لنيل رضاه ومقرباً لجنات النعيم يوم لقاه. وصلى الله وسلم على رسول الله.
* * *
1 - يجب العدل بين الزوجات قال ربنا جل في علاه: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) النساء آية 3 وقد روى أحمد والأربعة من طريق همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بِشير بن نَهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له امرأتان فمال إلى أحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل) قال أبو عيسى وإنما أسند هذا الحديث همام بن يحيى عن قتادة ورواه هشام الدستوائي عن قتادة قال كان يقال ولا نعرف الحديث مرفوعا إلا من حديث همام وهمام ثقة حافظ.أ. هـ0 وفي العلل الكبير قال حديث همام أشبه.أ. هـ. قلت وهذا مصير من الترمذي إلى ترجيح المرفوع وهو الصواب إن شاء الله0فالحديث ثابت.
والعدل الواجب هنا في القسم والسكن والكسوة والنفقة، وهل العدل في الواجب من ذلك فقط، أم يشمل العدل في الواجب والمستحب والمباح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/368)
فعلى القول الأول يجب العدل في الواجب من النفقة والملبس والمسكن فما فضل بعد ذلك من مال أو ملابس أو حلي أو سعة في مسكن فهذا كله لا ينافي العدل لأن ما زاد نفل والنفل فضل وهذا اختيار شيخنا ابن باز، ونص عليه أحمد رحمهما الله. انظر المغني (10/ 242) وهو قول أكثر أهل العلم وجمهورهم ولهذا قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر في فتح الباري على قول البخاري باب العدل بين النساء، وذكر الآية (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء. .) قال ما نصه أشار بذكر الآية إلى أن المنتهى فيها العدل بينهن من كل جهة وبالحديث إلى أن المراد بالعدل التسوية بينهن بما يليق بكل منهن فإذا وفَّى لكل واحدة منهن كسوتها ونفقتها والإيواء إليها لم يضره ما زاد على ذلك من ميل قلب أو تبرع بتحفة. أ. هـ.
والقول الثاني العدل واجب في كل ما يقدر عليه مما يجب عليه أو يستحب أو يباح وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية كما نقله صاحب الإنصاف و كذلك اختيار الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله، وقال بعض أهل العلم التسوية في مثل هذا تشق فلو وجب لم يمكنه القيام به إلا بحرج فسقوط وجوبه أقرب.
وعدم العدل بين الزوجات من كبائر الذنوب ولهذا توعد عليه في الآخرة بسقوط شقه والجزاء من جنس العمل فلما مال في الدنيا عن العدل جاء بهذه الصفة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد.
وأما العدل في المحبة والجماع، فعامة العلماء على عدم وجوبه لأنه ليس في ملكه، ولهذا قال ابن القيم في الهدي (5/ 151) لا تجب التسوية بين النساء في المحبة فإنها لا تملك وكانت عائشة رضي الله عنها أحب نسائه إليه وأخذ من هذا أنه لا تجب التسوية بينهن في الوطء لأنه مُوقف على المحبة والميل وهي بيد مقلب القلوب، وفي هذا تفصيل وهو أنه إن تركه لعدم الداعي إليه وعدم الانتشار فهو معذور وإن تركه مع الداعي إليه ولكن داعيه إلى الضرة أقوى فهذا مما يدخل تحت قدرته وملكه فإن أدى الواجب عليه منه لم يبق لها حق ولم يلزمه التسوية وإن ترك الواجب منه فلها المطالبة به. أ.هـ.
وقد روى أبو داود والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن عبدالله بن يزيد عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول (اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) ورواه حماد بن زيد عن أيوب فأرسله لم يذكر فيه عائشة وهو المحفوظ.
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب عائشة أكثر من سائر أزواجه وهذا أمر مشهورعنه صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح عن عمرو بن العاص لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك قال: عائشة، قال من الرجال قال أبوها …. الحديث. وبوب البخاري: باب حب الرجل بعض نسائه أفضل من بعض على حديث ابن عباس والجماع تابع لشهوة النفس وانبعاثها ومحبتها. .
وحيث قلنا لا يجب العدل في الجماع لكن يجب أن يعفها ويعاشرها بالمعروف وكذلك لا يجب العدل في مقدمات الجماع من أنواع الاستمتاعات لكن يستحب ذلك وروي عن بعض السلف أنه كان يعدل بين نسائه حتى في القُبل.
2 - القسم يكون بين الزوجات يوم لهذه ويوم لتلك. . فإن أحب أن يقسم يومين يومين أو ثلاثة ثلاثة فقيل يجوز له ذلك وقيل بل لا بد من رضاهن فيما زاد على اليوم وهذا أرجح لأن في العمل به إزالة الوحشة عنهن لقرب عهده بهن اللهم أن يكون للزوج غرض صحيح في الزيادة على اليوم لا يمكن إدراكه إلا بذلك فيجوز والحالة هذه بلا رضاهن.
3 - القسم يكون للمريضة والحائض والنفساء، فلا يسقط حقهن في القسم لأجل ما عرض لها، وكذا يقسم لمن آلى منها أو ظاهر منها أو رتقاء أو مُحرمة وكذا يقسم لكتابية ومجنونة إلا أن تكون غير مأمونة لأنه لا يحصل الأنس بها ولا لها وكذا يجب القسم على الزوج المريض والعنِّين والمجنون إلا إن يكون غير مأمون لأنه لا يحصل منه أنس، وأصل المسألة أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه (أين أنا غداً) رواه البخاري. ولأن القسم القصد منه السَكن والأنس، وهو حاصل بالمبيت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/369)
4 - إذا مرضت إحدى زوجاته ولم يوجد لها متعهد أو ممرض واحتاجت لتعهد زوجها فإنه يمكث معها ويقضي للباقيات بعد البرء فإن ماتت تعذر القضاء لأنه. إنما يحسب من نوبتها، وإذا تعذر القسم للمريضة من أجل كونها في المستشفى، فإنه لا قسم لها ولا يقضي لها بعد خروجها من المستشفى كسفرها في حاجتها بإذنه على القول الراجح.
5 - القسم عماده بالليل، والنهار تبع له. . ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: (قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي) وإنما قبض النبي صلى الله عليه وسلم نهاراً، والنهار يتبع الليلة الماضية، وأما من كان معاشه بالليل كالحارس ونحوه فقسمه يكون بالنهار.
6 - الزوجة المغمى عليها يسقط حقها في القسم لتعذر حصوله لها ولا قضاء لها.
7 - لا قسم للناشر ولا المطلقة الرجعية.
8 - يجوز الدخول على نسائه نهاراً والمكث قليلاً ولو في غير نوبتهن، ولهذا قال البخاري باب دخول الرجل على نسائه في اليوم ثم أسند حديث عائشة قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن. .).
ولفظه عند أبي داود (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم في مكثه عندنا وكان قلّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعاً فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها) ولفظ البيهقي (7/ 300) (يطوف علينا جميعاً فيقبل ويلمس مادون الوقاع. .)
وهذا الدخول للحاجة من دفع نفقة أو عيادة أو سؤال عن أمر يحتاج إلى معرفته أو زيارة لبعد عهده بها وكذلك للتأنيس والمباشرة والتقبيل من غير جماع-
وهذا كما ترى لا ينافي العدل بل هو العدل، ولهذا قال ابن القيم في الهدي (5/ 152) في حكمه صلى الله عليه وسلم في قسم الابتداء والدوام بين الزوجات وذكر من فوائد حديث عائشة (أن الرجل له أن يدخل على نسائه كلهن في يوم إحداهن ولكن لا يطؤها في غير نوبتها).
وأما الدخول ليلاً لغير صاحبة النوبة فقد صرح العلماء بتحريمه إلا لضرورة تستدعي ذلك كحريق ومرض مفاجيء، ونحو ذلك من الضرورات أو الحاجات الملحة.
9 - يجوز للرجل جماع نسائه كلهن في ساعة واحدة ولو كان في نوبة إحداهن فقد روى البخاري من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن (إحدى عشرة) قال قتادة قلت لأنس أو كان يطيقه؟ قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس (تسع نسوة) 0وبوب عليه البخاري: من طاف على نسائه في غسل واحد، وجاء نحوه عن عائشة قالت: (كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطوف على نسائه ثم يصبح محرماً ينضخ طيباً) أخرجه البخاري أيضاً، فمثل هذا جائز كما ثبت به الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كان هذا بإذن صاحبة النوبة أو كان عادة للإنسان أنه ربما وطيء نسائه كلهن في نوبة إحداهن فلا بأس إذ لا جور في ذلك بل هو عدل، وقد كان هذا من عادة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. فإن اغتسل بعد كل جماع فحسن وإن توضأ فهو حسن، وأقل الأحوال أن يغسل ذكره حتى لا تختلط المياه لا ختلاف الأرحام.
10 - إذا تزوج البكر على الثيب (زوجته أو زوجاته السابقات قطع الدور) وأقام عند البكر سبعة أيام ثم قسم وإذا تزوج ثيباً على زوجته أو زوجاته السابقات قطع الدور وأقام عندها ثلاثة أيام ثم قسم فإن أرادت الثيب الجديدة أن يمكث عندها سبعاً فلها ذلك إذا رضي الزوج، فإن سبَّع لها سبَّع لسائر زوجاته، ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أنه قال: من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام عندها سبعاً وقسم، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثاً ثم قسم. قال أبو قلابة الراوي عن أنس: لو شئت لقلت إن أنساً رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج أم سلمة أقام عندها ثلاثاً فأراد أن يخرج فأخذت بثوبه فقال لها إنه ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبَّعت لك، وإن سبَّعت لك سبعت لنسائي وإن شئت ثلَّثت ثم درت قالت: ثلَّث) أ. هـ (من مجموع الألفاظ عند مسلم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/370)
ومعنى قوله (ليس بكِ على أهلكِ هوان) يعني بأهلك نفسه عليه الصلاة والسلام، ومعنى هوان أي هون يريد أنك عزيزة وغالية ولكن هذا القسم هو الحق.
وتخيير الزوج الثيب بين ثلاث وسبع ليس بواجب بل هو سنة ولا يجب على الزوج مشاورة البواقي فيما تختار الثيب الجديدة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشاور زوجاته في ذلك.
فإن قيل لم زاد الثيب أربعة أيام وقضى البواقي سبعاً قيل هذا من العدل لأنه أخر حقهن وزاد الأولى أربعاً.
فإن قيل لما خص البكر بسبع والثيب بثلاث قيل الحكمة ظاهرة لوجهين.
أولاً: قوة الرغبة في البكر غالبا. (وفي هذا مراعاة الرجل).
ثانيا: استيحاش البكر من الرجال غالباً فزيد في المدة للإستئناس. (وفي هذا مراعاة للمرأة).
11 - و إذا تزوج بكراً على بكر ويتصور هذا لو عقد على بكر وتردد عليها من غير جماع ثم تزوج بكراً أخرى فهل حكمه كحكم من تزوج بكراً على ثيب؟
الجواب نعم ويكون معنى قوله: (تزوج البكر على الثيب) من باب الأغلب مع أن هذه الصورة نادرة.
12 - تجب الموالاة في سبع البكر وثلاث الثيب ولو فرق لم تحسب أ صلا على القول الراجح.
13 - بعد انقضاء أيام البكر أو الثيب يدور على باقي نسائه وتصبح الجديدة آخرهن نوبة.
14 - إذ سافر بجديدة وقديمة بقرعة أوبرضى البواقي تمم للجديدة حق العقد ثم قسم بينها وبين الآخرى.
15 - إذا أقام الزوج عند الثيب سبعا فأقام بغير اختيارها في الأربع الزائدة فانه يقضي للباقيات الأربع الزائدة فقط لأن مكثه عندها بغير رضاها فلم تؤاخذ به.
16 - وإذا تزوج بكرين في عقد واحد كما لو عقد له رجل على ابنته وابنة أخيه (ابنتي عم) فإنه يقرع بينهما فإذا خرجت قرعة إحداهن مكث عندها سبعاً ثم الأخرى سبعاً وإن تقدم عقد إحداهما على الأخرى فزفت إليه قبلاً فهي المقدمة بلا قرعة.
17 - إذا تزوج امرأة بكراً أو ثيباً وليس عنده غيرها، فلا يتعين عليه التسبيع أو التثليث، لأنه لم ينكحها على غيرها، وهي طِلق له دهرها، فلم تقع المشاحة في الزمن حتى يلزمه التسبيع أو التثليث على القول الراجح.
18 - لو تزوج وهو في سفر و معه بعض نسائه قسم للجديدة ثلاث أو سبع (بحسب حالتها) ثم عدل بينها وبين المستصحبات في السفر.
19 - إذا سافر الزوج بنسائه كلهن أو بدونهن فلا إشكال، وكذا إذا سافر بواحدة أو أكثر وترك البعض ورضي المقيمات بذلك فلا إشكال أيضاً، فإن أبين فلا بد من القرعة فمن خرجت قرعتها سافر بها سواء في يومها أو في يوم غيرها، وإذا عاد من سفره قسم لهن ولم يقض للمقيمات.
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فآيتهن خرج سهمها خرج بها معه) قال ابن القيم في الهدي (5/ 151) إذا أراد السفر لم يجز أن يسافر بإحداهن إلا بقرعة، وقال: إنه لا يقضي للبواقي إذا قدم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يقضي للبواقي. أ.هـ.
أما إذا خرج بدون قرعة بإحداهن أو بعضهن فإنه إذا قدم يقضي للبواقي حقهن متواليا ويحسب عليه مدة غيابه بما فيها الذهاب والإياب، وقولنا يقضي حقهن متواليا لأن هذا حق مجتمع في ذمته فليقضه من غير تأخير ومن ضرورة ذلك التوالي ولا يقسط عليهن إلا بإذنهن0قال في الإنصاف: إذا رضي الزوجات بسفر واحدة معه، فإنه يجوز بلا قرعة نعم إذا لم يرض الزوج بها وأراد غيرها أقرع.أ. هـ. قلت: فإن خرج سهم التي لم يردها أولاً لزمه السفر بها.
20 - اذا سافر بزوجتين بقرعة عدل بينهما فان ظلم أحداهما قضى لها بالسفر فان لم يتفق قضى في الحضر من نوبة التي ظلمها بها.
21 - لواستصحب واحدة بقرعة وأخرى بلا قرعة عدل بينهما أيضا ثم إذا رجع قضى للمخلفة من نوبة المستصحبة بلا قرعة.
22 - إذا سافر الزوج بامرأة لحاجتها فإنه يقضي للبواقي.
23 - إذا سافرت الزوجة في حاجة لها ولزوجها جميعاً فلا يسقط حقها في القسم فيقضي لها إذا عادت وضم حاجتها إلى حاجته لا يضرها.
24 - إذا خرجت القرعة لإحداهن في السفر لم يجز السفر بغيرها فإن أبت صاحبة القرعة فله إكراهها على السفر معه فإن أبت فهي ناشز عاصية وللزوج استئناف القرعة مرة أخرى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/371)
25 - من لا يمكن اصطحابها في السفر لمرض أو نحوه فإنه يخرج بالأخرى فإن كن أكثر من اثنتين أقرع بينهن لأن القرعة إنما تكون مع استواء حالهن وصلاحيتهن للسفر وهذه قاعدة القرعة.
26 - إذا سافرت المرأة في حاجة لها بإذن الزوج فلا قسم لها، فإذا عادت لا يقضي لها على القول الراجح، وإذنه لها لدفع الإثم عنها، وأما إذا سافرت في حاجة له أي للزوج بإذنه، فإنه يقضي لها إذا عادت وأما إذا سافرت في حاجة لها بلا إذن الزوج فهي عاصية ناشز لا قسم لها ولا نفقة.
27 - لو سافر ببعض نسائه بقرعة فأراد إبقاء إحداهن أو بعضهن في بعض المنازل في السفر فبالقرعة.
28 - لو خرج مسافراً وحده ثم نكح في سفره لم يلزمه القضاء للباقيات لأنه تجدد حقها في وقت لم يكن عليه تسوية وإن خرج لأجل النكاح احتسب عليه مدة الغياب بعد حق المنكوحة.
29 - إذا سافر بإحدى زوجاته بقرعة إلى محل ثم بدا له غيره أو أبعد منه فله أن يصحبها معه لأن حكمه حكم سفر القرعة.
30 - إذا تزوج امرأة وأراد السفر بها لم يجز إلا بقرعة بينها وبين نسائه ويحتمل أن له السفر بلا قرعة ووجه ذلك أن القسم قسمان ابتدائي واستمراري وهذه الجديدة قسمها ابتدائي بنص الحديث تستحقه بلا قرعة وشرط القرعة تساوي جهات الاستحقاق وهذه لها البداءة كما لو تزوجها ومكث أياماً ثم سافر بها قبل إنقضاء حق العقد فلم يحتج إلى القرعة فكذا في مسألتنا ويتداخل حق العقد مع حق السفر فإن قدم من سفره قبل مضي مدة ينقضي بها حق العقد أتمه في الحضر.
31 - للمرآة أن تهب ليلتها لإحدى ضراتها فإن لم يقبل الزوج فإنه يقسم للواهبة ويرد هبتها وإن قبل فلا يجوز للزوج جعلها لغير الموهوبة وإن وهبتها للزوج فله جعلها لمن شاء منهن، وفي حال هبتها لضرتها إذا كانت ليلة الواهبة تلي ليلة الموهوبة قسم لها ليلتين متواليتين، وإن كانت لا تليها، فهل له نقلها إلى مجاورتها؟ الصحيح عدم الجواز إلا بإذن البواقي، لأن في ذلك تأخير حق غيرها، وتغيير لليلتها بغير رضاها، (وهو اختيار صاحب المغني) وللزوج إن وهبته إحدى نسائه ليلتها له أن يجعلها مرة لأحدى نسائه ومرة لأخرى أو يجعله مشاعاً بينهن ومعنى مشاعاً بينهن أن وجود الواهبة كعدمها فيبقى القسم للأخريات بينهن.
وأصل المسألة ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها (أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة بيومها ويوم سودة).
وللواهبة أن ترجع متى شاءت في المستقبل دون الماضي لأن الأيام تتجدد فهي هبة في شيئ لم يقبض فحقها يتجدد أما الماضي فقد قبض ولا رجعة لها فيه.
وقولنا (للواهبة أن ترجع متى شاءت) هذا ما لم يكن صلحاً بينهما كما لو كره الزوج المقام معها أو عجز عن حقوقها أو بعض حقوقها فخيرها بين الطلاق وبين المقام معه على أن لاحق لها في القسم والوطء والنفقة أو في بعض ذلك بحسب ما يتفقان عليه، فإن رضيت بذلك لزم وليس لها المطالبة بعد الرضى وليس لها الرجوع بعد ذلك فإن هذا الصلح جرى مجرى المعاوضة وهذا هو الصواب الذي لا يسوغ غيره.أ. هـ. انظر زاد المعاد (5/ 153).
32 - لووهبت نوبتها لامرأة معينة وأذن الزوج وأبت الموهوبة فيقسم للموهوبة ولا يشترط رضاها.
33 - إذا شق القسم على الزوج المريض فإنه يستأذن زوجاته في المكث عند إحداهن كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أذنَّ له مكث عند إحداهن فإذا أبين إلا أن يدور أو تشاححن ولم يكن به قدرة على الدوران فإنه يقرع فأبتهن خرج سهمها مكث عندها وعلم مما تقدم أنه إذا كان مرضه لا يمنعه من القسم فيجب عليه القسم.
34 - القسم في أثناء السفر في النزول والمسايرة في الطريق.
35 - إذا رغبت المريضة والنفساء ونحوهن في تأخير قسمهن ثم القضاء بعد متوالياً لم يجز إلا برضى الزوج وإذن سائر نسائه.
36 - من كان له امرأتان في بلدين فعليه العدل بينهما لأنه اختار المباعدة بينهما فلا يسقط حقهما، فإما أن يمضي إلى الغائبة في أيامها وإما أن يقدمها إليه فإن امتنعت من القدوم مع الإمكان فهي ناشز لا حق لها في القسم وإن أحب أن يقسم بينهما في بلديهما ولم يمكن القسم ليلة ليلة جعل القسم على حسب ما يمكن كشهر أو أكثر أو أقل.
37 - يجوز للمرآة أن تبذل قسمها لزوجها بمال فتعاوضه على ليلتها على القول الراجح، وأما بذلها مالاً لزوجها ليزيدها في القسم على حساب ضراتها فحرام لأنه رشوة.
38 - من أتاها زوجها ليبيت عندها فأغلقت بابها دونها ومنعته من الاستمتاع أو قالت لا تدخل علي فهي ناشز لا قسم لها.
39 - تجزي أضحية واحدة عن الرجل ونسائه، ولهذا ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بأضحية واحدة عنه وعن أهل بيته وأما الهدايا في الحج فعلى كل واحدة هدي إذا تمتعت أو قرنت.
40 - لا يجوز أن تؤخذ بويضة المرأة ثم تلقح بماء زوجها ثم توضع في رحم ضرتها.
41 - لو مات الزوج فلزوجاته أن يغسلنه فان وضعت إحداهن وهو على السرير فلا يجوز لها أن تغسله لخروجها من العدة وحلها للأزواج.
42 - إذا مات المعدد يحد جميع نسائه وهذا لإخفاء به لكن عند بعض النساء اعتقاد فاسد أنه إذا ولدت إحداهن بعد موته ولدا فإنها ترفع الإحداد عن نفسها وعن سائر ضراتها وهذا باطل فالبواقي على أحد ادهن حتى يخرجن من العدة على حسب حالهن.
43 - إذا حبس الزوج فهو باق على نصيبه منهن وهن كذلك فإذا أمكن خروجه إليهن أوترددهن إليه فذاك ولو تباعد ما بين ذلك فهو على ترتيب النوبات
...
وختاما أقول والعاقل من الأزواج صاحب الدين يستطيع صيانة دينه ونفسه وعرضه دون كثير عناء والأحمق منهم لا يزيده ما ذكرت إلا بلاء وفتنة وحيرة والموفق من وفقه الله والمهتدي من هداه الله والصلاة والسلام على رسول الله.
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=71&catid=73&artid=2442
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/372)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 09:11 م]ـ
هداكما الله يا إخوة
الظاهر أن الأخ طلب كتاباً في التعدد
هلا أحلتماه على كتاب " أحكام التعدد في ضوء الكتاب والسنة ":)
باقي كم نسخة خليه يلحق عليها(17/373)
متابعة الوهم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[06 - 07 - 03, 11:19 ص]ـ
أثناء عملي في المستدرك وعند حديث في (4/ 269) (خير المجالس أوسعها) ذكر الحاكم في إسناده عبد الرحمن بن أبي عمرة وقد وقع في تعينه جماعة وبناء عليه فقد حكم عليه بالصحة ووافقوا الحاكم على صحته أنه على شرط البخاري وليس كذلك وقد تم تعينه عل أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري البخاري والحق أن الحافظ ابن حجر رحمه الله لما ترجم لعبد الرحمن هذا ذكر في نهاية ترجمته (وماادعاه المؤلف من أن عبد الرحمن بن أبي الموالي روى عنه ليس بشىء وإنما روى عن ابن أخيه سأذكره بعد) ثم ذكر عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري شيخ مالك وهو مجهول الحال وأنظر ترجمته في تهذيب التهذيب (ت 4537) وبناء عليه فليس هو المقصود أنه عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري البخاري وقد تابع الوهم على هذا القول
الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة (832) وتابعه على ذلك سمير الزهيري في الأدب المفرد وكذلك محقق الجز (5/ 290) من كتاب إتحاف المهرة، ومحقق الجزء (12/ 157) من طبعة المطالب العالية، وكذلك الشيخ شعيب في تخريج المسند (11137)
والعجب من ذلك من عبد القادر عطا لما كتب في الحاشية على هذا الحديث ذكر أن في اسناده معلى بن منصور وحاول تجريح على ماجاء من قول للامام الذهبي في الميزان أن الإمام أحمد نسبه إلى الكذب مع أنه لو أمعن في ترجمته من كتب الرجال لخرج بنتيجة ماقال الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة فقيه طلب للقضاء فامتنع أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب هذا والله أعلم(17/374)
ما مصدر هذه الرواية (حول موت شيخ الإسلام ابن تيمية) ..
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمعت لحاصرة عن سيرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ذكر الشيخ أن شيخ الإسلام أنه قبل أن يموت عكف على قرأة القرآن وهو في السجن. وحينما مات ودخلوا عليه كان قد وضع علامة عند قوله تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ"
ما مصدر هذه الرواية وهل هي صحيحة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:03 م]ـ
هي في البداية والنهاية لابن كثير على ما أذكر ...
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:59 ص]ـ
أوردها الإمام ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى - في الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 406 ط: دار المعرفة) لما ترجم لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:40 ص]ـ
شيوخنا الكرام، جزاكما الله خير الجزاء(17/375)
إذا مر رجل أمام الإمام، فهل يبطل صلاة الإم
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:31 م]ـ
أفيدونا أفادكم الله
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:01 م]ـ
لايبطل الصلاة.
ولايقطع الصلاة مرور شئ الا ثلاثة وهم:
المرأة والحمار والكلب الأسود.
على خلاف في افرادها وخاصة المرأة والصواب ان هذه الثلاثة تقطع الصلاة.
اما ما روى في سنن ابي دواد وغيرها مرفوعا وفيه: الخنزير واليهودي والمجوسي.
فقد قال عنه ابو داود بعد روايته: في نفسي من هذا الحديث شيء.
وهذا الخبر لايصح ... والصواب انه لايقطع الصلاة مرور شئ الا هذه الثلاثة.
على خلاف في افرادها كما تقدم.
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:05 م]ـ
قال صاحب (عون المعبود 1/ 262):
" قد ذهب أكثر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إلى أن لا يقطع الصلاة شيء. أخرج الطحاوي عن علي و عمار: " لا يقطع صلاة المسلم شيء، و ادرءوا ما استطعتم ".
و عن علي: " لا يقطع صلاة المسلم كلب و لا حمار و لا امرأة و لا ما سوى ذلك من الدواب ".
و عن حذيفة أنه قال: " لا يقطع صلاتك شيء". و عن عثمان نحوه.
قال الترمذي: و العمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، و من بعدهم من التابعين، قالوا: " لا يقطع الصلاة شيء".اهـ
قلت: هذه مسألة ينبغي التأمل فيها مليا، و ها أنا ذا أسوق لك ما ورد فيها:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يقطع الصلاة شيء، و ادرءوا ما استطعتم". رواه أبو داود و الدارقطني و البيهقي.فيه: مجالد بن سعيد؛
قال الزيلعي (نصب الراية 2/ 76): فيه مقال، و أخرج له مسلم مقرونا بجماعة من أصحاب الشعبي.
و قال العلامة أحمد شاكر في حاشيته على (المحلى 4/ 13): مجالد، ضعفه أحمد و غيره، و قال يعقوب بن سفيان: " تكلم الناس فيه، و هو صدوق "، و قال البخاري: " صدوق " و أخرج له مسلم مقرونا بغيره،قال: و مثله لا يطرح حديثه. اهـ
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أبا بكر، و عمر، قالوا: " لا يقطع صلاة المسلم شيء، و ادرءوا ما استطعتم " رواه الدارقطني في (السنن). و رواه مالك موقوفا على ابن عمر.وهو الذي صححه العراقي، كما في (التحفة 1/ 276)
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " لا يقطع الصلاة شيء " رواه الدارقطني. و قال في
(المجمع 2/ 62): رواه الطبراني في (الكبير) و إسناده حسن.
قلت: هو عند الطبراني برقم (7688)، و فيه: عفير بن معدان ضعّفوه.
عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بالناس، فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله، سبحان الله ... فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال: " من المسبح آنفا؟ " قال: أنا يا رسول الله، إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة. قال: " لا يقطع الصلاة شيء ". رواه الدارقطني و البيهقي. و فيه صخر بن عبد الله بن حرملة، قال الحافظ في (التقريب): " المدلجي الحجازي مقبول، غلط ابن الجوزي فنقل عن ابن عدي أنه اتهمه، و إنما المتهم صخر بن عبد الله الحاجبي."
قال العلامة أحمد شاكر: ... و أما الذي في الإسناد فهو (صخر بن عبد الله المدلجي)، و هو حجازي قديم كان في حدود 130، و هو ثقة. ثم إن الباغندي قال في مسند عمر (ص: 3): " حدثنا هشام بن خالد الأزرق نا الوليد بن مسلم عن بكر بن مضر المصري عن صخر بن عبد الله المدلجي، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يحدث عن عياش بن أبي ربيعة المخزومي قال: بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي يوما بأصحابه إذ مر بين أيدينا حمار، فقال عياش: سبحان الله ... فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " أيكم سبح؟ " قال عياش: أنا يا رسول الله، سمعت أن الحمار يقطع الصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يقطع الصلاة شيء ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/376)
و قد قلت (القائل هو أحمد شاكر) في شرحي على (التحقيق) لابن الجوزي، بعد رواية هذا الحديث: " و هذا إسناد صحيح، إلا أن عمر بن عبد العزيزلم يسمع من عياش، فقد مات سنة 15، و لكنه محمول على الرواية الأخرى عن أنس، و كأن عمر لما سمعه من أنس صار يرويه مرة عنه و مرة يرسله عن عياش، يريد بذلك رواية القصة لا ذكر الإسناد. و هذا كثير من رواة الحديث و خصوصا القدماء.
و هو صريح في الدلالة على أن الأحاديث التي فيها الحكم بقطع الصلاة (بالمرأة و الحمار و الكلب) منسوخة، فقد سمع عياش أن الحمار يقطع الصلاة، و عياش من السابقين الذين هاجروا الهجرتين، ثم حُبس بمكة، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيحين. فعلم الحكم الأول ثم غاب عنه نسخه، فأعلمه رسول الله بعد؛ " أن الصلاة لا يقطعها شيء ". اهـ كلام أحمد شاكر.
قلت:
هذا الذي جنح إليه الشيخ أحمد شاكر لم يرتضه الإمام النووي رحمه، حيث قال في شرح (مسلم): " ... و منهم من يدعي نسخه بالحديث الآخر (لا يقطع الصلاة شيء، و ادرءوا ما استطعتم)، و هذا غير مرضي، لأن النسخ لا يصار إليه إلا إذا تعذر الجمع بين الأحاديث و تأويلها، و علمنا التاريخ، و ليس هنا تاريخ، و لا تعذر الجمع و التأويل، بل التأويل على ما ذكرناه. اهـ
و التأويل الذي أشار إليه النووي هو " نقص الخشوع في الصلاة لشغل القلب بالأشياء المذكورة؛ المرأة و الحمار و الكلب ".
و هذا تأويل غريب لا يسعفه أثر و لا نظر، لأن انشغال القلب بتلك الأشياء يقع كذلك مع وجود السترة، و قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن مثل مؤخرة الرحل يمنع القطع ... مما يبيّن أن المراد بالقطع في الحديث غير شغل البال أو التشويش ... إذ لو كان الأمر كذلك لما كان هناك فرق بين الكلب الأسود و الأبيض، و لا بين الحمار و غيره من البهائم.
لأن التشويش و الشغل يحصل معها جميعا.
و عليه، فإن الجمع متعذر، إلا بتأويل بعيد. و لا مناص من الترجيح، و لذلك قال أبو داود بعد رواية حديث أبي سعيد: " إذا تنازع الخبران عن رسول الله صلى الله عليه و سلم نُظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده ". يعني أنه رجح نسخ أحاديث القطع.
و يكفي لرد شبهة عدم معرفة التاريخ، استقرار الأمر لدى أكثر الصحابة على أن لا يقطع الصلاة شيء. مع أن النسخ قد يثبت بغير النص على التاريخ؛ قال أحمد شاكر: " الراجح أن حديث قطع الصلاة بهذه الأشياء حديث منسوخ، فإن قول النبي صلى الله عليه و سلم: " لا يقطع الصلاة شيء " فيه إشارة إلى أنه كان معروفا عند السامعين قطعها بأشياء من هذا النوع، بل هو يكاد يكون كالصريح فيه لمن تأمل و فكر في معنى الحديث. اهـ
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:10 م]ـ
قال الشيخ جابر الجزائري حفظه الله:
... مع هذا، فالجمهور من علماء الأئمة على أن صلاة المصلي لا تبطل بمن مر بين يديه في صلاته، و لا عبرة بمن خالف أكثر علماء الأمة، و من خالفهم تمسك بحديث: " يقطع الصلاة المرأة و الحمار و الكلب " (مسلم) و أنكرت عائشة أم المؤمنين هذا الحديث و قالت مستنكرة: " ما زدتم أن سويتمونا بالكلب و الحمار ". و قالت:
"كان النبي صلى الله عليه و سلم يتهجد بالليل و أنا بين يديه " و ورد أيضا قوله صلى الله عليه و سلم: " لا يقطع الصلاة شيء، و ادرءوا ما استطعتم " (أبو داود).
و سر النهي عن المرور بين يدي المصلي؛ هو أنّ المصلي و هو يناجي ربه متصل به، يسبحه و يكبره و يدعوه و يتلو كتابه، فالمار بين يديه، أي بينه و بين سترته، يقطع تلك الصلة؛ لأن المصلي بشر، إذا مر بين يديه إنسان أو حيوان لفت نظره إليه فانقطعت تلك الصلة، و يحتاج إلى تجددها مرة أخرى فيأسف لذلك بل و يحزن.
و لهذا كان مرور المرأة أشد في قطع تلك الصلة، و كذلك الحمار، و أما الكلب الأسود فإنه شيطان؛ فهو أكثر تأثيرا في قطع الصلة التي بين العبد و ربه عز و جل.اهـ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:16 م]ـ
ينبغى هنا التفطن الى امر مهم ...
فجمهور العلماء من المالكية والشافعيه والحنفيه يقولون ان هذه الثلاثة تقطع الصلاة لكن ... انما وقع الخلاف في معنى قطع الصلاة هل هو الابطال ام النقص ..... فذهب الجمهور الى انه النقص في الصلاة وانها لاتبطل بهذه.
فلا يفهم من كلام الشيخ الجزائري انهم يرون ان هذا الحديث منسوخ!!
بل الجمهور يرون انه غير منسوخ وانما ذهبوا الى تأويل القطع بالنقص في الصلاة.
وذهب جماعات منهم الىان هذا الحديث منسوخ. كما تقدم ذكره في الخلاف السابق الذي نقله الاخ الطالب النجيب.
والمسئلة طويلة الذيول حتى ان الامام احمد قال ان في نفسه شئ من قطع الصلاة بغير الكلب لحديث عائشة وحديث أتان ابن عباس.
والكلب قد ورد في عدم قطعه حديث فيه قصه لاتحضرني الان غير ان في اسناده ضعفا. وليس فيه ان الكلاب كانت سوداء.(17/377)
مسند السراج
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:18 م]ـ
بسم الله .. والحمد لله
من يعطينا من الإخوة نبذة عن مسند السراج (محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي النيسابوري)، وقد نزل في المكتبات بتحقيق الأستاذ/ إرشاد الحق الأثري.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:46 م]ـ
الأخ الفاضل هلال بن بلال أحياه الله على أحسن حال
أين نزل مسند السراج؟ وفي أي المكتبات؟
ـ[سيبويه]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:17 م]ـ
أخي الكريم (هلال بن بلال) سلمه الله
لعل هذا الرابط يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9704
وفقك الله للخير وسدد خطاك،،،،،،،،،
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 03, 08:13 م]ـ
الكتاب نزل في (التدمرية)
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:13 ص]ـ
فقهك الله في الدين وعلمك التأويل أخي سيبويه(17/378)
فهارس لمسند عبدالرزاق
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:24 م]ـ
بسم الله والحمد لله
ما أفضل فهرس لمصنف عبدالرزاق؟
وجزاكم الله خيراً.(17/379)
ارجو المساعدة حول حقوق الطبع للكتب والسيديات
ـ[الربيئة]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي اعضاء منتدى اهل الحديث
ارجو مساعدتي في العثور على بحوث وفتاوى العلماء حول قضية حقوق الطبع للكتب والسيديات العلمية
وجزاكم الله خيرا
اخوكم الربيئة
ـ[الموحد99]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:22 م]ـ
السؤال:
ما هي نظرة الفقهاء المسلمين إلى حقوق الملكية الفكرية كالاسم التجاري، والعلامة التجارية، وحقوق التأليف والاختراع؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
الاسم التجاري، والعنوان التجاري، والعلامة التجارية، والتأليف والاختراع أو الابتكار هي حقوق خاصة لأصحابها أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة لتموّل الناس لها، وهذه الحقوق يعتد بها شرعاً فلا يجوز الاعتداء عليها.
ثانياً:
يجوز التصرف في الاسم التجاري أو العنوان التجاري أو العلامة التجارية ونقل أي منها بعوض مالي إذا انتفى الغرر والتدليس والغش باعتبار أن ذلك أصبح حقاً مالياً.
ثالثاً:
حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعاُ، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها. والله أعلم.
قرار مجلس الفقه الإسلامي الخامس عام 1409. ( www.islam-qa.com)
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=21899&dgn=3
-----------------------------
حقوق النشر و التأليف و الملكية الفكرية
السؤال:
السلام عليكم، هل يجوز نسخ شيئ من الكتب محفوظة الحقوق (حقوق النشر) علماً بأنها تنشر و توزع مجاناً. أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الجواب:
أقول مستعيناً بالله تعالى:
الملكيّة الفكريّة حقّ مقرر لأصحابه، و منها حقوق التأليف و النشر، فإذا حُفظت هذه الحقوق لمؤلّف الكتاب أو طابعه أو ناشره أو غيرهم بموجب عقدٍ صحيح، وجب تمكينه من حقّه و عدم التعدّي عليه، و ذلك لأنّ المؤلّف سابقٌ إلى مباحٍ فهو أحقّ به، و له أن ينزل عن حقّه بعِوض أو بغير عوض إلى من يشاء.
و عليه فإنّ أيَّ كتاب منصوصٍ على حفظ حقوقه لشخصٍ أو جهةٍ ما، لا يجوز إعادة طبعه أو تصويره أو نسخه أو نشره على غير الصورة التي يجيزها صاحب حقّ التصرّف فيه، و كذلك الحال إن حُفظت حقوق النشر عُرفاً و إن لم يكن ذلك مكتوباً، لما رواه البخاري معلّقاً و أبو داود و الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ»، و لأنّ القاعدة الفقهيّة تقول: (المشروط عُرفاً كالمشروط شرطاً).
و من المقرر شرعاً أن الحقوق تكتَسَبُ بالسبق إليها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلامه عن خطبة الرجل على خطبة أخيه: ( ... كمن سبق إلى مباح فجاء آخر يزاحمه ... و إذا كان سبب النهي تعلق حق للأول بهذه العين فإذا أزيل على الوجه المحرم لم يؤثر هذا في الحل المزيل فإنه كالقاتل لموروثه فإنه لما أزال تعلق حق الموروث لمال بفعله المحرم لم يؤثر هذا الزوال في الحل له، و لهذا لا يبارك لأحد في شيء قطع حق غيره عنه بفعل محرم ثم اقتطعه لنفسه) [الفتاوى الكبرى: 3/ 395].
قلتُ: أمّا إن نسخه طالبُ علمٍ بيده أو صوّره لنفسه، فلا أرى بأساً في ذلك لأنّه من باب طلب العلم الذي مُنع من كتمانه، و إن مَنَع أحدٌ منه بهذه الصورة فأخشى عليه الوقوع في الوعيد الشديد، لما رواه أحمد و أصحاب السنن إلا النسائي بإسناد صحيح عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
و بالنسبة للكُتب التي توزّع مجاناً، أو تلك التي أشاع مؤلّفُها حقوق نشرها لمن أراد فعل ذلك احتساباً فالأمر فيه سعة، و لا وجهَ للمنع من نسخها أو توزيعها، إلا أن يكون قد عُهد بذلك إلى جهةٍ معيّنة، و وُقِفَ الحقّ عليها لكفاءتها، فلا تجوز مزاحمتها في ذلك، و الله أعلَم.
هذا، و الله المستعان، و عليه التكلان
و الحمد لله ربّ العالمين.
كتبه
د. أحمد عبد الكريم نجيب
http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f88.htm
ـ[ابن هشام المصري]ــــــــ[26 - 11 - 05, 03:35 م]ـ
أرجو المشاركة معنا في هذا الموضوع.
رسالة عاجلة إلى الإخوة [الحصول على إذن دور النشر]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41468
وجزاكم الله خيرا.(17/380)
خاص للشيخ عبدالرحمن الفقيه؟؟؟
ـ[ابو عبدالرحمن الجنوبي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 06:40 م]ـ
اذا دخل الرجل الى المسجد والإمام راكع، ثم كبر تكبيرة الإحرام وهو واقف، وكبر تكبيرة الركوع وركع مع الإمام؟
1 - هل هذه الركعة تحتسب له لانه أدرك الركوع مع الإمام؟
2 - ام أن هذه الركعة لاتحتسب له أخذاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من لم يقرأ بام الكتاب فلا صلاة له)، حيث أن قرأءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة ولابد أن يأتي بها كل انسان.
فهذا الرجل الذي دخل في الصلاة لم يتمكن من قرأءة الفاتحة التي تعد ركن في الصلاة؟
3 - او ان الرجل تحسب له هذه الركعة كما في الحديث (من ادرك الركوع فقد ادرك الركعة) ولكني لاأعلم صحة هذا الحديث؟
نرجوا منكم الإفادة والتفصيل وجزاك الله خير الجزاء؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 07 - 03, 07:26 م]ـ
الأخ الفاضل سدده الله
المعذرة على عدم الرد على رسالتك الخاصة فأنا في جدة من خمسة أيام تقريبا وبعيد عن الملتقى
وأما الصحيح في هذه المسالة فهو أن الركعة تدرك بالركوع، لما جاء في صحيح البخاري من حديث الحسن عن أبي بكرة أنه دخل والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم دب حتى وصل إلى الصف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (زادك الله حرصا ولا تعد)
وهذا دليل على أن ركعته قبلت وأما نهيه عن عدم العود فقد يكون لأنه أسرع لإدراك الركوع فخالف المشي بالسكينة للصلاة
ومما يدل على أنها تجزىء كذلك حرص أبي بكرة رضي الله عنه على إدراك الركوع فلو لم يكن يعلم من قبل أنه يجزىء عنه ما أسرع لإدراكه ولما اعتد بإدراكه الركوع لتلك الركعة
والإمام يتحمل عن الماموم قراءة الفاتحة لأنها واجب بالنسبة للمأموم.
وأما الحديث الذي ذكرته فلايصح
والله أعلم.
ـ[ابو عبدالرحمن الجنوبي.]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:11 ص]ـ
الشيخ عبدالرحمن الفقيه
أجزل الله مثوبتك
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[07 - 07 - 03, 02:13 ص]ـ
المعذره وان كان السؤال خاص بالشيخ ابو عمر -حفظه الله- ولكن من باب الفائده لرواد المنتدى جميعا هناك تحرير نفيس جدا لهذه السأله للحافظ ابن رجب في شرحه لحديث أبي بكره في المجلد السابع صفحه 107.
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[07 - 07 - 03, 02:34 ص]ـ
في فتح الباري.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
وهناك بحث لعثمان ضميرية بحث جيد
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:19 ص]ـ
عذرا أبا عمر القول الذي ذكره الشيخ عبدالرحمن قول قوي ولكن قد ذهب جماعة من اهل العلم الى انه لاتدرك بالركوع الركعة واجابوا على حديث ابي بكرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - باجوبة وتوجد عدة روابط هنا لهذه المسالة فلعل من ياتي بها للافادة.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:25 ص]ـ
السلام عليكم الشيخ ابن باز رحمه الله أفتى كذلك بأن الأحوط هو عدم احتساب الركعة حتى لو أدرك الركوع, وليس هناك جزم بأن نهي النبي صلى الله عليه وسلم كان لترك أبي بكرة للسكينة, وكما أن أبو بكرة رضي الله عنه لم يعلم بأن السكينة واجبة فقد يكون كذلك لم يعلم بأن الركوع لا يُجزئ
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:39 ص]ـ
للاخ الكريم اسلام سلامة علي جابر نقلك عن العلامة ابن باز رحمه الله فيه نظر وهذه فتواه من موقعه
من أدرك الإمام راكعا ودخل معه هل يعتد بتلك الركعة
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم م. أ. س. وفقني الله وإياه للفقه في السنة والقرآن، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعده:
كتابكم المكرم وصل وما تضمنه من المسائل علم، وهذا نص السؤال والجواب [1]:
الأول: ما قولكم فيمن أدرك الإمام راكعا ودخل معه في الركوع، هل يعتد بتلك الركعةأم لا؟
ج: قد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين:
أحدهما: لا يعتد بهذه الركعة، لأن قراءة الفاتحة فرض ولم يأت به، وروي هذا القول عن أبي هريرة، ورجحه البخاري في كتابه (جزء القراءة) وحكاه عن كل من يرى وجوب قراءة الفاتحة على المأموم، كذا في (عون المعبود)، وقد حكي هذا القول عن ابن خزيمة، وجماعة من الشافعية، ورجحه الشوكاني في (النيل) وبسط أدلته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/381)
والقول الثاني: يعتد بها، حكاه الحافظ ابن عبد البر عن علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عمر رضي الله عنهم، وحكاه أيضا عن جماهير أهل العلم، منهم الأئمة الأربعة، والأوزاعي، والثوري، وإسحاق، وأبو ثور، ورجحه الشوكاني في رسالة مستقلة نقلها عنه صاحب (عون المعبود). وهذا القول أرجح عندي؛ لحديث أبي بكرة الذي في البخاري فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بقضاء الركعة، ولو كان ذلك واجبا عليه لأمره به، لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة غير جائز، وقوله في الحديث: ((زادك الله حرصا ولا تعد)) [2] يعني لا تعد إلى الركوع دون الصف؛ لأن المسلم مأمور بالدخول مع الإمام في الصلاة على أي حال يجده عليها. ومن أدلة الجمهور أيضا على ذلك ما رواه أبو داود، وابن خزيمة، والدارقطني، والبيهقي عن أبي هريرة مرفوعا: ((إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة)) [3] وفي لفظ لابن خزيمة، والدارقطني، والبيهقي: ((ومن أدرك ركعة في الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه)) فهذا الحديث نص واضح الدلالة لقول الجمهور من وجوه:
أحدها: قوله صلى الله عليه وسلم في السجود: ((ولا تعدوها شيئا)) فإنه يفهم منه أن من أدرك الركوع يعتد به.
الثاني: أن لفظ الركعة إذا ذكر مع السجود يراد به الركوع كما جاء ذلك في أحاديث، منها حديث البراء: (رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته) [4] الحديث، ومنها أحاديث الكسوف وقول الصحابة فيها: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات في أربع سجدات) يعنون أربع ركوعات.
الوجه الثالث: قوله في رواية ابن خزيمة، والدارقطني، والبيهقي ((قبل أن يقيم صلبه)) نص واضح في أنه أراد بالركعة الركوع. وحديث أبي هريرة المذكور قد جاء من طريقين يشد أحدهما الآخر، وتقوم بمثلهما الحجة على ما قد تقرر في مصطلح الحديث، ويعتضد بعمل من ذكر الصلاة من الصحابة بما دل عليه. وقال النووي رحمه الله في شرح المهذب صفحة (215) (جلد 4) بعد كلام سبق ما نصه: (وهذا الذي ذكرناه - من أدراك الركعة بإدراك الركوع - هو الصواب الذي نص عليه الشافعي وقاله جماهير الأصحاب، وجماهير العلماء، وتظاهرت به الأحاديث، وأطبق عليه الناس، وفيه وجه ضعيف مزيف أنه لا يدرك الركعة حكاه صاحب التتمة عن إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة من أكبر أصحابنا الفقهاء المحدثين، وحكاه الرافعي عنه، وعن أبي بكر الصبغي من أصحابنا، وقال صاحب التتمة: هذا ليس بصحيح؛ لأن أهل الأمصار اتفقوا على الإدراك به، فخلاف من بعدهم لا يعتد به) انتهى كلامه. وقد حكى الحافظ ابن حجر في (التلخيص) عن ابن خزيمة ما يدل على موافقته للجمهور على أن الركعة تدرك بإدراك الركوع. والله أعلم.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
لقد قرأت هذه الفتوى للشيخ في كتيب أو ورقة معلقة قديما ربما أخطأ من كتبها وكنت لا أعتد بالركعة التي أدركها بالركوع مع الإمام من سنوات مضت وحتى الآن
فجزاك الله خيرا لتصحيح الأمر لي وأنار بصيرتك كما أفدتني(17/382)
الاحكام التي تخالف فيها المرأه عن الرجل
ـ[العنزي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 07:47 م]ـ
ارجوا من الاخوه مساعدتي في الحصول على رسالة الدكتوراه من جامعة الازهر للباحث سعد شارع الحربي والتي بعنوان الاحكام التي تخالف فيها المراه الرجل
او يدلني على عنوان الباحث؛لاني بحثت عنها كثيرا فلم اجدها
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الثوري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
اخي الفاضل:
رسالتك المشار اليها مطبوعة وموجودة في المكتبات - اتكلم عن الجزيرة العربية ...
ويوجد كتاب اخر بنفس العنوان لباحث اخر ايضا مطبوع وموجود ...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ....(17/383)
راو لم يعرفه كل من: المنذري، والذهبي، والهيثمي، وابن حجر، فمن له؟
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 01:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو المعلى زيد بن مرة، قال فيه كل من الأئمة - رحمهم الله تعالى -: المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 27): ((لا أعرفه، ولم أقف له على ترجمة))، والذهبي في تلخيص المستدرك (2/ 13) ((لا أعرف زيدًا))، والهيثمي في المجمع (4/ 101): ((لم أجد من ترجمه))، والحافظ ابن حجر في اللسان (3/ 363) حيث أورد فيه قول المنذري، ولم يزد عليه.
فمن له ياأحباب؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 03, 02:37 ص]ـ
هو ابن أبي ليلى وهو ثقة ترجم له ابن أبي حاتم ترجمة حافلة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:39 ص]ـ
الأخ المكرم الذهبي جعلك الله ذهبي هذا العصر وما ذلك على الله بعزيز
هذا الراوي قد جهّله من ذكرت من الأئمة وللمعلمي اليماني له تعليق يخص هذا الراوي تجده في التاريخ الكبير للبخاري وزيادة في توثيق هذا الراوي فقد وثّقه ابن عبدالبر في كتابه الإستغناء في الكنى وأيضاً أثنى عليه أبو داود السجستاني كما في سؤالات الآجري وذكره ابن حبان في الثقات والله الموفق
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:56 ص]ـ
الشيخ الكريم: الدارقطني جعلك الله مثل الإمام الدارقطني، وما ذلك على الله بعزيز
أحسنت بارك الله فيك، وزادك الله علمًا وهدى وتوفيقًا.
وقد روى حديثه الإمام البيهقي في سننه (6/ 30)، وجاء فيه: زيد ين أبي ليلى، أبو المعلى العدوي.
وقد أوردت هذا الموضوع من باب الألغاز.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 03, 10:01 ص]ـ
وهذه هي ترجمته التي أشرتُ إليها في الرد السابق:
#2595 زيد بن مرة مولى بنى العدوية البصري وهو زيد بن أبي ليلى أبو المعلى رأى أنسا روى عن الحسن وأبى سعيد الرقاشي روى بن سليمان وأبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث سمعت أبى يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا زيد بن أبى ليلى ابو المعلى وكان ثقة قال كنا ثم أنس حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال زيد بن أبى ليلى أبو المعلى ثقة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول زيد أبو المعلى العدوى صالح الحديث(17/384)
مشائخنا الأفاضل هل من كتب تهتم بقواعد في أسماء الله؟؟
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن وجد فأرجو أن يكون على طريقة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
في كتابه القواعد المثلى.
حفظكم الله
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك رسالة ماجستير بعنوان (أسماء الله الحسنى) للشيخ عبد الله الغصن وهي مطبوعة
وهناك كتاب (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى) للشيخ محمد النجدي
وهناك كتاب (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة) للشيخ علوي السقاف
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:41 ص]ـ
حمل كتاب (صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة) للشيخ علوي السقاف
http://www.dorar.net/htmls/files/sbook3.zip
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:41 ص]ـ
كتاب القواعد المثلى للشيخ محمد العثيمين رحمه الله
http://www.binothaimeen.com/soft/AlkawaadAlmothla.exe
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:53 ص]ـ
هناك كتاب د. إبراهيم البريكان (القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف) وهو أوسع كتاب رأيته في هذا الباب،طبعته دار الهجرة.
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[07 - 07 - 03, 01:10 م]ـ
وهناك كتاب للشيخ وليد راشد السعيدان بعنوان ((القواعد المذاعة عند أهل السنة والجماعة)) وقرىء على فضيلة الشيخ عبد الرحمن الجاسر رحمه الله ...
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:37 ص]ـ
أشكر الأخوة الكرام على المساعدة.
ومن باب المشاركة فهناك كتاب: المنهاج الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى للدكتور: زين محمد شحاته. وتقديم الدكتور عبد الرحمن المحمود.
وهناك كتاب: معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى للدكتور: محمد بن خليفة التميمي
ـ[فارس النهار]ــــــــ[10 - 07 - 03, 04:02 م]ـ
السلام عليكم ..
أبشر أخي الفاضل ..
فقد وجدت لك أكثر من ستين عنوانا لكتب تبحث في مسائل الأسماء والصفات ..
وهذه العناوين ذكرتها الأستاذة الفاضلة / كاملة الكواري في مقدمة شرحها لكتاب (القواعد المثلى .. ) لابن عثيمين.
والكتاب يمكنك تحميله من موقع صيد الفوائد على هذا الرابط:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=116
وفقك الله.
ـ[فارس النهار]ــــــــ[10 - 07 - 03, 04:04 م]ـ
السلام عليكم ..
أبشر أخي الفاضل ..
فقد وجدت لك أكثر من ستين عنوانا لكتب تبحث في مسائل الأسماء والصفات ..
وهذه العناوين ذكرتها الأستاذة الفاضلة / كاملة الكواري في مقدمة شرحها لكتاب (القواعد المثلى .. ) لابن عثيمين.
وكتاب الأستاذة الفاضلة يمكنك تحميله من موقع صيد الفوائد على هذا الرابط:
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=116
وفقك الله.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[12 - 07 - 03, 03:20 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي فارس النهار وبشرك بالجنة وهاأنا ذا أحمل الكتاب الذي أشرت إليه.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[14 - 08 - 03, 08:53 ص]ـ
كتاب غاية النفحات في دراسة الأسماء والصفات
للشيخ أحمد منصور آل سبالك عميد معهد العزيز بالله في القاهرة طبع دار الرضا -الجيزة
قال عنه الدكتور/ مصطفى حلمي (إحاطة كاملة بموضوعه وإجابة شافية لكل سؤال يرد على الخاطر عند تناول مسألة صفات الله عزوجل)
وقال: هي دراسة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة(17/385)
فوائد تأريخية ومتفرقة من كتب الأديب العلاَّمة الشيخ: علي الطنطاوي (رحمه الله).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(1): ستي زيتونة:
@ قال رحمه الله في الذكريات (1/ 53): (( ... وكان في دمشق مدرسة سلطانية واحدة: هي مكتب عنبر، ثم فتحت في أواخر الحكم الأتراك مدرسة أخرى ... وهذه المدرسة هي: المكتب السلطاني العربي، وقد كانت في طريق ستي زيتونة ...
أما هذه الزيتونة فقد كانت شجرة هرمة، أمامها قفص من حديد تربط النساء به الخرق، وتحتها قبر، وعندها شيخ دجَّال، قد جعل مرتزقه سدانة هذا الوثن.
أما قصتها فعجيبة حقاً.
هي أنَّ قاسم الأحمد (جدُّ صديقنا وزميلنا نهاد القاسم، الأخ الوفي والوزير المستقيم، رحمة الله على روحه) لما ثار على إبراهيم باشا، أيام حكمه الشام قبض عليه بعد معارك طويلة؛ فشنقه مع خمسة من رفاقه تحت زيتونة كانت هناك، فقال الناس: (الستة بالزيتونة).
ثم نسوا القصة، فقدَّسوا الشجرة، وسمُّوها (ستي زيتونة)!)). اهـ، بتصرف يسير.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:34 ص]ـ
(1/ 53) من أي كتاب؟؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:18 م]ـ
من كتاب الذكريات , وقد ذكرها الشيخ أبوعمر حفظه الله , وهو كتاب ممتع لا تمل قراءته.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:10 م]ـ
وللفائدة أخي أبا عمر ـ لا زلت مسدداً ـ فقد جمع الأستاذ إبراهيم مضواح الألمعي فوائد متفرقة من كتب الشيخ رحمه الله: إسلامية،وأدبية،وتاريخية،ولغوية ... الخ،وهو كتاب ماتع،فيه خلاصة لكثير مما في كتب الشيخ رحمه الله.
أظنك وقفت على هذا الكتاب ... جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:18 م]ـ
جزى الله خيراً الشيخين الفاضلين: أبا الوفا وعمر المقبل ... على تعقيبهما، وبارك الله فيهما.
أما كتاب الأستاذ الألمعي فلم أقف عليه، ففي كم جزءٍ هو، وهل هو متوفر في المكتبات، وأي دار طبعته؟
وجزاكم الله خيراً مضاعفاً.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 07 - 03, 01:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو عمر السمرقندي على هذه الفوائد التي تتحفنا بها بين فترة وأخرى فالشكر موصول لك وللأخوة الكرام المعقبين.
واما بخصوص كتاب الألمعي وفقه الله والذي ذكره أخونا الشيخ عمر بارك الله فيه فهو -كما ذكر- فيه فوائد منتقاة في مختلف الأبواب، والكتاب يقع في مجلد واحد.
ولكن بنظري الشخصي أن تقدير الفوائد يختلف من إنسان لآخر فما هو فائدة نفيسة عند زيد قد لا تكون كذلك عند عمرو ولذا قد تجد في كتب الشيخ الطنطاوي رحمه الله من الفوائد ما لا تجده في كتاب الألمعي وقل هذا في كثير من كتب الفوائد المطبوعة.
وفي كتاب الذكريات -على وجه الخصوص- من جميل العرض وبديع الأسلوب ودقيق الوصف لتلك القصص التي يحكيها ما لا تجده في كتاب الألمعي وفقه الله.
ولذا ((اقصد البحر وخلِّ القنوات)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم الفاضل: سليل الأكابر ... جزاكم الله خيراً
وقد شجعتني على المواصلة.
بل أحثّ بقية الأخوة الأفاضل ليشاركوا معنا ههنا؛ بأن يذكر كل واحد ما وقف عليه من الفوائد النفيسة في كتب الشيخ.
فالشيخ الطنطاوي مؤرخ قرن (جيل بل أجيال).
وفي كتبه من الأخبار واللطائف والأدبيات ما لا يُدرك في أي كتاب.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:42 ص]ـ
للرفع،ولتأييد ما ذكره سليل الأكابر (اقصد البحر وخل القنوات)
والكتاب طبعته دار المنارة في (352) صفحة.
لكن يبقى لكتاب الألمعي ميزته،في جمعه وسهولة حمله في الأسفار،وأنا قد استفدت منه في بعض خطب الجمعة،فرحم الله الشيخ علياً،وجزى الله الألمعيَّ خيرا.
ـ[طويلب علم صغير.]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:55 ص]ـ
موقع الشيخ علي الطنطاوي الرسمي
http://www.alitantawi.com/
الشيخ علي الطنطاوي
http://www.alnoor-world.com/ali/index.htm
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:08 م]ـ
. (2): عقيدة الأمير عبدالقادر الجزائري:
@ قال رحمه الله في الذكريات (1/ 138): (( ... وأنا أكتب هنا للحق والتاريخ، فلا أستطيع أن أختم الكلام على جدِّنا من غير أن أعرض إلى أمرٍ صنعه، ما أدري هل أحسن فيه أم أساء؟
هو: أن الأمير عبدالقادر العالم المجاهد كان - وليته لم يكن - ممن يقول بوحدة الوجود، وشيخ القائلين بها ابن عربي، وأكبر كتبه الفتوحات المكية؟
وكان منه نسخةكاملة في قونية بخط المؤلف؛ فبعث الأمير جدنا الشيخ محمداً، وتلميذه محمد الطيب ... إلى قونية، لنسخ صورة عنها، وطبعها.
هذا هو الذي صنعه.
وللأمير عبدالقادر كتاب اسمه (المواقف) مملوء بمذهب (وحدة الوجود)، أُلزمتُ وأنا صغير بالمشاركة بتصحيح تجارب طبعه، فلما رأيت ما فيه استعذت بالله وتركته)). اهـ، بتصرف يسير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/386)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 02:55 م]ـ
(3): بولاق، والشيخ نصر الهوريني، والمطالع النصرية:
@ قال رحمه الله في الذكريات (1/ 160): ((وكانت أكثر الكتب عندنا (أميرية) من طبعة بولاق.
والكتاب المطبوع في المطبعة الأميرية في بولاق يباع بأضعاف ثمن المطبوع في غيرها - أي: البرَّاني -؛ ذلك أنَّ المصحِّحين فيها كانوا من أعلام العلماء. وحسبكم أن يكون منهم الشيخ: نصر الهوريني، صاحب: (المطالع النصرية)، أوثق وأوسع كتاب أعرفه في قواعد الكتابة.
وكلُّ من كتب فيها بعده أخذ منه ونقل عنه.
وأجمع كتاب بعد المطالع هو كتاب: (أدب المملي).
والشيخ الهوريني المتوفى سنة (1291 هـ) هو شارح مقدمة القاموس المحيط ... )).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 03:19 م]ـ
(4): كتاب: زيادات كتاب (القاموس المحيط) على كتاب (لسان العرب):
@ قال رحمه الله في الذكريات (1/ 198): ((من أوراق أبي:
وجدت بخطه رحمه الله - مسوَّدات لعملٍ عظيم -، لم أعلم متى كتبها، ولا كيف قدر عليها.
هي: أنه أحصى زيادات (القاموس المحيط) على (لسان العرب)؛ فبلغت نحو (ألف مادة).
ويبدو أنه أكمل العمل، وبيَّض هذه المسوَّدات، ولكني لم أجد إلاَّ مقدمتها.
مكتوبة على طريقة العلماء، لا بأسلوب الأدباء.
وهاكم صورة الصفحة الأولى منها مكتوبة بخطه (1).
ومن شاء أن يتصوَّر ما بذله - رحمة الله عليه - من جهد فليقرأ القاموس المحيط كله، ولسان العرب كله، ثم لينظر ما زاد أحدهما على الآخر.
كم ترون هذه القراءة وهذه المقابلة تقتضيه من وقت، مع استنفاد أكثر وقته في التدريس وفي العمل، وفي لقاء الأصدقاء؟!)).
________________________________________________
(1) قال في الهامش: انظر نهاية الكتب.
ثم أورد في نهاية الكتاب صفحة (313) مصورة لصفحتين من هذا الكتاب.
# وللفائدة: فمما فيها: " فصل الباء: بَرْدِزْبَة، بفتح الباء وسكون الراء وكسر الدال وسكون الزاي وفتح الباء، جدُّ البخاري، فارسية، معناها الزرَّاع ".
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 07 - 03, 07:02 م]ـ
(5): أصل جماعة (الإخوان المسلمون) هداهم الله، وكلام عن الشيخ (حسن البنا) رحمه الله:
@ وقال رحمه الله في كلامه عن رحلته لمصر في الذكريات (1/ 260 - 262): ((كانت بداية الدعوة المنظَّمة بإنشاء (جمعية الشبَّان المسلمين).
وكان الذي فكَّر بإنشائها صاحب [مجلة] الفتح محب الدين الخطيب، وقد سمعت ذلك منه؛ وخلاصته:
إنه في عام 1346 هـ (1927 م) قبل وصولي إلى مصر بسنة أو نحوها، كان أصحاب دور النشر، ومنهم صاحب المطبعة السلفية، وهو محب الدين يجتمعون لتكوين رابطة بينهم، أو نقابة لهم، في دار الشبَّان المسيحية، وهي إحدى المؤسسات التبشيرية (أي: التنصيرية التكفيرية)؛ فلما رآها فكَّر أن يكون للشبَّان المسلمين جمعية مثلها.
فعرض الفكرة على صديقيه الأستاذين الجليلين: السيد محمد الخضر حسين، والوجيه العالم أحمد تيمور باشا، وعلى مجموعة من الشبَّان (الشبَّان يومئذٍ وهم جميعاً في مثل سني)؛ منهم الأستاذ عبدالسلام هارون، وعبدالمنعم خلاف، ومحمود شاكر، وكل هؤلاء من أصدقائي.
ولئلاَّ يتنبَّه أعداء الإسلام، وما كان أكثرهم يومئذٍ، وأكثرهم في هذه الأيام = تواصوا أن يكون نشر الفكرة بحكمة، والدعوة إليها بلا إعلان.
وكان كل من سمَّيت من الشبَّان يدعو أصدقاءه؛ فيقبلون بها ويُقبِلُونَ على الانضمام إلى أهلها.
وكان اجتماعهم وكان لقاؤهم بالشيوخ الثلاثة؛ الخضر، وتيمور، ومحب الدين في المطبعة السلفية، في شارع الاستئناف، وهو شارعٌ صغير، يتصل بميدان باب الخلق.
حتى إذا قويت الفكرة وانتشرت وكثر أتباعها ولم يعد يُخشى عليها عقد أول اجتماع عام لإقرار قانون الجمعية وانتخاب مجلسها الإداري، في دار سينما (كوزمو)، ودفع أجرة الدار (شوقي) أمير الشعراء من ماله.
وأعلن عن الجمعية وانتخب لرياستها (عبدالحميد سعيد)، الذي أتاه الله بسطة في الجسم، وسعة في المال، ووجاهة عند الناس، وكان عضواً دائماً في مجلس النواب.
والسيد محب الدين الخطيب أميناً عاماً.
وأحمد تيمور باشا أميناً للصندوق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/387)
واستؤجرت للجمعية دار كبيرة، في شارع قصر العيني، بجانب مجلس النواب، لما وصلتُ مصر كانت فيها.
ثم أنشأ السيد الخضر حسين (جمعية الهداية الإسلامية).
جمعية الشبَّان المسلمين لم تكن تجديداً في فهم الإسلام، ولم يكن لها عمل جدِّي في الدعوة إليه، ولا كانت تصحيحاً لمعتقدات العوام، ولا محاربة لبدعٍ كانوا يتوَّهمون أنها من الإسلام.
وإنما كانت - وأنا هنا لبيان الحق لا المجاملات - كانت تنظيماً ظاهرياً فقط.
ولعلَّ اشتغال أصحابها بالرياضة وإقامة الحفلات لها أكثر من اشتغالهم بالعلم والدعوة.
وجمعية الهداية كانت تنظيماً ظاهرياً لعمل المشايخ في الدعوة إلى الله.
تُلقى فيها محاضرات لا تحسُّ أنَّ فيها جديداً.
أما الدعوة المنظَّمة الحقيقية فقد بدأت على يد شاب اسمه (حسن البنا).
كان ممن يتردَّد على خالي محب الدين في المطبعة السلفية.
عرفته من يومئذٍ هاديء الطبع، رضيَّ الخلق، صادق الإيمان، طلق اللسان، آتاه الله قدرة عجيبة في الاقناع، وطاقة نادرة على توضيح الغامضات وحلِّ المعقَّدات والتوفيق بين المختلفين.
لم يكن ثرثارا، بل كان يحسن الإصغاء كما يحسن الكلام.
وضع الله له المحبة في قلوب الناس.
تخرَّج من دار العلوم في السنة التي دخلت فيها الدار، لم ألقه فيها، إنما لقيت سيِّد قطب وكنت معه في فصل واحد على ما أذكر، وكلاهما أسنُّ مني بثلاث سنوات.
وأنا على طريقتي التي لزمتها عمري كله لم أدخل يوماً حزباً، ولم أنتسب إلى جماعة، ولا ربطت فكري بفكر غيري، إلاَّ أن يكون الله ألزمني باتباع رأيه وإطاعة أمره، من مبلِّغٍ حكم الله، او حاكم مسلم لا يأمر بما يخالف شرع الله، أو أب، أو استاذٍ يأمر بخير يحبه الله.
بل إنَّ المسلم يسمع كلمة الحق من كل من ينطقه الله بها، صغيراً كان أم كبيرا.
أنا أسير في الخط الذي أُريتُ أنه الطريق الصحيح؛ فمن وجدُّته يمشي معي فيه أيَّدته وناصرته، وإن حاد عنه ضالاً هديته.
وإن كان متعمِّداً نصحته وزجرته.
لذلك أيَّدت بقلمي وبلساني الإخوان المسلمين في مواقف، ونقدتهم ي مواقف.
وما رجوت شكراً على تأييد ولا وجدته.
ولا خفت لوماً على نقد ولا باليته.
وذلك كله على ضعفي الذي أقرُّ به ولا أنكره، وعلى إيثاري دائماً العزلة والانفراد)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 07 - 03, 04:06 م]ـ
(6): نقد أساليب المتأخرين في التأليف:
@ قال رحمه الله في الذكريات (2/ 43 - 44): ((وأثرت بعض المشايخ لمَّا نقدت طريقتهم في الدعوة إليه وفي تلقين المتعلمين أحكام شريعته.
وكانت في الحق أسوأ الطرق في التدريس، في كتب ألِّفت على أسء الأساليب في التأليف (متن)؛ موجز إيجازاً مخلاًّ ...
انظروا إلى (جمع الجوامع) و (التحرير) في الأصول مثلاً على هذه المتون، وقابلوا أسلوبه بأسلوب الغزالي في (المستصفى).
كانت أكثر الكتب التي يعكفون عليها بعيدة عن البيان بُعدَ الأرض عن السماء، معقَّدة العبارة، أعجمية السبك، وإن كانت عربية الكلمات.
فيأتي من يوضِّح غامض المتن؛ فيدخل جملةً من عنده بيم كل جملتين منه، كما يرقعون اليوم الجلد المحروق ن الإنسان بقطعةٍ من جلده السليم، فينجح الرتق أو يظهر أثر الفتق، وهذا هو (الشرح).
ويأتي من يضع لهذا الشرح حواشي وذيولاً، يطوله فيها، فيجمله، أو يقبحه ويعطله، وهذه هي (الحاشيه).
ويبدو ضعف الإنشاء في القرون المتأخرة حتى في مثل حاشية ابن عابدين، التي هي اليوم عمدة المفتين على المذهب الحنفي.
ثم يجيء من يعلِّق على هذه الحاشية تعليقات، وتسمَّى (التقريرات).
فلا الأسلوب عربي فصيح، ولا المنهج قويم صحيح.
وانظروا (المبسوط) مثلاً للسرخسي، أو (البدائع) للكاساني، ثم انظروا (الحاشية).
أو انظروا في مذهب الشافعية (الأم)، ثم (مغني المحتاج).
نَّ ما بينهما كالذي بين (أسرار البلاغة) و (شروح التلخيص) !!
في كتب الأولين البلاغة والبيان، والأسلوب العربي المنير.
وفي حواشي المتأخرين .. فيها ما تعرفون)). انتهى بتصرف يسير.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 07 - 03, 03:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(7): المراحل التي مرَّ عليها تدوين العلوم، والقرن الماضي عصر الجمود في العلم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/388)
@ وقال رحمه الله في الذكريات (2/ 166 - 168): ((علماء القرن الماضي كانوا في الغالب علماء بما في الكتب؛ حرثوها حرثاً، وقتلوها تنقيباً وبحثاً.
ولكن وقف أكثرهم عندها؛ لم يجاوزها، ولم يفكِّر أن يزيد عليها.
ولقد بدأت هذه العلوم كما تبدأ الأنهار الكبار؛ ينابيع كثيرة تخرج منها الواقي الصغيرة، ثم تتجمَّع في جداول، ثم تجتمع الجداول فيكون النهر.
ولو رسمنا خطَّاً بيانياً لهذه العلوم لوجدناه يرتفع ويعلو، حتى إذا جاء القرن الرابع الهجري بلغ القمة أو كاد، ثم يستوي، لا يصعد إلاّ قليلاً، إلى القرن الثامن.
يصدق هذا الحكم على النحو والبلاغة وعلوم العربية، كما يصدق على الفقه والحديث وعلوم الدين.
أو هي كالمحصولات الزراعية؛ تأتي من المزارع، ثم تجتمع في الأسواق، ثم تجفَّف أو تحفظ، ثم توضع في المستودعات الكبيرة، تكدَّس فيها البضاعة.
وهذه المستودعات هي دوائر المعارف (المعلمات: الأنسيكلوبديات) (1).
في هذا القرن ألِّف (الإتقان في علوم القرآن)، و (المزهر) للسيوطي.
وفيه أو قريب منه ألِّفت (نهاية الأرب) للنويري، و (صبخح الأعشى) للقلقشندي، و (فتح الباري) و (لسان العرب).
وهذه المجموعات الكبار لم تؤلَّف في قرن واحد، ولكنها الِّفت كلها بعدما وقف الابتكار، وانقطع التجديد.
فصار الفقه روايةً لأقوال الأئمة، لا استنباطاً من كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلَّم.
والنحو صار قواعد جافة، منقطعة عن صحيح الشواهد، وبليغ المأثور من كلام العرب.
والبلاغة لا تجعل دارسها بليغاً إذا نطق أو كتب، بل حافظاً لما وقفت عنده لما جفَّ ينبوعها، وانقطع جريها.
كانت البلاغة نقداً منظَّماً، كلما جاء شاعر عبقري أو أديب بارع بصورةٍ جديدة من صور التعبير الجميل عرَّفوها، ثم صنَّفوها، ثم وضعوها موضعها من علم البلاغة.
فإن جاء من يدخل كناية في استعارة سمَّوا ما جاء به (استعارة مكنية).
وما يحسن به الكلام من زينة اللفظ أو المعنى جعلوا له علماً هو علم البديع.
وصنَّفوا هذه المحسِّنات، وابتكروا لها الأسماء.
ولبثت البلاغة صاعدة إلى الجرجاني، ثم السكاكي.
فجاء القزويني فلخَّص ما قاله، فوقفنا عند التلخيص، نشرح ثم نختصر الشرح، ثم نشرح المختصر؟!!
كانت البلاغة نقداً حيَّاً يمشي مع الأدب الحيِّ؛ فصارت قواعد باردة ميتة، لا تبرح مكانها.
ولبث الأدب - بشعره ونثره - ماشياً.
فانقطع ما كان من سببٍ بين البلاغة والأدب.
كان علماء القرن الماضي، والقرون المتأخرات قبله = علماء روايةٍ ونقل.
يفهمون ما تركه السلف، ولكن لايزيدون عليه، ولا يستطيعون أن يأتوا بمثله.
كان حرصهم على الكتب، لا على العلم الذي ألِّفت لدراسته هذه الكتب.
لذلك تقرؤون في ترجمة الواحد منهم أنه قرأ كتاب كذا وكتاب كذا، وأنه أقرأ تلاميذه كتاب كذا وكتاب كذا)).
_______________________
(1): لماذا لا نسمِّي دائرة المعارف: (المُعْلَم)، على وزن المُعْجم.
_________________________________________________
_________________________________________________
@ قال أبو عمر السمرقندي عفا الله عنه: انتهى ما نقلته بنصه، متناً وحاشية، وبالله التوفيق.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(8): لذة الإحسان إلى الناس:
@ قال رحمه الله في الذكريات (3/ 121 - 122) خلال كلامه عن رحلته لإندونيسيا ومصادفته العيد هناك في ضيق وهمٍّ = قال: ((حتى بلغت حديقة لحظت أنها مرتع أطفال الأغنياء، يبدو عليهم من آثارالسرف والترف.
وكان على باب الحديقة عجوز قد أمال ظهرها ثقل ما حملت من كثرة السنين، وفي يدها طفلة كأنها الفلة المتفتحة جمالاً وطهراً، في ثياب قديمة لكنها نظيفة .. وكانت تنظر إلي هذا العالم كأنه غريب عنها.
وكان الأولاد يشترون أكف (الشوكلاطة) من بيَّاع هناك، وكانت تنظر إليهم وهم يقشِّرون أوراقها ويأكلونها بعيون يلمع فيها الرغبة المحرقة، يعقبها خمود اليأس المرير.
ثم غلبها الطمع فلكَزَتْ خصر جدتها العجوز بمرفقها حتى إذا التفت إليها أشارت بغمزة من عينها وحركة سريعة من يدها إلى الشوكلاطة، فتبسَّمت الجدة بعينيها، ولكنَّ مقلتيها كانتا تبكيان بلا دموع.
وقلَّبت كفَّيها إشارة العجز والفقر.
فاشترَيْتُ لها أكبر كفٍ من الشوكلاطة، وذهبت فدفعته إليها.
فنظرت إليَّ نظرة المشدوه، ثم نظرت إلى جدتها كأنها تستنجد بها تسألها.
فأشرق وجه العجوز بابتسامة كأنها إطلالة الشمس في يوم كثيف الغمام ...
وأسرعت البنت تجرُّ جدتها تسرع بها، كأنها قطة أعطيتها قطعة لحم، فهي تسرع بها كأنما تخاف أن أندم فألحقها لأستردَّها منها.
لم أخسر أكثر من أجرة سيارة أركبها في نزهة أريدها.
ولكني ربحت من اللذة مالا أجد في مئة نزة.
أحسست أنَّ ما كان في قلبي من الضيق قد انفرج، وما كنت فيه من الكرب قد زال.
وأنه رفع المنظار الأسود عن عيني فرأيت بهاء الكون، وبياض النهار، ووجدت العيد.
فيا أيها القرَّاء ليست السعادة بالأموال ولا بالقصور، ولا بالخدم والحشم.ولكن بسعادة القلب.
وإنَّ أقرب طريق إلى سعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس.
وإن أكبر اللذاذات هي لذة الإحسان.
فمن أراد منكم العيد فلن يجده في سفرةٍ إلى لندن ولا باريس، ولا بانكوك ولا نيس.
بل يجده على وجوه من توليهم الإحسان)).
انتهى المقصود منه بتصرف واختصار يسير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/389)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 07 - 03, 02:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(8): نصيحة قيِّمة لأهالي الزوجين المتنازعين:
@ وقال رحمه الله في الذكريات (4/ 217): (( ... فأنا أنصح القرَّاء؛ ثمرةً لتجاربي الطويلة في المحكمة، وتجاربي التي هي أطول منها في الحياة = ألاَّ يدخل أهل الزوج وأهل الزوجة بينهما إلاَّ في حالات الخلاف الشديد، أو لدفع ظلم لا يجوز السكوت عن مثله)).
قال أبو عمر السمرقندي: الشيخ رحمه الله فقيهٌ درس الفقه ودرَّسه، وعمل في القضاء حيناً، وهو محنك بالتجارب.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 07 - 03, 09:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(9): أصول بعض الألقاب الحادثة في ذا العصر واستعمالاتها:
@ وقال رحمه الله في الذكريات (4/ 250): ((ولقب (أفندي) مرَّت عليه أدوار.
فكان في الأصل لقباً لابن السلطان، يقابل لقب البرنس عند الإفرنج، فإذا لُقِّب به الشيخ دلَّ على أن ولي القضاء أو الافتاء.
لذلك كانوا يسمُّون المفتي والقاضي: قاضي أفندي، ومفتي أفندي.
ثم هبطت قيمة (الأفندي) حتى صارت تطلق على كل واحد من الناس.
ولما كنا ندرس بمصر أيام الملك فؤاد كانت الألقاب تمنح من الملك، وكان لها نظام وقانون.
فكان الأفندي إذا أخذ لقب (بك) لصق باسمه، ودُعِيَ بصاحب العزَّة، وهي مترجمة عن الاصطلاح العثماني (عزتلو أفندي).
فإن ارتقى صار صاحب السعادة، ولقِّب بـ (الباشا).
وأُحدثت في مصر في أواخر الملكية ألقاب جديدة؛ منها: صاحب المقام الرفيع.
وأظنُّ أنَّ أوَّل من لقِّب به النحَّاس باشا (1))). ________________________________________________
(1): وكانت سوريا أول بلد عربي ألغى الألقاب، كما كانت السابقة إلى إلغاء الامتيازات الأجنبية.
@ قال أبو عمر: المتن والحاشية كلاهما للشيخ رحمه الله!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 08 - 03, 10:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(10): غوَّار الطوشة!! مثل عند الشاميين للمتطفلين على المشاكل!!
@ وقال رحمه الله في الذكريات (4/ 241) في كلامه عن مسيرهم بالسيارات في الحج: (( ... اخترنا أولاً سائقاً، بدا لنا أنه نشيط، وأنه قويٌّ متحمِّس، يفيض فتوة وشباباً؛ فلما كان الازدحام عند الإفاضة من عرفات، وقفت السيارات تسدُّ الطريق صفوفاً أربعاً، تتحرَّك الواحدة منها عشرة أذرع في ربع دقيقة، لتقف بعد ذلك نصف ساعة؛ تنتظر فسحة تمرُّ منها.
وكان يرى في الصف الذي هو أيماننا أو الصف الذي عن شمائلنا فرجة لسيارته، فيخرج من صفِّه ليدخل فيه، فربما ضاع منه المكان الذي كان فيه، ولم يصل إلى المكان الذي طلبه! فوقفنا بين الصفَّين.
وكان إلى جنبه هراوة ضخمة، ما عرفت المراد من وضعها هنا حتى وجدته كلما كانت هيعة أو كان نزاع لا شأن له به، ولا هو من أطرافه أو من مثيريه = ترك سيَّارته وأخذ هراوته واقتحم الخلاف؛ ليقاتل فيه، ينصر طائفة على طائفة.
فيسير من هو أمامنا من السيارات؛ فيخلو الطريق لنا، وصاحبنا السائق مشغول بمعركة، لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا شاة ولا حمل!
أي أنه الذي يدعونه عندنا في الشام (غوَّار الطوْشَة).
وهذا ليس اسماً للممثِّل الهزلي المعروف؛ ولكنه لقبٌ عندنا للذي يدخل نفسه في كل (طوشة)، أي كل معركة؛ يغيرُ فيجعل نفسه من أصحابها، وما هو منها ولا أرب له فيها.
وطال ذلك من السائق حتى ضاقت به صدورنا وقمنا عليه، والكثرة تغلب الشجاعة ...
فطردناه، وجاؤونا بسائق آخر هاديء وساكن، ليس معه عصا وما به حركة؛ فانتقلنا من حرارة الصيف الملتهب إلى برودة الشتاء! ومن النار المحرقة إلى الصقيع المجمَّد.
كان هذا السائق الجديد نعسان ... )).
قال أبو عمر: أكملوا قراءة القصة لآخرها من الكتاب!
وإنما أردت ذكر الملحة والفائدة منها، والإحماض لكم.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[17 - 09 - 03, 02:11 ص]ـ
هكذا ربّاني جدي علي الطنطاوي ( http://www.almoslim.com/tarbawi/show_article_main.cfm?id=148)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 09:03 م]ـ
ملحق برقم (4):
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 02 - 04, 09:36 ص]ـ
((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 11 - 04, 08:45 م]ـ
- عودة بعد انقطاع ...
(12): التسلسل التأريخي لمعاني الكلمات وعزو اللغات إلى أهلها:
- وقال رحمه الله في الذكريات (7/ 93): (( ... من عيوب معاجمنا (أي: قواميسنا) أنها لا تراعي التسلسل التأريخي لمعاني الكلمات ...
- ومما لاحظته على المعاجم أنها أساءت في شيء كانت تستطيع الإحسان فيه = وهو أنها تسرد المعاني المتعددة للكلمة الواحدة أو اختلاف وزنها الصرفي، تحشدها كلها حشداً.
ولو أنها بينت أنَّ كل واحدة منها لغة قبيلة من قبائل العرب، فنسبتها إليها وعزتها إلى مصدرها لأفاد الناس من ذلك أكبر الفائدة.
- ذلك أنَّ قبائل العرب لم تكن في منزلة واحد من الفصاحة، وأن المعاني المختلفة أو الأوزان المتعددة بعضها مثل الحديث الحديث الصحيح وبعضها مثل الحسن، وبعضها مثل الضعيف.
فلو أنَّ علماء اللغة الذين دوَّنوها وألَّفوا معاجمها ميَّزوا بينها وفعلوا كفعل المحدِّثين = لكان من ذلك نفع كبير)).
- تعقيب: قال أبوعمر: لعلَّ الشيخ يتكلَّم عن غالبية هذه المعاجم، وغالبية فعلها في الكلمات، وليس كلها على الإطلاق.
- وإلاَّ فإنك تجد ذكراً لما انتقد الشيخ ترك ذكره في بعض المعاجم وفي بعض الكلمات.
- ومن أراد أن تقوى لغته فلْيُكثر من مطالعة هذه المعاجم، ولْيرجع إليها ويسترْوح بها عند الملل من كثرة مدارسة العلم والنظر فيه.
- وما أشار الشيخ إليه يصلح بحثاً لمن أرد الإفادة والشرح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/390)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 11 - 04, 09:10 م]ـ
رحمك الله شيخنا أبا عمر وغفر لك
انتقاء جميل سعدت جدا بقراءة الموضوع فجزاك الله خيرا
محبك:المقرئ
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[29 - 11 - 04, 03:25 ص]ـ
للفائدة
موقع الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله على الشبكة
http://www.alitantawi.com/
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:32 ص]ـ
رحمك الله أبا عمر وغفر لك
انتقاء جميل سعدت جدا بقراءة الموضوع فجزاك الله خيرا
لكن ما اسم ناشر الكتاب؟ وما الكتب الأدبية الأخرى للشيخ التي تنصحون بها؟(17/391)
ما حكم الفتح على الإمام في القراءة سواء كان ذالك في الصلاة أو غيرها؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
ما حكم الفتح على الإمام في القراءة سواء كان ذالك في الصلاة أو غيرها؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:30 ص]ـ
للرفع ...
... هذا نقاش قديم في بيان ضعف حديث الفتح على الإمام:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3440
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:28 ص]ـ
اظهر الاقوال قول الشافعيه رحمهم الله انها واجبة في اللحن الجلي في الفاتحه ومستحبه في عدا ذلك في بقية القراءة.
لان اللحن الجلى مبطل للصلاة.
وقول الاصحاب قريب من هذا الا انهم يجيزونه في بقية القراءة ولا يستحبونه ويوجبونه في الفاتحه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:26 م]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
متى يفتح على الإمام؟
وهل يرد عليه إن غير في الحركات كأن رفع المنصوب أو رنصب المرفوع؟ وماذا يفعل المأموم إذا علم أن الإمام سوف يرتبك إذا رد عليه؟ وهل يرد عليه إذا زاد أو نقص شيئا قليلا كزيادة الواو أو ما شابهه؟
الجواب: إذا أخطأ الإمام في القراءة على وجه يخل بالمعنى فالواجب أن يرد عليه سواء في الفاتحة أو غيرها، وإذا كان لا يخل بالمعنى لإإن الأفضل أن يرد عليه ولا يجب.
مجموع الفتاوى 15/ 180
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:25 ص]ـ
أثابكم الله
ولكن ألا يقال بأن خطأ الإمام في القراءة تحريف للقرآن ولا يجوز السكوت على تحريف القرآن فيكون الحكم وجوب الفتح على الإمام في القراءة
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[10 - 07 - 03, 07:05 ص]ـ
؟؟؟
ـ[د. محمد]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه كلمات كتبتها في هذا الموضوع المفيد و الهام، أرجو أن ينفع الله تعالى بها، و أرجو إبداء الرأي و الملاحظات
بسم الله الرحمن الرحيم
البدر التمام في آداب الفتح على الإمام
تأليف
أبي عبد الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
به ثقتي وعليه اعتمادي وهو حسبي و نعم الوكيل
عونك اللهم وتأييدك، ورب يسر وأعن يا كريم
الحمد لله الذي خلق الموت و الحياة، يسر للعبد سبل الطاعة وهداه، وأنعم عليه بنعم شتى وأولاه، و خصه بعبوديته من دون الخلائق وأدناه، وعرفه عن طريق رسله كيف يعبد الله، و جعل أعظم أعماله خضوع الجوارح و سجود الجباه، و في الحديث ": أن خير أعمالكم الصلاة"، و الصلاة و السلام على من صلى و قام، وسبح في شاطئ الحب فبلغ المرام أضاء ليله بأنوار القيام، و انجلت عن طاعته سحائب الظلام، حتى اشتاقت نفسه مقابلة القدوس السلام، صلى الله عليه و على آله و أصحابه السادة الكرام؛ أما بعد:
فإنه من المعروف لدى كافة المسلمين أن أعظم و أهم العبادات بعد توحيد الرب تعالى هي: الصلاة، وقد بين النبي صلى الله عليه وآله و سلم أحكامها خير بيان، بل أتبع هذا البيان النظري ببيان عملي فقال صلى الله عليه وآله و سلم ": صلوا كما رأيتموني أصلي"، و إن من المعروف أيضا أن الخطأ و السهو واردان على بني آدم حتى الأئمة في الصلاة،و قد سها رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم في صلاته، إما لحكمة التشريع، أو لإظهار بشريته صلى الله عليه وآله و سلم، أو لحكمة أخرى لا نعلمها و يعلمها الحكيم الخبير، و من أجل هذا شرعت سجدتا السهو جبرا لصلاة العباد أو ترغيما للشيطان، كما في الحديث، وكما سيأتي بيانه بحول الله و منته، و قد حوت كتب الفقه أبوابا خاصة بالسهو في الصلاة و أحكامه،
غير أني دائما ما أجد صعوبة كبيرة في البحث عن ما يخص الفتح على الإمام إذا وهم، أو أخطأ حال قراءته للقرآن في الصلاة، لا سيما إذا دخل شهر رمضان الفضيل، و بدأ أئمة المسلمين، في الصلاة، جزاهم الله خيرا، يطيلون القراءة في القيام، و ما يسهو أحدهم في آية، أو كلمة حتى يسارع القاصي و الداني، و الكبير و الصغير، في تصحيح خطأ الإمام غفر الله له، و يحدث من التشويش على المصلين، بل على الإمام نفسه، ما الله عز و جل به عليم، فأردت أن أبحث هذا الأمر لنفسي أولا، ثم لمن أراد أن ينتفع به من إخواني المسلمين، سائلا المولى جل في علاه أن يتقبل مني هذه الكلمات بقبول حسن، وأن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/392)
يجعلها ذخرا لي يوم القيامة يوم لاينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
و الله أرجو في أموري كلها معتصما في صعبها و سهلها
و كتب
أبو عبد الرحمن
الخامس من رمضان الفضيل لعام 1421من هجرة من له
العز والشرف
إيقاظ
في وجوب تعهد كتاب الله عز وجل بالرعاية والعناية
لا يشك مسلم أن حفظ القرآن الكريم في صدر العبد منحة ربانية، وعطية إلهية، يصطفي بها الله عز وجل من شاء من خلقه، وهى نعمة تستحق مزيد الشكر والثناء على المنعم سبحانه وتعالى، فأى عطية وأى منحة أعظم بعد الإيمان من أن يحفظ العبد رسالة ربه وكلام خالقه في قلبه وهو أفضل الكلام، جمع فيه سبحانه وتعالى كل ما يحتاج اليه من أخبار الأولين والآخرين والمواعظ والأمثال والآداب ضورب الأحكام، والحجج القاطعات الظاهرات في الدلالة على وحدانية الله تعالى وغير ذلك مما جاءت به رسوله الدامغات لأهل الإلحاد الضلال الطغام، وضاعف الأجر في تلاوته وأمرنا بالاعتناء به والإعظام، وملازمة الآداب معه وبزل الوسع فى الإحترام.
وحري بمن أولاه الله تعالى هذه النعمة أن يشكرها ولا يكفرها بالمحافظة عليها، وتعاهدها من الضياع والنسيان، والتفريط بأمرها ولا سيما إذا كان الإنسان من المتصدرين لإمامة المسلمين في الصلاة، أو من المتعهدين لأمر الدعوة والإرشاد و النصيحة لهذه الأمة المباركة.
و يتأكد هذا الأمر في حق الأئمة في أوقات طول القراءة في الصلاة؛ كصلاة الصبح، و التراويح، و الكسوف، و غيرها.
و من المعلوم ان النسيان أمر فطري في الإنسان، و ما سمي الإنسان لإلا لكثرة نسيلنه، و في العادة هو يختلف باختلاف الأشخاص فيقل و يكثر بحسب ما فاوت الله تعالى بين العباد في قوة ذاكرتهم و ضعفها.
و كما نصت الأحاديث فإن القرآن الكريم يتفلت من الصدور إذا لم يبادر المسلم إلى المراجعة الدائمة و التعاهد المستمر لما يحفظه من القرآن، و لا سيما إذا ذكرناه بما سبق و أبنا عنه من كون حفظ القرآن نعنمة لا تعدلها نعمة بعد الإيمان.
و إذا أراد الواحد منا ان يعدد شيئا من الحكم الربانية من تفلت القرىن من الصدور لذكر منها:
- الابتلاء و الامتحان لقلوب العباد حتى يظهر الفرق بين القلوب المتعلقة بالقرآن المواظبة على حفظه و تلاوته، و بين القلوب التي تعلقت به وقت الحفظ أو وقت إقبالها ثم فترت عنه الهمم و انصرفت عنه حتى نسيته.
- و منها: تقوية دوافع المسلمين الحفاظ لكتاب الله تعالى إلى الإكثار من تلاوته و مراجعته لينالوا الجر العظيم الذي أعده الله تعالى لأهل القرآن، و لو أن المسلم حفظ و لم ينس لما احتاج لكثرة القراءة و المراجعة و التعاهد، فخوف النسيان يدفع المسلم الحافظ لكتاب الله تعالى إلى الحرص على التلاوة و المراجعة، حتى في أوقات إدبار القلوب و قسوتها.
- ومنها: التخلص من شكوى رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم لربه من هجر المسلمين للقرآن الكريم كما في قوله تعالى: (و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) (الفرقان:30)
فقد ذكر أهل العلم عدة أنواع من هجر القرآن منها:
- هجر سماعه، و هجر الإيمان به و الإصغاء إليه.
- هجر العمل به و الوقوف عند حلاله و حرامه و إن أقر به و آمن به.
- هجر تحكيمه و التحاكم إليه في أصول الدين و فروعه و اعتفاد أنه لا يفيد اليقين و أن أدلته لفظية لا تحصل العلم.
- هجر تدبره و تفهمه و معرفة ما أراد به المتكلم به منه.
- هجر الاستشفاء به و التداوي به في جميع أمراض القلوب و أدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره و يهجر أن يداوي قلبه من نوره و هدايته، و كل هذه الأنواع داخلة في عموم الآية السابقة الذكر، و إن كان بعض الهجر أهون من بعض.
و لقد رهبت و حذرت السنة النبوية، بل و أقوال العلماء من تفلت القرآن من صدور حفاظه بالتفريط في تلاوته و مراجعته حتى عدها بعض العلماء من الكبائر، فقال أبو الفضل جلال الدين السيوطي في " الإتقان في علو القرآن" (صـ 105): (مسألة) نسيانه كبيرة، صرح به النووي في الروضة و غيرها. انتهى
و قال ابن المنادي، رحمه الله، في " متشابه القرآن" (صـ52): ما زال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص. انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/393)
و إن الأمر ليزداد شدة على أئمة المسلمين و علمائهم، بل و امراء المؤمنين و من ينوب عنهم؛ فصحة صلاة المسلمين و إقامتها على الوجه المطلوب من مسؤوليات أمراء المؤمنين،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، كما في " مجموع الفتاوى" (28/ 360): و من تمام ذلك (أي: واجبات أمراء المؤمنين في السياسة الشرعية): تعاهد مساجد المسلمين و أئمتهم، و أمرهم بأن يصلوا بهم صلاة النبي صلى الله عليه و آله و سلم حيث قال: " صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري، و صلى مرة بأصحابه على طرف المنبر فقال:" إنما فعلت هذا لتأتموا بي و لتعلموا صلاتي."
و على إمام الناس في الصلاة و غيرها أن ينظر لهم، فلا يفوتهم ما يتعلق بفعله من كمال دينهم، بل على كل إمام للصلاة أن يصلي بهم صلاة كاملة و لا يقتصر على ما يجوز للمنفرد الاقتصار عليه من قدر الإجزاء إلا لعذر. انتهى
و لا شك أن ضبط الإمام للآيات التي يقرؤها من أعظم الأسباب المعينة على صحة صلاة المسلمين بل و على خشوعهم، فلو كثر خطأ الإمام في القراءة و بدأ المأمومون بالفتح عليه على الهيئة التي نراها من المسلمين في هذه الآونة فلا شك هذا ناقض لمبدأ الخشوع و قوله تعالى (و قوموا لله قانتين) (البقرة:238)،
و قد روى البخاري (5033) و مسلم (791) من حديث أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال:" تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها."
و روى البخاري (5031) و مسلم كذلك (789) من حديث عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: " إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها و إن أطلقها ذهبت".
و المعروف: أن الإبل إذا ذهبت و تفلتت من صاحبها لا يقدر على الإمساك بها إلا بعد تعب و مشقة فكذلك صاحب القرآن إن لم يتعاهد حفظه بالتكرار و المراجعة انفلت منه و احتاج إلى مشقة كبيرة لاسترجاعه،
قال الحافظ ابن حجر في" فتح الباري" (6/ 76): ما دام التعاهد موجودا فالحفظ موجود، كما أن البعير ما دام مشدودا بالعقال فهو محفوظ، وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفورا، و في تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة. انتهى
قال الإمام النووي في" المنهاج" (3/ 336): فيه: الحث على تعاهد القرآن و تلاوته و الحذر من تعريضه للنسيان، قال القاضي: و معنى (صاحب القرآن) أي: الذي ألفه، و المصاحبة: المؤالفة، و منه: فلان صاحب فلان، و أصحاب الجنة و أصحاب النار، و أصحاب الحديث، و أصحاب الرأي، و أصحاب الصفة، و أصحاب إبل و غنم، و صاحب كنز و صاحب عبادة. انتهى
و روى البخاري (5032) من حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: " بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت و كيت بل نسي، و استذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم".
قال ابن بطال كما في " فتح الباري" (9/ 81): هذا حديث يوافق الآيتين، قوله تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) (المزمل:5) و قوله تعالى: (و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) (القمر: 17) فمن أقبل عليه بالمحافظة و التعاهد يسر له، و من أعرض عنه تفلت منه، و في هذا حض على دوام مراجعة الحفظ و تكرار التلاوة خشية النسيان، و قد ضرب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم هذا المثل لأنه أقرب في توضيح المقصود، كما أكد ذلك بالقسم تأكيدا على أهمية تعاهد القرآن و مراجعة الحفظ. انتهى
و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة، و متضافرة في التحذير الشديد، و الوعيد الأكيد لمن تغافل عن القرآن حتى تفلت من صدره، و لا سيما أئمة الصلاة، فإن الإمام المفرط في متابعة القرآن الكريم و مراجعته لا يفسد على نفسه فقط، بل يفسد على المسلمين صلاتهم، و حسبه بذلك جرما و مخالفة، و الله تعالى اعلم.
فصل في بيان مشروعية الفتح على الإمام
و الرد على من أنكرها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/394)
1 - عن سهل بن سعد، رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، و حانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر الصديق، رضى الله عنه، فقال: أتصلى في الناس فأقيم؟ قال: نعم، فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و الناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، و كان أبو بكر لا يلتفت فى صلاته، فلما أكثر الناس التصفيق، التفت أبو بكر، فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أن اثبت مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله تعالى على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، و تقدم النبى صلى الله عليه وآله وسلم فصلى، فلما انصرف، قال:" با أبا بكر، ما منعنك أن تلبث إذ أمرتك؟ " فقال أبو بكر: ما كان لابن أبى قحافة أن يصلى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" مالي رأيتكم أكثرتم من التصفيق؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إن سبح التفت اليه، و إنما التصفيق للنساء." [1]
1 - 1 - حديث صحيح جداً، بل هوأصح شيء في الباب، تتابع الأئمة على إخراجه في كتبهم ومصنفاتهم
فقد أخرجه إمام دار الهجرة ماللك بن أنس فى" موطأ يحي" كتاب قصر الصلاة فى السفر، باب: الالتفات و التصفيق عند الحاجة فى الصلاة، (1/ 161/399)، ومن طريقه إمام الأئمة أبو عبد الله الشافعى فى" مسنده" من كتاب الأمالي فى الصلاة، الذى يقول الربيع: حدثنا الشافعى [199 - ترقيمى]، وكذا الإمام أحمد (5/ 337)، والبخارى [684] فى الأذان، باب: من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول، و مسلم (421) [102] في الصلاة، باب تقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تأخر الإمام، و لم يخافوا مفسدة بالتقديم.
الكل من طريق مالك، عن أبى حازم سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد به.
البيان
قال أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد" (21/ 108 - 109) ": و فى الحديث: دليل على جواز الفتح على الإمام؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم "من نابه شيء فى صلاته فليسبح"، فإذا جاز التسبيح جازت التلاوة، حدثنا عبد الله بن محمد عبد المؤمن، حدثنا عبد الحميد ابن أحمد، حدثنا الخضر بن داود، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، قال: سمعت الحسن يقول: إن أهل الكوفة يقولون لا يفتح على الإمام، وما بأس به، أليس الرجل يقول: سبحان الله؟
قال أبو عمر: ذكر الطحاوى أن الثورى وأبا حنيفة وأصحابه، كانوا يقولون: لايفتح علىالإمام، و قالوا: إن فتح عليه لم تفسد صلاته، و روى الكرخى عن أصحاب أبى حنيفة أنهم لا يكرهون الفتح على ألإمام. انتهى.
وقال الإمام النووى فى" المنهاج" (2/ 382):و فيه: أن السنة لمن نابه شيء فى صلاته، كإعلام من يستأذن عليه، وتنبيه الإمام، وغير ذلك، أن يسبح، إن كان رجلاً، فيقول سبحان الله، وأن تصفق، وهو التصفيح، إن كانت امرأة، انتهى.
و قال أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبى فى "بداية المجتهد" (1/ 197): و اتفقوا على أن السنة لمن سها في صلاته أن يسبح له، وذلك للرجل، لما ثبت عليه الصلاة والسلام أنه قال: " مالى أراكم أكثرتم من التصفيق، من نابه شيء فى صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت اليه، وإنما التصفيق للنساء." انتهى.
و قال الحافظ ابن حجر فى "فتح البارى" (3/ 91 - 92): وهو يعد فوائد الحديث: وأن من سبح و أحمد لإمر ينوبه لا يقطع صلاته، ولو قصد بذلك تنبيه غيره خلافاً لمن قال بالبطلان. انتهى.
و قال الشوكانى فى" نيل الأوطار" (2/ 327): قوله (من نابه شيء فى صلاته) أى: نزل به شيء من الحوادث والمهمات، وأراد إعلام غيره، كإذن لداخل، وإذاره لأعمى، وتنبيه لساه أو غافل." ثم قال .......
وأحاديث الباب تدل على جواز التسبيح للرجال والتصفيق للنساء إذا ناب أمر من الامور. انتهى.
و قال أحمد بن العماد الأقفهسى في"القول التمام" [176]: يستحب للمأموم إذا غلط فى القراءة أوتوقف فيها أن يرد عليه الأية. انتهى.
وقال البغوي فى "شرح السنة" (3/ 274) فى ذكر فوائد الحديث: ومنها: أن للمأموم
أن يسبح لإعلام الإمام، فإنهم كانوا يصفقون لإعلام الإمام، فأمروا بالتسبيح. انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/395)
2 - عن المسور بن يزيد المالكى، قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فترك آية، فقال له رجل يا رسول الله، آية كذا وكذا،
قال: فهلا ذكرتنيها." [1]
1 - صحيح لغيره
أخرجه عبد الله بن أحمد في" زوائد المسند" (4/ 74)، وابن قانع في" معجم الصحابة (3/ 111/1077)، وأبو داود في الصلاة، باب: الفتح على الإمام فى الصلاة [907]، وابن الأثير في" أسد الغابة" (5/ 186)، وابن حبان كما في "الإحسان" [2240 - 2241]، والطبرانى فى" الكبير" (20/ 27/34)، والبيهقى في كتاب الجمعة، باب: إذا حصر الإمام لقن (3/ 211)، والمزى فى" تهذيب الكمال" [6561]
جميعاً من حديث مروان بن معاوية، عن يحيي بن كثير الكاهلى، عن مسعود بن يزيد الأسدي به
هذا إسناد حسن، لا موضع للنظر فيه إلا يحيي بن كثير الأسدى الكاهلى.
قال النسائى: ضعيف، وعليه اعتماد كل من ضعف الحديث، وقال ابن حجر: لين الحديث.
ذكره البخارى فى "التاريخ الكبير" (8/ 300/3083): "يحيى بن كثير الكاهلى، كوفى، سمع مسور بن يزيد، وصالح بن خباب، و روى عنه مروان بن معاوية."
و قال ابن أبي حاتم فى " الجرح و التعديل" (9/ 183/761): "يحيى بن كثير الأسدي، كوفى، روى عن مسور بن يزيد المالكى، وصالح بن خباب، روى عنه مروان بن معاوية، سمعت أبي يقول ذلك، و سألته عنه، فقال: شيخ."
و قال الذهبى فى " الميزان" (4/ 403/9609): "يحيى بن كثير الكاهلى الأسدى، كوفى، له عن مسور بن يزيد الكاهلى، وغيره، وعنه مروان بن معاوية حسب، وثق، قال أبو حاتم: شيخ، وقال النسائى ضعيف". انتهى.
وذكره ابن حبان فى "ثقات التابعين" (5/ 527)، و خلطه ابن شاهين بغيره. فمن كانت هذه حاله، فهو حسن الحديث على أقل تقدير، حيث لم يذكر سبب ضعفه عند النسائى، ولا ابن حجر، رحمهما الله،
وسكوت البخارى وأبي حاتم، وقول الأخير له: شيخ، و توثيق ابن حبان، مع كون الراوي عنه الإمام مروان بن معاوية الفزاري مما يقوى به حاله، ولا سيما مع قول الذهبى: وثق، ولعل هذا الذى دفع الإمام النووى أن يقول فى " المجموع" (4/ 241): رواه أبو داود بإسناد جيد، ولم يضعفه. انتهى.
وقال الشوكانى فى "السيل الجرار" (1/ 241): وإسناده لابأس به.
3 - عن ابن عمر، رضى الله عنهما، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم صلى صلاة، فالتبس عليه، فلما فرغ، قال لأبي: " أشهدت معنا".؟ قال: نعم، قال:" فما منعك أن تفتحها علي."؟
صحيح
أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: الفتح على الإمام في الصلاة [907]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" باب: القعود بين السجدتين [665]، و الطبرانى فى "الكبير" (12/ 213/13216)، والبيهقى فى كتاب الجمعة، باب: إذا حصر الإمام لقن (3/ 212)، وابن حبان كما في "الإحسان" [2242]
جميعاً من حديث محمد بن شعيب، ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن سالم، عن أبيه به
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، فيه علة أشار إليها البيهقى بقوله: ورواه حميد بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن أبى أبزى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم مرسلاً في قصة أبى ..........
وفصل بيان العلة أبو حاتم فقال كما فى "العلل" (1/ 222 - 223/ 207):
هذا وهم، دخل لهشام بن إسماعيل حديث فى حديث، نظرت فى بعض أصناف [كذا] محمد بن شعيب فوجدت هذا الحديث: رواه محمد بن شعيب، عن يزيد البصرى، عن هشام بن عروة عن أبيه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فترك آية، وهذا مرسل.
ورأيت بجنبه حديث: عبد الله بن العلاء، عن سالم، عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن صلاة الليل، فقال: " مثنى، مثنى، فإذا خشيت الصبح ..... " فعلمت أنه سقط على هشام بن إسماعبل متن حديث عبد الله بن العلاء، وبقى إسناده، و سقط إسناد حديث محمد بن يزيد البصرى، فصار متن حديث محمد بن يزيد البصرى، بإسناده حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، وهذا حديث مشهور، يرويه الناس عن هشام بن عروة، فلما قدمت السفرة الثانية، رأيت هشام بن عمار يحدث به عن محمد بن شعيب، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه عليه، فقلت له: يا أبا الوليد، ليس هذا من حديثك، فقال: أنت كتبت حديثى كله؟ فقلت: أما حديث بن شعيب فإنى قدمت عليك سنة بضعة عشر، فسألتنى أن أخرج لك مسند محمد بن شعيب، فأخرجت إلى حديث محمد بن شعيب فكتبت لك مسنده؟ فقال: نعم، هي عندى بخطك، قد أعلمت الناس أن هذا بخط أبى حاتم، فسكت. انتهى=
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/396)
4 - ومن ذلك: قول أنس، رضى الله عنه: كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
-------------------------------------------------------
= وقال ابن حجر تعقيباً فى " النكت الظراف" (5/ 357): وقد خفيت هذه العلة على ابن حبان فأخرج هذا الحديث فى "صحيحه" من رواية هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب به. انتهى
و قال الخطابى فى "معالم السنن" (1/ 216): إسناده جيد انتهى
ولو سلم بهذه العلة، فيكون الحديث صحيحاً مرسلاً.
على أن الإمام النووى قال فى "المجموع" (4/ 241): رواه أبو داود بإسناد صحيح كامل الصحة، وهو حديث صحيح. انتهى
وقال البغوي فى " شرح السنة" (3/ 160): وهذا الحديث أجود إسناداً من حديث الحارث، عن على. انتهى
وقال الشوكانى فى "نيل الأوطار" (2/ 328)، وفى " السيل الجرار" (1/ 241): رجال إسناده ثقات. انتهى
و الذى يظهر، والله أعلم، أن كلا الحديثين السابقين يتقويان ببعضهما البعض. والله تعالى أعلم.
وقد حسنه بعض التأخرين الفضلاء.
5 - وعن على، رضى الله عنه، قال:إذا استطعمك الإمام فأطعمه.
وفى الباب آثار كثيرة جداً عن الصحابة أمثال عثمان، وأبى هريرة، والتابعين كعطاء وغيره.
فظهر مما سبق أن الفتح على الإمام اذا أرتج عليه، أو سها، سنة ثابتة صحيحة، لا يشغب عليها ما اعترض به المعترضون على ما سيأتى بيانه.
و لما كان مذهب أهل السنة و الجماعة، العمل بالكتاب و السنة بمفهوم سلف الامة الصالحين، و حيث أتبعنا الأحاديث المرفوعة، بالموقوفات، إليك الأن تقولا ثابتة عن العلماء المتبوعين، و الأئمة المقتدى بهم فى هذه المسألة، و بالله تعالى العون و التوفيق.
-----------------------
4 - صحيح، وهو مرفوع
أخرجه الحاكم (1/ 276)، ومن طريقه البيهقى (3/ 212)
من حديث عبد الله بن بزيع، ثنا حميد، عن أنس به
قال الحاكم: يحيى بن غيلان، وعبد الله بن بزيع ثقتان، هذا حديث صحيح و لم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح. وهو كما قالا، رحمهما الله تعالى.
5 - صحيح
.أخرجه ابن أبى شيبة فى الصلاة، باب: من رخص فى الفتح على الإمام (1/ 417/2794)، والبيهقى (3/ 213) من حديث أبى عبد الرحمن السلمى عنه، وسنده صحيح غاية.
و رواه عبد الرزاق فى" المصنف" (2/ 143/1831) عن الثورى، عن عبد الأعلى، عن السلمى قال: اذا استطعمكم الإمام فأطعموه، يقول: إذا تعايا فردوا عليه.
قلت: كذا جاء موقوفا على السلمى، فلا آدرى من عبد الرازق أو الدبرى.
والله تعالى أعلم.
قال الإمام النووى فى"المجموع" (4/ 240):
(فرع) فى مذهب العلماء فى تلقين الإمام.
مذهبنا: استحبابه، و حكاه ابن المنذر عن عثمان وعلى بن أبى طالب، وعبد الله بن عمرو، وعطاء، والحسن، وابن سيرين، وابن معقل، ونافع بن جبير، واسحاق، قال: وكرهة ابن مسعود، وشريح، والشعبى، و النورى، ومحمد بن الحسن، قال ابن المنذر: بالتلقين أقول: انتهى.
وقال فى "البدر التمام" (صـ 176 - 177)
حكم الفتح على الإمام
يستحب للمأموم إذا غلط الإمام فى القراءة، أو توقف فيها أن يرد عليه الآية، كما يستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة، قال المتولى: ولا يرد عليه مادام يردد القراءة حتى يسكت، وإذا رد عليه بقصد القراءة لم تبطل صلاته، وكذلك لو قصد الرد و القراءة أو أطلق، وإن قصد محض الرد عليه لم تبطل صلاته، ولو قعد فى الركعة الأولى فسبح بقصد إعلامه كما صرح بذلك الشيخ أبو اسحاق فى" التذكرة" فى الخلاف، وعلله بأنه من مصلحة الصلاة، فهذا بخلاف ما إذا استأذن عليه إنسان؛
فقال: (ادخلوها بسلام) [الحجر:46].انتهى.
وقال ابن عبد البر فى"التمهيد" (21/ 108):
قد روى عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على، رحمه الله، قال: اذا استطعمكم الإمام فأطعموه، ولا مخالف له من الصحابة، وأصل هذا الباب: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا نابكم شيء فى صلاتكم فسبحوا"
فلما كان تسبيحه لما ينوبه مباحاً، كان فتحه على الإمام أحرى أن يكون مباحاً. انتهى.
وقال فى" المقنع" (3/ 622): وله أن يفتح على الإمام إذا أرتج عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/397)
وقال فى"الشرح الكبير" (3/ 622/447): وله أن يفتح على الإمام إذا أرتج عليه فى الصلاة، وأن يرد عليه إذا غلط، لا بأس به في الفرض و النفل، روى ذلك عن عثمان، وعلى، وابن عمر، رضى الله عنهم، وهو قول جماعة من التابعين، وكرهه ابن مسعود، و شريح، والثورى، وقال أبو حنيفة تبطل به الصلاة. انتهى.
و قال في"الإنصاف (3/ 622): (قوله: وله أن يفتح على الإمام إذا أرتج عليه). هذا المذهب، وعليه جماهير الأصحاب، وعنه يفتح عليه إن طال، وإلا فلا، وعنه يفتح عليه فى النفل فقط. انتهى.
وقال فى " المغنى" (2/ 454 - 455): وفى هذا النوع: إذا فتح على الإمام إذا أرتج عليه، أو رد عليه إذا غلط، فلا بأس به فى الفرض و النفل، وروي ذلك عن عثمان، وعلي، وابن عمر، رضى الله عنهم، وبه قال عطاء، والحسن، وابن سيرين، وابن معقل، ونافع بن جبير بن مطعم، وأبو أسماء الرحبى، وأبو عبد الرحمن السلمى، و كرهه ابن مسعود، وشريح، والشعبي، والثورى، وقال أبو حنيفة:تبطل به الصلاة. انتهى.
وقال أبو النجا الحجاوى فى" الإقناع لطالب الانتفاع" (1/ 200):وإن نابه شيء فى الصلاة، مثل سهو إمامه، أو استئذان إنسان عليه، سبح الرجل، و لا يضر لو كثر، وكذا لو كلمه إنسان بشيء فسبح ليعلم أنه فى صلاة، أو خشي انسان الوقوع فى شيء، أو أن يتلف شيئاً، فسبح به ليتركه، أو ترك إمامه ذكراً فرفع صوته به ليذكره، ونحوه. انتهى.
وقال الشوكانى فى " السيل الجرار" (1/ 242): والحاصل: أن الفتح على الإمام بالآية التى نسيها، وبالتسبيح اذا وقع منه السهو فى الأركان سنة ثابتة، و شريعة مقدرة، فالقول بأنه من المفسدات للصلاة باطل، ............ انتهى.
و قال فى " نيل الأوطار" (2/ 328 - 329): والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الإمام، وقد ذهبت العترة و الفريقان الى أنه مندوب، وذهب المنصور بالله إلى وجوبه، وقال زيد بن علي، وأبو حنيفة في رواية عنه أنه يكره،
وقال أحمد بن حنبل أنه يكره أن يفتح من هو فى الصلاة على من هو فى صلاة اخرى، أو على من ليس فى صلاة ...............
و الأدلة قد دلت على مشروعية الفتح مطلقاً، فعند نسيان الإمام الآية في القراءة الجهرية يكون الفتح عليه يتذكيره تلك الآية، كما فى حديث الباب، وعند نسيانه لغيرها من الأركان يكون الفتح بالتسبيح للرجال، والتصفيق للنساء .......... انتهى.
وقال فى" إتحاف المسلمين" (1/ 272): وللمصلى أن يفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط فى قراءة السورة فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً ............. ولأن ذلك تنبيه فى الصلاة بما هو مشروع فيها أشبه التسبيح، ويجب الفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط فى الفاتحة لتوقف صحة صلاته على ذلك.
وفى" جامع الفقه" (2/ 11 - 13):
قال الحنفية [1]: اذا توقف الإمام فى القراءة أو تردد فيها، قبل أن ينتقل الى آية أخرى، جاز للمأموم أن يفتح عليه أى يرده للصواب، وينوى الفتح على إمامه دون القراءة على الصحيح؛ لأنه مرخص فيه، أما القراءة خلف الإمام فهى ممنوعة مكروهة تحريماً. فلو كان الإمام انتقل الى آية اخرى، تفسد صلاة الفاتح، وتفسد صلاة الإمام لو أخذ بقوله، لوجود التلقين والتلقن من غير ضرورة.
وينبغى للمقتدى ألا يعجل الإمام بالفتح، ويكره له المبادرة بالفتح، كما يكره للإمام أن يلجىء المأموم إليه، بل يركع حين الحرج إذا جاء أوان التردد في القراءة أو ينتقل الى آية اخرى.
------------------------------
1 - " فتح القدير" (1/ 83 ومابعدها)،" الدر المختار" (1/ 581 ومابعدها)
وتبطل الصلاة إن فتح المأموم على غير إمامه إلا اذا قصد التلاوة لا الإرشاد، ويكون ذلك مكروهاً تحريماً.
كما تبطل الصلاة بإرشاد غير المصلى له، أو بامتثال أمر الغير، كأن يطلب منه غيره سد فرجه، فامتثل وسدها، وإنما ينبغى أن يصبر زمناً ثم يفعل من تلقاء نفسه
ودليل جواز الفتح على الإمام: حديث المسور بن يزيد المكي قال:" صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله، آية كذا وكذا، قال: فهلا ذكرتنيها؟ "
وحديث ابن عمر: " أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فقرأ فيها، فلبس عليه، فلما انصرف، قال لأبى: أصليت معنا؟ قال: نعم، قال: فما منعك؟ "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/398)
وقال المالكية [1]: تبطل الصلاة بالفتح على غير الإمام سواء من المصلى أو من غيره، بأن سمعه يقرأ، فتوقف في القراءة، فأرشده للصواب؛ لأنه من باب المكالمة، أما الفتح على الإمام إذا وقف وتردد فى القراءة، ولو فى غير الفاتحة فجائز لا يبطل الصلاة، بل هو واجب، فإن وقف ولم يتردد كره الفتح عليه.
وقال الشافعية [2]: الفتح على الإمام: هو تلقين الآية عند التوقف فيها.
و يفتح عليه إذا سكت، ولا يفتح عليه مادام يردد التلاوة وسؤال الرحمة والاستعاذة من عذاب، لقراءة آيتهما. والفتح في حالة السكون لا يقطع في الأصح موالاة قراءة المأموم، أما فى حالة التردد فيقطع موالاة قراءته، ويلزمه استئناف القراءة.
ولابد لمن يفتح على إمامه أن يقصد القراءة وحدها أو يقصدها مع الفتح.
فإن قصد الفتح وحده، أو لم يقصد شيئاً أصلاً، بطلت صلاته على المعتمد. أما الفتح على غير إمامه فيقطع موالاة القراءة.
وقال الحنابلة [3]: للمصلى أن يفتح على إمامه إذا أرتج عليه (منع من القراءة) أو غلط فى قراءته، فرضاً كانت الصلاة أو نفلاً. ويجب الفتح على إمامه إذا أرتج عليه أو غلط فى الفاتحة، لتوقف صحة صلاته على ذلك، كما يجب تنبيهه عند نسيان سجدة ونحوها من الأركان.
و إن عجز المصلى عن إتمام الفاتحة بالإرتاج عليه، فكالعاجز عن القيام أثناء الصلاة، يأتى بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه، ولا يعيدها.
وقال ابن قدامة في "المغنى": والصحيح أنه إذا لم يقدر على قراءة الفاتحة أن صلاته تفسد؛ لأنه قادر على الصلاة بقراءتها، فلم تصح صلاته بدون ذلك، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
ويكره للمصلي الفتح على من هو في صلاة أخرى، أو على من ليس في صلاة؛ لأن ذلك يشغله عن صلاته، ولا تبطل صلاته، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:" إن في الصلاة لشغلاً".
---------------------------------
1 - " الشرح الكبير" (1/ 347)، " القوانين الفقهية" (صـ 73)
2 - " مغني المحتاج" (1/ 158)
3 - " كشاف القناع" (1/ 442)، " المغنى" (2/ 56 - 60)
فصل في بيان ضعف ما احتج به المانعون من الفتح على الإمام
قال الشوكاني في" نيل الأوطار" (2/ 328): واحتج من قال بالكراهة بما أخرجه أبو داود عن أبى اسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " يا علي، لاتفتح على الإمام في الصلاة".و هو أقوى ما احتج به المانعون، و إلا فقد وردت بعض الأحاديث الأخرى لكنها أشد ضعفا و وهاء فلم يستدلوا بها، لشدة ضعفها، أما أقوى أدلتهم فإليك بيان ضعفه كذلك:
فقد أخرجه الطيالسي [178]، والإمام أحمد (1/ 146)، وعبد بن حميد كما في
" المنتخب" [67]، والبيهقي (3/ 212)، وأبو داود في الصلاة، باب: النهى عن التلقين [908]، وابن ماجه باب: ما يكره في الصلاة [965]، والبزار [154]
من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث الأعور، عن علي به، وفيه طول.
قال أبو داود: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها.
و الحارث الأعور:
قال الذهبى في " الكاشف" (1/ 195/868): " الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، عن علي وابن مسعود، وعنه عمرو بن مرة، والشعبي، شيعي لين، قال النسائي وغيره: ليس بالقوي، وقال ابن أبي داود: كان أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس".
وقال الحافظ: " صاحب علي، كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند النسائي سوى حديثين".
وقال البيهقي في" السنن" (3/ 212): والحارث لا يحتج به، وروي عن علي، رضي الله عنه، ما يدل جواز الفتح على الإمام. انتهى.
وقال الشوكاني: وهذا الحديث لا ينتهض لمعارضة الأحاديث القاضية بمشروعية الفتح. انتهى.
فظهر مما سبق أن الحديث ضعيف سنداً، منكر متناً، لا يقوى على معارضة ما سبق الاستدلال به من الأحاديث التي تفيد مشروعية الفتح على الإمام.
وممن منع من الفتح على الإمام إلا في الفاتحة إمام الظاهرية وشيخهم أبو محمد بن حزم، فقال في" المحلى" (4/ 5/379):
ولا يجوز لأحد أن يفتي الإمام إلا في أم القرآن وحدها، فإن التبست القراءة على الإمام فليركع، أو ينتقل إلى سورة أخرى، فمن تعمد إفتاءه وهو يدرى أن ذلك لا يجوز له بطلت صلاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/399)
برهان ذلك: ما قد ذكرناه بإسناده من قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:" أتقرأون خلفي"؟ قالوا: نعم، قال:" لا تفعلوا إلا بأم القرآن".
فوجب أن من أفتى الإمام لا يخلو من أحد وجهين: إما أن يكون قصد به قراءة القرآن، أو لم يقصد به قراءة القرآن، فإن كان قصد به قراءة القرآن فهذا لا يجوز، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يقرأ المأموم شيئاً من القرآن حاشا أم القرآن،
وإن كان لم يقصد به قراءة القرآن فهذا لا يجوز لأنه كلام في الصلاة وقد أخبر عليه السلام أنه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، وهو قول علي بن أبي طالب وغيره، وبه يقول أبو حنيفة.
فإن ذكروا خبراً رويناه من طريق يحيى بن كثير الأسدى، عن المسور بن يزيد الأسدى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسي آية فى الصلاة، فلم سلم ذكره رجل بها، فقال: " أفلا أذكرتنيها".
فإن هذا هو موافق لمعهود الأصل من إباحة القراءة في الصلاة، وبيقين ندري أن نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقرأ خلقه إلا بأم القرآن فناسخ لذلك ومانع منه، ولا يجوز العود الى حال منسوخة بدعوى كاذبة في دعويها. انتهى.
وفي هذا الكلام عدة مواضع للنظر فيه، منها:
- الاستدلال بالنهي عن القراءة بغير الفاتحة، وسبب ورود الحديث معلوم لدى الكافة، أن رجلاً كان يقرأ مع قراءة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال:" مالي أنازع القرآن"، وأما الذى يفتح على الإمام فلا ينازعه بل ينبهه إلى سهو أو خطأ طرأ عليه في صلاته، فهو استدلال مع الفارق.
- قوله (فوجب من أفتى الإمام لا يخلو من أحد وجهين ............ )
قلت: سواء قصد القراءة، أو قصد الإعلام والتنبيه، فهو فعل مشروع لما سبق ذكره من الأدلة القاضية بمشروعية الفتح على الإمام، والتى لم يذكرها ابن حزم، لذا قال الشوكاني راذاً عليه في " نيل الأوطار" (2/ 328 - 329): وتقييد الفتح بأن يكون على إمام لم يؤد الواجب من القراءة (يعنى الفاتحة) وبأخر ركعة مما لا دليل عليه، وكذا تقييده بأن يكون في القراءة الجهرية، والأدلة قد دلت على مشروعية الفتح مطلقاً. انتهى.
-أما دعوى النسخ المذكورة، فلا دليل على النسخ بمعرفة المتقدم والمتأخر، والمعلوم لدى العلماء أنه لا يصار إلى النسخ إذا أمكن الجمع بين الأحاديث، وقد تمكنا، والحمد لله.
وبقت هنا كلمة، أن الفتح على الإمام، وإعلامه بما أخطأ فيه، وإصلاح خطئه، من باب قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) [المائدة:2]، كما أن الفتح على الإمام، بضوابطه، يضمن صحة صلاة الإمام والمأمومين، وهى غاية عظيمة، وهدف نبيل مشروع، تؤيده وتدعمه الأدلة السابق ذكرها.
لذا قال القسطلاني في " إرشاد الساري" (2/ 371) عن التسبيح، و التصفيق:
وبهذا قال مالك والشافعي، وأحمد، وأبو يوسف، والجمهور،
وقال أبو حنيفة ومحمد: متى أتى بالذكر جواباً بطلت صلاته، وإن قصد به الإعلام بأنه في الصلاة لم تبطل، فحملا التسبيح المذكور على قصد الإعلام بأنه فى الصلاة، من نابه، على نائب مخصوص، وهو إرادة الإعلام بأنه في الصلاة، والأصل: عدم هذا التخصيص؛ لأنه عام لكونه في سياق الشرط، فيتناول كلا متهما، فالحمل على أحدهما من غير دليل لا يصار اليه، لا سيما التي هي سبب الحديث، لم يكن القصد فيها إلا تنبيه الصديق على حضوره صلى الله عليه وآله وسلم، فأرشدهم صلوات الله عليه وسلامه إلى أنه كان حقهم عند هذا النائب التسبيح، ولو خالف الرجل المشروع في حقه و صفته لم تبطل صلاته؛ لأن الصحابة صفقوا فى صلاتهم ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإعادة. انتهى.
فيظهر مما سبق بيانه، أنه لا حجة للمانعين من الفتح على الإمام، أو من قيدوه بحالة دون أخرى، أو بفعل دون أخر، وأن الصواب: هو جواز الفتح على الإمام عند خطئه أو نسيانه، وقد يستحب أو يتوجب بحسب كل حالة،
وفي " قتاوى الجنة الدائمة" (6/ 399/661): "يشرع للمأموم إذا غلط إمامه أو نسي قراءته، أن يفتح عليه، ويلقنه الصواب في القراءة".
وفيها (6/ 399/9414): " يشرع لمن يصلى خلف الإمام أن يفتح عليه إذا سهى في قراءته، لكن إذا لم يفتح عليه أحد، فإن صلاته صحيحة، ولا يعيدها إذا كانت الآيات الساقطة من غير الفاتحة. انتهى.
فصل في بيان ما يتعاطاه الرجال والنساء حال النائبة تنوب في الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/400)
قال أبو جعفر الطحاوى كما في " تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار" (2/ 312 - 316):
إن الاثار التي روتها العامة من أهل العلم فيما ينوب الرجل في الصلاة مما يستعملونه فيه هو التسبيح، وأن الذي يستعمله النساء في مثل ذلك هو التصفيق.
و ساق إسناده الى سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من نابه شيء في صلاته، فليقل: سبحان الله، إنما التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال".
وإليه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نابه شيء في صلاته، فليسبح، فإنه إذا سبح، التفت اليه، وإنما التصفيح للنساء".
وإليه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نابه شيء في صلاته، فليسبح، فإن التصفيق للنساء".
قال أبو جعفر: فكان المأمور باستعماله في هذه الآثار هو التسبيح من الرجال، وهى آثار صحاح مقبولة المجيء، وأهل العلم جميعاً عليها، غير أن مالكاً سوى في ذلك بين الرجال و النساء، فجعل الذي يستعملونه في ذلك التسبيح لا التصفيق.
كما حدثنا يونس، قال أخبرنا ابن وهب قال: وسئل مالك: أتصفق المرأة في الصلاة؟ قال: لا، قال النبى صلى الله عليه وسلم:" من نابه شيء في صلاته فليسبح".
وغير أن أبا حنيفة قد كان يقول: من سبح في صلاته ابتداء لم يفسد ذلك صلاته، وإن سبح فيها جوابا، أفسد ذلك صلاته، وتابعه على ذلك محمد بن الحسن وخالفهما أبو يوسف في ذلك، فقال: الصلاة جائزة في ذلك كله.
وكان الأمر عندنا في ذلك كله اتباع ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وترك الخروج عنه، وعن شيء منه، واستعمال النساء فيما ينوبهن في ذلك التصفيق لا التسبيح، واستعمال الرجال فيما ينوبهم في ذلك التسبيح لا التصفيق، وأن لا فرق في ذلك بين التسبيح ابتداء أو جواباً، لأنا قد رأينا الكلام الذي لا يتكلم به في الصلاة هذا حكمه: يقطعها إذا كان ابتداء، ويقطعها إذا كان جوابا، ولما كان التسبيح لا يقطعها إذا كان ابتداء، لم يقطعها إذا كان جوابا، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم التفريق في ذلك بين الرجال والنساء على قد ما ذكرنا في حديث ابن عيينة، عن أبى حازم.
كما حدثنا يونس، قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء" ....................
قال أبو جعفر: فوكد ذلك ما رواه ابن عيينة، عن أبي حازم بالتفريق بين الرجال وبين النساء فيما يستعملون في هذه النائبة في صلواتهم، والله عز وجل نسأله التوفيق.
فال أبو عمر ابن عبد البر في " التمهيد" (21/ 106 - 107):
وفيه: أن التصفيق لا يجوز في الصلاة لمن نابه شيء فيها، ولكن يسبح؛ وهذا لا خلاف فيه للرجال، وأما النساء، فإن العلماء اختلفوا في ذلك: فذهب مالك وأصحابه إلى أن التسبيح للرجال والنساء جميعا، لقوله صلى الله عليه وسلم: " من نابه شيء في صلاته فليسبح" ولم يخص رجالا من نساء، وتأولوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما التصفيق للنساء"، أى: إنما التصفيق من فعل النساء، قال ذلك على جهه الذم؛ ثم قال: " من نابه شيء في صلاته، فليسبح". وهذا على العموم للرجال والنساء، هذه حجة من ذهب هذا المذهب.
و قال آخرون منهم: الشافعي، والأوزاعي، وعبيد الله بن الحسن، والحسن بن حيي، وجماعة: من نابه من الرجال شيء في صلاته سبح، ومن نابها من النساء شيء في صلاتها صفقت ان شاءت؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرق في حكم النساء والرجال في ذلك: فقال:" التصفيق للنساء"، ومن نابه شيء في صلاته" يعنى منكم أيها الرجال" فليسبح".
و احتج بحديث أبي هريرة: "النسبيح للرجال، والتصقيف للنساء"، ففرق بين حكم الرجال والنساء. وكذلك رواه جماعة في حديث سهل بن سعد هذا، قال الأوزاعي: إذا نادته أمه وهو في الصلاة سبح، فإن التسبيح للرجال و التصفيق للنساء سنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/401)
حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا محمد بن بكر، قال حدثنا أبو داود، قال حدثنا عمرو بن عون، قال أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم ليصلح بينهم بعد الظهر؛ فقال لبلال:" إذا حضرت صلاة العصر ولم آتك، فمر أبا بكر فليصل بالناس؛ فلما حضرت صلاة العصر أذن بلال، ثم أقام؛ ثم أمر بلال أبا بكر، فتقدم وذكر الحديث وقال في آخره: إذا نابكم شيء في الصلاة، فليسبح الرجال وليصفق النساء.
فهذا قاطع في موضع الخلاف يرفع الإشكال. انتهى
ثم ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي في" فتح البارى" (6/ 378 - 380) حديث سهل بن سعد ثم قال:
وقد ذكر الترمذي: أن العمل على هذا عند أهل العلم.
وممن روي عنه، أنه أفتى بذلك: أبو هريرة، وسالم بن أبي الجعد.
وقال به الأوزاعي والشافعي واحمد واسحاق وأبو ثور وأبو يوسف.
وأن المأموم ينبه إمامه بالتسبيح إذا كان رجلاً.
وقد تقدم عن أبى حنيفة، أنه إن سبح ابتداء فليس بكلام، وإن كان جوابأً فهو كلام. والجمهور على خلافه.
ومذهب مالك وأصحابه: أنه يسبح الرجال والنساء.
وحملوا قوله: " إنما التسبيح للنساء" على أن المراد: أنه من أفعال النساء، فلا يفعل فى الصلاة بحال، وإنما يسبح فيها.
وهذا إنما يأتى في لفظ رواية مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وأما رواية غيره: " التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء في الصلاة" فلا يأتى هذا التأويل فيها.
وأما رواية من روى:" إذا نساني الشيطان شيئاً من صلاتي فليسبح القوم، وليصفق النساء" فصريحة في المعنى.
فالمراد بالقوم: الرجال، كما قال تعالى: (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء) [الحجرات: 11].
وخرجه الإمام أحمد من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " إذا أنساني الشيطان شيئاً فى صلاتى فليسبح الرجال، وليصفق النساء".
وهو من رواية ابن لهيعة.
وخرج الأثرم، من رواية أبى نعامة، عن جبر بن حبيب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت جاء أبو بكر يستأذن، وعائشة تصلى، فجعلت تصفق، ولا يفقه عنها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهما على تلك الحال، فقال: " ما منعك أن تأخذى بجوامح الكلم وفواتحه؟ " وذكر دعاء جامحاً، " ثم نادي لأبيك".
وهذا إسناد جيد.
وقد خرج الإمام أحمد وابن ماجه ذكر الدعاء، دون قصة الاستئذان.
ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليها التصفيق، ولا أمرها بالتسبيح، وإنما تصفق المرأة إذا كان هناك رجال.
فأما إن لم يكن معها غير نساء، فقد سبق أن عائشة سبحت لأختها أسماء في صلاة الكسوف، فإن المحذور سماع الرجال صوت المرأة، وهو مأمون هاهنا، فلا يكره للمرأة أن تسبح في صلاتها. و يكره أن تسبح مع الرجال.
ومن أصحابنا من قال: لا يكره.
و الأول: الصحيح.
وقال بعض أصحابنا: الأفضل في حقها أيضا مع النساء التنبيه بالتصفيق أيضاً.
و الكلام في هذا يشبه الكلام فى جهر المرأة بالقراءة إذا أمت النسوة.
وتصفيق المرأة، هو أن تضرب بظهر كفها على بطن الأخرى، هكذا فسره أصحابنا والشافعية وغيرهم.
قالوا: ولا تضرب بطن على بطن كف؛ فإن فعلت ذلك كره.
وقال بعض الشافعية، منهم: القاضي أبو الطيب الطبري: تبطل صلاتها به، إذا كان على وجه اللعب؛ لمنافاته صلاتها، فإن جهلت تحريمه لم تبطل صلاتهما بذلك.
و يدل عليه: أن الصحابة أكثروا التصفيق خلف أبي بكر الصديق، ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة، وإنما أمرهم بالأكمل والأفضل.
وقد قال طائفة من الفقهاء: متى أكثروا التصفيق بطلت الصلاة.
والحديث يدل على خلافه، إلا أن يحمل على أنهم لم يكونوا يعلمون منعه، فيكون حكمهم حكم الجاهل.
ولأن علم الفقه علم متعلق بأفعال العبادات، كان لزاما إسقاط ما سبق و ذكرته من أحكام الفتح على الإمام؛ لتتضح المسألة، و تظهر نتائجها، فمن هذا:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/402)
- بدأ الإمام صلاته الجهرية بعد التكبير بقراءة سورة غير الفاتحة ناسيا الفاتحة، فلو فتح المأموم عليه بالقراءة أي: بتذكيره بسورة الفاتحة، مباشرة لاختلطت الأصوات، و خرج الإمام و المأمومون من دائرة الخشوع و القنوت المطلوبين في الصلاة، فلو سبح المأموم للإمام بقوله: سبحان الله، لانتبه الإمام لحصول خطأ ما، فإما أن يدرك الخطأ، و يبدأ بقراءة الفاتحة، و إما يشكل عليه، فلا يدري أين الخطأ فيسكت بسبب التسبيح، فيفتح المأموم على الإمام بأول سورة الفاتحة، و تستقيم صلاة الجميع.
- - أخطأ الإمام في قراءة سورة الفاتحة، و لا يتصور هذا إلا فيما ندر من الأحوال، مثل فتح التاء في " أنعمت"، فلو فتح المستخلف على الإمام بالتصحيح، لعله ان يلتبس على الإمام، أما لو سبح له، فسكت الإمام ليتبين سبب التسبيح، فأبان له المأموم بتصحيح القراءة، لبادر الإمام بالتصحيح، و صحت صلاة الجميع دون تشويش أو تخليط.
- نسي الإمام الآية فسكت، أي: استطعم المأمومين، فلا داعي للفتح عليه بالتسبيح؛ إذ أمن التشويش و الخلط، فيفتح على الإمام بالآية مياشرة.
- نسي الإمام الآية، فسكت يستطعم المأمومين، فلم يفتح عليه أحد، فإما أن ينتقل إلى سورة أخرى، أو يركع.
- إذا غير الإمام معلوما من الدين بالضرورة ناسيا كأن أن يقول: إن الله لا يحب المتقين، أو: إن الله يحب الكافرين، فلو فتح المأموم عليه بالآية مصححة، لعله لا يدرك وجه الخطأ؛ لأنه لا يتصوره، فضلا عما وقع من الخلط بين قراءتيهما، فإذا سبح المأموم لينتبه الإمام، ثم يقرأ له الآية مصححة لصحت صلاة الجميع.
- وقف الإمام وقفا خاطئا دون تعمد منه لمعناه، يؤدي إلى مخالفة في الاعتقاد، مثل قوله تعالى: (ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله و إنهو لكاذبون) (الصافات:151 - 152) فيقف الإمام عند آخر الآية الأولى، و عند قوله: (ولد الله) في الآية الثانية، فيسبح المأموم له، ليقف دون خلط بينهما في القراءة، ثم يفتح عليه بالصواب في قراءة الآية، فتصح صلاة الجميع.
- انتقل الإمام ناسيا من سورة لأخرى كحال سورتي البقرة و الأعراف لشدة التشابه بينهما في بعض المواضع، فلو فتح المأموم على الإمام في هذه الحالة للبست على الجميع صلاتهم، أما لو فتح عليه بالتسبيح، فسكت الإمام، ثم قرأت له الآية على الصواب؛ ليتبين الفرق بين السورتين؛ لصحت صلاة الجميع من غير تشويش يخرج الجميع من الخشوع.
- إذا قرأ الإمام في صلاته بالتنكيس الممنوع، فالأولى أن يسبح له المأموم لينتبه، فإن لم ينتبه فتح له بتصحيح القراءة.
- إذا ظن أحد المامومين أن الإمام أخطأ في القراءة ففتح عليه خطأ كذلك، فالأولى في حق المستخلف في الصلاة، أن يسبح للإمام فيسكت الجميع دون خلط أو تشويش، ثم يقرأ للإمام الوجه الصحيح للآية.
- يجب على المأموم أن يغض الطرف عن بعض الأخطاء التي يقع فيها الإمام، و التي يتجوز فيها مثل: الواو إذا أبدلت فاء و العكس.
- ليس للمأموم الحق في المبادرة بالفتح على الإمام إذا سكت، إلا إذا علم أن سكوته من أجل النسيان، أما إذا سكت عند آية رغبة في الدعاء فيها سواء بطلب الرحمة و الجنة، أو بالاستعاذة من النار، و نحو ذلك.
- لا يحل للمأموم أن يبادر بالفتح على الإمام إلا إذا كان متثبتا من خطأ الإمام، و كان على ثقة من قوة حفظه، و كثيرا ما ينبري للرد و التصحيح من لا يكون على علم دقيق بالقراءة الصحيحة فيفسد على القارئ قراءته، و يتسبب في الخلط و التشويش على الإمام و المأمومين.
- إذا كان الإمام عالما بالقراءات المتواترة، و قارئا بها، فلا يحل للمأموم أن يفتح على الإمام في حرف من أحرف القراءات، فلعله أن يكون يقرأ برواية أو قراءة لا يدري المأموم عنها، و إنما يحل لمن كان على شاكلته من القراء العارفين بالقراءات أن يفتح عليه إن وجده خرج عن نسق المتواتر إلى الشاذ.
- لا يجوز لعموم المأمومين الفتح على الإمام من كل حدب و صوب، إنما يفتح على الإمام من كان مستخلفا له يقف خلفه، أو من كان بجواره، حتى لا يحدث الخلط و التشويش على المصلين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/403)
- و لا يجوز أن يفتح على الإمام بالرد و التصحيح عدة مأمومين في وقت واحد، فإنه يؤدي إلى اختلاط الأصوات، و التشويش على الإمام و المأمومين، و ليترك البعيد للقريب، و القريب لمن هو أقرب منه، و الأقرب الحافظ إلى الأقرب الأحفظ عنه، و الأقرب الأحفظ إلى الأقرب الأحفظ الأعلم، و هكذا.
- لا يجوز للمأموم أن يحمل مصحفا لمتابعة قراءة الإمام، و التصحيح له، و ذلك أنه في صلاة، و ليس في مقام التعليم و التعلم، ثم إن الحركة بحمل المصحف و فتحه عند القراءة و غلقه بعد الانتهاء منها ينافي أعمال الصلاة.
- يجب أن تكون نية المأموم الذي يباشر الفتح على الإمام أو يصوب خطأه نية خاصة لله تعالى، يجمعها التعبد لله عز و جل، ثم الحرص على صلاة المسلمين بما فيهم الإمام، أما إذا فعله رياء و سمعة ليرى مكانه من الحفظ و الاتقان، فإنه يحبط عمله و أجره، و قد تبطل صلاته، و الله أعلم.
فهذه جملة من المواقف التي قد تعرض للإمام و المأموم في الصلاة، في حال القراءة و الخطأ فيها، و يتفرع منها فروع كثيرة، و إنما ذكرتها على شكل رؤوس أقلام لينتبه إليها.
و إن الناظر إلى عمومات الألفاظ الواردة في حديث سهل بن سعد، رضي الله عنه، ليكاد يجزم بصحة ما ذهبت إليه من استحباب التسبيح من المأموم حال الفتح على الإمام؛ ففي إحدى روايات الحديث الآنفة الذكر لفظ: " ما لكم حين نابكم شيئ في الصلاة أخذتم في التصفيح، إنما التصفيح للنساء، من نابه شيئ في صلاته فليقل سبحان الله."
قال نجم الدين الطوفي في " شرح مختصر الروضة" في تقرير التمسك بصيغ العموم، (2/ 478): لنا وجوه:
الأول: إجماع علماء الأمة من الصحابة و غيرهم على التمسك بعمومات الكتاب و السنة و كلام العرب ما لم يوجد دليل مخصص، و كانوا يطلبون دليل الخصوص، لا العموم، و هم أهل اللغة.
الثاني: أن صيغ العموم تعم حاجة كل لغة إليها، فيمتنع عادة إخلال الواضع الحكيم بها مع ذلك.
الثالث: أن من قال: اقطع السارق، و اجلد الزاني، و اقتل المشركين، و ارحم الناس، و الحيوان، و عبيدي أحرار، و ما لي صدقة، و من جاءك فأكرمه، و أي رجل لقيت فأعطه درهما، و أين و أيان و متى وجدت زيدا فاقتله، و كل أو جميع من دعاك فأجبه، و لا رجل في الدار، يفهم العموم من ذلك كله في عرف أهل اللسان. انتهى
قلت: و كذا يفهم من قوله عليه الصلاة و السلام: " من نابه شيئ في صلاته فليسبح."
قال ابن النجار في " شرح الكوكب المنير" (3/ 141) و هو يعدد صيغ العموم: و كذا النكرة في سياق شرط فإنها تعم، نحو قوله تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه" (فصلت: 46)، " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره" (التوبة: 6)، و من يأتيني بأسير فله دينار، يعم كل أسير؛ لأن الشرط في معنى النفي لكونه تعليق أمر لم يوجد على أمر لم يوجد، و قد صرح إمام الحرمين في " البرهان" بإفادته العموم، و وافقه الأبياري في " شرحه"، و هو مقتضى كلام الآمدي و ابن الحاجب و غيرهما في مسألة: " لا أكلت" و " إن أكلت". انتهى
و قال الشنقيطي في " المذكرة" (صـ 247 - 248): من صيغ العموم: النكرة في سياق الشرط نحو:" و إن أحد من المشركين "، و النكرة في سياق الامتنان نحو " و أنزلنا من السماء ماء طهورا" (الفرقان: 48) و النكرة في سياق النهي نحو: " و لا تطع منهم آثما أو كفورا" (الإنسان: 24).
فائدة:
و ربما أفادت النكرة في سياق الإثبات العموم بمجرد دلالة السياق كقوله تعالى: علمت نفس ما أحضرت" (التكوير: 14) " علمت نفس ما قدمت و أخرت" (الانفطار: 5) بدليل قوله تعالى: " هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت" (يونس: 30)، و أنشد لنحوه صاحب اللسان:
يوم تربي مرضعة خلوجا و كل أنثى حملت خدوجا
و كل صاح ثملا مروجا
و اعلم أن الحق: أن صيغ العموم الخمس التي ذكرها المؤلف التي هي:
1 - المعرف بأل غير العهدية.
2 - و المضاف إلى المعرفة.
3 - و أدوات الشرط.
4 - و النكرة في ساق النفي، تفيد العموم و خلاف من خالف في كلها او بعضها كله ضعيف لا يعول عليه.
و الدليل على إفادتها العموم: إجماع الصحابة على ذلك لأنهم كانوا يأخذون بعمومات الكتاب و السنة و لا يطلبون دليل العموم بل دليل الخصوص، و بأن السيد لو قال لعبده إحدى الصيغ المذكورة نحو: " من دخل فأعطه درهما، أو كل داخل فأعطه درهما" فعليه التعميم، و ليس له منع أحد ممن شكلهم العموم. انتهى و هو في غاية الدلالة.
و ليس المقصود هنا: تقرير أن جملة: " من نابه شيئ في صلاته فليسبح" من صيغ العموم، فهي منها في شقيها، و لكن المقصود: بيان أن هذه القاعدة تتنزل على أحد فروع الصلاة، و هو الفتح على الإمام بالتسبيح فيما أخطأ فيه، أو نسيه، في حالة استمراره في القراءة دون توقف، فالذي وصلت إليه: أنه يستحب للمأموم أن يسبح للإمام إن أخطأ في القراءة، على تفصيل سبق، دون المعالجة بالفتح بالآية مباشرة، لدخول الحديث في صيغ العموم التي لا مخصص لها، و الله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/404)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[16 - 07 - 03, 07:19 ص]ـ
أثابك الله يا د. محمد
ـ[الناصح]ــــــــ[13 - 07 - 10, 03:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه كلمات كتبتها في هذا الموضوع المفيد و الهام، أرجو أن ينفع الله تعالى بها، و أرجو إبداء الرأي و الملاحظات
مع كون الراوي عنه الإمام مروان بن معاوية الفزاري مما يقوى به حاله، ولا سيما مع قول الذهبى: وثق
-----------------------
4 - صحيح، وهو مرفوع
أخرجه الحاكم (1/ 276)، ومن طريقه البيهقى (3/ 212)
من حديث عبد الله بن بزيع، ثنا حميد، عن أنس به
قال الحاكم: يحيى بن غيلان، وعبد الله بن بزيع ثقتان، هذا حديث صحيح و لم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح. وهو كما قالا، رحمهما الله تعالى.
.
جميعاً من حديث مروان بن معاوية، عن يحيي بن كثير الكاهلى، عن مسعود بن يزيد الأسدي به
هو المسور (ولعلها سبق قلم)
في ضعفاء العقيلي
مروان بن معاوية الفزاري حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سئل يحيى بن معين وأنا أسمع كيف كان مروان بن معاوية في الحديث فقال كان ثقة فيما يروي عمن يعرف وذاك أنه كان يروي عن أقوام لا يدري من هم ويغير أسماءهم
وفي تهذيب التهذيب
قال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه ثقة فيما يروي عن المعروفين وضعفه فيما يروي عن المجهولين
وقال علي بن الحسين بن الجنيد عن بن نمير كان يلتقط الشيوخ من السكك
وقال العجلي ثقة ثبت ما حدث عن المعروفين فصحيح وما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء وقال أبو حاتم صدوق لا يدفع عن صدقه ويكثر روايته عن الشيوخ المجهولين
------
يحيى بن غيلان ينظر في ترجمته هو الراسبي قال الحافظ مقبول
وشيخه
عبد الله بن بزيع قال في الكامل ليس هو عندي ممن يحتج به
وفي الميزان
قال الدارقطني: لين ليس بمتروك.
وقال ابن عدى: ليس بحجة، وهو قاضى تستر، عامة أحاديثه ليست بمحفوظة
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:19 ص]ـ
إدا كان الإمام كلما صلى أخطأ أو في غالب صلاته يخطأ فما هو الحل؟(17/405)
هل الحامل تحيض؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
هل الحامل تحيض؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:17 ص]ـ
أخي ابو عبدالله لاتحيض شرعا ولا طبا.
أما من جهة الشرع فان الله قد جعل الاستبراء بحيضة والعدة ثلاثة قروء ولو كانت الحامل تحيض ما حصل الجزم ببراءة الرحم اذ انها حامل وتحيض فكيف تعرف براءة الرحم؟؟ فيحصل الاختلاط في الانساب وهذا محال ان يجعل الشارع المناط في مثل هذه الضرورية - اعنى حفظ الانساب - على امر غير منضبط.
اما من جهة الطب فقد قرر الاطباء استحالة هذا.
وعليه فكل خارج من قبل الحامل فليس بحيض ولا يترتب عليه احكام الحيض.
ـ[الموحد99]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:13 م]ـ
نعم تحيض
قال الشيخ / ابن عثيمين:
حيض الحامل
الغالب الكثير أن الانثى إذا حملت انقطع الدم عنها، قال الإمام أحمد رحمه الله: (إنما تعرف النساء الحمل بانقطاع الدم). إذا رأت الحامل الدم فإن كان قبل الوضع بزمن يسير كاليومين أو الثلاثة ومعه طلق فهو نفاس، وإن كان قبل الوضع بزمن كثير أو قبل الوضع بزمن يسير لكن ليس معه طلق فليس بنفاس، لكن هل يكون حيضاً تثبت له أحكام الحيض أو يكون دم فساد لا يحكم له بأحكام الحيض؟
في هذا خلاف بين أهل العلم.
والصواب أنه حيض إذا كان على الوجه المعتاد في حيضها لأن الأصل فيما يصيب المرأة من الدم أنه حيض، إذا لم يكن له سبب يمنه من كونه حيضاً، وليس في الكتاب والسنة ما يمنع حيض الحامل.
وهذا هو مذهب مالك والشافعي واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، قال في الاختيارات ص 30 وحكاه البيهقي رواية عن أحمد، بل حكى أنه رجع إليه أ هـ. وعلى هذا فيثبت لحيض الحامل ما يثبت لحيض غير الحامل إلا في مسألتين:
المسألة الأولى: الطلاق، فيحرم طلاق من تلزمها عدة حال الحيض في غير الحامل، ولا يحرم في الحامل، لأن الطلاق في الحيض في غير الحامل مخالف لقوله تعالى: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) (1). أما طلاق الحامل حال الحيض فلا يخالفه، لأن من طلق الحامل فقد طلقها لعدتها، سواء كانت حائضاً أم طاهراً، لأن عدتها بالحمل، ولذلك لا يحرم عليه طلاقها بعد الجماع بخلاف غيرها.
المسألة الثانية: عدة الحامل لا تنقضي إلا بوضع الحمل، سواء كانت تحيض أم لا لقوله تعالى: (وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) (2) 0
00000000000000000000000000000000000000000000000000
وقال في شرحه على زاد المستقنع
قوله: "ولا مع حَمْلٍ". أي: لا حيض مع الحمل، أي حال كونها حاملاً. والدَّليل من القرآن، والحسِّ.
أما القرآن: فقوله تعالى: والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء {البقرة: 228} وقال تعالى: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن {الطلاق: 4} أي: عدتهن ثلاثة أشهر.
وقال تعالى: وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن {الطلاق: 4} فدلَّ هذا على أنَّ الحامل لا تحيض، إذ لو حاضت، لكانت عِدَّتها ثلاث حِيَضٍ، وهذه عِدَّة المطلقة.
وأما الحِسُّ: فلأَنَّ العادة جرت أنَّ الحامل لا تحيض، قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: "إنما تعرف النساء الحمل بانقطاع الدَّم" (1).
وقال بعض العلماء: إن الحامل قد تحيض إذا كان ما يأتيها من الدَّم هو الحيض المعروف المعتاد (1).
واستدلُّوا: بما أشرنا إليه من أنَّ الحيض أذيً، فمتى وُجِدَ هذا الأذى ثبت حكمه.
وأما إلغاء الاعتداد بالحيض بالنسبة للحامل، فليس من أجل أنَّ ما يصيب المرأة من الدَّم ليس حيضاً، ولكن لأنَّ الحيض لا يصحُّ أن يكون عِدةً مع الحمل، لأن الحمل يقضي على ما عداه من العدد، إذ يُسمَّى عند الفقهاء ـ رحمهم الله ـ "أمُّ العدد" (2)، ولهذا لو مات عن امرأته، ووضعت بعد ثلاث ساعات أو أقلَّ من موته، فإن العِدَّة تنقضي، بينما المتُوفَّى عنها زوجُها بلا حمل عِدَّتها أربعة أشهر وعشر، فلو حاضت الحامل المطلَّقة ثلاث حِيَضٍ مطَّردة كعادتها تماماً، فإنَّ عدَّتها لا تنقضي بالحيض.
ولذا كان طلاق الحامل جائزاً، ولو وطئها في الحال، لأنها تَشْرَعُ في العِدَّة من فور طلاقها، فليس لها عِدَّةُ حيضٍ، ويقع عليها الطَّلاق.
فالرَّاجح: أن الحامل إذا رأت الدَّم المطَّرد الذي يأتيها على وقته، وشهره؛ وحاله؛ فإنه حيضٌ تترك من أجله الصَّلاة، والصَّوم، وغير ذلك. إلا أنه يختلف عن الحيض في غير الحمل بأنه لا عِبْرَة به في العِدَّة، لأن الحمل أقوى منه.
والحيض مع الحمل يجب التحفُّظ فيه، وهو أنَّ المرأة إذا استمرت تحيضُ حيضَها المعتاد على سيرته التي كانت قبل الحمل فإنَّنا نحكم بأنه حيض.
أما لو انقطع عنها الدَّم، ثم عاد وهي حاملٌ، فإنَّه ليس بحيضٍ.
http://www.binothaimeen.com/eBook.shtml
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/406)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:28 م]ـ
وعدم حيض الحامل هو الذي افتت به اللجنة الدائمة رئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .... كما في فتاواها والتى جمعها الشيخ أحمد الدويش رحمه الله.
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[08 - 07 - 03, 04:36 ص]ـ
الواقع يثبت أن بعض الحوامل يحضن
وهذا معروف عند النساء
وهذا تبين بعد السؤال
وقد يقول البعض هو دم فساد لادم حيض
ولكن أهل الشأن أدرى به
وقد بحث الشيخ الدبيان هذه المسألة بحثا موسعا وشاملا في كتابه عن أحكام الحيض
ولكن للأسف الكتاب استعاره االبعض مني ولم يعد ه للآن رغم مضي فترة طويلة على استعارته
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:46 م]ـ
اخي احمد المطيري .. رعاه الله وسلمه.
فيما يتعلق بالمشاهد فقد ذكر الاطباء له عشرة اسباب فهو ليس من الحيض البته ... وقد اجمع الاطباء على ان الحائض يستحيل في حقها الحيض بل ان تكوين الحمل الذي ثبت بالمشاهدة يمنع حيضها.
الما الشيخ الدبيان فنعم ناقشها وذهب الشيخ في البدء الى انها تحيض من جهة المناقشة العلمية .. لكنه لما طالع كلام الاطباء واجماعهم ... قال انه ترجح عنده انها لاتحيض.ونقل كلاما طويلا لكثير من الاطباء. فهو تراجع عن اختياره بسبب ذلك.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:59 ص]ـ
أثابكم الله جميعا
يرفع لزيادة الفائدة
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[03 - 08 - 03, 08:34 م]ـ
مسالة:
قال والحامل لا تحيض الا ان تراه قبل ولادتها بيومين او ثلاثة فيكون دم نفاس مذهب ابي عبد الله -رحمه الله- ان الحامل لا تحيض , وما تراه من الدم فهو دم فساد وهو قول جمهور التابعين منهم: سعيد بن المسيب وعطاء والحسن , وجابر بن زيد وعكرمة ومحمد بن المنكدر والشعبي , ومكحول وحماد والثوري والاوزاعي وابو حنيفة , وابن المنذر وابو عبيد وابو ثور وروي عن عائشة رضي الله عنها والصحيح عنها انها اذا رات الدم لا تصلي وقال مالك والشافعي والليث: ما تراه من الدم حيض اذا امكن وروي ذلك عن الزهري وقتادة , واسحاق لانه دم صادف عادة فكان حيضا كغير الحامل ولنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (لا توطا حامل حتى تضع ولا حائل حتى تستبرا بحيضة) فجعل وجود الحيض علما على براءة الرحم , فدل ذلك على انه لا يجتمع معه واحتج امامنا بحديث سالم عن ابيه (انه طلق امراته وهي حائض فسال عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا او حاملا) فجعل الحمل علما على عدم الحيض , كما جعل الطهر علما عليه ولانه زمن لا يعتادها الحيض فيه غالبا فلم يكن ما تراه فيه حيضا كالايسة قال احمد انما يعرف النساء الحمل بانقطاع الدم وقول عائشة يحمل على الحبلى التي قاربت الوضع , جمعا بين قوليها فان الحامل اذا رات الدم قريبا من ولادتها فهو نفاس تدع له الصلاة كذلك قال اسحاق: وقال الحسن: اذا رات الدم على الولد امسكت عن الصلاة وقال يعقوب بن بختان سالت احمد عن المراة اذا ضربها المخاض قبل الولادة بيوم او يومين تعيد الصلاة؟ قال: لا وقال ابراهيم النخعي: اذا ضربها المخاض فرات الدم قال: هو حيض وهذا قول اهل المدينة , والشافعي وقال عطاء: تصلي ولا تعده حيضا ولا نفاسا ولنا: انه دم خرج بسبب الولادة فكان نفاسا كالخارج بعده وانما يعلم خروجه بسبب الولادة اذا كان قريبا منها ويعلم ذلك برؤية اماراتها من المخاض ونحوه في وقته: واما ان رات الدم من غير علامة على قرب الوضع لم تترك له العبادة لان الظاهر انه دم فساد فان تبين كونه قريبا من الوضع , كوضعه بعده بيوم او بيومين اعادت الصوم المفروض ان صامته فيه وان راته عند علامة على الوضع تركت العبادة فان تبين بعده عنها اعادت ما تركته من العبادات الواجبة لانها تركتها من غير حيض ولا نفاس. http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp? BID=308&CID=9&SW=???????-??-????-???-??-????-???-???????#SR1
ـ[أبو نادر]ــــــــ[04 - 08 - 03, 07:12 م]ـ
الحيض: لغة سيلان الشيء وجريانه.
وفي الشرع: دمٌ يحدث للأنثى بمقتضى الطبيعة في أوقات معلومة. ومن الحِكَم فيه أنه يكون غذاءً للجنين في بطن أمه، ولذلك إذا حملت المرأة انقطع عندها الدم فلا تحيض إلا نادراً، وكذلك المرضعة غالباً ينقطع عنها الدم فلا تحيض لا سيما في أول أيام الرضاع.
لكن لو خرج الدم من الحامل أو المرضع هل تعتبر حائضاً؟
الراجح إن شاء الله: أنه إذا كان الخارج منها صفاته هي صفات دم الحيض, من حيث اللون, والرائحة, والطبيعة, فهي حائض، لكن هذا لا يكون إلا نادراً. وأما إذا كان غير ذلك, فليس بحيض، والدليل على ذلك ما رواه ابن وهب أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن الحامل ترى الدم أتصلي؟ قالت: "لا تصلي حتى يذهب عنها الدم ".
(منقول من كلام الداعية أحمد العتيق في شرحه على بلوغ المرام)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/407)
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:11 م]ـ
هل يدل هذا النص على تراجع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الى القول بأن الحامل لا تحيض؟
"كان الشيخ رحمه الله لا يستنكف عن التراجع عن رأيه إن ترجح له خلافه، ولهذا تراجع عن عدد من المسائل، منها ما أخبرني الشيخ عمر الحفيان أنه راجع المترجَم في مسألة كون الحيض ينقطع في الحمل ليكون غذاء للجنين كما ذكر بعض الفقهاء، وأحضر له مراجع طبية، فرجع عن القول بذلك"
(مقال بعنوان: العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين. لمحمد زياد التكلة)
ـ[العلوشي الشنقيطي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:00 م]ـ
اخي الكريم
ان الشافعية والمالكية: قالوا ان الدم الذي تراه المرأة وقد ثبت معه وترى بعده الطهر .. هذا الدم وإن كانت حامل فإنه دم حيض .. وذلك إذا توفرت شروطه .. وما هى شروطه؟ مقدمات تعرفها المرأة آلام في الظهر آلام في البطن .. هذه الآلام مقدمات للحيض. فقالوا أنه لو أن هذا الدم له مقدمات، الآلام التي تظهر على المرأة، ثم بعد ذلك الصفات المعروفة لدم الحيض (أنه أسود، وثخين كما بينا سابقا).
فجعلوا مقدمات الحيض ومواصفاته هى الشرط وأنه دم حيض وإن كانت حامل.
و دليلهم؟
* قالوا دليلنا على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دم الحيض أسود يُعرف) فجعل دم الحيض أسود يعرف حتى وإن كانت حاملا أو كانت حائلا.
* الرواية الثانية .. عن عائشة رضى الله عنها وأرضاها .. وعائشة رضى الله عنها امرأة وكانت أفقه من الرجال فى ذلك ..
سئلت عائشة رضي الله عنها وأرضاها في امرأة حامل رأت الدم فقالت: لا تصلى .. ولم تعتبر هذا الدم دم فساد وعلة، بل بالعكس فأكسبته أحكام دم الحيض، فكأن عائشة رضي الله عنها وأرضاها تقول هذه الحامل الدم الذي نزل منها هو دم حيض
فعائشة أفتت بذلك أمام الصحابة بمحفل من الصحابة والصحابة سكوت، هل ترونهم يحابون عائشة على دين الله؟ .. لا .. بمعنى أنه لما سكتوا سميناه هذا أصوليا إجماعا، سكوتيا فكأنهم وافقوا وقالوا نعم الفتوى التي أفتت بها عائشة وأن الدم الذي ينزل من المرأة الحامل هو دم حيض
ومن العقل، فنقول الأصل في النساء الصحة دون المرض، والأصل في الدماء الذي يرخيه الرحم هو دم حيض ما لم يدل دليل وتأتي قرينة على انه دم فساد أو دم علة، فإذا تردد الدم النازل من الرحم بين أن يكون دم حيض ودم
يقول عبد الله بن الحاج احماه الله الشنقيطي في نظمه لنثر الامام الاخضري رحمهما الله تعالى
واستكثري لحامل بعد ثلاث اشهر=== عشرون يوما ==== الخ كلامه رحمه الله تعالى
فالحامل لستتة اشهر عدتها شهر والحامل لشهرين او اكثر فعدتها عشرون يوما هكذا عند المالكية
والله اعلم(17/408)
رسالة إلى إخواني طلبة العلم في هذا الملتقى
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[07 - 07 - 03, 10:58 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
عملا بهذه الآية أردت أن أذكر نفسي وإخواني بعدم نسيان نصيب أنفسنا من هذا العلم الذي أنعم الله به علينا، سواءا كان قليلا أم كثيرا، وأقصد بـ"نصيب انفسنا من العلم" هو العمل به وتطبيقه على انفسنا.
فإن الكثير ينشغل بالعلم وينسى جانب العمل، وخاصة إصلاح النفس، وأولها النية.
فيجب إعطاء النفس حقها من ذلك العلم وهو تصحيح نيتها واصلاح اخلاقها وافعالها،
فليسأل كل واحد منا نفسه:
ما حالنا مع الله عز وجل؟
ما حالنا مع القرآن؟
تلاوة؟ وسماعا؟ وتدبرا؟ وحفظا؟ وفهما؟
ما حالنا مع الذكر والأذكار؟
خاصة اذكار الصباح والمساء
ما حالنا مع والدينا؟ هل نصلهما ونبرهما؟
ما حالنا مع أقاربنا؟ هل نصل رحمنا؟
وحالنا مع جيراننا؟
كيف هي أخلاقنا؟ معاملتنا للآخرين؟ خاصة المقربين إلينا؟
وللمتزوجين:
ما حالكم مع زوجاتكم؟ هل تؤدون حقهن وتحسنون معاملتهن وعشرتهن؟
والأبناء؟ هل قصرتم في حقهم وتربيتهم؟
لا ننس بأن هناك من لهم حق علينا وواجب علينا أداء ذلك الحق، فلا يُشغلنا طلب العلم عن الواجبات.
ولا اقصد بموضوعي هذا أن أقلل من شأن طلب العلم، بالعكس، أنا أُذكّر بتزكية هذا العلم بالعمل به وتطبيقه والإخلاص فيه.
اسأل الله ان يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل
واستغفر الله لي ولكم
والسلام عليكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:19 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه التذكرة
ومما يشغل عن المذكور من الطاعات وعن طلب العلم: الأنترنت (على ما فيه من الخير)
فإنه يصد عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل نحن منتهون؟!
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:13 ص]ـ
صدقت
ومن ذلك برنامج البالتوك.
هناك من يؤخر الصلاة عن أول وقتها ويغيب عن صلاة الجماعة بالمسجد بسبب الإنترنت.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 09 - 06, 09:32 م]ـ
للتذكير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
أرجو أن يثبت الموضوع
و أن لا تخرج عنه المشاركات فيه
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 06 - 08, 01:53 ص]ـ
موضوع قديم يُرفع للتذكير(17/409)
قواعد في أحكام وآداب الفتح على الإمام
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[07 - 07 - 03, 01:50 م]ـ
قواعد في أحكام وآداب الفتح على الإمام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين ... وبعد،،،
فهذه مجموعة من الأحكام والآداب لمن يريد أن يفتح على إمامه في الصلاة جمعتها ورتبتها لما رأيت الحاجة إليها خاصة وأن كثيراً من الأئمة والمأمومين قد يعرض صلاته للبطلان بمخالفة هذه الأحكام والخروج عن هذه الآداب.
1) الصحيح من أقوال أهل العلم أنه يجوز الفتح على الإمام إذا نسي آية، لما رواه الإمام أحمد رحمه الله وأبو داود رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله آيةُ كذا وكذا؟ قال: [فهلا ذكرتنيها؟] (رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في الصحيحة 802)
* ولما رواه أبو داود أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فتلبس عليه فلما انصرف قال لأبي: [أصليت معنا]؟ قال: نعم، قال: [فما منعك؟!] (رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في الصحيحة 803)
* وقد روى البيهقي عن أنس رضى الله عنه قوله: [كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم] ..
وروى البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: [إذا استطعمك الإمام فأطعمه] يعني الفتح عليه .. وجاء عن عدد من الصحابة والتابعين استحباب الفتح على الإمام.
2) ويجب أن تكون نية من يفتح على الإمام تذكيره إذا نسي، أو تصحيح ما أخطأ فيه، وأما إن نوى القراءة، فإن صلاته تبطل لقوله صلى الله عليه وسلم: [لعلكم تقرأون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم هَذّا يا رسول الله! قال: لا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها] (قال الألباني رواه البخاري في جزء القراءة وأحمد وأبو داود وحسنه الترمذي والدارقطني)
3) ولا يجوز المبادرة بالفتح على الإمام إذا سكت إلا إذا علم أن سكوته من أجل نسيان، وأما إذا سكت عند آية رحمة ليدعو، أو آية عذاب ليدعو فإنه لا يبادر، لحديث حذيفة قال: [صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى. فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها. يقرا مسترسلاً. إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ] (رواه مسلم)
(ومعنى مسترسلاً أي متمهلاً) وكذلك إذا سكت لالتقاط نفسه، أو لاستحضار ذهنه، فإنه لا يبادر بالفتح، ولذلك قال علماء الحنفية: "ينبغي للمأموم ألا يعجل الإمام بالفتح، ويكره له المبادرة بالفتح" (فتح القدير 1/ 283)
وكذلك قد يكون سكوت الإمام من أجل نخامة، أو جفاف حلق، أو انقطاع نفس، فالواجب إمهاله، وعدم مبادرته.
4) ولا يجوز لمن يصحح آية يرى أن الإمام أخطأ فيها أن يبادر بتصحيحها إلا إذا كان على ثقة من حفظه، ومخالفة الإمام للصواب فإن القرآن معظمه متشابه في اللفظ، وقد يأتي التشابه في آية بكاملها كقوله تعالى: {تلك أمة قد خلت، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون}، كقوله تعالى: {فبأي آلاء ربكما تكذبان} وقد يكون باختلاف في بعض الحروف كقوله تعالى: {ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل}، وقوله تعالى: {ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة} وقد يكون في التقديم والتأخير كقوله تعالى: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} وكقوله تعالى: {وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى} .. و ..
وكثيراً ما ينبري للرد والتصحيح من لا يكون على علم دقيق بالحرف الصحيح فيفسد على القارئ قراءته، ويتسبب في التشويش والتعويق.
5) ولا يجوز الرد والتصحيح للإمام إذا كان الإمام مجيداً وعلى علم بالقراءات، فقد يقرأ بقراءة غير ما يحفظه المأموم كأن يقرأ الإمام بقراءة ورش، والمأموم لا يعلم إلا قراءة حفص مثلاً، وكذلك قد يجمع الإمام بين قراءتين أو أكثر في صلاته فإن هذا جائز ما دام أن القراءة متواترة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/410)
ومعنى هذا أنه لا يجوز لمن يصحح للإمام أن يرد إلا إذا علم يقيناً أن الحرف الذي أخطأ فيه الإمام ليس حرفاً متواتراً، أو علم أن الإمام لا يعرف إلا قراءة واحدة من القراءات المتواترة، وبذلك يكون تجاوزه عنها خطئاً، والدليل على ذلك ما رواه الإمام البخاري بإسناده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، وكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ على غير ما أقرأتنيها. فقال لي: أرسله، ثم قال له: إقرأ فقرأ: قال: هكذا أنزلت. ثم قال لي: اقرأ. فقرأت. فقال: هكذا أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فأقرأوا منه ما تيسر]. (متفق عليه)
وفي هذا الحديث من الفقه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر عمر على سكوته وقد سمع قراءة مخالفة لما تعلمه، ولم يرد على حكيم بن حزام حتى انتهى من صلاته، وأن كل حرف من القرآن كان ثابتاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قرئ به، ولا يجوز إنكاره على من قرأ به.
ومعلوم أن عثمان رضي الله عنه جمع الناس على حرف واحد حتى لا يختلفوا في القرآن، وقد أجمع المسلمون على ذلك، وبقي الاختلاف في القراءة فيما يحتمله رسم المصحف العثماني، ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم تواتراً.
6) الذي له الحق في الرد علي الإمام هو الذي يصلي بجواره أو الذي يليه من خلف ظهره، وأما من كان في مكان بعيد عن الإمام فانه لا يجوز له الفتح علي الإمام وأما إذا أيقن المأموم أن صوته لا يصل إلي الإمام فانه يحرم عليه الفتح والرد وقد تبطل صلاته بذلك.
7) لا يجوز أن يتولى الرد والتصحيح، والفتح على الإمام اكثر من واحد في وقت واحد لأن هذا يؤدي إلى اختلاط الأصوات والتشويش على الإمام والمصلين، ويجب أن يترك الأقل حفظاً، وعلماً لمن هو أحفظ منه وأعلم.
8) لا يجوز للمرأة إذا صلت خلف الرجال أن تفتح على الإمام، ولا أن تصحح له، وهذا مما لا خلاف فيه وذلك أنها منعت من التسبيح تنبيهاً للإمام لئلا يخرج صوتها في الصلاة فمن باب أولى الفتح عليه والله اعلم ..
9) لا يجوز للمأموم أن يحمل مصحفا لمتابعة الإمام والتصحيح له وذلك انه في صلاة، وليس في تعليم وتعلم، ثم أن الحركة بحمل المصحف، وفتحه عند القراءة وإغلاقه بعد ذلك ينافي عمل الصلاة .. والله اعلم.
وأما ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا عيسى بن طهمان قال حدثني ثابت البناني قال: (كان انس يصلى وغلامه يمسك المصحف خلفه فإذا تعايا في آية فتح عليه) .. فإنه ليس في هذا الأثر أن غلام أنس كان يصلى معه.
وكان أنس بن مالك رضى الله عنه قد كبر سنه، وعمى، ولعله كان يصلى وحده في منزله فكان يفعل ذلك حتى يتابع القراءة وهو في الصلاة وهذا يخالف ما يفعله كثير من الناس اليوم حيث ينشرون مصاحفهم وهم وقوف في الصلاة خلف إمامهم، وهذا أشبه بفعل أهل الكتاب منه بصلاة أهل الإسلام. والله اعلم.
10) يجب أن تكون نية من يفتح على الإمام أو يصوب خطأه أنه يفعل ذلك إخلاصاً لله وتعبداً له وأما إذا كان يفعله رياءاً وسمعة ليرى الناس أنه حافظ، فإنه بهذا يحبط أجره، وقد تبطل صلاته تبعا لذلك
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 01 - 04, 03:22 ص]ـ
للرفع للفائدة.
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[24 - 01 - 04, 06:22 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك
وجعل الله جهدك هذا في ميزان حسناتك
اردت ان اسالك يا اخي ...
أ ُخبرت ان احد أئمة المساجد يقول: أن الأمام اذا قرأ في سورة ثم اخطأ وادخل عليها سورة أخرى فمن السنة ان تجعله يكمل قراءته وان لا تفتح عليه فهل ذلك صحيح افيدونا اثابكم الله؟؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 01 - 04, 07:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10221
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3440
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:23 ص]ـ
إدا كان الإمام كلما صلى أخطأ أو في غالب صلاته يخطأ فما هو الحل؟(17/411)
(متى يصح القول بأن العالم الفلاني أتقن علماً ما على الإطلاق؟)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[07 - 07 - 03, 04:31 م]ـ
شروط العالم
قال بعض العقلاء: لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على
الإطلاق حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
1 - أن يكون قد أحاط علماً بأصول ذلك العلم على الكمال.
2 - أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم.
3 - أن يكون عارفا بما يلزم عنه.
4 - أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الورادة على ذلك العلم.
الإفادات والإنشادات للإمام الشاطبي – رحمه الله – صفحة 107(17/412)
شرح نظم اللؤلؤ المكنون في احوال الاسانيد والمتون
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:01 م]ـ
بدأ فضيلة الشيخ د/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير وفقه الله في شرح نظم العلامة حافظ بن احمد الحكمي رحمه الله الذي أسماه (((نظم اللؤلؤ المكنون في احوال الاسانيد والمتون))) في الدورة العلمية المكثفة المقامة في جامع شيخ الاسلام ابن تيمية في حي السويدي بالرياض.
ووقت الدرس بعد صلاة العشاء مباشرة وسيبث الدرس باذن الله عزوجل على صفحة الشيخ على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html
للاستفسار ت/ 012092020
أو البريد الالكتروني: kdeer15@hotmail.com(17/413)
تقديم الاستنجاء أو الاستجمار على الوضوء
ـ[ابن الريان]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:58 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( تقديم الاستنجاء أو الاستجمار على الوضوء) </ CENTER>
( ص115) يستحب تقديم الاستنجاء أو الاستجمار على الوضوء لحديث أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، فأنطلق أنا وغلام نحوي بإداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء).
(ص114) فإن قيل:
فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضي الله عنه يدل على الوجوب؟
فالجواب:
أن الراجح عند أهل العلم أن مجرد الفعل (ص115) لا يقتضي الوجوب إلا إذا كان بياناً لمجمل من القول يدل على الوجوب بناء على النص المبين.
فإن قيل:
ومما يدل على الوجوب قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: (يغسل ذكره ويتوضأ) فقدم ذِكر غسل الذكر، والأصل أن ما قدم فهو أسبق، ويدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم حين أقبل على الصفا: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} أبدأ بما بدأ الله به.
فالجواب:
أن رواية مسلم هذه يعارضها رواية البخاري ومسلم – واللفظ له – حيث قال: (توضأ وانضح فرجك) فالظاهر التعارض لأن إحدى الروايتين قدمت ما أخرته الأخرى.
والجمع بينهما أن يقال: إن الواو لا تقتضي الترتيب.
أما رواية النسائي: (يغسل ذكره ثم ليتوضأ) فذكر الحافظ ابن حجر أنها منقطعة، والانقطاع يضعف الحديث.
(ص116) وخلاصة هذه المسألة: أن الإنسان إذا كان في حال السعة فإننا نأمره أولاً بالاستنجاء ثم الوضوء، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وأما إذا نسي أو كان جاهلاً فإنه لا يجسر الإنسان على إبطال صلاته أو أمره بإعادة الوضوء والصلاة.(17/414)
أفيدونا: متى يحتاج طالب العلم إلى تقديم أهل العلم لكتابه؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:06 م]ـ
مسألة التقريظ (التقديم) للكتب قديمة،وقد وقفت على شيء من ذلك في القرن الثامن،ولكن الملاحظ الآن كثرة ذلك إلى حد غريب وفاحش،حتى صارت الكتيبات بل وقصص الوعظ يقدم لها!!
ومن أغرب ما وقعت عليه عيني أنني رأيت في أول هذه الإجازة (مطوية) مكونة من أربعة أوجه = صحفتين أو صفحة ونصف بحجم A4 ( وكتبت بخط كبير)،ومكتوب على طرة المطوية: تقديم فضيلة الشيخ الدكتور .... !!!!!!!!
والسؤال: متى يحتاج الشخص إلى ذلك؟
أنا أؤيد الرأي الذي يذهب إلى عدم التقديم أصلاً إلا لسبب واضح (وهذا ما أود من الإخوة أن يشاركوا فيه) لأن علمية الشخص،وما يكتبه هو الذي يقيِّم الكتاب ويحكم عليه وليس تقديم الشيخ الفلاني أو العالم الفلاني.
لا ريب أن هناك جملة من الأسباب،ولعلي أبتدئ بأحدها،وهو:
أن يكون الكتاب أُلِّف دفاعاً عن أمر نسب إليه المؤلف وهو بريء منه،فيحتاج أن يقدم له عالم مشهور وله قبول عند الناس (وربما الطرفين المختلفين) لكي يؤكد براءة المؤلف مما نسب إليه،ويشتد الأمر إذا كان الأمر متصلاً بالعقائد.
مثال: تقديم سماحة شيخنا الإمام ابن باز لكتاب القواعد المثلى لشيخنا العلامة ابن عثيمين رحم الله الجميع (وقصة الكتاب مشهورة،وقد أشار شيخنا إليها في نفس الكتاب).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:38 م]ـ
وأيضا اخي ..... اذا كان الكتاب يتحدث عن مسائل عويصة او مسائل في الاعتقاد فانه في حاجة الىعالم يقدم له ... حتى يثق الناس في طرح هذا المصنف.
ـ[الورّاق]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:58 م]ـ
في تصوري أن مما يستغرب جداً في هذه القضية التقديم للكتاب الفقهي!
وبين يدي الآن كتاب الدكتور عبد الله الطيار، في الدماء الطبيعية، وقد قدم للكتاب سماحة الشيخ ابن باز، وفضيلة الشيخ الفوزان، وهما عالمان جليلان ولا شك ولكن من الطبيعي أن يكون لهما اجتهادات تخالف رأي المؤلف، وهذا ما حصل هنا! فالشييخ يرجح في مسألة رأي معين فيأتي المقدمان أو أحدهما ليخالفاه في ـ الحاشية ـ برأي آخر، فخرج الكتاب عن مقصوده! وهو التسهيل على طالب العلم وأصبحت كأني أقرأ في كتاب في الفقه المقارن، المغني أو نحوه.
وقل مثل هذا في كتاب صادق عبد الله في أخطاء الحجاج والمعتمرين حيث تبنى المؤلف اختيارات فضيلة الشيخ العلوان في الحج، وقدم للكتاب الشيخ ع الخضير وخالف المؤلف في مسائل عدة!!
إذن أتصور أن التقديم لكتاب الفقهي لا يجدي كثيراً إلا إذا اقتصر المقدم على التقديم فقط، مع أنني لا أرى التقديم أصلاً إلا مسائل محدودة منها ما ذكره الأخوان الكريمان: المقبل والمستمسك.
وفقكم الله.
ـ[مسلم بن حجاج]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:12 م]ـ
لعل من الأهداف ترويج الكتاب!! وأظنه مقصد سائغ
ـ[مسلم بن حجاج]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:15 م]ـ
متعة الحديث!!!!!!! معكم في الملتقى
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:26 م]ـ
السبب بسيط والله أعلم.
أغلب من يقدم لهم ليست لهم شهادات علمية، فهم يحتاجون إلى شيء من التزكية.
بمعنى أن المقدم قد إطلع على المضمون ورأى أنه صحيح أو أن المؤلف مؤهل للكلام في الموضوع.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:48 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ومن باب المشاركة فأضيف:
أنه إذا كان هذا التاليف يقع عليه أسباب ودواعي التأليف التي ذكرها العلماء، أما كل من جمع بين الغث والسمين وزف كتابه لشيخ او عالم ليقدم له فذا غير مقبول، سيما ما هو موجود اليوم من ضحالةالمادة العلمية وكثرة السرقات المخلة بالأمانة والشرف والقيم والاخلاق الأسلامية وغيرها.
وقد يكون لتعريف المقدم أو صاحب التقريظ للمؤلف سيما إذا لم يكن مشهوراً بين طلبة العلم، واتى هذا التقريظ للتعريف.
أو قد يكون لتعريف الناس بثقة وصحة ما دونه الباحث او طالب العلم في كتابة وهذه بمثابة الشهادة من ذلك العالم لهذا المؤلَّف بالصحة ونشره بين الناس.
وقد يكون للترويج.؟!!!
وغيرها
والله أعلم
محبكم
أبوالعالية
عفا الله عنه
ـ[الجود]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:42 ص]ـ
بسبب كثرة طلاب العلم (أسأل الله أن يبارك فيهم) فتجد كثير من الناس لايعرف صاحب هذا الكتاب فيريد أن يقدم لكتابه أحد العلماء المشهورين ليطمئن القاريء على هذا الكتاب.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:42 ص]ـ
أخي مسلم بن الحجاج قولك (ترويج الكتاب) هذا السبب هو أقوى الأسباب وأهمها لأن أغلب االمكتبات عندما تريد أن تنشر كتابا لشيخ مغمور أو طالب علم مبتدئ يطلبون منه التقريظ وذلك لتوثيق المادة العلمية والسبب الأكبر هو ترويج الكتاب أنظر أخي الكريم عندما يكون مقدم الكتاب الشيخ الألباني رحمه الله مثلا تجد طلاب العلم يتهافتون على الكتاب حتى ولو كان الكتاب هزيلا في مادته العلمية
وبيني وبينك كثير من طلاب العلم ليس لهم دخل إلا من طباعة الكتب!!!
والله الموفق(17/415)
أحكام النعي للشيخ خالد بن عبدالله المصلح
ـ[المستفيد7]ــــــــ[07 - 07 - 03, 10:06 م]ـ
النعي
فضيلة الشيخ/ خالد بن عبدالله بن محمد المصلح
6/ 5/1424
06/ 07/2003
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد،
فهذا بحث مختصر لبيان أحكام النعي وصوره المعاصرة أسأل الله أن يلهمني فيه الصواب، وأن ينفع به، وقد جعلته في مبحثين.
المبحث الأول: تعريف النعي
المطلب الأول: تعريفه في اللغة
قال ابن فارس:"النون والعين والحرف المعتل أصل صحيح يدل على إشاعة الشيء، منه: خبر الموت" (1)
المطلب الثاني: تعريفه في الاصطلاح
معنى النعي في الاصطلاح أوسع منه في اللغة. ويتضح ذلك مما قاله أهل العلم في تعريفه.
قال الترمذي في جامعه:" والنعي عندهم أن ينادى في الناس أن فلاناً مات ليشهدوا جنازته" (2).قال ابن الأثير في النهاية:" نعى الميت ينعاه نعياً، ونِعِياً، إذا أذاع موته، وأخبر به، وإذا ندبه" (3).وقال ابن عابدين:" هو الإخبار بالموت (4).وقال القليوبي في حاشيته:" وهو النداء بموت الشخص، وذكر مآثره ومفاخره" (5).
وقال الحجاوي في الإقناع:" وهو النداء بموته" (6).
وقد ساق المنبجي عدة آثار في النعي ثم قال بعد ذلك:" منها مايدل على أن النعي إعلام الناس بأن فلاناً قد مات. ومنها مايدل على أن النعي هو تعداد صفات الميت. فالظاهر أن كليهما نعي" (7).
فظهر مما تقدم أن النعي عند أهل العلم منهم من يقصره على النداء بالموت، ومنهم من يدخل فيه الإخبار بالموت المقرون بمدح الميت وتعداد صفاته.
والذي يظهر لي أن النعي يطلق على الإخبار بموت الميت وإذاعة ذلك، ويطلق أيضاً على ما قد يصاحب ذلك من قول كتعداد مناقب الميت، أو فعل كشق الجيوب وضرب الخدود، والله أعلم.
المطلب الثالث: ألفاظ تشارك النعي
هناك ألفاظ يطلقها أهل العلم ويذكرون لها أحكاماً، وهي تشارك النعي من بعض الوجوه، ولذلك نحن بحاجة إلى الوقوف على معاني هذه الألفاظ.
:أولاً: الندب
وهو في اللغة حسن الثناء على الميت (8)، وقيل: دعاء الميت بحسن الثناء عليه وافلاناه (9)، وقيل: الإقبال على تعداد محاسن الميت كأن الميت يسمعها (10).
أما الاصطلاح فقال ابن الأثير في النهاية في تعريف الندب:هو" أن تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه، وأفعاله" (11).وقال النووي:" الندب: أن تعد شمائل الميت وأياديه. فيقال: واكريماه ... " (12).وقال ابن المبرد:"الندب البكاء على الميت وتعداد محاسنه" (13).
قال المنبجي:"اسم للبكاء على الميت وتعداد محاسنه" (14).
وعلى هذا فإن الندب يشترك مع النعي في كونه تعداداً لصفات الميت ومحاسنه.
ثانياً: النياحة:
وهي في اللغة من النوح، وهو يدل على مقابلة الشيء للشيء (15)، والنياحة على الميت هي البكاء عليه بجزع وعويل (16).
وأما في الاصطلاح فهي موافقة للمعنى اللغوي قال في الإقناع:" وهي رفع الصوت بذلك ـ أي بالندب ـ برنة" (17).وقال في الزواجر:"النوح وهو رفع الصوت بالندب، ومثله إفراط رفعه بالبكاء .. " (18).
وقد وسَّع بعض أهل العلم معنى النياحة فجعل منها كل ما هيَّج المصيبة من وعظ أو إنشاء شعر، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (19) ومن هذا يتبين أن النياحة هي إظهار الجزع والتسخط على موت الميت.
قال القرافي:" وصورته: أن تقول النائحة لفظاً يقتضي فرط جمال الميت وحسنه وكمال شجاعته وبراعته وأبهته ورئاسته وتبالغ فيما كان يفعل من إكرام الضيف والضرب بالسيف والذب عن الحريم والجار إلى غير ذلك من صفات الميت التي يقتضي مثلها أن لا يموت، فإن بموته تنقطع هذه المصالح ويعز وجود مثل الموصوف بهذه الصفات ويعظم التفجع على فقد مثله، وأن الحكمة كانت بقاءه وتطويل عمره لتكثر تلك المصالح في العالم. فمتى كان لفظها مشتملاً على هذا كان حراماً، وهذا شرح النوح. وتارة لا تصل إلى هذه الغاية غير أنها تبعد السلوة عن أهل الميت وتهيج الأسف عليهم، فيؤدي ذلك إلى تعذيب نفوسهم وقلة صبرهم وضجرهم، وربما بعثهم ذلك على القنوط وشق الجيوب وضرب الخدود، فهذا أيضاً حرام" (20).
ثالثاً: الرثاء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/416)
وهو في اللغة بكاء الميت بعد موته ومدحه، وكذا إذا عددت محاسنه، وكذلك إذا نظمت فيه شعراً (21). ويراد به أيضاً التوجع من الوقوع في مكروه (22).ومنه قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم له: ((لكن البائس سعد بن خولة))، يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة (23).
رابعاً: التأبين:
وهو في اللغة من أَبَنَ الرجل تأبيناً، أي:" مدحه بعد موته وبكاه" (24).
المبحث الثاني: أقسام النعي وصوره:
المطلب الأول: النعي في كلام أهل العلم:
النعي وهو الإخبار بموت الميت إما أن يكون إعلاماً مجرداً، وإما أن يكون إعلاماً بنداء ونحوه، ولكل منهما حكم.
المسألة الأولى: الإعلام بالموت مجرداً:
ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية (25)،والمالكية (26)،والشافعية (27)،والحنابلة (28)،وغيرهم (29) إلى جواز الإعلام بالموت من غير نداء؛ لأجل الصلاة، بل ذهب جماعة من العلماء إلى استحباب ذلك (30).
واستدلوا بما في الصحيحين (31) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعاً.
واستدلوا أيضاً بما أخرج الشيخان (32) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه. فقالوا: مات، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أفلا كنتم آذنتموني)).
وهذان الحديثان ظاهران في إباحة الإعلام بالموت لأجل الصلاة، بل هما دالان على الاستحباب، ولأن ذلك وسيلة لأداء حقه من الصلاة عليه واتباع جنازته.
ومما يدل على جواز إعلام من لم يعلم بموت الميت لمصلحة غير الصلاة عليه ما في صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم: نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتي خبرهم، فقال: ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم)) (33).ففي هذا الحديث نعى النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم، ولم يكن ذلك النعي لأجل الصلاة عليهم إنما لأجل إخبار المسلمين بخبر إخوانهم وما جرى لهم في تلك الوقعة. وعليه فيجوز الإعلام بالموت لكل غرض صحيح كالدعاء له وتحليله وما أشبه ذلك (34).وليس ذلك من النعي الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل إن بعض ذلك مما دلت النصوص على فضله واستحبابه، فقد أجمع أهل العلم على أن شهود الجنائز خير وبر وفضل، وأجمعوا على أن الدعاء إلى الخير من الخير، قال ابن عبدالبر:" وكان أبو هريرة يمر بالمجالس، فيقول: إن أخاكم قد مات فاشهدوا جنازته" (35).
وذهب جماعة من أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم (36) كحذيفة بن اليمان رضي الله عنه إلى عدم الإخبار بموت الميت خشية أن يكون ذلك من النعي الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي:" ويروى في ذلك عن ابن مسعود وابن عمر وأبي سعيد ثم عن علقمة وابن المسيب والربيع بن خثيم وإبراهيم النخعي" (37).
واستدلوا بما جاء عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحداً، إني أخاف أن يكون نعياً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (38). وقد حسنه الحافظ ابن حجر (39).
ولما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والنعي، فإن النعي من عمل الجاهلية)) (40). قال عبدالله في بيان معنى النعي: أذان بالميت (41). فالنداء ورفع الصوت في
الإخبار بموت الميت من فعل أهل الجاهلية (42).وقد حمل النووي ما ورد عن هؤلاء على الكراهة (43).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/417)
وعند التأمل والنظر يتبين أن النهي الوارد عن النعي لا يعارض ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من نعي النجاشي ونعي الأمراء على المنبر، فإن النعي المنهي عنه في قول حذيفة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي إنما هو في نعي الجاهلية، فالألف واللام للعهد الذهني، وهو ما كان معروفاً في الجاهلية من النعي، فلقد" كان من عادتهم إذا مات منهم شريف بعثوا راكباً إلى القبائل يقول: نعايا فلان، أو يانعايا العرب، أي: هلكت العرب بمهلك فلان، ويكون مع النعي ضجيج وبكاء" (44).فيكون النعي المنهي عنه محمولاً" على النعي لغير غرض ديني مثل إظهار التفجع على الميت وإعظام حال موته. ويحمل النعي الجائز على ما فيه غرض صحيح مثل طلب كثرة الجماعة تحصيلاً لدعائهم ... " (45)، وما أشبه ذلك.
ولا يرد على هذا التوجيه" قول حذيفة رضي الله عنه؛ لأنه لم يقل إن الإعلام بمجرده نعي، وإنما قال: أخاف أن يكون نعياً، وكأنه خشي أن يتولد من الإعلام زيادة مؤدية إلى نعي الجاهلية" (46).
وعلى هذا فلا حرج في الإخبار بموت الميت لكل غرض صحيح كما تقدم، والله أعلم.
المسألة الثانية: الإعلام بالموت بنداء ورفع صوت،:
ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية (47)،والمالكية (48)،والشافعية (49)،والحنابلة (50) إلى كراهية النداء في الإعلام بموت الميت؛ لما تقدم من حديثي حذيفة وابن مسعود رضي الله عنهما.
وذهب جماعة من الحنفية إلى أنه لا يكره النداء على الميت في الأزقة والأسواق إذا كان نداء مجرداً عن ذكر المفاخر (51).
قالوا: لأن في ذلك تكثير الجماعة من المصلين والمستغفرين للميت، وليس مثله نعي الجاهلية، فإنهم كانوا يبعثون إلى القبائل ينعون مع ضجيج وبكاء وعويل وتعديد ونياحة (52).
ويقال في الجواب على هذا: إن مقصود تكثير الجماعة من المصلين والمستغفرين للميت يمكن حصوله دون النداء ورفع الصوت. فالصواب من هذين القولين قول الجمهور القائلين بكراهة رفع الصوت في الإعلام بموت الميت؛ لأن النداء ورفع الصوت بموت الميت داخل من حيث الصورة في بعض نعي الجاهلية الذي ورد النهي عنه، فإنهم كانوا يرسلون من يعلن بخبر موت الميت على أبواب الدور والأسواق (53).
المطلب الثاني: صور النعي المعاصرة:
هناك العديد من الصور المعاصرة للنعي التي تحتاج إلى نظر هل تدخل في النعي المحرم أو لا؟ وقد تناولتها في المسائل التالية:
المسألة الأولى: إعلان الموت في الصحف والمجلات السيارة وما أشبهها:
إعلان الوفاة في الصحف والمجلات وما أشبهها من وسائل الإعلام العام كالمنتديات والصفحات العامة في شبكة الإنترنت كل ذلك لا يخلو أن يكون إعلاناً مجرداً أو إعلاناً غير مجرد. ولا يخلو أيضاً أن يكون قبل الصلاة على الميت أو بعده.
فإن كان الإعلان قبل الصلاة مجرداً عن نداء ورفع صوت وليس فيه تفجع على الميت ولا إعظام لحال موته ولا تسخط فيه ولا ضجر فإن ذلك جائز، لا سيما إذا كان الميت مما يهم الناس أمره وحاله أو كان له شأن ومكانة في الإسلام أو نفع علم. ولا بأس أن يقترن بالإعلان ثناء يسير مطابق للواقع يرغِّب في الدعاء له والصلاة عليه.
ويدل لهذا نعي النبي صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه، ففي صحيح مسلم من حديث جابر صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مات عبد لله صالح أصحمة، فقام فأمنا وصلى عليه)) (54). فقوله صلى الله عليه وسلم في نعيه النجاشي: مات عبد لله صالح ثناء عليه وتزكية له حيث وصفه بالصلاح، وفي هذا تنشيط على الدعاء له والصلاة عليه.
ويشهد لهذا أيضاً ما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وجبت)). ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وجبت)). فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار. أنتم شهداء الله في الأرض)). فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على الثناء بالخير على الجنازة، فدل على جواز ذكر الميت بما فيه من الخير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/418)
أما إن كان الإعلان عن الموت بعد الصلاة عليه فإن كان لمجرد الإعلام بالموت فالظاهر أنه من النعي المنهي عنه؛ لأن الصحف وشبهها من الوسائل الإعلامية هي أقرب ما تكون لمجامع الناس ومنتدياتهم في العصر الأول. ويتأكد النهي والتحريم إذا كان الخبر متضمناً لما يثير الأحزان ويهيج على البكاء، أو كان متضمناً الشهادة بالجنة للميت أو ما يفهم منه ذلك ككتابة بعضهم في خبر الوفاة قول الله تعالى: (يَا أيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّة ارْجِعِي إِلىَ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُليِ جَنَّتِي) فإن مثل هذا محرم لا يجوز.
أما إن كان الإعلام بالموت بعد الصلاة على الميت لمصلحة معتبرة شرعاً كإبراء ذمة الميت وما أشبه ذلك فإن هذا جائز لا بأس به؛ لما فيه من المصلحة.
قال شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في فتوى له:" وأما الإعلان عن موت الميت فإن كان لمصلحة مثل أن يكون الميت واسع المعاملة مع الناس بين أخذ وإعطاء وأعلن موته لعل أحداً يكون له حق عليه فيقضى أو نحو ذلك فلا بأس".
المسألة الثانية: إعلان الموت بالرسائل الهاتفية أو البريد الإلكتروني:
جرى عمل كثير من الناس في هذه الأيام على تبادل الرسائل الهاتفية أو البريد الإلكتروني للإخبار بالموت، والذي يظهر أن مثل هذا إن كان لأجل الصلاة على الميت أو الدعاء له أو تعزية المصاب به ونحو ذلك فهو مستحب؛ لأن ذلك وسيلة لتلك الصالحات، والوسائل لها حكم الغايات، وما لا يتم الصالح إلا به فهو صالح. وكذلك الحكم إن كان ذلك لمصلحة. ويمكن أن يقال: إن إعلان الموت بالرسائل الهاتفية أو البريد الإلكتروني لا يخرج عما سبق من كلام أهل العلم في حكم النعي المجرد.
المسألة الثالثة: إعلان الموت في الخطب المنبرية:
ذكر خبر وفاة عالم من العلماء أو علم من الأعلام في الخطب سواء كانت خطبة الجمعة أو خطبة خاصة للإعلام بموته ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن يكون ذلك لإخبار الناس بموت من يهمهم معرفة خبره، ولم يسبق علم عام بموته، أو كان ذلك لمصلحة راجحة فالذي يظهر لي أن ذلك جائز لا حرج فيه، ولو اقترن به ثناء يسير مطابق للواقع، وسواء كان الإعلان في خطبة الجمعة أو في خطبة خاصة للإعلام بموته.
ويدل لهذا ما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة، ففتح له، وقال: ما يسرهم أنهم عندنا وعيناه تذرفان)) (55).
ويشهد له أيضاً أن أبا بكر رضي الله عنه خطب الناس لما اضطربوا في وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن تيقن موته صلى الله عليه وسلم، فقال في خطبته المشهورة: ((أما بعد، من كان يعبد محمداً صلى الله عليه وسلم فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت)) (56).
أما دليل جواز الثناء اليسير المطابق للواقع في خبر الوفاة ما رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مات عبد لله صالح أصحمة، فقام فأمنا وصلى عليه)) (57).
ويحسن في مثل هذا المقام إن كان الناس مصابين أن يصبرهم ببيان أن ما أصاب الميت أمر آتٍ على كل أحد، وأنه سبيل لابد منه، وباب لابد من دخوله، وأن يبين وجوب الصبر وفضله وجميل عاقبته وسوء منقلب التسخط والضجر.
القسم الثاني: ألا يكون غرض صحيح من الإخبار بموت الميت أو أن يكون الخطيب قد أكثر من ذكر مآثر الميت وفضائله وأعماله وصفاته أو عظيم الخسارة بموته فإن ذلك لا يجوز، وهو من النعي المحرم، إذ هو نظير ما كان يفعله أهل الجاهلية من بعث المنادي ينادي بموت الميت ويذكر مآثره ومفاخره. وقد تقدم في الكلام عن النعي ما يدل على تحريم هذا القسم، لا سيما وأن كثيراً من الخطباء يذكر في كلامه ما يهيِّج الأحزان ويضعف عن الصبر، ويبعد المصابين بالميت عن السلوة. ولا يشك عالم بموارد الشريعة ومصادرها أن مثل هذا لا يجوز.
المسألة الرابعة: المحاضرات العلمية والمشاركات الإعلامية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/419)
مما انتشر بين الناس في الأزمنة المتأخرة أنه إذا مات عالم من العلماء أو علم من الأعلام طلب من طلابه أو معارفه أو أقاربه أو زملائه أو من لهم صلة به أن يتحدثوا عنه؛ إما في مشاركات إذاعية أو مرئية أو محاضرات أو ندوات أو مقالات أو تعليقات. ويتلخص ذلك كله في أنه عدّ لمحاسن الميت وإبراز لجوانب شخصيته والثناء عليه وما أشبه ذلك.
والذي يظهر لي أن مثل هذه الأعمال تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: ما كان وقت المصيبة قبل السلو عنها فهذا داخل في النعي المنهي عنه؛ لأن مؤداه التفجع على الميت وإعظام حال موته وأن بموته تنقطع المصالح، ويعز وجود نظيره، وفي هذا تجديد الأحزان ونكء الآلام ومخالفة مقصود الشرع من تخفيف المصاب وتسهيله؛ ليكون ذلك عوناً في الصبر على قضاء الله وقدره.
القسم الثاني: ما كان بعد السلوة وبرود المصيبة فلا بأس بذلك من حيث الأصل، فإن كان الغرض منه التأسي بالصالحين والاقتداء بهم فإن ذلك مستحب لما يتضمنه من الدعوة إلى الخير والتأسي بالصالحين وعلى هذا بناء كثير من كتب السير والتراجم والأعلام. ومما يدل لذلك ما جاء في صحيح مسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه (58).
المسألة الخامسة: المراثي:
للعلماء رحمهم الله في رثاء الأموات قولان في الجملة.
القول الأول: أنه لا بأس بالمراثي، وهذا مذهب الحنفية (59)، والشافعية (60).
واستدل هؤلاء بأن الكثير من الصحابة رضي الله عنهم فعله وكذلك فعله كثير من أهل العلم (61).
القول الثاني: أنه تكره المراثي، وهو قول للشافعية (62).
واستدل هؤلاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن المراثي، فعن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي". رواه الإمام أحمد (63)، وابن ماجه (64). وهو عند ابن أبي شيبة بلفظ:"ينهانا عن المراثي" (65).
ومدار الحديث على إبراهيم الهجري الراوي عن عبد الله قال عنه البوصيري في مصباح الزجاجة: وهو ضعيف جداً ضعفه سفيان بن عيينة ويحيى بن معين والنسائي وغيرهم (66). وقال عنه البخاري: منكر الحديث.
قالوا:" والأولى الاستغفار له ويظهر حمل النهي عن ذلك على ما يظهر فيه تبرم أو على فعله مع الاجتماع له أو على الإكثار منه أو على ما يجدد الأحزان دون ما عدا ذلك فإن الكثير من الصحابة وغيرهم من العلماء يفعلونه" (67).
وقد قسّم القرافي المراثي إلى أربعة أقسام باعتبار حكمه (68):
"الأول: المراثي المباحة، وهي الخالية عن التحريم من ضجر أو تسخط أو تسفيه للقضاء وما أشبه ذلك.
الثاني: المراثي المندوبة، وهي ما كان مسهلاً للمصيبة مذهباً للحزن محسناً لتصرف القضاء مثنياً على الرب تعالى.
الثالث: المراثي المحرمة الكبيرة، وهي ما كان فيه اعتراض على القضاء وتعظيم لشأن الميت وأن موته خلاف الحكمة والمصلحة وما أشبه ذلك.
الرابع: المراثي المحرمة الصغيرة، وهي ما كان مبعداً للسلوة عن أهل الميت مهيجاً للأسف معذباً للنفوس".
وهذا تفصيل حسن، فيحمل ما جاء من النهي عن المراثي على القول بثبوته على القسمين الثالث والرابع، قال ابن حجر عندما ذكر رثاء النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن خولة رضي الله عنه:" وليس معارضاً لنهيه عن المراثي التي هي ذكر أوصاف الميت الباعثة على تهييج الحزن وتجديد اللوعة، وهذا هو المراد بما أخرجه أحمد وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي، وهو عند ابن أبي شيبة بلفظ: نهانا أن نتراثى، ولا شك أن الجامع بين الأمرين التوجع والتحزن" (69)، والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) معجم مقاييس اللغة ص (1036). وينظر: لسان العرب (15/ 334).
(2) جامع الترمذي ص (239).
(3) (5/ 85).
(4) حاشية ابن عابدين (3/ 72).
(5) (1/ 345).
(6) (1/ 331). (7) تسلية أهل المصائب ص (82).
(8) معجم مقاييس اللغة ص (1021).
(9) لسان العرب (1/ 754).
(10) المصباح المنير.
(11) (5/ 34).
(12) تحرير ألفاظ التنبيه ص (100).
(13) (1/ 315).
(14) تسلية أهل المصائب ص (63).
(15) معجم مقاييس اللغة ص (1021).
(16) المعجم الوسيط.
(17) (1/ 384).
(18) (1/ 361).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/420)
(19) ينظر: الفروع (2/ 227)، الإنصاف (2/ 569).
(20) الفروق (2/ 172).
(21) لسان العرب (14/ 309).
(22) الفائق (2/ 36).
(23) فتح الباري (3/ 164 - 165).
(24) لسان العرب (13/ 5).
(25) فتح القدير (2/ 127).
(26) حاشية الدسوقي (1/ 424).
(27) نهاية المحتاج (3/ 20).
(28) الإقناع (1/ 331).
(29) تحفة الأحوذي (4/ 61)،السيل الجرار (1/ 339).
(30) البناية شرح الهداية (3/ 267)،الخرشي على مختصر خليل (2/ 139)،الأذكار للنووي ص (226). (31) البخاري (1168)، مسلم (1580).
(32) البخاري (438)، مسلم (1588).
(33) (3474).
(34) نهاية المحتاج (3/ 20).
(35) الاستذكار (3/ 26).
(36) الاستذكار (3/ 26).
(37) السنن الكبرى للبيهقي (4/ 74).
(38) رواه أحمد (23848)، الترمذي (986)، ابن ماجه (1476). وهو من رواية بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة
رضي الله عنه، وقد قال ابن معين عن هذا الطريق: إنه مرسل، انظر: تحفة التحصيل (40)، وممن رجح كون روايته
عن حذيفة مرسلة ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 396).
(39) فتح الباري (3/ 117).
(40) (906)، وقد روى الترمذي هذا الحديث عن عبدالله رضي الله عنه مرفوعاً، وموقوفا، ً وقال عن الموقوف: وهذا أصح. ثم قال عن المرفوع: حديث عبدالله حسن غريب.
(41) جامع الترمذي (986).
(42) الأذكار للنووي ص (226).
(43) المجموع شرح المهذب (5/ 216).
(44) الأذكار للنووي ص (226).
(45) إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (2/ 158).
(46) المجموع شرح المهذب (5/ 216).
(47) العناية شرح الهداية (3/ 267).
(48) الخرشي على مختصر خليل (2/ 139).
(49) المهذب (1/ 132).
(50) الشرح الكبير (6/ 287).
(51) فتح القدير (2/ 128).
(52) فتح القدير (2/ 128).
(53) فتح الباري (3/ 117).
(54) (1583).
(55) رواه البخاري (3063).
(56) رواه البخاري (4454).
(57) (1583).
(58) (879).
(59) حاشية ابن عابدين (2/ 239).
(60) نهاية المحتاج (3/ 17).
(61) شرح المنهاج للجمل (2/ 215).
(62) نهاية المحتاج (3/ 17).
(63) (18351).
(64) (1581).
(65) (3/ 266).
(66) (2/ 48).
(67) نهاية المحتاج (3/ 17).
(68) الفروق (2/ 173 - 174،181–182)
(69) ينظر: فتح الباري (3/ 164 - 165).
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?catid=73&artid=2530#12
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 04 - 04, 12:57 ص]ـ
جزى الله الشيخ خيرا على هذا التفصيل المفيد.
ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية (25)،والمالكية (26)،والشافعية (27)،والحنابلة (
28)،وغيرهم (29) إلى جواز الإعلام بالموت من غير نداء؛ لأجل الصلاة، بل ذهب جماعة من العلماء إلى استحباب ذلك (30).
واستدلوا بما في الصحيحين (31) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربعاً.
واستدلوا أيضاً بما أخرج الشيخان (32) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شاباً، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها أو عنه. فقالوا: مات، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أفلا كنتم آذنتموني)).
وهذان الحديثان ظاهران في إباحة الإعلام بالموت لأجل الصلاة، بل هما دالان على الاستحباب، ولأن ذلك وسيلة لأداء حقه من الصلاة عليه واتباع جنازته.
ومما يدل على جواز إعلام من لم يعلم بموت الميت لمصلحة غير الصلاة عليه
ما في صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم: نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتي خبرهم، فقال: ((أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم)) (33).ففي هذا الحديث نعى النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم،
ولم يكن ذلك النعي لأجل الصلاة عليهم
إنما لأجل إخبار المسلمين بخبر إخوانهم وما جرى لهم في تلك الوقعة.
وعليه فيجوز الإعلام بالموت لكل غرض صحيح
كالدعاء له
وتحليله
وما أشبه ذلك (34).
وليس ذلك من النعي الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
بل إن بعض ذلك مما دلت النصوص على فضله واستحبابه،
فقد أجمع أهل العلم على أن شهود الجنائز خير وبر وفضل، وأجمعوا على أن الدعاء إلى الخير من الخير،
قال ابن عبدالبر:" وكان أبو هريرة يمر بالمجالس، فيقول: إن أخاكم قد مات فاشهدوا جنازته" (35).(17/421)
طلب مساعدة في تنزيل جميع كتب وأشرطة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 01:18 ص]ـ
للأهمية وطلب المساعدة؛ لأجل نشر الخير والفائدة والنفع للجميع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10244
@ ونعتذر للمشرفين إنزال الموضوع في المنتديين إذ قد لا يطلع عليه هناك بعض الأخوة.(17/422)
العجائب والغرائب من كتب التاريخ
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:45 ص]ـ
الحمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فهذا موضوع جديد وفريد كتبت فيه بعض العجائب والغرائب من كتب التاريخ المتنوعة والمتفرقة وحاولت أن أجمع فيه أكبر عدد ممكن من هذه الفرائد والفوائد وهذه الفكرة تولدت عندي عندما كنت أقرأ بعض كتب التاريخ والسير والأعلام فكانت تمر بي بعض الغرائب والعجائب
وكنت أسجل هذه الأمور حتى تكونت لدي مادة علمية لابأس بها
وأود أن أسجلها في هذا الملتقى وهي بمثابة استجمام لطلاب العلم
وأما مسألة تصديق هذه الأمور من عدمها فأتركها لكل شخص
وأنا هنا مجرد ناقل وجامع ولو قلتم (حاطب ليل) لما أبعدتم!!
وسوف تكون هذه العجائب في حلقات متتابعة لأن المادة العلمية تحتاج إلى تجميع وترتيب وتنسيق من بين مجموعة من الكتب المختلفة
وصلى الله على محمد وعلى أزواجه وذريته.
1 - قال الشوكاني: من الغرائب الحادثة في هذا العام أن امرأة قد كانت
قريب البلوغ فخرج لها في فرجها ذكر وصارت رجلا بعد أن كانت امرأة وقد أخبرني بذلك السيد العلامة محمد بن يحي وقال أن فرجها كان ثقبا صغيرا وأنه أمرها بعد ظهور الذكر أن تلبس لبس الرجال فلبسته وهي الآن كذلك. البدر الطالع (128)
2 - وقال أيضا: ومما يحسن ذكره هنا أن رجلا يقال له حسين عامر من بلاد الحدا بلغ في العمر إلى نحو تسعين سنة ثم ظهر برأسه!!!
قرنان كقرون المعز!!! فوق آذانيه وانعطفا على أذنيه وشاعت الأخبار بذلك إلى أن بلغت إلينا إلى مدينة صنعاء وكان المخبرون ثقات من أهل العلم ثم لما بلغ الخبر خليفة العصر أرسل رسولا يأتي به وكان ذلك
باطلاعي فرجعتجوابات من شيخ ذلك المحل وهو رجل يقال له (سعد المفتاح) أن صاحب القرون موجود لديهم بيقين ولكنه قطعهما لما تأذى بهما ورأيت الجوابات ثم تواترت القضية تواترا لن يبق فيه شك وذلك في سنة 1215. البدر الطالع (128)
يتبع =
وهي
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:52 م]ـ
3 - قال الشوكاني: ومن جملة ما خبرنا به (عبد الوهاب الحسيني)
من خبر عجيب ونبأ غريب وهو أنه وجد في جبل قيسون من جبال الشام رجل من الجن يقال له قاضي الجن واسمه (شمهورش) وأنه أدرك الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وأخذ عنه فأخبرنا صاحب الترجمة قال أخبرنا السيد إسماعيل بن عبد الله ا لايدين جكلي نسبة إلى قرية بالروم قال أخبرنا أحمد المنيني نزيل دمشق قال أخبرنا عبد الغني النابلسي عن القاضي (شمهورش) قاضي الجن بصحيح البخاري عن البخاري!!!. البدر الطالع (407)
4 - قال صاحب كتاب مطلع البدور أنها اتفقت في في زمن الامام المذكور قصة عجيبة ونكتة غريبة في بلد شامي الحرجة تسمى الحمرة وذلك أنه كان فيها رجل من الزرعة وكان ذا دين وصدقة فاتفق أنه بنى مسجدا يصلي فيه وجعل يأتي ذلك المسجد كل ليلة بالسراج وبعشائه فإن وجد في المسجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء وإلا أكله وصلى صلاته واستمر على ذلك الحال ثم إنها اتفقت شدة ونضب ماء الآبار وكانت له بير فلما قل ماؤها أخذ يحفرها هو وأولاده فخربت تلك البير وارجل في أسفلها!!! خرابا عظيما حتى أنه سقط ما حولها من الأرض إليها فأيس منه أولاده ولم يحفروا له وقالوا قد صار هذا قبره!! وكان ذلك الرجل عند خراب البئر في كهف فيها فو قعت
إلى بابه خشبة منعت الحجارة من أت تصيبه!! فأقام في ظلمة عظيمة ثم أنه بعد ذلك جاءه السراج الذي كان يحمله إلى المسجد وذلك الطعام الذي كان يحمله كل ليلة وكان به يفرق ما بين الليل والنهار
واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم في ذلك المكان على تلك الحال ثم إنه بدأ لأولاده أن يحفروا البئر لإعادة عمارتها فحفروها حتة انتهوا إلى أسفلها فوجدوا أباهم حيا فسألوه عن حاله فقال لهم ذلك
السراج والطعام الذي كنت أحمل إلى المسجد يأتيني على ما كنت
أحمله تلك المدة فعجبوا من ذلك فصارت قضية موعظة يتوعظ بها الناس في أسواق تلك البلاد وقال في (مطلع البدور) ومن جملة من زار هذا الرجل محمد بن الأصم. انتهى البدر الطالع (493)(17/423)
ايضاح الدلالة في عموم الرسالة
ـ[البصري]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:29 ص]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اصطفى .. أما بعد:
جاء في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام بن تيمية ما يلي:
الفصل الأول
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: يجب على الإنسان أن يعلم ان الله عز وجل أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم الى جميع الثقلين الإنس والجن وأوجب عليهم الايمان به وبما جاء به وطاعته وان يحللوا ما حلل الله ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله وأن يوجبوا ما أوجبه الله ورسوله ويحبوا ما احبه الله ورسوله ويكرهوا ما كرهه الله ورسوله وأن كل من قامت عليه الحجة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من الانس والجن فلم يؤمن به استحق عقاب الله تعالى كما يستحقه أمثاله من الكافرين الذين بعث اليهم الرسول وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم باحسان وأئمة المسلمين وسائر طوائف المسلمين أهل السنة والجماعة وغيرهم رضى الله عنهم اجمعين لم يخالف أحد من طوائف المسلمين فى وجود الجن ولا فى ان الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم اليهم وجمهور طوائف الكفار على اثبات الجن أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كاقرار المسلمين وان وجد فيهم من ينكر ذلك وكما يوجد فى المسلمين من ينكر ذلك كما يوجد فى طوائف المسلمين كالجهمية والمعتزلة من ينكر ذلك وان كان جمهور الطائفة وأئمتها مقرين بذلك وهذا لأن وجود الجن تواترت به اخبار الأنبياء تواترا معلوما بالإضطرار ومعلوم بالإضطرار انهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة بل مأمورون منهيون ليسوا صفات واعراضا قائمة بالانسان او غيره كما يزعمه بعض الملاحدة فلما كان أمر الجن متواترا عن الأنبياء تواترا ظاهرا تعرفه العامة والخاصة لم يمكن طائفة كبيرة من الطوائف المؤمنين بالرسل أن تنكرهم كما لم يمكن لطائفة كبيرة من الطوائف المؤمنين بالرسل انكار الملائكة ولا انكار معاد الأبدان ولا انكار عبادة اله وحده لا شريك له ولا انكار أن يرسل الله رسولا من الانس الى خلقه ونحو ذلك مما تواترت به الأخبار عن الأنبياء تواترا تعرفه العامة والخاصة كما تواتر عند العامة والخاصة مجىء موسى الى فرعون وغرق فرعون ومجىء المسيح الى اليهود وعداوتهم له وظهور محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وهجرته الى المدينة ومجيئه بالقرآن والشرائع الظاهرة وجنس الآيات الخارقة التى ظهرت على يديه كتكثير الطعام والشراب والاخبار بالغيوب الماضية والمستقبلة التى لا يعلمها بشر إلا باعلام الله وغير ذلك، ولهذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بسؤال أهل الكتاب عما تواتر عندهم كقوله: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى اليهم فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون، فان من الكفار من أنكر أن يكون لله رسول بشر فأخبر الله ان الذين أرسلهم قبل محمد كانوا بشرا وامر بسؤال أهل الكتاب عن ذلك لمن لا يعلم وكذلك سؤالهم عن التوحيد وغيره مما جاءت به الأنبياء وكفر به الكافرون،قال تعالى: قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب، وقال تعالى: فان كنت فى شك مما أنزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك وقال تعالى: قل أرأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بنى اسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم، وكذلك شهادة أهل الكتاب بتصديق ما أخبر به من أنباء الغيب التى لا يعلمها إلا نبى أو من أخبره نبى وقد علموا أن محمدا لم يتعلم من أهل الكتاب شيئا وهذا غير شهادة أهل الكتاب له نفسه بما يجدونه من نعته فى كتبهم كقوله تعالى: أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى اسرائيل وقوله تعالى: والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق وأمثال ذلك، وهذا بخلاف ما تواتر عند الخاصة من أهل العلم كأحاديث الرؤية وعذاب القبر وفتنته وأحاديث الشفاعة والصراط والحوض فهذا قد ينكره بعض من لم يعرفه من اهل الجهل والضلال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/424)
ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائى وأبى بكر الرازى وغيرهما دخول الجن فى بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن إذ لم يكن ظهور هذا فى المنقول عن الرسول كظهور هذا وان كانوا مخطئين فى ذلك ولهذا ذكر الأشعرى فى مقالات اهل السنة والجماعة أنهم يقولون ان الجنى يدخل فى بدن المصروع كما قال تعالى الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى ان قوما يزعمون أن الجنى لا يدخل فى بدن الانسى فقال يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه وهذا مبسوط فى موضعه والمقصود هنا أن جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن وكذلك جمهور الكفار كعامة أهل الكتاب وكذلك عامة مشركى العرب وغيرهم من أولاد سام والهند وغيرهم من أولاد حام وكذلك جمهور الكنعانيين واليونانيين وغيرهم من أولاد يافث فجماهير الطوائف تقر بوجود الجن بل يقرون بما يستجلبون به معاونة الجن من العزائم والطلاسم سواء أكان ذلك سائغا عند أهل الايمان او كان شركا فان المشركين يقرأون من العزائم والطلاسم والرقى ما فيه عبادة للجن وتعظيم لهم وعامة ما بأيدى الناس من العزائم والطلاسم والرقى التى لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التى لا يفقه معناه لأنها مظنة الشرك وان لم يعرف الراقى انها شرك وفى صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعى قال كنا نرقى فى الجاهلية فقلنا يارسول الله كيف ترى فى ذلك فقال اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك وفى صحيح مسلم أيضا عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انه كانت عندنا رقية نرقى بها من العقرب وانك نهيت عن الرقى قال فعرضوها عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه.
وقد كان للعرب ولسائر الامم من ذلك امور يطول وصفها واخبار العرب فى ذلك متواترة عند من يعرف اخبارهم من علماء المسلمين وكذلك عند غيرهم ولكن المسلمين اخبر بجاهلية العرب منهم بجاهلية سائر الأمم إذ كان خير القرون كانوا عربا وكانوا قد عاينوا وسمعوا ما كانوا عليه فى الجاهلية وكان ذلك من أسباب نزول القرآن فذكروا فى كتب التفسير والحديث والسير والمغازى والفقه فتواترت ايام جاهلية العرب فى المسلمين وإلا فسائر الأمم المشركين هم من جنس العرب المشركين فى هذا وبعضهم كان أشد كفرا وضلالا من مشركى العرب وبعضهم أخف والآيات التى أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم فيها خطاب لجميع الخلق من الانس والجن إذ كانت رسالته عامة للثقلين وان كان من أسباب نزول الايات ما كان موجودا فى العرب فليس شىء من الآيات مختصا بالسبب المعين الذى نزل فيه باتفاق المسلمين وانما تنازعوا هل يختص بنوع السبب المسؤول عنه وأما بعين السبب فلم يقل احد من المسلمين ان آيات الطلاق أو الظهار او اللعان أو حد السرقة والمحاربين وغير ذلك يختص بالشخص المعين الذى كان سبب نزول الآية وهذا الذى يسميه بعض الناس تنقيح المناط وهو أن يكون الرسول صلىالله عليه وسلم حكم فى معين وقد علم ان الحكم لا يختص به فيريد أن ينقح مناط الحكم ليعلم النوع الذى حكم فيه كما أنه لما أمر الاعرابى الذى واقع امرأته فى رمضان بالكفارة وقد علم ان الحكم لا يختص به وعلم أن كونه أعرابيا أو عربيا أو الموطوءة زوجته لا أثر له فلو وطىء المسلم العجمى سريته كان الحكم كذلك ولكن هل المؤثر فى الكفارة كونه مجامعا فى رمضان أو كونه مفطرا فالأول مذهب الشافعى وأحمد فى المشهور عنه والثانى مذهب مالك وأبى حنيفة وهو رواية منصوصة عن أحمد فى الحجامة فغيرها أولى ثم مالك يجعل المؤثر جنس المفطر وأبو حنيفة يجعلها المفطر كتنوع جنسه فلا يوجبه فى ابتلاع الحصاة والنواة وتنازعوا هل يشترط أن يكون أفسد صوما صحيحا وأحمد لا يشترط ذلك بل كل امساك وجب فى شهر رمضان أوجب فيه الكفارة كما يوجب الأربعة مثل ذلك فى الاحرام الفاسد فالصيام الفاسد عنده كالاحرام الفاسد كلاهما يجب اتمامه والمضى فيه والشافعى وغيره لا يوجبونها إلا فى صوم صحيح والنزاع فيمن أكل ثم جامع او لم ينو الصوم ثم جامع ومن جامع وكفر ثم جامع ومثل قوله لمن أحرم بالعمرة فى جبة متضخما بالخلوق انزع عنك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/425)
الجبة واغسل أثر الصفرة هل أمره بالغسل لكون المحرم لا يستديم الطيب كما يقوله مالك أو لكونه نهى أن يتزعفر الرجل فلا يمنع من استدامة الطيب كقول الثلاثة وعلى الأول فهل هذا الحديث منسوخ بتطييب عائشة له فى حجة الوداع ومثل قوله لما سئل عن فأرة وقعت فى سمن القوها وما حولها وكلوا سمنكم هل المؤثر عدم التغير بالنجاسة او بكونه جامدا أو كونها فأرة وقعت فى سمن فلا يتعدى الى سائر المائعات ومثل هذا كثير وهذا لابد منه فى الشرائع ولا يسمى قياسا عند كثير من العلماء كأبى حنيفة ونفاة القياس لاتفاق الناس علىالعمل به كما اتفقوا على تحقيق المناط وهو أن يعلق الشارع الحكم بمعنى كلى فينظر فى ثبوته فى بعض الأنواع أو بعض الأعيان كأمره باستقبال الكعبة وكأمره بإستشهاد شهيدين من رجالنا ممن نرضى من الشهداء وكتحريمه الخمر والميسر وكفرضه تحليل اليمين بالكفارة وكتفريقه بين الفدية والطلاق وغير ذلك فيبقى النظر فى بعض الأنواع هل هى خمر ويمين وميسر وفدية أو طلاق وفى بعض الأعيان هل هى من هذا النوع وهل هذا المصلى مستقبل القبلة وهذا الشخص عدل مرضى ونحو ذلك فان هذا النوع من الاجتهاد متفق عليه بين المسلمين بل بين العقلاء فيما يتبعونه من شرائع دينهم وطاعة ولاة أمورهم ومصالح دنياهم وآخرتهم وحقيقة ذلك يرجع الى تمثيل الشىء بنظيره وادراج الجزئى تحت الكلى وذاك يسمى قياس التمثيل وهذا يسمى قياس الشمول وهما متلازمان فان القدر المشترك بين الافراد فى قياس الشمول الذى يسميه المنطقيون الحد الأوسط هو القدر المشترك فى قياس التمثيل الذى يسميه الأصوليون الجامع والمناط والعلة والامارة والداعى والباعث والمقتضى والموجب والمشترك وغير ذلك من العبارات وأما تخريج المناط وهو القياس المحض وهو أن ينص على حكم فى امور قد يظن أنه يختص الحكم بها فيستدل على أن غيرها مثلها إما لانتفاء الفارق أو للإشتراك فى الوصف الذى قام الدليل على أن الشارع علق الحكم به فى الأصل فهذا هو القياس الذى تقر به جماهير العلماء وينكره نفاة القياس وإنما يكثر الغلط فيه لعدم العلم بالجامع المشترك الذى علق الشارع الحكم به وهو الذى يسمى سؤال المطالبة وهو مطالبة المعترض للمستدل بأن الوصف المشترك بين الأصل والفرع هو علة الحكم أو دليل العلة فأكثر غلط القائسين من ظنهم علة فى الأصل ما ليس بعلة ولهذا كثرت شناعاتهم على أهل القياس الفاسد فأما إذا قام دليل على الغاء الفارق وانه ليس بين الأصل والفرع فرق يفرق الشارع لأجله بين الصورتين أو قام الدليل على ان المعنى الفلانى هو الذى لأجله حكم الشارع بهذا الحكم فى الأصل وهو موجود فى صورة أخرى فهذا القياس لا ينازع فيه الا من لم يعرف هاتين المقدمتين وبسط هذا له موضع آخر والمقصود هنا أن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم شاملة للثقلين الإنس والجن على إختلاف أجناسهم فلا يظن أنه خص العرب بحكم من الأحكام أصلا بل إنما علق الأحكام بإسم مسلم وكافر ومؤمن ومنافق وبر وفاجر ومحسن وظالم وغير ذلك من الأسماء المذكورة فى القرآن والحديث وليس فى القرآن ولا الحديث تخصيص العرب بحكم من أحكام الشريعة ولكن بعض العلماء ظن في بعض الأحكام وخالفه الجمهور كما ظن طائفة منهم أبو يوسف أنه خص العرب بأن لا يسترقوا وجمهور المسلمين على أنهم يسترقون كما صحت بذلك الأحاديث الصحيحة حيث إسترق بنى المصطلق وفيه جويرية بنت الحارث ثم أعتقها وتزوجها وأعتق بسببها من إسترق من قومها وقال فى حديث هوزان اختاروا احدى الطائفتين اما السبى واما المال وفى الصحيحين عن أبي أيوب الأنصارى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل وفى الصحيحين أيضا عن أبي هريرة أنه كانت سبية من سبى هوازن عند عائشة فقال أعتقيها فإنها من ولد اسماعيل وعامة من استرقه الرسول صلى الله عليه وسلم من النساء والصبيان كانوا عربا وذكر هذا يطول ولكن عمر بن الخطاب لما رأى كثرة السبى من العجم وإستغناء الناس عن إسترقاق العرب رأى أن يعتقوا العرب من باب مشورة الإمام وأمره بالمصلحة لا من باب الحكم الشرعى الذى يلزم الخلق كلهم فأخذ من أخذ بما ظنه من قول عمر وكذلك ظن من ظن أن الجزية لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/426)
تؤخذ من مشركى العرب مع كونها تؤخذ من سائر المشركين وجمهور العلماء على أنه لا يفرق بين العرب وغيرهم ثم منهم من يجوز أخذها من كل مشرك ومنهم من لا يأخذها الا من أهل الكتاب والمجوس وذلك أن النبى صلى الله عليه لم يأخذ الجزية من مشركي العرب وأخذها من المجوس وأهل الكتاب فمن قال تؤخذ من كل كافر قال ان آية الجزية لما نزلت أسلم مشركوا العرب فإنها نزلت عام تبوك ولم يبق عربى مشرك محاربا ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم ليغزو النصارى عام تبوك بجميع المسلمين الا من عذر الله ويدع الحجاز وفيه من يحاربه ويبعث أبا بكر عام تسع فنادى فى الموسم أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ونبذ العهود المطلقة وأبقى المؤقته مادام أهلها موفين بالعهد كما أمر الله بذلك فى أول سورة التوبة وأنظر الذين نبذ إليهم أربعة أشهر وأمر عند إنسلاخها بغزو المشركين كافة قالوا فدان المشركون كلهم كافة بالاسلام ولم يرض بذل أداء الجزية لأنه لم يكن لمشركي العرب من الدين بعد ظهور دين الإسلام ما يصبرون لأجله على أداء الجزية عن يد وهم صاغرون إذ كان عامة العرب قد أسلموا فلم يبق لمشركى العرب عز يعتزون به فدانوا بالإسلام حيث أظهره الله فى العرب بالحجة والبيان والسيف والسنان وقول النبى صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة مراده قتال المحاربين الذين أذن الله فى قتالهم لم يرد قتال المعاهدين الذين أمر الله بوفاة عهدهم وكان النبى صلى الله عليه وسلم قبل نزول براءة يعاهد من عاهده من الكفار من غير أن يعطى الجزية عن يد فلما أنزل الله براءة وأمره بنبذ العهود المطلقة لم يكن له أن يعاهدهم كما كان يعاهدهم بل كان عليه أن يجاهد الجميع كما قال فإذا إنسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم وكان دين أهل الكتاب خيرا من دين المشركين ومع هذا فأمروا بقتالهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون فإذا كان أهل الكتاب لا تجوز معاهدتهم كما كان ذلك قبل نزول براءة فالمشركون أولى بذلك أن لا تجوز معاهدتهم بدون ذلك قالوا فكان فى تخصيص أهل الكتاب بالذكر تنبيها بطريق الأولى على ترك معاهدة المشركين بدون الصغار والجزية كما كان يعاهدهم فى مثل هدنة الحديبية وغير ذلك من المعاهدات قالوا وقد ثبت فى الصحيح من حديث بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أعزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم الى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فان أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذى يجرى على المؤمنين ولا يكون لهم فى الغنيمة والفىء شىء الا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فاسألهم الجزية فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فإستعن بالله عليهم وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فانكم أن تخفروا ذممكم وذمة أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله واذا حاصرت اهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدرى أتصيب حكم الله فيهم أم لا قالوا ففى الحديث أمره لمن أرسله أن يدعو الكفار الى الإسلام ثم الى الهجرة الى الأمصار والا فالى أداء الجزية وإن لم يهاجروا كانوا كأعراب المسلمين والأعراب عامتهم كانوا مشركين فدل على أنه دعا الى أداء الجزية من حاصره من المشركين وأهل الكتاب والحصون كانت باليمن كثيرة بعد نزول آية الجزية وأهل اليمن كان فيهم مشركون وأهل كتاب وأمر معاذا أن يأخذ من كل حالم دينارا أو عد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/427)
له معافريا ولم يميز بين المشركين وأهل الكتاب فدل ذلك على أن المشركين من العرب آمنوا كما آمن من آمن من أهل الكتاب ومن لم يؤمن من أهل الكتاب أدى الجزية وقد أخذ النبى صلى الله عليه وسلم الجزية من أهل البحرين وكانوا مجوسا وأسلمت عبد القيس وغيرهم من أهل البحرين طوعا ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم ضرب الجزية على أحد من اليهود بالمدينة ولا بخيبر بل حاربهم قبل نزول آية الجزية وأقر اليهود بخيبر فلاحين بلا جزية الى أن أجلاهم عمر لأنهم كانوا مهادنين له وكانوا فلاحين فى الأرض فأقرهم لحاجة المسلمين إليهم ثم أمر بإجلائهم قبل موته وأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب فقيل هذا الحكم مخصوص بجزيرة العرب وقيل بل هو عام فى جميع أهل الذمة إذا إستغنى المسلمون عنهم أجلوهم من ديار الإسلام وهذا قول ابن جرير وغيره ومن قال أن الجزية لا تؤخذ من مشرك قال ان آية الجزية نزلت والمشركون موجودون فلم يأخذها منهم والمقصود أنه لم يخص العرب بحكم وان قيل أنه خص جزيرة العرب التى هى حول المسجد الحرام كما خص المسجد الحرام بقوله انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وكذلك من قال من العلماء أنه حرم على جميع المسلمين ما تستخبثه العرب وأحل لهم ما تستطيبه فجمهور العلماء على خلاف هذا القول كمالك وأبى حنيفة وأحمد وقدماء أصحابه ولكن الخرقى وطائفة منهم وافقوا الشافعى على هذا القول وأما أحمد نفسه فعامة نصوصه موافقة لقول جمهور العلماء وما كان عليه الصحابة والتابعون أن التحليل والتحريم لا يتعلق بإستطابة العرب ولا بإستخباثهم بل كانوا يستطيبون أشياء حرمها الله كالدم والميتة والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وأكيلة السبع وما أهل به لغير الله وكانوا بل خيارهم يكرهون أشياء لم يحرمها الله حتى لحم الضب كان النبى صلى الله عليه وسلم يكرهه وقال لم يكن بأرض قومي فأجدنى أعافه وقال مع هذا أنه ليس بمحرم وأكل على مائدته وهو ينظر وقال فيه لا آكله ولا أحرمه وقال جمهور العلماء الطيبات التى أحلها الله ما كان نافعا لآكلة فى دينه والخبيث ما كان ضارا له فى دينه وأصل الدين العدل الذى بعث الله الرسل بإقامته فما أورث الآكل بغيا وظلما حرمه كما حرم كل ذى ناب من السباع لأنها باغية عادية والغاذى شبيه بالمغتذى فإذا تولد اللحم منها صار فى الإنسان خلق البغى والعدوان وكذلك الدم يجمع قوى النفس من الشهوة والغضب فإذا إغتذى منه زادت شهوته وغضبه على المعتدل ولهذا لم يحرم منه الا المسفوح بخلاف القليل فانه لا يضر ولحم الخنزير يورث عامة الأخلاق الخبيثة إذ كان أعظم الحيوان فى أكل كل شىء لا يعاف شيئا والله لم يحرم على أمة محمد شيئا من الطيبات وإنما حرم ذلك على أهل الكتاب كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وقال تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذى ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما إختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون وأما المسلمون فلم يحرم عليهم الا الخبائث كالدم المسفوح فاما غير المسفوح كالذى يكون فى العروق فلم يحرمه بل ذكرت عائشة أنهم كانوا يضعون اللحم فى القدر فيرون آثار الدم فى القدر ولهذا عفى جمهور الفقهاء عن الدم اليسير فى البدن والثياب إذا كان غير مسفوح وإذا عفى عنه فى الأكل ففى اللباس والحمل أولى أن يعفى عنه وكذلك ريق الكلب يعفى عنه عند جمهور العلماء فى الصيد كما هو مذهب مالك وأبى حنيفة وأحمد فى أظهر القولين فى مذهبه وهو أحد الوجهين فى مذهب الشافعى وان وجب غسل الإناء من ولوغه عند جمهورهم إذ كان الريق فى الولوغ كثيرا ساريا فى المائع لا يشق الإحتراز منه بخلاف ما يصيب الصيد فإنه قليل ناشف فى حامد يشق الإحتراز منه وكذلك التقديم فى إمامة الصلاة بالنسب لا يقول به أكثر العلماء وليس فيه نص عن النبى صلى الله عليه وسلم بل الذي ثبت فى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فان كانوا فى القراة سواء فأعلمهم بالسنة فان كانوا فى السنة سواء فأقدمهم هجرة فان كانوا فى الهجرة سواء فأقدمهم سنا فقدمه صلى الله عليه وسلم بالفضيلة العلمية ثم بالفضيلة العملية وقدم العالم بالقرآن على العالم بالسنة ثم الأسبق الى الدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/428)
بإختياره ثم الأسبق الى الدين بسنه ولم يذكر النسب وبهذا أخذ أحمد وغيره فرتب الأئمة كما رتبهم النبى صلى الله عليه وسلم ولم يذكر النسب وكذلك أكثر العلماء كمالك وأبى حنيفة لم يرجحوا بالنسب ولكن رجح به الشافعى وطائفة من أصحاب أحمد كالخرقى وابن حامد والقاضى وغيرهم وإحتجوا بقول سلمان الفارسى أن لكم علينا معشر العرب ألا نؤمكم فى صلاتكم ولا تنكح نساءكم والأولون يقولون إنما قال سلمان هذا تقديما منه للعرب على الفرس كما يقول الرجل لمن هو أشرف منه حقك على كذا وليس قول سلمان حكما شرعيا يلزم جميع الخلق اتباعه كما يحب عليهم اتباع أحكام الله ورسوله ولكن من تأسى من الفرس بسلمان فله به أسوة حسنة فإن سلمان سابق الفرس وكذلك إعتبار النسب فى أهل الكتاب ليس هو قول أحد من الصحابة ولا يقول به جمهور العلماء كمالك وأبى حنيفة وأحمد بن حنبل وقدماء أصحابه ولكن طائفة منهم ذكرت عنه روايتين واختار بعضهم إعتبار النسب موافقة للشافعى والشافعى أخذ ذلك عن عطاء وبسط هذا له موضع آخر والمقصود هنا أن النبى صلى الله عليه وسلم أنما علق الأحكام بالصفات المؤثرة فيما يحبه الله وفيما يبغض فامر بما يحبه الله ودعا اليه بحسب الإمكان ونهى عما يبغضه الله وحسم مادته بحسب الإمكان لم يخص العرب بنوع من أنواع الأحكام الشرعية إذ كانت دعوته لجميع البرية لكن نزل القرآن بلسانهم بل نزل بلسان قريش كما ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قال لإبن مسعود أقرىء الناس بلغة قريش فإن القرآن نزل بلسانهم وكما قال عثمان للذين يكتبون المصحف من قريش والأنصار إذا إختلفتم فى شىء فإكتبوه بلغة هذا الحى من قريش فإن القرآن نزل بلسانهم وهذا لأجل التبليغ لأنه بلغ قومه أولا ثم بواسطتهم بلغ سائر الأمم وأمره الله بتبليغ قومه أولا ثم بتبليغ الأقرب فالأقرب اليه كما أمر بجهاد الأقرب فالأقرب وما ذكره كثير من العلماء من أن غير العرب ليسوا أكفاء للعرب فى النكاح فهذه مسألة نزاع بين العلماء فمنهم من لا يرى الكفاءة إلا فى الدين ومن رآها فى النسب أيضا فإنه يحتج بقول عمر لأمنعن ذوات الإحساب الا من الأكفاء لأن النكاح مقصوده حسن الألفة فإذا كانت المرأة أعلى منصبا إشتغلت عن الرجل فلا يتم به المقصود وهذه حجة من جعل ذلك حقا لله حتى أبطل النكاح إذا زوجت المرأة بمن لا يكافئها فى الدين أو المنصب ومن جعلها حقا لآدمى قال ان فى ذلك غضاضة على أولياء المرأة وعليها الأمر اليهم فى ذلك ثم هؤلاء لا يخصون الكفاءة بالنسب بل يقولون هى من الصفات التى تتفاضل بها النفوس كالصناعة واليسار والحرية وغير ذلك وهذه مسائل إجتهادية ترد الى الله والرسول فان جاء عن الله ورسوله ما يوافق أحد القولين فما جاء عن الله لا يختلف والا فلا يكون قول أحد حجة على الله ورسوله وليس عن النبى صلى الله عليه وسلم نص صحيح صريح فى هذه الأمور بل قد قال صلى الله عليه وسلم إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء الناس رجلان مؤمن تقى وفاجر شقى وفى صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال أربع فى أمتى من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالأحساب والطعن فى الأنساب والنياحة والإستسقاء بالنجوم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إن الله إصطفى كنانة من بنى إسماعيل وإصطفى قريشا من كنانة وإصطفى بني هاشم من قريش وإصطفانى من بنى هاشم فأنا خيركم نفسا وخيركم نسبا وجمهور العلماء على أن جنس العرب خير من غيرهم كما أن جنس قريش خير من غيرهم وجنس بنى هاشم خير من غيرهم وقد ثبت فى الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا لكن تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد فان فى غير العرب خلق كثير خير من أكثر العرب وفى غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش وفى غير بنى هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بنى هاشم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خير القرون القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وفى القرون المتأخرة من هو خير من كثير من القرن الثانى والثالث ومع هذا فلم يخص النبى صلى الله عليه وسلم القرن الثانى والثالث بحكم شرعى كذلك لم يخص العرب بحكم شرعى بل ولا خص بعض أصحابه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/429)
بحكم دون سائر أمته ولكن الصحابة لما كان لهم من الفضل أخبر بفضلهم وكذلك السابقون الأولون لم يخصهم بحكم ولكن أخبر بما لهم من الفضل لما إختصوا به من العمل وذلك لا يتعلق بالنسب والمقصود هنا أنه أرسل الى جميع الثقلين الإنس والجن فلم يخص العرب دون غيرهم من الأمم بأحكام شرعية ولكن خص قريشا بأن الأمامة فيهم وخص بنى هاشم بتحريم الزكاة عليهم وذلك لأن جنس قريش لما كانوا أفضل وجب أن تكون الإمامة فى أفضل الأجناس مع الامكان وليست الإمامة أمرا شاملا لكل أحد منهم وإنما يتولاها واحد من الناس وأما تحريم الصدقة فحرمها عليه وعلى أهل بيته تكميلا لتطهيرهم ودفعا للتهمة عنه كما لم يورث فلا يأخذ ورثته درهما ولا دينارا بل لا يكون له ولمن يمونه من مال الله الا نفقتهم وسائر مال الله يصرف فيما يحبه الله ورسوله وذوو قرباه يعطون بمعروف من مال الخمس والفيء الذى يعطى منه فى سائر مصالح المسلمين لا يختص بأصناف معينة كالصدقات ثم ما جعل لذوى القربى قد قيل أنه سقط بموته كما يقوله أبو حنيفة وقيل هو لقربى من يلى الأمر بعده كما روى عنه ما أطعم الله نبيا طعمة إلا كانت لمن يلى الأمر بعده وهذا قول أبى ثور وغيره وقيل أن هذا كان مأخذ عثمان فى إعطاء بنى أمية وقيل هو لذوي قربى الرسول صلى الله عليه وسلم دائما ثم من هؤلاء من يقول هو مقدر بالشرع وهو خمس الخمس كما يقوله الشافعى وأحمد فى المشهور عنه وقيل بل الخمس والفىء يصرف فى مصالح المسلمين بإجتهاد الإمام ولا يقسم على أجزاء مقدرة متساوية وهذا قول مالك وغيره وعن أحمد أنه جعل خمس الزكاة فيئا وعلى هذا القول يدل الكتاب والسنة وسيرة الخلفاء الراشدين وبسط هذه الأمور له موضع آخر والمقصود هنا أن بعض آيات القرآن وان كان سببه أمورا كانت فى العرب فحكم الآيات عام يتناول ما تقتضيه الآيات لفظا.
ومعنى في أي نوع كان محمد صلى الله عليه وسلم بعث الى الإنس والجن، وجماهير الأمم يقر بالجن ولهم معهم وقائع يطول وصفها ولم ينكر الجن الا شرذمة قليلة من جهال المتفلسفة والأطباء ونحوهم وأما أكابر القوم فالمأثور عنهم اما الإقرار بها وأما أن لا يحكى عنهم فى ذلك قول ومن المعروف عن أبقراط أنه قال فى بعض المياه انه ينفع من الصرع لست أعني الذى يعالجه أصحاب الهياكل وإنما أعنى الصرع الذى يعالجه الأطباء وأنه قال طبنا مع طب أهل الهياكل كطب العجائز مع طبنا وليس لمن أنكر ذلك حجة يعتمد عليها تدل على النفي وإنما معه عدم العلم إذ كانت صناعته ليس فيها ما يدل على ذلك كالطبيب الذى ينظر فى البدن من جهة صحته ومرضه الذى يتعلق بمزاجه وليس فى هذا تعرض لما يحصل من جهة النفس ولا من جهة الجن وان كان قد علم من غير طبه أن للنفس تأثيرا عظيما فى البدن أعظم من تأثير الأسباب الطبية، وكذلك للجن تأثير فى ذلك كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وفى الدم الذى هو البخار الذى تسميه الأطباء الروح الحيواني المنبعث من القلب الساري فى البدن الذي به حياة البدن كما قد بسط هذا فى موضع آخر.
والمراد هنا أن محمدا صلى الله عليه وسلم أرسل الى الثقلين الإنس والجن وقد أخبر الله فى القرآن أن الجن استمعوا القرآن وأنهم آمنوا به كما قال تعالى: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا إلى قوله أولئك فى ضلال مبين ثم أمره أن يخبر الناس بذلك فقال تعالى: قل أوحي الى أنه اسمتع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا الخ، فأمره أن يقول ذلك ليعلم الإنس بأحوال الجن وأنه مبعوث إلى الإنس والجن لما فى ذلك من هدى الإنس والجن ما يجب عليهم من الإيمان بالله ورسله واليوم الآخر وما يحب من طاعة رسله ومن تحريم الشرك بالجن وغيرهم كما قال فى السورة وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا، كان الرجل من الإنس ينزل بالوادي والأودية مظان الجن فإنهم يكونون بالأودية أكثر مما يكونون بأعالي الأرض فكان الإنسي يقول أعوذ بعظيم هذا الوادي من سفهائه فلما رأت الجن أن الإنس تستعيذ بها زاد طغيانهم وغيرهم وبهذا يجيبون المعزم والراقى بأسمائهم وأسماء ملوكهم فإنه يقسم عليهم بأسماء من يعظمونه فيحصل لهم بذلك من الرئاسة والشرف على الإنس ما يحملهم على أن يعطوهم بعض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/430)
سؤلهم لا سيما وهم يعلمون أن الإنس أشرف منهم وأعظم قدرا فإذا خضعت الإنس لهم وإستعاذت بهم كان بمنزلة أكابر الناس إذا خضع لأصاغرهم ليقضى له حاجته ثم الشياطين منهم من يختار الكفر والشرك ومعاصي الرب وإبليس وجنوده من الشياطين يشتهون الشر ويلتذون به ويطلبونه ويحرصون عليه بمقتضى خبث أنفسهم وان كان موجبا لعذابهم وعذاب من يغوونه كما قال ابليس فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين وقال تعالى قال أرأيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا وقال تعالى ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فإتبعوه إلا فريقا من المؤمنين والإنسان إذا فسدت نفسه أو مزاجه يشتهي ما يضره ويلتذ به بل يعشق ذلك عشقا يفسد عقله ودينه وخلقه وبدنه وماله والشيطان هو نفسه خبيث فإذا تقرب صاحب العزائم والأقسام وكتب الروحانيات السحرية وأمثال ذلك اليهم بما يحبونه من الكفر والشرك صار ذلك كالرشوة والبرطيل لهم فيقضون بعض أغراضه كمن يعطى غيره مالا ليقتل له من يريد قتله أو يعينه على فاحشة أو ينال معه فاحشة ولهذا كثير من هذه الأمور يكتبون فيها كلام الله بالنجاسة وقد يقلبون حروف كلام الله عز وجل إما حروف الفاتحة وإما حروف قل هو الله أحد وأما غيرهما إما دم واما غيره واما بغير نجاسة أو يكتبون غير ذلك مما يرضاه الشيطان أو يتكلمون بذلك فإذا قالوا أو كتبوا ما ترضاه الشياطين أعانتهم على بعض أغراضهم أما تغوير ماء من المياة واما أن يحمل فى الهواء الى بعض الأمكنة واما أن يأتيه بمال من أموال بعض الناس كما تسرقه الشياطين من أموال الخائنين ومن لم يذكر إسم الله عليه وتأتى به وإما غير ذلك وأعرف فى كل نوع من هذه الأنواع من الأمور المعينة ومن وقعت له ممن أعرفه ما يطول حكايته فإنهم كثيرون جدا.
والمقصود أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث الى الثقلين واستمع الجن لقراءته وولوا الى قومهم منذرين كما اخبر الله عز وجل وهذا متفق عليه بين المسلمين ثم اكثر المسلمين من الصحابة والتابعين وغيرهم يقولون انهم جاؤوه بعد هذا وانه قرأ عليهم القرآن وبايعوه وسألوه الزاد لهم ولدوابهم فقال لهم لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يعود اوفر ما يكون لحما ولكم كل بعرة علف لدوابكم، قال النبى صلى الله عليه وسلم فلا تستنجوا بهما فانهما زاد اخوانكم من الجن وهذا ثابت فى صحيح مسلم وغيره من حديث ابن مسعود وقد ثبت فى صحيح البخاري وغيره من حديث أبى هريرة نهيه صلى الله عليه وسلم عن الإستنجاء بالعظم والروث فى أحاديث متعدة وفى صحيح مسلم وغيره عن سلمان قال قيل له قد علمكم نبيكم كل شىء حتى الخراءة قال فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وان نستنجي باليمين وأن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار وأن نستنجي برجيع أو عظم وفى صحيح مسلم وغيره أيضا عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتمسح بعظم أو ببعر وكذلك النهى عن ذلك فى حديث خزيمة بن ثابت وغيره وقد بين علة ذلك فى حديث ابن مسعود ففي صحيح مسلم وغيره عن إبن مسعود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أتانى داعى الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر إسم الله عليه يقع في أيديكم لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبى صلى الله عليه وسلم فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد أخوانكم وفى صحيح البخاري وغيره عن أبى هريرة أنه كان يحمل مع النبى صلى الله عليه وسلم أداوة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها قال من هذا قلت أبا هريرة قال ابغنى أحجارا أستنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة فأتيته بأحجار أحملها فى طرف ثوبى حتى وضعتها الى جنبه ثم إنصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت ما بال العظم والروثة قال هما من طعام الجن وأنه أتانى وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألونى الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا روثة الا وجدوا عليها طعاما ولما نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الإستنجاء بما يفسد طعام الجن وطعام دوابهم كان هذا تنبيها على النهي عما يفسد طعام الإنس وطعام دوابهم بطريق الأولى لكن كراهة هذا والنفور عنه ظاهر فى فطر الناس بخلاف العظم والروثة فإنه لا يعرف نجاسة طعام الجن، فلهذا جاءت الأحاديث الصحيحة المتعددة بالنهي عنه وقد ثبت بهذه الأحاديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/431)
الصحيحة انه خاطب الجن وخاطبوه وقرأ عليهم القرآن وأنهم سألوه الزاد وقد ثبت فى الصحيحين عن ابن عباس أنه كان يقول ان النبى صلى الله عليه وسلم لم ير الجن ولا خاطبهم ولكن أخبره أنهم سمعوا القرآن وابن عباس قد علم ما دل عليه القرآن من ذلك ولم يعلم ما علمه ابن مسعود وأبو هريرة وغيرهما من إتيان الجن اليه ومخاطبته إياهم وأنه أخبره بذلك فى القرآن وأمره أن يخبر به وكان ذلك فى أول الأمر لما حرست السماء وحيل بينهم وبين خبر السماء وملئت حرسا شديدا وكان فى ذلك من دلائل النبوة ما فيه عبرة كما قد بسط فى موضع آ خر وبعد هذا أتوه وقرأ عليهم القرآن وروى أنه قرأ عليهم سورة الرحمن وصار كلما قال فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا ولا بشىء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد، وقد ذكر الله فى القرآن من خطاب الثقلين ما بين هذا الأصل كقوله تعالى يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وقد أخبر الله عن الجن أنهم قالوا وانا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا أي مذاهب شتى مسلمون وكفار وأهل سنة وأهل بدعة وقالوا وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا والقاسط الجائر يقال قسط إذا جار وأقسط إذا عدل وكافرهم معذب فى الآخرة بإتفاق العلماء وأما مؤمنهم فجمهور العلماء على أنه فى الجنة وقد روى أنهم يكونون فى ربض الجنة تراهم الإنس من حيث لا يرونهم وهذا القول مأثور عن مالك والشافعى وأحمد وأبى يوسف ومحمد وقيل إن ثوابهم النجاة من النار وهو مأثور عن أبى حنيفة وقد إحتج الجمهور بقوله لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قالوا فدل ذلك على تأتى الطمث منهم لأن طمث الحور العين إنما يكون فى الجنة.
الفصل الثاني
وإذا كان الجن أحياء عقلاء مأمورين منهيين لهم ثواب وعقاب وقد أرسل اليهم النبى صلى الله عليه وسلم فالواجب على المسلم أن يستعمل فيهم ما يستعمله فى الإنس من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعوة الى الله كما شرع الله ورسوله وكما دعاهم النبى صلى الله عليه وسلم ويعاملهم إذا إعتدوا بما يعامل به المعتدون فيدفع صولهم بما يدفع صول الإنس وصرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق كما يتفق للإنس مع الإنس وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عليه وكره العلماء مناكحة الجن وقد يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدو أذاهم إما ببول على بعضهم وإما بصب ماء حار وإما بقتل بعضهم وإن كان الإنسي لا يعرف ذلك وفى الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل سفهاء الإنس وحينئذ فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التى حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضىالآخر فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة أو فاحشة وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذى أرسله إلى جميع الثقلين الإنس والجن وما كان من القسم الثانى فان كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة وإن كان قد فعل ذلك فى داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه فله أن يتصرف فيها بما يجوز وأنتم ليس لكم أن تمكثوا فى ملك الإنس بغير أذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ولهذا يوجدون كثيرا فى الخراب والفلوات ويوجودون فى مواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والقمامين والمقابر والشيوخ الذين تقترن بهم الشياطين وتكون أحوالهم شيطانية لا رحمانية يأوون كثيرا الى هذه الأماكن التى هى مأوى الشياطين وقد جاءت الآثار بالنهي عن الصلاة فيها لأنها مأوى الشياطين والفقهاء منهم من علل النهى بكونها مظنة النجاسات ومنهم من قال أنه تعبد لا يعقل معناه والصحيح أن العلة في الحمام وأعطان الإبل ونحو ذلك أنها مأوى الشياطين وفى المقبرة أن ذلك ذريعة إلى الشرك مع أن المقابر تكون أيضا مأوى للشياطين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/432)
والمقصود أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعى ولهم أحيانا مكاشفات ولهم تأثيرات يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التى نهى عن الصلاة فيها لأن الشياطين تتنزل عليهم بها وتخاطبهم الشياطين ببعض الأمور كما تخاطب الكهان وكما كانت تدخل فى الأصنام وتكلم عابدي الأصنام وتعينهم فى بعض المطالب كما تعين السحرة وكما تعين عباد الأصنام وعباد الشمس والقمر والكواكب إذا عبدوها بالعبادات التى يظنون أنها تناسبها من تسبيح لها ولباس وبخور وغير ذلك فإنه قد تنزل عليهم شياطين يسمونها روحانية الكواكب وقد تقضي بعض حوائجهم أما قتل بعض أعدائهم أو إمراضه وإما جلب بعض من يهوونه وإما إحضار بعض المال و لكن الضرر الذي يحصل لهم بذلك أعظم من النفع بل قد يكون أضعاف أضعاف النفع والذين يستخدمون الجن بهذه الأمور يزعم كثير منهم أن سليمان كان يستخدم الجن بها فإنه قد ذكر غير واحد من علماء السلف أن سليمان لما مات كتبت الشياطين كتب سحر وكفر وجعلتها تحت كرسيه وقالوا كان سليمان يستخدم الجن بهذه فطعن طائفة من أهل الكتاب فى سليمان بهذا وآخرون قالوا لولا أن هذا حق جائز لما فعله سليمان فضل الفريقان هؤلاء بقدحهم فى سليمان وهؤلاء باتباعهم السحر فأنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم الى قوله تعالى ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون بين سبحانه أن هذا لا يضر ولا ينفع إذ كان النفع هو الخير الخالص أو الراجح والضرر هو الشر الخالص أو الراجح وشر هذا إما خالص وإما راجح والمقصود أن الجن إذا إعتدوا على الإنس أخبروا بحكم الله ورسوله وأقيمت عليهم الحجة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر كما يفعل بالإنس لأن الله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقال تعالى يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتى وينذرونكم لقاء يومكم هذا ولهذا نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن قتل حيات البيوت حتى تؤذن ثلاثا كما فى صحيح مسلم وغيره عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فان بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان وفى صحيح مسلم أيضا عن أبى السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبى سعيد الخدري فى بيته قال فوجدته يصلى فجلست أنتظره حتى يقضى صلاته فسمعت تحريكا فى عراجين فى ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار الى أن أجلس فجلست فلما إنصرف أشار الى بيت فى الدار فقال أترى هذا البيت فقلت نعم فقال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار ويرجع الى أهله فإستأذنه يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ عليك سلاحك فإنى أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت أكفف عليك رمحك وإدخل البيت حتى تنظر ما الذى أخرجنى فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى اليها بالرمح فإنتظمها به ثم خرج فركزه فى الدار فاضطربت عليه فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى قال فجئنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له ذلك وقلنا ادع الله يحييه لنا قال إستغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فاذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فان بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فانما هو شيطان وفى لفظ آخر لمسلم أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليه ثلاثا فان ذهب والا فاقتلوه فانه كافر وقال لهم اذهبوا فادفنوا صاحبكم وذلك ان قتل الجن بغير حق لا يجوز كما لا يجوز قتل الإنس بلا حق والظلم محرم فى كل حال فلا يحل لأحد أن يظلم أحدا ولو كان كافرا بل قال تعالى ولا يجر منكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/433)
والجن يتصورون فى صور الإنس والبهائم فيتصورون فى صور الحيات والعقارب وغيرها وفي صور الإبل والبقر والغنم والخيل والبغال والحمير وفى صور الطير وفى صور بنى آدم كما أتى الشيطان قريشا فى صورة سراقة بن مالك بن جعشم لما أرادوا الخروج إلى بدر قال تعالى وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وانى جار لكم الى قوله والله شديد العقاب وكما روى أنه تصور فى صورة شيخ نجدي لما اجتمعوا بدار الندوة هل يقتلوا الرسول أو يحبسوه أو يخرجوه كما قال تبارك وتعالى: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فإذا كان حيات البيوت قد تكون جنا فتؤذن ثلاثا فان ذهبت والا قتلت فانها ان كانت حية قتلت وإن كانت جنية فقد أصرت على العدوان بظهورها للإنس فى صورة حية تفزعهم بذلك والعادي هو الصائل الذي يجوز دفعه بما يدفع ضرره ولو كان قتلا وأما قتلهم بدون سبب يبيح ذلك فلا يجوز وأهل العزائم والأقسام يقسمون على بعضهم ليعينهم على بعض تارة يبرون قسمه وكثيرا لا يفعلون ذلك بان يكون ذلك الجني معظما عندهم وليس للمعزم وعزيمته من الحرمة ما يقتضى إعانتهم على ذلك إذ كان المعزم قد يكون بمنزلة الذى يحلف غيره ويقسم عليه بمن يعظمه وهذا تختلف أحواله فمن أقسم على الناس ليؤذوا من هو عظيم عندهم لم يلتفتوا إليه وقد يكون ذاك منيعا فأحوالهم شبيهة بأحوال الإنس لكن الإنس أعقل وأصدق وأعدل وأوفى بالعهد والجن أجهل وأكذب وأظلم وأغدر والمقصود أن أرباب العزائم مع كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر لا تجوز العزيمة والقسم به فهم كثيرا ما يعجزون عن دفع الجني وكثيرا ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجنى الصارع للأنس أو حبسه فيخيلوا اليهم أنهم قتلوه أو حبسوه ويكون ذلك تخييلا وكذبا هذا إذا كان الذي يرى ما يخيلونه صادقا فى الرؤية فان عامة ما يعرفونه لمن يريدون تعريفه إما بالمكاشفة والمخاطبة أن كان من جنس عباد المشركين وأهل الكتاب ومبتدعة المسلمين الذين تضلهم الجن والشياطين وأما ما يظهرونه لأهل العزائم والأقسام أنهم يمثلون ما يريدون تعريفه فإذا رأى المثال أخبر عن ذلك وقد يعرف أنه مثال وقد يوهمونه أنه نفس المرئى وإذا أرادوا سماع كلام من يناديه من مكان بعيد مثل من يستغيث ببعض العباد الضالين من المشركين وأهل الكتاب وأهل الجهل من عباد المسلمين إذا إستغاث به بعض محببه فقال يا سيدي فلان فان الجني يخاطبه بمثل صوت ذلك الإنسي فإذا رد الشيخ عليه الخطاب أجاب ذلك الإنسي بمثل ذلك الصوت وهذا وقع لعدد كثير أعرف منهم طائفة.
الفصل الثالث
وكثيرا ما يتصور الشيطان بصورة المدعو المنادى المستغاث به إذا كان ميتا وكذلك قد يكون حيا ولا يشعر بالذى ناداه بل يتصور الشيطان بصورته فيظن المشرك الضال المستغيث بذلك الشخص أن الشخص نفسه أجابه وانما هو الشيطان وهذا يقع للكفار المستغيثين بمن يحسنون به الظن من الأموات والأحياء كالنصارى المستغيثين بجرجس وغيره من قداد بسهم ويقع لأهل الشرك والضلال من المنتسبين الى الإسلام الذين يستغيثون بالموتى والغائبين يتصور لهم الشيطان فى صورة ذلك المستغاث به وهو لا يشعر واعرف عددا كثيرا وقع لهم فى عدة أشخاص يقول لى كل من الأشخاص انى لم أعرف ان هذا استغاث بى والمستغيث قد رأى ذلك الذى هو على صورة هذا وما اعتقد انه الا هذا وذكر لى غير واحد انهم استغاثوا بى كل يذكر قصة غير قصة صاحبه فاخبرت كلا منهم انى لم أجب أحدا منهم ولا علمت باستغاثته فقيل هذا يكون ملكا فقلت الملك لا يغيث المشرك انما هو شيطان أراد ان يضله وكذلك يتصور بصورته ويقف بعرفات فيظن من يحسن به الظن انه وقف بعرفات وكثير منهم حمله الشيطان الى عرفات او غيرها من الحرم فيتجاوز الميقات بلا احرام ولا تلبية ولا يطوف بالبيت ولا بالصفا والمروة وفيهم من لا يعبر مكة وفيهم من يقف بعرفات ويرجع ولا يرمى الجمار الى أمثال ذلك من الأمور التى يضلهم بها الشيطان حيث فعلوا ما هو منهى عنه فى الشرع اما محرم وأما مكروه ليس بواجب ولا مستحب وقد زين لهم الشيطان أن هذا من كرامات الصالحين وهو من تلبيس الشيطان فان الله لا يعبد إلا بما هو واجب أو مستحب وكل من عبد عبادة ليست واجبة ولا مستحبة وظنها واجبة أو مستحبة فانما زين ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/434)
له الشيطان وان قدر أنه عفى عنه لحسن قصده واجتهاده لكن ليس هذا مما يكرم الله به أولياءه المتقين إذ ليس فى فعل المحرمات والمكروهات اكرام بل الإكرام حفظه من ذلك ومنعه منه فان ذلك ينقصه لا يزيده وان لم يعاقب عليه بالعذاب فلا بد ان يحفظه عما كان ويخفض اتباعه الذين يمدحون هذه الحال ويعظمون صاحبها فان مدح المحرمات والمكروهات وتعظيم صاحبها هو من الضلال عن سبيل الله وكلما ازداد العبد فى البدع اجتهادا ازداد من الله بعدا لأنها تخرجه عن سبيل الله سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الى بعض سبيل المغضوب عليهم والضالين
الفصل الرابع
إذا عرف الأصل فى هذا الباب فنقول يجوز بل يستحب وقد يجب ان يذب عن المظلوم وأن ينصر فان نصر المظلوم مأمور به بحسب الامكان وفى الصحيحين حديث البرآء بن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع امرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وابرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم واجابة الداعى وافشاء السلام ونهانا عن خواتيم أو تختم الذهب وعن شرب بالفضة وعن المياثر وعن القسي ولبس الحرير والاستبرق والديباج وفى الصحيح عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلموما قلت يارسول الله انصره مظلموما فكيف انصره ظالما قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه وايضا ففيه تفريج كربة هذا المظلوم وفى صحيح مسلم عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه وفى صحيح مسلم أيضا عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الرقى قال من استطاع منكم أن ينفع اخاه فليفعل لكن ومثل امر الجنى ونهيه كما يؤمر الانسي وينهى ويجوز من ذلك ما يجوز مثله فى حق الإنسى مثل أن يحتاج الى انتهار الجنى وتهديده ولعنه وسبه كما ثبث فى صحيح مسلم عن ابى الدرداء قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول اعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يارسول الله قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال ان عدو الله ابليس جاء بشهاب من نار ليجعله فى وجهى فقلت اعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم اردت أخذه ووالله لولا دعوة اخينا سليمان لا صبح موثقا يلعب به ولدان اهل المدينة ففى هذا الحديث الإستعاذة منه ولعنته بلعنة الله ولم يستأخر بذلك فمد يده اليه وفى الصحيحين عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان الشيطان عرض لى فشد على ليقطع الصلاة على فامكننى الله منه فذعته ولقد هممت أن أوثقه الى سارية حتى تصبحوا فتنظروا اليه فذكرت قول اخى سليمان رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى فرده الله خاسئا فهذا الحديث يوافق الأول ويفسره وقوله ذعته أى خنقته فبين أن مد اليد كان لخنقه وهذا دفع لعدوانه بالفعل وهو الخنق وبه اندفع عدوانه فرده الله خاسئا واما الزيادة وهو ربطه الى السارية فهو من باب التصرف الملكى الذى تركه لسليمان فان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يتصرف فى الجن كتصرفه فى الانس تصرف عبد رسول يأمرهم بعبادة الله وطاعته لا يتصرف لأمر يرجع اليه وهو التصرف الملكى فانه كان عبدا رسولا وسليمان نبى ملك والعبد الرسول افضل من النبى الملك كما أن السابقين المقربين افضل من عموم الأبرار اصحاب اليمين وقد روى النسائى على شرط البخارى عن عائشة ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى فأتاه الشيطان فأخذه فصرعه فخنقه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وجدت برد لسانه على يدى ولولا دعوة سليمان لأصبح موثقا حتى يراه الناس ورواه احمد وابو داود من حديث ابى سعيد وفيه فأهويت بيدى فما زلت اخنقه حتى وجدت برد لعابه بين اصبعى هاتين الابهام والتى يليها وهذا فعله فى الصلاة وهذا مما احتج به العلماء على جواز مثل هذا فى الصلاة وهو كدفع المار وقتل الاسودين والصلاة حال المسايفة وقد تنازع العلماء فى شيطان الجن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/435)
اذا مر بين يدى المصلي هل يقطع على قولين هما قولان فى مذهب أحمد كما ذكرهما ابن حامد وغيره أحدهما يقطع لهذا الحديث ولقوله لما أخبر ان مرور الكلب الأسود يقطع للصلاة الكلب الأسود شيطان فعلل بأنه شيطان وهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا وكذلك بصورة القط الأسود لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ومما يتقرب به الى الجن الذبائح فان من الناس من يذبح للجن وهو من الشرك الذى حرمه الله ورسوله وروى أنه نهى عن ذبائح الجن واذا برىء المصاب بالدعاء والذكر وأمر الجن ونهيهم وانتهارهم وسبهم ولعنهم ونحو ذلك من الكلام حصل المقصود وان كان ذلك يتضمن مرض طائفة من الجن أو موتهم فهم الظالمون لأنفسهم اذا كان الراقى الداعى المعالج لم يتعد عليهم كما يتعدى عليهم كثير من أهل العزائم فيأمرون بقتل من لا يجوز قتله وقد يحبسون من لا يحتاج الى حبسه ولهذا قد تقاتلهم الجن على ذلك ففيهم من تقتله الجن أو تمرضه وفيهم من يفعل ذلك باهله وأولاده أو دوابه وأما من سلك فى دفع عداوتهم مسلك العدل الذى أمر الله به ورسوله فإنه لم يظلمهم بل هو مطيع لله ورسوله فى نصر المظلوم وإغاثه الملهوف والتنفيس عن المكروب بالطريق الشرعى التى ليس فيها شرك بالخالق ولا ظلم للمخلوق ومثل هذا لا تؤذيه الجن أما لمعرفتهم بأنه عادل وإما لعجزهم عنه وإن كان الجن من العفاريت وهو ضعيف فقد تؤذيه فينبغى لمثل هذا أن يحترز بقراءة العوذ مثل آية الكرسى والمعوذات والصلاة والدعاء ونحو ذلك مما يقوى الإيمان ويجنب الذنوب التى بها يسلطون عليه فانه مجاهد فى سبيل الله وهذا من أعظم الجهاد فليحذر أن ينصر العدو عليه بذنوبه وإن كان الأمر فوق قدرته فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها فلا يتعرض من البلاء لما لا يطيق ومن أعظم ما ينتصر به عل يهم آية الكرسى، فقد ثبت فى صحيح البخارى حديث أبى هريرة قال وكلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتانى آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت لأرفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنى محتاج وعلى عيال ولي حاجة شديدة قال فحليت عنه فأصبحت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قلت يارسول الله شكى حاجة شديدة وعيالا فرحمته وخليت سبيله قال إما أنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعنى فإنى محتاج وعلى عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت يارسول الله شكى حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال اما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود قال دعنى أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هن قال إذا أويت الى فراشك فإقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحى القيوم حتى تختم الآية فانك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يارسول الله زعم أنه يعلمنى كلمات ينفعنى الله بها فخليت سبيله قال ما هى قلت قال لى إذا أويت الى فراشك فإقرأ آية الكرسى من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحى القيوم وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شىء على الخير فقال النبى صلى الله عليه وسلم أما أنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قلت لا قال ذاك شيطان ومع هذا فقد جرب المجربون الذين لا يحصون كثرة أن لها من التأثير فى دفع الشياطين وإبطال أحوالهم مالا ينضبط من كثرته وقوته فان لها تأثيرا عظيما فى دفع الشيطان عن نفس الإنسان وعن المصروع وعن من تعينه الشياطين مثل أهل الظلم والغضب وأهل الشهوة والطرب وأرباب السماع المكاء والتصدية إذا قرئت عليهم بصدق دفعت الشياطين وبطلت الأمور التى يخيلها الشيطان ويبطل ما عند إخوان الشياطين من مكاشفة شيطانية وتصرف شيطاني، إذ كانت الشياطين يوحون الى أوليائهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/436)
بأمور يظنها الجهال من كرامات أولياء الله المتقين وإنما هى من تلبيسات الشياطين على أوليائهم المغضوب عليهم والضالين والصائل المعتدى يستحق دفعه سواء كان مسلما أو كافرا وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد فإذا كان المظلوم له أن يدفع عن مال المظلوم ولو بقتل الصائل العادى فكيف لا يدفع عن عقله وبدنه وحرمته فان الشيطان يفسد عقله ويعاقبه فى بدنه وقد يفعل معه فاحشة إنسي بإنسي وان لم يندفع الا بالقتل جاز قتله وأما إسلام صاحبه والتخلى عنه فهو مثل إسلام أمثاله من المظلومين وهذا فرض على الكفاية مع القدرة ففى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه فإن كان عاجزا عن ذلك أو هو مشغول بما هو أوجب منه أو قام به غيره لم يجب وإن كان قادرا وقد تعين عليه ولا يشغله عما هو أوجب منه وجب عليه وأما قول السائل هل هذا مشروع فهذا من أفضل الأعمال وهو من أعمال الأنبياء والصالحين فإنه ما زال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بنى آدم بما أمر الله به ورسوله كما كان المسيح يفعل ذلك وكما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فقد روى أحمد فى مسنده وأبو داود فى سننه من حديث مطر بن عبد الرحمن الأعنق قال حدثتنى أم أبان بنت الوازع بن زارع بن عامر العبدي عن أبيها أن جدها الزارع إنطلق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنطلق معه بإبن له مجنون أو إبن أخت له قال جدي فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت إن معي إبنا لي أو إبن أخت لي مجنون أتيتك به تدعو الله له قال إئتنى به قال فانطلقت به إليه وهو فى الركاب فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين وأخذت بيده حتى إنتهيت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادنه منى إجعل ظهره مما يلينى قال بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ويقول أخرج عدو الله أخرج عدو الله فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه فدعا له بماء فمسح وجهه ودعا له فلم يكن فى الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل عليه وقال أحمد فى المسند ثنا عبد الله بن نمير عن عثمان بن حكيم انا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي لقد خرجت معه فى سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بإمرأة جالسة معها صبى لها فقالت يارسول الله هذا صبى أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ فى اليوم ما أدرى كم مرة قال ناولينيه فرفعته إليه فجعله بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه فنفث فيه ثلاثا وقال بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله ثم ناولها إياه فقال إلقينا فى الرجعة فى هذا المكان فأخبرينا ما فعل قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها فى ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال ما فعل صبيك فقالت والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة فإجترر هذه الغنم قال أنزل خذ منها واحدة ورد البقية وذكر الحديث بتمامه ثنا وكيع قال ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال وكيع مرة يعنى الثقفي ولم يقل مرة عن أبيه أن إمرأة جاءت الى النبى صلى الله عليه وسلم معها صبى لها به لمم فقال النبى صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله أنا رسول الله قال فبرأ قال فاهدت إليه كبشين وشيئا من أقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ الأقط والسمن وخذ أحد الكبشين ورد عليها الآخر ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله إبن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي قال ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وفيه قال ثم سرنا فمررنا بماء فأتته إمرأة بإبن لها به جنة فأخذ النبى صلى الله عليه وسلم بمنخره فقال اخرج انى محمد رسول الله قال ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك الماء فأتته المرأة بجزر ولبن فأمرها أن ترد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن فسألها عن الصبى فقالت والذي بعثك بالحق ما رأينا منه ريبا بعدك ولو قدر أنه لم ينقل ذلك لكون مثله لم يقع عند الأنبياء لكون الشياطين لم تكن تقدر تفعل ذلك عند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/437)
الأنبياء وفعلت ذلك عندنا فقد أمرنا الله ورسوله من نصر المظلوم والتنفيس عن المكروب ونفع المسلم بما يتناول ذلك وقد ثبت فى الصحيحين حديث الذين رقوا بالفاتحة وقال النبى صلى الله عليه وسلم وما أدراك إنها رقية وأذن لهم فى أخذ الجعل على شفاء اللديغ بالرقية وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم للشيطان الذى أراد قطع صلاته اعوذ بالله منك ألعنك بلعنة الله التامة ثلاث مرات وهذا كدفع ظالمي الإنس من الكفار والفجار فإن النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإن كانوا لم يروا الترك ولم يكونوا يرمون بالقسى الفارسية ونحوها مما يحتاج إليه فى قتال فقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه أمر بقتالهم وأخبر أن أمته ستقاتلهم ومعلوم أن قتالهم النافع إنما هو بالقسى الفارسية ولو قوتلوا بالقسى العربية التى تشبه قوس القطن لم تغن شيئا بل إستطالوا على المسلمين بقوة رميهم فلابد من قتالهم بما يقهرهم وقد قال بعض المسلمين لعمر بن الخطاب أن العدو إذا رأيناهم قد لبسوا الحرير وجدنا فى قلوبنا روعة فقال أنتم فالبسوا كما لبسوا وقد أمر النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه فى عمرة القضية بالرمل والإضطباع ليرى المشركين قوتهم وان لم يكن هذا مشروعا قبل هذا ففعل لأجل الجهاد ما لم يكن مشروعا بدون ذلك ولهذا قد يحتاج فى إبراء المصروع ودفع الجن عنه الى الضرب فيضرب ضربا كثيرا جدا والضرب إنما يقع على الجنى ولا يحس به المصروع حتى يفيق االمصروع ويخبر أنه لم يحس بشىء من ذلك ولا يؤثر فى بدنه ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل بحيث لو كان على الإنسى لقتله وإنما هو على الجنى والجنى يصيح ويصرخ ويحدث الحاضرين بأمور متعددة كما قد فعلنا نحن هذا وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين.
وأما الإستعانة عليهم بما يقال ويكتب مما لا يعرف معناه فلا يشرع لا سيما إن كان فيه شرك فإن ذلك محرم وعامة ما يقوله أهل العزائم فيه شرك وقد يقرأون مع ذلك شيئا من القرآن ويظهرونه ويكتمون ما يقولونه من الشرك، وفى الإستشفاء بما شرعه الله ورسوله ما يغني عن الشرك وأهله والمسلمون وإن تنازعوا فى جواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخنزير فلا يتنازعون فى أن الكفر والشرك لا يجوز التداوي به بحال لأن ذلك محرم فى كل حال وليس هذا كالتكلم به عند الإكراه فإن ذلك إنما يجوز إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان والتكلم به إنما يؤثر إذا كان بقلب صاحبه ولو تكلم به مع طمأنينة قلبه بالإيمان لم يؤثر والشيطان إذا عرف أن صاحبه مستخف بالعزائم لم يساعده وأيضا فإن المكره مضطر الى التكلم به ولا ضرورة الى إبراء المصاب به لوجهين أحدهما أنه قد لا يؤثر أكثر مما يؤثر من يعالج بالعزائم فلا يؤثر بل يزيده شرا والثانى أن فى الحق ما يغنى عن الباطل والناس فى هذا الباب ثلاثة أصناف قوم يكذبون بدخول الجنى فى الإنس وقوم يدفعون ذلك بالعزائم المذمومة فهؤلاء يكذبون بالموجود وهؤلاء يعصون بل يكفرون بالمعبود والأمة الوسط تصدق بالحق الموجود وتؤمن بالإله الواحد المعبود وبعبادته ودعائه وذكره واسمائه وكلامه فتدفع شياطين الإنس والجن وأما سؤال الجن وسؤال من يسألهم فهذا إن كان على وجه التصديق لهم فى كل ما يخبرون به والتعظيم للمسئول فهو حرام كما ثبت فى صحيح مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله أمورا كنا نصنعها فى الجاهلية كنا نأتى الكهان قال فلا تأتوا الكهان وفى صحيح مسلم أيضا عن عبيد الله عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين يوما وأما إن كان يسأل المسئول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز كما ثبت فى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم سأل إبن صياد فقال ما يأتيك فقال يأتينى صادق وكاذب قال ما ترى قال أرى عرشا على الماء قال فإنى قد خبأت لك خبيئا قال الدخ الدخ قال اخسأ فلن تعدوا قدرك فإنما أنت من إخوان الكهان وكذلك إذا كان يسمع ما يقولونه ويخبرون به عن الجن كما يسمع المسلمون ما يقول الكفار والفجار ليعرفوا ما عندهم فيعتبروا به وكما يسمع خبر الفاسق ويتبين ويتثبت فلا يجزم بصدقه ولا كذبه إلا ببينة كما قال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/438)
تعالى إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وقد ثبت فى صحيح البخارى عن أبى هريرة أن أهل الكتاب كانوا يقرأون التوارة ويفسرونها بالعربية فقال النبى صلى الله عليه وسلم إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فأما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون فقد جاز للمسلمين سماع ما يقولونه ولم يصدقوه ولم يكذبوه وقد روى عن أبى موسى الأشعرى أنه أبطأ عليه خبر عمر وكان هناك إمرأة لها قرين من الجن فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسم إبل الصدقة وفي خبر آخر أن عمر أرسل جيشا فقدم شخص إلى المدينة فأخبر أنهم إنتصروا على عدوهم وشاع الخبر فسأل عمر عن ذلك فذكر له فقال هذا أبو الهيثم بريد المسلمين من الجن وسيأتى بريد الإنس بعد ذلك فجاء بعد ذلك بعدة أيام.
الفصل الخامس
ويجوز أن يكتب للمصاب وغيره من المرضى شيئا من كتاب الله وذكره بالمداد المباح ويغسل ويسقى كما نص على ذلك أحمد وغيره قال عبد الله بن أحمد قرأت على أبى ثنا يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن محمد إبن أبى ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن إبن عباس قال إذا عسر على المرأة ولادتها فليكتب بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيه أو ضحاها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون قال أبى ثنا أسود بن عامر بإسناده بمعناه وقال يكتب فى إناء نظيف فيسقى قال أبى وزاد فيه وكيع فتسقى وينضح ما دون سرتها قال عبدالله رأيت أبى يكتب للمرأة فى جام أو شيء نظيف وقال أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيرى أنا الحسن بن سفيان النسوي حدثنى عبد الله بن أحمد بن شبويه ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن إبن أبى ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن إبن عباس قال إذا عسر على المرأة ولادها فليكتب بسم الله لا إله إلا الله العلى العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيه أو ضحاها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعه من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون قال علي يكتب فى كاغدة فيعلق علىعضد المرأة قال علي وقد جربناه فلم نر شيئا أعجب منه فإذا وضعت تحله سريعا ثم تجعله فى خرقه أو تحرقه.
آخر كلام شيخ الإسلام
والحمد لله رب العالمين
أخوكم في الله
البصري(17/439)
عضو جديد ... فهل من مرحب
ـ[سراج الدين]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخوتي الأكارم/
لقد نلت شرفاً عظيماً بالأنضمام الي منتداكم الطيب
وأسأل الله أن يساعدني في أن أكون عضوا فاعلاً
وأن أكون عند حسن الظن
وبارك الله فيكم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 01:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله بين إخوانك
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا شيخ سراج ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله بين إخوانك أخي الكريم.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:56 م]ـ
مرحبا .....
أعانك الله على انتقاء الفوائد لهذا الملتقى الممتاز.
ـ[ w_salah] ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم سراج الدين
مرحبا بك بين اخوانك
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه(17/440)
عدم قبول صلاة شارب الخمر ... للشريف حاتم العوني
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:59 م]ـ
هل صحيح أن من شرب خمراً وسكر لا تقبل الصلاة منه لمدة أربعين يوماً، وأنه إن مات خلال الأربعين يوماً يكون كعابد وثن، وردت تلك الأحاديث في كتاب (الكبائر) للذهبي في موقع الوراق؟.
جواباً عن سؤال من سأل عن صحة حديث فيه أن من شرب خمراً وسكر لا تقبل منه صلاة لمدة أربعين يوماً، وأنه إن مات خلال الأربعين يوماً يكون كعابد وثن، وعزاه السائل إلى كتاب (الكبائر) للذهبي، أقول وبالله التوفيق:
صح من حديث عبد الله بن عَمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " من شرب الخمر فسكر لم تُقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر، لم تُقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن مات دخل النا ر، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تُقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخَبال يوم القيامة " قالوا: يا رسول الله ما طينة الخبال؟ قال: " عُصارة أهل النار " ـ أخرجه الإمام أحمد (رقم 6644، 6659، 6773،6854)، والنسائي (رقم 5664، 5670)،وابن ماجة (رقم 3377)، وابن خزيمة (رقم 939)، وابن حبان (رقم 5357)، والحاكم وصححه (1/ 30 - 31، 257) (4/ 146)، وأما حديث:" مدمن الخمر كعابد وثن " فقد اختلف فيه تصحيحاً وتضعيفاً، والراجح ضَعْفُه من جميع وجوهه، فانظر (العلل) لابن أبي حاتم (رقم 1553، 1591)، و (التاريخ الكبير) للبخاري (1/ 129) (3/ 1515)، و (شعب الإيمان) للبيهقي (5/ 12 - 13رقم 5597 – 5598)، (والعلل المتناهية) لابن الجوزي (رقم 1116 - 1121)، وأما من صححه كابن حبان (رقم 5347)، والضياء (10/ 330) فتأولوا الحديث وفسروه بأقوال:
منها: أن المشبه بعابد الوثن هو المستحل له المعتقد أنه حلال مع علمه بتحريم الله تعالى له (وهو تفسير ابن حبان له).
ومنها: أن وجه الشبه، هو: حبوط عمله كحبوط عمل الكافر، أي أنه لا يُثاب على القربات (وهو تفسير طاووس بن كيسان أحد علماء التابعين، كما في (المجتبي) للنسائي رقم 5665).
ومنها: أن المدمن والكافر سواءٌ في مطلق التعذيب بالنار، ولا يلزم استواؤهما في كل شيء، فإن الكافر مخلّد في النار، وأما عُصاة المؤمنين فلا يخلدون، ثم هم مُعرضون لعفو الله ورحمته.
ومنها: أن مدمن الخمر في اتباعه لهواه ومخالفته أمر الله –تعالى- كعابد الوثن، وقد قرن الله – تعالى- بين الخمر وعبادة الأوثان، فقال – تعالى-: " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " [المائدة: 90].
ومنها: أن تعلق قلب مدمن الخمر بالخمر يشبه تعلق قلب عابد الوثن بالوثن، كما قال – تعالى- عن اليهود: " وأُشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم" [البقرة: 93].
وعلى هذه المعاني يُحمل قول عبد الله بن عمر – رضي الله عنه -: " من شرب الخمر فلم يِنْتشِ لم تقبل له صلاةٌُ ما دام في جوفه أو عروقه منها شيءٌُُ، وإن مات مات كافراً، وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وإن مات فيها مات كافراً " أخرجه النسائي (رقم 5668)، وأما عزو السائل للحديث إلى كتاب (الكبائر) للذهبي، فهذه فرصة للتنبيه على أمر مهم بخصوص هذا الكتاب، فإن كتاب (الكبائر) طبع عدة طبعات، ومنه نسخة طبعت بتحقيق الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة – رحمه الله –، وبتحقيق عبد الرحمن فاخوري، وطُبع بتحقيق غيرهما وهي طبعات لا تُمثل كتاب الذهبي في (الكبائر) ففي نسبة تلك الطبعات للإمام الذهبي شكٌ كبير، وبيَّن ذلك واستدل له الأستاذ محي الدين مستور في الطبعة التي بتحقيقه لكتاب (الكبائر) للذهبي، وطبعته هذه هي التي تمثل كتاب الذهبي فعلاً.
وقد نظرت في كتاب (الكبائر) للذهبي بتحقيق محيي الدين مستور، فلم أجد فيها الحديث المسؤول عنه!، وليس هذا بأول حديث ضعيف أو باطلٍ يوجد في الطبعة المنسوبة خطاً للذهبي، ففيها - غيره- كثير!!. والله أعلم.
الرابط ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=26094)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/441)
فتاوى الشيخ د. الشريف حاتم بن عارف العوني ( http://www.islamtoday.net/questions/expert_question.cfm?id=18)
ـ[المحقق 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:47 ص]ـ
ما قاله الشيح حاتم صحيح و لكن لا بد من زيادة جوابا على السؤال ..
ففيه: (وأنه إن مات خلال الأربعين يوماً يكون كعابد وثن)
هذا بلفظه لا أعرفه يثبت، لكن ثبت عن عبد الله بن عمرو قوله: (من شرب الخمر لم يزل مشركا يومه حتى يمسي فان سكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما فان مات فيهن مات كافرا)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (814 - التفسير) من طريق الحكم بن عتيبة عن خيثمة بن عبد الرحمن عنه و سنده صحيح
و له طريق آخر عند ابن أبي شيبة (4139) من طريق زبيد اليامي عن خيثمة بنحو من لفظه.
و قد أخطأ أبو شيبة إبراهيم بن عثمان فرفعه عن الحكم، أخرجه الدارقطني و من طريقه ابن الجوزي في علله.
و قد جاء من رواية ابن عمر قوله (من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وإن مات فيها مات كافرا) أخرجه النسائي (5668) من طريق العلاء وهو ابن المسيب عن فضيل بن عمرو عن مجاهد عن بن عمر قال من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء وإن مات مات كافرا وإن انتشى لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وإن مات فيها مات كافرا.
وهذا سند جيد.
و خالف فضيلا:
1 – يونس بن خباب فرفعه أخرجه البزار (2924) فرفعه
و 2 - يزيد بن أبي زياد أخرجه النسائي (5669) و غيره
و كلاهما ضعيف واه، و قد عد الحديث في منكرات يزيد كما في المجروحين و غيره.
بل قال الذهبي: (شبه موضوع) (السير 6/ 132) و قد سبقه إلى هذا ابن الجوزي في الموضوعات.
قلت: الرفع لا يحتمل لكن الوقف ثابت كما أوضحنا.
بل جاء من حديث أسماء عند أحمد 6/ 460 من طريق ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة فان مات مات كافرا وان تاب تاب الله عليه وان عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قالت قلت يا رسول الله وما طينة الخبال قال صديد أهل النار.
قلت هذا سند حسن، ابن خثيم صدوق لا بأس به و شهر كذلك بل هو أرفع من ذلك.
و الحديث حسنه المنذري في الترغيب و قال الخطيب (حديث حسن الإسناد) و أيضا (هذا حديث متصل الإسناد صالح الرجال) الموضح 1/ 360 لكنه عنده من مسند أسماء عن أم الدرداء و قد أخطأ في ذلك راويه يحيى بن سليم و قد رواه على الصواب في موضع آخر كما عند الطبراني (24/رقم429).
و حديث (شارب الخمر كعابد وثن) لا يثبت مرفوعا كما حررته منذ زمن لكن الصحيح أنه موقوف على عبد الله بن عمرو، فله عنه ثلاث طرق:
الأولى: رواية العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع عنه.
أخرجها سعيد (817) و ابن أبي شيبة (4115)
و سندها صحيح إلى المسيب و هو ثقة لكنه لم يسمع من ابن عمرو.
و الثانية: رواية عبيدة بن معتب عن سالم بن أبي الجعد عنه.
أخرجها سعيد (818)
و فيها لين لأجل عبيدة بن معتب
و الثالثة: رواة حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عنه ذكرها الدارقطني تعليقا كما في علل ابن الجوزي (2/ 183)
و قال ابن الجوزي: هذا هو الصحيح.
و هذا سند جيد و هذه الطرق الثلاث دالة على أنه صحة وقفه إن شاء الله
ـ[المحقق 1]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:36 ص]ـ
للفائدة(17/442)
من يدلني على كلام مسجوع في زهد النبي -عليه ا
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:30 م]ـ
أبحث عن كلاماً مسجوعاً موزوناً في زهد رسول الله في الدنيا و شهواتها.
فإن لم تخني الذاكرة، فقد وقفت على كلام سجعاً لإبن القيم و بعض العلماء في زهد الرسول عليه الصلاة و السلام، و لكني بعيد العهد به.
و لكم منّي جزيل الشكر و التقدير
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:37 ص]ـ
يرفع(17/443)
(طواف الوداع للمعتمر)؟
ـ[صلاح]ــــــــ[08 - 07 - 03, 02:43 م]ـ
طواف الوداع للمعتمر هل هو واجب، وهل قال أحد من أهل العلم المعتبرين بوجوبه .. ؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف العلماء - رحمهم الله - في حكم طواف الوداع للمعتمر، هل يجب أو لا يجب؟؛ على قولين:
@ القول الأول: أنَّ طواف الوداع واجب على المعتمر كوجوبه على الحاج.
@ وهو قولٌ لبعض الحنفية، وبعض الشافعية، وبه قال أبو محمد ابن حزم الظاهري، وهو قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من المعاصرين.
@ القول الثاني: أن طواف الوداع غير واجب، ولا يشرع لمن أراد أن ينصرف بعد انقضاء عمرته أن يطوف للوداع.
@ وهو قول جماهير أهل العلم؛ الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة.
وهو الذي أفتت به اللجنة الدائمة للإفتاء في غير ما فتوى صدرت منهم.
وهو قول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:27 م]ـ
@ قول ابن حزم رحمه الله:
@ قال أبو محمد ابن حزم - نور الله ضريحه - في المحلى (7/ 171): ((وأما قولنا من أراد أن يخرج من مكة من ((معتمر)) أو قارن أو متمتع بالعمرة إلى الحج ففرض عليه أن يجعل آخر عمله الطواف بالبيت.
فإن تردد بمكة بعد ذلك أعاد الطواف ولا بد.
فإن خرج ولم يطف بالبيت ففرض عليه الرجوع، ولو كان بلده بأقصى الدنيا حتى يطوف بالبيت ... الخ)).
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:09 ص]ـ
القول بوجوب العمرة فيه نظر ظاهر،فإنه لا يعرف عن أحد من أئمة الفتوى من السلف رحمهم الله تعالى،لا من الصحابة ولا من التابعين،وللمزيد من البحث في هذه المسألة فلينظر ما كتبه فضيلة الشيخ فريح البهلال في كتابه: (أحكام العمرة) فقد أطال فيها كثيراً،والكتاب ألفه بناءً على رغبة الشيخ ابن باز رحمه الله.
ـ[الموحد99]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:29 ص]ـ
الأخ الفاضل عمر المقبل سلمه الله تعالى تقول:
القول بوجوب العمرة فيه نظر ظاهر،فإنه لا يعرف عن أحد من أئمة الفتوى من السلف رحمهم الله تعالى،لا من الصحابة ولا من التابعين!!!!
وعندي أن في كلامك هذا نظر ظاهر لماذا؟
أولاً:
لأن تضعيف الأقوال لا يكون بهذه الطريقة التي لا تعتمد على النصوص الشرعية
ثانياً:
كونك لم تجد فتوى للصحابة وائمة السلف في الفتوى لا يعني أنهم لم يفتوا بذلك
مع أن الصنعاني ذكر في " سبل السلام " عن الثوري أنه قال: يجب على المعتمرطواف الوداع ج 2 ص 447
ثالثاً:
أن عموم السنة تدل على أن المعتمر لا يخرج حتى يكون آخر عهده بالبيت الطواف سواء في حج أو عمرة
ـ[صلاح]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:29 ص]ـ
أخي ابو عمر السمرقندي بارك الله فيك على الفائدة.
وكذلك الأخ عمر المقبل.
الأخ الموحد: حكايتك القول عن الصنعاني في نقله عن سفيان، لم أجد هذا القول مسنداً عن سفيان بحسب بحثي الضعيف!
فهل تنقل لي من أسنده وأكون لك شاكراً، حيث لم أجد قولاً لأحد من أئمة القرنين الأولين يقول بوجوبه من الصحابة والتابعين
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:22 ص]ـ
جاء في المدونة 1/ 494 التالي:
(قلت: أرأيت العمرة هل فيها طواف الوداع في قول مالك؟ قال: نعم إذا أقام ثم أراد الخروج طاف طواف الوداع , قال: وقد قال مالك في المكي إذا أراد الخروج إلى سفر من الأسفار , أنه يطوف طواف الوداع فهذا مثله).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:43 ص]ـ
فيما يتعلق بالرد على من قال بوجوبه:
فاحتجاجهم بحديث ابن عباس يدخله الاحتمال الظاهر فما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ((لا ينفرن أحدٌ حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت)).
و قوله ((امر اناس ان يكون آخر عهدهم بالبيت الا انه خفف عن الحائض)).
فتبينه الروايات الاخرى التىذكر فيها ابن عباس: ان هذا قد كان بالحج فان الناس كانوا يخرجون من كل مكان.
ومن الادلة على هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر بعدها عمرة الجعرانه وما عرف عنه هذا ولا امر به.
لكن قد يصلح هذا الدليل بالقول باستحبابه للمعتمر.
اما ابن حزم رحمه الله فينبغى ان يكون واجبا على طريقته فان له طريقة فى التعامل مع النص فانه يرى ان ما يصلح ان يعلل به النص كان به التعليل دون بقية النص:
مثاله قوله صلى الله عليه وسلم (في السائمة الزكاة) ليس دليل على تقييد الزكاة بالسائمة بل هو دليل على وجوب الزكاة فيها.
فتجب الزكاة في السائمة وفي غيرها.
فهو يقول ان الجملة الاخيرة تصلح للعموم دون معرفة قرائن وجودها.
فليس قوله صلى الله عليه وسلم (في السائمة) بدليل على انه في غيرها غير واجب.
فكذا ينبغى ان يقول انه واجب على المعتمر ايضا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:57 ص]ـ
أخونا الحبيب الذي غاب عنا ابن سفران .... فرحنا برؤية تعقيبك.
اما فيما يتعلق بهذا المنقول عن مالك (وهو نص نفيس جدا) وفيه زيادة ان طواف الوداع يسن حتى لمن لم يعتمر من اهل مكة ......
لكنه قد يكون على الاستحباب .. اذ ان المشهور عن المالكية القول بسنيته في ((الحج)) في مخالفة لجمهور العلماء وصريح الادلة فضلا عن ان يكون واجبا في العمرة!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/444)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:47 م]ـ
أخي الموحد ـ سامحك الله ووفقك لهداه ـ: إذا لم يكن عمل السلف،وفهمهم للنصوص أحد المرجحات القوية ـ مع احتمال الأدلة ـ وجزءً من النظر في الأدلة،ومسوغات الترجيح لدى طالب العلم،فلا أدري كيف تريدنا أن نتعامل معها إذن؟
أنقدم فهم من تأخر عنهم ـ مهما كان قدره ـ على فهمهم وهم ـ لا سيما الصحابة رضي الله عنهم ـ أدرى قطعاً بمآخذ النصوص،ومدارك الأدلة،ألم تر كيف يتعامل أحمد مع أقوال الصحابة وفتاواهم؟!!!!
نعم لا يوجد ـ حسب علمي ـ نص واضح عنهم بالأمر بترك طواف الوداع للعمرة،ولكن لما لم نجد عنهم ـ على كثرتهم،وتوفر الداعي لذلك،علمنا أنهم لايرون الوجوب،بل صنيعهم العملي بترك الوداع للعمرة هو فتوى عملية في هذا.
وأما ما ذكرته من أن كوني لم أقف لا يعني أنهم لم يفتوا بذلك،فهذا إيراد عقلي يرد بإيراد مثله ـ وبكل سهولة ـ فيمكن أن يعترض على جوابك هذا بالقول:
1) وهل كل ما أفتوا به دُوِّن؟ قطعاً لا، فلعله من العلم الذي لم يدون.
2) أو دون ولم ينقل،أو ضاع في جملة ما ضاع من كتب سلفنا وائمتنا.
3) أو أنهم لم ينقلوه لاشتهار ذلك عنهم بما أغنى عن نقله.
والاحتمالات العقلية لا يصلح التمسك بها في مثل هذه المقامات.
نعم يحسن إيرادها في مواضع دون أخرى.
وأما ما نقلته عن الصنعاني في السبل،فأنا أطالبك بالإسناد الصحيح عن الثوري،ولا إخالك تجده،ولو صح ـ وما إخاله ـ فالثوري من أئمة أتباع التابعين،وأنا قلت: الصحابة والتابعين،فتأمل.
وااله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:15 م]ـ
مع الاعتذار للاخوة
الا ان طريقة الجزم بعدم وجود المخالف
او الاحتجاج بالعموم دون التمعن في فعل السلف مثلا
او طريقة عرض المسألة
على شكل ان المخالف مخالف للنص
او مخالف لاجماع الصحابة
او لفعل الصحابة
الخ
هذه الطريقة فيها نظر واضح
والدليل يحتمل هذا وذاك
والملتقى للحوار ولعرض الادلة لالفرض الاراء
وكون الثوري امام الكوفة يقول بهذا
والصنعاني ينقل من كتب ابن حجر ومن في طبقته غالبا
وهم ينقولون من كتب الخلاف
وهاهو ابن سفران نقل النص عن الامام مالك
فهذا امام اهل المدينة
ومعه امام اهل الكوفة الثوري ان ثبت عنه
فهولاء فقهاء الامصار
فلايقال ان هذا القول محدث ولم يعرفه السلف ولاقالوا به
والدليل يحتمله
ومالك اعلم بالسلف (الصحابة والتابعين) من المتاخرين والمعاصرين
(ومعروف ان امر العبادت على التوقيف فلا يقال ان مالك احدث هذا القول
اذ كيف يحدث قولا في العبادات ولاقائل به من التابعين على اقل تقدير)
ودليل من يقول بعدم وجوب طواف الوداع او حتى استحبابه للمعتمر
دليل قوي
يجب النظر فيه
وكذا دليل من يقول بمشروعية الطواف لعموم الادلة
واعتذر لاني تحاملت على الفريقين
لاني لااعتب على اختيار قول من هذه الاقوال
ولكني اعتب على الطريقة
والتي تجعل قول المخالف قول محدث مثلا
هذا عند من لايرى المشروعية وان لاقائل به من السلف
الخ
او انه قول مخالف للنص الصريح عند من يقول بمشروعيته
وان الذي لايقول باستحباب الطواف للمعتمر مخالف للنص الصريح
وقائل بقول غريب
الخ
ـ[الموحد99]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:30 م]ـ
أخي عمر هذا كلامك بالنص:
،فإنه لا يعرف عن أحد من أئمة الفتوى من السلف رحمهم الله تعالى،لا من الصحابة ولا من التابعين!!!!
أنا أقصد كونك لا تعلم لا يعني أنه لايوجد أو أن القول ضعيف هذا هو قصدي لم أقل ما فهمته أنت من كلامي أنا أتكلم عن طريقتك في التضعيف وهي الجزم بأنه لا يعرف عن أحد000 "علمت شيئاً وغابت عنك أشياء "على ما ذكرت لأي شخص أن يقول هذا القول ضعيف لأنه لم يقل به الصحابة أو التابعين وهكذا ولو دل عليه ظاهر النص او عمومه!!!!
قل كما قالت اللجنة للاافتاء:
الحمد لله
يجب طواف الوداع على من حج بيت الله الحرام عند سفره؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض) متفق عليه، ولقوله: (كان الناس ينصرفون من كل وجهة؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) رواه أحمد ومسلم، وهذا أمر للحجاج بقرينة الحال، فإنه - صلى الله عليه وسلم - قاله عند الفراغ من الحج؛ إرشاداً للحجاج. أما المعتمر فلا يجب عليه طواف الوداع، لكن يسن له أن يطوفه عند سفره؛ لعدم الدليل على الوجوب، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يطف للوداع عند خروجه من مكة بعد عمرة القضاء فيما علمنا من سنته في ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:59 م]ـ
(لكن يسن له أن يطوفه عند سفره؛ لعدم الدليل على الوجوب، ولأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يطف للوداع عند خروجه من مكة بعد عمرة القضاء فيما علمنا من سنته في ذلك.
)
ولكن لقائل ان يقول والاستحباب هذا يحتاج الى دليل خاص
وكأنهم جمعوا بين القول والفعل
فحيث انه لم ينقل عنه انه طاف للوداع في عمرته
دل على عدم الوجوب
ولكن مما يعكر على هذا
(وهذا أمر للحجاج بقرينة الحال، فإنه - صلى الله عليه وسلم - قاله عند الفراغ من الحج؛ إرشاداً للحجاج)
اذا الحديث القولي للحجاج
وعدم الفعل للمعتمرين
نخرج من هذا ان لادليل على مشروعية طواف الوادع للمعتمرين
والاستحباب حكم شرعي كالوجوب يحتاج الى دليل
والكلام هنا عن الاستحباب لا عن مجرد التنفل بالطواف للمعتمر
فالتنفل بالطواف مرغب فيه للمعتمر المقيم في مكة او لاهل مكة لاخلاف في ذلك
وهذا امره واسع
سواءا فعله قبل السفر او قريب منه فهو حسن
ولكن الكلام عن استحباب الطواف للمعتمر عند سفره
والله اعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/445)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:00 ص]ـ
اخي الحبيب ابن وهب .....
الدليل السابق المذكور فيه دلالة صريحه على وجوبه على الحاج ..... وفيه احتمال على انه للمعتمر ايضا.
وبما ان الحكم بالوجوب يحتاج الى ادلة صريحة صحيحة اذ فيه الزام ومشقة وفيه آثم وقد يصل الى بطلان العبادة.
أحتاج الى الادلة مالا يحتاجه القول بالاستحباب.
لذا فان بعض الفقهاء قد يقول باستحباب امر بلا نص ولذا اراد الفقهاء ان يفرقوا بين القولين بأن ما كان فيه نص كان سنة - وماكان ليس فيه نص اسموه مستحب.
وأيضا كون الدليل يحتمل ان يكون شاملا للمعتمر كان القول فيه بالاستحباب: خروجا من الخلاف اولا. وتكثير الاجر ثانيا. و وجود الاحتمال بالوجوب ثالثا.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 03, 05:48 ص]ـ
في الحقيقة الذي يظهر أن ما قاله الأخ الفاضل عمر المقبل هو الأرجح وهو عدم مشروعية طواف الوداع للمعتمر فضلا عن وجوبه لعدة أمور:
1 - لم يرد حديث في ذلك الأمر وهوطواف الوداع للمعتمر والحديث الوارد فيه كما ذكر أحد الإخوة واضح أنه في الحج لقوله صلى الله عليه وسلم
قال مسلم: حدثنا سعيد بن منصور وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال
كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت.
وهذه الرواية تفسر الرواية الأخرى عند البخاري قال:حدثنا مسدد حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض
2 - قال ابن رشد:وأجمعوا على أن المكي ليس عليه إلا طواف الإفاضة كما أجمعوا على أنه ليس على المعتمر إلا طواف القدوم ..
وهذا نقل عزيز ينقل فيه ابن رشد الأجماع على عدم وجوب طواف الوداع
على المعتمر
3 - أغلب من يذكر هذه المسألة في سائر المذاهب لا يتطلرقون لمسألة طواف الوداع للمعتمر ولو كان واجبا لما سكت العلماء عن بيان ذلك
هذا رابط المغني لابن قدامة:
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:57 ص]ـ
قال ابن قدامة: والأطوفة المشروعة في الحج ثلاثة: طواف الزيارة , وهو ركن الحج لا يتم إلا به بغير خلاف وطواف القدوم , وهو سنة لا شيء على تاركه وطواف الوداع واجب , ينوب عنه الدم إذا تركه وبهذا قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري وقال مالك: على تارك طواف القدوم دم , ولا شيء على تارك طواف الوداع وحكي عن الشافعي كقولنا في طواف الوداع وكقوله في طواف القدوم وما عدا هذه الأطوفة فهو نفل ولا يشرع في حقه أكثر من سعي واحد , بغير خلاف علمناه قال جابر: لم يطف النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا , طوافه الأول رواه مسلم ولا يكون السعي إلا بعد طواف فإن سعى مع طواف القدوم لم يسع بعده , وإن لم يسع معه سعى مع طواف الزيارة. المغني لابن قدامة
وهذا رابط كلام النووي:
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=162&CID=26#s11
فإن قيل قد روي حديث فيه الأمر بطواف الوداع أخرجه الترمذي قال رحمه الله: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا المحاربي عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة عن عبد الرحمن بن البيلماني عن عمرو بن أوس عن الحارث بن عبد الله بن أوس قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حج هذا البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت فقال له عمر خررت من يديك سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تخبرنا به
قال وفي الباب عن ابن عباس قال أبو عيسى حديث الحارث بن عبد الله بن أوس حديث غريب وهكذا روى غير واحد عن الحجاج بن أرطاة مثل هذا وقد خولف الحجاج في بعض هذا الإسناد
قلت: هذا الحديث فيه أكثر من علة وهي:
1 - أن الحديث منكر مخالف للأحاديث المشهورة في عدم ذكر لفظة (أو اعتمر)
2 - فيه حجاج بن أرطأة وهو ضعيف مدلس
3 - ابن البيلماني وهو ضعيف جدا ويكفينا كلام الترمذي رحمه الله عندما قال: غريب. وهويعني أنه ضعيف أو ضعيف جدا
راجع هذا الرابط: http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&Rec=1543
وسمعت الشيخ الألباني رحمه الله يقول أن طواف الوداع للمعتمر غير مشروع ويرى بدعيتها.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:49 م]ـ
هذه تنبيهات في هذه المسالة:
1 - الادلة التي استدل بها الموجبون لطواف الوداع للعمرة الواردة قبل حجة الوداع لا دلالة فيها لان ابن عباس قد اخبر ان الناس كانوا ينصرفون من كل وجه فامروا بطواف الوداع.
فقبل حجة الوداع لم يكن الصحابة يطوفون طواف الوداع وانما بدا الامر به في حجة الوداع.
وليس بين حجة الوداع ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم الابضعة اشهر.
وقول الاخ المتمسك بالحق وفقه الله: ومن الادلة على هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمر بعدها عمرة الجعرانه اهـ
لعله سبق قلم فان عمرة الجعرانة كانت في السنة الثامنة من الهجرة.
2 - مما يفيد في المسالة:
هل طواف الوداع من جملة المناسك ام انه انه ليس من جملة المناسك وانما هو واجب على من اراد الخروج من مكة؟
في ذلك خلاف تجده في الشرح الممتع وفي هداية السالك لابن جماعة وفي غيرهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/446)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:44 م]ـ
الحقيقة أنه كان عندي بُحيث قديم في خلاف العلماء في هذه المسألة، والتدقيق في نسبة أقوال المذاهب لأصحابها.
ولم أفرغ لذكرها بعد.
وهناك أدلة استدلَّ بها لكلا الطائفتين، لم يتطرق إليها الأخوة الأفاضل الذين أثروا الموضوع.
والقول الذي نقله الأخ ابن سفران عن الإمام مالك ليس هو المذهب الذي اتفق عليه المالكية.
فالأقوال في مذهب مالك في هذه المسألة - وغيرها - تحتاج إلى جمع وتحرير؛ للتعارض ((الظاهر)) بينها أحياناً.
وخاصة بين نص مالك ونص المتأخرين من أصحابه.
أو حتى الخلاف بين أركان المذهب في بينهم، متقدميهم ومتأخريهم.
فمن ذلك مثلاً في هذه المسألة التي معنا: ما نقله ابن أبي زيد القيرواني في قال في النوادر والزيادات (2/ 439): ((قال أشهب عن مالك: في كل من قدِمَ معتمراً ثم أراد الخروج إلى الرباط = فهو من الوداع في سعة)).
وعرض القول والقائلين به ((بدقة)) مبحث مغاير لقضية الترجيح أو ذكر دليله، فلينتبه لهذا.
نسأل الله الإعانة، وجزى الله الأخوة خيراً لإثرائهم الموضوع.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:55 م]ـ
جزى الله الإخوة المشاركين خيراً، ولحاجة في نفس يعقوب أتوقف عن المداخلة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا
المشهور من مذهب مالك أن طواف الوداع مندوب لكل من اراد الخروج من مكة
مكيا كان أو غير مكي
حاجا كان أو معتمرا
اذ الأمر متعلق عندهم على الخروج من مكة
فلو أقام سنة ثم أراد الخروج استحب له التوديع
وهكذا
(قلت لابن القاسم: أرأيت من حج من أهل مر الظهران أيكون عليه طواف الوداع أم لا إذا خرج في قول مالك؟ قال: أرى أن عليه طواف الوداع
لأن مالكا قال فيمن أراد الخروج من مكة إلى سفر من الأسفار، أنه يطوف طواف الوداع إذا أراد الخروج
قال: فأرى هذا بمنزلة المكي إذا أراد الخروج. قلت: وأهل عرفات عندك بهذه المنزلة في طواف الوداع في قول مالك؟ قال نعم، ولم أسمع من مالك في هذا شيئا وهو رأيي، وليس من يخرج من مكة إلى منزله يريد الإقامة إن كان منزله قريبا بمنزلة من خرج إلى موضع قريب ثم يعود.)
(قلت: أرأيت العمرة هل فيها طواف الوداع في قول مالك؟ قال: نعم إذا أقام، ثم أراد الخروج طاف طواف الوداع
وقد قال مالك في المكي إذا أراد الخروج إلى سفر من الأسفار، أنه يطوف طواف الوداع فهذا مثله، فإن خرج مكانه فلا شيء عليه ويجزئه طوافه ذلك عند مالك قلت: وكذلك من فاته الحج ففسخه في عمرة أو أفسد حجه فكذلك أيضا عليهم طواف الصدر؟ قال: نعم مثل قول مالك في المكي إذا أراد الخروج إذا أقام هذا أيفسد حجه بمكة، لأن عمله قد صار إلى عمل عمرة فإن خرج مكانه فلا شيء عليه.))
(قلت لابن القاسم: أكان مالك يرى طواف الصدر واجبا؟ قال: لا، ولكنه كان لا يستحب تركه، وكان يقول إن ذكره ولم يتباعد فليرجع، ويذكر أن عمر بن الخطاب رد رجلا من مر الظهران خرج ولم يطف طواف الوداع. قلت: فهل حد لكم مالك أنه يرجع من مر الظهران؟ قال: لا لم يحد لنا مالك أكثر من قوله إن كان قريبا.)
(قلت لابن القاسم: أرأيت طواف الصدر إن تركه رجل، هل عليه فيه عند مالك طعام أو دم أو شيء من الأشياء؟ قال: لا إلا أن مالكا كان يستحب له أن لا يخرج حتى يطوف طواف الوداع.)
(قال: وسألنا مالكا عن الرجل يفرغ من حجه فيريد العمرة من التنعيم أو من الجعرانة، أعليه أن يطوف طواف الوداع؟ قال: قال مالك: لا أرى ذلك عليه. قال: وقال مالك: وإن هو خرج إلى ميقات من المواقيت مثل الجحفة وغيرها من المواقيت ليعتمر منها، فأرى عليه إذا أراد الخروج أن يطوف طواف الوداع.)
============
ورواية أشهب لاتعارض هذا
ومراده بالخروج الى الرباط في الغالب جدة
والدليل قوله
(فإن خرج مكانه فلا شيء عليه ويجزئه طوافه ذلك عند مالك)
اذا لو اقام استحب له أن يودع
اما لو لم يقم بمكة وانما اعتمر وخرج للرباط او لغيره
كان من طواف الوداع في سعة
على ان طواف الوداع في اصله سنة في مشهور مذهب مالك
=========
من أدلة القائلين بمشروعية طواف الوداع
عموم الادلة
وحديث حجة الوداع من اخر امره صلى الله عليه وسلم
وامر الحج والعمرة سواء
يوضحه ما بعده
هو اختلافهم في طواف الوداع هل وجب توديعا للبيت
او انه منسك
فإن كان وجب توديعا للبيت فلا فرق فيه بين المعتمر والمكي ان اراد سفرا او الحاج
====================
أدلة القائلين بعدم مشروعية طواف الوداع او وجوبه
أولا أنه لم ينقل ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف للوداع في عمرته
ايضا لم ينقل عن الصحابة انهم طافوا للوداع في عمرتهم
فلو كان واجبا او مستحبا لفعلوه ولنقل الينا ذلك
وحيث انه لم ينقل علم من ذلك ان الأمر خاص بالحجاج
===============
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/447)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 07 - 03, 12:25 ص]ـ
أخي أبا حاتم الشريف: لا أدري كيف فهمت من كلامي أنني أقول لا يشرع طواف الوداع للعمرة؟؟!!
أنا قلت: إن القول بوجوب طواف الوداع في العمرة فيه نظر ظاهر،فقط،ولم أقل ما قوّلتنيه سامحك الله.
نعم،سمعت بعض طلبة العلم يقول ذلك،ولكن هل لهذا القول من سلف؟
أظن أنه لو قال قائل: إن طواف الوداع للعمرة مشروع بالإجماع لم يكن مباعداً من الصواب،وإنما اختلفوا: هل هو واجب أم سنة؟
أخي ابن وهب: راسلني على بريدي الخاص المدون في "توقيعي"؛لأن خاصية الرسائل الخاصة معطلة عندك!!!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:43 ص]ـ
أخي الفاضل عمر عذرا إن كنت أسأت الفهم!!!
لكن القول با لمشروعية فيه نظر عندي! حتى يثبت الدليل الصحيح الصريح
وأما القول بالعموميات فلا ينفع عنا!!! والقياس هنا لايستقيم!!
ومن يقول بالمشروعية بنناء علىحديث ابن عباس رضصي الله عنه
فلابد أن يأخذ بظاهره وهو الوجوب!! والقول بالوجوب شاذ وابن حزم رحمه الله له مسائل شاذة في أأحكام الحج معروفة وذكرها ابن القيم في الزاد وقبله شيخ الإسلام فلا يعتد بقوله في هذا الأمر!!
ثم إن المعتمر هو جعل آخر عهده بالبيت فلا داعي للطواف مرة أخرى
هذه المسألة لماذا لم يذكرها فقهاء الحنابلة أو الشافعية أو الأحناف والنقل عنالثوري فيه نظر!! لأن قول الثوري هو في الحج كما نقله ابن قدامة في المغني ومن يقول بالمشروعية يقيده إذا جلس طويلا في مكة أما من اعتمر وحلق فلا يشرع الطواف له!!!
علما بأن الطواف مشروع ومستحب في الجملة من غير تخصيص أو تقييد
فلو أن إنسانا أراد الطواف قبل أن يسافر من غير مداومة على هذا فلابأس به لكن القول بالمشروعية فيه حرج بالغ علىالناس خاصة
هذه الأيام في رمضان خاصة من شدة الزحام في بعض الفترات
والله أعلم
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 07 - 03, 08:33 ص]ـ
ومما يفيد في المسالة:
هل الاصل موافقة العمرة للحج في الاحكام الا مااستثني؟
قال بذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى كما في الشرح الممتع7/ 431،430 ط. مؤسسة اسام.
بناء على حديث (اصنع في عمرتك ماانت صانع في حجك).
وحديث (العمرة الحج الاصغر).
ونازع في ذلك الشيخ ابراهيم بن محمد الصبيحي.
وللشيخ كتاب المسائل المشكلة من مناسك الحج والعمرة.
ومن المسائل التي بحثها فيه هذه المسالة ومعها مسالة طواف الوداع من مناسك الحج.
قال الشيخ الصبيحي: ( ...... ثم ان للحج احكاما تخصه كما ان للعمرة احكاما تخصها،فاذا ثبتت الخصوصية فلا الحاق الابدليل صريح لا يحتمل التاويل).
اما الحديث الاول فاجاب عنه بان المراد كما قال ابن حجر وابن المنير امر السائل ان يفعل في اجتناب المحظورات في العمرة ما كان يفعله من اجتناب المحظورات في الحج.
اما الحديث الثاني فقال عنه:
(ان مقتضى تسمية العمرة بالحج الاصغر دليل على انه لا يصح ان تعطى احكام الحج الاكبر ما لم يثبت دليل بذلك والا فلا اثر لوصفها بالاصغر ووصف الحج بالاكبر اذ لو اعطينا الاصغر احكام الاكبر لصار الاصغر هو عين الاكبر وهذا يتنافى مع وجود وصفي الاصغر والاكبر.
ويصح ما قالوه لو ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى العمرة بالحج من غير وصفها بالاصغر فيقال ماثبت للحج ثبت لهما معا.).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 01:59 ص]ـ
الموسوعة الفقهية:
شروط وجوب طواف الوداع: أن يكون قد أدى مناسك الحج مفردا أو متمتعا أو قارنا. فلا يجب على المعتمر عند الحنفية وحدهم، ولو كان آفاقيا، وكأنهم نظروا إلى المقصود، وهو ختم أعمال الحج، فلا يطلب من المعتمر.
حاشية الدسوقي على الشرح الكبير:
باب في أحكام الحج والعمرة سنن الإحرام بحج أو عمرة (و) ندب لمن خرج من مكة ولو مكيا، أو قدم إليها بتجارة (طواف الوداع إن خرج) أي أراد الخروج .. (وتأدى) الوداع (بالإفاضة و) بطواف (العمرة) أي سقط طلبه بهما ويحصل له ثواب طواف الوداع إن نواه بهما
مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل:
وقوله: إن خرج لكالجحفة لا كالتنعيم يعني أن طواف الوداع مشروع لكل من خرج من مكة مكي أو غيره قدم لنسك أو لتجارة إن خرج لمكان بعيد سواء كان بنية العودة أم لا
المجموع شرح المهذب:
وقال البغوي والمتولي وغيرهما: ليس طواف الوداع من المناسك، بل هو عبادة مستقلة يؤمر بها كل من أراد مفارقة مكة إلى مسافة القصر، سواء كان مكيا أو أفقيا.
تحفة المحتاج في شرح المنهاج:
(وإذا أراد) الحاج، أو المعتمر وغيره المكي وغيره (الخروج من مكة طاف وجوبا _كما يأتي _ للوداع) طوافا كاملا لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وليكن آخر عهده ببيت ربه
ومن فتاوى اللجنة الدائمة:
السؤال: هل للعمرة في غير وقت الحج طواف وداع؟
الجواب: يشرع للمعتمر ولا سيما إن أقام بمكة بعد أداء عمرته أن يطوف طواف الوداع لدى خروجه من مكة المكرمة، ولا يلزمه ذلك على الصحيح من قولي العلماء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/448)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 01 - 05, 11:18 م]ـ
قال الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان في رسالة له بعنوان:
مسائل يكثر السؤال عنها في الحج:
((طواف الوداع للعمرة:
دلت السنة الصحيحة على أن طواف الوداع من مناسك الحج وشعائره، لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما –، قال: (أُمِر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض) أخرجه البخاري (1755) ومسلم (1328) (380)، وعنه – أيضاً – t ، قال: كان الناس ينفرون في كل وجه، فقال رسول الله r : ( لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) أخرجه مسلم (1327) وفي لفظ: (كان الناس ينفرون من منى إلى وجوههم، فأمرهم رسول الله r أن يكون آخر عهدهم بالبيت، ورخص للحائض) أخرجه الحاكم (1/ 476) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
فهذا الحديث بألفاظه نص صريح في أن طواف الوداع خاص بالحج من وجهين:
الأول: أن النبي r قال ذلك في حجة الوداع، وخاطب به الحجاج، ولم ينقل أنه قال ذلك في عمرة من عُمَرِهِ.
الثاني: أن الأوصاف المذكورة لا تنطبق إلا على الحج، لأنه لولا الوداع لكان الناس ينفرون من منى بعد رمي الجمرات إلى حيث شاءوا، فأمروا أن يكون آخر عهدهم الطواف بالبيت.
وأما العمرة فليس لها وداع، بل نقل ابن رشد في (بداية المجتهد) (2/ 266) الإجماع على أنه ليس على المعتمر إلا طواف القدوم، أي: طواف العمرة، وقد صرح جمهور الفقهاء بأن طواف الوداع لا يجب على غير الحاج، وذلك أنه لم يثبت عن النبي r أنه أمر الأمة بطواف الوداع للعمرة، ولأنه r قد اعتمر أربع عُمَرٍ ولم ينقل أنه طاف للوداع في واحدة منها، ولا أمر أحداً من أصحابه بذلك، ولو حصل لنقل إلينا كنقل سائر المناسك ومنها طوافه للوداع في الحج.
وقد اعتمر أصحابه r و التابعون لهم بإحسان ولم ينقل أنهم كانوا يطوفون للوداع، ولا تكلموا بذلك، والأصل براءة الذمة، فلا يُنتقل عنها إلا بدليل صحيح سالم عن المعارض، وعلى هذا فليس للعمرة وداع سواء خرج المعتمر بعد أداء المناسك، أو أقام في مكة ثم خرج، والله أعلم.)).
حمل الرسالة من هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=1504
ـ[أبو محمد التميمي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:44 م]ـ
في كتاب العمرة من صحيح البخاري
بوب الإمام البخاري -رحمه الله-:
(باب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم خرج هل يجزئه من طواف الوداع؟)
وذكر فيه حديث عائشة رضي الله عنها في عمرتها من التنعيم
(للتأمل)
بارك الله في الإخوة,,,(17/449)
رابط موقع منتديات الفقه الجديد
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:11 م]ـ
موقع منتديات الفقه الجديد يريد منكم المشاركة ..
ورابطه هو
http://www.alfeqh.com/montda(17/450)
ما هي أخبار العلامة أبا بكر جابر الجزائري؟
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[08 - 07 - 03, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الأفاضل ما هي أخبار العلامة أبا بكر جابر الجزائري، هل هو على قيد الحياة؟ لقد أخبرني أحد الأشخاص أنه توفي منذ مدة قصيرة فهل هذا صحيح؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابووعد]ــــــــ[08 - 07 - 03, 08:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اخى الحبيب اذا كنت تقصد الشيخ ابو بكر الجزائرى المعلم فى الحرم النبوى فهو موجود وحى يرزق ولازالت دروسه متواصله فى الحرم وأسأل الله أن يحفظه ويجزيه خير الجزأء
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:48 م]ـ
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الكريم ابا وعد
أحبك الله الذي أحببتنا فيه
و نسأل الله أن يحفظ الشيخ و أن ينفعنا بعلمه(17/451)
من يفيدني حول هذا الحديث .. هام ....
ـ[منير الليل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام ......
أحب أن استفسر عن هذا الحديث ..... وما هي صحته، وأتمنى أن يكون بالتفصيل الممل ....... وجزاكم الله خيرا
18189 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَبِي شَيْبَةَ، وَسَمِعْتُهُ اَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اَبِي شَيْبَةَ، قَالَ ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ اَبِيهِ، اَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْاَمِيرُ اَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ قَالَ فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَاَلَنِي فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ.
مسند الإمام أحمد ........
ـ[ w_salah] ــــــــ[08 - 07 - 03, 08:24 م]ـ
هذا الحديث أيضا رواه كل من:
الحاكم في مستدركه
===========
8300 أخبرني عبد الله بن محمد الدورقي ثنا محمد بن إسحاق الإمام ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي حدثني الوليد بن المغيرة حدثني عبدالله بن بشر الغنوي حدثني أبي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش قال عبيد الله فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني عن هذا الحديث فحدثته فغزا القسطنطينية هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
الطبراني في معجمه الكبير
==============
1216 حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا زيد بن الحباب عن الوليد بن المغيرة المعافري حدثني عبد الله بن بشر الغنوي حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني عن هذا الحديث فحدثته به فغزا تلك السنة
البخاري في التاريخ الكبير
=============
1760 بشر الغنوي
قال لي محمد بن العلاء قال حدثنا زيد بن حباب حدثنا الوليد بن المغيرة المعافري عن عبيد بن بشر الغنوي عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش فدعاني مسلمة بن عبد الملك فحدثته فغزاها حدثني عبدة قال ثنا زيد قال ثنا الوليد عن عبيد الله بن بشر الغنوي حدثني أبي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله وتابعه بن أبي شيبة
وقال الهيثمي في مجمعه رجاله ثقات
====================
عن بشير الخثعمي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول القسطنطينية فلنعم الامير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فحدثته فغزا القسطنطينية رواه احمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات
وقال ابن عبدالبر في الاستيعاب اسناده حسن
=========================
بشر الغنوي ويقال الخثعمي
روى عن النبي ثم أنه سمعه يقول لتفتحن القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش ذلك الجيش قال فدعاني مسلمة فسألني عن هذا الحديث فحدثته فغزا تلك السنة إسناده حسن
وقال ابن حجر في الإصابة
==============
بشر الغنوي ويقال الخثعمي
قال أبو حاتم مصري له البغوي وقال بن الموطأ عداده في أهل الشام روى حديثه أحمد والبخاري في التاريخ والطبراني وغيرهم من طريق الوليد بن المغيرة المعافري عن عبد الله بن بشر الغنوي ومنهم من قال الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لتمنحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذاك الجيش قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته بهذا الحديث فغزا القسطنطينية
قلت القائل ذلك هو عبدالله بن بشر ورواه بن الموطأ من هذا الوجه فقال بشر بن ربيعة الخثعمي وسيأتي في القسم الثالث بشر بن ربيعة الخثعمي فيحتمل أن يكون هو ويحتمل أن يكون آخر
=======================
= وحكم عليه العلامة الألباني بالضعف =
=======================
لعل أحد الاخوان الأفاضل عنده بيان أكثر لهذا
تحياتي
ـ[منير الليل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 08:40 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم وجزاك الله خيرا ....
وإذا كان الحديث ضعيفا ....... يعني هل يصح قول القائل:: بأن السلطان محمد الفاتح ..... من المخالفين ....
وليس من أهل السنة .........
والرجاء الإفاضة على أي أساس ضعفه الإمام الألباني .......
والسلام عليكم ..........
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 09:52 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة w_salah
=======================
= وحكم عليه العلامة الألباني بالضعف =
=======================
جزاك الله خيرا(17/452)
ممكن سؤال؟ وأريد إجابة
ـ[الطالب المبتدئ]ــــــــ[08 - 07 - 03, 07:57 م]ـ
الإخوة الفضلاء سلمهم الله
أرجوا ممن وقف على رسالتي التفاعل معي وإفادتي ماجوراً ومشكرواً
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى:
" يا أيها الذين ءامنوا " إذا سمعتها فأرعي لها سمعاً فإمّا أمر تؤمر به أو نهي تنهى عنه."
فأرجوا من الأخوة المساعدة
وجزاكم الله خيراً
والمعذرة على إشغالكم
أخوكم
أبو أنس
ـ[الطالب المبتدئ]ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:14 م]ـ
إخواني الأكارم / وفقهم الله
أرجوا التفاعل مع الموضوع.
وجزاكم الله خيراً
أبو أنس
ـ[زائر]ــــــــ[09 - 07 - 03, 01:51 ص]ـ
ماهو المطلوب هل تريد صحة هذا الأثر أم ماذا؟؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[12 - 07 - 03, 09:46 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا مسعر حدثني معن وعوف أو أحدهما أن رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال إعهد الي فقال إذا سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه (كما في تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 3)
وقال أحمد في كتاب الزهد ص 158
حدثنا وكيع عن مسعر عن معن قال قال عبد الله إن استطعت أن تكون أنت المحدث واذا سمعت الله يقول (يا أيها الذين امنوا) فارعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى.
وقال ابن المبارك في الزهد 12
أخبرنا مسعر قال حدثني عوف ومعن أو أحدهما أن رجلا أتى عبدالله بن مسعود فقال أعهد إلى فقال إذا سمعت الله تعالى يقول (يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه).
وقال أبو نعيم في حلية الأولياء (1/ 130)
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع عن مسعر عن معن قال قال عبدالله بن مسعود إن استطعت أن تكون أنت المحدث وإذا سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا فارعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه.(17/453)
حديث " ما من أحد يسلم علىّ إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام "فما صحته.
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 07:58 م]ـ
حديث " ما من أحد يسلم علىّ إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام "
ـ[ w_salah] ــــــــ[08 - 07 - 03, 09:18 م]ـ
الأخ الفاضل
ذكر هذا الحديث كل من:
أبوداود في سننه
=========
2041 حدثنا محمد بن عوف ثنا المقرئ ثنا حيوة عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحي حتى أرد عليه السلام
أحمد في مسنده
==========
10827 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة ثنا أبو صخر أن يزيد بن عبد الله بن قسيط أخبره عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ما من أحد يسلم علي الا رد الله عز وجل إلي روحي حتى أرد عليه السلام
البيهقي في سننه الكبرى
==============
10050 أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس الترقفي ثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقري ثنا حيوة بن شريح عن أبي صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام
الطبراني في معجمه
===========
3092 حدثنا بكر قال نا مهدي بن جعفر الرملي قال نا عبد الله بن يزيد الإسكندراني عن حيوة بن شريح عن أبي صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه
ما قيل حول الحديث:
===========
حول رواية أبي داود
ابن جحر في فتح الباري: رواته ثقات
النووي في الاذكار: صححه (نقل ذلك ابن كثير في تفسيره)
حسنه الإمام الألباني
تحياتي
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:38 ص]ـ
بل علة هذا الحديث هو أبو صخر حميد بن زياد حيث تفرد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ما لم يروه الثقات من كبار تلامذة يزيد وهم مالك بن أنس - ويزيد بن عبد الله بن خصيفة وابن أبي ذئب محمد بن عبد الرحمن والليث بن سعد. بل أبو صخر أقل ما قيل فيه أنه صدوق يهم ومثله لا يأمن منه الغلط والوهم ويخشى منه كما في هذا الحديث،
لتفرده بهذا الحديث عن أكبار الثقات عن يزيد عبد الله بن قسيط. والله أعلم. أرجوا الإفادة؟(17/454)
هل الحجامة سنة؟ أم تفعل فقط عند الحاجة؟
ـ[أبو صالح القصيمي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 09:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين وبعد:
فيسرني مشاركتكم في هذا الملتقى المبارك
ولعل أول مشاركة لي تكون بعرض هذا السؤال عليكم، وهو:
ماحكم الحجامة؟ هل هي سنة مطلقا، أو ليست بسنة وإنما تفعل عند الحاجة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
========================
abosalh@gawab.com
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[08 - 07 - 03, 09:59 م]ـ
سئل الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله تعالى عن حكمها
هل ورد فضل للحجامة وهل لها فوائد طبية?
- ورد الحث على الحجامة والعلاج بها وفعلها النبي ولعل ذلك يناسب في بعض الأزمنة والأمكنة ولبعض الأشخاص دون بعض, وقد ثبت أن النبي احتجم وأعطى الحجام أجره وقال:؛خير ما تداويتم به الحجامة «, وذكروا من منافعها أنها تنقي سطح البدن وتستخرج الدم من نواحي الجلد, ويؤمر بها في النصف الثاني من الشهر, وقد روى الترمذي عن ابن عباس يرفعه:؛أن خير ما تحتجمون فيه يوم سابع عشر أو تاسع عشر أو يوم إحدى وعشرين «, وله عن أنس:؛كان رسول الله يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبعة عشر وتسعة عشر وإحدى وعشرين «, وتكره عندهم الحجامة على الشبع وتكره الحجامة يوم السبت ويوم الأربعاء, ولعل الحال يختلف باختلاف الأزمان والأماكن والأشخاص, فمن الناس من يتضرر حتى يحتجم وتصبح الحجامة عادة له لا يصبر عنها كل عام, ومنهم من لا يحتاج إليها لقلة الدم الزائد معه, والله أعلم.
راجع الإجابة في مجلة الدعوة
على الرابط التالي
http://www.aldaawah.com/1885/index-fatawa.html
ـ[الموحد99]ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:43 م]ـ
قال الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
إن الحجامة داوء لا سنة (شرح صحيح البخاري)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:22 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا نقل من موقع لقط المرجان لشيخنا نفع الله به:
على هذا الرابط:
http://www.khayma.com/roqia/cupping.HTM
فأحببت ان أضع ما كتبه شيخنا وفقه الله في هذا الباب.
الحجامة
الحجامة: تعريف الحجامة: هي حرفة وفعل الحَجَام، والحَجْمُ: المَصّ. يقال: حَجَمَ الصبيُّ ثَدي أُمه إذا مصه. والحَجَّامُ: المَصَّاص. قال الأَزهري: يقال للحاجم حَجَّامٌ لامْتِصاصه فم المِحْجَمَة؛ قال ابن الأَثير: المِحْجَم ُ، بالكسر، الآلة التي يجمع فيها دم الحِجامة عند المصّ، قال: والمِحْجَمُ أَيضاً مِشْرَطُ الحَجَّام؛ ومنه الحديث: لَعْقَةُ عَسلٍ أَو شَرْطة مِحْجَم ٍ." انظر لسان العرب "
والحجامة معروفة منذ القدم، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذ الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانو يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس.
بعض أحاديث الحجامة
روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ، وفي رواية عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَجْرِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ وَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنْهُ وَقَالَ إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ. وفي رواية عن عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ يَكُونُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ الدَّاءَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ. وعند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/455)
أحمدعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْتَجِمُ بِقَرْنٍ وَيُشْرَطُ بِطَرْفِ سِكِّينٍ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ شَمْخَ فَقَالَ لَهُ لِمَ تُمَكِّنُ ظَهْرَكَ أَوْ عُنُقَكَ مِنْ هَذَا يَفْعَلُ بِهَا مَا أَرَى فَقَالَ هَذَا الْحَجْمُ وَهُوَ مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ ُ. وفي مسند أحمد عَنْ أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلا قَالَ احْتَجِمْ وَلا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلا قَالَ اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ. وأخرج أحمد و والحاكم وصححه وابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي، إلا قالوا عليك بالحجامة" وفي لفظ مر أمتك بالحجامة.
مواضع الحجامة التي ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم احتجمها
روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ لُحْيُ جَمَلٍ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ. وعن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به، وفي رواية أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم فوق رأسه وهو يومئذ محرم، وفي رواية احتجم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو محرم بلَحي جمل في وسط رأسه، " أي ما فوق اليافوخ فيما بين أعلى القرنين ".
اليافوخ: عظم مقدم الرأس
وعند أبي داود وابن ماجة عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ ثَلاثا فِي الأَخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ (الاخدع عرق جانب الرقبة والكاهل بين الكتفين، والأَخْدَعانِ: عِرْقان خَفِيّانِ في موضع الحِجامة من العُنق، وربما وقعت الشَّرْطة على أَحدهما فيَنْزِفُ صاحبه لأَن الأَخْدَع شُعْبَةٌ مِنَ الوَرِيد). وعند أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الأَخْدَعَيْنِ وَبَيْنَ الْكَتِفَيْن. وعند ابن ماجة في سننه عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ عَلَى جِذْعٍ فَانْفَكَّتْ قَدَمُهُ قَالَ وَكِيعٌ يَعْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ عَلَيْهَا مِنْ وَثْءٍ. وعند أبي داودِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ عَلَى وِرْكِهِ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ. وفي سنن النسائي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ مِنْ وَثْءٍ كَانَ بِهِ (وجع يصيب العضو من غير كسر). وفي رواية عند أحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَثْيٍ كَانَ بِوَرِكِهِ أَوْ ظَهْرِهِ. وكان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
ذكرنا أعلاه الأحاديث الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في أماكن الحجامة وهي أماكن ليس بالتوقيفية لأنها من الطب وليست من الأمور التعبدية، ومن خلال اطلاعي على الكثير من الكتب ومواقع الإنترنت الأجنبية وجدت أنه لا يوجد أماكن مقيدة بالحجامة ولكنها أماكن اجتهادية يعلمها الناس بالخبرة، وهي كما ذكر الأستاذ أحمد حفني / القاهرة / حارة الزيتون: في محاضرة له منشورة على أوراق وأشرطة بأن الحجامة تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدم في الإبر الصينية، ويقول وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وتعمل الحجامة على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، وتعمل الحجامة على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها، وتعمل أيضًا على الأوعية الدموية وعلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/456)
الأعصاب. وله كلام طويل جميل استفدنا منه ولخصنا بعضه في هذه الصفحات جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير، ولقد أوضحت الأماكن الأكثر شهرة في الحجامة في صفحات مستقلة على شكل صور توضيحية.
أوقات الحجامة بالنسبة لأيام الأسبوع وأيام الشهر
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ. رواه ابن ماجة في سننه، وفي رواية عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَالْتَمِسْ لِي حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ. رواه ابن ماجة
يقول موفق الدين البغدادي في الطب النبوي: هذا النهي كله إذا احتجم حال الصحة أما وقت المرض، وعند الضرورة، فعندها سواء كان سبع عشرة أو عشرين، وكان أحمد بن حنبل يحتجم في أي وقت هاج عليه الدم، وأي ساعة كان أ. هـ.
والمقصود بهيجان الدم هو التبيغ يقول صلى الله عليه وسلم <لا يَتَبَيَّغْ بأحَدكُم الدَّمُ فيقتُلَه> أي غَلَبة الدَّم على الإنسان، يقال تبَيَّغ به الدَّم إذا تَردّد فيه. تَبَيَّغَ به الدمُ: هاجَ به، وذلك حين تَظْهَرُ حُمْرَتُه في البَدَن ومنه تبيَّغَ الماء إذا تردّد وتحيَّر في مَجْراه. أي لا يَبْغي عليه الدم فيقتله، من البَغْي: مجاوزةِ الحدّ. ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه <ابْغِني خادِماً لا يكون قَحْماً فانِياً، ولا صَغيرا ضَرَعاً، فقد تَبَيَّغ بي الدَّمُ>. ومن ذلك الشعور بالصداع والامتلاء في الرأس والدوار والانفعال، وقد تحدث اضطرابات بصرية.
أنواع الحجامة
الحجامة أربعة أنواع: الفصد، الحجامة الجافة، الحجامة الرطبة، الحجامة بدودة العلقة والذي يهمنا في هذا المبحث هو الحجامة الرطبة.
1_ الفصد " أنظر باب الفصد "
2_ الحجامة بدودة العلقة. Blood-sucking leech
يقول ابن منظور في لسان العرب العَلَقُ: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة لامتصاصها الدم الغالب على الإِنسان. والمعلوق من الدواب والناس: الذي أَخَذ العَلَقُ بحلقه عند الشرب. وقد يُشْرَطُ موضعُ المَحَاجم من الإنسان ويُرْسل عليه العَلَقُ حتى يمص دمه. والعَلَقَةُ: دودة في الماء تمصُّ الدم، والجمع عَلَق. والإعْلاقُ: إِرسال العَلَق على الموضع ليمص الدم. وفي حديث عامر: خيرُ الدواءِ العَلَقُ والحجامة؛ العَلَق: دُوَيْدةٌ حمراء تكون في الماء تَعْلَقُ بالبدن وتمص الدم، وهي من أَدوية الحلق والأَورام الدَّمَوِيّة.
وفي الحديث: (خير الدواء اللدود والسعوط والمشي والحجامة والعلق) بفتح العين واللام بضبط المصنف دويبة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم وهي من أدوية الحلق والأورام الدموية لمصها الدم الغالب على الإنسان، انظر فتح القدير شرح الجامع الصغير
ولا تزال هذه الطريقة تستخدم في معظم دول العالم يتعالجون بالعلق بأنواعه حتى يومنا هذا، يقول ابن القف 630 - 685 هـ: والعلق جذبه للمواد الدموية ابلغ من جذب الحجامة ولو انه أقل من الفصد. ومن العلق ما طبعه السمية ومنه ما هو خال من السمية وهو المستعمل في المداواة الطبية وتصاد قبل يوم أو يومين ثم تكب على رؤوسها حتى يخرج جميع ما في اجوافها حتى يشتد جوعها وتلتقم الجلد حتى اذا امتلأت اجوافها تسقط ويعلق غيرها اذا لزم الأمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/457)
بعد ذلك تعلق المحاجم على مواضعها وتمص مصا قويا لجنب الدم المتبقي في الموضع.
3_ الحجامة الجافة " كاسات الهواء "
تفيد في نقل الأخلاط الرديئة من مواضع الألم الى سطح الجلد وبذلك يختفي جزء كبير من الألم، وتختلف عن الحجامة الرطبة " بتشريط الجلد ".
طريقة الحجامة الجافة:
1. عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية.
2. ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم لصق المحجمة على الجلد.
3. ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته.
4. فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب.
5. سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس.
6. بعد خمسة دقائق الى عشرة دقائق " حبذ أن لا تزيد على 10 دقائق " انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس.
7. في حالة حجامة الوجه لا تزيد المدة عن نصف دقيقة.
4_ الحجامة الرطبة: وتختلف عن الحجامة الجافة " بتشريط الجلد تشريطا خفيفا " ووضع المحجمة على مكان التشريط وتفريغها من الهواء عن طريق المص فيندفع الدم والأخلاط الرديئة من الشعيرات والأوردة الصغيرة الى سطح الجلد بسبب التفريغ الذي أحدثه المص، وهي غير فصد الدم.
طريقة الحجامة الرطبة:
1. تأكد من نظافة وتعقيم آلات الحجامة، واستخدم مشرط جديد ومعقم.
2. عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية.
3. ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم لصق المحجمة على الجلد.
4. ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته.
5. فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب.
6. سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس.
7. بعد دقيقتين أو نحوها انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس.
8. شَرط موضع الحجامة بالمشرط (أو موس حلاقة معقم) تشريطا خفيفاً سطحياً " ويمكنك استخدام إبرة فحص فصيلة الدم في حالة مرض السكر وسيولة الدم ".
9. يجب أن يكون التشريط على امتداد العروق وليس بالعرض أي بالطول من ناحية الرأس الى ناحية القدم.
10. ضع الكأس على نفس الموضع المراد حجامته مرة أخرى.
11. فرغ كأس المحجمة من الهواء، ومن أجل تخفيف ألم الحجامة التدرج بنفريغ المحجمة من الهواء " المص " فالأولى تكون أخف من الثانية والثانية تكون أخف من الثالثة.
12. سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس ويخرج الدم من خلال الجروح التي أحدثها المشرط.
13. فرغ الكأس إذا امتلأ بالدم وكرر نفس العملية مرة أخرى، حتى يخرج الدم صافيا رقيقا، أو ينقطع خروج الدم.
14. نظف موضع الحجامة بالمطهرات الطبية وضع لاصق طبي على موضع الجروح اذا لم يرقأ الدم.
15. امسح جوانب موضع الحجامة بمنشفة مبلولة بماء دافئ. وبذلك تكون انتهيت من العملية.
المُشْرَطُ: المِشْرَطُ: المِبْضَعُ، والمِشْراطُ والمِشْرَطةُ: الآلةُ التي يَشْرُط بها.
ماذا تفعل بالدم:
ينبغي أن يدفن الدم بعد الحجامة لما ورد في ذلك عن المصطفي صلى الله عليه وسلم، فعن أم سعد قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم، وعن عبد الله بن الزبير قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاني دمه، قال: اذهب فواره لا يبحث عنه سبع أو كلب أو إنسان، فتنحيت فشربته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما صنعت؟ قلت: صنعت الذي أمرتني، قال: ما أراك إلا قد شربته! قلت: نعم، قال: ماذا تلقى أمتي منك! قال أبو سلمة فيرون أن القوة التي كانت في ابن الزبير من قوة دم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو جعفر الترمذي: دم النبي صلى الله عليه وسلم طاهر؛ لأن أبا طيبة شربه، وفعل مثل ذلك ابن الزبير وهو غلام حين أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دم حجامته ليدفنه فشربه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (من خالط دمه دمي لم تمسه النار).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/458)
وفي كتاب الجراحة لابن القف) 630 - 685 هـ (إن الحجامة عند الجراحين تعنى بالمادة الدموية المستولية على ظاهر البدن لاخراجها أما بشرط (رطبه) أو بلا شرط (جافه)، والتي بغير شرط إما بنار أو بغير نار (مص)، والطبيب خادم الطبيعة يحذو حذو أفعالها وإذا دعت الحركة الطبيعية المادة إلى جهة من الجهات أو مالت هي بنفسها إلى تلك الجهة، فمن الواجب أن تعان على إخراجها وتجفيف مقدارها وذلك بفتح مجاريها أو بشرط الجلد ثم وضع ما يعين على بروزها بالمحاجم. والحجامة تلزم حين الحاجة لا سيما في الأبدان العليلة مع مراعاة مقدار الشرط (طوله وعمقه بحسب مقدار مادة الخلط وقواها) ويمرخ العضو قبل الشرط تمريخا قويا ويعلق عليه المحاجم مرة وأخرى بغير شرط لتنجذب المواد المراد إخراجها. إما المواضع المناسبة للحجامة فمنها النقرة التي فوق القف بأربع أصابع وتنفع من الرمد وثقل الرأس والقمحدوة والاخدعين في جانبي العنق والذقن والكاهل بين الكتفين والمنكب مقابل الترقوة من الخلف والناغض خلف اليد. والمحاجم بغير النار فتمص مصا بالغا وتريح العضو لتسكين الوجع. والمحاجم بالنار فيوضع قطن داخل المحجمة أو في قدح مناسب ويوقد فيه نار ثم تلقمه العضو فإنه يجذبه ويمصه مصا قويا.
تنبيه
1. لا تحجم المريض وهو واقفاً أو على كرسي ليس له جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة.
2. لا تحجم الجلد الذي يحتوي على دمامل وأمراض جلديه معدية أو التهاب جلدي شديد.
3. لا تحجم في مواضع لا يكون فيها عضلات مرنه.
4. لا تحجم المواضع التي تكثر فيها الأوردة والشرايين البارزة مثل ظهر اليدين والقدمين خصوصا مع الأشخاص ضعيفي البنية.
5. لا تحجم المرأة الحامل في أسفل البطن وعلى الثديين ومنطقة الصدر خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى.
6. يجب أن تكون الحجامة دائما مزدوجة، مثال: كلا اليدين وكلا القدمين وعلا جانبي العمود الفقري ومن الأمام والخلف في بعض الحالات.
7. تجنب الحجامة في الأيام الشديدة البرودة.
8. تجنب الحجامة للإنسان المصاب بالرشح أو البرد ودرجة حرارته عالية.
9. تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة.
10. تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء ولكن بجوارها وكذلك الدوالي.
11. تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة ولكن على الأقل بعد ساعتين.
12. تجنب الحجامة بأكثر من كأس في وقت واحد لمن يعاني من الأنيميا " فقر الدم "أو يعاني من انخفاض في ضغط الدم وعدم حجامته على الفقرات القطنية لأنها تتسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة، وينصح بأن يشرب المصاب شيء من السكريات أو طعام يزوده بسعرات حرارية قبل الحجامة.
13. تجنب الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي.
14. تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة.
15. تجنب الحجامة لكبار السن والأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلا.
16. في حالة الإغماء وقت الحجامة أو على إثرها، يستلقي المصاب على ظهره وترفع قدماه للأعلى بوسادة أو غيرها، وكذلك يشرب المصاب شيء من السكريات أو العصيرات الطازجه.
لون لدم
عدم خروج الدم: قد يستدل به على سلامة العضو من العلل.
دم أحمر سائل: قد يستدل به على سلامة ذلك الموضع من العلل.
دم اسود سائل: يستدل به على وجود أخلاط ضاره في ذلك العضو.
دم اسود متخثر: يستدل به على وجود أخلاط كثيرة ضارة في ذلك العضو.
توقف خروج الدم أو خروج البلازما المادة الصفراء يستفاد منه على نهاية الحجامة.
ملاحظة قد يواصل الدم بالخروج بسبب عمق التشريط فينبغي التوقف بعد استفراغ كمية الدم المناسبة من ذلك العضو والتي هي في الغالب أقل من 200 مل وحسب موضع الحجامة.
بعد الحجامة ينصح بما يلي:
1. يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة لمدة 24 ساعة.
2. يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة.
3. يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد.
4. يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات " حوار "بعد الرقية، بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها.
5. يجب أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/459)
6. بعض الناس يشعر بارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من الحجامة، هذا أمر طبيعي ويزول بسرعة.
7. بعض الناس يشعر بغثيان أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في ظهره، هذا أيضا أمر طبيعي.
فوائد الحجامة
يقول الدكتور علي رمضان في مقال له في مجلة صحتك العدد الحادي والعشرون، أن الحجامة تنفع كثيرا بإذن الله تعالى في الحالات الآتية:
1. حالات الصداع المزمن الذي فشلت معه الوسائل الأخرى.
2. حالات آلالام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين.
3. بعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة.
4. الآلام والحرقان الموجود في الأطراف خاصة مرضى السكر.
5. الضغط المرتفع.
6. بعض الحالات النفسية وحالات الشلل.
7. وقد وجد بعض المعالجين بالقرآن الكريم أن قراءة القرآن أثناء الحجامة تساعد الكثير من المرضى.
8. آلام الظهر والمفاصل والنقرس وأمراض البطن " إمساك، عسر هضم، عدم شهية ".
9. الأرق ومشاكل الحيض ... الخ. أ. هـ.
جاء في كتاب الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني في باب حكم التعالج:
(فوائد تتعلق بالحجامة) منها: أنه يستحب لمن أراد الحجامة أن لا يقرب النساء قبل ذلك بيوم وليلة وبعده كذلك , ومثل الحجامة في ذلك الفصادة. ومنها: أنه إذا أراد الحجامة في الغد يستحب له أن يتعشى في ذلك اليوم عند العصر , وإذا كان به مرة بكسر الميم فليذق شيئا قبل حجامته خيفة أن يغلب على عقله , ولا ينبغي له دخول الحمام في يومه ذلك. ومنها: أنه ينبغي أن لا يأكل مالحا إثر الحجامة فإنه يخاف منه القروح والجرب , نعم يستحب له إثرها الحلو ليسكن ما به ثم يحسو شيئا من المرقة ويتناول شيئا من الحلو إن قدر , وينبغي له ترك اللبن بسائر أصنافه ولو رائبا , ويقلل شرب الماء في يومه. ومنها: اجتناب الحجامة في نقرة القفا لما قيل من أنها تورث النسيان , والنافعة في وسط الرأس لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {إنها في هذا المحل نافعة من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجذام والجنون} ولا تنبغي المداومة عليها لأنها تضر. ومنها: أنه يستحب ترك الحجامة في زمن شدة الحر في الصيف , ومثله شدة البرد في الشتاء , وأحسن زمانها الربيع , وخير أوقاتها من الشهر عند أخذه في النقصان قبل انتهاء آخره. ا. هـ.
وقد حدد ابوالقاسم خلف الزهراوي المتوفي سنة 404هـ في "كتابه التصريف لمن عجز عن التأليف" مواضع الحجامة بقوله والمحاجم التي تستعمل بالشرط واخراج الدم له اربعة عشر موضعا من الجسم أحدها محاجم الفقرة وهو مؤخر الرأس والكاهل وهو وسط القفاء ومحاجم الأخدعين وهما صفحتا العنق من الجانبين جميعا ومحاجم الزمن وهو تحت الفك الأسفل من الفم ومحاجم الكتفين ومحاجم العصعص على عجب الذنب ومحاجم الزندين وهما وسط الذراعين ومحاجم الساقين ومحاجم العرقوبين ثم شرح الأمراض المختلفة التي تعالجها الحجامة وانها مرتبطة بمواقع الحجامة فمثلا يقول عن حجامة الأخدعين انها تنفع من الأوجاع الحادثة في الرأس والرمد والشقيقة والخناق ووجع اصول الاسنان وعن حجامة العصعص يقول انها تنفع من بواسير المقعدة وقروح الأسفل ثم تسير في نفس الفصل الى كيفية الحجامة فيقول ان المحجمة "اداة الحجامة" توقع اولا فارغة وتمص مصا معتدلا ولا يطال وضع المحاجم وانما توضع سريعا وتنزع سريعا لتقبل الاخلاط الى الموضع اقبالا مستويا ويكرر ذلك ويوالي حتى يرى الموضع وقد احمر وانتفخ وظهرت حمرة الدم فحينئذ يشرط ويعاود المص رويدا رويدا ثم ينظر في حال الابدان فمن كان من الناس رخص اللحم متخلخل المسام فيشرط شرطة واحدة لا غير لئلا يتقرح ا الموضع ويوسع الشرط ويعمق قليلا ويعاد المص في رفق وتحريك لطيف فان كان في الدم غلظ فيشرط مرتين في المرة الأول لفتح طريق لطيف الدم ومائيته واماالثانية فلاستقصاء اخراج الدم الخليط وان كان الدم الغليظ عكراً جدا فيكرر الشرط مرة ثالثة لتبلغ الغاية، ويصف الحد المعتدل في الشرط العميق بأنه عمق الجلد فقط." نقلا عن جريد الرياض الاثنين 16 صفر 1423 العدد 12362 "
والحقيقة أن فوائد الحجامة أكثر مما ذكر، والذي له معرفة في اللغة الإنجليزية فليبحث في الإنترنت عن كلمة cupping في عدة مواقع ليرى أقول الباحثين في فوائد الحجامة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/460)
تكرار الحجامة:
يقول الإمام علي الرضا كما هو مكتوب في " الرسالة الذهبية للدكتور محمد علي البار " لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً، وابن ثلاثين في كل ثلاثين يوماً مرة واحدة، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم كل أربعين يوماً مرة وما زاد فبحسب ذلك.أ. هـ.، ولعل الصواب والله أعلم أنه يمكن تكرار الحجامة كل أسبوع عند الحاجة إليها كما ذكر الدكتور علي رمضان. لأن بعض الأمراض تزول من أول حجامة وأخرى تزول بعد عدة مرات.
أخذ الأجرة على الحجامة
سُئِلَ أنَسٌ عَنْ كَسْبِ الْحَجّامِ؟ فَقَالَ أَنَسٌ: احْتَجَمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. وَحَجَمَه أبُو طَيْبَةَ. فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلّمَ أهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ، وَقَالَ "إنّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِه الْحِجَامَةُ" أوْ "إنّ مِنْ أمْثَلِ دَوَائِكُمُ الْحِجَامَةَ".
قال أبو عيسى حديثُ أنَسٍ حَدِيثٌ حسنٌ صحيحٌ. وَقَدْ رَخّصَ بَعْضُ أهل الْعِلمِ مِنْ أصْحَابِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ. في كَسبِ الْحَجّامِ. وَهُوَ قَوْلُ الشّافِعيّ.
يقول ابن قيم الجوزية في زاد المعاد في هدي خير العباد: وأما إعطاءُ النبىِّ صلى الله عليه وسلم الحجام أجره، فلا يُعارض قوله ((كسب الحجام خبيث)) فإنه لم يقل: إن إعطاءه خبيث، بل إعطاؤه إما واجب، وإما مستحب، وإما جائز ولكن هو خبيثٌ بالنسبة إلى الآخذ، وخبثُه بالنسبة إلى أكله، فهو خبيثُ الكسب، ولم يلزم مِن ذلك تحريمُه، فقد سمى النبىُّ صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل خبيثين مع إباحة أكلهما، ولا يلزم من إعطاء النبىِّ صلى الله عليه وسلم الحجَّام أجرَه حِل أكلِه فضلاً عن كون أكله طيباً، فإنه قال: ((إنِّى لأُعْطِى الرَّجُلَ العَطِيَّةَ يَخْرُجُ بِهَا يَتَأَبَّطُهَ نَارَاً))، والنبىُّ صلى الله عليه وسلم قد كان يُعطى المؤلفةَ قلوبُهم مِن مال الزكاة والفىء مع غناهم، وعدم حاجتهم إليه، ليبذُلوا من الإسلام والطاعة ما يَجِبُ عليهم بذلُه بدون العطاء، ولا يَحِلُّ لهم توقُف بذله على الأخذ، بل يجبُ عليهم المبادرةُ إلى بذله بلا عوض. وهذا أصل معروف مِن أصول الشرع أن العقد والبذل قد يكونُ جائزاً، أو مستحباً، أو واجباً من أحد الطرفين، مكروهاً أو محرماً من الطرف الآخر، فيجب على الباذلِ أن يَبْذُلَ ويحرم على الآخذ أن يأخذه.
وبالجملة فخبثُ أجرِ الحجَّام من جنس خُبث أكل الثوم والبصل، لكن هذا خبيثُ الرائحة، وهذا خبيثٌ لكسبه، وهذا هو الذي قرره أهل العلم.
معلومات أخرى حول الحجامة
الحجامة الطب النبوي لإبن قيم الجوزية.
الحجامة عند ابن سيناء.
الحجامة في كتاب الطب من صحيح البخاري.
الحجامة في شرح كتاب الطب من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري.
الحجامة في الأحاديث الصحيحة تخريج الألباني يرحمه الله تعالى.
الحجامة في الأحاديث الضعيفة تخريج الألباني يرحمه الله تعالى.
صور توضيحية للحجامة الرطبة والجافة "1"
صور توضيحية لمواضع الحجامة الرطبة والجافة " 2"
صور توضيحية لمواضع الحجامة الرطبة والجافة " 3"
صوره توضيحية للأعصاب وتأثيرها على الأعضاء " 4"
صور توضيحية لكيفية عمل آلة الحجامة " 5"
اطباء سوريون يجرون تجارب طبية ومخبيرية على العلاج بالحجامة.
مقالة جيدة حول الحجامة وفوائدها.
فوائد الحجامة لمرضى العين والسحر.
محبكم
أبو العالية
ـ[المحقق]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:03 ص]ـ
قد نوقش هذا تحت هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5165&highlight=%CD%CC%C7%E3%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7810&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%E3%C9
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7312&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%E3%C9
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 08 - 08, 04:44 م]ـ
-------
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[27 - 08 - 08, 07:18 م]ـ
كون فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم لا يلزمها أن تكون عبادة الا بالدليل
فأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم إما أن تكون عباده وإما أن تكون عادة
فأكل العسل مثلاً حث عليه الشارع الحكيم حين قال فيه شفاء للناس والرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً كان يحب العسل ولكن هل نتقرب الى الله بشرب العسل!!!!!!! لا طبعاً
فالذي يقول أن الحجامة سنه (عبادة) نسأله هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله عز وجل بالحجامة وما الدليل من قوله صلى الله عليه وسلم
فعلى هذا المقياس لا تكون الحجامة من الأعمال التعبدية التي يتقرب بها العبد الى الله وشأنها شأن باقي الأعمال كشرب الدواء مثلاً
والله أعلم
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 10:57 م]ـ
كون فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم لا يلزمها أن تكون عبادة الا بالدليل
فأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم إما أن تكون عباده وإما أن تكون عادة
فأكل العسل مثلاً حث عليه الشارع الحكيم حين قال فيه شفاء للناس والرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً كان يحب العسل ولكن هل نتقرب الى الله بشرب العسل!!!!!!! لا طبعاً
فالذي يقول أن الحجامة سنه (عبادة) نسأله هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله عز وجل بالحجامة وما الدليل من قوله صلى الله عليه وسلم
فعلى هذا المقياس لا تكون الحجامة من الأعمال التعبدية التي يتقرب بها العبد الى الله وشأنها شأن باقي الأعمال كشرب الدواء مثلاً
والله أعلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسري به أنه لم يمر على ملإ من الملائكة إلا أمروه أن مر أمتك بالحجامة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/461)
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 02:04 م]ـ
للرفع للفائدة. . .(17/462)
هل من الكرامات أن يمارس الولي مع حمار؟ .. وثيقة ..
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:03 م]ـ
هل من الكرامات أن يمارس الولي مع حمار؟ .. وثيقة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اقرأ كرامات سيده علي الوحيش
http://www.arab3.com/gold/images/Jun03/jassem1_iySv76.jpg
http://www.arab3.com/gold/images/Jun03/jassem1_3ONho0.jpg
سبحان الله!!! وبعد كل هذا يقول ((رضي الله عنه))(17/463)
قلة التوفيق؟!
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:02 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قرأت كلاماً لأحد العلماء الموفقين، فقال كلاماً حبذا لو كتب بماء الذهب، يقول رحمه الله.
" أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:
الأول: إنشغالهم بالنعمة عن شكرها.
الثاني: ورغبتهم في العلم وتركهم العمل.
الثالث: وإقبال الآخرة وهم معرضون عنها.
الرابع: والإغترار بصحبة الصالحين وترك الإقتداء بهم وبفعالهم.
الخامس: وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها.
السادس: والمسارعة إلى المعاصي والذنوب وتأخير التوبة "
قال مقيده عفا الله عنه:
لله در هذه العالم الذي نطق بهذه الدرر.
فحقاً إنها أسباب قلة التوفيق فهل من تعليق.
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:19 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك.
ـ[ابووعد]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:32 ص]ـ
اسال الله أن يزيدك من فضله، كلام جميل، فعلينا تفتيش أنفسنا، والله المستعان، الله المستعان
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:13 م]ـ
يقال التوفيق عزيز
و لم يذكر في القرآن إلا مرة واحدة في قوله تعالى (وما توفيقي إلا بالله) (هود 88).
نسأل الله الكريم من فضله.
ـ[عبدالله العدناني]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:12 م]ـ
أنظر الرابط
من علامات التوفيق لزوم السنة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7196)
وابك على نفسك ...
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:48 م]ـ
أحسنت أخي .. ووفقت شيخنا الفقيه ..
لكن أحب أن أذكر لكم حادثة قرأتها قديما لأحد التابعين .. لكن للأسف لا أتذكر مرجعها ..
وهو أنه دخل رجل على صاحبه .. في بيته في الليل .. فإذا الرجل جالس والجارية تصلي الليل .. فقال له الضيف أما تستحي الجارية تصلي وأنت جالس لا تصلي ..
فقال له ــ وقوله الحق ــ:
يا أخي أما علمت أن في الناس موفق وفيهم مخذول ..
أسأل الله أن يوفقني وإياكم لطاعته ومرضاته ..
وإلا قولوا لي بربكم ما سر خفة الذكر على أناس وثقله على آآآخرين ..
إلا توفيق الله الذي الذي من حرمه فقد حرم الخير كله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:58 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جزى الله الإخوة الفضلاء على هذا التجاوب الذي في الحقيقة سعدت به.
وأنا أول من استفاد من تعليقاتهم نفع الله بهم وجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
فهل من مزيد أيها الفضلاء.
محبكم
أبو العالية
عفا الله عنه
ـ[أبو العالية]ــــــــ[15 - 07 - 03, 11:39 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أرجوا من أحبتي الفضلاء الموفقين التواصل معنا للفائدة
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، فلا تحرموننا من فوائدكم نفع الله بكم.
محبكم
أبوالعالية
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 07 - 09, 06:41 م]ـ
أجاوبك بعد مضي 6 سنوات على كتابة هذا الموضوع (ابتسامة)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى, في كتابه الماتع المفيد الفوائد:
قلةُ التوفيق, وفسادُ الرأي, وخفاءُ الحقِّ, وفسادُ القلبِ, وخُمولُ الذِّكْر, وإضاعةُ الوقت, ونفرةُ الخلق, والوحشةُ بين العبد وبين ربِّه, ومنع إجابة الدعاء, وقسوة القلب, ومحقُ البركة في الرزق والعمر, وحرمان العلم, ولباس الذُّلِّ, وإهانةُ العدوِّ, وضيقُ الصدر, والابتلاءُ بقُرَناءِ السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت, وطول الهمِّ والغمِّ , وضنْكُ المعيشة, وكسفُ البال:
تتولَّدُ من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولَّدُ الزرعُ عن الماء والإحراقُ عن النار. وأضدادُ هذه تتولَّدُ عن الطاعة.
(ابن القيم - الفوائد 47)
ـ[أسامة المنشاوى السكندرى]ــــــــ[21 - 07 - 09, 07:01 م]ـ
إن حقيقة توفيق الله تعالى لعبده المؤمن أن ييسر له الهدى، و أن يتولى أمره و يدبر شأنه، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: (أجمع العارفون على أن توفيق الله تعالى لعبده هو أن لا يكله إلى نفسه)، و قال أحمد بن الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: (إن السحاب يجري بالرياح، و إن العباد إنما يجرون بالتوفيق).
قال ابن القيم - رحمه الله -: (النية رأس الأمر وعموده وأساسه وأصله الذى يبنى عليه، و بها يستجلب التوفيق)
قال سهل بن عبد الله التسترى: (الأعمال بالتوفيق، والتوفيق من الله ومفتاحها التضرع والدعاء)(17/464)
ما الجمع بين الحديثين؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:47 ص]ـ
سألني أحد الإخوة فقال: ما الجمع بين هذين الحديثين (هو حديث أبي هريرة في الصحيحين): "كل مولود يولد على الفطرة ... " وبين حديث (هو حديث أبي ذر القدسي عند مسلم): "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته،فاستهدوني أهدكم "؟
ذكرت له ما حضرني من جواب ـ لأنه أول مرة يرد عليّ ـ،فقلت:
يمكن حمل الضلال في حديث أبي ذر على ما دلّ عليه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "ووجدك ضالاً فهدى"،فتحمل على هداية الله تعالى للعبد إلى العلم،وإلى المزيد من درجات الهداية والعبودية،فإن الإنسان بلا علم جاهل،والجاهل عنده ضلال،أي عمى عن طريق الحق الذي يعبد به ربه على بصيرة،وهذا يوضحه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الشورى: " ... ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان "،وبهذا يزول التعارض بين الحديثين.
فهل من جواب آخر يمكن إضافته لدى إخوتي الكرام،فإنني أذكر هذا قبل أن أراجع شيئاً،لأن الأولى بطالب العلم ـ كما هي وصية شيخنا ابن عثيمين رحمه الله (ذكرها في مجال تفسير القرآن) ـ ألا يستعجل الرجوع إلى الكتب،بل يحاول أن يلتمس المعنى،ففي ذلك من الفوائد الكثيرة للطالب ما هو ظاهر.
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم:
لا أرى تعارضا بين الحديثين
فحديث أبي هريرة يتكلم عن مسألة الإيمان وعدمه التي يكون عليها
الإنسان وهي متعلقة به من لحظة الولادة
أما حديث أبي ذر قد يكون أعم فيشمل كل ما هو بعيد عن معرفة الحق
وأن هذا متعلق به لما بعد مرحلة البلوغ لأن الذي لم يبلغ بعد لا يقال
عنه ضال وبدليل
قوله تعالى استهدوني وهذا تكليف من الله والتكليف لا يكون إلا للبالغ
والله اعلم(17/465)
الدورة الحديثة الاولى! (حقاً هذه الدورات الحديثية)
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 07 - 03, 02:16 ص]ـ
الدورة الحديثة الأولى
وذلك في الفترة من 26/ 5/1424هـ
وحتى 9/ 6/1424هـ
بعد الفجر…… ..
فضيلة الشيخ د. سعد بن عبد الله الحميد
في: علم علل الحديث
بعد الظهر………….
فضيلة الشيخ د. يحيى بن عبد الله البكري
في: التخريج و دراسة الأسانيد
بعد العصر………….
فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد
في: ضوابط الجرح والتعديل
من الساعة 5:15 وحتى أذان المغرب……….
فضيلة الشيخ د. حاتم بن عارف العوني
مصادر السنة ومناهج مصنفيها
*********************************
مقر الدورة: جامع الغنيم في مدينة خميس مشيط
الدورة ستنقل عبر موقع البث الاسلامي www.liveislam.com
للاستفسار: 057550071 او alhdeth@hotmail.com
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:17 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد؛
وفي مصر بدأت يوم الأحد السابق الدورة الصيفية، وهي تتضمن دراسة مادة "مصطلح الحديث" التي يُحاضِر فيها شيخنا المِفضال (طارق بن عوض الله بن محمد) -حفظه الله- في مسجد "الرضا" بجسر السويس.
ومنهجه في هذه الدورة: هو دراسة أهم القضايا التي يتناولها المصنفون في علم المصطلح، وذلك بجمعها من مختلف كتب المصطلح وتنسيقها وتهذيبها وترتيبها وعرضها على الطلاب، في كل باب من أبواب المصطلح.
والله المُستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 04:08 ص]ـ
دروس الشيخ حاتم على ملفات وورد
مصادر السنة ومناهج مصنفيها للشيخ الشريف بن حاتم بن عارف العوني (تنشر لأول مرة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=438059#post438059)
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو مهند
ـ[نياف]ــــــــ[02 - 04 - 06, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو مهند
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[10 - 04 - 06, 10:52 ص]ـ
الأخ محمد يوسف
ليتك تذكر لي كيفية الذهاب إلي مسجد الرضا
ولا سيما إذا كان عن طريق المترو أو من أحد مراكز المواصلات مثل رمسيس والعتبة
وليتك تذكر لي أيضا كيف أستطيع متابعة الشيخ
يعني هل هناك كتاب أستيطع متابعة الشيخ عن طريقه أم أني سوف أكتب في الدرس أم ماذا؟
أيضا أرجو ذكر موعد الدورة بالضبط
وجزاكم الله كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 03:36 م]ـ
أخي مصطفى.
بارك الله فيك. الرجاء الملاحظة أن إعلان الأخ محمد يوسف قديم بعض الشئ فهو منذ التاسع من شهر يوليو للعام الثالث و ألفين.(17/466)
ما صحة حديث "يوم الخلاص ما يوم الخلاص ... "
ـ[العبيدي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:16 ص]ـ
هل سمع عبدالله بن شقيق من محجن بن الأدرع رضي الله عنه؟
و ما صحة الحديث الذي في المسند و الذي طرفه
" يوم الخلاص ما يوم الخلاص ... "
ـ[ w_salah] ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:55 م]ـ
بالنسبة للسؤال الأول
في ترجمة محجن رضي الله عنه في تهذيب الكمال
5797 بخ د س محجن بن الأدرع الأسلمي له البغوي وكان قديم الإسلام وهو الذي قال فيه النبي إرموا وأنا مع بن الأدرع روى عن النبي بخ د س روى عنه حنظلة بن علي الأسلمي د س ورجاء بن أبي رجاء الباهلي بخ و عبدالله بن شقيق سكن البصرة وهو الذي اختط مسجدها ويقال إنه مات في آخر خلافة معاوية روى له البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي
أما السؤال الثاني
لعل احد الاخوان الأفاضل يتفضل علينا بتخريج للحديث
تحياتي(17/467)
عضو جديد يتشرف بكم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ومشايخي الكرام في الملتقى المبارك أهل الحديث جزاكم الله خيرا على ما تقدمون من خدمة للسنة وجزاكم الله خيرا على ما قدمتموه لي شخصيا فقد استفدت منكم الكثير وأطمع في الكثير إن شاء الله تعالى وأرجو أن أتعاون معكم على البر والتقوى كما أمر الله سبحانه .... ولا تنسوني من صالح الدعوات
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:26 ص]ـ
اخى أبوعمرو المصري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك و بارك الله فيك
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:58 ص]ـ
وبارك الله فيكم أخي وحياكم الله
ـ[أحمد أبو زيد]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:07 ص]ـ
ومرحبا بك أخي معنا
أخوك أحمد أبو زيد - القاهرة -مصر(17/468)
إن كنتم تحبون الله؟
ـ[البصري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 11:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وبعد:
قال الله تعالى في محكم التنزيل (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31]، جاء في تفسير هذه الآية عند الإمام السيوطي (كتاب الدر المنثور في التفسير بالمأثور / مج2):
أخرج ابن جرير من طريق بكر بن الأسوف عن الحسن قال " قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: يا أ محمد إنا نحب ربنا. فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم لله ويغفر لم ذنوبكم} فجعل اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه، وعذاب من خالفه ".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال " قال أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: والله يا محمد إنا لنحب ربنا، فأنزل الله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ... } الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق عباد بن منصور قال " إن أقواما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله، فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فقال {إن كنتم تحبون الله ... } الآية. فكان اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولهم.
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة اللّه، وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله، كما ثبت في الصحيح عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، ولهذا قال: {إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه} أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه، وهو محبته إياكم وهو أعظم من الأول.
إذاً لا بد من اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهديه وسمته لنكون على محبة الله جل وعلا فهذه الآية صريحة بذلك.
واعلم أخي في الله هداك الله لما يحب ويرضى أن التواضع والبر والتقوى وتذليل النفس لإخوانك
المسلمين هي من علامات الإيمان فإذا أذللت نفسك وتسامحت وتناصحت وتحاببت لإخوانك في الله، كنت محبا لله جل وعلا ومتبعاً لسنة نبيه صلى الله وعليه وسلم وعليكم اخوتي في الله تقوى الله وطاعته فإنها شعار المؤمنين ودثار المتقين ووصية الله تعالى في وفيكم أجمعين أيها الأخوة، فقد
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28) وقوله جل وعلا:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (الحشر:18).
وللإمام البخاري
وجدت في: الجزء الرابع.
باب: علامة الحب في الله عز وجل.
لقوله: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} /آل عمران:31/.
[ش (إن كنتم .. ) المعنى: طريق محبة الله تعالى حب رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلامة حبه صلى الله عليه وسلم اتباع شريعته، بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه].
لو تمعنت أخي الحبيب في هذه الآية لوجدت أن الله جل وعلا أوقع متابعة الرسول صلى اللّه عليه وسلم بين المحبتين وذلك أن محبة العبد منوطة بمتابعته ومحبة اللّه العبد متوقفة على متابعة رسوله صلى اللّه عليه وسلم.
أخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يستكمل أ مؤمن إيمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به".
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} قال: على البر، والتقوى، والتواضع، وذلة النفس.
وأخرج الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} قال: على البر، والتقوى، والتواضع، وذلة النفس.
وأخرج ابن عساكر عن عائشة في هذه الآية {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} قالت: على التواضع، والتقوى، والبر، وذلة النفس.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حوشب عن الحسن في قوله {فاتبعوني يحببكم الله} قال: فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذاً أخي الكريم هذه هي بعض النصوص الواردة في تفسير هذه الآية فلو تدبرت قراءة الآية لوجدت أن المحبة ستكون من الله تعالى،أي إن إتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم يلحقه محبة الله جل وعلا ومن أحبه الله ادخله الجنة ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء - قال - ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء أن الله يبغض فلانا فأبغضوه - قال - فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض).
وأخيراً اعلم أخي في الله أن طريق محبة الله هي حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلامة حبه هي اتباع شريعته بفعل ما امر والنهي عما نهى عنه وزجر.
اللهم اجعلنا من المتبعين لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم واجعلنا من المحبوبين عندك يارب العالمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم في الله
البصري(17/469)
رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من مصنف يجمع رؤى الصالحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام؟(17/470)
هل يجب ادراك تكبيرة الاحرام مع الامام؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 07 - 03, 02:08 م]ـ
هذا مما هو مشهور ...
لكن! اليس الواجب ادراك الجماعه , والجماعة تدرك بركعة فصار الواجب ادراك ركعة مع الجماعة. ما هي حجة من قال انه يجب ان تدرك تكبيرة الاحرام؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:11 م]ـ
وردت احاديث في فضل ادراك تكبيرة الاحرام وقد بُحثت على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=791&highlight=%C7%E1%CA%DF%C8%ED%D1%C9+%C7%E1%C3%E6%E1 %EC
ـ[صلاح]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:27 م]ـ
سمعت شيخنا عبدالعزيز الطريفي قال في شرح آداب المشي إلى الصلاة أن الواجب في الخروج هو عند سماع الإقامة، ومن امتثل وخرج لا يأثم بفوات تكبيرة الإحرام ..
واستدل بقوله (إذا سمعتم الإقامة ... الحديث)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:56 م]ـ
ولكن هل يجوز للشخص أن يقف عند باب المسجد ويحادث صاحبه وهو يسمع الإقامة ويسمع تكبيرة الإحرام و تفوته الفاتحة التي هي ركن ثم نقول له إنه لايجب عليك إلا ادراك الركعة الأخيرة لتدرك الجماعة فقط!!!
وهل قوله صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم الإقامة ... ) يراد به صفة المشي عند سماع الإقامة أم ابتداء المشي عند سماع الإقامة؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيرًا(17/471)
ما ضابط التطويل في القراءة في الصلوات الخمس؟؟
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:32 م]ـ
ما ضابط التطويل في القراءة في الصلوات الخمس؟؟
أرجو من الإخوان في الملتقى أن يبدوا آرائهم مدعمة بالدليل الشرعي والنقاش الهادف ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:15 ص]ـ
أخي الحبيب:
جاء التحذير من الاطالة التى فيها مشقة على الناس في غير ما حديث منها حديث معاذ المشهور (افتان يا معاذ) ....
ثم وجد العلماء حال رسول الله في الصلاة وانه كان يطيل فيها فيقرأ احيانا ما بين الستين الى المائة آية بل اكثر.
فرام بعض العلماء الجمع فقال بعضهم: قوله يبينه فعله ونصر هذا القول ابن القيم .... رحمه الله .... وقال باستحباب التطويل دون النتقير.
والاظهر , ان اجدر قول فيه الجمع بين هذه الاقوال ... هو ان نقول:
ان التطويل في القراءة يكون بحسب حال المأمومين ... فأن كان ثم عاجز فيهم او كبير سن او رقيق عافية وجب علي الامام التخفيف ودليل هذا.
حديث الرجل الذي جعله رسول لله صلى الله عليه وسلم اماما على قومه في الطائف واظنه (عثمان بن العاص) وقال له عليه الصلاة والسلام ((وأقتد بصلاتهم)) ومعناه لتكن صلاتك على حال اقلهم ... ويدل عليه الرواية الاخرى والتى فيها (وأقتد بصلاة اضعفهم) والحديث في السنن واسناده صحيح اما هذه اللفظه المبينه فلا يحضرني موضعها ولا حالها.
فدل هذا الحديث مع ما ثبت من تخفيف رسول الله لصلاته لما سمع صوت الرضيع فاشفق على امه ... ان على الامام ان يراعى حال مأموميه.
وان يصلى بهم على حالهم من الفراغ والشغل ومن الصحة والسقم ومن البرد والحر .....(17/472)
سؤال لأهل العلم (حكم تقصير اللحية)
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:01 م]ـ
اخواني الأفاضل
ماحكم الأخذ من اللحية وما الدليل على ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:11 م]ـ
للرفع
^
ـ[العلوني]ــــــــ[13 - 03 - 06, 12:30 ص]ـ
للرفع وانتظار الجواب من المشائخ الفضلاء
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 03 - 06, 12:57 ص]ـ
الأخذ من اللحية
المجيب سلمان العودة
المشرف العام
التصنيف العادات/الزينة
التاريخ 1/ 8/1421
السؤال
ما الشعر الذي يكون من اللحية فلا يؤخذ منه، والشعر الذي ليس منها فيجوز قصه وتقصيره؟
الجواب
بالنسبة لأخذ ما زاد على القبضة من اللحية فهو جائز، وقد صحَّ الأثر فيه عن ابن عمر –رضي الله عنهما- في صحيح البخاري (5892)، وعن أبي هريرة، الذي رواه مسلم (260) وهما راويا الحديث. وهو مذهب الأحناف، وجوباً واستحباباً، ومذهب الإمام أحمد، وقد كان يأخذ من لحيته. وقيل: لا حدَّ لمقدار ما يؤخذ منها، إلا أنه لا يتركها تركاً يوقع له الشهرة، وهو مذهب المالكية. وقيل: إن ذلك خاص بالحج، وهو اختيار الشافعية، وذهب بعضهم إلى كراهة الأخذ من اللحية إذا لم تطل طولاً شديداً. والراجح: أنه له الأخذ منها ما زاد على القبضة، وهو قول عامة أهل العلم، والله أعلم.
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:40 ص]ـ
قال النووي بكراهة الأخذ منها مطلقا (راجع شرحه على صحيح مسلم)
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:57 ص]ـ
سألت شيخنا العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - عام 1410 هـ عمن أخذ من لحيته هل يعد فاسقًا؟
فأجاب بعد طول إطراق وتأمُّل: نعم.
ـ[اقبال]ــــــــ[13 - 03 - 06, 12:37 م]ـ
الشيخ الالباني قال كما قال سلمان العوده
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 03 - 06, 03:13 م]ـ
سألت شيخنا العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - عام 1410 هـ عمن أخذ من لحيته هل يعد فاسقًا؟
فأجاب بعد طول إطراق وتأمُّل: نعم.
أخي وهل يشمل هذا الحكم ابن عمر وابو هريرة والأمام أحمد وغيرهم كثير من العلماء الذين كانوا يأخذون من اللحية ما زاد عن القبضة؟
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 05:38 م]ـ
1 - عن جابر بن عبد الله قال:
(كنا نعفي (السبال) إلا في حج أو عمرة) أخرجه أبوداود
قال ابن حجر في الفتح10/ 350: (وأخرج أبوداود من حديث جابر بسند حسن قال: كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة ........ ثم قال: السبال بكسر المهملة وتخفيف الموحدة جمع سَبَلة بفتحتين وهي ما طال من شعر اللحية فأشار جابر إلى أهم يقصرون منها في النسك)
2 - قال الإمام الطبري 9/ 134:ثنا هشيم قال أخبرنا عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس: أنه قال في قوله تعالى (ثم لْيقضوا تفثهم) التفثُ: حلق الرأس وأخذٌ من الشاربين ونتف الإبط وحلق العانة وقص الأظفار والأخذ من العارضين ورمي الجمار والموقف بعرفة والمزدلفة) انتهى
3 - أخرج ابن أبي شيبة 5/ 226
قال: (حدثنا وكيع عن أبي هلال قال: سألت الحسن وابن سيرين فقالا: لا بأس به أن تأخذ من طول لحيتك)
4 - وقال أيضا في 5/ 225 (حدثنا أبو خالد عن بن جريج عن بن طاوس عن أبيه أنه كان يأخذ من لحيته ولا يوجبه)
5 - وأخرج في 5/ 225 أيضا قال: (حدثنا أبو عامر العقدي عن أفلح قال كان القاسم (يعني بن محمد) إذا حلق رأسه أخذ من لحيته وشاربه)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 03 - 06, 06:53 م]ـ
ما شذ من اللحية ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16295&highlight=%C7%E1%E1%CD%ED%C9+%C7%C8%E4+%C8%C7%D2
النص في تحريم حلق اللحية أو القص!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16279&highlight=%C7%E1%E1%CD%ED%C9+%C7%C8%E4+%C8%C7%D2
ـ[وليد الدلبحي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم الى يوم الديم اما بعد:.
اولا:. حكم حلق اللحى كامله.
لا يجوز حلق اللحى كامله وذلك لحديث في البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انهكوا الشوارب وَاعفوا اللحى من طريق ((محمد أخبرنا عبدة أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر رضي الله))
ولمسلم ايضا من طريق ((محمد بن المثنى حدثنا يحيى يعني بن سعيد ح وحدثنا بن نمير حدثنا أبي جميعا عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر))
فهذا دليل على انه لا يجوز حلق اللحيه
ثانيا الاخذ من اللحيه:.
سؤل شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى عن هذه المسأله وهي الاخذ من اللحيه فقال مجيبا رحمه الله تعالى ((الاخذ من اللحيه لا يجوز وفعل ابن عمر رضي لله عنه اجتهاد منه رضي الله عنه وهو مخالف للدليل الصحيح , والاحاديث اتت من النبي صلى الله عليه وسلم امرة بأعفاء اللحيه))
ونقل الي احد المشايخ حفظه تعالى يقول سمعت الشيخ يقول حينما سؤل عن من يقول بالأخذ من اللحيه فقال ((ابن عمر رضي الله عنه كان اذا حج قبض على لحيته واخذ ما زاد عليها وهو اجتهاد منه رضي الله عنه والذين يقولون بهذا ياليتهم يفعلون كما يفعل ابن عمر رضي الله عنه وهو كل ما حج ولكن لا نجدهم يفعلون هذا)) كما نقل الي
وقيل ان ابن عمر رضي الله عنه ما كان يأخذ من لحيته الا لأنه لم يكن له شعر رأس اي كان ((اصلع))
والراجح والذي عليه الدليل الصريح هو القول بالحرمه بالاخذ من اللحيه وان فعل ابن عمر انما هو اجتهاد منه رضي الله عنه.
والله تعالى اعلا واعلم واحكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/473)
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[13 - 03 - 06, 09:12 م]ـ
عموما المسألة فيها خلاف بين العلماء ولمن أراد التوسع في المسالة فعليه بكتاب
(شمس الضحى في حكم الأخذ من اللحى)
تاليف صادق البيضاني
دار الأخيار
ـ[أبو معاذ الأسمري]ــــــــ[13 - 03 - 06, 09:49 م]ـ
ومن الذين قالوا بالاخذ من اللحية (ما زاد عن القبضة) شيخ الاسلام ابن تيمية
شرح عمدة الفقة (1 - 136) ونص علية احمد
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 03 - 06, 11:36 م]ـ
أخي في الله الدلبجي (جزاك الله خيرا عن نقلك عن هذا الحبر الجليل العلامة ابن باز رحمات الله تترى عليه ما هدلت الحمائم بتحنانها)
ولكن الإشكال -أحسن الله إليك-أن الأخذ من اللحية ليس متوقفا على ابن عمر وحده بل هو مروي عن عدة من الصحابة فهل كلهم اجتهدوا وأخطأوا؟؟(17/474)
أريد مواضع ترجمة هؤلاء الرواة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:37 م]ـ
السلام عليكم
المشايخ الكرام: أرجو الإفادة حول هؤلاء الرواة أين أجد تراجمهم
في حديث ما ملأ آدمي وعاء
ورد عند الطبراني من طرق منها
طريق حبيب بن عبيد عن المقدام بن معد يكرب
وهذا الطريق فيه
حسان بن حسان يروي عن حريز بن عثمان فمن هو حسان هذا
وفيه علي بن ميسرة الرازي و الحسن بن العباس الرازي (من شيوخ الطبراني) فأين أجد ترجمة هؤلاء الرواة؟
وورد عند ابن حبان في نفس الحديث روايانابن أبي السرى، ومحمد بن الحسن بن قتيبة.
أرجو دلالتي على مواضع ترجمة هؤلاء الرواة
وشكر الله لكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
قال الطبراني في ((معجمه الكبير)) (662):
حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا علي بن ميسرة الرازي، ثنا حسان بن حسان، عن حريز بن عثمان، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما ملأ أحد وعاء شراً من بطن، فإن غلبته نفسه فليدع ثلثاً لنفسه)).
1 ــ شيخ الطبراني، الحسن بن العباس الرازي .. هو
الحسن بن العباس بن أبي مهران أبو علي المقرىء الرازي، ويعرف بالجمال،، ترجم له الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (7/ 297).
2 ــ علي بن ميسرة الرازي .. هو
على بن ميسرة بن خالد الهمداني أبو الحسن.
ترجم له ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (6/ 205).
يتبع ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:05 ص]ـ
(*) محمد بن الحسن بن قتيبة.
له ترجمة في ((تاريخ دمشق)) (52/ 317)، و ((سير أعلام النبلاء)) (14 / (282) وغيرهم.
(*) ابن أبي السرى،، هو
محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي العسقلاني،، من رجال ((التهذيب)).
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
بقيت الترجمة لحسان بن حسان فهل من أحد يتفضل علينا بها؟(17/475)
أرجو دلالتي على مواضع ترجمة هؤلاء الرواة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[09 - 07 - 03, 04:42 م]ـ
السلام عليكم
المشايخ الكرام: أرجو الإفادة حول هؤلاء الرواة أين أجد تراجمهم
في حديث ما ملأ آدمي وعاء
ورد عند الطبراني من طرق منها
طريق حبيب بن عبيد عن المقدام بن معد يكرب
وهذا الطريق فيه
حسان بن حسان يروي عن حريز بن عثمان فمن هو حسان هذا
وفيه علي بن ميسرة الرازي و الحسن بن العباس الرازي (من شيوخ الطبراني) فأين أجد ترجمة هؤلاء الرواة؟
وورد عند ابن حبان في نفس الحديث روايانابن أبي السرى، ومحمد بن الحسن بن قتيبة.
أرجو دلالتي على مواضع ترجمة هؤلاء الرواة
وشكر الله لكم(17/476)
من منكم يذب عن الإمام أبي حنيفة .. !
ـ[المسلم]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:28 م]ـ
أيها الإخوة الأفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عندي سؤال أحب ممن لديه إجابة مقنعة أن يتحفنا بها للأهمية وجزاكم الله خيرا ..
كثيرا ما يتهجم الرافضة على الإمام أبو حنيفة مستغلين ماجاء من روايات في تاريخ بغداد أو في كتاب المجروحين .. !
فينسبون إليه إجازة عبادة البغل .. وأكل لحم الخنزير وغيرها .. !
فما رأيكم بارك الله فيكم،،
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:39 م]ـ
تم مسح ما كتب سابقاً بلوحة مفاتيح أبي عمر السمرقندي.
ـ[المسلم]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:50 م]ـ
بارك الله فيك أخي ..
لكن أنا أريد الجواب لنفسي .. ! قبل أن أذكره للروافض.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:59 م]ـ
وعلى فرض أن الرواة إليه ثقات (وهو نادر) فإليك جواب ابن القيم الجوزية في مسألة زيادة الثقة:
فإنه إذا كان الثقات الأثبات الأئمة من أصحاب الزهري دائما يروونه عنه موقوفا على سعيد ولم يرفعه أحد منهم مرة واحدة مع حفظهم حديث الزهري وضبطهم له وشدة اعتنائهم به وتمييزهم بين مرفوعه وموقوفه ومرسله ومسنده ثم يجيء من لم يجر معهم في ميدانهم ولا يدانيهم في حفظه ولا إتقانه وصحبته للزهري واعتنائه بحديثه وحفظه له وسؤاله عنه وعرضه عليه فيخالف هؤلاء ويزيد فيه وصلا أو رفعا أو زيادة فإنه لا يرتاب نقاد الآثار وأطباء علل الأخبار في غلطه وسهوه ولا سبيل إلى الحكم له بالصحة والحالة هذه هذا أمر ذوقي لهم وجداني لا يتركونه لجدل مجادل ومرية ممار
فكيف وهذه حال المقلدين من أتباع الأئمة وشأن أهل المذاهب مع أئمتهم فترى كل طائفة منهم تقبل ما نقل إليهم عن إمامهم من رواية من كان أخص به وأكثر ملازمة له وأعلم بقوله وفتواه من غيره وإن كان لا يدع الآخر عن علمه وثقته وصدقه
فأصحاب مالك إذا روى لهم الأوزاعي الوليد بن مسلم أو عبد الرحمن بن مهدي أو عبد الرزاق أو عبد المجيد بن عبد العزيز أو عبد الله بن المبارك أو عبد الله بن عثمان الملقب بعبدان أو أبو يوسف القاضي أو محمد بن الحسن أو الضحاك بن مخلد أو هشام بن عمار أو يحيى بن سعيد أو يونس بن يزيد ومن هو مثل هؤلاء أو دونهم خلاف ما رواه ابن القاسم وابن وهب وعبد الله بن نافع ويحيى بن يحيى وابن بكير وعبد الله بن مسلمة وعبد الله بن نافع وأبو مصعب وابن عبد الحكم لم يلتفتوا إلى روايتهم وعدوها شاذة وقالوا هؤلاء أعلم بمالك وألزم له وأخبر بمذهبه من غيرهم حتى إنهم لا يعدون برواية الواحد من أولئك خلافا ولا يحكونها إلا على وجه التعريف أو نقل الأقوال الغريبة فلا يقبلون عن مالك كل من روى عنه وإن كان إماما ثقة نظير ابن القاسم أو أجل منه بل إذا روى ابن القاسم وروى غيره عن مالك شيئا قدموا رواية ابن القاسم ورجحوها وعملوا بها وألغوا ما سواها
وهكذا أصحاب أبي حنيفة إذا روى لهم أبو يوسف القاضي ومحمد وأصحاب الإملاء شيئا ثم روى عنه مثل القاسم بن معن وبشر ابن زياد وفطر بن حماد بن أبي سليمان وعافية بن يزيد ونوح الجامع وعبد الله بن زياد ومن هو فوق هؤلاء ممن له رواية عن أبي حنيفة كالحسن بن زياد اللؤلؤي وداود بن نصير وأبي خالد الأحمر وغيرهم لم يلتفتوا إلى روايتهم وقالوا هذه رواية شاذة مخالفة لرواية أصحابه الذين هم أخبر بمذهبه عنه ولا يجعلون رواية الحسن بن زياد كرواية أبي يوسف ألبتة
وكذلك أصحاب الشافعي إنما يقبلون عنه ما كان من رواية الربيع والمزني والبويطي وحرملة وأمثالهم فإذا روى عنه غيرهم ممن هو مثل هؤلاء وأجل منهم ما يخالف رواية أولئك لم يلتفتوا إليها مثل أبي ثور وابن عبد الحكم والزعفراني وقالوا أولئك أعلم بمذهبه ومذهبه ما حكوه عنه دون هؤلاء. بل ما نقله الترمذي عنه في كتابه بأصح إسناد وابن عبد البر وغيرهما ممن يحكي مقالات العلماء لم يجعلوه في رتبة ما حكاه أولئك عنه ولا يعدونه في الغالب خلافا
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:20 م]ـ
عليكم بكتاب (جهود علماء الحنفية في محاربة القبورية) للشيخ
شمس السلفي الأفغاني - رحمه الله -
فقد ذكر عن أبي حنيفة نصوصاً تقر بها عينك
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:25 م]ـ
الجرح المفسر مقدم على التعديل، لاسيما من الأئمة الكبار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/477)
و الله أعلم بالخلائق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 03, 11:01 م]ـ
قال الشيخ أبو خالد السلمي حفظه الله:
أخي الكريم أبا خالد العربي
الإمام أبو حنيفة إمام جليل من أئمة الإسلام، وهذه الروايات التي أوردها الشيخ مقبل غفر الله له وفيها الطعن على أبي حنيفة في دينه وعدالته لا تخلو من واحد أو أكثر من الأمور التالية:
1) أنها لا تثبت
2) أنها من كلام الأقران الذي يطوى ولا يروى
3) أنها معارضة بما هو أرجح منها من ثناء الأئمة عليه
4) أنها مخالفة لما استقر عليه إجماع الأمة من الثناء على أبي حنيفة وعلى دينه وأمانته وفقهه
وأما كونه ضعيفا في الحديث فلا يجرح في إمامته في الفقه والدين، فكم من فقيه جليل لا يعتد بروايته للحديث كما أنه كم من محدث جليل لا يقيم الفقهاء لرأيه واستنباطه وزنا، وكل علم يسأل عنه أهله، وإذا كان الراوي أحيانا يكون ثقة في روايته عن شيخ وضعيفا في روايته عن شيخ آخر، يكون ثقة في روايته عن أهل بلد وضعيفا في روايته عن أهل بلد آخر، فكذلك يكون الرجل ثقة في روايته لعلم وضعيفا في روايته لعلم آخر.
وإليك نماذج من ثناء الأئمة على أبي حنيفة:
1 - قال الذهبي رحمه الله: " برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب" ثمَّ قال: " وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه
2 - وقال ابن كثير رحمه الله:" الإمام أبو حنيفة ... فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء، وأحد الأئمة الأربعة؛ أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة " (" البداية " 10/ 110).
3 - وقال ابن العماد في " شذرات الذهب ": " وكان من أذكياء بني آدم، جمع الفقه والعبادة، والورع والسخاء، وكان لا يقبل جوائز الدولة؛ بل ينفق ويؤثر من كسبه، له دار كبيرة لعمل الخز وعنده صنَّاع وأجراء رحمه الله تعالى" (" الشذرات " 1/ 228) ..
4 - وقال سفيان الثوري وابن المبارك: " كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه " (الخطيب البغدادي / الفقيه والمتفقه 2/ 73).
5 - وقال يحيى بن معين: كان ثقة، وكان من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب، ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضياً.
6 - وقد كان يحيى بن سعيد يختار قوله في الفتوى، وكان يحيى يقول: لا نكذب الله! ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.
7 - وقال عبد الله بن المبارك: لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان الثوري لكنت كسائر الناس.
8 - وقال الشافعي: من أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة،
9 - وقال عبد الله بن داود الحريبي: ينبغي للناس أن يدعوا في صلاتهم لأبي حنيفة، لحفظه الفقه والسنن عليهم.
10 - وقال أبو نعيم: كان صاحب غوص في المسائل.
11 - وقال مكي بن إبراهيم: كان أعلم أهل الأرض.
12 - وروى الخطيب بسنده، عن أسد بن عمرو: أن أبا حنيفة كان يصلي بالليل ويقرأ القرآن كل ليلة، ويبكي حتى يرحمه جيرانه، ومكث أربعين سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء، وختم القرآن في الموضع الذي توفي فيه سبعين ألف مرة
(الفقرات من 5 إلى 12 تجدها في البداية 10/ 115)
وللشيخ عبد الله زقيل مقالة قيمة عن كلام الأقران بعضهم في بعض على هذا الرابط
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/134.htm
ـ[المحقق]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:42 ص]ـ
الحق الذي لا مرية فيه لدي أن أبا حنيفة إمام محقق، و هو أفقه بطبقات من جماعات تكلموا فيه، أقول من جماعات، و لم أقل من جميع من تكلم فيه، حتى لا يعترض علينا معترض ...
أبو حنيفة لله ما أفقهه و أعلمه و أورعه ...
رحمه الله و غفر له و رضي عنه ..
و لو كان لدي وقت لأبديت غزارة فقهه و رجاحة عقله ..
و كلام الأمين أوافق عليه جملة و تفصيلا ..
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:14 ص]ـ
أبو حنيفة رحمه الله إمام في الفقه إمام في الورع إمام في الزهد إمام في السنة , أما في الحديث فلم يكن بالحافظ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 07 - 03, 05:31 ص]ـ
صدق أبو الوفا
إنما كان أبو حنيفة شبيهاً بشيخه حماد في أنه كان يهتم بفقه الأحاديث ولم يكن يهتم بحفظها.
ـ[المسلم]ــــــــ[11 - 07 - 03, 12:41 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/478)
بارك الله في الجميع .. وأجزل لكم المثوبة.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:46 ص]ـ
اخواني الافاضل هذة رسالة مسماة
اصوا الحديث عند الامام ابو حنيفة
اعتقد انها قد تزيل بعض الغموض عن شخصية الامام
ملخص أصول الحديث عند أبي حنيفة
، هذا البحث في سلسلة أبحاث أصول الحديث عند الأئمة الأربعة بعد الإمام مالك، ولقد أثر عن هذا الإمام الجليل أقوال ونسبت إليه آراء كثيرة في علم أصول الحديث وعلومه حيث تكلّم فيما لا يقل عن أثنين وعشرين نوعاً من هذا العلم والتي اشتملت على ما لا يقل عن خمسين مسألة في هذا المجال مما يدّل على عظم الجهود التي بذلها هذا الإمام في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيانته ووضع القواعد والضوابط لحفظه من الدسّ والكذب عليه.
كما يدّل على أن هذا العلم اعتنى به علماء القرون الأولى. وقد قسّمت هذا البحث إلى مقدمة وسبعة مباحث وخاتمة.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أكرم خلق الله أجمعين ومن بعثه الله إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وعلى صحابته الكرام رضي الله عنهم جميعاً والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الحديث الشريف وعلومه أشرف العلوم بعد كتاب الله تعالى والاشتغال به من أشرف الأعمال في الدنيا والآخرة لأن هذا الحديث الشريف فيه البيان الواضح الشافي المبين لما في القرآن الكريم، ويكمن شرف هذا العلم في شرف المنسوب إليه وهو الرسول، وفي شرف موضوعه وهو أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام وأفعاله وتقريراته وصفاته الخُلُقية والخَلْقية وسيرته العطرة سواء كانت قبل البعثة أو بعدها، وفي شرف غايته وهي معرفة حديثه وتمييز صحيحه من سقيمه والفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة؛ ففي الدنيا بالعلم والعمل والاتباع، وفي الآخرة بالأجر والمثوبة والجزاء الحسن من الله تعالى.
ولقد حرص المسلمون على مدار التاريخ على خدمة هذا العلم الشريف من خلال جمع وتدوين هذا الحديث ووضع القواعد والأصول والضوابط والمصنفات التي تحفظه تراثاً عظيماً وجواهر ثمينة من الضياع والاندثار.
وكان من هؤلاء الذين حفظوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنّفوا فيه وساعدوا في وضع القواعد والقوانين الحافظة له كان منهم الأئمة الأربعة: أبو حنيفة النعمان، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى جميعاً، الذين كان لهم مساهمة فاعلة في ذلك الحفظ والتصنيف والتقعيد والتقنين في مجال الحديث الشريف وعلومه مما دفعني إلى الكتابة والبحث فيما أُثر عنهم من مقولات في أصول الحديث وعلومه مما وجدته مبثوثاً في كتب مصطلح الحديث، فعزمت أمري وتوكلت على الله وقمت بالبحث والتنقيب في أمهات كتب هذا العلم مما صُنّف فيه، من ألف كل كتاب إلى يائه، وجمعت في ذلك بطاقات كثيرة خاصة بكل إمام من هؤلاء الأئمة، وجعلت ذلك في سلسلة أبحاث بدأتها بهذا البحث المتعلق بأصول الحديث عند الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت لأنه أقدم هؤلاء الأئمة الأربعة وفاة إذ توفى سنة 150 هجرية، ومن الجدير بالذكر أنني لم أقع على مؤلَّف تعرّض لهذا الموضوع بصورة خاصة بل وجدت مقولات هؤلاء الأئمة مبثوثة في كتب شتى، ولقد قسّمت بحثي هذا إلى مبحثين بعد هذه المقدمة،
فالمبحث الأول قسّمته إلى مطلبين:
الأول: ترجمت فيه للإمام أبي حنيفة من حيث اسمه ونسبه وصفاته وشيوخه وتلاميذه ووفاته،
الثاني:عرّفت فيه بأصول الحديث وعلومه وبيان موضوعه وثمرته وفائدته
أما المبحث الثاني وهو صلب هذا البحث فقد بيّنت فيه مقولاته رحمه الله في علم أصول الحديث وقد رتّبت هذه المقولات في
ستة مطالب:
الأول: تكلّمت فيه عن مقولات الإمام أبي حنيفة في الحث على الحديث الشريف والأخذ به وتعلمه والعمل به،
الثاني: تحدّثت فيه عن مقولاته المتعلقة ببعض أقسام الحديث،
الثالث: ذكرت فيه مقولاته المتعلقة بالجرح والتعديل وصفة من تقبل روايته،
الرابع: بيّنت فيه مقولاته في صفة تحمل الحديث،
الخامس: مقولاته في صفة رواية الحديث،
السادس: عرّجت فيه على مقولاته في معرفة كل من الصحابة والتابعين وغير ذلك.
ثم ختمت البحث بخلاصة ذكرت فيها أهم نتائج البحث،
ثم ذكرت هوامش البحث
وقائمة المصادر والمراجع والتعريف بها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/479)
ثم فهرست لموضوعات البحث.
وفي الختام فإنني أسأل الله تعالى أن يجعل هذا الجهد المتواضع خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع طلاب العلم والمتخصصين إنه نعم المولى ونعم النصير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المبحث الأول
التعريف بالإمام أبي حنيفة وبعلم أصول الحديث
في هذا المبحث حرصت على التعريف بالإمام الأعظم أبي حنيفة بترجمة موجزة مختصرة معتمداً على كون هذا التعريف وهذه الترجمة قد سبقني إليها علماء وباحثون كُثر في مؤلفات وأبحاث ورسائل علمية. ثم وجدت من الضروري في هذا المبحث أن أفرد التعريف بعلم أصول الحديث أو مصطلح الحديث أو علوم الحديث بمطلب مستقل لتكتمل الفائدة من هذا البحث، وقد قسّمت هذا المبحث إلى مطلبين هما:
المطلب الأول: التعريف بالإمام أبي حنيفة (1)
اسمه ونسبه وكنيته: هو الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي - وقيل: عتك بن زوطرة الكوفي مولى بني تَيْم الله بن ثعلبة.
أصله ومولده: قيل أصله من أبناء فارس، ولد في الكوفة سنة ثمانين هجرية في خلافة عبد الملك بن مروان، وقيل: أصله من بابل وقيل: من ترمذ. قيل: إن والده كان من تَسَا، وقيل: من أهل الأنبار.
نشأته وطلبه العلم: نشأ بالكوفة وعاش معظم حياته فيها، ولجأ في بداية نشأته إلى حفظ القرآن الكريم وقد حفظه، وكان من أكثر الناس تلاوة للقرآن الكريم حتى إنه كان يختمه مرات كثيرة في رمضان، وأخذ القراءة عن الإمام عاصم أحد القرّاء السبعة.
وبعد حفظه للقرآن الكريم اطلع على السنن التي يصحح بها دينه أي على السنن والأحاديث المتعلقة بالعقيدة والتوحيد، ودرس علم الكلام حتى برع فيه وبلغ فيه شأواً عظيماً. ثم التحق بمجلس حماد بن أبي سليمان شيخ فقهاء الكوفة في زمانه وتتصل حلقته بالصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وبقي أبو حنيفة يداوم على حضور حلقة شيخه حماد حتى توفاه الله تعالى سنة 120 هـ، وأخذ العلم أيضاً عن شيوخ كثيرين في فنون عدة سنذكر أشهر شيوخه فيما بعد إن شاء الله.
وبعد وفاة شيخه حماد بن أبي سلمان اجتمع رأي تلاميذه على استخلاف الإمام أبي حنيفة مكانه وأجمعوا على رئاسته مدرسة الكوفة التي عُرفت بمدرسة الرأي وأصبح إمام فقهاء العراق بلا منازع واجتمع بأشهر علماء عصره وسار الركبان بذكره وانتشر صيته في أقاليم الدولة الإسلامية كالبصرة ومكة والمدينة وبغداد. وطبقت شهرته الآفاق حتى غدت حلقته ومجلسه مَجْمعاً علمياً يلتقي فيها كبار المحدثين كعبد الله بن المبارك، وكبار الفقهاء كالقاضي أبي يوسف تلميذه، وكبار الزهاد والعبّاد كالفضيل بن عياض وداود الطائي.
ثم كان أبو حنيفة مولعاً بالجدل المفيد والنظر والاستدلال منذ صغره وشبوبه في طلب العلم، وقد جادل نحواً من اثنتين وعشرين فرقة ودافع عن الدين ونافح عنه وجادل الدهريين وأفحمهم ووجّههم إلى الإيمان بالخالق سبحانه وتعالى
وكان أبو حنيفة خزّازاً أي يبيع الخزّ وكانت له دار كبيرة لعمل الخزّ وكان عنده صنّاع وأجراء.
صفاته الخَلْقية والخُلُقية: فمن صفاته الخَلْقية أنه كان أبو حنيفة النعمان جميل الوجه رَبْعة بين الرجال من أحسن الناس صورة وأبلغهم نطقاً وأعذبهم نغمة وأبينهم عما في نفسه، وكانت تعلوه سمرة كما كان حسن الهيئة سرى الثوب كثير التعطر هيوباً لا يتكلم إلاّ جواباً ولم يكن يخوض فيما لا يعنيه.
أما صفاته الخُلُقية رحمه الله فحدّث عنها ولا حرج، فقد كان الإمام أبو حنيفة إماماً ورعاً عاملاً متعبداً كبير الشأن لا يقبل جوائز السلطان بل كان يتاجر بالخزّ وينفق من كسب يده وجمع بين الفقه والعبادة والورع والسخاء، وقام بأمانة العلم خير قيام مع الاجتهاد في العبادة والاستقامة في الخلق والمعاملة والزهد في الدنيا والنصيحة لله ولرسوله وللمسلمين.
وكان رحمه الله ضابطاً لنفسه مستولياً على مشاعره لا تعبث به الكلمات العابرة ولا تبعده عن الحق، كما كان هادئاً واسع الصدر، ولم يكن هذا الهدوء هدوء من لا يحسّ بل هدوء من علت نفسه وسمت بالتقوى، وكان عميق الفكرة غوّاصاً في المسائل حريصاً على معرفة مرامى الأمور البعيدة والقريبة، وكان حاضر البديهة واسع الحيلة متطلعاً للحقائق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/480)
وبالجملة فإن الإمام أبا حنيفة رحمه الله اتصف بصفات تجعله في الذروة العليا بين العلماء الثقات المتثبتين في العلم.
أقوال العلماء في أبي حنيفة: لقد وردت في توثيق وتعديل الإمام أبي حنيفة وتجريحه أقوال عدة للعلماء ولكن يرجّح توثيق هذا الإمام الجليل وتعديله لأن من طعن عليه وجرّحه إما لكونه من أقرانه أو لم يتعرّف إلى الإمام الأعظم عن قرب أو حاقد عليه.
فمن أقوال المعدلين والموثقين له ما يلي:
قال يحيى بن معين: كان أبو حنيفة ثقة لا يحدّث بالحديث إلاّ بما يحفظ ولا يحدث بما لا يحفظ. وقال مرة: كان أبو حنيفة ثقة في الحديث. وقال مرة ثالثة: كان أبو حنيفة لا بأس به. وروى عنه أيضاً أنه قال: هو عندنا من أهل الصدق ولم يتهم بالكذب ولقد ضربه ابن هبيرة على القضاء فأبى أن يكون قاضياً.
وقال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب والله؛ ما سمعنا أحسن من رأى أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.
وقال على بن عاصم: لو وُزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح عليهم.
وقال ضرار بن صُرَد: سُئل يزيد بن هارون: أيما أفقه الثوري أو أبو حنيفة؟ فقال: أبو حنيفة أفقه، وسفيان أحفظ للحديث.
وقال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس. وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحداً أورع ولا أعقل من أبي حنيفة.
ويُروى عن القاضي أبي يوسف تلميذ أبي حنيفة قوله: بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلاً يقول لرجل: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل. فقال أبو حنيفة: لا يتحدث عني بما لم أفعل، فكان يحيي الليل صلاة ودعاء وتضرعاً.
وقال محدث الديار المصرية الحافظ محمد بن يوسف الصالحي: كان أبو حنيفة من كبار حفّاظ الحديث وأعيانهم ولولا كثرة اعتنائه بالحديث ما تهيّأ له استنباط مسائل الفقه.
وقال الحسن بن صالح: كان أبو حنية متثبتاً.
وقال مكي بن إبراهيم: كان أعلم أهل زمانه، وما رأيت في الكوفيين أورع منه.
وقال أبو داود السجستاني: إن أبا حنيفة كان إماماً.
وقال سفيان بن عيينة: ما عقلت عيني مثل أبي حنيفة.
وقال الأعمشي لأبي حنيفة: لو كان الأمر بالطلب واللقى لكنت أفقه منك، ولكنه عطاء من الله تعالى.
وقال عبد الله بن داود الخُرَيبي: الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل وأحسنهم عندي حالاً الجاهل.
ومن أقوال المجرّحين له والطاعنين فيه ما يلي
روى عبد الرحمن بن أبي حاتم بسنده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال: كان أبو حنيفة مسكيناً في الحديث.
كما روى بسنده إلى أحمد بن حنبل قال: رأيه مذموم.
مكانته العلمية: لقي الإمام أبو حنيفة بعض الصحابة مثل أنس بن مالك وسهل بن سعد الساعدي وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي. والتقى بالتابعين وجالسهم وروى عنهم وأخذ فقههم مثل عامر الشعبي.
وكانت له حلقة علم يجتمع فيها كبار المحدثين في زمانه مثل عبد الله بن المبارك وحفص بن غياث، مع كبار الفقهاء مثل القاضي أبي يوسف ومحمد بن الحسن والحسن بن زياد وزفر، مع كبار الزهاد مثل الفضيل بن عياض وداود الطائي.
شيوخ أبي حنيفة: لقد تتلمذ الإمام أبو حنيفة على عدد كبير من الشيوخ في شتى العلوم كان من أشهرهم: إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عبد الملك وجَبَلة بن سُحيم والحارث ابن عبد الرحمن والحسن بن عبيد الله والحكم بن عُتيبة وحماد بن أبي سليمان وخالد بن علقمة وربيعة ابن أبي عبد الرحمن وزُبيد اليامي وزياد بن علاقة وسماك بن حرب وشيبان بن عبد الرحمن وطاووس بن كيسان وطلحة بن نافع وعاصم بن كُلَيب وعاصم بن أبي النجود وعامر الشعبي وعبد الله بن دينار وعون بن عبد الله بن عتبة وعبد الله بن أبي حبيبة وعبد الملك بن عمير وعدي بن ثابت وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن السائب وعكرمة مولى ابن عباس وعمرو بن دينار وقابوس بن أبي ظبيان وقتادة بن دِعَامة ومحارب بن دِثَار ومحمد بن علي بن الحسين ومحمد بن مسلم الزهري ومحمد بن المنكدر ومسلَم البطين ومنصور بن المعتمر ونافع مولى ابن عمر وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري ويونس بن عبد الله وأبو إسحاق السَّبيعي وأبو جناب الكلبي وأبو الزبير المكي وأبو فروة الجهني وأبو يعفور.
تلاميذه: تتلمذ على يدي الإمام أبي حنيفة نفر كثير من الطلاب كان من أشهرهم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/481)
إبراهيم بن طهمان وأسباط بن محمد القرسي واسد بن عمرو البجلي وجعفر بن عون والحسن بن زياد والحسين بن الحسن بن عطية العوفي والحكم بن عبد الله البلخي وابنه حماد بن أبي حنيفة وحمزة بن حبيب الزيات وخارجة بن مصعب وداود بن نصير وزفر ابن الهذيل وزيد بن الحُباب وقاضي شيراز سعد الصلت وسَلْم بن سالم وسليمان بن عمرو النخعي وشعيب بن إسحاق والصباح بن محارب والضحاك بن مخلد وعامر ابن الفرات وعبد الله بن المبارك وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحمّاني وعبد الرازق ابن همّام الصنعاني وعبد الوارث بن سعيد وعبيد الله بن الزبير القرشي وعلي بن عاصم الواسطي وعلي بن مسهر وعمرو بن الهيثم وعيسى بن يونس والفضل بن دُكين والفضل ابن موسى وقيس بن الربيع ومحمد بن أبان العنبري ومحمد بن الحسن الشيباني والمعافى بن عمران ومكي بن إبراهيم ونوح بن أبي مريم وهُشيم بن بشير ووكيع بن الجرّاح ويحيى بن أيوب المصري ويزيد بن زريع ويزيد بن هارون ويونس بن بُكير وأبو إسحاق الفزاري وأبو شهاب الحناط والقاضي أبو يوسف.
وفاته: مات رحمه الله ببغداد في شهر رجب سنة 150 هـ وقيل: سنة 151 هـ وقيل: سنة 153 هـ.
وغسّله الحسن بن عُمارة ورجل آخر. وقال الحسن بن يوسف: صُلّي عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلّى عليه ابنه حماد.
المطلب الثاني: التعريف بأصول أو علوم الحديث (2)
لقد قسّم العلماء علوم الحديث إلى قسمين هما:
1 - علم الحديث رواية 2 - علم الحديث دراية
القسم الأول: علم الحديث رواية
عرّفه الإمام محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري الأكفاني في كتابه إرشاد القاصد إلى أسنى المطالب فقال: " علم الحديث الخاص بالرواية علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها ".
وموضوعه: هو أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وروايتها أي نقلها.
وثمرته: هو الفوز بسعادة الدارين الدنيا والآخرة من خلال اتباعها وتطبيقها والسير على نهجها وتنفيذ أحكامها وبهذا يتمّ حسن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: علم الحديث دراية
وهو المشهور عند المتأخرين بمصطلح الحديث وأصول الحديث وله تعريفات عدة كلها بمعنى واحد وهي:
1 - تعريف الإمام ابن الأكفاني في إرشاد القاصد حيث قال: " وعلم الحديث الخاص بالدراية علم يُعرف منه حقيقة الرواية وشروطها وأنواعها وأحكامها، وحال الرواة وشروطهم، وأصناف المرويات، وما يتعلق بها ".
فحقيقة الرواية: نقل السُّنة ونحوها وإسناده ذلك إلى من عُزيَ إليه بتحديث أو إخبار وغير ذلك.
وشروطها: تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل من سماع أو عرض أو إجازة ونحوها.
وأنواعها: الاتصال والانقطاع ونحوهما.
وأحكامها: القبود والرد.
وحال الرواة: العدل والجرح. وشروطهم في التحمل والأداء.
وأصناف المرويات: المصنفات من المسانيد والمعاجم والأجزاء وغيرها أحاديث وآثاراً.
وما يتعلق بها: هو معرفة اصطلاح أهلها.
2 - تعريف الشيخ عزّ الدين ابن جُماعة حيث قال: " علم بقوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن ".
3 - تعريف ابن حجر العسقلاني حيث قال: " معرفة القواعد المعرّفة بحال الراوي والمروي. وإن شئت حذفت لفظ معرفة فقلت: القواعد ".
فالراوي ناقل الحديث، والمروي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلىغيره.
والمقصود بحال الراوي: أي من حيث القبول والرد أي معرفة حالة الراوي جرحاً وتعديلاً وتحملاً وأداء وكل ما يتعلق به مما له صلة بنقله.
والمقصود بحال المروي: كل ما يتعلق باتصال الأسانيد أو انقطاعها، ومعرفة علل الأحاديث وغير ذلك مما له صلة بقبول الحديث أو ردّه.
وموضوع علم الحديث دراية: هو دراية ومعرفة السند والمتن؛ أما السند فمن جهة أحوال أفراده ورواته واتصاله أو انقطاعه وعلوه أو نزوله وغير ذلك، وأما المتن فمن جهة صحته أو ضعفه وما يتعلق بذلك.
وفائدة هذا العلم: معرفة الحديث الصحيح وتمييزه عن الحديث السقيم الذي فيه علّة، ومعرفة الحديث المقبول من المردود.
المبحث الثاني
مقولات الإمام أبي حنيفة في أصول الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/482)
في هذا المبحث جمعت الأقوال الواردة عن الإمام أبي حنيفة في هذا العلم والمنسوبة إليه في كتب علوم الحديث ولم أعلّق عليها كثيراً إلاّ بالقدر الذي يحتاج إلى بيان وتوضيح، وقد قسّمت هذا المبحث إلى
ستة مطالب رئيسة هي:
المطلب الأول: مقولاته في الحث على الأخذ بالحديث الشريف وتعلمه والعمل به.
المطلب الثاني: مقولاته في بعض أقسام الحديث.
المطلب الثالث: مقولاته في الجرح والتعديل أو صفة من تُقبل روايته.
المطلب الرابع: مقولاته في صفة تحمل الحديث وآدابه.
المطلب الخامس: مقولاته في صفة رواية الحديث.
المطلب السادس: مقولاته في أمور متفرقة كمعرفة الصحابة وغير ذلك.
المطلب الأول:
مقولاته في الحثّ على تعلّم الحديث وأخذه والعمل به
كان الإمام الأعظم أبو حنيفة رحمه الله يحثّ على اتباع السنة وينفّر من القول في دين الله تعالى بالرأي وكان يحضّ على العمل بحديث رسول الله ?.
" وكان الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه يقول: إياكم والقول في دين الله تعالى بالرأي؛ وعليكم باتباع السنة؛ فمن خرج عنها ضلّ.
ودخل عليه مرة رجل من أهل الكوفة والحديث يُقرأ عنده، فقال الرجل: دعونا من هذه الأحاديث، فزجره الإمام أشدّ الزجر، وقال له: لولا السُّنّة ما فهم أحد القرآن
وقيل له مرة: قد ترك الناس العمل بالحديث وأقبلوا على سماعه، فقال رضي الله عنه: نفس سماعهم للحديث عمل به.
وكان رضي الله عنه يقول: لم تزل الناس في صلاح ما دام فيهم من يطلب الحديث فإذا طلبوا العلم بلا حديث فسدوا.
وكان يقول: لا ينبغي لأحد أن يقول قولاً حتى يعلم أن شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقبله " (3).
* ولقد كان لأبي حنيفة مقولات في بيان آداب المحدث وطالب الحديث منها: قول الحافظ أبي عمر بن عبد البر في جامعه في مسألة جواز رفع المحدث والعالم صوته في المسجد بالعلم حيث قال: أجاز ذلك قوم منهم أبو حنيفة، ثم روى ابن عبد البر بسنده إلى سفيان بن عُيينة قال: مررت بأبي حنيفة وهو مع أصحابه في المسجد وقد ارتفعت أصواتهم فقلت: يا أبا حنيفة هذا في المسجد، والصوت لا ينبغي أن يُرفع فيه، فقال: دعهم فإنهم لا يفقهون إلاّ بهذا (4).
* وكان أبو حنيفة يحث على طلب المعروف من الحديث وتجنب الغريب منه الذي لا يعرفه عامة الناس، روى الخطيب البغدادي في جامعه بسنده إلى أبي حنيفة قال: من طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب الدين بالجدال تزندق، ومن طلب غريب الحديث كُذّب (5).
المطلب الثاني:
مقولاته في بعض أنواع الحديث.
من خلال بحثي في كتب علوم الحديث وقعت للإمام الأعظم أبي حنيفة على مقولات وآراء في بعض أنواع الحديث على النحو التالي:
أولاً: خبر الواحد:
وهو الحديث الفرد أو الغريب والحديث الغريز وهو الحديث الذي تفرّد بروايته راوٍ واحد أو اثنان دون أن يبلغ حد التواتر أو الشهرة، وقد يكون هذا التفرد في حلقة من حلقات الإسناد أو في أكثر من حلقة وقد يكون هذا التفرد في كل حلقة من حلقات الإسناد (6).
* وكان أبو حنيفة كغيره من المتقدمين يحتجّ ويعمل بخبر الواحد. قال الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية: " وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء الخالفين في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار لذلك ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه إذ لو كان فيهم من كان لا يرى العمل به لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه " (7).
* وقد ذكر الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله وغيره أن لأبي حنيفة شروطاً دقيقة في قبول الأخبار حمله عليها فشوّ الكذب في الحديث في زمانه فأراد الاحتياط لدين الله تعالى ومن ثمّ وضع شروطه لقبول خبر الواحد وهي:
1 - عدم معارضة خبر الواحد الأصول المجتمعة عنده بعد استقراء موارد الشرع، فإذا خالف تركه وعدّ الخبر شاذاً.
2 - عدم معارضته عمومات الكتاب وظواهره فإذا عارضها أخذ بظاهر الكتاب وترك الخبر، أما إذا كان بيانا لمجمل أو نصاً لحكم جديد فيأخذ به.
3 - عدم مخالفته السّنّة المشهورة سواء كانت قولية أو فعلية، فإن خالفها لم يأخذ به.
4 - عدم معارضته خبراً مثله فإذا تعارض رَجّح أحدهما بوجوه من الترجيح.
5 - عدم عمل راوي خبر الواحد بخلاف حديثه وخبره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/483)
6 - عدم انفراد خبر الواحد بزيادة سواء كانت في المتن أوالسند، وكان أبو حنيفة يعمل بالناقص منهما.
7 - ألاّ يكون الخبر فيما تعمّ به البلوى وفي هذه الحالة لا بد من توافر الشهرة أوالتواتر في الحديث.
8 - ألاّ يترك أحد المختلفين في الحكم من الصحابة الاحتجاج بالخبر الذي رواه أحدهم، لأنه لو كان ثابتاً لاحتجّ به أحدهم.
9 - ألاّ يسبق طعن أحد من السلف فيه.
10 - الأخذ بالأخف فيما ورد في الحدود والعقوبات عند اختلاف الروايات.
11 - أن يستمر حفظ الراوي لحديثه منذ التحمل إلى وقت الأداء للحديث من غير تخلل نسيان.
12 - ألاّ يخالف العمل المتوارث بين الصحابة والتابعين دون تخصيص ببلده.
13 - ألاّ يعوّل الراوي على خطه ما لم يذكر حديثه.
14 - أن يكون راويه فقيهاً (8).
ثانياً: الأخذ بالحديث الصحيح:
ذكر جمال الدين القاسمي عن محمد عابدين الدمشقي أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله تعالى من شدة احتياطه وورعه وعلمه كان يرى أن الاختلاف من آثار الرحمة وقد قال لأصحابه: إن توجّه لكم دليل فقولوا به ثم قال القاسمي: فقد صحّ عن أبي حنيفة أنه قال: إذا صحّ الحديث فهو مذهبي. ثم ذكر القاسمي قول أبي حنيفة: ليس لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا (9)
وقد ذكر السيوطي ضمن الشروط المختلف فيها في صحة الحديث اشتراط فقه الراوي وذكر أن أبا حنيفة اشترط ذلك في صحةالحديث (10)، وقد تقدم هذا الشرط أيضاً في قبوله لخبر الآحاد.
ثالثاً: العمل بالحديث الضعيف وتقديمه على القياس ورأى الرجال:
ذكر غير واحد من أهل الحديث ذلك عن أبي حنيفة ومن هؤلاء:
1 - ابن حزم الظاهري الذي قال: " جميع أصحاب أبي حنيفة مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث أولى عنده من القياس والرأي " (11).
وقال في كتابه إحكام الإحكام: " قال أبو حنيفة: الخبر الضعيف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أولي من القياس، ولا يحلّ القياس مع وجوده " (12).
2 - وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: " ومن ظنّ بأبي حنيفة أوغيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح لقياس أو غيره فقد أخطأ عليهم، وتكلّم إما بظنّ وإما بهوى، فهذا أبو حنيفة يعمل بحديث التوضى بالنبيذ في السفر مع مخالفته للقياس، وبحديث القهقهة في الصلاة مع مخالفته للقياس لاعتقاده صحتهما وإن كان أئمة الحديث لم يصححوهما " (13).
3 - وقال ابن القيم الجوزية في إعلام الموقعين: " وأصحاب أبي حنيفة رحمه الله مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث عنده أولى من القياس والرأي، وعلى ذلك بنى مذهبه كما قدّم حديث القهقهة مع ضعفه على القياس والرأي، وقدّم حديث الوضوء بنبيذ التمر في السفر مع ضعفه على الرأي والقياس .... فتقديم الحديث الضعيف وآثار الصحابةعلى القياس والرأي قوله وقول الإمام أحمد " (14).
4 - الإمام اللكنوي الذي ذكر عن الشافعي قوله: فلا يجوز التقليد بقولي لمن علم مخالفته بالحديث الصريح الصحيح وهو قولي وإن لم أكن قلته ... ثم قال اللكنوى: " ومثل ذلك مروى عن إمام الأئمة أبي حنيفة - رواه أبو جعفر السّرماري بل مثله منقول عن جميع الأئمة حكاه عنهم العارف الربّاني الشيخ عبد الوهاب الشعراني في الميزان الكبرى " (15).
رابعاً: الحديث الموقوف على الصحابة من أقوالهم وأفعالهم وتقريراتهم وحجتيه
وفي هذا الموضوع جزآن هما:
1 - حجية قول الصحابي:
ذكر ابن القيم الجوزية أن مذهب أبي حنيفة وغيره من الأئمة الاحتجاج بقول الصحابي فقال في إعلام الموقعين: " وإن لم يخالف الصحابي صحابياً آخر؛ فإما أن يشتهر قوله في الصحابة أو لا يشتهر، فإن اشتهر فالذي عليه جماهير الطوائف من الفقهاء أنه إجماع وحجّة، وإن لم يشتهر قوله أو لم يُعلَم هل اشتهر أم لا؟ فاختلف الناس هل يكون حجة أم لا؟ فالذي عليه جمهور الأمة أنه حجّة - هذا قول جمهور الحنفية صرّح به محمد بن الحسن وذُكر عن أبي حنيفة رحمه الله نصاً، وهو مذهب مالك وأصحابه ... " (16).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/484)
وذكر الشيخ الخضري بك قول أبي حنيفة عن نفسه في طريقة الاستنباط حيث قال: " إني آخذ بكتاب الله إن وجدته، فما لم أجده فيه أخذت بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والآثار الصحاح عنه التي فشت في أيدي الثقات، فإذا لم أجد في كتاب الله ولا سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بقول أصحابه إن شئت وأدع قول من شئت، ثم لا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي والحسن وابن سيرين وسعيد بن المسيّب - وعدّد رجالاً قد اجتهدوا - فلي أن أجتهد كما اجتهدوا " (17).
وعلّق الدكتور محمد أبو زهو في الحديث والمحدثون على هذه الرواية فقال: " ومن ذلك نرى أنه - يعني أبا حنيفة - يأخذ بقول الصحابي إذا أعوزته السنّة الصحيحة عنده وتقدّمه على اجتهاده، فكيف ينسب إليه أنه يقدّم الرأي على السنة! (18).
2 - حكم قول الصحابي فيما لا مجال للرأي فيه من حيث الرفع أو الوقف:
يرى الإمام أبو حنيفة أن قول الصحابي فيما لا مجال للاجتهاد والرأي فيه له حكم الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر الحافظ السخاوي عن ابن العربي أنه قال في القبس: " إذا قال الصحابي قولاً يقتضيه القياس فإنه محمول على المسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومذهب مالك وأبي حنيفة أنه كالمسند. وهو الظاهر من احتجاج الشافعي رحمه الله في الجديد بقول عائشة: فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، حيث أعطاه حكم المرفوع لكونه مما لا مجال للرأي فيه، وإلاّ فقد نصّ على أن قول الصحابي ليس بحجة " (19).
خامساً: حكم الحديث المرسل عند أبي حنيفة:
من الجدير بالذكر أن الحديث المرسل هو الحديث الذي يضيفه التابعي إلىالنبي صلى الله عليه وسلم مسقطاً الواسطة بينهما، وقد اختلف العلماء في قول هذا المرسل أوعدم قبوله على أقوال عدة، وكان أبو حنيفة النعمان يرى قبول الحديث المرسل والاحتجاج به بشرط أن يكون مرسِله ثقة عدلاً.
* قال الخطيب البغدادي في الكفاية: " اختلف العلماء في وجوب العمل بما هذه حاله، فقال بعضهم: إنه مقبول ويجب العمل به إذا كان المرسِل ثقة عدلاً، وهذا قول مالك وأهل المدينة وأبي حنيفة وأهل العراق وغيرهم " (20).
* وقال ابن الصلاح وابن كثير: " والاحتجاج به مذهب مالك وأبي حنيفة وأصحابهما - رحمهم الله - في طائفة " (21).
* وقال العراقي في فتح المغيث: " فذهب مالك بن أنس وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وأتباعهما في طائفة إلى الاحتجاج به " (22) - يعني بالمرسل.
* وقال النووي في التقريب: " ثم المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدثين والشافعي وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول، وقال مالك وأبو حنيفة في طائفة: صحيح " (23). وقال النووي في الارشاد: " وقال مالك وأبو حنيفة رضي الله عنهما وأصحابهما وطائفة من العلماء: يُحتجّ به " (24).
* وقال السخاوي في فتح المغيث: " واحتجّ به الإمام مالك بن أنس في المشهور عنه وكذا الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت وتابعهما المقلدون لهما - والمراد الجمهور من الطائفتين بل وجماعة من المحدثين والإمام أحمد في رواية حكاها النووي وابن القيم وغيرهم بالمرسل ودانوا بمضمونه أي جعل كل واحد منهم ما هو عنده مرسل ديناً يدين به في الأحكام وغيرها " (25).
* وقال السيوطي: " وقال مالك في المشهور عنه وأبو حنيفة في طائفة منهم أحمد في المشهور عنه: صحيح " (26).
* وقال اللكنوي: " وذهب أبو حنيفة ومالك ومن تبعهما وجمع من المحدثين إلى قبول المرسل والاحتجاج به وهو رواية عن أحمد " (27).
* وقال التهانوي: " فقبله أبو حنيفة ومالك وأحمد بن حنبل في أشهر الروايتين عنه " (28).
سادساً: حكم الحديث المعنعن:
وهو الحديث المروي بلفظ عن فحكمه عند المحدثين هو القبول بشروط ومنهم أبو حنيفة. قال السخاوي في فتح المغيث: " أجمعوا - أي أهل الحديث - على قبول الإسناد المعنعن لا خلاف بينهم في ذلك إذا جمع شروطاً ثلاثة: العدالة واللقاء مجالسة ومشاهدة والبراءة من التدليس " (29).
سابعاً: زيادة الثقة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/485)
وحكمها القبول عند أبي حنيفة. ذكر الصنعاني في توضيح الأفكار أن ابن حجر العسقلاني حكى عن الشافعي وأبي حنيفة قبول زيادة الثقة" (30). قلت: ولم أعثر على قول ابن حجر هذا. بل تقدمّ في شروط قبول أبي حنيفة لخبر الآحاد عدم قبوله للزيادة بل كان يأخذ بالحديث الناقص بدونها.
المطلب الثالث:
مقولاته في الجرح والتعديل (صفة من تقبل روايته)
لقد تكلّم الإمام أبو حنيفة في بعض القضايا في هذا العلم وهو الجرح والتعديل ونُقل عنه آراء فيها ومن هذه الأمور ما يلي:
أولاً: شروط العدالة في الراوي لقبول روايته
حيث ذكر الحافظ السخاوي أن أبا حنيفة اشترط الذكورة في راوي الحديث واستثنى من ذلك أخبار عائشة وأم سلمة والمشاهد من النساء فقال السخاوي في بيان ما لا يشترط في الراوي على سبيل المثال: " ولا الذكورة خلافاً لما نقله الماوردي في الحاوي عن أبي حنيفة قال: واستثنى أخبار عائشة وأم سلمة ". ثم ذكر السخاوي أن من شروط العدالة في الراوي عند أبي حنيفة أن يكون هذا الراوي فقيهاً عالماً إن خالف القياس في غيره (31).
ولقد تقدم اشتراط أبي حنيفة لفقه الراوي في قبوله خبر الآحاد وحكمه عليه بالصحة.
ثانياً: حكم رواية مجهول الحال أوالمستور وهو مجهول العدالة باطناً مع كونه عدلاً في الظاهر
ورد في رأي أبي حنيفة في ذلك أقوال لبعض علماء الحديث منها:
1 - قال الحافظ البلقيني في المحاسن: " أبو حنيفة يقبل مثل هذا " (32).
2 - قال السخاوي في تعديل المبهم والرواية عن المعيّن بدون تعديل: " وقيل: يكفي كما لو عيّنه لأنه مأمون في الحالتين معاً - نقله ابن الصبّاغ في العدة عن أبي حنيفة، وهو ماش على قول من يحتجّ بالمرسل "، كما ذكر السخاوي في موضع آخر من فتح المغيث أن أبا حنيفة قبل رواية هذا القسم خلافاً للشافعي (33).
3 - وقال على القارى في شرحه لنخبة الفكر: " وقد قبل روايته أي المستور جماعة منهم أبو حنيفة رضي الله عنه بغير قيد - يعني بعصر دون عصر - واختار هذا القول ابن حبّان تبعاً للإمام الأعظم ... وقيل: إنّما قبل أبو حنيفة رحمه الله في صدر الإسلام حيث كان الغالب على الناس العدالة " (34).
4 - وقال التهاوني: " وقال أبو حنيفة وأتباعه: يكتفي في قبول الرواية بظهور الإسلام والسلامة عن الفسق ظاهراً " (35).
ثالثاً: حكم رواية أهل الأهواء والبدع من حيث قبولها أوعدمه
مذهب أبو حنيفة في ذلك هو عدم قبول رواية هؤلاء المبتدعة إن كانوا ممن يستحلّون الكذب لنصرة مذهبهم، وفي ذلك ذكرت أقوال تنسب ذلك لأبي حنيفة والشافعي منها:
1 - روى الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية بسنده إلى عبد الله بن المبارك قال: " سأل أبوعصمة أبا حنيفة: ممن تأمرني أن أسمع الآثار؟ قال: من كل عدل في هواه إلاّ الشيعة، فإنّ أصل عقدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن أتى السلطان طائعاً، أما إني لا أقول: إنهم يكذّبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغي، ولكن وطّأوا لهم حتى انقادت العامة بهم فهذان لا ينبغي أن يكونا من أئمة المسلمين " (36).
2 - وقال السخاوي: " وعن الربيع سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم بن أبي يحيى قدرياً، قيل للربيع، فما حمل الشافعي على أن روى عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخرّ إبراهيم من بُعد أحبّ إليه من أن يكذب، فكان ثقة في الحديث. ولذا قيل كما قاله الخليلي في الإرشاد: إن الشافعي كان يقول: حدثنا الثقة في حديثه المتهم في دينه. وقال الخطيب: وحكى أيضاً أن هذا مذهب ابن أبي ليلى وسفيان الثوري، ونحوه عن أبي حنيفة " (37).
3 - وقال الصنعاني في توضيح الأفكار: " إن كان يستحلّ الكذب لنصرة مذهبه لم يُقبل، وإلاّ قُبل، وإن كان داعية إلى مذهبه - عزاه الخطيب إلى الشافعي كما نقله عنه الخطيب في الكفاية لأنه قال: أقبل من غير الخطّابية ما نقلوا، قال: لأنهم يرون شهادة أحدهم لصاحبه، فمن لم يستحلّ الكذب كان مقبولاً لأن اعتقاد حرمة الكذب تمنع من الإقدام عليه فيحصل صدقه. قال الخطيب: ويُحكى أيضاً أن هذا مذهب ابن أبي ليلى وسفيان الثوري، ونحوه عن أبي حنيفة " (38).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/486)
4 - وقال اللكنوي: " وقيل: ترد روايته إذا استحلّ الكذب في الرواية أوالشهادة نصرة لمذهبه وهو المنقول عن الشافعي ... إلى أن قال: وهذا القول حكاه الخطيب عن ابن أبي ليلى وسفيان الثوري وأبي حنيفة " (39).
رابعاً: أقواله في الجرح والتعديل
نسبت إلى أبي حنيفة بعض الأقوال في جرح وتضعيف بعض الرواة وتوثيق بعضهم، فمن أقواله في التجريح والتضعيف قوله في تجريح وتكذيب جابر الجعفي. قال السخاوي في فتح المغيث: " فلما كان عند آخر عصر التابعين وهو حدود الخمسين ومائة تكلمّ في التوثيق والتضعيف طائفة من الأئمة، فقال أبو حنيفة: " ما رأيت أكذب من جابر الجعفي " (40).
ومن أقواله في التوثيق توثيقه لسفيان الثوري، فقد سئل الإمام أبو حنيفة عن الأخذ عن الثوري فقال لمن سأله: اكتب عنه فإنه ثقة، ما خلا أحاديث أبي إسحق عن الحُريث وحديث جابر الجعفي " (41).
المطلب الرابع:
مقولاته في صفة تحمل الحديث وأخذه عن الشيوخ
لقد أُثر عن الإمام أبي حنيفة مقولات عدة ونُسبت إليه آراء في مسائل مختلفة في موضوع تحمل الحديث وأخذه عن الشيوخ، وهذه المسائل هي:
الأولى: ضابط التمييز عند الصبي
من المعلوم أن من ضوابط التمييز عند بعض العلماء أن يفهم الصبي الخطاب ويردّ الجواب، وكذا كان أبو حنيفة يرى هذا الأمر كما قال السخاوي في فتح المغيث بعد ذكره هذا الأمر: " وكذا بنحو ما اتفق لأبي حنيفة حين استأذن علي جعفر بن محمد فإنه بينما هو جالس في دهليزه ينتظر الإذن إذ خرج عليه صبي خماسي من الدار. قال أبو حنيفة: فأردت أن أسبر عقله فقلت: أين يضع الغريب الغائط من بلدكم يا غلام؟ قال: فالتفتَ إليّ مسرعاً فقال: فوق شطوط الأنهار ومساقط الثمار وأفنية المساجد وقوارع الطرق، وتوارَ خلف جدار، وأشل ثيابك وسم بسم الله، وضعه أين شئت، فقلت له: من أنت؟ فقال أنا موسى بن جعفر " (42)
قلت: أراد الإمام أبو حنيفة يختبر تمييز الصبي وإدراكه وكان عمر الصبي خمس سنوات وهو موسى بن شيخه جعفر بن محمد فسأل الصبي السؤال وردّ هذا الصبي الجواب المناسب الذي دلّ على تمييزه ومن ثمّ استشهد السخاوي بهذه القصة على تمييز الصبي بفهم الخطاب وردّ الجواب.
الثانية: ألفاظ الأداء في السماع من لفظ الشيخ
قال القاضي عياض في كتابه الإلماع: " لا خلاف بين أحد من الفقهاء والمحدثين والأصوليين بجواز إطلاق حدثنا وأخبرنا وأنبأنا ونبّأنا وخبّرنا فيما سمع من قول المحدّث ولفظه وقراءته وإملائه. وكذلك سمعته يقول أو قال لنا وذكر لنا وحكى لنا " (43).
الثالثة: القراءة على الشيخ
وتسمى العرض عند أكثر المحدثين، وفي هذا الموضوع أُثر عن أبي حنيفة مقولات عدة في مسائل متعددة هي:
أولاً: جواز الرواية بهذه الصيغة وهي القراءة على الشيخ أوالعرض عليه
نَسبَ ذلك إلى أبي حنيفة عددٌ من المحدثين منهم:
1 - القاضي أبو محمد الرامهرمزري الذي روى في كتابه المحدث الفاصل بسنده إلى أبي عاصم النبيل قال: سمعت سفيان وأبا حنيفة ومالكاً وابن جُريج كلّ هؤلاء سمعتهم يقولون: لا بأس بها - يعني القراءة - وأنا لا أراه، وما حدَّثت عن أحمد من الفقهاء قراءة (44). قلت: وقد ذكر هذه الرواية البلقيني في محاسن الاصطلاح (45).
2 - الخطيب اليغدادي الذي روى في كفايته بسنده إلى خارجة قال: سألت أبا حنيفة عن الرجل يقرأ على العالم الحديث يحدث به عنه؟ قال: لا بأس بذلك. وروى بسنده أيضاً إلى المعافى بن عمران أن أبا حنيفة كان يرى عرض الحديث مثل الصكّ يُقرأ على الرجل فيشهد على ذلك (46). قلت: الرواية الأولى نصّ في الجواز والثانية كفايةعنه.
وروى بسنده أيضاً إلى القاضي أبي يوسف - صاحب أبي حنيفة - قال: سألت أبا حنيفة عن رجل عرض على رجل حديثاً: هل يجوز يحدّث به عنه؟ قال: نعم يجوز أن يقول حدثني فلان وسمعت فلاناً، وهذا مثل قول الرجل يقرأ عليه الصكّ فيقرّ به فيجوز لك أن تقول: أقرّ عندي فلان بجميع ما في هذا الكتاب (47).
قلت: وهذه الرواية جمعت بين التصريح بالجواز والكناية عنه.
3 - السيوطي الذي ذكر في التدريب أن الأئمة الأربعة ممن قال بصحة الرواية بالقراءة على الشيخ (48).
ثانياً: مرتبة ومكانة القراءة والعرض على الشيخ بالنسبة للسماع من لفظه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/487)
كان أبو حنيفة يرى تفضيل القراءة على الشيخ وتقديمها رتبة على السماع من لفظ الشيخ، وقد رُويت في ذلك آثار عدة عنه منها:
1 - ما رواه الخطيب البغدادي في الكفاية بسنده إلى القاضي أبي يوسف - صاحب أبي حنيفة - قال: قال أبو حنيفة: لأن أقرأ على المحدث أحبّ إليّ من أن يُقرأ عليّ (49).
2 - وقال ابن الصلاح في مقدمته: " فنقل عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب وغيرهما ترجيح القراءة على الشيخ على السماع من لفظه، وروى ذلك عن مالك " (50).
3 - وذكر النووي في التقريب أن القول الثالث وهو ترجيح القراءة والعرض على الشيخ على السماع منه محكى عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب وغيرهما ورواية عن مالك" (51).
وقال النووي في الإرشاد: " فنُقل عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب وغيرهما ترجيح القراءة على الشيخ وهو مروى عن مالك " (52).
4 - وقال ابن كثير: " وعن مالك وأبي حنيفة وابن أبي ذئب أنها أقوى " (53).
5 - وذكر البلقيني في المحاسن أن ترجيحها على السماع مروي عن أبي حنيفة وغيره (54).
6 - وقال العراقي في فتح المغيث: " وذهب ابن أبي ذئب وأبو حنيفة النعمان بن ثابت إلى ترجيح القراءة على الشيخ على السماع من لفظه، وحكى ذلك عن مالك أيضاً - حكاه عنه ابن فارس " (55).
7 - وذكر السخاوي أن ابن أبي ذئب والإمام أبا حنيفة قد رجّحا العرض على السماع لفظاً، ثم قال: " فروى السليماني من حديث الحسن بن زياد قال: كان أبو حنيفة يقول: قراءتك على المحدّث أثبت وأوكد من قراءته عليك، إنه إذا قرأ عليك فإنما يقرأ على ما في الصحيفة، وإذا قرأت عليه فقال: حدّث عني ما قرأت فهو تأكيد " (56).
8 - وقال السيوطي في التدريب: " وحُكي الثالث وهو ترجيحها عليه عن أبي حنيفة وابن أبي ذئب وغيرهما " ثم ذكر السيوطي أن البيهقي في المدخل روى عن مكى بن إبراهيم قال: كان ابن جريج وعثمان بن الأسود وحنظلة بن أبي سفيان وطلحة بن عمرو ومالك ومحمد بن إسحاق وسفيان الثوري وأبو حنيفة وهشام وابن أبي ذئب وسعيد بن أبي عَروبة والمثنى بن الصبّاح يقولون: قراءتك على العالم خير من قراءة العالم عليك. واعتلّوا بأن الشيخ لو غلط لم يتهيّأ للطالب الرد عليه (57).
9 - وقال رضي الدين الحنبلي: " ومنها القراءة عليه وهي أرفع منه – يعني من السماع– عند أبي حنيفة رضي الله عنه خلافاً للجمهور إذ عكسوا " (58).
10 - وقال زكريا الأنصاري: " وابن أبي ذئب مع أبي حنيفة النعمان بن ثابت قد رجّحا العرض على السماع لأن الشيخ لو سها لم يتهيأ للطالب الرد عليه إما لجهله أو لهيبة الشيخ أو لغير ذلك " (59).
11 - وقال على القاري: " فرجّحها - أي القراءة على الشيخ - على السماع - لفظ الشيخ - وهو مذهب الإمام أبي حنيفة " (60).
ولقد رُوي عن أبي حنيفة رأي آخر وهو مساواة القراءة على الشيخ للسماع من لفظه في الرتبة، وممن ذكر ذلك من علماء الحديث الآتي:
1 - القاضي الرامهرمزي في المحدث الفاصل الذي قال: " سمعت الساجي يقول: رُوي عن أبي حنيفة أنه قال: إذا قرأت فقل: حدثني. وحكى عن ابن كاس - في بعض الروايات - عن أبي حنيفة أنه قال: قراءتك على المحدث، وقراءة المحدث عليك سوء، ألا ترى أنك تقرأ الصكّ على المشهود عليه فنقول: أشهد عليه بما فيه؟ فيقول: نعم، ويسعك أن تشهد عليه، وتقول: أقرّ عندي كما تقول لو قرأ هو عليك الصكّ؟ قال: وهذه الحجة في كتاب الإقرار أيضاً " (61).
2 - الخطيب البغدادي في كفايته حيث روى بسنده إلى مكي بن إبراهيم قال: كان أبو حنيفة يرى القراءة على العالم وقراءته عليك سواء (62).
كما رُوي عن أبي حنيفة رأى غير مشهور وهو ترجيح السماع من لفظ الشيخ على القراءة عليه وأنها في مرتبة ثانية بعده. قال القاضي عياض: " وذهب جمهور أهل المشرق وخراسان إلى أن القراءة درجة ثانية، وأَبَو من تسميتها سماعاً وسمّوها عرضاً، وأَبَو من إطلاق حدثنا فيها، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة في أحد قوليه والشافعي وهو مذهب مسلم بن الحجاج ويحيى بن يحيى التميمي " (63).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/488)
قلت: المشهور عن الإمام أبي حنيفة في هذه المسألة هو القول الأول وهو ترجيح القراءة على الشيخ وتفضيلها على السماع من لفظه، وأما القول الثاني وهو التسوية بينهما وكذلك القول الثالث وهو عكس الأول فهما غير مشهورين عنه كما تقدم في ذكر الأقوال الورادة في ذلك عن المحدثين.
ثالثاً: ألفاظ الأداء والرواية في القراءة على الشيخ أو العرض عليه
المشهور عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله المساواة بين إطلاق حدثنا وأخبرنا وسمعت في القراءة والعرض على الشيخ كما في السماع من لفظه، وقد رُويت في ذلك آثار عنه منها:
1 - ما رواه الخطيب البغدادي بسنده إلى القاضي أبي يوسف - صاحب أبي حنيفة - قال: سألت أبا حنيفة عن رجل عرض على رجل حديثاً: هل يجوز يحدّث به عنه؟ قال: نعم، يجوز أن يقول: حدثني فلان وسمعت فلاناً " (64).
كما روى بسنده إلى الإمام أبي حنيفة نفسه قال: لا بأس إذا قرا العلم على العلماء فأخبر به لا بأس أن يقول: حدثنا (65).
وروى بسنده إلى أبي عاصم النبيل قال: سألت مالك بن أنس وابن جريج وسفيان الثوري وأبا حنيفة عن الرجل يقرأ على الرجل الحديث فيقول: حدثنا؟ قالوا: لا بأس به. وروى إلى أبي قطن قال: وقال لي أبو حنيفة: اقرأ عليّ وقل: حدثنا - وفي رواية: وقل: حدثني - لو رأيت عليك في هذا شيئاً ما أمرتك به (66).
2 - وقال أبو عمر بن عبد البر: " وله أن يقول: أخبرنا وحدثنا، وممن قال بذلك مالك وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن، ثم روى بسنده قول أبي قطن المتقدم (67).
3 - وقال العراقي في الفتح: " وذهب أبو بكر بن شهاب الزهري ومالك والثوري وأبو حنيفة وصاحباه وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطّان ومعظم الحجازيين والكوفيين والبخاري إلى جواز إطلاقهما " - يعني: حدثنا وأخبرنا - وقال أيضاً: " وحُكي عن الحاكم أنه مذهب الأئمة الأربعة " (68).
4 - وقال البلقيني في المحاسن: " وممن جوّز إطلاق حدثنا في ذلك عطاء والحسن وأبو حنيفة وصاحباه وزفر ومنصور " (69).
5 - وقال السخاوي في الفتح: " وذهب الزهري والقطان والثوري وأبو حنيفة - في أحد قوليه - وصاحباه ومالك بن أنس - في أحد قوليه - وسفيان بن عيينة والشافعي وأحمد ومعظم أهل الكوفة والحجاز مع الإمام البخاري إلى جواز إطلاق حدثنا وأخبرنا بدون تقييد بالقراة على الشيخ " (70).
6 - وذكر السيوطي جواز إطلاق حدثنا وأخبرنا على الرواية بالقراءة على الشيخ عن جماعات من المحدثين ومعظم الحجازيين والكوفيين كالثوري وأبي حنيفة وصاحبه (71).
7 - وقال زكريا الأنصاري: " وذهب الإمام أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن سعيد القطان والإمام أبو حنيفة والإمام مالك - في أحد قوليهما - وبعدُ سفيان بن عُيينة والإمام أحمد - في أحد قوليه - ومعظم أهل الكوفة والحجاز مع الإمام البخاري إلى الجواز - أي جواز الإطلاق - كما في القسم الأول - أي السماع" (72).
8 - وقال الصنعاني: " والثاني: الجواز، وهو مذهب الزهري والثوري وأبي حنيفة ومعظم أهل الكوفة والحجاز " (73).
9 - وذكر اللكنوي أن جواز إطلاق حدثنا وأخبرنا في القراءة على الشيخ والسماع منه نقله الحاكم عن الأئمة الأربعة ثم قال: " ورُوى عن أبي مطيع أنه قال: سألت أبا حنيفة فقلت له: أقول: حدثنا أو أقول: أخبرنا؟ قال: إن شئت قلت: حدثنا، وإن شئت قلت: أخبرنا " (74).
10 - وذكر القاسمي في قواعد التحديث أنه نقل عن الحاكم أن جواز الإطلاق مذهب الأئمة الأربعة (75).
كما رُوي عن أبي حنيفة - في غير المشهور عنه - التفرقة بينهما حيث تستعمل حدثنا في السماع من لفظ الشيخ، وأخبرنا في القراءة عليه، وممن نقل ذلك عنه:
1 - القاضي عياض في الإلماع الذي قال: " واختلف في ذلك عن أبي حنيفة وابن جريج والثوري ... ثم قال: ورُوي هذا المذهب من التفريق عن أبي حنيفة وهو قول الشافعي " (76).
2 - أبو عمر بن عبد البر في جامعه حيث قال نحو قول القاضي عياض (77).
3 - والسخاوي في الفتح الذي ذكر أن ابن جريج والأوزاعي وابن معين مع الإمام أبي حنيفة - في أحد قوله - وابن وهب والإمام الشافعي ومسلم وجلّ أهل المشرق قد جوّزوا إطلاق أخبرنا دون حدثنا للفرق بينهما (78) - يعني للفرق بين السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/489)
رابعاً: فروع تتعلق بالقراءة على الشيخ: وفي ذلك فرعان
1 - إذا أمسك الطالب الأصل مع المراعاة له حين القراءة على الشيخ رضي في الثقة والضبط لذلك، والشيخ حينئذ لا يحفظ ما قد عرض الطالب عليه ولا هو ممسك اصلاً بيده. ذكر السخاوي أن السماع باطل بهذه الطريق وقال: " نقله الحاكم عن مالك وأبي حنيفة لأنهما لا حجّة عندهما إلاّ بما رواه الراوي من حفظه " (79).
2 - وقال السيوطي في التدريب: " إذا قرأ الراوي على الشيخ قائلاً: أخبرك فلان - أو نحوه كقلت: أخبرنا فلان - والشيخ مصغ إليه فاهم له غير منكر ولا مقرّ لفظاً صحّ السماع وجازت الرواية به اكتفاء بالقرائن الظاهرة، ولا يشترط نطق الشيخ بالإقرار كقوله: نعم - على الصحيح الذي قطع به جماهير أصحاب الفنون (الحديث والفقه والأصول) "، ثم ذكر السيوطي القول الآخر الذي يشترط نطق الشيخ بالإقرار ثم قال: " وحُكي تجويز ذلك عن الفقهاء والمحدثين وحكاه الحاكم عن الأئمة الأربعة وصححه ابن الحاجب " (80).
الرابعة: الإجازة وهي الإذن والإباحة بالرواية لفظاً أو خطاً أو بهما معاً من الشيخ للطالب أو الراوي:
لقد أثر عن أبي حنيفة في هذا الموضوع مسألتان هما:
1 - حكم الإجازة: قال العراقي: " بل أطلق الآمدي النقل عن أبي حنيفة وأبي يوسف أن الإجازة غير صحيحة. ويجوز أن يكون أبو حنيفة وأبو يوسف إنما يمنعان صحة الإجازة الخالية عن المناولة " (81).
2 - النوع الأول من الإجازة وهو الإجازة من شيخ معين إلى طالب معين بمعين من الكتب والمسموعات: ورأى أبي حنيفة هو إبطال الرواية بهذا النوع. قال السيوطي في التدريب: " وأبطلها جماعات من الطوائف من المحدثين كشعبة والفقهاء كالقاضي حسين والماوردي وأبي بكر الخُجَنْدي الشافعي وأبي طاهر الدّباس الحنفي ... وهو إحدى الروايتين عن الشافعي، وحكاه الآمدي عن أبي حنيفة وأبي يوسف ونقله القاضي عبد الوهاب عن مالك " (82).
وقال رضى الدين الحنبلي في أنواع الإجازة: " ومنها الإجازة الخاصة المعينة خلافاً لأبي طاهر الدبّاس مِنّا إذ قال بإبطالها. والمختار فيها وفاقاً لابن الساعاتي أن المجيز إن كان عالماً بما في الكتاب والمجاز له فَهِماً ضابطاً جازت الرواية بها ووقع بها الاحتجاج، وإلاّ بطلب عند أبي حنيفة ومحمد وصحت عند أبي يوسف " (83).
قلت: وقول الحنبلي أيضاً يدخل في شروط الإجازة إذ من شروطها عند البعض - كما هو هنا عند أبي حنيفة - أن يكون المجيز - وهو الشيخ - عالماً بما يجيز به والمجاز له - وهو الطالب - فاهماً ضابطاً.
الخامسة: حكم المناولة المقرونة بالإجازة
المشهور عن أبي حنيفة جواز الرواية والاحتجاج بهذه الرواية المتحمّلة بالمناولة المقرونة بالإجازة، وأن رتبتها دون رتبة السماع من لفظ الشيخ والقراءة أو العرض عليه، وقد وردت في ذلك أقوال عدة عن بعض المحدثين منها:
1 - قال الحاكم في المعرفة: " أما فقهاء الإسلام الذين أفتوا في الحلال والحرام فإنهم لم يروه سماعاً، وبه قال الشافعي والأوزاعي والبويطي والمُزَني وأبو حنيفة وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وابن المبارك ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهوية. وعليه عهدنا أئمتنا وإليه ذهبوا وإليه نذهب " (84).
وقد علّق الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح على ذكر أبي حنيفة في كلام الحاكم فقال: " وأما أبو حنيفة فلا يرى صحتها أصلاً كما ذكره صاحب القنية فقال: إذا أعطاه المحدث الكتاب وأجاز له ما فيه ولم يسمع ذلك ولم يعرفه فعند أبي حنيفة ومحمد لا يجوز روايته، وعند أبي يوسف يجوز ... لم يكتف صاحب القنية في نقله عن أبي حنيفة لعدم الصحة بكونه لم يسمعه فقط بل زاد على ذلك بقوله: ولم يعرفه؛ فإن كان الضمير في يعرفه عائداً على المجاز - وهو الظاهر لتتفق الضمائر - فمقتضاه أنه إذا عرف المجاز ما أجيز له أنه يصحّ بخلاف ما ذكر المعترض أنه لا يرى صحتها أصلاً، وإن كان الضمير يعود على الشيخ المجيز فقد ذكر المصنف - يعني: ابن الصلاح - بعد هذا أن الشيخ إذا لم ينظر ويتحقق روايته لجميعه لا يجوز ولا يصحّ، ثم استثنى ما إذا كان الطالب موثوقاً بخبره فإنه يجوز الاعتماد عليه. وهذه الصورة لا يوافق على صحتها أبو حنيفة بل لا بد أن يكون الشيخ حافظاً لحديثه أو ممسكاً لأصله وهو الذي صحّحه إمام الحرمين " (85).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/490)
2 - وقال النووي في التقريب: " والصحيح أنها منحطة عن السماع والقراءة وهو قول الثوري والأوزاعي وابن المبارك وأبي حنيفة والشافعي والبويطي والمُزَني وأحمد وإسحاق ويحيى بن يحيى " (86).
3 - وقال السخاوي في الفتح: " ولكن قد أبى المفتون القول بأنها حالّة محلّ السماع فضلاً عن ترجيحها منهم إسحاق بن راهويه وسفيان الثوري مع باقي الأئمة المتبوعين أبي حنيفة النعمان وإمامنا الشافعي وأحمد بن حنبل الشيباني ... حيث رأوا بأن المناولة أنقص من السماع " (87).
4 - وقال اللكنوي: " ولكن الذي اختاره أبو حنيفة والشافعي وأحمد والثوري وابن المبارك وابن راهويه وغيرهم هو أنها دونه " (88).
هذا وقد رُوي عن أبي حنيفة منعه جواز المناولة المقرونة بالإجازة ذكر ذلك البلقيني في محاسن الاصطلاح حيث قال: " وفي القنية من كتب الحنفية: إذا أعطاه المحدث الكتاب وأجاز له ما فيه ولم يسمع ذلك منه ولم يعرفه فعند أبي حنيفة ومحمد لا يجوز روايته. وهذا يدل على منع الإجازة المقرونة بالمناولة " (89).
قلت: وقد تقدم قريباً قول صاحب القنية وتعليق الحافظ العراقي في المسألة، وعليه يكون المشهور عن أبي حنيفة تجويزه المناولة بالإجازة بشرط سماع الطالب ما في الكتاب المجاز به وبشرط معرفة الشيخ بما في هذا الكتاب وهذا مفهوم المخالفة من كلام صاحب القنية وبه يتمّ الجمع بين القول المشهور عن أبي حنيفة بجوازها والقول الآخر بعدم جوازها والله أعلم.
المطلب الخامس: مقولاته في صفة رواية الحديث
في هذا المطلب مسألتان مأثورتان عن الإمام أبي حنيفة النعمان هما:
الأولى: تشدد أبي حنيفة في الرواية وقد تمثّل هذا التشدد في ثلاثة أمور هي:
أولاً: ما تقدم من الشروط التي وضعها أبو حنيفة أو نُسبت إليه في قبول خبر الآحاد.
ثانياً: ما رُوي عن أبي حنيفة نفسه من أنه لا يجوز للراوي أن يروي إلاّ ما يعرف ويحفظ. فقد روى الخطيب البغدادي بسنده إلى أبي زكريا يحيى بن معين وسئل عن الرجل يجد الحديث بخطّه لا يحفظه؟ فقال أبو زكريا: كان أبو حنيفة يقول: لا يحدّث الرجل إلاّ بما يعرف ويحفظ (90).
ثالثاً: ما نُسب إلى أبي حنيفة من رأي متشدد في هذه المسألة نقله عنه عدد من علماء الحديث ومن هؤلاء:
1 - ابن الصلاح الذي قال في مقدمته: " شدّد قوم في الرواية فأفرطوا وتساهل آخرون ففرّطوا، ومن مذاهب التشديد مذهب من قال: لا حجّة إلاّ فيما رواه الراوي من حفظه وتذكّره. وذلك مروى عن مالك وأبي حنيفة رضي الله عنهما وذهب إليه من أصحاب الشافعي أبو بكر الصيدلاني المروزي " (91).
وقال ابن الصلاح في موطن آخر من المقدمة: " إذا وجد سماعه في كتابه وهو غير ذاكر لسماعه ذلك فعن أبي حنيفة رحمه الله وبعض أصحاب الشافعي رحمه الله أنه لا تجوز له روايته " (92).
2 - وقال النووي في التقريب - ونحوه في الإرشاد: " وقد شدّد قوم في الرواية فأفرطوا وتساهل آخرون ففرّطوا، فمن المشددين من قال: لا حجّة إلاّ فيما رواه من حفظه وتذكره. رُوي ذلك عن مالك وأبي حنيفة وأبي بكر الصيدلاني الشافعي " (93).
3 - وقال ابن كثير: " لو وجد طبقة سماعه في كتاب إما بخطه أو خط من يثق به ولم يتذكر سماعه لذلك فقد حُكي عن أبي حنيفة وبعض الشافعية أنه لا يجوز له الإقدام على الرواية " (94).
4 - وذكر البلقيني عن الحاكم أنه قال: " ورواية محدّث صحيح السماع صحيح الكتاب معروف السماع ظاهر العدالة غير أنه لا يعرف ما يحدّث به ولا يحفظ، وهذا صحيح عند أكثر أهل الحديث، ولا يحتجّ به أبو حنيفة ولا مالك " (95).
5 - وقال السخاوي: " ورُوي عن الإمام أي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي المنع وأنه لا حجّة إلاّ فيما رواه الراوي من حفظه وتذكره للمروي تفصيلاً من حين سمعه أن يؤديه، قال ابن معين - فيما رواه الخطيب: كان أبو حنيفة يقول: لا يحدث الرجل إلاّ بما يعرف ويحدّث " (96).
6 - وقال السخاوي أيضاً: " وإذا رأى المحدث سماعه في كتابه بخطه أو بخط من يثق به سواء الشيخ أو غيره وإن لم يذكر سماعه له ولا عدمه، فعن أبي حنيفة النعمان المنع من روايته وإن كان حافظاً لما في الكتاب فضلاً عما لم يعرفه " (97).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/491)
7 - وقال السيوطي: " وإذا وجد سماعه في كتابه ولا يذكره فعن أبي حنيفة وبعض الشافعية لا يجوز له روايته حتى يتذكر " (98).
8 - وقال زكريا الأنصاري: " ورُوي عن الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي المنع من ذلك، وأنه لا حجّة إلاّ فيما رواه الراوي من حفظه وتذكره له ... " (99).
وقال الأنصاري أيضاً: " وإذا رأى المحدث سماعه في كتابه بخطه أو بخط من يثق به ولم يذكر سماعه له ولا عدمه فعن أبي حنيفة نعمان المنع من روايته - يعني وإن كان حافظاً لما فيه " (100).
9 - وقال التهانوي: " تشديد الإمام - يعني: أبا حنيفة - في باب الرواية معروف حتى قال: لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث إلاّ بما حفظه من يوم سمعه إلى يوم يحدّث به - رواه الطحاوي قال: حدثنا سليمان بن شعيب نا أبي قال: أملى علينا أبو يوسف قال: قال أبو حنيفة به " (101).
10 - ذكر الصنعاني عن الحافظ زين الدين العراقي أنه قال: ورُوي عن أبي حنيفة ومالك أنه لا حجّة إلاّ فيما رواه من حفظه (102).
الثانية: رواية الحديث بالمعنى:
رُويت في ذلك أقوال لبعض المحدثين منسوبة لأبي حنيفة تبيّن تجويزه لرواية الحديث بالمعنى إن كان الراوي عالماً بألفاظ الحديث ومدلولاتها ومعانيها وما يحيل هذه الألفاظ عن معانيها بشرط أن يقطع بأداء المعنى ومن هذه الأقوال:
1 - قال النووي في التقريب: " وقال جمهور السلف والخلف من الطوائف: يجوز بالمعنى في جميعه إذا قطع بأداء المعنى " (103).
وقال في الإرشاد: " وذهب جمهور السلف والخلف من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول إلى جواز الرواية بالمعنى في الجميع - يعني في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وحديث غيره إذا قطع بأنه أدّى المعنى، وهذا هو الصحيح " (104).
2 - ونحو قول النووي قال السيوطي في تدريب الراوي والسخاوي في فتح المغيث (105).
3 - وقال اللكنوي: " وقال جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة الفقه والأصول والمحدثين ومنهم الأئمة الأربعة وأكثر أتباعهم بجواز الرواية بالمعنى للعارف إذا قطع بأداء المعنى " (106).
4 - وقال جمال الدين القاسمي: " وقال جمهور السلف والخلف من الطوائف - منهم الأئمة الأربعة - يجوز بالمعنى في جميع ذلك إذا قطع بأداء المعنى " (107).
المطلب السادس:
مقولاته في مسائل متفرقة
المسألة الأولى:
في معرفة الصحابة رضي الله عنهم حيث رُوي عن الإمام أبي حنيفة أقوال عدة في موضوعات مختلفة من هذا العلم منها:
1 - حكم ردّة الصحابي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم عودته للإسلام بعد وفاته عليه الصلاة والسلام:
فقد رُوي عن أبي حنيفة أن هذه الردة محبطة للعمل ومن ثمّ محبطة للصحبة مطلقاً سواء اتصلت بالموت أو لم تتصل بموت ذلك الصحابي. قال العراقي في التقييد والإيضاح: " وأمّا من ارتد منهم في حياته وبعد موته ثم عاد إلى الإسلام بعد موته صلى الله عليه وسلم كالأشعث بن قيس ففي عود الصحبة له نظر عند من يقول: إن الردة محبطة للعمل وإن لم يتصل بها الموت، وهو قول أبي حنيفة" (108).
وقال على القارى عن صحبة الأشعث بن قيس الذي ارتد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: " أما من يقول: إن الردة تبطل وإن لم تتصل فلا يُعدّ - يعني لا يُعدّ في الصحابة - وهذا القول قول أبي حنيفة " (109).
2 - أفضل الصحابة على الإطلاق:
من المتفق عليه عند علماء هذه الأمة الذين يُعتدّ بإجماعهم أن أفضل هؤلاء الصحابة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. قال ابن تيمية في منهاج السنّة: " لم يختلف علماء الإسلام في تفضيل أبي بكر وعمر وتقديمهما على جميع الصحابة وهو قول مالك وأصحابه وأبي حنيفة وأصحابه ... ومن لا يُحصى عدده ممن له في الإسلام لسان صدق كلّهم يجزمون بتقديم أبي بكر وعمر " (110).
ولكن علماء الأمة الإسلامية اختلفوا في تفضيل عثمان وعليّ رضي الله عنهما كل منهما على الآخر. فقد قال ابن كثير: " والعجب أنه قد ذهب بعض أهل الكوفة من أهل السنّة إلى تقديم عليّ على عثمان، ويُحكى عن سفيان الثوري - ولكن يقال إنه رجع عنه - ونُقل مثله عن وكيع بن الجرّاح ونصره ابن خزيمة والخطابي وهو ضعيف مردود " (111).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/492)
وعلّق الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميِّس على ذلك فقال: " وروى هذا القول عن الإمام أبي حنيفة، فقد أسند إليه ابن عبد البرّ في الانتقاء قوله: الجماعة أن تفضّل أبا بكر وعمر وعليّاً وعثمان وما تنتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء في السير الكبير لمحمد بن الحسن الشيباني أن نوح بن أبي مريم سأل أبا حنيفة عن مذهب أهل السنّة فقال: أن تفضّل أبا بكر وعمر وتحبّ عليّاً وعثمان. وجاء في مناقب أبي حنيفة للمكي: كان أبو حنيفة يفضّل أبا بكر على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم عمر، ثم يقول: على وعثمان " (112).
وقال الطحاوي في شرح العقيدة: " وقد رُوى عن أبي حنيفة تقديم عليّ على عثمان رضي الله عنهما، ولكن ظاهر مذهبه تقديم عثمان على عليّ، وعلى هذا عامّة أهل السنّة " (113).
وقد علّق الدكتور محمد الخميّس على قول الطحاوي فقال: " فقوله: رُوي - بصيغة التمريض - وهي تشعر بعدم ثبوت هذه الرواية عن الإمام أبي حنيفة، ولعله قد استند على ما روى عن الإمام أبي حنيفة في غير ما موضع من أنه كان يفضّل أبا بكر وعمر ويحبّ عليّاً وعثمان، فقوله: (عليّ وعثمان) لا يقتضي تقديم عليّ على عثمان لأن الواو في اللغة العربية لمطلق الجمع ولأن التقديم الذكرى لا يستلزم التقديم في الفضل، فالذي استقرّ عليه الإمام أبو حنيفة هوتفضيل عثمان على عليّ، دلّ على ذلك قوله: وأفضل الناس بعد النبييّن عليهم الصلاة والسلام أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب الفاروق، ثم عثمان بن عفّان ذو النورين، ثم عليّ بن أبي طالب المرتضى رضوان الله تعالى عليهم أجمعين عابدين ثابتين على الحق ومع الحق نتولاهم جميعاً، ويقول: ونقرّ بأن أفضل هذه الأمة بعد نبيّنا صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ، ثم نكفّ عن جميع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلاّ بذكر جميل " (114).
* وقال الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه: " وثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً لأبي بكر رضي الله عنه تفضيلاً له وتقديماً على جميع الأمّة، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم لعثمان رضي الله عنه ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون " (115).
* وقال ابن تيمية: " وجمهور الناس فضّلوا عثمان، وعليه استقرّ أمر أهل السنّة، وعليه أئمة الفقه كالشافعي وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن مالك " (116). قلت: الظاهر والمشهور من رأي الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله هو ما عليه مذهب أكثر أهل السنة والجماعة من تفتضيل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم عليّ على سائر الصحابة بل على سائر المسلمين إلى قيام الساعة والله أعلم.
3 - أول الصحابة إسلاماً:
رُوى عن أبي حنيفة أن أولهم إسلاماً على الإطلاق أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. قال النووي في الإرشاد: " ونقل الثعلبي وجماعة غيره إجماع العلماء أن أولهم إسلاماً خديجة، وإنما الخلاف فيمن أسلم بعدها " (117). قلت: وأبو حنيفة يدخل في هذا الإجماع.
وللإمام أبي حنيفة تفصيل جيد في أول الصحابة إسلاماً، فقد ذكر السخاوي في الفتح عن الحاكم في ترجمة أحمد بن عباس الواعظ أن أبا حنيفة كان يقول: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، ومن النساء خديجة، ومن الصبيان عليّ (118).
وذكر السيوطي قول ابن الصلاح والنووي: " والأورع أن يُقال: أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر، ومن الصبيان عليّ، ومن النساء خديجة، ومن الموالى زيد، ومن العبيد بلال " ثم قال السيوطي: قال البرماوي: " ويُحكى هذا الجمع عن أبي حنيفة " (119).
4 - تفضيل الصحابة وعدم سبّهم:
رُويت عن أبي حنيفة أقوال في تقديمه هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم ونهى فيها عن سبّ أحد منهم ومن ذلك: سئل الإمام أبو حنيفة: من أي الأصناف أنت؟ فأجاب بقوله: أنا ممن لا يسبّ السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفّر أحداً بالذنوب " (120). وقال أبو حنيفة عن الصحابة: ويحبّهم كل مؤمت تقي، ويبغضهم كل منافق شقي " (121).
المسألة الثانية:
الترجيح عند التعارض بين الأحاديث:
قال التهانوي: " لا ترجيح بكثرة الرواية عند أبي حنيفة وأبي يوسف خلافاً لأكثر العلماء ". وقال في موضع آخر: " فرجّح أبو حنيفة بفقه الرواة كما رجّح الأوزاعي بعلو الإسناد " (122).
خلاصة البحث
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على الرسول الكريم الدلّ على الخيرات والعبادات والأعمال الصالحات وآله وصحبه الذين حاربوا البدع والمعاصي والسيئات ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فهذا البحث المُعنون بـ (أصول الحديث عند الإمام أبي حنيفة) بحث استطعت بفضل الله وتوفيقه جمع ما أمكنني جمعه من الأقوال المأثورة عن هذا الإمام والآراء المنسوبة إليه في جملة مسائل تتعلق بعلوم الحديث أو أصول الحديث أو مصطلحه جمعتها مما تناثر في كتب المصطلح وضمّنت هذه المتناثرات في مطالب، حاولت في كل مطلب وضع عنوان له مما أُثر عن علماء الحديث في مصنفاتهم.
وقد بلغت جملة مسائل هذا البحث التي وجدت لأبي حنيفة أقوال وآراء فيها نحواً من سبع وعشرين مسألة من مسائل أصول الحديث مما يدلّ على ضلوع هذا الإمام في الحديث وعلومه ومساهمته في وضع بعض القواعد والقوانين والأسس التي نشأ عليها علم مصطلح الحديث فيما بعدُ مما كان له الأثر في حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
والدراسة في هذه المقولات التي نُسبت إلى الإمام أبي حنيفة توصلت فيها من خلال بحثي في مقولات الأئمة الثلاثة الآخرين (الشافعي ومالك وابن حنبل) إلى أن ما نُسب إلى أبي حنيفة أقل مما نُسب إلى هؤلاء الثلاثة الآخرين.
وفي الختام أدعو الله تعالى أن يجزل لهذا الإمام المثوبة والعطاء وأن ينفع بهذا العمل طلاب العلم والمتخصصين فيه إنه نعم المولى ونعم النصير والمجيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/493)
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:48 ص]ـ
ثبت المراجع والمصادر
1 - أبو حنيفة حياته وعصره آراؤه وفقهه، للشيخ محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، ط2، سنة 1955م.
2 - أحكام الإحكام في أصول الأحكام، للأمام أبي محمد علي بن أحمد بن حزم، ت456هـ، مطبعة الإمام بالقاهرة.
3 - اختصار علوم الحديث، للحافظ أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي، ت774 هـ، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح بمصر، ط3.
4 - إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلى الله عليه وسلم، للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، ت676 هـ تحقيق: الدكتور / نور الدين عتر، دار البشائر الإسلامية، ببيروت، ط2 سنة 1411هـ / 1991م.
5 - أصول الحديث وعلوم ومصطلحه، للدكتور محمد عجّاج الخطيب، دار الفكر بيروت، ط4، سنة 1401هـ / 1981م.
6 - أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة للدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميّس، دار الصميعي، الرياض، ط1، سنة 1416هـ / 1996.
7 - أصول الفقه الإسلامي، للدكتور وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، ط1، سنة 1406هـ / 1986م.
8 - إعلام الموقعين عن رب العالمين، للإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر – المعروف بابن قيم الجوزية، ت 751هـ، تحقيق: طه عبدالرؤوف، دار الجيل بيروت، ط1 سنة 1973م.
9 - الألماع في معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي، ت544هـ تحقيق: السيد أحمد صقر، دار التراث، القاهرة، ط1، سنة 1389هـ/ 1970.
10 - تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت، ت 463هـ، دار الكتاب العربي بيروت.
11 - الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، للحافظ أبي عمر يوسف بن عبدالبّر النمري القرطبي، ت463هـ، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت.
12 - تاريخ التشريع الإسلامي، للشيخ محمد الخضري بك، المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، ط8، سنة 1387هـ.
13 - تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، للحافظ عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، ت911هـ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف، المكتبة العلمية، المدينة المنورة، ط2، سنة 1392ه/1972م.
14 - تذكرة الحفاظ، للإمام أبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي ت748هـ، دار الفكر العربي.
15 - التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير، للإمام يحيى بن شرف النووي، ت676هـ، تحقيق: محمد عثمان الخشت، دار الكتاب العربي، ط1، سنة 1405هـ/1985م.
16 - التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح، للحافظ عبدالرحيم بن الحسين العراقي، ت806هـ، تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، دار الفكر، بيروت، ط سنة 1401هـ/1981م.
17 - تنقيح الأنظار (متن توضيح الأفكار)، للإمام محمد بن إبراهيم الصنعاني، ت 840هـ، تحقيق:محمد محي الدين عبدالحميد، المكتبة السلفية، المدينة المنورة.
18 - تهذيب التهذيب للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت852هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف بالهند، ط1، سنة 1327هـ.
19 - تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للحافظ جمال الدين بن يوسف المزي، ت742هـ، تحقيق: الدكتور بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت.
20 - توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، للأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني، ت1182هـ، تحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد، المكتبة السلفية، المدينة المنورة.
21 - الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للحافظ الخطيب البغدادي أبي بكر أحمد بن ثابت، ت463هـ، تحقيق: د. محمود الطحان، مكتبة المعارف، الرياض، ط1، سنة 1403هـ/ 1983م.
22 - جامع بيان العلم وفضله، للإمام أبي عمر يوسف بن عبدالبر النمري، ت463هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.
23 - الجامع الصحيح (سنن الترمذي)، للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، ت279هـ، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مطبعة مصطفى الحلبي، القاهرة، ط1، سنة 1356هـ / 1937.
24 - الحديث والمحدثون: للدكتور محمد محمد أبو زهو، مطبعة مصر.
25 - السنة ومكانتها في التشريع، للدكتور مصطفى السباعي، المكتب الإسلامي، ط2، سنة 1398هـ/1978م.
26 - سنن ابن ماجه، للإمام أبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني، المعروف بابن ماجه، ت275هـ، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي ط1 دار الفكر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/494)
27 - سنن الدارقطني، للإمام علي بن عمر الدارقطني، ت306هـ، عالم الكتب، بيروت.
28 - سنن أبي داود، للإمام أبي داود سليمان بن الأشعت السجستاني، ت275هـ، تحقيق: صدقي محمد جميل، دار الفكر، بيروت، ط1 سنة 1414هـ/1994م.
29 - السنن الكبرى، للحافظ ابي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، ت458هـ، تحقيق محمد عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، سنة 1414هـ/1994م.
30 - سير أعلام النبلاء، للإمام محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت748هـ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط3.
31 - شرح مسند أبي حنيفة للإمام علي القارى ت 1014هـ. دار الكتب العلمية بيروت ط1 سنة 1405هـ / 1985م.
32 - شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للإمام علي بين سلطان القاري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط، سنة 1398هـ/1978م.
33 - ظفر الأماني بشرح مختصر السيد الشريف الجرجاني في مصطلح الحديث، للإمام محمد بن عبدالحي اللكنوي، ت1304هـ، تحقيق: خليل المنصور، دار الكتب العلمية، بيروت. ط1، 1418هـ / 1998م.
34 - طبقات الحفاظ، للحافظ عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، ت911هـ، تحقيق: علي محمد عمر، مطبعة الاستقلال الكبرى، القاهرة، ط1، 1393هـ/1988م.
35 - فتح الباقي على ألفية العراقي، للحافظ زكريا بن محمد الأنصاري، ت، سنة 925هـ، تصحيح محمد بن حسين العراقي، دار الكتب العلمية، بيروت.
36 - فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للحافظ أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي ت806هـ، تحقيق: محمود ربيع، عالم الكتب، ط2، 1408هـ/1988م.
37 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث، للإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي، ت902هـ، دار الكتب العلمية، بيروت.
38 - قفو الأثر في صفو علوم الأثر، للإمام محمد بن إبراهيم الحسيني – المشهور بابن الحنبلي – ت971 هـ، تحقيق: الشيخ عبدالفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط2، 1408هـ.
39 - قواعد التحديث في فنون مصطلح الحديث، للشيخ محمد جمال الدين القاسمي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1399 هـ/ 1979م.
40 - قواعد في علوم الحديث، للمحدث ظفر أحمد العثماني التهانوي، ت1394هـ، تحقيق: الشيخ عبدالفتاح أبو غدة، شركة العبيكان، الرياض، ط5، 1404هـ/1984م.
41 - الكشاف المبين عن مناهج المحدثين للدكتور، أحمد يوسف أبو حلبية، دار البشير، غزة، ط1، 1416هـ/1996م.
42 - الكفاية في علم الراوية، للإمام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، ت463هـ، المكتبة العلمية، المدينة المنورة.
43 - مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع وترتيب عبدالرحمن بن محمد العاصمي وابنه محمد، ط2، 1398م.
44 - محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح، للإمام عمر بن رسلان بن نصير البلقيني، ت805هـ، تحقيق: الدكتورة عائشة بن عبدالرحمن، مطبعة دار الكتب، طبعة سنة 1974م.
45 - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، للقاضي أبي محمد الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي، ت360هـ، تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب، دار الفكر، بيروت، ط3، 1404هـ/1984م.
46 - معرفة علوم الحديث، للحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري، ت405هـ تصحيح السيد معظم حسين، المكتبة العلمية، المدينة المنورة، ط2، 1397هـ/1977م.
47 - مقدمة ابن الصلاح، للإمام أبي عمر عثمان بن عبدالرحمن ابن الصلاح الشهرزوري، ت643هـ، تحقيق: الدكتور / نور الدين عتر، المكتبة العلمية، بيروت.
48 - ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل، للإمام أبي محمد علي ابن أحمد بن حزم، ت456هـ مطبعة جامعة دمشق، ط1379هـ/1960م.
49 - المنهاج الحديث في بيان علوم الحديث للدكتور / أحمد يوسف أبو حلبية. مطبعة الرنتيسي. ط3، سنة 1419هـ/1999م.
50 - منهاج السنة النبوية، للإمام أحمد بن عبدالحليم بين تيمية، ت728هـ، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، مكتبة الرياض الحديث، الرياض، ط1 1406هـ.
51 - الميزان الكبرى، للإمام أبي المواهب عبدالوهاب بن أحمد الأنصاري – المعروف بالشعراني – من أعيان علماء القرن العاشر الهجري. ط دار الفكر بيروت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/495)
52 - نزهة النظر شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للمحدث أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت852هـ، مؤسسة الخافقين، دمشق، ط 1400هـ/1980م.
هوامش البحث
1 - انظر ترجمة الإمام أبي حنيفة والتعريف به في المراجع التالية:
تهذيب الكمال 29/ 417 - 445، وتهذيب التهذيب 10/ 449 - 452، وتذكرة الحفاظ 1/ 168 - 169، وسير أعلام النبلاء 6/ 399 – 400، وطبقات الحفاظ ص80، والسنة ومكانتها في التشريع ص401 - 402، وأبو حنيفة حياته وعصره ص62 - 65.
2 - انظر التعريف بعلوم الحديث وأصوله في المراجع التالية:
تدريب الراوي 1/ 40 - 41، وتوضيح الأفكار 1/ 6، وأصول الحديث ص 7 - 9، والمنهاج الحديث في بيان علوم الحديث ص 8 - 9.
3 - قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث ص 52. وانظر بعض هذه الأقوال المنسوبة لأبي حنيفة في الميزان الكبرى للشعراني ص 58.
4 - جامع بيان العلم وفضله 1/ 139.
5 - انظر تعريف الحديث الفرد والغريز في تدريب الراوي 1/ 249/، 2/ 181.
6 - الكفاية في علم الرواية ص 31.
7 - انظر شرح مسند أبي حنيفة ص ب من المقدمة والسنة ومكانتها في التشريع ص422 – 423، وأصول الفقه الإسلامي للزحيلي 1/ 470.
8 - قواعد التحديث ص 91. وانظر شرح سنن ابن ماجه 1/ 50 للسيوطي وغيره. والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 210.
9 - انظر تدريب الراوي 1/ 70.
10 - انظر قول ابن حزم في ملخص إبطال الرأي والقياس والاستحسان ص68. وقواعد في علم الحديث ص 95 - 96، وقواعد التحديث للقاسمي ص 118، وضفر الأماني ص 116.
11 - إحكام الإحكام في أصول الأحكام 7/ 54.
12 - مجموع الفتاوي لابن تيمية 20/ 304 - 305.
وبالنسبة لحديث وضو النبي صلى الله عليه وسلم بالنبيذ في السفر ليلة الجنّ رواه عنه عبدالله بن عباس كما في سنن ابن ماجه 1/ 136 - 137 رقم 385 وفيه عبدالله بن لهيعة، ضعفه قوم ووثقه آخرون وحسّن حديثه قوم ثالث وارجّع كونه صدوقاً حسن الحديث.
ورواه عنه أيضاً عبدالله بن مسعود كما في سنن الترمذي 1/ 147 رقم 88 وضعّفه لأن فيه أبا زيد وهو مجهول عند أهل الحديث لا يعرف، وكما في سنن ابن ماجه 1/ 135رقم 384.
وأما أحاديث إبطال القهقهة والضحك في الصلاة كلاً من الوضوء والصلاة فقد أخرجها الدارقطني في سننه 1/ 161 - 175 مرسلة عن أبي العالية والحسن البصري وقتادة بن دعامة وإبراهم النخعي، ومسنده من حديث أنس بن مالك وأبي هريرة وعمران بن حصين وجابر بن عبدالله ورجل لم يسّم من الأنصار ومعبد ومعاذ، ولكنه صوّب المرسل على المسند. كما أخرجها البيهقي في السنن الكبرى 1/ 226 - 228 مرسلة فقط عن أبي العالية والحسن البصري وإبراهيم النخعي والزهري.
وقد نصّ الدارقطني على ضعف جميع الأحاديث المسندة المتصلة من جهات بعض رواتها وصنيع البيهقي يدّل على تضعيفه للأحاديث المسندة إذ لم يخرّج أي حديث منها بل اقتصر على المراسيل والموقوفات عن الصحابة في ذلك.
13 - إعلام الموقعين عن رب العالمين 1/ 77، وانظر قواعد في علوم الحديث ص 99 - 100.
14 - ظفر الأماني ص 122. وانظر كلام الشعراني في نقله ذلك عن الأئمة الأربعة في كتابة الميزان الكبرى ص 58 - 63.
15 - انظر إعلام الموقعين 4/ 120. وانظر هذا القول في قواعد في علوم الحديث ص 10 - 131.
16 - تاريخ التشريع الإسلامي ص 244. وانظر هذا القول في تاريخ ابن معين – رواية الدوري 4/ 63، وتهذيب الكمال للمزي 29/ 443.
17 - الحديث والمحدثون ص286.
18 - انظر فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي 1/ 129.
19 - الكفاية في علم الراوية ص384.
20 - انظر علوم الحديث لابن الصلاح ص50 - 75. واختصار علوم الحديث ص48.
21 - فتح المغيث في شرح ألفية الحديث ص65.
22 - التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير ص35.
23 - إرشاد طلاب الحقائق ص81.
24 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث 1/ 139.
25 - تدريب الراوي 1/ 198.
26 - ظفر الأماني ص 209.
27 - قواعد في علوم الحديث ص 139. ونحوه مذكور في قواعد التحديث للقاسمي ص134. وشرح نخبة الفكر للقاري ص111 - 112. وفتح الباقي 1/ 147 - 148.
28 - فتح المغيث للسخاوي 1/ 164.
29 - توضيح الأفكار في معاني تنقيح الأنظار 2/ 21.
30 - الجامع لأدب الراوي وأخلاق السامع 2/ 159.
31 - انظر فتح المغيث للسخاوي 1/ 293.
32 - محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح ص225.
33 - انظر المرجع السابق 1/ 311،322.
34 - شرح نخبة الفكر ص154،155.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/496)
35 - قواعد في علوم الحديث ص 204.
36 - الكفاية في علم الرواية ص126.
37 - فتح المغيث للسخاوي 1/ 329.
38 - توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار 2/ 234.
39 - ظفر الأماني ص289.
40 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث 3/ 351.
41 - انظر الطبقات السنية 1/ 97 نقلاً عن كتاب أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص102.
42 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 15.
43 - الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ص122.
44 - المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ص420.
45 - انظر محاسن الاصطلاح للبلقيني ص248.
46 - الكفاية للخطيب ص268.
47 - المرج السابق ص279.
48 - تدريب الراوي 2/ 13.
49 - الكفاية للخطيب ص276.
50 - علوم الحديث (المقدمة) لابن الصلاح ص168.
51 - التقريب والتيسير للنووي ص55.
52 - إرشاد طلاب الحقائق للنووي ص123.
53 - اختصار علوم الحديث ص110.
54 - محاسن الاصطلاح ص249.
55 - فتح المغيث للعراقي ص186.
56 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 31، وانظر رواية السليماني عن الحسن بن زياد في توضيح الأفكار للصنعاني 2/ 304.
57 - تدريب الراوي 2/ 15.
58 - قفو الأثر في صفو علوم الأثر ص 109.
59 - فتح الباقي 2/ 31 - 32.
60 - شرح نخبة الفكر ص213.
61 - المحدث الفاصل ص425 - 426.
62 - الكفاية في علم الرواية ص268.
63 - الإلماع للقاضي عياض ص73.
64 - الكفاية للخطيب ص279.
65 - المرجع السابق ص303.
66 - المرجع السابق ص307 - 308.
67 - جامع بيان العلم وفضله 2/ 175.
68 - فتح المغيث للعراقي ص188،190. وانظر الحاكم في معرفة علوم الحديث ص259.
69 - محاسن الاصطلاح ص251.
70 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 34.
71 - تدريب الراوي 2/ 16.
72 - فتح الباقي 2/ 34.
73 - توضيح الأفكار 2/ 305.
74 - ظفر الأماني ص 301 - 302.
75 - قواعد التحديث ص208.
76 - الإلماع للقاضي عياض ص 103،105.
77 - جامع بيان العلم وفضله 2/ 175.
78 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 34.
79 - المرجع السابق 2/ 39.
80 - تدريب الراوي 2/ 20. ونحوه في فتح المغيث للسخاوي 2/ 41.
81 - التقييد والإيضاح للعراقي ص193.
82 - تدريب الراوي 2/ 30، ونحوه في فتح المغيث للسخاوي 2/ 68.
83 - قفو ا لأثر ص109 - 110.
84 - معرفة علوم الحديث ص259 - 260. عنه ابن الصلاح في مقدمته ص 148، وابن كثير في اختصار علوم الحديث ص 123، والعراقي في فتح المغيث ص217 وغيرهم.
85 - التقييد والإيضاح ص192 - 193. وقد ذكر قول العراقي الحافظ السيوطي في كتابه تدريب الراوي 2/ 48.
86 - التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير ص62. وانظر قوله أيضاً في إرشاد طلاق الحقائق ص 134 - 135. وبنحوه قال السيوطي في تدريب الراوي 2/ 47.
87 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 117. وبنحوه قال زكريا الأنصاري في فتح الباقي 2/ 91 - 92.
88 - ظفر الأماني ص308.
89 - محاسن الاصطلاح ص 264.
90 - الكفاية في علم الرواية ص 231.
91 - مقدمة ابن الصلاح ص222.
92 - المرجع السابق ص 225. وهذا القول موجود في فتح المغيث للعراقي ص256. ونحوه في التقريب والتيسير ص73. وإرشاد طلاب الحقائق ص 155.
93 - التقريب والتيسير للنووي ص72. وانظر إرشاد طلاب الحقائق له ص153.
94 - اختصار علوم الحديث ص 140.
95 - محاسن الاصطلاح ص102.
96 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 228 - 229. وقول ابن معين تقدم تخريجه في هامش (90).
97 - فتح المغيث للسخاوي 2/ 231.
98 - تدريب الراوي 2/ 97.
99 - فتح الباقي 2/ 162.
100 - المرجع السابق.
101 - قواعد في علوم الحديث ص 220.
102 - توضيح الأفكار للصنعاني 2/ 390 - 391. ووجدت معنى قول العراقي في فتح المغيث ص256.
103 - التقريب والتيسير ص74.
104 - إرشاد طلاب الحقائق ص156.
105 - تدريب الراوي 2/ 99. وفتح المغيث للسخاوي 2/ 246.
106 - ظفر الأماني ص 291.
107 - قواعد التحديث للقاسمي ص222.
108 - التقييد والإيضاح ص292.
109 - شرح نخبة الفكر للقاري ص180.
110 - منهاج السنّة لابن تيمية 7/ 286 - 288.
111 - اختصار علوم الحديث ص183.
112 - أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة ص546. وانظر قول ابن عبدالبر في الانتقاء ص63.
113 - شرح العقيدة الطحاوية ص570.
114 - أصول الدين عند أبي حنيفة ص547.
115 - شرح العقيدة الطحاوية ص57.
116 - منهاج السنة 8/ 197،225.
117 - إرشاد طلاب الحقائق ص198.
118 - فتح المغيث 3/ 137.
119 - تدريب الراوي 2/ 228.
120 - تاريخ بغداد 13/ 334.
121 - أصول الدين عند أبي حنيفة ص553.
122 - قواعد في علوم الحديث ص297،299.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/497)
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:17 م]ـ
###
###
والذي سنذكره هنا، ما هو إلا نظرة سريعة، تناسب هذا المقام؛
ونقرأ الآن هذه الفقرات المتتالية،
أولا: من كتاب ((الضعفاء)) للعقيلي 4/ 280:
قال سفيان الثوري: قال لنا حماد: أفيكم من يأتى أبا حنيفة؟ بَلِّغوا عني أبا حنيفة، أَنِّي بريءٌ منه.
وقال عبد الرحمان بن مهدي: سمعتُ حماد بن زيد يقول: سمعتُ أيوب، يعني السختياني، وذُكِرَ أبو حنيفة، فقال أيوب: ? يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ?.
وقال الحميدي: سمعت سفيان يقول: ما وُلد في الإسلام مولودٌ أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
وقال عبد الله بن عون: ما وُلد في الإسلام مولودٌ أشأمَ من أبي حنيفة، وكيف تأخذون دينكم عن رجل قد خُذل في عظم دينه.
وقال مالك بن أنس: إن أبا حنيفة كادَ الدين، ومن كادَ الدين فليس له دين.
وقال منصور بن سلمة، أبو سلمة الخزاعي: سمعتُ حماد بن سلمة، وسمعتُ شعبة يلعن أبا حنيفة.
وقال محمد بن بشار العبدي، بُنْدار: ما كان عبد الرحمان بن مهدي يذكر أبا حنيفة إلا قال: بينه وبين الحق حجابٌ.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: أبو حنيفة يكذب.
ثانيا: ومن كتاب ((العلل ومعرفة الرجال))، لعبد الله بن أحمد بن حنبل (3586 إلى: 4734):
قال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: قلتُ لمالك بن أنس: كان عندنا علقمة، والأسود، فقال: قد كان عندكم من قَلَبَ الأمر هكذا، يعني أبا حنيفة. ((العلل ومعرفة الرجال)) 1118 و2658.
ـ قال سفيان الثوري: استُتِيبَ أبو حنيفة مرتين.
ـ وقال سفيان الثوري: حدثني عباد بن كثير، قال: قال لي عمرو بن عبيد: سل أبا حنيفة، عن رجل قال: أنا أعلم أن الكعبة حق، وأنها بيت الله، ولكن لا أدري هي التي بمكة أو التي بخراسان، أمؤمن هو؟! قال: مؤمن.
قال لي: سله عن رجل قال: أنا أعلم أن مُحَمَّدًا ? حق، وأنه رسول الله، ولكن لا أدري هو الذي كان بالمدينة، أو محمد آخر، أمؤمن هو؟ قال مؤمن.
ثالثا: ومن ((التاريخ الكبير)) للبخاري:
ـ قال البخاري: نعمان بن ثابت، أبو حنيفة الكوفي، مولًى لبني تيم الله بن ثعلبة، كان مرجئًا، سكتوا عنه، وعن رأيه، وعن حديثه. ((التاريخ الكبير)) 8/ 81.
ـ وقال البخاري: يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي، سمع الشيباني، وصاحبه أبو حنيفة تركوه. ((التاريخ الكبير)) 8/ 397.
رابعًا: ومن كتاب ((المعرفة والتاريخ)) ليعقوب بن سفيان 2/ 783، وما بعدها:
ـ قال عمار بن رزيق: إذا سُئلت عن شيءٍ، فلم يكن عندك شيءٌ، فانظر ما قال أبو حنيفة، فخالفه، فإنك تصيب.
وقال إبراهيم بن محمد الفزاري: كنا عند سفيان الثوري، إذ جاءه نعيُ أبي حنيفة، فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروةً عروةً، ما وُلد في الإسلام مولودٌ أشأم على الإسلام منه.
وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، قال: قال ابن عون: نُبئت أن فيكم صدادين، يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة، وأصحابه، ممن يصدون عن سبيل الله.
وقال سلام بن أبي مطيع: كنتُ مع أيوبَ في المسجد الحرام، قال: فرآه أبو حنيفة، فأقبل نحوه، قال: فلما رآه أقبل نحوه، قال لأصحابه: قوموا، لا يُعدنا بالجَرَبَة، قوموا، لا يُعْدِنا بالجَرَبَة.
خامسًا: ومن كتاب ((الجرح والتعديل))، لابن أبي حاتم 8/ 449:
عن أبى عبد الرحمان المقرىء، قال: كان أبو حنيفة يُحدثنا، فإذا فرغ من الحديث، قال: هذا الذي سمعتم كله ريحٌ وباطلٌ.
وقال الحسين بن الحسن المروزي: ذُكِرَ أبو حنيفة عند أحمد بن حنبل، فقال: رأيُهُ مذمومٌ، وبَدَنُهُ لا يُذكر.
سادسا: ومن كتاب ((المجروحين))، لابن حِبَّان: 3/ 60:73.
قال عبد الرحمان بن مهدي، وذَكَر أبا حنيفة، فقرأ: ? لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ?.
سابعا: ومن كتاب ((تاريخ بغداد)) 13/ 416، وما بعدها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/498)
قال إسماعيل بن بشر: سمعتُ عبد الرحمان بن مهدي يقول: ما أعلم في الإسلام فتنةً، بعد فتنة الدجال، أعظمَ من رأي أبي حنيفة.
وقال الأوزاعي، لما مات أبو حنيفة: الحمد لله، إن كان لينقض الإسلام عروةً عروةً.
وقال مطرف: سمعت مالكًا يقول: الداء العضال الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال.
وقال مزاحم بن زفر: قلتُ لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة، هذا الذي تُفتي، والذي وضعت في كتبك، هو الحق الذي لا شك فيه؟ قال: فقال: والله ما أدري، لعله الباطل الذي لا شك فيه.
وقال عبد الله بن المبارك: من نظر في كتاب الحِيَل لأبي حنيفة، أَحل ما حَرَّمَ الله، وَحَرَّمَ ما أحل الله.
وقال عبد الله بن المبارك: من كان عنده كتاب حِيَل أبي حنيفة، يستعمله، أو يُفتي به، فقد بطل حَجُّه، وبانت منه امرأته، فقال مولى ابن المبارك: يا أبا عبد الرحمان، ما أدري وضع كتاب الحيل إلا شيطان، فقال ابن المبارك: الذي وضع كتاب الحيل أشر من الشيطان.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعتُ النضر بن شُميل يقول: في كتاب الحِيَل كذا كذا مسألة، كلها كُفر.
وقال ابن المبارك: كنتَ إذا أتيتَ مجلسَ سفيان، فشئتَ أن تسمع كتابَ الله، سمعته، وإن شئتَ أن تسمع آثارَ رسول اللهِ r ، سمعتَها، وإن شئتَ أن تسمع كلامًا في الزهد، سمعتَه، وأما مجلسٌ، لا أذكر أني سمعتُ فيه قط، صُلِّىَ على رسول اللهِ r ، فمجلسُ أبي حنيفة.
وقال عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي: سُئل قيس بن الربيع، عن أبي حنيفة، فقال: مِنْ أجهل الناس بما كان، وأعلمه بما لم يكن.
وقال ابن أبي حاتم: حدثني الربيع بن سليمان المرادي، قال: سمعتُ الشافعي يقول: أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ، ثم يقيس الكتاب كله عليها.
وقال محمد بن حماد المقرئ: سألتُ يحيى بن مَعِين عن أبي حنيفة، فقال: وإيش كان عند أبي حنيفة من الحديث حتى تسأل عنه؟!.
وقال مسلم بن الحجاج، صاحب الصحيح: أبو حنيفة، النعمان بن ثابت، صاحب الرأي، مضطرب الحديث، ليس له كبير حديثٍ صحيحٍ.
وقال النسائي: أبو حنيفة، النعمان بن ثابت، كوفيٌّ، ليس بالقوي في الحديث.
وقال مُسَدَّد: سمعتُ أبا عاصم يقول: ذكر عند سفيان موتُ أبي حنيفة، فما سمعته يقول رحمه الله، ولا شيئًا، قال: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه به.
انتهى نقلا من تاريخ بغداد، للخطيب، وذلك باختصار شديد، ولو رجع الباحث لوجد أضعاف مانقلنا، وأشد منه.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 08 - 04, 07:56 م]ـ
جزى الله خيرا صاحب الموضوع على طرحه المفيد .. و الأخ محمد الأمين بارك الله تعالى فيه كفانا مؤنة نقل كلام شيخنا عبد الرحمن الفقيه ففيه توجيه لما نقلناه هناك عن مقبل الوادعي غفر الله له ... و جزى الله خيرا الأخ المحقق و العبدلي على إنصافهما في حق إمام أجمعت الأمة عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزى الله تعالى الأخ السالمي خيرا على نقل هذا المجهود المبارك الذي سيفيد من يقرأه قطعا ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
###
ـ[أبو غازي]ــــــــ[30 - 08 - 04, 11:49 م]ـ
هل هناك دراسة حديثية للأسانيد التي تطعن في الإمام أبي حنيفة رحمه الله؟
سبق لي وأن درست بعض الأسانيد التي رواها ابن حبان في كتابه المجروحين فكانت معظمها لا تصح ولم أكمل الدراسة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[31 - 08 - 04, 06:42 م]ـ
معظمها جاء في تاريخ بغداد
و لمعرفة درجة هذه الأسانيد عليك بالرجوع إلى (التعليقات الحافلة على الأجوبة الفاضلة) لعبد الفتاح أبي غدة، فقد نقل فيها عن ولي الله الدهلوي في كتابه (حجة الله البالغة) تقسيمه لكتب الآثار على خمسة أقسام، فراجع هذه الأقسام و هذا النقل بعد الصفحة المائة من التعليقات المذكورة لتعرف درجة هذه الأسانيد .....
و لا تغفل عن الأوجه التي ذكرها الشيخ عبد الرحمن الفقيه و التي نقلها على هذه الصفحات الشيخ محمد الأمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 04, 10:40 ص]ـ
وقال الشيخ وليُّ الله الدّهاوي –رحمه الله تعالى– في كتابه الشهير "حُجَّة الله البالغة" (1|107): وقد عدّد طبقات كتب الحديث إلى خمس طبقات، فجعل الطبقة الأولى لكتاب "الموطّأ" و "الصحيحين"، والثانية لـ"سنن أبي داود" و"سنن الترمذي" و "سنن النسائي". ثم قال: «والطبقة الثالثة: مسانيد، وجوامع، ومصنَّفات. صُنّفت قبل البخاري ومسلم. وفي زمانهما وبعدهما. جمعت بين الصحيح والحسن، والضعيف والمعروف، والغريب والشاذ، والمنكر، والخطأ والصواب، والثابت والمقلوب. ولم تشتهر في العلماء ذلك الاشتهار، كـ"مسند أبي يعلى" و "مصنَّف أبي بكر بن أبي شيبة" و "مسند عبد بن حُميد" و "مسند الطيالسي"، وكُتُب.
كان قصدهم جمع ما وجدوه، لا تلخيصه وتهذيبه وتقريبه من العمل. ولم يتداول الفقهاء ما تفرَّدت. ولم يفحص المحدّثون عن صحَّتها وسقمها كثير فحص. ولم يخدمه لغوي ٌّ بشرح غريب، ولا فقيهٌ بتطبيقه بمذاهب السلف، ولا محدّثٌ ببيان مشكله، ولا مؤرّخ بذكر أسماء رجاله. ولا أريد المتأخرين المتعمقين، وإنما كلامي في الأئمة المتقدمين من أهل الحديث. فهي باقية على استتارها واختفائها وخمولها، فلا يباشرها للعمل عليها والقول بها إلا النحاريرُ الجهابذة الذين يحفظون أسماء الرجال وعلل الأحاديث. نعم ربما يؤخذ منها المتابعات والشواهد».
هل هذه هي الملاحظة المقصودة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/499)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 09 - 04, 06:16 م]ـ
نعم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 04, 09:23 ص]ـ
لكن يا أخي الحبيب كلامه عن الأحاديث النبوية وأما أقوال العلماء في الرجال فمحلها كتب الرجال مثل كامل ابن عدي وتاريخ الخطيب البغدادي
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[23 - 09 - 04, 11:33 م]ـ
لماذا لم يكن الإمام أبى حنيفة حافظا للحديث؟
ـ[أبو غازي]ــــــــ[24 - 09 - 04, 01:57 م]ـ
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 04, 05:16 ص]ـ
لم يحاول أبو حنيفة أصلا أن يحفظ الحديث، وإن كان حافظاً للقرآن. وهذا مذهب الكثير من فقهاء الكوفة (مثل شريك القاضي وابن أبي ليلى، وحجاج، وغيرهم)، لا يهمهم من الحديث إلا فهم معناه وتذكره، أما ألفاظ الحديث فلا يعتنون بها. ولم يتفرد أبو حنيفة بهذا بل أخذه من شيخه حماد.
ولم يتفرد بهذا فقهاء الكوفة لكن اشتهر ذلك فيهم.
ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[27 - 09 - 04, 01:09 ص]ـ
هذا هو فقههم
فهل من وجه ذم لذلك؟؟
و ما حال حاملي الحديث الذين لا يعرفون كيف يتوضؤن؟!!!
الأخ محمد رشيد من قبل حدث أحدهم حول مسألة الحكم على المياه بالنجاسة فذكر له حديث بئر بضاعة و أن الماء لا ينجس إلا بالتغير
فقال له محمد رشيد / و ما وجه دلالتك من الحديث؟
فقال له الأخ / هو هكذا
فقال / و ما وجه الدلالة؟!
قال / أنا لا أفهم معنى وجه الدلالة أصلا ...
و للأسف فإن هذا الأخ من المتصدرين لتحقيق الحديث و يعمل في دار مشهورة جدا في دقة التحقيق و تنسب تحقيقات أبنائها إلى شيخ فاضل له مكانته و دوره في إخرج مخطوطات الأصول و كتب الحنابلة
فهل أخ الأمين يعد التفقه عيبا مع عدم الاشتغال بالحديث!!!!
ثم انتبه إلى نقطة عدم الاشتغال .. و فرق بينها و بين الجهل بالحديث
بل و الله ثم و الله لو بعث ابو حنيفة الآن هل ترى هؤلاء الأقزام ممن يدعون العلم بالتحقيق يجرؤون على قولتهم في حقه
تأملوا الإنصاف
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 10 - 04, 11:28 م]ـ
1 - http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2542&highlight=%C3%C8%E6+%CD%E4%ED%DD%C9
2- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1260&highlight=%C3%C8%E6%CD%E4%ED%DD%C9
3- http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7276&highlight=%C3%D2%E3%C9
ـ[أبو عبد الرحمن المصر]ــــــــ[05 - 07 - 05, 10:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض بالحق ولكن اكثر الناس لا يعلمون والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي الذي جاء بالحق والنور المبين
وبعد فقد رأيت في هذا الملتقى الكريم بحث لأحد الإخوه عن ترجمة أبو حنيفة قد جمع فيها أقوال من بعض كتب الرجال المتأخره ككتاب سير أعلام النبلاء وتهذيب التهذيب وتهذيب الكمال وغيره من كتب المتأخرين
ولا أدري هل قرأ الأخ الكريم كتب الجرح والتعديل المتقدمه مثل الجرح والتعديل والضعفاء الكبير والكامل في ضعفاء الرجال والمجروحين وغيرها من كتب المتقدمين
هل قرأ ترجمة أبو حنيفة في هذه الكتب حتى يصل الى حكم حقيقي في هذا الرجل
أم اكتفى بما يردده بعض الجهله بأن كل من تكلم في أبو حنيفة إما جاهل أو أو من باب الغيرة بين العلماء
• هل الأئمة أمثال البخاري وأحمد بن حنبل وشعبة وحماد بن سلمة والعقيلي وابن حبان وسفيان الثوري وعلي بن المديني ويحي بن سعيد القطان وغيرهم رحمة الله عليهم كانوا يحسدون أبو حنيفة على علمه ويغيرون منه لذلك تكلموا فيه بجرح
• هل يقول هذا عاقل
• أنا لن اكثر في الكلام فهذ البحث كتبته على عجل وسوف أقدم فيه كلام علماء الحديث المتقدمين في أبو حنيفة كما كتبوها في كتبهم بدون تدليس أو تحريف
• أقول لمن يريد التوسع في هذه الترجمة عليه أن يقرأ كتاب الشيخ مقبل عليه رحمة الله " نشر الصحيفة فيما قيل في أبو حنيفة" فقد جمع كل الأثار الصحيحة في هذا الباب وهو
• الذي صدع بالحق في هذه المسئلة عليه رحمة الله
... قال العقيلي عليه رحمة الله (1/ 212) الضعفاء الكبير ج 4 /ص 268
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(17/500)
النعمان بن ثابت أبو حنيفة حدثنا سليمان بن داود القطان قال حدثنا أحمد بن الحسين الترمذي قال حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد قال حدثنا سليمان المقرىء قال سمعت الثوري يقول قال لنا حماد أفيكم من يأتى أبا حنيفة بلغوا عني أبا حنيفة أني بريء منه وكان يقول حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن الفرج قال حدثنا أبو بكر بن خلاد قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت حماد بن زيد يقول سمعت أيوب وذكر أبو حنيفة فقال أيوب يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون حدثنا محمد بن عبد الرحمن السامي وحدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني الضعفاء قال حدثنا مؤمل عن عمر بن إسحاق قال سمعت بن عون يقول ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبى حنيفة وكيف تأخذون دينكم عن رجل قد خذل في عظم دينه حدثنا محمد بن أحمد الأنطاكي قال حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال قال سلمة بن حكيم لما مات أبو حنيفة الحمد لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة حدثنا الفضل بن عبد الله قال حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال حدثنا مؤمل قال كنا عند سفيان الثوري فجاء ذكر أبي حنيفة فقام وقال غير ثقة ولا مأمون حدثنا حاتم بن منصور قال حدثنا الحميدي قال سمعت سفيان يقول ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا مالك بن أنس يقول إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم حدثنا أبو معمر حدثنا الوليد بن مسلم قال قال لي مالك بن أنس يذكر أبو حنيفة ببلدكم قال قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم أن تسكن وقال حدثنا أبو بكر الأعين قال حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي قال سمعت حماد بن سلمة وسمعت شعبة يلعن أبا حنيفة حدثني عبد الله بن الليث المروزي قال حدثنا محمد بن يونس الجمال قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت شعبة يقول كف من تراب خير من أبي حنيفة حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا يحيى قال سمعت شريكا يقول إنما كان أبو حنيفة صاحب خصومات لم يكن يعرف إلا بالخصومات وسمعت أبا بكر بن عياش يقول كان أبو حنيفة صاحب خصومات لم يكن يعرف إلا بالخصومات حدثنا محمد بن نعيم بن حماد قال حدثنا أبو بكر الأعين قال سمعت إبراهيم بن شماس قال سمعت بن المبارك يقول اضربوا على حديث أبي حنيفة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري قال سمعت عبد الله بن إدريس قال سمعت أبا حنيفة وهو قائم على درجته ورجلان يستفتيانه في الخروج مع إبراهيم وهو يقول لهما أخرجا أخرجا حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال سمعت معاذ بن معاذ العنبري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال سمعت محمد بن بشار العبد بن بندار يقول ما كان عبد الرحمن بن مهدي يذكر أبا حنيفة إلا قال بينه وبين الحق حجاب حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبي حنيفة شيئا قط حدثناه محمد بن عيسى قال حدثنا صالح قال حدثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول مر بي أبو حنيفة وأنا في سوق الكوفة فقال لي تيس القياس هذا أبو حنيفة فلم أسأله عن شيء قال يحيى وكان جاري بالكوفة فما قربته ولا سألته عن شيء قيل ليحيى كيف كان حديثه قال لم يكن بصاحب الحديث حدثنا الفضل بن عبد الله قال حدثنا محمد بن أبي خالد المصيصي قال سمعت وكيع بن الجراح وسئل عن أبي حنيفة قال كان مرجئا يرى السيف حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال سمعت أبي قال أدركت الناس ما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة فكيف الرأي حدثنا محمد بن سعد الشاشي قال حدثنا شيبان قال حدثني يحيى بن كثير أبو النضر قال كان أيوب السختياني إذا سمع حديثا يعجبه قال عن من فيقال عن أبي حنيفة فيقول دعوه حدثنا عبد الله قال أخبرني أبي قال حدثنا مسكين قال حدثنا الأوزاعي قال سئل أبو حنيفة قال أبي لم يسمع الأوزاعي من أبي حنيفة إنما عابه حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا أبو صالح الفراء قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كان أبو حنيفة مرجئا يرى السيف حدثني أحمد بن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/1)
أصرم المدني قال حدثنا محمد بن هارون قال حدثنا أبو صالح الفراء عن يوسف بن أسباط قال كان أبو حنيفة مرجئا وكان يرى السيف وولد على غير الفطرة حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا محمد بن حميد عن جرير عن محمد بن جابر قال جاءني أبو حنيفة يسألني عن كتاب حماد فلم أعطه كتابا فدس إلي ابنه فدفعت كتبي إليه فدفعها إلى أبيه فرواها أبوحنيفة من كتبي عن حماد حدثنا الهيثم بن خالد قال سمعت أحمد بن عثمان بن حكيم يقول سمعت أبا نعيم يقول ما كنا نسمع أبا حنيفة إلا مقنعين حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا أبو حماد الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى قال كان أبو حنيفة يحدث عن أبي العطوف فإذا لم يحدث عنه قال زعم حماد قال الفضل زعموا كثير الكذب حدثنا حاتم بن منصور قال حدثنا الحميدي قال سمعت سفيان يقول كنت جالسا عند رقبة بن مصقل فرأى ناسا محفلين قال من أين قالوا من عند أبي حنيفة فقال إنه يمكنهم من رأى ما مضغوا وينقلبون إلى أهليهم بغير فقه حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد قال سمعت الحجاج بن أرطاة يقول ومن أبو حنيفة ومن يأخذ عن أبي حنيفة حدثنا على بن الحسين قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سألت سفيان عن حديث عاصم عن رزين بن رزين عن بن عباس في المرتدة إذا ارتدت تحبس ولا تقتل قلت أسمعته قال أما من ثقة فلا قال عبد الرحمن هذا الحديث رواه أبو حنيفة عن عاصم حدثنا سليمان بن داود العقيلي قال سمعت أحمد بن الحسن الترمذي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو حنيفة يكذب حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا أبو قطن عن أبي حنيفة وكان زمنا في الحديث حدثناه عبد الله بن محمد المروزي قال سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول سألت أحمد بن حنبل فقلت ما تقول في أبي حنيفة فقال رأيه مذموم وحديثه لا يذكر حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول حديث أبي حنيفة ضعيف ورأيه ضعيف حدثنا محمد بن عثمان قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي حنيفة قال كان يضعف في الحديث حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن عمر قال سألت سفيان عن حديث عاصم بن أبي النجود في المرتدة أسمعته فقال أما من ثقة فلا قال أبي وكان أبو حنيفة يرويه ...
*** المجروحين ج 3 /ص 61
النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي صاحب الرأي يروي عن عطاء ونافع كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة وكان أبوه مملوكا لرجل من بني ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازا لعبد الله بن قفل ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد وقبره في مقبرة الخيزران وكان رجلا جدلا ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته حدث بمائة وثلاثين حديثا مسانيد ما له حديث في الدنيا غيره أخطأ منها في مائة وعشرين حديثا إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به لأنه كان داعيا إلى الإرجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافا على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح الا الواحد بعد الواحد قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب التنبيه على التمويه فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أني أذكر منها جملا يستدل بها على ما وراءها من ذلك ما حدثنا زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة قال حدثنا بندار ومحمد بن علي المقدمي قال حدثنا معاذ بن معاذ العنبري قال سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال حدثنا الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة يريد بالكوفة أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا عمر بن حماد بن أبي حنيفة قال سمعت أبي يقول سمعت أبا حنيفة يقول القرآن مخلوق قال فكتب إليه بن أبي ليلى إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك فقال قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت يا أبي أليس هذا رأيك قال نعم يا بني وهو اليوم أيضا رأيي ولكن أعيتهم التقية أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/2)
قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون قال حدثنا محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط قال قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ بكثير من قولي وهل الدين الا الرأي الحسن أخبرنا علي بن عبد العزيز الأبلي قال حدثنا عمرو بن محمد الأنس عن أبي البختري قال سمعت جعفر بن محمد يقول اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل بن خليل الرحمن وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاجعل لعنتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال حدثنا الخليل بن هند قال حدثنا عبد الصمد بن حسان قال كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال إن أبا حنيفة مات قال اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال وجدته نائما قال ويحك اذهب مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة ولله لكأن أبو حنيفة أقطع لعروة الإسلام عروة عروة من قحطبة الطائي بسيفه أخبرنا آدم بن موسى قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري قال سمعت سفيان الثوري وجاء نعي أبو حنيفة فقال الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الإسلام عروة عروة أخبرنا عبد الكبير عمر الخطابي بالبصرة قال حدثنا علي بن جندب قال حدثنا محمد بن عامر الطائي قال رأيت كأني واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخا وهو يقول أيها الناس إن هذا غير دين محمد قال فقلت لرجل إلى جنبي من هذين الشيخين قال هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أحمد بن سنان القطان قال سمعت علي بن عاصم يقول قلت لأبي حنيفة إبراهيم بن علقمة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهما خمسا ثم سجد سجدتين بعد السلام فقال أبو حنيفة إن لم يكن جلس في الرابعة فما تسوى هذه الصلاة هذه وأشار إلى شيء من الأرض فأخذه ورمى به أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا وأنا محرم أو قال لبست السراويل وأنا محرم فقال له أبو حنيفة عليك دم قال فقلت للرجل وجدت نعلين أو وجدت إزارا فقال لا فقلت يا أبا حنيفة إن هذا يزعم أنه لم يجد فقال سواء وجد أم لم يجد فقلت حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين وأخبرنا أيوب عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لم يجد النعلين قال فقال بيده كأنه لم يعبأ بالحديث فقمت من عنده فتلقاني الحجاج بن أرطاة داخل المسجد فقلت يا أبا أرطاة ما تقول في محرم لبس السراويل أو لبس خفين فقال حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين وأخبرنا أبو إسحق عن الحارث عن علي أنه قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين قال قلت فما بال صاحبكم يقول كذا وكذا قال ومن ذاك وصاحب ذاك قبح الله ذاك أخبرنا أحمد بن عبيد الله بأنطاكية قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا علي بن عاصم قال قلت لأبي حنيفة ما تقول في رجل أعتق جارية وجعل عتقها صداقها قال لا يجوز قلت كيف أنا عندك قال ثقة قلت فعبد العزيز بن صهيب قال ثقة قلت فحدثني عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها فقال أبو حنيفة كنت أشتهي أن يكون تمابدريهمات أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني بنسا قال حدثنا علي بن حجر قال حدثنا داود بن الزبرقان قال سئل أبو حنيفة عن الخليطين خليط البسر والتمر فقال حدثني حماد عن إبراهيم أنه كان لا يرى بذلك بأسا قلت هل كان إبراهيم يحدث فيه برخصة كما حدث في نبيذ الجر قال لا أعلمه قلت ما تصنع بحديث إبراهيم وقد جاء النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال أما إني أزيدك حديثا حدثني نافع أن بن عمر خلطهما قلت إنما صنع ذلك مرة واحدة من وجع عرض له لأن التمر بلغم والزبيب جاف كان ينظم له الثوم فيلقي في القدر فإذا أنضجت أبالي مرة صنعه أو مائة مرة ثم أقبل علي فقال من حدثك قلت حدثني مطر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/3)
الوراق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن البسر والتمر أن يخلط بينهما وعن الزبيب والتمر أن يخلط بينهما وحدثني ليث بن أبي سليم عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا أبان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا قال أنس ولقد حرمت الخمر وما لأهلي شراب غير الغليظين وحدثني أبو العلاء وأبو ثابت عن أنس أنه كان يقطع له التذنوبة من البسر وحدثنا الصلب بن ديناد عن أبي نضرة عن أبي 0سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا شعبة عن الحكم عن بن أبي ليلى أن النبي عليه الصلاة والسام نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال لا تنبذوا الزهو والرطب جميعا ولا تنبذوا الزبيب والتمر جميعا وانتبذوا كل واحد منهما علي حدة وحدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال حدثنا فقيه من أهل نجران عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل سكران أو قال نشوان فلما ذهب سكره أمر بجلده فقال يا رسول الله إني لم أشرب خمرا إنما شربت خليط بسر وتمر فأمر أن يلجد ثم نهى عنهما أن يخلطا وأخبرنا شعبة عن محارب بن دثار عن جابر قال خليط البسر والتمر خمر وحدثنا هشام الدستوائي عن عكرمة عن بن عباس قال إنما افسر البسر والتمر وهو يسمى المزاء فإذا خلطهما لم يصلح قال فقال أبو حنيفة ما أرى به بأسا قلت فسبحان الله ألم يقل الله جل وعز وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال أرأيت لو أتيت بجمجمة فيها نبيذ تمر نبذ بالأمس أتشربه قلت نعم ثم أتيت بجمجمة فيها نبيذ بسر نبذ أول من أمس أتشربه فسكت ولم أقل لا ولا نعم فقال إذا اجتمعا في بطن صلح وإذا اجتمعا في إناء لم يصلح خبرنا زكري - ا بن يحيى الساجي بالبصرة قال حدثنا عصمة بن محمد قال حدثنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال سمعت بشر بن المفضل يقول قلت لأبي حنيفة حدثنا شعبة عن هشام عن يزيد بن أنس عن أنس أن يهوديا رضخ رأس جارية بين حجرين فرضخ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بين حجرين قال هذيان وأخبرنا الثقفي قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول سمعت أبا صالح الفراء يقول سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كنت عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله عن مسألة فقال فيه فقلت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا قال هذا حديث خرافة أخبرنا الفضل بن الحسين بهمذان قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن ماهان عن بن عيينة قال حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل على هذا أخبرنا الساجي قال حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا عباس العنبري قال حدثنا أبو بكر بن الأسود قال سمعت بشر بن المفضل يقول حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وقال أبو حنيفة هذا رجز سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول سمعت محمد بن منصور الجوار يقول رأيت الحميدي يقرأ كتاب الرد على أبي حنيفة في المسجد الحرام فكان يقول قال بعض الناس كذا فقلت له فيكف لا تسميه قال أكره أن أذكره في المسجد الحرام وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال سمعت محمد بن أحمد بن حكيم الشيباني يقول سمت أبا إسحاق الطالقاني يقول سمعت بن المبارك يقول من كان عنده
كتاب الحيل يريد أن يعمل بما فيه فهو كافر وبانت منه امرأته وبطل حجه ثم قال قال فلان لو أن رجلا ظاهر من امرأته فارتد عن الإسلام سقط عنه كفارة الظهار ولو أن رجلا ابتلى بهذا وقال له رجل افعل هذا لكي تسقط عنه الكفارة فهو كافر وبانت منه امرأته وبطل حجه أخبرنا الثقفي قال سمعت الحسن بن الصباح قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت سفيان الثوري يقول أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون أخبرنا يعقوب بن محمد المغرى قال حدثنا أحمد بن سلمة قال سمعت الحسين بن منصور يقول سمعت مبشر بن عبد الله بن رزم النيسابوري يقول كتب إلينا إبراهيم بن طهمان من العراق أن امحوا ما كتبتم عني من آثار أبي حنيفة وسمعت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/4)
محمد بن محمود النسائي يقول سمعت علي بن خشرم يقول سمعت علي بن إسحاق السمرقندي يقول سمعت بن المبارك يقول كان أبو حنيفة في الحديث يتيما وأخبرنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الخولاني بطرسوس قال حدثنا محمد بن جابر المروزي قال سمعت زياد بن أيوب يقول سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبي حنيفة وأبي يوسف فقال لا أرى الرواية عنهما وأخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال حدثنا محمد بن علي الثقفي قال سمعت إبراهيم بن شماس يقول ترك بن المبارك أبا حنيفة في آخر امره وأخبرنا أحمد بن بشر الكرجي قال حدثنا محمد بن الخطاب قال حدثنا رستة قال قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة خاصمت رجلا في دار إلى شريك فلما دنوت منه نظر إلي بوجه غليظ ثم قال ألك بهذا عهدة قلت نعم قال ائتني بالعهدة ولم تكن لي عهدة فرجعت إلى أبي فأخبرته فقال ويحك كذبت عند شريك
مع سوء رأيه فينا فلما رجعت إليه قال هات عهدتك قلت أصلحك الله هي عند رجل وليس هو شاهد فقال أفاك بن أفاك بن أفاك سمعت حمزة بن داود يقول سمعت داود بن بكر يقول سمعت المقري يقول حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئا ودعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه وأخبرني محمد بن المنذر قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو الربيع الزهراني قال سمعت حماد بن زيد يقول سمعت أبا حنيفة يقول لم أكد ألقى شيخا الا أدخلت عليه ما ليس من حديثه الا هشام بن عروة أخبرنا أحمد بن بشر قال حدثنا محمود بن الخطاب قال حدثنا رستة قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول وذكر أبا حنيفة فقرأ ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية بطرسوس قال حدثنا محمد بن يحيى البلخي قال حدثنا سفيان قال لما قعد أبو حنيفة قال مساور الوراق كنا من الدين قبل اليوم في سعة حتى بليا بأصحاب المقاييس قوم إذا اجتمعوا صاحوا كأنهم ثعالب صبحت بين النواريس سمعت الفضل بن الحسن يقول سمعت يحيى بن عبد الله بن ماهان يقول سمعت هدبة بن عبد الوهاب يقول إذا ذو الرأي خاصم من قياس وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناهم يقول الله فيها وآثار نبوءة شريفة فكم من فرج محصنة عفيف أحل حرامها بأبي حنيفة
معت عبد الله بن محمد البغوي يقول سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول سمعت شريكا يقول لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة أخبرنا الثقفي قال حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم قال سأل مالك بن أنس رجلا ايتكلم في بلدك برأي أبي حنيفة قال نعم قال إن بلدكم أهل أن لا يسكن أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال حدثنا محمد بن داود السمناني قال حدثنا بن المصفى قال حدثنا سويد بن عبد العزيز قال جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال ما تقول فيمن أكل لحم الخنز
فقال لا شيء عليه أخبرنا الثقفي قال حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي قال حدثنا الحسن بن الصباح قال حدثنا محفوظ بن أبي ثوبة قال حدثني بن أبي مسهر قال حدثنا يحيى بن حمزة وسعيد بن عبد العزيز قالا سمعنا أبا حنيفة يقول لو أن رجلا عبد هذا البغل تقربا بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأسا ...
*****الكامل في الضعفاء**** (7/ 5) 1954 - النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيمى كوفى مولى تيم بكر بن وائل أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير أخبرنا محمود بن غيلان ثنا مؤمل قال كنت مع سفيان الثوري في الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فقال الرجل ان أبا حنيفة قال كذا وكذا فأخذ سفيان نعليه حتى خرق الطواف ثم قال لا ثقة ولا مأمون ثنا محمد بن احمد بن حماد سمعت عمرو بن على يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول سألت سفيان قلت سمعت حديث المرتدة من عاصم قال قلت سمعت من أخذ عنه قال اما من ثقة فلا ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا عبد الله بن احمد ثنا أبى ثنا بن مهدى سألت سفيان عن حديث عاصم في المرتدة قال اما من ثقة فلا قال أبى وكان أبو حنيفة يحدثه عن عاصم ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا احمد بن زهير بن حرب قال سمعت يحيى بن معين يقول كان الثوري يعيب على أبى حنيفة حديثا يرويه ولم يكن يرويه غير أبى حنيفة عن عاصم عن أبى رزين عن بن عباس فلما خرج الى اليمن دلسه عن عاصم حدثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا على بن حسن بن سهل ثنا محمد بن فضيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/5)
البلخي ثنا داود بن حماد بن فرافصة عن وكيع عن أبى حنيفة عن عاصم عن أبى رزين عن بن عباس في النساء إذا ارتددن قال يحبسن ولا يقتلن قال وكيع كان سفيان يسأل عن هذا الحديث بالشام فربما قال ثنا النعمان عن عاصم وربما قال ثنا بعض أصحابنا ثنا محمد بن احمد بن حماد ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ثنا عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان عن رجل عن عاصم بن بهدلة عن أبى رزين عن بن عباس قال لا تقتل النساء إذا ارتددن عن الإسلام وثنا محمد بن القاسم سمعت الخليل بن خالد يعرف بأبي هند يقول سمعت عبد الصمد بن حسان يقول كان بين سفيان الثوري وأبى حنيفة شيء فكان أبو حنيفة اكفهما لسانا ثنا على بن احمد بن سليمان ثنا بن أبى مريم قال سألت يحيى بن معين عن أبى حنيفة قال لا يكتب حديثه ثنا احمد بن علي المدائني ثنا محمد بن عمرو بن نافع ثنا نعيم بن حماد ثنا بن عيينة قال قدمت الكوفة فحدثتهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد بحديث فقالوا ان أبا حنيفة يذكر ذا عن جابر بن عبد الله قلت لا اعلم هو جابر بن زيد قال فذكر ذلك لأبي حنيفة قال فقال لا تبالوا ان شئتم اجعلوه جابر بن عبد الله وان شئتم اجعلوه جابر بن زيد قال عمرو بن على وأبو حنيفة صاحب الراى واسمه النعمان بن ثابت ليس بالحافظ مضطرب الحديث واهي الحديث ثنا بن أبى داود ثنا الربيع بن سليمان الجيزي عن الحارث بن مسكين عن بن القاسم قال قال مالك الداء العضال الهلاك في الدين وابو حنيفة من الداء العضال ثنا بن حماد حدثني عبد الله بن احمد حدثني أبو معمر عن الوليد بن مسلم قال قال لي مالك أيذكر أبو حنيفة في بلدكم قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم ان تسكن ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا سلمة بن شبيب ثنا المقري عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا حنيفة يقول عامة ما أحدثكم خطأ ثناه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني محمود بن غيلان ثنا المقري سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم خطا ثنا احمد بن حفص عن عمرو بن على حدثني أبو غادر الفلسطيني أخبرني رجل انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله حدثنا هذا عمن ناخذه قال صلى الله عليه وسلم عن سفيان الثوري فقلت فأبو حنيفة قال صلى الله عليه وسلم ليس هناك يعنى ليس في موضع الاخد عنه ثنا محمد بن يوسف الفربري ثنا على بن خشرم ثنا على بن إسحاق قال سمعت بن المبارك يقول كان أبو حنيفة في الحديث يقيم ثنا بن أبى عصمة ثنا احمد بن الفرات قال سمعت الحسن بن زياد اللؤلؤى يقول سمعت أبا حنيفة يقول لا باس ان تفتح الصلاة بالفارسية حدثنا بن حماد حدثني صالح ثنا على قال سمعت يحيى بن سعيد يقول مر بي أبو حنيفة وأنا في سوق الكوفة فقال لي قيس القياس هذا أبو حنيفة فلم أسأله عن شيء قيل ليحيى كيف كان حديثه قال ليس بصاحب حديث ثنا احمد بن على المدائني ثنا موسى بن النعمان ثنا سعيد بن راشد قال جلس أبو حنيفة الى أيوب فقال حدثني سالم الأفطس ان سعيد بن جبير كان يرى الارجاء فقال له أيوب كذبت قال لي سعيد بن جبير لا تقربن طلق فإنه مرجئ سمعت بن حماد يقول قال السعدي لا يقنع بحديثه ولا برأيه يعني أبا حنيفة وقال النسائي النعمان بن ثابت أبو حنيفة كوفى ليس بالقوي ثنا احمد بن حفص ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال سمعت النضر بن شميل يقول كان أبو حنيفة متروك الحديث ليس بثقة ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن المهلب البخاري ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضل يقول لم يكن بين المشرق والمغرب فقيها يذكر بخير الا عاب أبو حنيفة مجلسه سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول سمعت منصور بن أبى مزاحم يقول سمعت شريك يقول لان يكون في كل ربع من رباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من ان يكون فيها من يقول بقول أبى حنيفة ثنا احمد بن محمد بن عبيدة ثنا المزني إسماعيل بن يحيى ثنا على بن معبد عن عبيد الله بن عمرو الجزري قال قال الأعمش يا نعمان يعنى أبا حنيفة ما تقول في كذا قال كذا قال ما تقول في كذا قال كذا قال من أين قلت قال أنت حدثتني عن فلان عنه فقال الأعمش يا معشر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة ثنا حاجب بن مالك ثنا عبد الله بن سعيد الكندي ثنا يونس بن بكير عن أبى حنيفة قال لو أعطيت في صدقة الفطر هليج
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/6)
أجزأك ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن الصباح قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قال مساور الوراق ... إذا ما القوم يوما قايسونا ... بمعضلة من الفتوى طريفة ... ... رميناهم بمقياس صليب ... مصيب من طراز أبى حنيفة ... ... إذا سمع الفقيه بها وعاها ... واثبتها بحبر في صحيفة ... قال فكان أبو حنيفة إذا رأى مساور قال ها هنا واوسع له ثنا إسحاق بن احمد بن حفص ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكر من فضلة ثنا أبو عبد الرحمن السروجى وكان يحدث عن حماد بن زيد وغيره قال أخبرني وكيع انه اجتمع في بيت بالكوفة بن أبى ليلى وشريك والثوري وأبو حنيفة بن حي وهو الحسن بن صالح كوفى قال أبو حنيفة ايمانه على ايمان جبريل وان نكح أمه وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه واما الثوري فما كلمه حتى مات أخبرنا القاسم بن زكريا قال قلت لعباد بن يعقوب اسمعت شريكا يقول رأيت يدار في حلق المسجد يستتاب فقال نعم سمعت شريكا يقول هذا ثنا عبد الملك ثنا أبو الأحوص ثنا موسى بن إسماعيل قال وسمعت حماد بن سلمة يقول أبو حنيفة ثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ثنا بن أبى برة قال سمعت المؤمل يقول سمعت حماد بن سلمة يقول كان أبو حنيفة شيطانا استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها برأيه ثنا عبد الملك ثنا يحيى بن عبدك قال سمعت المقري يقول حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئيا يمد بها صوته صوتا عاليا قيل للمقري فأنت لم تروى عنه وكان مرجئا قال انى ابيع اللحم مع العظام ثنا عبد الله بن عبد الحميد ثنا بن أبى بزة سمعت المقري يقول ثنا أبو حنيفة وكان مرجئا ودعانى الى الإرجاء فأبيت عليه ثنا إسحاق بن احمد بن حفص ثنا زياد بن أيوب حدثني إبراهيم بن المنذر الخزامى بالمدينة قال سمعت أبا عبد الرحمن المقري يقول قال يا أبا حنيفة ممن أنت قلت أهل دورق قال فما منعك ان تنتمي الى بعض احياء العرب قال فانى هكذا كنت حتى اعتزيت الى هذا الحي من بكر بن وائل فوجدتهم احياء صدقا ثنا الجنيدي ثنا البخاري وحدثني نعيم بن حماد قال كنت عند سفيان ونعى أبو حنيفة فقال الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة عروة وما ولد في الإسلام اشأم منه سمع خلف بن الفضل البلخي يقول سمعت محمد بن إبراهيم بن سعيد يقول سمعت أبا صالح الفراء يقول سمعت يوسف بن أسباط يقول سمعت أبا حنيفة يقول لو ادركنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وادركته لاخد بكثير من قولي وهل الدين الا بالرأى الحسن ثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد ثنا العباس بن الوليد الخلال سمعت محمد بن القاسم بن سميع يقول سألت أبا حنيفة في مسجد الحرام عن شرب النبيذ فقال لي عليك باشده فإنك لن تقوم بشكره ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا احمد بن صالح ثنا عنبسة بن خالد ثنا يونس بن يزيد قال رأيت أبا حنيفة عند ربيعة بن أبى عبد الرحمن وكان مجهود أبى حنيفة ان يفهم ما يقول ربيعة سمعت على بن احمد بن سليمان يقول سمعت إبراهيم بن يعقوب يقول سمعت احمد بن حنبل يقول إنما كان أبو حنيفة تابعة ما اخترع قولا ولا انشر خلافه لان أهل الكوفة إبراهيم التيمى والشعبي والحكم وغيرهم ثنا احمد بن حفص ثنا حفص بن طرخان ثنا غسان بن الفضل ثنا حماد بن زيد قال قلت لأبي حنيفة ان جابرا روى عنك وانك تقول ايمانى كايمان جبريل وميكائيل قال ما قلت هذا ومن قال هذا فهو مبتدع قال فذكرت ذلك لمحمد بن الحسن صاحب الرأي قول حماد بن زيد فقال صدق حماد إن أبا حنيفة كان يكره ان يقول ذلك سمعت عمر بن محمد أبو حفص الباب شامي الوكيل يقول سمعت جعفر الطيالسي يقول سألت يحيى بن معين عن أبي حنيفة فقال أبو حنيفة أجل من أن يكذب سمعت بن حماد ثنا أحمد بن منصور الرمادي سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان لا نكذب الله ربما سمعنا الشيء من رأي أبى حنيفة فاستحسناه فاخذنا به قال يحيى بن معين وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى الى مذهب الكوفيين ثنا بن حماد ثنا عباس سمعت يحيى يقول سمعت أبا قطن يقول بعث بي شعبة الى أبى حنيفة قال فاتيت أبا حنيفة فقال لي كيف أبو بسطام فقلت بخير فقال نعم حشو المصر هو ثنا بن حماد قال وحدثني أبو بكر الاعين حدثني يعقوب بن شيبة عن الحسن الحلواني سمعت شبابة يقول كان شعبة حسن الرأي في أبى حنيفة فكان يستنشد في هذه الأبيات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/7)
قول مساور يقول لي كيف قال فقلت قال ... إذا ما الناس يوما قايسونا ... بآبدة من الفتوى طريفة ... ... اتيناهم بمقياس صليب ... مصيب من طراز أبى حنيفة ... ... إذا سمع الفقيه بها وعاها ... واثبتها بحبر في صحيفة ... قال الشيخ وأبو بكر الاعين شيخ بغدادي مصرى سمعت أبا عروبة يقول سمعت سفيان بن وكيع يقول سمعت أبى يقول سمعت أبا حنيفة يقول البول في المسجد أحسن من بعض القياس سمعت أبا عروبة يقول سمعت مالك بن الخليل يقول قلت لعبد الله بن داود تعرف في يعنى أبى حنيفة مثلة قال لا كان أبو حنيفة خزازا وكان الأعمش صيرفيا ثنا يحيى بن زكريا ثنا بن حيوة ثنا أيوب بن سافرى ثنا شاذان الأسود بن عامر ثنا أبو بكر بن عياش قال كان أبو حنيفة عريفا على الحاكة بدار الخزازين سمعت بن أبى داود يقول الوقيعة في أبى حنيفة جماعة من العلماء لان امام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه وامام الحجاز مالك وقد تكلم فيه وامام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه وامام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه وامام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الأفاق أو كما قال ثنا أبو يعلى قال قرأ علي بشر بن الوليد أخبرنا أبو يوسف عن أبى حنيفة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من صلى خلف امام كان قرآنه له قراءة ثنا على بن سعيد بن بشير ثنا عبد الرحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق حدثني جدي سمعت بن إسحاق عن أبى حنيفة عن موسى بن الحسن عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي انه صلى ورجل خلفه يقرا فجعل الرجل من أصحاب محمد ينهاه عن القراءة في الصلاة فقال تنهانى عن القراءة خلف رسول الله فتنازعا حتى ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال من صلى خلف امام فان قراءة الامام له قراءة ثنا بن صاعد وابن حماد ومحمد بن احمد بن الحسين قالوا ثنا شعيب بن أيوب ثنا أبو يحيى الحماني ثنا أبو حنيفة ثنا موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن جابر بن عبد الله ان رجلا قرأ خلف النبي صلى الله عليه وسلم سبح اسم ربك الأعلى فسكت القوم فسألهم ثلاث مرار كل ذلك يسكتون فقال الرجل انا فقال قد علمت ان بعضكم خالجنيها ورواه أبو يوسف عن أبى حنيفة عن موسى عن عبد الله بن شداد عن أبى الوليد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قرأ ثناه احمد بن على المدائني عن بن اخى بن وهب عن عمه عن الليث عن أبى يوسف بذلك وثنا الحسين بن عمير ثنا مجاهد بن موسى ثنا جرير وابن عيينة جميعا عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له امام فقراءته له قراءة ثنا عمر ثنا سحيم ثنا المقري عن أبى حنيفة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز ثنا أبو عمير ثنا حجاج وثنا معاوية بن العباس ثنا سعيد بن عمرو ثنا بقية جميعا عن شعبة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له امام فقراءته له قراءة ورواه مع من ذكرنا عن موسى بن أبى عائشة مرسلا والثوري وزائدة وزهير وأبو عوانة وابن أبى ليلى وشريك وقيس بن الربيع وغيرهم وروى عن المقري عن أبى حنيفة موصولا كما رواه غيره عنه قال المقري أنا لا أقول عن جابر أبو حنيفة يقول انا بريء من عهدته وروى عن الحسن بن عمارة وهذا زاد أبو حنيفة في إسناده جابر بن عبد الله ليحتج به في إسقاط الحمد عن المأمونين وقد ذكرناه عن الأئمة عن موسى مرسلا ووافقه الحسن بن عمارة وهو أضعف منه عن موسى موصولا أخبرنا أبو يعلى قال قرئ على بشر بن الوليد أخبركم أبو يوسف عن أبى حنيفة عن أبى سفيان قبل ان يلقاه يخبر عن أبى نضره عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وفي كل ركعتين تسلم بعد التشهد ولا تجزيء صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء زاد أبو حنيفة في هذا المتن وفي كل ركعتين تسليم وقد رواه عن أبى سفيان أبو معاوية وابن فضيل وزياد البكائي ومندل بن على وحمزة الزيات وحسان الكرماني وغيرهم فلم يذكروه ثنا عبدان ثنا زيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/8)
بن الحريش ثنا أبو همام الأهوازي عن مروان بن سالم عن أبى حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم أكل ذبيحة امرأة قال الشيخ لم يروه موصولا غير أبى حنيفة زاد فيه علقمة وعبد الله والنبي عليه السلام واما يرويه منصور ومغيرة وحماد عن إبراهيم قوله أخبرنا محمد بن احمد بن حماد ومحمد بن احمد بن الحسين قالا ثنا شعيب بن أيوب عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ارتفع النجم ارتفعت العاهة عن أهل كل بلد ورواه كذلك عن وكيع ويزيد بن هارون الحماني ومحمد بن الحسن وجعفر بن عون والمقري وغيرهم ولا يحفظ عن عطاء إلا من رواية أبى حنيفة عنه وروى عن عسل عن عطاء مسندا وموقوفا وعسل وأبو حنيفة سيان في الضعف على ان عسل مع ضعفه أحسن ضبطا للحديث منه ثنا على بن احمد بن على بن عمران ثنا بندار ثنا إسحاق الأزرق أخبرنا نعمان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذهب يا فلان فان الدال على الخير كفاعله قال الشيخ وهذا حديث لا يجود إسناده غير أبى حنيفة عن علقمة بن مرثد وتابعه حفص بن سليمان روى عن علقمة أحاديث مناكير لا يرويها غيره ورواها عن أبى حنيفة إسحاق الأزرق ومصعب بن المقدام وأرسله عنه محمد بن الحسن فلم يذكر فيه بن مرثد ولا بريدة ثنا يحيى بن على بن هاشم الخفاف حدثني محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ثنا محمد بن الحسن أخبرنا أبو حنيفة ثنا أبو حجية عن بن بريدة عن أبى الأسود الدئلى عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان أحسن ما غيرتم به الشعر الحناء والكتم قال الشيخ وهكذا رواه عباد بن صهيب ورواه معافى عنه عن رجل قد سماه عن أبى بردة عن أبى الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحسن بن زياد ومكي وابن بزيع عنه عن أبى حجية عن أبى الأسود عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا بن بريدة فقد روى عنه هذه الألوان التي ذكرتها وأبو حجية هو الأجلح بن عبد الله الكندي قال الشيخ وأبو حنيفة له أحاديث صالحة وعامة ما يرويه غلط وتصاحيف وزيادات في أسانيدها ومتونها وتصاحيف في الرجال وعامة ما يرويه كذلك ولم يصح له في جميع ما يوريه الا بضعة عشر حديثا وقد روى من الحديث لعله أرجح من ثلاثمائة حديث من مشاهير وغرائب وكله على هذه الصورة لأنه ليس هو من أهل الحديث ولا يحمل على من تكون هذه صورته في الحديث ...
***
... فهذه ترجمة أبو حنيفة في ثلاثة من أهم كتب الرجال ولولا أن الأمر سيطول بنقل ترجمته في بقية كتب الرجال المتقدمه لنقلتها(18/9)
”دروسٌ في علم المختصرات” ـ الدرس السابع: مصادر دراسة المتون العلمية
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:34 م]ـ
”دروسٌ في علم المختصرات” ـ المختصرات الفقهية نموذجًا
[الدرس السابع]
[الْمَصَادِرُ العَامَّةِ، وَالْخَاصَّةِ لِدِرَاسَةِ الْمُتُونِ الْعِلْمِيَّةِ]
سأذكر في هذا المبحث المصادر العامّة، والخاصّة لدراسة المتون العلميَّة عامة، والمختصرات الفقهيّة خاصّة، والتي تحدثت عن:
نشأتها، وأنواعها، وأهميتها، وفوائدها، وخصائصها، ومناهج مؤلفيها، وشروحها، والمعتمدِ منها عند كلِّ مذهب، وما أُخِذَ على بعضِها.
[أَوَّلاً: الْمَصَادِرُ الْعَامَّةِ]:
(1) ”الفكر السَّامي في تاريخ الفقه الإسلامي”؛ للعلامة: محمد بن الحسن الحجوي، الثعالبي، الفاسي ت (1291 ـ 1376هـ).
(2) ”الدليل إلى المتون العلميَّة”؛ لشيخنا القاضي: عبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم.
(3) ”المتون الفقهيَّة وصلتها بتقنين الفقه”؛ للدكتور: محمد بن محمد حجر ظافري. [تجد في هذه الدراسة العلميَّة الكثير من الأمورِ التي ينبغي معرفتها عن المتون الفقهيَّة للمذاهب الأربعة؛ كـ: أنواعِها، وفوائدِها، ومناهجِ مؤلفيها، والمعتمدِ منها عند كلِّ مذهب، وما أُخِذَ على بعضِها].
(4) ”مرجع العلوم الإسلامية”؛ للدكتور: محمد الزحيلي.
(5) ”مصادر الدراسات الفقهيَّة”؛ للأستاذ الدكتور: عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان.
(6) ”مصطلحات المذاهب الفقهيَّة ـ أسرار الفقه المرموز في الأعلام والكتب والآراء الترجيحات”؛ لمريم محمد صالح القاضي الظفيري.
(7) ”منهج البحث في الفقه الإسلامي خصائصه ونقائصه”؛ للأستاذ الدكتور: عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان.
(8) كتب ”طبقات الفقهاء”؛ فقد صنَّف علماء كل مذهب، في طبقات علمائهم، ويذكرون في الترجمة مؤلفات المُتَرْجَم، وخصائصها، والمعتمد منها، وهي كثيرة؛ منها:
(1/ 8) ”الجواهر المضيَّة في طبقات الحنفيَّة” لعبدالقادر بن محمد القرشي (696 ـ 775هـ).
(2/ 8) ”ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعيان مذهب مالك”؛ لعياض بن موسى، اليَحْصُبِي (476 ـ 544هـ).
(3/ 8) ”طبقات الشَّافعيَّة الكبرى”؛ لعبدالوهاب بن علي، السُّبْكِي (727 ـ 771هـ).
(4/ 8) ”طبقات الحنابلة”؛ لمحمد بن محمد، (ابن أبي يعلى)، الفَرَّاء (451 ـ 526هـ).
[ثَانِيًا: الْمَصَادِرُ الْخَاصَّةِ]:
الْمَذْهَبُ الْحَنَفِي:
(1) ”الفتاوى الخانيَّة” [وتُسمَّى: ”فتاوى قاضيخان” ـ مطبوع بهامش: ”الفتاوى الهنديَّة”، ويقع في الأجزاء الثلاثة الأولى منها]؛ للشيخ: حسن بن منصور الفرغاني ت (295هـ)، عقد في أولهها (1/ 2 ـ 3) فصلاً في: (رسم المفتي).
(2) ”الجواهر المضيَّة” (سبق)؛ عقد في آخره (4/ 525 ـ 605) كتابًا سماه ”كتاب الجامع”، على عادة المالكيَّة، وفيه فوائد منثورة عن مصطلحات الحنفيَّة.
(3) ”الطَّبقات السنيَّة في تراجم الحنفيَّة”؛ لتقي الدين بن عبدالقادر التميمي ت (1005هـ)؛ ينظر مقدمة المؤلِّف (1/ 140 ـ 142).
(4) ”عقود رسم المفتي”؛ وهي ”منظومة”.
(5) ”شرح عقود رسم المفتي” للنَّاظم نفسه. [وقد طُبِعَ هذا ”الشرح” ـ مع ”المنظومة” ـ ضمن ”مجموعة رسائل ابن عابدين” الرسالة الثانية (3/ 9 ـ 52)، سنة (1325هـ)].
(6) ”رد المحتار على الدر المختار”؛ عقد مبحثًا للكلام على (رسم المفتي): (1/ 71 ـ 81).
[والكتاب مشهور بـ: ”حاشية ابن عابدين”، وعلى أهميَّة هذه الحاشية، واعتماد متأخري الحنفيَّة عليها؛ إلا أنَّ فيها شيئًا من المغالطات؛ منها: تصحيحه لقصة ”إحياء أبوي النبي ?”؛ كما في: (4/ 250)، ويترب عليها قبول الإيمان بعد الموت. ومدحه لـ ”ابن عربي” الضَّال؛ كما في: (4/ 257 ـ 258)، وأقل أحوال ابن عربي التوقف في إسلامه. وغُلُّوه في ”كرامات الأولياء”؛ كما في: (4/ 281)، والغلو في الكرامات، ذريعة للشرك. وجنايته على ”الدعوة السَّلفيَّة النجديَّة” كما في (4/ 283)، وما ذكره محض كذبٍ، وافتراء. سقت هذه الأمثلة؛ للفائدة، والانتباه، لا لغمز العلامة ابن عابدين، والطعن فيه، وفي ”حاشيته” مباحثٌ نفيسةٌ جدًّا؛ فرَحِمَهُ اللَّهُ، وغفر له]
والثلاثة السَّابقة لـ: محمد أمين أفندي، (ابن عابدين) ت (1252هـ)،
(7) ”النَّافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير”.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/10)
(8) ”دفع الغواية عمّن يطالع شرح الوقاية”؛ وهي مقدمة لـ: ”السّعاية في كشف ما في شرح الوقاية”، وهي مقدمة نفيسة، ولا سيّما (الإفادة الرّابعة).
(9) ”الفوائد البهيَّة في تراجم الحنفيَّة”؛ ختمه مصنِّفُه بفصلين (ص 233 ـ 249)، ذكر فيهما فوائد في مصطلحات الحنفيَّة.
(10) ”التعليقات السنيَّة” [وهي حاشية على: ”الفوائد البهيَّة في تراجم الحنفيَّة”]، ورد في بعض المواضع كلامٌ جيِّدٌ في تقديم ما في ”المتون” على ما في ”الشروح”، وما في ”الشروح” على ما في ”الفتاوى” وضوابط ذلك؛ انظر على سبيل المثال (ص 106 ـ 107).
(11) ”عمدة الرّعاية في حل شرح الوقاية”؛ مقدمة المصنِّف مهمة.
المصادر الخمسة السَّابقة لأبي الحسنات عبدالحي بن عبدالحليم اللكنوي ت (1304هـ).
(12) ”إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة”؛ لمفتي الدِّيار المصريَّة: محمد بَخِيت بن حسين المطيعي (1271 ـ 1354هـ). [لم أطلع على هذا الكتاب، وقد ذكره العلامة بكر أبو زيد ـ حَفِظَهُ اللَّه ـ في: ”المدخل المفصَّل” (1/ 143)؛ وقال: (في آخره بحثٌ مهم)]
(13) ”المدخل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى”؛ للدكتور: أحمد سعيد حوى.
(14) ”المذهب عند الحنفيَّة”؛ للأستاذ الدكتور: محمد إبراهيم بن أحمد علي. [وهو بحث منشور في الكتاب السادس والعشرين: ”دراسات في الفقه الإسلامي”؛ إصدار: ”مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي”؛ بـ: ”جامعة أم القرى”؛ في: ”مكة المكرمّة”].
(15) ”المذهب الحنفي/ مراحله وتطبيقاته، ضوابطه ومصطلحاته، خصائصه ومؤلفاته”؛ لأحمد بن محمد نصير الدين النقيب، وهو أنفعها، وأوسعها.
الْمَذْهَبُ الْمَالِكِي:
(1) ”كشف النقاب الحاجب من مصطلح: (ابن الحاجب) ”؛ لإبراهيم بن علي بن فرحون ت (799هـ).
(2) ”مواهب الجليل لشرح: (مختصر أبي الضياء سيدي خليل) ”؛ لمحمد بن محمد الحطَّاب ت (954هـ)؛ يُنظر مقدمة الشَّارح.
(3) ”إتحاف المقتنع بالقليل في شرح مختصر خليل”؛ لأحمد بن عبدالعزيز الْهِلالي (1113 ـ 1175هـ)، مقدمة الكتاب.
(4) ”بُو طْلَيْحِيَّةْ”؛ لمحمد (النّابغة) بن عبدالرحمن الغلاوي، الشنقيطي ( ... ـ 1245هـ).
وهي نظمٌ لمقدمة ”إتحاف المقتنع” السابق، وتقع في: (314) بيتٍ، ذكر فيها النَّاظم المعتمد من الكتب، والأقوال، وغير المعتمد منها، ومسائل أخرى.
وله شروح؛ منها: ”نور البصر”، و ”نور العينين”، وكلاهما مخطوط.
[”بُو طْلَيْحِيَّةْ” اشتهرت بذلك لما اشتهر من أنَّ مصنفها كتبها تحت شجرة صغيرة من الطلح. وقد نشرها أ. د. محمد إبراهيم بن أحمد علي، وجعلها ملحقًا بآخر كتابه: ”اصطلاح المذهب عند المالكيّة” (ص 619). ثم طبعت مستقلة بتحقيق ودراسة: يحيى بن البراء]
(5) ”الفكر السَّامي في تاريخ الفقه الإسلامي”؛ للثعالبي (سبق).
(6) ”منظومة”؛ لمحمدن [كذا آخره: نون] بن أحمدُّ [كذا آخر: دال مشدَّدة ومضمومة] فال التندغي ت (1400هـ).
وهو نظمٌ للكتب المعتمدة في المذهب المالكي، ذكر فيها الناظم ما يقارب (التسعين) كتابًا، مِمَّا اعتمد من مدونات الفقه المالكي.
[انظر: مقدمة محقق: ”بُو طْلَيْحِيَّةْ” (ص 41 ـ 42). وقد نشرها أ. د. محمد إبراهيم بن أحمد علي، وجعلها ملحقةً بآخر كتابه: ”اصطلاح المذهب عند المالكيّة” (ص 619). ثم طبعت مستقلة بتحقيق ودراسة: يحيى بن البراء. وستخرج قريبًا بعناية ”دار البحوث للدراسات الإسلاميَّة وإحياء التراث” بـ: ”دبي”]
(7) ”عون المحتسب فيما يعتمد من كتب المذهب”؛ لمحمد عبدالرحمن بن السالك العلوي ت (1397هـ).
وهو شرحٌ لـ: ”منظومة” التندغي السابقة.
(8) ”المصطلح الفقهي في المذهب المالكي”؛ لمحمد الفاضل بن عاشور.
(9) ”اصطلاح المذهب عند المالكيَّة”؛ للأستاذ الدكتور: محمد إبراهيم بن أحمد علي، وهو أنفعها، وأوسعها.
(10) ”منهج كتابة الفقه المالكي بين التجريد والتدليل”؛ للدكتور: بدوي عبدالصمد الطاهر، وهو مهم، وفريد في موضوعه.
الْمَذْهَبُ الشَّافِعِي:
(1) ”المجموع شرح: (المهذب) ”؛ ليحيى بن شرف النووي (631 ـ 676هـ)؛ له فوائد قيِّمة في مقدمة ”شرحه”، انظر على سبيل المثال (1/ 107 ـ 116). ولا تخلوا مقدمات كتبه الفقهيَّة ـ على وجازتها ـ من فوائد قيِّمة؛ فانظر إلى مقدمة مختصره: ”منهاج الطَّالبين” (1/ 76)، ومقدمة: ”روضة الطَّالبين” (1/ 114).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/11)
(2) ”فرائد الفوائد في اختلاف القولين لمجتهدٍ واحد”؛ لمحمد بن إبراهيم المناوي ت (747هـ).
(3) ”طبقات الشَّافعيَّة الكبرى”؛ للسبكي (سبق)، وهو مليءٌ بالفوائدِ العلميَّة فيما يخص المذهب الشَّافعي، ورجاله، وكتبه، ومصطلحاته.
(4) ”الفوائد المدنيَّة في بيان اختلاف العلماء من الشَّافعيَّة”؛ لمحمد بن سليمان، الكردي، المدني ت (1194هـ).
(5) ”الفوائد المكيَّة في المسائل والضَّوابط والقواعد الكليَّة”؛ لعلوي بن أحمد، السقاف ت (1335هـ)؛ وهو مطبوع ضمن مجموعة رسائل تحت عنوان: ”مجموعة سبع كتب مفيدة”.
(6) ”الابتهاج في بيان اصطلاح المنهاج”؛ أحمد بن أبي بكر، العلوي ت (1343هـ).
(7) ”المذهب عند الشَّافعيَّة”؛ للأستاذ الدكتور: محمد إبراهيم بن أحمد علي. [وهو بحث منشور في: ”مجلة جامعة الملك عبد العزيز”؛ العدد (الثاني)؛ جمادى الثاني؛ عام: (1398هـ) [ص 25 ـ 48]. وعلى الرّغم من أنَّ هذا البحث دراسة قديمة قام بها الباحث قبل ربع قرن؛ إلا أنَّها جيدة. وليته يعيد نشرها بما استجد عنده من اصطلاح المذهب عند الشافعيّة]
(8) ”المذهب عند الشَّافعيَّة وذكرُ بعضِ علمائِهم وكتبِهم واصطلاحاتِهم”؛ لمحمد الطيّب بن محمد اليوسف.
(9) ”المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي ?”؛ للدكتور: أكرم يوسف عمر القواسمي.
(10) مقدمة محقِّق ”الغاية القصوى” (1/ 110 ـ 120)؛ للدكتور: علي محيي الدين القره داغي.
(11) مقدمة محقِّق ”منهاج الطَّالبين” (1/ 29 ـ 42)؛ للدكتور: أحمد بن عبدالعزيز الحدَّاد.
(12) مقدمة محقِّق ”البيان” (1/ 143 ـ 146)؛ للشيخ: قاسم محمد النُّوري.
الْمَذْهَبُ الْحَنْبَلِي:
(1) ”الإنصاف في معرفة الرَّاجح من الخلاف”؛ لعلي بن سليمان، أبي الحسين، المَرْدَاوي، (817 ـ 885هـ)، مقدمة الكتاب، وخاتمته.
(2) ”المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل”؛ لعبدالقادر بن أحمد، (ابن بدران)، الدِّمشقي، (1280 ـ 1346هـ).
(3) ”مقدمة في بيان المصطلحات الفقهيَّة على المذهب الحنبلي”؛ لعلي بن محمد الهندي، الحائلي (1330 ـ 1419هـ).
(4) ”مصطلحات الفقه الحنبلي وطرق استفادة الأحكام من ألفاظه”.
(5) ”مفاتيح الفقه الحنبلي”؛ كلاهما للدكتور: سالم بن علي الثقفي.
(6) ”المدخل المفصّل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب”؛ لمعالي الدكتور: بكر بن عبدالله أبو زيد، وهو أنفعها، وأوسعها.
(7) ”المذهب الحنبلي؛ دراسة في تاريخه وسماته وأشهر أعلامه ومؤلفاته”؛ لمعالي الأستاذ الدكتور: عبدالله بن عبدالمحسن التركي.
(8) ”المنهج الفقهي العام لعلماء الحنابلة ومصطلحاتهم في مؤلفاتهم”؛ لمعالي الأستاذ الدكتور: عبدالملك بن عبدالله بن دهيش.
(9) ”اللآلئ البهيَّة في كيفية الاستفادة من الكتب الحنبلية”؛ لمحمد بن عبدالرحمن آل إسماعيل.
[وإلى لقاءٍ قريب ـ إن شاء الله ـ في الدرس الثامن (الأخير)، وهو: (نَشْأَةُ الْمُخْتَصَرَاتِ الْفِقْهِيَّّةِ)]
ـ[أم صهيب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد القيمة
ـ[أبو العالية]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:08 م]ـ
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله، وبعد
الأخ المفضال الشيخ / عبد الله الشمراني وفقه الله ونفع به
جزاكم الله خيراً على هذه الدرر القيمة، والدروس النافعة.
وكم أتمنى منكم وفقكم الله أن تعملوا على تنزيل الدروس كاملة على " الورد " ليعم الإنتفاع بها.
وجزاكم الله خيراً.
ولا حرمكم الله الأجر والثواب.
محبكم
أبو العالية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:48 م]ـ
الشيخ الفاضل عبدالله الشمراني
جزاكم الله خيرا على هذه الدرر القيمة
دورس الشيخ وفقه الله
الدرس الأول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8802
الدرس الثاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8959
الدرس الثالث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9258
الدرس الرابع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9716
الدرس الخامس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9832
الدرس السادس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10068
=====================
وانا اضم صوتي لصوت أخي الشيخ أبي العالية في المطالبة بجعل هذه الدروس على ملف الورد ليعم النفع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/12)
======================
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:16 ص]ـ
بارك ا لله فيكم، سأقوم بإنزال كامل الدروس في ملف وورد بعد الانتهاء من الدرس الأخير، والسبب في إنزال الدروس درسًا درسًا هو اطلاع الأخوة عليها تلمسًا للتعقيب أو المناقشة.
ـ[أم صهيب]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:27 م]ـ
وماذكرتم فيه غنية لكن لأنكم طلبت التعقيب
لم تذكروا من المصادر العامة كتاب الشيخ عمر الأشقر (المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية) فقد تكلم فيه عن سيرة كل واحد من الأئمة الأربعة وقواعد مذهبه وبعض كتبه وبعض مصطلحاته بإيجاز
أما مصادر الفقه الحنفي فقد ذكرتم أنكم لم تطلعوا على كتاب إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة فأحببت أن أفيدكم عنه الكتاب مطبوع طبعته دار ابن حزم ذكر الشيخ محمد المطيعي خاتمة في بيان الكتب التي يعول عليها وبيان طبقات علماء المذهب كما أسماها هو بذلك وتكلم عن ذلك من ص205 إلى ص260 وذكر المحقق حسن أحمد إسبر) أن هذه الخاتمة استفادها من ناظورة الحق في فرضية العشاء وإن لم يغب الشفق في شهاب الدين المرجاني من ص (21) إلى ص (65)
أما في مصادر الفقه المالكي ففاتكم عدد من المؤلفات:
الاختلاف الفقهي في المذهب المالكي، مصطلحاته وأسبابه للشيخ عبد العزيز بن صالح الخليفي
المذهب المالكي مدارسه ومؤلفاته، خصائصه وسماته لمحمد المختار المامي أصله رسالة ماجستير مقدمة لجامعة الإمام محمد بن سعود وقرأت مؤخراً في موقع ثمرات المطابع أن الكتاب قد طبع طبعته فيما أظن دار البحوث للدراسات بدبي
وهناك كتب لم أطلع عليها في الحقيقة لكن عنوانها يدل على أنها تدخل ضمن ما ذكرتم منها:
دراسات في مصادر الفقه المالكي لميكلوش موراني
دليل السالك للمصطلحات والأسماء في فقه الإمام مالك لحمدي عبد المنعم شلبي
المدخل الوجيز في اصطلاحات مذهب السادة المالكية لابراهيم المختار
وذكر الشيخ بكر أبو زيد في كتابه المدخل المفصل (1/ 144 - 145) عدد من الكتب لم تشيروا إليها
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
الأخت أم صهيب جزاك الله خيرًا على هذا الاستدراك، وقد استفدت من مشاركتك، وأشرت إلى ذلك في مقدمة الكتاب، علمًا بأنَّ بعض ما ذكرتيه موجودٌ في الكتاب الأصل، وسينزل في الموقع قريبًا إنْ شاء الله مصفوصًا على الوورد.(18/13)
السلام ياأهل السلام
ـ[وضاح الجنوبي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله انى احبكم في الله وان كنت من المقصرين ولكن اقول كما قال
الاول
احب الصالحين ولست منهم لعلي ان انال بهم شفاعة
واكره من تجاته المعاصي وان كنا سوئ في البضاعة
والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم.(18/14)
علماء المغرب العربى
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:10 م]ـ
الاخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
هل احد من الاخوة ياتينا أسماء العلماء المتصدرين فى دول المغرب العربى (ليبيا، نونس، الجزائر، المغرب) وأذا كان لديهم مؤلفات. أو صفحات فى شبكة المعلومات.
جزاكم الله خيرا ......
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[10 - 07 - 03, 04:11 ص]ـ
أخي الفاضل أما بالنسبة لمؤلفي المغرب فأنا أحيلك على معجم المطبوعات المغربية للقيطوني وكذلك كتب المؤرخ المغربي عبد السلام بن سودة ففيه العلم النافع لكلماطبع من مؤلفات ومؤلفيها بالتفصيل
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دول المغرب العربي ـ كذلك ـ موريتانيا بلاد شنقيط.
واعذرني سيدي صاحب السمو الملكي امير دولة الموحدين فاني لم اعرفكم حتى ابايعكم، وانا موحد والحمد لله.بسمة في وجه اخيك صدقة
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[10 - 07 - 03, 07:15 م]ـ
ألجزار لأيس تحت امارتنا , فليس لك لما بيعا .......
غفر الله لك وزادك حرصا وتقوى ....... ز
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[10 - 07 - 03, 07:23 م]ـ
عفوا على الاخطاء الاملائية فى الرد الاول
أهم شى ما ترعفش ........ لاْننى أعرف قع جزائرية بالزاف دمهم سخون
عذرا هذا من باب الملاطفة ...............
نعم الشناقطة معروفين، لكن باقى دول المغرب العربى مغيبين غير معروفين ......
ـ[طالبةعلم]ــــــــ[30 - 12 - 09, 03:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم وجعلكم من اهل العلم اما عن علماء المغرب فهذا رابط موقع جمعية القران والسنة بمراكش موقع نافع وعلماؤه من اهل العلم منهم الشيخ المغراوى
صاحب الدار الذى زكاه فضيلة العلامه ابن باز http://www.darcoran.net/index.php (http://www.darcoran.net/index.php)(18/15)
فائدة (هل يخفي العالم رأيه عن الناس لسبب ما)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:11 م]ـ
قال الإمام الشافعي رحمه الله
(قال الشافعي) رحمه الله تعالى ولا يجوز إذا ضمن الصناع إلا هذا وأن يضمن كل من أخذ على شيء أجرا ولا يخلو ما أخذ عليه الأجر من أن يكون مضمونا، والمضمون ضامن بكل حال، والقول الآخر أن لا يكون مضمونا فلا يضمن بحال كما لا تضمن الوديعة بحال، وقد يروى من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ضمن الغسال والصباغ وقال لا يصلح الناس إلا ذلك أخبرنا بذلك إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا رضي الله تعالى عنه قال ذلك ويروى عن عمر تضمين بعض الصناع من وجه أضعف من هذا ولم نعلم واحدا منهما يثبت، وقد روي عن علي بن أبي طالب أنه كان لا يضمن أحدا من الأجراء من وجه لا يثبت مثله.
(قال الشافعي) رحمه الله تعالى وثابت عن عطاء بن أبي رباح أنه قال لا ضمان على صانع ولا على أجير فأما ما جنت أيدي الأجراء والصناع فلا مسألة فيه وهم ضامنون كما يضمن المستودع ما جنت يده، والجناية لا تبطل عن أحد، وكذلك لو تعدوا ضمنوا
قال الربيع) الذي يذهب إليه الشافعي فيما رأيته أنه لا ضمان على الصناع إلا ما جنت أيديهم. ولم يكن يبوح بذلك خوفا من الصناع)
انتهى
ولعل هذا الرأي لم يكن يعرفه الا خواص اصحابه
ـ[الموحد99]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:45 م]ـ
وأظن أن شيخ الإسلام ذكر عن الجد أنه كان يخفي رأيه في مسألة ما لعلها في الطلاق ثلاثا لا يقع إلا واحدة لأن ذلك خلاف المشهور والله أعلم لأنني نسيت المسألة أين ذكرت ولعل الأخوان ذكروننا بذلك ولهم الشكر
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 11:58 م]ـ
هذا كلام مهم في الموضوع لابن تيمية ـ رحمه الله ـ نقلته سابقاً، ونسيت موضعه الآن:
العالم تارة يأمر، وتارة ينهي، وتارة يبيح، وتارة يسكت عن الأمر أو النهي أو الاباحة، كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح، وعند التعارض يرجح الراجح كما تقدم بحسب الامكان.
فأما اذا كان المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن إما لجهله واما لظلمه ولا يمكن ازالة جهله وظلمه فربما كان الأصلح الكف والامساك عن أمره ونهيه، كما قيل ان من المسائل مسائل جوابها السكوت، كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء حتى علا الاسلام وظهر.
فالعالم في البيان والبلاغ كذلك قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء الى وقت التمكن، كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام الى وقت تمكن رسول الله تسليما إلى بيانها ...
""""""""""""""""""""""""
أخي الشيخ ابن وهب: حبذا لو شرحت وجهة الشافعي، حيث لم أفهم الكلام المذكور، وربما له سابق ولاحق ...
بارك الله فيكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:41 ص]ـ
) النص
(هذا كتاب ما اختلف فيه أبو حنيفة وابن أبي ليلى عن أبي يوسف رحمهم الله تعالى /218 (قال) إذا أسلم الرجل إلى الخياط ثوبا فخاطه قباء فقال رب الثوب أمرتك بقميص وقال الخياط أمرتني بقباء فإن أبا حنيفة رحمه الله تعالى كان يقول القول قول رب الثوب ويضمن الخياط قيمة الثوب وبه يأخذ يعني أبا يوسف، وكان ابن أبي ليلى يقول القول قول الخياط في ذلك "، ولو أن الثوب ضاع من عند الخياط ولم يختلف رب الثوب، والخياط في عمله فإن أبا حنيفة قال لا ضمان عليه ولا على القصار والصباغ وما أشبه ذلك من العمال إلا فيما جنت أيديهم وبلغنا عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال لا ضمان عليهم، وكان ابن أبي ليلى يقول هم ضامنون لما هلك عندهم وإن لم تجن أيديهم فيه. قال أبو يوسف هم ضامنون إلا أن يجيء شيء غالب
قال الشافعي) رحمه الله تعالى إذا ضاع الثوب عند الخياط، أو الغسال، أو الصباغ، أو أجير أمر ببيعه، أو حمال استؤجر على تبليغه وصاحبه معه، أو تبليغه وليس صاحبه معه من غرق، أو حرق، أو سرق ولم يجن فيه واحد من الأجراء شيئا، أو غير ذلك من وجوه الضيعة فسواء ذلك كله فلا يجوز فيه إلا واحد من قولين أحدهما أن من أخذ أجرا على شيء ضمنه ومن قال هذا قاسه على العارية تضمن وقال إنما ضمنت العارية لمنفعة فيها للمستعير فهو ضامن لها حتى يؤديها بالسلامة وهي كالسلف، وقد يدخل على قائل هذا أن يقال له إن العارية مأذون لك في الانتفاع بها بلا عوض أخذه منك المعير وهي كالسلف وهذا كله غير مأذون لك في الانتفاع به وإنما منفعتك في شيء تعمله فيه فلا يشبه هذا العارية، وقد وجدتك تعطي الدابة بكراء فتنتفع منها بعوض يؤخذ منك فلا تضمن إن عطبت في يديك، وقد ذهب إلى تضمين القصار شريح فضمن قصارا احترق بيته فقال تضمنني، وقد احترق بيتي؟ فقال شريح أرأيت لو احترق بيته كنت تترك له أجرتك؟ (قال الشافعي) رحمه الله تعالى أخبرنا عنه ابن عيينة بهذا (قال الشافعي) رحمه الله تعالى ولا يجوز إذا ضمن الصناع إلا هذا وأن يضمن كل من أخذ على شيء أجرا ولا يخلو ما أخذ عليه الأجر من أن يكون مضمونا، والمضمون ضامن بكل حال، والقول الآخر أن لا يكون مضمونا فلا يضمن بحال كما لا تضمن الوديعة بحال، وقد يروى من وجه لا يثبت أهل الحديث مثله أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ضمن الغسال والصباغ وقال لا يصلح الناس إلا ذلك أخبرنا بذلك إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا رضي الله تعالى عنه قال ذلك ويروى عن عمر تضمين بعض الصناع من وجه أضعف من هذا ولم نعلم واحدا منهما يثبت، وقد روي عن علي بن أبي طالب أنه كان لا يضمن أحدا من الأجراء من وجه لا يثبت مثله. (قال الشافعي) رحمه الله تعالى وثابت عن عطاء بن أبي رباح أنه قال لا ضمان على صانع ولا على أجير فأما ما جنت أيدي الأجراء والصناع فلا مسألة فيه وهم ضامنون كما يضمن المستودع ما جنت يده، والجناية لا تبطل عن أحد، وكذلك لو تعدوا ضمنوا (قال الربيع) الذي يذهب إليه الشافعي فيما رأيته أنه لا ضمان على الصناع إلا ما جنت أيديهم ولم يكن يبوح بذلك خوفا من الصناع.
)
انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(18/16)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:48 ص]ـ
هذا رابط
موضوع الشيخ الفقيه ((أبو عبدالله النجدي) وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=8967
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 07 - 03, 12:09 ص]ـ
المسدَّد " ابن وهب " / جزيت جزاءً تسعد به في الدارين ...
وليتك وضعت لنا حاشية، ولو يسيرة؛ تعليقاً على النص المذكور ....
لتستتمَّ الفائدة، وتجلو عوارضها ....(18/17)
دخول المرفق في الوضوء
ـ[ابن الريان]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:09 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( دخول المرفق في الوضوء) </ CENTER>
( ص150) المرفق: هو المفصل الذي بين العضد والذراع، وسمي بذلك: من الإرفاق لأن الإنسان يرتفق عليه أي يتكىء.
(ص174) والأدلة على دخول المرفقين:-
1 - قوله تعالى: {وأيديكم إلى المرافق}.
فإن قيل:
(ص173) ظاهر الآية أن المرفقين لا يدخلان، لأن ابتداء الغاية داخل لا انتهاء الغاية وذلك في قوله تعالى
: {إلى المرافق}؟
فالجواب:
(ص174) أن الغاية لا تدخل إذا ذُكر ابتداء الغاية [من]، أما إذا لم تُذكَر فإنها تكون داخلة.
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (أنه توضأ حتى أشرع في العضد، وقال: هكذا رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم يفعل)، ومقتضى هذا أن المرفق داخل.
3 - حديث جابر رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأدار الماء على مرفقيه).(18/18)
من نفائس فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:15 ص]ـ
فائدة جليلة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1/ 9):
(إذا اجتمع أهل الفقه على القول بحكم لم يكن إلا حقاً، وإذا اجتمع أهل الحديث على تصحيح حديث لم يكن إلا صدقاً)(18/19)
ملتقى أهل الفقه هل من زائر وباحث ومشارك.
ـ[الظافر]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:24 ص]ـ
إخواني الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قد حصل لي أن زرت موقع ملتقى أهل الفقه، لكن لم يسرني ما رأيت مع أن علم الفقه من أجل العلوم والباحثين فيه كثير لكن مشاركتهم قليلة بل لا توجد مشاركات بمثل المشاركات في هذا المنتدى المبارك، فما أدري ماهو السبب، فمن هنا أهيب بالإخوان بالمشارة في هذا الملتقى وإثرائه بمثل ما أثري هذا الملتقى، وجزاكم الله خيرا ,
وعنوان هذا الملتقى على هذا الرابط
http://www.alfqh.com/vb/
ـ[الظافر]ــــــــ[10 - 07 - 03, 09:11 م]ـ
الرفع للفائدة. ز(18/20)
كيف تضبط كلمة (ابن تيميه) بالتاء المربوطة (ـة) أم بالهاء (ـه)؟؟؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:30 ص]ـ
فقد سمعت بعض طلبة العلم يقول: الصواب أنها بالهاء، فهل هذا صحيح؟؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 10:59 ص]ـ
الصواب: بالتاء المربوطة.
ولو رجعنا إلى سبب التسمية علمنا أنها بالتاء المربوطة.
ذكر المؤرخون في سبب انتساب الأسرة إلى " تيمية " ومنهم الذهبي في " السير " (22/ 289)، وابن عبد الهادي في " العقود الدرية " (ص 4)، و " تاريخ أربل " (1/ 97).
قال الإمام الذهبي في " السير ": قِيْلَ: إِنَّ جدَّه حَجَّ عَلَى دربِ تَيْمَاءَ، فَرَأَى هُنَاكَ طِفْلَةً، فَلَمَّا رَجَعَ، وَجدَ امْرَأَتَه قَدْ وَلَدَتْ لَهُ بِنْتاً، فَقَالَ: يَا تَيْمِيَةُ! يَا تَيْمِيَةُ! فَلقِّبَ بِذَلِكَ.
وَأَمَّا ابْن النَّجَّارِ، فَقَالَ: ذكرَ لَنَا أَنَّ جَدَّه مُحَمَّداً كَانَتْ أُمُّهُ تُسَمَّى تَيْمِيَةَ، وَكَانَتْ وَاعِظَةً. ا.هـ.
وذكر الحافظ ابن رجب في " ذيل طبقات الحنابلة " (2/ 161) أن الحافظ المنذري ذكر أن الفخر ابن تيمية سئل عن سبب تسميتهم بذلك، فذكر القصة السابقة عن جده.
ـ[الموحد99]ــــــــ[10 - 07 - 03, 05:53 م]ـ
هناك كلام جميل لصاحب كتاب " التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية "
آل مهدي الدوسري في المقدمة على نسبة تيمية وأظنه قال لا تصح التسمية بتيمية نسبة تيماء لكن للاسف الكتاب ليس عندي أخذه مني احد الناس ولم يرجعه فمن ينقل لنا كلام هنا إذا تكرم غير مأمور بذلك(18/21)
شرح الزركشي لمختصر الخرقي
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:13 ص]ـ
بما امتاز شرح الزركشى للخرقي عن المغني؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 03:28 م]ـ
مما امتاز به أنه نصَّ على مسائل لم ينص عليها الموفق في المغني.
هذا عرفته خلال البحث والنظر.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 03:42 م]ـ
ثم راجعت مقدمة الشيخ عبدالله الجبرين، محقق الكتب، فوجدته قد تكلم عما سأل عنه الأخ الفاضل، من صفحة (40 - 51).
ولا أجد فسحة الآن في نقل ما ذكره.
ولعلي أنقله فيما بعد إن لم يقم بذلك أحد الأخوة بارك الله فيهم.
@ ولكن مما قال فيه: " وبالجملة فالزركشي قد أتى في هذا الشرح بما لم يأت به أكثر شرَّاح هذا الكتاب [يقصد متن الخرقي] أو كلهم.
وقد اطَّلع على المغني وعلى أغلب الشروح التي سبقه أهلها، وعلى غيرها من المؤلفات الفقهية في المذهب وأتى بزبدتها، وصفَّى لنا خلاصتها.
وزاد عليها من كتب الحديث والآثار والأدب واللغة الشيء الكثير ... ".
# يتبع نقل الكلام عليه كاملاً فيما بعدُ، بحول الله وقوته.(18/22)
هل تعرفون صاحب هذا البحث [مدلول مصطلح" لا يحتج به " عند أبي حاتم]
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 03, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الأفاضل سلَّمهم الله تعالى
رأيت بحثا قيما وضعه أحد الاخوة في مكتبة الملتقى منذ قرابة العام
ولكني لم أتعرف على صاحبه
فإن كان أحدكم يعرفه فلا يبخل علينا بذكره
والبحث هو:
مدلول مصطلح" لا يحتج به " عند أبي حاتم
دراسة تطبيقية على الرواة المتفق على إخراج حديثهم في الصحيحين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4432&highlight=%E3%CF%E1%E6%E1
وجزاكم الله خيرا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 10 - 04, 08:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا البحث للاستاذ نافذ حسين حماد، أستاذ مشارك بقسم الحديث وعلومه، كلية أصول الدين ـ الجامعة الإسلامية ـ غزة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 10 - 04, 08:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذا البحث للاستاذ نافذ حسين حماد، أستاذ مشارك بقسم الحديث وعلومه، كلية أصول الدين ـ الجامعة الإسلامية ـ غزة.
نُشر في المجلد العاشر، العدد الثاني.(18/23)
الأذنان من الرأس
ـ[ابن الريان]ــــــــ[10 - 07 - 03, 12:03 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع (المجلد الأول):
< CENTER>
( الأذنان من الرأس) </ CENTER>
( ص175) والأذنان من الرأس، لما يلي:-
1 - ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمسح الرأس مع الأذنين، (ص152) ومواضبته على ذلك.
علماً أن حديث (الأذنان من الرأس) ضعفه كثير من العلماء كابن الصلاح وغيره، وقالوا: إن طرقه واهية، ولكثرة الضعف فيها لا يرتقي إلى درجة الحسن، وبعض العلماء صححه، وبعضهم حسنه.
2 - أنهما آلة السمع، فكان من الحكمة أن تطهرا حتى يطهر الإنسان مما تلقاه بهما من المعاصي، ومسحهما واجب.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 07 - 03, 12:37 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابن الريان لا يخفى على مثلك من الأفاضل أن مقالة:
"الأذنان من الرأس " هي من قول ابن عمر وهي ثابتة عنه والله الموفق(18/24)
حكم بطاقة الخير
ـ[أبو هريرة]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:25 م]ـ
اخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من آخر (صرعات) المعاملات التي أتتنا من ديار الكفر هي بطاقة ائتمان المسماة بالخير، تم اصدارها من البنك السعودي الأمريكي، وقد أفتى بها بعض اللجنة الشرعية (المستعارة) من أعضائها الشيخ عبد الله المنيع، والشيخ تقي الدين العثماني، والشيخ عبد الستار أبو غدة، وقالوا عنها اسلامية؟؟؟
فهل من أحد يشرح لنا طريقتها وحكمها؟(18/25)
كتاب منهج الترمذي
ـ[أبو هريرة]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:30 م]ـ
آخر الجديد عند دار آطلس الخضراء هو كتاب
منهج الامام الترمذي 1/ 3 لمحمود عداب الحمش(18/26)
ما هو الجمع في تحديد عدد الشفعاء المصلين على الميت .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الجمع بين هذين الحديثين في تحديد المصلين الشفعاء للميت
الحديث الأول مائة يشفعون:
(حدثنا الحسن بن عيسى حدثنا بن المبارك أخبرنا سلام بن أبي مطيع عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد رضيع عائشة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه قال فحدثت به شعيب بن الحبحاب فقال حدثني به أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم).
رواه مسلم
الحديث الثاني أربعون يشفعون:
(حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي والوليد بن شجاع السكوني قال الوليد حدثني وقال الآخران حدثنا بن وهب أخبرني أبو صخر عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب مولى بن عباس عن عبد الله بن عباس: (أنه مات بن له بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له فأخبرته فقال تقول هم أربعون قال نعم قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه وفي رواية بن معروف عن شريك بن أبي نمر عن كريب عن بن عباس).
رواه مسلم
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 09:59 م]ـ
هل من مجيبٍ
ـ[الموحد99]ــــــــ[11 - 07 - 03, 04:10 م]ـ
قال الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه على بلوغ المرام عندما سئل عن هذا قال: يؤخذ بالأقل 40 والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[15 - 01 - 04, 02:09 م]ـ
للفائدة
(ما من مسلم يموت
فيصلي عليه
ثلاثة صفوف من المسلمين إلا وجب)
حسن النووي المجموع 5/ 211
(ما من مسلم يموت
فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب
قال فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة
جزأهم ثلاثة صفوف للحديث)
ضعيف لكن الموقوف حسن
الألباني ضعيف أبي داود 695
(كان إذا أتي بجنازة، فتقال من تبعها، جزأهم ثلاثة صفوف، ثم صلى عليها، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما صف صفوف ثلاثة من المسلمين
على ميت، إلا أوجب)
ضعيف
الألباني ضعيف ابن ماجه 327
(ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين، إلا أوجب "وكان مالك إذا استقبل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف لهذا الحديث)
ضعيف
الألباني ضعيف الترغيب 2058
(إن الله قد أعطاني خصالا ثلاثة، أعطاني صلاة في الصفوف
وأعطاني التحية؛ إنها لتحية أهل الجنة، وأعطاني التأمين، ولم يعطه أحدا من النبيين قبلي، إلا أن يكون الله قد أعطاه هارون، يدعو موسى ويؤمن هارون)
ضعيف
الألباني ضعيف الترغيب 268
(كان مالك بن هبيرة
إذا صلى على جنازة فتقال الناس عليها جزأهم ثلاثة أجزاء
ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب
ضعيف
الألباني ضعيف الترمذي 173
(ما صف صفوف ثلاثة من المسلمين على ميت، إلا أوجب ضعيف الألباني
ضعيف الجامع 5087
(ما من مسلم يموت فيصلي عليه
ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب
ضعيف
الألباني ضعيف الجامع 5220
(من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب.)
ضعيف
الألباني ضعيف الجامع 5668
(ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين
إلا أوجب.
فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة
جزأهم ثلاثة صفوف لهذا الحديث.
وفي رواية الترمذي، قال:
كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة فتقال الناس عليها جزأهم ثلاثة أجزاء ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب)
فيه عنعنة ابن اسحاق، وهو مدلس
ومع ذلك فقد صححه جمع
الألباني مشكاة المصابيح 1629(18/27)