ما صحة هذا الحديث، من أعان مسلماً
ـ[عبد الله الحماد]ــــــــ[13 - 04 - 03, 01:10 ص]ـ
الأخوة الكرام:
ما صحة هذا الحديث:
من قاتل تحت راية عامة ... مات ميتة جاهلية " [
ـ[السعيدي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 01:34 ص]ـ
وجدت لك يا اخي هذه التخريجات لاحاديث مشابه:
1 كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه إسناده حسن السلسلة الصحيحة 3116
2 من خرج من الطاعة، و فارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية، و من قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية، و من خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها، و لا يتحاشى من مؤمنها، و لا يفي لذي عهد عهده، فليس مني، و لست منه أخرجه مسلم السلسلة الصحيحة 983
3 من قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو يغضب لعصبية فقتلته جاهلية صحيح صحيح ابن ماجه 3190
4 من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية، فقتل، فقتله جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشا من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدة عهده، فليس مني، ولست منه صحيح صحيح الجامع 6227
5 من قاتل تحت راية عمية، يقاتل عصبية، ويغضب لعصبية، فقتلته جاهلية صحيح صحيح النسائي 3835
6 من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس مني ومن قاتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية، أو يغضب لعصبية، فقتل فقتله جاهلية صحيح صحيح النسائي 3834(13/268)
مامدى صحة قول الامام أحمد لو كان لي دعوة
ـ[المسترشد]ــــــــ[13 - 04 - 03, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة الكرام / ما هي صحة قول الأمام أحمد رحمه الله لو كان لي دعوة مستجابة لدعوتها لوالي الأمر أو نحو هذا الكلام مع ذكر المصادر وجزاكم الله خير
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 04 - 03, 06:18 م]ـ
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/14.htm
ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 07:49 م]ـ
في نظري أن الأدلةَ التي تُذكر في نفي هذه العبارة عن الإمام أحمد غيرُ كافية، إذ كلها ترجع إلى عدم الوقوف على إسنادٍ لتلك المقولة.
وأضاف بعض مَنْ كتب في نفي هذه العبارة:
أن الخلال في (السنة) لم يذكرها؛ مع جمعه لأكثر ما روي عن أحمد.
وكلُّ هذا يُعدُّ قرينةً على النفي، لكنه مقابَل بإثبات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ الذي اطلع على ما لم نطلع عليه من المسائل والروايات عن الإمام أحمد. وكم نجد من أقوالٍ للإمام أحمد في شرح العمدة أو غيره من كتب ابن تيمية أو ابن القيم أو ابن رجب أو غيرهم
ما لم نقف عليه في المسائل والروايات التي وصلت إلينا.
ولذا فأرى عدمَ الجزم بإثبات ذلك أو نفيه.
أقول هذا من باب المباحثة العلمية في تحقيق الأقوال.
وأما تلك الكلمة فلا أظنها تشتمل على مخالفة.
ـ[المسترشد]ــــــــ[17 - 04 - 03, 02:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرالله سعيكم وجزاكم الله خير على هذا التفاعل وجعله الله في ميزان أعمالكم(13/269)
من هو ((الشيخ: حامد إبراهيم)) صاحب [مكتبة المصطفى] بالقاهرة؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 04 - 03, 04:49 ص]ـ
من هو ((الشيخ: حامد إبراهيم)) صاحب مكتبة المصطفى بالقاهرة؟؟
طالما سمعت وقرأت عن هذا الرجل، وعن مكتبته الكبيرة ((مكتبة المصطفى)) بالقاهرة – مصر، وسمعت عن جهوده الكبيرة في خدمة طلاب العلم.
وما أريده من رواد المنتدى هو:
1 - ترجمة لهذا الشيخ الفاضل.
2 - نبذة عن ((مكتبة المصطفى))، وما أخبار هذه المكتبة ((الآن))، وكيفية الاستفادة منها لم يعيش في مصر.
ـ[المصنف]ــــــــ[14 - 04 - 03, 09:14 م]ـ
الأخ الحبيب أحمد السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد / فأنا لست من مصر ولا أعرف الشيخ حامد رحمه الله شخصيا، لكن أعرف أن معظم شيوخ السلفية [الشباب] مروا على الشيخ حامد وعلى مكتبته و أخص منهم شيخنا أبو أسحاق الحويني، بل أن الشيخ حامد رحمه الله هو الذي شجع الشيخ أبو إسحق حفظه الله على تحقيق سنن النسائي، وإليك هذه المعلومة إذا كنت من أهل مصر وزرت هذه المكتبة فستجد الحزء الأول أظن] من "بذل الأحسان" بخط الشيخ أبو إسحق" أقول بخطه وليس طباعة، وكان شيخنا كثير الثناء عليه وكثير الذكر له،
وإن كنت من أهل مصر فعليك بأي من مشائخ السلفية مثل الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف [ولعل الأخ الأزهري السلفي يفيدك فهو من مصر وقريب من الشيخ محمد] وكذلك الشيخ أبو معاذ طارف عوض الله، والشيخ أبو الأشبال فك الله أسره، والشيخ إبراهيم حمدي [أبو عبد الرحمن المصري السلفي، ترك التحقيق منذ فترة و أنقطعت أخباره، وله كتب كثيرة من دار الصحابة للتراث]. لكن لعل الشيخ أبو أسحق أكثرهم قربا للشيخ حامد رحمه الله، والشيخ توفي منذ ثلاثة أعوام كما أظن وكتب عنه في مجلة التوحيد، والله أعلم.
ـ[أبوتميم]ــــــــ[14 - 04 - 03, 09:31 م]ـ
في مقدمات "موسوعة أطراف الحديث" لمحمد سعيد زغلول: إشارة إلى (موسوعة الرجال والتراجم) لـ حامد إبراهيم صاحب مكتبة المصطفى. ذكر أن مصادرها تقارب المائتين وسرد قائمة بـ 175 كتابا.
1/ 59 (الفصل الثامن عشر) من المقدمات.
==================================
أرجو الإفادة بمزيد بيان عن هذه الموسوعة ممن اطلع عليها أو عرف عنا
وشكر الله لكم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:49 م]ـ
كتاب الموسوعة لزغلول ألفه بمساعدة الشيخ المهندس حامد إبراهيم، و أنا - بفضل الله - اطلعت على النسخة التي بخط زغلول في مكتبة المصطفى للشيخ حامد، و الشيخ جزاه الله خيرا جعل المكتبة في بناية، و جعل الدور الأرضي مركزا طبيا و الثالث المكتبة و باقي الأدوار الثاني و ما فوق الثالث في خدمة طلاب العلم، و المكتبة حقا في وقتها قبل عشر سنوات حين زرتها كانت غنية بالمراجع الحديثية خاصة، و كان بها الشيخ أحمد الزين - لعل هذا اسمه - و كان وقتئذ يكمل تحقيق مسند أحمد بتحقيق العلامة أحمد شاكر، حتى إنه كان يكلعني على تجارب التصحيح، و لا أدري هل هذا الشيخ لا يزال موجودا بها أم لا؟
و أكثر طلاب العلم بمصر كانوا يتراودون عليها قديما مثل أبي إسحاق الحويني، و غيره
و زغلول مرجعه الأول مكتبة المصطفى .. هذا:
و الشيخ حامد صاحب فضل و علم - هذا ما بلغنا و سمعنا -
كتب على عجل .. و الواجب على أهل مصر كتابة ترجمة مفصلة عن هذا الرجل الخيِّر الفاضل
ـ[الذهبي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 03:46 ص]ـ
بالنسبة ألى موسوعة: ((الرجال والتراجم)) للشيخ حامد رحمه الله تعالى، فكنت ممن أستخدمها واستفيد منها في البحث عن تراجم الرواة، وذلك منذ ما يقرب من ثمانية عشرة عامًا، وكانت بخط الشيخ حامد نفسه، وكنت دائما أراه يأتي بالجديد من مطبوعات كتب تراجم الرواة ويضيف إلى موسوعته ما جد في هذه المطبوعات، وأنا الآن لا أعرف هل تم طباعة هذه الموسوعة أم لا، حيث أني لم أذهب إلى مكتبة الشيخ حامد منذ أمد بعيد بسبب سفري من مصر. والله الموفق.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[22 - 04 - 03, 08:43 ص]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم أجمعين،
ما هو عنوان هذه المكتبة؟ أفادكم الله
ـ[الذهبي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:33 م]ـ
الأخ المكرم أحمد الأزهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكان مكتبة الشيخ حامد، هي بالقاهرة، حي الدمرداش، واسهل طريقة للوصول إليها هي أن تركب مترو النزهة او مصر الجديدة من محطة رمسيس، ثم تنزل محطة الدمرداش، ثم تعبر الشارع الرئيسي وسوف تجد أمامك شارع كبير على ناصيته كنيسة كبيرة - دمرها الله على رؤوس أصحابها - إمشي في هذا الشارع قليلا حتى تجد على يسارك عمارة بها مسجد، هذه العماره فيها مكتبه الشيخ حامد، وتوجد أمام هذه العمارة لوحة مكتوب عليها: ((مكتبه المصطفى صلى الله عليه وسلم)) هذه هي المكتبة وهي بالطابق الثاني من هذه العمارة، ولا تنساني من صالح دعائك.
تنبيه: لا تركب مترو الأنفاق لانه سوف ينزلك بعيد جدا عن موقع المكتبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/270)
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم الذهبي، وبارك الله فيكم
ـ[الذهبي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:36 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب، ونفع الله بك.(13/271)
المعالم في نقد العالم
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 08:01 ص]ـ
http://www.saaid.net/Doat/thomaaly/29.htm
ـ[ابو المعالي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 08:47 ص]ـ
بارك الله فيك ..
فمن بعدك ..
فالتكسر الأقلام ..
وفقك الله ..
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[13 - 04 - 03, 08:54 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 02:59 م]ـ
اعجبني كثيرا قول ابن عبد البر رحمه الله:
(من أصاب قليلاً و أخطأ كثيراً فهو الجاهل!))
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 03, 11:28 م]ـ
ماأجمل ما قلت وإليك هذا النقل من شيخ الإسلام ابن تيمية
قال الإمام ابن تيمية: ومن علم منه الاجتهاد السائغ فلا يجوز أن يذكر على وجه الذم والتأثيم له فإن الله غفر له خطأه بل يجب لما فيه من الإيمان والتقوى موالاته ومحبته والقيام بما أوجب الله من حقوقه من ثناء ودعاء وغير ذلك وإن علم منه النفاق كما عرف نفاق جماعة على عهد رسول الله مثل عبد الله بن أبي و ذويه وكما علم المسلمون نفاق سائر الرافضة عبد الله بن سبأ وأمثاله مثل عبد القدوس بن الحجاج ومحمد بن سعيد المصلوب فهذا يذكر بالنفاق وإن أعلن بالبدعة ولم يعلم هل كان منافقا أو مؤمنا مخطئا ذكر بما يعلم منه، فلا يحل للرجل أن يقفو ما ليس له به علم، ولا يحل له أن يتكلم في هذا الباب إلا قاصدا بذلك وجه الله تعالى وأن تكون كلمة الله هي العليا وأن يكون الدين كله لله فمن تكلم في ذلك بغير علم أو بما يعلم خلافه كان آثما ... ـ صـ235 ـ ثم القائل في ذلك بعلم لابد له من حسن النية فلو تكلم بحق لقصد العلو في الأرض أو الفساد كان بمنزلة الذي يقاتل حمية ورياء و إن تكلم لأجل الله تعالى مخلصا له الدين كان من المجاهدين في سبيل الله من ورثة الأنبياء خلفاء الرسل، وليس هذا الباب مخالفا لقوله الغيبة ذكرك أخاك بما يكره فان الأخ هو المؤمن والأخ المؤمن إن كان صادقا في إيمانه لم يكره ما قلته من هذا الحق الذي يحبه الله ورسوله وإن كان فيه شهادة عليه وعلى ذويه .. اهـ.الفتاوى 28/ 234 - 235(13/272)
كتاب جديد
ـ[محب الخبر]ــــــــ[13 - 04 - 03, 06:01 م]ـ
بشرى لأخواني في المنتدى
صدر كتاب الكفاية محققا للشيخ أبي اسحاق الدمياطي
وهو من طلاب الشيخ أبي الحسن المأربي
وعلى حد علمي هي أول النسخ المحققة والمقابلة على 6 مخطوطات
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[15 - 04 - 03, 01:23 ص]ـ
((الكفاية في علم أصو ل الرواية))
هكذا كان العنوان على الكتاب المحقق على مجلديه الأسودين المطبوعين في مصر بالتحقيق المذكور آنفا.
في الواقع كنت أريد شراءه لكنني ترددت، إلا أن إعلانك هذا يحثني و بشدة على اغتنام فرصة وجوده بسعر مخفض في معرض المدينة إذ لايزيد سعر المجلدين السميكين عن 40 ريال فحسب.
ـ[محب الخبر]ــــــــ[16 - 04 - 03, 07:41 م]ـ
شكرا أخى ولن تندم عاى ذلك وهو بالفعل الكتاب المقصود(13/273)
هل من فتوى في الأمر
ـ[محب الخبر]ــــــــ[13 - 04 - 03, 06:08 م]ـ
إخواني عندي استفسار
ما حكم من يعمل في تجميع ألة معينة لا يملك أجزاءها ثم يتفق مع المشتري على ثمنها ويقوم بشراء الأجزاء من مكان آخر هل يدخل في عقد الاستصناع
هل من فتوى حيث أن الأمر تعم به البلوى في بلدي(13/274)
الشرح الممتع شرح الزاد للفوزان
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 04 - 03, 06:16 م]ـ
سيصدر قريبا باذن الله عن دار العاصمة كاملا في خمسة مجلدات
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 04 - 03, 06:20 م]ـ
رائع جداً
هل هو الشرح الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
لا أدري(13/275)
تأملات على ضفاف دجلة
ـ[أبو محمد]ــــــــ[13 - 04 - 03, 08:20 م]ـ
هذا الموضوع خارج عن شرط الملتقى، لكنها نفثة مصدور، فليحتملها الأحبة المشرفون ..
بسم الله الرحمن الرحيم
تأملات على ضفاف دجلة
1 - (لله الأمر من قبل ومن بعد)، (ولله ملك السموات والأرض وإليه المصير)، (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير)، (والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم) 0
2 - قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره).
بينا ترى دولة قوية، وملكا موطد الدعائم؛ إذ هوى بنيانه، واضمحلت أركانه، خلال أيام، بل ساعات، مرت كلمح البصر، والسبب: (قل هو من عند أنفسكم).
(وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار، وكان وعدا مفعولا) 0
وهل يظن مؤمن أن صور الشرك الصارخة، وارتفاع القباب، وتشييد الأضرحة، ووقوع أصناف الظلم والمعاصي ليس له أثر؟ كلا ورب السماء (فأخذناهم بما يكسبون)، (أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا، ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون).
3 - سنة الله الكونية أنه إذا نزل البلاء واضطرمت الفتن صُلي بنارها الصالح وغيره، فلا يظنن الصالحون أن صلاحهم كاف في دفع أنواع الشرور حتى ينهضوا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويأخذوا على أيدي السفهاء، (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم)، ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث) 0
4 - يا أهل العقول، يا أرباب الحجى: تفكروا مليا: (وما هي من الظالمين ببعيد)، (ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى)، (ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)، (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون، فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر القوم الذين ظلموا، والحمد لله رب العالمين).
فالتوبة التوبة، والبدار البدار باكتساب الحسنات، واجتناب القبائح والسيئات، قبل أن يحل بنا ما نزل بغيرنا، والسعيد من وعظ بغيره 0
5 - الأمن نعمة عظمى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، ولا يعرف هذا ويقدره حق قدره إلا من عاش لحظات الرعب؛ التي لا يأمن المرء فيها على نفسه أو عرضه أو ماله، حينما ينقلب أشكال الإنس إلى أشباه الوحوش، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، ولا يردعها رادع.
ولا إخال السنين الطويلة الرازحة تحت الظلم إلا تتقاصر أمام ساعات يسيرة ينفلت فيها الزمام، وتعم الفوضى والاضطراب، ويسود الخوف والهلع، ويُسلب كل شيء ...
فاللهم أتمم على المسلمين نعمة الأمن، وعم بلادهم بالرخاء، وجنبنا الفتن، ونعوذ بك من اجتهادات وجهالات، تعود بالويلات والنكبات 0(13/276)
كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة محاضرة للشيخ
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[13 - 04 - 03, 09:09 م]ـ
محاضرة بعنوان
كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة:
لفضيلة الشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
الأستاذ المساعد بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها بالرياض
وذلك بعد عشاء يوم الأربعاء الموافق: 21 - 2 - 1424هـ في جامع العواد في حي السلام
وستبث باذن الله عزوجل على الصفحة الخاصة بالشيخ بموقع البث الإسلامي
( www.liveislam.com)
على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html#top
للإستفسار: ت / 012092020
ف /012091010
أو على الإيميل الخاص بالشيخ
KDEER15@HOTMAIL.COM
والدعوة عامة للجميع كما نذكر بأنه يوجد مكان مخصص للنساء.
ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 04 - 03, 04:55 م]ـ
جزىالله الشيخ خير الجزاء على ما يبذل وأسأل الله أن يرفع قدره و يعلي درجته.(13/277)
تحية
ـ[ salih] ــــــــ[14 - 04 - 03, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[14 - 04 - 03, 01:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي صالح بيننا
وإن كنت تريد تغيير حروف اسمك إلى اللغة العربية فأبلغنا بذلك ونحن مستعدون
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وأنا أحثّك أخي على تغيير اسمك للأحرف العربية.(13/278)
سؤال .. ما حكم كلمة ... ؟؟
ـ[أحمد الفاتح]ــــــــ[14 - 04 - 03, 04:54 ص]ـ
يا إخوان .. ما حكم كلمة "ربنا يسهل"؟
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:25 ص]ـ
هو خبرٌ أريد به الدعاء أن يسهل الله تعالى ما عسر من الأمور، ومعناه صحيح موافق لقوله تعالى (ويجعل له من أمره يسرا)، وموافق لحديث: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا، قال الألباني إسناده صحيح على شرط مسلم السلسلة الصحيحة 2886
فالخلاصة أن هذا اللفظ دعاء صحيح المعنى لا بأس أن يدعو به المسلم(13/279)
هل من ترجمة لأبي حامد المقري؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[14 - 04 - 03, 02:37 م]ـ
هو أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو حامد المقري
كأنه من علماء القرن الخامس أو السادس
و الله الموفق
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[15 - 04 - 03, 04:25 ص]ـ
قال الإمام الذهبي في "تاريخ الإسلام": [أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو حامد النيسابوري الواعظ المقري، رجل فاضل عالم. ذكره الحاكم فقال: " كان يعطي كل نوع من أنواع العلوم حقه، وكتب الحديث الكثير، ولم يحدث تورعاً، ولزم مسجده ثلاثين سنة، وكانت شمائله تشبه شمائل السلف ".
سمع: عبد الله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن خزيمة، والسراج.
وله مصنفات تدل على كماله.
توفي في شوال، وله ست وسبعون سنة.
ولم يحدث قط.
فقيل: روى عنه الحاكم حكاية]. انتهى كلام الذهبي.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[15 - 04 - 03, 11:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل
كأنه توفي عام 575 هـ
و الله أعلم
هل من مزيد عن هذا العالم الزاهد الفاضل؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:38 ص]ـ
إلى أخي الفاضل المتتبع بإحسان:
لقد ذكره الإمام الذهبي في: ((وفيات سنة أربع وستين وثلاثمائة (364))).(13/280)
أرجو الإجابة على هذا السؤال ولو سمحتم لا تتأخروا في الإجابة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[14 - 04 - 03, 02:41 م]ـ
أرجو الإجابة على هذا السؤال
في حديث أبي هريرة عند مسلم في فتح القسطنطينية قوله صلى الله عليه وسلم " حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق "
قال القاضي عياض: كذا هو في جميع أصول صحيح مسلم من بني إسحاق. ثم قال: قال بعضهم المعروف المحفوظ من بني إسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب
وذهب ابن كثير إلى أن هذا الحديث يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ولعل فتح القسطنطينية يكون على أيدي طائفة منهم
واستشهد على ذلك بحديث مسلم تقوم الساعة والروم أكثر الناس. وما ذكر فيهم من خصال أنهم أحلم الناس عند فتنة .... الخ الحديث
والسؤال هل عند أحد من مشايخنا ترجيح لأحد القولين؟(13/281)
هل يصلى على الرجل المقطوعه
ـ[ابو بندر]ــــــــ[14 - 04 - 03, 02:52 م]ـ
السلام عليكم
هل يصلى على الرجل المقطوعه. وهل تدفن في المقبره اوفي الصحراء.
هذا اذا كان الرجل مازال حيا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 05:02 م]ـ
أخي الكريم أبا بندر وفقه الله
في الصلاة على الرجل المقطوعة التفصيل الآتي:
1) إن كان صاحب هذه الرجل لا يزال حيا فلا يصلى عليها ولكن تغسل وتكفن في خرقة وتدفن في المقبرة أو في الصحراء، وقطعت رجل عروة بن الزبير رحمه الله فدفنها ولم يصل عليها، ولأنهم لم يكونوا يصلون على أيدي السراق إذا قطعت.
2) إن كانت الرجل المقطوعة لميت قد صلي عليه فتغسل وتكفن وتدفن ويستحب أن يصلى عليها ولا يجب إذ الصلاة عليه كله تجزئ عن الصلاة على بعضه.
3) إذا كانت لميت لم يصل عليه وكان بقية جسده موجودا وضعت مع بقية جسده ليصلى على أجزائه جميعا صلاة واحدة، وأما إن فقد بقية جسده فتغسل وتكفن و يصلى عليها ثم تدفن
4) إذا لم يعلم هل هي لحي أو ميت أو هل صلي على صاحبها أم لا فتغسل وتكفن ويصلى عليها ثم تدفن، والله أعلم.
قال ابن أبي شيبة في مصنفه:
في الصلاة على العظام وعلى الرءوس (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عمن حدثه أن أبا عبيدة صلى على رءوس بالشام. (2) حدثنا وكيع عن عمر عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي عبيدة مثله. (3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل أن أبا أيوب صلى على رجل. (4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر أن عمر صلى على عظام بالشام (5) حدثنا أبو بكر قال مروان عن صاعد عن ابن مسلم عن الشعبي سئل عن قتيل وجد في ثلاثة أحياء رأسه في حي ووسطه في حي ورجله في حي قال يصلى على الوسط.
وقال في كشاف القناع:
(وإن وجد بعض ميت تحقيقا) أي: يقينا أنه من ميت (غير شعر وظفر وسن، غسل وكفن، وصلي عليه، ودفن وجوبا) لأن أبا أيوب صلى على رجل قاله أحمد وصلى عمر على عظام بالشام وصلى أبو عبيدة على رءوس بعد تغسيلها وتكفينها رواها عبد الله بن أحمد وقال الشافعي: ألقى طائر يدا بمكة من وقعة الجمل، عرفت بالخاتم وكانت يد عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، فصلى عليها أهل مكة واستثنى الشعر والظفر والسن لأنه لا حياة فيها (ينوي) بالصلاة (ذلك البعض فقط) أي: دون الجملة لأنها غير حاضرة بين يديه ومحل وجوب الصلاة على ذلك البعض (إن لم يكن صلى على جملته وإلا) بأن كان صلى على جملته (سنت الصلاة) على ذلك، البعض ولم تجب لتقدم الصلاة على جملته، وجعل الأكثر كالكل (ثم إن وجد الباقي) من الميت غسل وكفن وجوبا و (صلي عليه ودفن بجنبه) أي: جنب قبره أو في جانب القبر. (ولم ينبش) ما تقدم دفنه، ليضاف إليه الباقي احتراما له (ولا يصلى على ما بان) أي: انفصل (من حي، كيد سارق ونحوه) كقاطع طريق وجان، ومقطوع ظلما ما دام حيا.
وقال شارح منتهى الإرادات:
(وإن وجد بعض ميت تحقيقا) بأن تحقق الموت وكان الميت (لم يصل عليه) وهو (غير شعر وسن وظفر ف) حكمه (ككله) أي كل الميت لو وجد، فيغسل ويكفن، ويصلى عليه وجوبا؛ لأن أبا أيوب صلى على رجل إنسان، قاله أحمد، وصلى عمر على عظام بالشام. وصلى أبو عبيدة على رءوس. رواهما عبد الله بن أحمد بإسناده. وقال الشافعي " ألقى طائر يدا بمكة من وقعة الجمل عرفت بالخاتم وكانت يد عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، فصلى عليها أهل مكة " ولأنه بعض من ميت فثبت له حكم الجملة، فإن كان الميت صلي عليه، غسل ما وجد وكفن وجوبا، وصلي عليه ندبا، كما يأتي. وإن كان ما وجد شعرا أو ظفرا أو سنا، فلا لأنه في حكم المنفصل حال الحياة (وينوي بها) أي الصلاة على ما وجد (ذلك البعض) الموجود (فقط) لأنه الحاضر (وكذا إن وجد الباقي) من الميت، فيغسل ويكفن ويصلى عليه (ويدفن بجنبه) أي القبر قال في المغني: أو نبش بعض القبر ودفن فيه ولا حاجة إلى كشف ميت.
ـ[حمد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 06:29 م]ـ
اريد انا اسال ما موقف الشرع من
سماع الاغاني التي ليست فيها غزل ولكن معاني كثيره غيرها
التكلم مع امراه ليست بقريبه لي في التلفون كلام عادي فقط (سوالف)
شرب الدخان
وبس شكلي آذيتكم السموحه الغالين والله يجمعني معاكم في جنه الفردوس بغير حساب مع 70000 الذين قيل فيهم قولو آمين(13/282)
الشيخ نادر النوري (هل يعرفه أحد؟ وهل هو صوفي؟)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 04:47 م]ـ
قرأت له مقالة مصورة عن مجلة باسم رسائل الإخاء بعنوان: إفاضة
الأنوار على وجوه الأخيار يتحدث عن مسح الوجه ... فهل منكم أحد
يعرف هذا الكاتب .. وجزاه الله خيرا.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 04 - 03, 12:02 م]ـ
الشيخ نادر النوري هو مدير إدارة الشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الكويتية وهو رئيس لجنة فلسطين الخيرية.
ولعل إخواننا الكويتيين يعلمون شيئا عن مذهبه واتجاهه(13/283)
أرجو ذكر العلماء الذين تقيّدوا بهذا غفر الله لكم
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[14 - 04 - 03, 06:23 م]ـ
إخواني
أرجو منكم ذكر العلماء الذين شرحوا متونا فقهية على المذهب ولم يهتموا
إلا بإيضاح مراد الماتن
وذكر الخلاف القوي فقط
فإن هذه الطريقة هي المتبعة عند العلماء كما ذكر الشيخ صالح آل
الشيخ حفظه الله
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[15 - 04 - 03, 03:12 م]ـ
اخي الباحث عن الحق وفقه الله لعلكم تذكرون، هل تقصدون العلماء
المعاصرين ام المتقدمين وفي اي المذاهب. رزقنا الله وياك العلم النافع
والعمل الصالح.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:55 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
أما المذهب الذي عنيته فهو مذهب الحنابلة
وأما العلماء فأردت المتأخرين منهم
ممن عاشوا في عصرنا هذا أم قبلنا بزمن قصير
لأن هذه الطريقة هي النافعة أما طريقة التفصيل في المتون كما في الشرح
الممتع فغير مرضية
ويعتذر للشيخ بأنه يشرح لطلاب يعرفهم قد تجاوزوا مرحلة التأصيل
أرجو المشاركة وجزاكم الله خيرا(13/284)
عن نفسي
ـ[حمد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 06:36 م]ـ
بس بغيت اقولكم ادعو لي دوم قولو الله يهديك يا صقر ويطول عمرك ويخليك ويبارك فيك ويسر لك امورك لان اسمي الحقيقي صقر ادعو الي يجي منكم زين يا اهل الخير ولايمان انتو فخر للاسلام والمسلمين ياريت اكون معكم تنصحوني وترشدوني بدل شلتي الله يهديهم بس بغيت اقوللكم ليش ما تحاولون انتي جميعا يا شيوخنا ان تكلمو حكام العرب وتنصحونهم هم الاساس عن الفنادق والخمر وغيره وغيره حتى يغيرو ما في البلد من فساد الله يبعدني ويبعدكم قولو امين اخوكم الصغير صقر
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[15 - 04 - 03, 12:42 ص]ـ
آمين .. آمين .. آمين اما ماذكرت اخي عن الفساد فنسال الله العظيم ان يرجعنا جميعا الى طاعته حكاما ومحكومين فان كان الحكام يسمعون هذه النصيحة هنا فنقول لهم: اتقوا الله!!(13/285)
حكم هذه الاشياء
ـ[حمد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ابوي شحالك عساك بخير انشاء دوم مب يوم
1اريد اسالكم عن
1حكم سماع الاغاني ليست التي فيها غزل بل غير ذالك
2الكلام مع وحده في التلفون بس لا تقربلي كلام عادي فقط (سوالف)
3شرب الدخان
4السرعه بالسياره بغير سبب ولكن طيش
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 03, 07:21 م]ـ
أهلا بالأخ صقر (حمد) الكلام مع امرأة أجنبية في التلفون أمر منكر يجر إلى الزنا والعياذ بالله.
وشرب الدخان لاشك أنه محرم دل على تحريمه الكتاب والسنة والقياس.
والسرعة إذا لم يتأذى بك أحد من المسلمين ولم تخش على نفسك من الهلاك فلعله لامحذور فيها والله أعلم.
أما سماع الأغاني فإن كان معها الآت كالعود والطبل أو الكمان أو الربابة أو السمسمية أو غيرها فهي محرمة سواء كانت غزلا أو غير غزل وأما إن كنت تقصد بالغناء إنشاد الشعر غير الخليغ فهذا لا بأس به والله أعلم.
ونسأل الله أن يفتح على قلبك ويكفيك شر رفاق السوء آمين(13/286)
سؤال عن تأويلات بعض الأإمة الحديث
ـ[أسنج]ــــــــ[14 - 04 - 03, 08:53 م]ـ
السلام عليكم, ذكرتم أني سألتكم عن الكتاب طرح التثريب لالحافظ الإمام العالم زين الدين عبد الرحيم العراقي رحمه الله. فإشتريت الكتاب فوجدته كما قال الإخوة "نفيس جدا". و لاكن الشىء يستغربني و يدور في ذهني؛ كيف الاإمة الأعلام مثلهم مع تبحرهم في علم الحديث وقعوا في تلك تأويلات حينما يشرحون الاحاديث الصفات.
فهل كان عندهم اطلاع على كلام مثل شيخ الإسلام أو تلميذه ابن القيم؟ ما كان موقفهم (أقصد الذين جاءوا من بعد شيخ الإسلام من الأإمة الحديث كابن حجر و العراقي ......... ) من كلام شيخ الإسلام و بقية اهل السنة (السلفيون) في هذا الباب؟ فهل كان يردونه صرحا أو كانوا مجرد اعرضوا عنه؟ و ما هو العذر نلتمسلهم مع سعت علمهم؟ و جزى كم الله خيرا.(13/287)
تنبيه الهاجد
ـ[المصنف]ــــــــ[14 - 04 - 03, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبشركم بأن كتاب الشيخ أبو أسحق الحويني قد وصل إلى أبو ظبي عند مكتبة ابن القيم
وأظن أن كتاب الشيخ أبو معاذ طارق عوض الله أيضا وصل معه ولا أجزم.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[15 - 04 - 03, 01:10 ص]ـ
ما هو هذا الكتاب؟
ـ[المصنف]ــــــــ[15 - 04 - 03, 07:11 م]ـ
الأخ الحبيب أنا مسلم / السلام عليك ورحمة الله وبركاته، آسف لتأخر ردي عليك، الكتاب المقصود هو كتاب [تنبه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد] والذي كان قد طبع منه المجلد الأول في عام 1418/ 1998. و قد طبعت المجلدات الست الأول منه هذا العام من قبل دار المحجة و تباع في مكتبة ابن القيم في أبو ظبي،ومنها المجلد الأول الذي أعاد الشيخ مراجعته و حذف منه مقدمته المسماه " طليعة الجزء الرابع من كتاب الثمر الداني في الذب عن الألباني".
أما كتاب الشيخ طارق عوض الله أبو معاذ فهو كتاب في الرد على صاحب كتاب "التعريف، و كتاب " تنبه المسلم" وكلاهما في الرد على الشيخ الألباني رحمه الله [صاحب الكتابين هو الشخ محمد ممدوح سعيد] ولا أعرف اسم الكتابـ.
وكنت قد ذكرت عنوان المكتبة [ابن القيم] كاملا لكن الأخ المشرف حفظه الله حذف العنوان ويعلم الله أني ما وضعت العنوان إلا خدمة لأخوتي في المنتدي إذا ليس لي في هذه المكتبة لا ناقة و لا جمل ولم أقصد أن أعمل إعلانا تجاريا لها، كما أني لم أر في شروط الكتابة في المنتدى ما يمنع من كتابة عنوان المكتبة. ولكن لعل الأخ المشرف حفظه الله له وجهة نظر خفيت عني،
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[21 - 04 - 03, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل.
و لا عليك من المشرفين فعلى ما يبدو هناك من لا علاقة له بالإشراف مندس بينهم، يُعمل في المواضيع خبط عشواء!(13/288)
هل هناك أحاديث صحيحة حول حصار الروم للشام؟ ..
ـ[الفجر المنتظر]ــــــــ[14 - 04 - 03, 09:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ..
فنظراً لتلويح علوج الروم الأمريكان بأنهم سيتخذون قريباً قرار حصار سوريا فهل هناك أحاديث صحيحة حول حصار الروم للشام؟ ..
وهل هذا يعتبر من أشراط الساعة؟ ..
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:48 م]ـ
لعلك تقصد هذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه قال: حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ. كِلاَهُمَا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ وَاللَّفْظُ لاِبْنِ حُجْرٍ. حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ يُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ. فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى إِلاَّ: يَا عَبْدَ اللّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ. قَالَ: فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِئاً. فَقَالَ: إِنَّ السَّاعَةَ لاَ تَقُومُ، حَتَّى لاَ يُقْسَمَ مِيرَاثٌ، وَلاَ يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ. ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ فَقَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الإِسْلاَمِ وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الإِسْلاَمِ. قُلْتُ: الرُّومَ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ. وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمُ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ. فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لاَ تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَةً. فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ. فَيَفِيءُ هؤُلاَءِ وَهؤُلاَءِ. كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ. وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ. ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ. لاَ تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَةً. فَيَقْتَتِلُونَ. حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ. فَيَفِيءُ هؤُلاَءِ وَهؤُلاَءِ. كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ. وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ. ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ. لاَ تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَةً. فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا. فَيَفِيءُ هؤُلاَءِ وَهؤُلاَءِ. كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ. وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ. فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ، نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الإِسْلاَمِ. فَيَجْعَلُ اللّهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ. فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً ــــ إِمَّا قَالَ لاَ يُرَى مِثْلُهَا، وَإِمَّا قَالَ: لَمْ يُرَ مِثْلُهَا ــــ حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ، فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتاً، فَيَتَعَادُّ بَنُو الأَبِ. كَانُوا مِائَةً. فَلاَ يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلاَّ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ. فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ؟ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ. اهـ
ولكن عامة شراح الحديث يفسرونه بأنه الملحمة الكبرى التي يخرج أثناءها الدجال، لكن العلم عند الله فربما تكون غيرها.
وعلى كل فينبغي عدم الجزم بتنزيل أحاديث الفتن على وقائع بأعيانها، والله أعلم
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[14 - 04 - 03, 11:35 م]ـ
قرات حديثا آخر في مسند الامام احمد واصله في صحيح الامام مسلم مختصرا في حصار الروم والعراق و مصر وذكره الامام ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم واذكر ان الامام النووي ذكر في شرحه ان حصار العراق قد وقع في التاريخ الاسلامي قبله وتبعه عليه الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في شرحه المختصر لصحيح مسلم فالله اعلم ونسبة العلم الى الله اسلم نسال الله العظيم ان يجعلنا من انصار دينه الذابين عن حياضه وان يكرمنا بالشهادة مقبلين غير مدبرين (لعلي افوز بتامين اخواني من اهل الحديث)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[14 - 04 - 03, 11:54 م]ـ
http://islamweb.net/pls/iweb/HADITH.mainSearch?Param=&Word=%E3%E4%DA%CA+%C7%E1%DA%D1%C7%DE&Scope=&StartNo=1
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 04 - 03, 02:56 ص]ـ
منعت العراق درهمها و قفيزها، و منعت الشأم مديها و دينارها، و منعت مصر إردبها و دينارها، و عدتم من حيث بدأتم، و عدتم من حيث بدأتم، و عدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة و دمه.
قال يحيى: يريد من هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر القفيز و الدرهم قبل أن يضعه عمر رضي الله عنه على الأرض.
ما معنى قول يحيى؟!
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[15 - 04 - 03, 05:32 م]ـ
لعله يقصد ان اباهريرة رضي الله عنه روى لنا علما من اعلام النبوة وهو فتح هذه البلاد ثم وضع الخراج على الارض و يكون الخراج المجلوب منها الى المدينة من نفس الشيء المذكور في الحديث (القفيز والدرهم من العراق) والله اعلم (ومنكم نستفيد يا شيخنا)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[15 - 04 - 03, 09:27 م]ـ
في صحيح مسلم، من قول جابر رضي الله عنه: يوشك أهل العراق ألا يجبى لهم قفيز ولا درهم، قلنا (أبو نضرة) من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذاك. ثم قال: يوشك أهل الشأم ألا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا (أبو نضرة): من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم. ثم سكت جابر رضي الله عنه هنيهة ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً.
ثم قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. ا. ه. بنحوه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/289)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 06 - 03, 03:32 ص]ـ
قال الوزير ابن هبيرة في الإفصاح (8/ 113) في الحديث الحادي والتسعين من أفراد مسلم عن أبي هريرة:
وقد دل هذا الحديث على أن الخراج في العراق قفيز ودرهم، وقد عين الفقهاء القفيز: ثمانية مكاكيك، والمكوك: صاع ونصف، وهذه المقادير المضروبة كلها حقوق لبيت المال في الأرضين، والمدْي: مكيال لأهل الشام، يقال: إنه يسع خمسة عشر مكوكاً.
والأردب: مكيال أهل مصر، يقال: إنه يسع أربعةً وعشرين صاعاً.
قلت: وقد ذكر البخاري حديث أبي هريرة هذا معلقاً، والله أعلم.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 11 - 03, 10:21 ص]ـ
إنّهم يكيدون كيداً و أكيد كيداً فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 03, 05:29 م]ـ
http://www.muslm.org/showthread.php?s=&threadid=100032(13/290)
صلاة المنفرد خلف الصف
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 04 - 03, 09:56 م]ـ
اليوم المغرب أتيت والإمام يقرأ في الركعة الثانية، والصف الأول ممتلئ ولا يوجد مكان لي، وتذكرت الخلاف في مسألة جواز الصلاة خلف الصف للمنفرد من عدمها .. وتذكرت حدث أبي بكرة (أحسنت ولا تعد).
فكادت أن تفوتني الركعة الثانية ولم يأت أحد ولو سحبت شخصاً لحصلة مفسدة أعلمها جيداً .. فصليت، ولم يأت معي أحد إلا في الركعة الثالثة.
فهل صلاتي لوحدي في الركعة الثانية خلف الصف صحيحة. ما تقولون يا أهل الحديث؟؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:50 م]ـ
كنت أودُّ الكتابة في هذه المسألة ولكني وجدتُ كلاماً نفيساً للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فأحببت إيراده هنا، لما فيه من الفائدة.
يقول رحمه الله:
(الصلاة خلف الصف منفرداً لا تجوز ولا تصح على القول الراجح، وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد –رحمه الله – وإن كان عنه رواية أخرى أنها تصح وهو مذهب الأئمة الثلاثة: مالك، وأبي حنيفة، والشافعي.
ولكن الراجح أنها لا تصح خلف الصف منفرداً إلا إذا تعذر الوقوف في الصف بحيث يكون الصف تامّاً، فإنه يصلي خلف الصف منفرداً تبعاً للإمام؛ لأنه معذور، ولا واجب مع العجز كما قال أهل العلم – رحمهم الله – وإذا كان الرسول - عليه الصلاة والسلام- جعل المرأة تقف خلف الصف منفردة عن الرجال للعذر الشرعي، وهو عدم إمكان وقوفها مع الرجال، فإن العذر الحسي أيضاً يكون مسقطاً لوجوب المصافة، وذلك لأنه في هذه الحال إذا لم يجد الرجل إلا موقفاً خلف الصف منفرداً فإما أن يصلي منفرداً خلف الصف مع الإمام، أو يصلي منفرداً وحده عن الجماعة، أو يجذب واحداً من الصف ليكون معه، أو يتقدم ليصلي إلى جانب الإمام، هذه الأحوال الأربعة التي يمكن أن تكون لهذا الرجل الذي لم يجد موقفاً في الصف.
فنقول له: أما التقدم إلى الإمام حتى يكون إلى جانبه فإن فيه محذورين:
أحدهما: الوقوف مع الإمام في صلاة الجماعة وهذا خلاف السنة؛ لأن الأفضل أن ينفرد الإمام في مكانه، ليكون إماماً متميزاً عن الجماعة منفرداً عنهم في المكان ليعرف أنه إمام، وأنه لا ثاني معه، ولا يرد على هذا قصة أبي بكر –رضي الله عنه– حين جاء النبي -عليه الصلاة والسلام- وأبو بكر يصلي بالناس فكان على يسار أبي بكر وأبو بكر عن يمينه انظر: البخاري (664) ومسلم (418)؛ لأن أبا بكر – رضي الله عنه- هو الإمام أولاً ويتعذر أن يرجع إلى صف وراءه لأنه متصل، فوقوف أبي بكر هنا على سبيل الضرورة.
المحذور الثاني: أنه إذا تقدم مع الإمام فإنه سوف يتخطى الصف، أو الصفين، أو الثلاثة حسب ما يجد أمامه من الصفوف.
وفي هذه الحال – أي تقدمه إلى الإمام – يكون هناك فوات أمر مطلوب وهو أنه إذا تقدم وصلى مع الإمام، ثم دخل آخر ولم يجد مكاناً في الصف فمعناه أنه سيتقدم إلى الإمام، ويكون مع الإمام رجلان، لكن لو أن هذا لم يتقدم إلى الإمام وبقي خلف الصف ثم جاء الثاني صار صفّاً معه.
أما جذبه لواحد من الصف الذي أمامه فهذا أيضاً يترتب عليه عدة محاذير:
المحذور الأول: فتح فرجة في الصف وهذا من قطع الصف، وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-:"من قطع صفاً قطعه الله" النسائي (819) وأبو داود (660) وأحمد (5724).
المحذور الثاني: أن هذه الفرجة التي حدثت في الصف فإن الغالب أن الناس يتقاربون، وحينئذ يؤدي إلى حركة جميع الصف، ولولا جذب هذا الرجل ما تحرك الصف ولبقي الناس على أمكنتهم.
المحذور الثالث: أنه ينقل صاحبه الذي جذبه من المكان الفاضل إلى المكان المفضول وفي هذا نوع اعتداء عليه.
المحذور الرابع: أنه إذا جذب المصلي فلابد أن يكون عنده فزع ونحوه مما يوجب عليه تشويش صلاته.
أما الحال الثالثة وهي: أن نقول انصرف ولا تصلِّ مع الجماعة لأن الصف تام، وحينئذ نحرمه من صلاة الجماعة، ويكون منفرداً في موقفه وفي صلاته أيضاً.
وتبقى عندنا الحال الرابعة وهي: أن نقول له: كن خلف الصف منفرداً في المكان، موافقاً في الأفعال، وهذه الأخيرة هي خير الأقسام بلا شك، فإذا كانت هي خير الأقسام فإنها تكون هي المطلوبة ونقول له: قف خلف الصف وصلّ مع الإمام منفرداً؛ لأنه معذور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/291)
أما قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-:"لا صلاة لمنفرد خلف الصف" أحمد (16297) بلفظ "لمفرد" أو "لفرد" وأخرجه ابن ماجة (1003) فهذا حمله من يرون أن المصافة ليست بواجبة حملوه على أنه نفي للكمال وليس نفياً للصحة، ولكن هذا الطريق ليس بصحيح؛ لأن الأصل في ما نفاه الشرع انتفاء الصحة، هذا هو الأصل إلا إذا وجد دليل على أن المراد انتفاء الكمال، فيحمل على انتفاء الكمال وإلا فالأصل أن النفي نفي للصحة.
وبهذه المناسبة: أودُّ أن أبين أن ما ورد نفيه في النصوص فله ثلاث حالات:
الحالة الأولى: أن يكون نفياً لوجوده وهذا هو الأصل، مثل: لا خالق إلا الله، هذا نفي لوجود خالق للخلق سوى الله –عز وجل- وهذا أعني نفي الوجود هو الذي يجب عليه حمل النفي أولاً؛ لأنه الأصل.
الحالة الثانية: إن لم يمكن حمل النفي على نفي الوجود، وكان الشيء موجوداً، فإنه يحمل على نفي الصحة شرعاً مثل:"لا صلاة بغير طهور" مسلم (224)، فالإنسان قد يصلي غير متوضئ وتوجد الصلاة، لكنها شرعاً منفية وهذا نفي للصحة.
الحالة الثالثة: إن لم يكن الحمل على نفي الصحة لوجود دليل يمنع من ذلك فإنه يحمل على نفي الكمال مثل:"لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان" مسلم (560) فإنها هنا محمولة على نفي الكمال، على أن بعضاً من أهل العلم يقول: إن هذا الحديث محمول على نفي الصحة إذا كان ينشغل انشغالاً كاملاً لا يدري ما يقول في صلاته فإنه لا تصح صلاته حينئذٍ.
وعلى كل حال فهذه المراتب الثلاث ينبغي لطالب العلم أن يلاحظها: أن الأصل في النفي نفي الوجود، فإن لم يمكن وكان الشيء موجوداً فهو محمول على نفي الصحة، فإن لم يمكن وكان قد قام الدليل على الصحة فإنه يكون محمولاً على نفي الكمال.
وعلى هذا فقوله –صلى الله عليه وسلم-:"لا صلاة لمنفرد خلف الصف" أو لفرد خلف الصف هو من القسم الثاني أي مما نفيت صحته، فلا تصح صلاة منفرد خلف الصف، ولكن هذا يدل على وجوب المصافة، ووجوب المصافة عند التعذر يسقط بتعذره؛ لأن القاعدة المعروفة عند أهل العلم والتي دل عليها قوله –تعالى-:"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" [البقرة:286] تدل على أنه لا واجب مع العجز، وبهذا تبين أنه إذا تعذر الوقوف في الصف لكماله فإن الداخل يصف وحده ويتابع إمامه، وصلاته في هذه الحالة صحيحة.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (15/ 193 - 197).
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[14 - 04 - 03, 11:11 م]ـ
أخي الكريم ...
كان لي مشاركة متواضعة .. حول ترتيب هذه المسألة وعرض الأقوال والخلاف والمناقشات.
وتوج ذلك الشيخ خالد المنيسي بتعليقه، تجد ذلك على هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6792&highlight=%C7%E1%DD%D0
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 04 - 03, 11:46 م]ـ
الحمادي والمحب الكبير جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العنزي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:07 ص]ـ
بسم الله والحمد لله ..... وبعد
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مانصه (حكم الصلاه خلف الصف منفردا البطلان لقول النبي صلى الله عليه وسلم"لا صلاة لمنفرد خلف الصف " ولأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه امر من صلى خلف الصف وحده ان يعيد الصلاة ولم يسأله هل وجد فرجة ام لا؟ فدل ذلك على انه لافرق بين من وجد فرجة في الصف ومن لم يجد سدا لذريعة التساهل في الصلاة خلف الصف).
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً رأي الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى؟؟؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 12:33 ص]ـ
نعم هو هو وأيضا هو اختيار العلامة السعدي رحمه الله.
ـ[سند1]ــــــــ[08 - 03 - 05, 10:02 ص]ـ
أحسن الله إليكم
ـ[أبو أحمد المالكي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 12:34 ص]ـ
عندي مداخلة على ماكتبه الاخوان في المسألة وهو أن بعض الآثار عن السلف تفيد أن النهي الوارد فيه هو لمن صلى وحده ولم يقتدي بالامام كما جاء في أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن أجل تلك الآثار ينبغي مراجعة من كتب في الموضوع وفق الله الجميع
ـ[البلادي]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:21 ص]ـ
نرجو من الشيخ الفاضل أبي أحمد أن يتحفني بهدا الأثر وأنا أعرف قوته في العلم وسعة مطالعته لكتب السلف
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:41 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/292)
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل نفع الله بهم
هل حديث (لا صلا لمنفرد خلف الصف) ما سنده؟؟
وما صحته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
للمشاركة لإثراء الموضوع
بوركتم
والسلام عليكم
ـ[الاستاذ]ــــــــ[06 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ
وأنا انقل هنا فتوى شيخ الاسلام:
فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
سئل رحمه الله عمن صلى خلف الصف منفردا. هل تصح صلاته أم لا؟ والأحاديث الواردة في ذلك هل هي صحيحة أم لا؟ والأئمة القائلون بهذا من غير الأئمة الأربعة ; كحماد بن أبي سليمان وابن المبارك وسفيان الثوري والأوزاعي قد قال عنهم رجل أعني عن هؤلاء الأئمة المذكورين هؤلاء لا يلتفت إليهم فصاحب هذا الكلام ما حكمه؟ وهل يسوغ تقليد هؤلاء الأئمة لمن يجوز له التقليد؟ كما يجوز تقليد الأئمة الأربعة؟ أم لا؟.
فأجاب: الحمد لله. من قول العلماء أنه لا تصح صلاة المنفرد خلف الصف ; لأن في ذلك حديثين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر المصلي خلف الصف بالإعادة وقال: (لا صلاة لفذ خلف الصف) وقد صحح الحديثين غير واحد من أئمة الحديث وأسانيدهما مما تقوم بهما الحجة ; بل المخالفون لهما يعتمدون في كثير من المسائل على ما هو أضعف إسنادا منهما وليس فيهما ما يخالف الأصول بل ما فيهما هو مقتضى النصوص المشهورة والأصول المقررة فإن صلاة الجماعة سميت جماعة لاجتماع المصلين في الفعل مكانا وزمانا فإذا أخلوا بالاجتماع المكاني أو الزماني مثل أن يتقدموا أو بعضهم على الإمام أو يتخلفوا عنه تخلفا كثيرا لغير عذر كان ذلك منهيا عنه باتفاق الأئمة وكذلك لو كانوا مفترقين غير منتظمين مثل أن يكون هذا خلف هذا وهذا خلف هذا كان هذا من أعظم الأمور المنكرة بل قد أمروا بالاصطفاف بل أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتقويم الصفوف وتعديلها وتراص الصفوف وسد الخلل وسد الأول فالأول كل ذلك مبالغة في تحقيق اجتماعهم على أحسن وجه بحسب الإمكان ولو لم يكن الاصطفاف واجبا لجاز أن يقف واحد خلف واحد وهلم جرا. وهذا مما يعلم كل أحد علما عاما أن هذه ليست صلاة المسلمين ولو كان هذا مما يجوز لفعله المسلمون ولو مرة بل وكذلك إذا جعلوا الصف غير منتظم: مثل أن يتقدم هذا على هذا ويتأخر هذا عن هذا لكان ذلك شيئا قد علم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه والنهي يقتضي التحريم بل إذا صلوا قدام الإمام كان أحسن من مثل هذا فإذا كان الجمهور لا يصححون الصلاة قدام الإمام إما مطلقا وإما لغير عذر فكيف تصح الصلاة بدون الاصطفاف. فقياس الأصول يقتضي وجوب الاصطفاف وأن صلاة المنفرد لا تصح كما جاء به هذان الحديثان ومن خالف ذلك من العلماء فلا ريب أنه لم تبلغه هذه السنة من وجه يثق به بل قد يكون لم يسمعها وقد يكون ظن أن الحديث ضعيف كما ذكر ذلك بعضهم. والذين عارضوه احتجوا بصحة صلاة المرأة منفردة كما ثبت في الصحيح (أن أنسا واليتيم صفا خلف النبي صلى الله عليه وسلم وصفت العجوز خلفهما). وقد اتفق العلماء على صحة وقوفها منفردة إذا لم يكن في الجماعة امرأة غيرها كما جاءت به السنة. واحتجوا أيضا بوقوف الإمام منفردا. واحتجوا بحديث أبي بكرة لما ركع دون الصف ثم دخل في الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (زادك الله حرصا ولا تعد). وهذه حجة ضعيفة لا تقاوم حجة النهي عن ذلك وذلك من وجوه:
أحدها:أن وقوف المرأة خلف صف الرجال سنة مأمور بها ولو وقفت في صف الرجال لكان ذلك مكروها. وهل تبطل صلاة من يحاذيها؟ فيه قولان للعلماء في مذهب أحمد وغيره.
أحدهما: تبطل كقول أبي حنيفة وهو اختيار أبي بكر وأبي حفص. من أصحاب أحمد.
والثاني: لا تبطل. كقول مالك والشافعي وهو قول ابن حامد والقاضي وغيرهما مع تنازعهم في الرجل الواقف معها: هل يكون فذا أم لا؟ والمنصوص عن أحمد بطلان صلاة من يليها في الموقف. وأما وقوف الرجل وحده خلف الصف فمكروه وترك للسنة باتفاقهم فكيف يقاس المنهي بالمأمور به وكذلك وقوف الإمام أمام الصف هو السنة. فكيف يقاس المأمور به بالمنهي عنه والقياس الصحيح إنما هو قياس المسكوت على المنصوص أما قياس المنصوص على منصوص يخالفه فهو باطل باتفاق العلماء كقياس الربا على البيع وقد أحل الله البيع وحرم الربا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/293)
والثاني أن المرأة وقفت خلف الصف ; لأنه لم يكن لها من تصافه ولم يمكنها مصافة الرجال ولهذا لو كان معها في الصلاة امرأة لكان من حقها أن تقوم معها وكان حكمها حكم الرجل المنفرد عن صف الرجال. ونظير ذلك أن لا يجد الرجل موقفا إلا خلف الصف فهذا فيه نزاع بين المبطلين لصلاة المنفرد وإلا ظهر صحة صلاته في هذا الموضع لأن جميع واجبات الصلاة تسقط بالعجز. وطرد هذا صحة صلاة المتقدم على الإمام للحاجة كقول طائفة وهو قول في مذهب أحمد. وإذا كان القيام والقراءة وإتمام الركوع والسجود والطهارة بالماء وغير ذلك يسقط بالعجز فكذلك الاصطفاف وترك التقدم. وطرد هذا بقية مسائل الصفوف كمسألة من صلى ولم ير الإمام ولا من وراءه مع سماعه للتكبير وغير ذلك وأما الإمام فإنما قدم ليراه المأمومون فيأتمون به وهذا منتف في المأموم. وأما حديث أبي بكرة فليس فيه أنه صلى منفردا خلف الصف قبل رفع الإمام رأسه من الركوع فقد أدرك من الاصطفاف المأمور به ما يكون به مدركا للركعة فهو بمنزلة أن يقف وحده ثم يجيء آخر فيصافه في القيام فإن هذا جائز باتفاق الأئمة وحديث أبي بكرة فيه النهي بقوله: (ولا تعد) وليس فيه أنه أمره بإعادة الركعة كما في حديث الفذ فإنه أمره بإعادة الصلاة وهذا مبين مفسر وذلك مجمل حتى لو قدر أنه صرح في حديث أبي بكرة بأنه دخل في الصف بعد اعتدال الإمام كما يجوز ذلك في أحد القولين في مذهب أحمد وغيره لكان سائغا في مثل هذا دون ما أمر فيه بالإعادة فهذا له وجه وهذا له وجه. وأما التفريق بين العالم والجاهل كقول في مذهب أحمد فلا يسوغ فإن المصلي المنفرد لم يكن عالما بالنهي وقد أمره بالإعادة كما أمر الأعرابي المسيء في صلاته بالإعادة. وأما الأئمة المذكورون: فمن سادات أئمة الإسلام فإن الثوري إمام أهل العراق وهو عند أكثرهم أجل من أقرانه: كابن أبي ليلى والحسن بن صالح بن حي وأبي حنيفة وغيره وله مذهب باق إلى اليوم بأرض خراسان. والأوزاعي إمام أهل الشام وما زالوا على مذهبه إلى المائة الرابعة بل أهل المغرب كانوا على مذهبه قبل أن يدخل إليهم مذهب مالك. وحماد بن أبي سليمان: هو شيخ أبي حنيفة ومع هذا فهذا القول هو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهما ومذهبه باق إلى اليوم وهو مذهب داود بن علي وأصحابه ومذهبهم باق إلى اليوم فلم يجمع الناس اليوم على خلاف هذا القول ; بل القائلون به كثير في المشرق والمغرب. وليس في الكتاب والسنة فرق في الأئمة المجتهدين بين شخص وشخص فمالك والليث بن سعد والأوزاعي والثوري هؤلاء أئمة في زمانهم وتقليد كل منهم كتقليد الآخر لا يقول مسلم إنه يجوز تقليد هذا دون هذا ولكن من منع من تقليد أحد هؤلاء في زماننا فإنما نمنعه لأحد شيئين: أحدهما: اعتقاده أنه لم يبق من يعرف مذاهبهم وتقليد الميت فيه نزاع مشهور فمن منعه قال: هؤلاء موتى ومن سوغه قال: لا بد أن يكون في الأحياء من يعرف قول الميت. والثاني: أن يقول الإجماع اليوم قد انعقد على خلاف هذا القول. وينبني ذلك على مسألة معروفة في أصول الفقه وهي: أن الصحابة مثلا أو غيرهم من أهل الأعصار إذا اختلفوا في مسألة على قولين ثم أجمع التابعون أو أهل العصر الثاني على أحدهما فهل يكون هذا إجماعا يرفع ذلك الخلاف؟ وفي المسألة نزاع مشهور في مذهب أحمد وغيره من العلماء فمن قال: إن مع إجماع أهل العصر الثاني لا يسوغ الأخذ بالقول الآخر واعتقد أن أهل العصر أجمعوا على ذلك يركب من هذين الاعتقادين المنع. ومن علم أن الخلاف القديم حكمه باق ; لأن الأقوال لا تموت بموت قائليها فإنه يسوغ الذهاب إلى القول الآخر للمجتهد الذي وافق اجتهاده. وأما التقليد فينبني على مسألة تقليد الميت وفيها قولان مشهوران أيضا في مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما. وأما إذا كان القول الذي يقول به هؤلاء الأئمة أو غيرهم قد قال به بعض العلماء الباقية مذاهبهم فلا ريب أن قوله مؤيد بموافقة هؤلاء ويعتضد به ويقابل بهؤلاء من خالفهم من أقرانهم. فيقابل بالثوري والأوزاعي أبا حنيفة ومالكا إذ الأمة متفقة على أنه إذا اختلف مالك والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة لم يجز أن يقال قول هذا هو الصواب دون هذا إلا بحجة , والله أعلم.
(مجموع الفتاوى 23/ 393)
وهذه الفتوى لمن أردها:
B
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/294)
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[06 - 06 - 05, 06:56 ص]ـ
كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني
رقم الحديث 922
المرجع سلسلة الضعيفة 2
الصفحة 322
نوع الحديث ضعيف جدا
نص الحديث ألا دخلت في الصف أو جذبت رجلا صلى معك أعد الصلاة (ضعيف جدا) _ قاله لرجل صلى خلف الصف وحده. (فائده) _ وإذا ثبت ضعف الحديث، فلا يصح حينئذ القول بمشروعية جذب الرجل من الصف ليصف معه، لأنه تشريع بدون نص صحيح، وهذا لا يجوز، بل الواجب أن ينضم إلى الصف إذا أمكن وإلا صلى وحده، وصلاته صحيحة، وكذلك لوحضر اثنان، وفي الصف فرجة، الراجح أن سد الفرجة واجب ما أمكن وإلا وقف وحده. أما حديث وابصة بن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد. فهو صحيح رواه أبو داود. وهو محمول على من لم يستطع القيام بواجب الانضمام إلى الصف، (وترك فيه فرجة) وبهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية. انظر ارواء الغليل الحديث 541، ص 329.
الكتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الثاني
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
الناشر مكتبة المعارف الرياض
الطبعة الطبعة الخامسة
تاريخ الطبعة 1412 هـ 1992 م
المصدر: http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=1237
تابع:
كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني
نتائج البحث هي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن علي بن شيبان وكان من الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه ثم صلينا وراءه صلاة أخرى فقضى الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف قال فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف قال استقبل صلاتك لا صلاة للذي خلف الصف * (صحيح) _ الارواء 328/ 2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد فأوقفني على شيخ بالرقة يقال له وابصة ابن معبد فقال صلى رجل خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد * (صحيح) _ الارواء 541
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن وابصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة * (صحيح).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن هلال بن يساف قال أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد فقال زياد حدثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف الصف وحده والشيخ يسمع فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة. (صحيح) _ ابن ماجه 1004 قال أبو عيسى: وقد كره قوم من أهل العلم أن يصلي الرجل خلف الصف وحده وقالوا يعيد إذا صلى خلف الصف وحده وبه يقول أحمد وإسحق وقد قال قوم من أهل العلم يجزئه إذا صلى خلف الصف وحده وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وقد ذهب قوم من أهل الكوفة إلى حديث وابصة بن معبد أيضا قالوا من صلى خلف الصف وحده يعيد منهم حماد بن أبي سليمان وابن أبي ليلى ووكيع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن وابصة بن معبد أن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة (صحيح) _ انظر الذي قبله. قال أبو عيسى و سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول إذا صلى الرجل خلف الصف وحده فإنه يعيد *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته فأكل منه ثم قال قوموا فلنصل بكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بالماء فقام عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت عليه أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين ثم انصرف. (صحيح) _ وأخرجه البخاري ومسلم. قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم قالوا إذا كان مع الإمام رجل وامرأة قام الرجل عن يمين الإمام والمرأة خلفهما وقد احتج بعض الناس بهذا الحديث في إجازة الصلاة إذا كان الرجل خلف الصف وحده وقالوا إن الصبي لم تكن له صلاة وكأن أنسا كان خلف النبي صلى الله عليه وسلم وحده في الصف وليس الأمر على ما ذهبوا إليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقامه مع اليتيم خلفه فلولا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل لليتيم صلاة لما أقام اليتيم معه ولأقامه عن يمينه وقد روي عن موسى بن أنس عن أنس أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامه عن يمينه وفي هذا الحديث دلالة أنه إنما صلى تطوعا أراد إدخال البركة عليهم *
قوله تحت رقم 4 - : قال ابن الهمام: وحمل أئمتنا حديث وابصة على الندب، وحديث علي بن شيبان على نفي الكمال، ليوافقا حديث أبي بكرة، إذ ظاهره عدم لزوم الإعادة لعدم أمره بها. قلت: لا تعارض بين الحديثين من جهة، وحديث أبي بكرة من جهة أخرى، لأن أبي بكرة لم يصل في الصف وحده، فلم يأمره بالإعادة، والرجل المذكور في الحديثين صلى وراء الصف وحده، فأمر بالإعادة، فلا معارضة، وبهذا جمع الإمام أحمد رحمه الله، فقال أبو داود في مسائله صفحة 35: سمعت أحمد سئل عن رجل ركع دون الصف، ثم مشى حتى دخل الصف، وقد رفع الإمام قبل أن ينتهي إلى الصف؟ قال: تجزئه ركعة، وإن صلى خلف الصف وحده أعاد الصلاة.
المصدر: http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?words=%CE%E1%DD+%C7%E1%D5%DD+&number=
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/295)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 03:17 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الكرام
سؤال يتبع الموضوع:
ماذا لو كان المصلي خلف الصف منفردة، أي امرأة
فهل تصح حينئذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[08 - 06 - 05, 04:48 ص]ـ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِ وَبِأُمِّهِ أَوْ خَالَتِهِ قَالَ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ وَأَقَامَ الْمَرْأَةَ خَلْفَنَا) رواه مسلم (المساجد ومواضع الصلاة/1056)
قال الكاساني: إذا كان مع الإمام امرأة أقامها خلفه.
وقال ابن رشد الحفيد: ولا خلاف في أن المرأة الواحدة تصلي خلف الإمام وأنها إذا كانت مع الرجل صلى الرجل إلى جانب الإمام والمرأة خلفه.
انظر كتاب أحكام الإمامة والائتمام للمنيف ص/319 - 320
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
ـ[مبارك]ــــــــ[21 - 07 - 05, 06:21 م]ـ
حول هذا الموضوع ينظر:
1ـ لا صلاة للفذ خلف الصف للعلامة الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله ـ نشر دار ابن حزم.
2ـ ثلاث مسائل فقهية في الصلاة (حكم صلاة المنفرد خلف الصف ـ موقف المأموم المنفرد ـ حكم السجود على العمامة) للأستاذ الفاضل نزار محمد عرعور. نشر دار الرَّاية.(13/296)
هل يستدل من هذه الآية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 04 - 03, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم:
قال تعالى (أقم الصلاة لذكري))
هل فسرت هذه الآية و استدل منها على أن المكوث بعد الصلاة للذكر و الدعاء واجب(13/297)
هل الاذكار تدفع الاذى
ـ[ابو بندر]ــــــــ[15 - 04 - 03, 02:36 م]ـ
السلام عليكم
اذاقال الانسان الاذكار فهل سيصيبه مكروه. اذاكان الجواب لا فكبف سحر الرسول صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان الجواب نعم فكيف نوفق بينه وبين قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الاذكار من قالها في
يوم لم يضره شي.
اعتذر للاطاله. وجزاكم الله خيرا(13/298)
سؤالان لو تكرمتم بالاجابة عليهما
ـ[أم معاذ]ــــــــ[15 - 04 - 03, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعذرة في البداية أن كانت مشاركتي طلب لكن لعل في الأيام القادمة استطيع أن أفيدكم بشيء وإن كنت قليلة البضاعة والله المستعان.
لدي سؤالان أود الإجابة عليهما لوتكرمتم جزاكم الله خيراً
: السؤال الأول: قال صاحب كتاب قاعدة الأمور بمقاصدها
إذا تعارضت النية مع الظاهر، وتعلق بالظاهر حق للغير فإنه يعمل بالظاهر، لدفع الضرر عن الناس
هل هناك شاهد من الكتاب أو السنة أو قاعدة فقهية تدل على هذا الكلام؟
السؤال الثاني: هل كتاب تحفة الأخيار ترتيب شرح مشكل الآثار الموجود بالأسواق الآن هو نفسه كتاب شرح مشكل الآثار الذي أصدرته دار الرسالة بتحقيق الأرناؤط؟
وجزاكم الله خيراً ولاحرمكم الأجر
ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:06 م]ـ
سأجيب عن السؤال الثاني ...
كتاب (تحفة الأخيار) هو ترتيبٌ لأبواب كتاب (مشكل الآثار).
وذلك أن الطحاوي رحمه الله وضع لكتابه أبواباً لكنه لم يرتب تلك الأبواب
فلم يجمع أبواب الطهارة على حدة، وأبواب الصلاة على حدة ... وهكذا
وبالتالي يعسر - أحياناً - الوصول إلى المراد في المشكل.
وللفائدة .. فقد تعاملت مع الكتابين ووجدت أن:
الوصول إلى المراد في التحفة أيسر، إلا أن أخطاءه الطباعية أكثر.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[16 - 04 - 03, 02:38 ص]ـ
يسر الله أمرك،وأعانك على طاعته
يعني أشتري الطبعة الموجودة في الأسواق أو انتظر لعل دار الرسالة تصدر طبعة جديدة خاصة أني لست مضطرة للكتاب الآن لكن الكتاب قيم وأخشى أن ينفذ من المكتبات.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 04 - 03, 09:52 ص]ـ
اذا تعارضت النيه مع الظاهر .. كأن يقول الطلاق بلفظ صريح غير قابل كقوله انت مني بائن فهذا طلاق وان قال ان نيتي وقصدي خلاف ذلك اي لم اقصد الظلاق لانه لا عتبار هنا للنيه خلاف الظاهر وقد تعلق به حق للغير وهو الزوجه.
وكذلك العتق وكذلك في العقود فأذا قال بعتك واختلفا وقال انما قصدت ان اقرضك لم يقبل قوله لان النية لاعتبار لها هنا.
وكذلك اذا اقدم على القتل بما يقتل بالعادة كحديدة وكان القصد موجودا كمقاتلة بينهما وقال اني لم اقصد القتل انما قصدت الحاق الاذى اليسير او التخويف لم يقبل قوله لتعارض العمل الظاهر مع النيه وقد تعلق به حق للغير وهو المقتول وذويه.
وهذا مشهور من كلام الفقهاء مقرر في محاله من كتب اهل العلم.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[16 - 04 - 03, 11:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً
أنا سأجيب بماذكرته في السؤال الأول على من قال بعدم وقوع نكاح الهازل وقد وقفت على كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية _رحمه الله _في هذا الموضوع حيث قال: (فإن الهزل أمر باطن لايعلم إلا من جهته فلا يقبل قوله في إبطال حق العاقد الآخر) الفتاوى الكبرى (3\ 114) لكن المقصود أن من قال بعدم وقوع نكاح الهازل استدل بقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات ... ) الحديث
فلا بد لتخصيص هذا الدليل بما ذكره الفقهاء أن يكون المخصص دليل من الكتاب أو السنة أو قاعدة فقهية مستندة إليهما أو إلى أحدهما فإذا كنتم تعرفون مستند الفقهاء في العمل بما ذكرت فهذا ما أريد.
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:12 م]ـ
لا أدري بماذا أشير على من أراد اقتناء هذا الكتاب ...
ولكن؛ مَنْ لم يكن محتاجاً إليه فلا يتعجل في اقتنائه، فلعله يصدر فهرس يرتب أبواب (المشكل).
وهناك اقتراحٌ آخر؛ لكنه يحتاج إلى جهدٍ .. وهو:
أن يُقتنى كتاب (المشكل - طبعة الرسالة) ويستعار المجلد العاشر من (التحفة) وهو مجلد الفهارس ... فيُصوَّر، ثم (تُعمل مقارنة بين الفهرسين - فهرس التحفة وفهرس الرسالة) بحيث يُستغنى عن فهرس مؤسسة الرسالة فيما بعد ...
فيوضع رقم الباب في المشكل أمام موضعه في التحفة ...
وعلى كلِّ حال فالأخطاء في التحفة ليست كثيرة.(13/299)
مجموعة مواقع الإسلام للشيخ المنجد (شكل جديد)
ـ[أسد الشام]ــــــــ[15 - 04 - 03, 03:54 م]ـ
بشرى سارة
- - - مجموعة مواقع الإسلام - - -
www.islam.ws
تطل عليكم بثوبها الجديد ..
أربعة مواقع في موقع واحد
المشرف العام على المواقع الشيخ
محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى
- الإسلام سؤال وجواب ( www.islamqa.com )
موقع متخصص في الإجابة على الاستفسارات والاستشارات الشرعية ويشرف عليه الشيخ مباشرة، ويعمل بعدة لغات عالمية (ترقبوا الشكل الجديد قريباً بإذن الله)
- الصوتيات والمرئيات الإسلامي ( www.islamicaudiovideo.com )
مكتبة متنوعة من المواد الصوتية والمرئية، نقل حي ومباشر بالصوت والصورة للخطب والمحاضرات والدروس
- المختار الإسلامي ( www.islamselect.com )
وفر الوقت والجهد بتصفح المقالات والكتب والبطاقات المنتقاة من الشبكة بعناية في شتى المجالات
- العمل للإسلام ( www.workforislam.com )
اغتنم فراغك في خدمة الإسلام، يوفر الموقع العديد من المهام في انتظار المشاركين عبر منتدى خاص جديد
قال صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله)
انشر الإعلان بارك الله فيك(13/300)
آداب المشي إلى الصلاة
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 04:01 م]ـ
أرجو من الشباب أن يساعدوني على إجاد كتاب آداب المشي إلى الصلاة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى مكتوب على هيئة وورد أو صفحة ويب.
فأنا بغاية الحاجتي إليه ولله يحفظكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:24 م]ـ
آداب المشي الى الصلاة
(كتاب آداب المشي إلى الصلاة)
تأليف شيخ الإسلام وعلم الأعلام الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
قام بالتصحيح والمقابلة على نسخة خطية بالمكتبة السعودية برقم 269/ 86 وعدة نسخ أخرى مطبوعة المشايخ: عبد الكريم بن محمد اللاحم، ناصر بن عبد الله الطريم، سعود بن محمد البشر.
بسم الله الرحمن الرحيم
(باب آداب المشي إلى الصلاة)
يسن الخروج إليها متطهراً بخشوع لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة" وأن يقول إذا خرج من بيته - ولو لغير الصلاة -: (بسم الله آمنت بالله، اعتصمت بالله، توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أَزل أو أُزل أو أَظلم أو أُظلم أو أَجهل أو يُجهل علي، وأن يمشي إليها بسكينة ووقار لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا) وأن يقارب بين خطاه ويقول: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني
من النار وأن تغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ويقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً واجعل في بصري نوراً وفي سمعي نوراً وأمامي نوراً وخلفي نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً وفوقي نوراً وتحتي نوراً اللهم أعطني نوراً) فإذا دخل المسجد استحب له أن يقدم رجله اليمنى ويقول: (بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم صل على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) وعند خروجه يقدم رجله اليسرى ويقول: (وافتح لي أبواب فضلك) وإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) ويشتغل بذكر الله أو يسكت، ولا يخوض في حديث الدنيا فما دام كذلك فهو في صلاة والملائكة تستغفر له ما لم يؤذ أو يحدث.
(بابُ صفة الصلاة)
يستحب أن يقوم إليها عند قول المؤذن: قد قامت الصلاة إن كان الإمام في المسجد وإلا إذا رآه، قيل للإمام أحمد قبل التكبير تقول شيئاً؟ قال: لا، إذ لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، ثم يسوي الإمام الصفوف بمحاذاة المناكب والأكعب.
ويسن تكميل الصف الأول فالأول وتراص المأمومين وسد خلل الصفوف ويمنة كل صف أفضل، وقرب الأفضل من الإمام لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليلني منكم أولو الأحلام والنهى" وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها، ثم يقول وهو قائم مع القدرة: "الله أكبر" لا يجزئه غيرها، والحكمة في افتتاحها بذلك ليستحضر عظمة من يقوم بين يديه فيخشع فإن مد همزة الله أو أكبر أو قال: إكبار لم تنعقد، والأخرس يحرم بقلبه ولا يحرك لسانه وكذا حكم القراءة والتسبيح وغيرهما.
ويسن جهر الإمام بالتكبير لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا كبر الإمام فكبروا" وبالتسميع لقوله: "وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد".
ويسر مأموم ومنفرد ويرفع يديه ممدودتي الأصابع مضمومة ويستقبل ببطونهما القبلة إلى حذو منكبيه إن لم يكن عذر ويرفعهما إشارة إلى كشف الحجاب بينه وبين ربه كما أن السبابة إشارة إلى الوحدانية، ثم يقبض كوعه الأيسر بكفه الأيمن ويجعلها تحت سرته ومعناه ذل بين يدي ربه عز وجل، ويستحب نظره إلى موضع سجوده في كل حالات الصلاة إلا في التشهد فينظر إلى سبابته. ثم يستفتح سراً فيقول: (سبحانك اللهم وبحمدك) ومعنى سبحانك اللهم أي أنزهك التنزيه اللائق بجلالك يا الله وقوله وبحمدك. قيل: معناه أجمع لك بين التسبيح والحمد (وتبارك اسمك) أي البركة تنال
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/301)
بذكرك (وتعالى جدك) أي جلت عظمتك (ولا إله غيرك) أي لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق سواك يا الله ويجوز الاستفتاح بكل ما ورد، ثم يتعوذ سراً فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكيف ما تعوذ من الوارد فحسن، ثم يبسمل سراً، وليست من الفاتحة ولا غيرها بل آية من القرآن قبلها وبين كل سورتين سوى براءة والأنفال، ويسن كتابتها أوائل الكتب كما كتبها سليمان عليه السلام وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل وتذكر في ابتداء جميع الأفعال وهي تطرد الشيطان قال أحمد: لا تكتب أمام الشعر ولا معه ثم يقرأ الفاتحة مرتبة متوالية مشددة وهي ركن في كل ركعة كما في الحديث "لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب"وتسمى أم القرآن لأن فيها الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القدر فالآيتان الأوليان يدلان على الإلهيات و {مالك يوم الدين} يدل على المعاد. {إياك نعبد وإياك نستعين} يدل على الأمر والنهي والتوكل وإخلاص ذلك كله لله، وفيها التنبيه على طريق الحق وأهله والمقتدى بهم والتنبيه على طريق الغي والضلال، ويستحب أن يقف عند
كل آية لقراءته صلى الله عليه وسلم وهي أعظم سورة في القرآن وأعظم آية فيه آية الكرسي وفيها إحدى عشرة تشديدة، ويكره الإفراط في التشديد والإفراط في المد، فإذا فرغ قال: آمين بعد سكتة لطيفة ليعلم أنها ليست من القرآن ومعناها اللهم استجب يجهر بها إمام ومأموم معاً في صلاة جهرية، ويستحب سكوت الإمام بعدها في صلاة جهرية لحديث سمرة، ويلزم الجاهل تعلمها فإن لم يفعل مع القدرة لم تصح صلاته، ومن لم يحسن شيئاً منها ولا من غيرها من القرآن لزمه أن يقول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن كان معك قرآن فاقرأ وإلا فاحمد الله وهلله وكبره ثم اركع" رواه أبو داود والترمذي، ثم يقرأ البسملة سراً، ثم يقرأ سورة كاملة ويجزي آية إلا أن أحمد استحب أن تكون طويلة، فإن كان في غير الصلاة فإن شاء جهر بالبسملة وإن شاء أسر، وتكون السورة في الفجر من طوال المفصل وأوله (ق) لقول أوس سألت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: ثلاثاً، وخمساً وسبعاً وتسعاً، وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل واحد ويكره أن يقرأ في الفجر من قصاره من غير عذر كسفر ومرض ونحوهما. ويقرأ في المغرب من قصاره ويقرأ فيها بعض الأحيان من طواله لأنه صلى الله عليه وسلم قرأ فيها بالأعراف ويقرأ في البواقي من أوساطه إن لم يكن عذر وإلا قرأ بأقصر منه ولا بأس بجهر امرأة في الجهرية إذا لم يسمعها أجنبي والمتنقل في الليل يراعي المصلحة فإن كان قريباً منه من يتأذى بجهره أسر وإن كان ممن يستمع له جهر، وإن أسر في جهر وجهر في سر بنى على قراءته وترتيب الآيات واجب لأنه بالنص، وترتيب السور بالاجتهاد
لا بالنص في قول جمهور العلماء فتجوز قراءة هذه قبل هذه ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة في كتابتها وكره أحمد قراءة حمزة والكسائي، والإدغام الكبير لأبي عمرو، ثم يرفع يديه كرفعه الأول بعد فراغه من القراءة وبعد أن يثبت قليلا حتى يرجع إليه نفسه، ولا يصل قراءته بتكبير الركوع، ويكبر فيضع يديه مفرجتي الأصابع على ركبتيه ملقماً كل يد ركبة ويمد ظهره مستوياً ويجعل رأسه حياله لا يرفعه ولا يخفضه لحديث عائشة ويجافي مرفقيه عن جنبيه لحديث أبي حميد، ويقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم لحديث حذيفة رواه مسلم وأدنى الكمال ثلاث وأعلاه في حق الإمام عشر وكذا حكم سبحان ربي الأعلى في السجود، ولا يقرأ في الركوع والسجود لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ثم يرفع رأسه ويرفع يديه كرفعه الأول قائلا إمام ومنفرد: "سمع الله لمن حمده" وجوباً، ومعنى سمع استجاب فإذا استتم قائماً قال: "ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد" وإن شاء زاد: "أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" وله أن يقول غيره مما ورد. وإن شاء قال: اللهم ربنا لك الحمد بلا واو لوروده في حديث أبي سعيد وغيره، فإن أدرك المأموم الإمام في هذا الركوع فهو مدرك للركعة ثم يكبر ويخر ساجداً ولا يرفع يديه فيضع ركبته ثم يديه ثم وجهه ويمكن جبهته وأنفه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/302)
وراحتيه من الأرض ويكون على أطراف أصابع رجليه موجهاً أطرافها إلى القبلة، والسجود على هذه الأعضاء السبعة ركن، ويستحب مباشرة المصلّي ببطون كفيه وضم أصابعهما موجهة إلى القبلة غير مقبوضة رافعاً مرفقيه.
وتكره الصلاة في مكان شديد الحر أو شديد البرد لأنه يذهب الخشوع، ويسن للساجد أن يجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه ويضع يديه حذو منكبيه ويفرق بين ركبتيه ورجليه. ثم يرفع رأسه مكبراً ويجلس مفترشاً يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى ويخرجها من تحته ويجعل بطون أصابعها إلى الأرض لتكون أطراف أصابعها إلى القبلة لحديث أبي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم باسطاً يديه على فخذيه مضمومة الأصابع ويقول: "رب اغفر لي" ولا بأس بالزيادة لقول ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين: "رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني" رواه أبو داود، ثم يسجد الثانية كالأولى وإن شاء دعا فيه لقوله صلى الله عليه وسلم: "وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم" رواه مسلم، وله عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره"، ثم يرفع رأسه مكبراً قائماً على صدور قدميه معتمداً على ركبتيه لحديث وائل، إلا أن يشق لكبر أو مرض أو ضعف، ثم يصلي الركعة الثانية كالأولى إلا في تكبيرة الإحرام والاستفتاح ولو لم يأت به في الأولى ثم يجلس للتشهد مفترشاً جاعلاً يديه على فخذيه باسطاً أصابع يسراه مضمومة مستقبلا بها القبلة قابضاً من يمناه الخنصر والبنصر محلقاً إبهامه مع وسطاه ثم يتشهد سراً ويشير بسبابته اليمنى في تشهده إشارة إلى التوحيد ويشير بها عند دعائه في صلاة وغيرها لقول ابن الزبير: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها رواه أبو داود. فيقول: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأي تشهد تشهده مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم جاز والأولى تخفيفه وعدم الزيادة عليه وهذا التشهد الأول. ثم إن كانت الصلاة ركعتين فقط صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ويجوز أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مما ورد. وآل محمد أهل بيته وقوله: "التحيات" أي جميع التحيات لله تعالى استحقاقاً وملكاً "والصلوات" الدعوات "والطيبات" الأعمال الصالحة فهو سبحانه يحيَّى ولا يسلم عليه لأن السلام دعاء. وتجوز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم منفرداً إذا لم يكثر ولم تتخذ شعاراً لبعض الناس أو يقصد بها بعض الصحابة دون بعض، وتسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في غير الصلاة وتتأكد تأكداً كثيراً عند ذكره. وفي يوم الجمعة وليلتها، ويسن أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال" وإن دعا بغير ذلك مما ورد فحسن. لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه" ما لم يشق على المأموم ويجوز الدعاء لشخص معين لفعله صلى الله عليه وسلم في دعائه للمستضعفين بمكة، ثم يسلم وهو جالس مبتدئاً عن يمينه قائلا السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك والالتفات سنة، ويكون عن يساره أكثر بحيث يُرى خذه ويجهر إمام بالتسليمة الأولى فقط ويسرهما غيره، ويسن حذفه وهو عدم تطويله أي لا يمد صوته وينوي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/303)
به الخروج من الصلاة وينوي أيضاً السلام على الحفظة وعلى الحاضرين وإن كانت الصلاة أكثر من ركعتين نهض مكبراً على صدور قدميه إذا فرغ من التشهد الأول ويأتي بما بقى من صلاته كما سبق إلا أنه لا يجهر ولا يقرأ شيئاً بعد الفاتحة فإن فعل لم يكره ثم يجلس في التشهد الثاني متوركاً يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى ويخرجهما عن يمينه ويجعل إليته على الأرض فيأتي بالتشهد الأول ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بالدعاء ثم يسلم وينحرف الإمام إلى المأمومين على يمينه أو على شماله ولا يطيل الإمام الجلوس بعد السلام مستقبل القبلة ولا ينصرف المأموم قبله لقوله صلى الله عليه وسلم: "إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بانصراف"، فإن صلى معهم نساء انصرفت النساء وثبت الرجال قليلا لئلا يدركوا من انصرف منهن ويسنّ ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة فيقول: استغفر الله - ثلاثاً ثم يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون: "اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ثم يسبح ويحمد ويكبر كل واحدة ثلاثاً وثلاثين ويقول تمام المائة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" ويقول بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قبل أن يكلم أحداً من الناس: اللهم أجرني من النار سبع مرات والإسرار بالدعاء أفضل وكذا بالدعاء المأثور ويكون بتأدب وخشوع وحضور قلب ورغبة ورهبة لحديث:
"لا يستجاب الدعاء من قلب غافل" ويتوسل بالأسماء والصفات والتوحيد ويتحرى أوقات الإجابة وهي ثلث الليل الآخر وبين الأذان والإقامة وأدبار الصلاة المكتوبة وآخر ساعة يوم الجمعة وينتظر الإجابة ولا يعجل فيقول: قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي ولا يكره أن يخص نفسه إلا في دعاء يؤمن عليه ويكره رفع الصوت.
ويكره في الصلاة التفات يسير ورفع بصره إلى السماء وصلاته إلى صورة منصوبة أو إلى وجه آدمي واستقبال نار ولو سراجاً وافتراش ذراعيه في السجود ولا يدخل فيها وهو حاقن أو حاقب أو بحضرة طعام يشتهيه بل يؤخرها ولو فاتته الجماعة، ويكره مس الحصى وتشبيك أصابعه واعتماده على يديه في جلوس ولمس لحيته وعقص شعره وكف ثوبه وإن تثاءب كظم ما استطاع فإن غلبه وضع يده في فمه، ويكره تسوية التراب بلا عذر ويرد المار بين يديه ولو بدفعه آدمياً كان المار أو غيره فرضاً كانت الصلاة أو نفلا فإن أبى فله قتاله ولو مشى يسيراً ويحرم المرور بين المصلي وبين سترته وبين يديه إن لم يكن له سترة، وله قتل حية وعقرب وقملة وتعديل ثوب وعمامة وحمل شيء ووضعه وله إشارة بيد ووجه وعين لحاجة، ولا يكره السلام على المصلي وله رده بالإشارة ويفتح على أمامه إذا ارتج عليه أو غلط وإن نابه شيء في صلاته سبح رجل وصفقت امرأة وإن بدره بصاق أو مخاط وهو في المسجد بصق في ثوبه وفي غير المسجد عن يساره، ويكره أن يبصق قدامه أو عن يمينه.
وتكره صلاة غير مأموم إلى غير سترة ولو لم يخش ماراً من جدار أو شيء شاخص كحربة أو غير ذلك مثل آخرة الرحل، ويسن أن يدنو منها
لقوله: صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ويدن منها" وينحرف عنها يسيراً لفعله صلى الله عليه وسلم وإن تعذر خط خطاً وإذا مرّ من ورائها شيء لم يكره، فإن لم يكن سترة أو مرّ بينه وبينها امرأة أو كلب أو حمار بطلت صلاته.
وله قراءة في المصحف والسؤال عند آية الرحمة والتعوذ عند آية العذاب.
والقيام ركن في الفرض لقوله تعالى {وقوموا لله قانتين} إلا العاجز أو عريان أو خائف أو مأموم خلف إمام الحي العاجز عنه وإن أدرك الإمام في الركوع فبقدر التحريمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/304)
وتكبيرة الإحرام ركن وكذا قراءة الفاتحة على الإمام والمنفرد وكذا الركوع لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا} وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد فصلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسلّم عليه قال: "ارجع فصل فإنك لم تصل" فعلها ثلاثاً فقال: والذي بعثك بالحق نبياً لا أحسن غير هذا فعلمني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها رواه الجماعة. فدل على أن المسمى في هذا الحديث لا يسقط بحال إذ لو سقطت لسقطت عن هذا الأعرابي الجاهل.
والطمأنينة في هذه الأفعال ركن لما تقدم. ورأى حذيفة رجلا لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له: ما صليت ولو مت لمت على غير فطرة الله التي فطر عليها محمداً صلى الله عليه وسلم.
والتشهد الأخير ركن لقول ابن مسعود: كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا هكذا ولكن قولوا التحيات لله" رواه النسائي ورواته ثقات.
والواجبات التي تسقط سهواً (ثمانية) التكبيرة غير الأولى والتسميع للإمام والمنفرد والتحميد للكل وتسبيح ركوع وسجود وقول رب اغفر لي والتشهد الأول والجلوس له وما عدا ذلك سنن أقوال وأفعال.
فسنن الأقوال سبع عشرة: الاستفتاح والتعوذ والبسملة والتأمين وقراءة السورة في الأوليين وفي صلاة الفجر والجمعة والعيد والتطوع كله والجهر والإخفات وقول ملء السماء والأرض إلى آخره وما زاد على المرة في تسبيح ركوع وسجود وقول رب اغفر لي والتعوذ في التشهد الأخير والصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم والبركة عليه وعليهم وسوى ذلك فسنن أفعال مثل كون الأصابع مضمومة مبسوطة مستقبلا بها القبلة عند الإحرام والركوع والرفع منه وحطهما عقب ذلك وقبض اليمين على كوع الشمال وجعلهما تحت سرته والنظر إلى موضع سجوده وتفريقه بين قدميه في قيامه ومراوحته بينهما وترتيل القراءة والتخفيف للإمام وكون الأولى أطول من الثانية وقبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في الركوع ومد ظهره مستوياً وجعل رأسه حياله ووضع ركبتيه قبل يديه في سجوده ورفع يديه قبلهما في
القيام وتمكين جبهته وأنفه من الأرض ومجافاة عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه وإقامة قدميه وجعل بطون أصابعهما إلى الأرض مفرقة ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطة الأصابع إذا سجد وتوجيه أصابع يديه مضمومة إلى القبلة ومباشرة المصلّى بيديه وجبهته وقيامه إلى الركعة على صدور قدميه معتمداً بيديه على فخذيه والافتراش في الجلوس بين السجدتين والتشهد والتورك في الثاني ووضع يديه على فخذيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة بين السجدتين وفي التشهد وقبض الخنصر والبنصر من اليمنى وتحليق إبهامها مع الوسطى والإشارة بسبابتها والالتفات يميناً وشمالا في تسليمه وتفضيل الشمال على اليمين في الالتفات.
وأما سجود السهو فقال أحمد يحفظ فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أشياء سلم من اثنتين فسجد وسلم من ثلاث فسجد وفي الزيادة والنقصان وقام من الثنتين فلم يتشهد قال الخطابي. المعتمد عليه عند أهل العلم هذه الأحاديث الخمسة يعني حديثي ابن مسعود وأبي سعيد وأبي هريرة وابن بحينة وسجود السهو يشرع للزيادة والنقص وشك في فرض ونفل إلا أن يكثر فيصير كوسواس فيطرحه. وكذا في الوضوء والغسل وإزالة النجاسة فمتى زاد من جنس الصلاة قياماً أو ركوعاً أو سجوداً أو قعوداً عمداً بطلت، وسهواً يسجد له لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا زاد الرجل أو نقص في صلاته فليسجد سجدتين" رواه مسلم ومتى ذكر عاد إلى ترتيب الصلاة بغير تكبير وإن زاد ركعة قطع متى ذكر وبنى على فعله قبلها ولا يتشهد إن كان قد تشهد ثم سجد وسلم، ولا يعتد بالركعة الزائدة مسبوق ولا يدخل معه من علم أنها زائدة، وإن كان إماماً أو منفرداً فنبهه ثقتان لزمه الرجوع
ولا يرجع إن نبهه واحد إلا أن يتيقن صوابه لأنه صلى الله عليه وسلم لم يرجع إلى قول ذي اليدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/305)
ولا يبطل الصلاة عمل يسير كفتحه صلى الله عليه وسلم الباب لعائشة وحمله أمامة ووضعها وإن أتى بقول مشروع في الصلاة في غير موضعه كالقراءة في القعود والتشهد في القيام لم تبطل به.
وينبغي السجود لسهوه لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين) وإن سلم قبل إتمامها عمداً بطلت وإن كان سهواً ثم ذكر قريباً أتمها ولو خرج من المسجد أو تكلم يسيراً لمصلحتها، وإن تكلم سهواً أو نام فتكلم أو سبق على لسانه حال قراءته كلمة من غير القرآن لم تبطل، وإن قهقه بطلت إجماعاً لا إن تبسم.
وإن نسي ركناً غير التحريمة فذكره في قراءة الركعة التي بعدها بطلت التي تركه منها وصارت الأخرى عوضاً عنها، ولا يعيد الافتتاح قاله أحمد وإن ذكره قبل الشروع في القراءة عاد فأتى به وبما بعده، وإن نسي التشهد الأول ونهض لزمه الرجوع والإتيان به ما لم يستتم قائماً لحديث المغيرة رواه أبو داود، ويلزم المأموم متابعته ويسقط عنه التشهد ويسجد للسهو، ومن شك في عدد الركعات بنى على اليقين ويأخذ مأموم عند شكه بفعل إمامه، ولو أدرك الإمام راكعاً وشك هل رفع الإمام رأسه قبل إدراكه راكعاً لم يعتد بتلك الركعة، وإذا بنى على اليقين أتى بما بقي ويأتي به المأموم بعد سلام إمامه ويسجد للسهو، وليس على المأموم سجود سهو إلا أن يسهو إمامه فيسجد معه ولو لم يتم التشهد ثم يتمه بعد سجوده، ويسجد مسبوق لسلامه مع إمامه
سهواً ولسهوه معه وفيما انفرد به ومحله قبل السلام إلا إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر لحديث عمران وذي اليدين وإلا في ما إذا بنى على غالب ظنه إن قلنا به فيسجد ندباً بعد السلام لحديث عليّ وابن مسعود، وإن نسيه قبل السلام أو بعده أتى به ما لم يطل الفصل، وسجود السهو وما يقول فيه وبعد رفعه كسجود الصلاة.
(باب صَلاة التطوع)
قال أبو العباس: التطوع تكمل به صلاة الفرض يوم القيامة إن لمن يكن أتمها وفيه حديث مرفوع وكذلك الزكاة وبقية الأعمال، وأفضل التطوع الجهاد، ثم توابعه من نفقة فيه وغيرها، ثم تعلم العلم وتعليمه، قال أبو الدرداء: العالم والمتعلم في الأجر سواء وسائر الناس همج لا خير فيهم. وعن أحمد: طلب العلم أفضل الأعمال لمن صحت نيته وقال: تذاكر بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها. وقال: يجب أن يطلب الرجل من العلم ما يقوم به دينه قيل له مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهله صلاته وصومه ونحو ذلك ثم بعد ذلك الصلاة لحديث: "استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة" ثم بعد ذلك ما يتعدى نفعه من عيادة مريض أو قضاء حاجة مسلم، أو إصلاح بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير أعمالكم وبأفضل من درجة الصوم والصلاة؟ إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة" صححه الترمذي وقال أحمد: إتباع الجنازة أفضل من الصلاة وما يتعدى نفعه يتفاوت فصدقة على قريب محتاج أفضل من عتق وهو أفضل من صدقة على أجنبي إلا زمن مجاعة ثم حج، وعن أنس مرفوعاً: "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" قال الترمذي: حسن غريب قال الشيخ: تعلم العلم وتعليمه يدخل في الجهاد وأنه نوع منه وقال: استيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلاً
ونهاراً أفضل من الجهاد الذي لم يذهب فيه نفسه وماله وعن أحمد: ليس يشبه الحج شيء للتعب الذي فيه ولتلك المشاعر وفيه مشهد ليس في الإسلام مثله. عشية عرفة وفيه إنهاك المال والبدن، وعن أبي أمامة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "عليك بالصوم فإنه لا مثل له" رواه أحمد وغيره بسند حسن، وقال الشيخ: قد يكون كل واحد أفضل في حال لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه بحسب الحاجة والمصلحة، ومثله قول أحمد: أنظر ما هو أصلح لقلبك فافعله ورجح أحمد فضيلة الفكر على الصلاة والصدقة فقد يتوجه منه أن عمل القلب أفضل من عمل الجوارح وأن مراد الأصحاب عمل الجوارح ويؤيده حديث: "أحب الأعمال إلى الله الحب في الله والبغض في الله" وحديث "أوثق عرى الإيمان".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/306)
وآكد التطوع الكسوف ثم الوتر ثم سنة الفجر، ثم سنة المغرب، ثم بقية الرواتب، ووقت صلاة الوتر بعد العشاء إلى طلوع الفجر، والأفضل آخر الليل لمن وثق بقيامه، وإلا أوتر قبل أن يرقد وأقله ركعة وأكثره إحدى عشرة، والأفضل أن يسلم من ركعتين ثم يوتر بركعة وإن فعل غير ذلك مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فحسن، وأدنى الكمال ثلاث، والأفضل بسلامين ويجوز بسلام واحد، ويجوز كالمغرب.
والسنن الراتبة عشر، وفعلها في البيت أفضل وهي ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتا الفجر.
ويخفف ركعتي الفجر ويقرأ فيهما بسورتي الإخلاص، أو يقرأ في الأولى بقوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية، التي في البقرة،
وفي الثانية: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} الآية وله فعلها راكباً.
ولا سنة للجمعة قبلها وبعدها ركعتان أو أربع، وتجزيء السنة عن تحية المسجد، ويسن له الفصل بين الفرض والسنة بكلام أو قيام لحديث معاوية، ومن فاته شيء منها استحب له قضاؤه ويستحب أن يتنفل بين الأذان والإقامة.
والتراويح سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفعلها جماعة أفضل ويجهر الإمام بالقراءة لنقل الخلف عن السلف ويسلم من كل ركعتين لحديث "صلاة الليل مثنى مثنى" ووقتها بعد العشاء وسنتها قبل الوتر إلى طلوع الفجر ويوتر بعدها فإن كان له تهجد جعل الوتر بعده لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً" فإن أحب من له تهجد متابعة الإمام قام إذا سلم الإمام فجاء بركعة لقوله صلى الله عليه وسلم: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" صححه الترمذي.
ويستحب حفظ القرآن إجماعاً وهو أفضل من سائر الذكر ويجب منه ما يجب في الصلاة ويبدأ الصبي وليه به قبل العلم إلا أن يعسر، ويسن ختمه في كل أسبوع وفيما دونه أحياناً ويحرم تأخير القراءة إن خاف نسيانه، ويتعوذ قبل القراءة ويحرص على الإخلاص ودفع ما يضاده، ويختم في الشتاء أول الليل وفي الصيف أول النهار. قال طلحة بن مصرف: أدركت أهل الخير من هذه الأمة يستحبون ذلك يقولون: إذا ختم أول النهار صلت عليه
الملائكة حتى يمسي وإذا ختم أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح رواه الدارمي عن سعد بن أبي وقاص إسناده حسن، ويحسن صوته بالقرآن ويرتله، ويقرأ بحزن وتدبر ويسأل الله تعالى عند آية الرحمة، ويتعوذ عند آية العذاب ولا يجهر بين مصلين أو نيام أو تالين جهراً يؤذيهم. ولا بأس بالقراءة قائماً وقاعداً ومضطجعاً وراكباً وماشياً. ولا تكره في الطريق ولا مع حدث أصغر وتكره في المواضع القذرة، ويستحب الاجتماع لها والاستماع للقاريء ولا يتحدث عندها بما لا فائدة فيه وكره أحمد السرعة في القراءة، وكره قراءة الألحان وهو الذي يشبه الغناء، ولا يكره الترجيع ومن قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار وأخطأ ولو أصاب.
ولا يجوز للمحدث مس المصحف وله حمله بعلاقة أو في خرج فيه متاع وفي كمه وله تصفحه بعود ونحوه وله مس تفسير وكتب فيه قرآن ويجوز للمحدث كتابته من غير مس وأخذ الأجرة على نسخه ويجوز كسيه الحرير ولا يجوز استدباره أو مدّ الرجل إليه ونحو ذلك مما فيه ترك تعظيمه، ويكره تحليته بذهب أو فضة وكتابة الأعشار وأسماء السور وعدد الآيات وغير ذلك مما لم يكن على عهد الصحابة.
ويحرم أن يكتب القرآن أو شيء فيه ذكر الله بغير طاهر، فإن كتب به أو عليه وجب غسله، وإن بلي المصحف أو اندرس دفن لأن عثمان رضي الله عنه دفن المصاحف بين القبر والمنبر.
وتستحب النوافل المطلقة في جميع الأوقات إلا أوقات النهي. وصلاة الليل مرغب فيها وهي أفضل من صلاة النهار، وبعد النوم أفضل لأن الناشئة لا تكون إلا بعده فإذا استيقظ ذكر الله تعالى وقال: ما ورد ومنه: "لا إله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/307)
إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله" ثم إن قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته ثم يقول: الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك سبحانك أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك. اللهم زدني علماً ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب الحمد لله الذي ردّ علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره، ثم يستاك فإذا قام إلى الصلاة إن شاء استفتح باستفتاح المكتوبة وإن شاء بغيره كقوله: "اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدِّم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا قوة إلا بك" وإن شاء قال: "اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم".
ويسن أن يستفتح تهجده بركعتين خفيفتين وأن يكون له تطوع يداوم عليه وإذا فاته قضاه.
ويستحب أن يقول عند الصباح والمساء: ما ورد وكذلك عند النوم والانتباه ودخول المنزل والخروج منه وغير ذلك، والتطوع في البيت أفضل وكذا الإسرار به إن كان مما لا تشرع له الجماعة ولا بأس بالتطوع جماعة إذا لم يتخذ عادة ويستحب الاستغفار بالسحر والإكثار منه ومن فاته تهجده قضاه قبل الظهر ولا يصح التطوع من مضطجع.
وتسن صلاة الضحى ووقتها من خروج وقت النهي إلى قبيل الزوال وفعلها إذا اشتد الحر أفضل وهي ركعتان وإن زاد فحسن.
وتسن صلاة الاستخارة، إذا هم بأمر فيركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسميه بعينه - خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري (عاجله وآجله) فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به" ثم يستشير ولا يكون وقت الاستخارة عازماً على الفعل أو الترك.
وتسن تحية المسجد وسنة الوضوء (وإحياء ما بين العشاءين) وسجدة التلاوة سنة مؤكدة وليست بواجبة لقول عمر: من سجد فقد أصاب
ومن لم يسجد فلا إثم عليه رواه في الموطأ وتسن للمستمع. والراكب يوميء بسجوده حيث كان وجهه والماشي يسجد بالأرض مستقبل القبلة ولا يسجد السامع لما روي عن الصحابة وقال ابن مسعود للقاريء وهو غلام: اسجد فإنك إمامنا.
وتستحب سجدة الشكر عند تجدد نعمة ظاهرة عامة أو أمر يخصه. ويقول إذا رأى مبتلى في دينه أو بدنه: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.
وأوقات النهي خمسة: بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وبعد طلوعها حتى ترتفع قيد رمح وعند قيامها حتى تزول وبعد صلاة العصر حتى تدنو من الغروب وبعد ذلك حتى تغرب ويجوز قضاء الفرائض فيها، وفعل النذورات وركعتي الطواف، وإعادة جماعة إذا أقيمت وهو في المسجد، وتفعل صلاة الجنازة في الوقتين الطويلين.
(بابُ صَلاة الجماعَة)
أقلها اثنان في غير جمعة وعيد وهي واجبة على الأعيان حضراً وسفراً حتى في خوف لقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} الآية وتفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة، وتفعل في المسجد. والعتيق أفضل وكذلك الأكثر جماعة وكذلك الأبعد، ولا يؤم في مسجد قبل إمامه الراتب إلا بإذنه إلا أن يتأخر فلا يكره ذلك لفعل أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف، وإذا أقيمت الصلاة فلا يجوز الشروع في نفل، وإن أقيمت وهو فيها أتمها خفيفة، ومن أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة، وتدرك بإدراك الركوع مع الإمام، وتجزيء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/308)
تكبيرة الإحرام عن تكبيرة الركوع لفعل زيد بن ثابت وابن عمر ولا يعرف لهما مخالف من الصحابة. وإتيانه بهما أفضل خروجاً من خلاف من أوجبه فإن أدركه بعد الركوع لم يكن مدركاً للركعة وعليه متابعته ويسن دخوله معه للخبر ولا يقوم المسبوق إلا بعد سلام الإمام التسليمة الثانية فإن أدركه في سجود السهو بعد السلام لم يدخل معه وإن فاتته الجماعة استحب له أن يصلى معه لقوله صلى الله عليه وسلم: "من يتصدق على هذا فيصلي معه" ولا تجب القراءة على مأموم لقوله تعالى:
{وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} قال أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. وتسن قراءته فيما لا يجهر فيه الإمام أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين يرون القراءة خلف الإمام فيما أسر فيه خروجاً من خلاف من أوجبه لكن تركناه إذا جهر الإمام للأدلة ويشرع في أفعالها بعد إمامه من غير تخلف بعد فراغ الإمام فإن وافقه كره، وتحرم مسابقته فإن ركع أو سجد قبله سهواً رجع ليأتي به بعده فإن لم يفعل عالماً عمداً بطلت صلاته، وإن تخلف عنه بركن بلا عذر فكالسبق به، وإن كان لعذر من نوم أو غفلة أو عجلة إمام فعله ولحقه، وإن تخلف بركعة لعذر تابعه فيما بقي من صلاته وقضاها بعد سلام الإمام، ويسن له إذا عرض عارض لبعض المأمومين يقتضي خروجه أن يخفف وتكره سرعة تمنع مأموماً من فعل ما يسن.
ويسن تطويل قراءة الركعة الأولى أطول من الثانية، ويستحب للإمام انتظار الداخل ليدرك الركعة إن لم يشق على مأموم.
وأولى الناس بالإمامة أقرؤهم لكتاب الله. وأما تقديم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر مع أن غيره أقرأ منه كأبي ومعاذ فأجاب أحمد أن ذلك ليفهموا أنه المقدم في الإمامة الكبرى، وقال غيره: لما قدمه مع قوله يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة علم أن أبا بكر أقرؤهم وأعلمهم، لأنهم لم يكونوا يتجاوزون شيئاً من القرآن حتى يتعلموا معانيه والعمل به كما قال ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من
القرآن لم يتجاوزهن حتى يتعلم معانيهن والعمل بهنَّ وروى مسلم عن أبي مسعود البدري يرفعه (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سناً).
ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه وفي الصحيحين: "يؤمكم أكبركم" وفي بعض ألفاظ أبي مسعود: "فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً" أي إسلاماً.
ومن صلَّى بأُجرة لم يصلّ خلفه. قال أبو داود: سئل أحمد عن إمام يقول: أُصلي بكم رمضان بكذا وكذا فقال: أسأل الله العافية ومن يصلي خلف هذا؟! ولا يصلي خلف عاجز عن القيام إلا إمام الحي - وهو كل إمام مسجد راتب - إذا اعتل صلوا وراءه جلوساً، وإن صلى الإمام وهو محدث أو عليه نجاسة ولم يعلم إلا بعد فراغ الصلاة لم يعد من خلفه وأعاد الإمام وحده في الحدث، ويكره أن يؤم قوماً أكثرهم يكرهه بحق ويصح ائتمام متوضيء بمتيمم.
والسنة وقوف المأمومين خلف الإمام لحديث جابر وجبّار لما وقفا عن يمينه ويساره أخذ بأيديهما فأقامهما خلفه رواه مسلم. وأما صلاة ابن مسعود بعلقمة والأسود وهو بينهما فأجاب ابن سيرين أن المكان كان ضيقاً. وإن كان المأموم واحداً وقف عن يمينه وإن وقف عن يساره أداره عن يمينه ولا تبطل تحريمته وإن أمّ رجلا وامرأة وقف الرجل عن يمينه والمرأة خلفه لحديث أنس رواه مسلم وقرب الصف منه أفضل وكذا قرب الصفوف بعضها من
بعض وكذا توسطه الصف لقوله صلى الله عليه وسلم: "وسطوا الإمام وسدُّوا الخلل" وتصح مصافّة صبي لقول أنس: صففت أنا واليتيم وراءه والعجوز خلفنا، وإن صلى فذّا لم تصح، وإن كان المأموم يرى الإمام أو من وراءه صح ولو لم تتصل الصفوف وكذا لو لم ير أحدهما إن سمع التكبير لإمكان الاقتداء بسماع التكبير كالمشاهدة وإن كان بينهما طريق وانقطعت الصفوف لم يصح واختار الموفق وغيره أن ذلك لا يمنع الاقتداء لعدم النص والإجماع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/309)
ويكره أن يكون الإمام أعلى من المأمومين قال ابن مسعود لحذيفة: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟ قال: بلى. رواه الشافعي بإسناد ثقات ولا بأس بعلو يسير كدرجة منبر لحديث سهل أنه صلى الله عليه وسلم، صلّى على المنبر ثم نزل القهقرى وسجد، الحديث. ولا بأس بعلو مأموم لأن أبا هريرة صلّى على ظهر المسجد بصلاة الإمام رواه الشافعي، ويكره تطوع الإمام في موضع المكتوبة بعدها لحديث المغيرة مرفوعاً رواه أبو داود لكن قال أحمد: لا أعرفه عن غير علي ولا ينصرف المأموم قبله لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالانصراف"، ويكره لغير الإمام اتخاذ مكان في المسجد لا يصلي فرضه إلا فيه لنهيه صلى الله عليه وسلم عن إيطان كإيطان البعير.
ويعذر في ترك الجمعة والجماعة مريض وخائف ضياع ماله أو ما هو مستحفظ عليه: لأن المشقة اللاحقة بذلك أكثر من بلل الثياب بالمطر الذي هو عذر بالاتفاق لقول عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر. صلوا في رحالكم، أخرجاه ولهما عن ابن عباس
أنه قال لمؤذنه في يوم مطير يوم جمعة: "إذا قلت أشهد أن محمداً رسول الله فلا تقل: حيَّ على الصلاة قل: صلُّوا في بيوتكم" فكأن الناس استنكروا ذلك فقال: فعله من هو خير مني - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - وإني كرهت أن أخرجكم في الطين والدحض، ويكره حضور المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلا ولو خلا من آدمي لتأذي الملائكة بذلك.
(باب صَلاة أهل الأعذار)
يجب أن يصلي المريض قائماً في فرض لحديث عمران "صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب" رواه البخاري. زاد النسائي "فإن لم تستطع فمستلقياً" ويوميء لركوعه وسجوده برأسه ما أمكنه لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".
وتصح صلاة فرض على راحلة واقفة أو سائرة خشية تأذ بوحل ومطر لحديث يعلى بن أمية رواه الترمذي وقال: العمل عليه عند أهل العلم.
والمسافر يقصر الرباعية خاصة وله الفطر في رمضان وإن ائتم بمن يلزمه الإتمام أتم. ولو أقام لقضاء حاجة بلا نية إقامة ولا يعلم متى تنقضي أو حبسه مطر أو مرض قصر أبداً. والأحكام المتعلقة بالسفر أربعة: القصر والجمع، والمسح، والفطر.
ويجوز الجمع بين الظهرين وبين العشائين في وقت أحدهما للمسافر. وتركه أفضل غير جمعي عرفة ومزدلفة ولمريض يلحقه بتركه مشقة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم جمع من غير خوف ولا سفر وثبت الجمع للمستحاضة وهو نوع مرض. واحتج أحمد بأن المرض أشد من السفر وقال: الجمع في الحضر إذا كان من ضرورة أو شغل وقال: صحت صلاة الخوف
النبي صلى الله عليه وسلم من ستة أوجه أو سبعة كلها جائزة وأما حديث سهل فأنا أختاره. وهي صلاة ذات الرقاع "طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت قائماً وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا وصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من صلاته ثم ثبت جالساً وأتموا لأنفسهم ثم سلم بهم. متفق عليه، وله أن يصلي بكل طائفة صلاة ويسلم بها رواه أحمد وأبو داود والنسائي، ويستحب حمل السلاح فيها لقوله تعالى: {وليأخذوا أسلحتهم} ولو قيل بوجوبه لكان له وجه لقوله تعالى: {ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم} وإذا اشتد الخوف صلوا رجالا وركباناً مستقبلي القبلة وغير مستقبليها لقوله تعالى: {فإن خفتم فرجالا أو ركباناً} يومؤون إيماء بقدر الطاقة ويكون السجود أخفض من الركوع ولا تجوز جماعة إذا لم تمكن المتابعة.
(بابُ صَلاةِ الجُمْعَة)
وهي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل ذكر حر مستوطن ببناء يشمله اسم واحد، ومن حضرها ممن لا تجب عليه أجزأته وإن أدرك ركعة أتمها جمعة وإلا أتمها ظهراً ولا بد من تقدم خطبتين فيهما حمد الله والشهادتان والوصية بما يحرك القلوب وتسمى خطبة، ويخطب على منبر أو موضع عال، ويسلم على المأمومين إذا خرج وإذا أقبل عليهم ثم يجلس إلى فراغ الأذان لحديث ابن عمر رواه أبو داود، ويجلس بين الخطبتين جلسة خفيفة لما في الصحيحين من حديث عمر، ويخطب قائماً لفعله صلى الله عليه وسلم ويقصد تلقاء وجهه ويقصر الخطبة، وصلاة الجمعة ركعتان يجهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/310)
فيهما بالقراءة يقرأ في الأولى بالجمعة والثانية بالمنافقين أو بسبح والغاشية صح الحديث بالكل ويقرأ في فجر يومها بآلم السجدة وسورة الإنسان وتكره المداومة على ذلك، وإن وافق عيد يوم جمعة سقطت الجمعة عمن حضر العيد إلا الإمام فلا تسقط عنه.
والسنة بعد الجمعة ركعتان أو أربع، ولا سنة لها قبلها بل يستحب أن يتنفل بما شاء ويسن لها الغسل والسواك والطيب ويلبس أحسن ثيابه، وأن يبكر ماشياً، ويجب السعي بالنداء الثاني بسكينة وخشوع ويدنو من الإمام ويكثر الدعاء في يومها رجاء إصابة ساعة الاستجابة وأرجاها آخر ساعة بعد
العصر إذا تطهر وانتظر صلاة المغرب لأنه في صلاة، ويكثر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يومها وليلتها، ويكره أن يتخطى رقاب الناس إلا أن يرى فرجه لا يصل إليها إلا به، ولا يقيم غيره ويجلس مكانه ولو عبده أو ولده، ومن دخل والإمام يخطب لم يجلس حتى يصلي ركعتين يخففهما ولا يتكلم ولا يعبث والإمام يخطب لقوله صلى الله عليه وسلم: "ومن مس الحصى فقد لغا" صححه الترمذي ومن نعس انتقل من مجلسه لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك صححه الترمذي.
(بابُ صَلاة العيدَيْن)
إذا لم يعلم بالعيد إلا بعد الزوال خرج من الغد فصلى بهم، ويسن تعجيل الأضحى وتأخير الفطر وأكله قبل الخروج إليها في الفطر تمرات وتراً ولا يأكل في الأضحى حتى يصلي، وإذا غدا من طريق رجع من آخر، وتسن في صحراء قريبة فيصلي ركعتين، يكبر تكبيرة الإحرام ثم يكبر بعدها ستاً ويكبر في الثانية خمساً يرفع يديه مع كل تكبيرة ويقرأ فيهما " بسبح والغاشية" فإذا فرغ خطب ولا يتنفل قبلها ولا بعدها في موضعها، ويسن التكبير في العيدين وإظهاره في المساجد والطرق والجهر به من أهل القرى والأمصار، ويتأكد في ليلتي العيدين وفي الخروج إليها وفي الأضحى يبتديء التكبير المطلق من ابتداء عشر ذي الحجة والمقيد من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، ويسن الاجتهاد في العلم الصالح أيام العشر.
(بابُ صَلاةِ الكسوف)
ووقتها من حين الكسوف إلى التجلي. وهي سنة مؤكدة حضراً وسفراً حتى للنساء، ويسن ذكر الله والدعاء والاستغفار والعتق والصدقة ولا تعاد إن صليت ولم يتجلّ، بل يذكرون الله ويستغفرونه حتى يتجلى وينادى لها: "الصلاة جامعة" ويصلي ركعتين يجهر فيهما بالقراءة ويطيل القراءة والركوع والسجود. كل ركعة بركوعين لكن يكون في الثانية دون الأولى ثم يتشهد ويسلم وإن تجلى فيها أتمها خفيفة لقوله: صلى الله عليه وسلم: "فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم".
(بابُ صَلاةِ الاسْتسْقاء)
وهي سنة مؤكدة حضراً وسفراً وصفتها صفة صلاة العيد، ويسن فعلها أول النهار ويخرج متخشعاً متذللا متضرعاً لحديث ابن عباس صححه الترمذي فيصلي بهم ثم يخطب خطبة واحدة ويكثر فيها الاستغفار ويدعو ويرفع يديه ويكثر منه ويقول: اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً غدقاً مجللا سحاً عاماً طبقاً دائماً نافعاً غير ضار عاجلا غير آجل، اللهم أسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت اللهم أسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والجهد والضنك ما لا نشكوه إلا إليك: "اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع وأسقنا من بركات السماء وأنزل علينا من بركاتك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً" ويستحب أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة، ثم يحول رداءه فيجعل ما على الأيمن على الأيسر وعكسه لأنه صلى الله عليه وسلم حول إلى الناس ظهره واستقبل القبلة ثم حول رداءه متفق عليه، ويدعو سراً حال استقبال القبلة، وإن استسقوا عقب صلاتهم أو في خطبة الجمعة أصابوا السنة، ويستحب أن يقف في أول المطر ويخرج رحله وثيابه ليصيبها المطر ويخرج إلى الوادي إذا سال، ويتوضأ ويقول إذا رأى المطر: "اللهم صيباً نافعاً" وإذا زادت المياه وخيف من كثرة المطر استحب أن يقول: (اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر) ويدعو عند نزول المطر ويقول: مطرنا بفضل الله ورحمته وإذا رأى سحاباً أو هبت ريح سأل الله من خيره واستعاذ من شره ولا يجوز سب الريح، بل يقول: اللهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/311)
إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاباً، اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً، وإذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وإذا سمع نهيق حمار أو نباح كلب استعاذ بالله من الشيطان وإذا سمع صياح الديك سأل الله من فضله.
(بابُ الجَنائِزْ)
يجوز التداوي اتفاقاً ولا ينافي التوكل، ويكره الكي، وتستحب الحمية، ويحرم بمحرم أكلا وشرباً وصوت ملهاة لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تداووا بحرام" وتحرم التميمة وهي عوذة أو خرزة تعلق، ويسن الإكثار من ذكر الموت والاستعداد له. وعيادة المريض ولا بأس أن يخبر المريض بما يجد من غير شكوى بعد أن يحمد الله، ويجب الصبر، والشكوى إلى الله لا تنافيه بل هي مطلوبة ويحسن الظن بالله وجوباً ولا يتمنى الموت لضر نزل به ويدعو العائد للمريض بالشفاء فإذا نزل به استحب أن يلقن "لا إله إلا الله" ويوجه إلى القبلة فإذا مات أغمضت عيناه ولا يقول أهله إلا الكلام الحسن لأن الملائكة يؤمنون على ما يقولون ويسجى بثوب ويسارع في قضاء دينه وإبراء ذمته من نذر أو كفارة لقوله صلى الله عليه وسلم: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه" حسنه الترمذي، ويسن الإسراع في تجهيزه لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" رواه أبو داود، ويكره النعي وهو النداء بموته.
وغسله والصلاة عليه وحمله وتكفينه ودفنه موجهاً إلى القبلة فرض كفاية، ويكره أخذ الأجرة على شيء من ذلك، وحمل الميت إلى غير بلده لغير حاجة، ويسن للغاسل أن يبدأ بأعضاء الوضوء والميامن ويغسله ثلاثاً أو خمساً ويكفي مرة، وإذا ولد السقط لأكثر من أربعة أشهر غسل وصلي عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: "والسقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة" صححه الترمذي ولفظه "والطفل يصلى عليه" ومن تعذر غسله لعدم ماء أو غيره يمم، والواجب في كفنه ثوب يستر جميعه. فإن لم يجد ما يستره ستر العورة ثم رأسه وما يليه ويجعل على باقي جسده حشيش أو ورق، ويقوم الإمام في الصلاة عليه عند صدر رجل ووسط امرأة ويكبر فيقرأ الفاتحة ثم يكبر فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يكبر ويدعو للميت ثم يكبر الرابعة ويقف بعدها قليلا ثم يسلم واحدة عن يمينه ويرفع يديه مع كل تكبيرة ويقف مكانه حتى ترفع روي ذلك عن عمر، ويستحب لمن لم يصل عليها أن يصلي عليها إذا وضعت أو بعد الدفن على القبر ولو جماعة إلى شهر من دفنه، ولا بأس بالدفن ليلا، ويكره عند طلوع الشمس وعند غروبها وقيامها، ويسن الإسراع بها دون الخبب، ويكره جلوس من تبعها حتى توضع على الأرض للدفن، ويكون التابع لها متخشعاً متفكراً في مآله ويكره التبسم والتحدث في أمر الدنيا، ويستحب أن يدخله قبره من عند رجليه إن كان أسهل، ويكره أن يسجى قبر رجل ولا يكره للرجل دفن امرأة وثم محرم (واللحد أفضل) من الشق، ويسن تعميقه وتوسيعه، ويكره دفنه في تابوت، ويقول عند وضعه بسم الله وعلى ملة رسول الله، ويستحب الدعاء عند القبر بعد الدفن واقفاً عنده، ويستحب لمن حضر أن يحثو عليه من قبل رأسه ثلاث حثيات.
ويستحب رفع القبر قدر شبر ويكره فوقه لقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: "لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته". رواه مسلم،
ويرش عليه الماء ويوضع عليه حصباء تحفظ ترابه ولا بأس بتعليمه بحجر ونحوه ليعرف لما روي في قبر عثمان بن مظعون، ولا يجوز تجصيصه ولا البناء عليه، ويجب هدم البناء ولا يزاد على تراب القبر من غيره للنهي عنه رواه أبو داود، ولا يجوز تقبيله ولا تخليقه ولا تبخيره ولا الجلوس عليه ولا التخلي عليه وكذلك بين القبور. ولا الاستشفاء بترابه، ويحرم إسراجه واتخاذ المسجد عليه ويجب هدمه ولا يمشي بالنعل في المقبرة للحديث قال أحمد: وإسناده جيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/312)
وتسن زيارة القبور بلا سفر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد" ولا يجوز للنساء لقوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج" ورواه أهل السنن، ويكره التمسح به والصلاة عنده وقصده لأجل الدعاء فهذه من المنكرات بل من شعب الشرك ويقول الزائر والمار بالقبر: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم المستقدمين منّا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم".
ويخير بين تعريفه وتنكيره في سلامه على الحي وابتداؤه سنة ورده واجب ولو سلم على إنسان ثم لقيه ثانياً وثالثاً أو أكثر سلم عليه ولا يجوز الانحناء في السلام ولا يسلم على أجنبية إلا عجوز لا تشتهى ويسلم عند الانصراف وإذا دخل على أهله سلم وقال: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله توكلنا وتسن المصافحة لحديث أنس ولا يجوز مصافحة المرأة ويسلم على الصبيان ويسلم الصغير والقليل والماشي والراكب على ضدهم. وإن بلغه رجل سلام آخر استحب له أن يقول: عليك وعليه السلام.
ويستحب لكل واحد من المتلاقين أن يحرص على الابتداء بالسلام ولا يزيد على قوله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإذا تثاءب كظم ما استطاع فإن غلبه غطى فمه. وإذا عطس خمر وجهه وغض صوته وحمد الله تعالى جهراً بحيث يسمع جليسه ويقول سامعه: يرحمك الله. ويرد عليه العاطس بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم. ولا يشمت من لا يحمد الله وإن عطس ثانياً وثالثاً شمته وبعدها يدعو له بالعافية.
ويجب الاستئذان على من أراد الدخول عليه من قريب وأجنبي فإن أذن له وإلا رجع، والاستئذان ثلاثاً لا يزيد عليها، وصفة الاستئذان السلام عليكم. أأدخل؟ ويجلس حيث ينتهي به المجلس، ولا يفرق بين اثنين إلا بإذنهما.
ويستحب تعزية المصاب بالميت، ويكره الجلوس لها ولا تعيين فيما يقول المعزي بل يحثه على الصبر ويعده بالأجر، ويدعو للميت ويقول المصاب: الحمد لله رب العالمين إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، وإن صلى عملا بقوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} فحسن فعله ابن عباس، والصبر واجب، ولا يكره البكاء على الميت وتحرم النياحة. والنبي صلى الله عليه وسلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة، فالصالقة التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة التي تحلق شعرها، والشاقة التي تشق ثوبها ويحرم إظهار الجزع.
(كتاب الزَّكاة)
تجب في بهيمة الأنعام والخارج من الأرض والأثمان وعروض التجارة بشروط خمسة: الإسلام، والحرية، وملك النصاب، وتمام الملك والحول، وتجب في مال الصبي والمجنون روي عن عمر وابن عباس وغيرهما ولا يعرف لهما مخالف، وتجب فيما زاد على النصاب بالحساب إلا في السائمة فلا زكاة في وقصها ولا في الموقوف على غير معين كالمساجد، وتجب في غلة أرض موقوفة على معين ومن له دين على مليء كقرض وصداق جرى في حول الزكاة من حين ملكه ويزكيه إذا قبضه أو شيئاً منه. وهو ظاهر إجماع الصحابة ولو لم يبلغ المقبوض نصاباً ويجزيء إخراجها قبل قبضه لقيام سبب الوجوب لكن تأخيرها إلى القبض رخصة فليس كتعجيل الزكاة، ولو كان بيده بعض نصاب وباقيه دين أو ضال زكى ما بيده، وتجب أيضاً في دين على غير ملىء ومغصوب ومجهود إذا قبضه روي عن علي وابن عباس للعموم، وإذا استفاد مالاً فلا زكاة فيه حتى يحول عليه الحول إلا نتاج السائمة وربح التجارة لقول عمر: "اعتد عليهم بالسخلة ولا تأخذها منهم" رواه مالك ولقول علي ولا يعرف لهما مخالف من الصحابة. ويضم المستفاد إلى ما بيده إن كان نصاباً من جنسه أو في حكمه كفضة مع ذهب فإن لم يكن من جنس النصاب ولا في حكمه فله حكم نفسه.
(بابُ زكاة بَهيمة الأنْعام)
لا تجب إلا في السائمة وهي التي ترعى أكثر الحول فلو اشترى لها أو جمع لها ما تأكل فلا زكاة فيها وهي ثلاثة أنواع:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/313)
(أحدها) الإبل فلا زكاة فيها حتى تبلغ خمساً ففيها شاة. وفي العشر شاتان وفي خمس عشرة ثلاث شياه وفي العشرين أربع شياه إجماعاً في ذلك كله. فإذا بلغت خمساً وعشرين ففيها بنت مخاض وهي التي لها سنة. فإن عدمها أجزاه ابن لبون وهو ما له سنتان وفي ست وثلاثين بنت لبون وفي ست وأربعين حقة لها ثلاث سنين، وفي إحدى وستين جذعة لها أربع سنين وفي ست وسبعين بنتا لبون وفي إحدى وتسعين حقتان، وفي مائة وإحدى وعشرين ثلاث بنات لبون، ثم تستقر الفريضة في كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة فإذا بلغت مائتين اتفق الفرضان فإن شاء أخرج أربع حقائق وإن شاء خمس بنات لبون.
(الثاني) البقر ولا زكاة فيها حتى تبلغ ثلاثين فيجب فيها تبيع أو تبيعة كل منهما له سنة وفي أربعين مسنة لها سنتان وفي ستين تبيعان ثم في كل ثلاثين تبيع. وفي كل أربعين مسنة.
(الثالث) الغنم ولا زكاة فيها حتى تبلغ أربعين ففيها شاة إلى مائة وعشرين فإذا زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين. فإن زادت واحدة ففيها ثلاث
شياه إلى ثلاثمائة ففيها أربع شياه ثم في كل مائة شاة، ولا يؤخذ تيس ولا هرمة أي كبيرة ولا ذات عوار أي عيب ولا تؤخذ الربى وهي التي لها ولد تربيه ولا حامل ولا السمينة ولا خيار المال لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولكن من أوسط أموالكم فإن الله لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره" رواه أبو داود، والخلطة في المواشي تصير المالين كالمال الواحد.
(بابُ زكاة الخارج مِنَ الأرْضِ)
تجب في كل مكيل مدخر من قوت وغيره بشرطين أحدهما بلوغ النصاب وهو خمسة أوسق - والوسق ستون صاعاً وتضم ثمرة العام الواحد وزرعه بعضها إلى بعض في تكميل النصاب. الثاني: أن يكون النصاب مملوكاً له وقت الوجوب فلا تجب فيما يكتسب اللقاط. أو يوهب له. أو يأخذه أجرة لحصاده، ويجب العشر فيما سقي بلا مؤنة. ونصفه بها وثلاثة أرباع بهما. فإن تفاوتا فبأكثرهما نفعاً ومع الجهل العشر ويجب إخراج زكاة الحب مصفى والثمر يابساً. ولا يصح شراء زكاته ولا صدقته فإن رجعت إليه بإرث جاز. ويبعث الإمام خارصاً ويكفي واحد ويترك الخارص له ما يكفيه وعياله رطباً فإن لم يترك فلرب المال أخذه وكره أحمد الحصاد والجذاذ ليلا، ولا تتكرر زكاة معشرات ولو بقيت أحوالا ما لم تكن للتجارة فتقوم عند كل حول.
(بابُ زكاة النّقدين)
نصاب الذهب عشرون مثقالا، ونصاب الفضة مائتا درهم. وفي ذلك ربع العشر ويضم أحدهما إلى الآخر في تكميل النصاب وتضم قيمة العروض إلى كل منهما. ولا زكاة في حلي مباح فإن أعد للتجارة ففيه الزكاة ويباح للذكر من الفضة الخاتم وهو في خنصر يسراه أفضل وضعف أحمد التختم في اليمين. ويكره لرجل وامرأة خاتم حديد وصفر ونحاس نص عليه. ويباح من الفضة قبيعة السيف وحلية المنطقة لأن الصحابة رضي الله عنهم اتخذوا المناطق محلاة بالفضة ويباح للنساء من الذهب والفضة ما جرت عادتهن بلبسه. ويحرم تشبه رجل بامرأة وعكسه في لباس وغيره.
(بابُ زكاة العُروضِ)
تجب فيها إذ بلغت قيمتها نصاباً إذا كانت للتجارة. ولا زكاة فيما أعد للكراء من عقار وحيوان وغيرهما.
(بابُ زكاة الفِطْر)
وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وهي فرض عين على كل مسلم إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته صاع عنه وعمن يمونه من المسلمين ولا تلزمه عن الأجير فإن لم يجد عن الجميع بدأ بنفسه ثم الأقرب فالأقرب، ولا تجب عن الجنين إجماعاً، ومن تبرع بمؤنة مسلم شهر رمضان لزمته فطرته، ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها عن يوم الفطر، فإن فعل أثم وقضى، والأفضل يوم العيد قبل الصلاة والواجب صاع من تمر أو بر أو زبيب أو شعير أو أقط فإن عدمها أخرج ما يقوم مقامها من قوت البلد وأحب أحمد تنقية الطعام وحكاه عن ابن سيرين ويجوز أن يعطي الجماعة ما يلزم الواحد وعكسه.
(بابُ إخْراج الزّكاة)
لا يجوز تأخيرها عن وقت وجوبها مع إمكانه إلا لغيبة الإمام أو المستحق وكذا الساعي له تأخيرها عند ربها لعذر قحط ونحوه كمجاعة. احتج أحمد بفعل عمر.
(بابُ أهلِ الزّكاة)
وهم ثمانية لا يجوز صرفها إلى غيرهم للآية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/314)
الأول والثاني: الفقراء والمساكين. ولا يجوز السؤال وله ما يغنيه ولا بأس بمسألة شرب الماء والاستعارة والاستقراض، ويجب إطعام الجائع وكسوة العاري وفك الأسير.
الثالث: العاملون عليها كجاب وكاتب وعداد وكيال ولا يجوز من ذوي القربى وإن شاء الإمام أرسله من غير عقد وإن شاء ذكر له شيئاً معلوما.
الرابع: المؤلفة قلوبهم وهم السادات المطاعون في عشائرهم من كافر يرجى إسلامه أو مسلم يرجى بعطائه قوة إيمانه أو إسلام نظيره أو نصحه أو كف شره، ولا يحل للمسلم أن يأخذ ما يعطى لكف شره كرشوة.
الخامس: الرقاب وهم المكاتبون ويجوز أن يفدي بها أسير مسلم بأيدي الكفار لأنه فك رقبة ويجوز أن يشتري منها رقبة يُعتقها لعمومِ قوله {وفي الرقاب}.
السادس: الغارمون وهم المدينون وهم ضربان: أحدهما من غرم لإصلاح ذات البين وهو من تحمل مالاً لتسكين فتنة الثاني: من استدان لنفسه في مباح.
السابع: في سبيل الله وهم الغزاة فيدفع لهم كفاية غزوهم ولو مع غناهم والحج في سبيل الله.
الثامن: ابن السبيل وهو المسافر المنقطع به الذي ليس معه ما يوصله إلى بلده فيعطى ما يوصله إليه ولو مع غناه ببلده وإن ادعى الفقر من لا يعرف بالغنى قبل قوله وإن كان جلداً وعرف له كسب لم يجز إعطاؤه وإن لم يعرف له كسب أعطي بعد إخباره أنه لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب، وإن كان الأجنبي أحوج فلا يعطى القريب، ويمنع البعيد ولا يحابي بها قريباً، ولا يدفع بها مذمة، ولا يستخدم بها أحداً، ولا يقي بها ماله، وصدقة التطوع مسنونة كل وقت، وسراً أفضل وكذلك في الصحة وبطيب نفس وفي رمضان لفعله صلى الله عليه وسلم وفي أوقات الحاجة لقوله تعالى: {في يوم ذي مسغبة} وهي على القريب صدقة وصلة ولا سيما مع العداوة لقوله صلى الله عليه وسلم: "تصل من قطعك" ثم الجار لقوله تعالى: {والجار ذي القربى والجار الجنب} ومن اشتدت حاجته لقوله تعالى: {أو مسكيناً ذا متربة} ولا يتصدق بما يضره أو يضر غريمه أو من تلزمه مؤنته ومن أراد الصدقة بماله كله وله عائلة يكفيهم بكسبه وعلم من نفسه حسن التوكل استحب لقصة الصديق وإلا لم يجز ويحجر عليه ويكره لمن لا صبر له على الضيق أن ينقص نفسه عن الكفاية التامة ويحرم المن في الصدقة وهو كبيرة يبطل ثوابها ومن أخرج شيئاً يتصدق به ثم عارضه شيء استحب له أن يمضيه وكان عمرو بن العاص إذا أخرج طعاماً لسائل فلم يجده عزله ويتصدق بالجيد، ولا يقصد الخبيث فيتصدق به وأفضلها جهد المقل ولا يعارضه خبر: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" المراد جهد المقل بعد حاجة عياله.
(كتاب الصّيام)
صوم رمضان أحد أركان الإسلام وفرض في السنة الثانية من الهجرة فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات ويستحب ترائي الهلال ليلة الثلاثين من شعبان ويجب صوم رمضان برؤية هلاله فإن لم ير مع الصحو أكملوا ثلاثين يوماً ثم صاموا من غير خلاف وإذا رأى الهلال كبر ثلاثاً وقال: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضاه ربي وربك الله هلال خير ورشد" ويقبل فيه قول واحد عدل حكاه الترمذي عن أكثر العلماء وإن رآه وحده وردت شهادته لزمه الصوم ولا يفطر إلا مع الناس وإذا رأى هلال شوال لم يفطر.
والمسافر يفطر إذا فارق بيوت قريته والأفضل له الصوم خروجاً من خلاف أكثر العلماء والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أو ولديهما أبيح لهما الفطر فإن خافتا على ولديهما فقط أطعمتا عن كل يوم مسكيناً والمريض إذا خاف ضرراً كره صومه للآية، ومن عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً وإن طار إلى حلقه ذباب أو غبار أو دخل إلى حلقه ماء بلا قصد لم يفطر.
ولا يصح الصوم الواجب إلا بنية من الليل، ويصح صوم النفل بنية من النهار قبل الزوال وبعده.
(بابُ ما يُفسد الصَّوم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/315)
من أكل أو شرب أو استعط بدهن أو غيره فوصل إلى حلقه أو احتقن أو استقاء فقاء أو حجم أو احتجم فسد صومه ولا يفطر ناسٍ بشيء من ذلك وله الأكل والشرب مع شك في طلوع الفجر لقوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} ومن أفطر بالجماع فعليه كفارة ظهار مع القضاء، وتكره القُبْلَةُ لمن تتحرك شهوته، ويجب اجتناب كذب وغيبة وشتم ونميمة كل وقت لكن للصائم آكد، ويسن كفه عما يكره، وإن شتمه أحد فليقل: إني صائم، ويسن تعجيل الفطر إذا تحقق الغروب وله الفطر بغلبة الظن، ويسن تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر، وتحصل فضيلة السحور بأكل أو شرب وإن قل ويفطر على رطب فإن لم يجد فعلى التمر فإن لم يجد فعلى الماء ويدعو عند فطره ومن فطر صائماً فله مثل أجره، ويستحب الإكثار من قراءة القرآن في رمضان والذكر والصدقة وأفضل صيام التطوع صيام يوم وإفطار يوم ويسن صيام ثلاثة أيام من كل شهر وأيام البيض أفضل ويسن صوم يوم الخميس والاثنين وستة أيام من شوال ولو متفرقة وصوم تسع ذي الحجة وآكدها التاسع وهو يوم عرفة
وصوم المحرم وأفضله التاسع والعاشر، ويسن الجمع بينهما وكل ما ذكر في يوم عاشوراء من الأعمال غير الصيام فلا أصل له بل هو بدعة ويكره إفراد رجب بالصوم، وكل حديث في فضل صومه والصلاة فيه فهو كذب، ويكره إفراد الجمعة بالصوم ويكره تقدم رمضان بيوم أو يومين ويكره الوصال ويحرم صوم العيدين وأيام التشريق ويكره صوم الدهر، وليلة القدر معظمة يرجى إجابة الدعاء فيها لقوله: {ليلة القدر خير من ألف شهر} قال المفسرون: في قيامها والعمل فيها خير من قيام ألف شهر خالية منها وسميت ليلة القدر لأنه يقدر فيه ما يكون في تلك السنة وهي مختصة بالعشر الأواخر وليالي الوتر وآكدها ليلة سبع وعشرين ويدعو فيها بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
(أحكامُ الصَّلاة)
لشيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
(شروط الصلاة تسعة)
الإسلام، والعقل، والتمييز، والطهارة وستر العورة، واجتناب النجاسة، والعلم بدخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية والقصد.
(أركان الصلاة أربعة عشر ركنا)
القيام مع القدرة، وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والاعتدال، والسجود، والرفع منه، والجلوس بين السجدتين والطمأنينة في الجميع، والترتيب، والتشهد الأخير، والجلوس له، والتسليمة الأولى.
(مبطلات الصلاة ثمانية)
الكلام العمد، والضحك، والأكل، والشرب، وكشف العورة، والانحراف عن جهة القبلة، والعبث الكثير، وحدوث النجاسة.
(واجبات الصلاة ثمانية)
التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، الثاني: قول سمع الله لمن حمده لإمام ومنفرد، الثالث: قول ربنا ولك الحمد، الرابع: تسبيح الركوع، الخامس: تسبيح السجود، السادس: قول رب اغفر لي بين السجدتين والواجب مرة، السابع: التشهد الأول لأنه عليه السلام فعله وداوم على فعله وأمر به وسجد للسهو حين نسيه، الثامن: الجلوس له.
(فرائض الوضوء ستة أشياء)
غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة.
(شروط الوضوء خمسة)
ماء طهور، وكون الرجل مسلماً مميزاً، وعدم المانع، ووصول الماء إلى البشرة ودخول الوقت في دائم الحدث.
(نواقض الوضوء ثمانية)
الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش من البدن، وزوال العقل بنوم أو غيره، ولمس المرأة بشهوة، ومس الفرجين من الآدمي، وغسل الميت، وأكل لحم الجزور، والردة عن الإسلام أعاذنا الله منها. والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 04 - 03, 08:16 م]ـ
الشيخ الفقيه
بارك الله فيكم
بعثت لكم برسالة خاصة، فما حصلت على جواب ..
فلعل المانع أن يكون خيرا ..
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:19 م]ـ
جزاك الله خيراً ياعبد الرحمن الفقيه وفرج الله عنك همك وشرح صدرك
على مساعدتك لي.
والله يحفظكم.
أبو معاذ النجدي(13/316)
حكم لعن الشيطان
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 04 - 03, 05:40 م]ـ
روى الإمام مسلم في صحيحه:
عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعناه يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال: ألعنك بلعنة الله ثلاثاً، وبسط يده كأنه يتناول شيئاً. فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك، قال: إنّ عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة (542).
فما قول الإخوة؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:04 م]ـ
فضيلة الشيخ هيثم _ أحسن الله إليك _
قال الله تعالى (وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) النساء 117، 118
قال القرطبي في تفسيره:
أَصْل اللَّعْن الْإِبْعَاد , وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَهُوَ فِي الْعُرْف إِبْعَادٌ مُقْتَرِنٌ بِسُخْطٍ وَغَضَب ; فَلَعْنَة اللَّه عَلَى إِبْلِيس - عَلَيْهِ لَعْنَة اللَّه - عَلَى التَّعْيِين جَائِزَةٌ , وَكَذَلِكَ سَائِر الْكَفَرَة الْمَوْتَى كَفِرْعَوْن وَهَامَان وَأَبِي جَهْل ; فَأَمَّا الْأَحْيَاء فَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهِ فِي " الْبَقَرَة ".
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:45 م]ـ
إبليس أهل العلم في لعنه على قولين:
منهم من يجيز اللعن لكنه يقول بكراهته
وإجازتهم له لما جاء في قوله تعالى
(وإن يدعون إلا شيطانا مريدا لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا
مَفْرُوضًا) النساء 117، 118
ومنهم من لا يجيزه لحديث (لا تلعنوا الشيطان فإنه يتعاظم)
فالأولى أن لا يُلعن
وإن لعن جاز مع الكراهة
ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 07:17 م]ـ
يُضاف إلى ما جاء في القرآن والسنة من لعنه؛ أنه لم يرد دليلٌ صحيحٌ على المنع. وإنما جاء ذلك في حديثٍ صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة (2422) وهو حديث أبي هريرة مرفوعاً:
(لا تسبوا الشيطان وتعوذوا بالله من شره).
وقد أعل الدارقطني رحمه الله هذا الحديث بالوقف (العلل 10/ 146)
وأما حديث أبي تميمة الهجيمي عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنت رديفه على حمار فعثر الحمار، فقلت:
تعس الشيطان، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا تقل تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم الشيطان في نفسه، وقال: صرعته بقوتي. فإذا قلت: بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب)
أخرجه الإمام أحمد وأبوداود وغيرهما وهو حديثٌ جيد، وقد اختُلف فيه
وصلاً وإرسالاً، لكن صوَّب الدارقطني الوصل.
(العلل 4/ 119 / مخطوط).
وهذا الحديث ليس المراد به النهي عن سب الشيطان مطلقاً، وإنما المراد النهي عن ذلك عندما يتعثر المرء أو يتعرض لمشكلة، لأن المسلم إذا سب الشيطان لأجل ذلك، فإنه يتعاظم ويفرح ويظن أنه هو الذي تسبب في ذلك التعثر أو غيره.
ولذا قال: (بقوتي صرعته).
وقد ذكر هذا المعنى الإمام الطحاوي في المشكل (1/ 346).
ـ[أبومريم خالد بن محمد]ــــــــ[15 - 04 - 03, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عند اهل العلم ان لعن الشيطان يكون من باب الاخبار بأن الله سبحانه وتعالى لعن ابليس قال تعالى (لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا)
اما من باب الدعاء عليه فلم يجيزه اهل العلم وإنما أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتعوذ منه قال تعالى (وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) ....
وإن كنت مخطئا في ردي فأرجو منكم ارشادي إلى الصواب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[15 - 04 - 03, 10:19 م]ـ
79 - عن حكم لعن الشيطان؟.
فاجاب بقوله: الإنسان لم يؤمن بلعن الشيطان، وإنما أمر الاستعاذة منه كما قال الله – تعالى -: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم).
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/viewnews.cgi?category=62&id=1037015283
ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 04 - 03, 10:41 م]ـ
أشكر أبا مريم وَ أبا مقبل على مشاركتهما ... وأقول:
معلومٌ أن المسلمَ لم يؤمَر بلعن الشيطان، وإنما أُمر بالاستعاذة منه وليس هذا موطن نقاشٍ، وإنما النقاشُ في جواز ذلك ...
هل يجوز لعنه وسبُّه أو لا؟
والذي يبدو لي أن ذلك جائز، ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ألعنُك بلعنة الله ... ) وهذا دعاءٌ وليس خبراً.
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا(13/317)
من صلى بهذه الطريقة .. هل تبطل صلاته
ـ[المنيب]ــــــــ[15 - 04 - 03, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
الى الاحبة فى هذا المنتدى الغالى ...
هذا السؤال ... ومن يجيبنى اسال الله الكريم ان يغفر ذنبه ..
ويرفع قدره
السؤال ..
رجل دخل المسجد وصلى لوحده بعيد عن الجماعة لكنه مؤتم بالامام
اى كانه صلى بزواية من المسجد لكنه مؤتم بالامام ...
هل تصح صلاته؟؟؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 04 - 03, 07:14 م]ـ
عن طلق بن علي رضي الله عنه (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) رواه ابن حبان وعن وابصة بن معبد أن رسول الله رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره فأعاد الصلاة رواه أبو داود 621 والترمذي 231وابن حبان 2199 وعن علي بن شيبان وكان من الوفد قال خرجنا حتى قدمنا على النبي فبايعناه وصلينا خلفه ثم صلينا وراءه صلاة أخرى فقضى الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف قال فوقف عليه نبي الله حين انصرف قال استقبل صلاتك لا صلاة للذي خلف الصف رواه ابن ماجه1003 وابن خزيمة 1569وابن حبان2203 و قال أبو عيسى الترمذي وحديث وابصة حديث حسن وقد كره قوم من أهل العلم أن يصلي الرجل خلف الصف وحده وقالوا يعيد إذا صلى خلف الصف وحده وبه يقول أحمد وإسحاق وقد قال قوم من أهل العلم يجزئه إذا صلى خلف الصف وحده وهو قول سفيان الثوري وبن المبارك والشافعي وقد ذهب قوم من أهل الكوفة إلى حديث وابصة بن معبد أيضا قالوا من صلى خلف الصف وحده يعيد منهم حماد بن أبي سليمان وبن أبي ليلى ووكيع.
ـ[البخاري]ــــــــ[10 - 08 - 04, 08:51 ص]ـ
لكن حديث وابصة أليس فيه اضطراباً يوجب عدم العمل به؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[10 - 08 - 04, 06:09 م]ـ
حديث ((لا صلاة لمنفرد خلف الصف)) قد صرفه الجمهور عن معنى البطلان، هذا عند من صححه
و الصلاة صحيحة مادام مشاهدا للإمام أو ليس بينه و بينه حاجز
و انظر في ذلك رسالة ((نضج الكلام في نصح الإمام)) لعبد السلام المنوفي المصري الشافعي
و هي رسالة صغيرة طبعت في مكتبة السنة بالقاهرة بمصر
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[10 - 08 - 04, 09:05 م]ـ
قال ابن ماجة
باب صلاة الرجل خلف الصف وحده
1003 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر. حدثني عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه، علي بن شيبان، وكان من الوفد.
- قال: خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم، فبايعناه. وصلينا خلفه. ثم صلينا وراءه صلاة أخرى. فقضى الصلاة. فرأى رجلا فردا خلف الصف. قال، فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف قال ((استقبل صلاتك. لا صلاة للذي خلف الصف)).
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.
و صححه الألباني كما في ارواء الغليل.
و قال ابن ماجه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن هلال بن يساف؛
- قال: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد، فأوقفي إلى شيخ بالرقة، يقال له وابصة بن معبد. فقال: صلى رجل خلف الصف وحده، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد.
و صححه الألباني كما في صحيح ابن ماجه.
قال أبو داود حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة،
أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلِّي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد، قال سليمان بن حرب: الصلاة.
و صححه الألباني كما في صحيح أبي داود.
قال الدرامي أخبرنا أحمد بن عبد الله ثنا أبو زبيد هو عبثر بن القاسم عن حصين عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد فأقامني على شيخ من بني أسد يقال له وابصة بن معبد، فقال: حدثني هذا والرجل يسمع أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى خلفه رجل ولم يتصل بالصفوف فأمره رسول الله ان يعيد الصلاة قال أبو محمد كان أحمد بن حنبل يثبت حديث عمروا بن مرة وأنا اذهب إلى حديث يزيد بن زياد بن أبي الجعد.
و قال الدارمي كذلك أخبرنا مسدد ثنا عبد الله بن داود ثنا يزيد بن زياد عن عبيد بن أبي الجعد عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد ان رجلا صلى خلف الصفوف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يعيد قال أبو محمد أقول بهذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/318)
و الطريق الذي أشار له الدارمي رحمه الله و نسب للإمام أحمد إثباته موجود في مسند الإمام أحمد قال رحمه الله حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت هلال بن يساف يحدث عن عمرو بن راشد عن وابصة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا صلى وحده خلف الصف فأمره أن يعيد صلاته.
فخلص لنا أن الإمام أحمد يثبت هذا الحديث و لكن من طريق عمرو بن مرة عن عن هلال بن يساف.
و كذلك الإمام أحمد رحمه الله يرى العمل بهذا الحديث كما نقل عن أبو داود في مسائله قال سمعت أحمد سئل عن رجل ركع دون الصف، ثم مشى حتى دخل الصف، وقد رفع الإمام قبل أن ينتهي إلى الصف؟ قال: تجزئه ركعة، وإن صلى خلف الصف وحده أعاد الصلاة.
و كذلك الإمام الدرامي يثبت هذا الحديث من طريق يزيد بن زياد بن أبي الجعد و يرى العمل به فقال (أقول بهذا).
قال ابن حبان رحمه الله:
ذكر البيان بأن هذا المصلي المنفرد خلف الصفوف أعاد صلاته بأمرالمصطفى صلى الله عليه وسلم إياه بذلك
[2199] أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال حدثنا أبو قديد عبيد الله بن فضالة قال حدثنا الحجاج بن محمد قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره فأعاد الصلاة
ذكر البيان بأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر هذا الرجل بإعادة الصلاة لأنه لم يتصل بمصل مثله حيث كان مأموما
[2200] أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا هشيم عن حصين عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد ونحن بالرقة فأقامني على شيخ من بني أسد يقال له وابصة بن معبد قال حدثني هذا الشيخ أن رجلا صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم وحده لم يتصل بأحد فأمره أن يعيد الصلاة قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه سمع هذا الخبر هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد وسمعه من زياد بن أبي الجعد عن وابصة والطريقان جميعا محفوظان
ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به هلال بن يساف
[2201] أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا وكيع قال حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن عمه عبيد بن أبي الجعد عن أبيه زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة
ذكر الخبر المدحض تأويل من حرف هذا الخبر عن جهته وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر هذا المصلي بإعادة الصلاة لشيء علمه منه ما لا نعلمه نحن
[2202] أخبرنا الفضل بن الحباب قال حدثنا مسدد بن مسرهد قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثنا عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه وكان أحد الوفد قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته إذا رجل فرد فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى الرجل صلاته ثم قال له نبي الله صلى الله عليه وسلم استقبل صلاتك فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف
ذكر التأكيد في الأمر الذي وصفناه
[2203] أخبرنا بن قتيبة قال أخبرنا محمد بن أبي السري قال حدثنا ملازم بن عمرو قال حدثنا عبد الله بن بدر قال حدثني عبد الرحمن بن علي بن شيبان الحنفي قال حدثنا أبي علي بن شيبان وكان أحد الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني حنيفة قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته نظر إلى رجل خلف الصف وحده فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا صليت قال نعم قال فأعد صلاتك فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف وحده.
قال ابن أبي شيبة في كتاب الرد على أبي حنيفة من مصنفه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/319)
صلاة المنفرد خلف الصف (1) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن هلال بن يساف قال: أخذ بيدي هلال بن أبي الجعد فاوقفني على الشيخ بالرقة يقال له: وابصة بن معبد، قال: صلى رجل خلف الصف وحده فأمره النبي (ص) أن يعبد. (2) حدثنا ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر قال حدثني عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان، وكان من الوفد، قال: خرجنا حتى قدمنا على نبي الله (ص) فبايعناه وصلينا خلفه، فرأى رجلا يصلي خلف الصفوف، قال: فوقف عليه نبي الله (ص) حتى انصرف، فقال: (استقبل صلاتك، فلا صلاة للذي خلف الصف). وذكر أن أبا حنيفة قال: تجزئه صلاته.
قال الترمذي رحمه الله:
باب ما جاء في الصلاة خلف الصف وحده
230 - حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن حصين عن هلال بن يساف قال: أخذ زياد بن أبي الجعد بيدي ونحن بالرقة فقام بي على شيخ يقال له وابصة بن معبد من بني أسد فقال زياد حدثني هذا الشيخ
- "أن رجلا صلى خلف الصف وحده - والشيخ يسمع - فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة".
قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي بن شيبان، وابن عباس.
قال أبو عيسى: وحديث وابصة حديث حسن.
وقد كره قوم من أهل العلم أن يصلي الرجل خلف الصف وحده، وقالوا: يعيد إذا صلى خلف الصف وحده.
وبه يقول أحمد، وإسحق.
وقد قال قوم من أهل العلم يجزئه إذا صلى خلف الصف وحده: وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي.
وقد ذهب قوم من أهل الكوفة إلى حديث وابصة بن معبد أيضا، قالوا: من صلى خلف الصف وحده يعيد.
منهم حماد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، ووكيع.
وروى حديث حصين عن هلال بن يساف غير واحد مثل رواية أبي الأحوص عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد.
وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا قد أدرك وابصة.
واختلف أهل الحديث في هذا:
فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد: أصح.
وقال بعضهم: حديث حصين عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أصح.
قال أبو عيسى: وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة، لأنه قد روي من غير حديث هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة.
231 - حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد:
- "أن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة".
قال أبو عيسى: وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: إذا صلى الرجل خلف الصف وحده فإنه يعيد.
قال البيهقي رحمه الله:
باب كراهية الوقوف خلف الصف وحده
[4988] أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرنا عمرو بن مرة قال قال سمعت هلال بن يساف قال سمعت عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة هكذا رواه عمرو بن مرة وخالفة حصين بن عبد الرحمن فرواه عن هلال بن يساف
[4989] كما أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا خلاد بن يحيى ثنا سفيان الثوري عن حصين عن هلال بن يساف عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة بن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فأمره فأعاد الصلاة
[4990] وأخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفرائيني أنبأ أبو بحر البربهاري ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان هو بن عيينة ثنا حصين عن هلال بن يساف قال أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد فأقامني على رجل بالرقة فقال حدثني هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد واسمه وابصة بن معبد الأسدي وكذلك رواه جماعة عن حصين وروي من وجه آخر عن زياد بن أبي الجعد
[4991] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا مسدد ثنا عبد الله بن داود ثنا يزيد يعني بن زياد بن أبي الجعد عن عبيد بن أبي الجعد عن زياد بن أبي الجعد عن وابصة أن رجلا صلى خلف الصفوف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة.
قال ابن خزيمه رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/320)
باب الزجر عن صلاة المأموم خلف الصف وحده والبيان أن صلاته خلف الصف وحده غير جائزة يجب عليه استقبالها وان قوله لا صلاة له من الجنس الذي نقول إن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال
[1569] أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان وكان أحد الوفد قال صلينا خلفه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقضى نبي الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى قضى صلاته ثم قال له استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف قال أبو بكر وفي أخبار وابصة بن معبد رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة واحتج بعض أصحابنا وبعض من قال بمذهب العراقيين في إجازة صلاة المأموم خلف الصف وحده بما هو بعيد الشبه من هذه المسألة احتجوا بخبر أنس بن مالك أنه صلى وامرأة خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجعله عن يمينه والمرأة خلف ذلك فقالوا إذا جاز للمرأة أن تقوم خلف الصف وحدها جاز صلاة المصلي خلف الصف وحده وهذا الاحتجاج عندي غلط لأن سنة المرأة أن تقوم خلف الصف وحدها إذا لم تكن معها امرأة أخرى وغير جائز لها أن تقوم بحذاء الإمام ولا في الصف مع الرجال والمأموم من الرجال إن كان واحدا فسنته أن يقوم عن يمين إمامه وإن كانوا جماعة قاموا في صف خلف الإمام حتى يكمل الصف الأول ولم يجز للرجل أن يقوم خلف الإمام والمأموم واحد ولا خلاف بين أهل العلم أن هذا الفعل لو فعله فاعل فقام خلف إمام ومأموم قد قام عن يمينه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانوا قد اختلفوا في إيجاب إعادة الصلاة والمرأة إذا قامت خلف الصف ولا امرأة معها ولا نسوة فاعلة ما أمرت به وما هو سنتها في القيام والرجل إذا قام في الصف وحده فاعل ما ليس من سنته إذ سنته أن يدخل الصف فيصطف مع المأمومين فكيف يكون أن يشبه ما زجر المأموم عنه مما هو خلاف سنته في القيام بفعل امرأة فعلت ما أمرت به مما هو سنتها في القيام خلف الصف وحدها فالمشبه المنهي عنه بالمأمور به مغفل بين الغفلة مشبه بين فعلين متضادين إذ هو مشبه منهي عنه بمأمور به فتدبروا هذه اللفظة يبن لكم بتوفيق خالقنا حجة ما ذكرنا وزعم مخالفونا من العراقيين في هذه المسألة أن المرأة لو قامت في الصف مع الرجال حيث أمر الرجل أن يقوم أفسدت صلاة من عن يمينها ومن عن شمالها والمصلي خلفها والرجل مأمور عندهم أن يقوم في الصف مع الرجال فكيف يشبه فعل امرأة لو فعلت أفسدت صلاة ثلاثة من المصلين بفعل من هو مأمور بفعله إذا فعله لا يفسد فعله صلاة أحد.
و أما قول الأخ الفاضل محمد رشيد (حديث ((لا صلاة لمنفرد خلف الصف)) قد صرفه الجمهور عن معنى البطلان، هذا عند من صححه).
فالصرف عن اللفظ الظاهر كما في هذا الحديث يصعب إلى بدليل ظاهر جدا كظهور هذا اللفظ في الدلالة على البطلان فحديث وابصة و حديث علي بن شيبان نص في بطلان صلاة المنفرد خلف الصف.
و الأصل الجمع بين الدليلين هذا عند وجود التعارض الظاهر فكيف التعارض بين هذه النصوص و بين حديث المرأة التي صلت خلف صف الرجال كما في حديث أنس و كذلك صلاة أبو بكرة رضي الله عنه التي جعلها المخالفين من الصوارف غير ظاهر بل الظاهر هو عدم التعارض.
فالمرأة معلوم أنه مكانها خلف صف الرجل فلا وجه بمعارضته بأحاديث النهي عن الصلاة خلف الصف و بطلان هذه الصلاة و قد بين الإمام ابن خزيمة بطلان الحاق حكم الرجل بالمرأة في وقوفها في الصف خلف صف الرجال أتم بيان و قد نقلت كلامه كاملا في هذه المشاركة لنفاسته.
و حديث أبي بكرة واضح بأن أبا بكرة رضي الله عنه أراد الصلاة في الصف و لكنه ركع قبل الصف و دب حتى يصل الصف و الأعمال بالنيات فنية أبي بكر أثرت في تغيير الحكم بخلاف من وقف خلف الصف مع قدرته على الدخول في الصف فهذا نيته الوقوف خلف الصف فهنا بطلت صلاته.
و أما ادعاء الإضطراب فهذا غير صحيح فهؤلاء أساطين علم الرجال و الحديث حكموا بصحته و أفتوا بما فيه من معنى و لو كان فيه اضطراب كما يدعي البعض لكان أعلم الناس به هؤلاء الأساطين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/321)
قال ابن حبان رحمه الله نقلا عن نصب الراية (وهلال بن يساف سمعه من عمرو بن راشد. ومن زياد بن أبي الجعد عن وابصة. فالخبران محفوظان. وليس هذا الخبر مما تفرد به هلال بن يساف ... ).
و قال صاحب نصب الراية (ورواه البزار في "مسنده" بالأسانيد الثلاثة المذكورة، ثم قال: أما حديث عمرو بن راشد، فإن عمرو بن راشد رجل لا يعلم حدث إلا بهذا الحديث، وليس معروفاً بالعدالة، فلا يحتج بحديثه، وأما حديث حصين، فإن حصيناً لم يكن بالحافظ، فلا يحتج بحديثه في حكم، وأما حديث يزيد بن زياد، فلا نعلم أحداً من أهل العلم إلا وهو يضعف أخباره، فلا يحتج بحديثه، وقد روى عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف عن وابصة، وهلال لم يسمع من وابصة، فأمسكنا عن ذكره لإِرساله، انتهى. قال البيهقي: في "المعرفة": وإنما لم يخرجاه صاحبا الصحيح، لما وقع في إسناده من الاختلاف، ثم ذكر هذه الأسانيد الثلاثة).
و قال كذلك (حديث آخر للخصم أخرجه ابن ماجه (12) عن عبد اللّه بن بدر عن عبد الرحمن بن علي ابن شيبان عن أبيه، قال: صلينا وراء النبي صلى اللّه عليه وسلم، فلما قضى الصلاة رأى رجلاً فرداً يصلي خلف الصف، قال: فوقف عليه نبي اللّه حين انصرف، ثم قال له: "استقبل صلاتك، فإنه لا صلاة لمن صلى خلف الصف وحده"، ورواه ابن حبان في "صحيحه". والبزار في "مسنده"، وقال: وعبد اللّه بن بدر ليس بالمعروف، إنما حدث عنه ملازم بن عمرو. ومحمد بن جابر، فأما ملازم، فقد احتمل حديثه، وإن لم يحتج به، وأما محمد بن جابر، فقد سكت الناس عن حديثه، وعلي بن شيبان لم يحدث عنه إلا ابنه، وابنه هذه صفته، وإنما يرتفع جهالة المجهول إذا روى عنه ثقتان مشهوران، فأما إذا روى عنه من لا يحتج بحديثه لم يكن ذلك الحديث حجة، ولا ارتفعت جهالته).
و نقلت كلام الزيلعي و نقله عن البزار و البيهقي في تضعيف هذه الأحاديث لبيان قول من قال بالضعف و وجه حجته في التضعيف.
و أما الرد على هذه الحجج فلعل الله تعالى أن ييسر لنا الرد عليها لا حقا.
ـ[محمد سعيد الخريمي]ــــــــ[10 - 08 - 04, 09:19 م]ـ
وفقكم الله جميع ............... سؤال لطارح السؤال: لماذا صلى بهذه الكيفية؟؟؟ لماذا صلى بعيدا عن الجماعة؟؟؟
ثم الرجل طالب فتوى ولم يطلب سرد ادلة فكل الذي سرد لا يعطي اجابة محددة .... من يختار من رأى صحة الصلاة ام من رأى كراهيتها.
اعطوه اجابة محددة ... الصلاة صحيحة بإذن الله أو الصلاة لا نرى صحتها وعليك الاعادة أو كراهية ما حدث واستغفر الله ولا تعود او ...............
هكذا الاجابات لمن هم في مستوى تفكيرنا وقدراتنا
جزاكم الله خير
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 08 - 04, 12:16 ص]ـ
الصلاة صحيحة أخي المنيب
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[11 - 08 - 04, 12:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الخريمي و زادك حرصا
نحن و الله يشهد ندخل المنتديات لنذاكر الإخوة المشايخ و طلبة العلم و نستفيد منهم و نراجع علومنا فلعلك تعذرنا بسبب إطالتنا في النقاش و سرد الأدلة و الأقوال فنحن لا نرى أنفسنا أهل للفتوى و لكن نحاول أن نتشبه بطلبة العلم علنا نصل لما وصلوا إليه.
و الأخ الفاضل محمد رشيد قد أفتاكم في هذه المسألة بما يراه راجحا و كفانا مؤنة ما لا نحسنه من الفتيا فجزاه الله خير الجزاء.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 08 - 04, 01:03 ص]ـ
الاخ الكريم /
ليس أحد من كتاب هذا الملتقى متصدر للفتيا.
بل هو ملتقى للمذاكرة فحسب.
وليس من لوازم العلم الفتوى، كما أنه من لواز م الفتيا العلم.
ومذهب أهل الحديث في هذه المسألة وهو القول ببطلان الصلاة أظهر وأقوى وهذا القول هو قول أحمد واسحاق وابن المنذر واختيار شيخ الاسلام وغيرهم مع اختلاف في بعض التفصيل.
والدليل في هذا الباب صريح (لاصلاة لمنفرد خلف الصف).
والاصل حمل النفى على نفى الوجود فأن تعذر (كما هو الحال هنا) فعلى نفي الصحة وهو ليس بمتعذر.
وأما ما احتج به المصححون من صلاة المرأة خلف الصف، فلا يصح، لان المرأة تخالف الرجل في كثير من أحكام الصلاة.
وخاصة في أبواب الامامة. بل لو قيل أن الاصل في أبواب الامامة الافتراق لما بعد.
والغريب ان بعض القائلين بالتصحيح (أي صلاة الفرد خلف الصف) يقولون ببطلان صلاة المرأة التى تحاذي الرجال!!
فلماذا يفرقون بين المرأة والرجل في أبواب المحاذاة ويمنعون هذا التفريق في أبواب الانفراد. ولماذا لم يقولوا بصحة صلاة المرأة قياسا على الرجل المصلى بمحاذاة رجل؟
أما حديث ابي بكرة فليس فيه حجة فهو لم يصلي خلف الصف. بل ركع دونه وهذا لايبطل الصلاة كما هو قول أحمد.
ولذا لم يأمره عليه الصلاة والسلام بأعادة الصلاة وأمر الفذ بأعادة الصلاة كما في مسند أحمد.
والاصل منع التعارض بين فعله عليه الصلاة والسلام.
فلما أمر الفذ بالاعادة ولم يأمر أبا بكرة دل هذا على التفريق بين المصلى والراكع دون الصف.
ومن الغريب أيضا أن المصححين يبطلون الصلاة قدام الامام!! ولا يبطلونها خلفه مع ورود النص.
أما حديث ابن عباس وادارة النبي صلى الله عليه وسلم له فليس فيه ظاهر دلالة، فهل يسمى المدار مصليا خلف الصف!!
وللحديث بقية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/322)
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 04, 08:03 ص]ـ
أكرمك الله يا شيخ زياد فهذا هو الصحيح وعليه تدل الأدلة ولشيخ الإسلام في مجموع الفتاوى وكذا للشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع كلام رائع في هذه المسألة لعل أحد الإخوة يتحفنا به فإني لو كتبته سأستغرق مدة طويلة جدا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 04, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
وهذه نقول مفيدة جدا للمحق العلامة ابن القيم تثري الموضوع:
قال الحافظ ا بن القيم رحمه الله في تهذيب السنن 2/ 266:
وقد روى الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث علي بن شيبان وكان أحد الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني حنيفة قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته نظر إلى رجل خلف الصف وحده فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا صليت؟ قال: نعم. قال: فأعد صلاتك فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف وحده".
هذا لفظ ابن حبان، ولفظ أحمد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم" رأى رجلا يصلي خلف الصف فوقف حتى انصرف الرجل فقال له استقبل صلاتك فإنه لا صلاة لفرد خلف الصف".
وحديث وابصة أخرجه أيضا ابن حبان في صحيحه والإمام أحمد وفي لفظ لأحمد فيه " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل صلى خلف الصف وحده؟ فقال: يعيد الصلاة.
وقد أعل الشافعي حديث وابصة فقال: قد سمعت من أهل العلم بالحديث من يذكر أن بعض المحدثين يدخل بين هلال بن يساف ووابصة رجلا، ومنهم من يرويه عن هلال عن وابصة سمعه منه، وسمعت بعض أهل العلم منهم: كان يوهنه بما وصفت.
وأعله غيره: بأن هلال بن يساف تفرد به عن وابصة.
والعلتان جميعا ضعيفتان؛ فأما الأولى فإن هلال بن يساف رواه عن عمرو بن راشد عن وابصة وعن زياد بن أبي الجعد عن وابصة، ذكر ذلك ابن حبان في صحيحه، وقال سمع هذا الخبر هلال بن يساف من عمرو بن راشد، وسمعه من زياد بن أبي الجعد كلاهما عن وابصة، قال هما طريقان جميعا محفوظان فإدخال زياد وعمرو بن راشد بين هلال ووابصة لا يوهن الحديث شيئا.
وأما العلة الثانية فباطلة، وقد أشار ابن حبان إلى بطلانها فقال ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هلال بن يساف تفرد بهذا الخبر ثم ساق من حديث عبيد بن أبي الجعد عن أبيه زياد بن أبي الجعد عن وابصة فذكره فالحديث محفوظ.
قال الشافعي ولو ثبت حديث وابصة فحديثنا أولى أن يؤخذ به، ولأن معه القياس وقول العامة يريد حديث أبي بكرة لما ركع وحده دون الصف، ومشى حتى دخل في الصف، قال فإن قال قائل وما القياس وقول العامة؟ قيل أرأيت صلاة الرجل منفردا أتجزىء عنه؟ فإن قال: نعم. قلت: وصلاة الإمام أمام الصف وهو في صلاة جماعة فإن قال: نعم. قيل: فهل يعدو المنفرد خلف الصف أن يكون كالإمام المنفرد أمامه، أو يكون كرجل منفرد يصلي لنفسه منفردا، فإن قيل: فهكذا سنة موقف الإمام والمنفرد، قيل فسنة موقفهما تدل على أنه ليس في الانفراد شيء يفسد الصلاة، فإن قال: بالحديث فيه. قيل: فالحديث ما ذكرنا. فإن قيل: فاذكر الحديث.
قيل: أخبرنا مالك ـ ثم ذكر حديث أنس في صلاة المرأة وحدها خلف الصف ـ وليس في شيء من هذا ما يعارض حديث وابصة وعلي بن شيبان؛ أما حديث أبي بكرة فإنما فيه أنه ركع دون الصف ثم مشى حتى دخل في الصف، والاعتبار إنما هو بإدراك الركوع مع الإمام في الصف، وليس في حديثه أنه لم يجامعه في الركوع في الصف، فلا حجة فيه مرجوحة.
وأما موقف الإمام والمرأة فالسنة تقدم هذا، وتأخر المرأة والسنة للمأموم الوقوف في الصف إما استحبابا وإما وجوبا.
فكيف يقاس أحدهما على الآخر؟! ولو خالفت المرأة موقفها بطلت صلاتها في أحد القولين، وكره لها ذلك من غير بطلان في القول الآخر.
ولو وقف الرجال فذا كما تقف المرأة بطلت صلاته في قول وكرهت في آخر، فأين أحدهما من الآخر؟.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 04, 04:05 م]ـ
وقال ابن القيم في أعلام الموقعين 2/ 385
المثال الخامس والأربعون (وجوب إتباع السنة .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/323)
رد السنة الصحيحة الصريحة المحكمة في وجوب الإعادة على من صلى خلف الصف وحده كما في المسند بإسناد صحيح وصحيحي ابن حبان وابن خزيمة عن علي بن شيبان "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف فوقف حتى انصرف الرجل فقال له: استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف". وفي السنن وصحيحي ابن حبان وابن خزيمة عن وابصة بن معبد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم" رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد صلاته ".وفي مسند الإمام أحمد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل صلى وحده خلف الصف؟ قال يعيد صلاته ".
فردت هذه السنن المحكمة بأنها خلاف الأصول! ولعمر الله إنها هي محض الأصول وما خالفها فهو خلاف الأصول، وردت بالمتشابه من حديث ابن عباس حيث أحرم عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأداره إلى يمينه، ولم يأمره باستقبال الصلاة!
وهذا من أفسد الرد فإنه لا يشترط أن تكون تكبيرة الإحرام من المأمومين في حال واحد بل لو كبر أحدهم وحده، ثم كبر الآخر بعده صحت القدوة، ولم يكن السابق فذا وإن أحرم وحده فالاعتبار بالمصافة فيما تدرك به الركعة ـ وهو الركوع ـ وأفسد من هذا الرد رد الحديث بأن الإمام يقف فذا!
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل وأعظم في صدور أهلها أن تعارض بهذا، وأمثاله، وأقبح من هذه المعارضة معارضتها بأن المرأة تقف خلف الصف وحدها! فإن هذا هو موقفها المشروع بل الواجب كما أن موقف الإمام المشروع أن يكون وحده أمام الصف، وأما موقف الفذ خلف الصف فلم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة، بل شرع الأمر بإعادة الصلاة لمن وقف فيه، وأخبر أنه لا صلاة له.
فإن قيل: فهب أن هذه المعارضات لم يسلم منها شيء فما تصنعون بحديث أبي بكرة حين ركع دون الصف ثم مشى راكعا حتى دخل في الصف، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم" زادك الله حرصا ولا تعد ".
ولم يأمره بإعادة الصلاة وقد وقعت منه تلك الركعة فذا؟
قيل نقبله على الرأس والعينين، وتمسك بقوله صلى الله عليه وسلم لا تعد فلو فعل أحد ذلك غير عالم بالنهي لقلنا له كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء، فإن عاد بعد علمه بالنهي؛ فإما أن يجتمع مع الإمام في الركوع وهو في الصف أو لا، فإن جامعه في الركوع وهو في الصف صحت صلاته لأنه أدرك الركعة وهو غير فذ، كما لو أدركها قائما، وإن رفع الإمام رأسه من الركوع قبل أن يدخل في الصف، فقد قيل: تصح صلاته. وقيل: لا تصح له تلك الركعة، ويكون فذا فيها.
والطائفتان احتجوا بحديث أبي بكرة والتحقيق أنه قضية عين يحتمل دخوله في الصف قبل رفع الإمام، ويحتمل أنه لم يدخل فيه حتى رفع الإمام، وحكاية الفعل لا عموم لها، فلا يمكن أن يحتج بها على الصورتين فهي إذا مجملة متشابهة، فلا يترك لها النص المحكم الصريح فهذا مقتضى الأصول نصا وقياسا وبالله التوفيق.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 04, 04:06 م]ـ
وقال أيضا في أعلام الموقعين 2/ 40 - 41:
فصل: إعادة الصلاة لمن صلى منفردا خلف الصف توافق القياس
ومن ذلك ظن بعضهم أن أمره صلى الله عليه وسلم لمن صلى فذا خلف الصف بالإعادة على خلاف القياس! فإن الإمام والمرأة فذان وصلاتهما صحيحة، وهذا من أفسد القياس، وأبطله فإن الإمام يسن في حقه التقدم، وأن يكون وحده، والمأمومون يسن في حقهم الاصطفاف، فقياس أحدهما على الآخر من أفسد القياس، والفرق بينهما أن الإمام إنما جعل ليؤتم به، وتشاهد أفعاله، وانتقالاته فإذا كان قدامهم حصل مقصود الإمامة وإذا كان في الصف لم يشاهده إلا من يليه ولهذا جاءت السنة بالتقدم، ولو كانوا ثلاثة محافظة على المقصود بالائتمام.
وأما المرأة فإن السنة وقوفها فذة إذا لم يكن هناك امرأة تقف معها لأنها منهية عن مصافة الرجال فموقفها المشروع أن تكون خلف الصف فذة، وموقف الرجل المشروع أن يكون في الصف، فقياس أحدهما على الآخر من أبطل القياس، وأفسده وهو قياس المشروع على غير المشروع.
فإن قيل: فلو كان معها نساء ووقفت وحدها صحت صلاتها؟
قيل: هذا غير مسلم بل إذا كان صف النساء فحكم المرأة بالنسبة إليه في كونها فذة كحكم الرجل بالنسبة إلى صف الرجال لكن موقف المرأة وحدها خلف صف الرجال يدل على شيئين
أحدهما: أن الرجل إذا لم يجد خلف الصف من يقوم معه، وتعذر عليه الدخول في الصف، ووقف معه فذا صحت صلاته للحاجة، وهذا هو القياس المحض، فإن واجبات الصلاة تسقط بالعجز عنها.
الثاني: وهو طرد هذا القياس إذا لم يمكنه أن يصلي مع الجماعة إلا قدام الإمام فإنه يصلي قدامه وتصح صلاته، وكلاهما وجه في مذهب أحمد وهو اختيار شيخنا ـ رحمه الله ـ وبالجملة: فليست المصافة أوجب من غيرها فإذا سقط ما هو أوجب منها للعذر فهي أولى بالسقوط، ومن قواعد الشرع الكلية أنه لا واجب مع عجز ولا حرام مع ضرورة.
قلتُ: ونحو كرمه الأخير من سقوطها حال العجز قرره العلامة ابن سعدي في القواعد تحت قاعدة الوجوب يتعلق بالاستطاعة ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/324)
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[18 - 08 - 04, 05:21 م]ـ
وهو اختيار الشيخ ابن عثيمين لكن ألايشكل عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل وأمره بالإعادة فتدل على البطلان بإطلاق وهو المذهب واختيار سماحة الشيخ ابن باز وبه أفتت اللجنةالدائمة؟
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[13 - 09 - 10, 11:24 م]ـ
الرجل يصلى منفردا خلف الصفوف لعذر حيث يعانى من مرض يمنعه من التعرض لتيارات هوائية فهو يصلى منفردا خلف الصفوف جالسا على مقعد بعيدا عن تيار الهواء ... فماحكم صلاته؟ ... عذرا أرجو أن تكون الإجابة مختصرة(13/325)
رأيك في هذه المسألة يهمني:)
ـ[لييل]ــــــــ[15 - 04 - 03, 06:19 م]ـ
هل من ضابط للمشقة التي يجوز معها الجمع للصلاة؟
ـ[لييل]ــــــــ[17 - 04 - 03, 12:33 م]ـ
الإخوة الكرام .. أين حقي عليكم!(13/326)
رجل يريد السفر .. صلى في بلده، ثم سافر؛فهل له أن يقصر في وقت الاولى؟؟
ـ[المحيميد]ــــــــ[15 - 04 - 03, 10:57 م]ـ
وصورة ذلك:
شخص من أهل الرياض،يريد السفر،وأدركته صلاة المغرب في الرياض فصلى بها،ثم بعد ذلك توجه إلى المطار والو قت لايزال وقت المغرب.
فالسؤال:
هل يجوز له أن يصلي العشاء في وقت المغرب،مع قصرها؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:
مسألة:
إذا كان في القصيم إذا خرج الإنسان إلى المطار هل يقصر في المطار؟
الجواب:
نعم يقصر؛ لأنه فارق عامر قريته، فجميع القرى التي حول المطار منفصلة عنه، أما من كان من سكان المطار: فإنه لا يقصر في المطار؛ لأنه لم يفارق عامر قريته.
" الشرح الممتع " (4/ 514).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 10:35 ص]ـ
أخي المحيميد _ وفقك الله _
سألت عن مسألتين، عن الجمع، وعن القصر
1) أما الجمع فمذهب شيخ الإسلام وهو الراجح أنه لا يلزم الموالاة بين الصلاتين المجموعتين، وعليه فلا حرج أن تصلي المغرب في مكان ثم العشاء بعده بنصف ساعة أو ساعة ولو في مكان آخر، قبل خروج وقت المغرب بنية الجمع للسفر.
2) وأما القصر فقد سمعت سماحة الشيخ ابن باز يفتي بأن مطار الرياض منقطع عن عمران البلد، وأن من كان من أهل الرياض فله قصر الصلاة فيه، والله أعلم.(13/327)
مقياس المد بالسند الموصول
ـ[أبوعبدالستار]ــــــــ[15 - 04 - 03, 11:38 م]ـ
الإخوة الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقد قرأت الترجمة المنشورة هنا عن فضيلة شيخنا الشيخ عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمي، وقد أجاد الكاتب وأفاد.
وقد قرأت على الشيخ وأجازني بالرواية العامة عنه.
وقد أخذت منه مقياس المد بالمناولة، وبعد أخذ الإذن منه قمت بتصنيع هذا المقياس من معدن الصفر السميك وطبعت عليه السند، وعندي منه عدد كبير، وأرغب في توفيره لمن يطلب، وللمعلومية فإن قيمة هذا الوعاء مائة ريال وهي تكلفة التصنيع والنقل ولا أريد ربحا ماليا من وراء ذلك، فمن يرغب الحصول على هذا المقياس فعليه الاتصال بي على الهاتف:
055504960
أو على الهاتف الفضائي:
13523673
أبوعبدالستار الميمني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
مكة المكرمة
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[17 - 04 - 03, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيْرًا، أحسن الله إليْك ...
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. هل أستطيع أن أمر عليك في مكة لأشتريه؟؟؟
ـ[الشافعي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:52 ص]ـ
أخوي الكريم هل صحيح أن في السند المذكور أعلاه متهماً؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[17 - 04 - 03, 03:32 م]ـ
أخانا الفاضل .. هلا تكرمت بتوضيح عنوان الموضوع أكثر؟
جزاك الله خيرا.(13/328)
حديثين في الصحيح، الانصراف والسلام؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 04 - 03, 11:53 م]ـ
1 - حديث (لا يجعل أحدكم للشيطان شيئا من صلاته يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ينصرف عن يساره)
هل يعني أن التسليمة الثانية ليست ركن؟
2 - وحديث (كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا وقال: إن في الصلاة شغلا)
هل أحاديث السلام في الصلاة منسوخة بهذا الحديث؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[البدر المنير]ــــــــ[26 - 05 - 03, 08:33 م]ـ
.(13/329)
مذكرات شرح بلوغ المرام للعثيمين
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[16 - 04 - 03, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل في هذا الملتقى القيم إنه بفضل الله ثم بفضل الإخوة في هذا الملتلقى قد حصلت على مذكرات شرح بلوغ المرام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين من دار الأطلس بالرياض وقد أرسل لي الإخوة في دار الأطلس جزاهم الله خيرا مالديهم من المذكرات ولكن بقي لي بعض المذكرات لم أحصل عليها أما المذكرات التي أرسلها لي الإخوة هي: كتاب الطهارة والجهاد والوقف و القضاء والفرائض والديات والحدود والأطعمة وصفة الصلاة وشروطها وباب المواقيت والمساجد وبقي عدد من المذكرات لم أحصل عليها ككتاب الجنائز والزكاة والحج والبيوع والنكاح والجنايات والأيمان والعتق وأبواب السهو
وصلاة الجماعة.
وأطلب من الإخوة في هذا الملتقى أن يبينوا لي هل هذه المذكرات متداولة؟ وهل هي موجودة عند بعض المكتبات؟ وقد ذكر لي الإخوة في دار الأطلس أن الموجود في الرياض هي تلك المذكرات التي أرسلوها لي وأرجو من اإخوة أن يدلوني عن أماكن وجود هذه المذكرات وسوف أتصل بهم إن شاء الله وحبذا لوأعطيتموني رقم هاتف الدار أو المكتبة التي تبيع تلك المذكرات لأني الآن في أوروبا
والسلام عليكم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 03:33 م]ـ
بارك الله فيكم أخي أبو إلياس.
فأما انا الآن في سلطنة عمان وقد كلمت الأخوة هناك في السعودية أن يرسلوها وما زلت أحاول فيهم لكن لا أدري ماذا دهاهم؟ كل ما أعرفه أن هناك مكتبة في عنيزة تسمى مكتبة طالب العلم مهتمة بتفريغ أشرطة الشيخ وطبعها على شكل مذكرات فإذا كان هنا أحد من أهل القصيم في هذا الملتقى وخصوصاً من عنيزة فلعله يدلنا عليها؟ والمعذرة ياأ خي الكريم
ـ[محب الخير]ــــــــ[16 - 04 - 03, 05:19 م]ـ
السلام عليكم:
الأخوان الذان يسألان عن مذكرات العلامه ابن عثيمين
لعلكم تجدوها في دار وسائل الطالب مع أني لااظن أنها كامله
ومؤسسة الشيخ تعمل على تفريغ الشرح.
وهذر هو رقم الدار 0096663651286
ولعلكم تزورون موقع الشيخ يرحمه الله http://www.binothaimeen.com/(13/330)
ما هي درجة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في المجتهدين؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[16 - 04 - 03, 02:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب أحد الأخوة مني أن أطرح هذا السؤال بينكم ياطلاب العلم أملا في أن تبدو رأيكم فيه، والسؤال: ماهي درجة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الاجتهاد هل هو مجتهد مطلق أو هو مجتهد في المذهب؟
و سبب هذا السؤال أن أن أحد علماء الشافعية اتصل به وهو مصري و أراد أن يعرف ما هي درجة الشيخ رحمه الله عند الحنابلة، ولا أدري لماذا ولكن كأنه يعمل في بحث أو يشرف على رسالة علمية له علاقة بهذا، فأفيدونا جزاكم الله خير.
و أنقل لكم هنا كلام المرداوي الحنبلي في الإنصاف عن درجات المجتهدين: ((واعلم أن المجتهد ينقسم إلى أربعة أقسام: مجتهد مطلق , ومجتهد في مذهب إمامه , أو في مذهب إمام غيره , ومجتهد في نوع من العلم , ومجتهد في مسألة أو مسائل , ذكرها في " آداب المفتي والمستفتي " فقال: القسم الأول " المجتهد المطلق " وهو الذي اجتمعت فيه شروط الاجتهاد التي ذكرها المصنف في آخر " كتاب القضاء " على ما تقدم هناك إذا استقل بإدراك الأحكام الشرعية , من الأدلة الشرعية العامة والخاصة , وأحكام الحوادث منها , ولا يتقيد بمذهب أحد , وقيل: يشترط أن يعرف أكثر الفقه , قدمه في " آداب المفتي والمستفتي " , قال أبو محمد الجوزي: من حصل أصوله وفروعه فمجتهد , وتقدم هذا وغيره في آخر " كتاب القضاء " , قال في آداب المفتي والمستفتي: ومن زمن طويل عدم المجتهد المطلق مع أنه الآن أيسر منه في الزمن الأول , لأن الحديث والفقه قد دونا , وكذا ما يتعلق بالاجتهاد من الآيات , والآثار , وأصول الفقه , والعربية , وغير ذلك , لكن الهمم قاصرة , والرغبات فاترة , وهو فرض كفاية , قد أهملوه وملوه , ولم يعقلوه ليفعلوه. انتهى. قلت: قد ألحق طائفة من الأصحاب المتأخرين بأصحاب هذا القسم: الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمة الله عليه , وتصرفاته في فتاويه وتصانيفه تدل على ذلك , وقيل: المفتي من تمكن من معرفة أحكام الوقائع على يسر , من غير تعلم آخر.
القسم الثاني " مجتهد في مذهب إمامه , أو إمام غيره " , وأحواله أربعة: الحالة الأولى: أن يكون غير مقلد لإمامه في الحكم والدليل , لكن سلك طريقه في الاجتهاد والفتوى , ودعا إلى مذهبه , وقرأ كثيرا منه على أهله فوجده صوابا وأولى من غيره , وأشد موافقة فيه وفي طريقه , قال ابن حمدان في " آداب المفتي " وقد ادعى هذا منا ابن أبي موسى , في شرح الإرشاد الذي له , والقاضي أبو يعلى , وغيرهما عن الشافعية خلق كثير , قلت: ومن أصحاب الإمام أحمد رضي الله عنه , فمن المتأخرين: كالمصنف , والمجد , وغيرهما , وفتوى المجتهد المذكور , كفتوى المجتهد المطلق في العمل بها , والاعتداد بها في الإجماع والخلاف. الحالة الثانية: أن يكون مجتهدا في مذهب إمامه , مستقلا بتقريره بالدليل , لكن لا يتعدى أصوله وقواعده , مع إتقانه للفقه وأصوله , وأدلة مسائل الفقه , عالما بالقياس ونحوه , تام الرياضة , قادرا على التخريج والاستنباط , وإلحاق الفروع بالأصول والقواعد التي لإمامه , وقيل: ليس من شرط هذا معرفة علم الحديث , واللغة العربية لكونه يتخذ نصوص إمامه أصولا يستنبط منها الأحكام , كنصوص الشارع , وقد يرى حكما ذكره إمامه بدليل , فيكتفي بذلك , من غير بحث عن معارض أو غيره , وهو بعيد , وهذا شأن أهل الأوجه والطرق في المذاهب , وهو حال أكثر علماء الطوائف الآن , فمن علم يقينا هذا , فقد قلد إمامه دونه ; لأن معوله على صحة إضافة ما يقول إلى إمامه ; لعدم استقلاله بتصحيح نسبته إلى الشارع بلا واسطة إمامه , والظاهر: معرفته بما يتعلق بذلك من حديث , ولغة , ونحو , وقيل: إن فرض الكفاية لا يتأدى به ; لأن في تقليده نقصا وخللا في المقصود , وقيل: يتأدى به في الفتوى , لا في إحياء العلوم التي تستمد منها الفتوى ; لأنه قد قام في فتواه مقام إمام مطلق , فهو يؤدي عنه ما كان يتأدى به الفرض حين كان حيا قائما بالفرض منها , وهذا على الصحيح في جواز تقليد الميت , ثم قد يوجد من المجتهد المقيد استقلال بالاجتهاد والفتوى في مسألة خاصة , أو باب خاص , ويجوز له أن يفتي فيما لم يجده من أحكام الوقائع منصوصا عليه عن إمامه , لما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/331)
يخرجه على مذهبه , وعلى هذا العمل , وهو أصح. فالمجتهد في مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه مثلا: إذا أحاط بقواعد مذهبه , وتدرب في مقاييسه وتصرفاته: ينزل من الإلحاق بمنصوصاته وقواعد مذهبه منزلة المجتهد المستقل في إلحاقه ما لم ينص عليه الشارع بما نص عليه , وهذا أقدر على ذا من ذاك على ذاك , فإنه يجد في مذهب إمامه قواعد ممهدة , وضوابط مهذبة , ما لا يجده المستقل في أصول الشارع ونصوصه , وقد سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عمن يفتي بالحديث: هل له ذلك , إذا حفظ أربعمائة ألف حديث؟ فقال: أرجو , فقيل لأبي إسحاق بن شاقلا: فأنت تفتي , ولست تحفظ هذا القدر؟ فقال: لكني أفتي بقول من يحفظ ألف ألف حديث , يعني الإمام أحمد رضي الله عنه , ثم إن المستفتى فيما يفتي به من تخريجه هذا مقلد لإمامه , لا له , وقيل: ما يخرجه أصحاب الإمام على مذهبه: هل يجوز أن ينسبوه إليه , وأنه مذهبه؟ فيه لنا ولغيرنا خلاف , وتفصيل. والحاصل: أن المجتهد في مذهب إمامه: هو الذي يتمكن من التفريع على أقواله , كما يتمكن المجتهد المطلق من التفريع على كل ما انعقد عليه الإجماع , ودل عليه الكتاب والسنة والاستنباط , وليس من شرط المجتهد: أن يفتي في كل مسألة , بل يجب أن يكون على بصيرة في كل ما يفتي به , بحيث يحكم فيما يدري , ويدري: أنه يدري , بل يجتهد المجتهد في القبلة , ويجتهد العامي فيمن يقلده ويتبعه , فهذه صفة المجتهدين أرباب الأوجه والتخاريج والطرق , وقد تقدم صفة تخريج هذا المجتهد وأنه: تارة يكون من نصه , وتارة يكون من غيره قبل أقسام المجتهد محررا. الحالة الثالثة أن لا يبلغ به رتبة أئمة المذهب أصحاب الوجوه والطرق , غير أنه فقيه النفس , حافظ لمذهب إمامه , عارف بأدلته , قائم بتقريره , ونصرته , يصور , ويحرر , ويمهد , ويقوي , ويزيف , ويرجح , لكنه قصر عن درجة أولئك إما لكونه لم يبلغ في حفظ المذهب مبلغهم وإما لكونه غير متبحر في أصول الفقه ونحوه على أنه لا يخلو مثله في ضمن ما يحفظه من الفقه ويعرفه من أدلته عن أطراف من قواعد أصول الفقه ونحوه , وإما لكونه مقصرا في غير ذلك من العلوم التي هي أدوات الاجتهاد الحاصل لأصحاب الوجوه والطرق , وهذه صفة كثير من المتأخرين الذين رتبوا المذاهب , وحرروها , وصنفوا فيها تصانيف , بما يشتغل به الناس اليوم غالبا , ولم يلحقوا من يخرج الوجوه , ويمهد الطرق في المذاهب , وأما فتاويهم: فقد كانوا يستنبطون فيها استنباط أولئك أو نحوه ويقيسون غير المنقول والمسطور على المنقول والمسطور نحو قياس المرأة على الرجل في رجوع البائع إلى عين ماله عند تعذر الثمن , ولا تبلغ فتاويهم فتاوى أصحاب الوجوه , وربما تطرق بعضهم إلى تخريج قول , واستنباط وجه , أو احتمال , وفتاويهم مقبولة. الحالة الرابعة: أن يقوم بحفظ المذهب , ونقله وفهمه , فهذا يعتمد نقله وفتواه به فيما يحكيه من مسطورات مذهبه: من منصوصات إمامه , أو تفريعات أصحابه المجتهدين في مذهبه , وتخريجاتهم , وأما ما لا يجده منقولا في مذهبه: فإن وجد في المنقول ما هذا معناه , بحيث يدرك من غير فضل فكر وتأمل أنه لا فارق بينهما كما في الأمة بالنسبة إلى العبد المنصوص عليه في إعتاق الشريك: جاز له إلحاقه به والفتوى به , وكذلك ما يعلم اندراجه تحت ضابط , ومنقول ممهد محرر في المذهب , وما لم يكن كذلك: فعليه الإمساك عن الفتيا فيه , ومثل هذا يقع نادرا في حق مثل هذا المذكور , إذ يبعد أن تقع [واقعة] حادثة لم ينص على حكمها في المذهب , ولا هي في معنى بعض المنصوص عليه من غير فرق , ولا مندرجة تحت شيء من قواعد وضوابط المذهب المحرر فيه , ثم إن هذا الفقيه: لا يكون إلا فقيه النفس ; لأن تصوير المسائل على وجهها , ونقل أحكامها بعده: لا يقوم به إلا فقيه النفس , ويكفي استحضاره أكثر المذهب , مع قدرته على مطالعة بقيته قريبا.
القسم الثالث " المجتهد في نوع من العلم " , فمن عرف القياس وشروطه: فله أن يفتي في مسائل منه قياسية , لا تتعلق بالحديث , ومن عرف الفرائض: فله أن يفتي فيها , وإن جهل أحاديث النكاح وغيره وعليه الأصحاب , وقيل: يجوز ذلك في الفرائض , دون غيرها , وقيل: بالمنع فيهما , وهو بعيد , ذكره في آداب المفتي.
القسم الرابع " المجتهد في مسائل , أو مسألة " , وليس له الفتوى في غيرها , وأما فيها , فالأظهر: جوازه , ويحتمل المنع ; لأنه مظنة القصور والتقصير , قاله في آداب المفتي والمستفتي , قلت: المذهب الأول , قال ابن مفلح في أصوله: يتجزأ الاجتهاد عند أصحابنا وغيرهم , وجزم به الأمدي , خلافا لبعضهم , وذكر بعض أصحابنا مثله , وذكر أيضا: قولا يتجزأ في باب , لا مسألة. انتهى. وقد تقدم ذلك في أواخر " كتاب القضاء " , فهذه أقسام المجتهد , ذكرها ابن حمدان في آداب المفتي والمستفتي فصل قال ابن حمدان في آداب المفتي: قول أصحابنا وغيرهم " المذهب كذا " قد يكون بنص الإمام , أو " بإيمائه , أو بتخريجهم ذلك واستنباطهم إياه من قوله , أو تعليله , وقولهم " على الأصح " أو " الصحيح " أو " الظاهر " أو " الأظهر " أو " المشهور " أو " الأشهر " أو " الأقوى " أو " الأقيس " فقد يكون عن الإمام رضي الله عنه , أو عن بعض أصحابه , ثم " الأصح " عن الإمام رضي الله عنه , أو الأصحاب: قد يكون شهرة , وقد يكون نقلا , وقد يكون دليلا , أو عند القائل , وكذا القول في " الأشهر " و " الأظهر " و " الأولى " و " الأقيس " ونحو ذلك , وقولهم " وقيل " فإنه قد يكون رواية بالإيماء , أو وجها , أو تخريجا , أو احتمالا , ثم " الرواية " قد تكون نصا , أو إيماء , أو تخريجا من الأصحاب , واختلاف الأصحاب في ذلك ونحوه كثير , لا طائل فيه , و " الأوجه " تؤخذ غالبا من نص لفظ الإمام رضي الله عنه ومسائله المتشابهة , وإيمائه , وتعليله. انتهى. قلت: قد تقدم ذلك في مأخذ الأوجه , وتقدم أكثر هذه العبارات والمصطلحات في الخطبة.)). ا. هـ
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/332)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 04 - 03, 09:54 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ اولا ليس بحنبلي صرفا بل هو اقرب الى طريقة شيخ الاسلام في الاختيار.
ثانيا: على اعتبار الطبقات العامة للمجتهدين: فأن الشيخ يعتبر من الطبقه الثالثه من علماء المذاهب فليس بالمجتهد المطلق ولا المستقل لكنه يجتهد في اختيار دليل المذهب ودليل القول.
أذن فالشيخ رحمه الله و اوسع عليه من الصعب تصنيفه في طبقات علماء المذاهب لا على ترتيب ابن الصلاح ولا الباشا ولا غيرهم .... لانه يتبع طريقة ابن تيميه في تقرير الادلة لكن ما ذكرته لك في الفقرة الثانيه هو اجمالا ما يمكن ان يذكر الشيخ به رحمه الله.
ومن الادلة على ما ذكرت لك انه رحمه الله كان يتوقف كثيرا في القول بقول لم يسبق اليه وان كان هو ظاهر الدليل بل لايقول به وهذا يدل علىانه ليس بمجتهد مطلق ولا مستقل وكذلك اذا كان القول يقول به جماعات كثيرة فأنه يتردد بالجزم به خاصة اذا كان الدليل ليس بصريح فيه.
ولم ارى للشيخ تخريجات كثيرة على المذهب والشيخ لايلتفت لهذا اصلا بل ان تخريجاته على كلام ابن تيميه اكثر فمن الصعب ايضا وصفه بانه من طبقة المخرجين في المذهب الحنبلي.
فقد يصنف الشيخ انه من علماء المذهب المجتهدين فيه.
ولاشك ان طريقة الشيخ في التعامل مع الدليل هي الطريقة الاثريه الصحيحه لا طبقة المقلدين الصرفه ولا المجتهدين على الاطلاق.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:51 ص]ـ
جزاك الله خير
و نتمنى سماع وجهات نظر أخرى.
وهنا سؤال آخر بالنسبة لدرجة شيخ الإسلام ابن تيمية بين المجتهدين فمعلوم الخلاف في هذه المسألة، فما هو الراجح، وسبق ضمن كلام المرداوي فوق أنه قد يدرج مع المجتهدين المطلقين، ولكن هل كان لابن تيمية أصول في الاجتهاد خالفت الإمام أحمد، أم خلاف في بعض مسائل الفروع فقط.
وجزاكم الله خير.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:46 م]ـ
الإمام الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى من طبقة المجتهدين، وهو وإن كان ـ كأكثرِ الفقهاء النجديين ـ تلقّى الفقهَ على مذهب الحنابلة إلاّ أنّه كان يَدرُسُ الفقهَ على طريقةِ الباحثِ عن الحقّ لا على طريقة المتقيّد بِحرفيّة (زاد المستقنع) (1) مَثَلاً ..
ولَعَلّ ممّا ساهَمَ في خُروجِ الشيخ محمّد عن الخطّ العامّ لمتفقّهة الديار النجديّة الذين كان يغلِبُ على كثيرٍ منهم التِزام تقليد متأخّري الحنابلة كالحجّاوي والبهوتي وغيرهما: هو أنّ الشيخَ محمداً تأثّر بطريقة شيخِهِ الإمام ابن سعدي الذي تأثّرَ بمنهجِ متقدّمي الحنابلة كالإمامَين ابن تيميّة وابنِ القيّم ...
كما أنّ تَتلمُذَ الشيخِ محمّد على يَدِ الإمام ابنِ باز جَعَلَ منهُ ـ إلى جانب النفورِ من التقليد ـ طالبَ علمٍ يهتَمّ بالحديثِ بل و بالحكمِ عليه الذي استفاده من الشيخ ابن باز غالباً ..
و من المؤثّراتِ في فقهِ الشيخِ محمّد أنّه كان يقرأُ لبعضِ الفقهاء المعاصرين كالشيخِ محمّد رشيد رضا الذي كان الشيخُ محمّد لا يُخفي مطالَعَتَهُ لفتاويهِ والاستفادةِ من تقريراتِهِ وآرائِه ..
الذي أريدُ قولَهُ: أنّه ينبغي للباحثِ في منهجِ الشيخِ محمّد أن يستحضرَ هذه المؤثّراتِ وغيرَها حالَ الكتابةِ عن مكانتِهِ العلميّة ..
أسأل اللهَ تعالى أن يتغمّدَه وسائرَ المسلمين بِرحمتهِ ..
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) لم يكن هذا المنهجُ خاصّاً بأهلِ نجد، بل شارَكهم في ذلك غيرُهُم من مثلِ حنابلة الأحساء .. الذين بَلَغَ التعصّبُ ببعضِهِم أنّه كان يقولُ عن الروض المربع: (ما أفسَدَ الروضَ إلاّ الحاشية) !! يُشيرُ بذلك إلى حاشية العلاّمة ابن قاسم التي مُلِئَت بآراء المجتهدين لا سيّما شيخ الإسلام ابن تيميّة وتلميذه ابن القيّم.
ـ[ابو حفص عمر]ــــــــ[18 - 04 - 03, 12:09 م]ـ
شيخنا ابو عبد الله فقيه العصر محمد ابن عثيمن قدس الله روحه في جنة مجتهد مطلق وعلمه شاهد على ذلك ولا يعرف ذلك الا من لازم حلق الشيخ وثنى ركبتيه بين يديه غفر الله له
واختبارات الشيخ اكبر شاهد على ذلك كثيرا ما يخالف الشيخ جمهور العلماء يالمعنى الضيق وبالمعنى الواسع من ائئمة المذاهب وجمهور السف لانه طالب دليل رحمه الله ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 04 - 03, 09:54 ص]ـ
اولا: فيما يتعلق بشيخ الاسلام رحمه الله فأنه له مسائل لم يقل بها احد فيما وجدناه من كلام اهل العلم وهي لاتجاوز بضع مسائل وهي غير كافيه ليقال فيه انه قد بنى اصول مطلقه بل هو ينتسب صراحه الى مذهب الامام احمد رحمه الله ... فلايصح القول انه من طبقة المجتهدين المستقلين كالشافعي وابو حنيفه بل لم يبلغ رحمه الله هذه المرتبه فأنه لم يستقل باصول كثيرة بل مجمل اصوله هي اصول الامام احمد واهل الحديث.
ثانيا: فيما يتعلق بالشيخ محمد العثيمين رحمه الله ... فأن اختيار العالم بين الاقوال وترجيحه لما عضده الدليل لايعنى بالضرورة انه من اهل الاجتهاد المستقل بل ان الشيخ رحمه الله وقد سمعتها منه مرار كثيرة يقول بقول لكنه يعدل عنه لانه لم يجد من سبقه اليه وكان يقول وهذا قولنا لو وجدنا من سبقنا اليه ... والمجتهد المستقل لايتعلق بقول سابق البته بل له مطلق النظر في الادلة الشرعيه واستخلاص الاحكام والشرائع منها.
وهنا تظهر فائدة تقسيم ابن الصلاح المجتهدين الى مطلق ومستقل مع بقية الطبقات فأن المطلق درجة دون المستقل فأن اصوله تبع لاصول امام اخر الا انه اجتهد في الاستدلال.
ولايعنى استقلال امام بمسئلة او اثنتين او عشر انه صار مجتهدا مستقلا فأن هذا كثير خاصة في اتباع الائمة كابي يوسف ومحمد بن الحسن رحمة الله على الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/333)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 04 - 03, 10:49 ص]ـ
لبعض العلماء تقسيم حسن يقسمون فيه المجتهد المطلق إلى قسمين:
1) مجتهد مطلق مستقل أي غير منتسب إلى إمام قبله، ومن هذا القسم الأئمة الأربعة والأوزاعي والليث وسفيان وأمثالهم وقبلهم فقهاء الصحابة والتابعين.
2) مجتهد مطلق منتسب أي إلى إمام قبله، ومن هذا القسم شيخ الإسلام فهو مجتهد مطلق غير أنه منتسب إلى الإمام أحمد، ومنه أبو يوسف ومحمد فهما مجتهدان مطلقان غير أنهما منتسبان إلى مذهب أبي حنيفة.
ورتبة الإمام ابن عثيمين عليه سحائب الرحمة والرضوان تتراوح _ كما هي خلاصة ما ذكره إخواني من قبل _ بين رتبة المجتهد في المذهب وبين رتبة المجتهد المطلق المنتسب، والله أعلم.
ـ[اثرى نت]ــــــــ[19 - 04 - 03, 03:41 م]ـ
انلمن طلاب الشيخ العلامة ابن عثيمين واذي اعتقده انه من اكابر المحتهدين في هذه الازمنة ومن يطالع كتبه ويسمع اشرطته يدرك ذلك
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[21 - 04 - 03, 01:29 م]ـ
إلى الأخ أبي حفص تحتاج لدليل على أن الشيخ مجتهد مطلق.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:48 ص]ـ
و لكن هل كان للشيخ رحمه الله أصول تخالف مذهب الحنابلة؟
وكذلك شيخ الإسلام؟
و هل الذي يخالف المذهب في بعض المسائل مع عمله بأصوله، لا يكن من هذا المذهب؟
وجزاكم الله خير.(13/334)
حمّل كتاب (تمام المنّة) للشيخ الألباني رحمه الله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:57 ص]ـ
رحم الله الشيخين سيّد سابق ومحمّد ناصرالدين الألباني.
وجزى الله خيراً من قام على طباعة الكتاب ونشره.
وهذا رابط التحميل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=37935
ـ[الرايه]ــــــــ[16 - 04 - 03, 11:39 م]ـ
جزاك الله خير وبارك الله في جهودكم ونفع بكم.
آمين
ـ[السعيدي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل وجعله في ميزان اعمالك
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خير الجزاء أخي الكريم الفاضل وجعل ذلك في ميزان حسناتك آمين
ـ[ابن زهران]ــــــــ[20 - 04 - 03, 03:26 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك
لعلي قد تأخرت في دخولي على موضوعك
لكني عندما دخلت لم أجد مشاركتك ولا الكتاب!!!!
فالرجاء إتاحة الكتاب لنا
وجزاك الله خيرًا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 04 - 03, 06:49 م]ـ
هذا يحصل أحياناً أخي ابن زهران.
وما عليك سوى أن تعيد عرض الصفحة (رفرش) لتظهر لك الصفحة.
ولتنزيل الكتاب تفضّل بالنقر على الرابط الموجود في المشاركة أعلاه.(13/335)
ثلاث مقالات جديدة حول منهج المتقدّمين في علم الحديث الشريف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 04 - 03, 05:11 ص]ـ
وهذا رابط التحميل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=37937(13/336)
ما هي الكتب المؤلفة على تاريخ بغداد
ـ[أبومشاري]ــــــــ[16 - 04 - 03, 05:36 ص]ـ
علماؤنا الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أنا في حاجة شديدة لمعرفة ما ألف على تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وكذلك ما ألف في الخطيب نفسه.
أرجو إفادتي في أسرع وقت. وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 03, 02:39 م]ـ
ذيل تاريخ بغداد (المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ أبي عبد الله الدبيثي، اختصره الذهبي).
ذيل تاريخ بغداد للحافظ ابن النجار البغدادي.
ـ[الرايه]ــــــــ[16 - 04 - 03, 11:42 م]ـ
كتاب: موارد الخطيب في تاريخ بغداد
تأليف: د. أكرم ضياء العمري (رسالته العلمية)
الناشر: دار طيبه.
ولعلك تطالع مقدمة تحقيق د. بشار عواد لتاريخ بغداد علك تحصل ما تريد.
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[17 - 04 - 03, 04:32 م]ـ
لأستاذنا الشيخ الدكتور محمود الطحان (الخطيب البغدادي وأثره في
علوم الحديث) وهي رسالته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر -
كلية أصول الدين وهي مطبوعة علي نفقة المؤلف سنة1401 - 1981
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[08 - 09 - 04, 09:57 م]ـ
زوائد تاريخ بغداد
تأليف: د. خلدون الأحدب
الناشر: دار القلم
وقد استفاد من هذا الكتاب د. بشار عواد في تحقيقه لكتاب تاريخ بغداد كما ذكر ذلك في مقدمة تحقيقه.(13/337)
يا أهل الحديث هلاّ أفدتموني عن عن ترجمة إسماعيل بن زكريا
ـ[أبومشاري]ــــــــ[16 - 04 - 03, 05:56 ص]ـ
علماؤنا الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أرجوا - في أقرب وقت ممكن - عن ترجمة أسماعيل بن زكريا
أرجو عدم التأخر عن ذلك لشدة حاجتي إلى الوقوف على أكبر عدد ممكن من المصادر في ترجمته.
ولكم جزيل الشكر والامتنان
ـ[المصنف]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:38 م]ـ
الأح الحبيب أبو مشاري / السلام عليك ورحمة الله وبركاته / إن كان من تسأل عنه هو: إسماعيل بن زكريا بن مرة، أبو زياد الخلقاني الكوفين ولقبه شقوص، فهو مترجم في أكثر كتب الرجال،و لا أدري سبب لهفتك وربما تحيرك، وهذه بعض أسماء الكتب التي ترجمت له: تاريخ الإسلام، العبر، تذكرة الحفاظ، سير أعلام النبلاء، تاريخ يحيي بن معين، تاريخ بغداد، تهذيب الكمال، تهذيب التهذيب، الحلية، لسان الميزان، الميزان،(13/338)
أريدمراجع عن علاقة القراءات بالاحكام و الردود التي الفت في الرد على ##
ـ[المسلم]ــــــــ[16 - 04 - 03, 08:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أريدمراجع عن علاقة القراءات بالاحكام و الردود التي الفت في الرد على محمود سعيد ممدوح
ـ[ابن عبد الهادي]ــــــــ[30 - 08 - 04, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لى في هذا المنتداى المبارك واحيي جميع عضاءه
وصادف ماطلبه اخي المسلم ماابحث عنه منذو عدة ايام في الشبكة العنكبوتيه من تعريف بالمدعوا محمود سعيد ممدوح وكتبه والردود التي تمت عليه فارجو من اخوتي المشاركين امدادي بالرد الشافي المفصل.
اسأل الله ان يسدد اقلامكم على الحق ويشرح صدوركم لاصابته وجزاكم الله خير
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 08 - 04, 02:34 ص]ـ
الاخوة الكرام، أما الردود على محمود سعيد فكثيرة، ومن أجودها ردود الشيخ طارق عوض الله والتى جمعها في كتاب واحد مؤخرا وهي صيانة الحديث وأهله، وطليعة فقه الاسناد و، ردع الجاني.
وقد رد عليه الشيخ الالباني ردا كاويا في مقدمة أدب الزفاف وذكر مقاطيع من رسالة له له فيها عجائب.
أما ردود بعض الاخوة المنتسبين الى الشيخ الالباني فكلها إما عالة على كتب الشيخ طارق او أقل منها رتبة.
فكتب الشيخ طارق فعلها في محمود سعيد لايباعد فعل كتب المعلمي رحمه الله في الكوثري وابو رية.
أما علاقة القراءات بالاحكام فأجود ما وقفت عليه كتاب الشيخ بازمول في جزءين وهو كتاب مجود محرر فيه علم مؤصل وهو رسالة الشيخ للعالمية العالية.
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[30 - 08 - 04, 03:01 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المتمسك
ففي الحقيقة أجدت وأفدت فلا عدمنا قلمك السيَّال
أسأل المولى جلَّ شأنه أن ينفع بك
ـ[الفضيل]ــــــــ[30 - 08 - 04, 06:10 ص]ـ
لا أدري هل هذا ينفع أم لا
كتاب (أثر القراءات في الفقه الإسلامي)
للدكتور صبري عبدالرؤوف محمد عبدالقوي)
مطبوع في مجلد في مكتبة أضواء السلف بالرياض
والله أعلم(13/339)
تصحيف في تهذيب الكمال:إبراهيم بن نصر بن عبد الرزاق الرازي
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[16 - 04 - 03, 08:58 ص]ـ
إبراهيم بن نصر بن عبد الرزاق الرازي:
هكذا وجدت هذا الإسم في أربع مواضع في تهذيب الكمال:
1 - (14/ 486).
2 - (16/ 45).
3 - (17/ 383).
4 - (26/ 366).
وقد تصحف هذا الاسم من: ((إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز الرازي)).
وانظر ترجمته في:
1 - الإرشاد (2/ 650/393).
2 - التدوين في أخبار قزوين (2/ 130).
3 - الثقات (8/ 89/12374).
نرجو المشاركة: هل هذا تصحيف، أم وهم مني؟؟؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 01:45 م]ـ
يُنظر أيضاً / سير أعلام النبلاء (13/ 355 - )(13/340)
مدخل الى الكثير من مكتبات العالم
ـ[حسنين]ــــــــ[16 - 04 - 03, 11:57 ص]ـ
مدخل الى الكثير من مكتبات العالم:
http://sunsite.berkeley.edu/Libweb/
مكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.kapl.org.sa/
مكتبة الكونجرس:
http://catalog.loc.gov/
مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض
http://www.kfnl.gov.sa/
جامعات شمال ألمانيا
http://www.gbv.de/cgi-bin/nph-wwwobnmenu
من كان عنده اضافة فاليتفضل
ـ[مداد]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:11 م]ـ
http://www.ksu.edu.sa/ksu_library/ArabicBooksIndex.html
ـ[مداد]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:30 م]ـ
http://www.libs.uaeu.ac.ae/ARABIC/index1-a.htm
ـ[حسنين]ــــــــ[16 - 04 - 03, 10:30 م]ـ
مكتبة الإسكندرية
http://www.bibalex.gov.eg/
مكتبة داغ همرشلد للامم المتحدة
http://www.un.org/depts/dhl/dhlara/
مكتبة الازهر
http://163.121.19.12/Libraries/azhar_arb.htm
شبكة المكتبات المصرية
http://163.121.19.12/Libraries/Default_arb.htm
ـ[حسنين]ــــــــ[17 - 04 - 03, 12:50 م]ـ
مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الاسلامية و العلوم الانسانية بالدار البيضاء
http://www.fondation.org.ma/fonda/mawsoua/fondata2.asp?actu=101
ـ[مداد]ــــــــ[17 - 04 - 03, 02:43 م]ـ
www.fikr.com/ -
ـ[مداد]ــــــــ[17 - 04 - 03, 02:50 م]ـ
راعيتُ أمرين في اختيار المكتبات التي أضعها هنا:
1 - وجود خاصية البحث.
2 - إمكانية تصفح الكتب.
بغض النظر عن كون المكتبة أكاديمية أم لا،كالوراق و دار الفكر.
ـ[حسنين]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أختى الفاضلة على المشاركة
موقع نداء الايمان ايضا به مكتبة كبيرة و يتميز عن الوراق بامكانية النسخ منه.
http://www.al-eman.com/
ـ[حسنين]ــــــــ[17 - 04 - 03, 09:00 م]ـ
دليل مكتبات و دور نشر من شبكة هديل نت
http://www.hadeelweb.com/h11.htm
ـ[حسنين]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:06 م]ـ
http://aslimnet.free.fr/bibliotheques.htm
http://www.ksu.edu.sa/ksu_library/
ـ[مسلم2003]ــــــــ[19 - 04 - 03, 08:46 م]ـ
وهذه مكتبة جامعة ليدن/ بهولندا ....
http://mephisto.leidenuniv.nl:8001/IMPLAND=Y/SRT=YOP/LNG=NE//DB=1/
ـ[حسنين]ــــــــ[20 - 04 - 03, 03:29 م]ـ
منقول من مشاركة سابقة لأبو مشارى:
قاعدة بيانات مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية
مركز الملك فيصل
http://www.kfcris.com/kfcris.html
قاعدة البيانات:
http://213.150.161.217/scripts/mini...is?DIRECTSEARCH
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 04 - 03, 01:15 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@3.
السؤال
ZJHebRwN6r.0@.ef3b2e1
ـ[حسنين]ــــــــ[21 - 04 - 03, 02:50 م]ـ
مدخل آخر لكثير من المكتبات مقسمة حسب القارات
http://www.bsz-bw.de/bibldienste/verzeichnis.html(13/341)
سؤال عن صحة حديث؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 03:09 م]ـ
سوووووووووووال عن حديث
((صنفان من الناس اذا صلحا صلح الناس الحكام والعلماء))
ملصحة هذا الحديث؟؟
ومن اخرجه؟؟
وجزاكم الله الف خير ..........
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:10 م]ـ
الحديث أخرجه أبونعيم في الحلية (4/ 96) وابن عبدالبر في جامع بيان العلم (1/ 641) من طريق محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً.
ومحمد بن زياد كذاب يضع الحديث.
يُنظر / السلسلة الضعيفة (رقم 16) وقد عزاه أيضاً إلى فوائد تمام
(1/ 238)
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 04:08 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل الحمادي علي هذا الجهد ولا حرمك الله الاجر ..(13/342)
ماهو الأخشم؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 04 - 03, 04:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......... ما هو الأخشم، حيث يرد في بعض كتب الفقه أن من المحظورات على المحرم وضع الطيب حتى للأخشم ..........
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[16 - 04 - 03, 05:32 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته .. الأخشم أخي الكريم هو الذي فقد حاسّة الشّم، والعلم عند الله تعالى.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 04 - 03, 06:18 م]ـ
بارك الله فيك، وأنا كنت أظن ذلك، فهل هو تقريب أم أنه موثق؟
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 01:18 ص]ـ
قال الخطيب الشربيني رحمه الله تعالى في مغني المحتاج (1/ 520): الثاني من المحرمات استعمال الطيب للمحرم ذكرًا كان أو غيره ولو ""أخشم"" بما يقصد منه رائحته غالبا ولو مع غيره كالمسك والعود والكافور والورس وهو أشهر طيب ببلاد اليمن والزعفران وإن كان يطلب للصبغ والتداوي أيضا في ملبوسه من ثوبه أو غيره كخف أو نعل لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الإشارة ولا يلبس من الثياب ما مسه ورس أو زعفران والورس طيب.
قال ابن منظور في لسان العرب (12/ 178): الخَشَمُ: داء يأْخذ في جوف الأَنف فتتغير رائحته؛ و الخُشامُ: داء يأْخذ فيه وسُدَّةٌ، وصاحبه مَخْشومٌ. ورجل أَخْشَمُ بَيِّنُ الخَشَمِ: وهو داء يعتري الأَنف.
وقال في المعجم الوجيز (ص 197): خَشِمَ الإنسان خَشَمًا: أصابه داء في أنفه فأفسده فصار لا يشم فهو أخشم وهي خشماء.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 - 04 - 03, 03:42 ص]ـ
ما شاء الله ... ما شاء الله ....... كم أنا مسرور لذكر كتاب (مغني المحتاج) على الموقع، فأنا أدرس الفقه الشافعي منذ شهور، ولفظ أخشم صادفته في شرح ابن قاسم الغزي (فتح القريب المجيب) أو (القول المختار) على متن الغاية و التقريب ..............
أخي أبي الفضل / ما رأيك و تقييمك لحاشية البجوري؟ أنا شخصيا أراها رائعة.
ما رأيكم في النصيحة التي نصح بها أحد العلماء الشافعية حينما أخبرته بالمرحلة الأولى لي بالمذهب، وهي حفظ الغاية و التقريب، وحفظ (التذهيب) للبغا، مع دراسة شرح الغزي مع أجزاء من حاشية البيجوري، فنصحني بالانتقال الى متن المهذب للشيرازي فكلمته في هذه (القفزة) فقال لي: لا بأس بذلك [مع الأخذ في الاعتبار أنه ممن له دراية واسعة جدا في المذهب الشافعي]
ما تقييمكم للاقناع للشربيني مقارنة بشرح ابن قاسم الغزي، حيث أجد كثيرا من الألفاظ بينهما تكاد تنضبط نصا؟
بارك الله فيك وشكرا لك على نقلك من اللسان فقد أفادني
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد أخي الحبيب فأنصحك أولاً ونفسي بكثرة الاستغفار والإنابة لله عز وجل ثم بكثرة الذكر والصلاة والتسليم على أفضل النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ولتجعل لك من ذلك وردا يوميا حنى ينشرح قلبك وعقلك.
وأما بالنسبة لما ذكرته فمثلي الله تعالى عليم بحاله ولكن الذي عاهدناه من علمائنا الأفاضل بأسانيدهم إلى المشايخ البداية بفتح القريب المجيب لابن قاسم الغزي رحمه الله تعالى ثم حاشية الباجوري رحمه الله تعالى وهي طيبة جدا وتربي إن شاء الله تعالى الملكة الفقهية فأنصحك بهذا ولا تشتت على نفسك، واختار شيخًا صالحا ولا تكتفي بنفسك فكما أوصى الأئمة أن لا يؤخذ العلم من صحفي، وهناك رسالة طيبة في أدب الطلب وهي " شرح تعليم المتعلم " وإن كان بها بعض الأشياء ولكنها طيبة في بابها، وكذا شرح الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى على حلية طالب العلم للشيخ الفاضل بكر أبو زيد حفظه الله تعالى.
وجزاك الله تعالى خير الجزاء ونفعنا وإياكم بكل خير ونسأله تعالى حسن الختام والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[19 - 04 - 03, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبي الفضل، هل يمكنك أن تذكر هذه الأسانيد الى من نقلت عنهم؟ ولا تتحرج إن كان أشعريا مثلا، فأنا أدرس بالأزهر و أعرف أن أغلب الذين يدرسون فيه، أو على وجه الدقة أغلب الذين يظهرون أشاعرة، ولكن هناك روح العلم المتفقة، فأنا مثلا اخذ بكلام الدكتور (على جمعة) و بنصائحه في الفقه والأصول ............
ذكرت ذلك فقط من باب الاحتياط حتى لا أحرم أنا الفائدة، وأسأل الله أن يبارك فيك
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 - 04 - 03, 10:25 م]ـ
للرفع(13/343)
بحث ماتع في اشتراط إذن ولي الأمر في العبادات
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[16 - 04 - 03, 10:33 م]ـ
للشيخ علي الخضير وهو جواب على سؤال في اللقاء المفتوح بمنتدى السلفيون
http://www.home4arab.com/members//islam/hgrh/emamiah.htm(13/344)
هل للتأليف الشرعي حق مالي؟
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:55 ص]ـ
هل للتأليف الشرعي حق مالي؟
معالي فضيلة الشيخ
صالح الحصين
الرئيس العام لشؤون الحرمين
نُشِرَ في موقع
[الإسلام اليوم]
www.islamtoday.net
مقدمة
1 - إن التأثير الطاغي للحضارة الغربية – فلسفتها وقيمها وأنماط عيشها – على العالم تأثير شامل وعميق، شامل من حيث تناوله مختلف مجالات الحياة وعميق من حيث وصوله إلى أعماق النفس البشرية، بحيث يزاحم أو يطرد جزئيا أو كلياً القيم الثقافية الأخرى ليحل محلها.
والعالم الإسلامي لا يستثنى من الخضوع لهذا لتأثير، وتأثير الحضارة الغربية على المسلمين لا يقتصر على أنماط العيش من المأكل والمسكن والمركب والمظاهر المادية الأخرى، بل يمتد إلى العلاقات في المجتمع ويهمنا منها هنا المعاملات المالية، فعندما تستحضر في الذهن شيوع التعامل بالنقد الورقي، واستخدام الأوراق التجارية كالشيك والكمبيالة ومرور كل المستوردات من خلال عقد فتح الاعتماد، ومن خلال أحد العقود البحرية: سيف أو فوب أو غيرهما، ووجود الشركات المساهمة وذات المسؤولية المحدودة وغيرها من الشركات المشمولة بنظام الشركات، والتعامل في الأسهم والسندات والتعامل بالعقود الإدارية في قائمة طويلة لا تكاد تنتهي ... عندما نستحضر هذا في الذهن لا نجافي الحقيقة عندما نقول: إن غالب معاملاتنا المالية- في الوقت الحاضر – مصدرها التاريخي القوانين الغربية وليس الفقه الإسلامي.
هذا لا يعني أن هذه المعاملات لا تتفق مع قواعد الشريعة، ولا يعني الدعوة لإحلال بدائل مصدرها الفقه الإسلامي محلها، لأن ذلك وإن كان مرغوباً – فهو غير ممكن، وإنما الممكن والمطلوب هو الفحص الفقهي لهذه المعاملات، والنظر في مدى توافقها مع القواعد الشرعية، وتحويرها – عند الاقتضاء – لتتفق مع هذه القواعد.
2 - على أن القيام بهذا الممكن والمطلوب ليس أمراً يسيراً وليس الطريق إليه خالياً من العقبات والمزالق وعند مناقشة إحدى الأطروحات في المعهد العالي للقضاء نبَّه أحد المناقشين إلى خمسة مزالق تواجه الفقه عند ما يقوم بهذه المهمة، يهمنا منها بالنسبة لموضوع البحث مزلقان:
الأول: الانخداع بالمصطلحات.
فعلى سبيل المثال:
كتب مرة عالم فاضل كبير من علماء الأزهر مقالاً في مجلة (العربي) الكويتية يبيح فيه القرض بفائدة الذي تمارسه البنوك الربوية وبنى رأيه على أن الحجة في تحريم القرض بفائدة حديث" كل قرض جرّ نفعاً فهو رباً " وبما أن هذا الحديث معلول، وأن مسألة تحريم القرض الذي يجرّ نفعاً محل خلاف بين الفقهاء فإن تحريم القرض بفائدة حينئذ يكون حسب رأيه مؤسساً على أساس ضعيف.
لقد انخدع العالم الفاضل بالاصطلاح فلم ينتبه إلى أن القرض في اصطلاح الفقه الإسلامي هو غير المعاملة التي تسميها البنوك العربية القرض بفائدة وتسميها البنوك الأجنبية والبنوك العربية عند ما تستعمل لغة غير العربية " القرض بربا" Interest فبين المعامليتن – بالرغم من التماثل في التسمية – اختلاف جذري في الطبيعة والأحكام، فالقرض في الفقه الإسلامي عقد إرفاق وتبرع، ليس الأجل عنصراً فيه، وأما ما تسميه البنوك الربوية العربية القرض بفائدة فهو عقد معاوضة، الأجل هو العنصر الأهم فيه، وهو حقيقة العقد
الربوي الأساسي، ومحل بحثه في الفقه الإسلامي باب (الربا والصرف) وليس باب (القرض)
الثاني: عدم الانتباه إلى خصائص المعاملة:طبيعتها ونشأتها وتطورها.
وهذا الانتباه ضروري بعد معرفة أن كل المعاملات التي استوردها العالم الإسلامي من الغرب نبتت في تربة النظام الرأسمالي،وهذه التربة مخصبة بالقمار والربا والفردية وحضور الشح والتغالب، ولا محل فيها لمعاني الإخلاص والتقوى والاحتساب و"في سبيل الله"
فلابد – قبل حكم الفقيه على المعاملة _ أن يقوم بتحليلها ويتعرف على خصائصها ويقدر مدى تأثرها بمخصبات التربة التي نشأت فيها.
لقد نبه المناقش (المنوه عنه) على هذا المزلق وأمثاله تعليقاً على ما ذكره كاتب الأطروحة حيث نسب إلى ثلاثة من علماء المملكة العربية السعودية الأجلاّء إباحتهم لخصم الكمبيالة لدى المدين الأول تخريجاً على حديث "ضع وتعجل".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/345)
فلم ينتبهوا إلى أنّ خصم الكمبيالة يعتبر العقد الربوي الأغلب في المعاملات، ولذا يعبر عن سعر الربا بسعر الخصم، ولم ينتبهوا إلى الفرق في الطبيعة بين خصم الكمبيالة، والوضع والتعجل، حيث في الثاني التعجل هو الغاية، والوضع وسيلة، وفي الأول الربا هو الغاية والوضع وسيلة.
3 - في بحثنا لقضية حقوق التأليف ومدى إمكانية حضانتها وتبنيها في الفقه الإسلامي، لا بد من الانتباه للملزقين المشار إليهما، وأخذهما في الاعتبار.
4 - عندما يؤلف شخص مؤلفاً تنشأ ثلاثة أنواع من العلاقات بينه وبين مؤلفه تجاه الكافة:
أ- علاقة ملكيته لمؤلفه، بما هو جسم مادي قابل للحيازة وإن كانت قيمته المعنوية والمالية ليست فقط في المادة التي سجلت عليها أفكار المؤلف (الورق مثلاً) وإنما في الأفكار المعبر عنها بالكلمات المسجلة على المادة بل وإن كانت هذه الأفكار والتعبير عنها هي العنصر الأهم في القيمة المعنوية والمالية للمؤلف.
ب- علاقة شخصية بحتة تتمثل في حق المؤلف في نسبة مؤلفه إليه والاعتراض على كل تشويه أو تحريف أو تعديل فيه أو مساس بذات المؤلف يكون ضاراً بشرفه وسمعته، وحقه في إدخال ما يراه من تعديل في مؤلفه وسحبه من التداول ويسمى هذا " الحق المعنوي أو الأدبي"،
وهذا الحق ليس قابلاً للتصرف ولا للتنازل عنه كالحق الأول حق الملكية.
وهذان النوعان ("أ" و"ب") من علاقة المؤلف بمؤلف لا يدخلان في هذا البحث،فينبغي التنبه لذلك.
ج- علاقة مالية تتمثل في مكنة المؤلف من أخذ العوض ممن ينتفع تجارياً بمؤلفه والتصرف في هذه المكنة، تسمى هذه العلاقة " الحق المالي للتأليف " وهي موضوع بحثنا.
5 - بما أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فلتصوّرِ الحق المالي للتأليف، لا بدّ بادئ ذي بدأ من معرفة أن هذا الحق مصدره القانون لا الشرع، هذا لا يعني بالضرورة أن هذا الحق لا تقرّه قواعد الشرع وإنما المراد أن الذي أوجد هذا الحق ويوجده القانون، توضح ذلك الفقرة التالية.
6 - لم يكن الحق المالي للتأليف معروفاً قبل أن يصبح استغلال المؤلفات تجارة واسعة رابحة بها دور ظاهر في الاستثمار، وذلك بوجود المسارح ودور التمثيل ووجود المطابع ودور النشر التي نتج عنها الثورة الصناعية والتجارية في نشر المؤلفات.
ويقال عادة: (إن أول قانون صدر بحماية هذا النوع من الحقوق، القانون الفرنسي الصادر في عام 1791م وقد اقتصر على حماية الحق المالي للمؤلفات المسرحية ثم صدر القانون الفرنسي في عام 1792م يمدّ تلك الحماية إلى جميع المصنفات الأدبية والفنية، ثم تتابعت القوانين الأخرى في البلدان المختلفة) (الوسيط 8/ 283).
ووجدت بعد ذلك الاتفاقيات الدولية الثنائية والجماعية لحماية الحق المالي للتأليف.
ويلاحظ أن القوانين كلها والاتفاقيات الدولية لا تحمي الحق المالي للتأليف على الإطلاق، بل تصنف المؤلفات إلى نوع يحميه القانون ونوع مباح للكافة.
فمثال الصنف الأول ما تشمله المواد: الثالثة والرابعة والخامسة من نظام حماية حقوق المؤلف في المملكة العربية السعودية.
ومثال الصنف الثاني ما تشمله المادة السادسة من النظام نفسه.
وفي حماية النظام للصنف الأول توجد استثنائات مثالها في النظام السعودي ما تشمله الفقرات 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9 من المادة الثامنة من النظام.
والحماية التي يقررها القانون للحق المالي للتأليف ليست مطلقة من حيث الزمان وإنما هي مؤقتة بأجل معين إذا انتهى انتهت الحماية.
وليست مطلقة من حيث المكان إذ أن القانون نفسه محدد في سلطانه من حيث المكان فلا يتجاوز سلطانه حدود سيادة الدولة التي أصدرته، والوسيلة إلى تجاوزه هذه الحدود الاتفاقيات الدولية.
وبما أن هذا الحق من خلق القانون وإيجاده فإن القانون سواء ظهر في شكل قانون وطني أو في شكل اتفاق دولي يمكن له دائما أن يحدد هذا الحق ويعدل فيه بل ويلغيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/346)
لعلّ ما ذكر كافٍٍ لإيضاح أنه يوجد فارق أساسي بين هذا الحق الذي يوجده القانون ولا يوجد إلاّ به، والحقوق الأخرى للإنسان المقررة بالشرع في الإسلام، وفي الغرب بما يسمى القانون الطبيعي مثل حق الملكية، ومن الخطأ مع هذا الفارق الجوهري قياس الفقيه المسلم هذا الحق الذي لا يوجد إلاّ بالقانون وبالقدر الذي يفصله القانون بالحقوق الأخرى المقررة بالشرع أو على الأقل إجراء هذا القياس دون اعتبار لهذا الفارق الجوهري.
7 - بعد أن عرفنا أن هذا الحق من إيجاد القانون، وأن القانون هو الذي يحد نطاقه فيوسع فيه ما شاء أو يضيق، ويسلبه من بعض المؤلفات، ويعيد منحه لها، فإنه للتعرف على طبيعة هذا الحق القانوني ووزن أحكامه ينبغي معرفة البيئة التي وجد فيها والمؤثرات والدوافع والأهداف في صياغة أحكامه.
إن القوانين المنظمة لهذا الحق في العالم الإسلامي انتسخت من القوانين الغربية،وهذه الأخيرة وجدت في بيئة النظام الرأسمالي، وفي هذه البيئة تلعب المنفعة المادية والقيمة المحسوبة مالياً الدور الهام، وفي ضوء هذا المعنى تفسر مقاصد وأهداف وسلوك البشر المحكومين بمقتضيات ومؤثرات تلك البيئة، وفي هذه البيئة لا يدخل في الحساب والاعتبار أن مؤلفاً يبذل جهده في التأليف لا يبتغي إلاّ وجه الله، ويطلب الجزاء الإلهي لقاء نفع الخلق ويؤدي واجب الجهاد باللسان والقلم ويستجيب لله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعتقد أنه لأن يهدي الله به رجلاً واحداً خيراً له من حمر النعم،وأن العلم النافع صدقة جارية إلى يوم القيامة وأن ما عند الله خير وأبقى وأجل من أن يستعيض عنه ثمناً بخساً دراهم معدودة، ويعتقد أن ما عند الله إنما ينال بإخلاص النية ونفي أن يشاب بحظوظ النفس الفانية وإن تعاظم حجم العمل وتأثيره في نفوس المتلقين إنما يكون بقدر ما يضع الله فيه من البركة وله من القبول وذلك إنما يكون بالإخلاص الذي لاحظ للنفس فيه ولذلك كان أشق شيء على النفس كما قال الإمام الجنيد رحمه الله.
على أنّ كل ما سبق لا يعني أن مشترع تلك القوانين لا يلقي في كل حال بالاً للاعتبارات الأخلاقية ومن أهمها العدل ورعاية المصلحة العامة، بل هو يفعل ذلك.
فإذا كان دافعه لتقرير حق المؤلف وحمايته اكتشافه أن القيمة الأدبية للتأليف تمثل عنصراً مهماً وربما العنصر الأهم في القيمة المالية لعمل الناشر أو منظم المسرح، أي أن عمل المؤلف ساهم في ربحهما وتكوين ثروتهما، ولذا رأى أن العدل يوجب أن يشرك المؤلف الناشر ومنظم المسرح في الربح الذي ساهم تأليفه في تحقيقه وذلك أوجب في تقديره أن يحمى حق المؤلف بإعطائه سلطة احتكار تأليفه بحيث يحجب استغلاله تجارياً إلاّ بمقابل.
إذا كان دافعه ما ذكر فقد لاحظ أن دوافع أخرى توجب كسر هذا الاحتكار، ومن هذه الدوافع: العدل ورعاية المصلحة العامة.
يوضح هذا المعنى السنهوري بقوله:" الإنسانية شريكة له (أي للمؤلف) من وجهين:
-وجه تقضي به المصلحة العامة: إذا لا تتقدم الإنسانية إلاّ بفضل انتشار الفكر (والاحتكار يحدد انتشاره).
-ووجه أخر يرجع إلى أن صاحب الفكر (المؤلف) مدين للإنسانية إذ فكره ليس إلاّ حلقة في سلسلة تسبقها حلقات وتتلوها حلقات، وإذا كان قد أعان من لحقه فقد استعان بمن سبقه ومقتضى ذلك أن لا يكون (حق المؤلف) حقاً مؤبداً. (الوسيط8/ 281)
كما رأينا هذا النص يوضح كيف أن اعتبار المصلحة العامة والعدل أوجبا أن لا يمنح القانون المؤلف حقاً مطلقاً.
8 - اختلف فقهاء القانون في الغرب في تكييف الحق المالي للمؤلف، وكالعادة وجد طرفان متباينان في النظر:
أحدهما: يغلو في تأكيد حق المؤلف مراعياً الحاجة إلى الكفاح – ضد الأفكار السائدة – لتقرير هذا الحق، والآخر: يمانع في التسليم بهذا الحق.
وكان من نتيجة ذلك أن الطرف الأول جنح إلى تكييف هذا الحق بأنه (حق ملكية) بما يعنيه من استئثار وقدرة على الاستغلال والتصرف فسمي هذا الحق (الملكية الأدبية والفنية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/347)
يقول الدكتور السنهوري: (إذا كان المقصود بعبارة " الملكية الأدبية والفنية" هو تأكيد أن حق المؤلف يستحق الحماية كما يستحقها المالك، وهذا هو المعنى الذي قصد إليه أولاً عندما استعملت العبارة للدعاية والكفاح في سبيل حماية حق المؤلف فهذا صحيح، وأما إذا كان المقصود أن حق المؤلف هو حق ملكية حقيقي فهذا أمر يحتاج إلى إمعان النظر، ذلك أنّ الشيء غير المادي هو شيء لا يدخل في عالم الحس، ولا يدرك إلا بالفكر المجرد فهو حتماً يختلف في طبيعته عن الشيء المادي الذي يدرك بالحس وله جسم يتمثل فيه، فإذا تصورنا أن الشيء غير المادي وهو الفكرة من خلق الذهن وابتكاره أدركنا المدى الواسع الذي يفصل بين عالم الفكر وعالم المادة، فالمادة تؤتي ثمارها بالاستحواذ عليها والاستئثار بها، وأما الفكر فيؤتي ثماره بالانتشار لا بالاستئثار ...
وتتنافى طبيعة الملكية مع طبيعة الفكر من جهتين:
الناحية الأولى: أن الفكر لصيق بالشخصية بل هو جزء منها ومن ثَمَّ فقد وجب تقييد الفكر بهذا الاعتبار الأساسي، فيوجد بجانب الحق المالي للمؤلف الحق الأدبي وهذا الحق من شأنه أن يمكن المؤلف حتى بعد أن يبيع حقه للناشر أن يعيد النظر في فكره وقد يبدو له أن يسترد من التداول ما سبق نشره، بل وله أن يتلفه، بعد أن يعوض الناشر، وبذلك يستطيع أن يرجع
بإرادته المنفردة فيما سبق له إجراؤه من تصرف، وأما من يتصرف في شيء مادي تصرفاً ثابتاً فليس له بإرادته وحده أن يرجع في هذا التصرف ولو في مقابل عوض.
الناحية الثانية: أن الفكر حياته في انتشاره لا في الاستئثار به، فالإنسانية شريكة له من وجهين:-
وجه تقضي به المصلحة العامة .. ووجه آخر يرجع إلى أن صاحب الفكر مدين (بفكره) للإنسانية ... (الوسيط:8/ 278 - 281).
قد انخدع بعض الفقهاء المسلمين المعاصرين باصطلاح (الملكية الأدبية أو الفنية) وباصطلاح (حق المؤلف) فحاولوا أن يخرجوا هذا الحق القانوني على أحد الحقوق المقررة في الشريعة الإسلامية وبالغ بعضهم في ذلك حتى حاول تخريج الأحكام التفصيلية لهذا الحق القانوني على الأحكام الفقهية، فإذا كانت القوانين مثلاً تجعل مدة محددة لاستغلال الورثة حق المؤلف فقد رأى هذا الفقيه أن (أقصى مدة لاستغلال الورثة لحق الإنتاج العلمي المبتكر ستون عاماً من تاريخ وفاة المؤلف مورثهم اعتباراً بأقصى مدة للانتفاع عرفها الفقه الإسلامي في حق الحكر) (" حق الابتكار في الفقه الإسلامي المقارن" للدكتور فتحي الدريني: ص121).
كما أن بعضهم لم يلاحظ طبيعة البيئة التي صدرت فيها القوانين الغربية المنشئة لهذا الحق القانوني، ولا مدى تأثر هذه القوانين بالدوافع والاعتبارات والقيم السائدة في تلك البيئة.
9 - إذا تذكرنا أن هذا الحق أنشأه القانون وأنه قبل أن يصدر القانون الذي يقرره وينظم حمايته لاوجود له، وإذا تذكرنا أن القانون إذا منح حماية الحق لنوع من المؤلفات ثم سلبها هذه الحماية فإن حق المؤلف ينعدم في هذه الحالة بالنسبة لهذا النوع من المؤلفات، إذا تذكرنا ذلك عرفنا مدى الشطط في تخريج الحق القانوني للمؤلف على أنه حق ملكية أو حق انتفاع بما يملك أو أيّ حق آخر قررته الشريعة الغراء من الحقوق الباقية الدائمة والتي لا يملك القانون إلغائها أو سلبها الحماية.
10 - وإذا كانت طبيعة الحق القانوني المالي للمؤلف كما وصفنا فلعلّ أسلم تكييف لهذا الحق هو تكييف محكمة النقض الفرنسية حيث كيفته بأنه (حق امتياز احتكاري) أو كما عبر أحد فقهاء القانون أنه (احتكار استغلال المؤلف لمدة مؤقتة).
على أن كلمة الحق – وإن كانت قد استعملت على الدوام – قد تعطي إيحاءات غير مقصودة وقد تكون مضللة فلذلك ربما كان الأسلم في نظر كاتب هذه المقالة أن تبدل بكلمة (سلطة أو مكنة) لأن غاية ما أعطى القانون المؤلف سلطة في احتكار استغلال مؤلفه لمدة مؤقتة هي مدة حياته وسنوات محدودة بعد وفاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/348)
وإذا روعي هذا المعنى فإنه يصلح تفسيراً لعدم تقيد التقنين المصري بأحكام الشريعة بالنسبة للوصية بهذا الحق القانوني، وربما كان هذا في ذهن كاتب التقنين وشارحه الدكتور / السنهوري حين كتب (والسبب أن المشرع قرر هذا الحكم دون أن يتقيد فيه بأحكام الشرع الإسلامي أن حق المؤلف في الاستغلال المالي لمصنفاته هو حق معنوي يقع على شيء غير مادي فهو إذن ليس من قبيل الأموال التي تقع على الأشياء المادية والتي ينظر الشرع إليها وحدها في تقرير أحكام الميراث والوصية، ولما كان المصنف هو نتاج فكر المؤلف فهو ألصق به من أمواله التي تقع على أشياء مادية، ولذلك كان أكثر حرية في التصرف فيه بالوصية فقد يرى أن شخصاً معيناً أولى بأن ينتقل إليه حقه المالي في استغلال مصنفه) (الوسيط: 8/ 297).
معنى الكلام أن الحق المالي للمؤلف لو كان حقاً كسائر الحقوق المقومة بالمال التي قررتها الشريعة الإسلامية لاحتسب في الثلث الذي يجوز له أن يوصي به، ولما جاز أن يختص به أحد الورثة.
11 - يتخلص من كل ما سبق الحقائق الآتية:
أ- أن القانون هو الذي ينشئ الحق المالي القانوني للمؤلف وهو الذي بيده بقاء هذا الحق أو فناؤه، وهو الذي يحدد نطاقه سواء بالنسبة للزمان أو للمكان أو نوع المؤلف أو نوع الانتفاع به.
ب- أن غاية منح القانون هذا الحق منح سلطة الاحتكار للمؤلف أو خلقه في استغلال المؤلف لمدة محدودة.
ج- القانون يتأثر في وضعه وفي تفسيره وفي حدود تطبيقه بالبيئة التي نشأ فيها، فالقانون الذي ينشأ في بيئة النظام الرأسمالي ليس حتماً مثل القانون الذي ينشأ في بيئة النظام الإسلامي، والقانون الذي يصدر عن سلطة علمانية (لادينية) يختلف قطعاً عن القانون الذي يصدر عن سلطة مقيدة بمبادئ الدين وقواعده وأحكامه.
د- نتيجة ما سبق أن القانون في حالة الدولة العلمانية لا يجوز أن يفسر أو ينفذ بما يخالف روح الثقافة السائد، أو ما يعارض مبادئ القانون الطبيعي، أو القواعد الدستورية (النظام الأساسي) في الدولة التي أصدرته.
وبالمثل فإنه في حالة الدولة المقيدة بالدين لا يجوز أن يفهم القانون الصادر عنها أو يفسر أو ينفذ بما يعارض روح الدين (الإسلام فيما يتعلق بالبحث) أو قيمه العامة أو قواعده أو أحكامه، ولا يجوز أن يغفل أيّ من هذه الحقائق عندما يقصد التعرف على أحكام الحق المالي للمؤلف.
هل للمؤلفات الشرعية حق مالي؟
1 - يقصد بالمؤلفات الشرعية في هذا المقال وحيثما وردت فيه الأعمال الفكرية والجمالية الصادرة عن المسلم لبيان القرآن والسنة لحمل الناس على اتباع هداهما، والترغيب في هذا الأتباع والتحذير عن الانحراف عنه، فيدخل في ذلك المؤلفات في التفسير والحديث والفقه والسيرة النبوية وسير الصالحين والخطب المنبرية والمواعظ الدينية وترتيل القرآن، وسواء في ذلك أن تظهر هذه الأعمال في شكل كتب أو شريط مسموع أو مرئي. ولا يدخل في ذلك ما يصدر عن غير المسلم وإن كان علماً نافعاً معيناً على فهم القرآن والسنة كفهارس القرآن والحديث التي صدرت عن غير المسلمين، ولا يدخل في ذلك ما يصدر عن المسلم من الأعمال الفكرية والجمالية الدنيوية،ولو اعتبرت من فروض الكفاية على المسلمين مثل المؤلفات في علوم الفيزياء أو الأحياء ,أو الرياضيات ومثل الأعمال الأدبية والفنية.
ويتحدد مجال البحث بالتعرف على الحكم القانوني في موضوع البحث في بلد تتقيد سلطاته التشريعية والقضائية والتنفيذية بالإسلام وبالتحديد في المملكة العربية السعودية.
2 - حينما عدد النظام السعودي المنظم لحق المؤلف في المادة الثالثة منه المصنفات المشمولة بوجه خاص بالحماية أسقط عمداً ذكر بعض المصنفات التي نصت عليها القوانين التي نقل عنها فأسقط مثلاً (المسرحيات الموسيقية، والمصنفات الموسيقية، سواء كانت مرقمة أم لم تكن، وسواء كانت مصحوبة بكلمات أو لم تكن و .. مصنفات تصميم الرقصات والتمثيل الإيمائي)، قد لا يعني هذا الإسقاط أن المصنفات المذكورة ليست مشمولة بالحكم العامل المنصوص عليه في المادة الثالثة، ولكن إسقاطها يدل على قصد واضع النظام الالتزام بملاءمة النظام للبيئة التي يطبق فيها، وهذا يعني أنه عند تفسير النظام لا بد أن تراعي ملاءمة النظام لتلك البيئة ولا بد أن يتم التفسير في ضوء هذا الاعتبار.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/349)
3 - عندما ذكر النظام في المصنفات المحمية (المصنفات التي تلقى شفوياً كالمحاضرات والخطب والمواعظ أسقط عمداً ما ورد في النص المقتبس منه من وصف المواعظ (بالدينية) فإسقاط وصف (الدينية) من عبارة (المواعظ الدينية) عمداً يدل على أن واضع النظام لم يستسغ أن تكون المواعظ الدينية مشمولة بالحماية،ـ وأن تكون محلاً لينصرف الواعظ فيها بالبيع أو تنازله لغيره عن سلطة احتكارها تجارياً أو على الأقل لم يستسغ النص أن تكون مشمولة بالحماية بالوجه الخاص.
4 - بما أن القانون الأعلى والحاكم على كل القوانين في المملكة العربية السعودية هو الشريعة الإسلامية فإنه يجب أن تفسر الأنظمة الصادرة فيها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية (روحها ومقاصدها وقواعدها).
5 - من المؤلفات الشرعية مؤلفات ليس لها حق مالي أصلا وذلك بنص النظام فلا تسري عليها الحماية المقررة في النظام وذلك يشمل المؤلفات الداخلة ضمن المؤلفات المنصوص عليها في المادة السادسة من النظام حيث تنص على أنه (لا تشمل الحماية المقررة بمقتضى هذا النظام: 1 - الأنظمة والأحكام القضائية وقرارات الهيئات الإدارية والاتفاقات الدولية وسائر الوثائق الرسمية ... إلخ).
فبموجب هذا النص لا يكون حق مالي لأحكام الجهات القضائية، ولا قرارات هيئة كبار العلماء ولا فتاوى اللجنة الدائمة ولا فتاوى المفتين الرسميين سواء كانت في شكل إجابة عن استفتاء، أو إيضاحاً لمعان شرعية، فكل هذه المؤلفات ليس لها حق مالي ولا تشملها الحماية المقررة لحق المؤلف المالي القانوني أصلاً وليس لأحد حق أو سلطة امتياز أو احتكار عليها.
ومثل هذا الحكم تأخذ به أيضا القوانين الأخرى والاتفاقات الدولية، يقول السنهوري: (وهناك مصنفات يقوم بها موظفو الدولة بحكم وظائفهم كمشروعات القوانين وكالأحكام القضائية وكالتقارير الاقتصادية والمالية والعلمية والتعليمية والإحصاءات وما إلى ذلك من الوثائق الرسمية فهذه كلها تقع في الملك العام ولا يكون للدولة ولا لمن وضعوها ولا لأي أحد آخر حق المؤلف عليها، إذ يراد بهذه الوثائق أن تكون في يد كل فرد) (الوسيط: 8/ 303)، ويقول في موضع آخر (فهذه الوثائق هي حق سائغ للجميع إذ يراد بها أن تكون في متناول كل فرد) (الوسيط 8/ 303).
6 - ولكن ما شأن المؤلفات الشرعية التي لا تقع ضمن المصنفات المنصوص عليها في المادة السادسة من النظام أنه ليس لها حق مالي فهل لها حق مالي، وهل تسري عليها في ما يتعلق بهذا الحق الحماية المنصوص عليها في المادة الثالثة؟
للإجابة على السؤال لا بد من أخذ الأمور الآتية في الاعتبار:
أ- أن التوقيع عن الله ببيان الحلال والحرام وبذل العلم بالله والعلم بما يحب ويرضى وما يكره ويسخط، والدعوة إلى الله – وهي أحسن القول وسبيل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبعه – والجهاد باللسان والقلم هي مضمون التعريف الذي قدمناه لما نقصده بعبارة المؤلفات الشرعية، وهي من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه ويتعبد به، وأساس العبادة ولبها إخلاصها لله وتنزيهها عن شوائب الشرك بحظوظ النفس.
والأصل أن كل مسلم ينبغي أن يظن به الظن الحسن، وأن يفترض فيه مراعاته
لهذا الأمر العظيم وقصده إياه (قل الله أعبد مخلصاً له ديني).
ب- واجب كل مسلم الغيرة على قيم الإسلام التي تميز المسلم الذي يرجو لقاء الله ويرى الحياة الدنيا مجرد مرحلة للتزود للآخرة ومتاعها متاع الغرور ويكون أمله في الباقيات الصالحات، تميزه عن الكافر الذي يرى الحياة الدنيا هي الغاية والمنتهى، ومقتضى تلك الغيرة على قيم الإسلام الانتباه والتيقظ لما يمكن أن يقدح فيها أو يضعفها.
ولا حرب على القيم في أي مجتمع أشد وأنكي من أن تدب إليها مظاهر من السلوك وتتكرر من أفراد المجتمع حتى تصبح عادة ومعروفاً لا ينكر ولا يستنكر، وأسمى القيم في المجتمع المسلم شيوع روح الاحتساب وتوقي الشح والاستعداد للبذل لله وفي سبيله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/350)
وإن تشجيع الأثرة والأنانية واستشراف أي مؤلف لمصنف شرعي لأن ينال ثمن عمله في مصنفه من متاع الدنيا بدلاً من أجر الآخرة وإن التمكين لوجود قاعدة عامة وعرف سائد، أن ينال مصنف المؤلف الشرعي ثمن جهده فيه ثمناً بخساً دراهم معدودة، وإن شيوع أن الاحتساب وابتغاء وجه الله هو الاستثناء من القاعدة العامة، كل ما سبق عوامل إضعاف بل هدم للقيم السامية التي أتم الله بها نعمته على المسلم ورضي له.
وهذا كله يعني أنه لغرض الموازنة بين المصالح والمفاسد عند الاجتهاد في الحكم على النوازل والواقعات يجب الانتباه إلى أن المحافظة على قيم الإسلام وحياطتها من عوامل الضعف والإضعاف مصلحة عظمى، توزن بوزنها الحقيقي عند الترجيح بينها وبين المصالح الأخرى التي يبرر بها المؤلفون وغيرهم أخذ المقابل المالي عن التأليف.
جـ - أول ما صدر من القوانين المنظمة للحق المالي للمؤلف صدر عن حكومة الثورة
الفرنسية، وهذه الثورة قامت أساساً لإعلاء كلمة العلمانية (اللادينية) وعزل الدين عن السلطة الزمنية، ومع ذلك لم تستطع هذه القوانين إغفال الاعتبارات الأدبية ورعاية المصلحة العامة وحقوق الإنسانية باعتبارها شريكة حقيقية للمؤلف في إنتاجه، بل إن مساهمة الإنسانية تمثل العنصر الغالب والأهم في الإنتاج، فالمؤلف إنما قام بالتعبير عن أفكاره بواسطة اللغة، واللغة عمل للإنسانية سابق للمؤلف، وقد توسل بالكتابة ولم يكن هو الذي ابتكرها، وأغلب عناصر التفكير في المؤلف استقاها من مؤلفين سابقين، لذلك لم تعتبر تلك القوانين الحق المالي للمؤلف – بعد أن قررته – حقاً مطلقاً لا من حيث الزمن ولا من حيث نوع المؤلف ولا من حيث وجه الانتفاع به.
وفي البيئة الإسلامية توجد معان أخرى بالإضافة إلى ما ذكر آنفاً، وقد أشير إليها في موضع آخر من هذه المقالة تمنع أن يقدر حق المؤلف فوق قدره وفي خصوص المؤلفات الشرعية توجد حقوق الله فوق حقوق الإنسانية لا مندوحة عن أن تراعى، وأن يعتد بها عند بحث حق المؤلف.
وقد أشير في الفقرتين السابقتين 3،2 إلى أن النظام السعودي تنبه لخصائص البيئة التي يطبق فيها النظام، وظهر ذلك في صياغته الأمر الذي يوجب أن يأخذ هذا في الاعتبار عند تفسير النظام أو تنفيذه.
د- الأصل – كما تقدم - إحسان الظن بالمسلم ولا سيما من أهل العلم بالله، وذلك يقتضي الافتراض دائماً أن مؤلف المؤلف الشرعي إنما ألفه ابتغاء وجه الله، فما لم يصرح المؤلف عن إرادته بان قصده من تأليفه الحصول على العوض المالي عن حق التأليف أو أنه أشرك مع قصده وجه الله الحصول على العوض المالي عن المؤلف فيجب في رأي كاتب المقال أن يعتبر أن عمله واقع في الملك العام، أي في ملك الله كالصدقة والوقف.
وإذا كانت القوانين عندما تعتبر أن المؤلف واقع في الملك العام لا تسحب عليه الحماية للحق المالي للمؤلف، وإذا كانت هذه القوانين لا تقرر هذه الحماية تجاه وجوه من الانتفاع – كما نصت عليه الفقرات العشر من المادة الثامنة من النظام السعودي – لعلم واضعي تلك القوانين أن مد الحماية إلى تلك الوجوه من الانتفاع المستثناة من الحماية معوق للتقدم والتطور الدنيوي النافع للمجتمع، إذا كان الأمر كذلك فأولى أن لا تمتد هذه الحماية إلى المؤلفات الشرعية الواقعة منذ عزم مؤلفها على إنتاجها في ملك الله، والتي قصد منها هداية الخلق، وإظهار العلم المحرم كتمانه، وإذا كان لا يجوز للمتصدق العود في صدقته ولا للواقف الرجوع عن وقفه فإن المجهود الذهني الذي بذل لله أولى بأن لا يجوز لباذله الرجوع فيه فضلا عن أن يكون ذلك لغيره وارثاً أو غير وارث.
هـ - في ضوء الفقرات السابقة فإن كاتب المقال يرى أنه من الناحية القانونية (وهي التي تتصل باختصاصه) ينبغي أن يقال: إن النظام السعودي المقرر لحماية حقوق المؤلف لا يسري على المؤلفات التي اختار مؤلفوها أن لا يسري عليها، وأنه يفترض – حتى يثبت العكس – أن مؤلفي المؤلفات الشرعية من علماء الإسلام قد اختاروا أن تخرج مؤلفاتهم عن نطاق الحماية للحق المالي للمؤلف التي يقررها النظام، واختاروا أن لا تشوه بسلطة احتكارها، وحجرها عن الانتفاع بها إلا بمقابل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/351)
ومن ثم فإنه يجوز لكل أحد أن ينشر ويوزع المؤلفات الشرعية لعلماء المملكة العربية السعودية في حياتهم وبعد وفاتهم حتى ولو لم يمض على وفاتهم خمسون سنة، على أن هذا لا يعني جواز الافتئات على حق المؤلف المعنوي في أن يختار أن لا ينشر مؤلفه إلا بعد أن يرضاه للنشر وهذا يعني وجوب أخذ إذن المؤلف الحي في نشر مؤلفه الذي لم ينشر من قبل، أو الذي نشر ولكنه عبر عن إرادته في أن لا يعاد نشره إلا بإذنه، ولكن لا يجوز له في كل الأحوال أن يأخذ عوضاً مالياً عن الإذن المشار إليه ولا حق لأحد سواءً كان وارثاً أو غير وارث في احتكار استغلال المؤلف الشرعي بعد وفاة المؤلف إذ أن غاية ما منح النظام الوارث أن ينتقل إليه حق مورثه،وهذا الحق المالي لم يوجد حتى ينتقل.
و- وبعد فماذا عن المؤلفات الشرعية التي عبر مؤلفوها صراحة عن إرادتهم من تأليفها أنها ألفت بغرض أن تتمتع بالحماية التي يقررها النظام للمؤلفات الأخرى وبالحق المالي الذي تنسحب عليه تلك الحماية؟
في رأي كاتب المقالة أنه من الناحية القانونية، يسري على هذا النوع من المؤلفات نظام حماية حق المؤلف، بالحماية التي يقررها، وأما من الناحية الشرعية فإن كاتب المقال يكل العلم إلى عالمه ويترك الحكم على جواز هذا القصد ونتيجته من حيث أنه يرتب حقاً مالياً محترماً شرعاً أوْ لا، لعلماء الشريعة وفقهائها.
تنبيهات ومناقشات:
1 - كاتب المقال يجد واجباً عليه أن يدعو أهل العلم والصلاح من المصنفين للمؤلفات الشرعية أن لا يغفلوا عن واجب الغيرة على قيم الإسلام ومقاصده، وأن ينتبهوا إلى أنه لا أخطر على هذه القيم والمقاصد من أن يسمح – فضلا عن أن يشجع – تنامي مظاهر السلوك المنافية لها أو غير المنسجمة معها لأن مثل هذا التسامح يمكن لهذه المظاهر أن تكون عادات وأعرافاً فتتحول إلى قيم مضادة لقيم الإخلاص والاحتساب والإيثار والتقوى فيتحول المجتمع من مجتمع إسلامي إلى مجتمع رأسمالي لا يختلف عن المجتمعات الرأسمالية الأخرى إلا بالاسم.
أقول هذا إجابة لما يقوله بعض الأخيار – وهم صادقون – إنهم إنما يختارون
خضوع مؤلفاتهم المكتوبة أو المسموعة لنظام حماية حقوق المؤلف بغرض أن ينفق العوض المالي الذي يحصلون عليه في سبيل الله، إن هذه المصلحة مهما بلغ حجمها ووزنها لا يمكن أن ترجح على مصلحة قيمة من أهم قيم الإسلام وما يجب من حمايتها وإبعاد عوامل الضعف عنها.
يقول هؤلاء الأخيار – أحيانا – إن في احتكار استغلال المؤلف الشرعي حفزاً للناشر والموزع بان يبذل كثيراً من الجهد والمال في الإعلان والدعاية للمؤلف فيساعد على انتشاره وإذا لم يحتكر الناشر أو الموزع حق المؤلف بحيث يضمن من بيعه عائداً مجدياً يعوض ما بذله في سبيل نشره من كلفة الإعلان والدعاية بالإضافة إلى ربح مجز لم ينشط للبذل في سبيل الدعاية والإعلان عن المؤلف وبالتالي فيتحدد مجال انتشاره وانتفاع الناس به.
ويتكرر في كلام كثير من الكتاب المسلمين الاحتجاج بأن أخذ المؤلف عوضاً مالياً عن حق التأليف (فيه تشجيع للبحث والعلم وشحذ همم العلماء لنشر أفكارهم وهذا من أهم وسائل تقدم الأمة وتصحيح منهجها) أو أن (الناشر زبون كاسر يحقق مكاسب مادية ودعائية من نشر المؤلف فهل نقول مع هذا بحرمان المؤلف الذي كد فكره وأجهد نفسه و أفنى وقته في مؤلفه من عوض مالي لقاءه، وأن يكون غنيمة بإرادة لدار النشر).
إن هذه الحجج هي نفسها الحجج الرأسمالية التي كانت الدافع لصدور القوانين الغربية التي خلقت الحق المالي للمؤلف وقررت حمايته، ولكن في حساب المسلم وتقديره هل يعتبر مصنف المؤلف الشرعي مغبوناً ومحروماً إن اختار ما وعد الله وما يرجوه منه على دراهم معدودة يأخذها من الناشر وقد يكون الله أغناه عنها بما أنعم عليه من كفاية؟!
وإذا كانت النائحة الثكلى ليست كالنائحة المأجورة وإذا كان انبعاث الهمة للبحث وتدوين العلم الشرعي بقصد نفع الخلق ورضا الخالق أحرى بالبركة والقبول وبالتالي الانتشار والنفع، وإذا كان المسلم يضع هذا الأمر في حسابه ووزنه وقياسه عندما يكتفي الكافر بالحسابات المادية فهل يستقيم أن نقول إن هذا الأمر ليس أحرى بان يكون (الوسيلة الأهم لتقدم الأمة وتصحيح منهجها)؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/352)
2 - كانت الأمة المسلمة في كل عصورها تعي الفرق بين جزاء المؤلف وجزاء من يتكسب بالمؤلفات وعندما ألف الإمام النووي رحمه الله كتاب رياض الصالحين (أوسع الكتب انتشاراً لدى المسلمين بعد القرآن) ربما خطر في باله أن سيتكسب بهذا المؤلف ويرتزق به فئام من الوراقين والنساخين والغالب أنه لم ير في ذلك شذوذا عن الطبيعة أو الشريعة ولكني أجزم أنه لم يكن ليخطر في باله أن له نفسه حقا ماليا ً يتمثل في العوض عن احتكار استغلال هذا الكتاب المبارك، وهل يظن أحد أن المؤلفين من علماء الأمة في كل عصورها لم يكونوا على هذا المنوال؟
من المقبول – لدى القلب المطمأن – أن يقول مسلم لا أترك السعي لكسب لقمة العيش وأحبس نفسي لتعليم القرآن للصبيان إلا بمقابل مالي، ولكن ليس مما يطمئن إليه القلب أن يصنف مصنف في تفسير القرآن ثم يقول لا أسمح لغيري بالانتفاع به إلا بمقابل مالي.
هناك فرق بين الأمرين إن غاب عن الذهن فإنما يغيب بسبب شيوع ثقافة المعاوضة والمشاحة، واختفاء فكر الإيثار فمن يقيس مصنف المؤلف الشرعي على الناشر التاجر أو يقيس العوض عن احتكاره استغلال المؤلف الشرعي على العوض الذي يأخذه معلم القرآن يغيب عنه هذا الفارق.
3 - يلاحظ الغلو في تصور الحق المالي للمؤلف الشرعي من بعض رجال العلم والمؤلفين والمعينين من جهات التنفيذ فكان من رجال العلم من تصور أن سلطة الاحتكار التي منحها القانون للمؤلف حق ملكية تنطبق عليها أحكام المال المملوك فأحرجوا أعداداً من الطلبة الورعين الذين يدرسون في الغرب واستفتوهم في مسائل متعلقة بحقوق التأليف فأفتوهم دون تصور لطبيعة هذا الحق، و لا معرفة بالقوانين التي تحكمه.
وأما المؤلفون فليس نادراً أن نرى مؤلفاً سعودياً يهتم بأن يسجل على كتابه أنه (لا يجوز أخذ جزء منه أو اقتباسه أو استنساخه أو ... أو ... إلا بإذن المؤلف) وظاهر أن هذا تجاوز لأحكام النظام السعودي الذي أجاز في الفقرات العشر من المادة الثامنة من النظام أنواعاً من وجوه استخدام المؤلفات، ونص على أن هذه الوجوه مشروعة دون الحصول على إذن المؤلف.
من يسمع شكاوى الناس ويصدقهم يعتقد أن موظفي الأجهزة التنفيذية في متابعتهم لتنفيذ النظام يتخذون من الإجراءات لحماية مصالح رعايا الدول الأجنبية ليس فقط أشد وأبلغ من الإجراءات التي يفترض أن تتخذها الأجهزة التنفيذية في الدولة الأجنبية لمصالح مواطنيها السعوديين بل أشد وأبلغ من الإجراءات التي تتخذها تلك الدولة الأجنبية لحماية مصالح مواطنيها أنفسهم.
لي صديق من الأئمة رزقه الله صوتاً حسناً ورزقه كما أحسب والله حسيبه – ورعاً وصلاحاً وعندما عاتبته على إعطائه أحد الناشرين حق احتكار استغلال تسجيل قراءته في صلاة التراويح اعتذر بأن الجهة التنفيذية (وزارة الإعلام) توجب ذلك ولا تسمح بالنشر إلا بهذا الإجراء.
قد يكون إجراء الجهة التنفيذية صحيحاً لو كانت الحالة حالة مغنٍ سجل أغنية أو أداها في مسرح، وأما قراءة الإمام في صلاة التراويح فلا تنتج من الناحية القانونية للإمام حقاً احتكارياً باستغلالها، وإن كان الناشر التاجر عندما يسجل هذه القراءة ويهيئ التسجيل للبيع يكون له الحق في أن يمنع ناشراً آخر أن ينسخ تسجيله ويقوم بنشره، ولكن لهذا الناشر الآخر أن يقوم هو نفسه بتسجيل القراءة وينشر ما سجله، وظاهر أن حق الناشر في مثل هذا يختلف عن حق المؤلف.
4 - فإذا قيل إن المؤلف الشرعي لا حق له مالياً يحميه النظام فهذا لا يعني بالضرورة أن عمل الناشر مباح تقليده، وإعادة نشره من قبل شخص آخر.
علاقة إسرائيل بالولاية المتحدة أبلغ من علاقة الصديق بل الحليف الإستراتيجي، ومع ذلك ربما لا تنتهك الحقوق الفكرية الأمريكية في بلد كما تنتهك في إسرائيل، وذلك أن إسرائيل كأي دولة معاصرة تبني علاقتها بالدول الأخرى حتى الصديقة أو الحليفة أو الشريكة في الأهداف والمصالح، على أساس المصلحة القومية والقوة فلا تنشط أجهزتها التنفيذية للتضحية بمصالحها الوطنية لحساب مصالح مواطني دولة أجنبية، لا لسبب إلا التزامها القانوني تجاه الدولة الأجنبية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/353)
ليس لنا مثل السوء فلا يظن أني سوف أوصي بأن تسلك الأجهزة التنفيذية في المملكة العربية السعودية سلوك الأجهزة التنفيذية الإسرائيلية لأن المملكة العربية السعودية وهي مقيدة بمبادئ الإسلام لا خيار لها في أن تنتهك اتفاقية دولية أبرمتها، ولو كان تنفيذ تلك الاتفاقية ضد مصالحها.
و لكني أوصي بأن لا يلتزم رجال السلطة التنفيذية بما لا يلزم فيغلوا في تنفيذ قواعد ما يسمى الملكية الفكرية سواء كانت في شكل نظام وطني أو اتفاقية دولية.
الخلاصة:
1 - إن الحق المالي للمؤلف مصدره القانون، القانون يوجده، والقانون يلغيه، والقانون يحدد نطاقه من حيث الزمان والمكان والنوع ووجوه الانتفاع.
2 - القانون الذي أوجد هذا الحق لأول مرة نشأ في تربة النظام الرأسمالي العلماني المخصبة بالفردية والمشاحة والمغالبة وسيادة معيار المنفعة المادية.
3 - نظام حماية حقوق المؤلف السعودي مصدره التاريخي القوانين الغربية والاتفاقيات الدولية، ومع ذلك فلا يلزم بالضرورة أن يرجع في تفسيره إلى مصدره التاريخي بل يجب من الناحية القانونية عند تفسيره أو تنفيذه مراعاة انسجامه مع القانون الأعلى للمملكة (شريعة الإسلام) بروحها ومقاصدها وقواعدها، ومراعاة انسجامه مع البيئة التي يطبق فيها.
والبيئة في المجتمع المسلم كمجتمع المملكة العربية السعودية من المفترض أن تسود فيها قيم الإخلاص لله، وروح الاحتساب، ورجاء لقاء الله، والأمل في الباقيات الصالحات وذلك على خلاف بيئة المجتمع الرأسمالي
4 - التوقيع عن الله ببيان الحلال والحرام وزيادة المعرفة بالله وما يحبه و يرضاه وما يكرهه ويسخطه، والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله باللسان والقلم .. هذه المعاني وما يجري مجراها هي مضمون ما يعنيه المقال بعبارة (المؤلفات الشرعية) وأداء الأعمال المذكورة من أفضل القرب والعبادات ولب العبادة وأساسها إخلاصها لله وتنزيهها عن شوائب الشرك بحظوظ النفس، وإحسان الظن بالمسلم (وهو واجب بالأصل) يقتضي افتراض أن مؤلف المؤلف الشرعي قد تمحضت إرادته لأن يكون عمله لله، وقد قصد أن يقع في ملك الله فمثله مثل المتصدق الذي بذل صدقته والواقف الذي أنجز وقفه، وهذا بالتالي يقتضي افتراض أن المؤلف الشرعي قد اختار أن لا يدخل تأليفه في نطاق النظام من حيث الاستشراف لثمرات ونتائج الحق المالي للمؤلف.
وإذا كانت القوانين عند ما تفترض أن المؤلف وقع في الملك العام مثل الحالات المنصوص عليها في المادة السادسة من النظام السعودي لا تسحب عليه الحماية لحق المؤلف المالي فأولى بالنظام السعودي أن لا يسحب حمايته على المؤلف الذي وقع في ملك الله.
5 - موجب الفقرات السابقة أن المؤلف الشرعي الذي لا يعبر مؤلفه صراحة عن إرادته أن يخضع لنظام حماية المؤلف المالي لا تنسحب عليه الحماية المقررة للحق المالي للمؤلف بموجب النظام.
وبناء على ذلك يجوز لكل أحد أن ينشر المؤلفات الشرعية لعلماء المملكة العربية السعودية حتى ولو لم يمض على وفاتهم خمسون عاماً.
على أنه لا يجوز الافتئات على حق من لا يزال حياً منهم في اختيار أن لا ينشر مؤلفه إلا بعد أن يرضاه للنشر.
6 - أما المؤلف الشرعي الذي يصرح مؤلفه بإرادته أن يخضع لنظام حماية حق المؤلف، فإنه يثبت له الحق المالي وتنسحب عليه الحماية المقررة بالنظام، هذا من الناحية القانونية، وأما من الناحية الشرعية فإن كاتب المقال يكل العلم فيه إلى عالمه ويترك الحكم بجواز العمل أو عدم جوازه وترتب الحق المالي أو عدم ترتبه للمختصين من أهل العلم الشرعي.
7 - على أن هناك نوعاً من المؤلفات الشرعية لا تخضع أصلاً لنظام حماية حق المؤلف، ولا حق مالياً لها، وهي المنصوص عليها في المادة السادسة من النظام، وما هو مثلها وتشمل هذه المؤلفات الأحكام القضائية وقرارات هيئة كبار العلماء، وفتاوى اللجنة الدائمة وفتاوى المفتين الرسميين فهذه كلها تقع في الملك العام ولا يكون لأحد حق المؤلف عليها كما تشمل في رأي كاتب المقال خطب الجمعة وكل المواعظ الدينية وترتيل الأئمة للقرآن في الصلاة.
وحتى بالنسبة للمؤلفات المحمية بالنظام يجوز بدون إذن المؤلف الانتفاع بها بوجه من وجوه المنصوص عليها في المادة الثامنة من النظام.
8 - بما أن المجتمع يتميز بقيمه وأن من أسمى القيم التي يجب أن يتميز بها المجتمع المسلم الإخلاص لله، والاحتساب، وتوقي الشح طريقاً للفلاح، والتخلي عن متاع الغرور أملاً في الباقيات الصالحات، وبما أنه لا أشد خطراً على القيم الاجتماعية من نشوء وتنامي قيم منافية ومنافسة، والقيم تنشأ وتتنامى عندما ترسخ مظاهر السلوك عادات ثم عرفاً ومعروفاً لا ينكر، وهذه الحقيقة تنبه الغيوريين على ما يغار الله عليه من الإخلاص والذين يهمهم حماية القيم الأساسية الإسلامية التي يتميز بها المجتمع المسلم عن المجتمع الكافر تنبههم إلى الحذر من التسامح تجاه عوامل إضعاف القيم السامية أو تدميرها وأن يعتبروا هذه المصلحة مصلحة عليا عند الموازنة بين المصالح مصلحة ترجح كل المصالح التي اعتاد المؤلفون الشرعيون أن يبرروا بها اختيارهم أن يظهروا بمظهر من يريد بالعبادة حظ الدنيا فيتتابع الناس على الاقتداء بهم حتى يصبح المعروف منكراً.
إن كاتب المقالة يناشد علماء الأمة أن يعوا مسئوليتهم ويعملوا مكافحة الخطر المحدق من أخطار الغزو الفكري والثقافي الداهم وأن يحرصوا وهم على ثغرات الإسلام أن لا يؤتى الإسلام من قبلهم.
وبالله التوفيق والله المستعان،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/354)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3022&highlight=%C7%E1%CD%D5%ED%E4
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:10 م]ـ
للفائدة
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل هذه ثلاث روابط تتعلق بهذا الموضوع:
الرابط الأول (حقوق الطبع محفوظة / الحلقة الأولى): فتوى للشيخ الفقيه والشيخ العلامة بكر أبو زيد - حفظهما الله تعالى - (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&postid=57291#post57291)
الرابط الثاني (حقوق الطبع محفوظة / الحلقة الثانية): (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&postid=57675#post57675)
الرابط الثالث (حقوق الطبع محفوظة / الحلقة الثالثة): فتوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=12104)
وهناك فتوى المحدث الألباني رحمه الله تعالى تفرغ من شريطين مسجلين مع الشيخ الحويني، وتراها أخي القارئ وعن قريب إن شاء الله تعالى.
وأيضا تتمة كلام الشيخ العلامة بكر أبو زيد.
واللهُ الميسر، وعسى أن يكون هذا العمل (الجامع لهذه المسألة).(13/355)
حمّل الجزء الثامن من الدرر السنية في الفتاوى النجدية
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:01 ص]ـ
منقولا عن الأخ الدعاء الدعاء حفظه الله وبارك فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7602(13/356)
اقتراح: الأحكام الشرعية لجسم الأنسان
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد في هذا الملتقي مجموعة من الأخوان لديهم معرفة وفهم، فاحبذا لو أن الجهود تتعاون في مشروع علمي متكامل
وللبدء في ذلك أعرض عليكم هذا المشروع:
الأحكام الشرعية لجسم الأنسان من الراس إلى القدمين
وقبل البدء لو قسم جسم الأنسان مثلا .. الراس ... العنق ... الكتفين ... الصدر .. وهكذا
وقسم الجزء الواحد كالراس مثلا ... الشعر ... الحاجبين ... العينين .. الأنف .... وهكذا
وقبل ذكر الأحكام لو جمعت المواضيع المراد ذكر أحكامه.
ويقوم أحد الأخوان بعد ذلك بتنسيق المشاركات على شكل} ورد {
ماهى مقترحاتكم حول هذا الموضوع
وجزايتم خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:28 ص]ـ
مشروع رائع ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي.
اقتراح جيّد.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:57 م]ـ
سبحان الله!!!!!
وأنا اقترحت تتبع طبعة بلوغ المرام بتحقيق سمير الزهيري ولم يلتفت أحد إلى اقتراحي!!!!!!!
عجيب أمر هذا المنتدى!!!!!!!!
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7382&highlight=%D2%DE%ED%E1
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[18 - 04 - 03, 07:43 ص]ـ
بسم الله نبدأ
أعضاء الراس: 1_شعر الراس-توفيره-حلقه-السدل-الفرق-حلق بعضه
-تخفيف بعضه؛ 2_شعر الحاجبين للرجل والمراة؛ 3_الشارب للرجل؛ 4_شعر العارضين؛ 5_اللحية؛ 6_صبغ الشعر 7_ العين-غسل العينين-الكحل-أحكام العاين؛8_الأنف-الأستنشاق-
الأستنثار؛9_الفم-المضمضة-السواك-فرشاة الأسنان-تغير الأسنان بالمعادن؛10_الجراحة التجميلية؛11_ستر الوجه
أشكر الأخوين رضا و هيثم
والشكر لمفيدنا عبدالله زقيل
يفضل عند ذكر أحكام المسائل تبين الخلاف الغير معتبر
وجزيتم خيرا
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[19 - 04 - 03, 10:13 ص]ـ
_الأذن-مسحها؛13_ديات أعضاء الراس؛14_مايكتب من كلام الأنسان؛15_ثقب الأذن و الأنف للزينة؛16_تسريحة الشعر؛17_التلثم
طلب للمساعدة:
هل يدخل أحكام السلام و العطاس و التثاؤب في الأحكام
وجزيتم خيرا(13/357)
هل يصحّ هذا عن علماء نجد رحمهم الله؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 04 - 03, 03:40 م]ـ
الإخوة الفضلاء
سمعتُ بأن (إرسال اليدين بعد الرفع من الركوع) هو ما كان عليه
عمل غالب العلماء في نجد
وأن أول من أشهر القول بوضعها على الصدر هو الشيخ ابن باز
رحمه الله
فهل هذا يصح عنهم؟
وهل ورد عنهم أنهم كانوا يفتون بهذا؟
أرجو البيان والإيضاح وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 06:41 م]ـ
كان الإمامُ أحمدُ رحمه الله تعالى يذهبُ إلى التخيير بين الإرسال ووضعِ اليدين على الصدر.
على أنّ ما رأيناهُ من المشايخِ الحنابلة في نجد وضعَ اليدَين على الصدر، ولشيخِنا العلاّمة مفتي المشرقَين عبد العزيز بن باز رسالةٌ في ذلك مشهورة وهو يَرَى وضعَ اليدَين على الصدر أخذاً بعموم الحديث ..
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 04 - 03, 06:54 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبدالله
أما الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ فقوله معلوم مشهور
ولكن هل صحيح ما قلتُ من أنّه هو من أشهر هذا القول
ولم يكن معروفاً _ أي العمل به _ قبله؟
وهذا يعرف لمن تتبع فتاواهم أو بمن عاشرهم وعرف سيرهم من أهل تلك
الديار
مع أنني فهمت من كلامك أنهم كانوا يضعونها على صدورهم ولم
يكونوا يرسلوا
جزاك الله خيرا
ـ[مسلم بن الحجاج]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:37 م]ـ
المشهور عنهم خلاف ذلكوإنما كان الإرسال معروفاًفي الأحساء والحجاز(13/358)
مسابقة للطلاب؟!
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:24 م]ـ
من باب حث الطلاب في الحصة الصفية على المشاركة والتفاعل قمت بتقسيمهم إلى أربع مجموعات، وعملت لهم مسابقة على لوحة كرتونية، وهي عبارة عن سباق سيارات، كل مجموعة لها سيارة، والمجموعة التي تشارك في إثناء الدرس أو تجيب على سؤال فإنها تتقدم في المسايقة من خلال أرقام من 1 - 4،
1 = خطوة
2 = خطوتان
وهكذا ...
طبعا من الممكن أن يخرج لهم رقم واحد أو ثلاثة أو غيره
وتقريبا اللعبة تشبه لعبة السلم والثعبان
فما حكم هذه المسابقة، ولكم جزيل الشكر
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 02:05 م]ـ
يرفع طلبا للجواب والفائدة
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 11:21 م]ـ
سبحان الله ولا أحد؟؟!!
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:09 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون(13/359)
الأشربة الصغير
ـ[المصنف]ــــــــ[17 - 04 - 03, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / وجدت:
- كتاب الأشربة الصغير للإمام أحمد بن حنبل/ محقق على مخطوط/ تحقيق أبو يعقوب نشأت بن كمال المصري / الناشر دار الضياء / طبعة 2002/ في 280 صفحة ومع الكتاب ملحق تحقيق حديث " قتل شارب الخمر" [من صفحة 180 إلى نهاية الكتاب] وله أيضا مقدمة ضافية في 30 صفحة.
2 - كتاب الجمع بين الموقظة والأقتراح في مصطلح الحديث علومه / للامام ابن دقيق العيد والإمام الذهبي جمع بين الكتابين عمرو عبد المنعم سليم/ كتا ب في 138 صفحة/ طبعة من دار ابن عفان وابن القيم.
ـ[نور إمام]ــــــــ[13 - 04 - 10, 08:48 ص]ـ
أين أجد الكتاب؟(13/360)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[أحمد الفاتح]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:56 م]ـ
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان امرأة كانت تلقط القذى من المسجد فتوفيت فلم يؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدفنها فقال صلى الله عليه وسلم اذا مات لكم ميت فآذنونى وصلى عليها ثم قال انى رأيتها فى الجنة تلقط القذى من المسجد وقيل انه قال أن من افضل العبادات عند الله قم المساجد رواه الطبرانى
أحد الإخوان أرسل لي هذا الحديث في رسالة، وأردت أن أعرف درجة صحته
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[17 - 04 - 03, 10:46 م]ـ
أحمد الفاتح.
أصل قصة المرأة التي كانت تقم المسجد في الصحيحين ونصها:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ، أَوْ امْرَأَةً سَوْدَاءَ، كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ؛ فَمَاتَ فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ؟ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ، أَوْ قَالَ: قَبْرِهَا، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا.
رواه البخاري، ومسلم.
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ":
قَوْله: (أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَوْ اِمْرَأَةً سَوْدَاءَ)
الشَّكّ فِيهِ مِنْ ثَابِت ; لِأَنَّهُ رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَة هَكَذَا , أَوْ مِنْ أَبِي رَافِع. وَسَيَأْتِي بَعْدَ بَابٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حَمَّاد بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: وَلَا أَرَاهُ إِلَّا اِمْرَأَة وَرَوَاهُ اِبْن خُزَيْمَة مِنْ طَرِيقِ الْعَلَاءِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فَقَالَ اِمْرَأَةً سَوْدَاءَ وَلَمْ يَشُكَّ. وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ فَسَمَّاهَا " أَمّ مِحْجَن " وَأَفَادَ أَنَّ الَّذِي أَجَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سُؤَالِهِ عَنْهَا أَبُو بَكْر الصِّدِّيق. وَذَكَرَ اِبْن مِنْدَهْ فِي الصَّحَابَةِ " خَرْقَاءَ اِمْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ " وَوَقَعَ ذِكْرُهَا فِي حَدِيثِ حَمَّاد بْن زَيْد عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ , وَذَكَرَهَا اِبْن حِبَّانَ فِي الصَّحَابَةِ بِذَلِكَ بِدُونِ ذِكْرِ السَّنَدِ , فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَهَذَا اِسْمُهَا وَكُنْيَتُهَا " أُمُّ مِحْجَنٍ ".ا. هـ.
وأما رواية الطبراني في الكبير (11/ 239) التي سألت عنها وهي:
عن ابن عباس أن امرأة كانت تلقط القذى من المسجد فتوفيت، فلم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بدفنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات فيكم ميت فآئذنوني وصلى عليها وقال: إني رأيتها في الجنة لما كانت تلقط القذي من المسجد.
قال الهيثمي في " المجمع ": رواه الطبراني في الكبير وقال في تراجم النساء: الخرقاء: السوداء التي كانت تميط الأذى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بعد هذا الكلام إسناداً عن أنس قال: فذكر الحديث.
ورجال إسناد أنس رجال الصحيح وإسناد ابن عباس فيه عبد العزيز بن فائد وهو مجهول. وقيل فيه: فائد بن عمر وهو وهم.
قلت: وحديث أبي قرصافة في الباب قبل هذا في إخراج القمامة من المسجد وأنه مهور الحور العين. ا.هـ.
ـ[أحمد الفاتح]ــــــــ[17 - 04 - 03, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب(13/361)
ما حكم هذا الفعل؟
ـ[أحمد الفاتح]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:59 م]ـ
أُرسل لي رسالة تحمل الآتي:
موعدنا لندمر اليهود والامريكان بالسلاح الالهى يوم الخميس 10 ابريل بأذن الله
السلاح الفتاك سلاح الدعاء موعدنا ليلة الخميس بإذن الله سوف ندعو جميعا في
ساعة واحدة وبدعاء واحد وهو دعاء الرسول علية الصلاة والسلام
الهم انت عضدى وانت نصيرى بك اصول وبك اقاتل)) اللهم انا نجعلك فى نحورهم
ونعوذ بك من شرورهم
(حسبنا الله ونعم الوكيل)
اما ان لامة الاسلام ان تجتمع ولو لساعة
الموعد يوم الخميس10 ابريل الساعة 12 بعد منتصف الليل
بالله عليكم عندما يسألنا الله ماذا قدمنا لهم بماذا سوف نجيب
سوف نصلى القيام بأذن الله ثم ندعوا سويا ...
ولتتأكد من عدم نسيان الموعد يمكن ان تضبط تليفونك المحمول
ارسل هذة الرسالة لكل مسلم تعرفه
أرجو أن تعطوني حكم هذا الفعل وهل هو بدعة؟ أرجو ذكر الأدلة
جازكم الله خيراً(13/362)
تفسير مجاهد
ـ[المنصور]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:02 م]ـ
أشكل علي تشكيك البعض في أنه تفسير مجاهد
وحسب اطلاعي وعلمي فقد اعتاد اهل العلم رواية الأجزاء والكتب مع الزيادة عليها بأسانيد من طرقهم الخاصة
والدليل: أن أغلب المرويات في المطبوع مسندة لمجاهد
ومع أني لاأملك احصائية دقيقة بذلك، إلا أن هذا الأمر ظاهر جداً
ويستبعد أن لايكون لآدم أو حتى ورقاء أسانيد لغير مجاهد من السلف
وهناك طريقة سريعة للكشف عن المؤلف الحقيقي _ لاأدري إن كان أحد الإخوة قد قام بها من قبل _ وهي أن أهل العلم نقلوا عن تفسير ورقاء وتفسير آدم فلينظر هذا النقل هل هو موجود في المطبوع أم لا؟
وآمل أن نبدأ من اليوم:
فكل واحد منا يبحث عن عزو لهذين الكتابين، فإذا وجده فليشر إليه في هذا المنتدى
وبذلك ستجتمع عدد من المرويات يمكن على ضوئها معرفة المؤلف.
وجزاكم الله خيراً(13/363)
ما قاله السلف الصالح والعلماء الربانيون في علماء السلاطين
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 10:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الكرام اتحافي بما مر عليهم من كلام السلف الصالح والأئمة والعلماء عن علماء السلاطين وذمهم.
ـ[المضري]ــــــــ[18 - 04 - 03, 04:09 ص]ـ
وهل أفسد الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها
الامام عبدالله بن المبارك
ـ[عبد الله]ــــــــ[18 - 04 - 03, 06:13 ص]ـ
نسيت اسم القائل لكن لا بأس
"إذا رأيتم العالم يرتاد أبواب السلاطين فاتهموه في دينه"(13/364)
سؤال عن (أو رفع بقليله حدث) ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 04 - 03, 10:22 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في تقرير كلام صاحب الزاد: (أو رفع بقليله حدث) من كتاب الطهارة - المياه:
(أي: بقليل الماء وهو ما دون القلتين، حدث سواء كان الحدث لكل الأعضاء، أو بعضها.
رجل عنده قدر ماء فيه ماء دون القلتين، فأراد أن يتوضأ فغسل كفيه بعد أن غرف منه، ثم غرف أخرى فغسل وجهه، إلى الآن لم يصر طاهرا غير مطهر، ثم غمس ذراعه فيه، ونوى بذلك الغسل للوضوء فنزع يده، الآن ارتفع الحدث عن اليد، ويكون طاهرا غير مطهر).
ليس سؤالي عن أصل المسألة، وإنما عن شرح هذا الكلام ..
لماذا لم يقل بسلب الماء الطهورية عند غسل الوجه، وقال بها بعذ غمس الذراع؟
---------------
جزاكم الله خيرا ..
ـ[المستفيد7]ــــــــ[18 - 04 - 03, 09:51 ص]ـ
اخي عصام البشير وفقه الله
في غسل الوجه لم يتاثر الماء الذي في الاناء فلم تسلب طهوريته.
ووجه عدم تاثره ان المتوضئ انما اخذ غرفة من الماء واخذ الغرفة ليس رفعا للحدث واما غسل الوجه الذي يحصل به رفع حدث الوجه فحصل خارج الاناء ولم يصب الماء الذي في لاناء منه شيء.
واما غسل الذراع الذي حصل به رفع الحدث فحصل بالماء الموجود داخل الاناء فصار هذا الماء -بناء على قولهم- طاهرا وسلب الطهورية لان رفع الحدث حصل به.(13/365)
من هم المجددون؟
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل سرد بعض العلماء من أهل السنة أسماء المجددين على رؤوس القرون المتتالية؟
أعرف من سرد أسماءًا و لكن فيها من لم يكن على السنة و العقيدة المرضية، فهل قام علماء من أهل السنة بسرد المجددين و من هم؟
و بارك الله فيمن أفاد
السلام عليكم و رحمة الله
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:43 ص]ـ
ثَمَّ كتاب للشيخ صالح الفوزان في التجديد والمجددين، وقد ذكر من المجددين - على ما تسعف به الذاكرة الآن - الإمام أحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله جميعاً.
ولعلي إن عثرت على الكتاب في مكتبتي فيما يستقبل أن أسعفك بالخبر اليقين.
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[18 - 04 - 03, 09:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ و يسر لك كل خير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:36 م]ـ
هناك منظومة للسيوطي _ رحمه الله _ في هذا الموضوع لم يتيسر لي الاطلاع
عليها
ذكر فيها صفات المجددين
وأسماء بعضهم
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[19 - 04 - 03, 02:11 ص]ـ
هل هي هذه يا شيخ؟
و المصدر هو فيض القدير عند شرح حديث (إن اللّه تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها)
( ... ومر تعيين المبعوث على كل قرن وأن المؤلف ذكر أنه المجدد التاسع وصرح به في قصيدة بقوله:
الحمد للّه العظيم المنه * المانح الفضل لأهل السنة
ثم الصلاة والسلام نلتمس * على نبي دينه لا يندرس
لقد أتى في خبر مشتهر * رواه كل عالم معتبر
بأنه في رأس كل مئة * يبعث ربنا لهذى الأمة
مناً عليها عالماً يجدد * دين الهدى لأنه مجتهد
فكان عند المئة الأولى عمر * خليفة العدل بإجماع وقر
والشافعي كان عند الثانية * لما له من العلوم السامية
وابن سريج ثالث الأئمة * والأشعري عده من أمّه
والباقلاني رابع أو سهل أو * الاسفرايني خلف قد حكوا
والخامس الحبر هو الغزالي * وعده ما فيه من جدال
والسادس الفخر الإمام الرازي * والرافعي مثله يوازي
والسايع الراقي إلى المراقي * ابن دقيق العيد بإتفاق
والثامن الحبر هو البلقيني * أو حافظ الأنام زين الدين
والشرط في ذلك أن تمضي المئة * وهو على حياته بين الفئة
يشار بالعلم إلى مقامه * وينصر السنة في كلامه
وأن يكون جامعاً لكل فن * و أن يعم علمه أهل الزمن
وأن يكون في حديث قد روى * من أهل بيت المصطفى وقد قوى
وكونه فرداً هو المشهور * قد نطق الحديث والجمهور
وهذه تاسعة المئين قد * أتت ولا يخلف ما الهادي وعد
وقد رجوت أنني المجدد * فيها بفضل اللّه ليس يجحد
وآخر المئين فيما يأتي * عيسى نبي اللّه ذو الآيات
يجدد الدين لهذي الأمة * وفي الصلاة بعضنا قد أمه
مقرر لشرعنا ويحكم * بحكمنا إذ في السماء يعلم
وبعده لم يبق من مجدد * ويرفع القرآن مثل ما بدى
انتهى
ولم افهم ما عنى بهذا البيت:
وأن يكون في حديث قد روى * من أهل بيت المصطفى وقد قوى
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 04 - 03, 07:27 ص]ـ
أحسنت ... هي نفسها ...
وكما هو ملاحظ فقد شفَّع أغلب هؤلاء المجددين أو كلهم، بمعنى جعلهم من أئمة الشافعية.
بالإضافة إلى الملحظ الأهم، وهو كون أغلبهم من المبتدعة المتكلمين، الأشاعرة، غير الشافعي وبعض طائفة.
* ومن لطافته - السيوطي - أنه ذكر في البيت الخامس قبل الأخير رجاء كونه هو المجدد لقرنه!!
@ وبالنسبة إلى الكتيب الذي سبقت الإشارة إليه فهو ليس للشيخ صالح الفوزان، بل هو كتيب لم يذكر اسم مؤلِّفه، صدر عن المنتدى الإسلامي بلندن، ومكتوب على غلافه (الجزء الأول)، ولا أدري هل صدر الجزء الثاني أم لا؟
ولعلك تتصل بالمنتدى وتستطلع الخبر اليقين وتحصل على الكتيب عن طريق المراسلة من طريقهم.
@ وقد ذكروا في هذا الكتيب المجددين الآتين: الشافعي، عمر بن عبدالعزيز، أحمد بن حنبل، صلاح الدين الأيوبي، ابن تيمية، محمد بن عبدالوهاب. فقط.
@ وأما الوهم الذي حصل لي والخلط فإنما هو بسبب وجود كتيب آخر للشيخ الفوزان، تحدث فيه عن ترجمة شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبدالوهاب، ولا أدري أين ذهب الكتيب من مكتبتي؟
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[19 - 04 - 03, 06:39 م]ـ
بورك فيك أخي أبو معاية
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 01:53 ص]ـ
أخي الفاضل ...
وأما بالنسبة إلى البيت الذي لم يتبيَّن لك معناه؛ فهو يشير إلى ما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (9/ 97) من طريق حميد بن زنجويه قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: (يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة، برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم، وإني نظرت في سنة مائة؛ فاذا رجل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر بن عبدالعزيز، ونظرت في رأس المائة الثانية؛ فاذا هو رجل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم: محمد بن إدريس الشافعي).
@ فالسيوطي رحمه الله يرى أنَّ ن شروط المجدِّد حتى يكون مجدِّداً: أن يكون من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
@ ثم بيَّن رحمه الله أنَّ الحديث في هذا الشرط مع كونه (قد روي) لكنه قد قوي!
* وهذا يحتاج إلى تحرير وتحقيق!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/366)
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[21 - 04 - 03, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ، فقد وضح المراد
أخي الباحث عن الحق: و فيك بارك و نفع الله بك(13/367)
محاضرة تهم جميع طلاب العلم للشيخ .......
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 03:44 ص]ـ
محاضرة بعنوان
كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة:
لفضيلة الشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
الأستاذ المساعد بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها بالرياض
وذلك بعد عشاء يوم الأربعاء الموافق: 21 - 2 - 1424هـ في جامع العواد في حي السلام بالرياض
وستبث باذن الله عزوجل على الصفحة الخاصة بالشيخ بموقع البث الإسلامي
www.liveislam.com
على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html#top
للإستفسار: ت / 012092020 ف /012091010
أو على الإيميل الخاص بالشيخ
KDEER15@HOTMAIL.COM
والدعوة عامة للجميع كما نذكر بأنه يوجد مكان مخصص للنساء.(13/368)
إشكال حول الألغاز
ـ[أم معاذ]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (إن من الشجر شجرة لايسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ماهي؟ ... ) قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث: (وفي هذا الحديث من الفوائد غير ماتقدم امتحان العالم أذهان الطلبة بما يخفى مع بيانه لهم إن لم يفهموه. وأما مارواه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الأغلوطات. قال الأوراعي _هكذا _ أحد رواته: هي صعاب المسائل فإن ذلك محمول على مالانفع فيه أوماخرج على سبيل تعنت المسؤول أوتعجيزه،) الفتح (1/ 194) وألف عدد من الفقهاء في الألغاز الفقهية ذكر الشيخ عبد الرحمن الشعلان في مقدمة تحقيقه لكتاب القواعد للامام تقي الدين الحصني
(1/ 47) عدداً منهم وللفائدة أذكر من ذكره الشيخ باختصار قال الشيخ عبد الرحمن _ وفقه الله _ (الألغاز الفقهية: فن يقصد منه امتحان الطلاب، ومن العلماء من ذكره ضمن كتابه كما فعل ابن السبكي في أشباهه وابن نجيم في أشباهه. ومن العلماء من أفرده بالتصنيف منهم الأسنوي المتوفي سنة 772 هـ في كتاب اسمه: طراز المحافل في ألغاز المسائل، ومنهم علي بن علي بن أبي العز الحنفي المتوفي سنة 792 هـ،في كتاب اسمه: التهذيب لذهن اللبيب، ومنهم عبد البر بن محمد المعروف بابن الشحنة الحنفي المتوفي سنة 921 هـ في كتاب اسمه: الذخائر الأشرفية في ألغاز الحنفية ومنهم
إبراهيم ابن فرحون المالكي المتوفي سنة 799 هـ في كتاب اسمه: درة الغواص في محاضرة الخواص)
لكن يشكل على هذا أمرين:
الأول: ماذكره ابن حجر مما واخرجه أبو داود أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الأغلوطات
والثاني: ماذكره أبي الحسن الماوردي في كتابه أدب الدنيا والدين ص62 حيث قال: (وأما اللغز فهو تحدي أهل الفراغ، وشغل ذوي البطالة، ليتنافسوا في تباين قرائحهم، ويتفاخروا في سرعة خواطرهم، فيستكدوا خواطر قد منحوا صحتها فيما لايجدي نفعا، ولايفيد علما فهم كأهل الصراع، الذين قد صرفوا مامنحوا من صحة اجسامهم إلى صراع كدود يصرع عقولهم،ويهد أجسامهم، لا يكسبهم حمدا ولا يجدي عليهم نفعا ..... ) إلى آخر ماذكر فهل ظهر لأحدكم شيء في هذه المسألة أو قرأ في شيئاً من الكتب تفصيل في هذه المسألة أرجو إفادتي في الموضوع وجزيتم خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:00 م]ـ
الذي يظهر من كلام شراح حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا (مثل المؤمن كمثل شجرة .... )
أن اللغز الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم كان الغرض منه إفادة المتعلمين وإنما لم يطرح عليهم الفائدة مباشرة ليشوقهم إلى معرفة الجواب فيكون أثبت في أذهانهم، وتميز السؤال بالسهولة لأنه كان بين يديه صلى الله عليه وسلم جمار نخل فسألهم عن مثل المؤمن وبين يديه قرينة تسهل عليهم معرفة الجواب، ثم إنه صلى الله عليه وسلم لم يدعهم يخرجون من المجلس حتى أعلمهم بالجواب.
فالخلاصة أن اللغز المحمود هو ما كان الغرض منه إفادة المتعلمين وتشويقهم إلى تلقي الفائدة _ والأعمال بالنيات _ ولم يكن موغلا في الغموض وأبان الملغز عن الجواب إذا عجز المسؤول عن معرفته.
والمذموم هو ما كان غرضه التحدي والتفاخر أو كان موغلا في الغموض أو ما ترك الملغز فيه المسؤولين بدون إعلامهم بالجواب، والله أعلم.
ـ[أم معاذ]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:57 م]ـ
جزاك الله خير وأحسن إليك
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 05:49 ص]ـ
فائدة / حديث النهي عن الأغلوطات حديثٌ ضعيف، أخرجه أبوداود
(3656) وأحمد (39/ 92 - رقم "23688") من طريق:
عبدالله بن سعد البجلي عن الصنابحي عن معاوية.
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية عند أحمد (39/ 92 "23687") عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وقع في الحديث شيءٌ من الاختلاف، ومداره على عبدالله بن سعد وهو مجهول.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:16 م]ـ
رفع - رفع الله أقداركم.(13/369)
الطريق إلى النقد الهادف (الجزء الأول)
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:30 ص]ـ
حرر من قبل المشرف
وفقكم الله أخي الكريم
ولكن هذا الملتقى مخصص للمسائل العلمية والحديثية والفقهية ونحوها
ومثل هذه المسائل يمكن مناقشتها في منتديات أخرى.(13/370)
هل قراءة سورة السجدة على ركعتين في صبح الجمعة بدعة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[18 - 04 - 03, 07:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
صلى رجل في صلاة الصبح يوم الجمعة بسورة السجدة على ركعتين فقال له بعض الإخوة إن الشيخ ابن عثيمين أفتى بأن هذا بدعة وإنما السنة قراءة سورة السجدة في الركعة الأولى وقراءة الإنسان في الثانية فهل من أحد يعرف أين فتوى الشيخ بذلك وهل خالفه أحد من أهل العلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:38 ص]ـ
1306 - سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: يوجد بعض أئمة المساجد يقرأون في صلاة فجر يوم الجمعة بسورة الإنسان في الركعة الأولى والثانية، وبعضهم يقرأ سورة السجدة في الركعة الأولى والثانية، وبعضهم يقرأ نصف سورة السجدة في الركعة الأولى، ونصف سورة الإنسان في الركعة الثانية، فهل عملهم هذا صحيح؟ وهل نقول لهم بأن عملهم هذا بدعة جزاكم الله خيراً؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا نقول إن عملهم بدعة، لكننا نقول أن عملهم تلاعب بالسنة، إذا كانوا صادقين في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام فليفعلوا ما فعل، ولهذا وصف ابن القيم ـ رحمه الله ـ أمثال هؤلاء بالأئمة الجهال فنحن نقول: إذا كان لديك قوة على أن تقرأ {ال?م?. تنزيل} السجدة في الركعة الأولى و {هل أتى} في الركعة الثانية فافعل، وإن لم يكن لديك قوة فاقرأ سورة أخرى لئلا تشطر السنة وتلعب بها، فالسنة محفوظة كان الرسول عليه الصلاة والسلام في فجر يوم الجمعة يقرأ في الركعة الأولى: {ال?م. تنزيل) السجدة، وفي الركعة الثانية: {هل أتى على الإنسان}، فإما أن تفعل ما فعله الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، وإما أن تقرأ سوراً أخرى، أما أن تشطر ما فعله الرسول وتقسم ما فعله الرسول فهذا خلاف السنة ولا شك أنه تلاعب بالسنة، فافعل هدي نبيك محمد عليه الصلاة والسلام، وكن شجاعاً؛ لأن بعض الأئمة يقول: إذا قرأت: {ال?م?. تنزيل} السجدة في الركعة الأولى و {هل أتى على الإنسان} في الركعة الثانية قالوا: ليش تطول علينا؟ ليش تفعل؟ ثم صاروا فقهاء وهم عوام، يقولون كيف تطول بنا والرسول صلى الله عليه وسلم غضب على معاذ ـ رضي الله عنه ـ وعاتبه.
لكن نقول: كل ما فعله الرسول فهو تخفيف، حتى لو قرأ: {ال?م. تنزيل). و {هل أتى على الإنسان}. ولهذا قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
المصدر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (16/ 173 - 174)
ـ[ابو حفص عمر]ــــــــ[18 - 04 - 03, 04:00 م]ـ
وقال ابن القيم في الهدي لا يفعله الا جهال الائئمة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 04:23 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6583&highlight=%C7%E1%D3%CC%CF%C9+%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:33 م]ـ
هذا رابط لموضوع قديم حول أقوال العلماء في استحباب قراءة سورة كاملة في كلّ ركعة عموماً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=550(13/371)
ما حكم انشاد الشعر في خطبة الجمعة
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[18 - 04 - 03, 07:50 ص]ـ
منع بعض علمائنا المعاصرين - وفقهم الله - من إيرد الشعر في خطبة الجمعة لكون الأمر وجد سببه في زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعله. فما رأيكم - رعاكم الله - في ذلك؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:08 ص]ـ
الأخ همام.
المسألة يذكرها أهل العلم في حكم إنشاد الشعر في المسجد، وهل يجوز قول الشعر في المسجد؟
المسألة فيها تفصيل:
- وردت أحاديث تنهى عن قول الشعر في المسجد فمن ذلك:
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ، وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ، وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ.
رواه الترمذي (322) وقال: حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ: رَأَيْتُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ وَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَقَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وَمَنْ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ إِنَّمَا ضَعَّفَهُ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ صَحِيفَةِ جَدِّهِ كَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مِنْ جَدِّهِ.
وهذا الحديث أشهر ما في الباب في النهي عن إنشاد الشعر في السمجد.
وجاءت أحاديث أخرى فيها الرخصة في قول الشعر في المسجد:
- عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: عُمَرُ فِي الْمَسْجِدِ وَحِسَانٌ فِيهِ يُنْشِدُ , فَلَحَظَ إِلَيْهِ , فَقَالَ: كُنْت أُنْشِدُ فِيهِ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْك , ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَنْشُدُك اللَّهَ أَسَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَجِبْ عَنِّي , اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ؟ قَالَ: نَعَمْ
رواه البخاري (3212)، ومسلم (2485).
- عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: شَهِدْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ فِي الْمَسْجِدِ وَأَصْحَابُهُ يَتَذَاكَرُونَ الشِّعْرَ وَأَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَرُبَّمَا تَبَسَّمَ مَعَهُمْ.
رواه الترمذي وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَاهُ زُهَيْرٌ، عَنْ سِمَاكٍ أَيْضًا.
وقال الترمذي: وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ رُخْصَةٌ فِي إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ.
وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث المتعارضة بأقول هي ما يلي:
1 - أن أحاديث النهي ناسخة لأحاديث الجواز، وقد قال بهذا القول واحد من الفقهاء ذكره الحافظ ابن حجر في " الفتح " فقال: وَأَبْعَدَ أَبُو عَبْد الْمَلِك الْبَوْنِيُّ فَأَعْمَلَ أَحَادِيث النَّهْيِ وَادَّعَى النَّسْخَ فِي حَدِيثِ الْإِذْنِ وَلَمْ يُوَافِقْ عَلَى ذَلِكَ حَكَاهُ اِبْنُ التِّينِ عَنْهُ.ا. هـ.
2 - أحاديث الأذن تدل على الجواز، وأحاديث النهي تدل على الكراهة، فيكون إنشاد الشعر في المسجد جائز مع الكراهة.
3 - إنشاد الشعر في المسجد جائز من غير كراهة ولكن بشروط:
أولا: أن لا يكون الشعر بذيئاً فاحشاً.
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ": فَالْجَمْع بَيْنَهَا وَبَيْن حَدِيث الْبَابِ أَنْ يُحْمَلَ النَّهْيُ عَلَى تَنَاشُدِ أَشْعَارِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْمُبْطِلِينَ , وَالْمَأْذُونِ فِيهِ مَا سَلِمَ مِنْ ذَلِكَ.ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/372)
ونقل المباركفوري في: التحفة " عن ابن العربي ما نصه: وَقَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ: لَا بَأْسَ بِإِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ إِذَا كَانَ فِي مَدْحِ الدِّينِ وَإِقَامَةِ الشَّرْعِ , وَإِنْ كَانَ فِيهِ الْخَمْرُ مَمْدُوحَةً بِصِفَاتِهَا الْخَبِيثَةِ مِنْ طِيبِ رَائِحَةٍ وَحُسْنِ لَوْنٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَذْكُرُهُ مَنْ يَعْرِفُهَا , وَقَدْ مَدَحَ فِيهِ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ. إِلَى قَوْلِهِ فِي صِفَةِ رِيقِهَا: كَأَنَّهُ مَنْهَلٌ بِالرَّاحِ مَعْلُولُ.
قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَهَذِهِ قَصِيدَةٌ قَدْ رَوَيْنَاهَا مِنْ طُرُقٍ لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ , وَذَكَرَهَا اِبْنُ إِسْحَاقَ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ وَعَلَى تَقْدِيرِ ثُبُوتِ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ عَنْ كَعْبٍ وَإِنْشَادِهِ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَيْسَ فِيهَا مَدْحُ الْخَمْرِ وَإِنَّمَا فِيهِ مَدْحُ رِيقِهَا وَتَشْبِيهِهِ بِالرَّاحِ اِنْتَهَى.ا. هـ.
ثانيا: أن لا يكون غالبا في المسجد، وينشغل الناس به عن غيره مما وضعت المساجد من أجله، ولكي لايكون المسجد مكانا مثل النوادي الأدبية، وأسواق الجاهلية.
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح ": وَقِيلَ: الْمَنْهِيُّ عَنْهُ مَا إِذَا كَانَ التَّنَاشُد غَالِبًا عَلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَتَشَاغَلَ بِهِ مِنْ فِيهِ.ا. هـ.
وقد جاء النهي من النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة الإنشغال بإنشاد لشعر.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
رواه البخاري ومسلم.
وبوب البخاري على الحديث: ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر حتى يصده.
وعلق الحافظ ابن حجر في " الفتح " بقوله:
(تَنْبِيه):
مُنَاسَبَة هَذِهِ الْمُبَالَغَة فِي ذَمّ الشِّعْر أَنَّ الَّذِينَ خُوطِبُوا بِذَلِكَ كَانُوا فِي غَايَة الْإِقْبَال عَلَيْهِ وَالِاشْتِغَال بِهِ , فَزَجَرَهُمْ عَنْهُ لِيَقْبَلُوا عَلَى الْقُرْآن وَعَلَى ذِكْر اللَّه تَعَالَى وَعِبَادَته , فَمَنْ أَخَذَ مِنْ ذَلِكَ مَا أُمِرَ بِهِ لَمْ يَضُرّهُ مَا بَقِيَ عِنْدَه مِمَّا سِوَى ذَلِكَ , وَاَللَّه أَعْلَم.
وهذا الحكم في إنشاد الشعر في المسجد يُنزل على مثله في خطبة الجمعة. والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 04:36 م]ـ
http://alminbar.net/nubtha/standards.htm# الخطبة%20والشعر(13/373)
أيما أفضل .. !؟
ـ[مداد]ــــــــ[18 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
في حالة عدم القدرة على الجمع بين قراءة الورد اليومي من القرآن، وقراءة سورة (الكهف) في يوم الجمعة .. أيهما المندوب إلى تقديمه؟
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بالنسبة لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة فلا يصح الحديث الوارد فيها وقد حكم عليه فضيلة شيخنا محمد عمرو عبد اللطيف حفظه الله تعالى بالشذوذ
فالأولى والله تعالى أعلم بالصواب هو الورد اليومي(13/374)
طلب عاجل من إخواننا أهل الحديث
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 04 - 03, 05:21 م]ـ
أرجو من إخواننا الأفاضل ممن يمكنه أن يساعدني في تحصيل مخطوطات من إيران أن يراسلني على بريدي بالمنتدى، و ذلك للأهمية
و الله يجزيه عني خيرا ....
و كذلك:
هل هناك مكتبات بالعالم الإسلامي صورت من إيران
أرجو الإفادة
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:20 م]ـ
للتفاعل
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:50 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو تيمية إبراهيم بن شريف الميلي
ذكر أبو عبدالله النجدي وفقه الله أن كتب مكتبة النجف مصورة في مكتبة الملك فهد بالرياض
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3924&highlight=%C7%E1%E3%E1%DF+%DD%E5%CF
والله أعلم(13/375)
السلاسل المشهورة للشيخ السعد، و تحول هائل في عملية إدخال النصوص للحاسب (بالداخل)
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[18 - 04 - 03, 07:39 م]ـ
إهداء من الشيخ عبدالله السعد لرواد هذا الملتقى المبارك حيث قد طلب نشر تقديمه لكتاب الشيخ عادل الزرقي عن السلاسل المشهورة في هذا المنتدى. وقبل ذلك
أود التعريج على موضوع قد يهم الكثير من الإخوة ولعلي أفصل فيه فيما بعد في موضوع مستقل وهو أني لم أكتب هذه المقدمة عن طريق لوحة المفاتيح بل أمليتها على الجهاز إملاءً! وهو الذي كتب
ذلك بأني بحمد الله تحصلت على نسخة من برنامج via voice وهو برنامج يقوم مستخدمه بالقراءة عليه ويقوم البرنامج بطباعة ما يسمعه الجهاز وذلك بعد أن يقوم المستخدم بعملية تعريف للبرنامج بطريقة قراءته لمقاطع محددة ثم يبدأ المستخدم بالعمل على البرنامج ثم تصحيح الأخطاء
وأنا جديد على البرنامج لكن مبدئيا أستطيع القول بأنه عملي جدا ونسبة أخطائه غير كبيرة و يحفظ الوقت الطويل الذي تستنزفه الطباعة اليدوية وإلى التفصيل إن شاء الله في وقت لاحق.
المقدمة
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وعلي آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد
فإن من أكثر النظر في كتب الحديث يلحظ أن هنالك أسانيد يكثر تكرارها بحيث تروى بها عشرات أو مئات الأحاديث بل إن معظم الأحاديث الصحيحة تدور على هذه الأسانيد
وعلى سبيل التمثيل نقول لو نظرنا في الكتب الستة إلى مرويات أربعة من الصحابة رضي الله عنهم ممن عد من أكثرهم رواية للحديث وهم
1. أبو هريرة
2. وعبدالله بن عمر
3. وآنس بن مالك
4. وعائشة رضي الله عنهم
******
فأبو هريرة رضي الله عنه نجد أن معظم حديثه جاء من طريق ستة من أصحابه وهم
1. أبو صالح ذكوان السمان وقد روى عنه بالمكرر 582 حديثا ومن أكثر من روى عنه
أ. الأعمش سليمان بن مهران حيث روى عنه بالمكرر 222 حديثا
ب. سهيل بن أبي صالح وقد روى عن أبيه بالمكرر 218 حديثا وعلي هذا فسلسلة: الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة تروى بها مئات الأحاديث
2. أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف وقد روى عن أبي هريرة بالمكرر 491 حديثا ومن أكثر من روى عنه: الزهري و محمد بن عمرو ابن علقمة فهذه السلسلة وهي: الزهري و محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة تروى بها مئات الأحاديث
3.عبدالرحمن بن هرمز الأعرج وقد روى عن أبي هريرة بالمكرر 345 حديثا ومن أكثر من روى عنه أبو الزناد فقد روى عنه بالمكرر 278 حديثا فهذه السلسلة تروى بها مئات الأحاديث
4.سعيد بن المسيب وقد روى عن أبي هريرة بالمكرر 286 حديثا ومن أكثر من روى عنه الزهري فقد روى عنه بالمكرر 273 حديثا فهذه السلسلة تروى بها مئات الأحاديث أيضا
5.سعيد المقبري وقد روى عن أبي هريرة بالمكرر 140 حديثا ومن أشهر من روى عنه: عبيدالله بن عمر ومحمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب و الليث بن سعد و محمد بن عجلان
6.همام بن منبه وقد روى عن أبي هريرة بالمكرر 124 حديثا وكله من رواية معمر بن راشد عنه سوى حديث واحد من رواية وهب بن منبه عن أخيه همام عن أبي هريرة رضي الله عنه
أما عبدالله بن عمر رضي الله عنه فأكثر من روى عنه ثلاثة وهم
1. نافع مولاه فقد روى عنه بالمكرر 1080 حديثا ومن أكثر من روى عنه عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وأيوب السختياني وموسى بن عقبة والليث بن سعد فهذه السلسلة بها مئات الأحاديث
2. سالم بن عبدالله بن عمر وقد روى عن أبيه بالمكرر 296 حديثا ومن أكثر من روى عنه الزهري وموسى بن عقبة
3. عبدالله بن دينار مولى ابن عمر رضي الله عنه وقد روى عنه بالمكرر142 حديثا والمكثرون عنه هم: مالك وإسماعيل بن جعفر والثوري
وأما أنس بن مالك فإن من أكثر من روى عنه أربعة:
1. قتادة بن دعامة السدوسي وقد روى عنه بالمكرر 313 حديثا ومن أكثر من روى عنه سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي و شعبة وهمام
2. ثابت البناني وقد روى عنه بالمكرر 237 حديثا ومن أكثر من روى عنه حماد بن سلمة وحماد بن زيد وسليمان بن المغيرة القيسي
3. حميد بن أبي حميد الطويل وقد روى عنه بالمكرر 260 حديثا ومن المكثرين عنه إسماعيل بن جعفر وحماد بن سلمة وخالد بن الحارث الهجيمي
4. الزهري وقد روى عنه بالمكرر97حديثا وأما أصحاب الزهري فمشهورون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/376)
وأما عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فأكثر من روى عنها أربعة هم:
1. عروة بن الزبير وقد روى عنها بالمكرر 1038 حديثا وأكثر من روى عنه ابنه هشام والزهري
2. القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق و قد روى عنها بالمكرر 136 حديثا ومن أكثر من روى عنه ابنه عبدالرحمن
3. الأسود بن يزيد النخعي و قد روى عنها بالمكرر 115 حديثا ومن أكثر من روى عنه إبراهيم النخعي
4. عمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية وقد روت عنها بالمكرر 71 حديثا ومن المشهورين الذين رووا عنها الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري
******
فتبين مما تقدم أن هذه الأسانيد القليلة يروى بها آلاف الأحاديث ولذا اهتم أهل الحديث بالرواة المشهورين الذين تدور عليهم الأسانيد واهتموا أيضا بالسلاسل المشهورة وبالنسخ الإسنادية والصحف الحديثية وبينوا أصح الأسانيد وجمعوا مرويات المشهورين بالرواية منهم في مصنفات.
فلذلك ينبغي لطالب الحديث أن يهتم بهذا ويكثر من مدارسة هذا الأمر حتى يفهم علم الحديث ويعرف الأسانيد الصحيحة المشهورة من الأسانيد الغريبة والضعيفة والمحفوظ من الشاذ والمنكر وأن تكون له دربة في علم العلل ليساعده هذا على فهم تعليلات المتقدمين للأخبار.
وقد قام الشيخ عادل بن عبدالشكور الزرقي وفقه الله تعالى بعد جمعه للرواة المكثرين الذين تدور عليهم أكثر الأسانيد بجمع السلاسل المشهورة التي عليها مدار معظم الأحاديث الصحيحة فجمع 160 سندا من هذه السلاسل ومعظمها في الصحيحين أو أحدهما وقد بين جزاه الله خيرا ذلك بعد كل سلسلة من هذه السلاسل.
وقد ترك سلاسل أخرى مشهورة أيضا للاختصار لأن الأحاديث التي تروى بهذه السلسلة أقل من السلاسل التي اختارها أو لعدم صحتها أو لأن هذه السلسلة لا يكون صاحبها مكثرا عن أحد من الصحابة بعينه وإنما يكون مكثرا عن جمع من الصحابة كسلسلة إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم فهي مشهورة وصحيحة جدا وقد روى عن إسماعيل جمع من كبار الحفاظ كوكيع بن الجراح وجرير ابن عبدالحميد وشعبة والثوري وغيرهم. فقيس ليس مكثرا عن أحد من الصحابة بعينه وإنما روى عن جمع منهم.
قال سفيان بن عيينة: ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيس بن أبي حازم.
وقال يعقوب ابن شيبة: و قيس من قدماء التابعين وقد روى عن أبي بكر الصديق فمن دونه وأدركه وهو رجل كامل ويقال إنه ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله إلا عبدالرحمن بن عوف فإنا لا نعلمه روى عنه شيئا ثم قد روى بعد العشرة عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكبرائهم وهو متقن الرواية.
وهذه السلاسل التي ذكرت ترتبط بسلاسل أخرى لم تذكر مثل سلسلة: الزهري عن سالم عن ابن عمر ونافع عن ابن عمر تتصل بحديث عمر رضي الله عنه لأن ابنه عبد الله من أكثر الناس رواية عن أبيه إن لم يكن أكثرهم.
وسلسلة: أيوب وهشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني عن علي رضي الله عنه
وهشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة رضي الله عنها
وينبغي أيضا الانتباه إلى السلاسل التي تبدأ من أصحاب كتب الحديث وتتصل بالسلاسل السابقة
كرواية محمد بن بشار بندار عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة
وكرواية مسدد ومحمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد القطان والقطان روى عن جمع من المشاهير مثل إسماعيل ابن أبي خالد وحميد الطويل وسعيد ابن أبي عروبة والأعمش وشعبة والثوري ويحيىبن سعيد الأنصاري وغيرهم.
وكرواية عبدالله بن يوسف والقعنبي ويحيى بن يحيى التميمي وإسماعيل بن أبي أويس عن مالك
وكرواية الحميدي وإسحاق بن راهوية وزهير بن حرب وقتيبة عن سفيان بن عيينة وغير ذلك والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين
كتبه عبدالله بن عبدالرحمن السعد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 03, 09:58 م]ـ
هدية مقبولة على الرأس والعين من الشيخ المحدّث عبدالله السعد (حفظه الله).
وجزى الله خيراً من لبى رغبة الشيخ بوضع الموضوع هنا.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:37 م]ـ
الأخ الفاضل الدعاء .. الدعاء
جزاك الله خيرا
سؤال:
هل برنامج via voice
الموجود عندك بالعربي؟
لأن عندي منه نسخة إنجليزية لا تعمل إلا بالنص الإنجليزي فقط
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 04 - 03, 03:50 ص]ـ
أخي (الدعاء .. الدعاء) لك منّي الدعاء، فجزاك الله خيراً.
وحفظ الله شيخنا المحدث عبد الله السعد.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[19 - 04 - 03, 11:20 ص]ـ
Via Voice Gold من إنتاج فرع IBM المصرية و هو يدعم اللغة العربية بشكل كامل.
و قد نزل إلى الأسواق العربية منذ فترة تقدر بأربع أو خمس سنوات، و عيوبه كثيرة و يحتاج إلى تمرين صوتي لكل مستخدم لمدة ليست بقصيرة، و يأتي مع سماعات خاصة، و يحتاج إلى مكان مغلق و هادئ ليس فيه أي صوت سوى صوت مستخدمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/377)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 04 - 03, 02:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
بالنسبة لبرنامج via voice فهو برنامج مهم ومفيد جدا وذلك لان بواسطته يمكن تحويل كثير من اشرطة الدروس العلمية الى نصوص مقروءة ومن المعلوم ان تفريغ الاشرطة يحتاج الى وقت وتفرغ فاذا تم ذلك بهذا البرنامج وكانت اخطاء البرنامج قليلة سهل على طلاب العلم تفريغ كثير من الاشرطة المهمة فحصل بذلك نفع عظيم جدا.
وموقع طريق الاسلام مليء جدا بالاشرطة ومواقع العلماء والمشايخ كالشيخ العثيمين والعلوان وغيرهما مليئة كذلك.
ومن فوائد البرنامج ان كثيرا من الاخوة الافاضل لديه فوائد فيها فيعتذر عن نقلها لطولها وهذا البرنامج مفيد في هذا.
ولدي بعض الاسئلة عن هذا البرنامج:
1 - مامدى نسبة الاخطاء في هذا البرنامج فان الاخ انا مسلم ذكر ان عيوبه كثيرة ولكن هذا قبل اربع او خمس سنوات فلعل البرنامج حسنو ا اداءه.
2 - هل يمكن تحميله من الانترنت مع ذكر الرابط.
3 - شرح طريقة البرنامج.
وقد ذكرت ما سبق لتحفيز الاخ الدعاء الدعاء لتعجيل ماعنده وليذكر الاخوة الفضلاء مالديهم.
بارك الله في الجميع.
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[21 - 04 - 03, 06:42 م]ـ
جزى الله الإخوة جميعا خير الجزاء
الحقيقة أني تعجبت لما رأيت كلام أخي أنا المسلم في وصف البرنامج لكني تأخرت في الرد أملا في كتابة موضوع مستقل عن البرنامج بعد أخذ صورة كاملة عنه وأظن نسخة الأخ أنا المسلم نسخة قديمة فالنسخة التي عندي هي النسخة الألفية.
وأنقل لكم هنا خلاصة تجربتي في الأيام الأربعة الماضية مع البرنامج:
قال أنا المسلم: يحتاج إلى تمرين صوتي لكل مستخدم لمدة ليست بقصيرة،
وأقول: يطلب منك البرنامج عند أول تشغيل قراءة قطعة مكتوبة تستغرق 10 - 15 دقيقة ثم يقوم بتحليلها في 5 دقائق. وهذه إلزامية وهناك قطع إضافية اختيارية تفيد في تقليل أخطاء الكتابة
قال أنا المسلم: و يأتي مع سماعات خاصة،
وصدق، لكني أستخدم لاقط أخي الصغير وهو ميكرفون عادي من نوعية دون المتوسطة (10ريالات) لأن النسخة التي عندي أخذتها من أحد الإخوة
ثم قال:و يحتاج إلى مكان مغلق و هادئ ليس فيه أي صوت سوى صوت مستخدمه.
وأنا أكتب وخلفي المكيف الصحراوي و قد يكون إخواني في الغرفة يتحدثون فلا يصل صوتهم إلى اللاقط ولعل رداءته نفعتني
أما ما ذكره الإخ المستفيد فإن البرنامج يتم تدريبه على صوت المستخدم فلا يستطيع تمييز كل الأصوات على الوجه المطلوب ما لم يمرن عليها
وحيث أن البرنامج يمكن أكثر من مستخدم من العمل عليه لكل واحد منهم اسم خاص وملف فقد يمكن إدخال الأشرطة بعد قراءة صاحب الشريط للقطعة الإجبارية مع ملاحظة طريقة إلقاء صاحب الشريط فإذا كانت متعجلة فقد تكثر الأخطاء بشكل كبير وقد لا يتمكن البرنامج من تحليل الصوت بالكلية في بعض المواضع
أما المواقع فلعلك تبحث عن موقع ibm وقد بحثت فيه على عجل فلم أجد فيه بغيتك
لكن يمكنك شراء البرنامج من الشركة الموزعة لهذا البرنامج وهنا هواتف فروعها في جدة والرياض والخبر والجبيل
http://www.sbm.com.sa/base/about_sbm/about_sbm.html
وأما من ناحية التقييم العام فأنا لاأزال أقول بأنه عملي جدا وأخطاؤه غير كثيرة
ـ[الفاضل]ــــــــ[29 - 01 - 05, 08:01 ص]ـ
أخي المكرم الدعاء .. الدعاء لدي نسخة من البرنامج تدعم العربية وهي الإصدارة رقم:
IBM ViaVoice Gold 4.3.1.0
ولكن كلما حاولت بدء الإملاء تخرج هذه الرسالة مع أني متأكد أن القرص بالداخل، فهل واجهتك وما الحل بارك الله فيك؟
http://www.arab3.com/images13/18177847.jpg
وبالنسبة لمن يريد البرنامج أستطيع إن شاء الله رفعه على الشبكة إذا توفر لأحدكم موقع خاص وحجمه بالضغط 185 ميجا وبعد فك الضغط وحرقه على قرص يصبح 680 ميجا
ـ[البقاعي]ــــــــ[29 - 01 - 05, 09:15 م]ـ
نسي الموضوع الأصلى وانتقل الأخوان للفرع ...
فعل هذا البرنامج يجعل في موضوع مستقل للمفاهمات والتعليم ... (ابتسامة)
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[16 - 02 - 05, 11:35 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26787
ـ[ابن عايض]ــــــــ[11 - 06 - 05, 04:47 ص]ـ
لرفع البرنامج
رفع الله اقداركم
ـ[أبو جرير بن عبد الله]ــــــــ[09 - 08 - 05, 07:06 م]ـ
للرفع و التذكير بارك الله فيكم
أرجو من الإخوة الذين يملكون البرنامج ألا يبخلوا على إخوانهم،فنحن في أمس الحاجة إليه
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[عبد الملك عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 08 - 05, 08:47 م]ـ
اين البرنامج على الشبكة
ـ[الطنجي]ــــــــ[10 - 08 - 05, 12:14 م]ـ
للرفع
يا حبذا لو تضعون البرنامج على الشبكة حتى نستفيد منه.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[11 - 08 - 05, 01:22 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 05:57 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[11 - 08 - 05, 10:06 ص]ـ
أرى أن دورة الآلة الكاتبة ـ حاليا الكتابة على لوحة المفاتيح ـ تغني عن هذا البرنامج ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/378)
ـ[ابن ابي ذر الأثري]ــــــــ[17 - 12 - 06, 09:48 م]ـ
اريد الرابط من جديد
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[19 - 12 - 06, 07:10 ص]ـ
حتى لو حملتم البرنامج من الشبكة فإن البرنامج لا يشتغل إلا بوجود القرص ..
كما فعل معي(13/379)
لا تفوتنكم هذه الدورة المهمة
ـ[المستفيد7]ــــــــ[18 - 04 - 03, 07:44 م]ـ
http://liveislam.com/series/alawad.html(13/380)
ما الفرق بين هاتين العبارتين؟؟؟؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:20 م]ـ
سؤالي:
ما الفرق بين عبارة: رجاله ثقات، ورجاله موثقون؟
أرجو ذكر المرجع لو تكرمتم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 04 - 03, 01:27 ص]ـ
رجاله ثقات أقوى من قولك رجاله موثقون ولا تلزم الصحة على كلا الحالين
وموثقون تدل على وجود خلاف في توثيقهم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 04 - 03, 08:43 ص]ـ
السيف الصقيل.
أرجو ذكر المرجع لو تكرمت.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[19 - 04 - 03, 01:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال الألباني رحمه الله تعالي في "تحذير الساجد"
...... وذلك لأن قوله " موثقون " دون قوله " ثقات " فإن قولهم " موثقون " إشارة منهم إلى أن بعض رواته ليس توثيقه قوياً فكأن الهيثمي يشير إلى أن عقبة هذا إنما وثقه ابن حبان فقط وأن توثيق ابن حبان غير موثوق به والله أعلم.أنتهى
وقال في "تمام المنة"
.... وكثيرا ما يشير بعض المحققين إلى ذلك بقوله: " ورجاله موثقون " إشارة إلى أن في توثيق بعضهم لينا.أنتهى
لو نشط بعض الأخوان لتحرير ذلك
وجزيتم خيرا
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[19 - 04 - 03, 03:31 م]ـ
لعل ما ذكره أخونا السيف الصقيل وما نقله أخونا خادم أهل الحديث عن الشيخ الألباني مرجعه الاستقراء
فعند تتبع استعمالهم لعبارات (موثق ــ وثقوه ــ قد وُثِّق) تجدهم يستعملونها في الراوي المختلف في توثيقه وغالبا ما يكون فيه قدح من جهة اعتقاده، ولهذا ألف الذهبي كتابا سماه (من تكلم فيه وهو موثق)، بخلاف استعمال النقاد لعبارة (ثقة) فعادة يستعملونها في المتفق على توثيقه أو على الأقل فيه كلام لا يضر ولا يلتفت إليه، ويلاحظ أنه في كتب المصطلح عند ذكر المرتبة الثالثة من مراتب التعديل يذكرون من ألفاظها لفظ (ثقة) ولا يذكرون من ألفاظها لفظ (موثق) فيبدو أن هذا اللفظ أدنى من هذه المرتبة بقليل.
وهذه أمثلة:
1) جعفر بن زياد ـ قال الألباني: شيعي، ولكنهم وثقوه، قال ابن حبان في " الضعفاء ": " كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات؛ تفرد عنهم بأشياء، في القلب منها شيء ". وقال الدارقطني: " يعتبر به ".
2) السدّي ـ حمل عليه السَّعدي فقال: هو كذابٌ شتّام (تهذيب الكمال 3: 135.).
قال محقّق تهذيب الكمال: قال حسين بن واقد المروزي: سمعت من السدّي فما قمت حتى سمعته يشتم ابا بكر وعمر، فلم أعد إليه .. وظاهر كلام من تكلّم فيه إنّما كان بسبب العقائد، ولعل الذهبي أيضاً التفت لذلك فوثقه في كتابه «من تكلم فيه وهو موثق» وقال: وثقه بعضهم (هامش تهذيب الكمال 3: 138.).
وبهذا يتبين أن قولهم رجاله موثقون أدنى من قولهم رجاله ثقات، وأنهم يستعملون عبارة موثقون فيمن اختلف فيه وفيه كلام ينزله عن رتبة الثقة بإطلاق، والله أعلم(13/381)
سؤالي إليكم يا حفاظ الكتب الستة
ـ[ابن الصالح]ــــــــ[18 - 04 - 03, 11:51 م]ـ
سؤالي إليكم إخواني حفاظ الكتب الستة عن:
1) الطريقة المثلى لحفظ الكتب الستة فإن لدي رغبة شديدة وقوية لحفظها.
2) كيفة الوصول للمذكرات التي وضعها الشيخ يحي اليحي للجمع بين الصحيحين وكذلك ما يتعلق ببقية الكتب الستة.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[19 - 04 - 03, 12:57 ص]ـ
ليس عندي جواب شاف لاستفساراتك أخي الكريم، ولكن لعل في هذا الرابط ما يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6296
ـ[قطوف]ــــــــ[19 - 04 - 03, 07:57 ص]ـ
أخي الكريم .. أبشرك بأنه سيتم عما قريب إطلاق موقع يخص حفاظ الصحيحين .. والكتب الستة .. والدورات المقامة في هذا الشأن .. وطريقة التسجيل .. وأفضل الطرق للحفظ .. وسيتم إبلاغ الإخوة الأفاضل في المنتدى فور إطلاق الموقع .. ولكم تحياتي.
ـ[ابن الصالح]ــــــــ[19 - 04 - 03, 07:38 م]ـ
الأخوان الجامع الصغير وقطوف أشكر لكما هذه الفوائد والبشائر وجعلها الله في ميزان أعمالكما إنه سميع قريب(13/382)
ما مدى صحة قصة الحلاق مع أبي حنيفة
ـ[طارق]ــــــــ[19 - 04 - 03, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت قصة أبي حنيفة الشهيرة مع حلاق في الحج يقول أنه استفاد منه عدة أشياء
فهل هذه القصة صحيحة؟
وبغض النظر عن صحتها من عدمه
هل ما قاله الحلاق صحيح
وجزاكم الله خيراً(13/383)
ضيفٌ حل بملتقاكم.
ـ[أبو أحمد اليماني]ــــــــ[19 - 04 - 03, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أشكر الإخوة القائمين على هذا المنتدى، وأجدها فرصة لكي تكون هذه بدايتي معكم.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 04 - 03, 03:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيك الله يا أبا أحمد
نسأل الله أن ينفعنا بك وأن ينفعك بنا
وفي انتظار فوائدك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 04 - 03, 06:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أخي الكريم.
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[20 - 04 - 03, 01:05 ص]ـ
وعليكم السلام ورخمة الله وبركاته
حياك المولى وبياك ونفعنا الله وإياك بما تكتب(13/384)
ما رأيُكُم في هذا الكتاب ... ؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[19 - 04 - 03, 06:40 م]ـ
أعني كتاب (اللباب في فقه السنّة والكتاب) للشيخ صبحي حلاّق ..
أرجو بيانَ: هل يصحّ أن يكون مقرّراً علميّاً لطلاّب الفقه؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 02:38 م]ـ
وَدِدتُ أني ظفِرت من (84) زائراً بِمُجيبٍ واحد .... !!
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:10 م]ـ
كأنني رأيته منذ بضعة سنوات في مجلد واحد، لكن طبعته نافدة من الأسواق الآن فيما أعلم، و لا يمكن الحكم على غائب.(13/385)
فائدة: حديث فتنة الأحلاس قد يكون موضوعاً!
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[19 - 04 - 03, 07:41 م]ـ
قال الإمام أبو داود في سننه: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي ثنا أبو المغيرة حدثني عبد الله بن سالم حدثني العلاء بن عتبة عن عمير بن هاني العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر ثم يقول كنا قعودا ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده.
هذا الحديث من الأحاديث المشهورة المذكورة في كثير من كتب أشراط الساعة، وسنده في الظاهر صحيح، ولذلك صححه بعض المتأخرين من العلماء مثل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
لكن العلامة الألباني رحمه الله على سعة إطلاعه وعلمه لم يتنبه إلى قول أحد خبراء علم العلل عن هذا الحديث بالذات.
في العلل لابن أبي حاتم 2/ 417 يقول ابن أبي حاتم نقلاً عن أبيه بعد ذكره للحديث (روى هذا الحديث ابن جابر عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسل، والحديث عندي ليس بصحيح كأنه موضوع).
فيرى أبو حاتم رحمه الله أنّ الحديث روي أصلاً دون ذكر (عبد الله بن عمر) وإنما الرواية عن عمير بن هانئ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد حكم على الحديث بأنه ليس بصحيح كأنه موضوع.
وقول العلماء المتقدمين مقدم عادة على قول المتأخرين لأنهم أقرب عهداً ومعرفة وإتقاناً بعصر الرواية والتدوين، خصوصاً أنّ ما يميز منهج المتقدمين على منهج المتأخرين هو الاهتمام الكبير بعلل المتن كما هو معلوم.
ولهذا أكتفي بالقول: حديث فتنة الأحلاس قد يكون موضوعاً وفقاً لما قاله أبو حاتم.
والحديث يذكر فتن متعاقبة ستنزل بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كفانا الله وإياكم شرها.
أما إذا صح الحديث فيبقى التساؤل قائماً (هل من الممكن أن يتضمن الحديث شيئاً عن الفترة التي تعيشها الأمة الآن وما بعدها، وخصوصاً قول النبي عليه الصلاة والسلام (ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 04 - 03, 01:57 ص]ـ
أحسنت وفقك الله.
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 10:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[20 - 04 - 03, 09:13 م]ـ
ياسلا م
هذا العلم الذي نريد
أحاديث مشهورة بالصحة عند المعاصرين وهي معلولة عند السلف
ولكن ظلت العلة خافية عند المعاصرين
فهي بحاجة الى طالب علم ك< محمد الشافعي> وغيره
يستخرجونها من المصادر السلفية
ولله در ابن المديني حينما قال <لأن أعلم علة أحب الي من
حفظ عشرة أحاديث>
ننتظر المزيد
وحبذا لو كان موضوعا مثبتا
ـ[قطوف]ــــــــ[22 - 04 - 03, 01:29 ص]ـ
شكرا لك أخي على هذا النقل ..
ولكن في نظري أن التعجل بنقل الحديث من الصحة إلى الوضع أمر ليس بهذه السهولة .. ولا يكتفى بمجرد نقل قول أحد الأئمة المتقدمين حول الحديث .. بل لا بد من زيادة البحث والتحرير ... ولا نجعل الأمر اختلافا بين متقدم ومتأخر .. بل نجعله بين متقدم ومتقدم .. أي بين أبي داود وأبي حاتم .. ولك تحياتي ...
ـ[عبد الرحمن عابد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:33 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك لك ونفعك بعلمك وجعلك من العاملين(13/386)
حمل (الإلزامات والتتبع) للدارقطني
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 04 - 03, 02:06 ص]ـ
وفّق الله من طبعه وساعد في نشره:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=38292
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 03, 02:48 ص]ـ
كتاب رائع وجهد مبارك لكني أنصح باقتناء النسخة المطبوعة لأهمية الحواشي التي فيها والتي هي أكبر من نص الكتاب، مع تجنب الأخطاء المطبعية. والله الموفق.
ـ[المهذب]ــــــــ[21 - 04 - 03, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيكم(13/387)
أريد نبذة عن معتزلة بغداد وتشيعهم
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 11:09 ص]ـ
يقال ان معتزلة بغداد كانوا يقولون بأنهم زيدية، فهل هذا صحيح؟
اريد نبذة عنهم
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 04:35 م]ـ
هل من مجيب؟(13/388)
أين موقع الشيخ سليمان العلوان؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[20 - 04 - 03, 12:18 م]ـ
لم أتمكن من الدخول إلى موقع الشيخ العلوان منذ مدة:
www.al-alwan.org
فهل تغير العنوان أم ماذا؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[20 - 04 - 03, 01:15 م]ـ
الرابط يعمل أخي محمد بارك الله فيك
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[06 - 05 - 03, 11:22 ص]ـ
بل الرابط لا يعمل. وإليكم الرابط الجديد:
www.3lwan.org(13/389)
الضوابط الشرعية في باب الدعاء
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[20 - 04 - 03, 12:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الضوابط الشرعية في باب الدعاء ينبغي مراعاتها أثناء الدعاء طوال العام و خصوصا هذه الأيام لأن الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله من سائر الأيام إلا رجل خرج بنفسه و ماله و لم يرجع من ذلك بشيء كما في حديث ابن عباس رضي الله في صحيح البخاري.
و هذه الضوابط كما يلي:
القاعدة العامة في العبادات ((الأصل في العبادات المنع إلا ما أحله الله أو أحله رسوله صلى الله عليه وسلم)).
والدعاء من العبادات بل هو العبادة عن النعمان بن بشير رضي اللع عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)) رواه الترمذي و صححه الألباني.
1) الضابط الأول: الدعاء الواجب أو المستحب هو الدعاء المشروع.
إذ الاستحباب حكم لا يتلقى إلا من الشارع. فما لم يشرعه لا يكون مستحبا، بل يكون إبتداع في الشرع.
2) الضابط الثاني: كل ذكر أو دعاء مقيد بحال أو زمان أو مكان فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في زمانه أو حاله أو مكانه، و في لفظه و في هيئة الداعي به من غير زيادة أو نقصان أو تبديل.
وكل ذكر أو دعاء مطلق فإن كان واردا فإنه يؤتى به على الوجه الذي ورد في لفظه.
و إن كان غير وارد بل أتى به الداعي من عند نفسه أو من المنقول عن السلف فإنه يجوز للعبد الذكر و الدعاء بغير الوارد في باب الذكر و الدعاء المطلق بخمسة شروط:
1 - أن يتخير من الألفاظ أحسنها لأنه مقام مناجاة العبد لربه و معبوده سبحانه و تعالى.
2 - أن تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي.
3 - أن يكون خاليا من أي محذور شرعا لفظا أو معنى.
4 - أن يكون في باب الذكر أو الدعاء المطلق لا المقيد بزمان أو حال أو مكان.
5 - أن لا يتخذه سنة راتبة يواظب عليها.
3) الضابط الثالث: كل دعاء أو ذكر جاءت الرواية على نوعين فأكثر فليس لذاكر أو الداعي جمع المختلف - اختلاف تنوع - في مساق واحد بل يأتي بهذا حينا و بهذا حينا آخر و من مثل ذلك دعاء الاستفتاح و نحو ذلك.
4) الضابط الرابع: كل ذكر أو دعاء عددي من نوع واحد جاءت به الرواية على نوعين من العدد فأكثر. فللذاكر أو الداعي أن يأتي بأي عدد ورد به النص. (مثل الهيللة في أذكار الصباح أو المساء فقد ورد مرة أو عشر مرات أو مائة مرة).
4) الضابط الخامس: إذا وجد المقتضي للدعاء أو الذكر (نحو التعوذ من الشيطان عند التثاؤب أو قول بعض الناس عند ذكر الجن باسم الله علينا) في زمان النبي صلى الله عليه وسلم و فقد المانع و لم يرتب صلى الله عليه وسلم تشريعا عليه قولا أو فعلا فإن السنة هي الترك تأسيا.
5) الضابط السادس: الذكر و الدعاء الجهر منه و الإسرار سواء في باب أحكام البدعة.
توضيح: لا يخفى عليك بأن دعاء الميت بدعة. فإذا تقرر ذلك فأعلم أن المراد بقولنافي الضابط السادس: الذكر و الدعاء الجهر منه و الإسرار سواء في باب أحكام البدعة.
أي: أن الدعاء البدعي كدعاء الميت جهره أو سره سواء في باب أحكام البدعة فمن دعى الميت جهرا فهو مبتدع و كذا من دعى الميت سرا فهو أيضا مبتدع وكذلك في باب الذكر. اهـ.
و ليس المراد أن الدعاء سرا من باب البدع.
6) الضابط السابع: الذكر أو الدعاء المقيد بزمان أو مكان أو حال أفضل من المطلق.
توضيح: المراد من الضابط السابع أن الأذكار والأدعية الثابتة في السنة الصحيحة المقيدة بنص شرعي بزمان كدعاء الصباح و المساء أو مقيدة بمكان كدعاء دخول المنزل أو المقيدة بحال كدعاء المسلم حال السفر أنها أفضل و أعظم أجرا من الدعاء المطلق الذي لم يقيد بزمان أو مكان أو حال كدعاء اللهم أنك تحب العفو فعفو عني. فإن الشريعة لم تقيده بزمان أو مكان أو حال ونحو ذلك
أسال الله العلي العظيم أن يرزقنا الأخلاص في القول و العمل و أن يجعلنا جميعا من أنصار السنة إنه سميع مجيب الدعاء.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته(13/390)
حول بيع مالا يملك الإنسان هل من فقيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أفيدوووووني
ـ[محب الخبر]ــــــــ[20 - 04 - 03, 12:48 م]ـ
السؤال؟؟
اذا باع الرجل مالا يملك على أن يقوم هو بتجميع بعض أجزائه هل يدخل ذلك في عقد الاستصناع
كما يحدث في بيع أجهزة الحاسب
مع العلم أنه لا يتم دفع السعر كاملا في المجلس
ـ[عبدالرحمن التميمي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 11:54 م]ـ
الحمد لله رب العالمين أما بعد فإن الداعي إلىكتابة هذا الرد ليس هو الفتوى للسائل وإنما محبة مذاكرة العلم مع الإخوة الكرام في الملتقى
أما إجابة السؤال: فإن كان السائل لا يملك القطع التي يريدها المشتري وعقد معه والحالة هذه فعمله هذا داخل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم عن بيع ما لايملك
وأما إن كانت بعض القطع داخلة في ملكه والبعض الآخر ليس في ملكه فعقد معه على الجميع صفقة واحدة فقد جمع في عمله هذا حلالا وحراما وهو ما يذكره العلماء رحمهم الله في مباحث تفريق الصفقة
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[المهذب]ــــــــ[21 - 04 - 03, 12:19 ص]ـ
هو بيع جائز ويدخل في بيع الموصوف فان جاء بالموصوف مطابقا لزم البيع والا فللمشتري الخيار واما حديث حكيم وما في معناه فالمراد به الاعيان المعينة(13/391)
تعريفُ الصحابةِ وطُرُقُ معرفتِهم وطبقاتُهم
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[20 - 04 - 03, 10:48 م]ـ
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أما بعد،
فإن خير الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وأحسن الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
في الحقيقة أردت أن أبدأ مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك بنقل محاضرة مفرغة لفضيلة الشيخ محمد بن رزق طرهوني حفظه الله ورعاه .. والتي أسئل الله سبحانه وتعالى أن ينتفع الإخوة بها ..
وهذه المحاضرة كانت ضمن الدورة المفتوحة للحديث الشريف وعلومه (المستوى الأول) والتي عقدها الشيخ حفظه الله عبر الإنترنت.
* تعريف الصحابي:
الصحابيُّ هو: من لَقِيَ رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد بِعْثته وقبل موته مؤمناً به ومات على ذلك.
نلاحظُ أن هذا التعريفََ يجمع ضوابطَ مُعَيَّنة لا بد من الانتباه إليها لمعرفة ما يخرج منها وما يدخل فيها.
وهذا التعريف مجموعُ ما ذكره الإمامُ ابنُ الصلاح وابنُ كثير وابنُ حَجَر والسُّيوطيُ رحمهم الله تعالى.
* من يدخل في هذا التعريف:
ويدخل في هذا التعريفِ وتحتَ مُسَمّى الصحابةِ:
ـ الجنَّ: لأننا قلنا (من لقي رسول الله عليه الصلاة والسلام) وهذا عمومٌ يدخل فيه الإنسُ والجنُّ.
ـ من قَصُرَتْ صُحبتُه ولو كانت للحظة.
ـ من كان صغيراً ولو غَيْرَ مُمّيِّزٍ، يعني: لو كان دون السابعة أو السادسة ولقي رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا يدخل أيضاً لعموم الضوابطِ التي ذكرناها.
ـ من لم يَرْوِ عنه شيئاً ومن لم يسمعْ منه شيئاً. يعني: هناك من لقي رسولَ الله عليه الصلاة والسلام وسمع منه ولكنه لم يروِ عنه شيئاً، فهذا له أيضاً شَرَفُ الصحبةِ ويُعْتَبَرُ من الصحابة. وهناك من لم يسمعْ من رسول الله عليه الصلاة والسلام وإنما رآهُ فقط، فهذا أيضاً يدخل لأنه مندرِجٌ تحت مُسَمّى الصحابي.
ـ مَنْ مَنَعَهُ مِنْ رُؤْيَةِ رسولِ الله عليه الصلاة والسلام عارضٌ مثلُ العَمى، فإن كان الرجلُ أعمى يدخل أيضاً تحت التعريف لأننا قلنا (من لقي رسول الله عليه الصلاة والسلام) ولم نقيدْ ذلك بالرؤية.
ـ من آمنَ برسولِ الله عليه الصلاة والسلام ومات على هذا الإيمان ولو كان قد دخل في الرِّدَّة بين إيمانه وبين موته مؤمناً. يعني: لو ارتَدَّ أثناء حياته عليه الصلاة والسلام ثم عاد إلى الإيمانِ أثناءَ حياته أيضاً دخل كذلك في هذا التعريف وشَرُفَ بمسمى الصحبة. لأن الضابط كما ذكرنا (من لقي النبي عليه الصلاة والسلام بعد بعثته وقبل موته مؤمناً به ومات على ذلك) ولا يَضُرُّ ما حدث بين إيمانه وموته على الإيمان كما ذكرنا.
إذاً، هذه النوعيات كلها تدخل في مسمى الصحبة وتتشرف بالصحبة وبفضل الصحبة الذي سَنُفْرِدُ له محاضرةً إن شاء الله تعالى.
* من لا يدخل في التعريف:
ويخرج من هذا المسمى ومن هذا الضابط:
ـ من لقي النبي عليه الصلاة والسلام كافراً وإن أسلم بعد موته عليه الصلاة والسلام. فهناك من لقي النبي عليه الصلاة والسلام وبقي كافراً في حياته ولكنه أسلم بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام فهذا لا يدخل في مسمى الصحبة ولا يكون له شرفُ الصحبة.
ـ من لقي النبي عليه الصلاة والسلام متظاهراً بالإسلام وثَبَتَ نِفاقُه. فإذا ثبت نفاقُ الشخصِ خرج من مسمى الصحبة. لأننا ذكرنا أن الضابط (من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به) فلا بد من حصول الإيمان، ومن ثبت نفاقه فليس بمؤمن.
· كيف يثبت النفاق؟
ثبوتُ النفاقِ لا بُدَّ فيهِ من وجودِ النَّصِّ على نفاقِ المذكور من رسول الله عليه الصلاة والسلام أو من تواترِ ذلك من النصوص الواردةِ عن الصحابةِ المشهودِ لهم بالفضلِ في حياته عليه الصلاة والسلام ممن أَعْلَمَهُم رسولُ الله عليه الصلاة والسلام بذلك مثل حذيفة t .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/392)
ـ من لَقِيَهُ مؤمناً ولكن بغيره من الأنبياء. فلا بد أن يكون مؤمناً به عليه الصلاة والسلام، فلو كان مؤمناً بغيره من الأنبياء ولم يؤمِنْ به فلا يدخل في الصحبة، وذلك مثل من لقيه من أهل الكِتابِ.
ـ من لقيه قبلَ بِعْثَتِهِ عليه الصلاة والسلام ثم آمن به ولم يَرَهُ حالَ الإيمانِ. يعني: من لقي رسول الله عليه الصلاة والسلام قبلَ البِعْثَةِ ثم سمع به وآمن؛ ولكنه لم يلقَهُ حالَ إيمانه، فهذا لا يُعَدُّ في الصحابة.
ـ من رأى النبي عليه الصلاة والسلام بعد موته، وهذا لا يكون إلا مناماً. ومن ذهب إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام يمكن أن يُرَى في اليقظة بعد مماته؛ فهذا قولٌ باطلٌ لا يَصِحُّ، وقول النبي عليه الصلاة والسلام: " من رآني في المنام فسوف يراني في اليقظة "، يُرادُ به البِشارَةُ له بأنّه من أهلِ الجنة إن شاء الله تعالى.
ويشترط لرؤيته عليه الصلاة والسلام حتى في المنام أن تكون مطابقةً لأوصافه الواردةِ والتي أَشْبَعَها أهلُ العِلمِ تحقيقاً، وإذا خالفَ المرئيُّ صورةَ رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذه ليست رؤياله عليه الصلاة والسلام لأن الشيطانَ لا يستطيعُ أن يَتَمَثَّلُ في صورته، وإنما يمكنُ أن يتمثل في صورةٍ أخرى ويُلَبِّسُ على الشخص بأنه رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ـ مِنِ ارْتَدَّ ومات على الرِّدَّة والعياذُ باللهِ خَرَجَ من مُسَمّى الصحبةِ ولو كان مُصاحباً لرسول الله عليه الصلاة والسلام حالَ إيمانه ما دامَ قَدِ ارتد ومات على الردة.
وتعلمون أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ذكر أنه يُزادُ أقوامٌ عن حوضه فيقول: " أصحابي أصحابي " فيقال: " إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك "، وهؤلاء جمعٌ من الأعرابِ الذين لَقوا رسول الله عليه الصلاة والسلام وآمنوا به ثم لما توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام ارتدوا على أعقابهم وخرجوا من الإسلام وقد قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
ملاحظات:
1_ هذا التعريف الذي ذكرناه قد خالف فيه بعضُ أهلِ العلمِ ولكنَّ المختارَ من التعريفاتِ هو ما ذكرناه والحمد لله رب العالمين.
2_ يوجدُ أثرٌ عن أنس بن مالك قد يُشْكِلُ مع هذا التعريف، وهو قول أنس t عندما قيل له: هل بقي من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام أحدٌ غيرُك؟ قال: (ناسٌ من الأعرابِ رأوه، وأما من صَحِبَهُ فلا).
فإذا تأملنا هذا الأثرَ نََجِدُ فيه شيئاً من التعارضِ الظاهرِيِّ مع التعريفِ الذي قد ذكرناه، ولكنه في الحقيقة لا يوجد تعارضٌ لأن أنساً إنما أراد بذلك الصحبةَ الخاصةَ وليس الصحبةَ العامَّةَ التي نحن بصدد تعريفها، ولا ينافي قولُه هذا ما اصطلح عليه الجمهورُ لشرفِ رسول الله عليه الصلاة والسلام وجلالة قدره وقدرِ من رآه.
ويدلُّ على ما ذكرناه الحديثُ الصحيحُ الذي رواه البخاري ومسلم، واللفظ الذي سنذكره هو لفظ مسلم، يرويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: " يأتي على الناس زمانٌ يَغْزو فِئامٌ من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فيقولون: نعم، فيُفْتَحُ لهم. ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى من رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس فيقال: هل فيكم من رأى من رأى من رأى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم ".
فهذا الحديث يدل على عِظَمِ شرفِ الصحبةِ ولو كانت برؤية رسول الله عليه الصلاة والسلام فقط.
* طرق معرفة الصحابي:
الصحابيُّ يعرفُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ، ويَهُمُّنا في علمِ الحديث أن نتعرف على الصحابي من غيره، وسنذكر أهمية ذلك في نهاية المحاضرة إن شاء الله تعالى. أما طرق معرفة الصحابي فمنها:
1_ التواترُ، الذي تكلمنا عليه في المحاضرة الأولى. يعني: الذي لا يختلف عليه الناس في كونه صحابياً ولا يمكنُ أن يَتَطَرَّقَ إليه شكٌّ، وهؤلاءِ مثلُ العَشَرَةِ المبشرين بالجنة ونحوهم من المشاهيرِ الذين لا يجادلُ أحدٌ في كونهم قد صحبوا رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والعشرةُ المُبّشَّرونَ بالجنة فهم كما يقول الشاعر:
أَكْرِمْ بطلحةَ والزبيرِ وسَعْدِهمْ وسعيدهم وبعابدِ الرحمن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/393)
وأبي عُبَيْدةَ ذي الديانةِ والتُّقى وامدَحْ جماعةَ بيعةِ الرِّضْوانِ
فقد جمعَ العشرةَ في البيت الأول وفي بداية البيت الثاني، وهؤلاء مشهورون.
2_ الاستفاضةُ، فهناك صحابةٌ قد استفاضت معرفةُ صُحبتهم ولو كانوا دون المشاهير الذين عُرِفوا بالتواترِ، مثل ضمامِ بنِ ثَعْلَبَةَ الذي جاء الرسول عليه الصلاة والسلام وسأله عن أركان الإسلام، ومثلُ عُكّاشةَ بنِ مِحْصَنٍ الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام: " أنت منهم " عندما ذكر حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
3_ شهادةُ غيرِهِ من الصحابة، بأن يشهدَ له من ثبتت صحبتُه بأنه كان معهم في صحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام، فنعرف من ذلك أنه من الصحابة.
4_ روايتُهُ عن النبي عليه الصلاة والسلام سماعاً أو مشاهدةً، كأن يأتي فيقول: سمعت رسولَ الله عليه الصلاة والسلام أو يقول: رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل كذا، بشرط المعاصرةِ خلالَ مائةِ سنة من وفاته عليه الصلاة والسلام. لماذا؟ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بشهرٍ قال: " أرأيتم ليلتَكم هذه؟ فإنه على رأسِ مائةِ سنةٍ لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليومَ عليها أحدٌ "، وهذا الحديث في الصحيحين.
إذاً، من روى عن النبي عليه الصلاة والسلام سماعاً أو مشاهدة مع المعاشرة خلال مائة سنة من وفاته، فهذا يُحْمَلُ أيضاً على الصحبة بشرط ثبوتِ ذلك عنه مع العدالدة.
5_ شهادةُ تابعيٍّ عدلٍ. يعني: إذا روى تابعيٌّ عن رجلٍ وذكرَ أنه من الصحابة وأنه روى عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهذا أيضاً طريقٌ لمعرفةِ الصحبةِ.
6_ إذا قال شخصٌ عن نفسه: أنا صحابيٌّ أو أنا صحبت رسولَ الله عليه الصلاة والسلام بشروط العدالةِ له والمعاصرة.
فهذه هي طرقُ معرفةِ الصحابي.
* طبقاتُ الصحابةِ:
الصحابةُ رضي الله عنهم طبقاتٌ. يعني: صَنَّفَهُم أهلُ العِلْمِ في مجموعاتٍ مُتَوافِقَةٍ في شيءٍ مُعَيَّنٍ. وهذه المجموعاتُ تَتَذفاوتُ في الفضلِ وفي السَّبْقِ وفي المَنْزِلة، ولها علاقةٌ بمعرفةِ التاريخ، ومعرفةِ الحوادثِ التي كانت في ذلك العهد.
والمشهورُ في تقسيمِ الصحابة في الطبقات أنهم اثنتا عشرة طبقة:
1 - الطبقة الأولى: من أسلم قديماً بمكةَ، فهذه طبقةُ المسلمين الأوَّلين.
2 - الطبقة الثانية: من أسلمَ بعدَ إسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ، فهذا حَدٌّ جُعِلَ لطبقة من طبقات الصحابة، وهم الذين أسلموا بعد إسلامِ عُمَرَ رضي الله عنه كفاصلٍ بينَ من أسلمَ بعده وبين من أسلم قديماً بمكةَ، وتعلمون أنَّ ابنَ مسعودٍ t قال: (ما زِلنا أعِزَّةً منذُ أسلمَ عمرُ) فمن أسلم بعد إسلام عمرَ فقد انتقل إلى طبقةٍ أخرى لأجلِ إسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ.
3 - الطبقة الثالثة: مهاجِرَةُ الحَبَشَةِ، يُعتبرون طبقةً من طبقاتِ الصحابة، يقال: مهاجرة الحبشة، لأن مهاجرة الحبشة لهم أجران: أجرُ هجرتهم إلى الحبشة؛ وأجرُ هجرتهم إلى المدينة.
4 - الطبقة الرابعة: أصحابُ العَقَبَةِ الأولى الذين بايعوا رسولَ الله عليه الصلاة والسلام وكانوا اثني عشر رجلاً منهم عبادة بن الصامت رضي الله عنه ومشهورةٌ بيعتُهم، ولم تكنْ هذه البيعةُ على القتال، وإنما كانت كما يسميها عبادة: بيعة النساء.
5 - الطبقة الخامسة:: أصحاب العقبة الثانية الذين بايعوا النبي عليه الصلاة والسلام بيعة القتال، وكانت هي الفتحَ الأعظمَ الذي مَهَّدَ للهجرةِ إلى المدينة وإقامةِ المجتمعِ المدني.
6 - الطبقة السادسة: المهاجرون قبل دخول النبي عليه الصلاة والسلام المدينةَ. فهناك من هاجرَ قبل أن يأتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينةِ، وكانوا قد جاءوا وأقاموا في المدينة في بني عمرو بن عوف وأقاموا الدين فيها حتى أتاهم النبي عليه الصلاة والسلام.
7 - الطبقة السابعة: أهلُ بدرٍ وهم طبقةٌ محايدة.
8 - الطبقة الثامنة: من هاجَر بعد غزوة بدر. فبدرٌ كانت فتحاً عظيماً وبدأ من خاف في مكة التفكيرَ في الهجرة أيضاً، فمن هاجرَ بعد بدر فهؤلاء طبقة محايدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/394)
9 - الطبقة التاسعة: أهلُ بيعةِ الرضوانِ في غزوةِ الحُدَيْبِيَةِ، وسُمِّيَتْ بيعةَ الرضوان لأن الله تعالى قال فيها: [لقد رضِيَ اللهُ عنِ المؤمنينَ إذْ يبايعونَكَ تحتَ الشَّجَرَةِ .. ]، فهذه بيعةُ الشجرة؛ بيعة الرضوان، لها فضلها العظيم، فجُعِل أهلها طبقة محايدة.
10 - الطبقة العاشرة: من هاجر بعد الحديبية. فبعد بيعة الرضوان والمعاهدةِ مع قريش في الحديبية هاجر أيضاً أناسٌ إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فجعلوا طبقة واحدة.
11 - الطبقة الحادية عشرة: مُسْلِمَةُ الفتحِ، وهم من أسلم عامَ الفتح، فهؤلاء طبقةٌ محايدة لأنهم أسلموا بعد أن وصل النبيُّ عليه الصلاة والسلام إلى مكةَ وفتحها.
12 - الطبقة الثانية عشرة: طبقةُ الصبيان والأطفالِ الذين رَأَوْا رسولِ الله عليه الصلاة والسلام يوم الفتح وفي حجة الوداع. فهؤلاء جعلوا طبقة واحدة أيضاً لتوافقهم على أنهم من الصبيان والأطفال.
* عدد الصحابة:
أما عدد الصحابة فكثير جداً، فقد أوصلهم بعضُ أهلِ العلمِ إلى مائةٍ وأربعةَ عشرَ ألفاً
* أكثر الصحابة رواية:
أكثر الصحابة رواية؛ أبو هريرةَ رضي الله عنه وقد ذكرنا السبب في ذلك، ثم تَلَتْهُ عائشةُ الصديقةُ بنتُ الصِّدِّيقِ، ثم أنس بن مالك، ثم ابن عباس ابن عم رسول الله عليه الصلاة والسلام، ثم عبد الله بن عمر، ثم جابر بن عبد الله، ثم أبو سعيد الخدري، ثم ابن مسعود، ثم عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين.
فهؤلاء أكثر الصحابة رواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
* آخرُ مَنْ ماتَ من الصحابة:
أما آخرُ من مات من الصحابة رضي الله عنهم فهو: عامرُ بنُ واثِلَةَ؛ أبو الطُّفِيْل. وقال بعضهم هو: أنس بن مالك، والصحيح أن آخرهم مطلقاً هو عامر بن واثلة.
وهناك من أهلِ العلمِ مَنْ يُفَصِّلُ حَسْبَ بُلدانِ الصحابة، فيقول مثلاً:
آخر من مات بمكةَ ابنُ عمرَ، وآخر من مات بالمدينة جابرٌ، وآخر من مات بالبصرة أنسٌ، وهكذا ..
وفي الجزم بذلك اختلاف بين أهل العلم.
* من صَنَّفَ في معرفة الصحابة:
إذا أردنا أن نعرف الصحابةَ ونَتَعَرَّفَ عليهم وإلى أسمائِهم وأخبارِهم وكيفيةِ دخولِهم في الإسلامِ، وعن شيءٍ مما رَوَوْا ونحوِ ذلك، فنستطيعُ أن نتعرفَ على كلِّ هذا وعلى أكثرَ منه من الكتب التي صُنِّفَتْ في معرفة الصحابة.
وممَّنْ صَنَّفَ في ذلك جماعةٌ من أهلِ العلمِ، منهم من أفْرَدَ ذلك في بابٍ مُسْتَقِلٍّ في كتابه، يعني: يكون قد صنف كتاباً فجعل له باباً للصحابة ولمعرفتهم، ومن هؤلاء:
_ الإمام الحافظ الحاكم صاحب كتاب (المستدرك على الصحيحين) فقد أفرد باباً خاصاً سماه (معرفة الصحابة)
وهناك من أفرد هذا النوع من العلم بكتبٍ خاصةٍ، وهؤلاءُ كثيرٌ، منهم:
- الإمامُ ابنُ قانعٍ، له كتاب يسمى (معجمُ الصحابة) وقد طُبع حديثاً.
- البَغَوِيُّ، له كتاب يسمى (معرفة الصحابة).
- ابن مِنْدَه، له كتاب يسمى (معرفة الصحابة) وكلاهما غير مطبوع.
- أبو نُعَيْمٍ، له كتاب أيضاً يسمى (معرفة الصحابة) وقد طبع كاملاً، وعندي عمل في تحقيقه آخر ولكن لم يكمل بعد.
- ابنُ حَجَرَ العسقلانيُّ، وكتابه يسمى (الإصابةُ في تمييز الصحابةِ) وهو من الكتب المشهورة في معرفة الصحابة، وهو مُتَداوَلٌ ومن أعظمِ الكتب في ذلك العلم
- ابنُ عبدِ البَرِّ، وكتابه يسمى (الاستيعابُ في معرفة الأصحاب) وهو أيضاً مشهور متداول.
- ابن الأثير، وكتابه يسمى (أُسْدُ الغابةِ في معرفة الصحابة)، وهو مطبوع.
- الذهبي، وكتابه يسمى (تجريدُ أسماءِ الصحابة) وهو كتابٌ مخْتَصَرٌ مطبوع أيضاً ولله الحمد.
* فائِدَةُ معرفةِ الصحابة:
نَخْتِمُ محاضرةَ اليومِ بفائدةٍ معرفةِ الصحابةِ، فنقول:
إنَّ فائدةَ معرفةِ الصحابةِ فائدةٌ عظيمةٌ لأنَّ بها يَتَمَيَّزُ الحديثُ المُتَّصِلُ من الحديثِ المُرْسَلِ. فنحن قلنا: الحديثُ يُرْوى بإسنادٍ من الشخصِ الذي يرويهِ من كتابه أو حفظه حتى يصلَ إلى النبي عليه الصلاة والسلام بإسناد يسمى (متصلاً) إذا كان لا انقطاعَ فيه.
والانقطاعُ يحصلُ بطرقٍ عِدَّةٍ، ونحنُ الآن نتكلمُ عن مسألةٍ من مسائلِ الانقطاعِ وهي الإرسالُ، فنقول:
إذا لم نعرفِ الراوي عن رسولِ الله عليه الصلاة والسلام هل هو صحابي أو غير صحابي، فهذه نقطة تبين الانقطاع وغيره.
إذا كان الشخصُ صحابياً فهذا يعني أن هناك اتصالاً بين الراوي الأخيرِ وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام، لكن إن لم يكن صحابياً فهذا يعني الانقطاعَ أو الإرسالَ إذا كان الراوي تابعياً، يعني: إذا قال التابعيُّ: قال رسولُ الله عليه الصلاة والسلام سُمِّيَ هذا الحديثُ مرسلاً.
ولأجل هذا يحصلُ خلطٌ بين الأحاديث كما يقول الحافظ رحمه الله، فله كلمة مهمة بهذه المسألة إذ يقول: (ومن تَبَحَّرَ في معرفةِ الصحابةِ فهو حافظٌ كاملٌ) يقول: (فقد رأيتُ جماعةً من مشايخِنا يرْوُون الحديثَ المرسَلَ عن تابعيٍّ عن رسولِ الله عليه الصلاة والسلام يَتَوَهَّمونَه صحابياً، وربما رَوَوْا المسندَ عن صحابيٍّ فيتوهمونه تابعياً)
فهذا العلمُ هامٌ في معرفةِ اتِّصالِ الحديث، وهامٌّ أيضاً لمعرفةِ منازلِ الصحابة وفضلهم، لأنَّ دخولَ الشخصِ في فضلِ الصحابة أمرٌ ليس بالهَيِّنِ وإنما هو أمرٌ عظيمٌ، ولهذا لا بُدَّ من التَّحَرُّزِ والاهْتِمامِ بمعرفةِ الصحابة رضي الله عنهم.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه، وسوف نفرد كما ذكرنا إن شاء الله تعالى محاضرةً في فضلِ الصحابة رضي الله عنهم، والحمد لله رب العالمين.(13/395)
كتاب مهم في أيد غير أمينة - الملاحم لابن المنادي
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد. .
فقد وقفت على كتاب الملاحم للحافظ أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد المعروف بابن المنادي (ت 236 هـ) وقد طبع بتحقيق رافضي يدعى عبد الكريم العقيلي عن نسخة متأخرة يبدو أنها فريدة محفوظة في خزانة مكتبة من سموه (آية اللّه العظمى) البروجردي برقم 1917 نسخت بتاريخ 1270 هـ
والكتاب بكامله موجود على هذا الرابط: الملاحم: لابن المنادي ( http://www.oqaili.com/html/moaseseh/book/malahem/hp-malahem.htm) وما يتفرع منه.
وحبذا لو يذكر الإخوة ما يعرفونه عن نسخ أخرى لهذا الكتاب وما إذا كان قد طبع بيد من يؤتمن أم لا؟
وجزاكم الله خيراً(13/396)
اسأل عن أصل الحديث الشريف القائل ...
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[21 - 04 - 03, 03:47 ص]ـ
إخواني الأحباء، سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته
اسأل عن أصل الحديث الشريف القائل (ويل للقارئ من المصلي) ..
هل هو حديث صحيح؟ و من هو الراوي؟
لقد بحثت في اكثر من موقع عن هذا الحديث ولم اجده
جزاكم الله كل خير وبارك الله فيكم(13/397)
سؤال الى اهل الحديث
ـ[خادم السنة]ــــــــ[21 - 04 - 03, 04:22 ص]ـ
هل لبس العمامة سنة وهل ورد الحث في لبس العمامة وهل هناك مصادر او مؤلفات نحو هذا(13/398)
من يدلني على هذا الكتاب؟؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[21 - 04 - 03, 01:40 م]ـ
"الرسالة القبرصية" لشيخ الإسلام بن تيمية
تحقيق علي سيّد صبيح المدني
مقدمة محمد جميل غازي
مطبوع عن مكتبة الناشر 1399هـ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 01:53 م]ـ
مؤقتا إلى أن تعثروا على بغيتكم، هذا رابط فيه الرسالة القبرصية كاملة بلا مقدمة، ولا أعلم أي طبعة أو تحقيق اعتمدوه:
http://www.fustat.com/I_Hist/qubrusiyah1.htm
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[21 - 04 - 03, 02:32 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الشيخ السلمي
إنما أردت هذه الطبعة بذاتها
و كيف الوصول إلى تلك الطبعة؟
أما الكتاب الذي في الرابط فهم قد إعتمدوا طبعة دار بن حزم الذي إعتمد على طبعة قديمة لأنصار السنّة المحمد طبعت في منتصف القرن الماضي.
و الله الموفق(13/399)
أرجو إعطائي نبذة عن أفضل طبعات المجموع
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 - 04 - 03, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من إخواني في الملتقى إعطائي نبذة عن طبعات (المجموع) و ما هي أفضل الطبعات؟ و هل هناك ما تتميز به طبعة عن أخرى؟
وبارك الله فيكم
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 04 - 03, 11:28 م]ـ
افضل طبعات المجموع فيما اعلم طبعة مكتبة الارشاد في جدة ومكتوب على غلاف الطبعة ((الطبعة الوحيدة الكاملة من كتاب المجموع ... ))
حققه وعلق عليه واكمله بعد نقصانه وفي الداخل (وحقوق الطبع محفوظة له).
وقد اشتريته منذ زمن وسعره اغلى من سعر الطبعات الاخرى واذكر ان البائع في المكتبة اخبرني ان سبب زيادة سعره ان ورثة الشيخ تعطيهم المكتبة نسبة من المال.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 04 - 03, 01:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المستفيد، ولكن ما معنى كونها الطبعة الوحيدة الكاملة؟ هل المقصود أنها تحوي شرح النووي و السبكي و المطيعي؟ أوليست كل الطبعات كذلك أم ماذا؟ نرجو التوضيح
و ما رأيك بطبعة الحلبي ـ يغلب على ظني أنها مطبوعة بالحلبي ـ و بارك الله فيك و جازاك خيرا على اهتمامك
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 03, 10:33 ص]ـ
إخواني الأعزاء، هذا ما وجدته بموقع مكتبة النيل والفرات:
المجموع شرح المهذب طبعة جديدة على مخطوطات جديدة
تأليف: محيي الدين يحيى النووي
ترجمة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرون
سعر السوق: 300.00$
سعرنا: 225.00$
التوفير: 75.00$ (25%)
ردمك:2745137085
النوع: غلاف فني، 17×24، 19632 صفحة الطبعة: 1 مجلدات:27
الناشر: دار الكتب العلمية تاريخ النشر: 04/ 10/2002
اللغة: عربي
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:06 م]ـ
أخي الفاضل: أبو خالد العربي سلمه الله
بالنسبة لما سألت عنه من طبعة المجموع، فأحسن طبعة له هي طبعة التي بتحقيق وإكمال محمد نجيب المطيعي، وتحتوي على إكمال السبكي، إلا أن هذا التحقيق له طبعتان:
الأولى: وتقع في عشرين مجلدا، وهو مصورة لدى مكتبة الفكر، وميزة هذه الطبعة أنها الأشهر في الإحالات لدى الباحثين، إلا أنها قليلة الوجود في المكاتب.
الثانية: وهي التي خرجت أولاً لدى مطبعة الإرشاد بجدة، وذكر المحقق ما اعتور النسخة الأولى من الأخظاء مما جعله يعيد طباعة الكتاب، إلا أن بعض طلبة العلم ذكروا أن الطبعة الأولى أحسن من هذا حتى في جانب الأخطاء، ومعلوم أن مثل هذا يحتاج إلى مقارنة، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع!!
ثم سرقت هذه الطبعة (دار إحياء التراث) وصورته عن الطبعة الثانية، وانخفض سعر الكتاب إلى 260 ريال تقريبا فيما أذكر، ومن ثم أعادت صفه في طبعة جديدة، فلينتبه للفرق بين السرقتين!!
أما السارق البارع (عادل عبد الموجود) وجماعته، فهو أساتذة في سرقة الكتب، وأساؤوا إلى العلم الذي يحملوه أيما إساءة بتلك النشرات الرديئة، فحيثما مررت بطبعة لهم، فانحرف عنها واستغفر الله ..
والله أعلم.
وكتب: ابن أبي حاتم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك أي أبي حاتم على النصيحة
إذا فليست كل طبعات المجموع قد حوت الشروح الثلاثة (النووي) (السبكي) (المطيعي)؟
أخي أنا الان أدرس المذهب الشافعي وأريد أن أشتري أفضل وأكمل نسخة للمجموع، ولا أريد أن أشتري نسخة ما ثم أندم على شرائها وحينها لن أستطيع ماديا شراء نسخة أخرى، فأرجو النصيحة التفصيلية بارك الله فيك
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:50 ص]ـ
أخي أبا خالد العربي سلمه الله
إذا كان كذلك فما أشير به عليك هو اقتناء الطبعة الأولى من طبعة المطيعي، وهي المطبوعة في عشرين مجلد، وهذا فيها ميزة نسيت أن أذكرها، وهي أنها حوت في حاشيتها فتح العزيز شرح الوجيز وهو من الكتب المهمة عند الشافعية، إضافة لاحتوائها على التلخيص الحبير لابن حجر في حاشية الكتاب، وهذا مفيد جدا، وموفر لك كثيراً.
أسأل الله أن يرزقني وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبي حلتم وقد استفدت كثيرا من مشاركتك، فبارك الله فيك
ـ[حسنين]ــــــــ[24 - 04 - 03, 06:40 م]ـ
الاخوة الكرام
هل عند أحد منكم ترجمة للشيخ محمد نجيب المطيعى؟
ـ[مرهف]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:57 ص]ـ
من طبعات المجموع المحققة طبعة دار الفكر بيروت بتحقيق الدكتور محمود مطرجي خرج فيها الأحاديث وعلق على بعض المسائل وأكمل شرح المهذب هو ولم يجعل فيه تكملة المطيعي.
وعلى فكرة هناك مطيعي اثنان أحدهما العالم المشهور الثبت والآخر ...
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[23 - 05 - 03, 10:27 م]ـ
أخي الحبيب أعانك الله وفقك للفقه في دينه هناك كتاب آخر وهو شرح المهذب للعمراني وقد طبع منذ فترة وسيفيدك في هذا الموضوع، وهناك كتاب التمهيد للإسنوي في تخريج الفروع على الأصول وهو مفيد جدا ولا تنساني من صالح دعائك وأرجو أن تسامحني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/400)
ـ[أم صهيب]ــــــــ[24 - 05 - 03, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن دار عالم الكتب طبعت المجموع وطبعت كذلك مواهب الجليل ورد المحتار فهل طبعته جيدة ومحققة تحقيق جيد؟(13/401)
أرجو إعطائي نبذة عن أفضل طبعات المجموع
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[21 - 04 - 03, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من إخواني في الملتقى إعطائي نبذة عن طبعات (المجموع) و ما هي أفضل الطبعات؟ و هل هناك ما تتميز به طبعة عن أخرى؟
وبارك الله فيكم
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 04 - 03, 11:28 م]ـ
افضل طبعات المجموع فيما اعلم طبعة مكتبة الارشاد في جدة ومكتوب على غلاف الطبعة ((الطبعة الوحيدة الكاملة من كتاب المجموع ... ))
حققه وعلق عليه واكمله بعد نقصانه وفي الداخل (وحقوق الطبع محفوظة له).
وقد اشتريته منذ زمن وسعره اغلى من سعر الطبعات الاخرى واذكر ان البائع في المكتبة اخبرني ان سبب زيادة سعره ان ورثة الشيخ تعطيهم المكتبة نسبة من المال.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 04 - 03, 01:26 ص]ـ
بارك الله فيك أخي المستفيد، ولكن ما معنى كونها الطبعة الوحيدة الكاملة؟ هل المقصود أنها تحوي شرح النووي و السبكي و المطيعي؟ أوليست كل الطبعات كذلك أم ماذا؟ نرجو التوضيح
و ما رأيك بطبعة الحلبي ـ يغلب على ظني أنها مطبوعة بالحلبي ـ و بارك الله فيك و جازاك خيرا على اهتمامك
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 03, 10:33 ص]ـ
إخواني الأعزاء، هذا ما وجدته بموقع مكتبة النيل والفرات:
المجموع شرح المهذب طبعة جديدة على مخطوطات جديدة
تأليف: محيي الدين يحيى النووي
ترجمة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرون
سعر السوق: 300.00$
سعرنا: 225.00$
التوفير: 75.00$ (25%)
ردمك:2745137085
النوع: غلاف فني، 17×24، 19632 صفحة الطبعة: 1 مجلدات:27
الناشر: دار الكتب العلمية تاريخ النشر: 04/ 10/2002
اللغة: عربي
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:06 م]ـ
أخي الفاضل: أبو خالد العربي سلمه الله
بالنسبة لما سألت عنه من طبعة المجموع، فأحسن طبعة له هي طبعة التي بتحقيق وإكمال محمد نجيب المطيعي، وتحتوي على إكمال السبكي، إلا أن هذا التحقيق له طبعتان:
الأولى: وتقع في عشرين مجلدا، وهو مصورة لدى مكتبة الفكر، وميزة هذه الطبعة أنها الأشهر في الإحالات لدى الباحثين، إلا أنها قليلة الوجود في المكاتب.
الثانية: وهي التي خرجت أولاً لدى مطبعة الإرشاد بجدة، وذكر المحقق ما اعتور النسخة الأولى من الأخظاء مما جعله يعيد طباعة الكتاب، إلا أن بعض طلبة العلم ذكروا أن الطبعة الأولى أحسن من هذا حتى في جانب الأخطاء، ومعلوم أن مثل هذا يحتاج إلى مقارنة، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع!!
ثم سرقت هذه الطبعة (دار إحياء التراث) وصورته عن الطبعة الثانية، وانخفض سعر الكتاب إلى 260 ريال تقريبا فيما أذكر، ومن ثم أعادت صفه في طبعة جديدة، فلينتبه للفرق بين السرقتين!!
أما السارق البارع (عادل عبد الموجود) وجماعته، فهو أساتذة في سرقة الكتب، وأساؤوا إلى العلم الذي يحملوه أيما إساءة بتلك النشرات الرديئة، فحيثما مررت بطبعة لهم، فانحرف عنها واستغفر الله ..
والله أعلم.
وكتب: ابن أبي حاتم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:03 ص]ـ
بارك الله فيك أي أبي حاتم على النصيحة
إذا فليست كل طبعات المجموع قد حوت الشروح الثلاثة (النووي) (السبكي) (المطيعي)؟
أخي أنا الان أدرس المذهب الشافعي وأريد أن أشتري أفضل وأكمل نسخة للمجموع، ولا أريد أن أشتري نسخة ما ثم أندم على شرائها وحينها لن أستطيع ماديا شراء نسخة أخرى، فأرجو النصيحة التفصيلية بارك الله فيك
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:50 ص]ـ
أخي أبا خالد العربي سلمه الله
إذا كان كذلك فما أشير به عليك هو اقتناء الطبعة الأولى من طبعة المطيعي، وهي المطبوعة في عشرين مجلد، وهذا فيها ميزة نسيت أن أذكرها، وهي أنها حوت في حاشيتها فتح العزيز شرح الوجيز وهو من الكتب المهمة عند الشافعية، إضافة لاحتوائها على التلخيص الحبير لابن حجر في حاشية الكتاب، وهذا مفيد جدا، وموفر لك كثيراً.
أسأل الله أن يرزقني وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبي حلتم وقد استفدت كثيرا من مشاركتك، فبارك الله فيك
ـ[حسنين]ــــــــ[24 - 04 - 03, 06:40 م]ـ
الاخوة الكرام
هل عند أحد منكم ترجمة للشيخ محمد نجيب المطيعى؟
ـ[مرهف]ــــــــ[13 - 05 - 03, 03:57 ص]ـ
من طبعات المجموع المحققة طبعة دار الفكر بيروت بتحقيق الدكتور محمود مطرجي خرج فيها الأحاديث وعلق على بعض المسائل وأكمل شرح المهذب هو ولم يجعل فيه تكملة المطيعي.
وعلى فكرة هناك مطيعي اثنان أحدهما العالم المشهور الثبت والآخر ...
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[23 - 05 - 03, 10:27 م]ـ
أخي الحبيب أعانك الله وفقك للفقه في دينه هناك كتاب آخر وهو شرح المهذب للعمراني وقد طبع منذ فترة وسيفيدك في هذا الموضوع، وهناك كتاب التمهيد للإسنوي في تخريج الفروع على الأصول وهو مفيد جدا ولا تنساني من صالح دعائك وأرجو أن تسامحني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/402)
ـ[أم صهيب]ــــــــ[24 - 05 - 03, 09:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت أن دار عالم الكتب طبعت المجموع وطبعت كذلك مواهب الجليل ورد المحتار فهل طبعته جيدة ومحققة تحقيق جيد؟
ـ[الموسوي]ــــــــ[06 - 12 - 04, 05:29 ص]ـ
الإخوة الأفاضل في الملتقى:
أسأل عن طبعة عالم الكتب للمجموع للإمام النووي, فهل من أحد خبرها أو سمع عنها شيئا يفيدنا في ذلك؟.
ـ[راجح]ــــــــ[07 - 12 - 04, 01:28 م]ـ
داران تحملان هذا الاسم، لبنانية وسعودية فأيهما تعني؟
ومع ذلك فرأيي المتواضع أن طبعات الدارين لا ترقى للمستوى المطلوب
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[07 - 12 - 04, 03:29 م]ـ
أخي الموسوي الكريم-بارك الله فيك-
طبعة دار عالم الكتب (1423) هي أجود الطبعات -وهي عندي بفضل الله وحده-وهي الطبعة الشرعية الوحيدة كما أقر بذلك ورثة شيخ شيوخنا محمد نجيب المطيعي-رحمه الله-
فحاول أن تقتنيها
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[07 - 12 - 04, 06:21 م]ـ
مَنْ محقق هذه الطبعة ?!
فإني رأيت لدار عالم الكتب مجموعةً من الطبعات - كمواهب الجليل وغيره - مأخوذةٌ من دار الكتب العلمية!
وكانت عندي نسخة من (المجموع) طبعة دار الكتب العلمية، بتحقيق: أظنه: الخالدي، أو البنداري.
فإن كانت هي، فلا تشترها!
ـ[الموسوي]ــــــــ[07 - 12 - 04, 11:57 م]ـ
الأخ أبو داود جُزيت خيرا.
الطبعة هذه طبعة أنيقة بصف جديد, ترتاح النفس عند القراءة فيها, فلذلك أسأل عنها, أما كونها شرعية أم غير شرعية فذاك خلاف بين الدار والورثة, و هذا شيء لا يهمني, وسؤالي لك هل وقفت على أخطاء فيها أو سقط أثناء القراءة وشكرا.
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[08 - 12 - 04, 12:11 ص]ـ
أخي الموسوي-بارك الله فيك -أنا ما وقفت فيها على أخطاء-إلى الأن- ولا على سقط وقد زهدت في طبعة الإرشاد بجدة لعدم جودة التصوير أما العلمية فنسبوا كل المجموع للنووي على الغلاف ولم يفرقوا بين عمل النووي و السبكي و المطيعي فرغبت عن فتحها فضلا عن ابتياعها
هذا ما أعلمه -وااله أعلم
ـ[الموسوي]ــــــــ[08 - 12 - 04, 12:31 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[08 - 12 - 04, 12:59 ص]ـ
ولك أخي الكريم
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:25 م]ـ
يا اخوانى المجموع طبعة الارشاد هل يوجد بها سقطات او اى عيوب اخرى ...
وايهما افضل طبعة الارشاد ام عالم الكتب ولماذا؟
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:26 م]ـ
يا اخوانى المجموع طبعة الارشاد هل يوجد بها سقطات او اى عيوب اخرى ...
وايهما افضل طبعة الارشاد ام عالم الكتب ولماذا؟
ـ[هشام فاروق ابو عمر]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:35 م]ـ
إخواني الأعزاء، هذا ما وجدته بموقع مكتبة النيل والفرات:
المجموع شرح المهذب طبعة جديدة على مخطوطات جديدة
تأليف: محيي الدين يحيى النووي
ترجمة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرون
سعر السوق: 300.00$
سعرنا: 225.00$
التوفير: 75.00$ (25%)
ردمك:2745137085
النوع: غلاف فني، 17×24، 19632 صفحة الطبعة: 1 مجلدات:27
الناشر: دار الكتب العلمية تاريخ النشر: 04/ 10/2002
اللغة: عربي
احي الكريم جزاك الله خير لا تدل احد على اي كتاي بتحقيق هذا المحقق او كتاب من كتب العلمية فثمن الكتاب في كتبهم اهدار للمال وضياع له هداهم الله لما فيه الخير
وسامحني على شدتي في الرد
ـ[هشام فاروق ابو عمر]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:43 م]ـ
أخي أبا خالد العربي سلمه الله
إذا كان كذلك فما أشير به عليك هو اقتناء الطبعة الأولى من طبعة المطيعي، وهي المطبوعة في عشرين مجلد، وهذا فيها ميزة نسيت أن أذكرها، وهي أنها حوت في حاشيتها فتح العزيز شرح الوجيز وهو من الكتب المهمة عند الشافعية، إضافة لاحتوائها على التلخيص الحبير لابن حجر في حاشية الكتاب، وهذا مفيد جدا، وموفر لك كثيراً.
أسأل الله أن يرزقني وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
ولكن اين هذه الطبعة فإني على استعداد ان اشتريها بأي ثمن وارفعها ع النت ايضا واصور نسخة لمن يبيعني ايها(13/403)
هل يقال: ما أجرأه على الله؟!!
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[21 - 04 - 03, 06:32 م]ـ
قال عبد الله بن حجر: قال عبد الله بن المبارك – يعني لرجل سمعه يقول ما أجرأ فلانا على الله -، فقال: " لا تقل ما أجرأ فلانا على الله؛ فإن الله تعالى أكرم من أن يُجْتَرأ عليه، ولكن قل: ما أغر فلانا بالله "
قال: فحدثت به أبا سليمان الداراني، فقال: صدق ابن المبارك، الله تعالى أكرم من أن يُجْتَرأ عليه، ولكنهم هانوا عليه فتركهم ومعاصيهم، ولو كرموا عليه لمنعهم منها.
الشريعة رقم (968)
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[محمد الاثري]ــــــــ[18 - 10 - 05, 04:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا(13/404)
موقع جديد للشيخ سفر وفقه الله
ـ[النجدي هوا]ــــــــ[21 - 04 - 03, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موقع جديد - على علمي القاصر - يجمع منتوج الشيخ ابو عبد
الرحمن سفر بن عبد الرحمن الحوالي وفقه الله وهو جدير بالزيارة
والاستفادة
وهاكم الموقع
http://198.169.127.203/
وبالمناسبة ...
سمعت ان هناك قرصا cd يحوي شرح الشيخ للطحاوية .. فهل صح
ذالك ... ولمن وقعت عينه عليه ... كيف السبيل اليه
وجزاكم الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 04 - 03, 07:23 م]ـ
الذي اعرفه ان الشيخ لم يكمل الشرح.
والشرح في اشرطة الكاسيت في حوالي 700شريط
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[23 - 04 - 03, 05:25 ص]ـ
الرابط لا يعمل .....
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:23 ص]ـ
موقع الشيخ سفر الحوالي
http://www.alhawali.com/index.cfm
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[01 - 05 - 03, 07:08 م]ـ
السلام عليكم
لما ذا لا يفتح موقع الشيخ سفر الحوالي فكلما أردت الدخول إليه يطلب مني اسم المستخدم و كلمة المرور ماالذي حصل لهذا الموقف وهل يدخل إليه أحد من الإخوة
ـ[فادي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 07:56 م]ـ
الرابط لايعمل
ـ[أبو عبدالله البيضاوي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 01:15 ص]ـ
## حذف من قبل المشرف ##
الرجاء عدم نشر مثل هذا بارك الله فيك
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:59 م]ـ
الرابطان لا يعملان!!
ـ[أبو عبدالله البيضاوي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:57 م]ـ
لمادا حذف مدارك النَّظر و الشيخ سفر ?
## حذف من قبل المشرف ## ?
هل هدا توقير للشيوخ ام كتمان للحق والله المستعان ولاحول ولا قوة الا بالله.(13/405)
سؤال في العمرة؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 04 - 03, 07:58 م]ـ
بالنسبة للإكثار من العُمَر؛؛ ما حكمه؟
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 04 - 03, 09:01 م]ـ
للرفع.(13/406)
دروس في التفسير ........
ـ[راجي خير]ــــــــ[21 - 04 - 03, 09:12 م]ـ
أنني أبحث عن شرح كامل لتفسير القرآن الكريم في أشرطة سمعية لشيخ معتبر و أريد من الأخوة الأعزاء مساعدتي. وقد و قفت على تفسير الجزائري في الحرم ولم أجد غير هذا الشرح الكامل. وقد سمعت أن الشيخ عبدالكريم الخضير يشرح تفسير القرطبي و لكن أين أجد التسجيلات السابقة لهذا ا لشرح القيم. وهل هناك شروحات أخرى قديمة أو حديثة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 11:39 م]ـ
وفقك الله أخي لتحصيل هذا العلم ويسره الله لك
أما عن أشرطة فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير فلعلك تجدها في أرشيف موقع لايف اسلام،
لعلك إن رغبت في ذلك أن تطرح بعض الأسئلة المنهجية في نيل هذا العلم العظيم على الشيخ مساعد الطيار.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[22 - 04 - 03, 03:10 ص]ـ
أين أنت أخي الكريم من تفسير الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق - حفظه الله -! موقعه حافل بدروس التفسير والمواد الصّوتيّة في معظم أبواب العلم. وقد شرعت منذ مدّة طويلة نسبيًا في تنزيل الدروس وتحويلها إلى أقراص ومن ثم إلى أشرطة وانتفعت بها أيما انتفاع. وللشيخ - نفع الله بعلمه - تعليقات على مجموع فتاوى شيخ الإسلام - رحمه الله - في ثلاثة وثلاثين درسًا. المقصود هو أن دروس تفسير الشيخ هي ممّا تميّز به هو، فلا تبخل على نفسك وتدارك الوقت في الاستماع إليها:
www.salafi.net عند التسجيلات الصّوتيّة، قسم التفسير. أما ملفّات دروس مجموع الفتاوى فستجدها في رابط الكتب. والسلام عليكم.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:00 ص]ـ
الأخ راجي خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اما سؤالك عن درس تفسير القرطبي للشيخ /عبدالكريم الخضير حفظه الله فانه قريبا باذن الله عزوجل ستنزل السور (يورسف، هود، النحل) كاملة بمشيئة الله تعالى على اشرطة بتعليق الشيخ عبدالكريم
رزقنا الله واياك العلم النافع والعمل الصالح الخالص لوجهه الكريم انه ولي ذلك والقادرعليه وهو السميع العليم .......
وللاستفسار ارجو الاتصال على ت /012092020 ف/012091010
او البريد الالكتروني kdeer15@hotmail.com(13/407)
كلام لأحمد بن الصديق الغماري ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 04 - 03, 09:47 م]ـ
في كلامه على حديث (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) قال أحمد بن الصديق الغماري (المداوي 1 - 78،79):
(والحديث صححه الحاكم وأقره عليه الذهبي ورجح وصله بعض الحفاظ وهو الذي تقتضيه قواعد الحديث والأصول، ومن رجح المرسل لم يراع ذلك، بل لا يكاد يرد حديث مرسل وموصول إلا رجح أبو حاتم والدارقطني المرسل بدون استناد إلى حجة غالبا مع مخالفة المقرر في الأصول، فإن الوصل زيادة من الثقة يكون مقبولا، والراوي قد يوصل مرة ويرسل أخرى كما هو معلوم، فالراجح أنه موصول صحيح وإن وقع في سنده بعض الاضطراب إلا أن ذلك لا يضر .. ).
ثم قال عن نفس الحديث (المداوي 1 - 82،83):
( .. ثم رأيت الحافظ السخاوي ذكر أن ابن المبارك رواه في البر والصلة عن معرف مرسلا أيضا، وكذلك رواه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين ولأجل ذلك قال الدارقطني في علله: إن المرسل أشبه اهـ.
وهذا أيضا لا يكفي في ترجيح المرسل، فإن الأقدمين ولاسيما ابن المبارك يوردون الأحاديث مرسلة ويختارونها على الموصولة، ومن قرأ كتبهم عرف ذلك ورأى فيها أكثر الأحاديث المخرجة في الصحيحين مخرجة عندهم مرسلة من نفس الطرق التي هي منها في الصحيح، بل وربما كانت في الصحيح موصولة من جهتهم أيضا، فيكون الحديث عند البخاري من طريق ابن المبارك موصولا، وهو في كتاب الزهد له مرسلا، ويكون عنده كذلك عن أبي نعيم موصولا أو عن إبراهيم بن سعد وهو في جزئه وكتب أبي نعيم مرسلا اختيارا منهم للإرسال على الوصل، فلا يرجح قولهم بذلك على من أوصل الحديث. والله أعلم.
بقطع النظر عن منهج المؤلف في العقيدة والفقه والحديث، وعظيم جرأته على الأئمة، فإنني أريد أن أسأل عن أمرين وردا في كلامه، وهما:
-هل يميل الحافظان أبو حاتم والدارقطني فعلا إلى ترجيح المرسل على الموصول؟ وهل ثبت مثل ذلك بالاستقراء؟
-ما رأي الإخوة في كلامه الثاني عن اختيار الأقدمين للمرسل على الموصول؟
أثابكم الله ..
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 09:22 ص]ـ
كلام عميق من ابن الصديق يحتاج إلى تدقيق .....
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 04 - 03, 07:21 م]ـ
في الفقرة الثانية من كلام الغماري الذي تفضّل بنقله شيخنا البشير مثال على ترجيح الدارقطني للمرسل! فكيف يزعم (رحمه الله وغفر له) أنّ الدارقطني يقدّم المتصل لأنه زيادة ثقة؟!
والمتأمّل في صنيع الدارقطني في العلل يجد الكثير من تقديمه للمرسل على المتصل.
وكما ذكر الغماري فإنّ مسألة (اختلاف الوصل والإرسال) داخلة تحت مسألة (زيادة الثقة).
والأئمّة المتقدّمون ومن سار على نهجهم لا يحكمون في زيادة الثقة بحكم مطّرد، بل بحسب القرائن.
والله أعلم.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 09:39 م]ـ
عفوا أخ هيثم الغماري يزعم أن الدارقطني يقدم المرسل دائما
على المتصل إذا إختلفا وانت عكست الامر فتنبه بارك الله فيك
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:02 م]ـ
نعم أخي فالح.
يبدو أنني فهمت كلام الغماري خطأ.
أحسن الله إليك، وجزاك الله خيراً.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
الإخوة الأفاضل
جزاكم الله خيرا.
-----------------
ما زال البحث مطروحا للنقاش ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 05 - 03, 08:26 م]ـ
عجبا!
أين نُقاد الحديث في الملتقى؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - 05 - 03, 02:52 ص]ـ
كلام ابن الصديق بعيدٌ عن التحقيق ...
فكم من الأحاديث التي مرت عليَّ في العلل لابن أبي حاتم وللدارقطني
ويكون قد اختُلف في وصلها وإرسالها؛ ويرجحان (أعني أبا حاتم والدارقطني) أو أحدهما الموصول على المرسل، أو يرجحان الوجهين.
فكم مرة قالا:
(كلا الوجهين صحيحان).
هذا كثير.
والصواب من منهجيهما النظر في القرائن المرجِّحة.
ولابد من التنبه إلى أنهما قد يختلفان في الحكم على بعض الأحاديث المختَلَف في وصلها وإرسالها، لا لأجل الاختلاف في التقعيد (والعمل بالقرائن) وإنما لأجل اختلافهما في التطبيق على ذلك المثال، وهل القرائن هنا ترجح الوصل أو الإرسال أو الوجهين جميعاً.
وهذا ظاهر لمن قرأ في العلل.
وأنصح الناظر في كتب العلل أن يتتبع طرق الحديث وشواهده التي في معناه، فحينها سيدرك قيمة كلام المتقدمين.
وقد قال ابن المديني:
(الباب إذا لم تُجمع طرقه لم تُدرَك علته).
على أن بعض الطرق التي يشير إليها الأئمة لانجدها اليوم إلا في بعض الأجزاء الحديثية - هذا إن وجدناها -.(13/408)
الرواية بصيغة التمريض (رُوي)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 04 - 03, 11:26 م]ـ
المتأمّل في صنيع الأئمّة يجد أنّهم كانوا يكثرون من استعمال صيغة التمريض (رُوي) عند ذكر الأحاديث التي يرون صحّتها. ولعلّ الإمام الترمذي ممّن أكثر من فعل ذلك في تعليقاته على أحاديث جامعه.
فهل صرّح أحد من المتقدّمين بالتفريق بين صيغتي الجزم والتمريض في الرواية؟(13/409)
ما الفرق بين (الذمي) (والمعاهد) و (المستأمن)؟
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[22 - 04 - 03, 12:46 ص]ـ
ما الفرق بين هذه الاسماء.
الذمي.
المستأمن
المعاهد
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 03:55 ص]ـ
الكلام في هذه المصطلحات مشهور في كتب الفقه.
وقد استحسنت كلام الإمام ابن القيم رحمه الله في التفريق بينها.
يقول رحمه الله في كتابه (أحكام أهل الذمة 2/ 873):
(فصلٌ: أقسام أهل العهد من الكفار.
الكفار إما أهل حرب، وإما أهل عهد.
وأهل العهد ثلاثة أصناف: أهل ذمة وأهل هدنة وأهل أمان.
وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً؛ فقالوا: باب الهدنة؛ باب الأمان؛ باب عقد الذمة.
ولفظ الذمة والعهد يتناول هؤلاء كلهم في الأصل، وكذلك لفظ الصلح فإن الذمة من جنس لفظ العهد والعقد، وقولهم: هذا في ذمة فلان أصله من هذا أي: في عهده وعقده أي فألزمه بالعقد والميثاق، ثم صار يستعمل في كل ما يمكن أخذ الحق من جهته، سواء وجب بعقده أو بغير عقده؛ كبدل المتلف، فإنه يقال: هو في ذمته، وسواء وجب بفعله أو بفعل وليه أو وكيله، كولي الصبي والمجنون وولي بيت المال والوقف فإن بيت المال والوقف يثبت له حق وعليه حق كما يثبت للصبي والمجنون ويطالب وليه الذي له أن يقبض له ويقبض ما عليه وهكذا لفظ الصلح، عام في كل صلح وهو يتناول صلح المسلمين بعضهم مع بعض وصلحهم مع الكفار، ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء "أهل الذمة " عبارة عمن يؤدي الجزية، وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة.
وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله، بخلاف أهل الهدنة فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم، سواء كان الصلح على مال أو غير مال، لا تجري عليهم أحكام الإسلام كما تجري على أهل الذمة، لكن عليهم الكف عن محاربة المسلمين، وهؤلاء يُسمَّون أهل العهد وأهل الصلح وأهل الهدنة.
وأما المستأمن فهو الذي يقدم بلاد المسلمين من غير استيطان لها وهؤلاء أربعة أقسام: رسلٌ وتجار ومستجيرون حتى يُعرض عليهم الإسلام والقرآن فإن شاؤوا دخلوا فيه وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم وطالبوا حاجةٍ من زيارة أو غيرها.
وحكم هؤلاء ألا يهاجروا ولا يقتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية وأن يُعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن، فإن دخل فيه فذاك، وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به ولم يعرض له قبل وصوله إليه، فإذا وصل مأمنه عاد حربياً كما كان).
وفي هذه المباحث؛ يُنظر /
الجهاد والقتال في السياسة الشرعية. محمد خير هيكل.
(1/ 206 - ) و (3/ 1472 - و 1499 - )
وأصول العلاقات الدولية في فقه محمد بن الحسن الشيباني. عثمان جمعة ضميرية (1/ 430 - 437 و 583 - و 638 - ).
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[11 - 06 - 03, 03:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً.(13/410)
السنة الراتبة البعدية (للمغرب) متى تصلى لمن جمع في المطر?
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[22 - 04 - 03, 12:47 ص]ـ
السنة الراتبة البعدية (للمغرب) متى تصلى لمن جمع في المطر?
السؤال
uestion
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 04:40 ص]ـ
قال الإمام النووي رحمه الله:
(وفي جمع العشاء والمغرب يصلي الفريضتين ثم سنة المغرب ثم سنة العشاء) روضة الطالبين (1/ 402)
ويُنظر / المغني (3/ 140) وَ فقه الجمع بين الصلاتين للشيخ مشهور حسن سلمان (صـ 246).
وقال المرداوي رحمه الله:
( ... ويصلي في جمع التقديم سنة العشاء بعد سنة المغرب على الصحيح. وقال ابن عقيل: الأشبه عندي أن يؤخرها إلى دخول وقت العشاء. وذكر الأول احتمالاً).
الإنصاف مع المقنع والشرح الكبير (5/ 107).
وقد أشار المرداوي رحمه الله في الإنصاف (5/ 106) إلى الخلاف فيما لو صُليت سنة الأولى بعدها، وقبل أداء الثانية، فهل يبطل الجمع أو لا؟
ذكر في المسألة روايتين، وأن القول بالبطلان هو المذهب.
وأشار إلى أن هذا مبنيٌ على مسألة اشتراط الموالاة في الصلاتين المجموعتين، وأن شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله ممن لا يقول بالاشتراط.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:52 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:39 ص]ـ
للرفع للفائدة حول هذه المسألة المهمة(13/411)
ساعدوني في هذا البحث بارك الله فيكم
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 06:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد عمل بحث عن حجية الاستصحاب فارجوا إفادتي بالكتب المتعلقة بهذا الموضوع لكي أرجع إليها
أخوكم: العوضي
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 06:51 م]ـ
عندي بعض الكتب التي تعرضت لمبحث (الاستصحاب) وهي:
أثر الأدلة المختلف فيها في الفقه الإسلامي / د. مصطفى البغا
صـ186 - 238
أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلا افقهاء / د. مصطفى الخن
صـ 542 - 551
أصول مذهب الإمام أحمد / د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي
صـ415 - 428
آمل أن تنتفع بها يا أخي الكريم.
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 10:58 م]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم على الإفادة وزادك الله علما وعملا
وانتظر المزيد وفقكم الله
اخوكم: العوضي
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:19 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:30 ص]ـ
أخي العوضي
ادخل على محرك البحث http://www.GOOGLE.COM
وابحث عن عبارة (الاستصحاب) سيخرج لك أكثر من 1300 نتيجة كثير منها أبحاث ومقتطفات من كتب يمكنك الاستفادة منها في بحثك
وإذا كان الكتاب من كتب الرافضة فخذ حذرك
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 04:36 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل وزادك الله علما وعملا
اخوك: العوضي(13/412)
المحاضرة القادمة للشيخ المنجد (انشرها)
ـ[أسد الشام]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:32 ص]ـ
المحاضرة الجديدة لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد بعنوان
نجاة المصلحين
وذلك يوم الأربعاء 21/ 2 / 1424 هـ الموافق 23/ 4 / 2003 م
بعد صلاة العشاء مباشرة (8.25 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)
بجامع الإمام عبد العزيز بن باز بحي الدانة بالظهران
تنقل المحاضرة مباشرة على صفحة البث المباشر في الموقع www.islamicaudiovideo.com
فساهم أخي الكريم في نشر هذا الإعلان ..
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:29 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أسد الشام وبارك الله فيك.(13/413)
جائزة قيمة
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[22 - 04 - 03, 06:03 م]ـ
أعلن أنا همام كاتب هذه الأسطر عن دعوة طيبة في ظهر الغيب لمن يتكرم علي بوضع رابط لموقع فيه شرح لبعض الكتب في علم الحديث سواء كان صوتيا أو مقروءا. بارك الله فيكم أجمعين مقدما.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 03, 06:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4719&highlight=%D8%C7%D1%DE(13/414)
المرادبأهل الحديث
ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 04 - 03, 06:53 م]ـ
فائدة قصيرة و مفيدة فيما أحسب:
يطلق مصطلح أهل الحديث ويراد به أحد أمرين:
1) الذين يعتقدون ما ورد في الآحاديث و لايردون ذلك بالعقل.
2) هم رواة الآحاديث و المشتغلين بعلومه ....
فعلى الإطلاق الأول قد يكون من أهل الحديث الفقيه إذا كان على عقيدة السلف الصالح.وهذا القسم هو الذي عناه الإمام أحمد بقوله:"إن لم يكن ألفرقة الناجية أهل الحديث فلاأدري من هم"
وعلى الإطلاق الثاني قد يكون من أهل الحديث من هو مشتغل به حتى ولو كان علىغير عقيدة السلف.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:46 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/ 164:
وقد جزم البخاري بأن المراد بهم أهل العلم بالآثار.
وقال أحمد بن حنبل إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم.
وقال القاضي عياض:
أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.(13/415)
ملف الفوائد
ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 04 - 03, 08:45 م]ـ
هذه بعض الفوائد التي جمعتها من خلال قراءتي لبعض كتب أهل العلم وحضور مجالسهم ودروسهم وسماع أشرطتهم جزاهم الله عنا خير ما جزى عالماً عن أمته وسوف أنزلها تباعاً بمشيئة الله جل وعلا، أسأل المولى أن يجعل فيها النفع والفائدة للجميع.
الفائدة الأولى
فائدة نفيسة في معرفة تراجم الامام البخاي في صحيحه
قال السندي في حاشيته على البخاري يرحمهما الله:
أعلم أن تراجم الصحيح على قسمين:
1/ قسم يذكره لأجل الأستدلال بحديث الباب عليه.
2/ قسم يذكره ليُجعل كالشرح لحديث الباب ويبين به مجمل حديث الباب. مثلاً لكون حديث الباب مطلقاً قد علم تقييده بأحاديث أخر فيأتي بالترجمة مقيدة لا ليستدل عليها بالحديث المطلق بل ليبين أن مجمل الحديث هو المقيد فصارت الترجمة كالشرح للحديث ..
#والشراح جعلوا الأحاديث كلها دلائل لما في الترجمة فأشكل عليهم الأمر في مواضع ولو جعلوا بعض التراجم كالشرح خلصوا عن الاشكال في مواضع،
#وأيضاً كثيراً مايذكر بعد الترجمة آثاراً لأدني خاصية بالباب،وكثير من الشراح يرونها دلائل للترجمة فيأتون بتكلفات باردة لتصحيح الاستدلال بها على الترجمة فان عجزوا عن وجه الاستدلال عدوه اعتراضاً على صاحب الصحيح والاعتراض في الحقيقة متوجه عليهم حيث لم يفهموا المقصود وأيضاً كثيراً مايكون ظاهر الترجمة معنى فيحملون الترجمة عليه والحديث لايوافقه فيعدون ذلك ايراداً على صاحب الصحيح مع أنه قصد معنى يوافقه الحديث قطعاً وقد يكون معنى الترجمة مافهموا لكن تطبيق الحديث يحتاج إلى فضل تدقيق فكثيراً ما يغفلون عنه ويعدونه اعتراضاً، وأنت إذا حفضت وراعيت ماذكرنا لك يسهل عليك مواضع عديدة مما صعبت عليهم ... ا. ه
حاشية السندي علىالبخاري1/ 5.
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 12:43 ص]ـ
الفائدة الثانية:
الإسلام له معنيان كما قرره تقي الدين رحمه الله تعالى:
1) المعنى العام: يراد به عبادة الله وحده لاشريك له، وهذا دين الأنبياء عموماً، قال الله تعالى: (يحكم بها النبيون الذين أسلموا) فوصف أنبياء بني أسرآئيل بالاسلاممما يدل على أن الاسلام ليس خاصاً بهذه الأمةبل هو عام، وذكرالله يعالى عن موسى عليه السلام أنه قال لقومه (إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) وعن أبناء يعقوب عليه السلام أنهم قالوا (نعبدإلهك وإله آبآئك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاًواحداً ونحن له مسلمون) فهذا الاسلام بالمعنى العام
2) المعنى الخاص: يراد به الدين الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وجعله خاتمة الأديان لا يقبل من أحد دينسواه قال الله تعالى: (ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وقوله جل وعلا: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) فهذه الآية تفيد أن الله تعالى ارتضى لهذه الأمة الاسلامديناً، فيفسر بالعمنى الخاص.
حصول المأمول شرح ثلاثة الأصول 14
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:32 ص]ـ
الفائدة الثالثة:
(لا ينبغي)
1 - إذا وردت في كلام الله عز وجل أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم كان المعنى "يمتنع"
مثاله قول الله عز وجل: (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً) أي يمتنع أن يكون للرحمن ولد.
ومثاله من السنة قول النبي عليه الصلاةوالسلام: (إن الله لاينام ولا ينبغي له أن ينام)
2 - وإذا وردت في كلام الفقهاء -على سبيل العموم - كان المراد بها الاستحباب. وفي كلام الإمام أحمد-على سبيل الخصوص-يكون المرادإما الكراهة أو التحريم
شرح الزاد -ابن عثيمين (كتاب القضاء- باب آداب القاضي) شريط 3 الوجه 1
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:02 ص]ـ
الفائدة الرابعة:
ضابط: حد الجهر أن يسمع من يليه، وحد الإسرار أن يسمع نفسه.
المجموع للنووي 3/ 355
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:20 ص]ـ
الفائدة الخامسة:
قال العلماء:
فروض الكفاية أشد على الناس من فروض العين، لأن فرض العين تخص عقوبته تاركه، وفرض الكفاية تعم عقوبته كل من كان له قدرة.
الدرر السنية في الأجوبة النجدية 11/ 29
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:39 م]ـ
الفائدة السادسة:
الشر لا يضاف إلى الله مفرداً قط بل:
1 - إما أن يدخل في عموم المخلوقات كقوله تعالى:"الله خالق كل شيء" وقوله:"كل من عند الله"
2 - وإما أن يضاف إلى السبب كقوله:"من شر ما خلق "
3 - وإما أن يحذف فاعله كقول الجن:"وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً"
أعتقاد أهل السنة 119
ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:04 ص]ـ
الفائدة السابعة:
الإحصان في القرآن على أربعة معان:
1 - ذوات الأزواج قال تعالى:"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت ... "الاية
2 - المنع قال تعالى:"وعلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون"
3 - الحرائر قال تعالى:" والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين .... "الاية
4 - العفيفة قال تعالى:"محصنات غير مسافحات " وقوله جل ذكره:"محصنين غير مسافحين"
تفسير القرطبي 6/ 7 بتصرف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/416)
ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 04 - 03, 05:00 م]ـ
الفائدة الثامنة:
كل اسم ليس له حد في اللغة و لا الشرع فالمرجع فيه إلى العرف. مثل السفر.والله أعلم
ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 04 - 03, 08:15 م]ـ
الفائدة التاسعة:
الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - على آله و أزواجه وذريته.
أ) مشروعيته إذا كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ب) جائزة إذا كانت مفردة عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - على الملائكة وأهل الطاعة عموماً الذين يدخل فيهم الأنبياء وغيرهم جائزة.
3 - على شخص معين أو طائفة معينة. لا يخلو الحال من أحد أمرين:
أ) بحيث تكون شعاراً له لايخل به. فحكمه الكراهة ولوقيل بالتحريم لكان له وجه لاسيما إذا جعلها شعاراً له ومنع منها نظيره أو من هو خير منه كما تفعله الرافضة مع علي رضي الله عنه
ب) أن تكون الصلاة أحياناً بحيث لا يجعل ذلك شعاراً كما يصلي على دافع الزكاة فهذا لا بأس به.
ملخص ماذكره ابن القيم في جلاء الافهام
نقلاً عن كتاب الألفاظ الموضحات لعبدالله الدويش. بتصرف.
ـ[العويشز]ــــــــ[26 - 04 - 03, 01:33 ص]ـ
الفائدة العاشرة:
وسئل تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى:
عن رجل دعا دعاءً ملحونا, فقال:له رجل ما يقبل الله دعاء ملحونا؟
فأجاب: من قال هذا القول فهو آثم مخالف للكتاب والسنة, ولما كان عليه السلف , وأما من دعا الله مخلصا له الدين بدعاء جائز سمعه الله, وأجاب دعاءه سواء كان معربا أو ملحونا, والكلام المذكور لا أصل له، بل ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا يتكلف الأعراب،قال بعض السلف: إذا جاء الأعراب ذهب الخشوع، وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به، فأن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب.
ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه، أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر دعاء بقلبه يفتح عليه، لا يحضره قبل ذلك، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه. والدعاء يجوز بالعربية، وبغير العربية، والله سبحانه يعلم قصد الداعي، ومراده وإن لم يقوم لسانه فإنه يعلم ضجيج الأصوات، باختلاف اللغات،على تنوع الحاجات.
مجموع الفتاوى 22/ 488
ـ[العويشز]ــــــــ[28 - 04 - 03, 09:02 ص]ـ
الفائدة الحادي عشرة:
قال بعض العلماء واصفاً هذه الشريعة:
هي أشد الشرائع في التوحيد والابتعاد عن الشرك، وأسمح الشرائع في العمل.
تيسير العزيز الحميد (348)
ـ[العويشز]ــــــــ[08 - 05 - 03, 05:52 م]ـ
فائدة في معرفة كتب ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى:
قال الناظم:
كفى الناس بالكافي وأقنع طالباً ... بمقنع فقه عن كتابٍ مطولِ
وأغنى بمغني الفقه من كان عالماً ... وعمدته من يعتمدها يحصلِ
شرح الحلية / ابن عثيمين
الشريط3
ـ[العويشز]ــــــــ[10 - 05 - 03, 07:39 م]ـ
الفائدة (13)
فائدة:قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه تيسير العزيز الحميد:
فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له به من النفع، والنفع لا يكون إلا ممن يكون فيه خصلة من هذه الأربع:
1 _ إما مالك لما يريد عابده منه.
2 _ فإن لم يكن مالكاً كان شريكاً للمالك.
3_ فإن لم يكن شريكاً له، كان معيناً له وظهيراً.
4_ فإن لم يكن معيناً ولا ظهيراًكان شفيعاً.
* فنفى الله سبحانه المراتب الأربع نفياً مرتباً منتقلاً من الأعلى إلى ما دونه فنفى الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك، وأثبت شفاعة لا نصيب فيها لمشرك وهي الشفاعة بإذنه …أ. هـ
قال تعالى: (قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ومالهم فيهما من شرك وما له من هما من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا بإذنه 0000العلى الكبير)
تيسير العزيز الحميد (285)
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[10 - 05 - 03, 08:05 م]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم ... ونأمل المواصلة والإستمرار
ـ[العويشز]ــــــــ[15 - 05 - 03, 09:02 م]ـ
الفائدة (14)
فال علي بن الحسن بن المفضل المقدسي في العشرة المبشرين بالجنة:
لقد بشرت من غر أصحاب أحمد
بجنة عدن زمرة شهداء
سعيد وسعد والزبير وعامر
و طلحة والزهري والخلفاء
وقال أيضاً في الفقهاء السبعة:
ألا كل من لا يقتدي بأئمة
فقسمته ضيزى عن الحق خارجة
فخذهم عبيد الله عروة قاسم
سعيد أبو بكر سليمان خارجة
وقال ابن الأبيض:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر
روايتهم ليست عن العلم خارجة
قل هم عبيد الله عروة قاسم
سعيد أبو بكر سليمان خارجة
شريطالفقهاء السبعة / الشيخ عبد العزيزالقاسم
ـ[ماجد]ــــــــ[28 - 05 - 03, 10:02 ص]ـ
زادك الله علماً وتقى و سداداً و رشاداً ....... وأشكرك علي هذه الفوائد الطيبة النافعة وأرجو المواصلة والاستمرار
ـ[العويشز]ــــــــ[31 - 05 - 03, 08:29 م]ـ
أشكر الأخ أباتميم الرائد والأخ ماجد على مشاعرهما الطيبة وأرجو أن تكون الفوائد التي تكتب تحوز على رضى الجميع والله من وراء القصد.
الفائدة (15)
العلوم خمسة:
نقل ابن تيمية رحمه الله تعالى عن يحي بن عمار أنه قال: العلوم خمسة علم هو حياة الدنيا وهو علم التوحيد.وعلم هو غذاء الدين وهو علم التذكر بمعاني القرآن و الحديث. وعلم هو دواء الدين وهو علم الفتوى إذا نزل بالعبد نازلة احتاج إلى من يشفيه منها كما قال ابن مسعود.وعلم هو داء الدين وهو علم الكلام المحدث.وعلم هو هلاك الدين وهو علم السحر ونحوه
الفتاوى10/ 145
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/417)
ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 06 - 03, 05:27 م]ـ
الفائدة (16)
فائدة: قتلة الأنبياء:
نقل الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى"فريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون " عن الزمخشري:إنما لم يقل وفريقاً قتلتم لأنه أراد بذلك وصفهم في المستقبل أيضاً لأنهم حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بالسم والسحر،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته:"مازالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري" قلت –يعني ابن كثير –وهذا الحديث في صحيح البخاري وغيره.
تفسير ابن كثير 1/ 23
ـ[العويشز]ــــــــ[04 - 06 - 03, 03:29 م]ـ
الفائدة (17)
(فائدة حديثية):-
- ينقسم التفرد إلى قسمين: 1 - تفرد مطلق. 2 - تفرد نسبي.
والمحدثون يطلقونه على حديث ولا يفرقون بينهما وهذا ما يجعل المبتدئين يفهمون منه خلاف مقصودهم.
1 - تفرد مطلق:
أن لا يكون الحديث معروفا إلا من طريق فلان، مثل ما تفرد به أشعث بن عبدالله عن الحسن عن عبدالله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهىأن يبول الرجل في مستحمه .. ) أخرجه الترمذي. وقال عنه (هذا الحديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أشعث بن عبدالله).
2 - تفرد نسبي:
أن يكون التفرد بالنسبة إلى جهة معينة، مثل حديث سلمة بن وردان، عن أبي سعيد بن أبي المعلي، عن علي بن أبي طالب قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة .. ) فإن سلمة بن وردان لم يتفرد بهذا الحديث مطلقا، وإنما تفرد بجعله من مسند علي، وهذا تفرد نسبي والحديث مشهور عن أبي هريرة.
مثال آخر (إنما الأعمال بالنيات .. ) الذي رواه الربيع بن زياد عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة،عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن عدي: لم يروه عن محمد بن عمرو و عن محمد بن إبراهيم غير الربيع .. فاعتبر ابن عدي رواية الربيع لهذا الحديث تفردًا رغم شهرته عن يحي بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن عمر؛ لأنه تفرد بإضافته إلى محمد بن عمرو.اهـ
[الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين/ ص15]
ـ[العويشز]ــــــــ[06 - 06 - 03, 01:22 ص]ـ
الفائدة (18)
فائدة: (معاني الإضافة الحرفية)
تكون الإضافة على معنى (اللام) عند الجميع، وتأتي على معنى (من) وعلى معنى (في) عند بعضهم. ومنهم ابن مالك، وإليك ضابط كل نوع:
1 - تكون الإضافة على معنى (من) إذا كان المضاف إليه جنسا للمضاف. وضابط ذلك: أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه والمضاف إليه صالح للإخبار به عن المضاف.
مثل: هذا ثوب جرير، وخاتم فضة: أي ثوب من حرير، وخاتم من فضة. ولاشك أن الحريرجنس الثوب والفضة جنس الخاتم.
2 - وتكون الإضافة على معنى " في" إذا كان المضاف إليه ظرفا واقعا فيه المضاف. مثل: صيام النهار، قيام الليل
ومثل قولك: اعجبني ضرب اليوم زيدا، أي: ضرب زيد في اليوم. ومنه قوله تعالى:+ بل مكر الليل والنهار .. " أي:
مكر في الليل …
3 - وتكون الإضافة على معنى " اللام" وهو الأصل إذا لم تصلح أن تكون على معنى " من، في " مثل: هذا كتاب محمد،
ولجام الفرس.
والإضافة التي على معنى اللام: تفيد الملكية، أو الاختصاص كما مثلنا ونحو: مال زيد، وحصير المسجد.
[توضيح النحو 2/ 113]
ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 06 - 03, 12:40 ص]ـ
(فائدة: قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى:
ومن نظر إلى الخيل، والبهائم، والأشجار، على وجه استحسان الدنيا، والرياسة، والمال، فهو مذموم، لقوله (ولا تمدنّ عينيك) الآية. وأما إن كان على وجه لا ينقص الدين، وإنما فيه راحة النفس فقط، كالنظر إلى الأزهار فهذا من الباطل الذي يستعان به على الحق.
[حاشية الروض المربع 6/ 237]
ـ[العويشز]ــــــــ[17 - 06 - 03, 08:46 ص]ـ
(فائدة:
* قال العلامة ابن القيم في تحفة المولود:-
1 - الوليمة: للعرس.
2 - الخرس: للولادة.
3 - الإعذار: للختان.
4 - الوكيرة: للبناء. (النزالة).
5 - النقيعة: لقدوم المسافر.
6 - التحفة: للقادم.
7 - العقيقة: لولادة المولود يوم سابعه. (التميمة).
8 - الوضيمة: الطعام يصنع عند المصيبة.
9 - المأدبة: طعام يصنع للتكريم.
فائدة سمعتها من الشيخ/ صالح الحمد نقلاً عن ابن القيم في التحفة.
ـ[العويشز]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:57 ص]ـ
(فائدة: ألفاظ العموم.
1 - لفظ (كل، جميع).
كقوله: {كل نفس ذائقة الموت}.
وقوله: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا منه .. }.
وقوله: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون}.
2 - الجمع المعرف بـ (أل) لغير العهد.
كقوله: {قد أفلح المؤمنون}.
(المؤمنون) لفظ شامل لكل المؤمنين لا يخص أحدًا منهم.
3 - الجمع المعرف بالإضافة.
كقوله:"يوصيكم الله في أولادكم ".
أولادكم: جمع معرف بالإضافة يشمل جميع الأولاد الذكور والإناث.
4 - المفرد المعرف بـ (أل) لغير العهد.
كقوله: "والعصر إن الإنسان لفي خسر".
الإنسان: يشمل كل إنسان فهو شامل وعام وغير معهود لإنسان معين.
5 - المفردالمعرف بالإضافة.
كقوله: " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".
نعمة الله: يعني جميع نعم الله.
6 - الأسماء الموصولة.
كقوله: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى .. ".
7 - اسماء الاستفهام: (من، متى).
كقوله: "من ذا الذي يقرض الله قرضا .. ". وقوله: "متى نصر الله .. ".
8 - اسم الجنس.
كقوله: "والسارق والسارقة فاقطعوا .. ".
السارق: اسم جنس يشمل كل سارق وسارقة.
9 - أدوات الشرط.
(من) للعاقل "ومن يتوكل على الله فهو حسبه .. ".
(ما) لغير العاقل "ما عندكم ينفد وماعند الله باق".
(أين) للمكان المبهم "أينما تكونوا يدركم الموت".
(أيّ) كقوله صلى الله عليه وسلم: {أيُّما امرأة نكحت نفسها بغيرإذن وليها فنكاحها باطل}.
10 - النكرة في سياق النفي أو النهي.
مثال الأول: {ولم تكن له صاحبة}.
مثال الثاني: {ولا تصل على أحد منهم .. }.
* النكرة في سياق الإثبات هي غير عامة ......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/418)
ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 06 - 03, 12:27 ص]ـ
الفائدة (22)
(مسألة: إذا أتى الأمر بعد النهي؟
هذه المسألة قد حصل فيها خلاف بين أهل العلم بالأصول على قولين:-
?القول الأول: الأمر بعد النهي للإباحة. واحتجوا بأن هذا النوع من الأمر للإباحة في أغلب استعمالات الشرع كما في قوله تعالى: "وإذا حللتم فاصطادوا " لأن الإصطياد في الإحرام حرام لقوله: "وحُرّم عليكم صيد البرّ ما دمتم حرما" أي محرمين. وكقوله: "فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله " بعد قوله: "ولا تقربوهن حتى يطهرن ".
? القول الثاني: أن الأمر بعد الحضر يرجع إلى ماكان عليه قبل الحظر. قال ابن كثير ~ عند تفسير آية المائدة: (والصحيح الذي يثبت على السبر أنه يرد الحكم إلى ماكان عليه قبل النهي. فإن كان واجبا رده واجبا، وإن كان مستحبًا فمستحب، أو مباحًا فمباح ومن قال: إنه على الوجوب ينتقض عليه بآيات كثيرة ومن قال إنه للإباحة يرد عليه بآيات أخر. والذي ينتظم الأدلة كلها هذا الذي ذكرناه كما اختاره بعض علماء الأصول والله أعلم) اهـ. [3/ 9]
أ- مثال: أمربعد نهي عاد إلى الوجوب. حديث (فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي) رواه البخاري ومسلم. فالأمر للوجوب لأن الصلاة قبل امتناعها بالحيض واجبة.
وكذلك قوله تعالى:"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين" فالأمر بقتل المشركين كان واجبا قبل دخول الأشهر الحرم فمنع من أجلها، ثم أمر به بعد انسلاخها، فيرجع إلى ما كان عليه قبل المنع وهو الوجوب.
ب- مثال: الاستحباب (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) فالزيادة مستحبة قبل المنع ثم نهى عنها، ثم أمر بها فعاد الأمر إلى الاستحباب.
ج- تقدمت أمثلة العائد على المباح.
وهذا القول هو المختارلأن الحظر كان لعارض فإذا ارتفع العارض عاد الأمر إلى ماكان عليه. وفيه جمع بين الأدلة وهواختيار ابن كثير وابن تيمية. [المسودة ص16 - شرح الكوكب المنير3/ 60 ورجحه الشيخ الشنقيطي مذكرة ص129 والتفسير 2/ 4 – ونسبه الطوفي في مختصر الروضة ص86 إلى الأكثرين – راجع شرح الورقات للفوزان 61].
ـ[العويشز]ــــــــ[26 - 06 - 03, 11:14 ص]ـ
الفائدة (23)
أهل الزكاة قسمان:-
1 - قسم يأخذ بسبب يستقر الأخذ به، بلا نزاع في الجملة. فهو يصرفه فيما يشاء، كسائر ماله وهم "الفقراء، المساكين، العاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم " لأن التعبير بالآية باللام للملك.
2 - قسم يأخذ بسبب لا يستقر الأخذ به فهو يصرفه فيما أخذه له فقط وهم المذكورون في الآية بعد الأربعة " وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ".
وهذا القسم ينادى على المراعاة في ذلك بـ " في " وهي الظرفية.
[حاشية الروض " بتصرف" 3/ 322]
ـ[العويشز]ــــــــ[28 - 06 - 03, 12:27 ص]ـ
الفائدة (24)
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه بعدما كلّف بجمع القرآن .. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره،"لقد جاءكم رسول من انفسكم .. " حتى خاتمة براءة .. قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة الأنصاري " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " فألحقناها في سورتها في المصحف. رواه البخاري.
[العواصم من القواصم /ابن العربي 68/ 71]
ـ[العويشز]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:05 ص]ـ
الفائدة (25)
قال السيوطي رحمه الله: اعلم أن من المعلوم أن الله إنما خاطب خلقه بما يفهمونه، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه و أنزل كتابه على لغتهم،وإنما احتيج إلى التفسير لما سيذكر بعد تقريرقاعدة،وهي أن كل من وضع من البشر كتابا فإنما وضعه ليفهم بذاته من غير شرح. وإنما احتيج إلى الشروح لأمور ثلاثة:
أحدها: كمال فضيلة المصنف، فإنه لقوته العلمية يجمع المعني الدقيقة في اللفظ الوجيز، فربما عسر فهم مراده، فقصد بالشرح ظهور تلك المعاني الخفية، ومن هنا كان شرح بعض الأئمة تصنيفه أدل على المراد من شرح غيره له.
ثانيهما: إغفاله بعض تتمات المسألة أو شروط لها اعتمادًا على وضوحها، أو لأنها علم آخر، فيحتاج الشارح لبيان المحذوف ومراتبه.
ثالثهما: احتمال اللفظ لمعان كما في المجاز والاشتراك ودلالة الالتزام فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيحه.
وقد يقع في التصانيف مالا يخلو عنه بشر من السهو والغلط أوتكرار الشئ أو حذف المبهم وغير ذلك، فيحتاج الشارح للتنبيه على ذلك ..
[انظر كتاب الإتقان ومقدمة الدر المنثور1/ 7]
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:15 م]ـ
الفائدة (26)
تنقسم البدع من حيث هي مكفرة أم غير مكفرة إلى قسمين:
1 - بدعة مكفرة: ضابطها: انكار أمر مجمع عليه متواتر من الشرع معلوم من الدين بالضرورة. مثال: بدعة الجهمية في انكار صفات الله عزوجل والقول بخلق القرآن ...
2 - بدعة غير مكفرة: وهي مالم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشئ مما أرسل الله به رسله .. مثال ذلك: بدع المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ولم يكفروهم بشئ منها ولم ينزعوا يدًا من طاعة لأجلها كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ... إلخ.
[معارج القبول 3/ 1228]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/419)
ـ[العويشز]ــــــــ[25 - 07 - 03, 11:49 ص]ـ
الفائدة (27)
الذي وقع في صحيح البخاري وأكثر كتب الحديث: " وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته " ووقع في صحيح ابن خزيمة
والنسائي باسناد الصحيحين من رواية جابر " وابعثه المقام المحمود " ورواه ابن خزيمة عن موسى بن سهل الرملي وصدقه أبو حاتم الرازي وباقي الإسناد شرطهما ورواه النسائي عن عمرو بن منصور عن علي بن عياش والصحيح ما في البخاري لوجوه:
أحدها: اتفاق أكثر الرواه عليه.
الثاني: موافقته للفظ القرآن.
الثالث: أن لفظ التنكير فيه مقصود به التعظيم لقوله: (كتاب انزلناه إليك مبارك). (وهذا ذكر مبارك أنزلناه). (وهذا كتاب مصدّق .. ) ونظائره.
الرابع: أن دخول اللام يعينه ويخصه بمقام معين وحذفها يقتضي اطلاقا وتعددا كما في قوله: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة). ومقاماته المحمودة متعددة كما دلت عليه الأحاديث،فكان في التنكير من الاطلاق والإشاعة ماليس في التعريف.
الخامس: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ على ألفاظ القرآن الكريم تقديمًا وتأخيرا وتعريفا وتنكيرا كمايحافظ على معانيه ومنه قوله وقد بدأبالصفا: " أبدأ بما بدأ الله به " ونه بداءته في الوضوء بالوجه ثم اليدين اتباعا للفظ القرآن، ومنه قوله في حديث البراء بن عازب " آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت " موافقة لقوله: (ياأيها النبي إن أرسلناك ... ).
وعلى هذا فـ (الذي وعدته) إما بدل، إما خبر مبتدأ محذوف، وإما مفعول فعل محذوف، وإما صفة لكون مقاما محمودا قريبا من المعرفة لفظا ومعنى فتأمله.
[بدائع الفوئد:ابن القيم 4/ 104،105]
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 08 - 03, 12:09 ص]ـ
الفائدة (28)
قال القرافي: قاعدة فيما تشرع فيه البسملة ومالا تشرع فيه البسملة:
أفعال العباد ثلاثة أقسام منها ما شرعت فيه البسملة ومنها مالا تشرع فيه ومنها ما تكره فيه.
فالأول: كالغسل و الوضوء والتيمم -على الخلاف -وذبح النسك وقراءة القرآن ومنه مباحات ليست بعبادات كالأكل والشرب والجماع.
والثاني: كالصلوات والأذان والحج والعمرة وكالأذكار والدعاء.
والثالث: كالمحرمات لأن الغرض من التسمية حصول البركة في الفعل المبسمل عليه والحرام لا يراد تكبيره وكذلك المكروه
وهذه الأقسام تتحصل من تفاريع أبواب الفقه في المذهب. فأما ضابط ما تشرع فيه التسمية من القربات ومالم تشرع فيه فقد وقع بحث فيه مع جماعة من الفضلاء وعسر تحرير ذلك وضبطه، وإن بعضهم قال أنها لم تشرع في الأذكار وما ذكر معها لأنها بركة في نفسها فورد عليه قراءة القرآن فإنها من أعظم القربات والبركات مع أنها شرعت فيه فالقصد من هذا الفرق بيان عسره والتنبيه على طلب البحث عن ذلك فإن الإنسان قد يعتقد أن هذا لا إشكال فيه فإذا نبه على الإشكال استفاد وحثه ذلك علىطلب جوابه والله يهب فضله لمن يشاء في أي وقت شاء.
[الفروق للقرافي 1/ 132] بتصرف يسير
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[05 - 08 - 03, 04:46 ص]ـ
جزاك الله خيراً كثيراُ
الأخ الفاضل /العويشز
فوائد جليلات نافعات
ـ[العويشز]ــــــــ[06 - 08 - 03, 06:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي خالد وأشكرك على تفضلك بقراءة المشاركة، وأسأل الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وينفع بعلمك وأن يزيدك علماً وتوفيقاً وصلاحاً.
الفائدة (29)
وقال ابن القيم رحمه الله: وههنا أربعة أنواع للمحبة يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها:
أحدها: محبة الله. ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه، فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.
الثاني: محبة ما يحبه الله. وهذه التي تدخله الإسلام وتخرجه من الكفر، وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها.
الثالث:الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحبه الله. ولا يستقيم محبة ما يحبه إلا بالحب فيه وله.
الرابع: المحبة مع الله،وهي المحبة الشركية، وكل من أحب شيئا مع االله، لا لله ولا من أجله، ولا فيه،فقد اتخذه ندا من دون الله، وهذه محبة المشركين.
[الجواب الكافي/ 144]
ـ[العويشز]ــــــــ[08 - 09 - 03, 03:59 ص]ـ
الفائدة (30)
أهل الظاهر:
هذه الكلمة يستخدمها أهل البدع ويطلقونها على أهل السنة وهي تطلق على معنيين:
1 - عدم تأويل نصوص الوحي سواء كانت في المسائل العلمية العقدية،أو المسائل الفقهية العملية وتقديم نصوص الشرع على أقوال الناس كائنا من كان والذهاب خلف النصوص أينما سارت ركائبها فكلمة (أهل الظاهر) على هذا الاصطلاح تساوي كلمة أهل الحديث وأصحاب الحديث وأهل السنة والجماعة والطائفة المنصورة.
2 - هو من يقصر نصوص الشرع عن دلالتها الوضعية والالتزامية والتضمنية كمن يزعم في قول النبي صلى الله عليه وسلم " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم " رواه البخاري من حديث أبي هريرة، أنه لا يجوز التبول في الماء الدائم ولكن لو بال في الإناء ثم صب ما في الإناء من البول في الماء الدائم جاز.
ووجه بطلان هذا الزعم أنه قصر نص الشارع عن دلالاته المعنوية فإنه إن لم يجز التبول في الماء الدائم فصبُّ مافي الإناء من البول في الماء الدائم أولى ألاّ يجوز؛ فإن البول في الماء الدائم قد تدعو الحاجة إليه، أما البول في الإناء ثم صبه فيه فلا حاجةله بل هو محض العبث في الماء، فهذه الطريقة ليست طريقة أهل الحديث.
فأهل الظاهرعلى هذا المعنى الثاني: هم على طرفي نقيض مع متعصبة أهل الرأي الذين صرفوا نصوص الشرع وأولوها لكي توافق مذاهبهم، وقدموا أقوال أئمتهم وآرائهم على نصوص الشرع.
وأهل الحديث هم وسط بين إفراط أهل الرأي وتفريط أهل الظاهر على المعنى والاطلاق الثاني.
[اعتقادأهل السنة شرح أصحاب الحديث]
محمد الخميس ص / 11 - 12 - 13
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/420)
ـ[المجهول]ــــــــ[09 - 09 - 03, 06:49 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وجعلها في موازين أعمالكم إنه سميع مجيب
ـ[العويشز]ــــــــ[02 - 12 - 03, 01:57 ص]ـ
أثابك الله أخي المجهول وأسأل المولى جل في علاه أن ينفعني وإياك بما نقول ونسمع
ـ[خالد بن سليمان العويشق]ــــــــ[29 - 04 - 04, 03:20 م]ـ
موعظة
قل للذين شغلهم في الدنيا غرورهم إنما في غد ثبورهم ما نفعهم ما جمعوا إذا جاء محذورهم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم فكيف غابت عن قلوبهم وعقولهم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم أخذ المال إلى دار ضرب العقاب فجعل في بودقة 3 ليحمي ليقوي العذاب فصفح صفائح كي يعم الكي الإهاب ثم جيء بمن عن الهدى قد غاب يسعى إلى مكان لا مع قوم يسعى نورهم ثم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم إذا لقيهم الفقير لقي الأذى فإن طلب منهم شيئا طار 4 منهم لهب الغضب كالجذا 5 فإن لطفوا به قالوا أعنتكم ذا وسؤال هذا لذا 6 ولو شاء ربك لأغنى المحتاج وأعوز ذا ونسوا حكمة الخالق في غنى ذا وفقر ذا واعجبا كم يلقاهم من غم
الكبائر 1/ 35
ـ[العويشز]ــــــــ[04 - 07 - 04, 12:04 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي خالد العويشق ورفع قدرك في الدنيا والآخرة على هذه الموعظة النافعة.
ـ[العويشز]ــــــــ[11 - 01 - 05, 07:11 ص]ـ
الفائدة (31)
*موقف الأئمة الأربعة من الحديث الضعيف وبعض أنواعه و الرأي:
قال ابن القيم:
"قال عبد الله بن أحمد أيضا سمعت أبي يقول الحديث الضعيف أحب إلي من الرأي".
وقال في ذكر أصول الإمام أحمد:
"الأصل الرابع الأخذ بالمرسل والحديث والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو الذي رجحه على القياس وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه فالعمل به بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف وللضعيف عنده مراتب فإذا لم يجد في الباب أثرا يدفعه ولا قول صاحب ولا إجماعا على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس وليس أحد من الأئمة إلا وهو موافقه على هذا الأصل من حيث الجملة فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس".
وقال:
"وأصحاب أبي حنيفة رحمه الله مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث عنده أولى من القياس والرأي وعلى ذلك بنى مذهبه كما قدم حديث القهقهة مع ضعفه على القياس والرأي وقدم حديث الوضوء بنبيذ التمر في السفر مع ضعفه على الرأي والقياس ومنع قطع السارق بسرقة أقل من عشرة دراهم والحديث فيه ضعيف وجعل أكثر الحيض عشرة أيام والحديث فيه ضعيف وشرط في إقامة الجمعة المصر والحديث فيه كذلك وترك القياس المحض في مسائل الآبار لآثار فيها غير مرفوعة فتقديم الحديث الضعيف وآثار الصحابة على القياس والرأي قوله وقول الإمام أحمد".
"وقدم الشافعي خبر تحريم صيد وج مع ضعفه على القياس وقدم خبر جواز الصلاة بمكة في وقت النهي مع ضعفه ومخالفته لقياس غيرها من البلاد وقدم في أحد قوليه حديث من قاء أو رعف فليتوضأ وليبن على صلاته على القياس مع ضعف الخبر وإرساله.
وأما مالك فإنه يقدم الحديث المرسل والمنقطع والبلاغات وقول الصحابى على القياس".
من إعلام الموقعين. (1/ 76 - 31 - 77 - 32)
ـ[العويشز]ــــــــ[11 - 01 - 05, 07:18 ص]ـ
الفائدة (32)
المقصود بالحديث الضعيف في اصطلاحهم:
"وليس المراد بالحديث الضعيف في اصطلاح السلف هو الضعيف في اصطلاح المتأخرين بل ما يسميه المتأخرون حسنا قد يسميه المتقدمون ضعيفا كما تقدم بيانه".
إعلام الموقعين (1/ 77)
ـ[العويشز]ــــــــ[20 - 02 - 05, 10:27 م]ـ
الفائدة (33)
الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق بها، والعاقل ينظر إلى ذات القول لا إلى قائله لأن كل كلام فيه مقبول و مردود، إلا كلامه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومعلوم أن الحق حق ولو كان قائله حقيراً.
قال الشنقيطيرحمه الله تعالى:
ألا ترى أن ملكة سبأ في حال كونها تسجد للشمس من دون الله هي وقومها لما قالت كلاماً حقاً صدقها الله فيه، ولم يكن كفرها مانعاً من يصديقها في الحق الذي قالته، وذلك في قولها فيما ذكر الله عنها: ?إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً? فقد قال الله تعالى مصدقاً لها في قولها:? وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ? (النمل:34) وقال الشاعر:
لا تحقرن الرأي وهو موافق حكم الصواب إذا أتى من ناقص
فالدر وهو أعز شيء يقتنى ما حط قيمتَه هوان الغائص
الأضواء 1/ 4
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[21 - 02 - 05, 03:10 ص]ـ
راض وجهك وسبع الله خطاك -جهد مبارك
وحبذا وضعها وما سبق من -فوائد وروابط (كالتي في خزانة الأبحاث) في ملف مضغوط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/421)
ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 02 - 05, 10:42 ص]ـ
شكراً لك أخي علي الأسمري ونفعني الله وإياك بما نقول ونسمع، وسأفعل ما اقترحته بإذن الله لاحقاً.
ـ[العويشز]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:59 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
وتفسير الناس يدور على ثلاثة أصول:
1) تفسير على اللفظ: وهو الذي ينحو إليه المتأخر ون.
2) تفسير على المعنى: وهو الذي يذكره السلف.
3) تفسير على الإشارة والقياس: وهو الذي ينحو إليه كثير من الصوفية وغيرهم.
وهذا لا بأس به بأربعة شرائط:
1 - أن لا يناقض معنى الآية.
2 - وأن يكون معنى صحيحا في نفسه.
3 - وأن يكون في اللفظ إشعار به.
4 - وأن يكون بينه وبين معنى الآية ارتباط وتلازم.
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة كان استنباطا حسنا».
التبيان في أقسام القرآن (1/ 50)
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:53 م]ـ
وفيك بارك أخي الكريم.
ـ[العويشز]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:14 ص]ـ
الفائدة (35)
قال ابن تيمية رحمه الله:
قوله تعالى: {إني جاعل في الأرض خليفة} أي: عن خلق كان في الأرض قبل ذلك كما ذكر المفسرون و غيرهم
و أما ما يظنه طائفة من الاتحادية و غيرهم أن الإنسان خليفة الله فهذا جهل و ضلال.
منهاج السنة النبوية 7/ 353
ـ[العويشز]ــــــــ[12 - 03 - 06, 01:14 م]ـ
الفائدة (36)
وهي تتميم للفائدة السابقة:
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
(ومنعت طائفة هذا الإطلاق وقالت لا يقال لأحد أنه خليفة الله فإن الخليفة إنما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره والله تعالى شاهد غير غائب قريب غير بعيد راء وسامع فمحال أن يخلفه غيره بل هو سبحانه الذي يخلف عبده المؤمن فيكون خليفته كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حديث الدجال (أن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مؤمن) والحديث في الصحيح وفي صحيح مسلم أيضا من حديث عبد الله بن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول إذا سافر (اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والحضر) الحديث وفي الصحيح أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (اللهم اغفر لأبي سلمة وأرفع درجته في المهديين وأخلفه في أهله) فالله تعالى هو خليفة العبد لأن العبد يموت فيحتاج إلى من يخلفه في أهله قالوا ولهذا أنكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - على من قال له يا خليفة الله قال: (لست بخليفة الله ولكني خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحسبي ذلك) قالوا وأما قوله تعالى {إني جاعل في الارض خليفة} فلا خلاف أن المراد به آدم وذريته وجمهور أهل التفسير من السلف والخلف على أنه جعله خليفة عمن كان قبله في الأرض قيل عن الجن الذين كانوا سكانها وقيل عن الملائكة الذين سكنوها بعدالجن وقصتهم مذكورة في التفاسير وأما قوله تعالى {وهو الذي جعلكم خلائف في الارض} فليس المراد به خلائف عن الله وإنما المراد به أنه جعلكم يخلف بعضكم بعضا فكلما هلك قرن خلفه قرن إلى آخر الدهر ثم قيل إن هذا خطاب لأمة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة أي جعلكم خلائف من الأمم الماضية فهلكوا وورثتم أنتم الارض من بعدهم ولا ريب أن هذا الخطاب للأمة والمراد نوع الإنسان الذي جعل الله أباهم خليفة عمن قبله وجعل ذريته يخلف بعضهم بعضا إلى قيام الساعة ولهذا جعل هذا آية من آياته كقوله تعالى {أمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} وأما قول موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقومه {ويستخلفكم في الأرض} فليس ذلك استخلافا عنه وإنما هو استخلاف عن فرعون وقومه أهلكهم وجعل قوم موسى خلفاء من بعدهم وكذا قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (إن الله مستخلفكم في الارض) أي من الأمم التي تهلك وتكونون أنتم خلفاء من بعدهم قالوا وأما قول الراعي فقول شاعر قال قصيدة في غيبة الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لا يدري أبلغت أبا بكر أم لا ولو بلغته فلا يعلم أنه أقره على هذه اللفظة أم لا.
قلتُ -القائل ابن القيم- إن أريد بالإضافة إلى الله أنه خليفة عنه فالصواب قول الطائفة المانعة منها وإن أريد بالإضافة أن الله استخلفه عن غيره ممن كان قلبه فهذا لا يمتنع فيه الإضافة وحقيقتها خليفة الله الذي جعله الله خلفا عن غيره .....
مفتاح دار السعادة 1/ 152
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[29 - 03 - 06, 03:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[العويشز]ــــــــ[17 - 12 - 06, 09:49 م]ـ
وجزاك.
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:39 م]ـ
فائدة (37):
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-في الجمع بين حديث: (إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر)،
وحديث: (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة):
"وفصل النزاع أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام، فيوم النحر مفضل على الأيام كلها، التي فيها الجمعة وغيرها، ويوم الجمعة مفضل على أيام الأسبوع. فإن اجتمعا في يوم تظاهرت الفضيلتان، وإن تباينا، فيوم النحر أفضل وأعظم، لهذا الحديث. والله أعلم".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/422)
ـ[العسكري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:18 م]ـ
وهل هناك أجمل وأعظم من الله واسمه أخي العويشز
نكمل وجزاك
فنقول وجزاك الله خيرا
والمؤمن الحق كريم في شكره وسلامه وضيافته وعبادته
ـ[العويشز]ــــــــ[06 - 08 - 07, 12:13 ص]ـ
أخي العسكري:
شكراً لك على التنبيه اللطيف، وكلامك محل تقدير عندي.
أمتع الله بك.
ـ[العسكري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 12:51 ص]ـ
كنت خائفا من أنني قد أكون قد أثقلت عليك
جزاك الله خير الجزاء
ـ[ابن جامع]ــــــــ[06 - 08 - 07, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
واكمل -إلتماسا لا أمرا- بارك الله فيك.
ـ[العويشز]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:25 م]ـ
أخي العسكري:
بارك الله فيك، ونفع الله بك.
أخي أحمد بن الحسين:
أبشر بالذي يسرك.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
الأخ الكريم ابن الكرام / العويشز
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
وأسأل الله تعالى أن يبارك لك في علمك، وعملك، وعمرك، ووقتك، وأهلك، وذريتك، ومالك، وأن يرزقك من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا تحتسب.
وليتك تشاركنا موضوعاتنا ..... فنحن في حاجة إلى أمثالك.
زادك الله من فضله.
ـ[العويشز]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:44 ص]ـ
فضيلة الشيخ: المسيطير:
أسأل الله تعالى أن يؤتيك خيراً مما دعوت لأخيك
وأشكر لك دعوتك الكريمة، وحسن ظنك
ـ[العويشز]ــــــــ[12 - 11 - 07, 12:24 ص]ـ
فائدة (38)
قال تعالى: {يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين} (التوبة:62).
هذه الآية فيها سؤال معروف عند أهل العلم وهو أن الضمير في قوله تعالى: {يرضوه} جاء بصيغة الإفراد، مع أن سياق الكلام يعود إلى الله ورسوله؟
وقد وجه العلماء هذه الآية، وأجابوا عن هذا الإشكال بعدة أجوبة منها:
أن قوله تعالى: {والله ورسوله أحق أن يرضوه} عبارة عن جملتين؛ الأولى: (والله أحق أن يرضوه) والثانية: (ورسوله أحق أن يرضوه)، فحذف خبر الجملة الأولى (أحق أن يرضوه) لدلالة خبر الجملة الثانية عليه، وتقدير الآية: (والله أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه). وإلى هذا ذهب سيبويه في توجيه الآية. قالوا: وهذا كقول الشاعر الجاهلي أحيحية بن الجلاح:
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
والتقدير: نحن راضون بما عندنا، وأنت راض بما عندك، ورأينا ورأيك مختلفان، لكن حذف (الرضا) في الشطر الأول من البيت؛ لدلالة (الرضا) عليه في الشطر الثاني.
وذكر المفسرون توجيهًا ثانيًا للآية، يرى أن في الآية تقديمًا وتأخيرًا، والتقدير: والله أحق أن يرضوه، ورسوله كذلك. وهذا مذهب المبرد في توجيه الآية. وكلا المذهبين له من كلام العرب ما يؤيده.
ثم إن المفسرين ذكروا هنا، أن الآية جاءت على هذا الأسلوب لاعتبارات معينة:
فإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ لأنه لا تفاوت بين رضا الله ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانا في حكم مرضي واحد؛ فإرضاء الرسول في الحقيقة هو إرضاء لله سبحانه، وهذا كقوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء:80).
وإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ للتفرقة بين الإرضاءين، رضا الله تعالى، ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا كقول الشاعر ضابئ بن الحارث البرجمي:
من يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيَّار بها لغريب
و (قيار) اسم فرس الشاعر، والتقدير: فإني لغريب بالمدينة، و (قيار) بها غريب أيضًا؛ وكان الأصل أن يقول: لغريبان، لكن جاء به على صيغة الإفراد؛ لأن إحدى الغربتين مخالفة لأخراهما، فأتى باللفظ على صيغة الإفراد دون التثنية مراعاة لذلك.
وإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ لتعظيم الجناب الإلهي بإفراده بالذكر تأدبًا؛ لئلا يجمع بين الله تعالى وغيره في ضمير تثنية، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال: (ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان) رواه أبو داود. والله تعالى أعلم.
ـ[العويشز]ــــــــ[01 - 03 - 08, 07:05 م]ـ
فائدة (39):
قال ابن حجر:
وإنما سميت عمرة القضية والقضاء
لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قاضى قريشاً فيها
لا أنها وقعت قضاء عن العمرة التي صُد عنها
إذ لو كان كذلك لكانتا عمرة واحدة.
الفتح (3/ 705)
ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:34 م]ـ
فائدة (40)
صيغت (إذا فعلت فافعل) تأتي على ثلاث صور:
الصورة الأولى: أن يقصد من جواب الشرط إيقاعه قبل التلبس بفعل الشرط.
كقوله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
وقوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق).
الصورة الثانية: أن يقصد من جواب الشرط إيقاعه أثناء فعل فعل الشرط.
كقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء).
الصورة الثالثة: أن يقصد من جواب الشرط إيقاعه بعد فعل فعل الشرط.
كقوله تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام).
والله أعلم
من شرح عمدة الأحكام د. محمد المختار الشنقيطي
المذكرة (1/ 34 - 35) بتصرف يسير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/423)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 04:29 م]ـ
فائدة (41)
داوود بن المحبر كان يضع الأحاديث في فضل العقل و له كتاب وضعه كله في فضل العقل، فإذا وجدت في كتب الحديث حديثا في فضل العقل فالغالب أنه في إسناده داوود بن المحبر و هو كذاب.
واسمح لنا شيخي على التطفل ....
ـ[العويشز]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:55 م]ـ
أحسنت يا أخي خالد على هذه الفائدة
وتتميماً لفائدتك أنقل كلام ابن القيم-رحمه الله تعالى- في كتابه المنار المنيف في بيان ضعف أحاديث العقل:
ومنها أحاديث العقل كلها كذب، كقوله: (لما خلق الله العقل قال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، فقال: ما خلقت خلقا أكرم علي منك بك آخذ وبك أعطي)
وحديث: (لكل شيء معدن،ومعدن التقوى قلوب العاقلين).
وحديث: (إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والجهاد وما يجزى إلا على قدر عقله)
قال الخطيب: حدثنا الصوري قال: سمعت الحافظ عبد الغني بن سعيد، يقول: قال الدارقطني:
إن كتاب العقل وضعة أربعة أولهم ميسرة بن عبد ربه
ثم سرقه منه داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة
وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركبه بأسانيد أخر
ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي فأتى بأسانيد أخر.
وقال أبو الفتح الأزدي: لا يصح في العقل حديث قاله أبو جعفر العقيلي وأبو حاتم بن حبان. والله أعلم
(64 - 65)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 08:57 م]ـ
فائدة (42) -------------- "بعد اذن أخي الحبيب"
يقول الشيخ طارق: هناك شرط لقبول إبهام الصحابي لم أر من تعرض له من أهل العلم، و هو أن يثبت أن وصف الراوي بالصحبة صادر من تابعي، لأن كثيرا ممن يشتغل بالتحقيق يجد وصف الراوي عن النبي صلى الله عليه و سلم بالصحبة، فيحكم بالرفع ظنا منه أن هذا الوصف هو من التابعي، في حين أنه يكون صادرا من بعض الرواة.
ـ[محمد العوني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:28 م]ـ
باركَ اللهُ فيكَ أخي العويشر، لكنّ مالفرقُ بينَ (الفوائدِ) و (اللطَائِف) حيثُ وجدتُ لكَ موضعانِ بالإسمين،
دمتَ موفقاً مسددا
ـ[العويشز]ــــــــ[24 - 07 - 08, 01:25 ص]ـ
أخي محمد العوني
سلمه الله
قصدت بالفوائد: الفوائد العلمية
وباللطائف: ما يتعلق بالسلوك والأخلاق والطرائف ونحوها
وأسأل الله أن يجعل فيها الفائدة
والسلام
ـ[العويشز]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:59 م]ـ
فائدة (43)
لا ينبغي أن يقال يحُمل المطلق على المقيد مطلقاً، بل يفرق بين الأمر والنهى
فإنَّ المطلق إذا كان في الأمر لم يكن عاماً، فحمله على المقيد لا يكون مخالفة لظاهره ولا تخصيصاً.
وإذا كان الإطلاق في النهي فإنَّه يعم ضرورةً عموم النكرة في سياق النهي
وإذا حمُل عليه مقيد آخر كان تخصيصاً
ومثاله قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لا يمسكنَّ أحدكم ذكره بيمينه) رواه مسلم
فهذا عام في الإمساك وقت البول ووقت الجماع وغيرهما
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (لا يمسكنَّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول) رواه البخاري مسلم وأبو داود والنسائي
فهذا مقيد بحالة البول فحمل الأول عليه تخصيص محض.
قاله ابن القيم في بدائع الفوائد (3/ 768)
ـ[قيس بن سعد]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أكمل بارك الله فيك
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[25 - 08 - 08, 02:25 م]ـ
بارك الله في الشيخ العويشز على هذه الفوائد العلمية، لا حرمك الله أجرها آمين.
ـ[العويشز]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:34 ص]ـ
أخي الفاضل: قيس بن سعد
جزاك الله خيراً على المرور والتعليق
وأبشر بالذي يسرك
أخي الشيخ صلاح الزيات
نفع الله بك
لقد سرني مرورك وتعليقك
وأسأل الله تعالى أن يبارك في علمك وعملك
ـ[العويشز]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:44 ص]ـ
فائدة (44)
حمل المطلق على المقيد مشروطٌ بأن لا يقيد بقيدين متنافيين
فإن قيد بقيدين متنافيين امتنع الحمل وبقى على إطلاقه ..
وعُلم أنَّ القيدين تمثيل لا تقييد
مثاله قوله تعالى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في لوغ الكلب:
(فليغسله إحدهن بالتراب)
رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم
مطلق
وفي لفظ:
(أولاهن)
وهذا مقيد بالأولى
وفي لفظ:
(أخراهن)
وهذا مقيد بالأخيرة
فلا يُحمل على أحدهما بل يبقى على إطلاقه
بدائع الفوائد (3/ 768)
ـ[العويشز]ــــــــ[09 - 12 - 08, 04:06 م]ـ
فائدة (45)
جاء في حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في استفتاح الصلاة
( .. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد .. )
نقل الحافظ تعليق الكرماني على هذه الدعوات فقال:
(يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الإزمنة الثلاثة
فالمباعدة للمستقبل
والتنقية للحال
والغسل للماضى)
فتح الباري (2/ 230)
ـ[العويشز]ــــــــ[15 - 05 - 09, 12:27 ص]ـ
فائدة (46)
ترجيح الحافظ ابن حجر في مسألة المفاضلة بين الترتيل والإسراع في قراءة القرآن
والتحقيق أن لكل من الإسراع والترتيل جهة فضل
بشرط أن يكون المسرع لا يخل بشيء من
الحروف والحركات والسكون الواجبات
فلا يمتنع أن يفضل أحدهما الآخر وأن يستويا
فإن من رتل وتأمل كمن تصدق بجوهرة واحدة مثمنة
ومن أسرع كمن تصدق بعدة جواهر
لكن قيمتها قيمة الواحدة
وقد تكون قيمة الواحدة أكثر من قيمة الاخريات
وقد يكون بالعكس.
الفتح (9/ 89)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/424)
ـ[العويشز]ــــــــ[26 - 11 - 09, 02:24 ص]ـ
فائدة (47)
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم
ولا يتجاسرون على إظهارها
إلا الزنادقة والأشعرية
وقد امر الله تعالى رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإظهار الدين
والدعاء اليه وتبليغ ما أنزل عليه
فقال تعالى:
{يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك
وإن لم تفعل فما بلغت رسالته
والله يعصمك من الناس}
المائدة 67
المناظرة في القرآن (35)(13/425)
الأحاديث المخرجة في الصحيحين التي تكلم فيها بضعف او انقطاع
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[22 - 04 - 03, 09:36 م]ـ
الأحاديث المخرجة في الصحيحين التي تكلم فيها بضعف او انقطاع
هذا الكتاب للحافظ العراقي
فمن كان يعرف شيء عن هذا الكتاب سواءً مخطوط او مطبوع فليدلنا
عليه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:03 م]ـ
@ قال أبو الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي رحمه الله في التقييد والإيضاح (ص/37): ((وقد أفردت كتابا لما تكلم فيه في الصحيحين أو أحدهما مع الجواب عنه)).
@ وقد نقل جلال الدين السيوطي رحمه الله في التدريب (1/ 146) ط نظر، عن الحافظ ابن حجر رحمه الله أنه قال: ((ولم يبيض هذا الكتاب، وعدمت مسودته)).
@ وبنحوه كذلك في النكت الوفية للبقاعي (ق 48/ ل أ) قال: ((قال شيخنا: هذا الكتاب لم يبيَّض، وعُدمت مسوَّدته)).
@ وقد قال الحافظ ابن حجر في النكت (1/ 380) ط ربيع: ((كأنَّ مسوَّدة هذا التصنيف ضاعت.
وقد طال بحثي عنها، وسؤالي من الشيخ أن يخرجها لي فلم أظفر بها.
ثم حكى ولده أنه ضاع منه كراسان أولان؛ فكان ذلك سبب إهمالهما وعدم انتشارهما)).
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:10 ص]ـ
وفقك الله وبارك فيك على هذه الفائدة الطيبة، وجعلك ممن رفعهم الله
بالعلم.
كما آمل منكم التكرم بالمشاركة في الموضوع الذي طرحته وهو من
الف في الأحاديث المعلة في الصحيحين.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:37 م]ـ
اللهم آمين ... ولكم بمثل.
واعتذر عن طلبكم لشغلٍ عندي، وجزاك الله خيراً.(13/426)
هل من آثار عن الصحابة في رفع اليدين في صلاة الجنازة؟؟؟
ـ[إسحاق النجدي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:36 م]ـ
السلام عليكم:
رفع اليدين في صلاة الجنازة في غير تكبيرة الاحرام ...
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:44 م]ـ
أخي الفاضل ...
انظر:
أحكام الجنائز للشيخ العلاَّمة الألباني رحمه الله رحمة واسعة؛ حيث ذكر خلافه عن ابن عمر رضي الله عنه.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:12 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4316&highlight=%C7%E1%CC%E4%C7%D2%C9+%E6%C7%E1%DA%ED%CF %ED%E4
ـ[إسحاق النجدي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 03:05 م]ـ
الأخ الفاضل أبوعمر السمرقندي:
راجعت كتاب العلامة الالباني ورأيت أنه صحح اثر ابن عمر في رفع اليدين .... وإن كان الشيخ رأى عدم مشروعية الرفع لعدم ثبوت ذلك مرفوعا ... فجزاك الله خيراً
الأخ الفاضل أبوخالد السلمي .... سلمه الله:
لقد أحسنت إالي أيما إحسان بهذا الرابط أسأل الله أن يجزي الناقل والكاتب خير الجزاء على هذه الدرر الثمينة ...(13/427)
صدر حديثا
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 11:38 م]ـ
صدر حديثا عن مكتبة السنة بالقاهرة شرح المقدمة الآجرومية لفضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين
رحمه الله تعالى رحمة واسعة بعناية أخونا وصديقنا الفاضل الحبيب محمد عبد الله الطالبي جزاه الله تعالى خير الجزاء وهذه النسخة طيبة وجيدة وفيها جهد طيب وقد تلافت السقط والأخطاء التي كانت موجودة في الطبعات الأخرى وخصوصا طبعة دار العقيدة التي كان بها السقط والأخطاء حتى في فن النحو.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
ـ[الضياء]ــــــــ[02 - 05 - 03, 08:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نزف إلى إخواننا من طلبة العلم بشري صدور كتاب شرح نزهة النظر للشيخ العثيمين مع تعليقات الشيخ الألباني عن مكتبة السنة القاهرة
وكذلك صدور كتاب الكفاية في فن الرواية للخطيب البغدادي محققًا علي نسخ خطية مع الحكم على الأسانيد بتحقيق الأخ الفاضل أبي إسحاق الدمياطي صهر الشيخ أبي الحسن المصري وهو كتاب نافع جدا
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما كتاب شرح شرح النخبة للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى رحمة واسعة فقد كنت من المشاركين في هذا الكتاب من ناحية المراجعة وغيرها ولقد بذل فيه مجهود طيب.
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 05:32 م]ـ
صدر حديثا عن مكتبة السنة بالقاهرة كتاب شرح نظم الورقات في أصول الفقه نظم الشيخ شرف الدين يحيى العَمريطي شرح العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى عناية فضيلة الشيخ أيمن عارف الدمشقي وفضيلة الشيخ صبحي محمد رمضان
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 06:40 م]ـ
مايقوم به الإخوة في بعض دور النشر في مصر جهد مشكور غير أن مسألة تفريغ الأشرطة وإخراجها من غير تدقيق ومراجعة من قبل الشيخ نفسه أو من قبل تلامذته_الذين هم أعرف الناس بمذهب شيخهم ومنهجه وعلمه_ لها عواقب سيئة ونتائج قبيحة لما يحصل فيها غالباً من تصحيف وتحريف يخرج الكلام عن مقصوده ويغير المعنى المراد ... وسبق لمؤسسة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين أن حذرت من هذه الطبعات في بيان نشر في مجلة الدعوة وبينوا أنهم الجهة الوحيدة المخولة بنشر تراث الشيخ المسموع والمقروء وإليكم بيانهم التحذيري
أعلان وتنبيه هام من
مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
تلقت مؤسسة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية عدة استفسارات من بعض الأخوة الكرام عما قامت به كل من:
01 - دار البصيرة بالإسكندرية
02 - دار السلام بالقاهرة
03 - مركز الفجر بالقاهرة
04 - دار العقيدة بالقاهرة
05 - مكتبة الانصار بالقاهرة
06 - أولي النهى للإنتاج الإعلامي بالقاهرة
07 - مكتبة السنة بالقاهرة
08 - المكتبة التوثيقية بالقاهرة
09 - دار الجيل ببيروت
10 - مؤسسة الريان ببيروت
11 - دار الكتب العلمية ببيروت
12 - عالم الكتب ببيروت
13 - دار الإيمان للطبع والنشر بالإسكندرية
14 - مكتبة الأنصار للنشر والتوزيع بالقاهرة
وغيرها ممن لم يحصل على إذن من مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية.
من طباعة وبيع مجموعة من مؤلفات فضيلة الشيخ والدنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
نود إحاطة الجميع بأن تلك الكتب التي قامت بطبعها الدور - هي مع الأسف الشديد - طبعات غير مأذون بها و غير معتمدة وغير موثقة.
وحتى لا يغتر أحد بشراء أو بيع أو توزيع تلك المطبوعات جرى تحريره ونشره للتنبيه والتحذير.
كما نود الإحاطة بأن مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية هي المسؤولة عن طباعة ونشر جميع مؤلفات ودروس وفتاوى ولقاءات ومحاضرات فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى والعمل بعون الله وتوفيقه جار لتحقيق هذا الهدف مع عدد من دور النشر المعتمدة من قبل المؤسسة وفقاً لما قرره فضيلة الشيخ المؤلف رحمه الله تعالى من قواعد وتوجيهات لنشر مؤلفاته وتعميم الانتفاع بها وإصالها إلى القارئ بأقل سعر ممكن بإذن الله تعالى.
والله ولي التوفيق
مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
المملكة العربية السعودية - القصيم - عنيزة
ص. ب 1929
هاتف: 063642107
فاكس: 063642009
بريد الكتروني: info@binothaimeen.com
وهذا هو رابط البيان
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/enews/viewnews.cgi?category=28&id=1035444549
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 08:06 م]ـ
الأخ الفاضل جزاك الله تعالى خير الجزاء على هذه المعلومة الطيبة.
صدر حديثا عن دار الوفاء بمصر كتاب عمدة التفاسير للشيخ أحمد شاكر في ثلاثة مجلدات وهي طبعة كاملة(13/428)
ما صحة هذا الحديث؟
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 12:59 ص]ـ
روي {أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان لي أبوان أبرهما حال حياتهما فكيف لي ببرهما بعد موتهما فقال له عليه الصلاة والسلام إن من البر بعد البر أن تصلي لهما مع صلاتك وأن تصوم لهما مع صيامك} رواه الدارقطني
جزاكم الله خيراً
ـ[البخاري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:49 ص]ـ
ضعيف
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:58 ص]ـ
شكر الله لك(13/429)
الشيخ العلامة ابن غديان. . هل له مصنفات؟
ـ[البخاري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:19 ص]ـ
هل للشيخ العلامة الأصولي النظار ابن غديان مصنفات مطبوعة؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 11:38 م]ـ
لم يكتب الشيخ شيئا من المؤلفات، وهو يرى أن ما ألف من كتب فيه الكفاية.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 11:41 م]ـ
هل للشيخ أشرطة علمية متوفرة؟ وما هي أهمها؟ وأين نجدها؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[24 - 04 - 03, 04:40 ص]ـ
فضيلة شيخنا الشيخ العلامة الأصولي ((عبدالله بن غديان)) حفظه الله تعالى.
ليس له مؤلفات مطبوعة حسب علمي.
وكذلك ليس له أشرطة، وقد حاولت أنا وزميل لي أن نُسجل دروسه فرفض رفضا شديدا، وذلك عندما كنا نحضر دروسه في مسجده الذي يقع قرب (الإفتاء) عام 1414 هـ.
وقد قال لي الدكتور (قاسم سعد) في تلك السنة أنه لو كان لديه سيارة لحضر دروس الشيخ (عبدالله الغديان) ثم قال لي: والله إنه إمام.
فجزى الله شيخنا الشيخ (عبدالله الغديان) خير الجزاء وسدد خطاه.(13/430)
هل هناك من الف في علة بعض الأحاديث في الصحيحين
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[23 - 04 - 03, 03:57 ص]ـ
لا يخفى على اخواني طلبة الحديث انه قد ألف الدارقطني رحمه الله
كتابه التتبع في تتبع احاديث معلوله في الصحيحين وبيان علتها كما
قال ذلك في مقدمته في كتابه التتبع.
فهل هناك احد من ائمة الحديث اهتم بهذا الموضوع والف فيه فمن
عنده فائدة فليتحفنا بها.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[23 - 04 - 03, 09:34 م]ـ
الأخوة الأفاضل اين اصحاب الحديث آمل منكم الرد بارك الله فيكم.
ـ[ابن معين]ــــــــ[24 - 04 - 03, 10:52 ص]ـ
أخي ثابت البناني:
أول من تكلم في هذا الباب هو الحافظ ابن عمار الشهيد (ت 317هـ) في كتابه (علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج) وقد ذكر ستة وثلاثين حديثاً.
ثم تلاه الدارقطني (ت385هـ) في كتابه (التتبع)، وهو بيان للعلل الواقعة في الصحيحين، وقد أورد فيه ثمانية عشر ومائتي حديث حسب نسخته المطبوعة، منها عشرة مكررة، وسبعة ذكرها الدارقطني لإلزام من لم يُخرِجها من الشيخين، وواحد لا يوجد في الصحيحين، وبذلك تكون عدة الأحاديث المنتقدة مائتي حديث، كما نص عليه القاضي عياض وتابعه النووي.
ثم ألف أبومسعود الدمشقي (ت 401هـ) كتابه (الأجوبة عما أشكل الشيخ الدارقطني على صحيح مسلم بن الحجاج)، وقد بين أوهام الدارقطني فيما أخطأ فيه، وأنصفه فيما رأي أنه أصاب فيه.
ثم خصص الجياني (ت498هـ) جزأً من كتابه (تقييد المهمل) لبيان الأوهام الواقعة في البخاري ومسلم.
وهؤلاء هم أشهر من تكلم في علل الصحيحين من أئمة الحديث، والله أعلم.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[24 - 04 - 03, 09:40 م]ـ
اخي ابن معين بارك الله فيكم على هذه الفائدة القيمة وجعله في ميزان حسناتكم. فهل هذه الكتب التي ذكرتها مطبوعة.
ـ[ابن معين]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:46 ص]ـ
وبارك الله فيك أخي ثابت.
وجميع هذه الكتب مطبوعة ولله الحمد.
وبالنسبة لكتاب ابن عمار فقد تكلمت على مطبوعته ووجود نسخة أخرى خطية له، فلعلك تنظر في هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=6791&highlight=%DA%E3%C7%D1(13/431)
SARS واسئلة من الصين
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ان يتسع صدركم ووقتكم لبحث هذا الموضوع نظرا لأهميته
تعرفون انتشار المرض الجديد والذى اطلق عليه الالتهاب الرئوي الغير نمطى فى الصين وسنغافورة
والكثير من الاخوة هنا يرغبون فى معرفة بعض الاحكام:
1 - هل يجوز للمسلم السليم ان يغادر مكان الاصابة مع العلم ان بلده التى سيرجع اليها قد اقامت حجرا صحى فلن يسمح له بالدخول الى موطنه اذا كان حاملا للمرض
وهل هذه الفتوى لد. عبدالله الفقيه -حفظه المولى ورعاه- عامة حتى لو اقيم الحجر الصحى فى الموطن الأصلى
http://www.islamweb.net/pls/iweb/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=31062
2- اذا كانت الاجابة بنعم فما هو الحكم فى الحالات الأتية:
* النساء الحوامل ومتى يجوز لهن الخروج هل فى اخر الحمل ام فى اى وقت ام ماذا
*الاطفال الصغار ممن يحتاجون التطعيم - جميع مستشفيات ترفض تطعيم الأطفال الأن-
*اذا كان هناك ضغوط من والدي الزوج لارسال الاسرة
ارجو ان تتكرموا علينا بسرعة الاجابة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 04 - 03, 08:36 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لايجوز لجميع من ذكرت من النساء الحوامل والأطفال وغيرهم الخروج من المكان الموبوء بهذا المرض الذي ذكرته فرارا من المرض حتى لو وجد حجرا في المكان الذي يريد الذهاب إليه ويجوز الخروج لغير الفرار من الطاعون لشغل وغيره
وأما ضغوط الوالدين فلا عبرة بها فيقدم عليها طاعة الله ورسوله
وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم به (يعني الطاعون) بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها) فيجب على المسلم التقيد بهذا الأمر النبوي الصحيح فإذا وقع الطاعون أو ما شابهه بأرض وهو داخلها فلا يجوز له الخروج منها فرارا من الطاعون والله تعالى أعلم.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:47 م]ـ
شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه -حفظه المولى ورعاه ونفعنا بعلمه-
جزاكم الله عنا خيرا
وارجو ان يتسع صدركم ووقتكم لبعض الاسئلة الاضافية:
1 - لاتوجد وسيلة فعالة ضد المرض الا ارتداء الكمامات فهل اذا امتنع مسلم عن لبسها بحجة "لاعدوى" فهل يصح ام انه مأمور بلبسها حتى لا يرمى نفسه فى التهلكة.
2 - هل يجوز القياس على الطاعون من جهة الثواب ايضا كما ورد فى هذه الفتوى:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10903&dgn=2
قال صلى الله عليه وسلم: " الطاعون شهادة كل مسلم " رواه البخاري (2830) ومسلم (1916) وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُصِيبُهُ إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ " رواه البخاري 3474.
3 - اذا اُجبر مسلم على المغادرة - كدارس والجامعة اغلقت واوقفت دولته راتبه واجبرته على العودة- فما هو الحكم.
جزاكم الله عنا خيرا ونفعنا بعلمكم.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 11:42 م]ـ
وجه سؤال إلى الشيخ صالح آل الشيخ وأنا أسمع بخصوص السارس، وهل يدخل في أحكام الوباء، فأجاب بأنه لم يصر إلى الآن وباء عاما بل هو مرض كالأمراض.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:42 ص]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 04 - 03, 04:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الفاضل ابن سفران في نقلكم لكلام الشيخ صالح
وأما بالنسبة لأسئلة الأخ أبو العبدين
1 - لاتوجد وسيلة فعالة ضد المرض الا ارتداء الكمامات فهل اذا امتنع مسلم عن لبسها بحجة "لاعدوى" فهل يصح أم انه مأمور بلبسها حتى لا يرمى نفسه فى التهلكة.
في هذه الحالة ينبغي على المسلم إذا استطاع أن يلبس هذه الكمامات أن يلبسها وليس له حجة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (لاعدوى) فمعنى هذا الحديث أن المرض لاينتقل إلا بإرادة الله وقدرته وإذنه فلا يجوز أن نقول فلان أعدى فلانا من الناس بمرض كذا، بل نقول إن الله تعالى قدر على هذا الشخص هذا المرض وقد يكون السبب هو انتقال المرض من شخص لآخر، فانتقال المرض من شخص لآخر ثابت شرعا وطبا فأما الشرع فقوله صلى الله عليه وسلم (فر من المجذوم فرارك من الأسد) وأيضا حديث النهي عن دخول أرض بها الطاعون، وأما طبا فهذا أمر شائع بينهم، ولكن لايجوز أن نقول فلان أعدى فلانا وإنما نقول قدر الله على فلان بهذا المرض، فنحن نقر بانتقال العدوى من مريض لآخر ولكن لاننسب انتقالها للشخص، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي هذه المسألة بقوله فيما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظباء فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيجربها فقال (فمن أعدى الأول)
فقوله صلى الله عليه وسلم (فمن أعدى الأول) تنبيه على أن هذا المرض من الله وليس من غيره فكما أن الله قدر هذا الداء على الأول كذلك قدره على غيره، وهذا ملاحظ بأن بعض الناس قد يجلسون مع رجل مصاب بمرض معدي وقد يصيب بعضهم دون بعض،فدل هذا على أن المرض ينتقل بقدرة الله
والتداوي من المرض لعل الأقرب وجوبه لمن كان له نفع وعليه مسؤليات حتى يتمكن من أدائها، وحديث المرأة التي تصرع يكون خاصا بمن كان مثلها ممن ليس عليه مسؤليات كثيرة، فلعل هذا المرض يكون رفعة له في درجاته.
2 - هل يجوز القياس على الطاعون من جهة الثواب؟
نعم يجوز إذا كان مثله.
3 - اذا اُجبر مسلم على المغادرة - كدارس والجامعة اغلقت واوقفت دولته راتبه واجبرته على العودة- فما هو الحكم.
في هذه الحالة يكون مضطرا ويجوز له الخروج.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/432)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 12:15 م]ـ
وقد اتفق العلماء على جواز الخروج من بلد الطاعون بشغل وغرض غير الفرار من الطاعون
كما في بذل الماعون لابن حجر ص 274 نقلا عن ابن عبدالبر، وكذلك النووي في شرح مسلم (14/ 207) والعيني في عمدة القاري (21/ 259).
والدليل على ذلك ما ورد من تقييد في الأحاديث بقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين (إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا
فرارا منه، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليها).
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:18 م]ـ
الشيخ الفاضل عبدالرحمن الفقيه -حفظه المولى ورعاه ونفعنا بعلمه-
بارك الله فيكم وجعلكم فى عليين وحفظكم من شر ماخلق.
اللهم اجعل قبضنا قبل قبض العلماء.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 03, 10:07 م]ـ
لكن مرض SARS هو غير مرض الطاعون. والواجب إما التقيد بحرفية الحديث أو فهم العلة التي فيه. فإذا التزمنا الحرفية ومشينا على طريقة الظاهرية بطل القياس. وإذا نظرنا إلى العلة فهي الخوف من انتشار العدوى، وهو متعذر مع وجود الحجر الصحي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي محمد
بالنسبة لهذا المرض إذا قيل إنه مثل الطاعون في إنتشاره والخوف من إصابة الناس فيه بالأمراض وغير ذلك من العلل التي ذكرها أهل العلم مثل ابن القيم في الطب النبوي وابن حجر في بذل الماعون في فضل الطاعون فإنه يأخذ حكمه في عدم الخروج من البلد خوف الفرار منه، وإذا ذهب للتداوي في بلد آخر فقد أجازه بعض أهل العلم، فهذه المسألة تعود إلى نية الخارج من أرض الوباء هل يقصد الفرار من الطاعون أم غير ذلك، فإن قصد الفرار فقد خالف الهدي النبوي، وإن خرج لغير ذلك فهذا جائز ’ وليس القصد من الأمر بعد الخروج من أرض الوباء هو انتشار المرض فقط بل هناك حكم كثيرة تجدها في بذل الماعون والطب النبوي
قال ابن القيم رحمه الله في الطب النبوي
(فصل في هدية في الطاعون وعلاجه والاحتراز منه
في الصحيحين عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل وعلى من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارامنه)
وفي الصحيحين ايضا عن حفصة بنت سيرين قالت قال أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطاعون شهادة لكل مسلم)
الطاعون من حيث اللغة نوع من الوباء قاله صاحب الصحاح وهو عند أهل الطب ورم ردىء قتال يخرج معه تلهب شديد مؤلم جدا يتجاوزالمقدار في ذلك ويصير ما حوله في الكثر أسود أو أخضر أو أكمد ويؤول أمره إلى التقرح سريعا وفي الأكثر يحدث في ثلاث مواضع في الإبط وخلف الأذن والأرنبة وفي اللحوم الرخوة وفي أثر عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال (غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط)
قال الأطباء إذا وقع الخراج في اللحوم الرخوة والمغابن وخلف الأذن والأرنبة وكان من جنس فاسد سمي يسمى طاعونا وسببه دم ردىء مائل إلى العفونة والفساد مستحيل إلىجوهر سمي يفسد العضو ويغير ما يليه وربما رشح دما وصديدا ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فيحدث القىء والخفقان والغشى وهذا الإسم وإن كان يعم كل ورم يؤدى الى القلب كيفية رديئة حتى يصير لذلك قتالا فإنه يختص به الحادث في اللحم الغددي لأنه لرداءته لا يقبله من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع وأردؤه ما حدث في الإبط وخلف الأذن لقربهما من الأعضاء التي هي أرأس وأسلمه الأحمر ثم الأصفر والذي إلى السواد فلا يفلت منه أحد
ولما كان الطاعون يكثر في الوباء وفي البلاد الحربية عبر عنه بالوباء كما قال الخليل الوباء الطاعون
وقيل هو كل مرض يعم والتحقيق أن بين الوباء والطاعون عموما وخصوصا مطلقا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طعاونا وكذلك الأمراض العامة أعم من الطاعون فإنه واحد منها
والطواعين خراجات وقروح وأورام رديئة حادثة في المواضع المتقدم ذكرها قلت هذه القروح والأورام والخراجات هي آثار الطاعون وليس نفسه ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/433)
والطاعون يعبر به عن ثلاثة أمور:
أحدها هذا الأثر الظاهر وهو الذي ذكره الأطباء
والثاني الموت الحادث عنه وهو المراد بالحديث الصحيح في قوله (الطاعون شهادة لكل مسلم)
والثالث السبب الفاعل لهذا الداء وقد ورد في الحديث الصحيح (أنه بقية رجز أرسل على بني أسرائيل) وورد فيه (أنه وخز الجن) وجاء أنه (دعوة نبي)
وهذه العلل والاسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها كما ليس عندهم مايدل عليها والرسل تخبر بالأمور الغائبة وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفى أن تكون يتوسط الأرواح فإن تأثير الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وتأثيراتها وانفعال الأجسام وطبائعها عنها والله سبحانه قد يجعل لهذه الأرواح تصرفا في أجسام بني آدم عند حدوث الوباء وفساد الهواء كما يجعل لها تصرفا عند غلبة بعض المواد الرديئة التي تحدث للنفوس هيئة رديئة ولا سيما عند هيجان الدم والمرة السوداء وعند هيجان المني فإن الأرواح الشيطانية تتمكن من فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكن من غيره ما لم يدفعها دافع أقوى من هذه الأسباب من الذكر والدعاء والابتهال والتضرع والصدقة وقراءة القرآن فإنه يستنزل لذلك من الأرواح الملكية ما يقهر هذه الأرواح الخبيثة ويبطل شرها ويدفع تأثيرها وقد جربنا نحن وغيرنا هذا مرارا لا يحصيها إلا الله ورأينا لاستنزال هذه الأرواح الطيبة واستجلاب قربها تأثيرا عظيما في تقوية الطبيعة ودفع المواد الرديئة وهذا يكون قبل استحكامها وتمكنها ولا يكاد يخرم فن وفقه الله بادر عند إحساسه بأسباب الشر إلى هذه الأسباب التي تدفعها عنه وهي له من أنفع الدواء وإذا أراد الله عز وجل إنفاذ قضائه وقدره أغفل قلب العبد عن معرفتها وتصورها وإرادتها فلا يشعر بها ولا يريدها ليقضي الله فيه امرا كان مفعولا
وسنزيد هذا المعنى إن شاء الله تعالى إيضاحا وبيانا عند الكلام على التداوي بالرقي والعوذ النبوية والأذكار والدعوات وفعل الخيرات
ونبين أن نسبة طب الأطباء إلى هذا الطب النبوي كنسبة طب الطرقية والعجائز إلى طبهم كما اعترف به حذاقهم وأئمتهم
ونبين أن الطبيعة الإنسانية أشد شيء انفعالا عن الأرواح وأن قوي العوذ والرقي والدعوات فوق قوى الأدوية حتى إنها تبطل قوي السموم القاتلة
والمقصود أن فساد الهواء جزء من أجزاء السبب التام والعلة الفاعلة للطاعون وأن فساد جوهر الهواء الموجب لحدوث الوباء وفساده يكون لاستحالة جوهره إلى الرداءة لغلبة إحدى الكيفيات الرديئة عليه كالعفونة والنتن والسمية في أي وقت كان من أوقات السنة وإن كان أكثر حدوثه في أواخر الصيف وفي الخريف غالبا لكثرة اجتماع الفضلات المرارية الحادة وغيرها في فصل الصيف وعدم تحللها في آخره وفي الخريف لبرد الجو وردغة الأبخرة والفضلات التي كانت تتحلل في زمن الصيف فتنحصر فتسخن وتعفن فتحدث الأمراض العفنة ولا سيما إذا صادفت البدن مستعدا قابلا رهلا قليل الحركة كثير المواد فهذا لا يكاد يفلت من العطب وأصح الفصول فيه فصل الربيع قال أبقراط إن في الخريف أشد ما يكون من الأمراض وأقتل
وأما الربيع فأصح الأوقات كلها وأقلها موتا وقد جرت عادة الصيادلة ومجهزي الموتى أنهم يستدينون ويتسلفون في الربيع والصيف على فصل الخريف فهو ربيعهم وهم أشوق شيء إليه وأفرح بقدومه وقد روي في حديث (إذا طلع النجم ارتفعت العاهة عن كل بلد)
وفسر بطلوع الثريا وفسر بطلوع النبات زمن الربيع ومنه (النجم والشجر يسجدان) فإن كمال طلوعه وتمامه يكون في فصل الربيع وهو الفصل الذي ترتفع فيه الآفات وأما الثريا فالأمراض تكبر وقت طلوعها مع الفجر وسقوطها
قال التميمي في كتاب مادة البقاء أشد أوقات السنة فسادا وأعظمها بلية على الأجساد وقتان أحدهما وقت سقوط الثريا للمغيب عند طلوع الفجر والثاني وقت طلوعها من المشرق قبل طلوع الشمس على العالم بمنزلة من منازل القمر وهو وقت تصرم فصل الربيع وانقضائه غير أن الفساد الكائن عند طلوعها أقل ضررا من الفساد الكائن عند سقوطها وقال أبو محمد بن قتيبة يقال ماطلعت الثريا ولا نأت إلا بعاهة في الناس والإبل وغروبها أعوه من طلوعها وفي الحديث قول ثالث ولعله أولى الأقوال به أن المراد بالنجم الثريا وبالعاهة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/434)
الآفة التي تلحق الزرع والثمار في فصل الشتاء وصدر فصل الربيع فحصل الأمن عليها عند طلوع الثريا في الوقت المذكور ولذلك نهى صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة وشرائها قبل أن يبدو صلاحها
والمقصود الكلام على هديه صلى الله عليه وسلم عند وقوع الطاعون فصل وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم للأمة في نهيه عن الدخول إلى الأرض التي هو بها ونهيه عن الخروج منها بعد وقوعه ((كمال التحرز)) منه فإن في الدخول في الأرض التي هو بها تعريضا للبلاء وموافاة له في محل سلطانه وإعانة الإنسان على نفسه وهذا مخالف للشرع والعقل بل تجنبه الدخول إلى أرضه من باب الحمية التي أرشد الله سبحانه إليها وهي حمية عن الأمكنة والأهوية المؤذية
وأما نهيه عن الخروج من بلده ففيه مغنيان
أحدهما ((حمل النفوس على الثقة بالله والتوكل عليه والصبر علىأقضيته والرضا بها))
والثاني ما قاله أئمة الطب أنه يجب على كل محترز من الوباء أن يخرج من مدته الرطوبات الفضيلة ويقلل الغذاء ويميل إلى التدبير المجفف من كل وجه إلا الرياضة والحمام فإنهما يجب أن يحذرا لأن البدن لا يخلو غالبا من فضل ردىء كامن فيه فتثيره لرياضة والحمام ويخلطانه بالكيموس الجيد وذلك يجلب علة عظيمة بل يجب عند وقوع الطاعون السكون والدعة وتسكين هيجان الخلاط ولا يمكن الخروج من أرض الوباء والسفر منها إلا بحركة شديدة وهي مضرة جدا هذا كلام أفضل الأطباء والمتأخرين
فظهر المعنى الطبي من الحديث النبوي وما فيه من علاج القلب والبدن وصلاحهما فإن قيل ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تخرجوا فرارا منه)) ما يبطل أن يكون أراد هذا المعنى الذي ذكرتموه وأنه لا يمنع الخروج لعارض ولا يحبس مسافرا عن سفره
قيل لم يقل أحد طبيب ولا غيره إن الناس يتركون حركاتهم عند الطواعين ويصيرون بمنزلة الجمادات وإنما ينبغي فيه التقليل من الحركة بحسب المكان والفار منه لا موجب لحركته إلا مجرد الفرار منه ودعته وسكونه أنفع لقلبه وبدنه وأقرب إلى توكله على الله تعالى واستسلامه لقضائه
وأما من لا يستغني عن الحركة كالصناع والأجراء والمسافرين والبرد وغيرهم فلا يقال لهم اتركوا حركاتكم جملة وإن أمروا أن يتركوا منها ما لا حاجة لهم إليه كحركة المسافر فارا منه والله تعالى أعلم
وفي المنع من الدخول إلى الأرض التي قد وقع بها عدة حكم
أحدها تجنب الأسباب المؤذية والبعد منها
الثاني الأخذ بالعافية التي هي مادة المعاش والمعاد
الثالث أن لا يستنشقوا الهواء الذي قد عفن وفسد فيمرضون
الرابع أن لا يجاوروا المرضى الذين قد مرضوا بذلك فيحصل لهم بمجاورتهم من جنس أمراضهم وفي سنن أبي داود مرفعا (إن من القرق التلف) قال ابن قتيبة العرق مداناة الوباء ومداناة المرضى الخامس حمية النفوس عن الطيرة والعدوى فإنها تتأثر بهما فإن الطيرة على من تطير بها
وبالجملة ففي النهي عن الدخول في أرضه الأمر بالحذر والحمية والنهي عن التعرض لأسباب التلف وفي النهي عن الفرار منه الأمر بالتوكل والتسليم والتفويض
فالأول تأديب وتعليم
والثاني تفويض وتسليم
وفي الصحيح أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال لابن عباس ادع لي المهاجرين الأولين قال فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال له بعضهم خرجت لأمر فلا نرى أن ترجع عنه وقال آخرون معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال عمر ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من ههنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم له فلم يختلف عليه منهم رجلان قالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فأذن عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة بن الجراح يا أمير المؤمنين أفرارا من قدر الله تعالى قال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله تعالى إلى قدر الله تعالى أرأيت لو كان لك إبل فهبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة الست إن رعيتها الخصبة رعيتها بقدر الله تعالى وإن رعيتها الحدبة رعيتها بقدر الله قال فجاء عبد الرحمن بن عوف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/435)
وكان متغيبا في بعض حاجاته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه) انتهى.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:09 ص]ـ
هذه رسائل متبادلة بين احد الأخوة الباكستانين وموقع الاسلام اليوم احببت نقلها لاستكمال الموضوع.
--- Original Message ---
I am grateful for an urgent reply, can you please guide me in view of Hadith that leaving a plague spread area is *****alent to escaping from Jihad which is a Kabirah. and can you comment on the following fatwa
http://www.islamweb.net/pls/iweb/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=31062
i am sending you this link in order to make the picture clear so that you can guide us in the correct direction and I have no intention of disclaiming you. JazakalALLAH
From: IslamToday-Fatawa
To: xxxxxxx@HOTMAIL.COM
Sent: Saturday, April 26, 2003 10:16 PM
Subject: Fatawa from IslamToday
Dear questioner:
Al-Salâm `Alaykum wa Rahmah Allah wa Barakâtuh.
The hadîth: "Fleeing from a plague is like fleeing from battle." Is an authentic (sahîh) hadîth related by Ahmad in his Musnad.
The Prophet (peace be upon him) also said: "If you hear that plague has struck
a land, then do not enter it. If it strikes a land while you are in it, then do
not leave that land. [Sahîh Muslim]
We do not know the significance of the link that you sent us. It basically
states the hadîth in Sahîh Muslim and gives the ruling that fleeing from a
plague-stricken area is forbidden. This is correct and in agreement to the
fatwâ that we gave you: It does not matter whether the country is a Muslim
country or a non-Muslim country; you are not allowed to flee from a
plague-stricken area.
As for whether the disease that has hit Beijing constitutes a plague, that is
another issue. Permission to leave that we gave in the previous fatwâ that we
sent you was based on the provision that SARS had not reached levels that
warrant considering it a plague.
Our scholars have recently reviewed the statistics about the disease and have
determined that it is in fact a plague.
Since it now seems that it is in fact a plague and quarantine measures are
being taken, it would not be permissible to leave. Our Sheikh Hânî al-Jubayr
has only today issued the fatwâ on our behalf that fleeing from SARS
constitutes fleeing from plague and is forbidden.
And Allah knows best.
Fatwâ Department
IslamToday.net(13/436)
كيف تنصب الشِراك لصيد العلم؟ اكتب طريقتك! وتعرَّف على طريقة عبد السلام هارون!!
ـ[الورّاق]ــــــــ[23 - 04 - 03, 12:45 م]ـ
قال عبد السلام هارون ـ رحمه الله ـ في (كُنَّاشة النوادر 1/ 1): ((وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرةٍ في استعادته واسترجاعه!)
وصدق رحمه الله تعالى فحقيقة المرء يحتار في كيفية تثبيت ما حسُن من مقروءه!
هل سييحفظ سير العلماء؟ هل سيحفظ نوادر الأدباء؟ هل؟ وهل؟
قبل أربع سنوات وقع في يدي رسالة لطيفة لشيخ الإسلام ابن تيمية فقرأتها، وقيدت فرائد اللطائف على طُرة الكتاب، فدار الزمن ووقع الكتاب في يدي ـ مرة أخرى ـ فأطلت التأمل في عنوانه فاكتشفت ـ بذكاء ـ أنه سبق لي قراءة الكتاب! ففتحته فإذا بي أرى الفوائد بارزة على الصفحة الأولى منه! فرحت أقرأ سطراً سطراً! وما أفلحت في ربط السابق باللاحق! والله المستعان!
ما ذا دهانا؟ هل كبرنا؟ هل الأحداث من حولنا بدَّلت أحوالنا؟ إيه! الله المستعان! الله المستعان!
يا أهل الحديث: هذه نفثات خاطر مكدود! فأغيثونا ـ يا رعاكم الله ـ قبل أن نعرض المكتبة للمزاد!
يا أهل الحديث: اكتبوا لنا طرائقكم الخاصة في تقييد فرائد العلم، وكيف تنصبون الشِراك لصيد الفوائد! فأرونا شباككم وشِراككم!
وفي الأخير هذه طريقة المحقق البارع عبد السلام هارون رحمه الله ـ في الموضع السابق ـ في تقييد فوائدة، قال رحمه الله: (والباحثون في أيامنا هذه يقيدون هذه المعارف في جُذاذات، يرجعون إليها عند الحاجة، ولكني سلكت طريقاً أوثق من طريق الجذاذات، هو دفتر الفهرس، وهو الذي سمَّيته ((كُنَّاشة النوادر))، أقيِّد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء مقرونة بمراجعها).
ـ[مداد]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:18 م]ـ
أفضل الطرق - في نظري - وأكثرها جدوى:
أن تقيد الفائدة على الغلاف الداخلي للكتاب، مقرونًا برقم الصفحة؛ فهذا يسهل لك الرجوع للمعلومة متى شئتها؛ ويسهل عليك تذكر ما في الكتاب من فوائد إما فتحته أو تصفحته، عِوضًا عن إعادة القراءة، أو النظر في الفِهرس الذي لا يكون - في الغالب - شاملا لكل ما في الكتاب من فوائد.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[23 - 04 - 03, 05:28 م]ـ
الطرق تختلف باختلاف الحاجة، فليس شرطًا أن تدوّن المسائل الفوائد على الكتاب نفسه، فيكون تدوينها على كرّاس مستقلّ - أحيانًا - أجدى .. لاسيّما إن كان الكتاب المقرؤء في الفقه، حيث تدوّن المسائل - الراجحة - مع دليلها في جميع أبواب الكتاب، ليصبح - الكرّاس - بعد الانتهاء من قراءة الكتاب مرجعًا خاصّاً لطالب العلم. مع الإشارة إلى أن هذا الأسلوب معين على حفظ وضبط المسألة مع دليلها، إلى جانب سهولة الرّجوع إليها إذا دعت الحاجة. وجزاكما الله خيْرًا وبارك فيكما.
ـ[الورّاق]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:53 م]ـ
شكر الله لكما هذا الجهد،،
وسأرفع الموضوع لمشاركة الجميع فيه.
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 11:24 م]ـ
وأنا أضم صوتي إلى الأخت (امرأة مؤمنة) ÷ذا إذا كان الكتاب صغيراً أما إن كان الكتاب كبيراً كفتح الباري مثلاً فلا بد من وضع دفتر خاص به لفهرسة فوائده.
فمثلاً دفتر خاص بالرجال ودفتر لفوائد اللغة ودفتر خاص بمسائل الفقه وهكذا دواليك. والله أعلم.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 11:06 ص]ـ
هذا الكتاب - أخي الكريم الوراق - كناشة الفوائد: كيف الحصول عليه؟ هلا أفدتنا؟ لا حرمك الله الأجر 0
ـ[الورّاق]ــــــــ[27 - 04 - 03, 06:37 م]ـ
أخي أبو محمد
دونك الإفادة: الكتاب موجود في مكتبة التدمرية، وأنا اشتريته من الفرع في بريدة، ولم يخرج منه ـ فيما أعلم ـ إلا جزء واحد! في حدود المائتين صفحة.
إن عثرت عليه وإلا فأرسل لي رسالة خاصة فيها عنوانك.
في رعاية الله.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[28 - 04 - 03, 03:17 م]ـ
جزاك الله أحسن الجزاء وأوفاه ..
ـ[محب الوحيين]ــــــــ[24 - 05 - 05, 07:00 ص]ـ
@@@ للمتابعة @@@
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[24 - 05 - 05, 11:20 ص]ـ
من فوائد الشيخ الحويني القديمة
أن يختار طالب العلم كتابا في كل فن، في (أصول الفقه) كتابا كالمذكرة مثلا، في أصول الحديث كتابة كمقدمة ابن الصلاح، في شرح الحديث كتابا كنيل الأوطار، في التفسير كتابا كتفسير ابن كثير، في الفقه كالروض، في العقيدة شرح الطحاوية، وفي توحيد العبادة فتح المجيد، في الرجال تهذيب الكمال، في التخريج التلخيص الحبير (الأمثلة من عندي)
فما وجد من فوائد كتبها على حاشية كتابه في المبحث المخصص لها من كتابه المختار، فإن وجد فائدة في مبحث العام كتبها أو لخصها في حاشية كتاب المذكرة، وكذا في الحديث، والفقه والتفسير، والعقيدة
وليحرص طالب علم على أمور (وهذا من عندي)
1 - أن يختار كتابا جامعا لمسائل الفن المختار
2 - أن يكون كتابه من إجزاء قليلة، ولو كان جزءا واحدا كان أيسر، لسهولة حمله أينما ذهب
3 - أن يلخص ذلك بإسلوبه، وأن يكون التلخيص واضحا حتى لا تستغلق عليه العبارة فيما بعد، وأن يوثق المعلومة ويعزوها لموضع لا يختلف باختلاف طبعات الكتب إن أمكن
والله أعلم
والكتب المقترحة عندي في كل فن والله أعلم
1 - في العقيدة (شرح الطحاوية لابن أبي العز)
2 - في توحيد العبادة (القول المفيد)
3 - في الأصول (المذكرة) أو (روضة الناظر)
4 - في الحديث (تدريب الرواي)
5 - في شروح الحديث (شرح مسلم للنووي)
6 - في شروح أحاديث الأحكام (النيل)
7 - في الفقه (الروض المربع)
8 - في التفسير (ابن كثير)
9 - في الرجال (تهذيب الكمال) أو تهذيب ابن حجر
10 - في العلل ابن أبي حاتم
11 - في التخريج (التلخيص الحبير) أو الإرواء
12 - في السيرة (سيرة صالح العلي) صحيح السيرة
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/437)
ـ[محب الوحيين]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:59 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[فيض الخاطر]ــــــــ[26 - 06 - 05, 05:31 ص]ـ
أذكر أني وضعت دفترا صغيرا منذ قرابة خمس سنوات أسميته (اقتناص الفوائد) أدون فيه فتاوى العلماء و فرائد الفوائد و كلما قرأت أو سمعت شيئا أعجبني دونته فيه ....
والعجيب في الأمر أنني كلما عدت إليه بعد مدة وإذا بي وكأنني أقرأه لأول مرة!! فاتخذت أسلوبا بجانب ذلك لتثبيت الحفظ هو أنني كلما وقعت عيني على فائدة أو نكتة علمية أرسلتها لبعض أصحابي عن طريق الجوال حتى إذا قابلته شكرني على الرسالة أو ناقشني بها وبذلك تمكث الفائدة في صندوق الذاكرة مدة أطول من المدة الاعتيادية!
وفق الله الجميع للخير
ـ[أبوحازم الحربي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 07:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[26 - 06 - 05, 12:28 م]ـ
تقول: كيف تنصب الشراك لصيد العلم؟
وأقول: ماذا لو قلت لك:
إن ما يحدث هو العكس لقد وقعت في شراك العلم
واستحكمت علي حلقاته
وأمسى الصياد صيدا والصيد صيادا
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه === أني بما أنا شاك منه محسود
ـ[النصري]ــــــــ[26 - 06 - 05, 03:25 م]ـ
العلم صيد والكتابة قيده ... قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة .. وتتركها بين الخلائق طالقة.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 01:37 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 02:35 ص]ـ
موضوع هام جدا جدا
جزى الله أخونا خير الجزاء وبارك فيه
وجزى المشاركين خيرا
ولنا رجعة!
وأقترح تثبيته، وأظنه أنسب فى جلسة وسائل التحصيل العلميّ والأمر للمشرفين
ـ[بيان]ــــــــ[11 - 07 - 05, 06:13 ص]ـ
أدخل هنا وحمل الكناش الإلكتروني:
http://www.3llm.com/main/download.php?action=view&id=1018&s
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعرف طريقة رأيت استاذي يطبقها وهي كالتالي
يقرأ الكتاب قراءة سريعة (قراءة إحاطة) وإذا مر على فائدة كتب بجانبها (الهامش) نوع الفائدة
ادب او لغة او فقه او عقيدة او او وبعد ان ينتهي من قراءة الكتاب يرجع ويخرج هذه الفوائد في
كناش
سهله ومفيده جدا
أسأل الله لي ولكم التوفيق
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 07:10 م]ـ
ولتثبيت الفائدة
اعمل بمقتضاها وابذلها للناس
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 07:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أفضل الطرق طريقة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله.
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[29 - 11 - 07, 08:47 م]ـ
من الطرق الجيدة جمع بين أكثر من طريقة أنا أقوم بتدوين الفوائد التي لاتحتاج إلى حفظ لكن تحتاج إلى ضبط الموضع حتى يتم الرجوع إليها (كأن يكون ذكر مجموعة أمثلة في مسألة والجواب على كل مثال) في طرة الكتاب، أما الفوائد التي تحتاج إلى حفظ وإدمان نظر (كالتقاسيم ونحو ذلك) أدونها في دفتر لي صغير لا يغادر جيبي لمراجعته كل ما حانت فرصة والله أعلم.
ـ[أبو أسامه]ــــــــ[30 - 11 - 07, 05:44 م]ـ
..
موضوع مفيد جدا أحببت نقله لكم:
...
كيف تقيد الفوائد أثناء القراءة؟
قال ابن منظور في لسان العرب: " الفائدة ما استفدته من علم أو مال وجمعها الفوائد وهما يتفاودان العلم أي يفيد كل واحد منهما الأخر ".
إن من ثمرات قراءة الكتب تقييد الفوائد، حتى ذكر الكثير من أهل العلم أن قراءة الكتب قد لا يتحقق منها الفائدة المرجوه إلا بتقييد هذه الفوائد.قال عبدالسلام هارون –رحمه الله -: " فإن الحكيم العربي كان يقول وقوله حق: (العلم صيد والكتابة قيد. وإذا ضاع القيد ذهب الصيد)
وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه ".
ولكن يبقى السؤال المهم ألا وهو:
ما الفوائد التي ينبغي تقييدها عند قراءة الكتب؟
وكيف يتم تقييد هذه الفوائد؟
وأين تقيد هذه الفائدة؟
وما ذا بعد تقييد هذه الفوائد؟
وسأحاول الإجابة على هذه الأسئلة المهمة حسب الوسع والطاقة.
ففيما يتعلق بماهية الفوائد، فقد ذكر بعض أهل العلم ما ينبغي تقييده من الفوائد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/438)
قال ابن جماعة –رحمه الله – فيما ينبغي لطالب العلم: " إذا شرح محفوظات، وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر به أو يسمعه من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة، وحل المشكلات والفروق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم، ولا يستقل بفائدة يسمعها، أو يتهاون بقاعدة يضبطها، بل يبادر إلى تعليقها وحفظها ".
وقال الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله – في الفوائد التي ينبغي تقييدها: " الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن، أو التي يندر ذكرها والتعرض لها، أو التي تكون مستجدة تحتاج إلى بيان الحكم فيها، هذه اقتنصها، قيدها بالكتابة لا تقول هذا أمر معلوم عندي، ولا حاجة أن أقيدها، فإنك سرعان ما تنسى، وكم من فائدة تمر بالإنسان فيقول هذه سهلة ما تحتاج إلى قيد، ثم بعد فترة وجيزة يتذكرها ولا يجدها، لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها أو يتجدد وقوعها وأحسن ما رأيت في مثل هذا كتاب " بدائع الفوائد " للعلامة ابن القيم، فيه بدائع العلوم، ما لا تكاد تجده في كتاب آخر، فهو جامع في كل فن، كلما طرأ على باله مسألة أو سمع فائدة قيد ذلك، ولهذا تجد فيه من علم العقائد، والفقه، والحديث، والتفسير، والنحو، والبلاغة ".
وقال الشيخ بكر أبوزيد في " حلية طالب العلم ": " ابذل الجهد في حفظ العلم (حفظ كتاب)، لأن تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع، وقصر لمسافة البحث عند الاحتياج، لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها، ومن أجل فوائدها أنه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي ".
وبعد هذه النقول يمكن تلخيص كلام العلماء حول الفوائد التي يجدر بنا أن نُعنى بتقييدها فيما يلي:
1 - المسائل التي تكون في غير مظانها، فمن يطالع كتاباً مثل كتاب " الحيوان " للجاحظ يلاحظ أنه حوى الكثير من الفوائد في الكلام عن الكتب وفضائلها مما ليس له علاقة بموضوع الكتاب الأساس وهكذا في كثير من كتب الأعلام القدماء.
2 - الفوائد التي يندر وقوعها، أو يتجدد.
3 - الضوابط العلمية والقواعد التي يبنى عليها العديد من المسائل الجزئية.
4 - الطرائف والنوادر والقصص المعبرة.
5 - المسائل المشكلة.
6 - دقائق الاستنباطات.
7 - الفروق الدقيقة والنظائر والأشباه.
8 - الفائدة التي يتفرد بها عالم عن غيره، ولم يسبق إليها، ومثال ذلك: عند قراءة كتب التفسير، أن يذكر ابن كثير تفسير لآية، لا توجد عند غيره من المفسرين.
أما كيف يتم تقييد هذه الفوائد وأين؟
فهناك كلام نفيس لبعض أهل العلم حول هذه المسألة المهمة.
قال عبدالسلام هارون –رحمه الله -: " والباحثون، ولا سيما في أيامنا هذه، يقيدون هذه المعارف في جذاذات، يرجعون إليها عند الحاجة، ولكني سلكت طريقاً أوثق من طريق الجذاذات، هو دفتر الفهرس، وهو الذي سميته " كناشة النوادر "،أقيد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء، مقرونة بمراجعها … ".
وقال الشيخ بكر أبوزيد: " اجعل لك كناشاً أو مذكرة لتقييد الفوائد والفرائد والأبحاث المنثورة في غير مظانها، وإن استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فحسن، ثم تنقل ما يجتمع لك بعد في مذكرة، مرتباً له على الموضوعات، مقيداً رأس المسألة، واسم الكتاب، ورقم الصفحة والمجلد، ثم اكتب على ما قيدته " نقل "، حتى لا يختلط بما لم ينقل، كما تكتب: " بلغ صفحة كذا " فيما وصلت إليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة ".
وقال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السدحان: " تقييد الفوائد التي تسمعها: على الكتاب، أو في دفتر خارجي، وهذه الفوائد إذا حرص الإنسان على تقييدها، وعلى مراجعتها مرة بعد مرة، فإنها بإذن الله تعالى تكون عنده ملكة في الكلام، وفي التحضير، وفي إزالة الإشكال، وقل مثل هذا في القراءة.
وقال: " فإذا قرأت كتاباً (سواء على شيخ أو قراءة حرة) فاحرص كل الحرص على أن تقيد ما تسمع أو تقرأ من الفوائد، أو ما يمر عليك من الشوارد والفرائد، فإذا أتممت قراءة الكتب ثم تصفحت تلك الفوائد، ستشعر أنك جمعت كنزاً عظيماً، خاصة إذا جعلتها منظمة بحيث تحكم تبويبها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/439)
فإذا قرأت كتابين أو ثلاثة، ثم علقت على جنباتها ما قرأت من الفوائد، ثم لخصتها ونظمتها وجعلتها في دفتر فيكون لديك كثير من الفوائد المنتوعة: في المعتقد، وفي الأصول، وفي الجرح والتعديل، وفي النحو … وهلم جرا.
واجعل لك دفترأً شاملاً مقسماً، بحيث يكون فيه: قسم للفوائد الأصولية، وقسم للفوائد النحوية، وقسم للجرح والتعديل … وهلم جرا، فسترى أنك تستطيع أن تحضر دروساً ومحاضرات، وتكتب بحوثاً في كل فن على حدة خاصة أن هذه الفوائد قل ما تكون موجودة في كتاب مجموع، وأنت قد وجدتها في كتب متفرقة.
وأزيدك أيضاً فائدة تجعل العلم لا يتفرق من ذهنك، ويبقى ميسراً إذا أردت تَذَكَّرهً: فمثلاً إذا قرأت كتاباً في الرؤى والأحلام، ثم قرأت كتباً أخرى متنوعة، ومن هذه الكتب استخرجت فوائد تتعلق بالرؤى والأحلام، فاحرص كل الحرص على أن تفرغ هذه الفوائد من جميع هذه الكتب بأرقام الصفحات فقط، على الغلاف الداخلي لكتاب الرؤى والأحلام، فتقول: انظر الاعتصام (1/ 121) انظر إعلام الموقعين (2/…) إلخ.
ولن تعرف قيمة هذا الحصر إلا إذا أردت أن تقرا قراءة مستقلة في هذا الموضوع، فترى أنك جمعت متفرقات، وألفت بين مختلفات في موضوع واحد، وإذا رتب الكلام في الموضوع فترى أنك أحطت بأوله وآخره. وهذا الكلام مجرب ومقروء ومشاهد، كذلك إذا سمعت فائدة خارجية فاحرص على أن تضيفها للكتاب، ومع كثرة الفوائد الخارجية يخرج لك كتاب آخر ".
وبعد هذه النقول يمكن أن ألخص الطرق التي تقيد بها الفوائد بما يلي:
1 - تسجيل الفوائد على الغلاف الداخلي للكتاب.
2 - تقييد الفوائد على بطاقات ومن ثم يتم تصنيفها، وهذه الطريقه أفضل ما تكون عندما يكون الهدف كتابة بحث أو رسالة علمية.
3 - تخصيص كراساً أو كناشة لتقييد هذه الفوائد ومن ثم ترتيبها على الموضوعات.
4 - تسجيل الفوائد على غلاف الكتاب ثم نقلها إلى كراسٍ مخصص لهذا الأمر، وهذه طريقة جربتها ووجدت نفعها ولله الحمد.
5 - تقييد الفوائد وحفظها في الحاسوب الذي يتولى فهرستها وترتيبها آلياً، فتعم فائدتها ويسهل الرجوع لها.
ومن المهم هنا الإشارة إلى بعض الأخطاء التي قد يقع فيها كثير ممن يقرأ الكتب فيما يتعلق بتقييد الفوائد، من هذه الأخطاء:
1 - إهمال تقييد الفائدة بحجة أنه يعرفها قال الإمام النووي –رحمه الله – وهو يرشد الطلاب إلى تعليق الفوائد: " ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت، بل يبادر إلى كتابتها،ثم يواظب على مطالعة ما كتبه … ".
2 - عدم عزو الفائدة لأهلها فقد قيل من بركة العلم أن يعزى إلى أهله.
إذا أفادك إنسان بفائدة من العلوم فأدمن شكره أبدا
وقل فلان جزاه الله صالحة أفادنيها وألق الكبر والحسدا.
3 - الاشتغال بالفوائد أثناء البحث، إذا كنت تبحث عن مسألة ما وأثناء تقليبك للكتاب وجدتَ فائدة فلا تنشغل بها لأن الفوائد كثيرة، وقد يضيع عليك الوقت لانشغالك بهذه الفوائد، وإن علَّمت على هذه الفوائد وأشرت إليها بالقلم فهذا حسن، حتى تنتهي من بحثك ثم تعود إلى هذه الفوائد.
4 - تأخير تقييد الفائدة، قال الإمام النووي –رحمه الله -: " ولا يؤخر تحصيل فائدة –وإن قلت – إذا تمكن منها، وإن أمن حصولها بعد ساعة، لأن للتأخير آفات، ولأنه في الزمن الثاني يحصل غيرها ".
5 - التقليل من شأن الفوائد التي يأتي بها القرين.
وأخيراً أشير إلى أهم ثمرات تقييد الفوائد، منها:
1 - حفظ العلم.
2 - إيجاد مادة تستفيد منها عند الكتابة أو تحضير موضوع أو خطبة أو كلمة وغير ذلك.
3 - تقييد الفوائد يسهم في رسوخ المعلومات في ذهن القارىء.
4 - تقييد الفوائد يعطي ملكة عند الحديث وإفادة الآخرين.
5 - يسهل الرجوع إلى الكتاب الذي سبق قراءته وتكرار الاستفادة منه.
6 - الفوائد ثمرة تجارب ومشاهدات فهي كالرحيق من الزهرة وكالشهد من العسل. وهي خلاصة الخلاصة، والعرب تقول: " يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق ".
اسم الكاتب: عبدالإله الشايع
ملتقى أهل الحديث
المصدر: موقع المشكاة:
http://www.almeshkat.net/index.php?pg=droos&ref=129
.
ـ[محبة الجنه]ــــــــ[01 - 12 - 07, 03:48 م]ـ
بارك الله جهودكم
وجعل الفردوس الأعلى سكنانا وسكناكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/440)
وأحب أن أخبركم أني أواجه مشكله في طريقة تلخيص العلوم النافعه بشكل مفيد وسريع
هل من طريقه ترشدوني لها؟؟
ـ[حسام1]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:51 ص]ـ
أدخل هنا وحمل الكناش الإلكتروني:
http://www.3llm.com/main/download.php?action=view&id=1018&s
رابط التحميل لا يعمل مع خالص الشكر والتقدير على هذه الفائدة،،،
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:40 ص]ـ
الحمد لله و بعد ........
_ قبل فترة من الزمن كنت أقرأ من الكتب ولا أُقيد لأني كنت جاهلاً في ذلك, و قد قرأت كتباً فيها فوائد جليلة ولكني ما قيّدت شيئاً أبداً لأني كنت جاهل ما أعرف أسلوب اقتناص الفوائد وطريقة القراءة وغيرها و الحمد لله على كل حال, والحمد لله الأن ما أن أقرأ كتاباً إلا و القلم عندي أقُيد الفوائد في غلاف الكتاب وأجعل لها موضوعاً وأكتب رقم الصفحة كذلك, والفضل لله أولاً و آخراً, وعندي طريقة لعلها تنفع الأخوة في كتابة الفوائد, ألا وهي:
_ طبعاً لازم يكون عندك كراسة لتقسيم المواضيع.
مثال: القسم الأول: كلام السلف في الإخلاص (وأنت تقرأ في الكتب أو السير بشكل خاص: تُقيد في نفس الكتاب في الغلاف: قال فلان عن الإخلاص أوالمخلص كذا وكذا .. ) ثم تعود إلى الكراسة بعد مدة لتكتب ما قيّدته, صدقني ستجد الفوائد الشئ الكثير والله المستعان.
_ لابد أن تقسم المواضيع كاملة في الكراسة. مثال: أولاً (السلف والإخلاص) ثانياً (السلف والشهرة) ثالثاً (السلف وطلب العلم) ألخ .. وهذه تندرج تحت موضوع يسمى (كلام السلف).
القسم الثاني: مثال: (مسائل فقهية في الطهارة أو في الصلاة أو في الحج .. ) وتندرج تحت موضوع يسمى (المسائل الفقهية) ..
القسم الثالث: مثال: (من كلام العلماء) من كلام الإمام ابن تيمية أو ابن القيم أو ابن رجب أو المتقدمين كالإمام مالك والشافعي وأحمد .. ألخ ..
وكلٌ بحسب تقسيمه وطريقته حيث تختلف الطرق والوسائل بحسب الأشخاص, وهذه الطريقة تُفيد الباحث كثيراً وتُسهّل له بحثه, مثال: فلان يريد أن يكتب كلمة أو محاضرة عن الإخلاص وكلام السلف في ذلك, فيتذكر أن له كراسة قد جمعت ماتفرّق فيرتاح من مشكلة (أين الكتاب الفلاني الذي تكلّم عن ذلك) ..
وهكذا في جميع المسائل حتى يتيسّر له ما أراد ... والله المستعان ....
طبعاً هذه الطريقة مجرد رأي والرأي يعتريه ما يعتريه والله المستعان .....
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 01:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=161462
ـ[توفيق الصائغ]ــــــــ[10 - 02 - 09, 02:19 ص]ـ
أن تقرأ كتابا ثلاث مرات خير من أن تقرأ ثلاث كتب.
قطعا ماذكر آنفا جيد .. ولكن الأجود منه -في نظري - أن يكون تقييد الأوابد وترقيم الفوائد في القراءة الثانية، ثم إردافها بالقراءة الثالثة.
هذا في عامة الكتب، وثمة كتب لابد أن يعاود المرء قراءتها كرات ومرات، كفتح الباري والاستذكار وقبل ذلك تفسير ابن كثير
وقد علم كل أناس مشربهم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 06:00 ص]ـ
اجعل فوائدك موضوعا مفردا في ملتقى أهل الحديث تفيد ولن تعدم استفادة
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 09:13 ص]ـ
أنا أفعل ما فعله العلامة عبدالسلام هارون منذ خمس سنوات ولكني لم أفهرس بعدُ
ـ[أبو روميساء]ــــــــ[10 - 02 - 09, 08:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع قيم
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[السوادي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[السوادي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:03 م]ـ
بالنسبه لي فاني احب المواضيع والدروس والمحاظرات التي تاتي على شكل نقاط
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:56 م]ـ
أفضل ما أفعله لتثبيت الفوائد واقتناصها من الكتاب الذي أقرئه
أني أصنع فهرس مفصل للكتاب المقروء كل صفحة أوعنوان ألخصه
مع رقم الصفحة في سطر واحد
وهذا في أول قرائة!
حيث أني لا أقول قرأت كتاب كذا إلا إذا أنهيت قرائته ثلاث مرات على الأقل
وأقل من ذلك أقول اطلعت عليه
والله الموفق لا رب سواه
ـ[سليلة المجد]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع مفيد
ـ[الغواص]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:34 ص]ـ
http://qcskha.blu.livefilestore.com/y1pFUy4-d6mYm2Lt-eSiJMzLR3gcDjXUyCZcrzh-A2ch1M2Ky6PEYap8og90wjvUwit6xNUJGpjza0SoGB
السؤال
Sfi6UuS jtyCauHrk/DSC01643.jpg?psid=1
لا يكاد جوال يخلو من برنامج "الملاحظات"
فاستخدم الملاحظات لتدوين كل ما يمر عليك من علوم
تستطيع أن تعدل متى ما شئت ما شئت
تستطيع أن تكتب الكثير في الملاحظة الواحدة
تستطيع نقلها من الجوال إلى جهازك بكل سهولة سواء بواسطة البلوتوث أو غيره وقتما تريد حتى لو بعد سنة ثم ضعها في أحد مواضيعك أو بحوثك سواء في الوورد أو غيره.
تستطيع نقلها إلى موقع تخزين في الانترنت وهي كثيرة الآن وأنصحك بالهوتميل نفسه خدمة سكاي درايف ( skydrive) وبإمكانك جعل مجلد الملاحظات خاصا بك فلا يطلع عليه إلا أنت
بل التقنية وصلت إلى ما هو أكثر من هذا .. تكتب بقلم الكتروني ثم تنقله مباشرة للكمبيوتر
انظروا مثلا:
http://ucomeindustry.en.made-in-china.com/product/gbRnSXIOLlWy/China-Mobile-Note-Taker-EN100-.html
http://qcskha.blu.livefilestore.com/y1pfOwYOEXRHFZ35Ul5thZbAMTRp8BLiYRyJe0ugqjSJ-V0T-Ga3WZLeSasctIRwhE5ldkr_fl4rF
السؤال
bK0MgyF9KIdTyP4j7fhTw/Mobile-Note-Taker-EN100-.jpg?psid=1
تذكر أننا في عصر شبكة التقنية وفنون الشِراك تطورت والصيد يتباهى والفترة مؤقتة(13/441)
ما هو حكم الاستمناء
ـ[الناصح]ــــــــ[23 - 04 - 03, 03:32 م]ـ
ما هو حكم الاستمناء وأرجو النقد المبني على الدليل فلقد كثر القائلين بكراهة أو إباحة الاستمناء!!
نسأل الله السلامة
ـ[محب الحديث]ــــــــ[23 - 04 - 03, 05:23 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
علك تجد بغيتك في هذه الفتوى للشيخ الفاضل عدنان العرعور حفظه الله ...
http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9946&highlight=%CD%C7%DD%D9%E6%E4
وهذه فتاوى أخرى تتعلق بنفس الموضوع:
http://www.noo-problems.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11964&highlight=%C7%E1%D3%D1%ED%C9
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 03, 09:37 م]ـ
هو محرم بلا ريب وقال البعض أنه مكروه
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=38580#post38580
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:50 م]ـ
الحمد لله الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلاً، وأوضح لهم طريق الهداية وجعل اتباع الرسول عليه دليلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الحلال ما أحله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه، وأشهد أن نبينا محمداً عبده المصطفى ونبيه المرتضى ورسوله المجتبى، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، صلاةً وسلاماً دائمين بدوام السموات والأرضين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. ثم أما بعد:
إن الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية لا يجوز شرعاً، دل القرآن الكريم على تحريمه، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ [المعارج:29 - 30 - 31].
وقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود.
فبالقرآن الكريم والسنة المطهرة استدل العلماء على تحريم الاستمناء فيجب على المسلم حفظ فرجه .... ولا سبيل لتصريف الشهوة إلا بالزواج، وهذا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن أراد غير ذلك كان معتدياً كما في الآية الكريمة، ولا كلام لأحد بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.
والقول بتحريم الاستمناء ذهب إليه جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وقد استدل هؤلاء العلماء الذين لا يحصون كثرة بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين*فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) وقد سار على القول بالتحريم والاستدلال بهذه الآية المباركة جمع من علماء العصر كالشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، وغيرهم.
وقد قال اللأباني رحمه الله تعالى: وأما نحن فنرى أن الحق مع الذين حرموه مستدلين بقوله تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون*إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) ولا نقول بجوازه لمن خاف الوقوع في الزنا، إلا إذا استعمل الطب النبوي وهو قوله صلى الله عليه وسلم للشباب في الحديث المعروف الآمر لهم بالزواج: "فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ولذلك فإننا ننكر أشد الإنكار على الذين يفتون الشباب بجوازه خشية الزنى، دون أن يأمروهم بهذا الطب النبوي الكريم. انتهى من تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص:420
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/442)
وأنقل إليك كلام العلامة محمد الأمين الشنقيطي في حكم الاستمناء، قال رحمه الله في تفسير الآيات السابقة: "تدل بعمومها على منع الاستمناء باليد المعروف بجلد عميرة، ويقال له: الخضخضة، لأن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه بذلك، قد ابتغى وراء ما أحله الله، فهو من العادين بنص هذه الآية الكريمة المذكورة هنا، وفي سورة سأل سائل، وقد ذكر ابن كثير أن الشافعي ومن تبعه استدلوا بهذه الآية على منع الاستمناء باليد، وقال القرطبي قال محمد بن عبد الحكم: سمعت حرملة بن عبد العزيز قال: سألت مالكاً عن الرجل يجلد عميرة؟ فتلا هذه الآية: (والذين هم لفروجهم حافظون) إلى قوله (العادون.)
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له: الذي يظهر لي أن استدلال مالك والشافعي وغيرهما من أهل العلم بهذه الآية الكريمة على منع جلد عميرة الذي هو الاستمناء باليد، استدلال صحيح بكتاب الله، يدل عليه ظاهر القرآن، ولم يرد شيء يعارضه من كتاب ولا سنة، وما روي عن الإمام أحمد مع علمه، وجلالته وورعه من إباحة جلد عميرة مستدلاً على ذلك بالقياس قائلاً: هو إخراج فضلة من البدن تدعو الضرورة إلى إخراجها فجاز، قياساً على الفصد والحجامة، كما قال في ذلك بعض الشعراء:
إذا حللت بواد لا أنيس به *فاجلد عميرة لا عار ولا حرج
فهو خلاف الصواب، وإن كان قائله في المنزلة المعروفة التي هو بها، لأنه قياس يخالف ظاهر عموم القرآن، والقياس إن كان كذلك رد بالقادح المسمى: فساد الاعتبار، كما أوضحنا في هذا الكتاب المبارك مراراً، وذكرنا فيه قول صاحب مراقي السعود:
والخلف للنص أو إجماع دعا *فساد الاعتبار كل من وعى
فالله جل وعلا قال: (والذين هم لفروجهم حافظون) ولم يستثن من ذلك ألبتة إلا النوعين المذكورين في قوله تعالى: (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) فصرح برفع الملامة في عدم حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة فقط، ثم جاء بصيغة عامة شاملة لغير النوعين المذكورين، دالة على المنع وهي قوله: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) وهذا العموم لا شك أنه يتناول بظاهره ناكح يده، وظاهر عموم القرآن لا يجوز العدول عنه، إلا لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه.
أما القياس المخالف له فهو فاسد الاعتبار كما أوضحنا، والعلم عند الله تعالى". انتهى أضواء البيان 5/ 525 تفسير سورة المؤمنون.
وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها: الضعف الجنسي، وضعف الغدد التناسلية وسرعة الإنزال وميلان العضو، كما أنها قد تؤدي إلى العقم عند الإسراف في استعمالها. وهذا ما ذكره الدكتور محمد حجازي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية أيضا.
ويتبين لنا من كلام الأطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش، فكثير من الرجال يصاب بالضعف الجنسي بسبب هذه العادة ويظهر ذلك جلياً عند الزواج .. إلخ. بل إن الكثير ممن اعتادوا ذلك لم يفلحوا في الزواج، فوقع الطلاق ... ومنهم من استمر في هذه الممارسة بعد الزواج وبعد إنجاب الأطفال ولا يزال يبحث عن طريق الخلاص، أما الفتاة فقد تزول (بكارتها) بفعلها كما يقول الأطباء، وإذا كانت تمارس العادة السرية بصورة مستمرة ومتكررة ولمدة طويلة، وتعيش في خيالاتها خاصة، فإن قدرتها على الاستمتاع بعد الزواج يمكن أن تتأثر فلا تشعر بما تشعر به الفتيات اللاتي لا يمارسن تلك العادة ولا يرين متعة فيها، وهذا ما يعرف بالإدمان، وهو من أخطر الأمور.
قال الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله: "وما كان مضراً طبياً فهو محظور شرعاً وهذا محل اتفاق بين الفقهاء" انتهى. وما أحسن ما أفتى به الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية الأسبق حيث قال: "ومن هنا يظهر أن جمهور الأئمة يرون تحريم الاستمناء باليد، ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ بالأعصاب والقوى والعقول، وذلك يوجب التحريم، ومما يساعد على التخلص منها أمور، على رأسها:
1 - المبادرة بالزواج عند الإمكان ولو كان بصورة مبسطة لا إسراف فيها ولا تعقيد.
2 - وكذلك الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة، والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أوصى بالصيام في الحديث الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/443)
3 - ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كالاستماع إلى الأغاني الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة، مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات.
4 - توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة كالرسم للزهور والمناظر الطبيعة غير المثيرة.
5 - ومنها تخير الأصدقاء المستقيمين والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.
6 - الاندماج في المجتمع بالأعمال التي تشغله عن التفكير في الجنس.
7 - عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة التي تفنن فيها من يهمهم إرضاء الغرائز وإثارتها. 8 - عدم النوم في فراش وثير يذكر باللقاء الجنسي.
9 - البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود.
وبهذا وأمثاله تعتدل الناحية الجنسية ولا تلجأ إلى هذه العادة التي تضر الجسم والعقل، وتغري بالسوء". انتهى. انظر مجلة الأزهر المجلد الثالث، صفحة 91 عدد شهر محرم 1391هـ
بقي لي أن أقول: إن هذه العادة السيئة تعطي شعوراً خداعاً، وتوقع صاحبها في الأوهام والخيالات، فعليك بمقاومة النفس والتغلب على إغوائها، وننصحك بالتوبة إلى الله بصدق، والالتجاء إليه أن يخلصك من هذه العادة المرذولة، وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن والصوم وغيرها من العبادات، مع الالتزام بكل النصائح التسع التي سبق ذكرها.
وإذا كان فاعلها عزم على التوبة فلماذا لا ينفذها فوراً فإن التوبة واجبة على الفور ولا يجوز للمسلم تأخيرها والتسويف بها، فإن ذلك من معوقات الشيطان ووساوسه، قال تعالى: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11].
وإن أردت الاستزادة، فيمكنك الرجوع إلى مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية: www.islamweb.net وأيضا موقع الإسلام سؤال وجواب (الخاص بفضيلة الشيخ المنجد حفظه الله): www.islam-qa.com
وفي النهاية: اسأل الله لي ولك الصدق في القول والثبات في العمل، ونسئلك اللهم أن تصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر وتوفنا وأنت راض عنا .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جمعه ورتبه:
الواثق بالله / أحمد بن حسين الأزهري
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[23 - 04 - 03, 11:13 م]ـ
قد الف في هذا الباب ابو الفضل عبدالله بن محمد بن الصديق الغماري
كتاب اسمه
(الاستقصاء لأدلة تحريم الإستمناء أو العادة السرية من الناحيتين
الدينية والصحية)
وقد ساق فيه ادلة الفريقين ورجح التحريم.
ـ[القعنبي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:31 ص]ـ
هذا جواب مفصل للشيخ سلمان العودة حفظه الله
السؤال
فضيلة الشيخ سلمان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو التكرم بإيضاح حكم العادة السرية بالتفصيل وطرق الخلاص منها.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وبعد:
شكراً لثقتك واتصالك بنافي موقع" الإسلام اليوم"
الاستمناء في اللغة: استفعال من المني، وهو: استدعاء المني بإخراجه، ويطلق عليه أيضاً: الخَضْخَضَة , ويكون أيضاً بأي وسيلة أخرى، وهو ما يسمى اليوم:العادة السرية.
وللعلماء في حكم الاستمناء ثلاثة أقوال , وهي كالتالي:
القول الأول:
التحريم مطلقاً، وعلى ذلك: أكثر الشافعية , والمالكية , والحنابلة في قول لهم في المذهب.
وقد استدلوا بأدلة أهمها:
1 - قوله تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) (المؤمنون)
2 - حديث: "ناكح اليد ملعون"
3 - حديث: "سبعة لا يكلمهم الله , ولا ينظر إليهم ... وذكر منهم: الناكح يده "
4 - الاستمناء ينافي تحصيل منفعة التناسل التي عُلم محافظة الشرع عليها.
5 - الاستمناء ينافي ما ورد في الشرع من الترغيب في النكاح.
6 - يقاس الاستمناء على اللواط بجامع قطع النسل , وعلى العزل , وأنه استمتاع بالنفس.
7 - واحتجوا أيضاً بأن الاستمناء له مضار طبية.
القول الثاني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/444)
الإباحة مطلقاً، وممن قال بذلك: أحمد بن حنبل - رحمه الله - في رواية عنه، وبعض الأحناف، وابن حزم، وهو قول: مجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس فيما يفهم من كلامه.
قال الإمام أحمد رحمه الله: المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه.
وقال ابن حزم رحمه الله: لأن مس الرجل ذكره بشماله مباح، ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها، فليس هناك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني، فليس ذلك حراماً أصلاً.
وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى– تعقيبات أهمها:
- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.
- الأحاديث التي استدل بها المحرمون ضعيفة أو موضوعة ولا يصح منها شيء.
- أما منافاة الاستمناء للشرع بقطعه للنسل؛ فيُرَدّ بأن ذلك يُسلّم به إذا استمنى من له زوجة حاضرة، لا من كان أعزباً، ويضره ترك الاستمناء.
- وأما منافاته للترغيب في الزواج؛ هذا إن قدر على الزواج وعزف عنه بالاستمناء.
- وقياس الاستمناء على اللواط قياس مع الفارق؛ فاللواط في فرج , والاستمناء ليس في فرج.
- قياسه على العزل لا يصح؛ لأن الأصل وهو العزل مختلف في تحريمه؛ فلا يصح القياس عليه , والراجح جواز العزل بشرطه , كما بيناه في بحث مفرد.
القول الثالث:
التفصيل , وهو التحريم في حالة عدم الضرورة , والإباحة في حالة تقتضي ذلك , وهي الضرورة , كخوف من زنا , أو مرض , أو فتنة , وعلى ذلك بعض الحنابلة والحنفية.
قال البهوتي في شرح المنتهي: ومن استمنى من رجل أو امرأة لغير حاجة حَرُمَ فعلُه ذلك، وعُزّر عليه؛ لأنه معصية , وإن فعله خوفاً من الزنا أو اللواط؛ فلا شيء عليه كما لو فعله خوفاً على بدنه، بل أولى.
وفي حاشية ابن عابدين: ويجب – أي: الاستمناء- لو خاف الزنا.
وفي تحفة الحبيب: وهو وجه عند الإمام أحمد , أي الجواز، عند هيجان الشهوة.
وفي مجموع الفتاوى: وعند خشية الزنا , فلا يُعصم إلا به , ومثل أن يخاف إن لم يفعله يمرض. وقال ابن القيم في البدائع: وهو أيضاً- أي الاستمناء- رخص فيه في هذه الحالة عند طوائف من السلف والخلف.
الأضرار الصحية: تكلم كثير من المعاصرين في أضرار الاستمناء الصحية على جميع أجهزة الجسم: التنفسي , والدوري , والعضلي , والعصبي , والتناسلي .. والحقيقة أنه لم يثبت طبياً إلى الآن في بحث علمي أكاديمي موثق بتجارب علمية أن الاستمناء له أضرار طبية.
وقد حكى الشوكاني الإجماع على جواز الاستمناء بيد الزوجة , وكل ما يعرض في المضار الطبية في الاستمناء بكف الإنسان نفسه فكذلك بكف الزوجة!!
الأضرار النفسية للعادة السرية:
وأسوأ ما في العادة السرية هو: هذا الأثر النفسي الذي تحدثه عند من يدمن القيام بها؛ فهي تحدث أثراً سلبياً على الشخص يؤدي به إلى:
1 - إحساس بالدناءة ومنافاة المروءة.
قال القرطبي رحمه: (الاستمناءُ عارٌ بالرجل الدنيء؛ فكيف بالرجل الكبير!!)
2 - قال ابن حزم -رحمه الله – بعد إباحته للاستمناء: (إلا أننا نكرهه؛ لأنه ليس من مكارم الأخلاق , ولا من الفضائل).
3 - مقت النفس.
4 - الشعور بالنفاق.
5 - الإحباط خاصة بعد الإنزال مباشرة؛ لإحساس الشخص أنه خسر ولم يضف جديداً إلا لذة وقتية.
6 - الخجل من النفس , خاصة أن هذه العادة تمارس سراً في خفاء.
7 - القلق والتوتر.
8 - تصل بعض الحالات إلى الانتكاس والتنكّب عن الطريق السوي؛ لشعوره بازدواجية الشخصية.
9 - صعوبة الإقلاع عنها لمن أدمنها حتى بعد الزواج , وكثيراً ما يحصل شقاق بين الزوجين من رواسبها.
10 - الكآبة النفسية, والانطواء , والبعد عن الحياة الاجتماعية؛ مما يؤدي إلى شرود الذهن.
11 - أيضاً توقع الأضرار المستقبلية يظل كامناً في النفس بعد كل ممارسة؛ مما يؤدي إلى انعكاسات نفسية خطيرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/445)
ومما تقدم من أقوال الأئمة والعلماء فالذي نميل إليه هو: قول من فصّل من العلماء فالمنع والتحريم للعادة السرية أولى , إلا إذا اضطر الإنسان إليها؛ لعدم قدرته على الزواج أو الصوم , بعد الاجتهاد فيهما، وكمسافر بعيد عن زوجته , وما أشبه هذا , مع الحرص على عدم الإكثار منها؛ لما يترتب عليها من أضرار كما سبق , وحتى لا تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدلاً من إطفائها , أو الحد منها , وينبغي اللجوء إلى الله عز وجل والإنابة إليه والدعاء بالاستعفاف؛ فهو سبحانه العاصم من كل سوء والموفق لكل خير.
وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة والاستغفار، وينبغي ألا يستسلم الشاب للحزن واليأس،والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك، والعجيب أن كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث، والغيبة، والنوم عن صلاة الفجر ... ، وهكذا، ومع ذلك لا يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم، ولا يحسون بشيء من تأنيب الذات، بينما يتعاملون مع موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة، بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية.
والمطلوب وضع الأمور بحجمها الحقيقي، وقد جعل الله لكل شيء قدراً.
ثم إن الوقوع في هذه العادة له أسباب، منها:
1 - تأخير الزواج: فكثير من الشباب لا يقدمون على الزواج المبكر، بسبب عقبات كثيرة قد تواجه الشاب في بيته أو مجتمعه، أو غير ذلك.
2 - ضعف الوازع الديني: فإن ضعيف الإيمان، كلما تحركت في نفسه شهوة أو نزوة، سارع إلى قضائها، وأما قوي الإيمان، فإن عنده الصبر والعفة، والخوف من الله تعالى؛ فينهى النفس عن الهوى.
3 - الشَّبَق: شدة الغُلْمة وطلب النكاح: لسان العرب (10/ 171).والإثارة الجنسية: حيث إن الرجل إذا شاهد ما يثيره، سواء رأى امرأةً، أو صورةً، أو غير ذلك، فإنها تولد لديه ما يسمى بالشبق والإثارة.
4 - التعود: فإن الشاب إذا وقع في العادة السرية بعض المرات؛ فإنها تصبح عادةً -كما سميت- ويصبح الشخص يفعلها، وإن لم يكن هناك دافع كبير لها، ولكن بمقتضى العادة التي هيمنت عليه؛ بل إن بعضهم -والعياذ بالله- بعد أن يتزوج، وييسر الله له الحلال؛ لا يجد لذة إلا في ممارسة هذه العادة الشائنة.
5 - أنها تتحول -مع التعود- من قضاء للشهوة إلى رغبة في تحصيل اللذة: ذلك أن الشاب يفعل هذه العادة أول مرة؛ ليتخلص من الشهوة التي تفور في جسده كالنار، لكنه بعدما يعتادها يصبح يفعلها لمجرد تحصيل اللذة -وإن لم يكن هناك شهوة تتأجج في جسمه-.
6 - الخلوة والانفراد: وبخاصة الذين يكثرون من مشاهدة الصور المحرمة، فإن أحدهم إذا خلا وانفرد بدأت الصور التي سبق أن رآها تعود إلى ذاكرته، ويستعرضها ذهنه، وتتراقص في عينيه؛ ثم يدعوه ذلك إلى الوقوع في العادة السرية.
فإلى كل شاب وقع في هذه العادة وأصبح أسيراً لها متشوفاً إلى الانعتاق منها أقول:
أنت قادر على ذلك، وتملك جميع الوسائل لإصلاح نفسك، وإياك أن تعتقد أن محاولاتك السابقة الفاشلة أفقدتك القدرة، فإن الشيطان يريد منك أن تصل إلى مرحلة اليأس من صلاح حالك، وعند ذلك تفرح عدوك على نفسك.
اسلك منهجاً رشيداً في التغيير، فأنت وصلت إلى هذا المنحدر بالتدرج، فالصعود إلى القمة سيكون بالتدرج أيضاً، غير حالك ونظامك في جميع ساعات الاستيقاظ، ارتبط بعمل يشغل وقت فراغك سواء في أمر دين أو دنيا، صارح نفسك، وخاطب عقلك: كم مرة فعلت هذه الفعلة، وكانت البداية شهوة فأصبحت عادة مالكة لك تقوم بها بلا لذة، أصبحت عبداً لها، كنت تمارسها وأنت ثائر تغالبك الشهوة، واليوم صارت عادة تسيرك فتمارسها ثم تدفعك إلى مثلها، وهكذا تدور في حلقة مفرغة.
ـ[القعنبي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 12:38 ص]ـ
وسئل الشيخ سليمان العلوان حفظه الله كما في الجلسة العلمية الاولى
السؤال الرابع: ما حكم الاستمناء باليد؟
الجواب: في ذلك ثلاثة مذاهب لأهل العلم
الأول: الجواز مطلقاً لأنه لم يثبت في منعه دليل وقد كتب الشوكاني رسالة في ذلك ونصر هذا القول
الثاني: المنع مطلقاً سواء خشي العنت أو لم يخش بدليل ظاهر قوله تعالى {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)}.
الثالث: يباح لمن خشي الزنا أو الفاحشة وما عدا ذلك فيحرم وهذا قول الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام رحمه الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:13 ص]ـ
فتوى الشيخ سلمان (#حرر#)، ولعلي قريباً أكتب رداً عليها، إذ قد احتج بأقوالٍ لم تصح في الإباحة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 01:23 ص]ـ
بارك الله فيكم
للشيخ مشهور حسن سلمان كتاب في حكم الاستمناء
وكذلك للشيخ المنجد كتيب ماتع في حكم الاستمناء .. فلمن أراد المزيد من المعلومات فليراجعها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/446)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 05 - 03, 08:15 ص]ـ
العادة السرية (الاستمناء)
الاستمناء في اللغة: استفعال من المني، وهو: استدعاء المني بإخراجه، ويطلق عليه أيضاً: الخَضْخَضَة، ويكون أيضاً بأي وسيلة أخرى، وهو ما يسمى اليوم: العادة السرية. وهي حرامٌ للرجل والمرأة عند الفقهاء، واستدلوا بما يلي:
أولاً: القرآن الكريم: فقد استدل الإمام مالك –وتبعه الإمام الشافعي– على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية، وهي قوله تعالى: {والذين هُم لِفُرُوجِهِمْ حافِظون. إلا على أزواجِهِم أو ما مَلَكت أيمانُهُم فإنهم غيرُ مَلومين. فمَنِ ابتَغى وراءَ ذلك فأولئك همُ العادون} (4 - 6 المؤمنون). قال الإمام الشافعي في "الأم" (5\ 94): «فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، تحريمُ ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان. وبيّن أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات، دون البهائم. ثم أكّدها فقال عزّ وجل: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. فلا يَحِلُّ الْعَمَلُ بِالذَّكَرِ إلا في الزوجة أو في مِلْك اليمين، ولا يَحِلُّ الاستمناء». وتبعهما بعض الأحناف كالزيلعي.
أما الظاهرية فيرفضون التحريم بالقياس، ويقولون بالكراهية فقط. قال ابن حزم في "المحلى" عن الاستمناء: «نكرهُهُ، لأنه ليس من مكارمِ الأخلاق، ولا من الفضائل». ورفضهم الاستدلال بالآية التي في سورة المؤمنين، فيه نظر. فإن تحريم نكاح البهيمة متفقٌ عليه بين العلماء، ودليلهم تلك الآية (أما الأحاديث في ذلك فكلها ضعيفة). فكما تحرمون بتلك الآية إتيان البهيمة، بحجة أنه لم يجز الاستمتاع بالفرج إلا للزوجة والجارية، فهذا يلزمه تحريم الاستمتاع باليد كذلك، ولا فرق. أما الاستمناء بيد الزوجة فقد أجازه العلماء.
واستدل بعض أهل العلم –كذلك– بقوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (النور 33)، بأن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه.
ثانياً: السنّة النبوية: استدلوا بحديث أخرجه البخاري (5\ 1950) ومسلم (2\ 1018) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود ? قال: كنا مع ? شباباً لا نجِدُ شيئاً، فقال لنا رسول الله ?: «يا معشر الشباب. من استطاع الباءةَ (تكاليف الزواج والقدرة عليه) فليتزوّج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصَنُ للفرْج. ومن لم يستطع، فعليه بالصَّوم، فإنه لهُ وِجَاءٌ (حماية من الوقوع في الحرام)». فأرشد الشارع –عند العجز عن النكاح– إلى الصوم، مع مشقّته. ولم يُرشِد إلى الاستمناء، مع قوة الدافع إليه. وهو أسهل من الصوم، ومع ذلك لم يسمح به. أما أحاديث تحريم نكاح اليد فلا تصح.
ثالثاً: الضرر الصحي: وقد ثبتت عدة أضرار للعادة السرية. فمنها التشتت الذهني، بسبب محاولة استحضار تخيلات جنسية قبل الاستمناء. وهذا يؤدي على المدى الطويل إلى ضعف الذاكرة. ومنها (عند الرجال) أن اليد أخشن نسبياً من مهبل المرأة، فيسبب الاستمناء باليد على المدى الطويل، ضعفاً في حساسية ذكَر الرجل. وهذا مرض منتشر عند الغربيين –عافانا الله منه– حيث تجد الرجل يترك امرأته لأنه لم يعد يستطيع الاستمناء بمجامعتها، ويكتفي بالاستمناء بيده بمساعدة الأفلام والمجلات الجنسية. وهو مرضٌ مدمّرٌ للحياة الزوجية بدأ يتسرب إلى مجتمعنا بسبب المواقع الإباحية والفضائيات. أما عند المرأة فتؤدي العادة السرية عندها إلى نمو الأعضاء الجنسية الخارجية (البظر والمشفرين) وضمور الداخلية (المهبل)، بحيث لا تشعر بالمتعة عند مجامعة الزوج. وهذا سبب انتشار ما يُسمى بالجنس عن طريق الفم، عند الغربيين. كما أن سهولة العادة السرية مقارنة مع الجماع (لأنها لا تتطلب الشخص الآخر) يشجع على الاستمرار بها لدرجة الإدمان.
وذكر الدكتور أنور الحمادي أن لهذه العادة أضراراً كثيرة أهمها: الضعف الجنسي، وضعف الغدد التناسلية، وسرعة الإنزال، وميلان العضو، وأمور أخرى. وهذا ما ذكره الدكتور محمد حجازي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية أيضاً. ويتبين لنا من كلام الأطباء أن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى أضرار بدنية، ونفسية، فهي تستنفد قوى البدن، وتسبب الاكتئاب، وتشغل فاعلها عن الواجبات، وقد تقوده إلى ارتكاب الفواحش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/447)
قال الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا: «وما كان مضراً طبياً فهو محظورٌ شرعاً. وهذا محل اتفاقٍ بين الفقهاء».
رابعاً: الضرر النفسي: فهي تؤدي إلى إحساسٍ بالدناءة والشعور بالذنب. كما أن فيها منافاةً للأخلاق وجرحاً للمروءة. قال القرطبي: «الاستمناءُ عارٌ بالرجل الدنيء، فكيف بالرجل الكبير؟!».
واحتج الإباحيون الظاهرية بآثار لا يكاد يصح شيء منها، ونحن نذكرها ونذكر عللها معها:
جاء في مصنف عبد الرزاق (7\ 390) باب الاستمناء:
13586 أخبرنا ابن جريج عن عطاء: أنه كره الاستمناء. قلت: أفيه (حديث)؟ قال: ما سمعته.
13587 عن الثوري عن عبد الله بن عثمان (بن خيثم، جيد) عن مجاهد قال: سُئِلَ ابن عمر عنه، فقال: «ذلك نَائِكُ نَفْسِهِ». فهذا إسناد جيد، فيه كراهة عمر للاستمناء.
13588 عن الثوري ومعمر عن الأعمش عن أبي رزين (مسعود بن مالك، ثقة) عن أبي يحيى (مستور) عن ابن عباس أن رجلاً قال له: «إني أَعْبَثُ بِذَكَرِي حتى أُنْزِلَ». قال: «إن نِكاح الأمَةِ خيرٌ منهُ، وهو خيرٌ من الزنا».
13590 عن ابن عيينة عن عمار الدهني (ثقة شيعي) عن مسلم (البطين، ثقة) قال رأيت سعيد بن جبير لقِيَ أبا يحيى (مستور) فتذاكرا حديث ابن عباس، فقال له أبو يحيى: «سُئِلَ ابن عباس عن رَجُلٍ يَعْبَثُ بِذَكَرِهِ حتى يُنْزِلَ؟» فقال ابن عباس: «إن نكاح الأمة خير من هذا وهذا خير من الزنا».
13591 عن الثوري عن عبّاد عن منصور عن جابر بن زيد أبي الشعثاء (البصري ت103) قال: «هو مَاؤُك فَأَهْرِقْهُ». قلت: ليس في الكتب التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء، رغم أن كلاهما كثير الحديث. والظاهر أن كلمة "عباد عن منصور" قد تكون تحريفاً لـ "عباد بن منصور"، وهذا من شيوخ سفيان الثوري، وهو ضعيف. ولا أعلم له رواية عن أبي الشعثاء أصلاً.
13592 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (مستور) عن رجُلٍ (مجهول) عن ابن عباس أنه قال: «وما هُوَ إلا أن يُعْرِك أحدكم زُبَّهُ حتى يُنْزِلَ ماء».
13593 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (الأخنسي، مستور) عن مجاهد قال: «كان من مضى يأمرون شُبّانهم بالاستمناء. والمرأة كذلك تدخل شيئاً». قلنا لعبد الرزاق: «ما تدخل شيئاً؟». قال (عبد الرزاق): «يريد السق. يقول (أي مجاهد): "تستغني به عن الزنا"».
13594 أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال: قال عمرو بن دينار (ت126): «ما أرى بالاستِمناءِ بأساً».
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة تُدخِلُ شيئاً تريد الستر تستغني به عن الزنى.
قال ابن حزم في المحلى (11\ 393): «قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السِّخْتياني، أو غيرِهِ (رجل مجهول) عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً بالاستمناء». قلت: هذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين معمر ومجاهد. ولم أجد هذا القول –على أية حال– لا في مصنّف عبد الرزاق ولا في غيره. فلعله من أوهام ابن حزم، والله أعلم.
وروى ابن حزم بإسنادٍ صحيحٍ: «عن قتادة عن رجُلٍ (مجهولٍ) عن ابن عمر أنه قال: "إنما هو عَصَبٌ تُدَلِّكُهُ". وبه إلى قتادة (مدلّس) عن العلاء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي، عابدٌ مستور): "أنهم كانوا يفعلونه في المغازي. –يعني الاستمناء– يعبَثُ الرجُلُ بِذَكَرِهِ يُدَلِّكُهُ حتى يُنزِل". قال قتادة: وقال الحسن في الرجل يَستَمني يعبث بذكره حتى ينزِل، قال: "كانوا يفعلون في المغازي"».
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى (7\ 199): أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب (ثقة) أنبأ جعفر بن عون (جيد) أنبأ الأجلح (شيعي ضعيف) عن أبي الزبير (منقطعاً) عن ابن عباس ?: أن غلاماً أتاه، فجعل القوم يقومون والغلام جالس. فقال له بعض القوم: «قم يا غلام». فقال ابن عباس ?: «دعوه. شيءٌ ما أجلَسَه». فلما خلا، قال: «يا ابن عباس. إني غُلامٌ شابٌّ أجِدُ غلمةً شديدة. فأدلك ذكري حتى أنزل؟». فقال ابن عباس: «خيرٌ من الزنا، ونكاح الأمة خيرٌ منه».
وقد أجاز بعض العلماء (بخاصة من الأحناف والحنابلة) الاستمناء فقط في حال الخوف من الوقوع في الزنا (مع الحرص على عدم الإكثار منها، لما يترتب عليها من أضرار وحتى لا تتحول إلى طريق للبحث عن الشهوة بدلاً من إطفائها)، من باب الأخذ بالمفسدة الأقل، والبعض أطلق التحريم. قال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (10\ 252): «لا يُباح الاستمناء إلا عند الضرورة. ولا يُباح نكاح الإماء إلا عند الضرورة. فإذا حصلت الضرورة، قدّم نكاح الإماء. ولا يحلّ الاستمناء، كما قطع به في الوجيز وغيره، ونصّ عليه الإمام أحمد رحمه الله». وقال صاحب "الدر المختار" (4\ 27): «الاستمناء حرامٌ، وفيه التعزير. ولو مكّن امرأته أو أمَته من العبث بذَكَرِه فأَنزل، كرِهَ ولا شيء عليه». وهذا الإطلاق في التحريم قيّده ابن عابدين الحنفي بحال استجلاب الشهوة، لكنه أجازه عند خوف الوقع في الزنا.
وقد سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عن الاستمناء: «هل هو حرامٌ أم لا؟». فأجاب في مجموع فتاواه (35\ 229): «أما الاستمناء باليد فهو حرامٌ عند جمهور العلماء. وهُو أصحّ القولين في مذهب أحمد. وكذلك يُعَزّرُ من فَعله. وفي القول الآخر هو مكروهٌ غيرُ محرّم. وأكثرهم (أي الفقهاء) لا يُبيحونه لخوف العَنَتِ ولا غيره. ونُقِلَ عن طائفةٍ من الصحابة والتابعين أنهم رخّصوا فيه للضرورة: مثل أن يُخشى الزنا، فلا يُعصَمُ منه إلا به. ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض (وهذا باطلٌ فالثابت علمياً أن عدم الاستمناء لا يضرّ الجسم أبداً). وهذا قول أحمد وغيره (وفي ثبوته نظر). وأما بدون الضرورة فما علِمتُ أحداً رخّص فيه».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/448)
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:07 م]ـ
قرأت فتوى الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله
والرد المقدم من الأخ ((الأمين)) فلم يأت بجديد ...... فالمسألة التي ذكرها الشيخ سلمان مختلف فيها وللعلماء عدة أقوال ومذاهب ... ولا أجد مجالاً هنا للرد ... بل المجال هنا فقط لطرح المسائل العلمية ومناقشة الأقوال ... كذلك ما ذكره الشيخ العلون فهو قريب جداً مما ذكره الشيخ العودة ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 05 - 03, 07:05 م]ـ
كيف لم آت بجديد؟!
العودة حاول إيهام الناس بأن الآية لا تقتضي التحريم، وقد رددت أنا على ذلك، فهل قرأته أم لا؟!
العودة نسب التحليل إلى أحمد بن حنبل، ومجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس.
وهذا كله باطل كما أثبته أعلاه. فكيف لم آت بجديد يا أبا حبيب
السؤال
uestion
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[04 - 05 - 03, 07:38 م]ـ
أولاً: أخي محمد الأمين أود منك جزاك الله خيراً تفسير معنى قولك:
((العودة حاول إيهام الناس بأن الآية لا تقتضي التحريم))
وخاصة: حاول ايهام الناس ..
فالشيخ سلمان أورد ما ذكره الأمام الشوكاني في الرد على من استدل بهذه الأية على التحريم .. فهل الشوكاني كذلك أراد ايهام الناس .. أظن أنه ((ما هكذا تور يا محمد الأبل))
فقد قال الشيخ سلمان ....... ((وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى– تعقيبات أهمها:
- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.)) .....
ثانياً: قلت يا محمد .. ((العودة نسب التحليل إلى أحمد بن حنبل، ومجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس.
وهذا كله باطل))
يا أخي: كما قلت لك المسألة ليست جديدة وليس أول من تكلم بها الشيخ سلمان ... وهذا ايضا ما تبين في أثناء نقلك لأقوال العلماء ..
وكان بودي أن تذكر صحة ما نقل عن الإمام أحمد بن حنبل في التحليل من عدمه .. فهي رواية عنه .. والإمام أحمد كما هو معروف تتعدد عنده الروايات في المسألة الواحدة .. وانت أكتفيت بما أورده المرداوي في الانصاف بالنص على التحريم ولم تنقد رواية التحليل وقول الإمام أحمد ((المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه))
ولعلي في الأخير أنقل ما جاء في كلام الشيخ العودة من وقفات تربوية يحسن الوقوف عندها:
((وهنا نذكر أنه حتى على القول بتحريمها فإنها ذنب كغيره من الذنوب تكفره التوبة والاستغفار، وينبغي ألا يستسلم الشاب للحزن واليأس،والشدة على النفس في التقريع مما يعوقها عن كثير من سبل الخير بعد ذلك، والعجيب أن كثيرين يقعون في ذنوب هي أعظم من العادة السرية كالكذب في الحديث، والغيبة، والنوم عن صلاة الفجر ... ، وهكذا، ومع ذلك لا يلومون أنفسهم بعض هذا اللوم، ولا يحسون بشيء من تأنيب الذات، بينما يتعاملون مع موضوع العادة السرية بحساسية مفرطة، بحيث تؤثر على كثير من نواحي حياتهم السلوكية والدراسية والتعبدية.
والمطلوب وضع الأمور بحجمها الحقيقي، وقد جعل الله لكل شيء قدراً))
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[04 - 05 - 03, 08:59 م]ـ
كلام الشيخ سلمان العودة ومن قبله الشيخ الشوكاني هو الذي
تقتضيه الأدلة
و أما أضرار هذه العادة من الناحية الطبية، فقد سألتُ عنها أهل الاختصاص فقالوا الضرر إنما هو في الإسراف فيها كالإسراففي الجماع و الأكل!!!
والحدة والرد بشدة وكأن هذه عقيدة مسلمة، لا ينبغي،
وللفائدة كنتُ أعرف شابا مستقيما غير أنه كان لا يصبر عن العادة
السرية لأمور كثيرة، فسمع التغليظ في ذلك كأنه ارتكب فاحشة الزنا
تماما. فرأى أخونا أنه منافق - على رأيه - فاختار لنفسه ترك الإلتزام حتى لا يكون منافقا، والله المستعان
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 02:18 ص]ـ
الشوكاني أصلاً كان شيعياً معتزلياً زيدياً، ثم فيما بعد أعلن الاجتهاد المطلق (!!) وتحرر من الأصول واقترب لمذهب أهل السنة، لكن صار عنده من الشذوذات الشيء الكثير ممن لا سلف له بها. فلا تعويل على شذوذاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/449)
والإمامين مالك والشافعي أفهم منه بكتاب الله وفهمها أولى. قال الله تعالى: {والذين هُم لِفُرُوجِهِمْ حافِظون. إلا على أزواجِهِم أو ما مَلَكت أيمانُهُم فإنهم غيرُ مَلومين. فمَنِ ابتَغى وراءَ ذلك فأولئك همُ العادون} (4 - 6 المؤمنون). قال الإمام الشافعي في "الأم" (5\ 94): «فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، تحريمُ ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان. وبيّن أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات، دون البهائم. ثم أكّدها فقال عزّ وجل: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. فلا يَحِلُّ الْعَمَلُ بِالذَّكَرِ إلا في الزوجة أو في مِلْك اليمين، ولا يَحِلُّ الاستمناء».
قولك: ((وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى– تعقيبات))
أقول: الشوكاني الزيدي يتعقب الإمامين مالك والشافعي!!
قولك: ((- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر))
هذا كلام لا معنى له. وإلا فما معنى ((وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان)) ومعنى ((وهو مغاير لذلك)) اللهم إلا الرغبة الشديدة في إباحة الاستمناء؟ فهو أصلاً إلزام غير لازم، لأن معنى الآية ما يبتغيه من متعة ونظر لفرجه. وقوله ((لابد من تقييده بكونه في فرج)) لا دليل عليه. بل إنه يحرم عليه إجماعاً أن لا يحفظ فرجه من النظر أو الاستمناء أو غير ذلك عن غير زوجه وملك يمينه.
ومعنى الآية {والذين هُم لِفُرُوجِهِمْ حافِظون. إلا على أزواجِهِم أو ما مَلَكت أيمانُهُم ... } أنه يجب حفظ الفرج من النظر والاستمتاع إلا على الأزواج وملك اليمين. ولا يقبل معنى الآية في لغة العرب إذا هذا. وبذلك فهمه الإمام الشافعي وهو حجة في اللغة.
وقد رأيت بعنيك بطلان ما نسبه العودة لهؤلاء الأئمة من التحليل. فأين الإسناد الصحيح إلى ابن عباس بالإباحة المطلقة كما يزعم العودة؟ وكيف يتغافل عن عدم وجود الإسناد الصحيح وهو عالم حديث؟
أما عن وقفاته التربوية فلا تعنيني لأني أقول بأن الاستمناء من الصغائر وليس الكبائر. بينما الكذب في الحديث، والغيبة، والنوم عن صلاة الفجر، كله من الكبائر. فلا يرد كلام الشيخ عليّ.
أما الذي زعم أن ضرر العادة السرية يشبه الإسراف في الأكل والجماع، فهذا جاهل متأثر بفلسفات الغربيين السائرين على طريق فرويد وأمثاله. وهؤلاء لا يعتبر بهم. وقد ثبت من أضرارها الشيء الكثير الذي ذكرناه أعلاه وبينا سببه.
والله المستعان على ما يصفون.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 05 - 03, 02:58 ص]ـ
في الحقيقة تعجبت كل العجب واستغربت كل الاستغراب من هجوم الأخ الفاضل (الأمين) على العالم المجتهد الأصولي المفسر المؤرخ
عالم اليمن والمناضل في الدفاع عن السنة الإمام الشوكاني محمد بن علي ولا أدري لماذا هذا الهجوم على الشوكاني ووصفه بهذا الاتصاف
الشنيع؟! هل لأنه أجاز العادة السرية؟ التي هي مختلف فيها عند العلماء وليست فيها إجماع ومن حرمها فله دليله ومن أجازها مع الكراهية فلا تثريب عليه! وأقول:
ما هكذا ياسعد تورد الإبل!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 05 - 03, 03:23 ص]ـ
من أقوال القاضي العلامة الشوكاني: لاأعلم بعد ابن حزم مثل
شيخ الإسلام ابن تيمية وما أظنه سمح الزمان ما بين عصر الرجلين
بمن شابههما أو يقاربهما. البدر الطالع (1/ 64)
وقال شيخ الإسلام الشوكاني: وإني لأكثر التعجب من جماعة
من أكابر العلماء المتأخرين الموجودين في القرن الرابع وما بعده
كيف يقفون على تقليد عالم من العلماء ويقدمونه على كتاب
الله وسنة رسوله مع كونهم عرفوا من علم اللسان ما يكفي في فهم الكتاب
الكتاب والسنة 000 ومن صار كذلك وجب عليه التمسك بما جاء
به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وترك التعويل على محض الآراء
فكيف بمن وقف على دقائقها وجلايلها إفرادا وتركيبا 000
فمن كان كذلك كيف يعدل عن عن آية صريحة أة حديث صحيح
إلى رأي رآه أحد المجتهدين! حتى كأنه أحد العوام الأعتام
الذين لايعرفون من رسوم الشريعة رسما فيالله العجب إذا كانت نهاية العالم كبدايته وآخر أمره كأوله فقل لي أي فائدة لتضييع الأوقات
في المعارف العلمية000 والذي أدين الله به أنه لارخصة لمن علم من لغة العرب ما يفهم به كتاب الله بعد أن يقيم لسانه بشيء من علوم النحو والصرف وشطر من مهمات كليات أصول الفقه 000الخ البدر الطالع
(86)
قلت:أخي الفاضل (الأمين) لم أكن أظن أن تصل بك المواصيل
حتى تتجرأ على هذا العالم المجتهد بهذا الكلام الفج! الممجوج!
الذي لايليق بك وبأمثالك! وأظنها لحظة غضب! وأتمنى أن تراجع نفسك حول ما قلته تجاه هذا العالم النحرير
وصلىالله علي محمد وآله وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/450)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 03:57 ص]ـ
أخي الكريم
رأيي في الشوكاني قديم، وليس بسبب العادة السرية. وقد سبق ونشرت كلاماً عنه تجده بالبحث عن مواضيعي القديمة.
بالنسبة لبحث العادة السرية أعيد ذكر الإجماع الذي نقله شيخ الإسلام:
«أما الاستمناء باليد فهو حرامٌ عند جمهور العلماء. ونُقِلَ عن طائفةٍ من الصحابة والتابعين أنهم رخّصوا فيه للضرورة. وأما بدون الضرورة فما علِمتُ أحداً رخّص فيه». انتهى مختصراً.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 05:31 ص]ـ
شيخنا الفاضل محمد الأمين _ حفظكم الله _
كما لا يخفى عليكم، فإن شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه، ليس معصوما فيما ينقله من إجماعات، والإجماع الذي نقله هنا معارضٌ بقول ابن حزم: (الأسانيد عن ابن عباس، وابن عمر في كلا القولين - مغموزة. لكن الكراهة صحيحة عن عطاء. والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن. وعن عمرو بن دينار، وعن زياد أبي العلاء، وعن مجاهد. ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا - وهؤلاء - كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم؟) انتهى
ومعارض بحكاية غيره من الفقهاء للاختلاف في المسألة من غير تقييد بضرورة.
وعادة الفقهاء _ وهي عادتكم من قبل _ أنهم ينقضون الإجماعات بأقل من هذا، فلا يصلح الإجماع الذي حكاه ابن تيمية ليكون سيفا مسلطا ننفي به كل رواية عن تابعي أو إمام قبل ابن تيمية أباحه بدون تقييد بضرورة.
وعهدنا بكم شيخنا الأمين تقللون في مواضيع سابقة من هيبة إجماعات هي أشهر وأصح من هذا.
وأما الآية فليست بصريحة في تحريم الاستمناء وهي قابلة للتأويل.
شيخنا الأمين _ وفقكم الله _ أرجو أن تراجعوا مسلككم في هذا الباب فقد رأيت تسامحكم مع من يقول بإباحة نكاح المتعة وإباحة وطء المرأة في دبرها، وتشددكم مع من أباح الاستمناء أو أباح النكاح بنية الطلاق، وهذا مسلك غريب، فالخلاف في المسألتين الأخيرتين (الاستمناء والنكاح بنية الطلاق) أشهر من أن يخفى على مثلكم، والإجماعات المحكية في تحريم المسألتين الأوليين (نكاح المتعة و وطء المرأة في دبرها) أشهر من أن تخفى على مثلكم، والله تعالى أعلم، وتقبلوا تحيات محبكم أبي خالد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 08:21 ص]ـ
شيخنا الحبيب أبا خالد وفقه الله
بالتأكيد فإن شيخ الإسلام ابن تيمية ليس معصوماً، ولا حتى في نقل الإجماع. لكن كلامه له وزنه، خاصة في مسألة الترجيح في المذهب الحنبلي. إذ لا تقل ترجيحاته أهمية عن ترجيحات ابن قدامة، فضلاً عن أنها أقوى من ترجيحات المرداوي وابن مفلح وغيرهما، والله أعلم.
وقول فضيلتكم: <<والإجماع الذي نقله هنا معارضٌ بقول ابن حزم: (الأسانيد عن ابن عباس، وابن عمر في كلا القولين - مغموزة. لكن الكراهة صحيحة عن عطاء. والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن. وعن عمرو بن دينار، وعن زياد أبي العلاء، وعن مجاهد. ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا - وهؤلاء - كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم؟) >>
أقول كلام ابن حزم غير مسلّم، إذ قد أثبت أعلاه أن الأسانيد مغموزة، عدا أن الإباحة لا نسلم له أنها مطلقة على فرض صحة الأسانيد.
الحسن:
وقال عبد الرزاق عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني من أُصدِّق (أي شخص مجهول) عن الحسن البصري أنه كان لا يرى بأساً بالمرأة تُدخِلُ شيئاً تريد الستر تستغني به عن الزنى.
هذا ضعيف وعلى فرض صحته فإنه مقيَّد.
قال ابن حزم في المحلى (11\ 393): «قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السِّخْتياني، أو غيرِهِ (رجل مجهول) عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً بالاستمناء». قلت: هذا سند ضعيف لجهالة الواسطة بين معمر ومجاهد. ولم أجد هذا القول –على أية حال– لا في مصنّف عبد الرزاق ولا في غيره. فلعله من أوهام ابن حزم، والله أعلم.
قال ابن حزم: قال قتادة (مدلّس): وقال الحسن في الرجل يَستَمني يعبث بذكره حتى ينزِل، قال: "كانوا يفعلون في المغازي".
وهذا أيضاً فيه نظر. ولو فرضنا صحته فإنه كذلك مقيّد.
عمرو بن دينار:
قال عبد الرزاق 13594 أخبرنا ابن جريج (مدلّس) قال: قال عمرو بن دينار (ت126): «ما أرى بالاستِمناءِ بأساً».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/451)
وتدليس ابن جريج شر تدليس كما قال الدارقطني لأنه لا يدلس إلا عن مجروح. قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حنبل: إذا قال ابن جريج " قال فلان " و " قال فلان " و " أخبرت " جاء بمناكير، و إذا قال: " أخبرني " و " سمعت " فحسبك به.
زياد أبي العلاء:
روى ابن حزم عن قتادة (مدلّس) عن العلاء بن زياد عن أبيه (زياد بن مطر العدوي، عابدٌ مستور): "أنهم كانوا يفعلونه في المغازي. –يعني الاستمناء– يعبَثُ الرجُلُ بِذَكَرِهِ يُدَلِّكُهُ حتى يُنزِل". وهذا على فرض صحته فإنه مقيَّد.
مجاهد:
قال عبد الرزاق: 13593 أخبرنا ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن أبي بكر (الأخنسي، مستور) عن مجاهد قال: «كان من مضى يأمرون شُبّانهم بالاستمناء. والمرأة كذلك تدخل شيئاً». قلنا لعبد الرزاق: «ما تدخل شيئاً؟». قال (عبد الرزاق): «يريد السق. يقول (أي مجاهد): "تستغني به عن الزنا"».
فهذا فيه مستور لم يتابعه أحد. فهو إسناد غير صحيح. لكنها على أية حال إباحة مقيدة، إذ قيدها مجاهد بالخوف من الزنا (على فرض صحة الأثر).
فمن هنا فإن قول ابن تيمية «وأما بدون الضرورة فما علِمتُ أحداً رخّص فيه» هو قولٌ وجيهٌ والله أعلم.
وأحب أن أوضح قول فضيلتكم <<فقد رأيت تسامحكم مع من يقول بإباحة نكاح المتعة وإباحة وطء المرأة في دبرها>> بأني لا أرى إباحة نكاح المتعة ولا إباحة وطء المرأة في دبرها. والأول ثبت فيه الإجماع إلا قولاً لسعيد بن الجبير والله يغفر له. وكلامي عنها كان من باب إلزام الخصم الذي يقول بالزواج بنية الطلاق، لا أني أتساهل بها والعياذ بالله. بل أنا على مذهب سيدنا عمر بن الخطاب في الأنكحة أن كلا النوعين سفاح محرّم. وكذلك وطء المرأة في دبرها أرى تحريمه لكني لا أزعم الإجماع عليه لما ثبت من مذهب عمر ونافع ومالك والشافعي في القديم وغيرهم. والله أعلم.
وعلى أية حال فقضية الاستمناء هي من الصغائر وليست من الكبائر. والأعزب الذي يعيش في بلاد الغرب أرى أن يأخذ بفتوى ابن عابدين ويمارسها إذا خاف على نفسه من الزنا، لأنها من الصغائر والزنا من الكبائر الموبقات.
لكن يا شيخنا الغالبية العظمى ممن يعيش في بلاد إسلامية لا يُخشى عليه من الزنا. فلا يصح أن نعطيه حجة ليبرر بها ذنبه. وقد رأيت من أدمن تلك العادة الشنيعة ثم إذا عاتبته على ذلك يقول: أليست أفضل من الزنا؟! رغم أني أعلم أنه لن يزني أصلاً.
والمشكلة أن الغالبية من هؤلاء الشباب لا يكتفي بمجرد إطفاء شهوته، بل تصبح تلك العادة الذميمة مصدراً للشهوة. وغالباً ما تترافق مع متابعة للأفلام الساقطة عن طريق الفضائيات المشفرة وغير المشفرة، عدا عن المواقع الإباحية على الإنترنت. وهذه يا شيخنا صارت كارثة مؤخراً. بل وجدت زوجات يشتكين أن أزواجهن قد هجرنهن بغير ذنب، لأنهم أدمنوا على الأفلام والمواقع الجنسية، وأشبعوا حاجتهم الجنسية عن طريق تلك العادة الخبيثة. وهو مرض معروف عند الغربيين -عافا الله المسلمين منه- وهو سبب انتشار ما يسمونه بالجنس الفموي.
فعلى الفقيه أن يدرك الأبعاد التي تسببها فتواه، لا أن يلقي بالفتوى ولا يعلم نتائجها وأبعادها. والله أعلم.
محبكم محمد بن الأمين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 10:09 ص]ـ
شيخنا الكريم فضيلة الشيخ محمد الأمين _ نفعنا الله بعلمه _
جزاكم الله خيرا، وأحسن الله إليكم
محبكم
وليد
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[05 - 05 - 03, 07:41 م]ـ
أخي الفاضل: لم تكتب الرد عما ذكرته لك في التعقيب السابق .. ولعلي أذكرك به هنا ...
أولاً: أخي محمد الأمين أود منك جزاك الله خيراً تفسير معنى قولك:
((العودة حاول إيهام الناس بأن الآية لا تقتضي التحريم))
وخاصة: حاول ايهام الناس ..
فالشيخ سلمان أورد ما ذكره الأمام الشوكاني في الرد على من استدل بهذه الأية على التحريم .. فهل الشوكاني كذلك أراد ايهام الناس .. أظن أنه ((ما هكذا تور يا محمد الأبل))
فقد قال الشيخ سلمان ....... ((وقد تعقب الشوكاني -رحمه الله- أدلة المحرمين للاستمناء، في كتابه: بلوغ المُنى– تعقيبات أهمها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/452)
- بالنسبة للآية , فلا عموم لصيغتها بكل ما هو مغاير للأزواج , أو ملك اليمين , وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان , وهو مغاير لذلك , وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي تتعلق بالنكاح , ومع تقييده بذلك , لابد من تقييده بكونه في فرج من قُبُلٍ أو دبر .. فيكون ما في الآية في قوة قولنا: فمن ابتغى نكاح فرج غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.)) .....
ثانياً: قلت يا محمد .. ((العودة نسب التحليل إلى أحمد بن حنبل، ومجاهد وعمرو بن دينار، وابن جريج، وابن عباس.
وهذا كله باطل))
يا أخي: كما قلت لك المسألة ليست جديدة وليس أول من تكلم بها الشيخ سلمان ... وهذا ايضا ما تبين في أثناء نقلك لأقوال العلماء ..
وكان بودي أن تذكر صحة ما نقل عن الإمام أحمد بن حنبل في التحليل من عدمه .. فهي رواية عنه .. والإمام أحمد كما هو معروف تتعدد عنده الروايات في المسألة الواحدة .. وانت أكتفيت بما أورده المرداوي في الانصاف بالنص على التحريم ولم تنقد رواية التحليل وقول الإمام أحمد ((المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه))
فما ردك في مسألة ((الإيهام السابقة ونقد الرواية الثانية لللإمام أحمد في القول بحل الإستمناء))
... أما قولك ((لكن صار عنده من الشذوذات الشيء الكثير ممن لا سلف له بها. فلا تعويل على شذوذاته))
-- فهل القول بحل الإستمناء يعتبر قولاً شاذاً كما قررته .. أم أنك تتكلم عن مسائل أخرى شذ فيها الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى.
-- فمن المعلوم أن القول بالحل ذُكر عمن سبق الإمام الشوكاني ومنهم الإمام أحمد رحمه الله.
... أما قولك ((الشوكاني الزيدي يتعقب الإمامين مالك والشافعي!!))
--فأنت تقول (كان شيعياً معتزلياً زيدياً ....... _ثم تقول_ واقترب لمذهب أهل السنة) والآن تتهمه بالزيدية!!
وهل الزيدية (على حد قولك) مانع لقبول الحق من الإمام الشوكاني ..
وأنت تعلم أخي الفاضل أن أهل العلم يتعقب كل واحد الآخر بما ظهر عنده من أدلة ونظر ولا يثرب أحدٌ أحداً، ولو كان هذا العالم متلبس ببدعة فضلً على أن يكون من أهل السنة ومناصريها، فلا أدري كيف تسيغ لنفسك قول ما قلت بصيغة التهكم والتعجب ((الشوكاني الزيدي يتعقب ... ))
وأظن أنه لا يخفى عليك أن الإمامين الجليلين (الشافعي وابن حنبل) قد تُعقبا في مسائل كثيرة لا تحصى، ولم نسمع رداً من أهل العلم ولا نكير على ذلك فكبف تستعجب تعقيب الإمام الشوكاني على الإمامين الجليلين.
-- كما أن الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل لا يرضون ما ذكرت فقد نقل عنهما وغيرهم من أهل العلم كالإمام مالك وأبي حنفية القول برد أقوالهم متى ظهر صحة غيرها .. والأقوال مشهورة معلومة.
... أما قولك ((اللهم إلا الرغبة الشديدة في إباحة الاستمناء؟)) وذلك في سياق ردك على قول الإمام الشوكاني.
-- فكيف تسوغ لنفسك مثل هذا الكلام .. فهل الإمام الشوكاني يتكلم في هذه المسألة بهوى ورغبة شديدة في إباحة الإستمناء؟! فما أدراك عن نيته .. هلا شققت عن قلبه فوجدت هذه الرغبة الشديدة أم ماذا .. ؟!!
فالإمام يناقش كما يناقش غيره الأدلة والأقوال، وهذا ديدن علماء الإسلام.
... أما قولك ((ولا يقبل معنى الآية في لغة العرب إذا هذا. وبذلك فهمه الإمام الشافعي وهو حجة في اللغة))
-- كأن مفهوم الآية المتقرر لديك قطعي الدلالة وأن كلام الإمام الشافعي حجة لا يقبل الإخذ والرد. أم أتك تقصد شيئاً آخر غير الذي فهمت؟
... أما قولك عن الشيخ سلمان العودة ((كما يزعم؟ وكيف يتغافل ... ))
-- أخي الفاض ليتك تراجع نفسك في الإقوال التي تصدر عنك وتتحلى بما يتحلى به علماء الإسلام وطلبة العلم من إحترام الأخرين وعدم التشكيك أو التجريح فيهم بمجرد الخلاف في مسألة من المسائل.
... أما قولك ((أما عن وقفاته التربوية فلا تعنيني))
-- فأذكرك بأن هذا من باب التذكرة التي أمرنا الله بها في قوله جل وعلا (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) لأستفيد بها ويستفيد بها غيري.
... أما قولك للاخ الفضل (محب أهل العلم): ((فهذا جاهل متأثر بفلسفات الغربيين السائرين على طريق فرويد وأمثاله))
-- فلا أدري أكلامك موجه للاخ محب أهل العلم أم موجه لمن سألهم من أهل الإختصاص؟
وفي كلا الحالتين بودنا يا أخانا الحبيب ذكر السيرة الذاتية لهما، فربما تبين لنا الجهل!! الذي ذكرت كما أيضا ربما يتبين لنا مدى تأثرهم بالفلسفات الغربية على طريقة فرويد وأمثاله!!
أم أنك حكمت عليهم جزافاً دون أدنى تبين وتمحيص ....
وأخيراً يا أخي الفاضل: أنا وغيري نستفيد كثيرا مما تتطرح في هذا الملتقى .. لكن تشوب مسائلك التهكم على الآخرين والتهجم والتجريح فهذا تصفه بالجاهل وهذا تصفه بغير ذلك، فنرجوا مراجعة نفسك حتى لا يرد الحق الذي معك بسبب ما تصدر منك من ألفاظ لا تليق ..
قال جلا وعلا ((ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/453)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 05 - 03, 10:40 ص]ـ
شيخنا الحبيب العلامة وليد بن إدريس
وإياكم ..
ـ[المنهال]ــــــــ[06 - 05 - 03, 11:02 ص]ـ
اخي الفاضل طلال العولقاني
قلت انه يوجد كتاب اسمه حكم الاستمناء لمشهور بن حسن
فهل هو كتاب مستقل؟ أوطبع مع كتاب الشوكاني بلوغ المنى؟
فالذي اعرفه ان الشيخ مشهور قام بتحقيق كتاب بلوغ المنى0
افدنا جزاك الله خيرا
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 05 - 03, 12:02 م]ـ
العجيب من الأخ الفاضل الأمين يتهم الشوكاني بتبني الآراء الشاذة
وينسى نفسه هداه الله وخاصة رأي ابن حزم وهو تفضيل أمهات المؤمنين على الخلفاء الراشدين علما بأنه انعقد إجماع أهل السنة
والجماعة على أن التفضيل مبني على الخلافة وهو أبو بكر ثم عمر ثم
عثمان ثم علي رضي الله عنهم ومن خالف في ذلك فقد خالف السنة
وخالف الإجماع المنعقد في ذلك إذا كان من فضل عليا رضي الله عنه
على أبي بكر فقد بدع ورمي بالتشيع فماذا نقول عن هذا الرأي *******
وعذرا على هذه القسوة! وخاصة أن هذا المنتدى مبني على عقيدة أهل السنة والجماعة!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[06 - 05 - 03, 09:32 م]ـ
أود أن أوضح مسألة فاتني التنبيه عليها سابقا وهي طريقة الأخ الأمين
في تضعيف آثار التابعين والصحابة بطريقة غريبة وعجيبة!!
فمثلا رواية ابن جريج عن عمرو بن دينار أن قال: ما أرى بأسا بالاستمناء
أخرج الأثر عبد الرزاق في المصنف (13594)
قال: ابن جريج مدلس؟! وفعلا ابن جريج مدلس لكن هل آثار التابعين
ينطبق عليها هذه القاعدة ثم إن العنعنة لايلزم منها التدليس غالبا
فأحيانا يستثقل المحدث كلمة (حدثنا أ, أخبرنا أو غير ذلك)
وخاصة إذا كانت الرواية فتوى عن شيخه أو شيخ شيخه
فهذا ابن جريج لازم عمرو بن دينا ر أكثر من سبع سنين فمثل هذا
لايتشدد في روايته عن شيخه كثيرا بل نقبلها إلا إذا جاء ما يخالفها
وكذلك رواية المستور فهذه نقبلها أحيانا في الأحاديث فما بالك
آثار التابعين أو فتوى عن شيخ!
ثم هل تتبع الأخ الأمين جميع الروايات في كتب السنة حتى يتأكد هل لهذا الطريق من متابع أو فيه تصريح بالسماع؟!
والمسألة الخلاف فيها قديم وليس فيها إجماعا والله أعلم
وقد ذكر المرداوي في حاشية الفروع شيئا من هذا الخلاف
فراجعه (الفروع لابن مفلح (5/ 204)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 05 - 03, 01:24 ص]ـ
بو حاتم
قبل أن أكتب لك رداً هذه المرة تذكرت أمر ربي {وأعرض عن الجاهلين} فوضعتك بقائمة التجاهل، وأراحني هذا من قراءة تعاليقك التي لا فائدة منها أصلاً.
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[07 - 05 - 03, 10:29 م]ـ
((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش والبذئ))
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[08 - 05 - 03, 02:56 ص]ـ
أخي محمد الأمين عفا الله عنك. لقد قرأت كثير من بحوثك وقد
استفدت منه كثيراً ولكن يا أخي اريد منك ان تستجيب لطلبي بارك الله فيك
ووفقك كما تعلم ان هذا الملتقى ملتقى علمي ونريد ان نتحلى جميعاً
بأخلاق العلماء اقول اخي الكريم ارفق باخوانك وحاول اخي ان تتبع
السيئة الحسنة ان كنت ترى اخوانك قد اخطؤا عليك.
وفقنا الله واياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 05 - 03, 08:39 ص]ـ
أخي الفاضل ثابت
تقول: <<وحاول اخي ان تتبع السيئة الحسنة ان كنت ترى اخوانك قد اخطؤا عليك>>
وهي نصيحة مقبولة، لكن ألا تجد أني اتبعتها لما التزمت بأمر ربي {وأعرض عن الجاهلين}؟
مع العلم أن قولي <<متأثر بفلسفات الغربيين السائرين على طريق فرويد وأمثاله>> لم يكن عن الأخ "محب أهل العلم". لكن البعض للأسف يحاول أن يحمل كلامي على أسوء محمل، والله يسامحهم.
ـ[الظافر]ــــــــ[08 - 05 - 03, 01:59 م]ـ
أولا هذه الفتوى ليست للشيخ سلمان العودة بل هي للشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان،،،،،فهناك فرق بينهما وإن كانا من علماء القصيم، فأرجو التفريق
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 05 - 03, 02:40 م]ـ
أخي الظافر _ وفقه الله _
لو قرأت ما كتب بدقة لتبين لك أن الإخوة نقلوا فتويين:
إحداهما للشيخ سلمان العودة، مطلعها: (بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وبعد:
شكراً لثقتك واتصالك بنا في موقع" الإسلام اليوم" ..... )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/454)
والثانية للشيخ سليمان العلوان، مطلعها: (الجواب: في ذلك ثلاثة مذاهب لأهل العلم ..... )
وقد خلص الشيخان حفظهما الله إلى نفس النتيجة، وأغتنم هذه الفرصة لحث إخواني على قراءة جميع المشاركات السابقة بتأنّ في أي موضوع يشاركون فيه، قبل أن يعقبوا، وجزاكم الله خيرا.
ـ[الناصح]ــــــــ[04 - 06 - 04, 02:18 ص]ـ
لعل الأمين لا ينزعج
((من عرف العلماء وتتبع سيرهم ومن أي البلاد هم عرف كيف يناقشهم)) فبعض البلاد يغلب على أهلها قوة العبارة وعدم مراعات النفوس
وبلاد المغرب عرفت بهذه الشدة في العبارة
((((((((مع أنهم لا يعتقدون أنهم يردون بشدة فعلينا أن نعرف من نخاطب))))))))))))
مع أني من المتتبعين لمناقشات الأمين وأجد فيها نبرة ابن حزم الذي قال في أحد ردوده على بعض الأئمة ومنهم الشافعي ((وهذا ما دلس به ..... !!!!!!))
مع أننا نعلم أن ابن حزم يبحث عن الحق وكذا محمد الأمين
بارك الله في الجميع
صحة:
اسئلة حول العادة السرية
ما هي العادة السرية؟
العادة السرية هي الوصول إلى الرعشة الجنسية بدون الوصال الزوجي وذلك عن طريق اليد وتسمى الإستمناء أو نكاح اليد.
هل للعادة السرية أشكال؟
نعم يوجد عدة أشكال بالنسبة للذكور والإناث
هل للعادة السرية مضار على صحة الإنسان؟
العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك أفراد يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار الممارسة تختلف لهذه الأسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر، ويقال لو أن الشاب مارس الاستنماء مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فأنه لا يمكن أن يتعب جهازه التناسلي ولكن هذا الأمر يختلف عند الشخص الذي يمارس الاستنماء عدة مرات في اليوم لأنه بذلك سوف يؤثر على الجهاز التناسلي والجهاز العصبي. وهذه الأعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة.
وأيضا من مضارها
لا تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات. كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلا إلى الانطواء
العادة السرية تعود الألياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب ارواءها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة في حالة الإفراط. وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي الناجم عن الاتصال بين الرجل والمرأة
العادة السرية تدفع صاحبها إلى الإفراط والإدمان عليها وطلب المزيد فالعلاقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين في مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى الإدمان
تسبب العادة السرية الغضب والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له الأمراض. وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول وكثرة الأسئلة التي تراوده في نفسه.
العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية – فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم به التقاء شخصان محبان فيتبادلان المتعة طيلة الوقت، وهنا ليست فقط الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة – بينما في العادة السرية ما هو إلا حدث غير مهم لأنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية.
ممارسة العادة السرية عند الفتاة أشد خطورة وذلك لأن الفتاة قد تلجأ لاستعمال أدوات أو أشياء لحك الأعضاء التناسلية في طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد عذريتها.
هل تسبب العادة السرية العقم عند الرجل؟
لا – لا تسبب ممارسة العادة السرية العقم عند كلا الجنسين.
هل تؤدي إلى ضعف الانتصاب والقذف المبكر والبرود الجنسي؟
لا – لا تسبب كلا من هذه الأمراض ولكن كثرتها المفرطة ممكن أن تؤدي إلى تعود الأعصاب على الهياج اليدوي أو أن يصاب الجهاز التناسلي بالتهاب. ولكن لا تسبب ذلك إذا كانت في حدود المعقول.
هل تسبب العادة السرية إلى الرجفة أو التهاب الجمجمة أو انهيار الأعصاب أو الشلل أو الجنون؟
كلا العادة السرية لا تسبب أي مرض من هذه الأمراض.
بعد أن عرفنا كل شيء عن العادة السرية ما هو العلاج المناسب لتوقف عن هذا الفعل؟
يكون بالزواج أن كان الشخص قادرا على ذلك.
الإرادة هي العامل الأول والرئيسي لترك هذا الفعل.
ضبط النفس – وليس الكبت ويكون ضبط النفس بمعرفة الشخص نفسه بضعفه وسرعة تأثره في المواقف، لذلك يحاول أن يبتعد عن هذا الطريق الذي يؤدي به الإثارة ولا يسمح لهذه الرغبات والتهيجات أن تكون بنفسه من الأساس. وأما الكبت يقصد به هو تخزين الرغبات الجنسية بحجة التحكم فيها فتظل الرغبة مشتعلة تنتظر اللحظة المناسبة لتخرج. والخلاصة أن يبتعد الشخص عن كل ما هو من الممكن أن يثيره جنسيا ويبتعد عن مشاهدة الأفلام الخليعة وعن مواطن الإثارة.
حاول أن توجه حواسك وفكرك في أمور كالطبيعة والتأمل في خلق الله وملكوته، فهذا أفضل من توجيه الفكر في الجنس.
صن حواسك ونقي نظراتك ولا تسمع للأحاديث الغير مجدية، وأنظر إلى كل فتاة على أنها أختا لك -- أما المنحرفات فلا تلق إليهن بالا.
لا ترجع إلى فراشك بعد أن تنهض منه --- ولا تعود إلى الفراش إلا وأنت تشعر بالتعب حتى تنام مباشرة.
تجنب الحمامات الساخنة وحاول الإستحمام وأنت على عجل (مثلا، صباحا قبل الذهاب للمدرسة، الجامعة أو العمل)
تجنب الكتب المثيرة وأحس في اختيار الأصدقاء الذين يعينونك على الحق وليس الباطل.
الابتعاد عن المأكولات المسببة للغازات والتوابل المهيجة والولائم الدسمة.
وأيضا الابتعاد عن أكل اللحم والسمك والأصداف والبيض بشكل مفرط والإكثار من أكل الفاكهة والسلطة والخضار والحليب.
أن يحاول الشخص أن ينفتح على العالم الخارجي وأن يكون صداقات.
يحاول قدر الإمكان أن لا يخلو بنفسه إذا كان يعلم بأنه من النوع الذي يفكر كثيرا بالجنس.
القيام بالأعمال الرياضية صباحا ومساء.
أما في الحالات الصعبة فاللجوء إلى الطبيب هو أفضل وسيلة إذ يصف الطبيب في هذه الحالة بعض المهدئات التي تخفف منها.
الناصح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/455)
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 06 - 04, 01:09 ص]ـ
قال العلامة الفقيه النحرير أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله ورعاه ـ في كتابه الماتع " ابن حزم خلال ألف عام " (4/ 120 ـ 122):
" وبنى أبو محمد إباحة نكاح الرجل لنكاح يده على مقدمتين:
1ـ أولاهما أن ذلك يتم بلمس الرجل لذكره.
2ـ أن يتعمد بذلك إنزال المني.
فالمقدمة الأولى مباحة بإجماع.
والمقدمة الثانية مباحة أيضاً، لأنه لم يزد على المباح في الأمر الأولى إلا تعمد إنزال المني، فليس ذلك حراماً أصلاً، وليس هذا مما فصل لنا تحريمه، فهو حلال، إلا أننا نكرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل. (1)
قال أبو عبدالرحمن: لم يحسن أبو محمد هنا طرد أصول الظاهر لسببين:
أولها: أنه استصحب حال الإباحة في نكاح اليد، وهذا غلط منه، لأن الأصل في النكاح وفي الفروج التحريم إلا ما أباحه الشرع لقوله تعالى: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)
ولم يرد نص بإباحة نكاح اليد فالأصل التحريم.ولجلاء هذا أوضحه بأن استصحاب الحال على قسمين:
أ ـ استصحاب حال البراءة لقوله تعالى: " خلق لكم مافي الأرض جميعاً ".
ب ـ استصحاب حال الشرع.
ولا يؤخذ بحال البراءة إلا إذا لم يوجد حال للشرع تستصحب.
فلما ورد أن الأصل تحريم الفروج إلا ما أباحه الشرع سقطت حال البراءة، ولزمت حال الشرع.
وثانيهما: أنه حمل نكاح اليد على الكراهة، والكراهة عند أبي محمد إباحة إلا أن تارك المكروه يثاب ولا إثم على فاعله.
قال أبو عبدالرحمن: لو صح مذهب أبي محمد أن الأصل إباحة نكاح اليد لوجب عليه حمل ذلك على الإباحة لا على الكراهة، لأن في الحمل على الكراهة زيادة شرع وهو الأجر على الترك فلا يجوز ذلك بغير نص. أما تعليل أبي محمد الكراهة بأن ذلك ليس من فضائل الأخلاق فخروج عن الأصل، لأن فضائل الأخلاق عند أبي محمد لا تتقرر إلا بشرع، وما تقرر بالشرع أنه ليس فضيلة فهو رذيلة، فلا يكون مبني الحكم على أصل البراءة إذن " أ. ه.
قال مبارك: كون الأثر الذي اورده ابن حزم من طريق عبدالرزق غير موجود في " مصنفه " لا يستلزم من ذلك عدم نسبته إليه فلعله في " الأمالي " أو " المسند " أو غير ذلك من كتبه التي لم تصل إلينا أو لعله سقط من المطبوع. فنسبة الوهم إلى الإمام ابن حزم فيها نظر. نعم لو عين الكتاب وبعد الرجوع إليه لم نجده وزيادة في البحث والتحقق طالعنا المخطوط ولم نجده حينئذ نقول وهم الإمام ابن حزم وقد مر عليّ في المحلى أن ابن حزم رحمه الله ذكر حديث من طريق النسائي فتعقبه العلامة أحمد شاكر وخطئه في نسبته الحديث للنسائي. قلت وهو موجود في " السنن الكبرى " وليس " الصغرى ".
* رحم الله الإمام الأثري السلفي الشوكاني اليماني وأعلى مقامه في الجنة حال ما قدمه للإسلام وللمسلمين وما سطره يراعه من كتب رائدة في مختلف الفنون.
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 06 - 04, 07:02 م]ـ
وجه سؤال إلى الإمام الألباني حول حكم الاستمناء؟
فأجاب بقوله: لسنا نشك في تحريم هذه العادة. وذلك لسببين اثنين:
السبب الأول: قوله تعالى في وصفه للمؤمنين: " قد أفلح المؤمنون ..... " إلى قوله: " والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ".
وقد استدل الإمام الشافعي بهذه الآية على تحريم الاستمناء، ففي هذه الآية جعل الله للمؤمنين حقاً سبيلين اثنين لقضاء شهوتهم: إما التزوج بالحرائر، وإما التمتع بالإماء والجواري .. ثم قال: " فمن ابتغى وراء ذ1لك فأولئك هم العادون " أي: فمن ابتغى سبيلاً يروي به شهوته غير سبيل الزواج والتسري فهو عادٍ ظالم.
السبب الثاني: أنه ثبت طبياً أن عاقبة من يفعل ذلك عاقبة وخيمة، وأن في هذه العادة ضرر بالصحة، ولاسيما المدمنين لها صباح مساء، وقد قال عليه السلام " لا ضرر ولا ضرار " فلا يجوز للمسلم أن يتعاطى شيئاً يضر بنفسه أو بغيره.
وثمة شيء لا بد من ذكره وهو أن هولاء الذي يمارسون هذه العادة يصدق فيهم قوله تعالى: " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " (البقرة: 61)، فقد جاء عن النبي عليه السلام قوله: " يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء ".
* قال مبارك: وهذه المسألة من مسائل العلم التي تنازع السلف فيها، فلا ينبغي حينئذأن يفسد الخلاف للود قضية، بل كان سلفنا الصالح يختلفون ويتناظرون مناظرة مناصحة ومشاورة، مع بقاء الألفة والعصمة بينهم ز
فهذا الإمام الشافعي يناظره يونس الصدفي المتوفي سنة 264ه ـ يوماً في مسألة ثم يفترقان فيلقاه الشافعي ويأخذ بيده ويقول: (يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة).
قال الإمام الذهبي معلقاً على هذا الأثر: (قلت: هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ـ يعني الشافعي ـ وفقه نفسه، فمازال النظراء يختلفون) [السير 10/ 16]
قال مبارك: فالطعن في العلماء أمر بالغ الخطورة ومخالف لهدي الإسلام، قال الإمام الحافظ ابن عساكر الدمشقي ـ رحمه الله ـ:
" واعلم ياأخي وفقنا وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته: أن لحوم العلماء ـ رحمة الله عليهم ـ مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براءٌ أمره عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم والاختلاف على من اختاره الله منهم لنشر العلم خلق ذميم " أ. ه.
قلت: فينبغي على طلبة العلم التأدب مع الكبار وتعظيمهم وإجلالهم والترحم عليهم، فإن مما يؤسف له أن بعض طلبة العلم يجرىء الناس على القدح في أولي العلم بما يقذفه من أقوال لا يظنها تبلغ ما تبلغ فيقول: فلان لا يُعتدُّ بتصحيحه، وفلانٌ لا يقبل رأيه، وقد يكون قول هذا المعترض حقاً ولكنه يجب ألاَّ يقوله عند العامة، وصغار طلبة العلم الذين لا يَزِنُونَ الأقوال ولا يحسبون لها حساباً؛ بل يأخذون تلك الكلمة فيجترئون ـ تحت ظل نحن رجالٌ وهم رجال ـ على العلماء ثم على الأئمة وهكذا فالشر مبدأه شرارة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/456)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[05 - 06 - 04, 09:48 م]ـ
أما العلامة الفقيه الشوكاني فله من المكانة والمنزلة لدى علماء الدعوة السلفية، خصوصاً في نجد ما لا أعلمه لغيره، حاشا ابن تيمية وابن القيم وبعض البعض، رحم الله جميعهم.
فلعل الأخ الأمين ينظر في تقويمه لهذا العلَم.
وما منا إلا!
ولو لم يكن له إلا نيل الأوطار لكفاه، وهو وإن كان له مخالفات، فهذا لا يخدش فضله، وأي الرجال المهذبُ!
ـ[حارث العدناني]ــــــــ[06 - 06 - 04, 12:25 م]ـ
لاتعليق لدي حول مسألة الاستمناء فقد أجاد العلامة الشيخ سلمان العودة في توضيح حكمها .. بمايكفي ويشفي.
ولكنني اتعجب كثيراً من جرأة بعض طلاب العلم الصغار_سناً وعلماً_ على اقتحام ميادين ليست لهم ... وركوب مطايا الفتيا والتطاول على الكبار ... ولو عرفوا قدر أنفسهم ... وضآلة علمهم .... وتفاهة جهودهم .. للزموا الأدب ... وجدوا في الطلب ... وتركوا التعالم والشغب ..
تعجب من أحدهم عندما يكتب لك
اختياراتي في باب (كذا وكذا)
ومن أنت حتى تكون لك اختيارات
يقولون هذا غير جائز عندنا .... ومن أنت حتى تكون لك عند
الأخ/محمد الأمين
تأمل معي كلام ابن المبارك رجمه الله واستفد منه
نحنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من الحديثٍ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:43 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حارث العدناني
الأخ/محمد الأمين
تأمل معي كلام ابن المبارك رجمه الله واستفد منه
نحنُ إلى كثيرٍ من الأدبِ أحوجُ منا إلى كثيرٍ من الحديثٍ
فعلاً أنت بحاجة إلى الكثير منه، خاصة أنك تقول عن أخ عزيز علينا "رجمه الله"
=========
الأخ الفاضل مبارك وفقه الله
جزاك الله خيراً على تعقيبك، وقد أضفته لأصل المقالة: http://www.ibnamin.com/Masturbating.htm
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 06 - 04, 09:09 ص]ـ
تنبيه
(ولم تنقد رواية التحليل وقول الإمام أحمد ((المني إخراج فضله من البدن فجاز إخراجه))
)
هذا الكلام لايشبه كلام الامام احمد
فليحرر
فالظاهر انه من كلام الأصحاب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 06 - 04, 09:42 ص]ـ
بارك الله بك أخانا الحبيب ابن وهب
وقد سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية عن الاستمناء: «هل هو حرامٌ أم لا؟». فأجاب في مجموع فتاواه (35|229): «أما الاستمناء باليد فهو حرامٌ عند جمهور العلماء. وهُو أصحّ القولين في مذهب أحمد ....
وشيخ الإسلام من أعلم الناس بمواضع الإجماع. وكلامه له وزنه، خاصة في مسألة الترجيح في المذهب الحنبلي. إذ لا تقل ترجيحاته أهمية عن ترجيحات ابن قدامة، فضلاً عن أنها أقوى من ترجيحات المرداوي وابن مفلح وغيرهما.
ـ[الأجهوري]ــــــــ[09 - 06 - 04, 04:13 ص]ـ
هذا ما كنت كتبته وبحثته أيام دراستي في السنة الأخيرة السادسة في كلية الطب
***********************
الاستمناء
في القاموس:
و جَلْدُ عُمَيْرَةَ: كنايَةٌ عن الاسْتِمْناء باليَدِ.
في اللسان:
والخَضْخَضَةُ المنهيّ عنها في الحديث: هو أَن يُوشِيَ الرجل ذَكره حتى يُمْذِيَ.
وسئل ابن عباس عن الخضخضة فقال: هو خير من الزنا ونكاح الأَمة خير منه.
وفسر الخضخضة بالاسْتِنْماءِ، وهو استنزال المنيّ في غير الفرج، وأَصل الخضخضة التحريك، واللّه أَعلم.
سبب إعداد هذا البحث هو ما كان أثاره أحد الأساتذة بقسم جراحة المسالك البولية من بلبلة لنا أيام دراستنا في الراوند عندهم، وذلك عندما سأله أحد زملائنا عن الأضرار الطبية للاستمناء فأجابه أنه:
لا ضرر فيها، بالإضافة إلى أن الإمام أحمد بن حنبل أباحها.
هذا ما ذكره الدكتور ولم يقنع بأن هذا المذهب عند البحث الدقيق لا يثبت عن أحد من العلماء لا الإمام أحمد ولا غيره أعني مذهب الإباحة المطلقة المستوية الطرفين للاستمناء.
وطبعا لم أناقشه في مسألة الضرر الطبي لأني لم أقف بعد على كلام علمي موثق يثبت الضرر من الاستمناء وذلك بعد طول بحث في الكتب والنت.
وطبعا ليس لذلك كبير قيمة في البحث عن الحكم الشرعي، لأنه إذا دل الدليل على تحريم شيء، فلا شك في ضرره بأي صورة من صور الضرر سواء العضوي أم النفسي، والطب لم يعلم بعد كل شيء. والحلال والحرام يعرف من نصوص الكتاب والسنة لا من كلام الأطباء.
ولكن من كان عنده فضل علم عن ضرر الاستمناء طبيا سواء عضويا أو نفسيا، في الرجال أو النساء، فلا يبخل به عليّ، وليراسلني فورا به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/457)
وأنا أذكر هذا البحث لإخواننا من الأطباء والطبيبات لأنهم في الكثير من الأحيان يتعرضون للاستفتاء من المرضى عن مثل هذه الأشياء فلابد للطبيب أن يكون ملما ببعض الأحكام الشرعية حتى لايفتي بغير علم.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية جـ 4 / مادة "استمناء":
التعريف
1 - الاستمناء: مصدر استمنى، أي طلب خروج المنيّ.
واصطلاحاً: إخراج المنيّ بغير جماعٍ، محرّماً كان، كإخراجه بيده استدعاءً للشّهوة، أو غير محرّمٍ كإخراجه بيد زوجته.
2 - وهو أخصّ من الإمناء والإنزال، فقد يحصلان في غير اليقظة ودون طلبٍ، أمّا الاستمناء فلا بدّ فيه من استدعاء المنيّ في يقظة المستمني بوسيلةٍ ما.
ويكون الاستمناء من الرّجل ومن المرأة.
ويقع الاستمناء ولو مع وجود الحائل.
انتهى النقل من الموسوعة.
يقول الحق سبحانه:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.
(سورة المؤمنون آية 5 - 7)
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في كتابه
(أضواء البيان جـ 5 / المؤمنون آية:7):
المسألة الثالثة:
اعلم أنه لا شك في أن آية {قَدْ أَفْلَحَ ?لْمُؤْمِنُونَ} هذه التي هي {فَمَنِ ?بْتَغَى? وَرَآءَ ذ?لِكَ فَأُوْلَـ?ئِكَ هُمُ ?لْعَادُونَ} تدل بعمومها على منع الاستمناء باليد المعروف بـ " جَلْدِ عُمَيْرَةَ "، ويقال له: "الخضخضة"؛ لأن من تلذذ بيده حتى أنزل منيه بذلك، قد ابتغى وراء ما أحله الله، فهو من العادين بنص هذه الآية الكريمة المذكورة هنا، وفي سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}.
وقد ذكر ابن كثير: أن الشافعي ومن تبعه استدلوا بهذه الآية على منع الاستمناء باليد.
وقال القرطبي: قال محمد بن عبد الحكم: سمعت حرملة بن عبد العزيز، قال: سألت مالكاً عن الرجل يجلد عميرة فتلا هذه الآية: {وَ?لَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـ?فِظُونَ} إلى قوله {?لْعَادُونَ}.
قال مقيده - عفا الله عنه وغفر له:
الذي يظهر لي أن استدلال مالك والشافعي وغيرهما من أهل العلم بهذه الآية الكريمة على منع جلد عميرة الذي هو الاستمناء باليد استدلال صحيح بكتاب الله، يدل عليه ظاهر القرآن، ولم يرد شيء يعارضه من كتاب ولا سنة.
وما روي عن الإمام أحمد مع علمه وجلالته وورعه من إباحة جلد عميرة [هذا ليس بصحيح عن الإمام أحمد كما ستعلم بعد قليل. أحمد عيد] مستدلاً على ذلك بالقياس قائلاً: هو إخراج فضلة من البدن تدعو الضرورة إلى إخراجها فجاز، قياساً على الفصد والحجامة كما قال في ذلك بعض الشعراء:
إذا حللت بواد لا أنيس به فاجلد عميرة لا عار ولا حرج
فهو خلاف الصواب، وإن كان قائله في المنزلة المعروفة التي هو بها، لأنه قياس يخالف ظاهر عموم القرآن، والقياس إن كان كذلك رد بالقادح المسمى "فساد الاعتبار" كما أوضحناه في هذا الكتاب المبارك مراراً، وذكرنا فيه قول صاحب "مراقي السعود":
والخلف للنص أو إجماع دعا فساد الاعتبار كل من وعى
فالله - جل وعلا - قال: {وَ?لَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـ?فِظُونَ} ولم يستثن من ذلك ألبتة إلا النوعين المذكورين، في قوله - تعالى: {إِلاَّ عَلَى? أَزْوَ?جِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـ?نُهُمْ} وصرح برفع الملامة في عدم حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة فقط، ثم جاء بصيغة عامة شاملة لغير النوعين المذكورين دالة على المنع هي قوله: {فَمَنِ ?بْتَغَى? وَرَآءَ ذ?لِكَ فَأُوْلَـ?ئِكَ هُمُ ?لْعَادُونَ} وهذا العموم - لا شك - أنه يتناول بظاهره ناكح يده.
وظاهر عموم القرآن، لا يجوز العدول عنه إلا لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه. أما القياس المخالف له فهو فاسد الاعتبار كما أوضحنا، والعلم عند الله تعالى.
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية بعد أن ذكر بعض من حرم جلد عميرة واستدلالهم بالآية ما نصه:
وقد استأنسوا بحديث رواه الإمام الحسن بن عرفة في جزئه المشهور، حيث قال:
حدثني علي بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/458)
«سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العاملين ويدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا ومن تاب تاب الله عليه: الناكح يده، والفاعل والمفعول، ومدمن الخمر، والضارب والديه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره» ا هـ.
ثم قال ابن كثير: هذا حديث غريب، وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته، والله أعلم انتهى منه. ولكنه على ضعفه يشهد له في نكاح اليد ظاهر القرآن في الجملة، لدلالته على منع ذلك.
وإنما قيل للاستمناء باليد: "جلد عميرة" لأنهم يكنون بـ "عميرة" عن الذكر.
لطيفة:
قد ذكر في "نوادر المغفلين": أن مغفلاً كانت أمه تملك جارية تسمى عميرة فضربتها مرة، فصاحت الجارية، فسمع قوم صياحها، فجاؤوا وقالوا: ما هذا الصياح؟
فقال لهم ذلك المغفل: لا بأس، تلك أمي كانت تجلد عميرة.
انتهى بنصه من كتاب "أضواء البيان".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله:
و "الاستمناء" لا يباح عند أكثر العلماء سلفاً وخلفاً سواءً خشي العنت أو لم يخش ذلك، وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هو لمن خشي العنت وهو الزنا واللواط خشيةً شديدةً خاف على نفسه مِن الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته.
وأما من فعل ذلك تلذذاً أو تذكراً أو عادةً بأن يتذكر في حال استمنائه صورةً كأنَّه يجامعها فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره، وقد أوجب فيه بعضهم الحد، والصبر عن هذا مِن الواجبات لا مِن المستحبات.
وسئل - رحمه الله - عن الاستمناء؟
فأجاب: أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء، وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا. والله أعلم
وسئل - رحمه الله تعالى - عن الاستمناء هل هو حرام أم لا؟
فأجاب: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد، وكذلك يعزر مَن فعله.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية جـ 4 / مادة "استمناء":
الاستمناء باليد
أ - الاستمناء باليد إن كان لمجرّد استدعاء الشّهوة فهو حرامٌ في الجملة، لقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. (سورة المؤمنون آية 5 - 7)
والعادون هم الظّالمون المتجاوزون، فلم يبح اللّه سبحانه وتعالى الاستمتاع إلاّ بالزّوجة والأمة، ويحرم بغير ذلك.
وفي قولٍ للحنفيّة، والشّافعيّة، والإمام أحمد: أنّه مكروهٌ تنزيهاً.
ب - وإن كان الاستمناء باليد لتسكين الشّهوة المفرطة الغالبة الّتي يخشى معها الزّنى فهو جائزٌ في الجملة، بل قيل بوجوبه، لأنّ فعله حينئذٍ يكون من قبيل المحظور الّذي تبيحه الضّرورة، ومن قبيل ارتكاب أخفّ الضّررين.
وفي قولٍ آخر للإمام أحمد: أنّه يحرم ولو خاف الزّنى، لأنّ له في الصّوم بديلاً، وكذلك الاحتلام مزيلٌ للشّبق.
وعبارات المالكيّة تفيد الاتّجاهين: الجواز للضّرورة، والحرمة لوجود البديل، وهو الصّوم.
جـ - وصرّح ابن عابدين من الحنفيّة بأنّه لو تعيّن الخلاص من الزّنى به وجب.
عقوبة الاستمناء:
15 - الاستمناء المحرّم يعزّر فاعله باتّفاقٍ، لقوله - تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}.
انتهى النقل من الموسوعة.
والآن إلى هذه الفتوى الأزهرية التاريخية
الكتاب: فتاوى دار الإفتاء لمدة مائة عام.
الباب: من أحكام الممنوعات والمباحات.
الموضوع (612): حكم الاستمناء.
المفتى: فضيلة الشيخ/ محمد بخيت المطيعي.
[من أكابر فقهاء الأحناف المتأخرين رحمه الله. أحمد عيد]
جمادى الثانية 1335 هجرية - 3 ابريل 1917 م.
المبادئ:
1 - الاستمناء بالكف حرام ويعزر فاعله شرعا.
2 - لا يحل الاستمتاع بغير الزوجة والأمة.
سئل:
إن عادة الاستمناء باليد قد فشت فى القطر المصرى بين الشبان؛ فقام بعض الأطباء ينهونهم عنها ويبينون أخطارها العظيمة لكي يرتدع كل عنها.
وقد قال بعض الناس: إنها من ضروب الزنا أى أنها محرمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/459)
وقام فريق آخر يناقشهم فى ذلك بدعوى: أن اللّه - سبحانه وتعالى - إنما حرم الزنا منعا لاختلاط النسل ومن ذلك ينشأ ضرر المجموع، ولما كانت عادة الاستمناء تضر بصاحبها جسمانيا إلا أنها لا تحدث نسلا فلا تكون إذن من الزنا فنرجو حل هذه المشكلة.
أجاب:
اطلعنا على هذا السؤال ونفيد أنه قال فى "شرح الدر" [يقصد الشيخ الحصكفي الحنفي رحمه الله. أحمد عيد] ما نصه:
(فى "الجوهرة" [من كتب الأحناف المشهورة ومؤلفه هو الشيخ الزبيدي الحنفي رحمه الله. أحمد عيد]: الاستمناء حرام وفيه التعزير).
كما أنه صرح فى "رد المحتار على الدر المختار" [يقصد الشيخ ابن عابدين الحنفي رحمه الله. أحمد عيد]: بأنه لو أدخل ذكره في حائط ونحوه حتى أمنى أو استمنى بكفه بحائل يمنع الحرارة يأثم أيضا.
وقد استدل الزيلعي [فخر الدين الزيلعي شارح الكنز من فقهاء الأحناف المشهورين. أحمد عيد] على عدم حل الاستمناء بالكف بقوله تعالى:
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. (سورة المؤمنون 5 - 7)
وقال: فلم يبح الاستمتاع إلا بهما أي الزوجة والأمة، فأفاد عدم حل الاستمتاع أي قضاء الشهوة بغيرهما.
وقد استدل صاحب "الدر" على ذلك بحديث:
(ناكح اليد ملعون) [مر عليك تضعيف الحافظ ابن كثير له. أحمد عيد].
ومن ذلك يعلم: أن الاستمناء بالكف على وجه ما جاء بالسؤال حرام يعزر فاعله شرعا.
انتهت هذه الفتوى المنقولة من:
موسوعة "فتاوي دار الإفتاء لمدة مائة عام"
إصدار
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
و أذكر أن أد. عمر الجارم – رحمه الله – صنف هذه العادة في كتابه في الطب النفسي تحت "أمراض الشخصية" ولكن الكتاب لا يحضرني الآن، ولا أدري أهذا التصنيف مازال متبعا عند الأطباء النفسانيين المعاصرين أم لا؟
والله أعلم.
*****************************
انتهى البحث القديم وأزيده الآن:
ما أخرجه الإمام عبد الرزاق عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما وأخرجه من طريقه الإمام ابن حزم في المحلى ثم أشار لغمزه لايتبين لي وجه غمزه بل الظاهر أن أسانيدها حسنة.
فالغمز صحيح في آثار الإباحة وليس كذلك في آثار التحريم.
المسألة عند الحنابلة:
انظر آخر باب التعزير من "المقنع" للإمام ابن قدامة وبقية كتب المذهب في هذا الموضع حيث قال صـ 301:
[ومن استمنى بيده لغير حاجة عزر، وإن فعله خوفا من الزنا فلا شيء عليه.]
وعلق عليه في الإنصاف جـ 10/ 251 بقوله عن آخر هذه العبارة:
وهو من مفردات المذهب.
قلت: لو قيل بوجوبه في هذه الحالة، لكان له وجه كالمضطر , بل أولى ; لأنه أخف. ثم وجدت ابن نصر الله في "حواشي الفروع" ذكر ذلك. وعنه: يكره.
وعنه: يحرم، ولو خاف الزنا. ذكرها في "الفنون" وأن حنبليا نصرها. لأن الفرج - مع إباحته بالعقد -لم يبح بالضرورة، فهنا أولى. وقد جعل الشارع الصوم بدلا من النكاح. والاحتلام مزيل لشدة الشبق مفتر للشهوة. اهـ من الإنصاف.
الخلاصة:
1 - الاستمناء لجلب الشهوة والتلذذ محرم لايبيحه أحد تقريبا بالإجماع كما حكاه ابن تيمية، ويجب فيه التعزير بالإجماع.
2 - الاستمناء خوف العنت لم يبحه أحد إلا أحمد في الرواية المشهورة عنه، وصحح ابن تيمية الرواية الموافقة للجمهور والتي نقلها واختارها ابن عقيل في "الفنون" وذكر أن حنبليا نصرها.
*****************************************
يتبين شيئان:
1 - صحة بعض الأضرار النفسية التي ذكرها الإخوة هنا لهذه العادة.
2 - نسبة إباحة هذه الفعلة للإمام أحمد وهم يقع فيه كثير من العلماء.
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[09 - 06 - 04, 05:06 م]ـ
رواية المستور:
قال ابن الصلاح في مقدمته:
"فقد قال بعض أئمتنا المستور من يكون عدلا في الظاهر ولا تعرف عدالة باطنه فهذا المجهول (يحتج بروايته بعض من رد رواية الأول) وهو قول بعض الشافعيين وبه قطع منهم الامام سليم بن أيوب الرازي قال لان أمر الاخبار مبني علي حسن الظن بالراوي ولان رواية الاخبار تكون عند من يعتذر عليه معرفة العدالة في الباطن فاقتصر فيها علي معرفة ذلك في الظاهر وتفارق الشهادة فانها تكون عند الحكام ولا يتعذر عليهم ذلك فاعتبر فيها العدالة في الظاهر والباطن (قلت ويشبه ان يكون العمل علي هذا الراي في كثير من كتب الحديث المشهورة في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم وتعذرت الخبرة الباطنة بهم والله اعلم) "
هذا بالنسبة للأحاديث!
فما بالك بأقوال التابعين!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 06 - 04, 08:46 م]ـ
المستور هو مجهول الحال، ولا يجوز أخذ الدين من المجهول. إذ لا نأخذ ديننا إلا كابراً عن كابر. وليس الأصل في الإنسان العدالة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما قول من يقول: الأصل في المسلمين العدالة فهو باطل؛ بل الأصل في بني آدم الظلم والجهل، كما قال تعالى: {وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} ومجرد التكلم بالشهادتين لايوجب انتقال الإنسان عن الظلمِ والجهلِ إلى العدل".
الأخ الدكتور ajhuri
راجع المقالة ففيها ذكر تلك الأضرار باختصار: http://www.ibnamin.com/Masturbating.htm
أما المراجع الطبية الغربية فكثيرة، لكني لا أظنها مترجمة والله أعلم. مع العلم أن الضرر يزداد أكثر عند ممارسة الاستمناء في سن مبكر. إذ أن الأعضاء الجنسية تكون في حالة نمو، ولذلك تكون حساسة جداً في وقت البلوغ. وإذا كان الزواج في ذلك السن يسبب أضراراً، فما بالك بالعادة السرية؟ وهذه الأضرار معروفة عند الغربيين لكثرة حدوثها عندهم. وقد أشرت إليها في حديث قديم لي مع الشيخ ابن وهب في هذا المنتدى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/460)
ـ[الأجهوري]ــــــــ[10 - 06 - 04, 05:41 ص]ـ
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..........
هذه الأضرار التي تفضلت بنقلها في بحثك يتم تناقلها من كتاب لآخر منذ أكثر من أربعين عاما حين نقلها عبد الله الغماري في "الاستقصاء".
وهي مجرد ملاحظات فردية لم تنهض إلى الاستقراء فضلا عن الأسلوب الطبي المتبع الآن في البحوث ونشر النتائج الطبية، لذا فالأضرار المذكورة لا تعدو كونها Observational بلغة الأطباء اليوم يعني قائمة على الملاحظة فقط وليس الدراسة التحليلية، وأنا قدمت لك أنه اشتد بحثي في المراجع الطبية الغربية ومواقع النت الطبية في مظان هذا الموضوع فلم أهتد فيه لكلام علمي. فأحب أن ننزه بحوثنا الشرعية عن مثل هذا الكلام حتى لا يتكأ عليه الطاعنون على المشايخ وطلبة العلم بأنهم لايسايرون علوم العصر المادية.
وقد سبق قولي:
"وطبعا لم أناقشه في مسألة الضرر الطبي لأني لم أقف بعد على كلام علمي موثق يثبت الضرر من الاستمناء وذلك بعد طول بحث في الكتب والنت.
وطبعا ليس لذلك كبير قيمة في البحث عن الحكم الشرعي، لأنه إذا دل الدليل على تحريم شيء، فلا شك في ضرره بأي صورة من صور الضرر سواء العضوي أم النفسي، والطب لم يعلم بعد كل شيء. والحلال والحرام يعرف من نصوص الكتاب والسنة لا من كلام الأطباء.
ولكن من كان عنده فضل علم عن ضرر الاستمناء طبيا سواء عضويا أو نفسيا، في الرجال أو النساء، فلا يبخل به عليّ، وليراسلني فورا به."
وسبق قولي:
"صحة بعض الأضرار النفسية التي ذكرها الإخوة هنا لهذه العادة.
"
وهذه الأضرار النفسية لهذه العادة شاهدتها بعيني في عيادات الأمراض النفسية بالمستشفى الجامعي خاصة في الإناث، بل إن كثيرا من الأمراض النفسية يرتبط ثورانه بهذه العادة السيئة، وسمعت من طبيب نفسي مدرس في الكلية: أن الشاب إذا سيطر عليه الاكتئاب يلجأ إلى هذه العادة.
*********************
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 06 - 04, 07:27 ص]ـ
أخي الدكتور أحمد، هذا ليس كلام عبد الله الغماري بل هذا كلام أطباء غربيين معاصرين أحياء، وهو واقع مشاهد، وليس قيل عن قال. وأنا أستغرب كيف لم تجد أبحاثاً عن هذا الموضوع على كثرتها.
ـ[الممتع15]ــــــــ[14 - 06 - 04, 04:29 م]ـ
الكاتب / محمد الأمين وفقه الله للخير
قلت: بالنسبة لبحث العادة السرية أعيد ذكر الإجماع الذي نقله شيخ الإسلام:
«أما الاستمناء باليد فهو حرامٌ عند جمهور العلماء. ونُقِلَ عن طائفةٍ من الصحابة والتابعين أنهم رخّصوا فيه للضرورة. وأما بدون الضرورة فما علِمتُ أحداً رخّص فيه». انتهى مختصراً.
هذه النتيجة هي التي خلص إليها العودة فتأمل، حيث رجح التفصيل.
ـ[أبو عمر 2003]ــــــــ[08 - 07 - 04, 07:37 ص]ـ
الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - يرى الكراهة ولا يرى التحريم , وقد نقلت فتواه بالصوت في إحدى المواضيع التي تتكلم عن هذه المسألة , فليراجع؛ فإنه كلام مهم للغاية , وفيه ردود على بعض المسائل؛ كالضرر الطبي , وحديث: يا معشر الشباب , وآية: والذين هم لفروجهم ...
ـ[الحنابلة]ــــــــ[09 - 07 - 04, 05:10 ص]ـ
القول الفصل في الإستمناء هو الإباحة والجواز
قد وردت الآثار في ذلك ومن حرمه فقد شدد على عباد الله ونزع بهم عماهو مباح لهم واغلق عليهم باب مباح لهم فبقوله هذا لجأ الناس الى ماهو محرم عليهم من الفواحش.
ـ[أبوأحمدمعتز]ــــــــ[09 - 07 - 04, 02:49 م]ـ
لو تمكن احد ينسخ لنا كتابكشف الحقيقة الخفية في جواز العادة السرية لانى لا اتمكن من تحميله بالرغم انى مسجل فى المنتدى
ـ[بزرك]ــــــــ[12 - 07 - 04, 05:47 م]ـ
استوفى الإخوة جزاهم الله خيرا أدلة تحريم الإستمناء والذي أردت أن أضيفه في هذا المجال ما حدثني به زميلي وقد ندم على هذه العادة وتاب منها:
أنه كان يفعلها كثيرا وكما تعلمون أن هذه العادة تعتمد على الخيال الجنسي وقال إن خياله هذا جره إلى أن يفكر أنه يواقع بعض محارمه فاستمر به الخيال والتفكير وهو يفعل هذه العادة حتى وقع ببعض محارمه التي كان يفكر فيها وهي نائمة. نسأل الله السلامة والعافية.
ـ[أبوأحمدمعتز]ــــــــ[13 - 07 - 04, 01:08 ص]ـ
يعنى لا يوجد احد ينسخ الكتاب حتى نناقشه الحقيقة الخفية في جواز العادة السرية
ـ[سليمان]ــــــــ[14 - 07 - 04, 04:40 ص]ـ
أرى وهو رأي متواضع أن لا تطرح مثل هذه المواضيع علانية فأنتم كما تعلمون هذا المنتدى يدخله طالب العلم وغيره وثمة فرق شاسع ما بين طالب العلم الذي يعي الخلاف ويحتاط لدينه وبين من يتتبع الخلافات ليحصل مراده .. وأنتم أعلم مني في هذه المسائل ..
فلتنبه المشرف لذلك
ـ[ابو موسى البيضاني]ــــــــ[03 - 06 - 05, 08:56 م]ـ
بعض الاخوة هداهم الله يحاولون بأي طريقة نفي الخلاف في هذه المسألة بين العلماء ... ولعل هذا يأتي من الغلو والتعصب في المنهج والمذهب ... حتى وصول ببعضهم التجريح في احد علماء هذه الامة ...
الا خاب وخسأ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/461)
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 02:29 ص]ـ
أخي أبو موسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك بين إخوانك
قولك (الا خاب وخسأ)
ألن جانبك , وتخير عبارتك , وادفع بالتي هي أحسن
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 03:20 ص]ـ
وهذا كتاب كشف الحقيقة السرية, وهو في الحقيقة تخقيق لرسالة الإمام السلفي النحرير الشوكاني رحمه الله تعالى.
نضعه للفائدة.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[04 - 06 - 05, 05:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا الزهراء ...
ولكن عنوان الرسالة يحتاج إلى مراجعة.
مثال: مسألة كفر تارك الصلاة محل خلاف - علمي -، ولكن هذه الأيام التي شاع فيها ترك الصلاة - لا حول ولا قوة إلا بالله - لا نرضى بمن يخرج علينا برسالة عنوانها مثلاً: " القول الفصل، في عدم كفر تارك الصلاة من الأصل ".
فنقول: نحن نرضى بالرسالة كرسالة علمية، ولكن عنوانها خطأ من وجهين:
- أن الحديث سمّى تارك الصلاة كافراً - فعلينا إثبات الصفة - مع إثبات محل النزاع -.
- أنّ هذا مما يزيد الطين بلة،فإنه يزيد المتهاون تهاوناً، بل يجد حجة في العنوان، دون أن يقرأ الكتاب الذي قد يتضمن تخويفاً، وزجراً عن ترك الصلاة مثلاً.
فمراعاة أحوال الناس من السياسة الشرعية المعتبرة.
والله أعلم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 06 - 05, 11:06 ص]ـ
عجيب حقا كثرة النزاع في مسألة الاستمناء
وهي لاتعدو أن تكون كغيرها من الصغائر التي نقع فيها كثيرا ونسأل الله التوبة والعافية.
ثم إني لأستغرب من عدم تنبه الإخوة وعلى رأسهم الأخ الفاضل محمد الأمين أن العادة السرية كانت معروفة في الجاهلية وجاء الاسلام ولم يتعرض لها بشيء فيما صح في السنة وأما الآية فقد قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده والتابعون ولم يذكر أحد منهم دلالتها على تحريم العادة السرية حتى جاء الامام الشافعي واستنبط منها مايراه والكل يعلم أن كلام الامام الشافعي رحمه الله يستدل له ولايستدل به.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[04 - 06 - 05, 01:52 م]ـ
محمد الأمين] فعلاً أنت بحاجة إلى الكثير منه، خاصة أنك تقول عن أخ عزيز علينا "رجمه الله"
=========
.
************************************************** ************************************************** ************************************************** *********************************************
لا حول ولا قوة إلا بالله!!
يا أخي في الله محمد الامين .....
نحن هنا لا نلحن بالحجة و لكننا نتذاكر - فيما اظن - للإستفادة
لأنه معلوم أن الأخ إنما أخطأ سهوا في زيادة النقطة , وإلا فهو يقصد (رحمه الله)
و العلم لا يمكن تحصيله باللحن بالحجّة و المغالطة , ولكن بالبحث عن الحق والصواب
والله أعلم
ـ[أبو حسين]ــــــــ[04 - 06 - 05, 06:25 م]ـ
هذا بحث نزهة الألباب في استمناء النساء والرجال
تأليف " أبو تيميه "
ـ[بندار]ــــــــ[05 - 06 - 05, 06:16 ص]ـ
الأخ المكرم: أبو عمر 2003
أرجو التكرم بوضع رابط الملف الصوتي للشيخ سليمان العلوان عجل الله فرجه
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[20 - 06 - 05, 11:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحببت بيان أمور ..
الأمر الأول ..
هل يلزم أهل الظاهر تحريم الاستمناء بناء على تحريمهم وطء البهيمة .. ؟!
أقول وبالله التوفيق ..
لا يلزم أهل الظاهر تحريم الاستمناء بناء على تحريمهم وطء البهيمة ..
بل من نقل هذا فكلامه فيه نظر ..
فدلالة الآية إما أن تكون عن استعمال فرج نفسه فقط ..
وإما أن تكون عن استعمال فرج في فرج ..
والفروج ههنا كلها فروج آدمي ..
فإن قال أهل الظاهر بتحريم الوطء في غير فرج الآدمي الذي يحل بملك يمين أو زواج ..
فلا يلزمهم القول بتحريم عمل في الفرج ليس هو وطء في فرج أصلاً ..
فعلى قول أهل القياس لا يستقيم هذا القول ..
فكيف على قول أهل الظاهر ..
فكيف يقاس عمل في فرج مباح على عمل في فرج لا يباح .. ؟!
وكيف يقاس عمل في فرج نفسه على عمل في فرج غيره محرم عليه بالوطء .. !
الأمر الثاني ..
القول بأن أهل الظاهر يستدلون ويحتجون بآثار الصحابة وغيرهم ..
لا يستدل أهل الظاهر بأقوال الصحابة وآثارهم التي يروونها ..
وإنما يسوقونها لبيان اختلاف الناس في المسألة ..
ومن قال بهذا فلم يقف على أصول أهل الظاهر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/462)
وقد قال الإمام ابن حزم الظاهري قبل هذه النقول ما معناه ..
(واختلف الناس في هذا فأباحته طائفة وكرهته طائفة) ..
ثم ساق الروايات هذه ..
ولم يستدل بها لنفسه أصلاً ..
أما مسألة ..
متى يكون القول شاذاً .. ؟!
القول الشاذ هو المخالف للدليل الصحيح ..
وليس كل قول خالف المذاهب الأربعة فهو شاذ ..
فمن أعطى الرخصة للمذاهب الأربعة بأن قولهم هو الصواب وحده دون غيرهم .. ؟!
فالإمام مالك والشافعي وأحمد وإسحاق وابن المبارك والشعبي وغيرهم وابن تيميه لهم أقوال لم يكن لهم فيها سلف ..
فمن أعطاهم هذا الأمر وجعل قول كل من بعد الأربعة قولاً شاذاً .. ؟!
هذه قاعدة عجيبة تبطل بأدنى تحقيق ..
الأمر الثالث ..
نقل شيخنا (مبارك) عن العلامة الجهبذ ابن عقيل الظاهري ..
كلام شيخنا ليس بدقيق ..
ولا يصح ..
إلا ما ذكره في الكراهة والإباحة فيحتمل الخطأ ..
ولا أظنه يلزم الإمام ابن حزم الظاهري ..
فالكراهة عند الإمام والندب إنما استحق فيه الإنسان الأجر للتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط ..
فالكراهة كل ما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم وذمه أو الله تعالى ولم يحرماه ..
وتأتي كما قلت آنفاً في معنى التأسي فقط ..
لذلك لا يصح قوله أن الحكم هذا كان بناء على حال الشرع لا حال البراءة ..
لأن البراءة لا يعمل بها مع ورود حال الشرع ..
ولا وارد شرعي هنا ..
فحكمه بالكراهة يرده احتمال الخطأ في جعل هذا الفعل مكروها بمعنى الكراهة عند الإمام أو عند غيره ..
ولا أظنه في كلامه يعني الكراهة الشرعية عنده ..
وقد يكون الإمام نظر في الفعل هذا وقال أنه ما دام الناس والفضلاء يكرهون هذا الفعل ..
أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ..
وكذلك أظنه بعيداً ..
والشيخ ذكر الخطأ الأول وهو المنفي في قول الإمام ابن حزم الظاهري يقيناً ..
ولأبين لك ذلك أقول باختصار وأتممه في ملتقانا ..
الشيخ استدل بقاعدة: الأصل في الأبضاع التحريم ..
وجعل حال البراءة باطلاً لورود حال الشرع فقال لا يصح كلام الإمام وأخطأ في تطبيق أصول الظاهر ..
بل الإمام لم يخطئ لأن هذه القاعدة عنده في فرج وفرج وفي عقد النكاح فقط ..
ولا تتعدى بابها ..
فالمتنازع فيه هو الاستمناء ..
الذي هو عمل في فرج العامل لا فرج غيره ..
فليس كل ما أسميناه نكاح يعني النكاح الشرعي ..
فاستعمال الشيخ لفظ (نكاح اليد) كان لتقرير رأيه أو لخطأ في النظر فقط ..
فحال الشرع لم ترد عند الإمام أصلاً فكيف يبطل حال البراءة .. ؟!
ولا تلزم حال الشرع إلا إن وجدت ..
وهي لم توجد عند الإمام أصلاً ..
فلا يكون كلامه خطأ من هذا الوجه ..
الأمر الرابع ..
هل الاستمناء مضر صحياً .. ؟!
قال بعض الناقلين أنه مضر صحياً ..
وأقول أيضا بناء عن مشاهدة ومعاينة ..
كان لي منذ سنوات أخ متدين طالب علم، وأنه كان قبل الزواج يشتد عليه الأمر وكان يتلوى ألماً حتى إذا نذهب به إلى الطبيب ..
وكان يقف أحياناً في الصلاة وفجأة يقع ويتقوس ويصرخ ألماً ..
فأحمله سريعاً إلى الطبيب فيقول له ..
هذا المني إن كثر فإنه يضرك ويجعلك تتلوى كالأفعى لا تقدر على أن تقف ..
فلا بد أن تخرجه أو نخرجه نحن .. !
وأخرجه مرة واحدة فقط بأن أدخل أصبعه في دبر صاحبي وضرب غدة أظن فنثر ذكره المني المحتقن هذا ..
وقال له لا تترك المني يحتقن وإلا أضرك كما ترى وقد يصير عندك إلتهاباً شديداً في الخصية ..
وزار صاحبي برفسور آخر أيضاً وزار ثالث ليعرف الحل ..
فكلهم اتفقوا على أنه يجب أن يخرج هذا المني وإلا أضره إن كان غير متزوج ..
فقال لي صاحبي أيهما أولى ..
أن أجعل الطيب أو الممرض أو الممرضة يدخلون أيديهم في دبري ليضربوا هذه الغدة أو ما يضربونه ليزول الألم أم أستمني ما دامت عاجزاً عن النكاح .. ؟!
وكان صواماً يصوم يوم ويفطر يوماً ..
فهنا يلجلج من سيجيبه ..
وسيضطر للقول بأن ذلك رخصة ..
فيقول بقول من رخص للضرر دون أن يدري ..
وهذا قول أطباء ثقات يعكس القول على من قال بالمضرة .. !
فالآن يأتي أحدنا فيقول هؤلاء أطباء مسهم الجنون .. !
فالأمر أهون من كل هذا والحمد لله ..
فكلنا يتفق على أنه فعل ليس من أفعال أهل الأخلاق السوية ..
ولا أحد منا يقول أنه من فضائل الأخلاق ..
ولكن هناك أمر آخر ..
هل فاعله يستحق الذم والعقوبة من الله .. ؟!
فهناك من يقول لا عقوبة مطلقاً ..
وهناك من يقول لا عقوبة إن كان لإزالة ضرر ..
وهناك من يقول يلحقه الإثم والعقوبة لأي سبب كان ..
فصاحبنا هذا يلحقه القول الثالث فقط ..
فالكل يتفق على أن المحظورات تباح في الضرورة ..
وأن تلك الضرورة تقدر بقدرها ولا يتجاوز بها ذلك الحد ..
فيباح له إزالة هذا الضرر الذي قال به أطباء عاينوا حاله ..
فإما أن يزيلوه هم أو يزيله هو ..
وإن أزاله هو كان أستر عليه من إدخال أصبع غيره في دبره ..
وإن كان لا ضرر عليه فتركه أفضل عند القول الأول ..
ويحرم فعله عند الثاني والثالث ..
فهنا يقع الإشكال ..
نفرده في بحث إن شاء الله تعالى ..
وبالله تعالى التوفيق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/463)
ـ[سيف 1]ــــــــ[21 - 06 - 05, 12:14 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب ابن تميم.ما مستند الظاهرية في تحريم وطء البهيمة؟
وكيف تردون على قوله تعالى (الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم) فقول ابن حزم فيه غاية في الجدال بغير حق.فقد قال انه تعالى قال (وكل شئ فصلناه تفصيلا). قلت: والآية الأولى افادت الحصر كما هو بين عند أهل العربية وابن حزم نفسه يستشهد بآيات في مواضع كثيرة خفية في الدلالة ليحتج بها
وما ذكرته من ذلك المتلوي من الألم لا يصلح دليل اصلا لأن هذا مريض وله عذره وليس كل من لا يستمن يتلوى فسبحان الله.
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[21 - 06 - 05, 03:07 م]ـ
أخي الفاضل سيف 1 ..
قد ذكرت ذلك في التعقيب وقلت كيف حرّم أهل الظاهر وطء البهيمة ..
فراجعه تجده ..
ولكن إن لم تجده قلت لك ..
لقد قلت آنفاً ..
لا يلزم أهل الظاهر تحريم الاستمناء بناء على تحريمهم وطء البهيمة ..
بل من نقل هذا فكلامه فيه نظر ..
فدلالة الآية إما أن تكون عن استعمال فرج نفسه فقط ..
وإما أن تكون عن استعمال فرج في فرج ..
والفروج ههنا كلها فروج آدمي ..
فإن قال أهل الظاهر بتحريم الوطء في غير فرج الآدمي الذي يحل بملك يمين أو زواج ..
فلا يلزمهم القول بتحريم عمل في الفرج ليس هو وطء في فرج أصلاً ..
فعلى قول أهل القياس لا يستقيم هذا القول ..
فكيف على قول أهل الظاهر ..
فكيف يقاس عمل في فرج مباح على عمل في فرج لا يباح .. ؟!
وكيف يقاس عمل في فرج نفسه على عمل في فرج غيره محرم عليه بالوطء .. !
فالكلام لا يحتاج كثير كلام ..
وإن أردت بيانه أكثر قلت لك ..
الظاهرية يقولون أن الآية حرمت وطء أي فرج إلا إن كان زوجة أو أمة في ملك يمين ..
فالله أباح الوطء وجعله حلالاً في هذه الحال فقط ..
فعندما نأتي إلى البهيمة نعلم أنها ليس زوجة ولا أمة ..
فلفظ الآية كاف بالتحريم ..
فمن هنا يحرم أهل الظاهر وطء كل شيء في الدنيا وليس فقط البهيمة إلا الزوجة التي عقدها شرعي صحيح في حال الطهر دون حال الحيض والنفاس ..
وكذلك الأمة التي يجوز وطؤها وفي حال يجوز فيها الوطء أي الخلو من الحيض والنفاس ..
وكذلك أن لا تكون ممن يحرم وطؤهن وجاز تملكهم ..
فليس ههنا تحكم من أهل الظاهر بدلالة النص أصلاً ..
وإنما هو الظاهر من النص بلا زيادة ولا ظن ..
أما إفادة الآية الحصر فذلك لا تقولون به أنتم أصلاً ..
فإما أن يكون الحصر هو ..
حصر استعمال فرج الزوج إلا في فرج الزوجة والأمة ..
وأنتم تبيحون استمناء الزوجة ومفاخذتها وغيرها أيضاً ..
حصر استعمال فرج الزوج إلا على الزوجة والأمة ..
أي يجوز للزوجة أن تستمني لزوجها وغيرها من الأمور ..
فنقضتم ما رددتم به بأن الاستمناء مضر صحياً ..
فأي الحصرين تريدون لنعرف كيف نجيب بارك الله فيك .. ؟!
أما المتلوي فلم أذكره كدليل ..
وإنما ذكرته لئلا يظن الظان أن ما نقل عن الأمر الطبي أمر مسلم به ..
فهذه حادثة عيان طبية تخالف ما نقله الأخوان هنا ..
وما دام يقول أحدنا يجوز لرفع الضرر فهذا ما نقول به ولا محارجة ..
أما قولك أن الإمام ابن حزم الظاهري يستشهد بآيات خفية الدلالة فهاتها لأبينها لك وأعلمك أن دلالته لم تكن خفية كما ظننت ..
فالإمام لا يتحكم بالدلالة كما يفعل غيره وإنما يلتزم التفسير الشريعي أو اللغة أو الإجماع فقط في تفسير تلك الدلالة ..
فإن كان عندك شيء من هذه الاستدلالات الخفية فأخبرني عنها ..
أما قولك أن كلام الإمام ابن حزم الظاهري غاية في الجدال بغير حق ..
فلا أدري إن وقفت على مسألته في المحلى .. ؟!
فإنه لم يجادل أصلاً وإنما ذكر دليل الإباحة فقط ولم يتعرض لقول أحد ولا رد أو أبطل دليل أحد ..
فأي جدال هذا ظهر لك من قول الشخص حكم المسألة ودليلها فقط .. ؟!
فالجدال شيء ..
والاستدلال شيء آخر ..
فلا أدري من أين ظهر لك بارك الله فيك أنه جادل بغير وجه حق كذلك .. !
أما دلالة الآية فلن أزيد أكثر مما قدمته الآن ..
وسأفردها في بحث في ملتقانا أبين نظر كل فريق للآية ..
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:08 ص]ـ
بارك الله فيكم اخوانى على هذه المواضيع القيمة ..
و لكن ألا يجب أن نحتك بالواقع أكثر ... ؟؟
الشباب فى بلادنا يعانون كثيرا من الفتن التى يرونها فيلجأون الى هذه العادة مع تكاليف الزواج الباهظة .. !!
و كثير منهم يكون فى بداية التزامه فيأتى و قد فعل هذا الفعل فيخيل له أنّه وقع فى كبيرة من الكبائر كالزنا .. !! فيترك الالتزام برمته
و كم من طالب علم يأس من تحصيل العلم لأنّه يقع فى هذه العادة من حين لآخر لأنّها فى نظره من الكبائر و أعجبتنى مقولة الشيخ سلمان فى أنّ هناك ذنوب أكبر نقع فيها و لا نأبه لها
فهل يجب علينا الشدة على الشباب الضائع هكذا أم نبيّن لهم أنّ الأمر ليس كفرا ولا زنا ..
أرجو أن أكون قد وضّحت وجهة نظرى والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/464)
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 06 - 05, 05:31 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب ابن تميم
قلت يرحمك الله: الظاهرية يقولون أن الآية حرمت وطء أي فرج إلا إن كان زوجة أو أمة في ملك يمين ..
ولكن الآية لم تقيدها بفرج وليس فيها ما قلت ولكن الآية تأمر بحفظ الفرج الا من الزوجة والأمة سواء بوطء في الموضع المعين او في اي مكان خلا الدبر لو جود نصوص تحرمه.اي بوطء في فرج الزوجة او اي مكان من جسمها خلا الدبر
وانت قلت ان الآية حرمت وطء اي فرج غير فرجيهما والآية غير ذلك.بل فيها حفظ الفرج من اي شئ خلا الأمة والزوجة سواء بوطء في الفرج او غيره.ويشمل غيره هذا كل شئ ما عدا ما ذكرنا فيدخل فيها وطء البهيمة والاستمناء لأنه خارج عن حصر حفظ الفرج عن الأمة والزوجة
أحبك في الله
ـ[الأجهوري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 07:19 م]ـ
[ color=darkgreen] الأمر الرابع ..
هل الاستمناء مضر صحياً .. ؟!
قال بعض الناقلين أنه مضر صحياً ..
وأقول أيضا بناء عن مشاهدة ومعاينة ..
كان لي منذ سنوات أخ متدين طالب علم، وأنه كان قبل الزواج يشتد عليه الأمر وكان يتلوى ألماً حتى إذا نذهب به إلى الطبيب ..
وكان يقف أحياناً في الصلاة وفجأة يقع ويتقوس ويصرخ ألماً ..
فأحمله سريعاً إلى الطبيب فيقول له ..
هذا المني إن كثر فإنه يضرك ويجعلك تتلوى كالأفعى لا تقدر على أن تقف ..
فلا بد أن تخرجه أو نخرجه نحن .. !
وأخرجه مرة واحدة فقط بأن أدخل أصبعه في دبر صاحبي وضرب غدة أظن فنثر ذكره المني المحتقن هذا ..
وقال له لا تترك المني يحتقن وإلا أضرك كما ترى وقد يصير عندك إلتهاباً شديداً في الخصية ..
وزار صاحبي برفسور آخر أيضاً وزار ثالث ليعرف الحل ..
فكلهم اتفقوا على أنه يجب أن يخرج هذا المني وإلا أضره إن كان غير متزوج ..
فقال لي صاحبي أيهما أولى ..
أن أجعل الطيب أو الممرض أو الممرضة يدخلون أيديهم في دبري ليضربوا هذه الغدة أو ما يضربونه ليزول الألم أم أستمني ما دامت عاجزاً عن النكاح .. ؟!
وكان صواماً يصوم يوم ويفطر يوماً ..
فهنا يلجلج من سيجيبه ..
وسيضطر للقول بأن ذلك رخصة ..
فيقول بقول من رخص للضرر دون أن يدري ..
وهذا قول أطباء ثقات يعكس القول على من قال بالمضرة .. !
فالآن يأتي أحدنا فيقول هؤلاء أطباء مسهم الجنون .. !
فالأمر أهون من كل هذا والحمد لله ..
فكلنا يتفق على أنه فعل ليس من أفعال أهل الأخلاق السوية ..
ولا أحد منا يقول أنه من فضائل الأخلاق ..
ولكن هناك أمر آخر ..
هل فاعله يستحق الذم والعقوبة من الله .. ؟!
فهناك من يقول لا عقوبة مطلقاً ..
وهناك من يقول لا عقوبة إن كان لإزالة ضرر ..
وهناك من يقول يلحقه الإثم والعقوبة لأي سبب كان ..
فصاحبنا هذا يلحقه القول الثالث فقط ..
فالكل يتفق على أن المحظورات تباح في الضرورة ..
وأن تلك الضرورة تقدر بقدرها ولا يتجاوز بها ذلك الحد ..
فيباح له إزالة هذا الضرر الذي قال به أطباء عاينوا حاله ..
فإما أن يزيلوه هم أو يزيله هو ..
وإن أزاله هو كان أستر عليه من إدخال أصبع غيره في دبره ..
وإن كان لا ضرر عليه فتركه أفضل عند القول الأول ..
ويحرم فعله عند الثاني والثالث ..
فهنا يقع الإشكال ..
نفرده في بحث إن شاء الله تعالى ..
وبالله تعالى التوفيق ..
ما أحسنت أخي الكريم بنقلك هذه الواقعة المليئة بالإثارة والغرابة على غير ذوي الاختصاص، و لا عذر لك في طرحها حتى على سبيل الاستشهاد أو الاستئناس ولا تفيدك أي شيء. الأخوة الكرام هنا يبحثون حكم المسألة من ناحية الدليل الفقهي والكلام على الضرر الطبي سبق الكلام عليه بأساليب كثيرة أقرب إلى السبيل مما فعلت مع الاختلاف في وجوده أصلا.
راجع مشاركتَيَ رقمَي: 42 و 45
ثم لتعلم وليعلم الحاضرون ما يلي:
1 - إدخال الطبيب لأصبعه السبابة في دبر المريض هو إجراء من إجراءات الفحص للمريض في حالات كثيرة جدا تخص البطن، ولها أسس يعلمها الأطباء. وليس إجراء علاجيا كما قررت. وهذا الإجراء يحتاجه كثيرا الأطباء الجراحون وخاصة إخصائيين المسالك والنساء.
2 - الغدة التي وصفت هي غدة البروستاتا المحيطة بعنق المثانة عند الرجل والتي تفرز الكثير من المواد اللزجة الرئيسية التكوين للمني. والضغط عليها وتحسس ملمسها وسبر درجة مرونتها إحدى خطوات الإجراء السابق في بعض الحالات عليها.
3 - خروج ما تخيلت (عفوا لأنك بالتأكيد لم تناظر الفحص) أنه مني أو توهم صديقك أنه كذلك غير صحيح وحتى لو كان صحيحا فإن هذه حالة مرضية لغدة البروستاتا لا يقاس عليها الأصحاء. وتقريبا كل حالات التهاب البروستاتا على اختلاف أنواعها يمكن أن ينشأ عنها الذي وصفت.
4 - لا يجوز لأي أحد أن يفسر ما يفعله الأطباء بالمرضى كما يتخيل بل عليه أن يسأل الطبيب ليعلم منه التفاصيل والأطباء في هذه الحالات بفضلون دائما الحفاظ على خصوصية المرضى ولا يخبرون إلا الأهل المباشرين للمريض كالوالدين والإخوة والزوجة و أظن أنهم لن يخبرونك بشيء عن صديق لك.
5 - أرجو أن ينضم الجميع في مسار الحوار الأصلي وهو البحث الفقهي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/465)
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:04 م]ـ
السلام عليكم
أخي الحبيب ابن تميم
قلت يرحمك الله: الظاهرية يقولون أن الآية حرمت وطء أي فرج إلا إن كان زوجة أو أمة في ملك يمين ..
ولكن الآية لم تقيدها بفرج وليس فيها ما قلت ولكن الآية تأمر بحفظ الفرج الا من الزوجة والأمة سواء بوطء في الموضع المعين او في اي مكان خلا الدبر لو جود نصوص تحرمه.اي بوطء في فرج الزوجة او اي مكان من جسمها خلا الدبر
وانت قلت ان الآية حرمت وطء اي فرج غير فرجيهما والآية غير ذلك.بل فيها حفظ الفرج من اي شئ خلا الأمة والزوجة سواء بوطء في الفرج او غيره.ويشمل غيره هذا كل شئ ما عدا ما ذكرنا فيدخل فيها وطء البهيمة والاستمناء لأنه خارج عن حصر حفظ الفرج عن الأمة والزوجة
أحبك في الله
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أخي الفاضل سيف 1 ..
أحبك الله الذي أحببتني فيه ..
وأنا كذلك أخي الفاضل ..
أخي الفاضل تأمل معي قليلاً ..
الذين هم لفروجهم حافظون ..
إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ..
أي يحل استعمال فروجنا في فروج زوجاتنا ..
وإلا لا معنى لتتمة الكلام ..
فهل البهيمة زوجة أو أمة .. ؟!
طبعاً لا ..
لذلك قلت ..
الآية تحرم إدخال الفرج في أي فرج في الدنيا إلا الزوجة والأمة فيما يحل فقط ..
جزاك الله كل خير ..
أخي الكريم الأجهوري ..
أنت تعترض على ما قاله الأطباء ثم تقرره في رقم 2
ما دام خرج في حال دون حال المني سواء لمرض أو غيره فهو مرض وبقائه مضر ..
ونصحه 3 أطباء بإخراج هذا المني ..
فهل كلهم لا يعقلون .. ؟!
وصديقي قد ذكر لي ما قاله الأطباء الذين زارهم بعد هذا الطبيب ..
وأنا معاين حاله لأني الشخص الذي أكون معه دائما ..
وسألني أيهما أفضل أن أعاني هكذا وكلما ذهبت أخبروني بهذا الإجراء أو استمني ..
فأين خفاء حاله عني .. !
فنحن نتكلم عن الضرر وهل يجوز أن يستمني لأجل الضرر ..
فما قلته أنت كله يلحق الضرر ..
وأنت رغم اعتراضك ستقول لو كان به ضرر لأي سبب كان فيجب إخراج سبب هذا الضرر ..
وقد نصحه أطباء بذلك ..
فأين عدم الإحسان الذي نسبته لنا ..
وكأننا خرجنا عن الموضوع لأنا ذكرنا ما يخالف ما ذكرتموه ..
فالبحث ينظر في الجانب الشرعي واستدل البعض واستشهد بالجانب الطبي ..
فذكري ما يناسب ما استشهد به في الجانب الطبي ليس بخروج عن الموضوع أصلاً ..
والله المستعان ..
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 06 - 05, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ايها الظاهري الحبيب.ابتسامة
قلت رحمك الله:إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ..
أي يحل استعمال فروجنا في فروج زوجاتنا ..
وإلا لا معنى لتتمة الكلام
وهكذا عدنا من حيث بدأنا ايها الكريم.فمن اين جئت من الآية بالتخصيص في فروج زوجاتنا فقط.لم اقتصرت على الفروج؟ الآية تحل لك كل اوجه الأستمتاع بفرجك مع الزوجة والأمة اما خارج هذا الحصر فلا.وفيه يدخل الاستمناء ووطء البهيمة.
فائدة: لو حصر الأمر كما قلت في الفروج لكان كل اشكال الأستمتاع بالبهيمة جائز
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
رحمنا الله وإياك ..
كل الإشكال الواقع هو في تفسير معنى الحفظ ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
رحمنا الله وإياك ..
وهذا الذي أراه عندكم ههنا وعند المتقدمين ..
لو وقفنا على تفسير الحفظ بما يريده الله تعالى منه لارتفع كل هذا الإشكال ..
وسأتكلم بزيادة قليلاً واعذرني على هذا ..
الآية ههنا لا تبين كل أنواع المباح من الوطء أو الاستمتاعفي الزوجة ..
فلا بد أن نتفق على هذا أخي العزيز ..
فهناك النصوص التي دلت على جواز الاستمتاع في غير فرجالزوجة كما ورد في السنة وهذا لا إشكال فيه ثابت صحيح عن أمنا رضي الله عنها ..
وهناك النصوص التي بينت الوجه الصحيح في هذا الوطء من جهةأين يكون في الدبر أو في الفرج وهذا لا إشكال فيه أيضاً إلا عند من يقول بجواز وطءالزوجة في الدبر وهذا قول فاسد لا يعضده نص أصلاً ..
بل النص بخلافه تماماً ..
وهناك النصوص التي بينت أن وطء الزوجة في الفرج لا يكون فيوقت معين كالحيض مثلاً ..
وهذا لا إشكال فيه أيضاً ..
فنأتي الآن إلى هذه الآية ..
الآية امتدح الله تعالى فيها من حفظ فرجه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/466)
وحفظ الفرج ههنا ضده الذي هو عدم الحفظ ونأتي إلى معنى الحفظ ..
فعلى كل مؤمن الحفاظ على فرجه وأن لا يواقع به حراماً ..
فنأتي الآن إلى مرادك وقولك ..
الآية لم تذكر ههنا فروج الزوجات ولا الإماء فكيف قلت (أنا) أن المراد هو فروج الزوجات والإماء .. ؟!
فأقول بارك الله فيك ..
هذا يبين لك قولي عندما قلت أنه لا يلزم أهل الظاهر أن يقولوابذلك ومن قال عنهم هذا فلم يعرف طريقة احتجاجهم في الآية ..
فمن قصر لفظ حفظ الفروج على الرجال سيقع في هذا ..
والصحيح أن الممدوح ههنا هو الرجل والمرأة بلا فرق ..
وتحريم وطء العبد لسيدته ليس هذا مقامه كما أن بيان محل الوطء الحلال والوقت الحلال ليس هذا مقامه ..
فالله تعالى يمتدح أهل الإيمان بهذه الصفة ..
ولكن وقع الإشكال في الحفظ هذا ..
فالمحرم للاستمناء يقول الحفظ هذا للفرج وعن استعماله سواء بفرج أو بلا فرج ..
أي الاستمناء أو الوطء ..
والمبيح يقول الحفظ هذا لفرج على فرج ..
ولا يستقيم المعنى عند المحرم ..
وتقرير ما قلته آنفاً ..
أننا نظرنا في لفظة (الحفظ) لنعرف ما المراد منها ..
فوجدنا في لغتنا أنها ..
نقيض النِّسْيان وقلَّة الغفلة ..
وتأتي بمعنى الحراسة والتعاهد ..
فلا يمكن أن نقول أن المراد معناه اللغوي ..
لأن النسيان لا يستقيم به المعنى ولا قلة الغفلة، لأن الله تعالى حاسبنا بعدم الحفظ في آخر الآية فيبطل هذا المعنى ..
أماالحراسة والتعاهد فيحتملهما اللفظ إلا أن ترجيحه بعيد جداً ..
وحتى لو رجحناهما وهو بعيد فإنه لا يعطيك الحكم فيالاستمناء أصلاً ..
فوجب علينا النظر في النصوص لنعرف ماذا أراد الله تعالى من لفظ الحفظ ..
فلما نظرنا في النصوص الشرعية وتتمة النص لنعرف المراد من الحفظ هذا ..
وجدنا أن الحفظ يأتي بمعنى العفاف والإمساك عن الحرام ويأتيهذا في أبواب كالزنى والقذف في عضو (فرج) ..
فعلمنا أن الحفظ المراد هو حفظ الفرج عن استعماله في فرج لا يحل له ..
لأن من استعمله في غير الزوجة والأمة كان زانياً ومن رمى وقذف غيره إنما يرمي ذلك العضو بعدم العفاف ..
فيكون المقذوف الذي شهد عليه الشهود وثبت ذلك عليه فليس بحافظ لفرجه عن الحرام ..
وقد ذكر الله تعالى في النص نفسه أننا يصح أن نسمى حافظينلفروجنا إن استعملناها في أزواجنا أو ما ملكت أيماننا ..
واستعمالنا فروجنا في أزواجنا يكون في الفرج لا غيره ..
فعلمنا أن النص يتكلم عن فرج وفرج ولا يتكلم عن فرج فقطوكيفية الحفاظ عليه ..
وذلك ما قاله شيخنا الإمام ابن حزم الظاهري حين قال ..
وهذا مما لم يفصل علينا تحريمه .. أي الاستمناء .. وهو استعمالك لفرجك بلا فرج ..
وقاعدتنا في التحريم التفصيل فإن عدم هذا التفصيل فلانستطيع أن نتحكم في النص بالظن ..
لذلك قلت أن ذلك لا يلزم أهل الظاهر ..
ومن قال يلزمهم فإن كلامه فيه نظر لأنه يخالف قاعدتهم ..
فقلنا هنا أن مس الفرج بالشمال مباح لا حرج فيه ..
وكذلك من تعمد إنزال المني بيده لا دليل يحرمه ..
فعلمنا أن المراد ههنا ليس الحفظ بمعناه اللغوي بل بمعناهالشريعي ..
أي احفظ فرجك عن كل فرج إلا فرج زوجتك وأمتك ..
فتفسير الآية كما يلي ..
والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على فروج أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، ولا يكون استعمالهم فروجهم في فروج هؤلاء من الذين لم يحفظوا هذه الفروج ..
فحفظ الفرج هو إعفافه عن الفرج الحرام فقط ..
وكل فرج ليس هو فرج الزوجة أو الأمة المملوكة فحرام ..
فإن جاوز هذا الحد كان زانياً إن كان الوطء في آدمية أو فَعل فِعل قوم لوط إن كان في آدمي أو فعل منكراً إن كان في بهيمة ..
لأننا لا نسمي وطء الرجل للرجل زنا ولا وطء الرجل للبهيمة زنا ..
بخلاف بقية المذاهب ..
ولا يلزم الحصر بفروج الزوجات والإماء إباحة وطء البهيمة ولا الاستمتاع بها كما قدمت سابقاً ..
ففرج البهيمة ليس هو فرج الزوجة ولا فرج الأمة ..
ففروجنا لا يحل لنا أن نطأ بها غير هؤلاء فقط ..
فمن عدمت فيهم هذه الصفات وهي الآدمية مع الزوجية أو ملك اليمين فلا يحل استعمال فروجنا فيهم أصلاً ..
والآية لم تحل كل أشكال الاستمتاع بالزوجة والمملوكة عدا الدبر ..
بل ورد ذلك في نصوص أخرى ..
بينت أن ذلك ليس بحرام ..
* * *
رسالة للإدارة ..
لابد من تعديل خاصية في خيارات المشاركات في لوحة التحكم الخاصة بالمدير ..
فهناك خاصية تبدأ بحرف W من خيارات صندوق المشاركات يجب تغييره ..
حتى لا يحصل تباعد في الجمل المكتوبة ..
خاصة إن كان كاتبها قد كتب المقال أو الرد في برنامج الوورد فسيحصل خطأ في التنسيق وتباعد في السطور بين جملة وأخرى ..
وكذلك جعل خط أي مشاركة أو تعقيب بنوع كبير ..
حتى لا يصادف من يستعمل الوورد في كتابة أي مقال أو تعقيب هذه المشكلة ..
وأنتم أعلم بأمور دنياكم:)
وبالله تعالى التوفيق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/467)
ـ[سيف 1]ــــــــ[24 - 06 - 05, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ايها الحبيب
قلت يرحمك الله:فلما نظرنا في النصوص الشرعية وتتمة النص لنعرف المراد من الحفظ هذا ..
وجدنا أن الحفظ يأتي بمعنى العفاف والإمساك عن الحرام ويأتيهذا في أبواب كالزنى والقذف في عضو (فرج) ..
فعلمنا أن الحفظ المراد هو حفظ الفرج عن استعماله في فرج لا يحل له
قلت (سيف):لم تأتنا حفظك الله بدليلك ان الحفظ ينحصر فيما ذكرتك.بل جئت به عن طريق الأستنتاج وهذا بعيد كل البعد عن متابعة الظاهر وعدم القول بالرأي
واعدت مرة أخرى قولك (حفظ الفرج عن استعماله في فرج لا يحل له) ولا دليل عليه.اعني في حصره في الفرج فقط.
وقلت يرحمك الله (أماالحراسة والتعاهد فيحتملهما اللفظ إلا أن ترجيحه بعيد جداً .. ) ولا ادري ما الذي ابعده جدا؟
وقلت (وحتى لو رجحناهما وهو بعيد فإنه لا يعطيك الحكم فيالاستمناء أصلاً .. ) لما لا؟
الم ترى انه اذا قيل لك احفظ لسانك الا عن المزاح البرئ والحق وجب عليك ان تحفظه من كل كا عداهما من الكذب وفحش القول وشهادة الزور؟ ولكنك لا زلت تفسر الحفظ بأنه في الفروج وهو تفسير ما انزل الله به من سلطان.فالحق سبحانه قال (لك يا بني آدم ان تستمتع بفرجك مع زوجتك وأمتك بكل الأستمتاعات ولا تتعداهما بشكل من الأشكال) هذا هو التفسير الذي يتوافق.اما حصرك اياه في الفروج واخراج الأستمناء منه كونه ليس فرجا في فرج فهو يحتاج الا دليل.
وقلت أثابكم الله (لأن من استعمله في غير الزوجة والأمة كان زانياً ومن رمى وقذف غيره إنما يرمي ذلك العضو بعدم العفاف ..
فيكون المقذوف الذي شهد عليه الشهود وثبت ذلك عليه فليس بحافظ لفرجه عن الحرام .. ) قلت (سيف) وكذلك اتفقت الأمة ان من لم يحفظ فرجه من أمة ليست ملكه او امرأة لا تحل له ولو بدون وطء فقد أتى ذنبا عظيما.
وقلت عفا الله عنكم وعنا (ولا يلزم الحصر بفروج الزوجات والإماء إباحة وطء البهيمة ولا الاستمتاع بها كما قدمت سابقاً ..
ففرج البهيمة ليس هو فرج الزوجة ولا فرج الأمة ..
ففروجنا لا يحل لنا أن نطأ بها غير هؤلاء فقط .. )
قلت (سيف) ليس هناك دليلا اذا لتحريم وطء البهيمة او الأستمتاع بها بما تقدم من نقض قولكم ان الحفظ في الآية هو للفروج دون دليل على ما تقولون مخالفين عموم الآية وتحصرونها انتم فقط في الفروج. ولو حصرناها معكم في الفروج لما وجدنا تحريم للأستمتاع دون الوطء في الدابة.
وقلتم (فحفظ الفرج هو إعفافه عن الفرج الحرام فقط .. ) وهذا لا يصح بل حفظ الشئ شرعا هو حفظه عن كل حرام. وانتم تخصصون في الفروج فقط.ومن حفظ الفروج عدم نظر الأجنبية اليها بخلاف الزوجة كما في الحديث (احفظ فرجك الا من زوجتك) وحفظه من مس الأجنبية له.ام هذا ليس من الحفظ؟
ـ[ابن تميم الظاهري]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
دليل حفظ الفرج على الفرج إن كان من غير الزوجة والأمة واضح لا إشكال فيه وهو قولكم وقولنا ..
ودليل حفظ الفرج عن استعماله بلا فرج بالاستمناء وهو تعمد إنزال المني هو الذي لا دليل عليه أصلاً وهو ما تريدون إثباته ونريد نفيه ..
فلما فسرتم أن الحفظ هذا يقع على الاستمناء قلت لك لا يصح عندنا هذا التفسير لأنه لم يفصل لنا تحريمه مما يتعارض مع أصل نظرنا ..
فكل ما لم يفسر لنا تحريمه وهو تعمد إنزال المني بالاستمناء فلا يكون حراماً بالظن ..
ونظرنا في الحفظ فوجدناه في الشريعة إن تعلق بالفروج فهو يأتي بمعنى حفظها عن الفروج بالوطء الحرام في فرج ..
وإن تعلق باللسان فهو إعفافه عن الكلام المحرم ..
وإن تعلق باليد فهو إعفافها عن الأخذ بغير حق ..
وإن تعلق بالعين فهو إعفافها عن النظر في الحرام ..
فكل معنى ورد تفسيره في بابه بنصوص أخرى ..
فالذي عملناه هو أننا تركنا الذي لم يفصل علينا تحريمه في استعمال الفرج في تعمد الإنزال للمني ..
وأخذنا تتمة تفسيره من الله تعالى في هذه الآية وفي غير هذه الآيات فدل على أن حفظ الفرج عن كل فرج إلا الزوجة والأمة إعفاف وواجب ..
وقد تكون لا تعلم طريقة نظر أهل الظاهر في النصوص ..
فهم ونحن أيضاً لا نتكلم بالمسكوت عنه والذي لم يفصل لنا تحريمه إلا إذا فسره نص آخر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/468)
والذي لم يفسره نص آخر كان على حال البراءة فلا يدخل في التحريم ..
أما بُعْد الحراسة والتعاهد فبعيد كما قلت ..
فإذا كنا اختلفنا في تفسير لفظ الحفظ على ماذا يقع فكيف لا نختلف على كيفية هذا التعاهد وهذه الحراسة .. ؟!
فالتعاهد هذا لم يذكر كيف هو لا في النص هذا ولا في غيره إلا ما كان خاصاً في استعمال فرج في فرج ..
أما استعمال الفرج بتعمد إنزال المني فليس مذكوراً إلا بالظن ..
وأنا لم أفسر الحفظ على أنه الفروج كما قلت ..
وإنما قلت الحفظ هو أن نعف فروجنا عن الفروج الحرام فقط ..
وهذا معلوم في هذا النص وفي غيره أما ما عدا هذا فهو ظن منكم ..
وأما ما قلته من اتفاق الأمة على من لم يحفظ فرجه من أمة لا يملكها وامرأة لا تحل له فصحيح وهو قولنا السابق ..
فذكره يعني ماذا .. ؟!
فلا يدل على شيء إلا تأييد ما قلته ..
وليس الاتفاق حاصل على إباحة استعمال الفرج بتعمد لإنزال المني أو تحريمه ..
فرجعنا إلى الأصل أنه هل هو داخل في الحفظ هذا أو لا ..
وقلت ..
((قلت (سيف) ليس هناك دليلا اذا لتحريم وطء البهيمة او الأستمتاع بها بما تقدم من نقض قولكم ان الحفظ في الآية هو للفروج دون دليل على ما تقولون مخالفين عموم الآية وتحصرونها انتم فقط في الفروج. ولو حصرناها معكم في الفروج لما وجدنا تحريم للأستمتاع دون الوطء في الدابة.))
أخي الحبيب ..
الكلام واضح لا إشكال فيه ..
وأزيدك أيضاً ..
هل حصل الخلاف في كون الوطء أو الاستمتاع بالبهيمة .. ؟!
أطبقت الأمة على أنه محرم وأنه من المنكر ..
ولم يحصل فيها خلاف البتة ولا قولاً شاذاً أصلاً ..
إلا إن حكيت لي أن هناك خلاف لأحد وأنه قد قال بجواز وطئها أو الاستمتاع بها .. !
وهذا ما لا نعلمه عن أحد من أهل العلم أصلاً ..
فكيف لا دليل على تحريم وطء البهيمة أو الاستمتاع بها .. ؟!
وهذا على قول غير أهل الظاهر ملزم لهم أيضاً ..
وأعني به هذا الاتفاق ..
هذا إن سلمنا أن مباشرة البهيمة استمتاع عند أهل العقول ..
فالذي يفعل هذا الفعل فقد دخل عقله داخلة ولا بد ..
فكيف يحصل الاستمتاع بالبهيمة مثلاً .. ؟
وحتى إن قال أحد يحصل هذا الاستمتاع فكان ماذا .. ؟!
فقد ورد الاتفاق الذي هو إجماع عن كل من حفظ عنه العلم ولم يخالفه أحد أصلاً ..
فالآية واضحة جلية في تحريم كل وطء واستعمال للفرج في غير فرج الزوجات أو الإماء بملك صحيح ..
وبقي استعمال فرج نفسه بتعمد إنزال المني مما لم يفصل لنا تحريمه فبقي على أصل الإباحة ..
ولا حصل فيه إجماع ولا اتفاق أصلاً لتستدلوا به ..
وقد بينت أن الحفظ يطلق على كل عضو بحسبه ..
ولم يأت تفسيراً شريعياً بأن الحفظ في الفروج هو عدم استعماله في إنزال المني ..
فالعين واللسان والأذن واليد والرجل والعضو كلها يدخلها الحفظ ..
وكل عضو حفظه بحسبه مما فسره الشارع لنا بنصوصه الكثيرة ..
والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ..
في فرج مثله لا نفس الفرج لعدم تفصيل حكمه في الشرع ..
فيبقى على البراءة الأصلية لحين ورود دليل ودلالة قطعية تنقل عن هذه البراءة ..
وليس تفسيري للحفظ بإعفاف الفرج عن الفرج المحرم رأي أصلاً ولا ظنا ..
بل هو الظاهر من النص فقط لا غيره عضدناه بنصوص أخرى متعلقة به ..
والإمام ابن حزم الظاهري عندما استدل بالآية السابقة في تحريم وطء البهيمة لم يستدل لها بما ظن الناقل هنا ..
وإنما هو ما قلناه آنفاً من أن فرج البهيمة ليس بفرج الزوجة ولا الأمة ..
وأن الاتفاق حاصل من كل من يعتد بخلافه على حرمة وطء البهيمة أو الاستمتاع بها ..
لأن الإمام يستدل بها في مسألة وطء البهيمة في فرجها ولا يستدل بها لغير هذا ..
وقال في الإحكام وغيره أن من وطء البهيمة فهو إدخال في مكان محرم بما فسرته لك آنفاً ..
لذلك قلت من قال بالإلزام لأهل الظاهر بناء على هذا القول فكلامه فيه نظر ..
وأزيدك بياناً في أن الحفظ الذي تفسره بعدم جواز استعمال الفرج لإنزال المني أنه تفسير ظني وليس بظاهر في النص أصلاً ..
وانظر إلى كلام الإمام الشافعي الذي قال بعض الأعضاء أنه حجة في اللغة واستدل بتحريمه للاستمناء ليقول أن اللغة تقتضي تحريمه والإمام أحد أئمة اللغة ..
ونحن لا ننكر أنه من أئمة اللغة أما دعوى أن اللغة تقتضي هذا الفعل فهذا الذي نقول هو ظن وليس في اللغة ما يؤيده ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/469)
فكلام الإمام في كتابه الأم في موضع منه 5/ 145 ..
((وقوله: {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} دليل على أمرين: أحدهما أنه أحل النكاح وما ملكت اليمين، والثاني: يشبه أن يكون إنما أباح الفعل للتلذذ وغيره بالفرج في زوجة أو ما ملكت يمين من الآدميين، ومن الدلالة على ذلك قوله تعالى: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} وإن لم يختلف الناس في تحريم ما ملكت اليمين من البهائم، فلذلك خفت أن يكون الاستمناء حراماً من قبل أنه ليس من الوجهين اللذين أبيحا للفرج، فإن ذهب ذاهب إلى أن يحله لقوله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله} فيشبه أن يكونوا إنما أمروا بالاستعفاف عن أن يتناول المرء بالفرج ما لم يبح له به فيصبر إلى أن يغنيه الله من فضله فيجد السبيل إلى ما أحل الله، والله أعلم)) انتهى كلامه رحمه الله ..
وقيل قبل تعقيبات كثيرة أنه حجة وقال أنه يحرم الاستمناء وهو صحيح عنه لكن مع ضمنا لهذا النص لما نقل عنه في نفس الكتاب علمنا هل فسره الإمام رحمه الله بما يقطع به أو بما ظنه في قوله في كتاب الأم 5/ 94 وهو قبل الذي نقلته هذا ..
قال رحمه الله ..
((باب الاستمناء قال الله عز وجل {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم} قرأ إلى {العادون} فكان بينا في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان وبين أن الأزواج وملك اليمين من الآدميات دون البهائم ثم أكدها فقال عز وجل: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله تعالى أعلم وقال في قول الله تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله} معناها والله أعلم ليصبروا حتى يغنيهم الله تعالى وهو كقوله في مال اليتيم {ومن كان غنيا فليستعفف} ليكف عن أكله بسلف أو غيره)) ..
فأي ظهور للغة على أن الحفظ هو عدم استعمال الفرج بتعمد إنزال المني .. ؟!
وهذا ما أنكره الإمام وأنكرته ..
فليس تحريم الاستمناء من ظاهر لفظ الحفظ أصلاً ..
وقد خاف الإمام رحمه الله أن يكون هذا المعنى داخلاً ورجح تحريمه لأجل الخوف كما صرح بلسانه ..
ثم أخرج وجه من أباحه أيضاً ..
ولو كان متيقنا من ذلك لما قال (خفت أن يكون الاستمناء حراماً) ..
وما قال ذلك إلا لأن لفظ الحفظ وتفسير الآية لا يعطيه هذا الحكم يقيناً ..
ولو كان تحريم الاستنماء ظاهراً في النص لصدع به ولما احتاج لهذه العبارة المشعرة بالتردد والقول ورعاً ...
ولم أذكر قوله رحمه الله للاستدلال كما قد يظن بعض الأعضاء ..
وإنما ذكرته لأخبرك أن من استدل البعض بكلامه وأنه حجة في اللغة فواجب أن نقبل تفسيره لم يقطع أن الاستمناء داخل في معنى الحفظ وإنما الحفظ كان لفرج عن فرج وهذا الذي يظهر من النص كله والنصوص الأخرى ..
فإدخال الاستمناء فيه جاء بالرأي منكم ..
أما إخراجنا له فليس بظن لأنه لم يفصل تحريمه ..
فترجيحه للأحوط أو للورع ليس بلازم لأحد ..
وكيف يلزم ترجيحه لورعه في هذه المسألة ولا نرجح قول مخالفه في غير هذه المسألة ممن تقدمه في العلم والصحبة مثلاً لنفس السبب .. ؟!
فالشريعة التي ألزمنا الله تعالى بها إما يقين إيجاب وإما يقين تحريم ..
وما عدا ذلك فليس فيه الإثم وإن اختلفنا في الندب والكراهة في معنى الأجر فيهما ألمعنى التأسي أو لغيره ..
والندب والكراهة والإباحة لا تكون إثماً أصلاً باتفاقنا ..
وكذلك في اختلافنا بالظنون والرأي وإلا فقد لزمنا كل قول لكل صحابي أو تابعي أو فقيه منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا تقولونه ولا نقوله أيضاً ..
فكلنا على يقين تحريم إدخال فرج في فرج ليس هو فرج زوجة أو أمة ..
والبهيمة داخلة في الاتفاق من التحريم يقيناً لا شك فيه البتة ..
فنحن نمنع التحكم في تفسير لفظ وارد في نصوص الشريعة إلا بما نقطع فيه من اللغة أو النصوص الأخرى أو الإجماع فقط ..
ولا قطع في انطباق هذا المعنى في اللغة ولا في النصوص ولا حصل الإجماع عليه ..
فصح أن قولنا كان بناء على ظاهر النص ولم يكن ظناً أصلاً ..
وبالله تعالى التوفيق ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/470)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[26 - 06 - 05, 08:44 ص]ـ
كلام الإمام الشوكاني
((استدل المانعون بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.
وتقرير الاستدلال ما يفيده قوله تعالى: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} فإن الإشارة إلى قوله: {إلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} فما غاير ذلك فهو من الوراء الذي لا يبتغيه إلا العادون.
ويمكن أن يقال: إنه لا عموم لهذه الصيغة بكل ما هو مغاير للأزواج أو ملك اليمين مغايرة أي مغايرة، وإلا لزم كل ما يبتغيه الإنسان وهو مغاير لذلك، وأن لا يبتغي لمنفعة في المنافع التي لا تتعلق بالنكاح، ومع تقييده بذلك، لابُدّ من تقييده بكونه في فرجٍ ِمن قُبُلٍ أودُبُرٍ , فيكون ما في الآية فيه قوة:
فمن ابتغى نكاح فرجٍ غير فرج الزوجات والمملوكات فأولئك هم العادون.
فإن قلت: هذا يتم إذا كان التقدير: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على فروج أزواجهم أو فروج ما ملكت أيمانهم (حتى يكون المستثنى من جنس المستثنى منه، وذلك يستلزم أن يكون الاستمتاع بغير الفرج من الزوجات وملك اليمين من الوراء، فلا يحل! واللازم باطل، فالملزوم مثله!
قلتُ: جواز الاستمتاع من الزوجات والمملوكات ورد به الدليل، كالأحاديث الواردة في جواز الاستمتاع منهما بغير الفرج، وكقوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}، فلا يلزم بطلان اللازم، ولا بطلان الملزوم.
فإن قلت: تقييد ما في الآية بالنكاح من فروج الزوجات والمملوكات غير ظاهر، بل المتبادر ما هو أعمّ من ذلك.
قلتُ: هذا وإن كان هو الظاهر لكن صدق اسم النكاح على الاستمتاع في الزوجات والمملوكات بغير الفرج غير ظاهر، وقد عرفت أنه لابد من تقييد ما في الآية به، وإلا لزم الباطل بالإجماع كما قدمنا، فإن قلت: أنت لا تقدّر النكاح بالكفّ بل مجرد ما في الآية من ذكر الحفظ.
قلتُ: حفظ الفرج وهو باعتبار مدلوله اللغوي أعم من حفظه عن النكاح وعن غيره، والمماسة للنبات والجماد، فلابد من تقييد ما في الآية بالنكاح، وكما لا يصدق على الاستمتاع بغير الفرج من الزوجات والمملوكات اسم النكاح، كذلك لا يصدق على الاستمناء بالكف ونحوه اسم النكاح، فتدبّر هذا.
وقد قيل: إن الآية مجملةٌ، والمجمل لا يحتج به إلا بعد بيانه، وقد بيِّن الله في كتابه وكذلك رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في سنته ما يحرم نكاحه، مثل الزِّنى الذي أوجب الله فيه الحدَّ)).
هذا رد الإمام الشوكاني رحمة الله عليه على استدلال المحرمين للاستمناء – العادة السرية – بهذه الآية الكريمة، وبيان الشوكاني لمعنى الآية عليه جمع من المفسرين، وهو المفهوم من نص الآية.
فالضمير في قوله تعالى: {فمن ابتغى وراء ذلك} يعود إلى أقرب مذكور، فيراد في قوله: {وراء ذلك} من الزوجة وما ملكت اليمين أي مما كانت العرب تفعله من الزنى والتفاخر في ذلك، ولهذا قال أبو حيان عليه رحمة الله: (أن حرملة بن عبد العزيز سأل مالكاً عن ذلك – أي الاستمناء – فتلا هذه الآية، وكان جرى كلام في ذلك مع قاضي أبي الفتح محمد علي العشري ابن دقيق العيد فاستدل على منع ذلك أي – الاستمناء – بما استدل مالك من قول الله: {فمن ابتغى وراء ذلك} فقلت: ذلك خرج مخرج ما كانت العرب تفعله من الزنى والتفاخر بذلك في أشعارها، وكان ذلك كثيراً فيها بحيث كان في بغاياهم صاحبات رايات ولم يكونوا ينكرون ذلك.
وأما عميرة – أي الاستمناء – فلم يكن معهوداً فيهم، وما ذكره أحد في أشعارهم – فيما علمنا – فليس بمندرج في قوله وراء ذلك ألا ترى أن كل ما أبيح، وهو نساؤهم نكاح أو تسري، فالذي وراء ذلك هو من جنس ما أحل لهم وهو النساء، فلا يحل لهم شيء منهن إلا بنكاح أو تسري) اهـ.
والله أعلم.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 03:55 ص]ـ
ولشيخنا مقبل رسالة في الرد على الشوكاني في رسالة له خاصة بهذا ولا ريب انه محرم ويصاب الفاعل له بمرض ارتخاء العضو لا شك ولا ريب حتى ربما انه لا يستطيع اتيان النساء ان تيسر له الزواج فيما بعد وهذا امر كشف عنه الطب لا محيد عنه ومن اراد ان لا يحرم من نعمة الجماع فاليبتعد عن هذا الداء الوبيل
ـ[أبو حمزة النوبي]ــــــــ[12 - 12 - 05, 09:49 م]ـ
هل الخلاف حول حكم العادة السرية يعتبر من الخلاف السائغ؟
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[13 - 12 - 05, 04:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك شريط للشيخ العلامة محدث الديار اليمنية مقبل بن هادي الوادعي في الرد على القائل بجواز ذلك وخص منهم الإمام الشوكاني ولعله فرغ في رسالة. يرجع لهذا الشريط ففيه خير كثير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/471)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:23 م]ـ
الإخوة الأفاضل كتاب ملتقى أهل الحديث ورواده ...
السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد: فقد اتصل بي قبل أيام بعض الإخوان، وسألني عن كتاب اسمه نزهة الألباب في حكم الاستمناء، وقال: إنه وجد في أحد الملتقيات أنه من تأليفي، فقلت له: لم أكتب في هذا الموضوع، ولا أعرف كتابا بهذا الاسم، و لقد ذكر لي أنه اطلع عليه في منتدى من المنتديات ...
و بعد استعمال خاصية البحث في قوقل، تفاجأت أن البحث المنسوب لشخص لقب نفسه بـ: أبو تيمية موجود في ملتقانا المبارك هذا، و على هذه الصفحة الإلكترونية ...
لأجل هذا كتبت هذا الإعلام الهام، أن البحث المشار إليه ليس لي، ولم أطلع عليه، بل لم أره إلا الآن قبيل دقائق، و أرجو من جميع الإخوان أن يعلموا أنني لا أكتب في موقع سوى المواقع الثلاثة التالية:
ملتقى أهل الحديث
ملتقى أهل التفسير
و كذا أخيرا: الألوكة
هذا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[29 - 06 - 07, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم
ويصاب الفاعل له بمرض ارتخاء العضو لا شك ولا ريب حتى ربما انه لا يستطيع اتيان النساء
لا يوجد أضرار عضوية من العادة السرية
واي ناتج عنها هو أيضا ناتج عن الجماع
كما أرى ما قاله الشوكاني من عدم صحة الإستدلال بالآية الكريمة
هذا رأيي وما تقبله منطقي
قد تحرم العادة السرية ليس لذاتها
وإنمل لحاجة فاعلها أحيانا من رؤية المحرمات
أو قد تزيد من شوقه للجنس فيكون تحريمها كتحريم النظر
والله أعلم
وفقكم الله
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 03:45 ص]ـ
أرى أن المسألة بحاجة إلى فتوى من المجمع الفقهي حتى تكون الفتوى بين الفقهاء والأطباء؛ لأن المسألة من حيث الناحية الفقهية مختلف فيها ولكل أدلته، أما من الناحي الطبية فالله أعلم، فإن كان أحد الإخوة يستطيع أن يطلب من المنظمين لدورات المجمع أن يناقشوا المسألأة فلا يبخل.
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[20 - 07 - 07, 08:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أخي الفاضل ..
دليل حفظ الفرج على الفرج إن كان من غير الزوجة والأمة واضح لا إشكال فيه وهو قولكم وقولنا ..
ودليل حفظ الفرج عن استعماله بلا فرج بالاستمناء وهو تعمد إنزال المني هو الذي لا دليل عليه أصلاً وهو ما تريدون إثباته ونريد نفيه ..
لاحظ تفريقك بين حفظ الفرج عن الفرج و بين استعماله بلا فرج.
لا دليل عليه عندك انت .... أما العربي اللسان و القلب فإنه يفهم منه
وجوب حفظ فرجه في الآية وجوب ذلك حتى من يدي امرأة أخرى ولو كان
من غير وطء
وكذلك حفظه من سائر المداعبات معها ولو دون الوطء ...
وتوشك ان تستدل بهذه الآية نفسها على اباحة الاستمناء باليد اليمنى
كما فهمها احد هم حين استدل بقوله تعالى وما ملكت ايمانكم ...
وهذه عاقبة التمسك بالظاهر على غير سنن العرب! .... نسأل الله ان يحفظ
عقولنا
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[22 - 07 - 07, 03:26 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=476
ارى انكم اغفلتم هذا الحديث وايضا قال بعضكم ان الاحاديث الواردة فى تحريم نكاح الاصبع لا تصح فهل هذا الحديث ضعيف؟
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (سبعة لاينظر الله اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل والمفعول والناكح يده وناكح البهيمة وناكح المرأة فى دبرها وجامع المرأة وابنتها والزانى بحليلة جاره والمؤذى جاره حتى يلعنه) رواه الطبرانى
وايضا قد لفت نظرى ذهاب احد الائمة الى ان مس الفرج بدون حائل لاينقض الوضوء فهل قصد بذلك ان النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين قال (من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ) كان يشير الى المذى مثلا؟؟
ارجو الافادة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 - 07 - 07, 05:26 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=476
ارى انكم اغفلتم هذا الحديث وايضا قال بعضكم ان الاحاديث الواردة فى تحريم نكاح الاصبع لا تصح فهل هذا الحديث ضعيف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/472)
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (سبعة لاينظر الله اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ويقول لهم ادخلوا النار مع الداخلين: الفاعل والمفعول والناكح يده وناكح البهيمة وناكح المرأة فى دبرها وجامع المرأة وابنتها والزانى بحليلة جاره والمؤذى جاره حتى يلعنه) رواه الطبرانى
وايضا قد لفت نظرى ذهاب احد الائمة الى ان مس الفرج بدون حائل لاينقض الوضوء فهل قصد بذلك ان النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حين قال (من مس ذكره فلا يصل حتى يتوضأ) كان يشير الى المذى مثلا؟؟
ارجو الافادة
1 - أما الحديث فإليكم هذه الفوائد من موقع الدرر السنية: - سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين، يدخلهم النار أو الداخلين إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه: الناكح يده، والفاعل، والمفعول به، ومدمن الخمر، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: تفرد به مسلمة بن جعفر - المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 4/ 1913
160968 - سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، ويدخلهم النار أول الداخلين، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه: الناكح يده، والفاعل والمفعول به، ومدمن الخمار، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غريب وإسناده لا يثبت بمثله حجة - المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/ 662
26504 - سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين ويدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه: الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب والديه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/ 358
70928 - سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العاملين ويدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه: ناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب والديه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: غريب - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 5/ 458
120894 - سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ويقول ادخلوا النار مع الداخلين الفاعل والمفعول به والناكح يده وناكح البهيمة وناكح المرأة في دبرها وجامع بن المرأة وابنتها والزاني بحليلة جاره والمؤذي جاره حتى يلعنه
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: فيه ابن لهيعة وشيخه ضعيفان - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/ 385
149815 - سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا يجمعهم مع العالمين ويدخلهم النار أول داخلين إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب أبويه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنونه والناكح حليلة جاره
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/ 58
149817 - سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم. . . . الناكح يده والفاعل والمفعول به وناكح البهيمة والجامع بين المرأة وابنتها والمؤذي جيرانه حتى يلعنونه والناكح حليلة جاره والناكح للمرأة في دبرها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/ 59
2 - أما القائلون بعدم انتقاض الوضوء من مس الذكر فمنهم من حمل هذا الحديث على الاستحباب ومنهم من قال إنه منسوخ ومنهم من حمله على المس بشهوة.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[23 - 07 - 07, 12:28 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[مجدي جمال الدين]ــــــــ[23 - 07 - 07, 12:35 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/473)
هل يجوز للمرأة الإستمناء والعبث الذي قد يؤدي بها إلى فض بكارتها؟.
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[23 - 07 - 07, 04:40 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
وبعد
ينبغي أن يعلم أولا من هو المستمني ...
المستمني انسان وسوس له الشيطان و ألقى اليه بخاطرة السوء .. فأصغى اليها فؤاده .. ثم ارتضاها ثم تمنى اقتراف المعصية ... وفي كل مرة تشتد به الشهوة يزداد تمنيه للوقوع في المعصية.
ومن يشبه استفراغ المني بهذه الطريقة باستفراغ الدم الفاسد بالحجامة أو بإخراج الاخبثين فليعد النظر الى ما يقوله ... والسرفي ذلك انه لا انفكاك للمستمني عن تمني الوقوع في المعصية في اللحظة التي يقترف فيها ما يقترف .. فلو لم يتمنها و يفكر فيها ويدمن اعمال الخاطرة في ذلك ما أمكنه ان يستمني ... لأن الاستمناء لا يكون بغير شهوة ... والا فيكون ذلك و اخراج الدم بالحجامة سيان!
ولاشك ان تمني المعصية -و الحالة هذه -معصية .. وقد جاءت الاحاديث بهذا المعنى فيمن يتمنى أن يكون مثل فلان من المفسدين حتى يفعل فعله وهي معروفة.
وعلى هذا .. ففاعل ذلك ليس من الحافظين فروجهم إذ الحفظ يستعمل في كل تفقد و تعاهد و رعاية كما قال الراغب .. وفي القاموس .. حفظه حرسه ...
والذي يتمنى اقتراف المعصية لم يتعاهد ولم يتفقد ولم يحرس فرجه ...
فإن قيل حفظ الفرج في الآية إنما يكون عن فرج حرام ... فالجواب أن هذا افتراء على لسان العرب و تخرص .. فإن العرب تسمي الشيء بما يكون سببا له .. و تسمي الشيء باسم مجاوره .. وتسمي الشيء ببعضه كما سميت الصلاة الصلاة وإنما الصلاة في الاصل الدعاء ... فسميت الفريضة باسم بعض ما فيها .. قال ابن قتيبة في تاويل المشكل) ان القرآن نزل بألفاظ
العرب ومذاهبها (وقال) العرب تستعير الكلمة فتضعها مكان الكلمة اذا كان المسمى بها بسبب من الاخرى أو مجاورا لها أو مشاكلا .... ويقولون
للمطر سماء لأنه من السماء ينزل ... قال الشاعر
إذا سقط السماء بأرض قوم اا رعيناه و إن كانوا غضابا ...... /انتهى.
وهذا امر معلوم لمن تذوق العربية وجرت منه مجرى الدم.
وإذا كان الأمر كذلك ... وعلم ان العرب قد تسمي الشيء بما يكون سببا له
فإن الذي يدمن هذا الامر لا شك من انه يتمنى في كل مرة قربان المعصية
و قد علم ان الله تعالى لم ينه عن مباشرة الزنا خاصة بل نهى عن قربانه ايضا وعن التلبس بأسبابه .... فلا يكون حافظا لفرجه من هذه حاله.
ومن جهة بلاغية لو نظرنا الى قوله تعالى) حافظون (نجدها وصفا على هيئة اسم الفاعل .. وتقرر في علم البلاغة ان هذه الصياغة تفيد الدوام و الثبوت ... فهم ثابتون دائمون مواظبون على حفظ الفروج ... ولا يكون حافظا لفرجه من تمنى الوقوع في المعصية و تلبس بمقدماتها كحال المستمني.
لذلك ... فحفظ الفرج - كما يفهمه العربي الاصيل ليس هو المعنى " السطحي" الذي يفهمه الظاهرية الا وهو حفظ الفرج من الايلاج!
كيف يكون هذا و الله يقول) ولاتقربوا الزنا (.
ومن جهة اخرى ... فالذي يفعل الاستمناء هو ممن يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله ... وليس هذا بدافع الحياء أو لأنه لا يريد ان يرى الناس سوءته كالذي يستحيي أن يراه الناس بائلا او متغوطا أو يأتي اهله ... كلا .. ثم كلا ... فالذي يقضي حاجته لا يتحرج من سائل سأله أين كنت فقد لبثت ببابك زمنا طويلا انتظرك ... لا يستحيي ان يقول له كنت أقضي حاجتي ... او أن يقول له .. لا تأتني في هذا الوقت فإني آتي اهلي .. او اكون فيه مع اهلي .. أما الذي يستمني. فإنه يكره ان يطلع الناس على أنه يفعل ذلك ... و لا بوح به أبدا .... الا اذا كان مخبولا فهذا رفع عنه القلم.
من جهة اخرى ... فإن الله يقول) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (
واسم الاشارة يعود على مااستثني وهو الحليلة و ملك اليمين ... مع تفاصيل اخرى جاءت بها السنة ... فكل ما وراء ما فصله الله و رسوله إذن فإن مبتغيه هو من جملة العادين ... ولا يعني هذا أن الآية نفسها ساكتة عن التقبيل و الضم و وسائر أنواع المداعبات لتخصيص الفروج وحدها بالذكر ... كلا ... فإن العرب لها توسع في بيانها فتختصر الكلام وتذكر عاقبة الفعل و مآله و منتهاه .. كقولهم ... قتلته .. و القتل انما هو عاقبة جملة من الافعال اختصرت و طوي ذكرها كالضرب وغيره .. و أحيانا تعكس العرب ذلك فتاتي باول الفعل تريد به عاقبته كقوله تعالى فضرب الرقاب ... اي اقتلوهم .. لذلك فقوله تعالى) لفروجهم حافظون (
شامل لكل المقدماتالتي بينها قوله تعالى) ولاتقربوا الزنا (وقوله تعالى
) لاتقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن (وقوله تعالى) وذروا ظاهر الاثم و باطنه (وكيف يقال للمستمني أنه حافظ لفرجه وهو يرتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه ... فإما أن يكون حافظا لفرجه ... و إما ان لايكون حافظا لفرجه ... فأخبرونا
من وجه آخر .. الاستمناء ليس من النعم و لا من الافعال التي نشكر الله عليها ... او نحمده على تيسيرها .. مع أنه ورد في الاحاديث حمد الله تعالى ان جعل للطعام مخرجا ... فالاستمناء على هذا يخرج من حيز المباحات و المستحبات و الواجبات .... ولا يليق عند العقلاء ان يقول الانسان اشكر الله على الاستمناء ... فلم يبق الا الكراهة او التحريم ..
فبحث له الائمة عن مكان فلم يجدوا اليق له من آيات حفظ الفرج ... اذ
حفظ الفرج من الزنا يكون بحفظه من مقدماته الباطنة التي يعد منها الاستمناء .... وهو معنى قوله تعالى) و لاتقربوا الزنا () و لاتقربوا الفواحش ماظهر منها و ما بطن () وذروا ظاهر الاثم و باطنه (.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/474)
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[18 - 09 - 07, 02:10 ص]ـ
للمتابعة والقراءة
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 02:51 م]ـ
البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 11:58 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
لست ممن يتصدى للفتوى ولن أتدخل بالنقاش الحاد الذي جرى وخاصة من الأخ الأمين الذي أسأل الله أن يكون أميناً.
إلا أن اعتراضي هو على تجريح الأخ محمد حفظه الله وهداه بأكابر علماء العصر ومن قبلهم بإمام المجتهدين في اليمن في العصور المتأخرة شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني صاحب المؤلفات العظيمة والكثيرة، وأنا أطرح على الأخ الأمين سؤالاً أرجو أن يجيب عليه بعد التمعن والتدقيق، وأقول: عبد الله بن سلام كان يهودياً ثم أسلم فهل هو صحابي أم هو يهودي؟ وسؤالي هو بسبب وصمه الشوكاني بأنه شيعي فليتق الله فيه وفي أمثاله.
أسأل الله العافية.
أود التنبيه إلى أنني لست زيديا لكن الزيدية في اليمن نحن نعرفهم ويوجد فيهم علماء جهابذة فلا تظلمهم بحكمك عليهم بأنهم شيعة مع العلم أنهم إن كانوا كذلك فهم أقرب فرقة لأهل السنة.
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[09 - 02 - 09, 04:12 م]ـ
يوجد مسألة ربما لم تذكر و لم أجدها
بعض الشباب هداهم الله حينما يرون ما يثيرهم فهم يحاولون التخلص من المذي الذي تكون أو المني فيتصورون ما رأوا حتى يخرج بدون اليد
و هذا بحسن نية لأنهم اذا ظلوا كذلك ستزيد شهوتهم جدا
فما حكم هذا؟
و هل هذا هو الأفضل لهم؟
-
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[09 - 02 - 09, 08:58 م]ـ
للرفع
-
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[12 - 02 - 09, 10:50 م]ـ
.
ثم إني لأستغرب من عدم تنبه الإخوة وعلى رأسهم الأخ الفاضل محمد الأمين أن العادة السرية كانت معروفة في الجاهلية وجاء الاسلام ولم يتعرض لها بشيء فيما صح في السنة وأما الآية فقد قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده والتابعون ولم يذكر أحد منهم دلالتها على تحريم العادة السرية حتى جاء الامام الشافعي واستنبط منها مايراه والكل يعلم أن كلام الامام الشافعي رحمه الله يستدل له ولايستدل به.
عجيب هذا القول يحتاج الي دليل علي انه كان موجود في العرب اذا العرب من وجه نظري ارفع من فعل شئ كهذا الذي اشبه بالفاعل بنفسه و ان كانوا علي الكفر لكن عرفوا بشئ من الرفعه والعزه
الثانيه ان الذي يحتلم لا يكون مستمني فوجد كم من الصحابه كان حديث عهد باسلم واحتلم فلعل الشيخ الفاضل يراجع قوله وادلته
اما عن قولك في ما قاله الشافعي فان كثير من السلف يتحدث بالامر دون ذكر الدليل وياتي من بعده فيذكر شئ من الدليل لم يسبق اليه لكن اجمالا قول الاول مستنبط من كل الادله وانا بعلمي القاصر لم اسمع باحد يعامل بعض الادله التي تشبه هذا معاملة الشيخ الفاضل
وجزاكم الله خيرااا
وحقيقا لم يعجبني في هذا الموضوع من الردود والكلام الا الفاضل (محمد الامين) ولعل الله ييسر لي معه حديث
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 01:22 ص]ـ
العرب كانت تسمي العادة السرية او الاستمناء بجلد عامر وجلد عميرة
راجع معاجم اللغة تجد بغيتك
ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[14 - 02 - 09, 09:50 م]ـ
عجيب حقا كثرة النزاع في مسألة الاستمناء
وهي لاتعدو أن تكون كغيرها من الصغائر التي نقع فيها كثيرا ونسأل الله التوبة والعافية.
.
لا تنظر الي صغر الخطيئه ولكن انظر الي عظمه من عصيت.
ومثل ذلك قطرات من ماء تقع علي حجر متواليات فانها تؤثرفيه ولكن لو اجتمعت تلك القطرات في مره وصبت علي حجر فانها تؤثر فيه.
لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار:
عن سعيد بن جبير قال: إن رجلاً قال لابن عباس رضي الله عنهما: كم الكبائر أسبع هي؟ قال: (إلى سبعمائة أقرب منها إلى السبع غير أنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار).
ويؤيد ما ذهب إليه ابن عباس رضي الله عنهما، ما روى سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ، وجاء ذا بعودٍ، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه)).
قال ابن القيم رحمه الله: "وها هنا أمرٌ ينبغي التفطّن له، وهو أن الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف، والاستعظام لها ما يلحقها بالصغائر. وقد يقترن بالصغيرة من قلّة الحياء، وعدم المبالاة، وترك الخوف، والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر. بل يجعلها في أعلى المراتب. وهذا أمرٌ مرجعه إلى ما يقوم بالقلب. وهو قدر زائد على مجرّد الفعل. والإنسان يعرف ذلك من نفسه ومن غيره
وعجيب.هذا ايضا اعتراض اراه في غير محله فكم من امام تكلم في ماهو بمثلها هذا بل وشغل نفسه واضاع من وقته فيما هو مثلها بل ما هو اقل من الصغيره اي المكروه.
وهل كلامه يعني ان كل الصغائر لانتحدث عنها ونرد علي من اباحها فلاشك ستصبح امه بعد وقت تطرق باب استباحه الكبائر وان كنا نقع في صغائر فهذا لا يعني اننا لا نحرمها.
وهذا يفتح باب ان كل مالم يكن كبيره لا يتحدث عنه ولا يتناقش فيه العلماء
فلعل الاخ المبارك يراجع الامر
اما ما قاله الاخ عن انها في اللغه فلاشك انها موجوده في اللغه ولكن هل وجودها في اللغه يعني انها موجوده عند اهلها فهل مثلا اللواط ان كان موجود لفظا عند العرب يعني انه انتشر بينهم
وهل معني انها موجوده ان اشتهرت عند العرب او لها وجود ظاهر لا اظن ذلك
واخيرا ان هذا العمل الدني ادين الله ان مثل هذا في دين كدين محمد صلي الله عليه وسلم فيه مكارم الاخلاق اصل من اصوله ليس مباحا
بل ما اراه انه من اخبث الذنوب ففيه استهانه بالله واستخفاء من كل شئ الا الله
سدد الله شيخنا محمد الامين في هذا الموضوع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/475)
ـ[الدبش المكي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:29 ص]ـ
كلام الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=16226
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 06:41 م]ـ
سبحان الله نسال الله العفو والعافية فانا قد قرات قصص عن سوء الخاتمة وبعض تلك القصص تقول بأن كثير ممن وجدوا ممن قد وافتهم المنية كانوا يفعلون العادة السرية قبل وفاتهم وقد ورد أن صاحب العادة يأتي يوم القيامة ويده حبلى إذا مات ولم يتب من ذنبه فالواجب ان يكثر الانسان المبتلى بها من دعاء الله ان يبتعد عنها كـ ((اللهم ابعدني عن الشهوات والمعاصي وابعدهم عني، وابعد عني كل ما يبعدني عنك)) وتذكر قول الله تعالى أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ [المؤمنون: 115]
فتاوى اللجنة الدائمة حول العادة السرية الرابط موقع صيد الفوائد
http://www.saaid.net/fatwa/f58.htm
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[16 - 02 - 09, 06:47 م]ـ
أخى الحبيب عليك بهذه الرسالة فإنها جامعة نافعة إن شاء الله تعالى
بل والمفاجئة أنها رد على (الحقيقة الخفية فى جواز العادة السرية)
وهى بعنوان الحقيقة الجلية فى حرمة العادة السرية
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=32&book=2221
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[16 - 02 - 09, 06:54 م]ـ
أنا أرجو من الإدارة الخاصة بالمنتدى أن تجمع أقوال ومشاركات الأخ محمد الأمين وأن تنظر فى حاله!!!!
فقد شارك مشاركات غريبة فى هذا الموضوع، وكذلك فى موضوع قراءة الفاتحة خلف الإمام وردوده غريبة جدا ... سبحان الله رب العالمين.
هذا طلب هام جدا منى لإدارة المنتدى جزاهم الله خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 09, 08:40 ص]ـ
وفي الموضوعين أنا اخترت القول الذي نقل عليه شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع. فاعتراض المذكور أعلاه على ما اتفق عليه علماء أهل السنة والجماعة بأنه غريب جداً، يحتاج لانتباه الإدارة الخاصة بالمنتدى والتي نرجو منها أن تنظر في حاله.
ـ[سعيد الزبيدي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 07:18 ص]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[19 - 02 - 09, 07:53 ص]ـ
وفي الموضوعين أنا اخترت القول الذي نقل عليه شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع. فاعتراض المذكور أعلاه على ما اتفق عليه علماء أهل السنة والجماعة بأنه غريب جداً، يحتاج لانتباه الإدارة الخاصة بالمنتدى والتي نرجو منها أن تنظر في حاله.
يا أخى الحبيب تعال إلى كلمة سواء بينى وبينك أن نحكم العلماء فيما ذكرنا فى أقوالنا والقول لهم؛ ولتعلم أن للكلام سياق وسباق ولحاق، فإذا أردت أن تذكر قول شيخ الإسلام فى مسألة معينة؛ فلتقف على جميع كلامه وتجمع وتضم الكلام بعضه إلى بعض ثم تخلص بنتيجة قوله.
ثم أنا أتكلم عن نقلك الإجماع فى موضوع القراءة خلف الإمام؛ أما فى هذا الموضوع فالذى أدين الله به معك أن الإستمناء معصية يُعصى الله بها؛ ولكن الذى أنكره عليك أسوب كلامك على الإمام الشوكانى وطريقة كلامك الغير لائقة على علماء الأمة، كذلك عندما نقلت لك فى موضوع قراءة الفاتحة كلام الشيخ المقدم والشيخ ممدوح جابر كان ردك غريب جدا جدا. فهذا ما أنكره عليك وأنا لم أحط علما بجميع مشاركاتك.
ولكن إختصار الكلام أن للعلماء حرمة كبيرة لا يجوز لنا أن نهتكها بهذه السهولة.
ومع ذلك فأنا أحبك فى الله وأرجو والله لك الخير كما أرجوه لنفسى؛ وسامحنى إن كنت آذيتك فى أمر ما فإنما أنا أخوك.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:23 ص]ـ
الحقيقة الجلية في حرمة العادة السرية
وهو عبارة عن رد على كتاب (الحقيقة الخفية فى جواز العادة السرية)
الحمد لله الذي لا منتهي لعطاياه؛ حمدًا يبلغ رضاه، وصلي الله علي أشرف من إجتباه، وعلي من صاحبه ووالاه واتبع هداهوسلم تسليملا لا يُدرك منتهاه.
إن الإسلام يهدف إلي إقامة مجتمع نظيف، لا تُهاج فيه الشهوات، وتُستباح فيه الحرمات،وهذه هي طهارة الروح والبيت والجماعة، ووقاية النفس والمجتمع بحفظ الفروج من الدنس، وحفظ القلوب من التطلع إلي غير حلال، والجماعة التي تنطلق فيها الشهوات بغير حساب جماعة قذرة هابطة في سلم البشرية؛ مُعرضة للخلل والفساد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/476)
أخي الحبيب: قال الله تعالي:" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"
جاءت آية الإختبار لتميز الخبيث من الطيب، وتُفرق بين النائحة الثكلي والمستأجرة، ففرقٌ بين من يدعي حب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلسانه فحسب وبين الصادق في الإتباع.
أتحب أعداء الحبيب وتدعي حبًا له ما ذاك في الإمكان
وكذا توالي جاهدًا أعدائه أين المحبة يا أخا الشيطان
إن المحبة أن توالي من تحب علي محبته بلا نقصان
فإن أدعيت له المحبة مع خلا فك ما يحب فأنت ذو بهتان
لقد دعاك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي الزواج عند الإستطاعة ثم دعاك إلي الصوم عند العجز علي الإستطاعة.
أيها الصادق المحب: إلي من سيكون ولائك؟ وخلف أي الركبين ستسير؟ ووراء أي الداعيين ستكون خطاك؟.
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إِنَّ مِمَّا أَخْشَى عَلَيْكُمْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فِي بُطُونِكُمْ وَفُرُوجِكُمْ وَمُضِلَّاتِ الْهَوَى".
يعيش العالم حالة من الإثارة الجنسية العارمة المنذرة بالهلاك والدمار العام، فلا يكاد الإنسان ينظر يمينه أو شماله إلا ويجد تلك الإثارة التي تدغدغ الرغبات الجنسية في الرجل والمرأة، وتلهب نار الشهوة فيهما، فالتلفاز والإنترنت والإذاعة والمجلة والجريدة و ... ؛ كل هذه الوسائل تصب في بحر الإغراء والتحريض علي الفواحش، وحتى الإعلانات الدعائية الاستهلاكية المختلفة تحمل الصور الإغرائية، حتى الإعلانات لإطارات السيارات تجدها وقد صُوِّرت بجانبها امرأة شبه عارية، وفي الشارع اختلط النساء المتهتكات المتبرجات بالرجال، فمن وقت لآخر في هذه الشوارع تسمع كلمات الغزل، والإغراء بالفاحشة بين الجنسين، وقد انطلقت عيون الشباب تترقب نظرة، أو حركة من الفتيات المتهتكات حتى يلحقوا بهن أملاً في تحقيق مآربهم الخبيثة.
لهذا كان واجب المسلم أن يكون بابًا قويًا مغلقًا في وجه هذه الانحرافات؛ واثقًا بالله مستعينًا به، ومتعلقًا بحبله المتين في هذا الزمان الذي قلّ فيه أشباه يوسف، وعدّوات الحور العين قد أطللن من كل مكان، وأخوات امرأة العزيز عجّت بهن الطرقات في حصار يشبه ما فعلته أختهن من قبل "وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ" وأبرزت كل واحدة منهن مفاتنها، وكشفت ما اسُتتر من زينتها ولسان حالها يقول للشباب "هَيْتَ لَكَ".
إذا كان هذا هو الحال كما لا يخفي علي الجميع فإلي أي شيء ندعو وبأي شيء نحتمي؟ بالعادة السرية؟!! معاذ الله.
إن الذي يدعو إلي هذه العادة وهو يظن أنه يدعو إلي العفة والحياء فقد رام مستحيلاً ورأي سرابًا حسبه لُجة حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده فيوفيه حسابه جزاء فعله، فهو يدعو إليها وهو يظن أنها تسكن الشهوة وتمنع الزنا واللواط والفاحشة في المجتمع ونسى أو تناسي أن صاحب هذه الفعلة حاله تمامًا كحال الذي يشرب من ماء البحر الملح الأجاج ليرتوي وهو لا يعلم أن كثرة شربه إنما تزيده عطشًا وأنها حتمًا ستقتله بعد وقت قصير جدًا ... .
قال القاضي أبو بكر بن العربي: وعامة العلماء علي حرمته – الاستمناء - وهو الحق الذي لا ينبغي أن يُدان الله إلا به.
وقال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه، وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتي صارت قيلة – مسألة – ويا ليتها لم تُقل، ولو قام الدليل علي جوازها لكان ذو المروءة يُعرض عنها لدناءتها.
وما أجمل ما قاله الإمام الشوكاني حيث قال: ولا شك أن هذا العمل هجنةً وخسّة، وسقوط نفسٍ، وضياع حشمة، وضعف همة.
ذهب المالكية والحنفية والشافعية وجمهور العلماء إلي حرمة الاستمناء، بل وستعجب إن قلت لك أن ممن ذهبوا إلي حرمتها الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله!! قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد. مجموع الفتاوي ج 34 ص 329.
قال ابن قدامه الحنبلي في المغني: ولو استمني بيده فقد فعل محرمًا.
قال ابن القيم: والصحيح عندي أنه لا يُباح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/477)
وقد ذهب الأقلون إلي كراهته، وقد قال القاضي أبو بكر بن العربي: وهذا من الخلاف الذي لا يجوز العمل به، وليت شعري لو كان فيه نص صريح بالجواز، أكان ذو همةٍ يرضاه لنفسه؟؟!!.
* وإليك أخي الحبيب الأدلة القاطعة اليقينية علي حرمة الاستمناء:
1 - قال الله تعالي:"وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ" أمر الله سبحانه وتعالي في هذه الأية بالإستعفاف وترك ما ينافيه، والأمر للوجوب لمن لا يستطيع النكاح.
نطرح هنا سؤالاً:
هل العادة السرية من الإستعفاف المأمور به في الآية أم لا؟؟
فإن قيل: لا ليست من الإستعفاف، إذًا فاجتنابها واجب لأن الله أمر بالإستعفاف واجتناب ما ينافيه، وظاهر القرآن لا يجوز العدول عنه إلا لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه، أما القياس المخالف له فهو فاسد الإعتبار.
وإن قيل: نعم هو من الإستعفاف المأمور به!! فيلزم القول بوجوبه لمن لا قدرة له علي النكاح!! والقول بهذا حَدثٌ في الدين وخرقٌ لإجماع المسلمين. فليُتَأمل.
الله عز وجل أمر بالإستعفاف لمن لا يستطيع النكاح ولم يجعل بينما أي واسطة، والمقام مُقام بيان، (والسكوت في معرض البيان يقتضي الحصر) بدليل قوله تعالي:"وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا" فاقتضي الأمر تحريم الاستمناء، ولو كان مُباحًا لبينه الله في هذه الآية.
2 - قال الله تعالي:" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... " تأمل كيف أمر الله بحفظ الفرج مُطلقًا،أما البصر فقال:"مِنْ أَبْصَارِهِمْ" و "مِنْ أَبْصَارِهِنَّ" أتي بأداة (من) الدالة علي التبعيض؛ فإنه يجوز النظر في بعض الحالات لحاجة كنظر الشاهد والخاطب ومثل ذلك. أما الفرج " وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ "
و "وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ" مطلقًا. فتدبر ... .
3 - قال سبحانه وتعالي في سياق مدحه للمؤمنين:"وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ"
أمر الله تعالي بحفظ الفرج مطلقًا ولم يستثن من ذلك البتة إلا النوعين المذكورين في قوله " إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " فصرح برفع الملامة في عدم حفظ الفرج عن الزوجة والمملوكة فقط، ثم قد جاء بصيغة عامة شاملة لغير النوعين المذكورين دالة علي المنع هي قوله" فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" وهذا العموم لا شك أنه يتناوله بظاهرة ناكح يده، وكما ذكرنا أن عموم القرآن لا يجوز العدول عنه إلا لدليل من كتاب أو سنة يجب الرجوع إليه، أما القياس المخالف له فهو فاسد الإعتبار.
والعادون: هم الذين تعدوا حدود الله كما قال تعالي:"وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" أي تعدوا ما أحل الله إلي ما حرم.
أخي الحبيب: الحذر الحذر من فساد التأويل، فإن الله تعالي لا يُخادع، ولا يُنال ما عنده بمعصيته، ولا يُنال إلا بطاعته.
4 - قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ".
قال الحافظ ابن حجر في سياق تعليقه علي هذا الحديث: واستدل به بعض المالكية علي تحريم الاستمناء، لأنه أرشد عند العجز عن التزويج إلي الصوم الذي يقطع الشهوة، فلو كان الاستمناء مباحًا لكان الإرشاد إليه أسهل.
قال ابن القيم رحمه الله: والصحيح عندي أنه لا يُباح لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما أرشد صاحب الشهوة إذا عجز عن الزواج إلي الصوم، ولو كان هناك معنى غيره لذكره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/478)
وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خُيّر بين أمرين أختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا ... ولا يُجاب علينا بأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كريم الأخلاق لذلك لم يذكر تلك العادة لدناءتها ولأنها ليست من المروءة في شيء!! هذا تلاعب بالشرع والدين، ولو فتحنا هذا الباب لفتحنا علي الأمة باب شر. ثم ما علاقة كرم أخلاق النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشدة حياءه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببيان الأحكام الشرعية؟؟!! ألم يُبين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحكام الغُسل والجنابة والجماع والحيض والنفاس وغير ذلك للأمة كلها رجالها ونسائها، فلماذا نجعل حياء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلو أخلاقه حاجزًا في سبيل تبليغ شرع الملك؟؟!! فليُتدبر ... .
والاستدلال من الحديث السابق حديث ابن مسعود من وجهين:
(1) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكت في معرض البيان عن ذكر تلك العادة ولم يفتح أي باب آخر لقضاء الشهوة سوي النكاح أو الصيام فاقتضي الحصر.
(2) عدل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الاستمناء إلي الصوم، والصوم لا شك أنه أشق علي النفس من الاستمناء الذي هو أيسر للنفس وموافق لهواها، فلا جرم أن العدول عنه إلي الصوم دليل علي حرمته.
5 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ شَابٌّ، وَأَنَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي الْعَنَتَ، وَلَا أَجِدُ مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ النِّسَاءَ. فَسَكَتَ عَنِّي. ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَسَكَتَ عَنِّي ثُمَّ قُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَا أَبَا هُرَيْرَةَ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا أَنْتَ لَاقٍ فَاخْتَصِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ ذَرْ ".
فاستأذن أبو هريرة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الإختصاء – وهو عملية جراحية لإزالة الخصيتين – ليدفعوا به مشقة العزوبة عن أنفسهم، ويستريحوا من عناء مقاومة الشهوة، فلم يرخص لهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وارشدهم إلي الصوم، فلو كان الاستمناء جائزًا لأرشدهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه إذ أنه أسهل من الإختصاء الذي هو حرام - لأنه تغيير لخلق الله - ومن الصوم الذي له مشقة علي النفس، ورغم ذلك أعرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه إلي الصوم فدل علي حرمته لأن "السكوت في معرض البيان يُفيد الحصر".
6 - هناك قاعدة شرعية تقول (الضرر يُزال) ودليلها قول الله تعالي:"وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ".
أي لا يضر الإنسان نفسه ولا يضر غيره، فيُستفاد من هذا الحديث أن الأصل في المضآر التحريم، ومن مضار هذا الفعل الخسيس الدنيء:
إنهاك القوي، نحول في الجسم، إرتعاش الأطراف خاصة الرجلين، خفقان في القلب، إضعاف حدية البصر إلي حد كبير، إخلال بالجهاز الهضمي، التهاب منوي في الخصيتين، ألمًا في فقرات الظهر، ضعف في الغدد المخية حتي يكاد صاحبها أن يُصاب بالخبل، ضعف الذاكرة والقوي المدركة والفهم، الميل إلي العزلة والإنكماش، والشعور بالكسل والكآبة والحزن ... إلي غير ذلك من الأمراض والأضرار ... ولن أذكر الأدلة علي حدوث تلك الأمراض وإنما تستطيع أن تراها أمام عينيك مثالاً حيًا عند أي ممارس لهذه العادة السيئة حتي ولو مارسها مرة واحدة في الإسبوع، ولا ضابط في ذلك!!!.
ولا غرب في تسبب العادة السرية في حدوث هذه الأمراض وغيرها،إذ أن ماء الرجل هو مخ ساقه وقوة عقله وخلاصة عروقه ونضارة وجهة؛ فاستخراجه علي غير الوجه الشرعي يؤدي حتمًا إلي أسوئ النتائج.
هذا من ناحية الأضرار الصحية فضلاً عن الضرر في الدين للجرأة علي ما حرمه الله سبحانه وتعالي.
ومن مضآر هذه الفعلة الخبيثة التسبب في قلة الحياء، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/479)
وأنا أسألك سؤالاً واحدًا هنا: هل تستطيع أن تُخبر أحد بأنك من أهل هذه العادة، فضلاً عن أن تمارسها علي مرئي منه؟؟؟.
طبعًا الجواب: كلا ... لماذا؟؟ لاستحيائك من الناس .. أليس الله أحق أن تستحي منه فإنه يعلم السر وأخفي وهو "خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" ثم ألا تستحي من الملائكة الذين يكتبون عليك الحسنات والسيئات؟؟! ما أعظم جرأتك ..
قال ابن الجوزي: ورب خال بذنب كان سبب وقوعه في هوة شقوة في عيشيّ الدنيا والآخرة، وكأنه قيل له: إبق بما آثرت فيبقي أبدًا في التخبيط.
7 - عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ".
حبيبي: ألا تعلم أن الإثم حواز القلوب، ألم يقل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اسْتَفْتِ قَلْبَكَ "؟؟.
أخي الحبيب أسألك هنا: ما حكم العادة السرية؟؟.
8 - لنفترض جدلاً أنها مكروهة فقط وليست محرمة، فإنها من باب سد الذرائع تُحرم .. فهي والله طريق واسع إلي الزنا واللواط والفاحشة - والعياذ بالله - وقد قال الله تعالي:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ" فإن النفس حالها أنها لا تشبع أبدًا.
إن الشاب الذي يمارس تلك العادة السيئة الخبيثة كان يمارسها علي حرج واستحياء وخوف وتستر، وكم من المرات ندم وعزم علي عدم العودة، فإذا به يفاجئ بأن بعض طلبة العلم قد أخرج له بحثًا مطولاً عمره 15 سنة قد توصل فيه صاحبه – غفر الله له – إلي إباحة هذا الفعل الخبيث، وفور انتهاء الشاب من قراءة عنوان الرسالة فإذا به يُسرع إلي حيث لا يراه أحد لممارسة تلك العادة ويُزال الحرج من صدره تمامًا فلا هو يعزم علي التوبة وعدم العودة ولا هو يندم، بل ويتوسع فيها بحجة أنها مكروهة فقط وليست محرمة، ثم بعد ذلك يعتادها ويملها ويحتاج إلي إثارة لممارستها، فيتجه إلي المواقع الجنسية والأفلام الداعرة والصور العارية بل وبعد أن كان يغض بصره عن النساء إذا به لا يقدر علي ذلك ... فيتجه إلي ذلك كله لحين يخرج بحثًا آخر يبيح هذه الأشياء، ونكون بذلك قد أخذنا من الشيطان شباكه لنضعها بين يدي الشباب ليقعوا فيها فريسة سهلة وغنيمة باردة له – عليه لعنات الله المتتالية - .. فإذا بالزنا واللواط والسحاق والفاحشة تشيع في بلادنا وتنتشر .. لماذا؟ وباسم من؟.
باسم الدين!! إن هذا لشيء عجاب!!!.
قال بعض العلماء: ولو قام الدليل علي جوازها لكان ذو المروءة يُعرض عنها لدناءتها.
ثم لتعلم أخي الحبيب أن:
معالج المحظور قبل آنهِ قد باء بالخسرانِ مع حرمانهِ
القاعدة تقول: من استعجل الشيء قبل أوانه يُعاقب بحرمانه. أي من توسل بالوسائل غير المشروعة تعجلاً منه للحصول علي مقصوده المُستحق له فإن الشرع عامله بضد مقصوده فأوجب حرمانه، جزاء فعله واستعجاله، ولا يظلم ربك أحدًا، والجزاء من جنس العمل.
فإن الممارس لتلك العادة التي هي غير مشروعة قد استخدمها تعجلاً منه للحصول علي مقصوده المُستحق له ألا وهو قضاء الشهوة، وبالتالي فإن الله عز وجل كما وعد العفيف الصابر بالغنى والتيسير؛ فكذلك تري الآخر يُضَيق عليه وتتعسر أموره من حيث يدري ومن حيث لا يدري، بل والله إن بعضهم حتى بعد الزواج تراه يعيش معيشةً ضنكًا، وأعرف والله شبابًا قد يسر الله لهم التقدم لخطبة امرأة صالحة ثم قبل العقد يقومون بممارسة هذه الفعلة الخبيثة فتُعَسر أمورهم من حيث لا يحتسبون ويُحرَموا هذا الرزق بذنوبهم.
بعض المسائل:
* ألا يُعتبر الدعوة إلي الاستمناء من باب الخوف علي الشباب من وقوعهم في الزنا والفاحشة تيسرًا لهم؟
لا ورب الأرباب. قال تعالي:"فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى" وقال:"إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" أُخيرك بين أن تُصدق أمر ربك وبين أن تخدع نفسك بالأوهام والوساوس.
* ما دام الشباب سواء الصالح منهم والفاسد يقعون في تلك العادة، فلماذا التشديد والتضييق علي الشباب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/480)
أقول: لنفترض جدلاً صحة هذا الكلام فأولاً: هذا شرع الملك لا بد من توضيحه وقد قال الله:"فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا" وقال:" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ" وقال"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ" ثم إن الفرق بين الرجل الصالح وغيره أن الصالح لا يُصر علي أي معصية أبدًا وإنما الهوي وتوقد نيران الشهوة ووسوسة الشيطان يوقعونه في المعصية فيفعلها وهو غير راض عن نفسه بل ويعزم التوبة قبل الفعل، ويندم .. بينما تجد غيره لا فارق عنده بين طاعة ومعصية .. .
* هناك بعض الناس يعلم أنها معصية ولكن يستصغرها .. قال ابن الجوزي: قال بعض السلف: تسامحت بلقمة فتناولتها، فأنا اليوم من أربعين سنة إلي خلف. أحبتي في الله:اسمعوا ممن جرب، وانظروا في العواقب، واحذروا من شررة تُستصغر، فربما احرقت بلدًا.
* قال الله تعالي:" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ" وقال:"وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ" اترك لك الإختيار في وضع الاستمناء تحت أحد النوعين السابقين ... .
* قال بعض السلف: إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالي فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر. قال بعض السلف: إني لأعرف ذنبي في خلق خادمي ودابتي. أريدك أن ترجع بذاكرتك إلي المرات التي مارست فيها تلك الفعلة الخبيثة لتتذكر كيف كانت معاملة أهلك والناس من حولك بعد ممارستك لتلك الفعلة .. وستعلم .. .
* قد يُفتن البعض بأن بعض العلماء كرهها فقط مثل العلامة الإمام الشوكاني رحمه الله؛ أقول لك: إن الإمام الشافعي رحمه الله قال: أجمع أهل العلم علي أن من استابنت له سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس كائنًا من كان. فلا تعدل عن الحق أبدًا ولو خالفك من بين المشرق والمغرب. والإمام الشوكاني وغيره بشر يخطئ ويصيب، فما كان من صوابه فله فيه أجران وما كان من خطئه فله فيه أجر ولا يحل لأحد أن يتابعه علي خطئه. ولتعلم أن من رد كلام الله وحديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو علي شفا هَلكة؛ قال تعالي:"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". قال سليمان التيمي: لو اخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. نسأل الله العافية.
كما أن أقوال أهل العلم يُحتج لها من الأدلة الشرعية، ولا يُحتج بها علي الأدلة الشرعية.
أخي الحبيب اللبيب: المفتون لا يحتاج إلي فتنة، إنما هو أصلاً مفتون، قال تعالي:"وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًاأُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
* ها قد علمنا حكمها، وأيقنا بحرمتها، وعزمنا علي تركاها، ولكن كيف التحصن منها؟
لقد رأيت شيخي فضيلة الشيخ فوزي سعيد – فك الله أسر كلمته - في أغلب الأحيان كل ما سُئل سؤالاً يبدأ في الإجابة بقوله:
1 - الإستعانة بالله:فمن أعانه الله فهو المعان ومن خذله فهو المخذول، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله؛ أي لا تحول للعبد من حال إلي حال ولا قدرة له علي ذلك إلا بالله جل وعلا.
بل والله لقد رأيت شيخنا حفظه الله يدعو ويقول: اللهم إنك أعنت نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي شيطانه فأسلم، فأعني يا رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/481)
2 - الزواج: وهي وصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ" فسارع أخي الحبيب اللبيب في هذا الأمر وأصدق النية وسوف يُغنيك الله عز وجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ".
3 - الصوم: " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكذب فإنه قال وجاء أي وقاية فهو كذلك، فالصوم يقيك الفتنة بإذن الله وبصدق حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاجتهد في صيام النوافل، فما الحاجز بينك وبين صيام سيدنا داود عليه السلام الذي كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا؟؟.
4 - تذكر مناتن المرأة: وهذه أيضًا نصيحة شيخينا حفظه الله قال: كنت وأنا شاب كلما استعرت شهوتي، أطفئ هذا السعار بأن أتذكر مناتن المرأة من بول وغائط ورائحة عرق ورائحة فم فتنطفئ الشهوة. وأنا أعلم أن الله قد زين للناس حب الشهوات من النساء، ولكن أقول لك: استعن علي حفظ نفسك بذلك حتى يرزقك الله زوجة صالحة إن شاء الله.
5 - اعمل بوصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ:" أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ " الزم بيتك في هذه الأزمنة التي إن أردنا أن نصفها نقول: ظلمات بعضها فوق بعض؛ إذا أخرج الإنسان يده لم يكد يراها. اصبحنا يُظلنا جو ابليسي مظلم .. فـ ... الزم بيتك ولا تخالط الناس إلا في طاعة أو ضرورة كعملٍ ومثله.
6 - مخالطة أهل التقي والتعبد، ومجانبة أصدقاء السوء، فالصاحب ساحب والقرين بالمقارن يقتدي، والمرء علي دين خليله.
7 - إدامة الذكر علي جميع الأحوال: وأفضل الذكر القرآن؛ ثم الأذكار الموظفة (أذكار الصباح والمساء، أذكار النوم والإستيقاظ، أذكار دخول الخلاء والخروج منه و .. ) والأذكار عمومًا. وأنصح بكتاب "مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة" للدكتور محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله.
8 - لا تترك الدعاء أبدًا، وخاصة في جوف الليل في وقت التنزل الإلهي .. وتذلل لربك واستعن بالله علي جلب النفع ودفع الضر؛ فإنه لا يقدر علي ذلك غيره.
9 - إلزم التوبة دومًا ... والتوبة هي ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وعزم علي عدم العودة.
10 - التحلي بالصبر وطلب العلم واستحضار منظر القبر أمام عينك دائمًا، ولتعلم أنه عما قريب سينتهي أجلك، وستنزل إلي حفرة ضيقة لا تجد فيها إلا جليسك الذي هو عملك، فتزود لرحلة طويلة. ولتعلم أن الجنة حُفت بالمكاره، والنار حُفت بالشهوات.
ثم تذكر أن المسجد الأقصى أسير وأن احدي أمهاتك أو أخواتك في فلسطين أو العراق أو غيرهما يُفعل بها الفاحشة وزوجها أو أخوها أو أبوها واقف أمامها يراها ولا يستطيع أن يفعل شيئ، أخي المسلم: إن المجرمين قد مكنوا الكلب - الكلب الحيوان - من مضاجعة احدي نساء المسلمين ... نعم ورب الكعبة هذا حدث .. وأنت أين؟؟!! تمارس الاستمناء وتستمتع بالغناء وتجري وراء شهواتك وكأنك لا عقل لك .. بم ميزك الله عن الحيوان؟ .. لا بالله عليك لا تغضب مني .. والله إنها كلمات من أخوك المذنب العاصي الذي يريد لك النجاة ولنفسه .. أخي الحبيب لا تكن فريسة سهلة للشيطان وأتباعه.
أخي: اعْلمُ أني أطلت عليك فسامحني، ولكن والله لحبي لك وللمسلمين أجمعين.
* قال بعض السلف: إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أقرب ما يكون الخطأ في متابعة الهوي.
قال بشر الحافي: البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه.
قال معاوية خال المؤمنين: المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى.
قال ابن القيم: وقد أجمع العلماء علي أن القلوب لا تُعطي مناها حتي تصل إلي مولاها، ولا تصل إلي مولاها حتي تكون صحيحة سليمة، ولا تكون صحيحة سليمة حتي يكون داؤها هو دواها، فداؤك هواك، ودواؤك مخالفة هواك.
قيل للحسن البصري: أي الجهاد أفضل؟ قال: جهادك هواك.
قال أبو علي الدقاق: من ملك شهوته في حال شبيبته أعزه الله في حال كهولته.
قال الفضيل بن عياض: من استحوذ عليه الهوي واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق.
قال ابن القيم: لكل عبد بداية ونهاية فمن كانت بدايته اتباع الهوي كانت نهايته الذل والصغار والحرمان والبلاء، والمتبوع بحسب ما اتبع من هواه بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يُعذب به في قلبه، ومن كانت بدايته مخالفة هواه وطاعة داعي رشده كانت نهايته العز والشرف والغني والجاه عند الله وعند الناس.
أخي الحبيب: والله لقد بذلت قصارى جهدي كي آخذ بيدك من هذه الهوة الساحقة ومن هذا المستنقع القذر الخبيث، فلا تخذلني بالله عليك، أعطني يدك الآن .. نعم الآن .. لنتعاون سويًا علي البر والتقوى وإصلاح الأمة ونبذ العادات الخبيثة أمثال تلك العادة.
وأخيرًا كلام الملوك ملوك الكلام ... قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ " بل وقال:" مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ". تدَّبر ... .
حبيبي استعن بالله ولا تعجر وإن شاء الله لن أعدم منك دعوة بظهر الغيب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/482)
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:26 ص]ـ
[ quote= ومع ذلك فأنا أحبك فى الله وأرجو والله لك الخير كما أرجوه لنفسى؛ وسامحنى إن كنت آذيتك فى أمر ما فإنما أنا أخوك. [/ quote]
نعم يا أخي هكذا ونحوه، رحمنا الله وإياكم ...
وهذه كلمتي الثانية التي أكتبها اليوم لبعض الأخوة وفي موضوعين مختلفين ظهر في الأول ما تشابه منه بالثاني هنا ...
والله الله في العدل والدين كله يقوم على العدل
والنصيحة بشروطها ..
أصلحنا الله تعالى وإياكم أجمعين.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:32 ص]ـ
أرجو قراءة التعليق رقم (101) وإبداء الآراء. جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعمرالتهامي]ــــــــ[01 - 05 - 09, 05:51 ص]ـ
بسم الله
احببت ان اضيف كتاب (بلوغ المني في حكم الاستمناء) (وتحفة الشاب الرباني) مقبل بن هادي الوادعي يرحمه الله
http://img442.imageshack.us/img442/2200/01001ip0.png
وهذا رابط تحميل الكتاب
http://file7.9q9q.net/Download/59462537/al-stmna.rar.html
وهنا
نبذة عن المحاضرة: محاضرة هامة يطرح فيها الشيخ مشكلة الشهوة وقيام الشباب بممارة الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية مقدما لهم النصيحة الأبوية والتوجيهية التربوية وطرق علاج هذه المشكلة
الاستمناء حكمه وأسبابه والعلاج منه
محمد حسين يعقوب ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=76)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=708
ولاتنسوني من دعواتكم
ـ[أحمد بن صالح الزهراني]ــــــــ[01 - 05 - 09, 06:12 م]ـ
كثر هذه الأيام الحديث عن الاستمناء من قبيل المراجعات العلمية لبعض الأحكام الّتي أصدرها الفقهاء اعتماداً على حقائق علمية شكّك في صحتها العلم الحديث.
وقد رأيت أنّ الحديث عن الاستمناء سواء من قبل المبيحين أو المحرمين لم يخل من غموض في بعض الجوانب سبب اضطراباً وتأرجحاً عند القراء بين القولين، إذ عجز كل فريق أن يجيب على أسئلة تظل حائرة على قوله.
ولهذا أحببت أن أدلي بدلوي في هذه المسألة باختصار، إذ يهمني أن تصل الفكرة إلى عامة النّاس قبل خاصّتهم، وسأجمل القول في نقاط:
1. اعلم أنّ الاستمناء عادة يعرفها الإنسان منذ القدم، والعرب ذكرته في أشعارها وقصصها، فإن الاستمناء في حقيقته التجريدية هو إخراج لمادة التناسل (المني) سواء كان من المرأة أو الرجل، وهذه المادة قد تخرج بدون تعمد كما في الاحتلام أو البرد الشديد أو نتيجة للتشهي أو التفكر، وقد تكون بطريق العمد وهو إمّا عن طريق الجماع أو الاستمناء.
2. كما أجمع العلماء على تحريم الزنا فقد أجمعوا على إباحة النكاح، واختلفوا في حكم استمناء الرجل بنفسه والمرأة بنفسها، فحرمها البعض وأباحها البعض.
3. لا دليل شرعيا عند من حرّمها إلاّ قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنه غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}، قالوا: فمن استمنى بيده فقد ابتغى وراء ذلك فهو معتدٍ، والمرأة مثل الرجل في ذلك.
4. استدل من حرّمها بالعلم الطبي إذ قالَ إن الاستمناء يضر بالبدن ولنفس، إذ ينتج عنه ضعف البصر والعقم وهزال البدن وتضخم البروستات إلى آخر ما ذكروه.
وله آثار نفسية إذ يشعر فاعلها بعقدة الذنب وانكسار النفس واحتقارها.
5. واستدلّوا بالنظر كذلك إذ قالوا: إن الاستمناء يصحبه التخيل والتمني للحرام وتذكر الذنوب واستلذاذها وهو أمر محرم.
6. أمّا المبيحون فاستدلوا بالبراءة الصلية، وأن الأصل في الأمور الإباحة حتى يرد التحريم مفصلاً لقوله تعالى: {وقد فصل لكم ماحرم عليكم} والاستمناء ليس مما فصل تحريمه علينا.
7. واستدلوا بآثار وردت أن شباب الصحابة والتابعين كانوا يفعلونه في المغازي.
8. وقالوا: إن الآية التي استدل بها المحرمون لا تنهض للتحريم لأنّ مساقها يتحدث عن الجماع، بدليل ذكره لملك اليمين.
9. وقالوا إنّ العلم الحديث أثبت أنّ ما يتحدثون عنه من أضرار حسية على بدن ممارس العادة ليس بصحيح وأنّه لا أضرار صحية البتة من الاستمناء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/483)
وأما الأضرار التي تحدث عنها المحرمون فغالبها ناتج لا من الاستمناء بل من الممارسة الخاطئة للاستمناء، وحتى الجماع الشرعي فإن ممارسته بأساليب خاطئة يؤدي إلى أضرار صحية، أو بسبب الإفراط في الممارسة وهذا لا ينهض للتحريم لأن أي مباح يُسرف فيه يصبح حراماً، كالإسراف في الأكل مثلاً، وقد قالَ تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا}.
10. وأمّا التخيل والتمني فإنّه من حديث النفس الّذي عفى الله عنه ما لن يفعل أو يتحدث بحرام، وقد قالَ صلى الله عليه وسلّم: (إنّ الله عفى لأمتي ما حدثت به نفسها مالم تفعل أو تتكلم) أو كما قالَ. فكون الرجل أو المرأة يشتهي ويتخيل فهذا يصعب التخلص منه ولو تعمد المسلم التحدث في نفسه بما لا يجوز فإنه لا يأثم مالم يفعل فعلاً محرماً أي ينفذ ما تخيله وتمناه وحدث به نفسه.
وقفة: في هذه النقاط العشرة لخصت لك وجهة نظر الفريقين على أنّ لكل منهما توسع في الطرح تجده في مصنفاتهما.
يبقى أن نبين هنا أموراً تقودنا إلى الرّأي الصواب في المسألة:
أ. القول بأنّ الآية نص على تحريم الاستمناء لا ينهض بدليل أنّا لا نجد في اقوال الصحابة أو التابعين استدلال بها على تحريمها، فلا يكفي الاستدلال بها ليقوم بوجه معارضة الخصوم لتحريم الاستمناء.
ب. كل ما ذكره المحرمون من الأضرار الحسية عل بدن الممارس هو في الحقيقة ناتج عن الممارسة الخطأ للاستمناء لا له لذاته، لأنه في حقيقته إخراج لفضلة زائدة مثله مثل البول والغائط والعرق واحتباس الفضلات مضر بالبدن.
وأما الأضرار النفسية فهي ناتجة عن تضخيم المسألة وتحريم الاستمناء، ولو اقتنع الممارس أنه يمارس عملاً طبيعياً مثله مثل التبول مثلاً لما شعر بشيء من الضيق أو المشاكل النفسية.
ج. يقر الجميع أنّ الاستمناء إذا قارنه ممارسة خاطئة تجعله مضراً بالبدن فإنّه يصبح حراماً أو هو إليه أقرب، ومثال ذلك الإكثار منه فإن الإكثار منه والإدمان عليه يحوله إلى مصدر استنزاف لماء الحياة، وكل يعلم كم يكلف المرء جسده وعافيته حتى يكون لديه رصيد كاف منها، حتى قرأت يوماً لا أذكر أين أن الدفقة الواحدة من المني لا يعوضها ثمانية أكواب من العصائر المختلفة المليئة بالفيتامينان والمعادن، وهذا كلام قديم لا أذكر أين قرأته.
د. صحيح أنّ الشرع لا يؤاخذ المرء مالم يتكلم أو يفعل، لكن إذا تعمد الرجل هذا التخيّل والتلذّذ حتى يثير شهوته ويمارس الاستمناء فإنّنا بذلك نصل إلى قناعة أنّه بهذا وصل إلى حالة من الإدمان الّتي لا يمكن (أقول لا يمكن جازماً) أن تنفك عن الإضرار بالإنسان جسدياً، وإذا كان الإسراف وإدمان الجماع المشروع يضر بالبدن فكيف بالاستمناء الّذي يحتاج إلى مجهود مضاعف من الممارس حتى يصل إلى حالة التفريغ.
وإذا تبين ذلك عرفنا أنّ الإنسان هنا مؤاخذ بتعمده للتخيل والتصور الّذي هو طريق إلى الممارسة المتكررة إلى حدّ الإدمان.
هـ. نصل هنا إلى مربط الفرس كما يُقال، وهي نقطة يغفل عنها من يبيح الاستمناء بإطلاق، ألا وهي أنّ الاستمناء نوعان، نوع هو عادة، أي هو ممارسة إدمانية، وتلحظ من اسمها (عادة سرية).
ونوع هو فعل مجرد عن العادة يفعله الشخص في حالة الحاجة، كأن تثور شهوته بدون تعمد أو يخطر له خاطر الزنا وهو بعيد عن زوجة أو ملك يمين، فيلجأ إلى الاستمناء إما طرداً لمفسدة الوقوع في الزنا، أو أن يكون بعيداً عن الوقوع في الزنا وإنّما تصريفاً لشهوة عارمة تشغل باله وتقضّ مضجعه وتصرفه عن مصالحه أو ربما تسبب له ألماً إن كان من النوع (السوبر) كما يُسمّى، وهذه الحالة هي الّتي تتحدّث عنها الاثار الواردة بأنّ شباب الصحابة كانوا يفعلونه في المغازي، أو فتاوى بعض الفقهاء الّذي تجيزه لمن خشي على نفسه الوقوع في الزنا أو للشبق الّذي يخشى على نفسه الضرر.
أمّا النوع الأوّل الذي كما قلنا هو عادة فأحب أنّ أقول: إنّ الغالب على الاستمناء أنّه من العادات السلوكية الإدمانية الّتي يبعد (ولا أقول يستحيل) أن تكون ممارسة عابرة أو للحاجة، بل هي في أصلها ممارسات إدمانيّة لا تنفك عنها إلا ما شاء الله خصوصاً في هذا العصر الّذي وُجد فيه من وسائل الفحش والرذيلة ما لا يعلم شره إلاّ الله.
وإذا عرفنا مما سبق أنّ أيّ عادة يؤدي إدمانها إلى الضّرر على البدن تعتبر من قبيل الحرام.
وإذا عرفنا أيضاً أنّ الاستمناء عادة إدمانية في الغالب.
وإذا عرفنا أنّ اعتياد تخيل وتصور المناظر الخليعة والتلذذ بها لممارسة الاستمناء طريق لتنامي هذا التمني وفساد ذوق وتصور الممارس مع الزمن.
عرفنا أنّ القول بتحريم اعتيادها هو المتّسق مع القواعد الشرعية.
وليتبين الأمر أضرب مثالين /
أولهما: التدخين، فإنّ كلّ الأضرار التي بنى عليها العلماء قولهم بتحريم الدخان هي أضرار ناتجة عن العادة والممارسة الإدمانية.
وإلاّ فقد يقول مكابر: هب أنّي لا أدخّن إلاّ سيجارة في السنة؟
فحينئذ يُقال: التدخين الذي يتحدث عنه العلماء المحرمون هو العادة والممارسة الإدمانية، التّي هي الاصل في تعاطي الدخان، ولا ينفك المدخن عن الإدمان إلا نادراً والنادر لا حكم له، أو له حكم مقدّر بحالته لا يؤثر على الحكم العام.
المثال الآخر: هو بعض أنواع المخدرات والمنشطات والكلام فيها كالكلام في الدخان.
وعليه يكون القول بالتحريم هو الأقرب للأسباب التي ذكرتها، ويبقى هناك حالات استثنائية يجوز فيها الاستمناء لأنها تخرج في الحقيقة عن اصلها الإدماني، كما في الشخص إذا تعرض لحالة من الإغراء بالزنا فيستمني صرفاً للمفسدة الأعظم بالأدنى، أو الأعزب إذا زاد به الحال في غربته فاضطر للاستمناء إخماداً لشهوته وهذا ما جاءت به الآثار وقيدته بالغزو أو قيدته بغرض الاستعفاف عند اصطلام الشهوة بدون قصد وتعمد كمن نظر إلى امرأة أو وسوس له الشيطان.
والله أعلم بالصواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/484)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 05 - 09, 01:25 م]ـ
وعليه يكون القول بالتحريم هو الأقرب للأسباب التي ذكرتها، ويبقى هناك حالات استثنائية يجوز فيها الاستمناء لأنها تخرج في الحقيقة عن اصلها الإدماني، كما في الشخص إذا تعرض لحالة من الإغراء بالزنا فيستمني صرفاً للمفسدة الأعظم بالأدنى، أو الأعزب إذا زاد به الحال في غربته فاضطر للاستمناء إخماداً لشهوته وهذا ما جاءت به الآثار وقيدته بالغزو أو قيدته بغرض الاستعفاف عند اصطلام الشهوة بدون قصد وتعمد كمن نظر إلى امرأة أو وسوس له الشيطان.
والله أعلم بالصواب.
سدد الله قلمك ونفع بما تكتب.
يرد عليك بارك الله فيك قوله عليه الصلاة والسلام: ((فعليه بالصوم , فإنه له وجاء)).
فيبقى الحكم على التحريم , والضرورة تبيح المحظورات كما هو مقرر في القواعد الكلية.
والتحريم هنا لذاته , فلا يجوز للحاجة , والضرورة تقدر بقدرها.
والسؤال: هل من يُعرّض نفسه للوقوع في بعض الحالات التي حكيت الجواز فيها , يشمله الجواز؟
أو يكون ممن لم يطع الله جل وعز في أمره {لا تقربوا الزنا}؟
لأن المحافظ على أمره جل وعز بعدم مقاربة الزنا , يندر معه أن يكون من أهل هذه الحالات التي ذكرتها أو مثيلاتها , وإن عرض له شيء منها فيكون من النادر الذي لا يعمم , بل ولا يؤثر في في تقرير الحكم أهو على التحريم أم الإباحة , والله من وراء القصد.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 02:56 م]ـ
هذا الأمر
مما عمَّت به البلوى بين الناس جميعاً الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد والصالح والطالح
ولمّا لم يأت دليلٌ صريحٌ في الكتاب ولا في السنة الصحيحة في النِّهي عنه ولا في الزجر عن فعله شيئ
يُعتمد عليه
فهو إذن داخل ضمن
((وما سَكَتَ عنه فهو عفو))
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[28 - 05 - 09, 06:04 ص]ـ
هذا الأمر
مما عمَّت به البلوى بين الناس جميعاً الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد والصالح والطالح
ولمّا لم يأت دليلٌ صريحٌ في الكتاب ولا في السنة الصحيحة في النِّهي عنه ولا في الزجر عن فعله شيئ
يُعتمد عليه
فهو إذن داخل ضمن
((وما سَكَتَ عنه فهو عفو))
بارك الله فيك أبالعز ...
وهل كل شئ عمّت به البلوى يجوز ... إذن ... والله المستعان .....
أنا أعرف أنك لم تقصد شيئاً آخر ... ولكن كلامك فيه إجمال .... يحتاج إلى تفصيل ...
أرشدك الله لمرضاته ...
ـ[معتز ابراهيم]ــــــــ[14 - 11 - 09, 12:35 ص]ـ
لقد اجريت بحث ووجدت اختلاف بين اهل العلم ذكر السيد سابق فعل ابن عباس وبعض الصحابة وبعض العلماء احرم هذه الفعلة ومن خلال البحث اتضح ان هناك خلاف سائغ
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 12:02 م]ـ
الإثم ما حاك في نفسك وخشي أن يطلع عليه الناس ..
المستمني هل تحيك في نفسه بعد الاستمناء؟
وهل خشي اطلاع الناس عليه؟
ـ[سفيان الأبياري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 12:11 م]ـ
الموضوع فصل فيه العلماء و بينوا حرمته
فما بال البعض ينبش في كتب الشوكاني و الظاهري، هما ليسا بمعصومين و رد العلماء عليهما برد متين شاف
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:36 م]ـ
أتمنى من أهل الحديث من يفصل في تخريج والحكم على الآثار التي ذكرها السيد سابق في فقه السنة
وكذا ابن حزم في المحلى وأظن مصنف ابن أبي شيبة ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:44 م]ـ
تجد هذا في بحثي إن شاء الله
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:52 م]ـ
تجد هذا في بحثي إن شاء الله
أذكر أني قرأتُ لك قبل عدة أشهر لكنه مختصر جداً ولم تحرره
فكنت تقول فلان مجهول وفلان مستور على ما اتذكر ولا تحيل للمصدر
فإن كنت قد حررته فاتحفنا به مشكوراً مأجوراً
ـ[مسلم الخولاني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:07 ص]ـ
غفر الله لكم ووفقكم لصالح العمل
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:24 ص]ـ
بارك الله فيكم.
في بعض أحكام الشيخ محمد الأمين -وفقه الله- على رجال الآثار الواردة في الاستمناء نظرٌ؛ إذ أنه اكتفى بالتقريب لابن حجر، ولم يوسِّع دائرةَ البحث، وللأسف؛ وقع فيما انتقد فيه العلامةَ الإمامَ المجددَ أبا عبدالرحمن الألباني -رحمه الله-، وهذا من التناقضات الواضحات -كما في موقعه-:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/485)
http://www.ibnamin.com/Manhaj/albani.htm الفقرة (5)، وفيه أيضًا من لمز الشيخ بالعجلة وغيرها ما يُحزِنُ كُلَّ سلفي، والله المستعان.
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[13 - 09 - 10, 10:23 ص]ـ
بحث الشيخ محمد بن عمران
في غاية النفاسة
وقد جمع -وفقه الله ورعاه- بين الحجة والموعظة
الشيخ أحمد الزهراني
لله درك وإن كنت أعترض عليك في التمثيل
بالدخان والمخدرات في آخر كلامك النفيس.
لكن كما يقال:
والشأن لا يعترض المثال ...
والفرق بين الاستمناء وبين الجماع
أن الاستمناء فيه شحذ كبير للخيال وحمل للبدن على تقمص الجماع
بخلاف الجماع الحقيقي
ومن هنا يظهر الفرق بينها في انهاك الجهاز العصبي
يقول (الكسيس كاريل) الحائز على جائزة نوبل
سنة 1912م في كتابه (الإنسان ذلك المجهول ص/ 167)
(إذ من المعروف أن الإفراط الجنسي يعرقل النشاط العقلي
و يبدو أن العقل يحتاج إلى وجود غدد جنسية حسنة النمو
وكبت مؤقت للشهوة الجنسية حتى يستطيع أن يبلغ منتهى قوته) اهـ
ثم أيها الطاهر العفيف
لا يخفى عليك ما في الفعل القبيح من تمني المعصية وتشويق للنفس إليها
فيتخيل الشاب المسلم (وقد يكون مستقيما بله من طلاب العلم) نفسه
وهو يرتكب الزنا أو اللوط أعاذنا الله منهما بمنه وكرمه والله ناظر إليه مطلع عليه
وهذا كلام في غاية النفاسة
تذكر مناتن المرأة: وهذه أيضًا نصيحة شيخنا حفظه الله قال: كنت وأنا شاب كلما استعرت شهوتي، أطفئ هذا السعار بأن أتذكر مناتن المرأة من بول وغائط ورائحة عرق ورائحة فم فتنطفئ الشهوة. وأنا أعلم أن الله قد زين للناس حب الشهوات من النساء، ولكن أقول لك: استعن علي حفظ نفسك بذلك حتى يرزقك الله زوجة صالحة إن شاء الله
أخي:
أعرض عن النسوان جهدك وانتدب ***** لعناق خيرات هناك حسان
وإن قيل بإباحتها للشاب /الأعزب/ إذا خشي على نفسه الزنا أو اللواط/
(بل إذا خشي على نفسه النظر الحرام أو الأفلام القذرة)
فينبغي التذكير بحرمة هذا التمني للفاحشة
فلا يجوز له تخيل الزنا أو اللواط وإنما يكون هذا التخيل مع زوجة
أسأل الله الفرج العاجل لكل أعزب (ابتسامة)
ـ[أبو الأشبال الحنبلي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ محمد الامين تكلمت فى الامام الشوكانى بتنقص عجيب و هو من اهل العلم رغما عن انفى و انفك فلا يجوز ان تتكلم عنه بهذه الطريقه لعل الله قد غفر له بما له من مجهودات فى الفقه و اظن انك لن تقبل هذا الكلام على احد من المعاصرين فمثلا لو قلنا ان العلامه فلان وقع فى الارجاء و الداعيه علان بيرى ان النصارى اخونا فستقيم الدنيا و لن تقعدها اقول لك اتقى الله فان لحوم العلماء مسمومه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 11:02 م]ـ
هل من نص صحيح صريح بارك الله فيكم
ـ[أحمد محمد مصطفى ديبان]ــــــــ[24 - 09 - 10, 08:32 ص]ـ
راجعوا رسالة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله فهي جيدة في هذا الباب
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[25 - 09 - 10, 12:30 ص]ـ
لنفترض عدم وجود نص في حرمتها
هي محرمة لضررها النفسي الذي اتفق عليها الأطباء
فهي تؤدي للإدمان ..
طيب لو ما أدت للإدمان
1 - لحاجة:
يعني خاف من الزنا (جااااز فعلها)
2 - لغير حاجة:
يحرم لأنها تؤدي للإدمان الذي يترتب عليه الضرر النفسي (وهي اضرار مؤلمة جدا)
وهذا خلاصة بحثي في الموضوع
والذي أدين الله به
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[26 - 09 - 10, 11:26 ص]ـ
بارك الله فيك، وهكذا استنتج أن الجماع حرام بسبب تلك الخشية!!!!
يا رب اغفر لمن يتكلم عنك فيُحرم ما أحللت ويُحلل ما حرمت
معذرة أخي الحبيب عبدالرحمن استنتاجك أو استنباطك أو قياسك على أن الجماع مثل الإستمناء في هذه المسألة قياس مع الفارق وهو فاسد لا يعتبر به.
ـ[أبو عمار السلفي المصري]ــــــــ[27 - 09 - 10, 04:37 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد:
سأضع بين يديك ثلاثة أحاديث تغنيك عن الفتوى
الحديث الاول "الاثم ما حاك فى صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس ........ الحديث "
الحديث الثانى"دع ما يربيك الى ما لايريبك ........ الحديث"
الحديث الثالث" إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشبهات ............ الحديث"
اجعل هذه الاحاديث فى نفسك ميزانك فى الحل والحرمة بالنسبة لهذا الامر ولا تنشغل بمن حرم أو أباح وأبين لك قبح هذا الفعل المؤثر على البدن والمهلك للإنسان
كما أنه يصيب النفس بالالم والاضطراب ومع ذلك ايضاً لا يشعر الانسان فيه بلذة أو قضاء وطر
فعلى الانسان سد الابواب المفضيه الى هذا الفعل من اطلاق البصر والتفكر فى الخيالات وأن لايخلوا بنفسة وأن يعود نفسه على الصوم ان لم يستطع الزواج وأن يحرص على الاذكار ومجالسة أهل الفضل من أهل العلم وطلبته وطلب العلم الشرعي ومراقبة الله عز وجل
والله ولي من استعان به واعتصم بدينه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/486)
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[28 - 09 - 10, 01:14 ص]ـ
الاستمناء شيء قبيح سلمنا الله واياكم منه وحفظ شبابنا من الانزلاق الى هذه المعصية.
ـ[أبو حسين]ــــــــ[28 - 09 - 10, 05:35 ص]ـ
كلهذا على موضوع الاستمناء
والله الامر عجيب الادله موجوده والقولين مشهورين
الكل يعمل في ما يصح عنده
وهذا الامر يكون في السر وكل يعمل بما يعتقد(13/487)
بعد عشاء اليوم كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة للشيخ عبدالكريم الخضير
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 04:33 م]ـ
محاضرة بعنوان
كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة:
لفضيلة الشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
الأستاذ المساعد بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها بالرياض
وذلك بعد عشاء اليوم الأربعاء الموافق: 21 - 2 - 1424هـ في جامع العواد في حي السلام بالرياض
وستبث باذن الله عزوجل على الصفحة الخاصة بالشيخ بموقع البث الإسلامي
www.liveislam.com
على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html#top
للإستفسار: ت / 012092020 ف /012091010
أو على الإيميل الخاص بالشيخ
kdeer15@hotmail.com
والدعوة عامة للجميع كما نذكر بأنه يوجد مكان مخصص للنساء(13/488)
خدمة الرقم ((700)) .. هل يوجد فرق بين هاتين المسألت
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[23 - 04 - 03, 06:31 م]ـ
تعلمون أيها الأخوة الخدمة التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية عبر الرقم ((700))
وتكون هذه الخدمة مقدمة لمن يستفيد من وراءها ... وتكثر في المسابقات التي تطرح عبر الاذاعات او الفضائيات .. بحيث يخسر المتصل في كل مكاملة مبلغا من المال كثلاثة ريالات أو أربعة أو خمسة .. الخ
مقابل فوز المتصل المحتمل في المسابقة. ((فهذه مسألة))
فهل المسألة السابقة تدخل فيها المسألة التالية في الحكم:
وهي تقديم خدمة للمتصل بغير المسابقة كإستشارة طبيب
أو أخذ معلومات إخبارية أو فتوى شرعية أو نحوها ..
أفيدونا جزاكم الله خيراً
وإن كان هناك رابط لفتوى أحد العلماء في بهذا الخصوص فحسن ..
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[29 - 09 - 07, 04:12 م]ـ
للبحث ....(13/489)
هل كمُلت أجوبة الشيخ حمزة
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:09 م]ـ
هل كمُلت؟
ولم لم تكمُل أن لم تَكمُل؟(13/490)
الطريق إلى النقد الهادف (الجزء الثالث)
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الجزء الثالث:
ثالث قواعد طريقة النقد الهادف: طريقة معالجة الخطأ إ ذا ثبت ذ لك 0
معالجة الخطأ يقوم على أمرين كما ذكر الحافظ ابن رجب:
1) أن تقدم له النصحية بالرفق واللين فهذا أغلب هدي الرسول صلي الله عليه وسلم
قال الرسول صلي الله عليه وسلم " ما كان الرفق فى شئ إلا زانه ولا نزع من شئ إلا شأنه" راوه مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها 0
وقال صلي الله عليه وسلم " من حرم الرفق حرم الخير كله " رواه مسلم من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه 0
وقال صلي الله عليه وسلم " إلا أخبركم بمن يحرم على النار قلنا بلي يا رسول الله قال كل قريب هين لين سهل" رواه الترمذي بإسناد صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه 0
2) لستر على المخطئ فيكون النقد والمعالجة والتصحيح سراً ومستوراً إذا كان فعله غير علاني 0
أما فعل علا نية فينصح سراً ليصحح خطأه علانية فان لم يفعل نقد علانية حتى يعرف الناس الخطأ الذي انتشر إنه خطئ وليس بصواب 0
وقد يستعمل في بعض الأحوال الغلظة والعلا نية ولكن بضوا بط معينة 0
مسائل هامة تتعلق بالنقد الهادف:
المسا لة الأ ولى: الموازنة بين الحسنات والسيئات عند إنزال النقد 0
و هذه المسالة فيها تفصيل ومرجع ذلك إلى أمرين:
01 عند الذكر العام والترجمة تذكر الحسنات والسيئات ليقف عليها الباحث. وهذه طريقة سار عليها الحافظ الذهبي فى كتابه سير إعلام النبلاء فى كثير من التراجم 0
02 عند التحذ ير لا تذكر الحسنات بل تذ كر السيئات فقط وتبين البدع والمخالفات الشرعية له لأن المقام مقام تحذير 0
المسألة الثانية: كلام الأ قران بعضهم في بعض 0
قال بعض السلف كلام الأقران يطوى ولا يروى 0
ولكن هذه المسألة فيها تفصيل لأن ليس كل كلام قرين فى قرنيه يرد أنما يرد ما أختل فيه قواعد النقد والجرح فهذا الذى يرد 0
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الرابع إن شاء الله.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(13/491)
ما هو أفضل شرح لـ (مسلم)؟
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:25 م]ـ
أفضل شرح للبخاري معروف الفتحان لابن حجر وابن رجب.
لكن ماهو أفضل شرح لمسلم؟
آمل الافادة وذكر التفاصيل المميزة له.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 06 - 03, 08:47 م]ـ
السؤال
uestion
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:08 م]ـ
صحيح مسلم لم ينل حظا وافرا من الشروح ومعظم شروحه مختصرة نوعا ما، لكن في نظري أن شرح النووي من أجودها، ومن الشروح المعاصرة فتح المهلم لشبير العثماني وتكملته لمحمد تقي العثماني، ومن شروح مختصرات مسلم شرح صديق خان وشرح القرطبي.
وفي هذا الرابط اسماء شروح مسلم المطبوعة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7269&highlight=%D4%D1%E6%CD+%E3%D3%E1%E3
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:52 م]ـ
من أجود الشروح التي قرأتها ومارستها جيداً:
(المفهم للقرطبي).
ففيه فوائد كثيرةٌ ومتنوعة.
وكذا (شرح الأبِّي) وهو يجمع فوائد من المازري وعياض والنووي والقرطبي؛ ويرمز لكلٍ برمز، وإن كان له تعقيبٌ أفاد به.
وله تعقيبات جيدة.
فهو شروحٌ مجتمعة في كتاب واحد، إلا أنه يختصر في النقل ويتصرف.
وكذا (شرح النووي) وقد استفدتُ منه كثيراً.
ومع ذلك فإن (صحيح مسلم) لم يُخدَم الخدمة التي يستحقها؛ كما أشار إلى ذلك الشيخ عبدالرحمن.
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 06 - 03, 01:25 ص]ـ
ذكر شيخنا د. سعد الحميد ان افضل الشروح هو فتح الملهم لو انه كمل.
ويمكن الاستفادة من شرح القاضي عياض وما كان يتعلق من شرح كتاب الايمان فقد حققه احد الباحثين من أهل السنة وطبع في مجلدين عن دار الوطن.
والله اعلم.
ـ[ tarek2] ــــــــ[03 - 06 - 03, 01:31 ص]ـ
شرح الأبي على صحيح مسلم في الطريق إن شاء الله محققا على نسخ خطية
عنوان المحقق
khflah@gawab.com
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:31 ص]ـ
شكر الله لكم على التجاوب
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:59 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد الفارس
أفضل شرح للبخاري معروف الفتحان لابن حجر وابن رجب.
عفوا هل اطلعت على كوثر المعاني الدراري للشنقيطي،فهو نفيس جد نفيس في بابه،وأرجو ألا يفهم أحد تفضيلي له على ماذكرتَ أخي.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[26 - 02 - 04, 03:20 م]ـ
أكثر شروح مسلم مغريبة , وأكثر الناس اعتناء به المغاربة لانهم يقدمونه على صحيح البخاري.
ولهم فيه زيادة عناية عن أهل المشرق او قل قد فاقو أهل المشرق في هذا الباب كما فاقهم المشارقة في الاعتناء بالبخاري.
ـ[المقدسي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 08:05 ص]ـ
حدثني أحد طلاب الشيخ البحاثة مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله أنه يقوم بشرح صحيح مسلم شرحا مفصلا للعلل وأوجه تقديم مسلم للأحاديث وتأخيرها وتحقيق الألفاظ التي يحتج بها مسلم من غيرها وجمع فوائد الشروح الأخرى، وقد قطع فيه شوطا كبيرا ويعد للطباعة، يسر الله ذلك.
ـ[البخاري]ــــــــ[01 - 03 - 04, 10:18 ص]ـ
أخي المقدسي: ليته لا يفعل ذلك!
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:51 م]ـ
للشيخ عبدالكريم الخضير
سلسلة مقارنة بين شروح كتب السنة الستة ( http://www.islamway.com/bindex.php?section=series&scholar_id=423&series_id=1441)
تجد ما تريد هنا
ـ[محمد حسين شعبان]ــــــــ[01 - 03 - 04, 08:54 م]ـ
المعلوم أن الشيخ مشهور حسن يقوم بشرح مسلم على الطلاب، وأشرطته تباع في التسجيلات -انظر فهرس تسجيلات ابن رجب-، والدرس له ما يقارب الثمن سنوات، ونفس الشيخ طويل جدا، وأتوقع أن يكون من أفضل من خدم الصحيح، وخاصة بعد حصوله على النسخة المخطوطة للإشبيلي من المكتبة الملكية في الرباط - وهي أجود نسخة لشرح النووي.(13/492)
شكر وترحيب وبدايه
ـ[طالب]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا أشكر القائمين على الموقع على قبول تسجيلي وأسأل الله العلي القدير أن يجعل إشرافهم على هذا الموقع في موازين حسناتهم
واسأل العلي القدير بمنه وكرمه ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير والفائده لنا جميعا .... أردت من البدايه أيها الأخوه الأفاضل أن نكون بدايه جاده لذا لدي إستفسار عن:
هل مرور المرأه بين يدي الرجل أثناء الصلاة يبطلها أم لاء؟ السؤال بحثي لذا أرجو من الأخوه المساعده بأكبر قدر ممكن مع ذكر الخلافات في هذه المسأله والمراجع الفيده في ذلك إن أمكن .... شاكرا للجميع تعاونهم وجزاكم الله خيرا ...
.. محبكم في الله طالب.
ـ[ابن معين]ــــــــ[23 - 04 - 03, 07:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وحياك الله أخي (طالب) بين إخوانك في هذا الملتقى المبارك ..
وبالنسبة لما سألته فستجد في هذا الرابط إن شاء الله جواباً لسؤالك: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6842&highlight=%C7%E1%CD%E3%C7%D1(13/493)
حل إشكال حول صيغه يصلى فيها على النبي أرجو المشاركة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:29 ص]ـ
لقد واظب كثير من الناس على صيغة يصلون فيها على النبي صلى الله عليه وسلم وهي الهم صلي على سيدنا محمد عدد كمال الله وكما يليق بكمال الله ...
وقد أنتقد هذه الصيغة العلامة ابن عابدين في حاشيته فقال: [تَنْبِيهٌ] لِيُنْظَرْ فِي أَنَّهُ يُقَالُ مِثْلُ ذَلِكَ فِي نَحْوِ مَا يُؤْثَرُ مِنْ الصَّلَوَاتِ مِثْلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ عِلْمِك وَحِلْمِك , وَمُنْتَهَى رَحْمَتِك , وَعَدَدَ كَلِمَاتِك , وَعَدَدَ كَمَالِ اللَّهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُوهِمُ تَعَدُّدَ الصِّفَةِ الْوَاحِدَةِ أَوْ انْتِهَاءَ مُتَعَلِّقَاتِ نَحْوِ الْعِلْمِ وَلَا سِيَّمَا مِثْلُ عَدَدِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُك , وَوَسِعَهُ سَمْعُك وَعَدَدِ كَلِمَاتِك إذْ لَا مُنْتَهَى لِعِلْمِهِ وَلَا لِرَحْمَتِهِ وَلَا لِكَلِمَاتِهِ تَعَالَى وَلَفْظَةُ عَدَدٍ وَنَحْوِهَا تُوهِمُ خِلَافَ ذَلِكَ , وَرَأَيْت فِي شَرْحِ الْعَلَّامَةِ الْفَاسِيِّ عَلَى دَلَائِلِ الْخَيْرَاتِ الْبَحْثَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي جَوَازِ إطْلَاقِ الْمُوهِمِ عِنْدَ مَنْ لَا يَتَوَهَّمُ بِهِ أَوْ كَانَ سَهْلَ التَّأْوِيلِ وَاضِحَ الْمَحْمَلِ أَوْ تَخْصِيصٌ بِطُرُقِ الِاسْتِعْمَالِ فِي مَعْنًى صَحِيحٍ , وَقَدْ اخْتَارَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَيْفِيَّاتٍ فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالُوا إنَّهَا أَفْضَلُ الْكَيْفِيَّاتِ مِنْهُمْ الشَّيْخُ عَفِيفُ الدِّينِ الْيَافِعِيُّ وَالشَّرَفُ الْبَارِزِيُّ وَالْبَهَاءُ ابْنُ الْقَطَّانِ وَنَقَلَهُ عَنْهُ تِلْمِيذُهُ الْمَقْدِسِيَّ ا هـ. أَقُولُ: وَمُقْتَضَى كَلَامِ أَئِمَّتِنَا الْمَنْعُ مِنْ ذَلِكَ إلَّا فِيمَا وَرَدَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا اخْتَارَهُ الْفَقِيهُ فَتَأَمَّلْ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
أرجو المشاركة في هذا الموضوع(13/494)
ما صحة حديث اكل الرباء
ـ[ ahmedabenjama] ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:26 ص]ـ
ما صحة الحديث هذ معناه يقول أن اقل الرباء كمن يزنى بامة 73 مرةز
أفيدونا .......
ألرجاء من يعرف حديث يهذا المعنى أن يكتبه بالسند ويعزوه الى مصدره ......
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
روي هذا الحديث عن أبي هريرة وابن عباس وأنس بن مالك وعائشة وابن مسعود وعبدالله بن حنظلة و البراء بن عازب.
وكل هذه الطرق معلولةٌ لاتصح؛ تفرد بها ضعفاء ومتروكون، وبعضها خطأ كحديثي (البراء وعبدالله بن حنظلة).
ولايتيسر لي بسط الكلام على هذه الأحاديث، ولذا أكتفي بالإحالة على بعض المصادر التي تكلمت عنه.
وقد جاء الحديث عن كعب الأحبار قوله، رواه الإمام أحمد وغيره.
يُنظر / الموضوعات لابن الجوزي (3/ 20 - ) و الفوائد المجموعة (صـ49)
والسلسلة الصحيحة (1871) و مسند الإمام أحمد (36/ 288 - )
ولابد من التنبه إلى أن في بعض هذه المراجع ماليس في بعض.
فائدة / حديث عبدالله بن حنظلة أعله الإمام أحمد في مسنده، حيث ذكر بعده طريق كعب الأحبار.
وقد أشار إلى ذلك المعلمي رحمه الله في الفوائد المجموعة.
ـ[المصنف]ــــــــ[24 - 04 - 03, 07:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / تكلم الشيخ أبو أسحاق الحويني على حديث الربا من طريق أبو هريرة وبقية الطرف،
وقال:اسناده ضعيف وهو حديث منكر، بل هو عندي باطل" وحكمه هذا جاء بعد دراسة للحديث أخذت حوالي ثماني صفحات جمع فيها شيخنا حفظه الله المتابعات والشواهد وقال في نهاية بحثه: وجملة القول أن الحديث لا يمكن نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لا تصحيحا ولا تحسينا وأحسن أحواله أن يكوه ضعيفا، وهو عندي باطل
راجع حفظك الله كتاب" غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود" من صفحة الحديث (746) من صفحة 217 - 225
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[25 - 04 - 03, 08:15 م]ـ
لكن صح الشق الأول منه موقوفا على ابن مسعود
قال عبد الرزاق<15347>أخبرنا الثوري عن زبيد عن ابراهيم عن مسروق عن عبدالله قال: الربا بضعة وسبعون بابا والشرك نحو ذلك >>(13/495)
السلم والثعبان
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:55 م]ـ
ما حكم هذه اللعبة؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:20 م]ـ
أخي الفاضل ...
لعلك تشرح ولو بإيجاز صورة هذه اللعبة حتى يعلم ما فيها من محاذير إن كان ثم.
وأنا أعرفها شكلاً؛ لأننا كنا نلعبها ونحن صغار؛ لكني نسيت طريقتها مع بعد العهد جدا.
ولعل من الأخوة من يعرفها فيبيِّن وصفها ثم حكمها.(13/496)
صدر حديثا كتالي
ـ[عامي]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:12 م]ـ
شرح الادب المفرد للامام البخاري 3 مجلدات من نوع ضخم تأليف حسين العوايشة تحقيق الالباني وشرح عبارة ينقل اقوال ائمة مثل ابن حجر والنووى والابي والمناوي وغيرهم الكثير بلاضافة الى تعليقات المؤلف العوايشه بكل حديث تحته شرح وهو شرح متوسط غير مطول طبعة ممتازة وجوده طبعة ابن حزم والمكتبة الاسلامية بلاردن
-------------------------
وصدر ايضا كتب السنن الاربعة مجلد واحد فقط كامل السند بتحقيق الالباني طبعة دار المعارف ملونه(13/497)
كيف تضبط (أبابطين)؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[24 - 04 - 03, 03:26 م]ـ
في الفصحى وكيف تنطق في العامية النجدية؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[24 - 04 - 03, 04:00 م]ـ
في الفصحى هي على لغة من يلزم (أبا) الألف رفعا ونصبا وجرا ويعاملها معاملة الاسم المقصور، ومن شواهده:
إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
وبطين بفتح الموحدة التحتية وكسر الطاء وبعدها ياء مدية، أي عظيم البطن
أما في العامية النجدية فكذلك، ويزيدون حذف الهمزة فيقولون (با بطين) وكأنهم يسكنون باء بطين، والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:15 م]ـ
شيخنا أبا خالد
وفقكم الله
وجدت في كتاب الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين مفتي الديار النجدية - حياته وآثاره وجهوده في نشر عقيدة السلف لصاحبه علي بن محمد العجلان ص95:
( ... أبا بطين بضم الباء وفتح الطاء تصغير بطن ... )
فما رأيكم أثابكم الله؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[26 - 04 - 03, 01:03 ص]ـ
الشيخ العجلان أعلم وقوله أصوب
وأستغفر الله تعالى
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا خالد والصواب في ضبطه ماذكره الشيخ العجلان
فإن (بطين) تصغير (بطن) وهو ما اشتهر به عند علماء نجد وغيرها0
ويذكر جملة من أعيانهم اليوم بلقب (البابطين) 0
ـ[القعنبي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:41 م]ـ
اما في الفصحى فبعضهم يرى انها منصوبة دائما وبعضهم يرى انها صفة تتبع الموصوف وتأخذ حركته
اما في اللغة العامية في القديم كانوا ينصبونها دائما فيقولون: جاء عبد الله ابا بطين، ولقيت عبد الله ابا بطين، ومررت بعيد الله ابا بطين.
واما في هذا الزمان فأطبقوا على البابطين.
فيقولون عبد الله البابطين، وعبد الرحمن البابطين، ومثلهم تماما عائلة أباحسين ومنهم الدكتور الشيخ عبدالوهاب الباحسين
والله اعلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 04 - 03, 03:52 م]ـ
الإخوة الفضلاء الناصري والقعنبي
جزاكم الله خيرا.
الأخ الشيخ الفاضل السلمي
أثابكم الله ..
وأحب أن أنوه إلى أنني قد اطلعت على كلام الشيخ العجلان بعد أن طرحت السؤال في الملتقى.(13/498)
كشف شركيات الجفري (الجزء الخامس)
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[24 - 04 - 03, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((كشف شركيات الجفري)) الجزء الخامس.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد.
و بعد عرض المقاطع الصوتية للجفري في الجزء الأول و أذكر بعض الأدلة التي فيها رد على أقواله المخالفة لما جاء في النصوص الشرعية كما في الجزء الثاني و الثالث و الرابع و إليك الخامس كما يلي:
أما ما يتعلق به دراية فنقول: لو فرضنا أن هذا اللفظ " فسيراني" هو المحفوظ فإن العلماء المحققين لم يحملوه على المعنى الذي حمله عليه الصوفية.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم 15/ 26: فيه أقوال: أحدها: أن يراد به أهل عصره، و معناه: أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله للهجرة و رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة عياناً.
و ثانيها: أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الآخرة؛ لأنه يراه في الآخرة جميع أمته.
و ثالثها: أنه يراه في الآخرة رؤية خاصة في القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك.
و نقل الحافظ ابن حجر هذه الأقوال بعدما ذكر القول بحمله على الرؤية بالعين المجردة وحكم على القائلين به بالشذوذ.
و إليك أقوال بعض أهل العلم في هذا الموضوع نقلاً من كتاب " القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل " للشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله:
1) القاضي أبو بكر بن العربي قال: شذ بعض الصالحين فزعم أنها - أي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته - تقع بعيني الرأس حقيقة نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري 12/ 384.
2) الإمام أبو العباس احمد بن عمر القرطبي في كتابه المفهم لشرح صحيح مسلم ذكر هذا القول و تعقبه بقوله: و هذا يدرك فساده بأوائل العقول و يلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها و أن يراه رائيان في آن واحد في مكانين و أن يحيا الآن و يخرج من قبره و يمشي في الأسواق و يخاطب الناس و يخاطبوه و يلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده و لا يبقى من قبره فيه شيء فيزار مجرد القبر و يسلم على غائب لأنه جائز أن يرى في الليل و النهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره.
و هذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل. و إلى كلام القرطبي هذا أشار الحافظ ابن حجر في كتابه الفتح بذكره اشتداد إنكار القرطبي على من قال: من رآه في المنام فقد رأى حقيقته ثم يراها كذلك في اليقظة.
3) ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري 12/ 385 أن ابن أبى جمرة نقل عن جماعة من المتصوفة أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ثم رأوه بعد ذلك في اليقظة و سألوه عن أشياء كانوا منها متخوفين فأرشدهم إلى طريق تفريجها فجاء الأمر كذلك ثم تعقب الحافظ ذلك بقوله: و هذا مشكل جداً ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة و لأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة و يعكر عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة و خبر الصادق لا يتخلف.
4) قال السخاوي في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة بعد موته: لم يصل إلينا ذلك - أي ادعاء وقوعها - عن أحد من الصحابة و لا عمن بعدهم و قد اشتد حزن فاطمة عليه صلى الله عليه وسلم حتى ماتت كمداً بعده بستة أشهر على الصحيح و بيتها مجاور لضريحه الشريف و لم تنقل عنها رؤيته في المدة التي تأخرتها عنه.
5) و قال ملا علي قاري في كتابه جمع الوسائل شرح الشمائل للترمذي 2/ 238: إنه أي ما دعاه المتصوفة من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة بعد موته لو كان له حقيقة لكان يجب العمل بما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم من أمر و نهي و إثبات و نفي ومن المعلوم أنه لا يجوز ذلك إجماعاً كما لا يجوز بما يقع حال المنام ولو كان الرائي من أكابر الأنام وقد صرح المازري و غيره بأن من رآه يأمر بقتل من يحرم قتله كان هذا من الصفات المتخيلة لا المرئية. انتهى كلام الملا علي قاري وفيه فائدة أخرى هي حكايته الإجماع على عدم جواز العمل بما يدعى من يزعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة أنه سمع منه أمر أو نهي أو إثبات أو نفي، وفي حكايته الإجماع على ذلك الرد على قول الزرقاني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(13/499)
في كتابه شرح المواهب اللدنية 7/ 29 ما نصه: لو رآه يقظة - أي بعد موته صلى الله عليه وسلم - وأمره بشيء وجب عليه العمل به لنفسه ولا يعد صحابياً وينبغي أن يجب على من صدقه العمل به قاله شيخنا.
6) قال الشيخ عبد الحي بن محمد اللكنوي رحمه الله في كتابه الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ص46: و منها - أي من القصص المختلقة الموضوعة - ما يذكرونه من أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر بنفسه في مجالس وعظ مولده عند ذكر مولده وبنوا عليه القيام عند ذكر المولد تعظيماً وإكراماً.
و هذا أيضا من الأباطيل لم يثبت ذلك بدليل، ومجرد الاحتمال و الإمكان خارج عن حد البيان.
وقد تكلم عن هذه المسألة بكلام جيد الشيخ صادق بن محمد بن إبراهيم حفظه الله في كتابه خصائص المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء 207 - 218 و هناك رسالة خاصة في هذا الموضوع بعنوان رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة ومناماً ضوابطها وشروطها للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد.
واكتفي حالياً بهذه الردود المختصرة على بعض ما جاء في كلام الجفري، أما ما يتعلق بمسألة الاستغاثة فأحيل القارئ الكريم إلى كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتحقيق الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله.
وكذلك أحيل القارىء إلى رسالة التوسل أنواعه وأحكامه للإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، و تجدوها على الرابط التالي:
http://www.geocities.com/abdullah_moslm/20.doc
ثم إن قول الجفري بجواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالأولياء الموتى يدل على أنه يعتقد بأن الأموات يسمعون! والراجح في هذه المسألة هو أن الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون إلا ما ورد الدليل بخصوصه مثل سماعهم لقرع النعال بعد وضع الميت في قبره، وكذلك سماع قتلى بدر من المشركين قول الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن الله أسمعهم صوت نبيه عليه الصلاة والسلام.
و من أوضح الأدلة على عدم سماع الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات كلام الأحياء قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحِين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام)).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في مقدمته لكتاب الآيات البينات في عدم سماع الأموات للعلامة الألوسي رحمه الله: و وجه الاستدلال به أنه صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمع سلام المسلمين عليه، إذ لو كان يسمعه بنفسه، لما كان بحاجة إلى من يبلغه إليه، كما هو ظاهر إن شاء الله.
و إذا كان الأمر كذلك، فبالأولى أنه صلى الله عليه وسلم لا يسمع غير السلام من الكلام، و إذا كان كذلك فلأن لا يسمع السلام غيره من الموتى أولى وأحرى.
ومن أراد التفصيل في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب الألوسي رحمه الله المشار إليه سابقاً.
و في الختام أقول قد يتعجب البعض من كلام الجفري السابق و لكن لو علم من هم مشايخ الجفري الذين تتلمذ عليهم لزال عنه العجب!.
فالجفري قد صرح في بعض اللقاءات الصحفية معه أنه تتلمذ على يد عبد القادر السقاف وهو رجل من كبار الصوفية في هذا العصر، وهو يعيش في جدة! وكي تعلم مدى ضلال هذا الرجل فاستمع له وهو يستغيث ببعض الأموات الذين قام بزيارتهم في اليمن قبل عدة سنوات:
http://www.geocities.com/abdullah_moslm/g12.ra
و من مشايخ الجفري الذين صرح بالأخذ عنهم داعية الشرك والخرافة محمد بن علوي المالكي.
والمالكي لا يخفى حاله على الكثير من الاخوة إن شاء الله فقد صرح في كتابه مفاهيم يجب أن تصحح بأن النبي صلى الله عليه وسلم حي الدارين، دائم العناية بأمته، متصرف بإذن الله في شؤونها، خبيرٌ بأحوالها ... . اهـ.
و قال أيضاً في نفس الكتاب: و لا شك أن الأرواح لها من الانطلاق و الحرية ما يمكنها من أن تجيب من يناديها، و تغيث من يستغيث بها، كالأحياء سواء بسواء، بل أشد و أعظم. اهـ.
وقد رد عليه فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في كتابه هذه مفاهيمنا. و تجدونه على الرابط التالي:
http://www.geocities.com/abdullah_moslm/21.doc
كما رد عليه الشيخ سمير المالكي وهو أحد أقاربه في كتابه جلاء البصائر. و تجده على الرابط التالي على هيئة ملف وورد:
http://www.geocities.com/abdullah_moslm/22.doc
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(احذروا القصاصين فهم كثر بيننا و هم ليسوا من أهل العلم في شيء)
اللهم اجعل جميع أعمالنا ظاهرها و باطنها خالصة لوجهك الكريم موافقة لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء السادس إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(13/500)
صحة حديث: ((الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها))
ـ[الظافر]ــــــــ[24 - 04 - 03, 06:58 م]ـ
حديث: ((الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها))
((الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها))
الحديث منكر ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ضعفه الألباني وقال عنه منكر في السلسلة الضعيفة رقم الحديث 3258، 7/ 255(14/1)
برنامج لطلب العلم والقراءة (المستوى الابتدائي)
ـ[الظافر]ــــــــ[24 - 04 - 03, 07:05 م]ـ
برنامج لطلب العلم والقراءة (المستوى الابتدائي)
1 - علم العقيدة:
• (شرح ثلاثة الأصول وَ شرح كشف الشبهات) للشيخ ابن عثيمين
• شرح أصول الإيمان / ابن عثيمين
• سلسلة كتب العقيدة للشيخ عمر الأشقر: (العقيدة في الله، عالم الملائكة الأبرار، عالم الرسل والرسالات، القيامة الصغرى، القيامة الكبرى، الجنة والنار، القضاء والقدر، عالم الجن والشياطين).
• أعلام السنة المنشورة/حافظ الحكمي
2 - علم الفقه:
• صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم/فهد الشويب.
• صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم/للشيخ ابن باز.
• صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم/الألباني.
• كيف تزكي أموالك/عبدالله الطيار.
• الصيام أحكام وآداب/عبدالله الطيار.
• رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام / ابن باز.
• التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة/ابن باز.
• المنهج لمريد العمرة والحج/ابن عثيمين.
• مناسك الحج والعمرة /الألباني.
• فقه العبادات/ابن عثيمين.
3 - علم التفسير:
• التفسير الميسر
• تفسير ابن سعدي
4 - علم الحديث:
• تيسير العلام شرح عمدة الأحكام/للشيخ عبدالله البسام.
• رياض الصالحين/للنووي، بتحقيق الألباني (يمكن الاستعانة بشرح الشيخ ابن عثيمين).
• بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار/الشيخ ابن سعدي.
5 - السيرة:
• الرحيق المختوم / للمباركفوري.
6 - أصول الفقه:
• الأصول من علم الأصول/ابن عثيمين.
7 - أصول التفسير:
• أصول في التفسير/ابن عثيمين.
• فصول في أصول التفسير/مساعد الطيار.
8 - مصطلح الحديث:
• شرح البيقونية / حسن مشاط.
• مصطلح الحديث / ابن عثيمين.
9 - النحو:
• التحفة السنية شرح المقدمة الأجرومية/محيي الدين عبد الحميد.
• النحو الواضح / علي الجارم.
10 - الرقائق:
• الداء والدواء/ابن القيم.
• البحر الرائق في الزهد والرقائق/أحمد فريد.
• التبصرة/ابن الجوزي.
• القبر عذابه ونعيمه/حسن العوايشه.
• مختصر منهاج القاصدين/ابن قدامة المقدسي.
• تهذيب موعظة المؤمنين/جمال الدين القاسمي.
• تهذيب مدارج السالكين/عبد المنعم العزي.
11 - التاريخ:
• سلسة غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وَ سلسلة المعارك الكبرى/شوقي أبو خليل.
12 - السير والتراجم:
• صور من حياة الصحابة وَ صور من حياة التابعين/عبد الرحمن الباشا.
• شباب الصحابة وَ فتيات الصحابة/محمد الدويش.
13 - مناهج وفرق:
• منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم/أحمد الصويان.
• معالم الانطلاقة الكبرى/محمد أمين المصري.
• الموجز في الفرق والأديان/ناصر العقل وَ ناصر القفاري.
• العلمانية / محمد شاكر الشريف.
• دراسات في الفرق (الصوفية، المعتزلة) /محمد العبدة وَ طارق عبد الحليم.
14 - الواقع المعاصر:
• هل يعيد التاريخ نفسه/محمد العبدة.
• ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين/الندوي.
• غزو من الداخل/جمال سلطان.
15 - الأخلاق:
• مختصر الشمائل المحمدية/الألباني.
• شخصية المسلم أو شخصية المرأة المسلمة/الهاشمي.
• أين نحن من أخلاق السلف/عبد العزيزالجليل وَ بهاء الدين عقيل.
16 - تربية:
• سلسلة رسائل للشباب (الحور بعد الكور، سبيل النجاة من شؤم المعصية، ... ) / للشيخ محمد الدويش.
منقول .........
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[09 - 04 - 09, 12:48 ص]ـ
للرفع،، والفائدة،،
وللمتابعة،،
بارك الله فيكم(14/2)
ملخص منهج الطبري في تفسيرة لشيخ مساعد الطيار
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[24 - 04 - 03, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ فترة كتب في موضوع منهج الامام الطبري في تفسيرة
ولقد وجدت موضوع لشيخ مساعد الطيار في هذا الموضوع فاحببت ان انقلة لكم ليكون مسك الختام
وقراءة الموضوع انقر الوصلة اسفل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=38660#post38660(14/3)
هل أستطيع الحصول على كتاب فتح الباري لإبن رجب مفرغ في سيدي أو ملفات وورد
ـ[صبيح]ــــــــ[24 - 04 - 03, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الفضلاء ... هل بالإمكان مساعدتي للحصول على كتاب فتح الباري لإبن رجب مفرغ على سيدي أو على شكل ملفات وورد.
وذلك لغرض سهولة البحث فيه.
علما أن طبعة الغرباء فيها خلل في النص في كثير من المواضع.
أرجو ممن يستطيع المساعدة المسارعة إلى ذلك، أجزل الله له المثوبة والأجر.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[25 - 04 - 03, 04:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيكون هذا الكتاب من ضمن مكتبة ملتقى أهل الحديث قريبا بإذن الله تعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/books/book-1.htm
ويمكنك تحميل شرح كتاب الإيمان من فتح الباري لابن رجب من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=26438
ـ[صبيح]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيرا والقائمين على هذا المنتدى وعجل الله بنزول الكتاب ضمن القائمة.(14/4)
هل هناك حديث صحيح بمعنى استفتاء القلب فى الأمور الشرعية؟
ـ[حيزوم]ــــــــ[25 - 04 - 03, 02:49 ص]ـ
يا طلاب العلم
هل هناك حديث صحيح بمعنى استفتاء القلب فى الأمور الشرعية؟
وان كان فما الضوابط؟
هل المقصود المسائل التى بها خلاف سائغ؟
وان كان ذلك كذلك فما فائدة الترجيح اذا
أم أن الترجيح يخص طالب العلم والعالم
ولا يضير العامى
أرجو البيان بالتفصيل ,لأن هذه المسألة دائماً تسبب التباس فى الفهم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:32 ص]ـ
الأخ حيزوم.
حديث استفتاء القلب جاء عن عدد من الصحابة:
- عَنْ وَابِصَةَ الْأَسَدِيِّ قَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنِي غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنِي جُلَسَاؤُهُ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ لَا أَدَعَ شَيْئًا مِنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ إِلَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَفْتُونَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَخَطَّاهُمْ قَالُوا: إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْتُ: دَعُونِي فَأَدْنُوَ مِنْهُ فَإِنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَدْنُوَ مِنْهُ قَالَ: دَعُوا وَابِصَةَ؛ ادْنُ يَا وَابِصَةُ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا وَابِصَةُ؛ أُخْبِرُكَ، أَوْ تَسْأَلُنِي، قُلْتُ: لَا بَلْ أَخْبِرْنِي، فَقَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، فَقَالَ: نَعَمْ؛ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ: يَا وَابِصَةُ؛ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ.
أخرجه أحمد (4/ 228)، والدارمي (2533)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 24، 6/ 255) وقال: غريب من حديث الزبير أبي عبد السلام، لا أعرف له راويا غير حماد.ا. هـ.
وأعل الحديث الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (2/ 94) بأمرين فقال:
ففي إسناد هذا الحديث أمران يوجب كل منهما ضعفه:
الأول: انقطاعه بين الزبير وأيوب، فإنه رواه عن قوم لم يسمعهم.
والثاني: ضعف الزبير هذا - يقصد الحافظ ابن رجب الزبير أبو عبد السلام -، قال الدارقطني: روى أحاديث مناكير، وضعفه ابن حبان أيضا لكنه سماه أيوب بن عبد السلام، فأخطأ في اسمه.ا. هـ.
ثم أورد للحديث طريقا أخرى عن وابصة فقال:
وله طريق آخر عن وابصة.
خرجه الإمام أحمد (4/ 227) - أيضا - من رواية مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَابِصَةَ فذكر الحديث مختصرا، ولفظه: " الْبِرُّ مَا انْشَرَحَ لَهُ صَدْرُكَ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَإِنْ أَفْتَاكَ عَنْهُ النَّاسُ.
والسلمي هذا، قال علي بن المديني: هو مجهول.ا. هـ.
أما ما يتعلق بمعنى الحديث وشرحه فلعلك ترجع إلى كلام الحافظ ابن رجب من قوله: وقوله في حديث وابصة وأبي ثعلبة: " وإن أفتاك المفتون " يعني: ...
وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (1/ 267) في ذكر فوائد قصة موسى مع الخضر:
الثَّانِيَة: ذَهَبَ قَوْم مِنْ الزَّنَادِقَة إِلَى سُلُوك طَرِيقَة تَسْتَلْزِم هَدْم أَحْكَام الشَّرِيعَة فَقَالُوا: إِنَّهُ يُسْتَفَاد مِنْ قِصَّة مُوسَى وَالْخَضِر أَنَّ الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة الْعَامَّة تَخْتَصّ بِالْعَامَّةِ وَالْأَغْبِيَاء , وَأَمَّا الْأَوْلِيَاء وَالْخَوَاصّ فَلَا حَاجَة بِهِمْ إِلَى تِلْكَ النُّصُوص , بَلْ إِنَّمَا يُرَاد مِنْهُمْ مَا يَقَع فِي قُلُوبهمْ , وَيُحْكَم عَلَيْهِمْ بِمَا يَغْلِب عَلَى خَوَاطِرهمْ , لِصَفَاءِ قُلُوبهمْ عَنْ الْأَكْدَار وَخُلُوّهَا عَنْ الْأَغْيَار. فَتَنْجَلِي لَهُمْ الْعُلُوم الْإِلَهِيَّة وَالْحَقَائِق الرَّبَّانِيَّة , فَيَقِفُونَ عَلَى أَسْرَار الْكَائِنَات وَيَعْلَمُونَ الْأَحْكَام الْجُزْئِيَّات فَيَسْتَغْنُونَ بِهَا عَنْ أَحْكَام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/5)
الشَّرَائِع الْكُلِّيَّات , كَمَا اِتَّفَقَ لِلْخَضِرِ , فَإِنَّهُ اِسْتَغْنَى بِمَا يَنْجَلِي لَهُ مِنْ تِلْكَ الْعُلُوم عَمَّا كَانَ عِنْد مُوسَى , وَيُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْمَشْهُور: " اِسْتَفْتِ قَلْبك وَإِنْ أَفْتَوْك ".
قَالَ الْقُرْطُبِيّ: وَهَذَا الْقَوْل زَنْدَقَة وَكُفْر ; لِأَنَّهُ إِنْكَار لِمَا عُلِمَ مِنْ الشَّرَائِع , فَإِنَّ اللَّه قَدْ أَجْرَى سُنَّته وَأَنْفَذَ كَلِمَته بِأَنَّ أَحْكَامه لَا تُعْلَم إِلَّا بِوَاسِطَةِ رُسُله السُّفَرَاء بَيْنه وَبَيْن خَلْقه الْمُبَيِّنِينَ لِشَرَائِعِهِ وَأَحْكَامه , كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى: (اللَّه يَصْطَفِي مِنْ الْمَلَائِكَة رُسُلًا وَمِنْ النَّاس) وَقَالَ: (اللَّه أَعْلَم حَيْثُ يَجْعَل رِسَالَاته) وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِمْ فِي كُلّ مَا جَاءُوا بِهِ , وَحَثَّ عَلَى طَاعَتهمْ وَالتَّمَسُّك بِمَا أَمَرُوا بِهِ فَإِنَّ فِيهِ الْهُدَى. وَقَدْ حَصَلَ الْعِلْم الْيَقِين وَإِجْمَاع السَّلَف عَلَى ذَلِكَ , فَمَنْ اِدَّعَى أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقًا أُخْرَى يَعْرِف بِهَا أَمْرَهُ وَنَهْيه غَيْر الطُّرُق الَّتِي جَاءَتْ بِهَا الرُّسُل يَسْتَغْنِي بِهَا عَنْ الرَّسُول فَهُوَ كَافِر يُقْتَل وَلَا يُسْتَتَاب. قَالَ: وَهِيَ دَعْوَى تَسْتَلْزِم إِثْبَات نُبُوَّة بَعْد نَبِيّنَا ; لِأَنَّ مَنْ قَالَ إِنَّهُ يَأْخُذ عَنْ قَلْبه لِأَنَّ الَّذِي يَقَع فِيهِ هُوَ حُكْم اللَّه وَأَنَّهُ يَعْمَل بِمُقْتَضَاهُ مِنْ غَيْر حَاجَة مِنْهُ إِلَى كِتَاب وَلَا سُنَّة فَقَدْ أَثْبَتَ لِنَفْسِهِ خَاصَّة النُّبُوَّة كَمَا قَالَ نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ رُوح الْقُدُس نَفَثَ فِي رُوعِي ". قَالَ: وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ قَالَ: أَنَا لَا آخُذ عَنْ الْمَوْتَى , وَإِنَّمَا آخُذ عَنْ الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت. وَكَذَا قَالَ آخَر: أَنَا آخُذ عَنْ قَلْبِي عَنْ رَبِّي. وَكُلّ ذَلِكَ كُفْر بِاتِّفَاقِ أَهْل الشَّرَائِع , وَنَسْأَل اللَّه الْهِدَايَة وَالتَّوْفِيق.
وَقَالَ غَيْره: مَنْ اِسْتَدَلَّ بِقِصَّةِ الْخَضِر عَلَى أَنَّ الْوَلِيّ يَجُوز أَنْ يَطَّلِع مِنْ خَفَايَا الْأُمُور عَلَى مَا يُخَالِف الشَّرِيعَة وَيَجُوز لَهُ فِعْله فَقَدْ ضَلَّ , وَلَيْسَ مَا تَمَسَّكَ بِهِ صَحِيحًا , فَإِنَّ الَّذِي فَعَلَهُ الْخَضِر لَيْسَ فِي شَيْء مِنْهُ مَا يُنَاقِض الشَّرْع , فَإِنَّ نَقْض لَوْح مِنْ أَلْوَاح السَّفِينَة لِدَفْعِ الظَّالِم عَنْ غَصْبهَا ثُمَّ إِذَا تَرَكَهَا أُعِيدَ اللَّوْح جَائِز شَرْعًا وَعَقْلًا ; وَلَكِنَّ مُبَادَرَة مُوسَى بِالْإِنْكَارِ بِحَسَبِ الظَّاهِر. وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ وَاضِحًا فِي رِوَايَة أَبِي إِسْحَاق الَّتِي أَخْرَجَهَا مُسْلِم وَلَفْظه: فَإِذَا جَاءَ الَّذِي يُسَخِّرهَا فَوَجَدَهَا مُنْخَرِقَة تَجَاوَزَهَا فَأُصْلِحهَا. فَيُسْتَفَاد مِنْهُ وُجُوب التَّأَنِّي عَنْ الْإِنْكَار فِي الْمُحْتَمَلَات. وَأَمَّا قَتْله الْغُلَام فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَة. وَأَمَّا إِقَامَة الْجِدَار فَمِنْ بَاب مُقَابَلَة الْإِسَاءَة بِالْإِحْسَانِ. وَاَللَّه أَعْلَم.ا. هـ.
ولعل الإخوة في المنتدى يضيفون ما لديهم، جزاهم الله خيرا.
ـ[حيزوم]ــــــــ[26 - 04 - 03, 12:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخى الكريم
اذا الحديث ضعيف
فلا ألتفت للبحث عن معناه والمستفاد منه فى تحكيم القلب
أم أن هناك قول آخر
لعل أحد الخوة يفيدنا فى هذا الموضوع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 04 - 07, 10:03 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 04 - 07, 11:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مسألة استفتاء القلب والعمل بالإلهام مسألة أصولية معروفة ذكرت ضمن الأدلة المختلف فيها أو الأدلة الاستثنائية كما يسميها البعض وقد وقع فيها خلاف مشهور على ثلاثة أقوال:
القول الأول: الإلهام ليس بحجة مطلقاً وبه قال ابن حزم وبعض الحنفية كابن الهمام وبعض الشافعية كالقفال الشاشي وابن السبكي وغيرهم.
القول الثاني: أنه حجة مطلقاً وهو قول بعض الصوفية وبعض الشيعة.
القول الثالث: انه حجة في حق الشخص المُلْهَم نفسِه ولا يتعدى إلى غيره بفتيا أو غيرها إلا أن هذا وفق شروط وضوابط معينة وهو قول عامة أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة واختاره ابن تيمية وابن القيم والشاطبي.
ومن هذه الضوابط:
1 / أن يكون ذلك عند تعارض الأدلة ولا مرجح أو عند عدم الأدلة مطلقاً.
2 / أن لا يعارض ذلك الكتاب والسنة.
3 / أن يتوافق ذلك مع مقاصد الشرع.
4 / أن يكون في أمر مشروع فيخرج بهذا ما يفعله الكهان ومدعي الكشف ...
5 / أن يكون الشخص ممن عرف بالعلم والتقوى.
ويمكن الرجوع إلى ما ذكره أهل العلم في ذلك في:
مجموع فتاوى ابن تيمية (10/ 472) (11/ 65، 343) (13/ 68، 245) (20/ 42)
مدارج السالكين (1/ 69) الموافقات للشاطبي (1/ 146) (2/ 119، 415، 438) تيسير التحرير (4/ 185) فواتح الرحموت (2/ 371) كشف الأسرار للنسفي (2/ 856) البحر المحيط للزركشي (6/ 103) الإحكام للآمدي (4/ 233) جمع الجوامع (2/ 398) العدة لأبي يعلى (4/ 1248) شرح الكوكب المنير (1/ 330) الإحكام لابن حزم (1/ 40) الأدلة الاستثنائية عند الأصوليين لأبي قدامة أشرف الكناني _ وهو من أجود ما كتب في الإلهام _ (ص 85 - 210) الاستدلال عند الأصوليين د. العميريني (ص 227)(14/6)
كيفية ردّ السلام على من مدّ يده للسلام يوم الجمعة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:26 ص]ـ
إذا كان الإمام يخطب وسلّم عليك آخر ولو مدّ يده وسلّم، فما الحكم؟
المجيب: الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله)
تشير له وقت الخطبة وتضع يدك في يده إذا مدّها من دون كلام؛ لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر بالإنصات، وقال: إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت. متفق على صحّته.
فجعل أمره بالمعروف لغواً وقت الخطبة، فكيف بغيره من الكلام. وقال (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح: من مسّ الحصى فقد لغا.
فينبغي للمؤمن في الجمعة أن ينصت ويخشع ويحذر العبث بالحصى أو غيره، وإذا سلّم عليه أحد أشار إليه ولم يتكلّم، وإن وضع يده في يده إذا مدّها من غير كلام فلا بأس كما تقدّم، ويعلمه بعد انتهاء الخطبة أن هذا لا ينبغي له، وإنّما المشروع له إذا دخل والإمام يخطب أن يصلي ركعتين تحيّة المسجد ولا يسلّم على أحد حتى تنتهي الخطبة، وإذا عطس فعليه أن يحمد الله في نفسه ولا يرفع صوته. اهـ.
مجلة الفرقان العدد 237 الصفحة 44.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:29 م]ـ
توجد رساله جيده في هذا الباب: وهي
" تحية السلام في الإسلام احكام وآداب " في: مجلدين
للشيخ: أ. د عبدالله الطريقي. الطبعه الأولى 1422هـ
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:30 م]ـ
للفائدة(14/7)
موقع الشيخ يحيى بن عبدالعزيز اليحيى لحفظ السنة النبوية
ـ[القعنبي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:44 ص]ـ
http://www.alwahyain.com/index.htm
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:57 م]ـ
من ييسر لي مذكرات الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى -حفظه الله تعالى- لحفظ الكتب الستة على الإنترنت وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:21 ص]ـ
حفظ الله شيخنا يحي اليحي ونفع به فجهوده جبارة لا تنكر، وقد وفقني الله للمشاركة في أحد الدوراة إلا أن الظروف لم تجعلني اتمها
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[03 - 01 - 09, 02:22 ص]ـ
من ييسر لي مذكرات الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى -حفظه الله تعالى- لحفظ الكتب الستة على الإنترنت وجزاكم الله خيراً.
للرفع
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[03 - 01 - 09, 09:52 ص]ـ
من ييسر لي مذكرات الشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى -حفظه الله تعالى- لحفظ الكتب الستة على الإنترنت وجزاكم الله خيراً.
نسال الله ذلك ..
يرجى مراجعة الموقع فانه يحول لموقع فيه مناظر ليست بالطيبة ابدا ..
ـ[همام النجدي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 10:22 ص]ـ
الحق يامشرف الموقع به صور خليعة .......... ارجااااااااااااااء حذف المشاركة بسرعة
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[03 - 01 - 09, 10:39 ص]ـ
الرّابط الحديد للموقع:
http://www.alwahyain.net/
فليُمح الرّابط في المشاركة الأولى أو يحرّر من المشرفين وفّقهم الله.
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[03 - 01 - 09, 10:56 ص]ـ
الحق يامشرف الموقع به صور خليعة .......... ارجااااااااااااااء حذف المشاركة بسرعة
ابتسامة
لا عليك يرجى التعديل فقط .. حصل خير ان شاء الله ..
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[03 - 01 - 09, 10:57 ص]ـ
الرّابط الحديد للموقع:
http://www.alwahyain.net/
فليُمح الرّابط في المشاركة الأولى أو يحرّر من المشرفين وفّقهم الله.
بارك الله فيك ع التنبيه وجزاك الله كل خير ..(14/8)
هل تصح نسبة هذه الكلمات لابن القيم؟؟؟
ـ[مجتهد]ــــــــ[25 - 04 - 03, 01:49 م]ـ
يسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ..
أود أن أسأل عن صحة نسبة هذه الكلمات الرائعة للإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى-
وهي:
"رجال مؤمنون، ونساء مؤمنات، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى، وهمتهم عند الثريا بل أعلى. إن عُرفوا تنكَّروا، تحبهم بقاع لأرض، وتفرح بهم ملائكة السماء".
أفيدونا جزيتم خيرا
براق
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 05:48 م]ـ
قال ابن الجوزي رحمه الله – أيضاً - في صيد الخاطر (ص/22):
((أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعَاقَبُ بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة!
كالفرح بالمال الحرام، والتمكُّن من الذنوب؛ ومن هذه حاله لا يفوز بطاعةٍ.
• وإني تدبَّرت أحوال أكثر العلماء والمتزهِّدين فرأيتهم في عقوباتٍ لايحسُّون بها، ومعظمها من قِبَل طلبهم للرياسة.
• فالعالم منهم يغضب إن رُدَّ عليه خطؤُهُ، والواعظ متصنِّعٌ بوعظه!، والمتزهِّدُ منافقٌ أو مراءٍ.
• فأوَّلُ عقوباتهم إعراضهم عن الحق؛ اشتغالاً بالخلق.
• ومن خفيِّ عقوباتهم: سلب حلاوة المناجاة ولذَّة التعبُّد.
• إلاَّ رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات = يحفظ الله بهم الأرض؛ بواطنهم كظواهرهم؛ بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم؛ بل أحلى، وهممهم عند الثريَّا؛ بل أعلى، إنْ عُرِفُوا تنكَّروا، وإن رُئيت لهم كرامةٌ أنكروا.
• فالناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلواتهم!
• تحبُّهم بقاع الأرض، وتفرحُ بهم أملاك السماء.
• نسألُ الله - عزوجل - التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم)) إهـ.
ـ[مجتهد]ــــــــ[25 - 04 - 03, 05:54 م]ـ
بوركت وجزيت عني خير الجزاء .. وإني كنت محتاجا لهذا التنبيه.أفادك الله بما علمك وزادك وإيانا علما وأدبا .. آمين
مع خالص شكري وامتناني ودعائي
براق
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:04 م]ـ
براق 97.
لا شكر على واجب أخي، نحن في الخدمة أي وقت، وبما نستطيع. نسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص والقبول.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[25 - 04 - 03, 11:35 م]ـ
أخي الكريم .. اجعل خالص شكرك لله تعالى.
بارك الله فيك 0
ـ[مجتهد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
أشكرك أخي (أبو محمد) على تنبيهك، وإن كنت لم أقصد- يعلم الله- أن أوجه خالص شكري لغير الله، وإنما كان ذلك من باب" من لم يشكر الناس، لم يشكر الله عز وجل"، فأستغفر الله إن أخطأت وخانني التعبير ..
ولك وللشيخ عبدالله جزيل الشكر والدعاء ..
- من بعد شكر الله تعالى-
براق
ـ[أبو محمد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 10:59 ص]ـ
ما أعذب كلماتك، وألطف عباراتك ..
وفقك الله، وزادك تواضعا 0(14/9)
إلى الأخ مبارك - سلمه الله - ما هو الجديد؟؟؟
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[25 - 04 - 03, 02:24 م]ـ
من الإصدارت العلمية والكتب النافعة
فلنا فترة لم نراك كتبت شيئا، علما أننا لا نعرف الجديد إلا من خلال
هذا المنتدى(14/10)
يااخوان اين اجد هذه الكتب .......
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 03:01 م]ـ
الاخوة في هذا الملتقى المبارك
سلام عليكم
اين اجد كتب شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله على شبكة الانترنت؟؟؟؟
ارجو افادتي لاحرمتم الاجر والمثوبة.
ـ[المضري]ــــــــ[25 - 04 - 03, 03:15 م]ـ
وعليكم السلام
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp
http://ibntaimiah.al-islam.com/BookHier.asp?DocID=62
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BN= مجموع%20فتاوى%20ابن%20تيمية
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 03:23 م]ـ
الله يغفر لك
اخوي المضري ولوالديك والمسلمين اجمعين(14/11)
هل للشيخ العلامة الفقيه السعدي موقع؟
ـ[الظافر]ــــــــ[25 - 04 - 03, 06:12 م]ـ
هل للشيخ العلامة الفقيه عبد الرحمن بن ناصر السعدي موقع على هذه الشبكة؟
فإذا لم يكن فهل هناك من ينبري لهذا المشروع المبارك!!!
ـ[الظافر]ــــــــ[30 - 05 - 04, 07:59 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[31 - 05 - 04, 01:26 م]ـ
^^^^^^^^^^^^^^^
|||||||||||||||||||||||||
للرفع
للرفع
للرفع(14/12)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المحب.]ــــــــ[25 - 04 - 03, 06:56 م]ـ
الحمد الذي نعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعباد محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه الطيبين الهداة ... ثم أما بعد:
فأحمد الله اولا وأثني عليه واشكر لكم تفضلكم علي وتكرمكم لي بتسجيلي في هذا المنتدى المبارك .. ونسأل الله ان نكون من الطلا ب العلم الجادين في طلبهم.وأقترح عليكم دعوة فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفقه الله وسدد خطاه فهو جيد بالحديث وغني عن تعريفي له.والله أعلم .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أخي الكريم.
وجزاك الله خيراً على اقتراحك الجيّد.
ـ[عبد الله]ــــــــ[25 - 04 - 03, 08:29 م]ـ
وعليكم السلام
أهلا بك معنا في المنتدى(14/13)
ماصحة حديث " لايركب البحر إلا حاج أو ........ "؟
ـ[أبو عزام]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواني الأفاضل ..
ماصحة هذا الحديث: " لايركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز في سبيل الله فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا "
؟؟ وماوجه الضغف فيه؟؟ وهل الضغف في شق وهناك صحة في شق اخر؟؟
بمعنى .. أنه هناك ايه (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاع لكم وللسيارة) فهذا دليل على جواز ركوب البحر .. لكن الشق الثاني ... لم يوجد (لدي) انا اي حديث .. فهل هناك حديث يساند هذا المقطع؟؟
وعلميا ... ثبت أنه فعلا تحت البحر نار وتحت النار بحر ..
وهذا نص الموضوع علميا: http://www.science4islam.com/html/geo-13a.html
أجيبونا مشكورين مأجورين ...
ـ[الحمادي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:52 م]ـ
هذا الحديث لايصح مرفوعاً؛ وقد جاء بإسنادٍ صحيح موقوفاً على عبدالله بن عمرو بن العاص، ولايكون له حكم الرفع لأن عبدالله بن عمرو معروف بالرواية عن أهل الكتاب.
الحديث المرفوع / أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 186 "2393") ومن طريقه أبوداود في السنن (2489) والبيهقي في الكبرى (4/ 334)
والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 104)
ومدار الحديث على راوٍ ضعيف؛ وقد اضطرب في روايته له على أوجه.
وقد ضعف الحديث الإمام أحمد و البخاري في التاريخ الكبير وابن عبدالبر في التمهيد (1/ 240) وغيرهم.
وقد جاء الشطر الأول منه من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو ضعيفٌ جداً (الضعيفة 479)
وأما الموقوف فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 122) وسنده صحيح.
يُنظر / الضعيفة للألباني رحمه الله (478 و 479) والإرواء (991)
وقد بسط الشيخ الكلام على الحديث في الضعيفة.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[25 - 04 - 03, 08:55 م]ـ
قال أبو داود:رواته مجهولون،وقال الخطابي:ضعفوا اسناده،وقال البخاري: ليس هذا الحديث بصحيح، نيل الأوطار حديث<1800 >
.سمعت العلوان يقول:ضعيف بالاجماع
ـ[المهذب]ــــــــ[26 - 04 - 03, 01:04 ص]ـ
*فائدة
قال الشيخ المحدث عبدالله السعد:
في شرح الموقظة10/ 1
لايثبت في البحر حديث صحيح الا حديث أم حرام رضي الله عنها.
و الحديث في صحيح مسلم
(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ وَكَانَتْ أُمُّ حَرَامٍ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ
الصَّامِتِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ ثُمَّ
جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ
وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي
عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى
الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ يَشُكُّ أَيَّهُمَا قَالَ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا
رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ ثُمَّ
اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ
أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَا قَالَ فِي الْأُولَى قَالَتْ فَقُلْتُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ فَرَكِبَتْ أُمُّ
حَرَامٍ بِنْتُ مِلْحَانَ الْبَحْرَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ
مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ).(14/14)
من يدلني على كتابين
ـ[عامي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
فقه انكار المنكر
احكام التوبة وفقها
--------
اتمنى كتابين يكونون من تاليف علماء
ـ[عامي]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:11 م]ـ
السؤال
uestion
ـ[الورّاق]ــــــــ[26 - 04 - 03, 01:51 ص]ـ
هناك كتابان:
الأول: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للشيخ عبد العزيز الراجحي
الثاني: التوبة وظيفة العمر للشيخ محمد الحمد.
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:08 ص]ـ
أُضيف على ما ذكره الأخ الكريم (الوراق) كتاباً:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ أصوله وضوابطه وآدابه
للشيخ خالد بن عثمان السبت حفظه الله.
من إصدارات المنتدى الإسلامي، ويقع في نحو (400) صفحة.
وهو من الكتب الجيدة.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[26 - 04 - 03, 07:58 ص]ـ
أخي الفاضل تجد في هذا الرابط
http://www.albayan-magazine.com/monthly-books/lhesbah/iindex.htm
كتابا جيدا عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ويمكن تحميله عند التحميل المجزأ للكتاب، أما باقي روابط تحميله فلا تشتغل عندي.
ـ[مداد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:28 ص]ـ
(فقه إنكار المنكر) رسالة ماجستير، لبدرية البشر، بإشراف الدكتور: أحمد بن محمد أبا بطين.
ناقشها:
- أ. د. عبد الله المطلق.
- د. فضل إلهي ظهير.
طبعت الطبعة الأولى / 1421هـ، عند دار الفضيلة بالرياض. هاتف: 2333063
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:02 ص]ـ
قال ابن القيم:عليك بأدبين الأول:0000
الثاني: أن تدعو الناس إلى السنة بحسب الإمكان فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تدعو إلى منكر بفعل ما هو أنكر منه
أو بترك واجب ومندوب تركه أضر من فعل المكروه ولكن إذا كان في البدعة من الخير! فعوض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان
إذ النفوس لاتترك شيئا إلا بشيء ولاينبغي لأحد أن يترك خيرا إلا إلى مثله أو إلى خير منه 000 الخ
اقتضاء الصراط المستقيم (620)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:09 ص]ـ
وقال أيضا: فتفطن لحقيقة الدين وانظر مااشتملت عليه من الأفعال
من المصالح الشرعية والمفاسد بحيث تعرف ما مراتب المعروف
ومراتب المنكر حتى تقدم أحدهما عند الازدحام! فإنه حقيقة
العلم بما جاءت به الرسل! فإن التمييز بين جنس المعروف وجنس ال
المنكر أو جنس الدليل وغير الدليل يتيسر كثيرا
فأما مراتب المعروف والمنكر ومراتب الدليل بحيث يقدم عند التزاحم أعرف المعروفين وينكر أنكر المنكرين ويرجح أقوى الدليلين فإنه خاصة العلماء بهذا الدين. انتهى
اقتضاء الصراط المستقيم (622)
قال أبو حاتم: وهذه الدرر من ابن القيم من الأهمية بمكان فلو عرف طلاب العلم هذه القواعد القيمة! و طبقوها لزال كثير من الخلاف بين كثير من طلاب العلم وخاصة المسائل المعضلة التي تحصل في عصرنا
الحاضر والتي فرقت طلاب العلم! من أهل السنة إلى صنفين والله
المستعان!!
ـ[عامي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 07:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وما قصرتم
لي سؤال لو فرضا انا انكرت منكر بشده وجاء شخص بسبب الاذى مني وغضب وجاء بكلمات كفرية مثل سب الدين او غيرها
هل انا اشارك معه بلاثم ام او لا علي شيء(14/15)
من يقول أنا فدى لرسول الله، ويرد على هذا الكذاب؟
ـ[أبوعاصم العسكر]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان (كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني)
ويقول الشاعر:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه****** ومن لا يعرف الشر يقع فيه
فهذا الكاتب في جريدة الرياض منصور النقيدان، يكتب يوم الخميس 22/ 2/1424هـ بخبث ودهاء، فيكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم وينسب له حديثاً يدعي أنه في الصحيح لايروج لأفكار العلمانية، من استباحة الغناء، والاختلاط وغيرها، إليكم هذا الرابط:
http://writers.alriyadh.com.sa/kpage.asp?ka=231
وآمل الرد عليه في جريدة الرياض، رفع مقاله للعلماء، والمصلحين، كما آمل مناصحته، فهل رقم جواله:
(053741453)(14/16)
سؤال عن حديث هشام بن عامر
ـ[أسنج]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قرءت هذا الحديث و الشرح النووي له،
حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت
فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت أحكيم فعرفته فقال نعم فقالت من معك قال سعد بن هشام قالت من هشام قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت خيرا قال قتادة وكان أصيب يوم أحد فقلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ألست تقرأ القرآن قلت بلى قالت فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ألست تقرأ يا أيها المزمل قلت بلى قالت فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصل التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد وتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال قلت لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها
و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه طلق امرأته ثم انطلق إلى المدينة ليبيع عقاره فذكر نحوه و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه قال انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته وقال فيه قالت من هشام قلت ابن عامر قالت نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد و حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام كان جارا له فأخبره أنه طلق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد وفيه قالت من هشام قال ابن عامر قالت نعم المرء كان أصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وفيه فقال حكيم بن أفلح أما إني لو علمت أنك لا تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله: (فيجعله في السلاح والكراع)
الكراع اسم للخيل.
قوله: (راجع امرأته وأشهد على رجعتها)
هي بفتح الراء وكسرها , والفتح أفصح عند الأكثرين , وقال الأزهري: الكسر أفصح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/17)
قوله: (فأتى ابن عباس يسأله فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض)؟
فيه: أنه يستحب للعالم إذا سئل عن شيء ويعرف أن غيره أعلم منه به أن يرشد السائل إليه , فإن الدين النصيحة , ويتضمن مع ذلك الإنصاف والاعتراف بالفضل لأهله والتواضع.
وقوله: (نهينا أن نقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا)
الشيعتان: الفرقتان , والمراد تلك الحروب التي جرت.
قولها: (فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن)
معناه: العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته.
قولها: (فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة)
هذا ظاهره أنه صار تطوعا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمة , فأما الأمة فهو تطوع في حقهم بالإجماع وأما النبي صلى الله عليه وسلم فاختلفوا في نسخه في حقه , والأصح عندنا نسخة. وأما ما حكاه القاضي عياض من بعض السلف أنه يجب على الأمة من قيام الليل ما يقع عليه الاسم , ولو قدر حلب شاة فغلط ومردود بإجماع من قبله مع النصوص الصحيحة أنه لا واجب إلا الصلوات الخمس.
قولها: (كنا نعد له سواكه وطهوره)
فيه: استحباب ذلك والتأهب بأسباب العبادة قبل وقتها والاعتناء بها.
قولها: (فيتسوك ويتوضأ)
فيه: استحباب السواك عند القيام من النوم.
قولها: (ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها - إلى قولها - يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد)
هذا قد سبق شرحه قريبا.
قولها: (فلما سن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم)
هكذا هو في معظم الأصول (سن) , وفي بعضها (أسن) , وهذا هو المشهور في اللغة.
قولها: (وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة)
هذا دليل على استحباب المحافظة على الأوراد , وأنها إذا فاتت تقضى.
لكن أشعر بأن الحديث يستحق أكثر من هذا شرحا: فمن هو هشام بن عامر؟ و من هو حكيم بن أفلح؟ "نهينا أن نقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا" هل قصد موقع الجمل؟ وهل حنث حكيم بن أفلح؟ "قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به" هل قال هذا لعلوي السند؟ و من آخر روى هذا الحديث؟ و هل الحديث له شروح أخرى؟ اسمحوالي إذا كان هناك أخطا في كتابتي لأن لغتي الأصلية هي الإنجليزية. بركالله فيكم(14/18)
السلام عليكم
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[26 - 04 - 03, 07:54 ص]ـ
أخي الفاضل تجد في هذا الرابط
http://www.albayan-magazine.com/monthly-books/lhesbah/iindex.htm
كتابا جيدا عن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ويمكن تحميله عند التحميل المجزأ للكتاب، أما باقي روابط تحميله فلا تشتغل عندي.
ـ[صلاح]ــــــــ[26 - 04 - 03, 02:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته(14/19)
أريد فتاوى علماء الأزهر في الرافضة لو تكرمتم
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 09:50 ص]ـ
السلام عليكم
غالباً ما يستدل الرافضة بفتوى شلتوت.
وأريد منكم بالذات الأخوة في مصر الذين يستطيعون الوصول إلى فتاوى الأزهر، فتاوى الأزهر في الشيعة.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 04 - 03, 02:38 م]ـ
الأخ محمد الشافعي.
لا يشترط أن يجيبك على السؤال من أهل مصر - وجه مبتسم -، الإنترنت سهل ما تريده أنت، وإليك ما طلبت:
1 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=3986&StartFrom=3977&Total=11
2 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=2602&StartFrom=2601&Total=2
3 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=3590&StartFrom=3522&Total=152
4 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=3650&StartFrom=3522&Total=152
5 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=3671&StartFrom=3522&Total=152
6 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=4721&StartFrom=4687&Total=338
7 - http://www.elazhar.com/Ftawa/Default.asp?Lang=a&ViewNo=&Action=View&Doc=Doc1&n=4978&StartFrom=4687&Total=338
هذا ما تمكنت من جمعه من الفتاوى الخاصة بالأزهر، ولعلك تدخل على موقعهم وتجد بغيتك أكثر.
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:03 م]ـ
بارك الله فيك يا أخي عبد الله(14/20)
الشيخ عبدالعزيز الطريفي .. حياك ربي في بريدة لكن: هل يحق لنا ولك هذا؟
ـ[قلم الفكر]ــــــــ[26 - 04 - 03, 02:53 م]ـ
أولاً ها نحن قد نزلنا بساحتكم بموضوع جديد رغم متابعتنا المتباعدة لفوائدكم أحببت الانضمام لكم فالسلم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في زيارة الشيخ المحدث الطريفي لمدينة بريدة في ضيافة الدكتور: محمد بن عبدالعزيز الثويني المحاضر في كلية المعلمين بالرس في استراحة الراشدية وفي حضور الجمع من طلاب العلم في ليلة هذا اليوم الجمعة لم أتمكن من نقاشكم بخصوص انكار تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد وأنها مما لا ثمرة له، ولكن قلت لعلي أرجع لهذه المسألة التي ذكرتموها وهي في ظني من المجمع عليها، فبحثت ونظرت وفتشت في هذه المسألة فرأيتها من المسلمات، وفتشت في كتب الأصول فرأيت الإجماع على هذا التقسيم، بل يكثر وروده على لسان المحققين من أهل العلم فرأيت ممن نقله كثيراً:
ابن تيمية وابن رجب وابن القيم وابن كثير والذهبي وابن حجر وسائر أهل الحديث.
لقد استفدنا من تلك الكلمة المتنوعة، ولا نقول حينما نسمعك شيخنا إلا: وفوق كل ذي علم عليم.
لكن:
هل يحق لكم معارضة ما هو متقرر عن الأئمة؟
وهل يحق لنا الإنكار على هذا القول الذي ذكرتموه؟
أرجو من الأخوة الطرح حول هذه المسألة المذكورة وهي عدم الجدوى من تقسيم الآحاد والتواتر وأنه لا ثمرة له ..
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:47 م]ـ
غلب على اللقاء طابع الأسئلة المكتوبة على ورق ولم يفتح باب النقاش الشفهي الذي هو في الواقع أكثر جدوى
ولذلك تهيب أغلب الحضور المناقشة في بعض المفردات
ولا نجحد الفائدة على كل حال
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:37 م]ـ
لي تعليقة ..
الأخ قلم الفِكر لقد قمتَ بنشر مقالتك هذه في الساحة
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@74.l7yIee5oRwJ.8@.1dd37b46
وليس لنشره جدوى، ولو أنك ناقشت الشيخ لوجدت بُغيتَك، والذي قاله الشيخ هو أن لا ثمرة من هذا التقسيم تذكر ..
وفرْق بين الإنكار التقسيم وبين قول: لا ثَمرة له ..
وقد لا يخفاك هذا، والشيخ مُدقِّق مُحقق لا يُلقي الكلام على عواهنه
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[26 - 04 - 03, 06:37 م]ـ
يمكنك الاستفادة من هذا الرابط فيما استشكلته من كلام الشيخ وفقه الله.
الشيخ حاتم: هلا وضحتم لنا المراد؟! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4257&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%CA%D1)
تقسيم الخبر إلى قطعي وظني وهدم السنة؟! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=598&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%CA%D1)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[29 - 04 - 03, 11:33 م]ـ
هناك رسالة فيما أذكر حول هذا التقسيم.
والذي أعرفه عن الشيخ أنه لا ينفيه لكنه يقول لا ثمرة منه كبيرة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:16 م]ـ
أخي الفاضل تقسيم الخبر إلى آحاد ومتواتر هو مما لاشك فيه
من صنيع المتكلمين وبعض العلماء المتأثرين بالمتكلمين
ولم أجد أي عبارة لابن معين وأحمد وأقرانهم الخوض في هذا الأمر
وللحديث بقية والله أعلم(14/21)
هل هناك من جمع فتاوى الأزهر السلفية في كتاب واحد؟
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:07 م]ـ
مر بي اسم كتاب مثل (فتاوى الأزهر السلفية) أو شيء مثل هذا، وأظن جامعها هو علي حسن عبد الحميد.
فهل عندكم ما يفيدنا في هذا الشأن، بالنسبة لهذا الكتاب أو غيره.(14/22)
يا أهل الملتقى ... اقتراحٌ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:37 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
كما نعلم أن المطابع تقذف لنا في كل يوم من الكتب الكثير الكثير، وبحكم أن ملتقى أهل الحديث يضم نخبة من طلبة العلم الفضلاء، خطرت لي فكرة نشر ما يطبع من الكتب الجديدة الإسلامية، وخاصة كتب التراث الإسلامي في هذا المنتدى المبارك، بحيث يتبرع بعض الإخوة بذلك، والخطة لهذا الأمر ما يلي:
أولاً: يتفرغ بعض الإخوة لمتابعة ما يجد من المطبوعات، ويكون عن طريق مراسلة المشرفين في الموقع بأنه يتفرغ لهذا الأمر.
ثانياً: تطرح الكتب الجديدة مرة في الأسبوع في الملتقى، وذلك إما بإنشاء ملقى جديد أو يثبت الموضوع بعنوان " الجديد من المطبوعات ".
ثالثاً: تذكر أسعار الكتب، مع نبذة مختصرة لمحتويات الكتاب، والجوانب الإيجابية والسلبية في الكتاب.
رابعاً: بهذه الطريقة يكون الملتقى قد سد ثغرة عظيمة لطلبة العلم.
قد يقول قائل: يوجد صفحة " ثمرات المطابع " قد قامت بسد هذا الأمر، أقول: ليس كل إنسان عنده اشتراك في الصفحة.
أرجو أن تجد هذه الفكرة صدى في نفوس المشرفين في الملتقى.
وأرجو أيضا أن يشارك الإخوة بما لديهم من اقتراحات لنصل في النهاية إلى راي مجتمع في الخير والسداد إن شاء الله.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:48 م]ـ
لعل ما في هذا الرابط يسد ثغرة في هذا الباب، ويبقى ذكر أسعار الكتب فهي غير مذكورة في الرابط المشار إليه، ويبقى كذلك حث الشيخ مبارك والإخوة المشتركين في ثمرات المطابع، وغيرهم _ جزاهم الله خيرا _على مواصلة جهودهم في مجال التعريف بالمطبوعات الجديدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3290
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 04 - 03, 05:01 م]ـ
أبو حالد السلمي.
جزاك الله خيرا. وقصدت أن يكون العمل منظما، ومرتبا. ولا مانع أن يتولى هذا الأمر الأخ مبارك ويكون معه مجموعة يقومون بهذا العمل الطيب.
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[26 - 04 - 03, 05:48 م]ـ
اقتراح مفيد وموفق ونافع وجيد وجميل
و أنا معك أرجو من مشرفينا الأعزاء سرعة تنفيذه، فنحن بحاجة إلى التعريف بالكتاب ونقده وبيان أحسن طبعاته و أجودها فكثير من إخواننا
عندم يريد شراء كتاب يقع في مطبوعة ساقة، او مؤلف صاحبه لم
يحرر المسألة، أو رجح قولا شاذا مهجورا
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 05:50 م]ـ
أخي الكريم أما أنا فطبيعة عملي هي متابعة ما يصدر حديثا في المطابع المصرية في شتى المجالات وها أنا أمد يدي للتعاون والمشاركة(14/23)
الجمع بين حديث <ان الله جميل >وبين <البذاذة من الايمان > ورشحوا القول الراجح
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:16 م]ـ
وجه الجمع بين حديث<ان الله جميل يحب الجمال > مسلم \
وبين حديث <البذاذة من الايمان > أبو داود
القول الاول: هذا يرجع الى نية العبد الابس وانماالأعمال بالنيات
أفتاني بذلك شيخنا سلمان العودة
القول الثاني:يحمل الجمال على اللباس كالنعل والثياب وغير ذالك
وتحمل البذاذة على التصرفات كالكلام مثلا والمشية
فلا يكون فيها تمغنج وانكسارات
سمعته بمعناه من شيخنا ابن عثيمين
القول الثالث:يلبس الانسان الجميل من الملابس والنظيف
منها لكن لايغالي فيها ليكون أبعد عن الخيلاء
فيلبس الرخيص النظيف
وهذا رأي شيخنا سليمان العلوان
وماذا ترجحون أنتم ياأهل الحديث
<< تصويت >>
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 06:40 م]ـ
هناك كذلك قول للشيخ حمد بن عتيق رحمه في إبطال التنديد في شرح حديث تعس عبد الدينار .. فمن يرجع إليه ويذكره بالنص؟ لأني لا أحفظه
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[26 - 04 - 03, 07:22 م]ـ
<<<< تتميم >>>
البذاذة في اللغة: رثاثة الهيئة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 04 - 03, 10:31 ص]ـ
مما يبين مقصود هذا الحديث .. هو الاحاديث الاخرى الحاثه على كمال التطيب والتنظف ولبس الابيض من الثياب .... وكذلك الاحاديث الاخرى التى فيها النهي عن الترفه الزائد وعن المبالغه في الارتفاق ... كحديث نهي عن الترجل الا غبا والبذاذة من الايمان ... وغيرها.
وبهذا يتبين لنا مقصود الشارع من الجمع بين النظافة الحسيه وصلابة الرجال , و بين التجمل المعتدل والتجمل الزائد المشابه لتجمل الغواني ذوات الخدور .....
فالاسلام مصنع للرجال في دواخلهم وظواهرهم ....
ـ[عبودي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 10:59 ص]ـ
ظاهر اللفظ أيها الأحبة يخدم المظهر دون الباطن فالنظافة الحسية لم تهمل في ديننا أبداً وهي الجمال وترك الفاخر من الثياب أحياناً مع القدرة عليه تواضعا حسن والأعمال بالنيات
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[28 - 04 - 03, 11:25 ص]ـ
لقد سألت العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن الجمع بين الحديثين فأجاب:
"البذاذة من الإيمان أحيانا "
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 05, 02:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34261(14/24)
قريبا ان شاء الله عزوجل
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 04:19 م]ـ
قريبا ان شاء الله عزوجل
شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري في دروة علمية في جامع الايمان في حي السويدي بالرياض
لفضيلة الشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير
الأستاذ المساعد بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها بالرياض
للإستفسار: ت / 012092020 ف /012091010
أو على الإيميل الخاص بالشيخ
kdeer15@hotmail.com(14/25)
رواد الملتقى لا يفوتكم هذا السي دي ( CD)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 04 - 03, 05:59 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
صدر عن عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية سي دي ( CD) يحمل مجلة الجامعة من العدد 1 إلى العدد 120، وهو سي دي نفيس للغاية، وقد اطلعت عليه، وفيه من الفوائد والفتاوى والبحوث النفيسة جدا.
وعشت مع فترة رئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله للجامعة، وما كان للشيخ من دور عظيم في بناء صرح تلك الجامعة، والعصر الذهبي الذي عاشته عندما كان سماحته مديرا لها.
وقيمته: 25 ريال فقط.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 04 - 03, 06:17 م]ـ
الشيخ الفاضل
هل هناك رقم للتواصل معهم لمحاولة تحديد مكان الشراء
فإن من أوصيه بذلك لا يعرف
أم هل هناك عنوان تعرفه لهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 04 - 03, 06:23 م]ـ
الأخ أبو مصعب الجهني.
أنا اشتريته من المكتبة. ولا يوجد على السي دي أي رقم تلفون.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[26 - 04 - 03, 09:08 م]ـ
بشرك الله بالجنة وجزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:49 ص]ـ
نرجو من إخواننا أهل المدينة حفظهم الله أن يتكرموا مشكورين بسؤالهم هل هناك وسيلة لشرائه عبر البريد أو الإنترنت لمن هم خارج المملكة؟
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:25 ص]ـ
نعم جزاك الله خيرًا شيخنا أبو خالد السّلمي، استفسار في محلّه .. هل من مجيب؟
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:44 م]ـ
ونحن هنا في الإمارات ونريده فأرجوا بأن تتكرموا بالسؤال عنه
أخوكم: العوضي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:04 م]ـ
الإخوة من سأل عن السي دي.
يوجد نسخ من السي دي لمن أراد أن يشتريه بقيمة " 35 " ريال للواحد. وهذه القيمة تتضمن إرساله بالبريد بارك الله فيكم.
من اراد فليراسلني على بريدي zugailam@islamway.net
أو على الخاص هنا للتنسيق في طريقة إرسالها.
العدد محدود بارك الله فيكم.
محبكم في الله: عبد الله زقيل(14/26)
”مزالقٌ في التحقيق” مختصرٌ من الأصل
ـ[عبدالله الشمراني]ــــــــ[26 - 04 - 03, 07:19 م]ـ
[”مزالقٌ في التحقيق” مختصرٌ من الأصل]
السادة المشرفين على موقع ”ملتقى أهل الحديث” وفقهم الله
الأخوة الأفاضل الأعضاء والمشاركين في موقع ”ملتقى أهل الحديث” وفقهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد؛
فأولاً:
أشكر لكم جهودكم المشرفة للرقي بالمستوى العلمي (الحديثي)، لخدمة هذا الدين وخدمة العلم وطلابه، وأخبركم بمحبتي لكم في الله، ولقد ذهلت من نشاط وهمة الأعضاء المشاركين في الموقع، الذين تميزوا بالجد في النقاشات والمباحثات العلميَّة، والتحلي بالآداب أثناء الحوار، وقد امتاز موقعكم ـ ويشهد الله ـ بهذين الأمرين اللذين حرم منهما بعض المواقع. وكم أتمنى أن يكون عندي سعة في الوقت للمشاركة في بعض المسائل، ولكن ما عندكم كافٍ ووافٍ إن شاء الله.
ثانيًا:
أشكر لكم اهتمامكم بجمع مقالاتي المسمَّاة بـ: ”مزالق في التحقيق”، وقد رأيتها مجموعة لديكم في ملفٍ مضغوطٍ ( WinZip) على برنامجِ ( Word) فلكم مني الشكرُ الجزيلُ على هذا الاهتمام، وأسأل الله ـ تعالى ـ أنْ ينفع بها.
وأوَدُّ أنْ ألفِتَ انتباهكم إلى النقاطِ الآتيةِ:
(النقطة الأولى):
اجتهدتم ـ غفر الله لكم ـ فوضعتم عنوانًا للمقالات باسم: ”مزالقٌ في التحقيق قراءة في كتاب (الداء والدواء) تحقيق الشيخ علي الحلبي”. ولا يخفى أنَّ هذا العنوان يُظْهِر أنَّ المزالقَ العشرينَ وما تبعها، خاصةٌ بتحقيق الشيخ الحلبي ـ وفقه الله ـ على ”الداء والدواء”، والأمرُ بخلافِ ذلك. والصوابُ أنَّ ما ذكرتموه هو عنوان الحلقة الأولى والثانية فقط، أمَّا عنوان المقالات فهو ”مزالقٌ في التحقيق”، ولا أخصُّ بها محقِّقًا بعينه. ولا يخفى عليكم حساسية هذا العنوان، فآمل تعديله إلى عنوانه الأصلي: ”مزالقٌ في التحقيق”.
(النقطة الثانية):
إنَّ هذه المقالات منتزعة من كتابي: ”مزالقٌ في التحقيق تأصيلٌ وتطبيقٌ”، وهو جزء من كتابي الأكبر: ”الوراقون ـ وقفات مع المصنفين، والنساخ، والمحقِّقين، والنَّاشرين”. وكتاب ”مزالقٌ في التحقيق تأصيلٌ وتطبيق” مصفوفٌ وجاهزٌ للطبع، ولكني رأيت أن أقوم بنشره في حلقاتٍ تخرج تبعاً للاستفادة من الآراءِ والتوجيهات قبل طبعه ونشره، وأثناء نشر المقالات كنت أحذف منه واختصر بقدر الإِمكان حتى لا تطول الحلقات، والكتاب في أصله مائتا صفحة، وقريبًا جدًا ـ إنْ شاء الله ـ سيكون في أيدي طلاب العلم مطبوعًا.
(النقطة الثالثة):
آمل منكم حذف الكتاب الذي قمتم بجمعه في ملف مضغوط لأنَّه مختصرٌ من الأصل، ويمثل ربع الأصل، وأعدكم بأنَّي سأرسل لكم الكتاب كاملاً، وبصورته النهائية في ملف مضغوط، للاستفادة الكاملة، وسأنشره في موقعكم (تقديرًا لجهدكم) قبل أن أخرجه للسوق مطبوعًا، مع الإشارة في الغلاف الداخلي إلى أنَّ الكتاب موجود في موقع ”ملتقى أهل الحديث”، لمن أراد أخذ نسخة منه.
(النقطة الرابعة):
إنَّ أصررتم على بقائه في ”الملتقى” بصورته المختصرة، فأنا أُحل ذلك لكم، ولا حرج إنْ شاء الله، ولكن آمل أن يُصحح العنوان كما أشرت في (النقطة الأولى)، ويُشار إلى أنَّه مختصرٌ من الكتاب الأصل.
وأخيرًا:
آمل أن ترفعوا قدري بنشر رسالتي هذه للأخوة الأفضال في ”الملتقى” للاطلاع عليها، وإبلاغ الجميع سلامي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وكتبه محبكم:
أبو محمد، عبدالله بن محمد، الحوالي، الشمراني
ص ب: (103871) ـ الرياض: (11616)
Email: Shamrani45@Hotmail.com
ـ[المنيف]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل.
أتمنى أن أحصل على نسخة من هذا الكتاب القيم، فمتى نراه في الأسواق؟(14/27)
من بواعث النهضة الإسلامية التزام (التعبير كتابة ومحادثة) باللغة العربية
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[26 - 04 - 03, 08:01 م]ـ
الإخوة الكرام (أعضاء وقراء) هذا الملتقى: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وبعدُ:
لعلَّ عنوان المقالة يفصحُ عمّا أريد به، وهو حثُّ الجميع على إحياء هذه اللغة الخالدة (لغة القرآن والسنة)، فأتمنّى على أهلِ ملَّتِي أن يلتزموها، لاسيما رواد هذا الملتقى، وكم هي الفوائد المترتبة على تلبية هذا المطلب المبارك (!)، لا شك أنها كثيرة ولا تَخفى عليكم ـ سدَّدكمُ اللهُ تعالَى ـ كيف لا وهي شعار أهل الإسلام (عرب وعجم) ..
وكم عانيتُ أنا ـ وغيري من القراء ـ من مقالات كثيرة ومداخلات كانت أشبه بالألغاز والنكات.
واللهُ من وراء القصد.
ـ[مداد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيرًا على هذا التنبه المهم.
والحقيقة أن ثمة أخطاء في بعض المشاركات، تنم عن عدم اهتمام باللغة وبالنحو (مُقيم الألسن والأقلام)، فضلا عن الإملاء، والترقيم.وأرى في بقائها على حالها إنقاصًا من شأن هذا المنتدى.
فهل بالإمكان وضع متخصص لتصويب المشاركات، ولو بعد نشرها؟(14/28)
سنين وصلاة بلا اغتسال؟!
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:01 ص]ـ
سألني صديق لي عن امرأة كانت تصبح على جنابة (احتلام أو جماع) فتقوم وتتوضأ وتصلي الفجر وقد تصلي معها بعض الصلوات بلا اغتسال ظنا منها أن الاغتسال من الجنابة ليس بشرط لصحة الصلاة وبقيت على هذا الحال عدة سنوات،
فما حكم الصلوات التي صلتها بلا اغتسال؟
هل تعيد؟
أم عفا الله عما سلف؟!
أرجو المشاركة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:38 ص]ـ
الأخ يوسف الشحي.
إليك سؤال مشابه لسؤالك، وجواب الشيخ ابن حميد رحمه الله عليه:
السؤال:
عندما بلغت واحتلمت لم أكن أعرف بأن الغسل لا بد منه فبقيت على ذلك مدة تصل إلى ثلاث سنوات وبعدها علمت بوجوب الغسل فسؤالي هو ماذا علي أن أفعل من أجل الصلوات التي كنت أصليها في هذه الفترة هل علي قضاؤها؟
الجواب:
الحمد لله
متى وجدت في ثوبك المني يجب عليك أن تغتسل حتى ولو لم تذكر احتلاماً، فالمسلم إذا استيقظ من نومه ووجد في ثوبه أو فخذه أو في مكان نومه بللاً يعني أثر مني فيجب عليه أن يغتسل ولو لم يذكر احتلاماً في نومه فهذا لا بد منه لأنه موجب الغسل وهو خروج المني ذكر احتلاماً في منامه أم لم يذكر، أما لو ذكر احتلاماً في منامه ولكنه لم يخرج منه شيء كما لو قلت أنا احتلمت في النوم كأن واقعت امرأة ولكن بعد أن استيقظت لم تجد أثر مني لا في ثوبك ولا في ملابسك ولا في بدنك ولا في منامك فهل يجب الغسل؟ فهذا ليس فيه غسل ما دام أنه لم يوجد مني حتى ولو احتلمت إنما الغسل يترتب على وجود المني.
أما أنك تقول إنك لمدة ثلاث سنوات تصلي بدون غسل من الجنابة فالواجب عليك وعلى أمثالك أن تسأل، قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) النحل/43 ومالك عذر عند الله، فإن الله سبحانه وتعالى أعطاك الصحة والعافية وأعطاك العقل وأمرك أن تسأل، ولا يجوز لك أن تعبد الله على جهل وضلال فإن عبادة الله على الجهل والضلال هي طريقة النصارى، ألم تقرأ سورة الفاتحة كل يوم في صلاتك (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) الفاتحة /6 - 7، فالمغضوب عليهم هم اليهود معهم علم ولم يعملوا به، والضالين هم النصارى يعبدون الله على جهل وضلال، فكذلك المسلم إذا عبد الله على جهل وضلال فإنه من الضالين، قال بعض العلماء: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وأنت عليك بتقوى الله ومراقبته والإكثار من النوافل، وبعض العلماء يوجب عليك أن تقضي هذه الثلاث سنين لكن ما دام أنه صدر عن جهل وعددها كثير فأرجو ألا حرج عليك إن شاء الله وتكثر من النوافل وإن أمكن قضاؤها فهو المتعين بكل حال وإن شئت تكثر من النوافل كما ذكره جمع من أهل العلم والمسألة خلافية بينهم، والله أعلم.
فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 64 ( www.islam-qa.com)
وهذا جواب للشيخ ابن عثيمين أيضا بتصرف:
قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" القول الراجح أن من فعل مفطراً من المفطرات أو محظوراً من المحظورات في الإحرام أو مفسداً من المفسدات في الصلاة وهو جاهل فإنه لا شيء عليه، لقول الله تعالى: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فقال الله: قد فعلت.
لكن ترك الغسل للصلاة هو المشكلة، فالصلاة لا تصح بدون اغتسال لبقاء الجنابة وأكثر العلماء على أنه يجب على هذا الإنسان أن يقضي جميع الصلوات التي لم يغتسل لها لكن من المعلوم أن هذا الرجل سوف يجامع فيحصل إنزال فيغتسل.
إلا أنه قد يخفى عليه مقدار ما حصل فيه الخلل مما اغتسل له فنقول له تحرّ واقض احتياطاً وإذا كنت لا تعلم عن هذا شيئاً ولم يخطر ببالك أن الجماع المجرد عن الإنزال يوجب الغسل فنرجو أن لا يكون عليك شيء، أي أن لا يكون عليك قضاء لكن عليك التوبة، والاستغفار من التفريط في ترك السؤال.
الشيخ ابن عثيمين، اللقاء الشهري
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:49 م]ـ
سؤال: رجل جامع أهله لكنه لم ينزل فصلى لمدة أسبوع، وبعد ذلك أحد الشباب قال له عليك الغسل وإعادة الصلاة، فهل يجب عليه ذلك؟
الجواب:
أولا يجب أن نعلم أن الغسل يجب بواحد من أمور ثلاثة، إما بالإنزال ولو بدون جماع، أو بالجماع ولو بدون إنزال، أو بالجماع والإنزال.
وعلى هذا الرجل أن يعيد الصلاة التي صلاها قبل أن يغتسل لأنه في الحقيقة عنده نوع من التفريط، والواجب عليه أن يسأل أهل العلم، ويعيد هذه الصلوات جميعا، بمعنى أنه لا يصلي كل صلاة مع نظيرتها بل يصليها جميعا.
فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
لقاء الباب المفتوح 13/ 41
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:31 م]ـ
الأخ يوسف الشحي.
ما شاء الله تسأل وتجيب - وجه مبتسم -.
وجواب الشيخ الذي نقلته أنت في مدة قصيرة وهي أسبوع، ولكن في سؤالك سنوات. وبقيت على هذا الحال عدة سنوات.(14/29)
حكم كلمة (لك خالص الشكر)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:02 ص]ـ
نسمع كثيرا هذه البعارة من قبل كثير من الناس، ونسمعها كثيرا في الاذاعة (اذاعة القرآن) عند قراءة رسائل القراء، وكذلك في كثر من الرسائل الشخصية ..
ومعلوم أن (خالص الشكر) يكون لله لا لغيره، فلا مانع من شكر الناس وبذل الحسنى لهم، لكن خالص كل خير من الأعمال لله، ومثل هذه العبارة (لك خالص تحيتي) ..
هذا ما تقتضية اللغة والمفهوم من نصوص الشرع بالجملة لكن سؤالي:
هل هناك من نص على ذلك من السلف؟
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 04 - 03, 08:11 م]ـ
سمعت الشيخ الفاضل عبد الله السعد يذكر أن هذه من الألفاظ الشركية والمسألة في ظني تحتاج إلى تأمل ونظر! والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 09:48 م]ـ
الذي أراه جواز استعمال عبارة (لك خالص شكري) ونحوها مثل خالص مودتي أو خالص تحيتي في خطاب مخلوق، إذا لم يقصد المتكلم صرف عبادة لغير الله، وعنى بالخالص الخالي من الغش والخداع وإرادة الشر، ونحو ذلك من المعاني اللائقة بالبشر، ولكن يظل اجتناب هذه العبارات أولى وأبعد عن الشبهة.
وذلك لأنها من خلص خلوصا بمعنى صفي من الشوائب، وهي في كل شيء بحسبه، والأعمال بالنيات، فأنت لا تقصد صرف عبادة الشكر إلى المشكور، ولا صرف عبادة الحب إلى المحبوب، وإلا لكان خالص الشكر ومشوبه شركا، وكان خالص الود ومشوبه شركا، وللزم من تحريم عبارة (لك خالص شكري) تحريم عبارة (لك شكري، أو لك مودتي أو تحيتي)، وحيث إن العبارة الأخيرة جائزة ونتأول لقائلها أنه أراد شكرا يليق بالمخلوق ومودة وتحية تليق بالمخلوق، فكذلك ينبغي أن نبيح الأولى ونتأول لقائلها أنه عنى شكرا خالصا من الشوائب التي ينبغي أن يخلص منها شكر المخلوق، ولم يعن به الإخلاص الذي لا يصرف إلا لله سبحانه.
والخلوص يأتي بمعنى النصح فالعرب تقول نصح العسل إذا خلص من الشمع، وعسل خالص أي صاف من الشوائب، ومع أن النصيحة تأتي بمعنى الخلوص فقد جاء في الحديث الدين النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم
فالنصيحة للرسول هي بمعنى أن تكون طاعته خالصة مما يشوبها ومحبته خالصة مما يشوبها وتصديقه خالصا مما يشوبه، فتكون طاعتك له غير مشوبة بمعصية ومحبتك له غير مشوبة بكراهية وتصديقك له غير مشوب بتردد ونحو هذا
والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم أن تكون إرادتك الخير لهم خالصة عما يشوبها من غش وخداع وأثرة عليهم وإرادة شر بهم.
فاستعمال النصيحة في الحديث هو بمعنى قريب من الخلوص الذي يعنيه قائل (خالص شكري ومحبتي)
وأسأل الله تعالى ألا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، والله تعالى أعلم.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:51 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 04:41 م]ـ
لكن لو قيل إن الشكر منه ما هو عباده ومنه ما ليس عبادة فإذا كان خالص الشكر وجزيل الشكر خص به المخلوق فماذا بقي للخالق!!!
أرجو التوضيح؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 06:03 م]ـ
قال تعالى (أن اشكر لي ولوالديك)
الشكر لله لا بد أن يكون خالصا
والشكر للوالدين هل لا بد أن يكون مغشوشا؟ ألا يصح أن يشكر لهما شكرا خالصا لائقا بالمخلوق؟
ثم لو قال في خطاب مخلوق (أكن لك ودا صادقا) هل سنقول الصدق عبادة والود الصادق لا يكون إلا لله سبحانه، ومودتك للمخلوق لا بد أن تكون كاذبة؟
إن كان الجواب بجواز الود الصادق للمخلوق، فلماذا جوّزنا الصادق ومنعنا الخالص؟
ثم لو تأملنا الأحاديث الآتية:
ــ قال أحمد في مسنده: حدثنا إسماعيل أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال جابر بن عبد الله أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده
ــ في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
ــ قال الترمذي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت عمر بن الخطاب يقول كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا
وما أشبهها، بالإضافة إلى قوله تعالى في خطاب رسوله (خالصة لك من دون المؤمنين)
لوجدنا أن الحج الخالص أي الذي لم تقرن به العمرة، والمنافق يوصف بأنه خالص، والمال خالص لرسول الله، ونحو ذلك مما يبين استعمالات لفظ خالص، وأنه ليس بالضرورة أن يراد به إخلاص العبادة، وإنما هو في كل سياق بحسبه، وأنه يجوز استعماله في حق المخلوق إذا قصد به معنى لا ئقٌ بالمخلوق، والله أعلم.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[29 - 04 - 03, 06:34 م]ـ
إن كان المراد بقوله خالص شكري نفي مشكورٍ آخر يشاركه فيه، فهو المعنى الشركي.
وإن أريد نفيُ أمرٍ يشوب الشكر، فهو المعنى الشرعي.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/30)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[29 - 04 - 03, 09:32 م]ـ
قد سبق بحث هذه المسألة في هذا الملتقى بعنوان حكم قول لك خالص الشكر أو نحو هذا العنوان 0 وأرى أن سبب منع من منع منها عدم معرفتهم بتركيب هذه الكلمة اللغوي فخالص الشكر من إضافة الصفة إلى الموصوف وأصلها: لك الشكر الخالص وهكذا جميل الثناء أي الثناء الجميل ورائع البيان أي البيان الرائع وهكذا 0 ولا حرج ولا محذور من وصف الشكر بالخالص أي لك الشكر الخالص أي غير المغشوش 0 ومن منع لك خالص الشكر فليمنع لك الشكر الخالص فهما سواء من حيث اللغة 0 ولم أقف على من منع شيئا من ذلك قديما أو حديثا سوى الشيخ السعد وفقه الله0
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[11 - 06 - 03, 03:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 06 - 03, 09:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ ابو خالد ... وأحسن اليكم. نعم القول واحسن الكلام ما ذكرتم.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[12 - 06 - 03, 08:38 ص]ـ
إذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا يشكر الله من لا يشكر الناس.
وإذا لم يكن يأتي الشكر خالصاً للناس .. فكيف يكون إذن؟!! شكر غير خالص؟
الله أكبر .. وهل الشكر يتجزأ في تطبيقه قولاً أو عملاً في إخلاصه؟؟
فإعلم يا أخي أنك إن لم تخلص الشكر للناس قولاً أو عملاً فإنك لا تخلص شكر الله تعالى.
قال الخطابي رحمه الله في الحديث سالف الذكر: هذا يتأول على وجهين أحدهما أن من كان من طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له، والوجه الآخر أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين وصله. أ.هـ.
أما إذا كنت تبحث في معنى الإخلاص في الشئ فإن لم تخلص في شيء أمرك الله به .. وهو شكر الناس ففيم تخلص؟؟!؟
فالاخلاص في الشكر مطلوب سواء الاخلاص في الشكر لله تعالى أو الاخلاص في شكر الناس .. بل إن الأولى لا تستقيم وتكتمل إلا بالثانية.
ولكن كما قال الله تعالى: (وقليل من عبادي الشكور). سبأ13
اللهم اجعلنا من الشاكرين.
والله المستعان.
ـ[أخوكم]ــــــــ[13 - 07 - 03, 04:53 م]ـ
ما أجمل وأوجز قول
وبارك الله في الجميع
ـ[الموحد99]ــــــــ[13 - 07 - 03, 06:15 م]ـ
سئل فضيلة الشيخ [ابن عثيمين]: عن عبارة (لكم تحياتنا) وعبارة (اهدي لكم تحياتي)؟
فأجاب قائلا: عبارة (لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي) ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله – تعالي (إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (1). والتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا قال الله – تعالى-: (أ ن أشكر لي لوالديك) (2).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) سورة النساء الآية 86.
(2) سورة لقمان 14.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[04 - 02 - 04, 09:23 م]ـ
ما أجمل وأوجز قول:
وبارك الله في الجميع
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 01 - 09, 04:54 م]ـ
ختم الرسالة بقوله: (ولكم خالص تحياتي) أو (خالص شكري)
السؤال
بعض الخطابات في نهايتها يقول: ولكم خالص تحياتي أو خالص شكري، ما حكم هذه الكلمة؟
الجواب
ليس فيها شيء؛ لأن المراد بخالص التحيات: التحيات الخالصة التي لا يشوبها رياء ولا سمعة، والله عز وجل قال: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء:86]، ويقول عز وجل: {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} [النور:61] ولا يشك الإنسان إذا قال: لكم خالص تحياتي، أنه يريد التحيات التي لا تصلح إلا لله عز وجل، كما في قوله: (التحيات لله والصلوات والطيبات) هذا لا يطرأ على باله أبداً، والكلمات التي اعتادها الناس ولم يطرأ على بالهم أنها من المحظور وهي بنفسها ليست محظورة لا ينبغي أن نؤولها على الشيء المحظور بل ندع الناس وما عرفوه باصطلاحهم.
من: لقاء الباب المفتوح رقم (205)
للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين رحمه الله
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148518&highlight=%22%CE%C7%E1%D5+%D4%DF%D1%ED%22
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:37 م]ـ
سأل الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للطحاوية
س5/ ما رأيك بقول الشخص للآخر لك خالص شكري؟
ج/ الجواب: نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله ?، أمر الله بها ?أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ? [لقمان:14]، ?وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ? [البقرة:152]، ولما أمر الله ? به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله ? بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله ?، ?أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ? [الزمر:3]، فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري لأنَّ خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. مع خالص تحياتي أو: خالص تقديري. هذه كلها لله ?، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله ?.
فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمكاتبات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله ?.
فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك، مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يُشْكَرْ البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي ? (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) 6، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله ?.
أسأل الله ـ أن يتقبل مني ومنكم، وأن يزيدنا من العلم النافع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/31)
ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[09 - 11 - 09, 05:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم ...
وفقكم الله تعالى ..
نعم المجالس مجالسكم يا احباب علم و فقه(14/32)
سؤال للأخ أبي إسحاق التطواني
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:11 ص]ـ
أخي أبا إسحاق التطواني حفظك الله
ذكرت أنك قد وقفت على نسخة خطية للموطأ برواية القعنبي، وأن الدكتور
القشقري يحققها الآن: فهلا أفدتنا بمكان هذه النسخة، وأوصافها من
عدد الأوراق وتاريخ النسخ، وما يتعلق بذلك، مشكورا مأجورا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[27 - 04 - 03, 04:27 م]ـ
إلى الأخ المفضال (كشف الظنون) ..
بالنسبة لموطأ الإمام مالك برواية القعنبي، لم أذكر أنني وقفت على نسخة خطية من الكتاب، إنما أخبرني بذلك بعض الإخوة الثقات، والله تعالى أعلم ..(14/33)
جواز اكل الربا غير مضاعف
ـ[صالح333]ــــــــ[27 - 04 - 03, 09:52 ص]ـ
من قال من العلماء بجواز أكل الربا والتعامل به إذا كان غير مضاعف
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 05:04 م]ـ
أما العلماء فلم يقل أحد منهم بجواز أكل الربا إذا كان غير مضاعف، وإنما حملوا القيد في الآية على أنه قيد أغلبي لا مفهوم له مثل (لا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا) ليس معناه إذا لم ترد جاز إكراهها على البغاء!
ومثل قوله تعالى (وربائبكم اللاتي في حجوركم) ليس معناه في قول جمهور الصحابة فمن بعدهم إباحة الربيبة إذا لم تكن في الحجر.
خاصة وأن هذا المفهوم معارض بمنطوقات صريحة في تحريم الربا ما قل منه أو كثر، فمنها:
قوله تعالى (اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله)
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (درهم ربا يأكله الرجل، و هو يعلم، أشد عند الله من ستة و ثلاثين زنية) رواه أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 3375
ثم إن سبب نزول قوله تعالى (لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة) هو الرجل يقترض بفائدة معينة وأجل معين فإذا حل الأجل قال أخر لي وأزيدك، وهذا يبين أن ربا الأضعاف المضاعفة يشمل جميع أشكال القروض البنكية، سواءٌ أقلت نسبة الفائدة أم كثرت، لأن البنوك إذا تأخر المقترض منها عن السداد زيدت عليه الفائدة مقابل زيادة الأجل، وهو ما يعرف بالفائدة المركبة، وهي عين ربا الأضعاف المضاعفة مهما قلت نسبة الفائدة، وليس كما يزعم الزاعمون أن الفائدة القليلة لا تدخل في الأضعاف المضاعفة.
وأما الزنادقة والمتعالمون في هذا العصر فمنهم من قال بجواز الربا القليل، بل وبعضهم أباح الكثير أيضا! وحامل لواء هؤلاء هو سيء الذكر المدعو سيد طنطاوي صاحب الفتاوى الطامات كل فتوى هي أطم من أختها!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:42 ص]ـ
جزى الله شيخنا الحبيب أبو خالد السلمي خير الجزاء
وهذه مشاركة في الموضوع لعل الله أن ينفع بها
الربا ينقسم إلى قسمين ربا فضل وربا نسيئة، وربا النسيئة (الأضعاف المضاعفة) متفق على تحريمه، أما ربا الفضل (وهو بيع الربوي بجنسه مع التقابض بزيادة، كمن يبيه كيلو ذهب بكيلو ونصف يدا بيد) فقد كان ابن عباس يجيزه ثم رجع عنه، وقد قال به كذلك غيره، ولكن حصرهم للربا في النسيئة غير صحيح فقد صحت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم بيع الذهب بالذهب إلا يدا بيد وكذلك بقية الأصناف الستة، وذهب ابن تيمية وابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين إلى أن تحريم ربا الفضل إنما هو من باب تحريم الوسائل ولذلك يباح للحاجة الماسة كما في العرايا، وقوله في ذلك لايوافق عليه على الإطلاق وقد استدل به بعض المعاصرين على جواز عدد من المعاملات الربوية بحجة الحاجة، ورد عليهم العلماء، وممن كان يذهب إلى تجويز غير الأضعاف المضاعفة الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله كما في رسالته (الربا والمعاملات في الإسلام) تقديم بهجة البطار، ولعل من أفضل من رد عليه وبين بطلان استلاله بكلام ابن جرير والطحاوي والشاطبي وغيرهم هو الدكتور عبدالله بن محمد بن حسن السعيدي في كتابه (الربا في المعاملات المصرفية المعاصرة) وهو في مجلدين ضخمين طبع دار طيبة.
ـ[صالح333]ــــــــ[28 - 04 - 03, 03:44 م]ـ
شكراً لكم وهل المراغي صاحب التفسير يقول بذلك
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[28 - 04 - 03, 08:39 م]ـ
الشيخين الفاضلين أبا خالد السلمي وعبدالرحمن الفقيه
أسأل الله أن يبارك في علمكما وفهمكما، وتأكّدا أننا نقرأ ما تكتبان ونستفيد الفوائد العظيمة:
ولي سؤالان في هذا المقام:
1 - الشيخ أبا خالد السلمي، ما الفرق بين قولكم: قيد أغلبي لا مفهوم له، وبين قول بعض العلماء في مسائل شبيهة بهذه: صفة كاشفة، كقوله تعالى: (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ)؟ وما ذا يعنون بها؟
2 - الشيخ عبدالرحمن الفقيه، حبذا لو وضحتم إباحة ربا الفضل للحاجة، وقاعدة ما حرم تحريم وسائل أبيح للحاجة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 10:56 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/34)
شيخنا الجليل الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله وأدام عليه نعمته وتوفيقه
_ لقد توقعت أن أخانا صالحا حين سأل عمن أحل الربا غير المضاعف، توقعت أنه يسأل عن ربا النسيئة الذي تكون فيه الفائدة قليلة وهو ربا القروض البنكية غالبا، حيث تثار الشبهات دائما حوله بغرض محاولة إباحته، ولم أتوقع أنه يسأل عن ربا الفضل، فأجبت على حسب ما فهمت من السؤال، فمعذرة على ما في جواب العبد الفقير من القصور.
_ وأما الشيخ رشيد رضا فقد رجعت إلى كلامه الذي نقله عنه الدكتور عبدالله بن محمد بن حسن السعيدي في كتابه القيم (الربا في المعاملات المصرفية المعاصرة) فوجدت أنه أباح ربا النسيئة إذا كانت الفائدة مشترطة في عقد القرض، واعتبر هذه الصورة لا تدخل في ربا الأضعاف المضاعفة، وحرّم ربا النسيئة إذا لم تكن الفائدة مشترطة في العقد وكان الرجل قد أقرض صاحبه قرضا حسنا ولكن عندما حل الأجل قال المقترض للمقرض أخر لي وأزيدك.
وقد بين الدكتور عبدالله السعيدي، تهافت هذا الكلام، ومناقضته للنصوص وللإجماع، وأجاد الرد عليه في كتابه المذكور، فجزى الله الشيخ عبد الرحمن الفقيه خيرا، فقد ذكرني بالكتاب وهو من مقتنياتي، وكنت ذاهلا عن مراجعة الموضوع فيه.
_______________________________
أخي الفاضل النبيل الشيخ الملقب بالسيف الصقيل أحسن الله إليك وعفا عنا وعنك، جزاكم الله خيرا على حسن ظنكم بأخيكم، ويعلم الله أني أحوج إلى الاستفادة من فضلكم وعلمكم.
وأما ما تكرمتم بالسؤال عنه فالوصف الكاشف (أو الصفة الكاشفة) هو وصف موجود دائما في الموصوف، وبذكره يتميز الموصوف ويتضح المراد به للمخاطب، ولكنه ليس مؤثرا في الحكم أي لو حذفته لما تغير الحكم
والقسيم للوصف الكاشف هو الوصف المؤثر ويقال له أيضا الوصف المنشئ، وهو ذلك الوصف الذي يؤثر في الحكم وإذا حذف من الكلام تغير الحكم
أمثلة توضيحية:
1 ـ قوله تعالى: "ولا طائر يطير بجناحيه" (الأنعام: 38)، يقول المفسرون إن قوله تعالى (يطير بجناحيه) وصف كاشف فليس هناك طائر يطير بجناحيه، وآخر لا يطير بهما، ولو أنك قلت ولا طائر إلا أمم لما تغير الحكم المذكور في الآية، وإنما لذكر هذا الوصف فوائد بلاغية يرجع إليها في كتب التفسير.
2ـ (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة) فقوله «الذين لا يؤتون الزكاة» صفة كاشفة، أي المشركون لهم الويل سواءٌ آتوا الزكاة أي زكاة النفس أو لم يؤتوها، ولا يوجد مشرك يؤتي الزكاة
3ـ عن ابن مسعود قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا اله إلا اللّه وأني رسول اللّه إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة) رواه الجماعة.
قال الشوكاني في النيل: قوله: (يشهد أن لا إله إلا اللّه) الخ هذا وصف كاشف لأن المسلم لا يكون مسلمًا إلا إذا كان يشهد تلك الشهادة.اهـ
4ـ في الحديث السابق في قوله "التارك لدينه المفارق للجماعة" كلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ؛ فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة.
5 ـ لفظ الأولى في قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) فوصف الجاهلية بالأولى وصف كاشف فليس هناك جاهلية أولى وأخرى ثانية، وإذا حذف لفظ الأولى لم يتغير الحكم.
_ وقال الشيخ بكر أبو زيد في حلية طالب العلم:
الصفة الكاشفة: هذه من مصطلحات كتب المواد لـ”لسان العرب”.
ومنه ما في مادة (ظبأ) من ”القاموس”، قال الزبيدى في ”تاج العروس” (1/ 332):” الظبأة هي: الضبع (العرجاء) صفة كاشفة” اهـ.
وهذا الوجه من الصفة هو الذي يراد به تمييز الموصوف الذي لا يعلم، ليميز من سائر الأجناس بما يكشفه، انظر حرف الصاد من ”الكليات” (3/ 92). انتهى كلام الشيخ بكر حفظه الله.
أما القيد الأغلبي فهو يشترك مع الصفة الكاشفة من وجه ويخالفها من وجه، فوجه اتفاقهما أنه مثلها ليس مؤثرا في الحكم أي لو حذفته لما تغير الحكم
ووجه اختلافهما أنه ليس موجودا دائما في الموصوف، وإنما هو موجود غالبا، ويتصور وجود الموصوف بدون هذا القيد الأغلبي.
وقد سبقت بعض أمثلة القيد الأغلبي، ومن أمثلته أيضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/35)
ما رواه أبو داود و النسائي: (إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات) ,اصل الحديث في الصحيحين بدون قيد (من الليل)، وقيد الليل هنا قيد أغلبي، عند الجمهور، لأن غالب النوم يكون في الليل، ويتصور أن يقوم الإنسان من نوم نهار، ومع ذلك فالحكم لا يتغير فنوم الليل كالنهار يشرع فيه غسل اليد قبل غمسها، هذا ما لدي ّ، ولعل إخواننا يتممون ويقومون ما ذكرته، والله تعالى أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 12:55 م]ـ
بالنسبة لسؤال الاخ لاخونا الشيخ عبدالرحمن فلعلي اتطفل بنقل كلام قديم لي حول هذا بعد أذن الشيخ:
أهل العلم يفرقون بين ما كان من جنس تحريم الوسائل او سد الذرائع فيجوز فعله لتحصيل مصلحه راجحة واما ما حرم تحريم مقاصد فلا يجوز باي حال .... الا حال الضرورة كأن يترتب على عدم فعله هلاك نفس او انفس فأنه يباح لانه من جنس الضرورات .... وهذا بعض كلام العلامة ابن القيم رحمه الله في هذا الباب قال رحمه الله:
((فلما كان غض البصر أصلا لحفظ الفرج بدأ بذكره ولما كان تحريمه تحريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة ويحرم إذا خيف منه الفساد ولم يعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة لم يأمر سبحانه بغضه بل أمر بالغض منه وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح إلا بحقه فلذلك عم الأمر بحفظه)).
وقال:
((ولما كان النظر من أقرب الوسائل إلى المحرم اقتضت الشريعة تحريمه وأباحته في موضع الحاجة وهذا --- شأن كل ما حرم تحريم الوسائل فإنه يباح للمصلحة الراجحة ---- كما حرمت الصلاة في أوقات النهي لئلا تكون وسيلة إلى التشبه بالكفار في سجودهم للشمس أبيحت للمصلحة الراجحة كقضاء الفوائت وصلاة الجنازة وفعل ذوات الأسباب على الصحيح)) اهـ.
وكذلك ربا الفضل لما كان من باب تحريم الوسائل لانه طريق الى ربا النسيئة ابيح منه بيع العرايا لانه مما أحتاج له الفقراء لذلك وضع له اهل العلم شروط منها:
الحاجة .... والا تزيد عن خمسة اوسق ...
وهذا كثير بين في الاحكام الشرعيه للمتأمل.
وهذا رابطه: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5622&highlight=%C7%E1%E3%D5%C7%E1%CD+%E6%C7%E1%E3%DD%C7 %D3%CF
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:42 م]ـ
شيخنا أبا خالد السلمي كلامك واضح وقد تبيّن لي الآن وجه التفريق بين المسألتين، فجزاك الله خيرا، وأسأل الله أن لا يحرمك أجر هذه النفائس والدرر.
الأخ المتمسك بالحق، جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[صالح333]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:34 ص]ـ
أحسن الله اليكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 08 - 08, 04:19 ص]ـ
وأما الزنادقة والمتعالمون في هذا العصر فمنهم من قال بجواز الربا القليل، بل وبعضهم أباح الكثير أيضا! وحامل لواء هؤلاء هو سيء الذكر المدعو سيد طنطاوي صاحب الفتاوى الطامات كل فتوى هي أطم من أختها!
بارك الله بكم. لعل الأصح أن يقال: سيء طنطاوي، والله أعلم.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[07 - 08 - 08, 01:31 م]ـ
5 ـ لفظ الأولى في قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) فوصف الجاهلية بالأولى وصف كاشف فليس هناك جاهلية أولى وأخرى ثانية، وإذا حذف لفظ الأولى لم يتغير الحكم. .
الشيخ الفاضل ابا خالد السلمي
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الامة
الشيخ الفاضل
اضافة عن الجاهليه الاولى من موقع الشبكة الاسلامية
وقوله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قيل: إن التبرج في هذا الموضع التبختر والتكسر.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى: أي إذا خرجتن من بيوتكن، قال: كانت لهن مشية وتكسر وتغنج، يعني بذلك الجاهلية الأولى فنهاهن الله عن ذلك.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: سمعت ابن أبي نجيح، يقول في قوله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: التبختر. وقيل: إن التبرج هو إظهار الزينة، وإبراز المرأة محاسنها للرجال.
وأما قوله تبرج الجاهلية الأولى فإن أهل التأويل اختلفوا في لاجاهلية الأولى، فقال بعضهم: ذلك ما بين عيسى ومحمد عليه السلام.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن زكريا، عن عامر ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: الجاهلية الأولى: ما بين عيسى ومحمد عليهما السلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/36)
وقال آخرون: ذلك ما بين آدم ونوح.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة، عن أبيه، عن الحكم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: وكان بين آدم ونوح ثمان مئة سنة، فكان نساؤهم من أقبح ما يكون من النساء، ورجالهم حسان، فكانت المرأة تريد الرجل على نفسه، فأنزلت هذه الآية ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى.
وقال آخرون: بل ذلك بين نوح وإدريس.
ذكر من قال ذلك:
حدثني ابن زهير، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا داود، يعني ابن أبي الفرات، قال: ثنا علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: تلا هذه الآية ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: كان فيما بين نوح وإدريس، وكانت ألف سنة، وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل، والآخر يسكن الجبل، وكان رجل الجبل صباحاً، وفي النساء دمامة، وكان نساء السهل صباحاً، وفي الرجال دمامة، وإن إبليس أتى رجلاً من أهل السهل في صورة غلام، فأجر نفسه منه، وكان يخدمه، واتخذ إبليس شيئاً مثل ذلك الذي يزمر فيه الرعاء، فجاء فيه بصوت لم يسمع مثله، فبلغ ذلك من حولهم، فانتابهم يسمعون إليه، واتخذوا عيداً يجتمعون إليه في السنة، فتتبرج الرجال للنساء، فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك، فتحولوا إليهن، فنزلوا معهن، فظهرت الفاحشة فيهن، فهو قول الله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى نساء النبي أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وجائز أن يكون ذلك ما بين آدم وعيسى، فيكون معنى ذلك: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى التي قبل الإسلام.
فإن قال قائل: أو في الإسلام جاهلية حتى يقال عنى بقوله الجاهلية الأولى التي قبل الإسلام؟ قيل: فيه أخلاق من أخلاق الجاهلية.
كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال: يقول: التي كانت قبل الإسلام، قال: وفي الإسلام جاهلية؟ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء، وقال لرجل وهو ينازعه: يا ابن فلانة، لأن كان يعيره بها في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الدرداء إن فيك جاهليةً، قال: أجاهلية كفر أو إسلام؟ قال: بل جاهلية كفر، قال: فتمنيت أن لو كنت ابتدأت إسلامي يومئذ، قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يدعهن الناس: الطعن بالأنساب، والاستمطار بالكواكب، والنياحة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن ثور، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب، قال له: أرأيت قول الله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى هل كانت إلا واحدة فقال ابن عباس: وهل كانت من أولى إلا ولها آخرة؟ فقال عمر: لله درك يا ابن عباس، كيف قلت؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هل كانت من أولى إلا ولها آخرة؟ قال: فأت بتصديق ما تقول من كتاب الله، قال: نعم (وجاهدوا في الله حق جهاده) (الحج: 78) كما جاهدتم أول مرة، قال عمر: فمن أمر بالجهاد؟ قال: قبيلتان من قريش: مخزوم، وبنو عبد شمس، فقال عمر: صدقت.
وجائز أن يكون ذلك ما بين آدم ونوح، وجائز أن يكون ما بين إدريس ونوح، فتكون الجاهلية الآخرة، ما بين عيسى ومحمد، وإذا كان ذلك مما يحتمله ظاهر التزيل. فالصواب أن يقال في ذلك، كما قال الله: إنه نهى عن تبرج الجاهلية(14/37)
بيان دعاء النازلة
ـ[احمد السلفي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 11:26 ص]ـ
السلام عليكم ارجوا من الاخوة الافاضل تبيان امر قد اختلف فيه الا وهو دعاء النازلة 0هل هناك دعاء مخصوص لهذا الامر 0في اي صلاة يدعى به 0هل صلاة الجمعة من ضمن هذه الصلاة0هل يوجد فيه استفتاح للدعاء0وهل يختصر فيه الدعاء على القوم ام يجوز الدعاء لهم
جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
دعاء القنوت ليس له صيغة محددة وإنما فيه الدعاء على الكفرة والدعاء للمؤمنين فقط وليس فيه استفتاح، أما ما يفعله بعض الأئمة في الدعاء في القنوت بأمور أخرى فلم ترد في السنة، والدعاء بالقنوت يكون في جميع الصلوات،
وأما القنوت يوم الجمعة فلعلك تراجع هذه المواضيع ففيها الكلام حول هذه المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7409&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA%C9+%DE%E4%E6%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7051&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA%C9+%DE%E4%E6%CA(14/38)
أحد المسلمين الجدد يسأل؟
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك أحد المسلمين الجد في المانيا يسأل ويقول (ما هي الأشياء الموجودة داخل الكعبة)؟
وما هي الحكمة من جعل الطواف سبعة أشواط؟
وهذه اسئلة من شخص آخر:
ما هو حكم المرأة للبنطلون في بيتها فقط اما زوجها؟
وما حكم ركوب المرأة للمصعد - يعني تذهب الي شقتها - بمفردها حيث انها تكون راجعة من الجامعة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:18 م]ـ
ما هو حكم المرأة للبنطلون في بيتها فقط اما زوجها؟
جائز.
وما حكم ركوب المرأة للمصعد - يعني تذهب الي شقتها - بمفردها حيث انها تكون راجعة من الجامعة؟
بمفردها جائز، لكن إذا كان معها رجال فهذا الذي فيه نظر. أيضاً مسألة مهمة فإنه لا يجوز للمرأة ركب التاكسي بمفردها لأن هذا من الخلوة المحرمة، وإنما أنبه على هذا لشيوعه جداً للأسف الشديد.
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:38 م]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم
وارجوا الاجابة على بقية الاسئلة للأهمية والتفصيل
أخوكم: العوضي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 04:26 م]ـ
1) ما هي الأشياء الموجودة داخل الكعبة؟
الجواب: لاشيء سوى الأعمدة التي يقوم عليها سقف الكعبة، وحبذا لو أوضحتم لهذا المسلم الجديد أن الكعبة ما هي إلا مكان اختاره الله ليتم توحيد المسلمين في توجههم إليه في الصلاة، وفي أداء عبادة الطواف، وأن الصلاة و الطواف هما لله تعالى، وأننا لا نعبد هذه الكعبة، فالكعبة هدمت وأعيد بناؤها مرات، ولم يتوقف المسلمون عن صلاتهم إليها وطوافهم بها، وعندما انهدمت في زمن الصحابة وضعوا أخشابا وستروها بأقمشة في مكان الكعبة وواصلو الطواف بها إلى أن يتم تجديد بنائها.
2) ما هي الحكمة من جعل الطواف سبعة أشواط؟
الجواب: هذا أمر تعبدي لا يعقل معناه، فالحكمة منه هي جعل المؤمن عبدا ممتثلا لأمر الله مستسلما له ولو كان لا يعقل سبب اختيار هذا العدد المحدد، ولكنه مختار لما اختاره الله تعالى، ثم إن السبع هو عدد آيات الفاتحة وهو عدد السماوات وعدد الأرضين وعدد أيام الأسبوع وغير ذلك، والله تعالى يختار ما يشاء.
3) ما هو حكم لبس المرأة للبنطلون في بيتها فقط امام زوجها؟
الجواب: جائز كما ذكر فضيلة الشيخ محمد الأمين حفظه الله
4) ما حكم ركوب المرأة للمصعد - يعني تذهب الي شقتها - بمفردها حيث انها تكون راجعة من الجامعة؟
الجواب: جائز كما ذكر فضيلة الشيخ محمد الأمين حفظه الله
_____________
وأما ركوبها المصعد مع رجلين أجنبيين أو أكثر أو ركوبها مع امرأة أخرى أو أكثر ومعهما رجل أجنبي، فالراجح أن الخلوة تنتفي في هذه الحالة، ويبقى ضرورة أمن الفتنة، وأن الحياء لا يأتي إلا بخير، فينبغي أن تستحيي المرأة من ركوب المصعد في وجود رجال أجانب حتى ولو بدون خلوة، وتنتظر مصعدا فارغا، إلا إذا كانت المصاعد مزدحمة دائما لاتجد إلا هذا.
______________
وأما ركوب المرأة في التاكسي مع سائق أجنبي عنها، فقد رخص فيها بعض أهل العلم لحاجة الناس الماسة إلى ذلك، بشرط أن يكون ذلك في الطرق المأهولة داخل المدن، وعدوا ذلك ليس بخلوة ما دام الزجاج يكشف عما وراءه، والسيارات من حولهم، لكن إذا كان ركوب المرأة مع سائق أجنبي في أطراف المدن وفي المناطق غير الآهلة بالسكان فيكون خلوة محرمة حينئذ، والله تعالى أعلم.
_________________
وأعتذر لشيخنا محمد الأمين نفعنا الله بعلمه عن التقدم بين يديه.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[27 - 04 - 03, 06:31 م]ـ
جزى الله مشايخنا خير الجزاء. في مسالة لبس البنطلون فقد سمعت الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول بتحريم ذلك لانه من عادات الكافرات ولم يعهد عند المسلمات ان يبقين بالسراويلات فقط ولو عند زوجها،فما راي الاخوة المشايخ في مسالة التشبه بالكفار اي ما هو ضابطها جزاكم الله خير الجزاء
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة وزادكم الله علما وعملا
ونرجوا الرد على استفسار الاخ الجزائري للفائدة بارك الله فيكم
أخوكم: العوضي(14/39)
((إن حدث هذا الامر فاحلق لحيتي))
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:20 م]ـ
عند المنافسة في أمر ما بين اثنين يقول أحدهما للآخر ((إن حدث هذا الأمر فاحلق لحيتي)).
هل تصح هذه الكلمة؟
العجيب وجدت في كتاب (سير أعلام النبلاء) عند ترجمة ((أبو مسهر)) قريباً من هذا الكلام:
[قال أبو إسحاق الجوزجاني: سمعت يحيى بن معين يقول: الذي يحدث ببلد به من هو أولى بالتحديث منه أحمق، وإذا رأيتني أحدث ببلد فيها مثل أبي مسهر فينبغي للحيتي أن تحلق.]
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:44 م]ـ
بارك الله فيك , خذها من غير تعب، فائدة منقوشة بالا برة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:45 م]ـ
ووجدت هذا أيضا:
وجاء في " السير " (11/ 432) عند ترجمة: هِشَامُ بنُ عَمَّارِ بنِ نُصَيْرِ بنِ مَيْسَرَةَ بنِ أَبَانٍ:
وَقَدْ رَوَى هِشَامٌ غَيْرَ حَدِيْثٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيْعَةَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِ، وَحَسْبُكَ قَوْلُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ مَعَ جَلاَلتِهِ:
إِذَا حَدَّثْتُ بِبَلَدٍ فِيْهِ مِثْلُ هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ، يَجِبُ لِلِحْيَتِي أَنْ تُحْلَقَ.
- وعن العتبي قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: كان بالمدينة مخنث يدل على النساء يقال له أبو الحر وكان منقطعاً إلي فدلني على غير ما امرأة أتزوجها فلم أرض عن واحدة منهن فاستقصرته يوماً فقال: والله يا مولاي لأدلنك على امرأة لم تر مثلها قط فإن لم ترها كما وصف فاحلق لحيتي.
فدلني على امرأة فتزوجها.
فلما زفت إلي وجدتها أكثر مما وصف.
فلما كان في السحر إذا إنسانا يدق الباب فقلت: من هذا قال: أبو الحر وهذا الحجام معه.
فقلت: قد وفر الله لحيتك أبا الحر الأمر كما قلت.
المصدر: العقد الفريد. الجزء الثاني.(14/40)
ما حكم المرتد في الاسلام؟
ـ[عمر المختار]ــــــــ[27 - 04 - 03, 08:21 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في أحد المنتديات الليبية يقوم بعض العلمانيين بمحاولة إثارة الفتن من وقت لأخر
و كان أخر المواضيع التي طرحت للنقاش ... حكم المرتد؟!؟
هذا موضوع النقاش
http://www.free-libya.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1995
و ذكر أحدهم هذه القصة
http://www.free-libya.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2143
و هي
قصة ابن سرح وما يسمى بحد الردة.
ارجو الانتباه الى انني اكتب هذه القصة باختصار شديد ومن الذاكرة والمراجع ليست امامي في هذه اللحظة، ولذلك فانني ساكون شاكرا للاخوة الذين يقومون بتصويب ما قد يقع من اخطاء.
عبدالله ابن سرح اسلم في مكة في السنوات الاولى من البعثة، وكان من القلائل الذين يجيدون الكتابة مما جعله يصبح من كتبة الوحي الاوائل مع رسول الله. الا ان عبدالله ابن سرح لم يلبث ان ارتد عن الاسلام قبل الهجرة، والانكى من ذلك انه صار يروي للناس انه كان يزور ما كان يمليه عليه الرسول ويكتب ما يحلو له اثناء تدوينه للوحي السماوي.
وفي يوم فتح مكة كان عبدالله ابن سرح من بين العشرة الذين امر الرسول بقتلهم "ولو تعلقوا باستار الكعبة". الا ان ابن سرح اختفى في مكة يوم الفتح ولم يظهر الا بعد ذلك، حيث ظهر بصحبة عثمان ابن عفان رضي الله عنه والذي كان اخوه من الرضاعة. وشفع عثمان لعبدالله ابن سرح لدى رسول الله ولم يكن ابن سرح قد عاد الى الاسلام انذاك، فصمت رسول الله ولم يجب، وعندما انصرف ابن سرح قال الرسول لمن حوله من الصحابة بانه صمت ولم يتكلم وكان يتمنى لو قام احد منهم وقتل ابن سرح.
ولقد عادعبدالله ابن سرح الى الاسلام بعد ذلك وحسن اسلامه وخرج مع جيوش الفتح الاسلامى الى شمال افريقيا. وقبره موجود الان حسب اقرب الروايات في واحة جالو بالصحراء الليبية.
هذه القصة دليل اخر على ان "حد الردة" كما هو معروف اليوم لدى غالبية المسلمين ما هو الا اختلاق وكذب على الله.
فالمعروف ان الحدود السماوية لم تكن محل مساومة او شفاعة لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم او لدى الصحابة رضوان الله عليهم. وعبدالله ابن سرح كان في ذلك الوقت من المرتدين عن الاسلام، ولو كان هناك حد للردة بالمفهوم السائد حاليا ما كان رسول الله ليقبل بشفاعة احد في ذلك، وما كان عثمان ليقبل بالقيام بدور الشفيع. ومن الواضح ان السبب الذي جعل رسول الله يأمر بقتل عبدالله ابن سرح اثناء فتح مكة لم يكن ان ابن سرح قد ارتد عن الاسلام وانما كان بسبب قيام ابن سرح بنشر الاكاذيب عن الاسلام وزعمه انه كان يزور القرأن.
-------------------------------------------------------------------
فما مدي صحتها؟ ... أرجوا المساعدة
السؤال
uestion ... نرجوا من من لديهم طريقة مثلي للرد علي هؤلاء العلمانيين أن يساهموا معنا
و جزاكم الله خيرا
أخوكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 10:42 م]ـ
يجاب عن شبهتهم بأن حد الردة يختلف عن بقية الحدود في أنه يسقط بالتوبة حتى بعد أن يرفع إلى الإمام، وذلك أن المرتد يستتاب ثلاثة أيام فإن تاب خلالها سقط عنه الحد، فلذا دعا عثمان رضي الله عنه ابن أبي سرح رضي الله عنه أولا إلى التوبة فتاب وأسلم فعصم دمه بذلك، وبعد التوبة فأي عقوبة يقررها الحاكم عليه فإنها تكون تعزيرية تجوز الشفاعة لإسقاطها، وغاية ما في الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان واجدا على ابن أبي سرح وكان يود أن لو قتله المسلمون قبل أن يتوب، ولكن قدر الله توبته قبل أن يقتل، وأما حد السرقة الذي شفع فيه أسامة فإنه لا يسقط بالتوبة، فلذا لا شفاعة فيه، والله أعلم.(14/41)
كيف تضبط هذه الكلمات؟
ـ[حسنين]ــــــــ[27 - 04 - 03, 09:11 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
كيف تضبط هذه الكلمات لو تكرمتم:
- كلمة "الكبد" فى "لفتة الكبد الى نصيحة الولد"
- خسروجرد
- كلمة "العلوجى" مؤلف كتاب "مؤلفات ابن الجوزى" اسمه عبد الحميد العلوجى.
كذلك عندى سؤال آخر لو تكرمتم:
ما هو المقصور بـ "ما وراء النهر" أى ما هى البلاد المقصودة بهذا الوصف.
و جزاكم الله خيرا
ـ[حسنين]ــــــــ[28 - 04 - 03, 06:59 م]ـ
الاسئلة لا أظن أنها صعبة،
و للتوضيح أكثر:
- هل الباء في الكبد مفتوحة أم مكسورة؟
- الجيم فى خسروجرد مضمومة أم مكسورة؟
- اسم المؤلف العلوجي كيف ينطق؟
بناء علي طريقة النطق سيتحدد كيفية الكتابة بالحروف اللاتينية.
و شكرا مقدما لمن يتكرم بالرد
ـ[مداد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 02:03 ص]ـ
(لفتة الكبد)
إن كان المقصودُ بها كبد الإنسان، فلها تشكيلان: كسر الباء، وتسكينها، وعليه تكون: الكَبِد و الكَبْد أو الكِبْد. وإن كان المقصود بها المشقة والمكابدة، فالباء مفتوحة: الكَبَد. (على حسب المعنى المراد).
وأتوقع - والله أعلم - أن الباء مفتوحة، لمناسبة تشكيل كلمة (الوَلَد)، وهذا مما يحرص عليه الأقدمون - في حالة كون العنوان لكتاب قديم -.
و (خسر وجرد)
خَسَر و خَسِر (بفتح السين وكسرها) كلاهما جائز، بمعنى الخسارة.
و الخَسْرُ: النقص.
وفي التنزيل: " إن الإنسان لفي خُسْر " سورة العصر:2
و جَرََد الشيء: قشره.
والأقرب جعْل كلمة (خسر) بفتح السين؛ لمناسبة كلمة (جَرَد).
وحبذا لو وضحت أكثر: ما المراد بهذه الكلمات؟ أعناوين كتب هي أم ماذا؟ وما المعنى الذي تريده في هذه الكلمة، حتى يتسنى لنا أن نضبطها لك؟
والله - تعالى -أعلم.
ـ[مداد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 02:20 ص]ـ
بلاد ما وراء النهر يقصد بها " منطقة آسيا الوسطى كما أطلق عليها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، وظهور خمس جمهوريات مستقلة، هي: اوزبكستان، وكازاخستان، وتركمانستان وقرغيزستان وطاجيكستان ".
راجع هذا الرابط:
http://www.albayan.co.ae/albayan/book/2003/issue245/arabiclib/4.htm
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 08:15 ص]ـ
(خُسْرَوْ جِرْد) كذا ضبطُها، بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم آخرها دال مهملة.
قريةٌ من قرى بيهق، يُنسب إليها جماعةٌ من الأئمة والعلماء.
يُنظر / اللباب في تهذيب الأنساب (الخسروجردي).
ومعجم البلدان (خسروجرد) والمنتخب من معجم شيوخ أبي سعد السمعاني (ترجمة 267).
وأما (بلاد ماوراء النهر)
فقد قال عنها ياقوت الحموي في معجم البلدان (5/ 45):
(ما وراء النهر:
يُراد به ما وراء نهر جيحون بخراسان، فما كان في شرقيه يقال له بلاد الهياطلة، وفي الإسلام سمَّوه ما وراء النهر.
وما كان في غربيِّه فهو خراسان وولاية خوارزم.
وخوارزم ليست من خراسان؛ إنما هي إقليم برأسه. وما وراء النهر من أنزه الأقاليم وأخصبها وأكثرها خيراً، وأهلها يرجعون إلى رغبة في الخير والسخاء واستجابة لمن دعاهم إليه مع قلة غائلة وسماحة بما ملكت أيديهم مع شدة شوكة ومنعة وبأس وعدة وآلة وكراع وسلاح فأما الخصب فيها فهو يزيد على الوصف ويتعاظم عن أن يكون في جميع بلاد الإسلام وغيرها مثله وليس في الدنيا إقليم أو ناحية إلا ويقحط أهله مرارا قبل أن يقحط ما وراء النهر ... ) إلخ
وهذه البلاد معروفةٌ، ودخلها الإسلام في عصر الصحابة رضي الله عنهم
وخرج منها عددٌ من الأئمة الأعلام كالبخاري وغيره.
وتشمل (بلاد ماوراء النهر) اليوم:
أوزبكستان وطاجكستان وقازاخستان وغيرها.
يُنظر / حاضر العالم الإسلامي؛ د. جميل المصري (2/ 517 - 526).
وأما (الكبد) في عنوان كتاب ابن الجوزي رحمه الله، فأذكر أن الشيخ عبدالفتاح أبي غدة رحمه الله ضبطها بكسر الباء، والله أعلم.
ـ[مداد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:54 م]ـ
لهذا طلبت من الأخ بيان مراده من الكلمات، أو أين قرأها؛ ليسهل ضبطها، فالكلمة لها وجوه ضبط متعددة، والذي يحدد هذا هو السياق الذي وردت فيه، أو مراد صاحبها بها.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 06:44 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4596&highlight=%D3%E3%D1%DE%E4%CF
ـ[حسنين]ــــــــ[29 - 04 - 03, 09:39 م]ـ
الأخوة الكرام
مداد و الحمادى و أبو عمر السمرقندى
جزاكم الله خيرا على ما قدمتموه.
الأخ الحمادى،
هل تذكر أين ضبط الشيخ أبو غدة رحمه الله العنوان بالكسر؟ و هل للشيخ تعليق على هذه الرسالة أو تحقيق؟
كما قال الأخ مداد فإن حرف اللام من كلمة الولد مفتوح طبعا و لذلك شككت أن يكون حرف الباء فى الكبد كذلك مع أنى لا أفهم فى أوزان الشعر و ما الى ذلك و لذلك أحببت أن أتأكد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/42)
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:41 ص]ـ
وجدتُ ضبط الشيخ عبدالفتاح رحمه الله.
يُنظر / صفحات من صبر العلماء صـ 324
وضبطها بفتح الباء أنسب للسجع - كما قالت الأخت مداد - إضافة إلى عدم إخلاله بالمعنى.
ولاأعلم إن كان الشيخ عبدالفتاح قد حقق الكتاب أو لا؟
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 08 - 09, 04:26 ص]ـ
ضبطها محقق كتاب صيد الخاطر وبذيله تلك الرسالة (دار القلم) هكذا: [لفتة الكِبْدِ في نصيحة الوِلْدِ](14/43)
المراد من إطلاق اليدين
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[27 - 04 - 03, 09:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ما هو الذي يحمل عليه عند إطلاق اليدين؟
و هل هناك فرق بين هذا الاطلاق في القران و الاطلاق في اللغة أو السنة؟ و بارك الله فيكم(14/44)
أحادبث الفتن بين الواقع والتفسير
ـ[مرهف]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:46 ص]ـ
يحز في النفس كثيراً عندما تجد كتاباً في متناول أيدي الناس يتحدث عن أشراط الساعة وأماراتها وعن أحاديث الفتن فتنظر إلى اسم المؤلف واختصاصه فتجده مهندساً أو محامياً أو خريج معهد متوسط،ثم عندما تقرأ في الكتاب تجد انحرافاً كبيرا في شرح الأحاديث، بل تجد المؤلف يحاول لي عنق النص لأجل إقناع القارئ أن هذا الزمن هو زمن الحديث، وأن الساعة لا ريب ستقع إن لم تكن بعد أيام فبعد أشهر، كما حصل مع صاحب كتاب (اقتربت الساعة) الذي أخذ يحلل الأحاديث ويحاول تطبيقها على الحرب على العراق مما أدى به إلى الخروج عن البدهيات العلمية فصارت الروم هي أمريكا وأصحاب الرايات هم تنظيم القاعدة ... وغير ذلك مما لا يحتمله ميزان علمي.
وبعد أيها الأخوة ألا ترون معي أن إبقاء هذه الأحاديث على ظاهرها والاقتصار في شرحها على بيان مفرداتها ومعناها الإجمالي مع ربطها بأحاديث أخر ـ من باب شرح الحديث بالحديث؟ وذلك لأننا نجد هذه الأحاديث ينطبق معناها على كل زمن يمر به الناس فالنووي رحمه الله عبدما يشرح أحاديث الفتن من صحيح مسلم يقول في بعضها: (وقد حصل هذا في زماننا) ونحن أيضاً ما نزال نراه حاصلاً في زماننا، وابن كثير في البداية زالنهاية قال كذلك وإلا فما رأيكم بمشاركة جماعية يكون نتيجتها وضع ضوابط لشرح أحاديث الفتن على المنهج الذي مشى عليه ابن حجر في فتح الباري، أي أن نستقرئ باب الفتن من فتح الباري ونستخرج منه القواعد في شرح أحاديث الفتن ويضاف إليها ما يرى مناسباً بمراجعة أهل العلم.(14/45)
أحاديث السفياني بين القبول والرد
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أطيب التحيات لجميع الأخوة طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك
وأتمنى أن نستفيد منهم العلم النافع،،
ويشرفني الأنضمام إلى ركب أهل الحديث وأهل السنة،،
وهنا،،
وأذكر للأخوة أن أنني بصدد جمع بحث متكامل عن السفياني
الذي سيخرج آخر الزمان،، والأحاديث الواردة فيه
فهل أحد بحث مثل هذا البحث؟؟؟؟
فمن يساعدني في جمع المادة وذلك لأقدمها لأحد طلاب العلم
لدراسة الأسانيد والطرق والحكم عليها ..
ـ[قلم الفكر]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:46 ص]ـ
لقد بحثت عبر محرك البحث هنا عن لفظة (السفياني) فخرج لي عدة مواضيع حوله منها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2457&highlight=%C7%E1%D3%DD%ED%C7%E4%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3819&highlight=%C7%E1%D3%DD%ED%C7%E4%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3817&highlight=%C7%E1%D3%DD%ED%C7%E4%ED
ـ[أبو سليمان 1]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:02 ص]ـ
ذكر ابن قدامة في المنتخب من العلل للخلال (303) تحت عنوان السفياني والمهدي. قال محمد بن جعفر: وهي هذه الأحاديث التي نهى أحمد إسحاق بن داود عن التحديث بها. وساق الأحاديث.
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:56 ص]ـ
الأخوة الأكارم: قلم الفكر،، أبو سليمان 1
حفظهما الله من كل شر ..
بارك الله فيكما ونفع الله بكما الإسلام والمسلمين على مشاركتم
وأسأل الله أن يغفر لي ولكما وكل قارئ كل ذنب وخطيئة آآآمين(14/46)
صدر حديثا
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:16 ص]ـ
صدر حديثا عن مكتبة السنة بالقاهرة كتاب [[النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة]] تأليف عبد الفتاح محمود سرور صدر منه جزء رقم (1) فقط وهو يتعقب الشيخ الألباني في السلسلة الصححيحة رحمه الله تعالى(14/47)
السلام عيكم
ـ[دريد]ــــــــ[28 - 04 - 03, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم أنا عضو جديد أتابع هذا المنتدى منذ زمن وكنت أحاول التسجيل ولم أفلح الاهذا اليوم وأبتدأ مشاركاتي بمقولة الشافعي الشهيره (كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب)
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:44 م]ـ
حياك الله اخي الفاضل والمنتدى ذو فائدة كبيرة وإن شاء الله ستستفيد منه
أخوك: العوضي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[28 - 04 - 03, 03:55 م]ـ
حياك الله اخي الفاضل والمنتدى ذو فائدة كبيرة وإن شاء الله ستستفيد منه
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 04:03 م]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بك في هذا المنتدى الطيب المبارك قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في الفرقة الناجية إن لم يكن أهل الحديث فمن جعلنا الله تعالى جميعا منهم فضلا منه سبحانه ورحمة
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 04 - 03, 04:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك أخي الحبيب دريد
والتسجيل في الملتقى أغلق ثم فتح، ولكن هذا كان قبل عام تقريبا
ونحن بانتظار فوائدك بارك الله فيك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 03, 05:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي دريد.(14/48)
الدورة العلمية التأصيلية الأولى ... لاتفوتكم
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[28 - 04 - 03, 11:49 ص]ـ
يسر مركز الدعوة والإرشاد في الرياض ومؤسسة الدعوة الخيرية
دعوتكم لحضور الدورة العلمية التأصيلية الأولى
بجامع الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله – بحي الملقا مقابل نادي الشباب
في الفترة من 2/ 3 - 14/ 3
1 - افتتاح الدورة: محاضرة بعنوان: وصايا لطالب العلم / سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ .. الجمعة 1/ 3 بعد المغرب.
2 - متن الرحبية: فضيلة الشيخ /عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين كل يوم الساعة الخامسة عصراً
3 - متن آداب المشي إلى الصلاة: الشيخ صالح بن فوزان الفوزان يومي الأربعاء والخميس بعد المغرب
4 - متن (الأربعون النووية): الشيخ صالح بن محمد اللحيدان من السبت إلى الثلاثاء بعد المغرب
5 - كشاف الشبهات: الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بعد العشاء.
ملاحظات:
• ستنقل الدورة عبر الأقمار الصناعية إلى بعض المساجد والمراكز الإسلامية.
• ستنقل الدورة عبر موقع مؤسسة الدعوة الخيرية على الإنترنت
http://www.al-daawah.net
• يوجد مكان للنساء.
• يوجد باصات لنقل طلاب إسكان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مجانا
http://www.saaid.net/mhadarat/dawrah-net.jpg
ـ[ماجد]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:37 م]ـ
بارك الله فيك ................ للرفع(14/49)
الأجر رحمكم الله
ـ[الغريب القريب]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قال وكيع بن الجراح: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة ومن طلب الحديث ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة
قبل فترة سألت عن صحة هذا الأثر ولم أحصل إلا على إجابة واحدة من أحد الإخوة جزاه الله خيرا إلا أنها لم تكن شافية كافية!
وسؤالي هو كيف أعثر على إسناد هذا الأثر لبيان مرتبته حيث أنه في سير أعلام النبلاء بدون إسناد وجزاكم الله خيرا
ـ[ماجد]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:52 م]ـ
أرجع إلى ترجمة وكيع بن الجراح في مصادر أخرى فقد تجده بإسناد(14/50)
تاريخ الاسلام وتاريخ ابن عساكر هل هي موجودة على الانترنت؟
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[28 - 04 - 03, 12:56 م]ـ
ابن عساكر هل هي موجودة على الانترنت؟
ارجو وضع رابطها ان وجدت
وشكرا
ـ[أبو سليمان 1]ــــــــ[29 - 04 - 03, 12:58 ص]ـ
كتاب تاريخ الإسلام للذهبي موجود في موقع الوراق، وأما تاريخ ابن عساكر فهو موجود ضمن الإلفية الاصدار الثالث(14/51)
هل يجوز للجنب ان يقراء القران
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة تالله و بركاته
هل يجوز للجنب ان يقراء القران سواء كان رجل او امراة مع الادلة الشرعية؟؟؟؟
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 12:08 ص]ـ
لفضيلة الشيخ المحدث سليمان العلوان بحث ماتع في هذه المسألة في مجلة الحكمة بعنوان: (حكم قراءة الجنب للقرآن).
وقد حصر أقوال العلماء في ثلاثة أقوال (وأقواها قولان):
الأول: لا يجوز قراءة شيء من القرآن مطلقاً.
الثاني: يجوز قراءة القرآن مطلقاً.
ورجح الشيخ جواز قراءة القرآن للجنب مطلقاً.
والأحاديث المرفوعة في منع الجنب من قراءة القرآن كلها معلولة، ولم تأت أخبار صحاح تقوم بها حجة فوجب علينا استصحاب البراءة الأصلية والأخذ بالأدلة العامة الدالة على المداومة على الذكر في الليل والنهار من جملة الذكر قراءة القرآن والله أعلم. (مفهوم الرسالة باختصار شديد).
والله الموفق.
أبومعاذ النجدي
ـ[مداد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 02:33 ص]ـ
(هل يجوز للجنب أن يقرأ القرآن، سواء كان رجلا أم امرأةً، مع الأدلة الشرعية؟)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:33 ص]ـ
في أي عدد لمجلة الحكمة بارك الله فيك؟
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:36 م]ـ
معذرة على عدم ذكر العدد.
العدد الخامس من مجلة الحكمة شوال 1415.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[01 - 05 - 03, 01:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[هشام العويد]ــــــــ[05 - 09 - 06, 07:04 م]ـ
ألا يوجد هذا البحث على الشبكة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:53 م]ـ
ألا يوجد هذا البحث؟؟
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 10:18 م]ـ
(م 65) هل يدخل الجنب المسجد و هل يقرأ القرآن ..
وكذلك الحائض و النفساء
(أولا) مسألة دخول الجنب و الحائض المسجد و المكوث فيه ...
للعلماء في ذلك ثلاثة أقوال:
* القول الأول: وهو قول الجمهور وهو تحريم المكث في المسجد للجنب و كذلك الحائض و من أدلة هذا الفريق ما يلي:
1 - قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون و لا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا))
2 - قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن عائشة " إني لا أحل المسجد لحائض و لا جنب "
* القول الثاني: تجويز ذلك للمتوضئ الجنب , و استدلوا على ذلك بما رواه عطاء بن يسار قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسون في المسجد و هم مجنبون إذا توضأوا وضوء الصلاة.
* القول الثالث: وهو القول الأقوى و الأظهر , والله أعلم , وهو تجويز ذلك مطلقا , أي المكوث في المسجد , للجنب و الحائض سواء بسواء دون تقييد ذلك بوضوء أو بغيره , وأدلة هذا الفريق هي:
1 - ما أخرجه مسلم من حديث عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " ناوليني الخمرة من المسجد " فقلت إني حائض " فقال " إن حيضتك ليست في يدك " .. والخمرة: هي ما يضع الشخص جبهته عليه عند الصلاة أو نحو ذلك.
فدل ذلك على جواز مرور الحائض في المسجد , فإن كان ذلك للحائض التي حيضتها ليست بيدها فماذا يكون الحال بالنسبة للجنب الذي يمكنه أن يغتسل و يتخلص من جنابته فجوازه للجنب من باب أولى إذا.
2 - قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة لما جاءها الحيض و هي في الحج " ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم , فافعلي ما يفعله الحاج غير ألا تطوفي بالبيت ". فمنع رسول الله عائشة الطواف بالبيت فقط و لم يمنعها من بقية المناسك و العبادات للحاج مثل قراءة القرآن و اللبث في المسجد لذكر الله و أعمال الذكر بالطبع , فلو كان مكوثها في المسجد ممنوع لبين لها صلى الله عليه و سلم ذلك وكذلك يقال مثل ما الدليل الأول , فإذا كان هذا هو حال الحائض التي جنابتها هي أشد من جنابة الرجل , فجواز ذلك له من باب أولى.
3 - الدليل الثالث هو مكوث أهل الصفّة في المسجد باستمرار و لا شك أنهم كانوا يجنبون , وكان عبد الله بن عمر ينام و هو شاب أعزب لا أهل (أي لا زوج) له في مسجد النبي.
4 - المرأة التي كانت تخدم المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت تقيم فيه حتى ماتت , فكانت و لا شك تحيض و تجنب في المسجد و لم يرد أن النبي منعها من دخول المسجد و هي حائض.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/52)
5 - ما أخرجه البخاري من حديث عائشة في قصة الأمة التي أسلمت و كان لها خباء بالمسجد.
6 - أيضا دليل عطاء في القول الثاني أن أصحاب رسول الله كانوا يجنبون و يجلسون في المسجد وهم على وضوء فقط , فيجوز إذا من غير وضوء لأن الوضوء لا يرفع الحدث الأكبر , وإنما يخففه فقط كما يقول العلماء.
7 - أما حديث عائشة " إني لا أحل المسجد لحائض و لا جنب " فضعفه جمع من العلماء , فلا يصح الاستدلال به.
8 - و أجابوا عن الاستدلال بالآية السابقة , أن المراد بها الصلاة و ليس موضع الصلاة , وذلك لأن الأرض إنما هي مسجد كما في الحديث الذي أخرجه البخاري و غيره من حديث جابر بن عبد الله " وجعلت لي الأرض مسجدا و طهورا " , وهذا القول هو قول آخر في الآية لعلي بن أبي طالب و بن عباس و سعيد بن الجبير و الضحاك.
9 - استدل أيضا المجوزون بالبراءة الأصلية , و قول النبي صلى الله عليه وسلم " أيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل " وأن الأرض كلها مسجد.
10 - استدلوا أيضا بحديث أبي هريرة " إن المؤمن لا ينجس " .. وذلك لما رأى أبو هريرة النبي صلى الله عليه و سلم وهو جنب فانفلت منه حتى اغتسل و عاد فسأله رسول الله عن غيبته فقال كنت جنت جنبا , فقال عليه الصلاة و السلام " إن المؤمن لا ينجس ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أما مسألة قراءة القرآن للجنب و الحائض أيضا , فلأهل العلم قولان في ذلك:
* القول الأول: المنع مطلقا , و استدلوا بـ:
1 - حديث علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأنا القرآن ما لم يكن جنبا. ولكن هذا الحديث ضعّف , فلا يصلح للاستدلال , و في حال صحته فإنه لا يدل على التحريم لأته هو فعل من النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلح متمسكا حتى للكراهة فكيف يدل على التحريم؟!!
2 - حديث بن عمر عن النبي صلى الل عليه وسلم " لا يقرأ الجنب و لا الحائض شيئا من القرآن " وهذا حديث ضعّفه العلماء و كذا قال العلامة الألبانيّ ضعيف.
وكذلك حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا تقرأ الحائض و لا نفساء من القرآن شيئا " لا يثبت و لا يصح.
3 - استدلوا بقوله تعالى " لا يمسه إلا المطهرون " , وقد تقدم الكلام على تلك الآية في باب الوضوء وفيه:
فللعلماء في ذلك وجهان للتفسير:
الأول: أنهم المقصود بالمطهرون هنا الملائكة , وهو قول قوي ويظهر لك إن تتبعت الآيات جيدا.
الثاني: أنهم بني آدم , واستدلوا على ذلك بحديث أبي بكر" أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: أن لا يمس القرآن إلا طاهر " .. والحديث هذا فيه نظر , أي من حيث صحته.
, وقال بن كثير رحمه الله وفي كل ما استدلوا به من أحاديث نظر!
* القول الثاني: وهو الراجح إن شاء الله هو الجواز مطلقا للحائض و الجنب و أدلة هذا الفريق هي:
1 - البراءة الأصلية , فكل ما ورد من أدلة للتحريم لا تثبت , فيبقى الحكم على الإباحة إذ لا دليل.
2 - حديث عائشة أن رسول الله كان يذكر الله على كل أحيانه , وهذا حديث عام قوي فمن أحيانه صلى الله عليه وسلم أن يكون جنبا , وكذلك ذكر الله هنا هو أعم من قراءة القرآن فيشمل القراءة و الاستغفار و الأذكار ... الخ
3 - ما أخرجه البخاري عن بن عباس أنه لم يجد في القراءة للجنب بأسا , وهذا مما لا مجال فيه للرأي من بن عباس رضي الله عنه وهو من هو , هو ترجمان القرآن.
4 - حديث عائشة المتقدم و قول رسول الله لها " افعلي كل ما يفعله الحاج غير ألا تطوفي بالبيت " فدل الأمر افعلي , على كل المناسك الأخرى التي يفعلها الحاج و منها قراءة القرآن بلا شك.
وبذلك يتبين إن شاء الله جواز القراءة للحائض و الجنب , والله تعالى أعلم!
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 10:20 م]ـ
من بحثنا .. تبسيط مسائل الفقه!
وجزاكم الله خيرا!
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:26 م]ـ
حكم قراءة الجنب للقرآن للشيخ سليمان العلوان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85492)
ـ[احمدمحمود]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:57 م]ـ
السلام عليكم
هذا بالنسبه لقرأة القرأن
لكن ماذا بخصوص مس المصحف للجنب
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[10 - 11 - 06, 07:41 م]ـ
شيخنا ابن باز رحمه الله لا يرى جواز ذلك استدلالا بحديث علي رضي الله عنه وإسناده جيد " فأما الجنب فلا ولا آية "
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 - 11 - 06, 12:34 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
ناقش هذه المسألة شيخنا العلامة الدكتور خالد السبت نفع الله به في دراسته ومناقشته لكتاب (مناهل العرفان للزرقاني رحمه الله) المجلد الثاني بلا مزيد عليه.
فانظرها نفع الله بك إن رمتَ فائدة ً.
والله أعلم
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:29 م]ـ
شكر الله لك ,وجز ى الله الشيخ سليمان خير الجزاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/53)
ـ[أبومعاذ النجدي]ــــــــ[06 - 01 - 07, 04:25 م]ـ
نعم وجد على الشبكة مؤخراً وهو على هذا الرابط:
http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/index.htm
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[06 - 01 - 07, 07:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 02:59 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء علي هذا الجهد
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 11 - 10, 10:01 م]ـ
هل يجوز للجنب أن يقرأ القرآن؟
الجواب: اختلف العلماء في ذلك على ما يلي:
القول الأول: ذهب جمهور العلماء من المذاهب الأربعة إلى عدم جواز تلاوة القرآن للجنب وهو قول علي الثابت عنه كما سيأتي.
القول الثاني: قال ابن عباس وابن المسيب وابن حزم بجواز ذلك ولو لم يغتسل أو يتوضأ.
استدل من منع ذلك بأدلة أهمها ما يلي:
قال تعالى (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) فالآية خبر بمعنى النهي أي لا يمس المصحف إلا المطهر من الحدثين وأجيب بأن المراد بـ (المطهرون) هم الملائكة والضمير في قوله (لا يمسه) يعود إلى أقرب مذكور وهو الكتاب المكنون وهذا قول ابن عباس وأنس ومجاهد والضحاك وأبو العالية وغيرهم.
أما الأحاديث ما يلي:
1. عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وضعفه أحمد و الألباني ودبيان. ولو صح فهو مجرد فعل لا يدل على الوجوب
2. وعن علي رضي الله عنه أن قال بعد أن توضأ ثم قرأ شيئاً من القرآن و قال: هذا لمن ليس جنب فأما الجنب فلا ولا آية. رواه أحمد و ضعفه الألباني و صححه دبيان موقوفاً وحسنه شعيب وقد أجاب من يرى جواز قراءة الجنب للقرآن أن ما ثبت عن علي موقوفاً قد خالفه غيره من الصحابة وهو ابن عباس كما ثبت عنه وسيأتي تخريجه. وقد يقال: سنة علي أولى بالاتباع من سنة غيره لأنه من الخلفاء الراشدين الموصى باتباعهم.
3. عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " كَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ مُضْطَجِعًا إِلَى جَنْبِ امْرَأَتِهِ، فَقَامَ إِلَى جَارِيَةٍ لَهُ فِي نَاحِيَةِ الْحُجْرَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا، وَفَزَعَتِ امْرَأَتُهُ فَلَمْ تَجِدْهُ فِي مَضْجَعِهِ، فَقَامَتْ وَخَرَجَتْ فَرَأَتْهُ عَلَى جَارِيَتِهِ، فَرَجَعَتْ إِلَى الْبَيْتِ فَأَخَذَتِ الشَّفْرَةَ ثُمَّ خَرَجَتْ، وَفَرَغَ فَقَامَ فَلَقِيَهَا تَحْمِلُ الشَّفْرَةَ، فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ فَقَالَتْ: مَهْيَمْ، لَوْ أَدْرَكْتُكَ حَيْثُ رَأَيْتُكَ لَوَجَأْتُ بَيْنَ كَتِفَيْكَ بِهَذِهِ الشَّفْرَةِ، قَالَ: وَأَيْنَ رَأَيْتِنِي؟ قَالَتْ: رَأَيْتُكَ عَلَى الْجَارِيَةِ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتِنِي، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُنَا الْقُرْآنَ وَهُوَ جُنُبٌ، قَالَتْ: فَاقْرَأْ فَقَالَ:
أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَه ... كَمَا لاحَ مَشْهُورٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعٌ
أَتَى بِالْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ
يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ الْمَضَاجِعُ
فَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ الْبَصَرَ، ثُمَّ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ صلى الله عليه وسلم " رواه الدارقطني وابن عساكر في تاريخ دمشق. و سنده ضعيف و أصل القصة في البخاري دون وجه الدلالة منه
4. روى عبد الرزاق عن عبيدة السلماني عن عمر بن الخطاب أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب. قال دبيان: رجاله ثقات
5. عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَمْشِي نَحْوَ الْفُرَاتِ وَهُوَ يُقْرِئُ رَجُلًا فَبَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَكَفَّ الرَّجُلُ عَنْهُ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا لَكَ؟، قَالَ: إِنَّكَ بُلْتَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " إِنِّي لَسْتُ بِجُنُبٍ قال دبيان: سنده منقطع إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود وباقي رجاله ثقات إلا حماد بن أبي سليمان فإنه صدوق له أوهام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/54)
6. عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقرأ الجنب والحائض شيئا من القرآن. رواه ابن ماجه وقال الألباني منكر. قلت: هذا يرويه إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز وروايته عنهم ضعيفة بخلاف روايته عن أهل الشام فالأصل أنه صحيحة.
من أهم الأدلة لمن أجاز قراءة الجنب للقرآن ما يلي:
1. البراءة الأصلية
2. عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم. استدل به بعضهم على جواز قراءة الجنب للقرآن قال ابن حجر: الذكر أعم من أن يكون بالقرآن أو بغيره وإنما فرق بين الذكر والتلاة بالعرف.
3. حديث أبي هريرة وحذيفة (إن المسلم لا ينجس) وهو في الصحيح
4. عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا قَالَ أَيُّ آيَةٍ قَالَ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} قَالَ عُمَرُ قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ. رواه البخاري ووجه الدلالة أن قراءة الجنب لو كانت محرمة لما سمح عمر لليهودي أن يتلوها لأنه جنب وزيادة.
5. عن عُبَيْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، مِنْ بَنِي عَبَّابٍ النَّاجِيّ قَالَ: " قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ وَهُوَ جُنُبٌ فَقِيلَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: مَا فِي جَوْفِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِك " علقه البخاري بصيغة الجزم ورواه ابن المنذر في الأوسط من طرق عدة
6. عن ابْنَ عَبَّاسٍ قال: " إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى حَاجَتَهُ مِنَ الْخَلَاءِ فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامٌ، فَأَكَلَ، وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً، قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ لَمْ تَوَضَّأْ، قَالَ: مَا أَرَدْتُ صَلَاةً فَأَتَوَضَّأَ؟ " رواه مسلم وفي رواية عند عبد بن حميد (إنما أمرتم بالوضوء للصلاة) فغير الصلاة لا تجب له الطهارة من الحدث.
.................................................. ............................................
مس المصحف بغير طهارة:
قال الأئمة الأربعة بحرمة مس المصحف بغير طاهرة واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية خلافاً للظاهرية وابن المنذر فقالوا تستحب الطهارة ولا تجب.
أما أدلة من حرم مس المصحف على غير المتطهر ما يلي:
1. عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن كتابا وفيه لا يمس القرآن إلا طاهر قال الألباني: رواه الأثرم و الدارقطني متصلا واحتج به أحمد وهو لمالك في الموطأ مرسلا وصححه رحمه الله في الإرواء وغيره
2. عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: " كُنَّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ فَانْطَلَقَ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ جَاءَ، فَقُلْتُ: أَيْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَوَضَّأْ لَعَلَّنَا نَسْأَلُكَ عَنْ آيِ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: سَلُونِي فَإِنِّي لا أَمَسُّهُ إِنَّهُ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ "، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَرَأَ عَلَيْنَا قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ. رواه الدارقطني وقال الْمَعْنَى قَرِيبٌ كُلُّهَا صِحَاحٌ
3. عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أُمْسِكَ الْمُصْحَفَ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَاحْتَكَكْتُ، فَقَالَ سَعْدٌ: " لَعَلَّكَ مَسَسْتَ ذَكَرَكَ؟ "، فَقُلْتُ: " نَعَمْ "، فَقَالَ لي: " قُمْ فَتَوَضَّأْ "، فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ رواه مالك ومن طريقه البيهقي في الكبرى وسند مالك صحيح
أما من أجاز مس المصحف فاستدل بالراءة الأصلية وبالأدلة التي في حكم قراءة الجنب فلا حاجة للإعادة
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 12:28 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
ناقش هذه المسألة شيخنا العلامة الدكتور خالد السبت نفع الله به في دراسته ومناقشته لكتاب (مناهل العرفان للزرقاني رحمه الله) المجلد الثاني بلا مزيد عليه.
فانظرها نفع الله بك إن رمتَ فائدة ً.
والله أعلم
نريد الخلاصة تكرماً، فليس عندي الكتاب المذكور.(14/55)
من هو الشيخ محمد الامين
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:36 م]ـ
لقد اعجبني مواضيع و ردود الشيخ محمد الامين في هذا الملتقى المبارك فحبذا ان يكتب احد الاخوة او الشيخ بنفسه ترجمته و حياته العلمية.
و الله السلام عليكم و رحمة تالله و بركاته.
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:39 م]ـ
اسف اخطات العنوان الشيخ محمد الامين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 04 - 03, 08:01 م]ـ
أخي الفاضل أرجو أن تعفيني من هذا السؤال لدواعي أمنية
والسلام عليكم
أخوك محمد بن الأمين
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 08:53 ص]ـ
اسال الله العظيم ان يحفظك من كل مكروه يا شيخ محمد الامين.(14/56)
مسئلة هامة جداً ومحتاج الجواب عنها بأقصى سرعة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:45 م]ـ
لو سها المأموم خلف الإمام عن قراءة الفاتحة هل يلزمه أن يأتي بركعة أم أن الإمام يتحمل عنه؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 02:54 م]ـ
سمعت سماحة العلامة ابن باز رحمه الله _ وهو ممن يفتي بوجوب القراءة خلف الإمام _ يقول إن قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام واجبة فقط وليست ركنا كالإمام والمنفرد، وبالتالي فلو سها عنها المأموم أو عجز عن قراءتها أو عن قراءة بعضها، فإن الإمام يتحملها عنه، ولا سجود سهو على المأموم.
و مذهب الجمهور كما تعلم أنه لا قراءة على المأموم إذا سمع قراءة الإمام وعليه فينبغي أن يترك المأموم قراءة الفاتحة خلف الإمام عمدا عندهم، فتركها سهوا أولى بالجواز.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[28 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
فضيلة الأخ أبو خالد حفظك الله وبارك فيك
[مذهب الجمهور كما تعلم أنه لا قراءة على المأموم إذا سمع قراءة الإمام]
مذهب الشافعية يخالف ما قلتم وهو موضع الإشكال في سؤالي
ـ[أسد السنة]ــــــــ[28 - 04 - 03, 08:15 م]ـ
قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة لحديث عبادة " لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب " أخرجه البخاري. ونحوه حديث أبي هريرة وأبي سعيد (انظرص أبي داود)، إلا للمأموم فيما جهر فيه الإمام.
فتكون ركناً في حق المنفرد والإمام.
والمسألة فيها خلاف قديم بن العلماء لكن ينبغي لطالب العلم أن يعلم مواطن الإجماع والاختلاف في هذه المسألة.
فقد نقل الإمام أحمد رحمه الله الإجماع على أنه لا تجب القراءة على المأموم حال الجهر كما نقل ذلك عنه شيخ الإسلام ومن مواطن الإجماع أيضاً أنه لم يقل أحد من العلماء أن من لم يقرأ الفاتحة مع الإمام فصلاته باطلة كما نقل ذلك عنه ابن قدامة رحمه الله.
والقول بأن المأموم لا يقرأ مع الإمام في الجهرية هو قول جمع من الصحابة منهم جابر رضي الله عنه رواه مالك في الموطأ وهو مذهب الإمام مالك وهو قول زيد بن ثابت رضي الله عنه كما عند مسلم وهو قول ابن مسعود رضي الله عنه كما عند البيهقي ولم يعرف لهم مخالف
إلا ما كان من عبادة وهو مختلف في صحته وما كان من أبي هريرة رضي الله عنه كما عند مسلم والمراد بقوله " اقرأ بها في نفسك يافارسي " أي في سكتتات الإمام كما حقق ذلك شيخنا الألباني رحمه الله.
وهنالك أدلة كثيرة تستثني المأموم من وجوب قراءة الفاتحة فيما جهر فيه الإمام منها:
(1) قوله تعالى " فإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا " الآية وقد استفاض عن السلف أنها نزلت في القراءة في الصلاة.وذكر أحمد بن حنبل الإجماع على أنها نزلت في ذلك.
(2) حديث " إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا " وقد روي من حديث أبي موسى الطويل لكن بعض الرواة زاد فيه على بعض فمنهم من لم يذكر قوله " وإذا قرأ فأنصتوا " ومنهم من ذكرها وهي زيادة من الثقة لا تخالف المزيد بل توافق معناه ولهذا رواها مسلم في صحيحه.
ومما يؤيد هذا المذهب أنه لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سكت سكتة تكفي لقراءة الفاتحة غير سكتة دعاء الاستفتاح المذكورة في حديث أبي هريرة فالقول بإنصات المأموم لما يقرأه الإمام بعد الفاتحة أولى من القول بوجوب قراءة الفاتحة للمأموم والتشاغل عما لم يسمعه من القراءة بقراءة ما قد سمعة وقد أمر بالإنصات.
وقد سمى ابن تيمية هذا التشاغل سفه تنزه الشريعة عنه.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:40 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2688&highlight=%C7%E1%DD%C7%CA%CD%C9
ـ[مداد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 02:26 ص]ـ
(مَسْألة).
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 04:26 ص]ـ
أوافق الأخ (أسد السنة) حفظه الله على أن الأظهر عدم وجوب القراءة على المأموم إذا سمع قراءة إمامه.
ولكني أحببت إبداءَ وجهة نظري في الإجماع الذي نقله شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد، وكذا الإجماع الذي نقله ابن قدامة
(رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة).
أقول: أما حكاية الإجماع على أن قراءة المأموم حال جهر الإمام غير واجبة؛ فهي حكايةٌ صحيحة، والمراد بذلك ألا يقرأ المأموم حال قراءة إمامه، وهذا يدل على وجوب إنصات المأموم حال قراءة إمامه الفاتحة أو غيرها.
فأما قراءته حال سكتات الإمام فلاتدخل في الإجماع المذكور.
وبناءً عليه؛ فهذه الحكاية لاتعني الإجماع على عدم وجوب القراءة على المأموم، بل المسألة خلافية قبل الإمام أحمد وبعده. كما حكى ذلك البخاري وابن المنذر وغيرهما عن جمع من السلف.
وأما حكاية الإجماع على عدم بطلان صلاة من لم يقرأ الفاتحة؛ فهذا محل نظر ...
فإن الذي يوجب قراءتها؛ يقول ببطلان صلاة من تركها عمداً.
ولذا قال بعضهم: لاتجزيء ... كما نقله البخاري وغيره.
ولايسلم هذا الإجماع إلا على إرادة إجماع الأكثر.
هذا الذي يبدو لي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/57)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 10:34 ص]ـ
من اجود المواضع التى بحثت فيها المسألة كلام ابن عبدالبر كما في التمهيد وهو نفيس جدا .. ويكفيك عن كلام ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى على طوله.
اما كتاب البخاري في القراءة خلف الامام التى رجح وجوبها حتى في الجهريه فأن في اول الكتاب نقول نافعه لمن قال بوجوبها في الجهريه لكن الملاحظ ان جل الكتاب انما هو في الرد على الحنفيه الذين قالوا بعدم الوجوب لافي الجهرية ولا في السرية!!
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 04:45 م]ـ
الحبيب الحمادي:
أما كلامك على الإجماع الأول فهذا هو المقصود وأوافقك عليه.
وأما الثاني فأرجو منك نقل عبارة البخاري.
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 05:48 م]ـ
نقل الإمام البخاري عن مجاهد أنه قال:
(إذا لم يقرأ خلف الإمام أعاد الصلاة).
قال البخاري رحمه الله: (وكذلك قال عبدالله بن الزبير).
ونقل ابن المنذر عن أبي ثور قوله:
(لاتُجزيء ركعةٌ إلا بقراءة فاتحة الكتاب؛ إماماً كان أو مأموماً؛ويقرأ في سكتات الإمام).
وذكر ابن المنذر مذهب الإمام الشافعي في الجديد؛ بقوله:
(ثم قال بمصر: فيها قولان:
أحدهما: لايُجزيء من صلى معه إذا أمكنه أن يقرأ؛ إلا أن يقرأ بأم القرآن.
والثاني: يجزيه ألا يقرأ؛ ويكتفي بقراءة الإمام).
ونقل القول بالوجوب مطلقاً - على الإمام والمأموم والمنفرد - عن عبدالله بن عون والأوزاعي وأبي ثور (وسبق نقل كلامه) وغيره من أصحاب الشافعي.
ثم قال:
(وقد روينا عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن القراءة خلف الإمام فقال:
اقرأ. قال قلت: وإن كنتُ خلفك؟
قال: وإن كنتَ خلفي.
قال قلتُ: وإن قرأتَ؟
قال: وإن قرأتُ.
وروينا عنه أنه قال:
لاتجوز صلاةٌ لايُقرأُ فيها بفاتحة الكتاب وشيءٍ معها ... ) إلخ ما ذكر.
هذا ما تيسر لي من النقول الصريحة في بطلان صلاة من ترك قراءة الفاتحة عمداً - إماماً أو غيره -.
وإن كنتُ أرى أنه يلزم كلَّ من قال بوجوب قراءة الفاتحة خلف الإمام أن يقول ببطلان صلاة مَنْ تركها عمداً - وإن لم نجد عنه تصريحاً بلفظ البطلان أو عدم الإجزاء -.(14/58)
((التمس لأخيك سبعين عذرا ... )) .. هل هذا الأثر صحيح؟؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[28 - 04 - 03, 04:24 م]ـ
أرجو الافادة .. بارك الله فيكم ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[28 - 04 - 03, 07:40 م]ـ
وجدت بعض الآثار في هذا المعنى؛ ومنها:
قول جعفر بن محمد: إذا بلغك عن أخيك الشيءَ تنكره؛ فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه.
ساقه البيهقي بسنده في الشعب (6/ 323)
وقال حمدون القصار:
إذا زل أخٌ من إخوانكم فاطلبوا له سبعين عذراً، فإن لم تقبله قلوبكم فاعلموا أن المعيب أنفسكم؛ حيث ظهر لمسلم سبعين عذراً فلم تقبله.
روى هذا الأثر أبوعبدالرحمن السلمي في آداب الصحبة صـ 45
وعنه البيهقي في الشعب (7/ 522)
وجاء بمعناه عن محمد بن سيرين قال:
إذا بلغك عن أخيك شيئٌ فالتمس له عذراً، فإن لم تجد له عذراً فقل لعل له عذراً.
يُنظر التوبيخ والتنبيه لأبي الشيخ صـ 53
والشعب للبيهقي (6/ 323)
وقال أبوقلابة: التمس لأخيك العذر بجهدك، فإن لم تجد له عذراً فقل لعل لأخي عذراً لا أعلمه.
ذكره ابن أبي الدنيا في مداراة الناس صـ 49
وذكر أيضاً عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال:
أعقل الناس أعذرهم لهم.
وللفائدة ... أنصح بمراجعة ما كتبه ابن حبان رحمه الله في (روضة العقلاء) حول هذا الموضوع.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي.
وقد رجعت الى روضة العقلاء ولم أجد فيه الا أثرا واحدا.
ولكنه لم يحكم عليه.
وأتمنى أن أجد حكما على الأثأر المذكورة من الأئمة أو بحثا في تخريجها.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:20 م]ـ
للرفع(14/59)
موقع صيني باللغة العربية به مجموعة من الكتب المهمة
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[28 - 04 - 03, 06:21 م]ـ
أكبر موقع إسلامي في الصين
يمكنك تنزيل مجموع الفتاوى من الموقع كما أن هناك العديد من الكتب النادرة في جميع العلوم
http://www.makuielys.info/arabic/
ـ[قطوف]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:28 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم على هذا الموقع المميز جداً بكتبه الكثيرة ..
ـ[ابو عصام]ــــــــ[05 - 05 - 03, 02:42 م]ـ
أشكركم على هذا الموقع الجيد ا(14/60)
القواعد الفقهيه
ـ[المقصد]ــــــــ[28 - 04 - 03, 08:29 م]ـ
هل القواعد الفقهيه التي اختلف الفقهاء في الاعتماد عليها او عدمه هل تخرج على القواعد الكليه الخمس التي ذكرها الفقهاء وهي الامور بمقاصدها واليقين لا يزول بالشك والعادة محكمه والضرر يزال والمشقه تجلب التيسير حيث ان هناك من يذكر ان تلك القواعد المختلف فيها عباره عن قيود لهذه القواعد الكليه ولاتخرج عنها وتدور في فلكها(14/61)
عندي موقع متواضع ... وأريد نصايحكم واقتراحاتكم
ـ[ dalll] ــــــــ[28 - 04 - 03, 11:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني طلبة العلم ...
عملت على اقامة موقع اسلامي متواضع ... فالرجاء ان تشيروا تتفضلو بزيارته وان تشيروا علي بمقتراحاتكم ونصايحكم.
اسأل الله لكم التوفيق
اسم الموقع: دااال على الخير
عنوانه: http://daluae.com
ـ[ dalll] ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:13 ص]ـ
جزاك الله خير على الاقتراح ...
وتم بحمد الله عمل رابط لهذا الملتقى (ملتقى اهل الحديث) في موقعي المتواضع
واتمنى على الاخوة القائمين الموقع بعمل ايقونة خاصة بهم او شعار خاص بهم ... لكي يعمل رابط من خلاله لاشهار هذا الملتقى المتميز(14/62)
هل يكفر الساحر
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:14 ص]ـ
قال صاحب تيسير العزيز الحميد الشيخ سليمان رحمه الله
واختلفوا هل يكفر الساحر أولا فذهب طائفة من السلف إلى أنه يكفر وبه قال مالك وأبو حنيفة وأحمد قال أصحابه إلا أن يكون سحره بأدوية وتدخين وسقي شيء يضر فلا يكفر وقيل لا يكفر إلا أن يكون في سحره شرك فيكفر وهذا قول الشافعي وجماعته.أ. هـ
قلت: السحر عند إطلاقه يراد به ما كان فيه استعانة بالشياطين لقوله تعالى {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} (102) سورة البقرة لكن قد يطلق السحر على أنواع أخرى ذكرها ابن كثير في تفسيره نقلا عن الرازي وأوصلها إلى ما يزيد عن عشرة أنواع منها البيان لقوله (إن من البيان لسحرا) لذلك اختلفت أقوال العلماء في الحكم على الساحر فليتنبه لهذا.
قال الشيخ سليمان " قال الشافعي رحمه الله إذا تعلم السحر قلنا له صف لنا سحرك فإن وصف ما يوجب الكفر مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد اباحته كفر.
وعند التحقيق ليس بين القولين اختلاف
قلت: هذا التحقيق مبني على ما سبق الإشارة إليه في معنى السحر والشيخ أراد هنا المعنى المطلق.
قال الشيخ سليمان: فإن من لم يكفر لظنه أنه يتأتى بدون الشرك، وليس كذلك بل لا يأتي السحر الذي من قبل الشياطين إلا بالشرك وعبادة الشيطان والكواكب ولهذا سماه الله كفرا في قوله انما نحن فتنة فلا تكفر وقوله وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ..... وأما سحر الأدوية والتدخين ونحوه فليس بسحر وإن سمي سحرا فعلى سبيل المجاز كتسمية القول البليغ والنميمة سحرا ولكنه يكون حراما لمضرته يعزر من يفعله تعزيرا بليغا.
قلت: فتبين أن القول الفصل في هذه المسألة مبني على التفريق بين أنواع السحر فما كان منها بمعونة الشياطين فهذا كفر لأن الشياطين لا تعينه إلا بعد أن يكفر للآية وإن ادعى أنه لا يستخدم الشياطين مادام أنه من أنواع السحر التي يستخدم فيها الرقى والخط والعزائم مثل الذي يفرق به بين المرء وزوجه، وأما ما كان دون ذلك كخفة اليد أو استخدام أدوات تعينه على التمويه فهذا ليس بكفر وإن كان يعزر صاحبه.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:16 ص]ـ
حد الساحر القتل لقول عمر (اقتلوا كل ساحر وساحرة).
قال الشيخ سليمان وهو من حجج الجمهور القائلين بأنه يقتل وظاهره أنه يقتل من غير استتابة وهو كذلك على المشهور عن أحمد وبه قال مالك لأن الصحابة لم يستتيبوهم ولأن علم السحر لا يزول بالتوبة.
وعن أحمد يستتاب فإن تاب قبلت توبته وخلي سبيله وبه قال الشافعي لأن ذنبه لا يزيد على الشرك والمشرك يستتاب وتقبل توبته فكذلك الساحر وعلمه بالسحر لا يمنع توبته بدليل ساحر أهل الكتاب إذا أسلم ولذلك صح إيمان سحرة فرعون وتوبتهم قلت الأول أصح لظاهر عمل الصحابة فلو كانت الاستتابة واجبه لفعلوها أو بينوها وأما قياسه على المشرك فلا يصح لأنه أكثر فسادا وتشبيها من المشرك وكذلك لا يصح قياسه على ساحر أهل الكتاب لأن الاسلام يجب ما قبله.
قلت: وهذا الذي رجحه الأمام محمد بن عبد الوهاب في مسائل الباب.
لكن الذي يظهر أن الخلاف في هذه المسألة مبني على هل الساحر يقتل ردة أم حداً لأن الحدود لا تدرأ بالتوبة وأما القتل من أجل الردة فيدرأ بالتوبة لأنه ليس حداً فالحدود كفارة وأما قتل المرتد فهو عقوبة له ويبقى على كفره لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
والذي يظهر من النصوص الصحيحة أن الساحر يقتل ردة لا حداً يدل على ذلك ما جاء في الصحيحين أن لبيدا سحر النبي ولم يقتله فلو كان القتل حدا لم يسقط عنه الحد وإنما عفا عنه لمصلحة وقد كان منافقا ولعله أظهر توبته وذهب بعضهم إلى أنه كان يهوديا قال الحافظ: إنما لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم لبيد بن الأعصم لأنه كان لا ينتقم لنفسه ولأنه خشي إذا قتله أن تثور بذلك فتنة بين المسلمين وبين حلفائه من الأنصار وهو من نمط ما راعاه من ترك قتل المنافقين سواء كان لبيد يهوديا أو منافقا.
قلت: وقد جاء في صحيح البخاري أنه كان منافقا حليفا ليهود.
قال الحافظ: وقال الشافعي لا يقتل إلا إن اعترف أنه قتل بسحره فيقتل .... قال النووي إن كان في السحر قول أو فعل يقتضي الكفر كفر الساحر وتقبل توبته إذا تاب عندنا وإذا لم يكن في سحره ما يقتضي الكفر عزر واستتيب.
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد:
من خرج به السحر إلى الكفر فقتله قتل ردة، ومن لم يخرج به السحر إلى الكفر من باب دفع الصائل يجب تنفيذه حيث رآه الإمام.
قلت: وعلى هذا تقبل توبته إلا أن يظهر للإمام أنه كاذب فله قتله والله أعلم.(14/63)
القول الراجح في الجلوس للعزاء
ـ[أبو بندر]ــــــــ[29 - 04 - 03, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم
الاخوه اصحاب المنتدى قدتكلمتم في هذا الموضوع ولكن اريدالقول الراجح في الجلوس للعزاء هل يجوز الجلوس ام لا.
السؤال الثاني:
هل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يحسر عن راسه اذا
جاء المطر.
وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 01:11 م]ـ
بالنسبة للسؤال الثاني فقد ثبت في صحيح الامام مسلم وفي السنن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسر عن بعض ثوبه ليصيبه المطر وعند الحاكم حسر ثوبه عن ظهره .....
ولم اقف على رواية في كشف العمامه او الحسر عن الرأس .. ألا ان يقال انه يفهم من هذا الحديث كما يفهم من صنيع الامام البخاري عندما بوب بقوله ((باب من تمطر)) اي تعرض للمطر وهذا بوب به على حديث حتى تحادر الماء من لحيته! وراجع كلام ابن حجر في الفتح على هذا ........
لكن ظاهر الحديث ان الكشف والحسر كان عن البدن فالتعرض كان بمجمل البدن .....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5484&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4826&highlight=%C7%E1%DA%D2%C7%C1
ـ[الظافر]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:57 ص]ـ
التعزية
1 - لا مانع من استئجار صالة أو خيمة أو كراسي لاستقبال جموع المعزين، أرأيت لو كنت راجعاً من (الحجاز)! ألست تأخذ احتياطك لاستقبال جموع المهنئين؟؟!!
وقل مثل ذلك في أي مناسبة، فالاجتماع في حد ذاته ليس عبادة مجردة حتى يكون بدعة، ولا يقصد أصحابه القربة إلى الله! فتنزيل حكم البدعة على عمل مثل هذا من أبعد ما يكون، وهذا الذي تعلمناه من مشايخنا، وإن خالفوا – في ظننا – هنا!
والأمر نفسه يقال في الصف الذي يعزي في المقبرة! فهل تنظيم! التعزية بدعة، والفوضى هي السنة؟؟!! فلا يعرف المعزِّي أهل الميت، ولا يعرف أهل الميت من عزاهم ممن لم يفعل!!
وعليه:
فعمل خيمة أو استئجار مكان واسع لاستقبال جموع المعزين مما لا بأس فيه، والله أعلم.
2. أما قراءة القرآن في العزاء أو في افتتاح المحلات وما شابه ذلك فهو من البدع المحدثة!
والفرق بين هذا وبين ما سبق أن قراءة القرآن من العبادات التي يقصد منها التقرب إلى الله، فلا بد من نص مع فاعله، وليس ثمة نص في قراءة القرآن لا في المقبرة ولا على المحتضر ولا عند دخول المقابر.
3. أما توزيع القهوة السادة أو (الحلوة) فلا بأس فيه وهو من الكرم ومحاسن الأخلاق! فإكرام الضيف واجب ولو (كأس ماء)! وهل تريدون من المعزي أن يأتي بريق (ناشف) ويرجع كذلك؟؟
فيكون – على هذا – تنشيف الريق والبخل من (السنة)؟؟!! حاشا وكلا!
4. وبعض الناس يوزع السجائر! وهذا محرم سواء في فرح أو في (ترح)! وبعضهم يصافح النساء الأجنبيات! وهذا أيضا من المحرمات، ولا علاقة لأصل التعزية بمثل هذه الأفعال.
5. ومن عمل بيت عزاء ليس فيه معصية أو بدعة فإن من السنة الذهاب وتعزيته إن لم يكن مجال لك إلا العزاء في بيته.
فإن كان فيه بدعة أو معصية: فينظر:
فإن أمكنك تغيير المنكر: فيجب عليك الذهاب.
وإن لم يمكنك: فلا يجوز لك الذهاب لا في فرح ولا في (ترح)!
والله أعلم
1. لا مانع من بقاء والدتكم عند أهل الميت إن كان ذلك مما يخفف مصابهم أو مما يمكن أن يستفيد النساء منها بتوجيه أو تعليم.
والمقصود من التعزية: تخفيف المصاب، فمن كان مقرباً من أهل الميت فهو أولى الناس بالبقاء عندهم، ولو استمر ذلك أياماً.
وأذكر أنه توفيت والدة بعض إخواننا، وكان له صاحب أخ له في الله من أشد الناس لصوقاً به، فلم يره إلا بضع دقائق في المقبرة! ولم يره بعد ذلك تطبيقاً للسنة!!! – في زعمه -.
بل إن الناس من العامة قد افتقدوا هذا الأخ وتوقعوا أن يرونه أول الناس وآخر الناس! ولما ذهبت لتعزيته، رأيته مجروحاً جدا من تصرف ذلك الأخ الذي كان يجب عليه أن يكون رفيقه في بيت العزاء كما كان رفيقه في (المناسف) و (العزائم)!!
ولم يخف عني ذلك الأخ أن الجرح الذي تلقاه من أخيه كان أشد ألماً عليه من وفاة والدته!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/64)
فهل هذا من مقاصد الشرع؟؟ اللهم لا! وأين الدليل على مثل هذه التصرفات التي لا يحتاج نقدها إلى أكثر من ذكر المروءة وأنواعها!
2. وصنع الطعام لأهل الميت جائز بل هو السنة لأنه " جاءهم ما يشغلهم " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا مانع لو استمر ذلك حتى يرتفع حزنهم ويرجعوا لوضعهم المعتاد من صنع الطعام لأطفالها وأهلها.
3. وهذه فائدة زائدة:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلة في صنع الطعام لأهل الميت أنه " جاءهم ما يشغلهم "،
وعليه: فمن حدث عنده وفاة في بيته فلا مانع شرعاً من إكرام من أكرمه، أو جاءهم من الخارج للتعزية، بتقديم الطعام المصنوع في (المطابخ) لأنهم لن يقوموا بصنعه أو عمله، وبالتالي فإن العلة التي من أجلها أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصنع الطعام لأهل الميت: منتفية ها هنا.
والله أعلم
نعلم أن لعلمائنا كلاماً كما تقول لكن نريد أن نناقش كلامهم ونذكر ما يترجح دون تقليد لأحد.
وهذه المسائل أحدثت فجوة عظيمة بين الأخوة لتبنيهم المنع، فطبقوا ذلك بغلظة وجفاء ومخالفة للسنة أحياناً!!
والمسلم يعيش واقعاً لا يستطيع دفعه، ولم تأت السنة بخلاف ما نقول، وأضرب لكم مثلا:
بعض مشايخنا توفيت والدته - أو والده - فخشية أن يقع في بدعة \" بيت العزاء \" (هرب) إلى منطقة بعيدة عن أعين الناس - أكثر من (300) كيلو) -!!!
وجاء الناس ليعزوا الشيخ في ميته فلم يجدوه فرجعوا!!!
ولما رجع الشيخ وسمعوا برجوعه: رجعوا إليه وجاءوا لتعزيته!!!
هذا هو الواقع:
بعض الناس له وجاهة ومعرفة بآلاف الناس، فكيف سيصنع أهله؟
هل (الهرب) سنة!!؟ والبقاء للتعزية بدعة؟؟
وإن مما يحز في النفس ما حدث بعد وفاة شيخنا الألباني من إغلاق الباب!! في وجوه المعزين ووضع ورقة! تخبر جموع المعزين ببدعة! مجيئهم!!
فهل وضع مثل هذه الورقة سنة؟؟!!
وهل هذا فعل الصحابة والسلف؟؟
وهل الأمر لأجل البدعة أم لأجل (الفرقعة)؟؟؟
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 02 - 04, 02:46 ص]ـ
سئل سماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى:
السؤال الأول/
هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟
فأجاب رحمه الله:
اذا حضر المسلم وعزى أهل الميت فذلك مستحب لما فيه من الجبر لهم والتعزية، واذا شرب عندهم فنجال قهوة او شاي او تطيب فلا بأس كعادة الناس مع زوارهم.
السؤال الثاني /
بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام فما حكم ذلك؟
فأجاب رحمه الله:
اذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج ان شاء الله حتى لا يتعبوا الناس لكن من دون ان يصنعوا للناس وليمة.
السؤال الثالث /
اذا كان الاطعام لأهل الميت ذبيحة فما الحكم فيها؟
فأجاب رحمه الله:
لا بأس، ويعمله لهم الجيران او الاقارب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله ان يصنعوا لآل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه طعاما لما جاء خبر موته بالشام فقال صلى الله عليه وسلم (انه قد أتاهم مايشغلهم).
السؤال الرابع /
اذا بعث لأهل الميت الميت غداء او عشاء فاجتمع عليه الناس في بيت الميت هل هو من النياحة المحرمة؟
فأجاب رحمه الله:
ليس ذلك من النياحة، لأنهم لم يصنعوه وإنما صنع ذلك لهم، ولا بأس أن يدعو من يأكل معهم من الطعام الذي بعث لهم، لانه قد يكون كثيرا يزيد عن حاجتهم.
السؤال الخامس/
ماحكم النعي في الجرائد؟
فأجاب رحمه الله:
هو محل نظر لما فيه من التكلف غالبا، وقد يباح اذا كان صدقا، وليس فيه تكلف، وتركه أولى وأحوط، واذا اراد التعزية فيكتب لهم كتابا او يتصل بالهاتف او يزورهم وهذا اكمل.
المرجع /
كتاب (من احكام الجنائز) لسماحة الامام عبدالعزيز بن باز رحمه تعالى، وهو عبارة عن تفريغ للأسئلة التي وجهت للشيخ في شرحه لبلوغ المرام (الجنائز)، اضافة الى بعض الاسئلة التي وجهها الاخوة في الجمعية لسماحة الشيخ رحمه الله.
طبعة: الجمعية الخيرية بمحافظة شقراء.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[14 - 02 - 04, 04:57 ص]ـ
الجلوس للتعزية للشيخ صالح آل الشيخ (منقول من بعض المنتديات) ..
[من الدرس 34 من شرح العقيدة الطحاوية]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/65)
س 1 / يقول عندي سؤال مهم جدا السؤال هو: لقد كثر الكلام في موضوع التعزية لأهل الميت والجلوس لتقبل العزاء، وقد سألت أحد كبار العلماء في هذا البلد الطيب وقال: لا بأس أن يحدد يوم ويجلس للتعزية، ودليله في ذلك أنه لما جاء خبر جعفر رضي الله عنه ظهر في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم الحزن وجلس وتقبّل العزاء من الصحابة ولكن بدون صنع الطعام، ولكن قال لا بأس بالشاي والقهوة والماء.
وقد عارض هذا الكلام أحد طلبة العلم وقال لا يجوز الجلوس للعزاء وهذا من البدعة والنياحة، ودليله الحديث الذي في البخاري: كنا نعد الجلوس بعد الدفن وصنع الطعام من النياحة.
فنرجو من فضيلتكم البيان والتفصيل في هذا الموضوع لأنه حصل مشاكل وخصومات بين طلبة العلم والعامة في ذلك؟
ج / النياحة على الميت من خصال الجاهلية، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت»، والنياحة على الميت من خصال أهل الجاهلية؛ لكن المهم ما هي صورة النياحة؟
صورة النياحة الذي عليه تفسير السلف لها - أعني الصحابة -: أن النياحة لها صور وكن من صورها في الاجتماع على العزاء أنها ما جمعت شيئين:
الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.
الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.
وهذا هو الذي قاله أبو أيوب رضي الله عنه ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام.
أما الجلوس للتعزية فقط فهذا ما أعلم أن أحدا من السلف قال إنه من النياحة وحده، أو أنه نهى عنه؛ بل جاء في صحيح البخاري رحمه الله
ـ (عن عائشةَ زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم " أنها كانت إذا مات المَيْتُ من أهلِها فاجتمعَ لذَلك النساءُ ثمّ تَفَرّقْن - إلا أهلَها وخاصّتَها - أمرَت ببُرْمَةٍ من تَلْبينةٍ فطُبِخَت , ثمّ صُنِعَ ثريدٌ فصُبّتِ التّلْبينَةُ عليها ثم قالت: كلنَ منها , فإِنّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: التّلبينة مَجمّةٌ لفؤاد المريض , تَذهَبُ ببعضِ الحُزْن ". وهو لفظ البخاري) ـ.
أن عائشة رضي الله عنها: كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء عندها، فإذا أتى وقت الطعام أمرت بالبرمة فأُصلحت فشربوا منها أو أكلوا منها. يعني العدد القليل أقارب عائشة رضي الله عنها وهذا يدل على أن الاجتماع والجلوس إذا لم يصحبه منكرات أخر فإنه لا بأس به.
والعلماء من أئمة أهل السنة والحديث حينما نهوا نهو عن الأمرين مجتمعين، وقالوا إن السنة هو عدم الجلوس عدم الجلوس للعزاء؛ لكن أن يكون الجلوس نياحة دون صنع الطعام هذا لا ينبغي أن يقال به، ولا أن ينسب إلى أحد من الأئمة أو من الصحابة أو من التابعين.
الجلوس أُختلف فيه وحده، هل يجوز يشرع أو لا يشرع وحده؟ أما كونه من النياحة فهذا لا يكون من النياحة إلا إذا اجتمع معه صنع أهل الميت الطعام تفاخرا، هؤلاء عندهم كل يوم هذا الميت ما أكثر الذين يحبونه، أنظر كيف البيت الذي فيه، كل يوم ويذبحون وكذا والصور قائمة فاخرا وتظاهرا وهذا هو الذين كان عند أهل الجاهلية.
أما الجلوس جلوس أهل الميت للعزاء هذا اختلف فيها أهل العلم:
والجمهور على أن السنة أن لا تخص بجلوس لا لثلاثة أيام ولا لسبعة أو يوم، وهذا باعتبار الزمن السابق؛ يعني باعتبار أزمانهم أو القرى أو الأماكن التي يمكن حصول سنّة التعزية إذا لم يجلس المعزّى، ليش؟ لأنه في السابق في البلد إذا ما جلس في بيته هو بيجلس في السوق أو يجلس في المسجد؛ يعني البلد قريبة يمكن أن يجده في الضحى يجده في العصر يعني معروف المكان وهو قريب، أما إذا كان عدم الجلوس، سيترتب عليه فوات سنة التعزية فإن الوسائل لها أحكام المقاصد شرعا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/66)
ولذلك الذين لا يجلسون ممن رأيناهم - أخذا بفتوى بعض المشايخ في هذه المسألة -، الذين لا يجلسون يفوت على الناس أن يعزوهم وأن يواسوهم في مصيبتهم، هو في عمله، هو عند صديقه، هو في السوق، هو راح، ما يعرف أين هو؛ بل بعضهم يتعمد الخروج من البيت حتى لا يجلس، وهذا كله مخالف للحق؛ لأن التعزية مشروعة والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فإذا كان الجلوس للتعزية ليس معه منكر وليس معه نياحة أو صنع للطعام من أهل الميت، فإن هذا من باب الوسائل لها أحكام المقاصد، وحديث البخاري الذي ذكرت لك من اجتماع النساء عند عائشة يدل على ذلك، والمرأة الأصل فيها ألا تخرج، الأصل في المرأة أن لا تخرج فيأتي المعزي يعزي عائشة وحدها، فكون النساء اجتمعنا عندها يدل على أن الاجتماع دون صنع الطعام للمعزين أنه لا بأس به.
هذه مسألة مهمة في هذا الأمر، فمن شدّد فيها من أهل العلم قوله يخالف الأصول التي ذكرتُ لك من السنة ومن القواعد ومن فهم معنى النياحة عند أهل الجاهلية.
والذي رأيناه من علمائنا في هذا البلد وفي غيره حتى علماء الدعوة من قبل أنهم كانوا يجلسون؛ لأنه لا تكون المصلحة إلا بذلك، إذا فات ذلك فاتت التعزية سنة التعزية لا يسوغ أن تفوت.
في الرياض مثلا - في المدن الكبار - كيف ستجد من تعزيه؟ لن تجده ستفوت التعزية سنة التعزية ستفوت لأجل أن لا يحصل الجلوس.
الجلوس في نفسه مختلَفٌ فيه، ثم من قال بأن الجلوس لا يشرع؛ يعني التعبد بالجلوس وهو أن يكون الجلوس سنة، يقول أجلس مع أن البلد صغير البلد مكانين ثلاثة، يجلس لأنه يخشى أن يكون جلوسه وسيلة للنياحة.
فإذن هذه المسألة مهمة وهي راجعة إلى: هل الجلوس له صفة النياحة صفة أهل الجاهلية أم لا؟ كيف تكون له صفة أهل الجاهلية؟ إذا كان الجلوس واضح فيه نَوْح، واضح فيه تفاخر، واضح فيه [كثرة] مثل ما يفعل فيه بعض القبائل أو بعض البادية ونحو ذلك ليس جلوس للعزاء، وإنما هو جلوس لإظهار الفخر والخيلاء بكثرة أن يقدم للتعزية بوفاة هذا الميت.
أما الجلوس بمجرده - يعني دون نياحة - فلا بأس به.
فإذن النياحة التي جاءت في السنة التي قالها الصحابة هي ما يجمع أمرين - هي التي كان عليها أهل الجاهلية - فيجتمعون يتفاخرون بكثرة الجمع ثم يصنع أهل الميت الطعام، كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة، اجتمع الناس وصنعوا الطعام فصار نياحة؛ لأنه المقصود منه إظهار الفخر والنَّوح على فَقْد هذا الرجل.
... في أي محل، المقصود يعرفونه الناس؛ لكن ما يكون في المقبرة لأن المقبرة ليست مكان للتعزية، ليست مكان للجلوس.
... إذا كان أهل البيت لا بأس، لا يكون المعزين يجتمعون عشرين ثلاثين، خمسين، صار تفاخر بالكثرة إذا كان أهل البيت، ما جرت به العادة فلا بأس.
... الإعلان في الجرائد هذا يسمى نعي، ليس نياحة، النياحة غير النعي، النعي مكروه كراهة شديدة، وبعض العلماء حرمه؛ لكن النعي المحرم هو التفاخر يعني ذكر محاسن الميت على وجه التفاخر قبل دفنه أو بعد دفنه.
لكن من أعلم الناس بموت الميت للصلاة عليه دون ذكر أمجاده أو ذكر فضائله أو نحو ذلك فهذا ليس نعيا منهيا عنه ويدل على ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى إلى الصحابة النجاشيَّ في اليوم الذي مات فيه، وقال (صلوا على أخيكم أصحمة فإنه قد مات) فصلى بهم وكبر عليه أربعا يعني صلاة الغائب، فالصحابي عبّر بأنه نعى، نعى يعني أخبر بموته تأسفا، فإذا كان النعي وهو الإخبار بالموت تأسفا لأجل الصلاة عليه فلا بأس إخبار من يصلي عليه، أما التفاخر أو لأجل الاجتماع للعزاء ونحو ذلك، والعزاء في بيت فلان فهذا من النعي المنهي عنه.
[من شرح الطحاوية الدرس 42]
س 2 / لا يخفى عليكم ما يحصل من مخالفات في التعزية في هذا الزمن، وأقلها اجتماع أهل الميت القريبين والبعيدين في بيت أحدهم أو في بيت الميت، وتلقي العزاء لمدة أيام، وقد اختلفت آراء العلماء في هذا.
فالسؤال: إذا حصل لي ذلك هل أترك المنزل ولا أستسلم مع أن أقاربي يحملون الإنسان على ذلك، إلى آخره؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/67)
ج / مسائل التعزية واجتماع أقارب الميت الذين يقصد تعزيتهم أو مواساتهم في موت قريب لهم؛ يعني الاجتماع المعروف الذي يسمى اجتماع العزاء هذا حصل الكلام؛ كلام الشباب فيه وبعض الناس في هذا الوقت من جراء فتوى من لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في أن الاجتماع لا يشرع، أصل الاجتماع بل الذي يشرع هو التفرق.
وبقية علمائنا وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز وبقية المشايخ يقولون لا بأس بالاجتماع، وهذا القول هو الأولى والراجح؛ لأن الاجتماع إلى أهل الميت في هذا الزمن يحصل به التعزية والتعزية سنة وعمل مشروع قد قال عليه الصلاة والسلام من عزى مصابا فله مثل أجره، والمواساة مشروعة، وإذا تفرق الناس فلن تحصل المواساة والتعزية إلا بكَلَفة؛ يعني أين تلقاه هل في العمل الفلاني ستجده أو في بيته أو خرج، سيكون هناك مشقة في التتبع وفوت للتعزية.
ولهذا قال من أفتى بمشروعية الاجتماع قال: إنه يدخل تحت قاعدة الوسيلة للمشروع مشروعة، وأن الوسائل لها أحكام المقاصد، فلما كان المقصد وهو السعي مشروعا فوسيلته الآن وهي الاجتماع مشروعة، في مثل هذه المدن الكبار مثل تفرق الناس ونحو ذلك، لا يحصل إلا بهذا، إلا فيما نذر إذا كانت القرية صغيرة أو الإنسان معروف أنه طول الوقت في هذا أو كان المعزى واحد فقط؛ يعني واحد فقط إما أن يكون في بيته أو في عمله، فهذه المسألة تختلف؛ لكن إذا تعددوا وصارت التعزية لا تحصل إلا بالاجتماع اجتماع من يُعزى أولى من تفرقهم؛ لأن التعزية التي فيها تسلية ومواساة وتحصيل لأجر لا تحصل إلا بذلك.
هنا هل الاجتماع يُعد من النياحة؟ الاجتماع لا يعد من النياحة إلا إذا انظم إليه أن يصنع أهل الميت الطعام للحاضرين جميعا ليظهر الفخر وليظهر كثرة من يحضر الوليمة ونحو ذلك، وهذا موجود كان في الجاهلية، ولهذا جاء في حديث أبي أيوب: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة تشمل شيئين صنع الطعام مع الاجتماع لماذا؟ لأن أهل الميت هم الذين يصنعون الطعام ويدعون الناس ليقال هذا عزاء فلان أنه أكبر عزاء، أو أنهم اجتمعوا لأجل فلان، ما يموت ويروح هكذا، مثل ما يقول بعض البادية، فيعملون [ ... ] ضخمة وكذا، وهم الذين يتكلفون بصنع الطعام وبنحر الإبل وذبح الذبائح؛ ليكثر من يجتمعوا عليها، هذه النياحة المنهي عنها بالاتفاق.
أما الاجتماع اجتماع المواساة والعزاء دون صنع الطعام ودون تكلف، فإن هذا لا يدخل في النياحة، وقد جاء في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء من قرابتها إليها، اجتمعوا إليها، فقالت: فربما حضر وقت الطعام فقامت امرأة إلى برمتها أو كذا فصنعت شيئا يأكلونه. يعني هؤلاء القرابة القليلين.
استدل بهذا الحديث على أن أصل الاجتماع للنساء لأجل المواساة تجتمع المرأة بقريبتها أختها فلانة كذا أن هذا له اصل من هدي السلف.
أيضا الاجتماع اجتماع الرجال ليس ثم ما يمنع منه.
ابن القيم رحمه الله وغيره تكلموا عن مسألة الاجتماع وقالوا: إن هدي السلف هو التفرق، والنبي صلى الله عليه وسلم ما أثر عنه أنه جلس في مكان ليقبل العزاء أو نحو ذلك، وهذا صحيح لكن ليس الحال هو الحال، وليس الوقت هو الوقت، وليست الصورة هي الصورة الموجودة في هذا الزمن، فكلام ابن القيم على بابه في قرية؛ واحد معروف إذا ما لقيته في بيته تلقاه في المسجد أو في السوق أو نحو ذلك، في شيء محدود هذا صحيح.
أما في مثل بلد لا يمكن أن يلتقي فيه الناس إلا باجتماع، أو إذا تفرقوا عسر على الناس تحقيق سنة العزاء فإن الاجتماع للعزاء لا بأس به.
أما تحديد مدة فلا أصل له، تحديد مدة ثلاثة أيام سبعة أيام اختلف فيها الفقهاء لكن لا أصل له من السنة، السنة ليس فيها دليل يدلُّ على أن مدة العزاء محدودة بأيام؛ بل مدة العزاء تكون بحسَب من يأتي، إذا كان الناس يأتون يوم فينتهي، يومين وانتهى، خمسة أيام وانتهى وهكذا، وإذا كان غالب أحوال الناس أنهم في ثلاثة أيام الأول ينتهون؛ لكن لا اصل لتحديد المدة في الشرع.
ـ[نصب الراية]ــــــــ[19 - 02 - 04, 08:14 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/68)
الحقيقة هناك محاذير من الاجتماع للعزاء منها: كثرة الأحاديث الجانبية بين المعزين بل قد يكون الحديث في ماهو محرم،ومع ذلك يمكن تصحيح هذا المحذور،لذا ينبغي على طلبة العلم استغلال هذه الأوقات، وذلك بأن يقوموا بتذكير الناس في مثل هذه المواطن فإن النفوس خاضعة وخاشعة فسيكون التذكير له موقعه وتأثيره فكم سمعنا من أناس رجعوا إلى الحق وتركوا طريق الغواية بعد أن مروا بمرحلة موت قريب أو عزيز
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 04, 04:43 م]ـ
حكم جلوس أهل الميت في بيتٍ ليَقْصدهم الناس بالتَّعْزِية ( http://www.saaid.net/Doat/asmari/fatwa/2.htm)
الشيخ صالح بن محمد الأسمري
السؤال:
ما حكم جلوس أهل الميت في بيتٍ ليَقْصدهم الناس بالتَّعْزِية؟
الجواب:
في المسألة قولان مشهوران:
? أولهما: جواز ذلك، مع كون الأَوْلى عدمُهُ. وهو رواية عن أحمد ـ كما في: "الإنصاف" (6/ 272) ـ ومذهب الحنفية، قال ابن الهمام رحمه الله في: "شرح فتح القدير" (2/ 150): ((ويجوز الجلوس للمصيبة ثلاثة أيام، وهو خلاف الأَولى، ويُكره في المسجد)) أ. هـ.، وقال في: "الفتاوي الهندية" (1/ 183): ((ولا بأس لأهل المُصِيْبة أن يَجْلِسوا في البيت ـ أو في المسجد ـ ثلاثة أيام، والناس يأْتُوْنَهم ويُعَزُّونهم. ويُكْرَه الجلوس على باب الدار. وما يُصْنَع في بلاد العجم من فَرْش البُسُط، والقيام على قوارع الطُرق من أقبح القبائح. كذا في: "الظهيرية". وفي: "خزانة الفتاوي": والجلوس للمصيبة ثلاثة أيام رخصة، وتركه أحسن. كذا في: "معراج الدراية")) أ. هـ. وقال الحَصْكَفي رحمه الله في: "شرح تنوير الأبصار" (3/ 173ـ176): ((ولا بأس … بالجلوس لها ـ أي: التعزية ـ في غير مسجد ثلاثة أيام)) أ. هـ. وشرحه ابن عابدين رحمه الله ـ كما في: "حاشية ابن عابدين" (3/ 176) ـ بقوله: ((قوله: (وبالجلوس لها) أي: للتعزية. واستعمال (لا بأس) هنا على حقيقته؛ لأنه خلاف الأَوْلى. كما صَرَّح به في: "شرح المنية")). أ. هـ المراد.
? والثاني: كراهة ذلك دون تحريم. وعليه جمهور الفقهاء وأكثرهم، وهو مذهب الشافعية والحنابلة. قال النووي رحمه الله في: "المجموع شرح المُهَذَّب" (5/ 278): ((وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب: على كراهته. ونقله الشيخ أبو حامد في: "التعليق" وآخرون: عن نص الشافعي. قالوا: يعني (بالجلوس لها): أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية. قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عَزّاهم، ولا فَرْق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها. صَرَّح به الحاملي، ونقله عن نص الشافعي رحمه الله. وهو موجود في: "الأم")) أ. هـ. المراد. وقال المرداوي رحمه الله في: "الإنصاف" (6/ 272): ((قوله: (ويُكرَه الجلوس لها ـ أي: للتعزية ـ). هذا المذهب، وعليه أكثر الأصحاب، ونَصّ عليه ـ أي: الإمام أحمد رحمه الله ـ. قال في: "الفروع": اختاره الأكثر. قال في: "مجمع البحرين": هذا اختيار أصحابنا. وجزم به في: "الوجيز" وغيره. وقَدَّمه في: "الفروع" وابن تميم و"الرعايتين" و"الحاويين" وغيرهم)) أ. هـ المراد.
تنبيه:ـ
عَزَى جَمْعٌ الكراهة للمالكية، ومنهم العثماني في: "رحمة الأُمة" (ص/156) حيث قال رحمه الله: ((والجلوس للتعزية مكروه عند مالك والشافعي وأحمد)) أ. هـ. مع أن الخرشي رحمه الله في: "الحاشية" (2/ 349)، والصاوي رحمه الله في: "بلغة السالك" (1/ 225) في آخرين أطلقوا الجواز! لكن قال ابن مفلح رحمه الله في: "الفروع" (2/ 296): ((وادَّعى بعضهم أن مذهب مالك: لا يكره جلوسهم لها)) أ. هـ.
وممن ذهب إلى الكراهة: كثير من الحنفية كما في: "الإمداد"، حيث قال ابن عابدين في: "الحاشية" (3/ 176) وفي: "الإمداد": ((وقال كثير من متأخرين أئمتنا: يكره الاجتماع عند صاحب البيت. ويكره له الجلوس في بيته حتى يأتي إليه من يعزّي، بل إذا فرغ ورجع الناس من الدفن: فليتفرقوا ويشتغل الناس بأمورهم وصاحب البيت بأمره)) أ. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/69)
والأصح جواز ذلك مع الكراهة دون تحريم، وبه جزم أئمة، ومنهم الموفق ابن قدامة رحمه الله في: "الكافي" (2/ 75) بقوله: ((ويكره الجلوس لها ـ أي: التعزية ـ؛ لأنه محدث)) أ. هـ. وكذا ابن قيم الجوزية رحمه الله، كما يفيده ظاهر قوله في: "زاد المعاد" (1/ 527)، حيث قال: ((وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تعزية أهل الميت، ولم يكن من هديه أن يجتمع للعزاء، ويقرأ له القرآن، لا عند قبره ولا غيره، وكل هذا بدعة حادثة مكروهة)) أ. هـ.
ودليل الكراهة شيئان:
? أولهما: الخبر. وذلك ما أخرجه أحمد في: "المسند" (برقم:6905) وابن ماجه في: "السنن" (1/ 490) من حديث جرير بن عبد الله البَجَلي رضي الله عنه أنه قال: ((كُنَّا نَعُدّ (وفي رواية: نرى) الاجتماع إلى أهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دَفْنه: من النياحة)). قال السندي رحمه الله ـ كما في: "عون المعبود" (8/ 282) ـ: ((قوله: (كنا نرى) هذا بمنزلة رواية إجماع الصحابة رضي الله عنهم، أو تقرير من النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى الثاني فحكمه الرفع، وعلى التقديرين فهو حجة)) أ. هـ.
والخبر صححه النووي رحمه الله في: "المجموع" (5/ 320)، وقال السندي ـ كما في: "عون المعبود" (8/ 282) ـ: ((وهذا الحديث سنده صحيح ورجاله على شرط مسلم)) أ. هـ. وقال الشوكاني رحمه الله في: "نيل الأوطار " (2/ 791): ((وحديث جرير: أخرجه أيضاً ابن ماجه، وإسناده صحيح)) أ. هـ. وقال البوصيري رحمه الله في: "الزوائد" ـ كما في: "سنن ابن ماجه" (1/ 514) تعليق: عبد الباقي ـ: ((إسناده صحيح. رجال الطريق الأول على شرط البخاري. والثاني على شرط مسلم)) أ. هـ لوجوده من طريقين عند ابن ماجه.
? والثاني: النظر. وذلك أن الاجتماع عند أهل الميت يُهَيِّج على الحزن، قال ابن عقيل رحمه الله كما في: "الشرح الكبير" (6/ 272) لابن أبي عمر رحمه الله: ((يُكره الاجتماع بعد خروج الروح؛ لأن فيه تَهْييجاً للحَزَن)) أ. هـ.
وقال ابن عَلاَّن رحمه الله في: "الفتوحات الربانية" (2/ 142): ((ولأنه يُجَدِّد الحزن، ويُكلِّف المُعَزَّى)) أ. هـ.
وَصْلٌ: خبر جرير البجلي رضي الله عنه وإن كان ظاهره يفيد التحريم كما قاله القاري رحمه الله في: "مرقاة المفاتِيح" (4/ 96) إلا أن غاية المحفوظ عن الفقهاء: حَمْله على الكراهة، مع حكم جمهورهم على الجلوس للعزاء بأنه بدعة، وهو مشهور، ومن ذلك قول ابن عَلاَّن في: "الفتوحات الربانية" (2/ 144): ((قوله ـ أي: النووي ـ: (يكره الجلوس للتعزية) قالوا ـ أي: الشافعية ـ: لأنه مُحدَث، وهو بدعة)) أ. هـ المراد. وقال المُنَجَّى التَّنُوْخِي رحمه الله في: "المُمْتِع في شرح المقنع" (2/ 73): ((وأما كون الجلوس لها يكره: فلأنه مُحْدَث، مع ما فيه من تهييج الحزن)) أ. هـ. وكذا ذُكِر في كتب البدع، كـ "الأمر بالاتباع" (ص/288) للسيوطي رحمه الله، و"إصلاح المساجد" (ص/163) للقاسمي رحمه الله.
فائدة:ـ
قال النووي رحمه الله في: "المجموع" (5/ 279) بعد ذكره للمسألة: ((وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قَتْلُ ابن حارثة وجعفر وابن رواحة رضي الله عنهم جلس يعرف فيه الحزن، وأنا أنظر من شق الباب، فأتاه رجل فقال: إن نساء جعفر ـ وذكر بكائهن ـ فأمره أن ينهاهن) رواه البخاري ومسلم)) أ. هـ. إلا أن ابن عَلاَّن في: "الفتوحات" (3/ 142) قال: ((وما ثبت عن عائشة من أنه صلى الله عليه وسلم لما جاء خبر قتل زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس في المسجد يعرف في وجهه الحزن ـ فلا نُسَلِّم أن جلوسه كان لأجل أن يأتوه الناس فيعزوه، فلم يثبت ما يدل عليه" أ. هـ.
فائدة:ـ
اختار المَجْد أبو البركات رحمه الله: جواز اجتماع أهل الميت دون غيرهم، وهي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله كما في: "الإنصاف" (6/ 272ـ273)، وفيه قال المرداوي رحمه الله: ((وعنه ـ أي: أحمد ـ: الرخصة لأهل الميت ولغيرهم؛ خوفَ شدة الجزع. وقال الإمام أحمد: أما والميت عندهم: فأكرهه. وقال الآجري: يأثم إن لم يمنع أهله. وقال في: "الفصول": يُكره الاجتماع بعد خروج الروح؛ لأن فيه تهييجاً للحزن)) أ. هـ.
تنيبه:ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/70)
إذا انْضَمَّ للجلوس للعَزَاء ما يُوْجِب تحريمه ـ كبدعة مُحَرَّمة ـ كان حراماً. قال النووي رحمه الله في: "الأذكار" (ص/210): ((وهذه كراهة تنزيه إذا لم يكن معها مُحْدَث آخر، فإن ضُمّ إليها أمر آخر من البدع المحرمة ـ كما هو الغالب منها في العادة ـ كان ذلك حراماً من قبائح المحرمات؛ فإنه مُحْدَث، وثبت في الحديث الصحيح: " إن كل مُحْدَث بدعة، وكل بدعة ضلالة ")) أ. هـ.
لَحَقٌ:ـ
الاجتماع عند أهل الميت على طعام يصْنَعونه لِمن أتاهم فيه روايتان عن الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ حكاهما في: "الإنصاف" (6/ 264):ـ
? أما الأولى: فكراهة ذلك دون تحريم. قال في: "الإنصاف" (6/ 264): "وهذا المذهب مطلقاً، وعليه أكثر الأصحاب" أ. هـ. وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية. فأما الحنفية فقَرَّره ابن الهمام رحمه الله في: "شرح فتح القدير" (2/ 150) بقوله: "ويكره اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت؛ لأنه شُرِع في السرور لا في الشرور. وهي بدعة مستقبحة" أ. هـ.
وأما المالكية فقرره الدسوقي رحمه الله في: "حاشية الشرح الكبير" (1/ 664) بقوله: "وأما جمع الناس على طعام بيت الميت: فبدعة مكروهة" أ. هـ. وأما الشافعية فقرره الشمس الرملي رحمه الله في: "نهاية المحتاج في شرح المنهاج" (3/ 43) بقوله: "ويكره كما في: "الأنوار" وغيره، أخذاً من كلام الرافعي والمصنف ـ أنه بدعة لأهله صنع طعام يجمعون الناس عليه قبل الدفن وبعده" أ. هـ.
? وأما الثانية: فكراهة ذلك إلا لحاجة فلا كراهة. ومن الحاجة أن يَنْزل على أهل الميت ضيوف من قرى بعيدة. قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في: "المغني" (3/ 497): "فأما صنع أهل الميت طعاماً للناس: فمكروه … وإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز، فإنه ربما جاءهم من يحضر مَيّتهم من القرى والأماكن البعيدة، ويَبْيتُ عندهم، فلا يُمْكِنهم أن لا يُضَيّفوه" أ. هـ. وقال ابن أبي عمر رحمه الله في: "الشرح الكبير" (6/ 264): " فأما إصلاح أهل البيت طعاماً للناس: فمكروه … وإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز؛ فإنه ربما جائهم من يَحْضُر ميتهم من أهل القرى البعيدة. ويبيت عندهم، فلا يمكنهم إلا أن يُطْعِموهُ " أ. هـ.
وظاهر تقرير الموفق وابن أبي عمر رحمهما الله اختيار الرواية الثانية لكن قال في: "الإنصاف" (6/ 264): "قوله: "ولا يُصْلِحون هم طعاماً للناس" يعني: لا يُسْتحب بل يُكره. وهذا المذهب مطلقاً، وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في: "الوجيز" و"المغني" و"الشرح" وغيرهم، وقَدَّمه في: "الفروع" وغيره. وعنه: يكره إلا لحاجة" أ. هـ المراد.
ودليل صحة الكراهة شيئان:
? أولهما: خبر جرير بن عبدالله ـ وسبق ـ. قال النووي رحمه الله في: "المجموع شرح المهذب" (5/ 290): "ويستدل لهذا ـ يعني: كراهة صنع أهل الميت طعاماً ـ بحديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصَنِيْعةَ الطعام بعد دفنه من النياحة" رواه أحمد بن حنبل وابن ماجه بإسناد صحيح وليس في رواية ابن ماجه: (بعد دفنه) " أ. هـ.
? والثاني: ما ذكره الموفق رحمه الله في: "المغني" (3/ 497) بقوله: "فأما صنع أهل الميت طعاماً للناس: فمكروه؛ لأن فيه زيادة على مصيبتهم، وشُغلاً لهم إلى شُغلهم، وتشبهاً بصنيع أهل الجاهلية. ورُوي أن جريراً وَفَد على عمر فقال: هل يُبَاحُ على مَيّتكم؟ قال: لا. قال: فهل يَجْتمعون عند أهل الميت ويَجْعلون الطعام؟ قال: نعم. قال: ذاك النَّوْح" أ. هـ.
فَائِدَةٌ:ـ
هناك قول آخر في المسألة حكاه المرداوي رحمه الله في: "الإنصاف" (6/ 264) بقوله: "وقيل: يحرم" أ. هـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ كما في: "مجموع الفتاوي" (24/ 316) ـ: " وأما صنعة أهل الميت طعاماً يدعون الناس إليه: فهذا غير مشروع وإنما هو بدعة، بل قد قال جرير ابن عبدالله رضي الله عنه: " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعتهم الطعام للناس من النياحة" أ. هـ. ونصَّ ـ غير من سبق ـ على بدعية ذلك الأئمة، ومنهم: ابن الحاج رحمه الله في: "المدخل" (3/ 275)، والقرطبي رحمه الله في: "التذكرة" (1/ 158)، والطرطوشي رحمه الله في: "الحوادث والبدع" (ص/170).
فَائدَةٌ:ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/71)
يُسْتَحب أن يُصْلَح لأهل الميت طعام يُبْعَث به إليهم. قال في: "الإنصاف" (6/ 263): "بلا نزاع ـ أي: عند الحنابلة ـ وزاد المجد وغيره: (ويكون ذلك ثلاثة أيام). وقال: (إنما يُستحب إذا قُصِد أهل الميت. فأما لما يَجْتمع عندهم: فيُكْره؛ للمساعدة على المكروه) انتهى " أ. هـ.
وجزم بالاستحباب أيضاً الحنفية ـ كما في:"شرح فتح القدير" (2/ 151) لابن الهمام ـ، والمالكية ـ كما في: "الشرح الكبير" (1/ 664) للدردير ـ، والشافعية ـ كما في: "نهاية المحتاج" (3/ 42) للشمس الرملي ـ لكنّهم ـ أي: المذاهب الثلاثة ـ خالفوا الحنابلة في جَعْل الاستحباب مُتَعَلَّقاً باليوم الأول؛ وأما الحنابلة فهو عندهم مُتَعَلَّق بالأيام الثلاثة. والمقصود إشباعهم في ذلك اليوم أو الثلاثة أيام، سواء أكان من جيرانهم أم من أقاربهم؛ وإن بَعُدَت دارهم.
ودليل ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في: "المسند" (1/ 25) وأبو داود (برقم: 3132) والترمذي (برقم: 998) وابن ماجه (برقم: 161) من حديث عبدالله بن جعفر قال: لما جاء نَعْي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يَشْغلهم" وحسنه الترمذي. وصححه الحاكم في: "المستدرك" (1/ 372) ووافقه الذهبي. قال علي القاري رحمه الله في: "المرقاة شرح المشكاة" (4/ 96): " (فقد أتاهم) أي: من موت جعفر. (ما يشغلهم) بفتح الياء والغين. وقيل: بضم الأول وكَسْر الثالث. القاموس: شَغَلَه كمنعه شغلاً، ويُضَم. وأشغله لغة جيدة، أو قليلة أو رديئة. والمعنى: جائهم ما يَمْنعهم من الحزن عن تهيئة الطعام لأنفسهم، فيحصل لهم الضرر وهم لا يشعرون. قال الطِّيْبي: (دل على أنه يستحب للأقارب والجيران تهيئة طعام لأهل الميت) أ. هـ. والمراد طعام يُشْبعهم يومهم وليلتهم، فإن الغالب أن الحزن الشاغل عن تناول الطعام لا يَسْتر أكثر من يوم. وقيل: يحمل لهم طعام إلى ثلاثة أيام مدة التعزية، ثم إذا صُنِع لهم ما ذُكِرَ سُنّ أن يُلِحّ عليهم في الأكل؛ لئلا يَضْعفوا بتركه استحياء، أو لفرط جزع. واصطناعه من بعيد أو قريب للنائحات شديد التحريم؛ لأنه إعانة على المعصية. واصطناع أهل البيت له لأجل اجتماع الناس عليه: بدعة مكروهة"أ. هـ.
ثم إن صُنْع الطعام لأهل الميت فيه من الحِكَم الجميلة، والأخلاق الجليلة: الكثير. يقول ابن القيم رحمه الله في: "زاد المعاد" (1/ 528): "وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن أهل الميت لا يَتَكلّفون الطعام للناس، بل أمر أن يَصْنع الناسُ لهم طعاماً يرسلونه إليهم. وهذا من أعظم مكارم الأخلاق والشِّيم، والحمل عن أهل الميت، فإنهم في شغل بمصابهم عن إطعام الناس" أ. هـ.
والخلاصة:
أن الجلوس في بيتٍ للعزاء مكروه كراهة تنزيه في أصح قَوْلَيْ الفقهاء، وعليه جمهورهم. وأما إن انضَمَّ إلى ذلك محرم ـ فيكون حراماً، وتسقط الكراهة عند الاحتياج، على ما قرره الفقهاء. والله أعلم.
ـ[وليد الباز]ــــــــ[30 - 07 - 07, 03:55 ص]ـ
يرفع
ـ[عبدالله يعقوب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:35 ص]ـ
سألت الشيخ ابن جبرين حفظه الله عن الجلوس للعزاء ووضع الكراسي ونحو ذلك ...
فأجاب بما معناه ... أنه لا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك متسع في المنزل لاستقبال المعزين على ألا يكون هناك تلاوة للقرآن من مسجل أو قارئ ونحو ذلك.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:14 ص]ـ
صورة النياحة الذي عليه تفسير السلف لها - أعني الصحابة -: أن النياحة لها صور وكن من صورها في الاجتماع على العزاء أنها ما جمعت شيئين:
الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم.
الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.
وهذا هو الذي قاله أبو أيوب رضي الله عنه ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام
اذا عمل اهل الميت الاكل - لا على اساس المباهاة والمفاخرة - لاسيما لمن ياتيهم من اماكن بعيدة ويحتاج للمبيت والاعاشة .. هل ذلك داخل في النياحة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/72)
وهناك حالة اخرى لاسيما لمن هو متغرب عن اهله وبامس الحاجة لمن يواسيه في مصابه فيقدم لمن ياتيه في بيته عصيرا او شايا او نحو ذلك وقد يعزم على زائريه الا يخرجوا حتى يطعموا شيئا خصوصا في حالة من يقدم اليه من مدن بعيدة .. فهل هذا من النياحة ايضا؟؟
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:02 ص]ـ
للرفع .......
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:20 ص]ـ
و أما الجلوس للتعزية في المنزل واستقبال المعزين ففيه قولان:
القول الأول: المنع، وهذا قول جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية واختاره الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ العثيمين على خلاف بينهم، فمنهم من يقول بالكراهة ومنهم من يقول بأنه بدعة ومنهم من يقول بالكراهة إلا إذا كان مع الجلوس محدث آخر فيحرم.
واستدلوا بما يلي:
1 - حديث جرير البجلي رضي الله عنه (كنا نرى الإجتماع ..... )
والحديث ضعيف لأن مداره على هشيم وقد دلسه كما يدل على ذلك كلام الإمام أحمد والدارقطني
2 - أن الجلوس يجدد الحزن، فكأنهم منعوا الجلوس لا لذاته و إنما من باب سد الذريعة المفضية إلى أمور محرمة.
القول الثاني: الجواز. وهذا مروي عن أحمد واختاره الحنابلة وهو ظاهر اختيار ابن قدامة وابن أخيه وقال به بعض الحنفية إلا أنهم قالوا: إنه خلاف الأولى وبه قال بعض المالكية وبه أفتى ابن باز وابن جبرين.
ويستدل لهذا القول:
1 - عن عائشة رضي الله عنها قالت
لما جاء النبي صلىالله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب فأتاه رجل فقال إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن ...
قال الحافظ ابن حجر (في هذا الحديث من الفوائد جواز الجلوس للعزاء بسكينة و وقار)
وقد يناقش هذا الإستدلال بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجلس لأجل أن يأتيه الناس فيعزوه، ولهذا بوب البخاري على هذا الحديث بقوله (باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن.
والحديث. أخرجه البخاري 1299 ومسلم 935 وأبو داود 3122 بلفظ جلس في المسجد.
2 - وعنها أيضاً رضي الله عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن.
أخرجه البخاري 5417 ومسلم 2216
فإن ظاهره يدل على الجلوس للتعزية، لقولها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن.
3 - أن الجلوس للتعزية يتحقق به المقصود من التعزية فإن الناس قد تفرقوا و تباعدت الأحياء والمساكن وكثرت الأعمال بخلاف ما كانوا عليه في الزمان الماضي، فلو لم يحصل الجلوس فاتت التعزية التي حث عليها الشرع.
يقول الشيخ محمد المنبجي (ت 785) رحمه الله (إن كان الاجتماع فيه موعظة للمعزى بالصبر والرضا وحصل له من الهيئة الاجتماعية تسلية بتذاكرهم آيات الصبر و أحاديث الصبر والرضا فلا بأس بالاجتماع على هذه الصفة فإن التعزية سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ) ويقول الشيخ ابن باز: لا أعلم بأساً في حق من نزلت به مصيبة بموت قريبه أو زوجته ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب لأن التعزية سنة واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة و إذا أكرمهم بالقهوة أو الشاي أو الطيب فكل ذلك حسن. انتهى من الفتاوى 13/ 373.
لكن هذا الجواز له ثلاثة شروط:
1 - ألا يكون في الإجتماع إسراف بإنارة البيت أو إقامة السرداقات أو استئجار المستراحات أو الإعلان بالصحف عن تحديد مكان الاجتماع للعزاء. فهذا كله محرم شرعاً.
2 - ألا يصنع أهل الميت للمعزين طعاماً لأن هذا خلاف السنة وما خالف السنة فهو بدعة.
3 - ألا يقترن بالجلوس جزع أو تسخط أو نياحة أو إحضار من يقرأ القرآن سواء كان بإجرة أو بدون إجرة.
والقول بالجواز قول قوي لما يترتب عليه من المصالح بالشروط المعتبرة و لأن بعض الإئمة رخص فيه وليس في المسألة نص صريح صحيح في المنع.
و أما حديث جابر فهو ضعيف وعلى فرض صحته فالظاهر أن المراد منه أن الاجتماع عند أهل الميت بعد دفنه و أكل الطعام نوع من النياحة وليس المراد المجيء لتعزيتهم مع المبادرة بالانصراف فإنه لا يعرف أن أحداً من السلف اعتبره من النياحة.
و أما قولهم إنه يجدد الحزن .. إلخ، فهذا فيه نظر فإن الملاحظ أن التعزية فيها مواساة للمصاب وتسلية له.
وأخيراً فإذا خلا العزاء من المخالفات وما شابهها فأي مانع من القول بجوازه؟ ولا سيما أنه يحقق فوائد متعددة وقد ورد في كتب السير والتراجم الجلوس للتعزية من علماء أجلاء من كبار المحدثين والفقهاء وهم أعلم منا بمعاني النصوص و أكثر إدراكاً لمقاصد الشريعة.]]
انتهى بتصرف يسير كتاب فقه الدليل شرح التسهيل ج3 ص42
المؤلف عبدالله الفوزان المدرس سابقاً في جامعة الإمام فرع القصيم
وقد أشار الشيخ إلى رسالة بعنوان (التجلية لحكم الجلوس للتعزية) تأليف أبي معاذ ظافر بن حسن آل جعبان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=167394
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/73)
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 01:47 ص]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم
وما القول في النعي في المساجد؟
ـ[الشوربجي السلفي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 02:03 ص]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم
وما القول في النعي في المساجد؟
ـ[أسامة أمين]ــــــــ[03 - 05 - 09, 01:47 م]ـ
ما شاء الله
بارك الله في الجميع
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 01:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم و نفع بكم بخصوص هذه المسألة لو قلنا بجواز الاجتماع فهل يجوز الذهاب الى هذة الاجتماعات (وخاصة عندنا فى مصر) تكون هذة الاجتماعات فى سرادقات (ويُقرأ فى هذة السرادقات القرآن و تُوزع فيها السجائر) الرجاء الرد بمزيد من التأصيل والتفصيل لأن هذة المسألة دب فيها الخلاف بين الأخوة والعوام وأدت الى البغضاء والشحن بين الأخوة والعوام (وفوتت على الأخوة واجب العزاء المألوف عند الناس) وجزاكم الله خيرا ونفع بكم(14/74)
من سأل عن السي دي الخاص بمجلة الجامعة الإسلامية ... تفضل بالدخول وبسرعة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 04 - 03, 02:41 م]ـ
الإخوة من سأل عن السي دي.
يوجد نسخ من السي دي لمن أراد أن يشتريه بقيمة " 35 " ريال للواحد. وهذه القيمة تتضمن إرساله بالبريد بارك الله فيكم.
من اراد فليراسلني على بريدي zugailam@islamway.net
أو على الخاص هنا للتنسيق في طريقة إرسالها.
العدد محدود بارك الله فيكم.
محبكم في الله: عبد الله زقيل
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:03 م]ـ
الأخ عبدالله
لعلك تدلنا على مكان البيع لكي يتسنى لمن في المدينة النبوية إقتنائه
بأسرع وقت او تذكر رقم الهاتف كي نحصل على النسخة بأسرع وقت
ايضاً.
وفقك الله وبارك فيك.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 04 - 03, 04:43 م]ـ
أخي غفر الله لك لو كنت أعلم مكانه في المدينة هل ستجدني أكتم العلم؟؟؟
بالمناسبة أنا لست من سكان المدينة ولو أني أتمنى ذلك.
ـ[حالة]ــــــــ[29 - 04 - 03, 08:06 م]ـ
أين أجد الـ (سي دي) في الرياض، فقد بحثت عنه (جرير العبيكان التسجيلات المكتبات) ولكن دون فائدة.
وجزاك الله خيراً يا شيخ عبدالله.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 04 - 03, 10:30 م]ـ
الأخ حالة.
لعلك تراسلني على الخاص، وأبين لك المعلومات المتعلقة بإرسال السي دي.
ـ[البخاري]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:30 ص]ـ
لا شك ..
عمل رائع وتنبيه تشكر عليه اخي عبدالله
ـ[أبو محمد]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:26 م]ـ
هذا القرص يباع في المدينة في الجامعة الإسلامية - عمادة البحث العلمي 0(14/75)
سؤال عن كتاب الردة
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:05 م]ـ
هل طبع كتاب الشيخ الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي الردة في الأدب العربي؟؟
وهل له نسخة في النت؟؟
وهذا الكتاب هو رسالة الدكتواة للشيخ(14/76)
كتب ثلاثة .. هل من معلومات عنها؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:18 م]ـ
وهي:
- شرح المقامات للبندهي
- جزء ابن النقور.
- أمالي الطوسي (وأظنه من كتب الشيعة)
وهذه الكتب الثلاثة رأيت أحمد الغماري يكثر من النقل عنها ..
فهل هي مطبوعة؟
ـ[محرز]ــــــــ[29 - 04 - 03, 04:34 م]ـ
قال الذهبي في السير (18/ 334): شيخ الشيعة، وصاحب التصانيف، أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، قدم بغداد، وتفقه أولاً للشافعي، ثم أخذ الكلام وأصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإمامية، ولزمه وبرع، وعمل التفسير وأملى أحاديث ونوادر في مجلدين، عامتها عن شيخه المفيد.
ثم قال: وأعرض عنه الحفاظ لبدعته، وقد أحرقت كتبه عدة نوب في رحبة جامع القصر واستتر لما ظهر عنه من التنقص بالسلف، وكان يسكن بالكرخ محلة الرافضة ...
وقال: وكان يعد من الأذكياء لا الأزكياء. انتهى كلام الذهبي.
وللعلم أماليه موجودة في مكتبه مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلام تحت رقم (ف ب 6904 - 6909) لمن أراد الاطلاع عليها أو تصويرها.
أما صاحب الأمالي التي في الظاهرية فهو كما قال الذهبي في السير (12/ 195): محمد بن أسلم بن يزيد الإمام الحافظ الرباني شيخ الإسلام أبو الحسن الكندي مولاهم الخراساني الطوسي، وهي مطبوعة.
فلست أدري من الذي يحيل عليه الغماري، وأظنه الأول والله أعلم
أخوكم أبو عبد الرزاق محرز الجزائري.
ـ[محرز]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:05 م]ـ
ذكرت أن محمد بن أسلم له أمالي في الظاهرية، لكني أرجع وأقول أن له أربعون حديثاً مرتبة على الأبواب، وليس له أمالي، والأربعون هي التي طبعت وهي مخطوطة في الظاهرية تحت رقم 1285 مجموع 101 ق (93 - 106) ذكرها الشيخ الألباني عليه رحمة الله في فهرسه المنتخب من مخطوطات الحديث بالظاهرية، وبالتالي يظهر أن الأمالي التي يشير إليها أحمد الغماري هي لذاك الشيعي، الرافضي، الخبيث، كفانا الله شره وشر أتباعه.
أخوكم أبو عبد الرزاق محرز الجزائري
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:37 م]ـ
أخي محرز
جزاك الله خيرا ..
لكن أين بقية الإخوة؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:43 م]ـ
بالنسبة لشرح مقامات البندهي، بلغني أنها مطبوعة، ولكني غير متأكد ..
وأمالي أبي جعفر الطوسي الرافضي مطبوعة حسب علمي، وتوجد في بعض المواقع الرافضية ..
وأما جزء أبي الحسين بن النقّور، فلعل منه أجزاء بالظاهرية، والله أعلم.
ـ[نبيل جرار]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:45 م]ـ
(1) ابن النقور أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي، قال الذهبي: تفرد بأجزاء عالية. توفي سنة 470 هـ. ذكر له الألباني في المنتخب ثلاثة أجزاء، لم يطبع منها شيء حسب علمي.
(2) وحفيده أبو بكر بن النقور عبد الله بن محمد بن أحمد، توفي سنة 565 هـ. طبع له جزء الفوائد الحسان عن الشيوخ الثقات، تخريج ابن الأخضر. مكتبة أضواء السلف. تحقيق مسعد السعدني.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 05 - 03, 08:28 م]ـ
للتفاعل(14/77)
إجابة السائل عن مشتبه المسائل،،،، وفيه ذبٌّ عن العلامة .....
ـ[عبد الله الحماد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:54 م]ـ
أفتح هذا الرابط _ غير مأمور _:
http://www.geocities.com/masail2000/
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 04 - 03, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
ونفع بك
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[29 - 04 - 03, 08:01 م]ـ
بارك الله فيك .... وجزى الله الشيخ صالح خير الجزاء ... فلقد أفدت من علمه ... وتتلمذت على كتبه ... واستمعت إلى أشرطته فلم أرى مثله في التأصيل والتقعيد ... والشرح والتوضيح ... أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين(14/78)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 06:54 م]ـ
وداعاً يا أهل الحديث، فما بقي للمقام ههنا من سبيل.
وأعتذر عن كل من أخطأت في حقه ظلماً أن يعفو عني، والموعد الجنة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا خير الجزاء واوفاه شيخنا الفاضل الكريم فان كان ترككم لهذا الملتقى لمهام اجدر واخطر فالله يحفظكم بحفظه واسال الله ان يجمعنا باخواننا جميعا في جنة الرحمن،،وان كنتم انزعجتم من بعض ما في الملتقى فاتقوا الله يا مشايخنا،وقولوا لي بربكم من يفيد المنقطعين امثالي بارض قفر من العلم واهله، وها نحن نرى كل يوم ينسحب احد اركان هذا الملتقى فانا لله وانا اليه راجعون ... اسال الله العظيم ان يحفظ اخواننا جميعا وان ييسر امرهم ويفرج كربنا وكربهم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:32 م]ـ
أما المسامحة؛ فقد فعلتُ ...
وأما قولك (الموعد الجنة)، فقلْ مقيدًا: ( ... إن شاء اللهُ).
وأما (الوداع ... )؛ فلماذا، فإن كان بسبب حجب مداخلة أو انتقاد أو ما شابه (وهذا هو الراجح)؛ فاصبر على أهل الحديث، وقد علمت أن أقرب الناس إلينا خلقن من ضلع أعوج.
وأما إن كان لأمر آخر ... فلا تقطع، وعد كل حينٍ بإذن ربك، ولا تَحرمنا من هذه الدقائق المحررة بلغة عربية لطيفة ممتعة.
...
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:46 م]ـ
حدثني السمرقنديون ان اصل كلمة سمرقند هو ثمر ـ قند و قند هو السكر فمعنى الكلمة ثمر السكر اي انها البلاد التي عرفت بحلاوة ثمارها ولعله لذلك كانت تعليقات شيخنا السمرقندي لها حلاوة:)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:48 م]ـ
وموعدنا الجنة، محمولة على الدعاء،وهو يجزم فيه والله اعلم
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:31 ص]ـ
أيها الشيخ الكريم ابن الكريم السمرقندي - والله - لقد خيم الحُزني عليّ لما قرأت وداعك، أنتم أكثر من أستفيد منه في هذا الملتقى، فلكم نفس طويل وقوة في البحث، رغم مشاغلي الحالية التي جعلتني متابعة وقارءة فقط، إلا أنني لم أتمالك نفسي من الدخول ثم التعقيب عليكم وطلبكم بإلحاح بالعودة ..
وإني سائلتكم بالله أن ترجعوا إلينا إن لم يكن هناك أمر قاهر وضرورة مُلحة شديدة ..
لم يعد للملتقى طعم حينما يذهب الشيوخ ..
لقد كنت أسأل عن سبب حُزني كلما أزداد علماً فرأيت أن فراق كتابات الشيوخ واحد منها
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:38 ص]ـ
شيخنا الكريم أبا عمر _ حفظك الله ويسر لك الخير حيثما كنت _
لقد آلمتنا بهذا النبأ الحزين، ونحن لم نفق من أنباء حزينة بفراق أحبة، منهم من صرح بعزمه على الفراق، ومنهم من افتقدنا كتاباته منذ شهور.
فإن كان السبب هفوة من أحدنا أو حدة في الخطاب، فلا يخفى عليكم فضل العافين عن الناس، وفضل الحلم، والاحتساب
ولطالما انتفعنا بمواعظك، وتمتعنا بقراءة دررك وفوائدك
وعلى كل:
فنسألك التراجع عن هذا القرار إن كان الأمر باختيارك
ونسألك المسامحة كما سألتنا
ونستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:02 ص]ـ
اخي في الله السمرقندي ان كان تركُك لهذا المنتدى ليحدث الم في قلبي وقلب من رأيت كتب تلك الكلمات التي كتبها لك فإني انشُدك بالله ان كان فراقك لهذا المنتدى لِشُغل قاهر لا تستطيع من جرائه ان تكمل معنا فاقول لك يسر الله امرك ولكن بعد ان تنتهي تعود الينا كي نستفيد منك ونتذاكر فيما ينفعنا سوياً مع اخوننا اهل الحديث وإن كان الأمر غير ذلك من جفوة بعض المشرفين فتذكر قوله تعالى (والكاظمين الغظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) وفقك الله وبار ك فيك وفي علمكم.
ـ[الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 06:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أظن الأخ أبا عمر يريد أن يصون جهده في البحث وتعبه في النقاش والرد
عن أن يهدر ويحذف بجرة قلم أو ضغطة زر من الأخ المشرف.
وأنا أجد له عذراً في ذلك وأشعر بما يشعر به طالب العلم الذي يمضي
وقته وفكره في جمع المسائل وترتيبها ثم يهجم عليها سيف التحرير
والتعديل ليمسخها أو يجتثها من أصولها فلا يبقي ولا يذر وكأن الإشراف
يعني التسلط والقهر وكأن طالب العلم أو الباحث صبي في كتاب لا
يرجى رشاده إذا انتصح!!!!!!!!!!!!
على العموم ما ذكرته ظن قوي عندي بسبب ما قرأته في مواضيع
نوقشت مؤخراً وكان نصيب مشاركات الأخ السمرقندي نحو ما ذكرت
والله تعالى أعلم.
فوفقك الله أخي أينما ذهبت ووفقني وإخواني جميعاً.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:30 م]ـ
يا إخوتاه:
لا يحملنا حبنا لأخينا الشيخ الفاضل أبي عمر السمرقندي حفظه الله، وحزننا على فراقه على التحامل على إخواننا المشرفين،
فقد تابعت كثيرا من المواضيع والأسطر التي حذفوها لكتّاب الملتقى بصفة عامة _ ولا أعني أحدا بعينه _ وقرأتها قبل الحذف ثم بعده، فوجدت أن الأسطر أو الكلمات القليلة المحذوفة، لا تشتمل على أي فائدة علمية تستدعي إبقاءها، بل هي في العادة تكون عبارات كتبها الكاتب في لحظة انفعال وغضب استزله فيها الشيطان فقسا فيها على محاوره وأغلظ له في الكلام، فلأجل هذا حذفوها، وهذا من باب دفع كبرى المفسدتين بارتكاب أخفهما
لأن بقاء تلك العبارات القاسية أو الساخرة المؤذية لأخيك طالب العلم، أدى إلى اعتزال كتّاب أفاضل لم يتحملوا ذلك الأسلوب، فحفاظا على روح الوئام التي تميز بها الملتقى ينبغي أن نتقبل بصدر رحب حذف المشاركات التي من هذا القبيل، ولم أطلع على مشاركة حذفت يصدق عليها أن كاتبها أنفق وقته وفكره في جمع مسائلها وترتيبها إلا أن تكون في موضوع سياسي وقد علمتم شرط الملتقى، والمسلمون على شروطهم.
وأسأل الله تعالى أن يصلح ذات بيننا وأن يؤلف بين كلمتنا وأن يجمعنا على طاعته ومرضاته إنه جواد كريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/79)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:15 م]ـ
شيخنا أبا خالد .. هذا ليس تحاملا بل هو حق يقال.
فكم من موضوع و فائدة قد طمست و كم من عبارة قد حذفت و كم نفوس بذلك قد استاءت!
و إني كنت أريد أن أكتب شكوى ضمن منتدى الشكاوى و الاقتراحات فهالني ما وجدته قبلي من شكاوى و تظلم يعبر به كثير من الإخوة الفضلاء عن مدى استياءاتهم من جراء تلك المعاملة و التنقص للقدر!
مما هون عليَّ مصابي و جعلني أضرب صفحا عن كتابة شكوى!!!
فهاهنا و الله كُتَّاب من طلبة العلم الكبار أو المدرسين أو المشايخ و من مشرفي منتديات إسلامية أخرى ومع ذلك لا تراعى لهم أي حرمة في تحرير ردودهم كما رأيت!
و مرد ذلك على الأغلب من أحد المشرفين ممن يُمعن في إساءة الظن بالكلام ـ و الله أعلم من هو ـ نسأل الله له الهداية.
ـ[المهذب]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكم الله عنا خير الجزاء
لقد آلمتنا بهذا النبأ الحزين،وتمنيت أنك أختفيت ولم تودع لان فراق الاحبة له وقع على النفوس.
ودمت موفقاً اينما حللت.
ملاحظة مهمة لجميع الاخوة: لانتمى فراق أحد من طلاب العلم، وان كان لابد فمن غير وداع.لما ذلك من آثار سلبية .... .
أسأل الله عزوجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:58 م]ـ
الأخ الفاضل السمرقندي لما الوداع؟؟؟
أحبك في الله وكذلك جميع أحبائك بالمنتدى ...
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:50 م]ـ
الأخ أبو عمر السمرقندي ـ والإخوة القراء - السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته:
كنتُ قد شاركتُ قبلُ وسألتك عن أسباب هذا (الوداع)، والآن قد عرفتُ بعدَ أن تتبعتُ مداخلاتك الأخيرة، وهي على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=7276
وقد قرأتُ البحث كاملاً، ومِمَّا لا شكَّ فيه؛ أنك أصبتَ كبدَ الحقيقة، وأفصحت عن مذهب أهل الحق (اعتقادا، ومنهج استدلال، وترك الشنآن، وغير ذلك من صفات الباحثين عن الحق) ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون،
والحل - كما أعتقد - هو أن تنشأ لك صفحة (ووب) خاصة حتى إذا كتبت شيئًا يخشى المشرفون من تبعاته، أو قاموا بحذفه؛ فقم بذكر نبذ أو مدخل ثُمّ قمْ بوضع (الرابط) الخاص بصفحتك التي كتبتَ فيها مقالاك من قبل، وبهذا الحل الذي يصلح للجميع أرجو أن أكون قد وفقت في الصلح والإصلاح وجمع الشمل، ....
وأعتقد أن إنشاء الصفحات يشجع الباحث على زيادة بحوثه وفوائده وإتقانها، ولن نعدمَ منك يا (سَمَرْقَنْديَّ) خيرًا، فافعلْ ولا تَخفْ لاسيما وأنت من أصحاب الفائدة معنًا ولغة، أحسبك كذلك واللهُ تعالى حسيبك.
تنبيه:
إذا فعلت ـ أنت أوغيرك ـ هذه الطريقة وأنشأت صفحتك الخاصة، ثم كتبت مقالا وأحلتَ القارىءَ إليها عن طريق الرابط؛ فينبغي عليك أن توفر رابطا آخر في نهاية مقالكِ أو بحثك ليردَ القارىء إلى ملتقى أهل الحديث ليتمكن من متابعة بقية المداخلات.
وأرجو ردًا سريعا ولو بردِّ السلامِ يا أبا عُمَرَ.
وقد كتبت معقبا عليك عندما قلتَ (والموعد الجنة). اهـ
وقد وجَّه بعضُ الإخوة مقالتك هذه وخرَّجها على محمل الدعاء، وهو ذاك وهذه الظنة بك، ولكنّى أردتُ تذكيرَ نفسي وإخوانِي، وأيضا استمالتك للردِّ حتى تعودَ المياهُ إلَى مَجراها (!).
واللهُ عز وجل من وراء القصد.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة الأفاضل ...
حقيقة لم أستطع التمسُّك بالرأي في ترك الملتقى؛ لا لشيء غير النفع الحاصل بالكتابة فيه عامة.
وقد أردت بيان ما حصل على وجه الوضوح حتى يستفيد المشرفون من أخطائهم التي يجب عليهم الاعتراف بها ثم معالجتها.
وما حملني هذا الإعلان في الملأ إلاَّ للتجاهل الذي لمسته قبلُ، وفي هذا الموضوع أيضاً.
فينبغي أن يتعامل المشرف بشيء من البساطة وأن يترك (الرسميات المتكلفة) والبروتكولات التي هي ألصق بأهل الدنيا.
فقد سبق لي أن قدمت شكوىً في حذف موضوع كان لي طرف فيه، فلم أرَ غير (التجاهل)، ثم جاءتني رسالةٌ من أحد المشرفين (العتيبي) بأنَّ الموضوع يدرس عند المشرفين! ثم لم يصدر جديد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/80)
وقد رأيت التجاهل من المشرفين، بالحذف الصامت أو إغلاق الموضوعات لقناعات بعض المشرفين أو غيرهم ممن قد يكون رأيه غلطاً فيما أقدم عليه، ولم يصل الحد بروَّاد هذا الملتقى إلى صعوبة فهم أسباب الحذف حتى تحجب عنهم دون بيان.
والأمر الذي حصل: أني كتبت تعقيبات في موضوع (الترمذي وأبي حنيفة)، على الرابط الذي أشار إليه الأخ الفاضل (مركز السنة النبوية)؛ فجاء بعض الناس فعقَّب بتعقيب شنيع هجم فيه على طائفةٍ من أهل العلم كالخطيب وابن حبان، فوصمته بأنه لا يفهم تعيباتي السابقة الواضحة أو يتعمَّد عدم الفهم لغرضٍ في نفسه، ووصمته بأنه (تكوثر) نسبةً إلى الكوثري، وبأنه (تمجننٌ على أبي حنيفة)، واعتذرت عن التعقيب عليه لأنه ترديد لبعض شبهات الكوثري المعروفة، وحثثت الأخوة أن يتبرَّعوا بالردِّ على هذا الرجل.
وانظروا إلى تعقيبي: ((يا محمد ...
يؤسفني أنك (لا تفهم) أو لا تريد أن تفهم! كل ما كتبته وكرَّرته ومللت من إعادته بصورٍ وضروب؟!
@ ثم ... أيها الناس قد حذَّرتكم من (التكوثر) ومن التمجنن على أبي حنيفة الإمام , وههنا محمد الأمين يجسِّد ما حذَّرتكم منه.
ولا قوة إلاَّ بالله.
أرجوكم أيها الأخوة الأفاضل يتبرُّع محسنٌ - ولله أجره - بالردِّ على كوثريات هذا الأمين، ويذبُّ عمن رماهم بما تجرأ به من البهتان؛ فقد فترت عن الكتابة - والله - بما هو بيِّن!!)) انتهى.
هذا هو التعقيب نصاً وكنت قد حفظت الموضوع عندي قبل حذفه.
فجاء المشرف الذي لم يذكر اسمه في التحرير، ولا أدري هل هو تصرُّفٌ فردي منه أم اتفاق من المشرفين عليه وهذه أدهى وأمرَّ = جاء وحذف تعقيبي وأبقى تعقيب هذا الرجل ثم أغلق الموضوع دون ذكر سبب معقولٌ!
بحجة أسلوبي السيء في الرد، وقد بينت سلفاً أني لا أستعمل هذا الأسلوب إلاَّ مع أمثال هذا الرجل، وهذا حقه.
وكأنَّ محمد الأمين أولى عندهم وأقدس عرضاً من الخطيب وابن حبان والعقيلي وابن عدي؛ والذين بهتهم بطريقة لم يدركها كثير ممن قرأ تعقيبه.
ولو كان له مجال لنال من بقية من صحَّت عنهم الروايات السالف ذكرها؛ كالثوري وغيره من السلف الذين لم يطلهم هذا التجريح؛ كفعل سلفه الكوثري.
وكأنَّ هذا التعقيب الذي هو ترديد لشبهات وطعون الكوثري ومن شابهه من المبتدعة قد راقت للمشرفين أو بعضهم.
فبالله عليكم هل هذا إنصاف أو سوء تصرف في التعامل.
يبقى تعقيب فيه تهجُّم ورميٌ ثلَّةِ من الأئمة بكلام لا يروج إلاَّ على الجهلة، ويحذف التعقيب الذي غايته التشنيع على من عقبت عليه، ليس لأجل ها الموضوع فحسب، ولكن للأراء الشاذة التي يأتي بها دوماً عن أهل هذا الملتقى مما يعجز المرء عن حصره.
فانظروا هذه التهم التي سطرها على الأئمة من أجل دفاع لا قيمة له عن أبي حنيفة.
وإنما ذكرتها ههنا لعدم استطاعتي التعقيب هناك للتصرف السيء من المشرف بإغلاق الموضوع.
قد نقل هذا الرجل طعون طائفة على الخطيب بأنه متهم في دينه وأقرَّه! واضطراب ابن حبان المعروف! وتعنت العقيلي.
وبصرف النظر عن صحة هذه القضايا (التي لا مدخل لها في موضوعنا) والتي لم يدرك المشرف ما وراءها، فانتبهوا أيها الأخوة جيداً والمشرف أولاً لمفهوم كلامه الواضح.
لو صحت هذه المزاعم التي رمي بها هؤلاء الأئمة فهل معنى ذلك أنهم قد كذبوا في الأسانيد التي ساقوها وفيها طعن على أبي حنيفة.
بمعنى لو كان الخطيب متهماً في دينه كما أقرَّ ذاك الرجل فهل يحمله ذلك على اختلاق تلك النصوص عن الأئمة لغرض وتحاملٍ في نفسه على الحنفية و ...
وإلاَّ فما علاقة هذا بهذا.
وكذا الأمر في ابن حبان، والعقيلي.
والعداوة التي كانت بين ابن عدي والحنفية.
بمعنى أنه حمله على الكذب واختلاق الروايات في أبي حنيفة.
هذا أوضح فهم وأحسنه.
ووالله هذه جرأة ما رأيتها إلاَّ عند الجهلة والمبتدعة.
ثم يبقي المشرف أو المشرفون هذا التعقيب ويغلقوا الموضوع بعده حتى يكون هو الخلاصة المرضية للبحث وخاتمة المسك له.
ولم أرَ من تصدَّى للردِّ عليه إذ أبقاه المشرفون إن كانوا مدركين لما فيه مما بيَّنته.
والحمدلله أنَّ الموضوع موجود كما هو حتى يكون شاهداً لما يعمله بعض المشرفين هداه الله؛ شعر أو لم يشعر.
ثم كون الرجل يكثر من الغرائب المنكرة فيرد عليه بكلام رادع بعد مناصحات ولا يترك القياد ليكتب ما شاء منها في (ملتقى أهل الحديث) هو أحسن تصرف يمكن للمنصف عمله.
وعموماً ... إن كان تعقيب محمد الأمين قد حذف وفيه من الطعن ما فيه مما بينت وجهه الواضح لما كان يقع في نفسي شيء، ولكن يحذف تحذير (الشديد) ويبقى على كلامه ههنا وجه التصرف السيء.
وسأنتظر رداً من المشرفين، وأحبِّذ لهم نقل ذاك الموضوع لتدارسه - إن كان يحتاج لمدارسة - فهو أولى من التجاهل، وكأنَّ شيئاً لم يحصل.
ولا أنسى أن أنبِّههم على فتح الموضوع الذي لا أدري ما السبب (الوجيه) العاطفة في إغلاقه غير ما ذكره البعض من مثارات؟!
وأنا والله سأتقبَّل أي نصيحةٍ إن كنت قد أخطأت فيما ذكرت من الخطأ والعذر , فاتقوا الله أيها المشرفون وأنصفوا.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/81)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيرا ـ وعودا حميدا
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:05 ص]ـ
عوداً حميداً أخي الكريم أبا عمر.
ساءني كثيراً قرارك بالمغادرة، ولكنني آثرت الصمت والصبر، فإنّ وجودك في ملتقاك هو ذخر له.
وليعلم جميع الإخوة أنّ المشرفين ليسوا منحازين لأحد الكتاب.
وأنّ العبارات القاسية في الردود والتي لا تتناسب والأسلوب العلمي في النقاش ستحذف بغضّ النظر عن كاتبها.
وحتى مشاركتك الأخيرة أخي السمرقندي تحوي عبارات كان الأولى تجنّبها، كقولك: "سلفه الكوثري".
وفقنا الله وإياكم جميعاً لما يحب ويرضى.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:27 ص]ـ
أخي المشرف الفاضل ..
أولاً .. لم أتهم أحداً من المشرفين بالانحياز، ولم أطالبهم بمحابة أحد ولا السمرقندي!
وأما بالنسبة لما أسميته بالعبارات القاسية فهذا رأيكم أخي، ولكم الاختيار بكونكم مشرفين؛ ولكني أوضحت رأيي فيمن تعدَّى على أئمة الإسلام بالبهتان، ولا يجني جان إلاَّ على نفسه.
وعموماً .. القضية الرئيسية ليست في هذا الجانب.
رأس الأمر هو غلق الموضوع دون سبب مفسر مقنع.
وكذا إبقاء التعقيب الشنيع الذي أشرت إليه، وأبقي عليه من جهتكم ولم يحذف؟ أرجو التفسير؟
وغلق المواضيع ينبغي أن يستشار فيها المشاركون فيها، وليس فقط باتخاذ قرار إدراي بحت.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
أخي السمرقندي، أنا معك فيما قلت، وجزاك الله خيرا على حرصك في بيان الحق، والأمر كما قلت مائة في المائة، قد رد ابن الأمين بكلام متهافت جدا - سامحه الله، فكيف (والسؤال للمشرفين) يترك الموضوع دون تعقيب صحيح؟؟(14/82)
من بواعث النهضة الإسلامية (التوبة من سرقة الألقاب العلمية)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:10 م]ـ
الإخوة القرآء الكرام العقلاء؛ السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ، وبعد:
هذه بعض الخواطر التي أراها بحقٍ ـ إن شاء اللهُ - من بواعث النهضة المسلوبة الضائعة بل المغيبة بأيدي المسلمين قبل الكافرين، نعم ...
وهي:
[[تولية الأمر أهله وترك الاعتداء في الألقاب العلمية]]
فلقد ابتلينا بشرذمة قليلين ممّن يحسنون التطفل على عالي الأمور؛ فتراهم يتعرضون لمراتب طلاب العلمِ وأهلهِ بغير حق ولا أهلية، وإذا بالألقاب العلمية أصبحت مستباحة من قبل هؤلاء: فترى بعضَ الصبية (صغار السن والعلم والتجربة والثقافة) إذا رأى رسالة (رُسيلة) مطبوعة لبعض الحدثاء الذين هم في طور التأهل للطلب = فإذا بهؤلاء الصبية ينعتونَ هذا المتأهل بأنه (العلامة)، (الفهّامة)، (باقر بطون العلم)، (المحِدّث - بل المُحَدَّث) ...
وهكذا: أصبح (قليل العلم - صغير السن - المجهول النكرة في كافة البقاع عدا محلته التي يسكن بها) أصبح هذا وأمثاله عند هذه الشرذمة الجاهلة من الكبار الفقهاء المحدّثين (!)، وإذا نظرت في نتاج هؤلاء الصغار (النكرات)؛ وجدته ممّا سُرق من هنا وهناك في خفاء الليل وعلى حين غفلة من الناس، وإذا بها من بنات الحرام، وليست من بنات الأفكار، وإذا بها صفيحات نفخت حتى صارت رسائلَ كثيرة ومجلدات، ولا تجدَ لَهم بحثًا ذا بالٍ، والمتتبع لأعمال هؤلاء يشهد لقولي هذا بل يقسم برب الأرض والسماء،
وتراهم من أبعد الناس عن الفطنة والذكاء، وقد حرق قلوبَهم الحسَدُ والحقد ورؤية النفس والعجب من جراء تقبيل الصغار لرؤوسهم في كل حلٍ وترحالٍ.
ولا ريبَ أنّ (الهوى والشهوة والجهل) من وراء القصد في سلوك الفريقين: فريق الصغار، والفريق الثاني (العلماء (!) النكرات) الذين تنتزع لهم هذه الألقاب، وكأني أرى أمرا يقضى بليل ويُمهد له كما فعلت يهود بفلسطين المحتلة، حتى إذا مرت بعض السنين والأعوام ونوزعوا في هؤلاء (الكبار الصغار)؛ قالوا: ألَم تروا أن فلانًا وصِف بـ (العلامة) من قديم الزمان؟!
وفي المقابل يسلبون طلابَ العلم وأهله (الثقات المعروفين) هذه الألقاب ـ وهم أحق بها وأهلها ـ فإلَى اللهِ تعالَى المشتكى ...
وهكذا فلتهدم الأمم والحضارات وليرجع التاريخ ليقف عند هؤلاء، وفي الأخير كل ما قدمت لا يخفى دليله من الكتاب والسنة لاسيما أحاديث علامات الساعة وقربها من تولية الصغار الأمور الكبار في العلم وغيره من شؤون الأمة، وأيضا تولية الأمر غير أهله، واتباع الهوى، والجهل، وغير ذلك مما هو في الباب ..
فترك ما تقدم والتوبة منه = من البواعث التي تحيى بها هذه الأمة
بإذن اللهِ تعالَى.
وقد كتبت هذه الخاطرة وأعلمُ أن القارىء لها سيتصور في مخيلته أشخاصا من الفريقين ممّن تحقق فيهم ما قدمتُ، فنصيحة هؤلاء لهؤلاء من مهمات الدين، واللهُ المستعان.
.
فترك ما تقدم والتوبة منه = من البواعث التي تحيى بها هذه الأمة(14/83)
من يشفينا في مرويات عبد الرزاق عن الثوري
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:41 م]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضو جديد أرجو أن أستفيد منكم، وهذا أول موضوعٍ لي في المنتدى
سؤالي ذو شقين/
الأول
ماحكم مرويات عبد الرزاق عن سفيان الثوري عموما؟؟
الثاني:
ما صحة حديث أبي جحيفة عند أحمد4/ 308 والترمذي وصححه 197
كلاهما من طريق عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال [[رأيت بلالا يؤذن واتتبع فاه ههنا وههنا وإصبعاه في أذنيه]]
وسؤالي بالذات عن زيادة وضع الاصبعين في الأذنين
وهل ما روي عن ابن عمر من ((أنه يؤذن وهو مسدلٌ يديه)) يدل على أن المتقرر عند الصحابة عدم وضع الأصبعين في الأذنين؟؟؟
وأعتذر عن الإطالة
والسلام
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:34 م]ـ
يرفع لمن أراد أن يفيدنا
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 10:27 م]ـ
أخي (حسون الحسون) .. وفقه الله
بالنسبة لرواية عبدالرزاق عن الثوري فقد تكلم فيها ابن معين وأحمد.
وقد أجاد الكلام عليها صاحب كتاب (الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم) _ وهو كتاب مفيد _ (83_87) فانظره فيه فإنه مهم ومفيد.
وخلاصة الكلام كما قال المؤلف وفقه الله:
(أن عبدالرزاق ثقة في سفيان الثوري، إلا أنه ليس من كبار أصحابه المختصين به، وقد وقع في حديثه الذي سمع من سفيان بمكة بعض الاضطراب، لكن ذلك لا يؤثر في حديثه عن سفيان عامة كما تقدم بيانه. ولذلك اتفق البخاري ومسلم على تخريج حديثه عن الثوري، إلا أنه ينبغي التوقف فيما ينفرد به عبدالرزاق عن الثوري عن عبيدالله بن عمر خشية أن تكون من أحاديث عبدالله بن عمر كما الإمام أحمد).
ـ[حسون الحسون]ــــــــ[05 - 05 - 03, 11:27 م]ـ
أشكرك اخي الكريم أطنان الشكر على هذه الفائدة
ولكن
هل هناك قاعدة عامة نسير عليها باطراد في مروياته عن الثوري
ثم ما صحة الحديث الذي ذكرته انا سابقا؟؟؟
ـ[ابن مهدي]ــــــــ[08 - 05 - 03, 01:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث عبد الرزاق عن الثوري
تكلم فيه الإمام أبي زكرياء يحيى بن معين وكذا الإمام أحمد فيما سمعه عبدالرزاق من سفيان الثوري بمكة خاصة
فقد سئل ابن معين عن أصحاب سفيان من هم؟ فقال: [المشهورون: وكيع, ويحيى,
وعبدالرحمن, وابن المبارك, وابونعيم, هولاء الثقات. قيل له: فأبوعاصم, وعبدالرزاق
وقبيصه, وابوحذيفه, فقال: هولاء ضعفاء] ابن محرز
وتضعيف ابن معين لعبد الرزاق ومن معه تضعيف نسبي ,وليس هو التضعيف الإصطلاحي المقابل للتوثيق, ومراد ابن معين بذلك: أنهم وإكانو ثقات إلاأنهم دون وكيع ,يحيى ,وعبدالرحمن ,وابن المبارك ....... في الضبط والمعرفة لحديث الثوري.
وقد نص ابن معين على ذلك صراحة فيما رواه ابو بكربن أبي خيثمة حيث قال:"سمعت يحيى بن معين-وسئل عن أصحاب الثوري أيهم أثبت؟ فقال:هم خمسة يحيى القطان , ووكيع , وابن البارك , وابن مهدي , وابونعيم الفضل بن دكين , وأما الفريابي , وأبو حذيفة , وقبيصه بن عقبة , وعبيد الله , وأبوعاصم , وابو أحمد الزبيري , وعبد الرزاق وطبقتهم قهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض وهم ثقات كلهم دون أولئك في الضبط والمعرفة " (شرح العلل لابن رجب (العلل2/ 722) (تهذيب الكمال 18/ 256) وأما كلام الامام أحمد في سماع عبد الرزاق من الثوري بمكة من ذكره ابن رجب (العلل2/ 770) من رواية الأثرم عنه قال:"سماع عبد الرزاق بمكة من سفيان مضطرب جداً , روى عنه عن عبيد الله أحاديث مناكير وهي من حديث العمري وأما سماعه بليمن فأحديث صحاح , وذكر للامام أحمد حديث عبد الرزاق عن الثوري عن قيس عن الحسن بن محمد عن عائشة قالت):أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم وشيقة لحم و هو محرم فلم يأكله) فجعل الامام أحمد يكره إ نكاراً شديداً وقال:"هذا سماع مكة"
وبعد هذا العرض اليسير يتبين أن حديث عبد الرزاق عن الثوري على مراتب.
الرتبه الأولى:أن يوافق الثقات فيما يرويه عن الثوري فهذا مقبول وقد أتفق البخاري ومسلم تخريج الحديث عبد الرزاق عن الثوري فيما وافق الثقات فيه.
المرتبه الثانية:أن يخالف الثقات فيما يرويه عن الثوري فمثل هذا مما ينكر من الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/84)
المرتبة الثالثه: فيما ينفرد به عن الثوري عن عبيد الله أبن عمر فهذي أحاديث مناكير كما تقدم عن الإمام أحمد وهي من أحاديث العمري.
الرتبة الرابعة: فيما ينفرد به عن الثوري مع أستقامة مرويه فهذه المرتبه الأصل فيها القبول ويكون ذالك ممن سمعه عبد الرزاق عن الثوري باليمن قال الإمام أحمد: وأما سماعه بليمن أحاديث صحاح.
ثم قال الأمام أحمد:"لا أعلم أني رأيت ثم خطا إلى في حديت بشير بن سلمان عن سيار. أضن أني رايته عن سيار عن أبي حمزة فأراهم أرادو عن سيار بي حمزة فغلطوا , فكتبوا:عن سيار عن أبي حمزة "
قال ابن رجب (العلل2/ 771) معلقاً على ذالك هذا كله كلام أحمد ليبين به صحة سماع عبد الرزاق بليمن بن سقيان وضبط الكتاب الذي كتبه هناك عنه " والله أعلم.
واماالحديث /في وضع الأصبعين في الأذنين.
فقد رواه عبد الرزاق في المصنف / (1806) و (2314) ومن طريقه أخرجه الترميذي (197) وابو عوانه (2/ 48) وطبراني في الكبير (22/ 248) عن سفيان الثوري عن عون بن أبي جحيفه عن أبيه قا ل: رايت بلال ويدور ... الحديث وفيه "واصبعاه في أذنيه"
قال الترمذي:حديث أبي جحيفه حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن أصبعيه في أذنيه في الأذان.
وخالفا عبد الرزاق كلن من:
1 - وكيع:عند مسلم (503) و (249) وأحمد (18762).
2 - محمد بن يوسف الفريابي:عند البخاري (634).
3 - أسحاق الأزرق:عند النسائي في المجتبه (5393) و ابن حبان (2382).
4 - عبد الرحمن بن مهدي: عند أبن خزيمه (387) وابو عوانه (961) فلم يذكر واحد منهم إدخال الأصبعين في الأذنين والإستداره في الأذان.
وظاهر صنيع البخاري في صحيحه بتعليل هذه اللفظه قال ابن رجب –رحمة الله- الفتح (5/ 381) "واما الحديث المرفوع فيه – أي في وضع الأصبعين في الأذنين – فعلقه – أي البخاري – بغير صغة الجزم فكأنه لم يثبت عنده وقال أيضاً (5/ 376) ولهذا يخرج البخاري مسنده ولم يخرجها مسلم أيضاً وعلقها البخاري بصيغة التمريض , وهذا من دقت نظره ومبالغته في البحث عن العلل والتنقيب عنها – رضي الله عنه قلت: وكلام أبن رجب – رحمه الله –في الفتح (5/ 376 - 381) يدل على ضعفها عنده حيث قال: ورواية وكيع عن سفيان تعلل بها رواية عبد الرزاق وقد جاءت هذا اللفضه أيضاً
ومن رواية حجاج أبن أرطاة عن عون بن أبي جحيفه عن أبي حرجها أبن ماجه (711) وبن خزيمه (388) وقد ضعف هذا الطريق ابن خزيمه فقال قي صحيحه (1/ 203).
وهذه اللفظه أي – أي وضع الأصبعين في الأذنين – ليست أحفضها إلا عن حجاج بن أرطاة ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفه أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر لهذه العله.
قلت: وحجاج بن أرطاة مع أن لم يسمع هذا الخبر من عن أبي جحيفه فأنه منكر الحديث.
قال ابن حبان: تركه أبن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معي وأحمد بن حنبل.
وقال يعقوب بن أبي شيبه: واهي الحديث في حديثه أضطراب كثير.
وقال النسائي ليس بلقوي: - (تهذيب التهذيب 1/ 256 - 257).
وأخرج أبن ماجه (710) من حديث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يجعل أصبعيه في أذنيه وقال " أنه أرفع لصوتك " وهذا إسناد ضعيف ضعفه ابن معين وغيره وقد رويا من وجوه اخر مرسله (فتح الباري لابن رجب (5/ 378).
والحاصل: أن وضع الأصبعين في الأذنين لا يثبت فيه حديث.
والله أعلم ,,,.(14/85)
الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية
ـ[مسلم2003]ــــــــ[29 - 04 - 03, 09:59 م]ـ
الأخوة الكرام ..
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته ...
هذا كتاب كتبه شخص يدعى ### ..
هل قام أحد من أهل السنة بالإجابة عما فيه من أشياء نسبها إلى الشيخ ابن تيمية .... ؟
أرجو بيان الطبعة والناشر .. ولكم جزيل الشكر
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:07 ص]ـ
على هذا الرابط بعض بغيتك:
http://www.iiit.org/ar/conferences%5Cibntaymia.htm
وهذا أيضا:
(#الرجاء عدم وضع روابط لمواقع أهل البدع وكتبهم#)
ـ[فخر الدين]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:08 ص]ـ
(#الرجاء عدم وضع روابط لمواقع أهل البدع وكتبهم#)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:31 م]ـ
الذي اعرفه ان المعهد العالمي للفكر الاسلامي برئاسة طه جابر العلواني عندهم انحرافات كثيرة عن السنة وهم من المدرسة العقلانية (الاصلاحية) وهم الذين طلبوا من الشيخ الغزالي ـ غفر الله له ـ تاليف كتابه السنة النبوية بين اهل الحديث واهل الفقه. ولما صاح به العلماء من اقطارها عادوا الى الشيخ القرضاوي ليعيد الفكرة باسلوب الين من اسلوب الغزالي فخرج كتاب: كيف نتعامل مع السنة! فلذا انصح الاخوة بحذف رابط موقعهم اعلاه طردا لحكم الاخوة المشرفين والله يوفقنا لسلوك المحجة البيضاء
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:19 م]ـ
ياخي الفاضل لاتهتم بهذة التفاهات سواء من اهل البدع هؤلاء من كتاب الاشاعرة مثل هذة المدعو سعيد فودة اوسمير القاضي اوالمبتدع الضال شيخهك الكبير الحبشي
ونفس النغمة يرددها الروافض في مواقعهم
الموجود في كتاب هذا المبتدع هو الموجود مي كتب الكوثري الخبيث واذنابة وهو نفسة مي كتاب الزيني الدحلان وكتب الدجوي هي هي نفسي المقالات وكتب وردود كثيرة فلا تشغل نفسك بها فشيخ الاسلام غير مطعون فية ليحتاج من يدافع عنة
وقراء هذا الملف الصغير لبعض المعتبرين
حتي تتاكد انة لايحتاج الي دفاعنا عنة
لان اصحاب الهمم من العلماء من جميع المذاهب اثنوا علية واسمع لقول شيخ علماء الحنفية في عصرة الحريري يسال الحافظ ابن كثير وهو شافعي اتحب هذا الرجل فرد علية ومالي لااحبة
فقال الحريري لقد احببت مليح
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:21 م]ـ
وهذ الكتاب عن تقريظ الحافظ بن حجر لكتاب الرد الوافر لابن ناصر الشافعي
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:23 م]ـ
وهذا الكتاب في مناقب شيخ الاسلام للحافظ البزار
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:25 م]ـ
اسف عند الحديث عن الضال الحبشي قصد شيخهم الكبير الحبشي
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[01 - 05 - 03, 08:24 م]ـ
الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر
من مكتبة الخزانة والابحاث وضعة الاخ عبد الجبار بارك الله فية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=39327(14/86)
من ترك صلاتين عمداً في اليوم لا يكفر
ـ[صلاح]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:23 ص]ـ
روى أحمد في مسنده (5/ 24) قال:
ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم انه: أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاسلم على انه لا يصلي الا صلاتين فقبل ذلك منه.
ما رأي الأخوة بالاستدلال بهذا الخبر على ما في العنوان؟ بشرط أن لا يكون جاحداً لوجوبها
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:10 ص]ـ
لا ارتباط أخي صلاح بين ما في العنوان والخبر؛ إذ الوارد في الحديث طلب الاقتصار على صلاتين فقط من الصلوات الخمس المفروضة.
ولكن المطلوب أوّلاً هو معرفة ثبوت هذا الحديث من عدمه قبل الاستدلال به على أي مسألة، وعلى فرض صحّته فهو معارض بحديث الإسراء المشهور. والعلم عند الله تعالى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:50 م]ـ
سمعت الشيخ سليمان العلوان في أحد دروسه - وأظنه في شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري - يستدل بهذا الحديث على ترجيح مذهب من قال إن المكفر في ترك الصلاة هو الترك المطلق لا مطلق الترك. وذهب إلى صحة الحديث حاكيا الخلاف فيه.
والله أعلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:28 م]ـ
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في المسند (20287 وَ 23079)
وسنده صحيح.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
(ولم يكن صلى الله عليه وسلم يشترط على مَنْ جاءه يريد الإسلام أن يلتزم الصلاة والزكاة، بل قد روي أنه قبل من قومٍ الإسلام واشترطوا ألا يزكوا ... ) وذكر حديث اشتراط ثقيف - إن صح - وحديث نصر بن عاصم عن رجل؛ ثم قال:
(وأخذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث وقال:
يصح الإسلام على الشرط الفاسد، ثم يلزم بشرائع الإسلام كلها ... )
إلى آخر كلامه رحمه الله في جامع العلوم والحكم (1/ 217 - )
وقال في فتح الباري (3/ 31 - ) في بيان ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع عليه، فذكر من ذلك:
(وقد كان أحياناً يتألف على الإسلام من يريد أن يسامح بترك بعض حقوق الإسلام؛ فيقبل منهم الإسلام، فإذا دخلوا فيه رغبوا في الإسلام فقاموا بحقوقه وواجباته كلها)
ثم أورد رحمه الله عدداً من الأحاديث في ذلك، ثم قال:
(قال الإمام أحمد في رواية ابنه عبدالله:
إذا أسلم على أن يصلي صلاتين لايقبل منه، فإذا دخل يؤمر بالصلوات الخمس.
وذكر حديث قتادة عن نصر بن عاصم الذي تقدم).
للفائدة / يُنظر مشكل الآثار للطحاوي رحمه الله (1/ 195 - ) فقد تعرض لبحث حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه:
(بايعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا أخِرَّ إلا قائماً).
ـ[صلاح]ــــــــ[19 - 07 - 03, 07:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على تعليقكم
ـ[الموحد99]ــــــــ[19 - 07 - 03, 02:20 م]ـ
الخبر في من أراد دخول الإسلام وقال كما قال هذا فإننا نرغبه في بداية الأمر بذلك حتى يعرف الإسلام ثم نطالبه بعدذلك بالصلاة لأنه لا يمكن أن يقر على أنه لا صلاة عليه إلا صلاتان وبقية الناس يصلون خمس هذا لا تأتي به الشريعة فتنبه وكذا حديث من اشترطوا ألا يكون عليهم جهاد ولا صدقة فهذا كله من باب الدعوة للاسلام
وعلى هذا لا يصح الاستدلال به على المسألة التي ذكرت وانظر
كتاب " من صفات الداعية مراعاة أحوال المخاطبين " للشيخ د0 فضل ألهي
وقد ذكر أن الحديث جوده احمد البنا
والله أعلم
ـ[صلاح]ــــــــ[07 - 01 - 04, 01:30 ص]ـ
جزاكم الله خير على حسن نقاشكم
ـ[صلاح]ــــــــ[01 - 03 - 04, 10:41 ص]ـ
واستدل بهذا الحديث الالباني على عدم كفر تارك الصلاة(14/87)
هل من خبر عن أخينا ذي المعالي؟؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:46 ص]ـ
افتقدنا في ملتقانا هذا قبل مدّة ليست بالقصيرة
الأخ: ذو المعالي ..
أتمنى أن يكون بخير
من يسأل لنا عنه؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:51 م]ـ
وأنا كذلك ..
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[01 - 05 - 03, 06:46 ص]ـ
تفضل أخي الكريم على هذا الرابط بعض بغيتك:
http://www.altareekh.com/vb/showthread.php?threadid=33183
منقول من منتدى التاريخ:
منتدى التاريخ > المنتدى العتيق > حوارات في التاريخ > ... بل إلى اللقاء
" ... بل إلى اللقاء
إخوتي الأفاضل:
السلام عليكم
يؤسفني أن أخبركم بأنني مغادرٌ (النت) عموما، و لمدة أشهرٍ معلومة ...
فأرجو منكم المسامحة و العفو ...
و لعلي أعود حاملاً بين أضلعي مواضيع متواضعة ...
أخوكم
ذو المعالي"(14/88)
هل الشورى ملزمة للأمير أم لا؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:24 ص]ـ
هل الحاكم المسلم أو أمير الجيش ملزم بأخذ الشورى من أهل الرأي وأهل الحل والعقد؟
وهل نتيجة هذه الشورى تكون ملزمة له؟
وإذا كان قراره مخالفاً للشورى هل تلزم طاعته؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:43 ص]ـ
الشورى المطلقه غير ملزمه والمقصود بالشورى المطلقة هي ما يقارب معنى الاستشارة ...........
ودليل هذا ان المرأة يجوز ان تدخل في اهل الشورىبهذا المفهوم بالرغم من انه لاتجوز لها الولايه العامه على قولنا في عدم جواز تولى المرأة الولايات العامة ...
اما على قول اهل الرأى او من فصل في جواز جميع الولايات الا ولاية القضاء او الحكم فليس لديهم اشكال في هذا.
وقد استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم ام سلمه وغيرها من النساء ... وكذلك لايشترط في هذا النوع من الشورى ان يكون اصحابها من اهل الحل والعقد. بل يصح من عامة الناس.
القسم الثاني الشورى الخاصه ... وهي لاتكون الا لاهل الحل والعقد ولاتصح من النساء على قول الاصحاب ... وهي تكون اما بتولية جماعه المسلمين او بتولية الخليفه كفعل عمر وتوليتهم لعثمان ... وذلك بأن تجمع الامة امرها الى جماعه من اهل الحل والعقد فهذه ملزمة .....
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:39 م]ـ
الشورى ملزمة، إذا كان هناك إجماع من أهل الحل والعقد والمشورة،
أو أغلبة غالبة ساحقة، أما مع وجود الخلاف القوي فالشورى غير ملزمة
وللأمير الترجيح بين الآراءالمختلفة ... والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 12:55 م]ـ
كيف تكون ملزمة والصدّيق رضي الله عنه لما عزم على قتال مانعي الزكاة لم يوافقه أحد وكانوا يرون أن البداءة بمن ادعى النبوة أو رجع إلى عبادة الأوثان أولى، فأصر الصديق وأقسم قسمه الشهير: والله لو منعوني ..... ، فنزل الصحابة على رأيه ولم يلزموه بالعمل بمشورتهم؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:57 م]ـ
(#حذف لعدم علاقته بالموضوع#)
وقد شاور النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأخذوا برأي الأكثر مرة، والأقل مرة (مخالفين الأغلبية الساحقة).
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:47 م]ـ
الحمد لله ــــــــــــــــــــــ
أقول فيها برأيي، فإن صواباً فمن الله:
ـ المسألة من مسائل السياسة الشرعية، فإطلاق القول فيها بالإلزام وعدمه؛ في كل حال، وكل حاكم، وكل زمان، نوع مجازفة.
ـ في المسائل المشغولة بنص شرعي، لا يَنظُر الحاكمُ فيها إلى رأي أحد، مادام قد تبين له الرشد من الغي. وعلى هذا تحمل قصة الصديق في حروب الردة.
ـ أما في الاجتهاديات فالأصل أن المكلف ـ وليكن الحاكم هنا ـ يتحرى جلب المصالح ودرء المفاسد، ولا يلزم باجتهاد غيره، وهذا فيما إذا كان مستقيم الجنان، نقي الفطرة، فليستفت قلبه، وإن أفتاه المفتون.
ـ بيد أنه في هذا العصر قد غلبت الأهواء، وانتهك حمى الشريعة، وتسلط المترئسون على الحرمات، واستبدوا بالأمر دون أهل الحل والعقد فيها، فكان لا بد من تقييد سلطة هؤلاء، فرأى كثير من الباحثين أن يلزموا الحكام بالشورى، من باب السياسة الشرعية.
وهذا الرأي ظاهر القوة، مستقيم على قانون الشريعة، إذ ليس من العدل في شيء أن يحجر على السفيه لحق نفسه، في دراهم معدودة، ثم لا يحجر ـ ولو بقدر ـ على من يستبد بأمة بأكملها.
والمقام يحتاج إلى بسط أكثر من هذا، ولكن لعل في الإشارة ما يغني عن العبارة.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[01 - 05 - 03, 06:35 م]ـ
يقول تعالى (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله) الأية
فالله تبارك وتعالى جعل بين الأمر بالمشاورة وبين العزم على الفعل نوع تراخي من اجل إعمال الفكر بالبحث والأجتهاد من قبل الحاكم ولو كانت الشورى ملزمة بمجرد إتفاق أهل الحل والقعد أو الغالبية منهم لقال المولى سبحانه: وشاورهم في الأمر وتوكل على الله ,,,,,,,,
وهل التراخي في الآية مقصود؟ نعم ولا شك في ذلك وما الحمكه في قصده؟ يبدو لي والله أعلم من أجل أن يستفرغ الحاكم وسعه في إعمال نظرة وبذل إجتهاده وهذه الأيه وغيرها من الأدله تبين بوضوح أن من شروط الحاكم المسلم أن يكون من أهل الأجتهاد كما هو معلوم
ونعود لسؤال الأخ الأمين فنقول: بأن الحاكم إذا شاور أهل الحل والعقد في أمر من الأمور وأتفقوا رأي معين وكانت المصلحة راجحة في الأخذ برأيهم , ثم فكر وأعمل رأيه ولم يجد من المحذورات ما يمنعه من الأخذ براي أهل الحل والقعد فأنه ولا شك ملزم بالأخذ برأيهم وألا لما أصبح للشورى أي فائدة تذكر!
وأما قول الشيخ أبا خالد السلمي بأن الشورى غير ملزمة ففيه نظر ,,, وإستدلاله بإن الصحابة لم يأخذوا برأي أبي بكر أيضا فيه نظر ,,, وأقول للشيخ الفاضل: بأننا نعلم يقينا بإن بعض لصحابه خالفوا أبا بكر في إجتهاده ومنهم عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ وأما غالبية الصحابه فليس عندنا أي دليل على أنهم وافقوا عمر بن الخطاب على رأيه ,,,,,
وممكن تقسيم موقف الصحابه ـ في بادي الأمر من المرتدين ـ على النحو التالي:ـ
الأول: المعارضين ومنهم عمر بن الخطاب
الثاني: المؤيدين لرأي أبا بكر ومن الصعب إجراء عملية أحصاء لهم
الثالث: رأي غالبيه الصحابه وهو موقف المتربص المنتظر عما يستقر عليه رأي الصحابه فهم في النهايه مع الأمير في رأيه وأجتهاده ,,,,
وما سبق يا مشايخ مجرد رأي فإن أصبت فهو من الله سبحانه وإن أخطأت فهو مني وأستغفر الله عزوجل ,,,
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته(14/89)
تنقض عرى الإسلام عروة عروة ......
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:44 ص]ـ
الإخوة الفضلاء من كان عنده فائدة في تخريج اثر عمر بن الخطابرضى
الله عنه ليتحفنا به والأثر هو: (تُنقض عُرى الإسلام عروة عروة اذا نشأ
في الإسلام من لا يعرف الجاهلية).
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:03 ص]ـ
أخي الكريم لم أجد الأثر بهذا اللفظ، وقد كنتُ وقفتُ على أثرٍ بمعناه قبل سنوات.
وآمل ممن وقف عليه ألا يبخل علينا بالإفادة.
أما الأثر الذي وقفتُ عليه؛ فهو ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
(6/ 410) وابن سعد في الطبقات (6/ 129) والحاكم في المستدرك (4/ 475) والبيهقي في الشعب (6/ 69) وأبو نعيم في الحلية (7/ 243) والحارث بن مسكين (البداية والنهاية 11/ 650) كلهم من طريق:
شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين البارقي قال:
خطبنا عمر بن الخطاب فقال: قد علمتُ وربِّ الكعبة متى تهلك العرب. فقام إليه رجلٌ من المسلمين فقال: متى يهلكون يا أمير المؤمنين؟ قال: حين يسوس أمرَهم من لم يعالج أمر الجاهلية ولم يصحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
و (المستظل) قال عنه ابن سعد: ثقةٌ قليل الحديث.
وذكره العجلي في الثقات (رقم " 1558") وابن حبان (5/ 462)
ويُنظر / الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 429).
فائدة / ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا الأثر بلفظ:
(إنما تُنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية)
في مواضع من كتبه، منها:
منهاج السنة النبوية (2/ 398 وَ 4/ 590)
مجموع الفتاوى (10/ 301 وَ 15/ 54)(14/90)
اخترتُ لكم (فوائد قرآنية).
ـ[مداد]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:44 ص]ـ
من أفضل المواضيع التي قرأتها - على الإطلاق -:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=116(14/91)
أين ذهب هؤلاء المشايخ الكرام ... ؟!
ـ[الذهبي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 04:39 ص]ـ
مالي لا أرى منذ فترة كبيرة مشاركات لبعض الإخوة الأفاضل و الذين كنت أتشوق لقراءة مقالاتهم الممتعة، ومنهم الشيخ ابن وهب، والشيخ الدارقطني، والشيخ يحيى العدل؟
أرجو من الله تعالى أن يكون سبب تغيبهم خيرًا، وكذلك أرجو من كان على صلة بهم أن يطمأنا عنهم.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:09 م]ـ
بل أنت أين ذهبت شيخنا الكريم؟(14/92)
أريد ترجمة أبي حيان التوحيدي .. وأقوال اهل العلم فيه
ـ[أبوسعيد الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 05:30 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 05:50 ص]ـ
أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ، عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ الضَّالُ المُلحد، أَبُو حَيَّانَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ البَغْدَادِيُّ، الصُّوْفِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الأَدبيَة وَالفلسفيَة، وَيُقَالُ: كَانَ مِنْ أَعيَان الشَّافِعِيَّة.
قَالَ ابْنُ بَابِي فِي كِتَاب (الخَريدَةِ وَالفَريدَةِ):كَانَ أَبُو حَيَّانَ هَذَا كَذَّاباً، قَلِيْلَ الدِّين وَالوَرَعِ عَنِ القَذْفِ وَالمُجَاهرَة بِالبُهْتَان، تَعَرَّضَ لأُمُورٍ جِسَامٍ مِنَ القدحِ فِي الشَّريعَةِ وَالقَوْلِ بِالتَّعطيل، وَلَقَدْ وَقَفَ سيدُنَا الوَزِيْرُ الصَّاحبُ كَافِي الكفَاة عَلَى بَعْضِ مَا كَانَ يُدغِلُه وَيُخفيه مِنْ سوء الاعْتِقَادِ، فَطَلَبَهُ لِيَقتُلَهُ، فَهَرَبَ، وَالتَجَأَ إِلَى أَعدَائِه، وَنَفَقَ عَلَيْهِم تزخرفُهُ وَإِفكُه، ثُمَّ عَثَرُوا مِنْهُ عَلَى قبيح دِخْلَتِهِ وَسُوءِ عقيدَتِهِ، وَمَا يُبطِنُه مِنَ الإِلْحَاد، وَيرومُهُ فِي الإِسْلاَمِ مِنَ الفسَاد، وَمَا يُلصِقُه بِأَعلاَمِ الصَّحَابَة مِنَ القبَائِح، وَيُضِيفُه إِلَى السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنَ الفضَائِح، فَطَلَبَهُ الوَزِيْرُ المُهَلَّبِيّ، فَاسْتَتَر مِنْهُ، وَمَاتَ فِي الاسْتتَارِ، وَأَرَاح اللهُ، وَلَمْ يُؤْثَر عَنْهُ إِلاَّ مثلبَةٌ أَوْ مُخزيَة.
وَقَالَ أَبُو الفَرَجِ ابْنُ الجَوْزِيِّ: زَنَادقَةُ الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ: ابْنُ الرَّاوَنْدِي، وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ، وَأَبُو العَلاَءِ المَعَرِيُّ، وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو حَيَّانَ، لأَنَّهُمَا صَرَّحَا، وَهُوَ مَجْمَجَ وَلَمْ يُصرِّح.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ تَلاَمِذَة عَلِيِّ بن عِيْسَى الرُّمَّانِي، وَرَأَيْتُهُ يُبالغ فِي تَعَظِيْم الرُّمَّانِي فِي كِتَابِهِ الَّذِي أَلّفه فِي تقريظ الجَاحظ، فَانْظُرْ إِلَى المَادحِ وَالممدوحِ! وَأَجودُ الثَّلاَثَةِ الرُّمَّانِيُّ مَعَ اعتِزَالِهِ وَتَشيُّعِهِ.
و أَبُو حَيَّانَ لَهُ مُصَنّفٌ كَبِيْر فِي تَصوُّفِ الحُكَمَاءِ، وَزُهَّاد الفَلاَسِفَة، وَكِتَابٌ سَمَّاهُ (البصَائِرَ وَالذَّخَائِرَ)، وَكِتَاب (الصَّديق وَالصَّدَاقَة) مُجَلَّد، وَكِتَاب (المقَابسَات)، وَكِتَاب (مَثَالب الوَزِيْرين) -يَعْنِي ابْن العَمِيْد وَابْن عَبَّاد - وَغيرُ ذَلِكَ.
وَهُوَ الَّذِي نسب نَفْسَه إِلَى التَّوحيد، كَمَا سمَّى ابْنُ تُومرت أَتْبَاعَه بِالمُوحِّدينَ، وَكَمَا يُسَمِّي صُوفيَّةُ الفَلاَسِفَة نُفُوسَهُم بِأَهْل الوحدَة وَبَالاتحَادِيَّة.
أنبَانِي أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّرَسُوْسِيّ، عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ، سَمِعْتُ أَبَا الفَتْحِ عَبْدَ الوَهَّابِ الشِّيْرَازِيَّ بِالرَّيِّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ أَبَا حَيَّان التَّوْحِيْدِيّ يَقُوْلُ: أُنَاسٌ مَضَوْا تَحْتَ التَّوهُّمِ، وَظَنُّوا أَنَّ الحَقَّ مَعَهُم، وَكَانَ الحَقُّ وَرَاءهُم.
قُلْتُ: أَنْتَ حَامِلُ لِوَائِهِم.
قَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّيْنِ فِي (تَهْذِيبِ الأَسْمَاءِ):أَبُو حَيَّانَ مِنْ أَصْحَابِنَا المُصَنَفِيْنَ، فَمِنْ غَرَائِبِهِ أَنَّهُ قَالَ فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ: لاَ رِبَا فِي الزَّعْفَرَانِ، وَوَافَقهُ عَلَيْهِ أَبُو حَامِدٍ المَرُّوْذِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: لَهُ المُصَنَّفَاتُ الحَسَنَةُ (كَالبَصَائِرِ)، وَغَيْرِهَا.
قَالَ: وَكَانَ فَقيْراً صَابِراً مُتَدَيِّناً صَحِيْحَ العَقِيْدَةِ، سَمِعَ جَعْفَراً الخُلْدِيّ، وَأَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَأَبَا سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيَّ، وَالقَاضِي أَحْمَدَ بنَ بِشْرٍ العَامِرِيَّ.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ يُوْسُفَ الفَامِي، وَمُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ جِيْكَانَ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُوْدِيُّ، وَنَصْرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ الفَارِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فَارِسٍ الشِّيْرَازِيُّوْنَ، وَقَدْ لَقِيَ الصَّاحِبَ بنَ عَبَّادٍ وَأَمثَالَهُ.
قُلْتُ: قَدْ سَمِعَ مِنْهُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَمَّجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِ مائَةٍ، وَهُوَ آخِرُ العَهْدِ بِهِ.
وَقَالَ السِّلَفِيُّ: كَانَ نَصْرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يَنْفَرِدُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ بِنُكَتٍ عَجِيْبَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ الحَافِظُ فِيْمَا يَأْثُرُوْهُ عَنْهُ جَعْفَر الحَكَّاك: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ المَالِيْنِيَّ يَقُوْلُ: قَرَأْتُ الرِّسَالَةَ-يَعْنِي المَنْسُوْبَةَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ-عَلَى أَبِي حَيَّانَ، فَقَالَ: هَذِهِ الرِّسَالَةُ عَمِلْتُهَا رَدّاً علَىالرَّافِضَةِ، وَسَبَبُهُ أَنَّهُم كَانُوا يَحْضُرُوْنَ مَجْلِسَ بَعْضِ الوُزَرَاءِ، وَكَانُوا يُغْلُوْنَ فِي حَالِ عَلِيٍّ، فَعَمِلْتُ هَذِهِ الرِّسَالَةَ.
قُلْتُ: قَدْ بَاءَ بِالاخْتِلاَفِ عَلَى عَلِيٍّ الصَّفْوَةُ، وَقَدْ رَأَيْتُهَا، وَسَائِرُهَا كَذِبٌ بَيِّنٌ.(14/93)
مدى تواجد بعض الأسماء في طبقة الصحابة (أسعد تيّم)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 03, 07:20 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل البحّاثة / أسعد سالم تيّم (حفظه الله) في كتابه القيّم (علم طبقات المحدّثين ص 115):
مسألةُ انتشار بعض الأسماء في طبقاتٍ معينة، وندرتها في طبقاتٍ أخرى
هذه مسألة طريفة تستنبط من مطالعة كتب الطبقات، وتساعد في ضبط الأسماء، وحسم الخلاف في تسمية بعض المحدثين.
وخلاصتها: أن العرب في الجاهلية وصدر الإسلام كانوا يسمون أبناءهم بأسماء غريبة، غير أنها ذات معانٍ مقصودة، فربّما سمَّوا المولود باسم بغيض ليدفعوا عنه العين، أو لئلا تمسَّهُ الجان؛
وربما سموه باسم نبات شائك كطلحة وسمرة وقتادة تفاؤلاً بأن يكون كذلك لأعدائه، ومنه تسميته بمرَّة وحنظلة؛
أو تسمية المولود باسم يدل على الشجاعة والبأس كمقاتل ومُطرِّف ومعفِّس ومخوض ونحوها.
وربما سموه باسم بعض آلهتهم: كعبد مناة وعبدالدار وعبدالشمس.
وربما سمي المولود باسم حيوان تفاؤلاً أن تكون فيه صفة مشابهة لصفة محمودة في ذلك الحيوان، كأسد ونمر وذئب وأوس (وهو الذئب) وثعلبة، وتصغيرها.
فلما بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن بعض الأسماء القبيحة وغيَّر بعضها، وسنّ التسمية بمحمد وبأسماء الأنبياء.
بعد هذه المقدمة نخلص للنتائج التالية:
أ) ليس في الصحابة أحمد (وأن كان إسماً معروفاً في الجاهلية)، بل فيهم عدد من المحمدين.
ب) وليس فيهم من سُمي باسم نبي (كإبراهيم، وموسى وعيسى، وإسماعيلن وإسحاق). إذ لم تكن العرب تألف هذه الأسماء في الجاهلية. وأول من سُمي بها أبناء الصحابة، على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم).
جـ) وليس فيهم عبدالرحيم، أو عبدالملك، أو عبدالسلام ... وفيهم عبدالله، عبيدالله، وعبدالرحمن. فأمّا عبدالله عبيدالله فإسمان جاهليان، إذ كان في العرب بقية من دين إبراهيم عليه السلام؛ وأما المسمون بعبدالرحمن في الصحابة فسماهم بذلك النبي (صلى الله عليه وسلّم).
د) تكثر في أسماء الصحابة والتابعين الأسماء الغريبة والنادرةُ التي تحتاج إلى أن تضبط، وكثير منها تدخل في أبواب الأفراد، ثم تقِِل تلك الأسماء سراعاً حتى تكاد تختفي بانتهاء القرن الأول، لتحل محلها الأسماء الدينية (ما حُمدَ وما عُبِّدَ، وأسماء الأنبياء، وآل البيت، ومشاهير الصحابة).
وقد ظلت الأسماء والكنى العربية الصريحة فاشية في الشام والأندلس قروناً، أما في العراق فقد اختفت بسرعة. اهـ.
ـ[الشافعي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 07:48 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
اكن ما معنى الجملة الأخيرة في كلامه؟ أعني قوله:
((وقد ظلت الأسماء والكنى العربية الصريحة فاشية في الشام
والأندلس قروناً، أما في العراق فقد اختفت بسرعة.))(14/94)
عندي سؤال ..... ممكن؟
ـ[الخثعمي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 07:52 ص]ـ
هل الحق منحصر في المذاهب الأربعة؟
وإذا صح الحديث وخالف الإجماع فهل أعمل به أو أعمل بالإجماع؟(14/95)
كراهة سجود الشكر عند الإمام مالك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:29 ص]ـ
"وسألتُ مالكاً عن سجود الشكر يبشّر الرجل ببشارة فيخرّ ساجداً: فكره ذلك" (المدوّنة الكبرى 1/ 108).
"رُوي عن أبي ميمونة: وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا جاءه أمر سرور خر ساجداً الله شكراً.
قال أبو عيسى: والعمل عليه عند أكثر العلماء، ولم يره مالك.
قال ابن العربي: ولِمَ لَمْ يره! والسجود لله دائماً هو الواجب، فإذا وجد أدنى سبب للسجود فليغتنم" (التاج والإكليل 2/ 61).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 11:28 م]ـ
قال الشاطبي في الاعتصام:
ولذلك مثال فيما نقل عن مالك بن أنس في سماع أشهب و ابن نافع هو غاية فيما نحن فيه،
وذلك أن مذهبه في سجود الشكر الكراهية وأنه ليس بمشروع، وعليه بنى كلامه.
قال في العتبية: وسئل مالك عن الرجل يأتيه الأمر يحبه فيسجد لله (عز وجل) شكراً؟
فقال: لا يفعل، هذا مما مضى من أمر الناس.
قيل له: إن أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) -فيما يذكرونه- سجد يوم اليمامة شكراً لله. أفسمعت ذلك؟
قال: ما سمعت ذلك وأنا أرى أنهم قد كذبوا على أبي بكر. وهذا من الضلال أن يسمع المرء الشيء فيقول: هذا لم تسمعه مني. قد فتح الله على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى المسلمين بعده. أفسمعت أن أحداً منهم فعل مثل هذا؟ إذ ما قد كان في الناس وجرى على أيديهم سمع عنهم فيه شيء، فعليك بذلك فإنه لو كان لذكر، لأنه من أمر الناس الذي قد كان فيهم، فهل سمعت أن أحداً منهم سجد؟ فهذا إجماع، وإذا جاءك أمر لا تعرفه فدعه. اهـ.
http://islamweb.net/pls/iweb/LIBRARY.SHOWSEARCH?VID=AAAGE6AAKAAAAwcAAP&word= سجود%20الشكر(14/96)
هل كان بعض النساء نبيات و رسل
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:04 ص]ـ
هل كان بعض النساء نبيات و رسل
لقد قرات رد الشيخ محمد الامين على الرابط يقول
ملاحظة: قول ابن حزم: «أن أفضل الناس –بعد الأنبياء عليهم السلام– نساء رسول الله (ص)»، لا يعني تفضيل أمهات المؤمنين على سائر نساء البشر، لأن بعضهن كنّ نبيات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=967
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:01 م]ـ
أخي الحبيب
هناك فرق بين النبوة والرسالة. فالآية نفت الرسالة للنساء، ولم تنف النبوة. {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إلَّا رِجَالًا نُوحِي إلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}. وكل رسول نبي لكن ليس كل نبي رسول. وانظر إلى هذا النقاش هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=2884
قال القرطبي: «الصحيح أن مريم نبية لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة المَلَك».
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:05 م]ـ
ذكر بعض اخواننا حديث الاعمى والاقرع والابرص وعلى ما يراه الشيخ محمد الامين ـ حفظه الله ـ فلا مانع من وصفهم بالنبوة كذلك فلم تقم بهم الحجة على -ما فهمت - لكن ظهر لي اشكال على هذا وهو مجيء جبريل عليه السلام للصحابة معلما عن طريق السؤال للرسول صلى الله عليه وسلم ثم تصديقه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم. فهل هؤلاء الصحابة ومنهم عمر رضي الله عنهم داخلون في وصف النبوة عند شيخنا محمد الامين ـ لم نحرم غرر فوايده ـ هذا سؤال فقط وليس بتعقيب فلست اهلا لذلك .. والامر الثاني: هل يعقل يا شيخنا ان يوحي الله الى بشر ثم لا يلزمه التبليغ (كما هو في المشتهر من تعريف النبي) ثم هؤلاء احاد عوام الامة مخاطبون بالتبليغ ... ولو آية .. فهذا مما يعضد كلام اخواننا في الرابط المدكور،نرجو ا الفائدة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:58 م]ـ
أخي الحبيب
الاعمى والاقرع والابرص ما كانوا أنبياء، وليس مجرد مشاهدة المَلَك يرفع المرء لمرتبة النبوة. فإذا لم يتلق وحياً فليس نبياً وإن شاهد المَلَك. وإلا فقد شاهد الكثير من الصحابة الملائكة في بدر وحُنَين.
النَّبيُّ: أي النَّبِيءُ، وهو صاحب النُّبوَّة المُخْبر عن اللّه عزّ وجلّ. و النُبُوْءَة اسم من النبيءِ وهي الإخبار عن اللَّه. ويُقال النبوَّة بالقلب والإدغام.
قال ابن حزم الأندلسي: وجب طلب الحق في ذلك بأن ينظر في معنى لفظة النبوة في اللغة التي خاطبنا الله بها عز وجل. فوجدنا هذه اللفظة مأخوذة من الأنباء، وهو الإعلام. فمن أعلمه الله عز وجل بما يكون قبل أن يكون أو أوحي إليه منبئا له بأمر ما، فهو نبي بلا شك.
وليس هذا من باب الإلهام الذي هو طبيعة كقول الله تعالى " وأوحى ربك إلى النحل ". ولا من باب الظن والتوهم الذي لا يقطع بحقيقته إلا مجنون. ولا من باب الكهانة التي هي من استراق الشياطين السمع من السماء فيرمون بالشهب الثواقب، وفيه يقول الله عز وجل " شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ". وقد انقطعت الكهانة بمجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا من باب النجوم التي هي تجارب تتعلم. ولا من باب الرؤيا التي لا يدري أصدقت أم كذبت.
بل الوحي الذي هو النبوة قصد من الله تعالى إلى إعلام من يوحي إليه بما يعلمه به. ويكون عند الوحي به إليه حقيقة خارجة عن الوجوه المذكورة يحدّث الله عز وجل لمن أوحى به إليه علماً ضرورياً بصحة ما أوحي به. كعلمه بما أدرك بحواسه وبديهة عقله سواء لا مجال للشك في شيء منه: إما بمجئ المَلَك به إليه، وإما بخطاب يخاطب به في نفسه. وهو تعليم من الله تعالى لمن يعلمه، دون وساطة معلِّم. فإن أنكروا أن يكون هذا هو معنى النبوة، فليعرّفونا ما معناها. فإنهم لا يأتون بشيء أصلاً! فإذاً ذلك كذلك ....
ووجدناه تعالى قد أرسل جبريل إلى مريم أم عيسى عليهما السلام بخطابها. و قال لها " إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ". فهذه نبوة صحيحة بوحي صحيح، ورسالة من تعالى إليها ...
ووجدنا أم موسى عليهما الصلاة والسلام قد أوحى الله إليها بإلقاء ولدها في اليم، وأعلمها أنه سيرده إليها ويجعله نبيا مرسلا. فهذه نبوة لا شك فيها وبضرورة العقل. يدري كل ذي تمييز صحيح: أنها لو لم تكن واثقة بنبوة الله عز وجل لها، لكانت بإلقائها ولدها في اليم برؤيا تراها أو بما يقع في نفسها أو قام في هاجستها، في غاية الجنون والمرار الهائج. ولو فعل ذلك أحدنا، لكان غاية الفسق أو في غاية الجنون مستحقاً لمعاناة دماغه في البيمارستان! لا يشك في هذا أحد. فصح يقينا أن الوحي الذي ورد لها في إلقاء ولدها في اليم، كالوحي الوارد على إبراهيم في الرؤيا في ذبح ولده. لكنه لو ذبح ولده لرؤيا رآها أو ظن وقع في نفسه، لكان بلا شك فاعل ذلك من غير الأنبياء فاسقا في نهاية الفسق أو مجنونا في غاية الجنون. هذا ما لا يشك فيه أحد من الناس. فصحّت نبوتهن بيقين.
انتهى مختصَراً.
ويُشبه هذا فعل الخضر عليه السلام حيث قام بقتل غُلامٍ زكيٍّ بغير ذنبٍ. ولما سأله موسى عليه السلام عن سبب ذلك فأجاب بقوله {وما فعلته عن أمري}. فالله هو الذي أمره بذلك. ومن المحال أن يكون ذلك من خلال الإلهام أو المنامات. ولا يمكن لأحد أن يقتل غلاماً بغير ذنب ثم يدعي أن الله أمره بذلك من خلال منام لا يعلم إن صدق أم كذب. فصح يقيناً أن الله قد أمر الخضر عليه السلام بذلك من خلال الوحي الصادق، وهذه هي النبوة لأن النبي تعريفاً هو الذي يوحي الله إليه.
فسقط إدعاء الصوفية بأن الولي إذا بلغ مرتبة الحقيقة يجوز له أن يخالف الشريعة لأنه صار فوق مرتبة النبوة. وهذا كفرٌ مُبيْن.
وانظر تعقيب الأخ "أخو (من أطاع الله) " فقد أجاد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=2866
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/97)
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:12 ص]ـ
أخي محمد الأمين
الله تعالى لما تكلم عن مريم عليها السلام قال عنها (صدّيقة) ولم يقل عنها نبية.
وأظنك تعلم الفرق بين مرتبة الصديقين ومرتبة الأنبياء، فلم يجمع لها بين الاثنتين وإنما وصفها فقط بأنها صدّيقة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:24 ص]ـ
كون المرء صديقاً لا يمنع من كونه نبياً، وقد قال الله تعالى: يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ
وقال في سورة مريم: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً
وقال كذلك: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً
فكل نبي هو صديق، وليس كل صديق نبي.
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:54 م]ـ
يبدو بارك الله فيك أنك لم تقرأ كلامي جيداً
(الله تعالى لما تكلم عن مريم عليها السلام قال عنها (صدّيقة) ولم يقل عنها نبية).
أنا لم أدّعي أنّ وصف الله تعالى لمريم بأنها صدّيقة يعني أنها ليست نبية أو أنه لا يمكن الجمع بين الصدّيقية والنبوة بدليل أنّ الله تعالى جعل اسماعيل عليه السلام صدّيقاً نبياً.
لكن، أين الدليل على نبوتها، إنما وصفها الله بالصدّيقية ولم يصفها بالنبوة.
بل هناك على ما يدل على عكس كلامك.
فالرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه لم يكمل من النساء إلا أربع وذكر منهن مريم عليها السلام، ولو كانت نبية لما جاز أن تُذكر بين الأربع أصلاً، لأنّ النبي لا بد أن يكون كاملاً!!
ثم هناك أحاديث تذكر المفاضلة بين مريم وخديجة وفاطمة، فكيف تصح المفاضلة بين نبية وبين من ليس بنبي!!
يا أخي محمد الأمين، لا تتسرع بأحكامك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 03, 12:01 ص]ـ
بل قرأت كلامك جيداً وأجبت عن هذه الشبهات في الموضوع السابق، ولا أدري لم فتح موضوع آخر طالما أننا استوفينا الإجابة عن التساؤلات في الموضوع السابق.
وحتى لا نستمر في نقاش سفسطائي، أطلب منك إيراد تعريف للنبوة، لا ينطبق على مريم عليه السلام.
ـ[زرعة]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:06 ص]ـ
وما معنى الحديث: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم بنت عمران وامرأة فرعون؟
هذا ما قرأته في مقال عن المرأة على الرابط التالي:
http://www.muslema.com/muslema/article.php?sid=533
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 07:11 م]ـ
أخي محمد
حتى لا يكون نقاشنا سفسطائي فعلاً
أجبني على سؤالي:
قلت لك: (الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أنه لم يكمل من النساء إلا أربع وذكر منهن مريم عليها السلام، ولو كانت نبية لما جاز أن تُذكر بين الأربع أصلاً، لأنّ النبي لا بد أن يكون كاملاً!!
ثم هناك أحاديث تذكر المفاضلة بين مريم وخديجة وفاطمة، فكيف تصح المفاضلة بين نبية وبين من ليس بنبي!!)
فهمني هذه ثم أجيبك.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 05 - 03, 08:36 م]ـ
في الحقيقة أنا متعجب من أخي الأمين في تأييد كلام ابن حزم في القول أن مريم ابنة عمران من الأنبياء لكن لكل جواد كبوة! كما يقولون
وقد وجدت ردا جيدا للشيخ عمر الأشقر حول هذا الكلام لابأس أن أن أذكره للفائدة:
قال: وهذا الذي ذكروه لاينهض لاثبات نبوة النساء والرد عليهم من وجوه:
1 - أننا لانسلم لهم أن النبي غير مأمور باتبليغ والتوجيه ومخالطة الناس
والذي اخترناه أن لافرق بين النبي والرسول في هذا وأن الفرق واقع في كون النبي مرسل بتشريع رسول سابق.
وإذاكان الأمر كذلك فالمحذورات التي قيلت في إرسال رسول من النساء قائمة في بعث نبي من النساء وهي محذورات كثيرة تجعل المرأة لاتستطيع القيام بحق النبوة.
2 - قد يكون وحي الله إلى هؤلاء النسوة أم موسى وآسية إنما وقع مناما فقد علمنا أن من الوحي ما يكون مناما وهذا يقع لغير الأنبياء
3 - لانسلم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:14 م]ـ
3 - لانسلم لهم أقوالهم أن كل من خاطبته الملائكة فهو نبي ففي الحديث
أن الله أرسل ملكا لرجل يزور أخا له في الله في قرية من القرى فسأله عن سبب زيارته له فلما أخبره أنه يحبه في الله , أعلمه أن الله قد بعثه إليه يخبره أنه يحبه , وقصة الأقرع والأبرص والأعمى معلروفة , وقد جاء جبريل يعلم الصحابة أمر دينهم بسؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة يشاهدونه ويسمعونه
4 - أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم توقف في نبوة ذي القرنين مع إخبار القرآن بأن الله أوحى إليه
5 - لاحجة لهم في النصوص الدالة على إصطفاء الله لمريم فالله قد صرح بأنه اصطفى غير الأنبياء
{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم
مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
6 - لايلزم من لفظ الكمال الوارد في الحديث الذي احتجوا به (النبوة)
لأنه يطلق لتمام الشيء وتناهيه في بابه فالمراد بلوغ النساء
الكاملات النهاية في جميع الفضائل التي للنساء وعلى ذلك فالكمال
هنا كمال غير الأنبياء
7 - ورد في الحديث (أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم ابنة عمران) وهذا يبطل القول بنبوة من عدا مريم كأم موسى
وآسية لأن فاطمة ليست نبية جزما وقد نص الحديث على أنها أفضل من غيرها!! فلو كانت أم موسى نبية وأسية نبيتان لكانتا أفضل من فاطمة رضي الله عنها
8 - وصف مريم بالصديقة في مقام الثناء عليها والأخبار بفضلها فلو
كان هناك وصفا أعلى من هذا الوصف لوصفها به
ولم يأت في نص قرآني على نبوة واحدة من النساء
وقد نقل القاضي عياض الإجماع جمهور الفقهاء على أن مريم ليست نبية
ونقل النووي الإجماع عن إمام الحرمين على أن مريم ليست نبية
والله أعلم. الرسل والرسالات (89)
راجع أيضا فتح الباري (6/ 546)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/98)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 03:52 ص]ـ
الأخ محمد الشافعي
أرجو أن لا تتهرب عن سؤالي لأنه في صلب الموضوع. أنت تقول أن المرأة لا تكون من الأنبياء، وأنا أسألك إذاً ما هو تعريفك للنبوة. فهذا سؤال في صلب الموضوع، لأنك إذا لم تستطع أن تحدد ما هي النبوة كان النقاش كله لغواً. وقد أمهلكم أبا محمد ألف سنة وأنتم حتى الآن عاجزون عن إجابة لهذا السؤال، يكون لها دليل.
أما الأحاديث التي تتكلم عنها فلا أعرفها. وإذا كنت تقصد حديث "خير نساء العالمين أربع" فهو لا يصحّ أصلاً. وليتنا نلتزم بإيراد الأحاديث الصحيحة.
الأخ أبو حاتم الشريف
1 - مرة أخرى نطلب منكم تعريفاً للنبوة، عندكم عليه دليل. وقد أمهلناكم ألف سنة ولم تقدروا على أن تأتوا به.
2 - قول الأشقر: <<قد يكون وحي الله إلى هؤلاء النسوة أم موسى وآسية إنما وقع مناما فقد علمنا أن من الوحي ما يكون مناما وهذا يقع لغير الأنبياء>> عجيب!
قال ابن حزم: ووجدنا أم موسى عليهما الصلاة والسلام قد أوحى الله إليها بإلقاء ولدها في اليم، وأعلمها أنه سيرده إليها ويجعله نبيا مرسلا. فهذه نبوة لا شك فيها وبضرورة العقل. يدري كل ذي تمييز صحيح: أنها لو لم تكن واثقة بنبوة الله عز وجل لها، لكانت بإلقائها ولدها في اليم برؤيا تراها أو بما يقع في نفسها أو قام في هاجستها، في غاية الجنون والمرار الهائج. ولو فعل ذلك أحدنا، لكان غاية الفسق أو في غاية الجنون مستحقاً لمعاناة دماغه في البيمارستان (مستشفى المجانين)! لا يشك في هذا أحد. فصح يقينا أن الوحي الذي ورد لها في إلقاء ولدها في اليم، كالوحي الوارد على إبراهيم في الرؤيا في ذبح ولده. لكنه لو ذبح ولده لرؤيا رآها أو ظن وقع في نفسه، لكان بلا شك فاعل ذلك من غير الأنبياء فاسقا في نهاية الفسق أو مجنونا في غاية الجنون. هذا ما لا يشك فيه أحد من الناس. فصحّت نبوتهن بيقين.
3 - قوله <<لانسلم لهم أقوالهم أن كل من خاطبته الملائكة فهو نبي ففي الحديث>> لا نخالفه فيه. لكن كل من أنبئته الملائكة بنبوءة عن الله
وإلا فقد سبق قولي: <<وليس مجرد مشاهدة المَلَك يرفع المرء لمرتبة النبوة. فإذا لم يتلق وحياً فليس نبياً وإن شاهد المَلَك. وإلا فقد شاهد الكثير من الصحابة الملائكة في بدر وحُنَين>>.
4 - <<أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم توقف في نبوة ذي القرنين مع إخبار القرآن بأن الله أوحى إليه>>
ليس في القرآن خبر صريح كما يدعي الأشقر بأن الله أوحى إلى ذي القرنين.
5 - لا حجة بذلك كذك. فقد قال القرطبي في تفسيره للاصطفاء الذي تتكلم عنه: وَالتَّقْدِير إِنَّ اللَّه اِصْطَفَى دِينهمْ وَهُوَ دِين الْإِسْلَام ; فَحَذَفَ الْمُضَاف.
مع أننا لم نقل بأن الاصطفاء معناه النبوة.
6 - ونفس الكلام بالنسبة للكمال.
7 - من عجائب الأشقر قوله: <<ورد في الحديث (أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم ابنة عمران) وهذا يبطل القول بنبوة من عدا مريم كأم موسى وآسية لأن فاطمة ليست نبية جزما وقد نص الحديث على أنها أفضل من غيرها >>
أقول لا. بل ليس في نص الحديث -بتقدير ثبوته- على أنها أفضل من غيرها. فمن أين يزعم الأشقر ذلك؟ هل في الحديث أن فاطمة أفضل نساء أهل الجنة حتى يكون لك فيه حجة يا شيخ؟ فإن لم يكن فلا تحتج علينا بما ليس فيه حجة.
وأما لو وهم وادعى أن السيادة هي الفضل، فهو زعمٌ لا برهان عليه. بل هو باطل لغةً وعقلاً. قال أبو محمد: «واستُدرِكنا بياناً زائداً في قول النبي (صلى الله عليه وسلم) في أن فاطمة سيدة نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمة (الشك من راوي الحديث!). فنقول وبالله تعالى التوفيق: إن الواجب مراعاة ألفاظ الحديث. وإنما ذكر –عليه السلام– في هذا الحديث السادة ولم يذكر الفضل. وذكر –عليه السلام– في حديث عائشة الفضل نَصّاً بقوله (عليه السلام): «وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام». والسادة غير الفضل. ولا شك أن فاطمة (رضي الله عنها) سيدة نساء العالمين بولادة النبي (صلى الله عليه وسلم). لها فالسادة من باب الشرف، لا من باب الفضل. فلا تعارض بين الحديثين والحمد لله رب العالمين. وقد قال ابن عمر (رضي الله عنهما) –وهو حُجّةٌ في اللغة العربية–: "كان أبو بكر خيراً وأفضل من معاوية. وكان معاوية أسود من أبي بكر". ففَرَّقَ ابن عمر بين السادة والفضل والخير. وقد علِمنا أن الفضلَ هو الخير نفسه، لأن الشيء إذا كان خيراً من شيء آخر فهو أفضل منه بلا شك».
وقد جاء في الحديث النبوي: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». فهل تستنتج من هذا الحديث أنهما خير بني آدم؟ فإن قلت لا، سقط استدلالك بفضل فاطمة على النبيات وعلى أمهات المؤمنين.
8 - قال الأشقر: <<وقد نقل القاضي عياض الإجماع جمهور الفقهاء على أن مريم ليست نبية. ونقل النووي الإجماع عن إمام الحرمين على أن مريم ليست نبية>>
قلت: قال الإمام أحمد: من ادعى الإجماع فهو كاذب! ما يدريه لعل الناس قد اختلفوا؟!
وقد اختلفوا فعلاً. والمسألة فيها خلاف مشهور. وادعاء الإجماع من الجويني الضال ليس إلا محض افتراء.
قال الإمام القرطبي: فَظَاهِر الْقُرْآن وَالْأَحَادِيث يَقْتَضِي أَنَّ مَرْيَم أَفْضَل مِنْ جَمِيع نِسَاء الْعَالَم مِنْ حَوَّاء إِلَى آخِر اِمْرَأَة تَقُوم عَلَيْهَا السَّاعَة ; فَإِنَّ الْمَلَائِكَة قَدْ بَلَّغَتْهَا الْوَحْي عَنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِالتَّكْلِيفِ وَالْإِخْبَار وَالْبِشَارَة كَمَا بَلَّغَتْ سَائِر الْأَنْبِيَاء ; فَهِيَ إِذًا نَبِيَّة وَالنَّبِيّ أَفْضَل مِنْ الْوَلِيّ فَهِيَ أَفْضَل مِنْ كُلّ النِّسَاء.
ما حكم القرطبي عند الأشقر؟ أليس مخالف الإجماع ضال وعند البعض كافر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/99)
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 05:27 ص]ـ
لعل الأخ محمد الشافعي يريد حديث أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
أخرجه البخاري في صحيحه في مواضع، وكذلك مسلم في صحيحه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 09:26 م]ـ
4 - <<أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم توقف في نبوة ذي القرنين مع إخبار القرآن بأن الله أوحى إليه>>
ليس في القرآن خبر صريح كما يدعي الأشقر بأن الله أوحى إلى ذي القرنين.
- نعم ليس فيه نصٌّ قاطع، لكن هناك ما يقرِّب ويشير إلى نبوَّته، وذلك قوله تعالى: ((قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً)).
فهذا خطاب بين الله وبين هذا الرجل الصالح.
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (6/ 383): "وكونه كان نبيَّاً هو الذي عليه ظاهر القرآن".
- وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 346) من طريق وكيع عن إسرائيل عن جابر عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال: "ذو القرنين نبيٌّ ".
- ولعلَّه هو اختيار الإمام البخاري في جامعه؛ فقد بوَّب رحمه الله تعالى في جامعه للأنبياء أبواباً على استقلال؛ وترجم الأنبياء نبيَّاً نبيَّاً على الترتيب الزماني، ثم ذكر فيهم ذا القرنين؛ لأنَّه عنده نبيٌّ، وأنه قبل إبراهيم، ولهذا ترجمه بعد ترجمة إبراهيم ".
- وانظر: مقدمة الفتح للحافظ ابن حجر (1/ 471).
- وأما الحديث الذي فيه توقُّف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن الجزم بنبوَّة ذي القرنين ففيه مقال.
وهو حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((ما أدري تُبَّعُ لعينٌ هو أم لا؟
وما أدري ذو القرنين نبياً كان أم ملكاً؟)).
- أخرجه أبو داود (4674) والحاكم في المستدرك (2/ 17) والبيهقي في الكبرى (8/ 329) وابن عساكر في تأريخ دمشق وابن أبي حاتم [كما في تفسير ابن كثير 4/ 145] وابن حزمٍ في المحلى (11/ 125) وأبوالقاسم الحنائي في فوائده [كما في الضعيفة للألباني 2217] والديليمي في الفردوس (5/ 177) كلهم من طريق عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
- تنبيه: الذي وقع في سنن أبي داود في لفظ هذا الحديث (عزير)، والذي في بقية المراجع كلها (ذو القرنين)؟!
@ قال الحاكم عقبه: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
@ وقد أُعلَّ هذا الحديث بالإرسال، وأنَّه هو الصواب.
@ قال الإمام الدارقطني [كما في تأريخ ابن عساكر]: "تفرَّد به عبد الرزاق".
- قلت: يعني في رفع هذا الحديث إلى رسول الله.
@ وقال الإمام البيهقي عقب الحديث: "هكذا رواه عبد الرزاق عن معمر، ورواه هشام الصنعاني عن معمر عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن النبي مرسلاً.
قال البخاري: وهو أصحُّ، ولا يثبت هذا عن النبي؛ لأن النبي قال الحدود كفارة".
@ وقال أبو القاسم الحنائي عقبه: "غريبٌ! ورواه هشام بن يوسف الصنعاني عن ابن أبي ذئبٍ عن الزهري عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلاً، وهو الأصحُّ".
@ وقد أجيب عن هذا التفرُّد بأنَّ عبدالرزَّاق لم يتفرَّد به، بل توبع بما أخرجه الحاكم في مستدركه (2/ 488) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (8/ 329) من طريق إبراهيم بن الحسين حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بمثله مرفوعاً.
@ وقال عقبه: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ".
@ لذا صحَّحه الألباني في الصحيحة (2217)، فقال: "هشام ثقة، وقد خالفه معمر كما تقدَّم، وكذلك خالفه آدم بن أبي إياس ... فقد اتفق الثقتان على وصله عن ابن أبي ذئب عن المقبري به.
فإما أن يُقال ما اتفقا عليه أرجح مما تفرَّد به هشام من الإرسال.
وإما أن يُقال: كلٌّ صحيحٌ، وابن أبي ذئبٍ له سندان، أحدهما عن المقبري عن أبي هريرة، والآخر عن الزهري مرسلاً، وكلٌّ حفظ عنه ما سمِعَ منه، وكلٌّ ثقةٌ، والله أعلم"!!(14/100)
تصحيح خطأ شائع صهيب الرومي رضي الله عنه ليس روميا
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تصحيح خطأ شائع
صهيب الرومي رضي الله عنه ليس روميّاً!!
الحمد لله
ينتشر خطأ بين كثير من العامة وبعض الخاصة أن الصحابي الجليل " صهيب الرومي " أصله من الروم.
وينتشر هذا - بالأخص - بين الخطباء والكتاب وذلك حين يعددون نواحي عظمة الإسلام، فيقولون: الإسلام جمع بين سلمان الفارسي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وأبي بكر القرشي ... الخ
وهذه النسبة في حق صهيب رضي الله عنه خطأ، بل هو عربي " نمري "، وإنما نسب للروم لأنه عاش بينهم بسبب السبي.
ولا فرق بين العربي والأعجمي إلا بالتقوى لكن يدخل التنبيه هذا في باب تصحيح الأنساب، وذكر الحقائق التاريخية.
وهذه باقة من أقوال العلماء في ذلك:
قال الحافظ ابن عساكر:
صهيب بن سنان بن مالك بن عمرو بن عقيل بن عامر أبو يحيى ويقال أبو غسان النمري الرومي البدري المهاجري. " السير " (2/ 18).
قال أبو عمر بن عبد البر:
كان أبو صهيب أو عمه عاملا لكسرى على الأبلة وكانت منازلهم بأرض الموصل فأغارت الروم عليهم فسبت صهيبا وهو غلام فنشأ بالروم ثم اشترته كلب وباعوه بمكة لعبد الله بن جدعان فأعتقه وأما أهله فيزعمون أنه هرب من الروم وقدم مكة. " السير " (2/ 20).
قال ابن كثير:
صهيب بن سنان بن مالك الرومي، وأصله من اليمن أبو يحيى بن قاسط وكان أبوه أو عمه عاملا لكسرى على الأيلة ... " البداية والنهاية " (7/ 318).
قال ابن حجر:
صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أبو يحيى وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم ... " الإصابة " (3/ 449).
قال ابن تغري بردي:
وفيها توفي صهيب بن سنان بن مالك الرومي سبَته الروم فجلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي وقيل بل هرب من الروم فقدم مكة وحالف ابن جدعان وكان صهيب من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها روى عنه أولاده حبيب وزياد وحمزة وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكعب الأحبار وكنيته أبو يحيى توفي بالمدينة في شوال ونشأ صهيب بالروم فبقيت فيه عجمة.
" النجوم الزاهرة " (1/ 117).
قال ابن عدي:
ومنهم صهيب بن سنان الرومي، ولم يكن روميا وإنما نسب إليهم لأنهم سبوه وباعوه وقيل لأنه كان أحمر اللون وهو من نمر بن قاسط كناه رسول الله أبا يحيى قبل أن يولد له. " الكامل " (1/ 590).
توفي في شوال سنة 38 هـ
والله الهادي
وهذه فائدة جديدة
وهي: تصريح صهيب الرومي بنسبه، والرد على عمر بن الخطاب الذي ظن أنه ليس من العرب!
عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهما لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس، قال: وما هن فوالله ما نراك تعيب شيئا؟
قال: اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد.
وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن
وأنك لا تمسك المال
قال: أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه.
وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فإني امرؤ منهم ولكن استرضع لي بالأيلة فهذه اللكنة من ذاك
وأما المال فهل تراني أنفق إلا في حق
رواه أحمد (18463)
وصححه شيخنا الألباني في " السلسلة الصحيحة " (44).
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
ـ[السعيدي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 02:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البيان
وبارك الله فيك
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[26 - 03 - 07, 03:20 ص]ـ
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[27 - 03 - 07, 02:46 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[27 - 03 - 07, 04:41 م]ـ
تنبيه مفيد وحسن جزاك الله عنه خيرا(14/101)
ما صحة هذا الحديث
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:24 م]ـ
وروى أبو داود: " أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل عائشة ويمص لسانها "
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:16 م]ـ
هذا الحديث بزيادة: (ويمص لسانها) لايصح.
أخرجه أبو داود في سننه (2386) وابن خزيمة في صحيحه (2003)
والبيهقي في الكبرى (4/ 234) وأحمد في المسند (24916 وَ 25966) وابن عدي في الكامل (6/ 2205 و 2459) الخطيب في تالي التلخيص (رقم 177)
كلهم من طريق:
محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مِصدَع أبي يحيى الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها.
وهذا الإسناد منكر، فإن محمد بن دينار ضعيف، وكذا سعد بن أوس
وأما مِصدَع ففيه ضعف؛ لكنه أحسن حالاً منهما.
وقال النسائي: هذه اللفظة لا توجد إلا في رواية محمد بن دينار.
تهذيب التهذيب (ترجمة / محمد بن دينار).
وممن نص كذلك على تفرد (محمد بن دينار) بهذه اللفظة:
ابن عدي في الكامل.
وقال ابن الأعرابي - عقب رواية أبي داود -:
بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الإسناد ليس بصحيح.
وقال ابن خزيمة:
(باب الرخصة في مصِّ الصائم لسان المرأة، خلاف مذهب من كره القبلة للصائم على الفم، إن جاز الاحتجاج بمِصْدَع أبي يحيى فإني
لا أعرفه بعدالة ولا جرح).
وقال ابن حجر: (إسناده ضعيف) الفتح / باب القبلة للصائم.
وقد روى مسلم في صحيحه (1106) حديث تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وهو صائم.
ـ[أبو عبدالله البيضاوي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:00 م]ـ
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[01 - 05 - 03, 10:08 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ المفضال (الحمادي) خير الجزاء, وهذه بعض الإضافات إتماما للفائدة ...
قال ابن عدي: "وقوله ويمص لسانها في المتن لا يقوله إلا محمد بن دينار".
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى: "هذا حديث لا يصح، فإن ابن دينار وابن أوس لا يحتج بهما، وقال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود قال: هذا الحديث غير صحيح".
قلت: وأعله أيضا ابن القطان في بيان الوهم والإيهام.
وضعفه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 544).
وكذا الزيلعي في نصب الراية (4/ 253).
وضعف إسناده الحافظ في الفتح (4/ 153) والتلخيص الحبير (2/ 194).
فائدة:
عزى الحافظ في تهذيب التهذيب () إلى النسائي قوله: "هذه اللفظة لا توجد إلا في رواية محمد بن دينار "، كما نقل الأخ (الحمادي).
والصواب أن هذه عبارة ابن عدي الجرجاني في الكامل، وقد ظن الحافظ أن الكلام للنسائي؛ فقد قال ابن عدي هذه العبارة في موضعين من الكامل (6/ 198 و468)، وفي الموضع الثاني، روى الحديث عن النسائي، وبعده قال: "قال الشيخ: .. فذكر المقولة", فلعل الحافظ رحمه الله توهّم أن المقصود بالشيخ هو النسائي، وليس كذلك، إذ قد صرّح في الموضع الأول أنه من كلامه، وهذا لا لبس فيه إن شاء الله، والله أعلم ..
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
قوله (كان يمص لسانها) روي من وجه آخر في جزء عباس الترقفي، وهو جزء صغير فيه بعض الغرائب ولا تطوله يدي الآن، فليراجع.
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 05:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا إسحاق على هذه الفوائد ...
أخي أحمد الشبلي حفظك الله ووفقك ... آمل منك - إن تيسر - أن تفيدنا - ولو لاحقاً - بالوجه الذي أشرتَ إليه.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:35 م]ـ
مشكلة .. فقد احتججت به على زوجتي.
الله المستعان.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:44 م]ـ
الذي يظهر أن الحديث في جزء عباس الترقفي من نفس الطّريق، والله أعلم.(14/102)
الشيخ المحدث يحيى اليحيى في حائل
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 05:15 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
حلّ يوم أمس فضيلة الشيخ المحدث يحيى بن عبد العزيز اليحيى حفظه الله تعالى ضيفاً عزيزاً وغالياً على المنطقة، حيث زار يوم أمس محافظة بقعاء واجتمع بشبابها وكان من ضمن اللقاء اختبار لطالب في الصف الثالث المتوسط في الجمع بين الصحيحين وكانت إجاباته مدهشة للحضور ودافعاً لعزيمتهم وكانت أسئلة الشيخ سريعة جداً وكذلك إجابة الطالب، وهو ممن حضر دورة العام الماضي وسيكمل في الدورة القادمة بإذن الله تعالى.
والشيخ هو بضيافتي وقد أطلعته على هذا الملتقى المبارك قبيل صلاة ظهر اليوم الأربعاء وبعض الحوارات فيه، وأشاد الشيخ بهذا الملتقى وخاصة في موضوع الأخ (العزيز بالله) في موضوع التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث ((علماً أن الشيخ من أنصار عدم التفريق)) وغيرها من المواضيع، وكان اطلاع الشيخ على عجل إلا أني أراه يتصفح الملتقى ووجه مشع بالبشارة.
واليوم سيكون له لقاء مع طلاب العلم والحفاظ في حائل سيسجل وينشر بإذن الله في موقع الشيخ اضغط هنا ( http://www.alwahyain.com/index.htm) وشبكة حائل الدعوية اضغط هنا ( http://www.hailpage.com) وستقام دورات في حائل بإشراف الشيخ جزاه الله خيراً.
..
ـ[قطوف]ــــــــ[30 - 04 - 03, 06:38 م]ـ
شكرا لك .. ونسأل الله أن يوفق كل عامل للإسلام ..(14/103)
إبلاغ الواعي بشرح حديث التداعي
ـ[مرهف]ــــــــ[30 - 04 - 03, 05:20 م]ـ
إبلاغ الواعي لحديث التداعي
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذا شرح حديث ثوبان رضي الله عنه في تداعي الأمم على خير الأمم أسأل الله تعالى أن أكون موفقاً فيه فهو حسبي ونعم الوكيل أبدؤه بسرد ألفاظ الحديث مخرجة ثم شرح ألفاظها ثم شرح الحديث واستنباط ما يرشد إليه.
روايات الحديث:
1 ـ عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت (1).
قال المنذري: أبو عبد السلام [الراوي عن ثوبان] هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي سئل عنه أبو حاتم فقال مجهول لا نعرفه.
2 ـ عن ثوبان: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى القوم على قصعتهم ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم وتحبب إليكم الدنيا قالوا من قلة قال أكثركم غثاء كغثاء السيل (2).
3 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت (3).
4 ـ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله قال توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الآكل إلى قصعتكم قالوا من قله نحن يومئذ قال بل انتم يومئذ كثير عددكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت (4)
5 ـ عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى على القوم إلى قصعتهم قال قيل من قلة قال لا ولكنه غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب في قلوب عدوكم بحبكم الدنيا وكراهتكم الموت (5)
6 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا من قلة بنا يومئذ قال أنتم ذلك اليوم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت (6).
7 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل أمن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولتنزعن المهابة منكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت.
رواه عن دحيم الدمشقي عن بشر بن بكر عن جابر (7).
غريب الحديث والمعنى (8):
يوشك الأمم: أي يقرب فرق الكفر وأمم الضلالة.
التداعي الاجتماع ودعاء البعض بعضا. وهي بحذف إحدى التاءين، أي تداعي بأن يدعو بعضهم بعضا لمقاتلتكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال
والمراد من الأمم فرق الكفر والضلالة
الأكلة: ضبط في بعض النسخ الصحيحة بفتحتين بوزن طلبة وهو جمع آكل وقال في المجمع نقلا عن المفاتيح في شرح المصابيح ويروي الأكلة بفتحتين أيضا جمع آكل انتهى وقال فيه قبيل هذا ورواية أبي داود لنا الآكلة بوزن فاعله
وقال القاري في المرقاة آكلة بالمد وهي الرواية على نعت الفئة والجماعة أو نحو ذلك كذا روي لنا عن كتاب أبي داود وهذا الحديث من أفراده ذكره الطيبي رحمه الله
ولو روى الأكلة بفتحتين على أنه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه انتهى
فال صاحب عون المعبود: قلت قد روي بفتحتين أيضا كما عرفت.
والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضا (إلى قصعتها) الضمير للأكلة أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفوا صفوا كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم قاله القاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/104)
قال في المجمع أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار كما أن الفئة آكلة يتداعى بعضهم بعضا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوا من غير تعب انتهى
(ومن قلة) خبر مبتدأ محذوف
وقوله (نحن يومئذ) مبتدأ والخبر صفة لها أي إن ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها.
(يومئذ كثير):أي عددا وقليل مددا ولكنكم غثاء كغثاء
غثاء كغثاء السيل: (غثاء) بالضم والمد وبالتشديد أيضا، وهو ما يحمله السيل من زبد ووسخ، شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم.
ولينزعن: أي ليخرجن.
المهابة أي الخوف والرعب.
وليقذفن: بفتح الياء أي وليرمين الله (الوهن):أي الضعف.
وكأنه أراد بالوهن ما يوجبه،ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهية الموت قاله القاري.
وما الوهن: أي ما يوجبه وما سببه
قال الطيبي رحمه الله سؤال عن نوع الوهن أو كأنه أراد من أي وجه يكون ذلك الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت وهما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين من العدو المبين ونسأل الله العافية.
واقعنا والحديث:
يضعنا النبي صلى الله عليه وسلم أمام صورة حركية مدهشة، يمثلها بقوم جياع شرهين يبحثون عن وليمة باردة سهلة يأكلونها، وعندما يجدون هذه الفريسة؛ يقف كل واحد منهم على مشارف الطرق ويذهب إلى النوادي والمحافل يدعو الأمم والفرق والأفراد، بينما هنا الداعي إلى الطعام لئيم حاقد تأصل فيه الشر حتى صار معدناً للشر، أي كما يدعو صاحب الطعام ضيوفه إلى الوليمة كذلك الأمم والفرق الضالة تدعوا بعضها عليكم إذ أنتم الوليمة يومئذ.
وتأمل هذا التشبيه الأول للمسلمين بالقصعة، الغنيمة الباردة .. التي يهيئها صاحبها بالنسق الذي يسيل لعابه ويتحكم بشكلها وطعمها، والقصعة بين يديه مستسلمة تنتظر موعد وصولها إلى فم آكلها.
إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم تداعي الأمم بتداعي الأكلة ليوحي بنفسية عفنة انطوت على شراهة واندفاع شديد نحو القصعة يغذيه جوع دموي دفين.
ولعل هذا ما أدى بسيدنا ثوبان رضي الله عنه أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب التداعي، هل هو من القلة حتى استخفت هذه الأمم بالمسلمين واستهترت بما معهم؟.
فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم جواب لحكيم الذي يفتح مدارك الوعي الإيماني في قلب وعقل المسلم حتى لا يكون ثغرة يؤتى من خلالها على المسلمين وبلادهم فيكون سبباً لذلة إخوانه.
نعم ليست القلة هي السبب، ألم تر إلى المسلمين في بدر لقد كانوا قلة،ولم يستطع عليهم عدوهم، وكذلك في الأحزاب تداعى الجمع عليهم ولم يحقق الله آمال الكافرين في المسلمين مع أن المسلمين قلة.
إذن ليس للعدد وزن ولا قيمة عند الله، ولم يجعله الله السبب الرئيس للانتصار في المعارك.
بل المسلمون عندما تتداعى الأمم عليهم يومئذ كثير، ولكن .. هم غثاء كغثاء السيل، تأمل أخي المسلم هذا التشبيه الثاني للمسلمين بالغثاء وهو ما ارتفع على وجه الماء وحمله السيل من الوسخ والجيف والأعواد .... مما لا ينفع الناس ولا يقوم به شيء، ومعلوم أن الغثاء تبع للسيل الجارف لا يقوى على المصادمة ولا خيار له في الطريق الذي يسلكه مع السيل، بل شأن هذا الغثاء السمع والطاعة من السيل الذي يحصد كل ما أتى أمامه.
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم سبب هذا الاستسلام والانقياد الأعمى مع معرفة المنقاد أنه ذاهب إلى الهاوية، وكأنه صلى الله عليه وسلم قرأ ما في نفس كل سامع للحديث السؤال الذي يتداعى إلى النفس: وممّ هذا؟
فيجيب الرسول الرحيم بقوله ((ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن)) وفي لفظ آخر ((ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم)) وفي رواية ((ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن))، وفي لفظ: ((تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن)).
إن هذه الألفاظ تشير إلى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/105)
ـ أن أعداءنا كانوا يهابوننا، ((ينتزع المهابة من قلوب عدوكم)) ومثله من روايات الحديث السابقة، وهذه المهابة لنا في قلوب العدو سببها الوهن الذي فيهم، والذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم بـ (حب الدنيا وكراهية الموت)، وهذا ما يؤيده الرواية الأخرى للحديث ((ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم)).
إذن إن الوهن الذي أصاب أعداءنا سببه حبهم للدنيا كما قال تعالى: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (البقرة:96).
هذا من طرفهم، وأما من طرف المسلمين فحبهم للموت كان يزرع المهابة في قلوب عدوهم، وهذا مما يجعل أعداء الإسلام أن يحسبوا للمسلمين كل حساب عندما تراودهم أنفسهم في التورط بالقتال مع المسلمين.
ولكن يوم التداعي الذي يحدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم تتغير الأحول، وتتداخل القلوب وتتدخل الأهواء، ويتحكم الهوى، وتدخل الدنيا نفس وقلب المسلمين وتصبح المصالح هي الموجهة بدل الإيمان، وتؤثر الدنيا على الدين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (المائدة:105)
(بل ائتمروا بالمعروف و تناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام، فإن من وراءكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون كعملكم.) قال عبد الله بن المبارك: وزاد غير عتبة: (قيل يا رسول الله: أجر خمسين رجلاً منا أو منهم؟، قال: بل أجر خمسين منكم.) (9).
ولكن ثوبان رضي الله عنه سمع بـ (الوهن) فأخذت انتباهه، فهي لفظ مجمل فعندهم مرض يصيب الكتف يسمى وهناً، والضعف وهن، والمرض وهن ... فأي أنواع الوهن يصيبهم؟، ثم لكل نوع من الوهن أسبابه .. .
لكن الجواب أعطى للوهن مدلولاً إيمانياً يشمل كل المعاني السابقة، وأضاف إليها أم المعاني، إنه: حب الدنيا وكراهية الموت، وعند الطيالسي: (بحبكم الدنيا .. ) فالباء سببية، أي بسبب حبكم الدنيا وكراهيتكم للموت.
إنه وهن قلبي، وهن نفسي، وهن فكري، وهن عقائدي تسرب إليكم لتشرب قلوبكم حب الدنيا، فتعلقت بها كتعلق الغريق بقشة يظن فيها النجاة.
فالعدو يمتلك الدنيا ورفاهيتها، وأخذ يتحكم بها فينا كما يريد، ويلوح بها أمام أعينا كما يلوح الرجل لكلبه بقطعة لحم، يزينها له ليستعبده، فيلهث الكلب ويسيل لعابه، ويرضى لنفسه أن يكون منقاداً لسيده مقبل أن يعطيه الطعام.
كذلك الذي أشرب قلبه حب الدنيا واستمسكت نفسه بها وظن أن السعادة فيها، أخذ يخاف من زوالها من يديه فأتقن سبب تحصيلها، أتدري ما هو؟، أن يكون ذليلاً منقاداً في السيل الجارف، أن يكون إمعة لا رأي له، أن يكون ريشة في مهب الريح تتقاذفه الأفكار وتتلاعب فيه العواطف،أن يكون سلاحاً يحارب به إخوانه المسلمين في الأرض ويحارب به الإسلام.
هل أدركت معي أخي المسلم سر تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لحال المسلمين في زمن التداعي بـ (القصعة، والغثاء).
وهل أدركت سر المهانة التي يعيشها المسلمون اليوم؟ وسر استهانة عدونا بنا وسبب جرأته علينا.
هل وهل .. أسئلة كثيرة تطرح نفسها في كل وقت عندما:
ـ تسمع أن اليهود والنصارى يريدون تغيير المناهج الشرعية في بلاد المسلمين، وتنعقد المؤتمرات لذلك في بلاد المسلمين؟.
ـ تسمع تصريحات الصليبيين علناً في محاربة الإسلام، والقضاء على العلماء، وما تعلنه جرائدهم وأبواقهم اللئيمة مطالبة بهدم الكعبة المشرفة زادها الله تعظيماً.
ـ تسمع شتمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بما لا يرضاه أحدنا لنفسه فكيف لنبيه؟
ـ ترى قتل المسلمين في أندنوسيا وكشمير وأفغانستان وفلسطين والعراق .. بجهود دولية وتحالفات رسمية تحت شعار الإنسانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/106)
ـ ترى من هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويحملون أفكاراً علمانية يلبسونها ثياباً إسلامية ليستسيغها شباب المسلمين، ويحرفوا عقولهم ...... .
وغير ذلك كثير مما ينفطر القلب له، ونحن الذين يبلغ تعدادنا ملياراً وجاوز الربع مليار
ولكننا كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل.
كم خسرنا عندما خسرنا إيماننا، كم خسرنا عندما خسرنا خلافتنا، كم خسرنا عندما خسرنا تشريعنا، وكم .. وكم .. ، بل كم خسر العالم عندما خسرنا نحن، وعندما خسرنا إسلامنا؟؟؟.
إنني لا أتكلم بلهجة اليائس من رحمة الله حاشا، ولكن أنبه لعلي أجد من يسمع العلاج من هدي النبوة، فالعلاج في الحديث أن ننزع حب الدنيا من قلوبنا، وأن نتذاكر الموت فيما بيننا، وأن نملك مفاصل القوة وأسبابها وأولها كراهية الدنيا وحب الموت.
ولا يظنن ظان أن المقصود بكراهية الدنيا تركها والإعراض عنها بل ترك حبها والتعلق فيها، و أن تكون بأيدينا لا في قلوبنا.
وأنا على يقين أن الإسلام سبلغ ما بلغته الشمس، وأن راية الإسلام سترفع في كل مكان على وجه الأرض وخاصة في روما، ولكن لنقرأ قوله تعالى:
(هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38)
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأنفال:53)
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)
(الرعد:11)
(1) ـ أبو داود في السنن 4/ 111:دار الفكر ت محيي الدين عبد الحميد
(2) ـ مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 463 ط مكتبة الرشد الرياض ت كمال الحوت
(3) ـ مسند أحمد ج: 5 ص: 278 ط دار قرطبة مصر.
(4) ـ مسند الروياني ج: 1 ص: 427 ت أيمن علي أبو يماني ط دار قرطبة 1416
(5) ـ مسند الطيالسي: ص: 133 ط دار المعرفة بيروت
(6) ـ حلية الأولياء ج: 1 ص: 182 ط دار الكتاب العربي الرابعة 1405
(7) ـ تهذيب الكمال ج: 13 ص: 46 مؤسسة الرسالة في ترجمة صالح بن رستم. وقد أخرج الحديث البخاري في تاريخه الكبير فقال: (عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم
قاله عيسى بن إبراهيم نا عبد العزيز بن مسلم وقال مؤمل عن عبد العزيز عن إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح.
التاريخ الكبير ج: 4 ص: 340 ط دار الفكر ت هاشم الندوي
(8) ـ عون المعبود ج: 11 ص: 272، 273، ط دار الكتب العلمية الثانية1415.
(9) ـ أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم عن عتبة بن أبي الحكم. انظر ابن كثير صـ 444 ط مؤسسة الرسالة. ت أنس مصطفى الخن.
وكتبه:
مرهف سقا
ماجستير في التفسير وعلوم القرآن(14/107)
هل يجوز للاخوات المشاركة في المنتديات العلمية ?
ـ[أبو عبدالله البيضاوي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:17 م]ـ
هل يجوز للاخوات المشركة في المنتديات العلمية ?
من عنده قتوى بالموضوع فلينشرها, جزاه الله خيرا
16 red
السؤال
uestion
ـ[العنزي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 12:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا بأس إنشاء الله تعالى من مشاركة النساء في المنتديات العلمية بشرط أن تلتزم بمشاركاتها الآداب الشرعية خاصة إذا كانت هذه المنتديات تعنى بتعليم المرأة أحكام دينها.
لأن الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار التحريم.
ولأن في المشاركة في المنتديات العلميةفتح لباب طلب العلم والتفقه في الدين (ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وهذا مطلوب من الرجل والمرأة على سواء.
ولأن المشاركة في المنتديات الشرعية والاستفادة منها أبعد عن الفتنة التي قد تقع عند سماع الرجل لصوت المرأة أو حتى العكس.
ثم اعلم أخي أن ديننا دين عالمي يؤيد كل ما فيه منفعة المسلم والمسلمة في أمر دينه ودنياه مالم يخالف أدلة الشرع وقواعده (ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)
هذا مجرد رأي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:07 ص]ـ
حكم مشاركة المرأة في المنتديات ومناقشة الرجال
سؤال:
ماحكم مشاركة المرأة في المنتديات؟.
وردها على الرجال ومناقشتها مواضيع معهم؟.
وهل المزح مع الرجال في المنتديات يعتبر حراما؟.
وما حكم استخدام الأيقونات التعبيرية مثل الابتسامات؟.
وهل استخدام الرسائل الخاصة بين المرأة والرجل للاستفسار عن أمر أو طلب مساعدة يجوز؟.
وهل يجوز للمرأة أن تكتب كلمة هههههه؟.
جزاكم الله خيرا جوابي على أسئلتي بدقه حتى أطمئن.
الجواب:
الحمد لله
أولا:
يجوز للمرأة أن تشارك في المنتديات العامة، إذا تقيدت بالضوابط التالية:
1 - أن تكون مشاركتها على قدر الحاجة، فتطرح سؤالها أو موضوعها، وتنصرف، ولا تعلّق إلا على ما لابد منه؛ لأن الأصل هو صيانتها عن الكلام مع الرجال، والاختلاط بهم.
2 - ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة، كالمزاح ولين الكلام، والضحك كأن تكتب:
(هههههه) كما في السؤال، أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات؛ لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض، كما قال سبحانه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32
3 - تجنب إعطاء البريد، أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال، ولو كان ذلك لطلب مساعدة؛ لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا. وراجعي السؤال رقم (34841 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=34841&ln=ara)) ورقم (82460 ( http://www.islam-qa.com/index.php?ref=82460&ln=ara)) .
4- والأولى والأفضل ألا تشارك المرأة إلا في المنتديات النسائية، فهذا أسلم لها، وقد كثرت هذه المنتديات، وفيها خير وغنى. وإن احتاجت للمشاركة في منتديات عامة فالأولى أن تختار اسما لا يدل على أنها أنثى.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ref=82196&ln=ara&txt= المنتديات
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:21 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=663639
ـ[ابو كريم]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:38 ص]ـ
جزى الله علماءنا عنا خيرا
ولكن اخشى ان يكون الموضوع فيه مساس بمشاعر اخواتنا الكريمات المجدات فى طلب العلم اين فى ملتقى اهل الحديث او الالوكة وغيرهما من المواقع الجادة اين الغمز والمداعبات والخطاب المكشوف كحبيبى وحبيبتى وغير ذلك مما حذر منه علماؤنا فى الروابط السابقة نعم ربما بل واكيد يحدث فى منتديات اخرى تختلف اطروحاتها واهتماماتها عن المواقع العلمية ذات السمعة الطيبة والنقية وعلى رأسهم هذا الملتقى العظيم الذاخر بطلاب وطالبات العلم ممن لانزكيهم على الله
فلاحرج فى الحوار العلمى بين الجنسين فى اطار الضوابط الشرعية
وفقنا الله لكل خير
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/108)
لا بأس إنشاء الله تعالى من مشاركة النساء في المنتديات العلمية بشرط أن تلتزم بمشاركاتها الآداب الشرعية خاصة إذا كانت هذه المنتديات تعنى بتعليم المرأة أحكام دينها.
لأن الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار التحريم.
ولأن في المشاركة في المنتديات العلميةفتح لباب طلب العلم والتفقه في الدين (ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وهذا مطلوب من الرجل والمرأة على سواء.
ولأن المشاركة في المنتديات الشرعية والاستفادة منها أبعد عن الفتنة التي قد تقع عند سماع الرجل لصوت المرأة أو حتى العكس.
ثم اعلم أخي أن ديننا دين عالمي يؤيد كل ما فيه منفعة المسلم والمسلمة في أمر دينه ودنياه مالم يخالف أدلة الشرع وقواعده (ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)
هذا مجرد رأي.
جاءَ في كِتاب ’’ شذور الذهب ‘‘ لإبن هِشام , أن معنى الفِعِل (إنشاء) من - أنشأ، يُنشيء - أي (إيجاد)، وَمِنهُ قول الله تعالى ’’ إنَّا أنشأناهُنَّ إنشاء ‘‘ آية 35 من سورة (الواقعة) أي أوجدناها إيجاداً , فمن هذا , لو كتبنا ’’ إنشاء الله ‘‘ كأننا نقولُ أننا أوجَدنا الله تعالى - وتعالى اللهُ عن ذلكَ عُلواً كبيراً - وهذا غيرُ صحيح.
أمَّا الصَّحيحُ أن نَكتُبَ ’’ إن شاءَ الله ‘‘ فإنَّنا بِهذا اللَّفظِ نُحَقِّقُ هُنا إرادة الله عَزَّ وَجَل , فَقَد جاءَ في مُعجَمِ ’’ لِسان العَرب ‘‘ معنى الفِعل: (شاءَ: أرادَ)، فالمَشيئَة هُنا هِي الإرادة , فعِندما نَكتُبُ ’’ إن شاءَ الله ‘‘ كأنَّنا نقولُ (بإرادةِ الله نفعَلُ كذا) ومِنهُ قول الله تعالى ’’ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ‘‘ الآية 30 من سورة (الإنسان) ..
لِذا اقتَضى التَّنويه لا أكثَر!
أما الرَّدُ على المُشارَكَةِ، فَنَفسَحُ المَجالَ لِمَنْ هُم أعْلَمُ مِنَّا ..
غَفَرَ اللهُ لي ولَك وَعَلَّمَنا مايَنفعنا ’’ آمين ‘‘
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 05 - 08, 12:09 م]ـ
ولكن اخشى ان يكون الموضوع فيه مساس بمشاعر اخواتنا الكريمات المجدات فى طلب العلم
جزاك الله خيرا.
ذُكر في الفتوى:
يجوز للمرأة أن تشارك في المنتديات العامة، إذا تقيدت بالضوابط التالية:
والأولى والأفضل ألا تشارك المرأة إلا في المنتديات النسائية، فهذا أسلم لها، وقد كثرت هذه المنتديات، وفيها خير وغنى. وإن احتاجت للمشاركة في منتديات عامة فالأولى أن تختار اسما لا يدل على أنها أنثى.
وقد وضع المشايخ الأفاضل: منتدى طالبات العلم الشرعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:09 م]ـ
نوقشت هذه المسألة بإسهاب في المجلس العلمي:
على هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=5350&highlight=%E3%D4%C7%D1%DF%C9
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ماذا تفعل طالبة العلم التي وصلت إلى مرحلة علمية لم تصل إليها إلا القلة من طالبات العلم بشهادة أهل العلم.
والمنتديات النسائية معروف حالها لم تصل لمستوى المنتديات الرجالية.
وقد تفضل الله عليها فأخذت العلم عن علماء أجلاء.
وتستطيع أن تخدم أمتها الإسلامية بما أعطاها الله تعالى من فضله بالكثير.
فتعلم النساء والرجال.
ماذا تفعل؟
وهذا فضل الله يعطيه من يشاء.
ـ[أم حنان]ــــــــ[11 - 05 - 08, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ماذا تفعل طالبة العلم التي وصلت إلى مرحلة علمية لم تصل إليها إلا القلة من طالبات العلم بشهادة أهل العلم.
والمنتديات النسائية معروف حالها لم تصل لمستوى المنتديات الرجالية. وقد تفضل الله عليها فأخذت العلم عن علماء أجلاء.
وتستطيع أن تخدم أمتها الإسلامية بما أعطاها الله تعالى من فضله بالكثير.
فتعلم النساء والرجال.
ماذا تفعل؟
وهذا فضل الله يعطيه من يشاء.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:59 م]ـ
السلام عليكم ..
سألت إحدى الأخوات الشيخَ اللحيدان حفظه الله عن مشاركتها في منتدى تحت اسم جار النبي فكان جوابه أن يستبدل بالاسم غيرُه حتى لا يتبادر إلى الذهن معنى غير صحيح وهو الاستجارة بغير الله ....
ولم يعلقْ الشيخ على مشاركتها في المنتديات إشعارا منه بأن لا حرج ..
حيث درج العلماء و المصلحون على نصح السائل بما ينفعه بما يخفى على السائل من شر مستتر أو ما شابه ..
إلا أنه لا يُسْتَبْعَدُ أن يكون الشيخ حفظه الله قد غفل عن التعليق على مشاركة الأخوات في المنتديات إذا كان ممن يرى عدم جوازه ....
وأخيرا أنصح الجميع أن لا يكون هناك حوار مباشر بين شاب و فتاة درءا للفتنة .. وإن كان تحت ستار العلم و الأدب فإن الإنسان لا يأمن الفتنة في دينه حتى يموت ....
وفقني الله و إياكم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/109)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 05 - 08, 03:13 م]ـ
مشاركة المرأة تكون بالضوابط التي أشار إليها الشيخ محمد المنجد وفقه الله، مع أهمية الرزانة، والحياء، والمشاركة فيما تدعو الحاجة للمشاركة فيه.
فبعض الموضوعات لا يناسب المرأة أن تشارك فيها ... خاصة بعض مايكون في استراحة الملتقى.(14/110)
اخواني الافاضل من المغرب
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اما بعد
من يفدنا بترجمة شافية وافية ليست مختصرة عن الشيخ مالكية في عصرة محمد بن سحنون رحمة الله
فلقد قرات عنة بعض الاقوال والثناء علية فاحببت واشتقت لمعرفة الكثير عنة رحمة الله
اخواني الافاضل اهل الملتقي هذة الدعوة ليست لمشيخنا الكرام من المغرب فقط لربما استفدنا من غيرهم
اخوكم محمود بن عبد الوهاب السالمي
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 05 - 03, 01:11 ص]ـ
وُلد محمد بن سحنون سنة 200 وتُوفي سنة 255، وأوسع من ترجمه فيما أعلم القاضي عياض في كتابه ترتيب المدارك في أعيان مذهب مالك والله الموفق
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:35 ص]ـ
اخوني الكرام كنت طلبت ترجة للامام ابي سعيد التنوخي المعروف بسحنون وسحنون طائر معروف في المغرب بحدة ذكائة لذا سميي الامام بسحنون وقد وجدت هذة الترجمة الصغيرة لة احببت نقلها لكم
وسوف اوافيكم بترجمة موسعة لة ولشيخة عبد الرحمن ابن القاسم المصري رحمهما الله:
سحنون المالكي صاحب المدونة
فهو أبو سعيد عبد السلام بن سعيد بن جندب بن حسان بن هلال بن بكار بن ربيعة التنوخي، أصله من مدينة حمص، فدخل به أبوه مع جندها بلاد المغرب فأقام بها، وانتهت إليه رياسة مذهب مالك هنالك، وكان قد تفقه على ابن القاسم، وسببه أنه قدم أسد بن الفرات صاحب الإمام مالك من بلاد العرب إلى بلاد مصر فسأل عبد الرحمن بن القاسم صاحب مالك عن أسئلة كثيرة فأجابه عنها، فعقلها عنه ودخل بها بلاد المغرب فانتسخها منه سحنون، ثم قدم على ابن القاسم مصر فأعاد أسئلته عليه فزاد فيها ونقص، ورجع عن أشياء منها، فرتبها سحنون ورجع بها إلى بلاد المغرب، وكتب معه ابن القاسم إلى أسد بن الفرات أن يعرض نسخته على نسخة سحنون ويصلحها بها فلم يقبل، فدعى عليه ابن القاسم فلم ينتفع به ولا بكتابه، وصارت الرحلة إلى سحنون، وانتشرت عنه المدونة، وساد أهل ذلك الزمان، وتولى القضاء بالقيروان، وإلى أن توفي في هذه السنة عن ثمانين سنة، رحمه الله وإيانا. (ج/ص: 10/ 357) البدية والنهاية
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[01 - 03 - 04, 07:31 ص]ـ
وهذة ترجمة لامام سحنون رحمة الله
هو ابو سعيد عبد السلام بن سعيد التنوخى الملقب بسحنون الفقيه المالكى قرأ على الامام عبد الرحمن بن القاسم وابن وهب واشهب ثم انتهت إليه الرياسة في العلم بالمغرب وكان رحمه الله تعالى يقول قبح الله الفقر ادركنا مالكا وقرأنا على ابن القاسم وولى القضاء بالقيروان وعلى قوله المعول بالمغرب وصنف كتاب المدونة في مذهب الامام مالك رضي الله تعالى عنه واخها عن ابن القاسم وعليها يعتمد اهل القيروان وكان اول من شرع في تصنيف المدونة اسد بن الفرات الفقيه المالكى بعد رجوعه من العراق واصلها اسئلة سال عنها ابن القاسم فاجابه عنها وجاء بها اسد إلى القيروان وكتبها عنه سحنون وكانت تسمى الاسدية ثم رحل بها سحنون إلى ابن القاسم في سنة ثمان وثمانين ومائة فعرضها عليه واصلح فيها مسائل ورجع بها إلى القيروان في سنة احدى وتسعين ومائة وهى في التاليف على ما جمعه اسد ابن الفرات أو لا وبوبه على ترتيب التصانيف غير مرتبة المسائل ولا مرسمة التراجمة فرتب سحنون اكثرها واحتج لبعض مسائلها بالاثار من روايته من موطأ ابن وهب وغيره وبقيت منها بقية لم يتم فيها سحنون هذا العمل المذكور ذكر هذا كله القاضي عياض وغيره (وذكر) بعض الفقهاء المالكية ان الشيخ جمال الدين ابا عمرو المعروف بابن الحاجب الفقيه المالكى النحوي واسمه عثمان قال ان اسد الدين بن الفرات الفقيه المالكى جاء من المغرب إلى مصر وقرأ على ابن القاسم واخذ عنه المدونة وكانت مسودة وعاد بها إلى بلاده فحضر إليه سحنون وطلبها منه لينقلها فبخل عليه بها فرحل سحنون إلى ابن القاسم واخذ عنه المدونة وقد حررها ابن القاسم فرحل سحنون بها إلى المغرب وعلى يده كتاب ابن القاسم إلى اسد بن الفرات يقول ففيه يقابل نسخته بنسخة سحنون فالذي تتفق عليه النسختان يثبت والذي يقع فيه الاختلاف فالرجوع إلى نسخة سحنون ويمحى من نسخة ابن الفرات فهذه هي الصحيحة فلما وقف ابن الفرات علىكتاب ابن القاسم عزم على العمل به فقال له اصحبه ان عملت هذا صار كتاب سحنون هو الاصل وبطل كتابك وتكون انت قد اخذته عن سحنون فلم يعمل بكتاب يابن القاسم فلما بلغ ابن القاسم الخبر قال اللهم لا تنفع احدا بابن الفرات ولا بكتابه فهجره الناس لذلك وهو الان مهجور وعلى كتاب سحنون يعمل اهل القيروان وحصل له من الاصحاب والتلامذة ما لم يحصل لاحد من اصحاب مالك مثله وعنه انتشر مذهب مالك رضي الله تعالى عنه وعلمه بالمغرب * وكانت ولادته رحمه الله تعالي اول ليلة من شهر رمضان سنة ستين ومائة * وتتوفى يوم الثلاثاء لتسع خلون من رجب سنة اربعين ومائتين رحمه الله تعالى * وسحنون بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء المهملة وضم النون وبعد الواو نون ثانية وفي فتح السن وضمها كلام من جهة العربية يطول شرحه وليس هذا موضعه وقد صنف فيه ابو محمد بن السيد البطليوسي جزأ وقد استوفى الكلام فيه كما ينبغى * ولقب سحنون باسم طائر حديد الذهن بالمغرب يسمونه سحنونا لحدة ذهنه وذكائه ذكر ذلك ابو العرب محمد بن احمد بن تميم القيرواني في كتاب طبقات من كان بافريقية من العلماء والله سبحانه وتعالى اعلم اه من ابن خلكان(14/111)
حكم تكرار الاستخارة
ـ[ماجد]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:56 م]ـ
ماحكم تكرار الاستخارة بارك الله فيكم؟
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:41 ص]ـ
الأخ الفاضل
روي أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ استخار في جمع القرآن شهرا
وبالعموم فإن الاستخارة دعاء، فلا مانع من تكرارها
والله اعلم بالصواب
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 05:24 م]ـ
للرفع ... بارك الله في السائل والمجيب.
ـ[ماجد]ــــــــ[01 - 05 - 03, 10:32 م]ـ
جزاك الله خيراًياشيخ عبد الرحمن على هذه الإجابة. وبارك الله فيك ياشيخ هيثم
كماأرجو من الإخوة الفضلاء مزيد من التوضيح ونقل أقوال أهل العلم في المسألة.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:24 ص]ـ
في نيل الاوطار:
"وهل يستحب تكرار الصلاة والدعاء قال العراقي الظاهر الاستحباب وقد ورد في حديث تكرار الاستخارة سبعاً رواه ابن السني من حديث أنس مرفوعاً بلفظ إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه. قال النووي في الأذكار إسناده غريب فيه من لا أعرفهم. قال العراقي كلهم معروفون ولكن بعضهم معروف بالضعف الشديد ......
. قال العراقي فالحديث على هذا ساقط لا حجة فيه. نعم قد يستدل للتكرار بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثاً الحديث الصحيح وهذا وإن كان المراد به تكرار الدعاء في الوقت الواحد فالدعاء الذي تسن الصلاة له تكرر الصلاة له كالاستسقاء. "
وفي فتاوى مركز الفتوى باشراف د. عبدالله الفقيه:
"فقد ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية إلى استحباب تكرار صلاة الاستخارة لكون ذلك نوعاً من الإلحاح الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم "إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً" رواه مسلم، ولأن صلاة الاستخارة وما يتبعها من دعاء، إنما شرعت طلباً للخيرة منه سبحانه، فإذا لم يحصل للمستخير انشراح وطمأنينة فيما استخار الله فيه، كرر ذلك حتى يحصل له الانشراح والطمأنينة، وقد صرح الشافعية بذلك ولم يحصروها بعدد أما تحديدها بسبع فقد ورد في حديث أنس عند ابن السني ونصه: "يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه"وقد حكم الحفاظ بضعفه، منهم الإمام النووي والحافظ العراقي".
http://islamweb.net/pls/iweb/FATWA.showSingleFatwa?FatwaId=7235&word= الاستخارة
ـ[الضياء]ــــــــ[02 - 05 - 03, 08:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد: قإن الاستخارة وإن كانت من جملة الدعاء إلا أن لها دعاءً مخصوصًا وصفة مخصوصة جريًا علي تصحيح حديث ابن أبي الموال بذكر صلاة الركعتين فيها ومن ثم فلا بد للقول بجواز تعدد الاستخارة للأمر الواحد من دليل.
والذي يظهر من فعل السلف يدل علي الجواز , وقد صح عن ابن الزبير رضي الله عنه أنه كان يستخير ثلاثًا وأثر عمر رضي الله عنه الذي ذكره أحد المشاركين أدل علي ذلك فهو أحد الأربعة الذين أمرنا باتباعهم في حديث العرباض بن سارية هذا والله أعلم.
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[02 - 05 - 03, 10:52 ص]ـ
البعض ذهب إلى جواز التكرار بناء، على أن ثمرة الإستخارة هي
انشراح الصدر أو نحوه، والحق أن الاستخاة هي بعد العقد والعزم
على الفعل ثم بعد ذلك يمضي في الفعل فإن يسره الله مضى فيه
و إن صُرف عنه انصرف
أم أثر عمر ابن الخطاب فنحن بحاجة إلى صحة الإسناد، أولا، ثم صراحة
تكرار صلاة الإستخارة، ففعل عمر ترد عليه احتمالات إن صح الإسناد
- منها استخار شهرا يحتمل أنه صلى ثم مكث ينتظر شهرا حتى يصُرف
عن هذا الأمر
- منها مشاورة الصحابة فانتظر شهرا
- ومنها تكرار الدعاء لا الصلاة
و أما أثر ابن الزبير فترد عليه الاحتمالات السابقة، مع أنه في ذاكرتي
أنه انتظر ثلاثة ايام، وبالجملة فنحن في حاجة إلى آثارا وردت صحيحة
عن السلف في ذلك، لأن المقتضي كان قائم في التكرار، وهذا مما
تعم به البلوى، وهو ظاهر الحديث والله أعلم
ـ[ماجد]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:26 ص]ـ
الإخوةالفضلاء:
المستفيد7 أفادك الله علم مالم تعلمه، الضياء أضاء الله دربك و نور قبرك،محب أهل العلم حشرك الله مع من تحب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/112)
أشكر لكم مشاركتكم الطيبة النافعة.
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[01 - 05 - 07, 05:32 م]ـ
أقوال العلماء في تكرار صلاة الاستخارة
حكم تكرار صلاة الاستخارة
من كتاب الشيخ عبدالله الحمادي
كشف الستارة عن صلاة الاستخارة
وعلاقتها بالعقيدة الصحيحة المختارة
قد يستخير المسلم ربه في أمر ما، ثم يشعر أن الأمور لم تنجل جيدا، ولم تتضح له الصورة ولا وجه الخير فيما عزم عليه، فيحتاج إلى تكرار وإعادة الاستخارة مرة أخرى فهل يشرع له ذلك؟
قال بدر الدين العيني – رحمه الله -: (فإن قلت: هل يستحب تكرار الاستخارة في الأمر الواحد إذا لم يظهر له وجه الصواب في الفعل أو الترك ما لم ينشرح صدره لما يفعل. قلت: بلى، يستحب تكرار الصلاة والدعاء لذلك).< عمدة القارئ (7/ 235) >
وقال علي القاري – رحمه الله –: (ويمضي بعد الاستخارة لما ينشرح له صدره انشراحا خاليا عن هوى النفس، فإن لم ينشرح لشيء فالذي يظهر أن يكرر الصلاة حتى يظهر له الخير) < مرقاة المفاتيح (3/ 406).وبينت آنفا أنه يستخير ويمضي فيما عزم ولا ينتظر انشراح الصدر.>
وقال الشوكاني – رحمه الله -: (وهل يستحب تكرار الصلاة والدعاء؟ قال العراقي: الظاهر يستحب).< نيل الأوطار (3/ 89) >
إذن من أهل العلم من قال أنه يستحب فضلا عن الجواز، مما يؤكد جواز تكرار الاستخارة. وبجواز التكرار – أيضا- أي: تكرار صلاة الاستخارة أفتى سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله – وسماحة الشيخ المحدث الألباني، وقيد التكرار بقيد من لم تطمئن نفسه لصلاته الأولى).<نقل ترجيحهما عدنان عرعور في كتابه ثلاث صلوات مهجورة (ص:33).>
والدليل على جواز تكرار الاستخارة ما يلي:
أولا): أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثاً، والاستخارة دعاء بصورة مخصوصة فهي صلاة ثم دعاء، بمعنى أنها إلى الدعاء أقرب.
ثانيا): ما أخرجه مسلم في صحيحه، في قصة غزو أهل الشام الكعبة واحتراقها في زمن معاوية، وأراد عبدالله بن الزبير – رضي الله عنهما- أراد أن ينقض بناءها قبل إصلاحها ثم يبنيها على قواعد إبراهيم – عليه السلام- فقال ابن الزبير: (يا أيها الناس أشيروا علي في الكعبة أنقضها ثم أبني بنائها، أو أصلح ما وهي منها؟ قال ابن العباس: فإني قد فرق لي رأي فيها، أي أن تصلح ما وهي منها، وتدع بيتا أسلم الناس عليه، وأحجارا أسلم الناس عليها، وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن الزبير: (لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجده (يعني يجدده) فكيف ببيت ربكم؟ إني مستخير ربي ثلاثا ثم عازم على .... ).<أخرجه مسلم في الشواهد والمتابعات (1333/ 402) في كتاب الحج، باب: نقض الكعبة.>
والشاهد من الأثر والقصة قول ابن الزبير (إني مستخير ربي ثلاثا) فهو دليل على جواز تكرار صلاة الاستخارة لأنه قول وفعل صحابي فهو حجة إذا لم يعارض، بل الأدلة العامة في مشروعية تكرار الدعاء والإلحاح فيه تؤيد هذا العمل.
ثالثا): (إن صلاة الاستخارة أشبه ما تكون بصلاة الاستسقاء من حيث إنها صلاة حاجة، وتشابها من حيث ارتباط الصلاة بالدعاء، وهذا النوع من الصلاة أشبه ما يكون دعاء بصورة مخصوصة فإذا انضم إلى هذا المعنى اللغوي للصلاة – وهو الدعاء وكان الإكثار من الدعاء مطلوباً – فلا نرى مانعاً من تكرارها ...
ومهما قيل فيها فهي دعاء، والدعاء يستحب تكراره، والإلحاح فيه، سواء كان مخصوصاً أو غير مخصوص).<ثلاث صلوات مهجورة (ص 32 - 33) عدنان عرعور وأثر ابن الزبير استفدته من كتابه>
وأما حديث أنس رضي الله عنه الذي فيه تكرار الاستخارة سبع مرات فلا يصح ولا يجوز الاحتجاج به على أنها تكرر سبع مرات.<وهو حديث ضعيف جدا، وأشبه بالموضوع، أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 281 - 282).>
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الصلاة
السؤال: بارك الله فيكم هل صلاة الاستخارة لها عدد محدد أم أن الإنسان يستخير حتى يعزم على الشيء فمثلا الاستخارة في الزواج أظل أستخير في كل وقت إلى أن يتم عقد الزواج وجهونا بهذا السؤال؟
الجواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/113)
أجاب فضيلة الشيخ: صلاة الاستخارة لا تشرع كل وقت إنما تشرع إذا هم الإنسان بالأمر وتردد فيه فإنه يصلي ركعتين ويدعو بدعاء الاستخارة وعلى هذا فلا نقول للشاب من حين أن تشتهي النكاح صل كل يوم الاستخارة أو كل ساعة فإن هذا أمر لا يشرع بل وبدعة لكن إذا هم الإنسان بالنكاح وأراد أن يخطب امرأة وتردد في الأمر فإنه يصلي ركعتين ويستخير الله سبحانه وتعالى فإن بدا له أمر فهذا المطلوب وإن لم يبد له أمرا وبقي متحيرا أعاد الاستخارة مرة أخرى حتى يأذن الله له بالإقدام وإذا قدم بعد الاستخارة فإن هذا يكون من خيرة الله له.
فتوى الشيخ ابن عثيمين:
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): الصلاة
السؤال: جزاكم الله خيرا السائل الذي رمز بهذا الرمز أب ج يقول في هذا السؤال هل ضيق الصدر وانشراحه عقب صلاة الاستخارة ليس له علاقة بالإقدام على الأمر أو عدم الإقدام عليه؟
الجواب
الشيخ: نعم إذا استخار الإنسان ربه في شيء وانشرح صدره له فهذا دليل علي انه هو الذي اختاره الله تعالي وإما إذا بقي مترددا فإنه يعيد الاستخارة مرة ثانية وثالثة فإن تبين له وإلا استشار غيره ثم ليمضي فيما هو عليه ويكون ما قدره الله له هو الخير إن شاء الله.
فتوى للشيخ عبدالله بن جبرين:
رقم الفتوى (12128)
موضوع الفتوى تكرار الاستخارة
السؤال س: إذا استخار الإنسان ولم يجد في نفسه ترجحًا لأحد الأمرين فهل يكرر الصلاة أو الدعاء؟
الاجابة يجوز له أن يكرر الصلاة والدعاء بعدها سواء صلاة في كل يوم أو في كل أسبوع أو في كل شهر ثم إذا لم يجد تأثرًا بعد الصلاة الثانية صلاها ثالثة ورابعة ونحو ذلك وعليه بعد ذلك أن يستشير من يثق به في ذلك الأمر الذي توقف فيه فلعل ذلك يفيده ويعمل برأي من أشار إليه من الناصحين له بأحد الأمرين.
فتوى الشيخ الفوزان:
سئل معالي الشيخ صالح الفوزان: يقول في سؤاله الثاني الإنسان عندما يريد الاستخارة هل لا بد أن تكون سبع مرات؟
فأجاب: لا أعلم أن الاستخارة تكون أكثر من ركعتين، يصلي ركعتين كما جاء في الحديث من غير الفريضة ثم يدعو بعدها بالدعاء الوارد في الاستخارة، فإذا لم يتبين له شيء ولم يترجح له أحد الأمرين فيكرر الاستخارة إلى أن يتبين له الرجحان بين الفعل أو الترك؟
فتوى الشيخ عبدالعزيز الراجحي:
س: فضيلة الشيخ السائل يقول: ما هي صلاة الاستخارة بمعنى هل يصلي الاستخارة ... أو يبقى عديم الاختيار ... والقدر، بارك الله فيكم؟
الاستخارة سنة، سنة سَنَّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند حصول أمر لا يتبين للإنسان فيه وجه الصواب ووجه المصلحة، لا يتبين فيه الإنسان وجه المصلحة، فهو يستخير الله -عز وجل- كما جاء في الحديث الصحيح أنه يصلي ركعتين بنية الاستخارة في غير وقت النهي، فإذا سلم دعا بهذا الدعاء: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه بعينه، زواج أو مشاركة في تجارة أو غيرها- اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ودنياي، وعاقبة أمري وعاجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به هذه الاستخارة في الأمور التي فيها -يعني- لم يتبين فيها وجه المصلحة، أما الأمور الواضحة ليس فيها استخارة، مثل صلاة الجماعة، ما يستخير فيها هل نصلي جماعة وللا لا نصلي! هذا أمر واجب، كذلك ما يستخير الإنسان هل يزكي وللا ما يزكي؟ هذا ما فيه استخارة، أو هل يحج أو ما يحج؟ إلا إذا كان الطريق بعيد ويخشى من الطريق يستخير هل يحج هذا العام، لكن الأمور المشكلة مثل يتزوج امرأة، يناسب قبيلة، يستخير حتى يتبين له، مثلا يريد أن يشارك إنسان في تجارة، يستخير، هكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/114)
ويكرر الاستخارة، إذا لم يتبين له شيء يكرر الاستخارة، ويستشير أيضا، كان أهل الجاهلية يستقسمون بالأزلام، فإذا أراد أحدهم، كذلك إذا أراد السفر يستخير كان أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم سفرا أو زواجا استقسم بالأزلام، كان عندهم ثلاث أشياء قداح يجيلونها، مكتوب على أحدها "افعل"، ومكتوب على الثاني "لا تفعل"، والثالث ... فإذا أراد أن يسافر أو يتزوج جال الأقداح، فإن خرج الذي يقول "افعل" مضى، وإن خرج الذي يقول "لا تفعل" ترك، وإن خرج الثالث ... أجالها حتى يخرج أحد الأمرين.
فأبدل الله للمسلمين لما جاء الإسلام حرم الاستقسام بالأزلام، وأبدلهم بالاستخارة والقرعة والاستشارة، القرعة في الأشياء المتماثلة أو المتقاربة فيها القرعة، وهي السهم، اشترى جماعة -مثلا- أكوام من الفاكهة أو غيرها متساوية، ولا يعلمون، وهي متساوية، يجعلون قرعة سهم، يجعل هذا السهم لفلان، وهذا لفلان، وهذا لفلان، يعطونها، يعطون شخص آخر ما رآهم، ويوضع هذا على هذا، وعلى هذا، وكل واحد يأخذ ما اتفق عليه، هذه القرعة.
وكذلك الاستشارة، يستشير أهل الخبرة، وكذلك أيضا الاستخارة يكررها، ويمضي لما انشرح صدره، ما انشرح إليه صدره، بعد ذلك إذا انشرح صدره لأحد الأمرين مضى إليه، وهو في هذا لا يخالف القدر، فلا بد أن يوافق القدر، الله -تعالى- ييسره لما قدره اعملوا فكل ميسر لما خلق له فالاستخارة ما تنافي القدر، مشيئة الاستخارة هذا بمشيئة الله كما قال -عز وجل-: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وقال سبحانه: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا.
فالشيء الذي ينشرح إليه صدرك، وتميل إليه، وتريد فعله، ثم تفعله، هذا هو الذي قدره الله، نعلم ذلك إذا وقع، فالاستخارة ما تخالف القدر، الشيء الذي ينشرح صدرك إليه وتفعله أو تتركه هذا هو الذي قدره الله، فأنت في هذا ميسر لما قدره الله وداخل في قوله -عز وجل-: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وفي قوله -عليه الصلاة والسلام-: اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
فتوى أخرى للشيخ الراجحي:
رقم الفتوى: 1524
موضوع الفتوى: صلاة الاستخارة
تاريخ الإضافة: 7/ 7 / 1424 هـ - 3/ 9 / 2003 م
السؤال: وإذا لم ينشرح صدري لشيء؟
الإجابة: مثلما سبق، ذكرنا أنه يكرر الاستخارة ويستشير.
ـ[أبو بسمله]ــــــــ[14 - 05 - 08, 07:05 م]ـ
بارك الله في كل من ساهم في مفهوم ما قد قدم في صلاة الإستخارة لما فيه للأمة الإسلامية من نفع، نفع الله بكم جميعا وجزاكم الله على هذا اإجتهاد
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 12:36 م]ـ
جزيتم خيرا(14/115)
زمن المسلم
ـ[أم مجهاد]ــــــــ[01 - 05 - 03, 12:27 ص]ـ
زمن المسلم
بين المحافظة والتفريط
علي بن عثمان القرني
خلق الله سبحانه وتعالى الكون كله في زمن محدود، قوامه ستة أيام، لحكمة هو أعلم بها جل شأنه ولاشك أن هذا الالتزام بهذا الزمن ليس إلا ليعلم عباده التوقيت لكل أمر، والاستفادة منه، وعدم تضييع الزمن الذي يمر مر السحاب، ولا يعود أو يتوقف؛ ولإثبات مدى الأهمية العظمى للوقت، هذا النظام الإلهي لهذا الكون بجميع مكوناته، سماوات، أرض، ماء، إنسان، حيوان، نبات، هذه المعجزة التي تقف العقول حائرة أمامها.
والزمن والوقت اصطلاح متقارب، إلا أن الزمن يكون مدة قصيرة أو طويلة، أي: أن الزمن أو الزمان (مدة قابلة للقسمة؛ ولهذا يطلق على الوقت القليل أو الكثير، والجمع "أزمنة" و "الزمن" مقصورة منه، والجمع "أزمان") (1).
أما الوقت فهو: "مقدار من الزمن مفروض لأمر ما، وكل شيء قدرت له حيناً فقد "وقته" "توقيتاً" وكذلك ما "قدرت" له غاية، والجمع "أوقات" (2).
قيمة الوقت في القرآن والسنة:
لشرف الوقت وأهميته أقسم الله سبحانه وتعالى به في عدد من آيات كتابه الكريم، منها: قوله تعالى: والفجر (1) وليال عشر (2) {الفجر: 1، 2}، و والليل إذا يغشى" 1 والنهار إذا تجلى" 2 {الليل: 1، 2}، و والضحى" 1 والليل إذا سجى" 2 {الضحى: 1، 2}، و والعصر 1 إن الإنسان لفي خسر 2 {العصر: 1، 2}.
ومن الأمثلة كذلك على قيمة الوقت في القرآن الكريم: قوله تعالى: وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا 12 {الإسراء: 12}، وقوله: وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا 62 {الفرقان: 62}، وقال سبحانه: وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون 12 {النحل: 12}، ومن التحسر على ضياع الوقت: ما ورد على لسان المفرطين يوم القيامة، في قوله تعالى: يا ليتني قدمت لحياتي 24 {الفجر: 24}، وقوله: ربنا أخرنا إلى" أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل 44 {إبراهيم: 44}.
وعن أهمية الوقت في السنة النبوية: ما رواه بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله {: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" (3)، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله {قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به" (4).
العلماء والوقت:
العلماء هم أكثر الناس شعوراً بأهمية الوقت، والمحافظة عليه، وقد استثمر كثير من العلماء وقتهم، وملؤوا الدنيا بعلمهم ومؤلفاتهم، ماتوا ولكن لم تمت آثارهم، ومن أولئك العلماء الأفاضل - على سبيل المثال - (الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري "ت310ه" شيخ المفسرين، والمحدثين، والمؤرخين، الذي لم يؤثر عنه أنه أضاع دقيقة من حياته من غير الإفادة والاستفادة) (5)، فقد قال عنه الخطيب البغدادي: "سمعت علي بن عبدالله بن عبدالغفار اللغوي يحكي: أن محمد بن جرير الطبري - المتوفى سنة 310ه عن ثلاث وثمانين سنة - مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم أربعين ورقة" (6)، فإذا كان يكتب كل يوم أربعين ورقة؛ فإنه بحساب السنة الميلادية سيكون قد كتب "584000" ورقة، ولاشك أن كتابيه التفسير والتاريخ يشهدان على مدى حرصه على الاستفادة من الوقت.
ومنهم أيضاً الإمام أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي -المتوفى في "597ه" رحمه الله - أحد الأئمة الأعلام الذين يقتدى بهم في حرصهم على الزمن، وعدم ضياع شيء منه، فيقول سبطه أبو المظفر عنه: "وسمعته يقول على المنبر في آخر عمره: كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألف يهودي ونصراني" (7)، ويقول عنه الإمام ابن تيمية رحمه الله في أجوبته المصرية: "كان الشيخ أبو الفرج مفتياً، كثير التصنيف والتأليف في أمور كثيرة، حتى عددتها فرأيتها أكثر من ألف مصنف، ورأيت بعد ذلك مالم أره" (8)، وقال عنه الإمام الحافظ الذهبي: "وما علمت أحداً من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل" (9)، ويقول الموفق عبداللطيف - فيما نقله عنه الذهبي - إن ابن الجوزي كان: "لايضيع من
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/116)
زمانه شيئاً" (10)، وكتاب صيد الخاطر لابن الجوزي غني بما كان من حرصه على الوقت، والاستفادة منه.
أما الإمام أبو الوفاء علي بن عقيل الحنبلي البغدادي - المتوفى سنة 513ه - فيقول فيه الإمام ابن تيمية: "إنه من أذكياء العالم" بلغ في محافظته على الزمن مبلغاً أثمر عن أكبر كتاب عرف في الدنيا لعالم، هو كتاب "الفنون" في ثمانمائة مجلدة" (11)، ويحدث ابن عقيل عن نفسه فيقول: "إني لايحل لي أن أضيع ساعة من عمري؛ حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين" (12).
أقوال المهتمين بالوقت من السلف:
لقد (أجمع العلماء والأدباء في تعريف الوقت بكلمة موجزة فقالوا: "الوقت هو الحياة") (13).
وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "من أمضى يومه في غير حق قضاه، أو فرض أداه، أو مجد بناه، أو حمد حصله، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه، وظلم نفسه" (14).
وقال ابن القيم رحمه الله: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم وهو يمر مر السحاب .. فما كان من وقت لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته، وإن عاش فيه عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة واللهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته" (15).
وقال الشافعي رحمه الله: "صحبت الصوفيه فلم أستفد منهم سوى حرفين: أحدهما قولهم: الوقت سيف فإن قطعته وإلا قطعك"، وذكر الكلمة الأخرى: "ونفسك إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل" (16).
ويقول طيفور البطامي: "إن الليل والنهار رأس مال المؤمن، ربحها الجنة وخسرانها النار" (17).
وقال ابن القيم: "السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها، فمن كانت أنفاسه في طاعة، فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية، فثمرته حنظل" (18).
أما الوزير الفقيه يحي بن محمد ابن هبيرة - شيخ ابن الجوزي - فيقول:
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه
وأراه أسهل ما عليك يضيع (19)
ويقول الدكتور رضا ديب عواضه: "الوقت المفقود لايشترى بالنقود - وأمس لايرد وغداً ليس في اليد - كثير من الناس يظنون أنهم يقتلون الوقت، ولكن الوقت هو الذي يقتلهم" ويقول أيضاً:" ما ذهب فقد ولّى، وما هو آت فإنه غائب وإن كان دانياً قريباً، وأما الحاضر وحده فإنه ملك يدك" (20).
الاستفادة من الوقت:
حرص العقلاء على الاستفادة من الوقت، والأقوال والأفعال في هذا الموضوع كثيرة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن الرسول {قال لرجل وهو يعظه:"اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" (21).
وفي اغتنام الوقت، والاستفادة منه حتى في المواقف الصعبة وفي أصعبها وهو يوم القيامة، حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لايقوم حتى يغرسها فليفعل" (22).
فاستغلال الوقت حتى يغرس فسيلة وهي النخلة الصغيرة في مثل هذا الوقت دليل على أهمية الاستفادة من الوقت في كسب الثواب، وأداء عمل فيه خير.
ولقد كان أصحاب رسول الله {، ومن بعدهم العلماء حريصين على الاستفادة من الوقت في اكتساب العلم والمعرفة، أوعمارة الأرض، أو نشر الدعوة الإسلامية، فعن عمارة بن خزيمة قال: "سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك، فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غداً، فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسها، فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي" (23).
وهناك عدة وسائل لاستثمار الوقت فيما فيه كل خير للإنسان المسلم في الدنيا والآخرة.
1 فطلب العلم من أفضل الأسباب التي يمكن استثمار الوقت فيه، يقول الله سبحانه وتعالى: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب 9 {الزمر: 9}.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله {يقول: "ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة" (24).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/117)
2 وكذا مجالسة العلماء الصالحين؛ لتدارس القرآن، وغيره من العلوم النافعة، وفي هذا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله في من عنده" (25).
3 الإصلاح بين الناس، وقضاء حوائجهم، وفيه فضل كبير من رب العالمين، يقول الله سبحانه وتعالى: لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس 114 {النساء: 114}، وقال تعالى: فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم 1 {الأنفال: 1}، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، {: "كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" (26).
4 الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهو أهم وظائف الرسل الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى إلى الأمم، ومن سار على نهجهم من الصالحين، قال الله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون 104 {آل عمران: 104}، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله {يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" (27).
5 الأعمال التطوعية، من صلاة وصيام وغيرها من الأعمال الخيرية الشرعية التي أثنى عليها الله سبحانه وتعالى في أعمال عباده في الحديث القدسي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله {عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولايزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه وإن أستعاذ بي لأُعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" (28).
6 ذكر الله تعالى وهو من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وأفضلها ثواباً، قال تعالى: فاذكروني أذكركم 152 {البقرة: 152}، وقال تعالى: واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون 10 {الجمعة: 10}، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "لأن أقول: سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" (29).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله {: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" (30).
7 الدعاء، وشأنه عظيم، ونفعه عميم، وبه مناشدة رب العباد والتماس العون منه، واستجلاب النعم، وطلب دفع النقم، وقد قال الله سبحانه وتعالى لعباده: وقال ربكم \دعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين 60 {غافر: 60}، وعن النعمان بن بشير، رضي الله عنهما عن النبي {: "الدعاء هو العبادة" (31).
8 صلة الأرحام، وفيها يقول الله سبحانه وتعالى: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى" واليتامى" والمساكين والجار ذي القربى" والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم 36 {النساء: 36}.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله {قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" (32).
أسباب ضياع الوقت:
كما كان العلماء حريصين على الاستفادة من الوقت، والحفاظ عليه؛ فقد حذروا من ضياع الوقت، أو بمعنى أصح من ضياع العمر في غير فائدة يجنيها الإنسان ولا تعود عليه بالخير في دينه ودنياه، وقد اعتبروا أن هناك عدة أسباب لضياع الوقت، ومنها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/118)
1 - الغفلة، وهي غيبة الأمور عن بال الإنسان، وعدم تذكره لما مضى من الوقت الضائع من عمره، وتركه ذلك إهمالاً وإعراضاً، وعدم التفكير في الإستفادة من وقته الحاضر أو المستقبل، وقد حذر الله سبحانه من الغفلة في قوله تعالى: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا 28 {الكهف: 28}.
ومن الغفلة أن يقضي الإنسان عمره مشغولاً بالدنيا، غافلاً عن آخرته، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله {قال: "أعذر الله إلى أمريء أخر أجله حتى بلغ ستين سنة" (33)، وكان من دعاء أبي بكر رضي الله عنه: "اللهم لاتدعنا في غمرة، ولا تأخذنا على غرة، ولا تجعلنا من الغافلين" (34)، "فالغافل يهدر وقته دون ما فائدة تذكر، ولا يتحسر على هذا الوقت الضائع في الدنيا" (35).
2 - الكسل، والكسل والغفلة توأمان يتولد منهما العجز إلا أن الفرق بينهما أن الكسول يبصر المطلوب ولكنه يؤثر الراحة على العمل، ويبرر كسله بالتسويف والإرجاء، ومهما يكن فالنتيجة هي ضياع الوقت، وقد ذم الله الكسالى في قوله تعالى: ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى" ولا ينفقون إلا وهم كارهون 54 {التوبة: 54}، وقوله تعالى: وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى" يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا 142 {النساء: 142}.
وكان الرسول {يتعوذ من العجز والكسل كما ورد في عدة أحاديث منها: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله {كان يدعو بهؤلاء الدعوات: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم" (36)، وذكر أنس رضي الله عنه أنه سمع رسول الله {كثيراً يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر" (37).
3 - التسويف، وهو التأخير والتأجيل لعدم القدرة على سرعة الإنجاز لأي سبب من الأسباب، إما لأن الوقت غير مناسب، أو لوجود عائق يمنع ذلك؛ فهذا التسويف محمود. أما في حالة التسويف مع القدرة على الإنجاز؛ فهذا التسويف مذموم ومضيعة للوقت؛ ولذا أمر الرسول {بالمبادرة إلى استثمار الوقت وعدم التسويف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله {قال: "بادروا بالأعمال سبعاً: هل تنتظرون إلاّ فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب منتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر" (38).
4 - اتباع الهوى، وهو ميل النفس إلى ماتشتهيه وتحبه، وغلبة ذلك على القلب، ثم تسير النفس وراء هذا الهوى وتعشقه من غير تحكيم العقل، أو الرجوع إلى الشرع، أو تقدير للعاقبة. فصاحب الهوى بعبوديته لشهواته وميوله لها لايستطيع أن يستفيد من وقته أو من حياته. وصدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول: أفرأيت من \تخذ إلهه هواه وأضله الله على" علم وختم على" سمعه وقلبه وجعل على" بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون 23 {الجاثية: 23}.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله {قال: "الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله" (39).
5 - طول الأمل، وهذا مرض يضم في ثناياه الغفلة، والكسل والتسويف، ويميل بصاحبه إلى حب الدنيا، والاشتغال بها، والإعراض عن الآخرة.
ولكن إذا كان الأمل هو المفطور عليه الإنسان كحب الحياة، أو جلب منفعة، كأمل في عمارة الأرض، أو بناء مسكن لأسرته، أو الوصول إلى أعلى المناصب؛ فهذا الأمل محمود ولكن بشرط أن لايحول بين الإنسان وطاعة الله تعالى فقد قال الله تعالى: وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا 77 {القصص: 77}.
وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه أنه قال: "أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً" (40).
أما طول الأمل المذموم فهو ماشغل عن طاعة الله تعالى، وضيع الوقت والعمل، وهذا خليط من الغفلة والتسويف، قال الله تعالى في هذا النوع من الأمل: ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون 3 {الحجر: 3}.
أضف إلى ذلك من أسباب ضياع الوقت: الفراغ القلبي، والنفسي، أي: ضعف الإيمان، ومصاحبة البطالين.
وكم من الأوقات يقضيها البعض أمام الشاشات، وفي المقاهي، وسماع المحرمات، وغيرها. تذهب من أعمارهم لايجنون منها إلا الندم!
الخلاصة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/119)
يمضي الزمن وتمضي معه حياتنا ولا أحد يستطيع أن يوقف الزمن إلا خالقه، ولايستفيد من الوقت إلا الناجحون في العلم، والعبادة، والصناعة، والزراعة، وأعمال الخير. ومن لم يستفد من زمنه في الدنيا لم يستفد في الآخرة، فالدنيا دار عمل، والآخرة دار حساب وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله 110 {البقرة: 110}، ومن أضاع وقته في الدنيا لم تنفعه حسرته في الآخرة.
فالوقت لايمكن تدراكه؛ لأن لكل وقت عملاً يؤدى فيه ولا يؤدى في غيره، فالوقت الآخر لعمل آخر وجب تأديته، فهل يمكن أن نؤدي صلاة الفجر في وقت صلاة الظهر؟!
والأيام صحائف الأعمال، ومن شغل نفسه بغير المهم فقد ضيع المهم، وفوت على نفسه الأهم، وكما قال الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: "إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما" (41).
فصاحب الحظ من عمر وقته بالعلم النافع، والعمل الصالح، فوقت المسلم شاهد له أو عليه.
الهوامش:
1، 2 المصباح المنير، ص: (256،66) أحمد بن محمد المقري الفيومي.
3 رواه البخاري كتاب الرقائق فتح الباري ج: (11) برقم: (6412).
4 رواه الطبراني في المعجم الكبير واللفظ له (20 - 6160) وهو صحيح بشواهده ط: (1) مطابع الوطن العربي بغداد.
5 قيمة الزمن عند العلماء ص: (19)، ط: (1)، 1404ه-1984م دار عالم الكتب- عبدالفتاح أبو غدة (6 - 23) سوانح وتأملات في قيمة الزمن ص: (30)، ص: (4140) ط (3) مكتبة الوفاء- خلدون الأحدب.
7، 8، 9، 19 ذيل طبقات الحنابلة (1 - 410)، (1 - 415)، (4 - 1344)، (1 - 281) طبعة القاهرة 1952م لابن رجب.
10 سير أعلام النبلاء: (21 - 377) للذهبي مؤسسة الرسالة.
11 درء تعارض العقل والنقل: (8 - 60) ط (1) مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1399ه ابن تيمية.
12 المنتظم لابن الجوزي ط (1) (9 - 214) حيدر أباد الهند 1359ه.
13، 41 الوقت أغلى من كنوز الأرض ص: (22) ط (1) 1418ه بدار بن خزيمة- شعبان جبريل عبدالعال.
14 صيد القلم ص: (808) ط (1) 1418ه اليمامة للطباعة والنشر- خالد سيد علي.
15، 16 الجواب الكافي لابن القيم ص: (212) ط 1403ه مطبعة المدني 1403ه-1983م.
17 كتاب الزهد للبيهقي ص: (217) ط 1403ه دار العلم.
18 الفوائد لابن القيم ص: (366) ط (1) 1418ه-1988م دار بن خزيمة الرياض.
20 بيادر العمر ص: (157156)، ط (1) 1997م رشاد برس بيروت- د. رضا ديب عواضه.
21 الحاكم في المستدرك (4 - 306) وصححه.
22 مسند الإمام أحمد ج (4): (380) مسند أنس بن مالك برقم (12980) تحقيق الدرويش (24، 27، 29) مسلم من حديث طويل مختصر صحيح مسلم للمنذري تحقيق الألباني برقم (1888) ورقم: (1905).
25 - 33 صحيح الجامع الصغير للألباني برقم (5509) ورقم: (1047).
26، 30، 32 - متفق عليه رياض الصالحين للنووي برقم: (248 و 1407، 314).
28 البخاري فتح الباري ج (11) برقم: (6502).
31، 38، 39 سنن الترمذي ج (5) برقم: (3432) وج (3) برقم: (2408) وج (4) برقم: (2577) مطبعة الفجال الجديدة مراجعة- عبدالرحمن محمد عثمان.
34 أحاديث الجمعة ج (1) ص: (38) حسن البنا دار الإيمان 1982م.
35 قطع الصمت في اغتنام الوقت ص: (60) ط (1) 1421ه دار العاصمة- خالد النصار.
36 البخاري برقم: (6367)، ومختصر صحيح مسلم للمنذري تحقيق الألباني برقم: (1911).
37 البخاري كتاب الجهاد برقم: (2823).
(40) خطب الشيخ محمد حسان ج (6) ص: (15) دار بن رجب دمياط ط (1) 1418ه-1998م.(14/120)
الحجاب
ـ[ nsren] ــــــــ[01 - 05 - 03, 01:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ماهو حكم غطاء الوجه للمراءة لدي اشكال في هذه المسالة ونريد ان نعرف الدليل من الكتاب والسنة وهناك من يقول انه اذا كان المجتمع لاتغطي فيه المراءة وجهها فلا حرج من ان تكشفة لان الكل سواء في ذلك مع العلم ان في هذا المجتمع من هيا متحجبة ومن هيا ليست متحجبة مثل المجتمعات الغربية(14/121)
طلب: المغني على ملف وورد ..
ـ[قطوف]ــــــــ[01 - 05 - 03, 01:50 ص]ـ
إخواني الكرام: أريد كتاب المغني، لابن قدامة على ملفات وورد .. أو ملفات بلغة: html .. ولكم تحياتي ..
ـ[قطوف]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:32 م]ـ
إخواني .. ألا مجيب، فأنا في أمس الحاجة إليه ...
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:37 م]ـ
تجده هنا أخي الكريم
http://feqh.al-islam.com/bookhier.asp?DocID=21&Mode=0
ـ[قطوف]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:37 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم على الرد .. ولكني أريده في ملفات وورد .. كما في بعض كتب موقع الدرر السنية .. أو في ملفات هوتميل كما هي حال الكتب في موقع صيني باللغة العربية ذكره أحد الإخوان، وهو مليء بالكتب، ولكن -بكل أسف- لم أجد المغني من بينها .. ولك خالص تحياتي على الرد ..
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:30 ص]ـ
أخي الفاضل
كتاب المغني كتاب ضخم، يحتوي على ما يزيد على 4000 صفحة، وأرى أن تتعاون أنت وإخوانك على نسخه من موقع اللإسلام، فتحصل على ماتبغي إن شاء الله.
ـ[قطوف]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:08 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم .. وسأفعل ذلك إن اضطررت، ولكني أقول لعل الكتاب موجود في أحد المواقع ولم أصل إليه، والمرء قليل بنفسه، كثير بإخوانه ....(14/122)
باب في وجوب الحكم والتحاكم إلى الشريعة
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:15 ص]ـ
المطلب الأول: تعريف الحكم والتحاكم:
قال ابن فارس: مادة (ح ك م) أصل واحد هو المنع ([1])
قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله ـ (حَكَمَ: أصله منع منعا لإصلاح، ومنه سميت اللجام: حكمة الدابة، فقيل: حَكَمْته وحَكمْتُ الدابة: منعتها بالحكمة، وأحكمتها جعلتُ لها حكمة، وكذلك حكمت السفيه وأحكمته قال الشاعر:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
والحكم بالشيء أن تقضي بأنه كذا، أو ليس بكذا، سواء ألزمت ذلك غيرك أو لم تلزمه، .. ويقال حاكم لمن يحكم بين الناس، ويقال الحَكَمُ للواحد والجمع وتحاكمنا إلى الحاكم) ([2])
وأما التحاكم والتحكيم: فالعرب تقول: حكَّمت فلانا إذا أطلقت يده فيما يشاء واحتكموا إلى الحاكم بمعنى، ويقول العرب أيضا: حكمت وأحكمت وحكَّمت بمعنى منعت ورددت ([3])
ونجد أن مادة الحكم تأتي في القرآن على عدة معان منها: الفقه والحكمة والفصل والقضاء والموعظة والفهم والعلم النبوة وحسن التأويل. ([4])
ـ
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) معجم مقاييس اللغة ـ 2/ 91 ـ مطبعة الحلبي
([2]) مفردات ألفاظ القرآن ـ مادة حكم 248 ـ دار القلم
([3]) تهذيب اللغة ـ 4/ 114
([4]) انظر الحكم والتحاكم في خطاب الوحي ـ عبدالعزيز مصطفى كامل ـ دار طيبة ـ ط: الأولى
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:27 ص]ـ
تعريف الحاكم في الشرع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (وكل من حكم بين اثنين فهو قاض سواء كان صاحب حرب أو متولي ديوان أو منتصبا للاحتساب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى الذي يحكم بين الصبيان في الخطوط فإن الصحابة كانوا يعدونه من الحكام) ([5]) فكل من انتصب للقضاء بين الناس فهو حاكم ولا يشترط أن يكون في دار قضاء، فتأمل هذا المعني جيدا.
===========
([5]) مجموع الفتاوى 18/ 170
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:30 ص]ـ
المطلب الثالث: علاقة الحكم بما أنزل الله بتوحيد الألوهية:
انها قضية الحكم والشريعه والتقاضي - ومن ورائها قضية الألوهيه والتوحيد والايمان - والقضيه في جوهرها تتلخص في الاجابه على هذا السؤال: أيكون الحكم والشريعه والتقاضي حسب مواثيق الله وعقوده وشرائعه التي استحفظ عليها اصحاب الديانات السماويه واحده بعد الأخرى وكتبها على الرسل، وعلى من يتولون الأمر بعدهم ليسيروا على هداهم؟ أم يكون ذلك كُله للأهواء المتقلبه، والمصالح التي لا ترجع الى أصل ثابت من شرع الله، والعرف الذي يصطلح عليه جيل أو أجيال؟ وبتعبير آخر: أتكون الألوهيه والربوبيه والقوامة لله في الأرض وفي حياة الناس؟ أم تكون كلها أو بعضها لأحد من خلقه يشرع للناس ما لم يأذن به الله؟ الله - سبحانه - يقول: إنه هو الله لا آله إلا هو. وإن شرائعه التي سنها للناس بمقتضى ألوهيته لهم وعبوديتهم له، وعاهدهم عليها وعلى القيام بها هي التي يجب أن تحكم هذه الأرض، وهي التي يجب أن يتحاكم إليها الناس، وهي التي يجب أن يقضي بها الأنبياء ومن بعدهم من الحكام. . والله - سبحانه - يقول: إنه لا هوادة في هذا الأمر، ولا ترخص في شيء منه، ولا انحراف عن جانب ولو صغير. وإنه لا عبرة بما تواضع عليه جيل، أو لما اصطلح عليه قبيل، مما لم يأذن به الله في قليل ولا كثيرا! والله - سبحانه - يقول: إن المسألة - في هذا كله - مسألة إيمان أو كفر أو إسلام أو جاهلية وشرع أو هوى. وإنه لا وسط في هذا الأمر ولا هدنة ولا صلح! فالمؤمنون هم الذين يحكمون بما أنزل الله - لا يخرمون منه حرفا ولا يبدلون منه شيئا - والكافرون الظالمون الفاسقون هم الذين لا يحكمون بما أنزل الله. وأنه إما أن يكون الحكام قائمين على شريعة الله كاملة فهم في نطاق الإيمان. وإما أن يكونوا قائمين على شريعة أخرى مما لم يإذن به الله، فهم الكافرون الظالمون الفاسقون. وأن الناس إما أن يقبلوا من الحكام والقضاة حكم الله وقضاءه في أمورهم فهم مؤمنون. . وإلا فما هم بالمؤمنين. . ولا وسط بين هذا الطريق وذاك ولا حجة ولا معذرة، ولا احتجاج بمصلحة. فالله رب الناس يعلم ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/123)
يصلح للناس ويضع شرائعة لتحقيق مصالح الناس الحقيقية. وليس أحسن من حكمه وشريعته حكم أو شريعة. وليس لأحد من عباده أن يقول: إنني أرفض شريعة الله، أو إنني أبصر بمصلحة الخلق من الله. . فإن قالها - بلسانه أو بفعله - فقد خرج من نطاق الإيمان. . هذه هي القضية الخطيرة الكبيرة التي يعالجها هذا الدرس في نصوص تقريرية صريحة. . ذلك إلى جانب ما يصوره من حال اليهود في المدينة، ومناوراتهم ومؤامراتهم مع المنافقين: (من الذين قالوا: آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم). وما يوجه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمواجهة هذا الكيد الذي لم تكف عنه يهود، منذ أن قامت للإسلام دولة في المدينة. . والسياق القرآني في هذا الدرس يقرر أولا: توافي الديانات التي جاءت من عندالله كلها على تحتيم الحكم بما أنزله الله وإقامة الحياة كلها على شريعة الله وجعل هذا الأمر مفرق الطريق بين الإيمان والكفر وبين الإسلام والجاهلية وبين الشرع والهوى. . فالتوراة أنزلها الله فيها هدى ونور: (يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء). . (وعندهم التوارة فيها حكم الله). . (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس. . الخ). . والإنجيل آتاه الله عيسى بن مريم (مصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه). . والقرآن أنزله الله على رسوله (بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه) وقال له: (فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق). . (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). . (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون). . (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون). . (أفحكم الجاهلية يبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟). . وكذلك تتوافى الديانات كلها على هذا الأمر، ويتعين حد الإيمان وشرط الإسلام، سواء للمحكومين أو للحكام. . والمناط هو الحكم بما أنزل الله من الحكام، وقبول هذا الحكم من المحكومين، وعدم ابتغاء غيره من الشرائع والأحكام. . والمسألة في هذا الوضع خطيرة والتشدد فيها على هذا النحو يستند إلى إسباب لا بد خطيرة كذلك. فما هي يا ترى هذه الأسباب؟ إننا نحاول أن نتلمسها سواء في هذه النصوص أو في السياق القرآني كله، فنجدها واضحة بارزة. . إن الاعتبار الأول في هذه القضية هو أنها قضية الإقرار بألوهية الله وربوبيته وقوامته على البشر - بلا شريك - أو رفض هذا الإقرار. . ومن هنا هي قضية كفر أو إيمان، وجاهلية أو إسلام. . . . . والقرآن كله معرض بيان هذه الحقيقة. . إن الله هو الخالق. . خلق هذا الكون، وخلق هذا الإنسان. وسخر ما في السماوات والأرض لهذا الإنسان. . وهو - سبحانه - متفرد بالخلق، لا شريك له في كثير منه أو قليل. وإن الله هو المالك. . بما أنه هو الخالق. . ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما. . فهو - سبحانه - متفرد بالملك. لا شريك له في كثير منه أو قليل. وإن الله هو الرازق. . فلا يملك أحد أن يرزق نفسه أو غيره شيئا. لا من الكثير ولا من القليل. . وإن الله هو صاحب السلطان المتصرف في الكون والناس. . بما أنه هو الخالق المالك الرازق. . وبما أنه هو صاحب القدرة التي لا يكون بدونها خلق ولا رزق ولا نفع ولا ضر. وهو - سبحانه - المتفرد بالسلطان في هذا الوجود. والإيمان هو الإقرار لله - سبحانه - بهذه الخصائص. الألوهية، والملك، والسلطان. . . متفردا بها لا يشاركه فيها أحد. والإسلام هو الاستسلام والطاعة لمقتضيات هذه الخصائص. . هو إفراد الله - سبحانه - بالألوهية والربوبية والقوامة على الوجود كله - وحياة الناس ضمنا - والاعتراف بسلطانه الممثل في قدره والممثل كذلك في شريعته. فمعنى الاستسلام لشريعة الله هو - قبل كل شيء - الاعتراف بألوهيته وربوبيته وقوامته وسلطانه. ومعنى عدم الاستسلام لهذه الشريعة، واتخاذ شريعة غيرها في أية جزئية من جزئيات الحياة، هو - قبل كل شيء - رفض الاعتراف بألوهية الله وربوبيته وقوامته وسلطانه. . ويستوي أن يكون الاستسلام أو الرفض باللسان أو بالفعل دون القول. . وهي من ثم قضية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/124)
كفر أو إيمان وجاهلية أو إسلام. ومن هنا يجيء هذا النص: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون). . (الظالمون). . (الفاسقون). والاعتبار الثاني هو اعتبار الأفضلية الحتمية المقطوع بها لشريعة الله على شرائع الناس. . هذه الأفضلية التي تشير إليها الآية الأخيرة في هذا الدرس: (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟). . والاعتراف المطلق بهذه الأفضلية لشريعة الله، في كل طور من أطوار الجماعة، وفي كل حالة من حالاتها. . هو كذلك داخل في قضية الكفر والإيمان. . فما يملك إنسان أن يدعي أن شريعة أحد من البشر، تفضل أو تماثل شريعة الله، في أية حالة أو في أي طور من أطوار الجماعة الإنسانية. . ثم يدعي - بعد ذلك - أنه مؤمن بالله، وأنه من المسلمين. . إنه يدعي أنه أعلم من الله بحال الناس وأحكم من الله في تدبير أمرهم. أو يدعي أن أحوالا وحاجات جرت في حياة الناس، وكان الله - سبحانه - غير عالم بها وهو يشرع شريعته أو كان عالما بها ولكنه لم يشرع لها! ولا تستقيم مع هذا الادعاء دعوى الإيمان والإسلام. مهما قالها باللسان! فأما مظاهر هذه الأفضلية فيصعب إدراكها كلها. فإن حكمة شرائع الله لا تنكشف كلها للناس في جيل من الأجيال. والبعض الذي ينكشف يصعب التوسع في عرضه هنا. . في الظلال. . فنكتفي منه ببعض اللمسات: إن شريعة الله تمثل منهجا شاملا متكاملا للحياة البشرية يتناول بالتنظيم والتوجيه والتطوير كل جوانب الحياة الإنسانية في جميع حالاتها، وفي كل صورها وأشكالها. . وهو منهج قائم على العلم المطلق بحقيقة الكائن الإنساني، والحاجات الإنسانية، وبحقيقة الكون الذي يعيش فيه الإنسان وبطبيعة النواميس التي تحكمه وتحكم الكينونة الإنسانية. . ومن ثم لا يفرط في شيء من أمور هذه الحياة ولا يقع فيه ولا ينشأ عنه أي تصادم مدمر بين أنواع النشاط الإنساني ولا أي تصادم مدمر بين هذا النشاط والنواميس الكونية إنما يقع التوازن والاعتدال والتوافق والتناسق. . الأمر الذي لا يتوافر أبدا لمنهج من صنع الإنسان الذي لا يعلم إلا ظاهرا من الأمر وإلا الجانب المكشوف في فترة زمنية معينة ولا يسلم منهج يبتدعه من آثار الجهل الإنساني ولا يخلو من التصادم المدمر بين بعض ألوان النشاط وبعض. والهزات العنيفة الناشئة عن هذا التصادم. وهو منهج قائم على العدل المطلق. . أولا. . لأن الله يعلم حق العلم بم يتحقق العدل المطلق وكيف يتحقق. . وثانيا. . لأنه - سبحانه - رب الجميع فهو الذي يملك أن يعدل بين الجميع وأن يجيء منهجه وشرعه مبرأ من الهوى والميل والضعف - كما أنه مبرأ من الجهل والقصور والغلو والتفريط - الأمر الذي لا يمكن أن يتوافر في أي منهج أو في أي شرع من صنع الإنسان، ذي الشهوات والميول، والضعف والهوى - فوق ما به من الجهل والقصور - سواء كان المشرع فردا، أو طبقة، أو أمة، أو جيلا من أجيال البشر. . فلكل حالة من هذه الحالات أهواؤها وشهواتها وميولها ورغباتها فوق أن لها جهلها وقصورها وعجزها عن الرؤية الكاملة لجوانب الأمر كله حتى في الحالة الواحدة في الجيل الواحد. . وهو منهج متناسق مع ناموس الكون كله. لأن صاحبه هو صاحب هذا الكون كله. صانع الكون وصانع الإنسان. فإذا شرع للإنسان شرع له كعنصر كوني، له سيطرة على عناصر كونية مسخرة له بأمر خالقه بشرط السير على هداه، وبشرط معرفة هذه العناصر والقوانين التي تحكمها. . ومن هنا يقع التناسق بين حركة الإنسان وحركة الكون الذي يعيش فيه وتأخذ الشريعة التي تنظم حياته طابعا كونيا، ويتعامل بها لا مع نفسه فحسب، ولا مع بني جنسه فحسب! ولكن كذلك مع الأحياء والأشياء في هذا الكون العريض، الذي يعيش فيه، ولا يملك أن ينفذ منه، ولا بد له من التعامل معه وفق منهاج سليم قويم. ثم. . إنه المنهج الوحيد الذي يتحرر فيه الإنسان من العبودية للإنسان. . ففي كل منهج - غير المنهج الإسلامي - يتعبد الناس الناس. ويعبد الناس الناس. وفي المنهج الإسلامي - وحده - يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده بلا شريك. . إن أخص خصائص الألوهية - كما أسلفنا - هي الحاكمية. . والذي يشرع لمجموعة من الناس يأخذ فيهم مكان الألوهية ويستخدم خصائصها. فهم عبيده لا عبيد الله، وهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/125)
في دينه لا في دين الله. والإسلام حين يجعل الشريعه لله وحده، يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ويعلن تحرير الإنسان. بل يعلن "ميلاد الإنسان". . فالإنسان لا يولد، ولا يوجد، إلا حيث تتحرر رقبتة من حكم إنسان مثله وإلا حين يتساوى في هذا الشأن مع الناس جميعاً أمام رب الناس. . إن هذه القضيه التي تعالجها نصوص هذا الدرس هي أخطر وأكبر قضايا العقيده. . إنها قضية الألوهيه والعبوديه. قضية العدل والصلاح. قضية الحريه والمساوا. قضية تحرر الإنسان - بل ميلاد الإنسان - وهي من أجل هذا كله كانت قضية الكفر أو الإيمان، وقضية الجاهلية أو الإسلام. . (هامش رقم 897) والجاهليه ليست فتره تاريخيه إنما هي حاله توجد كلما وجدت مقوماتها في وضع أو نظام. . وهي في صميمها الرجوع بالحكم والتشريع إلى أهواء البشر، لا إلى منهج الله وشريعته للحياة. ويستوي أن تكون هذه الأهواء أهواء فرد، أو أهواء طبقه، أو أهواء أمه، أو أهواء جيل كامل من الناس. . فكلها. . ما دامت لا ترجع إلى شريعة الله. . أهواء. . يشرع فرد لجماعه فإذا هي جاهليه. لأن هواه هو القانون. . أو رأيه هو القانون. . لا فرق إلا في العبارات! وتشرع طبقه لسائر الطبقات فإذا هي جاهليه. لأن مصالح تلك الطبقه هي القانون - أو رأي الأغلبيه البرلمانيه هو القانون - فلا فرق إلا في العبارات! ويشرع ممثلوا جميع الطبقات وجميع القطاعات في الأمه لأنفسهم فإذا هي جاهليه. . لأن أهواء الناس الذين لا يتجردون أبداً من الأهواء، ولأن جهل الناس الذين لا يتجردون أبداً من الجهل، هو القانون - أو لأن رأي الشعب هو القانون - فلا فرق إلا في العبارات! وتشرع مجموعه من الأمم للبشريه فإذا هي جاهليه. لأن أهدافها القوميه هي القانون - أو رأي المجامع الدوليه هو القانون - فلا فرق إلا في العبارات! ويشرع خالق الأفراد، وخالق الجماعات، وخالق الأمم والأجيال، للجميع، فإذا هي شريعة الله التي لا محاباه فيها لأحد على حساب أحد. لا لفرد ولا لجماعه ولا لدوله، ولا لجيل من الأجيال. لأن الله رب الجميع والكل لديه سواء. ولأن الله يعلم حقيقة الجميع ومصلحة الجميع، فلا يفوته - سبحانه - أن يرعى مصالحهم وحاجاتهم بدون تفريط ولا إفراط. ويشرع غير الله للناس. . فإذا هم عبيد من يشرع لهم. كائناًمن كان. فردً أو طبقه أو أمه أو مجموعه من الأمم. . ويشرع الله للناس. . فإذا هم كلهم أحرار متساوون، لا يحنون جباههم إلا لله، ولا يعبدون إلا الله. ومن هنا خطورة هذه القضيه في حياة بني الإنسان، وفي نظام الكون كله: (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن). . فالحكم بغير ما أنزل الله معناه الشر والفساد والخروج في النهايه عن نطاق الإيمان. . بنص القرآن. . الدرس الأول: 40 ذم المنافقين لتحاكمهم إلى غير الله ورسوله (يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر، من الذين قالوا: آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، ومن الذين هادوا. . سماعون للكذب، سماعون لقوم آخرين لم يأتوك، يحرفون الكلم من بعد مواضعه.
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:32 ص]ـ
المطلب الرابع: علاقة الحكم بما أنزل الله بالرضا بنبوة محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ:
الرضى بنبوة محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أصل الإيمان وهذا مما لا ينازع فيه أحد من المسلمين ومن مقتضى هذا الرضا الرضى بحكمه وتحكيم أمره ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (وأما الرضى بنبيه رسولا فيتضمن كمال الانقياد له والتسليم المطلق إليه بحيث يكون أولى به من نفسه فلا يتلقى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا يحاكم إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره ولا يرضى بحكم غيره اللبته لا في شيء من أسماء الرب وصفاته وأفعاله ولا في شيء من أذواق حقائق الإيمان ومقامه ولا في شيء من أحكام ظاهره وباطنه، لا يرضى في ذلك بحكم غيره، ولا يرضى إلا بحكمه، فإن عجز عنه كان تحكيمه غيره من باب غذاء المضطر إذا لم يجد ما يقيته إلا من الميتة والدم. وأحسن أحواله أن يكون من باب التراب الذي إنما يتيمم به عند العجز عن استعمال الماء الطهور) ([11]) وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (فالرضا بالقضاء الديني الشرعي واجب، وهو أساس الإسلام وقاعدة الإيمان فيجب على العبد أن يكون راضيا به بلا حرج ولا منازعة ولا معارضة، ولا اعتراض.
قال تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [النساء: 65] فأقسم أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله، وحتى يترفع الحرب عن نفوسهم من حكمه وحتى يسلموا لحكمه تسليما، وهذا حقيقة الرضى بحكمه. فالتحكيم في مقام الإسلام، وانتفاء الحرج في مقام الإيمان والتسليم في مقام الإحسان) ([12])
وقال ابن كثير ـ رحمه الله ـ: يقسم تعالى بذاته المقدسه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ولهذا قال: (ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء: 65] أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة كما ورد في الحديث: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) ([13]).
-----------------------------
([11]) مدارج السالكين ـ ابن القيم ـ تحقيق: عبدالعزيز بن ناصر الجليل ـ الأولى ـ 1423هـ ـ دار طيبة ـ 2/ 456
([12]) مندارج السالكين ـ ابن القيم ـ 2/ 201
([13]) تفسير ابن كثير ــ 1/ 520.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/126)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[14 - 04 - 04, 07:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد ابن ادريس ابن طاهر]ــــــــ[19 - 06 - 10, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[علي بن عمر]ــــــــ[19 - 06 - 10, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عمرو الأمير]ــــــــ[19 - 06 - 10, 09:54 م]ـ
أكرمك الله أخي عبد الرحمن
واسمح لي أن أضيف فائدة لابن القيم من "مدارج السالكين" يؤكد فيها أن التحاكم إلى شرع الله من أركان التوحيد:
(الرضا بالله ربا: أن لا يتخذ ربا غير الله تعالى يسكن إلى تدبيره وينزل به حوائجه قال الله تعالى: (قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء) [الأنعام:164] قال ابن عباس رضي الله عنهما: "سيدا وإلها يعني فكيف أطلب ربا غيره وهو رب كل شيء" وقال في أول السورة: (قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض) [الأنعام:14] يعني معبودا وناصرا ومعينا وملجأ وهو من الموالاة التي تتضمن الحب والطاعة وقال في وسطها: (أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا) [الأنعام:114] أي أفغير الله أبتغي من يحكم بيني وبينكم فنتحاكم إليه فيما اختلفنا فيه وهذا كتابه سيد الحكام فكيف نتحاكم إلى غير كتابه وقد أنزله مفصلا مبينا كافيا شافيا.
وأنت إذا تأملت هذه الآيات الثلاث حق التأمل رأيتها هي نفس الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، ورأيت الحديث يترجم عنها ومشتق منها، فكثير من الناس يرضى بالله ربا ولا يبغي ربا سواه لكنه لا يرضى به وحده وليا وناصرا، بل يوالي من دونه أولياء ظنا منه أنهم يقربونه إلى الله وأن موالاتهم كموالاة خواص الملك، وهذا عين الشرك، بل التوحيد: أن لا يتخذ من دونه أولياء والقرآن مملوء من وصف المشركين بأنهم اتخذوا من دونه أولياء، وهذا غير موالاة أنبيائه ورسله وعباده المؤمنين فيه فإن هذا من تمام الإيمان ومن تمام موالاته فموالاة أوليائه لون واتخاذ الولي من دونه لون، ومن لم يفهم الفرقان بينهما فليطلب التوحيد من أساسه، فإن هذه المسألة أصل التوحيد وأساسه.
وكثير من الناس يبتغي غيره حكما يتحاكم إليه ويخاصم إليه ويرضى بحكمه، وهذه المقامات الثلاث هي أركان التوحيد: أن لا يتخذ سواه ربا، ولا إلها، ولا غيره حكما).
ـ[علي بن عمر]ــــــــ[19 - 06 - 10, 10:13 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد ابن ادريس ابن طاهر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي عبدالرحمن بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
اخي عندنا شباب يقوم بتكفير من يقوم برفع قضية من اجل استرداد الحقوق اورد مظالم ولعلم ان المحاكم في بلادنا لا تخالف الشرع في هذه المسألة.
والطلوب هو كالاتي.
اخي الفاضل عبدالرحمن الهرفي اود منك المساعدة في امر شرعي. التحاكم في مسألة لاتخالف الشرع في محاكم لاتحكم بما انزل الله.
نريد أبحاث في هذا الموضوع نقولات أهل العلم من السلف نقولات العلم المعاصرين.
والسلام(14/127)
ترتيل الآيات في خطبة الحاجة هل هو بدعة
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 - 05 - 03, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر بعض الناس كلاما مفاده أن ترتيل الآيات في خطبة الحاجة بدعة
فهل هذا صحيح
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:25 م]ـ
ذكر هذه المسألة الشيخ بكر أبوزيد - حفظه الله - في كتابه تصحيح الدعاء ص (320)، قال: مما أحدث الوعّاظ وبعض الخطباء في عصرنا مغايرة الصّوت عند تلاوة القرآن لنسق صوته في وعظه أو الخطابة.
وهذا لم يعرف عن السالفين ولا الأئمة المتبوعين، ولا تجده لدى أجلاّء العلماء في عصرنا، بل يتنكّبونه، وكثير من السّامعين لايرتضونه، والأمزجة مختلفة، ولا عبرة بالفاسد منها، كما أنه لا عبرة بالمخالف لطريقة صدر هذه الأمة وسلفها، والله أعلم. انتهى
وكذلك ألحق الشيخ - حفظه الله - بهذا الأمر مسائل مشابهة لها كما في ص (469) عندما أتى على ذكر التنبيهات في قنوت الوتر، قال: أن التلحين والتطريب والتغني والتقعر والتمطيط في أداء الدعاء (منكر عظيم) ينافي الضراعة والابتهال والعبودية وداعية للرياء والإعجاب وتكثير جمع المعجبين به. انتهى.
وكذلك الترنّم في أداء الخطبة ص (455)، وانظر ص (82). وجزاك الله خيْرًا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الجامع الصغير على هذه النقول القيّمة.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيكم لكن هل يقصد الشيخ بكر بذلك أنها بدعة وهل لأحد من العلماء غير الشيخ بكر - حفظه الله - رأي مماثل أو مخالف في هذه المسألة
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 10 - 03, 02:30 ص]ـ
الأصل في (القرآن) أن يرتل , قال - تعالى - {ورتل القرآن ترتيلا}.
بل قال بعض أهل العلم أنه لا يجوز أن يقرأ القرآن إلا مرتلا.
فكيف نقول أن ذلك بدعة , وهو الأصل!!
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[08 - 10 - 03, 07:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الكريم / أبوالمنهال الآبيضى ..
الترتيل المقصود لا يكون إلا عند القراءة في الصّلاة أو غيرها، أما عند الاستدلال بالآيات في الخطب والدروس والفتاوي فهو مقصود الشيخ بكر أبو زيد بأنه: (لم يعرف عن السالفين ولا الأئمة المتبوعين، ولا تجده لدى أجلاّء العلماء في عصرنا)، إلخ.
والقول الذي نقلته أشبه ما يكون بأقوال أهل الظاهر، فلو حرّرت شيئًا من النقول عن أهل العلم في جواز ذلك أكن لك من الشاكرين.
وجزاك الله خيْرًا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[09 - 10 - 03, 12:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اله – صلى الله عليه وسلم – وبعد.
أولا: إن المتدبر للأحاديث التي جاءت تصف قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم – في خطبته، وصفة القراءة في صلاته للجمعة لا يجد فرقا بينهما، بل نجد أن الأحاديث فيها بلفظ واحد.
أما القراءة في الصلاة
فروى الإمام مسلم / 877 عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ مَوْلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: [كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ قَالَ وَإِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدُ وَالْجُمُعَةُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ يَقْرَأُ بِهِمَا أَيْضًا فِي الصَّلَاتَيْنِ]
أما القراءة في الخطبة
فروى الإمام مسلم / 862 عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: [كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَتَانِ يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيُذَكِّرُ النَّاسَ].
وروى الإمام مسلم أيضا / 872 عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُخْتٍ لِعَمْرَةَ قَالَتْ: [أَخَذْتُ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَقْرَأُ بِهَا عَلَى الْمِنْبَرِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ].
وعنده / 873 عنها أيضا [مَا حَفِظْتُ ق إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ].
ثانيا: لو كان هناك فرق بينهما لفرق الصحابة - رضي الله عنهم – في وصف كلا القراءتين وهم يحكون صفة صلاة وخطبة النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى لا يختلط على الناس هذا الأمر بوصفهم لكلا القراءتين بلفظ واحد.
ثالثا: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يعلم الصحابة ما أنزل عليه من القرآن، والصحابة – رضي الله عنهم كانوا يتلقون من النبي – صلى الله عليه وسلم – من أجل التعليم كما تقدم في الحديثين، ويقرأوه كما سمعوه منه – صلى الله عليه وسلم – ولو سمعوه منه من غير ترتيل لفعلوا ولثبت ذلك عنهم كما ثبت عنهم اختلافهم في أوجه القراءة.
رابعا: أما كلام الشيخ بكر – حفظه الله – بأن ذلك بدعه لعدم وروده فالرد عليه من عدة وجوه.
1 - أنه لم يرد عنهم التفريق بين القراءة في الصلاة والقراءة في الخطبة مع أهميته.
2 - عدم ذكر فرق بينهما أو عدم ذكر العلماء والسلف لهذه المسألة يدل على أن الأمر كان متقرراً عنهم لا يحتاج لبحث لبيانه وظهوره.
على أني لا أقول أن ترتيل القرآن في الخطبة واجب، كما في الصلاة، وخآصة إذا كان الاستشهاد بجزء من آية أو جمله فلا يحتاج إلى ترتيلها، وهذا أيضا ما تعارف عليه العلماء.
ويكون الترتيل آكد إذا كانت الآية كاملة، أو سيقرأ الخطيب عدة آيات كما في خطبة الحاجة إن استفتح بها.
هذا والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/128)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 11 - 04, 10:24 م]ـ
يرفع للفائدة ..
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[19 - 11 - 04, 04:32 ص]ـ
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يفتي بجواز ذلك كما نقله لي بعض طلبته
ـ[السدوسي]ــــــــ[19 - 11 - 04, 01:54 م]ـ
إخواني الكرام:
لو كان الترتيل عند قراءة الآيات في الخطبة واردا لنقله الصحابة الأجلاء لمن بعدهم ولكانوا أحرص الناس على فعل ذلك في خطبهم ولو فعلوا ذلك في خطبهم لتتابع ذلك ولما لم يذكر عن القرون الثلاثة الترتيل دل ذلك على أن الأصل عدمه.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[20 - 11 - 04, 01:12 ص]ـ
الجواب عن من قال بجواز الترتيل والتغني بالآيات أثناء الخطبة من وجوه:
الوجه الأول/ أن قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن إنما هو في التلاوة ليس في الإستشهاد وفرق بينهما والنص العام كما أشار الشاطبي رحمه الله يعتبر في أفراده ماعمل به السلف وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينقل أنهم رتلوا إذا استشهدوا في خطبهم أو مواعظهم أو مناظراتهم إلا في أثناء تلاوتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري لقد أو تيت مزمارا من مزامير آل داود وكان يقرأ القرآن لايستشهد به وكذلك يقال في لإستعاذة عند ذكر آية إستشهادا لاتلاوة0
الوجه الثاني / مارواه البخاري في صحيحه قال حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال حدثني سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي قال إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله الحكيم
فذكر تلك الآية واستشهد بها ولم يستعذ من الشيطان الرجيم ولم أحفظ عنه صلى الله عليه وسلم عند الإستشهاد أنه استعاذ أو رتل أو عن أحد من أصحابه ولو فعل لنقل لأمانةالنقلة ودقتهم في النقل كما نقل أنه مد سبوح قدوس آخر مرة قالها بعد مرتين بعد قضاء قيام الليل فهذا يدل على دقة النقلة وحرصهم على النقل0
الوجه الثالث / أنه يلزم من استدل على مشروعية تلك البدعتين بالعموم القول بمشروعية صلاة الضحى جماعة
أخذا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجلين أزكى من صلاة الرجل00000
ولاقائل بذلك بل أن أحد التفسيرات للعلماء في قول ابن عمر صلاة الضحى بدعة لأنه رآهم يصلونها جماعة
فلا يستدل بالعموم فيما ترك السلف العمل به وواظبوا على الترك 0
الوجه الرابع / قال شيخ الإسلام ابن تيمية الترك الراتب سنة قلت كتركه مواظبة التأذين للعيدين مع دخول الأذان ضمن عموم قوله أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة قال كما أن الفعل الراتب سنة قلت كركعتي الضحى فتركه ترتيل القرآن أثناء الخطب والإستشهاد ومواظبته هو وأصحابه على ذلك الترك وكذلك الإستعاذة سنة كما أن الترتيل ومواظبته على أثناء القراءة المجردة سنة أيضا 0
الوجه الخامس / أن يقال للمصر على التلاوة على ذلك الوجه أخذا بالعموم هل ترتل أثاء المناظرة والمناقشة مع العلماء فإذا قال لا فقل لما فإذا قال لأنه لم يرد فقل الله أكبر رجعت عن قولك وإذا قال غير منا سب فقل المناسبات العقلية ليست أدلة شرعية والله أعلم01
وقد ذكر شيخنا صالح الفوزان خطأ ترتيل القرآن أثناء الخطب والمواعظ لأن ذلك إستشهاد لاتلاوة فرفع الله قدره
منقول.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 02 - 05, 12:14 ص]ـ
أجابت اللجنة الدائمة:
تلاوة الآية عند الاستدلال بها في الخطبة تلقى كما تلقى الخطبة استشهاداً بها ...
المرجع:
فتاوى اللجنة 24/ 210
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 02 - 05, 09:32 م]ـ
الأخ الكريم أبو فيصل 44
لا توجد عندي سلسلة فتاوى اللجنة سوى الأجزاء الأُول فأرجو أخي التكرم بنقل الفتوى كاملة وخاصة ذكر أسماء من افتى بذلك
لأني قيدت عن الشيخ رحمه الله في ذلك بأن الأمر واسع وفيما سأل عنه الأخ أبو صفوت
تحديدا أيضا.
ـ[عبدالغفار بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 05, 10:32 م]ـ
بعضهم يرتل حتى الحديث النبوي خصوصا في المواعظ أو عند القراءة من كتاب
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[19 - 02 - 05, 10:44 م]ـ
السؤال:
لقد ظهر في ساحة الدعوة عندنا بعض الخطباء، وعند ذكر خطبة الحاجة عند الوصول الى الآيات الثلاث الواردة في الخطبة يرتلون الآيات كما لو كانوا يقرأون في القرآن، فهل هذا مشروع وبعضهم يزيد على الترتيل استبدال آية (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) بآية سورة الحج (ياأيها الناس اتقوا ربكم .... ) الآية، فما جوابكم عليهم جزاكم الله عنا كل خير؟
الجواب:
تلاوة الآية عند الاستدلال بها في الخطبة تلقى كما تلقى الخطبة استشهاداً بها، وأما قراءة آية الحج فلا مانع منها، وليست هي من الآيات التي تقرأ في خطبة الحاجة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة العلمية للبحوث العلمية والإفتاء.
عضو:
بكر أبو زيد
عضو:
صالح الفوزان
عضو:
عبدالله بن غديان
نائب الرئيس:
عبدالعزيز آل الشيخ
الرئيس:
عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
المرجع:
فتاوى اللجنة 24/ 210
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/129)
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 02 - 05, 11:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
لا يظهر من كلام الشيخ رحمه الله في الفتوى - كما هو واضح البدعية- في ذلك بل يظهر أنه
يميل والله أعلم إلى قرائتها قراءة عادية بدون ترتيل كما تلقى الخطبة وإن قرأها بترتيل فالأمر واسع
ويؤيد هذا تفصيله في ذلك بالآتي:
السائل: يا شيخ أحسن الله إليكم الخطيب هل له أن يرتل الثلاث الآيات من خطبة الحاجة؟
الشيخ رحمه الله: كما جاء في الحديث يقرأ آية آل عمران ثم آية النساء ثم آية الأحزاب
السائل: يرتلها؟
الشيخ رحمه الله: يقرأها قراءة عادية أو مرتلة، كله طيب ما فيه شئ، الأمر واسع
انتهى بحروفه من منتصف الوجه الأول من الشريط الأول من شرحه رحمه الله على كتاب النكاح من
بلوغ المرام.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 02 - 05, 09:28 ص]ـ
والشيخ الفوزان أيضا لم يقل أن الترتيل بدعة، كما جزم الأخ أبو فيصل.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[21 - 02 - 05, 03:07 ص]ـ
ممن حرر المسألة الشيخ سعود الشريم في كتابه (وميض من الحرم) أظنة ج3
ومال إلى التوقف في الأفضل أهو الترتيل أم الترك على مااااااااا أذكر-على ما أذكر أيضا
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[20 - 01 - 10, 09:16 م]ـ
يرفع رغبة في الإستزادة وعمق التفصيل.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[21 - 01 - 10, 10:51 م]ـ
فائدة
رأي الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:
س: يقول: مسألة ترتيل الآيات أثناء خطبة الجمعة، يقول: وقد سمعنا أن البعض لا يرى في ذلك بأسا وفي المقابل، فإن البعض قد يشنع على من يفعل ذلك من الخطباء، وينكر عليهم الترتيل وتحبير الصوت.
ج: أُمرنا بترتيل القرآن، والقرآن سواء كانت قراءته بقصد التلاوة لذاتها من المصحف، أو من حفظ، أو مرت هي قرآن، خلال خطبة مثلا هي قرآن، فهي مما أمر بترتيله، وإذا كان صوت الخطيب بالقرآن مؤثرا، فكونه يعظ الناس بالقرآن أولى من وعظهم بكلام البشر.
وقد أُمرنا بتحسن الصوت، وأمرنا بتزيين القرآن بالصوت، وجاء مدح داود -عليه السلام- وأبي موسى الأشعري لتحسين صوتهما بالقرآن، فنحن مأمورون بتزيين القرآن.
ولا شك أن الناس يتأثرون بقراءة القرآن بالصوت الحسن، وقد يُشكِل فهم هذا على بعض الناس، قد يقول قائل: نسمع الآية، أو نسمع السورة من شخص فنتأثر، ونسمعها من آخر فلا نتأثر، إذًا التأثير للصوت وليس التأثير للقرآن.
نقول: على الإنسان أن يقرأ القرآن على الوجه المأمور به شرعا: بالترتيل والتدبر، والتأثر بالقرآن المؤدى بالصوت الحسن هو تأثر بالقرآن المؤدى بهذا الصوت، وليس التأثر بالصوت نفسه؛ بدليل أنه لو قرأ غير القرآن بهذا الصوت ما أثر في الناس، فالتأثير للقرآن، وليس للصوت، فعلى الإنسان أن يقرأ القرآن على الوجه المأمور به، وقراءة القرآن على الوجه المأمور به كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: تورث من العلم واليقين والطمأنينة ما لا يدركه إلا من عاناه؛ يعني فعل هذا الفعل، فعلى الإنسان أن يعنى بقراءة القرآن على الوجه المأمور به.
قد يقول قائل: الذي يقرأ القرآن لا على الوجه المأمور به هل هو محروم من الأجر؟ نقول: لا، له أجر ما رتب على الحروف، ولو كان هزا، كما جاء في المسند والدارمي أنه , يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، كما كنت تقرأ في الدنيا - هذه الرواية بإسناد حسن، هزا كان أو ترتيلا، وهو في المسند والدارمي، فالذي يقرأ القرآن لتحصيل الأجر المرتب على الحروف يحصل له ذلك، ولا يخفى عليكم أن في القرآن أكثر من ثلاثمائة آلاف حرف، و ثلاثمائة آلاف حرف في عشرة -الحد الأدنى للمضاعفة- ثلاث ملايين حسنة، والمحروم من حرم، المؤسف أن يوجد بين طلاب العلم من يسمع النصوص الواردة في فضل القرآن وتعلم القرآن وتعليم القرآن ولا يتصدى لذلك، نجد من ينتسب إلى العلم من كبار وصغار يقرئون جميع العلوم إلا القرآن.
يعني هل سمعتم بأن شيخ كبير من الكبار المعروفين بالعلم أو أستاذ جامعة من الجامعات جلس يقرئ الناس القرآن؟ لا، يتركون هذا لغيرهم، ويدرسون الحديث والفقه والتوحيد، ولا يقصد بذلك شخص بعينه، ذكر لي اثنان من الأساتذة في الأحساء لديهم شهادات عليا، ويقرئون الناس القرآن في المسجد، فشكرت لهم ذلك، فمن كانت لديه أهلية تعليم القرآن على الوجه المأمور به -مهما كان موقعه- هذا أشرف العلوم، , خيركم من تعلم القرآن وعلمه - فالمسألة تحتاج إلى إعادة نظر فيما يتعلق بالقرآن، وما يخدم القرآن من علوم، ما أعطي القرآن حظه من العناية، حتى ولا التفسير -رغم أهميته- ما أعطي حظه، تجد اهتمام الناس بالأحكام، تجدهم بالعقائد، هذا كله مطلوب، لكن يبقى أن كلام الله أهم المهمات، وأولى ما تصرف فيه الأوقات، والله المستعان.
انتهى بنصه.
من شرح نظم اللؤلؤ المكنون.
ولمن أراده كاملاً يجده هنا:
http://www.taimiah.org/Tree.asp?ID=1&t=book75&pid=1(14/130)
الشيخ (هشام الحلاّف)
ـ[صلاح]ــــــــ[01 - 05 - 03, 03:06 م]ـ
لقد اطلعت على كتاب قيّم جداً له، وقد اثنى عليه الشيخ حاتم الشريف ثناء قوياً، فمن يعرفني به.
جزاكم الله خيرا
ـ[صلاح]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:49 م]ـ
السؤال
uestion
ـ[غضنفر]ــــــــ[02 - 05 - 03, 10:43 م]ـ
الأخ الفاضل / صلاح .. وفقه الله تعالى ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لعلي أعطيك شيئاً مما عرفته عن الشيخ الفاضل هشام بن عبدالعزيز الحلاف.
هو معيد في قسم السنة وعلومها بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية.
وقد انتهى قريباً _ ولله الحمد _ من إعداد ومناقشة رسالة الماجستير، وهي بعنوان (الأحاديث التي أعلها الإمام يحيى بن معين من خلال سؤالات الدوري وابن محرز وابن الجنيد والدقاق: جمع وتخريج ودراسة).
له مؤلف مطبوع بعنوان: المزكون لرواة الأخبار عند الإمام ابن أبي حاتم، طُبع في دار عالم الفوائد عام 1419هـ.
وهناك بحوث حديثية أخرى يسرى الله إتمامها ونشرها.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:24 ص]ـ
هو يكتب في هذا المنتدى باسم
ابن معين
والله اعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:45 م]ـ
الأخ الفاضل هشام الحلاف من خيرة طلاب العلم ولانزكيه على الله، وقد انتهى الآن من رسالة الماجستير عن ابن معين، وبودنا من الشيخ هشام حفظه الله أن يذكر لنا نبذة عن رسالته وبعض الفوائد منها وجزاه الله خيرا
وهذا نص رسالته لي
(((فضيلة الشيخ عبدالرحمن الفقيه .. سلمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأبشركم بمناقشتي لرسالة الماجستير صباح الأربعاء الرابع عشر من شهر صفر، وقد كانت لجنة المناقشة مكونة من:
د / عبدالرحيم القشقري من الجامعة الإسلامية
ود/ ياسر شحاته مصري من جامعة الإمام
وبإشراف د/ إبراهيم الصبيحي.
وقد حصلت على الدرجة بامتياز والحمد لله، وأما عن المناقشة فكانت ولله الحمد هينة، ولم أكتب من ملاحظات القشقري شيئاً فقد كان الجواب عليها حاضراً، وأما ملاحظات الدكتور ياسر فكلها حول أمور شكلية إما خطأ مطبعياً أو سبق قلم.
أسأل الله أن تكون عوناً على طاعته وأن تكون سلماً لما هو أعظم خيراً وأكثر ثواباً.
محبكم: هشام الحلاف.
وكتب في عصر الجمعة.)))
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:24 م]ـ
وما اعرفه عن حبيبنا واخونا هشام عدم رغبته في اظهار اسمه واخشى ما اخشاه ان تقل مشاركاته بسبب هذا الامر ....
وكنت اود من الاخوة رعاهم الله التأكد من رغبته قبل اظهار اسمه فهو حق من حقوقه ينبغى ان يحترم.
اما وقد فعل (بضم المعجمه) ... فهو من خيرة الاخوة خلقا ودينا وعلما وفقها ولانزكيه على الله ..... تحبه من اول لقاء وتدعو له دبر كل صلاة .....
ولولا خوفي من عتابه لزتدكم من جميل اخلاقه ولطيف معشره ....
وهو من القلة الذين رايت شيخنا عبدالله السعد يختصهم بمزيد عنايه وهو من افذاذ طلابه.
زاده الله علما وفقها .... وأكرمه باعالى الجنان والقرب من الرحمن .. وجمعنا واياه في مقاعد الصدق ومحاريب النور انه مولى ذلك والقادر عليه.
ـ[ابن معين]ــــــــ[03 - 05 - 03, 07:31 م]ـ
(اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيراً مما يظنون).(14/131)
النجدة النجدة النجدة
ـ[أبو سمية2]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأجلاء
نحن بحمد الله تعالى من أهل السنة والجماعة، نحب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحاول جهدنا أن يكون كل حياتنا مستقاة من الكتاب والسنة بل ونربي على ذالك أجيالا من الشباب.
ولاكن بعض إخواننا في بلدنا ممن يتبعون المذهب المالكي ولربما قدموه أحيانا على السنة النبوية ونحن نعلم أن هذا مخالف لتعاليم الإمام مالك وفتاويه، إن هؤلاء يصلون بالسدل ويدعون الناس إلى ذالك ولما حاججتهم بالأحاديث جاءوني بكتابين مؤلفين لبعض الموريطانيين قالا فيه: {إنه لم يصح حديث في القبض، ويطعنان بأحاديث القبض الواردة في البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والموطأ.}
إسم أحد الكتابين [إبرام النقض لما قيل في أرجحية القبض]
تألي الشيخ محمد الخضري بن سيدي عبد الله بن مايابي الجكني الشنقيطي، ولقب بأنه مفتي المالكية في المدينة المنورة.
الناشر محمد محمود محمد الأمين دار البشائر الإسلامية.
والمطلوب بحث شاف في الموضوع من متخصص في علوم الحديث أخرجه جوابا لهؤلاء والله يجزيكم.(14/132)
كتاب جديد (الجرح والتعديل للذهبي)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 05 - 03, 04:21 م]ـ
الأخوة المشرفين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو التكرم بجعل (الجديد في عالم الكتب) كملف ثابت في مقدمة (منتدى العلوم الشرعية)، كما أرجو من الأخ (مبارك) باركَ اللهُ فيه؛ أن يضع هذا العنوان الجديد ـ وقد أفاده أحد الإخوة هنا ـ وهو:
كتاب الجرح والتعديل في مجلدين، وبلغ عدد تراجمه: (2849) ترجمة، والناشر هو: ((الفاروق الحديثة للطباعة والنشر)) بالقاهرة، ت: 4307526 - 2055688 (0202).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 05:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم.
جزاك الله خيراً.
اقترح بعض الإخوة إنشاء منتدى (الحسبة على الكتب) نناقش فيه الجديد من الإصدارات والطبعات الجديدة مع النقد العلمي البناء.
فنسأل الله أن ييسّر كلّ خير.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:54 ص]ـ(14/133)
من يأتينا بخبر جامع السنة؟؟؟؟؟؟
ـ[عبيد الله الغيداني]ــــــــ[01 - 05 - 03, 05:05 م]ـ
جامع السنة برنامج حديثي على غرار تقنية جامع الفقه الإسلامي.
وهو من إصدارات شركة أي جي كوم في مصر يقال بأن إحدى شركات التسويق استرت حقوقه وربما ينزل في معر ض الرياض.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 05 - 03, 06:41 م]ـ
أخي الحبيب:
إن غدًا لناظره قريب؛ فاترقب:
{ديوان السنة النبوية}
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[01 - 05 - 03, 10:59 م]ـ
أخي مركز السنة
لقد شوقتنا للاطلاع على عملكم و الذي ذكرته في أكثر من مناسبة
ولذلك نصحت البعض ممن أراد شراء الكتب الستة أن يتريث و ينتظر
العمل الذي تقومون به.
فحبذا أن تخبرونا عن وصف لعملكم، ومتى يرى النور.
وجزاك الله خيرا
علما أني سمعت أن شركة حرف قد قدمت توصيف وخطة عمل لبرنامج في الحديث النبوي لوزارة الأوقاف الكويتية و بميزانية ضخمة.
والله الموفق.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:13 م]ـ
أخي الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سترى قريبا هذه الأعمال ومعها التوصيف وبيان منهج العمل وفوائدئه، ودعني أزيدك شوقا: وإن كان {ديوان السنة} قد ملكَ عليَّ نفسي وكاد أن يذهب بعقلي؛ لِما لا؟! وهو الجامع بل المقياس لحضارة أمتنا (أمة التوحيد) والشاهد على صلتها بالسماء، إنها الحضارة الخالدة تتمثل في هذا العمل المبارك.
0
الفهارس الكاملة لأعمال شيخ الإسلام ابن تيمية
فتح رب البرية جمع الأحكام الألبانية.
الدليل إلى الأحاديث والآثار التي حكم عليها المحدث الجليل.
تحفة الأشراف للإمام المزي.
صيانة (تقريب تحفة الأشراف للإمام المزي) من السقط والتحريف.
صيانة (صحيح وضعيف الترمذي / بطبعتيه) من السقط والتحريف.
صيانة (صحيح وضعيف أبي داود/ بطبعتيه) من السقط والتحريف.
صيانة (صحيح وضعيف ابن ماجة / بطبعتيه) من السقط والتحريف.
صيانة (صحيح وضعيف النسائي/ بطبعتيه) من السقط والتحريف.
صيانة (جامع المسانيد / ابن كثير/ بطبعتيه) من السقط والتحريف.
فهارس الكتب الستة العلمية / فهارس مبتكرة من المفاجآت
موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة الشاملة / مرتبة على الموضوعات / من عجائب الزمان.
موسوعة البدع والمحدثات الجامعة لكافة أبواب العلم.
معجم أعمال شيخ الإسلام / مفاجأة /
تيسير تهذيب الكمال، ولكنه السحر الحلال. وهذا العمل لا يصلح إلا للأذكياء، ولكنه فضل الله تعالى واسع العطاء.
ترتيب (كنز العمل) بكافة أقسامه على ترتيب واحد مع الشرح والتخريج، ....
التعليق على فتح الباري للحافظ ابن حجر، وهو مشروع ضخم كبير لإيجاد نسخة علمية لهذا الكتاب المبارك تعتمد كمرجع لدى العلماء والطلاب، والكلام على منهج العمل فيه ربما أخذ بالألباب.
الإشراف على السلاسل الصحاح والضعاف (للمحدث الألباني).
الجامع في رواه الأحاديث والآثار.
وغير ذلك من الأعمال التِي تعد عاملاً من عوامل النهضة الإسلامية الشاملة إن شاء الله تعالى عن قريب ... ، فإنني من المسلمين ...
وعزته وجلاله لأشاركن في هذه النهضة الراشدة بكل ما أستطيع حتى يأتيني اليقين ـ إن شاء اللهُ تعالىـ.
فارتقب وترقب!
وهذه الأعمال ليست أحلام منام أو يقظة بل هي حقيقة يسعد بها كل من تعامل معها عن قرب، وهي مثال صادق على العطاء المجرد إن شاء الله تعالى، وقد تَمَّ منها الكثيرُ الكثير، وغدا لناظره قريب.
واللهُ تعالى من وراء القصد، وإن لم يكن كذلك فأسأله متوسلا أن يصلح نيتي ـ وإن أبيتُ ـ ويجعلها خالصة لوجهه تعالى وتقدس، وأن يشفيني وابنتي وأمي والمسلمين (آمين)، فإنه على كل شيءٍ قدير.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:32 م]ـ
وأيضا:
إعداد (أطراف) لبعض المكثرين من المصنفين كالبيهقي والطبراني، وغيرهم على غرار (تحفة الأشراف للمزي).
تحقيق غير مباشر لبعض الكتب التي يفضل أصحابها الاحتفاظ بطبعتها القديمة كمجموع الفتاوى وغيره.
************************************************** *
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:55 ص]ـ
الأخ الفاضل (مركز السنة النبوية) ..
هل لي أن أعرف مقركم؟
و هل ابتدأتهم بهذه المشاريع الرائعة المبهرة أم أنها ما تزال فكرة أو في طور البداية؟
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:16 ص]ـ
رائع
أخي مركز السنة، تتوقع متى يتم الانتهاء من (ديوان السنة)؟
ـ[ tarek2] ــــــــ[03 - 05 - 03, 05:21 ص]ـ
جامع السنة المذكور مازال في المراجعة والتصحيح ربما يصدر بعد سنة
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 05 - 03, 04:45 ص]ـ
عمَّا قريب ـ إن شاء اللهُ تعالَى ـ سآتيكم بالتفاصيل الدقيقة مع إعلان الكثير من الأخبار السارة الطيبة لأهل الحديث والأثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/134)
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[07 - 05 - 03, 08:35 ص]ـ
بوركت أخي العزيز ووفقك الله لما يحب ويرضى وجعله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
محبك
أبو علي الحسين بن أحمد
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 05 - 03, 09:19 ص]ـ
بارككَ اللهُ تعالَى،و وأحبكَ اللهُ عز وجل.(14/135)
أهل الحل والعقد!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 05 - 03, 08:24 م]ـ
?!
ـ[تميم]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:04 ص]ـ
أهل الحل والعقد:
(هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم ويقتدون بهم من الأكابر والعلماء المتقدمين) جامع الأصول لابن الأثير 5/ 600
(أهل الحل والعقد هم أهل الرأي والتدبير) التعريفات الفقهية لمجددي ص196
قال النووي رحمه الله (والأصح أن المعتبر بيعة أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء وسائر وجوه الناس الذين يتيسر حضورهم) روضة الطالبين 10/ 43 وانظر منهاج الطالبين ص 169
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:01 ص]ـ
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه السياسة الشرعية أن أهل الحل والعقد هم "الأمراء نواب ذي السلطان والقضاة وأمراء الأجناد وولاة الأموال والكتاب والسعاة على الخراج والصدقات"(14/136)
صفة (الشخص) و (الشيء) لله (عزّ زجلّ) في كلام البخاري
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 09:11 م]ـ
قال البخاري (رحمه الله) في صحيحه:
باب: قول النبي (صلى الله عليه وسلم): لا شخص أَغيَرُ من الله، وقال عبيدالله بن عمرو عن عبدالملك: لا شخص أغير من الله:
... قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ومن أجل ذلك وعد الله الجنة.
باب: قل أي شيء أكبر شهادة، قل الله، فسمّى الله (تعالى) نفسه شيئاً، وسمّى النبي (صلى الله عليه وسلم) القرآن شيئاً، وهو صفة من صفات الله، وقال: كل شيء هالك إلا وجهه
... عن سهل بن سعد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرجل: أمعك من القرآن شيء؟ قال: نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها. اهـ.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:24 ص]ـ
قال الشيخ علوي السقاف في " صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة " (ص 181 - 184):
الشَّخْص
يجوز إطلاق لفظة (شخص) على الله عَزَّ وجَلَّ، وقد وردت هذه اللفظة في صحيح السنة.
من ذلك ما رواه مسلم (1499) من حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه؛ قال: لو رأيت رجلاً مع امرأتي؛ لضربته بالسيف غير مصفح عنه. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((أتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حَرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شخص أغير من الله، ولا شخص أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك؛ بعث الله المرسلين مبشرين ومنذرين، ولا شخص أحب إليه المدحة من الله، من أجل ذلك؛ وعد الله الجنة)).
ورواه البخاري (7416) بلفظ: ((لا أحد))، لكنه قال: ((وقال عبيد الله بن
عمرو بن عبد الملك (أحد رواة الحديث): لا شخص أغير من الله)).
وقال البخاري (7416): ((باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)).
وقال ابن أبي عاصم في ((السنة)) (1/ 225): باب: ذكر الكلام والصوت والشخص وغير ذلك)).
وقال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (ص 164) في فصل عنونه المحقق بقوله: ((إثبات صفة الشخص والغيرة لربنا جل شأنه))؛ قال بعد ذكر حديث مسلم السابق:
((اعلم أنَّ الكلام في هذا الخبر في فصلين: أحدهما: إطلاق صفة الغيرة عليه. والثاني: في إطلاق الشخص.
أما الغيرة 000 وأما لفظ الشخص فرأيت بعض أصحاب الحديث يذهب إلى جواز إطلاقه، ووجهه أنَّ قوله: ((لا شخص)) نفي من إثبات، وذلك يقتضي الجنس؛ كقولك: لا رجل أكرم من زيد؛ يقتضي أنَّ زيداً يقع عليه اسم رجل، كذلك قوله: ((لا شخص أغير من الله))؛ يقتضي أنه سبحانه يقع عليه هذا الاسم)).اهـ.
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/ 335): ((قال (أي: البخاري): باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا شخص أغير من الله)). الغيرة بفتح الغين 000 والشخص: هو ما شخص وبان عن غيره، ومقصد البخاري أنَّ هذين الاسمين يطلقان على الله تعالى وصفاً له؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أثبتهما لله، وهو أعلم الخلق بالله تعالى)).اهـ.
وتعقيباً على قول عبيد الله القواريري: ((ليس حديثٌ أشدَّ على الجهمية من هذا الحديث (يعني: حديث مسلم)))؛ قال حفظه الله (1/ 338):
((وبهذا يتبين خطأ ابن بطال في قوله: ((أجمعت الأمة على أنَّ الله تعالى لا يجوز أن يوصف بأنه شخص؛ لأن التوقيف لم يرد به)) اهـ. ذكره الحافظ. وهذه مجازفة، ودعوى عارية من الدليل؛ فأين هذا الإجماع المزعوم؟! ومن قاله سوى المتأثرين ببدع أهل الكلام؛ كالخطاب، وابن فورك، وابن بطال؛ عفا الله عنا وعنهم؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/137)
وقوله: ((لأن التوقيف لم يرد به)): يبطله ما تقدم من ذكر ثبوت هذا اللفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرق صحيحة لا مطعن فيها، وإذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وجب العمل به والقول بموجبه، سواء كان في مسائل الاعتقاد أو في العمليات، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم إطلاق هذا الاسم - أعني: الشخص - على الله تعالى، فيجب اتباعه في ذلك على من يؤمن بأنه رسول الله، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم بربه وبما يجب له وما يمتنع عليه تعالى من غيره من سائر البشر.
وتقدم أنَّ الشخص في اللغة: ما شخص وارتفع وظهر؛ قال في ((اللسان)): ((الشخص كل جسم له ارتفاع وظهور))، والله تعالى أظهر من كل شيء وأعظم وأكبر، وليس في إطلاق الشخص عليه محذورٌ على أصل أهل السنة الذين يتقيدون
بما قاله الله ورسوله)) اهـ.
وقال أيضا في صفة " الشيء " لله (ص 188 - 189):
- شَيْءٌ
يصح إطلاق لفظة (شيء) على الله عَزَّ وجَلَّ أو على صفة من صفاته، لكن لا يقال: (الشيء) اسم من أسمائه تعالى.
• الدليل من الكتاب:
1 - قوله تعالى: ?قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ? [الأنعام: 19].
2 - وقوله: ?كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ? [القصص: 88].والوجه صفةٌ ذاتيةٌ لله تعالى.
3 - وقوله: ?أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ?. [الأنعام: 93]، والقرآن كلام الله، وهو صفةٌ من صفاته، والقول في الصفة كالقول في الذات.
• الدليل من السنة:
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه؛ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ((أمعك من القرآن شيْءٌ؟)).قال: نعم. سورة كذا وسورة كذا؛ لسُوَرٍ سمَّاها. رواه البخاري (7417).
قال البخاري في كتاب التوحيد من ((صحيحه)): ((باب: ?قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللهُ?، فسمى الله تعالى نفسه شيئاً، وسمى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن شيئاً، وهو صفةٌ من صفات الله، وقال: ?كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ? (ثم أورد حديثَ سهلٍ السابق)).
قال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/ 343): ((يريد بهذا أنه يطلق على الله تعالى أنه شيء، وكذلك صفاته، وليس معنى ذلك أن الشيء من أسماء الله الحسنى، ولكن يخبر عنه تعالى بأنه شيء، وكذا يخبر عن صفاته بأنها شيء؛ لأن كل موجود يصح أن يقال: إنه شيء)).اهـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) ((6/ 142)): ((ويفرق بين دعائه والإخبار عنه؛ فلا يدعى إلاَّ بالأسماء الحسنى، وأما الإخبار عنه؛ فلا يكون باسم سيء، لكن قد يكون باسم حسن، أو باسم ليس بسيء، وإن لم يحكم بحسنه؛ مثل اسم شيء، وذات، وموجود000)).
وانظر ((مجموع الفتاوى)) أيضاً (9/ 300 - 301).
وقال ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (1/ 162): ((000 ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفيَّاً؛ كالقديم، والشيء، والموجود000)).
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:08 م]ـ
واما اطلاق كلمة (ذات الله) بمعنى:نفسه،و حقيقته،و يقال؛ هذا وصف ذاتي ـ فهذا خطا لغوي شائع واليكم هذه البديعة من بدائع الفوائد لابن القيم وقد نقل فيها كلام بعض ائمة اللغة واقره: ((((بدائع الفوائد
وأما قوله تعالى تجري بأعيننا واصنع الفلك بأعيننا فليس فيه من الإختصاص ما في صنع موسى على عينه سبحانه وتعالى واصطناعه إياه لنفسه وما يسنده سبحانه إلى نفسه بصيغة ضمير الجمع قد يريد به ملائكته كقوله تعالى فإذا قرأناه فاتبع قرآنه القيامة 18 وقوله نحن نقص عليك يوسف 3 ونظائره فتأمله
قال وأما النفس فعلى أصل موضوعها إنما هي عبارة عن حقيقة الوجود دون معنى زائد وقد استعمل أيضا من لفظها النفاسة والشيء النفيس فصلحت للتعبير عنه سبحانه وتعالى بخلاف ما تقدم من الألفاظ المجازية
وأما الذات فقد استهوى أكثر الناس ولا سيما المتكلمين القول فيها أنها في معنى النفس والحقيقة
ويقولون ذات الباري هي نفسه ويعبرون بها عن وجوده وحقيقته ويحتجون في إطلاق ذلك بقوله في قصة إبراهيم ثلاث كذبات كلهن في ذات الله. رواه البخاري ومسلم. وقول خبيب
وذلك في ذات الإله قال وليست هذه اللفظة إذا استقريتها في اللغة والشريعة كما زعموا ولو كان كذلك لجاز أن يقال عند ذات الله واحذر ذات الله كما قال تعالى ويحذركم الله نفسه آل عمران 28 وذلك غير مسموع ولا يقال إلا بحرف في الجارة وحرف في للوعاء وهو معنى مستحيل على نفس الباري تعالى إذا قلت جاهدت في الله تعالى وأحببتك في الله تعالى محال أن يكون هذا اللفظ حقيقة لما يدل عليه هذا الحرف من معنى الوعاء وإنما هو على حذف المضاف أي في مرضاة الله وطاعته فيكون الحرف على بابه كأنك قلت هذا محبوب في الأعمال التي فيها مرضاة الله وطاعته وأما أن تدع اللفظ على ظاهرة فمحال
وإذا ثبت هذا فقوله في ذات الله أو في ذات الإله إنما يريد في الديانة والشريعة التي هي ذات الإله فذات وصف للديانة وكذلك هي في الأصل موضوعها نعت لمؤنث
ألا ترى أن فيها تاء التأنيث وإذا كان الأمر كذلك فقد صارت عبارة عما تشرف .....
كتاب بدائع الفوائد، الجزء 2، صفحة 245.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/138)
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:12 م]ـ
....... بالإضافة إلى الله تعالى عز وجل لا عن نفسه سبحانه وهذا هو المفهوم من كلام العرب ألا ترى قول النابغة الذبياني بجلتهم ذات الإله ودينهم %
فقد بان غلط من جعل هذه اللفظة عبارة عن نفس ما أضيف إليه وهذا من كلامه من المرقصات فإنه أحسن فيه ما شاء
أصل لفظة ذات أصل هذه اللفظة هو تأنيث ذو بمعنى صاحب فذات صاحبة كذا في
الأصل ولهذا لا يقال ذات الشيء إلا لما له صفات ونعوت تضاف إليه فكأنه يقول صاحبة هذه الصفات والنعوت ولهذا أنكر جماعة من النحاة منهم ابن برهان وغيره على الأصوليين قولهم الذات وقالوا لا مدخل للألف واللام هنا كما لا يقال الذو في ذو وهذا إنكار صحيح والإعتذار عنهم أن لفظة الذات في اصطلاحهم قد صارت عبارة عن الشيء نفسه وحقيقته وعينه فلما استعملوها استعمال النفس والحقيقة عرفوها باللام وجردوها ومن هنا غلطهم السهيلي فإن هذا الإستعمال والتجريد أمر اصطلاحي لا لغوي فإن العرب لا تكاد تقول رأيت الشيء لعينه ونفسه وإنما يقولون ذلك لما هو منسوب إليه ومن جهته وهذا كجنب الشيء إذا قالوا هذا في جنب الله لا يريدون إلا فيما ينسب إليه من سبيله ومرضاته وطاعته لا يريدون غير هذا البتة
فلما اصطلح المتكلمون على إطلاق الذات على النفس والحقيقة ظن من ظن أن هذا هو المراد من قوله ثلاث كذبات في ذات الله وقوله وذلك في ذات الإله فغلط واستحق التغليط بل الذات هنا كالجنب في قوله تعالى يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله الزمر 56 ألا ترى أنه لا يحسن أن يقال ههنا فرطت في نفس الله وحقيقته ويحسن أن يقال فرط في ذات الله كما يقال فعل كذا في ذات الله وقتل في ذات الله تعالى وصبر في ذات الله فتأمل ذلك فإنه من المباحث العزيزة الغريبة التي يثنى على مثلها الخناصر والله الموفق المعين
كتاب بدائع الفوائد، الجزء 2، صفحة 246.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:19 م]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp? book=64&id=240 مصدر النقل
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:43 م]ـ
يقول شيخنا العلامة محمد سالم ولد محمد عال (علي) ولد عدود (عبد الودود) الشنقيطي المباركي الساحلي حفظه الله (من نظمه: جملة العقائد ,مقدمة التسهيل والتكميل لنظم فقه خليل): ///يقال نفسه كما قال: (كتب ... ربكم) الاية, اما من نسب/// ذاتا له فقد عنى التي له ... ملته ,شرعته, سبيله /// والاصل ان تضاف للاله ... لاللضمير اوللفظ الله /// كمثل ما قال خبيب اذ صلب ... وقال نابغة ذبيان الذرب/// وهو تانيث (ذو) الملتزم ... فيه الاضافة لغير العلم /// من ظاهر. قال ابن مالك وقد ... ذكر ما يلزم (ذو) في ذا الصد/// (ذو) (ذات) انثاه , (ذوات) الجمع ... وجريان الاصل يجري الفرع /// .....
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 08:11 م]ـ
وذكرني شيوخنا ـ حفظهم الله ـ اعلاه _ في قضية التفريق بين باب الاسماء والصفات وباب الاخبار عن الله عز وجل_ ذكرني بقصة وقعت لاحد الطلبة اللبنانيين بالجامعة الاسلامية بالمدينة وكان اخونا هذا يحضر رسالته لنيل درجة الدكتوراه فاحتاج الى مشورة احد مشاهير علماء المدينة ,, و مر معهم مبحث الاخبار عن الله , فقال الطالب؛ لم يظهر لي يا شيخنا وجه التفرقة بين باب الاخبار وباب الاسماء والصفات لنفرق بعدها في الحكم بان باب الاسماء والصفات توقيفي وباب الاخبار واسع ما لم يخبر بما يخالف الشرع،فالاخبار و الصفات كلها من نفس البابةفي اللغة ويسمونه باب الصفة او الوصف (بمعناه الشامل لا الاقتصار على النعت) فاما ان احكم في الجميع بالتوقيف او ابيح في الجميع التوسعة المذكورة اي انهما باب واحد لا بابان. فكان رد الشيخ المذكور:يبدو انك ضال مبتدع!! كيف سمح لك بالوصول الى درجة الدكتوراه!! اخرج من بيتي يا ... (والله على ما اقول شهيد في هذا النقل) ذكرته هنا لانكم شيوخ الحاضر وائمة المستقبل بحول الله،و عندي من امثلة هذه الجفوة العديد والعديد ... فاتقوا الله يا اهل العلم!!
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:39 ص]ـ
لا أدري ما فائدة هذه القصة! وغاية ما هنالك أن الشيخ أخطأ في أسلوبه. فما معنى: (ذكرته هنا لانكم شيوخ الحاضر وائمة المستقبل بحول الله،و عندي من امثلة هذه الجفوة العديد والعديد ... فاتقوا الله يا اهل العلم!!)؟!(14/139)
أكثر من 430 ساعة من الدروس العلمية للشيخ صالح في CD!!!
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 05 - 03, 01:42 ص]ـ
أكثر من 430 ساعة من الدروس العلمية للشيخ صالح في CD!!!
اصدرت دار ابن رجب للتوزيع والانتاج مكتبة صوتية للشيخ صالح آل الشيخ تحوي اكثر من 430ساعة صوتية وهي في 3سيديات على النحو التالي:
CD الاول ويحتوي على:
شرح كتاب التوحيد
شرح اصول الايمان
شرح الاصول الثلاثه
شرح كشف الشبهات
شرح مسائل الجاهلية
شرح فضل الاسلام
شرح العقيدة الواسطية
شرح القواعد الاربع
شرح لمعة الاعتقاد
شرح الطهارة من بلوغ المرام
CD الثاني ويحتوي على:
شرح الطحاوية
شرح الحموية
شرح الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان
شرح الاربعين النووية
شرح الورقات
شرح سجود السهو من زاد المعاد
تعليق على بعض سور القرآن الكريم
CD الثالث ويحوي المحاضرات واللقاءات والخطب
والقيمة لها جميعا: 40ريال فقط
وهذه المجموعة متوفرة لدى تسجيلات طيبه بالرياض
وجزاكم الله خير
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 03:09 م]ـ
بشرك الله بالخير
هل نستطيع الحصول عليها بالمراسلة من دار طيبة؟(14/140)
موقع طريق الإسلام يعود بعد أن تعطل لمدة تقرب من أسابيع ثلاثة
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[02 - 05 - 03, 03:24 ص]ـ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=categorylessons&category_id=17&category_name=%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%E6%DA%E1%E6%E3%E 5
قسم الدروس والخطب التصفح بواسطة الموضوع الحديث وعلومه
م
الدرس للشيخ استمع له
1 سلسلة شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر محمد بن صالح العثيمين 10309
2 سلسلة شرح كتاب سنن الترمذي محمد الشنقيطي 8532
3 سلسلة شرح الباحث الحثيث في اختصار علوم الحديث أبو إسحاق الحويني 7738
4 سلسلة شرح الأربعين النووية محمد بن صالح العثيمين 7326
5 سلسلة قراءة لكتاب رياض الصالحين أحمد القطان 5481
6 سلسلة مناهج المحدثين العظماء سعد عبدالله الحميد 5419
7 سلسلة قراءة من مختصر صحيح البخاري دروس متنوعة 5169
8 سلسلة شرح مقدمة الترمذى عبدالرحيم الطحان 3027
9 سلسلة دراسة منهجية لصحيحي البخاري ومسلم عبدالعزيز أحمد الحميدي 1500
10 سلسلة تيسير علم الحديث للمبتدئين طارق عوض الله محمد 1202
11 سلسلة المستوى الأول معهد الفرقان للعلوم الشرعية 939
12 سلسلة شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر عمر الكيال 882
13 سلسلة تخريج الأحاديث – دراسة تطبيقية محمد عبد الله الخضير 845
14 سلسلة صحيح مسلم رواية ودراية سعد عبدالله الحميد 653
15 سلسلة شرح الموقظة في مصطلح الحديث عبدالعزيز السعيد 624
16 سلسلة مسائل متنوعة في علم الحديث سعد عبدالله الحميد 206
17 سلسلة التذكرة عبدالعزيز السعيد 89
18 قراءة متن البيقونية دروس متنوعة 4045
19 قراءة لبعض الأحاديث المختارة دروس متنوعة 2781
20 تيسير علم الحديث لعامة الأمة أبو إسحاق الحويني 2570
21 الحديث حجة بنفسه محمد ناصر الدين الألباني 2038
22 أسئلة حول تخريج الأحاديث أبو إسحاق الحويني 1935
23 أسباب إختلاف العلماء أبو إسحاق الحويني 1808
24 دلالة السنة التشريعية مروان القادري 1625
25 مسائل في علم المصطلح محمد ناصر الدين الألباني 1582
26 علم الجرح والتعديل عثمان الخميس 1500
27 الرواية عن المجهول محمد ناصر الدين الألباني 1499
28 الأحاديث الضعيفة والموضوعة محمود عطية 1328
29 فوائد الأحاديث الصحيحة محمد صالح المنجد 1227
30 مجالس في فن تخريج الحديث النبوي أبو إسحاق الحويني 1184
31 مسائل مهمة في فن التخريج سلمان العودة 1047
32 الدفاع عن الصحيحين أبو إسحاق الحويني 947
33 جلسة مع الصحيحين أبو إسحاق الحويني 429
34 التراث الخالد .. تدوين السنة ممدوح المنشاوي 237
35 سلسلة شرح كتاب رياض الصالحين محمد بن صالح العثيمين 97938
36 سلسلة شرح صحيح البخاري عمر عبدالكافي 28873
37 سلسلة شرح صحيح البخاري أبو إسحاق الحويني 20073
38 سلسلة شرح حديث جبريل عن الإيمان محمد حسان 17167
39 سلسلة شرح الأربعين حديثا النووية عطية محمد سالم 16593
40 سلسلة شرح الأربعين حديثا النووية صالح آل الشيخ 8065
41 سلسلة حديث معاذ بن جبل محمد حسان 6005
42 سلسلة كتاب بدء الوحي والإيمان والعلم محمد بن صالح العثيمين 4927
43 سلسلة كتاب فضائل القرآن محمد بن صالح العثيمين 4460
44 سلسلة شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري سعيد شعلان 3832
45 سلسلة شرح الأربعين النووية محمد صالح المنجد 3589
46 سلسلة كتاب التمني والاعتصام بالكتاب والسنة محمد بن صالح العثيمين 3227
47 سلسلة كتاب المرضى والطب محمد بن صالح العثيمين 2824
48 سلسلة كتاب الجمعة والعيدين والوتر .. محمد بن صالح العثيمين 2535
49 سلسلة شرح صحيح البخاري سليمان العلوان 2466
50 سلسلة كتاب الطهارة عبد المحسن العباد 2246
51 سلسلة كتاب الصلاة ومواقيتها محمد بن صالح العثيمين 2160
52 سلسلة كتاب الأيمان والنذور محمد بن صالح العثيمين 1956
53 سلسلة شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري عبدالعزيز الراجحي 1654
54 سلسلة كتاب الطلاق محمد بن صالح العثيمين 1653
55 سلسلة كتاب الصلاة محمد صالح المنجد 1554
56 سلسلة شرح سنن الترمذي سليمان العلوان 1348
57 سلسلة شرح الأربعين النووية عبدالله بن جبرين 1319
58 سلسلة شرح الأربعين النووية عبدالله السعد 1192
59 سلسلة شرح السنة للإمام البربهاري ناصر العقل 1155
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/141)
60 سلسلة شرح كتاب المحرر في الحديث عبدالمحسن الزامل 1094
61 سلسلة شرح كتاب الطهارة من صحيح مسلم سعد عبدالله الحميد 998
62 سلسلة كتاب الطهارة محمد بن صالح العثيمين 982
63 سلسلة شرح حديث جبريل عمر الكيال 958
64 سلسلة أحكام الأهلة وليد إدريس 933
65 سلسلة كتاب بدء الوحي وكتاب الإيمان من البخاري عبدالله السعد 866
66 سلسلة كتاب الجنائز محمد بن صالح العثيمين 811
67 سلسلة شرح ألفية العراقي سعد عبدالله الحميد 754
68 وصية النبي لابن عباس أحمد القطان 3907
69 شرح حديث: أبي سفيان وهرقل أبو إسحاق الحويني 3609
70 الأمنية العذبة بشرح حديث الغربة عائض القرني 3154
71 فوائد من حديث الأقرع و الأبرص و الأعمى محمد حسين يعقوب 2977
72 حديث الشفاعة أبو إسحاق الحويني 2961
73 تعجيل المنفعة بطبقات الناس الأربعة أبو إسحاق الحويني 2755
74 لقيط العلم- الدفاع عن صحيح البخاري أبو إسحاق الحويني 2703
75 الإمام العادل أبو بكر الجزائري 2196
76 اللؤلؤ و المرجان في ملتقى ذهبان محمد الشنقيطي 2117
77 سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله محمد عبدالمقصود 1934
78 حديث حنظلة بن ربيع محمد صفوت نور الدين 1911
79 الميزان المقلوب عمر الأشقر 1840
80 احفظ الله يحفظك عبدالعزيز السدحان 1697
81 حديث السحابة أبو إسحاق الحويني 1614
82 ذو العرش المجيد .. ينزل نعمه على العبيد عائض القرني 1524
83 أتاكم جبريل يعلمكم دينكم عائض القرني 1513
84 الإعلام في حديث الاستئذان عائض القرني 1405
85 حديث قاتل المائة حسن أبو الأشبال 1292
86 الأضرحة و قبر النبي عبد اللطيف مشتهري 1175
87 شرح حديث الحلال بين والحرام بين عمر الكيال 930
88 أمرت أن أقاتل الناس حتى ...... عمر الكيال 918
89 شرح حديث من أحدث في أمرنا هذا والتحذير من البدع عمر الكيال 917
90 إنما الأعمال بالنيات عمر الكيال 906
91 شرح حديث الدين النصيحة عمر الكيال 894
92 شرح حديث يجمع أحدكم في بطن أمه أربعين يوما عمر الكيال 893
93 شرح حديث بني الإسلام على خمس عمر الكيال 879
94 شرح حديث من أكل طيبا ........ عبد اللطيف مشتهري 785
95 حديث نبوي جامع حسن أبو الأشبال 709
96 سلسلة شرح الموقظة في علم الحديث أبو إسحاق الحويني 12672
97 سلسلة الدرر في مصطلح أهل الأثر محمد ناصر الدين الألباني 5856
98 سلسلة شرح التوضيح الأبهر للسخاوي حاتم الشريف 2536
99 سلسلة شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر سعد عبدالله الحميد 2212
100 سلسلة شرح الموقظة عبدالله السعد 2042
101 سلسلة شرح المنظومة البيقونية في المصطلح عمر الكيال 1120
102 سلسلة شرح ألفية السيوطي في مصطلح الحديث سعد عبدالله الحميد 720
103 علم المصطلح محمد ناصر الدين الألباني 2599
104 طرق تخريج الحديث الشريف سعد عبدالله الحميد 1922
105 التخريج بواسطة المعجم المفهرس لألفاظ الحديث سلمان العودة 1125(14/142)
هل ديوان المتنبي على الشبكة؟
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[02 - 05 - 03, 05:06 ص]ـ
هل ديوان أبي الطيب المتنبي على الشبكة؟
أو موجود على صيغة وورد مع الشكر والدعاء
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:59 ص]ـ
أخي الكريم: دونك الروابط
1 - http://almotanaby.sakhr.com
2-
http://www.adleel.org/adb.htm
3-http://www.mrabi.net/new_page_0.htm(14/143)
من نفائس ابن حجر في الفتح
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 10:08 ص]ـ
قال الإمام البخاري في كتاب النكاح من صحيحه:
حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري يقول أخبرني الحسن بن محمد بن علي وأخوه عبد الله بن محمد عن أبيهما أن علياً رضي الله عنه قال لابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر.
< hr>
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
قوله (أخبرني الحسن بن محمد بن علي) أي ابن أبي طالب , وأبوه محمد هو الذي يعرف بابن الحنفية , وأخوه عبد الله بن محمد.
أما الحسن فأخرج له البخاري غير هذا , منها ما تقدم له في الغسل من روايته عن جابر, ويأتي له في هذا الباب آخر عن جابر وسلمة بن الأكوع>
وأما أخوه عبد الله بن محمد فكنيته أبو هاشم وليس له في البخاري سوى هذا الحديث, ووثقه ابن سعد والنسائي والعجلي, وقد تقدمت له طريق أخرى في غزوة خيبر من كتاب المغازي, وتأتي أخرى في كتاب الذبائح, وأخرى في ترك الحيل; وقرنه في المواضع الثلاثة بأخيه الحسن, وذكر في التاريخ عن ابن عيينة عن الزهري " أخبرنا الحسن وعبد الله ابنا محمد بن علي وكان الحسن أوثقهما " ولأحمد عن سفيان " وكان الحسن أرضاهما إلى أنفسنا, وكان عبد الله يتبع السبئية " ا هـ والسبئية بمهملة ثم موحدة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ, وهو من رؤساء الروافض, وكان المختار بن أبي عبيد على رأيه, ولما غلب على الكوفة وتتبع قتلة الحسين فقتلهم أحبته الشيعة ثم فارقه أكثرهم لما ظهر منه من الأكاذيب, وكان من رأي السبئية موالاة محمد بن علي بن أبي طالب. وكانوا يزعمون أنه المهدي وأنه لا يموت حتى يخرج في آخر الزمان. ومنهم من أقر بموته وزعم أن الأمر بعده صار إلى ابنه أبي هاشم هذا. ومات أبو هاشم في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع وتسعين.
قوله (عن أبيهما) في رواية الدارقطني في " الموطآت " من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري " عن مالك عن الزهري أن عبد الله والحسن ابني محمد أخبراه أن أباهما محمد بن علي بن أبي طالب أخبرهما ".
قوله (أن عليا قال لابن عباس) سيأتي بيان تحديثه له بهذا الحديث في ترك الحيل بلفظ " أن عليا قيل له أن ابن عباس لا يرى بمتعة النساء بأسا " وفي رواية الثوري ويحيى بن سعيد كلاهما عن مالك عند الدارقطني " أن عليا سمع ابن عباس وهو يفتي في متعة النساء فقال: أما علمت " وأخرجه سعيد بن منصور عن هشيم " عن يحيى بن سعيد عن الزهري بدون ذكر مالك ولفظه " أن عليا مر بابن عباس وهو يفتي في متعة النساء أنه لا بأس بها ", ولمسلم من طريق جويرية عن مالك يسنده أنه " سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان إنك رجل تائه " وفي رواية الدارقطني من طريق الثوري أيضا " تكلم علي وابن عباس في متعة النساء فقال له علي: إنك امرؤ تائه " ولمسلم من وجه آخر أنه " سمع ابن عباس يلين في متعة النساء فقال له: مهلا يا ابن عباس " ولأحمد من طريق معمر " رخص في متعة النساء ".
قوله (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة) في رواية أحمد عن سفيان نهى عن نكاح المتعة.
قوله (وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر)
هكذا لجميع الرواة عن الزهري " خيبر " بالمعجمة أوله والراء آخره إلا ما رواه عبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن مالك في هذا الحديث فإنه قال " حنين " بمهملة أوله ونونين أخرجه النسائي والدارقطني ونبها على أنه وهم تفرد به عبد الوهاب , وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن يحيى بن سعيد فقال خيبر على الصواب , وأغرب من ذلك رواية إسحاق بن راشد عن الزهري عنه بلفظ " نهى في غزوة تبوك عن نكاح المتعة " وهو خطأ أيضا.
قوله (زمن خيبر) الظاهر أنه ظرف للأمرين ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/144)
وحكى البيهقي عن الحميدي أن سفيان بن عيينة كان يقول: قوله " يوم خيبر " يتعلق بالحمر الأهلية لا بالمتعة , قال البيهقي: وما قاله محتمل يعني في روايته هذه , وأما غيره فصرح أن الظرف يتعلق بالمتعة , وقد مضى في غزوة خيبر من كتاب المغازي ويأتي في الذبائح من طريق مالك بلفظ " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن متعة النساء وعن لحوم الحمر الأهلية " وهكذا أخرجه مسلم من رواية ابن عيينة أيضا , وسيأتي في ترك الحيل في رواية عبيد الله بن عمر عن الزهري " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر " وكذا أخرجه مسلم وزاد من طريقه " فقال مهلا يا ابن عباس " ولأحمد من طريق معمر بسنده أنه " بلغه أن ابن عباس رخص في متعة النساء , فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر , وعن لحوم الحمر الأهلية " وأخرجه مسلم من رواية يونس بن يزيد عن الزهري مثل رواية مالك , والدارقطني من طريق ابن وهب عن مالك ويونس وأسامة بن زيد ثلاثتهم عن الزهري كذلك , وذكر السهيلي أن ابن عيينة رواه عن الزهري بلفظ " نهى عن أكل الحمر الأهلية عام خيبر , وعن المتعة بعد ذلك أو في غير ذلك اليوم " ا هـ
وهذا اللفظ الذي ذكره لم أره من رواية ابن عيينة , فقد أخرجه أحمد وابن أبي عمر والحميدي وإسحاق في مسانيدهم عن ابن عيينة باللفظ الذي أخرجه البخاري من طريقه , لكن منهم من زاد لفظ " نكاح " كما بينته , وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق عثمان بن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى والعباس بن الوليد , وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة بمثل لفظ مالك , وكذا أخرجه سعيد بن منصور عن ابن عيينة لكن قال " زمن " بدل " يوم "
قال السهيلي: ويتصل بهذا الحديث تنبيه على إشكال لأن فيه النهي عن نكاح المتعة يوم خيبر , وهذا شيء لا يعرفه أحد من أهل السير ورواة الأثر , قال: فالذي يظهر أنه وقع تقديم وتأخير في لفظ الزهري.
وهذا الذي قاله سبقه إليه غيره في النقل عن ابن عيينة , فذكر ابن عبد البر من طريق قاسم بن أصبغ أن الحميدي ذكر عن ابن عيينة أن النهي زمن خيبر عن لحوم الحمر الأهلية , وأما المتعة فكان في غير يوم خيبر.
ثم راجعت " مسند الحميدي " من طريق قاسم بن أصبغ عن أبي إسماعيل السلمي عنه فقال بعد سياق الحديث " قال ابن عيينة: يعني أنه نهى عن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر , ولا يعني نكاح المتعة "
قال ابن عبد البر: وعلى هذا أكثر الناس.
وقال البيهقي: يشبه أن يكون كما قال لصحة الحديث في أنه صلى الله عليه وسلم رخص فيها بعد ذلك ثم نهى عنها , فلا يتم احتجاج علي إلا إذا وقع النهي أخيرا لتقوم به الحجة على ابن عباس.
وقال أبو عوانة في صحيحه سمعت أهل العلم يقولون: معنى حديث علي أنه نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر , وأما المتعة فسكت عنها وإنما نهى عنها يوم الفتح ا هـ.
والحامل لهؤلاء على هذا ما ثبت من الرخصة فيها بعد زمن خيبر كما أشار إليه البيهقي , لكن يمكن الانفصال عن ذلك بأن عليا لم تبلغه الرخصة فيها يوم الفتح لوقوع النهي عنها عن قرب كما سيأتي بيانه ,
ويؤيد ظاهر حديث علي ما أخرجه أبو عوانة وصححه من طريق سالم بن عبد الله " أن رجلا سأل ابن عمر عن المتعة فقال: حرام. فقال: إن فلانا يقول فيها. فقال: والله لقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمها يوم خيبر وما كنا مسافحين "
قال السهيلي: وقد اختلف في وقت تحريم نكاح المتعة فأغرب ما روي في ذلك رواية من قال في غزوة تبوك , ثم رواية الحسن أن ذلك كان في عمرة القضاء , والمشهور في تحريمها أن ذلك في غزوة الفتح كما أخرجه مسلم من حديث الربيع بن سبرة عن أبيه وفي رواية عن الربيع أخرجها أبو داود أنه كان في حجة الوداع , قال ومن قال من الرواة كان في غزوة أوطاس فهو موافق لمن قال عام الفتح ا هـ.
فتحصل مما أشار إليه ستة مواطن: خيبر , ثم عمرة القضاء , ثم الفتح , ثم أوطاس , ثم تبوك , ثم حجة الوداع. وبقي عليه حنين لأنها وقعت في رواية قد نبهت عليها قبل , فإما أن يكون ذهل عنها أو تركها عمدا لخطأ رواتها , أو لكون غزوة أوطاس وحنين واحدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/145)
فأما رواية تبوك فأخرجها إسحاق بن راهويه وابن حبان من طريقه من حديث أبي هريرة " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل بثنية الوداع رأى مصابيح وسمع نساء يبكين , فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله , نساء كانوا تمتعوا منهن. فقال: هدم المتعة النكاح والطلاق والميراث " وأخرجه الحازمي من حديث جابر قال " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك حتى إذا كنا عند العقبة مما يلي الشام جاءت نسوة قد كنا تمتعنا بهن يطفن برحالنا , فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له , قال فغضب وقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ونهى عن المتعة , فتوادعنا يومئذ فسميت ثنية الوداع ".
وأما رواية الحسن وهو البصري فأخرجها عبد الرزاق من طريقه وزاد " ما كانت قبلها ولا بعدها " وهذه الزيادة منكرة من راويها عمرو بن عبيد , وهو ساقط الحديث , وقد أخرجه سعيد بن منصور من طريق صحيحة عن الحسن بدون هذه الزيادة.
وأما غزوة الفتح فثبتت في صحيح مسلم كما قال.
وأما أوطاس فثبتت في مسلم أيضا من حديث سلمة بن الأكوع. وأما حجة الوداع فوقع عند أبي داود من حديث الربيع بن سبرة عن أبيه.
وأما قوله لا مخالفة بين أوطاس والفتح ففيه نظر , لأن الفتح كان في رمضان ثم خرجوا إلى أوطاس في شوال , وفي سياق مسلم أنهم لم يخرجوا من مكة حتى حرمت , ولفظة " إنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح , فأذن لنا في متعة النساء , فخرجت أنا ورجل من قومي - فذكر قصة المرأة , إلى أن قال - ثم استمتعت منها , فلم أخرج حتى حرمها " وفي لفظ له " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما بين الركن والباب وهو يقول " بمثل حديث ابن نمير وكان تقدم في حديث ابن نمير أنه قال: يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء , وأن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة " وفي رواية " أمرنا بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة , ثم لم نخرج حتى نهانا عنها " وفي رواية له " أمر أصحابه بالتمتع من النساء - فذكر القصة قال - فكن معنا ثلاثا , ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفراقهن " وفي لفظ " فقال إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة "
فأما أوطاس فلفظ مسلم " رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا , ثم نهى عنها "
وظاهر الحديثين المغايرة , لكن يحتمل أن يكون أطلق على عام الفتح عام أوطاس لتقاربهما , ولو وقع في سياقه أنهم تمتعوا من النساء في غزوة أوطاس لما حسن هذا الجمع.
نعم ويبعد أن يقع الإذن في غزوة أوطاس بعد أن يقع التصريح قبلها في غزوة الفتح بأنها حرمت إلى يوم القيامة.
وإذا تقرر ذلك فلا يصح من الروايات شيء بغير علة إلا غزوة الفتح.
وأما غزوة خيبر وإن كانت طرق الحديث فيها صحيحة ففيها من كلام أهل العلم ما تقدم.
وأما عمرة القضاء فلا يصح الأثر فيها لكونه من مرسل الحسن ومراسيله ضعيفة لأنه كان يأخذ عن كل أحد , وعلى تقدير ثبوته فلعله أراد أيام خيبر لأنهما كانا في سنة واحدة في الفتح وأوطاس سواء.
وأما قصة تبوك فليس في حديث أبي هريرة التصريح بأنهم استمتعوا منهن في تلك الحالة , فيحتمل أن يكون ذلك وقع قديما ثم وقع التوديع منهن حينئذ والنهي , أو كان النهي وقع قديما فلم يبلغ بعضهم فاستمر على الرخصة , فلذلك قرن النهي بالغضب لتقدم النهي في ذلك>
على أن في حديث أبي هريرة مقالا , فإنه من رواية مؤمل بن إسماعيل عن عكرمة بن عمار وفي كل منهما مقال.
وأما حديث جابر فلا يصح فإنه من طريق عباد بن كثير وهو متروك.
وأما حجة الوداع فهو اختلاف على الربيع بن سبرة , والرواية عنه بأنها في الفتح أصح وأشهر , فإن كان حفظه فليس في سياق أبي داود سوى مجرد النهي , فلعله صلى الله عليه وسلم أراد إعادة النهي ليشيع ويسمعه من لم يسمعه قبل ذلك.
فلم يبق من المواطن كما قلنا صحيحا صريحا سوى غزوة خيبر وغزوة الفتح , وفي غزوة خيبر من كلام أهل العلم ما تقدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/146)
وزاد ابن القيم في " الهدي " أن الصحابة لم يكونوا يستمتعون باليهوديات , يعني فيقوى أن النهي لم يقع يوم خيبر أو لم يقع هناك نكاح متعة , لكن يمكن أن يجاب بأن يهود خيبر كانوا يصاهرون الأوس والخزرج قبل الإسلام فيجوز أن يكون هناك من نسائهم من وقع التمتع بهن فلا ينهض الاستدلال بما قال.
قال الماوردي في " الحاوي ": في تعيين موضع تحريم المتعة وجهان أحدهما أن التحريم تكرر ليكون أظهر وأنشر حتى يعلمه من لم يكن علمه لأنه قد يحضر في بعض المواطن من لا يحضر في غيرها , والثاني أنها أبيحت مرارا , ولهذا قال في المرة الأخيرة " إلى يوم القيامة " إشارة إلى أن التحريم الماضي كان مؤذنا بأن الإباحة تعقبه , بخلاف هذا فإنه تحريم مؤبد لا تعقبه إباحة أصلا , وهذا الثاني هو المعتمد , ويرد الأول التصريح بالإذن فيها في الموطن المتأخر عن الموطن الذي وقع التصريح فيه بتحريمها كما في غزوة خيبر ثم الفتح.
وقال النووي: الصواب أن تحريمها وإباحتها وقعا مرتين فكانت مباحة قبل خيبر ثم حرمت فيها ثم أبيحت عام الفتح وهو عام أوطاس ثم حرمت تحريما مؤبدا , قال: ولا مانع من تكرير الإباحة.
ونقل غيره عن الشافعي أن المتعة نسخت مرتين.
وقد تقدم في أوائل النكاح حديث ابن مسعود في سبب الإذن في نكاح المتعة وأنهم كانوا إذا غزوا اشتدت عليهم العزبة فأذن لهم في الاستمتاع فلعل النهي كان يتكرر في كل مواطن بعد الإذن , فلما وقع في المرة الأخيرة أنها حرمت إلى يوم القيامة لم يقع بعد ذلك إذن والله أعلم.
والحكمة في جمع علي بين النهي عن الحمر والمتعة أن ابن عباس كان يرخص في الأمرين معا , وسيأتي النقل عنه في الرخصة في الحمر الأهلية في أوائل كتاب الأطعمة , فرد عليه علي في الأمرين معا وأن ذلك يوم خيبر , فإما أن يكون على ظاهره وأن النهي عنهما وقع في زمن واحد. وإما أن يكون الإذن الذي وقع عام الفتح لم يبلغ عليا لقصر مدة الإذن وهو ثلاثة أيام كما تقدم.
والحديث في قصة تبوك على نسخ الجواز في السفر لأنه نهى عنها في أوائل إنشاء السفر مع أنه كان سفرا بعيدا والمشقة فيه شديدة كما صرح به في الحديث في توبة كعب , وكان علة الإباحة وهي الحاجة الشديدة انتهت من بعد فتح خيبر وما بعدها والله أعلم.
والجواب عن قول السهيلي أنه لم يكن في خيبر نساء يستمتع بهن ظاهر مما بينته من الجواب عن قول ابن القيم لم تكن الصحابة يتمتعون باليهوديات , وأيضا فيقال كما تقدم لم يقع في الحديث التصريح بأنهم استمتعوا في خيبر , وإنما فيه مجرد النهي , فيؤخذ منه أن التمتع من النساء كان حلالا وسبب تحليله ما تقدم في حديث ابن مسعود حيث قال " كنا نغزو وليس لنا شيء - ثم قال - فرخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب " فأشار إلى سبب ذلك وهو الحاجة مع قلة الشيء , وكذا في حديث سهل بن سعد الذي أخرجه ابن عبد البر بلفظ " إنما رخص النبي صلى الله عليه وسلم في المتعة لعزبة كانت بالناس شديدة , ثم نهى عنها " فلما فتحت خيبر وسع عليهم من المال ومن السبي فناسب النهي عن المتعة لارتفاع سبب الإباحة , وكان ذلك من تمام شكر نعمة الله على التوسعة بعد الضيق , أو كانت الإباحة إنما تقع في المغازي التي يكون في المسافة إليها بعد ومشقة , وخيبر بخلاف ذلك لأنها بقرب المدينة فوقع النهي عن المتعة فيها إشارة إلى ذلك من غير تقدم إذن فيها , ثم لما عادوا إلى سفرة بعيدة المدة وهي غزاة الفتح وشقت عليهم العزوبة أذن لهم في المتعة لكن مقيدا بثلاثة أيام فقط دفعا للحاجة , ثم نهاهم بعد انقضائها عنها كما سيأتي من رواية سلمة , وهكذا يجاب عن كل سفرة ثبت فيها النهي بعد الإذن , وأما حجة الوداع فالذي يظهر أنه وقع فيها النهي مجردا إن ثبت الخبر في ذلك , لأن الصحابة حجوا فيها بنسائهم بعد أن وسع عليهم فلم يكونوا في شدة ولا طول عزبة , وإلا فمخرج حديث سبرة راويه هو من طريق ابنه الربيع عنه , وقد اختلف عليه في تعيينها ; والحديث واحد في قصة واحدة فتعين الترجيح , والطريق التي أخرجها مسلم مصرحة بأنها في زمن الفتح أرجح فتعين المصير إليها والله أعلم.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:06 م]ـ
جزاك الله خيرا.
و فتح الباري كله فوائد و درر.
و حبذا لو ذكر الإخوة ما يمر بهم من فوائد نفيسة على نفس النسق لكن مع مراعاة الاختصار قدر الإمكان و العزو إلى جزئها و صحيفتها.(14/147)
نحتاج لنصيحة في (العقيدة و الفقه) جزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 03:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اني اريد بان ابدأ بقراءة كتب العقيدة و الفقه ولا أعرف بأي كتاب ابدأ فقد احترت في هذا الأمر , وبالنسبة للفقه لا أعرف باي باب ابدأ
فأرجوا منك إفادتي بارك الله فيكم
أخوكم: العوضي
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأنصحك أخي الحبيب أن تبدأ في العقيدة والتوحيد بكتاب
1_الأصول الثلاثة والقواعد الأربع
2_ثم تثني بدراسة كتاب التوحيد
3_وتنتقل بعدها إلى العقيدة الواسطية وشروحها (ومن أنفعها وأجمعها شرح العلامة ابن عثيمين وشرح الشيخ ابن رشيد)
وأما في الفقه فعليك أولاً:
1_بدراسة كتاب آداب المشي إلى الصلاة للشيخ محمد بن عبدالوهاب (وعليه شرح للعلامة محمد ابن ابراهيم مطبوع)
2_بعدها إنتقل إلى قراءة كتب الفتاوي قسم الفقه (وأرشح لك البداءة بفتاوي اللجنة الدائمة وفتاوي الشيخ ابن عثيمين)
3_ثم تبدأ في دراسة كتاب زاد المستقنع (وهو من أوفر كتب الفقه شروحاً وأكثرها خدمة)
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل على هذه النصيحة الطيبة والثمينة
وأحب بأن أسمع راي بقية الاخوة
أخوكم: العوضي(14/148)
جامع السنة النيوية
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 05 - 03, 05:19 م]ـ
هذا المشروع طموح كل باحث في السنة، و قد كان أمل الشيخ العلامة محمد ناصر الدّين الألباني - طيب الله ثراه و رحمه - ..
و من بعده: جمع كبير من إخواننا المعتنين بالسنة ..
و ممّن بادر عمليا إلى ذلك:
الشيخ نبيل بصارة، صاحب الكتاب الذي أشرنا إليه، فقد أطلعني على كتابه الذي يعمل عليه و مشروعه الذي يصبو إلى إتمامه، ألا وهو:
صحيح السنة و ضعيفها، قسم عمله إلى ثلاثة أقسام:
صحيح السنة.
ضعيف السنة.
فقه السنة.
و قد اطلعت على قسم من عمله فألفيته عملا جيدا، نسأل الله تعالى أن يوفق العاملين لخدمة سنة نبينا صلى الله عليه و سلم إلى كل خير.
[/ B][/
السؤال
UOTE](14/149)
مارأيكم في هذه الطبعة ... ؟؟؟
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 06:25 م]ـ
أقصد طبعة (مجموع فتاوى شيخ الإسلام) والتي
صدرت عن دار العبيكان ثم أصدرتها بعد ذلك دار الوفاء بمصر وقد اعتنى بها وخرج أحاديثها كلاً من:
1_عامر الجزار
2_وأنور الباز
وتتميز هذه الطبعة عماسواها ب:
1_جودة الإخراج
2_وحسن الصف
3_وإتقان الطباعة
وقد صدرت في (20) مجلداً مع الفهارس وتباع ب (350) ريال تقريباً
ولأن أغلب إحالات العلماء والباحثين في زماننا هذا على الطبعة القديمة المنتشرة (والتي خرجت في 37 مجلدا مع الفهارس) فقد عمد المحققان_جزاهما الله خيرا_ إلى وضع بداية ونهاية الصفحات والمجلدات للطبعة القديمة على هامش الطبعةالجديدة لكي يستغني الباحث والقارىء عن الطبعة القديمة ويستفيد من الجديدة في باب الإحالات والعزو
ـ[أبوتميم الرائد]ــــــــ[04 - 05 - 03, 08:07 م]ـ
لم تذكروا لي رأيكم أيها الأحبة في هذه الطبعة .... ؟؟؟؟؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:37 م]ـ
الأخ الفاضل: أحبكَ اللهُ تعالى، وبعد:
إذا أردت قولا مجملاً؛ فنعم: الطبعة الجديدة هي أفضل من القديمة صفًا وإخراجًا، لاسيما بعدما استدركوا في طبعتهم الثانية وأشاروا إلى بداية ونهاية الطبعة القديمة، ورحم الله الشيخ أحمد شاكر الذي ابتكر هذا الصنيع الرائع ..
ولكن الطبعة كثيرة التحريف وما زعمه القائمون عليها من مراجعة مخطوطات وكذا وكذا، فهذا ليس بشيىء!، ولعلهم رجعوا إلىالبعض القليل من المخطوطات، وهذا واضح لمن نظر في طبعتهم، كما يوجد بها من التحريف القبيح الشيىء الكثير ...
ولكن ما ذكرت لا يمنع من الاستفادة منها حتى يفتحَ اللهُ تعالى بِما تقر به أعين أهل السنة قريبا إن شاء الله، وتُحرق وتتمزق به قلوب أهل البدعة.(14/150)
من يعرف كتاب جمع أقوال الامام أحمد في الفقه
ـ[أم صهيب]ــــــــ[02 - 05 - 03, 06:30 م]ـ
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ممن عنده معرفة بكتب الحنابلة الجواب عن هذا السؤال: هناك قول عندي في مسألة منسوب للإمام احمد رحمه الله في نيل الأوطار لكن كتب الحنابلة على خلاف هذا القول ولم ينصوا على قول للإمام أحمد ومما رجعت له من كتب الحنابلة المغني والاقناع وشرحه ومنتهى الارادات والمقنع والشرح الكبير والانصاف فهل هناك كتب اهتمت بجمع أقوال الامام أحمد في الفقه؟
و ما أفضل الطبعات لكتاب المبسوط للسرخسي؟
في المكتبات ثلاث طبعات:
الأولى: قديمة غير محققة (طبعة دار الفكر)
والثانية: طبعة دار إحياء التراث.
والثالثة: طبعة دار المعرفة.
أي هذه الطبعات أفضل؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[الضياء]ــــــــ[04 - 05 - 03, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدفهناك المسائل عن الإمام أحمد وهي اعلي ما ورد عن أحمد ومنها:
مسائل صالح و مسائل عبدالله ومسائل إسحاق الكوسج ومسائل إسحاق بن إبراهيم النيسابوري ومسائل أبي داود السجستاني
وجمع ذلك كله الخلال في جامعه وقد طبع منه أجزاء كالسنة وأهل الملل والمحل والترجل وأحكام النساء والتسمية فيها نظر والأيمان
وراجعي كذلك الروايتين والوجهين لأبي يعلى هذا ما يحضرني الأن
ـ[أبو عبد العزيز a] ــــــــ[04 - 05 - 03, 02:17 ص]ـ
كثير من كتب الحنابلة اهتمت بجمع أقوال الإمام أحمد، فبالإضافة إلى الكتب المذكورة يوجد أيضا كتاب الروايتين والوجهين، وكتب ابن مفلح وابن قدامة، وفي ثنايا كتب العلامة ابن القيم
وقد قام بجمع أقوال الإمام أحمد ومسائله أبو بكر الخلال لكن لم يصلنا من جامعه إلا القليل، وهناك أحد الأخوة يقوم بجمع أقوال وفتاوى ومسائل الإمام أحمد في سفر واحد بما في ذلك المطبوع والمخطوط، نسأل الله التوفيق والسداد
ومن كان لديه أي اقتراح بهذا الخصوص فليرسل له على العنوان
khflah@gawab.com
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[13 - 09 - 03, 11:20 ص]ـ
ذكر الشيخ صالح آل الشيخ ان غالب نقولات الشوكاني عن الشافعية والحنابلة غير دقيقة
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[01 - 05 - 05, 12:28 م]ـ
الاعتماد على نقل الإمام الشوكاني للمذاهب غير سديد، ففي نقله للمذاهب بعض الشوائب والأخطاء والله أعلم، فلو خالف كتب المذهب في النقل عنهم فأرى والله أعلم أنه من أوهام الكتاب، فكتاب الإنصاف للمرداوي أو المغني للموفق ابن قدامة، وغيرهما من كتب الحنابلة المعتمدة - ومنها ما ذكره قبلي الأفاضل - هي المقدمة عند حدوث مثل هذا التعارض، وكتاب المحلى لابن حزم في نقل المذاهب ونسبتها لأصحابها غاية في الدقة، والله أعلم(14/151)
هذه دعوتنا (1) مفتاح عودة مجد الإسلام .. لمحدث
ـ[أسير الدليل]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:13 م]ـ
قال محدث العصر الحبر البحر الإمام الرباني محمد ناصر الدين الألباني
- رحمه الله وطيّب ثراه - ما نصه:
(مفتاح عودة مجد الإسلام:
تطبيق العلم النافع
والقيام بالعمل الصالح
وهو أمر جليل لا يمكن للمسلمين أن يصلوا إليه إلا بإعمال منهج التصفية
والتربية
وهما واجبان مهمان عظيمان
وأردت بالأول منهما أمورا:
الأول: تصفية العقيدة الإسلامية مما هو غريب عنها كالشرك وجحد
الصفات الإلهية وتأويلها ورد الأحاديث الصحيحة
لتعلقها بالعقيدة ونحوها.
الثاني: تصفية الفقه الإسلامي من الاجتهادات الخاطئة المخالفة للكتاب
والسنة وتحرير العقول من آصار التقليد وظلمات
التعصب.
الثالث: تصفية كتب التفسير والفقه والرقائق وغيرها من الأحاديث
الضعيفة الموضوعة والإسرائيليات والمنكرات.
وأما الواجب الآخر: فأريد به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام
المصفى من كل ما ذكرنا تربية إسلامية صحيحة منذ
نعومة أظفاره دون أي تأثر بالتربية الغربية الكافرة.
ومما لا ريب فيه أن تحقيق هذين الواجبين يتطلب جهودا جبارة متعاونة
مخلصة بين المسلمين كافة: جماعات وأفرادا
من الذين يهمهم حقا إقامة المجتمع الإسلامي المنشود كلٌّ في مجاله
واختصاصه).
سؤال وجواب حول فقه الواقع
للإمام الألباني ص40 - 42
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[02 - 05 - 03, 07:18 م]ـ
أخي لقد استشكلت اسمك من قبل فإذا كان الدليل آية من كتاب الله يعني من كلام الله وهو صفة من صفاته، فكيف تكون أسيرا للصفة، لا أظن هذه التسمية صحيحة والله اعلم(14/152)
حمل كتاب كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:18 م]ـ
كتاب كفاية الأخيار في حل غاية الإختصار
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 03:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخوي وكتعريف موجز بالكتاب أقول هو كما يظهر من عنوانه
شرح لغاية الاختصار والمراد بها متن الغاية والتقريب المعروف عند
الشافعية بمتن أبي شجاع. والشرح ((كفاية الأخيار)) لتقي الدين
الحصني الدمشقي الله يغفر له!!!!! فقيه شافعي كبير لكن لا يعتد به
ولا يلتفت إلى كلامه في أمور الاعتقاد. توفي رحمه الله 829 هـ(14/153)
هل اخذ البيهقى شعب الايمان عن كتاب الحليمى؟
ـ[حسنين]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:24 م]ـ
هل اخذ الامام البيهقى "شعب الايمان" عن كتاب أبو عبد الله الحليمي البخاري "المنهاج في شعب الايمان"؟
ـ[محب العلم]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:01 ص]ـ
أخي حسنين:
كتاب " شعب الإيمان " للبيهقي إنما هو شرح لشعب الإيمان للحليمي
وإنما عظمت قيمة كتاب البيهقي رحمه الله لأنه كتاب مسند.
والحليمي رحمه الله من أئمة الشافعية في وقته، وهو في طبقة الحاكم
وكتابه نافع في بابه جدا وفيه كلمات مضيئة تستحق الحفظ.
منها قوله:
" لاينبغي للمؤمن أن يذل نفسه للفاسق كما لاينبغي للمسلم أن يذل نفسه للكافر فإنه لايذل نفسه بذلك، وإنما يذل الدين الذي يحمله " انتهى كلامه.
وصدق رحمه الله، فإن ثم فرقاً بين لين الجانب واذلال النفس، والمسلم الذي ظاهره الاستقامة إذا أذل نفسه لمن ليس كذلك فإنه إنما يذل الدين الذي يحمله، لا الصورة التي تحمل نفسه
والله المستعان.
وله من جنس هذه اللفتة في كتابه لفتات، إلا أن كتابه مع الأسف لم يخدم الخدمة التي تليق به، فطبعته الأولى ليست بذاك، والرسائل الجامعية التي اعتنت بتحقيقه لم تكتمل حسب علمي.
والله أعلم
:
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:58 ص]ـ
جزاك الله أخوي محب العلم لكن إن كنت تقصد الرسائل الجامعية
المقدمة في جامعة أم القرى فأظنها قد أتت على الكتاب كله والله أعلم.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 07:12 م]ـ
جلست في حلقة شيخنا العلامة محمد العروسي بن عبد القادر في شرح الشعب بالحرم المكي سنة 1995 ولست ادري هل اتم شرحه ام لا! ولقد كان الشيخ ينبه كثيرا على المادة الاشعرية في كتاب الشعب فلينتبه اهل العلم وطلابه.
ـ[حسنين]ــــــــ[04 - 05 - 03, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا على المشاركة
الأخ محب العلم، لقد حصلت على نسخ مختلفة من مختصر شعب الإيمان و كذلك مختصر المنهاج أما شعب الإيمان للبيهقى فلم أتحصل على نسخة منه إلا الموجودة على الشبكة و هى بدون مقدمة فهل فى متناولك نسخة منه لتخبرنا عما قاله البيهقى فى مقدمة الكتاب؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[محب العلم]ــــــــ[05 - 05 - 03, 12:53 ص]ـ
الأخ حسنين:
ذكر البيهقي رحمه الله في مقدمة كتابه أنه جمع آثاراً في أصل الإيمان، ثم وقف على كتاب الحليمي " شعب الإيمان " فأعجبه الكتاب لولا تجريد مؤلفه له من الاسانيد، فأخذ تقسيم الحليمي لكتابه فجعله عمدة شعبه، وأضاف إليها الأسانيد لنشوئه عليها ومحبته لها، وعلق على مواضع من كتاب الحليمي.
هذا حاصل ماذكره البيهقي في مقدمته، والكتاب ليس بين يدي الآن ولعلي أنقل لك قريبا كلامه عن كتاب الحليمي في مقدمته.
ـ[حسنين]ــــــــ[05 - 05 - 03, 04:53 م]ـ
أحسنت، بارك الله فيك ..
ـ[أم خلاد]ــــــــ[22 - 05 - 08, 08:25 ص]ـ
هل أجد كتاب الحليمي على الشبكة؟(14/154)
طلب من الاخ الكريم عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي
ـ[ dalll] ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
الاخ الكريم عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي الرجاء ان تكمل موضوعك في الرد على
تلبيس الجفري كما في مجلة الأهرام العربي
لاهمية هذا الموضوع في كشف هذا الرجل.
وجزاكم الله خير
علما انه قد تم نشر الموضوع في موقع دااال على الخير ( http://daluae.com/)
وارجو من الاخوة ان يرشحوا لي عدة مواضيع مفيدة وقيمة ليتم نشرها في الموقع ولكم جزيل الشكر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 03, 11:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيرا لإجتهادكم في نشر العقيدة الصحيحة
وأما الرد فنسال الله التيسير والإعانة على إتمامه.(14/155)
هل من الأخوة من يفيدنا عن سبط ابن الجوزي وحاله؟
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:44 م]ـ
زيادة على كلام المعلمي رحمه الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:00 ص]ـ
لا أذكر ماذا قال المعلمي فعهدي به بعيد. لكن سبط ابن الجوزي رافضي في العقيدة، حنفي في الفروع، يظهر أمام الناس محبة أحمد بن حنبل (لكسب الشعبية). وكتابه "مرآة الزمان" شاهد على عقيدته الرافضية.
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:05 ص]ـ
طيب هناك من الأخوة من عنده كتاب مرآة الزمان ليفيدنا
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 05:14 ص]ـ
هذا ما وقفتُ عليه يا أخي ...
يوسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي.
روى عن جده و طائفة، و ألف كتاب "مرآة الزمان" فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله؛ بل يجنف و يجازف؛ ثم إنه ترفض؛ و له مؤلف في ذلك نسأل الله العافية.
مات سنة أربع و خمسين و ستمائة بدمشق قال الشيخ محي الدين السوسي: لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال: لا رحمه الله كان رافضياً.
قلت: كان بارعاً في الوعظ و مدرساً للحنفية.
ميزان الاعتدال (7/ 304)
زاد ابن حجر في اللسان:
(وقد عظم شأن مرآة الزمان القطب التوسي فقال في الذيل الذي كتبه بعدها بعد أن ذكر التواريخ قال فرأيت أجمعها مقصداً و أعذبها مورداً وأحسنها بياناً وأصحها رواية؛ تكاد جنة ثمرها تكون عياناً مرآة الزمان. وقال في ترجمته: كان له القبول التام عند الخاص والعام من أبناء الدنيا وأبناء الآخرة. ولما ذكر أنه تحول حنفياً لأجل المعظم عيسى قال:
إنه كان يعظم الإمام أحمد ويتغالى فيه.
وعندي أنه لم ينقل عن مذهبه إلا في الصورة الظاهرة).
لسان الميزان (6/ 328).
وقال الذهبي أيضاً:
(الشيخ العالم المتفنن الواعظ البليغ المؤرخ الأخباري واعظ الشام
شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزغلي بن عبد الله التركي العوني الهبيري البغدادي الحنفي سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي
ولد سنة نيف وثمانين وخمسن مئة.
وسمع من جده ومن عبد المنعم بن كليب وعبد الله بن أبي المجد الحربي وبالموصل من أحمد وعبد المحسن ابني الخطيب الطوسي وبدمشق من أبي حفص ابن طبرزذ وأبي اليمن الكندي وطائفة.
حدث عنه الدمياطي وعبد الحافظ الشروطي والزين عبد الرحمن ابن عبيد والنجم الشقراوي والعز أبو بكر بن الشايب وأبو عبد الله بن الزراد والعماد ابن البالسي وآخرون.
انتهت إليه رئاسة الوعظ وحسن التذكير ومعرفة التاريخ وكان حلو الإيراد لطيف الشمائل مليح الهيئة وافر الحرمة له قبول زائد وسوق نافق بدمشق أقبل عليه أولاد الملك العادل وأحبوه وصنف تاريخ مرآة الزمان وأشياء، ورأيت له مصنفاً يدل على تشيُّعه وكان العامة يبالغون في التغالي في مجلسه.
سكن دمشق من الشبيبة وأفتى ودرس.
توفي بمنزله بسفح قاسيون وشيَّعه السلطان والقضاة وكان كيِّساً ظريفاً متواضعاً كثير المحفوظ طيب النغمة عديم المثل له تفسير كبير في تسعة وعشرين مجلداً
توفي في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وست مئة)
سير أعلام النبلاء (23/ 296).
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 11:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(14/156)
علي بن المديني
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:21 ص]ـ
هل هناك كتب تتفرد بروايات علي بن المديني في الحديث
افيدونا مأجورين
وفقكم الله لما يحب ويرضى(14/157)
سؤال: إن الله لا يمل حتى تملوا
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يثبت أهل السنّة والجماعة صفة الملل لله عزّ وجل، أم أن الملل نقص لا ينبغي أن يوصف الله به، أم يقال على وجه المقابلة؟ أم ماذا أرجو من مشايخي وزملائي الكرام تقرير هذه المسألة والإجابة الشافية عنها مدعمة بنقول موثقة عن أهل العلم.
ـ[سليمان بن محمد]ــــــــ[03 - 05 - 03, 07:20 م]ـ
السلام عليك أخي الكريم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
من المعلوم أن القاعدة عند أهل السنة والجماعة أننا نصف الله تبارك وتعالى بما وصف به نفسه من غير تمثيل ولا تكييف، فإذا كان هذا الحديث يدل على أن لله مللاً فإن ملل الله ليس كمثل مللنا نحن، بل هو ملل ليس فيه شيء من النقص، أما ملل الإنسان فإن فيه أشياء من النقص لأنه يتعب نفسيا وجسميا مما نزل به لعدم قوة تحمله، أما ملل الله إن كان هذا الحديث يدل عليه فإنه ملل يليق به ولا يتضمن نقصا بوجه من الوجوه
المجموع الثمين لابن عثيمين والله اعلم
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي سليمان بن محمد
وحبذا لو ذكرت الصفحة ورقم الجزء لحاجتي الماسة إلى ذلك، كما أرجو من بقية الإخوة إثراء البحث، ولدي إشكال فيما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فإذا كان أهل السنة يفهمون الصفة على ظاهرها بلا تأويل، أفليس ظاهر الملل ما نحسّه ونشعره في أنفسنا وهذا نقص في حقنا ولا ريب، فكيف يفهم مثل هذا الحديث؟
ـ[البخاري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 11:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3517&highlight=%CA%E3%E1%E6%C7
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا وإن كانت نفس طالب العلم لا تروى ولا تقنع فإني لم أجد إجابة على سؤالي في فهم ظاهر الملل، فإنه نقص فيما يظهر والعلم عند الله.
ـ[اثرى نت]ــــــــ[04 - 05 - 03, 07:56 م]ـ
ليس كمثله شئ وهو السميع
البصير)
كلام ابن عثيمين واضح وهو جار على مسلك السلف وذا اردت التفصيل فعد لفتح الباري (1)
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:01 م]ـ
الإخوان الذين أثروا الموضوع جزاكم الله خيرا، ولكن أخي اثري نت كيف يكون كلام ابن حجر رحمه الله وهو الذي أوّل الصفة لكونه أشعريّا تبيانا لكلام ابن عثيمين رحمه الله
وسؤالي ما زال قائما؟؟
ـ[عبدالله الحمد]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:24 ص]ـ
صفة الملل الواردة في الحديث ثابتة بدلالة النص،و القاعدة عند أهل السنة والجماعة أن النفي والاثبات في باب الاسماء والصفات توقيفي فما جاء في النصوص اثبتناه لفظاً ومعنى ونكل علم حقيقته وكيفيته إلى الرب تبارك وتعالى لأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات فكما أننا لانعلم حقيقة ذاته وكنهها فكذلك نحن لانعلم حقيقة صفاته تعالى ولايمنع هذا من معرفة معنى الصفة كما قال الامام مالك: الاستواء معلوم (المعنى) والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
أما بالنسبة لصفة الملل الواردة فهي حق ويوصف الله تعالى بها ولكن يعلم أن المراد بها ليس المراد بصفة الملل عند المخلوق قطعاً ومثل هذا يقال في بقية الصفات الأخرى كالغضب والسخط والعجب وغير ذلك من الصفات الفعلية.(14/158)
إن لم يمكن النجدة فانصحوني
ـ[أبو سمية2]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأعزاء
منذ يومين وأنا أنتظر الرد على موضوع جاري الذي حاججته في مسألة القبض في الصلاة ن وأوردت له الأدلة الواردة في المسألة وهي مروية في البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والموطأ وغيرها فجاءني بكتاب يسمى [إبرام النقض لما قيل في أرجحية القبض] لأحد مشايخ المالكية من الموريطانيين، وفي الكتاب طعن على كل هذه الأحاديث، وقول بأن حديثا لايصح في القبض، فطلبت من السادة أهل الملتقى من يساعدني ببحث متخصص أدحض به قولته قبل أن يقنع بها أحدا من المسلمين، خوفا من مخالفة السنة ولاكن للأسف الشديد لم أجد إلى الآن أي جواب ولو بالوعد!!
فبم تنصحونني أيها الإخوة الكرام.
ـ[عبد الجبار]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:59 ص]ـ
أخي الفاضل
أحاديث وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة قد صححها جمع من الحفاظ، ولا يضرها أن ضعفها أحد المتعصبة.
وقد وضعت هنا ملف من شرح الشيخ الشنقيطي لسنن الترمذي حول هذه السنة، وتجد بعده شرح الشيخ الشوكاني رحمه الله من نيل الأوطار.
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 03:46 ص]ـ
جماهير أهل العلم على مشروعية وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة، وهو قول الثوري وأبي حنيفة والحسن بن صالح والشافعي وإسحاق وأحمد وأبي عبيد وأبي ثور وابن المنذر وداود والطبري وهو روايةٌ عن مالك وقول المدنيين من أصحابه (كما قال ابن عبدالبر).
قال الترمذي: (العمل عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم على هذا، يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة) أ. هـ
وروى ابن القاسم عن مالك إرسال اليدين، وهو قول الليث بن سعد وبعض السلف.
وقال الأوزاعي وعطاء: من شاء فعل ومن شاء ترك.
وقيل غيرُ ذلك.
والصحيح القول الأول، لما ثبت عند البخاري في صحيحه (740)
ومالك في موطئه (1/ 159 " 47 ") وغيرهما من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال:
(كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة).
ولا أعلم أن أحداً من المتقدمين طعن في هذا الحديث، فإن وقف الشيخ الذي تذكر على نقل عن أحد الأئمة فليفدنا به.
وروى مسلم في صحيحه (401) من حديث وائل بن حجر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى).
قال ابن المنذر: (ولايجوز أن يُجعل إغفال من أغفل استعمال السنة
أو نسيها أو لم يعلمها حجة على من علمها وعمل بها ... )
الأوسط (3/ 92).
ـ[أبو سمية2]ــــــــ[03 - 05 - 03, 04:54 م]ـ
بسم الله الرحم الرحيم
نشكر الأخوين الكريمين عبد الجبار والحمادي على اهتمامهما بالموضوع وردهما، وأسال المولى العلي أن يجزيهما عني وعن المسلمين خيرا، فعسى أن يكون ماقدم لي الأخ الكريم عبد الجبار إما جوابا أو بابا إلى جواب على حجج هذا الأخ المالكي الذي التبس عليه الأمر بفعل بعض الكتاب غير المنزلين لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم منزلته اللآئقة.
ولازلت أنتظر مزيزدا من المشاركات و المساهمات في الموضوع من الإخوة إن أمكن،
والله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
أبو سمية 2
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:05 م]ـ
الاخ الفاضل؛ابو سمية2،جزاك الله خيرا على حرصك على السنة، ولعلك تذكر ما علل به اخونا المالكي تلكم الاحاديث حتى يردها عليه المشايخ هنا- ان كان ثمت رد ـ كما عرض الشيخ الحمادي حفظه الله ,اعلاه و وفقنا الله لكل خير(14/159)
ما هي أقسام المحبة؟
ـ[صلاح]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:33 ص]ـ
للعلماء كلام في تقسيم المحبة وأنواعها، من يرشدني لهذا التقسيم، ومن تكلم عليها من العلماء ..
ولابن القيم تقسيم معروف.
زادكم الله من فضله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:20 ص]ـ
قال رحمه الله:
والمحبة مراتب
أولها العلاقة وهي تعلق القلب بالمحبوب
والثانية الارادة وهي ميل القلب الى محبوبه وطلبه له
الثالثة الصبابة وهي انصباب القلب اليه بحيث لا يملكه صاحبه كانصباب الماء في الحدور
الرابعة الغرام وهي الحب اللازم للقلب ومنه الغريم لملازمته ومنه إن عذابها كان غراما
الخامسة المودة والود وهي صفو المحبة وخالصها ولبها قال تعالى سيجعل لهم الرحمن ودا
السادسة الشغف وهي وصول المحبة الى شغاف القلب
السابعة العشق وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه ولكن لا يوصف به الرب تعالى ولا العبد في محبة ربه وان كان قد أطلقه بعضهم واختلف في سبب المنع فقيل عدم التوقيف وقيل غير ذلك ولعل امتناع اطلاقه أن العشق محبة مع شهوة
الثامنة التيم وهو بمعنى التعبد
التاسعة التعبد
العاشرة الخلة وهي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبة وقيل في ترتيبها غير ذلك وهذا الترتيب تقريب حسن لا يعرف حسنه إلا بالتأمل في معانيه واعلم أن وصف الله تعالى بالمحبة والخلة هو كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته كسائر صفاته تعالى وانما يوصف الله تعالى من هذه الانواع بالارادة والود والمحبة والخلة حسبما ورد النص
وقد اختلف في تحديد المحبة على أقوال نحو ثلاثين قولا ولا تحد المحبة بحد أوضح منها فالحدود لا تزيدها الا خفاء. انتهى
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:37 ص]ـ
هذا وقد نظم العبد الفقير وليد بن إدريس مراتب المحبة في أبيات، فقلت:
محبة العبد لعبد رتبت ... تصاعدا في عشرة وبُينت
علاقةٌ إرادةٌ صبابةُ ... وبعدها الغرام فالمودةُ
أشغف به فعشقه التتيّمُ ... تعبّدٌ والخلة المتمّمُ
محبة الرب لعبد قصرت ... إذ ما بغيره النصوص وردت
في الحب والود مع الإرادة ... وخلة تخصّ من أراده
أعني الخليلين فقد خصهما ... سبحانه وفضله عمّهما
ثم جميع المؤمنين عمهم ... سبحانه بوده أكرم بهم
المحسنين المتقين الكُرما ... التابعين المقسطين العُلما
التائبين الطاهرين نعتهم ... في الصف والعقود فالحقنْ بهم
وفي حديث الأولياء المشتهرْ ... نعت الأولى يحبهم فلتعتبر
والرب لا يوصف بالعشق ولا ... تصف به في حبه العبد اعقلا
ولا نقول حبه الإنعامُ ... ولا الإثابة ولا الإكرامُ
فهذه الثمار، أما الحبُّ ... فأثبتن لربنا وحسْبُ
وهذه الأبيات جزء من مشروع منظومة في العقيدة السلفية شرعت فيها منذ سنوات ثم شغلت عنها، أسأل الله الإعانة على إتمامها بمنه وكرمه.
ـ[الظافر]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:
قال ابن القيم رحمه الله موضّحا هذه المسألة:
هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها:
أحدها: محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من الله من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله.
الثاني: محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها.
الثالث: الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله.
الرابع: المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندا من دون الله وهذه محبة المشركين. وبقى قسم خامس ليس مما نحن فيه وهى المحبة الطبيعية وهي ميل الإنسان إلى ما يلائم طبعه كمحبة العطشان لماء والجائع للطعام ومحبة النوم والزوجة والولد فتلك لا تذم إلا إن ألهت عن ذكر الله وشغلته عن محبته كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله) وقال تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) الجواب الكافي 1/ 134.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/160)
وقال رحمه الله تعالى: والفرق بين الحب في الله والحب مع الله وهذا من أهم الفروق وكل أحد محتاج بل مضطر إلى الفرق بين هذا وهذا فالحب في الله هو من كمال الإيمان والحب مع الله هو عين الشرك والفرق بينهما أن المحب في الحب تابع لمحبة الله فإذا تمكنت محبته من قلب العبد أوجبت تلك المحبة أن يحب ما يحبه الله فإذا أحب ما أحبه ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وأنبياءه وملائكته وأولياءه لكونه تعالى يحبهم ويبغض من يبغضهم لكونه تعالى يبغضهم وعلامة هذا الحب والبغض في الله أنه لا ينقلب بغضه لبغيض الله حبا لإحسانه إليه وخدمته له وقضاء حوائجه ولا ينقلب حبه لحبيب الله بغضا إذا وصل إليه من جهته من يكرهه ويؤلمه إما خطأ وإما عمدا مطيعا لله فيه أو متأولا أو مجتهدا أو باغيا نازعا تائبا والدين كله يدور على أربع قواعد حب وبغض ويترتب عليهما فعل وترك فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الإيمان بحيث إذا أحب أحب لله وإذا أبغض أبغض لله وإذا فعل فعل لله وإذا ترك ترك لله وما
نقص من أصنافه هذه الأربعة نقص من إيمانه ودينه بحسبه وهذا بخلاف الحب مع الله فهو نوعان يقدح في أصل التوحيد وهو شرك ونوع يقدح في كمال الإخلاص ومحبة الله ولا يخرج من الإسلام. فالأول كمحبة المشركين لأوثانهم وأندادهم قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) وهؤلاء المشركون يحبون أوثانهم وأصنامهم وآلهتهم مع الله كما يحبون الله فهذه محبة تأله
وموالاة يتبعها الخوف والرجاء والعبادة والدعاء وهذه المحبة هي محض الشرك الذي لا يغفره الله ولا يتم الإيمان إلا بمعاداة هذه الأنداد وشدة بغضها وبغض أهلها ومعاداتهم ومحاربتهم وبذلك أرسل الله جميع رسله وأنزل جميع كتبه وخلق النار لأهل هذه المحبة الشركية وخلق الجنة لمن حارب أهلها وعاداهم فيه وفي مرضاته فكل من عبد شيئا من لدن عرشه إلى قرار أرضه فقد اتخذ من دون الله إلها ووليا وأشرك به كائنا ذلك المعبود ما كان ولا بد أن يتبرأ منه أحوج ما كان إليه.
والنوع الثاني محبة ما زينه الله للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث فيحبها محبة شهوة كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء فهذه المحبة ثلاثة أنواع فإن أحبها لله توصلا بها إليه واستعانة على مرضاته وطاعته أثيب عليها وكانت من قسم الحب لله توصلا بها إليه ويلتذ بالتمتع بها وهذا حاله أكمل الخلق الذي حبب إليه من الدنيا النساء والطيب وكانت محبته لهما عونا له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بأمره وإن أحبها لموافقة طبعه وهواه وإرادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه وإن كانت هي مقصودة ومراده وسعيه في تحصيلها والظفر بها وقدمها على ما يحبه الله ويرضاه منه كان ظالما لنفسه متبعا لهواه.
فالأولى محبة السابقين، والثانية محبة المقتصدين، والثالثة محبة الظالمين. الروح لابن القيم 1/ 254، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[04 - 01 - 08, 01:37 ص]ـ
وهذه الأبيات جزء من مشروع منظومة في العقيدة السلفية شرعت فيها منذ سنوات ثم شغلت عنها، أسأل الله الإعانة على إتمامها بمنه وكرمه.
وما هي أخبار هذه المنظومة الآن؟
ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 11 - 09, 11:47 ص]ـ
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله - في شرح الطحاوية مايلي:
الصواب أن محمدا خليل الله كما أن إبراهيم خليل الله، فقول الشيخ: "هو حبيب الرحمن" يوهم أنه لا يثبت الخلة لمحمد، لو قال: "وخليل الرحمن"، "وخليل رب العالمين" كان أحسن، لو قال الطحاوي بدل "وحبيب رب العالمين": "وخليل رب العالمين" لكان أحسن؛ حتى يثبت الخلة، فالخلة ثابتة لاثنين: لإبراهيم ومحمد -عليهما الصلاة والسلام-.
والخلة هي نهاية المحبة -نهايتها-؛ وذلك لأن المحبة مراتب، المحبة لها مراتب، ولها درجات ومراتب:
أول مراتب المحبة العلاقة، وهي تعلق القلب بالمحب، ثمة علاقة تعلق القلب بالمحب.
المرتبة الثانية: إرادة، وهي إرادة المحبوب وطلبه له، إرادة المحب للمحبوب وطلبه له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(14/161)
المرتبة الثالثة: الصبابة، وهي انصباب القلب إلى المحب، بحيث لا يملكه كانصباب الماء إلى الحجور.
الرابع: الغرام، وهو الحب الملازم للقلب، سمي غراما لملازته له، ومنه الغريم، سمي غريما لملازمته لغريمة صاحب الدَّين إذا لقي المدين لزمه، ومنه قوله تعالى في جهنم: {إِن عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)} يعني ملازما.
المرتبة الخامسة: المودة والود، وهو صفو المحبة وخالصها ولبها، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}.
المرتبة السادسة: الشغف، وهو الحب الذي وصل إلى شغاف القلب، وهو غلافه، وهي الجلدة التي دون الحجاب.
المرتبة السابعة: العشق، وهو الحب المفرط الذي يخشى على صاحبه، وهذا لا يوصف به الرب، هذه المرتبة لا يوصف بها الرب، ولا يوصف العبد بها في محبته لربه؛ لأنه لم يرد، ولعل الحكمة في ذلك أنها محبة مع شهوة.
الثامن: التتيم، وهو التعبد، ومنه تيم الله أي عبد الله، يقال: تيمة الحب. أي عبّده وذلله.
التاسع: التعبد، وهو غاية الذل مع غاية المحبة، يقال: طريق معبد إذا وطئته الأقدام، غاية الذل مع غاية المحبة، ومحبة العبودية خاصة بالله، ولا تكون إلا لله، وهي غاية الذل مع غاية الحب، فإذا صرفت لغير الله كانت شركا.
العاشر: الخلة، وهي سميت خلة لأنها لتخللها القلب والروح، تتخلل القلب والروح حتى تصل إلى سويدائك، كما قال الشاعر:
قد تخللت مسلك الروح مني ... ولذا سمي الخليل خليلا
والخلة هي نهاية المحبة وكمالها، ولا يتسع القلب لأكثر من خليل واحد، القلب يمتلئ ما يتسع لأكثر من خليل واحد؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله) يعني نفسه -عليه الصلاة والسلام-.
يعني لو كان في قلبي متسع لكان لأبي بكر، ولكن قلبي امتلأ بخلة الله، فليس فيه متسع، لو كان فيه متسع لكان لأبي بكر، لكن القلب لا يتسع لأكثر من خليل، امتلأ قلبه -عليه الصلاة والسلام- بخلة الله، فلا يتسع لأكثر من واحد.
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:02 م]ـ
لشيخنا الشاب - حفظه الله - أبيات مختصرة في مراتب المحبة:
عِلقٌ أراد الصب والغراما ... ود الشغف والعشق والهياما
تتيمٌ عنيت والتعبد ... وخلة قد رامها محمد
وكان الشيخ وضعها لنفسه بداية الطلب.
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:03 م]ـ
عفواً (وخلة قد حازها محمد) - صلى الله عليه وآله وسلم -
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 11:55 م]ـ
بارك الله فيكم
في الحقيقة هذه التقاسيم نظرية إلى حد ما، وابن القيم رحمه الله يتبع الأصل اللغوي في بيان المعاني النفسية، وهي صحيحة لكن بشفعها بالتجربة والحدس، والذي أعتقده أن المحبة والعشق مرتبة واحدة، ويعلوان المودة؛ فالعشق للصور، والمحبة للفضائل ... والمودة تنشأ بأسباب عديدة أخصها الثقة، وتفترق المودة عن المحبة في الاستحسان؛ فقد لا يستحسن المرء وِدّه لكن المحب يشترط الحسن الباطن الذي منه الثقة، أما العاشق فيستحسن الصور، وهل استحسان فضائل النفس شرط في العشق؟ الله أعلم!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 11 - 09, 09:05 م]ـ
في الحقيقة هذه التقاسيم نظرية إلى حد ما، وابن القيم رحمه الله يتبع الأصل اللغوي في بيان المعاني النفسية، وهي صحيحة لكن بشفعها بالتجربة والحدس
بل المصادر كثيرة: القرآن والسنة، والأصل اللغوي، وأقوال العلماء، والمشاهدات، والسير ...... والمناهج ثلاث الاستقراء (التي منها التجربة)، والاستنباط (من النصوص أو المشاهدات)، والحدس (المعرفة المباشرة من خلال الخبرة).(14/162)